Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

Baibars, part 3: TV Screenplay الظاهر بيبرس، الجزء 3 - سيناريو تلفزيوني
Baibars, part 3: TV Screenplay الظاهر بيبرس، الجزء 3 - سيناريو تلفزيوني
Baibars, part 3: TV Screenplay الظاهر بيبرس، الجزء 3 - سيناريو تلفزيوني
Ebook370 pages2 hours

Baibars, part 3: TV Screenplay الظاهر بيبرس، الجزء 3 - سيناريو تلفزيوني

Rating: 5 out of 5 stars

5/5

()

Read preview

About this ebook

تدخل جيوش المغول بقيادة هولاكو إلى العراق ويتابع طريقه باتجاه بلاد الشام، هادماً في طريقه كل ما هو مبني. وضمن فوضى وتخاصم ملوك الشام، يسعى بيبرس إلى الحل، وشيئاً فشيئاً يتكون لديه العزم بتكريس حياته للدفاع عن البلاد والعباد، ولكن العقبات تتوالى في وجهه

Languageالعربية
Release dateJul 28, 2013
ISBN9781301128297
Baibars, part 3: TV Screenplay الظاهر بيبرس، الجزء 3 - سيناريو تلفزيوني

Read more from Ghassan Zakarya

Related to Baibars, part 3

Related ebooks

Reviews for Baibars, part 3

Rating: 5 out of 5 stars
5/5

1 rating0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    Baibars, part 3 - Ghassan Zakarya

    الظاهر بيبرس

    سيناريو مسلسل على 5 أجزاء – الجزء 3

    تأليف: غسان زكريا

    King Baibars

    Television Screenplay – Book 3

    Published at Smashwords by Ghassan Zakaria

    Copyright 2013 Ghassan Zakaria

    This ebook is licensed for your personal enjoyment only. This ebook may not be re-sold or given away to other people. If you would like to share this book with another person, please purchase an additional copy for each recipient. If you’re reading this book and did not purchase it, or it was not purchased for your use only, then please return to Smashwords.com and purchase your own copy. Thank you for respecting the hard work of this author.

    هذا الكتاب الإلكتروني للقراءة الشخصية فقط. يُرجى عدم إعادة بيع أو إعطاء هذا الكتاب الإلكتروني للآخرين. إذا رغبتم في مشاركة هذا الكتاب الإلكتروني مع الآخرين، يرجىشراء نسخة خاصة جديدة لكل قارئ، أو إرشاد القارئ الجديد إلى صفحة الشراء. إذا كنتم تقرؤون هذا الكتاب دون شرائه من صفحته الأصلية، يرجى زيارة الصفحة على Smashwords.com وشراء نسخة جديدة من الكتاب. شكراً لكم على احترام جهد الكاتب.

    كلمة مختصرة: المسلسل وشكل السيناريو

    استغرقت كتابة مسلسل الظاهر بيبرس عدة سنوات، والكثير من الجلسات المتقطِّعة، وتم إنتاجه بالتعاون بين شركتي إيبلا الدولية للإنتاج السينمائي والتلفزيوني، وشركة رواج ميديا الكويتية. بدأت كتابة المسلسل عام 2001 وانتهيت عام 2003. تم إنتاج المسلسل عام 2005.

    أُجرِيت تعديلات كبيرة جداً على النص في النسخة التي تم تصويرها لاعتبارات متعددة، معظمها متعلق بالتوفير الإنتاجي، وأقلها متعلق بظروف خاصة جرت أثناء التصوير أو برأي القائمين على تنفيذ المسلسل في النص. لم يتم إشراكي في عملية التعديل، وقد رفضتُ معظم التعديلات التي أجراها القائمون على العمل، لذلك، ارتأيتُ —وقد أتيحت لنا فرص النشر الإلكتروني— أن أنشر نص المسلسل بمساعدة هذا الموقع الرائع. وقد اخترت ألا أجري تعديلات جديدة ليبقى النص كما هو شاهداً على مرحلته.

    قسمتُ العمل إلى خمسة أجزاء، بحيث يضم كل جزء 6 حلقات، وسأقدم الجزء الأول مجاناً للراغبين في الاستفادة من هذا السيناريو في تجربتهم الخاصة في الكتابة للتلفزيون عموماً، وكتابة الدراما التاريخية خصوصاً. وأرجو أن يقدم هذا العمل متعة في القراءة إلى جانب الفائدة.

    يُكتَبُ السيناريو العربي بطريقة مختلفة عن طريقة تنسيق هذا الكتاب، وهي طريقة الأعمدة. تنقسم الصفحة من قياس A4 إلى 3 أعمدة. تُنسق الهوامش العرضية بحيث يصبح عرض الصفحة 17 سنتيمتراً. العمود الاول عرضه 7 سنتمترات ويحتوي على الحركة والوصف، والعمود الثاني عرضه 3 سنتمترات ويحتوي على اسم الشخصية المتكلمة قبل الجملة، والعمود الثالث عرضه 7 سنتمترات ويحتوي على الحوار الذي ستقوله الشخصيات. وللسيناريو شكل تقني، وقراءته بصورته تلك تهدف إلى فهمه تقنياً بغرض تنفيذه، لا بغرض الاستمتاع به كعمل مكتوب. لذلك، اقترحتُ هنا الشكل الذي سيجده القراء وهو أسهل للمتابعة. كذلك، ألغيت ترقيم المشاهد، إذ لا قيمة لها في القراءة للاستمتاع بها.

    أخيراً وليس آخراً، الشكر موصول لكل قارئ اهتمَّ بتصفح هذا الكتاب وقراءته، وسأنتظر آراءكم وتعليقاتكم.

    غسان خضر زكريا

    17 تموز/يوليو 2013

    الكرك - القصر - نهاري/داخلي

    في قاعة العرش، يجلس المغيث عمر على عرشه وإلى جانبه مستشاره بدر الدين الصوابي، وهما يستقبلان جماعة من الناجين القلائل من بغداد نتيجة احتلال هولاكو. إنهم ينتظرون وصول بيبرس الذي يدخل بعد لحظة، ينظر بيبرس باستغراب:

    بيبرس:

    ماذا هناك؟ من هؤلاء؟

    عمر يشير إليه بالجلوس.

    عمر:

    كيف تسير أمور الجيش يا ركن الدين؟

    بيبرس يجيب وهو ينظر إلى المشردين القادمين من بغداد:

    بيبرس:

    بخير أيها المغيث، ما الأمر؟

    عمر يطرق حزيناً:

    عمر:

    هؤلاء قادمون من بغداد لينقلوا إلينا الأخبار. لقد دخلها هولاكو.

    بيبرس ينظر إلى عمر مذهولاً، ويقطع ذهوله تدخل أحد رجال المشردين:

    رجل:

    لقد دكها تماماً يا سيدي، ولم يبقَ في بغداد بيت أو قصر أو مسجد لم يهدم من أساسه.

    بيبرس ينظر إلى عمر غاضباً:

    بيبرس:

    وكيف حصل هذا دون أن نعلم عنه شيئاً؟ أين كان الخليفة؟ لِمَ لَم يرسل لنا طلباً للنجدة؟

    رجل:

    لقد مات الخليفة. قتله هولاكو. وبات المسلمون بلا خليفة الآن.

    يكاد بيبرس يوجه سؤالاً إلى الرجل حين ينادي المغيث عمر:

    عمر:

    أيها الحاجب. أيها الحاجب.

    يدخل الحاجب مسرعاً:

    عمر:

    خذ هؤلاء الرجال وأمن لهم مكاناً يقيمون فيه مع عيالهم. إلى أن نرى لهم عملاً يعتاشون منه.

    ينحني الحاجب، ثم يبدأ بأخذ الموجودين، أثناء ذلك يوجه بيبرس حديثه إلى عمر:

    بيبرس:

    لم أفهم شيئاً أيها المغيث. كيف يكون المسلمون بلا خليفة؟ من يسير أمور الأمة الآن؟

    ممتعضاً:

    عمر:

    وهل كان الخليفة هو من يسير أمور الأمة قبلاً؟

    مذهولاً:

    بيبرس:

    أياً يكن. إنه أمر معنوي أيها المغيث.

    عمر يتنهد:

    عمر:

    في كل الأحوال يا بيبرس، لم يعد في وسعنا تغيير الأمر الآن، لذا لن يتغير شيء مما نخطط له.

    بيبرس يقطب فيتدخل بدر الدين شارحاً:

    بدر الدين:

    نقصد الحرب على مصر يا ركن الدين. يجب ألا يقعدنا ما جرى عن عزمنا، بعد أن أصبح الجيش جاهزاً للمسير.

    بيبرس يفكر لبعض الوقت:

    بدر الدين:

    بمَ تفكر يا ركن الدين؟

    بهدوء وتفكير:

    بيبرس:

    لا يمكننا أن نصمت عما جرى. يجب أن نسير بالجيش الذي جهزناه إلى بغداد.

    عمر كالملسوع:

    عمر:

    هل جننت يا ركن الدين؟ نهجم على هولاكو بجيش مثل جيشي.

    يحافظ بيبرس على هدوئه:

    بيبرس:

    وهل تستطيع أن تشن حرباً على مصر وهولاكو على بعد فراسخ منا؟ كيف يطمئن بالك إلى أمر كهذا؟

    عمر:

    بل كيف يطمئن بالك إلى الهجوم على بغداد؟ أتريد مني أن ألقي جيشي بأكمله إلى الموت؟ هل أنت مستعد للموت هكذا يا ركن الدين؟

    متحمساً:

    بيبرس:

    أنا مستعد دائماً للموت إن كان مشرفاً أيها المغيث. ثم إننا بقليل من التخطيط لن نموت.

    يكاد عمر يصيح، عندما يهدئه بدر الدين بحركة من يده ويقول بهدوء:

    بدر الدين:

    يبدو لي أنك لا تعي ما تقول يا ركن الدين. أي تخطيط هذا الذي سيجعلنا نواجه جيشاً ضخماً كجيش هولاكو؟

    ويصمت بيبرس.

    دار بيبرس - نهاري/داخلي

    بيبرس وحده شارد يفكر. يدخل عليه عثمان بعد لحظة، يبدو عثمان حزيناً ومنكسراً:

    عثمان:

    هل علمتَ بما حدث في بغداد؟

    يهز بيبرس رأسه بأن نعم، ويشير إلى عثمان بالجلوس، فيفعل. يلحظ عثمان شرود بيبرس:

    عثمان:

    ما بك؟ لم أنت شارد؟

    بيبرس:

    أفكر في ما جرى. كنت أود أن نسير الجيش إلى بغداد، ولكن الفكرة بدت لي مستحيلة في هذا الوقت.

    عثمان ينظر إلى بيبرس متسائلاً:

    عثمان:

    لم هي مستحيلة؟

    بيبرس:

    إننا وحدنا الآن يا عثمان، والمغيث على حق، فنحن لن نستطيع أن نقهر هولاكو بكل جيشه وعدته. وفي كل الأحوال، الجيش قد أعد للهجوم على مصر.

    عثمان يفكر قليلاً:

    عثمان:

    ولكن. أشك أننا نستطيع النوم ونحن نعلم أن بغداد قد أخذت ودكت. ثم ماذا عن الهجوم إلى مصر؟

    بيبرس بتصميم:

    بيبرس:

    سيكون هجومنا على مصر طريقاً لمقاومة هولاكو يا عثمان. إذا انتصرنا هناك، نستطيع أن نوحد صفي مصر والكرك، ونكون جيشاً قوياً يهزم هولاكو.

    مذهولاً:

    عثمان:

    أأنت من يقول هذا يا بيبرس؟ نوحد الصفوف بالحرب؟ ولم لا ترسل إلى مصر تقنعهم هناك بوجوب المقاومة. لا يا بيبرس. لا.

    بيبرس:

    لن يرضوا! لا حل أمامنا إلا أن نرغمهم على ذلك.

    ينهض عثمان، ويهز رأسه مستاء:

    عثمان:

    لم أكن أظن أن الأمر سيصل بك إلى هذا الحد يا بيبرس. انظر في دخيلة نفسك. إنه الثأر لا يزال يسيطر عليك. أتهتم لثأرك أكثر من سقوط بغداد يا بيبرس؟! ألا تشعر بالعار؟

    يقطب بيبرس، ويقول غاضباً:

    بيبرس:

    حسبك يا عثمان! لست من هذا النوع من الرجال.

    عثمان مستاء:

    عثمان:

    ذلك ما ظننته في أول الأمر. لن ينفعك الجري وراء الثأر يا بيبرس. لأن بغداد إن بقيت محتلة، ستقتل قبل أن تسترد ثأرك.

    ويكاد يخرج، ثم يلتفت مرة أخرى إلى بيبرس:

    عثمان:

    اعلم يا بيبرس، أنني لن أكون معك في حربك على مصر. فاذهب وحدك.

    ويخرج غاضباً، بينما يتابعه بيبرس بنظرة غاضبة.

    القاهرة- دار قطز - نهاري/داخلي

    فارس الدين أقطاي المستعرب، وسيف الدين قطز مجتمعان في دار الأخير. قطز مقطب يفكر وأقطاي المستعرب ينظر إليه:

    المستعرب:

    لا تطل التفكير يا سيف الدين. لقد سقطت المدينة وانتهى الأمر.

    قطز يتنهد:

    قطز:

    نعم، المدينة قد سقطت، ولكن الأمر لم ينتهِ، بل قد بدأ لتوه يا فارس الدين.

    المستعرب:

    لم أفهم يا سيف الدين.

    قطز:

    من غير الممكن، أن يتوقف هولاكو عند هذا الحد، وبغداد بالنسبة له، هي بداية الطريق فقط، أو قل منتصفه، ولكنها ليست بأي حال من الأحوال نهاية الطريق. هناك الشام، ومصر، والمغرب، وبعدها العالم كله. إن غزاة مثل هولاكو، لا يتوقف طموحهم عند حد صغير مثل بغداد.

    المستعرب:

    إذا كان ما تقوله صحيحاً، فالبلاد على شفا حفرة.

    قطز يهز رأسه بأن نعم:

    المستعرب:

    وماذا سنفعل في هذه الحال؟

    قطز يغير الموضوع فجأة:

    قطز:

    هل هنالك أخبار من الكرك؟

    المستعرب:

    نعم. بلغني اليوم أن القوم هناك لم يغيروا من عزمهم شيئاً، وأن الجيش على وشك المسير إلينا.

    قطز يفكر لوهلة:

    قطز:

    إذن، علينا أن نفرغ الآن وقبل كل شيء من أمر المغيث عمر وبيبرس. ابدأ بتجهيز الجيش حتى نسير إلى الصالحية في صباح الغد. وأنا سأذهب لأستخلص من السلطان أمراً بذلك.

    المستعرب:

    ولكننا لم نكمل حديثنا يا سيف الدين.

    قطز:

    لم يحن وقته بعد يا فارس الدين. لم يحن وقته بعد، أمامنا الآن عمل، وعندما ننتهي منه، نتفق على كل شيء. يجب أن نكون في الصالحية قبل أن يصلبيبرس على رأس الجيش.

    أقطاي المستعرب ينهض لتنفيذ أوامر قطز ولكنه لا يفهم شيئاً، وقطز يبدأ بتجهيز نفسه للذهاب إلى علي.

    الكرك - معسكر التدريب - نهاري/داخلي

    في ساحة المعسكر، يبدو عثمان على حصانه منطلقاً يقطع الساحة بنية الخروج من المعسكر. بيبرس يصيح من مكانه:

    بيبرس:

    عثمان.

    يلجم عثمان حصانه ويلتفت إلى بيبرس. يسرع بيبرس إليه:

    بيبرس:

    إلى أين؟

    يتنهد:

    عثمان:

    قررتُ الرحيل.

    مستغرباً:

    بيبرس:

    الرحيل؟ إلى أين؟

    عثمان:

    لم أحسم أمري بعد. ربما إلى دمشق، وربما إلى مصر.

    يقطب منزعجاً:

    بيبرس:

    لنتحدث في الخيمة.

    عثمان:

    لا أريد أن. ..

    يقاطعه:

    بيبرس:

    أرجو أن تلبيني.

    يتنهد عثمان، ويترجل عن حصانه. ويتجه كلاهما باتجاه خيمة بيبرس.

    خيمة بيبرس - نهاري/داخلي

    يدخل عثمان وبيبرس إلى الخيمة، ويجلس كل منهما في مكان مناسب. بيبرس ينظر إلى عثمان، معاتباً:

    بيبرس:

    أهكذا يا عثمان! تريد أن ترحل دون إعلامي؟

    عثمان ينظر إلى بيبرس ويسرع بالقول:

    عثمان:

    لأنني لا أريد أن أراك وأنت تغرق في هذا البحر اللعين من التخاذل.

    بيبرس بألم:

    بيبرس:

    ما كنت لأقبل كلمة مثل هذه من غيرك يا عثمان.

    عثمان يضع يده على كتف بيبرس معتذراً:

    عثمان:

    لم أقصد أن أقول هذا. ولكن، ألستَ ترى معيصعوبة احتمال الأمر؟

    بيبرس:

    بلى يا عثمان، أراها كما أراك الآن. ولكن، لم لا تحاول أن تفهمني؟

    عثمان يخرج من طيات ثوبه أوراقاً ملفوفة. بيبرس يراقبه باستغراب، فيما عثمان يفرد الأوراق.

    عثمان:

    هل سمعت ما كتبه المؤرخ ابن الأثير الجزري؟

    بيبرس يقطب مستغرباً، ودون أن ينتظر الجواب يفتح عثمان الرقعة الجلدية ويقرأ منها، متوتراً:

    عثمان:

    لقد بقيت عدة سنين معرضاً عن ذكر هذه الحادثة، فمن الذي يسهل عليه أن يكتب نعي الإسلام والمسلمين؟ فيا ليت أمي لم تلدني، ويا ليتني مت قبل هذا، فلو قال قائل إن العالم مذ خلق الله عز وجل آدم عليه السلام لم يبتلوا بمثلها لكان صادقاً.

    ثم يلف عثمان الرقعة، ويعود للجلوس مقابل بيبرس الذي يبدو شديد التأثر:

    عثمان:

    أسمعت يا بيبرس؟ نعي الإسلام. وأنت تريد الذهاب لتحارب من هم أهلك، لتحارب من كان لك في أحد الأيام زعيماً، ثم أخاً وصديقاً. ثم تطلب مني أن أفهمك.

    بيبرس يتنهد:

    بيبرس:

    اهدأ قليلاً يا عثمان. واسمعني.

    عثمان يبدو متوتراً، ولكنه يصمت تلبية لطلب بيبرس الذي يكمل:

    بيبرس:

    لقد قضيت ثلاثة أيام بلياليها أفكر في الأمر. ولقد قطعت عهداً أمام الله، أن أكون من يوقف هولاكو وجيشه عند حده. ولكن، في الوقت المناسب، وفي الظرف المناسب. أنت لم تخبر السياسة. ولا تعرف المعنى الحقيقي للحرب.

    يبتسم عثمان ساخراً ويقاطع بيبرس:

    عثمان:

    لا معنى حقيقياً للحرب سوى الشقاق والدمار إذا كانت بين الأخوة.

    غاضباً:

    بيبرس:

    أية أخوة هذه التي تتحدث عنها؟ ما زال قطز يتربص بي منذ سنين، ولن يوفر فرصة تأتيه لقتلي. ولو كان ينوي أن يفعل شيئاً بشأن وجود هولاكو هنا بحق، لأرسل إلينا لنتحد جيشاً واحداً.

    هادئاً:

    عثمان:

    لن يفعل يا بيبرس. لأنه ينتظر منك أو من أيٍّ كان أن يرسل إليه، كما تنتظر أنت أن يرسل إليك.

    بيبرس:

    سأجاريك فيما تقول. لو سرنا الآن إلى هولاكو في بغداد، نترك البلاد دون حراسة، وسيكون من السهل على أي لص أن يستولي عليها في ساعتين، فما بالك بجيش كجيش قطز. قل لي: هل هذا من الحكمة في شيء؟

    عثمان يتنهد حائراً، بيبرس يتابع:

    بيبرس:

    عثمان، لم أكن يوماً متخاذلاً ولن أكون. ولطالما وضعتني الأيام في مكان أعلم فيه ما هو من واجبي، خيراً مما أعلم ما هو من حقي. ولكن أحكام السياسة هي التي تسيطر الآن، وعلينا أن نطوعها، لا أن نضرب بها عرض الحائط فنفشل.

    عثمان يهز رأسه بحيرة:

    عثمان:

    السياسة. السياسة. كلما حاولت أن أقع على سبب لمشكلة، أجد السياسة وأحكامها.

    بيبرس:

    تلك هي الحقيقة، وهذا هو الواقع. وعلينا أن نسير في التيار، إلى أن يصبح بإمكاننا تغييره.

    ينظر عثمان إليه وهو يفكر، بيبرس يبتسم له مشجعاً، يربت على كتفه:

    بيبرس:

    أما زلت تفكر في الرحيل؟

    عثمان يبتسم بحب:

    عثمان:

    تعلم أنني لن أستطيع.

    بيبرس يبتسم ويعانقه.

    الصالحية - المعسكر - نهاري/خارجي

    قطز

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1