Professional Documents
Culture Documents
إل
فواغي
2
القدمة
3
()1رحلة صيد ٍ بائسة ...
وحيدا
ف ليل حيته الذي ل ينتهي
حي العي يسهدها النتطار
و القلب التوثب للقاء ٍ
ل ييء
:
حت القهى التثائب على زاوية الشارع
الثقل بأقدام الليقة
يتلمس وسادة الليل ليثوي
تاركا إياهُ
يرسم حلم التفاصيل
الت ل تكتمل
و نبيذ الرغبة الشتعل ف غيوم رأسه
يتطاير ف ساوات العروج
إل مقام طيف ليتحقق
:
يغزل جدائل من سنابل فتوحاته
يلبسها كعقود من زبرجد الكايا
ليد القصيدة
4
يتأمل تعاريج وله و أخاديد شروده
يستنهض زخات عشق ٍ ف جوانب
القلب التعب بثا
عن صيد فارغ
:
يستل رماح خطيئته
من جعبة اهتراء راحلته
الـ أنكها تبعثر الطريق
و خطاه ل يستقر با وقع
:
شرود العيني القاحلتي
من ندى القيقة
حي
يدهنّ كما هنّ ..
لتتشابهَ قصائده
فل ييزهنّ منهنّ
و يعاود رحلة صيده
علـهُ تاوزهنّ إليهنّ
حيث ليس إلهنّ
و لكنه يعود فارغا
سوى من ذكريات سقوطه !...
5
( )2املن دفئا ف صقيع عدمك
كسماء تدنو
تلتصق بسحاب لتعصرالقطر..
تـقطـر الندى
ارتشاف الصحراء الظامئة
لشهد انمارها
*
رعشة السماء
و احتضان الرض
عمر اخضرار ٍ مبول بكليهما
و الطر الرسوم بدقة
على صحراء القلب
يتدفق ألوانا
يتشكل
سريان الروح
لجي العطش
*
كفيك َ و دفئي
و سنابل قمح تنبت
عند ضفاف النهر
6
تمعن منها سلل ربيع
ليزهر فء العمر
ف ذاك القلب التعطش
ظمأ ً
ينتظر الفجر
*
مزنٌ تطر فرحا
تطر ألا
أحزانا شت
أوعيت أملؤها
شغفا ...أمل ...و ل ارتواء
إل من ضباب عينيكَ
يغرقن انتشاءا ً
*
أيها التوجس من هطول
و الـ منتظره
إملئن أمل ف قلبك
دفئا ف صقيع عدمك
كونا ف سدي فرحك
لترتشف مطر
سائي
7
( )3رقاص الساعة...
رقاص الساعة...
ترقص من فرح و أنت تران أرقبك
هل هي شهوة التعذيب
أم تعتقد بأنن مغرمة
بارتافك المل الرتيب
تاول أن تاكي دقات قلب النتظر
و الضطرب
8
وهمت أن اقتلعك ..أحطمك ..
القيك بعيدا من نافذة النتظار
حت لو اتمت بالقسوة و الجرام
و التمرد على الوقت و القانون و النظام
ث تراجعت ..
فأنت لست سوى رقاص
وأنا أكب من أن يهزمن رقاص !
9
( )4حدثن وجع النهر
:
:
حدثن وجع النهر
عن انثيال وجده
على وجنة النعتاق
و عذرية اللغة
:
شرب النهر دنان الليل
ول يسكر
و ما ارتوى عطش الرغبة
:
تركتـن
على الضفة الخرى
و انتظرتُ مرور
جنازة الشوق
فانبعثتَ ل من شاهد القب
خبأتن فيك كي ل أران
فلماذا تعريت ؟!
:
أيها النهر
10
عجبت منك يا قدري
و كنت أريد رسم نايت
بيدي
ل بيدك
فحرمتن متعت
:
انزويت خلف حرف
ربا وجدتن !!
11
كنهر ٍ
التف مراه على ذاته ليغرقه
يتشبث بصخرة اللذ
و ترتطم قواه
ليتساقط نُثارا
كقمر ٍ
غادره ضياؤه
و تراكم الغيوم
يطمي بسواد ريقه السموم
على عذوبة النهل
ليصبح سدي كون ناقع
كيُتم ٍ
اخترق قلب طفل ٍ
ليصبحه على قارعة الشفقة
و قيثار ٍ قطعت أوتاره
يتضر مدى عزفه
و رعشة الفول ماثلة
12
كهشيم
يصبحنا القدر ف لظة انتقام
و سراجا حي رضا
و بينهما
ترتل خطانا و نتسابق مع كينونتنا
ف كللة الوقت
هي القدار
من توقف التوهج و تشعله
و تبقي الذكرى
ف سجل الزمن
كسرّاج ٍ قميء
كان احتفاء نوم الفول
تُرقعُ ما تزق من سائها
تزز ما اختمر ف
شرايي الرؤوس الثقلة
بنعاس التيه
و دوران الطواف
حول أوثان الرغبة
13
كأشباح ٍ،،
تَعفّرُ قلوبنا بغبار الزمن
و صقيع الذكريات الؤلة
ف غربة الرتال
بي مفترقات الوهم
يشدنا الني
إل حارات الطهارة و الصدق
إل منبع الفرح
و احتواء الل
ترول
يدانا تستدرك
ما عثرت به أطراف عباءة الزمن
الختزن ف ذكرياتنا
و صحائف اقترافنا
و ذاكرة الجي
نغتسل بقدسية الطهارة
ف نر العبث
التشكل من أقدارنا و أسرارنا
و صقيع عثراتنا
14
مت
يتوقف ناعور الضياع
ذاك الـ دورانه يطحن الفرح ....
و يزق اللقاءات العذابا
مت
يُصمتُ دولب الزمن
أنينهُ الـ يعزف
مواويل الفراق
*
15
ساحرة توبُ ف مرافء ٍ
ملتهبٌ أوارها بالروح ِ
تعلـقُ الطلسمَ
على مشاجب ِ القلوب ِ
و تلقُ النات من آهاتا
لتحرقَ النوافذ َ
و تفرُ الدروب
تشكـلُ الليدَ
و تصهرُ البوقَ ف السماء ِ
لكي تصيَ ف يديها
قبلة ً عرجاء َ
تطبعها على كفوف ِ المس ِ
تـشعلُ من أصابع الزمان ِ
نيانَ عاشقيها
عبثا ً تريد ليس إل ..
و تترك الشيم َ
16
نثارَ حقـهم
و اندار ِ عشقهم
ف سقطة ِ اللهاث سعيهم ..
ساحرة الياة ِ تلك
أم ساحرة العيون ِ الطفئة
و اللهفة الهترأة !
17
وعِلقَ الشالُ الحر ُبأريكة حقهْ
للباب ترول مسرعةً ...
ف الليل التناعس ف طرقات الي
والصباح مصقول بكابوسُ ذئاب الليل ْ ...
قال :استأنّي ..
فالفجرُ بعيدٌ عن نافذت
وأنا العطوفُ على اللهبِ
ولزال نبيذي متقدا
ينتظرُ الرشفة ِ ..و الرجفة!....
أنت حي انتظاري ربيعٌ
و سنين قاحلةٌ
وهطولكِ أنبتها أقمارا
وزرع شوسا
يلتفّ الكونُ بمرِ اشتعال
و أدخل نركِ كي أطفؤن ...
يا أقدسَ من كلّ خطاياي
18
ومرابَ مون و جنون
و أنا ملتحفٌ بالكونِ و مرتلٌ فيه
فل ترحلي عن إل معي ...
فبك أكون ...ول تكوني بدون !...
كليل ٍ
حالك ٍ كليلها الوبوء بالية
بيقظة االوهم
19
وباتساع السافة
و خشية السقوط
قد كان
حي انتشالا سحابة تغرقها الكآبة
و يسهرها الليل على وجع ٍ
و الدى حدوده
كما شعاع انساب من ثقب الزمن
تدل منه ضفائر الفرح
21
و ترتديها لستقبال عيدها الؤجل
و حي استفاقة حلمها الميل
سقطت ضفاف النهر على قلبها الثقل
تلبدت كسحاب قات قاصف
ترى و ل ترى ما يشبهها هي
أو ل يشبهها
صورة هلمية
على ذات الوشاح الليلي
يتمدد اللون على نوافذ عينيها
ليتلون قلبها
22
و شيء ما خارجه يشي با
وحدها ف تلك الغرفة
صورتان و نبض
كيف لتلك البواب أن تتكسر
يتزج اللون دون صوت
يرسها ف اللوحة
خارج الغرفة
ليس ذنب
23
أن تتساقط حقول الربيع
لتتعرى أوراقها إل من ورقة توت
تستر با خبايا وجدها
و تتبء ظلل الليل
خلف انسدال ظلمته
لينساب المس دافئا
ليتن أدرك
لاذا تتغي الفصول كلما مر با
أو اشتاق نسيمها
و لاذا يهرب الزمن حي لقاء
و يبقى المل مشدودا بالرغبة
حي انتشاء
كيف ل
أن أجفف الزوابع
و أعصر الواء
و أغسل الطر
24
و كيف ل
أن أعبء النهر
ف جرة الواء
و أطفيء الشموس ف السماء
و أرجم النجوم
و أشنق القمر
ماذا لو
تقتنص السافات ثرة حبك
بأي سهم سأرمي...
إن حطم الليل قوس عشقي
و شرب الكأس مرار وجدي
و ارتل النجم ف حقيبة الوداع
25
يلوح بالفراق
كيف سأهتدي
و أنت هو
نور متشكل من تلك البسمة
حي انعتاق السحر
و انصهار حرة الشروق
26
( )12حزنك ذكرايَ و ذاكرت
أرحلُ
و شواطئي مثقوبةٌ بالذكرى..
نوارسَهُ قتل البحرْ ...
أشرعت كـسرتْ صواريها
الريحُ عاندها
وقلبٌ يغرقه اللحْ
يعصرُ البحر
أساكه الذابلة
27
تساقطتْ ف جبّ
الوداعْ..
إرحلْ ..
حزنكَ
ذكرايَ و ذاكرت
الأزومةْ
و نشيجي الذي
يصلبن على قلبكْ
يفرُن لد ًا ف قبكْ
رحيلُ نرهاربْ
ل يلوي على شيء
:
توز تعرّق نار ًا
كانونُ ل يطفؤها
ورياح تشرين تـذكيها
:
و يبقى الشيم
هشيمُ قلب
وجليدُ قلبك !...
28
()13رب ...مزقن إن شئت على بابك ...
ابث عن مرسىً
لندول حيات التأرجح على أمواج الغربة ...
فرت من كل مرافء أمن ...
29
و أشرعة الريح تزقن ...
تقتلع السارية الهترئة ,أصل ,
ف ذات...
و أنا النوت التائه...
قد ضل سبيله ..
وشريان الل التدفق يغرقن ...
و يغرقن ...
و يغرقن ....
و تنقن
حشرجة اله ِ الأزومة ِ ف صدري ...
تلشت من درب الكمة ...
و انطفأ شعوري القدسي ..
و دروب الثام المتدة ...
تنتظر السقطة إثر السقطة ...
أفرغ ذات ف ورقة ...
و أحاديث بريئة ...
و أغان تتشكل حسب الزمة ...
30
و أبث بي ثنايا العمر عن الكمة !...
31
()14إنانا
32
فغادرك الطهر ...و نور الكمة ...
ل تفهم بعد بأن ذكاء النثى....
أخرج كل الكون من النة !...
ياليل وليمتك الداجي ...و يا عجز صباحك إنليل ..
أخذتك السكرة يا إنكي ...من عتق خور زقاق الليل ..
قدمت لا سبع نواميس..
كل نواميسك يا إنكي ...
فهنيئا لنانا ...ألة الب و آلة الكمة
أنكي فاق من السكرة ...تلمس أثرا لنانا ...
قد رحل القمر...و غاب ضياؤه ...
" مظلمة أيامي بعدك ...
و من بعد نواميسي السبعة "
رَحلـتْ للمجد إنانا ....أخذت كل نواميسُه....
تبحث عن ماذا يا إنكي ...؟!
إنانا ركبت قاربا القدسي ..وإل أوروك توجهها ...
فهناك يجدها شعبٌ ....وستقرع للنصر طبول ...
33
بثت عن توز هباءا ...و ل أثر لتموز اليوم ...
" توز حبيب " صارخة ....
"ل أسع عزف الناي ..أسعن أغنية الريح...
و يا تلل أوروك الكلومة ...
و يا وديان مدينتنا ...رددي معه شدو القريح " ...
" جشتانا " أين أخيك !!!...
أعول يا بابل ...توز يز شرايين
ينق ف قلب الفرحة ..
آهات اخترقت أستار الكون
أنفاسي ترق كل حقول القمح ...
و توز حبيب ...ل أعرف أين يكون !..
" سأدلك ألت إن شئت " قالت الذبابة القدسة ...
مدي بصرك ف البادية ...هناك ف آرال
يتمدد نوز ...نائحا ...سائحا ..
يردد أغنية الراعي ...ول أغنام تناجيه....
ركبت قاربا الوردي ...و الغال شياطي حراستها ...
34
احتضنت توز ,إنانا ..
طبعت على فمه قبلة ...قبلة خلود أبدي ...
التفت للغال مرتفة ...بسيوف الغضب تددهم ....
"أيتها الغال الشئومة ....
غيب عن أفق ِ حيات ...
توز ,حبيب ,استيقظ ...
إن خلدتـكَ ف كون "
35
()15وهم الوت الميل
37
و تيد ليالّ العطشى ف ي الب
فهناك على شرفات العمر
ينتظر الطيف
فسأرحل معه ف نشوة وهم الب !!..
()16دموع السماء
عطشٌ
38
مرويّ بدموع ِ السماء
أرضٌ
تتلذذ ببكاء الخرين
ضاحكة ترمق الزمنْ الثقوب
و الل وعيني شاردتي
ول يعنيهما النحيب
ساخرة تقول
ابك ِ ياساء كما تشائي
هطولك إشراقي..
و لئن مزقك عويل أبنائي
فلنك كتبت أقدارك
و خططت أقداري
فل نواح عليك
حي انزواء العمر
ف سدي عتمة
وضيق مكان
39
أهكذا تقسمي القدار!..
!
ما أصعب قرارك
و ما أقسى أقدارك !..
40
ف شرود الشمس
على صفحة السماء القاتة
41
قاع يعجن قارب البار
و يزق أشرعة العبور
و مرساة تكسرت على شعاب الذهول
و آثرت النكفاء
علها تد السكينة!..
42
بغيابك
ترتي اللحظات
43
ف أحضان أمل ٍ مزون
ف ضيق مساحة الفرح النتظر
عله يشرق
من ثقوب مئذنة الذكرى
44
()19غيبوبة الكشف
45
أتساقط ف مهاوي الدهشة حي لظات الكشف ...
يوّجن الذهول و يردن إل بدايات الدارج الباذخة
أمارس العبث بالمكنات
و يتجلى الكشف ف الغيبوبة
و الحضار ف التجلي
و يصبح مقام القرب مبعث اللام حلول ف فء الروح
و ترحال ف ساء النمار..
يلمس القلق اللق لتولد أنوار الوصل
وتتشكل الفكرة من واقع الل
و رحلة التنوير....
46
تترق القصائد العطرة
بانصهارها التوحد ،لينساب ترياق خيال اللذة السامية
و بي قطوف الصورتي التعانقتي بعبق التنفس الامر بالطيوب ،
يتوارى الشذى التائق لسفر اللم
خلف تراكمات السحب ف سلل الغيب
يتساقط الضوء ف غفوة التوق لنفراجات التنفس
من خواب الشتعالت القدسة
لينتصب اللق كثورة على وثن السترخاء و النقياد....
47
()20موائد النار الرون
تقوست عيناه
منذ بدأتْ النكفاءَ على دفاتر الارة
تطحنُ ذكريات العبور
تلفها بأوراق الجهول
تسب غوائل الليل الكليل
ف حلكة الغيب
:
48
توم حولا فراشات اللهيب
تترق أجنتحتها الغادرة
وهي ترقص رقصة الوت الخية
:
:
:
:
:
51
و رمال شواطئ مهاجرة
و قفار هاجرة
بينما ليب الشمعة
ل يزال يغري الفراشات بالوم الميت !
52
متطيان سحائب النشوة
ل يعنيهما
سوى متعة
تلك اللحظة اللتهبة
بعد أن أضنتهما
كللة النتظار
و هجيع الوقت التآمر
54
( )22شوق الفصول
جلجامش...
هل أناديك إلا....
فأقف خاشعة بي يديك !..
أم أناديك عاشقا بشريا...
فتسقط بي يدي صريع هوى ...
رحلت بعيدا و أنت تبحث عن اللود ...
هل أدمتك الشجرة اللعونة ف أعماق اليم الشيطان
هل تقطعت أنفاسك لهثا تبحث عن سر اللود ....
60
تسكبها على تعاشيب الواعيد و دفاتر الذكريات
تشعل الرنود العتقة
لتعبق با أنفاس الساءات الالة ..
غناؤك العجون بتمتمات الناي و سقسقات العنادل
يقاسم الملود الئيد دلله و النسيم رقة البوب
يتسلق العتمات الكئيبة
ليلبسها لذة التراتيل الطروبة
،
يا تلك الرواح الائمة كفراشات الرواب
يغريك لب النار بالتحليق حول شرائك اللك
تتراءى لك الشرارت الارقة
كبوارق التباشي الضيئة
و تسوقك رؤى المكنات إل النهايات السحيقة
أيتها الرواح الائمة ف رحائب اللكوت
مزقي حجب العماء التكثفة على رياض بصائرك
و اسكب مداد دمعك على تعاريج القول
انظري ...
هل تبصرين؟!
,
من أوهم قلبك بباعة اللوان
61
و ملحم الضوء و صباحات القيقة ؟!
هاأنت ذا تلملمي بقاياك الجروحة النازفة
بانكسارات هشيم أمانيك
على حطام مرايا كسيحة شوهاء
تتناثر انعكاساتا على مفارق الشعور
فهل أدركت ِ تلك القيقة !..
،
رحاك ب أيها الليل الرفيق
كم ل بعهدك من قناديل الشجون
أوقدتا احتفاءً ب ..
و ثلتُ بكَ و ثلتَ ب ...
توسدتَ مهجت و أنا أسامركَ و أسردُ الكايات
فتتراقص البسمة على ثغرك تارة
وتؤنبن تارات ...
كنت شاهدي على فرحي و حزن
صحوت و شجون
انتظارات واحتضارات...
فما بالك أيها الليل السمي
شاخص البصار بعيدا ف متاهات الكآبة !
تتحجر دمعات مآقيك اللهبة
فترتج ف أعماقي أعمدة السكون
62
ودهشة تظل عالقة ف عتمات أفولك الباغت
وسراب يغرقها ف لج الشرود
تتلعثم صورك الضطربة
ف البوح عن قادمات الفصول !
،
يا وحدت الوحشة الليفة
تروضي احتمالت الفقد
و تستجمعي حشود الزمنة التثائبة
تكدسي غمائم اليبات ف قعور الغرابيل
و تنشرين على حبل أهدابك النواعس
خرائط القسمات و الرغائب الكبوتة
و تسكبي الضوء على مروج النبوءات
و تغرسي شعلة
ف ذيول السحابات الاربة ..
مسوّرة ذكرياتك
بتساؤلت النجوم الوافت
و صدأة القفال ف حاشية الموم
،
أيها العدم ...
أتقنت عزف مواويلك على رياض شرفات الليل
تزرع الوهام بسحر اللقاءات الائرة بي برازخ الرني
63
و افتعالت الولوج إل نوافذ الثرثرات
يرتاب وعيك من انتحار نومه
أو غبار يسفك الرؤية على أرصفة الواعيد ..
تلع لباس النشوة عن أعراس الينابيع
و منائر تتلوالتعاويذ و تبسمل بالرؤى
أصمتها انيار سائك
و انطفاء صنـاجة لياليك
فهل كنت تيك جبة الدرويش بخالب الديعة
ترتقها بأسال رقاع النهايات الكئيبة !
أيها العدم ..
هل كنت تارس شهوة النائز؟!
64
()24سعيد ميد عامكم الديد
65
فقط اقترب من بواطن شعورك
فالليلة رأس السنة ...
و تلك النواقيس الصاخبة ،
توقد مساءات اللم و تغلق أبواب الكمة
نعم الكمة ..
قيدنا التآمر على سعادتنا
دعك منها هي أيضا هذه الليلة ..
و لتتقاذفنا أمواج النق حت صرخة الفجر
كل شيء هنا معدّ لغيبتنا
جهزت الكافيار و كأسي من الشمبانيا
وزجاجت النبيذ العتق ...أتذكره؟!
خبأته لذه الليلة ...
ل أتذوقه بعد
فكأسي بانتظار رشفتك الول كي يكمل احتفالته
ل تتأخر كثيا
فتسمع جارتنا حطام قلب التقد بانتظارك
لقد تركت لنا على باب الدار هذا الصباح زهرة ذابلة و بطاقة معايدة معدة
و اتذت مكانا قصيا ف شرفتها الكئيبة
بينما أضواء غرفت تتراقص سكرى
فـترعبن اشعاعات عينيها الريبة
الت ترسلها كصواعق البوق
66
وحيدة هي ،و أنا غارقة ف لظات الاتعة
أحاول ترويض وعيي ،و ل زالت حت الن بكامله
أبقي منه نقطة على ناية السطر فل يتهافت قبل احتضانك
فتسكن ارتعاشات شفت حي التقاء
قلت تسكن ؟ لل كان خطأ ً مطبعيا فقط
سوف تتصاعد ارتافاتا الظمئى
و يستمر عناق سرمدي مشتعل برقصاتنا التمردة
و تيار اللهيب يتدفق نشوانا بأوردت
حي اعتصارات اللهفة تتلعب بقدرت...
تتمادى يقظت ف غروبا
ل تريد ف هذه الليلة أن تتقاسم معنا لظاتنا الميمة
تركت لنا شالا الحر حول مدفأة النار
لقد أوعزتْ للصباح بأن يغلق نوافذه
فيمتد ليلنا الشقي منعجنا بشود مشاعرنا الصاهدة
تستفزها الرعشة اللذيذة ...
أتلفنا من قواميسنا هذه الليلة ل وأخواتا
و دسسنا ف حريقنا شواهد التحذير ،و الوعد و الوعيد ...
وقبل اقتحامه نشوتنا ـ هذا العام الديد
أحاول أن استجمع أجزائي النفرطة
فل تكتبن ذاكرته ف صفحاتا الصفراء....
يقال أنْ تكسرَ أقداحك على عتبات عامكَ الراحل
67
يبتسم لك العام الديد
تذكر أن نقلب طاولتنا من فوق سائنا الثامنة
على رصيف عامنا الغادر
فيتناثر هشيم القداح على مفترقات الرحيل
يكتب بشظايا البلور
ميد سعيد عامكم الديد .
أنظر حول
68
و أجده بداخلي
يانع زهر العشق
الذي نى عشبه
تفرعُ الياسي بعطره
ف تبلل ندي ٍ بقلب و اشتياق روحي
أشعره لذيذا يتحول كقبضة اللهب
يتصاعد
يطبقن بلهفة
فل ينساب الريق من حنجرت
ل يبلغن الدى
كما استحالة الولوج من ثقب إبرة
ذلك العصار
كشمس الوهج و الفيء
بعيدة خطاه
كظل ٍ ل يتبعن و أمتد خلفه
69
كتساقط القمار ف ليلة ..هوى !
اني للتقطه
فأ نسى هناك نفسي
أو أتعمدها بذلك
( )27زمردة
71
و التحف القمر دثار الغياب
/
غابت عيون الي
و ل يعد الطاب كعادته
و ل السقـاء أيضا عاد ,..
ليخمد نارا متأجج أوارها
و جر
يأب النطفاء ف قلبي
تبادله ف نب تعارفهما الول
ليلة هبوط
حرفي من أبدية
معلقة على
ألواح الزمن
/
سريعا
عميقا ...تسلل
تشكل
فامتلكا كليهما
وكلها تشبثا بما
ليسا بياض السماء
و حرة الورود
72
و شهقة الربيع
73
تهل كي ل تتعثر بذيل احتضارك !
صاحب الصدى فل يرتد زعيقه يترق أرجاءك
و اجعل للصواعق شطآن الترفيه لتستحم بذبذبات السكينة
وتستر عريها بألوانا الداكنة
دحرج السؤال الر على مهاوي التيه ،
و ل تلتفت إليه
ويم حضورك شطر التآويل الغامضة
واجه جهرة الخيلة الساحرة ،
و انر أمامها خراف الواجهات العصية
قسم الفصول على الهات التسعي
و أكتب لا أقانيم الرياح
و لتكن الفوضى أنشودتا القدسة و قيثارها الرجيم
وههمات الليل تربك ذنوبا ،
فترتب أرصفة الفول الصامتة
لن تستهزئ الشمس بعد اليوم ببلدة الظلم
أو حياء النجوم
ولن يعلو نقيق ضفادع البك السنة على سقسقات العنادل
،
يا أيتها الروح البائسة ،
شرعي سواقيك الزينة بوجه الريح
و اصلب دلئك الكئيبة على أخشاب الريبة
74
نقب ف بواطن الغيب عن رؤيتك الغبة
أغرقي أكف رؤاك ِ ف حرة الشفق
وخضبيها بزعفران الغروب
ث اقرأي صلواتك الهيبة على حشود التائهي ،
و اقيمي قداس النشوة ف هيكل الصعود
خطي بسهام حقيقتك
مزامي الرغبة على شواهد الستحيل ،
زخرفيها بشظايا البََد التهافت فوق مدارج التهويل
و ادفئيها بصقيع النعاس التكسر من أجفان اللة
روضي نفورك الامح بقطع من سكّر العرفان
و اصمت قليل قبل أن يثور صخب آلئك
و ترتعد قيامة انتشائك
ارشفي أقانيم الرياح رشفة رشفة
وحاذري رجفة الكؤوس!
احزمي دروبك ف حقائب العبور
أحيطيها بتعاويذك الصاهدة
و اخلدي إل يقي صنيعك
،
رافقتك الريح !
75
( )29ضجيج قيامة و حساب
*
أطحن الليل بعلـة القيام
وربا السقوط ،
و تتهافت على مشاعل رؤاي فراشات القدر
أجنحتها اللونة تشي ل بربيع يتلكأ ف النحول
يدهن آلئه بابتسامة ل يشققها الذهول ،
أو تعي معن حراثة الواقد بي أضلع السكون
و معن أن تكب علمة الستفهام
لتصنع ذاك الرغيف الليلي الاذق
الذي يسوق ل مواكب الدمع الخضر
ليعشب صحراء ليلي التائهة
فتكتظ بداخلي بروق و أعاصي
76
و الطر الجروح بذات ينأى بزاويته الت اعتادها
ينتظر ذات يقظة للهطول !
أللم أطراف هذا الليل الصوف
لعقدها تيمة تبئن بأحجياتا
و أطرق أبواب السر الغلولة بذات
أنبش بواطن العرفة لطلع على يقين الستتر
و أحل لواعجي أطوف با طويل
و يصمت بداخلي الصواب
فأرتق مزق العلل بوهي اللذيذ ...
،
،
لاذا تتثاقل إرادت هذه الليلة ؟
و المى تغرس عرسها ف مفاصل نشوت؟
أتساءل!..
و يرتد ليب الواب الائر
يتناثر على شعاب القلب العصية الولوج
وشغف متورد بعربدة الرف
يغلف التوق و يستنف القدرة
تتوعك أضلعي الشقية فتستلقي على وسائد الل
و الليل يرتل عليها تعاويذه الادعة
يسقيها من أقداح العلل شرائع الغرق ,,
77
ينسق لا أرْواقه الالكة على هيئة قبيلة من الفرح
ويزمها بضوء التخيل ....
و لست بصانعة الفُلك
فكيف أنو با من أهازيج ذياك الطوفان !
،
،
أيها الساقي أدرها
اسقنيها مزوجة باشتعالت
لست أشكو منك بل إليك الشتكى
فكم ل حاجة بالغروب خلف حجب النار و الرق
أحطم فيها آهات و نشيجي الكتظ بسراديب ألي
طائفة من ترجم طوائفي الخريات
تسحق بمق ٍ كينونتها .....
و عذابات الشجن و الني
تنفلت كزئبق بي أنامل تلدي
عبثا أحاول بوتقتها
و يذلن وجدٌ أقام ولئمه ف جوارحي
و استعذب قلب
ليقدمه فريسة لصيدة السهد و العذابات الدبقة
فأهيم
78
و أهيم !......
،
،
بين و بينه ضجيج قيامة و حساب
يسكنن صخبها و عنفوانا
يرعرعن ...
فأترنح بي إفاقت و سكري
و أسدل أهداب وعيي على يقي حقيقت
لرحل ف متاهات اللم
فأرسم للقصيدة ألف باب و باب
لتسردن حكاية بدء ٍ
و ذكريات رهج الساءات الميمة
تمرن كجديلة غجرية
و أصابع عشقه تتغلغل ف ثناياها الكتنة بالشجن
فتورق غابات حني خبئت
و يتصاعد أوار حريقها
نكبل كلينا بوعود زائفة
وكل وعد لنا ،ل وفاء له !
لنعود نقترف النون بقدسه الشفشاف
كي ل نضيع منا فل ندنا
79
كوميض عاصفة...
،
،
أرهقتن يا أنت....
خامرتُ صمت
و لذت بدأت الهترأة أتقيك با
ووابل من نيازك طيشك احتسيها
فتمزق أحشائي الشة
و تصرخ بداخلي حية و اضطراب
فأرسل صوت الثخن بتناهيد الزن و المان العجاف
يرسم هيئت الشاحبة و يتوين
يعيد موسقة صاريت الصدأة فتتهاوى بداخلي
أزيز ريها ينحت حيت ويشحذ رفضي
ما كنت يوما و لن أوكون بتلك
فلمَ ل يستفيق فهمك إياي
فترمي ألواح قدسك بعيدا لتلتهمها تيارات وعيك
سبقتك للنهر أتبلل بافتراضاته و ونزقه
و ها أنت تسوقه للعدم و تسوقن معه
فهل تيقنت النهاية !
لعلك قد !!...
80
()30على قارعة الذكرى
81
سحرا يا هذا النسوج على الورقة
و الساعي يمله نشوانا !
لو عي تلمس حرفا بغي تعاويذ ،لغرق النهر ..
و لغرقت تلك الشدوهة ف جر العن
ف خر النبض .
أواه يا ذاك الزن الرسوم بغربتها
و الصارخ ف أناء هواها
يذروها كهشيم الوقد
حائرة كسحاب بَرِد ٍ
بلد تبيليدا
و الطر الخنوق بداخله يتمزق من أل الترويب..
أطفأت الشمس بقايا الليل التشبث بالوهام،
ألقت ببحور التيه على أعتاب التأويل ،
لتميد بذاك السطورة ،
ولتكتب بالدمع على أهداب الليل ،
حزن العشاق ..
تحو كل حكاياته ..
كل سكون نام بضن يدفئها و يساقيها كأس الحلم ...
82