You are on page 1of 84

‫بسم ال الرحن الرحيم‬

‫الفقــــــــه الواضـــــــــح‬
‫الســــألة وأدلتهـــــا‬

‫القدمة‬
‫رب يسر وأعن‬
‫المد ل وكفى‪ ،‬وسلم على عباده الذين اصطفى‪ ..‬وبعد‪ ..‬فهذا متصر مفيد ف الفقه السلمي مؤيد‬
‫بالدلة الشرعية من الكتاب والسنة؛ دعان إل تأليفه ما رأيت من حاجة الخوة السلمي إل مثل هذا‬
‫الختصر ؛ول سيما من كان منهم يقطن الديار الوروبية أو كان مسلما يهل اللسان العرب لعجمته أو‬
‫لعجميته‪ ..‬على أمل أن يترجم هذا الختصر إل بعض اللغات الجنبية‪..‬‬
‫أسأل ال سبحانه أن ينفعنا به يوم ل ينفع مالٌ ول بنون إل من أتى ال بقلب سليم‪ . .‬آمي‪.‬‬
‫ومن الواجب أن أقول إنن قد استفدت استفادات جّة من كتاب المام ابن الوزي رحه ال وعفا عنه‬
‫الوسوم بـ [التحقيق ف أحاديث اللف]‪ ،‬بل لعلك ل تستغرب أخي القاريء الكري إذا رأيت التشابه‬
‫الكبي بي السائل الت ذكرها رحه ال وذكرناها نن! حت أنك قد تقول إن كتابنا هذا اختصار لكتابه‬
‫ذلك! والقيقة أن عملي ف هذا الؤلّف أنن قد التزمت الكثي ما ذكر من السائل الت ضمنها كتابه‪،‬‬
‫واستفدت من الترتيب الذي سار عليه ف كتابه‪ ،‬وإن كان ترتيبه ف بعض الحيان يتاج إل ترتيب! ث إنن‬
‫قد خالفته ف كثي من الترجيح الذي ذهب إليه أو احتج له فضلً عن أنن قد حذفت الكثي من السائل الت‬
‫ل أرها مناسبة بل هي إل الشو أقرب‪ ،‬وأضفت مسائل أخرى ملها رأيت أنا أليق وأجدر من تلك‪ ،‬وقمت‬
‫بتخريج اليات والحاديث الت استشهدتُ با ف هذا الختصر‪ ،‬ول أعوّل كثيا على تريج الحقق عفا ال‬
‫عنا وعنه لقصوره ف بعض الحيان‪ ،‬وال الوفق‪ .‬ومن الدير بالذكر أن هناك بعض السائل الت ل أجد لا‬
‫ل صحيحا يرقى إل أن يكون حجة‪ ،‬ولعل هذا راجع إل ضعفنا وقلة علمنا وبضاعتنا الزجاة ف هذا‬ ‫دلي ً‬
‫الفن‪ ،‬وال الستعان‪ .‬فرحم ال امرءا وجد خيا فقال أو وجد عثرة فأقال‪ ..‬وإنن أدعو كل إخوان وأحبائي‬
‫من طلبة العلم والشايخ الذين يقعون على هذا الختصر أن يفيدونا أو يصححوا لنا ويدعوا لنا؛ فالق أحق أن‬
‫يتبع‪ ،‬والكمة ضالة الؤمن أينما وجدها فهو أحق با‪..‬‬
‫ل أسألُ التوفيق والسّداد ف القول والعمل‪ ،‬وأن يعل جيع أعمالنا خالصة لوجهه الكري‪ ..‬إنه أكرم من‬ ‫وا َ‬
‫سئل‪ ،‬وخي من أعطى‪ ..‬وصلى ال وسلم وبارك على نبينا ممد وعلى آله وصحبه‪.‬‬

‫الؤلف‬
‫عبد العزيز السعدون‬
‫‪26/2/2001‬‬
‫‪1‬‬
‫من مسائل كتاب الطهارة‬

‫‪ )1‬مسألة‪( :‬النية واجبة ف كل عمل) ‪.‬‬


‫لديث عمر رضي ال عنه قال‪ :‬سعت رسول ال صلى ال عليه وسلّم يقول‪( :‬إنا العمال بالنيات‪ ،‬وإنا لكل امريء‬
‫ما نوى)‪ .‬متفق عليه‪.‬‬
‫‪ )2‬مسألة‪( :‬الطّهور هو الطاهر ف نفسه‪ ،‬الطهّر لغيه)‪.‬‬
‫لقوله صلى ال عليه وسلّم‪( :‬وجعلت ل الرض مسجدا وطهورا)‪ .‬الشيخان‪.‬‬
‫‪ )3‬مسألة‪( :‬العتب ف ناسة الاء تغي صفاته أو أحدها‪ ،‬وإذا بلغ الاء قلتي ل يمل البث)‪.‬‬
‫أحد وأصحاب السنن‬ ‫لديث ابن عباس رضي ال عنه قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪( :‬الاء ل ينجسه شيء)‬
‫وابن خزية وابن حبان والاكم‪ ،‬وهو صحيح‪ .‬ولديث ابن عمر رضي ال عنه قال‪ :‬سعت رسول ال صلى ال عليه وسلّم وهو‬
‫يُسأل عن الاء يكون ف الفلة من الرض‪ ،‬وما ينوبه من السباع والدواب‪ ،‬فقال‪( :‬إذا كان الاء قلتي ل‬
‫يمل البث)‪ .‬أحد وأصحاب السنن وهو صحيح‪.‬‬
‫‪ )4‬مسألة‪( :‬إذا تغي الاء بشيء من الطاهرات تغيا يزيل عنه اسم الطلق ـ كالشاي والرق والعصي‬
‫ونوها ـ ل يرفع الدث‪ ،‬وجائز إزالة النجاسة به‪ ،‬ول يوز الوضوء با)‪.‬‬
‫لقوله تعال‪{ :‬فلم تدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا} النساء ‪ ،43‬وقوله صلى ال عليه وسلّم‪( :‬الصعيد الطيب طهور‬
‫السلم‪ ،‬وإن ل يد الاء عشر سني) أحد وأبو داود والترمذي والاكم والبيهقي‪ ،‬وهو صحيح‪.‬‬
‫‪ )5‬مسألة‪( :‬الاء الستعمل ف رفع الدث طاهر)‪.‬‬
‫لديث أب جحيفة رضي ال عنه قال‪( :‬توضأ رسول ال صلى ال عليه وسلّم فجعل الناس يأخذون فضل وضوئه)‬
‫الشيخان‪.‬‬
‫‪ )6‬مسألة‪( :‬يوز للرجل أن يتوضأ بفضل وضوء الرأة)‪.‬‬
‫لديث ابن عباس رضي ال عنه عن ميمونة رضي ال عنها قالت‪( :‬أجنبت أنا ورسول ال صلى ال عليه وسلّم فاغتسلت‬
‫من جفنة ففضلت فضلة‪ ،‬فجاء رسول ال صلى ال عليه وسلّم ليغتسل منها‪ ،‬فقلت‪ :‬إن قد اغتسلت منها!‬
‫قال‪ :‬إن الاء ليس عليه جنابة‪ ،‬أو ل ينجسه شيء‪ .‬فاغتسل منه) أحد وابن حبان وابن ماجه والاكم والبغوي‪ ،‬وهو‬
‫صحيح‪.‬‬
‫‪ )7‬مسألة‪( :‬إذا مات ف الاء ما ليس له نفس سائلة ـ أي ليس له دم سائل ـ ل ينجس)‪.‬‬
‫لديث أب هريرة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلّم قال‪( :‬إذا وقع الذباب ف إناء أحدكم فليغمسه‬
‫كله ث ليطرحه‪ ،‬فإن ف أحد جناحيه شفاء وف الخر داء) البخاري‪.‬‬
‫‪ )8‬مسألة‪( :‬يب التيان بالصفة الواردة ف الديث ف غسل ولوغ الكلب دون سائر النجاسات)‪.‬‬
‫لديث أب هريرة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلّم قال‪( :‬إذا ولغ الكلب ف إناء أحدكم فليغسله سبع‬
‫مرات؛ أولهنّ بالتراب) مسلم‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ )9‬مسألة‪( :‬سؤر الرّة طاهر) ‪.‬‬
‫لديث كبشة بنت كعب بن مالك‪ ،‬وكانت تت ابن أب قتادة رضي ال عنهم أن أبا قتادة دخل عليها فسكبت‬
‫له وضوءا‪ ،‬فجاءت هرّة تشرب منه‪ ،‬فأصغى لا الناء حت شربت‪ .‬قالت كبشة‪ :‬فرآن أنظر إليه! فقال‪:‬‬
‫أتعجبي يا ابنة أخي؟ فقلت‪ :‬نعم! قال‪ :‬إن النب صلى ال عليه وسلّم قال‪ :‬إنا ليست بنجس! إنا من الطوافي‬
‫عليكم والطوافات) مالك وأحد وأصحاب السنن‪ ،‬وهو صحيح‪.‬‬
‫‪ )10‬مسألة‪( :‬تطهر جلود اليتة بالدباغ‪ ،‬إل الكلب والنيز؛ أما الكلب فل جلد له‪ ،‬وأما النير فقد‬
‫قال تعال عنه‪{:‬فإنه رجس }النعام ‪)145‬‬
‫لديث ابن عباس رضي ال عنه قال‪( :‬مرّ رسول ال صلى ال عليه وسلّم بشاة ميتة فقال‪ :‬أل استمتعتم بلدها؟‬
‫فقالوا‪ :‬يا رسول ال! إنا ميتة! قال‪ :‬إنا حرم أكلها)‪ .‬الشيخان‪.‬‬
‫‪ )11‬مسألة‪( :‬صوف اليتة وشعرها وقرنا وظفرها وحافرها ووبرها طاهر) ‪.‬‬
‫لنه ليس فيه دم مسفوح فل وجه لتنجيسه‪ ،‬وهذا قول جهور السلف‪.‬‬
‫‪ )12‬مسألة‪( :‬ل يطهر جلد ما ل يؤكل لمه بذبه) ‪.‬‬
‫لن الدباغ كالذكاة؛ فيطهر ما يطهر بالذكاة‪.‬‬
‫‪ )13‬مسألة‪( :‬بول وروث ما يؤكل لمه طاهر) ‪.‬‬
‫صلى ال‬ ‫لديث العرنيي‪ ،‬وهو عن أنس رضي ال عنه أن رهطا من عُكل أو قال عُرينة قدموا الدينة فأمر لم النب‬
‫عليه وسلّم بلِقاح‪ ،‬وأمرهم أن يرجوا فيشربوا من أبوالا وألبانا‪ ،‬فشربوا حت إذا برؤوا قتلوا الراعي واستاقوا‬
‫النعم‪ ،‬فبلغ النب صلى ال عليه وسلّم غدوة‪ ،‬فبعث الطلب ف أثرهم‪ ،‬فما ارتفع النهار حت جيء بم‪ ،‬فأمر بقطع‬
‫أيديهم وأرجلهم وسر أعينهم‪ ،‬وألقوا ف الرّة يستسقون فل يسقون)‪ .‬الشيخان‪.‬‬
‫‪ )14‬مسألة‪( :‬بول الغلم الذي ل يأكل الطعام يُرش)‪.‬‬
‫لديث أم قيس بنت مِحصن رضي ال عنها قالت‪( :‬دخلت بابن ل على رسول ال صلى ال عليه وسلّم ل يأكل‬
‫الطعام‪ ،‬فبال على ثوبه‪ ،‬فدعا باء فرشّه عليه)‪ .‬الشيخان‪.‬‬
‫‪ )15‬مسألة‪( :‬من الدمي وما يؤكل لمه طاهر) ‪.‬‬
‫لديث عائشة رضي ال عنها قالت‪( :‬كنت أفرك الن من ثوب رسول ال صلى ال عليه وسلّم ث يذهب فيصلي فيه) مسلم‪.‬‬
‫وعنها قالت‪( :‬كنت أفرك الن من ثوب رسول ال صلى ال عليه وسلّم إذا كان يابسا‪ ،‬وأغسله إذا كان رطبا)‪ .‬الدارقطن‪،‬‬
‫وهو صحيح‪.‬‬
‫‪ )16‬مسألة‪ ( :‬ل يوز تليل المر‪ ،‬وخل أهل الذّمة جائز ) ‪.‬‬
‫لديث أب طلحة رضي ال عنه (أنه سأل النب صلى ال عليه وسلّم عن أيتام ورثوا خرا؟ قال‪ :‬أهرقها‪ .‬قال‪ :‬أو ل‬
‫نعلها خلً؟ قال‪ :‬ل)‪ .‬مسلم‪ .‬وقال عمر رضي ال عنه‪( :‬ل تأكلوا خ ّل خرٍ إل خرا بدأ ال بفسادها‪ ،‬ول جناح‬
‫على مسلم أن يشتري من خلّ أهل الذمة)‪ .‬مموع الفتاوى ‪. 21/484‬‬

‫‪ )17‬مسألة‪( :‬يرم استعمال إناء مفضض إذا كان كثيا‪ ،‬فإذا كان يسيا لاجة ل يُكره) ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫لديث أنس رضي ال عنه أن قدح النب صلى ال عليه وسلّم انكسر فاتذ مكان الشعب سلسلة من فضة) البخاري‪.‬‬
‫من مسائل الستنجاء‬
‫‪ )1‬مسألة‪( :‬ل يوز استقبال القبلة ول استدبارها للحاجة ف الصحراء) ‪.‬‬
‫لديث أب هريرة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلّم قال‪( :‬إذا جلس أحدكم على حاجته فل يستقبل‬
‫القبلة ول يستدبرها)‪ .‬مسلم‪ .‬وأما حديث ابن عمر رضي ال عنه قال‪( :‬رقيت يوما على بيت حفصة‪ ،‬فرأيت النب‬
‫صلى ال عليه وسلّم على حاجته مستقبل الشام مستدبر الكعبة)‪ .‬متفق عليه؛ فإما أن يسقط الحتجاج به لدخول‬
‫الحتمال فيه‪ ،‬وإما أن يُحمل على جواز ذلك ف البنيان‪ ،‬وال أعلم‪.‬‬
‫‪ )2‬مسألة‪( :‬الستنجاء واجب بالاء أو بالحجار) ‪.‬‬
‫رضي ال عنه‬ ‫لقوله تعال‪{ :‬فيه رجال يبون أن يتطهروا وال يب الطهرين) التوبة ‪ ،108‬ولديث سلمان‬
‫وسيأت‪ ،‬ولديث ابن عباس رضي ال عنه قال‪( :‬مرّ رسول ال صلى ال عليه وسلّم بقبين فقال‪ :‬إنما ليعذبان‪ ،‬وما‬
‫يعذبان ف كبي! أما أحدها فكان ل يستبيء من بوله‪ ،‬وأما الخر فكان يشي بالنميمة)‪ .‬متفق عليه‪.‬‬
‫‪ )3‬مسألة‪( :‬ل يوز الستنجاء بأقل من ثلثة أحجار) ‪.‬‬
‫لديث سلمان رضي ال عنه؛ قال له بعض الشركي‪ :‬إن أرى صاحبكم يعلمكم حت الراءة‪ .‬قال سلمان‪:‬‬
‫أجل! أمرنا أن ل نستقبل القبلة‪ ،‬ول نستنجي بأياننا‪ ،‬ول نكتفي بدون ثلثة أحجار؛ ليس فيها رجيع ول‬
‫عظم) أحد ومسلم وأصحاب السنن‪ .‬وأما حديث ابن مسعود رضي ال عنه قال‪( :‬خرج النب صلى ال عليه وسلّم لاجته‪،‬‬
‫فقال‪ :‬التمس ل ثلثة أحجار‪ ،‬فأتيته بجرين وروثة‪ ،‬فأخذ الجرين وألقى الروثة وقال‪ :‬إنه ركس)‪ .‬أحد‬
‫والبخاري والنسائي وغيهم؛ فمحتمل؛ لخذه حجرا ثالثا مكان الروثة؛ كما ف مسند أحد (‪ ..‬فألقى الروثة وقال‪:‬‬
‫إنا ركس! ائتن بجر)‪ .‬وال أعلم‪.‬‬
‫‪ )4‬مسألة‪( :‬ل يوز الستنجاء بالروث ول بالعظم) ‪.‬‬
‫لديث سلمان وابن مسعود التقدمي‪ ،‬ولديث ابن مسعود قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪( :‬ل‬
‫تستنجوا بالروث ول بالعظام! فإنه زاد إخوانكم من الن)‪ .‬مسلم‪.‬‬
‫من مسائل الوضوء‬
‫‪ )1‬مسألة‪( :‬غسل اليدين عند القيام من نوم الليل واجب‪ ،‬ول يب غسلهما من نوم النهار) ‪.‬‬
‫لديث أب هريرة رضي ال عنه قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪( :‬إذا قام أحدكم من نوم الليل فل يدخل‬
‫يده ف الناء حت يغسلها ثلث مرات! فإنه ل يدري أين باتت يده)‪ .‬مسلم‪.‬‬
‫‪ )2‬مسألة‪( :‬التسمية ف الوضوء واجبة‪ ،‬ولو نسيها فوضوءه صحيح‪ ،‬وإذا تذكرها أثناء الوضوء فعليه قولا) ‪.‬‬
‫لديث أب سعيد رضي ال عنه عن النب صلى ال عليه وسلّم قال‪( :‬ل وضوء لن ل يذكر اسم ال عليه)‪.‬‬
‫أحد وأبو داود‬
‫والترمذي والدارمي وابن ماجه والبزار والدارقطن والاكم والبيهقي‪ ،‬وهو صحيح‪.‬‬
‫ولقوله تعال‪( :‬ربنا ل تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا)؛ وثبت ف صحيح مسلم أن ال تعال قال‪( :‬قد فعلت)‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ )3‬مسألة‪( :‬الضمضة والستنشاق واجبان ف الوضوء والغسل) ‪.‬‬
‫لديث أب هريرة رضي ال عنه عن النب صلى ال عليه وسلّم قال‪( :‬إذا توضأ أحدكم فليستنشق بنخريه من‬
‫الاء‪ ،‬ث لينتثر)‪ .‬أحد ومسلم‪.‬‬
‫‪ )4‬مسألة‪( :‬يب إدخال الرفقي ف غسل اليدين) ‪.‬‬
‫الائدة ‪6‬‬ ‫لقوله تعال‪{ :‬فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إل الرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إل الكعبي}‪.‬‬
‫‪ )5‬مسألة‪( :‬يب مسح جيع الرأس) ‪.‬‬
‫لديث عبد ال بن زيد رضي ال عنه (أن رسول ال صلى ال عليه وسلّم مسح رأسه بيديه فأقبل بما وأدبر؛ بدأ‬
‫بقدم رأسه ث ذهب بما إل قفاه‪ ،‬ث ردها إل الكان الذي بدأ منه) الشيخان‪ .‬وأما أحاديث مسح الرأس أكثر‬
‫من مرة فضعيفة‪ ،‬وال أعلم‪.‬‬
‫‪ )6‬مسألة‪( :‬الذنان والرأس يسحان باء الرأس) ‪.‬‬
‫أحد وأبو داود والترمذي وابن ماجه‬ ‫لديث أب أمامة وابن عمر وابن عباس رضي ال عنهم مرفوعا‪( :‬الذنان من الرأس)‬
‫والدارقطن‪ ،‬وهو صحيح‪.‬‬
‫‪ )7‬مسألة‪( :‬يوز السح على العمامة) ‪.‬‬
‫لديث الغية رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلّم توضأ فمسح بناصيته‪ ،‬ومسح على العمامة)‪ .‬متفق عليه‪.‬‬
‫وحديث أمية الضمري رضي ال عنه قال‪( :‬رأيت رسول ال صلى ال عليه وسلّم يسح على الفي والعمامة)‪ .‬أحد‬
‫والبخاري‪.‬‬
‫‪ )8‬مسألة‪( :‬الفرض ف الرجلي الغسل) ‪.‬‬
‫لية الوضوء السابقة‪ ،‬ولديث عبد ال بن عمرو رضي ال عنه قال‪ :‬تلف عنا رسول ال صلى ال عليه وسلّم ف‬
‫سفرة سافرناها‪ ،‬فأدركنا وقد أرهقتنا الصلة ونن نتوضأ‪ ،‬فجعلنا نسح على أرجلنا‪ .‬فنادى بأعلى صوته‬
‫مرتي أو ثلثا وي ٌل للعقاب من النار)‪ .‬الشيخان‪.‬‬
‫‪ )9‬مسألة‪( :‬الترتيب ف الوضوء واجب) ‪.‬‬
‫لية الوضوء السابقة‪ ،‬ولنه صلى ال عليه وسلّم توضأ مرتبا؛ ل يرو عنه غي ذلك‪.‬‬
‫‪ )10‬مسألة‪( :‬الوالة شرط) ‪.‬‬
‫صلى ال عليه‬ ‫لديث عمر رضي ال عنه أن رجلً توضأ للصلة فترك موضع ظفر على ظهر قدمه‪ ،‬فأبصره النب‬
‫وسلّم فقال‪( :‬ارجع فأحسن وضوءك‪ .‬فرجع فتوضأ ث صلى)‪ .‬أحد ومسلم وأبو داود وابن ماجه‪.‬‬
‫‪ )11‬مسألة‪( :‬ل يوز للجنب والحدِث مس الصحف) ‪.‬‬
‫لقوله تعال‪{ :‬ذلك ومن يعظم شعائر ال فإنا من تقوى القلوب} الج ‪ ،32‬ويوز له القراءة الجرّدة‪،‬‬
‫والحاديث الت تنع من ذلك ضعيفة‪ ،‬وال أعلم‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ )12‬مسألة‪( :‬إذا نام التمكن من مقعدته نوما يسيا ل يبطل وضوءه) ‪.‬‬
‫أحد‬ ‫لديث أنس رضي ال عنه قال‪( :‬كان أصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلّم ينامون ث يصلون ول يتوضؤون)‬
‫ومسلم‪ ،‬ورواه أبو داود بلفظ (كان أصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلّم ينتظرون العشاء الخرة حت تفق‬
‫رؤوسهم ث يصلون ول يتوضؤون)‪.‬‬
‫‪ )13‬مسألة‪( :‬لس النساء ل ينقض الوضوء وكذلك التقبيل إذا أمن خروج شيء منه) ‪.‬‬
‫أحد وأبو‬ ‫لديث عائشة رضي ال عنها (أن النب صلى ال عليه وسلّم قبّل بعض نسائه ث خرج إل الصلة ول يتوضأ)‪.‬‬
‫داود والترمذي وابن ماجه‪ ،‬وهو صحيح‪.‬‬
‫‪ )14‬مسألة‪( :‬الحسن لن مسّ ذكره بشهوة أو بل حائل إعادة وضوئه ـ خروجا من اللف) ‪.‬‬
‫لديث بسرة بنت صفوان رضي ال عنها أن النب صلى ال عليه وسلّم قال‪( :‬من مس ذكره فل يصلي حت يتوضأ)‪.‬‬
‫أحد والترمذي والنسائي وابن حبان والدارقطن والبيهقي‪ ،‬وهو صحيح‪ .‬وحديث طلق بن علي رضي ال عنه عن النب صلى ال عليه‬
‫وسلّم قال‪( :‬وهل هو إل مضغة منك أو بَضعَة منك)‪ .‬أبو داود والترمذي والنسائي وابن حبان والدرقطن وغيهم‪ ،‬وهو صحيح‪.‬‬
‫‪ )15‬مسألة‪( :‬خروج النجاسات من غي السبيلي كالرح والفصاد والجامة والرعاف والقيء ل ينقض‬
‫الوضوء) ‪.‬‬
‫ول يصح ف شيء من هذه المر بالوضوء‪ ،‬وال أعلم‪.‬‬
‫‪ )16‬مسألة‪( :‬إذا قهقه ف صلته ل يبطل وضوءه) ‪.‬‬
‫والحاديث الت توجب إعادة الوضوء من القهقه ما بي ضعيف وموضوع‪ ،‬وال أعلم‪.‬‬
‫‪ )17‬مسألة‪( :‬أكل لم الزور ينقض الوضوء) ‪.‬‬
‫لديث جابر بن سرة رضي ال عنه أن رجلً سأل النب صلى ال عليه وسلّم‪ :‬أأتوضأ من لوم الغنم؟ قال‪ :‬إن شئت‬
‫فتوضأ وإن شئت فل‪ .‬قال‪ :‬أأتوضأ من لوم البل؟ قال‪ :‬نعم! فتوضأ من لوم البل)‪ .‬مسلم‪.‬‬
‫‪ )18‬مسألة‪( :‬الردة تنقض الوضوء وسائر العمال) ‪.‬‬
‫لقوله تعال‪{ :‬ولقد أوحي إليك وإل الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الاسرين}‬
‫الزمر ‪ 65‬وقوله‪{ :‬ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالم ف الدنيا والخرة‬
‫وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون} البقرة ‪. 217‬‬

‫‪ )19‬مسألة‪( :‬غسل اليت ل ينقض الوضوء) ‪.‬‬


‫لديث ابن عباس رضي ال عنه قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪( :‬ليس عليكم ف ميتكم غسل إذا‬
‫غسلتموه؛ فإن ميتكم ليس بنجس‪ ،‬فحسبكم أن تغسلوا أيديكم)‪ .‬الاكم والبيهقي‪ ،‬وهو حسن‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫من مسائل السح على الفي‬

‫‪ )1‬مسألة‪( :‬السح ف الضر والسفر) ‪.‬‬


‫لديث هام قال‪( :‬بال جرير رضي ال عنه ث توضأ ومسح على خفيه‪ .‬فقيل‪ :‬تفعل هذا؟ فقال‪ :‬نعم! رأيت‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلّم بال ث توضأ ومسح على خفيه)‪ .‬قال العمش‪ :‬قال إبراهيم‪ :‬وكان يعجبهم هذا‬
‫الديث لن إسلم جرير كان بعد نزول الائدة‪ .‬الشيخان‪ .‬وحديث الغية رضي ال عنه قال‪( :‬كنت مع النب صلى‬
‫ال عليه وسلّم ف سفر‪ ،‬فقال‪ :‬يا مغية خذ الداوة‪ ،‬فأخذتا‪ ،‬فانطلق رسول ال صلى ال عليه وسلّم حت توارى عن‪،‬‬
‫فقضى حاجته‪ ،‬وصببت عليه‪ ،‬فتوضأ وضوءه للصلة‪ ،‬ومسح على خفيه ث صلى)‪ .‬الشيخان‪.‬‬
‫‪ )2‬مسألة‪( :‬يوقت السح بيوم وليلة للمقيم‪ ،‬وبثلثة أيام ولياليها للمسافر) ‪.‬لديث شريح بن هانئ قال‪:‬‬
‫صلى‬ ‫سألت عائشة رضي ال عنها عن السح‪ ،‬فقالت‪ :‬سل عليّا فإنه أعلم بذا من! إنه كان يسافر مع رسول ال‬
‫ال عليه وسلّم‪ .‬فسألت عليّا فقال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪( :‬للمسافر ثلثة أيام ولياليهن‪ ،‬وللمقيم يوم‬
‫وليلة)‪ .‬مسلم‪.‬‬
‫‪ )3‬مسألة‪( :‬من شرط جواز السح أن يلبس الفي بعد كمال الطهارة) ‪.‬‬
‫لديث الغية رضي ال عنه ف وضوء النب صلى ال عليه وسلّم‪ ،‬وفيه‪( :‬ث أهويت لنزع خفيه‪ ،‬فقال‪ :‬دعهما فإن‬
‫أدخلتهما طاهرتي‪ .‬فمسح عليهما)‪ .‬الشيخان‪.‬‬
‫‪ )4‬مسألة‪( :‬يسح ظاهر الف دون باطنه) ‪.‬‬
‫لديث علي رضي ال عنه قال‪( :‬لو كان الدين بالرأي لكان أسفل الف أول بالسح من أعله‪ .‬لقد رأيت‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلّم يسح على طاهر خفيه)‪ .‬أحد وأبو داود‪ ،‬وهو صحيح‪.‬‬
‫‪ )5‬مسألة‪( :‬إذا انقضت مدة السح أو ظهر القدم استأنف الوضوء) ‪.‬‬
‫للحاديث التقدمة ف التوقيت‪ ،‬ولن بقاء الطهور مقيد بسبب‪ ،‬فإذا زال السبب زال معه الوضوء‪ ،‬وف‬
‫السألة أقوال‪ ،‬وال أعلم‪.‬‬
‫‪ )6‬مسألة‪( :‬إذا كان ف أعضائه جبية لزمه السح عليها) ‪.‬‬
‫لديث جابر رضي ال عنه قال‪( :‬خرجنا ف سفر فأصاب رجلً منا حجر‪ ،‬فشجه ف رأسه ث احتلم‪ ،‬فسأل‬
‫أصحابه‪ :‬هل تدون ل رخصة ف التيمم؟ فقالوا‪ :‬ما ند لك رخصة‪ ،‬وأنت تقدر على الاء! فاغتسل فمات‪.‬‬
‫فلما قدمنا على رسول ال صلى ال عليه وسلّم أخب بذلك‪ ،‬فقال‪ :‬قتلوه قتلهم ال! أل سألوا إذ ل يعلموا! فإنا‬
‫شفاء العي السؤال! إنا كان يكفيه أن يتيمم ويعصر أو يعصب على جرحه ث يسح عليه‪ ،‬ث يغسل سائر‬
‫جسده) أحد وأبو داود والدارمي وابن ماجه‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫من مسائل الغسل‬
‫‪ )1‬مسألة‪( :‬يب الغسل بالتقاء التاني)‬
‫لديث أب هريرة رضي ال عنه عن النب صلى ال عليه وسلّم قال‪( :‬إذا جلس بي شعبها الربع ث جهدها فقد وجب‬
‫الغسل) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )2‬مسألة‪( :‬إذا أسلم الكافر فعليه الغسل) ‪.‬‬
‫أحد وابن خزية‬ ‫لديث قيس بن عاصم رضي ال عنه (أنه أسلم فأمره النب صلى ال عليه وسلّم أن يغتسل باء وسدر)‪.‬‬
‫وأبو داود والترمذي والنسائي وابن حبان‪ ،‬وهو صحيح‪.‬‬
‫‪ )3‬مسألة‪( :‬ل يب الدلك وإمرار اليد ف الغسل) ‪.‬‬
‫لقوله صلى ال عليه وسلّم‪( :‬أما أنا فآخذ ملء كفي من الاء فأصب على رأسي‪ ،‬ث أفيض بعد على سائر‬
‫جسدي)‪ .‬الشيخان‪ .‬وحديث أم سلمة رضي ال عنها قالت‪( :‬كنت امرأة أشد ضفر رأسي‪ ،‬فسألت رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلّم فقال‪ :‬إنا يكفيك أن تثي على رأسك ثلث حثيات‪ ،‬ث تفرغي عليك‪ ،‬فإذا أنت قد طهرت)‬
‫مسلم وأصحاب السنن الربعة وغيهم‪.‬‬
‫‪ )4‬مسألة‪( :‬يب إيصال الاء ف غسل النابة إل باطن اللحية) ‪.‬‬
‫لديث أب ذر رضي ال عنه عن النب صلى ال عليه وسلّم قال‪( :‬إن الصعيد الطيب طهور ما ل يد الاء ولو إل‬
‫عشر حجج‪ ،‬فإذا وجدت الاء فامسسه بشرتك) أحد وأصحاب السنن والبخاري ف التاريخ الكبي وغيهم‪ ،‬وهو صحيح‪.‬‬

‫‪ )5‬مسألة‪( :‬غسل المعة سنة) ‪.‬‬


‫وهو واجب فيمن شأنه كمن هو ف حديث عائشة رضي ال عنها قال‪( :‬كان الناس عمال أنفسهم‪ ،‬فكانوا‬
‫يروحون كهيئتهم! فقيل لم‪ :‬لو اغتسلتم!) الشيخان‪ .‬وعن ابن عمر أن عمر بن الطاب رضي ال عنهم بينا هو‬
‫قائم ف الطبة يوم المعة إذ دخل رجل من الهاجرين الولي‪ ،‬فناداه عمر‪ :‬أية ساعة هذه؟ فقال‪ :‬إن شغلت‬
‫فلم أنقلب إل أهلي حت سعت التأذين‪ ،‬فلم أزد على أن توضأت‪ .‬فقال‪ :‬والوضوء أيضا! وقد علمت أن‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلّم كان يأمر بالغسل) الشيخان‪.‬‬

‫من مسائل التيمم‬


‫‪ )1‬مسألة‪( :‬ليوز التيمم بغي التراب) ‪.‬‬
‫لديث حذيفة رضي ال عنه قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪( :‬جعلت لنا الرض كلها مسجدا‪ ،‬وترابا‬
‫طهورا) مسلم‪.‬‬
‫‪ )2‬مسألة‪( :‬صفة التيمم ضربة للوجه والكفي) ‪.‬‬
‫لديث عمار رضي ال عنه قال‪( :‬كنت ف سريّة فأجنبت‪ ،‬فتمعكتُ ف التراب ـ أي تقلّبت ـ فلما أتيت‬
‫النب صلى ال عليه وسلّم ذكرت ذلك له‪ ،‬فقال‪ :‬إنا كان يكفيك هكذا‪ ،‬فضرب النب صلى ال عليه وسلّم بكفيه‬

‫‪8‬‬
‫الرض‪ ،‬ونفخ فيهما وجهه‪ ،‬ث مسح بما وجهه وكفيه) الشيخان‪ .‬وأما الحاديث الت فيها مسح الوجه‬
‫واليدين إل الرفقي فل تصح‪ ،‬وال أعلم‪.‬‬
‫‪ )3‬مسألة‪( :‬التيمم يرفع الدث؛ فالتيمم قد تطهر بنص الكتاب والسنّة‪ ،‬وهي طهارة بدل! فإذا قدر‬
‫على الاء بطلت هذه الطهارة! فإن وجد الاء فهو مُحدث بالسبب التقدّم ل أن الدث كان مستمرّا) ‪.‬‬
‫لقوله تعال‪{ :‬وإن كنتم جنبا فاطهروا} الائدة ‪ ،6‬ولديث عمران بن حصي رضي ال عنه قال‪( :‬كنا ف سفر مع‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلّم فصلى بالناس‪ ،‬فإذا هو برجل معتزل! فقال‪ :‬ما منعك أن تصلي؟ قال‪ :‬أصابتن‬
‫جنابة ول ماء! قال‪ :‬عليك بالصعيد‪ )..‬الشيخان‪.‬‬
‫‪ )4‬مسألة‪( :‬يصلي السلم بالتيمم كما يصلي بالوضوء‪ ،‬ول ينقض التيمم إل ما ينقض الوضوء والقدرة‬
‫على استعمال الاء) ‪.‬‬
‫لديث أب ذر التقدم‪.‬‬
‫‪ )5‬مسألة‪( :‬إذا ل يد ماء ول ترابا صلى) ‪.‬‬
‫لقوله تعال‪{ :‬فاتقوا ال ما استطعتم} التغابن ‪ ،16‬وقوله صلى ال عليه وسلّم‪( :‬إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما‬
‫استطعتم) الشيخان‪ .‬ولديث عائشة رضي ال عنها (أنا استعارت من أساء قلدة فهلكت‪ ،‬فبعث رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلّم رجالً ف طلبها‪ ،‬فوجدوها فأدركتهم الصلة وليس معهم ماء‪ ،‬فصلوا بغي وضوء‪ ،‬فشكوا ذلك‬
‫إل رسول ال صلى ال عليه وسلّم فأنزل ال عز وجل آية التيمم) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )6‬مسألة‪( :‬إذا خاف الاضر ضرر البد تيمم‪ ،‬وليس عليه إعادة) ‪.‬‬
‫لديث عمرو بن العاص رضي ال عنه قال‪( :‬احتلمت ف ليلة باردة‪ ،‬وأنا ف غزوة ذات السلسل‪ ،‬فأشفقت إن‬
‫اغتسلت أن أهلك‪ ،‬فتيممت ث صليت بأصحاب الصبح‪ .‬فذكر ذلك لرسول ال صلى ال عليه وسلّم فقال‪ :‬يا‬
‫عمرو! صليت بأصحابك وأنت جنب؟ فقلت‪ :‬إن سعت ال عز وجل يقول‪{ :‬ول تقتلوا أنفسكم} فضحك‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلّم ول يقل شيئا) أحد وأبو داود والدارقطن‪ ،‬وهو صحيح‪.‬‬
‫‪ )7‬مسألة‪( :‬إذا كان بعض بدنه صحيحا وبعضه جريا غسل الصحيح وتيمم للجريح) ‪.‬‬
‫لديث جابر ف الرجل الذي اغتسل فمات‪ ،‬وقد سبق‪.‬‬
‫‪ )8‬مسألة‪( :‬إذا كان معه من الاء ما يكفي بعض أعضائه لزمه استعماله ف النابة والوضوء‪ ،‬ويتيمم‬
‫للباقي)‪.‬‬
‫لديث أب هريرة رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلّم قال‪( :‬إذا نيتكم عن شيء فاجتنبوه‪ ،‬وإذا أمرتكم بأمر‬
‫فأتوا منه ما استطعتم) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )9‬مسألة‪( :‬يتيمم للجنازة والعيد مع وجود الاء إذا خشي الفوات) ‪.‬‬
‫التغابن ‪16‬‬ ‫لقوله تعال‪{ :‬فاتقوا ال ما استطعتم}‬

‫‪9‬‬
‫من مسائل اليض‬
‫‪)1‬مسألة‪( :‬يوز الستمتاع من الائض با دون الفرج)‬
‫لديث أنس رضي ال عنه أن اليهود كانوا إذا حاضت الرأة ل يؤاكلوها أو يامعوها ف البيوت‪ .‬فسأل أصحاب‬
‫النب صلى ال عليه وسلّم النب صلى ال عليه وسلّم فقال‪( :‬اصنعوا كل شيء إل النكاح) مسلم‪.‬‬
‫‪ )2‬مسألة‪( :‬إذا أتى امرأته وهي حائض فعليه التوبة الستغفار‪ ،‬وقيل‪ :‬عليه التصدق بدينار أو بنصف‬
‫دينار‪ ،‬وال أعلم) ‪.‬‬
‫النور ‪31‬‬ ‫لقوله تعال‪{ :‬وتوبوا إل ال جيعا أيها الؤمنون لعلكم تفلحون}‬
‫‪ )3‬مسألة‪( :‬الستحاضة إذا كان لا أيام معروفة ردت إل أيام عادتا‪ ،‬ل إل التمييز) ‪.‬‬
‫لديث سليمان بن يسار أن فاطمة بنت أب حبيش استحيضت‪ ،‬حت كان الركن ينقل من تتها وأعله‬
‫الدم‪ .‬قال‪ :‬فأمرت أم سلمة أن تسأل رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪ ،‬فقال‪( :‬تدع أيام أقرائها ث تغتسل وتستثفر‬
‫بثوب وتصلي) مالك وأحد وأبو داود والدارمي والدارقطن وابن أب شيبة‪ .‬ومعن تستثفر بثوب‪ :‬تتحفظ به‪.‬‬
‫‪ )4‬مسألة‪( :‬الناسية الت ل تييز لا تيض ستّا أو سبعا) ‪.‬‬
‫صلى ال‬ ‫لديث حنة بنت جحش رضي ال عنها قالت‪( :‬كنت أستحاض حيضة شديدة كثية‪ ،‬فجئت رسول ال‬
‫عليه وسلّم أستفتيه وأخبه‪ ،‬فوجدته ف بيت أخت زينب بنت جحش فقلت‪ :‬يا رسول ال! إن ل إليك حاجة‪.‬‬
‫قال‪ :‬ما هي؟ قلت‪ :‬إن أستحاض حيضة شديدة فما ترى فيها؟ قد منعتن الصلة والصيام‪ .‬فقال‪ :‬أنعت لك‬
‫الكرسف؛ فإنه يذهب الدم‪ .‬قلت‪ :‬هو أكثر من ذلك‪ .‬قال‪ :‬فاتذي ثوبا‪ .‬قلت‪ :‬هو أكثر من ذلك‪ .‬قال‪:‬‬
‫فتلجمي‪ .‬قلت‪ :‬إنا أثجّ ثجّا‪ .‬فقال لا‪ :‬سآمرك بأمرين أيهما فعلت فقد أجزأ عنك من الخر‪ ،‬فإن قويت‬
‫عليهما فأنت أعلم‪ .‬فقال لا‪ :‬إنا هذه ركضة من ركضات الشيطان‪ ،‬فتحيضي ستة أيام أو سبعة أيام ف علم‬
‫ال‪ ،‬ث اغتسلي حت إذا رأيت أنك قد طهرت واستنقأت فصلي أربعا وعشرين ليلة أو ثلثا وعشرين ليلة‬
‫وأيامها‪ ،‬وصومي؛ فإن ذلك يزئك‪ .‬وكذلك فافعلي كل شهر كما تيض النساء وكما يطهرن ليقات‬
‫حيضهن وطهرهن‪ .‬وإن قويت على أن تؤخري الظهر وتعجلي العصر فتغتسلي وتمعي بي الصلتي الظهر‬
‫والعصر‪ ،‬وتؤخرين الغرب وتعجلي العشاء ث تغتسلي وتمعي بي الصلتي فافعلي‪ ،‬وتغتسلي مع الفجر‬
‫فافعلي وصومي إن قدرت على ذلك‪ .‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪ :‬وهذا أعجب المرين إلّ) أحد وأبو داود‬
‫والترمذي وابن ماجه والشافعي ف الم والدارقطن والاكم والبيهقي‪ ،‬وهو حسن‪.‬‬
‫‪ )5‬مسألة‪( :‬إذا رأت الدم قبل أيامها أو بعد أيامها ول تاوز أكثر اليض فما رأته ف أيامها فهو حيض‪،‬‬
‫وما رأته قبل أيامها وبعدها فهو مشكوك فيه حت يتكرر مرتي أو ثلثا فيكون حيضا)‪.‬‬
‫‪ )6‬مسألة‪( :‬ل ح ّد لقل اليض‪ ،‬ول لكثره) ‪.‬‬
‫والرجع العرف‪ ،‬ول أجد ف ذلك حديثا يطمأن إليه‪ ،‬وال أعلم‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫‪ )7‬مسألة‪( :‬الامل ل تيض) ‪.‬‬
‫لديث أب سعيد رضي ال عنه (أن رسول ال صلى ال عليه وسلّم قال ف سب أوطاس‪ :‬ل توطأ حامل حت تضع‪،‬‬
‫ول غي حامل حت تيض حيضة) أحد وأبو داود والدارمي والدارقطن والاكم والبيهقي‪ ،‬وهو صحيح‪.‬‬

‫‪ )8‬مسألة‪( :‬أكثر النفاس أربعون يوما إل أن ترى الطهر قبل ذلك) ‪.‬‬
‫لديث أم سلمة رضي ال عنها قالت‪( :‬كانت النفساء تلس على عهد رسول ال صلى ال عليه وسلّم أربعي يوما‪،‬‬
‫وكنا نطلي وجوهنا بالورس من الكلف) أحد وأبو داود والترمذي والدارمي وابن ماجه والاكم والبيهقي‪ ،‬وهو حسن‪.‬‬

‫من مسائل كتاب الصلة‬


‫‪ )1‬مسألة‪( :‬تارك الصلة كافر‪ ،‬تب استتابته‪ ،‬فإن تاب وإل قتل)‪.‬‬
‫لديث جابر رضي ال عنه قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪( :‬بي العبد وبي الكفر ترك الصلة) مسلم‪.‬‬
‫وحديث بريدة رضي ال عنه قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪( :‬بيننا وبينهم ترك الصلة‪ ،‬فمن تركها فقد‬
‫كفر) أحد والترمذي والنسائي وابن ماجه وغيهم‪ ،‬وهو صحيح‪.‬‬

‫‪ )2‬مسألة‪( :‬تب الصلة بأول الوقت وجوبا موسعا) ‪.‬‬


‫لديث جابر رضي ال عنه ف إمامة جبيل عليه السلم بالنب صلى ال عليه وسلّم‪ ،‬وسيأت ف السألة القادمة‪.‬‬
‫‪ )3‬مسألة‪( :‬لكل صلة وقتان؛ إل الغرب فوقت واحد‪ ،‬وقيل لا وقتان؛ كما ف حديث بريدة‪ ،‬وال‬
‫أعلم بالصواب) ‪.‬‬
‫عن جابر رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلّم جاءه جبيل فقال‪ :‬قم فصلّ‪ .‬فصلى الظهر حي زالت الشمس‪.‬‬
‫ث جاءه العصر فقال‪ :‬قم فصلّ‪ .‬فصلى العصر حي صار ظل كل شيء مثله‪ .‬ث جاءه الغرب فقال‪ :‬قم فصلّ‪.‬‬
‫فصلى حي وجبت الشمس‪ ،‬ث جاءه العشاء فقال‪ :‬قم فصلّه‪ .‬فصلى حي غاب الشفق‪ .‬ث جاءه الفجر فقال‪:‬‬
‫قم فصلّه‪ .‬فصلى حي برق الفجر ـ أو قال‪ :‬حي سطع الفجر‪ .‬ث جاءه من الغد الظهر فقال‪ :‬قم فصلّه‪.‬‬
‫فصلى الظهر حي صار ظل كل شيء مثله‪ .‬ث جاءه العصر فقال‪ :‬قم فصلّه‪ .‬فصلى العصر حي صار ظل كل‬
‫شيء مثليه‪ .‬ث جاءه الغرب وقتا واحدا ل يزل عنه‪ .‬ث جاءه العشاء حي ذهب نصف الليل أو قال‪ :‬ثلث‬
‫الليل ـ فصلى العشاء‪ ،‬ث جاءه الفجر حي أسفر جدّا فقال‪ :‬قم فصلّه‪ .‬فصلى الفجر‪ .‬ث قال‪ :‬ما بي هذين‬
‫وقت) أحد والترمذي والنسائي والبيهقي والاكم وصححه ووافقه الذهب‪ ،‬وقال البخاري‪ :‬أصح حديث ف الواقيت حديث جابر‪.‬‬
‫ل سأله عن وقت الصلة! فقال له‪ :‬صلّ معنا هذين‬ ‫وعن بريدة رضي ال عنه عن النب صلى ال عليه وسلّم (أن رج ً‬
‫ـ يعن اليومي‪ .‬فلما زالت الشمس أمر بللً فأذن ث أمره فأقام الظهر‪ ،‬ث أمره فأقام العصر والشمس مرتفعة‬
‫بيضاء نقية‪ ،‬ث أمره فأقام الغرب حي غابت الشمس‪ ،‬ث أمره فأقام العشاء حي غاب الشفق‪ ،‬ث أمره فأقام‬
‫الفجر حي طلع الفجر‪ .‬فلما أن كان اليوم الثان أمره فأبرد بالظهر فأبرد با فأنعم أن يبد با‪ ،‬وصلى العصر‬
‫والشمس مرتفعة أخّرها فوق الذي كان‪ ،‬وصلى الغرب قبل أن يغيب الشفق‪ ،‬وصلى العشاء بعد ما ذهب‬
‫ثلث الليل‪ ،‬وصلى الفجر فأسفر با‪ .‬ث قال‪ :‬أين السائل عن وقت الصلة؟ فقال الرجل‪ :‬أنا يا رسول ال!‬
‫قال‪ :‬وقت صلتكم بي ما رأيتم) أحد ومسلم والترمذي‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ )4‬مسألة‪( :‬الشفق الذي تب بغيبوبته العشاء هو الُمرة) ‪.‬‬
‫للحديثي السابقي‪ ،‬وفيهما أنه صلى العشاء حي غاب الشفق‪ ،‬والراد المرة‪.‬‬
‫‪ )5‬مسألة‪( :‬التغليس بالفجر أفضل إذا اجتمع اليان) ‪.‬‬
‫لديث عائشة رضي ال عنها (أن نساء من الؤمنات كن يصلي مع رسول ال صلى ال عليه وسلّم متلفعات‬
‫بروطهن‪ ،‬ث يرجعن إل أهلهن ما يعرفهن أحد من الغلس) متفق عليه‪.‬‬
‫‪ )6‬مسألة‪( :‬إذا تأخر اليان فالسفار بالصبح أفضل) ‪.‬‬
‫لديث رافع بن خديج رضي ال عنه قال‪ :‬سعت رسول ال صلى ال عليه وسلّم يقول‪( :‬أسفروا بالفجر فإنه أعظم‬
‫للجر) أحد والنسائي والطيالسي والترمذي والدارمي وابن حبان والطحاوي ف شرح معان الثار‪ ،‬وهو صحيح‪.‬‬

‫‪ )7‬مسألة‪( :‬يستحب تعجيل الظهر ف البد‪ ،‬والبراد با ف الظهر) ‪.‬‬


‫لديث أب هريرة رضي ال عنه عن النب صلى ال عليه وسلّم قال‪( :‬إذا اشتد الر فأبردوا بالصلة! فإن شدة الر من‬
‫فيح جهنم) الماعة‪.‬‬
‫‪ )8‬مسألة‪( :‬تعجيل العصر أفضل) ‪.‬‬
‫لديث أنس رضي ال عنه (أن رسول ال صلى ال عليه وسلّم كان يصلي العصر فيذهب أحدنا إل العوال والشمس‬
‫مرتفعة) الشيخان‪ .‬وحديث رافع بن خديج رضي ال عنه قال‪( :‬كنا نصلي مع النب صلى ال عليه وسلّم صلة العصر ث‬
‫ننحر الزور‪ ،‬فتقسم عشر قسم‪ ،‬ث تطبخ فنأكل لما نضيجا قبل أن تغيب الشمس) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )9‬مسألة‪( :‬الصلة الوسطى العصر) ‪.‬‬
‫لديث علي رضي ال عنه (أن النب صلى ال عليه وسلّم قال يوم الحزاب‪ :‬شغلونا عن الصلة الوسطى صلة‬
‫العصر! مل ال بيوتم وقلوبم نارا‪ .‬ث صلها بي العشائي) أحد والبخاري ومسلم‪.‬‬
‫‪ )10‬مسألة‪( :‬الستحب ف العشاء تأخيها) ‪.‬‬
‫لديث ابن عباس رضي ال عنه (أن رسول ال صلى ال عليه وسلّم أخّر العشاء حت ذهب من الليل ما شاء ال‪.‬‬
‫فقال له عمر رضي ال عنه‪ :‬يا رسول ال! نام النساء والولدان! فخرج فقال‪ :‬لول أن أشق على أمت لمرتم أن‬
‫يصلوها هذه الساعة) الشيخان‪.‬‬
‫من مسائل الذان‬
‫‪ )1‬مسألة‪( :‬الذان فرض على الكفاية) ‪.‬‬
‫لديث أب الدرداء رضي ال عنه قال‪ :‬سعت رسول ال صلى ال عليه وسلّم يقول‪( :‬ما من ثلثة ف قرية ل يؤذن‬
‫لم‪ ،‬ول تقام فيهم الصلة إل استحوذ عليهم الشيطان‪ .‬فعليك بالماعة فإن الذئب يأكل الشاة القاصية) أحد‬
‫وأبو داود والنسائي‪ ،‬وهو صحيح‪ .‬وحديث مالك بن الويرث رضي ال عنه قال‪( :‬أتينا رسول ال صلى ال عليه وسلّم‬
‫فأقمنا عنده عشرين ليلة‪ ،‬وكان رفيقا رحيما‪ ،‬فظن أنّا قد اشتقنا إل أهلينا‪ ،‬فقال‪ :‬ارجعوا إل أهليكم‪،‬‬
‫وليؤذن لكم أحدكم‪ ،‬ث ليؤمكم أكبكم) الشيخان‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫‪ )2‬مسألة‪( :‬الفضل ف القامة الفراد) ‪.‬‬
‫لديث أنس رضي ال عنه قال‪ُ( :‬أمِرَ بلل أن يشفع الذان ويوتر القامة‪ ،‬إل القامة) الشيخان‪ .‬وعن ابن عمر‬
‫رضي ال عنه قال‪( :‬كان الذان على عهد رسول ال صلى ال عليه وسلّم مرتي مرتي‪ ،‬والقامة مرة مرة! غي أن‬
‫الؤذن كان إذا قال‪ :‬قد قامت الصلة؛ قال قد قامت الصلة مرتي) أحد وأبو داود والنسائي والطيالسي والاكم‬
‫والدارقطن وابن حبان‪ ،‬وهو صحيح‪.‬‬
‫‪ )3‬مسألة‪( :‬يوز الذان للفجر قبل طلوعه) ‪.‬‬
‫لديث ابن عمر رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلّم قال‪( :‬إن بللً يؤذن بليل‪ ،‬فكلوا واشربوا حت‬
‫يؤذن ابن أم مكتوم) الشيخان‪ .‬وحديث سرة بن جندب رضي ال عنه قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪:‬‬
‫(ل ينعنكم من سحوركم أذان بلل ول الفجر الستطيل‪ ،‬ولكن الفجر الستطي ف الفق) مسلم‪.‬‬
‫‪ )4‬مسألة‪( :‬يَُثوّب ف أذان الفجر ـ والتثويب هو قول الؤذن‪ :‬الصلة خي من النوم بعد قوله حي على‬
‫الفلح) ‪.‬‬
‫لديث أب مذورة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلّم علمه الذان‪ ،‬وقال‪ :‬إذا أذنت من الصبح فقل‪:‬‬
‫الصلة خي من النوم) أحد وأبو داود والنسائي والدارقطن‪ ،‬وهو صحيح‪ .‬وقال أنس رضي ال عنه‪( :‬من السنة إذا قال‬
‫الؤذن ف أذان الفجر حي على الفلح قال الصلة خي من النوم) الدارقطن‪ ،‬وهو صحيح‪.‬‬

‫‪ )5‬مسألة‪( :‬يوز أن يدور الؤذن يينا وشالً حال الذان) ‪.‬‬


‫لديث أب جحيفة رضي ال عنه قال‪( :‬أتيت النب صلى ال عليه وسلّم بالبطح وهو ف قبة له‪ .‬قال‪ :‬فخرج بلل‬
‫بفضل وضوئه‪ ،‬فبي ناضح ونائل‪ .‬قال‪ :‬فأذن بلل‪ ،‬فكنت أتتبع فاه هكذا وهكذا! يعن يينا وشالً) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )6‬مسألة‪( :‬ل يسن ف حق النساء أذان ول إقامة‪ ،‬فإن أقمن للصلة ـ دون الذان ـ فل بأس‪ ،‬وال‬
‫أعلم)‪.‬‬
‫ول أجد ف ذلك حديثا يطمأن إليه‪.‬‬
‫‪ )7‬مسألة‪( :‬إذا فاتته صلوات أذن وأقام للول ث يقيم للبواقي‪ ،‬وكذلك يفعل ف صلت المع)‪.‬‬
‫صلى ال عليه‬ ‫لديث ابن عمر رضي ال عنه أنه صلى بمع‪ ،‬فجمع بي الصلتي بإقامة‪ ،‬وقال‪ :‬رأيت رسول ال‬
‫وسلّم فعل مثل هذا ف هذا الكان) أحد ومسلم والنسائي والترمذي‪.‬‬
‫‪ )8‬مسألة‪( :‬ل يوز أخذ الجرة على الذان)‪.‬‬
‫لديث عثمان بن أب العاص رضي ال عنه قال‪( :‬إن من آخر ما عهد إلّ رسول ال صلى ال عليه وسلّم أن أتذ‬
‫مؤذنا ل يأخذ على أذانه أجرا) أحد وأصحاب السنن الربعة‪ ،‬وهو صحيح‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫من مسائل استقبال القبلة ومواضع الصلة‬

‫‪ )1‬مسألة‪( :‬إذا ترى القبلة فأخطأ فل إعادة عليه)‪.‬‬


‫لديث عامر بن ربيعة رضي ال عنه قال‪( :‬كنا مع رسول ال صلى ال عليه وسلّم ف سفر فتغيّمت السماء وأشكلت‬
‫علينا القبلة! فصلينا وأعلمنا‪ ،‬فلما طلعت الشمس إذا نن قد صلينا لغي القبلة‪ ،‬فذكرنا ذلك للنب صلى ال عليه‬
‫وسلّم‪ ،‬فأنزل ال‪{ :‬فأينما تولوا فثم وجه ال}) الترمذي وابن ماجه والطيالسي وعبد بن حيد‪ ،‬وهو حسن‪.‬‬

‫‪ )2‬مسألة‪( :‬ل تصح الصلة ف الواضع النهي عن الصلة فيها)‪.‬‬


‫لديث الباء بن عازب رضي ال عنه قال‪( :‬سئل رسول ال صلى ال عليه وسلّم عن الصلة ف مبارك البل! فقال‪:‬‬
‫ل تصلوا فيها! فإنا من الشياطي) أحد وأبو داود‪ ،‬وهو صحيح‪ .‬وحديث أب سعيد رضي ال عنه قال‪ :‬قال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلّم‪( :‬الرض كلها مسجد إل القبة والمام) أحد وأبو داود والترمذي والدارمي وابن ماجه والاكم والبيهقي‪،‬‬
‫وهو صحيح‪.‬‬

‫من مسائل ستر العورة واللباس‬


‫‪ )1‬مسألة‪( :‬حد عورة الرجل من السرة إل الركبة)‪.‬‬
‫وهو قول الئمة الربعة‪ ،‬ول يصح حديث (الفخذ عورة)‪ .‬وال أعلم‪.‬‬
‫‪ )2‬مسألة‪( :‬إذا انكشف شيء يسي من شعر الرأة أو بدنا فصلتا صحيحة‪ ،‬وليس عليها العادة)‪.‬‬
‫وال أعلم‪.‬‬
‫‪ )3‬مسألة‪( :‬يب ستر النكبي ف الصلة)‪.‬‬
‫لديث أب هريرة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلّم قال‪( :‬ل يصلي أحدكم ف الثوب الواحد ليس‬
‫على منكبيه منه شيء) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )4‬مسألة‪( :‬إذا كان على ثوبه أو بدنه ناسة ل تصح الصلة ـ إل إذا كان ناسيا أو جاه ً‬
‫ل فصلته‬
‫صحيحة حت يرتفع الانع عنه)‪.‬‬
‫لديث ابن عباس رضي ال عنه وفيه قوله صلى ال عليه وسلّم‪( :‬أما أحدها فكان ل يستبيء من بوله) وقد سبق‬
‫ذكره‪ ،‬وقوله تعال‪{ :‬ربنا ل تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا}‪ .‬وف صحيح مسلم أن ال تعال قال‪( :‬قد‬
‫فعلت)‪.‬‬
‫‪ )5‬مسألة‪( :‬ل يوز لبس الرير ول اللوس عليه ول الستناد عليه)‪.‬‬
‫لديث أب عثمان النهدي قال‪( :‬أتانا كتاب عمر ونن مع عتبة بن فرقد أن رسول ال صلى ال عليه وسلّم نى‬
‫عن الرير إل هكذا‪ .‬وأشار بأصبعيه اللتي تليان البام) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )6‬مسألة‪( :‬لبس الذهب حلل على نساء هذه المة‪ ،‬حرام على ذكورها)‪ .‬لديث الباء رضي ال عنه قال‪:‬‬
‫(أمرنا رسول ال صلى ال عليه وسلّم بسبع ونانا عن سبع؛ أمرنا بعيادة الريض واتباع النازة‪ ،‬وتشميت‬

‫‪14‬‬
‫العاطس وإجابة الداعي وإفشاء السلم ونصر الظلوم وإبرار القسم‪ ،‬ونانا عن خواتيم الذهب‪ ،‬وعن الشرب‬
‫ف الفضة أو قال آنية الفضة‪ ،‬وعن الياثر والقسي‪ ،‬وعن لبس الرير والديباج والستبق) الشيخان‪.‬‬

‫من مسائل القيام‬

‫‪ )1‬مسألة‪( :‬ل يوز ترك القيام ف الصلة إل لعذر)‪.‬‬


‫البقرة ‪238‬‬ ‫لقوله تعال‪{ :‬وقوموا ل قانتي}‬
‫‪ )2‬مسألة‪( :‬إذا ل يقدر على الركوع والسجود ل يسقط عنه القيام‪ ،‬وإذا عجز عن القعود صلى على‬
‫جنبه‪ ،‬وإن صلى مستلقيا على ظهره ورجله إل القبلة أجزأه)‪.‬‬
‫لديث عمران بن حصي رضي ال عنه قال‪( :‬كان ب الناصور‪ ،‬فسألت النب صلى ال عليه وسلّم عن الصلة! فقال‪:‬‬
‫صلّ قائما‪ ،‬فإن ل تستطع فقاعدا‪ ،‬فإن ل تستطع فعلى جنب) البخاري‪.‬‬
‫‪ )3‬مسألة‪( :‬إذا عجز عن الياء برأسه أومأ بطرفه‪ ،‬فإن عجز نوى بقلبه)‪.‬‬
‫البقرة ‪286‬‬ ‫لقوله تعال‪{ :‬فاتقوا ال ما استطعتم} التغابن ‪ 16‬وقوله‪{ :‬ل يكلف ال نفسا إل وسعها}‬

‫من مسائل صفة الصلة‬

‫‪ )1‬مسألة‪( :‬ل تنعقد الصلة إل بقولة ال أكب)‪.‬‬


‫لديث علي رضي ال عنه قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪( :‬مفتاح الصلة الطهور‪ ،‬وتريها التكبي‪،‬‬
‫وتليلها التسليم) أحد وأبو داود والترمذي والدارمي وابن ماجه‪ ،‬وهو صحيح‪.‬‬

‫‪ )2‬مسألة‪( :‬يسن رفع اليدين عند الركوع وعند الرفع منه)‪.‬‬


‫لديث ابن عمر رضي ال عنه قال‪( :‬رأيت رسول ال صلى ال عليه وسلّم إذا افتتح الصلة رفع يديه حت ياذي‬
‫منكبيه‪ ،‬وإذا أراد أن يركع‪ ،‬وبعد ما يرفع رأسه من الركوع‪ ،‬ول يرفع بي السجدتي) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )3‬مسألة‪( :‬تُرفع اليد حذو النكب أو حيال الذني)‪.‬‬
‫للحديث السابق‪ ،‬وف البخاري وأب داود أنه صلى ال عليه وسلّم كان يرفع يديه حت ياذي بما فروع أذنيه‪.‬‬
‫‪ )4‬مسألة‪( :‬يسن وضع اليمي على الشمال على الصدر)‪.‬‬
‫لقوله صلى ال عليه وسلّم‪( :‬إنا معشر النبياء أمرنا بتعجيل فطرنا‪ ،‬وتأخي سحورنا‪ ،‬وأن نضع أياننا على شائلنا ف‬
‫الصلة)‪ .‬ابن حبان والضياء ف الختارة‪ ،‬وهو صحيح‪ .‬ووضع اليدين على الصدر صحيح ف حديث أب داود وابن خزية ف صحيحه‪.‬‬

‫‪ )5‬مسألة‪( :‬يسن الفتتاح للصلة)‪.‬‬


‫لديث السيء ف صلته‪ ،‬وفيه قوله صلى ال عليه وسلّم‪( :‬ل تتم صلة لحد من الناس حت يكب ويمد ال جل‬
‫وعز ويثن عليه‪ ،‬ويقرأ با تيسر من القرآن‪ )..‬الشيخان‪.‬‬
‫‪15‬‬
‫‪ )6‬مسألة‪( :‬تستفتح الصلة بدعاء من أدعية الستفتاح الكثية الواردة‪ ،‬والحسن الستفتاح بسبحانك‬
‫اللهم وبمدك‪ ..‬لنه ثناء‪ ،‬وما سواه سؤال‪ ،‬وجنس الثناء أفضل من السؤال‪ ،‬وال أعلم)‪.‬‬
‫لديث أب سعيد رضي ال عنه قال‪( :‬كان رسول ال صلى ال عليه وسلّم إذا قام إل الصلة بالليل كبّر‪ ،‬ث يقول‪:‬‬
‫سبحانك اللهم وبمدك‪ ،‬وتبارك اسك‪ ،‬وتعال جدك‪ ،‬ول إله غيك‪ .‬ث يقول‪ :‬ال أكب كبيا‪ ،‬ث يقول‪ :‬أعوذ‬
‫بال السميع العليم من الشيطان الرجيم من هزه ونفخه ونفثه) أحد وأصحاب السنن الربعة والدارقطن‪ ،‬وهو صحيح‪.‬‬
‫وحديث أنس رضي ال عنه قال‪( :‬كان رسول ال صلى ال عليه وسلّم إذا افتتح الصلة كبّر‪ ،‬ث رفع يديه حت ياذي‬
‫بإباميه أذنيه‪ ،‬ث يقول‪ :‬سبحانك اللهم وبمدك‪ ،‬وتبارك اسك وتعال جدك ول إله غيك) الدارقطن والطبان‪،‬‬
‫وهو صحيح‪.‬‬
‫‪ )7‬مسألة‪( :‬يتعوذ قبل القراءة)‪.‬‬
‫لقوله تعال‪{ :‬فإذا قرأت القرآن فاستعذ بال من الشيطان الرجيم} النحل ‪ ،98‬وحديث أب سعيد السابق‪.‬‬
‫‪ )8‬مسألة‪( :‬يقرأ بعد التعوذ البسملة سرّا‪ ،‬ث يهر بـ {المد ل رب العالي}‪ ،‬ول يسن الهر‬
‫بالبسملة)‪.‬‬
‫لديث أنس رضي ال عنه (أن النب صلى ال عليه وسلّم وأبا بكر وعمر وعثمان كانوا يفتتحون القراءة بـ‬
‫{المد ل رب العالي}) مسلم والترمذي‪.‬‬
‫‪ )9‬مسألة‪( :‬يهر المام والأموم بآمي) ‪.‬‬
‫الشيخان‬ ‫لقوله صلى ال عليه وسلّم‪( :‬إذا أمّن المام فأمّنوا‪ ،‬فمن وافق تأمينه تأمي اللئكة غفر له ما تقدم من ذنبه)‬
‫والنسائي‪.‬‬
‫‪ )10‬مسألة‪( :‬ل تصح الصلة إل بفاتة الكتاب) ‪.‬‬
‫لديث عبادة بن الصامت رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلّم قال‪( :‬ل صلة لن ل يقرأ بفاتة الكتاب)‬
‫الشيخان‪.‬‬
‫‪ )11‬مسألة‪( :‬ل تب القراءة على الأموم فيما جهر به المام‪ ،‬وتب عليه فيما أسرّ)‪.‬‬
‫لديث أب هريرة رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلّم انصرف من صلة جهر فيها بالقراءة ـ ف رواية أنا‬
‫صلة الصبح ـ فقال‪ :‬هل قرأ معي منكم أحد آنفا؟ فقال رجل‪ :‬نعم! أنا يا رسول ال‪ .‬فقال‪ :‬إن أقول‪ :‬ما‬
‫ل أنازع؟! قال أبو هريرة‪ :‬فانتهى الناس عن القراءة مع رسول ال صلى ال عليه وسلّم فيما جهر فيه رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلّم بالقراءة حي سعوا ذلك من رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪ ،‬وقرؤوا ف أنفسهم سرّا فيما ل يهر‬
‫فيه المام)‪ .‬مالك والميدي والبخاري ف جزئه وأبو داود‪ ،‬وحسنه الترمذي‪ ،‬وصححه أبو حات الرازي وابن حبان وابن القيم‪.‬‬

‫‪ )12‬مسألة‪( :‬يُس ّن للمأموم أن يقرأ بالمد وسورة ف الركعتي الوليي‪ ،‬وف الخريي بفاتة الكتاب‬
‫فيما يافت فيه المام)‪.‬‬
‫لديث أب قتادة رضي ال عنه (أن النب صلى ال عليه وسلّم كان يصلي فيقرأ ف الظهر والعصر ف الركعتي الوليي‬
‫بفاتة الكتاب وسورتي‪ ،‬وف الركعتي الخريي بأم الكتاب‪ ،‬وكان يطيل أول ركعة من صلة الفجر وأول‬

‫‪16‬‬
‫ركعة من صلة الظهر) الشيخان‪ .‬وحديث جابر رضي ال عنه قال‪( :‬كنا نقرأ ف الظهر والعصر خلف المام ف‬
‫الركعتي الوليي بفاتة الكتاب وسورة‪ ،‬وف الخريي بفاتة الكتاب) ابن ماجه بسند صحيح‪.‬‬

‫‪ )13‬مسألة‪( :‬يستحب أن يطيل القراءة ف الركعة الول من كل صلة) لديث أب قتادة السابق‪.‬‬
‫‪ )14‬مسألة‪( :‬إذا ل يسن الفاتة حد ال وكبّره وهلله)‪.‬‬
‫لديث ابن أب أوف رضي ال عنه قال‪( :‬جاء رجل إل النب صلى ال عليه وسلّم فقال‪ :‬إن ل أستطيع أن آخذ شيئا‬
‫من القرآن! فعلمن شيئا يزئن من القرآن! فقال‪ :‬قل‪ :‬سبحان ال‪ ،‬والمد ل‪ ،‬ول إله إل ال‪ ،‬وال أكب‪ ،‬ول‬
‫حول ول قوة إل بال) أبو داود وابن خزية والاكم والطبان وابن حبان وصححه هو والاكم ووافقه الذهب‪ .‬وحديث رفاعة‬
‫رضي ال عنه (أن رسول ال صلى ال عليه وسلّم علّم رجلً فقال‪ :‬إن كان معك قرآن فاقرأ‪ ،‬وإل فاحد ال وكبّره‬
‫وهلله ث اركع) أبو داود والترمذي وغيها‪ ،‬وهو صحيح‪.‬‬
‫‪ )15‬مسألة‪( :‬أركان الصلة اثنا عشر ركنا وهي‪ :‬القيام وتكبية الحرام وقراءة الفاتة والركوع‬
‫والرفع منه‪ ،‬والسجود واللوس له والعتدال منه‪ ،‬والتشهد الخي واللوس له‪ ،‬والتسليم على اليمي‪،‬‬
‫والطمأنينة ف ذلك كله؛ فمن نسي تكبية الحرام فعليه إعادة الصلة لنه ل يصلّ‪ ،‬ومن نسي التسليم‬
‫على اليمي فعليه العادة لنه ل يرج من الصلة‪ ،‬ومن نسي ركنا سوى هذين فعليه ركعة وسجود‬
‫للسهو إل إذا تداركه ف حينه‪ ،‬وال أعلم)‪.‬‬
‫لديث أب هريرة رضي ال عنه قال‪( :‬دخل رجل السجد فصلى‪ ،‬والنب صلى ال عليه وسلّم ف السجد‪ .‬ث جاء إل‬
‫النب صلى ال عليه وسلّم فسلم فرد عليه السلم‪ ،‬فقال‪ :‬ارجع فصلّ فإنك ل تصلّ! يفعل ذلك ثلث مرات‪.‬‬
‫فقال‪ :‬والذي بعثك بالق نبيّا ما أحسن غي هذا فعلمن! قال‪ :‬إذا قمت إل الصلة فكبّر‪ ،‬ث اقرأ ما تيسر‬
‫معك من القرآن‪ ،‬ث اركع حت تطمئن راكعا‪ ،‬ث ارفع حت تعتدل قائما‪ ،‬ث اسجد حت تطمئن ساجدا‪ ،‬ث‬
‫ارفع حت تطمئن جالسا‪ ،‬ث افعل ذلك ف صلتك كلها) الشيخان‪ .‬وحديث علي رضي ال عنه أن النب صلى ال‬
‫عليه وسلّم قال‪( :‬مفتاح الصلة الطهور‪ ،‬وتريها التكبي‪ ،‬وتليلها التسليم) أحد وأبو داود والترمذي والدارمي وابن ماجه‪،‬‬
‫وهو صحيح‪ ،‬وقد مر‪.‬‬
‫وحديث تعليم النب صلى ال عليه وسلّم الصحابة رضي ال عنهم التشهد وقال لم‪( :‬إذا جلس أحدكم ف الصلة‬
‫فليقل‪ ..‬الديث) وسيأت قريبا‪.‬‬
‫‪ )16‬مسألة‪( :‬واجبات الصلة‪ :‬التسبيح ف الركوع والتسبيح ف السجود‪ ،‬والتشهد الول واللوس له‪،‬‬
‫والصلة على النب صلى ال عليه وسلّم ف التشهد الخي والستعاذة من الربع قبل التسليم‪ ،‬والسجود على‬
‫سبعة أعظم‪ .‬من ترك شيئا منها متعمدا بطلت صلته‪ ،‬ومن نسي شيئا منها أو أكثر أجزأه سجود السهو‪،‬‬
‫وما سوى هذه فأركان ذُكرت أو سنن ل بأس بفعلها أو تركها‪ ،‬وفعلها أحسن)‪.‬‬
‫لديث مالك بن الويرث رضي ال عنه عن النب صلى ال عليه وسلّم قال‪( :‬صلوا كما رأيتمون أصلي) الشيخان‪.‬‬
‫وقوله صلى ال عليه وسلّم‪( :‬إذا فرغ أحدكم من التشهد الخر فليستعذ بال من أربع؛ يقول‪ :‬اللهم إن أعوذ بك‬
‫من عذاب جهنم‪ ،‬ومن عذاب القب‪ ،‬ومن فتنة الحيا والمات‪ ،‬ومن شر فتنة السيح الدجال‪ ،‬ث يدعو لنفسه‬
‫با بدا له) مسلم وأبو عوانة والنسائي وابن الارود‪.‬‬
‫‪17‬‬
‫وحديث كعب بن عجرة رضي ال عنه قال‪( :‬خرج علينا رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪ ،‬فقلنا‪ :‬يا رسول ال! قد‬
‫علمنا كيف السلم عليك‪ ،‬فكيف الصلة؟ قال‪ :‬قولوا‪ :‬اللهم صلّ على ممد وعلى آل ممد كما صليت‬
‫على آل إبراهيم إنك حيد ميد‪ ،‬اللهم بارك على ممد وعلى آل ممد كما باركت على آل إبراهيم إنك‬
‫حيد ميد) الشيخان‪ .‬وحديث العباس رضي ال عنه قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪( :‬إذا سجد الرجل سجد‬
‫معه سبعة آراب‪ :‬وجهه وكفاه وركبتاه وقدماه) مسلم‪.‬‬
‫‪ )17‬مسألة‪( :‬يمع المام والنفرد بي التسميع والتحميد‪ ،‬ويقتصر الأموم على التحميد)‪.‬‬
‫لديث أنس رضي ال عنه قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪( :‬إذا قال المام سع ال لن حده‪ ،‬فقولوا‪ :‬ربنا‬
‫ولك المد) الشيخان‪ .‬وحديث ابن أب أوف رضي ال عنه قال‪( :‬كان رسول ال صلى ال عليه وسلّم إذا رفع رأسه‬
‫من الركوع قال‪ :‬سع ال لن حده‪ ،‬اللهم ربنا لك المد ملء السماء وملء الرض وملء ما شئت من شيء‬
‫بعد) أحد ومسلم‪.‬‬
‫‪ )18‬مسألة‪( :‬ل يزيء القتصار على النف ف السجود)‪.‬‬
‫لديث أب حيد الساعدي رضي ال عنه (أن النب صلى ال عليه وسلّم كان إذا سجد أمكن أنفه وجبهته من الرض)‬
‫أبو داود والترمذي وقال صحيح‪.‬‬
‫‪ )19‬مسألة‪( :‬أفضل التشهد تشهد ابن مسعود رضي ال عنه)‪.‬‬
‫لديث شقيق عن ابن مسعود رضي ال عنه قال‪( :‬كنا إذا جلسنا مع النب صلى ال عليه وسلّم ف الصلة قلنا السلم‬
‫على ال قبل عباده‪ ،‬السلم على جبيل‪ ،‬السلم على ميكائيل‪ ،‬السلم على فلن‪ .‬فسمعنا رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلّم فقال‪ :‬إن ال عز وجل هو السلم! فإذا جلس أحدكم ف الصلة فليقل‪ :‬التحيات ل‪ ،‬والصلوات‬
‫والطيبات‪ ،‬السلم عليك أيها النب ورحة ال وبركاته‪ ،‬السلم علينا وعلى عباد ال الصالي‪ .‬فإذا قالا‬
‫أصابت كل عبد صال ف السماء والرض‪ .‬أشهد أن ل إله إل ال‪ ،‬وأشهد أن ممدا عبده ورسوله‪ .‬ث يتخي‬
‫بعد من الدعاء أعجبه إليه) الشيخان‪ .‬قال الترمذي‪ :‬أصح حديث عن النب صلى ال عليه وسلّم ف التشهد حديث ابن مسعود‪ ،‬والعمل‬
‫عليه عند أكثر أهل العلم من الصحابة والتابعي‪.‬‬
‫‪ )20‬مسألة‪( :‬يلس ف التشهد الول مفترشا‪ ،‬وف الثان متورّكا)‪.‬‬
‫لديث أب حيد الساعدي رضي ال عنه قال‪( :‬أنا أحفظكم لصلة رسول ال صلى ال عليه وسلّم! رأيته إذا كبّر‬
‫جعل يديه حذو منكبيه‪ ،‬وإذا ركع أمكن يديه من ركبتيه ث هصر ظهره‪ ،‬وإذا رفع رأسه استوى حت يعود‬
‫كل فقارٍ مكانه‪ .‬فإذا سجد وضع يديه غي مفترش ول قابضهما واستقبل بأطراف أصابع رجليه القبلة‪ ،‬وإذا‬
‫جلس ف الركعتي جلس على رجله اليسرى ونصب اليمن‪ ،‬وإذا جلس ف الركعة الخرة قدم رجله اليسرى‬
‫ونصب الخرى وقعد على مقعدته) البخاري‪.‬‬
‫‪ )21‬مسألة‪( :‬الروج من الصلة بالتسليم فرض‪ ،‬وينوي بالسلم الروج من الصلة) ‪.‬‬
‫لقوله صلى ال عليه وسلّم‪( :‬وتليلها التسليم) وقد سبق‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫‪ )22‬مسألة‪( :‬يسلّم الصلي عن يينه وعن يساره‪ ،‬وله أن يسلم تسليمة واحدة)‪.‬‬
‫لديث أب داود والنسائي والترمذي وصححه (أنه صلى ال عليه وسلّم كان يسلم عن يينه السلم عليكم ورحة‬
‫ال‪ ،‬حت يرى بياض خده الين‪ ،‬وعن يساره السلم عليكم ورحة ال‪ ،‬حت يرى بياض خده اليسر)‪ ،‬وكان‬
‫أحيانا يزيد ف التسليمة الول (وبركاته) كما ف أب داود وابن خزية بسند صحيح‪ ،‬وكان إذا قال عن يينه (السلم‬
‫عليكم ورحة ال) اقتصر أحيانا على قوله عن يساره (السلم عليكم) كما ف أحد والنسائي بسند صحيح‪ ،‬وأحيانا‬
‫(كان يسلم تسليمة واحدة السلم عليكم تلقاء وجهه ييل إل الشق الين قليلً) كما ف أحد وابن خزية والطبان‬
‫والبيهقي والاكم وصححه ووافقه الذهب‪ ،‬وهو صحيح‪.‬‬

‫من مسائل ما يوز ف الصلة وما ل يوز‬

‫‪ )1‬مسألة‪( :‬له أن يدعو با شاء من أمور الدنيا والخرة‪ ،‬لكن أمور الخرة أفضل‪ ،‬والدعاء بالأثور‬
‫كذلك أفضل)‪.‬‬
‫غافر ‪60‬‬ ‫لقوله تعال‪{ :‬وقال ربكم ادعون أستجب لكم}‬
‫‪ )2‬مسألة‪( :‬الغماء يسقط فرض الصلة إذا أفاق وقد ذهب وقتها‪ ،‬فإن ل يذهب وقتها صلها‪ ،‬وإن‬
‫طال إغماؤه سقط عنه فرض الصلة حال الغماء)‪ .‬لقوله تعال‪{ :‬وأقم الصلة لذكري} طه ‪ ،14‬وقوله‪:‬‬
‫النساء ‪103‬‬ ‫{إن الصلة كانت على الؤمني كتابا موقوتا}‬
‫‪ )3‬مسألة‪( :‬إذا سلّم أحد على الصلي ردّ بالشارة)‪.‬‬
‫لديث صهيب رضي ال عنه قال‪( :‬مررت برسول ال صلى ال عليه وسلّم وهو يصلي فسلمت عليه‪ ،‬فردّ إل‬
‫إشارة) أحد وأصحاب السنن الربعة‪.‬‬
‫‪ )4‬مسألة‪( :‬تنبيه الدمي بالتسبيح والتكبي والقرآن ل يبطل الصلة‪ ،‬والرأة تصفق ول تسبح)‪.‬‬
‫لديث سهل بن سعد رضي ال عنه عن النب صلى ال عليه وسلّم قال‪( :‬من رابه شيء ف صلته فليسبح‪ ،‬فإنه إذا‬
‫سبح التفت إليه‪ ،‬وإنا التصفيق للنساء) الشيخان‪ .‬وحديث معاوية بن الكم السلمي رضي ال عنه‪ ،‬وسيأت ف‬
‫السألة القادمة‪.‬‬
‫‪ )5‬مسألة‪( :‬إذا تكلم ف الصلة عامدا بطلت‪ ،‬وأما ناسيا أو جاه ً‬
‫ل أو مكرها فل)‪.‬‬
‫لديث ابن مسعود رضي ال عنه قال‪( :‬كنا نسلم على النب صلى ال عليه وسلّم وهو ف الصلة فيد علينا‪ ،‬فلما‬
‫رجعنا من عند النجاشي سلمنا عليه فلم يرد علينا‪ ،‬وقال‪ :‬إن ف الصلة شغلً) الشيخان‪ .‬ولقوله تعال‪{ :‬ربنا ل‬
‫تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا} البقرة ‪ ،286‬وقوله تعال‪{ :‬إل من أكره} النحل ‪ ،106‬وحديث معاوية بن الكم‬
‫السلمي رضي ال عنه قال‪ :‬بينا نن نصلي مع رسول ال صلى ال عليه وسلّم إذ عطس رجل من القوم فقلت‪ :‬يرحك‬
‫ال! فرمان القوم بأبصارهم‪ ،‬فقلت‪ :‬واثكل أماه! ما شأنكم تنظرون إلّ؟ فجعلوا يضربون بأيديهم على‬
‫أفخاذهم‪ ،‬فلما رأيتهم يصمتونن سكت‪ .‬فلما صلى رسول ال صلى ال عليه وسلّم؛ فبأب هو وأمي! ما رأيت‬

‫‪19‬‬
‫معلّما قبله ول بعده أحسن تعليما منه! وال ما نرن ول شتمن ول ضربن‪ ،‬قال‪ :‬إن هذه الصلة ل يصح‬
‫فيها شيء من كلم الناس هذا! إنا هي التسبيح والتكبي وقراءة القرآن) مسلم‪.‬‬
‫‪ )6‬مسألة‪( :‬إذا سبقه الدث ف الصلة توضأ وابتدأ)‪.‬‬
‫لديث أب هريرة رضي ال عنه عن النب صلى ال عليه وسلّم قال‪( :‬ل يقبل ال صلة أحدكم إذا أحدث حت‬
‫يتوضأ) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )7‬مسألة‪( :‬إذا سبق المام الدث جاز له الستخلف)‪.‬‬
‫لديث عائشة رضي ال عنها قالت‪( :‬لا مرض رسول ال صلى ال عليه وسلّم مرضه الذي مات فيه‪ ،‬فحضرت‬
‫الصلة فُأذّن فقال‪ :‬مروا أبا بكر فليص ّل بالناس! فقيل له‪ :‬إن أبا بكر رجل أسيف إذا قام ف مقامك ل يستطع‬
‫أن يصلي بالناس‪ .‬وأعاد فأعادوا له‪ ،‬فأعاد الثالثة فقال‪ :‬إنكن صواحب يوسف! مروا أبا بكر فليص ّل بالناس‪،‬‬
‫فخرج أبو بكر فصلى‪ ،‬فوجد النب صلى ال عليه وسلّم من نفسه خفة‪ ،‬فخرج يُهادى بي رجلي؛ كأن أنظر‬
‫رجليه تطان الرض من الوجع‪ ،‬فأراد أبو بكر أن يتأخر فأومأ إليه النب صلى ال عليه وسلّم أن مكانك‪ .‬ث أت به‬
‫حت جلس إل جنبه‪ ،‬فكان النب صلى ال عليه وسلّم يصلي‪ ،‬وأبو بكر يصلي بصلته‪ ،‬والناس يصلون بصلة أب‬
‫بكر) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )8‬مسألة‪( :‬إذا تعمّد الأموم سبق المام بطلت صلته)‪.‬‬
‫لديث أنس رضي ال عنه قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪( :‬إنا جعل المام ليؤت به‪ ،‬فإذا كبّر فكبوا‪،‬‬
‫وإذا ركع فاركعوا‪ ،‬وإذا سجد فاسجدوا) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )9‬مسألة‪( :‬يقطع الصلة الكلب السود والمار والرأة)‪.‬‬
‫لديث أب ذر رضي ال عنه قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪( :‬يقطع صلة الرجل إذا ل يكن بي يديه‬
‫كآخرة الرحل الرأةُ والمارُ والكلبُ السود‪ .‬قلت‪ :‬ما بال السود من الحر؟ قال‪ :‬الكلب السود شيطان)‬
‫مسلم‪.‬‬

‫من مسائل سجود التلوة وسجود الشكر‬


‫‪ )1‬مسألة‪( :‬سجود التلوة سنة)‪.‬‬
‫لديث زيد بن ثابت رضي ال عنه قال‪ :‬قرأت على النب صلى ال عليه وسلّم النجم فلم يسجد) الشيخان‪.‬‬

‫‪ )2‬مسألة‪( :‬سجود الشكر عند النعم واندفاع النقم سنة)‪.‬‬


‫لديث أب بكرة رضي ال عنه قال‪( :‬أن النب صلى ال عليه وسلّم كان إذا أتاه أمر يسره أو بشّر به خرّ ساجدا‬
‫شكرا ل تبارك وتعال) أبو داود والترمذي وابن ماجه‪.‬‬
‫‪ )3‬مسألة‪( :‬إذا شكّ ف عدد الركعات ترى‪ ،‬فإن ل يكن له رأي بن على اليقي‪ ،‬وهو القل)‪.‬‬
‫لديث ابن مسعود رضي ال عنه عن النب صلى ال عليه وسلّم قال‪( :‬إذا شك أحدكم ف صلته فليتحرّ الصواب‪،‬‬
‫فإذا سلّم فليسجد سجدتي) الشيخان‪ .‬وحديث أب سعيد رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلّم قال‪( :‬إذا‬

‫‪20‬‬
‫شكّ أحدكم ف صلته فلم يد ِر كم صلى فليبِ على اليقي‪ ،‬حت إذا استيقن أن قد أت فليسجد سجدتي قبل‬
‫أن يسلم‪ ،‬فإنه إن كانت صلته وترا شفعها‪ ،‬وإن كانت شفعا كان ترغيما للشيطان) مسلم‪.‬‬
‫‪ )4‬مسألة‪( :‬سجود السهو إن كان من نقصان كان قبل السلم‪ ،‬وإن كان من زيادة كان بعد السلم‪،‬‬
‫وإذا قام إل خامسة ناسيا ث ذكر عاد إل ترتيب صلته)‪.‬‬
‫لديث عبد ال بن بينة رضي ال عنه قال‪( :‬صلى لنا رسول ال صلى ال عليه وسلّم ركعتي من بعض الصلوات‪ ،‬ث‬
‫قام فلم يلس‪ ،‬فقام الناس معه‪ ،‬فلما قضى صلته ونظرنا تسليمه كبّر قبل التسليم‪ ،‬فسجد سجدتي وهو‬
‫جالس ث سلّم) الشيخان‪ .‬وحديث ابن مسعود رضي ال عنه (أن النب صلى ال عليه وسلّم صلى الظهر خسا‪ ،‬فقيل‬
‫له‪ :‬أزيد ف الصلة؟ فسجد سجدتي بعد ما سلم) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )5‬مسألة‪( :‬إذا قرأ ف الركعتي الخريي بالمد وسورة‪ ،‬أو صلى على النب صلى ال عليه وسلّم ف التشهد‬
‫الول أو قرأ ف موضع تشهد أو تشهد ف قيامه‪ ..‬ل يسجد ف جيع ذلك للسهو)‪.‬‬
‫لن الصلة ل تبطل بعمده فلم يشرع السجود لسهوه؛ كترك سنن الفعال‪ .‬وال أعلم‪.‬‬
‫‪ )6‬مسألة‪( :‬سجود السهو واجب ل يسقط بال‪ ،‬وإن نسيه ف مله سجده إذا تذكره وإن تطاول الزمان‪،‬‬
‫وال أعلم)‪.‬‬
‫لن المر به ف الحاديث للوجوب‪ ،‬وهو بدل عن شيء‪ ،‬وليس ف الشريعة سقوط البدل والبدل منه مع‬
‫القدرة على فعله‪ ،‬وهذا ما رجحه المام ابن تيمية رحه ال‪ ،‬وال أعلم‪.‬‬

‫من مسائل أوقات النهي‬


‫‪ )1‬مسألة‪( :‬يوز قضاء الفوائت ف الوقات النهي عن الصلة فيها‪ ،‬ويوز كذلك فعل النافلة ف أوقات‬
‫النهي إن كانت ذات سبب)‪.‬‬
‫لديث أنس رضي ال عنه قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪( :‬من نام عن صلة أو نسيها فكفارتا أن يصليها‬
‫إذا ذكرها) الشيخان‪ .‬وأما أحاديث النهي فمحمولة على التطوع الطلق‪ ،‬وال أعلم‪.‬‬
‫‪ )2‬مسألة‪( :‬ل تكره ركعتا الطواف ف أوقات النهي)‪.‬‬
‫لديث جبي بن مطعم رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلّم قال‪( :‬يا بن عبد مناف! ل تنعوا أحدا طاف بذا‬
‫البيت وصلى أية ساعة شاء من ليل أو نار) أحد وابن خزية والميدي وأصحاب السنن الربعة‪ ،‬وقال الترمذي صحيح‪.‬‬
‫‪ )3‬مسألة‪( :‬ل يكره التنفل يوم المعة عند الزوال)‪.‬‬
‫لقوله صلى ال عليه وسلّم‪( :‬ل يغتسل رجل يوم المعة‪ ،‬ويتطهر ما استطاع من طهر‪ ،‬ويدّهن من دهنه أو يس‬
‫من طيب بيته‪ ،‬ث يرج فل يفرق بي اثني‪ ،‬ث يصلي ما كتب له‪ ،‬ث ينصت إذا تكلم المام إل غفر له ما بينه‬
‫وبي المعة الخرى) البخاري‪.‬‬

‫‪ )4‬مسألة‪( :‬إذا طلعت الشمس وهو ف صلة الصبح أت‪ ،‬وإذا غربت الشمس وهو ف صلة العصر أت)‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫لديث أب هريرة رضي ال عنه قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪( :‬من أدرك ركعة من العصر قبل أن تغرب‬
‫الشمس فقد أدركها‪ ،‬ومن أدرك ركعة من الصبح قبل أن تطلع الشمس فقد أدركها‪ ،‬ومن أدرك ركعة من‬
‫الصلة فقد أدرك الصلة) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )5‬مسألة‪( :‬إذا صلى فريضة منفردا ث أدركها ف جاعة استحب له إعادتا نافلة إل الغرب فإنه يشفعها‬
‫برابعة)‪.‬‬
‫لديث يزيد بن السود السّوائي رضي ال عنه قال‪( :‬شهدت مع رسول ال صلى ال عليه وسلّم حجته‪ .‬قال‪:‬‬
‫فصليت معه صلة الفجر ف مسجد اليف‪ ،‬فلما قضى صلته إذا هو برجلي ف آخر السجد ل يصليا معه‪،‬‬
‫فقال‪ :‬عليّ بما! فأت بما ترعد فرائصهما‪ .‬قال‪ :‬ما منعكما أن تصليا معنا؟ قال‪ :‬يا رسول ال! قد صلينا ف‬
‫رحالنا‪ .‬قال‪ :‬فل تفعل! إذا صليتما ف رحالكما ث أتيتما مسجد جاعة فصليا معهم فإنا لكما نافلة) أحد وأبو‬
‫داود والنسائي والدارمي والترمذي وقال صحيح‪.‬‬

‫من مسائل التطوع‬


‫‪ )1‬مسألة‪( :‬النوافل الراتبة تُقضى)‪.‬‬
‫لديث نافع بن جبي بن مطعم عن أبيه (أن رسول ال صلى ال عليه وسلّم قال ف سفر له‪ :‬من يكلؤنا الليلة؛ ل‬
‫نرقد عن صلة الصبح!قال بلل‪ :‬أنا‪ .‬فاستقبل مطلع الشمس‪ ،‬فضرب على آذانم حت أيقظهم حرّ الشمس‬
‫فقاموا‪ .‬فقال‪ :‬توضؤا‪ .‬ث أذن بلل فصلى ركعتي‪ ،‬وصلوا ركعت الفجر‪ ،‬ث صلوا الفجر) أحد والنسائي‪ ،‬وهو‬
‫صحيح‪.‬‬
‫‪ )2‬مسألة‪( :‬إذا أدرك المام ف فرض الصبح‪ ،‬ول يصلّ سنة الفجر دخل معه ف الفرض)‪.‬‬
‫لديث أب هريرة رضي ال عنه عن النب صلى ال عليه وسلّم قال‪( :‬إذا أقيمت الصلة فل صلة إل الكتوبة) مسلم‪.‬‬
‫‪ )3‬مسألة‪( :‬الفضل ف التطوع أن يسلّم من كل ركعتي)‪.‬‬
‫لديث ابن عمر رضي ال عنه قال‪( :‬قال رجل‪ :‬يا رسول ال! كيف تأمرنا أن نصلي من الليل؟ قال‪ :‬يصلي‬
‫أحدكم مثن مثن فإذا خشي الصبح صلى واحدة توتر له ما صلى من الليل) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )4‬مسألة‪( :‬الوتر سنة)‪.‬‬
‫لديث علي رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلّم قال‪( :‬يا أهل القرآن! أوتروا فإن ال يب الوتر)‬
‫أحد‬
‫والترمذي والنسائي وابن خزية‪ ،‬وهو صحيح‪ .‬وحديث الرجل النجدي وفيه قوله صلى ال عليه وسلّم‪( :‬خس صلوات ف‬
‫اليوم والليلة‪ ،‬فقال‪ :‬هل عليّ غيها؟ قال‪ :‬ل إل أن تطوع) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )5‬مسألة‪( :‬يوز الوتر بركعة‪ ،‬فإن أوتر بثلث فله أن يفصل بسلم‪ ،‬وله أن يصلي بسلم واحد)‪.‬‬
‫لديث ابن عمر رضي ال عنه قال‪( :‬كان رسول ال صلى ال عليه وسلّم يصلي من الليل مثن مثن ويوتر ركعة)‬
‫البخاري‪ .‬وحديث عائشة رضي ال عنها (أن رسول ال صلى ال عليه وسلّم كان إذا صلى العشاء دخل النل ث صلى‬
‫ركعتي ث صلى بعدها ركعتي أطول منهما‪ ،‬ث أوتر بثلث ل يفصل فيهن‪ ،‬ث صلى ركعتي وهو جالس‬

‫‪22‬‬
‫مسلم‬ ‫يركع وهو جالس‪ ،‬ويسجد وهو قاعد جالس) أحد‪ .‬ولفظة (أوتر بثلث) دون زيادة (ل يفصل فيهن) ف‬
‫وأب داود والنسائي‪.‬‬
‫‪ )6‬مسألة‪( :‬الستحب لن أوتر بثلث أن يقرأ ف الول بـ {سبح اسم ربك}‪ ،‬وف الثانية بـ {قل يأيها‬
‫الكافرون}‪ ،‬وف الثالثة بـ {قل هو ال أحد} أو بالخلص والعوذتي‪.‬‬
‫لديث عبدالعزيز بن جريج قال‪( :‬سألت عائشة رضي ال عنها بأي شيء كان يوتر رسول ال صلى ال عليه وسلّم؟‬
‫قالت‪ :‬كان يقرأ ف الول بسبح اسم ربك العلى‪ ،‬وف الثانية بقل يأيها الكافرون‪ ،‬وف الثالثة بقل هو ال‬
‫أحد والعوذتي) الترمذي والنسائي والاكم وصححه‪ ،‬وهو صحيح‪.‬‬
‫‪ )7‬مسألة‪( :‬يُسن القنوت ف الوتر ف جيع السنة)‪.‬‬
‫لديث علي رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلّم كان يقول ف آخر وتره‪( :‬اللهم إن أعوذ برضاك من‬
‫سخطك‪ ،‬وأعوذ بعافاتك من عقوبتك‪ ،‬وأعوذ بك منك ل أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك)‬
‫أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه‪ ،‬والاكم وصححه ووافقه الذهب‪.‬‬
‫‪ )8‬مسألة‪( :‬ل يسن القنوت ف الفجر)‪.‬‬
‫صلى ال‬ ‫لديث أب مالك سعد بن طارق بن أشيم قال‪( :‬قلت لب‪ :‬يا أبت! إنك قد صليت خلف رسول ال‬
‫عليه وسلّم وأب بكر وعمر وعثمان وعلي ههنا بالكوفة قريبا من خس سني‪ ،‬أكانوا يقنتون؟ فقال‪ :‬أي بن‬
‫مُحدَث) أحد والترمذي وابن ماجه والبيهقي‪ ،‬وإسناده صحيح‪.‬‬

‫‪ )9‬مسألة‪( :‬ويسن قنوت النوازل ف الصلوات كلها)‪.‬‬


‫لديث عكرمة عن ابن عباس رضي ال عنه قال‪( :‬قنت رسول ال صلى ال عليه وسلّم شهرا متتابعا ف الظهر‬
‫والعصر والغرب والعشاء وصلة الصبح ف دبر كل صلة إذا قال سع ال لن حده من الركعة الخرة يدعو‬
‫على أحياء من بن سليم؛ على رعل وذكوان وعُصيّة‪ ،‬ويأمّن من خلفه) أحد وأبو داود‪ .‬وحديث أنس رضي ال عنه‬
‫قال‪( :‬قنت رسول ال صلى ال عليه وسلّم شهرا بعد الركوع يدعو على أحياء من أحياء العرب ث تركه) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )10‬مسألة‪( :‬الفضل ف القنوت بعد الركوع)‪.‬‬
‫للحديثي السابقي‪.‬‬

‫من مسائل الماعة والمامة‬


‫‪ )1‬مسألة‪( :‬الماعة ف الصلوات المس واجبة على العيان)‪.‬‬
‫لديث أب هريرة رضي ال عنه قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪( :‬لقد همت أن آمر الؤذن فيؤذن‪ ،‬ث آمر‬
‫رجلً يصلي بالناس‪ ،‬ث أنطلق معي رجال معهم حزم الطب إل قوم يتخلفون عن الصلة فأحرق عليهم‬
‫بيوتم بالنار) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )2‬مسألة‪( :‬يكبّر الأموم بعد فراغ المام من التكبي)‪.‬‬
‫لديث أنس رضي ال عنه قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪( :‬إنا جعل المام ليؤت به؛ فإذا كب فكبوا‪ ،‬وإذا‬
‫ركع فاركعوا‪ ،‬وإذا سجد فاسجدوا) الشيخان‪.‬‬
‫‪23‬‬
‫رضي ال عنه‬ ‫‪ )3‬مسألة‪( :‬ل يكره للنساء حضور الماعة إل عند خشية الفتنة أو نوها)‪ .‬لديث ابن عمر‬
‫قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪( :‬ل تنعوا إماء ال مساجد ال) الشيخان‪ .‬وحديث عمرة أنا سعت عائشة‬
‫رضي ال عنها تقول‪( :‬لو أن رسول ال صلى ال عليه وسلّم رأى ما أحدث النساء لنعهن الساجد‪ ،‬كما منعت نساء‬
‫بن إسرائيل)‪ .‬قال يي بن سعيد النصاري (الراوي)‪ :‬فقلت لعمرة‪ :‬أنساء بن إسرائيل منعن الساجد؟!‬
‫قالت‪ :‬نعم‪ .‬أحد والبخاري ومسلم‪.‬‬
‫‪ )4‬مسألة‪( :‬إذا صلت امرأة ف صف الرجال ل تبطل صلتا ول صلة من يليها)‪.‬‬
‫لديث عائشة رضي ال عنها قالت‪( :‬كان رسول ال صلى ال عليه وسلّم يصلي صلته من الليل وأنا معترضة بينه‬
‫وبي القبلة كاعتراض النازة) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )5‬مسألة‪( :‬القاريء الات إذا كان يعرف أحكام الصلة أول بالمامة من الفقيه الذي ل يفظ مثله)‪.‬‬
‫لديث أب مسعود النصاري رضي ال عنه قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪( :‬يؤم القوم أقرؤهم لكتاب ال‪،‬‬
‫فإن كانوا ف القراءة سواء فأعلمهم بالسنة‪ ،‬فإن كانوا ف السنة سواء فأقدمهم هجرة‪ ،‬فإن كانوا ف الجرة‬
‫سواء فأكبهم سنّا‪ ،‬ول تؤمنّ رجلً ف سلطانه‪ ،‬ول تلس على تكرمته ف بيته حت يأذن لك) مسلم‪.‬‬
‫رضي ال‬ ‫‪ )6‬مسألة‪( :‬تصح إمامة الصب ف الفرض وف النفل إذا كان أحفظ القوم)‪ .‬لديث عمرو بن سلمة‬
‫عنه قال‪( :‬كنا باء مر الناس‪ ،‬وكان ير بنا الركبان فنسألم ما للناس! ما للناس! ما هذا الرجل؟ فيقولون‪:‬‬
‫يزعم أن ال أرسله وأوحى إليه بكذا‪ .‬وكنت أحفظ ذلك الكلم‪ ،‬وكانت العرب تلوّم بإسلمها الفتح‪،‬‬
‫فيقولون اتركوه وقومه‪ ،‬فإنه إن ظهر عليهم فهو نب صادق‪ ،‬فلما كانت وقعة أهل الفتح بادر كل قوم‬
‫بإسلمهم‪ ،‬وبدر أب قومي بإسلمهم‪ ،‬فلما قدم قال‪ :‬جئتكم من عند النب صلى ال عليه وسلّم حقّا‪ ،‬قال‪ :‬صلوا‬
‫صلة كذا ف حي كذا‪ ،‬وصلة كذا ف حي كذا‪ ،‬فإذا حضرت الصلة فيؤذن أحدكم‪ ،‬وليؤمكم أكثركم‬
‫قرآنا‪ .‬فنظروا فلم يكن أحد أكثر قرآنا من لا كنت أتلقى من الركبان‪ ،‬فقدمون بي أيديهم وأنا ابن ست‬
‫سني أو سبع سني‪ ،‬وكانت عليّ بردة‪ ،‬وكنت إذا سجدتُ تقلّصت عن‪ ،‬فقالت امرأة من الي‪ :‬أل تغطوا‬
‫عنا است قارئكم؟!فاشتروا فقطعوا ل قميصا‪ ،‬فما فرحت بشيء فرحي بذلك القميص) البخاري‪.‬‬
‫‪ )7‬مسألة‪( :‬يصح اقتداء الفترض بالتنفل‪ ،‬ومن يصلي الظهر بن يصلي العصر)‪.‬‬
‫لديث جابر رضي ال عنه قال‪( :‬كان معاذ يصلي مع النب صلى ال عليه وسلّم ث يأت قومه فيصلي بم الصلة‪ ،‬فقرأ‬
‫بم البقرة‪ .‬قال‪ :‬فتجوز رجل فصلى صلة خفيفة‪ ،‬فبلغ ذلك معاذا فقال‪ :‬إنه منافق! فبلغ ذلك الرجل فأتى‬
‫النب صلى ال عليه وسلّم فقال‪ :‬يا رسول ال! إنّا قوم نعمل بأيدينا‪ ،‬ونسقي بنواضحنا‪ ،‬وإن معاذا صلى بنا‬
‫البارحة فقرأ البقرة فتجوزتُ‪ ،‬فزعم أن منافق‪ .‬فقال النب صلى ال عليه وسلّم‪ :‬يا معاذ! أفتّانٌ أنت؟ ثلثا‪ .‬اقرأ‪:‬‬
‫{والشمس وضحاها} و {سبح اسم ربك العلى} ونوها} الشيخان‪.‬‬
‫‪ )8‬مسألة‪( :‬ل يصح أن يأت القادر على القيام بالعاجز إل إذا كان إمام الي وكان يرجى برؤه‪ ،‬فإن صلى‬
‫صلى ال‬ ‫بم جالسا صلوا خلفه قياما‪ ،‬ول يلزمهم القعود)‪ .‬لديث عائشة رضي ال عنها قالت‪ :‬وجد رسول ال‬
‫صلى ال عليه‬ ‫عليه وسلّم من نفسه خفة‪ ،‬فجاء وأبو بكر يصلي بالناس‪ ،‬فجلس عن يسار أب بكر‪ ،‬فكان رسول ال‬

‫‪24‬‬
‫وسلّم يصلي بالناس قاعدا وأبو بكر قائما؛ يقتدي أبو بكر بصلة رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪ ،‬والناس يقتدون‬
‫بصلة أب بكر) الشيخان‪.‬‬
‫وأما قوله صلى ال عليه وسلّم‪( :‬إنا جعل المام ليؤت به‪ ،‬فإذا ركع فاركعوا‪ ،‬وإذا رفع فارفعوا‪ ،‬وإذا صلى جالسا‬
‫فصلوا جلوسا) الشيخان؛ فقد حكى البخاري عن الميدي قال‪ :‬هذا كان ف مرضه القدي‪ ،‬ث صلى بعد‬
‫جالسا والناس خلفه قيام ل يأمرهم بالقعود‪ ،‬وإنا يؤخذ بالخر فالخر من فعل النب صلى ال عليه وسلّم‪.‬‬

‫‪ )9‬مسألة‪( :‬إذا صلى بقوم وهو مدث أعاد ول يعيدون بكل حال ـ إذا كانوا ل يعلمون حدثه)‪.‬‬
‫لقوله صلى ال عليه وسلّم‪( :‬إن ال ل يقبل صلة أحدكم إذا أحدث حت يتوضأ) الشيخان‪ .‬ولقوله تعال‪{ :‬ل‬
‫يكلف ال نفسا إل وسعها} البقرة ‪286‬‬

‫‪ )10‬مسألة‪( :‬ما يدرك الأموم أول صلته)‪.‬‬


‫لديث أب هريرة رضي ال عنه عن النب صلى ال عليه وسلّم قال‪( :‬ما أدركتم فصلوا‪ ،‬وما فاتكم فأتوا)‪ ،‬وف لفظ‬
‫(وما فاتكم فاقضوا) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )11‬مسألة‪( :‬يوز إعادة الماعة ف مسجد له إمام راتب)‪.‬‬
‫لديث أب سعيد الدري رضي ال عنه (أن رجلً جاء وقد صلى النب صلى ال عليه وسلّم فقال‪ :‬أل رجل يتصدّق‬
‫على هذا فيصلي معه!) أحد وابن خزية وأبو داود والترمذي والدارمي وعبد بن حيد‪.‬‬

‫‪ )12‬مسألة‪( :‬الترتيب مستحق ف قضاء الفوائت وإن كثرت)‪.‬‬


‫لديث جابر بن عبد ال رضي ال عنه أن عمر بن الطاب رضي ال عنه يوم الندق بعد ما غربت الشمس جعل‬
‫يسب كفار قريش‪ ،‬وقال‪ :‬يا رسول ال! ما كدت أن أصلي حت كادت الشمس تغرب! فقال النب صلى ال‬
‫عليه وسلّم‪ :‬فوال ما صليتها! فنلنا مع النب صلى ال عليه وسلّم إل بُطحان‪ ،‬فتوضأ للصلة وتوضأنا لا‪ ،‬فصلى‬
‫العصر بعد ما غربت الشمس‪ ،‬ث صلى بعدها الغرب) الشيخان‪.‬‬

‫من مسائل القصر‬


‫‪ )1‬مسألة‪( :‬يوز القصر والفطر ف كل ما تعارف عليه الناس أنه سفر)‪.‬‬
‫لقوله تعال‪{ :‬وإذا ضربتم ف الرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلة} النساء ‪ 101‬وقوله‪{ :‬شهر‬
‫رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن‬
‫كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر} البقرة ‪185‬‬

‫‪ )2‬مسألة‪( :‬كل سفر يبيح الترخص؛ سواء أكان سفر طاعة أم سفر معصية)‪ .‬لعموم الدلة ف ذلك‪ ،‬وال‬
‫أعلم‪.‬‬
‫‪ )3‬مسألة‪( :‬القصر ف السفر رخصة‪ ،‬وهو أفضل من التام)‪.‬‬
‫لديث يعلى بن أمية قال‪ :‬سألت عمر بن الطاب رضي ال عنه قلت‪{ :‬فليس عليكم جناح أن تقصروا من‬
‫الصلة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا} وقد أمن الناس! فقال ل عمر‪ :‬عجبتُ ما عجبتَ منه‪ ،‬فسألت‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلّم عن ذلك فقال‪( :‬صدقة تصدق ال با عليكم فاقبلوا صدقته!) مسلم‪ .‬وحديث‬

‫‪25‬‬
‫عائشة رضي ال عنها قالت‪( :‬رخص رسول ال صلى ال عليه وسلّم ف أمر‪ ،‬فتنه عنه ناس من الناس‪ ،‬فبلغ ذلك النب‬
‫صلى ال عليه وسلّم‪ ،‬فغضب حت أبان الغضب ف وجهه‪ ،‬ث قال‪ :‬ما بالُ أقوام يرغبون عما رخّص ل فيه؟ فوال‬
‫لنا أعلمهم بال عز وجل‪ ،‬وأشدهم له خشية) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )4‬مسألة‪( :‬إذا أقام ف بلد على تنجز حاجة ول ين ِو القامة قصر أبدا)‪.‬‬
‫أحد وأبو داود‬ ‫لديث جابر رضي ال عنه قال‪( :‬أقام رسول ال صلى ال عليه وسلّم بتبوك عشرين يوما يقصر الصلة)‬
‫وعبد بن حيد‪.‬‬

‫من مسائل المع‬


‫‪ )1‬مسألة‪( :‬يوز المع ف السفر)‪.‬‬
‫لديث أنس بن مالك رضي ال عنه قال‪( :‬كان رسول ال صلى ال عليه وسلّم إذا أراد أن يرتل قبل أن تزيغ‬
‫الشمس أخّر الظهر إل وقت العصر‪ ،‬ث ينل فيجمع بينهما‪ ،‬وإذا زاغت الشمس قبل أن يرتل صلى الظهر ث‬
‫ركب) الشيخان‪ .‬وحديث ابن عباس رضي ال عنه قال‪( :‬كان رسول ال صلى ال عليه وسلّم يمع بي صلتي ف‬
‫سفر؛ الغرب والعشاء‪ ،‬والظهر والعصر) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )2‬مسألة‪( :‬يوز المع لجل الطر أو الرض أو عند الرج)‪.‬‬
‫لديث ابن عباس رضي ال عنه قال‪( :‬جع رسول ال صلى ال عليه وسلّم بي الظهر والعصر‪ ،‬والغرب والعشاء‬
‫بالدينة ف غي خوف ول مطر) الشيخان‪ .‬وحديث حنة بنت جحش رضي ال عنها لا استحيضت أجاز لا رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلّم أن يمع بي الصلتي‪ ،‬وقد سبق هذا الديث ف كتاب اليض‪.‬‬

‫من مسائل المعة‬


‫‪ )1‬مسألة‪( :‬تب المعة على من سع النداء من الصر إذا كان الؤذن صيّتا والريح ساكنة)‪.‬‬
‫المعة ‪. 9‬‬ ‫لقوله تعال‪{ :‬إذا نودي للصلة من يوم المعة فاسعوا إل ذكر ال}‬

‫‪ )2‬مسألة‪( :‬تنعقد المعة بأقل الماعة‪ ،‬وهم اثنان)‪.‬‬


‫لديث أب أمامة الباهلي صُدي بن عجلن رضي ال عنه (أن النب صلى ال عليه وسلّم رأى رجلً يصلي فقال‪ :‬أل‬
‫رجل يتصدق على هذا يصلي معه؟ فقام رجل فصلى معه‪ ،‬فقال رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪ :‬هذان جاعة)‬
‫أحد‪.‬‬
‫رضي‬ ‫‪ )3‬مسألة‪( :‬ل تب المعة على العبيد والنساء والصغار والرضى ونوهم)‪ .‬لديث طارق بن شهاب‬
‫ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلّم قال‪( :‬المعة حق واجب على كل مسلم إل أربعة‪ :‬عبد ملوك أو امرأة‬
‫أو صب أو مريض) أبو داود‪ ،‬وهو صحيح‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫رضي ال‬ ‫‪ )4‬مسألة‪( :‬تب المعة على العمى إذا وجد قائدا أو كان يسمع النداء)‪ .‬لديث ابن أم مكتوم‬
‫عنه قال‪( :‬جئت رسول ال صلى ال عليه وسلّم فقلت‪ :‬يا رسول ال! أنا ضرير شاسع الدار‪ ،‬ول قائد ل يلئمن‪،‬‬
‫فهل تد ل رخصة أن أصلي ف بيت؟ قال‪ :‬أتسمع النداء؟ قلت‪ :‬نعم! قال‪ :‬ما أجد لك رخصة) مسلم‪.‬‬

‫‪ )5‬مسألة‪( :‬إذا وقع العيد يوم المعة فله أن يمّع وله ألّ)‪.‬‬
‫صلى ال‬‫لديث إياس بن أب رملة الشامي قال‪( :‬سعت رجلً سأل زيد بن أرقم‪ :‬هل شهدت مع رسول ال‬
‫عليه وسلّم عيدين ف يوم؟ قال‪ :‬نعم! قال‪ :‬فكيف كان يصنع؟ قال‪ :‬صلى العيد ث رخص ف المعة ث قال‪ :‬من‬
‫شاء أن يصلي فليصلّ) أحد وأبو داود وابن خزية والنسائي والدارمي وابن ماجه‪.‬‬

‫‪ )6‬مسألة‪( :‬الطبة شرط ف صلة المعة)‪.‬‬


‫الشيخان‪ ،‬وقد مرّ‪.‬‬ ‫لقوله صلى ال عليه وسلّم‪( :‬صلوا كما رأيتمون أصلي)‬
‫‪ )7‬مسألة‪( :‬ل تب القعدة بي الطبتي ف المعة؛ بل هي مستحبة‪ ،‬وال أعلم)‪.‬‬
‫عن ابن عمر رضي ال عنه قال‪( :‬كان النب صلى ال عليه وسلّم يطب قائما ث يقعد ث يقوم كما تفعلون الن)‬
‫الشيخان‪.‬‬
‫‪ )8‬مسألة‪( :‬يرّم الكلم حي ساع الطبة على الستمع دون الطيب)‪.‬‬
‫لديث أب هريرة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلّم قال‪( :‬إذا قلت لصاحبك يوم المعة أنصت‬
‫والمام يطب فقد لغوت) الشيخان‪ .‬وحديث جابر رضي ال عنه (أن سليكا جاء ورسول ال صلى ال عليه وسلّم‬
‫يطب‪ ،‬فجلس فأمره النب صلى ال عليه وسلّم أن يصلي ركعتي‪ ،‬ث أقبل على الناس فقال‪ :‬إذا جاء أحدكم‬
‫والمام يطب فليصلّ ركعتي يتجوز فيهما) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )9‬مسألة‪( :‬ل يكره الكلم قبل البتداء بالطبة وبعد الفراغ منها؛ لن تري الكلم الوارد ف الديث‬
‫إنا هو حال الطبة)‪.‬‬
‫لديث أب هريرة ف السألة السابقة‪.‬‬
‫‪ )10‬مسألة‪( :‬السنة أن يقرأ ف المعة بالمعة والنافقي‪ ،‬أو بسبح والغاشية)‪ .‬لديث عبيد ال بن رافع‬
‫قال‪( :‬استخلف مروان أبا هريرة على الدينة‪ ،‬وخرج إل مكة‪ ،‬وصلى لنا أبو هريرة يوم المعة‪ ،‬فقرأ بسورة‬
‫المعة ف السجدة الول‪ ،‬وف الخية {إذا جاءك النافقون}‪ .‬قال‪ :‬فأدركت أبا هريرة حي انصرف‪،‬‬
‫فقلت‪ :‬إنك قرأت بسورتي كان علي يقرأ بما بالكوفة‪ .‬فقال أبو هريرة‪ :‬فإن سعت رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلّم يقرأ بما يوم المعة) مسلم‪ .‬وحديث النعمان بن بشي رضي ال عنه (أن النب صلى ال عليه وسلّم قرأ ف العيدين‬
‫بـ {سبح اسم ربك العلى} و {هل أتاك حديث الغاشية}‪ ،‬وإن وافق يوم المعة قرأها جيعا) مسلم‪.‬‬
‫‪ )11‬مسألة‪( :‬إذا أدرك السبوق دون الركعة من المعة صلى ظهرا)‪.‬‬
‫لديث أب هريرة رضي ال عنه مرفوعا‪( :‬من أدرك ركعة من الصلة فقد أدرك الصلة)‪ ،‬وقد مرّ‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫من مسائل العيد‬
‫‪ )1‬مسألة‪( :‬التكبيات الزوائد ف الول ست وف الثانية خس‪ ،‬أو سبع ف الول وف الثانية خس)‪.‬‬
‫أحد‬ ‫لديث عائشة رضي ال عنها (أن رسول ال صلى ال عليه وسلّم كان يكبّر ف العيدين سبعا وخسا قبل القراءة)‬
‫وأبو داود وابن ماجه والدارقطن‪ ،‬وهو صحيح‪ .‬وعنها (أن النب صلى ال عليه وسلّم كبّر ف الفطر والضحى سبعا وخسا‬
‫سوى تكبيت الركوع) أبو داود والدارقطن والبيهقي‪ ،‬وهو صحيح‪.‬‬

‫‪ )2‬مسألة‪( :‬ل يسن التطوع قبل صلة العيد ول بعدها)‪.‬‬


‫لديث عبد ال بن عمرو بن العاص رضي ال عنه (أن رسول ال صلى ال عليه وسلّم كبّر ف عيد ثنت عشرة‬
‫ل قبلها ول بعدها) أحد وأبو داود وابن ماجه وعبد الرزاق والدارقطن‬
‫تكبية‪ :‬سبعا ف الول وخسا ف الخرة‪ ،‬ول يص ّ‬
‫والبيهقي‪ ،‬وهو صحيح‪.‬‬
‫‪ )3‬مسألة‪( :‬يبتديء التكبي ف الضحى من صلة الفجر يوم عرفة)‪.‬‬
‫لديث جابر رضي ال عنه قال‪( :‬كان رسول ال صلى ال عليه وسلّم يكب ف صلة الفجر من يوم عرفة إل صلة‬
‫العصر من آخر أيام التشريق حي يسلم من الكتوبات) الدارقطن‪.‬‬
‫‪ )4‬مسألة‪( :‬إذا غم هلل الفطر ث علم به بعد الزوال صلوا من الغد‪ ،‬وكذلك ف الضحى)‪.‬‬
‫صلى ال عليه وسلّم‬‫لديث أب عمي بن أنس بن مالك قال‪ :‬حدثن عمومت من النصار من أصحاب رسول ال‬
‫قالوا‪ :‬أغمي علينا هلل شوال فأصبحنا صياما‪ ،‬فجاء ركب من آخر النهار فشهدوا عند النب صلى ال عليه وسلّم‬
‫أنم رأو اللل بالمس فأمرهم رسول ال صلى ال عليه وسلّم أن يفطروا وأن يرجوا إل عيدهم من الغد) أحد‬
‫وابن ماجه‪ ،‬ونوه عند عبد ال بن أحد ف زياداته على مسند أبيه‪.‬‬

‫من مسائل صلة الوف‬


‫‪ )1‬مسألة‪( :‬إذا كان العدو ف غي جهة القبلة فرّق المام الناس طائفتي؛ طائفة بإزاء العدو وطائفة خلفه‪،‬‬
‫فيصلي با ركعة ويثبت قائما حت تتم لنفسها وتسلم وتنصرف إل وجاه العدو‪ ،‬ث تيء الطائفة الخرى‬
‫فتحرم معه فيصلي با الركعة الثانية ويلس للتشهد‪ ،‬وتقوم الطائفة فتصلي ركعة ثانية وتلس فتتشهد‬
‫ويسلم بم)‪.‬‬
‫لقوله تعال‪{ :‬وإذا كنت فيهم فأقمت لم الصلة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا أسلحتهم فإذا سجدوا‬
‫فليكونوا من ورائكم ولتأت طائفة أخرى ل يصلوا فليصلوا معك وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم ود الذين‬
‫كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم وأمتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة ول جناح عليكم إن كان بكم أذى‬
‫من مطر أو كنتم مرضى أن تضعوا أسلحتكم وحذوا حذركم إن ال أعد للكافرين عذابا مهينا‪ .‬فإذا قضيتم‬
‫الصلة فاذكروا ال قياما وقعودا وعلى جنوبكم فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلة إن الصلة كانت على الؤمني‬
‫كتابا موقوتا}النساء ‪103 ،102‬‬

‫‪28‬‬
‫‪ )2‬مسألة‪( :‬إذا كان العدو ف جهة القبلة أحرم بم أجعي وقرأ وركع بم‪ ،‬فإذا سجد سجدوا معه أجعون‬
‫إل الصف الذي يلي المام فإنم يقفون يرسونم‪ ،‬فإذا قاموا من الركعة سجد الذين حرسوا ولقوا بم‪،‬‬
‫ث يصلي بم أجعي حت يرفع رأسه من الركوع‪ ،‬فإذا سجد سجد معه الذين حرسوا ف الركعة الول‬
‫وحرس الخرون‪ ،‬فإذا صلى الركعة وجلس لقوه ف اللوس ث يسلم بالميع)‪.‬‬
‫لديث أب عياش الزرقي رضي ال عنه قال‪( :‬كنا مع رسول ال صلى ال عليه وسلّم بعسفان‪ ،‬فاستقبلنا الشركون‬
‫عليهم خالد بن الوليد‪ ،‬وهم بيننا وبي القبلة‪ ،‬فصلى بنا النب صلى ال عليه وسلّم الظهر‪ ،‬فقالوا‪ :‬قد كانوا على‬
‫حالة لو أصبنا غرتم! ث قالوا‪ :‬يأت الن عليهم صلة هي أحب إليهم من أبنائهم وأنفسهم! فنل جبيل عليه‬
‫السلم بذه اليات بي الظهر والعصر {وإذا كنت فيهم فأقمت لم الصلة}‪ .‬قال‪ :‬فحضرت‪ ،‬فأمرهم رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلّم فأخذوا السلح‪ ،‬قال‪ :‬فصففنا خلفه صفي‪ .‬قال‪ :‬ث ركع فركعنا جيعا‪ ،‬ث رفع فرفعنا‬
‫جيعا‪ ،‬ث سجد النب صلى ال عليه وسلّم بالصف الذي يليه‪ ،‬والخرون قيام يرسونم‪ ،‬فلما سجدوا وقاموا جلس‬
‫الخرون فسجدوا ف مكانم‪ ،‬ث تقدم هؤلء إل مصاف هؤلء‪ ،‬وجاء هؤلء إل مصاف هؤلء‪ .‬قال‪ :‬ث‬
‫ركع فركعوا جيعا‪ ،‬ث رفع فرفعوا جيعا‪ ،‬ث سجد النب صلى ال عليه وسلّم فسجدوا‪ ،‬ث سلم ث انصرف‪.‬‬
‫فصلها رسول ال صلى ال عليه وسلّم مرتي؛ مرة بعسفان‪ ،‬ومرة بأرض سليم) أحد‪ ،‬ومثله عن جابر عند النسائي‪.‬‬
‫رضي ال‬ ‫‪ )3‬مسألة‪( :‬تصح الصلة ف حال السايفة‪ ،‬ول يوز تأخيها عن وقتها)‪ .‬لديث نافع (أن ابن عمر‬
‫عنه كان إذا سئل عن صلة الوف َوصَفَها‪ ،‬ث قال‪ :‬فإن كان خوف هو أشد من ذلك صلوا رجا ًل قياما على‬
‫أقدامهم أو ركبانا‪ ،‬مستقبلي القبلة وغي مستقبليها)‪ .‬قال نافع‪ :‬ل أرى عبد ال بن عمر ذكر ذلك إل عن‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪ .‬مالك والبخاري‪.‬‬

‫من مسائل صلة الكسوف‬


‫‪ )1‬مسألة‪( :‬صلة الكسوف ركعتان‪ ،‬ف كل ركعة ركوعان)‪.‬‬
‫لديث عائشة رضي ال عنها قالت‪( :‬خسفت الشمس ف عهد رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪ ،‬فصلى رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلّم بالناس‪ ،‬فقام فأطال القيام‪ ،‬ث ركع فأطال الركوع‪ ،‬ث قام فأطال القيام وهو دون القيام‬
‫الول‪ ،‬ث ركع فأطال الركوع وهو دون الركوع الول‪ ،‬ث سجد فأطال السجود‪ ،‬ث فعل ف الركعة الثانية‬
‫مثل ما فعل ف الول‪ ،‬ث انصرف وقد انلت الشمس‪ ..‬الديث) الشيخان‪.‬‬

‫‪ )2‬مسألة‪( :‬يسن الهر فيها بالقراءة)‪.‬‬


‫لديث عائشة رضي ال عنها السابق‪ ،‬وف بعض ألفاظه‪( :‬فقرأ سورة طويلة‪ ..‬ث استفتح بسورة أخرى‪)..‬‬
‫الشيخان‪.‬‬
‫‪ )3‬مسألة‪( :‬ول يسن فيها خطبة)‪.‬‬
‫لديث أب مسعود رضي ال عنه قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪( :‬إن الشمس والقمر ل ينكسفان لوت‬
‫أحد ول لياته‪ ،‬ولكنهما آيتان من آيات ال‪ ،‬فإذا رأيتموها فصلوا) الشيخان‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫من مسائل صلة الستسقاء‬
‫‪ )1‬مسألة‪( :‬صلة الستسقاء سنة)‪.‬‬
‫لديث عباد بن تيم عن عمه عبد ال بن زيد رضي ال عنه (أن رسول ال صلى ال عليه وسلّم خرج فتوجه إل‬
‫القبلة يدعو وحوّل رداءه‪ ،‬ث صلى ركعتي جهر فيهما بالقراءة) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )2‬مسألة‪( :‬ل تسن الطبة للستسقاء)‪.‬‬
‫لديث ابن عباس رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلّم خرج متخشعا متضرعا متواضعا متبذلً‪ ،‬فصلى‬
‫بالناس ركعتي كما يصلي ف العيد‪ .‬ل يطب كخطبتكم هذه!) أحد وأصحاب السنن إل ابن ماجه‪ ،‬وهو صحيح‪.‬‬
‫‪ )3‬مسألة‪( :‬والمام مي بي أن يدعو قبل الصلة أو بعدها)‪ .‬لديث عبد ال بن زيد السابق‪ ،‬وف بعض‬
‫ألفاظه أنه صلى ال عليه وسلّم صلى ث دعا‪ ،‬وال أعلم‪.‬‬
‫‪ )4‬مسألة‪( :‬تويل الرداء وقلبه ف أثناء الدعاء سنة)‪.‬‬
‫للحديث السابق‪.‬‬
‫من مسائل كتاب النائز‬
‫‪ )1‬مسألة‪( :‬الفضل أن يغسل اليت ف قميص)‪.‬‬
‫لديث ابن عباس رضي ال عنه (أن عليّا غسل رسول ال صلى ال عليه وسلّم فأسنده إل صدره وعليه قميصه‪،‬‬
‫وكان العباس والفضل وقثم يقلّبونه مع علي بن أب طالب رضي ال عنهم‪ ،‬وكان أسامة بن زيد وصال‬
‫مولها يصبان الاء‪ ،‬وجعل عليّ يغسله) أحد وابن ماجه‪.‬‬

‫‪ )2‬مسألة‪( :‬يستحب ف الغسلة الخية شيء من كافور)‪.‬‬


‫لديث أم عطية رضي ال عنها قالت‪( :‬أتانا رسول ال صلى ال عليه وسلّم ونن نغسل ابنته فقال‪ :‬اغسلنها ثلثا أو‬
‫خسا أو أكثر من ذلك إن رأيت ذلك باء وسدر‪ ،‬واجعلن ف الخرة كافورا أو شيئا من كافور‪ ،‬فإذا فرغت‬
‫فآذنن‪ .‬قالت‪ :‬فلما فرغنا آذناه‪ ،‬فألقى إلينا حقوه وقال‪ :‬أشعرنا إياه) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )3‬مسألة‪( :‬يضفر شعر الرأة ثلثة قرون ويلقى خلفها)‪.‬‬
‫قرون) البخاري‪.‬‬ ‫لديث أم عطية رضي ال عنها قالت‪( :‬ضفرنا شعر بنت النب صلى ال عليه وسلّم ثلثة‬
‫‪ )4‬مسألة‪( :‬إذا غسل اليت وخرج منه شيء بعد الغسل وجب إعادة الغسل)‪ .‬لقوله صلى ال عليه وسلّم ف‬
‫حديث أم عطية السابق‪( :‬أو أكثر من ذلك إن رأيت ذلك)‪.‬‬
‫‪ )5‬مسألة‪( :‬الؤمن ل ينجس بالوت أو بالنابة)‪.‬‬
‫لقوله صلى ال عليه وسلّم ف حديث أب هريرة رضي ال عنه‪( :‬إن الؤمن ل ينجس) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )6‬مسألة‪( :‬ل ينقطع حكم الحرام بالوت)‪.‬‬
‫لديث ابن عباس رضي ال عنه (أن رجلً كان مع رسول ال صلى ال عليه وسلّم فوقصته ناقته وهو مرم فمات‪،‬‬
‫فقال رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪ :‬اغسلوه باء وسدر‪ ،‬وكفنوه ف ثوبيه‪ ،‬ول تسوه طيبا‪ ،‬ول تمروا رأسه‪،‬‬
‫فإنه يبعث يوم القيامة ملبّيا) الشيخان‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫‪ )7‬مسألة‪( :‬يوز للزوج أن يغسل زوجته والعكس)‪.‬‬
‫لديث عائشة رضي ال عنها قالت‪( :‬رجع إل رسول ال صلى ال عليه وسلّم ذات يوم من جنازة بالبقيع وأنا أجد‬
‫صداعا ف رأسي‪ ،‬وأنا أقول‪ :‬وارأساه! فقال‪ :‬بل أنا وارأساه! ث قال‪ :‬ما ضرك لو مت قبلي فغسلتك‬
‫وكفنتك وصليت عليك ودفنتك؟ قلت‪ :‬لكأن بك وال لو فعلت ذلك لقد رجعت إل بيت فأعرست فيه‬
‫ببعض نسائك! فتبسم رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪ ،‬ث بدأ ف وجعه الذي مات فيه) البخاري‪.‬‬
‫وحديث عائشة رضي ال عنها قالت‪( :‬لو استقبلت من المر ما استدبرت ما غسّل رسول ال صلى ال عليه وسلّم‬
‫إل نساؤه) أحد وأبو داود وابن ماجه‪ ،‬وهو صحيح‪.‬‬
‫‪ )8‬مسألة‪( :‬يغسل السقط ويصلى عليه إذا استكمل أربعة أشهر)‪.‬‬
‫لديث الغية رضي ال عنه عن النب صلى ال عليه وسلّم قال‪ ..( :‬والسّقط يُصلّى عليه‪ ،‬ويدعى لوالديه بالغفرة‬
‫والرحة) أحد وأصحاب السنن‪ ،‬وقال الترمذي صحيح‪.‬‬

‫‪ )9‬مسألة‪( :‬الشهيد ل يصلى عليه)‪.‬‬


‫لديث جابر رضي ال عنه (أن النب صلى ال عليه وسلّم كان يمع بي الرجلي من قتلى أحد ف الثوب الواحد‪ ،‬ث‬
‫يقول‪ :‬أيهما أكثر أخذا للقرآن؟ فإذا أشي له إل أحدها قدمه ف اللحد وقال‪ :‬أنا شهيد على هؤلء يوم‬
‫القيامة‪ .‬وأمر بدفنهم ف ثيابم‪ ،‬ول يصل عليهم‪ ،‬ول يغسلوا) البخاري‪.‬‬
‫‪ )10‬مسألة‪( :‬إذا استشهد النب غسل)‪.‬‬
‫لقوله صلى ال عليه وسلّم ف حنظلة بن أب عامر رضي ال عنه الذي قتله شداد بن السود يوم أحد‪( :‬إن صاحبكم‬
‫لتغسله اللئكة‪ .‬فسألوا أهله ما شأنه؟ فقالت‪ :‬خرج وهو جنب حي سع الاتفة) [سية ابن هشام ‪ ،3/79‬والبداية‬
‫والنهاية ‪.]3/22‬‬
‫‪ )11‬مسألة‪( :‬يكره أن يكفن اليت ف قميص وعمامة‪ ،‬ويستحب أن يكون الكفن ثلثة أثواب لفائف‬
‫بيضا كلها)‪.‬‬
‫لديث عائشة رضي ال عنها (أن رسول ال صلى ال عليه وسلّم كفّن ف ثلثة أثواب بيض سحولية‪ ،‬ليس فيها‬
‫قميص ول عمامة) الشيخان‪.‬‬
‫رضي ال‬ ‫‪ )12‬مسألة‪( :‬ل يصلى على النازة عند طلوع الشمس وقيامها وغروبا)‪ .‬لديث عقبة بن عامر‬
‫عنه قال‪( :‬ثلث ساعات كان رسول ال صلى ال عليه وسلّم ينهانا أن نصلي فيهن أو أن نقب فيهن موتانا؛ حي‬
‫تطلع الشمس بازغة حت ترتفع‪ ،‬وعند قائم الظهية حت تيل الشمس‪ ،‬وحي تصف للغروب حت تغرب)‬
‫مسلم‪.‬‬
‫‪ )13‬مسألة‪( :‬ل يكره الصلة على اليت ف السجد)‪.‬‬
‫لديث عباد بن عبد ال بن الزبي عن عائشة رضي ال عنها قال‪( :‬لا توف سعد وأُت بنازته أمرت عائشة أن ير‬
‫به عليها‪ ،‬فمر به ف السجد فدعت له‪ ،‬فأنكر ذلك عليها‪ ،‬فقالت‪ :‬ما أسرع الناس إل القول! ما صلى رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلّم على ابن بيضاء إل ف السجد) مسلم‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫‪ )14‬مسألة‪( :‬السنة أن يقف المام عند رأس الرجل ووسط الرأة)‪.‬‬
‫لديث أب غالب قال‪( :‬صليت مع أنس بن مالك على جنازة رجل‪ ،‬فقام حيال رأسه‪ ،‬ث جاؤوا بنازة امرأة‬
‫من قريش فقالوا‪ :‬يا أبا حزة! ص ّل عليها‪ ،‬فقام حيال وسط السرير‪ ،‬فقال له العلء بن زياد‪ :‬هكذا رأيت‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلّم قام على النازة مقامك منها ومن الرجل مقامك منه؟ قال‪ :‬نعم! فلما فرغ قال‪:‬‬
‫احفظوا) ابن ماجه والترمذي وقال صحيح‪.‬‬

‫‪ )15‬مسألة‪( :‬يصلى على اليت الغائب إذا مات بأرض ل يوجد فيها من يصلي عليه)‪.‬‬
‫لديث عمران بن حصي رضي ال عنه (أن رسول ال صلى ال عليه وسلّم قال‪ :‬إن أخاكم النجاشي قد مات فصلوا‬
‫عليه‪ .‬فقام يصفنا خلفه فصلى عليه) مسلم‪.‬‬
‫‪ )16‬مسألة‪( :‬تب قراءة الفاتة ف صلة النازة)‪.‬‬
‫الترمذي وابن ماجه‪ .‬قال‬ ‫لديث ابن عباس رضي ال عنه (أن النب صلى ال عليه وسلّم قرأ على النازة بفاتة الكتاب)‬
‫الترمذي‪ :‬حديث ابن عباس ليس إسناده بذلك القوي‪ ،‬والصحيح عن ابن عباس قوله‪ :‬من السنة القراءة على النازة بفاتة الكتاب) سنن الترمذي‬
‫حديث رقم ‪947‬‬
‫‪ )17‬مسألة‪( :‬يسن قضاء ما فات من التكبي)‪.‬‬
‫لقوله صلى ال عليه وسلّم‪( :‬وما فاتكم فاقضوا)‪ ،‬وقد سبق‪.‬‬
‫‪ )18‬مسألة‪( :‬يوز أن يصلي على النازة من ل يصلّ مع المام)‪.‬‬
‫صلى ال‬ ‫ل أسود أو امرأة سوداء كان يقمّ السجد فمات‪ ،‬فسأل عنه النب‬
‫لديث أب هريرة رضي ال عنه (أن رج ً‬
‫عليه وسلّم فقالوا‪ :‬مات! فقال‪ :‬أفل كنتم آذنتمون؟ دلون على قبه ـ أو قال قبها ـ فصلى عليه) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )19‬مسألة‪( :‬ل يصلي المام على الغال ول على من قتل نفسه)‪.‬‬
‫لديث زيد بن خالد الهن رضي ال عنه (أن رجلً من أشجع من أصحاب النب صلى ال عليه وسلّم توف يوم‬
‫خيب‪ ،‬فذكر ذلك للنب صلى ال عليه وسلّم فقال‪ :‬صلوا على صاحبكم‪ .‬فتغيت وجوه الناس من ذلك‪ .‬فقال‪ :‬إن‬
‫صاحبكم غلّ ف سبيل ال‪ .‬ففتشنا متاعه فوجدنا خرزا من خرز يهود ما يساوي درها) أحد ومالك وأبو داود‬
‫والنسائي وابن ماجه وعبد بن حيد‪.‬‬
‫‪ )20‬مسألة‪( :‬يصلي المام على من قتل حدّا)‪.‬‬
‫لديث عمران بن حصي رضي ال عنه (أن امرأة من جهينة اعترفت عند النب صلى ال عليه وسلّم بزنا‪ ،‬وقالت‪ :‬أنا‬
‫حبلى‪ .‬فدعا النب صلى ال عليه وسلّم وليها‪ ،‬فقال‪ :‬أحسن إليها‪ ،‬فإذا وضعت فأخبن‪ .‬ففعل‪ ،‬فأمر با النب صلى‬
‫ال عليه وسلّم فشكت عليها ثيابا‪ ،‬ث أمر برجها فرجت ث صلى عليها‪ .‬فقال عمر بن الطاب‪ :‬يا رسول ال!‬
‫رجتها ث تصلي عليها! فقال‪ :‬لقد تابت توبة لو قسمت بي سبعي من أهل الدينة لوسعتهم‪ .‬وهل وجدت‬
‫شيئا أفضل من أن جادت بنفسها ل تبارك وتعال) مسلم‪.‬‬
‫‪ )21‬مسألة‪( :‬السنة تسنيم القبور)‪.‬‬
‫مسنّما) البخاري‪.‬‬ ‫صلى ال عليه وسلّم‬ ‫لقول أب بكر بن عياش عن سفيان التمار حدثه أنه رأى قب النب‬
‫‪ )22‬مسألة‪( :‬يكره الشي ف القبة بنعلي)‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫لديث بشي بن الصاصية رضي ال عنه قال‪( :‬بينما أنا أمشي مع رسول ال صلى ال عليه وسلّم فقال‪ :‬يا ابن‬
‫الصاصية! ما تنقم على ال؟ أصبحت تاشي رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪ .‬فقلت‪ :‬يا رسول ال! ما أنقم على‬
‫ال شيئا‪ ،‬كل خي قد أتانيه ال‪ .‬فمر على مقابر السلمي فقال‪ :‬أدرك هؤلء خيا كثيا‪ .‬ث مر على مقابر‬
‫الشركي فقال‪ :‬سبق هؤلء خ ٌي كثيٌ‪ .‬قال‪ :‬فالتفت فرأى رجلً يشي بي القابر ف نعليه‪ ،‬فقال‪ :‬يا صاحب‬
‫السبتيتي ألقهما)‪ .‬أحد والبخاري ف الدب وأبو داود والنسائي وابن ماجه‪.‬‬

‫‪ )23‬مسألة‪( :‬يكره اللوس على القب والتكاء عليه)‪.‬‬


‫لديث أب هريرة رضي ال عنه (أن رسول ال صلى ال عليه وسلّم قال‪ :‬لن يلس أحدكم على جرة فتحرق ثيابه‬
‫فتخلص إل جلده خي من أن يلس على قب) أحد ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه‪.‬‬
‫‪ )24‬مسألة‪( :‬يكره اللوس قبل أن توضع النازة)‪.‬‬
‫لديث أب سعيد رضي ال عنه عن النب صلى ال عليه وسلّم قال‪( :‬إذا رأيتم النازة فقوموا‪ ،‬فمن تبعها فل يقعد‬
‫حت توضع) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )25‬مسألة‪( :‬ل يكره البكاء بعد الوت إذا ل يالطه نواح)‪.‬‬
‫لديث أب هريرة رضي ال عنه قال‪( :‬زار النب صلى ال عليه وسلّم قب أمه‪ ،‬فبكى وأبكى من حوله‪ ،‬ث قال‪:‬‬
‫استأذنت أن أزور قبها فأذن ل‪ ،‬واستأذنته أن أستغفر لا فلم يأذن ل)‪ .‬مسلم‪.‬‬
‫‪ )26‬مسألة‪( :‬تسن التعزية قبل الدفن وبعده)‪.‬‬
‫لديث عبد ال بن أب بكر بن ممد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده عن النب صلى ال عليه وسلّم قال‪( :‬ما‬
‫من مؤمن يعزي أخاه بصيبة إل كساه ال عز وجل من حلل الكرامة يوم القيامة) ابن ماجه وعبد بن حيد‪.‬‬
‫ح وانتفع‬
‫‪ )27‬مسألة‪( :‬إذا تطوع النسان بقربة كالصدقة والقراءة والدعاء‪ ،‬وجعل ثواب ذلك للميت ص ّ‬
‫به)‪.‬‬
‫لديث أب هريرة رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلّم قال‪( :‬إذا مات النسان انقطع عمله إل من ثلث؛‬
‫صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صال يدعو له) مسلم‪ .‬وعن أب هريرة رضي ال عنه (أن رجلً قال للنب صلى‬
‫ال عليه وسلّم‪ :‬إن أب مات ول يوصِ‪ ،‬أفينفعه أن أتصدق عنه؟ قال‪ :‬نعم) مسلم‪.‬‬

‫من مسائل كتاب الزكاة‬


‫‪ )1‬مسألة‪( :‬ف زكاة البل الديث الطويل الصحيح‪)..‬‬
‫وهو ما رواه ثامة أن أنس بن مالك رضي ال عنه حدثه أن أبا بكر الصديق رضي ال عنه لا استخلف أنس بن‬
‫مالك على البحرين كتب هذا الكتاب؛ فكتب‪ :‬هذه فريضة الصدقة الت فرض رسول ال صلى ال عليه وسلّم على‬
‫السلمي؛ ف أربع وعشرين من البل فما دونا الغنم؛ ف كل خس شاة‪ ،‬فإذا بلغت خسا وعشرين إل خس‬
‫وثلثي ففيها ابنة ماض أنثى‪ ،‬فإن ل يكن فيها ابنة ماض فابن لبون ذكر‪ .‬فإذا بلغت ستّا وثلثي إل خس‬
‫وأربعي ففيها ابنة لبون‪ ،‬فإذا بلغت ستّا وأربعي إل ستي ففيها حقة طروقة المل‪ ،‬فإذا بلغت واحدا وستي‬
‫إل خس وسبعي ففيها جذعة‪ ،‬فإذا بلغت ستّا وسبعي إل التسعي ففيها ابنتا لبون‪ ،‬فإذا بلغت إحدى‬
‫‪33‬‬
‫وتسعي إل عشرين ومائة ففيها حقتان طروقتا المل‪ ،‬فإذا زادت على عشرين ومائة ففي كل أربعي ابنة‬
‫لبون‪ ،‬وف كل خسي حقة‪ ،‬ومن بلغت عنده من البل صدقة الذعة وليست عنده جذعة وعنده حقة فإنا‬
‫تقبل منه القة ويعل معها شاتي إن تيسرتا أو عشرين درها‪ .‬ومن بلغت عنده صدقة القة وليست عنده‬
‫حقة وعنده جذعة فإنا تقبل منه الذعة ويعطيه الصدق عشرين درها أو شاتي‪ .‬ومن بلغت صدقته ابنة لبون‬
‫وليست عنده وعنده حقة فإنا تقبل منه ويعطيه الصدق عشرين درها أو شاتي) البخاري‪ .‬وهذا جدول‬
‫توضيحي لذا الديث‪:‬‬
‫‪ 5‬ـ ‪ = 9‬شاة‬
‫‪ 10‬ـ ‪ = 14‬شاتان‬
‫‪ 15‬ـ ‪ = 19‬ثلث شياه‬
‫‪ 20‬ـ ‪ = 24‬أربع شياه‬
‫‪ 25‬ـ ‪ = 35‬ابنة ماض أنثى (وهي الت طعنت ف السنة الثانية)‪ ،‬وإذا ل يوجد فابن لبون ذكر (هو الذي‬
‫طعن ف السنة الثالثة)‪.‬‬
‫‪ 36‬ـ ‪ = 45‬ابنة لبون (وهي الت طعنت ف السنة الثالثة)‪.‬‬
‫‪ 46‬ـ ‪ِ = 60‬حقّة (وهي الت طعنت ف السنة الرابعة)‪.‬‬
‫‪ 61‬ـ ‪ = 75‬جذعة (وهي الت طعنت ف السنة الامسة)‪.‬‬
‫‪ 76‬ـ ‪ = 90‬ابنتا لبون‪.‬‬
‫‪ 91‬ـ ‪ = 120‬حقتان‪.‬‬
‫‪ 121‬فما فوق = كل ‪ 40‬ابنة لبون‪ ،‬وكل ‪ 50‬حقة‪.‬‬
‫‪ )2‬مسألة‪( :‬ليس ف ما دون ثلثي من البقر زكاة‪ ،‬وزكاة البقر مفصلة كما ف الرسم التال‪ ،‬وإذا بلغت‬
‫ثاني فما فوق ففي كل ثلثي تبيع وف كل أربعي مسنة)‪.‬‬
‫‪ 30‬ـ ‪ = 39‬عجل تبيع (وهو ما له سنة كاملة)‪.‬‬
‫‪ 40‬ـ ‪ = 59‬مسنة (ما ت لا سنتان كاملتان)‪.‬‬
‫‪ 60‬ـ ‪ = 69‬تبيعان‪.‬‬
‫‪ 70‬ـ ‪ = 79‬مسنة وتبيع‪.‬‬
‫‪ )3‬مسألة‪( :‬ليس ف ما دون أربعي من الغنم زكاة‪ ،‬وزكاة الغنم مفصلة كما يلي)‪.‬‬
‫‪ 40‬ـ ‪ =120‬شاة‪.‬‬
‫‪ 121‬ـ ‪ = 200‬شاتان‪.‬‬
‫‪ 201‬ـ ‪ = 300‬ثلث شياه‪.‬‬
‫‪ 301‬ـ ‪ = 400‬أربع شياه‪.‬‬
‫‪ 401‬ـ ‪ = 500‬خس شياه‪ .‬ث ف كل مائة شاة مهما بلغت‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫‪ )4‬مسألة‪( :‬ل زكاة ف الوقاص‪.)]1[1‬‬
‫صلى ال عليه وسلّم‬ ‫لديث يي بن الكم عن معاذ رضي ال عنه ف الزكاة‪ ،‬وفيه قول معاذ‪ ..( :‬وأمرن رسول ال‬
‫أن ل آخذ فيما بي ذلك‪ .‬قال هارون ـ أحد الرواة‪ :‬وزعم أن الوقاص ل فريضة فيها) أحد‪.‬‬
‫‪ )5‬مسألة‪( :‬إذا أخرج حاملً أو شيئا أعلى مكان شيء أدن أجزأه)‪.‬‬
‫لديث أب بن كعب رضي ال عنه قال‪( :‬بعثن رسول ال صلى ال عليه وسلّم مصدقا‪ ،‬فمررت برجل فلم أجد عليه‬
‫ف ماله إل ابنة ماض‪ ،‬فأخبته أنا صدقته‪ .‬فقال‪ :‬ذلك ما ل لب فيه ول ظهر‪ ،‬وما كنت لفرض ل تعال ما‬
‫ل لب فيه ول ظهر‪ ،‬ولكن هذه ناقة سينة فخذها‪ .‬فقلت‪ :‬ما أنا بآخذ ما ل أؤمر به‪ ،‬وهذا رسول ال منك‬
‫قريب‪ .‬فخرج معي‪ ،‬وخرج بالناقة حت قدمنا على رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪ ،‬فأخبه الب‪ .‬فقال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلّم‪ :‬ذلك الذي عليك‪ ،‬وإن تطوعت بي قبلناه منك‪ ،‬وآجرك ال فيه‪ .‬قال‪ :‬فخذها‪ .‬فأمر رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلّم بقبضها ودعا له بالبكة) أحد وابن خزية وأبو داود وعبد ال بن أحد‪.‬‬
‫‪ )6‬مسألة‪( :‬تب الزكاة ف صغار الغنم)‪.‬‬
‫لقول أب بكر رضي ال عنه‪( :‬وال لو منعون عناقا كانوا يؤدونا إل رسول ال صلى ال عليه وسلّم لقاتلتهم على‬
‫منعها) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )7‬مسألة‪( :‬ليس ف اليل والعبد زكاة)‪.‬‬
‫لقوله صلى ال عليه وسلّم‪( :‬ليس على السلم ف عبده ول فرسه صدقة) مسلم‪.‬‬
‫‪ )8‬مسألة‪( :‬يب توقي كرائم أموال الناس)‪.‬‬
‫لقوله صلى ال عليه وسلّم لعاذ‪( :‬وتوق كرائم أموال الناس‪ ،‬واتق دعوة الظلوم‪ ،‬فإنا ليس بينها وبي ال حجاب)‬
‫الشيخان‪.‬‬
‫‪ )9‬مسألة‪( :‬للخلطة تأثي ف الزكاة‪ ،‬وعلى الصدق أن يأخذ من ماشية الليطي على أنا واحدة‪ ،‬ث على‬
‫الليطي أن يتراجعا بينهما بالسوية حسب ملكهما)‪ .‬لديث أنس أن أبا بكر رضي ال عنهما (كتب له فريضة‬
‫الصدقة الت فرض رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪ ،‬ول يمع بي متفرق ول يفرق بي متمع خشية الصدقة)‬
‫البخاري وأبو داود والنسائي وغيهم‪.‬‬
‫‪ )10‬مسألة‪( :‬ل تب الزكاة ف العوامل والعلوفة)‪.‬‬
‫لديث أنس السابق‪ ،‬وفيه اعتبار السوم‪ ،‬فدل على أن عدمه ينع الوجوب‪.‬‬
‫‪ )11‬مسألة‪( :‬ل يب العشر ف ما دون خسة أوسق)‪.‬‬
‫لديث أب سعيد رضي ال عنه قال‪ :‬قال النب صلى ال عليه وسلّم‪( :‬ليس ف ما دون خس ذود صدقة‪ ،‬ول ف ما‬
‫دون خس أواقي صدقة‪ ،‬ول ف ما دون خسة أوسق صدقة) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )12‬مسألة‪( :‬ل زكاة ف البغال والمي‪ ،‬ول الضراوات والباطخ والقاثي والفواكه الت ل تكال ول‬
‫تدخر إل العنب والرطب)‪.‬‬
‫والدليل أنه ل يثبت ف زكاتا شيء‪ ،‬وال أعلم‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫‪35‬‬
‫رضي‬ ‫‪ )13‬مسألة‪( :‬ل يتسب على صاحب الرض بزكاة ما يأكله من الثمرة)‪ .‬لديث سهل بن أب حثمة‬
‫ال عنه (أن رسول ال صلى ال عليه وسلّم قال‪ :‬إذا خرصتم فخذوا ودعوا الثلث‪ ،‬فإن ل تدعوا الثلث فدعوا الربع)‬
‫أبو داود والترمذي والنسائي‪.‬‬
‫‪ )14‬مسألة‪( :‬يب العشر ف أرض الراج)‪.‬‬
‫لديث ابن عمر رضي ال عنه عن رسول ال صلى ال عليه وسلّم (أنه سنّ ف ما سقت السماء والعيون أو كان‬
‫عثريا العشر‪ ،‬وف ما سقي بالنضح نصف العشر)‪ .‬البخاري‪ .‬والعثري الذي يؤتى باء الطر إليه حت يسقيه‪.‬‬
‫‪ )15‬مسألة‪( :‬يب العشر ف العسل إذا بلغ خسة أوسق)‪.‬‬
‫لديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي ال عنه قال‪( :‬جاء هلل أحد بن متعان إل رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلّم بعشور نل له‪ ،‬وكان سأله أن يمي له واديا يقال له سََلبَة‪ .‬فحمى له رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلّم ذلك الوادي‪ .‬فلما ول عمر بن الطاب رضي ال عنه كتب سفيان بن وهب إل عمر بن الطاب‬
‫رضي ال عنه يسأله عن ذلك‪ .‬فكتب عمر رضي ال عنه‪ :‬إن أدي إليك ما كان يؤدي إل رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلّم من عشور نله فاحمِ له سلبة‪ ،‬وإل فإنا هو ذباب غيث يأكله من يشاء) ابن خزية وأبو داود والنسائي‬
‫وابن ماجه‪ ،‬وزاد بعضهم (من كل عشر قرب قربة)‪ .‬والقياس يقتضي ذلك؛ لن العسل يرج من النحل‪ ،‬وهو يتغذى من‬
‫الشجار‪ ،‬وهو ما يدخر وكلفته من الزروع والثمر‪.‬‬
‫ق ـ وهي مائتا درهم ـ لديث أب سعيد السابق‪ ،‬ونصاب الذهب‬
‫‪ )16‬مسألة‪( :‬نصاب الفضة خس أوا ٍ‬
‫عشرون مثقالً‪ ،‬بالجاع‪ .‬ومقدار الزكاة فيهما ربع العشر‪ ،‬ويضم الذهب إل الفضة ف إكمال النصاب)‪.‬‬
‫ملحوظة مهمة‪ :‬لا كان كثي من السلمي اليوم يهلون حقيقة الدرهم والثقال؛ فإن تويل ذلك إل ما‬
‫يسمى اليوم بالرام كالتال‪ :‬نصاب الذهب سبعون جراما‪ ،‬ونصاب الفضة أربعمائة وستون جراما‪ .‬وال‬
‫أعلم‪.‬‬
‫‪ )17‬مسألة‪( :‬تب الزكاة ف اللي الستعمل للبس)‪.‬‬
‫لديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي ال عنه قال‪( :‬أتت النب صلى ال عليه وسلّم امرأتان ف أيديهما‬
‫أساور من ذهب‪ ،‬فقال لما النب صلى ال عليه وسلّم‪ :‬أتبان أن يسوركما ال بأسورة من نار؟ قالتا‪ :‬ل! قال‪:‬‬
‫فأدّيا حق هذا) أحد وأبو داود والترمذي والنسائي‪ ،‬وهو صحيح‪.‬‬

‫من مسائل زكاة التجارة‬


‫‪ )1‬مسألة‪( :‬تب الزكاة ف عروض التجارة يرجها عند كل حول)‪.‬‬
‫لديث جابر بن سرة رضي ال عنه قال‪( :‬كان رسول ال صلى ال عليه وسلّم يأمرنا أن نرج الصدقة من الذي يعد‬
‫للبيع) أبو داود‪ ،‬وهو صحيح‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫‪ )2‬مسألة‪( :‬تب الزكاة ف كل أنواع العادن الارجة من الرض؛ إذا بلغت النصاب‪ ،‬ول يعتب الول ف‬
‫ذلك)‪.‬‬
‫لديث ربيعة الرأي عن غي واحد أن النب صلى ال عليه وسلّم أقطع بلل بن الارث الزن العادن القبلية‪ ،‬وأخذ‬
‫منه زكاتا‪ .‬قال ربيعة‪ :‬وهذه العادن يؤخذ منها الزكاة إل هذا اليوم)‪ .‬مالك ف الوطأ‪ .‬ونوه عن عكرمة عن ابن عباس‬
‫عند أحد وأب داود‪.‬‬
‫‪ )3‬مسألة‪( :‬إذا امتنع رب الال من أداء الزكاة أخذت من ماله‪ ،‬وإذا قاتل على ذلك قوتل)‪.‬‬
‫لديث ابن عمر رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلّم قال‪( :‬أمرت أن أقاتل الناس حت يشهدوا أن ل إله‬
‫إل ال وأن ممدا رسول ال‪ ،‬ويقيموا الصلة ويؤتوا الزكاة‪ ،‬فإذا فعلوا ذلك عصموا من دماءهم وأموالم إل‬
‫بق السلم‪ ،‬وحسابم على ال)‪ .‬وقول أب بكر رضي ال عنه‪( :‬وال لو منعون عقالً كانوا يؤدونه إل رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلّم لقاتلتهم على منعه) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )4‬مسألة‪( :‬يوز صرف الزكاة إل صنف واحد من مستحقيها‪ ،‬ول يوز نقلها إل بلد آخر مع وجود‬
‫فقراء ف بلد الزكي)‪.‬‬
‫لقوله صلى ال عليه وسلّم لعاذ‪( :‬أعلمهم أن ال افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم وترد ف فقرائهم)‬
‫الشيخان‪.‬‬
‫‪ )5‬مسألة‪( :‬يوز للمرأة دفع زكاتا إل زوجها الفقي)‪.‬‬
‫لديث زينب امرأة ابن مسعود رضي ال عنهما قالت‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪( :‬تصدقن ولو من‬
‫حليكن)‪ .‬قالت‪ :‬وكان عبد ال خفيف ذات اليد‪ ،‬فقلت له‪ :‬أيسعن أن أضع صدقت فيك وف بن أخ ل‬
‫يتامى؟ فقال عبد ال‪ :‬سلي عن ذلك رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪ .‬قالت‪ :‬فأتيت رسول ال صلى ال عليه وسلّم فإذا‬
‫على بابه امرأة من النصار يقال لا زينب تسأل عما أسأل عنه‪ .‬فخرج إلينا بلل‪ ،‬فقلنا‪ :‬انطلق إل رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلّم فسله عن ذلك ول تب من نن‪ .‬فانطلق إل رسول ال صلى ال عليه وسلّم فقال‪ :‬من ها؟ فقال‪:‬‬
‫زينب امرأة عبد ال وزينب النصارية‪ .‬فقال‪( :‬نعم! لما أجران؛ أجر القرابة وأجر الصدقة) الشيخان‪.‬‬

‫‪ )6‬مسألة‪( :‬ل يوز دفع الزكاة إل موال بن هاشم)‪.‬‬


‫لديث أب رافع رضي ال عنه (أن النب صلى ال عليه وسلّم بعث رجلً من بن مزوم على الصدقة‪ ،‬فقال لب رافع‪:‬‬
‫اصحبن كيما تصيب منها! فقال‪:‬ل! حت آت رسول ال صلى ال عليه وسلّم فأسأله‪ .‬فانطلق إل النب صلى‬
‫ال عليه وسلّم فسأله فقال‪ :‬إن الصدقة ل تل لنا‪ ،‬وإن موال القوم من أنفسهم) أحد وابن خزية وأبو داود والنسائي‬
‫والترمذي وقال صحيح‪.‬‬
‫‪ )7‬مسألة‪( :‬الانع من أخذ الزكاة أن يكون له كفاية على الدوام)‪.‬‬
‫لديث قبيصة بن مارق رضي ال عنه عن رسول ال صلى ال عليه وسلّم قال‪( :‬إن السألة ل تل إل لثلثة‪ :‬رجل‬
‫يمل حالة قوم فيسأل فيها حت يؤديها ث يسك‪ ،‬ورجل أصابته جائحة اجتاحت ماله فيسأل فيها حت‬
‫يصيب قواما من عيش أو سدادا من عيش ث يسك‪ ،‬ورجل أصابته فاقة فيسأل فيها حت يصيب قواما من‬
‫عيش أو سدادا من عيش ث يسك) مسلم‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫‪ )8‬مسألة‪( :‬ل يوز لن يقدر علىالكفاية بالكسب أخذ الصدقة)‪.‬‬
‫لديث أب هريرة رضي ال عنه قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪( :‬ل تل الصدقة لغن ول لذي مرّة سوي)‬
‫أحد وابن خزية وأصحاب السنن‪.‬‬
‫‪ )9‬مسألة‪( :‬مصارف الزكاة ف قوله تعال‪{ :‬إنا الصدقات للفقراء والساكي والعاملي عليها والؤلفة‬
‫قلوبم وف الرقاب والغارمي وف سبيل ال وابن السبيل} التوبة ‪.)60‬‬
‫‪ )10‬مسألة‪( :‬حكم الؤلفة قلوبم باقٍ)‪.‬‬
‫لثبوته ف الية السابقة‪ ،‬ول نسخ والمد ل‪.‬‬
‫‪ )11‬مسألة‪( :‬يعطى الغازي مع الغن)‪.‬‬
‫لديث أب سعيد رضي ال عنه قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪( :‬ل تل الصدقة لغن إل لمسة‪ :‬العامل‬
‫عليها‪ ،‬والغازي ف سبيل ال‪ ،‬والغارم‪ ،‬أو لرجل اشتراها باله‪ ،‬أو مسكي تصدق عليه فأهدى لغن) مالك وأحد‬
‫وأبو داود‪ ،‬وهو صحيح‪.‬‬
‫‪ )12‬مسألة‪( :‬الزكاة إذا وجبت ف الياة ل تسقط بالوت)‪.‬‬
‫لعموم قوله صلى ال عليه وسلّم‪( :‬فدين ال أحق بالقضاء) مسلم‪.‬‬
‫مسائل زكاة الفطر‬
‫‪ )1‬مسألة‪( :‬تب صدقة الفطر على النسان عن غيه‪ ،‬ول يلزمه فطرة عبده الكافر)‪.‬‬
‫لديث ابن عمر رضي ال عنه قال‪( :‬أمر رسول ال صلى ال عليه وسلّم بصدقة الفطر عن الصغي والكبي والر‬
‫والعبد من تونون) الدارقطن والبيهقي‪ ،‬وهو صحيح‪ .‬وحديث ابن عمر رضي ال عنه (أن رسول ال صلى ال عليه وسلّم‬
‫فرض زكاة الفطر صاعا من تر أو صاعا من شعي على كل حر وعبد‪ ،‬ذكرا وأنثى من السلمي) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )2‬مسألة‪( :‬ل يعتب ملك النصاب ف الفطرة)‪.‬‬
‫لديث ثعلبة بن أب صعي رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلّم قال‪( :‬أدوا صاعا من قمح ـ أو قال بر‬
‫ـ عن الصغي والكبي والذكر والنثى والر والملوك والغن والفقي‪ ،‬أما غنيكم فيزكيه ال‪ ،‬وأما فقيكم‬
‫فمردّ ال عليه أكب ما أعطى) أحد والدارقطن‪.‬‬

‫‪ )3‬مسألة‪( :‬تب زكاة الفطر بغروب الشمس من ليلة الفطر‪ ،‬وجائز تعجيلها من أول رمضان)‪.‬‬
‫لديث ابن عمر السابق‪ ،‬وفيه تعليق الوجوب بالفطر‪ ،‬وإنا يكون ذلك بغروب الشمس‪.‬‬
‫‪ )4‬مسألة‪( :‬ل يزيء ف زكاة الفطر أقل من صاع)‪.‬‬
‫لديث أب سعيد رضي ال عنه قال‪( :‬كنا نرج زكاة الفطر صاعا من طعام أو صاعا من شعي أو صاعا من تر‪،‬‬
‫أو صاعا من أقط‪ ،‬أو صاعا من زبيب) الشيخان‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫من مسائل كتاب الصيام‬
‫‪ )1‬مسألة‪( :‬ل يوز صوم رمضان بنية من النهار)‪.‬‬
‫أحد‬ ‫لديث حفصة رضي ال عنها عن النب صلى ال عليه وسلّم قال‪( :‬من ل يُجمِع الصيام قبل الفجر فل صيام له)‬
‫وأبو داود والنسائي والترمذي وابن خزية والدارقطن وغيهم‪ ،‬وهو صحيح‪.‬‬
‫‪ )2‬مسألة‪( :‬يصح صوم التطوع بنية من النهار)‪.‬‬
‫لديث عائشة رضي ال عنها قالت‪( :‬دخل عليّ النب صلى ال عليه وسلّم ذات يوم فقال‪ :‬هل عندكم شيء؟ فقلنا‪:‬‬
‫ل‪ .‬قال‪ :‬فإن إذن صائم‪ .‬ث أتانا يوما آخر فقلنا‪ :‬يا رسول ال! أهدي لنا حيس‪ .‬فقال‪ :‬أرينيه؛ فلقد‬
‫أصبحت صائما‪ .‬فأكل) أحد ومسلم وابن خزية وأبو داود والنسائي والترمذي‪.‬‬
‫‪ )3‬مسألة‪( :‬إذا حال دون مطلع اللل غيم أو قتر ليلة ثلثي من شعبان أكملت عدة شعبان ثلثي)‪.‬‬
‫لديث أب هريرة رضي ال عنه عن النب صلى ال عليه وسلّم قال‪( :‬صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته‪ ،‬فإن غمي عليكم‬
‫فأكملوا عدة شعبان ثلثي) البخاري‪.‬‬
‫‪ )4‬مسألة‪( :‬يب صوم رمضان بشاهد واحد)‪.‬‬
‫لديث ابن عباس رضي ال عنه قال‪( :‬جاء أعراب إل النب صلى ال عليه وسلّم فقال‪ :‬إن رأيت اللل فقال‪ :‬أتشهد‬
‫أن ل إله إل ال‪ ،‬أتشهد أن ممدا رسول ال؟ قال‪ :‬نعم! قال‪ :‬يا بلل! أذن ف الناس أن يصوموا غدا) ابن‬
‫خزية وأصحاب السنن‪.‬‬
‫‪ )5‬مسألة‪( :‬إذا رأى اللل أهل بلد لزم جيع أهل البلد الصوم)‪.‬‬
‫البقرة ‪185‬‬ ‫لقوله تعال‪{ :‬فمن شهد منكم الشهر فليصمه}‬
‫‪ )6‬مسألة‪( :‬يب على من جامع ف رمضان الكفارة‪ ،‬وهي على الترتيب ل على التخيي‪ ،‬وليس على‬
‫امرأته شيء‪ ،‬وال أعلم)‪.‬‬
‫لديث أب هريرة رضي ال عنه قال‪( :‬جاء رجل إل النب صلى ال عليه وسلّم فقال‪ :‬إن الخِر وقع على امرأته ف‬
‫رمضان‪ .‬فقال‪ :‬أتد ما ترر رقبة؟ قال‪ :‬ل‪ .‬قال‪ :‬فتستطيع أن تصوم شهرين متتابعي؟ قال‪ :‬ل‪ .‬قال‪ :‬أفتجد‬
‫ما تطعم به ستي مسكينا؟ قال‪ :‬ل‪ .‬قال‪ :‬فأُت النب صلى ال عليه وسلّم بعرق فيه تر‪ ،‬وهو الزبيل‪ ،‬قال‪ :‬أطعم هذا‬
‫عنك‪ .‬قال‪ :‬على أحوج منا؟! ما بي لبتيها أهل بيت أحوج منا! قال‪ :‬فأطعمه أهلك)‪ .‬الشيخان‪.‬‬
‫‪ )7‬مسألة‪( :‬إذا أكل أو شرب ناسيا ل يبطل صومه)‪.‬‬
‫لديث أب هريرة رضي ال عنه قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪( :‬من نسي وهو صائم فأكل وشرب فليتم‬
‫صومه‪ .‬فإنا أطعمه ال وسقاه) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )8‬مسألة‪( :‬ل تكره القبلة للصائم إذا كان من ل ترك شهوته)‪.‬‬
‫لديث عائشة رضي ال عنها قالت‪( :‬كان رسول ال صلى ال عليه وسلّم يقبّل وهو صائم) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )9‬مسألة‪( :‬ل يكره السواك للصائم)‪.‬‬
‫أحد وابن‬ ‫لديث عامر بن ربيعة رضي ال عنه قال‪( :‬رأيت النب صلى ال عليه وسلّم ما ل أحصي يتسوك وهو صائم)‬
‫خزية والميدي وأبو داود والترمذي‪.‬‬
‫‪39‬‬
‫‪ )10‬مسألة‪( :‬ل يكره الغتسال للصائم ف الر وف غيه)‪.‬‬
‫صلى ال عليه وسلّم‬ ‫لديث أب بكر بن عبد الرحن عن بعض أصحاب النب صلى ال عليه وسلّم قال‪( :‬رأيت النب‬
‫يصب على رأسه الاء من العطش وهو صائم أو من الر) أحد ومالك وأبو داود‪.‬‬
‫‪ )11‬مسألة‪( :‬الجامة ل تفطر الاجم ول الحجوم)‪.‬‬
‫أحد والبخاري‬ ‫لديث ابن عباس رضي ال عنه (أن النب صلى ال عليه وسلّم احتجم وهو مرم‪ ،‬واحتجم وهو صائم)‬
‫وأبو داود وغيهم‪.‬‬
‫‪ )12‬مسألة‪( :‬الفطر والصوم جائز للمسافر إذا ل يشق عليه الصوم‪ ،‬فإذا شق عليه فليس من الب الصيام‬
‫ف السفر)‪.‬‬
‫لديث أنس رضي ال عنه قال‪( :‬سافرنا مع رسول ال صلى ال عليه وسلّم ف رمضان‪ ،‬فلم يعب الصائم على الفطر‪،‬‬
‫ول الفطر على الصائم) الشيخان‪ .‬وحديث جابر بن عبد ال رضي ال عنه قال‪ :‬بينا رسول ال صلى ال عليه وسلّم ف‬
‫ل قد ظلل عليه‪ ،‬فسأل عنه فقيل‪ :‬هذا صائم‪ .‬فقال‪ :‬ليس من الب أن تصوموا ف‬ ‫سفر فرأى زحاما ورج ً‬
‫السفر) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )13‬مسألة‪( :‬إذا نوى بالليل الصيام ث أغمي عليه قبل طلوع الفجر فلم يفق إل بعد الغروب ل يصح‬
‫صومه)‪.‬‬
‫لديث أب هريرة رضي ال عنه قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪( :‬كل عمل ابن آدم يضاعف السنة عشرة‬
‫أمثالا إل سبعمائة ضعف إل ما شاء ال‪ .‬يقول ال عز وجل‪ :‬إل الصوم فإنه ل وأنا أجزي به‪ ،‬يدع طعامه‬
‫وشهوته من أجلي) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )14‬مسألة‪( :‬إذا أخر قضاء رمضان لغي عذر حت جاء رمضان آخر وجبت عليه الفدية مع القضاء)‪.‬‬
‫لا روى مالك عن عبد الرحن بن القاسم عن أبيه أنه كان يقول‪( :‬من كان عليه قضاء رمضان فلم يقضه‬
‫وهو قوي على صيامه حت جاء رمضان آخر فإنه يطعم مكان كل يوم مسكينا مدّا من حنطة‪ ،‬وعليه مع‬
‫ذلك القضاء) وروى مثله عن سعيد بن جبي‪ .‬الوطأ‪.‬‬
‫رضي ال عنه‬ ‫‪ )15‬مسألة‪( :‬إذا مات وعليه قضاء من رمضان أو نذر صيام صام عنه وليه)‪ .‬لديث ابن عباس‬
‫قال‪( :‬أتت النب صلى ال عليه وسلّم امرأة فقالت‪ :‬يا رسول ال! إن أمي ماتت وعليها صوم شهر أفأقضي عنها؟‬
‫فقال‪ :‬أرأيت لو كان على أمك دين أما كنت تقضيه؟ قالت‪ :‬بلى! قال‪ :‬فدين ال عز وجل أحق) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )16‬مسألة‪( :‬ل يب التتابع ف قضاء رمضان)‪.‬‬
‫لعموم قوله تعال‪{ :‬يريد ال بكم اليسر ول يريد بكم العسر} البقرة ‪ ،185‬وقوله‪{ :‬فاتقوا ال ما استطعتم}‬
‫التغابن ‪16‬‬
‫‪ )17‬مسألة‪( :‬إذا دخل ف صوم التطوع ل يلزمه إتامه‪ ،‬فإن أفطر ل يلزمه القضاء)‪.‬‬
‫لديث جرير رضي ال عنه (أن رسول ال صلى ال عليه وسلّم دخل على جويرية ف يوم جعة وهي صائمة فقال‬
‫لا‪ :‬أصمت أمس؟ قالت‪ :‬ل‪ .‬قال‪ :‬أتصومي غدا؟ قالت‪ :‬ل‪ .‬قال‪ :‬فأفطري) البخاري‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫‪ )18‬مسألة‪( :‬إن نذر صيام يوم العيد ل يصم ويقضي ويكفر)‪.‬‬
‫لديث أب هريرة رضي ال عنه (أن رسول ال صلى ال عليه وسلّم نى عن صيام يومي؛ يوم الفطر ويوم النحر)‬
‫الشيخان‪ .‬وحديث عائشة رضي ال عنها عن النب صلى ال عليه وسلّم قال‪( :‬من نذر أن يطيع ال فليطعه‪ ،‬ومن نذر أن‬
‫يعصيه فل يعصه) أحد والبخاري وأصحاب السنن‪.‬‬

‫‪ )19‬مسألة‪( :‬يكره إفراد المعة والسبت بالصيام إل أن يوافق عادة)‪.‬‬


‫لديث جويرية رضي ال عنها السابق‪ ،‬وحديث أب هريرة رضي ال عنه قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪( :‬ل‬
‫تصوموا يوم المعة إل وقبله يوم أو بعده يوم) الشيخان‪ .‬وحديث عبد ال بن بسر رضي ال عنه قال‪ :‬قال رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلّم‪( :‬ل تصوموا يوم السبت إل فيما افترض عليكم) أحد وأصحاب السنن إل النسائي وغيهم‪ ،‬وهو‬
‫صحيح‪.‬‬
‫‪ )20‬مسألة‪( :‬آكد ليلة يلتمس فيها ليلة القدر ليلة سبع وعشرين)‪.‬‬
‫لديث أب سعيد رضي ال عنه قال‪( :‬اعتكفنا مع النب صلى ال عليه وسلّم العشر الوسط من رمضان‪ ،‬فخرج‬
‫صبيحة عشرين فخطبنا وقال‪ :‬إن أُريت ليلة القدر ث أُنسيتها ـ أو نسّيتها ـ فالتمسوها ف العشر الواخر‬
‫ف الوتر‪ ،‬وإن رأيت أن أسجد ف ماء وطي‪ .‬فمن كان اعتكف مع رسول ال صلى ال عليه وسلّم فليجع‪.‬‬
‫فرجعنا وما نرى ف السماء قزعة‪ ،‬فجاءت سحابة فمطرت حت سال سقف السجد‪ ،‬وكان من جريد النخل‪،‬‬
‫وأقيمت الصلة‪ ،‬فرأيت رسول ال صلى ال عليه وسلّم يسجد ف الاء والطي‪ ،‬حت رأيت أثر الطي ف جبهته)‬
‫الشيخان‪.‬‬
‫‪ )21‬مسألة‪( :‬يستحب أن يتبع رمضان بست من شوال)‪.‬‬
‫لديث أب أيوب النصاري رضي ال عنه قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪( :‬من صام رمضان ث أتبعه ستّا‬
‫من شوال فذاك صيام الدهر كله) مسلم‪.‬‬
‫من مسائل العتكاف‬
‫‪ )1‬مسألة‪( :‬ل يصح العتكاف إل ف مسجد تقام فيه الماعة)‪.‬‬
‫لديث شقيق بن سلمة قال‪ :‬قال حذيفة لبن مسعود‪ :‬لقد علمت أن رسول ال صلى ال عليه وسلّم قال‪( :‬ل‬
‫اعتكاف إل ف الساجد الثلثة ـ أو قال‪ :‬مسجد جاعة) عبد الرزاق والطبان ف الكبي والبيهقي‪ ،‬وهو صحيح‪ .‬وروى‬
‫أبو داود عن عائشة رضي ال عنها قالت‪( :‬السنة على العتكف أن ل يعود مريضا‪ ،‬ول يشهد جنازة‪ ،‬ول يس‬
‫امرأة ول يباشرها‪ ،‬ول يرج لاجة إل لا ل ب ّد منه‪ ،‬ول اعتكاف إل بصوم‪ ،‬ول اعتكاف إل ف مسجد‬
‫جامع)‪.‬‬
‫‪ )2‬مسألة‪( :‬يصح العتكاف بغي صوم وبالليل وحده)‪.‬‬
‫لديث عمر رضي ال عنه قال‪( :‬يا رسول ال! إن نذرت ف الاهلية أن أعتكف ليلة ف السجد الرام! فقال‬
‫له‪ :‬أوفِ بنذرك) الشيخان‪.‬‬

‫‪ )3‬مسألة‪( :‬ول يرج العتكف إل لاجة ل بدّ منها)‪.‬‬


‫‪41‬‬
‫لديث عائشة رضي ال عنها السابق وحديث صفية رضي ال عنها قالت‪( :‬كان النب صلى ال عليه وسلّم معتكفا‪ ،‬فأتيته‬
‫أزوره ليلً فحدثته ث قمت لنقلب فقام معي يقلبن ـ وكان مسكنها ف دار أسامة بن زيد‪ .‬فمرّ رجلن من‬
‫النصار‪ ،‬فلما رأيا النب صلى ال عليه وسلّم أسرعا‪ .‬فقال النب صلى ال عليه وسلّم‪ :‬على رسلكما! إنا صفية بنت‬
‫حيي‪ .‬فقال‪ :‬سبحان ال يا رسول ال! قال‪ :‬إن الشيطان يري من النسان مرى الدم‪ ،‬وإن خشيت أن‬
‫يقذف ف قلوبكما شرّا ـ أو قال‪ :‬شيئا) الشيخان‪.‬‬
‫من مسائل كتاب الج‬
‫‪ )1‬مسألة‪( :‬من شرط وجوب الج الزاد والراحلة)‪.‬‬
‫آل عمران ‪97‬‬ ‫لقوله تعال‪{ :‬من استطاع إليه سبيل}‬
‫‪ )2‬مسألة‪( :‬إذا كان للمعضوب مال لزمه أن يستنيب من يج عنه)‪.‬‬
‫لديث الفضل بن العباس رضي ال عنه قال‪( :‬أتت امرأة من خثعم فقالت‪ :‬يا رسول ال! إن أب أدركته فريضة‬
‫ال ف الج وهو شيخ كبي ل يستطيع أن يثبت على دابته‪ .‬قال‪ :‬فحجي عن أبيك) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )3‬مسألة‪( :‬ل يسقط الج والزكاة بالوت)‪.‬‬
‫لديث ابن عباس ف الصيام وقد مرّ آنفا‪ ،‬وفيه قوله صلى ال عليه وسلّم‪( :‬أرأيت لو كان على أمك دين أما‬
‫كنت تقضينه؟ قالت‪ :‬بلى‪ .‬قال‪ :‬فدين ال عز وجل أحق) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )4‬مسألة‪( :‬من عليه فرض الج ل يصح أن يج عن غيه)‪.‬‬
‫لديث ابن عباس رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلّم قال‪( :‬ل صرورة ف السلم)أحد وأبو داود‪.‬‬
‫والصرورة هو الذي ل يج حجة السلم‪.‬‬
‫‪ )5‬مسألة‪( :‬يصح إحرام الصب‪ ،‬وعليه الكفارة بالحظورات)‪.‬‬
‫لديث ابن عباس رضي ال عنه قال‪( :‬كان النب صلى ال عليه وسلّم بالروحاء‪ ،‬فأخذت امرأة بعضد صب فأخرجته‬
‫من مفتها‪ ،‬فقالت‪ :‬يا رسول ال! هل لذا حج؟ قال‪ :‬نعم ولك أجر) مالك ومسلم‪.‬‬
‫‪ )6‬مسألة‪( :‬يب الج على الفور لن كان قادرا)‪.‬‬
‫لديث ابن عمر رضي ال عنه عن النب صلى ال عليه وسلّم قال‪( :‬بن السلم على خس‪ :‬شهادة أن ل إله إل ال‬
‫وأن ممدا رسول ال‪ ،‬وإقام الصلة وإيتاء الزكاة‪ ،‬والج وصوم رمضان) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )7‬مسألة‪( :‬الفضل أن يرم من اليقات)‪.‬‬
‫لن النب صلى ال عليه وسلّم أحرم بالج وبأربع عمر من اليقات‪.‬‬
‫‪ )8‬مسألة‪( :‬يستحب لن أراد الحرام أن يتطيب)‪.‬‬
‫لديث عائشة رضي ال عنها قالت‪( :‬طيبت رسول ال صلى ال عليه وسلّم بيديّ هاتي لرمه حي أحرم‪ ،‬وللّه قبل‬
‫أن يطوف) الشيخان‪.‬‬

‫‪ )9‬مسألة‪( :‬الفضل أن يرم عقيب الصلة وحي تستوي به راحلته)‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫لديث ابن عمر رضي ال عنه (أن رسول ال صلى ال عليه وسلّم كان إذا أدخل رجله ف الغرز واستوت ناقته قائمة‬
‫أهلّ من مسجد ذي الليفة) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )10‬مسألة‪( :‬ل يستحب الزيادة على تلبية رسول ال صلى ال عليه وسلّم)‪.‬‬
‫لديث ابن عمر رضي ال عنه قال‪( :‬كانت تلبية رسول ال صلى ال عليه وسلّم لبيك اللهم لبيك‪ ،‬لبيك ل شريك‬
‫لك لبيك‪ ،‬إن المد والنعمة لك واللك‪ ،‬ل شريك لك) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )11‬مسألة‪( :‬يقطع الاج التلبية عند رمي جرة العقبة)‪.‬‬
‫لديث الفضل بن العباس رضي ال عنه قال‪( :‬كنت رديف رسول ال صلى ال عليه وسلّم من جع إل من‪ ،‬فلم يزل‬
‫يلب حت رمى جرة العقبة) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )12‬مسألة‪( :‬العمرة ليست واجبة)‪.‬‬
‫لقوله تعال‪{ :‬ول على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلً) آل عمران ‪ 97‬ولفظ الج ف القرآن ل يتناول‬
‫العمرة‪ ،‬وأما قوله سبحانه‪{ :‬وأتوا الج والعمرة ل} البقرة ‪ 196‬فهذا أمر بوجوب إتامهما لن شرع فيهما‪،‬‬
‫وال أعلم‪.‬‬
‫أركان الج وواجباته‬
‫‪ )1‬مسألة‪( :‬أركان الج أربعة‪ :‬الحرام‪ ،‬الوقوف بعرفة‪ ،‬طواف الزيارة‪ ،‬السعي) ومن ترك ركنا ل يتم‬
‫حجه‪.‬‬
‫‪ )2‬مسألة‪( :‬واجبات الج سبعة‪ :‬الحرام من اليقات‪ ،‬الوقوف بعرفة إل الليل‪ ،‬البيت بزدلفة‪ ،‬البيت‬
‫بن‪ ،‬الرمي‪ ،‬اللق أو التقصي‪ ،‬طواف الوداع لغي الائض والنفساء)‬
‫ومن ترك واجبا جبه بدم‪.‬‬
‫من مسائل التمتع‬
‫‪ )1‬مسألة‪( :‬التمتع أفضل من الفراد والقران)‪.‬‬
‫لديث حفصة رضي ال عنها قالت‪( :‬لا أمر رسول ال صلى ال عليه وسلّم نساءه أن يللن بعمرة قلت‪ :‬ما ينعك يا‬
‫رسول ال أن تل معنا؟ قال‪ :‬إن قد أهديت ولبدت فل أحل حت أنر هديي) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )2‬مسألة‪( :‬الفضل أن يرم التمتع بالج يوم التروية‪ ،‬وهو اليوم الثامن من شهر ذي الجة)‪.‬‬
‫لديث جابر رضي ال عنه قال‪( :‬أمرنا رسول ال صلى ال عليه وسلّم بالفسخ‪ ،‬فحل الناس كلهم وقصروا إل النب‬
‫صلى ال عليه وسلّم ومن كان معه هدي‪ ،‬فلما كان يوم التروية وجهوا إل من فأهلوا بالج) مسلم‪.‬‬
‫‪ )3‬مسألة‪( :‬يوز فسخ الج إل العمرة إذا ل يسق الدي‪ ،‬فإذا ساق الدي ل يز له أن يتحلل)‪.‬‬
‫لديث حفصة السابق‪ ،‬وحديث جابر رضي ال عنه قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪( :‬لو استقبلت من‬
‫أمري ما استدبرت ل أسق الدي ولعلتها عمرة) الشيخان‪.‬‬

‫من مسائل الحرام‬


‫‪43‬‬
‫‪ )1‬مسألة‪( :‬ل تنتقب الحرمة ول تلبس القفازين)‪.‬‬
‫مالك‬ ‫لديث ابن عمر رضي ال عنه عن النب صلى ال عليه وسلّم قال‪( :‬ل تنتقب الرأة الرام‪ ،‬ول تلبس القفازين)‬
‫وأحد والبخاري وأبو داود والترمذي وغيهم‪.‬‬
‫‪ )2‬مسألة‪( :‬ل يوز للمحرم تغطية وجهه)‪.‬‬
‫مسلم‪ ،‬وقد مر‪.‬‬ ‫لقوله صلى ال عليه وسلّم‪( :‬ول تمّروا وجهه)‬
‫‪ )3‬مسألة‪( :‬إذا عدم الزار ولبس السراويل فل فدية عليه‪ ،‬وكذلك إذا ل يد النعلي لبس الفي)‪.‬‬
‫لديث ابن عباس رضي ال عنه قال‪ :‬خطب رسول ال صلى ال عليه وسلّم فقال‪( :‬إذا ل يد الحرم إزارا فليلبس‬
‫السراويل‪ ،‬وإذا ل يد النعلي فليلبس الفي) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )4‬مسألة‪( :‬ل يوز للمحرم تغطية رأسه‪ ،‬ول بأس أن يستظل بشيء غي ملمس لرأسه؛ كاليمة‬
‫والشجرة والبيت ونوها)‪.‬‬
‫مسلم من حديث جابر الطويل ف حجته‬ ‫لا صح (أن النب صلى ال عليه وسلّم أمر بقبة من شعر تضرب له بنمرة وهو مرم)‬
‫صلى ال عليه وسلّم‪.‬‬
‫‪ )5‬مسألة‪( :‬الحرم منوع من الطيب)‪.‬‬
‫لديث ابن عمر رضي ال عنه مرفوعا‪( :‬ل تلبسوا شيئا مسه ورس أو زعفران) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )6‬مسألة‪( :‬ل يلزم الحرم الفدية إذا شم شيئا من الرياحي أو الطيب)‪.‬‬
‫[زاد العاد ‪.]2/242‬‬ ‫لن لفظ النهي ل يتناوله بصريه‪ ،‬ول إجاع فيه‪ ،‬وتري من حرمه من باب تري الوسائل‪.‬‬
‫‪ )7‬مسألة‪( :‬إذا غسل الحرم رأسه بالسدر والطمي ـ أو الشامبو ـ فل فدية عليه)‪.‬‬
‫لقوله صلى ال عليه وسلّم ف الحرم الذي وقصته دابته‪( :‬اغسلوه باء وسدر) الشيخان‪ ،‬وقد مر‪.‬‬
‫‪ )8‬مسألة‪( :‬الحرم ل يَنكِح‪ ،‬ول يُنكَح‪ ،‬ول يطب)‪.‬‬
‫لديث عثمان رضي ال عنه عن النب صلى ال عليه وسلّم قال‪( :‬الحرم ل يَنكِح ول يُنكَح‪ ،‬ول يطب) مسلم‪.‬‬
‫‪ )9‬مسألة‪( :‬إذا فسد الج والعمرة لزمه الضي فيهما‪ ،‬والج من قابل والدي)‪ .‬لثر المام مالك (أنه بلغه‬
‫أن عمر بن الطاب وعلي بن أب طالب وأبا هريرة رضي ال عنهم سئلوا عن رجل أصاب أهله وهو مرم‬
‫بالج‪ ،‬فقالوا‪ :‬ينفذان يضيان لوجههما حت يقضيا حجهما‪ ،‬ث عليهما حج من قابل والدي‪ .‬قال‪ :‬وقال علي‬
‫بن أب طالب‪ :‬إذا أهل بالج من قابل تفرقا حت يقضيا حجهما) الوطأ‪.‬‬
‫من مسائل جزاء الصيد‬
‫‪ )1‬مسألة‪( :‬يب الزاء بقتل الصيد عمدا)‪.‬‬
‫لقوله تعال‪{ :‬يأيها الذين آمنوا ل تقتلوا الصيد وأنتم حرم ومن قتله منكم متعمّدا فجزاءٌ مثل ما قتل من النعم‬
‫يكم به ذوا عدل منكم هديا بالغ الكعبة أو كفارة طعام مساكي أو عدل ذلك صياما ليذوق وبال‬
‫أمره}الائدة ‪95‬‬

‫‪ )2‬مسألة‪( :‬ما ل يؤكل لمه‪ ،‬ول هو متولد ما يؤكل لمه كالسبع والنسر ل يضمن بالزاء)‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫لديث عائشة رضي ال عنها أن رسول ال صلى ال عليه وسلّم قال‪( :‬خس من الدواب كلهن فاسق يقتلن ف الرم‪:‬‬
‫الغراب والدأة والعقرب والفأرة والكلب العقور)‪ .‬الشيخان‪.‬‬
‫‪ )3‬مسألة‪( :‬يرم على الحرم أكل ما صيد من أجله)‪.‬‬
‫لديث جابر رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلّم قال‪( :‬صيد الب لكم حلل وأنتم حرم‪ ،‬ما ل تصيدوه أو‬
‫يصد لكم) أحد وابن خزية وأبو داود والنسائي والترمذي والشافعي وابن حبان والاكم‪ ،‬وهو صحيح‪.‬‬

‫‪ )4‬مسألة‪( :‬شجر الرم مضمون)‪.‬‬


‫لديث أب هريرة رضي ال عنه قال‪ :‬لا فتح ال على رسوله مكة قام ف الناس فحمد ال وأثن عليه‪ ،‬ث قال‪( :‬إن‬
‫ال حبس عن مكة الفيل‪ ،‬و ُسلّط عليها رسوله والؤمنون‪ ،‬ل تل لحد من بعدي‪ ،‬وإنا أحلت ل ساعة من‬
‫نار؛ ل يُعضد شجرها‪ ،‬ول ينفّر صيدها) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )5‬مسألة‪( :‬صيد الدينة وشجرها مرم)‪.‬‬
‫لديث سعد رضي ال عنه قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪( :‬إن أحرّم ما بي لبت الدينة أن يقطع عضاهها‬
‫أو يقتل صيدها) أحد ومسلم والنسائي‪.‬‬
‫‪ )6‬مسألة‪( :‬ويضمن صيد الدينة بالزاء‪ .‬والزاء مقدر بالسلب؛ بتملكه؛ ل حدّ له)‪.‬‬
‫لديث عامر بن سعد (أن سعدا رضي ال عنه ركب إل قصره بالعقيق فوجد عبدا يقطع شجرا أو يبطه‪،‬‬
‫فسلبه‪ .‬فلما رجع سعد جاءه أهل العبد فكلموه أن يرد عليهم ما أخذ من غلمهم‪ ،‬فقال‪ :‬معاذ ال أن أرد‬
‫شيئا نفلنيه رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪ .‬وأب أن يرده عليهم) أحد ومسلم‪.‬‬
‫‪ )7‬مسألة‪( :‬مكة أفضل البلد)‪.‬‬
‫لديث عبد ال بن عدي بن المراء أنه سع النب صلى ال عليه وسلّم يقول وهو واقف بالزورة ف سوق مكة‪:‬‬
‫(وال إنك لي أرض ال‪ ،‬وأحب أرض ال إل ال عز وجل‪ ،‬ولول أن أخرجت منك ما خرجت) أحد‬
‫والترمذي والنسائي وعبد بن حيد والدارمي وابن ماجه‪.‬‬
‫من مسائل الطواف‬
‫‪ )1‬مسألة‪( :‬السنة أن يستلم الجر السود والركن اليمان ف طوافه)‪.‬‬
‫لديث نافع عن ابن عمر رضي ال عنه (أن رسول ال صلى ال عليه وسلّم كان ل يستلم إل الجر السود‬
‫والركن اليمان) مسلم‪.‬‬
‫‪ )2‬مسألة‪( :‬يُسن تقبيل ما يستلم به الجر)‪.‬‬
‫صلى ال‬ ‫لديث نافع قال‪( :‬رأيت ابن عمر يستلم الجر بيده ث قبل يده وقال‪ :‬ما تركته منذ رأيت رسول ال‬
‫عليه وسلّم يفعله) مسلم‪.‬‬
‫‪ )3‬مسألة‪( :‬ل يصح طواف الحدث والنجس)‪.‬‬
‫لديث ابن عباس رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلّم قال‪( :‬الطواف حول البيت مثل الصلة إل أنكم‬
‫تتكلمون فيه‪ ،‬فمن تكلم فيه فل يتكلمن إل بي)‪ .‬الترمذي والدارمي وابن خزية وابن حبان والاكم والبيهقي‪ ،‬وهو صحيح‪.‬‬

‫‪ )4‬مسألة‪( :‬السعي ركن ل ينوب عنه الدم)‪.‬‬


‫‪45‬‬
‫لديث حبيبة بنت أب تراة قالت‪( :‬رأيت رسول ال صلى ال عليه وسلّم يطوف بي الصفا والروة والناس بي‬
‫يديه وهو وراءهم‪ ،‬وهو يسعى حت أرى ركبتيه من شدة السعي يدور به إزاره وهو يقول‪ :‬اسعوا فإن ال عز‬
‫وجل كتب عليكم السعي) أحد وابن خزية والاكم وابن سعد ف طبقاته‪ ،‬وهو صحيح‪.‬‬

‫‪ )5‬مسألة‪( :‬يزيء القارن طواف واحد وسعي واحد)‪.‬‬


‫لديث عائشة رضي ال عنها قالت‪( :‬خرجنا مع رسول ال صلى ال عليه وسلّم ف حجة الوداع فأهللنا بعمرة‪ ،‬ث‬
‫قال‪ :‬من كان معه هدي فليهل بالج والعمرة‪ ،‬ث ل يل حت يل منهما‪ .‬فطاف الذين أهلوا بالعمرة ث‬
‫حلوا‪ ،‬ث طافوا طوافا آخر بعد أن رجعوا من من‪ ،‬وأما الذين جعوا بي الج والعمرة فإنا طافوا طوافا‬
‫واحدا) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )6‬مسألة‪( :‬طواف الوداع واجب يلزمه بتركه دم؛ إل اليض)‪.‬‬
‫لديث ابن عباس رضي ال عنه قال‪( :‬أمر الناس أن يكون أخر عهدهم بالبيت إل أنه خفف عن الرأة الائض)‬
‫البخاري ومسلم وابن خزية‪.‬‬

‫من مسائل الوقوف‬


‫‪ )1‬مسألة‪( :‬وقت الوقوف من طلوع الفجر الثان يوم عرفة إل طلوع الفجر الثان من يوم النحر‪ ،‬وهذا‬
‫يقتضي أن من وقف بعرفة قبل طلوع الفجر بأيسر زمان صحّ حجه)‪.‬‬
‫لديث عروة بن مضرس رضي ال عنه قال‪( :‬جئت رسول ال صلى ال عليه وسلّم بالوقف فقلت‪ :‬يا رسول ال!‬
‫جئت من جبلي طيء‪ ،‬أكللت مطيت‪ ،‬وأتعبت نفسي‪ ،‬وال ما تركت من جبل إل وقفت عليه! هل ل من‬
‫حج؟ فقال رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪ :‬من أدرك معنا هذه الصلة ـ يعن صلة الفجر ـ وأتى عرفات قبل‬
‫ل أو نارا ت حجه وقضى وقته)‪ .‬أحد وأبو داود والترمذي والنسائي والدارمي وابن ماجه‪ ،‬وهو صحيح‪.‬‬
‫ذلك لي ً‬
‫‪ )2‬مسألة‪( :‬إذا دفع من عرفات قبل غروب الشمس فعليه دم)‪.‬‬
‫لديث علي رضي ال عنه قال‪( :‬وقف رسول ال صلى ال عليه وسلّم بعرفة وقال هذه عرفة الوقف‪ ،‬وعرفة كلها‬
‫موقف‪ ،‬ث أفاض حي غابت الشمس‪ ..‬الديث) أحد وابن خزية وأبو داود والترمذي وابن ماجه وعبد ال بن أحد‪.‬‬
‫‪ )3‬مسألة‪( :‬يوز الدفع من مزدلفة عند غيبوبة القمر من عذر‪ ،‬ول يرمون المرة حت تطلع الشمس)‪.‬‬
‫لديث عائشة رضي ال عنها قالت‪( :‬استأذنت سودة رسول ال صلى ال عليه وسلّم ليلة الزدلفة أن تدفع قبله وقبل‬
‫حطمة الناس‪ ،‬وكانت امرأة ثبطة‪ .‬قالت‪ :‬فأذن لا‪ .‬فخرجت قبل دفعه‪ ،‬وحبسنا حت أصبحنا فدفعنا بدفعه‪.‬‬
‫ل من مفروح به) الشيخان‪ .‬وثبت‬ ‫ولن أكون استأذنت رسول ال صلى ال عليه وسلّم كما استأذنته سودة أحب إ ّ‬
‫كذلك ف الصحيحي (أن رسول ال صلى ال عليه وسلّم قدم تلك الليلة ضعفة أهله‪ ،‬وكان ابن عباس رضي ال عنه‬
‫ف من قدم)‪ .‬وحديث ابن عباس رضي ال عنه (أن النب صلى ال عليه وسلّم قدّم ضعفة أهله وقال‪ :‬ل ترموا‬
‫حت تطلع الشمس) أبو داود والنسائي وابن ماجه والترمذي وصححه‪ ،‬وطرقه يقوي بعضها بعضا كما قال الافظ ف الفتح ‪3/422‬‬

‫‪ )4‬مسألة‪( :‬فإن دفع من مزدلفة قبل غيبوبة القمر دون عذر فعليه دم)‪ .‬للحديث السابق‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫من مسائل التحلل‬
‫‪ )1‬مسألة‪( :‬ل يوز الرمي إل بالجارة)‪.‬‬
‫لديث ابن عباس رضي ال عنه (أن رسول ال صلى ال عليه وسلّم قال‪ :‬عليكم بثل حصى الذف) أحد ومسلم‪.‬‬
‫رضي ال عنه‬ ‫‪ )2‬مسألة‪( :‬إذا نكس الرمي فرمي جرة العقبة ث الوسطى ث الول ل يزه)‪ .‬لديث ابن عمر‬
‫(أنه كان يرمي المرة الدنيا بسبع حصيات‪ ،‬يكب على إثر كل حصاة‪ ،‬ث يتقدم حت يشهد‪ ،‬فيقوم مستقبل‬
‫ل ويدعو ويرفع يديه‪ ،‬ث يرمي الوسطى‪ ،‬ث يأخذ بذات الشمال‪ ،‬يتشهد ويقوم مستقبل‬ ‫القبلة‪ ،‬فيقوم طوي ً‬
‫القبلة‪ ،‬ويقوم طويلً ويدعو ويرفع يديه‪ ،‬ث يرمي جرة العقبة من بطن الوادي ول يقف عندها‪ .‬ث ينصرف‬
‫فيقول‪ :‬هكذا رأيت رسول ال صلى ال عليه وسلّم يفعل) البخاري‪.‬‬
‫‪ )3‬مسألة‪( :‬إذا ترك البيت بن ليال من لزمه دم)‪.‬‬
‫لديث ابن عمر رضي ال عنه (أن العباس رضي ال عنه استأذن النب صلى ال عليه وسلّم بكة ليال من من أجل سقايته‬
‫فأذن له) البخاري‪ .‬ووجه الدللة أنه لو كان غي واجب ما احتاج إل إذن‪ ،‬وال أعلم‪.‬‬
‫‪ )4‬مسألة‪( :‬يوز للمتمتع والقارن أن يقدما اللق على الذبح والرمي ول دم عليهما ف ذلك)‪.‬‬
‫لديث عبد ال بن عمرو بن العاص رضي ال عنه قال‪( :‬رأيت رسول ال صلى ال عليه وسلّم واقفا على راحلته بن‬
‫فأتاه رجل فقال‪ :‬يا رسول ال! إن كنت أرى أن اللق قبل الذبح فحلقت قبل أن أذبح‪ ،‬فقال‪ :‬اذبح ول‬
‫حرج‪ .‬ث جاءه آخر فقال‪ :‬يا رسول ال! إن كنت أرى أن الذبح قبل الرمي فذبت قبل أن أرمي! قال‪ :‬ارمِ‬
‫ول حرج‪ .‬قال‪ :‬فما سئل عن شيء قدمه رجل قبل شيء إل قال‪ :‬افعل ول حرج) الشيخان‪.‬‬
‫من مسائل الحصار‬
‫‪ )1‬مسألة‪( :‬يب على الحصر إذا ذبح أن يلق)‪.‬‬
‫لديث ابن عمر رضي ال عنه قال‪ :‬خرجنا مع رسول ال صلى ال عليه وسلّم فحال كفار قريش دون البيت‪ ،‬فنحر‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلّم هديه‪ ،‬وحلق رأسه) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )2‬مسألة‪( :‬يب الدي ف حق الحصر‪ ،‬ويذبه حيث أحصر)‪.‬‬
‫البقرة ‪196‬‬ ‫لقوله تعال‪{ :‬فإن أحصرت فما استيسر من الدي ول تلقوا رؤوسكم حت يبلغ الدي مله}‬
‫‪ )3‬مسألة‪( :‬إذا شرط أنه مت مرض تلل‪ ،‬أو إن أحصره عدو كان شرطا صحيحا يستفيد به التحلل ول دم عليه)‪.‬‬
‫لديث عائشة رضي ال عنها قالت‪( :‬دخل النب صلى ال عليه وسلّم على ضباعة بنت الزبي فقالت‪ :‬يا رسول ال!‬
‫إن أريد الج وأنا شاكية‪ .‬فقال النب صلى ال عليه وسلّم‪ :‬حجي واشترطي أن ملي حيث حبستن) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )4‬مسألة‪( :‬ل يوز للمرأة أن تج من غي مرم)‪.‬‬
‫لديث أب سعيد رضي ال عنه قال‪ :‬سعت رسول ال صلى ال عليه وسلّم يقول‪( :‬ل تسافر الرأة مسية يومي أو‬
‫ليلتي إل ومعها زوجها أو ذو مرم)‪ .‬الشيخان‪.‬‬
‫ل فاته الج فأمره‬
‫مسألة‪( :‬إذا فاته الج فإحرامه باله ويتحلل منه بفعل عمرة)‪ .‬لثر السود بن يزيد (أن رج ً‬
‫عمر بن الطاب رضي ال عنه أن يل بعمرة وعليه الج من قابل) وقد مرّ‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫من مسائل الدي‬
‫‪ )1‬مسألة‪( :‬إشعار البُدن وتقليدها سنة‪ .‬وصفة الشعار شق صفحة سنامها الين)‪.‬‬
‫لديث ابن عباس رضي ال عنه (أن رسول ال صلى ال عليه وسلّم أشعر بدنته من الانب الين‪ ،‬ث سلت الدم عنها‬
‫وقلدها بنعلي) أحد ومسلم وأبو داود‪.‬‬
‫‪ )2‬مسألة‪( :‬يسن تقليد الغنم)‪.‬‬
‫لديث عائشة رضي ال عنها قالت‪( :‬كنت أفتل القلئد للنب صلى ال عليه وسلّم فيقلد الغنم ويقيم ف أهله حللً)‬
‫البخاري والترمذي‪.‬‬
‫‪ )3‬مسألة‪( :‬يوز النحر ف جيع الرم)‪.‬‬
‫لديث جابر رضي ال عنه قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪( :‬من كلها منحر‪ ،‬وكل فجاج مكة طريق‬
‫ومنحر‪ ،‬وكل عرفة موقف‪ ،‬وكل الزدلفة موقف) مسلم‪.‬‬
‫‪ )4‬مسألة‪( :‬ل يأكل من الدماء الواجبة)‪.‬‬
‫لديث ابن عباس رضي ال عنه (أن رسول ال صلى ال عليه وسلّم بعث بثمان عشرة بدنة مع رجل بأمره فانطلق ث‬
‫رجع إليه فقال‪ :‬أرأيت إن أزحف علينا منها شيء؟ قال‪ :‬انرها ث اصبغ نعلها ف دمها‪ ،‬ث اجعلها على‬
‫صفتحها‪ ،‬ول تأكل منها أنت ول أحد من أهل رفقتك) أحد ومسلم وابن ماجه‪.‬‬
‫‪ )5‬مسألة‪( :‬يوز أن يشترك سبعة ف بدنة أو بقرة على الطلق)‪.‬‬
‫لديث جابر رضي ال عنه قال‪( :‬قدمنا مكة فقال لنا رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪ :‬من ل يكن معه هدي فليحلل‪.‬‬
‫وأمرنا أن نشترك ف البل والبقر كل سبعة منا ف بدنة) مسلم‪.‬‬
‫من مسائل الضاحي‬
‫‪ )1‬مسألة‪( :‬الضحية سنة‪ ،‬ويكره لن أراد أن يضحي إذا دخل العشر أن يلق شعره أو يقلم أظفاره)‪.‬‬
‫لديث أم سلمة رضي ال عنها أن النب صلى ال عليه وسلّم قال‪( :‬إذا رأيتم هلل ذي الجة وأراد أحدكم أن‬
‫يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره) مسلم‪.‬‬
‫‪ )2‬مسألة‪( :‬الفضل ف الضاحي البل ث البقر ث الغنم)‪.‬‬
‫لديث أب هريرة رضي ال عنه عن النب صلى ال عليه وسلّم قال‪( :‬إذا كان يوم المعة وقفت اللئكة على أبواب‬
‫السجد فيكتبون الول فالول؛ فمثل الهجّر إل المعة كالذي يهدي بدنة‪ ،‬ث كالذي يهدي بقرة‪ ،‬ث‬
‫كالذي يهدي كبشا‪ ،‬ث كالذي يهدي دجاجة‪ ،‬ث كالذي يهدي بيضة‪ .‬فإذا خرج المام وقعد على النب‬
‫طووا صحفهم وجلسوا يسمعون الذكر) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )3‬مسألة‪( :‬ل يوز أن يضحي بعضباء القرن والذن)‪.‬‬
‫أحد وابن خزية‬ ‫لديث علي رضي ال عنه قال‪( :‬نى النب صلى ال عليه وسلّم أن يضحى بعضباء القرن والذن)‬
‫وأصحاب السنن وغيهم‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫‪ )4‬مسألة‪( :‬ل يوز بيع جلود الضاحي)‪.‬‬
‫لديث علي رضي ال عنه قال‪( :‬أمرن رسول ال صلى ال عليه وسلّم أن أقوم على بدنه وأن أتصدق بلحومها‬
‫وجلودها وأحلبها‪ ،‬وأن ل أعطي الازر منها شيئا‪ ،‬وقال‪ :‬نن نعطيه من عندنا) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )5‬مسألة‪( :‬العقيقة مستحبة‪ ،‬وقيل واجبة)‪.‬‬
‫لديث سلمان بن عامر الضب أن النب صلى ال عليه وسلّم قال‪( :‬مع الغلم عقيقة‪ ،‬فأهريقوا عنه دما‪ ،‬وأميطوا‬
‫عنه الذى) أحد والبخاري وأصحاب السنن‪ .‬وقوله صلى ال عليه وسلّم‪( :‬من وُلِدَ له ولد فأحب أن ينسك عنه‬
‫فلينسك عن الغلم شاتان وعن الارية شاة) أبو داود والنسائي وغيها‪ ،‬وهو حسن‪.‬‬

‫‪ )6‬مسألة‪( :‬الستحب ف العقيقة‪ :‬شاتان عن الغلم‪ ،‬وشاة عن الارية)‪.‬‬


‫لديث أساء بنت يزيد رضي ال عنها عن النب صلى ال عليه وسلّم قال‪( :‬العقيقة حق! عن الغلم شاتان مكافئتان‪،‬‬
‫وعن الارية شاة) أحد وأبو داود والترمذي والدارمي‪.‬‬

‫من مسائل كتاب البيوع‬


‫‪ )1‬مسألة‪( :‬بيع ما ل يره التبايعان من غي صفة ل يصح)‪.‬‬
‫لديث أب هريرة رضي ال عنه (أن رسول ال صلى ال عليه وسلّم نى عن بيع الغرر) مسلم‪.‬‬
‫‪ )2‬مسألة‪( :‬خيار الجلس ثابت)‪.‬‬
‫لديث حكيم بن حزام رضي ال عنه قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪( :‬البيّعان باليار ما ل يتفرقا‪ ،‬فإن‬
‫صدقا وبيّنا رزقا بركة بيعهما‪ ،‬وإن كذبا وكتما مقت بركة بيعهما) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )3‬مسألة‪( :‬يوز اليار أكثر من ثلث ليال إذا اشترط أحدها ذلك)‪.‬‬
‫لديث عائشة رضي ال عنها عن النب صلى ال عليه وسلّم قال‪( :‬السلمون عند شروطهم) البخاري‪.‬‬
‫‪ )4‬مسألة‪( :‬علة ربا الفضل ف الصناف الستة الذكورة ف الديث‪ :‬الكيل والدخار‪]1[2‬؛ فكل مكيل‬
‫مدّخر ل يوز بيعه متفاضلً! فإذا اختلفت النواع فل بأس بالتفاضل فيها؛ بشرط أن تكون يدا بيد)‪.‬‬
‫لديث عبادة بن الصامت رضي ال عنه قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪( :‬الذهب بالذهب والفضة بالفضة‪،‬‬
‫ل بثل‪ ،‬يدا بيد؛ فإذا اختلفت هذه الوصاف فبيعوا‬ ‫والب بالب والشعي بالشعي والتمر بالتمر واللح باللح مث ً‬
‫كيف شئتم إذا كان يدا بيد) مسلم‪.‬‬

‫‪ )5‬مسألة‪( :‬ل يوز التفرق ف بيع ما يري فيه الربا قبل القبض)‪.‬‬
‫لديث مالك عن ابن شهاب عن مالك بن أوس بن الدثان أنه أخبه أنه التمس صرفا بائة دينار‪ .‬قال‪:‬‬
‫فدعان طلحة بن عبيد ال فتراوضنا حت اصطرف من فأخذ الذهب يقلبها ف يده‪ ،‬ث قال‪ :‬حت يأت خازن‬
‫من الغابة‪ ،‬وعمر يسمع ذلك فقال‪ :‬وال ل تفارقه حت تأخذ منه! قال رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪ :‬الذهب‬
‫والورق ربا إل هاء وهاء‪ ،‬والب بالب ربا إل هاء وهاء‪ ،‬والشعي بالشعي ربا إل هاء وهاء‪ ،‬والتمر بالتمر ربا‬
‫إل هاء وهاء) الشيخان‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫‪49‬‬
‫‪ )6‬مسألة‪( :‬ما ل يدخله الربا ل يرم فيه النّسا)‪.‬‬
‫لديث أب رافع رضي ال عنه (أن النب صلى ال عليه وسلّم استسلف من رجل بكرا‪ ،‬فأتته إبل من إبل الصدقة‪،‬‬
‫فقال‪ :‬أعطوه‪ .‬فقالوا‪ :‬ل ند له إل رباعيا خيارا! فقال‪ :‬أعطوه! فإن خي الناس أحسنهم قضاء) مسلم‪.‬‬
‫‪ )7‬مسألة‪( :‬ل يوز بيع النطة البلولة باليابسة‪ ،‬ول بيع الرطب بالتمر)‪.‬‬
‫لديث سعد بن أب وقاص رضي ال عنه قال‪ :‬سعت رسول ال صلى ال عليه وسلّم يُسأل عن اشتراء التمر بالرطب‪،‬‬
‫فقال رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪( :‬أينقص الرطب إذا يبس؟ فقالوا‪ :‬نعم! فنهى عن ذلك) مالك وأحد‬
‫وأصحاب السنن والاكم وصححه‪.‬‬
‫مسألة‪( :‬ل يوز بيع اللحم باليوان الأكول‪ ،‬ويوز بغي الأكول كالعبد والمار)‪ .‬لديث سعيد بن السيب‬
‫رحه ال (أن رسول ال صلى ال عليه وسلّم نى عن بيع اللحم باليوان) مالك ف الوطأ‪.‬‬

‫من مسائل الشروط ف البيع‬


‫‪ )1‬مسألة‪( :‬إذا باع الملوك بشرط العتق‪ ،‬فالشرط والبيع صحيحان)‪.‬‬
‫لديث أب هريرة رضي ال عنه قال‪( :‬أرادت عائشة رضي ال عنها أن تشتري جارية تعتقها‪ ،‬فأب أهلها إل أن‬
‫يكون لم الولء‪ ،‬فذكرت ذلك لرسول ال صلى ال عليه وسلّم فقال‪ :‬ل ينعك ذلك! فإنا الولء لن أعتق) مسلم‪.‬‬

‫‪ )2‬مسألة‪( :‬يوز اشترط منفعة البيع مدة معلومة؛ مثل أن يبيع دارا يشترط سكناها شهرا أو عبدا يشترط‬
‫خدمته سنة)‪.‬‬
‫لديث جابر رضي ال عنه أنه كان يسي على جل له قد أعيا‪ ،‬فمر النب صلى ال عليه وسلّم فضربه ودعا له‪ ،‬فسار‬
‫بسي ليس يسي مثله‪ ،‬ث قال‪ :‬بعنيه بوقية‪ .‬قلت‪ :‬ل‪ .‬ث قال‪ :‬بعنيه بوقية‪ .‬فبعته‪ ،‬فاستثنيت حلنه إل أهلي‪،‬‬
‫فلما قدمنا أتيته بالمل ونقدن ثنه‪ ،‬ث انصرفت‪ ،‬فأرسل على إثري‪ ،‬قال‪ :‬ما كنت لخذ جلك! فخذ جلك‬
‫ذلك فهو مالك) الشيخان‪.‬‬
‫من مسائل الثمار‬
‫رضي ال عنه‬ ‫ل غي مؤبّر فالثمرة للمشتري إل أن يشترطها البائع)‪ .‬لديث ابن عمر‬
‫‪ )1‬مسألة‪( :‬إذا باع ن ً‬
‫عن النب صلى ال عليه وسلّم قال‪( :‬من باع نلً مؤبّرا فالثمرة للبائع إل أن يشترط البتاع) الشيخان‪ .‬وجه الجة‬
‫أنه جعلها للبائع بشرط التأبي‪.‬‬
‫‪ )2‬مسألة‪( :‬ل يوز بيع الثمار قبل بدو صلحها إل أن يشترط القطع)‪.‬‬
‫لديث جابر رضي ال عنه قال‪( :‬نى رسول ال صلى ال عليه وسلّم عن بيع الثمر حت يطيب) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )3‬مسألة‪( :‬ما تلكه الوائح فهو من ضمان البائع)‪.‬‬
‫لديث جابر رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلّم قال‪( :‬إن بعت من أخيك ثرا فأصابته جائحة فل يل‬
‫لك أن تأخذ منه شيئا‪ .‬ب تأخذ مال أخيك بغي حق) مسلم‪.‬‬
‫‪ )4‬مسألة‪( :‬يوز بيع العرايا‪ ،‬وهو بيع الرطب على رؤوس النخل برصه ترا على الرض)‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫لديث زيد بن ثابت رضي ال عنه (أن رسول ال صلى ال عليه وسلّم رخص ف العريّة أن تؤخذ بثل خرصها ترا‬
‫يأكلها أهلها رطبا) الشيخان‪.‬‬

‫من مسائل القبض‬


‫‪ )1‬مسألة‪( :‬يوز للمشتري التصرف ف البيع التعي قبل قبضه)‪.‬‬
‫لديث ابن عمر رضي ال عنه قال‪( :‬كنت أبيع البل بالبقيع فأبيع بالدناني وآخذ الدراهم‪ ،‬وأبيع بالدراهم‬
‫وآخذ الدناني؛ آخذ هذه من هذه‪ ،‬وأعطي هذه من هذه‪ ،‬فأتيت رسول ال صلى ال عليه وسلّم وهو ف بيت‬
‫حفصة فقلت‪ :‬يا رسول ال! رويك أسألك! إن أبيع البل بالبقيع فأبيع بالدناني وآخذ الدراهم‪ ،‬وأبيع‬
‫بالدراهم وآخذ الدناني‪ ،‬آخذ هذه من هذه‪ ،‬وأعطي هذه من هذه! فقال رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪ :‬ل‬
‫بأس أن تأخذها بسعر يومها ما ل تفترقا وبينكما شيء) أحد وأصحاب السنن‪.‬‬

‫‪ )2‬مسألة‪( :‬التخلية‪ ]2[3‬ف البيع النقول ليست قبضا)‪.‬‬


‫صلى ال عليه وسلّم‬ ‫لديث ابن عمر رضي ال عنه قال‪( :‬كانوا يتبايعون الطعام جزافا على السوق فنهاهم رسول ال‬
‫أن يبيعوه حت ينقلوه) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )3‬مسألة‪( :‬إذا تلف البيع التعي قبل قبضه فهو من ضمان الشتري إن كان قد امتنع من قبضه مع قدرته‬
‫عليه‪ ،‬وإل فهو من البائع)‪.‬‬
‫لديث جابر النف الذكر ف وضع الوائح‪ ،‬وحديث عائشة رضي ال عنها (أن رجلً اشترى عبدا فاستغله‪ ،‬ث‬
‫وجد به عيبا فرده‪ ،‬فقال‪ :‬يا رسول ال! إنه استغل غلمي! فقال رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪ :‬الراج‬
‫بالضمان) أحد وأصحاب السنن‪ ،‬وقال الترمذي‪ :‬حسن صحيح‪ ،‬وقد روي هذا الديث من غي هذا الوجه‪ ،‬والعمل على هذا عند أهل العلم‪.‬‬
‫وقال ف معناه‪ :‬هو الرجل يشتري العبد فيستغله ث يد به عيبا فيده على البائع فالغلة للمشتري؛ لن العبد لو هلك هلك من مال الشتري‪ ،‬ونو‬
‫هذا من السائل يكون فيه الراج بالضمان) السنن‪ ،‬حديث ‪1207‬‬

‫من مسائل الرد بالتدليس والعيب‬


‫‪ )1‬مسألة‪( :‬إذا اشترى مصراة ثبت له خيار الفسخ ـ والصراة الشاة الت يصر ثديها ليكب)‪.‬‬
‫لديث أب هريرة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلّم قال‪( :‬ل تصروا الغنم! ومن ابتاعها فهو بي‬
‫النظرين بعد أن يلبها؛ إن ضمنها أمسكها وإن سخطها ردها وصاعا من تر) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )2‬مسألة‪( :‬إذا اشترى حيوانا وقبضه فحدث به عيب عنده ل يثبت له الفسخ)‪ .‬لعدم صحة أحاديث‬
‫العهدة بثلث ليال ونوها‪ ،‬وال أعلم‪ .‬قال المام أحد‪ :‬ليس فيه حديث صحيح‪ ،‬ول يثبت حديث العهدة‪.‬‬
‫‪ )3‬مسألة‪( :‬شرط الباءة من العيوب الت يعلمها حال العقد صحيح)‪.‬‬
‫لديث عقبة بن عامر رضي ال عنه قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪( :‬السلم أخو السلم! ول يل لسلم‬
‫باع من أخيه بيعا فيه عيب إل بيّنه له) أحد وابن ماجه‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫‪51‬‬
‫‪ )4‬مسألة‪( :‬إذا باع سلعة بثمن مؤجل ل يز أن يعود فيشتريها بالقبض منه حالً‪ ،‬وهذه هي العينة)‪.‬‬
‫لقوله صلى ال عليه وسلّم‪( :‬إذا تبايعتم بالعينة ورضيتم بالزرع وتركتم الهاد سلط ال عليكم ذلً ل ينعه أبدا‬
‫حت تراجعوا دينكم) أحد وأبو داود‪.‬‬
‫‪ )5‬مسألة‪( :‬إذا اختلف التبايعان ف قدر الثمن فالقول قول البائع‪ ،‬والشتري باليار إذا كانت السلعة‬
‫قائمة)‪.‬‬
‫لديث القاسم بن عبد الرحن عن أبيه قال‪ :‬باع عبد ال بن مسعود من الشعث رقيقا من رقيق المارة‪،‬‬
‫واختلفا ف الثمن‪ ،‬فقال عبد ال‪ :‬بعتك بعشرين ألفا‪ .‬فقال الشعث‪ :‬اشتريت منك بعشرة آلف‪ .‬فقال عبد‬
‫ال‪ :‬إن شئت حدثتك بديث سعته من رسول ال صلى ال عليه وسلّم! قال‪ :‬هات‪ .‬قال‪ :‬سعت رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلّم يقول‪ :‬إذا اختلف البيعان والبيع قائم بعينه وليس بينهما بينة فالقول ما قال البائع أو يترادان البيع‪.‬‬
‫فقال الشعث‪ :‬أرى أن يرد البيع‪ .‬أحد وأصحاب السنن والدارقطن‪.‬‬

‫من مسائل ما يصح بيعه وما ل يصح‬


‫‪ )1‬مسألة‪( :‬يوز بيع رباع مكة)‪.‬‬
‫لديث أسامة بن زيد رضي ال عنه قال‪( :‬قلت‪ :‬يا رسول ال! أين تنل غدا ف مكة؟ فقال‪ :‬وهل ترك لنا عقيل‬
‫منلً؟ ث قال‪ :‬نن نازلون غدا إن شاء ال خيف بن كنانة‪ .‬ث قال‪ :‬ل يرث الكافر السلم‪ ،‬ول السلم‬
‫الكافر) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )2‬مسألة‪( :‬ل يوز بيع الزيت النجس)‪.‬‬
‫لديث جابر رضي ال عنه قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪( :‬إن ال عز وجل ورسوله حرم بيع المر‬
‫واليتة‪ .‬فقيل له‪ :‬أرأيت شحوم اليتة! فإنه يدهن با السفن‪ ،‬ويستصبح با الناس! قال‪ :‬ل‪ ،‬هو حرام) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )3‬مسألة‪( :‬ل يوز بيع الصوف على الظهر‪ ،‬ول اللب ف الضروع)‪.‬‬
‫لديث ابن عباس رضي ال عنه قال‪( :‬نى رسول ال صلى ال عليه وسلّم عن بيع اللب ف ضروعها والصوف على‬
‫ظهورها) الطبان والبيهقي والدارقطن‪ ،‬وهو صحيح‪.‬‬

‫‪ )4‬مسألة‪( :‬ل يصح بيع العنب من يتخذه خرا)‪.‬‬


‫لديث ابن عمر رضي ال عنه قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪( :‬لعنت المر على عشرة وجوه‪ :‬لعنت‬
‫المر بعينها‪ ،‬وشاربا وساقيها‪ ،‬وبائعها ومبتاعها‪ ،‬وعاصرها ومعتصرها‪ ،‬وحاملها والحمولة إليه‪ ،‬وآكل‬
‫ثنها) أحد وأبو داود وابن ماجه‪.‬‬
‫مسألة‪( :‬ل يوز بيع الكلب وإن كان معلما)‪ .‬لديث أب مسعود رضي ال عنه قال‪( :‬نى رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلّم عن ثن الكلب‪ ،‬ومهر البغي‪ ،‬وحلوان الكاهن) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )5‬مسألة‪( :‬بيع الاضر للبادي باطل بشرط أن يكون البادي حضر لبيع السلعة بسعر يومه‪ ،‬أو يكون‬
‫ل بالسعار فيقول له الاضر‪ :‬ضعه عندي لبيعن لك‬
‫بالناس حاجة إل سلعته‪ ،‬وأن يكون البادي جاه ً‬
‫على التدريج بأغلى من هذا السعر)‪ .‬لديث جابر رضي ال عنه قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪( :‬ل‬
‫‪52‬‬
‫يبيعنّ حاضر لبادٍ! دعوا الناس يرزق ال بعضهم من بعض) مسلم‪ .‬وحديث طاوس عن ابن عباس قال‪ :‬قال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪( :‬ل تلقوا الركبان! ول يبع حاضر لباد‪ .‬قال‪ :‬فقلت لبن عباس‪ :‬ما قوله‪ :‬حاضر‬
‫لباد؟ قال‪ :‬ل يكون له سسارا) البخاري‪.‬‬
‫‪ )6‬مسألة‪( :‬ل يوز العاوضة عن عَسب الفحل ـ وهو ضرابه)‪.‬‬
‫لديث ابن عمر رضي ال عنه (أن النب صلى ال عليه وسلّم نى عن ثن عسب الفحل) البخاري‪.‬‬

‫من مسائل القرض‬


‫رضي ال عنه‬ ‫‪ )1‬مسألة‪( :‬يوز قرض اليوان والثياب وكل ما تتحصل به منفعة شرعية)‪ .‬لديث أب هريرة‬
‫(أن رجلً تقاضى رسول ال صلى ال عليه وسلّم بعيا‪ .‬فقالوا‪ :‬ل ند إل أفضل من سنه‪ .‬فقال‪ :‬أعطوه‪ .‬فقال‪:‬‬
‫أوفيتن أوف ال لك‪ .‬فقال‪ :‬خيار الناس أحسنهم قضاءً) الشيخان‪.‬‬

‫من مسائل السلم‬


‫(وهو عقد على موصوف ف الذمة مؤجل بثمن مقبوض ف ملس العقد)‬
‫‪ )1‬مسألة‪( :‬يصح السلم ف العدوم إذا كان موجودا ف مله)‪.‬‬
‫لديث ابن عباس رضي ال عنه قال‪( :‬قدم رسول ال صلى ال عليه وسلّم الدينة وهم يسلفون ف التمر العام فالعام‪،‬‬
‫وربا قال عامي أو ثلثة‪ ،‬فقال‪ :‬من أسلف ف تر فليسلف ف كيل معلوم ووزن معلوم إل أجل معلوم)‬
‫الشيخان‪.‬‬
‫‪ )2‬مسألة‪( :‬يصح السلم ف اليوان)‪.‬‬
‫لديث أب رافع وأب هريرة رضي ال عنهما ف استسلف النب صلى ال عليه وسلّم بكرا وسداده جلً خيارا رباعيا‪،‬‬
‫وقد مر الديثان‪ .‬والشاهد فيهما ما فيه من ثبوت اليوان ف الذمة‪ ،‬وال أعلم‪.‬‬
‫‪ )3‬مسألة‪( :‬إذا أسلم إليه ف سلعة ث أراد أن يأخذ من السلم إليه غيها ـ كمن أسلم ف حنطة فاعتاض‬
‫عنها شعيا ـ فجائز العتياض عنه ف الملة إذا كان بسعر الوقت أو أقل)‪.‬‬
‫رضي ال عنهم‪[ .‬فتاوى شيخ السلم ‪.]29/518‬‬ ‫روي ذلك عن ابن عباس‪ ،‬ول يعرف له مالف من الصحابة‬
‫‪ )4‬مسألة‪( :‬ل يوز التسعي)‪.‬‬
‫لديث أنس رضي ال عنه قال‪ :‬غل السعر على عهد رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪ ،‬فقالوا‪ :‬يا رسول ال! لو‬
‫سعّرت! فقال‪ :‬إن ال عز وجل هو الالق القابض الباسط الرازق السعر‪ ،‬وإن لرجو أن ألقى ال عز وجل‬
‫ول يطلبن أحد بظلمة ظلمتها إياه ف دم ول مال) أحد وأبو داود وابن ماجه والدارمي والترمذي وقال حسن صحيح‪.‬‬

‫من مسائل الرهن‬


‫‪ )1‬مسألة‪( :‬يوز الرهن ف السفر والضر)‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫لديث عائشة رضي ال عنها قالت‪( :‬اشترى رسول ال صلى ال عليه وسلّم من يهودي طعاما نسيئة‪ ،‬فأعطاه درعا‬
‫له رهنا) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )2‬مسألة‪( :‬إذا قال الراهن‪ :‬إن جئتك بالق ف وقت كذا وإل فالرهن لك؛ بطل الشرط وصح الرهن‪.‬‬
‫وكذلك إذا شرط سائر الشروط الفاسدة‪ .‬ولكن يباع الرهن فيأخذ حقه منه‪ ،‬ويرد ما فضل)‪.‬‬
‫لديث أب هريرة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪( :‬ل يغلق الرهن! له غنمه‪ ،‬وعليه غرمه)‬
‫مالك وابن‬
‫ماجه والدارقطن‪ .‬ومعن الديث‪ :‬ليس يغلق الرهن! أي ل يذهب ويتلف باطلً‪ .‬وفسره المام مالك بأن يرهن‬
‫الرجل الرهن عند الرجل بالشيء‪ ،‬وف الرهن فضل عما رهن به‪ ،‬فيقول الراهن للمرتن‪ :‬إن جئتك بقك إل‬
‫أجل كذا ـ يسميه له ـ وإل فالرهن لك با فيه‪ .‬قال مالك‪ :‬فهذا ل يصلح ول يل‪[ .‬التمهيد ‪.]6/433‬‬

‫‪ )3‬مسألة‪( :‬ما ينفقه الرتن ف غيبة الراهن يكون دينا على الراهن‪ ،‬وللمرتن استيفاؤه من ظهر الرهن‬
‫ودره)‪.‬‬
‫لديث أب هريرة رضي ال عنه قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪( :‬الرهن يركب بنفقته إذا كان مرهونا‪،‬‬
‫ولب الدر يشرب بنفقته إذا كان مرهونا‪ ،‬وعلى الذي يركب ويشرب النفقة) البخاري‪.‬‬

‫من مسائل الفلس‬


‫‪ )1‬مسألة‪( :‬إذا أفلس الشتري بالثمن‪ ،‬فوجد البائع عي ماله والفلس حي ول يقبض من دينه شيئا فهو‬
‫أحق به من سائر الغرماء)‪.‬‬
‫لديث أب هريرة رضي ال عنه قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪( :‬من وجد عي ماله عند رجل قد أفلس‬
‫فهو أحق به من سواه) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )2‬مسألة‪( :‬إذا أفلس وفرق ماله وبقي عليه دين وله حرفة تفضل أجرتا عن كفاية جاز للحاكم إجارته‬
‫ف قضاء دينه‪ .‬وإذا امتنع الدين من قضاء دينه حجر الاكم عليه وباع ماله ف قضاء دينه)‪.‬‬
‫ل خاصا‪ ،‬وإنا هذا هو مذهب المام أحد رحه ال ف هذه السألة‪ ،‬وإن كان هناك‬ ‫ول أجد ف ذلك دلي ً‬
‫نصوص عامة قد يستدل با لذه‪ ..‬كقوله تعال‪{ :‬ل تكلف نفس إل وسعها} البقرة ‪ ،233‬وقوله‪{ :‬إن ال‬
‫يأمر بالعدل والحسان وإيتاء ذي القرب وينهى عن الفحشاء والنكر والبغي} النحل ‪ ،90‬وحديث أب هريرة‬
‫رضي ال عنه عن النب صلى ال عليه وسلّم قال‪( :‬من كانت له مظلمة لخيه من عرض أو شيء فليتحلله منه اليوم‬
‫قبل أن ل يكون دينار ول درهم! إن كان له عمل صال أخذ منه بقدر مظلمته‪ ،‬وإن ل تكن له حسنات أخذ‬
‫من سيئات صاحبه فحُمِ َل عليه) أحد والبخاري والترمذي‪ ،‬ونوها من النصوص‪ ،‬وال أعلم‪.‬‬

‫من مسائل الجر‬


‫‪ )1‬مسألة‪( :‬النبات علم على البلوغ)‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫لديث عطية القرظي رضي ال عنه قال‪( :‬عرضت على النب صلى ال عليه وسلّم يوم قريظة‪ ،‬فشكوا فّ‪ ،‬فأمر‬
‫النب صلى ال عليه وسلّم أن ينظروا إلّ هل أنبتّ بعد‪ ،‬فنظروا فلم يدون أنبتّ‪ ،‬فخلى عن وألقن بالسب) أحد‬
‫والميدي وأصحاب السنن‪.‬‬
‫‪ )2‬مسألة‪( :‬حد البلوغ بالسن خس عشرة سنة)‪.‬‬
‫لديث ابن عمر رضي ال عنه (أن النب صلى ال عليه وسلّم عرضه يوم أحد‪ ،‬وهو ابن أربع عشرة سنة فلم يزه‪ ،‬ث‬
‫عرضه يوم الندق وهو ابن خس عشرة فأجازه) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )3‬مسألة‪( :‬يجر على البذّر)‪.‬‬
‫ل كان ف عقدته ضعف‪ ،‬وكان يبايع‪ ،‬وأهله أتوا رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلّم‬ ‫لديث أنس رضي ال عنه (أن رج ً‬
‫فقالوا‪ :‬يا رسول ال! احجر عليه‪ .‬فدعاه النب صلى ال عليه وسلّم فنهاه عن البيع‪ ،‬فقال‪ :‬يا رسول ال! ل أصب‬
‫عن البيع! فقال‪ :‬إذا بايعت فقل ل خِلبة) أحد وأصحاب السنن الربعة‪ ،‬وقال الترمذي‪ :‬صحيح‪ .‬والشاهد فيه أنم لا‬
‫سألوا النب صلى ال عليه وسلّم الجر عليه ل ينكر عليهم‪ ،‬وإنا علمه ما يدفع به الغب‪ .‬وال أعلم‪.‬‬

‫من مسائل الوالة والضمان‬


‫‪ )1‬مسألة‪( :‬ل يعتب رضا الحتال)‪.‬‬
‫لديث أب هريرة رضي ال عنه عن النب صلى ال عليه وسلّم قال‪( :‬مطل الغن ظلم! ومن أتبع على مل ّي فليتبع)‬
‫الشيخان‪.‬‬
‫‪ )2‬مسألة‪( :‬إذا نوى الال على الحال عليه ل يرجع الحال على الحيل إل إذا كان الحال عليه مفلسا)‪.‬‬
‫للحديث السابق‪.‬‬
‫‪ )3‬مسألة‪( :‬يصح ضمان دين اليت)‪.‬‬
‫لديث سلمة بن الكوع رضي ال عنه قال‪( :‬كنا جلوسا عند النب صلى ال عليه وسلّم إذ أُت بنازة‪ ،‬فقالوا‪ :‬ص ّل‬
‫عليها! فقال‪ :‬هل عليه دين؟ قالوا‪ :‬ل‪ .‬قال‪ :‬فهل ترك شيئا؟ قالوا‪ :‬ل‪ .‬فصلى عليه‪ .‬قال‪ :‬ث أُت بنازة أخرى‪،‬‬
‫فقالوا‪ :‬يا رسول ال! صلّ عليها! فقال‪ :‬هل عليه دين؟ قالوا‪ :‬نعم‪ .‬قال‪ :‬هل ترك شيئا؟ قالوا‪ :‬نعم؛ ثلثة‬
‫دناني‪ .‬فصلى عليها‪ .‬ث أت بالثالثة فقالوا‪ :‬ص ّل عليها‪ .‬قال‪ :‬هل ترك شيئا؟ قالوا‪ :‬ل‪ .‬قال‪ :‬فهل عليه دين؟‬
‫قالوا‪ :‬ثلثة دناني‪ .‬قال‪ :‬صلوا على صاحبكم‪ .‬قال أبو قتادة رضي ال عنه‪ :‬ص ّل عليه يا رسول ال وعليّ دينه‪.‬‬
‫فصلى عليه) البخاري‪.‬‬
‫رضي ال عنه‬ ‫‪ )4‬مسألة‪( :‬إذا أراق خرا على ذمي ل يضمنها‪ ،‬وكذلك إذا قتل له خنيرا)‪ .‬لديث أب هريرة‬
‫أن رسول ال صلى ال عليه وسلّم قال‪( :‬إن ال حرم المر وثنها‪ ،‬وحرّم اليتة وثنها‪ ،‬وحرم النير وثنه) أبو داود‪.‬‬

‫من مسائل الشركة‬


‫‪ )1‬مسألة‪( :‬شركة الفراد جائزة سواء اتفقت الصنعة أو اختلفت أو عمل جيعا أو عمل أحدها)‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫لقوله صلى ال عليه وسلّم‪( :‬السلمون عند شروطهم إل شرطا أحل حراما أو حرم حللً) البخاري والترمذي‪ .‬وقوله‬
‫تعال‪{ :‬يأيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود} الائدة‬

‫‪ )2‬مسألة‪( :‬دعوة العبد وهديته وعاريته جائزة من غي إذن السيد؛ دون ضرر ف مال سيده‪ ،‬فأما هبته‬
‫الدراهم وكسوته فل يوز)‪.‬‬
‫لديث عائشة رضي ال عنها قالت‪( :‬كان الناس يتصدقون على بريرة فتهدي لنا‪ ،‬فذكر ذلك لرسول ال‬
‫صلى ال‬
‫عليه وسلّم فقال‪ :‬هو عليها صدقة‪ ،‬ولكم هدية) أحد والبخاري ومسلم وغيهم‪.‬‬
‫وقوله صلى ال عليه وسلّم‪( :‬كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته) وفيه‪( :‬والعبد راعٍ ف مال سيده وهو مسئول‬
‫عن رعيته) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )3‬مسألة‪( :‬تصرفات الفضول صحيحة إذا أجازها الالك)‪.‬‬
‫لديث عروة بن أب العد البارقي رضي ال عنه (أن النب صلى ال عليه وسلّم أعطاه دينارا يشتري له به شاة‪،‬‬
‫فاشترى له به شاتي‪ ،‬فباع إحداها بدينارين‪ ،‬وجاءه بدينار وشاة‪ .‬فدعا له بالبكة ف بيعه‪ .‬وكان لو اشترى‬
‫التراب لربح فيه) أحد والميدي والبخاري وأبو داود والترمذي وابن ماجه‪.‬‬

‫من مسائل العارية والغصب‬


‫‪ )1‬مسألة‪( :‬العارية مضمونة بكل حال)‪.‬‬
‫لديث صفوان بن أمية رضي ال عنه (أن رسول ال صلى ال عليه وسلّم استعار منه يوم حني أدراعا فقال‪ :‬أغصبا‬
‫يا ممد؟ قال‪ :‬بل عارية مضمونة‪ .‬فضاع بعضها‪ ،‬فعرض عليه رسول ال صلى ال عليه وسلّم أن يضمنها‪.‬‬
‫فقال‪ :‬أنا اليوم يا رسول ال ف السلم أرغب) أحد وأبو داود والنسائي‪ .‬وحديث حيد عن أنس رضي ال عنه‬
‫(أن النب صلى ال عليه وسلّم استعار قصعة فضاعت‪ ،‬فضمنها لم) الترمذي‪.‬‬

‫‪ )2‬مسألة‪( :‬إذا مثّل بعبده عتق عليه)‪.‬‬


‫لديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن رسول ال صلى ال عليه وسلّم قال‪( :‬من مثّل به أو حرق بالنار‬
‫فهو حر‪ ،‬وهو مول ال ورسوله)‪ .‬قال‪ :‬فأت برجل قد خصي يقال له سندر فأعتقه‪ .‬أحد وأبو داود وابن ماجه‪.‬‬
‫وحديث معاوية بن الكم السلمي رضي ال عنه قال‪ ..( :‬كانت ل جارية ترعى غنما ل قبل أحد والوانية‪،‬‬
‫فاطلعت ذات يوم فإذا الذيب قد ذهب بشاة من غنمها‪ ،‬وأنا رجل من بن آدم آسف كما يأسفون‪ ،‬لكن‬
‫صككتها صكة‪ ،‬فأتيت رسول ال صلى ال عليه وسلّم فعظم ذلك عليّ! قلت‪ :‬يا رسول ال! أفل أعتقها؟ قال‪:‬‬
‫ائتن با‪ .‬فأتيته با فقال لا‪ :‬أين ال؟ قالت‪ :‬ف السماء‪ .‬قال‪ :‬من أنا؟ قالت‪ :‬أنت رسول ال‪ .‬قال‪ :‬أعتقها‬
‫فإنا مؤمنة) أحد ومسلم وأبو داود وغيهم‪ ،‬وقد مر طرف من هذا الديث ف باب ما يوز ف الصلة وما ل يوز‪.‬‬

‫‪ )3‬مسألة‪( :‬إذا غيّر صفة الغصوب بأن طحن النطة أو خبز الدقيق أو شوى الشاة أو قطع الثوب‬
‫قميصا‪ ..‬ل يزل عنه ملك الالك)‪.‬‬
‫أحد وابن‬ ‫لديث أنس رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪( :‬إنه ل يل مال امريء إل بطيب نفس منه)‬
‫حبان والدارقطن والبيهقي‪ ،‬وهو صحيح‪.‬‬
‫‪56‬‬
‫‪ )4‬مسألة‪( :‬إذا غصب ساحة فبن عليها أو أجزاء فجعله ف أساس حائطه وبن عليه وجب رده)‪.‬‬
‫لديث أنس السابق‪.‬‬
‫‪ )5‬مسألة‪( :‬إذا غصب أرضا فزرعها فصاحبها باليار؛ إن شاء أن يقر الزرع إل وقت الصاد وإن شاء‬
‫أن يدفع له قيمة الزرع أو ما أنفقه على ذلك الزرع‪ ،‬ويكون الزرع له‪ ،‬وليس له إجباره على قلعه بغي‬
‫عوض)‪.‬‬
‫لديث رافع بن خديج رضي ال عنه قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪( :‬من زرع أرضا بغي إذن أهلها فله‬
‫نفقته وليس له من الزرع شيء) أحد وأبو داود والترمذي وابن ماجه والبيهقي‪ ،‬وهو صحيح‪ .‬وحديث سعيد بن زيد رضي‬
‫ال عنه عن النب صلى ال عليه وسلّم قال‪( :‬من أحيا أرضا ميتة فهي له‪ ،‬وليس لعرق ظال حق) مالك والبخاري وأبو داود‬
‫والترمذي وغيهم‪ .‬قال البخاري‪ :‬ويروى عن عمرو بن عوف عن النب صلى ال عليه وسلّم ـ يعن هذا الديث‪ :‬من أحيا‪ ..‬ـ وقال ف غي‬
‫حق مسلم‪( :‬وليس لعرق ظال حق)‪.‬‬
‫‪ )6‬مسألة‪( :‬إذا كسر آلة اللهو ل يضمن)‪.‬‬
‫لقوله صلى ال عليه وسلّم‪( :‬من رأى منكرا فليغيه بيده‪ ،‬فإن ل يستطع فبلسانه‪ ،‬فإن ل يستطع فبقلبه‪ ،‬وذلك‬
‫أضعف اليان) مسلم‪.‬‬
‫من مسائل الشفعة‬
‫‪ )1‬مسألة‪( :‬ل تستحق الشفعة بالوار إل إذا كان شريكا مالطا)‪.‬‬
‫لديث جابر رضي ال عنه قال‪( :‬إنا جعل رسول ال صلى ال عليه وسلّم الشفعة ف كل ما ل يقسم‪ ،‬فإذا وقعت‬
‫الدود وصرفت الطرق فل شفعة) البخاري‪ .‬وعنه رضي ال عنه قال‪( :‬قضى رسول ال صلى ال عليه وسلّم ف كل‬
‫شركة ل يقسم ريعه أو حائط ل يل له أن يبيع حت يؤذن شريكه‪ ،‬فإن شاء أخذ وإن شاء ترك‪ ،‬فإذا باع ول‬
‫يؤذنه فهو أحق به) مسلم‪ .‬وعنه رضي ال عنه قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪( :‬الار أحق بشفعة جاره؛‬
‫ينتظر با إذا كان غائبا؛ إذا كان طريقهما واحدا) أحد وأبو داود والترمذي والنسائي والدارمي وابن ماجه‪.‬‬

‫‪ )2‬مسألة‪( :‬إذا اشترى أرضا فيها زرع أو شجر مثمر وجبت الشفعة ف الزرع والثمر)‪.‬‬
‫لديث جابر رضي ال عنه قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪( :‬الشفعة ف كل شرك؛ ف أرض أو ربع أو‬
‫حائط) مسلم‪.‬‬
‫‪ )3‬مسألة‪( :‬تثبت الشفعة ف ما ل يقسم كالمام والرحى ونوه)‪.‬‬
‫للحديث السابق‪ ،‬وال أعلم‪.‬‬

‫من مسائل الجارة‬


‫رضي ال عنه‬ ‫‪ )1‬مسألة‪( :‬يوز أخذ الجرة على القرب؛ كتعليم القرآن والرقية ونوها)‪ .‬لديث ابن عباس‬
‫(أن نفرا من أصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلّم مروا باء فيهم لديغ أو سليم‪ ،‬فعرض لم رجل منهم من‬
‫أهل الاء فقال‪ :‬هل فيكم راقٍ؟ إن ف الاء رجلً لديغا أو سليما! فانطلق رجل منهم فقرأ بفاتة الكتاب على‬

‫‪57‬‬
‫شاء فبأ‪ .‬فجاء بالشاء إل أصحابه‪ ،‬فكرهوا ذلك وقالوا‪ :‬أخذت على كتاب ال أجرا! حت قدموا الدينة‬
‫فقالوا‪ :‬يا رسول ال! أخذ على كتاب ال أجرا! فقال صلى ال عليه وسلّم‪ :‬إن أحق ما أخذت عليه أجرا كتاب‬
‫ال) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )2‬مسألة‪( :‬يوز أخذ الجرة على الجامة)‪.‬‬
‫لديث ابن عباس رضي ال عنه (أن رسول ال صلى ال عليه وسلّم احتجم وأعطى الجام أجره) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )3‬مسألة‪( :‬يوز استئجار الظئر ـ أي الرضعة ـ والادم بطعامه وكسوته)‪ .‬لقوله تعال‪{ :‬فإن أرضعن‬
‫البقرة ‪233‬‬ ‫لكم فآتوهن أجورهن} الطلق ‪ ،6‬وقوله‪{ :‬وعلى الولود له رزقهن وكسوتن بالعروف}‬
‫‪ )4‬مسألة‪( :‬ل يصح الستئجار لمل شيء منكر أو مرم؛ كالمر ونوها)‪ .‬لقوله تعال‪{ :‬وتعاونوا على‬
‫الب والتقوى ول تعاونوا على الث والعدوان} الائدة ‪ ،2‬وحديث لعن النب صلى ال عليه وسلّم المر وحاملها‬
‫والحمولة إليه‪ ،‬وقد مر‪.‬‬
‫من مسائل الساقاة وإحياء الوات‬
‫‪ )1‬مسألة‪( :‬توز الساقاة ف النخل والكرم والشجر وكل أصل له ثر)‪.‬‬
‫لديث ابن عمر رضي ال عنه (أن رسول ال صلى ال عليه وسلّم دفع خيب إل أهلها على الشطر ما يرج منها)‬
‫الشيخان‪.‬‬
‫‪ )2‬مسألة‪( :‬يصح الزارعة ببعض ما يرج من الرض‪ ،‬ويوز كراء الرض بالثلث والربع أو أكثر من‬
‫ذلك أو أقل)‪.‬‬
‫لديث ابن عمر السابق‪.‬‬
‫‪ )3‬مسألة‪( :‬ل يفتقر التملك بالحياء إل إذن المام؛ إل ما كان قريبا من العمران فليس لحد إحياؤه؛‬
‫لن ذلك يشترك فيه السلمون جيعهم)‪.‬‬
‫مالك وأحد والبخاري وأبو داود‬ ‫لديث جابر رضي ال عنه عن النب صلى ال عليه وسلّم قال‪( :‬من أحيا أرضا ميتة فهي له)‬
‫وغيهم‪ ،‬وقد مر‪.‬‬
‫‪ )4‬مسألة‪( :‬ل يلك أرضا حت يستخرج لا ما يزرعها‪ ،‬ول دارا حت يقطعها بيوتا ويسقفها)‪.‬‬
‫لديث جابر السابق‪.‬‬
‫‪ )5‬مسألة‪( :‬ما نبت من الكل ونبع من الاء ف أرض إنسان فهو ملك لصاحب الرض‪ ،‬ويلزمه بذل ما‬
‫فضل عن حاجته من الاء)‪.‬‬
‫لديث جابر رضي ال عنه قال‪( :‬نى رسول ال صلى ال عليه وسلّم عن بيع فضل الاء) أحد ومسلم وأصحاب السنن‪.‬‬

‫من مسائل الوقف‬


‫‪ )1‬مسألة‪( :‬يلزم الوقف بغي حكم الاكم)‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫لديث ابن عمر رضي ال عنه قال‪( :‬أصاب عمر رضي ال عنه أرضا بيب‪ ،‬فأتى النب صلى ال عليه وسلّم فاستأمره‬
‫فيها‪ ،‬فقال‪ :‬أصبت أرضا بيب ل أصب مالً قط أنفس عندي منه‪ ،‬فما تأمر به؟ قال‪ :‬إن شئت حبست‬
‫أصولا‪ ،‬وتصدقت با‪ .‬قال‪ :‬فتصدق با عمر أن ل تباع ول توهب ول تورث‪ ،‬فتصدق با ف القرى وف‬
‫سبيل ال وابن السبيل والضيف؛ ل جناح على من وليها أن يأكل منها بالعروف‪ ،‬أو يطعم صديقا غي متأثل‬
‫فيه مالً) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )2‬مسألة‪( :‬يوز وقف النقولت الت ينتفع با مع بقاء عينها)‪.‬‬
‫لديث أب هريرة رضي ال عنه قال‪( :‬أمر رسول ال صلى ال عليه وسلّم بالصدقة فقيل‪ :‬منع ابن جيل وخالد بن‬
‫الوليد وعباس بن عبد الطلب! فقال النب صلى ال عليه وسلّم‪ :‬ما ينقم ابن جيل إل أنه كان فقيا فأغناه ال‬
‫ورسوله‪ ،‬وأما خالد فإنكم تظلمون خالدا! قد احتبس أدراعه وأَعتُدَه ف سبيل ال‪ ،‬وأما العباس فهي عليّ‬
‫ومثلها معها)‪ .‬أحد والبخاري ومسلم وابن خزية وأهل السنن إل ابن ماجه‪.‬‬

‫من مسائل البة‬


‫‪ )1‬مسألة‪( :‬يصح هبة الشاع)‪.‬‬
‫لديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي ال عنه قال‪( :‬شهدت رسول ال صلى ال عليه وسلّم يوم حني‬
‫وجاءته وفود هوازن فقالوا‪ :‬يا ممد! منّ علينا منّ ال عليك! فقال‪ :‬اختاروا بي نسائكم وأموالكم وأبنائكم‪.‬‬
‫فقالوا‪ :‬نتار أبناءنا‪ .‬فقال‪ :‬ما كان ل ولبن الطلب فهو لكم‪ .‬وقال الهاجرون‪ :‬ما كان لنا فهو لرسول ال‪،‬‬
‫وقالت النصار مثل ذلك) أحد وأبو داود والنسائي وعبد الرزاق ف مصنفه وغيهم‪.‬‬

‫‪ )2‬مسألة‪( :‬العمرى تليك رقبة‪ ،‬وصفتها أن يقول‪ :‬أعمرتك داري‪ ،‬أو هي لك مدة حياتك‪ .‬فإن مات من‬
‫جعلت له انتقلت إل ورثته‪ ،‬فإن ل يكن له وارث فهي لبيت الال)‪.‬‬
‫لديث جابر رضي ال عنه قال‪( :‬قضى النب صلى ال عليه وسلّم بالعمرى أنا لن وهبت له) الشيخان‪ .‬وعنه أيضا‬
‫قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪( :‬أمسكوا عليكم أموالكم ول تفسدوها! فإنه من أعمر عمرى فهي‬
‫للذي أُعمِرها حيّا وميّتا ولعقبه) أحد ومسلم والنسائي‪.‬‬

‫‪ )3‬مسألة‪( :‬وحكم الرقب حكم العمرى‪ ،‬وصفتها أن يقول‪ :‬أرقبتك داري‪ .‬أو يقول‪ :‬الدار لك؛ فإن مت‬
‫صلى‬ ‫قبلي رجعت إلّ‪ ،‬وإن مت قبلك فهي لك ولعقبك)‪ .‬لديث ابن عمر رضي ال عنه قال‪ :‬قال رسول ال‬
‫أحد والنسائي وابن ماجه‪.‬‬ ‫ال عليه وسلّم‪( :‬ل عمرى ول رقب! فمن أُعمِر شيئا أو أُرقِبَه فهو له حياته وموته)‬
‫‪ )4‬مسألة‪( :‬إذا فضل بعض ولده على بعض ف العطية مع تساويهم ف الذكورية والنوثية أساء وأمر‬
‫بارتاع ذلك وبالتسوية بينهم)‪.‬‬
‫لديث النعمان بن بشي رضي ال عنه قال‪( :‬ذهب أب بشي بن سعد إل رسول ال صلى ال عليه وسلّم ليشهده على‬
‫نل نلنيه‪ ،‬فقال النب صلى ال عليه وسلّم‪ :‬أكل بنيك نلت مثل هذا؟ قال‪ :‬ل‪ .‬قال‪ :‬فأرجعها) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )5‬مسألة‪( :‬للب الرجوع ف هبته لولده‪ ،‬ول يلك الجنب الرجوع ف هبته لغيه)‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫لديث ابن عباس رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلّم قال‪( :‬ليس لنا مثل السوء! العائد ف هبته كالكلب‬
‫يعود ف قيئه) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )6‬مسألة‪( :‬للب أن يأخذ من مال ولده ما شاء ما ل يحف باله)‪.‬‬
‫لديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي ال عنه قال‪( :‬أتى أعراب إل النب صلى ال عليه وسلّم فقال‪ :‬يا‬
‫رسول ال! إن ل ما ًل وولدا‪ ،‬وإن والدي يتاح مال! قال‪ :‬أنت ومالك لوالدك! إن أولدكم من أطيب‬
‫كسبكم‪ ،‬فكلوا من كسب أولدكم) أحد وأبو داود وابن ماجه‪.‬‬

‫من مسائل اللقطة‬


‫‪ )1‬مسألة‪( :‬ل يوز التقاط البل)‪.‬‬
‫لديث زيد بن خالد الهن رضي ال عنه (أن النب صلى ال عليه وسلّم سأله رجل عن اللقطة‪ .‬فقال‪ :‬اعرف وكاءها‬
‫وعفاصها ث عرفها سنة‪ ،‬ث استمتع با‪ ،‬فإن جاء ربا فأدها إليه‪ .‬قال‪ :‬وضالة البل؟ فغضب حت احرت‬
‫وجنتاه أو قال احر وجهه فقال‪ :‬ما لك ولا؟ معها سقاؤها وحذاؤها ترد الاء وترعى الشجر‪ ،‬فذرها حت‬
‫يلقاها ربا‪ .‬قال‪ :‬فضالة الغنم؟ قال‪ :‬لك أو لخيك أو للذئب) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )2‬مسألة‪( :‬إذا جاء مدعي اللقطة فأخب بعددها وعفاصها ووكائها دفعت إليه بغي بينة)‪.‬‬
‫للحديث السابق‪.‬‬
‫‪ )3‬مسألة‪( :‬لقط الرم ل تل إل لن يعرفها أبدا)‪.‬‬
‫لديث ابن عباس رضي ال عنه قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلّم يوم فتح مكة‪( :‬إن هذا البلد حرام ل يعضد‬
‫شوكه‪ ،‬ول ينفر صيده‪ ،‬ول تلتقط لقطته إل من عرفها) الشيخان‪ .‬وجه الشاهد فيه أن لقطة كل بلد تعرف‬
‫ولكن سنة‪ ،‬فلو كان كغيه ل يكن لتخصيصه بذا الذكر معن‪ .‬وحديث عبد الرحن بن عثمان التيمي رضي‬
‫ال عنه (أن رسول ال صلى ال عليه وسلّم نى عن لقطة الاج) أحد ومسلم وأبو داود والنسائي‪.‬‬
‫‪ )4‬مسألة‪( :‬إذا وقعت دابته فألقاها بأرض مهلكة فجاء غيه فأطعمها وسقاها حت سلمت ملكها)‪.‬‬
‫لقول عبيد ال بن حيد الميي قال‪ :‬سعت‪ :‬الشعب رحه ال يقول‪( :‬من قامت عليه دابته فتركها فهي لن‬
‫أحياها‪ .‬قال‪ :‬عن من هذا يا أبا عمرو؟ قال‪ :‬إن شئت عددت لك كذا وكذا من أصحاب ممد صلى ال عليه‬
‫وسلّم)‪.‬‬
‫من مسائل كتاب الوصايا‬
‫‪ )1‬مسألة‪( :‬الوصية لن ل يرثه من أقاربه مستحبة إل إذا كان على الوصي ديون أو عنده أمانات فهي‬
‫واجبة ف حقه)‪.‬‬
‫لديث ابن عمر رضي ال عنه عن النب صلى ال عليه وسلّم قال‪( :‬ما حق امريء مسلم له شيء يوصي فيه يبيت‬
‫ليلتي إل ووصيته مكتوبة عنده) أحد والبخاري ومسلم‪.‬‬
‫‪ )2‬مسألة‪( :‬ل تصح الوصية با زاد على الثلث‪ ،‬ول تصح لن له حق ف الياث)‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫لديث سعد بن أب وقاص رضي ال عنه مرض بكة فعاده رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪ ،‬فقال‪ :‬يا رسول ال! إن‬
‫ل أخلف إل بنتا‍ فأوصي بميع مال؟ قال‪ :‬ل‪ .‬قال‪ :‬أوصي بثلثي مال؟ قال‪ :‬ل‪ .‬قال‪ :‬فنصفه؟ قال‪ :‬ل‪ .‬قال‪:‬‬
‫فثلثه؟ قال‪ :‬الثلث والثلث كثي‪ .‬إنك إن تدع ورثتك أغنياء خي من أن تدعهم عالة يتكففون الناس)‪ .‬الشيخان‪.‬‬
‫وحديث أب أمامة رضي ال عنه قال‪( :‬سعت النب صلى ال عليه وسلّم يقول ف خطبته عام حجة الوداع‪ :‬إن ال عز‬
‫وجل قد أعطى كل ذي حق حقه فل وصية لوارث) أحد وأصحاب السنن‪ ،‬وبوّب البخاري [باب ل وصية لوارث]‪.‬‬

‫من مسائل كتاب الفرائض‬


‫‪ )1‬مسألة‪( :‬ذوو الرحام يرثون‪ .‬وهم أحد عشر حيزا‪ :‬الول‪ :‬ولد البنات‪ ،‬وولد بنات البن وإن نزل‪،‬‬
‫الثان‪ :‬ولد الخوات؛ سواء كن لبوين أو لم‪ ،‬الثالث‪ :‬ولد الخوة من الم؛ سواء كانوا ذكورا أم إناثا‪،‬‬
‫الرابع‪ :‬بنات الخوة؛ سواء كن لبوين أو لب‪ ،‬الامس‪ :‬بنات العمام؛ لبوين أو لب‪ ،‬السادس‪ :‬العم‬
‫من الم؛ سواء كان عم اليت أم عم أبيه أم عم جده‪ ،‬السابع‪ :‬العمة؛ سواء كانت شقيقة أم لب أم لم‪،‬‬
‫وسواء ف ذلك عمة اليت وعمة أبيه وعمة جده وإن عل‪ ،‬الثامن‪ :‬أبو الم‪ ،‬وأبوه وجده وإن عل‪ ،‬التاسع‬
‫والعاشر‪ :‬الال والالة؛ أي إخوة الم وأخواتا؛ سواء كانوا أشقاء أم لب أم لم‪ ،‬وكذا خالت أبيه‬
‫وأخواله‪ ،‬وأخوال أمه وخالتا وأخوال وخالت جده وإن عل من قبل الب أو الم‪ ،‬الادي عشر‪ :‬كل‬
‫جدة أدلت بأب بي أمي؛ كأم أب الم)‪ .‬لقوله تعال‪{ :‬وأولو الرحام بعضهم أول ببعض ف كتاب ال}‬
‫النفال ‪ ،75‬وحديث أب أمامة بن سهل رضي ال عنه (أن رجلً رمى رجلً بسهم فقتله‪ ،‬وليس له وارث إل‬
‫خال‪ ،‬فكتب ف ذلك أبو عبيدة إل عمر رضي ال عنهما‪ ،‬فكتب أن النب صلى ال عليه وسلّم قال‪ :‬الال وارث من‬
‫ل وارث له) أحد وأصحاب السنن‪.‬‬
‫‪ )2‬مسألة‪( :‬إذا كان للميت أقارب كفار فأسلموا قبل قسمة التركة استحقوا الياث)‪.‬‬
‫لديث ابن عباس رضي ال عنه قال‪ :‬قال النب صلى ال عليه وسلّم‪( :‬كل قسم قسم ف الاهلية فهو على ما قسم‪،‬‬
‫وكل قسم أدركه السلم فإنه على قسم السلم) مالك وأبو داود وابن ماجه‪.‬‬
‫‪ )3‬مسألة‪( :‬الد يقاسم الخوة ول يجبهم)‪.‬‬
‫لن التوريث بالخوة منصوص عليه ف القرآن‪ ،‬ولديث ابن عباس رضي ال عنه (أن النب صلى ال عليه وسلّم قال‪:‬‬
‫ألقوا الفرائض بأهلها‪ ،‬فما بقي فهو لول رجل ذكر) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )4‬مسألة‪( :‬الخوات مع البنات عصبة)‪.‬‬
‫لا روى الذيل بن شرحبيل قال‪ :‬جاء رجل إل أب موسى وسلمان بن ربيعة فسألما عن ابنة وابنة ابن‬
‫وأخت لب وأم‪ .‬فقال‪ :‬للبنة النصف وللخت النصف‪ ،‬وائت ابن مسعود فإنه سيتابعنا‪ .‬فأتى ابن مسعود‬
‫فقال‪ :‬لقد ضللت إذن وما أنا من الهتدين! سأقضي فيها با قضى به رسول ال صلى ال عليه وسلّم؛ للبنة‬
‫النصف‪ ،‬ولبنة البن السدس تكملة الثلثي‪ ،‬وما بقي فللخت) البخاري‪.‬‬

‫‪ )5‬مسألة‪( :‬ترث أم الب مع الب)‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫صلى ال عليه‬ ‫لا روى مسروق عن ابن مسعود رضي ال عنه قال ف الدة مع ابنها إنا أول جدة أطعمها رسول ال‬
‫وسلّم سدسها مع ابنها‪ ،‬وابنها حي) الترمذي والدارمي‪.‬‬

‫‪ )6‬مسألة‪( :‬عصبة ولد اللعنة عصبة أمه)‪.‬‬


‫ل أجد حديثا يعتمد عليه ف ذلك‪ ،‬وإنا هي آثار عن السلف أوردها مالك ف موطئه والدارمي ف سننه‬
‫وغيها‪ ،‬وال أعلم‪.‬‬
‫‪ )7‬مسألة‪( :‬ل يرث الولود ول يورث حت يستهل صارخا)‪.‬‬
‫لديث أب هريرة رضي ال عنه عن النب صلى ال عليه وسلّم قال‪( :‬إذا استهل الولود ُورّث) أبو داود‪ .‬وحديث جابر‬
‫والسور بن مرمة رضي ال عنهما قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪( :‬ل يرث الصب حت يستهل‬
‫صارخا) ابن ماجه‪.‬‬

‫من مسائل كتاب العتق‬


‫‪ )1‬مسألة‪( :‬العتق بعضه يرث ويورث على مقدار ما فيه من الرية)‪.‬‬
‫لديث ابن عباس رضي ال عنه (أن النب صلى ال عليه وسلّم قال‪ :‬الكاتب يعتق بقدر ما أدى‪ ،‬ويقام عليه الد بقدر‬
‫ما أعتق منه‪ ،‬ويرث بقدر ما عتق منه) أحد وأبو داود والنسائي‪.‬‬
‫‪ )2‬مسألة‪( :‬إذا أعتق عن الغي بغي إذنه فالولء للمعتِق‪ ،‬وكذلك إذا أعتق السلم عبدا ذمّيّا ورثه‬
‫بالولء)‪.‬‬
‫لقوله صلى ال عليه وسلّم‪( :‬وإنا الولء لن أعتق)‪ ،‬وقد سبق هذا الديث‪.‬‬

‫من مسائل كتاب النكاح‬


‫‪ )1‬مسألة‪( :‬الشتغال بالنكاح ف حق غي التائق أفضل من التشاغل بنفل العبادة)‪.‬‬
‫لقوله صلى ال عليه وسلّم‪( :‬يا معشر الشباب! من استطاع منكم الباءة فليتزوج‪ ،‬ومن ل يستطع فعليه بالصوم فإن‬
‫الصوم له وجاء) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )2‬مسألة‪( :‬ل يوز للمرأة أن تلي عقد النكاح‪ ،‬ولا أن تأذن لرجل يزوجها إن ل يكن لا ول)‪.‬‬
‫لديث عائشة رضي ال عنها (أن رسول ال صلى ال عليه وسلّم قال‪ :‬أيا امرأة نكحت بغي إذن وليها فنكاحها‬
‫باطل ـ ثلثا ـ فإن دخل با فلها الهر با استحل من فرجها‪ ،‬فإن اشتجروا فالسلطان ول من ل ول له)‬
‫أحد وأصحاب السنن وصححه ابن حبان والاكم‪ ،‬وهو صحيح‪.‬‬
‫‪ )3‬مسألة‪( :‬تصح ولية الفاسق ف العقد‪ ،‬ول تصح ولية الكافر)‪.‬‬
‫النساء ‪141‬‬ ‫لقوله تعال‪{ :‬ولن يعل ال للكافرين على الؤمني سبيلً}‬
‫رضي ال‬ ‫‪ )4‬مسألة‪( :‬ل يلك الب إجبار البكر البالغ على النكاح‪ ،‬وله إجبار الصغية)‪ .‬لديث ابن عباس‬
‫صلى ال عليه‬‫عنه (أن جارية بكرا أتت النب صلى ال عليه وسلّم فذكرت أن أباها زوجها وهي كارهة‪ ،‬فخيها النب‬
‫وسلّم) أحد وأبو داود وابن ماجه‪ .‬وحديث عائشة رضي ال عنها قالت‪( :‬جاءت فتاة إل النب صلى ال عليه وسلّم فقالت‪:‬‬

‫‪62‬‬
‫يا رسول ال! إن أب ونعم الب هو زوجن من ابن أخيه ليفع من خسيسته‪ .‬قالت‪ :‬فجعل المر إليها‪،‬‬
‫فقالت‪ :‬إن قد أجزت ما صنع أب‪ ،‬ولكن أردت أن تعلم النساء أن ليس للباء من المر شيء) أحد والنسائي‬
‫وابن ماجه‪ .‬وحديث عائشة رضي ال عنها قالت‪( :‬تزوجن النب صلى ال عليه وسلّم وأنا بنت ست سني‪ ،‬فقدمنا‬
‫الدينة فنلنا ف بن الارث بن خزرج‪ ،‬فوعكت فتمرق شعري فوف جيمة‪ ،‬فأتتن أمي أم رومان وإن لفي‬
‫أرجوحة ومعي صواحب ل‪ ،‬فصرخت ب فأتيتها ل أدري ما تريد ب‪ ،‬فأخذت بيدي حت أوقفتن على باب‬
‫الدار وإن لنِج حت سكن بعض نفسي‪ ،‬ث أخذت شيئا من ماء فمسحت به وجهي ورأسي‪ ،‬ث أدخلتن‬
‫الدار فإذا نسوة من النصار ف البيت فقلن‪ :‬على الي والبكة‪ ،‬وعلى خي طائر‪ ،‬فأسلمتن إليهن فأصلحن‬
‫من شأن‪ ،‬فلم يرعن إل رسول ال صلى ال عليه وسلّم ضحىً‪ ،‬فأسلمتن إليه‪ ،‬وأنا يومئذ بنت تسع سني)‬
‫الشيخان‪.‬‬
‫‪ )5‬مسألة‪( :‬إذا ذهبت بكارتا بالزنا زوجت تزويج الثيب‪ ،‬أما إذا ذهبت البكارة بوثبة أو بأصبع أو نو‬
‫ذلك فهي كالبكر)‪.‬‬
‫لعموم قوله صلى ال عليه وسلّم‪( :‬الثيب أحق بنفسها من وليها‪ ،‬والبكر يستأذنا أبوها ف نفسها‪ ،‬وإذنا صُماتا)‬
‫أحد ومسلم والنسائي وأبو داود‪.‬‬
‫‪ )6‬مسألة‪( :‬يوز إنكاح الصغي والصغية اليتيمي)‪.‬‬
‫لقوله تعال‪{ :‬ويستفتونك ف النساء قل ال يفتيكم فيهن وما يتلى عليكم ف الكتاب ف يتامى النساء اللت‬
‫ل تؤتونن ما كتب لن وترغبون أن تنكحوهن} النساء ‪ 127‬قالت عائشة رضي ال عنها‪( :‬هي اليتيمة تكون ف‬
‫حجر وليها فيغب ف نكاحها‪ ،‬ول يقسط لا سنة صداقها‪ ،‬فنهوا عن نكاحهن إل أن يقسطوا لن سنة‬
‫صداقهن) مسلم‪.‬‬
‫‪ )7‬مسألة‪( :‬تستفاد ولية النكاح بالبنوة)‪.‬‬
‫لديث عمر بن أب سلمة رضي ال عنه وأنه زوج أمه أم سلمة من رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪ .‬أحد والنسائي‪.‬‬
‫‪ )8‬مسألة‪( :‬يصح إذن بنت بلغت تسع سني ف النكاح)‪.‬‬
‫لديث أب موسى رضي ال عنه قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪( :‬تستأمر اليتيمة ف نفسها‪ ،‬فإن سكتت‬
‫فقد أذنت‪ ،‬وإن أبت ل تكره) أحد وأبو داود والترمذي والدارمي وصححه ابن حبان والاكم ووافقه الذهب‪.‬‬

‫‪ )9‬مسألة‪( :‬الشهادة ليست شرطا ف النكاح)‪.‬‬


‫ل أجد حديثا صحيحا ف اشتراط الشهاد‪ ،‬وال أعلم‪.‬‬
‫‪ )10‬مسألة‪( :‬الصل ف الكفاءة ف النكاح‪ :‬الدين)‪.‬‬
‫لقوله صلى ال عليه وسلّم‪( :‬إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه! إل تفعلوه تكن فتنة ف الرض وفساد‬
‫كبي‪ .‬قالوا‪ :‬يا رسول ال! وإن كان فيه؟ قال‪ :‬إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه‪ )..‬ثلث مرات‬
‫الترمذي وابن ماجه والاكم‪ ،‬وهو صحيح‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫‪ )11‬مسألة‪( :‬ينعقد النكاح بلفظي النكاح والتزويج أو ما كان ف معناها)‪ .‬لقوله صلى ال عليه وسلّم‪( :‬إنا‬
‫العمال بالنيات‪ ،‬وإنا لكل امريء ما نوى) الشيخان‪ .‬وقوله صلى ال عليه وسلّم لا زوج ذلك الصحاب على ما‬
‫معه من قرآن‪( :‬اذهب فقد ملكتكها با معك من القرآن) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )12‬مسألة‪( :‬إذا أذنت لوليي ف تزويها‪ ،‬فزوج أحدها بعد الخر فالنكاح للول‪ ،‬وإن دخل با الثان‬
‫فهو أحق با)‪.‬‬
‫لديث أب هريرة رضي ال عنه عن صلى ال عليه وسلّم قال‪( :‬ول يبيع الرجل على بيع أخيه‪ ،‬ول يطب على خطبة‬
‫أخيه) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )13‬مسألة‪( :‬إذا قال أعتقت أمت‪ ،‬وجعلت عتقها صداقها! صح النكاح)‪.‬‬
‫لا ف الديث أنه صلى ال عليه وسلّم أعتق صفية وجعل عتقها صداقها‪ .‬الشيخان‪.‬‬
‫‪ )14‬مسألة‪( :‬إذا كانت معتدة من طلقه ل يز أن يتزوج أختها أو أربعا سواها‪ ،‬وإذا كان العدة من طلق‬
‫بائن جاز)‪.‬‬
‫النساء ‪23‬‬ ‫لقوله تعال‪{ :‬وأن تمعوا بي الختي}‬
‫‪ )15‬مسألة‪( :‬إذا دخل بامرأة حرمت عليه ابنتها)‪.‬‬
‫لقوله تعال‪{ :‬وربائبكم اللت ف حجوركم من نسائكم اللت دخلتم بن فإن ل تكونوا دخلتم بن فل‬
‫جناح عليكم} النساء ‪23‬‬

‫‪ )16‬مسألة‪( :‬ل يوز نكاح الزانية إل بعد توبتها وانقضاء عدتا)‪.‬‬


‫لقوله تعال‪{ :‬الزان ل ينكح إل زانية أو مشركة والزانية ل ينكحها إل زانٍ أو مشرك وحرم ذلك على‬
‫الؤمني} النور ‪3‬‬

‫‪ )17‬مسألة‪( :‬إذا أسلم وتته أكثر من أربع نسوة اختار منهن أربعا‪ ،‬وكذلك إذا كان تته أختان)‪.‬‬
‫لديث ابن عباس رضي ال عنه قال‪( :‬أسلم غيلن بن سلمة وتته عشر نسوة‪ ،‬فأمره النب صلى ال عليه وسلّم أن‬
‫يسك أربعا ويفارق سائرهن)‪ .‬أحد والشافعي والترمذي وابن ماجه‪ ،‬وصححه ابن حبان‪.‬‬
‫‪ )18‬مسألة‪( :‬إذا هاجرت الربية التزوجة فليس عليها عدة‪ ،‬وإنا تستبيء بيضة ث تتزوج‪ ،‬وإذا هاجر‬
‫زوجها قبل نكاحها ردت إليه‪ ،‬وإن كانت قد حاضت)‪.‬‬
‫الول) أحد‬ ‫لديث (زينب بنت رسول ال صلى ال عليه وسلّم؛ ردت على أب العاص بن الربيع زوجها بالنكاح‬
‫وأبو داود والترمذي‪ .‬وف صحيح البخاري عن عطاء عن ابن عباس رضي ال عنه قال‪( :‬كان الشركون على منلتي‬
‫من النب صلى ال عليه وسلّم والؤمني؛ كانوا مشركي أهل حرب يقاتلهم ويقاتلونه‪ ،‬ومشركي أهل عهد ل‬
‫يقاتلهم ول يقاتلونه‪ .‬وكان إذا هاجرت امرأة من أهل الرب ل تطب حت تيض وتطهر‪ ،‬فإذا طهرت حل‬
‫لا النكاح‪ ،‬فإن هاجر زوجها قبل أن تنكح ردت إليه‪ ،‬فإن هاجر عبد منهم أو أمة فهما حران‪.)..‬‬
‫‪ )19‬مسألة‪( :‬أنكحة الكفار صحيحة)‪.‬‬
‫التحري ‪11‬‬ ‫لقوله تعال‪{ :‬وامرأته حالة الطب} السد ‪ 4‬وقوله‪{ :‬امرأة فرعون}‬

‫‪64‬‬
‫‪ )20‬مسألة‪( :‬نكاح الشغار باطل)‪.‬‬
‫لديث ابن عمر رضي ال عنه عن النب صلى ال عليه وسلّم قال‪( :‬ل شغار ف السلم) أحد ومسلم‪.‬‬
‫رضي ال عنه‬ ‫‪ )21‬مسألة‪( :‬إذا تزوج امرأة وشرط لا شروطا ث ل يفِ كان لا اليار)‪ .‬لديث عقبة بن عامر‬
‫أن رسول ال صلى ال عليه وسلّم قال‪( :‬إن أحق الشروط أن يوف به ما استحللتم به الفروج) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )22‬مسألة‪( :‬إذا تزوج امرأة على أنه مت أحلها للول طلقها ل يصح)‪.‬‬
‫أحد وأصحاب السنن‪،‬‬ ‫لديث ابن مسعود رضي ال عنه قال‪( :‬لعن رسول ال صلى ال عليه وسلّم الحلل والحلل له)‬
‫وقال الترمذي صحيح‪.‬‬
‫‪ )23‬مسألة‪( :‬يفسخ النكاح بالنون والذام والبص والب والعنة ونوها من العيوب)‪.‬‬
‫لقول يي بن سعيد عن سعيد بن السيب‪( :‬قضى عمر ف البصاء والذماء والجنونة إذا دخل با فرق‬
‫بينهما‪ ،‬والصداق لا بسيسه إياها‪ ،‬وهو له على وليها‪ .‬قال‪ :‬قلت له‪ :‬أنت سعته؟ قال‪ :‬نعم) الدارقطن والبيهقي‪.‬‬

‫‪ )24‬مسألة‪( :‬إذا أعتقت المة تت حر ل يثبت لا اليار‪ ،‬وإن كان عبدا فلها اليار؛ ما ل تكنه من‬
‫وطئها)‪.‬‬
‫نفسها) أحد‬ ‫لديث عائشة رضي ال عنها‪( :‬كان زوج بريرة عبدا فخيها رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪ ،‬فاختارت‬
‫والبخاري ومسلم وأصحاب السنن‪.‬‬
‫‪ )25‬مسألة‪( :‬ل يل للرجل إتيان الرأة ف الدبر)‪.‬‬
‫لقوله صلى ال عليه وسلّم‪( :‬إن ال ل يستحيي من الق! ل تأتوا النساء ف أدبارهن) أحد والترمذي والدارمي وابن ماجه‪.‬‬

‫من مسائل الصداق والقسمة‬


‫‪ )1‬مسألة‪( :‬ل يتقرر أقل الهر)‪.‬‬
‫لديث عامر بن ربيعة رضي ال عنه (أن امرأة من فزارة تزوجت على نعلي‪ ،‬فقال رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪:‬‬
‫أرضيت من نفسك ومالك بنعلي؟ قالت‪ :‬نعم! فأجازه) أحد والترمذي وابن ماجه‪.‬‬
‫‪ )2‬مسألة‪( :‬يوز أن يعل تعليم القرآن صداقا)‪.‬‬
‫لديث سهل بن سعد رضي ال عنه وفيه قوله صلى ال عليه وسلّم لذلك الصحاب‪( :‬زوجتكها على ما معك من‬
‫القرآن) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )3‬مسألة‪( :‬يب للمفوضة مهر الثل بالعقد‪ ،‬ويستقر بالوت)‪.‬‬
‫لديث علقمة قال‪ :‬أت عبد ال بن مسعود رضي ال عنه بامرأة تزوجها رجل ث مات عنها ول يفرض لا‬
‫صداقا‪ ،‬ول يكن دخل با‪ ،‬فاختلفوا إليه‪ .‬فقال‪ :‬أرى أن لا مثل صداق نسائها‪ ،‬ولا الياث وعليها العدة‪.‬‬
‫فشهد معقل بن سنان الشجعي أن النب صلى ال عليه وسلّم قضى لبوع بنت واشق بثل ما قضى‪ .‬أحد وأصحاب‬
‫السنن الربعة‪ ،‬وقال الترمذي صحيح‪.‬‬

‫‪ )4‬مسألة‪( :‬يثبت السمى ف النكاح الفاسد)‪.‬‬


‫‪65‬‬
‫لقوله صلى ال عليه وسلّم‪( :‬أيا امرأة نكحت بغي إذن وليها فنكاحها باطل‪ ،‬فإن أصابا فلها الهر با أصاب‬
‫منها)‪ .‬وقد مر هذا الديث‪.‬‬
‫‪ )5‬مسألة‪( :‬إذا خل الرجل بالرأة الت عقد عليها فمنعته نفسها من الوطء ول يطأها ل يستقر مهرها)‪.‬‬
‫ل أجد ف خلف هذا حديثا يعتمد عليه‪ ،‬وال أعلم‪.‬‬
‫‪ )6‬مسألة‪( :‬تفضل البكر بسبع‪ ،‬والثيب بثلث)‪.‬‬
‫لديث أم سلمة رضي ال عنها (أن رسول ال صلى ال عليه وسلّم لا تزوجها أقام عندها ثلثة أيام‪ ،‬وقال‪ :‬إنه ليس‬
‫بك على أهلك هوان‪ ،‬إن شئت سبعت‪ ،‬وإن سبعت لك سبعت لنسائي) مسلم‪.‬‬

‫من مسائل اللع والطلق‬


‫‪ )1‬مسألة‪( :‬يوز اللع بأكثر من الهر ويصح)‪.‬‬
‫البقرة ‪229‬‬ ‫لظاهر قوله تعال‪{ :‬فل جناح عليهما فيما افتدت به}‬
‫‪ )2‬مسألة‪( :‬اللع فسخ وليس طلقا)‪.‬‬
‫لقول طاوس‪ :‬سعت إبراهيم بن سعد يسأل ابن عباس رضي ال عنه عن رجل طلق امرأته تطليقتي ث اختلعت‬
‫منه‪ ،‬فقال‪ :‬ينكحها إن شاء! إنا ذكر ال الطلق ف أول الية وآخرها‪ ،‬واللع فيما بي ذلك‪ .‬أخرجه عبد الرزاق‬
‫وسنده صحيح‪.‬‬
‫‪ )3‬مسألة‪( :‬ل يصح الطلق قبل عقد النكاح)‪.‬‬
‫لقوله صلى ال عليه وسلّم‪( :‬ل نذر لبن آدم ف ما ل يلك‪ ،‬ول عتق له ف ما ل يلك‪ ،‬ول طلق له ف ما ل‬
‫يلك) أحد وأبو داود والترمذي وابن ماجه‪.‬‬
‫‪ )4‬مسألة‪( :‬الطلق الثلث ف طهر واحد بدعة)‪.‬‬
‫صلى‬ ‫لديث ابن عمر رضي ال عنه (أنه طلق امرأته وهي حائض‪ ،‬فسأل عمر بن الطاب رضي ال عنه رسول ال‬
‫ال عليه وسلّم عن ذلك‪ ،‬فقال‪ :‬مره فلياجعها ث ليمسكها حت تطهر‪ ،‬ث تيض ث تطهر‪ ،‬ث إن شاء أمسك بعد‬
‫وإن شاء طلق قبل أن يس‪ ،‬فتلك العدة الت أمر ال أن يطلق لا النساء)‪ .‬الشيخان‪.‬‬
‫‪ )5‬مسألة‪( :‬الطلق الشرعي هو أن يطلّق الرجل امرأته ف طهر ل يامعها فيه) لديث ابن عمر السابق‪.‬‬
‫‪ )6‬مسألة‪( :‬الطلق الثلث ف الجلس الواحد طلقة واحدة) ‪.‬‬
‫لديث ابن عباس رضي ال عنه قال‪( :‬طلق ركانة بن عبد يزيد أخو بن الطلب امرأته ثلثا ف ملس واحد‪،‬‬
‫فحزن عليها حزنا شديدا‪ .‬قال‪ :‬فسأله رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪ :‬كيف طلقتها؟ فقال‪ :‬طلقتها ثلثا‪ .‬فقال‪:‬‬
‫ف ملس واحد؟ قال‪ :‬نعم! قال‪ :‬فإنا تلك واحدة فارجعها إن شئت! قال‪ :‬فراجعها)‪ .‬فكان ابن عباس يرى‬
‫أنا الطلق عند كل طهر‪ .‬أحد‪ ،‬وهو صحيح‪.‬‬

‫‪ )7‬مسألة‪( :‬إذا قال لزوجته‪ :‬أنت خليّة أو بريّة أو بائن أو بتة أو بتلة أو طالق ل رجعة ل فيها‪ ..‬وأراد‬
‫بذلك الطلق وقع حسب نيته)‪.‬‬
‫‪66‬‬
‫لقوله صلى ال عليه وسلّم‪( :‬إنا العمال بالنيات‪ ،‬وإنا لكل امريء ما نوى) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )8‬مسألة‪( :‬ل يصح طلق الكره ول يينه ول نكاحه)‪.‬‬
‫ابن ماجه والطحاوي ف معان‬ ‫لقوله صلى ال عليه وسلّم‪( :‬إن ال وضع عن أمت الطأ والنسيان وما استكرهوا عليه)‪.‬‬
‫الثار والدارقطن والاكم وابن حبان والبيهقي‪ ،‬وهو صحيح‪.‬‬
‫‪ )9‬مسألة‪( :‬إصابة الزوج الثان لا شرط ف إباحتها للول)‪.‬‬
‫لديث عائشة رضي ال عنها قالت‪( :‬جاءت امرأة رفاعة القرظي النب صلى ال عليه وسلّم فقالت‪ :‬كنت عند رفاعة‬
‫فطلقن‪ ،‬فأبتّ طلقي‪ ،‬فنوجت عبد الرحن بن الزبي‪ ،‬إنا معه مثل هدبة الثوب! فقال‪ :‬أتريدين أن ترجعي‬
‫إل رفاعة؟ ل! حت تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك) الشيخان‪.‬‬

‫من مسائل الظهار‬


‫‪ )1‬مسألة‪( :‬يصح الظهار الؤقت‪ ،‬وتلزم الكفارة إذا وطيء ف الدة)‪.‬‬
‫لديث سلمة بن صخر البياضي رضي ال عنه (أنه ظاهر من امرأته مدة شهر رمضان‪ ،‬ث واقعها ليلة قبل‬
‫انسلخه‪ ،‬فقال له النب صلى ال عليه وسلّم‪ :‬أنت بذاك يا سلمة! قال‪ :‬قلت‪ :‬أنا بذاك يا رسول ال مرتي‪ ،‬وأنا‬
‫ف با أراك ال‪ .‬قال‪ :‬حرر رقبة‪ .‬قلت‪ :‬والذي بعثك بالق نبيّا ما أملك رقبة غيها‪،‬‬ ‫صابر لمر ال‪ ،‬فاحكم ّ‬
‫وضربت صفحة رقبت‪ .‬قال‪ :‬فصم شهرين متتابعي‪ .‬قال‪ :‬وهل أصبت الذي أصبت إل ف الصيام؟ قال‪:‬‬
‫فأطعم وسقا من تر بي ستي مسكينا‪ .‬قلت‪ :‬والذي بعثك بالق لقد بتنا وحشي ما لنا طعام‪ .‬قال‪ :‬فانطلق‬
‫إل صاحب صدقة بن زريق فليدفعها إليك‪ ،‬فأطعم ستي مسكينا وسقا من تر‪ ،‬وكل أنت وعيالك بقيتها‪.‬‬
‫قال‪ :‬فرحت إل قومي‪ ،‬فقلت‪ :‬وجدت عندكم الضيق وسوء الرأي‪ ،‬ووجدت عند رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلّم السعة وحسن الرأي‪ ،‬وقد أمر ل بصدقتكم) أحد وأبو داود والترمذي وحسنه‪ ،‬وابن ماجه والبيهقي‪ ،‬وصححه الاكم‬
‫وأقره الذهب‪.‬‬
‫‪ )2‬مسألة‪( :‬اليان شرط ف الكفارة)‪.‬‬
‫لديث معاوية بن الكم السلمي رضي ال عنه‪ ،‬وفيه قوله صلى ال عليه وسلّم‪( :‬أعتقها فإنا مؤمنة) وقد مر ف‬
‫مسائل العارية والغصب‪.‬‬
‫‪ )3‬مسألة‪( :‬الطلق بالرجال‪ ،‬ول يعتب بالنساء)‪.‬‬
‫لقوله تعال‪{ :‬الرجال قوامون على النساء با فضل ال بعضهم على بعض وبا أنفقوا من أموالم} النساء ‪،34‬‬
‫وقوله‪{ :‬يأيها الذين آمنوا إذا نكحتم الؤمنات ث طلقتموهن‪ }..‬الية‪ ..‬الحزاب ‪49‬‬

‫من مسائل اللعان‬


‫‪ )1‬مسألة‪( :‬المة تصي فراشا بالوطء‪ ،‬فما يأت به من الولد يلحق به)‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫لديث عائشة رضي ال عنها قالت‪( :‬اختصم عبد بن زمعة وسعد بن أب وقاص عند النب صلى ال عليه وسلّم ف ابن‬
‫أمة زمعة؛ فقال‪ :‬يا رسول ال! أخي ابن أمة أب وُلِدَ على فراش أب! وقال سعد‪ :‬أوصان أخي إذا قدمت مكة‬
‫انظر ابن أمة زمعة فاقبضه فإنه ابن! فرأى رسول ال صلى ال عليه وسلّم شبها بيّنا بعتبة‪ ،‬فقال‪ :‬هو لك يا عبد بن‬
‫زمعة! الولد للفراش وللعاهر الجر‪ ،‬واحتجب منه يا سودة) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )2‬مسألة‪( :‬يصح اللعان على نفي المل إذا قذف الرجل امرأته)‪.‬‬
‫لديث عوير العجلن ف قذفه امرأته وتلعنهما‪ ،‬وكانت حاملً‪ ،‬وكذلك حديث هلل بن أمية؛ وفيه قوله‬
‫صلى ال عليه وسلّم عن حلها‪( :‬أبصروها فإن جاءت به أبيض سبطا قضيء العيني فهو للل بن أمية‪ ،‬وإن‬
‫جاءت به أكحل جعدا حش الساقي فهو لشريك بن سحماء)‪ .‬الديثان عند الشيخي‪.‬‬
‫‪ )3‬مسألة‪( :‬ل تقع فرقة اللعان إل بلعانما وتفريق الاكم)‪.‬‬
‫صلى ال‬ ‫لديث سعيد بن جبي قال‪ :‬سألت ابن عمر فقلت‪ :‬التلعنان أيفرق بينهما؟ فقال‪ :‬لعن رسول ال‬
‫عليه وسلّم بينهما ث فرق بينهما) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )4‬مسألة‪( :‬فرقة اللعان تقع مؤبدة)‪.‬‬
‫لديث سهل بن سعد الساعدي رضي ال عنه ف تلعن عوير العجلن مع زوجته‪ ،‬وفيه قول سهل‪( :‬فتلعنا‬
‫وأنا مع الناس عند رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪ .‬فلما فرغا قال عوير‪ :‬كذبت عليها يا رسول ال إن‬
‫أمسكتها‪ .‬فطلقها ثلثا قبل أن يأمره رسول ال صلى ال عليه وسلّم) قال ابن شهاب‪ :‬فكانت سنة التلعني‪.‬‬
‫مالك وأحد والبخاري ومسلم وغيهم‪.‬‬

‫من مسائل العدة‬


‫‪ )1‬مسألة‪( :‬القراء اليض)‪.‬‬
‫أحد وأبو داود والترمذي‬ ‫لقوله صلى ال عليه وسلّم للمستحاضة‪( :‬دعي الصلة أيام أقرائك) وف لفظ (أيام حيضك)‬
‫وابن ماجه والطبان والدارقطن‪.‬‬
‫‪ )2‬مسألة‪( :‬البتوتة ل سكن لا ول نفقة)‪.‬‬
‫لديث فاطمة بنت قيس أن أبا عمرو بن حفص طلقها البتة وهو غائب‪ ،‬فأرسل إليها وكيله بشعي‬
‫فسخطته‪ ،‬فقال‪ :‬وال ما لك علينا من شيء‪ .‬فجاءت رسول ال صلى ال عليه وسلّم فذكرت ذلك له‪ ،‬فقال‪:‬‬
‫(ليس لك عليه نفقة‪ .‬وأمرها أن تعتد ف بيت أم شريك‪ .‬ث قال‪ :‬تلك امرأة يغشاها أصحاب‪ .‬اعتدي عند ابن‬
‫أم مكتوم؛ فإنه رجل أعمى) مسلم‪.‬‬
‫‪ )3‬مسألة‪( :‬البتوتة ل يلزمها العدة ف بيت زوجها)‪.‬‬
‫للحديث السابق‪.‬‬

‫‪ )4‬مسألة‪( :‬البائن يوز لا أن ترج من بيتها ف حوائجها نارا)‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫ل فنهاها‪ ،‬فجاءت‬ ‫لديث جابر رضي ال عنه قال‪ :‬طلقت خالته‪ ،‬فأرادت أن ترج إل نل لا‪ ،‬فلقيت رج ً‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلّم فقال‪( :‬اخرجي فجدّي نلك لعلك أن تصدّقي وتفعلي معروفا) أحد ومسلم والدارمي‬
‫وأبو داود والنسائي وابن ماجه‪.‬‬

‫من مسائل كتاب الرضاع والنفقات‬


‫‪ )1‬مسألة‪( :‬ل يثبت تري الرضاع إل بمس رضعات)‪.‬‬
‫لديث عائشة رضي ال عنها قالت‪( :‬أنزل ف القرآن عشر رضعات معلومات‪ ،‬فنسخ من ذلك خس‪ ،‬وصار إل‬
‫خس رضعات‪ ،‬فتوف رسول ال صلى ال عليه وسلّم والمر على ذلك) مسلم‪.‬‬
‫‪ )2‬مسألة‪( :‬مدة الرضاع حولن)‪.‬‬
‫الرضاعة} البقرة ‪233‬‬ ‫لقوله تعال‪{ :‬والوالدات يرضعن أولدهن حولي كاملي لن أراد أن يتم‬
‫‪ )3‬مسألة‪( :‬إذا رضع الولد خس رضعات ف الصغر صارت الرضعة أمه‪ ،‬وزوجها صاحب اللب أباه‪،‬‬
‫وجيع أولد هذه الرأة من زوجها هذا ومن غيه من أزوجها التقدمي والتأخرين‪ ،‬وجيع أولد هذا‬
‫الرجل من الرضعة وغيها من زوجاته الاضيات الوجودات والادثات ـ كلهم إخوته وأخواته؛ سواء‬
‫ولدوا قبل الرضاعة أم بعدها‪ ،‬وهذا باتفاق الئمة‪ .‬بعن أن هذا الرضيع بنلة البن الصلب من الرجل‬
‫وامرأته)‪.‬‬
‫لديث عائشة رضي ال عنها عن النب صلى ال عليه وسلّم قال‪( :‬يرم من الرضاعة ما يرم من النسب) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )4‬مسألة‪( :‬نفقة الزوجات غي مقدرة شرعا! إنا هو بسب الكفاية‪ ،‬وذلك معتب بال الزوجي)‪.‬‬
‫لقوله تعال‪{ :‬لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق ما آتاه ال ل يكلف ال نفسا إل ما آتاها}‬
‫الطلق ‪7‬‬
‫‪ )5‬مسألة‪( :‬العسار بنفقة الزوجة يثبت لا حق الفسخ)‪.‬‬
‫لقوله صلى ال عليه وسلّم ف خطبة حجة الوداع‪( :‬واتقوا ال ف النساء! فإنكم أخذتوهن بأمانة ال‪ ،‬واستحللتم‬
‫فروجهن بكلمة ال‪ ،‬ولن عليكم رزقهن وكسوتن بالعروف) مسلم‪ .‬وحديث أب هريرة رضي ال عنه عن النب‬
‫صلى ال عليه وسلّم قال‪( :‬أفضل الصدقة ما كان عن ظهر غن‪ ،‬واليد العليا خي من اليد السفلى‪ ،‬وابدأ بن تعول‪.‬‬
‫تقول الرأة‪ :‬إما أن تطعمن وإما أن تطلقن‪ ،‬ويقول العبد‪ :‬أطعمن واستعملن‪ ،‬ويقول الولد‪ :‬إل من تدعن)‬
‫البخاري‪.‬‬

‫من مسائل كتاب النايات‬


‫‪ )1‬مسألة‪( :‬ل يقتل السلم بالكافر)‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫لديث أب جحيفة قال‪ :‬سألت عليّا رضي ال عنه هل عندكم من رسول ال صلى ال عليه وسلّم شيء بعد القرآن؟‬
‫قال‪ :‬ل! والذي فلق البة وبرأ النسمة؛ إل فهم يؤتيه ال عز وجل رجلً ف القرآن‪ ،‬أو ما ف هذه الصحيفة‪.‬‬
‫قلت‪ :‬وما ف الصحيفة؟ قال‪ :‬العقل‪ ،‬وفكاك السر‪ ،‬ول يقتل مسلم بكافر‪ .‬البخاري‪.‬‬
‫‪ )2‬مسألة‪( :‬ل يقتل الب بابنه)‪.‬‬
‫بالولد)‪ .‬أحد والترمذي وابن‬ ‫لديث عمر رضي ال عنه قال‪ :‬سعت رسول ال صلى ال عليه وسلّم يقول‪( :‬ل يُقاد الوالد‬
‫ماجه وعبد بن حيد‪.‬‬
‫‪ )3‬مسألة‪( :‬تقتل الماعة بالواحد)‪.‬‬
‫لا روى سعيد بن السيب (أن إنسانا قتل بصنعاء‪ ،‬وأن عمر رضي ال عنه قتل به سبعة نفر‪ ،‬وقال‪ :‬لو تال عليه‬
‫أهل صنعاء لقتلتهم به) أبو بكر بن أب شيبة ف مصنفه‪.‬‬
‫مسألة‪( :‬يثبت القتل بالثقل إذا كان ما يقصد به القتل غالبا)‪ .‬لديث أنس رضي ال عنه (أن يهوديا رضخ رأس‬
‫امرأة بي حجرين فقتلها‪ ،‬فرضخ رسول ال صلى ال عليه وسلّم رأسه بي حجرين) الشيخان‪.‬‬
‫ل وقتله آخر قُتل به)‪.‬‬
‫‪ )4‬مسألة‪( :‬إذا أمسك رج ً‬
‫ول أجد حديثا ف هذا العن؛ سوى القواعد والنصوص العامة كقولم‪( :‬حكم الردء ـ وهو الساعد ـ‬
‫حكم الباشر)‪ ،‬وال أعلم‪.‬‬
‫‪ )5‬مسألة‪( :‬لول الدم أن يعفو عن القود إل الدية من غي رضى الان)‪.‬‬
‫لقوله تعال‪{ :‬فمن عفي له من أخيه شيء فاتباع بالعروف وأداء إليه بإحسان ذلك تفيف من ربكم ورحة}‬
‫البقرة ‪ 178‬وحديث أب هريرة رضي ال عنه عن النب صلى ال عليه وسلّم قال‪( :‬من قتل له قتيل فهو بي النظرين إما‬
‫أن يفدى وإما أن يقتل) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )6‬مسألة‪( :‬الواجب بقتل العمد أخذ شيئي القصاص أو الدية)‪.‬‬
‫للحديث السابق‪.‬‬
‫‪ )7‬مسألة‪( :‬يري القصاص ف كسر السن كما يري ف قلعها)‪.‬‬
‫لديث أنس رضي ال عنه قال‪( :‬كسرت الرّبيّع وهي عمة أنس بن مالك ثنية جارية من النصار فطلب القوم‬
‫القصاص‪ ،‬فأتوا النب صلى ال عليه وسلّم فأمر النب صلى ال عليه وسلّم بالقصاص‪ .‬فقال أنس بن النضر عم أنس بن‬
‫مالك‪ :‬ل وال! ل تكسر سنّها! يا رسول ال! فقال رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪ :‬يا أنس! كتاب ال‬
‫القصاص‪.‬فرضي القوم وقبلوا الرش‪ ،‬فقال رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪ :‬إن من عباد ال من لو أقسم على ال‬
‫لبره) الشيخان‪.‬‬

‫‪ )8‬مسألة‪( :‬ل يقتص من الناية إل بعد الندمال‪ ،‬فإن خالف فاقتص قبل الندمال فسارت الناية إل‬
‫موضع آخر فل ضمان على الان)‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫لديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال‪( :‬قضى رسول ال صلى ال عليه وسلّم ف رجل طعن آخر بقرن ف‬
‫رجله فقال‪ :‬يا رسول ال! أقدن‪ .‬فقال‪ :‬حت تبأ جراحك‪ .‬فأب الرجل إل أن يستقيده‪ ،‬فأقاده النب صلى ال‬
‫عليه وسلّم‪ .‬فصح الستقاد منه‪ ،‬وعرج الستقيد‪ ،‬فقال‪ :‬عرجت وبرأ صاحب! فقال النب صلى ال عليه وسلّم‪ :‬أل‬
‫آمرك أن ل تستقيد حت تبأ جراحك فعصيتن؟ فأبعدك ال وبطل عرجك‪ .‬ث أمر النب صلى ال عليه وسلّم من‬
‫كان به جرح بعد الرجل الذي عرج أن ل يستقاد منه حت يبأ جرح صاحبه) أحد والبيهقي والدارقطن وعبد الرزاق‬
‫ف الصنف‪.‬‬
‫‪ )9‬مسألة‪( :‬قتل شبه العمد ل يوجب القود‪ ،‬وهو ما وجد فيه عمد ف الفعل وخطأ ف القصد)‪.‬‬
‫لديث عبد ال بن عمرو رضي ال عنه (أن رسول ال صلى ال عليه وسلّم قال‪ :‬إن قتل الطأ شبه العمد قتيل‬
‫السوط والعصا فيه مائة؛ منها أربعون ف بطونا أولدها) أحد وأبو داود والنسائي وابن ماجه‪.‬‬
‫‪ )10‬مسألة‪( :‬الدراهم والدناني أصل مقدر ف الدية يوز أخذها مع القدرة على البل)‪.‬‬
‫أبو داود والترمذي وابن ماجه‪،‬‬ ‫لديث ابن عباس رضي ال عنه عن النب صلى ال عليه وسلّم أنه جعل الدية اثن عشر ألفا‪.‬‬
‫وسنده حسن‪.‬‬
‫‪ )11‬مسألة‪( :‬البقر والغنم واللل أصل ف الدية أيضا مقدرة بائت بقرة وألفي شاة ومائت حلة؛ كل حلة‬
‫إزار ورداء)‪.‬‬
‫لا ثبت عن عمر بن الطاب رضي ال عنه أنه خطب فقال‪( :‬إن البل قد غلت‪ ،‬ففرضها على أهل الذهب ألف‬
‫دينار‪ ،‬وعلى أهل الورق اثن عشر ألفا‪ ،‬وعلى أهل البقر مائت بقرة‪ ،‬وعلى أهل الشاء ألفي شاة‪ ،‬وعلى أهل‬
‫اللل مائت حلة‪ .‬وترك دية أهل الذمة فلم يرفعها فيما رفع من الدية)‪ .‬أبو داود‪.‬‬
‫‪ )12‬مسألة‪( :‬ف العي القائمة؛ وهي الت ذهب بصرها وصورتا كالصحيحة‪ ،‬واليد الشلء ولسان‬
‫الخرس‪ ،‬والذكر الشل والصبع الزائدة ثلث دية العضو)‪.‬‬
‫لديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي ال عنه (أن رسول ال صلى ال عليه وسلّم قضى ف العي العوراء‬
‫الشاذة لكانا إذا طمست بثلث ديتها‪ ،‬وف اليد الشلء إذا قطعت بثلث ديتها‪ ،‬وف السن السوداء إذا نزعت‬
‫بثلث ديتها) أبو داود والنسائي‪.‬‬

‫‪ )13‬مسألة‪( :‬ف موضحة الوجه خس من البل ـ والوضحة هي الت توضح العظم وتبزه‪ ،‬ولو بقدر‬
‫إبرة)‪.‬‬
‫س خسٌ)‬
‫لديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلّم قال‪( :‬ف الواضح خ ٌ‬
‫مالك وأحد وأبو داود وابن ماجه والترمذي وقال‪ :‬هذا حديث حسن‪ ،‬والعمل على هذا عند أهل العلم‪.‬‬
‫‪ )14‬مسألة‪( :‬إذا ضربت حامل فانفصل عنها جني ميت فقد وجبت فيه الغرة؛ عبد أو أمة)‪.‬‬
‫لديث أب هريرة رضي ال عنه (أن رسول ال صلى ال عليه وسلّم قضى ف امرأتي من هذيل اقتتلتا فرمت إحداها‬
‫الخرى بجر وهي حامل‪ ،‬فقتلت ولدها الذي ف بطنها‪ .‬فاختصموا إل النب صلى ال عليه وسلّم فقضى أن دية‬
‫ما ف بطنها غرة؛ عبد أو أمة‪ .‬فقال ول الرأة الت غرمت‪ :‬كيف أغرم يا رسول ال من ل شرب ول أكل‪،‬‬
‫ول نطق ول استهل‪ ،‬فمثل ذلك بطل‪ .‬فقال النب صلى ال عليه وسلّم‪ :‬إنا هذا من إخوان الكهان!) الشيخان‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫من مسائل كتاب القسامة‬
‫‪ )1‬مسألة‪( :‬يبدأ ف القسامة بأيان الدعي)‪.‬‬
‫لديث سهل بن حثمة أن عبد ال بن سهل وميصة بن مسعود أتيا خيب‪ ،‬فتفرقا ف النخل‪ ،‬فقتل عبد ال بن‬
‫سهل‪ .‬فجاء عبد الرحن بن سهل وحويصة وميصة ابنا مسعود إل النب صلى ال عليه وسلّم‪ ،‬فتكلموا ف أمر‬
‫صاحبهم‪ ،‬فبدأ عبد الرحن‪ ،‬وكان أصغر القوم‪ ،‬فقال النب صلى ال عليه وسلّم‪ :‬كبّر الكب‪ .‬قال يي أحد رجال‬
‫السند‪ :‬ليلي الكلم الكبُ‪ .‬فتكلموا ف أمر صاحبهم‪ .‬فقال النب صلى ال عليه وسلّم‪ :‬أتستحقون قتيلكم أو قال‬
‫صاحبكم بأيان خسي منكم؟ قالوا‪ :‬يا رسول ال! أمر ل نره! قال‪ :‬فتبئكم يهود ف أيان خسي منهم؟‬
‫قالوا‪ :‬يا رسول ال! قوم كفار! فوداهم رسول ال صلى ال عليه وسلّم من ِقبَلِه‪ .‬قال سهل‪ :‬فأدركت ناقة من‬
‫تلك البل‪ ،‬فدخلت مربدا لم فركضتن برجلها) الشيخان‪.‬‬

‫من مسائل كتاب الدود‬


‫‪ )1‬مسألة‪( :‬ل يتمع اللد والرجم ف حق الزان الحصن)‪.‬‬
‫صلى‬ ‫لن النب صلى ال عليه وسلّم رجم ماعزا والغامدية ول يلدها‪ ،‬والديث ف الصحيح‪ ،‬وقد مر‪ ،‬وأما قوله‬
‫ال عليه وسلّم‪( :‬الثيب بالثيب جلد مائة والرجم) مسلم؛ فمنسوخ‪ ،‬وال أعلم‪.‬‬
‫‪ )2‬مسألة‪( :‬السلم ليس بشرط ف الحصان ـ بعن أنه لو زن بشركة ونوها فعليه الد)‪.‬‬
‫لديث ابن عمر رضي ال عنه (أن اليهود جاءوا إل رسول ال صلى ال عليه وسلّم فذكروا له أن رجلً وامرأة منهم‬
‫زنيا‪ .‬فقال لم رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪ :‬ما تدون ف التوراة ف شأن الرجم؟ فقالوا‪ :‬نفضحهم ويلدون‪.‬‬
‫فقال‪ :‬عبد ال بن سلم‪ :‬كذبتم! إن فيها الرجم‪ .‬فأتوا بالتوراة فنشروها‪ ،‬فوضع أحدهم يده على آية الرجم‪،‬‬
‫فقرأ ما قبلها وما بعدها‪ ،‬فقال له عبد ال بن سلم‪ :‬ارفع يدك‪ ،‬فرفع يده فإذا فيها آية الرجم‪ .‬فقالوا‪ :‬صدق يا‬
‫ممد! فيها آية الرجم‪ .‬فأمر بما رسول ال صلى ال عليه وسلّم فرجا‪ .‬قال ابن عمر‪ :‬فرأيت الرجل ينأ على الرأة‬
‫يقيها الجارة) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )3‬مسألة‪( :‬اللواط يوجب القتل)‪.‬‬
‫أحد وأبو داود والترمذي‬ ‫لقوله صلى ال عليه وسلّم‪( :‬من وجدتوه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والفعول به)‬
‫والبيهقي والاكم وصححه ووافقه الذهب‪ ،‬ولن الصحابة رضي ال عنهم أجعوا على ذلك‪.‬‬
‫‪ )4‬مسألة‪( :‬إذا تزوج ذات مرم مع علمه بالتحري قتل وأخذ ماله)‪.‬‬
‫صلى ال‬ ‫لديث الباء رضي ال عنه قال‪( :‬لقيت خال أبا بردة ومعه الراية فقلت‪ :‬أين تريد؟ قال‪ :‬بعثن رسول ال‬
‫عليه وسلّم إل رجل تزوج امرأة أبيه من بعده أن أضرب عنقه وآخذ ماله) أحد والترمذي والنسائي وابن ماجه‪.‬‬

‫‪ )5‬مسألة‪( :‬حد الزنا ل يثبت بإقرار مرة)‪.‬‬


‫لديث نعيم بن هزال قال‪( :‬كان ماعز بن مالك ف حجر أب‪ ،‬فأصاب جارية من الي‪ ،‬فقال له أب‪ :‬ائت‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلّم فأخبه با صنعت لعله يستغفر لك‪ .‬وإنا يريد بذلك ردءا أن يكون له مرج‪ .‬فأتاه‬

‫‪72‬‬
‫فقال‪ :‬يا رسول ال! إن زنيت فأقم عل ّي كتاب ال‪ ،‬فأعرض عنه إل أن أتاه الرابعة فقال‪ :‬إنك قد قلتها أربع‬
‫مرات فبمن؟ قال‪ :‬بفلنة‪ .‬قال‪ :‬هل ضاجعتها؟ قال‪ :‬نعم‪ .‬قال‪ :‬هل باشرتا؟ قال‪ :‬نعم‪ .‬قال‪ :‬هل جامعتها؟‬
‫قال‪ :‬نعم‪ .‬فأمر به أن يرجم‪ ،‬فوجد مس الجارة فخرج يشتد‪ ،‬فلقيه عبد ال بن أنيس فنع له بوظيف بعي‬
‫فقتله‪ ،‬فذكر ذلك للنب صلى ال عليه وسلّم فقال‪ :‬هل تركتموه لعله يتوب فيتوب ال عليه‪ .‬قال هشام‪ :‬فحدثن‬
‫ابن نعيم بن هزال عن أبيه أن رسول ال صلى ال عليه وسلّم قال له حي رآه‪ :‬يا هزال! لو كنت سترته بثوبك‬
‫كان خيا لك ما صنعت) أحد والبخاري ف الدب الفرد وأبو داود والنسائي‪.‬‬
‫‪ )6‬مسألة‪( :‬إذا أقر بالزنا ث رجع عنه سقط الد)‪.‬‬
‫للحديث السابق‪.‬‬
‫‪ )7‬مسألة‪( :‬للسيد إقامة الد على رقيقه)‪.‬‬
‫لديث أب هريرة رضي ال عنه عن النب صلى ال عليه وسلّم قال‪( :‬إذا زنت أمة أحدكم فتبي زناها فليجلدها‬
‫الد ول يثرب عليها‪ ،‬ث إن زنت فليجلدها الد ول يثرب عليها‪ ،‬ث إن زنت الثالثة فتبي زناها فليبعها ولو‬
‫ببل من شعر) مسلم‪.‬‬
‫‪ )8‬مسألة‪( :‬حد الشرب أربعون‪ ،‬وما زاد فتعزير)‪.‬‬
‫لديث أنس رضي ال عنه قال‪( :‬جلد النب صلى ال عليه وسلّم ف المر بالريد والنعال‪ ،‬وجلد أبو بكر أربعي)‬
‫الشيخان‪.‬‬
‫‪ )9‬مسألة‪( :‬ل يبلغ بالتعزير قدر الدود)‪.‬‬
‫لديث أب بردة رضي ال عنه قال‪( :‬كان النب صلى ال عليه وسلّم يقول‪ :‬ل يلد فوق عشر جلدات إل ف حد من‬
‫حدود ال) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )10‬مسألة‪( :‬النصاب ف السرقة ربع دينار أو ثلثة دراهم أو قيمة ثلثة دراهم من العروض)‪.‬‬
‫لديث عائشة رضي ال عنها (أن رسول ال صلى ال عليه وسلّم كان يقطع ف ربع دينار فصاعدا) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )11‬مسألة‪( :‬يب القطع على جاحد العارية)‪.‬‬
‫لديث عائشة رضي ال عنها قالت‪( :‬كانت امرأة مزومية تستعي التاع وتحده‪ ،‬فأمر النب‬
‫صلى ال عليه وسلّم‬
‫بقطع يدها‪ ،‬فأتى أهلها أسامة بن زيد فكلموه‪ ،‬فكلم أسامة النب صلى ال عليه وسلّم فقال‪ :‬أل أراك تكلمن ف‬
‫حد من حدود ال؟ ث قام النب صلى ال عليه وسلّم خطيبا فقال‪ :‬إنا هلك من كان قبلكم بأنه إذا سرق فيهم‬
‫الشريف تركوه‪ ،‬وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الد‪ ،‬والذي نفسي بيده لو كانت فاطمة بنت ممد‬
‫لقطعت يدها‪ .‬فقطع يد الخزومية) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )12‬مسألة‪( :‬إذا اشترك جاعة ف سرقة نصاب من حرز قطعوا)‪.‬‬
‫الائدة ‪38‬‬ ‫لعموم قوله تعال‪{ :‬والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما}‬
‫‪ )13‬مسألة‪( :‬يسقط حد الزنا والسرقة والشرب بالتوبة)‪.‬‬
‫رحيم} الائدة ‪ ،34‬وقوله صلى ال‬ ‫لقوله تعال‪{ :‬إل الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا أن ال غفور‬
‫عليه وسلّم ف ماعز‪( :‬هل تركتموه لعله يتوب فيتوب ال عليه) وقد سبق‪.‬‬
‫‪73‬‬
‫‪ )14‬مسألة‪( :‬الرتدة تقتل)‪.‬‬
‫لقوله صلى ال عليه وسلّم‪( :‬من بدل دينه فاقتلوه) البخاري‪.‬‬
‫من مسائل الصول‬
‫ل فضمانه عليه)‪.‬‬
‫‪ )1‬مسألة‪( :‬ما أتلفته البهائم نارا فل ضمان على صاحبها إذا ل يكن معها‪ ،‬وما أتلفته لي ً‬
‫لديث الباء رضي ال عنه (أن ناقة لل الباء أفسدت شيئا‪ ،‬فقضى رسول ال صلى ال عليه وسلّم أن حفظ‬
‫الموال على أهلها بالنهار‪ ،‬وعلى أهل الواشي ما أصابت مواشيهم بالليل) أحد وأبو داود والنسائي وابن ماجه‪.‬‬
‫‪ )2‬مسألة‪( :‬ما أتلفته البهيمة برجلها وصاحبها راكبها ل يضمنه؛ إل إذا تعمد ذلك أو حصل منه تفريط)‪.‬‬
‫لديث أب هريرة رضي ال عنه قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪( :‬العجماء جبار‪ ،‬والبئر جبار‪ ،‬والعدن‬
‫جبار وف الركاز المس) الشيخان‪ .‬ومعن جبار‪ :‬هدر‪.‬‬
‫‪ )3‬مسألة‪( :‬إذا عض يد إنسان فانتزعها من فيه فسقطت أسنانه فل ضمان عليه)‪.‬‬
‫ل عض يد رجل‪ ،‬فنع يده من فمه فوقعت ثنيتاه‪ ،‬فاختصموا‬ ‫لديث عمران بن حصي رضي ال عنه (أن رج ً‬
‫إل النب صلى ال عليه وسلّم فقال‪ :‬يعض أحدكم أخاه كما يعض الفحل؟! ل دية لك) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )4‬مسألة‪( :‬إذا اطلع ف بيت إنسان على أهله فله أن يرمي عينه‪ ،‬فإن فقأها فل ضمان عليه)‪.‬‬
‫صلى ال عليه وسلّم‬ ‫ل اطلع من بعض حجر النب صلى ال عليه وسلّم فقام النب‬ ‫لديث أنس رضي ال عنه (أن رج ً‬
‫بشقص أو بشاقص‪ ،‬فكأن أنظر إليه يتل الرجل ليطعنه) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )5‬مسألة‪( :‬التان واجب على الرجل‪ ،‬ومكرمة للمرأة)‪.‬‬
‫لديث أب هريرة رضي ال عنه عن النب صلى ال عليه وسلّم قال‪( :‬الفطرة خس أو خس من الفطرة‪ :‬التان‪،‬‬
‫والستحداد‪ ،‬ونتف البط‪ ،‬وتقليم الظفار‪ ،‬وقص الشارب) الشيخان‪.‬‬

‫من مسائل كتاب السي‬


‫‪ )1‬مسألة‪( :‬ل يستعان ف الرب بكافر)‪.‬‬
‫ل تبع رسول ال صلى ال عليه وسلّم فقال‪ :‬أتبعك لصيب معك‪ ،‬فقال‬ ‫لديث عائشة رضي ال عنها (أن رج ً‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪ :‬تؤمن بال ورسوله؟ قال‪ :‬ل‪ .‬قال‪ :‬فإنا ل نستعي بشرك‪ .‬فقال له ف الرة الثانية‪:‬‬
‫تؤمن بال ورسوله؟ قال‪ :‬نعم‪ .‬فانطلق فتبعه) مسلم‪.‬‬

‫‪ )2‬مسألة‪( :‬ل يقتل الشيخ الفان ول الرأة ول الطفل الصغي ول الرهبان ول العميان ول الزمن إل أن‬
‫صلى ال عليه وسلّم‬ ‫يكون لم رأي وتدبي ياف منه النكاية ف السلمي)‪ .‬لديث أنس رضي ال عنه أن رسول ال‬
‫كان إذا بعث جيشا قال‪( :‬انطلقوا باسم ال وعلى ملة رسول ال‪ ،‬ل تقتلوا شيخا فانيا‪ ،‬ول طفلً ول‬
‫صغيا‪ ،‬ول امرأة‪ ،‬ول تغلوا‪ ،‬وضموا غنائمكم‪ ،‬وأصلحوا وأحسنوا إن ال يب الحسني) أبو داود‪ ،‬وهو حسن‪.‬‬
‫‪ )3‬مسألة‪( :‬إذا استول الشركون على أموال السلمي ل يلكوها)‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫لديث عمران بن حصي رضي ال عنه قال‪( :‬كانت العضباء لرجل من بن عقيل‪ ،‬وكانت من سوابق الاج‪،‬‬
‫فأسر الرجل وأخذت العضباء‪ ،‬فحبسها رسول ال صلى ال عليه وسلّم لرحله‪ .‬ث إن الشركي أغاروا على سرح‬
‫الدينة‪ ،‬وكانت العضباء فيهن وأسروا امرأة من السلمي‪ ،‬فكانوا إذا نزلوا أراحوا إبلهم بأفنيتهم‪ .‬فقامت الرأة‬
‫ذات ليلة بعد ما ناموا فجعلت كلما أتت على بعي رغا حت أتت على العضباء‪ ،‬فأتت على ناقة ذلول فركبتها‬
‫ث وجهتها قبل الدينة‪ ،‬ونذرت إن ال ناها على العضباء لتنحرنا‪ ،‬فلما قدمت الدينة عرفت الناقة‪ ،‬وقيل ناقة‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪ .‬فأخب النب صلى ال عليه وسلّم بنذرها‪ ،‬أو أتته فأخبته‪ ،‬فقال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلّم‪ :‬بئس ما جزتا إن ال أناها لتنحرنا! ث قال رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪ :‬ل وفاء لنذر ف معصية ال‪،‬‬
‫ول ف ما ل يلك ابن آدم) أحد ومسلم‪.‬‬

‫من مسائل قسم الغنائم‬


‫‪ )1‬مسألة‪( :‬المام مي ف السرى بي القتل والسترقاق والن والفداء)‪.‬‬
‫ممد ‪4‬‬ ‫لقوله تعال‪{ :‬فإما منّا بع ُد وإمّا فداءً}‬
‫‪ )2‬مسألة‪( :‬السلب للقاتل)‪.‬‬
‫لديث أب قتادة رضي ال عنه قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪( :‬من قتل قتيلً له عليه بينة فله سلبه)‬
‫الشيخان‪.‬‬
‫‪ )3‬مسألة‪( :‬يصح أمان العبد)‪.‬‬
‫لديث أب هريرة رضي ال عنه عن النب صلى ال عليه وسلّم قال‪( :‬ذمة السلمي واحدة يسعى با أدناهم) مسلم‪.‬‬
‫‪ )4‬مسألة‪( :‬يستحق الفارس ثلثة أسهم)‪.‬‬
‫أحد‬ ‫لديث ابن عمر رضي ال عنه قال‪( :‬أن رسول ال صلى ال عليه وسلّم جعل للفرس سهمي ولصاحبه سهما)‬
‫والبخاري ومسلم‪.‬‬
‫‪ )5‬مسألة‪( :‬ل يفرق ف السب بي كل ذي مرم)‪.‬‬
‫أحد والدارمي والترمذي‬ ‫لقوله صلى ال عليه وسلّم‪( :‬من فرق بي والدة وولدها فرق ال بينه وبي أحبته يوم القيامة)‬
‫والاكم وصححه ووافقه الذهب‪.‬‬
‫‪ )6‬مسألة‪( :‬مكة فتحت عنوة)‪.‬‬
‫لديث أب هريرة رضي ال عنه عن النب صلى ال عليه وسلّم قال‪( :‬إن ال حبس عن مكة الفيل‪ ،‬وسلط عليها رسوله‬
‫والؤمني‪ ،‬وإنا ل تل لحد من بعدي‪ ،‬وإنا أحلت ل ساعة من نار) الشيخان‪.‬‬

‫‪ )7‬مسألة‪( :‬إذا ملكت الرض عنوة فالمام ميّر بي قسمها ووقفها أو قسم بعضها ووقف البعض)‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫صلى ال عليه‬ ‫لديث بشي بن يسار مول النصار عن رجال من أصحاب النب صلى ال عليه وسلّم (أن رسول ال‬
‫وسلّم لا ظهر على خيب قسمها على ستة وثلثي سهما‪ ،‬جع كل سهم مائة سهم‪ ،‬فكان لرسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلّم وللمسلمي النصف‪ ،‬وعزل النصف الباقي لن نزل من الوفود والمور ونوائب الناس) أحد وأبو داود‪.‬‬
‫رضي ال‬ ‫‪ )8‬مسألة‪( :‬يوز للمام أن ينفل من صلب الغنيمة بسب ما يراه من الصلحة)‪ .‬لديث ابن عمر‬
‫ل كثيا‪ ،‬فكانت سهامهم اثن‬
‫عنه (أن رسول ال صلى ال عليه وسلّم بعث سرية فيها عبد ال قبل ند فغنموا إب ً‬
‫عشر بعيا أو أحد عشر بعيا‪ ،‬ونفّلوا بعيا بعيا) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )9‬مسألة‪( :‬ما فضل من أموال الفيء عن الصال فإنه لميع السلمي غنيهم وفقيهم)‪.‬‬
‫لا رواه الزهري عن مالك بن أوس بن الدثان قال‪ :‬قال عمر رضي ال عنه‪( :‬إن ال عز وجل كان خص نبيه‬
‫صلى ال عليه وسلّم باصة ل يصص با أحدا غيه فقال‪{ :‬وما أفاء ال على رسوله منهم فما أوجفتم عليه من‬
‫خيل ول ركاب} فقسم رسول ال صلى ال عليه وسلّم بينكم أموال النضي‪ ،‬ووال ما استأثر عليكم ول أخذها‬
‫دونكم حت بقي هذا الال‪ ،‬فكان لرسول ال صلى ال عليه وسلّم يأخذ منه نفقة سنة ث يعل ما بقي أسوة الال‪..‬‬
‫الديث) أحد ومسلم‪.‬‬
‫من مسائل الزية‬
‫‪ )1‬مسألة‪( :‬الجوس ل كتاب لم‪ ،‬وعليهم الزية إن ل يسلموا ول يقاتلوا)‪ .‬لديث سفيان بن عمرو سع‬
‫صلى ال عليه‬ ‫بالة يقول‪( :‬ل يكن عمر قبل الزية من الجوس حت شهد عبد الرحن بن عوف أن رسول ال‬
‫وسلّم أخذها من موس هجر) البخاري‪.‬‬
‫‪ )2‬مسألة‪( :‬إذا ذكر الذمي ال تعال أو رسوله صلى ال عليه وسلّم أو كتابه با ل ينبغي انتقضت ذمته)‪.‬‬
‫لنم ل يعطوا الذمة على ذلك‪.‬‬
‫‪ )3‬مسألة‪( :‬ينع الذمي والشرك من استيطان جزيرة العرب)‪.‬‬
‫لقوله صلى ال عليه وسلّم‪( :‬أخرجوا الشركي من جزيرة العرب) البخاري‪.‬‬

‫من مسائل كتاب الصيد والذبائح‬


‫‪ )1‬مسألة‪( :‬إذا أكل الكلب من الصيد ل يبح)‪.‬‬
‫لديث عدي بن حات رضي ال عنه قال‪( :‬سألت النب صلى ال عليه وسلّم قلت‪ :‬إنا قوم نصيد بذه الكلب! فقال‪:‬‬
‫إذا أرسلت كلبك العلمة وذكرت اسم ال فكل ما أمسكن عليكم وإن قتلن‪ ،‬إل أن يأكل الكلب؛ فإن‬
‫أخاف أن يكون إنا أمسكه على نفسه‪ ،‬وإن خالطها كلب من غيها فل تأكل) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )2‬مسألة‪( :‬ل يباح صيد الكلب السود البهيم)‪.‬‬
‫لديث جابر رضي ال عنه قال‪( :‬أمرنا رسول ال صلى ال عليه وسلّم بقتل الكلب حت إن الرأة تقدم من البادية‬
‫بكلبها فنقتله‪ ،‬ث نى النب صلى ال عليه وسلّم عن قتلها وقال‪ :‬عليكم بالسود البهيم ذي النقطتي! فإنه شيطان)‬
‫أحد ومسلم وأصحاب السنن ‪.‬فوجه الجة أنه أمر بقتله‪ ،‬وذلك يقتضي النهي عن إمساكه وتعليمه والصطياد به‪.‬‬
‫‪ )3‬مسألة‪( :‬إذا أصاب صيدا بالرمي فغاب عنه ث وجده ميتا حلّ؛ ما ل يكن قد أنت)‪.‬‬
‫‪76‬‬
‫لديث عدي بن حات رضي ال عنه عن النب صلى ال عليه وسلّم قال‪ …( :‬وإن رميت الصيد فوجدته بعد يوم أو‬
‫يومي ليس به إل أثر سهمك فكل‪ ،‬وإن وقع ف الاء فل تأكل) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )4‬مسألة‪( :‬إذا توحش النسي من اليوان كالبعي يند والفرس يشرد فذكاته حيث يرح من بدنه‪،‬‬
‫وهكذا إذا تردى ف بئر فلم يقدر على ذبه)‪.‬‬
‫لديث رافع بن خديج رضي ال عنه قال‪ ..( :‬وأصبنا نب إبل وغنم فندّ منها بعي‪ ،‬فرماه رجل بسهم فحبسه‪،‬‬
‫فقال رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪ :‬إن لذه البل أوابد كأوابد الوحش‪ ،‬فإذا غلبكم منها شيء فافعلوا به هكذا)‬
‫الشيخان‪.‬‬
‫‪ )5‬مسألة‪( :‬متروك التسمية ل يل إن تركها عمدا‪ ،‬وإن تركها ناسيا حل)‪ .‬لقوله تعال‪{ :‬ول تأكلوا ما ل‬
‫يذكر اسم ال عليه وإنه لفسق} النعام ‪ ،121‬وقوله صلى ال عليه وسلّم‪( :‬إن ال وضع ل عن أمت الطأ والنسيان‬
‫وما استكرهوا عليه) وقد سبق‪.‬‬
‫‪ )6‬مسألة‪( :‬ل يوز الذكاة بالسن والظفر)‪.‬‬
‫لديث رافع بن خديج رضي ال عنه قال‪ :‬قلت‪ :‬يا رسول ال! إنا لقوا العدو غدا‪ ،‬وليست معنا مدىً! فقال‪:‬‬
‫اعجل أو أرِن! ما أنر الدم وذكر اسم ال عليه فكل؛ ليس السن والظفر! وسأحدثك؛ أما السن فعظم‪ ،‬وأما‬
‫الظفر فمدى البشة) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )7‬مسألة‪( :‬الراد حلل أكله)‪.‬‬
‫لديث ابن عمر رضي ال عنه قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪( :‬أحلت لنا ميتتان ودمان؛ فأما اليتتان‬
‫فالوت والراد‪ ،‬وأما الدمان فالكبد والطحال) أحد وابن ماجه‪.‬‬

‫‪ )8‬مسألة‪( :‬يل أكل السمك الطاف)‪.‬‬


‫لديث أب الزبي عن جابر رضي ال عنه قال‪( :‬بعثنا رسول ال صلى ال عليه وسلّم ونن ثلثائة راكب وأمينا أبو‬
‫عبيدة بن الراح نرصد عيا لقريش‪ ،‬فأقمنا بالساحل نصف شهر‪ ،‬فأصابنا جوع شديد حت أكلنا البط‪،‬‬
‫فسمي جيش البط‪ ،‬فألقى لنا البحر دابة يقال لا العنب‪ ،‬فأكلنا منها نصف شهر وادّهنا من ودكها حت ثابت‬
‫أجسامنا‪ )..‬الشيخان‪.‬‬
‫‪ )9‬مسألة‪( :‬الني يتذكى بذكاة أمه)‪.‬‬
‫أحد وأبو داود‬ ‫لديث أب سعيد رضي ال عنه قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪( :‬ذكاة الني ذكاة أمه)‬
‫والترمذي والدارمي وابن ماجه‪.‬‬
‫‪ )10‬مسألة‪( :‬الضبع حلل أكلها)‪.‬‬
‫لديث ابن أب عمار قال‪ :‬قلت لابر‪ :‬الضبع! صيد هي؟ قال‪ :‬نعم! قلت‪ :‬أفنأكلها؟ قال‪ :‬نعم! قلت‪ :‬أقال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلّم؟ قال‪ :‬نعم) أحد وأصحاب السنن‪ ،‬وقال الترمذي حسن صحيح‪.‬‬

‫‪ )11‬مسألة‪( :‬الضب حلل أكله)‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫لديث ابن عباس أن خالد بن الوليد أخبه (أنه دخل مع رسول ال صلى ال عليه وسلّم على ميمونة فوجد عندها‬
‫ضبّا منوذا‪ ،‬فقدمت الضب لرسول ال صلى ال عليه وسلّم‪ ،‬فأهوى رسول ال صلى ال عليه وسلّم يده إل الضب‪،‬‬
‫فقالت امرأة من النسوة الضور‪ :‬أخبن رسول ال صلى ال عليه وسلّم ما قدمت إليه! قلت‪ :‬هو الضب! فرفع‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلّم يده‪ .‬فقال خالد‪ :‬أحرام الضب يا رسول ال؟ قال‪ :‬ل! ولكن ل يكن بأرض قومي‬
‫ل فلم ينهن) الشيخان‪.‬‬
‫فأجدن أعافه‪ .‬فقال خالد‪ :‬فاجتررته فأكلته ورسول ال صلى ال عليه وسلّم ينظر إ ّ‬
‫‪ )12‬مسألة‪( :‬يل أكل لوم اليل)‪.‬‬
‫لديث أساء رضي ال عنها قالت‪( :‬نرنا ف عهد رسول ال صلى ال عليه وسلّم فرسا فأكلناه)‪ ،‬وحديث جابر‬
‫رضي ال عنه (أن رسول ال صلى ال عليه وسلّم نى يوم خيب عن لوم المر وأذن ف لوم اليل) كلها ف‬
‫الصحيحي‪.‬‬
‫‪ )13‬مسألة‪( :‬يرم أكل البغال والمر الهلية)‪.‬‬
‫لديث أب ثعلبة رضي ال عنه قال‪( :‬حرم رسول ال صلى ال عليه وسلّم لوم المر الهلية) الشيخان‪ ،‬وحديث‬
‫جابر السابق‪.‬‬
‫‪ )14‬مسألة‪( :‬كل سبع له ناب يعدو به على الناس كالسد والذئب والفهد فحرام أكله‪ ،‬وكذلك كل ما‬
‫صلى ال عليه وسلّم‬ ‫له ملب من الطي كالصقر والعقاب والنسر)‪ .‬لديث أب ثعلبة رضي ال عنه (أن رسول ال‬
‫صلى ال‬ ‫نى عن أكل كل ذي ناب من السباع) الشيخان‪ .‬وحديث ابن عباس رضي ال عنه قال‪( :‬نى رسول ال‬
‫عليه وسلّم عن كل ذي ناب من السباع‪ ،‬وكل ذي ملب من الطي) أحد ومسلم‪ .‬ونصفه الول ف البخاري‪.‬‬

‫‪ )15‬مسألة‪( :‬الستخبث من الطي والشرات ونوها ل يل أكله)‪.‬‬


‫البائث} الائدة ‪157‬‬ ‫لقوله تعال عن النب صلى ال عليه وسلّم‪{ :‬ويل لم الطيبات ويرم عليهم‬
‫‪ )16‬مسألة‪( :‬كل ما يعيش ف البحر فحلل أكله)‪.‬‬
‫الائدة ‪96‬‬ ‫لقوله تعال‪{ :‬أحل لكم صيد البحر وطعامه متاعا لكم وللسيارة}‬
‫‪ )17‬مسألة‪( :‬يرم أكل الللة وبيضها ولبنها ما ل يبس)‪.‬‬
‫لديث ابن عمر رضي ال عنه قال‪( :‬نى رسول ال صلى ال عليه وسلّم عن أكل الللة وألبانا) أحد وأصحاب السنن‪.‬‬
‫‪ )18‬مسألة‪( :‬يب على السلم ضيافة السلم السافر الجتاز به ليلة)‪.‬‬
‫لديث عقبة بن عامر رضي ال عنه قال‪ :‬قلنا‪ :‬يا رسول ال! إنك تبعثنا فننل بقوم ل يقرونا‪ ،‬فما ترى ف ذلك؟‬
‫فقال لنا رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪( :‬إذا نزلتم بقوم فأمروا لكم با ينبغي للضيف فاقبلوا‪ ،‬وإن ل يفعلوا‬
‫فخذوا منهم حق الضيف الذي ينبغي لم) أحد والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه‪.‬‬

‫من مسائل كتاب الشربة‬

‫‪78‬‬
‫رضي ال عنه‬ ‫‪ )1‬مسألة‪( :‬كل شراب يسكر كثيه فقليله حرام‪ ،‬وفيه الد‪ ،‬ويسمى خرا)‪ .‬لديث ابن عمر‬
‫قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪( :‬كل مسكر خر! ما أسكر كثيه فقليله حرام) أحد ومسلم وأصحاب السنن‪.‬‬
‫وحديث عائشة رضي ال عنها عن النب صلى ال عليه وسلّم قال‪( :‬كل شراب أسكر فهو حرام) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )2‬مسألة‪( :‬ل يوز شرب المر للتداوي)‪.‬‬
‫لديث علقمة بن وائل الضرمي عن أبيه (أن رجلً سأل النب صلى ال عليه وسلّم عن المر فنهاه عنها‪ .‬قال‪:‬‬
‫إنا أصنعها للدواء! فقال النب صلى ال عليه وسلّم‪ :‬إنا داء وليست دواء) مسلم‪.‬‬

‫من مسائل كتاب اليان‬


‫‪ )1‬مسألة‪( :‬إذا قال‪ :‬إن فعلت كذا فأنا يهودي أو نصران أو بريء من السلم ـ انعقدت يينه‪ ،‬وإذا‬
‫حنث لزمته الكفارة)‪.‬‬
‫ول أجد ف ذلك حديثا يعتمد عليه هنا‪.‬‬
‫‪ )2‬مسألة‪( :‬يصح يي الكافر)‪.‬‬
‫لقوله صلى ال عليه وسلّم ف حديث القسامة‪( :‬تبئكم يهود بمسي يينا) وقد سبق‪.‬‬
‫‪ )3‬مسألة‪( :‬إذا حلف ل يأكل إداما؛ فأكل لما أو بيضا أو جبنا أو نوها ما يؤكل مع البز ـ حنث)‪.‬‬
‫لن الدام هو كل ما أكل مع البز؛ لديث أب سعيد رضي ال عنه قال‪ :‬قال النب صلى ال عليه وسلّم‪( :‬تكون‬
‫الرض يوم القيامة خبزة واحدة يتكفؤها البار بيده كما يتكفؤ أحدكم خبزته ف السفر نزلً لهل النة‪.‬‬
‫فأتى رجل من اليهود فقال‪ :‬بارك الرحن عليك يا أبا القاسم! أل أخبك بنل أهل النة يوم القيامة؟ قال‪:‬‬
‫بلى‪ .‬قال‪ :‬تكون الرض خبزة واحدة ‪ ..‬كما قال النب صلى ال عليه وسلّم‪ ،‬فنظر النب صلى ال عليه وسلّم إلينا ث‬
‫ضحك حت بدت نواجذه‪ .‬ث قال‪ :‬أل أخبك بإدامهم؟ قال‪ :‬إدامهم بالم ونون‪ .‬قالوا‪ :‬وما هذا؟ قال‪ :‬ثور‬
‫ونون يأكل من زائدة كبدها سبعون ألفا) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )4‬مسألة‪( :‬إذا حلف ل يهدي لفلن فتصدق عليه ـ ل ينث)‪.‬‬
‫صلى ال عليه‬ ‫لديث عائشة رضي ال عنها قالت‪( :‬كان الناس يتصدقون على بريرة فتهدي لنا‪ ،‬فذكرت ذلك للنب‬
‫وسلّم فقال‪ :‬هو عليها صدقة‪ ،‬وهو لكم هدية) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )5‬مسألة‪( :‬إذا قال هذا الطعام أو هذه المة علي حرام كان يينا)‪.‬‬
‫لديث تري النب صلى ال عليه وسلّم العسل على نفسه ونزول قول ال تعال‪{ :‬يأيها النب ل ترم ما أحل ال‬
‫لك تبتغي مرضات أزواجك وال غفور رحيم‪ .‬قد فرض ال لكم تلة أيانكم‪ }..‬التحري ‪ ،1،2‬والديث ف‬
‫الصحيحي‪.‬‬
‫‪ )6‬مسألة‪( :‬جائز للحالف تقدي الكفارة قبل النث)‪.‬‬
‫لديث عبد الرحن بن سرة رضي ال عنه عن النب صلى ال عليه وسلّم قال‪ ..( :‬وإذا حلفت على يي فرأيت‬
‫غيها خيا منها فكفّر عن يينك وأتِ الذي هو خي) الشيخان‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫‪ )7‬مسألة‪( :‬إذا نذر شيئا على وجه اللجاج والغضب؛ مثل أن يقول‪ :‬إن فعلت كذا فمال صدقة‪ ،‬أو عليّ‬
‫حجة أو صوم سنة أو امرأت طالق أو عبيدي أحرار‪ ..‬فهو باليار إن شاء وف بنذره‪ ،‬وإن شاء كفّر كفارة‬
‫يي)‪.‬‬
‫أحد‬ ‫لديث عقبة بن عامر رضي ال عنه قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪( :‬كفارة النذر كفارة اليمي)‬
‫ومسلم وأبو داود والنسائي‪.‬‬
‫‪ )8‬مسألة‪( :‬يي الغموس ل يب فيها الكفارة‪ ،‬والواجب فيها التوبة)‪.‬‬
‫لديث عبدال بن عمرو عن النب صلى ال عليه وسلّم قال‪( :‬الكبائر الشراك بال‪ ،‬وعقوق الوالدين‪ ،‬وقتل‬
‫النفس‪ ،‬واليمي الغموس) أحد والبخاري‪.‬‬

‫‪ )9‬مسألة‪( :‬ل تنعقد يي الكره)‪.‬‬


‫النحل ‪106‬‬ ‫لقوله تعال‪{ :‬إل من أكره}‬
‫‪ )10‬مسألة‪( :‬ينعقد يي العصية وكفارته كفارة يي)‪.‬‬
‫لديث عائشة رضي ال عنها قالت‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪( :‬ل نذر ف معصية ال‪ ،‬وكفارته كفارة‬
‫يي) أحد والترمذي‪ .‬وحديث عمران بن حصي ف الرأة الت نت على العضباء فنذرت لتنحرنا‪ ،‬فقال صلى ال‬
‫عليه وسلّم‪( :‬ل وفاء لنذر ف معصية ال)‪ .‬وقد سبق هذا الديث‪.‬‬
‫‪ )11‬مسألة‪( :‬نذر الباح ينعقد‪ ،‬ويكون فيه التخيي بي الوفاء والكفارة)‪ .‬لديث بريدة رضي ال عنه قال‪:‬‬
‫(خرج رسول ال صلى ال عليه وسلّم ف بعض مغازيه‪ ،‬فلما انصرف جاءت جارية سوداء فقالت‪ :‬يا رسول ال!‪:‬‬
‫إن كنت نذرت إن ردك ال صالا أن أضرب بي يديك بالدف وأتغن‪ .‬فقال لا رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلّم‪ :‬إن كنت نذرت فاضرب وإل فل‪ .‬فجعلت تضرب‪ ..‬الديث) أحد والترمذي‪.‬‬

‫من مسائل القضاء‬


‫‪ )1‬مسألة‪( :‬من شرط القاضي أن يكون من أهل الجتهاد)‪.‬‬
‫لديث بريدة رضي ال عنه عن النب صلى ال عليه وسلّم قال‪( :‬القضاة ثلثة؛ واحد ف النة واثنان ف النار‪ ،‬فأما‬
‫الذي ف النة فرجل عرف الق فقضى به‪ ،‬ورجل عرف الق فجار ف الكم فهو ف النار‪ ،‬ورجل قضى‬
‫للناس على جهل فهو ف النار) أبو داود والترمذي وابن ماجه‪.‬‬
‫‪ )2‬مسألة‪( :‬ل يوز أن يول القضاء النساء)‪.‬‬
‫أحد‬ ‫لديث أب بكرة رضي ال عنه قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪( :‬لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة)‬
‫والبخاري والترمذي‪.‬‬

‫‪ )3‬مسألة‪( :‬يوز الكم على الغائب‪ ،‬وكذلك على الاضر إذا امتنع من ملس الكم)‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫لديث عائشة رضي ال عنها (أن هند بنت عتبة قالت‪ :‬يا رسول ال! إن أبا سفيان رجل شحيح‪ ،‬وليس يعطين‬
‫ما يكفين وولدي إل ما أخذت منه وهو ل يعلم! فقال‪ :‬خذي ما يكفيك وولدك بالعروف) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )4‬مسألة‪( :‬حكم الاكم ل ييل الشيء عن صفته)‪.‬‬
‫لديث أم سلمة رضي ال عنها عن رسول ال صلى ال عليه وسلّم (أنه سع خصومة بباب حجرته‪ ،‬فخرج عليهم‬
‫فقال‪ :‬إنا أنا بشر! وإنه يأتين الصم؛ فلعل بعضكم أن يكون أبلغ من بعض فأحسب أنه قد صدق فأقضي له‬
‫بذلك‪ ،‬فمن قضيت له بق مسلم فإنا هي قطعة من النار‪ ،‬فليأخذها أو فليتركها) الشيخان‪.‬‬

‫من مسائل الدعاوى‬


‫‪ )1‬مسألة‪( :‬يوز للجار أن يضع خشبة ف جدار جاره عند الاجة إل ذلك؛ بشرط أن ل يضر بالائط‪،‬‬
‫فإن امتنع الار أجبه الاكم عليه)‪.‬‬
‫لديث أب هريرة رضي ال عنه قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪( :‬ل ينعن أحدكم جاره أن يضع خشبة‬
‫على جداره‪ .‬ث يقول أبو هريرة‪ :‬ما ل أراكم معرضي؟ وال لرمي با بي أكتفاكم) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )2‬مسألة‪( :‬ل يرد اليمي ف شيء من الدعاوى‪ ،‬ويقضى بالنكول)‪.‬‬
‫لديث ابن عباس رضي ال عنه قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلّم‪( :‬لو يعطى الناس بدعواهم لذهب دماء قوم‬
‫وأموالم‪ ،‬ولكن اليمي على الدعى عليه) الشيخان‪.‬‬
‫‪ )3‬مسألة‪( :‬ل تب الشهادة ف البيع)‪.‬‬
‫لديث شراء النب صلى ال عليه وسلّم فرسا من أعراب‪ ،‬ول يشهد على ذلك‪ .‬أبو داود‪ .‬وأما قوله تعال‪:‬‬
‫{وأشهدوا إذا تبايعتم} البقرة ‪ 282‬فللندب والرشاد بدللة الديث السابق‪ ،‬وال أعلم‪.‬‬
‫‪ )4‬مسألة‪( :‬يوز الكم بشاهد ويي ف الال وما يقصد به الال)‪.‬‬
‫لديث ابن عباس رضي ال عنه (أن رسول ال صلى ال عليه وسلّم قضى بيمي وشاهد) مسلم‪.‬‬

‫ت الكتاب والمد ل الذي بنعمته تتم الصالات‬

‫الصادر والراجع‬

‫‪81‬‬
‫‪ 1‬ـ القرآن الكري‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ أحكام أهل الذمة لبن القيم‪ .‬تقيق صبحي الصال‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ البداية والنهاية لبن كثي‪ .‬تقيق أحد أبو ملحم وآخرين‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ بذل الجهود ف حل أب داود‪ .‬للسهارنفوري‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ التحقيق ف مسائل اللف لبن الوزي‪ .‬تقيق مسعد السعدن‪.‬‬
‫‪ 6‬ـ التمهيد لبن عبد الب‪ .‬تقيق سعيد أعراب وآخرين‪.‬‬
‫‪ 7‬ـ ردود على أباطيل وشبهات حول الهاد‪ .‬لعبد اللك الباك‪.‬‬
‫‪ 8‬ـ زاد العاد لبن القيم‪ .‬تقيق شعيب وعبد القادر الرناؤوط‪.‬‬
‫‪ 9‬ـ سنن أب داود‪.‬‬
‫‪ 10‬ـ سنن ابن ماجه‪.‬‬
‫‪ 11‬ـ سنن الترمذي‪.‬‬
‫‪ 12‬ـ سنن الدارمي‪.‬‬
‫‪ 13‬ـ سنن النسائي‪.‬‬
‫‪ 14‬ـ سية ابن هشام‪ .‬تقيق السقّا وآخرين‪.‬‬
‫‪ 15‬ـ الصحاح للجوهري‪.‬‬
‫‪ 16‬ـ صحيح البخاري‪.‬‬
‫‪ 17‬ـ صحيح البخاري بشرح ابن حجر [فتح الباري]‪.‬‬
‫‪ 18‬ـ صحيح مسلم‪.‬‬
‫‪ 19‬ـ صحيح مسلم بشرح النووي‪.‬‬
‫‪ 20‬ـ صفة الصلة لللبان‪.‬‬
‫‪ 21‬ـ كيف تزكي أموالك‪ .‬لعبد ال الطيّار‪.‬‬
‫‪ 22‬ـ اللؤلؤ والرجان فيما اتفق عليه الشيخان‪ .‬لحمد فؤاد عبد الباقي‪.‬‬
‫‪ 23‬ـ مموعة فتاوى شيخ السلم ابن تيمية‪ .‬جع ابن القاسم‪.‬‬
‫‪ 24‬ـ مسند المام أحد‪.‬‬
‫‪ 25‬ـ السند الامع‪ .‬لبشار عواد معروف وآخرين‪.‬‬
‫‪ 26‬ـ موطأ المام مالك‪.‬‬
‫‪ 27‬ـ نيل الآرب ف تذيب شرح عمدة الطالب‪ .‬لعبد ال البسام‪.‬‬

‫الفهارس‬
‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬ ‫ا‬
‫‪82‬‬
‫لرق‬
‫م‬
‫‪1‬‬ ‫المقدمة‬ ‫‪---‬‬
‫‪2‬‬ ‫من مسائل الطهارة‬ ‫‪1‬‬
‫‪4‬‬ ‫من مسائل الستنجاء‬ ‫‪2‬‬
‫‪4‬‬ ‫من مسائل الوضوء‬ ‫‪3‬‬
‫‪7‬‬ ‫من مسائل المسح على الخفين‬ ‫‪4‬‬
‫‪8‬‬ ‫من مسائل الغسل‬ ‫‪5‬‬
‫‪8‬‬ ‫من مسائل التيمم‬ ‫‪6‬‬
‫‪10‬‬ ‫من مسائل الحيض‬ ‫‪7‬‬
‫‪11‬‬ ‫من مسائل كتاب الصلة‬ ‫‪8‬‬
‫‪12‬‬ ‫من مسائل الذان‬ ‫‪9‬‬
‫‪14‬‬ ‫من مسائل استقبال القبلة ومواضع الصلة‬ ‫‪10‬‬
‫‪14‬‬ ‫من مسائل ستر العورة واللباس‬ ‫‪11‬‬
‫‪15‬‬ ‫من مسائل القيام‬ ‫‪12‬‬
‫‪15‬‬ ‫من مسائل صفة الصلة‬ ‫‪13‬‬
‫‪19‬‬ ‫من مسائل ما يجوز في الصلة وما ل يجوز‬ ‫‪14‬‬
‫‪20‬‬ ‫من مسائل سجود التلوة وسجود الشكر‬ ‫‪15‬‬
‫‪21‬‬ ‫من مسائل أوقات النهي‬ ‫‪16‬‬
‫‪22‬‬ ‫من مسائل التطوع‬ ‫‪17‬‬
‫‪23‬‬ ‫من مسائل الجماعة و المامة‬ ‫‪18‬‬
‫‪25‬‬ ‫من مسائل القصر‬ ‫‪19‬‬
‫‪26‬‬ ‫من مسائل الجمع‬ ‫‪20‬‬
‫‪26‬‬ ‫من مسائل الجمعة‬ ‫‪21‬‬
‫‪28‬‬ ‫من مسائل العيد‬ ‫‪22‬‬
‫‪28‬‬ ‫من مسائل صلة الخوف‬ ‫‪23‬‬
‫‪29‬‬ ‫من مسائل صلة الكسوف‬ ‫‪24‬‬
‫‪30‬‬ ‫من مسائل صلة الستسقاء‬ ‫‪25‬‬
‫‪30‬‬ ‫من مسائل كتاب الجنائز‬ ‫‪26‬‬
‫‪33‬‬ ‫من مسائل كتاب الزكاة‬ ‫‪27‬‬
‫‪36‬‬ ‫من مسائل زكاة التجارة‬ ‫‪28‬‬
‫‪38‬‬ ‫من مسائل زكاة الفطر‬ ‫‪29‬‬
‫‪39‬‬ ‫من مسائل كتاب الصيام‬ ‫‪30‬‬
‫‪41‬‬ ‫من مسائل العتكاف‬ ‫‪31‬‬
‫‪42‬‬ ‫من مسائل كتاب الحج‬ ‫‪32‬‬
‫‪43‬‬ ‫من مسائل أركان الحج وواجباته‬ ‫‪33‬‬
‫‪43‬‬ ‫من مسائل التمتع‬ ‫‪34‬‬
‫‪44‬‬ ‫من مسائل الحرام‬ ‫‪35‬‬
‫‪44‬‬ ‫من مسائل جزاء الصيد‬ ‫‪36‬‬
‫‪45‬‬ ‫من مسائل الطواف‬ ‫‪37‬‬
‫‪46‬‬ ‫من مسائل الوقوف‬ ‫‪38‬‬
‫‪47‬‬ ‫من مسائل التحلل‬ ‫‪39‬‬
‫‪47‬‬ ‫من مسائل الحصار‬ ‫‪40‬‬
‫‪48‬‬ ‫من مسائل الهدي‬ ‫‪41‬‬
‫‪48‬‬ ‫من مسائل الضاحي‬ ‫‪42‬‬
‫‪49‬‬ ‫من مسائل كتاب البيوع‬ ‫‪43‬‬
‫‪50‬‬ ‫من مسائل الشروط في البيع‬ ‫‪44‬‬
‫‪50‬‬ ‫من مسائل الثمار‬ ‫‪45‬‬

‫‪83‬‬
‫‪51‬‬ ‫من مسائل القبض‬ ‫‪46‬‬
‫‪51‬‬ ‫من مسائل الرد بالتدليس والعيب‬ ‫‪47‬‬
‫‪52‬‬ ‫من مسائل ما يصح بيعه وما ل يصح‬ ‫‪48‬‬
‫‪53‬‬ ‫من مسائل القرض‬ ‫‪49‬‬
‫‪53‬‬ ‫من مسائل السلم‬ ‫‪50‬‬
‫‪54‬‬ ‫من مسائل الرهن‬ ‫‪51‬‬
‫‪54‬‬ ‫من مسائل الفلس‬ ‫‪52‬‬
‫‪55‬‬ ‫من مسائل الحجر‬ ‫‪53‬‬
‫‪55‬‬ ‫من مسائل الحوالة والضمان‬ ‫‪54‬‬
‫‪56‬‬ ‫من مسائل الشركة‬ ‫‪55‬‬
‫‪56‬‬ ‫من مسائل العارية والغصب‬ ‫‪56‬‬
‫‪57‬‬ ‫من مسائل الشفعة‬ ‫‪57‬‬
‫‪58‬‬ ‫من مسائل الجارة‬ ‫‪58‬‬
‫‪58‬‬ ‫من مسائل المساقاة وإحياء الموات‬ ‫‪59‬‬
‫‪59‬‬ ‫من مسائل الوقف‬ ‫‪60‬‬
‫‪59‬‬ ‫من مسائل الهبة‬ ‫‪61‬‬
‫‪60‬‬ ‫من مسائل اللقطة‬ ‫‪62‬‬
‫‪60‬‬ ‫من مسائل كتاب الوصايا‬ ‫‪63‬‬
‫‪61‬‬ ‫من مسائل كتاب الفرائض‬ ‫‪64‬‬
‫‪62‬‬ ‫من مسائل كتاب العتق‬ ‫‪65‬‬
‫‪62‬‬ ‫من مسائل كتاب النكاح‬ ‫‪66‬‬
‫‪65‬‬ ‫من مسائل الصداق والقسمة‬ ‫‪67‬‬
‫‪66‬‬ ‫من مسائل الخلع والطلق‬ ‫‪68‬‬
‫‪67‬‬ ‫من مسائل الظهار‬ ‫‪69‬‬
‫‪68‬‬ ‫من مسائل اللعان‬ ‫‪70‬‬
‫‪68‬‬ ‫من مسائل العدة‬ ‫‪71‬‬
‫‪69‬‬ ‫من مسائل كتاب الرضاع والنفقات‬ ‫‪72‬‬
‫‪70‬‬ ‫من مسائل كتاب الجنايات‬ ‫‪73‬‬
‫‪72‬‬ ‫من مسائل كتاب القسامة‬ ‫‪74‬‬
‫‪72‬‬ ‫من مسائل كتاب الحدود‬ ‫‪75‬‬
‫‪74‬‬ ‫من مسائل الصول‬ ‫‪76‬‬
‫‪74‬‬ ‫من مسائل كتاب السير‬ ‫‪77‬‬
‫‪75‬‬ ‫من مسائل قسم الغنائم‬ ‫‪78‬‬
‫‪76‬‬ ‫من مسائل الجزية‬ ‫‪79‬‬
‫‪76‬‬ ‫من مسائل كتاب الصيد والذبائح‬ ‫‪80‬‬
‫‪79‬‬ ‫من مسائل كتاب الشربة‬ ‫‪81‬‬
‫‪79‬‬ ‫من مسائل كتاب اليمان‬ ‫‪82‬‬
‫‪80‬‬ ‫من مسائل القضاء‬ ‫‪83‬‬
‫‪81‬‬ ‫من مسائل الدعاوى‬ ‫‪84‬‬
‫‪82‬‬ ‫المصادر والمراجع‬ ‫‪----‬‬
‫‪83‬‬ ‫الفهرس‬ ‫‪----‬‬

‫‪84‬‬

You might also like