You are on page 1of 9

‫االشـتراكـي‬

‫ن�رشة غري دورية ت�صدر عن مركز الدرا�سات اال�شرتاكية‪� ،‬صوت التيار اال�شرتاكي الثوري يف م�رص‪www.e-socialists.net ،‬‬
‫ال�سعر‪ 1 :‬جنيه‬ ‫العدد (‪ ،)33‬منت�صف أ�بريل ‪2009‬‬

‫افتتاحية‬

‫“ أ�ول” أ�ول مايو‬


‫�إ�ضرابات واعت�صامات ونقابات م�ستقلة هذا هو‬
‫عيد العمال الذي يهل علينا هذا العام‪� .‬شعار المنحة‬
‫يا ري�س يتوارى خجال ويتوارى معه مرتزقة العمل‬
‫النقابي الحكومي مت�سولي النقابات الر�سمية لينه�ض‬
‫�شعار نقابة م�ستقلة و�أجر عادل وينه�ض معه قادة‬
‫منا�ضلون من عنابر الم�صانع ومكاتب الموظفين‪.‬‬
‫الولى التي يهل عيد العمال علينا والطبقة‬ ‫�إنها المرة أ‬
‫العاملة ت�سبقه باحتفاالتها خ��ارج ج��دران قاعة‬
‫الم�ؤتمرات وبعيدا عن التنظيم النقابي الحكومي‪ .‬المرة‬
‫االولى التي ي أ�تي عيد العمال والطبقة العاملة ت�شرع‬
‫في امتالك نقابات م�ستقلة عن النظام نقابات ت�شكلت‬
‫على �أ�سفلت �شارع ح�سين حجازي �أمام مجل�س الوزراء‬
‫في اعت�صام ال�ضرائب العقارية البطولي‪ .‬ونقابات‬
‫�أخرى في الطريق على �أ�سفلت ميدان طلعت حرب ب�شركة‬
‫غزل المحلة وعلى ق�ضبان ال�سكة الحديد بمحطة م�صر‬
‫وعلى مكاتب الإ داريين بالتربية والتعليم‪ .‬ما كانت‬
‫والجراء التي اندلعت من‬ ‫�إ�ضرابات ون�ضاالت العمال أ‬
‫نهاية عام ‪ 2006‬و تزال �شعلتها متوهجة �إلى اليوم‬
‫لتمر دون �أن تن�ضج ثمارها‪ .‬واليوم تجني الطبقة‬
‫العاملة في عيدها واحدة من ثمار كفاحها البطولي‬
‫النقابة الم�ستقلة‪ .‬لقد ا�ستطاعت الحركة العمالية على‬
‫الع��وام الثالثة الما�ضية �أن تنتزع العديد من‬ ‫مدى أ‬
‫أ‬
‫حقوقها‪ .‬كان �ولها حق الإ �ضراب الذي فر�ضه عمال‬
‫المحلة على الجميع في دي�سمبر ‪ .2006‬وكما فر�ضت‬
‫الطبقة العاملة حق الإ �ضراب فر�ضت على الحكومة‬
‫العمال الجلو�س على مائدة التفاو�ض ليفر�ض‬ ‫ورجال أ‬
‫أ‬
‫العمال �شروطهم وحقوقهم‪ .‬واليوم تبد� الطبقة العاملة‬
‫بفر�ض نقابتها الم�ستقلة المنا�ضلة‪� .‬إن بناء النقابات‬
‫الم�ستقلة لي�س فقط خطوة على طريق تدعيم الن�ضال‬
‫العمالي وتحريره من هيمنة البولي�س النقابي الر�سمي‬
‫‪ .‬ولكنه الخطوة اهم على طريق الن�ضال الديموقراطي‪.‬‬
‫الول‬‫فالطبقة العاملة بن�ضالها تلقن الجميع الدر�س أ‬
‫في الديموقراطية كحركة مجتمع ون�ضال طبقات ولي�س‬
‫ك آ�مال نخب واتفاقات قوى �سيا�سية‪ .‬مرة �أخرى ت�ؤكد‬
‫الطبقة العاملة �أنها الوحيدة الم�ؤهلة لقيادة معارك‬
‫المجتمع من اال�ستغالل واال�ضطهاد و�أنها “منا�ضل‬
‫طليعي من �أجل الديموقراطية والوحيدة القادرة على‬
‫الفكار المجرد �إلى فعل خالق”‪.‬‬ ‫تحويل أ‬

‫ت�صوير �أحمد عبد الفتاح‬


‫¯ في هذا العدد‬
‫¯ بناة أ�ول نقابة م�ستقلة لال�شتراكي‪ :‬كيف بنيناها ملف العدد‪ 6 ،‬أ�بريل‪،‬‬
‫الغ�ضب في بر م�صر �ص‪ ،5-4‬طالب حلوان ينتزعون مطالبهم �ص‪ ،9‬و إ�قر أ� ق�صة‬
‫ن�ضال فتح اهلل محرو�س �ص‪ ،10‬وفي ق�ضية الب�شير فت�ش عن النفط �ص‪.12‬‬
‫تحقيقات وتقارير‬ ‫أجندة‬

‫إ�طاللة على الحركة العمالية‬


‫¯ ‪،18:00 09/04/27‬‬
‫‪ ٣٠‬عام من عقد‬
‫اتفاقية ال�سالم مع الكيان‬
‫ال�ضرابات واالعت�صامات خالل �شهر مار�س‪ ،‬و�شملت عدد كبير من الم�صانع‪،‬‬
‫تعددت إ‬ ‫ال�صهيوني؟ يتحدث في‬
‫الندوة‪ :‬أ��شرف الحفني‬
‫وا�ستطاع معظم العمال �أن ينتزعوا حقوقهم‪ ،‬و�أن يحققوا بع�ض النجاحات في‬ ‫‪ ،‬محمد ع�صمت �سيف‬
‫معاركهم مع المديرين و�أ�صحاب ر�أ�س المال‪.‬‬ ‫الدولة ‪ .‬محمد ح�سني‪.‬‬
‫لجميع المطالب التي طرحها ت�سمي (بالوجبات الجافة)‪.‬‬ ‫تتهمهم باالعتداء علي �سكرتيرة‬ ‫قام ال�سائقين باقتحام مكتب‬ ‫مي �شاهين‬
‫¯ ‪16:00 2009/05/04‬‬
‫العمال ف��ي �إ���ض��راب��ه��م‪� ،‬إال �أن‬ ‫مكتب رئي�س مجل�س الإ دارة‪ ،‬مما‬ ‫مدير الهيئة‪ ،‬وق��رروا الإ �ضراب‬ ‫�سائقي الوا�سطى‬ ‫يعر�ض المركز يوم فيلما‬
‫العمال في الفيوم‬ ‫ال�شركة �أعطت �أجازه للعمال لمدة‬ ‫دفع العمال للإ �ضراب‪ ،‬ولكن ف�ض‬ ‫عن الطعام‪� ،‬إال �أن هيئة ال�سكة‬
‫أ‬
‫�ما عن �شركة الملكة للدوات‬ ‫أ‬ ‫ثالثة �أيام‪ ،‬وعندما عاد العمال‬ ‫العمال �إ�ضرابهم بعد التفاو�ض‬ ‫ال��ح��دي��د ا���س��ت��ج��اب��ت لمطالب‬ ‫ي � أ�ت��ي ف��ي المقدمة �سائقي‬ ‫ت�سجيليا عن عامالت‬
‫وج���دوا الإ دارة �أل��غ��ت الوجبة ال�صحية‪ ،‬بالفيوم‪ ،‬فقد اعت�صم‬ ‫م��ع م��دي��ر ال�����ش��رك��ة‪� ،‬إال �أن��ه��م‬ ‫ال�سائقين‪ ،‬في الوقت الذي �أعلنوا‬ ‫محطة الوا�سطى ببني �سويف‬ ‫غزل المحلة الذين‬
‫الغذائية‪ ،‬التي ت�صرف للعمال نحو ‪ 600‬عامل‪ ،‬لمدة �أربعة‬ ‫فوجئوا للمرة الثانية بمنعهم‬ ‫فيه الإ ���ض��راب‪ ،‬وق��ررت الإ دارة‬ ‫حيث نظم ‪� 100‬سائق اعت�صاماً‪،‬‬
‫ب�شكل يومي‪ ،‬عالوة علي �إلغاء �أيام علي التوالي‪ ،‬احتجاج ًا علي‬ ‫من دخول ال�شركة‪ ،‬فقام ه�ؤالء‬ ‫ت�شغيل قطار �آخر‪.‬‬ ‫ب��م��ح��ط��ة م�����ص��ر‪ ،‬اح��ت��ج��اج � ًا‬ ‫لعبوا دورا مركزيا في‬
‫المن�شور الذي �أ�صدرته ال�شركة‪ ،‬ع��دم �صرف ال��ع�لاوة ال��دوري��ة‪،‬‬ ‫العمال بتحرير مح�ضر �ضد رئي�س‬ ‫علي ت��وق��ف ع��دد م��ن ق��ط��ارات‬ ‫تفجير �شرارة إ��ضراب‬
‫م��م��ا �أ���ض��ط��ر ال��ع��م��ال ال��ع��ودة وللمطالبة بتعديل ال��روات��ب‬ ‫الن لم‬ ‫ال�شركة‪� ،‬إال �أنهم حتى آ‬ ‫�شركة م�صر �إيران‬ ‫محطة بني �سويف عن العمل‪،‬‬
‫لالعت�صام‪ ،‬من جديد‪ ،‬احتجاجا والحافز ال�شهري ‪ ،‬و�أنهي العمال‬ ‫يتو�صلوا لحل‪.‬‬ ‫�أما في �شركة “م�صر �إيران”‪،‬‬ ‫لعدم ت��واف��ر ج���رارات مرافقة‪،‬‬ ‫دي�سمبر ‪.٢٠٠٦‬‬
‫علي تجاهل ال�شركة مطالبهم‪ ،‬اعت�صامهم بعد موافقة محمد‬ ‫بال�سوي�س‪ ،‬فقد �أ�ضرب ‪ 6‬عمال‬ ‫وطالب ال�سائقون بالعمل علي‬ ‫الن أ�ن‬
‫¯ يمكنك آ‬
‫ا�ضطرت �إدارة ال�شركة للتفاو�ض ف���وزي ���ص��اح��ب ال�����ش��رك��ة علي‬ ‫�شركة �أري�سكو �أ�سيد‬ ‫عن الطعام احتجاج ًا علي قرار‬ ‫ق��ط��ارات الم�سافات الطويلة‬
‫من جديد‪ ،‬وذلك بح�ضور المهند�س زي��ادة ال��روات��ب وتوفير �سيارة‬ ‫�أ���ض��رب نحو ‪� 3‬آالف عامل‪،‬‬ ‫�إي��ق��اف��ه��م ع��ن ال��ع��م��ل‪ ،‬بدعوى‬ ‫بدال من عملهم علي قطار واحد‬ ‫تزور موقع مركز‬
‫عادل كامل مدير ال�شركة ومدير ط��وارئ‪ ،‬وتنفيذ ه��ذه المطالب‬ ‫ب�شركة «�أري�سكو �أ�سيد» النتاج‬ ‫تحري�ضهم العمال علي الإ �ضراب‬ ‫(الوا�سطي‪�-‬أ�سيوط)‪ ،‬وتفاو�ض‬ ‫الدرا�سات اال�شتراكية‪،‬‬
‫ال�شئون الإ داري��ة‪ ،‬وحدث اتفاق بداية من �شهر مايو‪.‬‬ ‫ح��دي��د الت�صنيع‪ ،‬ع��ن العمل‬ ‫ع��ن العمل‪ ،‬حيث �أ���ض��رب‪ ،‬من‬ ‫م��ح��م��د ك��م��ال ال��م��دي��ر ال��ع��ام‬
‫و�أخيرا فتحت �شركة الفيوم‬ ‫ب إ�نهاء العمال اعت�صامهم‪ ،‬و‬ ‫احتجاج ًا علي عدم �ضم الزيادة‬ ‫ق��ب��ل‪ 60 ،‬ع��ام��ل م��ن الإ دارة‬ ‫لقطاعات الم�سافات الطويلة مع‬ ‫¯ ‪www.e-socialists.net‬‬
‫اال�ستجابة لمطالبهم الخا�صة للغزل والن�سيج ب��اب المعا�ش‬ ‫ال�سنوية �إلي �أجورهم‪ ،‬وللمطالبة‬ ‫الهند�سية‪ ،‬عن العمل احتجاجا‬ ‫ال�سائقين‪ ،‬و�أخبرهم ببدء ت�شغيل‬
‫ب�صرف العالوة الدورية‪ ،‬والتي المبكر ل ‪ 500‬عامل‪ ،‬لت�صفية‬
‫تمثل ‪ %7‬من الراتب‪ ،‬و�أ�ضافتها ال�شركة‪ ،‬وطرحها للبيع‪ ،‬وهو‬
‫بتعيين العمالة اليومية بال�شركة‪،‬‬
‫التي ي�صل عددها نحو ‪،%80‬‬
‫علي عدم �صرف الحوافز منذ ‪5‬‬
‫�أ�شهر لعمال الإ دارة الهند�سية‪،‬‬
‫القطارات من بداية �شهر �أبريل‪،‬‬
‫�إال �أن ال�سائقين رف�ضوا ذلك‪ ،‬ألن‬ ‫ندوة مركز الدرا�سات اال�شتراكية‬
‫كيف نفهم أ‬
‫ل��ل��ت � أ�م��ي��ن��ات‪ ،‬و���ص��رف حافز ما رف�ضه العمال‪ ،‬ولم ي�ستجب‬

‫الزمة المالية العالمية‬


‫من �إجمالي العاملين بال�شركة‪،‬‬ ‫و�صرفها لبقية الإ دارات‪ ،‬وبعد‬ ‫توقف القطارات يقتطع من دخل‬
‫الإ ن��ت��اج بن�سبة ‪ ،%16‬وتعيين للقرار �سوي ع��دد �ضئيل تحت‬ ‫و�أنهي العمال اعت�صامهم عقب‬ ‫تدخل �سامي �أبو �شادي الع�ضو‬ ‫ال�سائقين‪ ،‬فبدل من �أن يتقا�ضى‬
‫‪ 50‬عامل كل ‪� 6‬أ�شهر‪ ،‬ب�شرط �ضغوط �أمنية‪ ،‬مما دفع العمال‬ ‫ال��ت��ف��او���ض م��ع م�ستر ب��اول��و‪،‬‬ ‫المنتدب‪ ،‬ووعده للعمال ب�صرف‬ ‫ال�سائق ‪ 30‬جنيه في الرحلة‪،‬‬
‫معاملتهم نف�س معاملة العمالة للتهديد بالدخول في اعت�صام‬ ‫الع�ضو المنتدب لل�شركة‪ ،‬مع‬ ‫الحوافز‪ ،‬ف�ض العمال �إ�ضرابهم‬ ‫يتقا�ضى ‪12‬جنيه من جدول‬
‫ال�سا�سية‪ ،‬من ناحية الم�ساواة مفتوح لم يبد� أ بعد‪ ،‬ولكن من‬ ‫أ‬ ‫العمال‪ ،‬وال��ذي �أب��دى ا�ستجابة‬ ‫ع��ن ال��ع��م��ل‪� ،‬إال �أن �ستة من‬ ‫التعوي�ض‪ ،‬ف��ي حين �أن عدد‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫بينهم‪ ،‬في االج���ازات مدفوعة ناحية �خري فر�ضت قوات المن‬ ‫لمطالبهم‪ ،‬وكان ذلك من خالل‬ ‫العاملين فوجئوا بمنعهم من‬ ‫ال�سائقين يفوق المائة ‪ ،‬كما �أن‬ ‫النظام ال��ر�أ���س��م��ال��ي‪ ،‬ون���ري اتجاهات‬ ‫تريد تتبع ال�سيا�سات القديمة‪ ،‬حيث قال‬ ‫لالنخفا�ض في االقت�صاد الر�أ�سمالي ‪،‬‬ ‫مي �شاهين‬
‫الجر‪ ،‬و�صرف العالج‪ ،‬وا�ستبدال ح�صارا علي ال�شركة لمنع دخول‬ ‫أ‬ ‫من�شور ر�سمي �أ�صدرته �إدارة‬ ‫دخول ال�شركة‪ ،‬بعد �صدور قرار‬ ‫عدد القطارات بالمنيا ‪ 17‬قطار‪،‬‬ ‫�أوباما القريبة من �سيا�سة ال�سوق‪ ،‬ومزيد‬ ‫الورب���ي‪ ،‬وه��و من�صب‬ ‫رئي�س االت��ح��اد أ‬ ‫�أهم مع�ضالت الر�أ�سمالية المبنية علي‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫الوجبات التي تم �إلغائها ب�خرى �و خروج �حد من العمال‪.‬‬ ‫ال�شركة‪ ،‬ون�ص علي اال�ستجابة‬ ‫ب إ�يقافهم‪ ،‬بناء علي مذكرة‪،‬‬ ‫والقاهرة ‪ 12‬قطار ‪ .‬في النهاية‬ ‫من الليبرالية‪� ،‬أنها �أزمة كبيرة تفتح فر�ص‬ ‫مثير لالهتمام‪�“ ،‬أن �سيا�سات �وباما هي‬
‫أ‬ ‫ا�ستغالل العمال‪ ،‬ولكن هذا النظام يدفعه‬ ‫عقد في مركز الدرا�سات اال�شتراكية‪ ،‬في‬
‫جديدة في التاريخ االن�ساني‪ ،‬فيجب علي‬ ‫الطريق للجحيم”‪ .‬و�أ�ضاف كالينيكو�س‬ ‫روح المناف�سة ‪ ،‬فكل ر�أ�سمالي ي�سعي‬ ‫‪ 30‬مار�س الما�ضي‪ ،‬ندوة بعنوان « كيف‬
‫الممية الزائفة‬ ‫العمال �أن يرف�ضوا تلك أ‬ ‫الزمة هم العمال‪،‬‬ ‫�أن من �سيدفع ثمن هذه أ‬ ‫ليك�سب �أرباح اكثر من المناف�سين ‪ ،‬وهذا‬ ‫الزمة المالية العالمية»‪� ،‬شارك فيها‬ ‫نفهم أ‬
‫دولة ت�شجع حقا اال�ستثمار ‪ ...‬فتقود حملة إلزالة م�صانع �شق الثعبان وت�شرد‬ ‫لليبرالية‪ ،‬والذين يدعوا �أنها كلما ازدادت‬
‫ازداد العالم غنى‪ ،‬ونحن علي العك�س‬
‫ال��ذي��ن يفقدون وظائفهم‪ ،‬ن��ظ��راً لغلق‬
‫الم�صانع‪� ،‬أو تحولها �إل��ى ن�صف وقت‪،‬‬
‫ما يف�سر الفو�ضي التي ت�شوب الر�أ�سمالية‬
‫لعدم وجود التخطيط ‪ ،‬فعلي �سبيل المثال‬
‫�أليك�س كالينيكو�س‪ ،‬المفكر المارك�سي و‬
‫مدير مركز الدرا�سات االوربية بالكلية‬
‫مئات العمال رغم أ�نها ثالث منطقة إ�نتاجا للرخام والجرانيت في العالم‬
‫نزداد فقر‪ ،‬ويجب �أن نرف�ض الحلول التي‬ ‫الج��ور‪ ،‬وقطع الخدمات‬ ‫واالقتطاع من أ‬ ‫انبعاث الغازات التي تدمر البيئة‪ ،‬ولكن‬ ‫الملكية بلندن‪ ،‬و الدكتور محمود عبد‬
‫ً‬
‫تق�سم العمال‪ ،‬فالر�أ�سمالية تعتمد علي‬ ‫‪ ،‬وتحدث كالينيكو�س‪ ،‬عن نف�سه‪ ،‬قائالً‪:‬‬ ‫لي�س ه��ن��اك �أي �شركات ت � أ�خ��ذ خطوة‬ ‫الف�ضيل‪� ،‬أ�ستاذ اقت�صاد بجامعة القاهرة‪.‬‬
‫هجرة العمال‪ ،‬وبالتالي نجد كل طبقة‬ ‫�أنا �أعمل في جامعة بريطانية‪ ،‬وبالفعل‬ ‫لوقف ذل��ك‪ ،‬نظرا للتكاليف‪ ،‬وال توجد‬ ‫ال�ستاذ الجامعي �أليك�س كالينيكو�س‬ ‫بد� أ أ‬
‫تلك الحملة التي نفذتها الت�صدي لجرافات المحافظة‪،‬‬ ‫محمد الخولي‬ ‫عاملة بها تنوعات عرقية وجن�سيات‬ ‫تم تعطيل ن�صف الخدمات ‪ ،‬التي كانت‬ ‫�آلية جماعية تجبر ال�شركات علي وقف‬ ‫أ‬
‫ندوته حول كيف نفهم الزم��ة المالية‬
‫الم����ن �أع��ت��دي عليهم‬ ‫�إال �أن أ‬ ‫جرافات محافظة حلوان‪،‬‬ ‫مختلفة‪ ،‬وب أ�ي حال فلو تم�سكنا بقول �أن‬ ‫تقدمها الجامعة‪.‬‬ ‫انبعاث الغازات‪ ،‬نظرا ل�سعي كل �شركة‬ ‫العالمية‪ ،‬بالقول �أن الر�أ�سمالية تمر‬
‫أ‬
‫بال�ضرب و�جبرهم علي الإ بتعاد‬ ‫بحماية ���ض��ب��اط ق�سم‬ ‫هناك حل م�صري �أو بريطاني �أو �أمريكي‬ ‫انهي كالينيكو�س كالمه قائال علي‬ ‫لتك�سب اكبر ن�سبة �أرباح وحدها‪.‬‬ ‫ب أ�خطر �أزماتها منذ ثالثينيات القرن‬
‫من طريق الجرافات‪ ،‬وتم تنفيذ‬ ‫المن‬ ‫المعادي‪ ،‬وع�ساكر أ‬ ‫ألنها دولة ت�شجع اال�ستثمار‬ ‫للمام‪ ،‬فهناك عمليات‬ ‫لن نتقدم خطوة أ‬ ‫العمال �أن يقاوموا هذه الهجمة‪ ،‬وهذا‬ ‫بخ�صو�ص ميل معدل الربح لالنخفا�ض‪،‬‬ ‫الما�ضي‪ ،‬باعتراف �صندوق النقد الدولي‪.‬‬
‫الإ زال���ة بالقوة الجبرية‪ ،‬وقال‬ ‫أ‬
‫ال��م��رك��زي‪ ،‬حيث ب��د�ت‬ ‫ــ كما تتغنى دائما ــ فبذلت كل‬ ‫تدلي�س ف��ي وول �ستريت ح��ول تدخل‬ ‫ما يحدث في م�صر حاليا‪ ،‬وفي بلدان‬ ‫قال كالينيكو�س‪� ،‬أن الر�أ�سمالية تتجه‬ ‫الزم���ة �أح��دث��ت تحو ًال في خطاب‬‫ه��ذه أ‬
‫�أحد الم�سئولين عن تنفيذ الإ زالة‬ ‫الحملة ب إ�زالة م�صنعين‬ ‫جهد لديه لت�شجع اال�ستثمار في‬ ‫ال��دول��ة بالت أ�ميم الجزئي‪ ،‬ولكنها في‬ ‫�أخ��ري �أي�ضا‪ ،‬حيث نزل لل�شارع ثالثة‬ ‫لزيادة حجم اال�ستثمارات التي يتم �ضخها‬ ‫منظرين الليبرالية الجديدة‪ ،‬الذين كانوا‬
‫انهم جاءوا لإ زالة ‪ 4‬معار�ض‪.‬‬ ‫بالمنطقة‪ ،‬ب��دع��وى �أن‬ ‫منطقة تعد من �أ�شهر المناطق‬ ‫النهاية عمليات جراحية م�ؤقتة‪ ،‬في �إطار‬ ‫ال�سابيع الما�ضية‪،‬‬ ‫مليون فرن�سي ًا في أ‬ ‫في الم�صانع‪ ،‬على �شكل �آالت تكنولوجية‬ ‫يتكلموا دائم ًا عن انت�صار الر�أ�سمالية‪،‬‬
‫وق����ام �أ���ص��ح��اب الم�صانع‬ ‫�أ�صحابها قاموا ببنائها‬ ‫�إنتاجا ً للرخام والجرانيت في‬ ‫اللمانية‬ ‫النظام الر�أ�سمالي‪ ،‬فالم�ست�شارة أ‬ ‫الالف في �إنجلترا تظاهروا �ضد‬ ‫وع�شرات آ‬ ‫متقدمة‪ ،‬ب�شكل �أكبر من زيادة العمال ‪،‬‬ ‫و�أنها �أحرزت نجاح لم ي�سبق له مثيل‪،‬‬
‫بتحرير مح�ضر �إث��ب��ات حالة‬ ‫علي �أرا�ضي ملك لدولة‪،‬‬ ‫العالم ‪ ،‬تركتها بال مرافق وال‬ ‫�أنجيال ميركل هاجمت النظام الحالي‬ ‫أ‬
‫قمة الع�شرين‪� ،‬إذا كان الت�ميم مو�ضة‬ ‫وهنا تكمن الم�شكلة‪ ،‬ألن العمال هم الذين‬ ‫الزمة‪،‬‬‫ولكن في �أقل من �سنتين حدثت أ‬
‫بق�سم ال��م��ع��ادي‪ ،‬ات��ه��م��وا فيه‬ ‫رغ���م دف���ع �أ�صحابها‬ ‫خ��دم��ات ل��م تمهد طرقها ولم‬ ‫ب�شدة‪ ،‬و�أعتقد �أننا نواجه نتائج العولمة‬ ‫الن‪ ،‬ف إ�ننا نريده لم�صلحة العمال‪ ،‬ولي�س‬ ‫آ‬ ‫بالرباح‪ ،‬وبالتالي فالمناف�سة‬ ‫ي أ�تون أ‬ ‫فدول مثل �أمريكا وانجلترا‪ ،‬وهم من �كثر‬
‫أ‬
‫رئي�س حي المعادي‪ ،‬ومحافظ‬ ‫المالية‬ ‫الم�ستحقات‬ ‫ت أ�من عمالها من الحوادث بل‬ ‫التي تتمثل في أ‬
‫الزمة الحالية‪،‬‬ ‫أ‬
‫لحماية الر��سماليين‪ ،‬فكل م�صنع مهدد‬ ‫أ‬
‫التي ت��دف��ع الر��سماليين للتو�سع في‬ ‫الدول تم�سكا ب�سيا�سة الليبرالية الجديدة‪،‬‬
‫ح��ل��وان‪ ،‬وم�سئولين بمحافظة‬ ‫ل���ل���دول���ة‪ ،‬م��م��ا يعنى‬ ‫تركهم فري�سة �سهله للموت �إما‬ ‫تطرق الدكتور عبد الف�ضيل ل�سيا�سة‬ ‫بالإ غالق يجب �أن ي�ستولى عليه العمال‪،‬‬ ‫الالت �أكثر من العمال‪،‬‬ ‫اال�ستثمارات في آ‬ ‫وجدوا �أنها خاطئة ‪ ،‬فحتى بداية العام‬
‫حلوان‪ ،‬ب إ�زالة معار�ضهم بالقوة‬ ‫���ض��رورة تقنين و�ضع‬ ‫بالمرا�ض المزمنة �أو بالمياة‬ ‫أ‬ ‫الت أ�ميم قائال �أن طبيعة الت أ�ميم تتوقف‬ ‫المنتجين الحقيقيين للقيمة‪ ،‬والذين‬ ‫تحدث على المدى الطويل انخفا�ض في‬ ‫الما�ضي كانت تعتبر جريمة �أن يتكلم‬
‫الجبرية‪ ،‬دون ال�سماح لهم بنقل‬ ‫يد‪� ،‬إال �أن الدولة تعاملت‬ ‫أ‬
‫الملوثة و غيرها م��ن ��سباب‬ ‫علي طبيعة الدولة‪ ،‬بما يعني �أن الت أ�ميم‬ ‫بنوا هذا الم�صنع بعرقهم‪ .‬نحتاج لهذه‬ ‫معدل الربح‪.‬‬ ‫�أحد عن �سيا�سة الت أ�ميم‪ ،‬هذا الحديث الذي‬
‫ب�ضائعهم اتهموهم ب� إ�ت�لاف‬ ‫بتزمت غير مبرر‪ ،‬ف أ�زالت‬ ‫الموت التي لم تخرج عن كونها‬ ‫الحالي يخدم م�صالح الر�أ�سماليين‪� ،‬أنه‬ ‫المقاومة من �أجل بناء مجتمع ا�شتراكي‪،‬‬ ‫ذكر كالينيكو�س �أن الليبرالية الجديدة‬ ‫كان مق�صوراً على �أو�ساط الي�سار ‪ ،‬ولكن‬
‫الب�ضائع وتك�سيرها‪ ،‬و�سجلوا‬ ‫ال��م�����ص��ن��ع��ي��ن و���ش��ردت‬ ‫�إح��دى نتائج �إهمال الحكومة‬ ‫ت أ�ميم ال ي�صب في م�صلحة الفقراء‪.‬‬ ‫مبني علي عمال يديرون عملية الإ نتاج‬ ‫قائمة علي محاولة تحطيم قوي العمال‪،‬‬ ‫الن نري �أكبر البنوك في بريطانيا تطالب‬ ‫آ‬
‫في المح�ضر �أن الب�ضائع التي‬ ‫ق����راب����ة ‪ 320‬ع��ام�لا‬ ‫مليارات جنيه و من المتوقع ان‬ ‫للطفال‬ ‫�سيئة للغاية وعمالة أ‬ ‫ـ��ـ الم�شجعة لال�ستثمار ـ��ـ لهم‬ ‫�أما عن الخليج قال الدكتور عبد الف�ضيل‬ ‫مبا�شرة‪ ،‬ب�شكل ديمقراطي‪ ،‬و�أن يكون‬ ‫وت�سعى لمزيد من ا�ستغاللهم‪ ،‬وبالفعل‬ ‫أ‬
‫بالت�ميم لإ نقاذ النظام من االنهيار‪.‬‬
‫تم �إتالفها تقدر بن�صف مليون‬ ‫بالم�صنعين‪ ،‬ولم تقف عند هذا‬ ‫تزيد الي‏ ‏‪ 5‬مليارات بعد تطوير‬ ‫أ‬
‫وال ت��وج��د و���س��ائ��ل ل��ت��م��ي��ن‬ ‫�أنها م�ؤخرا ب��د�أت الدولة تهتم‬ ‫الزم��ة �أث��رت فيه بقوة‪ ،‬ألن العولمة‬ ‫�أن أ‬ ‫االقت�صاد موجه لتلبية االحتياجات‪،‬‬ ‫نجحوا ف��ي ذل��ك‪ ،‬ف أ�مريكا �أغ��ن��ي دول‬ ‫�أ�ضاف كالينيكو�س نحن في فترة حراك‬
‫جنية‪،‬‬ ‫الحد بل بعدها ب أ��سبوع تقريبا‪،‬‬ ‫المنطقة لتتيح ‏‪35‬‏ �ألف فر�صة‬ ‫العمال وحتى وح��دة الإ �سعاف‬ ‫بالمنطقة فقررت �إزال���ة قرابة‬ ‫�أدم��ج��ت دول الخليج بقوة ف��ي ال�سوق‬ ‫الزم��ة فر�صة لو�ضع‬ ‫م�ستكمال �أن هذه أ‬ ‫ال�سرة‬ ‫العالم انخف�ض فيها متو�سط دخل أ‬ ‫�سيا�سي واقت�صادي ي�شوبه الغمو�ض‪،‬‬
‫وق���ال ���ص��اح��ب م��ع��ر���ض �أن‬ ‫قامت نف�س الجرافات ب إ�زالة‬ ‫عمل مبا�شرة‏‪,‬‏ ومثلها من الفر�ص‬ ‫ال��م��وج��ودة بالمنطقة ع��ب��ارة‬ ‫‪ 300‬م�صنع بالمنطقة بد�أتها‬ ‫العالمي‪ .‬و�أ�ضاف �أن البنوك الإ �سالمية‬ ‫أ‬
‫كلمة اال�شتراكية مرة �خري كبديل للنظام‬ ‫بمعدل ‪ 2000‬دوالر ما بين �سنتي‪2000‬‬ ‫وبالتالي يجب �أن نفهم �أ�سباب هذه‬
‫الربعة لهم تراخي�ص‬ ‫المعار�ض أ‬ ‫معر�ضين للرخام والجرانيت‪،‬‬ ‫غير المبا�شرة كما ينتظر �أن‬ ‫ع��ن خ��راب��ة ال يوجد بها حتى‬ ‫ب � إ�زال��ة م�صنعين منذ �أ�سبوع‬ ‫بالزمة‪ ،‬على عك�س ادعاء البع�ض‬ ‫ت أ�ثرت أ‬ ‫الر�أ�سمالي‪ ،‬والذي �أثبت �أنه فا�شل لمرة‬ ‫و‪ ، 2008‬يعتقد الكثير �أن كل �أمريكا‬ ‫فالزمة االقت�صادية التي عبرت‬ ‫الزمة‪ ،‬أ‬ ‫أ‬
‫ح�صلوا عليها من المحافظة‪،‬‬ ‫للر�ض‬ ‫بدعوى حاجة المحافظة أ‬ ‫يزيد حجم وقيمة �صادراتها‪،‬‬ ‫�سيارة �إ�سعاف واحدة ورغم �أن‬ ‫ت��ق��ري��ب��ا ب��دع��وى �إق���ام���ة ه��ذه‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫�أنها لم تت�ثر بالزمة‪،‬‬ ‫�أخري‪.‬‬ ‫غنية‪ ،‬ولكن ف��ي الحقيقة العمال في‬ ‫أ‬
‫عن نف�سها‪ ،‬في البداية‪ ،‬ك�زمة مالية‪ ،‬ال‬
‫ويدفعون م�ستحقاتهم المالية‬ ‫لإ قامة مبني لإ دارة المحاجر‬ ‫وال��ت��ي ت��ق��در ح��ال��ي��ا ب����ـ‏‪225‬‏‬ ‫منطقة �شق الثعبان ت أ�تي في‬ ‫الم�صانع علي �أر�ض �أمالك دولة‬ ‫�أ�شار دكتور عبد الف�ضيل �ن الزم��ة‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫بد� أ دكتور محمود عبد الف�ضيل ا�ستاذ‬ ‫�أمريكا ي��زدادون فقرا‪ ،‬لي�س في �أمريكا‬ ‫يجب عند التحليل ق�صرها على الجانب‬
‫بانتظام‪ ،‬وال يوجد �سبب واحد‬ ‫ــ الموجود حاليا بمبني مجمع‬ ‫مليون جنيه‏ ـ هذه الت�صريحات‬ ‫المرتبة الثالثة علي م�ستوي‬ ‫وع��دم ح�صول �أ�صحابها علي‬ ‫التي بد�أت في القطاع المالي‪ ،‬ف�ضربت‬ ‫االقت�صاد بجامعة القاهرة حديثه عن‬ ‫فح�سب‪ ،‬بل في كل �أنحاء العالم ‪.‬‬ ‫المالي فح�سب‪ ،‬ألنه ال يف�سر الكثير من‬
‫لإ زالتها‪ ،‬و�أ�ضاف ب أ�ن �إزالة هذه‬ ‫التحريرــ ولإ ن�شاء �ساحة انتظار‬ ‫والرق���ام ر�سمية تتناق�ض مع‬ ‫أ‬ ‫العالم في قائمة �أهم المناطق‬ ‫قرار تخ�صي�ص وبالتالي واجب‬ ‫البور�صة وقطاع العقارات‪ ،‬تزداد باطراد‪،‬‬ ‫الزمة الحالية‬ ‫االزمة الحالية قائال‪� :‬أن أ‬ ‫�أ���ش��ار كالينيكو�س �أن��ه ف��ي ظ��ل هذه‬ ‫الزم��ة‪ ،‬الإ نتاج هو القادر على‬ ‫جوانب أ‬
‫المعار�ض �سوف ي�شرد ‪650‬‬ ‫ل��ل�����س��ي��ارات ت��ك��ون م��رف��ق��ه ب��ه‪.‬‬ ‫ال�سيا�سة الفعلية للحكومة‪،‬‬ ‫التي تنتج �أج��ود �أن��واع الرخام‬ ‫�إزالتها ‪� « ،‬شق الثعبان «لي�ست‬ ‫مما قد ي�سفر عن بداية لن�ضاالت جديدة‬ ‫�أخ��ط��ر م��ن �أزم���ة الثالثينيات‪ ،‬لتواجد‬ ‫المريكية‬ ‫الزمة تري الواليات المتحدة أ‬ ‫أ‬ ‫الزمة من جوانبها المختلفة‪ ،‬وهو‬ ‫تف�سير أ‬
‫عامال ً‪ .‬ولن يجدوا عمال �أخر في‬ ‫ولم ت�سمح أل�صحاب المعار�ض‬ ‫فهل يعقل تقوم الحكومة‪ ،‬منذ‬ ‫في العالم‏‪,‬‏ كما �إنها تنتج‏‪%78‬‏‬ ‫�سوي منطقة جبلية تفتقد �أب�سط‬ ‫تطالب بالبديل‪.‬‬ ‫تداعيات �سيا�سية وم�ؤ�س�سات مالية‬ ‫�أن ت�صرف الكثير من الم��وال للخروج‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫الذي يف�ضح �هم التناق�ضات‪ ،‬كما �و�ضح‬
‫ظل هذه الظروف‪.‬‬ ‫حتي بنقل ب�ضائعهم‪ ،‬وحاول‬ ‫ال�شهر الما�ضي وح��ت��ى آ‬
‫الن‪،‬‬ ‫من �أجمالي الرخام في م�صر‪،‬‬ ‫�أ�سا�سيات الحياة ال مرافق وال‬ ‫كبري‪ ،‬كما �أن هناك �صراع يهدد م�ستقبل‬ ‫الزم����ة‪� ،‬أم��ا ال���دول أ‬
‫الورب��ي��ة‬ ‫م��ن ه��ذه أ‬ ‫مارك�س‪ ،‬فنجد ميل متو�سط معدل الربح‬
‫�أ�صحاب المعر�ضين والعمال‬ ‫بحمله �إزال��ة للم�صانع الرخام‪،‬‬ ‫وتتجاوز اال�ستثمارات فيها‏‪3‬‏‬ ‫ط���رق م��م��ه��دة و ظ���روف عمل‬
‫¯‬ ‫االشتراكي أبريل ‪2009‬‬ ‫االشتراكي أبريل ‪2009‬‬ ‫¯‬
‫تحقيقات وتقارير‬ ‫تحقيقات وتقارير‬
‫بالرغم من ذلك قامت بو�ضع الفتة (�إ�ضراب‬ ‫المحالت الم�شاركة في الإ �ضراب‪ ،‬وامتنعوا‬ ‫ف��ي��م��ا ت��ج��م��ع ال��م��ئ��ات �أم�����ام نقابة‬ ‫بح�صارهم بالمئات م��ن ق���وات أ‬
‫الم��ن‬ ‫م�ست�شار القاب�ضة للغزل والن�سيج يعترف بت�أثر‬ ‫الهجوم خير‬
‫ال�صول‪-‬التي تمول مكاف�آت العمال‪-‬‬ ‫�صفقات طرح أ‬
‫‪� 6‬أبريل يوم الغ�ضب ال�شعبي ‪ ...‬عاوزين‬ ‫عن فتح محالهم التجارية‪ ،‬حيث تم �إغالق‬ ‫ال�صحفيين‪ ،‬في الوقفة االحتجاجية‪ ،‬التي‬ ‫المركزي في محاولة لمنعهم من تنظيم‬

‫و�سيلة للدفاع‬
‫حقنا يا ظلمة بعتوا البلد لل�صهاينة ) و�أنها‬ ‫‪ 100‬محل منذ �صباح اليوم‪ ،‬من ناحية‬ ‫دعت لها لجنة الحريات بالنقابة من اجل‬ ‫التظاهرة‪.‬‬
‫�أغلقت ال�صيدلية الخا�صة بها ‪.‬‬ ‫الخوان‬‫�أخرى امتنع عدد كبير من طلبة أ‬ ‫�إلغاء الحب�س في ق�ضايا الن�شر‪ ،‬و و�ضع‬ ‫المن قب�ضتها علي‬ ‫فيما �أحكمت قوات أ‬
‫و في بور�سعيد وو�سط ح�صار امني اعلن‬
‫اع�ضاء ح��زب الغد منفردين ‪ -‬التفاعل‬
‫الم�سلمين الذهاب للكلية‪ ،‬معلنين م�شاركتهم‬
‫التامة في ي��وم الغ�ضب‪ ،‬وو�صلت ن�سبة‬
‫للجور‪ ،‬و ان�ضم �إلي الوقفة‬
‫أ‬
‫الئحة جديدة أ‬
‫ع��دد كبير من �شباب ‪� 6‬ب��ري��ل‪ ،‬و حركة‬
‫مبني اتحاد العمال ب�شارع الجالء‪ ،‬و منعت‬
‫المظاهرة التي دعت �إليها القوي ال�سيا�سية‬
‫أ‬
‫بالزمة العالمية ‪:‬‬
‫رئي�س النقابة العامة للغزل والن�سيج يح�سم الجدل حول‬
‫الميداني مع الحركة ومطالبها وتجمعوا‬ ‫الغياب �إلي ‪ ،% 40‬في حين رف�ض العديد‬ ‫كفاية‪ ،‬واال�شتراكيين الثوريين‪ ،‬و حزبي‬ ‫�أمام مقر االتحاد‪ ،‬و قامت ب إ�بعاد الن�شطاء‬
‫في مقر الغد ببور�سعيد‪� ،‬أعلنوا اعت�صامهم‬ ‫من طلبة كلية التجارة ح�ضور المحا�ضرات‬ ‫الكرامة‪ ،‬و الجبهة الديمقراطية هاتفين «‬ ‫العماليين و ال�سيا�سيين من �شارع الجالء‪،‬‬

‫مكاف�آت عمال �شركات الن�سيج العامة ‪...‬‬


‫بالمقر منذ م�ساء ‪� 5‬أبريل‪.‬‬ ‫مطالبين بتخفي�ض م�صاريف الكلية‪،‬‬ ‫الإ �ضراب م�شروع م�شروع ‪� ...‬ضد الفقر و‬ ‫و كانت القوي ال�سيا�سية و العمالية قد‬
‫أ‬
‫وق���ال �إ���س�لام ن��اج��ى من�سق ‪� 6‬ب��ري��ل‬ ‫وخف�ض �أ�سعار الكتب‪ ،‬حيث بلغ �أ�سعار بع�ض‬ ‫�ضد الجوع « و ان�ضم للوقفة اكثر من مائة‬ ‫دعت �إلي التظاهرة احتجاجا علي موقف‬
‫ببور�سعيد من داخل محب�سه بق�سم �شرطة‬ ‫الكتب �أكثر من ‪40‬جنية للكتاب‪.‬‬ ‫محامي علي ر�أ�سهم الدكتور ايمن نور و‬ ‫االتحاد الدائم االنحياز �ضد العمال‪ ،‬و �إلي‬

‫«الحكومة هاتدفع يعنى هاتدفع»‬


‫العرب‪� ،‬أن النيابة العامة وجهت �إليه تهم‬ ‫�شهدت اال�سماعيلية �صباح ن�شاط مكثف‬ ‫عدد من �أع�ضاء حزب الغد ‪.‬‬ ‫العمال‪.‬‬ ‫جانب الحكومة و رجال أ‬
‫المن العام‪ ،‬والح�ض على كراهية‬ ‫تكدير أ‬ ‫المن والمرور‪ ،‬ب�شوارع المحافظة‬ ‫ل�سيارات أ‬ ‫فيما حاول اكثر من ‪ 150‬من موظفي‬ ‫قد ان�سحب مائة نائب من نواب مجل�س‬
‫النظام‪ ،‬وقلب نظام الحكم وتلويث البيئة‬ ‫أ‬
‫وداخ��ل المواقف لمنع �ى محاوالت من‬ ‫البريد بالعتبة تنظيم مظاهرة �إال �أن‬ ‫ال�شعب من الجل�سة �أم�س �أثناء �إلقاء الدكتور‬
‫ال�سائقين االمتناع والإ �ضراب عن العمل‪.‬‬
‫‪...‬‬ ‫المن قامت بتفريقهم و منعتهم من‬ ‫قوات أ‬ ‫احمد نظيف لكلمته‪ ،‬وج��اء االن�سحاب‬
‫بينما توجه عدد كبير من �أع�ضاء حركه‬ ‫التظاهر‪.‬‬ ‫ت�ضامنا مع دعوة الغ�ضب‪ ،‬و تجمع �أمام‬
‫المنوفية‬ ‫كفاية باال�سماعيليه بقياده �إبراهيم‬ ‫المجل�س النواب المائة معتبرين �أن نظيف‬ ‫اطمئنانه �إلى عدم ت أ�ثر �أجور �أو مكاف آ�ت‬ ‫كل حال الزلنا نح�صل �أق�ساط �صفقات‬ ‫بي�سان ك�ساب‬
‫�شهدت محافظة المنوفية‪ ،‬منذ فجر اليوم‬ ‫الكومي‪ ،‬وح�سام ر�ضا و�سعاد حموده‪،‬‬ ‫الدقهلية و دمياط‬ ‫قد �أ�صر علي �إلقاء كلمته في هذا اليوم‪ ،‬حتى‬ ‫عمال ال�شركات‪ ،‬التابعة للقاب�ضة للغزل‬ ‫بيع �سابقة « ‪ .‬ونفى �أي نية لدى ال�شركة‬
‫من�سقين الحركة باال�سماعيلية ‪� ،‬إل��ى االثنين ‪� 6‬أبريل‪ ،‬ح�صاراً �أمني ًا م�شدداً‬ ‫�أم��ا في المحافظات فقد تنوعت �صور‬ ‫ال يلفت �أنظار النا�س �إلي يوم الغ�ضب‪.‬‬ ‫والن�سيج‪ ،‬بالعجز المتوقع في �صندوق‬ ‫لطرح �أ�صول جديدة قريباً‪ ،‬قائال �أن‬ ‫]ك�����ش��ف ع��ب��د ال��ح��ف��ي��ظ ال��ط��وخ��ي‪،‬‬
‫انت�شرت �أع��داد كبيرة من عربات أ‬
‫الم��ن‬ ‫�إعادة الهيكلة ب�سبب التباط ؤ� المفتر�ض‬ ‫المر ي�ستدعى «بع�ض التريث»‪ ،‬بح�سب‬ ‫أ‬ ‫الم�ست�شار الإ عالمي لل�شركة القاب�ضة‬
‫المركزي و�سيارات ال�شرطة‪ ،‬كما تم ت�شديد‬ ‫في بيع �أ�صول ال�شركة القاب�ضة‪ ( .‬مع‬ ‫أ‬
‫تعبيره‪ ,‬خا�صة في بعد �إتمام �صفقة �ر�ض‬ ‫للقطن والغزل والن�سيج‪ ،‬عما قال �أنه‬
‫الرقابة على كل المنافذ بمداخل ومخارج‬ ‫العلم �أن عمال تلك ال�شركات ال يح�صلوا‬ ‫زفتى قبل �شهر واحد –ح�سب قوله‪ .‬و�أكد‬ ‫انخفا�ض في �أع��داد المتقدمين ل�شراء‬
‫المدن‪ ،‬وعمل �أكمنة ثابتة ومتحركة‪� ،‬شارك‬ ‫على �أرباح نهاية ال�سنوات المالية ألنها‬ ‫على ما قال �أنة تن�سيق بين ال�شركات‬ ‫�أ�صول ال�شركة‪ ,‬ب�سبب انكما�ش الطلب‬
‫المن‪ ،‬وتم تفتي�ش‬ ‫فيها عدد كبير من �ضباط أ‬ ‫ال تحقق �إال الخ�سائر)‬ ‫القاب�ضة‪ ،‬بو�ساطة وزارة اال�ستثمار‪،‬‬ ‫الزمة االقت�صادية‪ ,‬و�صل‬ ‫على خلفية أ‬
‫ال�سيارات القادمة من و�إلى المدن من القرى‬ ‫و�أ�ضاف الجوهري «ال �أ�شعر بالخطر‬ ‫بحيث ال يتزامن طرح �أ�صول �أكثر من‬ ‫�إلى تقدم ثالثة م�ستثمرين فقط لمزاد‬
‫المختلفة‪ ،‬وتم ح�صار معظم ميادين مدينة‬ ‫بهذا الخ�صو�ص من ال�شركات العامة ‪...‬‬ ‫�شركة قاب�ضة‪.‬‬ ‫ار�ض ال�شركة في «زفتى»‪� ،‬أواخر �شهر‬
‫�شبين الكوم‪ ،‬والتي تم الإ عالن م�سبقا عن‬ ‫ولكن من القطاع الخا�ص وال�شركات‬ ‫اختتم ت�صريحاته ردا على الت�سا�ؤل‬ ‫فبراير الما�ضي ‪.‬‬
‫الحزاب‬ ‫تنظيم احتجاجات بها من جانب أ‬ ‫المخ�صخ�صة»‪.‬‬ ‫ال�صول‪،‬‬ ‫ح��ول �إمكانية ت أ�جيل ط��رح أ‬
‫والقوى ال�سيا�سية والنقابات‪ ،‬وحركتى‬ ‫« الحكومة م�سئولة عن تدبير تلك‬ ‫الزمة على‬ ‫ب�شكل عام‪ ،‬تجنب ًا لت أ�ثيرات أ‬ ‫قال الطوخى �أن أ‬
‫«الر�ض‪ ،‬التي تبلغ‬
‫كفاية و ‪� 6‬أبريل بالمنوفية‪ ،‬وقد تم ح�صار‬ ‫البنود في ال�شركات التي تملكها‪ ،‬في‬ ‫الخر ‪ »:‬ن�ضمن‬ ‫ال�سعار‪ ،‬مت�سائال هو آ‬ ‫أ‬ ‫م�ساحتها ‪� 43‬ألف متر مربع‪ ،‬بيعت على‬
‫ميدان �شرف‪� ،‬أكبر ميادين �شبين الكوم‪،‬‬ ‫الح��وال‪ ،‬بغ�ض النظر‪ ،‬عن �أو�ضاع‬ ‫كل أ‬ ‫أ‬
‫منين �إن ال�سعار ما تنزل�ش اكتر في‬ ‫�أي حال بمبلغ ‪ 52‬مليون جنية»‪.‬‬
‫و�شهد ديوان عام المحافظة تواجد �أمنى‬ ‫�صندوق �إع��ادة الهيكلة «يقول متابعا‬ ‫الم�ستقبل ؟»‪.‬‬ ‫وتابع «�صحيح �أن ال�شركة تنفق على‬ ‫هكذا ق��رر النظام الم�صري �أن يتوقف عن‬
‫مكثف‪ ،‬وكذلك محكمة �شبين الكوم‪ ،‬بعدما‬ ‫«ال��ح��ك��وم��ة ه��ات��دف��ع يعنى هاتدفع‬ ‫من جانبه �أبدى �سعيد الجوهري‪ ،‬رئي�س‬ ‫�شركاتها التابعة‪ ،‬و�أجور ومزايا العمال‬ ‫تقديم المبررات الدفاعية لح�صاره المقاومة‬
‫�أع��ل��ن المحامين بالمنوفية ع��ن تنظيم‬ ‫«بح�سب تعبيره ‪[.‬‬ ‫النقابة العامة للعاملين بالغزل والن�سيج‪،‬‬ ‫الرا�ضي‪,‬لكننا على‬‫من ح�صيلة بيع أ‬ ‫الفل�سطينية ومحاولة خنقها و�أن ينتقل مبا�شرة‬
‫احتجاجات على �سلم المحكمة‪ ،‬وكذلك‬ ‫�إلى الهجوم‪ .‬من هنا ظهرت ق�ضية ما �سمي بخلية‬

‫«‪ 6‬أ�بريل» يوم الغ�ضب‬


‫�شهد مجمع الكليات النظرية‪ ،‬وم�صنع‬ ‫حزب الله في م�صر‪ .‬فالنظام الذي حاول دائما‬
‫غ��زل �شبين ال��ك��وم‪ ،‬وع��دد م��ن الإ دارات‬ ‫وال�سباب لغلق المعابر والتطبيع‬ ‫تقديم المبررات أ‬
‫التعليمية بالمحافظة ح�صار �أمنى �شديد‪،‬‬ ‫مع �إ�سرائيل يقدم موقفه اليوم عبر ق�ضية حزب‬
‫وظهر كالمعتاد �أعداد كبيرة من البلطجية‬ ‫الله كنظام يدافع عن �أمنه القومي ولي�س م�صالح‬
‫المن تح�سبا ألية‬ ‫والم�سجلين بجوار قوات أ‬ ‫¯ النوبيون تظاهروا‬ ‫المن‬ ‫الغ�ضب ‪ ،‬ففي الدقهلية احتلت قوات أ‬ ‫ت��ج��م��ع اك��ث��ر م���ن ‪��� 500‬ش��خ�����ص من‬ ‫نخبته الحاكمة مع �إ�سرائيل و�أميركا‪ .‬تذكر‬
‫مظاهرات �أو تجمعات ‪.‬‬ ‫المركزي �شوارع مدينة المن�صورة‪ ،‬و �أمام‬ ‫مختلف القوي ال�سيا�سية �أمام مبني مجل�س‬ ‫المن القومي والتهديد‬ ‫النظام الم�صري فج أ�ة أ‬
‫المن‪،‬‬ ‫وعلى جانب �أخر اعتقلت فوات أ‬ ‫العالم و‬‫أ�مام وزارة أ‬ ‫مجمع المحاكم‪ ،‬و طوقت �أ�سوار الجامعة‬ ‫ال��دول��ة في وقفة احتجاجية في �أعقاب‬ ‫أ‬
‫الذي تحمله المقاومة الفل�سطينية له ومعها �ي�ضا‬
‫في وقت مت أ�خر من م�ساء �أم�س الثالثاء‪،‬‬ ‫ال�صحفيون أ�مام نقابتهم‬ ‫اعداد كبيرة منها‪ ،‬و قام الطالب بتنظيم‬ ‫فح�ص نظر الطعن المقام من الحكومة‬ ‫المن القومي الذي ظل‬ ‫المقاومة اللبنانية‪ .‬ذلك أ‬
‫م��م��دوح النظامي من�سق ح��رك��ة كفاية‬ ‫م��ظ��اه��رة �ضخمة ���ش��ارك فيها جماعة‬ ‫�ضد حكم الق�ضاء الإ داري بوقف ت�صدير‬ ‫من�سيا في منابع النيل وال�سودان وفي �سيناء‬
‫بالمنوفية بتهمة توزيع بيان يحر�ض على‬ ‫و ح�صار أ�منى �شامل لكل‬ ‫الخ��وان الم�سلمين‪ ،‬و طالب ‪� 6‬أبريل‪ ،‬و‬ ‫أ‬ ‫الغاز الم�صري لإ �سرائيل‪ ،‬و كان من �أبرز‬ ‫وعلى طول الحدود الم�صرية �أ�صبح اليوم مهددا‪.‬‬
‫الإ �ضراب‪ ،‬بعدما �أعلن عن ا�شتراك الحركة‬ ‫المحافظات و اتحاد العمال‬ ‫حزب الجبهة الديمقراطية‪ ،‬ف�ضال عن عدد‬ ‫الحا�ضرين الدكتور ايمن نور زعيم حزب‬ ‫ال�سطول‬ ‫المده�ش �أنه لم ي�صبح مهددا بف�ضل أ‬
‫في االحتجاجات ‪.‬‬ ‫أ‬ ‫من �أ�ساتذة جامعة المن�صورة ‪.‬‬ ‫ال��غ��د‪ ،‬و الإ ع�لام��ي��ة بثينة ك��ام��ل‪ ،‬و عدد‬ ‫المريكي في المتو�سط �أو القواعد‬ ‫ال�ساد�س أ‬
‫تحت «حماية المن « ‪.‬‬ ‫في دمياط ا�ضرب عدد كبير من طالب‬ ‫من �أع�ضاء حركة �شباب ‪� 6‬أب��ري��ل‪ ،‬و قد‬ ‫المريكية في المنطقة و حامالت الطائرات‬ ‫أ‬
‫المحلة‬ ‫¯ ايمن نور وبع�ض القوي‬ ‫الخ���وان الم�سلمين عن ح�ضور‬ ‫جماعة أ‬ ‫�أعلن نور خالل الوقفة «�إعالن القاهرة «‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫المارة بقناة ال�سوي�س �و الفواج الإ �سرائيلية في‬
‫�شهدت المحلة و عك�س العام الما�ضي‬ ‫المحا�ضرات ت�ضامنا مع الدعوى ليوم‬ ‫ال��ذي �ضم مجموعة مطالب و ت أ�تي علي‬ ‫�سيناء ولكنه �أ�صبح مهدد بالمقاومة الفل�سطينية‬
‫جاء يوم ‪� 6‬أبريل هدوء ن�سبي‪ ،‬حيث لم‬ ‫ال�سيا�سية تطلق “ إ�عالن‬ ‫الم���ن‬‫ال��غ�����ض��ب‪ ،‬فيما ح��ا���ص��رت ق���وات أ‬ ‫ر�أ�س المطالب ‪ :‬الدعوة لجمعية ت أ��سي�سية‬ ‫و�أنفاقها في �سيناء‪ .‬النظام الذي لم يكف يوما‬
‫يغلق �سوى ع��دد م��ح��دود م��ن المحالت‪،‬‬ ‫القاهرة” من أ�مام مجل�س‬ ‫المركزي مبني الجامعة ب أ�عداد كبيرة‪.‬‬ ‫الخير من‬ ‫ـ ينتخب ثلثيهاـ ويختار الثلث أ‬ ‫عن التباهي بالدعم الم�صري لحركات التحرر‬
‫وت أ�كيد م�صادر في الم�صالح الحكومية‬ ‫�أ�ساتذة القانون الد�ستوري وق�ضاة المحكمة‬ ‫الوطني العربية وتهريب ال�سالح للجزائر عندما‬
‫المختلفة �إن ن�سبة الغياب لم تتجاوز الـ‬ ‫الدولة‪ ،‬وال�سوي�س �شاركت‬ ‫كفر ال�شيخ والفيوم‬ ‫الد�ستورية‪ ،‬تكون مهمتها‪ ،‬خالل عام‪ ،‬هي‬ ‫كانت تحت االحتالل الفرن�سي حتى ظن البع�ض‬
‫‪ %10‬خا�صة مع التهديدات التي تلقاها‬ ‫ب�إغالق المحالت و ال�شوارع‬ ‫المن هيئة‬ ‫في كفر ال�شيخ منعت قوات أ‬ ‫و�ضع د�ستور جديد للبالد‪ ،‬وفق ًا ألحدث‬ ‫�أن م�صر هي التي حررت الجزائر ولي�س المليون‬
‫الموظفين‪ ،‬في حين و�صلت ن�سبة الغياب‬ ‫الدفاع عن �شباب ‪� 6‬أبريل المعتقلين من‬ ‫المعايير الدولية‪ ،‬في الحقوق والحريات‪،‬‬ ‫�شهيد جزائري هو اليوم الذي يجرم دعم المقاومة‬
‫في المدار�س نحو الـ ‪ ، %70‬وظهرت ال�شوارع‬ ‫خلت من المارة‪.‬‬ ‫ح�ضور جل�سة عر�ضهم علي نيابة بندر كفر‬ ‫و تقدم للجمعية الت أ��سي�سية للد�ستور‪،‬‬ ‫وتقويتها بال�سالح‪ .‬لقد انبرى النظام في يناير‬
‫مزدحمة وقت ال��ذروة كالعادة ‪� ،‬أم��ا عن‬ ‫المن يمنع خروج‬ ‫¯ أ‬ ‫ال�شيخ‪ ،‬و تم منع الم�صورين و ال�صحفيين‬ ‫خالل العام التالي‪ ،‬اقتراحات بم�شروعات‬ ‫الما�ضي �أثناء الحرب على غزة وال�صمود البطولي‬
‫المنية‬‫المني فقد ان�سحبت القوات أ‬ ‫التواجد أ‬ ‫م��ن تغطية جل�سة ال��ت��ج��دي��د‪ ،‬و كانت‬ ‫قوانين لعر�ضها علي البرلمان‪ ،‬تحدد‬ ‫للمقاومة لتبرير مواقفه المخزية وعندما وقعت‬
‫من �شوارع المحلة‪ ،‬وع�سكرت داخل المدينة‬ ‫التظاهرات في الدقهلية و‬ ‫المحافظة قد تحولت �إلى ثكنة ع�سكرية‬ ‫مالمح التعديالت المطلوبة علي القوانين‬ ‫المنية لمحاولة خنق‬ ‫�أمريكا و�إ�سرائيل االتفاقية أ‬
‫الول��ى «الم�ستعمرة»‪ ،‬ومدر�سة‬ ‫العمالية أ‬ ‫المنوفية و موظفو البريد‬ ‫تح�سبا الن��دالع المظاهرات في �شوارع‬ ‫المكملة للد�ستور‪ ،‬و�أخ�صها قوانين مبا�شرة‬ ‫المقاومة �أكد الم�س�ؤلون الم�صريون عدم التزامهم‬
‫أ‬
‫مبارك كول‪ ،‬مع ن�شر عنا�صر �منية ترتدى‬ ‫المحافظة‪.‬‬ ‫والح��زاب‪ ،‬وانتخاب‬ ‫الحقوق ال�سيا�سية‪ ،‬أ‬ ‫بما تت�ضمنه هذه المعاهدة وعدم وجود �أي �صلة‬
‫مالب�س مدنية ب�شوارع المحلة‪ ،‬والتي‬ ‫“يحتجون فج�أة “‪ ،‬ووزارة‬ ‫في الفيوم خلت ال�شوارع من المارة‬ ‫رئي�س الجمهورية ومجل�س ال�شعب‪ ،‬وكافة‬ ‫لم�صر بها ولكن �سرعان ما انك�شفت ال�صلة‬
‫انت�شرت بالميادين والمقاهي والمناطق‬ ‫التعليم تحول المتغيبين‬ ‫بن�سبة كبيرة تجاوب ًا مع دعوة الإ �ضراب‪،‬‬ ‫القوانين المنظمة لإ عالن الحريات العامة‬ ‫بدءا من ال�صمت الم�صري المريب على الغارات‬
‫ال�شعبية‪ ،‬بالإ �ضافة �إلى �سيارات ال�شرطة‬ ‫المني الكثيف في‬ ‫و خوف ًا من االنت�شار أ‬ ‫ال�سا�سية ك أ�فراد‬
‫لل�شعب‪ ،‬والمنظمة لحقوقه أ‬ ‫المريكية على ال�سودان على الحدود‬ ‫الجوية أ‬
‫التي جابت �شوارع المحلة‪ ،‬في حين تجمع‬ ‫إ�لي “ ال�شئون القانونية “‪.‬‬ ‫�شوارع المحافظة‪ ،‬فيما انتظمت الغالبية‬ ‫وجماعات‪.‬‬ ‫أ‬
‫الم�صرية وحتى الق�ضية التي فجرها الم��ن‬
‫ع�شرات المواطنين ب�شارع العبا�سي القديم‬ ‫العظمي من الموظفين في الح�ضور �إلى‬ ‫وعلى �صعيد �أخر قررت وزارة التعليم‬ ‫المن يمنع خروج‬ ‫¯ أ‬ ‫“ اال�ستبداد و تدهور م�ستوي معي�شة‬
‫كتب ‪ :‬عمرو بدر‬
‫الم�صري �ضد المقاومة‪ .‬ال�سعار الذي ا�ستقبلت به‬
‫�أم��ام كاميرا �أح��د الف�ضائيات‪ ،‬مما �أثار‬ ‫العمل بعد تحذيرات �سابقة بعدم الغياب‪،‬‬ ‫تحويل الموظفين الذين تغيبوا عن العمل‪،‬‬ ‫التظاهرات في الدقهلية و‬ ‫غالبية الم�صريين”‪.‬‬ ‫ال�صحف الحكومية الق�ضية ال يمكن �أن يخفي ما‬
‫المنية‪ ،‬من انفجار الو�ضع‬ ‫المخاوف أ‬ ‫و �إال �سيتم تحويل المتغيبين �إلى ال�شئون‬ ‫ي��وم ‪� 6‬أب��ري��ل‪� ،‬إل��ي التحقيق‪ ،‬و ذل��ك بعد‬ ‫فيما اختفت مظاهر الإ �ضراب العام‬ ‫تت�ضمنه‪ .‬فعندما توقع كوندليزا وليفني اتفاقية‬
‫فقاموا بالقب�ض واحتجاز طاقم الفريق‬ ‫القاهرة لالن�ضمام �إلى �إ�ضراب ‪� 6‬أبريل‪،‬‬ ‫القانونية ‪.‬‬ ‫تحذيرات �سابقة �أطلقتها ال���وزارة لمنع‬ ‫المنوفية و موظفو البريد‬ ‫في العا�صمة‬ ‫ع��ن ���ش��وارع ال��ق��اه��رة و المحافظات‬ ‫ألمن �إ�سرائيل لي�س �أمام الحليف الم�صري �سوى‬
‫الكمنة‬ ‫وم�صادرة الكاميرات‪ ،‬كما فر�ضت أ‬ ‫وقالت �سعاد حموده ن�شطه �سيا�سة وع�ضو‬ ‫الموظفين من التغيب في هذا اليوم‪ ،‬فيما‬ ‫“يحتجون فج�أة “‪ ،‬ووزارة‬ ‫ففي القاهرة تجمع الع�شرات من‬ ‫الم�صرية �أم�����س وو���س��ط ح�صار �أمنى‬ ‫االلتزام ذهبت كوندليزا وليفني وبقيت االتفاقية‬
‫المروية على مداخل ومخارج المحلة من‬ ‫بحركة كفاية باال�سماعيليه انهم توجهوا‬ ‫مدن القناة‬ ‫�شارك العاملون ب� إ�دارة ال�صف التعليمية‬ ‫النوبيين �أمام وزارة أ‬
‫العالم احتجاجا‬ ‫مكثف لكل محافظات م�صر‪ ،‬انت�شرت‬ ‫وبقي الإ لتزام الم�صري الر�سمي باتفاقية لم يكن‬
‫اتجاهات مدن وق��رى ‪»:‬طنطا ‪� ،‬سمنود ‪،‬‬ ‫تحولت مدينة ال�سوي�س �إل��ى ما ي�شبه �إلى القاهرة ب�سبب التهديدات والمالحقات‬ ‫التابعة لمحافظة ‪� 6‬أكتوبر احتجاجا علي‬ ‫التعليم تحول المتغيبين‬ ‫أ‬
‫علي �صورتهم في و�سائل الع�لام‪ ،‬و‬ ‫و تنوعت مظاهر “يوم الغ�ضب” الذي‬ ‫طرفا فيها ولم يدعى لها‪ .‬والمده�ش �أنه ينفذ‬
‫قطور ‪ ،‬زفتى» ‪.‬‬ ‫المنية لهم باال�سماعيلية‪ ،‬وتحذيرهم من‬ ‫المدينة المهجورة‪ ،‬و �سيطرت عليها حالة أ‬ ‫ت أ�خر �صرف رواتبهم رافعين‪ ،‬الفتات ت�ؤكد‬ ‫إ�لي “ ال�شئون القانونية “‪.‬‬ ‫المطالبة بالعودة �إلى �أرا�ضيهم حول‬ ‫دعت له حركة �شباب ‪� 6‬أبريل و عدد‬ ‫المن القومي‪.‬‬ ‫التزاماته با�سم أ‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫م��ن ال��ه��دوء حيث �أع��ل��ن بع�ض �أ�صحاب �إعالن �و الدعوة �إلى الإ �ضراب‪ ،‬وقالت �نها‬ ‫الم�شاركة في يوم الغ�ضب ‪.‬‬ ‫بحيرة النوبة‪ ،‬فيما قامت قوات أ‬
‫المن‬ ‫من القوي ال�سيا�سية احتجاجا علي‬

‫¯‬ ‫االشتراكي أبريل ‪2009‬‬ ‫االشتراكي أبريل ‪2009‬‬ ‫¯‬


‫ملف العدد‪ :‬استقالل النقابات‬ ‫ملف العدد‪ :‬استقالل النقابات‬
‫االعت�صام طريق اال�ستقالل‬
‫ا�صبح جلي ًا �أن حقنا لن نح�صل عليه �إال‬
‫على جثث رج��ال المعا�شات في االتحاد‬
‫العام‪ ،‬والنقابة العامة‪ ،‬فانطلقنا على‬
‫المحلة ‪:‬الفر�صة ال�ضائعة‬
‫«طريق اال�ستقالل»‪ .‬و�ساعدنا على �أدراك‬
‫تلك الحقيقة �أن ال�سيد مجاور طلب منا‬ ‫�أر�شيف‪ :‬ت�صوير نا�صر نوري‬
‫ف�ض االعت�صام‪ ،‬و�إمهاله فر�صة �أ�سبوعين‬
‫لإ ج��ب��ار وزي��ر المالية على اال�ستجابة‬ ‫ه�شام ف�ؤاد‬
‫لمطالبنا‪« .‬وان رف�ض ف�س أ�نزل معكم‬
‫وه أ�كون �أول المعت�صمين»‪ ،‬كما قال‪ ,‬وهى‬
‫عبارة كما �ألقاها علينا �سبقاً‪ ،‬وقالها‬ ‫يمثل انتهاز الفر�ص ال�سانحة‬
‫لغيرنا‪ ،‬في محاولة لإ جها�ض الإ �ضرابات‪,‬‬ ‫التخاذ الموقف ال�صحيح خم�سين‬
‫وعلى الرغم من ف�شله كل مرة‪ ،‬في انتزاع‬ ‫ب��ال��م��ائ��ة م���ن االن��ت�����ص��ار في‬
‫�أي من مطالب الم�ضربين‪� ،‬إال �أنة لم ي�ضبط‬ ‫المعركة‪ .‬وترك اللحظة المنا�سبة‬
‫مرة متلب�سا بالإ �ضراب او االعت�صام‪.‬‬ ‫تفلت �أ���ض��اع ث���ورات‪ ،‬و�أجه�ض‬
‫ال�سبوعان على كل ح��ال‪ ,‬فاغلق‬ ‫مر أ‬ ‫انتفا�ضات‪ ،‬وح��ط��م م��ح��اوالت‬
‫أ‬
‫هاتفة‪ ,‬بل ورف�ض �ي مقابلة معنا‪ ،‬فقررنا‬ ‫لإ ن�شاء نقابات م�ستقلة‪ .‬ومحقا ً ‪،‬‬
‫االعت�صام ب�شارع ح�سين حجازي حتى‬ ‫كتب الكاتب محمد ح�سنين هيكل‬
‫اال�ستجابة لكل مطالبنا‪.‬‬ ‫‪:‬في عام ‪ 1952‬كانت ال�سلطة في‬
‫على �أ�سفلت ال�شارع ‪..‬وتحت وط أ�ة البرد‬ ‫م�صر ملقاة على الر�صيف وتنتظر‬
‫‪�..‬أ�صبحت فكرة التنظيم النقابي فكرة‬ ‫من يمد يديه لكي ينتزعها‪.‬‬
‫�سائدة لدى كل المعت�صمين‪ .‬وخرجت من‬ ‫مع الهجوم المتوقع على حقوق‬ ‫زاوية االهتمام الكبير التي توليه‬ ‫وهي لجنة كانت موجودة بالفعل‬ ‫¯ ولي�س خافيا على‬ ‫لكن م��ا ح��دث �أن ك��ل القوى‬
‫مخبئها في عقول بع�ض القادة‪ ،‬لت�صبح‬ ‫ل�ل�زم��ة المالية‪،‬‬ ‫العمال ن��ظ��راً أ‬ ‫�أجهزة الدولة المختلفة لتحركات‬ ‫من العنا�صر التي نظمت �إ�ضرابي‬ ‫ال�سيا�سية‪ ،‬أل���س��ب��اب �شتى‪ ،‬لم‬
‫فكرة يتبناها ب�سطاء‪ ،‬ي�صحون يومي ًا خالل‬ ‫أ‬
‫وي��وم��ه��ا ي��ح��ق ل��ن��ا �ن نتوقع‬ ‫العمال نظرا لت أ�ثيرهم الوا�سع‬ ‫‪ 2006‬و‪. 2007‬وكانت تحظى‬ ‫أ�حد �صعوبة الو�ضع‬ ‫تتقدم لكي تنتزعها‪ ،‬فانتزعها‬
‫اعت�صامهم على نقابي ا�صفر يدعوهم‬ ‫�إ�ضراب جديد‪ ،‬في المحلة‪ ،‬ن أ�مل‬ ‫على قطاع الن�سيج بل وعلى كافة‬ ‫بثقة العمال ولديها نفوذ كبير‬ ‫في �شركة غزل‬ ‫الحرار‪.‬وفي عام‬ ‫تنظيم ال�ضباط أ‬
‫لف�ضة ‪ ...‬فهتفوا هتافا خالدا يعلن ميالد‬ ‫�أن تكون �أحد �أهم نتائجه‪� ،‬إلى‬ ‫القطاعات العمالية‪ ،‬هذا بالإ �ضافة‬ ‫داخل ال�شركة‪.‬‬ ‫أ‬
‫‪ ، 2007‬حدث نف�س المر بال�ضبط‬
‫نقابة حرة من رحم �إ�ضراب ناجح ‪« ,‬يا‬ ‫جانب ع��ودة القادة المنقولين‪،‬‬ ‫�إل��ى الت أ�ثير الرهيب لإ �ضرابات‬ ‫وكادت الفر�صة �أن تتجدد مرة‬ ‫المحلة من زاوية‬ ‫ف��ي �شركة غ��زل المحلة‪،‬عندما‬
‫فاروق منى منك‪ ...‬الن�سوان اجدع منك»‪.‬‬ ‫هو �إعالن اللجنة العليا لإ �ضراب‬ ‫العمال على المدينة العمالية التي‬ ‫�أخ��رى في الإ ���ض��راب ال��ذي كان‬ ‫االهتمام الكبير‬ ‫ت أ�خر القادة العماليين عن �إعالن‬
‫وقتها كانت موظفات ال�ضرائب العقارية‬ ‫التي �ستتطور على الفور �إذا وافقت‬ ‫�شهدت انتفا�ضة حقيقية �سقط‬ ‫العمال يعتزمون تنفيذه في ‪6‬‬ ‫لجنة نقابية موازية بال�شركة‪،‬‬
‫يفتر�شن ال�شارع دفاعا عن م�صالحهن‪,‬‬ ‫الخيرة‪ ،‬لتذكرنا‬‫ال�سعار أ‬ ‫وجاءت موجة أ‬ ‫زم�لائ��ي ف��ي ال�ضرائب العقارية ـ��ـ دون‬ ‫عن حرية التنظيم النقابي‪ .‬و�ساعدني على‬ ‫�أغلبية العمال �إلى لجنة نقابية‬ ‫فيها �شهداء وجرحى ومعتقلين‬ ‫�إبريل عام ‪ ،2008‬ولكن الرياح‬ ‫التي توليه أ�جهزة‬ ‫ف أ��ضاعوا الفر�صة �إلي حين ‪.‬‬
‫بينما قادة التنظيم النقابي الذي ن� أش� �أ�ص ًال‬ ‫بالن�صر القديم‪ ،‬الذى حققناه‪ ،‬قبل ع�شر‬ ‫جدوى ــ و�أذكر �أنني مع الزمالء في مار�س‬ ‫هذا اله�شا�شة‪ ،‬التي الم�ستها بنف�سي من‬ ‫موازية‪� ،‬ستكون �إ�ضافة مهمة �إلى‬ ‫في ‪� 6‬إبريل عام ‪.2008‬‬ ‫�أتت بما ال ت�شتهى ال�سفن‪ ،‬وركبت‬ ‫الدولة المختلفة‬ ‫�شركة غزل المحلة كانت مهي�ةأ‬
‫دفاعا عن حقوقهم م�شغولون بالمكا�سب‬ ‫�سنوات‪ .‬ب��د�أن��ا نت�صل ببع�ضنا البع�ض‬ ‫‪ 1999‬حاولنا من خالل النقابة العامة �أن‬ ‫خالل عملي النقابي‪ ،‬في التنظيم الر�سمي‪.‬‬ ‫النقابة الم�ستقلة في ال�ضرائب‬ ‫ل��ك��ن ه���ن���اك خ��ي��ط ينبغي‬ ‫القوى ال�سيا�سية على الحركة‪،‬‬ ‫تماما للتقدم خطوة كبيرة نحو‬
‫والم�صالح‪.‬‬ ‫ونجتمع فى المقاهي والبيوت ومقرات‬ ‫ن�ضغط من �أجل اال�ستفادة‪ ،‬والح�صول علي‬ ‫والذي تخلى تمام ًا عن دوره في الدفاع‬ ‫العقارية ‪.‬‬ ‫الإ م�����س��اك لكي نتقدم خطوات‬ ‫ليتم الإ جهاز على قيادات ال�شركة‬ ‫لتحركات العمال نظرا‬ ‫ان��ت��زاع لجنة نقابية م��وازي��ة‪،‬‬
‫وهتفوا «يا مجاور يا فاروق يا �شحاته‬ ‫العمل‪ .‬و�صلنا لحد �أدن���ى م��ن التنظيم‪،‬‬ ‫حافز الإ ثابة ‪ ،%25‬الممنوح بقرار من رئي�س‬ ‫عن �أع�ضائه وتبني ق�ضاياهم‪ ،‬وان�صرف‬ ‫وي��ب��ق��ى �أن ن�شير �إل���ى �إن��ن��ا‬ ‫للمام ال�ستعادة الحركة العمالية‬ ‫أ‬ ‫(�شراء بع�ضهم ‪ ،‬وا�ضطهاد �آخرين‬ ‫لت�أثيرهم الوا�سع‬ ‫فالعمال �أث��ن��اء وعقب �إ���ض��راب‬
‫‪ ...‬طلقناكم بالتالتة»‪ ،‬وكانت طلقة بائنة‬ ‫فعاجلنا التنظيم النقابي الر�سمي ب�سيل من‬ ‫ال��وزراء‪ ،‬وزيادة بند الجهود غير العادية‬ ‫لكتابة برقيات ال�شكر والتهنئة للم�سئولين‬ ‫ال نمتلك الحقيقة ‪ ،‬وال ندين‬ ‫بالمحلة‪ ،‬والتي �ستكون من �ضمن‬ ‫)‪ ،‬ومنح العمال بع�ض الم�سكنات‬ ‫‪ ، 2007‬ك��ان��وا ملتفين ح��ول‬
‫ال رجعة فيها‪� ،‬إذ انت�صر الإ �ضراب‪ ،‬وانتزعنا‬ ‫والكاذيب‪ ،‬تحر�ض العاملين على‬ ‫البيانات أ‬ ‫من ‪� %30‬إلي ‪ ،% 50‬و�أخذ رئي�س النقابة‬ ‫ول�صحاب العمل و�أغفل تمام ًا العمال‪،‬‬ ‫أ‬ ‫القيادات العمالية التي قادت‬ ‫مطالبها ا�ستكمال م�سيرة انتزاع‬ ‫وال���وع���ود‪ ،‬وت�شديد الإ ج����راءات‬ ‫¯ المدينة العمالية‬ ‫قيادات عمالية موحدة‪ ،‬وكانوا‬
‫حقوقنا‪ ،‬ب�صمود الم�ضربين على مطالبهم‪.‬‬ ‫عدم التعامل مع “مثيري ال�شغب ومحترفي‬ ‫العامة الطلبات‪ ،‬وكتب خطاب ًا للم�سئولين‪.‬‬ ‫أ‬
‫و�أ�صبح تنظيما يعج ب��شباه ال��رج��ال‪،‬‬ ‫�إ���ض��راب��ات المحلة‪ ،‬فهي كانت‬ ‫تنظيم نقابي م�ستقل‪ ،‬وهو البدء‬ ‫الم��ن��ي��ة لتتراجع الحركة �إل��ى‬ ‫أ‬ ‫‪� ...‬شهدت انتفا�ضة‬ ‫ي�شعرون بثقتهم ف��ي الن�صر ‪،‬‬
‫فان�سحب النقابيون ال�صفر يجرون �أذيال‬ ‫الفتن” كما و�صفونا‪ ,‬ف�ض ًال عن بالغات‬ ‫ف��ردوا علي الخطاب بعدم �أحقيتنا في‬ ‫و�أ�شباه الن�ساء‪ ،‬و�أوح�شهم قادة التنظيم‬ ‫ت�سير في طرق جديد‪ ،‬لم تعرفه‬ ‫ب��م��ا ي��ري��ده وي�ستطيع العمال‬ ‫حين ‪.‬‬ ‫وقدرتهم على انتزاع حقوقهم ‪،‬‬
‫الخزي والعار ‪.‬‬ ‫للمن‪ ،‬واالت�صاالت بالإ دارات لمحا�صرتنا‬ ‫أ‬ ‫الح�صول علي حافز الإ ثابة‪ .‬فما كان من‬ ‫من الخ�صيان‪ ،‬الذين لم يختلفوا كثيرا عن‬ ‫الربعينيات‪ ،‬طريق‬ ‫م�صر منذ أ‬ ‫الن‪ ،‬علينا �أن نبد� أ‬‫بالفعل عمله آ‬ ‫م��ن��ذ ���ش��ه��ري��ن ق�����ر� أ ال���ق���ادة‬ ‫حقيقية �سقط فيها‬ ‫المر عند هذا الحد بل‬ ‫ولم يقف أ‬
‫وفى �أول اجتماع للجنة العليا للإ �ضراب‪،‬‬ ‫ومنعنا من الحركة‪.‬‬ ‫رئي�س النقابة العامة �إال �أن كتب علي‬ ‫�أي �إدارة من �إدارات الدولة‪ ،‬بل علي العك�س‬ ‫تحرير الحركة العمالية من قيود‬ ‫بالمطالب ال�صغيرة التي تعج‬ ‫ال��م��ن��ق�����س��م��ون ال���در����س ول��ك��ن‬ ‫�شهداء وجرحى‬ ‫ق��ام��وا بجمع توقيعات ل�سحب‬
‫بعد الن�صر‪ ،‬طرحوا �س�ؤاال حول م�ستقبل‬ ‫الول��ى للجنة الإ �ضراب‪،‬‬ ‫�شكلنا النواة أ‬ ‫غالف مجلة النقابي العربي التي ت�صدر‬ ‫فقد التقيت في التنظيم الإ داري ب إ�ناث‪،‬‬ ‫التنظيم النقابي الموالي للدولة‪،‬‬ ‫الق�سام المختلفة‪ ،‬وفي ذات‬ ‫بها أ‬ ‫بالمقلوب ‪،‬ف��ب��دءوا م��ن خطوة‬ ‫الثقة من لجنتهم النقابية بلغت‬
‫لجنة الإ �ضراب‪ .‬هل نلغيها ؟ نطورها ربما‬ ‫ولما كان التنظيم النقابي الر�سمي الوجود‬ ‫من �أموال ا�شتراكاتنا عنوانا يقول “عدم‬ ‫�أ�شرف �آالف المرات من قيادات في التنظيم‬ ‫وهم بالفعل من �ألهموا موظفي‬ ‫الوقت �إعادة تعبئة العمال حول‬ ‫�إع�ل�ان نقابة م�ستقلة ‪ ،‬دونما‬ ‫ومعتقلين في ‪6‬‬ ‫‪� 14‬أل��ف عامل ‪ ،‬وتقدم ‪� 3‬آالف‬
‫؟ وهل ‪...‬وهل ؟‪ .‬وجاءت الإ جابة بتحويل‬ ‫له‪� ،‬إال في ت�سع محافظات فقط‪ .‬فقد بذلنا‬ ‫�أحقية العاملين في ال�ضرائب العقارية في‬ ‫النقابي‪� .‬أ�صبح التنظيم النقابي م�ؤ�س�سه‬ ‫ال�ضرائب العقارية لكي ي�ستكملوا‬ ‫مطالبهم ك��زي��ادة ب��دل طبيعة‬ ‫�أن تتوافر العوامل التي توافرت‬ ‫إ�بريل عام ‪.2008‬‬ ‫منهم با�ستقاالت م��ن النقابة‬
‫اللجنة العليا للإ �ضراب لقيادة للنقابة‬ ‫جهوداً م�ضنية للتو�سع في الت�شكيل النقابي‬ ‫الح�صول علي حافز الإ ثابة”‪ ،‬ولم يكلف‬ ‫ف�ساد كبرى‪ ،‬تكر�س للف�ساد‪ ،‬وتدافع عنه‪،‬‬ ‫الم�سيرة‪ ،‬ولي�س من ال�صواب �أن‬ ‫العمل‪ ،‬وغيرها‪ ،‬وفي ال�سياق ذاته‬ ‫في الإ �ضرابين ال�سابقين‪ ،‬فباتوا‬ ‫العامة للغزل والن�سيج عندما‬
‫العامة للعاملين بال�ضرائب العقارية‪.‬‬ ‫الخ��رى‪ .‬وك��ان التنظيم‬ ‫في المحافظات أ‬ ‫نف�سه �أي عناء �آخر‪ ،‬وقد �أطلقت علي هذه‬ ‫وتروج له‪ ،‬و�سمعت في الجمعيات العمومية‬ ‫يتقدم �أحد اليوم لإ دعاء الحكمة‬ ‫تجميع قيادات عمالية مكافحة‪،‬‬ ‫جنراالت بال جنود ليقدموا در�سا‬ ‫القادةعددامنالخيارات‪،‬فالبع�ض‬ ‫رف�ضت قبول طلبات �سحب الثقة‬
‫وانطلقت اللجنة العليا في المحافظات‬ ‫النقابي الر�سمي يقف حائال دون �إقامة‬ ‫الطريقة عبارة “نظام خالتي عندكم”‪،‬‬ ‫المتعاقبة‪ ،‬التي ح�ضرتها كالم ًا لتبرير‬ ‫والمعرفة‪ ،‬ولكن ما نبغيه �أن نقر� أ‬ ‫يخطون خطوات مح�سوبة‪ ،‬ولي�ست‬ ‫�آخر مفيدا هو ‪� :‬أن �إعالن النقابات‬ ‫فكر في ت�شكيل لجان مندوبين‬ ‫‪ ،‬هذا بالإ �ضافة �إلى توافر عوامل‬
‫ت�شكل لجان نقابية‪ .‬واحت�ضن الموظفون‬ ‫لجنة في المحافظة ‪ ،‬يرف�ض ت�شكيل لجان‬ ‫مجرد �إر�سال خطاب للم�سئول دون بذل �أي‬ ‫الخ�صخ�صة ب أ�كثر مما �سمعته من رجال‬ ‫معا درو�س معاركنا‪ ،‬و�أن نتعلم‬ ‫�إع�لام��ي��ة‪ ،‬عبر عملية كفاحية‬ ‫الم�ستقلة لي�س �أمنية‪ ،‬ولكنه طريق‬ ‫تابعة للتنظيم النقابي الر�سمي‪،‬‬ ‫مو�ضوعية كرعب النظام من �إثارة‬
‫الب�سطاء ر�سالة عظيمة كانت تطرح على‬ ‫نقابية تابعة لها‪ .‬لدرجة �أن زميال لنا و هو‬ ‫جهد‪ ،‬كان‪ ،‬لينتهي المراد من رب العباد‪.‬‬ ‫العمال‪ ،‬والم�ستفيدين من الخ�صخ�صة‪،‬‬ ‫أ‬ ‫منها جميعا‪ ،‬فالحركة العمالية‬ ‫طويلة‪.‬‬ ‫طويل يتطلب �أول ما يتطلب توافر‬ ‫الخ��ر دف��ع في طريق‬‫والبع�ض آ‬ ‫غ�ضب العمال‪ ،‬ورغبة ق�سم من‬
‫ا�ستحياء‪ ،‬في الندوات واالجتماعات‪.‬‬ ‫ال�ستاذ احمد حجازي ظل يحاول‪ ،‬ونحاول‬ ‫أ‬ ‫ويجل�س القائد النقابي ذلي ًال �سكنياً‪ ،‬ال‬ ‫بيعت مقدرات ال�شعب الم�صري ببال�ش‪،‬‬ ‫ل��ه��ا ت��اري��خ م��ج��ي��د‪ ،‬و�أح����د �أه��م‬ ‫�إذا نجح ع��م��ال ال�شركة في‬ ‫�إ���ض��راب عمالي ناجح وقيادة‬ ‫اللجوء �إلى الق�ضاء لوقف خ�صم‬ ‫العمال في �إيجاد طرف‬ ‫رج��ال أ‬
‫معه لدى االتحاد‪ ،‬والنقابة العامة لت�شكيل‬ ‫يملك �شيئاً‪ .‬وقتها تجمع زمالئي من قادة‬ ‫تحت عين التنظيم النقابي الر�سمي‪ ،‬وخرج‬ ‫�أهدافنا هي �أن نقر� أ التاريخ لكي‬ ‫تحقيق انت�صارات جزئية‪ ،‬وتنظيم‬ ‫موحدة تحظى بثقة العمال ‪.‬‬ ‫ا�شتراكات النقابة‪.‬‬ ‫ي�ستطيعون التفاو�ض معه قبل‬
‫ألول مرة منذ خم�سين عاما ً‬ ‫لجنة نقابية في المنوفية ‪,‬ورتبنا كل‬ ‫اللجان النقابية وق��ررن��ا االجتماع في‬ ‫العمال من الم�صانع‪ ،‬لين�ضموا لطوابير‬ ‫للمام‪ ،‬فيا عمال‬ ‫نخطو خطوات أ‬ ‫العمال خطوة خطوة في رابطة‬ ‫ولي�س خافيا على �أحد �صعوبة‬ ‫ولكن غاب من يدافع عن �إعالن‬ ‫الو�صول �إلى محطة الإ �ضراب‪.‬‬
‫وعملها ال�شياطين‪ :‬ان�����ش� أ�وا نقابتهم‬ ‫الوراق المطلوبة لإ ن�شاء لجنة نقابية‪ ،‬لكن‬ ‫أ‬ ‫نقابتنا العامة‪ .‬فقام فاروق �شحاته‪ ،‬رئي�س‬ ‫البطالة‪� ،‬أو ليبيعوا �أم�شاط وفاليات في‬ ‫المحلة‪ ،‬خطوة لقدام‪.‬‬ ‫عمالية‪� ،‬سيتفاعل ذلك بالت أ�كيد‬ ‫الو�ضع في �شركة غزل المحلة من‬ ‫الر�ض‪،‬‬‫لجنة نقابية موازية على أ‬ ‫في هذا التوقيت بالذات تنازع‬
‫الم�ستقلة‪ ،‬بقرار منهم‪ ،‬ال بمر�سوم من مكتب‬ ‫أ‬
‫دون جدوى‪� .‬إلى �ن طلع الرجل للمعا�ش‪،‬‬ ‫المن‪ ،‬وطردنا من‬ ‫النقابة العامة ب إ�بالغ أ‬ ‫ال�����ش��وارع أ‬
‫والت��وب��ي�����س��ات‪ .‬نجح النظام‪،‬‬

‫النقابة الم�ستقلة ‪ ...‬كيف بنيناها؟‬


‫عفن‪ .‬الله يا بالدنا ‪..‬الله يا �شعبنا ‪ ...‬كما‬ ‫قبل �أن يفلح ف��ي ت�شكيل لجنة تابعة‬ ‫نقابتنا العامة‪ ،‬و�أ�ستمر ن�ضالنا‪ ،‬و��ستمر‬
‫أ‬ ‫وبت�شجيع من التنظيم النقابي الر�سمي‪ ،‬في‬
‫علمت الدنيا الزراعة وال�صناعة والعمارة‬ ‫للتنظيم النقابي الر�سمي ‪.‬‬ ‫“نظام خالتي عندكم”‪� ،‬إلي �أن تجمعنا‬ ‫تحويل قوي العمل والإ نتاج �إلي م�شردين‪� ،‬أو‬
‫والكتابة‪ ,‬تعلم الدنيا فن اال�ستقالل ‪ ...‬وفن‬ ‫كانت القناعة بعدم ج��دوى االنتماء‬ ‫يوم ًا واعت�صمنا �أمام مجل�س ال�شعب ليلتقي‬ ‫الحوال باعة ل�سلع تافهة‪ ،‬و�أذكر‬ ‫في �أف�ضل أ‬
‫الحرية‪.‬‬ ‫لهذا التنظيم النقابي را�سخة لدى بع�ضنا‪,‬‬ ‫وفد منا برئي�س المجل�س‪ ،‬ثم ذهبنا �إلى‬ ‫عندما كنا عام ‪ ،1997‬ن�ضع برنامج حزب‬
‫وما فات هو ق�صة ن� أش�ة �أول نقابة م�ستقلة‬ ‫لكن لم يكن ممكنا التحرك لإ قامة التنظيم‬ ‫محي الدين الغريب‪ ،‬وزير المالية وقتها‪،‬‬ ‫الكرامة‪ ،‬تم�سكت مع المنا�ضل النقابي فايز‬
‫ف��ي م�صر منذ خم�سين ع��ام �اً‪ .‬والباقي‬ ‫الع�ضاء ‪ .‬احتاج‬ ‫النقابي الم�ستقل ببع�ض أ‬ ‫لي�ستجيب لمطالب زي���ادة الجهود غير‬ ‫الكارته ب أ�ن ن�ضع بنداً في برنامج الحزب‪،‬‬ ‫بخم�سة مليم‪ ،‬وانطلقت دعوى “دعه يعمل‪،‬‬ ‫‪ ،1974‬قانون ا�ستثمار ر�أ�س المال العربي‬ ‫من قبل‪ ،‬بفكرة وحدانية التنظيم ال�سيا�سي‪،‬‬ ‫كمال أ�بو عيطة‬
‫تفا�صيل تبد� أ بتجميع ثالثة وثالثون �ألف‬ ‫الم��ر �إل��ى الخو�ض بكل النا�س تجارب‬ ‫أ‬ ‫العادية ال‪ ، %50‬وذهبنا �إلي وزير التنمية‬ ‫ين�ص علي حرية تكوين النقابات العمالية‬ ‫دعه يمر” ك�سكين في الجبن‪ .‬بينما القوى‬ ‫والجنبي‪ .‬ليبد� أ االنفتاح االقت�صادي‪ ،‬الذي‬
‫أ‬ ‫والتي تراجعت عنها‪ -‬مع غيري‪ -‬بعد �أن‬
‫تفوي�ض من العاملين‪ ،‬ألحدهم ليفو�ضوه‬ ‫أ‬
‫مع هذا التنظيم الر�سمي‪ ,‬قبل �ن تنتقل‬ ‫الإ دارية ذكي �أبو عامر‪ ،‬ليوافق على منحنا‬ ‫والمهنية‪ ،‬ونجحنا في فر�ض هذا الن�ص‪،‬‬ ‫المنتجة‪ -‬قوى ال�شعب العامل‪ -‬تتراجع‬ ‫�أو�صل م�صر �إلى ما و�صلت �إليه‪ ،‬الن‪ ،‬من‬
‫آ‬ ‫�أ�صبحت ت�صب في �صالح قوى الردة على‬ ‫�أول مرة ا�شترك فيها في نقا�ش حول‬
‫في �إن�شاء �أول نقابة م�ستقلة للعاملين‬ ‫القناعة بعدم جدواه �إلى الجميع ‪.‬وبالفعل‬ ‫الــ‪ %25‬حافز الإ ثابة‪.‬‬ ‫الخوة‪ ،‬لم يكونوا‬ ‫و�أعترف ب أ�ن كثيرين من أ‬ ‫ويتراجع نفوذها في الت أ�ثير‪ ،‬وفي مواقع‬ ‫ف�ساد وا�ستبداد ونهب منظم‪.‬‬ ‫الثورة‪ .‬ورف�ض التعددية وقتها كان يعني‬ ‫النقابات الم�ستقلة‪ ،‬وحول فكرة التعددية‪،‬‬
‫في ال�ضرائب العقارية‪ .‬وتت�شكل من لجان‬ ‫وب��االح��ت��ك��اك ب��ق��ادة التنظيم النقابي‬ ‫الحياة تدب من جديد‬ ‫مدركين بعد مدى �أهمية هذه الخطوة‪.‬‬ ‫�إ�صدار القرار‪ ،‬وفي التمثيل في التنظيمات‬ ‫النقا�ش الذي بد� أ منذ ربع قرن لم يتوقف‪.‬‬ ‫انفراد الحلف الطبقي الحاكم‪ ،‬والذي كان‬ ‫كان في �أحد م�ؤتمرات حزب التجمع‪� ،‬أيام‬
‫الإ ���ض��راب في المحافظات لجان نقابية‬ ‫الر�سمي و�صل كل الزمالء لذات القناعة‪,‬‬ ‫بهذا الن�صر ثبت ف�شل التنظيم النقابي‬ ‫ال�سيا�سية‪ ،‬وفي مجال�س ال�شركات‪ .‬وفي‬ ‫ا�ستمر عم عطية ال�صيرفي في دعوته نحو‬ ‫يمثل الر�أ�سمالية الطفيلية الوليدة والإ قطاع‬ ‫كان حزب التجمع تجمع بجد‪ ،‬حيث طرح‬
‫تجمع الع�ضوية‪ .‬فبعد توقيعات التفوي�ض‪,‬‬ ‫ومع ذلك كان البد من جالء اكبر للفكرة‪،‬‬ ‫الر�سمي في الدفاع عنا‪ ،‬بل ثبت خيانته‬ ‫محاوالت داخل النقابة‬ ‫ظل ذلك �أمنت بفكرة عم عطية ال�صيرفي‪.‬‬ ‫م�ؤتمر عمال م�صر‪ ،‬من �أجل تنظيم نقابي‬ ‫البائد‪ ،‬بما يعني رف�ض وج��ود �أح��زاب‬ ‫الب��اء النقابيين‪ ،‬عم عطية‬ ‫الفكرة �أح��د آ‬
‫جرى تجميع طلبات الع�ضوية في ا�ستمارة‪،‬‬ ‫اعت�صمنا في مقر االتحاد العام لنقابات‬ ‫لنا‪ ،‬ودفاعه عن �صاحب العمل‪ ،‬كما ثبت‬ ‫وانتقل الحوار حول فكرته من دوائر حزب‬ ‫م�ستقل عن الدولة‪ ،‬التي لم تخيب ظن عم‬ ‫مقاومة لهذا الحلف الرجعي الحاكم‪.‬‬ ‫ال�صيرفي‪ ،‬كان هذا منذ خم�سة وع�شرين‬
‫ت�شتمل على بيانات طالب الع�ضوية‪ :‬اال�سم‬ ‫عمال م�صر ليومين‪ ,‬وب أ�وامر من ح�سين‬ ‫للعاملين �أن الحقوق تنتزع‪ ،‬وا�سترحنا‬ ‫الر�سمية‬ ‫التجمع �إلى دائرة اللجنة القومية لدفاع‬ ‫عطية‪ ،‬وا�ستمرت في موجة االن�سحاب‬ ‫الول من ال�سبعينات‪،‬‬ ‫ع�شنا في الن�صف أ‬ ‫عاما تقريباً‪ ،‬لم �أقتنع بالفكرة‪ ،‬حيث كنت‬
‫– ال�سن – و�سيلة االت�صال ‪ ... -‬ويقوم‬ ‫مجاور �أغلقت القاعات ودورات المياه‪ ،‬بل‬ ‫وا�ستراح العاملين لهذا الن�صر‪ ،‬ونمنا‬ ‫ل��م يكن ممكنا �أن ي��ك��ون ه��ذا ال�سطر‬ ‫عن حقوق العمال‪ ،‬بقيادة المنا�ضل �أحمد‬ ‫عن دورها التاريخي‪ ،‬في بع�ض أ‬
‫الن�شطة‬ ‫�أنا وغيري‪ ،‬نحلم حلم ًا م�ستحيل التحقيق‪،‬‬ ‫وقتها مت أ�ثراً بفكرة وحدانية التنظيم‬
‫الع�ضو بانتخاب ممثليه ف��ي اللجان‬ ‫وحتى الم�سجد‪ .‬وتركونا للنوم على ال�ساللم‬ ‫عليه ع�شر �سنوات كاملة‪ .‬ول��م تنقطع‬ ‫ال��م��ك��ت��وب ف��ي ب��رن��ام��ج ال��ك��رام��ة ممكن‬ ‫�شرف الدين المحامي‪ ،‬رحمه الله‪ ،‬وت أ��صلت‬ ‫االقت�صادية ل�صالح قوى ال�شعب العامل‪،‬‬ ‫�إال وه��و تثوير االت��ح��اد اال�شتراكي‪ ،‬من‬ ‫النقابي‪ .‬وه��ي فكرة مرتبطة أ‬
‫بالفكار‬
‫النقابية‪ ،‬والنقابة العامة‪ ،‬من الجمعية‬ ‫ور�صيف ال�شارع‪ .‬رجال التنظيم بالنقابي‬ ‫عالقتنا بـنظام “خالتي عندكم”‪ ،‬وظللنا‬ ‫التحقيق بمجرد كتابته‪ ،‬فقد ق�ضيت مع‬ ‫الفكرة‪.‬‬ ‫وك��ذل��ك االن�سحاب م��ن بع�ض أ‬
‫الدوار‬ ‫الداخل‪ ،‬ووقف تقدم اليمين فيه‪ ،‬في الوقت‬ ‫اال���ش��ت��راك��ي��ة ع��ام��ة‪ ،‬وال��ف��ك��ر النا�صري‬
‫العمومية‪ .‬وتجمع التوقيعات واال�ستمارات‬ ‫الر�سمي‪ ،‬وموظفوه ينت�شرون بيننا لإ جها�ض‬ ‫طيلة الع�شرة �سنين‪ ،‬نحاول من خالل هذا‬ ‫زمالئي في العمل النقابي الر�سمي ع�شرين‬ ‫المنتجة‪ ،‬التي با�شرتها الدولة‪ ،‬وتركت قوى‬ ‫الذي كان اليمين يزحف ل�سيطرة على مواقع‬ ‫خا�صة‪.‬‬
‫تنفيذا لن�ص في القانون نرف�ضه و�سنعدله‪,‬‬ ‫الإ �ضراب‪ .‬حوارات ومفاو�ضات تجرى ال مع‬ ‫النظام الح�صول علي �أي �شئ دون جدوى‪.‬‬ ‫ال�صوات‪ ،‬و�أر�أ�س‬
‫عاما‪� ،‬أح�صل قاعدي ًا علي أ‬ ‫ف�ساد النقابات الحكومية‬ ‫ال�شعب العامل نهب ًا لقوى ال�سوق‪ ،‬فلم ي�صبح‬ ‫ال�سلطة والثروة في م�صر‪ ،‬بم�ساندة نظام‬
‫�أال وهو رقم الإ يداع الذي �سيتم قبل �أن تجد‬ ‫�صاحب العمل �أو الحكومة‪ ,‬بل مع ح�سين‬ ‫ثم جاءت التحركات الجديدة التي �أنع�شت‬ ‫لجنتي النقابية‪ ،‬و�أحاول مع زمالئي‪ ،‬من‬ ‫ه��ك��ذا تحولت م��ن م��وق��ع ال��دف��اع عن‬ ‫كيلو الحالوة ب أ�ربعة قرو�ش‪ ،‬ولم يعد كيلو‬ ‫الولى في‬ ‫�أنور ال�سادات‪ ،‬الذي و�ضع اللبنة أ‬ ‫بين الوحدة والتعددية‬
‫هذه ال�سطور طريقها للقراء‪.‬‬ ‫المن ‪.‬‬‫مجاور ورجاله‪ ،‬ومعهم رجال أ‬ ‫الحياة في م�صر‪ ،‬وج��اء �إ�ضراب المحلة‬ ‫خالل عملي النقابي في التنظيم النقابي‬ ‫التوبي�س وحدانية التنظيم النقابي �إلى موقع الدفاع‬ ‫اللحمة ب‪ 38‬قر�شاً‪ ،‬ولم تعد تذكرة أ‬ ‫جدار الف�ساد‪ ،‬حيث �صدر قانون ‪ 43‬ل�سنة‬ ‫كنت �أ�ؤم��ن مع غيري من النا�صريين‪،‬‬
‫لينتزع حقوق ًا لزمالء لنا‪.‬‬ ‫الر�سمي‪� ،‬أن تتحقق �أي مطالب من مطالب‬

‫االشتراكي أبريل ‪2009‬‬ ‫االشتراكي أبريل ‪2009‬‬


‫ملف العدد‪ :‬استقالل النقابات‬ ‫ملف العدد‪ :‬استقالل النقابات‬

‫بعد خ�سارة ‪ 6‬مليون جنيه خالل �شهرين‬ ‫تخل�ص من نقابتك القديمة‬


‫« االدارة تبحث ت�صريف المخزون ب�شركة كربونات‬ ‫ال�ضرابات العمالية تولد النقابات المعبرة‪ ،‬وبحق‪ ،‬عن مطالب وهموم العمال‪ ،‬ولي�س من خالل‬ ‫من قلب إ‬
‫االنتخابات النقابية المزورة �سلفا‪ ،‬التي يتم �إجرا ؤ�ها كل خم�سة �سنوات‪ ،‬هكذا تعلمنا خبرة العامين‬
‫ال�صوديوم وقلق عمالي من ت�سريح جماعى‬ ‫الما�ضيين‪.‬‬

‫ايمان ابراهيم‬
‫�صرف بدل طبيعه العمل و�صرف‬ ‫ال�شركة ‪24‬مليون جنيه �سنويا‬ ‫‪6‬مليون جنيه‬ ‫ال�صول ال�شركة‬ ‫وفد من عمال ال�شركة �إلى النقابة‬ ‫�أنه على الرغم من �أن التنظيم‬
‫عدد ‪ 6‬ا�شهر مكاف أ�ة عن ت�سليم‬ ‫الخامات التى تدخل فى �صناعه‬ ‫ي�����ش��ار ال���ى ت�صريح �سابق‬ ‫وق���ال���ت ال��م�����ص��ادر «رغ���م‬ ‫العامة بهذه التوقيعات‪ ،‬وعندما‬ ‫النقابي الر�سمي‪ ،‬بم�ستوياته‬
‫العمال ال�سهمهم فى ال�شركة‬ ‫الكربونات ال�صوديوم‬ ‫لعمال ال�شركة ال��ذي��ن ارجعوا‬ ‫ان االدارة ال��ج��دي��دة يتر�أ�سها‬ ‫تأثرت شركة كربونات‬ ‫لم يتلقى العمال ردا من النقابة‬ ‫الثالثة ( اتحاد العمال – النقابات‬
‫و ���ص��رف ‪ 5‬م��ل��ي��ون جنيه‬ ‫ف�ضال ع��ن قيام الحكومة‬ ‫ال�سبب الرئي�سى وراء خ�صخ�صة‬ ‫«الحفيد االول» لمكت�شف لمادة‬ ‫ال�صوديوم باالو�ضاع الم أ�زومة‬ ‫العامة بدوا في �إر�سال ا�ستقاالت‬ ‫العامة – اللجان النقابية )‪ ،‬ما هو‬
‫ل�صندوق العاملين وا�ستمرار‬ ‫بتمكين «حما جمال مبارك»‬ ‫ال�شركة هو عجز الحكومة عن‬ ‫كربونات ال�صوديوم االن انهم‬ ‫لالقت�صاد العالمى رغم تفردها‬ ‫من التنظيم النقابي مطالبين‬ ‫�إال �أداة في يد الدولة لل�سيطرة على‬
‫كافة اوجه الرعاية االجتماعية‬ ‫رئي�س امانه ال�سيا�سات بالحزب‬ ‫�ضخ ا�ستثمارات جديدة بمبلغ‬ ‫تفاجئوا ب أ�ن�سحاب �أعداد كبيرة‬ ‫ب��االن��ت��اج ل���م���ادة ك��رب��ون��ات‬ ‫ب��وق��ف خ�صم ا���ش��ت��راك النقابة‬ ‫الحركة العمالية‪ ،‬وكبح ن�ضاالتها‬
‫وال�صحية وت��ط��وي��ره��ا كذلك‬ ‫الوطنى» محمود الجمال «من‬ ‫‪200‬مليون جنيه رغم قيامهم‬ ‫من العمالء «ا�صحاب م�صانع‬ ‫ال�صوديوم فى ال�شرق االو�سط‬ ‫الج��ر‪ ،‬وقد و�صل عدد هذه‬ ‫من أ‬ ‫المطلبية‪ ،‬فان بحر الإ �ضرابات‬
‫�صرف االرباح ال�سنوية وحافز‬ ‫اال�ستيالء على محاجر منطقة‬ ‫بتطوير ال�شركة عام ‪1993‬‬ ‫الزجاج واالغذية « نظرا لتوقف‬ ‫ب أ�كمله طوال �ست وثالثون عاما‬ ‫آ‬
‫اال�ستقاالت �إل��ى ثالثة الالف‬ ‫الهادر‪ ،‬الذي لم يتوقف تدفقه منذ‬
‫الخطة وحافز التميز‬ ‫الهرم النه المت�سبب الرئي�سى فى‬ ‫وقالوا ان الحكومة الم�صرية‬ ‫�أغلب م�صانعهم عن �شراء المادة‬ ‫اع���رب���ت م�������ص���ادر ن��ق��اب��ي��ة‬ ‫ا�ستقالة‪ ،‬ولوال القطع الذي �أحدثته‬ ‫ع��ام ‪ ،2006‬وحتى اليوم قادر‬
‫وا�ضافوا» ان ال�شركة القاب�ضة‬ ‫ارتفاع �سعر الحجر الجيرى حيث‬ ‫تعلم ان ال�شركة لن ت�ستفيد ب�ضخ‬ ‫ال��خ��ام ال��ت��ى ت�صدرها �شركة‬ ‫ب��ال�����ش��رك��ة ع���ن ق��ل��ق��ه��ا اي���ذاء‬ ‫�أح���داث ‪� 6‬أب��ري��ل ‪ ،2008‬التي‬ ‫على �إغراق هذا التنظيم النقابي‬
‫قامت ب�صرف االرباح الخا�صة‬ ‫كانت ال�شركة ت�ستخدم الف طن‬ ‫كل هذا المبلغ الن اغلبه �سيذهب‬ ‫كربونات ال�صوديوم ف�ضال عن‬ ‫االو�ضاع الغير مطمئنه الدارة‬ ‫ت�سببت في تراجع الحركة‪ ،‬داخل‬ ‫اله�ش‪ ،‬وغير المعبر عن الطبقة‬
‫بال�شهور االولى من العام المالى‬ ‫يوميا‬ ‫فى «جيوب» م�سئولى ال�شركة‬ ‫وجود هجوم �شر�س من ال�شركات‬ ‫مجموعه «�سولفاى البلجيكية»‬ ‫ال�شركة خطوة للخلف‪ ،‬ووقوف‬ ‫العاملة الم�صرية ‪.‬‬
‫ال��ح��ال��ى وذل���ك اث��ن��اء انعقاد‬ ‫الف��ت��ي��ن االن���ت���ب���اه ال����ى ان‬ ‫ول��ه��ذا رف�ضت �ضخ المبلغ‬ ‫ال�صينيه والتركية والرومانيه‬ ‫ف��ى تعاملها م��ع ملف االدارة‬ ‫ق�ضية اال�ستقاالت النقابية عند‬
‫الجمعية العمومية االخيرة فى‬ ‫«ال��ج��م��ال «ا���س��ت��ط��اع تحويل‬ ‫االمر الذى جعل ال�شركات تتقدم‬ ‫على ال�سوق الم�صرى واغراقة‬ ‫الجديد والتى لم تعلن عنه الى‬ ‫هذه النقطة ‪ ،‬لتطور موقف العمال‬ ‫الع�ضوية الورقية في‬
‫‪ 2009/3/29‬الما�ضى والتى‬ ‫المنطقة الى منتج �سياحى االمر‬ ‫ل�شراء ال�شركة و ير�سى االم��ر‬ ‫بالمنتجات المطلوبة و ب أ��سعار‬ ‫االن‬ ‫م��ن التنظيم النقابي الر�سمي‬
‫عقدت بمقر ال�شركة القاب�ضة‬ ‫الذى اجبرادارة ال�شركة لزيادة‬ ‫الى احد ال�شركات العمالقة فى‬ ‫مخف�ضة‬ ‫رغ��م توليها م��ه��ام االدارة‬ ‫�إل��ى م�ستوى �أع��ل��ى‪ ،‬ولكن على‬ ‫التنظيم النقابي‬
‫بالقاهرة‬ ‫ميزانية الحجر بن�سبه ‪%160‬‬ ‫هذا المجال وقالوا ان ال�شركة‬ ‫ي� أ�ت��ى ذل��ك بعد �أن ا�صدرت‬ ‫ال�شئون الداخلية لل�شركة منذ‬ ‫الح��وال طالما ظل التنظيم‬ ‫كل أ‬ ‫فبعد م��رور اثنين وخم�سين‬
‫و �صرفت ارباح �شهور يوينة‬ ‫بمعدل ‪18‬مليون جنيه �سنويا‬ ‫المقامة على م�ساحه ‪ 6‬افدنه‬ ‫االدارة البلجيكية قرارا بتوقف‬ ‫خم�سه �شهور م�ضت‬ ‫النقابي الر�سمي قائما‪ ،‬وطالما‬ ‫عاما هي عمر التنظيم النقابي‬
‫واغ�سط�س و�سبتمبر و اكتوبر‬ ‫لت�ستطيع ا�ستمرار العمل بها‬ ‫وتنتج ما يقرب من مائه الف‬ ‫خطوط االن��ت��اج ب�شكل نهائى‬ ‫عقب ت�سليم االدارة الم�صرية‪-‬‬ ‫�أن ع��م��ال غ��زل المحلة الزال���وا‬ ‫الر�سمي‪ ،‬ن�ستطيع اليوم �أن نقول‬
‫المتبقيين من ميزانية ‪2008‬‬ ‫�أكد العمال انه رغم محاوالت‬ ‫ط��ن م��ن كربونات ال�صوديوم‬ ‫لمدة زادت عن ال�شهرين وذلك‬ ‫المتمثلة ف��ى ادارة ال�شركة‬ ‫يحملون راي���ة ال��ك��ف��اح ف�سوف‬ ‫�أن هذا التنظيم النقابي عجز عن‬
‫الختامية كذلك �صرف ر�صيد‬ ‫و�سعر الفحم الكوك من ‪1500‬‬ ‫التى تدخل فى اربعين �صناعه‬ ‫كمحاولة منهم لتخفي�ض حجم‬ ‫القاب�ضة ‪ -‬الق�سام ال�شركة الفنية‬ ‫تجمعهم مواجهات قادمة ‪.‬‬ ‫ا�ستيعاب ما يزيد عن ‪ %75‬من‬
‫االجازات للعاملين‬ ‫جنيه الى ‪ 2500‬جنيه واي�ضا‬ ‫تقريبا وكان يعمل بها ما يزيد‬ ‫الخ�سائر التى تحملتها ال�شركة‬ ‫والمالية واالداري���ة فعليا فى‬ ‫�أم����ا ع��ن ملحمة ال�����ض��رائ��ب‬ ‫فاروق �شحاتة‪ -‬رئي�س النقابة الر�سمية‪ -‬مطروداً من مفاو�ضات ال�ضرائب العقارية‪ ،‬دي�سمبر ‪2007‬‬ ‫ن�سبة العاملين باجر في م�صر‪،‬‬
‫ولكنهم اعربوا عن قلقهم ايذاء‬ ‫ارتفاع ا�سعار عدد من اع�ضاء‬ ‫عن الفين عامل «و�صل عددهم‬ ‫ب�سبب ارت��ف��اع حجم المخزون‬ ‫‪ 2008/11/15‬الما�ضى تزامنا‬ ‫العقارية ‪ -‬وهى حقا « ملحمة‬ ‫وذلك من واقع �إح�صائيات عدد‬
‫اال�ستراتيجية المبهمه التى لم‬ ‫مجل�س ال�شعب بمنع مهزلة‬ ‫االن ال���ى ال���ف ع��ام��ل ف��ق��ط «‬ ‫ال��راك��د وال��ذى بلغ ‪12‬ال��ف طن‬ ‫مع انعقاد اول جمعية عمومية‬ ‫الولى النت�صار‬ ‫« ‪ -‬ففي الذكرى أ‬ ‫العمال للإ �ضراب (النقابة العامة‬ ‫كان التر�شيح النتخابات التنظيم‬ ‫الورقية للنقابات الحكومية‪.‬‬ ‫العاملين باجر الذين ي�شكلون‬
‫تنوه عنها االدارة البليجيكية‬ ‫البيع اال ان �سهم الخ�صخ�صة‬ ‫ت��رك��ت لتف�شى اه��م��ال االدارة‬ ‫مع بحث امكانيات ت�صريفه فى‬ ‫عادية ل�لادارة البلجيكية حيث‬ ‫�إ�����ض����راب م��وظ��ف��ي ال�����ض��رائ��ب‬ ‫لل�صناعات الغذائية ‪ -‬النقابة‬ ‫النقابي ي�شترط �أن يكون المر�شح‬ ‫‪ 15‬مليون عامل‪ ،‬بالمقارنة بعدد‬
‫ال��ج��دي��دة والخا�صة بت�صفية‬ ‫نفذ و تم اجبارهم للتعاي�ش مع‬ ‫الفنية ف�ضال عن تحميلها بقيمة‬ ‫اجواء ال�سحب ال�ضعيف له‬ ‫اعتبرتها ادارة ال�شركتين بمثابة‬ ‫العقارية في ‪ 20‬دي�سمبر ‪2008‬‬ ‫العامة للعاملين بالتعليم والبحث‬ ‫ع�ضوا في االتحاد اال�شتراكي‪،‬‬ ‫القطاع الخا�ص‬ ‫�أع�ضاء التنظيم النقابي العمالي‬
‫اعداد اخرى من العمالة بدعوى‬ ‫الو�ضع ال��راه��ن م�ستفدين من‬ ‫���ض��رائ��ب ب��اه��ظ��ة م��ع ارت��ف��اع‬ ‫����ش���ددت ال��م�����ص��ادر ب��ع��ودة‬ ‫احتفالية توقيع برتوكول ر�سمى‬ ‫عقد الموظفون م�ؤتمرا بنقابة‬ ‫العلمي)‪ ،‬فهذه ما هي �إال �شواهد‬ ‫وب��ع��د ح���ل االت���ح���اد �أ���ص��ب��ح��ت‬ ‫�أي�ضا يت�سم انت�شار التنظيم‬ ‫ال��ذي��ن ي�شكلون ‪3.815.895‬‬
‫تفاقم الو�ضع المالى لل�شركة‬ ‫االدارة الجديدة بو�ضع مذكرة‬ ‫التكاليف حيث و�صل �سعر طن‬ ‫عمل الخطوط االنتاجية «على‬ ‫بينهم‬ ‫ال�صحفيين �ضم �أكثر من �ستة‬ ‫على �أن ال�سيف قد �سبق العزل‪،‬‬ ‫مجال�س �إدارة النقابات م�شكلة‪،‬‬ ‫النقابي الر�سمي ب أ�نه يتمركز‬ ‫مليون عامل‪ .‬لي�س هذا فح�سب بل‬
‫والذى ي�ؤثر على و�ضعها ك�شركة‬ ‫تفاهم بين العمال وبين االدارة‬ ‫الحجر الجيرى م��ن ‪24‬جنيه‬ ‫ا���س��ت��ح��ي��اء» م��ن��ذ ا���س��ب��وع فقط‬ ‫وذل��ك بعد انتهاء االدارت��ي��ن‬ ‫الالف منهم وفيه تم انتخاب‬ ‫آ‬ ‫وان التنظيم النقابي الر�سمي‪،‬‬ ‫الغلب‪ ،‬من �أع�ضاء في الحزب‬ ‫في أ‬ ‫بال�سا�س ف��ي من�شات القطاع‬ ‫أ‬ ‫�أن هذه الن�سبة ال�ضئيلة من عدد‬
‫على م�ستوى القطر العربى كله‬ ‫البجليكية حيث تت�ضمن بنودها‬ ‫ال��ى ‪ 80‬جنيه باال�ضافة الى‬ ‫وذل���ك بعد ان و�صلت خ�سائر‬ ‫من ابرام عقد �شراء بمبلغ ‪760‬‬ ‫�سكرتارية للنقابة الم�ستقلة‪،‬‬ ‫المنوط به �إحكام ال�سيطرة على‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫الحاكم ‪ ،‬ف�ضال عن الت�ييد البدي‬ ‫أ‬
‫ال��ع��ام وق��ط��اع الع��م��ال‪ ،‬وذل��ك‬ ‫العاملين باجر‪ ،‬التي ي�ستوعبها‬
‫�صرف الحافز على اال�سا�سى و‬ ‫ارتفاع �سعر الوقود الذى يكلف‬ ‫ال�شركة خالل الفترة ال�سابقه الى‬ ‫م��ل��ي��ون جنيه كثمن تقديرى‬ ‫م��ث��ل فيها الموظفين م��ن كل‬ ‫الحركة العمالية وتطويعها‪ ،‬ف�شل‬ ‫الذي تعلنه التنظيمات النقابية‬ ‫على عك�س القطاع الخا�ص الذي‬ ‫التنظيم النقابي الر�سمي هي‪ ،‬في‬

‫الطالب في جامعة حلوان‪“ :‬عاوزين نتعلم بجد”‬


‫المحافظات‪ ،‬للبدء في �إج��راءات‬ ‫في مهمته المكلف بها من ال�سلطة‬ ‫الر�سمية لرئي�س الجمهورية في‬ ‫يعانى من قلة اللجان النقابية‬ ‫الم��ر‪ ،‬ع�ضويات ورقية‪.‬‬ ‫حقيقة أ‬
‫ال��ت � أ����س��ي�����س‪ ،‬وو���ض��ع ال�لائ��ح��ة‬ ‫الحاكمة‪ ،‬وعجز عن منع المارد‬ ‫كل انتخابات رئا�سية جديدة ‪.‬‬ ‫على الرغم من تمدد هذا القطاع‬ ‫فاللجان النقابية على �سبيل‬
‫الداخلية‪ ،‬وقد و�صل عدد �أع�ضاء‬ ‫العمالي الجديد من االنطالق‪.‬‬ ‫تنعك�س تبعية التنظيم النقابي‬ ‫وان��ت�����ش��اره ب�شكل كبير خالل‬ ‫الول لجان‬ ‫المثال نوعان‪ ،‬النوع أ‬
‫الن ‪� 30‬ألف ع�ضو‪،‬‬ ‫النقابة حتى آ‬ ‫ولذلك يحاول �سرقة انت�صارات‬ ‫المطلقة لل�سلطة الحاكمة في‬ ‫ال�سنوات الما�ضية‪ ،‬وعلى الرغم‬ ‫مهنية‪ ،‬وال��ن��وع ال��ث��ان��ي لجان‬
‫وتم ت�شكيل هيئة المكتب و�صياغة‬ ‫العمال وين�سبها لنف�سه‪ ،‬علم ًا‬ ‫موقفه من ال�سيا�سات المتعلقة‬ ‫�أي�ضا من احتياج عمال القطاع‬ ‫من�شات‪ ،‬ويق�صد باللجان المهنية‬
‫حلوان بالت�ضامن معا لتحقيق‬ ‫الجامعة ‪.‬‬ ‫�إل��ي ال��وح��دة العالجية لكتابة‬ ‫علي الرعاية ال�صحية‪ ،‬وذلك نظرا‬ ‫ماهر �صالح‬ ‫الالئحة ا�ستعدادا لإ ي��داع �أوراق‬ ‫بان التاريخ يعلمنا �أنه �إذا كان‬ ‫ب��ح��ق��وق ال��ع��م��ال‪ ،‬فعلى �سبيل‬ ‫الخا�ص للتنظيم النقابي �أكثر‬ ‫ال��ل��ج��ان النقابية‪ ،‬ال��ت��ي ت�ضم‬
‫مطالبهم ونظموا مظاهرة �ضمت‬ ‫وبالفعل ح�صل الطالب في‬ ‫تقرير عن الحالة‪ ،‬وبعد �أن تمت‬ ‫لتكرر حاالت الوفاة بين الطالب‬ ‫النقابة‪ ،‬والبدء في �إن�شاء مقرات‬ ‫تح�ضير العفريت �سهال ف�صرفه‬ ‫المثال ي�ؤيد اتحاد العمال �سيا�سة‬ ‫من عمال القطاع العام وقطاع‬ ‫العمال ال��ذي��ن ينتمون لمهنة‬
‫‪ 300‬طالب وطالبة من مختلف‬ ‫هذا اليوم علي وعد من رئي�س‬ ‫الموافقة تم نقله �إلي م�ست�شفي‬ ‫ب�سبب غياب هذه الرعاية ‪.‬‬ ‫لها ف�ضال عن �إ�صدار الموظفين‬ ‫�أ�صعب كثيرا ‪.‬‬ ‫الخ�صخ�صة‪ ،‬دون التفاو�ض على‬ ‫الع��م��ال‪ ،‬ال��ذي��ن تحدد قوانين‬ ‫أ‬ ‫واحدة‪ ،‬ب�صرف النظر عن �أماكن‬
‫الكليات بالجامعة بالإ �ضافة‬ ‫الجامعة ي�ضمن توفير �سيارتي‬ ‫الق�صر العيني‪ ،‬بعد �أن رف�ضت‬ ‫ففي يوم ‪ 24‬فبراير ‪،2008‬‬ ‫يواجه طلبة جامعة حلوان‬ ‫لجريدتهم الم�ستقلة التي ت�سمى‬ ‫�شروطها‪ ،‬مما عظم من �آثارها‬ ‫ال��ع��م��ل ال��خ��ا���ص��ة ب��ه��م �ساعات‬ ‫عملهم وتجمعهم‪ ،‬وعددها ‪255‬‬
‫�إلي اعت�صام ‪ 500‬طالب وطالبة‬ ‫�إ�سعاف لنقل الطلبة وح��االت‬ ‫م�ست�شفي الجامعة ا�ستقباله ‪.‬‬ ‫�أ�صيب الطالب محمود ال�سيد‬ ‫ع��دة م�شكالت تلقيها عليهم‬ ‫« نوبة �صحيان»‪ ،‬والتي يكتب‬ ‫النقابات الجديدة‬ ‫ال�سلبية على العمال‪ ،‬كما �أي��د‬ ‫والجور والمزايا والتدرج‬ ‫العمل أ‬ ‫لجنة ت�ضم ‪ 1.479.340‬مليون‬
‫م��ن كلية الحقوق �أم���ام مبني‬ ‫الطوارئ داخل الجامعة �إال انه‬ ‫�أم����ا �أخ����ر ال���ح���وادث فكان‬ ‫�إبراهيم‪ ،‬بكلية الحقوق الفرقة‬ ‫�إدارة الجامعة‪� ،‬أهمها الزيادة‬ ‫فيها موظفي ال�ضرائب العقارية‬ ‫قدمت الطبقة العاملة الم�صرية‬ ‫ق���رارات رف��ع �أ�سعار ال��وق��ود في‬ ‫الوظيفي‪ ،‬على عك�س عمال القطاع‬ ‫ع�ضو وف��ق��ا لإ ح�صائيات عام‬
‫�إدارة ال��ج��ام��ع��ة‪ ،‬وت��م �إر���س��ال‬ ‫لم ينفذ بعد ‪.‬‬ ‫�إ���ص��اب��ة طالب بكلية الحقوق‬ ‫الثانية‪ ،‬ب أ�زمة قلبية‪ ،‬وعندما‬ ‫الم�ستمرة في الر�سوم الدرا�سية‪،‬‬ ‫ب أ�نف�سهم ‪.‬‬ ‫الع��وام الثالثة الما�ضية‬ ‫خالل أ‬ ‫عام ‪ ،2008‬بدعوى توفير قيمة‬ ‫الخا�ص الخا�ضعين لقانون العمل‬ ‫‪� ،2005‬أما لجان المن�شات‪ ،‬والتي‬
‫وف��د لرئي�س الجامعة بمطالب‬ ‫وب��ع��د ذل���ك ظ��ه��رت م�شكلة‬ ‫الولى بك�سر في ال�ساق‪،‬‬ ‫الفرقة أ‬ ‫ح���اول زم��ل�ا�ؤه نقله للوحدة‬ ‫ونق�ص الخدمات من دعم للكتاب‬ ‫أ‬
‫ت��ؤك��د التجربة �ن النقابات‬ ‫أ‬
‫نموذجين لإ مكانية �ن ين�شا‬ ‫ال��ع�لاوة ال��دوري��ة‪ ،‬التي قررها‬ ‫بال�سا�س على‬ ‫الموحد القائم أ‬ ‫ت�ضم العمال في نف�س المن�شاة‪،‬‬
‫الطالب‪ ،‬التي تلخ�صت في نق�ص‬ ‫ج��دي��دة واج��ه��ت ط�لاب الفرقة‬ ‫وظ��ل يعاني لمدة �ساعة حتى‬ ‫العالجية اكت�شفوا �أنها مغلقة‪،‬‬ ‫ال��ج��ام��ع��ي‪ ،‬وغ��ي��اب ال��رع��اي��ة‬ ‫الحقيقية هي التي تولد من رحم‬ ‫العمال نقاباتهم الم�ستقلة عن‬ ‫مبارك للعمال بن�سبة ‪ ، %30‬كذلك‬ ‫أ‬
‫فل�سفة م�ضمونها‪� ،‬ن االنت�صار‬ ‫التي ال يقل عدد عمالها عن ‪50‬‬
‫الخدمات ال�صحية و�أزم��ة كلية‬ ‫ال��راب��ع��ة بكلية الحقوق ‪ ،‬فقد‬ ‫الم��ن بنقله �إلى‬ ‫ج��اء ت�صريح آ‬ ‫وال تقبل �أي��ة ح��االت ‪ ،‬كما ال‬ ‫ال�صحية‪ ،‬وع���دم توفير حياة‬ ‫الن�ضاالت العمالية‪ ،‬ولي�س من‬ ‫الدولة‪ ،‬وذلك من خالل القطاعين‬ ‫لم يحرك التنظيم النقابي الر�سمي‬ ‫ف��ي ال��ت��ف��او���ض ي��ك��ون للطرف‬ ‫عامل‪ ،‬في�صل عددها �إلى ‪1554‬‬
‫حقوق‪ ،‬وبعد كثير من المماطلة‬ ‫فوجئ الطلبة بعد ظهور نتيجة‬ ‫م�ست�شفي الجامعة‪ ،‬مما نتج عنه‬ ‫توجد �أي �سيارات �إ�سعاف لنقله‬ ‫�آدمية داخل المدينة الجامعية‪،‬‬ ‫خ�لال انتخابات ت�سيطر عليها‬ ‫القائدين في الحركة العمالية‬ ‫�ساكن ًا فيما يخ�ص انعقاد المجل�س‬ ‫القوى‪ ،‬ف إ�ذا كان التوازن ل�صالح‬ ‫أ‬ ‫لجنة‪ ،‬ت�ضم ‪ 2.836.591‬مليون‬
‫والمناق�شة وال��رف�����ض انتهي‬ ‫الول �أن ن�سبة‬ ‫الف�صل الدرا�سي أ‬ ‫حدوث م�ضاعفات في الك�سر ‪.‬‬ ‫الي م�ست�شفي الجامعة �أو حتى‬ ‫وع���دم ال�سماح بممار�سة �أي‬ ‫ال��ح��ك��وم��ة ال��م��ع��ادي��ة للعمال‪،‬‬ ‫( غ���زل المحلة و ال�ضرائب‬ ‫للجور ‪ ،‬باعتباره ممثال‬ ‫القومي أ‬ ‫العمال ف�سوف ينت�صرون في‬ ‫ع�ضو ‪.‬‬
‫الحديث �إلي ح�صول الطالب علي‬ ‫النجاح في مواد القانون المدني‬ ‫ف��ي ي��وم ‪ 17‬م��ار���س ‪2009‬‬ ‫م�ست�شفي خ���ارج���ي‪ ،‬وك��ان��ت‬ ‫ن�����ش��اط ط�لاب��ي حقيقي داخ��ل‬ ‫وكذلك ال تولد النقابات الم�ستقلة‬ ‫العقارية )‪.‬‬ ‫للعمال في هذا المجل�س ‪.‬‬ ‫الح�صول على مطالبهم‪ ،‬وبطبيعة‬ ‫ال يمت التنظيم النقابي ب�صلة‬
‫وعد منه بحل م�شكلة الخدمات‬ ‫وال�شريعة الإ ���س�لام��ي��ة واللغة‬ ‫ق��ام ط�لاب “ح��رك��ة مقاومة”‬ ‫النتيجة هي وف��اة محمود بعد‬ ‫الحرم الجامعي ‪.‬‬ ‫با�ستمارات جمع التوقيعات �أو‬ ‫بالن�سبة للمحلة‪ ،‬على الرغم‬ ‫الحال �إذا ك��ان ال��ت��وازن �ضدهم‬ ‫لهموم ومطالب العمال‪ ،‬فع�ضوية‬
‫ال�صحية ب�شراء �سيارتي �إ�سعاف‬ ‫الج��ن��ب��ي��ة وق��ان��ون البيئة ال‬ ‫أ‬ ‫بعمل وقفة احتجاجية داخ��ل‬ ‫مرور ثالث �ساعات من البحث‬ ‫وم����ن ه��ن��ا وت���ح���ت ع��ن��وان‬ ‫الت�صريحات ال�صحفية المجانية‬ ‫من عدم اكتمال التجربة �إال �أن ما‬ ‫النقابة الر�سمية‬ ‫ف�سوف يتجرعون كا�س الهزيمة‪،‬‬ ‫اغلب اللجان النقابية المهنية‬
‫خ��ل�ال ���ش��ه��ر م���اي���و ال���ق���ادم‪،‬‬ ‫تتعدى ‪،%40‬‬ ‫ال��ج��ام��ع��ة‪ ،‬وت���م �إر����س���ال وف��د‬ ‫الم�ستمر عن من ي�ستطيع �إنقاذه‬ ‫“عاوزين نتعلم بجد” قام طالب‬ ‫ال��ت��ي ي��ه��واه��ا بع�ض ال��ق��ي��ادات‬ ‫تم اتخاذه من خطوات‪ ،‬في هذا‬ ‫مع غياب كامل ألي��ة تفا�صيل‬ ‫ع�ضوية �إجبارية‪ ،‬حيث يقترن‬
‫وا�صالح ال�سيارتين الحاليتين‬ ‫وبعد محاوالت عديدة لمقابلة‬ ‫م��ن الطلبة بعري�ضة موقعة‬ ‫‪.‬‬ ‫حركة مقاومة بتنظيم حملة‪،‬‬ ‫العمالية االنتهازية المتالعبة‬ ‫ال�صدد جدير بالت أ�مل وا�ستخال�ص‬ ‫وال�ضراب‬
‫إ‬ ‫بالجور‪� ،‬أو �ساعات العمل‪،‬‬ ‫تتعلق أ‬ ‫ت�صريح مزاولة المهنة ب إ�لزامية‬
‫في الجامعة خالل �أ�سبوع ‪.‬‬ ‫رئي�س الجامعة‪ ،‬والتي قابلها‬ ‫م��ن ‪ 1500‬ط��ال��ب �إل���ي رئي�س‬ ‫في يوم ‪ 25‬نوفمبر ‪،2008‬‬ ‫للمطالبة فيها بحق الطالب في‬ ‫بهموم العمال‪ ،‬و�إنما تولد من‬ ‫ال��درو���س‪ ،‬فبعد انتهاء �إ�ضراب‬ ‫وقفت النقابات الر�سمية‪ ،‬في‬ ‫�أو غيرها من الحقوق ين�ص عليها‬ ‫االن�ضمام للنقابة‪ ،‬وهذا هو الحال‬
‫وع���ن م�شكلة كلية حقوق‬ ‫بالرف�ض التام والتهرب‪ ،‬قرر‬ ‫الجامعة طالبوا فيها بتوفير‬ ‫�سقط الطالب محمد �صالح‪ ،‬بكلية‬ ‫التعليم المجاني المتطور‪ ،‬الذي‬ ‫خ�لال ك��ف��اح ال��ع��م��ال المطلبي‬ ‫دي�سمبر ‪ ،2006‬بانت�صار عمال‬ ‫الغ��ل��ب أ‬
‫الع����م‪ ،‬م��وق��ف الإ دان���ة‬ ‫أ‬ ‫القانون‪ ،‬علما بان عدد العاملين‬ ‫الجرة التابعين‬ ‫بالن�سبة ل�سائقي أ‬
‫وع��د رئي�س الجامعة ب أ�نه في‬ ‫الطالب تنظيم اعت�صام �ضم ‪300‬‬ ‫ثالث �سيارات �إ�سعاف مجهزة‬ ‫التجارة الفرقة الرابعة‪ ،‬من الدور‬ ‫ي��ؤه��ل ل�سوق العمل ‪ ،‬وتوفير‬ ‫وتحقيقهم النت�صارات حقيقية‬ ‫�شركة غ��زل المحلة وح�صولهم‬ ‫ل��ت��ح��رك��ات ال��ع��م��ال م���ن اج��ل‬ ‫في القطاع الخا�ص �أكثر منه في‬ ‫للنقابة ال��ع��ام��ة للنقل ال��ب��رى‪،‬‬
‫يوم ‪15‬ابريل �سيتم عقد مجل�س‬ ‫طالب وطالبة مطالبين ب إ�عادة‬ ‫ب إ��سعافات �أولية لنقل الطلبة‬ ‫الرابع باحدي عمارات المدينة‬ ‫الم���ن لطالب المدينة‬ ‫ال�سكن آ‬ ‫على م�ستوى المطالب االقت�صادية‬ ‫على مطالبهم‪ ،‬ذل��ك الإ ���ض��راب‬ ‫مطالبهم ‪ ،‬ن��اك��رة لحقوقهم‪،‬‬ ‫العمال ‪.‬‬ ‫القطاع العام وقطاع أ‬ ‫وكذلك ألع�ضاء النقابة العامة‬
‫الجامعة ومناق�شة �إمكانية رفع‬ ‫ت�صحيح �أوراق االمتحانات‪،‬‬ ‫الم�صابين لم�ست�شفي الجامعة‬ ‫ال��ج��ام��ع��ي��ة‪ ،‬وظ���ل ي��ع��ان��ي من‬ ‫الجامعية‪ ،‬وتفعيل الرعاية‬ ‫�أوالً‪ ،‬وهذا تحديدا ما ي�شكل قاعدة‬ ‫الذي وقفت �ضده النقابة العامة‬ ‫ب��ل �أن��ه��ا �أح��ي��ان��ا كانت تطالب‬ ‫النقابة في خدمة ال�سلطة‬ ‫للعاملين بالزراعة‪ ،‬وغيرهم من‬
‫القل ‪ 6‬درجات في‬ ‫الطلبة علي أ‬ ‫�أو رف��ع ن�سبة النجاح في هذه‬ ‫�أو م�ست�شفيات خارجية‪ ،‬وزيادة‬ ‫نزيف حاد لمدة �أرب��ع �ساعات‪،‬‬ ‫ال�صحية بالجامعة‪ ،‬وحرية‬ ‫ال�سا�سية لهدم التنظيم‬ ‫االنطالق أ‬ ‫واللجنة النقابية‪ ،‬ب��دا العمال‬ ‫بف�ض �إ�ضرابات العمال بالقوة‪.‬‬ ‫ي�ضاف �إل���ى تمثيل التنظيم‬ ‫العمال التابعين للجان النقابية‬
‫المواد التي تقل ن�سبة النجاح‬ ‫المواد ‪.‬‬ ‫عدد الوحدات العالجية للطوارئ‬ ‫حتى و�صلت �سيارة الإ �سعاف‪،‬‬ ‫ممار�سة الن�شاط الطالبي دون‬ ‫النقابي الر�سمي‪ ،‬وبناء التنظيم‬ ‫حملة جمع توقيعات ل�سحب الثقة‬ ‫وال يغير من ه��ذا الو�ضع ت أ�ييد‬ ‫النقابي الوهمي للطبقة العاملة‬ ‫المهنية‪ ،‬ال��ذي��ن ي�شكلون ثلث‬
‫فيها عن ‪.% 40‬‬ ‫تحت ا�سم “اللجنة التن�سيقية‬ ‫داخ��ل الجامعة‪ ،‬وف��ي المدينة‬ ‫التي لم توافق علي �إنقاذه �إال بعد‬ ‫قيود‪.‬‬ ‫النقابي الم�ستقل ‪.‬‬ ‫م��ن اللجنة النقابية‪ ،‬وبالفعل‬ ‫بع�ض النقابات م�ؤخرا لإ �ضرابات‬ ‫تبعيته المعلنة وغير الخافية على‬ ‫�أع�ضاء التنظيم النقابي الر�سمي‬
‫ل���ط�ل�اب م�����ص��ر” ف���ي ي����وم ‪6‬‬ ‫المن‬ ‫الجامعية‪ ،‬و�إلغاء ت�صريح أ‬ ‫الح�صول علي ت�صريح من �أمن‬ ‫قامت الحركة بتركيز حملتها‬ ‫جمع ال��ع��م��ال ح��وال��ي ‪� 12‬أل��ف‬ ‫العمال ( النقابة العامة للغزل‬ ‫�أحد لل�سلطة الحاكمة‪ ،‬منذ ن� أش�ته‬ ‫في م�صر ‪ .‬تعبر هذه الإ ح�صائيات‬
‫اب���ري���ل ق����ام ط��ل�اب ج��ام��ع��ة‬ ‫ل��دخ��ول الم�صابين لم�ست�شفي‬ ‫المدينة الجامعية‪ ،‬الذي �أر�سلهم‬ ‫علي حق الطلبة في الح�صول‬ ‫توقيع وتوجه في فبراير ‪، 2007‬‬ ‫الخر‬ ‫والن�سيج )‪� ،‬أو دعوة البع�ض آ‬ ‫الن ‪ ،‬ففي العهد النا�صري‬ ‫وحتى آ‬ ‫ب��ج�لاء ع��ن طبيعة الع�ضوية‬

‫االشتراكي أبريل ‪2009‬‬ ‫االشتراكي أبريل ‪2009‬‬


‫رأي‬ ‫بورتريه‬

‫يحكى أ�ن‪:‬‬ ‫فتح اهلل محرو�س ‪ ...‬ق�صة ن�ضال‬


‫«عن الجماهير والقوى ال�سيا�سية‬
‫والتغيير في م�صر»‬
‫معركة انتخابات مجل�س ال�شعب‪،‬‬ ‫¯ اتهم في ق�ضية‬ ‫ايمان ابراهيم‬
‫وتزعم وقتها حركة عمال الغزل‬
‫والن�سيج بالإ �سكندرية‪ ،‬ورف��ع‬ ‫تنظيم �شيوعي‪،‬‬ ‫ل���م ي��ك��ن ي���ع���رف اب����ن ق��ري��ة‬
‫راي��ة ال��ح��ري��ات النقابية‪ ،‬التي‬ ‫يهدف لقلب‬ ‫ال��ح��ج��ارات‪ ،‬التابعة لمحافظة‬
‫لالعتقال الدائم ف إ�ن منهجها الإ �صالحي‪ ،‬و‬ ‫كمال خليل‬ ‫الن اغ��ل��ب المهتمين‬ ‫يرفعها آ‬ ‫قنا‪� ،‬أن ن�ضاله العفوي‪ ،‬الذي بد� أ‬
‫و�سطيتها‪ ،‬و اختياراتها االجتماعية تجعلها‪،‬‬ ‫بال� أش�ن العمالي‪ ،‬وبعد �ن ا�شتدت‬
‫أ‬ ‫نظام الحكم‪ ،‬في‬ ‫بزوغه بمعك�سرات االنجليز عام‬
‫الحيان‪ ،‬تقف في خندق واحد‬ ‫في كثير من أ‬ ‫ق���وة ال��ح��رك��ة ���ض��رب��ت بهجمة‬ ‫‪،1954/7/30‬‬ ‫‪� ،1946‬سي�ستمر لي�صبح ن��وراً‬
‫مع الطبقة الحاكمة‪ ،‬ولقد وقفت معها حينما‬ ‫تتطلع الغالبية العظمى من جماهير ال�شعب‬ ‫�أمنية من المخابرات الم�صرية‪،‬‬ ‫يهتدي به كل مدافع عن الحق‪.‬‬
‫الرا���ض��ي الزراعية‬ ‫ط��ردت الم�ست أ�جرين من أ‬ ‫الم�صري لالنهاء ال�سلمي ل�سلطة اال�ستبداد‪ ،‬و‬ ‫وات��ه��م محرو�س للمرة الثانية‬ ‫وكانت محاكمة‬
‫عام ‪ ،1997‬فانحازت للطبقة الحاكمة وكبار‬ ‫الف�ساد‪ ،‬و الخيانة الوطنية‪ ،‬لنظام مبارك‪ ،‬و‬ ‫في ق�ضية تنظيم �شيوعي‪ ،‬لقلب‬ ‫المنا�ضل ال�صغير‬ ‫ال�صبي العامل‬
‫المالك م�ؤيدة القانون رقم ‪ 96‬ل�سنة ‪،1992‬‬ ‫لم يعد لهذا النظام �أية قاعدة اجتماعية‪ ،‬ي�ستند‬ ‫نظام الحكم‪� ،‬أطلق عليها «ق�ضية‬ ‫لم يدرك عقل ال�صغير �صاحب‬
‫بحجة انه مطابق لل�شريعة الإ �سالمية ‪ ،‬وهى‬ ‫عليها �سوى القمع و الع�صا الغليظة‪ ،‬لكن �أحد‬ ‫تنظيم �شيوعي‪� -‬صيني»‪� ،‬أودع‬ ‫�صاحب ال�سبعة ع�شر‬ ‫الع�شر �سنوات ‪-‬وقتها‪ -‬مغزى‬
‫تقف �إلى جانب �سيا�سات الخ�صخ�صة‪ ،‬و هي‬ ‫لم يجب ب�شكل �صريح و وا�ضح على �أ�سئلة من‬ ‫بعدها ب�سجن الح�ضرة طيلة‬ ‫عاماً‪ ،‬أ�مام المحكمة‬ ‫الحاديث والهتافات التي تدور‪،‬‬ ‫أ‬
‫تلعب دور كا�سر للإ �ضرابات الجماهيرية‬ ‫نوع‪:‬‬ ‫‪�22‬شهر‪ ،‬منهم ‪ 6‬ا�شهر في «الحب�س‬ ‫أ‬
‫خارج ��سوار مع�سكر �كبر قاعدة‬ ‫أ‬
‫الطباء ‪ ،‬و �إ�ضراب هيئات التدري�س) ‪،‬‬ ‫(�إ�ضراب أ‬ ‫كيف يمكن �إزاحة الديكتاتور الذي �شاخ و‬ ‫االنفرادى»‪ ،‬وفى �أواخر ‪ 74‬عقدت‬ ‫الع�سكرية العليا‪.‬‬ ‫ج��وي��ة‪ ،‬متمركزة غ��رب مدينة‬
‫أ‬
‫ورغم ات�ساع ع�ضويتها‪ ،‬ف�ننا لم نرى لها دوراً‬ ‫تعفن على كر�سي الحكم ؟ و كيف يمكن �إزاحة‬ ‫�أول جل�سة في الق�ضية بعد حب�س‬ ‫�إثرها من عامل �إنتاج غزل‪ ،‬في‬ ‫الإ ���س��ك��ن��دري��ة‪ ،‬وال��ت��ي تناقلتها‬
‫ملمو�س ًا في الحركة االجتماعية طوال عامي‬ ‫الع�صابة الحاكمة الم�ستمرة في نهب ثروات‬ ‫دام �سنة كاملة‪ ،‬بحجة ا�ستكمال‬ ‫م�صنع النيل‪� ،‬إلى عامل مخازن‪،‬‬ ‫الل�سنة الطلبة وال�سيا�سيين‬
‫‪ 2007‬و ‪ ،2008‬و هي بحكم برنامجها‪ ،‬و بحكم‬ ‫البالد و تجويع و ا�ستغالل جماهير ال�شعب ؟‬ ‫التحقيقات‪.‬‬ ‫بمخزن مهجور‪ ،‬بفرع ال�شركة‬ ‫للمطالبة بجالء الإ نجليز عن‬
‫و�سطيتها ف إ�نها غير م�ؤهلة لطرح نف�سها في‬ ‫كيف يمكن بناء مجتمع جديد للعدل و الحرية‬ ‫�شهدت تلك المحاكمة �أول‬ ‫بالقاهرة‪ ،‬واتهم وقتها بق�ضية‬ ‫م�صر‪.‬‬
‫�صدارة القيادة النتفا�ضة �شعبية قادمة‪ ،‬و من‬ ‫و الم�ساواة ؟‬ ‫م��ظ��اه��رة ���ش��ع��ب��ي��ة‪ ،‬ف��ي م�صر‪،‬‬ ‫الت�شهير ب إ�دارة ال�شركة‪.‬‬ ‫ف��واق��ع ال��ك��ل��م��ة ع��ل��ى �سمعه‬
‫المرجح �أن تقف �ضدها ‪� ،‬أو تناور مع ال�سلطات‬ ‫منذ الخم�سينات‪ ،‬حيث نظمت‬ ‫ا�ستدعى محرو�س للم�شاركة‬ ‫�ألجمت ف���ؤاده‪� ،‬ألهبت م�شاعره‪،‬‬
‫من �أجل ح�صد بع�ض الغنائم الحزبية‪.‬‬ ‫حلول غير طيبة‬ ‫المظاهرة على �ساللم محكمة‬ ‫في حرب اليمن‪ ،‬كعريف احتياطي‬ ‫و�أجبرته دون وعى على الإ م�ساك‬
‫الخوان الم�سلمون من الممكن �أن يح�صدوا‬ ‫أ‬ ‫البع�ض ي��رى �أن «عزرائيل هو الحل» ‪ ،‬و‬ ‫الإ �سكندرية االبتدائية‪ ،‬لإ دان��ة‬ ‫ع��ام ‪ ،1965‬ت��زام��ن وقتها مع‬ ‫«بجردل البوية الحمراء» لنق�ش‬
‫مائة �و مائة و ع�شرون مقعد فى انتخابات‬ ‫أ‬ ‫البع�ض ي أ�مل فى «انقالب ق�صر» �سلمى من‬ ‫ال��م��ح��اك��م��ة‪ ،‬ول��دع��م المتهمين‬ ‫���ص��دور ق��رار ف�صله نهائيا من‬ ‫الكلمة‪ ،‬التي �شاهدها على جدران‬
‫برلمانية ‪� ،‬أو ي�سيطرون على انتخابات نقابة‬ ‫�أعلى‪ ،‬و البع�ض ي�ضع كل �أماله على الم�ؤ�س�سة‬ ‫ف��ي ق�ضية �شيوعية‪ ،‬مما دفع‬ ‫العمل من �شركة �إ�سكندرية للغزل‬ ‫المنازل‪ ،‬والم�صانع‪ ،‬والكنائ�س‪،‬‬
‫مهنية ‪ ،‬لكنهم بحكم طبيعتهم الطبقية ال يمكن‬ ‫الع�سكرية التي ي�شاع عن تململ بع�ض �أفرادها‬ ‫الم��ر �إلى ت أ�جيل‬‫القائمين على أ‬ ‫والن�سيج‪ ،‬بعد اندماجها بوحدات‬ ‫والجوامع‪ ،‬وق��ع الفتى ال�صغير‬
‫للنتفا�ضة �شعبية قادمة‪.‬‬ ‫�أن يكونوا قيادة أ‬ ‫من ق�صة التوريث لالبن‪ ،‬و يدعونا لمقاي�ضة‬ ‫نظر الق�ضية‪ ،‬و تهريب المتهمين‬ ‫�شركة النيل‪.‬‬ ‫في �سحر المظاهرات‪ ،‬المناه�ضة‬
‫أ‬
‫�ستخرج الجماهير تقاتل من �جل الخبز و‬ ‫الع�سكر‪.‬‬ ‫من �أحد �سراديب المحكمة للرجوع‬ ‫رغم �أن مطالب محرو�س التي‬ ‫لال�ستعمار‪.‬‬
‫الخ��وان فلن ت�سمع منهم دائم ًا‬ ‫الحرية ‪� ،‬أما أ‬ ‫ال يدرى ه�ؤالء �أن «حل العزرائيل �أو انقالب‬ ‫�إل��ى ال�سجن مرة �أخ��رى‪ ،‬وح�صل‬ ‫رفعها في وجه �إدارة �شركة النيل‬ ‫و�أ�صبحت «ن��داه��ة» الحما�س‬
‫أ‬
‫�سوى �شعارات ‪ “ :‬الله �كبر و لله الحمد “ و “‬ ‫الق�صر العلوي �أو مقاي�ضة الع�سكر» هي حلول‬ ‫محرو�س على الإ ف���راج النهائي‬ ‫للغزل والرفيع‪ ،‬كانت تركز على‬ ‫ال�سيا�سي ت�����ش��ده‪ ،‬دون ق�صد‬
‫ح�سبى الله و نعم الوكيل “ �أما الموت فى �سبيل‬ ‫ال�ستبدال ديكتاتور بديكتاتور �أخر‪ ،‬و �إحالل‬ ‫في الجل�سة الثانية عام ‪،1975‬‬ ‫الداء‬‫�إهمال الإ دارة في تح�سين أ‬ ‫للم�شاركة في الإ �ضرابات‪ ،‬التي‬
‫الله و الذى هو �أ�سمى �أمانيهم فهو بالن�سبة لهم‬ ‫ع�صابة جديدة محل ع�صابة قديمة‪ ،‬و ال يدرون‬ ‫رغم ا�ستئناف رئي�س الجمهورية‬ ‫المهني‪ ،‬وف��ي تح�سين الإ نتاج‪،‬‬ ‫تطالب بجالء الملك والإ نجليز‬
‫‪ :‬الموافقة على طرد الفالحين من االر�ض و دعم‬ ‫�أن ال�شعوب ال تبنى م�ستقبلها و م�صيرها‬ ‫لقرار المحكمة القا�ضي بالبراءة‪،‬‬ ‫ومطالب �أخ��رى متعلقة بحقوق‬ ‫عن م�صر‪ ،‬لدرجه ا�شتراكه في‬
‫�سيا�سات الخ�صخ�صة و الليبرالية الجديدة‪.‬‬ ‫بالمقاي�ضة (و خا�صة �إن كانت مقاي�ضة مع‬ ‫�إال �أن المحكمة ق�ضت فى جل�ستها‬ ‫العمال‪ ،‬وزيادة الإ نتاج‪ ،‬وتقليل‬ ‫مظاهرة‪ ،‬اكت�شف بعدها �أنها نظمت‬
‫�أم��ا ع��ن ق��وى المعار�ضة المحجوبة عن‬ ‫الع�سكر)‪.‬‬ ‫الثانية بالبراءة مرة �أخرى‪ ،‬وذلك‬ ‫التكلفة �إال �أن �أع�����ض��اء اللجنة‬ ‫خ�صي�صا لتحية الملك‪ ،‬لالحتفال‬
‫ال�شرعية ‪ ،‬فهي قوى بال جذور اجتماعية‪ ،‬و قوى‬ ‫و هذه الحلول (الغير طيبة) لن ت أ�تى �سوى‬ ‫بعد �أن �أثبتت هيئة الدفاع بطالن‬ ‫الثالثية �أرغ��م��وا على الموافقة‬ ‫بمرا�سم و�ضع حجر �أ�سا�س كلية‬
‫بنظام �سيا�سي �آخر‪ ،‬لن �أبالغ �إذا قلت �أي�ض ًا بثورة اجتماعية هام�شية في المجتمع‪ ،‬و �أفقها العام هو �أفق ديمقراطي‬ ‫ب إ��صالحات �شكلية و م�ؤقتة لخداع الجماهير‪ ،‬ثم �سرعان‬ ‫وعدم د�ستورية قانون المخابرات‬ ‫على ف�صل محرو�س من وظيفته‪،‬‬ ‫الهند�سة والمعهد العالي لل�صحة‬
‫نخبوي‪ ،‬وانحيازهم غير �أ�صيل للحركة االجتماعية‪ .‬لن‬ ‫الجماهير من �إزاحة ¯ وقفت‬ ‫تمكن‬ ‫ما يتم االلتفاف عليها‪ ،‬و �إع���ادة تدعيم اال�ستغالل و‬ ‫الم�صرية‪ ،‬وبطالن �إجراءات القب�ض‬ ‫بعد �أن رف�ضت القرار في جل�ستين‬ ‫العامة عام ‪ ،1948‬وتبين له �أن‬
‫يرحل الديكتاتور و لو ذهب وفد من خم�سين نخبوى لق�صر‬ ‫الطبقة الر�أ�سمالية الحاكمة‪،‬‬ ‫اال�ستبداد من جديد لتدور الجماهير ال�شعبية من جديد في‬ ‫على المتهمين‪.‬‬ ‫متتاليتين‪ ،‬م�ستندين �أنه ال يجوز‬ ‫ال�سيا�سية دون كلل وب�صبر ال‬ ‫وا�ستطاع �إيقاف ماكينته‪ ،‬أ‬
‫المر‬ ‫عمالء الحكومة هم منظمو هذه‬
‫العروبة لمطالبته بالرحيل!!! و ال بمظاهرة من مائة �ألف‬ ‫و �إح�ل�ال محلها طبقات جماعة االخوان‬ ‫نف�س الطاحونة القديمة‪ ،‬و لكن الطاحونة �ستدور من خالل‬ ‫ندم محرو�س كثيرا لإ ن�صاته‬ ‫ف�صل ع��ام��ل �أث��ن��اء ا�ستدعائه‬ ‫مثيل له‪.‬‬ ‫الذي �شجع باقي عمال الوردية‪،‬‬ ‫المظاهرة ف أ�نزو جانباً‪ ،‬و�أدرك‬
‫أ‬
‫�شخ�ص �مام ق�صر عابدين !!!‬ ‫�أخري‪ ،‬لكن لماذا ال يحدث بجانب الدولة‬ ‫وجوه جديدة‪.‬‬ ‫لتوقعات المحامين‪ ،‬الذين توقعوا‬ ‫ف��ي الجي�ش للحرب ف��ي اليمن‪،‬‬ ‫ت��ن��ق��ل م��ح��رو���س ب��ي��ن �آدن���ي‬ ‫بعد �أن هللوا‪ -‬بموقف ال�صغير‪-‬‬ ‫وقتها �ضرورة التفكير ملياً‪ ،‬قبل‬
‫أ‬
‫كل هذه الفكار نخبوية‪ ،‬و هي �منيات ذهنية خارج‬ ‫أ‬ ‫في الواقع ثورة �سيا�سية و‬ ‫بالحكم عليه مدة ع�شر �سنوات‪،‬‬ ‫وبعد �ضغوط على رئي�س اللجنة‬ ‫وظ��ائ��ف ل��ي��وف��ر لعائلته ق��وت‬ ‫بالت�صفير والتهليل‪.‬‬ ‫االن�ضمام �إلي المظاهرات‪ ،‬لكي ال‬
‫نطاق الفعل الثوري‪ ،‬فقوى المعار�ضة جميعا لم تنجح‬ ‫حينما طردت‬ ‫ال ثورة اجتماعية؟!!!‬ ‫االنتفا�ضة ال�شعبية المنظمة‬ ‫االم��ر ال��ذي دفعه �إل��ى التخفي‪،‬‬ ‫الثالثية اعتمد ق��رار ف�صله‪ ،‬ولم‬ ‫يومهم‪ ،‬فعمل في المعمار‪ ،‬وا�شتغل‬ ‫بعد هذه الحادثه تعرف محرو�س‬ ‫يوقعه حظه التع�س في مظاهرات‪،‬‬
‫الالف مواطن في مظاهرات “ال للتجديد ‪ ..‬ال‬ ‫في ح�شد ‪ 10‬آ‬ ‫أ‬
‫الم�ست�جرين من‬ ‫الذاتية‬ ‫تخلف الظروف‬ ‫�أما الإ جابة العملية الوحيدة وال�صحيحة لتلك أ‬
‫ال�سئلة‬ ‫والإ ف�ل�ات من المحاكمة‪ ،‬طيلة‬ ‫تفلح ق�ضيته التي رفعها �أم��ام‬ ‫في حفر ور�صف الطرق‪ ،‬وتنظيف‬ ‫على القيادي والمنا�ضل العمالي‬ ‫من ذلك النوع‪ ،‬مجدداً‪.‬‬
‫للتوريث” طوال �أعوام ‪ 2005‬و ‪. 2006‬‬ ‫و غ��ي��اب ال��ق��وى الثورية‬ ‫هي �أن االنتفا�ضة ال�شعبية المنظمة هي الطريق الوحيد‬ ‫فترة المحاكمة‪ ،‬لكنه لم يتوقف‬ ‫مجل�س ال��دول��ة‪ ،‬وال��ت��ي خا�صم‬ ‫التوبي�سات وال��ت��روم��اي ليالً‪،‬‬ ‫أ‬ ‫محمود دربالة‪ ،‬الذي هناء محرو�س‬ ‫ا�ستمر ن�ضاله العفوي طيلة �أربع‬
‫الرا�ضي الزراعية‬ ‫أ‬ ‫ال��م��ن��ظ��م��ة ه���و ال��ع��ائ��ق‬ ‫للإ نهاء ال�سلمي للع�صابة الحاكمة و الديكتاتور مبارك‪،‬‬ ‫عن ن�شاطه ال�سيا�سي ال�سري‪.‬‬ ‫فيها ر�ؤ�ساء العمل ب�شركة النيل‪،‬‬ ‫بجراجات النقل العام بمنطقة‬ ‫على موقفه ال�شجاع �أم��ام �إدارة‬ ‫�سنوات‪ ،‬بعد حادثه «جردل البوية‬
‫أ‬
‫الن�ضال من ��سفل‬ ‫أال�سا�سي�أمامحالةالنهو�ض عام ‪... 1997‬‬ ‫و هي الطريق الوحيد �أي�ضا من �أجل بناء �أ�س�س جديدة‬ ‫ظهر محرو�س للعمل ال�سيا�سي‬ ‫بدعوى �أن مدة التقادم على رفع‬ ‫م�صطفى كامل‪ ،‬بميلغ ‪ 16‬قر�ش‪،‬‬ ‫الم�صنع‪.‬‬ ‫الحمراء» بمع�سكر الإ نجليز‪ ،‬والتي‬
‫�إن موجة الإ ���ض��راب��ات و االجتماعات الجماهيرية‪،‬‬ ‫الثوري‪ .‬حيث الطبقة العاملة‬ ‫لمجتمع العدل و الحرية و الم�ساواة‪.‬‬ ‫العلني‪ ،‬بعد �أن ت أ�كد �أن الحكم‬ ‫الق�ضية تجاوزت الحد الم�سموح‬ ‫وا�شتغل عامل في م�صنع حديد‬ ‫كادت تفقده ووالده وظيفتهم في‬
‫طوال �أعوام ‪ 2007‬و ‪ ، 2008‬والتي �ستت�صاعد طوال عام‬ ‫الم�صرية تفتقد �إلى حزبها وهى تقف إ�لى‬ ‫الإ �ضراب الجماهيري العام هو الترجمة الحقيقية لجملة‬ ‫�سي�صدر ب��راءت��ه‪ .‬ور���ش��ح نف�سه‬ ‫ب���ه‪ ،‬رغ���م �أن م��ح��رو���س اث��ب��ت‬ ‫الت�سليح‪ ،‬ب أ�جر ‪18‬قر�ش‪ ،‬نظير‬ ‫�سجن الح�ضرة‬ ‫«كامب الإ نجليز»‪.‬‬
‫الزمة االقت�صادية العالمية‪ ،‬و التي �شملت‬ ‫‪ 2009‬في ظل أ‬ ‫الثوري‪ ،‬كما تم م�صادرة جانب �سيا�سات‬ ‫«الع�صيان المدني»‪ ،‬فال ع�صيان بدون �إ�ضراب عام‪ ،‬الذي‬ ‫بانتخابات مجل�س ال�شعب عن‬ ‫للمحكمة انه عرف بخبر الف�صل‬ ‫‪� 10‬ساعات عمل يومياً‪.‬‬ ‫ث��م ب���د�أت مرحلة ج��دي��دة في‬ ‫نجاح الإ �ضراب‬
‫الن �أكثر من مليون (عامل و موظف و مهني)‪ ،‬و‬ ‫حتى آ‬ ‫تنظيمها النقابي ل�صالح‬ ‫يعد المقدمة الحقيقية نحو االنتفا�ضة ال�شعبية المنظمة‪.‬‬ ‫دائرة الرمل‪ ،‬ورفع فيها مطالب‬ ‫فور و�صوله من اليمن‪ ،‬على متن‬ ‫حياته بدخوله �سجن الح�ضرة‪،‬‬ ‫ب��د� أ الوعي ال�سيا�سي يت�سرب‬
‫التي ا�ستخدمت �سالح الإ �ضراب و الوقفات االجتماعية و‬ ‫أالر���س��ت��ق��راط��ي��ة العمالية الخ�صخ�صة‪،‬‬ ‫لن ي�سقط نظام مبارك و ع�صابته بدعوة مثل دعوة‬ ‫الحريات النقابية بالكامل‪ ،‬ولكن‬ ‫ال�سفينة بميناء ال�سوي�س‪.‬‬ ‫عامل الن�سيج‬ ‫بعد �أن تم اتهامه بق�ضية تنظيم‬ ‫�إل��ى ال�صبي فتح الله محرو�س‬
‫االعت�صام و التظاهر‪ ،‬و التي �شملت قطاعات هامة من‬ ‫الحاكمة‪ ،‬وتلعب دور‬ ‫خادمة الطبقة‬ ‫«خليك فى بيتك»‪ ،‬فال�سلطات القمعية تواجه المظاهرات‬ ‫الحكومة لج أ�ت لتزوير �سجالت‬ ‫عاد محرو�س لمواجهه م�صيره‬ ‫بعد �إت��م��ام��ه لفترة التجنيد‬ ‫�شيوعي‪ ،‬يهدف قلب نظام الحكم‪،‬‬ ‫عندما ان�ضمام لإ �ضراب م�صنع‬
‫المجتمع الم�صري‪ ،‬امتدت من المحلة �إلى البرل�س‪� ،‬إلى‬ ‫و ال توجد �أي اتحادات �أو‬ ‫و التمردات ال�شعبية‪ ،‬بحظر التجول‪ ،‬و تفريغ ال�شوارع‪ ،‬و‬ ‫الناخبيين‪ ،‬حيث قامت الحكومة‬ ‫ال��م��ج��ه��ول وال��ت��ح��ق ب��ع��دد من‬ ‫ع���ام ‪ ،1962‬ك��ان��ت القب�ضة‬ ‫وين�شر ال�شيوعية في م�صر‪ ،‬في‬ ‫الطويل ع��ام ‪ ،1950‬حيث كان‬
‫عمال ال�سكك الحديدية‪� ،‬إلى عمال المطاحن و المخابز‪� ،‬إلى‬ ‫روابط للفالحين الم�صريين‪ ،‬كا�سر ل إل�ضرابات‬ ‫من� آش�ت العمل من الجمهور‪ ،‬و حب�س المواطنين داخل‬ ‫بنقل ن�صف م�شايخ منطقة الرمل‬ ‫الوظائف منها عامل بالمعمار‬ ‫البولي�سية �أحكمت زمامها على‬ ‫‪ ،1954/7/30‬وكانت محاكمة‬ ‫يعمل مكن عزل الحرير‪ ،‬وتفاجئ‬
‫موظفي ال�ضرائب العقارية‪� ،‬إلى فالحين دكرن�س‪ ،‬و بهوت‪،‬‬ ‫والنقابات المهنية �أغلبها الجماهيرية‬ ‫المنازل‪.‬‬ ‫�إلى منطقة �أخرى خارج الدائرة‪.‬‬ ‫ال��م�����س��ل��ح‪ ،‬وع���ام���ل ف���ي �شركة‬ ‫كل ال�سيا�سيين‪ ،‬وعجز عن �أيجاد‬ ‫ال��م��ن��ا���ض��ل ال�����ص��غ��ي��ر �صاحب‬ ‫بن�سفه ينخرط ف��ي الإ ���ض��راب‪،‬‬
‫و �سراندو‪ ،‬و ميت �شهال‪...،‬‬ ‫يعي�ش ت��ح��ت ال��ح��را���س��ة‪،‬‬ ‫�أي�ضا لن ت�سقط ه��ذه الع�صابة با�ستغالل �صيحات‬ ‫د�أب عم فتح الله محرو�س‪ ،‬منذ‬ ‫�سباهي‪ ،‬بق�سم «فرفرة وتنظيف‬ ‫عمل منا�سب في م�صانع منطقة‬ ‫ال�سبعة ع�شر عاماً‪� ،‬أمام المحكمة‬ ‫وي ��ؤي��د مطالب نقابة «محمود‬
‫الولى‪،‬‬ ‫هذه الحركة رغم �أنها ما زالت تخطو خطواتها أ‬ ‫فالطبيعة الديكتاتورية‬ ‫الغ�ضب و الإ �ضراب داخل م�صنع �أو مدينة (مثلما حدث في‬ ‫�أن بد� أ وعيه ال�سيا�سي في الت�شكل‬ ‫القطن»‪ ،‬بعد �أن تم ا�ستدعائه‪،‬‬ ‫الرمل‪ ،‬وعمل ب�شركة النيل للغزل‬ ‫الع�سكرية العليا‪ ،‬حيث �أودع‬ ‫دربالة»‪ ،‬حيث كانت العادة في‬
‫في تجميع �صفوفها‪ ،‬و انتزاع تنظيماتها الم�ستقلة ‪ ،‬و رغم‬ ‫للنظام ال��ح��اك��م حر�صت‬ ‫‪� 6‬أبريل ‪ )2008‬وتوهم �أنها حالة عامة‪ ،‬فتدعوا للإ �ضراب‬ ‫الن‪ ،‬ع��ل��ى الم�شاركة‬ ‫وح��ت��ى آ‬ ‫للمرة الثالثة‪ ،‬للم�شاركة في حرب‬ ‫ال��رف��ي��ع‪ ،‬بالبر القبلي بمنطقة‬ ‫الج��ان��ب طيلة ال�شهر‪،‬‬ ‫ب�سجن أ‬ ‫ت�سميه النقابات ب أ��سماء القيادات‬
‫�إن معظم الن�ضاالت تدور حول مطالب اقت�صادية ‪ ...‬لكنها‬ ‫ب�شكل دائم في كل العهود‬ ‫الجماهيري العام‪ ،‬بينما ال تكون هناك مواقع �أخرى‬ ‫أ‬
‫ف��ي ك��ل الفاعليات والن�شطة‬ ‫‪.1967‬‬ ‫ال��ن��زه��ة‪ ،‬وق��ت��ه��ا ك��ان��ت هناك‬ ‫بعدها ت��م ترحيله �إل��ى معتقل‬ ‫العمالية بها‪.‬‬
‫(نا�صر ‪ ..‬ال�سادات ‪ ..‬مبارك) على تجريد الطبقات ال�شعبية رويداً رويداً �سوف تربط بين الن�ضال االقت�صادي و الن�ضال‬ ‫م�ستعدة للإ �ضراب والتمرد‪ ،‬فتنزل مطرقة القمع بقوة على‬ ‫واالحتجاجات العمالية‪ ،‬لدفاع‬ ‫تحركات عمالية ن�شطة داخ��ل‬ ‫�أب���و زع��ب��ل �أواخ���ر ع��ام ‪،1955‬‬ ‫ل���م ي��خ�����ش��ى م���ح���رو����س من‬
‫ال�سيا�سي ‪ ،‬و رويداً رويداً �سوف تنتزع نقاباتها الم�ستقلة‬ ‫من حق التنظيم الم�ستقل‪.‬‬ ‫الم�صنع و المدينة بينما باقي المواقع و المدن خاوية‪.‬‬ ‫عن حقوق العمال المقهورين‪ .‬لم‬ ‫الن�شاط النقابي‬ ‫ال�شركة‪ ،‬وك��ان العمال يعقدون‬ ‫وبعد م��رور ‪� 18‬شهر من تاريخ‬ ‫الإ م�����س��اك «بع�صا القطيفة»‪،‬‬
‫خارج الإ طار الر�سمي‪ ،‬و رويداً رويداً‪ ،‬و من رحم اال�ضرابات‬ ‫للإ �ضراب العام �شروطه و مقدماته‪ ،‬ف�صيحات الغ�ضب‬ ‫يت�سرب الي أ��س �إليه‪ ،‬رغم مرور‬ ‫ب��د�أت حياه محرو�س النقابية‬ ‫ل��ق��اءات �أ�سبوعية واجتماعات‬ ‫المحاكمة ا�صدر عبد النا�صر قرار‬ ‫ل��ي��وق��ف ب��ه��ا م�سئول ال��وردي��ة‬
‫واالعت�صامات‪� ،‬سوف يولد حزب العمال الثوري‪ ،‬و تت�شكل‬ ‫ا ألخوان واللعبة ال�سيا�سية‬ ‫في �أو�ساط المثقفين ال تخلق �إ�ضراب ًا عاماً‪ ،‬فاالنتفا�ضة‬ ‫ال�سنيين‪ ،‬م��ازال��ت روح ال�صبي‬ ‫فور تثبيته ب�شركة �سباهى‪ ،‬وبعد‬ ‫بمقر نقابة عمال الن�سيج في‬ ‫بالإ فراج عن جميع ال�سيا�سيين‬ ‫ال�صباحية‪ ،‬الذي قام بت�شغيل كل‬
‫نحن في �إطار لعبة �سيا�سية يحتكرها الحزب الحاكم‪ ،‬االتحادات الثورية للفالحين‪ ،‬و رويداً رويداً �سوف تفرز‬ ‫ال�شعبية م��ن �صنع ماليين الب�شر و لي�ست م��ن �صنع‬ ‫محرو�س‪ ،‬الراغب في رفع الظلم‪،‬‬ ‫م��رور �سنة م��ن التحاقه للعمل‬ ‫�سموحة‪ ،‬وا�ستطاع محرو�س بلورة‬ ‫المعتقلين‪ ،‬وتفاجئ محرو�س بعد‬ ‫الماكينات المتوقفة‪ ،‬بعنبر �إنتاج‬
‫و تلعب فيها �أحزاب المعار�ضة الر�سمية دور الكومبار�س‪ ،‬الحركة االجتماعية قيادتها ال�سيا�سية الجديدة‪ ،‬و هي‬ ‫الجماعات الثقافية و ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫هي التي تحرك عم محرو�س‪.‬‬ ‫بال�شركة‪ ،‬ر�شح نف�سه لالنتخابات‬ ‫مطالب العمال في تح�سين ظروف‬ ‫خروجه من المعتقل بقرار ف�صله‬ ‫الغزل‪ ،‬و رغم �أن مكنة الحرير‪،‬‬
‫ر�سم النظام لها حدود معار�ضتها‪ ،‬و الخطوط الحمراء التي بالطبع ألنها حركة تنا�ضل من �أ�سفل‪( ،‬الم�صنع – الحقل‬ ‫ع�شت يا عم فتح الله محرو�س‪،‬‬ ‫اللجنة النقابية دورة ‪،1971‬‬ ‫العمل و�شروطه‪ ،‬وانتهت الحركة‬ ‫من العمل في انتظاره‪� ،‬أما �أمه‬ ‫كانت تقع �أم��ام المبنى الإ داري‬
‫– الحي – من� أش�ة العمل)‪ ،‬ف إ�نها لن تكون قيادة بال جذور‬ ‫ال يمكن االقتراب منها‪.‬‬ ‫الظروف المو�ضوعية و الذاتية‬ ‫بعطائك‪ ،‬وت�ضحياتك‪ ،‬فمازال‬ ‫وا�ستطاع تحقيق جزء من �أحالمه‬ ‫بتقديم مذكرات وافية رفعت لكل‬ ‫فكانت خير معين‪ ،‬حيث تحملت‬ ‫الخا�ص بال�شركة‪� ،‬إال �أنه نجح في‬
‫الخوان الم�سلمين فبالرغم من �أنها تعتبر ‪ ..‬بل �ستكون قيادة نابعة من الجذور ذاتها ‪...‬‬ ‫�أما عن جماعة أ‬ ‫الن ف��ي م�صر ت�سمح بثورة‬ ‫ال��ظ��روف المو�ضوعية آ‬ ‫هناك الكثير لنتعلمه منك‪.‬‬ ‫في العمل النقابي‪ ،‬وخا�ض �أي�ضا‬ ‫الم�سئولين بالدولة‪ ،‬تم نقله على‬ ‫متاعب م�شاركته ف��ي الحياة‬ ‫�إجها�ض محاولة م�سئول الوردية‪،‬‬
‫�أقوى قوة تنظيمية على ال�ساحة ال�سيا�سية‪ ،‬و رغم تعر�ضها‬ ‫�سيا�سية‪ ،‬تمكن الجماهير من ا�ستبدال النظام ال�سيا�سي‬
‫‪¯ 11‬‬ ‫االشتراكي أبريل ‪2009‬‬ ‫االشتراكي أبريل ‪2009‬‬ ‫¯ ‪10‬‬
‫دولي‬ ‫عربي‬

‫الزمة‪ ،‬إ�ال أ�ن لكل دولة م�صالحها‬


‫العالن عن �سيا�سات جماعية للخروج من أ‬
‫رغم إ‬ ‫ال�سودان والنفط‬
‫قمة الع�شرين ومن �سيدفع الثمن؟‬ ‫التحرير ال�سوداني (جون جارنج)‪،‬‬
‫ي�ساند اليوم متمردي دارفور‪� ،‬أمال‬
‫ال�سا�سي‬ ‫الطاقة ك��ان العامل أ‬
‫في نمو الناتج المحلي الخام‬
‫لماذا هناك �إ�صرار‬
‫من محاوالت المع�سكر المقابل‬ ‫بتحفيز التجارة عبر تقديم حوافز‬ ‫ال��ذه��ب ال��م��ت��اح ل��دي��ه‪ .‬وت��ه��دف‬ ‫يتوقع «دويت�شه بنك» �أكبر البنوك‬ ‫نور من�صور‬
‫في �إج��ب��ار حكومة عمر الب�شير‬
‫على التمل�ص من قب�ضة غريمها‬
‫الخيرة‬ ‫لل�سودان في ال�سنوات أ‬
‫‪ 5.10 :‬بالمائة ف��ي ‪،2003‬‬
‫على محاكم الب�شير‪،‬‬
‫ال���ذي ي�ضم ال��والي��ات المتحدة‬
‫وبريطانيا وال��ي��اب��ان‪ ،‬لإ ق��ن��اع‬
‫قيمتها ‪ 250‬مليون دوالر‪ .‬غير‬
‫�أن الم�شكلة في ذلك هي �أن مثل‬
‫ه��ذه الخطط �إل���ى تعزيز ق��درة‬
‫ال�صندوق على م�ساعدة ال��دول‬
‫اللمانية �أن ي�صل عدد العاطلين‬
‫في �لمانيا نهاية العام القادم‬ ‫أ‬
‫أ‬
‫ُعقدت قمة لندن التي جمعت‬
‫ال�صيني‪ ،‬مقابل رفع العقوبات‬
‫االق��ت�����ص��ادي��ة المفرو�ضة على‬
‫‪ 8‬بالمائة في ‪ 2006‬و‪12.8‬‬
‫بالمائة في ‪.2008‬‬
‫رغم �أنه لي�س الوحيد‬
‫الدولتين بالموافقة على �إق��رار‬
‫حزم �إ�ضافية‪.‬‬
‫هذا القرار من المرجح �أنه �سيظل‬
‫ح��ب��راً على ورق‪ ،‬ألن���ه بالرغم‬
‫الزم��ة عن طريق‬ ‫المت�ضررة من أ‬
‫منح القرو�ض لتلك ال��دول‪ .‬غير‬
‫�إلى ‪ 4.5‬مليون‪ .‬وبريطانيا من‬
‫جانبها‪ ،‬تدر�س اتخاذ مزيد من‬
‫ر�ؤ�ساء ور�ؤ�ساء وزراء مجموعة‬
‫الـع�شرين‪ ،‬في الثاني من �أبريل‪ ،‬في‬
‫البالد منذ ‪� .1997‬أما فرن�سا فبعد‬
‫�أن �ساندت الدكتاتور ال�سوداني‬
‫وت�ستغل البترول ال�سوداني‬
‫���ش��رك��ات �أغ��ل��ب��ه��ا �أ���س��ي��وي��ة‪،‬‬
‫المرتكب لجرائم‬
‫وفي النهاية‪ ،‬يمكن القول �أن‬
‫قمة مجموعة ال��ـ ‪ 20‬ت�شير �إلى‬
‫من تعهد ال��دول الم�شاركة بعدم‬
‫اللجوء �إلى �سيا�سات حمائية‪� ،‬إال‬
‫الحوال �أن‬‫�أن ذلك ال يعني ب أ�ي أ‬
‫تنتقل هذه الم�ساعدات �إلى الفقراء‬
‫الإ ج����راءات التق�شفية لمواجهة‬
‫الزمة‪ ،‬مثل تقلي�ص الإ نفاق العام‬ ‫أ‬
‫�إطار الم�ساعي الرامية �إلى �إخراج‬
‫النظام الر�أ�سمالي م��ن �أزم��ت��ه‪،‬‬
‫ف��ي وج���ه م��ع��ار���ض��ة ال��ج��ن��وب‪،‬‬
‫ع����ادت لت�ضبط م��وق��ف��ه��ا على‬
‫فال�صينية “‪ ”CNPC‬تملك‬
‫‪ 40‬بالمائة من �أ�سهم مجمع‬
‫حرب؟‬
‫حقيقتين �أ�سا�سيتين‪� .‬أولهما �أنه‬
‫بالرغم من كافة المزاعم ب� أش�ن‬
‫�أن الواقع ال ي�شير �إل��ى �صدقية‬
‫هذه التعهدات‪ .‬فمن ناحية‪ ،‬تقدم‬
‫من هذه الدول‪ .‬بل �أن العك�س هو‬
‫ال�صحيح‪ ،‬حيث �أن تقديم القرو�ض‬
‫أ‬
‫وتجميد الجور‪.‬‬
‫ت��ع��ه��دت ال��ق��م��ة بتقديم ح��زم‬
‫التي ي�صفها الكثيرون ب أ�نها‬
‫ال���س��و� أ منذ ك�ساد الثالثينيات‪.‬‬ ‫أ‬
‫المريكي‪ ،‬ويف�سر ذلك‬ ‫الموقف أ‬
‫ب أ�ن الو�ضع ال�سوداني قد يعرف‬
‫“جريتر نايل بتروليوم �أوبرايتن‬
‫كومباني» ال��ذي ي�ستغل حقول‬
‫ما �سر بكاء الزعماء‬
‫�إع�ل�اء م�صالح ال���دول النامية‬
‫والحر�ص على تقديم م�ساعدات‬
‫الوروب����ي دعم ًا‬ ‫دول االت��ح��اد أ‬
‫للم�صدرين‪ ،‬خا�صة فيما يتعلق‬
‫يكون م�شروط ًا ب إ�جراءات تق�شفية‪،‬‬
‫الجور واالعتداء‬ ‫تتعلق بتقلي�ص أ‬
‫�إج���راءات قدرها تريليون دوالر‬
‫لتحفيز التجارة ودع��م �صندوق‬
‫أ‬
‫وكان االجتماع الول للمجموعة‪،‬‬
‫ال��ت��ي ت�ضم �إل���ى ج��ان��ب ال���دول‬
‫م�ستقبال تطورات م�صيرية‪ .‬ومن‬
‫هذه التطورات المحتملة انف�صال‬
‫«الكتلة البترولية ‪� ،»1‬شرقي‬
‫الب��ي�����ض‪ ،‬وتملك باقي‬ ‫النيل أ‬ ‫الغربيين على‬
‫الث��ر‬ ‫�إل���ى ه��ذه ال����دول‪� ،‬إال �أن أ‬
‫النهائي �سيكون مزيداً من الفقر‬
‫بال�سلع ال��زراع��ي��ة ومنتجات‬
‫الل���ب���ان‪ .‬وم���ن ن��اح��ي��ة �أخ���رى‪،‬‬
‫أ‬
‫أ‬
‫على نظم المعا�شات والت�مين‬
‫وال�صحي‪ ،‬وغير ذلك من الخدمات‬
‫النقد والبنك الدوليين‪ .‬و�أعلنت كل‬
‫من الواليات المتحدة واالتحاد‬
‫ال�صناعية العظمى الثماني‪ ،‬عدداً‬
‫من الدول الم�ؤثرة في االقت�صاد‬
‫الجنوب‪ ،‬علما �أن فرن�سا لم تي أ��س‬
‫من ا�سترجاع «الكتلة البترولية‬
‫�أ�سهم المجمع «‪»Petronas‬‬
‫ال��م��ال��ي��زي��ة (‪ 30‬ب��ال��م��ائ��ة) و‬
‫دارفور ؟ هل هو‬
‫�إلى �شعوب هذه الدول‪ .‬والحقيقة‬
‫الثانية‪ ،‬ه��ي �أن الحديث حول‬
‫تتخذ الواليات المتحدة �إجراءات‬
‫المريكيين على �شراء‬ ‫لت�شجيع أ‬
‫التي ي�ستفيد منها الفقراء في‬
‫ال�سا�س‪ .‬وقد ظهر ذلك بو�ضوح‬ ‫أ‬
‫الوروبي واليابان ب أ�ن كل منهم‬
‫�سيقدم ‪ 100‬مليار لهذا الغر�ض‪،‬‬
‫أ‬ ‫العالمي‪ ،‬ومنها الهند وال�صين‬
‫والرجنتين وتركيا‬ ‫أ‬ ‫والبرازيل‬
‫رق��م ‪�( »5‬أق�صى الجنوب) التي‬
‫ت��خ��ل��ت ع��ن��ه��ا ���ش��رك��ة «ت��وت��ال‬
‫«‪ »ONGC‬ال��ه��ن��دي��ة (‪25‬‬
‫ب��ال��م��ائ��ة) و»‪»Sudapet‬‬
‫�إح�سا�سهم المرهف‬
‫اتخاذ �إجراءات جماعية للخروج‬
‫الزم��ة‪ ،‬يظل مجرد �إدع��اء ال‬ ‫من أ‬
‫المريكية‪ ،‬وذل��ك بالرغم‬ ‫ال�سلع أ‬
‫م��ن كافة االدع����اءات بالتم�سك‬
‫م�ؤخراً عندما و�ضع �صندوق النقد‬
‫عدداً من ال�شروط تتعلق باتخاذ‬
‫فيما تعهدت ال�صين والهند بتقديم‬
‫م�ساعدات دون الإ عالن عن �أرقام‬
‫أ‬
‫وكوريا الجنوبية وجنوب �فريقيا‬
‫وال�سعودية‪ ،‬قد عقد في نوفمبر‬
‫فينا �أل��ف» مرغمة عقب ان��دالع‬
‫المواجهات في الجنوب‪.‬‬
‫ال�سودانية (‪ 5‬بالمائة)‪ .‬ال�شركة‬
‫ال�صينية ذات��ه��ا‪،»CNPC« ،‬‬
‫بمعاناة �أهالي هذا‬ ‫‪ 60‬بالمائة من �إجمالي عوائد‬
‫ح�سين فار�س‬
‫أ‬
‫عالقة له بالممار�سات على �ر�ض‬
‫الواقع‪ .‬ذلك �أن كل نظام ي�سعى‬
‫بحرية التجارة‪.‬‬
‫وف�شلت القمة ف��ي التو�صل‬
‫�إج�����راءات تق�شفية ف��ي مقابل‬
‫تقديم م�ساعدات لعدد من دول‬
‫محددة‪ .‬ويمكن القول �أن قمة لندن‬
‫ركزت على ق�ضيتين �أ�سا�سيتين‪.‬‬
‫الما�ضي‪.‬‬
‫م��ن��ذ ه����ذا ال����وق����ت‪��� ،‬ش��ه��دت‬
‫يبدو وا�ضحا �أن تزايد اهتمام‬
‫ال��ق��وى االم��ب��ري��ال��ي��ة العظمى‬
‫ت�شارك في ا�ستغالل «الكتلتين‬
‫البي�ض‪،‬‬ ‫‪ 3‬و‪� ،»7‬شرق النيل أ‬ ‫القليم ؟‬‫إ‬ ‫الدولة ال�سودانية‪ ،‬و ‪ 95‬بالمائة‬
‫من �إجمالي عوائد �صادراتها‪.‬‬ ‫“كان البترول لعنة علينا”‪ ،‬هذا‬
‫لخدمة الر�أ�سمالية المحلية �أي ًا‬ ‫�إلى اتفاق ب� أش�ن �إق��رار مزيد من‬ ‫�شرق �أوروب��ا‪ ،‬التي ت أ�ثرت ب�شدة‬ ‫الولى هي دعم �صندوق‬ ‫الق�ضية أ‬ ‫الو���ض��اع االقت�صادية في دول‬ ‫أ‬ ‫بال�سودان مرتبط باقتراب موعد‬ ‫وت�ستغل «الكتلة ‪ »6‬التي تمتد‬ ‫وقد قدرت مجلة “جاز �أند بترول‬ ‫ما قاله يوم ًا الروائي ال�سوداني‬
‫كانت التعهدات وال�شعارات‪.‬‬ ‫ح��زم التحفيز االقت�صادي‪ .‬فقد‬ ‫بالزمة‪ ،‬و�أهمها المجر و�أوكرانيا‬ ‫أ‬ ‫النقد بمقدار ‪ 500‬مليار دوالر‪.‬‬ ‫العالم كافة انزالق ًا من �سيئ �إلى‬ ‫اال�ستفتاء على الو�ضع النهائي‬ ‫حتى جنوب دارفور‪.‬‬ ‫�إذن �أن ت�ضاعفه ثالث مرات في‬ ‫ج��ورن��ال”‪ ،‬االحتياطي النفطي‬ ‫ج��م��ال م��ح��ج��وب‪ ،‬متحدثا عن‬
‫�أ���ص��رت فرن�سا و�أل��م��ان��ي��ا على‬ ‫والتفيا‪.‬‬ ‫كما �أعلنت القمة �أنه �سيتم ال�سماح‬ ‫�أ�سو�أ‪ .‬حيث فقد خالل عام ‪4.4‬‬ ‫ألقاليم الجنوب المقرر �إج��را�ؤه‬ ‫بالنظر �إلى كل هذا ف إ�ن الحملة‬ ‫بع�ض ما يف�سر‬
‫ثالث �سنوات هو ُ‬ ‫ال�سوداني في ‪ ،2007‬بـ ‪ 5‬بليون‬ ‫حركة ال�شعبية لتحرير ال�سودان‬
‫موقفها الراف�ض لذلك‪ ،‬بالرغم‬ ‫�أما الإ جراء الثاني فهو يتعلق‬ ‫ل�صندوق النقد بت�سييل احتياطي‬ ‫مليون �أمريكي وظائفهم‪ ،‬فيما‬ ‫في ‪ 2012‬بموجب اتفاق ال�سالم‬ ‫الغربية لمحاكمة عمر الب�شير‪ ،‬في‬ ‫الحداث‬ ‫عودة ال�سودان �إلى واجهة أ‬ ‫برميل‪ ،‬ما يجعله يحتل ال�صف‬ ‫بقيادة جون جارنج في جنوب‬
‫ال��م��وق��ع ف��ي ‪ 2005‬ب��ي��ن عمر‬ ‫المحكمة الجنائية الدولية‪ ،‬هي‬ ‫الدولية‪.‬‬ ‫الخام�س في ترتيب االحتياطيات‬ ‫ال�سودان‪ ،‬بعد ت أ�كد وجود مخزون‬
‫ميالد حزب جديد للي�سار في فرن�سا‬ ‫الب�شير وجون غارنغ‪ .‬وقد يتمخ�ض‬
‫عن هذا اال�ستفتاء انق�سام البالد‬
‫حملة مق ّنعة �ضد نفوذ ال�صين في‬
‫ال�سودان‪ ،‬وتغلغلها في �إفريقيا‬
‫ول��م يتوقف الإ ن��ت��اج النفطي‬
‫ال�����س��ودان��ي ع��ن ال��ت��زاي��د خ�لال‬
‫النغولي (‪ 8‬بليون)‬ ‫االفريقية‪ ،‬بعد أ‬
‫وقبل الم�صري (‪ 3.5‬بليون)‪.‬‬
‫نفطي كبير في هذه المنطقة‪ .‬مر‬
‫ربع قرن على اندالع هذه الحركة‬

‫عامل البريد‪ ،‬الذي يلتف حوله‬


‫�إلى دولتين‪� ،‬إحداهما «�شمالية»‬ ‫عن طريق اال�ستثمارات النفطية‪،‬‬ ‫الخيرة �إذ قفز‬ ‫ال�سنوات الع�شرة أ‬ ‫وح�����س��ب م���ا ن�����ش��ره م��وق��ع‬ ‫و�أربع �سنوات على وفاة قائدها‪،‬‬
‫والخرى «جنوبية» ي�سيرها قادة‬ ‫أ‬ ‫وتقديم قرو�ض منخف�ضة الفائدة‬ ‫من ‪� 75‬ألف برميل في ‪� 1999‬إلى‬ ‫الإ ح�صائيات الدولية “�أنديك�س‬ ‫جعل اكت�شف البترول‪ ،‬في �أقاليم‬
‫جي�ش التحرير ال�سوداني‪.‬‬ ‫�إلى الدول التي �أنهكها االقترا�ض‬ ‫‪� 414‬ألفا في ‪ ،2006‬ويحتمل �أنه‬ ‫موندي” بناء على تقارير لوكالة‬ ‫عديدة �أخرى‪ ،‬منها �إقليم دارفور‪،‬‬

‫ماليين من الفرن�سيين‪ ،‬أ�حد أ�برز‬


‫من البنك العالمي و�صندوق النقد‬ ‫بلغ ال�سنة الما�ضية ‪� 750‬ألفا‪� ،‬أي‬ ‫المريكية‪ ،‬لم يكن‬ ‫اال�ستخبارات أ‬ ‫من ال�سودان “دولة نفطية”‪.‬‬
‫الدولي‪.‬‬ ‫ن�صف �إنتاج دولة نفطية كليبيا‪.‬‬ ‫هذا االحتياطي يتعدى ‪ 1،6‬بليون‬ ‫الفريقي‬ ‫حيث ي�ؤكد بنك التنمية أ‬
‫كما �ساند البيت االبي�ض جي�ش‬ ‫وال مبالغة في القول �إن نمو قطاع‬ ‫برميل في ‪ . 2005‬لي�س م�ستبعدا‬ ‫�أن العوائد البترولية حاليا تمثل‬

‫حكومة إ��سرائيلية تف�ضح كل أ�وهام الت�سويات ال�سلمية‬


‫قادة الحزب الجديد‬
‫مفاو�ضات مع حكومة نتنياهو‬
‫�إل���ى �أن‪ ‬تتخلى ع��ن �أطماعها‬

‫هل �سكتت أ‬
‫التو�سعية ب��ال��ق��د���س وال�ضفة‬

‫النظمة العربية خجال؟!‬


‫الفل�سطينية‪ ،‬وتعترف بقرارات‬
‫ال�شرعية الدولية‪.‬‬
‫المحاولتين �سرعان ما و�صلتا �إلى طريق م�سدود‪ .‬ففي‬ ‫‪ ١٥٠٠‬ع�ضو عام ‪� ٢٠٠٢‬إلى ‪ ٣٠٠٠‬ع�ضو عام ‪.)٢٠٠٧‬‬ ‫النظمة العربية‬ ‫لم ت�صدر عن أ‬
‫الحالة البريطانيا �إنفجر حزب «ري�سبكت» بعد �أن ف�شل‬ ‫ففي �إن��ت��خ��اب��ات الرئا�سة الفرن�سية ح�صل مر�شحها‬ ‫ردود �أف��ع��ال تذكر‪ ،‬حيث علقت‬
‫في جذب عنا�صر من ي�سار حزب العمال‪ ،‬وبعد �أن بد� أ‬ ‫الكاريزماتي �أوليفيير بي�سان�سينو (عامل بريد) على ‪١.٢‬‬ ‫ال���خ���ارج���ي���ة ال��م�����ص��ري��ة على‬ ‫الفل�سطينية‪� ،‬صائب عريقات‪،‬‬ ‫�سكنية‪ ،‬وم�شروعات �سياحية ‪،‬‬ ‫في �أول ت�صريح له‪ ،‬ذكر وزير‬ ‫محمد ح�سني‬
‫جناحه الإ �صالحي (بقيادة جورج جاالواي) في الجنوح‬ ‫ال�صوات‪ ،‬وفي �إنتخابات‬ ‫مليون �صوت �أي حوالي ‪ ٪٤‬من أ‬ ‫ت�����ص��ري��ح��ات ل��ي��ب��رم��ان بانها‬ ‫�أن �أب��و م��ازن قد �سلم الرباعية‬ ‫لربط م�ستعمرة معليه �أدوميم‪،‬‬ ‫الخارجية الإ �سرائيلي‪ ،‬وزعيم‬
‫يميناً‪ .‬وفي �إيطاليا قبلت القيادة الإ �صالحية لحزب �إعادة‬ ‫‪ ٢٠٠٧‬ح�صل نف�س المر�شح على ‪ ١.٥‬مليون �صوت‪.‬‬ ‫«م�ؤ�سفة»‪ ،‬وق��د ذك��رت ال�صحف‬ ‫الدولية‪ ،‬ن�صا مكتوبا �أك��د فيه‬ ‫بالقد�س‪.‬‬ ‫حزب ا�سرائيل بيتينو‪ ،‬افيجدور‬ ‫ن��ج��ح رئ��ي�����س ح���زب الليكود‬
‫الت أ��سي�س الم�شاركة في حكومة �إ�صالحية‪ ،‬تطبق الليبرالية‬ ‫�أ�صبحت المع�ضلة التي تواجه ذلك التنظيم‪ ،‬هي كيف‬ ‫الإ �سرائيلية‪� ،‬أن مبارك �أج��رى‬ ‫رف�ضه التفاو�ض مع �أي حكومة‬ ‫كما �صعد نتنياهو من هجومه‪،‬‬ ‫ليبرمان «�إن ق���رارات م�ؤتمر‬ ‫الإ �سرائيلي‪ ،‬بنيامين نتنياهو‪،‬‬
‫المريكية في �أفغان�ستان‪.‬‬ ‫الجديدة‪ ،‬وت�ساند الإ مبريالية أ‬ ‫يترجمون ذل��ك النجاح �إل��ى �شكل تنظيمي ق��ادر على‬ ‫ات�صاال بنتنياهو ودعاه �إلى عقد‬ ‫�إ�سرائيلية ال تلتزم بتعهداتها‬ ‫على حما�س و�إيران‪ ،‬حيث قال‪:‬‬ ‫انابولي�س غير ملزمة لإ �سرائيل‬ ‫في �أن يفوز بت�شكيل الحكومة‬
‫�أم��ام ف�شل ه��ذه التجارب �أ�صبح ال�����س��ؤال‪ ،‬ال��ذي ي ��ؤرق‬ ‫تعبئة وا�سعة النطاق لتلك القاعدة االنتخابية المتنامية‪.‬‬ ‫�سامح نجيب‬ ‫لقاء في �شرم ال�شيخ‪.‬‬ ‫وفقا لالتفاقيات المعقودة‪ .‬ولكن‬ ‫«على الفل�سطينيين محاربة‬ ‫و�أ�ضاف �أن �إ�سرائيل غير ملزمة‬ ‫الإ �سرائيلية المقبلة‪ ،‬وبرغم من‬
‫الثوريين الفرن�سيين في الع�صبة ال�شيوعية‪ ،‬هو كيف‬ ‫ك��ي��ف ي��ت��ع��ام��ل��ون م��ع ذل���ك ال��ت��ن��اق�����ض ب��ي��ن نجاحهم‬ ‫الم��ي��ن ال��ع��ام لجامعة‬ ‫�أم���ا أ‬ ‫ع��ري��ق��ات ت��ط��رق �إل����ى ���ض��رورة‬ ‫التطرف الإ �سالمي‪ ،‬واالعتراف‬ ‫���س��وى ب��خ��ارط��ة ال��ط��ري��ق»‪ ،‬كما‬ ‫�أن ت�سيبي ليفيني‪ ،‬زعيمة حزب‬
‫يخلقون كيان ًا قادراً على ملئ الفراغ في الي�سار‪ ،‬والتفاعل‬ ‫االن��ت��خ��اب��ي وح��ال��ة ال��رف�����ض ال��ع��م��ال��ي والجماهيري‬ ‫�شهدت فرن�سا في بداية هذا العام ميالد حزب ي�ساري جديد‬ ‫الدول العربية فقد قال �إن حكومة‬ ‫�إن��ه��اء االنق�سام الحا�صل على‬ ‫بدولة �إ���س��رائ��ي��ل‪ »..‬كما ذك��ر �أن‬ ‫�أنها لن يجري �أي ان�سحاب من‬ ‫ال�صوات‪،‬‬ ‫كاديما‪ ،‬تجاوزته في أ‬
‫الخطاء‪،‬‬ ‫الإ يجابي مع ال�صعود العمالي‪ ،‬دون الوقوع في أ‬ ‫للر�أ�سمالية وبين ال��ح��دود ال�ضيقة ن�سبي ًا لتنظيمهم؟‬ ‫(حزب مناه�ضة الر�أ�سمالية الجديد)‪ ،‬ويعتبر ظهور هذا الحزب‬ ‫نتنياهو الجديدة تعك�س بو�ضوح‬ ‫ال�ساحة الفل�سطينية‪ ،‬وما �أ�سماه‬ ‫«�إي���ران و «الإ ���س�لام المتطرف»‪،‬‬ ‫الجوالن‪ ،‬في �سبيل الت�سوية مع‬ ‫اال �أن���ه ن��ج��ح ف��ي ع��ق��د �صفقة‬
‫التي �أدت �إلى الف�شل في بريطانيا و�إيطاليا ‪ .‬كان ردهم‬ ‫كانت هناك �إ�شكالية �أخرى‪ ،‬تواجه الثوريين في �أوروبا‬ ‫الهمية للي�سار الثوري في مختلف �أنحاء العالم‪.‬‬ ‫حدث ًا بالغ أ‬ ‫ال��م��وق��ف الإ ���س��رائ��ي��ل��ي الراف�ض‬ ‫بـ»االنقالب في قطاع غزة»‪ ،‬كي‬ ‫ع�لاوة على «تهديدهما لوجود‬ ‫���س��وري��ا‪ .‬ورغ���م �أن نتنياهو لم‬ ‫الح���زاب القومية‬ ‫ائتالفيه م��ع أ‬
‫على ه��ذا ال�س�ؤال هو �أن يكون حزبهم الجديد متبني ًا‬ ‫ب�شكل خا�ص‪ ،‬وهي �إ�شكالية تحول أ‬
‫الح��زاب الإ �شتراكية‬ ‫ي أ�تي ميالد الحزب الجديد على خلفية ت�صاعد الحركة‬ ‫لل�سالم‪ ،‬وان الحكومة ال�سابقة‬ ‫ال يتذرع نتنياهو بهوية ال�شريك‬ ‫�إ�سرائيل»‪ ،‬ف إ�نهما ال�سبب وراء»‬ ‫يعلق‪ ،‬ر�سم ًيا‪ ،‬على ت�صريحات‬ ‫والدينية‪ .‬فالحكومة الجديدة هي‬
‫لبرنامج لي�س فح�سب مناه�ض ًا ل�سيا�سات الليبرالية‬ ‫الديمقراطية الإ �صالحية نحو اليمين‪ ،‬وتبنيها الكامل‬ ‫العمالية وال�صراع الطبقي في فرن�سا منذ بدايات هذا القرن‪.‬‬ ‫كانت تعتمد �أ�سلوب المماطلة‬ ‫الفل�سطيني ف��ي عملية ال�سالم‬ ‫المنية العالمية»‪ .‬ف إ�ن‬ ‫الزم��ة أ‬ ‫أ‬ ‫ليبرمان‪ ،‬فقد نقلت �أ�سو�شيتد بر�س‬ ‫�أكبر الحكومات‪ ،‬من حيث عدد‬
‫الجديدة‪ ،‬بل مناه�ض ًا للر�أ�سمالية ب�شكل وا�ضح‪ ،‬وراف�ض ًا‬ ‫ل�سيا�سات الليبرالية الجديدة‪ .‬فمنذ الت�سعينات تحول‬ ‫حيث �شهدت فرن�سا‪ ،‬في ‪� ،2003‬إ�ضراب ًا �ضخم ًا لعمال‬ ‫والت�سويف‪�..‬أما مبعوث الرباعية‬ ‫«غزة �أم رام الله»‪.‬‬ ‫«التطرف الإ �سالمي لي�س م�شكلة‬ ‫عن الوزير جلعاد �إردان قوله �إن‬ ‫الوزراء‪30،‬وزيرا‪� ،‬إ�ست أ�ثر الليكود‬
‫ألي تعاون �إنتخابي‪� ،‬أو م�شاركة في ال�سلطة مع الحزب‬ ‫الحزب اال�شتراكي الفرن�سي من حزب �إ�صالحي‪ ،‬له جذور‬ ‫وموظفي الحكومة �ضد م�شروع تعديل نظام المعا�شات‪،‬‬ ‫الدولية‪ ،‬توني بلير‪ ،‬حث نتنياهو‬ ‫�أم��ا المتحدث با�سم الحكومة‬ ‫�إ�سرائيل فقط و�إنما هو م�شكلة‬ ‫تلك الت�صريحات تمثل موقف‬ ‫بـ‪13‬منها‪ ،‬و‪ 5‬وزارات لإ �سرائيل‬
‫اال�شتراكي الفرن�سي‪ .‬فبرنامج الحزب الجديد يطالب‬ ‫ونفوذ في النقابات العمالية‪� ،‬إلى حزب ليبرالي جديد‪،‬‬ ‫وقد ا�ستمر ذلك الإ �ضراب ثالثة �أ�شهر‪ ،‬و�أو�شك �آن يتحول �إلى‬ ‫على ا�ستئناف المباحثات الخا�صة‬ ‫الفل�سطينية‪ ،‬في قطاع غزة‪ ،‬طاهر‬ ‫ال����دول ال��ع��رب��ي��ة‪ ،‬ألن التطرف‬ ‫حزب اليكود‪.‬‬ ‫الحزاب الإ �سرائيلية‬ ‫بيتينو‪� ،‬أكثر أ‬
‫بت أ�ميم ال�شركات الكبرى بدون تعوي�ض‪ ،‬ويطرح �ضرورة‬ ‫يدافع با�ستماتة عن �سيا�سات ال�سوق والر�أ�سمالية‪ ،‬بل‬ ‫�إ�ضراب عام‪ ،‬لوال تدخل الإ تحاد العام للنقابات لإ جها�ضه‪.‬‬ ‫ب إ�قامة دولة فل�سطينية‪ ،‬لكنه‪ ،‬في‬ ‫النونو‪ ،‬فقد ذكر �أن ت�صريحات‬ ‫الإ ���س�لام��ي يتطلع �إل��ى الت�سبب‬ ‫وعقب خطاب �أوب��ام��ا ‪� ،‬أم��ام‬ ‫عن�صرية تجاه العرب‪ ،‬و‪4‬لحزب‬
‫الإ طاحة بالر�أ�سمالية ودولتها‪ .‬ولكنه يفعل ذلك دون‬ ‫يلعب دوراً رئي�سي ًا في الهجوم على م�صالح وحقوق‬ ‫وفي ‪ ٢٠٠٥‬رف�ض ‪ ٪٥٥‬من الناخبين الفرن�سيين اتفاقية‬ ‫الوقت نف�سه‪� ،‬أعرب عن �شكوكه‪.‬‬ ‫ليبرمان لم‪ ‬تكن مفاجئة وتمثل‬ ‫بانهيار �أنظمتها و�إقامة �أنظمة‬ ‫البرلمان التركي‪� ،‬سرت مخاوف‬ ‫�شا�س ال��دي��ن��ي‪ ،‬ووزارة للبيت‬
‫الطروحات المارك�سية الكال�سيكية ودون‬ ‫الإ عتماد على أ‬ ‫العمال‪ .‬هذا التحول �أدي �إلى بروز فراغ ًا كبيراً في ي�سار‬ ‫الوروب��ي‪ ،‬والتي كانت ت�ستهدف الهجوم على‬ ‫الد�ستور أ‬ ‫وبينما اع��رب الرئي�س الرو�سي‬ ‫ت� أ�ك��ي��داً لعبثية عملية ال�سالم‪.‬‬ ‫راديكالية مكانها»‪.‬‬ ‫ف��ي �إ�سرائيل م��ن ع��دم �إمكانية‬ ‫اليهودي‪ ،‬و‪ 5‬لحزب العمل‪.‬‬
‫الربط المبا�شر بالتجربة والتراث الإ �شتراكي الثوري‪.‬‬ ‫ال�ساحة ال�سيا�سية واحتياج ًا ملح ًا لي�سار جديد جذري‬ ‫أ‬
‫حقوق ومكت�سبات العمال‪ ،‬وقد جاء هذا الرف�ض في �غلبه‬ ‫ديمتري ميدفيديف عن ت أ�ييده‬ ‫و�أ����ض���اف �أن ال����رد الحقيقي‬ ‫وع��ل��ى ال��ج��ان��ب الفل�سطيني‪،‬‬ ‫اال�ستمرار في تجاهل الق�ضية‪،‬‬ ‫الول �أم����ام‬‫ف���ي خ��ط��اب��ه أ‬
‫هل �سيتمكن الحزب الجديد من جذب قطاعات وا�سعة من‬ ‫ق��ادر على �إ�ستيعاب العمال الراف�ضين لذلك التحول‪.‬‬ ‫كنتيجة لحملة ناجحة للي�سار الفرن�سي �ضد تلك االتفاقية‪.‬‬ ‫لحل الدولتين‪ ،‬تجاهل ت�صريحات‬ ‫عليها هو «�إع�لان وا�ضح بوقف‬ ‫و�صفه �أبو مازن ب أ�نه‪« :‬ال ي�ؤمن‬ ‫�إ�شارة �إل��ى ت�صريحات نتنياهو‬ ‫الكني�ست‪ ،‬تحدث نتنياهو بغمو�ض‬
‫العمال الراف�ضين ل�سيا�سات اليمين؟ و�إذا نجح في ذلك هل‬ ‫العمال الذين يرف�ضون ال�سيا�سات الليبرالية الجديدة ال‬ ‫وفي ‪ ٢٠٠٦‬نجح �إ�ضراب ًا جماهيري ًا وا�سع النطاق في‬ ‫كل من نتنياهو وليبرمان‪ ،‬عقب‬ ‫ال��م��ف��او���ض��ات و�إن��ه��اء االل��ت��زام‬ ‫ب��ال�����س�لام وح���ل ال��دول��ت��ي��ن‪ ،‬وال‬ ‫المبهمة ب� أش�ن الت�سوية‪.‬‬ ‫عن «ال�سالم»‪ ،‬وعن «حل نهائي»‬
‫�سي�ستطيع مقاومة الإ �صالحية‪ ،‬وخلق �شرخ ًا حقيقي ًا في‬ ‫يتحولون فج أ�ة �إلى ثوريين يريدون الإ طاحة بالر�أ�سمالية‪.‬‬ ‫الجر‬ ‫�إ�سقاط م�شروع قانون يفر�ض عقود عمل منخف�ضة أ‬ ‫تولي الحكومة‪ ،‬وهو نف�س موقف‬ ‫المنية التي مزقت‬ ‫باالتفاقات أ‬ ‫باالتفاقيات الموقعة‪ ،‬وال يريد‬ ‫ف��ي ال��وق��ت ن��ف�����س��ه‪ ،‬ت�سربت‬ ‫يقوم فيه «الفل�سطينيين» ب إ�دارة‬
‫الح��زاب الإ �صالحية التقليدية (اال�شتراكي وال�شيوعي)‪،‬‬ ‫أ‬ ‫تلك �إ�شكالية واجهت الي�سار في مختلف �أنحاء �أوروب��ا‪،‬‬ ‫على العمال الجدد‪ .‬كانت التعبئة لذلك الإ �ضراب �أ�سا�س ًا‬ ‫المريكية‪ ،‬قبل زي��ارة‬ ‫الإ دارة أ‬ ‫وحدة ال�شعب الفل�سطيني‪ ،‬ورف�ض‬ ‫�أن يوقف اال�ستيطان»‪ .‬كما �أعرب‬ ‫معلومات‪ ،‬حول اتفاق �سري بين‬ ‫�شئونهم‪ ،‬كما �أنه قال انه يعطي‬
‫ويخلق بيت ًا جديداً للعمال يقودهم في مواجهة تحديات‬ ‫و�أدت �إلى العديد من المبادرات لتوحيد جهود الثوريين‬ ‫في �أو�ساط ال�شباب والطالب‪ ،‬ولكنه �سرعان ما تو�سع‬ ‫أ‬
‫اوباما لتركيا‪� .‬ما وزير الخارجية‬ ‫ال�����ض��غ��وط ال��دول��ي��ة وال�����ش��روط‬ ‫عبا�س ع��ن م��خ��اوف��ه م��ن قيام‬ ‫نتنياهو وليبرمان‪ ،‬ح��ول عدة‬ ‫�أول���وي���ة ل��ل��م��ج��االت التنموية‪،‬‬
‫ال�سئلة لن تجد رداً �سوى‬ ‫الزمة الر�أ�سمالية العالمية؟ هذه أ‬‫أ‬ ‫والإ �صالحيين الي�ساريين الراف�ضين لليبرالية الحديدة‪.‬‬ ‫لي�شمل قطاعات وا�سعة من الطبقة العاملة الفرن�سية‪.‬‬ ‫الت�شيكي كارل �شوارزنبرغ ‪،‬الذي‬ ‫الظالمة التي تفر�ضها اللجنة‬ ‫الحكومة الجديدة ب��ه��دم‪3800‬‬ ‫مو�ضوعات‪� ،‬أهمها هو �ضرورة‬ ‫وتخفيف ال�ضغوط ع��ن ال�ضفة‬
‫أ‬
‫في التجربة الحية‪ .‬والبدايات تبدو مب�شرة فقد �إن�ضم �كثر‬ ‫ففي بريطانيا تم �إن�شاء حزب «ري�سبكت» كمبادرة من‬ ‫بادر ب إ�ن�شاء هذا الحزب الجديد منظمة الع�صبة ال�شيوعية‬ ‫تتولى ب�ل�اده ح��ال��ي� ًا الرئا�سة‬ ‫ال��رب��اع��ي��ة على �إن��ج��اح ال��ح��وار‬ ‫منزل‪ ،‬بال�ضفة الغربية‪ ،‬بحجة‬ ‫الق�ضاء على حكومة حما�س في‬ ‫الغربية‪ ،‬وح��ده��ا‪ ،‬لكنه ق��ال �أن‬
‫من ‪�١٠‬آالف �شخ�ص للحزب الجديد‪� ،‬أي �أكثر من ثالثة‬ ‫الي�سار الثوري (ح��زب العمال الإ �شتراكي) لخلق بيت ًا‬ ‫الثورية‪ ،‬وهي منظمة مارك�سية كانت قد �شهدت نمواً غير‬ ‫الوروب��ي‪ ،‬فقد‬ ‫الدورية لالتحاد أ‬ ‫الفل�سطيني‪ ‬الفل�سطيني»‪.‬‬ ‫عدم ترخي�صهم‪.‬‬ ‫غزة‪ .‬بالإ �ضافة �إلى �إحياء م�شروع‬ ‫والول��ى‪� ،‬أن تتولى قوات‬ ‫اله��م أ‬‫أ‬
‫�أ�ضعاف ع�ضوية الع�صبة‪ ،‬وقد بد� أ بالفعل الحزب في لعب‬ ‫ج��دي��داً للعمال على ي�سار ح��زب العمال الحاكم‪ ،‬وفي‬ ‫م�سبوق ًا في النفوذ‪ ،‬خالل االنتخابات الرئا�سية والمحلية‪،‬‬ ‫علق بقوله « �إن عالقات االتحاد‬ ‫كما طالبت الجبهة الديمقراطية‬ ‫وقد �صرح الم�سئول عن دائرة‬ ‫«�أي‪ »1‬اال�ستيطاني‪ ،‬الذي يهدف‬ ‫أ‬
‫المن التابعة لبو مازن ال�سيطرة‬ ‫أ‬
‫للزمة االقت�صادية‪   .‬‬ ‫دوراً مركزي ًا في المقاومة العمالية أ‬ ‫�إيطاليا حزب «�إعادة الت أ��سي�س ال�شيوعي» ‪ .‬ولكن هاتين‬ ‫رغم �صغر حجمها الن�سبي (زادت ع�ضوية الع�صبة من‬ ‫ب إ��سرائيل �ست�صبح �صعبة للغاية‬ ‫ل��ت��ح��ري��ر فل�سطين‪ ،‬بوقف �أي‬ ‫المفاو�ضات‪ ،‬في منظمة التحرير‬ ‫�إل���ى �إن�����ش��اء ث�لاث��ة �آالف وح��دة‬ ‫أ‬
‫على �را�ضيها!‪.‬‬

‫‪¯ 13‬‬ ‫االشتراكي أبريل ‪2009‬‬ ‫االشتراكي أبريل ‪2009‬‬ ‫¯ ‪12‬‬


‫كتب ومكتبات‬ ‫فنون‬

‫عن ا�سكندرية ‪ /‬بيروت ‪...‬‬ ‫حوار مع ب�شير ال�سباعي المترجم و المثقف المرموق‬

‫�أكثر والذهاب لل�سينما ال يزال احتفاالً‪.».‬‬


‫في الكتاب ‪ /‬المدونة ال يزال هناك الكثير‪،‬‬
‫جعل لي وطنا بعيداً‪� ،‬إلى هذا الحد‪ ،‬و�أعود ب�سكينة للمطلق‪».‬‬
‫ف أ�قول �أننا �شعب �أدم��ن ال�سفر‪ ،‬وان فكرة‬
‫م�صطفى محي‬ ‫حول كتاب «م�س�ألة فل�سطين» لهنرى لورن�س‬
‫«�إل��ي ذك��ري الفتي» و «ع��ن التي الزال��ت‬ ‫�إ�سكندرية ماريا‬ ‫الوطن في حد ذاتها قديمة‪ ،‬وم�ستهلكة‪،‬‬ ‫والخ��رى في‬‫�أن ت�ضع ي��داً في بيروت أ‬
‫تنتظر» قطعتين �أدبيتين غاية في الروعة‬ ‫هنا �إذن تبد� أ حدود الإ �سكندرية‪ ،‬الجزء‬ ‫فلما �أطوق لها‪ ،‬و�أنا من �أعرف نف�سي دوما‬ ‫الإ �سكندرية‪ ،‬و�أن وتحاول �ضم ما بينهما‬ ‫�أنها ال تخ�ص فل�سطين وحدها بل‬
‫وال�سلوب‪ ،‬اللغة الكتاب تتنوع بين‬ ‫والرقة أ‬ ‫الخر المكمل للوطن الغائب‪ ،‬وطن يمكن‬ ‫أ‬ ‫ب أ�ني �أبنة العالم؟»‬ ‫من عال ٍم ب أ�كمله‪ ،‬دون �أن تفلت من بين‬ ‫تتجاوز حدودها �إلي عالم �أو�سع‬
‫الف�صحى‪ ،‬والعامية الم�صرية‪ ،‬و اللهجة‬ ‫أ‬
‫زي��ارت��ه‪ ،‬يحمل في �ج���واءه ن�سيم البحر‬ ‫�أ�صابعك تفا�صيل حياتك ال�صغيرة والكبيرة‬ ‫منها‪ ،‬وهو ما ي�شهد عليه‪ ،‬مثال‬
‫اللبنانية‪ ،‬والموا�ضيع تتناول الحديث‬ ‫المتو�سط وروح��ه‪ ،‬ربما ه��ذا هو القا�سم‬ ‫مزاج �صباحي‬ ‫والغنية جداً‪ ،‬هذا هو ما قدمته نرمين نزار‬ ‫�أن هذه الم�س أ�لة �أ�صبحت “م�س أ�لة‬
‫عن بيروت‪ ،‬والإ �سكندرية‪ ،‬و فل�سطين‪ ،‬و‬ ‫�شغل �س�ؤال الهوية جزء كبير من كتاب الم�شترك بينه وب��ب��ي��ن ل��ب��ن��ان « �أع���ود‬ ‫في مدونتها �إ�سكندرية ‪ /‬بيروت‪ ،‬والتي‬ ‫م�صرية “ علي جانب كبير من‬
‫الالجئين ال�سودانيين الذين عملت الكاتبة‬ ‫نرمين نزار‪ ،‬و ففيه تتحدث عن فل�سطين‪ ،‬للإ �سكندرية غ��داً‪ .‬بعد �ساعات قليلة في‬ ‫قدمتها دار ال�شروق‪ ،‬في كتاب مطبوع‪،‬‬ ‫الهمية منذ حرب عام ‪1948،‬‬ ‫أ‬
‫على ق�ضيتهم من خالل �إح��دى منظمات‬ ‫المر‪� .‬إ�سكندرية ماريا‪ .‬هل ال تزال‬ ‫كجزء تنتمي �إليه ‪ ،‬كتبت عنه نرمين في حقيقة أ‬ ‫كجزء من �سل�سلة مدونات ال�شروق‪ ،‬ولكن‬ ‫و�ن��ه��ا قد �صاغت �إل��ي حد بعيد‬ ‫أ‬
‫الإ غاثة‪ ،‬وذاقت خالل ذلك مرارة �أن تدرك‬ ‫مدونة مزاج �صباحي تقول «ا�شرب قهوتنا ماريا؟ هال ال تزال م�صرية با�سم يوناني‬ ‫نرمين نزار‪ ،‬كما تقول في بداية مدونتها‪،‬‬ ‫تاريخ م�صر في ال�شطر الثاني من‬
‫�أن��ه��م ل��م يكونوا �أك��ث��ر م��ن مجرد بطاقة‬ ‫وا�سمع فيروز‪ .‬في خزانتي زعتر وزيت وروح متو�سطية؟ ‪ ....‬ومن المعروف �أنها‬ ‫لم تكن تريد �أكثر من مجرد خلق م�ساحة‬ ‫القرن الما�ضي وال تزال محورية‬
‫في لعبة �سيا�سية‪ ،‬وحين انتهت المهمة‬ ‫زيتون وعلى �أريكتي «تكايات» مطرزة وعلى معقل مهم ل�ل�إ خ��وان الم�سلمين‪ ،‬ولكنهم‬ ‫للف�ضف�ضة‪ ،‬ت�ستخدمها عندما يكون‬ ‫الن‪.‬‬ ‫في �صياغة هذا التاريخ �إلي آ‬
‫المطلوبة منهم توقفت منظمات الإ غاثة‬ ‫حائط الممر الخريطة التي نحملها كحجاب‪ .‬حتى قريب لم ينجحوا‪� ،‬أن يحولوها �إلي‬ ‫ال�صمت �صعباً‪ ،‬وفي الوقت ذاته الحديث‬ ‫ما هو ا إلط��ار الزمني‬ ‫¯‬
‫عن دعمهم‪ ،‬وب��د� أ التهرب منهم بال�شكل‬ ‫ع����ل����ى رف������وف������ي ك����ت����ب ل���م���ح���م���ود ب�صراوي �أخ���ري‪ .‬ال ي��زال الإ �سكندراني‬ ‫الخرين �أمراً �أ�صعب‪ ،‬وربما لهذا ال�سبب‬
‫مع آ‬ ‫م�س�لة‬‫لمعالجة لورن�س لـ “ أ‬
‫الذي انتهي بمذبحة المهند�سين‪.‬‬ ‫دروي���������������ش و�أدوارد ����س���ع���ي���د‪ .‬ج��ري��ئ�اً‪ ،‬طويل الل�سان‪ ،‬عالي ال�صوت‪،‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪ -‬اختارت �ن تكتب تحت ا�سم �لك�ساندرا‪.‬‬ ‫فل�سطين “ ؟‬
‫الكتاب ال يخلو من الحديث عن المعارك‬ ‫�أق�������ر� أ م���دون���ة «م» ألت����اب����ع ال���وط���ن‪ .‬محب ًا للحياة‪ .‬كيف تحب الحياة‪ ،‬وتكره‬ ‫تبد� أ هذه المعالجة من‬
‫اليومية‪ ،‬التي نخو�ضها للحفاظ على رغبتنا‬ ‫الخ��ر؟ كيف تتعاي�ش مع البحر‪ ،‬وتخ�شى‬ ‫ماذا؟ انا لبنانية ول�ست فل�سطينية؟ حقا؟ أ‬ ‫زارني لبنان‬ ‫حملة بونابرت علي بالد ال�شام‬
‫في الحياة‪ ،‬وعلى �أ�سباب كافية للفرح‪.‬‬ ‫أ‬
‫المر مرات‪� .‬شرحت لك من قبل المجهول؟ عندما �تم�شي في �شوارعها‬ ‫يختلط علي أ‬ ‫ل��م��اذا �إ�سكندرية ب��ي��روت ؟ ربما ألن‬ ‫ف��ي ع���ام ‪� 1799‬إل���ي اللحظة‬
‫لا عن‬‫رغ��م �أن الكتاب ال��م� أ�خ��وذ �أ���ص� ً‬ ‫م�شاكل الحدوديين مع عبث القومية الحديثة‪ .‬بمالمحي المختلفة قلي ًال جداً‪ ،‬ومالب�سي‬ ‫نرمين ‪ ،‬ن�صف لبنانية ن�صف م�صرية‪،‬‬ ‫الحا�ضرة‪ ،‬وقد و�صل لورن�س بهذه‬
‫مدونة ذاتية‪� ،‬إال �أن��ه لم يكن ذاتياً‪ ،‬فقد‬ ‫ف�����ي�����روز ت���خ���ر����س���ن���ي ب «ي������ا ط��ي��ر المختلفة كثيراً في �أحيان معينة‪ ،‬ال �ألفت‬ ‫ق�ضت �أحد ع�شر عام ًا في لبنان‪ ،‬وغادرتها‬ ‫المعالجة فيما �صدر من مجلدات‬
‫ج��اءت مو�ضوعات المدونة في معظمها‬ ‫ي���اط���اي���ر ع���ل���ى �أط���������راف ال����دن����ي»‪ .‬النظر بنف�س الو�ضوح والفجاجة التي يكون‬ ‫�سنة ‪ 1982‬بكل ما يحمله ذلك العام من‬ ‫العمل �إل��ي ال��راب��ع من يونيو ‪/‬‬
‫تتما�س مع الهموم ال�شخ�صية ألي �إن�سان‪،‬‬ ‫الم��ر في القاهرة‪ .‬ال تثير اذرعي‬ ‫�آ����س���ف���ة ����س���ي���دت���ي ف���ق���د دخ���ل���ت م���رة عليها أ‬ ‫دالالت‪ ،‬االجتياح الإ �سرائيلي للبنان‪،‬‬ ‫حزيران ‪ 1967‬وهو عاكف حاليا‬
‫وكانت الكتابة هنا و�سيلة لت�سجيل لحظات‬ ‫�أخ����رى ف��ي م��ه��ات��رات ت��ح��دي��د هويتي‪ .‬العارية نف�س حالة العنف التي تثيرها نف�س‬ ‫الهلية‪ ،‬ومع‬ ‫و�سنوات ط��وال من الحرب أ‬ ‫علي كتابة مجلد جديد يتناول‬
‫ومواقف �إن�سانية ت�ستحق الت�سجيل‪ ،‬وكذلك‬ ‫الذرع في القاهرة‪ .‬في الإ �سكندرية‬ ‫باقي يوم واحد على العودة �إلى الإ �سكندرية‪ .‬هذه أ‬ ‫ذلك فهي ال تذكر �شيئ ًا من هذا كله‪ ،‬كما‬ ‫الفترة الممتدة من حرب يونيو ‪/‬‬
‫ت�ستحق �أن تقر�أ‪...‬‬ ‫الهالي �كثر مرحاً‪ ،‬المو�سيقي حا�ضرة‬ ‫أ‬ ‫هناك تنتفي عندي �أ�سئلة الهوية‪ ،‬و�أنتمي ‪ ...‬أ‬ ‫لو كانت ذاكرتها قد �أ�سقطت ع��م��داً‪ ،‬كل‬ ‫حزيران ‪�1967‬ألي عام ‪، 1982‬‬
‫ما �شهدته من ك��وارث‪ ،‬مزقت هذا الوطن‬ ‫عام االجتياح الإ �سرائيلي للبنان‪،‬‬
‫الجميل‪ ،‬لتبقي لها من بيروت ذكريات‬ ‫ومن المرجح �أن ي�صدر هذا المجلد‬
‫درا�سة ن�سوية مارك�سية‬ ‫تحمل بع�ضها في داخلها‪ ،‬ويحمل لها‬
‫الخر �أثناء زياراتهم‬ ‫�أ�صدقاءها البع�ض أ‬
‫الجديد بالفرن�سية في �أواخر عام‬
‫‪2010‬‬
‫ي�صدر هذا ال�شهر �ضمن الم�شروع القومي للترجمة الجزء ال�ساد�س من كتاب هنري‬
‫لحياة «ن�ساء م�صر في القرن التا�سع ع�شر»‬
‫أ‬
‫لها‪ ،‬ففي مدونة «زارني لبنان» تقول « �تت‬ ‫م�س�لة‬ ‫بما يتميز كتاب أ‬ ‫¯‬
‫م‪� .‬أح�ضرت لي لبنان في حقيبتها ‪ ...‬لحمة‬
‫مدقوقة حولتها في مطبخي لفراكة وكبة‬
‫فل�سطين عن غيره من الكتابات‬
‫التي تناولت نف�س المو�ضوع؟‬ ‫لورن�س “ م�س�ألة فل�سطين “ مترجما �إلي العربية ‪ ،‬وبهذه المنا�سبة �أجرت اال�شتراكي‬
‫نية‪ ,‬كتب من دور ن�شر لبنانية لكتاب من‬ ‫بال �شك نحن �إزاء ت�سجيل‬
‫�أنحاء العالم‪ ,‬زجاجة عرق‪ ,‬بقالوة‪ ,‬ن�شرات‬ ‫توثيقي دقيق لمختلف مراحل‬ ‫المقابلة التالية مع ب�شير ال�سباعي مترجم هذا الكتاب ‪.‬‬
‫¯ وت�ضيف‬
‫التا�سع ع�شر» يندرج �ضمن‬ ‫ليلى علي‬ ‫عن المقاطعة ومقاومة �أن�صار �إ�سرائيل‬ ‫تطور ال�صراع علي فل�سطين منذ‬
‫كتب ت�ستخدم منهجا يتداخل‬ ‫في لبنان‪ ,‬ق�ص�ص عن �سهى ب�شارة وكفاح‬ ‫الن‬ ‫�أواخر القرن الثامن ع�شر �إلي آ‬ ‫ه��ن��رى ل��ورن�����س اهتم ال��ت��ي ت��ت��ع��ام��ل م���ع ال��ظ��واه��ر م�صر لحظة مهمة فيها‪ ،‬وهو ما ¯ في هذا العمل نجد‬ ‫¯‬
‫هالة كمال أ�ن‬ ‫عفيفي و�أن���ور يا�سين‪� ,‬أب��ط��ال مقاومة‬ ‫أ‬
‫فيه التاريخ والعلوم الإ ن�سانية‬ ‫غالبا ما يق ّدم القرن التا�سع‬ ‫‪ ،‬ومثل هذا الت�سجيل التوثيقي ال‬ ‫أ�نف�سنا أ�مام مروية‬ ‫�و�ضحه لوران�س منذ عام ‪1989‬‬ ‫التاريخية م��ن زاوي���ة تطورها‬ ‫الر��سمالي‬‫أب��سباب تحول الغرب أ‬
‫الخرى»‪ ،‬ح�سب �أ�ستاذ التاريخ‬ ‫أ‬ ‫الم ؤ�رخة ‪...‬‬ ‫ع�شر الم�صري على �أنه نقطة‬ ‫ُه ِم�شت‪ ،‬ألنها لم ترتدي عمامة الدين‪.‬‬ ‫نجده في �أي عمل �آخر ب أ�ي لغة‪.‬‬ ‫ف��ي كتاباته ع��ن ه��ذه الحملة‪،‬‬ ‫الزماني الخطي‪ ،‬وهذا التعريف‬ ‫آ‬
‫عن قيم التنوير و حقوق الن�سان‬
‫محمد عفيفي عبد الخالق في‬ ‫فا�صلة بين زم��ن «م��ا قبل‬ ‫“جاءت لي �أي�ضا ببع�ض مني‪ .‬لهجتي‬ ‫وقد �أعتمد لوران�س علي وفره من‬ ‫بانورامية‪ ،‬تتناول‬ ‫والذي �صدر بالفرن�سية بمنا�سبة‬ ‫ينطبق علي عمل جميع مدار�س‬ ‫‪ ،‬بداية من هو هنرى لورن�س ؟‬
‫تقدم ن�ساء م�صر‬ ‫ال�صلية التي �أ�شتاق اليها‪� ,‬أغ��ان��ي من‬ ‫أ‬ ‫الكتابة التاريخية ‪ ،‬وطبيعي �أنه‬
‫أ��شكال دخول إ‬
‫تعليقه على الكتاب في ندوة‬ ‫ال��ح��داث��ة» وزم���ن ال��ح��داث��ة‪،‬‬ ‫الوثائق التي لم ي�سبق االعتماد‬ ‫المبريالية‬ ‫الذكرى المئوية الثانية للثورة‬ ‫هو م��ؤرخ فرن�سي متخ�ص�ص‬
‫الع��ل��ى‬ ‫ع��ق��دت ف��ي المجل�س أ‬ ‫‪ ...‬في �صورة‬ ‫ويحلل خ�لال ق���رارات رجال‬ ‫طفولتي‪ ,‬حافظة نقود مطرزة في المخيم‪.‬‬ ‫عليها‪ ،‬كما �أن ال��رج��ل ق��د قام‬ ‫الفرن�سية‪ ،‬و�إن كان قد كتب في‬ ‫ينطبق على المدر�سة‪ ،‬التي ينتمي‬ ‫في التاريخ الحديث‪ ،‬والمعا�صر‬
‫للثقافة‪ ،‬م�ضيفا �أن الم�ؤلفة‬ ‫ال��دول��ة في ذل��ك ال��زم��ن‪ ،‬وفي‬ ‫“م” مثلي‪ ,‬ابنة المناطق الحدودية‪ .‬ونحن‬ ‫الدبيات‬ ‫بتركيب نقدي لمعظم أ‬ ‫الغربية في ال�صراع علي‬ ‫ال�صل ك أ�طروحة لنيل دكتوراه‬ ‫أ‬ ‫�إليها لوران�س‪ ،‬والتي تنبع منهج‬ ‫للعالم العربي‪ ،‬و�صاحب العديد‬
‫تنتمي �إل��ى «مدر�سة جديدة‬ ‫واقعية بو�صفهن‬ ‫مقدمتهم محمد علي‪ ،‬ال��ذي‬ ‫�أبناء المناطق الحدودية قلقون بالفطرة‪،‬‬ ‫ال�صادرة حول المو�ضوع‪ ،‬وهو‬ ‫الدولة‪ .‬وقد ترجمنا هذا الكتاب‬ ‫الو�صف التوثيقي‪ ،‬ال��ذي ي�شكل‬ ‫من الم�ؤلفات التي رك��زت علي‬
‫‪...‬هذا العالم العربي‪،‬‬
‫الو���س��ط‬ ‫ف��ي ت � أ�ري��خ ال�����ش��رق أ‬ ‫عنا�صر أ��سهمت‬ ‫دائما ما يقدم على �أنه «م�ؤ�س�س‬ ‫ت�ضيع هويتنا بين ما نح�س وم��ا نجبر‬ ‫مجهود لم ي�سبقه �إلية �أح��د من‬ ‫في عام ‪� 1995‬إلي العربية‪ ،‬وقد‬ ‫المدخل الذي ال غني عنه ألي جهد‬ ‫مختلف �أ�شكال اندماج المنطقة‬
‫ترى �أنه ال يوجد قطيعة بين‬ ‫م�صر الحديثة»‪.‬‬ ‫عليه‪ ،‬نجبر مثال �أن نن�سى �أن فالحي مرج‬ ‫الم�ؤرخين من قبل‪.‬‬ ‫الذي يحتل �ضفافا‬ ‫فاز عمل لوران�س هذا ب إ�عجاب‬ ‫تحليلي �أو تنظيرى تال‪ ،‬ويجمع‬ ‫العربية في العالم الحديث‪ ،‬الذي‬
‫فترة الحداثة وفترة ما قبل‬ ‫فعليا في‬ ‫هذا المنهج تتجنبه تماما‬ ‫عيون كانوا يعملون في ح�صاد موا�سم‬ ‫هل يمكن اعتبار لورن�س‬ ‫¯‬ ‫ً‬ ‫وتقدير م�ؤرخين مهمين ك أ�ندية‬ ‫الرجل في �أعماله بين الو�صف‬ ‫هيمنت علية الر�أ�سمالية الغربية‪.‬‬
‫الزيتون في ق�ضاء عكا‪ ،‬علينا �أن ن�سلم آ‬ ‫مهمة للبحر المتو�سط‪،‬‬ ‫عمل هنري لوران�س �أ�ستاذا‬
‫الحداثة»‪ ،‬ومن ثم ال تنظر �إلى‬ ‫�صياغة تاريخ‬ ‫ال��م��ؤرخ��ة ج��ودي��ث تاكر في‬ ‫الن‬ ‫م�ست�شرقا يعمل لخدمة أ�هداف‬ ‫ريمون وبيتر جران‪.‬‬ ‫التوثيقي والتحليل‪ ،‬وغالبا ما‬
‫القرن التا�سع ع�شر باعتباره‬ ‫كتابها ال�صادر م��ؤخ��را عن‬ ‫�أن الفل�سطينيين �أغ��راب وان �إ�سرائيل قد‬ ‫عملية ؟‬ ‫وطرق وموا�صالت بحرية‬ ‫ر�ية لوران�س‬ ‫كيف تظهر ؤ‬ ‫¯‬ ‫يكون التحليل م�ضمرا ومائ ًال في‬ ‫ل��ل��ت��اري��خ ب��ج��ام��ع��ة ال�����س��وي��ون‪،‬‬
‫زم���ن ال��ن��ه�����ض��ة ال����ذي ج��اء‬ ‫م�صر الحديث‪».‬‬ ‫ال��م��رك��ز ال��ق��وم��ي للترجمة‪.‬‬ ‫تكون �صديقة «‪.‬‬ ‫م��ا ي��ح��رك عمل ل��ورن�����س هو‬ ‫هذه في عمله أالخير حول أ‬
‫م�س�لة‬ ‫بنية الو�صف التوثيقي الذي يقوم‬ ‫ث��م ب��ال��م��ع��ه��د ال��ق��وم��ي للغات‬
‫بتغييرات بال�ضرورة �إيجابية‪.‬‬ ‫ال ي��ح��ل��ل «ن�����س��اء م�����ص��ر في‬ ‫لكن �أ�سوء ما يحدث هنا هو �أن تدرك �أن‬ ‫“حب المعرفة “‪ ،‬وهو ما يف�سر‬ ‫وبرية مهمة‪ ،‬ناهيك عما‬ ‫فل�سطين ؟‬ ‫ب��ه‪ ،‬فتلك البنية بطبيعة الحال‬ ‫والح�ضارات ال�شرقية بباري�س‪،‬‬
‫�إذ تعر�ض الم�ؤلفة‪ ،‬من خالل‬ ‫وج���دت‬ ‫الالف من الفالحات‪،‬‬ ‫مئات آ‬ ‫القرن التا�سع ع�شر» التاريخ‬ ‫ما تبقي من وطنك هو فح�سب ذكرياتك‪،‬‬ ‫د�أب الرجل علي محاولة تكوين‬ ‫يتمتع به من ثروات‬ ‫في هذا العمل نجد �أنف�سنا �أمام‬ ‫ت�ستند �إلي ر�ؤية ما و منطق ما‪،‬‬ ‫وت��ول��ي ب��ع��د ذل���ك �إدارة مركز‬
‫تحليل دقيق لتجربة الن�ساء‬ ‫�صاحبات �أم�لاك م�شاكل في‬ ‫التي كانت كثيرا م��ا تتنقل‬ ‫ال��ر���س��م��ي ب��ق��در م���ا ي��ت��اب��ع‬ ‫فالعالم انحرف بك عن م�سار ذلك الوطن‬ ‫���ص��ورة مو�ضوعيه عما حدث‬ ‫بترولية أ��سا�ساً‪،‬‬ ‫مروية بانورامية‪ ،‬تتناول �أ�شكال‬ ‫كامن في المجهود الو�صفي‪ .‬وفي‬ ‫الو�سط‬ ‫درا�سات وبحوث ال�شرق أ‬
‫في ع�صر محمد على‪ ،‬الت أ�ثير‬ ‫الدفاع عن حقهن في الميراث‪.‬‬ ‫لتتبع فرق التجنيد التي �أخذت‬ ‫ح��ي��اة «ال��ط��ب��ق��ات ال�شعبية‬ ‫منذ زم��ن‪ ،‬وانجرفت بعيدا عنه‪ ،‬وربما‬ ‫بالفعل‪ ،‬ويفعل الرجل ذلك �ضمن‬ ‫دخ��ول الإ مبريالية الغربية في‬ ‫الح���وال ف � إ�ن الإ �شكالية‬ ‫جميع أ‬ ‫المعا�صر ب��ب��ي��روت‪ ،‬وك��ان �إل��ي‬
‫ال�سلبي لبع�ض ق��رارات��ه في‬ ‫في الف�صل الثاني نقر� أ عن‬ ‫ال��رج��ال �إل���ى الجي�ش بعيدا‬ ‫والفئات المهم�شة»‪ ،‬متبنية‬ ‫العك�س هو ما حدث‪ ،‬تقول نرمين « جاءت‬ ‫�إط���ار تم�سكه ب��م��ب��ادئ حقوق‬ ‫الطراف‪.‬‬ ‫مكانية مترامية أ‬ ‫ال�صراع علي المنطقة العربية‬ ‫العامة التي ت�ؤرق لوران�س تظل‬ ‫وقت غير بعيد م�شرفا بالمعهد‬
‫مجالي الت�صنيع والتعليم‬ ‫ن�ساء ب��ائ��ع��ات �أو حرفيات‬ ‫ال�صلية‪ .‬لم تحلل‬ ‫عن قراهم أ‬ ‫بذلك «منهجا غير تقليديا»‪،‬‬ ‫«م» �أي�ضا بحكايات تحفر في نف�سي �أكثر‬ ‫الإ ن�سان وحقوق ال�شعوب‪ ،‬وهي‬ ‫و�إذا كان يجري تناول م�صائر‬ ‫اله��م��ي��ة الجيو�سيا�سية‬ ‫ذات أ‬ ‫مائلة في معظم كتاباته‪.‬‬ ‫القومي للبحث العلمي بباري�س‪،‬‬
‫الولى‬ ‫مثال‪� ،‬إذ �أدت في الحالة أ‬ ‫�أو ت��اج��رات في الح�ضر‪ ،‬في‬ ‫«�إن���ج���ازات» «م�ؤ�س�س م�صر‬ ‫على حد تعبير هالة كمال‪،‬‬ ‫و�أكثر النقو�ش‪ ،‬التي ر�سمتها غربتي �أغلب‬ ‫م��ب��ادئ يعترف ل��وران�����س ب � أ�ن‬ ‫الم�س أ�لة ال��ي��ه��ودي��ة ف��ي �أورب���ا‬ ‫والجيوا�ستراتيجية ف��ي �إط��ار‬ ‫وما هي هذه ا إل�شكالية‬ ‫¯‬ ‫الن �أ�ستاذ كر�سي التاريخ‬ ‫وهو آ‬
‫�إل��ى تهمي�ش الحرفيات‪ ،‬كما‬ ‫ال��ث��ال��ث ع���ن ت���داخ���ل ال��ع��ام‬ ‫الحديثة» في مجال الت�صنيع‬ ‫مترجمة ال��ك��ت��اب‪ .‬وت�ضيف‬ ‫�سنين عمري‪ ،‬حدثتني عن ر�ؤى مغايرة‬ ‫الغرب الإ مبريالي‪ ،‬قد خانها في‬ ‫ال�شرقية والغربية ومالب�سات‬ ‫���ص��راع ه��ذه الإ م��ب��ري��ال��ي��ة علي‬ ‫العامة ؟‬ ‫المعا�صر للعالم العربي بالكوليج‬
‫�سبق و�أ�شارنا‪ ،‬وفي الثانية‬ ‫والخا�ص في حياة الن�ساء‪� .‬أما‬ ‫ب��ق��در م��ا اه��ت��م��ت بتوابعها‬ ‫كمال في مقدمتها للكتاب �أن‬ ‫ل�شخ�صيات �أردت��ه��ا �أن��ا رم���وزاً لهويتي‬ ‫تعامله مع “ الم�س أ�لة اليهودية “‬ ‫ظهور الحركة ال�صهيونية‪ ،‬ف إ�ن‬ ‫ال�سيطرة علي العالم‪ ،‬وطبيعي‬ ‫الرجل مهموم بمحاولة فهم‬ ‫دوفران�س‪ ،‬وهو الموقع الذي �سبق‬
‫�إلى �إقامة مدار�س لم تلتحق‬ ‫الف�صل الرابع فتتخلله ق�ص�ص‬ ‫ع��ل��ى ح��ي��اة ن�����س��اء حرفيات‬ ‫الم�ؤرخة «تبتعد تماما عن‬ ‫الوطنية‪ ،‬كما ر�سمتها عن بعد‪� ،‬سمير ق�صير‬ ‫في الغرب‪ ،‬كما في تعامله مع‬ ‫هذا التناول �إنما يتم �ضمن �إطار‬ ‫�أن هذه المروية ت�شتمل‪ ،‬ب�شكل‬ ‫ال�سباب الكامنة وراء‬ ‫ال�سبب �أو أ‬ ‫ب�� أ�ن �شغله باحثون فرن�سيون‬
‫بها �أجيال من البنات كانت‬ ‫«المقاومة والقمع» عن ن�ساء‬ ‫فقدن عملهن‪ .‬وه��ك��ذا تحفل‬ ‫ت�صوير (ت��ل��ك ال�شريحة من‬ ‫الذي بكيته كما لم �أبكي �شخ�صية عامة‬ ‫“ م�س أ�لة فل�سطين “ في ال�شرق‪ ،‬ثم‬ ‫تحليل تناق�ضات الدول العظمي‬ ‫ال مفر منه‪ ،‬علي تنازل �أ�شكال‬ ‫أ‬
‫ت��ح��ول ال��غ��رب ال��ر����س��م��ال��ي �إل��ي‬ ‫مرموقون ‪� ،‬أهمهم ج��اك بيرك‪،‬‬
‫تتلقى تعليمها في الك ّتاب‪.‬‬ ‫�شاركن بطريقتهن في الحركة‬ ‫ف�صول الكتاب الخم�س بق�ص�ص‬ ‫المجتمع) باعتبارها �ضحية‬ ‫م��ن قبل‪ ،‬حطمت ل��ي ج��زء م��ن �صورته‪،‬‬ ‫�إن الرجل ي�سلط ال�ضوء علي دور‬ ‫الداخلية و�صراعاتها من اجل‬ ‫ا�ستجابة العالم الغربي للحداثة‬ ‫التنكر لمبادئ التنوير وحقوق‬ ‫وهو متزوج من الكاتبة اللبنانية‬
‫ك�����ت�����اب ي���ع���ت���ب���ر م��ن‬ ‫الوطنية من خالل «اال�ستفزاز‬ ‫و���ش��ه��ادات ح��ي��وي��ة ممتعة‬ ‫الدولة واال�ستعمار واللحظة‬ ‫وجبران تويني الذي ال �أحمل له �أي م�شاعر‪،‬‬ ‫مختلف الدول العظمي‪ ،‬وبينهما‬ ‫الهيمنة ال��خ��ارج��ي��ة وم��ن هذه‬ ‫الورب��ي��ة‪ ،‬وردود �أف��ع��ال��ه علي‬ ‫أ‬ ‫الن�سان وال�شعوب في تعامله مع‬ ‫آ‬ ‫الفرن�سية ال�سيدة مها بقليني‪ ،‬التي‬
‫«ك�لا���س��ي��ك��ي��ات ال��درا���س��ات‬ ‫في مخاطبة» الجنود الإ نجليز‪،‬‬ ‫المريكية‬ ‫اقتب�ستها الم�ؤرخة أ‬ ‫ال��ت��اري��خ��ي��ة»‪ ،‬ل��ت��ق��دم ن�ساء‬ ‫�أو معرفة حقيقي �سوى كا�سم‪ ،‬ر�سمت له‬ ‫ف��رن�����س��ا ‪ ،‬ف��ي دع���م ال��م�����ش��روع‬ ‫الزاوية‪ ،‬يعد عمل لوران�س كا�شفا‬ ‫التو�سع اال�ستعماري‪ ،‬وه��و ما‬ ‫العالم العربي ‪ .‬وما يظهر بو�ضوح‬ ‫�سبق لها �أن ترجمت �إلي الفرن�سية‬
‫التاريخية المتخ�ص�صة في‬ ‫�أو «�إلقاء المياه القذرة برائحة‬ ‫من م�صادر ومراجع عديدة‪،‬‬ ‫م�صر في القرن التا�سع ع�شر‬ ‫�صورة �أكثر ر�أفة‪.‬‬ ‫ال�صهيوني و�إذا كان هناك من‬ ‫لتناق�ضات ع�صرنا و�أزم��ت��ه‬ ‫يقود ال محالة �إلي تناول ظهور‬ ‫منذ كتابته المبكرة‪ ،‬فالم�سئول‬ ‫عمل نجيب محفوظ “ ليالي �ألف‬
‫الو���س��ط»‪ ،‬كان‬ ‫ن�ساء ال�شرق أ‬ ‫ال��ب��ول ع��ل��ى وج����ه» �ضابط‬ ‫م��ن��ه��ا ���س��ج�لات ال��م��ح��اك��م‬ ‫في �صورة واقعية بو�صفهن‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫�أربكني �إدراكي المت�خر جدا �ني ال �ختلف‬
‫أ‬ ‫هدف عملي وراء كتابه ال�ضخم ‪،‬‬ ‫الخطيرة فهذا العمل لي�س و�صفا‬ ‫الحركات والتيارات القومية في‬ ‫عن هذا التحول‪ ،‬من وجهة نظر‬ ‫ليلة”‪.‬‬
‫أ‬
‫الوان ترجمته بعد �كثر‬ ‫�آن أ‬ ‫الخير‬ ‫�إنجليزي‪ .‬في الف�صل أ‬ ‫ال�شرعية‪ .‬في ف�صل «الإ نتاج‬ ‫عنا�صر �أ�سهمت فعليا في‬ ‫كثيرا عن الذين يقيمون في مي�شيجان‪ ،‬في‬ ‫فال �شك �أنه يتمثل في الم�ساعدة‬ ‫توثيقيا لتاريخ فل�سطين الحديث‪،‬‬ ‫هذا العالم العربي‪ ،‬ال��ذي يحتل‬ ‫النانية‬ ‫لوران�س‪ ،‬هو الم�صالح آ‬ ‫ما هو منهج لورن�س‬ ‫¯‬
‫أ‬
‫من ‪ 25‬عاما على ت�ليفه‪ ،‬كي‬ ‫عن «ممار�سة الرق» تحكي عن‬ ‫ال���زراع���ي وال��م��ل��ك��ي��ة» ت��روي‬ ‫�صياغة تاريخ �صر الحديث‪».‬‬ ‫القرن الواحد والع�شرين‪ ،‬ويتحدثون عن‬ ‫علي �إي��ج��اد حل ع��ادل لم�س أ�لة‬ ‫بل هو و�صف توثيقي لـ “ م�س أ�لة‬ ‫�ضفافا ً مهمة للبحر المتو�سط‪،‬‬ ‫للبورجوازيات الغربية‪ ،‬وهي‬ ‫في الكتابة التاريخية ؟‬
‫نتمكن �أخيرا من �إلقاء نظرة‬ ‫الدوار في‬ ‫ج��واري مختلفة أ‬ ‫كيف كن العامالت الزراعيات‬ ‫لم نهتم تاكر بقرار محمد‬ ‫لبنان ما‪� ,‬أخذت �أخر �صورة في حوزتهم‬ ‫فل�سطين وهو حل يبدو في ر�أيه‬ ‫فل�سطين “ وهي م�س أ�لة مطروحة‬ ‫وطرق وموا�صالت بحرية وبرية‬ ‫النحطاط‬ ‫م�صالح تكمن وراء آ‬ ‫من المعروف �أن جن�س الكتابة‬
‫ج��دي��دة �إل���ى ح��ي��اة جداتهن‬ ‫العائالت الحاكمة‪.‬‬ ‫يجبرن على العمل بال�سخرة‬ ‫علي التجنيد الإ جباري‪ ،‬بقدر‬ ‫له عام ‪� ...... 1920‬أغ�ضب فج أ�ة على �أبي‪،‬‬ ‫بعيد المنال ‪ ،‬بالنظر �إلي موازين‬ ‫منذ فجر القرن التا�سع ع�شر وال‬ ‫مهمة‪ ،‬ناهيك عما يتمتع به من‬ ‫الترميدوري ثم البونابرتي للثورة‬ ‫التاريخية علي اختالف منهجها‬
‫اليومية‪.‬‬ ‫«ن�����س��اء م�صر ف��ي ال��ق��رن‬ ‫ف��ي ظ����روف ق��ا���س��ي��ة وكيف‬ ‫ما اهتمت بت أ�ثيره على حياة‬ ‫وعلى الهجرة‪ ،‬وعلى الحرب‪ ،‬وعلى كل ما‬ ‫القوي في العالم‪.‬‬ ‫تزال مطروحة �إلي يومنا هذا‪ ،‬كما‬ ‫ثروات بترولية �أ�سا�ساً‪ ،‬وح�ضارات‬ ‫الفرن�سية‪ ،‬والحملة الفرن�سية علي‬ ‫هو المروية �أو ال�سردية الواقعية‬

‫‪¯ 15‬‬ ‫االشتراكي أبريل ‪2009‬‬ ‫االشتراكي أبريل ‪2009‬‬ ‫¯ ‪14‬‬


‫االشـتراكـي‬ ‫ن�شرة غري دورية ي�صدرها مركز‬
‫الدرا�سات اال�شرتاكية‬
‫منت�صف مار�س ‪2009‬‬

‫فجر الطبقة العاملة الم�صرية‬ ‫�صوت التيار اال�شرتاكي الثوري يف م�صر‬


‫تتلخ�ص �أ�س�س اال�شرتاكية التي نتبناها يف‪:‬‬

‫إ��ضرابات حمالي الفحم ولفافي‬ ‫• النظام الر�أ�سمايل مبني على‬


‫اال�ستغالل‪ :‬ثروة الر�أ�سماليني م�صدرها‬

‫ال�سجائر‬
‫عرق العمال‪ ،‬والفقر م�صدره �سيطرة النظام‬
‫القائم على �أولوية أالرباح على الب�شر‪.‬‬
‫أ�حمد عزت‬ ‫• �إ�صالح الر�أ�سمالية م�ستحيل‪:‬‬
‫هذه المرة‪ ،‬بل �أن وظائفهم بد�أت تختفي تدريجيا في ال�سنوات‬
‫التالية‪ ،‬حتى تال�شت نهائيا‪.‬‬ ‫الليربالية اجلديدة ق�ضت على �إمكانية‬
‫�أعلنت الطبقة العاملة الم�صرية عن وجودها منذ ما يقرب‬ ‫إال�صالح اجلزئي‪ ،‬والر�أ�سمالية املعا�صرة‬
‫�إ�ضراب لفافى ال�سجائر دي�سمبر ‪1899‬‬ ‫من مائة و�سبعة وع�شرون عاما م�ضت ‪ ،‬وكان من بدا الم�شهد‬ ‫امل�أزومة ال تقدم �إ�صالحات بل ترفع‬
‫ات�سمت �صناعة ال�سجائر في م�صر ب أ�نها كانت من اكبر‬ ‫االفتتاحي لن�ضال الطبقة العاملة الم�صرية هم حمالي الفحم‬
‫المرتكزات العمالية في ذلك الوقت‪ ،‬وذلك نظرا الت�ساع �سوق‬ ‫ببور�سعيد ( �أبريل ‪ ) 1882‬ولفافى ال�سجائر ( دي�سمبر ‪1899‬‬ ‫معدالت النهب‪.‬‬
‫الت�صدير وتمتع ال�سجائر الم�صرية ب�سمعة تجارية جيدة ‪ ،‬كان‬ ‫)‪ ،‬هذان القطاعان العماليان اللذان خا�ضا �أول �إ�ضرابين �ضد‬
‫العمال في كل م�صنع مق�سمين ‪ ،‬ووفقا لتق�سيم عمل يميز بين‬ ‫الجور‪ ،‬وتخفي�ض‬ ‫اال�ستغالل الر�أ�سمالي‪ ،‬في م�صر‪ ،‬ومن اجل رفع أ‬ ‫• الثورة اجلماهريية �ضرورية‪ :‬التغيري‬
‫العمال التي تحتاج �إلى مهارة كاللف والح�شو‪ ،‬وكانت من‬ ‫أ‬ ‫عدد �ساعات العمل‪ ،‬الزاال يمثالن اليوم ملهم ًا للحركة العمالية‬ ‫املن�شود ال ميكن �أن يتم بيد �أقلية‪ ،‬بل‬
‫أ‬
‫ن�صيب العمال اليونانيين‪ ،‬وبع�ض العمال ال�شوام والرمن‪،‬‬ ‫الم�صرية ولكل المهتمين بال� أش�ن العمالي‪.‬‬ ‫بالن�ضال اجلماهريي اجلماعي الدميقراطي‪.‬‬
‫واما العمال الم�صريين فكان من ن�صيبهم �أعمال �أدنى‪ ،‬وفى‬ ‫ات�سمت الفترة‪ ،‬منذ عام ‪ 1882‬وحتى بدايات القرن الع�شرين‪،‬‬
‫�أدنى درجات تق�سيم العمل جاء عمال فرز ورق اللف‪ ،‬وكان‬ ‫ببع�ض ال�سمات‪ ،‬التي لعبت دورا مهما في ن� أش�ة وتكوين الحركة‬ ‫• الطبقة العاملة هي الطبقة القائدة‪:‬‬
‫اغلبهم من الن�ساء‪.‬‬ ‫الجراء‪ ،‬بعد �أن‬
‫العمالية الم�صرية‪ ،‬منها مثال نزوح الفالحين أ‬
‫بالرباح‪ ،‬التي تجنيها‬ ‫كانت �أجور العمال هزيلة بالمقارنة أ‬ ‫�ضاقت بهم �سبل العي�ش على الإ نتاج الزراعي ‪ ،‬وكذلك هجرة‬ ‫الطبقة الوحيدة القادرة على قيادة‬
‫�صناعة ال�سجائر ‪ ،‬وهو ما دفعهم �إلى القيام بالإ �ضراب في‬ ‫الجانب ذوى الوعي العمالي‬ ‫قطاعات عري�ضة من العمال أ‬ ‫املظلومني �إىل الن�صر هي الطبقة العاملة‪،‬‬
‫الجور‪ ،‬وتخفي�ض‬ ‫�أواخر دي�سمبر عام ‪ ،1899‬مطالبين برفع أ‬ ‫أ‬
‫المتقدم �إلى م�صر بحثا عن فر�ص عمل �ف�ضل‪ ،‬وات�سمت الفترة‬ ‫التي ت�ضم كل العاملني ب�أجر اخلا�ضعني‬
‫عدد �ساعات العمل‪ ،‬التي كانت تتراوح بين ‪ 13‬و ‪� 17‬ساعة‬ ‫بظروف العمل ال�سيئة‪.‬‬
‫يوميا ‪ ،‬وكان العمال اليونانيين على را�س الإ �ضراب‪ ،‬بل �أنهم‬ ‫ال�ستغالل و�سلطة ر�أ�س املال‪.‬‬
‫�شكلوا الوجع الرئي�سي أل�صحاب الم�صانع‪ ،‬الذين ا�ضطر عدد‬ ‫�إ�ضراب حمالي الفحم �أبريل ‪1882‬‬
‫منهم �إلى �إغالقها ب�سبب الخ�سائر الفادحة‪ .‬وقد حاول بع�ض‬ ‫�أن� أش�ت مدينة بور �سعيد عام ‪ ، 1859‬وكانت من �أهم المدن‬ ‫• الدولة العمالية هي الهدف‪ :‬الدولة‬
‫�أ�صحاب الم�صانع اال�ستعانة بعمال م�صريين لك�سر الإ �ضراب‪،‬‬ ‫ال�ساحلية‪ ،‬التي تزود و�سائل النقل البحري بالفحم‪ ،‬ف�ضال عن‬ ‫التي نرت�ضيها دولة ال يحكمها الر�أ�سماليون‬
‫وقد رد العمال الم�ضربون على هذه الخطوة بالتظاهر‪ ،‬خارج‬ ‫�أنها كانت من �أهم محطات �شحن الفحم على المراكب‪ ،‬خا�صة‬ ‫�أو ممثلوهم‪ ،‬و�إمنا دولة يقرر فيها الكادحون‪،‬‬
‫�أبواب الم�صانع‪ ،‬لك�سب التعاطف الجماهيري مع مطالبهم ‪.‬‬ ‫بعد افتتاح قناة ال�سوي�س‪ ،‬عام ‪ ، 1869‬وقد ت�شكل العمال‬
‫تميز �إ�ضراب لفافى ال�سجائر بالتن�سيق بين العمال في‬ ‫الالف‬ ‫الجراء‪ ،‬الذين كانوا يقومون ب أ�عمال نقل الفحم‪ ،‬من آ‬ ‫أ‬ ‫من خالل جمال�سهم القاعدية املنتخبة‪،‬‬
‫الم�صانع المختلفة‪ ،‬وهو ما دعم ا�ستمرار الإ �ضراب‪ ،‬حتى فرغت‬ ‫من الفالحين‪ ،‬الذين هاجروا من �صعيد م�صر �إلى مدينة بور‬ ‫م�صريهم وم�ستقبلهم‪.‬‬
‫مخازن �أ�صحاب الم�صانع‪ ،‬مما ا�ضطرهم �إلى الجلو�س في‬ ‫�سعيد‪ ،‬ولم تكن العالقة بين ه�ؤالء العمال ال�صعايدة و�أ�صحاب‬
‫نهاية المطاف مع العمال على طاولة المفاو�ضات‪.‬‬ ‫الجانب عالقة مبا�شرة‪ ،‬و�إنما كان يتو�سط بينهما ما‬ ‫العمل أ‬ ‫• الثورة حترر كل امل�ضطهدين‪ :‬الثورة‬
‫لعب العمال اليونانيين دوراً جوهري ًا في انت�صار هذا‬ ‫آ‬
‫�سمي حينئذ بالم�شايخ‪ ،‬وهم ما يطلق عليهم الن ( مقاولون‬ ‫العمالية حترير �شامل من اال�ضطهاد القومي‬
‫الإ �ضراب‪ ،‬في فبراير ‪ ،1900‬نظرا لمعرفة كثير منهم للقراءة‬ ‫النفار )‪ ،‬وكان دور ه�ؤالء الم�شايخ هو جلب العمال ال�صعايدة‬ ‫أ‬
‫والكتابة‪ ،‬وا�شتراكهم في ن�ضاالت عمالية �أخرى‪ ،‬حدثت في‬ ‫أ‬
‫للعمل في �شركات الفحم‪ ،‬مقابل ن�سبة ‪ %30‬ي�خذها ( ال�شيخ )‬ ‫والعرقي والديني واجلن�سي‪.‬‬
‫�أوروبا قبل مجيئهم لم�صر‪ ،‬مما �أثقل وعيهم العمالي‪ ،‬و�أتاح‬ ‫وتقتطع من اجر العامل‪.‬‬
‫الفر�صة �أمام العمال الم�صريين لال�ستفادة من خبراتهم‪.‬‬ ‫كان اجر العامل فرنك واحد ( للمقطوعية ) اى مقابل حمل‬ ‫• ال توجد ا�شرتاكية يف بلد واحد‪:‬‬
‫مع حلول عام ‪ 1903‬دخل لفافو ال�سجائر في مفاو�ضات‬ ‫الج��ر‪ ،‬الذي‬ ‫طن من الفحم‪ ،‬وقد طالب العمال مرارا بزيادة أ‬ ‫النظام الر�أ�سمايل �سل�سلة واحدة البد من‬
‫الجور والتخل�ص‬ ‫�أخرى مع �أ�صحاب الم�صانع‪ ،‬من اجل زيادة أ‬ ‫ال يكفى الواحد منهم للبقاء على قيد الحياة‪ ،‬خا�صة في ظل‬ ‫حتطيمها كلها‪ ،‬أ‬
‫من المالحظين الم�ستبدين‪ ،‬انتهت المفاو�ضات بالف�شل‪،‬‬ ‫الظروف ال�شاقة للعمل‪ ،‬ولكن ال حياة لمن تنادى‪.‬‬ ‫والممية الثورية هي الرد‬
‫مما دفعهم للإ �ضراب ‪ ،‬وكان �أ�صحاب الم�صانع م�ستعدين‬ ‫في �أول �أبريل امتنع العمال عن العمل ‪ ،1882‬مطالبين‬ ‫على خمططات جمال�س �إدارة العامل يف قمة‬
‫للجور‪ ،‬وقد‬ ‫للمواجهة هذه المرة‪ ،‬حيث اعلنوا تخفي�ضا عاما أ‬ ‫العمال‪ ،‬كذباً‪،‬‬ ‫بم�ضاعفة اجر المقطوعية‪ ،‬وردد �أ�صحاب أ‬ ‫الثمانية ومنظمة التجارة العاملية‪.‬‬
‫ا�ستعان �أ�صحاب الم�صانع بالبولي�س في مواجهة العمال‪ ،‬وقد‬ ‫�أن �أج��ور حمالي الفحم في بور�سعيد �أعلى منها في مالطا‬
‫العمال ك�سر‬ ‫وقعت �أعمال عنف كثيرة‪ ،‬وا�ستطاع �أ�صحاب أ‬ ‫ومر�سيليا ولندن ‪ ،‬ثم اقترحوا نظاما جديدا يبقى على نف�س‬ ‫• احلزب العمايل �ضروري‪ :‬حتتاج‬
‫الإ �ضراب‪ ،‬ب إ�جبار العمال الم�صريين وال�شوام على العمل‪ ،‬وطرد‬ ‫الجر‪ ،‬ولكنه يخف�ض من الن�سبة التي تدفع للم�شايخ‪ ،‬وجاء رف�ض‬ ‫أ‬
‫العمال اليونانيين‪ ،‬و�إحالة بع�ض قيادات الإ �ضراب للمحاكمة‪،‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫الحمالين وا�ستمروا في الإ �ضراب‪ ،‬و�مام ت�صميم الجراء على‬ ‫املعركة �ضد الظلم �إىل توحيد الطبقة العاملة‬
‫ونفيهم من م�صر ‪.‬‬ ‫مطالبهم من ناحية‪ ،‬و�ضغط ال�سفن المتوقفة‪ ،‬هدد �أ�صحاب‬ ‫يف حزب ثوري يقودها �إىل الن�صر‪.‬‬
‫خرج لفافو ال�سجائر من هذه التجربة المريرة بدر�س �أ�سا�سي‪،‬‬ ‫العمال بالإ تيان بعمال مالطيين و�أرمن لك�سر الإ �ضراب‪ ،‬وطرد‬ ‫أ‬
‫هو الحاجة �إلى تنظيم �أنف�سهم في نقابة‪ ،‬وقد �أن�شئت النقابة‬ ‫الم�ضربين عن العمل‪ ،‬كما طلبوا من �إح��دى ال�سفن الحربية‬
‫بالفعل في م�صنع ماتو�سيان‪ ،‬وظلت �ضعيفة حتى عام ‪،1908‬‬ ‫التابعة لل�سلطات البريطانية الحماية‪ ،‬ولكن لم يخ�ضع العمال‬
‫عندما قام عمال القاهرة بالإ �ضراب عن العمل‪ ،‬وقد كانت هذه‬ ‫لهذه التهديدات‪ ،‬بل ا�ستمروا في �إ�ضرابهم‪ ،‬حتى �شهر مايو‪ ،‬مما‬
‫النقابة هي نواة االتحاد الدولي لعمال ال�سجائر والورق‪ ،‬وقد‬ ‫ا�ضطر �أ�صحاب ال�شركات �إلى الخ�ضوع لمطالب العمال‪.‬‬ ‫�شارك يف حلقات نقا�ش‬
‫كانت هذه النقابة مفتوحة لجميع العمال في م�صانع ال�سجائر‪،‬‬ ‫فى ال�شهور التالية ك�سب حمالي الفحم مكا�سب �إ�ضافية‬
‫بغ�ض النظر عن جن�سيته‪ ،‬ومهارته‪.‬‬ ‫فح�صلوا على �أجور بلغت ما بين ‪ 3‬و ‪ 4‬فرنكات للطن الواحد‪،‬‬ ‫مركز الدرا�سات اال�شرتاكية‬
‫الوائ���ل‪ ،‬لمن يريد �أن يتعلم‪،‬‬ ‫هذه درو���س قدمها العمال أ‬ ‫ولم تدم هذه االنت�صارات كثيرا فبعد االحتالل البريطاني لم�صر‬
‫فحمالي الفحم‪ ،‬ولفافي ال�سجائر خا�ضوا ن�ضالهم �ضد �سلطة‬ ‫في يوليو عام ‪ ، 1882‬قام �أ�صحاب ال�شركات ب�سحب مكت�سبات‬ ‫يف‪� 7‬شارع مراد ميدان اجليزة‪.‬‬
‫را�س المال‪ ،‬دون �أن يكون هناك قانونا للعمل �أو �آخر للنقابات‬ ‫بالجر‬‫العمال‪ ،‬التي ح�صلوا عليها‪ ،‬مطالبين العمال بالقبول أ‬
‫العمالية‪ ،‬بل على م�سرح المواجهة المك�شوفة مع اال�ستغالل‬ ‫القديم‪.‬‬
‫الر�أ�سمالي‪ ،‬م�ستخدمين �سالحي الإ �ضراب والنقابة الم�ستقلة‪،‬‬ ‫لج أ� �أ�صحاب ال�شركات �إلى هذه الخطوة‪ ،‬ب�سبب �أن الفحم‬ ‫‪esocialists.jaiku.com‬‬
‫والن وبعد �أكثر من قرن من الزمان ‪ ،‬ت�شرق �شم�س الطبقة‬ ‫آ‬ ‫كان يخلى المكان ببطء للبترول‪ ،‬فما كان منهم �إال تخفي�ض‬ ‫‪vimeo.com/esocialists‬‬
‫أ‬
‫العاملة م��رة �خ��رى على �سماء م�صر بع�شرات الإ �ضرابات‬ ‫ال َجراء ال�صعايدة )‬ ‫�أجر الحمالين‪ ،‬وهو ما ا�ضطر الكثير من ( ُأ‬ ‫‪twitter.com/eSocialists‬‬
‫اليومية‪ ،‬التي يخو�ضها العمال‪ ،‬والتي تغرز جذرا ألمل‪ ،‬طال‬ ‫�إلى ترك بور�سعيد بحثا عن عمل �آخر‪.‬‬ ‫‪delicious.com/eSocialists‬‬
‫انتظاره‪ ،‬في �أن يقود العمال جماهير الفقراء والكادحين‪� ،‬إلى‬ ‫أ‬
‫ا�ضرب حمالي الفحم ببور�سعيد مرة �خ��رى عام ‪1907‬‬ ‫‪www.flickr.com/groups/e-‬‬
‫الن�ضال‪ ،‬من اجل التحرر ال�شامل من �سلطة را�س المال ‪.‬‬ ‫الجور‪ ،‬وب إ�لغاء نظام الم�شايخ‪ ،‬ولم ينت�صروا‬ ‫مطالبين بزيادة أ‬ ‫‪socialists‬‬

You might also like