You are on page 1of 55

‫بسم ال الر حم ن الرحيم‬

‫دراسة حول‬
‫الحساس بالغتراب وعلقته بالقدرة على النتاج البداعي‬
‫لدى الفنان التشكيلي الفلسطيني‪.‬‬

‫إعداد‪:‬‬
‫نمر صبح القيق‬

‫‪2005‬‬

‫‪1‬‬
‫بسم الله الرحمن‬
‫الرحيم‬
‫شكر وتقدير‬

‫أنه لمن الفخر والعتزاز أن أتقدم بجزيل الشكر وعظيم امتناني لمن ساروا‬
‫معي في هذا الدرب من بدايته وحتى نهايته‪ .‬وإذا كان مجرد الشكر يجازي من‬
‫ساروا معي في هذا العمل العلمي فإنني أقدم أجل آيات الشكر والعرفان للجميع‬
‫وأخص بالذكر أستاذي الفاضل الستاذ الدكتور‪ /‬سيد محمد صبحي‪ .‬كما أتقدم‬
‫بجزيل الشكر والتقدير العظيم إلى أستاذي العزيز الستاذ الدكتور‪ /‬إيهاب بسمارك‬
‫الصيفي‪.‬‬
‫كما ل يسعني في هذا المقام إل أن أتقدم بخالص الشكر‪ ،‬وعظيم المتنان لفراد‬
‫أسرة جامعة القصى‪ ،‬وعلى رأسهم الستاذ الفاضل الستاذ الدكتور‪ /‬علي زيدان‬
‫أبو زهري رئيس جامعة القصى‪.‬‬
‫الباحث‬

‫فهرس الموضوعات‬

‫الصفحة‬ ‫المحتوى‬
‫‪1‬‬ ‫مقدمة‪.‬‬
‫‪8‬‬ ‫مشكلة الدراسة‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪8‬‬ ‫تساؤلت الدراسة‪.‬‬
‫‪9‬‬ ‫أهمية البحث‪.‬‬
‫‪9‬‬ ‫أهداف البحث‪.‬‬
‫‪10‬‬ ‫مصطلحات الدراسة‪.‬‬
‫‪13‬‬ ‫منهج الدراسة‪.‬‬
‫‪14‬‬ ‫البحوث والدراسات السابقة حول موضوع الدراسة‪.‬‬
‫‪20‬‬ ‫إجراءات الدراسة‪.‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪ -1‬منهج الدراسة‪.‬‬
‫‪21‬‬ ‫‪ -2‬عينة الدراسة‪.‬‬
‫‪22‬‬ ‫‪ -3‬الدوات المستخدمة في الدراسة‪.‬‬
‫‪29‬‬ ‫‪ -4‬إجراءات التطبيق‪.‬‬
‫‪30‬‬ ‫نتائج الدراسة‪.‬‬
‫‪34‬‬ ‫مناقشة النتائج‪.‬‬
‫‪35‬‬ ‫التوصيات والقتراحات‪.‬‬
‫‪36‬‬ ‫ملخص الدراسة‪.‬‬
‫‪41‬‬ ‫قائمة المراجع‪.‬‬
‫‪44‬‬ ‫قائمة الملحق‪.‬‬

‫قائمة الجداول‬

‫الصفحة‬ ‫الجدول‬ ‫م‬


‫‪21‬‬ ‫يبين توزيع عينة الدراسة على بعض مناطق قطاع غزة‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪23‬‬ ‫يبين معاملت ثبات أبعاد مقياس الغتراب‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪24‬‬ ‫‪ 3‬يبين معاملت ثبات المقياس وفقا لطريقة ألفا كرونباخ وجوتمان‪.‬‬
‫‪31‬‬ ‫‪ 4‬يبين مستوى الدللة على القدرة على النتاج البداعي والحساس‬

‫‪3‬‬
‫بالغتراب لدى عينة الدراسة‪.‬‬
‫‪32‬‬ ‫‪ 5‬يبين المتوسطات والنحرافات المعيارية‪ ،‬ودللة الفروق باستخدام‬
‫اختبار(ت) لقياس الحساس بالغتراب لدى عينة الدراسة تبعا‬
‫لمتغير الجنس (ذكر‪ ،‬أنثى)‪.‬‬
‫‪32‬‬ ‫‪ 6‬يبين المتوسطات والنحرافات المعيارية‪ ،‬ودللة الفروق باستخدام‬
‫اختبار(ت) لقياس الحساس بالغتراب لدى عينة الدراسة تبعا‬
‫لمتغير القامة (مدينة‪ ،‬مخيم)‪.‬‬
‫‪33‬‬ ‫‪ 7‬يبين المتوسطات والنحرافات المعيارية‪ ،‬وقيمة(ف) لقياس درجة‬
‫الحساس بالغتراب لدى عينة الدراسة تبعا لمتغير المستوى‬
‫الدراسي (المستوى الول‪ ،‬المستوى النهائي)‪.‬‬

‫قائمة الملحق‬
‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬ ‫م‬
‫‪44‬‬ ‫مقياس الغتراب‪ ،‬إعداد (محمد إبراهيم عيد‪.)1983 ،‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪49‬‬ ‫‪ 2‬استبانة تقدير ظاهرة البداع عند الفنانين الفلسطينيين ضمن مجال‬
‫الفن التشكيلي‪ ،‬إعداد (الباحث‪.)2002 ،‬‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫يعد مفهوم الغتراب من أكثر المفاهيم إثارة للجدل ولختلف الراء بين المفكرين‬
‫والفلسفة‪ ،‬حيث إن مفهوم الغتراب من المفاهيم الصعب إعطاء حل قاطع فيها‪ ،‬وتحديد معنى‬
‫شامل له‪ ،‬وإن كثرت معانيه واستعمالته‪.‬‬
‫ويمكن القول إن الغتراب كمفهوم إنساني امتد وجوده ليشمل مختلف أوجه الحياة الجتماعية‬
‫والقتصادية والثقافية منذ القدم‪ ،‬حيث نلمس الدللت الولية لمفهوم الغتراب في أعمال‬
‫سقراط وأفلطون وأرسطو وكتابات القديس أوغسطين اللهوتية‪ ،‬وكتابات مارثن لوثر‪ (.‬قيس‬
‫النوري‪ ،1984 ،‬ص ‪ ) 19‬لقد تزايدت مشاعر الغتراب في الوقت الحاضر‪ ،‬فطبيعة العصر‬
‫الحالي‪ ،‬عصر التناقضات والتغيرات المتلحقة‪ ،‬حيث إن الغتراب أصبح في النصف الثاني‬

‫‪4‬‬
‫من القرن التاسع عشر وفي أوائل القرن العشرين تعبيرا سائدا عن بؤس النسان في تفاقم‬
‫النمو الرأسمالي‪ ،‬وطغيان مصالح الرأسمالية الحتكارية‪ ،‬مما أدى إلى ضعف وحدة المجتمع‬
‫وتفكك العلقات الجتماعية بين أفراده‪ ،‬ازداد المال والتنافس القتصادي‪ ،‬مما أدى لظهور‬
‫طبقة ثرية جديدة‪ ،‬نَمت النزعة الفردية في جميع الطبقات الجتماعية‪ ،‬والتي أثرت في جميع‬
‫النشاطات النسانية من فن وفلسفة ولهوت‪ ،‬وأفقدت العلقة بين الفرد والخر طابعها المباشر‬
‫والنساني‪ ،‬وأصبح الطابع الغالب عليها هو روح الستغلل‪ (.‬ايريك فروم‪ ،1973 ،‬ص‪)1..‬‬
‫ازداد التنوع في استخدام مصطلح الغتراب نتيجة لختلف التجاهات الفلسفية‬
‫والسيكولوجية والسوسيولوجية في استخدام هذا المفهوم‪ ،‬إل أن معظم الدراسات تجمع على أن‬
‫هيجل أول من جاء بمعنى منظم لمصطلح الغتراب في الفلسفة المثالية اللمانية في أواخر‬
‫القرن الثامن عشر ومستهل القرن التاسع عشر‪ ،‬حيث إن معالجات هيجل للغتراب جاءت‬
‫لتعطي مغزى علماني من ناحية ارتباطه بواقع الحياة المعاشة‪ ،‬حيث إن الغتراب عند هيجل‬
‫ذو واقع وجودي متجذر في وجود النسان في هذا العالم‪ (.‬الزعل وآخرون‪ ،1990 ،‬ص ‪)48‬‬
‫ميز هيجل بين أنواع متعددة للغتراب‪ ،‬كاغتراب الشخصية واغتراب النظم الجتماعية‬
‫والثقافية‪ ،‬ووصف النسان المغترب كالنسان الذي يعيش في عالم الموات‪ ،‬وان اغتراب‬
‫الشخصية يؤدي إلى فقدان السيطرة الفردية‪ ،‬وذلك نتيجة التصادم بين ما هو ذاتي وما هو‬
‫واقعي‪ .‬كما ميز الغتراب العقلني والناجم عن خضوع شخص لشخص آخر يمارس قواه‬
‫وسلطته الكاملة على تلك الشخصية‪ ،‬مؤكدا على أن تاريخ البشرية هو تاريخ صراع من أجل‬
‫اعتراف الخرين بحرية ذات الخرين واستقللها‪ ،‬وعدم إنكار حق الخرين في‬
‫الوجود‪ (.‬اليمامة‪ ) 2001 ،‬كما استخدم ماركس لمصطلح الغتراب في (مخطوطات ‪)1844‬‬
‫وفي أجزاء أخرى من مؤلفة (رأس المال) حيث رد "ماركس" الغتراب إلى الواقع الجتماعي‬
‫والبناء الجتماعي للمرحلة التي يمر بها المجتمع‪ ،‬حيث ل يمكن فهم هذا الواقع إل بالنظر إلى‬
‫البناء ككل‪ (.‬الزعل وآخرون‪ ،199. ،‬ص ‪ ) 58‬كما ركز "ماركس" على مفهوم الغتراب‬
‫كظاهرة تاريخية تتعلق بوجود النسان في العالم‪ ،‬حيث إن النسان هو مصدر الغتراب‬
‫وليس التكنولوجية‪ ،‬وأن النسان هو الذي يصنع ويضع الجهد لنتاج الشياء التي ل يملكها‬
‫فعلً‪ ،‬المر الذي يسبب الغتراب وأن الحل المناسب لهذا الموضوع يتمثل في الشتراكية‪،‬‬
‫والتي يتحرر فيها النسان من تبعية المال والمالية الفردية‪ (.‬حسن حماد‪ ،1995 ،‬ص ‪) 58‬‬
‫كما أشار "روسو" إلى الغتراب مؤكدا على مسألة التنازل أو التخلي‪ ،‬حيث يتنازل الفرد عن‬
‫بعض أو كل حقوقه وحرياته للمجتمع مؤكدا على ما نادى به "هوبز" و"لوك" عن فكرة التخلي‪،‬‬
‫ونقل الحقوق الطبيعية للفرد‪ ،‬وتسليمها إلى سلطه المجتمع‪ .‬وبذلك يمكن القول إن "هوبز"‬
‫و"لوك" و"روسو" اتفقوا على أن جوهر الغتراب يتمثل في فكرة التخلي عن الحقوق الطبيعية‬

‫‪5‬‬
‫للفراد من منطلق أنه فعل إرادي حر‪ ،‬وعن طيب خاطر‪ ،‬وبذلك يكون الغتراب بهذا المعنى‬
‫إيجابيا نحتاج له لقيام المجتمع المدني‪(.‬محمد الفيومي‪ ،1988 ،‬ص ‪)75‬‬
‫وهكذا أشار "روسو" للمعنى اليجابي للغتراب في تلك العملية التي من خللها يقدم كل‬
‫شخص ذاته للجماعة لتكون الذات العامة‪ ،‬يضع فيه النسان ذاته من أجل هدف كريم‬
‫للجماعة‪ .‬كما قام المعنى السلبي للغتراب عند "روسو" على نقد الحضارة والمجتمع‪ ،‬حيث إنه‬
‫يرى أن الحضارة سلبت النسان ذاته وأفقدته الذات الجتماعية‪ ،‬التي أنشأها وكونها‪ ،‬وأصبح‬
‫تابعا لها‪ ،‬وبذلك فقد النسان التناغم العضوي بين ما ينبغي أن يكون عليه النسان‪ ،‬وبين ما‬
‫يكون عليه بالفعل‪ ،‬وبذلك يحدث الغتراب‪ (.‬محمود رجب ‪ ،1986،‬ص ‪) 58‬‬
‫ل من "دوركهايم" و"فردينان تونيز" و"ماكس فيبر" و"جورج سمبل" ظاهرة‬
‫كما أرجع ك ٍ‬
‫الغتراب إلى تحلل المعايير (ظاهرة النومي) كنتيجة لما أحدثته الثورة الصناعية في القرن‬
‫التاسع عشر وأوائل القرن العشرين في حياة المجتمعات السكانية من تشتت وضياع‪ ،‬وغياب‬
‫عادات المجتمع التقليدي‪ ،‬وما نتج عنها من غياب الشعور بالنتماء إلى المجتمع‪ ،‬حيث أصبح‬
‫النسان معزولً بحدود لم تكن معروفة له‪ ،‬وغدا إنسانا غير مشخص في الحياء المستحدثة‪،‬‬
‫وأجواء المدن‪ ،‬وتحشداتها السكانية غير المتجانسة والمقطوعة عن القيم القديمة التي تربى‬
‫عليها‪ ،‬ومن غير إيمان بالنظام البيروقراطي والعقلنية التي حلت محلها‪ (.‬عبد ال عويدات‪،‬‬
‫‪ ) 1995‬فسر"تويني" الغتراب عن الطبيعة بأنه واحد من أهم أسباب نشؤ المدنية حيث أن‬
‫الغتراب ينشأ نتيجة أن بعض الماكن التي نشأت فيها الحضارة لم تكن ملئمة أو ذات‬
‫شروط مشجعة بل كانت أماكن قاسية‪ ( .‬جاسم السيد ‪ ،1986 ،‬ص ‪) 37‬‬
‫أشار "شيلر" إلى أن الغتراب عند النسان الحديث مرجعا أسبابه إلى الثورة الصناعية‬
‫والظروف اللإنسانية التي تمخضت عنها‪ ،‬حيث أصبح النسان في هذه الثورة مجرد صورة‬
‫مشوهة للعمل الروتيني الذي يؤديه‪ ،‬وتعقيدات هذا العمل مشددا على انفصال النسان ما بين‬
‫غرائزه الطبيعية‪ ،‬وملكاته العقلية‪ ،‬والمر الذي ينعكس في داخل المجتمع بسبب الحضارة‪ .‬كما‬
‫أشار "شيلر" للمعنى اليجابي للغتراب حينما تنفصل الذات عن العالم الخارجي‪ ،‬وتتأمل‬
‫مظاهر الطبيعة جماليا‪ ،‬حيث تتحرر الذات من الحضارة لتصير ذاتا فريدة متميزة‪ (.‬حسن‬
‫حماد‪ ،1995 ،‬ص ‪ ) 47‬أشار "فروم" إلى أن "هيجل" و"ماركس" هما من قاما بإرساء قواعد‬
‫مفهوم الغتراب متأثرا بهما‪ ،‬ولذلك حاول أن يطبق مفهومهما للغتراب على المواقف‬
‫المعاصرة حيث استخدم "فروم" مصطلح الغتراب في كافة مجالت الحياة المعاصرة‪ ،‬متناولً‬
‫الغتراب ضمن علقة الفرد بالخرين‪ ،‬وبالمجتمع‪ ،‬وبذاته‪ ( .‬ريتشارد شاخت‪ ،198.،‬ص‬
‫‪ )175‬قصد "فروم" بمفهوم الغتراب بالتجربة التي يعيش فيها الفرد نفسه كغريب‪ ،‬حيث لم‬
‫يعد هو نفسه النسان الخالق لفعاله‪ ،‬بل تصبح هذه الفعال ونتائجها وسادته الذين يطيعهم إلى‬

‫‪6‬‬
‫درجة العبودية‪ .‬كما أرجع "فروم"مفهوم الغتراب إلى ضرورة التاريخية في أفكار العهد القديم‬
‫وخاصة في (سفر التكوين) منذ بداية الخلق‪ ،‬حيث أشار "فروم" إلى أن الغتراب يحدث بين‬
‫ال والنسان نتيجة سقوط النسان في الخطيئة أو الوقوع في المعصية‪ ،‬ولذلك أرجع اغتراب‬
‫النسان إلى اغترابه عن ال‪(.‬حسن حماد‪ ،1995 ،‬ص ‪)38‬‬
‫استبعدت الفلسفة الوجودية المضمون الديني لمصطلح الغتراب‪ ،‬وكذلك استبعدوا المطلق‬
‫الهيجلي ودكتاتورية الطبقة العاملة في تحقيق الحرية التي يسعى إليها النسان‪ ،‬حيث كانوا‬
‫يتصورون الغتراب على أنه ضرب من ضروب الوجود الزائف غير الصيل‪ ،‬والذي يسقط‬
‫النسان سقوطا يفقد معه حريته ومعنى إنسانيته وجوهر وجوده‪ ،‬ومن هنا ارتبطت الحرية عند‬
‫الوجوديين بالغتراب‪ ،‬والذي يحتاج إلى عملية قهر للكشف عن معدنها الصيل‪ (.‬يمنى‬
‫الخولي‪ ،1987 ،‬ص ‪ )17‬نظر "فروم"إلى أن الحرب العالمية الثانية كان لها دور في رواج‬
‫الفلسفة الوجودية‪ ،‬والتي تعد بحق حركة تمرد ضد نزع إنسانية النسان في المجتمع‬
‫الصناعي‪ ،‬كما زادت الحرب العالمية الثانية الحساس بشعور اغتصاب حياة النسان وأفكاره‪،‬‬
‫حيث انتشرت مشاعر السلب والتشيؤ مع التبرم من كم المعطيات الجتماعية‪ ،‬وكذلك‬
‫المعطيات السياسية والقتصادية في العديد من دول العالم‪ .‬وهذا ما نلمسه في أعمال الدباء‬
‫أمثال "تشيكوف" و"كافكا" و"إليوت"‪ ،‬وفي أعمال المفكر "كيركيجور" و"جان بول سارتر"‪ ،‬وفي‬
‫العمال الموسيقية "لشونبيرج" و"سترافسكي"‪ ،‬وفي العمال الفنية "مارسيل دوشامب"‬
‫و"سلفادور دالي"‪ ( .‬حسن حماد‪ ،1995 ،‬ص ‪)57‬‬
‫تعرض "كيركيجارد" في كتابه (العصر الحالي) إلى قضية اغتراب النسان الحديث من‬
‫خلل نقده لضياع النسان وفقدانه لتفرده وحريته‪ ،‬مؤكدا على أن النسان الحديث عندما‬
‫يضحي بحريته مقابل الطمأنينة الزائفة للجمهور فإنه يفقد ذاته كإنسان من خلل ضياع ذاته‬
‫في داخل المجموع‪ ،‬وأن تجاوز الغتراب يتم عن طريق الدين‪( .‬محمود رجب‪ ،1978 ،‬ص‬
‫‪ ) 54‬لقد تفرعت الفلسفة الوجودية إلى شقين هما‪:‬‬
‫شق يمثل الفلسفة الوجودية المتدينة‪ ،‬وعلى رأس روادها "برديائيف" الذي يرى أن الحرية‬
‫المطلقة هي أساس الشخصية الحقيقية للنسان‪ ،‬وأن مشاكله تحلها الوجودية المسيحية‪ ،‬وهذا ما‬
‫يؤكده كلٍ من "غابرييل مارسيل" و"كارل يسبرز" و"مارتن بوبر" في أن الغتراب ينتهي مع‬
‫النسان بمجرد تسليمه بالدين المسيحي‪.‬‬
‫أما الشق الثاني فيمثل الوجودية الملحدة ويمثله "هيدجر"الذي وضع النسان أمام الموت‪،‬‬
‫وأنه معرض له في أي وقت‪ ،‬ولذا فهو يعاني من الغتراب وهذا ما ركز عليه أيضا "كامو"‬
‫وكذلك "سارتر" و"سيمون دي بوفوار"‪ ،‬والتي رأت في الفشل عنوانا عريضا يزين جبين‬
‫النسان‪(.‬محمد إبراهيم‪ ،1984،‬ص ‪ ) 84‬وأوضح "ماسلو" أن تحقيق الذات‪ ،‬مرورا بإشباع‬

‫‪7‬‬
‫حاجات الفرد النسانية هو جوهر وجود النسان وفطرته‪ ،‬حيث إن النسان خير بفطرته‪ ،‬وأن‬
‫الخير في النسان هو أعدل الشياء قسمة بين البشر‪ ،‬وأن النسان ينطوي على إمكانيات بغير‬
‫انتهاء‪ ،‬وقدرات عقلية متميزة ومواهب إبداعية شتى‪( .‬محمد عيد‪ ،199. ،‬ص ‪) 19‬‬
‫وقد جاء معنى الغتراب عند "عبد السلم عبد الغفار" في السمو وفي التنظيم العقلي‪ ،‬وفي‬
‫إرادة الوجود‪ ،‬وإرادة العطاء‪ ،‬وتحقيق النسانية المتكاملة‪ ،‬حيث إن وجود النسان يكمن في‬
‫معنى وجوده‪ ،‬وأن النسان حر بطبيعته إل أن حريته مشروطة وملزمة لنه كائن متواصل‬
‫النماء‪ ،‬وأن صراع النسان هو صراع وجودي بين الوجود واللوجود‪ ،‬الوجود الذي يكمن في‬
‫المعنى الذي يؤدي إلى استمرار الوجود وبين اللوجود‪ ،‬حيث يتلشى المعنى في الحياة‪ ،‬وأن‬
‫النسان يملك إرادة الوجود‪ ،‬والتي حددها بوصفها القوة دائمة الدفع والتوجيه والتنظيم لنشاط‬
‫الفرد بغية تحقيق وجوده‪ ،‬والوصول إلى مستوى مناسب من النسانية المتكاملة‪(.‬عبد السلم‬
‫عبد الغفار‪ ،1973 ،‬ص ‪ ) 54‬ويشار للغتراب بالمعنى السلمي إلى ذلك النسان الذي يبتعد‬
‫عن الحياة الجتماعية ومغرياتها بطريقة ايجابية وسلبية فقهر السلطتين معا‪ ،‬سلطة الحكم‬
‫الجائرة وسلطة النفس بترويضها على الطاعات وعلى الجهاد واعتزال الناس‪ (.‬فتح ال خليفة‪،‬‬
‫‪ ) 1979‬ولو بحثنا في الدين السلمي لوجدنا أن كلمة الغتراب لم ترد في القرآن الكريم‪،‬‬
‫فقد ظهر مفهوم الغتراب عندما اغترب النسان عن ربه‪ ،‬حيثما عصى أمره وأكل من‬
‫الشجرة المحرمة‪ ،‬فهبط من السماء وصار موجودا على الرض يعيش لربه أن يرحمه ويعينه‬
‫إلى يوم القيامة‪ (.‬محمود رجب‪ ،1986 ،‬ص ‪) 181‬‬
‫كما ظهر الغتراب في أشعار الجاهلين قبل السلم‪ ،‬وذلك بمعنى النوى‪ ،‬والبعد عن الوطن‪،‬‬
‫فالدكتور "فاروق وهبة" يذكر في كتابه (الغتراب في الدب والفن)‪ ،‬أن ظاهر الغتراب توجد‬
‫في أقوال "أبي حيان التوحيدي" في القرن العاشر الميلدي‪ ،‬حيث ذكر في كتابه (الشارات‬
‫اللهية)‪ ،‬لم تواتني الدنيا لكون من الخاطئين فيها‪ ،‬والخرة لم تغلب على لكون من العاملين‬
‫لها‪ ،‬يرى "التوحيدي" بأن الغريب هو ذلك النسان الشقي الذي ينطق وصفه بالمحنة بعد‬
‫المحنة‪ ،‬والذي يشعر بالقتلع من هذا العالم‪ ،‬الجذور تربطه‪ ،‬إل أنه ل يقوى على الستيطان‬
‫في أي مكان‪ ،‬ويأتي هذا الشعور بالمحنة‪ ،‬وعدم التكيف مع الواقع من ذلك الحساس المركز‬
‫بالتفرد والعلو الذاتي‪ (.‬السيد نجم‪ ،2004 ،‬ص ‪) 2‬‬
‫وهكذا يتضح أن مفهوم الغتراب ظهر منذ القدم‪ ،‬منذ وجود النسان نفسه‪ ،‬حيث لزمه‬
‫في جميع العصور والزمنة‪ ،‬وأن جميع الديان تلتقي عند مفهوم أساسي للغتراب‪ ،‬بمعنى‬
‫النفصال عن ال‪ (.‬قيس النوري‪ ،1984 ،‬ص ‪) 110‬‬
‫لقد تنوع الغتراب ما بين الغتراب السيكولوجي‪ ...... ،‬والتكنولوجي‪.....،‬‬
‫والسياسي‪ .....،‬والجتماعي‪ ،‬وكذلك الغتراب البداعي والذي استشعره الفانيين والدباء‪،‬‬

‫‪8‬‬
‫منذ أن كانت الحرب العالمية الولى والثانية وحتى وقتنا الحاضر‪ ،‬فضرب بجذوره معبرا عن‬
‫نفسه في الدب والفن‪ ،‬فمعظم الجماعات والمذاهب الفنية والدبية في القرن العشرين انبثقت‬
‫من أحد جوانب مفهوم الغتراب‪ ،‬فلم تكن الحركة الدادية كحركة فنية إل معبرا لهدم القديم‬
‫وبناء الجديد لعصر جديد‪ .‬ولم يكن النطواء عند السيرياليين إل بهدف الغور في العماق‪،‬‬
‫فيكون إما الفرار وإما التكيف‪ ،‬فالغتراب البداعي له سماته وملمحه الخاصة كمحاولة فهم‬
‫الفنان للواقع بطريقته الخاصة‪ ،‬فحين يقدم الفنان تفسيره للتجربة البشرية ل يملك إل الحقيقة‬
‫الفنية كأول سمة للغتراب البداعي‪ .‬وهو ما أكسب الفن مفهوما جديدا يقوم على معنى‬
‫الستقلل (أي استقلل الفن) حيث إن أهدافه وقيمه خاصة به وحده‪ ،‬وليس مسئولً عن الحياة‪،‬‬
‫ولذلك شاعت سمة القيمة الستيطاقية محل الجمال بمعناه التقليدي‪ ،‬حيث تحولت دللة القبح‬
‫من معناه التقليدي إلى معنى استطيقي أو جمالي يمثل ذلك الشخص الذي يشعر‬
‫بالغتراب‪ (.‬السيد نجم‪ ،2004 ،‬ص ‪ ) 3‬وهكذا تطور مفهوم الغتراب‪ ،‬وكثرت مجالت‬
‫استخدامه‪ ،‬حيث انتهى الحديث عنه كظاهرة تنتشر بين الفراد بالنفصال النسبي عن أنفسهم‬
‫ومجتمعاتهم‪ ،‬حيث إن النسان مهما اكتسب من معرفة ونما وقوى يبق شيء ما يقلقه‪ ،‬ولعل‬
‫هذا الشيء باقٍ للبد‪ ،‬لنه يدخل في نسيج وجوده‪ ،‬حيث إن النسان في عصرنا يعيش‬
‫ل أو كثيرا‪ ،‬فوجود الغتراب مرتبط مع وجود النسان‪ ،‬ولذلك لمس جميع‬
‫الغتراب قلي ً‬
‫جوانب حياته سواء الجتماعية منها أو‪ .....‬القتصادية أو‪ .....‬الفلسفية أو‪ .....‬السياسية‬
‫وكذلك الفكرية‪ .....‬والدبية‪ .....‬والفنية‪ .....‬والثقافية‪ ،‬ومن هنا يمكن القول إن موضوع‬
‫الغتراب من أعقد القضايا والمشكلت التي واجهت النسان‪ (.‬إبراهيم محمود‪ ،1984 ،‬ص‬
‫‪ ) 78‬وربما يبرر هذا اندفاع الباحث لخضاع هذه الظاهرة للبحث العلمي لتحديد مدى علقتها‬
‫ببعض المتغيرات التي لمست جوانب حياة النسان الفلسطيني‪ ،‬والفنان التشكيلي بشكل خاص‪،‬‬
‫سواء من كان منهم في المنفى في خارج الوطن أم تحت نير الحتلل السرائيلي في داخل‬
‫الوطن‪ ،‬حيث إن ملمح أعمالهم التشكيلية انصبغت بسمات فنية عكست الحساس والشعور‬
‫بالغربة وبأجواء التشتت ‪.....‬والحرمان ‪.....‬والنتظار‪ .....‬والحسرة‪ ......‬واللوعة والتي‬
‫نتجت عن الحداث السياسية لنكبة فلسطين في عام (‪ ،)1948‬حيث تحول الشعب الفلسطيني‬
‫من شعب إلى لجئين ((‪ ،Refugees‬وتشتت ثلثة أرباعه في أرجاء العالم قاطنين بشكل‬
‫خاص في مخيمات داخل الدول العربية المجاورة (دول الطوق)‪ ،‬وتشرف عليها مؤسسات‬
‫المم المتحدة لتحسين ظروفهم القتصادية والجتماعية والتعليمية الصعبة‪ .‬أما الربع الباقي من‬
‫الشعب الفلسطيني فبقى يرزح تحت نير الحتلل السرائيلي‪ (.‬إسماعيل شموط‪ ،1989 ،‬ص‬
‫‪ ) 7‬وهكذا تجزأ الشعب الفلسطيني وتشرذم مابين نار الغربة والتشتت‪ ،‬وحنين العودة‬
‫وممارسات الحتلل السرائيلي غير إنسانية ومحاولته المستمرة في طمس هوية النسان‬

‫‪9‬‬
‫الفلسطيني‪ ،‬وثقافته النابعة من جذوره العربية والقومية‪،‬متبعا كل السبل والوسائل في صهر‬
‫ثقافة النسان الفلسطيني وذوبانها في الثقافات العالمية المختلفة‪ ،‬ورغم هذه الممارسات‬
‫وظروف المعاناة والقمع والقهر فإن الشعب الفلسطيني حافظ على ثباته فوق ترابه الوطني‪،‬‬
‫محافظا على هويته وثقافته الخاصة‪ ،‬ومسقطا لسياسات الحتلل دون الحساس باليأس‬
‫والحباط والستسلم للغتراب عن نفسه‪ ،‬فلم تؤدِ مظاهر المعاناة التي يحياها النسان‬
‫الفلسطيني من نهب وتجويع وهدم منازل واعتقال وتعذيب وتهجير وتدنيس للماكن المقدسة‬
‫السلمية والمسيحية‪ ،‬واقتراف المذابح الجماعية والفردية‪ ،‬وممارسة سياسة التفريغ الثقافي‪،‬‬
‫والتجهيل العلمي‪ ،‬وطمس التراث الوطني والقومي‪ ،‬وإضعاف مؤسسات التعليم والعلم‬
‫والنشر‪ ،‬وإغلق المدارس والمؤسسات التعليمية والجامعات إلى اقتلع جذور النتماء من‬
‫داخل النسان الفلسطيني‪ ،‬ولم تجعله يشعر بالغتراب بل قوت الشعور لديه بمعنى النتماء‬
‫إلى هوية الوطن‪ ،‬والنتماء لقيم عليا عاش من أجلها الشعب الفلسطيني متمسكا بحقوقه القومية‬
‫والوطنية‪ .‬وفي المقابل لو نظرنا إلى الطرف الخر ورغم ممارسة قادة إسرائيل للقمع‬
‫وتمجيدهم للقوة والعنف وتلذذهم بالعدوان وقهر الفلسطينيين وتدميرهم للمنازل وقتلهم للسرى‬
‫ودفنهم أحياء‪ ،‬كما فعلوا مع السرى المصريين‪ ،‬فأنهم لم يخلصوا من الحساس بالغتراب‪(.‬‬
‫محمد إبراهيم‪ ) 2002 ،‬لقد أشار محمد إبراهيم عيد إلى أن ممارسة قادة إسرائيل انطلقت من‬
‫مقولة "بيغن" في كتابه (التمرد) أنا أعتدي إذن أنا موجود! وأن السيف والتوراة أنزل عليهم‬
‫من السماء! فهم يستمدون وجودهم من عدوانهم‪ ،‬وتسلطهم على الخرين بدافع بلوغهم المن‬
‫الذي أصبح سرابا لن يصلوا إليه ومهما استحدثوا من وسائل قمع أوهام الخطر المحدق‬
‫بهم‪ (.‬محمد إبراهيم ‪ ) 2002 ،‬فلو نظرنا إلى قرار الحكومة السرائيلية ببناء جدار الفصل‬
‫العنصري حول إسرائيل بدافع تحقيق المن والمان بعد النفصال عن الفلسطينيين لم يكن‬
‫سوى انعكاس لحاله العزلة النفسية التي تسيطر على الشخصية اليهودية‪ ،‬التي عاشت قرونا‬
‫طويلة في (الجيتو) بين المجتمعات الشرقية أو الغربية والتي انعكس في فلسطين على شكل‬
‫مستوطنات حصينة‪ ،‬إل أن اغتصاب أرض فلسطين‪ ،‬وكما يسمونها ( أرض الميعاد )‪ ،‬حيث‬
‫يقولون إنهم شعب ال المختار‪ ،‬وإن ال وعدهم بأرض فلسطين‪ ،‬إل أن الخلص من الغتراب‬
‫لم يتحقق لديهم‪ ،‬وأن آمالهم تحطمت على صخرة الواقع‪ ،‬الذي حال دون تحقيق المن لديهم‪،‬‬
‫ولم يستطيعوا قهر الغتراب الكامن في داخلهم والمتأجج بالعدوان والرغبة الدموية في‬
‫الستيلء على حقوق وأملك الغير‪ ( .‬محمد إبراهيم‪) 2002 ،‬‬
‫لقد اعترض النسان الفلسطيني العديد من المشاكل من أجل المحافظة على ذاته من‬
‫الضياع والتشرذم في أرجاء العالم‪ ،‬والعمل على إيجاد ذاته في إطار اجتماعي نفسي يمتاز‬
‫بالصالة‪ ،‬ولعل الحداث التي مرت على النسان الفلسطيني كان لها دور فعال في صياغة‬

‫‪10‬‬
‫فكر هذا النسان وبشكل خاص الفنان التشكيلي‪ ،‬ولعل مفهوم الغتراب من أكثر المفاهيم‬
‫الفكرية الفلسفية التي لمست وأثرت في حياة النسان الفلسطيني‪ ،‬في داخل الوطن أو خارجه‬
‫حيث إن النتماء كان الهاجس النفسي الول الذي يسعى إليه النسان الفلسطيني لشباعه من‬
‫خلل التحاقه بجماعات عديدة ضمن إطاره الجتماعي‪ ،‬ملتزما بالعادات والتقاليد والقيم‬
‫كموجهات رئيسية لنشاطه داخل الجماعة المنتمي إليها‪ ،‬وقد يشعر الفرد بحالة من النفصال‬
‫النسبي عن مجتمعه أو ذاته كليهما نتيجة التناقضات والصراعات بين الفرد ومحيطه‬
‫الجتماعي‪ ،‬مما يؤدي إلى أن يسلم الفرد بواقعه أو ينسحب من مجتمعه ويختزل نمو‬
‫شخصيته‪ ،‬أو يتمرد على العادات والتقاليد الجتماعية‪ ،‬مغتربا عن نفسه وعن واقعه‪ ،‬أو يحيا‬
‫الغتراب باعتباره مكونا من مكونات الوجودية‪ ،‬حيث إن النسان هو الكائن الوحيد الذي‬
‫يستطيع أن ينفصل عن ذاته‪ ،‬أو مجتمعه‪ ،‬أو عالمه دون أن يشعر أو يعي حالة‬
‫اغترابه‪ (.‬محمد إبراهيم‪ ،199. ،‬ص ‪ ) 7‬مع أن الوقع يؤكد على أن الشعب الفلسطيني قد ل‬
‫يعاني من الشعور بالغتراب‪ ،‬وذلك كما ذكر سابقا لنه متجذر في أرضه ومنتمي لجذوره‬
‫القومية والعربية ومعتزا بهويته الوطنية ومدافعا عنها بكل الوسائل الممكنة في وجهه‬
‫السياسات السرائيلية‪ ،‬مؤكدا على حقه في الوجود وتقرير مصيره ضمن حدوده الدولية كغيره‬
‫من الشعوب الخرى‪ .‬إل أنه من المتعارف عليه أن شخصية الفنان تتكون من الشيء ونقيضه‬
‫ففي نفس الوقت الذي ل يعاني فيه الفنان الفلسطيني الغتراب بمعنى النفصال عن الواقع لنه‬
‫ملتحم ومنتمٍ ومتجذر بالواقع‪ ،‬وكذلك ل يعاني من انهيار المعايير لنه يستمد قيمه ومعاييره‬
‫من عمق انتمائه وإصراره على المقاومة والتحرر‪ ،‬فإنه ليس من المستبعد أنه في بعض‬
‫الوقات قد يعاني من الغتراب ومن انهيار المعايير وعدم النتماء‪ .‬وهذا ما دفع الباحث وبعد‬
‫الطلع على التراث النظري والدارسات المتعلقة بموضوع الغتراب إلى القيام بهذه الدراسة‬
‫ل دراسة مفهوم الغتراب وعلقته ببعض المتغيرات المرتبطة بشخصية‬
‫المتواضعة محاو ً‬
‫الفنان التشكيلي الفلسطيني‪ ،‬وبشكل خاص ارتباط مفهوم الغتراب بالظاهرة الجمالية المتميزة‬
‫للنتاج البداعي التشكيلي‪ ،‬وذلك لقلة اهتمام الدراسات البحثية في المجتمع الفلسطيني لهذا‬
‫ل في إلقاء الضوء عليه‪ ،‬ولفت أنظار‬
‫الموضوع‪ ،‬مما لفت اهتمام الباحث لهذا الجانب آم ً‬
‫الباحثين إلى هذا التجاه كضرورة تتطلبها هذه المرحلة التاريخية من مراحل نضال الشعب‬
‫الفلسطيني‪ ،‬وكضرورة تتطلبها الرغبة في النماء ومواكبة التطور الحضاري ‪ ......‬بما‬
‫يتواءم مع إبداعية النتاج التشكيلي للفنان الفلسطيني‪ ،‬ومع كافة الظروف النفسية والبيئية‬
‫والمعلوماتية المحيطة به‪.‬‬
‫مشكلة الدراسة‪:‬‬

‫‪11‬‬
‫ندرة الدراسات التي تناولت مفهوم الغتراب لدى الفنانين التشكيليين الفلسطينيين وعلقته‬
‫بإنتاجهم البداعي‪ ،‬لذلك بنى الباحث هذا البحث على فرضية وجود علقة واضحة بين‬
‫الحساس بالغتراب لدى الفنانين التشكيليين الفلسطينيين وإبداعية إنتاجهم التشكيلي‪ ،‬ومدى‬
‫تأثر هذا النتاج التشكيلي بالمعطيات التاريخية من جانب وبالواقع الذي فرضه الحتلل‬
‫السرائيلي من جانب آخر‪ ،‬وتتحدد مشكلة الدراسة في دراسة هذه العلقة من خلل نقطتين‬
‫هما‪:‬‬
‫‪-1‬تطبيق مقياس الغتراب أعداد (إبراهيم عيد‪ ،)1983 ،‬واستبانة تقدير ظاهرة‬
‫البداع لدى الفنان التشكيلي الفلسطيني أعداد (الباحث‪ ،)2002 ،‬لقياس القدرة‬
‫على النتاج البداعي التشكيلي لديهم‪ ،‬وذلك بعد تقنينهما ليلئما البيئة الفلسطينية‪.‬‬
‫‪-2‬مناقشة تلك النتائج وتفسيرها في ضوء الطار النظري‪ ،‬ونتائج البحوث‬
‫والدراسات السابقة‪ ،‬وكيفية الستفادة من هذه المناقشة في تنمية البداع لدى‬
‫الفنانين التشكيليين المبتدئين وطلبة كليات الفنون الجميلة‪.‬‬
‫أسئلة الدراسة‪:‬‬
‫يفترض الباحث الفرض الصفري التي‪:‬‬
‫‪-‬إلى أي مدى توجد علقة ذات دللة إحصائية بين الحساس بالغتراب والقدرة‬
‫على النتاج البداعي لدى الفنانين التشكيليين الفلسطينيين‪.‬‬
‫‪-‬إلى أي مدى توجد علقة ذات دللة إحصائية بين الحساس بالغتراب لدى‬
‫الفنانين التشكيليين الفلسطينيين تبعا لمتغير الجنس‪ ( .‬ذكر‪ ،‬أنثى )‬
‫‪-‬إلى أي مدى توجد علقة ذات دللة إحصائية بين الحساس بالغتراب لدى‬
‫الفنانين التشكيليين الفلسطينيين تبعا لمتغير القامة‪ ( .‬مدينة‪ ،‬مخيم )‬
‫‪-‬إلى أي مدى توجد علقة ذات دللة إحصائية بين الحساس بالغتراب لدى‬
‫الفنانين التشكيليين الفلسطينيين تبعا لمتغيرالخبرة الفنية من (‪،20-11 ،10-1‬‬
‫‪21‬سنة فما فوق)‪.‬‬
‫أهمية الدراسة‪:‬‬
‫‪-1‬تنطلق أهمية الدراسة من أهمية الموضوع‪ ،‬ومن حيث ندرة مثل هذه الدراسات‬
‫حول هذا الموضوع في مجتمعنا الفلسطيني‪ ،‬وعلى حسب علم الباحث‪ ،‬لم تتطرق‬
‫دراسات سابقة حول الغتراب لدى الفنانين التشكيليين الفلسطينيين‪.‬‬
‫‪-2‬تأتي أهمية الدراسة من حيث مجتمع الدراسة باعتبار أن الفنانين التشكيليين هم‬
‫أكثر الفئات تعبيرا عن إحساس الخرين ومشاعرهم وهموم الوطن وإبراز‬
‫قضاياه‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫‪-3‬تقوم الدراسة على مدى الستفادة العلمية‪ ،‬من خلل تطبيق نتائجها ضمن مجالت‬
‫المؤسسات العلمية والمهنية‪.‬‬
‫‪-4‬تنبع أهمية الدراسة من مدى احتياج المجتمع الفلسطيني لمثل هذه الدراسة‪،‬‬
‫لمواكبة التطور الحضاري والمعرفي لدى النسان الفلسطيني‪.‬‬
‫‪-5‬تقوم أهمية الدراسة على الفائدة المرجوة من نتائج البحث في استغللها في العملية‬
‫التربوية‪.‬‬
‫‪-6‬تأتي أهمية الدراسة كضرورة تتطلبها المرحلة الحالية من تاريخ نضال الشعب‬
‫الفلسطيني‪.‬‬
‫‪-7‬تقوم أهمية الدراسة على الفائدة المرجوة من نتائج البحث لدى الباحثين‬
‫الفلسطينيين في إجراء المزيد من الدراسات التي تتعلق بمتغيرات الدراسة‪.‬‬
‫أهداف الدراسة‪:‬‬
‫‪-1‬تهدف الدراسة إلى الكشف عن مدى إحساس الفنانين التشكيليين الفلسطينيين ذوي‬
‫القدرة على النتاج البداعي بظاهرة الغتراب‪.‬‬
‫‪ -2‬تهدف الدراسة إلى التعرف على العلقة الحصائية بين الحساس بالغتراب لدى‬
‫الفنانين التشكيليين الفلسطينيين تبعا لمتغير الجنس‪ ( .‬ذكر‪ ،‬أنثى )‬
‫‪-3‬تهدف الدراسة إلى التعرف على العلقة الحصائية بين الحساس بالغتراب لدى‬
‫الفنانين التشكيليين الفلسطينيين تبعا لمتغير القامة‪ (.‬مدينة‪ ،‬مخيم )‬
‫‪-4‬تهدف الدراسة إلى التعرف على العلقة الحصائية بين الحساس بالغتراب لدى‬
‫الفنانين التشكيليين الفلسطينيين تبعا لمتغير لمتغيرالخبرة الفنية من (‪،20-11 ،10-1‬‬
‫‪21‬سنة فما فوق)‪.‬‬
‫مصطلحات الدراسة‪:‬‬
‫الغتراب‪)Alienation( .‬‬
‫يرد معنى الغتراب في اللغة العربية ليدل على معنيين هما الغربة المكانية‪ ،‬والمعنى‬
‫الثاني يدل على الغربة الجتماعية‪ ،‬حيث إن الكلمة تدل على البعد والنوى‪ ،‬فالغريب هو‬
‫البعيد عن وطنه‪( .‬ابن منظور‪ ،‬ص ‪) 129‬‬
‫تذكر دائرة المعارف البريطانية أن معاني الغتراب تعددت‪ ،‬وأن أهم المعاني الشائعة‬
‫للغتراب هي‪:‬‬
‫‪ -‬انعدام القدرة (العجز)‪)Powerlessness ( .‬‬
‫(‪)Meaninglessness‬‬ ‫‪ -‬فقدان المعنى‪.‬‬
‫(‪)Normalessness‬‬ ‫‪ -‬فقدان المعايير‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫(‪)Self Estrangement‬‬ ‫‪ -‬غربة الذات‪.‬‬
‫(‪)Socialisolation‬‬ ‫‪ -‬العزلة الجتماعية‪.‬‬
‫(‪( )Culutural Estrangement‬حسن حماد‪ ،1995 ،‬ص ‪) 7‬‬ ‫‪ -‬الغربة الثقافية‪.‬‬
‫(‪Alienation‬‬ ‫ويدل مصطلح الغتراب في اللغة اللتينية (‬
‫على نقل ملكية شيء ما إلى آخر‪ ،‬أو النتزاع‪ ،‬أو الزالة‪ ( .‬ريتشارد شاخت ‪ ،198.،‬ص ‪) 5‬‬
‫ودل مصطلح الغتراب في اللغتين الفرنسية والنجليزية للدللة على عدة معاني وهى‪-:‬‬
‫‪-‬المعنى القانوني‪ :‬يشير إلى تحويل ملكية شيء ما إلى شخص آخر‪.‬‬
‫‪-‬المعنى الجتماعي‪ :‬يشير إلى التعبير عن الحساس الذاتي بالغربة أو النسلخ‬
‫سواء عن الذات أو عن الخرين‪.‬‬
‫‪-‬المعنى السيكولوجي‪ :‬يشير إلى حالة فقدان الوعي‪ ،‬وعجز أو فقدان القوى العقلية‬
‫أو الحواس‪.‬‬
‫‪-‬المعنى الديني‪ :‬يشير هذا المعنى يتعلق بانفصال النسان عن ال‪ ،‬أي يتعلق‬
‫بالخطيئة وارتكاب المعصية‪ ( .‬محمود رجب‪ ،1986 ،‬ص ‪)52‬‬
‫إل أن الباحث اعتمد تعريف الغتراب للدكتور محمد إبراهيم عيد في كتابه الغتراب النفسي‬
‫(‪ ،)1990‬وهو انفصال النسان عن وجوده‪ ،‬ويمثل هذا النفصال رزمة من الغراض‬
‫المصاحبة‪ ،‬والتي تتمثل في‪:‬‬

‫ا‪ -‬العزلة الجتماعية‪)Rocial Lsolation( :‬‬


‫ويقصد بها اللتصاق بالذات والنفصال عن الخرين والشعور بعدم النتماء لمجتمعه‬
‫وعالمه‪.‬‬
‫(‪)Reification‬‬ ‫ب‪ -‬التشيؤ‪:‬‬
‫ويقصد به أن الفرد يعامل كما لو كان شيئا‪ ،‬وقد فقد إحساسه بهويته‪ ،‬ومن ثم يشعر أنه‬
‫مقتلع حيث ل جذور تربطه بنفسه أو واقعه‪.‬‬
‫(‪)Normlessness‬‬ ‫ج‪ -‬اللمعيارية‪:‬‬
‫ويقصد به انفصال ما هو ذاتي عما هو موضوعي‪ ،‬حيث تنفصل غايات وأهداف الفرد‬
‫عن أهداف المجتمع ومعاييره‪ ،‬وتصبح الغاية عند الفرد تبرر الوسيلة‪.‬‬
‫(‪)Powerlessness‬‬ ‫د‪ -‬العجز‪:‬‬
‫ويقصد به الشعور باللحول واللقوة‪ ،‬ويعجز الفرد عن السيطرة على تصرفاته ورغباته‪،‬‬
‫وافتقاره إلى الشعور بأنه قوة حاسمة ومقررة في حياته‪ ،‬وفقدانه الشعور بتلقائية ومرح الحياة‪.‬‬
‫(‪)Meaninglessness‬‬ ‫ه‪ -‬اللمعنى‪:‬‬

‫‪14‬‬
‫ويقصد به أن الفرد يرى أن الحياة ل معنى لها‪ ،‬وأنها تسير وفق منطق غير معقول‪ ،‬ومن‬
‫ثم يشعر هذا النسان بأن حياته ل جدوى منها‪ ،‬مما يؤدي إلى فقدان واقعيته ويحيا حياة‬
‫اللمبالة والفراغ الوجودي‪.‬‬
‫(‪)Rebellion‬‬ ‫و‪ -‬التمرد‪:‬‬
‫ويقصد به شعور الفرد بالرفض والكراهية لكل ما يحيط به من قيم دينية أو وضعية‬
‫وشعوره بالرفض لنفسه ولمجتمعه‪ ( .‬محمد عيد‪ ،1990 ،‬ص ‪) 28‬‬
‫ويرى الباحث بأن الغتراب على حسب مفهوم الدراسة الحالية يقصد به فهم النسان للواقع‬
‫من منظوره الخاص معبرا عن هذا الواقع ومازجا بين عناصره من خلل تجاربه الخاصة‬
‫وتخارج إمكانياته‪ ،‬محققا للتجربة البشرية على هيئة أفعال وأشياء‪ ،‬تصبح وكأنها أشياء أخرى‬
‫منفصلة عن هذا النسان‪ ،‬وغريبة عنه‪ ،‬تضيف للواقع قيما جديدة لم تكن مألوفة في السابق‪.‬‬
‫‪ -2‬البداع‪)Creation( :‬‬
‫تعريف (قاموس ويبستر) للبداع ( ‪ ،1968‬ص ‪) 27‬‬
‫يشير القاموس إلى البداع على أنه "الحالة التي تؤدي إلى تقديم شيء يتميز بالبداع‪،‬‬
‫ويعني ذلك ضرورة أن يبدو العمل البداعي على شكل شيء أصيل لم يكن معروفا من قبل‬
‫سواء كان ذلك في مجال النتاج العلمي أم الميكانيكي أم الفني بجميع أشكاله‪.‬‬
‫وعرف "عبد الحليم السيد" البداع على أنه هو إنتاج شيء ما على أن يكون هذا الشيء‬
‫جديدا في صياغته‪ ،‬وإن كانت عناصره موجودة من قبل كإبداع عمل من أعمال الفن أو‬
‫التخيل البداعي‪ ( .‬عبد الحليم السيد‪ ،1971 ،‬ص ‪) 18‬‬
‫ويرى الباحث بأن البداع هو صهر عناصر الواقع في بوتقة التخيل واللشعور‪ ،‬لنتاج‬
‫شيء جديد أصيل محسوس يضيف للعالم قيما جديدة لم تكن موجودة من قبل‪.‬‬
‫‪ -3‬اللشعور‪)Unconscious( :‬‬
‫هو تلك الكتلة الضخمة من الحوادث النفسية المختلفة التي ل يحيط بها التركيب الشعوري‬
‫ول تكون تحت تصرف الشعور مباشرة‪ ( .‬نعيم الرفاعي‪ ،1981 ،‬ص ‪) 80‬‬
‫‪ -4‬التكيف‪)Adaptation( :‬‬
‫هو مجموعة ردود الفعل الذي يعدل بها الفرد بناءه النفسي أو سلوكه‪ ،‬ليجيب على شروط‬
‫محيطية محددة أو خبرة جيدة‪ ( .‬نعيم الرفاعي‪ ،1981 ،‬ص ‪) 80‬‬
‫‪ -5‬اللجئين‪)Refugees( :‬‬
‫عرفت وكالة الغوث للمم المتحدة "النروا" اللجئ بأنه هو كل فلسطيني طرد من محل‬
‫إقامته الطبيعية في فلسطين عام (‪ ،)1948‬أو خرج منها لي سبب‪ ،‬ومنعت إسرائيل عودته‬
‫إلى موطنه السابق‪ ،‬وكذلك الذي فقد مصدر رزقه ويحتاج إلى معونة‪ ،‬على أن يبقى اللجئ‬

‫‪15‬‬
‫محتفظا بهذه الصفة إلى أن يعود هو ونسله إلى موطنه الصلي‪ ( .‬أبو ستة‪ ،2001 ،‬موقع‬
‫الجزيرة )‬
‫‪ -6‬المخيمات الفلسطينية‪)Palestinian Refugees( :‬‬
‫هي تجمعات سكانية للفلسطينيين الذين طردوا من أراضيهم عام (‪ ،)1948‬وهذه المخيمات‬
‫تعيش ظروف بيئية واحدة ذات خصائص اقتصادية واجتماعية متجانسة وتشرف على إدارة‬
‫هذه المخيمات وكالة الغوث الدولية التابعة للمم المتحدة‪( .‬رسالة اليونسكو‪ ،‬العدد ‪)17-60‬‬
‫(‪)Art‬‬ ‫‪ -7‬الفن‪:‬‬
‫هو تجربة جمالية لفكرة ما تشكلت عبر مهارات إنسانية من خلل وسيط مادي ما‪ ( .‬عبد‬
‫الفتاح رياض‪ ،1974 ،‬ص ‪) 74‬‬
‫‪ -8‬الشخصية‪)Personality( :‬‬
‫هي العالم الخاص للفرد والذي تتكون خلل عملية التنشئة الجتماعية والثقافية للفرد الذي‬
‫ينقل النماط الثقافية والمهارات الجتماعية ولكن على طريقته وأسلوبه الخاص‪ ( .‬سيد‬
‫غنيم‪ ،‬وهدى برادة‪ ،1980 ،‬ص ‪)20‬‬

‫‪ -9‬البيئة‪)Environment( :‬‬
‫هي كل ما يحيط بالفرد سواء كان ما يحيط به ظاهرة طبيعية أم كائنات حية‪ ،‬أي‬
‫الوسيط الذي يوجد به الفرد بكل ما يشتمل عليه هذا الوسط من معنى‪ ( .‬محمد بسيوني‪،‬‬
‫‪ ،1972‬ص ‪)116‬‬
‫منهج البحث‪:‬‬
‫أولً ‪ :‬الطار النظري‪:‬‬
‫يعتمد الباحث فيه على المنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬حيث يعرض البحث مفهوم الغتراب‬
‫وعلقته بالشخصية لدى الفنان التشكيلي‪ ،‬ويحاول الباحث في هذا الطار أن يرصد المفاهيم‬
‫والعوامل في عموميتها‪ ،‬وأن يستخلص بقدر المكان كل ما له دللة واضحة يمكن أن تعين‬
‫في فهم الفنانين التشكيليين الفلسطينيين ونتاجهم التشكيلي البداعي‪.‬‬
‫إجراءات الدراسة‪:‬‬
‫تسعى إجراءات الدراسة لتحقيق أهداف البحث اعتمادا على مقياس الغتراب إعداد‪،‬‬
‫( إبراهيم عيد‪ ،) 1983 ،‬واستبانة قياس ظاهرة البداع لدى الفنان التشكيلي الفلسطيني‪ ،‬إعداد‬
‫( الباحث‪ ) 2002،‬وذلك من خلل‪:‬‬

‫‪16‬‬
‫‪-1‬منهج الدراسة‪ :‬سوف يستخدم الباحث في الدراسة المنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬حيث‬
‫سيقوم الباحث بإعطاء أفراد العينة مقياس الغتراب إعداد ( إبراهيم عيد‪،) 1983 ،‬‬
‫واستبانة قياس ظاهرة البداع لدى الفنان التشكيلي الفلسطيني‪ ،‬لقياس القدرة على‬
‫النتاج البداعي لديهم إعداد ( الباحث‪ ،) 2002،‬ومن ثم ربط نتائج التجربتين وتحديد‬
‫إذا كان يوجد علقة بين الحساس بالغتراب والقدرة على النتاج البداعي لدى‬
‫أفراد العينة‪.‬‬
‫‪-2‬عينة الدراسة‪ :‬تتكون عينة الدراسة من فئة الفنانين التشكيليين الفلسطينيين والبالغ‬
‫عددهم(‪ )100‬فنان وفنانة‪.‬‬
‫‪-3‬أدوات الدراسة‪ :‬استخدم الباحث الدوات التالية‪:‬‬
‫‪-‬مقياس الغتراب إعداد‪ ( ،‬إبراهيم عيد‪.) 1983 ،‬‬
‫‪-‬استبانة قياس ظاهرة البداع لدى الفنان التشكيلي الفلسطيني لقياس القدرة على‬
‫النتاج البداعي لديهم إعداد‪ ( ،‬الباحث‪.) 2002 ،‬‬
‫‪ -4‬خطوات الدراسة‪:‬‬
‫‪-1‬إعداد أدوات الدراسة‪:‬‬
‫‪-‬مقياس الغتراب إعداد‪ ( ،‬إبراهيم عيد‪) 1983 ،‬‬
‫‪-‬استبانة تقدير ظاهرة البداع لدى الفنان التشكيلي الفلسطيني إعداد‪ ( ،‬الباحث‪،‬‬
‫‪.)2002‬‬
‫‪-2‬تطبيق أدوات الدراسة على عينة الدراسة‪.‬‬
‫‪-3‬تصحيح أدوات الدراسة ومعرفة مدى العلقة بين الحساس بالغتراب والقدرة‬
‫على النتاج البداعي الفنان التشكيلي الفلسطيني تبعا ًلمتغيرات الدراسة‪.‬‬
‫( الجنس‪ -‬القامة‪ -‬المستوى الدراسي )‬
‫‪-4‬السلوب الحصائي‪:‬‬
‫‪-‬معامل بيرسون‪.‬‬
‫‪-‬اختبار (ت)‪.‬‬
‫‪ -‬اختبار ( ‪.)Anova‬‬
‫‪ -‬اختبار ( ‪.)Bonferroni‬‬
‫‪ -‬إحصاء ليفين ( ‪levene Statlstic (.‬‬
‫‪ -‬المتوسط الحسابي والنسبة المئوية‪.‬‬
‫‪ -5‬حدود الدراسة‪:‬‬

‫‪17‬‬
‫‪-1‬قام الباحث بدراسة عدة موضوعات نظرية تدور حول مفهوم الغتراب والفن‬
‫والعلقة بينهما‪.‬‬
‫‪-2‬التعرض لظاهرة الغتراب الفني عالميا ومحليا ومناقشة علقة الغتراب‬
‫بإبداعات الفنانين‪ ،‬وخاصة في مجال الفن التشكيلي‪.‬‬
‫‪-3‬استخدام مقياس الغتراب إعداد‪ ( ،‬إبراهيم عيد‪ ،) 1983 ،‬واستبانة تقدير ظاهرة‬
‫البداع لدى الفنان التشكيلي الفلسطيني‪ ،‬إعداد( الباحث‪.) 2002 ،‬‬
‫‪-4‬البعد الزماني‪ :‬العام ( ‪.) 2005-2004‬‬
‫‪-5‬البعد المكاني‪ :‬فلسطين‪ ،‬قطاع غزة‪.‬‬
‫‪-6‬البعد الكاديمي‪ :‬الفنانين التشكيليين الفلسطينيين‪.‬‬
‫‪-7‬توصيف النتائج واستنتاج العلقة بين الحساس بالغتراب والقدرة على النتاج‬
‫البداعي بطريقة التحليل الوصفي على مجتمع العينة‪.‬‬

‫ثانيا‪ -:‬الدرسات السابقة‪:‬‬


‫الدرسات العربية والجنبية التي قامت حول متغيرات الدراسة الحالية‪.‬‬
‫‪ -1‬دراسة أحمد خيري حافظ (‪.)1980‬‬
‫قام بدراسة ميدانية حول سيكولوجية الغتراب لدى طلب الجامعة‪.‬‬
‫تكونت عينة الدراسة من (‪ )520‬طالبا وطالبة تم اختيارهم من أربع كليات هي‪ :‬كلية‬
‫الداب‪ ،‬وكلية التجارة‪ ،‬وكلية الطب‪ ،‬وكلية العلوم‪ ،‬موزعين على جميع السنوات الدراسية‬
‫في كل كلية‪.‬‬
‫استخدم الباحث الدوات الدراسية التالية‪:‬‬
‫‪-‬مقياس لقياس الغتراب (إعداد الباحث)‪.‬‬
‫‪-‬اختبار ساكس المعدل لتكملة الجمل‪.‬‬
‫‪-‬المقابلة المتعمقة‪.‬‬
‫‪-‬استمارة تاريخ الحالة‪.‬‬
‫‪-‬استمارة المستوى القتصادي الجتماعي‪.‬‬
‫وقد توصل الباحث إلى النتائج التالية‪:‬‬

‫‪18‬‬
‫أن طلبة الجامعة ذكورا وإناثا يعانون بصفة عامة من الشعور بالغتراب بجميع‬
‫صوره كالشعور بفقدان المعنى‪ ،‬والشعور بمركزية الذات‪ ،‬والشعور باللمبالة‪ ،‬والشعور‬
‫بالنعزال الجتماعي‪ ،‬وبعدم النتماء‪ ،‬والشعور بالعدوانية‪ ،‬والقلق‪ ،‬والسخط‪.‬‬
‫كما توصلت نتائج الدراسة إلى وجود فروق دالة في مدى الشعور بالغتراب بين‬
‫صغار السن وكبار السن حيث يزيد لدى صغار السن من الطلبة‪.‬‬
‫كما دلت النتائج على عدم وجود دللة بين الشعور بالغتراب والمستوى القتصادي‬
‫والجتماعي وكذلك متغير الجنس والمستوى التعليمي ومتغير الديانة‪.‬‬
‫‪ -2‬دراسة عبد السميع سيد أحمد (‪.)1981‬‬
‫قام بدراسة قياس ظاهرة الغتراب لدى طلبة الجامعة في مصر والتعرف على نوع‬
‫اغترابهم‪.‬‬
‫تكونت عينة الدراسة من (‪ )334‬طالبا وطالبة من كلية التربية وكلية الداب وكلية الهندسة‬
‫بجامعة عين شمس‪ .‬استخدم الباحث الدوات التالية‪:‬‬
‫‪-‬مقياس جولدسين للتجاهات‪.‬‬
‫‪-‬مقياس ماكلوسكي شار (النومي)‪.‬‬
‫‪-‬مقياس ستروننج ورتشاردسون ( الغتراب في صورة الرفض)‪.‬‬
‫‪-‬مقياس سرول (النومي)‪.‬‬
‫‪-‬مقياس كرومباو (غرض الحياة)‪.‬‬
‫وقد دلت نتائج الدراسة على أن الغتراب في أبعاده الثلثة الجتماعي والنفسي‬
‫والغتراب عن الجامعة ظاهرة منتشرة بين الطلب أفراد العينة حيث دلت النتائج على أن‬
‫الغتراب عن الجامعة وعن النفس أكثر انتشارا بين طلب كلية الداب ثم كلية التربية ثم‬
‫كلية الهندسة‪ ،‬بينما ل يوجد فروق دالة في الغتراب الجتماعي‪.‬وهذا يدل على أن‬
‫الغتراب عن الجامعة وعن النفس أكثر انتشارا بين طلب القسام الدبية عن القسام‬
‫العلمية‪.‬‬
‫‪ -3‬دراسة محمد إبراهيم عيد(‪.)1983‬‬
‫قام بدراسة العلقة المحتمل وجودها بين الغتراب والبتكار‪.‬‬
‫تكونت عينة الدراسة من (‪ )100‬طالبة من طلبة الفنون التطبيقية‪.‬‬
‫وقد استخدم الباحث الدوات التالية‪:‬‬
‫‪-‬مقياس ع‪.‬ش للغتراب (إعداد الباحث)‪.‬‬
‫‪-‬مقياس ف‪.‬ن إعداد‪ ( ،‬عبد السلم عبد الغفار‪.)1977،‬‬

‫‪19‬‬
‫وقد دلت نتائج الدراسة على عدم وجود فروق ذات دللة على العلقة بين الغتراب‬
‫والبتكار‪.‬‬
‫‪ -4‬دراسة طلعت منصور(‪.)1983‬‬
‫قام بدراسة الحساس بالهوية الثقافية مقابل الحساس بالغتراب الثقافي‪.‬‬
‫تكونت عينة الدراسة من (‪ )150‬طالبا و(‪ )125‬طالبة من تلميذ الصف الول الثانوي‬
‫الكويتيين‪.‬‬
‫وقد دلت نتائج الدراسة على توجهه أفراد العينة إزاء الهوية الثقافية‪ ،‬وهذا يدل على أن‬
‫الغتراب ل ينتشر بينهم بنسبة كبيرة‪.‬‬
‫‪-5‬دراسة عادل الشول وأخرين(‪.)1985‬‬
‫قام بدراسة التغير الجتماعي واغتراب شباب الجامعة‪.‬‬
‫تكونت عينة الدراسة من (‪ )3764‬طالبا وطالبة من الكليات المختلفة بالجامعات المصرية‬
‫تراوحت أعمارهم ما بين (‪ )24-18‬سنة‪.‬‬
‫وقد استخدم الباحث الدوات التالية‪:‬‬
‫‪-‬مقياس عن التجاه نحو التغير الجتماعي‪.‬‬
‫‪-‬مقياس عن الغتراب‪.‬‬
‫وقد دلت نتائج الدراسة على انتشار الغتراب لدى أفراد العينة بنسبة (‪.)%66,44‬‬
‫كذلك تبين أن طلب الكليات النظرية (آداب‪ ،‬تجارة‪ ،‬حقوق) أكثر اغترابا من أقرانهم في‬
‫الكليات العلمية (علوم‪ ،‬هندسة‪ ،‬طب‪ ،‬صيدلة)‪.‬‬
‫كذلك تبين أن أكثر الطلب اغترابا ًهم أولئك الذين يبدون اتجاهات سالبة إزاء واقع‬
‫المجتمع‪ ،‬وما حدث فيه من تغير‪.‬‬
‫‪ -6‬دراسة زينب النجار (‪.)1988‬‬
‫قامت بدراسة الغتراب في محيط الشباب الجامعي‪ .‬تكونت عينة الدراسة من (‪)200‬‬
‫طالبا وطالبة من جامعة الزهر وعين شمس‪ .‬وقد أسفرت النتائج على وجود ظاهرة‬
‫الغتراب بين شباب الجامعة‪ .‬كما دلت نتائج الدراسة على وجود فروق في درجة‬
‫الغتراب واختلف نوع الدراسة‪ ،‬والمستوى التحصيلي والجنس‪ .‬كما توجد فروق دالة‬
‫إحصائيا بين الذكور والناث في الحساس بمظاهر الغتراب ولصالح الناث‪.‬‬
‫‪ -7‬دراسة عبد المطلب القريطي وعبد العزيز الشخص(‪.)1988‬‬
‫قام بدراسة ظاهرة الغتراب وعلقته ببعض المتغيرات الخرى (العمر‪ ،‬التخصص‬
‫الكاديمي‪ ،‬المستوى الدراسي‪ ،‬التحصيل الدراسي)‪.‬‬
‫تكونت عينة الدراسة من (‪ )382‬طالبا من جامعة الملك سعود‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫استخدم الباحث الدوات التالية‪:‬مقياس اغتراب شباب الجامعة إعداد‪( ،‬عادل الشول‬
‫وأخرين‪.)1985 ،‬‬
‫دلت نتائج الدراسة على انتشار ظاهرة الغتراب لدى ‪ %25‬من الطلبة‪ ،‬كذلك دلت‬
‫نتائج الدراسة على عدم وجود علقة بين الغتراب والعمر الزمني‪ ،‬والمستوى الدراسي‪،‬‬
‫والتخصص العلمي‪ ،‬والتحصيل الدراسي‪.‬‬
‫‪-8‬دراسة عفاف عبد المنعم (‪.)1988‬‬
‫قامت بدراسة الحساس بالغتراب لدى طلب جامعات السكندرية‪.‬‬
‫تكونت عينة الدراسة من (‪ )190‬طالبا و(‪ )190‬طالبة تم اختيارهم بالطريقة العشوائية‪.‬‬
‫وقد استخدمت الباحثة مقياس الحساس بالغتراب من إعدادها‪.‬‬
‫دلت نتائج الدراسة على عدم وجود فروق ذات دللة إحصائية بين الذكور والناث في‬
‫الشعور بالغتراب والمتغيرات النفسية‪.‬‬
‫‪-9‬دراسة محمد عاطف زعتر (‪.)1989‬‬
‫قام بدراسة الحساس بالغتراب لدى طلبة جامعة الزقازيق‪.‬‬
‫تكونت عينة الدراسة من (‪ )336‬طالبا وطالبة‪.‬‬
‫استخدم الباحث مقياس الغتراب إعداد ( أحمد حافظ)‪.‬‬
‫دلت نتائج الدراسة على وجود فروق ذات دللة إحصائية بين الذكور والناث‪ ،‬الدرجة‬
‫الكلية للغتراب لصالح الناث‪.‬‬
‫‪ -1.‬دراسة إدريس عزام (‪.)1989‬‬
‫قام بدراسة الغتراب السياسي لدى المعلمين‪ ،‬وعلقته ببعض المتغيرات (الجنس‪،‬‬
‫مستوى التحصيل الدراسي‪ ،‬الدخل الشهري‪ ،‬نمط الرقابة في السرة)‪.‬‬
‫تكونت عينة الدراسة من (‪ )836‬طالبا وطالبة‪ ،‬من الجامعة الردنية اختيرت بطريقة‬
‫نصف عشوائية‪.‬‬
‫استخدم الباحث مقياس الغتراب السياسي إعداد ((‪.Hendreshaft Eckhardt‬‬
‫دلت نتائج الدراسة على أن أكثر من (‪ )%20‬من أفراد العينة يشعرون بالغتراب‬
‫السياسي وأن ظاهرة الغتراب تنتشر عند الذكور أكثر من الناث‪ .‬كما دلت نتائج الدراسة‬
‫على وجود علقة سلبية بين الغتراب السياسي وبين مشاركة الشباب في المجالت‬
‫السياسية‪ .‬وارتبط الغتراب السياسي إيجابيا مع آراء أفراد العينة حول كيفية العمل‬
‫السياسي ومواصفاته‪.‬‬
‫‪ -11‬دراسة فايز الحديدي (‪.)1991‬‬

‫‪21‬‬
‫قام بدراسة تحديد حجم الغتراب لدى طلبة الجامعة الردنية‪ ،‬وعلقته بالعديد من‬
‫المتغيرات ( الجنس‪ ،‬المستوى الدراسي‪ ،‬التخصص الكاديمي)‪ ،‬تكونت عينة الدراسة من(‬
‫‪ )275‬طالبا وطالبة‪.‬‬
‫استخدم الباحث الستبانة المغلقة كأداة لقياس الغتراب في نسقين هما النسق الجتماعي‬
‫والنسق الكاديمي‪ ،‬حيث أشتمل كل نسق على ستة أبعاد هما‪:‬‬
‫‪-‬فقدان المعنى‪.‬‬
‫‪-‬فقدان المعايير‪.‬‬
‫‪-‬اللمبالة‪.‬‬
‫‪-‬فقدان السيطرة‪.‬‬
‫‪-‬النعزال الجتماعي‪.‬‬
‫‪-‬عدم النتماء‪.‬‬
‫دلت نتائج الدراسة على استجابة الناث للغتراب بمظاهر فقدان المعنى في النسق‬
‫الكاديمي أكثر من الذكور‪ ،‬كما دلت نتائج الدراسة على استجابة طلبة سنة أولى‬
‫للغتراب أكثر من طلبة السنة النهائية في مظاهر فقدان المعنى‪ ،‬وفقدان السيطرة‬
‫واللمبالة في النسق الجتماعي واللمبالة في النسق الكاديمي‪ ،‬كما دلت نتائج الدراسة‬
‫على استجابة طلبة الكليات العلمية للغتراب أكثر من طلبة الكليات النسانية في بعد عدم‬
‫النتماء للنسق الجتماعي‪ ،‬وكذلك دلت على عدم وجود فروق دالة في النسق الكلي‬
‫للغتراب بين الذكور والناث‪.‬‬
‫‪ -12‬دراسة رجاء عبد الرحمن الخطيب (‪.)1991‬‬
‫قامت بدراسة الحساس بالغتراب لدى الطلبة‪.‬‬
‫تكونت عينة الدراسة من (‪ )120‬طالبا و(‪ )120‬طالبة‪.‬‬
‫استخدمت الباحثة مقياس الغتراب إعداد (إبراهيم عيد)‪.‬‬
‫دلت نتائج الدراسة على وجود فروق دالة إحصائيا بين الجنسين لصالح الذكور فيما عدا‬
‫متغير العزلة‪ ،‬لم يوجد فروق دالة إحصائيا‪.‬‬
‫‪ -13‬دراسة رأفت عبد الباسط (‪.)1993‬‬
‫قام بدراسة الغتراب النفسي وعلقته بالقدرات البداعية لدى طلب الجامعة‪ .‬وقد‬
‫دلت نتائج الدراسة على عدم وجود علقة ارتباط إيجابية بين القدرات البداعية‬
‫والغتراب‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫كما دلت نتائج الدراسة على وجود فروق دالة إحصائيا بين الذكور والناث في مظاهر‬
‫الغتراب ومتغير المرونة لصالح الذكور‪ .‬كما توجد فروق دالة إحصائيا بين طلب‬
‫القسام النظرية‪ ،‬وطلب القسام العملية لصالح القسام النظرية‪.‬‬
‫‪ -14‬دراسة عطيات أبو العينين (‪.)1995‬‬
‫قامت بدراسة علقة التجاهات نحو المشكلت الجتماعية المعاصرة بمظاهر‬
‫الغتراب النفسي لدى طلب الجامعة‪.‬‬
‫تكونت عينة الدراسة من(‪ )160‬طالباً وطالبة من طلبة السنة الدراسية الولى وطلبة السنة‬
‫النهائية‪.‬‬
‫استخدمت الباحثة مقياس الغتراب إعداد (إبراهيم عيد‪.)1983 ،‬‬
‫دلت نتائج الدراسة على وجود علقة ارتباطيه دالة إحصائيا بين اتجاهات الطلبة نحو‬
‫المشكلت الجتماعية وبين مظاهر الغتراب‪.‬‬
‫‪ -15‬دراسة مديحة عبادة وآخرين (‪.)1997‬‬
‫قامت بدراسة مظاهر الغتراب لدى طلب جامعة جنوب الوادي بصعيد مصر‪.‬‬
‫تكونت عينة الدراسة من (‪ )180‬طالب وطالبة‪.‬‬
‫استخدمت الباحثة مقياس الغتراب الذي طوره حمزة بركات‪.‬‬
‫دلت نتائج الدراسة على عدم وجود فروق دالة إحصائيا بين الذكور والناث في‬
‫مظاهر الغتراب‪ ،‬ووجود علقة دالة إحصائيا بين شعور أفراد العينة بالعجز وبين‬
‫مظاهر الغتراب‪.‬‬
‫تعقيب على الدراسات السابقة‪:‬‬
‫يتضح من العرض السابق للدراسات السابقة‪ ،‬اهتمام العديد من الباحثين بدراسة موضوع‬
‫الغتراب‪ ،‬وقد هدفت هذه الدراسات إلى تحديد درجة الحساس بالغتراب لدى أفراد العينة‪.‬‬
‫كما هدفت العديد من الدراسات إلى تحديد أهم مظاهر الغتراب لدى أفراد العينة‪ ،‬وأثر‬
‫المتغيرات المستقلة على ظاهرة الغتراب لدى أفراد العينة‪ ،‬فأكدت بعض الدراسات على‬
‫وجود أثر لهذه المتغيرات على ظاهرة الغتراب‪ ،‬وعارضتها البعض الخر‪ ،‬وذلك راجع إلى‬
‫اختلف مجتمع الدراسة‪ ،‬وحجم العينة‪ ،‬والدوات المستخدمة‪ ،‬بما يدل على أن ظاهرة‬
‫الغتراب ظاهرة تنتشر في المجتمعات بنسب متفاوتة‪ ،‬وكذلك لدى الشخاص وشرائح‬
‫المجتمع‪ .‬ازداد اهتمام الباحثين بمفهوم الغتراب في العصر الحاضر‪ ،‬هادفين من وراء ذلك‬
‫إلى تحديد مفهوم الغتراب من منظور فلسفي واجتماعي ونفسي‪ ،‬مما يؤدي إلى فهم أعمق‬
‫لطبيعة ظاهرة الغتراب‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫لقد استفاد الباحث من خلل إطلعه على البحوث التربوية والنفسية التي عالجت ظاهرة‬
‫الغتراب في علقتها بكثير من متغيرات الشخصية في صياغته لفروض دراسته الحالية‬
‫وتحديد موقعها من الدراسات السابقة‪ ،‬من الناحية النظرية في الكشف عن العلقة بين‬
‫الحساس بالغتراب وبعض المتغيرات الشخصية‪ ،‬وكذلك الستفادة من الناحية العملية في‬
‫عملية توجيه الطاقات الشبابية وإرشادها للتخفيف من حدة الغتراب‪ ،‬واستغلل جهدهم لبناء‬
‫المجتمع‪ ،‬وتحقيق المزيد من التقدم والرقي الجتماعي‪.‬‬
‫وقد لحظ الباحث بعد الطلع على الدراسات السابقة ندر الدراسات التي تناولت علقة‬
‫الحساس بالغتراب والقدرة على النتاج البداعي التشكيلي‪ ،‬وهذا ما دفع الباحث لجراء هذه‬
‫الدراسة التي تناولت العلقة بين الحساس بالغتراب والقدرة على النتاج البداعي لدى طلبة‬
‫كلية الفنون الجميلة في جامعة القصى‪ ،‬لتكون أولى الدراسات التي تناولت هذه العلقة في‬
‫البيئة الفلسطينية‪.‬‬
‫ثالثاً‪ -:‬الطريقة والجراءات‪:‬‬
‫سيتناول الباحث في هذا الفصل عينة الدراسة‪ ،‬من حيث اختيارها وحجمها ومصادر‬
‫الحصول عليها‪ ،‬ووصف الداة المستخدمة في الدراسة وطريقة تطبيقها على عينة الدراسة‬
‫والساليب الحصائية المستخدمة‪.‬‬
‫‪ -1‬منهج الدراسة‪:‬‬
‫اعتمد الباحث في دراسته المنهج الوصفي التحليلي للكشف عن الحقائق المرتبطة‬
‫بمتغيرات الدراسة‪ ،‬وتحديد الفروض‪ ،‬واختيار أفراد العينة‪ ،‬وإعداد الدوات والطرق الفنية‬
‫المناسبة لجمع البيانات والتحقق من صدق وثبات هذه الدوات‪ ،‬ثم رصد النتائج وتحليلها‬
‫ومناقشتها وتوضيح دللتها في محاولة لتحقيق الهداف المنشودة لهذه الدراسة‪ ،‬حيث سيقوم‬
‫الباحث بإعطاء أفراد العينة استبانة تقيس ظاهرة البداع عند الفنانين الفلسطينيين‬
‫إعداد‪ ( ،‬الباحث‪ )2002،‬وكوسيلة تقديرية لظاهرة البداع عند طلبة كلية الفنون الجميلة في‬
‫جامعة القصى‪ ،‬ممن هم في المستوى الول والمستوى النهائي لتحديد الفئة ذات القدرة على‬
‫النتاج البداعي كعينة للدراسة الحالية‪ .‬ثم إعطاء أفراد العينة مقياس الغتراب إعداد‪ ( ،‬محمد‬
‫إبراهيم عيد‪ .)1983 ،‬ومن ثم ربط نتائج المقياسين‪ ،‬وتحديد مدى العلقة بين القدرة على‬
‫النتاج البداعي‪ ،‬والحساس بالغتراب لدى طلبة كلية الفنون الجميلة في جامعة القصى‪.‬‬
‫‪ -2‬مجتمع الدراسة‪:‬‬
‫يتكون مجتمع الدراسة من جميع طلبة كلية الفنون الجميلة في جامعة القصى في غزة من فئة‬
‫المستوى الول والمستوى النهائي ويبلغ عددهم ما يقارب (‪ )200‬طالب من كل الجنسين‪.‬‬
‫‪ -3‬عينة الدراسة‪:‬‬

‫‪24‬‬
‫تكونت عينة الدراسة من (‪ )100‬طالب من كل الجنسين‪ ،‬حيث قسمت العينة إلى (‪ )50‬ممن‬
‫هم في المستوى الول من كل الجنسين (‪ )25‬ذكور و(‪ )25‬إناث ‪0‬وكذلك (‪ )50‬ممن هم في‬
‫المستوى النهائي من كل الجنسين (‪ )25‬ذكور و(‪ )25‬إناث‪ .‬وقد مثلت عينة الدراسة حوالي (‬
‫‪ )%25‬من المجتمع الصلي‪ .‬وموزعين على مناطق قطاع غزة‪ ،‬والجدول التالي يوضح‬
‫توزيع العينة على حسب مناطق قطاع غزة‪.‬‬
‫جدول رقم (‪)1‬‬
‫يوضح توزيع عينة الدراسة على بعض مناطق قطاع غزة‪.‬‬
‫المدينة‬ ‫إناث‬ ‫ذكور‬ ‫المجموع‬
‫رفح‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪20‬‬
‫خان يونس‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪20‬‬
‫المعسكرات الوسطى‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪20‬‬
‫غزة‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪20‬‬
‫المناطق الشمالية‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪50‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪100‬‬
‫تم اختيار العينة الدراسية بطريقة عشوائية من طلبة المستوى الول والمستوى النهائي في كلية‬
‫الفنون الجميلة بجامعة القصى في غزة‪ ،‬وذلك على النحو التالي‪:‬‬
‫‪-1‬قام الباحث بحصر جميع الفنانين التشكيليين في قطاع غزة‪.‬‬
‫‪-2‬قام الباحث بفرز أسماء الفنانين على حسب مناطق سكناهم‪.‬‬
‫‪-3‬قام الباحث باختيار عينة الدراسة من المجتمع الصلي بطريقة عشوائية على أن‬
‫يكون أفراد العينة متساوين في العدد‪ ،‬ومن كل الجنسين وموزعين بالتساوي على‬
‫مناطق قطاع غزة‪.‬‬
‫‪-4‬قام الباحث بإجراء الدراسة في الفترة من ‪ 1/9/2004‬وحتى ‪ 1/2/2005‬حيث‬
‫استغرقت الدراسة ستة شهور‪.‬‬
‫‪ -3‬الدوات المستخدمة في الدراسة‪:‬‬
‫اشتملت الدوات المستخدمة في هذه الدراسة على المقياس والستبانة التاليين‪:‬‬
‫‪ -1‬مقياس الغتراب‪ ،‬إعداد‪ ( ،‬محمد إبراهيم عيد‪.)1983 ،‬‬
‫وصف المقياس‪ :‬استخدم في هذه الدراسة مقياس الغتراب إعداد‪( ،‬إبراهيم عيد‪)1983 ،‬‬
‫حيث تكون المقياس من (‪ )90‬عبارة‪ ،‬وأمام كل عبارة تدريج ثلثي مكون من ( موافق‪ ،‬ليس‬
‫دوماُ‪ ،‬غير موافق ) وذلك من خلل ستة متغيرات نفسية واجتماعية تتمثل في‪:‬‬

‫‪25‬‬
‫‪-1‬العزلة‪ :‬العبارات التي تغطي هذا البعد هي (‪،43 ،37 ،31 ،25 ،19 ،13 ،7 ،1‬‬
‫‪.)88 ،85 ،81 ،76 ،71 ،66 ،61 ،55 ،49‬‬
‫‪-2‬التشيؤ‪ :‬العبارات التي تغطي هذا البعد هي (‪،44 ،38 ،32 ،26 ،20 ،14 ،8 ،2‬‬
‫‪.)77 ،72 ،67 ،62 ،56 ،50‬‬
‫‪-3‬اللمعيارية‪ :‬العبارات التي تغطي هذا البعد هي (‪،39 ،33 ،27 ،21 ،15 ،9 ،3‬‬
‫‪.)82 ،78 ،73 ،68 ،63 ،57 ،51 ،45‬‬
‫‪-4‬اللمعنى‪ :‬العبارات التي تغطي هذا البعد هي (‪،41 ،35 ،29 ،23 ،17 ،11 ،5‬‬
‫‪.)90 ،89 ،87 ،84 ،75 ،80 ،70 ،65 ،59 ،53 ،47‬‬
‫‪-5‬التمرد‪ :‬العبارات التي تغطي هذا البعد هي (‪،42 ،36 ،30 ،24 ،18 ،12 ،6‬‬
‫‪0)60 ،54 ،48‬‬
‫‪-6‬العجز‪ :‬العبارات التي تغطي هذا البعد هي (‪،40 ،34 ،28 ،22 ،16 ،10 ،4‬‬
‫‪.)86 ،83 ،79 ،74 ،69 ،64 ،58 ،52 ،46‬‬
‫صدق المقياس‪.‬‬
‫قام الباحث محمد إبراهيم عيد بإخضاع المقياس (ع‪.‬ش) للغتراب للتحليل العاملي بعد‬
‫تطبيقه على عينة قوامها (‪ )300‬طالب من كلية التربية‪ ،‬تتراوح أعمارهم ما بين (‪-18‬‬
‫‪ )24‬عاما وذلك للكشف عن العوامل المفترض وجودها‪.‬‬
‫وقد قام الباحث الحالي باستخدام مقياس الغتراب بعد تقنينه على البيئة الفلسطينية‬
‫واستخدامه في دراسات سابقة حيث قام الباحث إياد محمد زكي عثمان بتقنين المقياس من‬
‫خلل إجراء صدق وثبات للمقياس‪ ،‬وذلك عبر الخطوات التالية‪:‬‬
‫‪-1‬صدق المحكمين‪:‬‬
‫حيث قام الباحث بعرض المقياس على عشرة محكمين من ذوي الختصاص والخبرة في‬
‫مجالت التربية وعلم النفس وعلم الجتماع في الجامعة الردنية وجامعة النجاح الوطنية‪،‬‬
‫وقد طلب من المحكمين من خلل نموذج خاص أعد لبداء آرائهم في الستبانة وملءمتها‬
‫للبعاد التي تقيسها وللواقع الفلسطيني بدللت التعريفات الجرائية الواردة في مقدمة‬
‫نموذج التحكيم‪.‬‬
‫‪-2‬التجانس الداخلي‪:‬‬
‫تم حساب التجانس الداخلي لمفردات المقياس عن طريق حساب معامل الرتباط بين‬
‫درجة كل مفردة ومجموع درجات مفردات المقياس ككل‪ ،‬وقد أوضحت قيم معاملت‬
‫الرتباط بين المفردة والبعد الذي تنتمي إليه بأن العلمة الكلية تراوح ما بين ‪,6-,.850‬‬

‫‪26‬‬
‫حيث يمكن اعتبار أن جميع الفقرات ذات معاملت دالة ومرضية باستثناء بعض العبارات‬
‫القليلة‪.‬‬
‫‪-3‬ثبات المقياس‪:‬‬
‫قد قام محمد إبراهيم عيد بحساب ثبات المقياس باستخدام طريقة إعادة الختبار على عينة‬
‫قوامها (‪ )100‬طالب بفاصل زمني (‪ )30‬يوما وتم حساب الرتباط بين التطبيق الول‬
‫والتطبيق الثاني للبعاد الفرعية والمقياس ككل كما يوضح الجدول التالي‪:‬‬
‫جدول رقم (‪)2‬‬
‫معاملت ثبات أبعاد مقياس الغتراب‬
‫معامل الثبات‬ ‫المقياس‬ ‫الرقم‬
‫‪.,86‬‬ ‫مقياس الغتراب‬ ‫‪1‬‬
‫‪.,82‬‬ ‫العزلة الجتماعية‬ ‫‪2‬‬
‫‪.,75‬‬ ‫التشيؤ‬ ‫‪3‬‬
‫‪.,76‬‬ ‫اللمعيارية‬ ‫‪4‬‬
‫‪.,75‬‬ ‫العجز‬ ‫‪5‬‬
‫‪.,83‬‬ ‫اللمعنى‬ ‫‪6‬‬
‫‪.,77‬‬ ‫التمرد‬ ‫‪7‬‬
‫وقد قام الباحث إياد عثمان بحساب ثبات المقياس باستخدام طريقة ألفا كرونباخ‬
‫وجوتمان‪ ،‬ويوضح الجدول التالي معاملت الثبات للعلمة الكلية والبعاد الفرعية للمقياس‬
‫حسب طريقة كرونباخ وجوتمان‪.‬‬
‫جدول رقم (‪)3‬‬
‫معاملت ثبات المقياس وفقا لطريقة ألفا كرونباخ وجوتمان‬
‫معامل الثبات (جوتمان)‬ ‫معامل الثبات (ألفا)‬ ‫المقياس‬ ‫الرقم‬
‫‪.,95‬‬ ‫‪.,95‬‬ ‫مقياس الغتراب‬ ‫‪1‬‬
‫‪.,7402‬‬ ‫‪.,7402‬‬ ‫العزلة الجتماعية‬ ‫‪2‬‬
‫‪.,7849‬‬ ‫‪.,7849‬‬ ‫التشيؤ‬ ‫‪3‬‬
‫‪.,7710‬‬ ‫‪.,7710‬‬ ‫اللمعيارية‬ ‫‪4‬‬
‫‪.,8526‬‬ ‫‪.,8526‬‬ ‫العجز‬ ‫‪5‬‬
‫‪.,7975‬‬ ‫‪,7975‬‬ ‫اللمعنى‬ ‫‪6‬‬
‫‪.,5993‬‬ ‫‪.,5993‬‬ ‫التمرد‬ ‫‪7‬‬

‫‪27‬‬
‫ومن خلل الرجوع إلى الجدول نجد أن معاملت الثبات المحسوبة بطريقة ألفا كرونباح‬
‫وجوتمان للمقياس ككل كان ‪ ,.,95‬وأن ثبات البعاد الفرعية تراوح ما بين ‪.,85-.,59‬‬
‫وتعتبر هذه المعاملت دالة ومرضية‪.‬‬
‫‪ -2‬استبانة تقدير ظاهرة البداع عند الفنان التشكيلي الفلسطيني‪:‬‬
‫خطوات بناء وتصميم استبانة تقدير ظاهرة البداع عند الفنان التشكيلي الفلسطيني‪ ،‬من‬
‫خلل تنفيذ الجراءات التالية حتى تصبح صالحة للتطبيق‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫ا‪ -‬قام الباحث بالتعرف على مفهوم البداع بوجه عام والبداع ضمن مجال الفن التشكيلي‬
‫بوجه خاص من خلل الطلع على الدب السيكولوجي والفني المتعلق بموضوع البداع‪،‬‬
‫وقد تم التعرف على خصائص عملية البداع وخطواتها ‪،‬وكذلك بمراجعة الدراسات السابقة‬
‫في هذا المضمار‪ ،‬ويتجلى ذلك من خلل عرض الباحث لفصلي الطار النظري والدراسات‬
‫السابقة في هذه الدراسة‪.‬‬
‫ب‪ -‬تمكن الباحث من التعرف على البعاد السائدة في البداع من خلل الطلع على الدب‬
‫السيكولوجي والفني والدراسات السابقة‪ ،‬وقد تمت صياغة بعض العبارات المناسبة والممثلة‬
‫لمظاهر ومكونات البداع الهامة في البيئة الفلسطينية‪ ،‬وذلك بعد الطلع على أجوبة الفنانين‬
‫المبدعين على مقياس التقدير الجمالي‪ ،‬إعداد (الباحث‪ )2002 ،‬وتتبع خطوات عملية البداع‬
‫عندهم منذ بدء الفكرة وحتى ظهور النتاج البداعي التشكيلي لديهم‪ .‬وكذلك الستفادة من‬
‫مجموعة الختبارات والمقاييس التي تناولت البداع مثل مقياس (ف ‪ .‬ن) للتعرف على ذوي‬
‫المستويات العليا من القدرة على النتاج البداعي‪ ،‬إعداد (عبد السلم عبد الغفار‪)1972،‬‬

‫أصل الستبانة‪:‬‬
‫تتضمن هذه الستبانة (‪ )36‬عبارة تساؤليه تم إعدادها من قبل الباحث‪ ،‬وتقوم الستبانة‬
‫على أساس استخدامها كوسيلة تقديرية لظاهرة البداع عند الفنانين التشكيليين الفلسطينيين‪،‬‬
‫كأداة أساسية لتحقيق الهداف المرجوة من الدراسة الحالية‪.‬‬
‫لقد قام الباحث بعرض الستبانة على الخبراء والمختصين من أساتذة علم النفس والتربية‬
‫الفنية‪ ،‬وطبقه على عينة من (‪ )20‬فنانا تشكيليا فلسطينيا مختلفين في سنوات خبرتهم الفنية‪،‬‬
‫من (‪ )20-2‬عاما‪ .‬وتوصل الباحث إلى بناء وتصميم الستبانة الحالية مقسمة إلى ثلثة‬
‫عوامل تقيس القدرة على النتاج البداعي عند الفنان التشكيلي الفلسطيني وهي‪:‬‬
‫‪ -‬عامل الطلقة‪.‬‬
‫‪ -‬عامل المرونة‪.‬‬
‫‪ -‬عامل الصالة‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫وقسم كل عامل إلى ثلثة أبعاد‪ ،‬ويعبر عن كل بعد بأربع عبارات تساؤلية‪ ،‬تقيس في‬
‫مجملها قدرة الفنان التشكيلي الفلسطيني على النتاج البداعي‪.‬‬
‫تقنين الستبانة‪:‬‬
‫قام الباحث بالخطوات التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬ثبات الستبانة‪:‬‬
‫ولحساب ثبات الستبانة‪ ،‬قام الباحث بإعادة إجراء تطبيق الستبانة مرتين بفاصل زمني‬
‫مدته (‪ )20‬يوما‪ ،‬على عينة مكونة من (‪ )20‬فنانا من العينة الصلية موزعين على الجنسين (‬
‫‪ )10‬ذكور و(‪ )10‬إناث‪ ،‬وكان معامل الثبات هو (‪ )%85‬للذكور و(‪ )%87‬للناث‪ ،‬وهو‬
‫معامل ثبات مرتفع ومرضٍ‪.‬‬
‫‪ -2‬التساق الداخلي للستبانة‪:‬‬
‫وذلك بإيجاد معامل الرتباط بين كل بعد من أبعاد الستبانة وبين الدرجة الكلية له بعد تطبيقه‬
‫على عينة مكونة من (‪ )20‬فنانا من العينة الصلية‪ ،‬وقد تراوحت معاملت الرتباط الناتجة‬
‫بين (‪.).,87-.,72‬‬
‫‪ -3‬صدق الستبانة‪:‬‬
‫وقد استخدم الباحث في حسابه عدة طرق‪:‬‬
‫ا‪ -‬صدق التحكيم ‪:‬حيث عرضت الستبانة على (‪ )10‬من أساتذة علم النفس والتربية الفنية حيث‬
‫أبقى على العبارات التي بلغت نسبة اتفاق المحكمين عليها أزيد من (‪ )%85‬في قياس المفهوم‬
‫المراد قياسه ‪،‬لقد بلغ عدد العبارات في صورتها النهائية (‪ )36‬عبارة‪.‬‬
‫ب‪ -‬الصدق التجريبي‪ :‬حيث استخدم معامل الرتباط بين الستبانة واختبار (ف‪.‬ن) (عبد السلم‬
‫عبد الغفار ‪ ،1972 ،‬ص ‪ )317-314‬بعد تطبيقهما على عينة مكونة من (‪ )20‬فنانا من العينة‬
‫الصلية‪ ،‬وبلغ معامل الرتباط (‪ ).,81‬وهو معامل عالٍ ومقبول‪.‬‬
‫ج‪ -‬الصدق الذاتي‪ :‬ويساوي الجذر التربيعي لمعامل الثبات‪ ،‬وقد بلغ (‪.).,89‬‬
‫د‪ -‬قدرة الستبانة على التمايز الطرفي‪ :‬وذلك باستخراج قيمة "ت" بين الرباع العلى والرباع‬
‫الدنى لدرجات الفنان في كل بعد من أبعاد الستبانة والدرجة الكلية للستبانة‪ ،‬وقد وجدت جميعا‬
‫دالة عند مستوى (‪ ).,.1‬مما يدل على صدق التمايز للستبانة‪.‬‬
‫هدف الستبانة‪:‬‬
‫تهدف الستبانة إلى التعرف على ذوى القدرة على النتاج البداعي في مجال الفنون‬
‫التشكيلية‪ ،‬ولهذا قام الباحث بتصميم هذه الستبانة لستخدامها كوسيلة تقديرية لظاهرة البداع عند‬
‫الفنانين التشكيليين الفلسطينيين‪ ،‬وقد روعَ أن يتوفر فيها شرطان هما‪:‬‬
‫الشرط الول‪:‬‬

‫‪29‬‬
‫أن يمثل بنودها أومحتوياتها جميع العوامل أو معظم العوامل التي تسهم في النتاج البداعي‪.‬‬
‫الشرط الثاني‪:‬‬
‫أن تتصف بالسهولة في الجراء إلى جانب ما ينبغي أن تتصف به أي وسيلة تستخدم للتقدير‬
‫من مواصفات‪ ،‬وتمثل بنود هذه الستبانة وحدات تمثل تعدد كبير من العوامل النفسية أو‬
‫الظروف البيئية‪.‬‬
‫تصميم الستبانة‪:‬‬
‫بلغت عبارات الستبانة (‪ )36‬عبارة أمكن تصنيفها على حسب صفات القدرات النتاجية‬
‫عند المبدعين إلى ثلث صفات‪ ،‬وهى‪ :‬الطلقة ‪،‬المرونة ‪،‬الصالة‪.‬‬
‫التعريفات الجرائية‪:‬‬
‫‪ -‬الطلقة‪:) Fluency ( :‬‬
‫وهى امتلك الفنان التشكيلي القدرة على إعطاء أكبر عدد ممكن من التكوينات المناسبة‬
‫لموضوعات أعماله الفنية في وحدة زمنية ثابتة حيث تكون ذات قيمة فنية عالية وللطلقة أبعاد‬
‫منها‪:‬‬
‫‪ -1‬طلقة المعانى أو الفكار‪) Idedtional Fluency ( :‬‬
‫هي قدرة الفنان التشكيلي على إنتاج أكبر عدد ممكن من الفكار الفنية المناسبة‪ ،‬والتي‬
‫تنتمي لنوع معين من الموضوعات الفنية في زمن محدد‪ ،‬وعباراتها هي‪:‬‬
‫ا‪ -‬لديك القدرة على إعطاء أكبر عدد ممكن من الفكار للموضوع الواحد‪.‬‬
‫ب‪ -‬تمتاز بسرعة إنتاجك للفكار الجديدة‪.‬‬
‫ج‪ -‬تمتاز بتدفق الفكار بشكل دائم‪.‬‬
‫د‪ -‬يتصف تفكيرك بالعمق والبعد عن السطحية‪.‬‬
‫‪ -2‬الطلقة التعبيرية‪) Expressional Fluency ( :‬‬
‫هي قدرة الفنان على التفكير السريع في الفكار المرتبطة لموضوع العمل الفني وصياغة‬
‫هذه الفكار في تكوينات شكلية ذات قيمة فنية عالية‪ ،‬على أن تمتاز هذه الفكار بالوفرة‬
‫والتنوع‪ ،‬وعباراتها هي‪:‬‬
‫ا‪ -‬تستطيع التعبير بأشكال متعددة للفكرة الواحدة‪.‬‬
‫ب‪ -‬تمتاز بسرعة التعبير عن الحداث المفاجئة‪.‬‬
‫ج‪ -‬لديك القدرة على ترجمة مفاهيم المجتمع في عناصر شكلية‪.‬‬
‫د‪ -‬تمتاز بقدرة فائقة على تنظيم العناصر داخل العمل الفني‪.‬‬
‫‪ -3‬طلقة الرموز‪) Symbol Fluency ( :‬‬

‫‪30‬‬
‫هي قدرة الفنان التشكيلي على توليد أكبر عدد ممكن من الرموز ذات مدلول تشكيلي داخل‬
‫العمل الفني‪ ،‬لتعبر عن مفاهيم ومعاني ذات قيم خاصة بالفنان والمجتمع‪ ،‬وعباراتها هي‪:‬‬
‫ا‪ -‬تستطيع التعبير عن قيم المجتمع برموز متعددة‪.‬‬
‫ب‪ -‬لديك قدرة فائقة على توليد رموز متعددة لموضوعاتك الفنية‪.‬‬
‫ج‪ -‬تهتم أحيانا بالتعبير عن هموم الخرين من خلل أشكال رمزية‪.‬‬
‫د‪ -‬تمتاز أحيانا أعمالك الفنية بقوة مدلولها الرمزي‪.‬‬
‫‪ -‬المرونة‪:) Flexibility( :‬‬
‫هي قدرة الفنان التشكيلي على تغيير حالته المزاجية أو العقلية‪ ،‬لتمكنه من إعطاء أكبر عدد‬
‫ممكن من الحلول لدى المشاكل الذي تواجهه أثناء تنفيذه لعماله الفنية‪ ،‬وللمرونة أبعاد منها‪:‬‬
‫‪ -1‬مرونة فكرية‪) Ideational Fluency ( :‬‬
‫تعبر عن درجة سرعة تغيير الفنان التشكيلي لمسار أفكاره البداعية في التعبير عن‬
‫موضوع أعماله الفنية‪ ،‬بما يساعده على التخلي عن الساليب الفنية المطروحة أو القديمة‪،‬‬
‫والتحول عنها في اتجاه معاكس وعباراتها هي‪:‬‬
‫ا‪ -‬تتعامل مع قضايا الفن بأفكار غير جامدة‪.‬‬
‫ب‪ -‬تمتاز بقدرتك على تغيير مسار أفكارك إذا تطلب الموضوع الفني ذلك‪.‬‬
‫ج‪ -‬لك القدرة على التعامل بسهولة مع الفكار الفنية الجديدة‪.‬‬
‫د‪ -‬لك القدرة على طرح أفكار فنية عكس الموجودة‪.‬‬

‫‪ -2‬مرونة تعبيرية‪)Expressional Flexibility( :‬‬


‫هي قدرة الفنان التشكيلي على تغيير أسلوب تعبيره‪ ،‬والتحرك بسهولة بين عناصر العمل‬
‫الفني‪ ،‬وإعطاء أكبر عدد ممكن من الحلول التشكيلية المناسبة لحل مشكلة ما داخل العمل الفني‬
‫بشكل إبداعي‪ ،‬بعيدا عن النمطية والتقليدية‪ ،‬ليتوافق مع التغيرات الحاصلة في قيم المجتمع‬
‫ومفاهيمه وعباراتها هي‪:‬‬
‫ا‪ -‬لديك القدرة على إعطاء العديد من الحلول الشكلية لحل المشاكل التي تواجهك أثناء تنفيذك‬
‫للعمال الفنية‪.‬‬
‫ب‪ -‬ل تجد صعوبة في إيجاد حلول شكلية إبداعية للتعبير عن أفكارك الفنية‪.‬‬
‫ج‪ -‬يمتاز تعبيرك الفني بسهولة التحرك بين عناصر العمل الفني‪.‬‬
‫د‪ -‬لديك القدرة على التكيف مع جميع ظروف المجتمع والتعبير عنها‪.‬‬
‫‪ -3‬مرونة أدائية أو مهارية‪) Skill Fuexibility ( :‬‬

‫‪31‬‬
‫هي قدرة الفنان التشكيلي على تغيير أسلوب أو طريقة تنفيذه للعمال الفنية بسهولة‪ ،‬كلما‬
‫حال الوسيط المادي من تنفيذ أفكاره الفنية‪ ،‬وعباراتها هي‪:‬‬
‫ا‪ -‬يسهل عليك تغيير أسلوب أدائك عندما تواجهك مشاكل أثناء تنفيذك للعمل الفني‪.‬‬
‫ب‪ -‬لديك قدره فائقة على تطويع الساليب المتبعة في التعبير الفني لتتناسب مع أفكارك‪.‬‬
‫ج‪ -‬يسهل عليك اكتشاف الخطاء التي قد توجد في طريقة تنفيذ إنتاجك الفني‪.‬‬
‫د‪ -‬تستطيع تغيير طريقة تنفيذك للعمال الفنية كلما تطلب الموضوع ذلك‪.‬‬
‫‪ -‬الصالة‪:) Originality ( :‬‬
‫هي قدرة الفنان التشكيلي على إنتاج أعمال فنية ذات أفكار غير شائعة‪ ،‬وتتميز بالتفرد في‬
‫تعبيرها عن معطيات البيئة والثقافية والمجتمع والظروف الحياتية‪ ،‬على المستويات السياسية‬
‫والقتصادية‪ ،‬وكذلك التميز في إبداع الرموز والشكال‪ ،‬وللصالة أبعاد هي‪:‬‬
‫‪ -1‬الصالة البيئية‪) Enironmental Originality ( :‬‬
‫ا‪ -‬تفضل التعبير عن مظاهر بيئتك بأفكار غير تقليدية‪.‬‬
‫ب‪ -‬تختلف رؤيتك الفنية عن الخرين في تناولك للموضوعات البيئية‪.‬‬
‫ج‪ -‬تهتم بشيوع مظاهر بيئتك في أسلوب تعبيرك الفني‪.‬‬
‫د‪ -‬لديك القدرة على صياغة البيئة ضمن قيم تشكيلية متميزة‪.‬‬
‫‪ -2‬الصالة الثقافية‪) Cultural Originaliry ( :‬‬
‫هي قدرة الفنان التشكيلي على إحالة وجدان أفراد المجتمع وقيمهم الثقافية والدينية‬
‫والجتماعية وظروفهم السياسية إلى أشكال ورموز متميزة‪ ،‬يكون في وسع المجتمع تأملها‬
‫وفهمها والتفاعل معها‪ ،‬وعباراتها هي‪:‬‬
‫ا‪ -‬تسعى دائما لزيادة رصيدك حول المعطيات الثقافية والجتماعية والسياسية الخاصة‬
‫بمجتمعك‪.‬‬
‫ب‪ -‬لديك قدرة غير عادية في الوصول إلى أساليب مبتكرة لتعبر عن مشاكل المجتمع‪.‬‬
‫ج‪ -‬تنفرد بأسلوب فني خاص في كيفية التعبير عن القضايا الوطنية‪.‬‬
‫د‪ -‬ترى أن فنك أداة تختلف عن أدوات الخرين في العمل على تحريض ومناهضة الحتلل‪.‬‬
‫‪ -3‬الصالة الفنية‪) Artistic Originality ( :‬‬
‫هي قدرة الفنان التشكيلي على إنتاج أفكار فنية ل تكرر أفكار الفنانين المحيطين به‪،‬‬
‫بحيث تمتاز هذه الفكار بعدم شيوعها وتفردها‪ ،‬وأن معيار الحكم عليها هو ما ينتجه الفنانين‬
‫الخرين من أعمال فنية‪ ،‬وعباراتها هي‪.‬‬
‫ا‪ -‬لديك القدرة على تطوير الساليب الفنية المتبعة في أساليب جديدة تتناسب مع أفكارك‬
‫الجديدة‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫ب‪ -‬هل تحب تكرار إنتاج فني سبق لك تقديمه‪.‬‬
‫ج‪ -‬هل تتقيد في كثير من الحيان بأساليب الخرين في تناولهم للموضوعات الفنية‪.‬‬
‫د‪ -‬تسعى دائما إلى تغيير أسلوب أدائك للعمال الفنية‪.‬‬
‫‪ -4‬إجراءات تطبيق أدوات الدراسة‪:‬‬
‫الوقت من ‪ 1/9/2004‬وحتى ‪1/2/2005‬‬
‫الصعوبات‪ :‬ل توجد صعوبات تذكر من جانب الطلبة أثناء التطبيق‪ ،‬بل أظهر الجميع‬
‫روح التعاون والتفهم‪ ،‬وبذل ما عندهم من أجل إنجاح هذا البحث‪ ،‬أما الصعوبات التي‬
‫واجهت تطبيق الدراسة فكانت تكمن في الظروف الموضوعية أي خارج التطبيق‪ ،‬تتمثل‬
‫في صعوبة التصال والتنقل والستمرارية في تطبيق إجراءات الدراسة‪ ،‬وذلك بسبب‬
‫أحداث ومظاهر النتفاضة وممارسات الحتلل السرائيلي‪.‬‬
‫‪ -5‬إجراءات التطبيق والتحليل الحصائي‪:‬‬
‫‪ -1‬بعد أن تم اختيار عينة الدراسة بالطريقة العشوائية من بين أفراد العينة الصلية‪ ،‬قام‬
‫الباحث بتطبيق مقياس الغتراب إعداد (إبراهيم عيد‪ )1983 ،‬واستبانة تقدير ظاهرة‬
‫البداع عند الفنانين الفلسطينيين إعداد (الباحث‪ )2002،‬على أفراد العينة المكونة من (‬
‫‪ )100‬طالب من كلية الفنون الجميلة في جامعة القصى بغزة ممن هم في المستوى الول‬
‫والمستوى النهائي ومن كل الجنسين ‪ )50‬ذكر و(‪ )50‬أنثى‪.‬‬
‫‪ -2‬قام الباحث بتصحيح مقياس الغتراب إعداد (إبراهيم عيد‪ )1983 ،‬واستبانة تقدير ظاهرة‬
‫البداع عند الفنان التشكيلي الفلسطيني إعداد (الباحث‪ )2002،‬ثم رصد الدرجات طبقا لقواعد‬
‫التصحيح على الختبارين‪.‬‬
‫‪ -3‬قام الباحث بتفريغ البيانات ورصد الدرجات في كشوف خاصة طبقا ًلرقم مسلسل‪ ،‬ومن ثم‬
‫معالجتها بالساليب الحصائية الملئمة‪.‬‬
‫‪ -4‬استخدم الباحث الساليب الحصائية المناسبة لمعالجة البيانات واختبار صحة الفروض‬
‫والتي تمثلت في ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬معامل بيرسون‪.‬‬
‫‪ -‬اختبار ( ت )‪.‬‬
‫‪ -‬اختبار ( ‪.)Anova‬‬
‫‪ -‬اختبار ( ‪.)Bonferroni‬‬
‫‪ -‬إحصاء ليفين ( ‪levene Statlstic (.‬‬
‫‪ -‬المتوسط الحسابي والنسبة المئوية‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫‪ -5‬تم تدوين النتائج في جداول وعرضها ومناقشتها وتوضيح دللتها على ضوء الطار‬
‫النظري والدارسات السابقة‪.‬‬
‫‪ -6‬قام الباحث بوضع بعض التوصيات الفنية والتربوية والنفسية بناء على ما أسفرت عنه‬
‫هذه الدراسة من نتائج‪.‬‬
‫‪ -7‬اختتم الباحث دراسته باقتراح بعض البحوث والدارسات المستقبلية للمهتمين بدراسة‬
‫البداع بشكل عام والبداع الفني ضمن المجال التشكيلي بشكل خاص‪.‬‬
‫رابعا‪ -:‬عرض نتائج الدراسة ومناقشة‪:‬‬
‫‪ -1‬عرض نتائج الدراسة‪:‬‬
‫تهدف الدراسة الحالية إلى التعرف على العلقة بين الحساس بالغتراب والقدرة على‬
‫النتاج البداعي لدى الفنان التشكيلي الفلسطيني‪ ،‬لذا قام الباحث بجمع البيانات اللزمة‪ ،‬من‬
‫خلل تطبيق الدوات التي تم ذكرها بالتفصيل في إجراءات الدراسة على العينة التي تتكون‬
‫منها الفئة المبدعة من الفنانين التشكيليين الفلسطينيين‪ ،‬قامت الدراسة على عينة مكونة من (‬
‫‪ )100‬فنان من كل الجنسين‪ ،‬موزعين إلى (‪ )50‬فنانا‪ ،‬و(‪ )50‬فنانة‪ ،‬مستخدما مقياس‬
‫الغتراب إعداد( إبراهيم عيد‪ ،) 1983 ،‬واستبانة قياس ظاهرة البداع عند الفنان التشكيلي‬
‫الفلسطيني‪ ،‬إعداد( الباحث‪ ،) 2002،‬ثم قام الباحث بتفريغ البيانات وتحليلها إحصائيا للتحقق‬
‫من صحة فروض الدراسة‪ ،‬مستخدما المعاملت الحصائية التالية‪:‬‬
‫‪ -‬معامل بيرسون‪.‬‬
‫‪ -‬اختبار ( ت )‪.‬‬
‫‪ -‬اختبار ( ‪.)Anova‬‬
‫‪ -‬اختبار ( ‪.)Bonferroni‬‬
‫‪ -‬إحصاء ليفين ( ‪levene Statlstic (.‬‬
‫‪ -‬المتوسط الحسابي والنسبة المئوية‪.‬‬
‫وفيما يلي يعرض الباحث النتائج التي توصلت إليها الدراسة الحالية ومناقشتها في ضوء‬
‫الطار النظري ونتائج البحوث والدراسات السابقة‪:‬‬
‫‪ -‬عرض نتائج الفرض الول‪:‬‬
‫توصلت الدراسة من خلل استخدام معامل "بيرسون" للجابة على الفرض الول‪،‬‬
‫والذي ينص على إلى أي مدى توجد علقة ذات دللة إحصائية بين القدرة على‬
‫النتاج البداعي والحساس بالغتراب لدى الفنانين التشكيليين الفلسطينيين‪ .‬وقد دلت‬
‫نتائج الدراسة على عدم وجود علقة معنوية مؤكدة بين المتغيرين‪ .‬وجدول رقم(‪)4‬‬
‫يبين ذلك‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫جدول رقم(‪)4‬‬
‫يبين مستوى دللة العلقة على القدرة على النتاج البداعي والحساس بالغتراب‬
‫لدى الفنانين التشكيليين الفلسطينيين‪.‬‬
‫قيمة معامل الرتباط (بيرسون)‬ ‫قيمة الحتمال‬ ‫ملحظات‬
‫‪0,16‬‬ ‫‪0, 09‬‬ ‫حالة إحصائية‬

‫‪ -‬عرض نتائج الفرض الثاني‪:‬‬


‫توصلت الدراسة من خلل استخدام اختبار (ت) للجابة على الفرض الثاني‪ ،‬والذي‬
‫ينص على "إلى أي مدى توجد علقة ذات دللة إحصائية بين الحساس بالغتراب‬
‫لدى الفنانين التشكيليين الفلسطينيين تبعا لمتغير الجنس"‪(.‬ذكر‪ ،‬أنثى) وقد دلت نتائج‬
‫الدراسة على عدم وجود علقة ذات دللة إحصائيا في الحساس بالغتراب تبعا‬
‫لمتغير الجنس‪ ،‬حيث إن قيمة (ت) الجدولية للفنانين التشكيليين الفلسطينيين عند درجة‬
‫حرية (‪ )98‬ومستوى (= ‪ )a0,01‬تساوي (‪ .)2,66‬ويتضح من خلل الجدولية التي‬
‫تساوي(‪ )2‬عند درجة حرية (‪ )98‬ومستوى دللة إحصائية (= ‪ )a0,05‬مما يدل على‬
‫عدم وجود فروق ذات دللة إحصائية في متغير القامة‪ ،‬مما أن جميع الفنانين‬
‫التشكيليين يشعرون بنفس المعاناة وأن خطر الحتلل وممارساته الغير إنسانية‬
‫تمارس على جميع الفنانين مما يدفعهم للستغراق في قضاياهم الجتماعية والسياسية‬
‫مؤكدين على انتماء وثبات جذور هويتهم القومية آملين بمستقبل أفضل يكونوا قد‬
‫اجتازوا فيه عقبة الحتلل والمعاناة المستمرة لممارساته القمعية‪ .‬ولهذا جاءت نتائج‬
‫الدراسة لتدل على عدم وجود فروق بين الجنسين من الفنانين التشكيليين الفلسطينيين‬
‫في إحساسهم بالغتراب لن جميع الفنانين التشكيليين الفلسطينيين يحيون في بوتقة‬
‫النصهار للهوية القومية والوطنية مؤكدين على انتمائهم للجذور العربية والسلمية‬
‫مما يعني انسحاب مشاعر الحساس بالغتراب لديهم حيث أن المعاناة تقوي النتماء‬
‫لدى النسان وتزيد من التصاقه بالخرين مكونين حاجز واقي ضد العجز واللمبالة‪.‬‬
‫ويتضح من خلل الجدول رقم (‪ )5‬أن قيمة (ت) المحسوبة أصغر من قيمة (ت)‬
‫الجدولية بما يدل على عدم وجود فرق ذات دللة إحصائية في الحساس بالغتراب‬
‫لدى الفنانين التشكيليين الفلسطينيين تبعا لمتغير الجنس ومن خلل نتائج المتوسط‬
‫الحسابي نجد أن الحساس بالغتراب لدى الذكور متقارب جدا من الناث وجدول‬
‫رقم (‪ )5‬يوضح ذلك‪.‬‬
‫جدول رقم(‪)5‬‬

‫‪35‬‬
‫يبين المتوسطات والنحرافات المعيارية‪ ،‬ودللة الفروق باستخدام اختبار (ت) لقياس‬
‫الحساس بالغتراب لدى طلبة كلية الفنون الجميلة في جامعة القصى تبعا لمتغير‬
‫الجنس‪( .‬ذكر‪ ،‬أنثى)‬
‫البيان‬ ‫الجنس‬ ‫مستوى قيمة (ت) النحراف المعياري المتوسط الحسابي العدد‬
‫الدللة‬
‫درجة‬ ‫ذكر‬ ‫‪50‬‬ ‫‪4,11‬‬ ‫‪0,65‬‬ ‫‪1’344‬‬ ‫غير‬
‫الحساس‬ ‫أنثى‬ ‫‪50‬‬ ‫‪3,71‬‬ ‫‪0,92‬‬ ‫دالة‬
‫بالغتراب‬ ‫إحصائيا‬

‫‪ -‬عرض نتائج الفرض الثالث‪:‬‬


‫توصلت الدراسة من خلل استخدام اختبار (ت) للجابة على الفرض الثالث‪،‬‬
‫والذي ينص على "إلى أي مدى توجد علقة ذات دللة إحصائية بين الحساس‬
‫بالغتراب لدى الفنانين التشكيليين الفلسطينيين تبعا لمتغير القامة‪( .‬مدينة‪ ،‬مخيم)‪،‬‬
‫وقد دلت نتائج الدراسة على عدم وجود فروق ذات دللة إحصائية في الحساس‬
‫بالغتراب لدى الفنانين التشكيليين الفلسطينيين تبعا لمتغير القامة‪ ،‬حيث إن قيمة (ت)‬
‫الجدولية عند درجة حرية (‪ )98‬ومستوى (= ‪ )a0,05‬تساوي (‪ ،)2,00‬وأن قيمة‬
‫(ت) الجدولية عند درجة حرية (‪)98‬ومستوى(= ‪ )a0,01‬تساوي (‪.)2,66‬‬
‫ويتضح من خلل الجدول رقم (‪ )6‬أن قيمة (ت) الجدولية التي تساوي (‪ )2‬عند‬
‫درجة حرية (‪ )98‬ومستوى دللة (= ‪ ،)a0,05‬مما يدل على عدم وجود فروق ذات‬
‫دللة إحصائيا في متغير القامة حيث إن الستغراق في القضايا الجتماعية والسياسية‬
‫كان يشكل القدر الكبر لدى الفنان التشكيلي الفلسطيني دون الهتمام لموقع الحياة من‬
‫الناحية البيئية‪ ،‬وجدول رقم (‪ )6‬يوضح ذلك‪.‬‬
‫جدول رقم(‪)6‬‬
‫يبين المتوسطات والنحرافات المعيارية‪ ،‬ودللة الفروق باستخدام اختبار (ت) لقياس‬
‫الحساس بالغتراب لدى الفنانين التشكيليين الفلسطينيين تبعا لمتغير‬
‫القامة‪( .‬مدينة‪ ،‬مخيم)‬
‫البيان‬ ‫العدد الجنس‬ ‫المتوسط‬ ‫النحراف‬ ‫قيمة (ت)‬ ‫مستوى الدللة‬
‫الحسابي‬ ‫المعياري‬

‫‪36‬‬
‫درجة‬ ‫مدينة‬ ‫‪50‬‬ ‫‪4,11‬‬ ‫‪0,66‬‬ ‫‪1,352‬‬ ‫غير دالة‬
‫الحساس‬ ‫مخيم‬ ‫‪50‬‬ ‫‪3,90‬‬ ‫‪0,91‬‬ ‫إحصائيا‬
‫بالغتراب‬
‫‪ -4‬عرض نتائج الفرض الرابع‪:‬‬
‫توصلت الدراسة من خلل استخدام تحليل التباين العددية ( ‪ )Anova‬للجابة على‬
‫الفرض الرابع‪ ،‬والذي ينص على "إلى أي مدى توجد علقة ذات دللة إحصائية في‬
‫درجة الحساس بالغتراب لدى الفنانين التشكيليين الفلسطينيين تبعا لمتغير الخبرة‬
‫الفنية من (‪21 ،20-11 ،10-1‬سنة فما فوق) ‪ ،‬وقد دلت نتائج الدراسة على وجود‬
‫فروق ذات دللة إحصائية في درجة الحساس بالغتراب لدى الفنانين التشكيليين‬
‫الفلسطينيين تبعا لمتغير الخبرة الفنية‪ ،‬حيث إن قيمة (ف) الجدولية عند درجة حرية (‬
‫‪ )97,2‬ومستوى (= ‪ )a0,05‬تساوي (‪ ،)8,54‬ويتضح من خلل الجدول رقم (‪)7‬‬
‫أن قيمة (ف) المحسوبة أكبر من قيمة (ف) الجدولية التي تساوي (‪ )8,54‬عند درجة‬
‫حرية (‪ )97,2‬ومستوى دللة(= ‪ ،)a0,05‬مما يدل على وجود فروق ذات دللة‬
‫إحصائيا في متغير المستوى الدراسي‪ ،‬وجدول رقم (‪ )7‬يوضحا ذلك‪.‬‬
‫جدول رقم(‪.)7‬‬
‫يبين المتوسطات والنحرافات المعيارية‪ ،‬وقيمة (ف) لقياس درجة الحساس‬
‫بالغتراب لدى الفنانين التشكيليين الفلسطينيين تبعا لمتغير الخبرة الفنية‬
‫من (‪21 ،20-11 ،10-1‬سنة فما فوق)‪.‬‬
‫البيان‬ ‫مصدر‬ ‫مجموع‬ ‫درجات‬ ‫متوسطات‬ ‫قيمة‬ ‫مستوى‬
‫المربعات المتغير‬ ‫الحرية‬ ‫المربعات‬ ‫(ت)‬ ‫الدللة‬
‫درجة‬ ‫‪ 10,211‬بين‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5,106‬‬ ‫‪9,273‬‬ ‫دالة‬
‫المجموعتين الحساس‬ ‫إحصائيا‬
‫بالغتراب‬ ‫‪ 53,544‬داخل‬ ‫‪97‬‬ ‫‪0,551‬‬
‫المجموعتين‬
‫‪63,755‬‬ ‫‪99‬‬ ‫المجموع‬

‫ولتحقيق شروط تجانس المستوى الدراسي استخدم الباحث اختبار "بونفيروني" ((‪Bonferroni‬‬
‫فوجد أن درجة الحساس بالغتراب لدى الفنانين التشكيليين الفلسطينيين ممن ليهم‬
‫خبرة من (‪ )20-11‬تزداد نوعا ما عن الفئتين (‪21 ،10-1‬فما فوق)‪.‬‬
‫‪ -2‬مناقشة نتائج الدراسة وتفسيرها‪:‬‬

‫‪37‬‬
‫هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على علقة الحساس بالغتراب ببعض المتغيرات‪،‬‬
‫وقد توصل الباحث إلى عدة نتائج سوف يقوم بمناقشتها‪ ،‬ومقارنتها بالنتائج التي توصلت إليها‬
‫الدارسات السابقة‪.‬‬
‫‪-1‬دلت نتائج الدراسة على وجود علقة ضعيفة جدا بين الحساس بالغتراب‬
‫والقدرة على النتاج البداعي لدى الفنانين التشكيليين الفلسطينيين‪ ،‬حيث تتفق هذه‬
‫النتيجة مع نتائج الدراسات السابقة التي دلت على عدم وجود علقة بين الحساس‬
‫بالغتراب والقدرة على النتاج البداعي‪ ،‬كدراسة "إبراهيم عيد"(‪ ،)1983‬ويرى‬
‫الباحث بأن هذه النتيجة تؤكد على أن الفنان المبدع يستطيع أن يقهر إحساسه‬
‫بالغتراب‪ ،‬وبشكل خاص الفنان التشكيلي الفلسطيني حيث إنه كلما زاد إحساسه‬
‫بالغتراب‪ ،‬ازداد اندفاعه إلى ذاته للتعبير عن نفسه كهوية متميزة ل تتكرر عند‬
‫الخرين‪ ،‬لن النسان الفلسطيني يحيا في ذات متألمة مضطهدة سواء كانت يحيا‬
‫تحت نير الحتلل السرائيلي في داخل الوطن فلسطين‪ ،‬أم في خارجه في دول‬
‫الشتات واللجوء داخل المخيمات‪ ،‬ولذلك أبدع الفنان التشكيلي الفلسطيني ليعبر عن‬
‫إحساسه باللم والحرمان وفقدانه لهويته الوطنية‪ ،‬ولذلك لم يبدع ليحقق ذاته بل‬
‫ليحافظ عليها من الضياع والتشرذم في أرجاء العالم‪ ،‬فإبداع الفنان التشكيلي‬
‫الفلسطيني جاء مندفعا من عزلته ليجاد ذاته ضمن حركة التفاعل بينه وبين الواقع‬
‫في إطار اجتماعي نفسي‪ ،‬ليحافظ على ذاته من النصهار والذوبان في الثقافات‬
‫العالمية المختلفة‪ ،‬ليقمع إحساسه بالدونية والغتراب من خلل تقديمه لرموز من‬
‫النتاج البداعي‪ ،‬الذي يجسد من خلله لقدراته ودوافعه وسماته الخاصة‬
‫والمتميزة‪ ،‬حيث إن الموقف البداعي ل يمكن قياسه لنه مزيج من العديد من‬
‫العناصر المتفاعلة بين ذات المبدع الصيلة وواقعه الجتماعي‪ ،‬ولذلك فالناتج‬
‫البداعي الناتج عن تفاعلت عناصر الموقف البداعي ل يشعر بها سوى المبدع‬
‫نفسه‪.‬‬
‫‪ -2‬دلت نتائج الدراسة على وجود علقة إيجابية بين الحساس بالغتراب لدى‬
‫الفنانين التشكيليين الفلسطينيين تبعا لمتغير الجنس‪( .‬ذكر‪ ،‬أنثى)‪ ،‬وهذه النتيجة‬
‫تتفق مع نتائج دراسة "فايز الحديدي" (‪ ،)1991‬ودراسة"ألن" (‪ ،)1975‬وقد خالفت‬
‫نتائج دراسة "عفاف عبد المنعم" (‪ ،)1988‬ودراسة "إدريس عزام" (‪،)1989‬‬
‫ودراسة "سيد عبد العال" (‪ ،)1991‬ودراسة "عبدال عويدات"(‪ ،)1993‬ودراسة‬
‫"جوردن" (‪.)1972‬‬

‫‪38‬‬
‫‪-3‬دلت نتائج الدراسة على وجود علقة سلبية بين الحساس بالغتراب لدى الفنانين‬
‫التشكيليين الفلسطينيين تبعا لمتغير القامة‪( .‬مدينة‪ ،‬مخيم)‪ ،‬وقد اتفقت نتائج‬
‫الدراسة مع نتائج دراسة "إدريس عزام" (‪ ،)1989‬ويرى الباحث أن السبب يرجع‬
‫في الوصول إلى هذه النتيجة السلبية إلى أن استغراق الطلبة في القضايا‬
‫الجتماعية والسياسية كان يشكل القدر الكبر مهما كان موقع الحياة من الناحية‬
‫البيئية‪ ،‬هذا خلفا لتشابه الظروف السياسية والقتصادية والجتماعية والثقافية‪،‬‬
‫مما أدى إلى تشابه الحساس بهذه الظروف‪ ،‬وإن اختلفوا في طريقة تعبيراتهم عن‬
‫هذه الحاسيس‪ ،‬حيث ل يوجد فرق بين المقيم في مدينة أو المقيم في مخيم‪ ،‬فواقع‬
‫النسان الفلسطيني أينما وجد واقع التشرد والحرمان والقهر‪.‬‬
‫‪ -4‬دلت نتائج الدراسة على وجود علقة إيجابية بين الحساس بالغتراب لدى‬
‫الفنانين التشكيليين الفلسطينيين تبعا لمتغير الخبرة الفنية من (‪،20-11 ،10-1‬‬
‫‪21‬سنة فما فوق)‪ ،‬لصالح الفئة ذات خبرة فنية ما بين (‪ )20-11‬وقد اتفقت نتائج‬
‫الدراسة مع نتائج دراسة "فايز الحديدي"(‪ ،)1991‬واختلفت مع نتائج دراسة "عبد‬
‫المطلب القريطي وعبد العزيز الشخص" (‪،)1988‬ودراسة " إدريس عزام" (‪،)1989‬‬
‫ويرى الباحث أن السبب يرجع إلى أن فنانين الفئة ما بين (‪ )20-11‬ل زالوا يبحثون‬
‫عن الستقرار الفني‪.‬‬

‫‪ -3‬التوصيات‪:‬‬
‫استنادا إلى المناقشة السابقة لنتائج الدراسة‪ ،‬حرص الباحث على تقديم التوصيات التالية‪:‬‬
‫‪-1‬توصي الدراسة بإجراء المزيد من الدراسات حول الغتراب كمفهوم نفسي‬
‫وعلقته بالبداع الفني التشكيلي القومي‪.‬‬
‫‪-2‬توصي الدراسة بضرورة إجراء دراسات حول النتاج التشكيلي للمبدعين‪،‬‬
‫وعلقته بسماتهم الشخصية على المستوى القومي‪ ،‬للقاء الضوء على كافة‬
‫العوامل المؤثرة في إبداعهم الفني لتاحة الفرصة لفهم أكبر للبداع العربي‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫‪-3‬توصي الدراسة بضرورة الهتمام بإعداد نقاد مختصين في المجال الفني‬
‫التشكيلي‪ ،‬وفي تحليل العمال الفنية التشكيلية وقراءتها‪ ،‬للتعرف على السمات‬
‫المميزة لكل فنان‪ ،‬مما سيساعد على تنشيط الحركة التشكيلية في فلسطين‪.‬‬
‫‪-4‬توصي الدراسة بإنشاء مراكز مختصة لتوجيه وإرشادهم الشخاص الذين أظهروا‬
‫مستوى مرتفع من الحساس بالغتراب من أجل تخفيض حدته‪ ،‬واستغلل طاقاتهم‬
‫في بناء الوطن وتطويره‪.‬‬
‫‪-5‬توصي الدراسة بإجراء المزيد من الدراسات حول الغتراب النفسي لدى الفنانين‬
‫التشكيليين الفلسطينيين‪ ،‬وأثره على إنتاجهم البداعي‪.‬‬
‫‪-6‬توصي الدراسة على استخدام الفن ضمن وسائل التشخيص والعلج في مجالت‬
‫المشاكل والمراض النفسية‪.‬‬
‫‪-7‬تعميق القيم الصلية للفنان التشكيلي الفلسطيني في وعي وجدان الطفال والشباب‬
‫باعتبارها بوصلة توجيه وإرشاد لتطور المجتمع الفلسطيني ورقيه‪.‬‬
‫‪-8‬تعميق معنى الفن المقاوم باعتباره أداة من أدوات المقاومة من أجل تحقيق الحرية‬
‫والستقلل واستعادة الرض المسلوبة‪.‬‬
‫‪-9‬التأكيد على البحوث التي تتخذ من الهوية الفلسطينية موضوعا لها‪.‬‬
‫‪ -4‬القترحات‪:‬‬
‫‪-1‬تقترح الدراسة إنشاء مراكز إرشادية لخفض مستوى الغتراب النفسي كنتيجة‬
‫لممارسات الحتلل السرائيلي غير النسانية‪.‬‬
‫‪-2‬تقترح الدراسة إنشاء هيئة قومية للتنسيق فيما بينها لتصميم منهاج خاص بالتربية‬
‫الفنية‪ ،‬تراعي الجوانب النفسية المؤثرة والدافعة للنتاج البداعي لدى الطلبة‪.‬‬
‫‪-3‬تقترح الدراسة إنشاء مؤسسات قومية تقوم بدراسة المكونات النفسية الفريدة‬
‫للمبدعين العرب‪.‬‬

‫‪ -5‬ملخص الدراسة باللغة العربية‪:‬‬


‫تتلخص مشكلة الدراسة في افتراض الباحث لوجود علقة محتملة بين الحساس بالغتراب‬
‫محددة في عدد من البعاد ( العزلة‪ ،‬التشيؤ‪ ،‬اللمعنى‪ ،‬اللمعيارية‪ ،‬التمرد‪ ،‬العجز)‪ ،‬والقدرة‬
‫على النتاج البداعي التشكيلي المتمثلة في عدة أبعاد ( الطلقة‪ ،‬المرونة‪ ،‬الصالة)‪.‬‬
‫قامت الدراسة على العنوان التالي‪" :‬دراسة الحساس بالغتراب وعلقته بالقدرة على النتاج‬
‫البداعي لدى الفنان التشكيلي الفلسطيني"‪.‬‬
‫ولبلوغ معرفة هذه العلقة قام الباحث بافتراض الفروض التالية‪:‬‬

‫‪40‬‬
‫‪-1‬إلى أي مدى توجد علقة ذات دللة إحصائية بين الحساس بالغتراب والقدرة‬
‫على النتاج البداعي لدى الفنان التشكيلي الفلسطيني‪.‬‬
‫‪ -2‬إلى أي مدى توجد علقة ذات دللة إحصائية بين الحساس بالغتراب لدى‬
‫الفنان التشكيلي الفلسطيني تبعا لمتغير الجنس‪( ،‬ذكر‪ ،‬أنثى)‪.‬‬
‫‪-3‬إلى أي مدى توجد علقة ذات دللة إحصائية بين الحساس بالغتراب لدى الفنان‬
‫التشكيلي تبعا لمتغير القامة‪( ،‬مدينة‪ ،‬مخيم)‪.‬‬
‫‪-4‬إلى أي مدى توجد علقة ذات دللة إحصائية بين الحساس بالغتراب لدى الفنان‬
‫التشكيلي الفلسطيني تبعا لمتغير الخبرة الفنية من‪21 ،20-11 ،10-1( ،‬سنة فما‬
‫فوق)‪.‬‬
‫وقد تم مراجعة نتائج أهم البحوث والدراسات ذات العلقة بهذه المتغيرات للتحقق من هذه‬
‫الفروض مستخدما الباحث الدوات التالية‪:‬‬
‫‪-1‬مقياس الغتراب إعداد‪ ( ،‬محمد إبراهيم عيد‪.)1983 ،‬‬
‫‪-2‬استبانة قياس ظاهرة البداع لدى الفنان التشكيلي الفلسطيني إعداد‪( ،‬الباحث‪،‬‬
‫‪.)2002‬‬
‫وقد تم توزيع أدوات الدراسة على عينة قوامها (‪ )100‬فنان وفنانة‪ ،‬يمثلون ما نسبته (‬
‫‪ )%25‬من الفنانين التشكيليين في قطاع غزة ( المجتمع الصلي للدراسة)‪ ،‬حيث تم اختيار‬
‫العينة بالطريقة المتوافرة والعتماد على أرقام التسجيل لتحديد مستوى الطالب الدراسي‪،‬‬
‫ومن ثم تمثيل الذكور إلى الناث لكل مستوى‪ .‬وبعد النتهاء من تطبيق أدوات الدراسة‬
‫على أفراد العينة استخدم الباحث الحاسوب في تحليل البيانات باستخدام البرنامج‬
‫الحصائي‪.)SPSS( ،‬‬
‫وقد توصلت نتائج الدراسة بالجابة عن هذه الفروض ومناقشتها‪ ،‬حيث دلت النتائج على‪:‬‬
‫‪ -1‬عدم وجود علقة ارتباط معنوية مؤكدة بين الحساس بالغتراب والقدرة على النتاج‬
‫البداعي لدى الفنانين التشكيليين الفلسطينيين‪ .‬حيث إن الفنان يستطيع أن يقهر إحساسه‬
‫بالغتراب‪ ،‬لنه أكثر الناس مقدرة على النتماء والمحافظة على ثوابت وجذور هوية‬
‫قوميته‪ ،‬متطلعا لمستقبل يتجاوز فيه الفلسطينيون معاناة الحتلل المستمرة ضمن حدود‬
‫دولته المستقلة‪.‬‬
‫‪-1‬عدم وجود علقة ارتباط معنوية بين الحساس بالغتراب لدى الفنانين التشكيليين‬
‫الفلسطينيين تبعا لمتغير الجنس‪( ،‬ذكر‪ ،‬أنثى)‪ ،‬حيث يرى الباحث أن كل أفراد‬
‫المجتمع الفلسطيني ينصهرون في بوتقة النتماء‪ ،‬مما يعني انسحاب مشاعر‬

‫‪41‬‬
‫الغتراب والحساس بالعجز واللمبالة لحساب التوحد وتجذر النتماء لحياة‬
‫مستقبلية أفضل‪.‬‬
‫‪-2‬عدم وجود علقة ارتباط معنوية بين الحساس بالغتراب لدى الفنانين التشكيليين‬
‫الفلسطينيين تبعا لمتغير القامة‪( ،‬مدينة‪ ،‬مخيم)‪ ،‬مما يدل على أن استغراق الطلبة‬
‫في القضايا الجتماعية والسياسية كان يشكل القدر الكبر مهما كان موقع الحياة‬
‫من الناحية البيئية‪ ،‬هذا خلف لتشابه الظروف السياسية والقتصادية والجتماعية‬
‫والثقافية‪ ،‬مما أدى لتشابه الحساس بهذه الظروف‪ ،‬وإن اختلفوا في طريقة‬
‫تعبيراتهم عن هذه الحاسيس‪ ،‬حيث إن واقع النسان الفلسطيني أينما كان سواء‬
‫في مدينة أو في مخيم هو واقع التشرد والحرمان والقهر‪.‬‬
‫‪ -4‬وجود علقة ارتباط معنوية مؤكدة بين الحساس بالغتراب لدى الفنانين التشكيليين‬
‫الفلسطينيين تبعا لمتغير الخبرة الفنية من‪21 ،20-11 ،10-1( ،‬فما فوق)‪ ،‬حيث إن‬
‫الحساس بالغتراب زاد نوعا ما عند الفئة الوسطى (‪20-11‬سنة)‪ ،‬أكثر من الفئتين (‬
‫‪21 ،10-1‬سنة فما فوق)‪.‬‬
‫ويرى الباحث في مجمل نتائج الدراسة أن الشخصية الفلسطينية لها خصوصيتها‬
‫الفريدة غير القابلة للتكرار‪ ،‬حيث إن جذور النتماء أقوى بكثير من العجز والنكسار‪،‬‬
‫فإرادة الشعب الفلسطيني أقوى وأصلب من الشعور باليأس‪ ،‬فالشعب الفلسطيني متجذر في‬
‫أرضه‪ ،‬وعميق في انتمائه‪ ،‬ل يقبل بالستسلم والخنوع لدبابات وطائرات وممارسات‬
‫جنود الحتلل السرئيلي‪ ،‬مولعا للتطلع لحياة أفضل‪ ،‬حياة الحرية والستقلل في وطن‬
‫كغيره من شعوب العالم‪ .‬وقد تناول الباحث الدراسة حسب الترتيب التي‪:‬‬
‫أولً‪ -:‬مقدمة البحث وإطار نظري حول مفهوم الغتراب كظاهرة نفسية وانعكاسها على‬
‫الشخصية الفلسطينية ضمن مجال الفن التشكيلي‪ ،‬تحديد المشكلة‪ ،‬تحديد الفروض‪ ،‬أهمية‬
‫البحث‪ ،‬أهداف البحث‪ ،‬مصطلحات الدراسة‪ ،‬حدود البحث‪ ،‬منهج الدراسة‪.‬‬
‫ثانيا‪ -:‬الدراسات السابقة المرتبطة بموضوع الدراسة‪.‬‬
‫ثالثا‪ -:‬إجراءات الدراسة كما يلي‪:‬‬
‫منهج الدراسة‪ ،‬عينة الدراسة‪ ،‬أدوات الدراسة‪ ،‬إجراءات التطبيق والتحليل الحصائي‪.‬‬
‫رابعا‪ -:‬نتائج الدراسة ومناقشتها‪ ،‬التوصيات‪ ،‬القتراحات‪ ،‬ملخص الدراسة باللغة العربية‬
‫والنجليزية‪ ،‬قائمة المراجع‪.‬‬
‫وال ولي التوفيق‪.‬‬

‫‪42‬‬
Summary
The problem of this study is the researcher's assumption that there is a hypothetical
relation between the feeling of alienation specified in different dimensions, such as
isolation, reification, nothingness, revolt and inability), and the ability to artistic
creative production embodied in a set of dimensions (fluency, flexibility and
essentiality). The study is entitled a study of the feeling of alienation and its relation
with the ability to artistic creative production among the students of Palestinian
fine artist.

In order to explore this relation, the researcher assumed the following set of
hypotheses:
1. To what extent there is a statistically measured relation between the feeling of
alienation and the ability to artistic creative production among the Palestinian
fine artist?
2. To what extent there is a statistically measured relation between the feeling of
alienation and the ability to artistic creative production among the Palestinian
fine artists according to the sex variable (male/female)?
3. To what extent there is a statistically measured relation between the feeling of
alienation and the ability to artistic creative production among Palestinian fine
artists according to the place of residence variable (city/refugee camp)?
4. To what extent there is a statistically measured relation between the feeling of
alienation and the ability to artistic creative production among Palestinian fine
artists according to the duration of practical experience variable (one year to
ten years/ 11 years to 20 years/over 21 years)?

The researcher reviewed a variety of references and the findings of research and
studies which are relevant to these variables to investigate these hypotheses using the
following tools:
1. The alienation measurement, by Mohammed Ibrahim Eid, 1983.
2. A questionnaire for assessment of 'creativity' among artists (developed by the
researcher in 2003).

The subjects of the study were 100 fine artists corresponding to 25% of Palestinian
fine artists in the Gaza Strip - the original study community. The sample was chosen
using the available mechanisms and considering equal gender distribution for each
level. After the implementation of the two above mentioned tools, the researcher used
SPSS program to analyze the collected data.

The study's findings answered the hypotheses and discussed them. The results were:
1. There is a very weak relation between the feeling of alienation and the ability
to artistic creative production among fine Artists since those artists are capable
of deterring their feeling of alienation because they are among the most
capable of belonging and keeping consistent rights, roots, and national
identity, looking forward to a future where Palestinians can overcome the
suffering caused by occupation in their own independent statehood.
2. There is not a moral correlation between the feeling of alienation and the
ability to artistic creative production among Palestinian fine artists according
to the gender variable. The researcher believes that the entire sample , as well
as all the Palestinian citizens, are merged into strong belonging, which means

43
that the feelings of alienation, inability and indifference are withdrawn for the
feelings of unity and rooted belonging to better future.
3. There is not a moral relation between the feeling of alienation and the ability
to artistic creative production among fine Artists according to the place of
residence variable. This reflects that the subjects are deeply involved into the
social and political issues whatever their background was in addition to the
fact that the social, political, cultural and economic they live are similar. This
is also rights regardless the means they utilize the express and reflect their
feelings and experiences in this regard, especially that Palestinian residents of
both towns and refugee camps experienced and witnessed the reality of
deterrence, deprivation and Diaspora.
4. There is a certain moral correlation the feeling of alienation and the ability to
artistic creative production among Palestinian fine artists according to the
duration of experience variable. The feeling of alienation increased among the
subjects in the middle experienced group, 11 years to 20 years, who showed
more feeling of alienation than their peers with less and more experience of
fine arts practice, one year to ten years, and over 21 years of experience.

In the overall, the researcher believes that the Palestinian personality has it's special
uniqueness, which cannot be repeated, owing to the fact that their rooted belonging is
much stronger than feelings of incapability and defeat. The Palestinian People owns a
strong will, and well rooted in its land and deep belonging to it to the extent that it
never accepts to give up, even under the huge force used by the Israeli Occupation
Forces, including tanks and aircrafts. This People is looking forward to living in
freedom and an independent state like other peoples in the world.

The study's chapters came in the following order:


First: Introduction, Theoretical Framework: Definition of alienation as a
psychological experience, and its impact on the Palestinian personality in the domain
of fine arts Study Problem, Hypotheses, significance of the Study, Objectives of the
Study, Concepts of the Study, Margins of the Study, and the Methodology.
Second: Previous research relevant to the problem.
Third: Study procedures: methodology, sample, tools, implementation procedures
and statistic analysis.
Fourth: Study results and findings: discussion, recommendations, suggestions,
executive summary in Arabic and in English, table of references.

:‫ قائمة المراجع العربية‬-6


‫ رسالة‬،‫) سيكولوجية الغتراب بين طلب الجامعة في مصر‬1980( :‫ أحمد حافظ‬-1
.‫ جامعة عين شمس‬،‫ كلية الداب‬،‫دكتوراه غير منشورة‬

44
‫‪ -2‬إدريس عزام‪ )1989( :‬بعض المتغيرات المصاحبة لغتراب الشباب عن المجتمع‬
‫الجامعي‪ ،‬دراسة استطلعية على عينة من طلبة الجامعة الردنية‪ ،‬مجلة العلوم‬
‫الجتماعية‪ ،‬المجلد ‪ ،1‬العدد ‪.1‬‬
‫‪-3‬إريك فروم‪ )1973 ( :‬الخوف من الحرية‪ ،‬ترجمة عبد المنعم مجاهد‪ ،‬بيروت‪،‬‬
‫المؤسسة العربية‪.‬‬
‫‪ -4‬إريك فروم‪ )1995( :‬الغتراب‪ ،‬ترجمة حسن حماد‪ ،‬المؤسسة الجامعية للدراسات‬
‫والنشر والتوزيع‪ ،‬بيروت‪.‬‬
‫‪ -5‬إسماعيل شموط‪ )1989( :‬حركة الفن التشكيلي في فلسطين‪ ،‬دار القبس‪ ،‬الكويت ‪-‬‬
‫‪ -6‬ابن منظور‪ :‬لسان العرب‪ ،‬دار المعارف‪ ،‬المجلد ‪ ،4،5 ،1‬القاهرة‪.‬‬
‫‪-7‬جاسم السيد‪ )1986( :‬تأملت في الحضارة والغتراب‪ ،‬ط ‪ 1‬بغداد‪ ،‬دار الشئون‬
‫الثقافية العامة‪.‬‬
‫‪ -8‬رجاء الخطيب‪ )1991( :‬اغتراب الشباب وحاجاتهم النفسية‪ ،‬بحوث المؤتمر السابع‬
‫لعلم النفس في مصر‪.‬‬
‫‪ -9‬رأفت محمد‪ )1993( :‬الغتراب النفسي والبداع لدى طلب الجامعة‪ ،‬رسالة‬
‫ماجستير غير منشورة‪ ،‬جامعة أسيوط‪ ،‬كلية الداب بسوهاج‪.‬‬
‫‪-10‬ريتشارد شاخت‪ )1980( :‬الغتراب‪ ،‬ترجمة كامل يوسف حسن‪ ،‬بيروت‪ ،‬المؤسسة‬
‫العربية للدارسات والنشر‪.‬‬
‫‪ -11‬زينب النجار‪ )1988( :‬الغتراب في محيط الشباب الجامعي‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ ،‬كلية‬
‫الدراسات النسانية‪ ،‬جامعة الزهر‪.‬‬
‫‪ -12‬سليمان أبو ستة‪ )2001( :‬موقع الجزيرة ‪.W W W aljazeera.nat‬‬
‫‪ -13‬سيد غنيم‪ ،‬وهدى برادة‪ )1980( :‬الختبارات السقاطية‪ ،‬دار النهضة العربية‪،‬‬
‫مصر‪.‬‬
‫‪ -14‬طلعت منصور‪ )1982( :‬الشخصية السوية‪ ،‬الكويت‪ ،‬مجلة عالم الفكر‪ ،‬مجلد ‪،13‬‬
‫العدد ‪.2‬‬
‫‪-15‬عبدال عويدات‪ )1995( :‬مظاهر الغتراب عند معلمي المرحلة الثانوية في‬
‫الردن‪ ،‬دراسات العلوم النسانية‪ ،‬المجلد ‪.22‬‬
‫‪ -16‬عادل الشول وآخرون‪ )1985( :‬التغير الجتماعي واغتراب شباب الجامعة‪،‬‬
‫القاهرة‪ ،‬أكاديمية البحث العلمي‪ ،‬شعبة الدراسات والبحوث‪.‬‬
‫‪-17‬عبد الحليم السيد‪ )1971( :‬البداع والشخصية‪ ،‬دار المعارف‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ -18‬عبد السلم عبد الغفار‪ :)1973( :‬في طبيعة النسان‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار النهضة العربية‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫‪ -19‬عبد السميع أحمد‪ )1981( :‬ظاهرة الغتراب بين طلب الجامعة بمصر‪ ،‬رسالة‬
‫دكتوراه غير منشورة‪ ،‬كلية الداب‪ ،‬جامعة عين شمس‪.‬‬
‫‪ -20‬عبد الفتاح رياض‪ )1974( :‬التكوين في الفنون التشكيلية‪ ،‬دار النهضة العربية‪،‬‬
‫مصر‪.‬‬
‫‪ -21‬عبد المطلب القريطي وعبد العزيز الشخص‪ )1988( :‬دراسة ظاهرة الغتراب لدى‬
‫عينة من طلب الجامعة السعودية وعلقتها ببعض المتغيرات الخرى‪ ،‬رسالة الخليج‪،‬‬
‫المجلد ‪.12‬‬
‫‪ -22‬عطيات أبو العينين‪ )1995( :‬علقة التجاهات نحو المشكلت الجتماعية‬
‫المعاصرة بمظاهر الغتراب النفسي لدى طلب الجامعة على ضوء المستوى الجتماعي‬
‫والقتصادي‪ ،‬مجلة علم النفس‪.‬‬
‫‪-23‬على الزغل وآخرون‪ )1990( :‬الشباب والغتراب‪ ،‬دراسة ميدانية من شمال‬
‫الردن‪ ،‬مؤتة للبحوث والدارسات‪ ،‬المجلد الخامس‪.‬‬
‫‪ -24‬فايز الحديدي‪ )1990( :‬مظاهر الغتراب وعوامله لدى طلبة الجامعة الردنية‪،‬‬
‫رسالة دكتوراه غير منشورة‪ ،‬جامعة عين شمس‪.‬‬
‫‪-25‬فتح ال خليفة‪ )1974( :‬الغتراب في السلم‪ ،‬الكويت‪ ،‬مجلة عالم الفكر‪.‬‬
‫‪-26‬قيس النوري‪ )1984( :‬الغتراب اصطلحا ومفهوما وواقعا‪ ،‬الكويت‪ ،‬مجلة عالم‬
‫الفكر‪ ،‬المجلد ‪ ،109‬العدد ‪.1‬‬
‫‪ -27‬محمد الفيومي‪ )1988( :‬ابن باجة وفلسفة الغتراب‪ ،‬بيروت‪ ،‬دار الجيل‬
‫‪ -28‬محمد عيد‪ )1983( :‬دراسة مدى الحساس بالغتراب لدى طلب وطالبات الفنون‬
‫التشكيلية من ذوي المستويات العليا من حيث القدرة على النتاج البتكاري‪ ،‬رسالة‬
‫ماجستير غير منشورة‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬جامعة عين شمس‪.‬‬
‫‪ -29‬محمد عيد‪ )1986( :‬الغتراب‪ ،‬سيرة مصطلح‪ ،‬دار المعارف‪ ،‬القاهرة‬
‫‪ -30‬محمد عيد‪ )199.( :‬الغتراب النفسي‪ ،‬الرسالة الدولية للعلن‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -31‬محمد عيد‪ )2002( :‬الهوية والقلق والبداع‪ ،‬دار المعارف‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -32‬محمود إبراهيم‪ )1984( :‬حول الغتراب الكافكوي ورواية المسيح نموذجا‪،‬‬
‫الكويت‪ ،‬مجلة عالم الفكر‪ ،‬المجلد ‪ ،15‬العدد ‪.2‬‬
‫‪ -33‬محمود بسيوني‪ )1972( :‬أسس التربية الفنية‪ ،‬دار المعارف‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ -34‬محمود رجب‪ )1978( :‬الغتراب‪ ،‬مصر‪ ،‬منشأة المعارف‪.‬‬
‫‪ -35‬محمود رجب‪ )1986( :‬الغتراب‪ ،‬سيرة مصطلح‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار المعارف‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫‪ -36‬مديحة عبادة‪ ،‬وآخرون‪ )1989( :‬مظاهر الغتراب لدى طلبة الجامعة في صعيد‬
‫مصر‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬مجلة علم النفس(‪.)45‬‬
‫‪ -37‬نعيم رفاعي‪ )1971( :‬الصحة النفسية‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ -38‬نمر القيق‪ )2002( :‬دراسة العلقة بين القدرة على النتاج البداعي والتوافق النفسي‬
‫والجتماعي لدى الفنان التشكيلي الفلسطيني‪ ،.‬رسالة دكتوراه ( منشورة )‪ ،‬كلية التربية‪،‬‬
‫جامعة عين شمس‪ ،‬برنامج الدارسات العليا المشترك بين جامعة القصى‪ ،‬وجامعة عين‬
‫شمس‪.‬‬
‫‪-39‬يمنى الخولي‪ )1987( :‬العلم والغتراب والحرية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬الهيئة المصرية‬
‫العامة للكتاب‪.‬‬
‫‪ -40‬اليمامة‪ )2001( :‬العنوان اللكتروني‪. W W W egla3.com ،‬‬

‫ملحق الدراسة‪:‬‬

‫ملحق رقم (‪)1‬‬


‫بسم ال الرحمن الرحيم‬
‫مقياس الغتراب‬
‫التعليمات‬

‫‪47‬‬
‫أخي الطالب‪................‬أختي الطالبة‪.‬‬
‫ستجد فيما يلي مجموعة من العبارات أمامها تدريج ثلثي(موافق‪،‬ليس دوما‪ ،‬غير موافق)‪.‬‬
‫أرجو من حضرتكم قراءة العبارة ووضع إشارة × داخل المربع الذي يعبر عن وجهة‬
‫نظرك نحو ذلك الموقف‪ ،‬مع العلم أنه ل يوجد إجابة صحيحة أو خاطئة‪ ،‬وستعامل هذه‬
‫البيانات بسرية‪ ،‬ولهدف البحث العلمي فقط‪.‬‬
‫شاكرين لكم حسن تعاونكم‬

‫معلومات عامة‪:‬‬
‫‪ -2‬الجنس‪ :‬ذكر ( ) أنثى ( )‬ ‫‪ -1‬المستوى الدراسي‪........................:‬‬
‫‪ -3‬القامة‪ :‬مدينة ( ) مخيم ( ) قرية ( )‬

‫غير موافق‬ ‫ليس دوما‬ ‫موافق‬ ‫عبارات المقياس‬ ‫الرقم‬


‫دائما أهرب من نفسي ول أعرف أين أتجه‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫أنا من أنا؟ ل شيء يذكر‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫لكي تجمع ثروة ل يوجد ما يسمى بوسيلة مشروعة‬ ‫‪3‬‬
‫وغير مشروعة‪.‬‬
‫هناك دائما من يخطط لحياتي وأنا ل أخطط لشيء‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫تمضي الحياة أمامي بغير هدف أو غاية‪.‬‬ ‫‪5‬‬
‫أشعر بكراهية شديدة لوضعي‪.‬‬ ‫‪6‬‬
‫أكره وجود الناس حولي‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪48‬‬
‫نحن أدوات يحركها المجتمع بالطريقة التي يفضلها‪.‬‬ ‫‪8‬‬
‫الغاية تبرر الوسيلة حتى ولو كانت غير مشروعة‪.‬‬ ‫‪9‬‬
‫ل يؤخذ برأيي في أي شيء يخص مستقبلي‪.‬‬ ‫‪10‬‬
‫في تحقيق أهدافي في الحياة لم أحقق أي تقدم يذكر‪.‬‬ ‫‪11‬‬
‫أشعر بأني ل أتقيد في تعاليم الدين‪.‬‬ ‫‪12‬‬
‫أنا ل يهمني أي شيء ما دام الضرر بعيد عني‪.‬‬ ‫‪13‬‬
‫أعتقد أنه ل فائدة مني على الطلق‪.‬‬ ‫‪14‬‬
‫الشيء المؤكد في هذه الحياة أن ل شيء مؤكد‪.‬‬ ‫‪15‬‬
‫أنا خائف فالمستقبل يبدو أمامي كئيبا مخيفا‪.‬‬ ‫‪16‬‬
‫كثيرا ما أفكر لماذا أنا موجود؟‬ ‫‪17‬‬
‫يلزم استخدام العنف لتنفيذ ما نريد من أعمال‪.‬‬ ‫‪18‬‬
‫ل أحب أن أكون موجودا في جو ملؤه المرح‪.‬‬ ‫‪19‬‬
‫أشعر بأني ترس في آلة ل أعرفها‪.‬‬ ‫‪20‬‬
‫ل شيء ثابت فكل يوم يحمل الجديد دائما ًفهو مختلف‬ ‫‪21‬‬
‫عن اليوم الخر‪.‬‬
‫ل أستطيع أن أدافع عما أؤمن به وأعتقده‪.‬‬ ‫‪22‬‬
‫حياتي بل هدف أو غرض على الطلق‪.‬‬ ‫‪23‬‬
‫الواقع ل يلبي مطالبي ول يستجيب للحد الدنى منها‪.‬‬ ‫‪24‬‬
‫كثيرا ما أشعر أني وحيد في هذا العالم‪.‬‬ ‫‪25‬‬
‫كل القيم حتى الحب سلعة لمن يدفع أكثر‪.‬‬ ‫‪26‬‬
‫ل أخالف المبادىء المألوفة كي أفوز على شخص‬ ‫‪27‬‬
‫يعارضني‪.‬‬
‫أشعر بالضعف أمام رغباتي‪.‬‬ ‫‪28‬‬
‫تبدو الحياة وكأنها عبث غير معقول ول منطق لها‪.‬‬ ‫‪29‬‬
‫أحس بأن علقتي بال مضطربة‪.‬‬ ‫‪30‬‬
‫كثيرا ما أسترسل في أحلم اليقظة‪.‬‬ ‫‪31‬‬
‫ل أشعر بقيمتي كإنسان‪.‬‬ ‫‪32‬‬
‫أعتقد أن معظم الناس مستعدون لن يكذبوا في سبيل‬ ‫‪33‬‬
‫التفوق على غيرهم‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫ل يؤخذ برأيي في أي مكان‪.‬‬ ‫‪34‬‬
‫ليس لي هدف في هذه الحياة‪.‬‬ ‫‪35‬‬
‫أشعر بأني أرفض هذا الواقع‪.‬‬ ‫‪36‬‬
‫غالبا ما أغير الطريق لتحاشى مقابلة من أعرفهم‬ ‫‪37‬‬
‫أشعر شعورا قويا بأني عديم الفائدة‪.‬‬ ‫‪38‬‬
‫أشعر بأن القوي في الحياة يسود والضعيف فيها‬ ‫‪39‬‬
‫محروم‪.‬‬
‫ل أشارك في صنع أي قرار حتى لو كان خاصا‬ ‫‪40‬‬
‫بحياتي‪.‬‬
‫ل أرى جدوى من أي شيء‪.‬‬ ‫‪41‬‬
‫تتملكني رغبة قوية في تحطيم بعض ما يؤمن به‬ ‫‪42‬‬
‫مجتمعي من قيم وتقاليد‪.‬‬
‫أفضل أن أقضي وقت فراغي وحيدا مع نفسي‪.‬‬ ‫‪43‬‬
‫ل أشعر بقيمتي حتى فيما أقوم به من عمل‪.‬‬ ‫‪44‬‬
‫كل شيء نسبي في هذه الحياة ول شيء يمكن‬ ‫‪45‬‬
‫العتماد عليه أو العتقاد فيه‪.‬‬
‫أجد من الصعب على أن أتمسك بحقوقي‪.‬‬ ‫‪46‬‬
‫ل يوجد أي هدف أعيش من أجله‪.‬‬ ‫‪47‬‬
‫إن عنف رقصات مايكل جاكسون وترافولتا أصدق‬ ‫‪48‬‬
‫تعبير عن عصري‪.‬‬
‫أتمنى أن أعتزل الناس وأعيش وحيدا مع نفسي‪.‬‬ ‫‪49‬‬
‫حياتي مليئة بالحباطات والعقبات ول معنى لها‪.‬‬ ‫‪50‬‬
‫أعجب بمهارة بعض النصابين لدرجة أتمنى لهم‬ ‫‪51‬‬
‫النجاح فيما يقومون به من عمل‪.‬‬
‫ل أستطيع أن أعبر عن رأيي بصراحة‪.‬‬ ‫‪52‬‬
‫إذا قدر لي أن أموت اليوم فسأشعر بأن حياتي كانت‬ ‫‪53‬‬
‫بغير جدوى‪.‬‬
‫أن التطرف الديني هو السلوب الصحيح في الحياة‪.‬‬ ‫‪54‬‬
‫أشد معاركي هي معركتي بيني وبين نفسي‪.‬‬ ‫‪55‬‬

‫‪50‬‬
‫قد اكتشفت أنه ل توجد قيم أو معايير لهذه الحياة‪.‬‬ ‫‪56‬‬
‫ل ألوم أي شخص يحاول أن يحصل لنفسه على ما‬ ‫‪57‬‬
‫يمكن أن تقع عليه يداه في هذا العالم‪.‬‬
‫أشعر وكأني غير قادر على التحكم في نفسي‪.‬‬ ‫‪58‬‬
‫سيان أن أموت اليوم أو أموت غدا أو أعمر كالسلحفاة‬ ‫‪59‬‬
‫أحس بأن العنف لغة العصر السليمة‪.‬‬ ‫‪60‬‬
‫أتجنب قدر المكان أن أوجد وسط مجموعة‪.‬‬ ‫‪61‬‬
‫لو كان لي أن أختار لخترت أل أولد قط‪.‬‬ ‫‪62‬‬
‫في هذه اليام ل يعرف الشخص حقيقة من يستطيع‬ ‫‪63‬‬
‫العتماد عليهم‪.‬‬
‫أحس بعدم القدرة على اتخاذ أي قرار‪.‬‬ ‫‪64‬‬
‫الحب ل شيء ول معنى له‪.‬‬ ‫‪65‬‬
‫لست ممن يحسنون رواية النكت أو القصص المسلية‪.‬‬ ‫‪66‬‬
‫أنا ل أملك شيئا ول أستحق أن أملك شيئا‪.‬‬ ‫‪67‬‬
‫أشعر بأن إيماني بالديان يضعف تدريجيا‪.‬‬ ‫‪68‬‬
‫ل أستطيع أن أخطط لحياتي‪.‬‬ ‫‪69‬‬
‫أعتقد أننا يمكن أن نحيا بغير أهداف‪.‬‬ ‫‪70‬‬
‫أشعر بالغربة حتى بين أقرب الناس إلى‪.‬‬ ‫‪71‬‬
‫عالمي مصنوع من أشياء ل أعرفها وكنت أستهلكها‪.‬‬ ‫‪72‬‬
‫كل شيء في نظري سواء‪.‬‬ ‫‪73‬‬
‫أجد من الصعب على أن أبدأ عملً من العمال‪.‬‬ ‫‪74‬‬
‫لم يعد للكلمات المستخدمة في حياتنا أي معنى‪.‬‬ ‫‪75‬‬
‫أن نتقدم أو نتأخر فهذا ل أمر ل يهمني‪.‬‬ ‫‪76‬‬
‫ل أشعر بآدميتي بل أشعر وكأنها مستأصلة‪.‬‬ ‫‪77‬‬
‫أن كل شخص قد يكذب ليتجنب الوقوع في مأزق‪.‬‬ ‫‪78‬‬
‫فقدت الكثير من الفرص لني لم أستطيع أن أبت في‪.‬‬ ‫‪89‬‬
‫المور بصورة قاطعة‪.‬‬
‫أتمنى الموت في معظم الحيان‪.‬‬ ‫‪80‬‬
‫حياتي فارغة ل يملؤها إل اليأس‪.‬‬ ‫‪81‬‬

‫‪51‬‬
‫كل شيء مباح مادمت أستطيع أن أحقق ما أريد‪.‬‬ ‫‪82‬‬
‫ل أستطيع أن أقول ل حتى لما أرفضه‪.‬‬ ‫‪83‬‬
‫أن هذا العالم الذي نعيش فيه ل معنى له‪.‬‬ ‫‪84‬‬
‫ل أشعر بالنتماء إلى مجتمعي‪.‬‬ ‫‪85‬‬
‫أشعر وكأن ل حول ول قوة لي‪.‬‬ ‫‪86‬‬
‫ل أهتم بأي شيء حتى نفسي فقدت الهتمام بها‪.‬‬ ‫‪87‬‬
‫أشعر في معظم اليام بالوحدة حتى ولو كنت مع‬ ‫‪88‬‬
‫آخرين‪.‬‬
‫ل شيء يستأثر باهتمامي فل شيء يهم‪.‬‬ ‫‪89‬‬
‫وجودي الشخصي ل معنى له إطلقا بغير هدف‪.‬‬ ‫‪90‬‬

‫ملحق رقم (‪)2‬‬


‫بسم ال الرحمن الرحيم‬
‫استبانة تقدير ظاهرة البداع عند الفنانين الفلسطينيين ضمن مجال الفن التشكيلي‬
‫تحية طيبة وبعد …‬
‫يقوم الباحث بإجراء دراسة تهدف إلى التعرف على ذوي القدرة على النتاج البداعي ضمن‬
‫مجال الفن التشكيلي الفلسطيني‪ .‬ولتحقيق أهداف الدراسة أعد الباحث الستبانة المرفقة‬
‫‪،‬وتتضمن عبارات تساؤلية ‪،‬يحاول الباحث استخدامها كوسيلة تقديرية لظاهرة البداع عند‬
‫الفنانين الفلسطينيين ضمن مجال الفن التشكيلي ‪،‬لذا يتطلب التكرم بقراءة كل عبارة من‬
‫العبارات الواردة في الستبانة ‪،‬وتعبئة الستبانة بدقة وموضوعية‪ ،‬حيث إن لجابتك الصريحة‬
‫على هذه الستبانة عظيم الثر على تحقيق الهداف المرجوة‪ ،‬وستستخدم لغراض البحث‬
‫العلمي فقط‪ ،‬وستكون في محل ثقة وأمان مع جزيل الشكر لتعاونك معنا في سبيل تقدم البحوث‬
‫العلمية في دولة فلسطين‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫معلومات عامة‪:‬‬
‫( ) أنثى‬ ‫‪-2‬الجنس ‪ ) ( :‬ذكر‬ ‫‪-1‬المستوى الدراسي‪………………:‬‬
‫( )مخيم ( ) قرية‬ ‫‪ -3‬القامة‪ ) ( :‬مدينة‬
‫معلومات خاصة ‪:‬‬
‫تشتمل الستبانة على (‪)36‬عبارة تقيس درجة قدرتك على النتاج البداعي التشكيلي ‪،‬هذا وتم‬
‫وضع للستبانة درجتين من الجابة ( نعم ‪ ،‬ل ) ‪،‬لذا يرجى من الطالب وضع إشارة (×) في‬
‫الخانة الدالة على هذه الدرجتين‪.‬‬

‫ل‬ ‫نعم‬ ‫عبارات الستبانة‪:‬‬ ‫رقم‬

‫لديك القدرة على إعطاء أكبر عدد ممكن من الفكار للموضوع الواحد‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫تمتاز بسرعة إنتاجك للفكار الجديدة‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫تمتاز بتدفق الفكار بشكل دائم‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫يتصف تفكيرك بالعمق والبعد عن السطحية‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫تستطيع التعبير بأشكال متعددة للفكرة الواحدة‪.‬‬ ‫‪5‬‬
‫تمتاز بسرعة التعبير عن الحداث المفاجئة‪.‬‬ ‫‪6‬‬
‫لديك القدرة على ترجمة مفاهيم المجتمع في عناصر شكلية‪.‬‬ ‫‪7‬‬
‫تمتاز بقدرة فائقة على تنظيم العناصر داخل العمل الفني‪.‬‬ ‫‪8‬‬
‫تستطيع التعبير عن قيم المجتمع برموز متعددة‪.‬‬ ‫‪9‬‬
‫لديك قدرة فائقة على توليد رموز متعددة لموضوعاتك الفنية‪.‬‬ ‫‪10‬‬
‫تهتم أحيانا بالتعبير عن هموم الخرين من خلل أشكال رمزية‪.‬‬ ‫‪11‬‬
‫تمتاز أحيانا أعمالك الفنية بقوة مدلولها الرمزي‪.‬‬ ‫‪12‬‬
‫نتعامل مع قضايا الفن بأفكار غير جامدة‪.‬‬ ‫‪13‬‬

‫‪53‬‬
‫تمتاز بقدرتك على تغيير مسار أفكارك إذا تطلب الموضوع الفني ذلك‪.‬‬ ‫‪14‬‬
‫لك القدرة على التعامل بسهولة مع الفكار الفنية الجديدة‪.‬‬ ‫‪15‬‬
‫لك القدرة على طرح أفكار فنية عكس الموجودة‪.‬‬ ‫‪16‬‬
‫لديك القدرة على إعطاء العديد من الحلول الشكلية لحل المشاكل الذي تواجهك‬ ‫‪17‬‬
‫أثناء تنفيذك للعمال الفنية‪.‬‬
‫ل تجد صعوبة في إيجاد حلول شكلية إبداعية للتعبير عن أفكارك الفنية‪.‬‬ ‫‪18‬‬
‫يمتاز تعبيرك الفني بسهولة التحرك بين عناصر العمل الفني‪.‬‬ ‫‪19‬‬
‫لديك القدرة على التكيف مع جميع ظروف المجتمع والتعبير عنها‪.‬‬ ‫‪20‬‬
‫يسهل عليك تغيير أسلوب أدائك عندما تواجهك مشاكل أثناء تنفيذك للعمل‬ ‫‪21‬‬
‫الفني‪.‬‬
‫لديك قدره فائقة على تطويع الساليب المتبعة في التعبير الفني لتتناسب مع‬ ‫‪22‬‬
‫أفكارك‪.‬‬
‫يسهل عليك اكتشاف الخطاء التي قد توجد في طريقة تنفيذ إنتاجك الفني‪.‬‬ ‫‪23‬‬
‫تستطيع تغيير طريقة تنفيذك للعمال الفنية كلما تطلب الموضوع ذلك‬ ‫‪24‬‬
‫تفضل التعبير عن مظاهر بيئتك بأفكار غير تقليدية‪.‬‬ ‫‪25‬‬
‫تختلف رؤيتك الفنية عن الخرين في تناولك لموضوعات البيئية‪.‬‬ ‫‪26‬‬
‫تهتم بشيوع مظاهر بيئتك في أسلوب تعبيرك الفني‪.‬‬ ‫‪27‬‬
‫لديك القدرة على صياغة البيئة ضمن قيم تشكيلية متميزة‪.‬‬ ‫‪28‬‬
‫تسعى دائما لزيادة رصيدك حول المعطيات الثقافية والجتماعية والسياسية‬ ‫‪29‬‬
‫الخاصة بمجتمعك‪.‬‬
‫لديها قدرة غير عادية في الوصول إلى أساليب مبتكرة لتعبر عن مشاكل‬ ‫‪30‬‬
‫المجتمع‪.‬‬
‫تنفرد بأسلوب فني خاص في كيفية التعبير عن القضايا الوطنية‬ ‫‪31‬‬
‫ترى فنك أداة تختلف عن أدوات الخرين في العمل على تحريض ومناهضة‬ ‫‪32‬‬
‫الحتلل‪.‬‬
‫لديك القدرة على تطوير الساليب الفنية المتبعة في أساليب جديدة تتناسب مع‬ ‫‪33‬‬
‫أفكارك الجديدة‪.‬‬
‫هل تحب تكرار إنتاج فني سبق لك تقديمه‪.‬‬ ‫‪34‬‬
‫هل تتقيد في كثير من الحيان بأساليب الخرين في تناولهم للموضوعات الفنية‪.‬‬ ‫‪35‬‬

‫‪54‬‬
‫تسعى دائما إلى تغيير أسلوب أدائك للعمال الفنية‪.‬‬ ‫‪36‬‬

‫‪55‬‬

You might also like