You are on page 1of 122

‫ت بطعم ِ اللـَيمو ْ‬

‫ن‬ ‫أغنيا ٌ‬

‫‪-2-‬‬
‫الحقوق كافة‬
‫مـحــــفــــوظـة‬
‫الـكـتـاب‬ ‫لتـحــاد‬
‫البريد اللكتروني‪:‬‬
‫‪: unecriv@net.sy E-mail‬‬
‫‪aru@net.sy‬‬
‫موقع اتحاد الكتّاب العرب على شبكة النترنت‬
‫‪http://www.awu-dam.org‬‬

‫‪‬‬

‫‪-3-‬‬
‫موفق نادر‬

‫بـطعم‬
‫ِ‬ ‫ت‬‫أغنيا ٌ‬
‫اللـَيمو ْ‬
‫ن‬
‫** شعر للطفال **‬

‫‪-4-‬‬
‫من منشورات اتاد الكتاب العرب‬
‫دمشق ‪2002 -‬‬

‫‪-5-‬‬
-6-
‫إهــــداء‬
‫هذه الغنيات هدية إل كل طفل ف وطننا العرب البيب‪..‬‬
‫وأولم جيعا أطفال فلسطي الشجعان‪ ،‬وهم يعلون الجارة‬
‫كواكب ُدرّية تني ظلم أيامنا!!‬
‫لم تشرق الغنيات‪ ،‬وتصدح الناجر‪ ،‬فمن دمهم الذي‬
‫يسقي أرض فلسطي تعلو شجرة الرية الباركة!‬
‫ولنهم أهدونا جميعا أناشيد البطولة بطعم الكرامة‬
‫والجهاد والدم‬
‫أُقدّم إليهم هذه الباقة من الغنيات بطعم‬
‫ليمون أرضهم المباركة!‬
‫مع كل مبّت‪.‬‬

‫‪-7-‬‬


-8-
-9-
‫الحريّـة‬

‫في بيتنا عصفورْ‬


‫مكحّل بالنورْ‬
‫صارت به حياتنا‬
‫تموج بالحبورْ‬
‫***‬
‫بالمس قد جاء أبي‬

‫‪- 10 -‬‬
‫بقفص مذهّب‬
‫وقـال‪ :‬هذا بيته‬
‫مزخرفا بالقصب‬
‫لو شاء غنّى أو رقصْ‬
‫عالمه هذا القفصْ‬
‫لكنني عند الصباحْ‬
‫أتيتُ للعصفورْ‬
‫ثمّ فتحتُ البابْ‬
‫فراح بين الدورْ‬
‫مرفرفا سعيدا‬
‫يبوح للحبابْ‬
‫قصّته الفريدةْ‬
‫‪- 11 -‬‬


- 12 -
‫الفصـول‬

‫ففاحت النسامْ‬ ‫تبسّمتْ زنبقة‬

‫وانطلق الكلمْ‬ ‫من ثغرها البديعْ‬

‫حلوا كما الربيعْ‬

‫حكايتي بسيطة‬ ‫تقول للعصفورْ‬

‫واهبط إلى الينبوعْ‬ ‫تسلّق الشجارْ‬

‫‪- 13 -‬‬
‫بهمّة نشيطة‬

‫ساعتنا المنظّمة‬ ‫فهذه الفصولْ‬

‫الوقت خير محكمة‬ ‫كأنها تقول‪:‬‬

‫تنهمر المطار في الشتاءْ‬


‫فيعبس المساءْ‬

‫وينثر الربيع للقاحْ‬


‫فيضحك الصباحْ‬

‫إذا أتى الخريفْ‬

‫‪- 14 -‬‬
‫ينام مغبرّا على الرصيفْ‬

‫هل تذكرون آخر الفصولْ؟‬


‫نعم! أننسى الصيفْ؟‬
‫نسيمُهُ عليلْ‬
‫تزهو له الشجار بالثمرْ‬
‫ويسعَدُ الفلّحْ‬
‫يطلّ من سمائه القمرْ‬
‫كأنه مصباحْ‬
‫يُضيءُ للبشرْ‬

‫‪‬‬
‫‪- 15 -‬‬
- 16 -
‫الشمس‬

‫مشعلنا العظيمْ‬
‫يطلّ من خلف الفقْ‬
‫بدفئه الحميمْ‬
‫فيغسل الجبالَ بالشفقْ‬
‫والسهل والتللْ‬
‫بالنور واللقْ‬

‫‪- 17 -‬‬
‫***‬
‫تمرّ من نوافذ البيوتْ‬
‫بنورها الحبيبْ‬
‫نقول‪:‬‬
‫أهلً ادخلي‬
‫ليخرجَ الطبيبْ‬
‫***‬
‫إذا أتى المساءْ‬
‫تناولتْ فرشاتها‬
‫تلوّن البحارْ‬
‫والرض والشجارْ‬
‫كأنها فنّانْ‬
‫‪- 18 -‬‬
‫تودّع النهارْ‬
‫بحمرة اللوانْ‬

‫‪‬‬

‫‪- 19 -‬‬
- 20 -
‫القمر‬

‫ما أجمل الهللْ!‬


‫قوس من الفضّة‬
‫يلقي على التللْ‬
‫أنواره الغضّة‬
‫وتحتفي النجومْ‬
‫به إذا أطلّ‬

‫‪- 21 -‬‬
‫وتمسح الغيومْ‬
‫عن جانبيه الطلّ‬
‫ترجوه في وجومْ‪:‬‬
‫هيّا اكتملْ بدرا‬
‫لكنّه محكومْ‬
‫أنْ يُظهرَ الصبرا‬
‫"ل تكثري الكلم يا غيومْ"‬
‫يقول في وقارْ‬
‫"ما همّني إن غابت النجومْ‬
‫في الليل والنهارْ‬
‫أمّا أنا‪ ،‬فعالمي عظيمْ‬
‫أبدو هللً في الصغرْ‬
‫‪- 22 -‬‬
‫بدرا نقيّا في الكبرْ‬
‫يحبّني كل البشرْ‬
‫أضيء ليلً دربهمْ‬
‫إمّا يحِنْ وقتُ السفرْ‬
‫وها أنا أسمعهمْ‪:‬‬
‫ال ما أحلى القمرْ!‬
‫ال ما أحلى القمرْ!‬

‫‪- 23 -‬‬
‫البحر‬

‫يرمي للشطّ رسائله‬


‫زبدا ومياهْ‬
‫صحراء الماء وداخله‬
‫كونٌ وحياةْ‬
‫أمواج تتلو أمواجا‬
‫أسماك تأتي أفواجا‬

‫‪- 24 -‬‬
‫يا بحرُ تمهّلْ ل تغضبْ‬
‫إنّا نهواكْ‬
‫فجرا قد جئنا بالمركبْ‬
‫حتّى نلقاكْ‬
‫في الفق شراعْ‬
‫حلو لمّاعْ‬
‫وغناء الصيّاد الرائعْ‬
‫يشربه الماءْ‬
‫هيل يا بحر أيا واسعْ‬
‫يا نبع بهاءْ‬

‫‪‬‬
‫‪- 25 -‬‬
- 26 -
‫الصحراء‬

‫كانت لنا الصحراءْ‬


‫ينبوعَ كبرياءْ‬
‫كتابنا أنيقْ‬
‫نخطّ في أوراقهِ‬
‫تاريخنا العريقْ‬
‫***‬

‫‪- 27 -‬‬
‫كم سار في دروبها الفرسانْ!‬
‫وكم زها في ربعها النسانْ!‬
‫فكان يا ما كانْ‬
‫"يحكي لنا الزمانْ"‪:‬‬
‫رمالها ذهبْ‬
‫وأهلها عربْ‬
‫***‬
‫نخلتٌ خضراء الغرّةْ‬
‫لم تحنِ قامتها مرّة‬
‫هذي الصحراءْ‬
‫صدقٌ ووفاءْ‬
‫أشعارٌ كُتبتْ بالذهبِ‬
‫‪- 28 -‬‬
‫طتْ أحرفها في الكتبِ‬
‫خّ‬
‫أقلم الفنان العربي‬
‫والصبح أضاءْ‬
‫‪‬‬

‫‪- 29 -‬‬
‫الحاسب‬

‫زائرنا الجديدْ‬
‫أتى إلينا باكرا‬
‫بثوبه الفريدْ‬
‫تساءل الصحابْ‬
‫واجتمع الحبابْ‬
‫كأننا في عيدْ‬

‫‪- 30 -‬‬
‫***‬
‫إن تغمزوا أزرارهُ‬
‫تنبثقِ اللوانْ‬
‫أو تجلسوا جوارهُ‬
‫يمتلئ المكانْ‬
‫بالرسم والرقامْ‬
‫أو قصص الحلمْ‬
‫***‬
‫يا لعبتي المفيدةْ‬
‫وفرحتي الكيدةْ‬
‫حتّى أتت هرّتنا اللطيفةْ‬
‫تمسّحتْ بقربه تظنّه قطيفةْ‬
‫‪- 31 -‬‬
‫لكنّها إذْ سمعتْ من قال‪ :‬هاتوا الفارةْ!‬
‫تنبّهتْ وقفزتْ للرض في جسارةْ‬

‫‪- 32 -‬‬
- 33 -
‫شهيد‬

‫طفلٌ جميلٌ واسع العينينْ‬


‫وأبيض الكفّينْ‬
‫يرنو إلى طائرة محلقةْ‬
‫كأنها وسط السما‬
‫إوزّة معلّقةْ‬
‫***‬

‫‪- 34 -‬‬
‫رمتْ إليه من علها قنبلة‬
‫صفيرها مسموعْ‬
‫ولونها دموعْ‬
‫لم يلتفتْ‬
‫بدتْ له كسنبلة‬
‫***‬
‫تناثر الترابْ‬
‫وانتشر الخرابْ‬
‫***‬
‫ل صغيرُ أغمض العينينْ‬
‫طف ٌ‬
‫ونام في الحديقة‬
‫طائرةٌ كانت غراب البينْ‬
‫‪- 35 -‬‬
‫قالت له الحقيقة‬
‫خلل لحظتينْ‪:‬‬
‫عدوّنا لدودْ‬
‫مَن يمددِ اليدينْ‬
‫مصافحا‪..‬‬
‫فقلبه جليدْ‬
‫كأنما يخونْ‬
‫دموع أمّ‬
‫ودّعتْ صغيرها الوحيدْ‬
‫وقلبها الشهيدْ‬

‫‪‬‬
‫‪- 36 -‬‬
‫العداء‬

‫من آخر أركان الغابة‬


‫جاء الشرارْ‬
‫الثلج تناثر أسرابا‬
‫من حول الدارْ‬
‫***‬
‫الجدّة تروي قصتها‬

‫‪- 37 -‬‬
‫عن غدر الذيبْ‬
‫عمّن قد أكلوا حصّتها‬
‫تمرا وزبيبْ‬
‫***‬
‫الذئب عوى‬
‫والبيت هوى‬
‫والجدّة غابت في الحالِ‬
‫قد صارت ذكرى‬
‫في البالِ‬
‫***‬
‫إنْ عاد الثلج سألناهُ‬
‫قال‪ :‬الطفالْ‬
‫‪- 38 -‬‬
‫صاروا أشجارا في الغابة‬
‫تروي للنهر حكاياهُ‬
‫وكلما عذبا قلناهُ‬
‫***‬
‫ل زالت أشجار الغابة‬
‫تروي عن وطنٍ مسروقٍ‬
‫ل بدّ سيلقى أحبابه!‬

‫‪ ‬‬

‫‪- 39 -‬‬
‫البطل‬

‫قبلةٌ في جبين الصغيرْ‬


‫علّمته الحياةْ‬
‫لمسةٌ من يدٍ كالحريرْ‬
‫ها هي المنياتْ‬
‫***‬
‫قال أهوى السما‬

‫‪- 40 -‬‬
‫والندى والربيعْ‬
‫أجمع النجما‬
‫والخيالَ البديعْ‬
‫***‬
‫لكنني عند المحنْ‬
‫أشتاق أن أحمي الوطنْ!‬
‫كيف أنسى أنني صرتُ كبيرا؟!‬
‫علّمتني كتبي علْما غزيرا‪:‬‬
‫أنّ ترب الرض أغلى من دمي!‬
‫وبأسناني سأحمي علمي‬
‫فليرفرفْ‬
‫رائعا‬

‫‪- 41 -‬‬
‫فوق القممْ‬
‫آهِ‬
‫ما أروعه‬
‫هذا العلمْ!‬

‫‪- 42 -‬‬
‫‪‬‬

‫المدينة‬

‫مدينة مزدحمةْ‬
‫بيوتها ملتحمةْ‬
‫هواؤها دخانْ‬
‫وقلبها جبانْ‬
‫كأنها قد أقسمتْ‬

‫‪- 43 -‬‬
‫أنْ تقتل النسانْ‬
‫***‬

‫لكنّما الطفالْ‬
‫تبادلوا الراءْ‪:‬‬
‫أليس من مجالْ‬
‫لننقذ الهواءْ؟!‬
‫ونسعد الجيالْ؟‬
‫***‬
‫فهيّؤوا الغراسْ‬
‫ل الناسْ‬
‫أمام ك ّ‬

‫‪- 44 -‬‬
‫وزيّنوا الشوارعْ‬
‫والطرْق والمزارعْ‬
‫قرنفلً وآسْ‬
‫***‬
‫فاخضرّت المدينةْ‬
‫بموكب الشجارْ‬

‫ولم تعد حزينةْ‬


‫تخشى من الدمارْ‬

‫‪‬‬

‫‪- 45 -‬‬
‫خالد بن الوليد‬

‫غنني أحلى القصائدْ‬


‫عن فتى الفتيان خالدْ‬
‫كان عذبا كالصباحِ‬
‫ونقيا كالقاحِ‬
‫قال‪ :‬من أجل الوطنْ‬
‫سوف لن أخشى جراحي‬

‫‪- 46 -‬‬
‫***‬
‫سار في درب المحنْ‬

‫آه ما أطوله درب الكفاحِ‬


‫***‬
‫خالد‬
‫ابن‬
‫الوليدْ‬
‫عاد‬
‫يسعى‬
‫من جديدْ‬
‫بين أطفال المدارسْ‬

‫‪- 47 -‬‬
‫فهمُ الن الفوارسْ‬
‫حاملً‬
‫سيفا‬
‫ورمحا‬
‫وكتابْ‬
‫"خير ما في الوطن الح ّر الترابْ"‬
‫هكذا كان الجوابْ‬

‫‪‬‬

‫‪- 48 -‬‬
‫المتنبّي‬

‫سلحه قصيدةْ‬
‫وروحه فريدةْ‬
‫هذا صديقي الشاعر العظيمْ‬
‫مسافر كطائر تحمله الغيومْ‬
‫خطاه في الطريقْ‬
‫يغسلها المطر‬

‫‪- 49 -‬‬
‫وشعرهُ النيقْ‬
‫يحفظه البشرْ‬
‫***‬
‫ينامُ في بغدادْ‬
‫يرتاح في حلبْ‬
‫حياته جهادْ‬
‫ليزدهي الدبْ‬
‫أشعارهُ جيادْ‬
‫صهيلها غضبْ‬
‫لنه أرادْ‬
‫أنْ يشمخ العربْ‬
‫***‬

‫‪- 50 -‬‬
‫يا أحمد العظيمْ‬
‫اسم النبيّ العربي‬
‫ها شعرك الحميمْ‬
‫علّمنا مثل نبي‬

‫‪‬‬

‫‪- 51 -‬‬
‫حلم‬

‫الرض‪ ،‬هذا الكوكب الجميلْ‬


‫تدور حول الشمسْ‬
‫فتنشأ الفصولْ‬
‫عرسا وراء عرسْ‬
‫والرض كلّ يومْ‬
‫تدور بانتظامْ‬

‫‪- 52 -‬‬
‫فيولد النهارْ‬
‫لنبدأ المشوارْ‬
‫والليل كي ننامْ‬
‫ونقطف الحلمْ‬
‫***‬
‫وحلمنا عن شجرةْ‬
‫إذا أتت طيورْ‬
‫تقول في حبورْ‪:‬‬
‫هل يمكن أنْ أبني عشّي‬
‫بين الغصانْ‬
‫حلوا منسوجا من قشّ‬
‫مثل الفنّانْ؟‬
‫‪- 53 -‬‬
‫تجيب‪ :‬أهلً‪،‬‬
‫مرحبا بالضيفْ‬
‫نقضي معا أيامنا‬
‫حتّى يغيب الصيفْ‬
‫فزقزق العصفورْ‬
‫وطار في الفضاءْ‬
‫منغّما ألحانه‬
‫في زرقة السماءْ‬

‫‪‬‬

‫‪- 54 -‬‬
- 55 -
‫ئ‬
‫على الشاط ْ‬

‫بالمس ودّعت الكتبْ‬


‫ملوّحا للمدرسةْ‬
‫ت للعبْ‬
‫فاليوم وق ٌ‬
‫والركض حينا والصخبْ‬
‫***‬
‫يا رمال الشطّ إنّي‬

‫‪- 56 -‬‬
‫ل إليكِ‬
‫قادمٌ حا ً‬
‫ل يضيع الوعد منّي‬
‫نصف أحلمي لديكِ‬
‫***‬
‫هذي قلع الرملْ‬
‫حالً سأعليها‬
‫فليأتِ جيش النملْ‬
‫كي يختبي فيها‬
‫لكنّ موج البحرْ‬
‫يأتي مع المدّ‬
‫ينداح فوق الصخرْ‬
‫موجٌ بل حدّ‬
‫‪- 57 -‬‬
‫فكيف للقلعْ‬
‫أنْ تصمد النا؟‬
‫تذوب كالشعاعْ‬
‫حالً وتنسانا‬

‫‪- 58 -‬‬
‫أقلم ملونة‬

‫قلمٌ أخضرْ‬
‫إذْ يركض فوقَ الوراقْ‬
‫ينمو عشبٌ‬
‫أسفل أشجار الدراقْ‬
‫قل ٌم أصفرْ‬

‫‪- 59 -‬‬
‫إذْ يركض فوق الوراقْ‬
‫تعلو شمسٌ‬

‫تغسل بالنور الحداقْ‬


‫قلمٌ أحمرْ‬
‫يمشي بين خطوط العشبْ‬
‫يرسم زهرات حمراءْ‬
‫سمكا يلهو تحت الماءْ‬
‫يعلو‬
‫وردٌ‬
‫فوق السورْ‬

‫‪- 60 -‬‬
‫يدعو‬
‫للرقص العصفورْ‬
‫فيقول النهر المغرورْ‪:‬‬
‫أين‬
‫القلم‬
‫الزرقاءْ؟‬
‫كي‬
‫نرميها‬
‫وسْط‬
‫الماءْ!‬

‫‪- 61 -‬‬


- 62 -
‫المرعى‬

‫نطلّ من فوق الجبلْ‬


‫تبدو لنا الزهورْ‬
‫‪-‬والنحل يهديها قبلْ‪-‬‬
‫‪-‬بيادرا من نورْ‬
‫‪-‬يرعى بها ألفُ حملْ‬
‫***‬

‫‪- 63 -‬‬
‫ما أجمل الخرافْ‬
‫على ضفاف الجدولِ!‬
‫كأنها صحافْ‬
‫بيضاءُ قربَ المنهلِ‬
‫تثغو‪ ،‬تنادينا‬
‫أنْ ننزل الوادي‬
‫نتلو أغانينا‬
‫للبلبلِ الشادي‬
‫***‬
‫يا وردتي سيري‬
‫في زورق الورقِ‬
‫لون الزاهير‬
‫‪- 64 -‬‬
‫من حمرة الشفقِ‬
‫***‬
‫هذي هي الخرافْ‬
‫تعود في سلمْ‬
‫وتهدأ الضفافْ‬
‫كأنها تنامْ‬

‫‪‬‬

‫‪- 65 -‬‬
‫النسان‬

‫للنسانْ‬
‫عقلٌ جبّارٌ ويدانْ‬
‫قلبٌ تعمره اللوانْ‬
‫***‬
‫وسألنا الرض الغنّاءْ‪:‬‬
‫من شقّ لديكِ النهارا‬

‫‪- 66 -‬‬
‫كي يتناثر هذا الماءْ؟‬
‫من أعلى فيكِ الشجارا‬
‫حتى تخضرّ المداءْ؟‬
‫من زيّن بالزهر الدارا‬
‫فاحت عطرا في الجواءْ؟‬
‫***‬
‫لكنّ الرض الفيحاءْ‬
‫ضحكتْ‬
‫رشّت ماءً عذبا‬
‫ل اللوانْ‬
‫فاغتسلتْ ك ّ‬
‫أعطتْ ثمرا حلوا رطبا‬
‫كي يحلو عيش النسانْ‬
‫‪- 67 -‬‬
‫***‬
‫قالتْ للسائل‪ :‬ل تحترْ‬
‫يا طفلي المحبوب السمرْ‬
‫إنّ يد النسانْ‬
‫تبني في الكوانْ‬
‫هذا المجد الرائعْ‬
‫فتعمّ اللحانْ‬
‫***‬
‫يحيا الجهد الصانعْ‬
‫ويعيش النسانْ‬
‫ويعيش النسانْ‬

‫‪- 68 -‬‬


- 69 -
‫شتاء‬

‫في لحظة الغضبْ‬


‫تناول السحابْ‬
‫ثقابهُ‬
‫وأومض اللهبْ‬
‫تساءل الصحابْ‪:‬‬
‫من أغضب السماءْ‬

‫‪- 70 -‬‬
‫فبدّلتْ زرقتها الرقيقة‬
‫وأشعلتْ حريقا‬
‫يمزّق الفضاءْ؟‬
‫قالوا أتى الشتاءْ‬
‫ليكنس الوراق عن‬
‫أرصفة الشوارعْ‬
‫ويغسل الغبار عن‬
‫أردية المزارعْ‬
‫قالوا‪ :‬أتى الشتاءْ‬
‫محمّلً بالما ِء والهواءْ‬
‫فهاجت البحارْ‬
‫وسطّرتْ رسائلً‬
‫‪- 71 -‬‬
‫حروفها المطارْ‬
‫وأودعتها في يد الغيومْ‬
‫فحلّقت تحومْ‬
‫كأنها تقولْ‪:‬‬
‫الن سوف تبدأ الوديانْ‬
‫رحيلها الجميلْ‬
‫لتغمر الحقول والشجرْ‬
‫بالخصبِ والغللْ‬
‫فيفرح البشرْ‬
‫بلقمةٍ حللْ‬

‫‪‬‬
‫‪- 72 -‬‬
- 73 -
‫الفلح‬

‫لمس الترابْ‬
‫فاخض ّرتِ الرض اليبابْ‬
‫وتدفّق الينبوع ثرّا‬
‫كي يوزّع ماءه‬
‫والجوع غابْ‬
‫***‬

‫‪- 74 -‬‬
‫لمس الترابْ‬
‫فانساب رفّ من عصافير النهارْ‬
‫يلقي على الفنانِ‬
‫ألحانا وأزهارا وغارْ‬
‫ما أجمل الوطن الحبيبْ‬
‫يصحو على لحن الفخارْ‬
‫***‬
‫هذي يد سمراء‬
‫تبني للوطنْ‬
‫أمجا َدهُ رغمَ المحنْ‬
‫تروي حكايا الصيفِ والغللْ‬
‫وتنشر الكرومُ‪..‬‬
‫‪- 75 -‬‬
‫في سفوحنا ظللْ‬
‫***‬
‫فيبسم الوطنْ‬
‫ترفرف العلمْ‬
‫وترحل المحنْ‬
‫ويبزغ السلمْ‬

‫‪- 76 -‬‬
- 77 -
‫الغابــة‬

‫هذي هي الشجارْ‬
‫تروي حكاياها‬
‫والنهر منسابٌ‬
‫يصغي لحلها‬
‫***‬
‫في الغابة الحسناءْ‬

‫‪- 78 -‬‬
‫خضْرةْ‬
‫كنز من ال ُ‬
‫تبدو خلل الماءْ‬
‫لوحاتها النضِرةْ‬
‫***‬
‫عصفورة مّلتْ من الفراقْ‬
‫فأسرعت للدارْ‬
‫ها عشّها‪..‬‬
‫غ ْمرٌ من الوراقْ‬
‫ُ‬
‫ورزقها ثمارْ‬
‫في الصفّ قد تساءل الرفاقْ‪:‬‬
‫ن تصيرْ‬
‫نحبّ أ ْ‬
‫غاباتنا تمتدّ في الفاقْ‬
‫‪- 79 -‬‬
‫كعالم كبيرْ‬
‫***‬
‫يا أيها الحبابْ‬
‫بغرسة صغيرةْ‬
‫تبتدئ المسيرةْ‬
‫هذا هو الجوابْ‬
‫فلنغرس الشجارْ‬
‫حالً على سفوحنا‬
‫ولنجعل الشعارْ‪:‬‬
‫"أشجارنا صروحنا"‬
‫ولنسقها تعلُ بها هاماتنا‪..‬‬
‫دوما‬
‫‪- 80 -‬‬
‫وتزهُ روحنا‪.‬‬

‫‪‬‬

‫‪- 81 -‬‬
‫أبي‬

‫عدْ يا قطارْ‬
‫وارجع أبي نحو الوطنْ‬
‫طال المسارْ‬
‫من دونه يقسو الزمنْ‬
‫ت أرضى النتظارْ‬
‫ما عد ُ‬
‫عد يا قطارْ‬

‫‪- 82 -‬‬
‫***‬
‫مذ سار يوما للبعيدْ‬
‫ناديته‬
‫لم يلتفتْ‬
‫يا ليته يأتي غدا‬
‫في يوم عيدْ‬
‫***‬
‫في لحظة ظهر القطارْ‬
‫من حوله طار الغبارْ‬
‫حبُ كانوا‬
‫والص ْ‬
‫في المحطّة بانتظارْ‬
‫أنظارهم ترنو لسكّتهِ الحديدْ‬
‫‪- 83 -‬‬
‫الن يبدو من بعيدْ‬
‫ينساب ما بين الشجرْ‬
‫في ثوبه الحلو الجديدْ‬
‫مثلَ البشرْ‪..‬‬
‫ن اليومَ عيدْ‬
‫يدري بأ ّ‬
‫***‬
‫عندَ الرصيفْ‬
‫وقف القطارْ‬
‫وترجّل الصحبُ الكثارْ‬
‫ما أجمل البسماتِ فوق وجوههمْ‬
‫مثلَ النهارْ‬
‫هذا أبي غذّ الخُطا‬
‫‪- 84 -‬‬
‫ي الصغارْ‬
‫ليضمّ أخوت َ‬
‫قبّلته‪..‬‬
‫من فرحتي‬
‫أسرعتُ قبّلتُ القطارْ‪.‬‬

‫‪‬‬

‫‪- 85 -‬‬
‫يوميّات عصفور‬

‫اليوم الول‬
‫في آخر النهارْ‬
‫تلوّح الشمس‬
‫ورا غيماتها الصغارْ‬
‫وترتمي محمرةً‬
‫في زرقة البحارْ‬

‫‪- 86 -‬‬
‫فيعبس الفقْ‬
‫وتنعس الشجارْ‬
‫وحمرة الغسقْ‬
‫تطير كالبخارْ‬
‫***‬
‫سهرتُ كي أراقب النجومْ‬
‫تضيء في فخارْ‬
‫تمرّ من ستائر الغيومْ‬
‫كأسْهمٍ من نارْ‬
‫لكنني نعستُ‬
‫في لحظة فنمتُ‬
‫حتّى أطلّ الفجرُ‬
‫‪- 87 -‬‬
‫في هالة من نورْ‬
‫كأنه يقولْ‪:‬‬
‫تعال يا عصفورْ!‬

‫ن‬
‫يوم ثا ٍ‬
‫وقفتُ عند شرفة حمراءْ‬
‫نمتْ على حوافها‬
‫أغصانُ ياسمينْ‬
‫زهورها بيضاءْ‬
‫نظرت من ستارة الشبّاكْ‬
‫رأيت طفلة‬
‫تنام كالملكْ‬

‫‪- 88 -‬‬
‫وساعة زرقاءْ‬
‫تنام قربها‬
‫دقتْ لها‪ :‬تك تاكْ‬

‫تثاءبتْ وأسرعت‬
‫لتفتح الشباكْ‬
‫زقزقتُ كي تسمعني هناكْ‬
‫فضحكتْ ساعتها الزرقاءْ‬
‫وبدأتْ رنينها‬
‫لينتهي اللقاءْ‪.‬‬

‫يوم ثالث‬
‫اليوم حدّقت إلى السماءْ‬

‫‪- 89 -‬‬
‫رأيتها كأنها بحيرة زرقاءْ‬
‫فرحتُ في رحابها أطيرْ‬
‫لنني مسرورْ‬
‫لكنّما سحابة سوداءْ‬
‫غطّت سريعا زرقة السماءْ‬
‫ونثرتْ من جفنها دموعْ‬
‫كأنها ينبوعْ‬
‫فطرتُ أستحمّ بالمطرْ‬
‫لكنني‬
‫سرعان ما أحاطني الخطرْ‬
‫فالبرق قد أضاءْ‬
‫شعلته الحمراءْ‬
‫‪- 90 -‬‬
‫والرعد قد قصفْ‬
‫فزلزل الفضاءْ‬
‫وها أنا أعودْ‬
‫للعشّ باطمئنانْ‬
‫فدفئه يعيدْ‬
‫لقلبيَ المانْ‪.‬‬

‫يوم رابع‬
‫بالمس يا أصحابْ‬
‫قد كنت مشغول‬
‫إ ْذ زارني الحبابْ‬
‫من شاطئ "الحولة"‬

‫‪- 91 -‬‬
‫دوري وشحرورانْ‬
‫حطّوا على الفننِ‬
‫واستذكروا اللحانْ‬
‫عن روعة الوطنِ‬
‫***‬
‫قالوا‪ :‬ورا الحدودْ‬
‫أبناؤنا الصغارْ‪..‬‬
‫تناولوا الحجارْ‬
‫رموا بها الجنودْ‬
‫فأقبلوا يعوون كالذئابْ‬
‫لكنّما الطفالْ‬
‫قد ألفوا العذابْ‬
‫‪- 92 -‬‬
‫وخبّؤوا الحجار في حقائب المدارسْ‬
‫وأقسموا‬
‫بأنهم للوطن الحبيب خير حارسْ‬
‫وها أنا يا أخوتي الصغارْ‬
‫قد صرتُ أروي تلكم النشودةْ‬
‫عن موطن الحرارْ‬
‫وأشتهي لو أنّ لي "بارودةْ"‬
‫كي أطرد الشرارْ‪.‬‬

‫يوم خامس‬
‫بالمس نمتُ باكرا‬
‫ي الوثيرْ‬
‫شَ‬‫في ع ّ‬

‫‪- 93 -‬‬
‫وها أنا في الفجرِ‪..‬‬
‫قد نهضتُ في حبورْ‬
‫مرفرفا لشاطئ الغديرْ‬
‫مرتلً أغنية حفظتها‬
‫من دفتري الصغيرْ‬
‫فأغسل الجناحْ‬
‫بالماء والعبيرْ‬
‫وينشر الصباحْ‬
‫حولي رحيق النورْ‬
‫أحسّ أنّ ريشيَ الحريرْ‬
‫وأنني فخورْ‬
‫فأشكر ال الذي قد صاغني عصفورْ‬
‫‪- 94 -‬‬
‫يوم سادس‬
‫سقْ سقْ سقا‬
‫سقْ سقْ سقا‬
‫الن هذي زقزقةْ‬
‫رددتها طول النهارْ‬
‫أُغنية ترضي الصغارْ‬
‫سقْ سقْ سقا‬
‫سقْ سقْ سقا‬
‫أرسلتها‬
‫من عند سور المدرسةْ‬
‫طول النهارْ‬
‫أصغيتُ‬

‫‪- 95 -‬‬
‫يأتي صوتُ أحبابي الصغارْ‬
‫ترلمْ للمْ‬
‫ترلمْ للمْ‬
‫هذا نغمْ‬
‫نهديه للعصفورْ‬
‫لعلّه ابتسمْ‬
‫أو رفّ فوق السورْ‬
‫كأنه علمْ‬

‫‪- 96 -‬‬
‫‪‬‬

‫حوارية‬

‫الجدول‪:‬‬
‫على ضفافي تنبت الزهورْ‬
‫قلئدا ملوّنةْ‬
‫بنفسجا يداعب المنثورْ‬
‫قرنفلً وسوسنا‬
‫الطفل‪:‬‬

‫‪- 97 -‬‬
‫هذي هي الثلوجْ‬
‫تلوح في القممْ‬
‫ت على المروجْ‬
‫ش ْ‬
‫من مائها ر ّ‬
‫والجدول ابتسمْ‬
‫الجدول‪:‬‬
‫أنا صديق الرض والمزارعْ‬
‫أهدي لها اللحانْ‬
‫رسمت في سفوحها روائعْ‬
‫وردا وأقحوانْ‬
‫في الصيف سوف تطلق الضفادعْ‬
‫غناءها الفتانْ‬
‫كلمها روائعْ‬
‫‪- 98 -‬‬
‫ولحنها رنانْ‬
‫الطفل‪:‬‬
‫يا جدول انطلقْ‬
‫عيوننا عليكْ‬
‫ها زورق الورقْ‬
‫أودعته لديكْ‬
‫رسالة مني إلى الحقولْ‬
‫لعلها تقولْ‪:‬‬
‫شكرا لهذا الجدول‬
‫يأتي إلينا دائما‬
‫بالحب والمستقبلِ‪.‬‬

‫‪- 99 -‬‬


- 100 -
‫أغنيات بطعم الليمون‬

‫‪)-1‬أغنية الم‪:‬‬
‫نمْ يا صغيري الن نمْ‬
‫عن بيتنا غاب اللمْ‬
‫إن يسألوا عنا نقلْ‪:‬‬
‫الن عصفوري استحمّْ‬
‫نمْ يا حبيبي الن نمْ‬

‫‪- 101 -‬‬


‫***‬
‫ها مه ُدكَ الحل ُو الوثيرْ‬
‫ل صغيرْ‬
‫في دفئه طف ٌ‬
‫إن تسألوا عنه نقلْ‪:‬‬
‫قد نام للتوّ المير‬
‫نمْ يا حبيبي الن نمْ‬
‫***‬
‫سترى حين تنامْ‬
‫حلُما حلوا يموجْ‬
‫ُ‬
‫ألفَ سرب من حمامْ‬
‫سارحا وسط المروجْ‬
‫عندها ألمحُ ثغ َركْ‬
‫‪- 102 -‬‬
‫فرحا مبتسما‬
‫سوف أدعو يا حبيبي‪.‬‬
‫حلُما‪.‬‬
‫ربّ ز ْدهُ ُ‬

‫‪)-2‬أغنية الطفل‪:‬‬
‫ماما أغيثيني‬
‫ها قد أتى الصباح‬
‫للصدر ضمّيني‬
‫دوما لكي أرتاح‬
‫ما أجمل الحلمْ‬
‫تأتي على مهلِ‬
‫تستيقظ النغامْ‬

‫‪- 103 -‬‬


‫في جوقة الحقلِ‬
‫فالجندب النشوانْ‬
‫من نسمة الصيفِ‪.‬‬
‫غنّى لنا اللحان‬
‫وانساب كالطّيفِ‪.‬‬
‫كي يكملَ العصفورْ‬
‫أنشودة الحبّ‬
‫من أين هذا النورْ‬
‫يمشي على الدربِ‬
‫ماما وراء الدارْ‬
‫فاحَ الشّذا العذبُ‬
‫غ ْمرٌ من الزهارْ‬
‫ُ‬
‫‪- 104 -‬‬
‫هذا المدى الرحبُ‬
‫إن تلمسي الزرار‬
‫حبّ‬
‫يستيقظ ال ُ‬
‫كانت لنا أسرار‬
‫يزهو بها القلبُ‬

‫‪)-3‬أغنية الصباح‪:‬‬
‫قد جئتكم بالنورْ‬
‫أرشّه على ذرا الجبالْ‬
‫وأفرش الدروب بالزهورْ‬
‫وأوقظ الشللْ‬
‫فيهرب النعاسْ‬

‫‪- 105 -‬‬


‫من عين كل الناسْ‬
‫ليشرعوا على المدى البوابْ‬
‫وتدخل النسام‬
‫تلقي على الصحابْ‬
‫عبيرها سلمْ‬
‫هذا هو الفلح‬
‫يغدو إلى الحقولْ‬
‫في جيبه مفتاح‬
‫للعالم الجميلْ‬
‫وذلك الصياد‬
‫سينشر الشراعْ‬
‫يودّع الولد‬
‫‪- 106 -‬‬
‫ويبدأ الصراعْ‬
‫صديقنا الصباح‬
‫يفتتح النهارْ‬
‫ليبدأ الكفاحْ‬
‫ويفرح الصغارْ‬

‫‪)-4‬أغنية النوم‪:‬‬
‫تعالَ يا مساءْ‬
‫فالشمس لمت ضوءها‬
‫ألقت به في الماءْ‬
‫تعال فالطفالْ‬
‫ل يرهبون الليل والظلمْ‬

‫‪- 107 -‬‬


‫سواده ظِللْ‬
‫تحملنا لعالم الحلمْ‬
‫أتعبنا النهارْ‬
‫بالجد والعملْ‬
‫لكننا في الدارْ‬
‫نعود للملْ‬
‫فننفض الغبارْ‬
‫ونغسل التعبْ‬
‫وترحل الحلمْ‬
‫بآخر الصخبْ‪.‬‬
‫فتبسم النجماتْ‬
‫حبا لكل الناسْ‬
‫‪- 108 -‬‬
‫وآخر الكلماتْ‬
‫يأكلها النعاسْ‬

‫‪‬‬

‫‪- 109 -‬‬


‫نوار‬
‫ّ‬

‫هذي نوّارْ‬
‫نالتْ مرحى‬
‫هّلتْ فرحةْ‬
‫في كل الدارْ‬
‫***‬
‫قبل طلوع الفجر النضرْ‬

‫‪- 110 -‬‬


‫عقصتْ نوّارْ‬
‫في مفرقها "قرنا" أشقرْ‬
‫غسلتْ كفّيها بالماءْ‬
‫ركضتْ‬
‫بعثرتِ الشياءْ‬
‫***‬
‫فوداعا للصفّ الولْ‬
‫"قالتْ نوّارْ"‬
‫ها ظلّي يبدو لي أطولْ‬
‫في أرض الدارْ‬
‫***‬
‫عادت نوّارْ‬
‫‪- 111 -‬‬
‫تحمل بين يديها "مرحى"‬
‫نثرتْ في الدارْ‬
‫من ضحكتها‬
‫أحلى فرحةْ‪.‬‬

‫‪- 112 -‬‬


‫‪‬‬

‫نحو الجنوب‬

‫يوم عاد الجنوب‬


‫نثرت وردةٌ‬
‫من شذاها ندى‬
‫فوق خد الغروبْ‬
‫ثم صار المدى‬
‫نرجسا وطيوبْ‬

‫‪- 113 -‬‬


‫وردةٌ من دمٍ‬
‫حملتها يدٌ‬
‫ل تحب الحروب‬
‫غير أن الذي‬
‫جاءنا ظالما‬
‫غرسا سمّهُ‬
‫حربة في القلوبْ‬
‫ها هو قد رأى‬
‫دمة سائرا‬
‫في دروب الجنوبْ‬
‫فاضحكي يا جبال‬
‫وابتسم يا غروبْ‬
‫‪- 114 -‬‬
‫إنه حقنا‬
‫عاد ملء القلوبْ‬
‫خاب من ظنّها‬
‫تستكين الشعوبْ‪.‬‬
‫‪‬‬

‫‪- 115 -‬‬


‫الفهرس‬
‫إهــــداء‪7.........................................................................‬‬
‫الحريّـة‪10........................................................................‬‬
‫الفصـول ‪13......................................................................‬‬
‫الشمس‪17........................................................................‬‬
‫القمر‪21...........................................................................‬‬
‫البحر‪24..........................................................................‬‬
‫الصحراء‪27......................................................................‬‬
‫الحاسب‪30.......................................................................‬‬
‫شهيد‪34..........................................................................‬‬
‫العداء‪37........................................................................‬‬
‫البطل‪40..........................................................................‬‬
‫المدينة‪43.........................................................................‬‬
‫الوليد‪46................................................................‬‬ ‫خالد بن‬
‫المتنبّي‪49........................................................................‬‬

‫‪- 116 -‬‬


‫حلم‪52.............................................................................‬‬
‫الشاطئْ‪56.................................................................‬‬ ‫على‬
‫ملونة‪59...................................................................‬‬ ‫أقلم‬
‫المرعى‪63........................................................................‬‬
‫النسان‪66........................................................................‬‬
‫شتاء‪70...........................................................................‬‬
‫الفلح‪74..........................................................................‬‬
‫الغابــة‪78.........................................................................‬‬
‫أبي‪82.............................................................................‬‬
‫يوميّات عصفور‪86.............................................................‬‬
‫اليوم الول‪86................................................................‬‬
‫يوم ثانٍ‪88.....................................................................‬‬
‫يوم ثالث‪89...................................................................‬‬
‫يوم رابع‪91...................................................................‬‬
‫يوم خامس‪93.................................................................‬‬
‫يوم سادس‪95.................................................................‬‬
‫حوارية‪97........................................................................‬‬
‫الليمون‪101.....................................................‬‬ ‫أغنيات بطعم‬
‫الم‪101...........................................................:‬‬ ‫‪)-1‬أغنية‬

‫‪- 117 -‬‬


‫‪)-2‬أغنية الطفل‪103........................................................:‬‬
‫‪)-3‬أغنية الصباح‪105......................................................:‬‬
‫‪)-4‬أغنية النوم‪107..........................................................:‬‬
‫نوّار‪110..........................................................................‬‬
‫الجنوب‪113................................................................‬‬ ‫نحو‬
‫الفهرس‪116...................................................................‬‬
‫صدر للشاعر‪119............................................................‬‬

‫‪121 ..................‬‬

‫‪- 118 -‬‬


‫صدر للشاعر‬

‫•الغيمة تمرح شعر للطفال وزارة الثقافة‬


‫•نائل يلتقي أباه شعر للطفال وزارة الثقافة‬
‫•أنشودة المطر شعر للطفال وزارة الثقافة‬
‫•عصفور الثلج شعر للطفال اتحاد الكتاب‬
‫العرب‬
‫•حكاية المهر دحنون قصص للطفال اتحاد‬
‫الكتاب العرب‬
‫•طيور الكلم شعر اتحاد الكتاب العرب‬

‫‪- 119 -‬‬


- 120 -
‫الليمون‪ :‬شعر للطفال‪ /‬موفق نادر–‬ ‫أغنيات بطعم‬
‫دمشق‪ :‬اتحاد الكتاب العرب‪– 2002 ،‬‬
‫‪ 94‬ص؛ ‪17‬سم‪.‬‬

‫‪ -2‬العنوان‬ ‫‪ 811.9 -1‬ط ن ا د أ‬

‫‪ -3‬نادر‬

‫مكتبة السد‬ ‫ع‪2002/440/3 -‬‬

‫‪‬‬

‫‪- 121 -‬‬


- 122 -

You might also like