Professional Documents
Culture Documents
قال ال تعالى[ :الروم ،]21 :ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها ،وجعل بينكم مودة ورحمة
هل يا ترى نعلم ما معنى هذه الية ..؟؟ وما هو معنى الزواج الحقيقي ..؟؟
إن من أحد المواضيع المهمة في هذا الزمن والتي أحب أن أتحدث عنها ..معرفة حقوق ومسؤلية الزواج
وعدم التهاون فيها ..لذا بدأت بالكتابة لكي أذّكر غيري بعدما علمتُ ما كنت أجهله أولً ..فما همّي إل الفادة
ونشر الخير ..سؤال يُطرح في كل وقت وفي كل زمان ..وفي كل مكان ..حوار يدور بين ألسُن البشر ..
هل تريدين الزواج ..؟؟ ولماذا ل تريدين الزواج ؟؟
أُناس ذوو وجوه غامضة تسأل ..وتسأل ..وصفتها هكذا لنها ل تعلم ما هو المفهوم الحقيقي ..فتستغرب عندما
تسمع اجابات مختلفة ..وبنظرات استغراب!! وعلمات استفهام ؟وتعجب ل نعلم ما معناها !..؟
يبدأ السؤال ..؟ لماذا لم تتزوجي حتى الن ؟؟ أيتها الفتاة ..أولماذا ل تريدين ؟؟ أصبح عمرك كبيرا !!..
وتطول علمات الستفهام ؟؟ وتتوال سلسلة" سين وجيم" ..وتبحث هنا وهناك ..وكأنها قضية فلسطين !!
وتطول القائمة والسئلة معا ..حتى يصبح ضجيج في النفس ويقول ماذا هناك !..
فإن كان النسان ل يفكر في الزواج يصبح يفكر بسبب تلك السئلة .....يا ترى هل هي حرب..أم ماذا ...؟ فأين
نحن ...؟وما المفهوم الحقيقي لكل هذا ..هل نتبع طريق الحرام ..؟
أم ماذا نفعل ..؟ فالحل ..أن نعود للمصدر الرئيسي ..
ماذا نصحني ديني ..؟؟ وماهي مسؤليتي ..؟؟ وكيف أوصاني ال .. ..؟؟
كتبتُ موضوعي هذا وأنا في قمة السعادة ..لنني وصلت إلى مرحلة حقيقة علمت بها أول :كمال اليمان
بأن النسان عندما يخلص النية ل عز وجل ..ويخلص بكل كلمة يقولها ...سوف يعلم حقيقة ما يجهله
وسوف يرتاح دون اللجوء إلى أحد ..لكي يستخف بشعوره ..أو انه ل يصدقه أو يواسيه ولكن ل يعلم كيف
يساعده ..لست ضد الستشارة لنني أعلم ..قول ماخاب من استخار ول ندم من استشار ..ولكن القصد في
كلمي أن اخلص النية لبد أن يكون في بداية المر قبل التحرك بأي خطوة ..ثم سؤال أهل العلم ..
يقولون بأن معظم الكتّاب ل يكتبون عن أنفسهم بطريقة مباشرة ..أي انهم يتحايلون ويذكرون قصصا
ولكن بأسماء وشخصيات مجهولة ..جُرأَتي الشخصية علمتني كثيرا ..وهذا ليس مدحا امدح نفسي به بل بشهادة
كل من عرفني ..علمتني أن أتغير وأنصح غيري ..
امتلكت جرأة ل أعلم من أين اكتسبتها ..ولكن علمتُ شيئا ..إن كانت الجرأة في حدود الدين والعقل
ت استخدمها في هذه الحدود .كانت المقوي الساسي لي ..فليس عندي مشكلة إن
فل مانع من التحدث ..فأصبح ُ
ت عن نفسي ..وباسمي العريض لطالما أنوي أن أفيد غيري من جهة .. ..وكي أربّي نفسي وأصلحها ...هذا
كتب ُ
ما تعلمتُ من كتاباتي التي كانت دروس اكتبها بيني وبين نفسي بالرغم أنني لم أحصل بعد على لقب الكاتبة
اللقب الحقيقي والهدف الذي أرغب في الوصول إليه ..ليس من أجل الشهرة والسم ..بل حلمي أن اجعل كل
قارئ يتمتع بالقراءة ويستفيد وأن اكسر تلك القاعدة التي احزن عند سماعها ..وهي أمّة اقرأ ل تقرأ.
يا ترى ما قصّتي وقصة كل فتاة تفكر بهذا المنطلق ...
قصتي ليست غريبة ..أوقن بأن هناك الكثير من الفتيات اللواتي فكروا مثلي ..بالرغم انني كنت أعتقد
ت بأنني مخطئة ويشبهني الكثير ..في بداية حديثي ..أؤكد بأن كل
بأن تفكيري ليس له مثيل ول شبيه فعلم ُ
امرأة حِلمها الساسي أن تبني عائلة ....أن يكون لديها زوج وأطفال ..وأن تمتلك منزل يملؤه الحب والدفئ
والمان ..لن هذا شئ من غريزة المرأة ..ول اختلف فيه ..
ولربما يوجد حلم أساسي غير ذلك وال اعلم ..
قصة أي فتاة ..عندما تكبر الفتاة وتصبح امرأة ..تبدأ بسماع طلطيش وهمسات من عائلتها بأنها أصبحت امرأة
ومسؤولة ..ولربما يصبح موضوع الزواج يدق بابها ..وهذا ليس شيئا غريبا كل فتاة سوف َتمِ ّر بكل هذه
المراحل ..لنها سنة الحياة ..
ولكن سؤالي يا ترى هل كل فتاة تعلم ما حقيقة ومعنى الزواج ..أم هل تربت على مفهوم المسؤولية
وحقوق الزواج ..أم فقط الموضوع زواج وغراميات وورود وأحلم وردية! ..وحب ..وانتهى الموضوع ..
وماهي شروط الزواج ..فهل هي تعجيزية ؟؟ أم مادية أم وأم ....وهل في الصل مازال للفتاة الحرية الولى بأن
تختار كما تريد ؟؟ ل أعلم لماذا اشعر بأننا نتزوج من أجل الناس بل كل شئ في حياتنا من أجل البشر ..بل لقد
أصبح شيئا روتينيا لبد منه ..نأكل ونلبس من أجل الخرين ..مظاهر وتفاخر ول نعلم حقيقة أي شئ للسف
..لن أعمّم لن التعميم تخلّف ولكن كم أحزن بالفعل لكل من امتلك هذه العقلية المقفلة ..وهو ان المهم الزواج
بغض النظر عن معرفة حقيقة كل شئ
أعلم بأن الزواج غريزه ول استطيع ان اتجاهلها ولكن لبد من المعرفة ولبد من العِلم ..وأعلم بأن الزواج حفاظ
على الفرج وعلى النفس ..ولكن أيضا نحن مسؤلون عن هذه المسؤولية امام ال ..كفانا جهل وكفانا تمسكا
بالتقاليد ....لبد من إدراك الكثير من الشياء والتهيئة لحمل المسئولية والمانة
كيف لي ان اسند رجل .؟؟ وان اجعله رجل حقيقا يخدم دينه ومجتمعه وأهله؟ كيف لي أن أبني بيتا مسلما
بحق ..يحث على مساعدة المّة بالحفاظ على المجتمع ..كيف لي أن أحقق مفهوم المسؤولية الذي اصبح هوسا ..
بل قاعده أساسية في حياتي ..كيف لي أن أكون زوجة صالحة مطيعة ..؟ وأن أنجب طفل لكي يصبح شبيها
لصلح الدين ..فعل فكره ليست سهلة أبدا ..وبنفس الوقت نحن في زمن يسمح لنا أن نفعل كل شئ
فنتهرب من المسؤولية ..ونقول ل نريد الزواج ..وللسف نجعل أنفسنا تتمادى ونبتعد عن ديننا ..فنختار
الحرام على الحلل ..فما الحل ..؟
أهداف :
أول ..حتى ل تفهم أفكاري خطأ ..فلست ضد الزواج المبّكر ولست ضد الزواج أصل
ولكن لبد من الوعي الكافي ولبد أيضا من الخلص الزوجي الذي فُقد وسوف أتكلم عنه في نهاية مقالي إن شاء
ال ..ليس المر مجرد غيرة رأيت فلنة صديقتي تزوجت ..فأصبحت اريد الزواج ،بل لبد أن أعلم انني
أتزوج لن نفسي تطلب ذلك ومحافظة عليها ..ولكي ل أندم على قرارا اتخذّته بالرغم من أن النصيب قائم ولكن
الستخاره لن تضرّني هذه أول فكرة اعرضها ..فقراري لبد أن يكون من ذاتي لست متأثره بكلم هذه أو بجمل
هذه ..لبد من القناعة وتحمل مسؤولية القرار ..أيضا .
ثانيا :فكرة من ليريد الزواج ..
فكرة خاطئة مشيعة بيننا ..أن الزواج واجب على الجميع !!!
لو لم يرد إنسان الزواج ..فهذا ليس بخطأ ..فكما قال تعالى ..ل يكلف ال نفسا ال وسعها ..وبدليل
بأن الزواج لم يكن حُكمه واجبا ..اي ان ال لم يفرضه على الجميع بأنه حكم لبد من الجميع تنفيذه
لن هناك نفسيات ل تحتاج اليه ..الزواج يصبح واجبا -عند جمهور الفقهاء -في حالة واحدة وهي إذا خاف
الرجل أو المرأة من الزنا إذا لم يتزوجا ،فيجب على كل من ملك القدرة المالية والمعنوية على النكاح أن يتزوج
إذا كان محتاجا إلى الزواج ،وخاف من تصريف شهوته في الحرام ،فإذا كان غير راغب في الجنس ،وكان قادرا
على ضبط نفسه – رجل كان أو امرأة -فل يجب في حقه الزواج عند جمهور الفقهاء ما لم يصبح هذا اتجاها
عاما
ومن يريد ول يستطيع فكما قال النبي عليه الصلة والسلم عليه بالصوم فهو الذي يحفظ نفسه من الشهوات ..
وأما عن موضوع مقالي ..فله فروع كثيرة ..و قصص كثيرة ..
سؤال يُسأل كثيرا كان يستفزني في زمن الماضي إل إنه اصبح سؤال عاديا وروتينيا ..كالسؤال عن اسمي..
.أصبح السؤال عن الزواج يقال قبل السؤال عن معرفة السم ..؟
ي بالسؤال .هل أنت مرتبطة ؟؟ ولماذا لم ترتبطي .؟؟ هل أنت تدرسين .؟ وبماذا سوف
يبدأ أغلب من تتعرف عل ّ
تنفعك دراستك ؟؟ لماذا ل تريدين الزواج ؟؟ ربما هناك كثير من الفتيات ُيسألن نفس السئلة ..؟؟ونعاني معاناة
..بل لربما كنت أعاني من كيفية استطاعتي الجابة ليس عجزا بل فكرة القناع صعبه في زمن يطلب المساواة
وأنا ضد المساواة ..فهناك أمور يختلف في نظرتها كل انسان ...ل نستطيع أبدا أن نكون سواء ..
فمفهوم الدراسة مختلف عند البشر ..فل أستطيع أن أعمم فكرة الدراسة فلكل منا له نوايا ..وال اعلم
استطعت في الوقت الحالي بفضل ال أن أحاور وأناقش وإن كان النقاش حادا ..فاتركه فليس هناك نتيجة ..كما
أوصى نبينا -صلى ال عليه وسلم -بالبتعاد عن الجدل ..سؤال آخر ..لماذا ل تريدون الزواج ؟؟
ويصبح الشباب مكتئبون لنهم يُطلب منهم النتظار لكي تُكمل الفتاة تعليمها ولربما يعاني الرجال كثيرا من هذه
الفكار ..أل وهي اكمال الدراسة ..الدراسة ليست عائقا للزواج ..
بما انني طالبة أدرس في الجامعة ..ومن يومي
احب ان اعطي كل شئ حقّه كما قلت هوسي بأن اعلم كيف أستخدم مسؤوليتي وأن أتعلّم ..فنيتي ان أتزوج بعدما
أكمل دراستي ان كتب ال لي اعلم بأن الدراسة ليست عائقا أساسيا ولكن لكن انسان له طاقة ...
فأنا ل أستطيع ان يكون لدي وقت للبيت وللزوج وللولد إن انجبت ووقتآخرللدراسة فهذا ليس سهل ابدا ..
فكل ثانية مسؤولة عنها ..فما هو الخطأ أن أكمل دراستي وبعدها أفكر بالزواج .فكرتي ليس ملزمة ولكن هذا
رايي ..وايضا لست ضد من تدرس وهي متزوجة فهناك الكثير من الفتيات هكذا وناجحات في حياتهن ..
سوف يخالفني الكثير في رأيي الخاص أعلم ذلك واحترم كل الراء فسوف تكون بداية خلفات الرأي
بأي حق لك ان تمنعي رجل يتقدم اليك من أجل اكمال دراسة ..؟
سوف تسألونني !!!..
والبعض سوف يخبرني بالحديث ..يقول الرسول الكريم " :إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه ،إل تفعلوه
تكن فتنة في الرض وفساد عريض "( .رواه الترمذي وابن ماجة والحاكم عن أبي هريرة ،والترمذي والبيهقي
عن أبي حاتم المزني ،وابن عدي عن ابن عمر ،وحسنه في صحيح الجامع الصغير .)270
سوف أقول وجهة نظري وكل من امتلكت يوما تفكيرا مثلي ..
فل أخفيكم حقيقة أمري ..كنت في بداية أمري أبكي وأحزن وأغضب وأخاف عند سماعي هذا الحديث ..كان
شعورا مرعبا ..ل أعلم كيف أوصفه ..ولكن عندماعلمت حقيقة أمري ..بعد نقاش استغرق عامين من السين
والجيم ..وعلمت ما معنى هذا الحديث بمفهومه الصحيح ..اتى المان لقلبي ..
ت المر اكثر من حجمه ..ولربما ثمن الخلص الذي جعلته لنفسي ..كان سببا ان امتلك تلك الفكار
حمِل ُ
لربما ُ َ
اقول إنني فتاة في العشرين لم اسمح لنفسي ان أحادث شبابا ..اخلصا لفتى أحلم مجهول ل أعلم من هو ..
كأي فتاة حافظت على نفسها اخلصا لكي تكون زوجة صالحة لبيتها وزوجها وأولدها يوما من اليام ..
عندما كانت الوساوس والتشوهات تأتيني . ..كنت اسأل نفسي ..بأسئلة.كيف لي ان أجرح قلبا؟
كيف لي ان ارفُض رجل تقدّم لي ..ومن انا ..؟؟ وكيف لي أن ارفض رجل طلب حلل ..ويصبح بعدها فسادا
بسببي ؟؟ هذا ليس دليل على تردد موقفي ..بل لن من طبيعتي أيضا ل أحب اليذاء إذ انني كنت أظن أن
رفضي ايذاء ..علما أن رفضي لم يكن تسلية ككثير من الفتيات اللواتي يحبون اللعب في المشاعر ..بل كان
لرفضي أسباب ..وعندما أخلصت نيتي ل وتوكلت عليه ..علمت بكل شئ وأحمدل على كل شئ ..
فلم يعد ضميري يعذبني ..علمت بأن لكل انسان له طاقة ولكل انسان له حرّية اختيار ..فال لن يحاسبني ان
رفضت ..لطالما كانت نيتي له -سبحانه ..
ذكري لقصتي ليس عرضا لحلقة تلفزيونية ..أو رواية احساس ..أو مقابلة شخصية ..بل لكي انصح غيري من
الفتيات وأوصيها عندما تشعرين أيتها الفتاة بتلك الحاسيس وتراودك تلك السئلة التي كنت اسئلها لنفسي ..فل
تجعليها همّا ..ووسواسا تجعلين الشيطان يتلعب بك من خللها ..بل ثقي بقرارك ونيّتك ..وإن كان هناك هدفا
تريدين تحقيقه في حياتك ..فل تترددي ..استخيري ال وتوكلي عليه ول يهمك قول البشر
وأما ضميرك فتأكدي ان اخلصت النية وكان سببك مقنعا ومخلصا ل ..فلن تشعري بتأنيب ضمير او حساسية ...
تختلف الحقائق والسباب ..ولربما تطول السئلة ..الن لبد معرفة وتحمل مسؤولية أي قرار ..
هل عدم استقبال العرسان هو عيب في المجتمع ومحرم في الشرع ..؟؟ فكما قلت ان لم تكن لديك نيّة في الزواج
فلماذا التسلية ..واستقبال العرسان .؟؟ كنت اناقش غيري في هذه الفكرة ..فأجد ثلث ارباع الفتيات يتعاملون
مع هذه المور بعدم مسؤولية فأكثرهم من يقولون لي نعتبرها تسلية ..نتسلى ونرى العرسان ..فما اجمل ذلك
.؟؟
شاب يدخل وشاب يخرج ..وغيرهم من الفتيات يدخلون وهن في أبهى حلة والسؤال عندي ..من هو ذلك
الشاب ؟؟ومن هو لكي اظهر زينتي له ولم يوجد بعد رابط يربطني به ..احيانا اشعر وكأنني من كوكب آخر
عندما اجد من يفكرون ويتسلون بهذه الطريقة ..كنت اعاني من هذه الخلفات مع اهلي اذ لبد ان استقبل ..
ولكن عندما توكلت على ال ..وقلت لهم انا لأحب التسلية ولن اسمح لنفسي يوما ان اعامل غيري هكذا ..
علموا ما اهدافي واقتنعوا بها والحمدل ..بعد النقاشات والدعاء ..
ولكن الفضل ل و احمد ال اول انه جعلني اعلم بمسؤليتي وان اعلم ما معناها ..فالحمدل فعل فهو من انعم علي
بهذه النعمة ..هل اصبح الزواج أساسه مادّة ..
في يوم من اليام كنت جالسة على جهاز الكمبيوتر ..فسمعت الهاتف يرن ..ردّت امي ..فكانت امرأة تبحث
عن عروس لبنها ..فنظرت امي الي ...فقلت لها كعادتي ..فقالت للمرأة ابنتي تكمل دراستها وليس هناك مجال
..فلم تقتنع المرأة ..فاصبحت تسأل عن السين والجيم التي تكلمت عنها قبل قليل ..وهو كلم النساء ..
قالت امي لها سوف اسأل ابنتي في وقت لحق واردّ عليك ..بعد فتره صدفة رن هاتف البيت فرفعت السماعة
ت لمي وقالت لي المرأة هل انت هي ..
واذ بها نفس المرأة ..فابتسم ُ
فقلت لها من انا ؟ قالت الفتاة التي تكمل دراستها ..قلت نعم ..اسمحي لي بثواني لكي انده امّي ..فقالت لي
انتظري اريد التحدّثُ معك ..قالت لي الم تخبرك امك ..كان اسلوبها اسلوب احراج بالضافة للبحث عن منع
فكره الزواج قلت لها نعم اخبرتني ..فبدأت تقول لي مواصفات العريس ..وبدأت بالساليب التي اكرهها ..لديه
من المال هكذا ويمتلك بيتين وكأنني سلعة تشترى ...وتباع ..
وانا اسمع واتأمل ..واقول سبحان ال ..كم أصبح النسان ماديا وتفكيره بالدنيا ..فلم يكن تفكيري يوما مادّي ..
واعلم بأن المال زينة الحياة ..ولكن هناك فرق بين التفكير المادّي وبين التفكيرالحصول عليه لكي استطيع العيش
..فقلت لها كلمات وجمل وبعدها بأن ليس هناك مجال ..فلم تقتنع ..فعادت سين وجيم ..
فقالت فقط خطبة ..فلم تقتنع ..فعلمت بأن الحوار ل فائده ..ثم قالت هكذا اذن ل تريدينا ..فقلت لها اهل
وسهل ولكن فكرة الزواج ليست هدفا لي في الوقت الحالي واسمعتها كم كلمة بهدوء وبأدب ..ثم انتهت المحادثة
وغيرها من المكالمات والنقاشات التي اتعرض اليها ..
ولكن ان نويت يوما ان اتزوج فل اعتقد ان همّي الول المادّة ..اين انتن يا فتيات ..؟؟ اين ذهبت الخلق ..؟
واين الدين ..واين اساس الزواج ..فكما نقول في المثل ..من اخذ القرد على ماله راح المال وبقي القرد على
حاله ..كتبت موقفي ايضا ليس للستخفاف وليس للضحك ولكن لكي أبين فكره بأن ما فائدة اسقبال الخطّاب وانا
لم اكن متهيئة حتى وان وجد مليارات الدولرات ..
هناك اولويات في حياتي قبلها فلكل عام له اولويات تختلف عن العام الذي قبله ..فأنا مع الفتيات اللواتي يضعن
اهدافا لتحقيها واولويات يريدون تنفيذها قبل الزواج ..فلكل عُمر له حق ان نتمتع به ..وليس خطئا ان احقق
اهدافي لطالما كانت مخلصه اول ل ..ول احد يقول لي سوف يدق باب العنوسة ..فسوف اقول لكم انني اوافق
واحترم رأي وعندها سوف يكون نصيبي هكذا مقدّرا ان اكون وحيده ول اعتراض على حكم ال ..ابدا ..
واما السؤال العجيب لم لم تتزوجي الى الن ..؟
وكأن الفتاة فعلت فاحشة او ارتكبت ذنبا عظيما ونسوا بأن النصيب لم يطرق باب الفتاة ..
ومن كثر الحديث والنقاش والسئلة لربما الفتاة تصبح تسأل نفسها وتقول لماذا ل استخدم طريق المحرم ..
ان لم تكن الفتاة مؤمنة فسيجعلها البشر ترتكب حراما ..لجعلهم بأن تشعر بأنها غير كاملة ..فتبحث عن الكمال
..بطريقة غير شرعية ..فهنا هذه الفئة من البشر التي تسأل من جهتي ان الصحيح ان تقفل افواههم وان تسأل
انفسها لماذا تتدخل!!..ومن هي لكي تعترض ؟؟ فالقدر مكتوب ول اعتراض على حكم ال ..وال الموفق
واما عن فكرة الزواج في الوقت الحالي بشكل خاص ..فل اعلم ماذا اقول بالفعل ..أصبحت فكرة الزواج
..فكرة مؤقتة وليست دائمة ..فالفتيات يفكرن ..
الفكرة هي اكمال الدراسة لكي يكون سلحا وتتزوج لكي تنجب طفل ثم تترك كل شئ لكي تكمل حياتها
والهدف ان تكسب اكبر قدر من المال لكي تعيش ...وللسف تنسى مسؤلياتها وتنسى من هي وما امرها ال به
..؟فهل من مجيب وهل من علج ..؟؟
والشاب بمثل ذلك ..يصبح يجمّع اكبر قدر من المال ..لكي تستقبله وترضى به اي فتاة ..فالزواج قائم على
المال كما قلت ..فضاع حق الزواج ومفهومه ..وضاعت الثقة الزوجية ..وأصبح المال هو السلح القائم عليه
اعتراض عن الزواج ..بسبب الحب ..واما الفتيات اللواتي يعترضون على فكرة الزواج ..
لنهم يحبون او انهم قد مرّوا بتجربة حب فاشلة ..فسوف اذكّركم بحديث ..الحديث النبوي الشريف الذي رواه
ابن عباس رضي ال عنهما عن النبي -صلى ال عليه وسلم -أنه قال " :لم يُ َر للمتحابين مثلُ النكاح "( .الحديث
رواه ابن ماجة ( ،)1847والحاكم 2/160وصححه على شرط مسلم ،ووافقه الذهبي ،والبيهقي في السنن 7/78
والطبراني وابن أبي شيبة وغيرهم ،من أكثر من طريق .وذكره اللباني في الصحيحة برقم ( )624وقد روي في
ل جاء إلى النبي -صلى ال عليه وسلم -فقال :إن عندنا يتيمة وقد خطبها رجل معدم ،ورجل
سبب وروده :أن رج ً
موسر ،وهي تهوى المعدم ،ونحن نهوى الموسر ،فقال ":لم ير للمتحابين مثل النكاح " ولكن القصة في سندها راوٍ
مجهول .فالمدار على المرفوع).
اسمعي كلماتي اختي ..الحب ليس محرما لطالما كان مرتبطا بحكم ال وبشرعه وان لم يكن بينك ايتها الفتاة وبين
الشاب رابط وعقد مرتبط بشرع ال..فابدأي بشفاء نفسك ول تستخدمي اسلوب بديل البديل فسوف تؤذي نفسك
اول ..ثم تؤذي انسانا لم يؤذيك اول ..وثانيا اعطاكي شرف لقب الزوجة الصالحة ..وقلبا يهواك ..
فكيف تتزوجي وانت لم تعالجي نفسك ..ابدأي بالعلج ثم توكلي على ال ..
فكما تحبي ان تعاملي عاملي ..فلبد من الخلص في العلقة الزوجية وهذا الكلم موجّه للفتاة وللشاب من كل
الطرفين ..فايضا من الظلم ان يخطب ويتزوج الشاب وقلبه متعلق بإمرأة ثم يعذّب فتاة اخرى لم تؤذيه
ووثقت به ..فسبحان ال بالفعل ..والحمدل على ديننا الذي يختار الخير لنا ويعلم بمصلحتنا
الحمدل كثيرا ..والحمدل ..
ادعوا ال ان يخلص نيتي ..وان يهدي الجميع الى طريقه المستقيم ..
واتمنى من الجميع نصحي وإفادتي ان كان هناك فكرة لم اذكرها ..او اخطأت بها ..
وإفادة اخوتنا القرّاء ايضا ..
..وجزاكم ال خيرا على الستماع ..
..وال الموفق
تحياتي:
الحقوق محفوظة ..
زهرة النرجس