‫افهم ذاتك‬

‫‪www.maharty.com‬‬

‫ولون حٌاتك‬
‫ّ‬
 ‫الرحلة االولى‪2‬‬

‫الكشف والتمييز‬
 ‫المحطة الثانٌة‬

‫االستماع الى االصوات‬

 ‫لماذا ننصت الى الناقد‬
‫ننصت للناقد ألنه ٌساعدنا على اشباع بعض الحاجات‬
‫االساسٌة والتً منها‪:‬‬

‫الشعور بؤنك مقبول من والدٌك‬

‫واآلخرٌن ذوي الشؤن المهم فً حٌاتك‪.‬‬

‫الشعور بؤنك فعال وكفء فً الحٌاة‪.‬‬

‫الشعور بالقٌمة واألهمٌة والكفاءة فً‬

‫معظم المواقف‪.‬‬
‫الشعور باألمان وعدم الخوف‪.‬‬
 ‫ولألسف ٌعتمد األشخاص الذٌن ٌملكون قدرا منخفضا من تقدٌر الذات‬
‫الى تدعٌم وتعزٌز سلوك هذا الناقد ألنه ٌعٌنهم على التكٌف والتعامل مع‬
‫مشاعر القلق والعجز والرفض وعدم الكفاءة ‪.‬‬

‫والمفارقة هً انه بٌنما ٌقوم الناقد بتوبٌخك وتعنٌفك‪،‬‬

‫أال انه ٌجعلك تشعر بالتحسن ‪.‬‬

‫بٌنما األشخاص الذٌن لدٌهم قدر جٌد من تقدٌر الذات‬

‫فؤنهم ٌعملون على مواجهة االشٌاء التً تثٌر مخاوفهم أو التخلص منها ‪،‬‬
‫فهم ٌقومون بحل المشكالت بدل القلق منها‬
‫‪.....‬الخ من االستراتٌجٌات االٌجابٌة التً ٌستخدمونها‪.‬‬
‫وقفة ذهنٌة‬
 ‫عملٌة دعم ( تعزٌز) الناقد‬

‫حتى نفهم كٌف ٌمكن ان ٌكون حدٌث الناقد المإلم مفٌد ومرٌح ومدعم ‪،‬‬
‫نتعرف اوال على الكٌفٌة التً ٌقوم بها دعم الناقد‬
‫من الضروري ان ّ‬
‫بتكوٌن سلوكك وتفكٌرك ‪.‬‬

‫ٌحدث التدعٌم االٌجابً‬

‫عندما ٌتبع حدث او عمال طٌبا سلوكا معٌنا ٌإدي ذلك الى‬
‫زٌادة احتمال وقوع هذا السلوك مستقبال‬
 ‫عندما ٌقدم لك والدٌك هدٌة بمناسبة نجاحك‬
‫او ٌقومون بتقبٌلك وشكرك فإنهم بذلك‬
‫ٌدعمون جهدك المبذول فً الدراسة‬

‫عندما ٌقوم رئٌسك فً العمل بالثناء على اسلوبك‬

‫البارع فً كتابة اخر تقرٌر ‪ ،‬فانه ٌدعم‬
‫باٌجابٌة سلوك الكتابة الذي ٌفضله‬

‫وبما ان الحب والمدح ٌعتبران مكآفات طٌبة فعالة فانك ستحاول ان تقوم بتكرار‬
‫سلوكٌات الدراسة الجٌدة وكتابة التقارٌر فً المستقبل‬
 ‫وتماما كما هً الحال فً السلوك الجسدي المادي ‪،‬‬
‫فان تكرار السلوك االدراكً ( االفكار ) ٌمكن ان ٌزداد اٌضا‬
‫من خالل الدعم االٌجابً ‪.‬‬

‫احٌانا البعض ٌنتقد االخرٌن حتى‬

‫ٌتم دعم وتعزٌز ذاته اٌجابٌا بالشعور‬
‫المتزاٌد بالقٌمة واألهمٌة‪.‬‬

‫وكذلك ٌمكن تكرار احالم الٌقظة المتعلقة باإلجازة اذا تبعها‬

‫شعور باإلثارة واللهفة ‪.‬‬
‫والشعور المتزاٌد بالقٌمة واألهمٌة الذي ٌنتج من ذكرٌات‬
‫النجاح واالنجاز ٌجعل احتماالت عودتك الى النجاح اكبر‪.‬‬
 ‫الدعم السلبً ٌحدث‬
‫وكما هً الحال مع‬
‫فقط عندما‬
‫الدعم ( التعزٌز) االٌجابً‬
‫تكون فً معاناة او اآلم‬
‫ٌقوم الدعم السلبً‬
‫جسدٌة او نفسٌة ‪.‬‬
‫بتكوٌن‬
‫ٌتم تعزٌز أي سلوك ٌساعدك‬
‫طرٌقة تفكٌرك‬
‫على اٌقاف هذه المعاناة‬
‫وٌتم تعزٌز اٌة فكرة‬
‫ونتٌجة لذلك تكون احتماالت‬
‫ٌمكن ان تخفف مشاعر‬
‫تكرار هذا السلوك اكبر عندما‬
‫القلق والذنب والٌؤس‬
‫تشعر بمعاناة شبٌهة فً‬
‫والعجز وعدم الكفاءة ‪.‬‬
‫المستقبل ‪.‬‬
‫قصة‬
 ‫وأثناء المقابالت الشخصٌة ‪ ،‬كان ٌالحظ طرٌقة‬
‫الموقف‪:‬‬
‫اعضاء اللجنة فً ارتداء الثٌاب وأسلوبهم فً التصرف‬
‫وٌحاول ان ٌخمن نوعٌة هإالء األشخاص‬ ‫كان هناك اخصائي‬
‫وكٌفٌة استجابتهم له‪.‬‬ ‫في تخصص‬
‫كان ٌتعامل مع االسئلة عن طرٌق التفكٌر ملٌا‬ ‫ما عمزه‬
‫فً افضل اجابة ممكنة ‪،‬‬ ‫‪ 29‬عاما‬
‫وكان ٌحرص على ان تتفق اجاباته مع ما تتوقعه اللجنة‪.‬‬
‫وكان هذا االخصائي‬
‫مؤخزا قذ حصل‬
‫علي‬
‫درجة الذكتوراه‬
‫وكان‬
‫متقذما لشغل‬
‫وظيفة‬
‫بإحذى الكليات ‪.‬‬
‫وبٌنما كان ٌقوم بذلك ‪ ،‬كان اٌضا ٌستمع الى حوار‬
‫داخلً مستمر كان ٌخبره ناقده‬
‫" انت شخص خمادع‬
‫وال تعرف أي شًء ولن تستطٌع خداع هإالء ‪.‬‬
‫انتظر حتى وقوموا بقراءة هذا الكالم التافه‬
‫الذي تطلق علوه دكتوراه ‪.‬‬
‫اجابتك على هذا السإال كانت غبٌة ‪.‬‬
‫أال تستطوع ان تطلق دعابة ما؟ افعل شوىا!‬
‫انهم سٌرون كم انت ممل ‪.‬‬
‫وحتى لو حصلت على الوظوفة ‪،‬‬
‫سوف تفقدها عندما تظهر عدم كفاءتك‪.‬‬
‫انك لن تتمكن من خداع احد"‪.‬‬
 ‫الشعور والسلوك المنعكس‬
‫لقد صدّق االخصائً كل كلمة قالها الناقد‬
‫ألنه كان ٌسمع ذلك من سنوات ‪،‬وأصبحت كلماته‬
‫من االفكار السامة طبٌعٌة ومعقولة وحقٌقٌة ‪،‬‬
‫ومن ثم ‪ ،‬بدا علٌه اثناء المقابلة انه ٌفتقد الى المرونة والتلقائٌة‬
‫وأصبحت اجاباته غٌر واضحة ‪ ،‬وكلماته مملة مكررة ‪،‬‬
‫واخذ ٌتصبب عرقا وٌتمتم بكلمات غٌر مفهومة ‪.‬‬
‫لقد كان ٌستمع للناقد وكان الناقد ٌوجهه‬
‫لفعل نفس االشٌاء التً كان ٌخاف ان ٌفعلها‪.‬‬

‫الدعم ‪ :‬دعمه سلبٌا حتى ال ٌصدم من المفاجؤة اذا رفض فيشعز باألمان لتوقعه‬
‫ذلك مسبقا فال ٌتؤلم كثٌرا ان حدث ذلك وهذه هً الحاجة التً اشبعها ‪.‬‬
‫استراحة‬
‫تذريب قياس ‪2‬‬
 ‫كم هو شخص متعصب ‪،‬‬
‫وكم ٌكون طاغٌا مستبدا عندما‬
‫ٌعارضه احد ‪،‬‬
‫وقلما ٌكون هناك شٌئا ٌمت إلى‬
‫الحقٌقة بصلة وٌإٌد آراإه ‪،‬‬
‫و‪......‬الخ من االفكار ‪.‬‬
‫وهً اصغت الى صوتها الداخلً بكل‬
‫دقة ‪.‬‬ ‫موقف ‪1‬‬
‫السإال ‪ :‬ما هً الحاجة االساسٌة‬
‫التً اشبعها صوتها الداخلً بهذا‬
‫الحدٌث وكٌف ؟‬
‫اتصلت منى بحماها لكً تزوره‬
‫وحماها ٌتصف بؤنه‬
‫سرٌع الغضب وكثٌر اإلدانة‬
‫وإصدار االحكام‬
‫على الناس‬
‫وهً تفكر فً زٌارته كان صوتها‬
‫الداخلً ٌحدثها بـ ‪.....‬‬
‫موقف ‪2‬‬

‫ما هذا اتعرض للتوبٌخ ألخطاء صغٌرة ال معنى لها‬

‫‪..‬فعال هذه وظٌفة الحمقى ورئٌس العمل انه من‬
‫النوع العنٌد المتغطرس متصٌد االخطاء و‪....‬الخ‬

‫السإال ‪ :‬ما هً الحاجة االساسٌة التً اشبعها‬

‫الصوت الداخلً بهذا الحدٌث وكٌف ؟‬

‫محمود شخص مجد فً عمله وهو من النوع‬

‫الخجول ورئٌسه من النوع الدقٌق جدا وٌحب ان تسٌر‬
‫االمور على طرٌقته وال ٌرضى سرٌعا وفً الغالب‬
‫ٌلقى محمود العتاب منه‬
‫فحدث نفسه بالتالً ‪:‬‬
 ‫احمد وعلً صدٌقان اختلفا فً‬
‫وجهة نظر‬
‫وكل واحد منهما ٌقول ان وجهة‬
‫نظره صحٌحة‬

‫فتخاصما مع بعضهما البعض‬

‫اذكر بما فهمته من هذه المحطة‬
‫كٌف ممكن ان ٌدعمهما ناقدهما‬
‫وما هو نوع دعمه اٌجابً ام سلبً ؟‬
‫وضح ذلك على ضوء ما فهمت ؟‬
‫نشاط ‪2‬‬
 ‫تدرٌب‬
‫خالل الٌوم قم بتمٌٌز حواراتك‬
‫الداخلٌة‬
‫و اكتب اربعة مواقف‬
‫حدثت لك واكشف النقاب فً‬
‫كل موقف‬
‫عن الحاجات التً ٌشبعها‬
‫الناقد وطرق دعمه ونوعها ؟‬