Professional Documents
Culture Documents
J u z 8-9
ســـــــــــــــــــــورة العراف
بِسْمِ ال ّلهِ ال ّرحْ َمنِ ال ّرحِيمِ
ليَكُ نْ فِي صَدْ ِركَ حَرَ جٌ ِمنْ هُ لِتُنْذِرَ بِ هِ وَذِكْرَى لِ ْل ُم ْؤ ِمنِيَ {}2
الص {ِ }1كتَا بٌ أُنزِلَ إَِليْ كَ فَ َ
اتِّبعُوا مَآأُنزِلَ إَِليْكُم مّن ّربّكُ مْ وَلَتَّتِبعُوا مِن دُونِ هِ َأوْلِيَآءَ قَلِيلً مَاتَذَكّرُو نَ { }3وَكَم مّن قَرَْيةٍ
نَآإِلأَنْ
نَا بَيَاتًا َأوْ هُم ْن قَآِئلُونَن { }4فَمَاكَانَن دَ ْعوَاهُم ْنإِذْجَآءَهُم ْنَبأْسُن
أَ ْهَلكْنَاهَا فَجَآءَهَا َبأْسُن
سئََلنّ الْمُرْ سَلِيَ {َ }6فَلَنقُ صّنّ عََلْي ِه مْ
قَالُواإِنّا ُكنّا ظَالِمِيَ {َ }5فَلنَ سَْئلَنّ الّذِي نَ أُرْ سِلَ إِلَْيهِ مْ وََلنَ ْ
حقّ فَمَن َث ُقلَتْ َموَازِينُهُ َفأُولَئِكَ هُمُ الْ ُم ْفِلحُونَ {}8
ِب ِعلْمٍ َومَاكُنّا غَآئِبِيَ { }7وَاْلوَزْنُ َي ْو َمئِذٍ الْ َ
ُونن { }9وََلقَدْ
ِكن الّذِينَن خَسِنرُوا أَنفُسَنهُمْ بِمَاكَانُوا ِبئَايَاتِنَا يَظْلِم َ
ُهن َفُأوَْلئ َ
ّتن َموَازِين ُ
وَمَن خَف ْ
شكُرُو نَ { }10وََلقَدْ َخَل ْقنَاكُ ْم ثُمّ
َم ّكنّاكُ مْ فِي اْلَرْ ضِ َو َج َعلْنَا لَكُ مْ فِيهَا َمعَايِ شَ َقلِيلً مَاتَ ْ
سجَدُوا إِلِإبْلِيسَ لَ ْم َيكُن مّنَ السّاجِدِينَ { }11قَالَ
جدُوا لَدَمَ فَ َ
لئِ َكةِ اسْ ُ
صَوّ ْرنَاكُمْ ثُمّ قُ ْلنَا لِلْ َم َ
جدَ إِذَْأمَرْتُكَ قَالَ أَنَا َخيْرٌ ّمنْهُ َخَل ْقتَنِي مِن نّارٍ َو َخَل ْقتَهُ مِن طِيٍ { }12قَالَ فَا ْهبِطْ
مَا َمَنعَكَ أَلّتَسْ ُ
ِمْنهَا فَمَاَيكُونُ لَكَ أَ ْن َتتَ َكبّرَ فِيهَا فَاخْ ُرجْ إِنّكَ ِم َن الصّاغِرِينَ { }13قَالَ َأنْظِرْنِي إِلَىَي ْومِ ُيْبعَثُونَ
{ }14قَالَ ِإنّ كَ مِ َن الْ ُمنْظَرِي نَ { }15قَالَ َفبِمَآأَ ْغ َويْتَنِي لَ ْقعُ َدنّ َلهُ مْ صِرَاطَكَ الْمُ سَْتقِيمَ {}16
جدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ
ثُمّ َلتَِيّنهُم مّنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ َومِنْ َخ ْل ِف ِهمْ وَ َعنْ أَيْمَاِنهِمْ وَعَنْ شَمَآِئِل ِهمْ وَلَتَ ِ
{ }17قَالَ اخْرُ جْ ِمْنهَا َمذْءُومًا مّ ْدحُورًا لّمَ ْن َتِبعَ كَ ِمْنهُ مْ َلمْلَنّ َجهَنّ مَ مِنكُ مْ َأجْ َمعِيَ {}18
جّنةَ َفكُلَ ِم نْ َحيْ ثُ ِشئْتُمَا وَ َلَتقْ َربَا هَذِ هِ الشّجَ َرةَ فََتكُونَا مِ نَ
َويَائَادَ مُ ا سْ ُكنْ أَن تَ وَ َز ْو ُج كَ الْ َ
سنوْءَاِت ِهمَا وَقَالَ
ِنن َ
ِين َعْنهُمَا م ْ
ِينَلهُمَا مَاوُر َ
َاننلِيُبْد َ
َسنوَسَ َلهُمَا الشّيْط ُ
الظّالِمِيَ {َ }19فو ْ
مَاَنهَاكُمَا َربّكُمَا عَنْ هَ ِذهِ الشّجَ َرةَ إِلأَنْ تَكُونَا مََلكَيْنِ َأ ْو َتكُونَا ِمنَ الْخَالِدِينَ { }20وَقَاسَ َمهُمَا
صحِيَ { }21فَدَلّهُمَا ِبغُرُورٍ َفلَمّا ذَاقَا الشّجَ َر َة بَ َد تْ َلهُمَا َسوْءَاُتهُمَا َو َط ِفقَا
إِنّي َلكُمَامِ َن النّا ِ
جنّةِ َونَادَاهُمَا َرّبهُمَآأَلَ مْ َأْن َهكُمَا عَ نْ تِ ْلكُمَا الشّجَ َرةِ وَأَقُل ّلكُمَآإِنّ
ق اْل َ
صفَانِ َعَلْيهِمَا مِن وَرَ ِ
َيخْ ِ
الشّيْطَا نَ لَكُمَا عَ ُدوّ ّمبِيٌ { }22قَالَ َربّنَا َظلَ ْمنَا أَنفُ سَنَا وَإِن لّ مْ َت ْغفِرْ لَنَا َوتَرْ َح ْمنَا َلنَكُونَنّ ِم نَ
ض عَ ُدوّ وََلكُمْ فِي اْلَرْضِ مُسَْتقَرّ َو َمتَاعٌ إِلَى حِيٍ {
ضكُمْ لَِبعْ ٍ
اْلخَاسِرِينَ { }23قَا َل ا ْهبِطُوا َبعْ ُ
حَيوْ نَ وَفِيهَا تَمُوتُو نَ َو ِمْنهَا تُخْ َرجُو نَ { }25يَابَنِى ءَادَ مَ قَدْ أَنزَْلنَا عََلْيكُ مْ ِلبَا سًا
}24قَالَ فِيهَا تَ ْ
ُيوَارِي َسوْءَاِتكُمْ وَرِيشًا وَِلبَا سُ الّت ْقوَى ذَلِ كَ َخيْرٌ ذَلِ كَ مِ نْ ءَايَا تِ الِ َلعَلّهُ ْم يَذّكّرُو نَ {}26
جنّةِ يَنْزِ عُ عَْنهُمَا لِبَا َس ُهمَا لِيُرَِيهُمَا
شيْطَا نُ كَمَآأَخْ َر جَ أََب َويْكُم مّ َن اْل َ
يَابَنِي ءَادَ مَ لََي ْفتَِننّكُ مُ ال ّ
َسوْءَاِت ِهمَآإِنّهُ يَرَاكُمْ ُهوَ وَقَبِيلُهُ ِمنْ َحيْثُ َلتَ َر ْوَن ُهمْ إِنّا َجعَ ْلنَا الشّيَاطِيَ َأوْلِيَآءَ ِللّذِينَ َلُي ْؤ ِمنُونَ {
َ }27وإِذَا َفعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا َو َجدْنَا عََلْيهَآءَابَآءَنَا وَالُ َأمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنّ الَ َلَي ْأمُ ُر بِاْل َفحْشَآءِ
جدٍ
أََتقُولُو نَ عَلَى الِ مَالََت ْعلَمُو نَ { }28قُلْ َأمَرَ َربّي بِاْلقِ سْطِ وَأَقِيمُوا ُوجُو َهكُ مْ عِندَ كُلّ مَ سْ ِ
خلِ صِيَ لَ هُ الدّي نَ كَمَابَ َدأَكُ مْ َتعُودُو نَ { }29فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا َحقّ عََلْي ِه مُ الضّلََلةَ
وَادْعُو هُ ُم ْ
شيَاطِيَ َأوِْليَآءَ مِ نْ دُو نِ الِ َويَحْ سَبُونَ أَّنهُم ّم ْهتَدُو نَ { *}30يَاَبنِي ءَادَ مَ خُذُوا
إِّنهُ مُ اتّخَذُوا ال ّ
حبّ الْمُ سْرِفِيَ { }31قُلْ َم نْ حَرّ مَ
سجِدٍ وَ ُكلُوا وَاشْ َربُوا وَ َلتُ سْرِفُوا إِنّ هُ َليُ ِ
زِينََتكُ مْ عِندَ كُلّ مَ ْ
حيَاةِ الدّْنيَا خَالِ صَةً
زِينَةَ الِ الّتِى أَخْرَ جَ ِلعِبَادِ هِ وَال ّطيّبَا تِ ِم نَ الرّزْ قِ قُلْ هِ يَ لِلّذِي نَ ءَا َمنُوا فِي الْ َ
ك ُنفَصّلُ اْلَيَاتِ ِل َقوْمٍ َيعَْلمُونَ {ُ }32قلْ إِنّمَا حَرّمَ َربّيَ اْل َفوَاحِشَ مَا َظهَرَ ِمْنهَا
َيوْمَ اْل ِقيَا َمةِ كَذَلِ َ
حقّ َوأَن تُشْرِكُوا بِالِ مَالَ مْ يُنَزّلْ بِ هِ ُس ْلطَانًا وَأَ ْن َتقُولُوا عَلَى الِ
َومَابَ َط نَ َواْلِثْ مَ وَاْلَبغْىَ ِبغَيْرِ الْ َ
سَتقْ ِدمُونَ {}34
مَالََت ْعلَمُو نَ { }33وَلِكُلّ ُأمّةٍ َأجَلٌ فَإِذَا جَآءَ َأجَُل ُه مْ لَيَ سَْت ْأخِرُونَ سَا َعةً وَلَيَ ْ
يَابَنِي ءَادَ مَ ِإمّاَي ْأِتيَّنكُ مْ رُ ُسلٌ مِنكُ مْ َيقُ صّونَ عََلْيكُ مْ ءَايَاتِي فَ َم نِ اّتقَى وََأ صْلَحَ َفلَ َخ ْو فٌ َعَلْيهِ مْ
ب النّارِ هُ مْ فِيهَا
وَلَهُ ْم َيحْزَنُو نَ { }35وَالّذِي نَ كَذّبُوا بِئَايَاتِنَا وَا سَْتكْبَرُوا عَنْهَآ ُأوْلَِئ كَ أَ صْحَا ُ
خَالِدُو نَ { }36فَ َم نْ أَظَْل مُ ِممّ نِ افْتَرَى َعلَى الِ كَذِبًا َأوْ كَذّ بَ بِئَايَاتِ هِ ُأوْلَئِ كَ يَنَاُلهُ مْ نَ صِيُبهُم
ضلّوا
مّ نَ اْلكِتَا بِ َحتّى إِذَاجَآءَْت ُه مْ رُ سُُلنَا َيَتوَّف ْوَنهُ مْ قَالُوا َأيْ نَ مَاكُنتُ مْ تَدْعُو نَ ِم نْ دُو نِ الِ قَالُوا َ
سهِمْ أَّنهُ مْ كَانُوا كَافِرِي نَ { }37قَالَ ادْخُلُوا فِي ُأمَ مٍ قَدْ َخلَ تْ مِن َقبِْلكُم
عَنّا َو َشهِدُوا عَلَى أَنفُ ِ
جنّ َواْلِن سِ فِي النّارِ ُكلّمَا دَ َخلَ تْ ُأمّةٌ ّلعَنَ تْ أُ ْخَتهَا َحتّى إِذَا ادّارَكُوا فِيهَا َجمِيعًا قَالَ تْ
مّ نَ الْ ِ
ضعْ فٌ وَلَكِن
ضعْفًا مّ نَ النّارِ قَالَ ِلكُلّ ِ
ضلّونَا َفئَاِت ِه مْ عَذَابًا ِ
أُخْرَاهُ مْ ُلوْلَهُ مْ َربّنَا هَاؤُلءِ أَ َ
لَّت ْعلَمُو نَ { }38وَقَالَ تْ ُأوْلَهُ مْ لُخْرَاهُ مْ فَمَاكَا نَ لَكُ مْ عََليْنَا ِم نْ فَضْلٍ فَذُوقُوا اْلعَذَا بَ بِمَا
ب ال سّمَآءِ
سبُونَ { }39إِنّ الّذِي نَ كَ ّذبُوا بِئَايَاتِنَا وَا ْستَ ْكبَرُوا عَنْهَا لَُت َفتّ حُ َلهُ مْ أَْبوَا ُ
كُنتُ مْ تَكْ ِ
ك َنجْزِي الْمُجْ ِرمِيَ {َ }40لهُم مّن
خيَا طِ وَكَذَلِ َ
جّنةَ َحتّى يَِلجَ اْلجَ َملُ فِي سَ ّم اْل ِ
وَ َليَدْخُلُونَ الْ َ
ِينن ءَا َمنُوا وَعَ ِملُوا
ِكن نَجْزِي الظّالِمِي َ { }41وَالّذ َ
َاشن وَكَذَل َ
ِمن َغو ٍ
ّمن ِمهَادٌ وَم ِن َفوِْقه ْ
َج َهن َ
جّنةِ هُ مْ فِيهَا خَالِدُو نَ {َ }42ونَزَ ْعنَا
صحَابُ الْ َ
ال صّالِحَاتِ َلنُ َكلّ فُ َنفْ سًا إِلّ وُ ْس َعهَآ ُأوْلَئِ كَ أَ ْ
حمْدُ لِ الّذِي هَدَانَا ِلهَذَا َومَاكُنّ ا
حِتهِ مُ اْلَْنهَارُ وَقَالُوا الْ َ
مَافِي صُدُورِهِم مّ نْ غِلّ تَجْرِي مِن َت ْ
جنّةُ ُأوْ ِرثْتُمُوهَا بِمَا
لَِن ْهتَدِ يَ َلوْل أَ ْن هَدَانَا الُ َلقَدْ جَآءَ تْ رُ ُسلُ َرّبنَا بِاْلحَقّ َونُودُوا أَن تِ ْلكُ ُم اْل َ
صحَابَ النّارِ أَنْ قَدْ وَجَ ْدنَا مَاوَعَ َدنَا َربّنَا َحقّا َف َهلْ
كُنتُمْ َتعْمَلُونَ {َ }43ونَادَى أَصْحَابُ اْلجَّنةِ أَ ْ
َوجَ ْدتُم مّا َوعَدَ َرّبكُ مْ َحقّا قَالُوا َنعَ مْ َفأَذّ نَ مُؤَذّ ٌن َبيَْن ُه مْ أَن ّل ْعنَةُ الِ عَلَى الظّالِمِيَ { }44الّذِي نَ
يَ صُدّونَ عَ نْ َسبِيلِ الِ َويَْبغُونَهَا ِعوَجًا َوهُ ْم ِباْ َلخِ َرةِ كَافِرُو نَ { َ }45وَبيَْنهُمَا ِحجَا بٌ َوعَلَى
لمٌ عََلْيكُ مْ لَ مْ يَ ْد ُخلُوهَا
جنّةِ أَ نْ َس َ
ل بِ سِيمَاهُمْ َونَا َدوْا أَ صْحَابَ اْل َ
اْلَعْرَا فِ ِرجَالٌ َيعْرِفُو نَ كُ ّ
ج َع ْلنَا مَ عَ اْل َقوْ مِ
صحَابِ النّارِ قَالُوا َرّبنَا لََت ْ
وَهُ ْم َيطْ َمعُو نَ {َ *}46وإِذَا صُرِفَتْ أَبْ صَا ُرهُمْ ِت ْلقَآءَ أَ ْ
ُمن
ُمن بِسنِيمَاهُمْ قَالُوا مَاأَغْنَى عَنك ْ
َافن ِرجَا ًل َيعْرِفُوَنه ْ
َصنحَابُ اْلَعْر ِ
الظّالِمِيَ {َ }47ونَادَى أ ْ
جّنةَ
ستَ ْكبِرُونَ { }48أَهَاؤُلءِ الّذِي نَ أَقْ سَ ْمتُمْ َليَنَاُل ُه مُ الُ بِ َرحْ َمةٍ ا ْدخُلُوا الْ َ
جَ ْم ُعكُ مْ َومَاكُنتُ مْ تَ ْ
جّنةِ أَ نْ أَفِيضُوا عََليْنَا
صحَابَ الْ َ
لَ َخ ْو فٌ َعَليْكُم وَلأَنتُ مْ َتحْزَنُو نَ {َ }49ونَادَى أَ صْحَابُ النّارِ أَ ْ
ِم نَ الْمَآءِ َأوْ مِمّا رَزَقَكُ مُ الُ قَالُوا إِنّ الَ حَ ّر َمهُمَا عَلَى اْلكَافِرِي نَ { }50الّذِي نَ اتّخَذُوا دِيَن ُه مْ
حيَاةُ الدّنْيَا فَالَْي ْو مَ نَنْ سَاهُمْ كَمَا نَ سُوا ِلقَآءَ َي ْو ِمهِ ْم هَذَا َومَاكَانُوا ِبئَايَاتِنَا
َل ْهوًا وََلعِبًا َوغَ ّرْتهُ ُم اْل َ
َيجْحَدُونَ { }51وََلقَدْ ِجئْنَاهُم بِ ِكتَابٍ فَصّ ْلنَاهُ عَلَى ِعلْمٍ هُدًى وَ َر ْح َمةً لّ َقوْمٍ ُي ْؤ ِمنُونَ { }52هَلْ
حقّ َفهَل
يَنظُرُونَ إِ ّل َتأْوِيلَهُ َيوْ َم َي ْأتِي َت ْأوِيلُهُ َيقُو ُل الّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَآءَتْ رُسُلُ َربّنَا بِالْ َ
س ُهمْ وَضَ ّل عَنهُم
ش َفعُوا َلنَآ َأوْ نُرَدّ فََنعْ َملَ َغيْرَ الّذِي ُكنّا َنعْمَلُ قَدْ خَ سِرُوا أَنفُ َ
لّنَا مِن ُش َفعَآءَ َفيَ ْ
مّاكَانُوا َيفْتَرُو نَ { }53إِنّ َرّبكُ مُ الُ الّذِي َخلَ قَ ال سّمَاوَاتِ َواْلَرْ ضَ فِي سِّتةِ أَيّا مٍ ثُمّ ا ْسَتوَى
سوَاْل َقمَرَ وَالنّجُو مَ مُ سَخّرَاتٍ ِبَأمْرِ هِ أَلَلَ هُ
عَلَى اْلعَرْ شِ ُيغْشِى اّليْلَ الّنهَارَ يَ ْطُلبُ هُ َحثِيثًا وَالشّمْ َ
حبّ الْ ُم ْعتَدِي نَ
اْلخَلْ قُ َواْ َلمْ ُر َتبَارَ كَ الُ رَبّ اْلعَالَمِيَ { }54ادْعُوا َرّبكُ مْ تَضَرّعًا وَ ُخ ْفَيةً ِإنّ هُ َليُ ِ
ل ِحهَا وَادْعُو هُ َخوْفًا وَطَ َمعًا إِنّ َر ْحمَ تَ الِ قَرِي بٌ مّ نَ
صَ{ }55وَ َلُتفْ سِدُوا فِي اْلَرْ ضِ َبعْدَ إِ ْ
ح بُشْرًا بَْي َن يَدَ يْ رَحْ َمتِ هِ َحتّى إِذَآ أََقلّ تْ سَحَابًا ِثقَالً
الْ ُمحْ سِنِيَ { }56وَ ُهوَ الّذِي يُرْ ِس ُل الرّيَا َ
ُسقْنَاهُ لِبََلدٍ ّميّ تٍ َفأَنزَْلنَا بِ هِ الْمَآءَ َفأَخْرَ ْجنَا بِ هِ مِن ُك ّل الثّمَرَا تِ كَذَلِ كَ ُنخْرِ جُ الْ َم ْوتَى َلعَّلكُ مْ
ب َيخْرُ جُ َنبَاتُ هُ بِإِذْ نِ َربّ هِ وَالّذِي َخبُ ثَ َليَخْ ُر جُ إِلّ نَكِدًا كَذَلِ كَ
تَذَكّرُو نَ { }57وَالَْبلَدُ ال ّطيّ ُ
ف اْ َليَا تِ ِل َقوْ ٍم يَشْكُرُو نَ {َ }58لقَدْ أَرْ َس ْلنَا نُوحًا إِلَى َق ْومِ هِ َفقَا َل يَاَقوْ مِ اعْبُدُوا الَ مَالَكُم
نُ صَرّ ُ
مّ نْ إِلَ هٍ غَيْرُ هُ إِنّ ي أَخَا فُ َعلَْيكُ مْ عَذَا بَ َيوْ ٍم عَظِي مٍ { }59قَالَ الْ َملُ مِن َق ْومِ هِ إِنّ ا لَنَرَا كَ فِي
ضلََلةٌ وََلكِنّي رَ سُولٌ مّن رّبّ اْلعَالَمِيَ { }61أَُبّل ُغكُ مْ
ضلَلٍ ّمبِيٍ { }60قَا َل يَاَقوْ مِ لَيْ سَ بِي َ
َ
جبْتُ مْ أَن جَآءَكُ مْ ذِكْرٌ مّن
رِ سَالَتِ َربّ ي وَأَن صَحُ لَكُ مْ وَأَ ْعلَ مُ مِ نَ الِ مَا َلَتعَْلمُو نَ {َ }62أوَ َع ِ
ّرّبكُ مْ َعلَى َر ُجلٍ مّنكُ مْ ِليُنْذِرَكُ مْ وَِلتَّتقُوا وََلعَّلكُ مْ تُ ْرحَمُو نَ { }63فَكَ ّذبُو هُ َفأَ َنيْنَا هُ وَالّذِي نَ َمعَ هُ
فِي اْلفُ ْل كِ َوأَغْرَ ْقنَا الّذِي نَ كَ ّذبُوا ِبئَايَاتِنَا إِّنهُ مْ كَانُوا َق ْومًا عَمِيَ { *}64وَإِلَى عَادٍ َأخَاهُ مْ هُودًا
ل الّذِينَ َكفَرُوا مِن َق ْومِهِ إِنّا
ل َتّتقُونَ { }65قَا َل الْ َم ُ
قَالَ يَاَقوْمِ ا ْعبُدُوا الَ مَاَلكُم مّنْ إِلَ ٍه غَيْرُهُ أَفَ َ
لَنَرَاكَ فِي َسفَا َهةٍ َوإِنّا لَنَ ُظنّكَ مِنَ الْكَاذِبِيَ { }66قَالَ يَاَقوْمِ لَيْسَ بِي َسفَا َهةٌ وَلَ ِكنّي رَسُولُ مّن
جْبتُ مْ أَن جَآءَكُ مْ ذِكْرٌ
صحٌ َأمِيٌ {َ }68أوَعَ ِ
رّبّ اْلعَالَمِيَ { }67أَُبّل ُغكُ مْ رِ سَالَتِ َربّي َوأَنَا نَا ِ
مّن ّرّبكُمْ عَلَى َرجُلٍ مّنكُمْ لِيُنذِرَكُمْ وَاذْكُرُوا إِذْ َج َعَلكُمْ ُخَلفَآءَ مِن َبعْدِ َقوْمِ نُو حٍ وَزَادَكُمْ فِي
َصن َطةً فَاذْكُرُوا ءَالءَ الِ َل َعّلكُم ْنُتفِْلحُونَن { }69قَالُوا َأ ِجئْتَنَا لَِن ْعبُدَ الَ وَحْدَهُن َونَذَرَ
اْلخَلْقِن ب ْ
مَاكَانَ َيعْبُدُ ءَابَآؤُنَا َف ْأتِنَا بِمَا َتعِ ُدنَآ إِن كُنتَ ِم َن الصّادِقِيَ { }70قَالَ قَدْ وَقَ َع عََلْيكُم مّن ّرّبكُمْ
ِرجْ سٌ وَغَضَ بٌ أَتُجَادِلُوَننِي فِي أَ سْمَآءَ سَ ّمْيتُمُوهَآ أَنتُ مْ وَءَابَآؤُكُم مّانَزّلَ الُ ِبهَا مِن ُسلْطَانٍ
فَاْنتَظِرُوا إِنّ ي َمعَكُم مّ نَ الْ ُمنْتَظِرِي نَ {َ }71فأَنَْينَا هُ وَالّذِي نَ َمعَ هُ بِرَحْ َمةٍ ِمنّ ا وَقَ َطعْنَا دَابِ َر الّذِي نَ
كَ ّذبُوا بِئَايَاتِنَا َومَاكَانُوا ُم ْؤمِنِيَ { }72وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُ مْ صَاِلحًا قَالَ يَاَقوْ مِ ا ْعبُدُوا الَ مَالَكُم
مّ نْ إِلَ هٍ غَيْرُ هُ قَدْجَآءَتْكُم َبيَّنةٌ مّ ن ّربّكُ مْ هَذِ ِه نَاقَةُ الِ َلكُ مْ ءَايَةً فَذَرُوهَا َتأْكُلُ فِي أَرْ ضِ الِ
ُمن ُخَلفَآءَ م ِن َبعْدِ عَادٍ
ِيمن { }73وَاذْكُرُوا إِذْ َج َعَلك ْ
َابن أَل ٌ
ُمن عَذ ٌ
وَ َلتَمَسنّوهَا بِسنُوءٍ فََي ْأ ُخذَك ْ
جبَالَ بُيُوتًا فَاذْكُرُوا ءَالءَ الِ
حتُو نَ الْ ِ
خذُو نَ ِم نْ ُسهُوِلهَا قُ صُورًا َوتَْن ِ
ض َتتّ ِ
َوَبوّأَكُ مْ فِي اْلَرْ ِ
ض ِعفُوا لِ َم نْ
ل الّذِي نَ اسَْتكْبَرُوا مِن َق ْومِ هِ لِلّذِي نَ ا ْستُ ْ
وَ َلَتعَْثوْا فِي اْلَرْ ضِ ُمفْ سِدِينَ { }74قَا َل الْ َم ُ
ءَامَ نَ ِمْنهُمْ أََت ْعلَمُو نَ أَنّ صَاِلحًا مّرْسَلٌ مّن ّربّ هِ قَالُوا إِنّا بِمَآ أُرْسِلَ بِهِ ُم ْؤ ِمنُو نَ { }75قَا َل الّذِي نَ
ا سَْتكْبَرُوا إِنّا بِالّذِي ءَامَنتُم بِ هِ كَافِرُو نَ {َ }76ف َعقَرُوا النّاقَةَ وَ َعَتوْا عَ نْ َأمْرِ َرّبهِ مْ وَقَالُوا يَا صَاِلحُ
صَبحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِيَ {
ائِْتنَا بِمَا َتعِ ُدنَآ إِن كُن تَ مِ نَ الْمُرْسَلِيَ {َ }77فَأخَ َذْتهُمُ الرّ ْج َفةُ َفأَ ْ
حبّونَ النّاصِحِيَ
َ }78فَتوَلّى عَْنهُمْ وَقَا َل يَاَق ْومِ َلقَدْ َأبَْل ْغُتكُمْ ِرسَاَلةَ َربّي َونَصَحْتُ َلكُمْ وََلكِنْ َلتُ ِ
{ }89وَلُوطًا إِذْ قَالَ ِل َق ْومِ هِ أََت ْأتُو نَ اْلفَاحِشَةَ مَا َسَب َقكُم بِهَا مِ نْ أَ َحدٍ مّ َن اْلعَالَمِيَ { }80إِنّكُ مْ
لََت ْأتُو نَ الرّجَالَ َش ْه َوةً مّن دُو ِن النّ سَآءِ بَلْ أَنتُ مْ َقوْ مٌ مُ سْرِفُونَ { َ }81ومَاكَا نَ َجوَا بَ َق ْومِ هِ إِلأَن
قَالُوا أَخْ ِرجُوهُم مّ ن قَ ْريَِتكُ مْ إِّن ُه مْ أُنَا سٌ َيتَ َطهّرُو نَ {َ }82فأَنَْينَا هُ وَأَ ْهلَ هُ إِلّ امْرََأتَ هُ كَانَ تْ مِ نَ
اْلغَابِرِي نَ {َ }83وَأمْطَرْنَا عََليْهِم مّطَرًا فَانْظُرْ كَيْ فَ كَا نَ عَاقَِبةُ الْمُجْ ِرمِيَن {َ }84وإِلَى َم ْديَ نَ
أَخَاهُمْ ُش َعيْبًا قَا َل يَاَقوْمِ اعْبُدُوا الَ مَالَكُم مّنْ إِلَهٍ َغيْرُهُ قَدْ جَآ َءتْكُم بَّينَةٌ مّن ّرّبكُمْ َفَأوْفُوا اْلكَيْلَ
صلَ ِحهَا ذَِلكُ مْ َخيْرٌ ّلكُ مْ إِن
وَالْمِيزَا نَ وَلَتَْبخَ سُوا النّا سَ َأشْيَآءَهُ مْ وَلَُتفْ سِدُوا فِي اْلَرْ ضِ َبعْدَ إِ ْ
ط تُوعِدُو نَ َوتَ صُدّونَ عَن سَبِيلِ الِ َم نْ ءَا َم نَ بِ هِ
كُنتُم مّ ْؤ ِمنِيَ { }85وَ َلَت ْقعُدُوا بِ ُكلّ صِرَا ٍ
َوتَْبغُونَهَا ِعوَجًا وَاذْكُرُوا إِذْ كُنتُ مْ َقلِيلً َفكَثّرَكُ مْ وَاْنظُرُوا كَيْ فَ كَا نَ عَاقَِبةُ الْ ُمفْ سِدِينَ {}86
ل َبيْنَنَا
حكُمَ ا ُ
صبِرُوا َحتّى يَ ْ
وَإِن كَانَ طَآِئ َفةٌ مّنكُمْ ءَا َمنُوا بِالّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ وَطَآِئ َفةٌ لّ ْم ُي ْؤمِنُوا فَا ْ
وَ ُهوَ َخيْرُ الْحَاكِمِيَ { }87قَالَ الْ َملُ الّذِي َن ا سَْتكْبَرُوا مِن َق ْومِ هِ لَنُخْ ِر َجنّ كَ يَا ُش َعيْ بُ وَالّذِي نَ
ءَا َمنُوا َم َع كَ مِن قَرَْيتِنَآ َأوْ لََتعُودُنّ فِي مِّلتِنَا قَالَ َأوََلوْ ُكنّ ا كَارِهِيَ { }88قَدِ ا ْفتَ َريْنَا عَلَى الِ
كَ ِذبًا إِ نْ عُ ْدنَا فِي مِّلتِكُ مْ َب ْعدَ إِ ْذ َنجّانَا الُ مِْنهَا َومَا يَكُو نُ لَنَآ أَن ّنعُودَ فِيهَآ إِل أَن يَشَآءَ الُ
حقّ وَأَنْ تَ َخيْرُ
َرّبنَا وَ سِعَ َرّبنَا ُك ّل َشيْءٍ عِلْمًا عَلَى الِ َتوَكّ ْلنَا َربّنَا افَْت حْ بَيَْننَا َوبَيْ نَ َق ْو ِمنَا بِالْ َ
حيْ نَ { }89وَقَالَ الْ َملُ الّذِي نَ َكفَرُوا مِن َق ْومِ هِ لَئِ نِ اّتَبعْتُ مْ ُش َعيْبًا إِّنكُ مْ إِذًا لَخَا سِرُونَ {}90
اْلفَاتِ ِ
صبَحُوا فِي دَارِهِ مْ جَاثِمِيَ { }91الّذِي نَ كَ ّذبُوا ُشعَيْبًا َكأَن لّ مْ َيغَْنوْا فِيهَا
َفَأ َخ َذْتهُ ُم الرّ ْج َفةُ َفأَ ْ
الّذِي نَ كَذّبُوا ُش َعيْبًا كَانُوا هُ مُ الْخَا سِرِينَ { }92فََتوَلّى عَْن ُه مْ وَقَالَ يَاَقوْ مِ َلقَدْ أَْبَل ْغتُكُ مْ رِ سَالَتِ
َربّ ي َونَ صَحْتُ َلكُ مْ َفكَيْ فَ ءَا سَى عَلَى َق ْو مٍ كَافِرِي نَ {َ }93ومَآأَرْ سَ ْلنَافِي قَ ْريَةٍ مّ ن ّنبِيّ إِلّ
سنَةَ َحتّى َع َفوْا
سيَّئةِ الْحَ َ
أَ َخ ْذنَآ أَهَْلهَا بِالَْب ْأسَآءِ وَالضّرّآءِ َل َعّل ُه ْم يَضّرّعُونَ { }94ثُ ّم بَدّْلنَا َمكَانَ ال ّ
شعُرُو نَ { }95وََلوْ أَنّ أَهْلَ
وَقَالُوا قَدْ مَ سّ ءَابَآءَنَا الضّرّآءُ وَال سّرّآءُ َفَأخَ ْذنَاهُم َب ْغَتةً َوهُ مْ لَيَ ْ
اْلقُرَى ءَامَنُوا وَاّت َقوْا َلفََتحْنَا عََليْهِم بَرَكَا تٍ مّ نَ ال سّمَآءِ َواْلَرْ ضِ وَلَكِن كَ ّذبُوا َفَأخَ ْذنَاهُ ْم بِمَا
كَانُوا يَكْ سِبُونَ { }96أََفَأمِ نَ أَهْلُ اْلقُرَى أَن َي ْأتَِيهُم َبأْ سُنَا َبيَاتًا وَهُ مْ نَآئِمُو نَ {َ }97أوَْأمِ نَ أَ ْهلُ
لَي ْأ َم نُ َمكْرَ الِ إِلّ اْل َقوْ مُ
اْلقُرَى أَن َي ْأتَِيهُ مْ َبأْ ُسنَا ضُحًى وَهُ مْ يَ ْل َعبُو نَ { }98أََفَأ ِمنُوا َمكْرَ الِ فَ َ
صبْنَاهُم بِ ُذنُوِب ِه مْ
اْلخَا سِرُونَ {َ }99أوَلَ مْ َيهْدِ لِلّذِي َن يَرِثُو نَ اْلَرْ ضَ مِن َبعْدِ أَهِْلهَآ أَن ّلوْ نَشَآءُ أَ َ
ص عََليْ كَ مِ نْ أَنبَآِئهَا وََل َقدْ جَآءَْت ُه مْ
َونَ ْطبَ عُ عَلَى ُقلُوِب ِه مْ َفهُ مْ لَيَ سْ َمعُونَ { }100تِ ْل كَ اْلقُرَى َنقُ ّ
رُ ُسُلهُم بِاْلبَّينَاتِ فَمَا كَانُوا لُِي ْؤ ِمنُوا بِمَا كَ ّذبُوا مِن قَبْلُ كَذَلِكَ يَ ْطبَعُ الُ َعلَى قُلُوبِ اْلكَافِرِينَ {
َ }101ومَا َو َج ْدنَا لَكْثَرِهِم مّ نْ َع ْهدٍ وَإِن َوجَ ْدنَآ أَ ْكثَرَهُ مْ َلفَا ِسقِيَ { }102ثُمّ َبعَْثنَا مِن َبعْدِهِم
مّو سَى ِبئَايَاتِنَآ إِلَى فِرْ َعوْ نَ َو َملِ هِ فَ َظَلمُوا ِبهَا فَانظُرْ كَْي فَ كَا نَ عَاِقبَةُ الْ ُمفْ سِدِينَ { }103وَقَالَ
مُو سَى يَافِرْ َعوْ نُ إِنّي رَ سُولٌ مّن رّبّ اْلعَالَمِيَ {َ }104حقِي قٌ عَلَى أَن لأَقُولَ َعلَى الِ إِ ّل اْلحَقّ
قَدْ ِجْئتُكُم بَِبيَّنةٍ مّ ن ّرّبكُ مْ َفأَرْ ِسلْ َم ِعىَ بَنِى إِ سْرَاءِيلَ { }105قَالَ إِن كُن تَ ِجئْ تَ بِئَايَةٍ َف ْأ تِ
ِبهَآإِن كُنتَ ِمنَ الصّادِقِيَ {َ }106فأَْلقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ُث ْعبَانٌ ّمبِيٌ {َ }107ونَزَعَ يَدَهُ َفإِذَا هِيَ
ِيمن { }109يُرِيدُ أَن
ْنن إِنّ هَذَا لَسنَاحِرٌ عَل ٌ
ْمن فِرْ َعو َ
ِينن { }108قَالَ الْ َملُ مِن َقو ِ
َبيْضَآءُ لِلنّاظِر َ
ضكُمْ فَمَاذَا َت ْأمُرُونَ { }110قَالُوا أَ ْرجِهِ وََأخَاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْ َمدَآِئنِ حَاشِرِينَ {
ُيخْرِ َجكُم مّنْ أَرْ ِ
َ }111ي ْأتُو كَ ِبكُلّ سَاحِرٍ عَلِي مٍ {َ }112وجَآءَ ال سّحَ َرةُ فِرْ َعوْ نَ قَالُوا إِنّ لَنَا لَجْرًا إِن ُكنّا َنحْ نُ
اْلغَاِلبِيَ { }113قَالَ َنعَ مْ َوإِّنكُ مْ لَمِ نَ الْ ُمقَرّبِيَ { }114قَالُوا يَامُو سَى ِإمّ آ أَ ْن ُتلْقِي وَِإمّ آ أَن
ح نُ الْمُ ْلقِيَ { }115قَالَ أَْلقُوا َفلَمّ آ أَْلقُوا سَحَرُوا أَعُْي نَ النّا سِ وَا ْستَرْهَبُوهُمْ َوجَآءُوا
ّنكُو نَ نَ ْ
سحْرٍ عَظِي مٍ { *}116وََأ ْو َحيْنَآ إِلَى مُو سَى أَ نْ أَلْ قِ عَ صَاكَ َفإِذَا هِ يَ َت ْلقَ فُ مَاَيأِْفكُو نَ {}117
بِ ِ
نغِرِينَ { }119وَأُْلقِيَن
َفوَقَعَن اْلحَقّ َوبَ َطلَ مَا كَانُوا َيعْ َملُونَن {َ }118ف ُغِلبُوا هُنَالِكَن وَانقََلبُوا صَا
ال سّحَ َرةُ سَا ِجدِينَ { }120قَالُوا ءَا َمنّا بِرَبّ اْلعَالَمِيَ { }121رَبّ مُو سَى َوهَارُو نَ { }122قَالَ
فِرْ َعوْ نُ ءَامَنتُ مْ بِ هِ َقبْلَ أَ نْ ءَاذَ نَ لَكُ مْ إِنّ هَذَا لَمَكْرٌ ّمكَرْتُمُو هُ فِي الْ َمدِيَنةِ ِلتُخْرِجُوا ِمْنهَآ أَهَْلهَا
صّلَبنّكُمْ َأجْ َمعِيَ قَالُوا ِإنّا
ل فٍ ثُمّ لُ َ
س ْوفَ َت ْعلَمُو نَ { }123لَُق ّطعَنّ أَيْ ِدَيكُ مْ وَأَ ْرجَُلكُم مّ نْ ِخ َ
فَ َ
صبْرًا
غ عََليْنَا َ
إِلَى َرّبنَا مُنقَِلبُونَ { َ }125ومَاتَنقِمُ ِمنّآ إِل أَنْ ءَامَنّا ِبئَايَاتِ َربّنَا لَمّا جَآءَْتنَا َربّنَآ أَفْرِ ْ
سلِمِيَ { }126وَقَالَ الْ َملُ مِن َقوْ مِ فِرْ َعوْ نَ أَتَذَ ُرمُو سَى وََق ْومَ هُ لُِبفْ سِدُوا فِي اْلَرْ ضِ
َوَتوَفّنَا مُ ْ
ح ِي نِسَآءَهُمْ َوإِنّا َفوَْقهُمْ قَاهِرُونَ { }127قَالَ مُوسَى
ستَ ْ
َويَذَرَكَ وَءَاِل َهتَكَ قَالَ سَُن َقتّلُ أَبْنَآءَهَمْ َونَ ْ
صبِرُوا إِنّ اْلَرْضَ لِ يُو ِرُثهَا مَن يّشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ وَاْلعَاقَِبةُ لِلْ ُمّتقِيَ { }128
ِل َق ْومِ ِه ا ْسَتعِينُوا بِالِ وَا ْ
قُالُوا أُوذِينَا مِن قَبلِ أَن َت ْأِتيَنَا َومِن َبعْدِ مَا ِجئَْتنَا قَالَ عَسَى َرّبكُمْ أَن ُي ْهِلكَ عَ ُدوّكُمْ َويَسَْتخِْل َفكُمْ
سنِيَ َوَنقْ صٍ مّ نَ الثّمَرَا تِ
فِي اْلَرْ ضِ فَيَنظُرَ َكيْ فَ َتعْ َملُو نَ { }129وََلقَدْ أَ َخ ْذنَآءَالَ فِرْ َعوْ نَ بِال ّ
َلعَلّهُ مْ يَذّكّرُو نَ { َ }130فإِذَا جَآءَْت ُه مُ الْحَ سََنةُ قَالُوا لَنَا هَذِ هِ َوإِن تُ صِْب ُهمْ سَّيئَ ٌة َي ّطيّرُوا بِمُو سَى
َومَن َمعَ هُ أَل إِنّمَا طَائِرُهُ ْم عِندَ الِ وَلَ ِكنّ أَ ْكثَرَهُ مْ َلَيعْلَمُو نَ { }131وَقَالُوا مَهْمَا َت ْأِتنَا بِ هِ مِ نْ
ح نُ لَ كَ بِ ُم ْؤ ِمنِيَ {َ }132فأَرْ سَلْنَا َعلَْيهِ مُ الطّوفَا نَ وَاْلجَرَادَ وَالقُمّلَ
سحَرَنَا بِهَا فَمَا نَ ْ
ءَاَيةٍ لِتَ ْ
صلَتٍ فَا سَْتكْبَرُوا وَكَانُوا َق ْومًا ُمجْ ِرمِيَ { }133وَلَمّا وَقَ عَ َعلَْيهِ مُ
ضفَادِ عَ وَالدّ مَ ءَايَا تٍ ّمفَ ّ
وَال ّ
شفْتَ َعنّا الرّجْزَ لَُن ْؤ ِمنَنّ لَكَ وََلنُرْسَِلنّ
الرّجْزُ قَالُوا يَامُوسَى ادْعُ َلنَا َربّكَ بِمَا َعهِدَ عِندَكَ َلئِن كَ َ
شفْنَا عَْن ُه ُم الرّجْزَ إِلَى َأجَلٍ هُم بَاِلغُو هُ إِذَا هُ مْ يَنكُثُو نَ {
َمعَ كَ بَنِى إِ سْرَائِيلَ { }134فََلمّ ا كَ َ
}135فَانَتقَ ْمنَا ِمْنهُمْ َفأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمّ ِبَأّنهُمْ كَ ّذبُوا بِئَايَاِتنَا وَكَانُوا َعْنهَا غَافِلِيَ {َ }136وَأوْ َرثْنَا
ض َعفُونَ مَشَارِ قَ اْلَرْ ضِ َو َمغَا ِرَبهَا اّلتِي بَارَكْنَا فِيهَا َوتَمّ تْ كَِلمَ تُ َربّ كَ
اْل َق ْو َم الّذِي نَ كَانُوا يُ سْتَ ْ
صنَعُ فِرْ َع ْونُ وََق ْومُهُ َومَاكَانُوا َيعْ ِرشُونَ {
صبَرُوا وَ َدمّرْنَا مَاكَانَ يَ ْ
اْلحُسْنَى عَلَى َبنِي إِسْرَاءِيلَ بِمَا َ
صنَامٍ ّلهُ مْ قَالُوا يَامُو سَى
َ }137وجَاوَزْنَا بِبَنِى إِ سْرَاءِي َل اْلبَحْرَ َفَأَتوْا عَلَى َقوْ مٍ َي ْع ُكفُو نَ عَلَى أَ ْ
ج َهلُو نَ { }138إِنّ َهؤُلَءِ ُمَتبّرٌ مَاهُ مْ فِي هِ َوبَا ِطلٌ
ا ْجعَل ّلنَآ إَِلهًا كَمَا َلهُ مْ ءَاِل َهةً قَالَ إِّنكُ مْ َقوْ مٌ َت ْ
مّاكَانُوا َيعْمَلُو نَ { }139قَالَ أَغَيْرَ الِ أَْبغِيكُ مْ إِلَهًا وَ ُهوَ فَضَّلكُ مْ َعلَى اْلعَالَمِيَ {َ }140وإِذْ
حيُو َن نِ سَآءَكُمْ وَفِي
أَنَيْنَاكُم مّ نْ ءَالِ فِرْ َعوْ نَ يَ سُومُونَكُمْ سُوءَ اْلعَذَا بِ ُيقَتُّلوْ نَ أَبْنَآءَكُ مْ َويَ سْتَ ْ
لثِيَ لَيَْلةً َوأَتْمَ ْمنَاهَا ِبعَشْرٍ فَتَمّ مِيقَا تُ
ذَِلكُم بَلَءٌ مّن ّربّكُ ْم عَظِي مٌ {َ *}141ووَاعَ ْدنَا مُو سَى ثَ َ
صِلحْ وَ َلتَتّبِ عْ َسبِيلَ الْ ُمفْ سِدِينَ
َربّ هِ أَ ْرَبعِيَ َليَْلةً وَقَالَ مُو سَى َلخِي هِ هَارُو نَ اخُْل ْفنِي فِي َق ْومِي َوأَ ْ
{ }142وَلَمّا جَآءَ مُو سَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلّمَ هُ َربّ هُ قَالَ رَبّ أَ ِرنِي أَنظُرْ إِلَيْ كَ قَالَ َل ْن تَرَانِي وََلكِ نِ
جبَلِ َج َعلَ هُ دَكّا َوخَ ّر مُو سَى
جلّى َربّ هُ لِلْ َ
ف تَرَانِي فََلمّا تَ َ
سوْ َ
جبَلِ َفإِ ِن ا سَْتقَ ّر َمكَانَ هُ فَ َ
انْظُرْ إِلَى اْل َ
ْكن وَأَنَا َأوّلُ الْ ُم ْؤ ِمنِيَ { }143قَالَ يَامُوسنَى إِنّين
ْتنإِلَي َ
ك ُتب ُ
سنحَاَن َ
َاقن قَالَ ُْب
صنِعقًا فََلمّآنأَف َ
َ
خذْ مَآ ءَاتَْيتُ كَ وَكُن مّ َن الشّاكِرِي نَ { }144وَكََتبْنَا
لمِي فَ ُ
س بِرِ سَا َلتِي َوِبكَ َ
ا صْ َط َفيْتُكَ َعلَى النّا ِ
خذْهَا ِب ُق ّوةٍ وَْأمُرَْق ْومَكَنَي ْأ ُخذُوا
نلً لِ ُكلّ شَىْءٍ فَ ُ
لَهُن فِي اْلَْلوَاحِن مِن كُلّ َشيْءٍ َم ْوعِ َظةً َوَتفْصِي
ِبَأحْسَِنهَا َسُأوْرِيكُمْ دَا َر اْلفَا ِسقِيَ {َ }145سأَصْرِفُ عَنْ ءَايَاتِيَ الّذِينَ يََتكَبّرُونَ فِي اْلَرْضِ ِبغَيْرِ
اْلحَقّ وَإِن يَ َروْا كُلّ ءَاَيةٍ لَُي ْؤ ِمنُوا بِهَا وَإِن يَ َروْا سَبِيلَ ال ّرشْدِ لََيتّخِذُو هُ َسبِيلً َوإِن يَ َروْا َسبِيلَ
ك ِبَأّن ُهمْ كَ ّذبُوا ِبئَايَاتِنَا وَكَانُوا عَْنهَا غَاِفلِيَ { }146وَالّذِينَ كَ ّذبُوا ِبئَايَاِتنَا
اْل َغ ّي َيتّخِذُوهُ َسبِيلً ذَلِ َ
خذَ َقوْ مُ مُو سَى مِن
وَِلقَآءِ اْ َلخِ َرةِ َحِبطَ تْ أَعْمَاُلهُ مْ هَلْ يُجْ َزوْ نَ إِلّ مَاكَانُوا َيعْ َملُو نَ { }147وَاتّ َ
سدًا لّهُ ُخوَارٌ أَلَمْ يَ َروْا أَنّهُ َليُ َكلّ ُمهُمْ وَلََي ْهدِيهِمْ َسبِيلً اتّخَذُوهُ وَكَانُوا
جلً جَ َ
َبعْ ِدهِ مِنْ ُحِلّي ِهمْ عِ ْ
ضلّوا قَالُوا لَئِن لّمْ يَ ْرحَ ْمنَا رَّبنَا َوَي ْغفِرْ لَنَا
ظَالِمِيَ { }148وَلَمّا ُسقِطَ فِي أَيْدِي ِهمْ وَرََأوْا َأّنهُمْ قَدْ َ
ضبَانَ أَ ِسفًا قَالَ ِبئْسَمَا َخَل ْفتُمُونِي
لََنكُونَنّ مِ َن اْلخَاسِرِينَ { }149وَلَمّا َر َجعَ مُوسَى إِلَى َق ْومِهِ غَ ْ
مِن َب ْعدِي أَ َعجِ ْلتُ مْ َأمْرَ َرّبكُ مْ َوأَْلقَى اْلَْل َوَا حَ َوأَخَذَ بِرَأْ سِ أَخِي هِ يَجُرّ هُ إَِليْ هِ قَالَ اْب نَ ُأمّ إِنّ اْل َقوْ مَ
جعَلْنِي َم عَ اْل َقوْ مِ الظّالِمِيَ {}150
ض َعفُونِي وَكَادُوا َي ْقتُلُونَنِي َفلَ تُشْمِ تْ بِ َي اْلَعْدَآءَ وَلَتَ ْ
ا ْستَ ْ
قَالَ رَبّ ا ْغفِرْ لِي وَلَخِي َوأَدْخِلْنَا فِي َرحْ َمتِ كَ َوأَن تَ أَرْ َح ُم الرّاحِمِيَ { }151إِنّ الّذِي نَ
جلَ سََينَاُلهُمْ غَضَ بٌ مّ ن ّرّبهِ مْ وَذِلّةٌ فِي الْحَياةِ ال ّدنْيَا وَكَذَلِ كَ نَجْزِي الْ ُم ْفتَرِي نَ {
خذُوا اْلعِ ْ
اتّ َ
}152وَالّذِي نَ عَمِلُوا ال سّيّئَاتِ ثُمّ تَابُوا مِن َبعْدِهَا وَءَا َمنُوا إِنّ َربّ كَ مِن َبعْدِهَا َل َغفُورٌ رّحِي مٌ {
خِتهَا هُدًى وَ َر ْح َمةٌ لّلّذِي َن هُ مْ
}153وَلَمّ ا َسكَتَ عَن مُو سَى اْلغَضَ بُ أَ َخذَ اْلَْلوَا حَ وَفِي نُ سْ َ
لِرَّب ِه مْ يَرْ َهبُو نَ { }154وَا ْختَارَ مُو سَى َق ْومَ هُ سَْبعِيَ رَ ُجلً لّمِيقَاتِنَا فَلَمّ آ َأخَ َذْت ُه مُ الرّ ْج َفةُ قَالَ
س َفهَآءُ ِمنّآ إِ نْ هِ يَ إِلّ ِفتْنَتُ كَ تُضِلّ
َربّ َل ْو ِشئْ تَ أَهَْل ْكَتهُم مّن َقبْلُ َوإِيّاىَ أَُت ْهِل ُكنَا بِمَا َف َع َل ال ّ
بِهَا مَن تَشَآءُ َوَتهْدِي مَن تَشَآءُ أَن تَ وَِليّنَا فَا ْغفِرْ لَنَا وَا ْر َحمْنَا َوأَن تَ َخيْرُ اْلغَافِرِي نَ { *}155
وَاكْتُ بْ َلنَا فِي هَذِ هِ الدّْنيَا حَ سََنةً وَفِي اْ َلخِ َرةِ إِنّا هُ ْدنَآ إِلَيْ كَ قَا َل عَذَابِي أُ صِيبُ بِ هِ َم نْ أَشَآءُ
سأَكْتُُبهَا لِلّذِي نَ يَّتقُو نَ َوُي ْؤتُو نَ الزّكَاةَ وَالّذِي نَ هُ مْ بِئَايَاتِنَا ُي ْؤ ِمنُو نَ
وَ َرحْ َمتِي وَ ِسعَتْ كُلّ َشىْءٍ فَ َ
جدُونَ هُ َم ْكتُوبًا عِندَهُ مْ فِي التّوْرَاةِ َواْلِنِيلِ
{ }156الّذِي نَ يَّتِبعُو نَ الرّ سُولَ النّبِيّ اْ ُلمّيّ الّذِي يَ ِ
خبَائِ ثَ َويَضَ عُ
َي ْأمُرُهُم بِالْ َمعْرُو فِ َويَْنهَاهُ مْ َع نِ الْمُنكَرِ َوُيحِلّ َلهُ مُ ال ّطيّبَا تِ َويُحَرّ ُم عََلْي ِه مُ الْ َ
ت عََلْي ِه مْ فَالّذِي نَ ءَامَنُوا بِ هِ وَعَزّرُو هُ َونَ صَرُوهُ وَاّتَبعُوا النّورَ
عَْنهُ مْ إِ صْرَهُمْ َواْلَغْلَلَ الّتِي كَانَ ْ
الّذِي أُنزِلَ َمعَ هُ ُأوَْلئِ كَ هُ مُ الْ ُمفْلِحُو نَ { }157قُلْ يَاأَيّهَا النّا سُ إِنّ ي رَ سُولُ الِ إَِليْكُ مْ جَمِيعًا
ك السّمَاوَاتِ َواْلَرْضِ ل إِلَهَ إِلّ ُهوَ يُحْيِ َويُمِيتُ فَئَا ِمنُوا بِالِ وَرَسُولِهِ النِّبيّ اْ ُل ّميّ
الّذِي لَهُ مُلْ ُ
حقّ
الّذِي ُي ْؤمِ ُن بِالِ وَكَِلمَاتِ هِ وَاتِّبعُو هُ َلعَّلكُ مْ َت ْهتَدُو نَ {َ }158و ِم نْ َقوْ مِ مُو سَى ُأ ّمةٌ َيهْدُو نَ بِالْ َ
سقَاهُ َق ْومُ هُ
َوبِ هِ َيعْدِلُو نَ { }159وََق ّط ْعنَاهُ ُم اثَْنتَ يْ عَشْ َرةَ أَ ْسبَاطًا ُأمَمًا وََأ ْوحَْينَآ إِلَى مُو سَى إِذِ ا سْتَ ْ
أَ نِ اضْرِب ّبعَ صَاكَ اْلحَجَرَ فَانَْبجَ سَتْ ِمنْ هُ اْثنَتَا عَشْ َرةَ عَيْنًا قَدْ عَلِ مَ كُلّ أُنَا سٍ مَشْرََب ُه مْ َوظَلّ ْلنَا
عََلْيهِ مُ اْلغَمَاَ مَ وَأَنزَلْنَا َعَلْيهِ ُم الْمَنّ وَال سّ ْلوَى كُلُوا مِن َطيّبَا تِ مَارَزَقْنَاكُ مْ وَمَا ظََلمُونَا وَلَكِن
سهُمْ يَ ْظِلمُونَ { }160وَإِذْ قِيلَ َل ُهمُ ا ْسكُنُوا هَذِهِ اْلقَرَْيةَ وَ ُكلُوا ِمْنهَا َحيْثُ شِْئتُمْ وَقُولُوا
كَانُوا أَنفُ َ
سنِيَ { }161فَبَدّلَ الّذِي نَ َظلَمُوا
ِح ّطةٌ وَادْ ُخلُوا اْلبَا بَ سُجّدًا ّن ْغفِرْ لَكُ مْ َخطِيئَاِتكُ مْ سَنَزِيدُ الْمُحْ ِ
ِمْن ُه مْ َقوْلً غَيْرَ الّذِي قِيلَ َل ُه مْ َفأَرْ َس ْلنَا َعَلْيهِ مْ ِرجْزًا مّ نَ ال سّمَآءِ بِمَا كَانُوا َيظْلِمُو نَ { }162
سبْتِ إِذْ َت ْأتِيهِ مْ حِيتَاُن ُه ْم َي ْو مَ
وَ سَْئ ْل ُهمْ عَ نِ اْلقَرَْيةِ الّتِي كَانَ تْ حَاضِ َرةَ الْبَحْرِ إِذْ َيعْدُو نَ فِي ال ّ
سقُونَ {َ }163وإِذْ قَالَتْ ُأ ّمةٌ
َسبِْت ِه ْم شُرّعًا َوَيوْمَ َليَسِْبتُونَ َلَت ْأتِي ِهمْ كَذَلِكَ نَْبلُوهُ ْم بِمَا كَانُوا َيفْ ُ
ّمْن ُه مْ لِ مَ َتعِظُو نَ َقوْمًا الُ ُمهِْل ُكهُ مْ َأوْ ُمعَ ّذَبهُ مْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا َمعْذِ َرةً إِلَى َرّبكُ مْ وََلعَلّهُ مْ
َيّتقُو نَ {َ }164فلَمّ ا نَ سُوا مَاذُكّرُوا بِ هِ أَنَيْنَا الّذِي نَ يَْن َهوْ نَ عَ نِ ال سّوءِ وَأَخَذْنَا الّذِي نَ ظََلمُوا
سقُونَ { }165فََلمّا عََتوْا عَن مّاُنهُوا عَنْهُ قُ ْلنَا َلهُمْ كُونُوا قِرَ َدةً خَا ِسئِيَ
ِبعَذَابٍ ِبئْسٍ بِمَا كَانُوا َيفْ ُ
{ }166وَإِذْ َتأَذّنَ َربّكَ َليَْب َعثَنّ َعلَْيهِمْ إِلَى َيوْمِ اْلقِيَا َمةِ مَن يَسُو ُم ُهمْ سُوءَ اْلعَذَابِ إِنّ َربّكَ لَسَرِيعُ
اْل ِعقَابِ وَِإنّهُ َل َغفُورٌ رّحِيمٌ { }167وََق ّط ْعنَاهُمْ ف اْلَرْضِ ُأمَمًا مّْنهُمُ الصّاِلحُونَ َو ِمْن ُهمْ دُونَ ذَلِكَ
خَلفَ مِنْ َبعْدِهِمْ َخلْفٌ َورِثُوا الْ ِكتَابَ
سنَاتِ وَالسّّيئَاتِ َل َعّل ُهمْ يَ ْر ِجعُونَ { }168فَ َ
َوبََل ْونَاهُم بِاْلحَ َ
َي ْأ ُخ ُذوْ َن عَرَضَ هَذَا اْلَ ْدنَى َوَي ُقوُْلوْنَ سَُي ْغفَرُلَنَا وَإِنْ َي ْأِتهِمْ عَرَضٌ ِمثْلُهُ َيأْخُ ُذوْهُ أَلَمْ ُي ْؤخَذْ عََلْيهِمْ
ق اْلكِتَا بِ أَ نْ لََي ُقوُْلوْا عَلَى الِ إِ ّل اْلحَقّ وَدَرَ ُسوْا مَافِيْ هِ وَالدّارُ اْلَخِ َرةُ َخيْرٌ لِلّ ِذيْ نَ َيّت ُقوْ نَ
ِمْيثَا ُ
صلِحِيَ {
لةَ ِإنّا لَ نُضِي عُ َأجْرَ الْمُ ْ
ل َت ْع ِقُلوْ نَ { }169وَالّذِي نَ يُمَ سّكُو َن بِاْلكِتَا بِ وَأَقَامُوا ال صّ َ
أَفَ َ
جَبلَ َفوَْقهُ مْ َكَأنّ هُ ُظّلةٌ وَ َظنّوا أَنّ هُ وَاقِ عٌ ِبهِ مْ خُذُوا مَآءَاَتيْنَاكُ مْ ِب ُقوّةٍ وَاذْكُرُوا
َ *}170وإِذْ َنَتقْنَا الْ َ
مَافِي هِ َل َعّلكُ مْ َتّتقُو نَ { }171وَإِذْ َأخَذَ َربّ كَ مِن َبنِي ءَادَ مَ مِن ُظهُورِهِ مْ ذُ ّريَّت ُه مْ وََأ ْشهَدَهُ مْ عَلَى
ت بِرَّبكُ مْ قَالُوا َبلَى َش ِه ْدنَآ أَن َتقُولُوا َيوْ مَ اْلقِيَا َمةِ إِنّا كُنّا عَ نْ هَذَا غَاِفلِيَ { }172
سهِمْ أَلَ سْ ُ
أَنفُ ِ
َأ ْو َتقُولُوا إِنّمَا َأشْرَكَ ءَابَآؤُنَا مِن قَْبلُ وَكُنّا ذُ ّريَةً مّن َبعْ ِدهِمْ أَفَُت ْهِل ُكنًا بِمَا َف َعلَ الْمُْبطِلُونَ { }173
سلَخَ
ك ُنفَ صّلُ اْلَيَا تِ وََلعَّل ُه ْم يَرْ ِجعُو نَ { }174وَاْت ُل عََلْي ِه ْم َنَبأَ الّذِ يْ ءَاتَْينَا هُ ءَايَاتِنَا فَانْ َ
وَكَذَلِ َ
ِمْنهَا َفَأتَْبعَ ُه الشّيْطَا نُ َفكَا نَ ِم نَ اْلغَا ِويْ نَ { }175وََلوْ شِْئنَا لَرََف ْعنَا ُه ِبهَا وََلكِنّ هُ َأخْلَدَ إِلَى اْلَرْ ضِ
وَاّتبَ عَ َهوَا هُ فَ َمَثلُ هُ كَ َمثَلُ الْ َكلْ بِ إِ ْن َتحْ ِملْ َعلَيْ هِ يَ ْلهَ ثْ َأوْ تَتْرُكْ هُ َي ْلهَ ثْ ذَلِ كَ َمثَلُ اْل َقوْ ِم الّ ِذيْ نَ
كَ ّذُبوْا بِئَايَاِتنَا فَاقْ صُصِ اْلقَ صَصَ َل َعّل ُه مْ يََت َفكّ ُروْ نَ { }176سَآءَ َمَثلً اْل َقوْ مُ الّذِي نَ كَ ّذبُوا بِئَايَاتِنَا
ضلِلْ َفُأوَْلئِكَ هُ ُم اْلخَاسِرُونَ
سهُمْ كَانُوا َيظْلِمُونَ { }177مَن َي ْهدِ الُ َف ُهوَ الْ ُم ْهتَدِي َومَن يُ ْ
وَأَنفُ َ
ج َهنّ مَ كَثِيًا ِم َن اْلجِنّ َواْلِن سِ َل ُه مْ قُلُو بٌ ّلَي ْف َقهُو نَ بِهَا وََل ُه مْ أَ ْعيُ نٌ
{ }178وََلقَدْ ذَرَأْنَا ِل َ
لُّيبْصِرُونَ ِبهَا وََلهُمْ ءَاذَانٌ لّيَسْ َمعُونَ ِبهَآ ُأوْلَئِكَ َكاْلَْنعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلّ ُأوْلَِئكَ هُ ُم اْلغَافِلُونَ {
حدُو نَ فِي أَ سْمَائِهِ سَُيجْ َزوْنَ مَاكَانُوا
سنَى فَادْعُو ُه ِبهَا وَذَرُوا الّذِي نَ يُ ْل ِ
}179وَلِ اْلَ سْمَآءُ اْلحُ ْ
َيعْ َملُو نَ {َ }180و ِممّ نْ َخَلقْنَآ ُأمّ ٌة َي ْهدُو َن بِاْلحَقّ َوبِ هِ َيعْدِلُو نَ { }181وَالّذِي نَ كَ ّذبُوا ِبئَايَاتِنَا
ستَدْرِ ُجهُم مّ نْ َحيْ ثُ لََي ْعلَمُو نَ { }182وَُأ ْملِي َلهُ مْ إِنّ كَيْدِي َمتِيٌ {َ }183أوَلَ مْ يََت َفكّرُوا
َسنَ ْ
مَابِصَا ِحِبهِم مّنْ ِجّنةٍ إِنْ ُهوَ إِلّ نَذِيرٌ ّمبِيٌ {َ }184أوَلَمْ َينْظُرُوا فِي َمَلكُوتِ السّمَاوَاتِ َواْلَرْضِ
َومَا َخَل قَ الُ مِن َشيْءٍ َوأَ نْ عَ سَى أَن َيكُو نَ قَ ِد اقْتَرَ بَ أَ َجُلهُ مْ فَِبأَيّ حَدِي ثٍ َبعْدَ هُ ُي ْؤ ِمنُو نَ {
}185مَن يُضِْللِ الُ فَلَ هَادِ يَ لَ هُ َويَذَرُهُ مْ فِي ُط ْغيَاِنهِ مْ َيعْ َمهُو نَ { }186يَ سَْئلُونَكَ عَ نِ ال سّاعَةِ
أَيّا نَ مُرْ سَاهَا قُلْ إِنّمَا عِ ْل ُمهَا عِندَ َربّي لَُيجَلّيهَا ِلوَقِْتهَآ إِ ّل ُهوَ َثقُلَ تْ فِي ال سّمَاوَاتِ َواْلَرْ ضِ
ّاسن
ّكن َحفِيّ َعنْهَا قُلْ إِنّمَا عِ ْلمُهَا عِنْدَ الِ وََلكِنّ أَكْثَرَ الن ِ
َسنلُونَكَ َكَأن َ
ُمنإِ ّلَبغَْتةً ي ْئَ
لََت ْأتِيك ْ
لََي ْعلَمُو نَ { }187قُل لَّأمِْل كُ ِلَنفْ سِي َنفْعًا وَلَ ضَرّا إِ ّل مَاشَآءَ الُ وََلوْ كُنتُنأَعَْل ُم اْل َغيْ بَ
خيْرِ َومَامَ سِّنيَ ال سّوءُ إِ نْ أَنَا إِ ّل نَذِيرٌ َوبَشِيٌ ِل َق ْو ٍم ُي ْؤ ِمنُو نَ {ُ *}188هوَ الّذِي
ل ْستَ ْكثَرْتُ ِم نَ الْ َ
َخَل َقكُم مّن ّنفْ سٍ وَاحِ َدةٍ َو َجعَلَ ِمْنهَا َز ْو َجهَا لِيَ سْكُنَ إَِلْيهَا َفلَمّا َتغَشّاهَا َح َملَ تْ حَ ْملً َخفِيفًا
فَمَرّ تْ بِ هِ َفلَمّآ أَْث َقلَ تْ دَ َعوَا الَ َرّبهُمَا لَِئ نْ ءَاتَْيتَنَا صَالِحًا َلنَكُوَننّ ِم نَ الشّاكِرِي نَ { }189فََلمّآ
نلِحًا جَ َعلَ لَهُن شُرَكَآءَ فِيمَآءَاتَاهُمَا فََتعَالَى الُ عَمّانيُشْرِكُونَن { }190أَيُشْرِكُونَن
ءَاتَاهُمَا صَا
سهُمْ يَنْ صُرُونَ {}192
ستَطِيعُونَ َلهُ ْم نَ صْرًا وَلأَنفُ َ
مَالََيخْلُ قُ شَْيئًا وَهُ مْ ُيخَْلقُو نَ { }191وَلَ يَ ْ
وَإِن تَدْعُوهُ مْ إِلَى اْل ُهدَى لََيتِّبعُوكُ مْ َسوَاءٌ َعلَْيكُ مْ أَدَ َع ْوتُمُوهُ مْ أَ مْ أَنتُ مْ صَا ِمتُونَ { }193إِنّ
ستَجِيبُوا لَكُ مْ إِن كُنتُ مْ صَادِقِيَ {}194
الّذِي نَ تَ ْدعُو نَ مِن دُو نِ الِ ِعبَادٌ َأمْثَاُلكُ مْ فَادْعُوهُ مْ َفلْيَ ْ
شوْ نَ بِهَآ أَ مْ َل ُه مْ أَعُْي نٌ يُبْ صِ ُر ْو َن بِهَآ أَ مْ َل ُه مْ ءَاذَا نٌ
شوْ نَ بِهَآ أَ مْ َلهُ مْ أَيْدٍ يَْبطِ ُ
أََل ُه مْ أَ ْر ُجلٌ يَمْ ُ
يَ سْ َم ُعوْنَ بِهَا قُلِ ادْ ُعوْا شُرَكَآءَكُ مْ ثُمّ كِيْ ُدوْ نِ فَلَُتنْظِ ُروْ نَ { }195إِنّ وَِليّ يَ الُ الّذِ يْ نَزّلَ
َصنرَكُمْ
َسنتَطِيعُونَ ن ْ
ِهن َلي ْ
ُونن م ِن دًون ِ
ِينن تَ ْدع َ
حيْنَ { }196وَالّذ َ
َابن وَ ُه َو َيَتوَلّى الصنّاِل ِ
اْلكِت َ
سهُمْ يَن صُرُونَ { }197وَإِن تَ ْدعُوهُ مْ إِلَى اْل ُهدَى لَيَ سْ َمعُوا َوتَرَاهُ مْ يَنظُرُو نَ إِلَيْ كَ َوهُ مْ
وَلأَنفُ َ
لَُيبْ صِرُونَ { }198خُذِ اْل َع ْفوَ َوْأمُرْ بِاْلعُرْ فِ َوأَعْرِ ضْ عَ نِ الْجَاهِلِيَ { }199وَِإمّ ا يَنَغَنّ كَ مِ نَ
سهُمْ طَاِئ فٌ مّ نَ
الشّيْطَا نِ نَزْ غٌ فَا ْسَتعِذْ باِلِ إِنّ هُ سَمِيعٌ عَلِي مٌ { }200إِنّ الّذِي نَ اّت َقوْا إِذَا مَ ّ
الشّيْطَانِ تَذَكّرُوا فَإِذَا هُم ّمبْصِرُونَ { }201وَِإ ْخوَاُنهُمْ يَمُدّوَن ُهمْ فِي اْل َغيّ ثُمّ َلُيقْصَرُونَ {}202
وَإِذَا لَمْ َت ْأِتهِم بِئَاَيةٍ قَالُوا َلوْلَ ا ْجَتبَيَْتهَا ُقلْ إِنّمَآ أَّتبِعُ مَايُوحَى إَِليّ مِن ّربّي هَذَا بَصَائِرُ مِن رّّبكُمْ
وَهُدًى وَ َر ْح َمةٌ ّل َقوْ ٍم ُي ْؤمِنُو نَ {َ }203وإِذَا قُرِئَ اْلقُرْءَا نُ فَا ْستَ ِمعُوا لَ هُ َوأْن صِتُوا َلعَّلكُ مْ تُ ْرحَمُو نَ
{ }204وَاذْكُر ّربّكَ فِي َنفْسِكَ تَضَرّعًا َو ِخ ْفيَةً وَدُونَ اْلجَهْ ِر ِمنَ اْل َق ْولِ بِاْلغُ ُدوّ َواْلَصَالِ وَ َلتَكُن
سجُدُونَ {
مّ نَ اْلغَافِلِيَ { }205إِنّ الّذِي نَ عِندَ َربّ كَ َليَ سَْتكْبِرُونَ عَ نْ عِبَادَتِ هِ َويُ سَبّحُونَهُ وَلَ ُه يَ ْ
*}206