You are on page 1of 12

‫المقاربة بالكفايات (بيداغوجيا الدماج)‬

‫(حسب كزافيي روجرس)‬


‫مصوغة تكوينية‬

‫إعـداد‪ :‬محمد حطاش‬


‫المفتش التربوي‬
‫مارس ‪2007‬‬
‫تاونـات‬

‫بيداغوجيـا الدمـاج‬
‫ـ المقاربة بالكفايات ـ‬

‫ـ تقديم‪:‬‬
‫‪ -‬من بيداغوجيا الهداف إلى المقاربة بالكفايات‪:‬‬
‫رغم ما حققه التدريس بالهداف من مكتسبات هامة‪ ،‬فقد اعترته عدة نقائص ضمن التيار السلوكي‬
‫نذكر منها‪:‬‬
‫‪ +‬بروز علقة ميكانيكية بين المثير والستجابة لدى التلميذ في إطار البحث الحثيث على سلوكات قابلة‬
‫للملحظة‪.‬‬
‫‪ +‬تجزئ وحدات التعلم إلى مكونات متعددة‪ ،‬تسمى الهداف الجرائية مما أدى إلى تفتيت للبنية العقلية‬
‫للتلميذ‪.‬‬
‫‪ +‬التمكن من هدف ل يضمن تحقيق مجموعة أهداف‪.‬‬
‫‪ +‬الهداف مرتبطة بما هو داخل المؤسسة‪ ،‬ومنه انعدام التلؤم بين المكتسبات المدرسية وما يتطلبه‬
‫حل المشكلت التي تصادف التلميذ في حياته‪.‬‬
‫وانطلقا من الكرهات الناجمة عن هذه النقائص‪ ،‬انصب اهتمام الباحثين على طرق جديدة للتفكير‬
‫والعمل‪ ،‬فظهر مفهوم بيداغوجيا الدماج والمقاربة بالكفايات شكل من أشكاله‪.‬‬
‫فما هي مزايا هذه المقاربة؟‬
‫‪ 1‬ـ المقاربة بالكفايات‪:‬‬
‫‪ -1.1‬مزايا المقاربة بالكفايات‪:‬‬
‫‪ +‬الكل يفوق الجزاء‪.‬‬
‫‪ +‬ليس للكل نفس الهمية‪.‬‬
‫‪ +‬اعتماد إدماج أنشطة التعلم والتقويم والنتاج‪.‬‬
‫‪ +‬للخطأ مكانة إيجابية‪.‬‬
‫‪ +‬الكفاية غير قابلة للتأويل ـ قابلية التقويم استنادا على وضعيات ملموسة‪.‬‬
‫‪ +‬إعطاء معنى للتعلمات‪.‬‬
‫‪ +‬تكييف المتعلم مع مشاكل الحياة‪.‬‬
‫‪ +‬التركيز على ما يراد المتعلم أن يتحكم فيه عند نهاية دورة أو سنة دراسية عوض التركيز على مواد‬
‫التدريس‪.‬‬
‫‪ +‬إجابة عن مشاكل المية الوظيفية (الحياة)‪.‬‬
‫‪ -2.1‬مفهوم الكفاية‪ :‬النوعية‬
‫‪ +‬النوعية‪" :‬هي التمكن من تعبئة مجموعة مندمجة من الموارد بهدف حل وضعية ـ مشكلة"‬
‫‪ +‬الوضعيات هي حدث‪ ،‬أو سياق يوظف فيها المتعلم موارده في إطار المقاربة بالكفايات‪.‬‬
‫‪ +‬الكفاية الساسية‪" :‬هي الكفاية الضرورية لمواصلة التعلمات اللحقة وهي تمارس على وضعيات‪.‬‬
‫مثال‪ :‬يتصرف المتعلم في مقادير ضمن وضعية ذات دللة بالنسبة إليه يوظف خللها الجمع والطرح‬
‫(شراء كمية من الدقيق مع أداء ثمنها)‪.‬‬
‫‪ +‬الكفايات الكبرى‪ :‬جملة من الكفايات الساسية المقررة لنهاية مستوى تعليمي معين وهي كفاية‬
‫شاملة تمارس على وضعيات إشكالية‪.‬‬
‫مثال‪ :‬في نهاية السنة الولى ينتج المتعلم ثلث جمل انطلقا من صور يعبر بها عن أحداث تجسد بنية‬
‫سردية‪.‬‬
‫‪ -3.1‬مميزات الكفاية‪ :‬تتميز الكفاية بخصائص أهمها‪ :‬تعبئة مجموعة موارد ـ الوظيفية ‪ ،‬العلقة بفئة‬
‫من الوضعيات ـ الرتباط بمحتوى دراسي ـ القابلية للتقويم‪.‬‬
‫‪ +‬تعبئة مجموعة موارد‪ :‬التمكن من الكفاية يعني امتلك معارف‪ ،‬ومهارات وخبرات وتقنيات‬
‫وقدرات‪ ...‬تتفاعل فيما ببينها ضمن مجموعة مندمجة‪ ،‬ول يعتبر توفر التلميذ على كل الموارد الخاصة‬
‫بكفاية ما ضروريا‪.‬‬
‫‪ +‬الوظيفية‪ :‬يجب أن تستثمر معارف التلميذ ومهاراته ومواقفه في أنشطة وحل مشاكل سواء داخل‬
‫المؤسسة أو خارجها‪ .‬وهكذا تمكنه الكفاية من ربط التعلمات بحاجاته الفعلية‪.‬‬
‫‪ +‬العلقة بفئة من الوضعيات‪ :‬إن ممارسة الكفاية ل يمكن ان يتم إل في إطار حل فئة من الوضعيات‬
‫المتكافئة‪ .‬أي قدرة التلميذ على حل مشكلت متنوعة باستثمار الهداف المحددة في البرنامج‪.‬‬
‫‪ +‬الرتباط بمحتوى دراسي‪ :‬ويتجلى في كون الكفاية مرتبطة بفئة من الوضعيات‪ ،‬يتطلب حلها‬
‫استثمار موارد مكتسبة عبر محتوى دراسي معين يرتبط بمادة دراسية واحدة أو ضمن عدة مواد‬
‫(الكفاية الممتدة أو العرضانية)‪.‬‬
‫‪ +‬القابلية للتقويم‪ :‬إمكانية قياس جودة إنجاز التلميذ (حل وضعية ـ مشكلة ـ إنجاز مشروع‪ )...‬ويتم‬
‫تقويم الكفاية من خلل معايير تحدد سابقا وقد تتعلق هذه المعايير بنتيجة المهمة (جودة المنتوج‪ ،‬دقة‬
‫الجابة‪ )...‬أو بسيرورة إنجازها (مدة النجاز‪ ،‬تنظيم المراحل‪ )...‬أو بهما معا‪.‬‬
‫‪ -4.1‬مكونات الكفاية‪:‬‬
‫‪ +‬المحتوى‪ :‬وهو جزء من مادة دراسية تمارس عليه القدرات‪.‬‬
‫‪ +‬القدرة‪ :Capacité :‬هي (نشاط ذهني‪ ،‬معرفي‪ ،‬مهاري‪ ،‬سلوكي قابل للتطبيق في مجالت مختلفة‬
‫ول يتمظهر إل من خلل تطبيقه على محتوى (يقرأ‪ ،‬يصنف‪.)...‬‬
‫‪ +‬الوضعية‪ :‬نميز بين وضعية ـ مشكلة‪ ،‬ووضعية هدف‪ .‬والوضعية تحيل إلى الذات في علقتها بسياق‬
‫معين أو بحدث (الخروج إلى نزهةـ زيارة‪ ،‬شراء منتوج عيد‪ ،...‬تركيب مصباح يدوي)‪.‬‬
‫‪ +‬الهدف‪ :‬إنجاز يمارس على هدف معين‪ :‬يقرأ النص قراءة مسترسلة‪ ،‬ينجز الجمع بالحتفاظ‪.‬‬
‫‪ +‬الدماج‪ :‬هي عملية توظيف المتعلم وبشكل متصل ومترابط ومندمج لمختلف المكتسبات المدرسية‬
‫قصد حل وضعيات مشكلة‪ ،‬أو وضعية هدف‪.‬‬

‫‪ -5.1‬شروط صياغة كفاية‪:‬‬


‫تتم صياغة كفاية باعتبار دقة المصطلحات والطابع الدماجي للكفاية‪ ،‬وتساهم دقة المصطلحات في‬
‫توحيد فهم الكفاية من لدن عدة أشخاص‪ ،‬بينما يعمل الطابع الدماجي على تمييز الكفاية عن هدف‬
‫تعلمي كتحقيق مهارة مثل‪ ،‬ولتحقيق ذلك‪:‬‬
‫‪ +‬تحديد المهمة المنتظر إنجازها من طرف التلميذ‪:‬‬
‫•نوع المهمة المرتقبة‪ :‬حل وضعية ـ مشكلة‪ ،‬إنجاز مهمة عادية‪ ،‬إبداع ـ أعمال ذات الصلة بالمحيط‬
‫الخارجي (البيئة‪ ،‬السلمة الطرقية‪.)...‬‬
‫‪ +‬ظروف النجاز‪ :‬معاملت الوضعية (سياق‪ ،‬معطيات‪ ،‬موارد خارجية‪ ،‬إكراهات‪ ،‬سيرورات النجاز‪،‬‬
‫المراجع‪.)...‬‬
‫‪ +‬الصياغة التقنية‪:‬‬
‫•تعبئة مكتسبات مدمجة وليست مضافة بعضها إلى بعض‪.‬‬
‫•تجسيد الكفاية في وضعيات ذات دللة (بعد اجتماعي مثل) لتصبح ذات معنى‪.‬‬
‫•مرتبطة بما هو مدرس (البرنامج)‪.‬‬
‫•ضمان إمكانية إعداد وضعية جديدة للتقويم‪.‬‬
‫•التمركز على مهمة معقدة‪.‬‬
‫•القابلية للتقويم (الدماج)‪.‬‬
‫•اقتراح حلول للوضعيات المشكلة‪.‬‬
‫أمثلة‪:‬‬
‫‪ -1‬كفاية في مادة اللغة‪:‬‬
‫•"إنتاج حوار كتابي في الماضي من أربعة أسطر حول مخاطر حوادث السير من خلل مشهد في ‪20‬‬
‫دقيقة"‪.‬‬
‫أ‪ -‬وضعية ـ مشكلة‪:‬‬
‫•لدى خروج التلميذ من مدرستكم‪ ،‬وقعت حادثة سير لزميل لكم لدى عبوره الشارع‪ ،‬فدار حوار بينك‬
‫وبين صديقك علي عن أسباب هذه الحادثة‪ .‬اكتب هذا الحوار في ‪ 4‬أسطر موظفا الزمن الماضي خلل‬
‫‪ 20‬دقيقة‪.‬‬
‫‪ -2‬كفاية في مادة الجتماعيات‪:‬‬
‫•"إكساب المتعلم سلوكا في ترشيد الموارد المائية والمحافظة عليها من التلوث"‬
‫•وضعية ـ مشكلة‪" :‬في نهاية ‪ 80‬توقف جريان الوادي (واد‪ )...‬وأمام حاجيات أبيك من الماء‬
‫(الشرب والسقي‪ )...‬لجأ الب إلى بئر قديمة فإذا بمائها يغلب عليه مرج الزيتون"‬
‫‪ -‬انطلقا من الوثائق التالية (مبيان التساقطات المطرية خلل ‪ ،80‬قرب معصرة الزيتون من البئر ـ‬
‫تقارير الرصاد الجوية لسنوات ‪.80‬‬
‫صغ مجموعة من النصائح الميدانية لتوعية ساكنة الدوار بأهمية استعمال المياه بدون ضياع وضرورة‬
‫ترشيد استعمالها‪ ،‬والمحافظة على نظافتها؟‬
‫‪ -3‬كفاية مادة الرياضيات‪:‬‬
‫•"توظيف العمليات الربع على العداد الطبيعية في حل وضعيات يعيشها المتعلم"‬
‫•الوضعية ـ المشكلة‪:‬‬
‫وضعية ـ مشكلة‪ :‬يملك أبوك حقلين‪ :‬الول به ‪ 15‬شجرة من التفاح تنتج الواحدة ‪ 70‬كلج والثاني به‬
‫‪ 25‬شجرة يصل محصولها السنوي ‪ 2t‬طن بعد الجني تصدق بقنطار ونصف وباع الباقي ب ‪ 4‬دراهم‬
‫للكيلو الواحد ثم وزع نصف المحصل عليه على ‪ 3‬أبنائه‪.‬‬
‫‪ -‬طالبك أبوك بتحديد غلت الحقلين معا بالكيلو‪ ،‬فما هي؟‬
‫‪ -‬ما هو المبلغ الذي حصل عليه أبوك عند بيعه للمحصول؟‬
‫‪ -‬ما هو نصيبك بالدرهم؟‬
‫* ملحوظة‪" :‬الدماج عملية يتم من خللها دمج علقات وتفاعلت بين عناصر ومكونات متفرقة في‬
‫البداية وتوظيفها لتحقيق غاية معينة‪".‬‬
‫‪ -2‬المفاهيم المرتبطة بالكفاية‪:‬‬
‫كل كفاية يجب أن تتبلور داخل وضعية ـ مشكلة‪ .‬وهذه الخيرة هي "عنصر مركزي تمثل المجال‬
‫الملئم الذي تنجز فيه أنشطة تعلمية متعلقة بالكفاية‪ ،‬أو أنشطة تقويم الكفاية نفسها"‪.‬‬
‫‪ -1.2‬أنواع الوضعيات‪:‬‬
‫أ ـ وضعية ـ مشكلة ـ ديداكتيكية‪ ،‬وتسمى بوضعية الستكشاف‪ ،‬ونقدم من خللها معارف‪ ،‬ومهارات‬
‫ومواقف جديدة‪ ،‬وتصاغ على أساس لغز او مشكل ملموس‪.‬‬
‫ب ـ وضعية ـ هدف‪ :‬ل تقدم تعلمات جديدة‪ ،‬بل توظف التعلمات لسابقة‪ ،‬وتحاول إعادة إدماجها‬
‫وتقويمها‪ .‬وهي‪:‬‬
‫•فرصة لتطبيق الكفاية أو تقويمها‪.‬‬
‫•أنها وضعية هدف‪ ،‬للتقويم أو الستثمار‪.‬‬
‫•وضعية مركبة وليست تمرينا‪.‬‬
‫•وضعية تعكس الكفاية التي تم بناؤها عند التلميذ‪.‬‬
‫•تستعمل لتعلم الدماج أو الدماج‪.‬‬
‫مثال‪" :‬يقطن خالك بهضبة صفرو على بعد ‪ 16‬كيلو من مدينة إيموزار‪ ،‬يريد غرس أشجار التفاح لكي‬
‫يبدأ في مشروع تقليدي لنتاج وتسويق التفاح‪.‬‬
‫قدم له نصائح لينطلق في مشروعه بنجاح حول المناخ‪ ،‬التربة‪ ،‬النبات‪ ،‬التسويق؟‪."...‬‬
‫‪ -2.2‬مميزات الوضعية ـ المشكلة‪:‬‬
‫•تمكن من تعبئة مكتسبات مندمجة وليست مضافة بعضها لبعض‪.‬‬
‫•توجه التلميذ نحو إنجاز مهمة مستقاة من محيطه‪ ،‬وبذلك تعتبر ذات دللة تتمثل في بعدها‬
‫الجتماعي والثقافي‪ ،‬كما أنها تحمل معنى للمسار التعلمي للتلميذ أو لحياته اليومية أو المهنية‪.‬‬
‫•تحيل إلى صنف من المسائل الخاصة بمادة أو مجموعة مواد‪.‬‬
‫•تعتبر جديدة للتلميذ عندما يتعلق المر بتقويم الكفاية‪.‬‬
‫‪ -1.2.2‬مكونات الوضعية ـ المشكلة‪:‬‬
‫تتكون الوضعية المشكلة من عنصرين أساسيين‪:‬‬
‫أ ـ السند أو الحامل‪ :‬ويتضمن كل العناصر المادية التي تقدم للتلميذ وتتمثل في‪:‬‬
‫•السياق‪ :‬وهو المجال الذي تمارس فيه الكفاية‪ ،‬كأن يكون سياق عائلي‪ ،‬سوسيوثقافي‪ ،‬أو‬
‫سوسيومهني‪ ...‬ويتم تحديده عند وضع السياسة التربوية‪.‬‬
‫•المعلومات‪ :‬التي يستثمرها التلميذ في الحل وقد ل يستغل بعضها (مشوشة) ولها أهمية في تنمية‬
‫القدرة على الختيار‪.‬‬
‫•الوظيفة‪ :‬تحديد الهدف من حل الوضعية‪ ،‬مما يحفز التلميذ على النجاز‪.‬‬
‫ب ـ المهمة‪ :‬وهي مجموعة التعليمات التي تحدد ما هو مطلوب من المتعلم إنجازه‪ ،‬وهي أسئلة‪ ،‬تتيح‬
‫إشباع حاجات التلميذ الشخصية‪ ،‬كالتعبير عن الرأي‪ ،‬اتخاذ المبادرة‪ ،‬الوعي بالحقوق والواجبات‪،‬‬
‫المساهمة في الشأن المحلي‪ ،‬السري الوطني‪ ،‬الدولي‪...‬إلخ‪.‬‬
‫واعتبارا لهذه المكونات‪ ،‬تأخذ الوضعية ـ المشكلة دللة بالنسبة للتلميذ حيث إنها‪:‬‬
‫‪ +‬تتيح له فرصة تعبئة مكتسباته في مجالت حياته‪ ،‬التي تعتبر مراكز اهتمامه‪.‬‬
‫‪ +‬تشكل تحديا للتلميذ ومحفزا على التعلم الذاتي‪.‬‬
‫‪ +‬تتيح له فرصة الستفادة من مكتسباته‪ ،‬بنقلها بين سياقات مختلفة‪.‬‬
‫‪ +‬تفتح له آفاق تطبيق مكتسباته‪.‬‬
‫‪ +‬تحثه على التساؤل‪ ،‬عن مبادئ‪ ،‬وأهداف وسيرورات تعلمه‪.‬‬
‫‪ +‬تمكنه من الربط بين النظري والتطبيقي‪ ،‬وبين مساهمات مختلف المواد‪.‬‬
‫‪ +‬تمكنه من تحديد حاجته في التعلم‪ :‬من خلل ما اكتسبه وما يتطلبه حل الوضعية ـ المشكلة‪.‬‬
‫‪ -2.2.2‬وظائف الوضعية ـ المشكلة‪:‬‬
‫أ‪ -‬وظيفة ديداكتيكية‪ :‬تتمثل في تقديم إشكالية ل يفترض حلها منذ البداية وتحفز التلميذ على النخراط‬
‫في تعلمه بفاعلية‪.‬‬
‫ب – وظيفة تعلم الدماج‪ :‬وتتمثل في تعلم إدماج التعلمات في سياق خارج المؤسسة (الحياة)‪.‬‬
‫ج‪ -‬وظيفة تقويمية‪ :‬تتحقق هذه الوظيفة عندما تقترح وضعية مشكلة جديدة بهدف تقويم قدرة التلميذ‬
‫على إدماج تعلماته في سياقات مختلفة ووفق معايير محددةـ وحل هذه الوضعية دليل على التمكن من‬
‫الكفاية‪.‬‬
‫‪ -3.2‬بين الوضعية المشكلة ‪ /‬الديداكتيكية والوضعية ـ الهدف‪:‬‬
‫الوضعية المشكلة ـ الديداكتيكية‬
‫الوضعية ـ الهدف (وضعية إدماج)‬
‫← تقدم تعلمات جديدة (معارف‪ ،‬مهارات‪ ،‬مواقف)‪.‬‬

‫← حل المشكلة يتم في مجموعات أو جماعيا أو‪...‬‬


‫← التعلمات محدودة ودقيقة‪.‬‬

‫← وضعيات لتحقيق غايات مرتبطة بالقسم‪.‬‬


‫← تعلم التلميذ سيرورات إدماج مكتسباته ومن خللها يعرف هل تمكن التلميذ من الكفاية‪.‬‬
‫← حل المشكلة فردي فقط‪.‬‬

‫← تعلم الدماج من خلل معارف ومهارات ومواقف تم تناولها في القسم‪.‬‬


‫← وضعيات قريبة من الوضعيات المهنية (اليومية)‬
‫‪ -1.3.2‬كيفية صياغة وضعية ـ هدف؟‬
‫•تحديد الهدف‪ :‬لماذا البحث في حل هذه المشكل؟‬
‫•هي مشكلت تهم التلميذ (واقعية ـ مرتبطة بالحياة اليومية‪)...‬‬
‫•تجعل المتعلم في مكان الشخص الذي يجد نفسه أمام مشكلة‪.‬‬
‫•توضع الوضعية في سياق (صيغة حكاية‪ ،‬أقصوصة)‪.‬‬
‫•أن تكون مفتوحة‪ ،‬تدفع إلى التأمل والتفكير والتساؤل‪ .‬تحدث خلخلة في مكتسبات التلميذ‪.‬‬
‫•العتماد على وثائق واقعية (تبذير الماء والكهرباء ← وجود فواتير أصلية)‪.‬‬
‫•توفرها على عناصر للتشويش‪.‬‬
‫•المعارف‪ ،‬والمهارت والمواقف ل تكون واضحة منذ البداية‪ ،‬ولكن نترك التلميذ يتعرف عليها وحده‬
‫من خلل سياقها‪.‬‬
‫•اللغة المستعملة مباشرة (ابحث ـ قدم ـ أجب‪ )...‬وان يكون نص الوضعية عبارة عن جمل وفقرات‪.‬‬
‫•الوضعية التي نهدف إيجاد حل لها هو قياس مدى تمكن المتعلم من كفاية ما‪ ،‬وكل وضعية ينبغي أن‬
‫تشتغل ضمن عائلة من الكفايات‪:‬‬
‫‪ -2.3.2‬عائلة من الوضعيات‪ :‬هي مجموعة وضعيات لها مستوى واحد من الصعوبات‪ ،‬تترجم نفس‬
‫الكفاية‪ ،‬وكل كفاية تحدد بعائلة من الوضعيات‪.‬‬
‫مثال ‪ :1‬تعلم السياقة‪ :‬تعلم مجموعة من المعارف والقدرات والمهارات والقيم ضمن عائلة واحدة من‬
‫الوضعيات للوصول إلى كفاية السياقة (قدرة ضبط المقود‪ ،‬قدرة ضبط الحصار‪ ،‬معرفة الشارات‪ ،‬قدرة‬
‫ضبط أبعاد السيارة‪ ،‬احترام قانون السير‪  )...‬السياقة‪ .‬وللوصول إلى كفاية السياقة أقوم بضبط‬
‫مجموعة من المهارات السابقة عمليا‪.‬‬
‫← السياقة بالنهار ـ وبالليل‪ ،‬بالمدن الكبيرة‪ ← ...‬عائلة من الوضعيات‪.‬‬
‫مثال ‪ :2‬كفاية الجمع بالحتفاظ لعددين أصغر من ‪:100‬‬
‫تعلم مجموعة من القدرات والمهارات والمعارف ضمن عائلة واحدة من الوضعيات لتحقيق هذه الكفاية‬
‫(معرفة العداد الطبيعية‪ ،‬ضبط نظمة العد العشري‪ ،‬الكتابات الجمعية‪ ،‬المقارنة والترتيب‪.)...‬‬
‫‪ -3‬هندسة التعلمات والكتساب وفق بيداغوجيا الدماج‪:‬‬
‫‪ -1.3‬أنشطة التعلم في بيداغوجية الدماج‪ :‬في إطار المقاربة بالكفايات يعتبر التلميذ الفاعل الساسي‬
‫في بناء التعلمات‪ ،‬وإدماجها من خلل وضعيات ذات دللة‪ ،‬كما تعتبر القدرة على إدماج هذه التعلمات‬
‫مؤشرا على امتلك الكفاية المستهدفة‪ .‬وتتمثل أهم النشطة التعلمية فيما يلي‪:‬‬
‫أ – أنشطة تعلمية جزئية‪ :‬يتمكن التلميذ من خللها تحقيق أهداف مسطرة لكل نشاط‪.‬‬
‫ب‪ -‬أنشطة بنينة لمكتسبات‪ :‬في إطار السياق المدرسي (الرتباط بالمادة) كإدماج مختلف الهداف‬
‫المحققة في حل تمرين توليفي‪.‬‬
‫أنشطة التعبئة المكتسبات في حل وضعية ـ مشكلة مدمجة خارج السياق المدرسي (تعلم الدماج)‬
‫ويمكن تناول هذه النشطة عبر أربع مراحل يكون المتعلم فيها محور كل اهتمام والفاعل الساسي‬
‫لمجموع النجازات التي تتم بشكل فردي أو جماعي‪:‬‬
‫‪ -1‬مرحلة التقديم‪ )Présentation( :‬يتم من خللها توضيح المكتسبات التي سيحصلها التلميذ بعد‬
‫التعلمات‪ ،‬فيزداد اهتمامه وتتضمن‪:‬‬
‫•طرح وضعية ـ مشكلة جديدة يتم حلها لحقا‪.‬‬
‫•تقديم الهداف من الحصة‪.‬‬
‫•تقديم (وثيقة‪ ،‬نص‪ ،‬حوار آلة‪...‬للملحظة)‪.‬‬
‫•اقتراح نشاط يربط المكتسبات السابقة بموضوع التعلم‪.‬‬
‫•إنجاز خرجة لجمع معطيات وإجراء ملحظات واقتراح بحث ينجز لحقا من خلل تحليل وثيقة‪،‬‬
‫واستشارة مختصين‪.‬‬
‫‪ -2‬مرحلة التطوير‪ )Développement( :‬وتتمثل في استثمار القدرات العقلية والحس ـ حركية‬
‫للتلميذ بهدف التوصل إلى التعلمات الساسية وفهم دللتها ودمجها في التعلمات السابقة وينجزها‬
‫التلميذ بمساعدة الكتاب‪ ،‬أو الستاذ أو موارد أخرى‪ ،‬فرديا أو جماعيا ويمكن استثمارها في‪:‬‬
‫•استخلص موضوع التعلم في إطار تعميم ما هو خاص (علقة‪ ،‬قانون‪ ،‬قاعدة‪ )...‬مع تجنب التعميم‬
‫السريع المبني على حالة واحدة‪.‬‬
‫•إضافة معلومات ومعطيات جديدة‪.‬‬
‫•استنتاج موضوع التعلم من العام إلى الخاص (تعريف‪ ،‬قاعدة‪ ،‬قانون‪.)...،‬‬
‫•تقديم توضيحات خاصة (أمثلة‪ ،‬صور‪.)...‬‬
‫•البرهنة على نتيجة‪ ،‬أو محاكاة إنجاز‪.‬‬
‫•تنظيم وتثبيت موضوعات التعلم وربطها بالتعلمات السابقة‪.‬‬
‫‪ -3‬مرحلة التطبيق‪ )Application( :‬وتتمثل في تطبيق التعلمات المكتسبة من خلل إنجاز‪:‬‬
‫•أنشطة تطبيقية مرتبطة بالموضوع واستعماله داخل وخارج المؤسسة‪.‬‬
‫•أنشطة لتقويم فهم التلميذ لموضوع التعلم‪.‬‬
‫•أنشطة الستدراك خاصة بموضوع التعلم بمكتسبات سابقة‪.‬‬
‫•أنشطة التقويم وخصوصا التكويني والتقويم الذاتي‪.‬‬
‫‪ -4‬مرحلة الدماج‪ )Intégration( :‬وتتمثل في إضافة التعلمات المحصلة إلى المكتسبات القبلية‬
‫للتلميذ بطريقة تفاعلية من خلل‪:‬‬
‫•ربط العلقات بين مختلف التعلمات‪.‬‬
‫•تحويل المكتسبات المحصلة إلى وضعيات أخرى خاصة بالمادة المدرسة أو بمادة أخرى‪.‬‬
‫•إنجاز أنشطة إدماج التعلمات في وضعيات مستقاة من المحيط‪.‬‬
‫•تقويم قدرة التلميذ على إدماج التعلمات‪.‬‬
‫‪ -2.3‬إدماج المكتسبات‪:‬‬
‫‪ -1.2.3‬مفهوم الدماج‪ :‬هو السيرورة التي يدمج بها التلميذ معارفه السابقة بمعارف جديدة‪ ،‬فيعيد‬
‫هيكلة تمثلته‪ ،‬وخطاطاته الداخلية‪ ،‬ويطبق كل ما اكتسبه على وضعيات جديدة ملموسة‪ ،‬إنها عملية‬
‫يربط بواسطتها بين الموارد المكتسبة والتي ظلت منفصلة من اجل تشغيلها وفق هدف محدد‪:‬‬
‫مثال ‪" -1‬إدماج مفهوم الجمع في وضعيات لبناء الضرب باعتبار هذا الخير جمعا متكررا"‪.‬‬
‫مثال ‪" -2‬إدماج عناصر الجملة السمية وتطبيقها على وضعيات لكتساب ومعرفة اسم وخبر‬
‫النواسخ"‪.‬‬
‫‪ -3‬إدماج مفهوم الزمن والمسافة للحصول على السرعة ‪V = D/T‬‬
‫‪ -2.2.3‬نشاط الدماج‪ :‬هو نشاط ديداكتيكي يهدف إلى جعل المتعلم يدرك مكتسباته التي كانت موضوع‬
‫تعلمات منفصلة من أجل إعطاء دللة ومعنى لتلك المكتسبات‪ ،‬إنه يأتي عند نهاية بعض التعلمات التي‬
‫تشكل كل دال أي عندما نريد ترسيخ وتحقيق الهدف النهائي للدماج‪ .‬ويأتي النشاط الدماجي بعد ثلثة‬
‫حصص أو أكثر لدرس واحد في وضعية دالة‪ ،‬لتجاوز منطق النفصال واللتجانس في المواد الدراسية‪.‬‬
‫مثال‪ :‬نشاط علمي‪ :‬الحصة ‪ :1‬عناصر الدارة الكهربائية بالمنزل‬
‫الحصة ‪ :2‬تمثيل الدارة الكهربائية بالمنزل‬
‫الحصة ‪ :3‬دور الفاصل‬
‫الحصة ‪ :4‬دور الصهيرة‪.‬‬
‫الحصة ‪ :5‬التركيب على التوالي وعلى التوازي‪.‬‬
‫مثال ‪ :1‬صنع وتركيب دارة كهربائية بسيطة‪.‬‬
‫مثال ‪ :2‬إصلح عطب في دارة كهربائية‪.‬‬
‫مثال ‪ :3‬تحديد مصدر العطب بدارة كهربائية بالمنزل‪.‬‬
‫مثال ‪ :4‬صنع مصباح يدوي‪.‬‬
‫مثال‪ :‬اللغة العربية‪ :‬الحصة ‪ :1‬الصرف والتحويل‪ :‬الفعل الصحيح‬
‫الحصة ‪ :2‬تراكيب‪ :‬اللزم والمتعدي‪.‬‬
‫الحصة ‪ :3‬إملء‪ :‬التنوين في المقصور والمنقوص والممدود‬
‫‪ -‬معالجة نص تطبيقي يتضمن الظواهر المدروسة‪.‬‬
‫‪ -‬قراءة جريدة أو نص قراءة مضبوطة في ارتباط مع الظواهر‪.‬‬
‫إن إدماج المكتسبات هي أسلوب وطريقة شخصية وفردية بالساس‪ ،‬وهي ل تتعارض مع الممارسات‬
‫العادية في القسم ولكن تأتي لتكملها‪ ،‬ومن خصائص نشاط الدماج‪:‬‬
‫•هو نشاط يكون خلله المتعلم فاعل وليس سلبيا‪ ،‬وليس منسحبا على المستوى المعرفي‪ ،‬يقوده إلى‬
‫تعبئة موارده‪.‬‬
‫•هو نشاط ذو معنى يبنى على استثمار وضعيات دالة‪ .‬وهو متمحور حول وضعية جديدة‪.‬‬
‫•نشاط موجه نحو كفاية أو هدف إدماج نهائي‪ ،‬إنه نشاط يتوخى تنمية كفاية‪ ،‬ويعد التلميذ لممارسة‬
‫هذه الكفاية‪ ،‬لهذا ليس من الضروري إنجاز تعلمات منفصلة‪ ،‬فالكفاية ذاتها تتكون وتتطور بطبيعتها‬
‫المتحولة‪.‬‬
‫← متى نلجأ إلى لحظات الدماج؟ في أي لحظة من التعلم (سيرورة تعلمية) ولسيما عند نهاية بعض‬
‫التعلمات التي تشكل دال معينا‪ ،‬أي عندما نريد ترسيخ كفاية أو تحقيق الهدف النهائي للدماج (محطة‬
‫ديداكتيكية)‪( .‬نهاية السدس‪ ،‬نهاية السنة)‪.‬‬
‫‪ -3.2.3‬وضعيات إدماج المكتسبات‪:‬‬
‫‪ +‬وضعية حل المشكلت ‪ +‬وضعيات التواصل‪ ،‬وهي نشاط إدماجي (اللغة)‬
‫‪ +‬وضعية مهمة معقدة ‪ +‬وضعية ابتكار (عمل فني) ‪ +‬وضعيات أعمال تطبيقية مخبرية (الملحظة ـ‬
‫القياس) ‪ +‬وضعية تدريب عملي (رياضة) ‪ +‬وضعية المشروع البيداغوجي‪...‬إلخ‪.‬‬
‫‪ -4.2.3‬أنشطة غير مطابقة لمفهوم الدماج‪:‬‬
‫‪ +‬عندما يكون المدرس فاعل محوريا‪.‬‬
‫‪ +‬عندما تكون الوضعية التعلمية تؤدي إلى تراكم معرفي‪.‬‬
‫‪ +‬عندما تكون الوضعية ليس لها طابعا دال‪( .‬اللقاء‪ ،‬تجربة يقوم بها المدرس‪ ،‬مراجعة‪)...‬‬
‫‪ -5.2.3‬هندسة التعلمات حسب مقاربة بيداغوجية الدماج‪:‬‬
‫أول‪ :‬تحديد فترة زمنية عند بداية السنة للتأكد من نسب التحقق الخاصة للهدف النهائي للدماج‬
‫بالنسبة للسنة الماضية‪.‬‬
‫← بعد سلسلة من التعلمات العادية تخصص فترة (أسبوع مثل) لتدريب التلميذ على الدماج كما‬
‫يمكن تخطيط أنشطة الدماج عند نهاية التعلمات المتعلقة بالكفاية‪ ،‬كما يمكن التطرق للدماج خلل‬
‫تقديم النشطة التعلمية وفق مراحل الكفاية‪.‬‬
‫وخلل عملية الدماج‪ ،‬نقدم للتلميذ ـ وضعية ـ مشكلة (وضعية هدف) مرتبطة بالكفاية‪ ،‬ويتم حلها‬
‫فرديا من طرف التلميذ‪ ،‬وإذا لم يتمكن التلميذ أو التلميذ من حلها‪ ،‬يقوم الستاذ برصد الصعوبات‬
‫وتقترح أنشطة تكميلية‪ .‬فتنمية كفاية ل ترتبط بكمية المعلومات أو المعارف المحصل عليها بقدر ما‬
‫ترتبط بجودة هذه المعارف والقدرة على استثمارها في الحياة اليومية‪.‬‬
‫‪ -1.5.2.3‬بطاقة لتدبير أنشطة الدماج‪ :‬تتضمن البطاقة اقتراحا عمليا لتدبير نشاط تعلمي للدماج‪.‬‬
‫المراحل‬
‫نشاط الستاذ‬
‫نشاط التلميذ‬
‫المدة الزمنية‬
‫‪ -1‬تقديم الوضعية‬

‫‪ -2‬إنجاز المهمة‬

‫‪ -3‬العلج‬
‫‪ -‬يدعو لتلميذ للملحظة‬
‫‪ -‬يطرح أسئلة‬
‫‪ -‬يشجع التلميذ على التعبير‬
‫‪ -‬يتأكد من فهم التلميذ عناصر المهمة (السياق‪ ،‬التعليمات‪ ،‬طبيعة المعطيات‪)...‬‬
‫‪ +‬يترك التلميذ ينجزون المهمة‬
‫‪ +‬يراقب إنتاجهم‬
‫‪ +‬يساعد المتعثرين‬
‫‪ +‬يدون الصعوبات لعداد الدعم‬
‫‪ -‬يخطط النشطة الداعمة‬
‫‪ -‬يوجه التلميذ لنجازها‬
‫‪ -‬يلحظ‪ ،‬يحلل الوضعية (يقارن‪ ،‬يميز)‬
‫‪ -‬يجيب على السئلة‬
‫‪ -‬يتكلم بحرية‬
‫‪ -‬يستمع ويتمعن في الشروحات‬

‫‪ +‬ينتجون على انفراد أو في مجموعات‬


‫‪ +‬يقدمون إنتاجهم‬
‫‪ +‬يشاركون في التصحيح‬
‫‪ +‬ينصتون للتصحيح والضافات التكميلية‬
‫‪ -‬ينجزون النشطة الداعمة‬

‫تنظم عمليات الدماج بطريقة تدريجية أو مرة واحدة‪:‬‬


‫مثال‪ :‬الكفاية الساسية تقتضي ‪ 8‬أهداف ضمن مجموعة من الدروس‪.‬‬
‫‪ -1‬طريقة تدريجية‪:‬‬

‫** أنشطة الستكشاف‬


‫هدف ‪1‬‬
‫هدف ‪2‬‬
‫هدف ‪3‬‬
‫إدماج جزئي‬
‫هدف ‪5‬‬
‫هدف ‪6‬‬
‫هدف ‪7‬‬
‫إدماج جزئي‬
‫‪....‬‬
‫إدماج نهائي‬
‫أنشطة التقويم‬

‫‪ -2‬في نهاية التعلمات‪:‬‬

‫*أنشطة الستكشاف‬
‫تعلم جزئي هدف ‪1‬‬
‫هدف ‪2‬‬
‫هدف ‪3‬‬
‫هدف ‪4‬‬
‫‪....‬‬
‫‪....‬‬
‫إدماج نهائي‬
‫أنشطة التقويم‬
‫‪ -3‬تشخيص وتخطيط التعلمات خلل سنة دراسية‪:‬‬

‫أنشطة الستكشاف‬
‫العتبة ‪1‬‬
‫إدماج‬
‫العتبة ‪2‬‬
‫إدماج‬
‫العتبة ‪3‬‬
‫إدماج‬
‫إدماج نهائي‬
‫تعلمات دقيقة‬
‫مصوغة إدماج وسيطية‬
‫تعلمات دقيقة‬
‫مصوغة إدماج وسيطية‬
‫تعلمات دقيقة‬
‫مصوغة إدماج وسيطية‬
‫إدماج نهاية السنة‬
‫← إن التخطيط البيداغوجي ـ الدماجي يعني‪:‬‬
‫•تخصيص لحظة زمنية مغلقة للدماج أي أسبوع في الشهر أو عند نهاية دورة أو سنة دراسية‪.‬‬
‫•يفترض ضمن التطبيق للدماج أن تقدم للتلميذ وضعية أو وضعيات من فئات الوضعيات الدالة بما‬
‫يسمح له بتعلم إدماج مكتسباته في وضعية لها معنى‪.‬‬
‫‪ -6.2.3‬أهداف الدماج‪:‬‬
‫أ‪ -‬إعطاء دللة للتعلمات‪ :‬وضع التعلمات في سياق ذي دللة‪ ،‬وفي وضعيات محسوسة يمكنها أن‬
‫تعترض التلميذ في حياته اليومية‪.‬‬
‫ب‪ -‬تمييز ما هو أهم وما هو أقل أهمية‪ :‬بالتركيز على التعلمات الساسية باعتبارها قابلة للستعمال‬
‫في الحياة اليومية أو ضرورية لبناء تعلمات لحقة‪.‬‬
‫ج‪ -‬تعلم كيفية استعمال المعارف في وضعية‪ :‬وذلك بربط علقة بين المعرفة والقيم المنشودة وغايات‬
‫التعلم (تكوين المواطن الصالح‪ ،‬والمسؤول‪ ،‬العامل الكفئ‪ ،‬الشخص المستقل‪ ...‬إلخ)‪.‬‬
‫د‪ -‬ربط علقات بين المفاهيم‪ :‬المختلفة لتمكين التلميذ من رفع التحديات التي تواجهه‪ ،‬وإعداده‬
‫لمواجهة الصعوبات والعراقيل التي تعترضه في حياته‪.‬‬
‫‪ -4‬تقويم التعلمات‪:‬‬
‫أحيانا تكون قرارات الستاذ"ة" أو المدرسة بصفة عامة قرارات ظالمة‪ ،‬تؤدي إلى النجاح غير‬
‫المستحق أو الفشل المجحف‪ ،...‬وهل تحكم التلميذ في معيار ما لمرة واحدة‪ ،‬بمعنى نجاحه مرة واحدة‬
‫كاف للقول إنه كفء؟ أل يمكن القول أن هناك عوامل أخرى أدت إلى نجاحه‪ ،‬مثل الصدفة أو العكس‪.‬‬
‫ومن تم كيف نجعل من تقويمنا تقويما يتسم بالصدق والثبات والفعالية؟‬
‫‪ -1.4‬مفهوم التقويم‪ :‬يعتبر التقويم نشاطا مندمجا في سيرورة التعليم والتعلم‪ ،‬وتتنوع أساليبه وأدواته‬
‫تبعا للهداف التي يروم تحقيقها‪ ،‬وغالبا ما يتعلق الهدف من التقويم بقرار يتم اتخاذه على ضوء نتائج‬
‫التقويم‪ ،‬كتنظيم حصص للدعم والتقوية‪ ،‬أو النتقال أو التكرار‪...‬‬
‫ونظرا لخطورة بعض القرارات المبنية على نتائج التقويم ينبغي توخي الموضوعية التامة واعتماد‬
‫معايير تتلءم وهدف التقويم‪.‬‬
‫"يعرف دوكيتيل التقويم على أنه "جمع معلومات تتسم بالصدق والثبات والفعالية‪ ،‬وتحديد درجة‬
‫ملءمة هذه المعلومات لمجموعة معايير خاصة بالهداف المحددة في البداية بهدف اتخاذ قرار"‪.‬‬
‫فبالنسبة للمعلومات يمكن أن تكون‪:‬‬
‫•حقائق تحدد التلميذ الذين أجابوا عن سؤال‪ .‬أو نسبة التمارين المنجزة من لدن تلميذ‪...‬‬
‫•تمثلت كآراء ومواقف وتصورات الشخاص المستهدفين من التقويم‪.‬‬
‫‪ -2.4‬وظائف التقويم‪ :‬ونلخصها في الجدولة التالية‪:‬‬

‫وظائف التقويم‬
‫نتائج التقويم‬
‫موضوع التقويم‬
‫توقيت التقويم‬
‫وظيفة التوجيه‬
‫توجهات ـ مع ما يجب اتباعه‬
‫المؤهلت والمخاطر‬
‫قبل بداية التعلم‬
‫وظيفة التعديل‬
‫تشخيص الخطاء وخطة العلج‬
‫الخطاء الشائعة‬
‫أثناء التعلم‬
‫وظيفة المصادقة‬
‫الدليل‪/‬الحجة على التمكن‬
‫النجاحات‬
‫نهاية التعلم‬
‫‪ -3.4‬معايير التقويم‪ :‬تعتبر معايير التقويم صفات مميزة لنجاز التلميذ‪ ،‬يتم تحديدها عند صياغة‬
‫الكفاية أو الوضعيات المشكلة المرتبطة بها‪ ،‬ويصاغ المعيار بصحة الجواب أو التقديم الصحيح‬
‫للجواب‪.‬‬
‫وتصنف المعايير إلى‪:‬‬
‫•معايير الحد الدنى‪ :‬امتلك هذه المعايير كافية للتمكن من الكفاية أو عدمه (أجاب التلميذ على‬
‫المطلوب وبخط رديء ومنه ل يعتبر الخط معيارا للقصاء)‪.‬‬
‫•معايير التقان‪ :‬ل تعتبر إل بإتقان المعايير الولى وتستثمر في تحديد مستوى النجاز لكل تلميذ‬
‫ومقارنتهم‪.‬‬
‫‪ -1.3.4‬درجة التحكم في المعيار‪:‬‬
‫أ‪ -‬قاعدة ‪ :3/2‬تعطى للتلميذ ‪ 3‬فرص أو "أسئلة" مستقلة‪ ،‬وتحكمه في سؤالين دليل على امتلكه الحد‬
‫الدنى‪ ،‬وتبقى الجابة على السؤال لثالث للتقان‪.‬‬
‫ب‪ -‬قاعدة ¾‪ :‬تعطى ¾ لقاعدة الساس (الحد الدنى) ¼ لقاعدة التقان‪.‬‬
‫أمثلة‪ :‬أ‪ -‬في اللغات‪ :‬مطابقة النتاج ـ سلمة اللغة ت حسن التنظيم ـ الحجم ـ سلمة الكتابة‪.‬‬
‫ـ الرياضيات‪ :‬المؤشر ‪  1‬فهم نص الوضعية المشكلة ـ المؤشر ‪  2‬اختيار العلقات والقوانين ـ‬
‫المؤشر ‪  3‬إيجاد الحل‪.‬‬
‫يتميز المؤشر بقابلة للملحظة والقياس‪ ،‬وهو يدقق ويؤجرئ المعايير ذات الطابع الشمولي والمجرد‪.‬‬
‫ومن أهم مجالت استثمار نتائج التقويم عملية العلج والستدراك (دعم وتثبيت) ويتحدد الهدف من‬
‫التقويم في تشخيص مكامن الضعف لدى التلميذ من خلل الخطاء المرتكبة والبحث عن أسبابها‬
‫لقتراح تعلمات مدعمة‪.‬‬
‫خلصة‪ :‬بناء على ما جاء في الميثاق الوطني للتربية والتكوين‪ ،‬تم تبني مقاربة الكفايات لمراجعة‬
‫مناهج التربية والتكوين عوض مقاربة الهداف‪ ،‬ويعتبر هذا التوجه في إطار بيداغوجيا الدماج وسيلة‬
‫للرتقاء بالمتعلم إلى أسمى درجات التربية والتكوين في إطار من المصالحة بين المدرسة والمجتمع‪.‬‬
‫المراجع‪ :‬ـ الميثاق الوطني للتربية والتكوين‪.‬‬
‫ـ وزارة التربية الوطنية المناهج التربوية للتعليم البتدائي يونيه ‪.2002‬‬
‫ـ ملخص اليام التكوينية في مجال المقاربة بالكفايات تاونات ‪ 9.8.7‬دجنبر ‪.2006‬‬
‫ـ وزارة التربية الوطنية – المقاربة بالكفايات (بيداغوجية الدماج – أنشطة عملية – ملف المشارك)‬
‫فبراير ‪( 2006‬مصوغة)‪.‬‬
‫‪Roegiers. X. )2001( une pédagogie pour l’intégration : compétences et -‬‬
‫‪intégration des acquis dans l’enseignement. Bruxelles : éditions Deboeck‬‬
‫‪Université‬‬

You might also like