Professional Documents
Culture Documents
ws
ت إعداد هذا اللف آليا بواسطة الكتبة الشاملة
الجلد الول
مقدمة
...
بسم ال الرحن الرحيم
المد ل الذي فقه من أراد به خيا ف الدين وشرع أحكام اللل والرام ف كتابه البي وأعز العلم
ورفع أهله العاملي به التقي أحده حدا يفوق حد الامدين وأشكره على نعمه الت ل تصى وإياه
استعي وأستغفره وأتوب إليه إن ال يب التوابي وأشهد أن ل إله إل ال وحده ل شريك له وبذلك
أمرت وأنا من السلمي وأشهد أن ممد عبده ورسوله الذي مهد قواعد الشرع وبينها أحسن تبيي
صلى ال عليه وعلى آله وصحبه أجعي وتابعيهم بإحسان إل يوم الدين وسلم تسليما.
أما بعد :فهذا كتاب ف الفقه على مذهب إمام الئمة وملي دجى الشكلت الدلمة الزاهد الربان
والصديق الثان أب عبد ال أحد بن ممد بن حنبل الشيبان رضي ال عنه وأرضاه وجعل جنة الفردوس
ماواه اجتهدت ف ترير نقوله واختصارها لعدم تطويله مردا غالبا عن دليله وتعليله على قول واحد
وهو مارجحه أهل الترجيح منهم العلمة القاضي علء الدين ف كتبه النصاف وتصحيح الفروع
والتنقيح وربا ذكرت بعض اللف لقوته وربا عزوت حكما إل قائله خروجا من تبعته وربا أطلقت
اللف لعدم مصحح ومرادي
( )1/2
بالشيخ شيخ السلم بر العلوم أبو العباس أحد بن تيمية وعلى ال أعتمد ومنه العونة أستمد هو رب ل
إله إل هو عليه توكلت واليه متاب.
( )1/3
كتاب الطهارة
مدخل
مدخل
...
كتاب الطهارة:
وهى ارتفاع الدث وما ف معناه 1وزوال النجس أو ارتفاع حكم ذلك.
أقسام الاء ثلثة :طهور بعن الطهر ل يرفع الدث ول يزيل النجس الطارىء غيه وهو الباقي على
خلقته حقيقة أو حكما ومنه ماء البحر وما استهلك فيه مائع طاهر أو ماء مستعمل يسي :فتصح
الطهارة به ولو كان الاء الطهور ل يكفى لا قبل اللط ومنه مشمس ومتروح بريح ميتة إل جانبه
ومسخن بطاهر ومتغي بكثه أو بطاهر يشق صون الاء عنه كنابت فيه وورق شجر وطحلب وسك
ونوه من دواب البحر وجراده ونوه ما ل نفس له سائلة وآنية أدم وناس ونوه ومقر ومر فكله غي
مكروه كماء المام وان غيه غي مازج كدهن وقطران وزفت وشع وقطع كافور وعود قماري وعنب
إذا ل يستهلك ف الاء ول يتحلل فيه أو ملح مائي أو سخن بغصوب أو اشتد حره أو برده فطهور
مكروه وكذا مسخن بنجاسة إن ل يتج
ـــــــ
1يشي بذا إل ما حصل بغسل اليت ووضوء الستحاضة والغسال الستحبة وتكرار الغسلت ف
الطهارة.
( )1/3
إليه ويكره إيقاد النجس وماء بئر ف مقبة وماء بئر ف موضع غصب أو حفرها أو أجرته غصب وما
ظن تنجيسه واستعمال ماء زمزم ف إزالة النجس فقط ول يكره ما جرى على الكعبة ف ظاهر كلمهم
فهذا كله يرفع الحداث :جع حدث ـ وهو ما اوجب وضوء أو غسل ـ إل حدث رجل وخنثى باء
خلت به امرأة ويأت.
والدث ليس ناسة بل معن يقوم بالبدن تنع معه الصلة والطواف والحدث ليس نسا فل تفسد
الصلة بمله وهو من لزمه للصلة ونوها وضوء أو غسل أو تيمم لعذر.
والطاهر ضد النجس والحدث ويزيل الناس الطارئة 1ـ جع نس وهو كل عي حرم تناولا مع
إمكانه ل لرمتها ول لستقذارها ول لضرر با ف بدن أو عقل قاله ف الطلع ـ وهى النجاسة العينية
ول تطهر بال وإذا طرأت النجاسة على مل طاهر فنجسته ول بانقلب بنفسه كعصي تمر فمتنجس
وناسته حكمية يكن تطهيها ويأت ول يباح ماء آبار ثود غي بئر الناقة ـ قال الشيخ تقي الدين:
وهى البئر الكبية الت يزدها الجاج ف هذه الزمنة انتهى ـ فظاهره ل تصح الطهارة به كماء
مغصوب أو ثنه العي حرام فيتيمم معه لعدم غيه يكره ماء بئر ذروان وبرهوت .2
ـــــــ
1معطوف على قوله :يرفع الحداث.
2الول بالدينة وهي الت ألقى فيها سحر النب صلى ال عليه وسلم والثانية بضرموت للحديث.
( )1/4
( )1/5
جع أن غمس بعضها كغمس كلها ف ماء يسي ـ أو حصل فيها كلها من غي غمس ولو باتت مكتوفة
أو ف جراب ونوه قائم 1من نوم ليل ناقض لوضوء قبل غسلها ثلثا كاملة بعدنية غسلها أو قبلها
لكن إن ل يد غيه استعمله فينوى رفع الدث ث يتيمم ويوز استعماله ف شرب وغيه ول يؤثر
غمسها ف مائع غي الاء ولو استيقظ مبوس من نومه فلم يدر أهو من نوم ليل أم نار ل يلزمه غسل
يديه ولو كان الاء ف إناء ل يقدر على الصب منه بل على الغتراف وليس عنده ما يغترف به ويداه
نستان فانه يأخذ الاء بفيه ويصب على يديه نصا أو يبل ثوبا أو غيه فيه ويصبه على يديه وان ل يكنه
تيمم وتركه وان نوى جنب ونوه بانغماسه كله أو بعضه ف ماء قيل راكد أو جار رفع حدثه ل يرتفع
وصار مستعمل بأول جزء انفصل كالتردد على الحل وكذا نيته بعد غمسه ول أثر لغمسه بل نية رفع
حدث كمن نوى التبد أو إزالة الغبار أو الغتراف أو فعله عبثا وإن كان الاء الراكد كثيا كره أن
يغتسل فيه 2ويرتفع حدثه قبل انفصاله عنه ويسلبه الطهورية اغترافه بيده أو فمه أو وضع رجله أو
غيها ف قليل بعد نية غسل واجب ولو اغترف التوضئ بيده بعد غسل وجهه من قليل ونوى رفع
الدث عنها فيه سلبه الطهورية
ـــــــ
1صفة لغي صغي.
2أخذ الصنف ووافقه شارحه ف ذلك بعموم قول النب صلى ال عليه وسلم" :ل يغتسلن أحدكم ف
الاء الراكد وهو جنب" والنهي يقتضي الفساد وهو ظاهر ف الاء القليل وف جانب الكثي للتنيه.
( )1/6
كالنب وان ل ينو غسلها فيه فطهور لشقة تكرره 1ويصي الاء ف الطهارتي مستعمل بانتقاله من
عضو إل آخر بعد زوال اتصاله ل بتردده على العضاء التصلة وان غسلت به ناسة فانفصل متغيا با
أو قيل زوالا وهو يسي فنجس وان انفصل غي متغي بعد زوالا عن مل طهر أرضا كان أو غيها
فطهور إن كان قلتي ول فطاهر وان خلت امرأة ولو كافرة ل ميزة أو خنثى مشكل باء ل بتراب
تيممت به دون قلتي لطهارة كاملة عن حدث ل خبث وشرب وطهر مستحب فطهور ول يرفع حدث
رجل وخنثى مشكل تعبدا ولا ولمرأة أخرى ولصب الطهارة به من حدث وخبث ولرجل الطهارة من
خبث با خل به وتزول اللوة إذا شاهدها عند الستعمال أو شاركها فيه زوجها أو من تزول به خلوة
النكاح من رجل أو امرأة أو ميز ولو كان الشاهد كاف وتأت ول يكره أن يتوضأ الرجل وامرأته أو
يغتسل من إناء واحد وجيع الياه العتصرة من النباتات الطاهرة وكل طاهر يوز شربه والطبخ به
والعجن ونوه ول يصح استعماله ف رفع الدث وإزالة النجس ول ف طهارة مندوبة والاء النجس ل
يوز استعماله بال إل لضرورة لقمة غص با وليس عنده طهور ول طاهر أو لعطش معصوم من آدمي
أو بيمة سواء كانت تؤكل أو ل ولكن ل تلب قريبا أو لطفي حريق متلف ويوز
ـــــــ
1لشقة تكرر الوضوء اعتبت النية وعدمها ف سلب الطهورية بوضع اليد وأما النب فيسلب وضعه
اليد مطلقا ما ل ينو الغتراف.
( )1/7
بل التراب به وجعله طينا يطي به مال يصلى عليه ومت تغي الاء بطاهر ث زال تغيه عادت طهوريته
فان تغي به بعضه فما ل يتغي طهور.
( )1/8
( )1/8
فينجس وعنه ل ينجس وعليه جاهي التأخرين وهو الذهب عندهم وإذا انضم حسب المكان عرفا
ولو ل يتصل الصب إل ماء نس ماء طهور كثي أو جرى إليه من ساقية أو نبع فيه طهره أي صار
طهوران إن ل يبق فيه تغي ـ إن كان متنجسا بغي بول آدمي أو عذرته ـ وإن كان بأحدها ول يتغي
فتطهيه بإضافة ما يشق نزحه وان تغي وكان ما يشق نزحه فتطهيه بإضافة ما يشق نزحه مع زوال
التغي أو بنح يبقى بعده ما يشق نزحه أو بزوال تغيه بكثه وإن كان ما ل يشق نزحه فبإضافة ما يشق
نزحه عرفا كمصانع طريق مكة مع زوال تغيه إن كان والنوح طهور ما ل يكن متغيا أو تكن عي
النجاسة فيه ول يب غسل جوانب بئر نزحت ول أرضها وإن كان الاء النجس كثيا فزال تغيه
بنفسه أو بنح بقى بعده كثي صار طهور إن كان متنجسا بغي البول والعذرة على ما تقدم ول يكن
متمعا من متنجس كل ماء دون قلتي كاجتماع قلة نسة إل مثلها فإن كان فنجس وككمالما ببول أو
ناسة أخرى وكذا إن اجتمع من نس وطهور وطاهر قلتان ول تغي فكله نس وتطهيه ف هذه
الصورة هو وماء كوثر باء يسي بالضافة فقط وان كوثر باء يسي أو كان كثيا فأضيف إليه ذلك أو
غي الاء ل يطهر.
( )1/9
وسبعا رطل حلب وما وافقه وثانون رطل وسبعا رطل ونصف سبع رطل قدسي وما وافقه وأحد
وسبعون رطل وثلثة أسباع رطل بعلي وما وافقه ومساحتهما مربعا ذراع وربع طول وذراع وربع
عرضا وذراع وربع عمقا ومدور ذراع طول وذراعان ونصف عمقا والراد ذراع اليد والرطل العراقي
مائة درهم وثانية وعشرون درها وأربعة أسباع درهم وهو سبع القدسي وثن سبعه وسبع اللب وربع
سبعه وسبع الدمشقي ونصف سبعه وستة أسباع الصري وربع سبعه وسبع البعلي وهو بالثاقيل تسعون
مثقال ومموع القلتي بالدراهم أربعة وستون ألفا ومائتان وخسة وثانون درها وخسة أسباع درهم
فإذا أردت معرفة القلتي بأي رطل فاعرف عدد دراهه ث اطرحه من دراهم القلتي مرة بعد أخرى حت
ل يبقى منها شيء وأحفظ الرطال الطروحة فما كان فهو مقدار القلتي بالرطل الذي طرحت به وان
بقى أقل من رطل فانسبه منه ث اجعه إل الحفوظ.
( )1/10
( )1/10
ل يلغ ف الول وإنا ولغ ف الثان قبل قول كل واحد منهما ف الثبات دون النفي ووجب اجتنابا لنه
يكن صدقهما لكونما ف وقتي أو عينا كلبي وان عينا كلبا واحدا ووقتا ل يكن شربه فيه منهما
تعارضا وسقط قولما ويباح استعمال كل واحد منهما فان قال احدها شرب من هذا الناء وقال
الخر :ل يشرب قدم قول الثبت إل أن يكون ل يتحقق شربه مثل الضرير الذي يب عن حسه فيقدم
قول البصي وان شك هل كان وضوؤه قبل ناسة الاء أو بعدها ل يعد وان شك ف كثرة ماء وقعت فيه
ناسة فهو نس أو ف ناسة عظم فهو طاهر أو ف روثة فطاهرة أو ف جفاف ناسة على ذباب أو غيه
فيحكم بعدم الفاف أو ف ولوغا كلب أدخل رأسه ف إناء ث بفيه رطوبة فل ينجس وان أصابه ماء
ميزاب ول إمارة كره سؤاله فل يلزم جوابه وان اشتبه طهور باح بنجس أو بحرم ل يتحر ولو زاد
عدد الطهور أو النجس غي بول ووجب الكف عنها ـ كميتة بذكاة ل ميتة ف لم مصر أو قرية ـ
ويتيمم من غي إعدامهما ول خلطهما لكن إن أمكن تطهي أحدها بالخر لزم اللط وان علم النجس
بعد تيممه وصلته فل إعادة وان توضأ من أحدها فبان أنه الطهور لو يصح وضوؤه 1ويلزم التحري
لكل وشرب ول يلزمه غسل فمه بعده ول يتحرى مع وجود غي مشتبه وان توضأ باء ث علم ناسته
أعاد ما صله حت يتيقن براءته وما جرى من الاء على القابر فطهور إن ل تكن نبشت وإن كانت قد
تقلب ترابا فإن كانت أتت عليها المطار
ـــــــ
1هذا مبن على اشتراط العلم بطهورية الاء وهو العتمد.
( )1/11
طهرت ـ قاله ف النظم ـ وإل فهو نس إن تغي با أو كان قليل وان اشتبه طاهر بنجس غي الاء
كالائعات ونوها حرم التحري بل ضرورة وان اشتبه طاهر بطهور ل يتحر وتوضأ منهما وضوءا واحدا
من هذا غرفة ومن هذا غرفة تعم كل غرفة الحل ـ ولو كان عنده طهور بيقي ـ وصلى صلة واحدة
ولو توضأ من واحد فقط ث بان أنه مصيب أعاد ولو احتاج إل شرب ترى وشرب الطاهر عنده
وتوضأ بالطهور ث تيمم معه احتياطا إن ل يد طهورا غي مشتبه وان اشتبهت ثياب طاهرة مباحة بنجسة
أو مرمة ول يكن عنده ثوب طاهر أو مباح بيقي ل يتحر وصلى ف كل ثوب صلة واحدة بعدد
النجسة أو الحرمة وزاد صلة ينوى بكل صلة الفرض وان جهل عددها صلى حت يتيقن أنه صلى ف
ثوب طاهر أو مباح وكذا حكم المكنة الضيقة ويصلى ف فضاء واسع حيث شاء بل تر ول تصح
إمامة من اشتبهت عليه الثياب الطاهرة بالنجسة وان اشتبهت أخته بأجنبية أو أجنبيات ل يتحر للنكاح
وكف عنهن وف قبيلة كبية وبلدة كبية له النكاح من غي تر ول مدخل للتحري ف العتق والطلق.
( )1/12
باب النية
وهى الوعية كل إناء طاهر يباح اتاذه واستعماله ولو كان ثينا كجوهر ونوه العظم آدمي وجلده
وإناء مغصوبا وإناء ثنه حرام وآنية ذهب وفضة بما فيحرم على الذكر والنثى ولو ميل ومثله قنديل
ومسعط وممرة ومدخنة وسرير وكرسي وخفان ونعلن ومشربة وملعقة
( )1/12
وأبواب ورفوف قال أحد :ل تعجبن اللقة ونص أنا من النية ويرم موه ومطعم ومطلي ومكفت
ونوه منهم وتصح الطهارة منها وبا وفيها واليها بان يعلها صبا لفضل طهارته فيقع فيها الاء النفصل
عن العضو ومن إناء مغصوب أو ثنه حرام وف مكان مغصوب إل ضبة يسية عرفا من فضة لاجة
كتشعيب قدح وهى أن يتعلق با غرض غي زينة ولو وجد غيها وتباح مباشرتا لاجة وبدونا تكره
وثياب الكفار كلهم وأوانيهم طاهرة إن جهل حالا حت ماول عوراتم كما لو علمت طهارتا وكذا ما
صبغوه أو نسجوه وآنية مدمن المر ومن لبس النجاسة كثيا وثيابم وبدن الكافر ولو من ل تل
ذبيحته وطعامه وماؤه طاهر مباح وتصح الصلة ف ثياب الرضعة والائض والصب مع الكراهة ما ل
تعلم تاستها ول يب غسل الثوب الصبوغ ف جب الصباغ مسلما كان أو كافرا نصا وان علمت
ناسته طهر بالغسل ولو بقى اللون ول يطهر جلد ميتة نس بوتا بدبغه ويوز استعماله ف يابس بعد
دبغه ل ف مائع قال ابن عقيل :ول ل ينجس الاء بأن كان يسع قلتي فأكثر فيباح الدبغ ويرم بيعه بعد
الدبغ كقبله وعنه يطهر منها جلد ما كان طاهرا ف الياة ولو غي مأكول فيشترط غسله بعده ويرم
أكله ل بيعه ول يطهر جلد ما كان نسا ف حياته بذكاة كلحمه فل يوز ذبه لذلك ول لغيه ولو ف
الترع ول يصل الدبغ بنجس ول بغي منشف للرطوبة منق للخبث بيث لو نقع اللد بعده ف الاء
فسد ول بتشميس ول تتريب ول بريح وجعل الصران وترادباغ
( )1/13
وكذا الكرش ويرم افتراش جلود السباع مع الكم بنجاستها ويكره الرز بشعر خنير ويب غسل
ما خرز به رطبا ويباح منخل من شعر نس ف يابس ويكره النتفاع بالنجاسات وجلد الثعلب كلحمه
ولب اليتة وإنفحتها وجلدتا وعظمها وقرنا وظفرها وعصبها وحافرها وأصول شعرها وريشها إذا نتف
وهو رطب أو يابس نس وصوف ميتة طاهرة ف الياة وشعرها ووبرها وريشها ولو غي ما كولة كهر
ومادونا ف اللقة وعظم سك ونوه وباطن بيضة مأكول صلب قشرها طاهر ولو صلقت ف ناسة ل
ترم وما أبي من حي من قرن وإلية ونوها فهو كميتة ول يوز استعمال شعر الدمي لرمته وتصح
الصلة فيه لطهارته والسك وجلدته ودون الطعام ولعاب الطفال وما سال من فم عند نوم طاهر.
( )1/14
باب الستطابة وآداب التخلى
مدخل
...
باب الستطابة وآداب التخلى
يسن أن يقول عند دخوله اللء بسم ال أللهم إن أعوذ بك من البث والبائث ويكره دخوله با فيه
ذكر ال بل حاجة ل دراهم ونوها فل بأس به نصا ومثلها حرز لكن يعل فص خات ف باطن كفه
اليمن ويرم بصحف إل لاجة ويستحب أن ينتعل ويقدم رجله اليسرى دخول واليمن خروجا ف غي
البنيان يقدم يسراه إل موضع جلوسه ويناه عند منصرفه مع ما تقدم ومثله حام ومغتسل ونوها عكس
مسجد ومنل ونعل ونوه وقميص ونوه ويسن أن يعتمد على رجله اليسرى وينصب اليمن ويغطى
رأسه
( )1/14
ول يرفعه إل السماء ويسن ف فضاء بعده واستتاره عن ناظره وطلبه مكانا رخوا لبوله ولصق ذكره
بصلب وأن يعد أحجار الستجمار قبل جلوسه ويكره رفع ثوبه إن بال قاعدا قبل دنوه من الرض بل
حاجة فإذا قام أسبله عليه قبل انتصابه واستقبال شس وقمر ومهب ريح بل حائل ومس فرجه بيميه ف
كل حال وكذا مس فرج أبيح له مسه واستجماره واستنجاؤه با لغي ضرورة أو حاجة فإن كان
استجماره من غائط أخذ الجر بيساره فمسح به وإن كان من بول أمسك ذكره بشماله ومسحه على
الجر فإن كان الجر صغيا أمسكه بي عقبيه أو بي إبامى قدميه ومسح عليه إن أمكنه وإل أمسك
الجر بيمينه ومسح بيساره الذكر عليه وإن استطاب با أجزأه وتباح العونة با ف الاء ويكره بوله ف
شق وسرب ولو فم بالوعة وماء راكد وقليل جار ف إناء بل حاجة ونار لنه يورث السقم ورماد
وموضع صلب وف مستحم غي مقي أو مبلط ث أرسل عليه الاء قبل اغتساله فيه فل باس ويكره أن
يتوضأ أو يستنجى على موضع بوله أو أرض متنجسة لئل يتنجس ويكره استقبال القبلة ف فضاء
باستنجاء أو استجمار وكلمه ف اللء ولو سلما أو رد سلم ويب لتحذير معصوم عن هلكة كأعمى
وغافل ويكره السلم عليه فان عطس أو سع آذانا حد ال وأجاب بقلبه وذكر ال فيه ل بقلبه وترم
القراءة فيه وهو على جاجته ولبثه فوق حاجته وهو مضر عند الطباء وكشف عورتة بل حاجة وبوله
وتغوطه ف طريق مسلوك وتغوطه ف ماء ل البحر ولما أعد لذلك كالاري ف
( )1/15
الطاهر ويرم بوله وتغوطه على ما نى عن استجمار به كروث وعظم وعلى ما يتصل بيوان كذنبه
ويده ورجله ويد الستجمر وعلى ماله حرمة كمطعوم وعلى قبور السلمي وبينها ويأت آخر النائز
وعلى علف دابة وغيها وظل نافع ومثله متشمس زمن الشتاء ومتحدث الناس وتت شجرة عليها ثرة
مقصودة ومورد ماء واستقبال القبلة واستدبارها ف فضاء ل بنيان ويكفى انرافه وحائل ولو كمؤخرة
رحل ويكفى الستتار بدابة وجدار وجبل نوه وإرخاء ذيله ول يعتب قربه منها كما لو كان ف بيت
وإل فكسترة صلة بيث تستر أسافله ول يكره البول قائما ولو لغي حاجة إن أمن تلوثا وناظرا ول
التوجه إل بيت القدس.
( )1/16
فصل فإذا انقطع بوله استحب مسح ذكره بيده اليسرى من حلقة الدبر إل رأسه ثلثا ونتره ثلثا
والول أن يبدأ ذكر وبكر بقبل وتي ثيب ويكره بصقه على بوله للوسواس ث يتحول للستجمار إن
خشي تلوثا ث يستجمر ث يستنجى مرتبا ندبا فان عكس كره ومن استجمر ف فرج واستنجى ف آخر
فل بأس ول يزئ الستجمار ف قبلي خنثى ول ف مرج غي فرج ويستحب دلك يده بالرض الطاهرة
بعد الستنجاء ويزيه أحدها والاء أفضل وجعهما أفضل منه وف التنقيح الاء أفضل كجمعهما وهو
سهو إل أن يعدو الارج موضع العادة فل يزئ إل للتعدي فقط كتنجيس مرج بغي خارج
واستتجمار بنهي عنه وإن خرجت أجزاه القنة فهي نسة ول يزئ فيها الستجمار والذكر والنثى
الثيب والبكر ف ذلك سواء فلو تعدى بول الثيب إل مرج اليض
( )1/16
فيه الستجمار لنه معتاد ولو شك ف تعدى الارج ل يب الغسل والول الغسل وظاهر كلمهم ل
ينع القيام الستجمار ما ل يتعد الارج :فإذا خرج سن قوله :غفرانك المد ل الذي أذهب عن الذى
وعافان 1ويتنحنح ويشى خطوات إن احتاج إل ذلك للستباء وقال الوفق وغيه :ويستحب أن
يكث قليل قبل الستنجاء حت يتقطع أثر البول ول يب غسل ما أمكن من داخل فرج ثيب من ناسة
وجنابة فل تدخل يدها ول أصبعها بل ما ظهر لنه ف حكم الباطن فينتقض وضوؤها بروج ما احتشته
ولو بل بلل ويفسد الصوم بوصول أصبها ل بوصول حيض إليه 2ويستحب لغي الصائمة غسله
وداخل الدبر ف حكم الباطن ل فساد الصوم بنحو القنة ول يب غسل ناسته وكذا حشفة أقلف غي
مفتوق ويغسلن من مفتوق ويستحب لن استنجى أن ينضح فرجه وسراويله ل من استجمر.
ـــــــ
1لقول عائشة رضي ال عنها كان النب صلى ال عليه وسلم إذا خرج من اللء قال " :غفرانك "،
ولقول أنس كان رسول ال صلى ال عليه وسلم إذا خرج من اللء قال " :المد ل الذي أذهب عن
الذى وعافان ".
2إذا برز دم اليض إل ظاهر الفرج ترتبت عليه أحكامه كفساد صوم وعدم وجوب صلة وإن ل يبز
إل الظاهر ولكن قرب منه فل يب الغسل لا فيه من الشقة واختلف فيما عداه من الحكام بناء على
اعتباره من الباطن أو إلاقه بالظاهر.
( )1/17
( )1/17
وفقه وكتب مباحة وما حرم استعماله كذهب وفضة ومتصل بيوان وجلد سك وجلد حيوان مذكى
وحشيشا رطبا فيحرم ول يزئ فإن استجمر بعده بباح أو استنجى بائع غي الاء ل يزئه وتعي الاء
وإن استجمر بغي منق أجزأه الستجمار بعده بنق كحجر ول يزئ أقل من ثلث مسحات إما بجر
ذي شعب أو بثلثة تعم كل مسحة السربة والصفحتي مع النقاء ولو استجمر ثلثة أنفس بثلثة
أحجار لكل حجر ثلث شعب استجمر كل واحد بشعبة من كل حجر أو استجمر إنسان بجر ث
غسله أو كسر ما تنجس منه ث استجمر به ثانيا ث فعل ذلك واستجمر به ثالثا أجزأه لصول العن
والنقاء فأن ل ينق زاد حت ينقى ويسن قطعه على وتران زاد على الثلث وإذا أتى بالعدد العتب اكتفى
ف زوال النجاسة بغلبة الظن وأثر الستجمار نس يعفى عن يسيه ويب الستنجاء أو الستجمار من
كل خارج إل الريح 1وهي طاهرة فل تنجس ماء يسيا ـ والطاهر وغي اللوث 2فإن توضأ أو تيمم
قبله ل يصح وإن كانت النجاسة على غي السبيلي أو عليهما غي خارجة منهما صح الوضوء والتيمم
قبل زوالا ويرم منع الحتاج إل الطهارة 3
ـــــــ
1الستنجاء من الريح بدعة لقول النب صلى ال عليه وسلم " :من استنجى من الريح فليس منا ".
2الطاهر وغي اللوث معطوفان على الريح :فهما مثله ف عدم الستنجاء منها كالعن والوله الاف.
3الطهارة بتشديد الاء اليضأ ،وما ف معناها.
( )1/18
قال الشيخ :ولو وقفت على طائفة معينة كمدرسة ورباط ولو ف ملكه وقال :إن كان ف دخول أهل
الذمة مطهرة السلمي تضييق أو تنجيس أو إفساد ماء ونوه وجب منعهم وإن ل يكن ضرر ولم ما
يستغنون به عن مطهرة السلمي فيلس لم مزاحتهم.
( )1/19
( )1/19
من ذلك ول بأس أن يتسوك بالعود الواحد اثنان فصاعدا ول يكره السواك ف السجد ويأت أخر
العتكاف
( )1/20
( )1/20
وزعفران ويكره بسواد فإن حصل به تدليس ف بيع أو نكاح حرم ويسن النظر ف الرآة وقوله " اللهم
كما حسنت خلقي فحسن خلقي وحرم وجهي على النار" ويسن التطيب با ظهر ريه وخفي لونه
وللمرأة ف غي بيتها عكسه لنا منوعة ف غي بيتها ما ينم عليها من ضر با برجليها ليعلم ما تفى من
زينتها ومن نعل صرارة وغي ذلك ما يظهر من الزينة وف بيتها تتطيب با شاءت ويكره حلق رأسها
وقصه من غي عذر ويرم للمصيبة ويسن تمي الناء ولو بأن يعرض عليه عودا وإيكاد السقاء إذا
أمسى وإغلق الباب وإطفاء الصباح والمر عند الرقاد مع ذكر اسم ال فيهن ونظره ف وصيته ونفض
فراشه ووضع يده اليمن تت خده الين ويعل وجهه نو القبلة على جنبه الين ويتوب إل ال تعال
ويقول ما ورد ويقل الروج إذا هدأت الرجل ويكره النوم على سطح ليس عليه تجي ونومه على
بطنه وعلى قفاه إن خاف انكشاف عورته وبعد العصر والفجر وتت السماء متجردا وبي قوم
مستيقظي ونومه وحده وسفره وحده ونومه وجلوسه بي الظل والشمس وركوب البحر عند هيجانه
قال ابن الوزى ف طبه :النوم ف الشمس ف الصيف يرك الداء الدفي والنوم ف القمر ييل اللوان إل
الصفرة ويثقل الرأس اهـ وتستحب القائلة والنوم نصف النهار ول يكره حلق رأسه ولو لغي نسك
وحاجة ويكره القزع ـ وهو حلق شعر الرأس وترك بعضه ـ وحلق القفا منفردا عن الرأس إذا ل يتج
إليه لجامة أو غيها وهو مؤخر العنق،
( )1/21
ويب ختان ذكر وأنثى عند بلوغ ما ل يف على نفسه فيخت ذكر خنثى مشكل وفرجه وللرجل إجبار
زوجته السلمة عليه وزمن صغر أفضل إل التميز بأخذ جلدة حشفة ذكر فإن اقتصر على أكثرها جاز
وأخذ جلدة أنثى فوق مل اليلج تشبه عرف الديك ول تؤخذ كلها من امرأة نصا ويكره يوم سابع
ومن الولدة إليه وإن أمرد به ول المر ف حر أو برد أو مرض ياف من مثله الوت من التان فتلف أو
أمره به وزعم الطباء أنه يتلف أو ظن تلفه ضمن ويوز أن يت نفسه إن قوي عليه وأحسنه وإن ترك
التان من غي ضرر وهو يعتقد وجوبه فسق قاله ف ممع البحرين ومن ولد ول قلفة له ل سقط وجوبه
ول تقطع أصبع زائدة نصا ويكره ثقب أذن صب ل جارية نصا ويرم نص ووشر ووشم 1ووصل
شعر بشعر ولو بشعر بيمة أو أذن زوج ول تصح الصلة إن كان نسا ول بأس با يتاج إليه لشد
الشعر وأباج ابن الوزى النمص وحده وحل النهي على التدليس أو أنه شعار الفاجرات ويرم نظر
شعر أجنبية ل البائن ولا حلق الوجه وحفه نصا وتسينه وتميه ونوه ويكره حفه لرجل وكذا
التحذيف ـ وهو إرساله الشعر الذي بي العذار والنعة ـ ل لا ويكره النقش والتكثيب والتطريف
ـ وهو الذي يكون ف رؤس الصابع وهو القموع ـ بل تغمس يدها ف الضاب غمسا نصا ويكره
كسب الاشطة ويرم التدليس والتشبه بالردان كره أحد
ـــــــ
1النمص نتف شعر الوجه والوشر برد السنان والوشم العروف على اليد وغيها
( )1/22
الجامة يوم السبت والربعاء وتوقف ف المعة والفصد ف معناها وهي أنفع منه ف بلد حار وما ف
معن الجامة كالتشريط والفصد بالعكس.
( )1/23
باب الوضوء
مدخل
...
باب الوضوء
وهو ـ شرعا ـ استعمال ماء طهور ف العضاء الربعة على صفة مصوصة وفروضه ستة :غسل
الوجه واليدين إل الرفقي ومسح الرأس وغسل الرجلي إل الكعبي والترتيب والوالة.
وسبب وجوبه :الدث ويل جيع البدن كجنابة وطهارة الدث فرضت قبل التيمم والنية شرط لطهارة
الدث ولتيمم وغسل وتديد وضوء مستحبي ولغسل يدي قائم من نوم ليل ويأت ولغسل ميت إل
طهارة ذمية ليض ونفاس وجنابة ومسلمة متنعة فتغسل قهرا ول نية للعذر ول تصلى به ومنونة من
حيض ونفاس مسلمة كانت أو كتابية وينويه عنها ول ثواب ف غي منوي ويشترط لوضوء أيضا عقل
وتييز وإسلم وإزالة ما ينع وصول الاء وانقطاع ناقض واستنجاء أو إستجمار قبله وتقدم وطهورية ماء
وإباحته ودخول الوقت على من حدثه دائم لفرضه ويشترط لغسل نية وإسلم سوى ما تقدم وعقل
وتييز وفراغ موجب غسل وإزالة ما ينع وصول الاء وطهورية ماء وإباحته ولو سبل ماء للشرب ل يز
ل التطهي منه ويأت ف الوقف ول تشترط نية لطهارة البث وملها القلب فل يضر سبق لسانه بلف
قصده ول إبطالا ول إبطال
( )1/23
الطهارة بعد فراغه ول شكله فيها أو ف الطهارة بعده نصا وإن شك ف النية ف أثنائها لزمه استئنافها
وكذا إن شك ف غسل عضو أو ف مسح رأسه ف أثنائها إل أن يكون وها كوسواس فل يلتفت إليه
فإن أبطلها ف أثناء طهارته بطل ما مضى منها ولو فرقها على أعضاء الوضوء صح وإن توضأ وصلى
صلته ث أحدث ث توضأ وصلى أخرى ث علم أنه ترك واجبا ف أحد الوضوءين لزمه إعادة الوضوء
والصلتي وإن جعل الاء ف فيه ينوى ارتفاع الدث الصغر ث ذكر أنه جنب فنوى ارتفاع الدثي
إرتفعا ولو لبث الاء ف فيه حت تغي من ريقه ل ينع وإن غسل بعض أعضائه بنية الوضوء وبعضها بنية
التبد ث أعاد ما نوى به التبد بنية الوضوء قبل طول الفصل أجزأ والتلفظ با وبا نواه هنا وف سائر
العبادات بدعة واستحبه سرا مع القلب كثي من التأخرين ومنصوص أحد وجع مققي خلفه إل ف
الحرام ويأت وف الفروع والتنقيح :يسن النطق با سرا فجعله سنة وهو سهو ويكره الهر با
وتكرارها وهي قصد رفع الدث أو الطهارة لا ل يباح إل با حت ولو نوى مع الدث النجاسة أو
التبد أو التنظيف أو التعليم لكن ينوى من حدثه دائم الستباحة ويرتفع حدثه ول يتاج إل تعيي نية
الفرض فإن نوى ما تسن له الطهارة كقراءة وذكر واذان ونوم ورفع وشك وغضب وكلم مرم كغيبة
ونوها وفعل مناسك الج نصا غي طواف وكجلوس بسجد وأكل وف النهاية وزيارة قبل النب صلى
ال عليه وسلم ويأت ف الغسل تتمة أو نوى التجديد أن
( )1/24
سن ناسيا حدثه أو صلة بعينها ل يستبح غيها ـ :ارتفع حدثه ولغا تصيصه ويسن التجديد إن صلى
بينهما ول فل ويسن لكل صلة ل تديد تيمم وغسل وإن نوى غسل مسنونا أجزأ عن الواجب وكذا
عكسه وإن نواها حصل والستحب أن يغتسل للواجب غسل ث للمسنون غسل آخر وإن نوى طهارة
مطلقة أو وضوءا مطلقا أو الغسل وحده أو لروره ف السجد ل يرتفع 1وإن اجتمعت أحداث متنوعة
ولو متفرقة توجب وضوءا أو غسل فنوى بطهارته أحدها ارتفع هو وسائرها وإن نوى أحدها ونوى أن
ل يرتفع غيه ل يرتفع غيه ولو كان عليه حدث نوم فغلط ونوى رفع حدث بول ارتفع حدثه ويب
التيان با عند أول واجب وهو التسمية ويستحب عند أول مسنوناتا إن وجد قبل واجب كغسل
اليدين لغي قائم من نوم الليل فإن غسلهما بغي نية فكمن ل يغسلهما ويوز تقديها بزمن يسي كصلة
ول يبطلها عمل يسي ويستحب استصحاب ذكرها ول بد من استصحاب حكمها بأن ل ينوى قطعها.
ـــــــ
1إطلق النية فيما يشترط له كالوضوء ل يرجه عن كونه عاديا فل بد لعتبار العمل عبادة من توجيه
نيته لذلك أو لزالة ما ينع القيام با كالدث.
( )1/25
( )1/25
يغسل كفيه ثلثا ولو تيقن طهارتا وهو سنة لغي قائم من نوم ليل ناقض لوضوء فإن كان منه فواجب
تعبدا ويسقط سهوا وتعتب له نية وتسمية ول يزئ عن نية غسلهما نية الوضوء لنا طهارة مفردة ل
من الوضوء ويوز تقديها على الوضوء بالزمن الطويل ويستحب تقدي اليمن على اليسرى ف هذا
الغسل وإذا استيقظ أسي ف مطمورة أو أعمى أو نوه من نوم ل يدرى أنوم ليل أم نار ل يب غسلهما
وتقدم ف كتاب الطهارة غسلهما لعن فيهما فلو استعمل الاء ول يدخل يده ف الناء ل يصح وضوءه
وفسد الاء وتسن بداته قبل غسل وجهه بضمضة بيمينه وتسوكه ث باستنشاق بيمينه ثلثا ثلثا إن شاء
من ست ول يفصل بي الضمضة والستنشاق وتب الوالة بينهما وبي بقية العضاء وكذا الترتيب ل
بينهما وبي الوجه ويسن استنثاره بيساره ومبالغة فيهما بغي صائم ـ وتكره له ـ ومبالغة ف سائر
العضاء ففي مضمضة إدارة الاء ف جيع الفم وف الستنشاق جذبه بنفس إل أقصى أنف والواجب
أدن إدارة وجذب الاء إل باطن النف فل يكفى وضع الاء ف فيه بدون إدارة ث له بلعه ولفظه ول
يعل الضمضة أول وجورا ول الستنشاق سعوطا والبالغة ف غيها دلك الواضع الت ينبو عنها الاء
وعركها به.
( )1/26
( )1/26
فيدخل فيه عذار وهو الشعر النابت على العظم الناتئ السامت صماخ الذن ول يدخل صدغ وهو
الشعر الذي بعد انتهاء العذار ياذى رأس الذن وينل عنه قليل ول تذيف ـ وهو الشعر الارج إل
طرف البي ف جانب الوجه بي النعة ومنتهى العذار ـ ول النعتان ـ وها ما انسر عنه الشعر من
فودى الرأس :وها جانبا مقدمه ـ بل جيع ذلك من الرأس فيمسح معه ول يب ـ بل ول يسن ـ
غسل داخل عي لدث ولو أمن الضرر بل يكره ول يب من ناسة فيها ـ والفم والنف من الوجه
ـ فتجب الضمضة والستنشاق ف الطهارتي الكبى والصغرى ويسميان فرضي ول يسقطان سهوا
ويب غسل اللحية وما خرج عن حد الوجه منها طول وعرضا ويسن تليل الساتر للبشرة منها بأخذ
كف من ماء يضعه من تتها بأصابعه مشتبكة فيها أو من جانبيها ويعركها وكذا عنفقة وشارب
وحاجبان ولية امرأة وخنثى ويزئ غسل ظاهره ويسن غسل باطنه وأن يزيد ف ماء الوجه والفيف
يب غسله وما تته وتلل اللحية عند غسلها وإن شاء إذا مسح رأسه نصا.
( )1/27
( )1/27
فل ويب إدخال الرفقي ف الغسل فإن خلقتا بل مرفقي غسل إل قدرها من غالب الناس فإن تقلصت
جلدة من العضد حت تدلت من الذراع وجب غسلها كالصبع الزائدة وإن تقلصت من أحد الحلي
والتحم رأسها بالخر غسل ما حاذى مل الفرض من ظاهرها والتجاف منه من باطنها وما تته لنا
كالنابتة ف الحلي وإن تقلصت من الذراع حت تدلت من العضد ل يب غسلها وإن طالت.
( )1/28
( )1/28
لو مسح على خرقة فوق رأسه ولو مسح رأسه ث حلقه أو غسل عضوا ث قطع منه جزءا أو جلدة ل
يؤثر لنه ليس ببدل عما تته وإن تطهر بعد ذلك غسل ما ظهر وإن حصل ف بعض أعضائه شق أو
ثقب لزم غسله والواجب مسح ظاهر شعر الرأس كما تقدم فلو أدخل يده تت الشعر فمسح البشرة
فقط ل يزئه :كما لو اقتصر على غسل باطن شعر اللحية وإن فقد شعره مسح بشرته وإن فقد بعضه
مسحهما ويب مسح أذنيه ظاهرها وباطنهما :لنما من الرأس ويسن باء جديد بعد رأسه والبياض
فوقهما دون الشعر :منه أيضا فيجب مسحه مع الرأس والسنون ف مسحهما أن يدخل سبابتيه ف
صماخيهما ويسح بإباميه ظاهرها ول يب مسح ما استتر بالغضاريف ول يستحب مسح عنق ول
تكرار مسح رأس وأذن.
( )1/29
( )1/29
وتليل أصابع رجليه بنصره اليسرى فيبدأ بنصر ين ويسرى بالعكس للتيامن والغسل ثلثا ثلثا
ويوز القتصار على الواحدة والثنتان أفضل والثلث أفضل وإن غسل بعض أعضائه أكثر من بعض ل
يكره ويعلم ف عددها إذا شك بالقل وتكره الزيادة عليها والسراف ف الاء ويسن ماوزة موضع
الفرض ول يسن الكلم على الوضوء بل يكره ـ والراد بالكراهة ترك الول قال إن القيم :الذكار
الت تقولا العامة على الوضوء عند كل عضو ل أصل لا عنه صلى ال عليه وسلم ول عن أحد
الصحابة والتابعي والئمة الربعة وفيه حديث كذب عليه صلى ال عليه وسلم انتهى ـ قال أبو
الفرج :يكره السلم على التوضئ وف الرعاية :ورده وف ظاهر كلم الكثر ل يكره السلم ول الرد.
( )1/30
( )1/30
حت ينشف الذي قبله يليه 1ف زمن معتدل أو قدره من غيه ول يضر جفاف لشتغاله بسنة كتخليل
وإسباغ وإزالة شك ووسوسة ويضر إسراف وإزالة وسخ ونوه لغي طهارة ل لا وتضر الطالة ف إزالة
ناسة وتصيل ماء.
ـــــــ
1بدل من قوله :ليؤخر.
( )1/31
( )1/31
وصح وينويه التوضئ والتيمم فإن أكره من يصب عليه الاء أو يوضئه على وضوءه :ل يصح وإن أكره
التوضئ أو على غيه من العبادات وفعلها لداعي الشرع ل لداعي الكراه :صحت وإل فل ويكره
نفض الاء وإراقة ماء الوضوء والغسل ف السجد أو ف مكان يداس فيه كالطريق تنيها للماء ويباح
الوضوء والغسل ف السجد إذا ل يؤذ به أحدا ول يؤذ السجد ويرم فيه الستنجاء والريح وتكره إراقة
ماء غمس فيه يده قائم من نوم ليل فيه ـ قال الشيخ :ول يغسل فيه ميت :وقال :ويوز عمل مكانه
فيه للوضوء للمصلحة بل مذور ـ ول يكره طهره من إناء ناس ونوه ومن إناء بعضه نس ول من
ماء بات مكشوفا ومن مغطى أول ويسن عقب فراغه من الوضوء رفع بصره إل السماء وقول أشهد
إل إله إل ال وحده ل شريك له وأشهد أن ممدا عبده ورسوله اللهم اجعلن من التوابي واجعلن من
التطهرين سبحانك اللهم وبمدك أشهد ل إله إل أنت أستغفرك وأتوب إليك وكذا بعد الغسل ـ قاله
ف الفائق ـ
( )1/32
( )1/32
ل يبق من فرض الخرى شيء ولستحاضة ونوها ل لحرم لبسهما ولو لاجة ويصح السح على عمائم
ذكور وعلى جبائر ـ جع جبية وهي أخشاب أو نوها تربط على الكسر أو نوه ـ وعلى خر النساء
الدارة تت حلوقهن ل القلنس ـ وهي مبطنات تتخذ للنوم ـ والدنيات قلنس كبار أيضا كانت
القضاة تلبسها ـ ومن شرطه أن يلبس الميع بعد كمال الطهارة بالاء ولو مسح فيها على خف أو
عمامة أو جبية أو غسل صحيحا وتيمم لرح فل يسح على خف لبسه على طهارة تيمم ولو غسل
رجل ث أدخلها الف خلع ث لبس بعد غسل الخرى ولو لبس الول طاهرة ث غسل الخرى
وأدخلها ل يسح وإن تطهر ث أحدث قبل لبسه ـ فإن خلع الول ث لبسها جاز وإن تطهر ث أحدث
قبل لبسه أو بعده قبل أن تصل القدم إل موضعها أو لبسه مدثا ث غسلهما فيه أو قبل كما طهارته ث
غسلهما فيه أو نوى جنب ونوه رفع حدثه ث غسلهما وأدخلها فيه ث تم طهارته ـ ل يز السح وإن
مسح رأسه ث لبس العمامة ث غسل رجليه خلع ث لبسها ولو شد البية على غي طهارة نزع فإن
خاف تيمم فلو عمت مل الفرض كفى مسحها بالاء ويسح مقيم ولو عاصيا بإقامة ـ كمن أمره سيده
بسفر فأب ـ وعاص بسفره يوما وليلة ومسافر سفر قصر ثلثة أيام بلياليهن ولو مستحاضة ونوها من
وقت حدث بعد لبس إل مثله فلو مضت الدة ول يسح فيها خلع وجبية إل حلها ومن مسح مسافرا
ث أقام أت بقية مسح مقيما إن كانت وإل خلع وإن مسح مقيم أقل من يوم
( )1/33
وليلة ث سافر أو شك هل ابتدأ السح حضرا أو سفرا أت مسح مقيم وإن شك ف بقاء الدة ل يز السح
فلو خالف وفعل فبان بقاؤه صح وضوءه ومن أحدث ث سافر قبل السح أت امسح مسافر ول يصح
السح إل على ما يستر مل الفرض ويثبت بنفسه أو بنعلي فيصبح إل خلعهما ل بشدة نصا ولو ثبت
بنفسه لكن يبدو بعضه لول شده أو شرجه كالزربول الذي له ساق ونوه صح السح عليه ومن شرطه
أيضا إباحته فل يصح على مغصوب وحرير ولو ف ضرورة كمن هو ف بلد ثلج وخاف سقوط أصابعه
فإن صلى أعاد الطهارة والصلة ويصح على حرير لنثى فقط ويشترط إمكان الشي فيه عرفا ولو ل
يكن معتادا فدخل ف ذلك اللود واللبود والشب والزجاج والديد ونوها وطهارة عينه فل يصح
على نس ولو ف ضرورة فيتيمم معها للرجلي ول يسح ويعيد ولو مسح على خف طاهر العي لكن
ببطانه أو قدمه ناسة ل يكن إزالتها إل بنعه جاز السح عليه ويستبيح بذلك مس الصحف والصلة
ـ إذا ل يد ما يزيل النجاسة ـ وغي ذلك ويشترط إل يصف القدم لصفائه كالزجاج الرقيق فإن كان
فيه خرق أو غيه يبدو منه بعض القدم ولو من موضع الرز ل يسح عليه فإن انضم الرق ونوه بلبسه
جاز السح وإن لبس خفا فلم يدث حت لبس عليه آخر وكانا صحيحي مسح أيهما شاء إن شاء
الفوقان وإن شاء التحتان بان يدخل يده من تت الفوقان فيمسح عليه ولو لبس أحد الرموقي ف
إحدى الرجلي دون الخرى جاز السح عليه وعلى الف الذي ف
( )1/34
الرجل الخرى فإن كان أحدها صحيحا جاز السح على الفوقان ول يوز على التحتان إل أن يكون
هو الصحيح وإن كانا مرقي وسترا ل يز السح وإن ننع الفوقان قبل مسحه لو يؤثر وإن أحدث ث
لبس الخر أو مسح الول ث لبس الثان ل يز السح عليه بل على السفل وإن نزع المسوح العلى
لزمه نزع التحتان وقشط ظهارة الف بعد السح عليه ل يؤثر ويسح صحيحا على لفافة ل مرقا عليها
ول لفائف وحدها ويب مسح أكثر أعلى خف ونوه مرة دون أسفله وعقبه فل يزئ مسحهما بل ول
يسن وتكره الزيادة عليها فيضع يديه مفرجت الصابع على أطراف أصابع رجليه ث يرها على مشطي
قدميه إل ساقيه فإن بدأ من ساقه إل أصابعه أجزأه ويسن مسح اليمن باليمن واليسرى باليسرى وف
التلخيص والترغيب يسن تقدي اليمن وحكم مسحه بأصبع أو أصبعي إذا كرر السح با حت يصي
السح مثل السح بأصابعه أو بائل 1كخرقة ونوها وغسله :حكم مسح الرأس على ما تقدم ويكره
غسله ويسح مسح دوائر عمامة أكثرها 2دون وسطها إذا كانت مباحة منكة أو ذات ذؤابة كبية
ـــــــ
1قوله بائل معطوف على قوله بأصبع وقوله غسله بعد معطوف على قوله مسحه.
2جواز السح على العمامة مشروط بأمرين :أحدها :أن تكون منكة أوذات ذؤابة :حت يصعب نزعها
عند كل وضوء ،وحت ل تشبه عمائم أهل الذمة.
والثان :أن يسح جيعها أو أكثرها وذلك أرجح القوال ف الذهب بلف بعضها وقول الصنف:
أكثرها بدل من قوله عمامة.
( )1/35
كانت العمامة أو صغية لذكر ل أنثى ولو لبستها لضرورة برد وغيه 1بشرط سترها لا ل تر العادة
بكشفه ول يب أن يسح معها ما جرت العادة بكشفه بل يسن ويب مسح جيع جبية ل تاوز قدر
الاجة ويزئ من غي تيمم فإن تاوزت وجب نزعها فإن خاف تلفا أو ضررا تيمم لزائد 2ويرم الب
ببية نسة كجلد اليتة والرقة النجسة وبغصوب والسح على ذلك باطل وكذا الصلة فيه كالف
النجس وكذلك الرير لذكر ودواء وعصابة ولصوق على جرح أو وجع ولو قارا ف شق أو تألت
أصبعه فألقمها مرارة كجبية 3ومت ظهر بعض قدمه بعد الدث وقبل انقضاء الدة أو رأسه وفحش
فيه أو انتقض بعض عمامته أو انقطع دم مستحاضة أو زال ضرر من به سلس البول ونوه أو انقضت
مدة مسح ولو متطهرا أو ف صلة ـ :استأنف الطهارة وبطلت الصلة وزوال جبية كخف وخروج
قدم أو بعضه إل ساق خف كخلعه ول مدخل لائل ف طهارة كبى إل البية وامرأة كرجل ف مسح
غي العمامة.
ـــــــ
1لنهيهن عن التشبه بالرجال.
2قوله :تيمم لزائد يفيد جواز السح على البية فوق الرح ولو ل تكن موضوعة بعد طهارة ،كما
شرط ف شأن الفي ،وهذا أحد قولي ف الذهب ،والثان :أذا ل توضع بعد طهارة كاملة فل مسح
عليها وليس إل التيمم.
3خب عن قوله ودواء وعصابة ال.
( )1/36
( )1/36
من حدثه دائم قليل كان أو كثيا نادرا أو معتادا طاهرا أو نسا ولو ريا من قبل أنثى أو ذكر فلو
احتمل ف قبل أو دبر قطنا أو ميل ث خرج ولو بل بلل أو قطر ف إحليله دهنا ث خرج أو خرجت
القنة من الفرج أو ظهر طرف مصرا ن أو رأس دودة أو وطئ دون الفرج فدب ماؤه فدخل فرجها أو
استدخلته أو من امرأة أخرى ث خرج :ـ نقض ول يب عليها الغسل فإن ل يرج من القنة أو الن
شيء ل ينقض لكن إن كان الحتقن قد أدخل رأس الزراقة ث أخرجه نقض ولو ظهرت مقعدته علم أن
عليها بلل انتقض ل إن جهل أم صب دهنا ف أذنه فوصل إل دماغه ث خرج منها أو من فيه ول ينقض
يسي نس خرج من أحد فرجي خنثى مشكل غي بول وغائط.
الثان :ـ خروج النجاسات من بقية البدن فإن كانت غائطا أو بول نقض ولو قليل من تت العدة أو
فوقها سواء كان السبيلن مفتوحي أو مسدودين لكن لو انسد الخرج وفتح غيه فأحكام الخرج باقية
وف النهاية إل أن يكون سد خلقة فسبيل الدث النفتح والسدود كعضو زائد من النثى انتهى ـ ول
يثبت للمنفتح أحكام العتاد فل ينقض خروج ريح منه ول يزئ الستجمار فيه وغي ذلك وإن كانت
غي الغائط والبول كالقيء أو الدم والقيح ل ينقض إل كثيها ـ وهو ما فحش ف نفس كل أحد يسبه
ـ لو مص علق أو قراد ل ذباب وبعوض دما كثيا ـ :نقض ولو شرب ماء وقذفه ف الال
( )1/37
فنجس وينقض كثيه ول ينقض بلغم معدة وصدر ورأس لطهارته ول جشاء نصا.
الثالث :زوال العقل أو تغطيته ولو بنوم قال أبو الطاب وغيه :ولو تلجم فلم يرج منه شيء إل نوم
النب صلى ال عليه وسلم ولو كثيا على أي حال كان واليسي عرفا من جالس وقائم فإن شك ف
الكثي ل يلتفت إليه وإن رأى رؤيا فهو كثي وإن خطر بباله شيء ل يدرى أرؤيا أو حديث نفس فل
وضوء عليه وينقض اليسي من راكع وساجد ومستند ومتكئ ومتب كمضطجع.
الرابع :مس ذكر آدمي إل أصول النثيي مطلقا بيده ببطن كفه أو بظهره أو برفه ـ غي ظفر ـ من
غي حائل ولو بزائد وينقض مسه بفرج غي ذكر ول ينقض وضوء ملموس ذكره أو فرجه أو دبره ول
مس بائن ومله وقلفة وفرج امرأة بائني ول مس غي فرج النفتح فوق العدة أو تتها ول مسه بغي يد
غي ما تقدم ول مس زائد فإن لس قبل خنثي مشكل وذكره ولو كان هو اللمس نقض 1ل أحدها
إل أن يس الرجل ذكره بشهوة أو الرأة فرجه با وينقض مس حلقة دبر منه أو من غيه ومس امرأة
فرجها الذي بي شفريها وهو مرج بول ومن وحيض ل شفريها وها أسكتاها وينقض
ـــــــ
1لتحقق لس قبل أصلي منهما ،سواء فرضنا النثى ف الواقع رجل أو امرأة.
( )1/38
مس فرج امرأة أخرى ومس رجل فرجها ومسها ذكره ولو من غي شهوة.
الامس :مس بشرته بشرة أنثى ومس بشرتا بشرته لشهوة من غي حائل غي طفلة وطفل ولو بزائد أو
لزائد أو شلل ولو كان اللموس ميتا أو عجوزا أو مرما أو صغية تشتهى ول ينتقض وضوء ملموس
بدنه ولو وجد منه شهوة ول لس شعر وظفر وسن وعضو مقطوع وأمرد مسه رجل ول مس خنثى
مشكل ول بسه رجل أو امرأة ول مس الرجل الرجل ول الرأة الرأة ولو بشهوة فيهن.
السادس :غسل اليت أو بعضه ولو ف قميص ل تيممه لتعذر غسل وغاسل اليت من يقلبه ويباشره
ولو مرة ل من يصب الاء ونوه.
السابع :أكل لم الزور نيئا وغي نء تعبدا ل شرب لبنها ومرق لمها وأكل كبدها وطحالا وسنامها
وجلدها وكرشها ونوه ول طعام مرم أو نس.
الثامن :موجبات الغسل كالتقاء التاني وانتقال الن وإسلم الكافر وغي ذلك توجب الوضوء غي
الوت.
فهذه النواقض الشتركة وأما الخصوصة كبطلن السح بفراغ مدته وبلع حائله وغي ذلك فمذكور ف
أبوابه.
ول نقض بكلم مرم ول نقض بإزالة شعر وأخذ ظفر ونوها،
( )1/39
ول بقهقة ول با مست النار ول يستحب الوضوء منهما.
ومن تيقن الطهارة وشك ف الدث أو تيقن الدث وشك ف الطهارة بن على اليقي ولو عارضه ظن
ولو ف غي صلة فإن تيقنهما وجهل اسبقهما فهو على ضد حاله قبلهما 1فإن جهل حاله قبلهما تطهر
وإن تيقن فعلهما رفعا لدث ونقضا لطهارة وجهل أسبقهما فعلى مثل حاله قبلهما 2وكذا لو تيقنهما
وعي وقتا ل يسعهما سقط اليقي لتعارضه فإن جهل حالما وأسبقهما أو تيقن حدثا وفعل طهارة فقط
فعلى ضد حاله قبلهما وإن تيقن حدثا ناقضا وفعل طهارة جهل حالا فمحدث على أي حال كان
قبلهما وعكس هذه الصورة بعكسها ويأت إذا سع صوت أو شم ريح من أحدها.
ـــــــ
1صورة ذلك أنه تيقن طهارة وحدثا ف وقت كذا ول يتأكد أنما أسبق زمنا ولكنه يعلم حال نفسه قبل
وقت الشك ويعلم أنه انتقل من تلك الالة إل نقيضها ضرورة فنقيضها هو العتب حال له :طهارة كان
النقيض أو حدثا ول عبة بالشك الباقي لضعفه أمام ذلك النقيض التيقن.
2اختلف الكم بي هذه والت سبق التعليق عليها مبن على أمر واحد هو أنه ف الول تيقن الطهارة
والدث ،ول يعلم حالما فكان حكمها كما رأيت :وف هذه تيقنهما وعلم حالما :ومعن العلم بالما،
تذكره أن الطهارة كانت لرفع حدث وأن الدث كان عن طهارة ل عن حدث آخر -وقوله :بعد فإن
جهل حالما وأسبقهما ال أشبه بالتكرار مع الول.
( )1/40
( )1/40
إل بطهارة كاملة ولو تيمما سوى مس صغي لوحا فيه قرآن ل الكتوب فيه وما حرم بل وضوء حرم
بل غسل وللمحدث حله بعلقته وف غلفه وف خرج فيه متاع وف كمه وتصفحه بكمه أو عود ونوه
ومسه من وراء حائل كحمل رقى وتعاويذ فيها قرآن ومس تفسي ورسائل فيها قرآن ومنسوخ تلوته
والأثور عن ال والتوراة والنيل فإن رفع الدث عن عضو من أعضاء الوضوء ل يز مس الصحف به
قبل كمال الطهارة ولو قلنا يرتفع الدث عنه ويرم مسه بعضو متنجس ل بعضو طاهر إذا كان على
غيه ناسة وتوز كتابته لحدث من غي مس ولو لذمي وينع من قراءته وتلكه وينع السلم من تليكه
له فإن ملكه بإرث أو غيه ألزم بإزالة ملكه عنه ويوز للمسلم والذمي أخذ الجرة على نسخه ويرم
بيعه ـ ويأت ف كتاب البيع ـ وتوسده والوزن به والتكاء عليه وكذا كتب العلم الت فيها قرآن وإل
كره وإن خاف عليها فل بأس ول يكره نقط الصحف وشكله وكتابة العشار فيه وأساء السور وعدد
اليات والحزاب ونوها وترم مالفة خط عثمان ف واو وياء وألف وغي ذلك نصا ويكره مد
الرجلي إل جهته وف معناه استدباره وتطيه ورميه إل الرض بل وضع ول حاجة بل هو بسألة
التوسد أشبه قال الشيخ :وجعله عند القب منهي عنه ولو جعل للقراءة هناك ورمى رجل بكتاب عند
أحد فغضب وقال :هكذا يفعل بكلم البرار؟ ويرم السفر به إل دار الرب وتكره تليته بذهب أو
فضة نصا ويرم ف كتب العلم ويباح تطييبه وجعله على كرسي وكيسه الرير
( )1/41
وقال ابن الزاغون :يرم كتبه بذهب ويؤمر بكه فإن كان يتمع منه ما يتمول زكاه واستفتاح الفال
فيه فعله ابن بطة ول يره الشيخ وغيه ويرم أن يكتب القرآن وذكر ال بشيء نس أو عليه أو فيه فإن
كتبا به أو عليه أو فيه أو تنجس وجب غسله وقال ف الفنون :إن قصد بكتبه بنجس إهانته فالواجب
قتله انتهى وتكره كتابته ف الستور وفيما هو مظنة بذلة ول تكره كتابة غيه من الذكر فيما ل يدرس
وإل كره شديدا ويرم دوسه وكره أحد شراء ثوب فيه ذكر ال يلس عليه ويداس ولو بلى الصحف
أو اندرس دفن نصا ويباح تقبيله ونقل جاعة الوقف ف جعله على عينيه وظاهر الب ل يقام له وقال
الشيخ :إذا اعتاد الناس قيام بعضهم لبعض فقيامهم لكتاب ال أحق ويباح كتابة آيتي فأقل إل الكفار
وقال ابن عقيل :تضمي القرآن لقاصد تضاهى مقصود القرآن ل بأس به كما يضمن ف الرسائل آيات
إل الكفار وتضمنه الشعر لصحة القصد وسلمة الوضع وأما تضمينه لغي ذلك فظاهر كلم ابن القيم
التحري ول بأس أن يقول :سورة كذا والسورة الت يذكر فيها كذا لوروده ف الخبار وآداب القراءة
تأتى ف صلة التطوع.
( )1/42
( )1/42
نظر أو فكر أو ملعبة أو انتشار وجب الغسل كتيقنه فيها وغسل ما أصابه من بدن وثوب وإن تقدم
نومه سبب من برد أو نظر أو فكر أو ملعبة أو انتشار أو تيقنه مذيا ل يب غسل ول يب بلم بل
بلل فان انتبه ث خرج إذن وجب وان وجد منيا ف ثوب ل ينام فيه غيه فعليه الغسل وإعادة التيقن من
الصلة وهو فيه وإن كان ينام هو وغيه فيه وكان من أهل الحتلم فل غسل عليهما ومثله إن سع
صوت أو شم ريح من أحدها ل يعلم عينه ل تب الطهارة على واحد منهما 1ول يأت أحدها بالخر
ول يصافه وحده فيهما وكذا كل اثني تيقن موجب الطهارة من أحدها ل بعينه كرجلي لس كل
واحد منهما أحد فرجي خنثى مشكل لغي شهوة والحتياط أن يتطهرا وان أحس بانتقال الن فحبسه ل
يرج وجب الغسل كخروجه ويثبت به حكم بلوغ وفطر وغيها وكذا انتقال حيض قاله الشيخ فان
خرج الن بعد الغسل من انتقاله أو بعد غسله من جاع ل ينل فيه أو خرجت بقية من اغتسل له بغي
شهوة ل يب الغسل ولو خرج إل قلفة القلف أو فرج الرأة وجب ولو خرج منيه من فرجها بعد
غسلها فل غسل عليها ويكفى الوضوء وإن دب منيه أو من امرأة أخرى بسحاق فدخل فرجها فل
غسل عليها بدون إنزال وتقدم ف الباب قبله.
الثان :تغييب حشفة أصلية أو قدرها ـ إن فقدت ـ بل حائل
ـــــــ
1لن كل منهما متيقن من طهارة نفسه شاك ف الدث ،والشك ل أثر له وعدم الئتمام لن كل
يشك ف طهارة الخر وف صحة صلته.
( )1/43
ف فرج أصلى قبل كان أو دبرا من آدمي ولو مكرها أو بيمة حت سكة وطي حي أو ميت ولو كان
منونا أو نائما بأن أدخلتها ف فرجها فيجب الغسل على النائم والجنون كهي 1وان استدخلتها من
ميت أو بيمة وجب عليها دون اليت فل يعاد غسله ويعاد غسل اليتة الوطوءة ولو كان الجامع غي
بالغ نصا فاعل ومفعول يامع مثله كابنة تسع وابن عشر فيلزمه غسل ووضوء بوجباته إذا أراد ما
يتوقف على غسل أو وضوء لغي لبث بسجد أو مات شهيدا قبل غسله ويرتفع حدثه بغسله قبل
البلوغ ول يب غسل بتغييب بعض الشفة ول بإيلج بائل مثل أن لف على ذكره خرقة أو أدخله ف
كيس ول بوطء دون الفرج من غي إنزال ول بالتصاق ختانيهما من غي إيلج ول بسحاق بل إنزال
ول بإيلج ف غي أصلى كإيلج رجل ف قبل النثى 2أو إيلج النثى ذكره ف قبل أو دبر بل إنزال
وكذا لو وطيء كل واحد النثيي الخر بالذكر ف القبل أو الدبر وإن تواطأ رجل وخنثى ف دبريهما
فعليها الغسل وإن وطئ النثى بذكره امرأة وجامعه رجل ف قبله فعلى النثى الغسل وأما الرجل والرأة
فيلزم أحدها الغسل ل بعينه 3ولو قالت امرأة ب جن يامعن كالرجل فعليها الغسل والحكام التعلقة
بتغييب الشفة كالحكام التعلقة بالوطء الكامل وجعها بعضهم فبلغت أربعمائة إل ثانية أحكام
-ذكره ابن القيم :ف تفة الودود ف أحكام الولود-
ـــــــ
1لعدم اشتراط النص فيما يوجب الطهارة.
2الراد بالنثى ف هذه من ل يتضح أنوثته ،وف الثانية :الذي ل يتضح ذكوريته.
3وعليه فل يأت أحدها بالخر حت يغتسل احتياطا.
( )1/44
الثالث :إسلم الكافر ولو مرتدا أو ميزا سواء وجد منه ف كفره ما يوجب الغسل أو ل وسواء اغتسل
قبل إسلمه أو ل ول يلزمه غسل بسبب حدث منه ف حال كفره بل يكفيه غسل السلم ووقت
وجوبه على الميز كوقت وجوبه على الميز السلم إل حائضا ونفساء كتابيتي إذا اغتسلتا لوطء زوج
أم سيد مسلم ث أسلمتا فل يلزمها إعادة الغسل ويرم تأخي إسلم لغسل أو غيه ولو استشار مسلما
فأشار بعدم إسلمه أو أخر عرض السلم عليه بل عذر ل يز ول يصر مرتدا.
الرابع :الوت تعبدا غي شهيد معركة ومقتول ظلما ويأت.
الامس :خروج حيض فإن كان عليها جنابة فليس عليها أن تغتسل حت ينقطع حيضها نصا فان
اغتسلت للجنابة ف زمن حيضها صح بل يستحب ويزول حكم النابة ويأت أو اليض.
السادس :خروج نفاس ـوهم الدم الارج بسبب الولدةـ ول يب بولدة عريت عن دم فل يبطل
الصوم ول يرم الوطء با ول بإلقاء علقة أو مضغة والولد طاهر ومع الدم يب غسله.
( )1/45
فصل ومن لزمه الغسل حرم عليه العتكاف وقراءة آية فصاعدا ل بعض آية ولو كرره
ما ل يتحيل على قراءة ترم عليه وله تجيه والذكر وقراءة ل تزئ ف الصلة لسرارها وله قول ما
وافق قرآنا ولو يقصده كالبسملة وقول المد ل رب العالي وكآية السترجاع والركوب وله أن ينظر
ف الصحف من غي تلوة ويقرأ عليه وهو
( )1/45
ساكت وينع كافر من قراءة آية ولو رجي إسلمه ولنب عبور مسجد ولو لغي حاجة وكذا حائض
ونفساء مع أمن تلويثه وان خافتا تلويثه حرم لبثهما فيه ويأت ف اليض وينع من عبوره واللبث فيه
السكران والجنون وينع من عليه ناسة تتعدى ول يتيمم لا لعذر 1ويسن منع الصغي منه وينع من
اللعب فيه ل لصلة وقراءة ويكره اتاذ السجد طريقا ويأت ف العتكاف ويرم على جنبب وحائض
ونفساء انقطع دمهما لبث فيه ولو مصلى عيد لنه مسجد ـ ل مصلى النائز 2إل أن يتوضأ فلو
تعذر واحتيج إليه جاز من غي تيمم نصا وبه أول ويتيمم لجل لبثه فيه لغسل ولستحاضة ومن به
سلس البول عبوره واللبث فيه مع أمن تلويثه ومع خوفه يرمان ول يكره لنب ونوه إزالة شيء من
شعره وظفره قبل غسله.
ـــــــ
1يعن إذا احتاج والالة هذه للمكث أو الرور فل معن لليتيم حيث ى ينع النجاسة وهو الراجح.
2مصلى النائز ل يعتب مسجدا لعدم اشتمالا على ركوع وسجود.
( )1/46
( )1/46
مكة ودخول حرمها نصا ووقوف بعرفة ومبيت بزدلفة ورمى جار وطواف زيارة ووداع ويتيمم للكل
لاجة ولا يسن له الوضوء لعذر ول يستحب الغسل لدخول طيبة ول للحجامة ولبلوغ وكل اجتماع
والغسل الكامل أن ينوى ث يسمى ث يغسل يديه ثلثا ث يغسل مالوثه من أذى ث يضرب بيديه الرض
أو الائط مرتي أو ثلثا ث يتوضأ كامل ث يثي على رأسه ثلثا يروى بكل مرة أصول شعره ث يفيض
الاء على بقية جسده ثلثا يبدأ بشقه الين ث اليسر ويدلك بدنه بيده ويتفقد أصول شعره وغضاريف
أذنيه وتت حلقه وإبطيه وعمق سرته وحالبيه وبي إليتيه وطي ركبتيه ويكفى الظن ف السباغ ث
يتحول عن موضعه فيغسل قدميه ولو ف حام ونوه وإن أخر غسل قدميه ف وضوئه فغسلهما آخر
غسله فل بأس وتسن موالة ول تب كالترتيب 1فلو اغتسل إل أعضاء الوضوء ل يب الترتيب فيها
لن حكم النابة باق وإن فاتت الوالة جدد لتامه نية وجوبا ويسن سدر ف غسل كافر أسلم وإزالة
شعره فيحلق رأسه إن كان رجل ويغسل ثيابه ويت وجوبا بشرطه 2ويسن ف غسل حيض ونفاس
سدر وأخذها مسكا إن ل تكن مرمة فتجعله ف فرجها ف قطنة أو غيها بعد غسلها ليقطع الرائحة فإن
ل تد فطيبا ل
ـــــــ
1يعن كما ل يب ف الغسل الواجب ترتيب بي العضاء لن السم بنلة العضو الواحد.
2شرطه التكليف وعدم الضرر.
( )1/47
لحرمة فإن ل تد فطينا ولو مرمة فإن تعذر فالاء كاف والغسل الجزئ أن يزيل ما به من ناسة أو
غيها تنع وصول الاء إل البشرة إن وجد وينوى ث يسمى ث يعم بدنه بالغسل حت فمه وأنفه كوضوء
وزاهر شعره وباطنه مع نقضه لغسل حيض ونفاس ل جنابة إذا روت أصوله وحت حشفة أقلف إن
أمكن تشميها وما تت خات ونوه فيحركه وما يظهر من فرجها عند قعودها لقضاء حاجتها ول ما
أمكن من داخله وداخل عي وتقدم ف الوضوء فإن كان على شيء من مل الدث ناسة ارتفع الدث
قبل زوالا كالطاهرات.
( )1/48
( )1/48
ول يكره والسباغ تعميم العضو بالاء فإن مسحه أو أمر الثلج عليه ل تصل الطهارة به وإن ابتل به
العضو إل أن يكون خفيفا فيذوب ويرى على العضو ويكره السراف ف الاء ولو على نر جار وإذ
اغتسل ينوى الطهارتي من الدثي أو رفع الدث وأطلق أو استباحة الصلة أو أمرا ل يباح إل بوضوء
وغسل كمس مصحف أجزأه عنهما وسقط الترتيب والوالة وإن نوى قراءة القرآن ارتفع الكب فقط
وإن نوى أحدها ل يرتفع غيه ومن توضأ قبل غسله كره له إعادته بعد الغسل إل أن ينتقض وضوئه
بس فرجه أو غيه وإن نوت من انقطع حيضها بغسلها حل الوطء صح ويسن لكل جنب ولو امرأة
وحائضا ونفساء بعد انقطاع الدم إذا أرادت النوم أو الكل أو الشرب أو الوطء.
ثانيا أن يغسل فرجه وتوضأ لكن الغسل لوطء أفضل ـ ويأت ف عشرة النساء ـ ول يضر نقضه بعد
ذلك ويكره تركه لنوم فقط ول يكره أن يأخذ النب ونوه من شعره وأظافره ول أن يتضب قبل
الغسل نصا
( )1/49
فصل بناء المام وبيعه وشراؤه وإجارته وكسبه وكسب البلن والزين مكروه
قال أحد :يبن حاما للنساء :ليس بعدل ـ وللرجل دخوله إذا أمن وقوع مرم بأن يسلم من النظر إل
عورات الناس ونظرهم إل عورته فإن خافه كره وإن علمه حرم وللمرأة دخوله بالشرط الذكور
ولوجود عذر من حيض أو نفاس أو جنابة أو مرض أو حاجة إل الغسل ول يكنها أن تغتسل ف بيتها
لوفها من مرض أو نزلة وإل حرم نصا ل ف حام دارها ويقدم رجله اليسرى
( )1/49
ف دخول المام والغتسل ونوها والول ف المام أن يغسل قدميه وإبطيه باء بارد عند خوله ويلزم
الائط وقصد موضعا خاليا ول يدخل البيت الار حت يعرق ف البيت الول ويقلل اللتفات ول يطيل
القام إل بقدر الاجة ويغسل قدميه عند خروجه باء بارد ـ قال ف الستوعب :فإنه يذهب الصداع ـ
ول يكره دخوله قرب الغروب ول بي العشاءين ويرم أن يغتسل عريانا بي الناس فإن ستره إنسان
بثوب أو اغتسل عريانا خاليا فل بأس والتستر أيفضل وتكره القراءة فيه ولو خفض صوته وكذا السلم
ل الذكر وسطحه ونوه كبقيته.
( )1/50
باب التيمم
مدخل
...
باب التيمم
وهو :وهو مسح الوجه واليدين بتراب طهور على وجه مصوص بل عن طهارة الاء ويوز حضرا
وسفرا ولو غي مباح أو قصيا لن التيمم عزية ل يوز تركه ـ قال القاضي لو خرج إل ضيعة له
تقارب البنيان والنازل ولو بمسي خطوة جاز له التيمم والصلة على الراحلة وأكل اليتة للضرورة ـ
ويوز لكل ما يفعل بالاء عند العجز عنه شرعا من صلة وطواف وسجود تلوة وشكر وقراءة قرآن
ومس مصحف ووطء حائض انقطع دمها ولبث ف مسجد سوى جنب وحائض ونفساء انقطع دمهما
ف مسألة تقدمت ف الباب قبله وناسة على غي بدن ول يكره الوطء لعادم الاء والتيمم مبيح ل يرفع
الدث ـ ويصح بشرطي.
أحدها :ـ دخول وقت ما يتيمم له فل يصح لفرض ول لنفل
( )1/50
معي كسنة راتبة ونوها قبل وقتهما نصا ول لنفل ف وقت نى عنه ويصح لفائتة إذا ذكرها وأراد فعلها
ولكسوف عند وجوده ولستسقاء إذا اجتمعوا ولنازة إذا غسل اليت أو يم لعذر ولعيد إذا دخل
وقته ولنذورة كل وقت ولنفل عند جواز فعله.
الثان :العجز عن استعمال الاء فيصح لعدمه ببس أو غيه ولعجز مريض عن الركة وعمن يوضئه إذا
خاف فوت الوقت إن انتظر من يوضئه وعن الغتراف ولو بفمه أو لوف ضرر باستعماله ف بدنه
جرح أو برد شديد ولو حضرا ياف منه نزلة أو مرضا ونوه بعد غسل ما يكنه وتعذر تسخينه أو
لوف بقاء شي أو مرض يشى زيادته أو تطاوله ولفوات مطلوبه أو عطش يافه على نفسه ولو متوقعا
أو رفيقه الحترم ول فرق بي الزامل له أو واحد من أهل الركب ويلزمه بذله له ل لطهارة غيه بال
أو على بيمته أو بيمة غيه الحترمي ـ قال ابن الوزي :ـ إن احتاج الاء للعجن والطبخ ونوها
تيمم وتركه ـ وإذا وجد الائف من العطش ماء طهورا أو ماء نسا يكفيه كل منهما لشربه حبس
الطاهر وأراق النجس إن استغن عن شربه فإن خاف حبسهما ولو مات رب الاء يمه رفيقه العطشان
ويغرم ثنه ف مكانه وقت إتلفه لورثته ومن أمكنه أن يتوضأ ويمع الاء ويشربه ل يلزمه لن النفس
تعافه ومن خاف فوتا رفقته ساغ له التيمم وكذا لو خاف على نفسه أو ماله ف طلبه خوفا مققا ل
جنبا :كإن كان بينه وبي الاء سبع أو حريق أو لص ونوه أو خاف غريا
( )1/51
يلزمه ويعجز عن أدائه أو خافت امرأة فساقا ف طلبه ولو كان خوفه بسبب ظنه فتبي عدم السبب مثل
من رأى سوادا بالليل ظنه عدو فتبي أنه ليس بعدو بعد أن تيمم وصلى ل يعد ويلزمه شراء الاء بثمن
مثله ف تلك البقعة أو مثلها غالبا وزيادة يسية كضرر يسي ف بدنه من صداع أو برد ل بثمن يعجز
عنه أو يتاجه لنفقة ونوها وحبل ودلو كما يلزمه طلبهما وقبولما عارية وإن قدر على ماء بئر بثوب
يبلله ث يعصره لزمه إن لن تنقص قيمة الثوب أكثر من ثن الاء ويلزمه قبول الاء قرضا وكذا ثنه وله
وفاء يوفيه ل اقتراض ثنه ويلزمه قبول الاء هبة ل ثنه ول شراءه بدين ف ذمته فإن كان بعض بدنه
جريا ونوه وتضرر تيمم له ولا يتضرر بغسله ما قرب منه فإن عجز عن ضبطه لزمه أن يستنيب إن
قدر وإل كفاه التيمم فإن أمكن مسحه بالاء وجب وأجزأ وإن كان الرح ف بعض أعضاء الوضوء
لزمه مراعاة ترتيب وموالة ف وضوء فيتيمم له عند غسله لو كان صحيحا فإن كان الرح ف الوجه
قد استوعبه لزمه التيمم أول ث يتم الوضوء وإن كان ف بعض الوجه خي بي غسل الصحيح منه ث
يتيمم وبي التيمم ث يغسل صحيح وجهه ث يكمل وضوءه فإن كان الرح ف عضو آخر لزمه غسل ما
قبله ث كان الكم فيه على ما ذكرنا ف الوجه وإن كان ف وجهه ويديه ورجليه احتاج ف كل عضو إل
تيمم ف مل غسله ليحصل الترتيب ويبطل وضوءه وتيممه بروج الوقت ول تبطل طهارته بالاء إن
كان غسل لنابة ونوها بروجه بل التيمم فقط وإن
( )1/52
وجد ما يكفى بعض بدنه لزمه استعماله جنبا كان أو مدثا ث يتيمم للباقي وإن وجد ترابا ل يكفيه
للتيمم استعمله وصلى ومن كان على بدنه ناسة وهو مدث والاء يكفى أحدها غسل النجاسة ث
يتيمم من الدث إل أن تكون النجاسة ف مل يصح تطهيه من الدث فيستعمله فيه عنهما ول يصح
تيممه إل بعد غسل النجاسة ولو كانت النجاسة ف ثوبه غسله أول ث تيمم.
( )1/53
فصل ومن عدم الاء وظن وجوده أو شك ولو يتحقق عدمه لزمه طلبه
ف رحله وما قرب منه عرفا فيفتش من رحله ما يكن أن يكون فيه ويسعى ف جهاته الربع إل ما قرب
منه ما عادة القوافل السعي إليه ويسأل رفقته عن موارده وعن ماء معهم ليبيعوه له أو يبذلوه ووقت
الطلب بعد دخول الوقت فل أثر لطلبه قبل ذلك فإن رأى خضرة أو شيئا يدل على الاء لزمه قصده
فاستبأه وإن كان بقربه ربوة أو شيء قائم أتاه فطلب عنده وإن كان سائر طلبه أمامه فإن دله عليه ثقة
أو علمه قريبا لزمه قصده ويلزمه طلبه لوقت كل صلة ومن خرج إل أرض بلدة لرث أو صيد أو
احتطاب ونوها حله إن أمكنه وإن ل يكنه حله ول الرجوع للوضوء إل بتفويت حاجته تيمم وصلى
ول يعيد كما لو كانت حاجته ف أرض قرية أخرى ولو كانت قريبا ولو مر باء قبل الوقت أو كان معه
فأراقه ث دخل الوقت وعدم الاء صلى بالتيمم ول إعادة عليه وإن مر به ف الوقت وأمكنه الوضوء ول
يتوضأ ويعلم أنه ل يد غيه أو كان معه فأراقه ف الوقت أو باعه فيه
( )1/53
أو وهبه فيه حرم ولو يصح البيع والبة أو ووهب له فلم يقبل حرم أيضا ،وإن تيمم وصلى ف الميع
صح ول يعد وإن نسى الاء أو جهله بوضع يكنه استعماله وتيمم ل يزئه كأن يده بعد ذلك ف رحله
وهو ف يده أو ببئر بقربه أعلمها ظاهرة فأما إن ضل عن رحله وفيه الاء وقد طلبه أو كانت أعلم البئر
خفية ول يكن يعرفها أو كان يعرفها وضل عنها فإن التيمم يزئه ول إعادة عليه وإن أدرج أحد الاء ف
رحله ولو يعلم به أو كان الاء مع عبده ول يعلم به السيد ونسى العبد أن يعلمه حت صلى بالتيمم فإنه
يعيد.
ويتيمم لميع الحداث ولنجاسة على جرح وغيه على بدنه فقط تضره إزالتها أو الاء ول إعادة بعد
أن يفف منها ما أمكنه لزوما وإن تيمم حضرا أو سفرا خوفا من البد وصلى فل إعادة عليه ومن عدم
الاء والتراب أو ل يكنه استعمالما لانع كمن به قروح ل يستطيع معها مس البشرة بوضوء ول تيمم
صلى على حسب حاله وجوبا ول إعادة ول يزيد هنا على ما يزئ ف الصلة من قراءة وغيها ول
يتنفل ول يؤم متطهرا باء أو تراب ول يقرأ ف غي صلة إن كان جنبا ونوه وتبطل صلته بالدث
فيها ل بروج وقتها وتبطل الصلة على اليت إذا ل يغتسل ول يتيمم لغسله أو بتيممه بعدها وتعاد
الصلة عليه ويوز نبشه لحدها مع أمن تفسخه.
( )1/54
فصل ول يصح التيمم إل بتراب طهور مباح غي مترق له غبار
يعلق باليد ولو على لبد أو غيه حت مع وجود تراب ل بطي
( )1/54
لكن إن أمكنه تفيفه والتيمم قبل خروج الوقت لزمه ذلك ول بتراب مقبة تكرر نبشها فإن ل يتكرر
جاز وأعجب المام أحد حل التراب لجل التيمم وقال الشيخ وغيه :ل يمله وهو الصواب ولو
وجد ثلجا وتعذر تذويبه لزمه مسح أعضائه به ويعيد وإن كان يرى إذا مس يده ل يعد ولو نت الجر
حت صار ترابا ل يصح التيمم به ل الطي الصلب كالرمن إذا دقه فإن خالط التراب ذو غبار ل يصح
التيمم به كالص ونوه فكالاء إذا خالطته الطاهرات ول يكره التيمم بتراب زمزم مع أنه مسجد وما
تيمم به كماء مستعمل ول بأس با تيمم منه ويشترط النية لا يتيمم له ولو يمه غيه فكوضوء وتقدم
فيه فينوى استباحة ما ل يباح إل به فإن نوى رفع الدث ل يزئه.
( )1/55
( )1/55
ويب تعيي النية لا يتيمم له من حدث أصغر أو أكب أو ناسة على بدنه وإن كان عن جر ح ف عضو
من أعضائه نوى التيمم عن غسل ذلك العضو فإن نوى جيعها صح وأجزأه وإن نوى أحدها ل يزئه
عن الخر فلو تيمم للجنابة دون الدث أبيح له ما يباح للمحدث من قراءة ولبث ف مسجد ول تبح له
صلة وطواف ومس مصحف وإن أحدث ل يؤثر ذلك ف تيممه وإن تيمم للجنابة والدث ث أحدث
بطل تيممه وبقى تيمم النابة ولو تيممت بعد طهرها من حيضها لدث اليض ث أجنبت ل يرم وطؤها
وإن تنوعت أسباب أحد الدثي ونوى أحدها أجزأ عن الميع ومن نوى شيئا استباحه ومثله ودونه ل
أعلى منه فإن نوى نفل أو أطلق النية للصلة ل يصل إل نفل وإن نوى فرضا فعله ومثله كمجموعة
وفائتة ودونه فاعله فرض عي فنذر فكفاية فنافلة فطواف نفل فمس مصحف فقراءة فلبث ولو تيمم
صب لصلة فرض ث بلغ ل يز له أن يصلى به فرضا لن ما نواه كان نفل.
( )1/56
( )1/56
وجده بطلت ووجبت العادة وببطلت وضوء إذا كان تيممه عن حدث أصغر وعن حدث أكب با
يوجبه إل غسل حيض ونفاس إذا تيممت له فل يبطل ببطلت غسل ووضوء بل بوجود حيض ونفاس
وإن تيمم وعليه ما يوز السح عليه ث خلعه بطل تيممه نصا ويستحب تأخي التيمم إل آخر الوقت
الختار لن يعلم أو يرجو وجود الاء فإن استوى عنده المران فالتأخي أفضل وإن تيمم وصلى أول
الوقت أجزأه.
وصفة التيمم أن ينوى استباحة ما يتيمم له ث يسمى ويضرب يديه مفرجت الصابع على التراب أو
غيه ما فيه غبار طهور كلبد أو ثوب أو بساط أو حصي أو برذعة حار ونوها ضربة واحدة بعد نزع
خات ونوه فإن علق بيديه تراب كثي نفخه إن شاء وإن كان خفيفا كره نفخه فإن ذهب ما عليهما
بالنفخ أعاد الضرب فيمسح وجهه بباطن أصابعه ث كفيه براحتيه وإن مسح بضربتي بأحدها وجهه
وبالخرى يديه أو بيد واحدة أو ببعض يده أو برقة أو خشبة أو كان التراب ناعما فوضع يديه عليه
وضعا جاز ـ وف الرعاية لو مسح وجهه بيمينه ويينه بيساره أو عكس وخلل أصابعهما فيها صح
انتهى ـ وإن مسح بأكثر من ضربتي مع الكتفاء با دونه كره ومن حبس ف الصر أو قطع الياه عن
بلدة صلى بالتيمم بل إعادة ول يصح التيمم خوف فوت جنازة ول عيد ول مكتوبة إل إذا وصل
مسافر إل ماء وقد ضاق الوقت أو علم أن النوبة ل تصل إليه إل بعد الوقت أو علمه
( )1/57
قريبا أو دله ثقة وخاف فوت الوقت أو دخول وقت الضرورة أو فوت عدو أو فوت غرضه الباح وإن
اجتمع جنب وميت ومن عليها غسل حيض فبذل ما يكفى أحدهم أو نذر أو وصى به لولدهم به أو
وقف عليه فلميت فإن كان ثوبا صلى فيه حي ث كفن به ميت وحائض أول من جنب وهو أول من
مدث ومن كفاه وحده منهما فهو أول به ومن عليه ناسة على بدنه أو ثوبه أو بقعته أول من الميع
ويقدم ثوب على بدن ويقدم على غسلها غسل طيب مرم ويقرع مع التساوي وإن تطهر به غي الول
أساء وصحت وإن كان ملكا لحدهم لزمه استعماله ول يؤثر به ولو لبويه وتقدم ف الطهارة ولو
احتاج حي كفن ميت لبد يشى منه التلف قدم على اليت.
( )1/58
( )1/58
أو ها عجزا ويطهر ويضر طعم وإن استعمل ف إزالته ما يزيله كاللح وغيه فحسن ول يب ويرم
استعمال طعام وشراب ف إزالة النجاسة لفساد الال الحتاج إليه كما ينهى عن ذبح اليل الت ياهد
عليها والبل الت يج عليها والبقر الت يرث عليها ونو ذلك لا ف ذلك من الاجة إليها قاله الشيخ
ول بأس باستعمال النخلة الالصة ف التدلك وغسل اليدى با وكذا ببطيخ ودقيق الباقلء وغيها ما
له قوة اللء لاجة ويغسل ما نس ببعض الغسلت بعدد ما يفي بعد تلك الغسلة بتراب إن ل يكن
استعمل حيث اشترط ويعتب العصر كل مرة مع إمكانه فيما تشرب ناسة ليحصل انفصال الاء عنه ول
يكفى تفيف بدل العصر وإن ل يكن عصره كالزلل ونوها فبدقها أو دوسها أو تقليبها ما يفصل بالاء
عنها ولو عصر الثوب ف ماء ولو جاريا ول يرفعه منه ل يطهر فإذا رفعه منه فهي غسلة واحدة يبن
عليها ول يكفى ف العدد تريكه الاء وخضخضة وإن وضعه ف إناء وصب عليه الاء فغسلة واحدة يبن
عليها ويطهر نصا وعصر كل ثوب على قدر المكان بيث ل ياف عليه الفساد وما ل يتشرب كالنية
يطهر برور الاء عليه وانفصاله ول يكفى مسحه ولو كان صقيل كسيف ونوه فلو قطع به قبل غسله
ما فيه بلل كبطيخ ونوه نسه وإن كان رطبا ل بلل فيه كجب ونوه فل بأس به وإن لصقت النجاسة
وجب ف إزالتها الت والقرض إن ل تزل بدونما قال ف التلخيص وغيه إن ل يتضرر الحل بما
ويسب العدد ف إزالتها من أول غسلة ولو قبل زوال عينها فلم ل تزل ف الغسلة الخية أجزأ.
( )1/59
( )1/60
أن يصب على العنب والعصي خل قبل غليانه حت ل يغلى والشيشة السكرة نسة ول يطهر دهن
بغسله ول باطن حب وعجي ولم تنجس ول إناء تشرب بنجاسة وسكي سقيت ماء نسا ـ وقال
ابن عقيل وجاعة :يطهر الزئبق بالغسل ـ ويوز الستصباح بدهن متنجس ف غي مسجد ول يل أكله
ول بيعه ويأت ف البيع وإن وقع ف مائع سنور أو فأرة ونوها ما ينضم دبره إذا وقع فخرج حيا فطاهر
وكذا ف جاد وهو ما ل تسر النجاسة فيه وإن مات فيه أو حصلت منه رطوبة ف دقيق ونوه ألقيت وما
وحله وباقيه طاهر فإن اختلط ول ينضبط حرم وتقدم إذا وقعت النجاسة ف مائع وإذا خفي موضع
ناسة ف بدن أو ثوب أو مصلى صغي كبيت صغي لزمه غسل ما يتيقن به إزالتها فل يكفى الظن وف
صحراء واسعة ونوها يصلى فيها بل غسل ول تر وبول الغلم الذي ل يأكل الطعام بشهوة نس
يزى نضحه وهو غمره بالاء وإن ل ينفصل ويطهر به وكذا قيؤه وهو أخف من بوله ل أنثى وخنثى
وإذا تنجس أسفل خف أو حذاء أو نوها أو رجل أو ذيل امرأة بشي أو غيه وجب غسله.
( )1/61
( )1/61
ودم عرق مأكول بعد ما يرج بالذبح وما ف خلل لمه طاهر ولو ظهرت حرته نصا كدم سك
ويؤكلن وكدم شهيد عليه ولو كثر بل يستحب بقاؤه وكدم بق ونل وبراغيث وذباب ونوها والكبد
والطحال ودود القز والسك وفأرته والعنب وما يسيل من فم وقت النوم والبخار الارج من الوف
والبلغم وبول سك طاهر ل العلقة الت يلق منها الدمي أو حيوان طاهر ول البيضة الذرة أو الت
صارت دما وأثر الستجمار نس يعفى عن يسيه وتقدم وعن يسي طي شارع تققت ناسته ويسي
سلس بول مع كما ل التحفظ ويسي دخان ناسة وغبارها وبارها ما ل تظهر له صفة ويسي ماء نس
وعما ف عي من ناسة وتقدم وعن حل نس كثي ف صلة خوف ويأت وما تنجس با يعفى عن يسيه
ملحق به ف العفو عن يسيه وما عفي عن يسيه عفي عن أثر كثية على جسم صقيل بعد السح
والذي والقيء والمار الهلي والبغال منه وسباع البهائم وجوارح الطي وريقها وعرقها فدخل فيه
الزباد لنه من حيوان برى غي مأكول أكب من الر وأبوالا وأرواثها وبول الفاش والطاف والمر
والنبيذ الحرم والللة قبل حبسها والودي والبول الغائط نسة ول يعفى عن يسي شيء منها ويغسل
الذكر والنثيان من الذي وطي الشارع وترابه طاهر ما ل تعلم ناسته ول ينجس الدمي ول طرفه ول
أجزاؤه ول مشيمته ـ ولو كافرا ـ بوته فل ينجس ما وقع فيه فغيه كريقه وعرقه وبزاقه وماطه
وكذا ما ل نفس له سائلة كذباب وبق وخنافس
( )1/62
وعقارب وصراصر وسرطان ونو ذلك وبوله وروثه ول يكن مات فيه إن ل يكن متولدا من ناسة
كصراصر الش فإن كان متولدا منها فنجس حيا وميتا وللوزغ نفس سائلة نصا كالية والضفدع
والفأرة وإذا مات ف ماء يسي حيوان وشك ف ناسته ل ينجس وبول ما يؤكل لمه وروثه وريقه
وبزاقه وماطه ودمعه ومنيه طاهر كمن الدمي ولو خرج بعد استجمار وكذا ورطوبة فرج الرأة ولب
غي مأكول وبيضه ومنيه من غي آدمي نس وسؤر الر ـ وهو فضلة طعامه وشرابه ـ ومثل خلقه
ودونه من طي غيه طاهر فلو أكل ناسة ث ولغ ف ماء يسي فطهور ولو ل يغب وكذا فم طفل وبيمة
ول يكره سؤرهن نصا ـ وف الستوعب وغيه يكره سؤر الفأر لنه يورث النسيان ـ ويكره سؤر
الدجاجة إذا ل تكن مضبوطة نصا وسؤر اليوان النجس نس.
( )1/63
( )1/63
وفعل الصيام ل بوجوبه فتقضيه والعتكاف واللبث ف السجد والوطء ف الفرج إل لن به شبق بشرطه
وسنة الطلق ما ل تسأله طلقا بعوض أو خلعا فإن سألته بغي عوض ل يبح والعتداد بالشهر إل التوف
عنها زوجها وابتداء العدة إذا طلقها ف أثنائه أو مرورها ف السجد إن خافت تلويثه ول ينع الغسل
للجنابة والحرام بل يستحب ول مرورها ف السجد إن أمنت تلويثه.
ويوجب خسة أشياء :العتداد به والغسل البلوغ والكم بباءة الرحم ف العتداد واستباء الماء
والكفارة بالوطء فيه ونفاس مثله حت ف بالكفارة بالوطء فيه نصا إل ف ثلثة أشياء العتداد به وكونه
ل يوجب البلوغ لصوله قبله بالمل ول يتسب به عليه ف مدة اليلء وإذا انقطع الدم أبيح فعل
الصيام والطلق ول يبح غيها حت تغتسل فلو أراد وطأها وادعت أنا حائض وأمكن قبل نصا 1
ويباح أن يستمتع منها بغي الوطء ف الفرج ويستحب ستره إذن ووطؤها ف الفرج ليس بكبيه فإن
وطئها من يامع مثله ـ ولو غي بالغ ـ ف اليض والدم يرى ف أوله أو آخره ولو بائل أو وطئها
وهي طاهر فخاضت ف أثناء وطئه ولو ل يستدم ـ لن النع جاع فعليه دينار زنته مثقال خاليا من
الغش ولو غي مضروب أو نصفه على التخيي كفارة وصرفها مصرف بقية الكفارات وتوز إل مسكي
واحد كنذر مطلق وتسقط بعجز
ـــــــ
1لن العلم بذلك ل يتأتى إل من قبلها والفروض ف السلمة ما ل تقم القرينة على غي ذلك.
( )1/64
( )1/65
( )1/65
فل تثبت العادة بدون الثلث ول يعتب فيها التوال فتجلسه ف الشهر الرابع وتعيد ما فعلته ف الجاوز
من واجب صوم وطواف واعتكاف ونوها بعد ثبوت العادة فإن انقطع حيضها ول يعد أو أيست قبل
تكرره ل تعد فإن كان على أعداد متلفة فما تكرر منه صار عادة مرتبا كأن :كخمسة ف أول شهر
وستة ف ثان وسبعة ف ثالث فتجلس المسة لتكرارها أو غي مرتب عكسه :كأن ترى ف الشهر الول
وف أشهر الثان أربعة وف الثالث ستة فتجلس الربعة لتكررها فإن جاوز دمعها أكثر اليض
فمستحاضة فإن كان متميزا بعضه أسود أو ثخي أو منت وبعضه رقيق أحر فحيضها زمن السود أو
الثخي أو النت إن صلح أن يكون حيضا بأن ل ينقص عن أقل اليض ول ياوز أكثره فتجلسه من غي
تكرار كثبوتا بانقطاع ول يعتب فيها التوال أيضا فلو رأت دما أسود ث أحر وعبا أكثر اليض
فحيضها زمن الدم السود وما عداه استحاضة وإن ل يكن متميزا أو كان ول يصلح قعدت من كل
شهر غالب اليض ستا أو سبعا بالتحري ويعتب ف حقها تكرار الستحاضة نصا فتجلس قبل تكراره
أقله ول تبطل دللة التمييز بزيادة الدمي على شهر.
( )1/66
( )1/66
نقصت عادتا ث استحيضت بعده كأن كانت عادتا عشرة فرأت سبعة ث استحيضت ف الشهر الخر
جلست السبعة وإن نسيت العادة عملت بالتمييز الصال ولو تنقل من غي تكرار فإن ل يكن لا تييز أو
كان وليس بصال فهي التحية ل تفتقر استحاضتها إل تكرار أيضا تلس غالب اليض إن اتسع
شهرها له وإل جلست الفاضل بعد أقل الطهر كأن يكون شهرها ثانية عشر يوما فإنا تلس الزائد عن
أقل الطهر بي اليضتي فقط وهو هنا خسة أيام لئل ينقص الطهر عن أقله وإن جهلت شهرها جلسته
من شهر هلل وشهر الرأة هو الذي يتمع لا فيه حيض وطهر صحيحان وأقل ذلك أربعة عشر يوما:
يوم للحيض وثلثة عشر للطهر ول حد لكثره وغالبه الشهر اللل ول تكون معتادة حت تعرف
شهرها ووقت حيضها وطهرها منه ويتكرر وإن علمت عدد أيامها ونسيت موضعها جلستها من أول
كل شهر هلل وكذا من عدمتهما فإن عرفت ابتداء الدم فهو أول دورها وما جلسته ناسية من حيض
مشكوك فيه كحيض يقينا وما زاد على ما تلسه إل أكثره كطهر متيقن وغيها استحاضة وإن ذكرت
عادتا رجعت إليها وقضت الواجب زمن العادة النسية وزمن جلوسها ف غيها وكذا الكم ف كل
موضع حيض من ل عادة لا ول تييز :مثل البتدأة إذا ل تتعرف وقت ابتداء دمها ول تييز لا وإن
علمت أيامها ف وقت من الشهر ونسيت موضعها :فإن كانت أيامها نصف الوقت فأقل فحيضها من
أولا أو بالتحري وليس لا حيض بيقي وإن زاد على النصف
( )1/67
مثل أن تعلم أن حيضها ستة أيام من العشر الول ضم الزائد وهو يوم إل مثله ما قبله وهو يوم
فيكونان حيضا بيقي يبقى لا أربعة أيام فإن جلستها من الول كان حيضها من أول العشر إل آخر
السادس :منها يومان حيض بيقي والربعة حيض مشكوك فيه وإن جلست بالتحري فأداها اجتهادها
إل أنا من أول العشر فهي كالت ذكرنا وإن جلست الربعة من آخر العشر كانت حيضا مشكوك فيه
والربعة الول طهر مشكوك فيه وإن قالت حيضي سبعة أيام من العشر فقد زادت يومي على نصف
الوقت فتضمهما إل يومي قبلهما فيصي لا أربعة أيام حيضا بيقي من أول الرابع إل آخر السابع ويبقى
لا ثلثة أيام تلسها كما تقدم وحكم اليض الشكوك فيه حكم التيقن ف ترك العبادات كما تقدم وإن
شئت أسقطت الزائد من أيامها من آخر الدة ومثله من أولا فما بقى فهو حيض بيقي والشك فيما بقى
من الوقت العي وإن علمت موضع حيضها ونسيت عدده جلست فيه غالب اليض وإن تغيت العادة
بزيادة أو تقدم أو تأخر أو انتقال فكدم زائد على أقل حيض مبتدأه فلو ل يعد أو أيست قبل تكراره ل
تقض وعنه تصي إليه من غي تكرار اختاره جع وعليه العمل ول يسع النساء العمل بغيه وإن طهرت
ف أثناء عادتا طهرا خالصا ل تتغي معه القطنة إذا احتشتها ولو أقل مدة فهي ظاهر تغتسل وتصلى ول
يكره وطؤها فإن عاودها الدم ف أثناء العادة ول ياوزها جلسته وإن جاوزها ول يعب أكثر اليض ل
تلسه حت يتكرر وإن عب أكثره فليس بيض وإن
( )1/68
عاودها بعد العادة فل يلو :إما أن يكن جعله حيضا أو ل فإن أمكن بأن يكون بضمه إل الدم الول ل
يكون بي طرفيها أكثر من أكثر اليض فيلفقان ويعلن حيضة واحدة إن تكرر أو يكون بينهما أقل
الطهر ثلثة عشر يوما وكل من الدمي يصلح أن يكون حيضا بفرده فيكونان حيضتي إذا تكرر وإن
نقض أحدها عن أقل اليض فهم دم فاسد إذا ل يكن ضمه إل ما بعده وإن ل يكن جعله حيضا لعبوره
أكثر اليض وليس بينه وبي الدم الول أقل الطهر فهذا استحاضة سواء تكرر أم ل ويظهر ذلك بالثال
فلو كانت العادة عشرة أيام مثل فرأت منها خسة دما وطهرت المسة الباقية ث رأت خسة دما وتكرر
ذلك فالمسة الول والثالثة حيضة واحدة بالتلفيق ولو رأت الثان ستة أو سبعة ل يكن أن يكون
حيضا ولو كانت رأت يوما دما وثلثة عشر طهرا ث رأت يوما دما وتكرر منهما حيضتان لوجود طهر
صحيح بينهما ولو رأت يومي دما وأثن عشر يوما طهرا ث يومي دما فهنا ل يكن جعلهما حيضة
واحدة لزيادة الدمي مع ما بينهما من الطهر على أكثر اليض ول جعلهما حيضتي لنتفاء طهر صحيح
بينهما فيكون اليض منهما ما وافق العادة والخر استحاضة والصفرة والكدرة ف أيام العادة حيض ل
بعدها ولو تكرر.
( )1/69
فصل ف التلفيق
ومعناه ضم الدماء بعضها إل بعض إن تللها طهر وصلح زمانه أن يكون حيضا فمن كانت ترى يوما أو
أقل أو أكثر دما يبلغ مموعه أقل اليض فأكثر وطهرا متخلل فالدم حيض ملفق
( )1/69
والباقي طهر تغتسل فيه وتصوم وتصلى ويكره وطؤها إل أن ياوز زمن الدم والنقاء أكثره فتكون
مستحاضة وتلس البتدأة من هذا الدم أقل اليض والباقي إن تكرر فهو حيض بشرطه وإل فاستحاضة
وإذا أرادت الستحاضة الطهارة فتغسل فرجها وتتشي بقطن أو ما يقوم مقامه فإن ل ينع ذلك الدم
عصبته بشيء طاهر ينع الدم حسب المكان برقة عريضة مشقوقة الطرفي تتلجم با وتوثق طرفيها ف
شيء آخر قد شدته على وسطها فإن غلب وقطر بعد ذلك ل تبطل طهارتا ول يلزمها إذن إعادة شك
وغسله لكل صلة إن ل تفرط وتتوضأ لوقت كل صلة إن خرج شيء وإل فل وتصلى ما شاءت حت
جعا بي فرضي ولا الطواف ولو ل تطل استحاضتها وتصلى عقب طهرها ندبا فإن أخرت لو لغي
حاجة ل يضر وإن كان لا عادة بانقطاعه زمنا يسع الوضوء والصلة تعي فعلهما فيه وإن عرض هذا
النقطاع بعد طهارتا لن عادتا التصال بطلت طهارتا ولزمها استئنافها فإن وجد قبل الدخول ف
الصلة ل يز الشروع إليها فإن خالفت وشرعت واستمر النقطاع زمنا يتسع للوضوء والصلة فيه
فصلتا باطلة وإن عاد قبل ذلك فطهارتا صحيحة وتب إعادة الصلة وإن عرض ف أثناء الصلة
أبطلها مع الوضوء ومرد النقطاع يوجب النصراف إل أن تكون لا عادة بانقطاع يسي ولو توضأت
من لا عادة بانقطاع يسي فاتصل النقطاع حت اتسع أو برئت بطل وضوؤها إن وجد منها دم وإن
كان الوقت ل يتسع لا ل يؤثر ولو كثر النقطاع واختلف بتقدم وتأخر وقلة وكثرة
( )1/70
ووجد مرة وعدم أخرى ول تكن لا عادة مستقيمة باتصال ول بانقطاع فهذه كمن عادتا التصال ف
بطلن الوضوء بالنقطاع التسع للوضوء والصلة دون ما دونه وف سائر ما تقدم إل أنا ل تنع من
الدخول ف الصلة والضي فيها بجرد النقطاع قبل تعيي اتساعه ول يكفيها نية رفع الدث وتكفى
نية الستباحة فأما تعيي النية للفرض فل يعتب وتبطل طهارتا بروج الوقت أيضا ول يصح وضوؤها
لفرض قبل وقته ومثل الستحاضة :ل ف الغسل لكل صلة :من به سلس البول والريح والريح الذي
ل يرقأ دمه والرعاف الدائم لكن عليه أن يتشي وإن كان ما ل يكن عصبه كالرح الذي ل يكن
شده أو من به باسور أو ناصور ول يكن عصبه صلى على حسب حاله ولو قدر على حبسه حال القيام
ل حال الركوع والسجود لزمه أن يركع ويسجد نصا ول يومئ كالكان النجس ولو امتنعت القراءة أو
لقه السلس إن صلى قائما صلى قاعدا ولو كان لو قام وقعد ل يبسه ولو استلقى حبسه صلى قائما أو
قاعدا قاله أبو العال فإن كانت الريح تاسك جالسا ل ساجدا لزمه السجود بالرض نصا ول يباح
وطء الستحاضة من غي خوف العنت منه أو منها فإن كان أبيح ولو لواجد الطول لنكاح غيها
والشبق الشديد كخوف العنت ويوز شرب دواء مباح لقطع اليض مع أمن الضرر نصا قال القاضي:
ل يباح إل بإذن الزوج وفعل الرجل ذلك با من غي علمها بتوجه تريه ومثله شربه
( )1/71
كافورا ول يوز ما يقطع المل ويوز شرب دواء لصول اليض ل قرب رمضان لتفطره
( )1/72
فصل وأكثر مدة النفاس أربعون يوما
من ابتداء خروج بعض الولد فإن رأته قبله بثلثة أيام فأقل بأمارته فنفاس ول يسب من مدته وإن جاوز
الربعي وصادف عادة حيضها فحيض فإن زاد على العادة ولو ياوز أكثر اليض أو لو يصادف عادة
ولو ياوز أكثره أيضا فحيض إن تكرر وإل فاستحاضة ول تدخل استحاضة ف مدة نفاس ويثبت حكم
النفاس ولو بتعديها بوضع ما يتبي فيه خلق النسان نصا ول حد لقله فيثبت حكمه ولو بقطرة فإن
انقطع ف مدته فطاهر تغتسل وتصلى لنه طهر صحيح ويكره وطؤها قبل الربعي بعد التطهي فإن عاد
فيها فمشكوك فيه كما لو ل تره ث رأته ف الدة فتصوم وتصلى وتقضى صوم الفرض ول يأتيها ف
الفرج وإن ولدت توأمي فأول النفاس وآخره من الول فلو كان بينهما أربعون فل نفاس للثان نصا بل
هو دم فساد ويوز شرب دوار للقاء نطفة.
( )1/72
كتاب الصلة
مدخل
مدخل
...
كتاب الصلة
وهي أقوال وأفعال مصوصة مفتتحة بالتكبي متتمة بالتسليم وهي آكد فروض السلم بعد الشهادتي
سيت صلة لشتمالا على الدعاء وفرضت ليلة السراء قبل الجرة بنحو خس سني والمس
( )1/72
( )1/74
عنه بتركها حت يصلى ول ينبغي السلم عيه ول إجابة دعوته انتهى ومن راجع السلم قضى صلته
مدة امتناعه ومن جحد وجوب المعة كفر كذا لو ترك ركنا أو شرطا ممعا عليه كالطهارة والركوع
والسجود أو متلفا فيه يعتقد وجوبه قال ابن هبية :من أساء ف صلته ول يتم ركوعها ول سجودها
حكمه حكم تاركها وعند الوفق ومن تابعه ل يقتل بختلف فعيه وهو أظهر ول يكفر بترك شيء من
العبادات تاونا غي الصلة 1فل يكفر بترك زكاة ول بترك صوم وحج ويرم تأخيه تاونا ويقتل فيهم
حدا ول يقتل بصلة فائتة ول بترك كفارة ونذر.
ـــــــ
1اختصت الصلة بذا الكم لقوله تعالَ { :فإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصّلةَ} الية ،ولتضافر الحاديث على
ذلك بلف غيها.
( )1/75
( )1/75
أنه ل يرفع صوته به ف القضاء إن خاف تلبسا وكذا ف غي وقت الذان وكذا ف بيته البعيد عن
السجد بل يكره لئل يضيع من يقصد السجد وليسا بشرط للصلة فتصح بدونما مع الكراهة
ويشرعان للجماعة الثانية ف غي الوامع الكبار ـ قاله أبو العال ـ وإن كان ف بادية رفع صوته ول
يشرعان لكل واحد من ف السجد بل حصلت لم الفضيلة كقراءة المام للمأموم ولنه قام بما من
يكفى فسقط عن الباقي وتكفيهم متابعة الؤذن فإن اقتصر السافر أو النفرد على القامة أو صلى بدونا
ف مسجد صلى فيه ل يكره وينادى لعيد وكسوف واستسقاء الصلة جامعة ـ أو الصلة ويأت بعضه
ول ينادى على النازة والتراويح فإن تركهما أهل بلد قوتلوا ول يوز أخذ الجرة عليهما ويوز أخذ
العالة 1ويأت ف الجارة فإن ل يوجد مقطوع بما رزق المام من بيت الال من يقوم بما ول يوز
بذل الرزق مع وجود التطوع ويسن آذان ف أذن مولود اليمن حي يولد ويقيم ف اليسرى ويسن كون
الؤذن صيتا أمينا بصيا عالا بالوقات ولو عبدا ويستأذن سيده ويستحب أن يكون حسن الصوت وأن
يكون بالغا وإن كان أعمى وله من يعلمه بالوقت ل يكره نصا فإن تشاح فيه اثنان
ـــــــ
1العمال الت يشترط ف فاعلها السلم كالذان -والمامة -وتعليم القرآن ل يوز أخذ الجر عليها
لنهي النب صلى ال عليه وسلم عن ذلك :ولئل تصي غي قرية وإنا جاز أخذ العالة وهي ما ل يشرط
عليه العمل لئل تتعطل هذه القرب إذا ل يوجد متطوع با.
( )1/76
فأكثر قدم أفضلها ف ذلك ث أفضلها ف دينه وعقله ث من يتاره اليان الصلون أو أكثرهم فإن
استووا أقرع بينهم وإن قدن أحدهم بعد الستواء 1لكونه عمر للمسجد وأت مراعاة له أو لكونه أقدم
تأذينا أو أبوه أو لكونه من أولد من جعل رسول ال صلى ال عليه وسلم الذان فيه فل بأس وبصي
وحر وبالغ أول من ضدهم وتشترط ذكوريته وعقله وإسلمه وتييزه وعدالته ولو مستورا ول يشترط
علمه بالوقت والختار آذان بلل خس عشرة كلمة أي خس عشرة جلة ل ترجيع فيه والقامة إحدى
عشرة فإن رجع ف الذان بأن يقول الشهادتي سرا بعد التكبي ث يهر بما أو ثن القامة ل يكره ول
يشرع بغي العربية ويسن أن يقول ف آذان الصبح الصلة خي من النوم مرتي بعد اليعلة سواء أذن
مغلسا أو مسفرا وهو التثويب ويكره ف غيها وبي الذان والقامة وكذا النداء بالصلة بعد الذان ف
السواق وغيها مثل أن يقول الصلة أو القامة أو الصلة رحكم ال قال الشيخ :العمدة :ـ هذا إذا
كانوا قد سعوا النداء الول فإن ل يكن المام أو البعيد من اليان قد سع النداء الول فل ينبغي أن
يكره تنبيهه ـ وقال ابن عقيل :ـ فإن تأخر المام العظم أو إمام الي أو أماثل اليان فل بأس أن
يضى إليه منبه يقول له قد حضرت الصلة انتهى ـ ويكره قوله قبل الذان وقل المد ل الذي ل
يتخذ ولدا :الية وكذلك إن وصله بعده
ـــــــ
1يريد :إذا قدم ول المر واحدا من تساوت بينهم هذه الصفات .ال.
( )1/77
بذكر قاله ف شرح العمدة وقوله قبل القامة اللهم صلى على ممد ونو ذلك ول بأس بالنحنحة قبلهما
وآذان واحد بسجدين لماعتي ،ويستحب أن يؤذن أول الوقت وأن يترسل ف آذان ويدر ف القامة
ول يعربما بل يقف على كل جلة ويؤذن ويقيم قائما ويكرهان من قاعد وراكب وماش بغي عذر ل
لسافر راكبا وماشيا ويستحب أن يكون متطهرا من الدثي فإن أذن مدثا ل يكره وتكره إقامة مدث
وآذان جنب ويسن على موضع عال مستقبل القبلة فإذا بلغ اليعلة التفت يينا لى على الصلة وشال
لى على الفلح ف الذان دون القامة ويقيم ف موضع آذانه إل أن يشق بيث يؤذن ف النارة أو ف
مكان بعيد من السجد يقيم ف غي موضعه ول يزيل قدميه قال القاضي والجد وجع إل ف منارة
ونوها ويعل أصبعيه السبابتي ف أذنيه ويرفع وجهه إل السماء فيه كله ويتولها معا فل يستحب أن
يقيم غي من أذن ول يصح إل مرتبا متواليا عرفا منويا من واحد فلو أتى ببعضه وكمله آخر ل يعتد به
ولو لعذر وإن نكسه أو فرق بينه بسكوت طويل ولو بنوم أو إغماء أو جنون أو كلم كثي أو مرم
كسب وقذف ونوها أو ارتد ف أثنائه ل يعتد به ويكره فيه سكوت يسي وكلم بل حاجة كإقامة 1
ولو لاجة وله رد سلم فيهما ويكفى مؤذن واحد ف الصر بيث يصل لهله العلم وتكفى
ـــــــ
1يريد يقوله :كإقامة أن الكلم مكروه ف الذان كما كره ف القامة.
( )1/78
بقيتهم القامة فإن ل يصل العلم بواحد زيد بقدر الاجة كل واحد من جانب أو دفعة واحدة بكان
واحد ويقيم أحدهم ورفع الصوت به ركن بقدر طاقته ليحص السماع وتكره الزيادة فوق طاقته وإن
أذن لنفسه أو لاضر خي ورفع الصوت أفضل وإن خافت ببعضه وجهر ببعضه فل بأس ووقت القامة
إل المام فل يقيم إل بإذنه وأذان إل الؤذن ويرم أن يؤذن غي الراتب إل بإذنه إل أن ياف فوت
التأذين ومت جاء وقد أذن قبله أعاد ول يصح قبل دخول الوقت كالقامة إل الفجر فيباح بعد نصف
الليل والليل هنا ينبغي أن يكون أوله غروب الشمس وآخره طلوعها كما أن النهار العتب نصفه 1أوله
طلوع الشمس وآخره غروبا قاله الشيخ ول يستحب تقدمه قبل الوقت كثيا ويستحب ل أذن قبل
الفجر أن يعل آذانه ف وقت واحد ف الليال كلها وأن يكون معه من يؤذن ف الوقت وأن يتخذ ذلك
عادة لئل يغر الناس 2ويكره ف رمضان قبل فجر ثان مقتصرا عليه أما إذا كان معه من يؤذن يؤذن
أول الوقت فل وما سوى التأذين قبل الفجر من التسبيح والنشيد ورفع الصوت بالدعاء ونو ذلك ف
الذان فليس بسنون وما أحد من العلماء قال أنه يستحب بل هو من جلة
ـــــــ
1نصفه نائب فاعل لقوله العتب.
2ما بي القوسي زيادة ف النسخة الطية ليست ف النسخة الت قابلنا عليها.
( )1/79
البدع الكروهة فليس لحد أن يأمر به ول ينكر على من تركه ول يعلق استحقاق الرزق به ول يلزم
فعله ولو شرطه واقف وقال ابن الوزي :ف كتاب تلبيس إبليس :قد رأيت من يقوم بالليل كثيا على
النارة فيعظ ويذكر ويقرأ سورة من القرآن بصوت مرتفع فيمنع الناس من نومهم ويلط على التهجدين
قراءتم وكل ذلك من النكرات ويسن أن يؤخر القامة بقدر حاجته ووضوئه وصلة ركعتي وليفرغ
الكل من أكله ونوه وف الغرب يلس قبلها جلسة خفيفة بقدر ركعتي وكذا كل صلة يسن تعجيلها
ث يقيم ول يرم إمام وهو ف القامة ويستحب عقب فراغه منها وتباح ركعتان قبل الغرب وفيها ثواب
ويرم خروج من مسجد بعد الذان بل عذر أو نية رجوع إل أن يكون قد صلى قال الشيخ :إن كان
التأذين للفجر قبل الوقت ل يكره الروج نصا ويستحب إل يقوم إذا أخذ الؤذن ف الذان بل يصب
قليل لن ف التحرك عند ساع النداء تشبها بالشيطان ومن جع بي صلتي أو قضى فوائت أذن للول
فقط ث أقام لكل صلة ويزئ آذان ميز لبالغي وملحن 1وملحون إن ل يل العن مع الكراهة فيهما
فإن أخل العن كقوله ال وأكب،
ـــــــ
1اللحن :هو ما فيه تطريب .واللحون :الذي فيه خطأ.
( )1/80
ل يعتد به ول يزى آذان فاسق وخنثى وامرأة ويسن لن سع الؤذن :ولو ثانيا وثالثا حيث يسن حت
نفسه نصا أو القيم :أن يقول متابعة قوله سرا كما يقول ولو ف طواف أو امرأة أو تاليا ونوه فيقطع
القراءة وييب ل مصليا ومتخليا ويقضيانه فإن أجابه الصلى بطلت باليعلة فقط إل ف اليعلة فيقول:
ل حول ول قوة إل بال وعند التثويب صدقت وبررت وف القامة عند لفظها أقامها ال وأدامها ولو
دخل السجد والؤذن قد شرع ف الذان ل يأت بتحية السجد ول يغيها بل ييب حت يفرغ ولعل
الراد غي آذان الطبة لن ساعها أهم 1ث يصلى على النب صلى ال عليه وسلم بعد فراغه ث يقول:
اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلة القائمة آت ممدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما ممودا الذي
وعدته ث يسأل ال تعال العافية ف الدنيا والخرة ويدعو هنا وعند القامة ويقول عند آذان الغرب:
اللهم هذا إقبال ليلك وإدبار نارك وأصوات دعاتك فاغفر ل.
ـــــــ
1يريد أنه يعجل بتحية السجد ليتفرغ لسماع الطبة.
( )1/81
( )1/81
من الدث وتقدمت وتأتى بقيتها والامس دخول الوقت وتب الصلة بدخول أول وقتها والصلوات
الفروضات خس :الظهر وهي أربع ركعات وهي الول وتسمى الجي ووقتها من زوال الشمس :وهو
ميلها عن وسط السماء ويعرف ذلك بزيادة الظل بعد تناهى قصره ولكن ل يقصر ف بعض بلد
خراسان لسي الشمس ناحية عنها ـ قاله ابن حدان وغيه ـ ويتلف الظل باختلف الشهر والبلد
فأقل ما تزول ف إقليم الشام والعراق وما سامتها طول على قدم وثلث ف نصف حزيران وف نصف
توز وأيار على قدم ونصف وثلث وف نصف آب ونيسان على ثلث أقدام وف نصف آذار وأيلول
على أربعة ونصف وف نصف شباط وتشرين الول على ستة وف نصف كانون الثان وتشرين الثان
على تسعة وف نصف كانون الول على عشرة وسدس 1وتزول على أقل وأكثر ف غي ذلك وطول
النسان ستة أقدام وثلثان بقدمه تقريبا ويتد وقت الظهر إل أن يصي ظل كل شيء مثله بعد الذي
زالت عليه الشمس إن كان والفضل تعجيلها وتصل فضيلة التعجيل بالتأهب لا إذا دخل الوقت إل
ف شدة حر فيسن التأخي ولو صلى وحده حت ينكسر وف غيم ل يصلى ف جاعة إل قرب وقت الثانية
ففي غي صلة جعة فيسن تعجيلها ف كل حال بعد الزوال وتأخيها لن ل تب عليه المعة إل بعد
صلتا ولنم يرمى المرات حت يرميها أفضل ويأت ث يليه وقت العصر وهي أربع ركعات :وهي
الوسطى ووقتها من خروج وقت الظهر إل أن يصي ظل الشيء مثليه سوى ظل
ـــــــ
1هذه اللفاظ الثنا عشر اسا الشهور العبية.
( )1/82
الزوال إن كان وهو آخر ووقتها الختار وعنه إل اصفرار الشمس ـ اختاره الوفق والجد وجع ـ
وما بعد ذلك وقت ضرورة إل غروبا وتعجيلها أفضل بكل حال ويسن جلوسه بعدها ف مصله إل
غروب الشمس وبعد فجر إل طلوعها ول يستحب ذلك ف بقية الصلوات ث يليله وقت الغرب :وهي
وتر النهار :ول يكره تسميتها بالعشاء وبالغرب أول وهي ثلث ركعات ولا وقت كراهة وتعجيلها
أفضل إل ليلة الزدلفة وهي ليلة النحر لن قصدها مرما فيسن له تأخيها ليصليها مع العشاء إن لن
يوافها وقت الغروب وف غيم لن يصلى جاعة وف المع إن كان أرفق ويأت ويتد وقتها إل مغيب
الشفق الحر ث يليه العشاء وهي أربع ركعات ول يكره تسميتها بالعتمة ويكره النوم قبلها ولو كان له
من يوقظه والديث بعدها إل ف أمر السلمي أو شغل أو شيء يسي أو مع أهل أو ضيف وآخر وقتها
الختار إل ثلث الليل وعنه نصفه ـ اختاره الوفق والجد وجع ـ ث وقته الضرورة إل طلوع الفجر
الثان :وهو البياض العترض ف الشرق ول ظلمة بعده :وتأخيها إل آخر وقتها الختار أفضل ما ل يشق
على الأمومي أو بعضهم أو يؤخر مغربا لغيم أو جع فتعجيل العشاء فيهن أفضل ول يوز تأخي الصلة
أو بعضها إل وقت الضرورة ما ل يكن عذر وتقدم وتأخي عادم الاء العال أو الراجي وجوده إل آخر
الوقت الختياري أو إل آخر الوقت إن ل يكن لا وقت ضرورة أفضل ف الكل وتقدم ف التيمم وتأخي
( )1/83
لصلى كسوف أفضل إن أمن فوتا ولعذور كحاقن وتائق 1ونوه وتقدم إذا ظن مانعا من الصلة
ونوه ولو أمره والده بتأخيها ليصلى به أخر نصا فل تكره إمامة ابن بأبيه ويب التأخي لتعلم الفاتة
وذكر واجب ف الصلة ث يليله وقت الفجر وهي ركعتان وتسمى الصبح ول يكره تسميتها بالغداة
يتد وقتها إل طلوع الشمس وليس لا وقت ضرورة وتعجيلها أفضل يكره تأخيها بعد السفار بل
عذر ويكره الديث بعدها ف أمر الدنيا حت تطلع الشمس ومن أيام الدجال ثلثة أيام طوال :يوم
كسنة فيصلى فيه صلة سنة ويوم كشهر فيصلى فيه صلة شهر ويوم كجمعة فيصلى فيه صلة جعة
ـــــــ
1الاقن هو حابس البول والتائق هو حديث الشفاء من مرض .أو هو الشتهي لزوجته.
( )1/84
( )1/84
وصلى أعاد ولو تيقن أنه أصاب فإن أخبه مب عن يقي قبل قوله إن كان ثقة أو سع آذان ثقة وإن
كان عن اجتهاد ل يقبله إذا ل يتعذر عليه الجتهاد فإن تعذر عمل بقوله ومنه الذان ف غيم إن كان عن
اجتهاد فيجتهد هو وإن كان الؤذن يعرف الوقت بالساعات أو تقليد عارف عمل بأذانه ومت اجتهد
وصلى فبان أنه وافق الوقت أو ما بعده أجزأه وإن واقف قبله ل يزئه عن فرضه وكان نفل ويأت وعليه
العادة ومن أدرك من أول وقت قدر تكبية ث طرأ مانع من جنون أو حيض ونوه ث زال الانع بعد
خروج وقتها لزمه قضاء الت أدرك من وقتها فقط وإن بقى قدرها من آخره ث زال الانع ووجد القتضى
ببلوغ صب أو إفاقة منون أو إسلم كافر أو طهر حائض وجب قضاءها وقضاء ما تمع إليها قبلها فإن
كان قبل طلوع الشمس لزم قضاء الصبح وإن كان قبل غروبا لزم قضاء الظهر والعصر وإن كان قبل
طلوع الفجر لزم قضاء الغرب والعشاء.
( )1/85
فصل ومن فاتته صلة مفروضة فأكثر لزمه قضاؤها مرتبا على الفور
إل إذا حضر صلة عيد ما ل يتضرر ف بدنه أو ماله أو معيشة يتاجها ويوز التأخي لغرض صحيح
كانتظار رفقة أو جاعة لصلة ول يصح نفل مطلق إذن :لتحريه كأوقات النهي وإن قلت الفوائت
قضى سننها معها وإن كثرت فالول تركها إل سنة الفجر ويي ف الوتر ول تسقط الفائتة بج ول
تضعيف صلة ف الساجد الثلثة ول غي ذلك فإن خشي فوات الاضرة أو خروج
( )1/85
وقت الختيار سقط وجوبه إذا بقي من الوقت قدر فعلها ث يقضى وتصح البداءة بغي الاضرة مع
ضيق الوقت ل نافلة ولو راتبة فل تنعقد وإن نسي الترتيب بي الفوائت حال قضائها أو بي حاضرة
وفائتة حت فرغ سقط وجوبه ول يسقط بهل وجوبه فلو صلى الظهر ث الفجر جاهل ث صلى العصر
ف وقتها صحت عصره لعتقاده إل صلة عليه كمن صلها ث تبي أنه صلى الظهر بل وضوء ول
يسقط بشية فوته الماعة ـ وعنه يسقط اختاره جاعة ـ لكن عليه فعل المعة وإن قلنا بعدم
السقوط ث يقضيها ظهرا ويسن أن يصلى الفائتة جاعة إن أمكن وإن ذكر فائتة ف حاضرة أتها غي
المام نفل إما ركعتي وإما أربعا ما ل يضق الوقت ويقطعها المام نصا مع سعته واستثن جع المعة
وإن شك ف صلة هل صلى ما قبلها ودام حت فرغ فبان أنه ل يصل أعادها وإن نسي صلة من يوم
يهل عينها صلى خسا بينة الفرض ولو نسي ظهرا وعصرا من يومي وجهل السابقة بدأ بأحدها
بالتحري فإن ل يترجح عنده شيء بدأ بأيهما شاء ولو علم أن عليه من يوم الظهر وصلة أخرى ل يعلم
هل هي الغرب أو الفجر لزمه أن يصلى الفجر ث الظهر ث الغرب ولو توضأ وصلى الظهر ث أحدث ث
توضأ وصلى العصر ث ذكر أنه ترك فرضا من إحدى طهارتيه ولو يعلم عينها لزمه إعادة الوضوء
والصلتي ولو ل يدث بينهما ث توضأ للثانية تديدا لزمه إعادة الول فقط من غي
( )1/86
إعادة الوضوء وإن نام مسافر عن الصلة حت خرج الوقت سن له النتقال من مكانه ليقضى الصلة ف
غيه.
( )1/87
( )1/87
الفرجان فقط والرة البالغة كلها عورة ف الصلة حت ظفرها وشعرها إل وجها قال جع وكفيها وها
والوجه عورة خارجها باعتبار النظر كبقية بدنا ويسن لرجل والمام أبلغ أن يصلى ف ثوبي مع ستر
رأسه ول يكره ف ثوب واحد يستر ما يب ستره والقميص أول من الرداء إن اقتصر على ثوب واحد
وإن صلى ف الرداء وكان واسعا التحف به وإن كان ضيقا خالف بي طرفيه على منكبيه كالقصار فإن
كان جيب القميص واسعا سن أن يزره عليه ولو بشوكة فإن رؤيت عورته منه بطلت فإن ل يزره وشج
وسطه عليه با يستر العورة أو كان ذا لية تسد جيبه صحت فإن اقتصر على ستر عورته وأعرى
العاتقي ف نفل أجزأه ويشترط ف فرض مع سترها ستر جيع إحداها بشيء من لباس ولو وصف
البشرة فل يزئ حبل ونوه ويسن للمرأة الرة أن تصلى ف ذرع وهو القميص وخار وهو غطاء
رأسها وملحفة وهي اللباب ول تضم ثيابا ف حال قيامها ويكره ف نقاب وبرقع بل حاجة وإن
اقتصرت على ستر ما سوى وجها كأن صلت ف درع وخار أجزأها ول تبطل الصلة بكشف يسي من
العورة ل يفحش ف النظر عرفا بل قصد ولو ف زمن طويل وكذا كثي ف زمن قصي فلو أطارت الريح
سترته ونوه عن عورته فبدأ منها ما ل يعف عنه ولو كلها فأعادها سريعا بل عمل كثي ل تبطل وإن
كشف يسيا منها قصدا بطلت ومن صلى ولو نفل ف ثوب حرير من يرم عليه أو مغضوب أو بعضه
أو ما ثنه العي حرام أو بعضه رجل كان أو امرأة ولو كان عليه غيه ل
( )1/88
تصح صلته إن كان عالا ذاكرا وإل صحت كما لو كان النهي عنه خات ذهب أو دملجا أو عمامة أو
تكة سراويل أو خفا من حرير وإن جهل أو نسي كونه حريرا أو غصبا أو حبس بكان غصب أو كان
ف جيبه درهم مغصوب صحت ولو صلى على أرض غيه ولو مزروعة أو على مصله بل غصب ول
ضرر جاز وصحت ويأت ف الباب بعده ويصلى ف حرير لعدم ول يعيد وعريانا مع مغصوب ول يصح
نفل آبق ومن ل يد إل ثوبا نسا ولو يقدر على غسله صلى فيه وجوبا وأعاد فإن صلى عريانا مع
وجوده أعاد فإن كان معه ثوبان نسان صلى ف أقلهما ناسة.
( )1/89
( )1/89
وسطهم وجوبا فإن تقدمهم بطلت إل ف ظلمة ويصلون صفا واحدا وجوبا إل ف ظلمة فإن كان الكان
ضيقا صلوا جاعتي فأكثر فإن كانوا رجال ونساءا تباعدوا ث صلى كل نوع لنفسهم وإن كانوا ف
ضيق صلى الرجال واستدبرهم النساء ث صلى النساء واستدبرهم الرجال فإن بذلت لم سترة صلة فيها
واحد بعد واحد إل أن يافوا خروج الوقت فتدفع إل من يصلح للمامة فيصلى بم ويتقدمهم إن عينه
ربا وإل اقترعوا إن تشاحوا ويصلى الباقون عراة فإن كانوا رجال ونساءا فالنساء أحق فإذا صلي فيها
أخذها الرجال وإن كان فيهم ميت صلى فيها الي ث كفن با اليت ول يوز انتظار السترة إن خاف
خروج الوقت فإن كانت لحدهم لزمه أن يصلى فيها فإن أعارها وصلى عريانا ل تصح صلته
ويستحب أن يعيها لم بعد صلته ول يب فيصلون فيها واحدا بعد واحد إل أن يافوا خروج الوقت
فيصلى با أحدهم بي أيديهم والباقون عراة كما تقدم فإن امتنع صاحب الثوب من إعارته فالستحب
أن يؤمهم ويقف بي أيديهم فإن كان أميا وهم قراء صلوا جاعة وصاحب الثوب وحده وإن أعاره لغي
من يصلح للمامة جاز وصار حكمه حكم صاحب الثوب.
( )1/90
( )1/90
بذلك باتفاق الفقهاء 1وليس من السدل الكروه قاله الشيخ ويكره اشتمال الصماء وهو أن يضطبع
بالثوب ليس عليه غيه وتغطية الوجه والتلثم على الفم والنف ولف الكم بل سبب وشد الوسط با
يشبه شد الزنار ولو ف غي صلة لنه يكره التشبه بالكفار كل وقت ـ قال الشيخ :التشبه بم منهي
عنه إجاعا وقال :ولا صارت العمامة الصفراء والزرقاء من شعارهم حرم لبسها ـ ويكره شد وسطه
على القميص لنه من زي اليهود ول بأس به على القباء ـ قال ابن عقيل :يكره الشد بالياصة 2
ويستحب با ل يشبه الزنار كمنديل ومنطقة ونوها لنه أستر للعورة ويكره لمرأة شد وسطها ف
الصلة ولو بغي ما يشبه الزنار وتقدم ول تضم ثيابا ول بأس بالحتباء مع ستر العورة ويرم مع عدمه:
وهو أن يلس ضاما ركبتيه إل نو صدره ويدير ثوبه من وراء ظهره إل أن يبلغ ركبتيه ث يشده فيكون
كالعتمد عليه والستند إليه ويرم وهو كبيه إسبال شيء من ثيابه ولو عمامة خيلء ف غي حرب فإن
أسبل ثوبه لاجة كستر ساق قبيح من غي خيلء أبيح ما ل يرد التدليس على النساء ومثله قصية
اتذت رجلي من خشب فلم تعرف ويكره أن يكون ثوب الرجل إل فوق نصف ساقه وتت كعبه بل
حاجة ل يكره ما بي ذلك ويوز للمرأة زيادة ذيلها على ذيله إل ذراع ولو من نساء الدن ويسن
تطويل كم الرجل إل رؤس أصابعه أو أكثر يسيا وتوسيعه قصدا وقصر كم الرأة وتوسيعه من غي
إفراط ويكره لبس ما يصف البشرة للرجل والرأة
ـــــــ
1القباء بفتح القاف هو القفطان.
2الياصة :هي السي من اللد.
( )1/91
ولو ف بيتها إن رآها غي زوج أو سيد تل له ول يزئ كفنا ليت ويأت ويكره للنساء لبس ما يصف
اللي والشونة والجم ويرم عليهن لبس العصائب الكبار الت يتشبهن بلبسها بالرجال ويكره للرجل
الزيق العريض دون الرأة ولبسه زي العاجم كعمامة صماء ونعل صراره للزينة ل للوضوء نوه ويكره
لبس ما فيه شهرة ويدخل فيها خلف العتاد كمن لبس ثوبا مقلوبا أو مول كجبة وقباء كما يفعله
بعض أهل الفاء والسخافة ويكره خلف زي بلده ومزرية فإن قصد به الرتفاع وإظهار التواضع حرم
لنه رياء 1وكره أحد الكلتة وهي قبة لا بكر تر با وقال :وهي من الرياء ل ترد حرا ول بردا ويسن
غسل بدنه وثوبه من عرق ووسخ ويكره ترك الوسخ فيهما والسراف ف الباح.
ـــــــ
1يريد بالرتفاع المتياز عن الناس بلباسه الاص.
( )1/92
( )1/92
وتكة سراويل وشرابة والراد شرابة مفردة كشرابة البيد 1ل تبعا فإنه كزر ويرم افتراشه واستناده
إليه واتكاؤه عليه وتوسده وتعليقه وستر الدر به غي الكعبة وكلم أب العال يدل على أنه مل وفاق
إل من ضرورة وكذا ما غالبه حرير طهورا إل إذا استويا ظهورا ووزنا أو كان الرير أكثر وزنا
والظهور لغيه ول يرم خز وهو ما سدى بابريسم وألم بوبر أو صوف ونوه وما عمل من سقط
حرير ومشاقته وما يلقيه الصانع من فمه من تقطيع الطاقات إذا دق وغزل ونسج فكحرير خالص وإن
سى الن خوا ويرم على ذكر وخنثى بل حاجة ليس منسوج بذهب أو فضة أو موه بأحدها فإن
استحال لونه ول يصل منه شيء أبيح وإل فل ويباح لبس الرير لكة ولو ل يؤثر لبسه ف زوالا
ولقمل ومرض وف حرب مباح إذا تراء المعان إل انقضاء القتال ولو لغي حاجة ولاجة كبطانة بيضة
ودرع ونوه ويرم إلباس صب ما يرم على رجل وصلته فيه كصلته وما حرم استعماله من حرير
ومذهب ومصور ونوها حرم بيعه ونسجه وخياطته وتليكه وتلكه وأجرته لذلك والمر به ويرم يسي
ذهب تبعا غي فص خات الفرد ويرم تشبه رجل بامرأة عكسه ف لباس وغيه ويباح علم حرير وهو
طراز الثوب ورقاع منه وسجف الفراء لبنة اليب وهي الزيق واليب هو الطوق الذي يرج منه الرأس
إذا كان أربع أصابع مضمومة فما دون وخياطة به وأزرار ويباح الرير للنثى ويرم كتابة مهرها
ـــــــ
1البيد :نوع من اللباس كالرداء فيما أظن أو لعله يشبه العباءة.
( )1/93
فيه وقيل يكره ويباح حشو اللباب والفرش به ولو لبس ثيابا ف كل ثوب قدر يعفى عنه ولو جع صار
ثوبا ل يكره ويكره لرجل لبس مزعفر وأحر مصمت ولو بطانة وطيلسان وهو القور وكذا معصفر إل
ف إحرام فل يكره ويكره الشي ف نعل واحدة ولو يسيا سواء كان ف إصلح الخرى أول ويكره ف
نعلي متلفي بل حاجة ويسن استكثار النعال وتعاهدها عند أبواب الساجد والصلة ف الطاهر منها
والحتفاء أحيانا وتصيص الاف بالطريق ويكره كثرة الرفاه 1ويستحب كون النعل أصفر والف
أحر أو أسود ويكره لبس الزر والف والسراويل قائما ل النتعال ويكره نظر ملبس حرير وآنية
ذهب وفضة ونوها إن رغبه ف التزين با والفاخرة والتنعم وزي أهل الشرك ويسن التواضع ف اللباس
ولبس الثياب البيض وهي أفضل والنظافة ف ثوبه وبدنه وملسه وإرخاء الذؤابة خلفه ـ قال الشيخ:
إطالتها كثيا من السبال ـ ويسن تنيكها ويدد لف العمامة كيف شاء ويباح السواد ولو للجند
وفتل طرف الثوب وكذا الكتان واليلمق وهو القباء ولو للنساء والراد ول تشبه ويسن السراويل
والتبان ف معناه 2والقميص والرداء ول بأس بلبس الفراء إذا كانت من جلد مأكول مذكي مباح
وتصح الصلة فيها ول تصح ف غي ذلك كجلد ثعلب وسور وقنك وقاقم وسنور وسنجاب ونوه ولو
ذكى ويكره من الثياب ما تظن ناسته لتربية ورضاع وحيض وصفر 3وكثرة ملبستها ومباشرتا وقلة
التحرز منها ف صنعة
ـــــــ
1الرفاه والترفه زيادة التنعيم.
2التبان كزمان سراويل قصي على قدر السوءتي.
3صفر كجيل مرض من أمراض البطن.
( )1/94
وغيها وتقدم بعضه ويكره لبسه وافتراشه جلدا متلفا ف طهارته وله إلباسه دابته ويرم إلباسها ذهبا أو
فضة وحريرا ول بأس بلبس البة والصواف والوبار والشعار من حيوان طاهر حيا كان أو ميتا
وكذا الصلة عيها وعلى ما يعمل من القطن والكتان وعلى الصر ويباح نعل خشب ويسن لن لبس
ثوبا جديدا أن يقول :المد ل الذي كسان هذا ورزقنيه من غي حول من ول قوة.
( )1/95
( )1/95
تته نس أو غسل وجه آجر نس وصلى عليه صحت مع الكراهة وإن صلى على مكان طاهر من
بساط طرفه نس أو تت قدميه حبل ف طرفه ناسة ولو ترك بركته صحت إل أن يكون متعلقا به أو
كان ف يده أو ف وسطه حبل مشدود ف نس أو سفينة صغية فيها ناسة أو حيوان نس ككلب وبغل
وحار ينجر معه إذا مشى أو أمسك حبل أو غيه ملقى على ناسة فل تصح وإن كان ل ينجر معه
كالسفينة الكبية واليوان الكبي الذي ل يقدر على جره إذا استعصى عليه صحت ومت وجد عليه
ناسة جهل كونا ف الصلة صحت وإن علم بعد صلته أنا كانت ف الصلة لكنه جهل عينها أو
حكمها أو أنا كانت عليه أو ملقيها أو عجز عن إزالتها أو نسيها أعاد وعنه ل يعيد وهو الصحيح عن
أكثر التأخرين وإن خاط جرحه أو جب ساقه ونوه بنجس من عظم أو خيط فجب وصح ل تلزمه إزالته
إن خاف الضرر كما لو خاف التلف ث إن غطاه اللحم ل يتيمم له وإل تيمم له وإن ل يف لزمته فلو
مات من تلزمه إزالته أزيل إل مع مثلة وإن شرب خرا ول يسكر غسل فمه وصلى ول يلزمه القيء
ويباح دخول البيع والكنائس الت ل صور فيها والصلة فيها إذا كانت نظيفة وتكره فيما فيه صور وإن
سقطت سنه أو عضو منه فأعاده أو ل أو جعل موضعه سن شاة ونوها مذكاة وصلى به صحت صلته
ثبت أو ل يثبت لطهارته.
( )1/96
( )1/97
يضع يده عليها مدة أو يرج سابطا ف موضع ل يل ونو ذلك ولو جزءا مشاعا فيها أو بسط عليها
مباحا أو بسط غصبا على :مباح سوى جعة وعيد وجنازة ونوها ما تكثر له الماعات فتصح فيها
كلها ضرورة وتصح على راحلة ف طريق ونر جد ماؤه وإن غي هيئة مسجد فكغصبه وإن منع السجد
غيه وصلى هو فيه أو زحه وصلى مكانه حرم وصحت ومن وجبت عليه الجرة من أرض ل يب عليه
إعادة ما صلى با ويصح الوضوء والذان وإخراج الزكاة والصوم والعقود ف مكان غصب وتصح
صلته ف بقعة أبنيتها غصب ولو استند 1وصلة من طولب برد وديعة أو غصب قبل دفعها إل ربا
وصلة من أمره سيده أن يذهب إل مكان فخالقه وأقام ولو تقوى على أداء عبادة بأكل مرم صحت
ولو صلى على أرض غيه ولو مزروعة بل ضرر أو على مصله بل غصب ول ضرر جاز وتقدم ف
الباب قبله وإن صلى ف غصب جاهل أو ناسيا كونه غصبا أو حبس به صحت ويصلى فيها كلها لعذر
ول يعيد وتكره الصلة إليها ما ل يكن حائل ولو كمؤخرة رجل وليس كسترة الصلة فل يكفى حائط
السجد 2ول الط ونوه بل كسترة التخلى وإن غيت أماكن النهي غي الغصب با يزيل اسها
كجعل المام دارا
ـــــــ
1يريد ولو استند الصلي إل الدار القام على أرض مغصوبة لن العبة بإباحة البقعة الت يصلي فيها.
2معن ذلك أن حائط السجد الجاور للحش ل يكتفي حائل حيث كره السلف الصالون ذلك بل
ينبغي حاجة غي الائط .وقد اكتفى بالائط نعضهم.
( )1/98
أو مسجدا ونبش الوتى من القبة وتويل عظامهم ونو ذلك صحت الصلة فيها وتصح ف أرض
السباخ والرض السخوط عليها كأرض السف وكل بقعة نزل با عذاب كأرض بابل وأرض الجر
ومسجد الضرار وف الدبعة والرحا 1وعليها مع الكراهة فيهن وعلى الثلج بائل أو ل إذا وجد حجمه
وكذا حشيش وقطن منتفش وإن ل يد حجمه ل تصح ول يعتب كون ما ياذى الصدر مقرا فلو حاذاه
روزنة ونوها صحت بلف ما تت العضاء أو صلى ف الوى أو ف إرجوحة ونو ذلك لنه ليس
بستقر القدمي على الرض إل أن يكون مضطرا كالصلوب وتكره ف مقصورة تمى نصا ويصلى ف
موضع نس ل يكنه الروج منه ويسجد بالرض وجوبا إن كانت النجاسة يابسة وإل أومأ غاية ما
يكنه وجلس على قدميه ول يضع على الرض غيها وكذا من هو ف ماء وطي ول تصح الفريضة ف
الكعبة ول على ظهرها إل إذا وقف على منتهاه بيث ل يبق وراءه شيء منها أو صلى خارجها وسجد
فيها ويصح نذر الصلة فيها وعليها ونافلة بل يسن التنفل فيها والفضل وجاهه إذا دخل ولو صلى
لغي وجاهة إذا دخل جاز إذا كان بي يديه شيء منها شاحض متصل با كالبناء والباب ولو مفتوحا أو
عبته الرتفعة فل اعتبار بالجر العب من غي بناء ول الشب غي السور ونو ذلك فإن ل يكن شاخص
وسجوده على منتهاها ل تصح وإن كان بي يديه شيء منها إذا سجد ولكن ما ث
ـــــــ
1الرحاء :تطلق على معان كثية والظهر أن الراد با الطاحونة.
( )1/99
شاخص ل يصح أيضا اختاره الكثر وعنه تصح والجر منها :وقدره ستة أذرع وشيء فيصح التوجه
إليه ويسن التنفل فيه وأما الفرض فيه فكداخلها ولو نقض بناء الكعبة وجب استقبال موضعها وهوائها
دون انقاضها ولو صلى على جبل يرج عن مسامتة بنيانا صحت إل هوائها ويأت حكم صلة الفرض
على الراحلة وف السفينة أول صلة أهل العذار.
( )1/100
( )1/100
مع علمه بطلت :وإن انرف عن جهة سيه فصار قفاه إل القبلة عمدا بطلت إل أن يكون انرافه إل
جهة القبلة وإن وقفت دابته تعبا أو منتظرا رفقه أم ل يسر لسيهم 1أو نوى النول ببلد دخله استقبل
القبلة ولو ركب السافر النازل وهو ف نافلة بطلت ل الاشي فيتمها وإن نزل الراكب ف أثنائها نزل
مستقبل وأتها نصا يلزم الراكب افتتاحها إل القبلة بالدابة أو بنفسه إن أمكنه بل مشقة وكذا إن أمكنه
ركوع وسجود واستقبال عليها كمن هو ف سفينة أو مفة ونوها أو كان راحلته واقفة وإل افتتحا إل
غيها وأومأ إل جهة سيه ويكون سجوده أخفض من ركوعه وجوبا إن قدر وتعتب فيه طهارة مله نو
سرج واكاف 2وإن وطئت دابته ناسة فل بأس وإن وطئها الاشي عمدا فسدت صلته وإن نذر
الصلة على الدابة جاز والوتر وغيه من النوافل عيها سواء ويدور ف السفينة والحفة ونوها إل القبلة
ف كل صلة فرض ل نفل والراد غي اللح لاجته ويلزم الاشي أيضا الفتتاح إل القبلة وركوع
وسجود ويفعل الباقي إل جهة سيه والفرض ف القبلة لن قرب منها كمن بكة :إصابة العي ببدنه كله
بيث ل يرج شيء منه عنها ول يضر علو ول نزول إن ل يتعذر عليه إصابتها فإن تعذرت بائل أصلى
من جبل ونوه إل عينها
ـــــــ
1يريد :ل يسر لهة سي رفاقه بل إل أخرى.
2الكاف :بكسر المزة وضمها وبالواو الكسورة مع تفيف الكاف ف الميع :البذعة.
( )1/101
ومع حائل غي أصلى كالنازل ل بد من اليقي بنظر أو خب ونوه وإصابة الهة بالجتهاد :ويعفى عن
النراف قليل :ل بعد عنها وهو من ل يقدر على العاينة ول على من يبه عن علم ـ سوى الشاهد
لسجد النب صلى ال عليه وسلم والقريب منه ففرضه إصابة العي والبعيد منه إل الهة 1فإن أمكنه
ذلك بب ثقة مكلف عدل ظاهرا وباطنا عن يقي أو باستدلل بحاريب السلمي لزمه العمل به وإن
وجد ماريب ل يعلمها للمسلمي ل يلتفت إليها.
ـــــــ
1دليل أجزاء التاه إل الهة للبعيد قوله صلى ال عليه وسلم " :ما بي الشرق والغرب قبلة " .وإنا
وجب استقبال عينها لن بسجد الدينة لن قبلته متيقنة الصحة بفعله صلى ال عليه وسلم وإقراره صلى
ركعتي وقال " :هذه القبلة " .رواه أسامة بن زيد فهي ل تتاج إل اجتهاد ف الهة.
( )1/102
فصل إن اشتبهت عليه القبلة
...
فصل فإن اشتبهت عليه القبلة
فإن كان ف قرية ففرضه التوجه إل ماريبهم فإن ل تكن لزمه السؤال عنها إن كان جاهل بأدلتها فإن
وجد من يبه عن يقي ففرضه الرجوع إل خبه وإن كان عن ظن ففرضه تقليده إن كان من أهل
الجتهاد فيها وهو العال بأدلتها وإن اشتبهت عليه ف السفر وكان عالا بأدلتها ففرضه الجتهاد ف
معرفتها فإذا اجتهد وغلب على ظنه جهة صلى إليها فإن تركها وصلى إل غيها أعاد وإن أصاب وإن
تعذر عليه الجتهاد لغيم ونوه أو به مانع من الجتهاد كرمد ونوه أو تعادلت عنده المارات صلى
على حسب باله بل إعادة وكل من صلى من هؤلء قبل فعل ما يب عليه من استخبار أو اجتهاد أو
تقليد أو تر
( )1/102
فعليه العادة وإن أصاب ويستحب أن يتعلم أدلة القبلة والوقت ويستدل عليها بأشياء :منها النجوم
وأثبتها القطب الشمال :ث الدي :والفرقدان :والقطب نم خفي وحوله أنم دائرة كفراشة الرحى أو
كالسمكة ف أحد طرفيها أحد الفرقدين وف الطرف الخر الدي والقطب ف وسط الفراشة ل يبح
من مكانه دائما ينظره حديد الصر ف غي ليال القمر لكن يستدل عليه بالدي والفرقدين فإنه بينهما
وعليه تدور بنات نعش الكبى وغيها إذا جعله وراء ظهره كان مستقبل وسط السماء ف كل بلد :ث
إن كان ف بلد ل انراف له عن مسامته القبلة للقطب مثل آمد وما كان على خطها فهو مستقبل القبلة
وإن كان البلد منحرفا عنها إل جهة الغرب انرف الصلى إل الشرق بقدر انراف بلده كبلد الشام
وما هو مغرب عنها فإن انراف دمشق إل الغرب نو نصف سدس الفلك يعرف ذلك الفلكية وكلما
قرب إل الغرب كان انراف الصلى إل الشرق بقدره وعكس ذلك بعكسه فإذا كان البلد منحرفا عن
مسامتة القبلة للقطب إل الشرق انرف الصلى إل الغرب بقدر انرافه وكلما كثر انرافه إل الشرق
كثر انراف الصلى إل الغرب بقدره وإن جعل القطب وراء ظهره ف الشام وما حاذاها وانرف قليل
إل الشرق كان مستقبل القبلة ـ قال الشيخ :ف شرح العمدة :إذا جعل الشامي القطب بي أذنه
اليسرى ونقرة القفا فقد استقبل ما بي الركن الشامى واليزاب انتهى ـ فمطلع سهيل لهل الشام قبلة
ويعل القطب خلف أذنه اليمن بالشرق ـ وقال الشيخ :أيضا :العراقي إذا جعل
( )1/103
القطب بي أذنه اليمن ونقرة القفا فقد استقبل قبلته انتهى ـ ويعله على عاتقه اليسر بإقليم مصر :ـ
ومنها الشمس والقمر ومنازلما وما يقترن با أو ما يقاربا :كلها تطلع من الشرق على يسرة الصلى ف
البلد الشمالية وتغرب ف الغرب عن ينته والقمر يبدو هلل أو الشهر عن ينة الصلى عند غروب
الشمس وف الليلة الثامنة من الشهر يكون على القبلة عند غروب الشمس وف الليلة العاشرة على
ست القبلة وقت العشاء بعد مغيب الشفق وف ليلة ثنتي وعشرين على ستها وقت طلوع الفجر تقريبا
فيهن بالشام :ـ ومنها الرياح :والستدلل با عسر ف الصحارى وأما ما بي البال والبنيان فإنا تدور
فتختلف وتبطل دللتها :ـ ومنها اللل الكبار :فكلها متدة عن ينة الصلى إل يسرته وهذه دللة
قوية لكن تضعف من وجه آخر :وهو أن الصلى يشتبه عليه هل يعل البل المتد خلفه أو قدامه؟
فتحصل الدللة على جهت والشتباه على جهتي هذا إذا ل يعرف وجه البل فإن وجوه البال إل
القبلة هو ما فيه مصعده قاله ف اللصة :ـ ومنها النار الكبار غي الخدودة كدجلة والفرات
والنهروان وغيها 1فإنا ترى عن ينة الصلى إل يسرته إل نرا براسان وهو القلوب ونرا بالشام
وهو العاصي :يريان عن يسرة الصلى إل ينته ـ قلت :والستدلل بالنار فرع على الستدلل
بالبال
ـــــــ
1الخدودة :الحفورة .ومراده أن النار الطبيعية الت شقتها الاء من غي حفر هي الت تصح علمة
كما وضحه والنهروان هو نر جيحون الشهور.
( )1/104
( )1/105
( )1/105
باب النية
وهي الشرط التاسع :وهي شرعا عزم القلب على فعل العبادة تقربا إل ال تعال فل تصح الصلة بدونا
بال ول يضر معها قصد تعليم الصلة أو خلص من خصم أو إدمان سهر والراد ل ينع الصحة بعد
إتيانه بالنية العتبة ل أنه ل ينقص ثوابه ولذا ذكره ابن الوزي فيما ينقص الجر ومثله قصده مع نية
الصوم هضم الطعام أو قصد مع نية الج رؤية البلد النائية ونو ذلك كنية التبد أو النظافة مع نية رفع
الدث وتقدم ف الوضوء ويب أن ينوى الصلة بعينها إن كانت معينة من فرض كظهر ونفل مؤقت
كوتر وراتبة وإل أجزأته نية الصلة ول يشترط نية قضاء ف فائتة ول نية فرضية ف فرض ول أداء ف
حاضرة ويصح قضاء بينة أداء وعكسه إذا بان خلف ظنه ل مع العلم ولو كان عليه ظهران حاضرة
وفائتة فصلها ث ذكر أنه ترك شرطا ف أحدها ل يعلم عينها صلى ظهرا واحدة ينوى با ما عليه ولو
كان الظهران فائتي فنوى ظهرا منهما ل يزئه عن أحدها حت يعي السابقة لجل الترتيب بلف
النذورتي ولو ظن أن عليه ظهرا فائتة فقضاها ف وقت ظهر اليوم ث بان أنه ل قضاء عليه ل يزئه عن
الاضرة وكذا لو نوى ظهر اليوم ف وقتها وعليه فائتة ول يشترط إضافة الفعل إل ال تعال ف
العبادات كلها بل يستحب ويأت بالنية عند تكبية الحرام والفضل مقارنتها للتكبي فإن تقدمت عليه
( )1/106
بزمن يسي بعد دخول الوقت ف أداء وراتبة ول يفسخها مع بقاء إسلمه صحت حت ولو تكلم بعدها
وقبل التكبي وكذا لو أتى با قاعدا ث قام ويب استصحاب حكمها إل آخر الصلة فإن قطعها ف
أثنائها أو عزم عليه أو تردد فيه أو شك هل نوى فعمل مع الشك عمل ث ذكر أنه نوى أو شك ف
تكبية الحرام أو شك هل أحرم بظهر أو عصر ث ذكر فيها أو نوى أنه سيقطعها أو علقه على شرط
بطلت وإن شك هل نوى فرضا أو نفل أتها نفل إل أن يذكر أنه نوى الفرض قبل أن يدث عمل
فيتمها فرضا وإن ذكره بعد أن أحدث عمل بطل فرضه وإن أحرم بفرض رباعية ث سلم من ركعتي
يظنها جعة أو فجرا أو التراويح ث ذكر بطل فرضه ول يب نصا كما لو كان عالا وإن أحرم بفرض فبان
عدمه كمن أحرم بفائتة فلم تكن عليه أو بان قبل دخول وقته انقلب نفل وإن كان عالا ل تنعقد فيهما
وإن أحرم به ف وقته التسع ث قلبه نفل لغرض صحيح مثل أن يرم منفردا ث يريد الصلة ف جاعة
جاز بل هو أفضل ويكره لغي الفرض وإن انتقل من فرض إل فرض بجرد النية من غي تكبية إحرام
للثان بطل فرضه الول وصح نفل إن استمر وكذا حكم ما يبطل الفرض فقط إذا وجد فيه كترك
القيام والصلة ف الكعبة والئتمام بتنفل وائتمام مفترض بصب إن اعتقد جوازه ونوه ول ينعقد الثان
وإن اقترن بالثان تكبية إحرام له بطل الول وصح الثان ومن شرط الماعة أن ينوى المام والأموم
حالما فرضا ونفل فينوى المام أنه مقتدى به
( )1/107
وينوى الأموم أنه مقتد فلو نوى أحدها دون صاحبه أو نوى كل واحد منهما أنه إمام الخر أو مأمومه
أو نوى إمامة من ل يصح يؤمه كأمي أو امرأة تؤم رجل ونوه أو نوى الئتمام بأحد المامي ل بعينه
أو بما أو بالأموم أو بالنفرد أو شك ف الصلة أنه إمام أو مأموم لعدم الزم بالنية أو أحرم باضر
فانصرف قبل إحرامه وعي إماما أو مأموما :وقلنا ل يب تعيينهما وهو الصح :فأخطأ أو نوى المامة
وهو ل يرجو ميئ أحد ل يصح وإن نوى المامة ظانا حضور مأموم صح ل مع الشك وإن ل يضر ل
تصح وإن أحرم منفردا ث نوى الئتمام أو المامة ل يصح فرضا كانت أو نفل والنصوص صحة المامة
ف النفل وهو الصحيح وإن أحرم مأموما ث نوى النفراد لعذر يبيح ترك الماعة كتطويل إمام ومرض
وغلبة نعاس أو شيء يفسد صلته أو خوف على أهل أو مال أو فوت رفقة أو خرج من الصف مغلوبا
ولو يد من يقف معه ونوه صح إن استفاد بفارقته تعجيل لوقه لاجته قبل فراغ إمامه فإن كان
المام يعجل ول يتميز انفراده عنه بنوع تعجيل ل يز فإن زال العذر وهو ف الصلة فله الدخول مع
المام فإن فارقه ف قيام قبل قراءته الفاتة قرأ وبعدها له الركوع ف الال وف أثنائها يكمل ما بقي وإن
كان ف صلة سر وظن أن إمامه قرأ ل يقرأ وإن فارقه ف ثانية المعة أت جعة فإن فارقه ف الول
فكمزحوم فيها حت تفوته الركعتان وإن كان لغي عذر ل يصح وإن أحرم إماما ث صار منفردا لعذر مثل
أن سبق الأموم الدث أو فسدت صلته لعذر أو
( )1/108
غيه فنوى النفراد صح وتبطل صلة مأموم ببطلن صلة إمامه ل عكسه سواء كان لعذر كأن سبقه
الدث أو لغي عذر كأن تعمد الدث أو غيه من البطلت فل استخلف للمأموم ول يبن على صلة
إمامه وعنه ل تبطل صلة مأموم ويتمونا جاعة بغيه أو فرادى اختاره جاعة فعليها لو نوى المامة
لستخلف المام له إذا سبقه الدث صح وبطلت صلة المام كتعمده لذلك وله أن يستخلف من يتم
الصلة بأموم ولو مسبوقا أو من ل يدخل معه ف الصلة ويستخلف السبوق من يسلم بم ث يقوم فيأت
با عليه فإن ل يستخلف السبوق وسلموا منفردين أو انتظروا حت يسلم بم جاز ويبن الليفة الذي
كان معه ف الصلة على فعل الول حت ف القراءة يأخذ من حيث بلغ والليفة الذي ل يكن دخل معه
ف الصلة يبتدئ الفاتة لكن يسر با كان قرأه المام منها ث يهر با بقي فإن ل يعلم الليفة كم صلى
الول بن على اليقي فإن سبح به الأموم رجع إليه فإن ل يستخلف المام وصلوا وحدانا صح وكذا إن
استخلفوا ومن استخلف فيما ل يعتد به اعتد به الأموم 1وقال ابن حامد :إن استخلفه يعن من ل يكن
دخل معه ف الركوع أو فيما بعده قرأ لنفسه وانتظره الأموم ث ركع ولق الأموم وهو مراد غيه ول بد
منه وإن استخلف كل طائفة رجل
ـــــــ
1مثال هذا أن يدخل الأموم ف صلة الماعة بعد رفع المام من ركوعه فإن تلك الركعة غي معتد با
للمأموم فإن استخلفه المام ف هذه الركعة نفسها كان ف ذلك التوجيهان اللذان ذكرها الصنف
ونسب أحدها لبن حامد.
( )1/109
أو استخلف بعضهم وصلى الباقون فرادى صح وهذا كله على الراية مله فيما إذا كان ابتداء صلة
المام صحيحا وإن كان فاسدا كان ذكر الدث ف أثناء الصلة فل وله الستخلف لدوث مرض أو
خوف أو حصره عن القراءة الواجبة ونوه وإن سبق اثنان فأكثر ببعض الصلة فأت أحدها بصاحبه ف
قضاء ما فاتما أو أت مقيم بثله إذا سلم إمام مسافر صح ف غي ل فيها لنا إذا أقيمت بسجد مرة ل
تقم فيه ثانية وبل عذر السبق ل يصح وإن أحرم إمام لغيبة إمام الي أو إذنه ث حضر ف أثنائها فأحرم
بم وبن على صلة خليفته وصار المام مأموما جاز وصح والول تركه.
( )1/110
( )1/110
أن تنقذن من النار وأن تغفر ل ذنوب إنه ل يغفر الذنوب إل أنت اللهم اجعلن من أوجه من توجه
إليك وأقرب من توسل إليك وأفضل من سألك ورغب إليك اللهم اجعل ف قلب نورا وف قبي نورا
وف لسان نورا وف سعي نورا وف بصري نورا وعن يين نورا وعن شال نورا وأمامي نورا وخلفي نورا
وفوقي نورا وتت نورا وف عصب نورا وف لمي نورا وف دمي نورا وف شعري نورا وف بشرى نورا
وف نفسي نورا وأعظم ل نورا واجعلن نورا اللهم أعطن نورا وزدن نورا وإن سع القامة ل يسع فإن
طمع ف إدراك التكبية الول وهو أن يدرك الصلة قبل تكبية الحرام ليكون خلف المام إذا كب
للفتتاح فل بأس أن يسرع شيئا ما ل تكن بحلة تقبح وإن خشي فوات الماعة أو المعة بالكلية فل
ينبغي أن يكره السراع لن ذلك ل ينجب إذا فات هذا معن كلم الشيخ ف شرح العمدة وتأتى فضيلة
إدراكك التكبية الول ف صلة الماعة فإذا دخل السجد استحب له أن يقدم رجله اليمن وأن
يقول :بسم ال أعوذ بال العظيم وبوجهه الكري وسلطانه القدي من الشيطان الرجيم المد ل اللهم
صل وسلم على ممد اللهم اغفر ل ذنوب وافتح ل أبواب رحتك وإذا خرج قدم رجله اليسرى ف
الروج وقال :بسم ال اللهم صل وسلم على ممد اللهم اغفر ل ذنوب وافتح ل أبواب فضلك ال إن
أعوذ بك من إبليس وجنوده :فإذا دخل السجد ل يلس حت يصلى ركعتي تية السجد إن كان ف
غي وقت ني ويأت آخر المعة ويلس مستقبل القبلة لنه
( )1/111
خي الجالس ول يفرقع أصابعه ويشتغل بالطاعة من الصلة والقراءة والذكر أو يسكت ويكره أن
يوض ف حديث الدنيا فما دام كذلك فهو ف صلة واللئكة تستغفر له ما ل يؤذ أو يدث.
( )1/112
( )1/112
كالصب ل البالغ والصلة مكانه وخي صفوف الرجال أولا وشرها آخرها عكس صفوف النساء
ويسن تأخيهن فتكره صلة رجل بي يديه امرأة تصلى وإل فل ث يقول وهو قائم مع القدرة ف
الفرض :ال أكب مرتبا متواليا :ل يزئه غيها فإن أته قائما أو راكعا أو أتى به كله راكعا أو قاعدا ف
غي فرض صحت وأدرك الركعة وفيه 1تصح نفل إن اتسع الوقت فإن زاد على التكبي كقوله ال
أكب كبيا :أو ال أكب وأعظم :أو وأجل ونوه كره فإن مد هزة ال أو أكب أو قال راكبا ل تنعقد ول
تضر زيادة الد على اللف ب اللم والاء لنا إشباع وحذفها أول لنه يكره تطيطه فإن ل يسن الكبي
بالعربية لزمه تعلمه مكانه أو ما قرب منه فإن خشي فوات الوقت أو عجز عن التعلم كب بلغته فإن كان
يعرف لغات فالول تقدي السريان ث الفارسي :ث التركي أو الندي ول يكب قبل ذلك بلغته فإن عجز
عن التكبي سقط عنه كالخرس ول يترجم عن مستحب فإن فعل بطلت وحكم كل ذكر واجب:
كتكبية الحرام وإن أحسن البعض أتى به 2
ـــــــ
1مرجع الضمي هو الفرض .والعن لو أتى الصلي بتكبية الحرام كلها أو بعضها غي قائم ف الفرض
وقع نفل أن كان الوقت متسعا وإل بطلت وعي عليه استئنافها لضيق الوقت عن النفل.
2مراده أن الكم ف التعبي عن الذكر الواجب كالتشهد وتسبيح الركوع والسجود حكم تكبية
الحرام ف الترتيب وكونه بالعربية أو بغيها وأن أحسن بعض ذلك دون بعضه أتى با يقدر عليه
وبالباقي بلغة أخرى.
( )1/113
والخرس ومقطوع اللسان يرم بقلبه ول يرك لسانه وكذا حكم القراءة والتسبيح وغيه ويسن جهر
المام بالتكبي كله وتسميع ل تميد وبسلم أول فقط وقراءة ف جهرية بيث يسمع من خلفه وأدناه
ساع غيه ويسر مأموم ومنفرد به وبغيه وف القراءة تفصيل ويأت ويكره جهر مأموم إل بتكبي وتميد
وسلم لاجة ولو بل إذن المام فيسن ـ قال الشيخ :إذا كان المام يبلغ صوته الأمومي ل يستحب
لحد الأمومي التبليغ باتفاق السلمي ـ وجهر كل مصل ف ركن واجب :فرض بقدر ما يسمع نفسه
إن ل يكن مانع فإن كان فبحيث يصل السماع مع عدمه ويرفع يديه ندبا والفضل مكشوفتي هنا وف
الدعاء أو أحدها عجزا ويكون ابتداء الرفع مع ابتداء التكبي وانتهاؤه مع انتهاءه مدودت الصابع
برؤسها مضمومة ويستقبل ببطونا القبلة إل حذو منكبيه إن ل يكن عذر ويرفعهما أقل وأكثر لعذر
ويسقط بفراغ التكبي كله ورفعهما إشارة إل رفع الجاب بينه وبي ربه ث يطهما من غي ذكر ث
يقبض بكفه الين كوعه اليسر ويعلهما تت سرته ومعناه ذل بي يدي عز ويكره على صدره
ويستحب نظره إل موضع سجوده ف كل حالت الصلة إل ف صلة الوف إذا كان العدو ف جهة
القبلة فينظر إل العدو وكذا إذا اشتد الوف أو كان خائفا من سيل أو سبع أو فوات لوقوف
( )1/114
يعرفه أو ضياع ماله وشبه ذلك ما يصل له به ضرر إذا نظر إل موضع سجوده.
( )1/115
فصل ث يستفتح سرا
فيقول :سبحان اللهم وبمدك وتبارك اسك وتعال جدك 1ول إله غيك ويوز ول يكره بغيه ما ورد
ث يتعوذ سرا فيقول :أعوذ بال من الشيطان الرجيم وكيفما تعوذ من الوارد فحسن 2ث يقرأ البسملة
سرا ولو قيل أنا من الفاتة وليست منها كغيها بل آية من القرآن مشروعة قبلها وبي كل سورتي
سوى براءة فيكره ابتداؤها با 3فإن ترك الستفتاح ولو عمدا حت تعوذ أو التعوذ حت بسمل أو
البسملة حت شرع ف القرآن سقط ث يقرأ الفاتة مرتبة متوالية مشددة والستحب أن يأت با مرتلة
معربة يقف فيها عند كل آية وإن كانت الية الثانية متعلقة بالول تعلق الصفة بالوصوف أو غي ذلك
ويكن حروف
ـــــــ
1الد بفتح اليم وهو هنا بعن العظمة .وهذا دعاء تنيه للذات القدسية عما ل يناسب كمالا من
النقص.
2كأن يقول :أعوذ بال السميع العليم من الشيطان الرجيم .وهو وارد عن النب صلى ال عليه وسلم.
3حاصل هذا أن فريقا من علماء النابلة يرى أن البسملة آية من الفاتة فقراءتا معها لزمة ،ويرى
فريق آخر أنا جزء من آية سورة النمل وآية ف عداد آيات القرآن وليست جزءا من الفاتة وإنا
شرعت قبلها كما شرعت للفصل بي السور .ولكل من الفريقي دليله وإن كان الثان أرجح ومهما
كان اللف بينهم فقد أجعوا على أن تكون سرا ف الصلة كما ورد.
( )1/115
الد واللي ما ل يرجه ذلك إل التمطيط وهي أعظم سورة ف القرآن وأعظم آية فيه آية الكرسي 1
وفيها إحدى عشرة تشديدة فإن ترك ترتيبها أو حرفا منها أو تشديدة ل يعتد با وإن قطعها غي مأموم
بذكر أو قرآن كثي أو سكوت طويل عمدا لزمه استئنافها ل إن كان يسيا أو كثيا سهوا أو نوما أو
انتقل إل غيها غلطا فطال ول يضر ف حق مأموم إن كان القطع أو السكوت مشروعا كالتأمي
وسجود التلوة والتسبيح بالتنبيه ونوه أو لستماع قراءة المام ويبن ول تبطل بنية قطعها ولو سكت
يسيا ويأت ف صلة بالماعة إذا لن لنا يل العن أو أبدل حرفا برف ونوه يكره الفراط ف
التشديد والدوان يقول مع إمامه إياك نعبد وإياك نستعي ونوه ومالك أحب إل أحد من ملك فإذا
فرغ قال آمي بعد سكتة لطيفة ليعلم أنا ليست من القرآن يهر با إمام ومأموم معا ف صلة جهر 2
ومنفرد وغي
ـــــــ
1تفضيل الفاتة على غيها مبن على مذهب القائلي بأن بعض القرآن أفضل من بعضه ،وذلك باعتبار
ما يكون من تفاوت ف العان والبلغة ل باعتبار الذات فإن الكل كلم ال تعال وصفة له ،وهذا
التفضيل عند القائلي به ل يستلزم غضا من قداسة اليات وجللا.
2للحاديث ،ومنها ما رواه أحد ف مسنده عن أب هريرة أن النب صلى ال عليه وسلم قال " :إذا قال
المام ول الضالي فقولوا آمي فإن اللئكة تقول آمي والمام يقول آمي فمن وافق تأمينه تأمي
اللئكة غفر له ما تقدم من ذنبه " ،ومن هذا يظهر لك أن صياح الصلي بالدعاء حينما يقرأ المام ول
الضالي غي مبن على أصل صحيح ،وإنا جرهم إل ذلك زعمهم أن التأمي ف آخر الفاتة تأمي على
دعاء من عندهم ل على ما ف آيات الفاتة ،أو لعل له أصل ف مذهب غينا .وال أعلم.
( )1/116
مصل إن جهر بالقراءة وإن تركه إمام أو أسره أتى به مأموم جهرا ليذكره ويأت الأموم أيضا بالتعوذ ولو
تركه المام فإن ترك التأمي حت شرع ف قراءة السورة ل يعد إليه والول الد ويوز القصر ف آمي
ويرم تشديد اليم فإن قال آمي رب العالي ل يستحب ويستحب سكوت المام بعدها بقدر قراءة
مأموم ويلزم الاهل تعلمها فإن ل يفعل مع القدرة عليه ل تصح صلته فإن ل يقدر أو ضاق الوقت عنه
سقط ولزمه قراءة قدرها ف عدد الروف واليات من غيها فإن ل يسن إل آية منها أو من غيها
كررها بقدرها فإن كان يسن آية منها وشيئا من غيها كرر الية ل الشيء بقدرها فإن ل يسن إل
بعض آية ل يكرره وعدل إل غيه فإن ل يسن شيئا من القرآن حرم أن يترجم عنه بلغة أخرى كعال 1
وترجته بالفارسية أو غيها ل يسمى قرآنا فل يرم على النب ول ينث با من حلف ل يقرأ وتسن
للحاجة ترجته إذا احتاج إل تفهمه إياه بالترجة وحصل النذار بالقرآن دون تلك اللغة كترجة الشهادة
2ولزمه أن يقول :سبحان ال والمد ل ول إله إل ال وال أكب فإن ل يسن إل بعض الذكر كرره
بقدر الذكر فإن ل يسن شيئا منه وقف بقدر الفاتة كالخرس ول يرك لسانه ول تلزمه الصلة خلف
ـــــــ
1يعن كحرمة الترجة على عال بالعربية.
2يريد الصنف بذا جواز ترجة العن ل اللفظ .ث النذار الذي يصل بالترجة إنا هو من العن
الترجم ل من لغة الترجة .وذلك نظي الشهادة إذا ترجت للحاكم فإنه يبن حكمه على العن الذي
فهمه من الترجة إذا كانت صحيحة.
( )1/117
( )1/118
الصحف من ترتيب السور ويرم تنكيس الكلمات وتبطل به الصلة ويكره تنكيس السور ف ركعة أو
ركعتي كاليات ـ قال الشيخ :ترتيب اليات واجب لن ترتيبها بالنص إجاعا ـ وترتيب السور
بالجتهاد ل بالنص ف قول جهور العلماء منهم الالكية والشافعية فتجوز قراءة هذه قبل هذه وكذا ف
الكتابة ولذا تنوعت مصاحف الصحابة ف كتابتها لكن لا اتفقوا على الصحف زمن عثمان صار هذا
من سنه اللفاء الراشدون وقد دل الديث على أن لم سنة يب إتباعها وإن قرأ بقراءة ترج عن
مصحف عثمان ل تصح صلته ويرم لعدم تواتره وعنه يكره وتصح إذا صح سنده وتصح با وافق
الصحف ون ل يكن من العشرة نصا وكره أحد قراءة حزة و الكسائي والدغام الكبي لب عمرو
واختار قراءة نافع من رواية إساعيل بن جعفر ث قراءة عاصم من رواية أب بكر بن عياش.
( )1/119
( )1/119
وتتمتها الكمال ويقول :سبحان رب العظيم ثلثا وهو أدن الكمال وأعله ف حق إمام إل عشر ومنفرد
العرف وكذا سبحان رب العلى ف سجوده والكمال ف رب اغفر ل ثلث ومل ذلك ف غي صلة
الكسوف ولو انن لتناول شيء ول يطر بباله الركوع ل يزئه عنه وتكره القراءة ف الركوع والسجود
ث يرفع رأسه مع رفع يديه كرفعه الول قائل إمام ومنفرد سع ال لن حده مرتبا وجوبا ومعن سع
أجاب ث إن شاء أرسل يديه وإن شاء وضع يينه على شاله نصا فإذا استتم قائما قال :ربنا ولك المد
ملء السموات وملء الرض وملء ما شئت من شيء بعد وإن زاد على ذلك أهل الثناء والجد أحق ما
قال العبد وكلنا لك عبد ل مانع لا أعطيت ول معطى لا منعت ول ينفع ذا الد منك الد :أو غي
ذلك ما ورد والأموم يمد فقط ف حال رفعه وللمصلى قول ربنا لك المد بل واو با أفضل وإن شاء
قال اللهم ربنا لك المد بل واو وهو أفضل وإن شاء بواو وإن عطس حال رفعه فحمد لما جيعا ل
يزئه نصا ومثل ذل لواراد الشروع ف الفاتة فعطس فقال المد ل ينوى بذلك العطاس والقراءة ورفع
اليدين ف مواضعه من تام الصلة ورافع أت صلة من ل يرفع وإذا رفع رأسه من الركوع فذكر أنه ل
يسبح ف ركوعه ل يعد إل الركوع إذا ذكره بعد اعتداله فإن عاد إليه فقد زاد ركوعا تبطل الصلة
بعمده فإن فعله ناسيا أو جاهل ل تبطل ويسجد للسهو فإن أدرك الأموم المام ف هذا الركوع ل يدرك
الركعة ويأت ف سجود السهو ث يكب
( )1/120
وير ساجدا ول يرفع يديه فيضعه ركبتيه ث يديه ث جبهته وأنفه ويكن جبهته وأنفه وراحتيه من الرض
ويكون على أطراف أصابع رجليه وتكون مفرقة إن ل يكن ف رجليه نعل أو خف موجهة إل القبلة ولو
سقط إل الرض من قيام أو ركوع ولو يطمئن عاد فأتى بذلك وإن اطمأن عاد فانتصب قائما ث يسجد
فإن اعتل حت سجد سقط وإن عل موضع سجوده رأسه على قدميه فلم تستعمل السافل بل حاجة فل
بأس بيسيه ويكره بكثيه ول يزئ إن خرج عن صفة السجود والسجود بالصلى على هذه العضاء
مع النف ركن مع القدرة وإن عجز بالبهة أومأ ما أمكنه وسقط لزوم باقي العضاء وإن قدر با تبعها
الباقي ويزئ بعض كل عضو منها ولو على ظهر كف وقدم ونوها ل إن كان بعضها فوق بعض
ويستحب مباشرة الصلى بباطن كفيه وضم أصابعهما موجهة نو القبلة غي مقبوضة رافعا مرفقيه ول
يب عليه مباشرة الصلى منها حت البهة لكن يكره تركها بل عذر فلو سجد على متصل به غي
أعضاء السجود ككور عمامته وكمه وذيله ونوه صحت ول يكره لعذر كحر أو برد أو نوه ويكره
كشف الركبتي كستر اليدين وتكره الصلة بكان شديد الر أو البد ويأت ويسن أن ياف عضديه عن
جنبيه وبطنه عن فخذيه وفخذيه عن ساقيه ما ل يؤذ جاره ويضع يديه حذو منكبيه وله أن يعتمد مرفقيه
على فخذيه إن طال ويفرق بي ركبتيه ورجليه ويقول سبحان رب لعلى وحكمه كتسبيح الركوع ول
بأس بتطويل السجود لعذر ث يرفع رأسه مكبا ويلس مفترشا :يفرش رجله
( )1/121
اليسرى ويلس عليها وينصب اليمن ويرجها من تته ويعل بطون أصابعها على الرض مفرقة معتمدا
عليها لتكون أطراف أصابعها إل القبلة باسطا يديه على فخذيه مضمومة الصابع قائل رب اغفر ل
ثلثا وهو الكمال هنا وتقدم ول تكره الزيادة عل قول رب اغفر ل ول على سبحان رب العظيم
وسبحان رب العلى ف الركوع والسجود ما ورد ث يسجد الثانية كالول ث يرفع رأسه مكبا قائما
على صدور قدميه معتمدا على ركبتيه بيديه إل أن يشق عليه فيعتمد بالرض ويكره أن يقدم إحدى
رجليه ول تستحب جلسة الستراحة وهي جلسة يسية صفتها كاللوس بي السجدين.
( )1/122
( )1/122
صح عن النب صلى ال عليه وسلم جاز ول تكره التسمية أوله وتركها أول وذكر جاعة أنه ل بأس
بزيادة وحده ل شريك له والول تفيه وعدم الزيادة عليه وإن قال وأن ممدا وأسقط أشهد فل بأس
وهذا التشهد الول ث كانت الصلة ركعتي فقط أتى بالصلة على النب صلى ال عليه وسلم وبا
بعدها فيقول :اللهم صلى على ممد وعلى آل ممد كما صليت على آل إبراهيم إنك حيد ميد هذا
الول من ألفاظ الصلة والبكرة ويوز بغيه ما ورد وآله أتباعه على دينه والصواب عدم جواز إبداله
بأهل وإذا أدرك بعض الصلة مع المام فجلس المام ف آخر صلته ل يزد الأموم على التشهد الول
يل يكرره ول يصلى على النب صلى ال عليه وسلم ول يدعو بشيء ما يدعو به ف التشهد الخي فإن
سلم إمامه قام ولو يتمه إن ل يكن واجبا ف حقه وتوز الصلة على غيه منفردا نصا وتسن الصلة
على النب صلى ال عليه وسلم ف غي الصلة بتأكد وتتأكد كثيا عند ذكره وف يوم المعة وليلتها
ويسن أن يتعوذ فيقول :أعوذ بال من عذاب جهنم ومن عذاب القب ومن فتنة الحيا والمات ومن فتنة
السيح الدجال اللهم إن أعوذ بك من الأث والغرم وإن دعا با ورد ف الكتاب والسنة أو عن الصحابة
والسلف أو بغيه ما يتضمن طاعة ويعود إل أمر آخرته نصا ولو ل يشبه ما ورد كالدعاء بالرزق اللل
والرحة والعصمة من الفواحش ونوه فل بأس ما ل يشق على مأموم أو يف سهوا وكذا
( )1/123
ف ركوع وسجود ونوها ول يوز الدعاء بغي ما ورد وليس من أمر الخرة كحوائج دنياه وملذها
كقوله :اللهم ارزقن جارية حسناء وحلة خضراء ودابة هلجة 1ونوه وتبطل به ول بأس بالدعاء
لشخص معي ما ل يأت بكاف الطاب فإن أتى به بطلت وظاهره لغي النب صلى ال عليه وسلم كما
ف التشهد وهو السلم عليك أنا النب ول تبطل بقوله لعنه عند ذكر إبليس ول بتعويذ نفسه بقرآن
لمى ول بوقلة ف أمر الدنيا ونوه ويأت.
( )1/124
فصل ث يسلم
وهو جالس مرتبا معرفا وجوبا مبتدئا ندبا عن يينه قائل السلم عليكم ورحة ال فقط وإن زاد وبركاته
جاز والول تركه فإن ل يقل ورحة ال ف غي صلة النازة ل يزئه وعن يساره كذلك واللتفات سنة
ويكون عن يساره أكثر بيث يرى خداه يهر إمام بالول فقط ويسرها غيه ويستحب جزمه وعدم
إعرابه فيقف على كل تسليمة وحذفه سنة وهو عدم تطويله ومده ف الصلة وعلى الناس فإن نكر
السلم أو نكسه فقال عليكم السلم أو قال ا لسلم عليك بإسقاط اليم أو نكسه ف التشهد فقال
عليك السلم أيها النب أو علينا السلم وعلى عباد ال ل يزئه وينوى بسلمه الروج من الصلة
استحباب فإن نوى معه على الفظة والمام والأموم جاز ولو يستحب نصا وكذا لو نوى ذلك دون
الروج وإن كانت صلته أكثر من ركعتي نض مكبا كنهوضه من السجود إذا فرغ من
ـــــــ
1الملجة :السريعة.
( )1/124
التشهد الول ول يرفع يديه وأتى با بقي من صلته كما سبق إل أنه ل يهر ول يقرأ شيئا بعد الفاتة
فإن قرأ أبيح ول يكره ث يلس ف التشهد الثان من ثلث فأكثر متوركا يفرش رجله اليسرى وينصب
اليمن ويرجهما عن يينه ويعل إليته على الرض ويأت بالتشهد الول ث بالصلة على النب صلى ال
عليه وسلم مرتبا وجوبا ث بالدعاء ث يسلم كما سبق وإن سجد لسهو بعد السلم ف ثلثية فأكثر تورك
ف تشهد سجوده وف ثنائية ووتر يفترش والرأة كالرجل ف ذلك إل أنا تمع نفسها ف الركوع
والسجود وجيع أحوال الصلة وتلس متربعة أو تسدل رجليها عن يينها وهو أفضل كرفع يديها
وخنثى كامرأة ويرف المام إل الأموم جهة قصده يينا أو شال وإل فعن يينه قبل يساره ف انرافه
ويستحب للمام إل يطيل اللوس بعد السلم مستقبل القبلة وإل ينصرف الأموم قبله إل أن يطيل
اللوس فإن كان رجال ونساء استحب لن أن يقمن عقب سلمه وأن يثبت الرحال قليل بيث ل يدر
كون من انصرف منهن ويأت آخر صلة الماعة.
( )1/125
( )1/125
له الدين ولو كره الكافرون ل إله إل ال وحده ل شريك له له اللك وله المد وهو على كل شيء
قدير اللهم ل مانع لا أعطيت ول معطى لا منعت ول ينفع ذا الد منك الد ويسبح ويمد ويكب كل
واحدة ثلثا وثلثي والفضل أن يفرغ منهن معا 1وتام الائة ل إله إل ال وحده ل شريك له له اللك
وله المد وهو على كل شيء قدير ويعقده والستغفار بيده أي يضبط عدده بأصابعه كما يأت ـ قال
الشيخ :ويستحب الهر بالتسبيح والتحميد والتكبي عقب الصلة انتهى وبعد كل من الصبح والغرب
وهو ثان رجليه قبل أن يتكلم عشر مرات ل إله إل ال وحده ل شريك له اللك وله المد يي وييت
وهو على كل شيء قدير اللهم أجرن من النار سبع مرات وبعد كل صلة آية الكرسي والخلص
والعوذتي ويدعو بعد فجر وعصر لضور اللئكة فيهما فيؤمنون وكذا غيها من الصلوات ويبدأ
بالمد ل والثناء عليه ويتم به ويصلى على النب صلى ال عليه وسلم أوله وآخره ويستقبل غي إمام
هنا القبلة ويكره للمام بل يستقبل الأمومي ويلح ويكرره ثلثا وسرا أفضل ويعم به ومن آداب الدعاء
بسط يديه ورفعهما إل صدره ويدعوا بدعاء معهود بتأدب وخشوع وخضوع وعزم ورغبة وحضور
قلب ورجاء وينتظر الجابة ول يعجل فيقول :دعوت فلم يستجب ل ول يكره رفع بصره إل السماء
فيه ول بأس أن يص نفسه بالدعاء نصا والراد الذي ل يؤمن عليه كالنفرد وكبعد التشهد فأما ما يؤمن
عليه كالأموني مع المام فيعم وإل خانم وكدعاء القنوت ويستحب
ـــــــ
1بأن يقول :سبحان ال والمد ل وال أكب.
( )1/126
( )1/127
( )1/127
كغم شديد ما ل يكثر 1ل مراوحته بي رجليه فتستحب كتفريقهما وتكره كثرته وفرقعة أصابعه
وتشبيكها ولس ليته ونفخه واعتماده على يده ف جلوسه من غي حاجة وصلته مكتوفا وعقص شعره
وكفه وكف ثوبه ونوه وتشمي كمه ولو فعلهما لعمل قبل صلته وجع ثوبه بيده إذا سجد وأن يص
جبهته با يسجد عليه لنه شعار الرافضة ل الصلة على حائل صوف وشعر وغيها من حيوان كما
تنبته الرض ول على ما ينع صلبة الرض ويكره التمطي وإن تثاءب كظم عليه ندبا فإن غلبه
استحب ووضع يده على فيه ويكره مسح أثر سجوده وإن يكتب أو يعلق ف قبلته شيء ل وضعه
بالرض ولذلك كره التزويق وكلما يشغل الصلى عن صلته قال أحد :كانوا يكرهون أن يعلوا ف
القبلة شيئا حت الصحف ـ وتسوية التراب بل عذر وتكرار الفاتة ف ركعة وف الذهب والنظم تكره
القراءة الخالفة عرف البلد أي للمام ف قراءة يهر با لا فيه من التنفي للجماعة ومن أتى بالصلة على
وجه مكروه استحب أن يأت با على وجه غي مكروه ما دام وقتها باقيا لن العادة مشروعة للل ف
الول ول يكره جع سورتي فأكثر ف ركعة ولو ف فرض كتكرار سورة ف ركعتي وتفريقها فيهما ول
تكره قراءة أواخر السور وأوساطها كاوائلها ول ملزمة سورة يسن غيها مع اعتقاده جواز غيها
وتكره قراءة كل القرآن ف فرض واحد ل قراءة كله ف الفرائض على ترتيبه ويسن رد مار بي
ـــــــ
1يعن حد الكراهة أل يكثر التروح وما سبقه عرفا وإل بطلت.
( )1/128
يديه يدفعه بل عنف آدميا كان أو غيه ما ل يغلبه فإن غلبه ولو ل يرده من حيث جاء أو يكن متاجا أو
يكن ف مكة الشرفة فل وتكره صلته بوضع يتاج فيه إل الرور وتنقصر صلته إن ل يرده فإن أب
دفعه بعنف فإن أصر فله قتاله ولو مشى ل بسيف ول با يهلكه بل بالدفع والوكز باليد ونو ذلك ـ
قاله الشيخ :وقال :فإن مات من ذلك فدمه هدر انتهى ـ ويأت نوه ف باب ما يفسد الصوم فإن خاف
إفساد صلته بتكرار دفعه ل يكرره ويضمنه إذن لتحري التكرار لكثرته ويرم مروره بي مصل وسترته
ولو بعد عنها ومع عدمها يرم بي يديه قريبا وهو ثلثة أذرع فأقل بذراع اليد ـ وف الستوعب إن
احتاج إل الرور ألقى شيئا ث مر انتهى ـ فإن مر بي يدي الأمومي فهل لم رده وهل يأث بذلك؟
احتمالن وصاحب الفروع ييل إل أن لم رده وأنه يأث بذلك كذا ذكره عنه ابن نصر ال ف شرح
الفروع وليس وقوفه كمروره وله عد التسبيح والي بإصبعه بل كراهة فيهما كتكبيات العيد وله قتل
حية وعقرب وقملة ولبس ثوب وعمامة ولفها وحل شيء ووضعه وإشارة بيد ووجه وعي ونوه لاجة
وإل كره ما ل يطل ول يتقدر اليسي بثلث ول غيها من العدد بل العرف وما شابه فعل النب صلى ال
عليه وسلم فهو يسي وإن قتل القملة ف السجد أبيح دفنها فيه إن كان ترابا ونوه فإن طال عرفا فعل
فيها من غي جنسها غي متفرق أبطلها عمدا كان أو سهوا ما ل تكن ضرورة كحالة خوف وهرب من
عدو ونوه وعد ابن الوزي من الضرورة إذا كان به حك ل يصب عنه وإشارة
( )1/129
أخرس مفهومة أو ل كعمل ول تبطل بعمل القلب ولو طال ول بإطالة نظر ف كتاب إذا قرأ بقلبه ول
ينطق بلسانه مع كراهته ول أثر لعمل غيه كمن مص ولدها ثديها فنل لبنها ويكره السلم على
الصلى والذهب ل وله رده بإشارة فإن رده لفظا بطلت ولو صافح إنسانا يريد السلم عليه ل تبطل وله
أن يفتح على إمامه إذا أرتج عليه أو غلط ويب ف الفاتة كنسيان سجدة ونوها وإن عجز الصلى عن
إتام الفاتة بالرتاج عليه فكالعاجز عن القيام ف أثناء الصلة :يأت با يقدر عليه ويسقط عنه ما عجز
عنه ول يعيدها إن كان إمام صحت صلة المي خلفه والقارئ يفارقه ويتم لنفسه وإن استخلف المام
من يتم بم وصلى معه جاز ول يفتح على غي إمامه فإن فعل كره ول تبطل ويكره لعاطس المد بلفظه
ول تبطل به ويمد ف نفسه ومن دعاه النب صلى ال عليه وسلم وجبت عليه إجابته ف الفرض والنفل
وتبطل به وييب والديه ف نفل فقط وتبطل به ويوز إخراج الزوجة من النفل لق الزوج فإن قرأ آية
فيها ذكره صلى ال عليه وسلم صلى عليه ف نفل فقط ول يبطل الفرض به ويب رد كافر معصوم عن
بئر ونوه كمسلم وإنقاذ غريق ونوه فيقطع الصلة لذلك وإن أب قطعها صحت وله إن فر منه غريه
أو سرق متاعه أو ند بعيه ونوه الروج ف طلبه وإن نابه شيء ف الصلة مثل سهو إمامه أو استئذان
إنسان عليه سبح رجل ول يضر لو كثر وكذا لو كلمه إنسان بشيء فسبح ليعلم أنه ف صلة أو خشي
على إنسان الوقوع ف شيء أو أن يتلف شيئا فسبح به ليتركه أو ترك إمامه ذكرا فرفع صوته
( )1/130
به ليذكره ونوه ويباح بقراءة وتكبي وتليل ونوه ويكره بنحنحة وصفي كتصفيقه وتسبيحها وصفقت
امرأة ببطن كفها على ظهر الخرى وإن كثر أبطلها 1ولو عطس فقال المد ل أو لسعه شيء فقال:
بسم ال أو سع أو رأى ما يغمه فقال :إنا ل وإنا إليه راجعون أو رأى ما يعجبه فقال :سبحان ال أو
قيل ولد لك غلم فقال :المد ل أو احترق دكانه ونوه فقال :ل حول ول قوة إل بال كره وصحت
وكذا لو خاطب بشيء من القرآن كان يستأذن عليه فيقول :أدخلوها بسلم آمني أو يقول لن اسه
يي يا يي خذ الكتاب بقوة وإن بدره ماط أو بزاق ونوه ف السجد بصق ف ثوبه وف غيه عن
يساره وتت قدمه اليسرى للحديث الصحيح 2وف ثوب أول إن كان ف صلة ويكره أمامه وعن يينه
وتسن صلة غي مأموم إل سترة ـ ولو ل يش مارا ـ من جدار أو شيء شاخص كحربة أو آدمي
غي كافر أو بيم أو غي ذلك مثل مؤخرة الرحل تقارب طول ذراع فأكثر فأما قدرها ف الغلظ فل حد
له فقد تكون غليظة كالائط أو دقيقة كالسهم ويستحب قربه منها قدر ثلثة أذرع من قدميه وانرافه
عنها يسيا فإن ل يد شاخصا
ـــــــ
1إنا أبطلها التصفيق الكثي دون التسبيح لن الثان من جنس الصلة بلف الول ف،ه أجنب عنها.
2الديث لنس وهو قوله صلى ال عليه وسلم " :إذا قام أحدكم ف صلته فإنه يناجي ربه فل يبزقن
من قبل قبلته لكن عن يساره أو تت قدمه " – ث أخذ طرف رداءه فبزق فيه ث رد بعضه على بعض.
( )1/131
وتعذر :غرز عصا ونوها وعرضا أعجب إل أحد من لطول ويكفى خيط ونوه وما اعتقده سترة فإن ل
يد :خط خطا كاللل ول تزئ سترة مغصوبة فالصلة إليها كالقب وتزئ نسة فإذا مر شيء من
وراء السترة ل يكره وإن مر بينه وبينها أو ل تكن له سترة فمر بي يديه قريبا كقربه من السترة كلب
أسود بيم :وهو ما ل لون فيه سوى السواد :بطلت صلته ول تبطل الصلة برور امرأة وحار وبغل
وشيطان وسنور أسود ول بالوقوف واللوس قدامه ول يستحب لأموم اتاذ سترة فإن فعل فليست
سترة لن سترة المام سترة لن خلفه فل يضر صلتم مرور شيء بي أيديهم وإن مر ما يقطع الصلة
بي المام وسترته قطع صلته وصلتم وله القراءة ف الصحف ولو حافظا وله السؤال والتعوذ ف
فرض ونفل عند آية رحة أو عذاب حت مأموم نصا ويفض صوته .1
ـــــــ
1يعن للمصلي أثناء صلته إذا قرأ أو سع آية رحة أو عذاب أن يسأل الرحة ويتعوذ من العذاب:
ودليل ذلك ما رواه حذيفة قال صليت مع النب صلى ال عليه وسلم ذات ليلة فافتتح البقرة فقلت
يركع عند الائة ث مضى ...إل أن قال إذا مر بآية فيها تسبيح سبح وإذا مر بسؤال سأل وإذا مر بتعوذ
تعوذ إل رواه مسلم.
( )1/132
( )1/132
هيئة الطراق والركن منه النتصاب بقدر تكبية الحرام وقراءة الفاتة ف الركعة الول وفيما بعدها
بقدر قراءة الفاتة فقط وإن أدرك المام ف الركوع فبقدر التحرية ولو وقف غي معذور على إحدى
رجليه كره وأجزأه ف ظاهر كلم إل كثر وما قام مقام القيام وهو القعود ونوه للعاجز والتنفل فهو
ركن ف حقه وتكبية الحرام وليست بشرط بل هي من الصلة وقراءة الفاتة ف كل ركعة على المام
والنفرد وكذا على الأموم لكن يتحملها المام عنه والركوع إل بعد أول كسوف وتقدم الجزئ منه
العتدال بعده فدخل فيه الرفع منه وتقدم الجزئ مه ولو طول العتدال ل تبطل :والسجود والعتدال
منه :واللوس بي السجدتي :والطمأنينة ف هذه الفعال بقدر الذكر الواجب لذا كره ولناسيه بقدر
أدن سكون وكذا الأموم بعد انتصابه من الركوع لنه ل ذكر فيه والتشهد الخي والركن منه ما يرى
ف التشهد الول وهو التحيات ل سلم عليك أيها النب ورحة ال سلم علينا وعلى عباد ال الصالي
أشهد أن ل إله إل ال وأن ممد رسول ال أو أن ممد عبده ورسوله ـ قال الشارح قلت وف هذا
القول نظر وهو كما قال 1والصلة على النب صلى ال عليه وسلم بعده والركن منه
ـــــــ
1هذه عبارة مقتضية .حاصلها أنم لا ذكروا أن التشهد مروي ف أحاديث كثية وأجازوا أن يؤتى با
يوافق إحدى الروايات علق القاضي أب يعلى على ذلك با معناه لو أتى الصلي بتشهد موافق لرواية
وحذف منه كلمة أو حرفا ل يرد ف رواية أخرى صح تشهده .ولكن الشيخ عبد الرحن بن قدامة وهو
الشارح الذي عناه الصنف علق على كلم القاضي ف الشرح الكبي بقوله وقي هذا القول نظر فإنه
يوز أن يزئ بعضها عن بعض على سبيل البدل ال .كأن يقول للقاضي ل يوز إسقاط لفظ مروي إل
إذا جئ ببدله ف حديث آخر وأما حذف اللفظ ل إل بدله فل نسلمه لك .هذا فيما يتعلق با اختلف
فيه الروايات وأما ما ل تتلف فيه فل بد من ذكره.
( )1/133
اللهم صلى على ممد واللوس والتسليمتان إل ف صلة جنازة وسجود تلوة وشكر ونافلة فتجزى
واحدة على ما اختاره جع منهم الجد ـ قال ف الغن والشرح ل خلف أنه يرج من النفل بتسليمة
واحدة قال القاضي رواية واحدة انتهى ـ وها من الصلة والترتيب.
وواجباتا الت تبطل بتركها عمدا وتسقط سهوا وجهل نصا ول تبطل به ويبه السجود :ثانية التكبي
ف مله فلو شرع فيه قبل انتقاله أو كمله بعد انتهائه ل يزئه كتكميله واجب قراءة راكعا أو شروعه ف
تشهد قبل قعوده وكما ل يأت بتكبي ركوع أو سجود فيه ويزئه فيما بي ابتداء النتقال وانتهائه لنه
ف مله غي تكبيت إحرام وركوع مأموم إدراك إمامه راكعا فإن الول ركن والثانية سنة التسميع لمام
ومنفرد والتحميد لكل وتسبيح ركوع وسجود :ورب غفر ل مرة مرة وفيهن ما ف التكبي تشهد أول
على غي مأموم قام إمامه عنه سهوا ويأت ف سجود السهو وتقدم الجزئ منه قريبا اللوس له وما عدا
ذلك سنن أقوال وأفعال وهيئات فسنن القوال سبعة عشر الستفتاح والستعاذة والبسملة والتأمي
وقراءة السورة ف كل من الوليي وصلة
( )1/134
الفجر والمعة والعيدين والتطوع كله والهر والخفات وقول ملء السموات بعد التحميد ف حق من
يشرع له قول ذلك وما زاد على الرة من تسبيح الركوع والسجود ورب اغفر ل بي السجدتي ف
التشهد الخي والدعاء إل آخره والصلة فيه على آل النب صلى ال عليه وسلم والبكة فيه وما زاد
على الجزئ من التشهد الول والقنوت ف الوتر وما سوى ذلك سنن أفعال وهيئات سيت هيئة لنا
صفة ف غيها ورفع اليدين مبسوطة مضمومة الصابع مستقبل القبلة عند الحرام والركوع والرفع منه
وحطهما عقب ذلك وقبض اليمي على كوع الشمال وجعلهما تت سرته والنظر إل موضع سجوده
وتفريقه بي قدمي ف قيامه ومراوحته بينها يسيا والهر والخفات وترتيل القراءة والتخفيف فيها
للمام والطالة ف الول والتقصي ف الثانية وقبض ركبتيه بيديه مفرجي الصابع ف الركوع ومد ظهره
وجعل رأسه حياله والبداءة بوضع ركبتيه قبل يديه ف سجوده ورفع يديه أول ف القيام وتكي كل من
جبهته وأنفه وكل بقية أعضاء السجود من الرض ف سجوده ومافاة عضديه عن جنبيه وبطنه عن
فخذيه وفخذيه عن ساقيه التفريق بي ركبتيه وإقامة قدميه وجعل بطون أصابعها على الرض إذا سجد
وتوجيه أصابع يديه مضمومة نو القبلة ومباشرة الصلى بيديه وجبهته وعدمها بركبتيه وقيامه إل الركعة
على صدور قدميه معتمدا على ركبتيه بيديه والفتراش ف اللوس بي
( )1/135
السجدتي وف التشهد الول والتورك ف الثان ووضع اليدين على الفخذين مبسوطتي مضمومت
الصابع مستقبل با القبلة بي السجدتي وكذا ف التشهد :لكن يقبض من اليمي النصر والبنصر
ويلق بإبامها مع الوسطى ويشي بسبابتها والتفاته يينا وشال ف تسليمه وتفضيل اليمن على الشمال
ف اللتفات ونية الروج من الصلة والشوع وهو معن يقوم بالنفس يظهر منه سكون الطراف ـ
قال الشيخ :إذا غلب الوسواس على أكثر الصلة ل يبطلها ـ وتقدم أنا ل تبطل بعمل القلب ولو
طال وقال ابن حامد و ابن الوزي :تبطل صلة من غلب الوسواس على أكثر صلته ول يشرع
السجود لترك سنة ولو قولية وإن سجد فل بأس نصا وإن اعتقد الصلى الفرض سنة أو عكسه أو ل
يعتقد شيئا وأداها على ذلك وهو يعلم أن ذلك كله من الصلة أو ل يعرف الشرط من الركن فصلته
صحيحة.
( )1/136
( )1/136
عمدا بطلت وسهوا ولو قدر جلسة الستراحة سجد ومت ذكر عاد إل ترتيب الصلة بغي تكبي ولو
نوى القصر فأت سهوا ففرضه الركعتان ويسجد للسهو ويأت وإن زاد ركعة 1قطع مت ذكر وبن على
فعله قبلها ول يتشهد إن كان تشهد ث سجد وسلم ول يعتد با مسبوق ول يصح أن يدخل معه فيها
من علم أنا زائدة وإن كان إماما أو منفردا فنبهه ثقتان فأكثر ويلزمهم تنبيه المام على ما يب
السجود لسهوه لزمه الرجوع سواء نبهوه لزيادة أو نقص ولو ظن خطأها ما ل يتيقن صواب نفسه
فيعمل بيقينه أو يتلف عليه النبهون فيسقط قولم ول يلزمه الرجوع إل فعلهم من يغر تنبيه ف ظاهر
كلمهم ول إل تنبيه فاسقي ول إذا نبهه واحد إل أن يتيقن صوابه والرأة النبهة كالرجل ف ظاهر
كلمهم فإن ل يرجع إمام إل قول الثقتي فإن كان عمدا وكان لبان نقص 2ل تبطل وإل بطلت
صلته وصلة الأموم قول واحدا ـ قاله ابن عقيل ـ وإن كان سهوا بطلت صلته وصلة من اتبعه
عالا ل جاهل أو ناسيا ووجبت مفارقته ويتم الفارق صلته وظاهره هنا ولو قلنا تبطل صلة الأموم
ببطلن صلة إمامه ويرجع طائف إل قول اثني نصا 3ولو نوى ركعتي نفل نارا فقام إل ثالثة سهوا
ـــــــ
1يريد زاد ف صلة ما على ركعاتا .كثالثة ف صبح .وخامسة ف ظهر وهكذا.
2مثلوا لذلك بن قام عن التشهد الول ناسيا .فإن رجوعه يكون للتيان بالتشهد التروك.
3إذا تردد الطائف ف عدد الشواط وأخبه ثقتان أخذ بقولما.
( )1/137
فالفضل إتامها أربعا ول يسجد للسهو وله أن يرجع ويسجد ورجوعه ليل أفضل ويسجد فإن ل يرجع
بطلت 1وعمل متوال مستكثر ف العادة من غي جنس الصلة كمشي وفتح باب ونوه يبطلها عمده
وسهوه وجهله إن ل تكن ضرورة وتقدم ول يبطل يسي ول يشرع له سجود ول بأس به لاجة ويكره
لغيها وإن أكل أو شرب عمدا فإن كان ف فرض بطلت قل أو كثر وف نفل يبطل كثيه عرفا فقط
وإن كان سهوا أو جهل ل يبطل يسيه فرضا كان أو نفل ول بأس ببلع ما بقي ف فيه أو بي أسنانه من
بقايا الطعام بل مضغ ما يرى به ريقه وهو اليسي وما ل يرى به ريقه بل يرى بنفسه وهو ماله جرم
تبطل به 2وبلع ما ذاب بفيه من سكر ونوه كأكل وإن أتى بقول مشروع ف غي موضعه غي سلم
ولو عمدا كالقراءة ف السجود والقعود والتشهد ف القيام وقراءة السورة ف الخريي ونوه ل تبطل
ويشرع السجود
ـــــــ
1إنا كان الفضل لن زاد ف نفل النهار ثالثة أن يتمها أربعا لن نفل النهار وإن كان مثن ولكن يباح
أن يكون أربعا فإتامها إذن يكون من الوصول با إل الكمال ول يكون خروجا با عن الوجه
الشروع.وأما صلة الليل فمثن كذلك ولكن يكره أن يزاد فيها عن الثنتي .فإذا قام الصلي إل ثالثه
ول يرجع بطلت لنه خرج با عن الوجه الذي شرعت عليه .وذلك فيمن نواها ثنتي .وأما من نراها من
بادئ أمره أربعا فهي صحيحة مع الكراهة.
2ل تبطل ببلع ما يري به الريق لشقة الحتراز عنه بلف ما له جرم فلحتراز عنه غي شاق وقد
ذهب بعض علماء الذهب إل أن ما بي السنان ل يبطل بلعه ولو كان ذا جرم مادام ل يصل مضغ
وإل بطلت بالضغ.
( )1/138
لسهو وإن سلم قبل إتام صلته عمدا أبطلها وإن كان سهوا ث ذكر قريبا عرفا أتها وسجد ولو خرج
من السجد فإن ل يذكر حت قام فعليه أن يلس لينهض إل التيان با بقي عن جلوسه مع النية وإن ل
يذكر حت شرع ف صلة غيها قطعها وإن كان سلمه ظنا أن صلته قد انقضت فكذلك ل إن سلم
من رباعية يظنها جعة أو فجرا أو التراويح وتعدم ف النية 1فإن طال الفصل أو أحدث أو تكلم لغي
مصلحتها كقوله يا غلم اسقن ونوه بطلت وإن تكلم يسيا لصلحتها ل تبطل :والنقح بل :ككلمه
ف صلبها ولو مكرها ل أن تكلم مغلوبا على الكلم مثل أن سلم سهوا أو نام فتكلم أو سبق على
لسانه حال قراءته كلمة ل من القرآن أو غلبه سعال أو عطاس أو تثاؤب فبان حرفان وإن قهقه بطلت
ولو ل يب حرفان ل إن تبسم وإن نفخ أو انتحب ل من خشية ال أو تنحنح غي حاجة فبان حرفان
ـــــــ
1يريد بقوله فكذلك أنه يرجع ليتمها إذا ل يطل الفصل بلف ما إذا ظن الظهر جعة مثل وسلم فإنا
تبطل وقد عللوا ذلك بأنه قطع النية بروجه منها مع هذا الظن ف حي أنه استصاحب النية ركن ف
الصلة وربا سبق إل الذهن أن هذه ف معن الول وأنه ل وجه للتفريق بينهما ف الكم والواب عن
ذلك أنه ف الول خرج من الصلة يعتقد أنه أداها كاملة .ولا ل يكن أتها ف الواقع اعتب متلبسا با
واعتبت نيته قائمة حيث ل يطل الفصل بلف الثانية كما سبق :وال أعلم.
( )1/139
فككلم ويكره استدعاء البكاء كالضحك ويأت إذا لن ف الصلة ف صلة الماعة.
( )1/140
( )1/140
قولية ،وإن نسي التشهد الول وحده أو مع اللوس له ونض لزمه الرجوع والتيان به ما ل يستتم
قائما ويلزم الأموم متابعته ولو بعد قيامهم وشروعهم ف القراءة وإن استتم قائما ول يقرأ فعدم رجوعه
أول ويتابعه الأموم ولو علم تركه قبل قيامه ول يتشهد وإن رجع جاز وكره وإن قرأ ل يز رجوعه
وعليه السجود لذلك كله وكذا حكم تسبيح الركوع والسجود ورب اغفر ل ب السجدتي وكل
واجب تركه سهوا ث ذكره فيجع إل تسبيح ركوع قبل اعتدال ل بعده وإن ترك ركنا ل يعلم موضعه
بن على الحوط فلو ذكر ف التشهد أنه ترك سجدة ل يعلم من الول أم من الثانية جعلها من الول
وأتى بركعة وإن ترك سجدتي ل يعلم من ركعة أو من ركعتي سجد سجدة وحصلت له ركعة وإن
ذكره بعد شروعه ف قراءة الثالثة لغت الولتان وإن ترك سجدة ل يعلم من أي ركعة أتى بركعة كاملة
ولو جهل عي الركن التروك بن على الحوط أيضا فإن شك ف القراءة الركوع جعله قراءة وإن شك
ف الركوع والسجود جعله ركوعا فإن ترك آيتي متواليتي من الفاتة جعلهما من ركعة وإن ل يعلم
تواليهما جعلهما من ركعتي.
( )1/141
( )1/141
فلو شك هل دخل معه ف الول أو الثانية جعله ف الثانية ولو أدرك المام راكعا ث شك بعد تكبيه هل
رفع المام رأسه قبل إدراكه راكعا ل يعتد بتلك الركعة وحيث بن على اليقي فإن يأت با بقي عليه فإن
كان مأموما أتى به بعد سلم إمامه وسجد للسهو وإن كان الأموم واحدا ل يقلد إمامه كما ل يرجع
عليه الصلة والسلم لقول ذي اليدين ويبن على اليقي ول أثر لشكه بعد سلمه وكذلك سائر
العبادات لو شك فيها بعد فراعها ومن شك ف ترك ركن فهو كتركه ول يسجد لشكه ف ترك واجب
ول لشكه هل سها أو ف زيادة إل إذا شك فيها وقت فعلها ول لشكه إذا زال وتبي أنه مصيب فيما
فعله ولو شك هل سجد لسهوه أم ل سجد وليس على الأموم سجود سهو إل أن يسهو إمامه فيسجد
معه ولو ل يتم التشهد ث يتمه ولو مسبوقا سواء كان سهو إمامه فيما أدركه معه أو قبله وسواء سجد
إمامه قبل السلم أو بعده فلو قام بعد سلم إمامه رجع فسجد معه وإن شرع ف القراءة ل يرجع إن
أدركه ف إحدى سجدت السهو الخية سجد معه فإذا سلم أتى بالثانية ث قضى صلته نصا وإن أدركه
بعد سجود السهو وقبل السلم ل يسجد ويسجد مسبوق لسلمه مع إمامه سهوا ولسهوه معه وفيما
انفرد به حت فيمن فارقه لعذر ول يعيد السجود إذا سجد مع إمامه لسهو إمامه وإن ل يسجد معه
سجد آخر الصلة وإن ل يسجد المام سهوا أو عمدا لعتقاده عدم وجوبه سجد الأموم بعد سلمه
وللياس من سجوده لكن يسجد السبوق إذا فرغ وسجود السهو لا يبطل عمده الصلة
( )1/142
واجب سوى نفس سجود سهو قبل السلم فإنا تصح مع سهوه وتبطل بتركه عمدا ول يب السجود
له وسوى ما إذا لن لنا ييل العن سهوا أو جهل قاله الجد ف شرحه والذهب وجوب السجود
ومله ندبا قبل السلم إل ف السلم قبل إتام صلته إذا سلم عن نقص ركعة فأكثر فيما إذا بن المام
على غالب ظنه أن قلنا به فبعده ندبا أيضا وإن نسيه قبل السلم أم بعده أتى به ما ل يطل الفصل عرفا
ولو انرف عن القبلة أو تكلم فلو شرع ف صلة قضاه إذا سلم وإن طال الفصل أو خرج من السجد
أو أحدث ل يسجد وصحت ويكفيه لميع السهو سجدتان ولو اختلف ملهما ويغلب ما قبل السلم
وإن شك ف مل سجوده قبل السلم ومت سجد بعد السلم كب ث سجد سجدت بل تشهد بعدها
وسجود سهو وما يقول فيه وبعد الرفع منه كسجود صلب الصلة ومن ترك السجود الواجب عمدا ل
سهوا بطلت با قبل السلم ل با بعده لنه منفرد عنها واجب لا كالذان.
( )1/143
( )1/143
فصدقة على قريب متاج أفضل من عتق وعتق أفضل من صدقة على أجنب إل زمن غلء وحاجة ث
حج ث عتق ث صوم ـ وقال الشيخ :استيعاب عشر ذي الجة بالعبادة ليل ونارا أفضل من الهاد
الذي ل تذهب فيه نفسه وماله ـ وهي ف غي العشر تعدل الهاد ـ ولعل هذا مرادهم وقال :تعلم
العلم وتعليمه يدخل بعضه ف الهاد وأنه نوع من الهاد وآكد صلة التطوع صلة الكسوف ث
الستسقاء ث التراويح ث الوتر وكان واجبا على النب صلى ال عليه وسلم ث سنة فجر ث سنة مغرب ث
سواء ف رواتب ووقت الوتر بعد صلة العشاء وسننها ولو ف جع تقدي إل طلوع الفجر الثان ول
يصح قبل العشاء والفضل فعله آخر الليل لن وثق من قيامه فيه وإل أوتر قبل أن يرقد ويقضيه مع
شفعه إذا فات وأقله ركعة ول يكره با مفردة ولو بل عذر من مرض أو سفر ونوها وأكثره إحدى
عشر ركعة يسلم من كل ركعتي ث يوتر بركعة ويسن فعلها عقب الشفع بل تأخي نصا وإن صلها
كلها بسلم واحد بأن سرد عشرا وتشهد ث قام فأتى بالركعة أو سرد الميع ولو يلس إل ف الخية
جاز وكذا ما دونا وإن أوتر بتسع سرد ثانيا وجلس وتشهد ولو يسلم ث صلى التاسعة وتشهد وسلم
وإن أوتر بسبع أو خس ل يلس إل ف آخرهن وهو أفضل منها وأدن الكمال ثلث بسلمي وهو
أفضل ويستحب أن يتكلم بي الشفع والوتر ويوز بسلم واحد ويكون سردا ويوز كالغرب يقرأ ف
الول{ :سَبّحَ} وف الثانية{ :قُلْ يَا أَيّهَا الْكَافِرُونَ} وف الثالثة{ :قُلْ ُهوَ ال ّلهُ أَ َحدٌ} ويسن أن يقنت فيها
جيع السنة
( )1/144
بعد الركوع وإن كب ورفع يديه ث قنت قبله جاز فيفع يديه إل صدره يبسطهما وبطونما نو السماء
ومن أدرك مع المام منها ركعة فإن كان المام سلم من اثنتي أجزأ وإل قضى كصلة المام ويقول ف
قنوته جهرا إن كان إماما أو منفردا نصا وقياس الذهب يي النفرد ف الهر وعدمه كالقراءة اللهم إنا
نستعنيك ونستهديك ونستغفرك ونتوب إليك ونؤمن بك ونتوكل عليك ونثن عليك الي كله
ونشكرك ول نكفرك اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد وإليك نسعى ونفد نرجو رحتك ونشى
عذابك إن عذابك الد بالكفار ملحق اللهم اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت وتولنا فيمن توليت
وبارك لنا فيما أعطيت وقنا شر ما قضيت إنك سبحانك تقضي ول يقضى عليك إنه ل يذل من واليت
ول يعز من عاديت تباركت ربنا وتعاليت اللهم إنا نعوذ برضاك من سخطك وبعفوك من عقوبتك وبك
منك ل نصي ثناء عليك أنت كم أثنيت على نفسك ث يصلي على النب صلى ال عليه وسلم ول بأس
وعلى آله ول بأس أن يدعو ف قنوته با شاء غي ما تقدم نصا ـ قال أبو بكر مهما دعا به جاز ـ
ويرفع يديه إذا أراد السجود ويسح وجهه بيديه كخارج الصلة والأموم يؤمن بل قنوت ويفرد النفرد
الضمي وإذا سلم سن قوله :سبحان اللك القدوس ثلثا :يرفع صوته ف الثالثة ويكره قنوته ف غي الوتر
فإن أت بن يقنت ف الفجر أو ف النازلة تابعه وأمن إن كان يسمع وإن ل يسمع دعا فإن نزل بالسلمي
نازلة غي الطاعون سن لمام الوقت خاصة واختار جاعة ونائبة ـ القنوت با
( )1/145
يناسب تلك النازلة ف كل مكتوب إل المعة ويرفع صوته ف صلة جهر وإن قنت ف النازلة كل إمام
جاعة أو كل مصل ل تبطل صلته.
( )1/146
( )1/146
الوفق :ست وأربع بعد العشاء ـ قال جاعة يافظ عليهن ـ ويسن ل شاء ركعكتان بعد آذان الغرب
قبلها وركعتان بعد الوتر جالسا.
( )1/147
( )1/147
القرآن ويرفع يديه ويطيل ويعظ بعد التم وقيل له يتم ف الوتر ويدعو؟ فسهل فيه وقال ف الاوي
الكبي :ل بأس به.
( )1/148
ويستحب تسي القراءة وترتيلها وإعرابا والراد الجتهاد على حفظ إعرابا ل أنه يوز الخلل به
عمدا فإن ذلك ل يوز ويؤدب فاعله لتغييه القراءة ذكره ف الداب الكبى عن بعض الصحاب
والتفهم ف القرآن والتدبر بالقلب منه أفضل من إدراجه كثيا بغي تفهم ويكن حروف الد واللي من
غي تكليف ـ قال أحد :يسن القارئ صوته بالقرآن ويقرؤه بزن وتدبر :قال الشيخ :تقي الدين:
قراءة القرآن أول النهار بعد الفجر أفضل من قراءته آخره ـ وقراءة الكلمة الواحدة بقراءة قارئ أي
من السبعة والخرى بقراءة قارئ آخر جائزة ولو ف الصلة ما ل يكن ف ذلك إحالة العن ول بأس
بالقراءة ف كل حال قائما وجالسا ومضطجعا وراكبا وما شيا ول تكره ف الطريق نصا ول مع حدث
أصغر وبنجاسة بدن وثوب ول حال مس الذكر والزوجة والسرية وتكره ف الواضع القذرة واستدامتها
حال خروج الريح وجهره با مع النازة ول تنع ناسة الفم القراءة وتستحب ف الصحف والستماع
لا ويكره الديث عندها با ل فائدة فيه وكره احد السرعة ف القراءة وتأوله القاضي إذا ل يب الروف
وتركها أكمل وكره أصحابنا قراءة الدارة :وهي أن يقرأ قارئ ث يقطع ث يقرأ غيه :وحكي الشيخ
عن أكثر العلماء أنا حسنة كالقراءة متمعي بصوت واحد ـ وكره أحد قراءة اللان وقال :هي بدعة
فإن حصل معها تغيي نظم القرآن وجعل الركات حروفا حرم ـ وقال الشيخ :التلحي الذي يشبه
الغناء مكروه ول يكره الترجيع وكره ابن
( )1/149
عقيل القراءة ف السواق يصيح أهلها فيها بالنداء والبيع ـ ويكره رفع الصوت بقراءة تغلط الصلي
ويوز تفسي القرآن بقتضى اللغة ل بالرأي من غي لغة ول نقل فمن قال ف القرآن برأيه أو با ل يعلم
فليتبوأ مقعده من النار وأخطأ ولو أصاب ول يوز أن يعل القرآن بدل من الكلم مثل أن يرى رجل
جاء ف وقته فيقولُ{ :ثمّ جِئْتَ عَلَى َقدَرٍ يَا مُوسَى} ويلزم الرجوع إل تفسي الصحاب ل التابعي ول
يوز النظر ف كتب أهل الكتاب نصا ول كتب أهل البدع والكتب الشتملة على الق والباطل ول
روايتها وتقدم ف نواقض الوضوء جلة من أحكام الصحف.
( )1/150
( )1/150
ل بذكره ث يستاك وإذا توضأ وقام إل الصلة من جوف الليل إن شاء استفتح باستفتاح الكتوبة وإن
شاء بغيه كقوله اللهم لك المد أنت نور السموات والرض ومن فيهن ولك المد أنت قيوم
السموات والرض ومن فيهن ولك المد أنت رب السموات والرض ومن فيهن ولك المد أنت
ملك السموات والرض ومن فيهن ولك المد أنت الق ولقاؤك حق وقولك حق والنة حق والنار
حق والنبيون حق وممد حق والساعة حق اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك أنبت
وبك خاصمت وإليك حاكمت فاغفر ل ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أنت أعلم به
من أنت القدم وأنت الؤخر ل إله إل أنت ول حول ول قوة إل بال وإن شاء إذا افتتح الصلة قال
اللهم رب جبيل وميكائيل وإسرافيل فاطر السموات والرض عال الغيب والشهادة أنت تكم بي
عبادك فيما كانوا فيه يتلفون اهدن لا اختلف فيه من الق بإذنك إنك تدي من تشاء إل صراط
مستقيم ويسن أن يفتتح تجده بركعتي خفيفتي وأن يقرأ حزبه من القرآن فيه وأن يغفى بعد تجده
والنصف الخي أفضل من الول ومن الثلث الوسط والثلث بعد النصف أفضل نصا وكان قيام الليل
واجبا على النب صلى ال عليه وسلم ول ينسخ ول يقومه كله إل ليلة عيد وتكره مداومة قيامه كله
ويستحب التنفل بي العشاءين وهو من قيام الليل لنه من الغرب إل طلوع الفجر الثان ويستحب أن
يكون له تطوعات يداوم عليها وإذا فاتت يقضيها وأن يقول عند الصباح
( )1/151
والساء والنوم والنتباه وف السفر وغي ذلك ما ورد واستحب أحد أن تكون له ركعات معلومة من
الليل والنهار فإذا نشط طولا وإذا ل ينشط خففها وصلة الليل والنهار مثن مثن وإن تطوع ف النهار
بأربع كالظهر فل بأس وإن سردهن ول يلس إل ف آخرهن جاز وقد ترك الفضل ويقرأ ف كل ركعة
بالفاتة وسورة وإن زاد على أربع نارا أو اثنتي ليل ولو جاوز ثانيا علم العدد أو نسيه بسلم واحد
كره وصح والتطوع ف البيت أفضل وإسراره أي عدم إعلنه أفضل إن كان ما ل تشرع له الماعة
ول بأس بصلة التطوع جاعة ويكره جهره فيه نارا وليل يراعى الصلحة فإن كان الهر أنشط ف
القراءة أو بضرته من يستمع قراءته أو ينتفع با فالهر أفضل وإن كان بقربه من يتهجد أو يستضر
برفع صوته أو خاف رياء فالسرار أفضل وما ورد عن النب صلى ال عليه وسلم تفيفه أو تطويله
فالفضل إتباعه وما عداه فكثرة الركوع والسجود فيه أفضل من طول القيام ويستحب الستغفار
بالسحر والكثار منه ومن فاته تجده قضاه قبل الظهر وتقدم ف سجود السهو ومن نوى عداد فزاد
عليه وصلة القاعد على النصف ن أجر صلة القائم إل العذور ويسن أن يكون ف حال القيام متربعا
فإذا بلغ الركوع فإن شاء قام فركع وإن شاء ركع من قعود لكن يثن رجليه ف الركوع والسجود
ويوز له القيام إذا ابتدأ الصلة جالسا وعكسه ول يصح من مضطجع لغي عذر وله يصح ويسجدان
قدر عليه وإل أومأ.
( )1/152
( )1/153
موجبات رحتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلمة من كل إث ل تدع ل ذنبا إل غفرته ول
ها إل فرجته ول حاجة هي لك رضا إل قضيتها يا أرحم الراحي وصلة التوبة إذا أذنب ذنبا يتطهر ث
يصلى ركعتي ث يستغفر ال تعال وعند جاعة :وصلة التسبيح ـ ونصه ل أربع ركعات ويقرأ ف كل
ركعة بالفاتة وسورة ث يسبح ويمد ويهلل ويكب خس عشرة مرة قبل أن يركع ث يقولا ف ركوعه
عشرا ث بعد رفعه منه عشرا ث يقولا ف سجوده عشرا ث بعد رفعه منه عشرا ث ف سجوده عشرا ث
بعد رفعه قبل أن يقوم عشرا ث كذلك ف كل ركعة يفعلها كل يوم مرة فإن ل يفعل ففي كل جعة مرة
فإن ل يفعل ففي كلك شهر مرة فإن ل يفعل ففي كل سنة مرة فإن ل يفعل ففي العمر مرة وصلة تية
السجد وتأت إن شاء ال آخر المعة وسنة الوضوء وإحياء ما بي العشاءين وتقدم وأما صلة الرغائب
والصلة اللفية ليلة نصف شعبان فبدعة ل أصل لما ـ قاله الشيخ وقال :وأما ليلة النصف من شعبان
ففيها فضل وكان ف السلف من يصلي فيها لكه الجتماع فيها لحيائها ف الساجد بدعة ا هـ ـ وف
استحباب قيامها ما ف ليلة العيد هذا معن كلم ابن رجب ف اللطائف.
( )1/154
( )1/154
الاشي بالرض مستقبل ول يسجد السامع وهو الذي ل يقصد الستماع ول الصلي لقراءة غي إمامه
بال ول مأموم لقراءة نفسه ول المام لقراءة غيه فإن فعل بطلت وهي وسجدة شكر :صلة فيعتب
لما ما يعتب لصلة نافلة من الطهارة وغيها وأن يكون القارئ يصلح إماما للمستمع فل يسجد قدام
القارئ ول عن يساره مع خلو يينه ول رجل لتلوة امرأة وخنثى ويسجد لتلوة أمي وزمن وصب وله
الرفع من السجود قبل القارئ ف غي الصلة ويسجد من ليس ف صلة لسجود التال ف الصلة وإن
سجد ف صلة أو خارجها استحب رفع يديره ـ وف الغن والشرح ل يرفعهما فيها 1ـ ويلزم الأموم
متابعة إمامه ف صلة الهر فلو تركها عمدا بطلت صلته 2ول يقوم ركوع ف الصلة أو خارجها ول
سجودها الذي بعد الركوع عن سجدة التلوة وإذا سجد ف الصلة ث قام فإن شاء قرأ ث ركع وإن
شاء ركع من غي قراءة وإن ل يسجد القارئ ل يسجد الستمع وهو أربع عشرة سجدة ف الج ثنتان
وف الفصل ثلث وسجدة ص ليست من عزائم ا لسجود بل سجدة شكر ويسجد لا خارج
ـــــــ
1اللف ف رفع الصلي يديه لسجود التلوة على وجهي .ودليل القول بالرفع ما رواه وائل بن حجر
أن النب صلى ال عليه وسلم كان يكب ف رفع وخفض ويرفع يديه ف التكبي .ودليل ما ذهب إليه
صاحبا الغن والشرح قول ابن عمر :كان ل يفعل ف السجود اهـ وصاحب الكشاف رجح الثان لنه
خاص بالسجود والول عام ف كل تكبي .والاص مقدم على العام فيما ورد فيه.
2يريد أن الأموم يتبع إمامه وجوبا ف سجود التلوة ف الهرية وأما ف السرية فيخي كما سيأت.
( )1/155
الصلة وفيها تبطل صلة غي الاهل والناسي وسجدة حم عند يسامون 1ويكب إذا سجد بل تكبية
إحرام وإذا رفع ويلس ف غي الصلة ولعل جلوسه ندب ث يسلم تسليمة واحدة عن يينه بل تشهد
ويكفيه سجدة واحدة نصا إل إذا سع سجدتي معا فيسجد لكل واحدة سجدة وسجوده لا والتسليم
ركنان وكذا الرفع من السجود ويقول ف سجودها ما يقول ف سجود صلب الصلة وإن زاد غيه ما
ورد فحسن ومنه اللهم اكتب ل با عندك أجرا وضع عن با وزرا واجعلها ل عندك ذخرا وتقبلها من
كما تقبلتها من عبدك داود والفضل سجوده عن قيام ويكره لمام قراءة سجدة ف صلة سر وسجوده
لا فإن فعل خي الأموم بي التابعة وتركها والول السجود ويكره اختصار آيات السجود وهو أن
يمعها ف ركعة واحدة يسجد فيها أو أن يسقطها من قراءته :ول يقضي هذا السجود إذا طال الفصل
كمن ل نفضي صلة كسوف واستسقاء وتستحب سجدة الشكر عند تدد نعمة ظاهرة أو رفع نقمة
ظاهرة عامتي أو ف أمر يصه نصا وإل فنعم ال ف كل وقت ل تصى ول يسجد له ف الصلة فإن
فعل بطلت ل من جاهل وناس وصفتها وأحكامها كسجود التلوة ومن رأى مبتلى ف دينه
ـــــــ
1ذكر من السجدات الربع عشرة ست سجدات :ثنتان ف الج ،وواحدة ف النجم ،وواحدة ف
النشقاق ،وواحدة ف سورة اقرأ .وهذه الثلث هي ما عناها بقوله وف الفصل ثلث ،وواحدة ف
فصلت وهي سجدة حم الت ذكرها .والثمانية الباقية :ف العراف ،والرعد ،والنحل ،والسراء،
ومري ،والفرقان ،والنمل ،والسجدة.
( )1/156
سجد بضوره وغيه وقال :المد ل الذي عافان ما ابتلك به وفضلن على كثي من خلق تفضيل وإن
كان ف بدنه سجد وقال ذلك وكتمه منه ويسأل ال العافية ـ قال الشيخ :ولو أراد الدعاء فعفر وجهه
ل ف التراب وسجد له ليدعوه فيه فهذا سجوده لجل الدعاء ول شيء ينعه والكروه هو السجود بل
سبب .1
ـــــــ
1يريد بتغفي الوجه ،المالة به إل موضع السجود من الرض.
( )1/157
( )1/157
وتوز صلة جنازة ف الوقتي الطويلي فقط وها بعد الفجر والعصر ل ف الوقات الثلثة إل أن ياف
عليها وترم على قب وغائب وقت ني نفل وفرضا ويرم التطوع بغيها ف شيء من الوقات المسة
وإيقاع بعضه فيها كأن شرع ف التطوع فخل وقت النهي وهو فيها والصل بقاء الباحة حت يعلم وإن
ابتدأه فيها ل ينعقد ولو جاهل حت حاله سبب كسجود تلوة وشكر وسنة راتبة وصلة كسوف وتية
مسجد ف غي حال خطبة المعة وفيها تفعل ولو كان وقت قيام الشمس قبل الزوال بل كراهة ومكة
كغيها ف أوقات النهي.
( )1/158
( )1/158
وعيد وتصح من منفرد ولو لغي عذر وف صلته فضل مع الث وتفضل الماعة على صلته بسبع
وعشرين درجة وله فعلها ف بيته وصحراء وف مسجد أفضل وتستحب لنساء إذا اجتمعن منفردات عن
الرجال سواء كان إمامهن منهن أول ويباح لن حضور جاعة الرجال تفلت غي مطيبات بإذن
أزواجهن 1ويكره حضورها لسناء ويباح لغيها وكذا مالس الوعظ وتأت تتمته قريبا وإن كان
بطريقه إل السجد منكر كغناء ل يدع السجد وينكره ويأت ـ قال الشيخ :ولو ل يكنه إل بشيه ف
ملك غيه فعل ـ فإن كان البلد ثغرا وهو الخوف فلفضل لهله الجتماع ف مسجد واحد والفضل
لغيهم الصلة ف السجد الذي ل تقام فيه الماعة إل بضوره أو تقام بدونه لكن ف قصده لغيه كسر
قلب إمامه أو جاعته قال جع ث السجد العتيق ث ما كان أكثر جاعة ث البعد وفضيلة أول الوقت
أفضل من انتظار كثرة المع وتقدم الماعة مطلقا على أول الوقت ويرم أن يؤم ف مسجد قبل إمامه
الراتب إل بإذنه ل بعده ويتوجه إل لن يعادي المام 2فإن فعل ل تصح ف ظاهر
ـــــــ
1التفل على وزن الفرح يستعمل ف معنيي متضادين أحدها تطيب الرأة بالطيب والثان تغي رائحتها
لعدم الطيب ومن قبيل العن الثان ما أراده ف كلمه عمن ترج للجماعة.
2المامة ف السجد بعد المام الراتب ل تكون افتياتا عليه ولتنفيا منه إل لن عاند المام وناوأه
بذلك فإنه إذن مفتات .وقوله بعد فإن فعل بطلت يعن إذا أم فبل المام .وقد أخذ فيه بعتمد الذهب.
وهناك قول بالصحة مع الكراهة.
( )1/159
كلمهم إل أن يتأخر لعذر أو ل يظن حضوره أو ظن ولكن ل يكره ذلك أو ضاق الوقت فيصلون وإن
ل يعلم عذره وتأخر عن وقته العتاد انتظر ورود رسول مع قربه وعدم الشقة وسعة الوقت وإن بعد أو
شق صلوا وإن صلى ث أقيمت الصلة وهو ف السجد أو جاء غي وقت ني ولو يقصد العادة
وأقيمت استحب إعادتا إل الغرب 1والول فرضه كإعادتا منفردا فل ينوي الثانية فرضا بل ظهرا
معادة مثل وإن نواها نفل اصح وإن أقيمت وهو خارج السجد فإن كانت ف وقت ني ل يستحل له
الدخول وإن دخل السجد وقت ني يقصد العادة انبن على فعل ما له سبب والسبوق ف العادة يتمها
فلو أدرك من رباعية ركعتي :قضى ما فاته منها ولو يسلم معه نصا ول تكره إعادة الماعة ف غي
مسجدي مكة والدينة فقط وفيهما تكره إل لعذر 2وإن قصد الساجد للعادة كره وليس للمام
اعتياد الصلة مرتي وجعل الثانية من فائتة أو غيها والئمة متفقون على أنه بدعة مكروهة ذكره
الشيخ وف واضح ابن عقيل ل يوز فعل ظهرين ف يوم 3وإذا أقيمت الصلة الت يريد الصلة مع
إمامها فل صلة إل الكتوبة ف السجد أو غيه ولو ببيته فإن فعل ل تنقد فإن جهل القامة فكجهل
وقت
ـــــــ
1ل تستحب إعادة الغرب لن العادة تطوع والتطوع ل يكون بوتر.
2عللوا كراهة العادة ف مسجدي مكة والدينة بأن إطلق الواز يمل الناس على التوان والتخلف
عن المام الراتب فيهما.
3يعن على أنا فرض معا ل إذا كانت إحداها تذرا أو قضاء كما هو بديهي.
( )1/160
ني 1وإن أقيمت وهو فيها ولو خارج السجد أتها خفيفة ولو فاتته ركعة ول يزيد على ركعتي فإن
كان شرع ف الثالثة أتها أربعا فإن سلم من ثلث جاز نصا فيهما إل أن يشى فوات ما تدرك به
الماعة فيقطعها قال جاعة وفضيلة التكبية الول ل تصل إل بشواهد تري المام وتقدم ف الشي إل
الصلة.
ـــــــ
1وقد سبق القول بالواز لن الصل الباحة حت يعلم المر.
( )1/161
( )1/161
أخرى نصا كالرواية الخرى ويي ف الهر ف صلة الهر بعد مفارقة إمامه وتقدم ف صفة الصلة
ويترك مع إمامه كما يتورك فيما يقضيه ويكرر التشهد الول نصا حت يسلم إمامه فإن سلم قبل إتامه
قام ولو يتمه وتقدم وإن فاتته الماعة استحب أن يصلى ف جاعة أخرى فإن ل يد استحب لبعضهم أن
يصلى معه ول يب فعل قراءة على مأموم فيتحمل عنه إمامه ثانية أشياء :الفاتة وسجود السهو
والسترة قدامه والتشهد الول إذا سبقه بركعة وسجود وتلوة أتى با ف الصلة خلفه وفيما إذا سجد
المام لتلوة سجدة قها ف صلة سر فإن الأموم إن شاء ل يسجد وتقدم ف الباب قبله وقول سع ال لن
حده وقول ملء السموات بعد التحميد ودعاء القنوت وتسن قراءة الفاتة ف سكتات المام ولو
لتنفس ول يضر تفريقها وفيما ل يهر فيه أو ل يسمعه لبعده فإن ل يكن للمام سكتات يتمكن فيها من
القراءة كره له أن يقرأ نصا ومع الفاتة سورة ف أولت ظهر وعصر فإن سع قراءة المام كرهت له
القراءة فلو سع ههمته ول يفهم ما يقول ل يقرأ ومواضع سكتاته ثلثه :بعد تكبية الحرام وبعد فراغ
القراءة وفراغ الفاتة وتستحب هنا سكتة بقدر الفاتة ويقرأ أطرش إن ل يشغل من إل جنبه ويستحب
أن يستفتح ويستعيذ فيما يهر فيه المام إن ل يسمع.
( )1/162
فصل الول أن يشرع الأموم ف أفعال الصلة بعد شروع إمامه من غي تلف
فلو سبق المام بالقراءة وركع المام تبعه
( )1/162
وقطعها بلف التشهد إذا سلم وإن وافقه كره ول تبطل وف أقوالا إن كب للحرام معه أو قبل ل تنعقد
وإن سلم معه كره وصحت وقبله عمدا بل عذر تبطل ل سهوا فيعيده وإل بطلت والول أن يسلم
الأموم عقب فراغ المام من التسليمتي فإن سلم الول بعد سلم المام الول والثانية بعد سلمه
الثانية جاز ل إن سلم الثانية قبل سلم المام الثانية حيث قلنا بوجوبا ول يكره سبقه ول موافقته بقول
غيها ويرم سبقه بشيء من أفعالا فإن ركع أو سجد ونوه قبل إمامه عمدا حرم ول تبطل إن رفع
ليأت به معه ويدركه فيه فإن ل يفعل عمدا عالا بطلت صلته وإن فعله جهل أو سهوا ث ذكره ل تبطل
وعليه أن يرفع ليأت به معه فإن ل يفعل عمدا حت أدركه إمامه فيه بطلت وإن سبقه بركه فعلى بأن ركع
ورفع قبل ركوع إمامه عالا عامدا بطلت نصا وإن كان جاهل أو ناسيا بطلت تلك الركعة إذا ل يأت
با فاته مع إمامه وإن سبقه بركني بأن ركع ورفع قبل ركوعه وهوى إل السجود قبل رفعه عالا عامدا
بطلت صلته وصحت صلة جاهل وناس وبطلت الركعة ـ قال جع ما ل يأت بذلك مع إمامه ـ وإن
تلف عنه بركه بل عذر فكالسبق به ولعذر يفعله ويلحق وتصح الركعة وإل فل وإن تلف عنه بركعة
فأكثر لعذر من نوم أو غفلة ونوه تابعه وقضى بعد سلم إمامه جعة أو غيها كمسبوق وإن تلف
بركني بطلت ولعذر كنوم وسهو وزحام إن أمن فوات الركعة الثانية أتى با تركه وتبعه وصحت ركعته
وإل تبعه ولغت ركعته والت تليها عوضها ولو زال عذر من أدرك
( )1/163
ركوع الول وقد رفع إمامه من ركوع الثانية تابعه ف السجود فتم له ركعة ملفقة من ركعت إمامه يدك
با المعة فيأت بعدها بركعة وتتم جعته ويسن للمام تفيف الصلة مع إتامها إذا ل يؤثر مأموم التطويل
فإن آثروا كلهم استحب وأن يرتل القراءة والتسبيح والتشهد بقدر ما يرى أن من خلفه من يثقل لسانه
قد أتى به وأن يتمكن ف ركوعه وسجوده قدر ما يرى أن الكبي والصغي والثقيل قد أتى عليه ويسن له
إذا عرض ف الصلة عارض لبعض الأمومي يقضى خروجه أن يفف كما إذا سع بكاء صب ونو ذلك
وتكره سرعة تنع مأموما فعل ما يسن ويسن تطويل قراءة الركعة الول أكثر من الثانية فإن عكس
فنصه يزئه وينبغي إل يفعل وذلك ف كل صلة إل ف صلة خوف ف الوجه الثان كما يأت فالثانية
أطول وف صلة جعة إذا قرأ بسبح والغاشية ولعل الراد ل أثر لتفاوت يسي وإن أحس بداخل وهو ف
ركوع أو غيه ولو من ذوي اليئات وكانت الماعة كثية كره انتظاره لنه يبعد إل يكون فيهم من
يشق عليه وكذلك إن كانت الماعة يسية والنتظار يشق عليه أو على بعضهم وإن ل يكن كذلك
استحب انتظاره وإن استأذنت امرأة إل السجد ليل أو نار كره لزوج ويسد منعها إذا خرجت تفلة
غي مزينة ول مطيبة إل أن يشى فتنة أو ضررا وكذا أب مع ابنته وله معنها من النفراد فإن ل يكن
أب فأولياؤها الحارم ويأت ف الضانة وتنهى الرأة عن تطيبها لضور مسجد أو غيه فإن فعلت كره
كراهة
( )1/164
التحري ول تبدى زينتها إل لن ف الية ـ قال أحد :ظفرها عورة فإذا خرجت فل تبي شيئا ول خفها
فإنه يصف القدم وأحب إل أن تعل لكمها زرا عند يدها وصلتا ف بيتها أفضل ـ والن مكلفون
يدخل كافرهم النار ومؤمنهم النة :قال الشيخ :ونراهم فيها وهم ل يروننا وليس منه رسول.
( )1/165
( )1/165
العظم ث نوابه كالقاضي وكل ذي سلطان أول من نوابه وسيد ف بيت عبده أول منه وحر أول من
عبد ومن مبعض وكاتب مبعض أول من عبد وحاضر وبصي وحضري ومتوضئ ومعي ومستأجر أول
من ضدهم فإن قصر إمام مسافر قضى القيم كمسبوق ول تكره إمامته إذن كالعكس وإن أت كرهت 1
وإن تابعه القيم صحت ولو كان العمى أصم صحت إمامته وكرهت ول يصح إمامة فاسق بفعل أو
اعتقاد ولو كان مستورا ولو بثله علم فسقه ابتداء أول فيعيد إذا علم وتصح المعة والعيد بل إعادة
إن تعذرت خلف غيه وإن خاف أذى صلى خلفه وأعاد نصا وإن نوى مأموم النفراد ووافقه ف أفعالا
صح ولو يعد حت ولو جاعة صلوا خلفه وتصح إمامة العدل إذا كان نائبا لفاسق كصلة فاسق خلف
عدل وتصح الصلة خلف إمام ل يعرفه والستحباب خلف من يعرفه والفاسق من أتى كبية أو داوم
على صغية وتأت له تتمة ف شروط من تقبل شهادته ومن صح اعتقادهم ف الصل فل بأس بصلة
بعضهم خلف بعض ولو اختلفوا ف الفروع ويأت قريبا ومن صلى بأجرة ل يصل خلفه قاله ابن تيم فإن
رفع إليه شيء
ـــــــ
1كره لسافر أن يتم إذا كان إماما للمقيم خروجا من اللف .وحاصله أن بعض العلماء يرى أن ما
زاد على الركعتي من السافر تفل والكثي على أنه مت كان ناويا للئتمام فكل صلته فرض .فمراعاة
لذلك اللف قيل بالكراهة .هكذا يقول الكشاف وعندنا أن الكراهة لعدول السافر الترخص بالقصر
إذ أن الخذ بالرخص مستحب وترك الستحب كمروه ف مثل هذا.
( )1/166
بغي شرط فل بأس نصا ول تصح خلف كافر ولو ببدعة مكفرة ولو أسره ولو صلى خلف من يعلمه
مسلما فقال بعد الصلة هو كافر ل يؤثر ف صلة الأموم ولو قال من جهل حاله بعد سلمه من الصلة
هو كافر وإنا صلى تزئا أعاد مأموم فقط كمن ظن كفره أو حدثه فبان بلفه أو أنه خنثى مشكل فبان
رجل ولو علم من إنسان حال ردة وحال إسلم وحال فاقة وحال جنون كره تقديه فإن صلى خلفه
ولو يعلم ف أي الالي هو أعاد وإن صلى خلف من يعلم أنه كافر فقال بعد الصلة كنت أسلمت
وفعلت ما يب للصلة فعليه العادة ول سكران 1وإن سكر ف أثناء الصلة بطلت ول خلف أخرس
ولو بثله نصا ول خلف من به سلس بول ونوه أو عجز عن ركوع أو رفع منه كأحدب أو سجود أو
قعود أو عن استقبال أو اجتناب ناسة أو عن القوال الواجبة ونوه من الركان أو الشروط إل بثله
ول خلف عاجز عن القيام إل إمام الي :وهو كل إمام مسجد راتب :الرجو زوال علته ويصلون وراءه
ووراء الغمام العظم جلوسا فإن صلوا قياما صحت والفضل له أن يستخلف إذا مرض والالة هذه
وإن ابتدأ بم الصلة قائما ث اعتل فجلس أتوا خلفه قياما ول يز اللوس نصا وإن ترك المام ركنا
واجبا أو شرطا عنده وحده أو عنده وعند الأموم عالا أعادا وإن كان عند الأموم وحده فل ومن
ـــــــ
1إنا قلنا بالعادة ف الصور التقدمة لعتقاده الأموم بطلن صلة إمامه أو شكه ف صحتها ومراده
بقوله :ول سكران أنه ل تصح الصلة خلفه.
( )1/167
ترك ركنا أو شرطا متلفا فيه بل تأويل ول تقليد 1وتصح خلف من خالف ف فرع ل يفسق به ومن
فعل ما يعتقد تريه ف غي الصلة ما اختف فيه كنكاح بل ول وشرب نبيذ ونوه :فإن دوام عليه
فسق ول يصل خلفه وإن ل يداوم فقال الوفق هو من الصغائر ول بأس بالصلة خلفه ول إنكار ف
مسائل الجتهاد ول تصح إمامة امرأة ول خنثى مشكل برجال ول بناثى فإن ل يعلم إل بعد الصلة
أعاد وتصح بنساء ويقفن خلفه وإن صلى خلف من يعلمه خنثى لكن يهل صلى أشكاله ث بان بعد
الصلة رجل فعليه العادة وإن صلى خلفه وهو ل يعلم فبان بعد الفراغ رجل فل إعادة عليه ول إمامة
ميز لبالغ ف فرض وتصح ف نفل وبثله ول إمامة مدث ول نس يعلم ذلك ولو جهله مأموم فقط فإن
جهله هو والأمومون كلهم حت قضوا الصلة صحت صلة مأموم وحده إل ف المعة إذا كانوا أربعي
بالمام فإنا ل تصح :وكذا لو كان أحد الأمومي مدثا فيها وتقدم حكم الصلة بالنجاسة جاهل ول
إمامة أمي نسبة إل الم بقارئ والمي من ل يسحن الفاتة أو يدغم منها حرفا ل يدغم وهو الرث أم
يلحن لنا ييل العن كفتح هزة إهدنا وضم تاء أنعمت وإن أتى به مع القدرة على إصلحه ل تصح
صلته كما يأت وإن عجز عن إصلحه قرأه ف فرض القراءة وما زاد عنها تبطل الصلة بعمده ويكفر
إن اعتقد أباحته وإن كان لهل أو نيسان أو آفة ل تبطل ولو تنع إمامته
ـــــــ
1يعن وكذا يعيد من ترك ركنا ال.
( )1/168
وإن أم أمي أميا وقارئا فإن كانا عن يينه أو المي فقط صحت صلة المام والمي وبطلت صل ة
القارئ وإن كانا خلفه أو القارئ وحده عن يينه فسدت صلة الكل ول يصح اقتداء العاجز عن
النصف الول من الفاتة بالعاجز عن النصف الخي ول بالعكس ول اقتداء من يبدل حرفا منها بن
يبدل حرفا غيه ومن ل يسن الفاتة ويسن غيها من القرآن بقدره ل يصح أن يصلي خلف من ل
يسن شيئا من القرآن وإذا أقيمت الصلة وهو ف السجد والمام من ل يصلح :فإن شاء صلى خلفه
وأعاد وإن شاء صلى وحده جاعة أو حده ووافقه ف أفعاله ول إعادة وإن سبق لسانه إل تغيي نظم
القرآن با هو منه على وجه ييل معناه كقوله إن التقي ف ضلل وسعر ونوه ل تبطل ول يسجد له
وحكم من أبدل منها حرفا برف ل يبدل كاللثغ الذي يعل الراء غينا ونوه حكم من لن فيها لنا
ييل العن إل ضاد الغصوب والضالي بظاء فتصح كمثله لن كل منها من أطراف اللسان وبي
السنان وكذلك مرج الصوت واحد ـ قال الشيخ ف شرح العمدة :وإن قدر على إصلح ذلك ل
تصح وتكره وتصح إمامة كثية اللحن الذي ل ييل العن ومن يصرع أو تضحك رؤيته :ومن اختلف
ف صحة إمامته وأقلف وأقطع يدين أو أحدها :أو رجلي أو أحدها ـ قال ابن عقيل :أو أنف ـ والفأ
فاء الذي يكرر الفاء والتمتام الذي يكرر التاء ول من ل يفصح ببعض الروف وإن يؤم أنثى أجنبية
فأكثر ل جل معهن ول بأس بذوات مارمه ويكره أن يؤم قوما أكثرهم يكرهه نصا بق للل ف دينه أو
فضله
( )1/169
فإن كرهه بعضهم ل يكره ـ قال الشيخ :إذا كان بينهما معادات من جنس معادات أهل الواء
والذاهب ل ينبغ أن يؤمهم لعدم الئتلف ـ ول يكره الئتمام به لن الكراهة ف حقه وإن كرهوه
لدينه وسنته فل كراهة ف حقه ول بأس بإمامة ولد زنا ولقيط ونفي بلعان وخصي وجندي وأعراب إذا
سلم دينهم وصلحوا لا ويصح إئتمام من يؤدي الصلة من يقضيها وعكسه وقاضي ظهر يوم بآخر
ومتوضئ بتيمم وماسح على حائل بغاسل ومتنفل بفترض ومن عدم الاء والتراب بن تطهر بأحدها
ول مفترض بتنفل إل إذا صلى بم ف خوف صلتي ول يصح إئتمام من يصلي الظهر بن يصلى
العصر أو غيها ول عسكه.
( )1/170
( )1/170
أحدها وتوسوس الخر ث كب قبل رفع المام رأسه من الركوع صحت صلتم فإن وقف عن يينه
وآخر عن يساره أخرها خلفه فإن شق أو ل يكن تأخيها تقدم المام فإن تأخر الين قبل إحرام
الداخل ليصلي خلفه جاز كتفاوت إحرام اثني خلفه ث إن بطلت صلة أحدها تقدم الخر إل الصف
أو إل يي المام أو جاء آخر فوقف معه خلف المام وإل نوى الفارقة وإن أدركهما جالسي أحرم ث
جلس عن يي صاحبه أو عن يسار المام ول تأخر إذن للمشقة والعتبار ف التقدم والساواة بؤخر
قدم وهو العقب وإل ل يضر كطول الأموم عن المام لنه ل يتقدم رأسه ف السجود فلو استويا ف
العقب وتقدمت أصابع الأموم ل يضر وإن تقدم عقب الأموم عقب المام مع تأخر أصابعه ل تصح
وكذا لو تأخر عقب الأموم فإن صلى قاعد فلعتبار بحل القعود وهو اللية لو مد رجليه وقدمهما على
المام ل يضر وإن أم خنثى وقف عن يينه وإن أم رجل أو خنثى امرأة وقفت خلفه فإن وقفت عن يينه
أو عن يساره فكرجل ف ظاهر كلمهم ويكره لا الوقوف ف صف الرجال فإن فعلت ل تبطل صلة من
يليها ول من خلفها ول إمامها ول صلتا وإن أم رجل وصبيا استحب أن يقف الرجل عن يينه والصب
عن يساره أو رجل امرأة وقف الرجل عن يينه والرأة خلفه ول بأس بقطع الصف عن يينه أو خلفه
وكذا إن بعد الصف منه نصا وأقربه منه أفضل وكذا توسطه وإن انقطع عن يساره فقال ابن حامد
( )1/171
إن كان بعد مقام الثلثة رجال بطلت صلته وإن اجتمع أنواع :سن تقدي رجال أحرار :ث عبيد
الفضل ث الفضل ث صبيان كذلك :ث خناثى :ث نساء ويقدم من النائز إل المام وإل القبلة ف قب
واحد حيث جاز :رجل حر :ث عبد بالغ :ث صب كذلك ث خنثى :ث امرأة حرة :ث أمة وتأت تتمته ومن
ل يقف معه إل امرأة أو كافر أو منون أو خنثى أو مدث أو نس يعلم مصافة ذلك ففذ وكذا صب ف
ف فرض وامرأة مع نساء وإن ل يعلم الحدث حدث نفسه فيها ول علمه مصافة فليس بفذ 1ومن
وقف معه متنفل أو من ل يصح أن يؤمه كلمي والخرس والعاجز وناقص الطهارة والفاسق ونوه
فصلتما صحيحة ومن جاء فوجد فرجة أو وجد غي مرصوص دخل فيه فإن مشى إل الفرجة عرضا
بي يدي بعض الأمومي كره فإن ل يد وقف عن يي المام إن أمكنه فإن ل يكنه فله أن ينبه بكلم أو
بنحنحة أو أشار من يقوم معه ويتبعه ويكره بذبه نصا ولو كان عبده أو ابنه فإن صلى فذا ركعة ولو
امرأة خلف امرأة أو عن يساره ولو جاعة مع خلو يينه ل تصح ولو كان خلفه صف فإن كب ث دخل
ف الصف طمعا ف إدراك الركعة أو وقف معه آخر قبل الركوع فل بأس وإن ركع فذا ث دخل ف
الصف أو وفق معه آخر قبل رفع المام صحت وكذا إن رفع المام ول يسجد ل إن سجد وإن فعله
لغي عذر ل ياف فوت الركعة ل يصح ولو زحم ف الركعة الثانية من المعة فأخرج من الصف وبقي
فذا
ـــــــ
1معن هذه الملة العطوفة إن ل يعلم مصافة الحدث فصلته صحيحة ومن ذلك يظهر لك أن كلمة
مصافة حال من الضمي الفعول أو تييز مول عنه وهو أظهر.
( )1/172
فإنه ينوى مفارقة المام ويتمها جعة وإن أقام على متابعة إمامه ويتمها معه فذا صحت جعته.
( )1/173
( )1/173
لضيق السجد مستقبل القبلة إن ل يكن نساء ول حاجة فإن أطال انصرف مأموم إذن وإل استحب له
إل ينصرف قبله ويستحب للنساء قيامهن عقب سلم المام وثبوت الرجال قليل وتقدم ف صفة
الصلة ويكره اتاذ غي المام مكانا بالسجد ل يصلى فرضه إل فيه ول بأس به ف النفل يكره
للمأمومي الوقوف بي السواري إذا قطعت صفوفهم عرفا بل حاجة ول يكره للمام 1ولو أمت امرأة
واحدة أو أكثر ل يصح وقوف امرأة واحدة منهن خلفها مفردة وتقدم ومن الدب وضع المام نعله عن
يساره ومأموم بي يديه لئل يؤذي غيه.
ـــــــ
1السواري جع سارية وهي عمود السجد أو غيه.
( )1/174
( )1/174
عبد وهو يرجو وجوده أو قدم به من سهر إن ل يقف لخذه ضاع ـ لكن قال الجد :ـ الفضل ترك
ما يرجو وجوده ويصلى المعة والماعة ـ أو ضرر فيه أو ف معيشة يتاجها أو أطلق الاء على زرعه
أو بستانه ياف إن تركه فسدا وكان مستحفظا على شيء ياف عله إن ذهب وتركه كناطور بستان
ونوه 1أو كان عريانا ولو يد سترة أو ل يد إل ما يستر عورته فقط ونوه أو كان عريانا ول يد
سترة أو لو يد ما يستر عورته فقط ونوه ف غي جاعة عراه أو خائف موت رفيقه أو قريبه ول يضره
أو لتمريضهما إن يكن عنده من يقوم مقامه أو خائف على حريه أو نفسه من ضرر أو سلطان ظال أو
سبع أو لص أو ملزمه غري أو حبسه بق ل وفاء له 2أو فوات رفقه مسافر سفرا مباحا منشئا أو
مستديا أو غلبه نعاس ياف معه فوتا ف الوقت أو مع المام والصب والتجلد على دفع النعاس ويصلي
معهم أفضل أو تطويل إمام أو من عليه قود إن رجا العفو ومثله حد قذف ومن عليه حد ل فل يعذر به
أو متأذ بطر أو وحل أو ثلج أو جليد أو ريح باردة ف ليلة مظلمة ولو ل تكن الريح شديدة والزلزلة
عذر ـ قاله أبو العال قال ابن عقيل :ومن له عروس تلى عليه ـ
ـــــــ
1الناطور :حارس البستان.
2العجز عن وفاء الق عذر يوجب النظرة والبس عليه ظلم والالة هذه ولذلك كان من العذار
السقطة للمام عمن تلف عنهما.
( )1/175
والنكر ف طريقه ليس عذرا أيضا ول العمى مع قدرته فإن عجز فتبع قائد لزمه ول الهل بالطريق إن
وجد من يهديه ويكره حضور مسجد ولو خل السجد من آدمي لتأذى اللئكة :والراد حضور الماعة
حت ولو ف غي مسجد أو غي صلة لن أكل ثوما أو بصل أو فجل ونوه حت يذهب ريه وكذا جزار
له رائحة منتنة ومن له صنان وكذا من به برص أو جذام يتأذى به.
( )1/176
( )1/176
مع القدرة على جنبه مع الكراهة فإن تعذر تعي الظهر ويلزمه الياء بركوعه وسجوده برأسه ما أمكنه
يكون سجوده أخفض من ركوعه فإن عجز أومأ بطرفه ونوى بقلبه :كأسي عاجز لوفه ويأت فإن عجز
فبقلبه مستحضرا القول والفعل ول تسقط الصلة حينئذ مادام عقله ثابتا ـ قال ابن عقيل :الحدب
يدد للركوع نية لكونه ل يقدر عليه كمريض ل يطيق الركة يدد لكل فعل وركن قصدا كفلك ف
العربية للواحد والمع بالنية 1وإن سجد ما أمكنه بيث ل يكنه النطاط أكثر منه على شيء رفعه
كره وأجزأ ول بأس بسجوده على وسادة ونوها ول يلزمه فإن قدر على القيام أو القعود ونوه ما
عجز عنه من كل ركن أو واجب ف أثناء الصلة انتقل إليه وأتها لكن إن كان ل يقرأ قام فقرأ وإن
كان قد قرأ قام وركع بل قراءة ويبن على إياء ويبن عاجز فيها ولو طرا عجز فأت الفاتة ف انطاطه
أجزأ :ل من برئ فأتها ف ارتفاعه ومن قدر على القيام وعجز عن الركوع والسجود أومأ بالركوع
قائما وبالسجود قاعدا ولو قدر على القيام منفردا وف جاعة جالسا لزمه القيام ـ قدمه أبو العال قال
ف النصاف :قلت وهو الصواب لن القيام ركن ل تصح الصلة إل به مع القدرة وهذا قادر والماعة
واجبة تصح الصلة بدونا وقدم
ـــــــ
1الحدب هو متقوس الظهر ولا كان روعه ل يتميز عن اعتداله بسبب ذلك اعتبت منه نية للركوع
ونية للسجود حت تتميز أفعل صلته عن بعضها بقدر ما يكن ومثل الصنف لا يتاز عن غيه بالنية
بثال الغوى هو لفظ فلك .ال.
( )1/177
ف التنفيح أنه يي ـ ولو قال إن أفطرت ف رمضان قدرت على الصلة قائما وإن صمت صليت قاعدا
أو قال ـ إن صليت قائما لقن سلس بالبول أو امتنعت على القراءة وإن صليت قاعدا امتنع السلس
فقال أبو العال :يصلي قاعدا فيهما وإن قدر أن يسجد على صدغيه ل يلزمه وإذا قال طبيب مسلم ثقة
حاذق فطن لريض :إن صليت مستلقيا أمكن مداواتك :فله ذلك ولو مع قدرته على القيام ويكفي من
الطبيب غلبة الظن ونص أنه يفطر بقول واحد أن الصوم ما يكن العلة وتصح صلة فرض على راحلة
واقفة أو سائرة خشية تأذ بوحل أو مطر ونوه وعليه الستقبال وما يقدر عليه وف شدة خوف كما يأت
فإن قدر على النول ول ضرر لزمه والقيام والركوع وأومأ بالسجود ول تصح عليها لرض :لكن إن
خاف هو أو غيه بنوله انقطاعا عن رفقته أو عجزا عن ركوبه صلى عليها كخائف بنول على نفسه
من عدو ونوه ومن أتى بالأمور من كل ركن ونوه للصلة وصلى عليها بل عذر أو ف سفينة ونوها
ولو جاعة :من أمكنه الروج منها واقفة أو سائرة صحت 1ول تصح فيها من قاعد مع القدرة على
القيام وكذا عجلة ومفة ونوها ومن كان ف ماء وطي أومأ :كمصلوب ومربوط والغريق يسجد على
مت الاء.
ـــــــ
1قوله :من أمكنه ،فاعل بفعل مقدر هو متعلق قوله ف سفينة وتقدير ذلك الفعل :أو صلى ف سفينة من
أمكنه .ال.
( )1/178
فصل ف القصر
من ابتدأ سفرا واجبا أو مستحبا :كسفر الج والهاد والجرة والعمرة ولزيارة الخوان وعيادة الرضى
وزيارة أحد السجدين والوالدين أو مباحا ولو لنهة أو فرجة أو
( )1/178
تاجرا ولو مكاثرا ف الدنيا أو مكرها :كأسي أو زان مغرب أو قاطع مشرد ولو مرما مع مغربة يبلغ
سفره ذهابا ستة عشر فرسخا تقريبا برا أو برا وهي يومان قاصدان ف زمن معتدل بسي الثقال
ودبيب القدام أربعة برد والبيد أربعة فراسخ والفرسخ ثلثة أميال هاشية وبأميال بن أمية ميلن
ونصف واليل اثنا عشر ألف قدم :ستة آلف ذراع والذراع أربعة وعشرون إصبعا معترضة معتدلة:
كل إصبع ست حبات شعي بطون بعضها إل بعض عرض كل شعية ست شعرات برذون ـ فله قصر
الرباعية خاصة إل ركعتي إجاعا وكذا الفطر ولو قطعها ف ساعة واحدة ومت صار السي ببلدهم أت
نصا وامرأة وعبد وجندي تبع لزوج وسيد وأمي ف نيته وسفره وإن كان العبد لشريكي ترجح إقامة
أحدها ول يترخص ف سفر معصية بقصر ول فطر ول أكل ميتة نصا فإن خاف على نفسه إن ل يأكل
قيل له :تب وكل ول ف سفر مكروه للنهي عنه ويترخص إن قصد مشهدا أو قصد مسجدا ولو غي
الساجد الثلثة أو قصد قب نب أو غيه أو عصى ف سفره الائز :كأن شرب فيه مسكرا ونوه
ويشترط قصد موضع معي ول فل قصر لائم وتائه وسائح ل يقصد مكانا معينا والسياحة لغي موضع
معي مكروهة والسياحة الذكورة ف القرآن غي هذه ويقصر من الباح أكثر قصد :كمن قصد معصية
ومباحا لو تاب ف أثنائه وقد بقي مسافة قصر ل إذا استويا أو كان الظر أكثر ولو انتقل من سفره
الباح إل مرم امتنع القصر ولو قام من له القصر إل ثالثة أت وإن سلم من ثلث عمدا بطلت وإن قام
( )1/179
سهوا قطع فلو نوى التام أت وأت با بقي سوى ما سها عنه فإنه يلغو ولو كان الساهي إماما بسافر
تابعه إل أن يعلم سهوه فيسبح به :فإن رجع وإل فارقه مأموم وتبطل صلته بتابعته إذا فارق خيام قومه
أو بيوت قريته العامرة :سواء كانت داخل السور أو خارجه با يقع عليه اسم الفارقة بنوع من البعد
عرفا ل الراب إن ل يله عامر فإن وليه أعتب مفارقة الميع :كما لو جعل مزارع وبساتي يسكنه أهله
ولو ف فصل النهة ولو برزوا لكان لقصد لجتماع ث بعد اجتماعهم ينشئون السفر من ذلك الكان
فلهم القصر قبل مفارقته ف ظاهر كلمهم خلفا لب العال ويعتب ف سكان قصور وبساتي ونوهم
مفارقة ما نسبوا إليه عرفا وإل يرجع إل وطنه ول ينويه قريبا فإن رجع ل يترخص حت يفارقه ثانيا ولو
ل ينو الرجوع لكن بداله لاجة ل يترخص ف رجوعه بعد نية عودة حت يفارقه أيضا :إل أن يكون
رجوعه سفرا طويل والعتب نية السافة ل وجود حقيقتها فمن نوى ذلك قصر ولو رجع قبل استكمال
السافة ل يلزمه إعادة ما قصر نصا وإن رجع ث بدا له العود إل السفر ل يقصر حت يفارق مكانه فإن
شك ف قدر السافة أو ل يعلم قدر سفره :كمن خرج ف طلب آبق أو ضال ناويا أن يعود به أين وجده
ل يقصر حت ياوز السافة ويقصر من له قصد صحيح وإن ل تلزمه الصلة كحائض وكافر ومنون
وصب ـ تطهر ويسلم ويفيق ويبلغ ولو بقي دون مسافة قصر ولو مر بوطن أ و ببلد له فيه امرأة أو
تزوج فيه أت وأهل مكة ومن حولم إذا ذهبوا إل عرفة ومزدلفة ومن فليس
( )1/180
لم قصر ول جع فهم ف السافة كغيهم لكن قال أحد :فيمن كان مقيما بكة ث خرج إل الج وهو
يريد أن يرجع إل مكة فل يقيم با :فهذا يصلى ركعتي بعرفة لنه حي خرج من مكة أنشأ السفر إل
بلده والقصر رخصة وهو أفضل من التام نصا وإن أت جاز ول يكره وإن أحرم مقيما ف حضر أو دخل
عليه وقت صلة فيه ث سافر أو أحرم با ف سفر ث أقام كراكب سفينة أو ذكر صلة حضر ف سفر أو
عكسه أو أئتم بقيم أو بن يلزمه التام أو بن يشك فيه أو بن يغلب على ظنه أنه مقيم ولو بان
مسافرا أو بصلة يلزمه إتامها ففسدت وأعادها :كم يقتدي بقيم فيحدث أو ل ينو القصر عند دخوله
الصلة أو شك ف الصلة هل نوى القصر أم ل ولو ذكر بعد ذلك أنه كان نواه أو تعمد ترك صلة أو
بعضها ف سفر حت خرج وفتها أو عزم ف صلته على ما يلزمه به التام من القامة وسفر العصية أو
تاب منه فيها :ـ لزمه أن يتم وإن نوى مسافر القصر حيث يرم عالا :كمن نواه خلف مقيم عالا أو
قصر معتقدا تري القصر :ل تنعقد كنية مقيم القصر ونية مسافر وعبد الظهر خلف إمام المعة نصا ولو
إئتم من له القصر جاهل حدث نفسه بقيم ث علم حدث نفسه فله القصر.
( )1/181
( )1/181
يقول المام للمقيمي :أتوا فانا سفر ولو قصر الصلتي ف وقت أولها ث قدم قبل دخول وقت الثانية
أجزأه ولو نوى القصر ث رفضه ونوى ف الصلة التام أت ولو نوى القصر ث أت سهوا ففرضه
الركعتان والزيادة سهو يسجد لا ندبا ومن له طريقان :بعيد وقريب فسلك البعيد ليقصر الصلة فيه أو
لغي ذلك أو ذكر صلة سفر فيه أو ف سفر آخر ول يذكرها ف الضر ـ قصر ولو نوى إقامة مطلقة
ف بلد ولو البلد الذي يقصده بدار حرب أو إسلم أو ف بادية ل يقام با أو كانت ل تقام فيها الصلة
أو أكثر من عشرين صلة أو شك فن نيته هل نوى ما ينع القصر أم ل أت وإل قصر ويوم الدخول
ويوم الرج يسبان من الدة وإن أقام لقضاء حاجة بل نية إقامة تقطع حكم السفر ول يعلم قضاء
الاجة قبل الدة ولو ظنا أو حبس ظلما أو حبسه مطر أو مرض ونوه ـ قصر أبدا فإن علم أنا ل
تقضي ف أربعة أيام لزمه التام ومن رجع إل بلد أقام به ما ينع القصر قصر حت فيه نصا وإن عزم
على إقامة طويلة ف رستاق ينتقل فيه من قرية إل قرية ل يمع على القامة بواحدة منها مدة تبطل
حكم السفر قصر وإن نوى إقامة بشرط كأن يقول :إن لقيت فلنا ف هذا البلد أقمت فيه وإل فل:
فإن ل يلقه فله حكم السفر وإن لقيه به صار مقيما إن ل يكن فسخ نيته الول قبل لقائه أو حال لقائه
وإن فسخ النية بعد لقائه فهو كمسافر نوى القامة الانعة من القصر ث بدا له السفر قبل تامها فليس له
أن يقصر ف موضع إقامته حت يشرع ف السفر واللح الذي معه أهله ف
( )1/182
السفينة ـ أو ل أهل له وليس له نية القامة ببلد ل يترخص فإن كان له أهل وليسوا معه ترخص ومثله
مكار وراع وفيج ـ وهو رسول السلطان ـ وبريد ونوهم نصا وعرب البدو الذين حيث وجدوا
الرعى رعوه يصلون تاما لنم مقيمون ف أوطانم فإن كان لم سفر من الصيف إل الشت ومن الشت
إل الصيف :كما للترك فإنم يقصرون ف مدة هذا السفر وكل من جاز له القصر جاز له المع والفطر
ول عكس لن الريض ونوه ل مشقة عليه ف الصلة وقد ينوى السافر مسية يومي ويقطعها من
الفجر إل الزوال مثل فيفطر وإن ل يقصر قال الصحاب :الحكام التعلقة بالسفر الطويل أربعة:
القصر والمع والسح ثلثا والفطر.
( )1/183
فصل ف المع
وليس بستحب بل تركه أفضل غي جعي عرفة ومزدلفة :يوز بي الظهر والعصر والعشائي ف وقت
أحدها لسافر يقصر فل يمع من ل يقصر :كمكي ونوه بعرفة ومزدلفة ولريض يلحقه بتركه مشقة
وضعف ولرضع لشقة كثرة النجاسة ولعاجز عن الطهارة أو التيمم لكل صلة أو عن معرفة الوقت
كأعمى أومأ إليه أحد ولستحاضة ونوها ول له شغل أو عذر يبيح ترك المعة والماعة واستثن جع
النعاس وفعل المع ف السجد جاعة أول من أن يصلوا ف بيوتم بل ترك المع مع الصلة ف البيوت
بدعة مالفة للسنة إذ السنة أن تصلى الصلوات المس ف الساجد وذلك أول من الصلة ف البيوت
مفرقة باتفاق الئمة الذين يوزون المع:
( )1/183
كمالك و الشافعي و أحد قاله الشيخ ويوز بي العشاءين ل الظهرين لطر يبل الثياب ـ زاد جع أو
النعل أو البدن ـ وتوجد معه مشقة ل الطل والثلج وبرد وجليد ووحل وريح شديدة باردة حت ل
يصلي ف بيته أو ف مسجد طريقه تت ساباط ولقيم ف السجد ونوه ولو ل ينله إل يسي وفعل الرفق
به من تأخي وتقدي أفضل بكل حال سوى جعي عرفة ومزدلفة فيقدم ف عرفة ويؤخر ف مزدلفة فإن
استويا فالتأخي أفضل سوى جع عرفة.
ويشترط للجمع ف وقت الول ثلثة شروط :نية المع عند إحرامها وتقديها على الثانية ف المعي
فالترتيب بينها كالترتيب ف الفوائت يسقط بالنسيان :والوالة فل يفرق بينهما إل بقدر إقامة ووضوء
خفيف ول يضر كلم يسر ل يزيد على ذلك من تكبي عيد أو غيه ولو غي ذكر فإن صلى السنة
الراتبة أو غيها بينهما :ل سجود السهو بطل المع :وأن يكون العذر مودا عند افتتاح الصلتي
وسلم الول فلو أحرم بالول مع وجود مطر ث انقطع ول يعد :فإن حصل وحل وإل بطل المع وإن
شرع ف المع مسافر لجل السفر فزال سفره ووجد وحل أو مرض أو مطر بطل المع ول يشترط
دوام العذر إل فراغ الثانية ف جع مطر ونوه بلف غيه كسفر ومرض فلو انقطع السفر ف الول
بنية إقامة ونوها بطل المع والقصر كما تقدم ويتمها وتصح وإن انقطع ف الثانية بطل أيضا ويتمها
نفل ومريض كمسافر فيما إذا برئ ف الول أو الثانية.
( )1/184
وإن جع ف وقت الثانية :كفاه نية المع ف وقت الول ما ل يضق عن فعلها فإن ضاق ل يصح المع
وأت بالتأخي :واستمرار العذر إل دخول وقت الثانية ول أثر لزواله بعد ذلك ول تشترط الوالة فل
بأس بالتطوع بينهما نصا ول يشترط ف المع إتاد إمام ول مأموم فلو صلى الول وحده ث الثانية
إماما أو مأموما أو صلى إمام الول وإمام الثانية أو صلى مع المام مأموم الول وآخر الثانية أو نوى
المع خلف من ل يمع أو بن ل يمع ـ صح.
( )1/185
( )1/185
وحرس بعضه وسجد الباقون أو حرس الول ف الول والثان ف الثانية فل بأس ول يوز أن يرس
صف واحد ف الركعتي.
الثان :إذا كان العدو ف غي جهة القبلة أو ف جهتها ولو يروهم أو رأوهم وأحبوا فعلها كذلك صلى
بم صلة ذات الرقاع :فيقسمهم طائفتي تكفى كل طائفة العدو ول يشترط ف الطائفة عدد فإن فرط
ف ذلك أو ما فيه حظ لنا أث يكون صغية ل يقدح ف الصلة إن قارناها وإن تعمد ذلك فسق وإن ل
يتكرر :كالودع والوصي والمي إذا فرط ف الفظ ـ طائفة ترس وطائفة يصلي با ركعة تنوى
مفارقته إذا استتم قائما ول يوز قبله وتنوي الفارقة وجوبا لن من ترك التابعة ول ينو الفارقة تبطل
صلته وأتت ل نفسها أخرى بالمد وسورة ث تشهدت وسلمت ومضت ترس وتسجد لسهو إمامها
قبل الفارقة بعد فراغها وهي بعد الفارقة منفردة :فقد فارقته حسما وحكا وثبت قائما :يطيل قراءة حت
تضر الخرى فتصلي معه الثانية يقرا إذا جاؤا بالفاتة وسورة إن ل يكن قرأ فإن كان قرأ قرأ بعده
بقدرها ول يؤخر القراءة إل ميئها استحبابا ويكفى إدراكها لركوعها ويكون المام ترك الستحب وف
الفصول :فعل مكرها ـ يعن حيث ل يقرأ شيئا بعد دخولا معه إنا أدركته ركعا ـ فإذا جلس للتشهد
أتت لنفسها أخرى وتفارقه حسما ل حكما ـ فل تنوى مفارقته تسجد معه لسهوه ل لسهوهم ويكرر
المام التشهد فإذا تشهدت سلم بم لنا مؤتة به حكما وإن كانت الصلة مغربا صلى بالول ركعتي
وبالثانية ركعة،
( )1/186
ول تتشهد معه عقبها ويصح عكسها نصا وإن كانت رباعية غي مقصورة صلى بكل طائفة ركعتي ولو
صلى بطائفة ركعة وبالخرى ثلثا صح وتفارقه الول ف الغرب والرباعية عند فراغ التشهد وينتظر
المام الطائفة الثانية جالسا يكرر التشهد :فإذا أتت قام فإذا جلس للتشهد الخي وتشهدت معه
التشهد الول كالسبوق ث قامت وهو جالس فاستفتحت وأتت صلتا فإذا تشهد سلم بم وتتم الول
بالمد ل ف كل ركعة والخرى تتم بالمد ل وسورة وإن فرقهم أربعا فصلى بكل طائفة ركعة
صحت صلة الوليي وبطلت صلة المام والخريي إن علمتا بطلن صلته فإن جهلتاه والمام
صحت كحدثه.
والثالث أن يصلى بطائفة ركعة ث تضي إل العدو ث بالثانية ركعة ث تشي ويسلم وحده ث تأت الول
فتتم صلتا بقراءة ث تأت الخرى فتتم صلتا بقراءة وهذه الصفة ليست متارة ولو قضت الثانية
ركعتها وقت مفارقة إمامها وسلمت ومضت وأتت الول فأتت صح وهو الوجه الثان وهو الختار.
الرابع ـ أن يصلي بكل طائفة صلة ويسلم با.
الامس :أن يصلي الرباعية القصورة تامة وتصلي معه كل طائفة ركعتي بل قضاء فتكون له تامة ولم
مقصورة ولو قصر الائز قصرها وصلى بكل طائفة ركعة بل قضاء فمنع الكثر صحة هذه الصفة وهو
السادس.
وتصلي المعة ف الوف حضرا :بشرط كون كل طائفة أربعي فأكثر
( )1/187
فيصلي بطائفة ركعة بعد حضورها الطبة فإن أحرم بالت ل تضرها ل تصح حت يطب لا وتقضي كل
طائف ركعة بل جهر ويصلي استسقاء ضرورة :كالكتوبة والكسوف والعيد آكد منه فيصليهما
ويستحب له حل سلح ف الصلة يدفع به عن نفسه ول يثقله :كسيف وسكي ونوها ما ل ينعه
إكمالا :كمغفر سابغع على الوجه :وهو زرد ينسج من الدروع على قدر الرأس يلبس تت القلنسوة
وماله أنف أو يثقله حله :كجوشن وهو التنور الديد ونوه أو يؤذي غيه كرمح وقوس إذا كان به
متوسطا فيكره فإن احتاج إل ذلك أو كان ف طرف الناس ل يكره ويوز حل نس ف هذه الالة وما
يل ببعض أركان الصلة للحاجة ول إعادة.
( )1/188
( )1/188
كمينا أو مكيدة أو مكروها صلى صلة خوف وكذلك السي إذا خافهم على نفسه إن صلى والختفي
ف موضع ياف أن يظهر عليه صلى كل منهما كيفما أمكنه :قائما وقاعدا ومضطجعا ومستلقيا إل
القبلة وغيها بالماء حضرا وسفرا ومن أمن ف الصلة أو خاف انتقل وبن ومن صلى صلة الوف
لسواد ظنه عدوا فلم يكن أو كان وث مانع أعاد وإن بان أنه عدو لكن يقصد غيه أو خاف من
التخلف عن الرفقة عدوا فصلى سائرا ث بان سلمة الطريق ـ ل يعد وإن خاف هدم سورا أو طم
خندق إن صلى آمنا صلى صلة خائف ما ل يعلم خلفه وصلة النفل منفردا يزز فعلها كالفرض.
( )1/189
( )1/189
فراسخ ولو ل يسمع النداء وإن كان خارج البلد كمن هو ف قرية ل يبلغ عددهم ما يشترط ف المعة
أو كان مقيما ف خيام ونوها أو مسافرا دون مسافة قصر وبينه وبي موضعها من النارة نصا أكثر من
فرسخ تقريبا :ل تب عليه وإل لزمته بغيه إن ل يكن عذر ول تب على مسافر سفر قصر ما ل يكن
سفره معصية فلو أقام ما ينع القصر لشغل أو علم ونوه ول ينو استيطانا لزمته بغيه ول يؤم فيها من
لزمته بغيه ول جعة بن وعرفة نصا ول على عبد ول معتق بعضه ولو كان بينه وبي سيده مهايأة
وكانت المعة ف نوبته ول على مكاتب ومدير ومعلق عتقه بصفة وهي أفضل ف حقهم وحق الميز
ومن ل تب عليه لرض أو سفر ـ من الظهر ول على امرأة وخنثى ومن حضرها منهم أجزأته ول
تنعقد به فل يسب من العدد العتب ول يؤم فيها ومن سقطت عنه لعذر كمرض وخوف ومطر ونوها
ـ غي سفر ـ إذا حضرها وجبت عليه وانعقدت به وأم فيها فلو حضرها إل آخرها ول يصلها أو
انصرف لشغل غي دفع ضرورة ـ كان عاصيا أما لو اتصل ضرره بعد حضورها فأراد النصراف لدفع
ضرره جاز عند الوجود السقط كالسافر ومن صلى الظهر من يب عليه حضوره المعة قبل صلة
المام أو قبل فراغها أو شك هل صلى قبل المام أو بعده :ل تصح صلته وكذا لو صلى الظهر أهل
بلد مع بقاء وقت المعة والفضل لن ل تب عليه التأخي حت يصلي المام فإن صلوا قبله صحت
ولو زال عذرهم فإن حضروا المعة بعد ذلك كانت نفل إل
( )1/190
الصب إذا بلغ فل يسقط فرضه ول يكره لن فاتته المعة أو لن ل يكره من أهل وجوبا صلة الظهر
جاعة ما ل يف فتنة فإن خاف أخفاها ول يوز لن تلزمه السفر ف يومها بعد الزوال حت يصليها إل
أن ياف فوت رفقته ويوز قبله مع الكراهة إن ل يأت با ف طريقه فيهما.
( )1/191
( )1/191
فحكمها باق ف إقامة المعة با وإن عزموا على النقلة عنها ل تب عليهم المعة لعدم الستيطان
وتصح فيما قارب البنيان من الصحراء ولو بل عذر ل فيما بعد ول يتمم عدد من مكاني متقاربي ول
يصح تميع كامل ف ناقص مع القرب الوجب للسعي والول مع تتمة العدد فيهما تميع كل قوم وإن
جعوا ف مكان واحد فل بأس فل يشترط للجمعة الصر.
الثالث :حضور أربعي فأكثر من أهل القرية بالمام ولو كان بعضهم خرسا أو صما ل إن كان الكل
كذلك ول تنعقد بأقل منهم وإن قرب الصم وبعد من يسمع ل تصح ولو رأى المام اشتراط عدد ف
الأمومي فنقص عن ذلك ل يز أن يؤمهن ولزمه استخلف أحدهم ولو رآه الأمومون دون المام ل
يلزم واحدا منهما فإن نقصوا قبل إتامها استأنفوا ظهر نصا إن ل يكن فعل المعة مرة أخرى وإن
نقصوا وبقي العدد العتب أتوا جعة سواء سعوا الطبة أو لقوهم قبل نقصهم وإن أدرك مسبوق مع
المام منها ركعة أتها جعة وإن أدرك أقل من ركعة أتها ظهرا إذا كان قد نوى الظهر ودخل وقتها
وإل انعقدت نفل ول يصح إتامها جعة وإن أحرم مع المام ث زحم عن السجود أو نسيه ث ذكر لزمه
السجود على ظهر إنسان أو رجله أو متاعه ولو احتاج إل موضع يديه وركبته ل يز وضعهما على
ظهر إنسان أو رجله فإن ل يكنه سجد إذا زال الزحام وكذا لو تلف لرض أو نوم أو نسيان ونوه فإن
غلب على ظنه فوات الثانية تابع
( )1/192
إمامه ف ثانيته وصارت أوله وأتها جعة فإن ل يتابعه عالا بتحري ذلك بطلت صلته وإن جهله وسجد
ث أدرك المام ف التشهد أتى بركعة أخرى بعد سلمه وصحت جعته فإن ل يدركه حت سلم استأنف
ظهرا سواء زحم عن سجودها أو ركوعها أو عنهما إن غلب على ظنه الفوت فتابع إمامه فيها ث طول
أو غلب على ظنه عدم الفوت فسجد فبادر المام فركع ل يضره فيهما ولو زال عذر من أدرك ركوع
الول وقد رفع إمامه من ركوع الثانية تابعه ف السجود فتتم له ركعة ملفقة من ركعت إمامه :يدرك با
المعة.
الرابع :أن يتقدمها خطبتان بعد دخول الوقت من مكلف عدل وها بدل ركعت من الظهر ول بأس
بقراءتما من صحيفة ولو لن يسنهما :كقراءة من مصحف ومن شرط صحة كل منهما :حد ال بلفظ
المد ل :والصلة على رسوله صلى ال عليه وسلم بلفظ الصلة ول يب السلم عليه مع الصلة:
وقراءة آية لو من جنب مع تريها ول بأس بالزيادة عليها وقال أبو العال وغيه :لو قرأ آية ل تستقل
بعن أو حكم كقوله {ُثمّ نَظَرَ} أو { ُم ْدهَامّتَانِ} ل يكف :والوصية بتقوى ال تعال قال ف التلخيص:
ول يتعي لفظها وأقلها اتقوا ال وأطيعوا ال ونوه :انتهى وموالة بينهما وبي أجزائهما وبي الصلة
ولذا يستحب قرب النب من الحراب لئل يطول الفصل بينهما وبي الصلة فتستحب البداءة بالمد ث
بالثناء وهو مستحب ث بالصلة ث بالوعظة فإن نكس أجزأه :والنية ورفع الصوت بيث
( )1/193
يسمع العدد العتب إن ل يعرض مانع فإن ل يسمعوا لفض صوته أو بعده ل تصح وإن كان لنوم أو غفلة
أو مطر ونوه صحت وإن كانوا كلهم طرشا أو عجما وهو سيع عرب ل يفهمون قوله صحت وإن
انفضوا عن الطيب سكت فإن عادوا قريبا بن وإن كثر التفرق عرفا أو فات ركن منها استأنف الطبة
ول تصح الطبة بغي العربية مع القدرة :كقراءة وتصح مع العجز :غي القراءة فإن عجز عنها وجب
بدلا ذكر وحضور العدد وسائر شروط المعة للقدر الواجب من الطبتي وتبطل بكلم مرم ولو يسرا
ول تشترط لما الطهارتان ول ستر عورة وإزالة ناسة ول أن يتولها من يتول الصلة ول حضور
النائب الطبة وهو الذي صلى الصلة ول يطب ول أن يتول الطبتي واحد بل يستحب ذلك.
( )1/194
( )1/194
أو أرسلهما عند جنبيه وسكنهما ويقصد تلقاء وجهه فل يلتفت يينا ول شال وأن يقصر الطبة والثانية
أقصر من الول ويرفع صوته حسب طاقته ويعربما بل تطيط ويكون متعظا با يعظ الناس به
ويستقبلهم وينحرفون إليه فيستقبلونه ويتربعون فيها وإن استدبرهم فيها كره ويدعو للمسلي ول بأس
به لعي حت السلطان والدعاء له مستحب ف الملة ويكره للمام رفع يديه حال الدعاء ف الطبة ول
بأس أن يشي بإصبعه فيه ودعاؤه عقب صعوده ل أصل له وإن قرأ سجدة ف أثناء الطبة فإن شاء نزل
فسجد وإن أمكنه السجود على النب سجد عليه وإن ترك السجود فل حرج ويكره أن يسند النسان
ظهره إل القبلة ول بأس بالبوة نصا وبالقرفصاء وهي اللوس على إليته رافعا ركبتيه إل صدره مفضيا
بأخص قدميه إل الرض وكان المام أحد يقصد هذه اللسة ول جلسة أخشع منها ول يشترط لصحة
المعة إذن المام فإذا فرغ من الطبة نزل عند قول الؤذن :قد قامت الصلة ويستحب أن يكون حال
صعوده على تؤدة وإذا نزل نزل مسرعا قاله ابن عقيل وغيه.
( )1/195
( )1/195
زاد ف الرعاية والنافقي وتوز إقامتها ف أكثر من موضع من البلد لاجة :كضيق وخوف فتنة وبعد
ونوه فتصح السابقة واللحقة وكذا العيد فإن حصل الغن باثني ل تز الثالثة وكذا ما زاد ويرم لغي
حاجة وأذن إمام فيها أذن فإن فعلوا فجمعة المام الت باشرها أو أذن فيها هي الصحيحة وإن كانت
مسبوقة فإن استويا ف الذن وعدمه فالثانية باطلة ولو كانت ف السجد العظم والخرى ف مكان ل
يسع الناس أو ل يقدرون عليه لختصاص السلطان وجنده به أو كانت السبوقة ف قصبة البلد
والخرى ف أقصاه والسبق يكون بتكبية الحرام وإن وقعتا معا بطلتا وصلوا جعة إن أمكن وإن
جهلت الول أو جهل الال أو علم ث أنسي صلوا ظهرا ولو أمكن فعل المعة وإذا وقع عيد يوم
المعة فصلوا العيد والظهر جاز وسقطت المعة عمن حضر العيد إسقاط حضور ل وجوب :كمريض
ونوه ل كمسافر وعبد والفضل حضورها إل المام فل يسقط عنه فإن اجتمع معه العدد العتب أقامها
وإل صلوا ظهرا وأما من ل يصل العيد فيلزمه السعي إل المعة :بلغو العدد العتب أو ل ث إن بلغوا
بأنفسهم أو حضر معه تام العدد لزمتهم المعة وإل تقق عذرهم ويسقط العيد بالمعة إن فعلت قبل
الزوال أو بعده فإن فعلت بعده أعتب العزم على المعة لترك صلة العيد وأقل السنة بعد المعة
ركعتان وأكثرها ست نصا ويسن مكانه ف السجد وأن يفصل بينهما وبي
( )1/196
المعة بكلم أو انتقال ونوه وليس لا قبلها سنة راتبة نصا بل يستحب أربع ركعات وتقدم.
( )1/197
( )1/197
له بإذنه أو دونه ويكره إيثاره بكانه الفضل كالصف الول ونوه ل قبوله فلو آثر زيدا فسبقه إليه
عمرو حرم وإن وجد مصلي مفروشا فليس له رفعه :ما ل تضر الصلة ول اللوس ول الصلة عليه
فله فرشه ومنع منه الشيخ لتحجره مكانا من السجد ومن قام من موضعه لعارض لقه ث عاد إليه قريبا
فهو أحق به :ما ل يكن صبيا قام ف صف فاضل أو ف وسط الصف فإن ل يصل إليه إل بالتخطي جاز:
كالفرجة وتكره الصلة ف القصورة الت تمى نصا ومن دخل والمام يطب ل يلس حت يركع
ركعتي موجزتي تية السجد إن كان ف مسجد ول يف فوت تكبية الحرام مع المام ول توز
الزيادة عليهما وتسن تية السجد ركعتان فأكثر لكل من دخله قصد اللوس أو ل غي خطيب دخل
فلها وقيمه لتكرار دخوله وداخله لصلة عيد أو والمام ف مكتوبة أو بعد الشروع ف القامة وداخل
السجد الرام وتزئ راتبة وفريضة ولو فائتتي عنها وإن نوى التحية والفرض فظاهر كلمهم حصولما
فإن جلس قبيل فعلها قام فأتى با إن ل يطل الفصل ول تصل بأقل من ركعتي ول بصلة جنازة وتقدم
إذا دخل وهو يؤذن ويرم الكلم ف الطبتي والمام يطب ولو كان غي عدل إن كان منه بيث
يسمعه ولو ف حالة تنفسه لنه ف حكم الطبة :إل له أو لن كلمه لصلحة ول بأس به قبلهما وبعدها
نصا وبي الطبتي إذا سكت وليس له تسكيت من تكلم بكلم بل بإشارة فيضع إصبعه على فيه ويب
لتحذير ضرير وغافل عن بئر وهلكة
( )1/198
ومن ياف عليه نارا أو حية ونوه ويباح إذا شرع ف الدعاء ولو ف دعاء غي مشروع وتباح الصلة
على النب صلى ال عليه وسلم إذا ذكر سرا :كالدعاء اتفاقا قاله الشيخ وقال :رفع الصوت قدام بعض
الطباء مكروه أو مرم اتفقا ول يرفع الؤذن ول غيه صوته بصلة ول غيها ول يسلم من دخل
ويوز تأمينه على الدعاء وحده خفية إذا عطس نصا وتشميت عاطس ورد سلم نطقا وإشارة أخرس
مفهومة :ككلم ويوز لن بعد عن الطيب ولو يسمعه الشتغال بالقراءة والذكر والصلة على النب
صلى ال عليه وسلم خفية وفعله أفضل نصا فيسجد للتلوة وليس له أن يرفع صوته ول إقراء القرآن
ول الذاكرة ف الفقه ول أن يصلي أو يلس ف حلقة ول يتصدق على سائل وقت الطبة لنه فعل ما
ل يوز فل يعينه قال أحد :وإن حصب السائل كان أعجب إل ول يناوله فإن سأل قبلها ث جلس لا
جاز وله الصدقة على من ل يسأل وعلى من سألا المام له والصدقة على باب السجد عند دخوله أو
خروجه أول ويكره العبث حال الطبة وكذا الشرب :ما ل يشتد عطشه ومن نعس سن انتقاله من
مكانه إن ل يتخط ول بأس بشراء ماء الطهارة بعد آذان المعة أو سترة وتأت أحكام البيع بعد النداء.
( )1/199
من حضر ويتركها ووقتها كصلة الضحى :ل بطلوع الشمس فإن ل يعلم بالعيد إل بعد الزوال أو
أخروها لغي عذر خرج من الغد فصلى بم قضاء ولو أمكن ف يومها وكذا لو مضى أيام ويسن تقدي
صلة الضحى ـ بيث يوافق من بن ف ذبهم وتأخي صلة الفطر والكل فيه قبل الروج إليها
ترات وترا وهو آكد من المساك ف الضحى والمساك ف الضحى حت يصلي ليأكل من أضحيته
والول من كبدها إن كان يضحي والخي ويسن الغسل للعيد ف يومها وتبكي مأمون إليها بعد صلة
الصبح ماشيا إن ل يكن عذر ودنوه من المام وتأخر إمام إل الصلة ول بأس بالركوب ف العود على
أحسن هيئة من لبس وتطيب ونوه والمام بذلك آكد غي معتكف فإنه يرج ف ثياب اعتكافه ولو
المام وإن كان العتكف فرغ من اعتكافه قبل ليلة العيد استحب له البيت ليلة ا لعيد ف السجد
والروج منه إل الصلى والتوسعة على الهل والصدقة وإذا غدا من طريق سن رجوعه ف أخرى وكذا
جعة ويشترط لوجوبا شروط المعة ولصحتها استيطان وعدد المعة :ل إذن إمام فل تقام إل حيث
تقام ويفعلها السافر والعبد والرأة والنفرد تبعا لكن يستحب أن يقضيها من فاتته :كما يأت ول بأس
بضورها النساء :غي مطيبات ول لبسات ثياب زينة أو شهرة ويعتزلن الرجال ويعتزل اليض الصلى
بيث يسمعن وتسن ف صحراء قريبة عرفا ويستحب للمام أن يستخلف من يصلي الناس ف السجد
ويطب بم إن شاءوا وهو الستحب والول إل يصلوا قبل
( )1/200
المام وأن يصلوا قبله فل بأس وأيهما سبق سقط الفرض به وجازت التضحية وتنويه السبوقة نفل
وتكره ف الامع بل عذر :إل بكة فتسن ف السجد ويبدأ بالصلة قبل الطبة فلو خطب قبل الصلة ل
يعتد با فيصلي ركعتي يكب تكبية الحرام ث يستفتح ث يكب ستا زوائد قبل التعوذ ث يتعوذ عقب
السادسة بل ذكر ث يشرع ف القراءة ويكب ف الثانية بعد قيامة من السجود وقبل قراءتا خسا زوائد
يرفع يديه مع كل تكبية ويقول بي كل تكبيتي :ال أكب كبيا والمد ل كثيا وسبحان ال بكرة
وأصيل وصلى ال على ممد النب وآله وسلم تسليما كثيا وإن أحب قال غيه إذ ليس فيه ذكر
مؤقت ول يأت بعد التكبية الخية ف الركعتي بذكر وإن نسي التكبي أو شيئا منه حت شرع ف
القراءة ل يعد إليه وكذا إن أدرك المام قائما بعد التكبي الزائد أو بعضه ول يأت به ويقرأ ف الول بعد
الفاتة بسبح وف الثانية بالغاشية ويهر بالقراءة فإذا سلم خطبهم خطبتي يلس بينهما ويلس بعد
صعوده النب قبلهما يستريح وحكمهما كخطبة المعة حت ف الكلم إل التكبي مع الاطب ويسن أن
يفتتح الول قائما بتسع تكبيات متواليات والثانية بسبع كذلك يثهم ف خطبة الفطر على الصدقة
ويبي لم ما يرجون وعلى من تب وإل من تدفع ويرغبهم ف الضحية ف الضحى ويب لم حكمها
والتكبيات الزوائد والذكر بينها والطبتان سنة ل يب حضورها ول استماعهما ويكره التنفل ف
موضعها قبلها وبعدها وقضاء فائتة قبل مفارقته إماما كان أو مأموما ف صحراء
( )1/201
فعلت أو ف مسجد ول بأس به إذا خرج أو فارقه ث عاد إليه نصا ومن كب قبل سلم المام صلى ما
فاته على صفته ويكب مسبوق ولو بنوم أو غفلة ف قضاء بذهبه ل بذهب إمامه وإن فاتته الصلة سن
قضاؤها فإن أدركه ف الطبة جلس فسمعها ث صلها مت شاء قبل الزوال أو بعده على صفتها ولو
منفردا لنا صارت تطوعا ويسن التكبي الطلق ف العيدين وإظهاره ف الساجد والنازل والطرق حضرا
وسفرا ف كل موضع يوز فيه ذكر ال والهر به لغي أنثى ف حق كل من كان من أهل الصلة من ميز
وبالغ حرا أو عبدا ذكرا أو أنثى من أهل القرى والمصار ويتأكد من ابتداء ليلت العيدين وف الروج
إليهما إل فراغ الطبة فيهما ث يقطع وهو ف الفطر آكد نصا ول يكب فيه إدبار الصلوات وف
الضحى يبتدئ الطلق من ابتداء عشر ذي الجة ولو ل ير بيمة النعام إل فراغ الطبة يوم النحر
والقيد فيه يكثر من صلة فجر يوم عرفة إن كان مل وإن كان مرما فمن صلة ظهر يوم النحر إل
العصر من آخر أيام التشريق فيهما فلو رمى جرة العقبة قبل الفجر فعموم كلمهم يقتضي أنه ل فرق
حل على الغالب يؤيده لو أخر الرمي إل بعد صلة الظهر فإنه يتمع ف حقه التكبي والتلبية فيبدأ
بالتكبي ث يلي نصا ومن كان عليه سجود سهو أتى به ث كب عقب كل فريضة ف جاعة وأنثى كذكر
ومسافر كمقيم ولو ل يأت بقيم ويكب مأموم نسية إمامه ومسبوق بعد قضائه ومن قضى فيها فائتة من
أيامها أو من غي أيامها
( )1/202
ف عامه ل بعد أيامها لنا سنة فات ملها ول يكب عقب نافلة ول من صلى وحده ويأت به المام
مستقبل الناس وأيام العشر :اليام العلومات وأيام التشريق :اليام العدودات وهي ثلثة أيام بعد يوم
النحر يليه ومن نسي التكبي قضاه ولو بعد كلمه مكانه فإن قام أو ذهب عاد فجلس ث كب وإن قضاه
ماشيا فل بأس :ما ل يدث أو يرج من السجد أو يطل الفصل ول يكب عقب صلة عيد الضحى:
كالفطر وصفة التكبي شفعا :ال أكب ال أكب ل إله إل ال ،ال أكب ال أكب ول المد ويزى مرة
واحدة وإن زاد فل بأس وإن كرره ثلثا فحسن ول بأس بتهنئة الناس بعضهم بعضا با هو مستفيض
بينهم من الدعية ومن بعد الفراغ من الطبة قوله لغيه :يقبل ال منا ومنك :كالواب وبتعريفه عشية
عرفة بالمصار من غي تلبية ويستحب الجتهاد ف عمل الي أيام عشر ذي الجة من الذكر والصيام
والصدقة وسائر أعمال الب لنا أفضل اليام.
( )1/203
( )1/203
جاعة ف السجد الذي تقام فيه المعة أفضل ول يشترط لا إذن ول الستسقاء :كصلتما منفردا 1
ول خطبة لا وإن فاتت ل تقض :كصلة الستسقاء وتية السجد وسجود الشكر ول تعاد إن صليت
ولو ينجل بل يذكر ال ويدعوه ويستغفره حت ينجلي وينادي لا :الصلة جامعة ندبا ويزئ قول:
الصلة فقط ث يصلي ركعتي ويقرأ ف الول بعد الستفتاح والتعوذ :الفاتة ث بالبقرة أو قدرها جهرا
ولو ف كسوف شس ث يركع ركوعا طويل فيسبح قال جاعة :نو مائة آية ث يرفع فيسمع ويمد ث
يقرأ الفاتة ودون القراءة الول ث يركع فيطيل وهو دون الركوع الول نسبته إل القراءة كنسبة
الول منها 2ث يرفع ول يطيل اعتداله ث يسجد سجدتي طويلتي ول توز الزيادة عليها لنه ل يرد
ول يطيل اللوس بينهما ث يقوم إل الثانية فيفعل مثل ذلك من الركوعي وغيها لكن يكون دون
الول ف كل ما يفعله فيها ومهما قرأ به جاز ث يتشهد ويسلم وإن تلى الكسوف فيها أتها خفيفة
ـــــــ
1يريد أن ينبه على أن صلة الكسوف والستسقاء جاعة ل تتوقفان على إذن المام كما تتوقف عليه
صلة المعة عند تعدد الساجد .بل المر ف الماعة ف هاتي الصلتي كما هو لو أديتا ف غي جاعة
حيث ل حاجة إل الذن ف النفل.
2يعن أن نسبة الركوع الثان إل قراءته كنسبة الركوع الول إل قراءته فإذا عرفت أن القراءة كانت
ف الول بالبقرة وأن الركوع كان مقدرا قراءة مائة آية عرفت لن القراءة الثانية تكون بثل آل عمران
وأن الركوع فيها يكون بالتسبيح مقدار سبعي آية وبذين قال بعض علماء الذهب.
( )1/204
على صفتها وإن شك ف التجلي أتها من غي تفيف فيعمل بالصل ف بقائه ووجوده وإن تلى
السحاب عن بعضها فراوه صافيا صلوا وإن تلى قبلها أو غابت الشمس كاسفة أو طلعت أو الفجر
والقمر خاسف ل يصل ول عبة بقول النجمي ول يوز العمل به وإن وقع ف وقت ني دعا وذكر بل
صلة ويوز فعلها على كل صفة وردت :إن شاء أتى ف كل ركعة بركوعي كما تقدم وهو الفضل
وإن شاء بثلث أو أربع أو خس ! وإن شاء فعلها كنافلة والركوع الثان وما بعده سنة ل تدرك به
الركعة وإن اجتمع مع كسوف جنازة قدمت فتقدم على ما يقدم عليه ولو مكتوبة ونصه على فجر
وعصر فقط وتقدم على جعة إن أمن فوتا ول يشرع ف خطبتها وكذا على عيد ومكتوبة إن أمن الفوت
وعلى وتر ولو خيف فوته ومع تراويح وتعذر فعلهما تقدم التراويح ول يكن كسوف الشمس إل ف
الستسرار آخر الشهر إذا اجتمع النيان قال بعضهم :ف الثامن والعشرين أو التاسع والعشرين ول
خسوف القمر إل ف البدار :وهو إذا تقابل قال الشيخ :أجرى ال العادة أن الشمس ل تنكسف إل
وقت الستسرار وأن القمر ل ينخسف إل وقت البدار وقال :من قال الفقهاء أن الشمس تنخسف ف
غي وقت الستسرار فقد غلط وقال :ما ليس له به علم وخطأ الواقدي ف قوله :إن إبراهيم مات يوم
العاشر وهو الذي انكسفت فيه الشمس وهو كما قال الشيخ :فعلى هذا يستحيل كسوف الشمس
وهو بعرفة ويوم العيد ول يكن أن يغيب القمر ليل وهو
( )1/205
خاسف وال أعلم ول يصلي لشيء من سائر اليات :كالصواعق والريح الشديدة والظلمة بالنهار
والضياء بالليل إل الزلزلة الدائمة فيصلي لا كصلة الكسوف.
( )1/206
( )1/206
ول يتطيب ويرج إل الصلى متواضعا ف ثياب بذلة متخشعا متذلل متضرعا ويستحب أن يرج معه
أهل الدين والصلح والشيوخ وكذا ميز الصبيان ويباح خروج أطفال وعجائز وبائم ويؤمر سادة
العبيد بإخراج عبيدهم ويكره من النساء ذوات اليئات ويكره لنا أن نرج أهل الذمة ومن يالف دين
السلم وإن خرجوا من تلقاء أنفسهم ل يكره ول ينعوا وأمروا بالنفراد عن السلمي فل يتلطون بم
ول ينفردون بيوم وحكم نسائهم ورقيهم وصبيانم وعجائزهم حكمهم ول ترج منهم شابة:
كالسلمي فيصلي بم ث يطب خطبة واحدة يلس قبلها إذا صعد النب جلسة الستراحة ث يفتتحها
بالتكبي تسعا ويكثر فيها الصلة على النب صلى ال عليه وسلم والستغفار وقراءة آية فيها المر به:
سمَاءَ َعلَيْ ُكمْ ِمدْرَارا} ونوه ويسن رفع يديه وقت
كقوله {اسَْتغْفِرُوا رَبّ ُكمْ إِّنهُ كَانَ َغفّارا يُرْسِلِ ال ّ
الدعاء وتكون ظهورها نو السماء فيدعو قائما ويكثر منه ويؤمن مأموم ويرفع يديه جالسا وأي شيء
دعا به جاز والفضل بالوارد دعاء النب صلى ال عليه وسلم ومنه " للهم اسقنا غيثا مغيثا هنيئا مريئا
مريعا غدقا ملل سحا عاما طبقا دائما نافعا غي ضار عاجل غي آجل اللهم اسقنا الغيث ول تعلنا من
القانطي اللهم سقيا رحة ل سقيا عذاب ول بلء ول هدم ول غرق اللهم إن بالعباد والبلد من اللواء
والهد والضنك مال نشكو إل إليك اللهم انبت لنا الزرع وأدر لنا الضرع
( )1/207
واسقنا من بركات السماء وأنزل علينا من بركاتك اللهم ارفع عنا الوع والهد والعرى واكشف عنا
من البلء مال يكشفه غيك اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارا فأرسل السماء علينا مدرارا " ويؤمنون
ويستحب أن يستقبل القبلة ف أثناء الطبة ث يول رداءه فيجعل ما على الين على اليسر وما على
اليسر على الين ويفعل الناس كذلك ويتركونه حت ينعوه مع ثيابم ويدعو سرا حال استقبال القبلة
فيقول :اللهم إنك أمرتنا بدعائك ووعدتنا إجابتك وقد دعوناك كما أمرتنا فاستجب لنا كما وعدتنا
إنك ل تلف اليعاد فإذا فرغ من الدعاء استقبلهم ث حثهم على الصدقة والي ويصلي على النب صلى
ال عليه وسلم ويدعو للمؤمني والؤمنات ويقرا ما تيسر ث يقول :أستغفر ال ل ولكم ولميع السلمي
وقد تت الطبة فإن سقوا وإل عادوا ف اليوم الثان والثالث وألوا ف الدعاء وإن سقوا قبل خروجهم
وكانوا قد تأهبوا للخروج خرجوا وصلوا شكرا وإل ل يرجوا وشكروا ل وسألوه الزيد من فضله وإن
سقوا بعد خروجهم صلوا وينادى لا الصلة جامعة ول تشترط لا إذن المام ف الروج ول ف الصلة
ول ف الطبة ول بأس بالتوسل بالصالي ونصه بالنب صلى ال عليه وسلم وإن استقوا عقب صلواتم
أو ف خطبة المعة أصابوا السنة 1ويستحب أن يقف ف أول
ـــــــ
1يشي إل أن الستسقاء السنون على ثلثة هيئات إحداها ما تقدم وصفها -والثانية ف خطبة المعة
– والثالثة عقب الصلوات الفروضة.
( )1/208
الطر ويرج رحله وثيابه ليصيبها وهو الستمطار ويغتسل ف الوادي إذا سال ويتوضأ اللهم صيبا نافعا
وإذا زادت الياه لكثرة الطر فخيف منها استحب أن يقول :اللهم حوالينا ول علينا اللهم على الضراب
حمّلْنَا مَا ل طَا َقةَ َلنَا ِبهِ} ـ الية وكذلك إذا زاد
والكام وبطون الودية 1ومنابت الشجر {رَبّنَا وَل تُ َ
ماء النبع بيث يضر استحب لم أن يدعوا ال تعال أن يففه عنهم ويصرفه إل أماكن ينفع ول يضر
ويستحب الدعاء عند نزول الغيث وأن يقول :مطرنا بفضل ال ورحته ويرم بنوء كذا 2وإضافة الطر
إل دون ال اعتقادا كفر إجاعا ول يكره ف نوء كذا ول يقل برحة ال ومن رأى سحابا أو هبت الريح
سأل ال خيه وتعوذ من شره ول يسب الريح إذا عصفت بل يقول اللهم إن أسألك خيها وخي ما
فيها وخي ما أرسلت به وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به اللهم اجعلها رحة ول
تعلها عذابا اللهم اجعلها رياجا ول تعلها ريا ويقول إذا سع صوت الرعد والصواعق :اللهم ل
تقتلننا بغضبك ول تلكنا بعذابك وعافنا قبل ذلك سبحان من يسبح الرعد بمده واللئكة من خيفته
ويقول إذا انقض الكوكب :ما شاء ال ل قوة إل بال وإذا سع صياح الديكة سأل ال من فضله وورد
ف الثر أن قوس قزح أمان
ـــــــ
1الضراب هي الرواب والكام هي صغار البال وبطون الودية :النخفضات.
2النوء هو النجم .والراد هنا حرمة إسناد الطر إل غي ال كما وضحه.
( )1/209
لهل الرض من الغرق وهو من آيات ال قال ابن حامد :ودعوى العامة إن غلبت حرته كانت الفت
والدماء وإن غلت خضرته كانتا رخاء وسروا ـ هذيان.
( )1/210
كتاب النائز
مدخل
...
كتاب النائز
ترك الدواء أفضل ول يب ولو ظن نفعه ويرم بسم فإن كان الدواء مسموما وغلب منه السلمة
ورجى نفعه أبيح لدفع ما هو أعظم منه :كغيه من الدوية ول بأس بالمية ويرم بحرم أكل وشربا
وكذا صوت ملهاة وغيه ولو أمره أبوه بشرب دواء بمر وقال :أمك طالق ثلثا إن ل تشربه حرم
شربه وترم التميمة :وهو عوذة أو خرزة أو خيط ونوه يتعلقها ول بأس بكتب قرآن وذكر ف إناء ث
يسقي فيه مريض وحامل لعسر الولد ويسن الكثار من ذكر الوت والستعداد له وعيادة الريض
ونصه :غي البتدع ومثله من جهر بالعصية من أول مرضه وقال ابن حدان :عيادته فرض كفاية قال
الشيخ :الذي يقتضيه النص وجوب ذلك واختار جع والراد مرة وظاهره ولو من وجع ضرس ورمد
ودمل خلفا لب العال بن النجا وترم بعيادة الذمي ويأت ويسأله عن حاله وينفس له ف الجل با
يطيب نفسه ول يطيل اللوس عنده وتكره وسط النهار نصا وقال :يعاد بكرة وعشيا وف رمضان ليل
قال جاعة:
( )1/210
ويغب با ويب الريض با يده ولو لغي طبيب وبل شكوى بعد أن يمد ال ويستحب له أن يصب
والصب الميل صب بل شكوى إل الخلوق والشكوى إل الالق ل تنافيه بل مطلوبة ويسن ظنه بربه
قال بعضهم :وجوبا ويغلب الرجاء ونصه يكون خوفه ورجاؤه واحد فأيهما غلب صاحبه هلك قال
الشيخ :هذا العدل ويكره الني وتن الوت لضر نزل به ول يكره لضرر بدينه وتن الشهادة ليس من
تن الوت النهي عنه ذكره ف الدى ويذكره التوبة والوصية والروج من الظال ويرغب ف ذلك ولو
كان مرضه غي موف ويدعو بالصلح والعافية ول بأس بوضع يده عليه وبرقاه ويقول ف دعائه:
أذهب البأس رب الناس واشف أنت الشاف ل شفاء إل شفاؤك شفاء ل يغادر سقما ويقول :أسأل ال
العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك ويعافيك سبع مرات فإذا نزل به سن أن يليه أرفق أهله به
وأعرفهم بداراته وأتقاهم ل ويتعاهد بل حلقه باء أو شراب ويندي شفتيه بقطنة ويلقنه قول :ل إله إل
ال مرة فإن ل يب أو تكلم بعدها أعاد تلقينه بلطف ومداراة وقال أبو العال :يكره تلقي الورثة
للمحتضر بل عذر ويسن أن يقرأ عنده يس والفاتة وتوجيهه إل القبلة قبل النول به وتيقن موته وبعده
وعلى جنبه الين إن كان الكان واسعا أفضل وإل على ظهره وعنه مستلقيا على قفاه اختاره الكثر
قال جاعة :يرفع رأسه قليل ليصي وجهه إل القبلة دون السماء واستحب الوفق و الشارح تطهي ثيابه
قبيل موته فإذا مات سن
( )1/211
تغميض عينه ويكره من جنب وحائض وأن يقرباه وللرجل أن يغمض ذات مرمه وتغمض ذا مرمها
ويقول :بسم ال وعلى وفاة رسول ال ول يتكلم من حضره إل بي ويشد لييه ويلي مفاصله عقب
موته بإلصاق ذراعيه بعضديه ث يعيدها وإلصاق ساقيه فخذيه وفخذيه ببطنه ث يعيدها فإن شق ذلك
عليه تركه وينع ثيابه ويسجى بثوب أو يعل على بطنه مرآة من حديد أو طي ونوه متوجها على
جنبه الين منحدرا نو رجليه ول يدعه على الرض ويب أن يسارع ف قضاء دينه وما فيه إبراء ذمته
من إخراج كفارة وحج نذر وغي ذلك ويسن تفريق وصيته كل ذلك قبل الصلة عليه فإن تعذر إيفاء
دينه ف الال استحب لوارثه أو غيه أن يتكفل به عنه ويسن السراع ف تهيزه إن مات غي فجأة ول
بأس أن ينتظر به من يضره من ول وكثرة جع إن كان قريبا :ما ل يشى عليه أو يشق على الاضرين
وف موت فجأة بصعقة أو هدم أو خوف من حرب أو سبع أو ترد من جبل أو غي ذلك وفيما إذا شك
ف موته حت يعلم بانساف صدغيه وميل أنفه وانفصال كفيه وارتاء رجليه وغيبوبة سواد عينه ف
البالغي وهو أقواها لحتمال أن يكون عرض له سكتة ونوها وقد يفيق بعد ثلثة أيام ولياليها وقد
يعرف موت غيه بذه العلمات أيضا وغيها يكره النعي :وهو النداء بوه ول بأس أن يعلم به أقاربه
وإخوانه من غي نداء قال الجري فيمن عمان عشية :يكره ف بيت وحده بل يبيب معه أهله ول بأس
بتقبيله والنظر إليه ولو بعد تكفينه.
( )1/212
( )1/213
الصدقاء منهم ث غيهم :الدين العراف الحرار ف الميع والجانب أول من زوجته وهي أول من
أم ولد وأجنبية أول من وزج وسيد والسيد أحق بغسل عبده ويأت ول حق للقاتل ف غسل القتول إن
ل يرثه :عمدا كان القتل أو خطأ ول ف الصلة والدفن وغسل الرأة أحق الناس به بعد وصيتها على ما
سبق أمها وإن علت ث بنتها وإن نزلت ث القرب فالقرب كمياث ويقدم منهن من يقدم من الرجال
وعمتها وخالتها سوءا :كبنت أخيها وبنت أختها ث الجنبيات ولكل واحد من الزوجي إن ل تكن
الزوجة ذمية غسل صاحبه ولو قبل الدخول ولو وضعت عقب موته أو بعد طلق رجعي :ما ل تتزوج
ل من إبانا ولو ف مرض موته وينظر من غسل منهما صاحبه غي العورة وسيد وأمته :وطئها أو ل وأم
ولده :كالزوجي ويغسل مكاتبته ولو ل يشترط وطأها وتغسله إن شركه وإل فل ول يغسل أمته
الزوجة ول العتدة من وزج ول العتق بعضها ول من هي ف استباء واجب ول تغسله وإن مات له
أقارب بدفعة واحدة بدم ونوه ول يكن تهيزهم دفعة واحدة استحب أن يبدأ بالخوف فالخوف فإن
استووا بدأ بالب ث بالبن ث بالقرب فلقرب فإن استووا كالخوة والعمام قدم أفضلهم ث أسنهم ث
بقرعة ولرجل وامرأة غسل من له دون سبع سني ولو بلحظة ومس عورته ونظرها وليس له غسل ابنة
سبع فأكثر ولو مرما ول لا غسل ابن سبع ولو مرما :غي من تقدم فيهما وإن مات رجل بي نسوة ل
رجل معهن أو عكسه من ل يباح
( )1/214
لم غسله أو خنثى مشكل -يم بائل ويرم بدونه لغي مرم ورجل أول بتميم خنثى مشكل إن كانت
له أمة غسلته.
( )1/215
( )1/215
بي شفتيه فيمسح أسنانه ومنخريه وينظفهما ول يدخله فيها ويتبع ما تت أظفاره بعود إن ل يكن قلمها
ويسن للغاسل أن يوضئه ف أول غسلته :كوضوء حدث :ما خل الضمضة والستنشاق :إن ل يرج
منه شيء فإن خرج أعيد وضوئه ويأت حكم غسله ويزئ غسله مرة وكذا لو نوى وسى وغمسه ف
ماء كثي مرة واحدة ويكره القتصار عليها ويسن ضرب سدر ونوه فيغسل برغوته رأسه وليته فقط
وبدنة بالثفل ويقوم الطمي ونوه مقام السدر ويكون السدر ف كل غسلة ويسن تيامنه فيغسل شقه
الين من نو رأسه إل نو رجليه يبدأ بصفحة عنقه ث إل الكتف ث إل الرجل اليسر كذلك ويقلبه
على جنبه مع غسل شفتيه فيفع جانبه الين ويغسل ظهره ووركه وفخذه ويفعل بانبه اليسر كذلك
ول يكبه على وجهه ث يفيض الاء القراح على جيع بدنه فيكون ذلك غسلة واحدة يمع فيها بي
السدر والاء القراح يفعل ذلك ثلثا :إل أن الوضوء ف الول فقط ير ف كل مرة يده على بطنه فإن ل
ينق بالثلث غسله إل سبع فإن ل ينق بسبع فالول غسله حت ينقى ويقطع على وتر من غي إعادة
وضوء وإن خرج من شيء من السبيلي أو غيها بعد السبع غسلت النجاسة ووضئ ول غسل :لكن
يشوه بالقطن أو يلجم به كما تفعل الستحاضة فإن ل يسكه ذلك حشي بالطي الر الذي له قوة
يسك الحل ول يكره حشو الحل إن ل يستمسك
( )1/216
وإن خيف خروج شيء من منافذ وجهه فل بأس أن يشى بقطن وإن خرج منه شيء بعد وضعه ف
أكفانه ولفها عليه حل ول يعد غسل ول وضوء :سواء كان ف السابعة أو قبلها ويسن أن يعل ف
الخية كافورا وسدرا وغسله بالاء البارد أفضل ول بأس بغسله باء حار وخلل والول أن يكون من
شجرة لينة :كالصفصاف ونوه ما ينقي ول يرح وإن جعل على رأسه قطنا فحسن ويزيل ما بأنفه
وصماخيه من أذى فاشنان إن احتيج إليهن 1وإل كره ف الكل وإن كان اليت شيخا أو به حدب أو
نو ذلك وأمكن تديده بالتليي والاء الار فعل ذلك وإن ل يكن إل بعسف ـ تركه باله فإن كان
على صفة ل يكن تركه على النعش إل على وجه يشهر بالثلة ترك ف تابوت أو تت مكبة :كما يصنع
بالرأة ويأت ف يفصل المل ول بأس بغسله ف حام وبخاطبته له حال غسله نو :انقلب يرحك ال ول
يغتسل غاسل بفضل ما سخن له فإن ل يد غيه تركه حت يبد ويقص شارب غي مرم ويقلم أظفاره
إن طال ويأخذ شعر إبطيه ويعل ذلك معه كعضو ساقط ويعاد غسله لنه جزء منه كعضو والراد
يستحب وإن كان اليت مقطوع الرأس أو أعضاءه مقطعة لفق بعضها إل بعض بالتقميط والطي الر
حت ل يتبي تشويهه فإن فقد منها شيء ل يعل له شكل من طي ول غيه وإن كان ف أسنانه شيء
يتحرك وخيف سقوطه ترك ول ينع ونص أنه يربط بذهب فإن سقط ل يربط به ويؤخذ إن ل يسقط
ويرم حلق شعر عانته ورأسه،
ـــــــ
1الضمي ف قول :إليهن راجع إل الذكورات من الاء الار واللل والشتان .ال.
( )1/217
وخنته ول يسرح شعره قال القاضي :يكره ويبقى عظم نس جب به مع مثلة وتزال اللصوق لغسل
واجب فيغسل ما تتها فإن خيف من قلعها مثلة مسح عيها ول يبقى خات ونوه ولو ببدة :كحلقة ف
أذن امرأة ل أنف ذهب ويأت آخر الباب ويسن ضفر الرأة ثلثة قرون أي ضفائرها :قرنيها وناصيتها
ويسدل خلفها قيل لحد ف العروس توت فتحلى فأنكره شديدا فإذا فرغ من غسله نشفه بثوب ندبا
ول يتنجس ما نشف به ومرم ميت :كهو حي فيجنب ما ينب ف حياته لبقاء الحرام :لكن ل يب
الفداء على الفاعل به ما يوجب الفدية لو فعله حيا ويستر عل نعشه بشيء ويكفن ف ثوبيه نصا وتوز
الزيادة كبقية كفن حلل فيغسل باء وسدر ول يلبس ذكر الخيط ويغطى وجهه ورجله وسائر بدنه ل
رأسه ول وجه أنثى ول يقرب طيبا ول تنع منه معتدة ول يوقف بعرفة إن مات قبله ول يطاف به.
( )1/218
( )1/218
ينقص ولو ل يصل السنون فإن كان قد سلبها كفن بغيها ويستحب دفنه ف مصرعه وإن سقط من
شاهق أو دابة ل بفعل العدو أو رفسته فمات أو مات حتف أنفه أو عاد سهمه عليه أو سيفه أو وجد
ميتا ول أثر به أو حل بعد جرحه فأكل أو شرب أو نام أو بال أو تكلم أو عطس أو طال بقاؤه عرفا ـ
غسل وصلى عليه وجوبا ومن قتل مظلوما حت من قتله الكفار صبا ف غي الرب الق بشهيد العركة
والشهداء غي شهيد العركة بضعة وعشرون ـ الطعون والبطون والغريق والشريق والريق وصاحب
الدم وذات النب والسل وصاحب اللقوة 1والصابر ف الطاعون والتردي من رؤس البال ومن مات
ف سبيل ال ومن طلي الشهادة بنية صادقة وموت الرابط وموت الرابط وأمناء ال ف الرض والجنون
والنفساء واللديغ ومن قتل دون ماله أو أهله أو دينه أو دمه أو مظلمته وفريس السبع ومن خر عن
دابته ومن أغربا موت الغريب وأغرب منه العاشق إذا عف وكتم ذكر تعادهم ف غاية الطلب وكل
شهيد غسل صلى عليه وجوبا ومن ل فل والشهيد بغي قبل :كغريق ونوه ما تقدم ذكره يغسل
ويصلى عيه وذا ولد السقط ل كثر من أربعة أشهر غسل وصلى عليه ولو ل يستهل ويستحب تسميته
ولو ولد قبل أشهر وإن جهل أذكر أم أنثى ! سي بصال لا :كطلحة وهبة ال ولو كان السقط من
كافرين فإن حكم بإسلمه فكمسلم وإل فل ويصلى
ـــــــ
1اللقوة :بقتح اللم من أمراض الوجه الطرة.
( )1/219
على طفل حكم بإسلمه ومن تعذر غسله لعدم ماء أو عذر غيه ـ يم وكفن وصلى عليه وإن تعذر
غسل بعضه يم له وإن أمكن صب الاء عليه بل عرك صب عليه وترك عركه ث إن يم لعدم الاء
وصلى عليه ث وجد الاء قبل دفنه وجب غسله وإن وجد فيها بطلت الصلة ويلزم الوارث قبول ما
وهب للميت :ل ثنه ويب على الغاسل ستر قبيح رآه :كطبيب ويستحب إظهاره إن كان حسنا قال
جع مققون :إل على مشهور ببدعة مضلة أو قلة دين أو فجور ونوه فيستحب إظهار شره وستر خيه
ول نشهد إل لن شهد له النب صلى ال عليه وسلم .1
ـــــــ
1يريد ل تشهد بالنة أو النار.
( )1/220
فصل ف الكفن
يب كفن اليت ومؤنة تهيزه :غي حنوط وطيب ويأت ـ ف ماله لق ال تعال وحق اليت :ذكرا كان
أو أنثى ثوب واحد يستر جيع البدن فلو وصى بأقل منه ل تسمع وصيته ويشترط إل يصف البشرة
ويب ملبوس مثله ف المع والعياد :ما ل يوص بدونه مقدما هو ومؤنة تهيزه على دين ولو برهن
وأرش جناية ووصية ومياث وغيها ول ينتقل إل الوارث من مال اليت إل ما فضل عن حاجته
الصلية وإن أوصى ف أثواب ثينة ل تليق به ل تصح والديد أفضل من العتيق ما ل يوص بغيه ول
بأس باستعداد الكفن لل أو لعبادة فيه قيل لحد :يصلي فيه أو يرم فيه ث يغسله ويضعه لكفنه فرآه
حسنا ويب كفن الرقيق على مالكه فإن ل يكن للميت مال فعلى من تلزمه نفقته وكذلك دفنه
( )1/220
وما ل بد للميت منه :إل الزوج 1ث من بيت الال إن كان مسلما ث على مسلم عال به ويكره ف رقيق
يكى هيئة البدن وبشعر وصوف مع القدرة على غيه وبزعفر ومعصفر ولول مرأة حت النقوش قطنا
كان أو غيه ويرم بلود وحرير ومذهب ولول مرأة وصب يوز فيهما مضرورة ويكون ثوبا وحدا فإن
ل يد ما يستر جيعه ستر العورة ث رأسه وما يليه وجعل على باقيه حشيش أو ورق فإن ل يوجد إل
ثوب واحد ووجد جاعة من الموات جع ف الثوب ما يكن جعه فيه وأفضل الكفان البياض وأفضله
القطن ويستحب تكفي رجل ف ثلث لفائف بيض من قطن وأحسنها أعلها ليظهر للناس كعادة الي
وتكره الزيادة وتعميمه ويكفن صغي ف ثوب ويوز ف ثلثة وإن ورثه غي مكلف ل تز الزيادة على
ثوب لنه تبع قاله الجد وقال ابن عقيل :ومن أخرج فوق العادة فأكثر للطيب والوائج وأعطى
القربي بي يدي النازة وأعطى المالي والفارين زيادة على العادة على طريق الروءة ل بقد الواجب
ـ فمتبع فإن كان من التركة فمن نصيبه انتهى وتكفن الصغية إل بلوغ ف قميص ولفافتي وخنثى:
كأنثى فتبسط اللفائف فوق بعض ويمرها بالعود بعد رشها باء ورد أو غيه ليعلق به ث يوضع عليها
مستلقيا ويعل النوط :وهو أخلط من طيب فيما بينها :ل على ظهر العليا ول على الثوب الذي على
النعش ويعل منه ف
ـــــــ
1يريد استثناء الزوج من يب عليهم تهيز اليت وإن كانت نفقة الزوجة أيام حياتا كانت عليه.
( )1/221
قطن يعل بي اليتيه ويشد فوقه خرقة مشقوقة الطرف :كالتبان 1تمع إليتيه ومثانته وكذلك ف الراح
النافذة ويعل الباقي على منافذ وجهه ومواضع سجوده ومغابنه :كطي ركبتيه وتت إبطه وكذا سرته
ويطيب رأسه وليته وإن طيب ولو بسك بغي ورس وزعفران سائر بدنه غي داخل عينيه كان حسنا
ويكره داخل عينيه وبورس وزعفران ويكره طليه بصب ليمسكه ويغيه :ما ل ينقل قاله الجد والطيب
والنوط غي واجبي بل مستحبان ث يرد طرف اللفافة العليا من الانب اليسر على شقه الين ث
طرفها الين على اليسر ث الثانية والثالثة كذلك ويعل ما عند رأسه أكثر ما عند رجليه لشرفه
والفاضل عن وجهه ورجليه عليهما بعد جعة ث يعقدها إن خاف انتشارها ث تل العقدة ف القب زاد أبو
العال وغيه ولو نسي بعد تسوية التراب قريبا لنه سنة ول يل الزار ول يرق الكفن ولو خيف نبشه
وكرهه أحد وإن كفن ف قميص بكمي ودخاريص وإزالة ولفافة :جاز من غي كراهة وظاهره ولو ل
تنعقد اللفائف ويعل الئزر ما يلي جسده ول يزر عليه القميص ويدفن ف مقبة مسبلة بقول بعض
الورثة لنه لمنة وعكسه الكفن والؤنة ولو بذله بعض الورثة من نفسه ل يلزم بقيتهم قبوله لكن ليس
للبقية نقله وسلبه من كفنه بعد دفنه بلف مبادرته إل ملك اليت لنتقاله إليهم لكن يكره ويسن
تكفي امرأة ف خسة أثوب بيض أزار وخار ث قميص :وهو ا لدرع ث لفافتي ونصه وجزم به جاعة
خرقة تشد با فخذها ث مئزر ث قميص ث خار ث لفاقة
ـــــــ
1التبان على وزن رمان :السروال على قدر العورتي فحسب .اهـ قاموس.
( )1/222
ول بأس أن تنقب وتسن تغطية تعش بأبيض ويكره بغيه وإن مات مسافر كفنه رفيقه من ماله فإن تعذر
فمنه ويأخذه من تركته أو من تلزمهن نفقته إن نوى الرجوع ول حاكم فإن وجد حاكما وأذن فيه رجع
وإن ل يأذن ونوي الرجوع رجع 1وإن كان للميت كفن وث حي مظطر إليه لبد ونوه فالي أحق به
قال به الجد وغيه إن خشي التلف وإن كان لاجة الصلة فيه فاليت أحق بكفنه ولو كان ف لفافتي
ويصلي الي عليه وإن نبش وسرق كفنه كفن من تركته ثانيا وثالثا ولو قسمت ما ل تصرف ف دين أو
وصية وإن أكله سبع أو أخذه سيل وبقي كفنه فإن كان من ماله فتركه وإن كان من متبع به فهو له
لورثة اليت وإن جب كفنه فما فضل إن علم فإن جهل ففي كفن آخر فإن تعذر تصدق به ول يب
كفن لعم أن ستر بشيش.
ـــــــ
1يريد :رجع على التركة أو من تلزمه نفقته.
( )1/223
( )1/223
أولياء موتى قدم الول بالمامة ث قرعة ولول كل ميت أن ينفرد بصلته على ميته إن أمن فسادا ومن
قدمه ول فهو بنلته فإن بدر أجنب وصلى بغي إذن فإن صلى الول خلفه صار إذنا وإل فله أن يعيد
الصلة لنا حقه وإذا سقط فرضها سقط التقدي الذي هو من أحكامها وليس للوصي أن يقدم غيه
ول تصح الوصية بتعيي مأموم لعدما الفائدة ويستحب للمام أن يصفهم وأن يسوي صفوفهم وإل
ينقصهم عن ثلثة صفوف والفذ هنا كغيها ويسن أن يقوم إمام عند صدر رجل ووسط امرأة وبي
ذلك من خنثى فإن اجتمع رجال موتى فقط أو خناثى فقط ـ سوى بي رؤسهم ومنفرد كأمام ويقدم
إل لمام من كل نوع أفضلهم فإن تتساووا قدم أكب فإن تساووا فسابق فإن تساووا فقرعة ويقدم
الفضل من الوتى أمام الفضولي ف السي ويعل وسط الرأة حذاء صدر الرجل وخنثى بينهما وجع
الوتى ف الصلة عليهم أفضل من الصلة عليهم منفردين والول معرفة ذكوريته وأنوثيته و اسه
وتسميته ف دعائه ول يعتب ذلك ول بأس بالشارة حال الدعاء للميت ث يرم كما سبق ف صفة
الصلة ويضع يينه على شاله ويتعوذ قبل الفاتة ول يستفتح ويكب تكبيات يقرأ ف الول الفاتة فقط
سرا ولو ليل ويصلي على النب صلى ال عليه وسلم ف الثانية :كما ف التشهد ول يزيد عليه ويدعو ف
الثالثة سرا بأحسن ما يضره ول توقيت فيه ويسن بالأثور فيقول :اللهم اغفر لينا وميتنا وشاهدنا
وغائبنا وصغينا وكبينا وذكرنا وأنثانا إنك تعلم متقلبنا ومثوانا وأنت على كل شيء قدير
( )1/224
اللهم من أحييته منا فأحيه على السلم ومن توفيته منا فتوفه على اليان اللهم اغفر له وارحه وعافه
واعف عنه وأكرم نزله وأوسع مدخله واغسله بالاء والثلج والبد ونقه من الذنوب والطايا كما ينقى
الثوب البيض من الدنس وأبدله دارا خيا من داره وزوجا خيا من زوجه وأدخله النة وأعذه من
عذاب القب وعذاب النار وأفسح له ف قبه ونور له فيه اللهم إنه عبدك ابن أمتك نزل بك وأنت خي
منول به ول أعلم إل خيا اللهم إن كان مسنا فجازه بإحسانه وإن كان مسيئا فتجاوز عنه اللهم ل
ترمنا أجره ول تفتنا بعده وإن كان صغيا ولو أنثى أو بلغ منونا واستمر جعل مكان الستغفار له
اللهم اجعله ذخرا لوالديه وفرطا وأجرا وشفيعا مابا اللهم ثقل به موازينهما وأعظم به أجورها وألقه
بصال سلف الؤمني واجعله ف كفالة إبراهيم وقه برحتك عذاب الحيم وإن ل يعرف إسلم والديه
دعا لواليه ويقول ف دعائه ل مرأة :اللهم إن هذه أمتك ابنة أمتك نزلت بك وأنت خي منول به ول
يقول أبدلا زوجا خيا من زوجها ف ظاهر كلمهم ويقول ف خنثى :هذا اليت ونوه وإن كان يعلم
من اليت غي الي فل يقول ول أعلم إل خيا ويقف بعد الرابعة قليل ول يدعو ول يتشهد ول يسبح
بعدها ول قبلها ول بأس بتأمينه ويسلم واحدة عن يينه يهر با المام ويوز تلقاء وجهه ويوز ثانية
عن يساره ويرفع يديه مع كل تكبية ويسن وقوفه مكانه حت ترفع.
والواجب من ذلك ـ القيام :إن كانت الصلة فرضا ول تصح من قاعد ول راكب والتكبيات الربع
فإن ترك منها عمدا
( )1/225
بطلت وسهوا يكب :ما ل يطل الفصل فإن طال اوجد مناف من كلم ونوه استأنف ـ والفاتة على
إمام منفردـ والصلة على النب صلى ال عليه وسلم ـ ودعوه اليت ول يتعي الدعاء للميت ف
الثالثة بل يوز ف الرابعة ويتعي ـ وتسليمة ولو ل يقل ورحة ال أجزأ وتقدم ف صفة الصلة ـ وجيع
ما يشترط لكتوبة مع حضور اليت بي يديه قبل الدفن إل الوقت فل تصح على جنازة ممولة لنا
كإمام ول من وراء حائل قبل الدفن :كحائط ونوه ويشترط إسلم ميت وتطهيه باء لو تراب لعذر
ول يب أن يسامت المام اليت فإن ل يسامته كره قال ف الرعاية ول يشترط معرفة عي اليت فينوي
على الاضر وإن نوى أحد الوتى اعتب تعيينه فإن بان غيه فجزم أبو العال أنا ل تصح وقال :إن نوى
على هذا الرجل فبان امرأة أو عكس فالقياس الجزاء ول توز الزيادة على سبع تكبيات ول النقص
عن أربع والول إل يزيد على الربع فإن زاد إمام تابع مأموم إل سبع :ما ل تظن بدعته أو رفضه فل
يتابع ول يعدو بعد الرابعة ف التابعة أيضا ول يتابع فيما زاد عن السبع ول تبطل بجال زتا ولو عمدا
وينبغي أن يسبح بعدها به :ل فيما دونا ول يسلم قبله ومنفرد كإمام ف الزيادة وإن كب الثالثة ونوى
النائز الثلث فإن جئ برابعة كب الرابعة ونوى الكل فيصي مكبا على الول أربعا وعلى الثانية ثلثا
وعلى الثالثة اثنتي وعلى الرابعة واحدة فيأت بثلث تكبيات أخر فيتم سبعا
( )1/226
يقرأ ف الامسة ويصلي ف السادسة ويدعو ف السابعة فيصي مكبا على الول سبع وعلى الثانية ستا
وعلى الثالثة خسا وعلى الرابعة أربعا فإن جئ بامسة ل ينوها بالتكبي بل يصلي علها بعد سلمه وكذا
لو جئ بثانية عقب التكبية الرابعة لنه ل يبق من السبع أربع فإن أراد أهل النازة الول رفعها قبل
سلم المام ل يز وف الكاف يقرأ ف الرابعة الفاتة ويصلي ف الامسة ويدعو لم ف السادسة ومن
سبق ببعض الصلة كب ودخل مع المام ولو بي تكبيتي ندبا أو بعد تكبيه الرابعة قبل السلم ويقضي
ثلث تكبيات ويقضي مسبوق ما فاته على صفته بعد سلم المام فإن أدركه ف الدعاء تابعه فيه فإذا
سلم المام كب وقرأ الفاتة ث كب وصلى على النب صلى ال عليه وسلم ث كب وسلم فإن خشي
رفعها تابع بي التكبيتي من غي ذكر ول دعاء :رفعت أم ل فإن سلم ولو يقض صح ومت رفعت بعد
الصلة ل توضع لحد فظاهره يكره ومن ل يصل استحب له إذا وضعت أن يصلي عليها قبل الدفن أو
بعده ولو جاعة على القب وكذا غريق ونوه إل شهر من دفنه وزيادة يسية ويرم بعدها وإن شك ف
انقضاء الدة صلى حت يعلم فراغها ويصلى إمام وغيه على غائب عن البلد ولو كان دون مسافة قصر
أو ف غي جهة القلة بالنية إل شهر :ل ف أحد جانب البلد ولو كان كبيا ولو لشقة مطر أو مرض ول
يصلي كل يوم على كل غائب ومن صلى كله له إعادة الصلة :إل إذا صلى عليه بالنية إذا حضر أو
وجد بعض ميت
( )1/227
صلى على جلته فتسن فيهما أو صلى عليه بل إذن من هو أول منه مع حضوره فتعاد تبعا.
( )1/228
( )1/228
للمسلمي جاز فإن بقي عظم دفن بوضع آخر وغيها أول إن أمكن ل العكس وإن اختلط من يصلى
عليه بن ل يصلى واشتبه :كمسلم وكافر صلى على الميع ينوى من يصلي عليه بعد غسلهم
وتكفينهم ودفنوا منفردين إن أمكن وإل فمع السلمي وإن وجد ميت فلم يعلم أمسلم هو أم كافر؟
ولو يتميز بعلمة من ختان وثياب وغي ذلك فإن كان ف دار إسلم غسل وصلى عليه وإن كان ف دار
كفر ل يغسل ولو يصل عليه وتباح الصلة عليه ف مسجد إن أمن تلويثه وإل حرم وإن ل يضره غي
نساء صلي عليه وجوبا جاعة ويقدم منهن من يقدم من الرجال وتقف ف صفهن :كمكتوبة وأما إذا
صلى الرجال فإنن يصلي فرادى وله بصلة النازة قياط :وهو أمر معلوم عند ال وله بتمام دفنها
قياط آخر بشرط أن يكون معها من ا لصلة حت تدفن.
( )1/229
( )1/229
بي العمودين كل عمود على عاتق كان حسنا ول يكره ول بأس بمل طفل على يديه وبمل اليت
بأعمدة للحاجة وعلى دابة لغرض صحيح كعبد ونوه ول بأس بالدفن ليل ويكره عند طلوع الشمس
وغروبا وقيامها ويسن السراع با دون البب :ما ل يف عليها منه واتباعها سنة وهو حق للميت
وأهله وذكر الجري إن من اليان يتبعها لقضاء حق أخيه السلم ويكره لمرأة ويستحب كون الشاة
أمامها ول يكره خلفها وحيث شاؤا والركبان ولو ف سفينة خلفها فلو ركب وكان أمامها كره ويكره
ركوب إل لاجة ولعود والقرب منها أفضل فإن بعد أو تقدم إل القب فل بأس ويكره أن يتقدم إل
موضع الصلة عليها وأن تتبع بنار إل لاجة ضوء وأن تتبع باء ورد ونوه ومثله التبخي عند خروج
روحه ويكره جلوس من تبعها حت توضع بالرض للدفن إل لن بعد عنها وإن جاءت وهو جالس أو
مرت به كره قيامه لا وكان أحد إذا صلى على جنازة هو وليها ل يلس حت تدفن ونقل حنبل :ل بأس
بقيامه على القب حت تدفن جبا وإكراما ويكره رفع الصوت والضجة عند رفعها وكذا معها ولو
بقراءة أو ذكر بل يسن سرا ويسن أن يكون متخشعا متفكرا ف مآله متعظا بالوت وبا يصي إليه اليت
ويكره التبسم والضحك أشد منه والتحدث ف أمر الدنيا وكذا مسحه بيديه أو بشيء عليها تبكا
وقول القائل مع النازة استغفروا له ونوه بدعة وحرمه أبو حفيص ويرم أن يتبعها مع منكر وهو
عاجز عن إزالته نو طبل
( )1/230
ونياحة ولطم نسوة وتصفيق ورفع أصواتن فإن قدر تبع وإزالة لزوما فلو ظن إن أتبعها أزيل النكر لزمه
وضرب النساء بالدف منكر منهي عنه اتفاقا قاله الشيخ.
( )1/231
( )1/231
وهي بسط يده قائمة ـ ويكفي ما ينع الرائحة والسباع وينصب عليه اللب نصا وهو أفضل من
النصب ويوز ببلط ويسد ما بي اللب أو غيه بطي لئل ينهار عليه التراب ويكره دفنه ف تابوت ولو
امرأة ويكره إدخاله خشبا إل لضرورة وما مسته نار ويستحب قول من يدخله عند وضعه :بسم ال
وعلى ملة رسول ال وإن أتى عند وضعه وإلاده بذكر أو دعاء يليق فل بأس ويستحب الدعاء له عند
القب بعد دفنه واقفا واستحب الكثر تلقينه بعد دفنه :فيقوم اللقن عند رأسه بعد تسوية التراب عليه
فيقول :يا فلن بن فلنة ثلثا فإن ل يعرف اسم أمه نسبه إل حواء اذكر ما خرجت عليه من الدنيا:
شهادة أن ل إله إل ال وأن ممدا عبده ورسول وأنك رضيت بال ربا وبالسلم دينا وبحمد نبيا
وبالقرآن إماما وبالكعبة قبلة وبالؤمني إخوانا وأن النة حقا وأن النار حق وإن البعث حق وأن الساعة
حق آتية ل ريب فيها وأن ال يبعث من ف القبور ـ قال أبو العال :لو أنصفوا قبل قبله ل يعودوا وهل
يلقن غي الكلف مبن على نزول اللكي إليه الرجح النول وصححه الشيخ قال ابن عبدوس :يسأل
الطفال عن القرار الول حي الذرية والكبار يسألون عن معتقدهم ف الدنيا وإقرارهم الول ويسن
وضعه ف لده على جنبه الين ووضع لبنة أو حجر أو شيء مرتفع كما يصنع الي تت رأسه وتكره
مدة والنصوص ومضربة وقطيفة تته ونصه ل بأس با من علة ويسند خلفه وأمامه بتراب لئل يسقط
ويب استقبال القبلة ويسن لكل من
( )1/232
حضر أن يثوا التراب فيه من قبل رأسه أو غيه ثلثا باليد ث يهال عليه التراب.
( )1/233
( )1/233
واختار صاحباه الدفن معه تشرفا وتبكا ول يزد عليهما لن الرق يتسع والكان ضيق وجاءت أخبار
تدل على دفنهم كما وقع وذكره الجد وغيه ويرم إسراجها واتاذ السجد عليها وبينها وتتعي إزالتها
وف كتاب الدى :لو وضع السجد والقب معال يز ول يصح الوقف ول الصلة وتقدم ف اجتناب
النجاسة ويكره الشي بالنعل فيها حت التمشك :ـ بضم التاء واليم وسكون الشي ـ لنه نوع منها
ل بف ويسن خلع النعل إذا دخلها إل لوف ناسة أو شوك ونوه ومن سبق إل مسبلة قدم ويقرع
إن جامعا ول بأس بتحويل اليت ونقله إل مكان آخر بعيد لغرض صحيح كبقعة شريفة وماورة صال
مع أمن التغي إل الشهيد حت ولو نقل رد إليه ويوز نبشه لغرض صحيح كتحسي كفنه وبقعة خي من
بقعته كإفراده عمن دفن معه وتقدم ويستحب جع القارب ف البقاع الشريفة وما كثر فيه الصالون
ويرم قطع شيء من أطراف اليت وإتلف ذاته وإحراقه ولو أوصى به ول ضمان فيه ولوليه أن يامي
عنه وإن آل ذلك إل إتلف الطالب فل ضمان 1ومن أمكن غسله فدفن قبله لزم نبشه وتغسيله وتقدم
ودفن اثني فأكثر ف قب واحد إل لضرورة أو حاجة إن شاء سوى بي رءوسهم وإن شاء حفر قبا
طويل وجعل رأس كل واحد عند رجل الخر أو وسطه كالدرج ويعل رأس الفضول عند رجلي
الفاضل ويسن حجزه بينهما بتراب والتقدي إل القبلة كالتقدي إل المام ف الصلة :فيسن وتقدم ف
صلة الماعة ول ينبش قب ميت باق ليت آخر ومت علم ومرادهم ظن أنه بلي وصار
ـــــــ
1يريد :إذا كان الدفاع عن اليت يدعو إل إتلف القاطع لزء منه فل ضمان على الدافع.
( )1/234
رميما جاز نبشه ودفه غيه فيه وإن شك ف ذلك رجع إل قول أهل البة :فإن حفر فوجد فيها عظاما
دفنها وحفر ف مكان آخر وإذا صار رميما جازت الزراعة وحرثه وغي ذلك وإل فل والراد إذا ل
يالف شرط واقف لتعيينه الهة ويوز نبش قبور الشركي ليتخذ مكانا مسجدا أو لال فيها كقب أب
رغال ولو وصى بدفنه ف ملكه دفن مع السلمي لنه يضر الورثة ول بأسي بشرائه موضع قبه ويوصي
بدفنه فيه ويصح بيع ما دفن فيه من ملكه ما ل يعل أو يصي ويرم حفره ف مسبلة قبل الاجة إليه
ودفنه ف مسجد ونوه وينبش وف ملك غيه وللمالك إلزام دافنه بنقله والول تركه ويرم أن يدفن
مع اليت حلي أو ثياب غي كفنه كإحراق ثيابه وتكسي أوانيه ونوها وإن وقع ف القب ماله قيمة عرفا
أو رماه ربه فيه نبش وأخذ وإن كفن بثوب غصب أو بلع مال غيه بغي إذنه وتبقى ماليته كخات وطلبه
ربه ل ينبش وغرم ذلك من تركته كمن غصب عبدا فأبق تب قيمته لجل اليلولة فإن تعذر الغرم لعدم
تركة ونوه نبش وأخذ الكفن ف الول وشق جوفه ف الثانية وأخذ الال إن ل يبذل له قيمته وإن بلعه
بإذن ربه أخذ إذا بلي ول يعرض له قبله ول يضمنه وإن بلع مال نفسه ل ينبش قبل أن يبلى إل أن
يكون عليه دين ولو مات وله أنف ذهب ل يقلع :لكن إن كان بائعه ل يأخذ ثنه أخذه من تركته ومع
عدم التركة يأخذه إذا بلي ولو ماتت حامل بن ترجى حياته حرم شق بطنها وتسطو عليه القوابل
فيخرجنه فإن ل يوجد نساء ل
( )1/235
يسط الرجال عليه فإن تعذر ترك حت يوت ول تدفن قبله ول يوضع عليه ما يوته ولو خرج بعضه حيا
شق حت يرج فلو مات قبل خروجه أخرج وغسل وإن تعذر خروجه ترك وغسل ما خرج منه وأجزأ
وما بقي ففي حكم الباطن فل يتاج إل التيمم من أجله وصلى عليه معها وإن ماتت ذمية حامل بسلم
دفنها مسلم وحدها إن أمكن وإل فمع السلمي وجعل ظهرها إل القبلة على جنبها اليسر ول يصلي
عليه لنه غي مولود ول سقط ويصلي على مسلمة حامل وحلها بعد مضي زمن تصويره وإل عليها
دونه ويلزم تييز أهل الذمة ويأت ول تكره القراءة على القب وف القبة بل يستحب وكل قربة فعلها
السلم وجعل ثوابا أو بعضها كالنصف ونوه لسلم حي أو ميت جاز ونفعه لصول الثواب له حت
لرسول ال صلى ال عليه وسلم :من تطوع وواجب تدخله النيابة :كحج ونوه أول :كصلة ودعاء
واستغفار وصدقة وأضحية وأداء دين وصوم وكذا قراءة وغيها واعتب بعضهم إذا نواه حال الفعل أو
قبله ويستحب إهداء ذلك فيقول :اللهم اجعل ثواب كذا لفلن قال ابن تيم :والول أن يسأل الجر
من ال تعال ب يعله له فيقول :ال أثبن برحتك على ذلك واجعل ثوابه لفلن ويسن أن يصلح لهل
اليت طعام يبعث به إليهم ثلثا ل لن يتمع عندهم فيكره ويكره فعلهم ذلك للناس قال الوفق وغيه:
إل من حاجة :كأن ييئهم من يضر منهم من أهل القرى البعيدة ويبيت عندهم فل يكنهم إل أن
يطعموه ويكره الكل من طعامهم قاله ف النظم وإن كان من
( )1/236
التركة وف الورثة مجور عليه حرم فعله والكل منه ويكره الذبح عند القب والكل منه قال الشيخ:
والتضحية ولو نذر ذلك ناذر ل يكن له أن يوف به فلو شرطه واقف لكان شرطا فاسدا وأنكر من ذلك
أن يوضع على القب الطعام والشراب ليأخذه الناس وخارج الصدقة مع النازة بدعة مكروهة وف معن
ذلك الصدقة عند القب.
( )1/237
( )1/237
حق الميع ورفع الصوت بابتداء السلم سنة ليسمعه السلم عليه ساعا مققا وإن سلم على إيقاظ
عندهم نيام أو على من ل يعلم هل هم إيقاظ أو نيام خفض صوته بيث ل يسمع اليقاظ ول يوقظ
النيام ولو سلم على إنسان ث لقيه على قرب سن أن يسلم عليه ثانيا وثالثا وأكثر ويسن أن يبدأ بالسلم
قبل كل كلم ول يترك السلم إذا كان يغلب على ظنه أن السلم عليه ل يرد وإن دخل على جاعة
فيهم علماء سلم على الكل ث سلم على العلماء سلما ثانيا ورده فرض عي على النفرد وكفاية على
الماعة فورا ورفع الصوت به واجب قدر البلغ وتزاد الواو ف رد السلم وجوبا ويكره أن يسلم
على امرأة أجنبية إل أن تكن عجوزا أو برزة ويكره ف المام وعلى من يأكل أو يقاتل وفيمن يأكل
نظر وعلى تال وذاكر وملب ومدث وخطيب وواعظ وعلى من يسمع لم ومكرر فقه ومدر س وعلى
من يبحثون ف العلم وعلى من يؤذن أو يقيم وعلى من هو على حاجته أو يتمتع بأهله أو مشتغل
بالقضاء ونوهم ومن سلم ف حالة ل يستحب فيها السلم ل يستحق جوابا ويكره أن يص بعض طائفة
لقيهم بالسلم وأن يقول :سلم ال عليكم والجر النهي عنه يزول بالسلم ويسن السلم عند
النصراف وإذا دخل على أهله فإن دخل بيتا خاليا أو مسجدا خاليا قال السلم علينا وعلى عباد ال
الصالي وإذا ول بيته فليقل :اللهم إن أسألك خي الول وخي الخرج باسم ال ولنا وباسم ال
خرجنا وعلى ال ربنا توكلنا ث يسلم على أهله ول بأس به على الصبيان تأديبا لم وإن سلم على
( )1/238
صب ل يب رده وإن سلم على صب وبالغ رده البالغ ولو يكف رد الصب لن فرض الكفاية ل يصل
به وإن سلم صب على بالغ وجب الرد ف وجه وهو الصحيح ويزئ ف السلم :السلم عليكم ولو
على منفرد وف الرد وعليكم السلم وتسن مصافحة الرجل الرجل والرأة الرأة ول بأس بصافحة
الردان لن وثق من نفسه وقصد تعليمهم حسن اللق ول يوز مصافحة الرأة الجنبية الشابة وأن
سلمت شابة على رجل رده عليها وإن سلم عليها ل ترده وإرسال السلم إل الجنبية وإرسالا إليه ل
بأس به للمصلحة وعدم الحذور ويسن أن يسلم الصغي والقليل والاشي والراكب على ضدهم فإن
عكس حصلت السنة هذا إذا تلقوا ف طريق أما إذا وردوا على قاعد أو قعود فإن الوارد يبدأ مطلقا
وإن سلم على من وراء جدار أو الغائب عن البلد برسالة أو كتابة وجبت الجابة عند البلغ ويستحب
أن يسلم على الرسول فيقول :وعليك وعليه السلم وإن بعث معه السلم وجب بتبليغه أن تمله
ويستحب لكل واحد من التلقيي أن يرص على البتداء بالسلم فإن التقيا وبدأ كل واحد منهما
صاحبه معا فعلى كل واحد منهما الجابة ولو سلم على أصم جع بي اللفظ والشارة كرد سلمه
وسلم الخرس وجوابه بالشارة وآخر السلم ابتداء وردا وبركانه ويوز أن يزيد البتداء على الرد
وعكسه وسلم النساء على النساء كسلم الرجال على الرجال ول ينع يده من يد من صافحه حت
ينعها إل لاجة كحيائه ونوه ول بأس بالعانقة وتقبيل الرأس واليد لهل العلم والدين
( )1/239
ونوهم ويكره تقبيل فم غي زوجته وجاريته وإذا تثاءب كظم ما استطاع فإن غلبه التثاؤب غطى فمه
بكمه أو غيه وإذا عطس خر وجهه وغض صوته ول يلتفت يينا ول شال وحد ال جهرا بيث يسمع
جليسه ليشمته وتشميته فرض كفاية فيقول له :يرحك ال أو يرحكم ال ويرد عليه العاطس فيقول:
يهديكم ال ويصلح بالكم ويكره أن يشمت من ل يمد ال وإن نسى ل يذكره لكن يعلم الصغي أن
يمد ال وكذا حديث عهد بإسلم ونوه ول يستحب تشميت الذمي فإن قيل له :يهديكم ال ـ جاز
ويقال للصب إذا عطس بورك فيك وجبك ال وتشمت الرأة الرأة والرجل الرجل والرأة العجوز
البزة ول يشمت الشابة ول تشمته فإن عطس ثانيا شته وثالثا شته ورابعا دعا له بالعافية ول يشمت
إل إذا ل يكن شته قبلها ول ييب التجشي بشيء فإن حد قال :هينئا مريئا وهناك ال وأمراك ويب
الستئذان على كل من يريد الدخول عليه من أقارب وأجانب فإن أذن وإل رجع ول يزيد على ثلث
وإل أن يظن عدم ساعهم.
( )1/240
( )1/240
أجنبية ول بأس باللوس بقرب دار اليت ليتبع جنازته أو يرج وليه فيعزيه ومعن التعزية :التسلية
والث على الصب بوعد الجر والدعاء للميت والصاب ول تعيي فيما يقوله ويتلف باختلف العزين:
فإن شاء قال ف تعزية السلم بالسلم :أعظم ال أجرك وأحسن عزاءك وغفر ليتك وف تعزيته بكافر:
أعظم ال أجرك وأحسن عزاءك وترم تعزية الكافر ويقول العزي :استجاب ال دعاءك ورحنا ال
وإياك ول يكره أخذه بيد من عزاه ول بأس أن يعل الصاب عليه علمة يعرف با ليعزى ويسن أن
يقول :إنا ل وإنا إليه راجعون اللهم آجرن ف مصيبت واخلف ل خيا منها ويصلي ركعتي ويصب
ويب منه ما ينعه من مرم ويكره له تغيي حاله :من خلع ردائه ونعله وغلق حانوته وتعطيل معاشه
ونوه ول يكره البكاء على اليت قبل الوت وبعده ول يوز الندب :وهو البكاء مع تعديد ماسن اليت
ول النياحة :وهي رفع الصوت بذلك برنة ول شق الثياب ولطم الدود وما أشبه ذلك :من الصراخ
وخش الوجه ونتف الشعر ونشره وحلقه وف الفصول :يرم النحيب والتعداد وإظهار الزع لن ذلك
يشبه التظلم من الظال وهو عدل من ال تعال ويباح يسي الندبة الصدق إذا ل يرج مرج النوح ول
قصد نظمه نو قوله :يا أبتاه يا ولداه وننو ذلك ـ وجاءت الخبار الصحيحة بتعذيب اليت بالنياحة
والبكاء عليه وما هيج الصيبة من وعظ أو إنشاء شعر فمن النياحة.
( )1/241
كتاب الزكاة
مدخل
...
كتاب الزكاة
وهو أحد أركان السلم وفرضت بالدينة :وهي حق واجب ف مال مصوص لطائفة مصوصة ف وقت
مصوص وتب ف السائمة من بيمة النعام ـ والارج من الرض وما ف حكمة من الغسل ـ
والثان وعروض التجارة ويأت بيانا ف أبوابا وتب ف متولد بي وحشي وأهل تغليبا واحتياطا فتضم
إل جنسها الهلي وتب ف بقر وحش وغنمة واختار الوفق وجع ل تب ول تب ف سائر الموال إذا
ل تكن للتجارة :حيوانا كان كالرقيق والطيور واليل والبغال والمي والظباء ـ سائمة كان أو ل ـ
أو غي حيوان كاللل والواهر والثياب والسلح وأدوات الصناع وأثاث البيوت والشجار والنبات
والوان والعقار من الدور والرضي للسكن ولكراء ول تب إل بشروط خسة :ـ السلم :ـ
والرية فل تب ـ بعن الداء ـ على كل كافر ولو مرتدا ول عبد لنه ل يلك بتمليك ول غيه
وزكاة ما بيده على سيده ولو مدبرا أو أم ولد ول على مكاتب لنقص ملكه بل معتق بعضه فيزكي ما
ملك بريته ولو اشترى عبدا ووهبه شيئا ث ظهر أن العبد كان حرا فله أن يأخذ منه ما وهبه له ويزكيه
فإن تركه زكاة الخذ فله وتب ف مال الصب والجنون ول تب ف الال النسوب إل الني ـ
الثالث :ملك نصاب ففي أثان وعروض تقريب
( )1/242
فل يضر نقص حبتي وف ثر وزرع تديد وقيل تقريب فل يؤثر نو رطلي ومدين ويؤثران على الول
وعليهما ل اعتبار بنقص يتداخل ف الكاييل كالوقية وتب فيما زاد على النصاب بالساب وإل ف
السائمة فل زكاة ف وقصها ـ الرابع تام اللك فل زكاة ف دين الكتابة ول ف السائمة وغيها الوقوفة
على غي معي كالساكي أو على مسجد ورباط ونوها :كمال موصى به ف وجوه بر أو يشتري به ما
يوقف فإن اتر به وصى قبل مصرفه فربح فربه من أصل الال فيما وصى فيه ول زكاة فيهما وإن خسر
ضمن النقص وتب ف سائمة وغلة أرض وشجر موقوفة على معي ويرج من غي السائمة :فإن كانوا
جاعة وبلغ نصيب كل واحد منهما من غلته نصابا وجبت وإل فل ول حصة مضارب قبل القسمة ولو
ملكت بالظهور فل ينعقد عليها اللول قبل استقرارها ويزكي رب الال حصته منه كالصل للكه
بظهوره فلو دفع إل رجل ألفا مضاربة على أن الربح بينهما نصفي فحال الول وقد ربح ألفي فعلى
رب الال زكاة ألفي فإن أداها منه حسب من الال والربح فينقص ربع عشر رأس الال والال الوصي
به يزكيه من حال اللول وهو على ملكه ولو وصى بنفع نصاب سائمة زكاها مالك الصل ومن له
دين على ملى باذل :من قبض أو دين عروض تارة أو مبيع ل يقبضه بشرط اليار أول أو دين سلم إن
كان للتجارة ولو يكن أثانا أو ثن بيع أو رأس مال سلم قبل قبض عوضهما ولو انفسخ العقد أو
صداق أو عوض خلع أو أجرة
( )1/243
بالعقد قبل القبض وإن ل تستوف النفعة وكذا كل دين ل ف مقابلة مال أو مال غي زكوي كموصي به
وموروث وثن مسكن ونو ذلك ـ جرى ف حول الزكاة من حي ملكه :عينا كان أو دينا من غي
بيمة النعام ل منها لشتراط السوم فإن عينت زكيت كغيها وكذا الدية الواجبة ل تزكى لنا ل تتعي
مال زكويا ـ زكاة إذا قبضه أو شيئا منه 1فكلما قبض شيئا أخرج زكاته ولو ل يبلغ القبوض نصابا أو
أبرأ منه لا مضى :قصد ببقائه عليه الفرار من الزكاة أول ويزي إخراجها قبل قبضه ولو كان ف يده
بعض نصاب وباقيه دين أو غصب أو ضال زكى ما بيده ولعله فيما إذا ظن رجوعه وكل دين سقط قبل
قبضه ل يتعوض عنه كنصف صداق قبل قبضه بطلق أو كله لنفساخه من جهتها فل زكاة كعي وهبها
وللبائع إخراج زكاة مبيع فيه خيار منه :فيبطل البيع ف قدره وإن زكت صداقها كله ث تنصف بطلق
رجع فيما بقي بكل حقه ول تزيها زكاتا منه بعد طلق لنه مشترك ومت ل تزكه رجع بنصفه كامل
وتزكيه هي وتب أيضا ف دين على ملئ وعلى ماطل وف مؤجل ومحود ببينة أول وف مغصوب ف
جيع اللول أو بعضه ويرجع الغصوب منه على الغاصب بالزكاة لنقصه بيده :كتلفه وتب ف ضانع
كلقطة فحول التعريف على ربا وما بعده على ملتقط :فإن أخرج اللتقط زكاته عليه منها ث أخذها ربا
رجع عليه با أخرج وتب على مسروق ومدفون منسي ف داره أو غيها أو مذكور جهل عند من هو
وف
ـــــــ
1قوله :زكاة ،جواب عن قوله سابقا ومن له دين.
( )1/244
موروث ومرهون ويرجها الراهن منه إن أذن له الرتن أو ل يكن له مال يؤدي منه وإل فمن غيه
وتب ف مبيع ولو كان فيه خيار قبل القبض :فيزكي بائع مبيعا غي متعي ول متميز ومشتر يزكي غيه
وتب ف مال مودع وليس للمودع إخراجها منه بغي إذن مالكها وف غائب مع عبده أو وكيله ولو
أسر رب الال أو حبس ومنع من التصرف ف ماله ل تسقط زكاته ول زكاة فيمن عليه دين يستغرق
النصاب أو ينقصه ول يد ما يقضيه به سوى النصاب أو مال يستغن عنه ولو كان الدين من غي جنس
الال حت دين خراج وأرض جناية عبيد التجارة وما استدانه لؤنة حصاد وجذاذ وديانس وكراء أرض
ونوه :ل دينا بسبب ضمان فيمنع وجوبا ف قدره :حال كان الدين أو مؤجل ف الموال الباطنة:
كالثان وقيم عروض التجارة والعدن والظاهرة :كالواشي والبوب والثمار ومعن قولنا ينع قدره :أنا
نسقط من الال بقدر الدين كأنه غي مالك له ث يزكي ما بقي فلو كان له مائة من الغنم وعليه ما يقابل
ستي فعليه زكاة الربعي فإن قابل إحدى وستي فل زكاة عليه لنه ينقص النصاب ومن كان له عرض
قنية يباع لو أفلس يفي با عليه من الدين جعل ف مقابلة ما معه فل يزكيه وكذا من بيده ألف وله على
ملئ ألف وعليه ألف ول ينع الدين خس الركاز ومت برى الدين أو قضى من مال مستحدث ابتدا
حول وحكم دين ال من كفارة وزكاة ونذر مطلق ودين حج ونوه كدين آدمي فإن قال :ل علي أن
أتصدق فحال الول فل زكاة فيه وإن قال :ل علي أن أتصدق بذا
( )1/245
النصاب إذا حال عليه الول وجبت الزكاة وتزئة الزكاة منه ويبأ بقدرها من الزكاة والنذر إن نواها
معا وكذا لو نذر الصدقة ببعض النصاب.
الامس :ـ مضي الول على نصاب تام ويعفى عن نو ساعتي إل ف الارج من الرض فإذا استفاد
مال ولو من غي جنس ما يلكه فل زكاة فيه حت يول عليه الول :إل نتاج السائمة وربح التجارة
فإن حوله حول أصله إن كان أصله نصابا وإن ل يكن نصابا فحوله من حي كمل النصاب ويضم
الستفاد إل نصاب بيده من جنسه أو ف حكمه ويزكي كل مال إذا ت حوله ول يعتب النصاب ف
الستفاد وإن كان من غي جنس النصاب ول ف حكمه فله حكم نفسه :فل يضم إل ما عنده ف حول
ول نصاب ول شيء فيه إن ل يكن نصابا ول يبن وارث على حول موروث بل يستأنف حول وإن
ملك نصابا صغارا انعقد عله الول من حي ملكه :فلو تغذت باللي فقط ل تب لعدم السوم ول ينقطع
بوت إل مات والنصاب تام بالنتاج ول بيع فاسد ومت نقص النصاب ف بعض الول أو باعه أو أبدله
بغي جنسه أو ارتد مالكه انقطع الول وإل ف إبدال ذهب بفضة وعكسه وعروض تارة وأموال
الصيارف ويرج ما معه عند وجوب الزكاة ول ينقطع الول فيما أبدله ببسه ما تب الزكاة ف عينه:
حت لوم أبدل نصابا من السائمة بنصابي زكاها ولو أبدل نصاب سائمة بثله ث ظهر على عيب بعد أن
وجبت الزكاة فله الرد،
( )1/246
ول تسقط الزكاة عنه فإن أخرج من النصاب فله رد ما بقي ويرد قيمة الخرج والقول قوله ف قيمته
وإن أبدله بغي جنسه ث رد عليه بعيب ونوه استأنف الول ومت قصد بيع ونوه الفرار من الزكاة بعد
مضي أكثر الول حرم ولو تسقط ويزكي من جنس البيع لذلك الول وإن قال :ل أقصد الفرار فإن
دلت قرينة عليه وإل قبل قوله وإذا ت الول وجبت الزكاة ف عي الال ل من عينه فإذا مضى حولن
فأكثر على نصاب ل يؤد زكاته فزكاة واحدة وإن كان أكثر من نصاب نقص من زكاته لكل حول بقدر
نقصه با إل ما كان زكاته الغنم من البل ففي الذمة وتتكرر بتكرار الحوال ففي خسة وعشرين بعيا
لثلثة أحوال لول حول بنت ماض ث ثان شياه :لكل حول أربع شياه فلو ل يكن له إل خس من
البل امتنعت زكاة الول الثان لكونا دينا ولو باع النصاب كله تعلقت الزكاة بذمته وصح البيع ويأت
قريبا وتعلق الزكاة بالنصاب كتعلق أرش جناية :ل كتعلق دين برهن ول بال مجور عليه لفلس ول
تعلق شركة :فله إخراجها من غيه والنماء بعد وجوبا له ولو أتلفه لزمه ما وجب ف التالف ل قيمته
ويتصف فيه بيع وغيه ول يرجع بائع بعد لزوم بيع ف قدرها ويرجها فإن تعذر فسخ ف قدرها إن
صدقه مشتر ولشتر اليار فتجب بضي الول ول يعتب ف وجوبا إمكان الداء لكن لو كان النصاب
غائبا عن البلد ل يقدر على الخراج منه ل يلزمه إخراج زكاته حت يتمكن من الداء منه ولو تلف
الال بعد الول قبل التمكن ضمنها ول تسقط بتلف الال إل الزرع
( )1/247
والثمر إذا تلف بائحة قبل حصاد وجذاذ ويأت وما ل يل تت اليد كالديون وتقدم معناه وديون ال
تعال من الزكاة والكفارة والنذر غي العي ودين حج سواء فإذا مات من عليه منها زكاة أو غيها بعد
وجوبا ل تسقط وأخذت من تركته :فيخرجها وارث فإن كان صغيا فوليه فإن كان معها دين آدمي
وضاق ماله اقتسموا بالصص إل إذا كان به رهن فيقدم وتقدم أضحية معينة عليه ويقدم نذر بعي على
الزكاة وعلى الدين وكذا لو أفلس حي.
( )1/248
( )1/248
صحيحة تنقص قيمتها بقدر نقص البل فإن أخرج شاة معيبة أو بعيا ل يزئه :كبقرة وكنصفي شاتي
وف العشر شاتان وف خس عشرة ثلث شياه وف العشرين أربع شياه فإن كانت الشاة من الضأن اعتب
أن يكون لا ستة أشهر فأكثر وإن كانت من العز فسنة فأكثر وتكون أنثى فل يزئ الذكر وكذلك شاة
البان وأيهما أخرج أجزأه ول يعتب كونا من جنس غنمه ول جنس غنم البلد فإذا بلغت خسا
وعشرين ففيها بنت ماض لا سنة ست بذلك لن أمها قد حلت غالبا وليس بشرط والاخض :الامل
فإن كانت عنده وهي أعلى من الواجب فإن عدمها ـ أي ليست ف ماله أوفيه لكن معيبة :أجزأه أبن
لبون أو خنثي ولد لبون وهو الذي له سنتان ولو نقصت قيمته ويزئ أيضا مكانا حق أو جذع أو ثن
وأول لزيادة السن ول جبان ولو وجد ابن لبون فإن عدم ابن لبون لزمه شراء بنت ماض ول يب فقد
النوثية بزيادة سن الذكر الرج ف غي بنت ماض فل يرج عن بنت لبون حقا إذا ل تكن ف ماله ول
عن القة جذعا وف ست وثلثي بنت لبون ولا سنتان سيت به لن أمها وضعت فهي ذات لب وف
ست وأربعي حق لا ثلث سني سيت بذلك لنا استحقت أن تركب ويمل عليها ويطرقها الفحل
وف إحدى وستي جذعة لا أربع سني سيت بذلك لسقاط سنها وتزئ عنها ثنية لا خس سني بل
جبان سيت بذلك لنا ألقت ثنيتها وف ست وسبعي بنتا لبون وف إحدى وتسعي حقتان
( )1/249
إل عشرين ومائة فإن زادت واحدة ففيها ثلث بنات لبون ث تستقر الفريضة :ففي كل أربعي بنت
لبون وف كل خسي حقة ول أثر لزيادة بعض بعي أو بقرة أو شاة فإذا بلغت مائتي اتفق الفرضان إن
شاء أخرج أربع حقاق وإن شاء أخرج خس بنات لبون إل أن يكون النصاب كله بنات لبون أو حقاقا
فيخرج منه ول يكلف غيه أو يكون مال يتيم أو منون فيتعي إخراج أدون مزئ وكذا الكم ف
أربعمائة وإن أخرج منها من النوعي بل تشقيص كأربع حقاق وخس بنات لبون أو عن ثلثائة حقتي
وخس بنات لبون صح أما مع الكسر فل :كحقتي وبنت لبون ونصف عن مائتي وإن وجد أحد
الفرضي كامل والخر ناقصا ل بد له من جبان :مثل أن يد أحد الفرضي كامل والخر ناقصا ل بد
له من جبان :مثل أن يد ف الائتي خس بنات لبون وثلث حقاق فيتعي الكامل وهو بنات اللبون وإن
كان كل واحد يتاج إل جبان :مثل أن يد أربع بنات لبون وثلث حقاق فهو مي أيهما شاء أخرج
مع البان فإن بذل حقة وثلث بنات لبون مع البان ل يزئه لعدوله عن الفرض مع وجوده إل
البان وإن ل يد إل حقة وأربع بنات لبون أداها وأخذ البان ول يكن له دفع ثلث بنات لبون وحقه
مع البان وإن كان الفرضان معدومي أو معيبي فله العدول عنهما مع البان :فإن شاء أخرج أربع
جذعات وأخذ ثان شياه أو ثاني درها وإن شاء أخرج خس بنات ماض ومعها خس شياه أو مائة
درهم ول يوز أن يرج بنات الخاض عن القاق هنا ويضعف البان ول الذعات عن بنات اللبون
ويأخذ البان
( )1/250
مضاعفا ول أن يرج أربع بنات لبون مع جبان ول خس حقاق ويأخذ البان وليس فيما بي
الفريضتي شيء وهو الوقاص فهو عفو ل تتعلق به الزكاة بل بالنصاب فقط ومن وجبت عليه سن
فعدمها خي الالك ف الصعود والنول :فإن شاء أخرج سنا أسفل سنا ومعها شاتان أو عشرون درها
وإن شاء أخرج أعلى منها وأخذ مثل ذلك من الساعي إل ول يتيم ومنون فيتعي عليه إخراج أدون
مزئ ويعتب كون ما عدل إليه ف ملكه فإن عدمها حصل الصل فإن عدم ما يليها انتقل إل الخرى
وضاعف البان فإن عدمه أيضا انتقل إل ثالث كذلك وحيث جاز تعدد البان جاز جبان عنما
وجبان دراهم ويزئ إخراج جبان واحد وثان وثالث :النصف دراهم والنصف شياه فلو كان
النصاب كله مراضا وعدمت الفريضة فيه فله دفع السن السفلى مع البان وليس له دفع العلى وأخذ
جبان بل مانا فإن كان الخرج ول يتيم أو منون ل يز له أيضا النول لنه ل يوز أن يعطي الفضل
من مالما فيتعي شراء الفرض من غي الال ول مدخل للجبان ف غي البل فمن عدم فريضة البقر أو
الغنم ووجد دونا حرم إخراجها وإن وجد أعلى منها فدفعها بغي جبان قبلت منه وإن ل يفعل كلف
شراءها من غي ماله.
( )1/251
فصل النوع الثان البقر
ول زكاة فيها حت تبلغ ثلثي فيجب فيها تبيع أو تبيعة لكل منهما سنة قد حازى قرنه أذنه غالبا وهو
جذع البقر ويزئ إخراج مسن عنه وف أربعي مسنة وهي ثنية
( )1/251
البقر ألقت سنا غالبا لا سنتان ويوز إخراج أنثى أعلى منه بدلا ل إخراج مسن عنها وف الستي تبيعان
ث ف كل ثلثي تبيع وف كل أربعي مسنة :فإذا بلغت مائة وعشرين اتفق الفرضان :فيخي بي ثلث
مسنات وأربعة أتبعة ول يزى الذكر ف الزكاة غي التبيع ف زكاة البقر وابن لبون أو ذكر أعلى منه
مكان بنت ماض إذا عدمها وتقدم إل أن يكون النصاب كله ذكورا فيجزى فيه ذكر ف جيع أنواعها
ويؤخذ من الصغار صغية ف غنم دون إبل وبقر فل يزى إخراج فصلن وعجاجيل فيقوم النصاب من
الكبار ويقوم فرضه ث تقوم الصغار ويؤخذ عنها كبية بالقسط والتعديل بالقيمة مكان زيادة السن ولو
كانت دون خس وعشرين من البل صغار اوجب ف كل خس شاة كالكبار وتؤخذ من الراض مريضة
فإن اجتمع صغار وكبار وصحاح ومعيبات وذكور وإناث ل يؤخذ إل أنثى صحيحة كبية على قدر
قيمة الالي إل إذا لزمه شاتان ف مال كله معيب إل واحدة :كمائة وإحدى وعشرين شاة الميع معيب
إل واحدة أو كانت الائة وإحدى وعشرون سخال إل واحدة كبية فيخرج ف الول الصحيحة ومعيبة
معها وف الثانية الشاة وسخلة معها فإن كانت نوعي كالبخات والعراب والبقر والواميس والضأن
والعز والتولد بي وحشي وأهلي ـ أخذت الفريضة من أحدها على قدر قيمة الالي فإن كان فيه كرام
ولئام وسان ومهازيل وجب الوسط بقدر قيمة الالي وإن أخرج عن
( )1/252
النصاب من غي نوعه ما ليس ف ماله منه جاز إن ل تنقص قيمة الخرج عن النوع الواجب.
( )1/253
( )1/253
( )1/253
( )1/257
والكرسنة واللبة والشخاش والسمسم ول يزئ الخراج من شيجه وكبزر البقول كلها :كالندبا
والكرفس والبصل وبزر قطونا ونوها وبزر الرياحي جيعا وأبازير القدر :كالكزبرة والكمون والكراويا
والشوني وكذا حب الرازيانج وهو الشمر والنسيون والشهدانج :وهو حب القنب والردل وبزر
الكتان والقطن واليقطي والقرطم والقثاء واليار والبطيخ والرشاد والفجل وبزر البقلة المقاء ونوه
وتب ف كل ثر يكال ويدخر كالثمر والزبيب واللوز والفستق والبندق والسماق ل ف عناب وزيتون
وقطن وكتان وقنب وزعفران وورس ونيل وفوة وغبياء وحناء ونارجيل وجوز وسائر الفواكه كالتي
والشمش والتوت والظهر وجوبا ف العناب والتي والشمس والتوت ول تب ف التفاح والناص
والوخ والكمترى والسرفجل والرمان والنبق والزعرور والوز ول ف قصب السكر والضر كبطيخ
وقثاء وخيار وباذنان ولفت ـ وهو السلجم ـ وسلق وكرنب وقنبيط وبصل وثوم وكراث وجزر
وفجل ونوه ول ف البقول كالندبا والكرفس والنعناع والرشاد وبقلة المقاء والقرظ والكزبرة
والرجي ونوه ول ف السلك والزهر كالورد والبنفسح والنرجس واللينوفر واليى ـ وهو النثور
ـ ونوه ! ول ف طلع الفحال ـ بضم أوله وتشديد ثانيه :وهو ذكر النخل ـ ول ف السعف وهو
أغصان النخل ول ف الوص وهو ورقه ول ف قشور الب والتي والطب والشب وأغصان اللف
وورق التوت
( )1/258
والكل والقصب الفارسي ولب الاشية وصوفها ونو ذلك وكذا الرير ودود القز وتب الزكاة ف
صعتر وأشنان وحب ذلك وكل مقصود كورق سدر وخطمى وآس وهو الرسن.
( )1/259
( )1/259
النصف لنه يتلف ف الفه والثقل فيجع إل أهل البة ويؤخذ بقدره وإن صفيا فنصاب كل منهم
خسة أوسق فإن شك ف بلوغهما نصابا خي بي أن يتاط ويرج عشره قبل قشره وبي قشره واعتباره
بنفسه كمغشوش أثان ول يوز تقدير غيه من النطة ف قشره ول إخراجه قبل تصفيته وتضم ثرة
العام الواحد وزرعه بعضها إل بعض ف تكميل النصاب ولو أختلف وقت إطلعه وإدراكه بالفصول
وسواء تعدد البلد أول فإن كان له نل تمل ف السنة حلي ضم أحدها إل الخر كزرع العام الواحد
ول تضم ثرة عام واحد ول زرعه إل آخره وتضم أنواع النس بعضها إل بعض ف تكميل النصاب:
فالسلت نوع من الشعي فيضم إليه والعلس نوع من النطه فيضم إليها ول يضم جنس إل آخر
كأجناس الثمار والاشيه ول تضم الثان إل شيء منها إل إل عروض التجارة ويأت ف الباب بعده ـ
الثان :أن يكون النصاب ملوكا له وقت وجوب الزكاة فتجب فيما ثبت بنفسه ما يزرعه الدمي :كمن
سقط له حب ف أرضه أو أرض مباحة ول تب فيما يكتسبه اللقاط أو يوهب له أو يأخذه أجرة
لصاده ودياسه ونوه ول فيما يلك من زرع وثرة بعد بدو صلحه بشراء أو إرث أو غيها ول فيما
يتنبه من مباح كبطم وزعبل ـ وهو شعي البل ـ وبزر قطونا وكزبرة وعفض وأشنان وساق غيه
وسواء أخذه من موات أو نبت ف أرضه لنه ل يلك إل يأخذه.
( )1/260
( )1/261
ل على الشتري والهوب له ولو مات وله ورثة ل تبلغ حصة واحد منهم نصابا ل يؤثر ذلك ولو ورثه
من عليه دين ل ينع دينه الزكاة ولو كان ذلك قبل صلح الثمر واشتداد الب انعكست الحكام ولو
باعه وشرط الزكاة على الشتري صح فإن ل يرجها الشتري وتعذر الرجوع عليه ألزم با البائع
ويفارق إذا استثن زكاة نصاب ماشية للجهالة أو اشترى ما ل يبد صلحه بأصله فإن ل يوز شرط
الشتري زكاته على البائع ول يستقر الوجوب إل بعلها ف جرين وبيدر ومسطاح فإن تلفت قبله بغي
تعد منه سقطت الزكاة :خرصت أو ل ترص وإن تلف البعض زكى الباقي إن كان نصابا وإل فل أو إن
تلفت بعد الستقرار ل تسقط وإن ادعى تلفها قبل قوله بغي يي ولو اتم إل أن يدعيه بائحة ظاهرة
تظهر عادة فل بد من بينة ث يصدق ف قدر التالف ويب إخراج زكاة الب مصفى والثمر يابسا فلو
خالف وأخرج سنبل ورطبا وعنبا لو يزئه ووقع نفل فلو كان الخذ الساعي فإن جففه وصفاه وجاء
قدر الواجب أجزأه وإل رد الفضل إن زاد وأخذ النقص إن نقص وإن كان باله رده وإن تلف رد بدله
وإن احتيج إل قطع ثر يئ منه ثر وزبيب مثل بعد بدو صلحه وقبل كماله لضعف أصل ونوه
كخوف عطش أو تسي بقيته جاز وعليه زكاته يابسا كما لو قطع لغرض البيع بعد خرصه ويرم قطعه
مع حضور ساع إل بإذنه وإن كان رطبا ل يئ منه ثرا وعنبا ل يئ منه زبيب وجب قطعه وفيه الزكاة
إن بلغ نصابا يابسا من
( )1/262
غيه :ترا أو زبيبا مقدرا بغيه خرصا وإل فمستحيل أن يرج من عينه تر أو زبيب إذا ل يئ تر أو
زبيب أو يرج منه رطبا وعنبا اختاره القاضي وجاعة وله أن يرج الواجب منه مشاعا أو مقسوما بعد
الذاذ أو قبله بالرص فيخي الساعي بي مقاسة رب الال الثمرة قبل الذاذ فيأخذ نصيب الفقراء
شجرات مفردة وبي مقاسته بعد جذها بالكيل وله بيعها منه أو من غيه والذهب أنه ل يرج عنه إل
يابسا فإن أتلف النصاب ربه بقيت الزكاة ف ذمته :ترا أو زبيبا وظاهره ولو ل يتلفه فإن ل يدها بقيا ف
ذمته فيخرجه إذا قدر عليه والذهب أيضا أنه يرم ول يصح شراءه زكاته ول صدقته وسواء اشتراها
من أخذها منه أو من غيه وإن رجعت إليه بإرث أو هبة أو وصية أو أخذها من دينه أو ردها له المام
بعد قبضه منه لكونه من أهلها كما يأت.
( )1/263
فصل ويسن أن يبعث المام ساعيا خارصا إذا بدأ صلح الثمر
ويعتب أن يكون مسلما أمينا خبيا غي متهم ولو عبدا ويكفي خارص واحد وأجرته على رب النخل
والكرم فيخرص ثرها على أربابه ول ترص البوب ول ثر غيها والرص حزر مقدار الثمرة ف
رؤس النخل والكرم وزنا بعد أن يطوف به ث يقدره ترا ث يعرف الالك قدر الزكاة وييه بي أن
يتصرف با شاء ويضمن قدها وبي خفظها إل وقت الفاف فإن ل يضمن وتصرف صح تصرفه وكره
وإن حفطها إل وقت الفاف زكى الوجود فقط وافق قول الارص أول وسواء اختار حفظها ضمانا:
بأن يتصرف أو أمانة
( )1/263
وإن أتلفها الالك أو تلفت بتفريطه ضم زكاتا برصها ترا وإن ترك الساعي شيا من الواجب أخرجه
الالك فإن ل يبعث ساعيا فعلى رب الال من الرص ما يفعله الساعي إن أراد تصرف ليعرف قدر
الواجب قبل تصرفه ث إن كان أنواعا لزم خرص كل نوع وحده لختلف النواع وقت الفاف وإن
كان نوعا واحدا فله خرص كل شجرة وحدها وله خرص الميع دفعة واحدة وإن ادعى رب الال
غلط الارص غلطا متمل قبل قوله بغي يي كما لو قال :ل يصل ف يدي غي كذا وإن فحش ل يقبل
وكذا إن ادعى كذبه عمدا ويب أن يترك ف الرص لرب الال الثلث أو الربع فيجتهد الساعي بسب
الصلحة ول يكمل بذا القدر التروك النصاب إن أكله وإن ل يأكله كمل به ث يأخذه زكاة الباقي سواء
بالقسط وإن ل يترك الارص شيئا فلرب الال الكل هو وعياله قدر ذلك ول يتسب به عليه ويأكل
هو من حبوب ما جرت به العادة كفريك ونوه وما يتاجه ول يتسب به عليه ول يهدي ول يأكل من
زرع وثر مشترك شيئا إل بإذن شريكه ويأخذ العشر من كل نوع على حدته بصته ولو شق لكثرة
النواع واختلفها ول يوز إخراج جنس عن جنس آخر :فإن أخرج الوسط عن جيد وردئ قدر قمت
الواجب منها أو أخرج الرديء عن اليد بالقيمة ل يزئه ويب العشر على الستأجر والستعي دون
الالك الراج عليه دونما ول زكاة ف قدر الراج إذا ل يكن له مال يقابله لنه كدين
( )1/264
آدمي ولنه من مؤنة الرض :كنفقة زرعه وإذا ل يكن له سوى غلة الرض وفيما فيه زكاة وما ل زكاة
فيه كالضر ـ جعل الراج ف مقابلته لنه أحوط للفقراء ول ينقص النصاب بؤنة الصاد والدياس
وغيها منه لسبق الوجوب ذلك وتلزم الزكاة ف الزارعة الفاسدة من حكم بالزرع له وإن كانت
صحيحة فعلى من بلغت حصته منهما نصابا العشر ومت حصد غاصب الرض زرعه استقر ملكه
وزكاته وإن تلكه رب الرض قبل اشتداد الب زكاه وكره المام أحد الصاد والذاذ ليل ويتمع
العشر والراج ف كل أرض خراجية :فالراج ف رقبتها والعشر ف غلته إن كانت لسلم ـ وهي :ما
فتحت عنوى ولو تقسم ـ وما جل عنها أهلها خوفا منا :ـ وما صولوا عليها على أنا لنا ونفقرها
معهم بالراج والرض العشرية لخراج عليها ـ وهي :الرض الملوكة الت أسلم أهلها عليها كالدينة
ونوها ـ وما أحياه السلمون واختطوه كالبصرة ـ وما صال أهلها على أنا لم براج يضرب عليها
كاليمن ـ وما أقطعها اللفاء الراشدون إقطاع تليك ـ وما فتح عنوة وقسم :كنصف خيب ـ
وللمام إسقاط الراج على وجه الصلحة ويأت ويوز لهل الذمة شراء أرض عشرية من مسلم:
كالراجية ول عشر عليه كالسائمة وغيها ل زكاة فيها لكن يكره للمسلم بيع أرضه من ذمي وإجارتا
نصا لفضائه إل إسقاط عشر الارج منها إل لتغلب فل يكره ذلك ول شيء على ذمي فيما اشتراه من
أرض خراجية ل فيما استأجره أو استعاره من مسلم إذا زرعه ول فيما إذا جعل داره
( )1/265
بستانا أو مزرعة ول فيما إذا رضخ المام له أرضا من الغنيمة أو أحيا مواتا.
( )1/266
( )1/266
فصل ف العدن
وهو كل متولد ف الرض من جنسها ليس نباتا :فمن استخرج من أهل الزكاة من معدن ف أرض
ملوكة له أو مباحة أو ملوكة لغيه إن كان جاريا ولو من داره ـ نصاب ذهب أو فضة أو ما يبلغ قيمة
أحدها من غيه بعد سبكه وتصفيته :منطبعا كان كصفر ورصاص وحديد أو غي منطبع كياقوت
وعقيق وبنفش وزبرجد وموميا 1ونورة وبشم وزاج وفيوزج وبلور وسبح وكحل ومغرة وكبيت
وزفت وزئبق وزجاج وملح وقار وسندروس ونفط وغيه ما يسمى معدنا :ففيه الزكاة ف الال
ـــــــ
1معدن ف قوة القارة -الزفت.
( )1/266
( )1/268
مالكها ـ أو كانتا منتقلة إليه فهو له أيضا 1إن ل يدعه الالك لن الركاز ل يلك بلك الرض:فلو
ادعاه بل بينة ول وصف فله مع يينه وإن اختلف الورثة فادعى بعضهم أنه لورثهم وأنكر البعض
فحكم من أنكر ف نصيبه حكم الالك الذي ل يعترف به وحكم الدعي حكم الالك العترف وإن وجد
فيها لقطة فواجدها أحق من صاحب اللك وكذا حكم الستأجر والستعي يد ف الدار ركازا أو لقطة
فإن ادعى كل منهما أنه وجده أول أو دفنه فقول مكتر لزيادة اليد إل أن يصفه أحدها فيكون له مع
يينه والركاز :ما وجد من دفن الاهلية أو من تقدم من كفار ف الملة ف دار إسلم أو عهد أو دار
حرب وقدر عليه وحده أو بماعة ل منعة لم فإن ل يقدر عليه ف دار الرب إل بماعة لم منعة
فغنيمة :عليه أو على بعضه علمة كفر فقط فإن كان عليه أو على بعضه علمة السلمي أو ل تكن عليه
علمة كالوان واللي والسبائك فهو لقطة.
ـــــــ
1أي فهو لواجه ف جيع هذه الصور.
( )1/269
( )1/269
وثلثة أعشار حبة من الشعي الطلق ول تناف بينهما وزنة العشرين مثقال بالدراهم ثانية وعشرون
درها وأربعة أسباع درهم وبدينار الوقت الن الذي زنته درهم وثن درهم خسة وعشرون دينار وسبعا
دينار وتسعه ونصاب الفضة مائتا درهم وبالثاقيل مائة وأربعون مثقال وفيهما ربع العشر مضروبي أو
غي مضروبي والعتبار بالدرهم السلمي الذي زنته ستة دوانق والعشرة دراهم سبعة مثاقيل فالدرهم
نصف مثقال وخسه وكان الدراهم ف صدر السلم صنفي :سوداء وهي البغلية نسبة إل ملك يقال له
رأس البغل :الدرهم منها ثانية دوانق والطبية نسبة إل طبية الشام :الدرهم منها أربعة دوانق
فجمعتهما بنو أمية وجعلوها درهي متساويي :كل درهم ستة دوانق فيد ذلك كله إل الثقال
والدرهم السلمي ول زكاة ف مغشوشهما حت يبلغ قدر ما فيه من الالص نصابا فإن شك هل فيه
نصاب خالص خي :بي سبكه وإخراج قدر زكاة نقده إن بلغ نصابا وبي استظهاره وإخراج زكاته
بيقي وإن وجبت الزكاة وشك ف زيادة استظهر فألف ذهب وفضة متلطة :ستمائة من أحدها واشتبه
عليه من أيهما وتعذر التمييز ـ زكى ستمائة ذهبا وأربعمائة فضة وإن أراد أن يزكي الغشوشة منها
وعلم قدر الغش ف كل دينار جاز وإل ل يزئه إل أن يستظهر فيخرج قدر الزكاة بيقي وإن أخرج مال
غش فيه فهو أفضل ويعرف قدر غشه حقيقة بأن يدع ماء ف إناء ث يعد فيه ذهبا خالص زنة الغشوش
ويعلم علو الاء ث يرفعه ويدع بدله فضة خالصة زنة الغشوش ويعلم علو الاء وهو أعلى من الول لن
الفضة
( )1/270
أضخم من الذهب ث يرفعها ويدع الغشوش ويعلم علو الاء ث يسح ما بي العلمة الوسطى والعليا وما
بي الوسطى والسفلى فإن كان المسوحان سواء فنصف الغشوش ذهب ونصفه فضة وإن زاد أو نقص
فبحسابه فعلى هذا لو كان ما بي العليا إل الوسطى ثلثي ما بي العلمتي وما بي السفلى إل الوسطى
ثلثه كانت الفضة ثلثي والذهب ثلث وبالعكس الذهب الثلثان والول أن يكون الناء ضيقا ويتعي أن
يكون عله وأسفله ف السعة والضيق سواء :كقصبة ونوها ول زكاة ف غشها إل أن يكون فضة:
فيضم إل ما معه من النقد فضة كان أو ذهبا ويكره ضرب نقد مغشوش واتاذه نص عليه ويوز العاملة
به مع الكراهة إذا أعلمه بذلك وإن جهل قدر الغش قال الشيخ الكيمياء غش وهي تشبيه الصنوع من
ذهب أو فضة بالخلوق باطلة ف العقل مرمة بل نزاع بي علماء السلمي ولو ثبتت على الروابص
ويقترن با كثيا السيمياء الت هي من السحر ومن طلب زيادة الال با حرمه ال عوقب بنقيضه
كالراب وهي أشد تريا منه ولو كنت حقا مباحا لوجب فيها خس أو زكاة ول يوجب عال فيها شيئا
والقول بأن قرون عملها باطل ول يذكرها أو يعملها إل فيلسوف أو إتادي أو ملك ظال وقال :ينبغي
للسلطان أن يضرب لم فلوسا تكون بقيمة العدل ف معاملتم من غي ظلم لم ول يتجر ذو السلطان
ف الفلوس بأن يشتري ناسا فيضربه فيتجر فيه ول بأن يرم عليهم الفلوس الت بأيديهم ويضرب لم
غيها بل يضرب بقيمته من غي
( )1/271
ربح فيه للمصلحة العامة ويعطي أجرة الصناع من بيت الال فإن التجارة فيها ظلم عظيم من أبواب
ظلم الناس وأكل أموالم بالباطل فإنه إذا حرم العاملة با صارت عرضا وإذا ضرب لم فلوسا أخرى
أفسد ما كان عندهم من الموال بنقص أسعارها فظلمهم فيما يضربه بإغلء سعرها وف السنن عنه
صلى ل عليه وسلم :أنه نى عن كسر سكة السلمي الائزة بينهم إل من بأس فإذا كانت مستوية
السعار بسعر النحاس ول يشتر ول المر النحاس والفلوس الكاسدة ليضربا فلوسا ويتجر ف ذلك
حصل القصود من الثمينة وكذلك الدراهم انتهى ول يضرب لغي السلطان لن الناس إن رخص لم
ركبوا العظائم ويرج عن جيد صحيح ورديء من جنسه ومن كل نوع بصته وإن أخرج بقدر
الواجب من العلى كان أفضل وإن أخرج عن العلى مكسرا أو برجا ـ وهو الرديء ـ زاد قدر ما
بينهما من الفضل وأجزأ وإن أخرج من العلى بقدر القيمة دون الوزن ل يزئه ويزئ قليل القيمة عن
كثيها مع الوزن ويزئ مغشوش عن جيد ومكسر عن صحيح وسود عن بيض مع الفضل بينهما ول
يلزم قبول رديء عن جيد ف عقد وغيه ويثبت الفسخ ويضم أحد نقدين إل الخر ف تكميل النصاب
ويرج عنه ويكون الضم بالجزاء ل بالقيمة فعشرة مثاقيل ذهبا نصف نصاب ومائة درهم نصف فإذا
ضما كمل النصاب وإن بلغ أحدها نصابا ضم إليه
( )1/272
ما نقص عن الخر ول يزئ إخراج الفلوس عنهما وتضم قيمة العروض إل كل منهما وإليهما ويضم
جيد كل جنس ومضروبه إل رديئة وتبه.
( )1/273
( )1/273
لبسه فإن ل يتج ف إصلحه إل سبك وتديد صنعة ونوى إصلحه فل زكاة فيه وإن نوى كسره أو ل
ينو شيئا ففيه الزكاة وإن احتاج إل تديد صنعة زكاه والعتبار ف الخراج من اللي الحرم بوزنه وإن
كان للتجارة أو كان مباح الصناعة ووجبت زكاته لعدم استعمال أو لعدم إعارة ونوه فالعتبار ف
الخراج بقيمته فإن أخرج مشاعا أو مثله وزنا يقابل جودته زيادة الصنعة جاز وإن أراد كسره ل يز
لن كسره ينقص قيمته ويباح للذكر من الفضة خات ولبسه ف خنصر يسارا أفضل ويعل فصه ما يلي
كفه ول بأس بعله مثقال فأكثر ما ل يرج عن العادة وجعل فصه منه أو من غيه ولو من ذهب إن
كان يسيا ويكره لبسه ف سبابة ووسطى وظاهره ل يكره ف البام والبنصر ويكره أن يكتب عليه
ذكر ال من القرآن أو غيه ويرم أن ينقش عليه صورة حيوان ويرم لبسه وهي عليه ويباح التختم
بالعقيق ويكره لرجل وامرأة خات حديد وصفر وناس ورصاص وكذا دملج ويباح له من الفضة قبيعة
سيف وحلية منطقة وجوشن وبيضة ـ وهي الوذة ـ وخف ران ـ وهو شيء يلبس تت الف ـ
وحائل ونو ذلك :كالغفر والنعل ورأس الرمح وشعية السكي والتركاش والكلليب بسي ونو ذلك
ولو اتذ لنفسه عدة خواتيم أو مناطق فالظهر جوازه وعدم زكاته وجواز لبس خاتي فأكثر جيعا
وترم حلية مسجد ومراب بنقد ولوقف على مسجد ونوه قنديل من ذهب أو فضة ل يصح ويرم
وقال الوفق :هو بنلة الصدقة فيكسر ويصرف
( )1/274
ف مصلحة السجد وعمارته ويرم تويه سقف وحائط بذهب أو فضة وتب إزالته وزكاته وإن استهلك
فلم يتمع منه شيء فله استدامته ول زكاة فيه لعدم الالية ول يباح من الفضة إل ما استثناه الصحاب
على ما تقدم :فل يوز لذكر وخنثى لبس منسوج بذهب أو فضة أو موه بأحدها وتقدم ف ستر العورة
ويباح له من الذهب قبيعة السيف وذكر ابن عقيل :إن قبيعة سيف النب صلى ال عليه وسلم ثانية
مثاقيل وما دعت إليه ضرورة :كأنف وربط سن أو أسنان به ويباح للنساء من الذهب والفضة ما جرت
عادتن بلبسه :كطوق وخلخال وسوار ودملج وقرط وعقد ـ وهو القلدة ـ وتاج وخات وما ف
الخانق والقالد من حرائز وتعاويذ وأكر وما أشبه ذلك :قل أو كثر ولو زاد على ألف مثقال حت
دراهم ودناني معراة أو ف مرسلة ويباح للرجل والرأة التحلي بالوهر ونوه ولو ف حلي ول زكاة فيه
إل أن يعدى فيه للكراء أو للتجارة كما تقدم ويرم تشبه رجل بامرأة وامرأة برجل :ف لباس وغيه
ويب انكاؤه وتقدم.
( )1/275
( )1/275
والجارة والصلح عن الال بال والخذ بالشفعة والبة القتضية للثواب أو استرد ما باعه أو غي مضة:
كالنكاح واللع والصلح عن دم العمد أو بغي معاوضة :كالبة الطلقة والغنيمة والوصية والحتشاش
والحتطاب والصطياد فإن ملكها بإرث أو ملكها بفعله بغي نية ث نوى التجارة با ل تصر للتجارة إل
أن يكون اشتراها بعرض تارة فل يتاج إل نية وإن كان عنده عرض للتجارة فنواه للقنية ث نواه
للتجارة ل يصر للتجارة :إل حلي اللبس إذا نوى التجارة فيصي لا بجرد النية لن التجارة أصل فيه
وتقوم العروض عند الول بالحظ لهل الزكاة وجوبا :من عي أو ورق وسواء كان من نقد البلد وهو
الول أول وسواء بلغت قيمتها بكل منهما نصابا أو بأحدها ول يعتب ما اشتريت به ول عبة نقصه
بعد تقويه ول بزيادته :إل الغنية فتقوم ساذجة ول عبة بقيمة آنية ذهب أو فضة ويقوم الصي بصفته
وإن اشترى عرضا بنصاب من الثان أو من العروض بن على حوله وإن اشتراه بنصاب من السائمة أو
باعه بنصاب منها ل يب على حوله وإن اشترى نصاب سائمة لتجارة بنصاب سائمة لقنية ـ بن وإن
ملك نصاب سائمة لتجارة فحال الول ـ والسوم ونية التجارة موجودان ـ فعليه زكاة تارة دون
سوم ولو سبق حول سوم وقت وجوب زكاة التجارة مثل أن ملك أربعي شاة قيمتها دون مائت درهم
ث صارت قيمتها ف نصف الول مائت درهم ـ زكاها زكاة تارة إذا ت حولا لنه انفع للفقراء فإن ل
تبلغ قيمتها نصاب التجارة فعليه زكاة السوم ولو ملك سائمة للتجارة نصف حول ث قطع نية التجارة
استأنف
( )1/276
حول وإن اشترى أرضا لتجارة بزرعها أو زرعها ببذر تارة أو اشترى شجر لتجارة تب ف ثره الزكاة
فأثر واتفق حولها :بأن يكون بدو الصلح ف الثمرة واشتداد الب عند تام الول وكانت قيمة
الصل تبلغ نصاب التجارة زكى الميع زكاة قيمة ولو سبق وجوب العشر ول عشر عليه ما ل تكن
قيمتها دون نصاب كما تقدم فإن كانت دون نصاب فعليه العشر ولو زرع بذر القنية ف أرض التجارة
فواجب الزرع العشر وواجب الرض زكاة القيمة وإن زرع بذر التجارة ف أرض القنية زكى الزرع
زكاة قيمة ولو كان الثمر ما ل زكاة فيه كالسفرجل والتفاح ونوها أو كان الزرع ل زكاة فيه
كالضراوات أو كان لعقار التجارة وعبيدها أجرة ـ ضم قيمة الثمرة والضراوات والجرة إل قيمة
الصل ف الول كالربح ولو أكثر من شراء عقار فارا من الزكاة زكى قيمته ول زكاة فيما أعد للكراء
من عقار وحيوان وغيها ولو اشترى شقصا للتجارة بألف فصار عند الول بألفي زكاها وأخذه
الشفيع بألف ولو اشتراه بألفي فصار عند الول بألف زكى ألف وأخذه الشفيع بألفي ولو اشترى
صباغ ما يصبغ به ويبقى كزعفران ونيل وعصفر ونوه فهو عرض تارة يقوم عند حوله لعتياضه عن
صبغ قائم بالثوب :ففيه معن التجارة ومثله ما يشتريه دباغ ليدبغ به كعفص وقرظ وما يدهن :به
كسمن وملح ول زكاة فيما ل يبقى له أثر كما يشتريه قصار :من حطب وقلى ونورة وصابون وأشنان
ونوه ول زكاه ف آلت الصناع وأمتعة التجارة وقوارير العطار والسمان ونوهم
( )1/277
إل أن يريد بيعها با فيها وكذا آلت الدواب إن كانت لفظها وإن كان يبيعها معها فهي مال تارة
ولو ل يكن ملكه عي مال بل منفعة عي وجبت الزكاة ولو قتل عبد تارة خطأ أو عمدا فصال سيده
على مال صار للتجارة ولو أتذ عصيا للتجارة فتخمر ث تلل عاد حكم التجارة ولو اشترى عرض
تارة بعض قنية فرد عليه بعيب انقطع الول وإذا أذن كل واحد من الشريكي لصاحبه ف إخراج
زكاته فأخرجاها معا أو جهل السبق ضمن كل واحد منهما نصيب صاحبه لنه انعزل حكما ولنه ل
يبق عليه زكاة وإن أخرج أحدها قبل الخر ضمن الثان نصيب الول :علم أو ل يعلم ل إن أدى دينا
بعد أداء موكله ول يعلم ويرجع الوكل على القابض با قبض من الوكيل ولو أذن غي شريكي كل
واحد منهما للخر ف إخراج زكاته فكالشريكي فيما سبق ول يب إخراج زكاته أول بل يستحب
ويقبل قول الوكل إنه أخرج زكاته قبل دفع وكيله إل الساعي وقول من دفع زكاة ماله إليه ث ادعى
أنه كان أخرجها وتؤخذ من الساعي إن كانت بيده فإن تلفت أو كان دفعتا إل الفقي أو كانا دفعها إليه
فل ومن لزمه نذر وزكاة قدم الزكاة فإن قدم النذر ل يصر زكاة وله الصدقة تطوعا قبل إخراج زكاته.
( )1/278
( )1/278
والرفث وصرفها كزكاة وهي واجبة وتسمى فرضا على كل مسلم حر ولو من أهل البادية ومكاتب
ذكر وأنثى كبي وصغي ولو يتيما ويرج عنه من مال وليه ويسد مسلم عن عبده السلم وإن كان
للتجارة ل الكافر وتب ف مال صغي تلزمه مؤنة نفسه وف العبد الرهون والوصي به على مالكه وقت
الوجوب وكذا البيع ف مدة اليار فإن ل يكن للراهن شيء غي العبد بيع منه بقدر الفطرة إذا فضل
عنده عن قوته وقوت عياله يوم العيد وليلته صاع ويعتب كون ذلك فاضل بعدما يتاجه لنفسه ولن
تلزمه مؤنته من مسكن وخادم ودابة ثياب بذلة ودار يتاج إل أجرها لنفقته وسائمة يتاج إل نائها
وبضاعة يتاج إل ربها وكذا كتب يتاجها للنظر والفظ وحلي الرأة :للبسها أو لكراء يتاج إليه
وتلزم الكاتب فطرة زوجته وقريبه من تلزمه مؤنته ورقيقه وإن ل يفضل إل بعض صاع لزمه إخراجه
عن نفسه فإن فضل صاع وبعض صاع أخرجه الصاع عن نفسه وبعض الصاع عمن تلزمه نفقته
ويكمله الخرج عنه ويلزم السلم فطرة من يونه من السلمي حت زوجة عبده الرة ومالك نفع قن
فقط وخادم زوجته إن لزمته نفقته ول تلزم الزوج لبائن حامل لن النفقة للحمل ل لا ول من استأجر
أجيا أو ظئرا بطعامه وكسوته كضيف ول من وجبت نفقته ف بيت الال :كعبد الغنيمة قبل القسمة
والفيء ونو ذلك ول من تلزمه نفقة زوجته المة ليل فقط بل هي على سيدها وترتيبها كالنفقة فإن ل
يد ما يؤدي عن جيعهم بدأ لزوما بنفسه ث
( )1/279
بامرأته ولو أمة ث برقيقه ث بأمه ث بأبيه ث بولده ث على ترتيب الياث :القرب فالقرب وإن استوى
اثنان فأكثر ول يفضل غي صاع ـ أقرع ول تب عن جني بل تستحب ومن تبع بؤنة مسلم شهر
رمضان كله لزمته فطرته :ل إن مأنه جاعة وإذا كان رقيق واحد بي شركاء أو بعضه حر أو قريب أو
تلزم نفقته اثني أو ألقت القافلة واحدا باثني فأكثر ـ فعليه صاع واحد ول تدخل الفطرة ف الهايأة
فيمن بعضه حر فإن كان يوم العيد نوبة العبد العتق نصفه مثل ـ اعتبان يفضل عن قوته نصف صاع
وإن كانت نوبة السيد ولزم العبد أيضا نصف صاع ومن عجز منهم عما عليه ل يلزم الخر سوى
قسطه :كشريك ذمي وإن عجز زوج الرأة عن فطرتا فعليها إن كانت حرة وعلى سيدها إن كانت أمة
ول ترجع الرة والسيد با على الزوج إذا أيسر ومن له عبد آبق أو ضال أو مغصوب أو مبوس كأسي
فعليه فطرته إل أن يشك ف حياته فتسقط فإن علم حياته بعد ذلك أخرج لا مضى ول يلزم الزوج
فطرة ناشز وقت الوجوب ولو حامل ول من ل تلزمه نفقتها كغي الدخول با إذا ل تسلم إليه
والصغية الت ل يكن الستمتاع با وتلزمه فطرة مريضة ونوها ل تتاج إل نفقة ومن لزم غيه فطرته
فأخرج عن نفسه بغي إذنه أجزأ كما لو أخرج بإذنه لن الغي متحمل ل أصيل ولو ل يرج من تلزمه
فطرة غيه مع قدرته ل يلزم الغي شيء وله مطالبته بالخراج ولو أخرج العبد بغي إذن سيده ل يزئه
وإن أخرج عمن ل تلزمه فطرته بإذنه أجزأ وإل فل
( )1/280
( )1/281
( )1/281
ول القيمة فإن عدم النصوص عليه إخراج ما يقوم مقامه :من حب وتر يقتات إذا كان مكيل :كالذرة
والدخن والاش ونوه ول يزئ إخراج حب معيب :كمسوس ومبلول وقدي تغي طعمه ونوه ول خبز
فإن خالط الخرج مال يزئ وكثر ل يزئه وإن قل زاد بقدر ما يكون الصفى صاعا وأحب أحد تنقية
الطعام وأفضل مرج تر ث زبيب ث بر ث أنفع ث شعي ث دقيق بر ث دقيق شعي ث سويقها ث إقط ويوز
أن يعطي الماعة ما يلزم الواحد لكن الفضل أل ينقصه عن مدبر أو نصف صاع من غيه وأن يعطي
الواحد ما يلزم الماعة ولفقي إخراج فطرة وزكاة عن نفسه إل من أخذتا منه ما ل يكن حيلة وكذا
المام أو نائبه إذا حصلتا عنده فقسمهما ردها إل من أخذتا منه وتقدم بعض ذلك وكان عطاء يعطي
عن أبويه صدقة الفطر حت مات وهو تبع استحسنه أحد.
( )1/282
( )1/282
إخراجها من النصاب لغيبة ونوها ولو قدر على الخراج من غيه وتقدم ف كتاب الزكاة أو لغيبة
الستحق أو المام عند خوف رجوعه وكذا للمام والساعي التأخي عند ربا لعذر قحط ونوه فإن
جحد وجوبا جهل ـ ومثله يهله ـ كقريب عهد بإسلم أو نشئة ببادية بعيدة يفى عليه ـ عرف
ذلك ونى عن العاودة فإن أصر أو كان عالا بوجوبا كفر 1وأخذت منه إن كانت وجبت عليه
واستتيب ثلثة أيام وجوبا فإن ل يتب قتل كفرا وجوبا ومن منعها بل با أو تاونا أخذت منه وعزروه
أمام عدل فيها أو عامل زكاة ما ل يكن جاهل وإن فعله لكون المام غي عدل فيها ل يضعها مواضعها
ل يعزر وإن غيب ماله أو كتمه وأمكن أخذها أخذت منه من غي زيادة وإن ل يكن أخذها أستتيب
ثلثة أيام وجوبا فإن تاب أخرج وإل قتل حدا وأخذت من تركته وإن ل يكن أخذها إل بقتال وجب
على المام قتاله إن وضعها مواضعها ول يكفر بقتاله له ومن طولب با فادعى ما ينع وجوبا من
نقصان الول أو النصاب أو انتقاله ف بعض الول ونوه :كادعائه أداءها أو تدد ملكه قريبا أو أن ما
بيده لغيه
ـــــــ
1إنا حكم بتكفيه لن جحوده تكذيب ل تعال ولرسوله صلى ال عليه وسلم فيما ورد من نصوص
الكتاب والسنة بإيابا .ومن ذلك تفهم أن جحوده لا ل يرد فيه قاطع ل يكون كفرا .ومثال الخي أن
يحد الزكاة ف مال الصغي أو يحد وجوبا ف العسل أو أي نوع من البوب سوى الب والشعي
والتمر والزبيب وأما هذه الربعة فالنص فيها قطعي .وسيأت لذلك بقية.
( )1/283
أو أنه منفرد أو متلط ـ قبل قوله بغي يي إن أقر بقدر زكاته ول يب بقدر ماله أخذت منه بقوله ول
يكلف إحضار ماله والصب والجنون يرج عنهما وليهما ف ما لها :كنفقة أقاربما وزوجاتما وأرش
جناياتما ويستحب للنسان تفرقة زكاته وفطرته بنفسه بشرط أمانته وهو أفضل من دفعها إل إمام
عادل وله دفعها إل الساعي وإل المام ولو فاسقا يضعها ف مواضعها وإل حرم ويوز كتمها إذن ويبأ
بدفعها إليه ـ ولو تلفت ف يده أو ل يصرفها ف مصارفها ويزئ دفعها إل الوارج والبغاة نص عليه
ف الوارج إذا غلبوا على بلد وأخذوا منه العشر وقع موقعه وكذلك من أخذها من السلطي قهرا أم
اختيارا :عدل فيها أو جار ويأت قي قتال أهل البغي وللمام طلب النذر والكفارة وطلب الزكاة من
الال الظاهر والباطن إن وضعها ف أهلها ول يب الدفع إليه إذا طلبها وليس له أن يقاتل على ذلك:
إذا ل ينع إخراجها بالكلية.
( )1/284
فصل ول يزئ إخراجها إل بنية
مكلف وغي الكلف ينوي عنه وليه فينوي الزكاة أو الصدقة الواجبة أو صدقة الال أو الفطر فلو ل ينو
أو نوى صدقة مطلقة ـ ل يز عما ف ذمته حت ولو تصدق بميع الال :كصدقته بغي النصاب من
جنسه 1والول مقارنتها للدفع وتوز قبله :كصلة ول تعتب نية الفرض ول تعيي الال الزكى عنه فلو
كان له مالن غائب وحاضر فنوى زكاة أحدها ل بعي أجزأ عن أيهما شاء بدليل أن من له أربعون
دينار إذا أخرج نصف دينار عنها
ـــــــ
1كأن يتصدق عن نصاب الب بشعي ،ولو قال :كان يتصدق عن النصاب من غي جنسه لكان اظهر.
( )1/284
صح ووقع عن عشرين دينارا منها غي معينة ولو كان له خس من البل وأربعون من الغنم فقال :هذه
الشاة عن البل أو الغنم ـ أجزأته عن أحدها ولو نوى زكاة ماله الغائب فإن كان تالفا فعن الاضر ـ
أجزأ عنه إن كان الغائب تالفا ولو نوى أن هذه زكاة مال إن كان سالا وإل فهو تطوع مع شك ف
سلمته فبان سالا ـ أجزأت ولو نوى عن الغائب فبان تالفا ل يكن له صرفه إل غيه 1فإن قال :هذا
زكاة مال أو نفل أو قال :هذا زكاة إرثي من مورثي إن كن مات ـ ل يزئه 2وإن أخذها المام قهرا
لمتناعه كفت نية المام دون نية رب الال وأجزأته ظاهرا ل باطنا ومثل ذلك لو دفعها رب الال إل
مستحقها كرها وقهرا وإن أخذها المام أو الساعي لغيبة رب الال أو تعذر الوصول إليه ببس ونوه
أجزأته ظاهرا وباطنا وإن دفعها إل المام طوعا ناويا ول ينو المام حال دفعها إل الفقراء جاز وإن طال
لنه وكيل الفقراء :ل إن نواها المام دونه أو ل ينوياها وتقع نفل ويطالب با ول بأس بالتوكيل ف
إخراجها ويعتب كون الوكيل ثقة مسلما فإن دفعها
ـــــــ
1ل يكن له ف هذه الصورة أن يصرف نية الزكاة إل غي الغائب لنه حصر النية فيه بلف ما تقدم ف
الصورة الت نوى فيها عن الغائب إن كان سالا وإل فعن الاضر حيث ل يقصر النية على أحدها
بصوصه ،والنية كما تعلم شرط ف وقوع الزكاة موقعها.
2ل تزئه الزكاة مع ذكر النفل لعدم تحيض النية ،وف تعليقها على موت الورث لنه ل يب على أصل
الوجوب وهو العلم باللك فكأنه ينوي ما ليراه فرضا.
( )1/285
إل وكيله أجزأت النية من موكل مع قرب زمن الخراج ومع بعده ل بد من نية الوكل حال الدفع إل
الوكيل ونية الوكيل عند الدفع إل الستحق ول تزئ نية الوكيل وحده وإن أخرج زكاة شخص أو
كفارته من ماله بإذنه صح وله الرجوع عليه إن نواه وإن كان بغي إذنه ل يصح كما لو أخرجها من مال
الخرج عنه بل إذنه ولو وكله ف إخراج زكاته ودفع إليه مال وقال :تصدق به ول ينو الزكاة فأخرجها
الوكيل من الال الذي دفعه إليه ونواها زكاة ـ أجزأت ولو قال ـ تصدق به نفل أو عن كفارت ث
نوى الزكاة قبل أن يتصدق أجزأ عنها لن دفع وكيله كدفعه ويصح توكيل الميز ف دفع الزكاة ومن
أخرج زكاته من مال غصب ل يزئه ولو أجازها ربه :ويستحب أن يقول الخرج عند دفعها :اللهم
اجعلها مغنما ول تعلها مغرما ويمد ال على توفيقه لدائها وأن يقول الخذ ـ سواء كان الفقي أو
العامل أو غيها وف حق العامل آكد آجرك ال فيما أعطيت وبارك لك فيما أبقيت وجعله لك طهورا
وإظهار أخراجها مستحب سواء كان بوضع يرج أهله الزكاة أم ل وإن علم أن الخذ أهل لخذها
كره إعلمه بأنا زكاة قال أحد :ل يبكته؟ يعطيه ويسكت وإن علمه أهل ـ والراد ظنه ويعلم من
عادته أنه ل يأخذها فأعطاه ول يعمله ل يزئه وله نقل زكاة إل دون مسافة قصر وف فقراء بلده أفضل
ول يدفع الزكاة إل لن يظنه أهل فلو ل يظنه من أهلها فدفع إليه ث بان من أهلها ل يزئه ول
( )1/286
يوز نقلها عن بلدها إل ما تقصر فيه الصلة ولو لرحم وشدة حاجة أو لستيعاب الصناف فإن خالف
وفعل أجزأه وإن كان ببادية أو خل ببلدة عن مستحق لا ـ فرقها أو ما بقي منها بعدهم ف أقرب
البلد إليه والسافر بالال يفرقها ف موضع أكثر إقامة الال فيه وله نقل كفارة ونذر ووصية مطلقة ولو
إل مسافة قصر :ل مقيدة لفقراء مكان معي وإن كان ف بلد وماله ف آخر أو أكثر ـ أخرج زكاة كل
مال ف بلده أي بلد الال :متفرقا كان أو متمعا إل ف نصاب سائمة ف بلدين فيجوز الخراج ف أحد
البلدين لئل يفضي إل تشقيص زكاة اليوان ويرج فطرة نفسه وفطرة من يونه ـ ف بلد نفسه وإن
كانوا ف غيه وتقدم وحيث جاز النقل فأجرته على رب الال كأجرة كيل ووزن وإذا حصل عند المام
ماشية استحب له وسم البل والبقر ف أفخاذها والغنم ف آذانا فإن كانت زكاة ـ كتب :ل أو زكاة
وإن كانت جزية كتب :صغار أو جزية لتتميز.
( )1/287
( )1/287
وبعد طلوع الطلع قبل تشققه والزرع بعد نباته أو ظهوره كالنصاب وإدراكه كحولن الول 1فإن
عجل قبل طلوع الطلع والصرم ونبات الزرع ـ ل يزئه وإن عجل زكاة النصاب فتم الول وهو
ناقص قدر ما عجله ـ أجزأ إذا العجل ف حكم الوجود وإن عجل عن أربعي شاة شاتي من غيها أو
شاة منها وأخرى من غيها ـ أجزأ عن الولي وشاتي منها ل يزئ عنهما وينقطع الول وكذا لو
عجل شاة عن الول الثان وحده لن ما عجله منه للحول الثان زال ملكه عنه فينقص به وإن ملك
شاة استأنف الول من الكمال وإن عجل زكاة الائتي فنتجت عند الول سخلة لزمته ثالثة وإن عجل
عن مائة وعشرين واحدة ث نتجت قبل الول أخرى لزمه إخراج ثانية ولو عجل عن خس عشرة من
البل وعن نتاجها بنت ماض فنتجت مثلها ل تزئه ويلزمه بنت ماض ولو عجل مسنة عن ثلثي من
البقر ونتاجها فنتجت عشرا أجزأت عن ثلثي فقط ويرج لعشر ربع مسنة وإن عجل عن أربعي شاة
شاة ث أبدلا بثلها أو نتجت أربعي سخلة ث ماتت إل ماتت المات ـ أجزأ العجل عن البدل
والسخال ولو عجل شاة عن مائة شاة أو تبيعا عن ثلثي بقرة ث نتجت إل مات مثلها ث ماتت ـ أجزأ
العجل عن النتاج ولو نتج نصف الشياه مثلها ث ماتت
ـــــــ
1يريد أن يقول تعجيل زكاة الزرع صحيح كتعجيل زكاة السائمة ويكون أدراك الزرع فيما بعد:
أشبه بولن الول على السائمة ،والدار ف ذلك على وجوب السبب الذي هو نبات الزرع وعلى
كمال نضوجه واستقرارها فيه وإل فهي نفل.
( )1/288
أمات الولد أجزأ العجل عنها ولو نتج نصف البقر مثلها أجزأ العجل ولو عجل عن أحد نصابيه
وتلف ـ ل يصرفه إل الخر :كما لو عجل شاة عن خس من البل فتلفت وله أربعون شاة ل يزئه
عنها ولو كان له ألف درهم فعجل خسي وقال :إن ربت ألفا قبل الول فهي عنها وإل كانت للحول
الثان ـ جاز وإن عجلها فدفعها إل مستحقها فمات قابضها أو ارتد أو استغن منها أو من غيها ـ
أجزأت عنه وإن دفعها إل غن أو كافر يعلم غناه أو كفره فافتقر عند الوجوب أو أسلم ـ ل يزئه وإن
عجلها ث هلك الالك أو ارتد قبل الول ل يرجع على السكي :سواء كان الدافع رب الال أو
الساعي :أعلمه أنا زكاة معجلة أول فإن كانت بيد الساعي وقت التلف رجع ول يصح زكاة معدن
بال ول ما يب ف ركاز وللمام ونائبه استسلف زكاة برضا رب الال ل إجباره على ذلك فإن
استسلفها فتلفت بيده ل يضمنها وكانت من ضمان الفقراء :سواء سأله ذلك الفقراء أو رب الال أو ل
يسأله أحد لن له قبضها كول اليتيم وإن تلفت ف يد الوكيل قبل أدائها فمن ضمان رب الال ويشترط
للك الفقي لا وأجزائها عن ربا قبضه لا فل يزئ غداء الفقراء ول عشاؤهم ول يقضي منها دين
ميت غرم لصلحة نفسه أو غيه لعدم أهليته لقبولا كما لو كفنه منها ول يكفي إبراء الدين من دينه
بنية الزكاة :سواء كان الخرج عنه دينا أو عينا ول تكفي الوالة با وإن أخرج زكاته فتلفت قبل أن
يقبضها الفقي لزمه بدلا ول يصح تصرف الفقي قبل
( )1/289
قبضها ولو قال الفقي لرب الال :إشتر ل با ثوبا ول يقبضها منه ل يزئه ولو اشتراه كان للمالك وإن
تلف كان من ضمانه :ول يزئ إخراج قيمة زكاة الال والفطرة طائعا أو مكرها ولو للحاجة :من تعذر
الفرض ونوه أو لصلحة ويب على المام أن يبعث السعاة قرب الوجوب لقبض زكاة الال الظاهر
ويعل حول الاشية الحرم وإن أخر الساعي قسمة زكاة عنده بل عذر :كاجتماع الفقراء أو الزكاة ـ
ل ويضمن ما تلف لتفريطه :كوكيل ف إخراجها يؤخره وإن وجد الساعي مال ل يل حوله ول يعجلها
ربه وكل ثقة ف قبضها عند وجوبا وصرفها ف مصرفها ول بأس بعله إل رب الال إن كان ثقة فإن ل
يد ثقة أخرجها ربتا إن ل يف ضررا وإل أخرها إل العام الثان وإذا قبض الساعي الزكاة فرقها ف
مكانه وما قاربه فإن فضل شيء حله وإل فل وله بيع الزكاة من ماشية وغيها لاجة :كخوف تلف
ومؤنة ومصلحة وصرفه ف الحظ للفقراء أو حاجتهم حت ف أجرة مسكن وإن باع لغي حاجة
ومصلحة ل يصح لعدم الذن وضمن قيمة ما تعذر قال أحد :إذا أخذ الساعي زكاته كتب له به براءة
لنه ربا جاء ساع آخر فيطالبه فيخرج تلك الباءة فتكون حجة له.
( )1/290
( )1/290
وهم ثانية أصناف ل يوز صرفها إل غيهم وسئل الشيخ عمن ليس معه ما يشتري به كتبا يشتغل فيها
فقال :يوز أخذه ما يتاج إليه من كتب العلم الت ل بد لصلحة دينه ودنياه منها.
أحدهم الفقراء :وهم أسوأ حال من الساكي والفقي :من ل يد شيئا البتة أو يد شيئا يسيا من
الكفاية دون نصفها من كسب أو غيه ما ل يقع موقعا من كفايته ـ الثان الساكي والسكي :من يد
معظم الكفاية أو نصفها ومن ملك نقدا ولو خسي درها فأكثر أو قيمتها من الذهب أو غيه ولو
كثرت قيمته ل يقوم بكفايته ليس بغن فيأخذ تام كفايته سنة فلو كان ف ملكه عروض للتجارة قيمتها
ألف دينار أو أكثر ل يرد عليه ربها قدر كفايته أو له مواش تبلغ نصابا أو زرع يبلغ خسة أوسق ل
يقوم بميع كفايته ـ جاز له أخذ الزكاة قال أحد :إذا كان له ضيعة أو عقار يستغلها عشرة آلف أو
أكثر ل تكفيه ـ يأخذ من الزكاة وقيل له ـ يكون له الزرع القائم وليس عنده ما يصده أيأخذ من
الزكاة؟ قال :نعم قال الشيخ :وف معناه ما يتاج إليه لقامة مؤنته وإن ل ينفقه بعينه ف الؤنة وكذا من
له كتب يتاجه للحفظ والطالعة أو لا حلي للبس أو كراء تتاج إليه وإن تفرغ قادر على التكسب
للعلم وتعذر المع أعطي :ل إن تفرغ للعبادة وإطعام الائع ونوه واجب مع أنه ليس ف الال حق
سوى الزكاة ومن أبيح له أخذ شيء أبيح له سؤاله ويرم السؤال وله ما يغنيه ول بأس بسألة شرب
الاء والستعارة ,والستقراض ول بسؤال
( )1/291
الشيء اليسي :كشسع النعل وإن أعطى مال من غي مسألة ول استشراف نفس ما يوز له أخذه وجب
أخذه وإن استشرفت نفسه :بأن قال :سيبعث ل فلن أو لعله يبعث ل فل بأس بالرد 1وإن سأل غيه
لحتاج غيه ف صدقة أو حج أو غزو أو حاجة فل بأس والتعريض أعجب إل أحد ولو سأله من ظاهره
الفقر أن يعطيه شيئا قبل قول الدافع ف كونه قرضا :كسؤال مقدرا :كعشرة دراهم وإن قال أعطن
شيئا إن فقي ـ قبل قوله ف كونه صدقة وإن أعطى مال ليفرقه جاز أخذه وعدمه والول العمل با فيه
الصلحة ـ الثالث العاملون عليها :كجاب وكاتب وقاسم وحاشر الواشي وعدادها وكيال ووزان
وساع وراع وحال وجال وحاسب وحافظ ومن يتاج إليه فيها :غي قاض ووال ويأت وأجرة كيلها
ووزنا ف أخذها ومؤنة دفعها على الالك :ـ ويشترط كونه مسلما أمينا مكلفا كافيا من غي ذوي
القرب :ـ ويشترط علمه بأحكام الزكاة إن كان من عمال التفويض وإن كان منفذا وقد عي له المام
ما يأخذه جاز أل يكون عالا قاله القاضي :ول يشترط حريته ول فقره واشتراط ذكوريته أول وما
يأخذه العامل أجرته ويوز أن يكون الراعي والمال ونوها كافرا أو عبدا وغيها من منع الزكاة لن
ما يأخذه أجرة لعمله ل لعمالته وإن وكل غيه ف تفرقة زكاته ل يدفع إليه من سهم العامل
ـــــــ
1يريد :فل بأس أن يرفض ذلك الستشرق قبول ما يعطى له وكذلك ل مانع من قبوله ولو كان منوعا
من سؤاله.
( )1/292
ويأت وإن تلف الال بيده بل تفريط ل يضمن وأعطى أجرته من بيت الال وإن ل تتلف فمنها وإن كان
أكثر من ثنها وإن رأى المام إعطاءه أجرته من بيت الال أو يعل له رزقا فيه ول يعطيه منها شيئا فعل
ويي المام ف العامل :إن شاء أرسله من غي عقد ول تسمية شيء وإن شاء عقد له إجارة ث إن شاء
جعل له أخذ الزكاة وتفريقها أو أخذها فقط وإن أذن له ف تفريقها أو أطلق فله ذلك وإل فل وإذا
تأخر العامل بعد وجوب الزكاة تشاغل بأخذها من ناحية أخرى أو عذر غيه انتظره أرباب الموال ول
يرجوا وإل أخرجوا بأنفسهم باجتهاد أو تقليد ث إذا حضر العامل وقد أخرجوا وكان اجتهاده مؤديا
إل إياب ما أسقط رب الال أو الزيادة على ما أخرجه رب الال نظر :فإن كان وقت ميئه باقيا
فاجتهاد العامل أمضى وإن كان فائتا فاجتهاد رب الال أنفذ وإن أسقط العامل أو أخذ دون ما يعتقده
الالك لزمه الخراج فيما بينه وبي ال تعال وإن ادعى الالك دفعها إل العامل وأنكر ـ صدق الالك
ف الدفع وحلف العامل وبرئ وإن ادعى العامل دفعها إل الفقي فأنكر ـ صدق العامل ف الدفع
والفقي ف عدمه ويقبل إقراره بقبضها ولو عزل وإن عمل إمام أو نائبه على زكاة ل يكن له أخذ شيء
منها لنه يأخذ رزقه من بيت الال ويقدم العامل بأجرته على غيه من أهل الزكاة وإن أعطى فله الخذ
وإن تطوع بعمله لقصة عمر وتقبل شهادة أرباب الموال عليه ف وضعها غي موضعها ل ف أخذها
منهم وإن شهد به بعضهم لبعض قبل التناكر والتخاصم قبل
( )1/293
وغرم العامل وإل فل وإن شهد أهل السهمان له أو عليه ل يقبل ول يوز له قبول هدية من أرباب
الموال ول أخذ رشوة ويأت عند هدية القاضي وما خان فيه أخذه المام ل أرباب الموال قال الشيخ:
ويلزمه رفع حساب ما توله إذا طلب منه.
الرابع :الؤلفة قلوبم وحكمهم باق وهم رؤساء قومهم :من كافر يرجى إسلمه أو كف شره ومسلم
يرجى بعطيته قوة إيانه أو إسلم نظيه أو نصحه ف الهاد أو الدفع عن السلمي أو كف شر كالوارج
ونوهم أو قوة على جباية الزكاة من ل يعطيها إل أن يوف ويهدد كقوم ف طرف بلد السلم إذا
أعطوا من الزكاة جبوها منه ويقبل قوله ف ضعف إسلمه ل أنه مطاع ف قومه إل ببينة ول يل للمؤلف
السلم ما يأخذه إن أعطي ليكف شره كالدية للعامل وإل حل.
الامس :الرقاب وهم الكاتبون السلمون الذين ل يدون وفاء ما يؤدون ولو مع القوة والكسب ول
يدفع إل من علق عتقه على ميء الال وللمكاتب الخذ قبل حلول نم ولو تلفت بيده أجزأت ولو
يغرمها سواء عتق أم ل ولو دفع إليه ما يقضي به دينه ل يز له أن يصرفه ف غيه ويأت قريبا ولو عتق
تبعا من سيده أو من غيه فما معه منها له ف قول ولو عجز أو مات وبيده وفاء أو اشترى بالزكاة
شيئا ث عجز ول عوض بيده فهو لسيده ويوز الدفع إل سيده بل إذنه وهو الول فإن رق لعجزه
أخذت من سيده ويوز أن يفدى با أسيا مسلما ف أيدي الكفار قال أبو العال :ومثله لو دفع إل فقي
مسلم غرمه سلطان
( )1/294
مال ليدفع جوره ويوز أن يشتري منها رقبة يعتقها ل من يعتق عليه بالشراء كرحم مرم ول إعتاق
عبده أو مكاتبه عنها ومن أعتق من الزكاة فما رجع من ولئه رد ف عتق مثله ف رواية 1وما أعتقه
الساعي من الزكاة فولؤه للمسلمي وأما الكاتب فولؤه لسيده ول يعطى الكاتب لهة الفقر لنه
عبد.
السادس :الغارمون وهم الدينون السلمون وهم ضربان :أحدها من غرم لصلح ذات البي ولو بي
أهل ذمة وهو من تمل بسبب إتلف نفس أو مال أو يهب دية أو مال لتسكي فتنة وقعت بي طائفتي
ويتوقف صلحهم على من يتحمل ذلك فيدفع إليه ما يؤدي حالته وإن كان غنيا أو شريفا وإن كان قد
أدى ذلك ل يكن له أن يأخذ لنه قد سقط الغرم ومن تمل بضمان أو كفالة عن غيه مال فحكمه
حكم من غرم لنفسه فإن كان الصيل والميل معسرين جاز الدفع إل كل منهما وإن كانا موسرين أو
أحدها ل يز ويوز الخذ لقضاء دين ال تعال ويأت الثان :من غرم لصلح نفسه ف مباح حت ف
شراء نفسه من الكفار فيأخذ إن كان عاجزا عن وفاء دينه ويأخذه ومن غرم لصلح ذات البي ولو
قبل حلول دينهما وإذا دفع إليه ما يقضي به دينه ل يز صرفه ف غيه وإن كان فقيا وإن دفع إل
الغارم لفقره جاز أن يقضي به دينه فالذهب أن من أخذ بسبب يستقر الخذ به ـ وهو الفقر والسكنة
والعمالة والتالف ـ صرفه فيما شاء كسائر ماله وإن ل يستقر صرفه فيما أخذه له خاصة لعدم ثبوت
ملكه عليه من
ـــــــ
1يريد :ما يرثه العتق عن العتيق بسبب الولء يدفعه ف عبد آخر يعتقه.
( )1/295
كل وجه ولذا يسترد منه إذا برئ أو ل يغز وإن وكل الغارم من عليه الزكاة قبل قبضها منه بنفسه أو
نائبه ف دفعها إل الغري عن دينه جاز وإن دفع الالك إل الغري بل إذن الفقي صح كما أن للمام قضاء
الدين عن الي من الزكاة بل وكالة.
السابع :ف سبيل ال وهم الغزاة الذين ل حق لم ف الديوان فيدفع إليهم كفاية غزوهم وعودهم ولو
مع غناهم :ومت ادعى أنه يريد الغزو قبل قوله ويدفع إليه دفعا مراعى فيعطى ثن السلح والفرس إن
كان فارسا وحولته ودرعه وسائر ما يتاج إليه ويتمم ل أخذ من الديوان دون كفايته من الزكاة ول
يوز لرب الال أن يشتري ما يتاج إليه الغازى ث يصرفه إليه لنه قيمة ول شراؤه فرسا منها يصي
حبيسا ول دار أو ضيعة للرباط أو يقفها على الغزاة ول غزوه على فرس أخرجه من زكاته فإن اشترى
المام بزكاة رجل فرسا فله دفعها إليه يغزو عليها كما له أن يرد عليه زكاته لفقره أو غرمه ول يج
أحد بزكاة ماله ول يغزو ول يج با عنه ول يغزي والج من السبيل نصا فيأخذ إن كان فقيا ما يؤدي
به فرض حج أو عمرة أو يستعي به فيه.
الثامن :ابن السبيل وهو السافر النقطع به ف سفر طاعة أو مباح دون النشئ للسفر بلده وليس معه ما
يوصله إل بلده أو منتهى قصده وعوده إل بلده ولو مع غناه ببلد فيعطى لذلك ولو وجد من يقرضه
فإن كان فقيا ف بلده أعطي لفقره ولكونه ابن السبيل ما يوصله ول
( )1/296
يقبل قوله أنه ابن سبيل إل ببينة وإن ادعى الاجة ول يعرف له مال ف الكان الذي هو فيه أو ادعى
إرادة الرجوع إل بلده قبل قوله بغي بينة وإن عرف له مال ف الكان الذي هو فيه ل تقبل دعوى
الاجة إل ببينة ويعطى الفقي والسكي تام كفايتهما سنة والعامل قدر أجرة مثله ولو جاوزت الثمن
ويعطى مكاتب وغارم ما يقضيان به دينهما ولو دينا ل تعال وليس لما صرفه إل غيه كغاز وتقدم
والؤلف ما يصل به التأليف والغازي ما يتاج إليه لغزوه وإن كثر ول يزاد أحد منهم ول ينقص عن
ذلك ومن كان ذا عيال أخذ ما يكفيهم ول يعطى أحد منهم مع الغن إل أربعة :العامل والؤلف والغزي
والغرم لصلح ذات البي :ما ل يكن دفعهما من ماله وتقدم وإن فضل مع غارم ومكاتب ـ حت ولو
سقط ما عليها بباءة أو غيها ـ وغاز وابن سبيل شيء بعد حاجتهم لزمه رده :كما لو أخذ شيئا لفك
رقبته وفضل منه وإن فضل مع الكاتب شيء عن حاجته من صدقة التطوع ل يسترجع منه والباقون
يأخذون أخذا مستقرا فل يردون شيئا ولو أدعى الفقر من عرف بغن أو ادعى إنسان أنه مكاتب أو
غارم لنفسه ل يقبل إل ببينه بلف غاز ويكفي اشتهار الغرم لصلح ذات البي فإن خفي ل يقبل إل
ببينة به والبينة فيمن عرف بغن ثلثة رجال وإن صدق الكاتب سيده أو الغرم غريه قبل وأعطي وإن
ادعى الفقر من ل يعرف بالغن قبل وإن كان جلدا وعرف له كسب ل يز إعطاءه ول يلك شيئا فإن ل
يعرف وذكر أنه ل كسب له أعطاه من غي يي إذا ل يعلم كذبه بعد أن يبه وجوبا
( )1/297
ف ظاهر كلمهم أنه لحظ فيها الغن ول لقوي مكتسب وأن رآه متجمل قبل قوله أيضا :لكن ينبغي
أن يبه أنا زكاة والقدرة على اكتساب الال بالبضع ليس بغن معتب :فل تنع الرأة من أخذ الزكاة
إذا كانت من يرغب ف نكاحها وتقدر على تصيل الهر بالنكاح فل تب عليه وكذا فلو أفلست أو
كان لا أقارب يتاجون إل النفقة وتقدم إذا تفرغ القادر لطلب العلم وتعذر المع أنه يعطى فإن ادعى
أن له عيال قلد وأعطى من غرم أو سافر ف معصية ل تدفع إليه إل أن يتوب وكذا لو سافر ف مكروه
أو نزهة ولو أتلف ماله ف العاصي حت افتقر دفع إليه من سهم الفقراء ويستحب صرفها ف الصناف
الثمانية كلها :لكل صنف ثنها إن وجد حيث وجب الخراج لن ف ذلك خروجا من اللف وتصيل
للجزاء ول يب الستيعاب كما لو فرقها الساعي ول التعداد من كل صنف كالعامل فلو اقتصر على
صنف منها أو واحد منه أجزأه وإن فرقها ربا أو دفعها إل المام العظم أو نائبه على القطر نيابة
شاملة لقبض الزكوات وغيها سقط سهم لعامل لنما يأخذان كفايتهما من بيت الال على المامة
والنيابة وتقدم وليس لرب الال ول لوكيله ف تفرقتها أخذ نصيب العامل لكونه فعل وظيفة العامل ومن
فيه سببان كغارم فقي أخذ بما ول يوز أن يعطي عن أحدها ل بعينه لختلف أحكامهما ف الستقرار
وغيه وإن أعطى بما وعي لكل سبب قدر وإل كان بينهما نصفي وتظهر فائدته لو وجد ما يوجب
الرد ويستحب صرفه إل أقاربه الذين ل تلزمه مؤنتهم ويفرقها فيهم على قدر
( )1/298
حاجتهم ولو أحضر رب الال إل العامل من أهله من ل تلزمه نفقته ليدفع إليهم زكاته دفعها قبل
خلطها بغيها وبعده هم كغيهم ول يرجهم منها ويزئ السيد دفع زكاته إل مكاتبه وإل غريه
ليقضي دينه :سواء دفعها إليه ابتداء أو استوف حقه ث دفعها إليه ليقضي دين القرض ما ل يكن حيلة
نصا وقال أيضا :إن أراد إحياء ماله ل يز وقال القاضي وغيه :معن اليلة أن يعطيه بشرط الرجوع ل
يوجد وإن رد الغري من نفسه ما قبضه وفاء عن دينه من غي شرط ول مواطأ جاز أخذه ويقدم القرب
والحوج وإن كان الجنب أحوج فل يعطي القريب وينع البعيد بل يعطي الميع ول ياب با قريبه ول
يدفع با مذمة ول يستخدم بسببها قريبا ول غيه ول يقي ماله با :كقوم عودهم برا من ماله فيعطيهم
من الزكاة لدفع ما عودهم والار أول من غيه والقريب أول منه ويقدم العال والدين على ضدها
وكذا ذو العائلة.
( )1/299
( )1/299
كناشز وكذا عبده الغصوب ول لبن هاشم كالنب صلى ال عليه وسلم وهم من كان من سللة هاشم:
فدخل فيهم آل عباس وآل علي وآل جعفر وآل عقيل وآل الرث بن عبد الطلب وآل أب لب ما ل
يكونوا غزاة أو مؤلفة أو غارمي لذات البي واختار الشيخ وجع جواز أخذهم إن منعوا المس ويوز
إل ولد هاشية من غي هاشي ف ظاهر كلمهم وقاله القاضي اعتبار بالب ول لوال بن هاشم ويوز
لوال مواليهم ولم الخذ من صدقة التطوع ـ إل النب صلى ال عليه وسلم ـ ووصايا الفقراء ومن
نذر ل كفارة ول يرم على أزواجه صلى ال عليه وسلم ف ظاهر كلم أحد :كمواليهن 1ول يزئ
دفعها إل من تلزمه مؤنته من أقاربه من يرثه :بفرض أو تعصيب نسب أو ولء كأخ وبن عم ما ل
يكونوا عمال أو غزاة أو مؤلفة أو مكاتبي أو أبناء سبيل أو غارمي لذات البي فلو كان أحدها يرث
الخر والخر ل يرثه كعتيق ومعتقه وأخوين لحدها ابن ونوه ـ فالوارث منهما تلزمه مؤنته فل يدفع
زكاته إل الخر وغي الوارث يوز ول إل فقي ومسكي مستغنيي بنفقة لزمة فإن تعذرت النفقة من
زوج أو قريب بغيبة أو امتناع أو غيه :كمن غصب ماله أو تعطل منافع عقاره ـ جاز الخذ ويوز إل
بن الطلب وله الدفع إل ذوي أرحامه :كعمته وبنت أخيه غي عمودي نسبه ولو ورثوا الضعف
قرابتهم وإن تبع بنفقة قريب أو يتيم أو غيه ضمه إل عياله جاز دفعها إليه وكل من حرم عليه الزكاة
ما سبق فله قبولا
ـــــــ
1وف قول آخر أن الزكاة مرمة على أزواج النب صلى ال عليه وسلم.
( )1/300
هدية من أخذها من أهلها والذكر والنثى ف أخذ الزكاة وعدمه سواء والصغي ولو ل يأكل الطعام
كالكبي فيصرف ذلك ف أجرة رضاعه وكسوته وما ل بد منه ويقبل ويقبض له منها ولو ميزا ومن هبة
وكفارة من يلي ماله وهو وليه أو وكيل وليه المي وف الغن :يصح قبض الميز انتهى وعند عدم الول
يقبض له من يليه من أم وقريب وغيها نصا ول يوز دفع الزكاة إل لن يعلم أو يظنه من أهلها :فلو ل
يظنه من أهلها فدفعها إليه ث بان من أهلها ل يزئه فإن دفعها إل من ل يستحقها لكفر أو شرف أو
كونه عبدا أو قريبا وهو ل يعلم ث علم ل يزئه ويستردها ربا بزيادتا مطلقا وإن تلفت ف يد القابض
ضمنها العدم ملكه بذا القبض وهو قبض باطل ل يوز له قبضه وإن كان الدافع المام أو الساعي
ضمن إل إذا بان غنيا والكفارة كالزكاة فيما تقدم ولو دفع صدقة التطوع إل غن وهو ل يعلم ل يرجع
فإن دفع إليه من الزكاة يظنه فقيا فبان غينا أجزأت.
( )1/301
( )1/301
وحده ـ ويعلم من نفسه حسن التوكل والصب عن السألة فله ذلك أي يستحب وإن ل يعلم ذلك
حرم وينع منه ويجر عليه وإن كان له عائلة ولم كفاية أو يكفيهم بكسبه جاز لقصة الصديق وإل فل
ويكره لن ل صب له على الضيق أو لعادة له به أن ينقص عن نفسه الكفاية التامة والفقي ل يقترض
ويتصدق ووفاء الدين مقدم على الصدقة وتوز صدقة التطوع على الكافر والغن وغيها ولم أخذها
ويستحب التعفف فل يأخذ الغن صدقة ول يتعرض لا فإن أخذها مظهر للفاقة حرم ويرم الن بالصدقة
وغيها وهو كبية ويبطل الثواب بذلك ومن أخرج شيئا يتصدق به أو وكل ف ذلك ث بدا له استحب
أن يضيه ويتصدق باليد ول يقصد البيث فيتصدق به وأفضلها جهد القل.
( )1/302
كتاب الصيام
مدخل
مدخل
...
كتاب الصيام
وهو شرعا :إمساك عن أشياء مصوصة بنية ف زمن معي من شخص مصوص.
صوم شهر رمضان أحد أركان السلم وفروضه فرض ف السنة الثانية من الجرة فصام رسول ال صلى
ال عليه وسلم تسع رمضانات والستحب قول شهر رمضان ول يكره رمضان بإسقاط شهر ويب
صومه برؤية هلله فإن ل ير مع الصحو كملوا عدة شعبان ثلثي يوما ث صاموا وإن حال دون منظره
غيم
( )1/302
أو قتر أو غيها ليلة الثلثي من شعبان ل يب صومه قبل رؤية هلله أو إكمال شعبان ثلثي نصا ول
تثبت بقية توابعه واختاره الشيخ وأصحابه وجع والذهب يب صومه بنية رمضان حكما ظنيا بوجوبه
احتياطا ل يقينا ويزيه أن بان منه وتصلى التراويح ليلته إذن احتياطا للسنة وتثبت بقية توابعه من
وجوب كفارة بوطء فيه ونوه وما ل يتحقق أنه من شعبان ول تثبت بقية الحكام من حلول الجال
ووقوع العلقات وغيها وإن نواه بل مستند شرعي كحساب ونوم أو مع صحو فبان منه ل يزئه ويأت
وكذا لو صام تطوعا فوافق الشهر ل يزئه لعدم التعيي وإن رأى اللل نار فهو لليلة القبلة قبل الزوال
أو بعده أول الشهر أو آخره فل يب به صوم ول يباح به فطر وإذا ثبتت رؤية اللل بكان قريبا كان
أو بعيدا لزم الناس كلهم الصوم وحكم من ل يره حكم من رآه ولو اختلف الطالع نصا ويقبل فيه قول
عدل واحد ل مستور ول ميز ف غيم والصحو ولو ف جع كثي وهو خب فيصام بقوله ويقبل فيه الرأة
والعبد ول يعتب لفظ الشهادة ول يتص باكم فيلزم الصوم من سعه من عدل قال بعضهم :ولو رد
الاكم قوله والراد إذا ل ير الاكم الصيام بشهادة واحد ونوه وتثبت بقية الحكام من وقوع الطلق
وحلول الجال وغيها تبعا ول يقبل ف بقية الشهور إل رجلن عدلن وإذا صاموا بشهادة اثني ثلثي
يوما فلم يروا اللل أفطروا ل إن صاموا بشهادة واحد وإن صاموا ثانية وعشرون يوما ث رؤا اللل
( )1/303
قضوا يوما فقط نصا وإن صاموا لجل غيم ونوه ل يفطروا فلو غم هلل شعبان ورمضان وجب أن
يقدر رجب وشعبان ناقصي :ول يفطروا حت يروا اللل أو يصوموا اثني وثلثي يوما وكذا الزياد إن
غم اللل رمضان وشوال وأكملنا شعبان ورمضان وكانا ناقصي قال الشيخ :قد يتوال شهران وثلثة
وأكثر ثلثي ثلثي وقد يتوال شهران وثلثة وأكثر تسعة وعشرين يوما وف شرح مسلم للنووي ل
يقع النقص متواليا ف أكثر من أربعة أشهر وقال الشيخ أيضا :قول من يقول أن رؤى اللل صبيحة
ثان وعشرين فالشهر تام وإن ل ير فهو ناقص وهذا بناء على أن الستسرار ل يكون إل ليلتي وليس
بصحيح بل قد يستتر ليلة تارة وثلث ليال أخرى ومن رأى هلل شهر رمضان وحده وردت شهادته
لزمه الصوم وجيع أحكام الشهر من طلق وعتق وغيها معلقي به ول يفطر إل مع الناس وإن رأى
هلل شوال وحده ل يفطر وقال ابن عقيل :يب الفطر سرا وهو حسن والنفرد برؤيته بفازة ليس
بقربه بلد يبن على يقي رؤيته لنه ل يتيقن مالفة الماعة قاله الجد ف شرحه وينكر على من أكل ف
رمضان ظاهرا وإن كان هناك عذر قاله القاضي وقيل لبن عقيل يب منع مسافر ومريض وحائض من
الفطر ظاهرا لئل يتهم؟ فقال إن كانت أعذار خفية منع من إظهاره كمريض ل أمارة له ومسافر ل
علمة عليه وإن رآه عدلن ول يشهدا عند الاكم جاز لن سع شهادتما الفطر إذا عرف عدالتها ولكل
واحد منهما أن يفطر بقولما إذا عرف
( )1/304
عدالة الخر وإن شهدا عند الاكم فرد شهادتما لهله بالما فلم نعلم عدالتهما الفطر لن ردها هنا
ليس بكم منه إنا هو توقف لعدم علمه فهو كالوقوف عن الكم انتظارا للبينة ولذا لو ثبتت عدالتهما
بعد ذلك حكم با وإن ل يعرف أحدها عدالة الخر ل يز له الفطر إل أن يكم بذلك حاكم وإذا
اشتبهت الشهر على أسي أو مطمور أو من بفازة ونوهم ترى وجوبا وصام :فإن وافق الشهر أجزأه
وكذا ما بعده إن ل يكن رمضان السنة القابلة فإن كان فل يزى عن واحد منهما وإن تبي أن الشهر
الذي صامه ناقص ورمضان تام لزمه قضاء النقص ويأت ف حكم القضاء ويقضي يوم عيد وأيام
التشريق وإن وافق قبله ل يزه وإن ترى وشك هل وقع قبله أو بعده أجزأه ولو صام شعبان ثلث
سني متاوالية ث علم ـ صام ثلثة أشهر شهرا على أثر شهر كالصلة إذا فاتته وإن صام بل اجتهاد
فكمن خفيت عليه القبلة وإن ظن الشهر ل يدخل فصام ل يزه ولو أصاب وكذا لو شك ف دخوله.
( )1/305
( )1/305
الفجر ل يطلع وقد كان طلع أو الشمس قد غابت ول تغب أو الناسي النية أو طهرت حائض أو نفساء
أو تعمدت الفطر ث حاضت أو تعمده مقيم ث سافر أو قدم مسافر أو برئ مريض مفطرين ـ فعليهم
القضاء والمساك وإن بلغ الصغي بسن أو احتلم صائما أت صومه ول قضاء عليه إن نوى من الليل:
كنذر إتام نفل ول يلزم من أفطر ف صوم واجب غي رمضان المساك وإن علم مسافر أنه يقدم غدا
لزمه الصوم نصا بلف صب يعلم أنه يبلغ غدا لعدم تكليفه ومن عجز عن الصوم لكب أو مرض ل
يرجى برؤه أفطر لعدم وجوبه عليه وأطعم عن كل يوم مسكينا ما يزى ف كفارة ول يزى أن يصوم
عنه غيه وإن سافر أو مرض فل فدية لنه أفطر بعذر معتاد ول قضاء وإن قدر على القضاء فكمعضوب
أحج عنه ث عوف ول يسقط الطعام بالعجز ويأت قريبا والريض إذا خاف ضررا بزيادة مرضه أو طوله
ولو بقول مسلم ثقة أو كان صحيحا فمرض ف يومه أو خاف مرضا لجل عطش أو غيه ـ سن فطره
وكره صومه وإتامه فإن صام أجزأه ول يفطر مريض ل يتضرر بالصوم كمن به جرب أو وجع ضرس
أو إصبع أو دمل ونوه وقال الجري :من صنعته شاقة فإن خاف تلفا أفطر وقضى فإن ل يضره تركها
أث وإل فل ومن قاتل عدوا أو أحاط العدو ببلده والصوم يضعفه ساغ له الفطر بدون سفر نصا ومن به
شبق ياف أن ينشق ذكره ـ جامع وقضى ول يكفر نصا وإن اندفعت شهوته بغيه كالستمناء بيده أو
يد زوجته أو جاريته ونوه
( )1/306
ل يز وكذا إن أمكنه أل يفسد صوم زوجته السلمة البالغة بأن يطأ زوجته أو أمته الكتابيتي أو زوجته
أو أمته الصغيتي أو دون الفرج وإل جاز للضرورة ومع الضرورة إل وطء حائض وصائمة بالغ فوطء
الصائمة أول وإن ل تكن بالغا وجب اجتناب الائض وإن تعذر قضاءه لوان شبقه فككبي عجز عن
الصوم على ما تقدم وحكم الريض الذي ينتفع بالماع حكم من خاف تشقق فرجه والسافر سفر قصر
يسن له الفطر إذا فارق بيوت قريته كما تقدم ف القصر ويكره صومه ولو ل يد مشقة ويزئه لكن لو
سافر ليفطر حرما عليه ول يوز لريض ومسافر أبيح لما الفطر أن يصوما ف رمضان عن غيه :كمقيم
صحيح فيلغو صومه ولو قلب صوم رمضان إل نفل ل يصح له النفل وبطل فرضه ومن نوى الصوم ف
سفر فله الفطر با شاء من جاع وغيه لن من له الكل له الماع ول كفارة لصول الفطر بالنية قبل
الفعل وكذا مريض يباح له الفطر وإن نوى الاضر صوم يوم ث سافر ف أثنائه طوعا أو كرها فله
الفطر :بعد خروجه ل قبله والفضل له الصوم والامل والرضع إذا خافتا الضرر على أنفسهما أو
ولديهما أبيح لما الفطر وكره صومهما ويزئ إن فعلتا وإن أفطرتا قضتا ول إطعام إن خافتا على
أنفسهما كمريض بل إن خافتا على ولديهما أطعمتا مع القضاء عن كل يوم مسكينا ما يزئ ف الكفارة
وهو على من يون الولد على الفور وإن قبل الولد الرضع ثدي غيها وقدرت تستأجر له ما يستأجر
منه ـ فعلت ول تفطر وله صرف
( )1/307
الطعام إل مسكي واحد جلة واحدة وحكم الظئر كموضع فيما تقدم فإن ل تفطر فتغي لبنها أو نقص
خي الستأجر وإن قصدت الضرار أثت وكان للحاكم إلزامها بالفطر بطلب الستأجر ول يسقط
الطعام بالعجز وكذا عن الكبي والأيوس ول إطعام من أخر قضاء رمضان وغيه غي كفارة الماع
ويأت ولو وجد آدميا معصوما ف هلكة كغريق لزمه مع القدرة إنقاذه وإن دخل الاء ف حلقه ل يفطر
وإن حصل له بسبب إنقاذه ضعف ف نفسه فأفطر فل فدية :كالريض ومن نوى الصوم ليل ث جن أو
أغمي عليه جيع النهار ل يصح صومه وإن أفاق جزأ منه صح ومن جن ف صوم قضاء وكفارة ونوها
قضاه بالوجوب السابق وإن نام جيع النهار صح صومه ول يلزم الجنون قضاء زمن جنونه ويلزم الغمي
عليه.
( )1/308
( )1/308
بنية ـ ل يزئه عن واحد منهما وإن قال :وإل فهو نفل أو فأنا مفطر ل يصح وإن قاله ليلة الثلثي من
رمضان صح ومن قال أنا صائم غدا إن شاء ال :فإن قاصد بالشيئة الشك والتردد ف العزم والقصد
فسدت نيته وإل ل تفسد إذا قصده أن فعله للصوم بشيئة ال وتوفيقه وتيسيه كما ل يفسد اليان
بقوله أنا مؤمن إن شاء ال غي متردد ف الال وكذا سائر العبادات وإن ل يردد نيته بل نوى ليلة
الثلثي من شعبان أنه صائم غدا من رمضان بل مستند شرعي أو بستند غي شرعي كحساب ونوه ل
يزئه وإن بان منه ول أثر لشك مع غيم وقتر ولو نوى خارج رمضان قضاء ونفل أو نوى الفطار من
القضاء ث نوى نفل أو قلب نية القضاء إل النفل ـ بطل القضاء ول يصح النفل لعدم صحت نفل من
عليه قضاء رمضان قبل القضاء وإن نوى قضاء وكفارة ظهار ونوه ل يصحا لا تقدم ومن نوى الفطار
أفطر فصار كمن ل ينو ل كمن أكل فلو كان ف نفل ث عاد نواه صح وكذا لو كان من نذر أو كفارة
فقطع نيته ث نوى نفل ولو قلب نية نذر إل النفل فكمن انتقل من فرض صلة إل نفلها ولو تردد ف
الفطر أو نوى أنه سيفطر ساعة أخرى أو إن وجد طعاما أكلت وإل أتمت ونوه ـ بطل :كصلة
ويصح صوم نفل بينة من النهار قبل الزوال وبعده ويكم بالصوم الشرعي الثاب عليه من وقت النية:
فيصح تطوع حائض طهرت وكافر أسلم ف يوم ول يأكل بصوم بقية اليوم.
( )1/309
( )1/310
كما لو أوجر الغمى عليه معالة ويفطر بردة وموت فيطعم من تركته ف نذر وكفارة ويأت وإن دخل
حلقه ذباب أو غبار طريق أو دقيق أو دخان من غي قصد أو قطر ف إحليله ولو وصل مثانته أو فكر
فأمن أو مذى :كما لو حصل بفكر غالب أو احتلم أو أنزل لغي شهوة كالذي يرج منه الن أو الذي
لرض أو سقطة أو خروجا من هيجان شهوة من غي أن يس ذكره أو أمن نارا من وطء ليل أو ليل
من مباشرته نار أو ذرعه القيء ولو عاد إل جوفه بغي اختياره ل إن عاد باختياره أو أصبح وف فيه
طعام فلفظه أو شق لفظه فبلعه مع ريقه بغي قصد أو جرى ريقه ببقية طعام تعذر رميه أو بلع ريقه عادة
ل إن أمكن لفظه بقية الطعام بأن تيز عن ريقه فبلعه عمدا ولو دون حصة أو اغتسل أو تضمض أو
استنشق فدخل الاء ف حلقه بل قصد أو بلع ما بقي من أجزاء الاء بعد الضمضة ـ ل يفطر وكذا إن
زاد على الثلث ف أحدها أو بالغ فيه وإن فعلهما لغي طهارة :فإن كان لنجاسة ونوها فكالوضوء وإن
كان عبثا أو لر أو عطش كره وحكمه حكم الزائد على الثلث وكذا إن غاص ف الاء ف غسل غي
مشروع أو إسراف أو كان عبثا ولو أراد أن يأكل أو يشرب من وجب عليه الصوم ف رمضان ناسيا أو
جاهل وجب إعلمه على من رآه ول يكره للصائم الغتسال ولو للتبد لكن يستحب لن لزمه الغسل
ليل من جنب وحائض ونوها أن يغتسل قبل طلوع الفجر الثان فلو أخره واغتسل بعده صح صومه
وكذا إن أخره يوما لكن يأث بترك الصلة وإن كفر بالترك
( )1/311
بطل صومه :بأن يدعى إليها وهو صائم فيأب أو بجرد الترك من غي دعاء على قول الجري وهو ظاهر
كلم جاعة وإن بصق نامة بل قصد من مرج الاء الهملة ل يفطر ومن أكل ونوه شاكا ف طلوع
الفجر ودام شكه فل قضاء عليه وإن أكل يظن طلعه فبان ليل ول يدد نية صومه الواجب قضى وإن
أكل ونوه شاكا ف غروب الشمس ودام شكه ل ظانا ودام شكه ولو شك بعده ودام أو أكل يظن بقاء
النهار قضى وإن بان ليل ل يقض وإن أكل يظن أو يعتقد أنه ليل فبان نار ف أوله أو آخره فعليه
القضاء.
( )1/312
( )1/312
إكراه ونسيان وجهل يفسد صومها بذلك وتلزمها الكفارة مع عدم العذر ولو طاوعته أمته كفرت
بالصوم ولو أكره زوجته عليه دفعته بالسهل فالسهل ولو أفضى ذلك إل ذهاب نفسه :كالار بي يدي
الصلي ذكر ابن عقيل واقتصر عليه ف الفروع ولو استدخلت ذكر نائم أو صب أو منون بطل صومها
ول تب الكفارة بقبلة ولس ونوها إذا أنزل وإن جامع ف يوم رأى اللل ف ليلته وردت شهادته
فعليه القضاء والكفارة وإن جامع دون الفرج عامدا فأنزل ولو مذيا أو أنزل مبوب أو امرأتان بساحقة
فسد الصوم ول كفارة وإن جامع ف يومي من رمضان واحد ول يكفر فكفارتان :كما لو كفر عن اليوم
الول وكيومي من رمضاني وإن جامع ث جامع ف يوم واحد قبل التكفي فكفارة واحدة وإن جامع ث
كفر ث جامع ف يومه فكفارة ثانية وكذا كل من لزمه المساك يكفر لوطئه ولو جامع وهو صحيح جن
أو مرض أو سافر أو حاضت أو نفست بعد وطئها ل تسقط الكفارة ولو مات ف أثناء النهار بطل صومه
فإن كان نذرا وجب الطعام من تركته وإن كان صوم كفارة تيي وجبت الكفارة ف ماله ومن نوى
الصوم ف سفره ث جامع فل كفارة وتقدم ول تب بغي الماع كأكل وشرب ونوها ف صيام رمضان
أداء ويتص وجوب الكفارة برمضان لن غيه ل يساويه :فل تب ف قضائه والكفارة على الترتيب:
فيجب عتق رقبة فإن ل يد فصيام شهرين متتابعي فلو قدر على الرقبة ف الصوم ل يلزمه النتقال ل إن
( )1/313
قدر قبله فإن ل يستطع فإطعام ستي مسكينا ول يرم الوطء هنا قبل التكفي ول ف ليال صوم الكفارة
فإن ل يد سقطت عنه :كصدقة فطر بلف كفارة حج وظهار ويي ونوها وإن كفر عنه غيه بإذنه
فله أكلها وكذا لو ملكه ما يكفر به.
( )1/314
( )1/314
الوطء كلها ويكره تركه بقية طعام بي أسنانه وشم ما ل يأمن أن يذبه نفسه إل حلقه :كسحيق مسك
وكافور ودهن ونوها ويب اجتناب كذب وغيبة ونيمة وشتم وفحش ونوه كل وقت وف رمضان
ومكان فاضل آكد قال أحد :ينبغي للصائم أن يتعاهد صومه من لسانه ول ياري ويصون صومه ول
يغتب أحدا ول يعمل عمل يرق به صومه :فيجب كف لسانه عما يرم ويسن عما يكره ول يفطر
بغيبة ونوها وإن شتم سن قوله جهرا ف رمضان :إن صائم وف غيه سرا يزجر نفسه بذلك.
( )1/315
( )1/315
الشيخ :الراد إشباعه ويستحب ف رمضان الكثار من قراءة القرآن والذكر والصدقة ويستحب التتابع
فورا ف قضائه ول يبان إل إذا ل يبق من شعبان إل ما يتسع للقضاء فقط ول يكره القضاء ف عشر
ذي الجة ويب العزم على القضاء ف الوسع وكذا كل عبادة متراخية.
( )1/316
( )1/316
يوم مسكي ولو مات وعليه صوم شهر من كفارة أطعم عنه أيضا وكذا صوم متعة وإن مات وعليه
صوم منذور ف الذمة ول يصم منه شيئا مع إمكانه ففعل عنه أجزأ عنه فإن ل يلف تركة ل يلزم الول
شيء لكن يسن له فعله عنه لتفرغ ذمته :كقضاء دينه وإن خلف تركة وجب فيفعله الول بنفسه
استحبابا فإن ل يفعل وجب من يدفع من تركته إل من يصوم عنه عن كل يوم طعام مسكي ويزئ فعل
غيه عنه بإذنه وبدونه وإن مات وقد أمكنه صوم بعض ما نذره قضى عنه ما أمكنه صومه فقط ويزئ
صوم جاعة عنه ف يوم واحد عن عدتم من اليام وإن نذر صوم شهر بعينه فمات قبل دخوله ل يصم
ول يقض عنه قال الجد :وهو مذهب سائر الئمة ول أعلم فيه خلفا وإن مات ف أثنائه سقط باقيه فإن
ل يصمه لرض حت انقضى ث مات ف مرضه فعلى ما تقدم فيما إذا كان ف الذمة من أنه إن كان أمكنه
فعله قبل موته فعل عنه ول كفارة مع الصوم عنه أو الطعام وإن مات وعليه حج منذور فعل عنه ول
يعتب تكنه من الج ف حياته وكذا العمرة النذورة ويوز أن يج عنه حجة السلم ولو بغي إذن وليه
وله الرجوع على التركة با أنفق وإن مات وعليه اعتكاف منذور فعل عنه فإن ل يكنه فعله حت مات
فكالصوم وإن كانت عليه صلة منذورة فعلت عنه ول كفارة معه وطواف منذور كصلة وأما صلة
الفرض فل تفعل عنه كقضاء رمضان.
( )1/317
( )1/318
إل لتمتع وقارن عدما الدي ويأت ويكره إفراد رجب بالصوم وتزول الكراهة بفطره ولو يوما أو
بصومه شهرا آخر من السنة قال الجد :وإن ل يله ول يكره إفراد شهر غيه وكل حديث روي ف
فضل صوم رجب أو الصلة فيه فكذب باتفاق أهل العلم ويكره تعهد إفراد يوم المعة بصوم وإفراد
يوم السبت إل أن يوافق عادة ويكره صوم يوم الشك تطوعا ويصح أو بنية الرمضانية احتياطا ـ وهو
يوم الثلثي من شعبان ـ إن ل يكن ف السماء علة ولو ير اللل أو شهد به من ردت شهادته إل أن
يوافق عادة أو يصله بصيام قبله أو يصومه عن قضاء أو نذر ويكره إفراد يوم نيوز ومهرجان ـ وها
عيدان للكفار وكل عيد لم أو يوم يفردونه بتعظيم إل أن يوافق عادة ويكره تقدم رمضان بيوم أو
يومي ول يكره أكثر من يومي ويكره الوصال إل للنب صلى ال عليه وسلم فمباح له وهو أل يفطر
بي اليومي وتزول الكراهة بأكل ترة ونوها وكذا بجرد الشرب ول يكره الوصال إل السحر ولكن
ترك سنة ـ وهي تعجيل الفطر ويرم صوم يومي العيدين ول يصح فرضا ول نفل وكذا أيام التشريق
إل عن دم متبعة وقران يأت ويوز صوم الدهر ول يكره إذا ل يترك به حقا ول خاف منه ضررا ول يصم
هذه اليام فإن صامها فقد فعل مرما ومن دخل ف تطوع غي حج وعمرة استحب له إتامها ولو يب
لكن يكره قطعه بل عذر وإن أفسده فل قضاء عليه وكذا ل تلزم الصدقة ول الذكار بالشروع وإن
دخل ف فرض كفاية
( )1/319
أو واجب موسع كقضاء رمضان قبل رمضان الثان والكتوبة ف أول وقتها وغي ذلك كنذر مطلق
وكفارة ـ حرم خروجه منه بل عذر بغي خلف وقد يب قطعه لرد معصوم عن هلكة وإنقاذ غريق
ونوه وإذا دعاه النب صلى ال عليه وسلم ف الصلة وله قطعها برب غريه وقلبها نفل وتقدم وإن
أفسده فل كفارة ول يلزمه غي ما كان قبل شروعه ولو شرع ف صلة تطوع قائما ل يلزمه إتامها قائما
وذكر القاضي وجاعة أن الطواف كالصلة ف الحكام إل فيما خصه الدليل.
( )1/320
( )1/320
الشيخ :ليلة السراء ف حق النب صلى ال عليه وسلم أفضل من ليلة القدر وقال :يوم المعة أفضل
أيام السبوع وقال :يوم النحر أفضل أيام العام وظاهر ما ذكره أبو حكيم أن يوم عرفة أفضل قال ف
الفروع :وهو أظهر وعشر ذي الجة أفضل من العشر الخي من رمضان ومن أعشار الشهور كلها.
( )1/321
باب العتكاف وأحكام الساجد
مدخل
...
باب العتكاف وأحكام الساجد
وهو :لزوم السجد لطاعة ال على صفة مصوصة من مسلم عاقل ولو ميزا طاهر ما يوجب غسل وأقله
ساعة فلو نذر اعتكافا وأطلق أجزأته ول يكفي عبوره ويستحب أل ينقص عن يوم وليلة ويسمى جوارا
قاله ابن هبية ول يل أن يسمي خلوة قال ف الفروع ولعل الكراهة أول وهو سنة كل وقت إل أن
ينذره فيجب على صفة ما نذر ول يتص بزمان وآكده ف رمضان وآكده العشر الخي منه وإن علقه
أو غيه من التطوعات بشرط فله شرطه نو :ل علي أن أعتكف شهر رمضان إن كنت مقيما أو معاف
فلو كان فيه مريضا أو مسافرا ل يلزمه شيء ويصح بغي صوم :إل أن يقول ف نذره بصوم وبه أفضل
فيصح ف ليلة منفردة وف بعض يوم وإن كان مفطرا وإذا ل يشترط الصوم ف نذره فصام ث أفطر عامدا
بغي عذر ل يبطل اعتكافه ول يلزمه شيء ومن نذر أن يعتكف صائما أو يصوم معتكفا أو باعتكاف أو
يعتكف مصليا أو يصلي معتكفا لزمه المع :كنذر صلة
( )1/321
بسورة معينة لكن ل يلزمه أن يصلي جيع الزمان إذا نذر أن يعتكف مصليا والراد ركعة أو ركعتان وإن
نذر اعتكاف عشر رمضان الخي فنقص أجزأه بلف نذره عشرة أيام من آخر الشهر فنقص فيقضي
يوما وإن نذر أن يعتكف رمضان ففاته لزمه شهر غيه ول يلزمه الصوم ول يوز العتكاف للمرأة
والعبد بدون إذن زوج وسيد فإن شرعا فيه بغي إذن فلهما تليلهما ولو نذرا فإن ل يللها صح وأجزأ
وإن كان بإذن فلهما تليلهما إن كان تطوعا وإن كان نذرا ولو غي معي فل ولو رجعا بعد الذن قبل
الشروع جاز والذن ف عقد النذر إذن ف فعله إن نذرا زمنا معينا بالذن وإل فل وأم الولد والدبر
والعلق عتقه بصفة كعبد وللمكاتب أن يعتكف بل إذن سيده وله أن يج بغي إذنه ما ل يل نم ول
ينع من إنفاق الال ف الج ومن بعضه حر :عن كان بينهما مهايأة فله أن يعتكف ويج ف نوبته بل
إذنه وإل فلسيدة منعه وإذا اعتكفت الرأة استحب لا أن تستتر بباء ونوه وتعله ف مكان ل يصلي
فيه الرجال ول بأس أن يستتر الرجال أيضا ول يصح العتكاف إل بنية :فإن كان فرضا لزمه نية
الفرضية وإن نوى الروج منه أي نوى إبطاله بطل إلاقا له بالصلة والصيام ول يبطل بإغماء ول يصح
من رجل تلزمه الصلة جاعة إل ف مسجد تقام فيه ولو من رجلي معتكفي أن أتى عليه فعل الصلة
زمن اعتكافه وإل صح ف كل مسجد وإن كانت تقام فيه بعض الزمان جاز العتكاف فيه ف ذلك
الزمن فقط ول يصح ف
( )1/322
مسجد تقام فيه المعة دون الماعة وظهره ورحبته الحوطة وعليها باب نصا ومنارته الت بابا فيه ـ
منه وكذا ما زيد حت ف الثواب ف السجد الرام وكذا مسجد النب صلى ال عليه وسلم عند الشيخ
وابن رجب وجع وحكي عن السلف وخالف فيه ابن عقيل و ابن الوزي وجع قال ف الفروع :وهو
ظاهر كلم أصحابنا وتوقف أحد ولو اعتكف من ل تلزمه المعة ف مسجد ل تصلى فيه بطل بروجه
إليها إن ل يشترط والفضل العتكاف ف السجد الامع إذا كانت المعة تتخلله وللمرأة ومن ل تلزمه
الماعة كالريض والعذور ومن ف قرية ل يصلى فيها غيه العتكاف ف كل مسجد إل مسجد بيتها
وهو ما اتذته لصلتا ومن نذر العتكاف أو الصلة ف مسجد غي الثلثة فله فعله ف غيه وإن نذره
ف أحد الساجد الثلثة :السجد الرام ومسجد النب صلى ال عليه وسلم والسجد القصى فإن عي
الفضل منها ف نذره ل يزئه فما دونه وعكسه بعكسه وإن نذره ف غي هذه الساجد وأراد الذهاب إل
ما عينه فإن احتاج إل شد رحل خي وإن دخل فيه ث اندم معتكفه ول يكن القام فيه لزم إتامه ف غيه
ول يبطل ومن نذر اعتكافه شهر أو عشر يعينه كالعشر الخي من رمضان أو أراد ذلك تطوعا ـ دخل
معتكفه قبل ليلته الول وخرج بعد آخره ولو نذر يوما معينا أو مطلقا دخل قبل فجره الثان وخرج بعد
غروب شسه ول
( )1/323
يز تفريقه لساعات من أيام فلو كان ف وسط النهار فقال :ل علي أن أعتكف يوما من وقت هذا لزمه
من ذلك الوقت إل مثله ول يدخل الليل وكل زمان معي يدخل قبله ويرج بعده وإن اعتكف رمضان
أو العشر الخي منه استحب أن يبيت ليلة العيد ف معتكفه ويرج منه إل الصلى وإن نذر شهرا مطلقا
لزمه شهر متتابع نصا وحكمه ف دخول معتكفه وخروجه منه كما تقدم ويكفي شهر هلل ناقص بلياليه
أو ثلثون يوما بلياليها وإن ابتدأ الثلثي ف أثناء النهار فتمامه ف مثل تلك الساعة من الليلة الادية
والثلثي وإن نذر أياما أو ليال معدودة فله تفريقها إن ل ينو التتابع ونذر اعتكافه يوم ل تدخل ليلته
وكذا عكسه وإن نذر شهرا متفرقا فله تتابعه وإن نذر أياما أو ليال متتابعة لزمه ما يتخللها من ليل أو
نار وإن نذر اعتكاف يوم يقدم فلن فقدم ف بعض النهار لزمه اعتكاف الباقي منه ول يلزمه شيء فإن
كان للناذر عذر ينعه العتكاف عند قدوم فلن من حبس أو مرض قضى وكفر ويقضي بقية اليوم
فقط.
( )1/324
( )1/324
ول منة :كسقاية ل يتشم مثله منها ول نقص عليه ويلزمه قصد أقرب منليه وإن بذل له صديقه أو
غيه منله القريب لقضاء حاجته ل يلزمه للمشقة بترك الروئة والحتشام ويرج ليأت بأكول مشروب
يتاجه إن ل يكن له من يأتيه به ول يوز خروجه لجل أكله وشربه ف بيته وله غسل يده ف إناء من
وسخ وزفر ونوها ليفرغ خارج السجد ول يوز أن يرج لغسلهما ويرج للجمعة إن كانت واجبة
عليه أو شرط الروج إليها وله التبكي إليها وإطالة القام بعدها ول يلزمه سلوك الطريق القرب
ويستحب له سرعة الرجوع بعد المعة وكذا إن تعي خروجه لطفاء حريق وإنقاذ غريق ونوه ولنفي
متعي إن أحتيج إليه ولشهادة تعي عليه أداؤها فيلزمه الروج ولوف من فتنة على نفسه أو حرمته أو
ماله نبا وحريقا ونوه ولرض يتعذر معه القام أو ل يكنه إل بشقة شديدة بأن يتاج إل خدمة أو
فراش ول يبطل اعتكافه :كحائض ومريض وخائف أن يأخذه السلطان ظلما فخرج واختفى وإن
أخرجه لستيفاء حق عليه :فإن أمكنه الروج منه بل عذر بطل اعتكافه وإل فل لوجوب الروج وإن
خرج من السجد ناسيا ل يبطل ويبن إذا زال العذر ف الكل فإن أخر الرجوع إليه مع إمكانه بطل ما
مضى كمرض وحيض وترج الرأة لوجود حيض ونفاس فترجع إل بيتها
( )1/325
فإذا طهرت رجعت إل السجد وإن كان له رحبة غي موطة يكنها ضرب خباء فيها بل ضرر ـ سن
إن ل تف تلويثا فإذا طهرت دخلت السجد ولعدة وفاة ونوها ما يب الروج له ول تنع الستحاضة
العتكاف ويب عليها أن تتحفظ وتتلجم لئل تلوث السجد فإن ل يكن صيانته منها خرجت منه ـ
ول يعود مريضا ول يشهد جنازة ول يهزها خارج السجد إل بشرط أو وجوب وكذا كل قربة ل
تتعي كزيارة وتمل شهادة وأدائها وتغسيل ميت وغيه وإن شرط ماله منه بدو ل بقربة كالعشاء ف
منله والبيت فيه جاز له فعله :ل إن شرط الوطء أو الفرجة أو النهة أو الروج للبيع والشراء
للتجارة أو التكسب بالصناعة ف السجد وإن قال :مت مرضت أو عرض ل عارض خرجت فله شرطه
وله السؤال عن الريض والبيع والشراء ف طريقه إذا خرج لا ل بد منه :ما ل يعرج أو يقف لسألته وله
الدخول إل مسجد يتم اعتكافه فيه إن كان أقرب إل مكان حاجته من الول وإن كان أبعد أو خرج
إليه ابتداء بل عذر بطل اعتكافه فإن كان السجدان متلصقي بيث يرج من أحدها فيصي ف الخر
فله النتقال من أحدها إل الخر وإن كان يشي بينهما ف غيها ل يز له الروج وإن قرب وإن خرج
لا ل بد منه خروجا معتادا كحاجة النسان وطهارة من الدث والطعام والشراب والمعة واليض
والنفاس فل شيء فيه وإن خرج لغي معتاد كنفي وشهادة واجبة وخوف من فتنة ومرض ونو ذلك ول
يتطاول فهو على اعتكافه ول يقضي الوقت الفائت بذلك لكونه يسيا وإن تطاول
( )1/326
فإن كان العتكاف تطوعا خي بي الرجوع وعدمه وإن كان واجبا وجب عليه الرجوع إل معتكفه ث
ل يلو من ثلثة أحوال :أحدها :نذر اعتكاف أيام غي متتابعة ول معينة فيلزمه أن يتم ما بقي عليه
لكنه يبتدئ اليوم الذي خرج فيه من أوله ول كفارة ـ الثان :نذر أياما متتابعة غي معي فيخي بي
البناء على ما مضى بأن يقضي ما بقي من اليام عليه كفارة يي وبي الستئناف بل كفارة ـ الثالث
نذر أياما معينة :كالعشر الخي من رمضان فعليه قضاء ما ترك وكفارة يي وإن خرج جيعه لا له منه بد
متارا عمدا أو مكرها بق بطل وإن قل ث إن كان ف متتابع بشرط أو نية استأنف ول كفارة وإن كان
مكرها بغي حق أو ناسيا فقد تقدم وإن كان ف معي متتابع كنذر شعبان متتابعا أو ف معي ولو يقيده
بالتتابع استأنف وكفر ويكون القضاء والستئناف ف الكل على صفة الداء فيما يكن ويرم عليه
الوطء فإن وطء ف فرج ولو ناسيا فسد اعتكافه ول كفارة للوطء بل لفساد نذره وإن باشر دون
الفرج لغي شهوة فل بأس ولشهوة حرم فإن أنزل فكوطء فيفسد وإل فل وإن سكر ولو ليل أو ارتد
بطل اعتكافه وليبن لنه غي معذور وإن شرب ول يسكر أو أتى كبية ل يفسد ويستحب للمعتكف
التشاغل بفعل القرب واجتنابه ما ل يعينه من جدال ومراء وكثرة كلم وغيه لنه مكروه ف غيه ففيه
أول ول بأس أن تزوره زوجته وتتحدث معه وتصلح رأسه أو غيه ما ل يتلذذ بشيء منها وله أن
يتحدث مع من يأتيه ما ل يكثر ويأمر با يريد خفيفا
( )1/327
ل يشغله ول يبع ول يشتري إل ما ل بد له منه :طعام أو نو ذلك وليس الصمت من شريعة السلم
قال ابن عقيل :يكره الصمت إل الليل قال الوفق و الجد :ظاهر الخبار تريه وجزم به ف الكاف وإن
نذره ل يف ول يوز أن يعل القرآن بدل من الكلم وتقدم ف صلة التطوع وقال الشيخ :إن قرأ بعد
الكم الذي أنزل له أو ما يناسبه فحسن كقوله لن دعاه لذنب تاب منه{ :مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَ ّلمَ بِ َهذَا}
وقوله عند ما أههِ{ :إّنمَا أَشْكُو بَثّي وَحُزْنِي ِإلَى ال ّلهِ} ول يستحب له إقراء القرآن وتدريس العلم
ومناظرة الفقهاء ومالستهم وكتابة الديث فيه ونو ذلك ما يتعدى نفعه لكن فعله لذلك أفضل من
العتكاف لتعدي نفعه ول بأس أن يتزوج ف السجد ويشهد النكاح لنفسه وغيه ويصلح بي القوم
ويعود الريض ويصلي على النائز ويهنئ ويعزي ويؤذن ويقيم كل ذلك ف السجد ويستحب له ترك
لبس رفيع الثياب والتلذذ ما يباح له قبل العتكاف ول ينام إل عن غلبة ولو مع قرب الاء وأل ينام
مضطجعا بل متربعا مستندا ول يكره شيء من ذلك ول بأس بأخذ شعره وأظفاره وأن يأكل ف السجد
ويضع سفرة يسقط عليها ما يقع عنه لئل يلوث السجد ويكره أن يتطيب.
( )1/328
( )1/328
ومراعاة أبنيتها مستحبة ويسن أن يصان كل مسجد عن كل وسخ وقذر وقذارة وماط وتقليم أظافر
وقص شارب وحلق رأس ونتف إبط وعن رائحة كريهة من بصل وثوم وكراث ونوها فإن دخله آكل
ذلك أو من له صنان أو بر ـ قوي أخرجاه وعلى قياسه إخراج الريح من دبره فيه ومن بزاق ولو ف
هوائه وهو فيه خطيئة فإن كانت أرضه حصباء ونوها فكفارتا دفنها وإل مسحها بثوبه أو غيه ول
يكفي تغطيتها بصي وإن ل يرها فاعلها لزم غيه إزالتها بدفن أو غيه فإن بدره البزاق أخذه بثوبه
وحكه ببعضه وإن كان من حائطه وجب أيضا إزالتها ويسن تليق موضعه وترم زخرفته بذهب أو فضة
وتب إزالته ويكره بنقش وصبغ وكتابة وغي ذلك ما يلهي الصلي عن صلته غالبا وإن كان من مال
الوقف حرم ووجب الضمان وف الغنيمة :ل بأس بتجصيصه انتهى أي :يباح تصيص حيطانه أي:
تبيضها وصححه الارثي ول يره أحد وقال :هو من زينة الدنيا ويصان عن تعليق مصحف وغيه ف
قبلته دون وضعه بالرض ويرم فيه البيع والشراء والجارة للمعتكف وغيه فإن فعل فباطل ويسن أن
يقال له :ل أربح ال تارتك ول يوز التكسب فيه بالصنعة كخياطة وغيها قليل كان أو كثيا لاجة
وغيها ول يبطل بن العتكاف فل يوز أن يتخذ السجد مكانا للمعايش وقعود الصناع والفعلة فيه
ينتظرون من يكريهم بنلة وضع البضائع فيه ينتظرون من يشتريها وعلى ول المر منعهم من ذلك وإن
وقفوا خارج أبوابه فل بأس قال أحد :ل أرى
( )1/329
لرجل إذا دخل السجد إل أن يلزم نفسه الذكر والتسبيح فإن الساجد إنا بنيت لذلك وللصلة فإذا
فرغ من ذلك خرج إل معاشه ويب أن يصان عن عمل صنعة ول يكره اليسي لغي التكسب كرقع
ثوبه وخصف نعله :سواء كان الصانع يراعي السجد بكنس ونوه أو ل يكن ويرم للتكسب كما تقدم
إل الكتابة فإن أحد سهل فيها ول يسهل ف وضع النعش فيه قال الارثي :لن الكتابة نوع تصيل
للعلم فهي ف معن الدراسة ويرج على ذلك تعليم الصبيان الكتابة فيه بشرط أن ل يصل ضرر بب
وما أشبه ذلك ويسن أن يصان من صغي ل ييز لغي مصلحة وعن منون حال جنونه وعن لغط
وخصومة وكثرة حديث لغ ورفع صوت بكروه وظاهر هذا أنه ل يكره إذا كان مباحا أو مستحبا
وعن رفع الصبيان أصواتم بالعب وغيه وعن مزامي الشيطان :الغناء والتصفيق والضرب بالدفوف
وينع فيه اختلط الرجال والنساء وإيذاء الصلي وغيه بقول أو فعل وينع السكران من دخوله وينع
نس البدن من اللبث فيه وتقدم ف الغسل قال ابن عقيل :ول بأس بالناظرة ف مسائل الفقه والجتهاد
ف الساجد إذا كان القصد طلب الق فإن كان مغالبة ومنافرة دخل ف حيز اللحاة والدال فيما ل
ينعن ول يز ف الساجد انتهى ويباح فيه عقد النكاح والقضاء وللعان والكم وإنشاد الشعر الباح
ويباح للمريض أن يكون ف السجد وأن يكون ف خيمة وإدخال البعي فيه ويصان عن حائض ونفساء
مطلقا والول أن يقال :يب صونه عن جلوسهما فيه ويسن
( )1/330
أن يصان عن الرور فيه :بأن ل يعل طريقا إل لاجة وكونه طريقا قريبا حاجة وكذا النب بل وضوء
ويباح للمعتكف وغيه النوم فيه قال الارثي :وكذا ما ل يستدام كبيتوتة الضيف والريض والسافر
وقيلولة الجتاز ونو ذلك لكن ل ينام قدام الصلي ويسن صونه عن إنشاد شعر مرم وقبيح وعمل
ساع وإنشاد ضالة ونشدانا ويسن لسامعه أن يقول :ل وجدتا ول ردها ال عليك ومن إقامة حد
وسل سيف ونوه ويكره فيه الوض والفضول وحديث الدنيا والرتفاق به وإخراج حصاه وترابه
للتبك به وغيه ول يستعمل الناس حصره وقناديله ف مصالهم كالعراس والعزيه وغي ذلك ومن له
الكل فيه فل يلوث حصره ول يلقي العظام ونوها فيه فإن فعل فعليه تنظيف ذلك ول يوز أن يغرس
فيه شيء ويقلع ما غرس فيه ولو بعد إيقافه ول حفر بئر ويأت آخر الوقف ويرم الماع فيه وقال ابن
تيم :يكره الماع فوقه والتمسح بائطه والبول عليه وجوز ف الرعاية الوطء فيه وعلى سطحه وتقدم
بعض ذلك ويرم بوله فيه ولو ف إناء وقصد وحجامة وقيء ونوه وإن دعت إليه حاجة كبية خرج
العتكف من السجد ففعله وإن استغن عنه ل يكن له الروج إليه كالرض الذي يكن احتماله وكذا
حكم ناسة ف هوائه كالقتل على نطع ودم ونوه ف إناء وإن بال خارجه وجسده فيه دون ذكره كره
ويباح الوضوء فيه والغسل بل ضرر إل أن يصل منه بصاق أو ماط وتقدم بعضه ف الباب بعضه ف
آخر الوضوء ويباح غلق أبوابه ف غي أوقات الصلة لئل يدخله من يكره
( )1/331
دخوله إليه وقتل القمل والباغيث فيه إن أخرجه وإل حرم إلقاؤه فيه وليس لكافر دخول حرم مكة ل
حرم الدينة ول دخول مسجد الل ولو بإذن مسلم ويوز دخولا للذمي إذا استؤجر لعمارتا ول بأس
بالجتماع ف السجد وبالكل فيه وبالستلقاء فيه لن له سراويل وإذا دخله وقت السحر فل يتقدم إل
صدره قال جرير بن عثمان :كنا نسمع أن اللئكة تكون قبل الصبح ف الصف الول ويكره السؤال
والتصدق عليه فيه ل على غي السائل ويقدم داخله يناه ف دخوله عكس خروجه ويقول ماورد وتقدم
وإذا ل يصل ف نعله وضعهما ف السجد ول يدم بما على وجه التكب والتعاظم وإن كان ذلك سببا
لتلف شيء من أرض السجد أو أذى أحد ل يز ويضمن ما تلف بسببه والدب أل يفعل ذلك ويسن
كنسه يوم الميس وإخراج كناسته وتنظيفه وتطييبه فيه وتميه ف المع ويستحب شعل القناديل فيه
كل ليلة وكره إيقادها زيادة على الاجة وينع منه قال القاضي :الوقوف على الستصباح ف الساجد
يستعمل بالعروف ول يزاد على العتاد ليلة نصف شعبان ول كليلة التم ول الليلة الشهورة بالرغائب
1فإن زاد ضمن لن الزيادة بدعة وإضاعة مال للوه عن نفع الدنيا ونفع الخرة ويؤدي عادة إل
كثرة اللغط واللهو وشغل قلوب الصلي وتوهم كونا قربة باطل ل أصل ف الشرع انتهى وينبغي إذا
أخذ شيئا من السجد ما يصان عنه أل يلقيه فيه بلف حصباء ونوها لو أخذه ف يده ث رمى با فيه
وينع الناس ف الساجد والوامع
ـــــــ
1هي أول جعة ف رجب.
( )1/332
استطراق حلق الفقهاء والقراء ويسن أن يشتغل ف السجد بالصلة والقراءة والذكر مستقبل القبلة
ويكره أن يسند ظهره إليها ول يشبك أصابعه فيه زاد ف الرعاية على خلف صفة ما شبكها النب صلى
ال عليه وسلم ويباح اتاذ الحراب فيه وف النل ويضمن السجد بالتلف إجاعا ويضمن بالغصب
قال الشيخ :للمام أن يأذن ف بناء مسجد ف طريق واسع وعليه ما ل يضر بالناس ويرم أن يبن مسجد
إل جنب مسجد إل لاجة كضيق الول ونوه ويكره تطيينه وبناؤه بنجس وإذا ل يبق من أهل الذمة ف
القرية أحد بل ماتوا أو أسلموا جاز أن تتخذ البيعة مسجدا ل سيما إذا كانت بب الشام فإن فتح عنوة
قاله الشيخ وثبت ف الب ضرب الباء واحتجار الصي فيه ويكره لغي المام مداومة موضع منه ل
يصلي إل فيه فإن داوم فليس هو أول من غيه فإذا قام منه فلغيه اللوس فيه وليس لحد أن يقيم منه
إنسانا ويلس أو يلس غيه مكانه إل الصب فيؤخر عن الكان الفاضل وتقدم أول صفة الصلة وآخر
المعة ومن قام من موضعه لعذر ث عاد إليه فهو أحق به وإن كان لغي عذر سقط حقه بقيامه :إل أن
يلف مصلي مفروشا ونوه وينبغي لن قصد السجد للصلة أو غيها أن ينوي العتكاف مدة لبثه ل
سيما إن كان صائما وإن جعل سفل بيته أو علوه مسجدا صح وانتفع بالخر وقيل يوز أن يهدم
السجد ويدد بناؤه لصلحة نص عليه قال القاضي :حري الوامع والساجد إن كان الرتفاق با مضرا
بأهل الوامع والساجد منعوا منه ول يز للسلطان أن يأذن فيه لن الصلي با أحق وإن ل يكن ضرر
جاز
( )1/333
الرتفاق بريها ول يعبتر فيه إذن السطان ول يوز إحداث السجد ف القبة وتقدم ف اجتناب
النجاسة قال الشيخ :ما عملت أحدا من العلماء كره السواك ف السجد والثار تدل على أن السلف
كانوا يستاكون ف السجد وإذا سرح شعره فيه وجعه فلم يتركه فل بأس بذلك :سواء قلنا بطهارة
الشعر أو ناسته وإذا ترك شعره فيه فهذا يكره وإن ل يكن نسا فإن السجد يصان عن القذاة الت تقع
ف العي.
( )1/334
( )1/334
ول يصح منه إن عقده بنفسه أم عقده له وليه ول تبطل استطاعته بنونه ول إحرامه به كالصوم ول
يبطل الحرام بالغماء والوت والسكر ـ والبلوغ ـ والرية :فل يب على الصغي ول على قن
وكذا مكاتب ومدبر وأم ولد ومعتق بعضه ويصح منهم ول يزئ حجة السلم إل أن يسلم أو يفيق أو
يبلغ أو يعتق ف الج قبل الروج من عرفة أو بعده قبل فوت وقته إن عاد فوقف ويلزمه العود إن
أمكنه وف العمرة قبل طوافها فيجزئهم قال الوفق وغيه ف إحرام العبد والصب :إنا يعتد بإحرام
ووقوف موجودين إذن وما قبله تطوع ل ينقلب فرضا وقال الجد وجع :ينعقد إحرامه موقوفا فإذا تغي
حاله تبي فرضيته ولو سعى قن أو صغي بعد طواف القدوم وقبل الوقوف والعتق والبلوغ وقلنا :السعي
ركن ـ وهو الذهب ـ ل يزئه ولو أعاد السعي لنه ل يشرع ماوزة عدده ول تكراره وخالف
الوقوف إذا هو مشروع ول قدر له مدود وقيل يزئه إذا أعاد السعي ويرم الميز بنفسه بإذن وليه
وليس له تليله ول يصح بغي إذنه وغي الميز يرم عنه وليه ولو كان الول مرما أو ل يج عن نفسه
وهو :من يلي ماله ول يصح من غي الول من القارب ومعن إحرامه عنه عقده الحرام له فيصي
الصغي بذلك مرما دون الول وكل ما أمكنه فعله بنفسه كالوقوف والبيت لزمه :سواء حضره الول
فيهما أو غيه وما عجز عنه فعله عنه الول لكن ل يوز أن يرمي عنه إل من رمى عن نفسه كما ف
النيابة ف الج وإن كان الول
( )1/335
مرما وقع عن نفسه وإن كان حلل ل يعتد به وإن أمكن الصب أن يناول النائب الصا ناوله وإل
استحب أن توضع الصاة ف كفه ث تؤخذ منه فترمى عنه فإن وضعها نائب ف يده ورمى با عنه فجعل
يده كاللة فحس وإن أمكنه أن يطوف فعله إل طيف به ممول أو راكبا ويصح طواف اللل به
والحرم طاف عن نفسه أول لوجود الطواف من الصب كمحمول مريض ولو يوجد من الامل إل النية
كحالة الحرام وتعتب النية من الطائف به ويأت ف باب دخول مكة وكونه من يصح أن يعقد له الحرام
فإن نوى الطواف عن نفسه وعن الصب وقع عن الصب كالكبي يطاف به ممول لعذر ونفقة الج الت
تزيد على نفقة الضر وكفارته ف مال وليه إن كان أنشا السفر به ترينا على الطاعة وأما سفر الصب
معه للتجارة أو خدمة أو إل ليستوطنها أو ليقيم با لعلم أو غيه ما يباح له السفر به ف وقت الج
وغيه ومع الحرام وعدمه ـ فل نفقة على الول وعمده هو ومنون ـ خطأ فل يب بفعلها شيء إل
فيما يب على الكلف ف خطأ ونسيان وإن فعل بما الول فعل لصلحة كتغطية رأسه لبد أو تطييبه
لرض أو حلق رأسه فكفارته على الول أيضا وإن وجب ف كفارة صوم صام الول ووطء الصب كوطء
البالغ ناسيا يضي ف فاسده ويلزمه القضاء بعد البلوغ نصا وكذا الكم إذا تلل الصب من إحرامه
لفوات أو لحصار لكن إذا أراد القضاء بعد البلوغ لزمه أن يقدم حجة السلم على القضية فلو خالف
( )1/336
وفعل فهو كالبالغ يرم قبل الفرض بغيه 1ومت بلغ ف الجة الفاسدة ف حال يزئه عن حجة الفرض
لو كانت صحيحة فإن يضي فيها ث يقضيها ويزئه ذلك عن حجة السلم والقضاء كما يأت نظيه ف
العبد وليس للعبد الحرام إل بإذن سيده ول للمرأة الحرام نفل إل بإذن زوج فإن فعل انعقد ولما
تليلهما ويكونان كالحصر فلو ل تقبل الرأة تليله أثت وله مباشرتا فإن كان بإذن أو أحرما بنذر أذن
لما فيه أو ل يأذن وإل فاللف ف عزل الوكيل قبل علمه 2ويلزم العبد حكم جنايته كحر معسر 3
فإن مات ولو يصم فلسيده أن يطعم عنه وإن أفسد حجه بالوطء لزمه الضي فيه والقضاء ويصح ف رقه
وليس للسيد منعه من القضاء إن كان شروعه فيما أفسده بإذنه وإن عتق قبل أن يأت با لزمه من ذلك
لزمه أن يبتدئ بجة السلم
ـــــــ
1يريد :أن حجه ينصرف إل الفرض ،وعليه القضاء بعد ذلك.
2حاصل اللف الشار إليه ،على ما يأت ،هل الوكيل ينعزل إذا عزله موكله ولو ل يعلم ،وتكون
تصرفات الوكيل بعد ذلك غي نافذة؟ أو ل ينعزل الوكيل إل إذا علم ،بالعزل؟ رأيان .والرجح الول
وعلى قياسه لو رجع السيد ف إذن العبد فله تليله ولو ل يكن العبد علم برجوعه .وال أعلم.
3يريد بناية العبد هنا .ارتكابه شيئا من مظورات الحرام.
( )1/337
فإن خالف فحكمه كالر يبدأ بنذر أو غيه قبل حجة السلم 1فإن عتق ف الجة الفاسدة ف حال
يزئه عن حجة الفرض لو كانت صحيحة فإنه يضي فيها ث يقضيها ويزئه ذلك عن حجة السلم
والقضاء وإن تلل لصر أو حلله سيده ل يتحلل قبل الصوم وليس له منعه منه وإذا فسد حجه صام
وكذا إن تتع أو قرن ولو باعه سيده وهو مرم فمشتريه كبائعه ف تليله وعدمه وله فسخ البيع إن ل
يعلم :إل أن يلك بائعه تليله فيحلله الشتري وليس للزوج منع امرأته من حج فرض إذا كملت
الشروط ونفقتها عليه كقدر نفقة الضر وإل فله منعها من الروج إليه والحرام به :ل تليلها إن
أحرمت به وليس له منعها ول تليلها من العمرة الواجبة وحيث قلنا ليس له منعها فيستحب لا أن
تستأذنه وإن كان غائبا كتبت إليه فإن أذن وإل حجت بحرم ول ترج إل الج ف عدة الوفاة دون
البتوتة ويأت ف العدد ولو أحرمت بواجب فحلف بالطلق الثلث أنا ل تج العام ل يز أن تل 2
وليس للوالدين منع ولدها من حج الفرض ول نذر ول تليله منه ول يوز للولد طاعتهما فيه ولما
منعه من التطوع
ـــــــ
1مراده أن حجه ينصرف إل حجة السلم ،وعليه القضاء بعد ذلك ف القابل ،وقد تقدم لك نظي
هذا.
2توجيه ذلك أن الج فرض والطلق مباح فل تقطع الول للثان وف الذهب رواية راجحة أنا
والالة هذه كالحصر فتتحلل به با يتحلل به الحصر :من دم أو صيام على ما يأت ،ول ل توقع
الطلق على نفسها وبذلك أفت المام أحد رضي ال عنه.
( )1/338
ومن كل سفر مستحب كالهاد :ولكن ليس لما تليله 1ويلزم طاعتهما ف غي معصية لو كانا
فاسقي وترم طاعتهما فيها ولو أمره والده بتأخي الصلة ليصلي به أخرها ول يوز له منع ولده من
سنة راتبة ولول سفيه مبذر تليله إن أحرم بنفل وزادت نفقته على نفقة القامة ول يكتسبها وإل فل
وليس له منعه من حج فرض ول تليله منه ويدفع نفقته إل ثقة ينفق عليه ف الطريق ول يلل مدين
ويأت ف الج.
ـــــــ
1يعن ليس لما تليل ولدها من حج التطوع لوجوبه بالشروع فيه.
( )1/339
( )1/339
بذلك فإن كان من ل تر عادته بذلك أو يشى السقوط عنها ـ اعتب وجود ممل وما أشبهه ما ل
يشى سقوطه عنه ول مشقة فيه وينبغي أن يكون الركوب جيدا وإن ل يقدر على خدمة نفسه والقيام
بأمره ـ اعتب من يدمه لنه من سبيله :فإن تكلف الج من ل يلزمه وأمنه ذلك من غي ضرر يلحق
بغيه :مثل من يكتسب بصناعة كالراز أو مقارنة من ينفق عليه أو يكتري لزاده ول يسأل الناس ـ
استحب له الج ول يب عليه ويكره لن حرفته السالة قال أحد :فيمن يدخل البادية بل زاد ول راحلة
ل أحب له ذلك يتوكل على أزواد الناس ؟ ويعتب كونه فاضل عما يتاج إليه :من كتب ومسكن
للسكن أو يتاج إل أجرته لنفقته أو نفقة عياله أو بصناعة يتل ربها الحتاج إليه وخادم ودينه :حال
كان أو مؤجل ل أو لدمي ول بد له منه :لكن إن فضل منه عن حاجته وأمكن بيعه وشراؤه ما يكفيه
ويفضل ما يج به ـ لزمه ويقدم النكاح مع عدم الوسع من خاف العنت نصا ومن احتاج إليه ويعتب
أن يكون له إذا رجع ما يقوم بكفاية عياله على الدوام ـ ول يعتب ما بعد رجوعه عليها 1من أجور
عقار أو ربح بضاعة أو صناعة ونوها ول يصي العاجز مستطيعا يبذل غيه له مال أو مركوبا ولو ولدا
أو والدا.
ـــــــ
1يريد :أن الكفاية بعد الرجوع ليست معتبة ف وجوب الج بناء على رواية أخرى هي مرجع
الضمي ف عليها ،وقوله بعد :من أجور عقار ال بيان للموصول ف قوله سابقا .ما يقوم بكفايته.
( )1/340
فمن كملت له هذه الشروط وجب عليه الج على الفور نصا فإن عجز عن السعي إليه لكب أو زمانة
أو مرض ل يرجى برؤه أو ثقل ل يقدر معه يركب إل بشقة شديدة أو كان نضو اللقة :وهو الهزول
ل يقدر على الثبوت على الراحلة إل بشقة غي متملة ويسمى العضوب أو أيست الرأة من مرم ـ
لزمه إن وجد نائبا أن يقيم من بلده أو من الوضع الذي أيسر منه من يج عنه ويعتمر ولو امرأة عن
رجل ول كراهة وقد أجزأ عنه وإن عوف قبل فراغه أو بعده وإن عوف قبل إحرام النائب ب يزئه :كما
لو استناب من يرجى زوال علته ولو كان قادرا على نفقة راجل ل يلزمه الج :وإن كان قادرا ول يد
نائبا ـ ابتن بقاؤه ف ذمته على إمكان السي على ما يأت ومن أمكنه السعي إليه لزمه إذا كان ف وقت
السي ووجد طريقا أمنا ولو غيب الطريق العتاد بيث يكن سلوكه بسب ما جرت به العادة برا كان
أو برا الغالب ف السلمة وإن غلب اللك ل يلزمه سوكه وإن سلم فيه قوم وهلك قوم ول غالب ل
يلزمه سلوكه قال الشيخ :أعان على نفسه فل يكون شهيدا وقال القاضي :يلزمه ويشترط أل يكون ف
الطريق خفارة فإن كانت يسية لزمه قاله الوفق و الجد وزاد إذا أمن الغدر من البذول به ولعله مراد
من أطلق قال حفيده :الفارة توز عند الاجة إليها ف الدفع عن الخفر ول توز مع عدمها 1ويشترط
ـــــــ
1الفارة :هي ما يأخذه ول المر أو من ف حكمه أجرة عن الراسة وقد قيل ف غي القناع بعدم
وجوب الج مع وجودها لنا من قبيل الرشوة فليست واجبة ف العبادة وقد روى القناع من
الروايات الخرى ف وجوب الج مع وجودها ما تراه ،والجد الذكور هو عبد السلم بن تيمية،
وحفيده هو العلمة الليل تقي الدين بن تيمية الشهور.
( )1/341
أن يوجد فيه الاء والعلف على العتاد فل يلزمه حل ذلك لكل سفره فسعة الوقت ـ وهي وإمكان
السي :بأن تكمل الشرائط فيه وف الوقت سعة يتمكن السي لدائه وأمن الطريق بأل يكون فيه مانع
من خوف ول غيه ـ من شرائط الوجوب :كقائد العمى ودليل البصي الذي يهل الطريق ويلزمه
أجرة مثله ولو تبع ل يلزمه للمنة وعنه من شرائط لزوم الداء اختاره الكثر يأث إن ل يعزم على
الفعل :كما تقول ف طريان اليض فالعزم ف العبادات مع العجز يقوم مقام الداء ف عدم الث فإن
مات قبل وجود هذين الشرطي أخرج عنه من ماله لن ينوب عنه على الثان دون الول 1ويأت ومن
وجب عليه الج فتوف قبله :فرط أو ل يفرط ـ أخرج عنه من جيع ماله حجة
ـــــــ
1حاصل هذه الفقرة أن سعة الوقت ،وأمن الطريق ،وقائد العمى ،ودليل الاهل للطريق -متلف
فيها :هل هي شروط ف الوجوب بيث لو ل تتوفر لحد ل يكن مستطيعا ول يأث بعدم العزم على الج،
أو هي شرط ف الداء بعن أن من قدر على الزاد والراحلة يكون مستطيعا ،ومطالبا بالج؟ روايتان ف
ذلك ،فعلى الول ل يكون مكلفا كما علمت ،وعلى الثانية يكون مكلفا ويب عليه العزم على الفعل
بعد تقق هذه المور الربعة أو ما نقص منها ،وحكمه حكم الائض الت طرأ عليها اليض بعد دخول
الوقت فإنا مكلفة بالعزم على قضاء تلك الفريضة بعد الطهر وإل فيه آثة بترك العزم.
( )1/342
وعمرة ولو ل يوص به ويكون من حيث وجب عليه ويوز من أقرب وطنيه ومن خارج بلده دون
مسافة القصر ل فوقها ول يزئه ويسقط بج أجنب عنه ولو بل إذن ولو مات هو أو نائبه ف الطريق
حج عنه من حيث مات فيما بقي مسافة وقول وفعل وإن صد فعل ما بقي وإن وصى بج نفل وأطلق
ـ جاز من اليقات ما ل تنع منه قرينة فإن ضاق ماله عن ذلك أو كان عليه دين أخذ للحج بصته
وحج من حيث يبلغ نصا.
( )1/343
( )1/343
وراحلة لا ولو بذلت النفقة ل يلزمه السفر معها وكانت كمن ل مرم لا وليس العبد مرما لسيدته نصا
ولو جاز له النظر إليها ولو حجت بغي مرم حرم وأجزأ ويصح من مغصوب وأجي خدمة بأجرة أول
ومن تأجي ويأت ول أث والثواب حسب الخلص وإن مات الحرم قبل خروجها ل ترج وبعده :إن
كان قريبا رجعت وإن كان بعيدا أمضت ولو مع إمكان إقامتها ببلد ولو تصر مصرة :لكن إن كان
حجها تطوعا وأمكنها القامة ببلد فهو أول وإن كان الحرم اليت زوجها فيأت له تتمة ف العدد ومن
عليه حجة السلم أو قضاء أو نذر ـ ل يصح ول يز أن يج عن غيه ول نذره ول نافلته وانصرف
إل حجة السلم ورد ما أخذ والعمرة كالج ف ذلك ومن أتى بواجب أحدها فله فعل نذره ونفله
وحكم النائب كالنوب عنه فلو أحرم بنذر أو نفل عمن عليه حجة السلم وقع عنها ولو استناب عنه
أو عن ميت واحدا ف فرضه وآخر ف نذره ف سنة ـ جاز ويرم بجة السلم قبل الخرى وأيهما
أحرم أول فعن حجة السلم ث الخرى عن نذره ولو ل ينوه ويصح أن ينوى الرجل عن الرأة والرأة
عن الرجل ف الج والعمرة وأن ينوب ف الج من أسقطه عن نفسه مع بقاء العمرة ف ذمته وأن ينوب
ف العمرة من أسقطها عن نفسه مع بقاء الج ف ذمته ول يصح أن ينوب ف نسك من ل يكن أسقطه
عن نفسه وتصح الستنابة ف حج التطوع وف بعضه لقادر وغيه ومن أوقع فرضا أو نفل عن حي بل
إذنه أو ل يؤمر به :كأمره بج فيعتمر وعكسه ل يز :كزكاة ويرد ما أخذه ويقع عن اليت ول إذن له
كالصدقة
( )1/344
ويتعي النائب بتعيي وصي جعل إليه التعيي فإن أب عي غيه ويكفي النائب أن ينوي النسك عن
الستنيب ول تعتب تسميته لفظا نصا وإن جهل اسه أو نسبه لب عمن سلم إليه الال ليحج به عنه
ويستحب أن يج عن أبويه إن كانا ميتي أو عاجزين زاد بعضهم إن ل يجا 1ويقدم أمه لنا أحق بالب
ويقدم واجب أبيه على نفلها.
ـــــــ
1كذا ف الصل ،ولعل صوابه :إن ل يجا ،وإل فلم يظهر ل معن هذه الزيادة.
( )1/345
( )1/345
باب الواقيت
مدخل
...
باب الواقيت
وهي مواضع وأزمنة معينة لعبادة مصوصة وميقات أهل الدينة ـ ذو الليفة وبينها وبي مكة عشر
مراحل وبينها وبي
( )1/345
( )1/347
ل قطع شجرة ومن جازوه يريد النسك أو كان النسك فرضه ولو جاهل أو ناسيا لذلك أو مكرها لزمه
أن يرجع فيحرم منه :ما ل يف فوات الج أو يف غيه فإن رجع فأحرم منه فل دم عليه وإن رجع
مرما إل اليقات ل يسقط برجوعه وإن أفسد نسكه هذا ل يسقط دم الجاوزة ويكره أن يرم قبل
اليقات وبالج قبل أشهره فإن فعل فهو مرم ول ينعقد إحرامه بالج عمرة وميقات العمرة جيع العام
ول يلزمه الحرام با يوم النحر وعرفة وأيام التشريق وأشهر الج شوال وذو القعدة وعشر من ذي
الجة فيوم النحر منها وهو يوم الج الكب.
( )1/348
( )1/348
لبسه والطيب فيه فإن فعل وأثر الطيب باق أو نقله من موضع من بدنه إل موضع أو تعمد مسه بيده
فعلق با أو ناه عن موضعه ث رده إليه ـ فدى فإن ذاب بالشمس أو بالعرق فسال إل موضع آخر فل
شيء عليه ويسن أن يلبس ثوبي أبيضي نظيفي :أزار ورداء جديدين أو غسيلي فالرداء على كتفه
والزار ف وسطه ويوز ف ثوب واحد وترد عن الخيط ويلبس نعلي إن كان رجل وأما الرأة فلها
لبس الخيط بالحرام والخيط كل ما ياط على قدر اللبوس عليه :كالقميص والسراويل والبنس ولو
لبس إزارا موصل أو اتشح بثوب ميط أو ائتزر به ـ جاز ث يرم عقب صلة مكتوبة أو نفل ندبا وهو
أول وإن شاء إذا ركب وإن شاء إذا سار ول يركعه وقت نى ول من عدم الاء والتراب ول ينعقد
الحرام إل بالنية فهي شرط فيه ويستحب التلفظ با أحرم فيقصد بنيته نسكا معنيا ونية النسك كافية
فل يتاج معها إل تلبية ول سوق هدى وإن لب أو ساق هديا من غي نية ل ينعقد إحرامه ولو نطق بغي
ما نواه :نو أن ينوى العمرة فيسبق لسانه إل الج أو بالعكس ـ انعقد ما نواه دون ما لفظه وينعقد
حال جاعة ويبطل إحرامه 1به ويرج منه بردة ل بنون وإغماء وسكر وموت ول ينعقد مع وجود
أحدها
ـــــــ
1الراد بالبطلن هنا الفساد .إذ البطلن معناه الروج منه ،والروج منه ل يكون إل بالردة ،وأما
الفساد فإنه ل يرجه من الج بل يب عليه لتمامه وقضاؤه وهذا هو ما يثبت ف حق الجامع.
( )1/349
وتقدم بعض ذلك فإذا أراد الحرام نوى بقبله قائل بلسانه :اللهم إن أريد النسك الفلن فيسره ل
وتقبله من وإن حبسن حابس فمحلي حيث حبستن أو فلي إن أحل وهذا الشتراط سنة إذا عاقه عدو
أو مرض أو ذهاب نفقة أو خطأ طريق ونوه كان له التحلل وأنه مت حل بذلك فل شيء عله ويأت
آخر باب الفوات والصار فإن اشترط با يؤدي معن الشتراط كقوله :اللهم إن أريد النسك الفلن إن
تيسر ل وإل فل حرج علي :جاز وإن قال :مت شئت أحللته أو أفسدته ل أقضه ـ ل يصح وإن نوى
الشتراط ول يتلفط به ل يفد ل قول النب صلى ال عليه وسلم لضباعة قول " :ملي من الرض حيث
حبستن ".
( )1/350
( )1/350
عمرته أي إذا وطئ وطأ ل يفسد الج :مثل أن وطئ بعد التحلل الول فإنه ل يفسد حجه وإذا ل
يفسد حجه ل تفسد عمرته ويب على التمتع دم نسك ل جبان :بسبعة شروط ـ أحدها أل يكون
من حاضري السجد الرام :وهم أهل مكة والرم ومن كان من أي من الرم ل من نفس مكة دون
مسافة القصر فمن له منلن متأهل بما :أحدها دون مسافة القصر والخر فوقها ـ أو مثلها ل يلزمه
دم ولو كان إحرامه من البعيد أو كان أكثر إقامته أو إقامة ماله فيه لن بعض أهله من حاضري السجد
الرام إن استوطن مكة أفقي فحاضر فإن دخلها متمتعا ناويا القامة با بعد فراغ نسكه أو نواها بعد
فراغه منه أو استوطن مكي بلدا بعيدا ث عاد مقيما متمتعا لزمه دم ـ الثان :أن يعتمر ف أشهر الج
والعتبار الشهر الذي أحرم فيه ل بالذي حل فيه فلو أحرم بالعمرة ف رمضان ث حل ف شوال ل يكن
متمتعا وإن أحرم الفاقي بعمرة ف غي أشهر الج ث أقام بكة واعتمر من التنعيم ف أشهر الج وحج
من عامه فهو متمتع نصا وعليه دم ـ الثالث :أن يج من عامه ـ الرابع :أل يسافر بي الج والعمرة
مسافة قصر فأكثر فإن فعل فأحرم فل دم ـ الامس :أن يل من العمرة قبل إحرامه بالج فإن أحرم به
قبل حله صار قارننا ـ السادس أن يرم بالعمرة من اليقات أو من مسافة قصر فأكثر من مكة ونصه
واختاره الوفق وغيه :إن هذا ليس بشرط وهو الصحيح لنا نسمي الكي متمتعا ولو ل يسافر ـ
السابع :أن ينوي التمتع ف ابتداء العمرة،
( )1/351
أو أثنائها ول يعتب وقوع النسكي عن واحد فلو اعتمر لنفسه وحج عن غيه أو عكسه أو فعل ذلك
عن اثني ـ كان عليه دم التعة ول تعتب هذه الشروط ف كونه متمتعا فإن التعة تصح من الكي لغيه
ويلزم دم تتع وقران بطلوع فجر النحر ويأت وقت ذبه ويلزم القارن أيضا دم نسك إذا ل يكن من
حاضري السجد الرام ول يسقط دم تتع وقارن بفساد لنسكهما ول بفواته وإذا قضى القارن قارنا
لزمه دمان :دم لقرانه الول ودم لقرانه الثان وإن قضا مفردا ل يلزمه شيء وجزم غي واحد أنه يلزمه
دم لقرانه الول فإذا فرغ أحرم بالعمرة من البعد :كمن فسد حجه وإل لزمه دم وإن قضى متمتعا فإذا
تلل من العمرة أحرم بالج من أبعد الوضعي :اليقات الصلي والوضع الذي أحرم منه الول ويسن
لن كان قارنا أو مفردا فسخ نيتهما بالج وينويان عمرة مفردة فإذا فرغا منها وحل أحرما بالج
ليصيا متمتعي ما ل يكونا ساقا هديا أو وقفا بعرفة فلو فسخا ف الالتي فلغو ولو ساق التمتع هديا ل
يكن له أن يل فيحرم بج إذا طاف وسعى لعمرته قبل تلله باللق فإذا ذبه يوم النحر حل منهما
والعتمر غي التمتع يل بكل حال ف أشهر الج وغيها ولو كان معه هدي فإن كان معه نره عند
الروة وحيث نره من الرم جاز والرأة إذا دخلت متمتعة فحاضت قبل طواف العمرة ل يكن لا أن
تدخل السجد الرام وتطوف بالبيت فإن خشيت فوات الج أو خافه غيها أحرم بالج وصار قارنا
ول يقض طواف القدوم ويب دم قران وتسقط عنه العمرة.
( )1/352
( )1/353
وعليه دم التعة وإن جعله حجا أو قرانا ل يصح ويتحلل بفعل الج ول يزئه عن واحد منهما للشك
ول دم ول قضاء للشك ف سببهما وإن أحرم عن اثني أو عن أحدهم ل بعينه أو عن نفسه وغيه وقع
عن نفسه ويضمن ويؤدب من أخذ من اثني حجتي للحج عنها ف عام واحد وإن استنابه اثنان ف عام
ف نسك فأحرم عن أحدها بعينه ول ينسه صح ول يصح إحرامه للخر بعده فإن نسى عمن أحرم
عنهما وتعذرت معرفته فإن فرط أعاد الج عنهما وإن فرط الوصي إليه بذلك غرم ذلك وإل فمن
تركة الوصيي إن كان النائب غي مستأجر لذلك وإل لزماه.
( )1/354
( )1/354
ف حالة واحدة وقال الوفق و الشارح :تكرارها ثلثا ف دبر الصلة حسن ول تشرع بغي العربية لقادر
وإل بلغته ويتأكد استحبابا إذا عل نشزا أو هبط واديا وف دبر الصلوات الكتوبات ولو ف غي جاعة
وإقبال الليل والنهار وبالسحار وإذا التقت الرفاق وإذا سع ملبيا أو أتى مظورا ناسيا إذا ذكره أو
ركب دابته أو نزل عنها أو رأى البيت ويستحب ف مكة والبيت وسائر مساجد الرم كمسجد من
وف عرفات أيضا وبقاع الرم ول بأس أن يلب اللل وتلب الرأة ويعتب أن تسمع نفسها ويكره
جهرها أكثر من ساع رفيقتها ويأت قطعها آخر باب دخول مكة.
( )1/355
باب مظورات الحرام
مدخل
...
باب مظورات الحرام
وهي :ما يرم على الحرم فعله وهي تسعة :أحدها :إزالة الشعر من جيع بدنه بلق أو غيه فإن كان
له عذر من مرض أو قمل أو قروح أو صداع أو شدة حر لكثرته ما يتضرر بإبقاء الشعر أزاله وفدى
كأكل صيد لضرورة ـ الثان تقليم الظافر إل من عذر فمن حلق ثلث شعرات فصاعدا أو قلم ثلثة
أظفار فصاعدا ولو مطئا أو ناسيا فعليه دم وفيما دون ذلك ف كل واحد طعام مسكي وف قص بعض
الظفر ما ف جيعه وكذا قطع بعض الشعر وإن حلق رأسه بإذنه أو سكت ول ينهه ولو كان الالق مرما
فالفدية عليه كما لو أكره على حلقه بيده ول شيء على الالق وإن كان مكرها بيد غيه أو نائما فعلى
( )1/355
الالق ومن طيب غيه فكحالق وإن حلق مرم حلل أو قلم أظفاره فل فدية عليه وحكم الرأس والبدن
ف إزالة العشر والطيب واللبس واحد فإن حلق شعر رأسه وبدنه أو تطيب أو لبس فيهما ففدية واحدة
وإن حلق من رأسه شعرتي ومن بدنه شعرة أو بالعكس فعليه دم وإن خرج ف عينه شعر فقلعه أو نزل
شعر حاجبيه فغطى عينه فأزاله فل شيء عليه وكذا إن انكسر ظفره فقصه أو قطع إصبعا بظفرها أو قلع
جلدا عليه شعرا أو افتصد فزال شعر وإن خلل ليته أو مشطها أو رأسه فسقط شعر ميت فل شيء
عليه نصا وإن تيقن أنه بان بالشط أو التخليل فدى وتستحب الفدية مع الشك وله حك بدنه ورأسه
برفق ما ل يقطع شعرا وله غسله ف حام وغيه بل تسريح وغسله بسدر وخطمى ونوها وإن وقع ف
أظفاره مرض فأزالا من ذلك الرض فل شيء عليه وإن انكسر ظفره فأزال أكثر ما انكسر فعليه
الفدية.
( )1/356
( )1/356
بعسل وصمغ ونوه لئل يدخل غبار أو دبيب أو يصيبه شعث ول شيء عليه وكذا إن حل على رأسه
شيئا أو وضع يده عليه أو نصب حياله ثوبا لر أو برد أمسكه إنسان أو رفعه بعود أو استظل بيمة أو
شجرة ولو طرح عليها شيئا يستظل به أو سقف وجدار ولو قصد به الستر وكذا لو غطى وجهه.
( )1/357
( )1/357
ل يعقده قال أحد :ف مرم حزم عمامته على وسطه :ل يعقدها ويدخل بعضها ف بعض إل إزاره لاجة
ستر العورة و ومنطقته اللذين فيهما نفقته إذا ل يثبت إل بالعقد وإن لبس النطقة لوجع ظهر أو حاجة
أو ل ـ فدى وله أن يلتحف بقميص ويرتدي به وبرداء موصل ول يعقده ويفدي بطوع قباء ونوه
على كتفيه ومن به شيء ل يب أن يطلع عليه أحد أو خاف من برد لبس وفدى ول ترم دللة على
طيب ولباس ويأت قريبا ويتقلد بسيف للحاجة ول يوز لغيها ول يوز حل السلح بكة لغي حاجة
وله حل جراب وقربة الاء ف عنقه ول فدية ول يدخل ف صدره والنثى الشكل إن لبس الخيط أو
غطى وجهه وجسده من غي لبس للمخيط فل فدية وإن غطى وجهه ورأسه أو غطى وجهه ولبس
الخيط فدى.
( )1/358
( )1/358
وإن مس من الطيب ما ل يعلق بيده كمسك غي مسحوق وقطع كافور وعنب ونوه فل فدية فإن شه
فدى وإن علق الطيب بيده كالسحوق والغالية وماء الورد فدى وله شم العود لنه ل يتطيب به إل
بالتبخي والفواكه كلها :من الترنج والتفاح والسفرجل وغيها وكذا نبات الصحراء كشيح وخزامى
وقيصوم واذخر ونوه ما ل يتخذ طيبا وما ينبته الدمي لغي قصد الطيب كحناء وعصفر وقرنفل ودار
صين ونوه أو ينبته لطيب ول يتخذ منه طيب كريان فارسي ومل اللف فيه وهو البق معروف
بالشام والعراق ومكة وغيها وخصه بعض العلماء بالضمران وهو صنف منه قال بعضهم :هو العنبج
العروف بالشام بالريان المام لستدارته على أصل واحد انتهى ـ وماء ريان ونوه كهو والريان
عند العرب هو الس ول فدية ف شه وكذا نرجس ونام وبرم ـ وهو ثر العضاه :كام غيلن ونوها
ومرزنوش ويفدي بشم ما ينبته لطيب ويتخذ منه كورد وبنفسج وخيي ـ وهو الثور ـ ولينوفر
وياسي ونوه ول فدية بإدهان بدهن غي الكطيب كزيت وشيج وسن ودهن البان والساذج ونوها
ف رأسه وبدنه وإن جلس عند عطر أو ف موضع ليشم الطيب فشمه مثل من قصد الكعبة حال تميها
أو حل عقدة فيها مسك ليجد ريها فدى فإن ل يقصد شه كالالس عند عطار لاجة وكداخل السوق
أو داخل الكعبة ليتبك با ومن يشتري طيبا لنفسه أو للتجارة ول يسه فغي منوع ولشتريه حله
وتقليبه وإذا ل يسه ولو ظهر ريه لنه ل يقصد الطيب وقليل الطيب وكثيه
( )1/359
سواء وإذا تطيب ناسيا أو عامدا لزمه إزالته بهما أمكن من الاء وغيه من الائعات فإن ل يد فيما
أمكنه من الامدات كحكه برقة وتراب وورق شجر ونوه وله غسله بنفسه ول شيء عليه للقاة
الطيب بيده والفضل الستعانة على غسله بلل.
( )1/360
( )1/360
جيعه ث إن كان جرح أحدها قبل صاحبه والسابق اللل أو السبع فعلى الحرم جزاؤه مروحا وإن
سبقه الحرم وقتله أحدها فعلى الحرم أرش جرحه وإن كان جرحهما ف حالة واحدة أو جرحاه ومات
منهما فالزاء كله على الحرم وإذا دل مرم مرما على صيد ث دل الخر آخر كذلك إل عشرة فقتله
العاشر فالزاء على جيعهن وإن قتله الول فلشيء ولو دل حلل حلل على صيد ف الرم فكدللة
مرم مرما عليه وإن نصب شبكة ونوها ث أحرم أو أحرم ث حفر بئرا بق كداره ونوها أو للمسلمي
بطريق واسع ـ ل يضمن ما تلف بذلك ما ل يكن حيلة وإل ضم كالدمي إذا تلف ف هذه السألة
ويرم على الحرم أكل صيد صاده أو ذبه أو دل عليه حلل أو أعانه أو أشار إليه وكذا أكل ما صيد
لجله وعليه الزاء إن أكله وإن أكل بعضه ضمنه بثله من اللحم لضمان أصله بثله من النعم ول
مشقة فيه لواز عدوله إل عدله :من طعام أو صوم ول يرم عليه أكل غيه فلو ذبح مل صيدا لغيه
من الحرمي حرم على الذبوح له ل على غيه من الحرمي وما حرم على مرم لدللة أو أعانه صياد له
ـ ول يرم على مرم غيه كحلل وإن قتل الحرم صيدا ث أكله ضمنه لقتله ل لكله لنه ميتة يرم
أكله على جيع الناس وكذا عن حرم عليه بالولية أو العانة عليه أو الشارة فأكل منه ل يضمن الكل
وبيض الصيد ولبنه مثله فيما سبق ويرم تنفي الصيد :فإن نفره فتلف أو نقص ف حال نفوره ضمن فإن
أتلف بيضه ولو بنقله فجعله تت صيد آخر أو ترك مع
( )1/361
بيضه بيضا آخر أو شيئا فنفر عن بيضه حت فسد ضمنه بقيمته مكانه كلبنه ل الذرو ما فيه فرخ ميت
سوى بيض النعام فإن لقشره قيمة فيضمنه وإن باض على فراشه أو متاعه فنقله برفق ففسد فكجراد
تفرش ف طريقه وإن كسر بيضة فخرج منها فرخ فعاش فل شيء فيه وإن مات ففيه ما ف صغار أولد
التلف بيضه :ففي فرخ المام ـ صغي أولد الغنم وف فرخ النعامة حوار وفيما عداها قيمته ول يل
لحرم أكل بيض الصيد إذا كسره هو أو مرم غيه ويل للحلل وإن كسره حلل فكلحم صيد :إن
كان أخذه لجل الحرم ل يبح أكله وإل أبيح ولو كان الصيد ملوكا ضمنه جزاء وقيمته ول يلك
الصيد ابتداء بشراء ولو بوكيله ول باتاب ول باصطياد فإن أخذه بأحد هذه السباب ث تلف فعليه
جزاؤه وإن كان مبيعا فعليه القيمة لالكه والزاء وإن أخذه رهنا فعليه الزاء فقط وإن ل يتلف فعليه
رده إل مالكه فإن أرسله فعليه ضمانه لالكه ول جزاء وعليه رد البيع أيضا ول يسترد الصيد الذي
باعه وهو حلل بيار ول عيب ف ول غي ذلك وإن رده الشتري عليه بعيب أو خيار فله ذلك ث ل
يدخل ف ملك الحرم ويلزمه إرساله ويلك الصيد بإرث وإن أمسك صيدا حت تلل لزمه إرساله فإن
تلف أو ذبه أو أمسك صيد حرم وخرج به إل الل أو ذبح مل صيد حرم ضمنه وكان ميتة وإن
أحرم أو دخل الرم بصيد ل يزل ملكه عنه فيده من أخذه ويضمنه من قبله ويلزمه إرساله ف موضع
يتنع فيه وإزالة يده الشاهدة عنه :مثل ما إذا كان ف قبضته أو
( )1/362
رحله أو خيمته أو قفصه أو مربوطا ببل معه ونوه دون يده الكيمة مثل أن يكون ف بيته أو بلده أو
يد نائبا ف غي مكانه ول يضمنه وله نقل اللك فيه ومن غصبه لزمه رده :فلو تلف ف يده الشاهدة قبل
التمكن من إرساله ل يضمنه وإن أرسله إنسان من يده الشاهدة قهرا ل يضمنه ومن أمسك صيدا ف
الل فأدخل الرم أو أمسكه ف الرم فأخرجه إل الل لزمه فإن تلف ف يده ضمنه وإن قتل صيدا
صائل عليه دفعا عن نفسه خشية تلفها أو مضرة كجرحه أو إتلف ماله أو بعض حيواناته أو تلف
بتخليصه من سبع أو شبكة ونوها ليطلقه أو أخذه ليخلص من رجله خيطا أو نوه فتلف بذلك ل
يضمنه ولو أخذه ليداويه فوديعة وله أخذ ما ل يضره كيد متاءكلة وإن أزمنه فجزاؤه ول تأثي لم ول
إحرام ف تري حيوان إنسي كبيهمة النعام واليل والدجاج ول ف مرم الكل غي التولد كالفواسق
ـ وهي الدأة والغراب إل بقع وغراب البي والفأرة والية والعقرب والكلب والعقور ـ بل يستحب
قتلها وقتل كل ما طبعه الذى وإن ل يوجد منه أذى كالسد والنمر والذئب والفهد وما ف معناه
والبازي والصقر والشاهي والعقاب والشرات الؤذية والزنبور والبق والبعوض والباغيث وكالرخم
والبوم والديدان ول جزاء ف ذلك ول بأس أن يقرد بعيه ـ وهو نوع القراد عنه ـ ويرم على
الحرم ل على اللل ولو ف الرم قتل قمل وصئبانة من رأسه وبدنه ولو بزئبق ونوه وكذا رميه ول
جزاء فيه ويرم صيد البحر والنار والبار والعيون
( )1/363
ولو كان ما يعيش ف الب والبحر كالسلحفاة والسرطان ونوها إل ف الرم ولو للحلل وطي الاء
والراد من صيد الب :فيضمن بقيمته فإن انفرش ف طريقه فقتله لشيه أو أتلف بيض طي لاجة كالشي
ـ فعليه جزاؤه وإذا ذبح الحرم الصيد وكان مضطرا فله أكله ول به مثل ضرورة لاجة الكل وهو
ميتة ف حق غيه ويقدم عليه اليتة ويأت ف الطعمة وإن احتاج إل فعل مظور فله فعله وعليه الفداء.
( )1/364
( )1/364
أسلم على أكثر من أربع نسوة لبعضهن حال الحرام ول فدية عليه ف شيء من ذلك كله كشراء
الصيد.
( )1/365
( )1/365
عمرته ومضى ف فاسدها وأتها خرج إل اليقات فأحرم منه بعمرة فإن خاف فوت الج أحرم به من
مكة وعليه دم فإذا فرغ من حجه خرج فأحرم من اليقات بعمرة مكان الت أفسدها وعليه هدى يذبه
إذ قدم مكة لا أفسد من عمرته وإن أفسد الفرد حجته وأتها فله الحرام بالعمرة من أدن الل وإن
أفسد القارن نسكه فعليه فداء واحد وإن جامع بعد التحلل الول وقبل الثان ل يفسد حجه :قارن كان
أو منفردا لكن فسد إحرامه فيمضي إل الل فيحرم منه ليطوف للزيادة ف إحرام صحيح ويسعى إن ل
يكن سعى وتلل لن الذي بقي عليه بقية أفعال الج وليس هذا عمرة حقيقة ويلزمه شاة والقارن
كالفرد فإن طاف للزيارة ل يرم ث وطئ ـ ففي الغن والشرح :ل يلزمه إحرام من الل ول دم عليه
لوجود أركان الج وقال ف الفروع :فظاهر كلم جاعة :كما سبق وهو بعد التحلل الول مرم لبقاء
تري الوطء الناف وجوده صحة الحرام.
( )1/366
( )1/366
( )1/366
باب الفدية
مدخل
...
باب الفدية
وهي ما يب بسبب نسك أو حرم وله تقديها على الفعل الحظور لعذر :كحلق ولبس وتطيب بعد
وجود السبب البيح :ككفارة يي ويأت،
وهي على ثلثة أضرب :أحدها :على التخيي ـ وهو نوعان أحدها يي فيه بي صيام ثلثة أيام أو
إطعام ستة مساكي لكل مسكي مد من بر أو نصف صاع ترا أو زبيب أو شعي أو ذبح شاة فل يزى
البز واختار الشيخ الجزاء ويكون رطلي عراقية وينبغي أن يكون بادم وما يأكل ـ أفضل من بر
وشعي وهي فدية حلق الشعر وتقليم الظفار وتغطية الرأس واللبس والطيب ولو حلق ونوه لعذر أو
غيه.
النوع الثان :جزاء الصيد يي فيه بي الثل فإن اختاره ذبه وتصدق به على مساكي الرم ول يزئه أن
يتصدق به حيا وله ذبه أي وقت شاء فل يتص بأيام النحر أو تقوي الثل بدراهم بالوضع الذي أتلفه
وبقرب ليشتري با طعام يزئ ف الفطرة وإن أحب أخرج من طعام يلكه بقدر القيمة فيطعم كل
مسكي مدا من حنطة أو نصف صاع من غيه أو يصوم عن طعام كل مسكي
( )1/368
يوما وإن بقي ما ل يعدل يوما صام يوما ول يب التتابع ف هذا الصوم ول يوز أن يصوم عن بعض
الزاء ويطعم عن بعضه وإن كان ما ل مثل له ـ خي بي أن يشتري بقيمته طعاما فيطعمه للمساكي
وبي أن يصوم عن كل طعام مسكي يوما.
( )1/369
( )1/369
إذا قضى ومت وجب عليه الصوم فشرع فيه أو ل يشرع ث قدر على الدي ل يلزمه النتقال إليه وإن
شاء انتقل ومن لزمه صوم التعة فمات قبل أن يأت به لغي عذر أطعم عنه لكل يوم مسكي وإل فل ـ
الثان :الحصر يلزمه الدي ينحره بنية التحلل مكانه كما يأت ف بابه فإن ل يد صام عشرة أيام بالنية ث
حل ول إطعام فيه ـ الثالث :فدية الوطء تب به بدنة :قارن كان أو مفردا فإن ل يد صام عشرة أيام
ثلثة ف الج وسبعة إذا رجع :كدم التعة لقضاء الصحابة به وشاة إن كان ف العمرة ويب على الرأة
الطاوعة مثل ذلك ل الكرهة والنائمة ول يب على الواطئ أن يفدي عنها ويقدم ذلك.
( )1/370
( )1/370
( )1/371
( )1/371
( )1/372
شاة كأضحية فيجزئ الذع من الضأن والثن من العز أو سبع بدنة أو سبع بقرة وإن ذبح بدنة أو بقرة
فهو أفضل وتكون كلها واجبة ومن وجبت عليه بدنة أجزأته بقرة :كعكسه ولو ف جزاء صيد ونذر
ويزئه عن كل واحدة منها سبع شياة ويزئه عن سبع شياة بدنة أو بقرة وذكر جاعة :إل ف جزاء
الصيد
( )1/373
( )1/373
النوع الثان :ما ل تقض فيه الصحابة فيجع فيه إل قول عدلي لقوله تعال {يَحْ ُكمُ ِبهِ َذوَا َعدْلٍ مِنْ ُكمْ}
من أهل البة ويوز أن يكون القاتل أحدها وأن يكونا القاتلي وحله ابن عقيل على ما إذا قتله خطأ
أو جاهل بتحريه وعلى قياسه إذا قتله لاجة أكله ويضمن كل واحد من الكبي والصغي والصحيح
والعيب والذكر والنثى والائل والامل ـ بثله وتقدم بعضه وإن فدى الصغي بكبي والذكر بأنثى
فهو أفضل ولو جن على الامل فألقت جنينها ميتا ضمن نقص الم فقط كما لو جرحها وإن ألقته حيا
لوقت يعيش لثله ث مات ففيه جزاؤه ويوز فداء أعور من عي وأعرج من قائمة ـ باعور وأعرج من
أخرى ل فداء أعور بأعرج وعكسه ويزئ فداء أنثى بذكر كعكسه.
( )1/374
فصل الضرب الثان
ما ل مثل له فيجب فيه قيمته مكانه وهو سائر الطيور ولو أكب من المام :كالوز والبارى والجل
والكبي من طي الاء والكركي وغي ذلك وإن تلف جزء من صيد واندمل وهو متمتع وله مثل ـ
ضمنه بثله لما من مثله وما ل مثل له ـ ما نقص من قيمته وإن نفر صيدا فتلف بشيء ولو بآفة ساوية
أو نقص ف حال نفوره ـ ضمنه ل إن تلف بعد نفوره ف مكانه بعد أمنه وإن رمى صيدا فأصابه ث
سقط على آخر فماتا ـ ضمنهما فلو مضى الجروح قليل ث سقط على آخر ـ وإن جرحه جرحا غي
موح فغاب ول يعلم خبه فعليه ما نقصه فيقوم صحيحا
( )1/374
وجريا غي مندمل ث يرج بقسطه من مثله وكذا إن وجده ميتا ول يعلم موته برحه وإن وقع ف ماء أو
تردى فمات ضمنه إن اندمل غي متنع أو جرحه موحيا فعليه جزاء جيعه وكل ما يضمن به الدمي
يضمن به الصيد ـ من مباشرة أو سبب وكذلك ما جنت دابته بيدها أو فمها فأتلفت صيدا فالضمان
على راكبها أو قائدها أو سائقها وما جنته برجلها فضمان عليها وتقدم وإن انفلتت فأتلفت صيدا ل
يضمنه :كالدمي وإن نصب شبكة أو حفر بئرا بغي حق فوقع فيها صيد ـ ضمنه وإن نصب شبكة
ونوها قبل إحرامه فوقع فيها صيد بعد إحرامه ـ ل يضمنه :كما لو صاده قبل إحرامه وتركه ف منله
فتلف بعد إحرامه وإن نتف ريشه أو شعره أو وبره فعاد فل شيء عليه فإن صار غي متنع :فكالرح
وإن اشترك جاعة ف قتل صيد ولو كان بعضهم مسكا أو متسببا والخر قائل فعليهم جزاء واحد وإن
كفروا بالصوم إن اشترك حلل ومرم ف قتل صيد حرمي فالزاء عليها نصفي وهذا الشتراك الذي
هذا حكمه ـ هو الذي يقع فيه الفعل منهما معا أو جرحه أحدها أو قتل الخر منهما فإن جرحه
أحدهم أو قتله الخر فعلى الارح ما نقصه وعلى القاتل جزاؤه مروحا وإذا قتل القارن صيدا فعليه
جزاء واحد.
( )1/375
( )1/375
ولو كان التلف كافرا أو صغيا أو عبدا فعليه ما على الحرم ف مثله ول يلزم الحرم جزاآن وحكم
صيده حكم صيد الحرام مطلقا :إل القمل فإنه ل يضمن ول يكره قتله فيه وإن رمى اللل من الل
صيدا ف الرم أو بعض قوائمه فيه أو أرسل كلبه عليه أو قتل صيدا على غصن ف الرم :أصله ف الل
أو أمسك طائر ف الل فهلك فراخه ف الرم :ضمنه ل أمه ولو رمى اللل صيدا ث أحرم قبل أن
يصيبه ضمنه ولو رمى الحرم صيدا ث حل قبل الصابة ل يضمن اعتبار بالة الصابة وإن قتل من الرم
صيدا ف الل بسهمه أو كلبه أو صيدا على غصن ف الل :أصله ف الرم أو أمسك حامته ف الرم
فهلك فراخها ف الل ـ ل يضمن وإن كان الصيد والصائد ف الل فرماه بسهمه أو أرسل كلبه عليه
فدخل الرم ث خرج فقتله ف الل فل جزاء فيه وإن أرسل كلبه من الل على صيد ف الل فقتله أو
غيه ف الرم أو فعل ذلك بسهمه بأن شطح السهم فدخل الرم ـ ل يضمن ول يؤكل كما لو ضمنه
ولو جرح من الصيد أو ف الل فمات ف الرم حل ولو يضمن.
( )1/376
( )1/376
انكسر من الغصان وانقلع من الشجر بغي فعل آدمي وكذا الورق الساقط ويوز رعي حشيش ول
يوز الحتشاش للبهائم وإذا قطع ما يرم قطعه حرم انتفاعه وانتفاع غيه به :كصيد ذبه مرم ومن
قطعه ـ ضمن الشجرة الكبية والتوسطة ببقرة والصغية بشاة والشيش والورق بقيمته والغصن با
نقص وإن استخلف الغصن والشيش ـ سقط الضمان وكذا لورد شجرة فنبتت 1ويضمن نقصها إن
نبتت ناقصة وإن قلع شجرا من الرم فغرسه ف الل لزمه رده فإن تعذر أو يبست أو قلعها من الرم
فغرسها ف الرم فيبست ـ ضمنها فإن قلعها غيه من الل بعد أن غرسها هو ضمنها قالعها بلف من
نفر صيدا فخرج إل الل ضمنه منفر ل قاتل 2ويي بي الزاء وبي تقويه ويفعل بثمنه :كجزاء صيد
وإن قطع غصنا ف الل :أصله أو بعضه ف الرم ـ ضمنه ل إن قطعه ف الرم وأصله كله ف الل قال
أحد :ل يرج من تراب الرم ول يدخل إليه من الل ول يرج من حجار مكة إل الل والروج أشد
يعن ف الكراهة ول يكره إخراج ماء
ـــــــ
1يريد :لو قلع شجرة من الرم ث ردها إليه ثانيا فنبت كما كانت فل ضمان.
2إنا استقر الضمان ف مسألة الشجرة الت أخرجت من الل على قالعها دون مرجها لن حرمة
الشجرة ل تزول عنها بنقلها وحيث كان التلف يفعل الخي فعليه الضمان .وأما الضمان ف الطي فإنا
ثبت على مرجه دون قاتله ف الل لن الطي بإخراجه من الرم سقطت حرمته وصار كطي الل ل
شيء فيه ،وحيث كان سقوط الرمة يسبب الخراج فمخرجه هو العتدى ،ومن هذا تفهم أن بي الطي
والشجر فرقا ف سقوط حرمة الطي بإخراجه دون الشجر.
( )1/377
زمزم لنه يستخلف فهو كالثمرة ومكة أفضل من الدينة وتستحب الجاورة با ولن هاجر منها ـ
الجاورة با وما خلق ال خلقا أكرم عليه من ممد صلى ال عليه وسلم وأما نفس تراب تربته فليس هو
أفضل من الكعبة بل الكعبة أفضل منه ول يعرف أحد من العلماء فضل تراب القب على الكعبة إل
القاضي عياض ول يسبقه أحد إليه ول وافقه أحد قط عليه 1وحد الرم من طريق الدينة ثلثة أميال
عند بيوت السقيا ومن اليمن سبعة عند أضاة لب ومن العراق كذلك على ثنية خل :وهو جبل بالقطع
ومن العرانة تسعة أميال ف شعب عبد ال بن خالد ومن جدة عشرة أميال عند منقطع العشاش ومن
الطائف على عرفات من بطن نرة سبعة عند طرف عرفة ومن بطن عرفة أحد عشر ميل.
ـــــــ
1تفضيل الكعبة على قب الصطفى صلى ال عليه وسلم غي منظور فيه إل الثة الشريفة وأما مع النظر
إل الثة فليس شيء يعدل قبه ف الفضل بال.
( )1/378
( )1/378
لبتيها وقدره بريد ف بريد نصا وها جبلن بالدينة فثور ـ جبل صغي يضرب إل المرة بتدوير خلف
أحد جهة الشمال وغي مشهور با ول يرم على الحل صيد وج وشجره :وهو واد بالطائف.
( )1/379
( )1/379
الفجر أو الوتر أو أحضرت جنازة فيقدمها عليه ث يطوف والول للمرأة تأخيه إل الليل إن أمنت
اليض والنفاس ول تزاحم الرجال لتستلم الجر لكن تشي إليه :كالذي ل يكنه الوصول إليه
ويضطبع بردائه ف طواف القدوم وطواف العمرة للمتمتع ومن ف معناه :غي حامل معذور ف جيع
أسبوعه فيجعل وسطه تت عاتقه الين وطرفيه على عاتقه اليسر فإذا فرغ من الطواف سواه ول
يضطبع ف السعي ويبتدئ الطواف من الجر السود وهو جهة الشرق فيحاذيه أو بعضه بميع بدنه
فإن ل يفعل أو بدأ بالطواف من دون الركن كالباب ونوه ل يتسب بذلك الشوط ث يستلمه أي
يسحه بيده اليمن ويقبله من غي صوت يظهر للقبلة ونص :ويسجد عليه فإن شق استلمه وقبل يده
فإن شق استلمه بشيء وقبله وإن شق أشار إليه بيده أو بشيء واستقبله بوجهه ول يقبل الشار به :ول
يزاحم فيؤذي أحدا ويقول بسم ال وال أكب اللهم إيانا بك وتصديقا بكتابك ووفاء بعهدك واتباعا
لسنة نبيك ممد صلى ال عليه وسلم ويقول ذلك كلما استلمه وزاد جاعة ال أكب ال أكب ل إله إل
ال وال أكب ال أكب ول المد فإن ل يكن الجر موجودا وقف مقابل لكانه واستلم الركن وقبله فإن
شق استلمه وقبل يده ث يأخذ على يينه ما يلي باب البيت ويعله على يساره ليقرب جانبه اليسر إليه
فأول ركن ير به يسمى الشامي والعراقي وهو جهة الشام ث يليه الركن الغرب والشامي وهو جهة
الغرب،
( )1/380
ث اليمان جهة اليمن فإذا أتى عليه استلمه ولو يقبله ول يستلم ول يقبل الركني الخرين ول صخرة
بيت القدس ول غيها من الساجد والدافن الت فيها النبياء والصالون ويطوف سبعا يرمل ف الثلثة
الول منها ماش :غي راكب وحامل معذور ونفساء ومرم من مكة أو من قربا فل يسن هو ول
الضطباع لم ول ف غي هذا الطواف ول يقضيه ول بعضه ف غيه :وهو إسراع الشي مع تقارب
الطى من غي وثب 1والرمل أول من الدنو من البت بدونه وإن كان ل يتمكن من الرمل أيضا أو
يتلط بالنساء فالدنو أول ويطوف كيفما أمكنه فإذا وجد فرجة رمل فيها وتأخي الطواف له وللدنو أو
لحدها أول ويشي الربعة أشواط الباقية وكلها حاذى الجر السود والركن اليمان استلمهما وإن
شق أشار إليها ويقول كلما حاذى الجر السود :ال أكب فقط وله القراءة ف الطواف فتستحب ل
الهر با يكره إن غلط الصلي وبي السود واليمان :ربنا أتنا ف الدنيا حسنة وف الخرة حسنة وقنا
عذاب النار ويكثر ف بقية طوافه من الذكر والدعاء ومنه :اللهم اجعله حجا مبورا وسعيا مشكورا
وذنبا مغفورا ورب اغف وارحم وتاوز عما تعلم وأنت العز الكرم ويدعو ما أحب ويصلي على
النب صلى ال عليه وسلم ويدع الديث إل الذكر والقراءة والمر بالعروف والنهي عن النكر وما ل
بد منه ومن طاف أو سعى راكبا أو مول لغي عذر ل يزئه ولعذر يزئ ويقع الطواف عن الحمول إن
نويا عنه أو نوى كل منها عن
ـــــــ
1قوله وهو :يريد به الرمل التقدم.
( )1/381
نفسه وإن نويا عن الامل وقع عنه وإن نوى أحدهم عن نفسه والخر ل ينو ـ وقع لن نوى وإن
عدمت النية منهما أو نوى كل منهما عن الخر ل يصح لواحد منهما وإن حله بعرفات أجزأ عنهما وإن
طاف منسكا :بأن جعل البيت عن يينه أو على جدار الجر أو شاذروان الكعبة بفتح الذال :وهو
القدر الذي ترك خارجا عن عرض الدار مرتفعا من الرض قدر ثلثي ذراع ـ ل يزئه لنه منها أو
ترك شيئا من الطواف وأن قل أو ل ينو أو خارج السجد أو مدثا ولو حائضا ويلزم الناس انتظارها
لجله فقط إن أمكن أو نسا أو شاكا فيه ف طهارته ل بعد فراغه منه أو عريانا أو قطعه بفصل طويل
عرفا ولو سهوا أو لعذر أو أحدث ف بعضه ـ ل يزئه فتشترط الوالة فيه وف سعي وعند الشيخ:
الشاذروان ليس من الكعبة بل جعل عماد البيت وعلى الول لو مس الدار بيده ف موازاة الشاذروان
ـ صح طوافه وإن طاف السجد من وراء حائل :من قبة وغيها أجزأ وإن طاف على سطحه توجه
الجزاء قاله ف الفروع :وإن شك ف عدد الشواط أخذ باليقي ويقبل قول عدلي ويسن فعل سائر
الناسك على طهارة وإن قطع الطواف بفصل يسي أو أقمن صلة مكتوبة أو حضرت جنازة صلى وبن
ويكون البناء من الجر ولو كان القطع من أثناء الشوط ث يصلي ركعتي والفضل خلف القام وحيث
ركعها من السجد أو غيه جاز ول شيء عليه وها سنة مؤكد يقرأ فيهما بعد الفاتة ف الول
( )1/382
{قُلْ يَا َأيّهَا الْكَافِرُونَ} وف الثان{ :قُلْ ُهوَ ال ّلهُ أَ َحدٌ} ول بأس أن يصليهما إل غي سترة وير بي يديه
الطائفون من الرجال والنساء وتقدم وتكفي عنهما مكتوبة وسنة راتبة ويسن الكثار من الطواف كل
وقت وله جع أسابيع فإذا فرغ منها ركع لكل أسبوع ركعتي والول لكل أسبوع عقبه ول يشرع
تقبيل القام ول مسحه ـ فرع ـ إذا فرغ التمتع ث علم أنه كان على غي طهارة ف أحد الطوافي
وجهله ـ لزمه الشد وهو كونه ف طواف العمرة فلم تصح ول يل منها فيلزمه دم للحلق ويكون قد
أدخل الج على العمرة فيصي قارنا ويزئه الطواف للحج عن النسكي ولو قدرناه من الج ـ لزمه
إعادة الطواف ويلزمه إعادة السعي على التقديرين لنه وجد بعد طواف غي معتد به وإن كان وطئ
بعد حله من العمرة حكمنا بأنه أدخل حجا على عمرة فاسدة فل يصح ويلغو ما فعله من أفعال الج
ويتحلل بالطواف الذي قصده للحج من عمرته الفاسدة وعليه دم للحلق ودم للوطء ف عمرته ول
يصل له حج ول عمرة ولو قدرناه من الج ـ ل يلزمه أكثر من إعادة الطواف والسعي ويصل له
الج والعمرة.
( )1/383
( )1/383
الركن اليمان الضطباع والرمل والشي ف مواضعه والدعاء والذكر والدنو من البيت وركعتا الطواف
وإذا فرغ من ركعت الطواف وأراد السعي سن عوده إل الجر فيستلمه ث يرج إل الصفا من بابه
وهو طرف جبل أب قبيس عليه درج وفوقها أزج كإيوان فيقى عليه ندبا حت يرى البيت إن أمكنه
فيستقبله ويكب ثلثا ويقول ثلثا :ل إله إل ال وحده ل شريك له اللك وله المد يي وييت وهو
حي ل يوت بيده الي وهو على كل شيء قدير ل إله إل ال وحده ل شريك له صدق وعده ونصر
عبده وهزم الحزاب وحده ويقول :ل إله إل ال ول نعبد إل إياه ملصي له الدين له الدين ولوكره
الكافرون اللهم اعصمن بدينك وطواعيتك وطواعية رسولك اللهم جنبن حدودك اللهم اجعلن من
يبك ويب ملئكتك وأنبياءك ورسلك وعبادك الصالي اللهم حببن إليك وإل ملئكتك وإل رسلك
وإل عبادك الصالي اللهم يسر ل اليسرى وجنبن العسرى واغفر ل ف الخرة والول واجعلن من
أئمة التقي واجعلن من ورثة جنة النعيم واغفر ل خطيئت يوم الدين اللهم قلت أدعون استجب لكم
وإنك ل تلف اليعاد اللهم إذ هديتن للسلم فل تنعن منه ول تنعه من حت تتوفان على السلم
اللهم ل تقدمن للعذاب ول تؤخرن لسوء الفت ول يلب ث ينل من الصفا ويشي حت ياذي العلم
وهو اليل الخضر العلق بركن السجد على يساره نو ستة أذرع فيسعى ماش سعيا شديدا ندبا بشرط
أل يؤذي ول يؤذى حت يتوسط بي اليلي الخضرين وها العلم الخر أحدها بركن السجد والخر
بالوضع العروف بدار
( )1/384
العباس فيترك شدة السعي حت يأت الروة :وهي أنف قعيقعان فيقاها ندبا ويستقبل القبلة ويقول عليها
ما قال على الصفا ويب استيعاب ما بينها فإن ل يرقهما الصق عقب رجليه بأسفل الصفا وأصابعهما
بأسفل الروة ث ينقلب إل الصفا فيمشي ف موضع مشيه ويسعى ف موضع سعيه إل الصفا ويفعل ذلك
سبعا يتسب بالذهاب سعية وبالرجوع سعية يفتتح بالصفا ويتم بالروة فإن بدأ بالروة ل يتسب بذلك
الشوط ويكثر من الدعاء والذكر فيما بي ذلك ومنه :رب اغفر وارحم واعف عما تعلم وأنت العز
الكرم ول يسن السعي بينهما إل ف حج أو عمرة ويستحب أن يسعى طاهرا من الدث والنجاسة
مستترا وتشترط النية والوالة والرأة ل ترقى ول تسعى شديدا وإن سعى على غي طهارة كره ويشترط
تقدم الطواف عليه ولو مسنونا كطواف القدوم فإن سعى بعد طوافه ث علم أنه طاف غي متطهر ل يزئه
السعي وله تأخي عن طوافه بطواف وغيه فل تب الوالة بينهما فل بأس أن يطوف أول النهار
ويسعى آخره ول تسن عقب صلة وإن سعى مع طواف القدوم ل يعده مع طواف الزيارة وإل سعى
بعده فإذا فرغ من السعي فإن كان متمتعا بل هدي ـ حلق أو قصر من جيع شعره وقد حل ولو كان
ملبدا رأسه فيستبيح جيع مظورات الحرام والفضل هنا التقصي وليتوفر اللق للحج ول يسن تأخي
التحلل وإن كان معه هدي أدخل الج على العمرة وليس له أن يل ول يلق حت يج فيحرم به بعد
طوافه وسعيه لعمرته كما يأت ويل منهما يوم
( )1/385
النحر وإن كان معتمرا غي متمتع فإنه يل ولو كان معه هدي ف أشهر الج أو ف غيها وإن كان
حاجا بقي على إحرامه ومن كان متمتعا أو معتمرا قطع التلبية إذا شرع ف الطواف ول بأس با ف
طواف القدوم سرا.
( )1/386
( )1/386
بالناس فإذا طلعت الشمس سار من من إل عرفة فأقام بنمرة ندبا حت تزول الشمس ـ ونرة موضع
بعرفة وهو البل الذي عليه أنصاب الرم على يينك إذا خرجت من مأزمى عرفة تريد الوقف ـ فإذا
زالت الشمس استحب للمام أو نائبه أن يطب خطبة واحدة يقصرها ويفتتحها بالتكبي :يعلم الناس
فيها مناسكهم من الوقوف ووقته والدفع من عرفات والبيت بزدلفة وغي ذلك فإذا فرغ من خطبته
نزل فصلى الظهر والعصر جعا إن جاز له وتقدن بأذان وإقامتي وإن ل يؤذن للصلة فل بأس وكذا
يمع غيه ولو منفردا ث يأت موقف عرفة ويغتسل له وكله موقف :إل بطن عرنة فإنه ل يزئه الوقوف
به وحد عرفات من البل الشرف على عرنة إل البال القابلة له إل ما يلي حوائط بن عامر ويسن أن
يقف عند الصخرات وجبل الرحة ـ واسه الل ـ على وزن هلل ـ ول يشرع صعوده ويقف
مستقبل القبلة راكبا بلف سائر الناسك والعبادات فراجل ويكثر من الدعاء ومن قول ل إله إل ال
وحده ل شريك له له اللك وله المد يي وييت وهو حي ل يوت بيده الي وهو على كل شيء
قدير اللهم اجعل ف قلب نورا وف بصري نورا وف سعي نورا ويسر ل أمري ويدعو با أحب ووقت
الوقوف من طلوع الفجر يوم عرفة ـ واختار الشيخ وغيه وحكى إجاعا من الزوال يوم عرفة إل
طلوع فجر يوم النحر ـ فمن حصل بعرفة ف هذا الوقت ولو لظة ولو ما رابا أو نائما أو جاهل با
وهو من أهل الوقوف صح حجه ل منون ومغمي عليه وسكران إل أن يفيقوا وهم
( )1/387
با قبل خروج وقت الوقوف ومن فاته ذلك فاته الج ويستحب أن يقف طاهرا من الدثي ويصح
وقوف الائض إجاعا و وقفت عائشة رضي ال عنها حائضا بأمر النب صلى ال عليه وسلم ول يشترط
ستارة ول استقبال ول نية ويب أن يمع ف الوقوف بي الليل والنهار من وقف نار فإن دفع قبل
غروب الشمس فعليه دم إن ل يعد قبله وإن وافها ليل فل دم عليه ووقف با وإن خاف فوت وقت
الوقوف صلى صلة خائف إن رجا إدراكه ووقفة المعة ف آخر يومها ساعة الجابة فإذا اجتمع فضل
يوم المعة ويوم عرفة كان لما مزية على سائر اليام قال ف الدى :وأما ما استفاض على السنة العوام
بأنا تعدل ثنتي وسبعي حجة فباطل ل أصل له.
( )1/388
( )1/388
ولو بعد نصفه وحد الزدلفة ما بي الازمي ووادي مسر فإذا أصبح صلى الصبح بغلس أول وقتها ث
يأت الشعر الارم فيقى عليه إن أمكنه وإل وقف عنده ويمد ال ويهلله ويكبه ويدعو ويقول :اللهم
كما وفقتنا فيه وأريتنا إياه فوفقنا لذكرك كما هديتنا واغفر لنا وارحا كما وعدتنا بقولك وقولك الق
شعَرِ اْلحَرَامِ وَاذْ ُكرُوهُ َكمَا َهدَا ُكمْ وَِإنْ كُنُْتمْ ِمنْ قَ ْب ِلهِ َل ِمنَ
{ َفإِذَا أَ َفضُْتمْ مِنْ َعرَفَاتٍ فَا ْذكُرُوا ال ّلهَ ِع ْندَ اْل َم ْ
الضّالّيَ ُثمّ أَفِيضُوا ِمنْ حَيْثُ أَفَاضَ النّاسُ وَا ْسَتغْفِرُوا ال ّلهَ ِإنّ ال ّلهَ َغفُورٌ رَحِيمٌ} ث ل يزال يدعو إل أن
يسفر جدا ول بأس بتقدي الضعفة والنساء.
( )1/389
فصل ث يدفع قبل طلوع الشمس إل من
وعليه السكينة فإذا بلغ وادي مسر أسرع :راكبا كان أو ماشيا قدر رمية حجر ويكون ملبيا إل أن
يرمي جرة العقبة وهي آخر المرات ما يلي من وأولا ما يلي مكة ويأخذ حصى المار من طريقه قبل
أن يصل إل من أو من مزدلفة ومن حيث أخذه جاز ويكره من من وسائر الرم وتكسيه ويكون أكب
من المص ودون البندق كحصى الذف فل يزئ صغيا جدا ول كبي ويزي مع الكراهة نس فإن
غسله زالت وحصاة ف خات إن قصدها ول فرق بي كون الصا أبيض أو أسود أو كدانا أو أحر من
مرمر وبرام مرو :وهو حجر الصوان ورخام وسن وغيها وعدد الصى سبعون حصاة ول يتسحب
غسله إل أن يعلم ناسته فإذا وصل إل من ـ وحدها من وادي مسر إل جرة العقبة بدا با راكبا إن
كان وإل ماشيا لنا تية من فرماها بسبع :واحدة
( )1/389
بعد واحدة بعد طلوع الشمس ندبا فإن رمى بعد نصف ليلة النحر أجزأت وإن غربت الشمس فبعد
الزوال من الغد فإن رماها دفعة واحدة ل يزئه إل عن واحدة ويؤدب نصا ويشترط علمه بصولا ف
الرمى وف سائر الرميات ول يزئ وضعها بل طرحها ولو أصابت مكانا صلبا ف غي الرمى ث
تدحرجت إل الرمى أو أصابت ثوب إنسان ث طارت فوقعت ف الرى أجزأته وكذا لو نفضها من
وقعت على ثوبه فوقعت ف الرى نصا وقال ابن عقيل :ل تزئه لن حصولا ف الرمى بفعل الثان قال
ف الفروع :وهو أظهر قال ف النصاف :قلت وهو الصواب وإن رماها فاختطفها طائر قبل حصولا فيه
أو ذهب با عن الرمى ل يزئه ويكب مع كل حصاة ويستبطن الوادي ويقول :اللهم اجعله حجا مبورا
وذنبا مغفورا وعمل مشكورا ويرفع الرامي يناه حت يرى بياض إبطه ويومئها على حاجبيه الين وله
رميها من فوقها ول يقف عندها بل يرميها وهو ماش ويقطع التلبية مع رمي أول حصاة منها فإن رمى
بذهب أو فضة أو غي الصا من الواهر النطبعة والفيوزج والياقوتا والطي والدر أو بغي جنس
الرض أو بجر رمى به فلم يزئه ث ينحر هديا إن كان معه :واجبا كان أو تطوعا فإن ل يكن معه هدي
وكان عليه هدي واجب اشتراه وإن أحب أن يضحي اشترى ما يضحي به ث يلق رأسه ويبدأ بأينه
ويستقبل القبلة فيه ويكب وقت اللق والول أل يشارط اللق على أجرة ومن قصر ف جيع شعر
رأسه ل من كل شعرة بعينها
( )1/390
والرأة تقصر من شعرها على أي صفة كان :من ضفر وعقص وغيها قدر أنلة فأقل من رؤس الضفائر
وكذا عبد ول يلق إل بإذن سيده لن اللق ينقص قيمته ويسن أخذ أظفاره وشاربه ونوه ومن عدم
الشعر استحب أن ير الوسى على رأسه ث قد حل له كل شيء من الطيب وغيه إل النساء :من الوطء
والقبلة واللمس لشهوة وعقد النكاح.
( )1/391
( )1/391
ول شيء عليه ث يسعى بي الصفا والروة إن كان متمتعا ول يكتفي بسعي عمرته أو غي متمتع ول يكن
سعي مع طواف القدوم فإن كان قد سعى ل يسع والسعي ركن ف الج فل يتحلل إل بفعله كما تقدم
فإن فعله قبل الطواف عالا أو ناسيا أو جاهل أعاده ث قد حل له كل شيء ويستحب التطيب عند
الحلل ث يأت زمزم فيشرب منها لا أحب ويتضلع زاد ف التبصرة :ويرش على بدنه وثوبه ويقول:
بسم ال اللهم اجعله لنا علما نافعا ورزقا واسعا وريا وشبعا وشفاء من كل داء واغسل به قلب وامله
من خشيتك ويسن أن يدخل البيت والجر منه ويكون حافيا بل خف ول نعل بغي سلح نصا ويكب
ويدعو ف نواحيه ويصلي فيه ركعتي ويكثر النظر إليه لنه عبادة فإن ل يدخله فل بأس ويتصدق بثياب
الكعبة إذا نزعت نصا ومن أراد أن يستشفي بشيء من طيبها فليأت بطيب من عنده فليقه على البيت
ث يأخذه ول يأخذ من طيب الكعبة شيئا.
( )1/392
( )1/392
واحدة فيبدأ بالمرة الول وهي أبعدهن من مكة وتلي مسجد اليف فيجعلها عن يساره ويرميها ث
يتقدم قليل لئل يصيبه الصا فيقف فيدعو ال رافعا يديه ويطيل ث يأت الوسطى فيجعلها عن يينه
ويرميها كذلك ويقف عندها ويدعو ويرفع يديه ث جرة العقبة كذلك ويعلها عن يينه ويستبطن
الوادي ول يقف عندها ويستقبل القبلة ف المرات كلها وترتيبها شرط :بأن يرمي أول الت تلي
مسجد اليف ث الوسطى ث العقبة فإن نكسه ل يزئه وإن أخل بصاة من الول ل يصح رمى الثانية
وإن جهل ملها بن على اليقي يرمي ف اليوم الثان والثالث كذلك وعدد الصا سبع وإن أخر الرمي
كله مع رمي يوم النحر فرماه آخر أيام التشريق أجزأه أداء لن أيام الرمي كلها بثابة اليوم الواحد
وكان تاركا للفضل ويب ترتيبه بنية وكذا لو أخر الرمي كله أو يومي وإن أخر الرمي كله أو جرة
العقبة عن أيام التشريق أو ترك البيت بن ليلة أو أكثر ـ فعليه دم ول يأت به كالبيتوتة وف ترك حصاة
ما ف شعرة وف حصاتي ما ف شعرتي وليس على أهل سقاية الاج والرعاء مبيت بن ول بزدلفة فإن
غربت الشمس وهم بن لزم الرعاء البيت دون أهل السقاية وقيل أهل العذار من غي الرعاء
كالرضى ومن له مال ياف ضياعه ونوه حكمهم حكم الرعاء ف ترك البيتوتة وإن كان مريضا أو
مبوسا أو له عذر جاز أن يستنيب من يرمي عنه والول أن يشهده إن قدر ويستحب أن يضع الصا ف
يد النائب ليكون له عمل ولو أغمي على الستنيب ل تنقطع النيابة ويستحب
( )1/393
خطبة إمام ف اليوم الثان من أيام التشريق بعد الزوال :يعلمهم فيها حكم التعجيل والتأخي والتوديع
ولكل حاج ولو أراد القامة بكة التعجيل إن أحب إل المام القيم للمناسك فليس له التعجيل لجل
من يتأخر فإن أحب أن يتعجل ف ثان التشريق ـ وهو النفر الول ـ خرج قبل غروب الشمس ول
يضره رجوعه وليس عليه ف اليوم الثالث رمي ويدفن بقية الصا ف الرمى وإن غربت وهو با فلزم
البيت والرمي من الغد بعد الزوال ث ينفر وهو النفر الثان ويسن إذا نفر من من نزوله بالبطح ـ وهو
الحصب وحده ما بي البلي إل القبة ـ فيصلي به الظهرين والعشاءين ويهجع يسرا ث يدخل مكة.
( )1/394
( )1/394
وإن أخر طواف الزيارة أو القدوم فطافه عند الروج كفاه عنهما ول وداع على حائض ونفساء ول
فدية إل أن تطهر قبل مفارقة البنيان فترجع وتغتسل وتودع فإن ل تفعل ولو لعذر فعليها دم فإذا فرغ
من الوداع واستلم الجر وقبله وقف ف اللتزم :ما بي الجر السود وباب الكعبة فيلتزمه ملصقا به
صدره ووجهه وبطنه ويبسط يديه عليه ويعل يينه نو الباب ويساره نو الجر ويدعو با أحب من
خيي والخرة ومنه اللهم هذا بيتك وأنا عبدك وابن عبدك وابن أمتك حلتن على ما سخرت ل من
خلقك وسيتن ف بلدك حت بلغتن إل بيتك وأعنتن على أداء نسكي فإن كنت رضيت عن فازدد
عن رضا وإل فمن الن قبل أن تنآى عن بيتك داري فهذا أوان انصراف أن أذنت ل غي مستبدل بك
ول ببيتك ول راغب عنك ول عن بيتك اللهم فاصحبن العافية ف بدن والصحة ف جسمي والعصمة
ف دين وأحسن منقلب وارزقن طاعتك ما أبقيتن واجع ل بي خيي الدنيا والخرة إنك على كل
شيء قدير وإن أحب دعاء بغي ذلك ويصلي على النب صلى ال عليه وسلم فإذا خرج ولها ظهره ول
يلتفت فإن فعل أعاد الوداع استحباب وقد قال ماهد إذا كدت ترج من السجد فالتفت ث انظر إل
الكعبة فقل :اللهم ل تعله آخر العهد والائض تقف على باب السجد وتدعو بذلك.
( )1/395
( )1/395
الذي ل يج قط يعن من غي طريق الشام ل يأخذ على طريق الدينة لنه إن حدث به حدث الوت كان
ف سبيل ال وإن كان تطوعا بدأ بالدينة فإذا دخل مسجدها سن أن يقول ما يقول ف دخول غيه من
الساجد ث يصلي تية السجد ث يأت القب الشريف فيقف قبالة وجهه صلى ال عليه وسلم مستد القبلة
ويستقبل جدار الجرة والسمار الفضة ف الرخامة المراء فيسلم عليه فيقول :السلم عليك يا رسول
ال كان ابن عمر رضي ال عنه ل يزيد على ذلك وإن زاد فحسن ول يرفع صوته ث يستقبل القبلة
والجرة عن يساره قريبا لئل يستدبر قبه صلى ال عليه وسلم ويدعو ث يتقدم من مقام سلمه نو
ذراع على يينه فيسلم على أب بكر رضي ال عنه ث يتقدم نو ذراع على يينه أيضا فيسلم على عمر
رضي ال عنه ول يتمسح ول يس قب النب صلى ال عليه وسلم ول حائطه ول يلصق به صدره ول
يقبله قال الشيخ :ويرم طوافه بغي البيت العتيق اتفاقا قال ابن عقيل و ابن الوزي :يكره قصد القبور
للدعاء :قال الشيخ ووقوفه عندها له أيضا وتستحب الصلة بسجده صلى ال عليه وسلم وهي بألف
صلة وبالسجد الرام بائة ألف وف القصى بمسمائة وحسنات الرم كصلته وتعظم السيآت به
ويسن أن يأت مسجد قباء فيصلي فيه إذا أراد الروج عاد إل السجد فيصلي ركعتي وعاد إل قب
رسول ال صلى ال عليه وسلم فودع وأعاد الدعاء قاله ف الستوعب وقال :ويعزم على أل يعود إل ما
كان عليه من عمل ل
( )1/396
يرضي ويسن أن يقول عند منصرفه من حجه متوجها :ل إله إل ال وحده ل شريك له له اللك وله
المد وهو على كل شيء قدير آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون صدق ال وعده ونصر عبده وهزم
الحزاب وحده ول بأس أن يقال للحاج إذا قدم :تقبل ال نسكك وأعظم أجرك واخلف نفقتك قال
ف الستوعب :وكانوا يغتنمون أدعية الاج قبل أن يتلطخوا بالذنوب.
( )1/397
( )1/397
( )1/397
( )1/398
بزدلفة ومن ورمي جار انقلب إحرامه عمرة نصا فيطوف يسعى ويلق أو يقصر وسواء كان قارنا أو
غيه إن ل يتر البقاء على إحرامه ليحج من قابل ول تزئ عن عمرة السلم وعليه القضاء ولو نفل
ويلزمه إن ل يكن اشتراط أول ـ هدي :شاة أو سبع بدنة من حي الفوات :ساقه أول يؤخره إل
القضاء يذبه فيه فإن كان الذي فاته الج قضى قارنا فإن عدم الدي زمن الوجوب صام عشرة أيام:
ثلثة ف الج ـ أي حج القضاء ـ وسبعة إذا رجع ث حل والعبد ل يهدي ولو أذن له سيده لنه ل
مال له يب عليه الصوم الذكور ل الدي وعلى قياس هذا كل دم لزمه ف الحرام ل يزئه عنه إل
الصيام وإذا صام فإنه يصوم عن كل مد من قيمة الشاة يوما حيث يصوم الر ث حل وإن أخطأ الناس
فقفوا ف يوم غي يوم عرفة ظنا منهم أنه يوم عرفة أجزأهم وإن أخطأ بعضهم فاته الج ومن أحرم
فحصره عدوه ف حج وعمرة من الوصول إل البيت من البلد أو الطريق قبل الوقوف أو بعده أو منع
ظلما أو جن أو أغمي عليه ول يكن له طريق أمن إل الج وفات الج ـ ذبح هديا :شاة أو سبع بدنة:
ف موضع حصره :حل كان أو حرما ينوي به التحلل وجوبا أو حلق أو قصر ث حل فإن أمكن الحصر
الوصول من طريق أخرى ل يبح له التحلل ولزمه سلوكها :بعدت أو قربت خشي الفوات أو ل يش
فإن ل يد هديا صام عشرة أيام بالنية كمبدله ث حل ول إطعام فيه بل يب مع الدي إطعام أو تقصي
ول فرق بي الصر
( )1/399
العام ف كل الاج وبي الاص ف شخص واحد :مثل أن يبس بغي حق أو يأخذه اللصوص ومن حبس
بق أو دين حال قادر على أدائه فليس له التحلل وإذا كان العدو الذي حصر الاج مسلمي جاز قتالم
وإن أمكن النصراف من غي قتال فهو أول وإن كانوا مشركي ل يب قتالم إل إذا بدأوا بالقتال أو
وقع النفي فإن غلب على ظن السلي الظفر استحب قتالم ولم لبس ما تب فيه الفدية إن احتاجوا
إليه ويفدون وإل فتركه أول فإن أذن لم العدو ف العبور فلم يثقوا بم فلهم النصراف وإن وثقوا بم
لزمهم الضي على الحرام وإن طلب العدو خفارة على تلية الطريق وكان من ل يوثق بأمانه ل يلزمهم
بذله وإن وثق والفارة كثية فكذلك بل يكره بذلا إن كان العدو كافرا وإن كانت يسية فقياس
الذهب وجوب بذله ولو نوى التحلل قبل ذبح هدي أو صوم ورفض إحرامه ل يل ولزمه دم لتحلله
ولكل مظور فعله بعده ول قضاء على مصر إن كان نفل ومن حصر عن واجب ل يتحلل وعليه له دم
وحجه صحيح وإن صد عن عرفة دون البيت تلل بعمرة ول شيء عليه ومن أحصر برض أو ذهاب
نفقة ل يكن له التحلل وهو على إحرامه حت يقدر على البيت وإن فاته الج تلل بعمرة كغي الرض
ول ينحر هديا معه إل بالرم فيبعث به ليذبح فيه والكم فيه القضاء والدي كما تقدم ويقضي عنه ف
رقه كحر وصغي وبالغ ول يصح إل بعد البلوغ ولو أحصر ف حج فاسد فله التحلل فإن حل ث زال
الصر وف وقت سعة فله أن
)1/400 (