You are on page 1of 257

‫‪http://www.shamela.

ws‬‬
‫ت إعداد هذا اللف آليا بواسطة الكتبة الشاملة‬

‫الكتاب ‪ :‬القناع ف فقه المام أحد بن حنبل‬


‫الؤلف ‪ :‬شرف الدين موسى بن أحد بن موسى أبو النجا الجاوي (التوف ‪:‬‬
‫‪960‬هـ)‬
‫الحقق ‪ :‬عبد اللطيف ممد موسى السبكي‬
‫الناشر ‪ :‬دار العرفة بيوت ‪ -‬لبنان‬
‫مصدر الكتاب ‪ :‬موقع مكتبة الدينة الرقمية‬
‫‪http://www.raqamiya.org‬‬
‫[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع وهو مذيل بواشي الحقق]‬

‫العنوة كغيه فيملك ول خراج عليه إل أن يكون ذميا ول يلك مسلم ما أحياه من أرض كفار صولوا‬
‫على أنا لم ولنا الراج عليها ول يلك بأحياء ما قرب من العامر وتعلق بصاله‪ :‬كطرقه وفنائه‬
‫ومتمع ناديه ومسيل ميائه ومطرح قمامته وملقي ترابه وآلته ومرعاة ومطبه وحري البئر والنهر والعي‬
‫ومرتكض اليل ومدفن الموات ومناخ البل والنازل العتادة للمسافرين حول الياه والبقاع الرصدة‬
‫لصلة العيدين والستسقاء والنائز ودفن الوتى ونوه فكل ملوك ل يوز إحياء ما تعلق بصاله ملك‬
‫بإحياء وللمام إقطاعه ولو اختلفوا ف الطريق وقت الحياء جعلت سبعة أذرع ول تغي بعد وضعها وإن‬
‫زادت على سبعة أذرع لنا للمسلمي ول تلك معادن ظاهرة ول تجر وهي ما ل تفتقر إل عمل‪:‬‬
‫كملح وقار ونفط وكحل وجص وياقوت وماء وثلج ومومياء وبرام ‪ 1‬وكبيت ومقاطع طي ونوها‬
‫ول باطنة ظهرت أول‪ :‬كحديد ونوه ‪ -‬بإحياء ‪ 2‬ول ما نضب عنه الاء ما كان ملوكا وغلب عليه ث‬
‫نصب عنه بل هو باق على ملك ملكه‪ :‬لم أخذه أما ما نصب عنه الاء من الزائر والرقاق ‪ 3‬ما ل‬
‫يكن ملوكا فلكل أحد أحياؤه‪ :‬كموات وليس للمام إقطاع معادن ظاهرة أو باطنة فإن كان بقرب‬
‫الساحل موضع إذا حصل فيه الاء صار ملحا ملك بالحياء وللمام أقطاعه‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬البام كالبال وزنا جع برمة كبدة وهي الجارة الجتمعة‪.‬‬
‫‪ 2‬قوله‪ :‬ول باطنة صفة للمعادن‪ ،‬وهو معطوف على قوله سابقا‪ :‬معادن ظاهرة‪.‬‬
‫‪ 3‬الرقاف بفتح الراء‪ :‬الرض الرملية‪.‬‬

‫( ‪)2/386‬‬
‫وإذا ملك الحيا ملكه با فيه من العادن الامدة كمعادن الذهب والفضة ونوها‪ :‬باطنة كانت أو‬
‫ظاهرة وإن ظهر فيه عي ماء أو معدن جار أو كل أو شجرة فهو أحق به بغي عوض ول يلكه وما‬
‫فضل من مائه الذي ف قرار العي أو البئر لزمه بذله لبهائم غيه إن ل يوجد ماء مباح ول يتضرر به‬
‫سواء اتصل بالرعى أو بعد عنه ويلزم بذله لزرع غيه ما ل يؤذه بالدخول فإن آذاه أو كان له فيه ماء‬
‫السماء فيخاف عطشا فل بأس أن ينعه وكذا لو حازه ف إناء وعند الذى بورود الاشية إليه فيجوز‬
‫لرعايتها سوق فضل الاء إليها ول يلزمه بذل آلة الستسقاء كالبل والدلو والبكرة وإذا حفر بئرا‬
‫بوات للسابلة فالناس مشتركون ف مائها والافر لا كأحدهم ف السقي والزرع والشرب وعند الضيق‬
‫يقدم الدمي ث البهائم ث الزرع وإن حفرها ليتفق هو بائها كحفر السفارة ف بعض النازل‪:‬‬
‫كالعراب والتركمان ينتجعون أرضا فيحفرون لشربم وشرب دوابم ل يلكوها وهو أحق بائها ما‬
‫أقاموا وعليهم بذلك الفاضل لشاربه وبعد رحيلهم تكون سابلة للمسلمي فإن عادوا إليها كانوا أحق‬
‫با قال ف الغن‪ :‬وعلى كل حال لكل أحد أن يستقي من الاء الاري لشربه وطهارته وغسل ثيابه‬
‫وانتفاعه به ف أشباه ذلك ما ل يؤثر فيه من غي إذن إذا ل يدخل إليه ف مكان موط عليه ول يل‬
‫لصاحبه النع من ذلك وقال الارثي‪ :‬الفضل الواجب بذله ما فضل عن شفته وشفة عياله وعجينهم‬
‫وطبيخهم وطهارتم وغسل ثيابم ونو ذلك وعن مواشيه ومزارعه وبساتينه‪.‬‬

‫( ‪)2/387‬‬

‫فصل‪ :‬و إحياء الرض أن يوز بائط منيع ينع ما وراءه‬


‫ويكون البناء ما حرت عادة البلد البناء به سواء أرادها لبناء أو زرع أو حظية غنم أو خشب ونوها‬
‫ول يعتب ف ذلك تسقيف أو يري لا ماء إن كانت ل تزرع إل به أو يفر فيها بئرا يكون فيها ماء فإن‬
‫ل يصل إل الاء فهو كالتحجر الشارع ف الحياء على ما يأت ‪ 1‬أو يغرس فيها شجرا أو ينع ما ل يكن‬
‫زرعها إل ببسه عنها‪ :‬كأرض البطائح وإن كان الانع من زرعها كثرة الحجار‪ :‬كأرض اللجاة ‪2‬‬
‫فأحياؤه بقلع أحجارها وتنقيتها وإن كانت غياضا وأشجارا‪ :‬كأرض الشعراء فبأن يقلع أشجارها ويزيل‬
‫عروقها الانعة من الزرع ول يصل الحياء بجرد الرث والزرع ول بندق يعله عليها أو شوك‬
‫وشبهة يوطها به ويكون تجرا وإن حفر بئرا عادية وهي القدية الت انطمت وذهب ماؤها فجدد‬
‫حفرها وعمارتا أو أنقطع ماؤها فاستخرجه ملكها وملك حريها خسي ذراعا من كل جانب وغي‬
‫العادية على النصف وحري عي وقناة خسمائة ذراع وحري نر من حافتيه ما يتاج إليه لطرح كرايته‬
‫وطريق شاوية ‪ 3‬وما يستضر صاحبه بتملكه عليه وإن كثر وله عمل أحجار طحن على النهر ونوه‬
‫وموضع غرس وزرع ونوها وحري شجرة قدر مد أغصانا وف النخل مد جريدها وأرض لزرع ما‬
‫يتاجه لسقيها وربط دوابا وطرح سبخها ونو ذلك وحري دار من موات حولا مطرح تراب وكناسة‬
‫وثلج وماء ميزاب ومر إل بابا ول حري لدار مفوفة بلك الغي ويتصرف كل واحد ف ملكه وينتفع به‬
‫بسب ما جرت به العادة فإن تعدى منع ومن‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬يؤيد أنه أحق با من غي تلك لا وسيأت قريبا تفصيل ذلك‪.‬‬
‫‪ 2‬اللجاة‪ :‬إحدى جهات الشام‪.‬‬
‫‪ 3‬الشاوية بتشديد الياء‪ :‬اليابسة‪.‬‬

‫( ‪)2/388‬‬

‫تجر مواتا‪ :‬بأن حفر بئرا ل يصل إل مائها أو أدار حول الرض ترابا أو أحجارا أو جدارا صغيا أو‬
‫سبق إل شجر مباح‪ :‬كالزيتون والرنوب ونوها فشفاه وأصلحه ول يركبه ونو ذلك أو اقطعه له إمام‬
‫ل يلكه بذلك وهو أحق به و وارثه بعده وكذا من ينقله إليه بغي بيع وليس له بيعه فإن ركب أي أطعم‬
‫الزيتون والرنوب ملكه وحريه فإن ل يتم أحياؤه وطالت الدة عرفا كنحو ثلث سني قيل له‪ :‬إما أن‬
‫تييه أو تتركه إن حصل متشوف للحياء فإن طلب الهلة لعذر أمهل شهرين أو ثلثة أو أقل على ما‬
‫يراه الاكم وإن ل يكن له عذر فل يهل وإن أحياه غيه ف مدة الهلة أو قبلها ل يلكه وبعدها ملكه‬
‫ومن نزل وظيفة لزيد وهو لا أهل ل يتقرر غيه فيها فإن قرر هو وإل فهي للنازل وقال الشيخ‪ :‬ل يتعي‬
‫النول له ويول من له الولية من يستحقها شرعا وقال ابن القيم‪ :‬ومن بيده أرض خراجيه فهو أحق با‬
‫بالراج كالستأجر ويرثها ورثته كذلك وليس للمام أخذها منه ودفعها إل غيه وإن نزل عنها أو آثر‬
‫با فالنول له والؤثر أحق با وتقدم ومثله ما صححه صاحب الفروع وغيه لو آثر شخصا بكانه ف‬
‫المعة ل يكن لغيه سبقه إليه لنه أقامه مقامه أشبه من تجر مواتا أو سبق إليه أو آثر به فمراد صاحب‬
‫الفروع بالتشبيه الذكور أنه ل يتم النول الذكور إما لكونه قبل القبول من النول له أو قبل المضاء‬
‫إذا كان النول معلقا بشرط المضاء من له ولية ذلك فإنه حينئذ يشبه التحجر فيجري فيه ما فيه من‬
‫اللف أما إذا ت النول‬

‫( ‪)2/389‬‬

‫إما بالقبول أو المضاء ووقع الوقع فليس لحد التقرر ول التقرير فيه وهو حينئذ يشبه بالتجر إذا‬
‫أحياه من تجره وبالؤثر بالكان إذا صار فيه لنه ترفع يد عما أحياه ول الؤثر يزال من الكان الذي أثر‬
‫به وصار فيه‪.‬‬
‫( ‪)2/390‬‬

‫فصل‪ :‬و للمام إقطاع موات لن يييه‬


‫و ل يلكه بالقطاع بل يصي كالتحجر الشارع ف الحياء ول ينبغي للمام أن يقطع إل ما قدر على‬
‫إحيائه فإن اقطع أكثر منه ث تبي عجزه عن إحيائه استرجعه وله إقطاع غي موات تليكا وانتفاعا‬
‫للمصلحة ويوز القطاع من مال الزية كما ف القطاع من مال الراج والظاهر أن مرادهم بالصلحة‬
‫ابتداء ودواما فلو كان ابتداؤه لصلحة ث ف أثناء الال فقدت فللمام استرجاعها وله إقطاع اللوس ف‬
‫الطريق الواسعة ورحاب الساجد التسعة غي الحوطة مال يضيق على الناس فيحرم ول يلك ذلك‬
‫القطع ويكون أحق باللوس فيها ما ل يعد المام فيه فإن ل يقطعها المام فلمن سبق إليها اللوس فيها‬
‫بغي أذنه ويكون أحق با ولو ليل ما ل ينقل متاعه عنها وإن أطال اللوس فيها أزيل وإن أجلس غلمه‬
‫أو أجنبيا ليحفظ له الكان حت يعود فهو كما لوترك التاع فيه وليس له اللوس بيث ينع جاره رؤية‬
‫العاملي لتاعه أو وصولم إليه أو يضيق عليه ف كيل أو وزن أو أخذ أو إعطاء وله أن يظلل على نفسه‬
‫فيها با ل ضرر فيه من بارية وكساء وليس له أن يبن دكة ول غيها فإن سبق اثنان فأكثر إليها أو إل‬
‫خان مسبل أو رباط أو مدرسة أو خانكاه‬

‫( ‪)2/390‬‬

‫ول يتوقف فيها على تنيل ناظر‪ :‬أقرع ومن سبق إل معدن مباح فهو أحق با يناله منه ول ينع ما دام‬
‫آخذا ولو طال وف الغن و الشرح فإن أخذ قدر حاجته وأراد القامة فيه بيث ينع غيه منه منع من‬
‫ذلك فإن سبق اثنان فأكثر إليه وضاق الكان عن أخذهم جلة‪ :‬أقرع كطريق وإن حفره إنسان من‬
‫جانب آخر فوصل إل النيل ل يكن له منعه ومن سبق إل مباح فأخذه مثل ما ينبت ف الزائر والرقاق‬
‫وكل موات من الطرفاء والقصب والشعر أو ثر البل وغي ذلك من النباتات أو إل صيد ولو سكا أو‬
‫عنب وحطب وثر ولؤلؤ ومرجان ونوه ومن ينبذه الناس رغبة عنه ‪ -‬ملكه واللك مقصور فيه على‬
‫القدر الأخوذ وإن سبق إليه اثنان قسم بينهما ولو كان الخذ للتجارة أو الاجة ول يقترعان وكذا لو‬
‫سبق إل ما ضاع من الناس ما ل تتبعه المة وما يسقط من الثلج والن وسائر الباحات وإن سبق إل‬
‫لقيط أو لقطة أو إل طريق فهو أحق به فإن رأى اللقطة واحد وسبق آخر إل أخذها فهي لن سبق فإن‬
‫أمر أحدها صاحبه بأخذها فأخذها ونواه لنفسه فهي له وإل لن أمره ف قول‪.‬‬

‫( ‪)2/391‬‬
‫فصل‪ :‬و إذا كان الاء ف نر غي ملوك‬
‫‪...‬‬
‫فصل‪ :‬وإذا كان الاء ف نر غي ملوك‬
‫كمياه المطار والنار الصغار وازدحم الناس فيه وتشاحوا فلمن ف أعله أن يبدأ فيسقي ويبس الاء‬
‫حت يصل إل كعبة ث يرسله إل من يليه كذلك إل آخرهم فإن ل يفضل من الول أو من يليه شيء فل‬
‫شيء للباقي وإن كان بعض أرض أحدهم مستفل وبعضها مستغليا سقى كل واحدة على حدتا فإن‬

‫( ‪)2/391‬‬

‫استوى اثنان ف القرب من أول النهر اقتسما الاء بينهما إن أمكن وإل أقرع فإن كان الاء ل يفضل عن‬
‫أحدها سقى القارع بقدر حقه من الاء ثن يتركه للخر وليس له أن يسقي بميع الاء لساواة الخر له‬
‫وإنا القرعة للتقدم بلف العلى مع السفل فإنه ليس للسفل حق إل ف الفاضل عن العلى وإن‬
‫كانت أرض أحدها أكثر من الخر قسم الاء بينهما على قدر الرض ولو أحتاج العلى إل الشرب‬
‫ثانيا قبل انتهاء سقي الرض ل يكن له ذلك ومن سبق إل قناة ل مالك لا وسبق آخر إل بعض أفواهها‬
‫من فوق أو من أسفل فلكل واحد منهما ما سبق إليه ولالك أرض منعه من الدخول با ولو كانت‬
‫رسومها ف أرضه وأنه ل يلك تضييق مرى قناة ف أرضه ‪ 1‬خوف لص لنه لصاحبها وإن كان النهر‬
‫كبي إل يصل فيه تزاحم‪ :‬كالنيل والفرات ودجلة فلكل أحد أن يسقي منه ما شاء مت شاء كيف شاء‬
‫فإن أراد إنسان إحياء أرض يسقيها منه أو من نر غي ملوك تري فيه مياه المطار ولو كان أقرب إل‬
‫أول النهر ل ينع ما ل يضر بأهل الرض الشاربة منه ول يسقي قبلهم ولو أحيا سابق ف أسفل ث آخر‬
‫فوقه ث ثالث فوق الثان سقي الحي أول ث الثان ث الثالث ولو كان الاء بنهر ملوك كحفر نر صغي‬
‫سبق الاء إليه من نر كبي فما حصل فيه من الاء ملك فلو كان لماعة فبينهم على حسب العمل‬
‫والنفقة فإن ل يكفهم وتراضوا على قسمته جاز وإل قسمه الاكم على قدر ملكهم فتؤخذ خشبة أو‬
‫حجر مستوى الطرفي والوسط فتوضع على موضع مستو من الرض‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬الرسوم‪ :‬هي الثار‪ ،‬ومراده أن مالك القناة بالحياء ل يلك دخول أرض وجد ربا رسوم القناة الت‬
‫ملكها‪.‬‬

‫( ‪)2/392‬‬
‫ف مصدم الاء فيه حزوز أو ثقوب متساوية ف السعة على قدر حقوقهم من كل جزء أو ثقب إل ساقيه‬
‫لكل واحد منهم فإذا حصل الاء ف ساقيته انفرد به فإن كانت أملكهم متلفة قسم على قدر ذلك فإذا‬
‫كان لحد نصفه وللثان وللثالث سدسه جعل فيه ثقوب‪ :‬لصاحب النصف ثلثة تصب ف ساقيته‬
‫ولصاحب الثلث اثنان ولصاحب السدس واحد فإن أراد أحدهم أن يري ماءه ف ساقية غيه ليقاسه ف‬
‫موضع آخر ل يز بغي رضاه وما حصل لحدهم ف ساقيته تصرف فيه با أحب‪ :‬من عمل رحى عليها‬
‫أو دولب أو عبارة ‪ -‬وهي خشبة تد على طرف النهر ‪ -‬أو قنطرة يعب الاء عليها أو غي ذلك من‬
‫التصرفات وأما النهر الشترك فليس لحدهم أن يتصرف فيه بذلك فليس له فتح ساقية إل جانبه قبل‬
‫القسم يأخذ حقه منها ول أن ينصب على حافت النهر رحى تدور بالاء ول غي ذلك لن حري النهر‬
‫مشترك فلم يلك التصرف فيه بغي أذنم وإذا اقتسموا ماء النهر الشترك بالهايأة وكان حق كل واحد‬
‫منهم معلوما مثل أن يعلوا لكل حصة يوما وليلة أو لواحد من طلوع الشمس إل الزوال وللخر إل‬
‫الغروب ونو ذلك أو اقتسموا ساعات وأمكن ضبط ذلك بشيء معلوم ‪ -‬جاز إذا تراضوا به وتقدم ف‬
‫الصلح لو أحتاج النهر ونوه إل عمارة أو كرى ومن ترك دابة بهلكة أو فلة‪ :‬لعجزه عن علفها أو‬
‫لنقطاعها ويأسه منها ملكها مستنقذها نصا ل عبدا أو متاعا تركه عجزا ول ما ألقى ف البحر خوفا من‬
‫الغرق أو انكسرت السفينة وأخرجه قوم فيجع آخذه بنفقة‬

‫( ‪)2/393‬‬

‫واجبة وأجرة حل متاع وللمام أن يمي أرض موات لرعي دواب السلمي الت يقوم بفظها من‬
‫الصدقة والزية ودواب الغزاة وماشية الضعفاء عن البلد للرعي وغي ذلك ما ل يضيق على السلمي‬
‫وليس ذلك لغيه وما حاه النب صلى ال عليه وسلم فليس لحد نقضه ول تغييه مع بقاء الاجة إليه‬
‫وعدمها ول أحياؤه فإن أحياه ل يلكه وكان له صلى ال عليه وسلم فقط أن يمي لنفسه ول يفعل ما‬
‫حاه غيه من الئمة جاز له ولمام غيه نقضه ويلكه مييه وليس للئمة أن يموا لنفسهم شيئا ومن‬
‫أخذ ما أحياه إمام عزر ف ظاهر كلمهم وظاهره ول ضمان‪.‬‬

‫( ‪)2/394‬‬

‫باب العالة‬
‫وهي جعل شيء معلوم‪ :‬كأجرة ل من مال حرب فيصح مهول لن يعمل له عمل مباحا ول مهول‬
‫وعلى مدة ولو مهولة‪ :‬سواء جعله لعي بأن يقول من تصح إجارته إن رددت لقطت فلك كذا فل‬
‫يستحق من ردها سواه أو غي معي بأن يقول ك من رد لقطت أو وجدها أو بن ل هذا الائط أو رد‬
‫عبدي فله كذا فيصح العقد ويستحق العل بالرد ولو كان أكثر من دينار أو اثن عشر درها وإن ل‬
‫يكن أكثر فله ف العبد ما قدره الشارع فمن فعله بعد أن بلغه العل استحقه كدين وف أثنائه يستحق‬
‫حصة تامه والماعة تقتسمه وإذا رد ل يكن له البس على العل وإن تلف العل كان له مثله إن كان‬
‫مثليا وإل فقيمته‪،‬‬

‫( ‪)2/394‬‬

‫فإن فاوت بينهم فجعل لواحد دينارا ولخر اثني ولخر ثلثة جاز فإن رده الثلثة فلكل واحد ثلث‬
‫جعله وإن جعل لواحد معي شيئا ف رده فرده هو وآخران معه وقال‪ :‬رددناه معاونة له استحق جيع‬
‫العل ول شيء لما وإن قال‪ :‬رددناه لنأخذ العوض لنفسنا فل شيء لما وله ثلث العل وإن نادى‬
‫غي صاحب الضالة فقال‪ :‬من ردها فله دينار فردها رجل فالدينار على النادي لنه ضمن العوض وإن‬
‫قال ف النداء قال فلن‪ :‬من رد ضالت فله دينار فردها رجل ل يضمن النادي وإن رده من دون السافة‬
‫العينة كأن قال‪ :‬من رد عبدي من بلد كذا فرده من بعض طريقه فبالقسط ومن أبعد منها له السمى‬
‫فقط وإن رده من غي البلد السمى فل شيء له كما لو جعل له ف رد أحد عبديه معينا فرد الخر وإن‬
‫قال‪ :‬من رد عبدي فله كذا فرد أحدها فله نصف العالة وقبل أن يبلغه العل ل يتسحقه وحرم أخذه‬
‫ويصح المع بي تقدير الدة والعمل وكل ما جاز أن يكون عوضا ف الجازة جازان يكون عوضا ف‬
‫العالة وكل ما جاز أخذ العوض عليه ف الجارة جازان يكون عوضا ف العالة وكل ما جاز أخذ‬
‫العوض عليه ف الجارة من العمال جاز أخذه عليه ف العالة وما ل يوز أخذ العوض عليه ف الجارة‬
‫كالغناء والزمر وسائر الحرمات ل يوز أخذ العل عليه وما يتص أن يكون فاعله من أهل القربة ما ل‬
‫يتعدى نفعه فاعله كالصلة والصيام ل يوز أخذ العل عليه فأما ما يتعدى نفعه كالذان ونوه فيجوز‬
‫وتقدم ف الجارة وإن جعل عوضا مهول كقوله‪ :‬من رد عبدي البق فله نصفه أو من رد ضالت فله‬
‫ثلثها أو فله ثوب ونوه أو مرما كالمر‬

‫( ‪)2/395‬‬

‫فله ف ذلك أجرة الثل وإن قال‪ :‬من داوي ل هذا حت يبأ من جرحه أو مرضه أو رمده فله كذا ‪ -‬ل‬
‫يصح وهي عقد لكل منهما فسخها فإن فسخها العامل ل يستحق شيئا وإن فسخها الاعل بعد الشروع‬
‫فعليه للعامل أجرة عمله وإن اختلفا ف أصل العل فقول من ينفيه وف قدره أو السافة فقول جاعل‬
‫ومن عمل لغيه عمل بغي جعل فل شيء له إن ل يكن معدا لخذ الجر فإن كان كاللح والكاري‬
‫والجام والقصار والياط والدلل ونوهم يرصد نفسه للتكسب بالعمل وأذن له ‪ -‬فله الثل وتقدم‬
‫معناه ف الجارة إل ف تليص متاع غيه من بر أو فم سبع أو فلة ولو عبدا فله أجرة مثله وإل ف رد‬
‫آبق من قن ومدبر وأم ولد إن كان غي المام فله ما قدر الشارع دينارا أو اثنا عشر درها سواء رده‬
‫من داخل الصر أو خارجه قربت السافة أو بعدت وسواء كان يساوي القدار أو ل وسواء كان زوجا‬
‫للرقيق أو ذا رحم ف عيال الالك أو ل وإن مات السيد قبل وصول الدبر وأم الولد عتقا ول شيء له‬
‫ويأخذ منه ما أنفق عليه وعلى دابة ف قوت وعلف ولو ل يستأذن الالك مع القدرة عليه حت ولو هرب‬
‫منه ف طريقه أو مات فله الرجوع عليه با انفق عليه قبل هربه ما ل ينو التبع لكن ل جعل له إذا هرب‬
‫قيل تسليمه أو مات ولو أراد استخدامه بدل النفقة ل يز كالعبد الرهون ومن أخذ البق أو غيه فهو‬
‫أمانة ف يده إن تلف من غي تفريط فل ضمان عليه وإن وجد صاحبه دفعه إليه إذا اعترف العبد أنه‬
‫سيده إن كان كبيا أو أقام بينة فإن ل يد‬

‫( ‪)2/396‬‬

‫سيده دفعه إل المام أو نائبه فيحفظه لصاحبه أو بيعه إن رأى الصلحة فيه فإن باعه المام أو نائبه‬
‫لصلحة رآها فجاء سيده فاعترف أنه كان اعتقه قبل قوله ويطل البيع وليس لواجده بيعه ول تلكه بعد‬
‫تعريفه فهو كضوال البل ومت كان العمل ف مال الغي إنقاذا له من التلف الشرف عليه كان جائزا‪:‬‬
‫كذبح اليوان الأكول إذا خيف موته ول يضمن ما نقص بوته ولو وقع الريق بدار ونوها فهدمها غي‬
‫صاحبها بغي أذنه على النار لئل تسري أو هدم قريبا منها إذا ل يقدر على الوصول إليها وخيف تعديها‬
‫وعتوها ل يضمن ذكره ف الطرق الكمية قال‪ :‬ولو رأى السيل يقصد الدار الؤجرة فبادر وهدم الائط‬
‫ليخرج السيل ول يهدم الدار كان مسنا ول يضمن انتهى وإن وجد فرسا لرجل من السلمي مع أناس‬
‫من العرب ‪ -‬أي من البدو ‪ -‬وأخذ الفرس منهم ث إن الفرس مرض بيث ل يقدر على الشي جاز‬
‫للخذ بيعه بل يب عليه ف هذه الالة أن يبيعه لصاحبه وإن ل يكن وكله ف البيع وقد نص الئمة على‬
‫هذه السألة ونظائرها ويفظ الثمن قاله الشيخ وهي ف الامس من الفتاوى الصرية‪.‬‬

‫( ‪)2/397‬‬

‫باب اللقطة‬
‫تعريفها و أقسامها‬
‫‪...‬‬
‫باب اللقطة‬
‫وهي اسم لا يلتقط‪ :‬من مال أو متص ضائع وما ف معناه لغي حرب يلتقطه غي ربه وينقسم ثلثة‬
‫أقسام‪:‬‬
‫أحدها‪ :‬ما ل تتبعه هة أوساط الناس‪ :‬كالسوط والشسع والرغيف‬

‫( ‪)2/397‬‬

‫والكسرة والثمرة والعصا ونو ذلك وما قيمته كقيمة ذلك فيملك بأخذه وينتفع به آخذه بل تعريف‬
‫والفضل أن يتصدق به ول يلزمه دفع بدله إن وجد ربه ولعل الراد إذا تلف فأما إن كان موجودا‬
‫ووجد ربه فيلزمه دفعه إليه وكذا لو لقي كناس ومن ف معناه قطعا صغارا مفرقة ولو كثرت ومن ترك‬
‫دابة بهلكة أو فلة ترك إياس لنقطاعها أو عجزه عن علفها ملكها آخذها وإل أن يكون تركها ليجع‬
‫إليها أو ضلت منه وتقدم آخر أحياء الوات وكذا ما ألقى خوف الغرق‪.‬‬
‫الثان‪ :‬الضوال الت تتنع من صغار السباع‪ :‬مثل ثعلب وذئب وابن آوى وولد السد كإبل وخيل وبقر‬
‫وبغال وطيور تتنع بطيانا وظباء وكفهود فعلمه وكحمر وخالف الوفق فيها فهذا القسم غي البق‬
‫يرم التقاطه ول يلكه بتعريفه وإن أتفق عليه ل يرجع لتعديه فإن تبع شيء منها دوابه فطرده أو دخل‬
‫فأخرجه فل ضمان عليه حيث ل يأخذه ول يثبت يده عليه لكن لمام ونائبه فقط أخذ ذلك ليحفظه لربه‬
‫ل على سبيل اللتقاط ول يلزمهما تعريفه ول تكفي فيه الصفة ومن أخذه ول يكتمه ضمنه إن تلف أو‬
‫نقص كغاصب وإن كتمه وتلف ضمنه بقيمته مرتي إما ما كان أو غيه وإن ل يتلف فإن دفعه إل المام‬
‫أو نائبه أو أمره برده إل مكانه زال عنه الضمان وكذا من أخذ من نائم أو ساه شيئا ل يبأ برده بل‬
‫بتسليمه لربه بعد انتباهه أو المام أو نائبه ول يرم التقاط الكلب‬

‫( ‪)2/398‬‬

‫العلم وينتفع به ف الال ويسم المام ما يصل عنده من الضوال بأنا ضالة ويشهد عليها ث إن كان له‬
‫حى يرعى فيه تركها فيه إن رأى ذلك وإن رأى بيعها أو ل يكن له باعها بعد أن يليها ويفظ صفاتا‬
‫ويفظ ثنها لصاحبها ويوز التقاط الصيود التوحشة الت إذا تركت رجعت إل الصحراء لشرط عجز‬
‫ربا وأحجار الطواحي الكبية والقدور الضخمة والخشاب الكبية ملحقة بإبل ويوز التقاط قن‬
‫الصغي ذكرا كان أو أنثى ول يلك باللتقاط قال الوفق لنه مكوم بريته‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬سائر الموال‪ :‬كالثان والتاع ومال يتنع من صغار السباع‪ :‬كالغنم والفصلن والعجاجيل‬
‫وجحاش المي والفلء والوز والدجاج ونوها سواء وجد ذلك بصر أو بهلكة ل ينبذه ربه رغبة‬
‫عنه فمن ل يأمن نفسه عليها ل يوز له أخذها بذه النية ضمنها ولو تلفت بغي تفريط ول يلكها وإن‬
‫عرفها ومن أخذها بنية المانة ث طرأ قصد اليانة ل يضمن ومن أمن نفسه عليها وقوى على تعريفها فله‬
‫أخذها والفضل تركها ولو وجدها بضيعة وإن عجز عن تعريفها فليس له آخذها ومت أخذها ث ردها‬
‫إل موضعها أو فرط فيها ضمنها إل أن يكون ردها بإذن المام أو نائبه ولو متنعا كما تقدم وإن ضاعت‬
‫اللقطة من ملتقطها ف حول التعريف بغي تفريط فل ضمان عليه فإن التقطها آخر فعلم أنا ضاعت من‬
‫الول فعليه ردها إليه فإن ل يعلم الثان بالال حت عرفها حول ملكها ول يلك الول‬

‫( ‪)2/399‬‬

‫انتزاعها منه فإذا جاء صاحبها أخذها من الثان وليس له مطالبة الول وإن علم الثان بالول فردها إليه‬
‫فأب أخذها وقال‪ :‬عرفها أنت فعرفها ملكها أيضا وإن قال‪ :‬عرفها وتكون ملكا ل ففعل فهو نائبه ف‬
‫التعريف ويلكها الول وإن قال‪ :‬عرفها وتكون بيننا ففعل صح أيضا وكانت بينهما وإن غصبها‬
‫غاصب من اللتقط وعرفها ل يلكها‪.‬‬
‫واللقطة على ثلثة أضرب‪ :‬أحدها‪ :‬حيوان فيلزمه فعل الحظ من أكله وعليه قيمته أو بيعه وحفظ ثنه‬
‫لصاحبه وله أن يتول ذلك بنفسه ول يتاج إل إذن المام ف الكل والبيع ويلزمه حفظ صفتها فيهما‬
‫أو حفظه والنفاق عليه من ماله ول يتملكه فإن تركه ول ينفق عليه ضمنه ويرجع به ما ل يتعد‪ :‬أن نوى‬
‫الرجوع وإل فل فإن استوت الثلثة خي بينها قال الارثي‪ :‬وأول المور الفظ مع النفاق ث البيع‬
‫وحفظ الثمن ث الكل وغرم القيمة‪.‬‬
‫والثان‪ :‬ما يشى فساده‪ :‬كطبيخ وبطيخ وفاكهة وخضروات ونوها فيلزمه فعل الحظ‪ :‬من أكله وعليه‬
‫قيمته وبيعه بل حكم حاكم وحفظ ثنه ولو تركه حت تلف ضمنه فإن استويا خي بينهما وقيده جاعة‬
‫بعد تعريفه بقدر ما ياف معه فساده ث هو باليار إل إن يكن تفيفه كالعنب فيفعل ما يرى الظ فيه‬
‫لالكه‪ :‬من الكل والبيع والتجفيف وغرامة التجفيف منه فيبيع بعضه ف ذلك الثالث‪ :‬سائر الموال‬
‫ويلزمه حفظ الميع وتعريفه على الفور‪ :‬حيوانا كان أو غيه بالنداء عليه بنفسه أو بنائبه ف مامع‬
‫الناس كالسواق والمامات وأبواب‬

‫( ‪)2/400‬‬

‫الساجد أدبار الصلوات ويكره فيها ويكثر منه ف موضع وجدانا وف الوقت الذي يلي التقاطها حول‬
‫كامل‪ :‬نارا كل يوم مرة أسبوعا ث مرة من كل أسبوع من شهر ث مرة ف كل شهر ول يصفه بل‬
‫يقول‪ :‬من ضاع منه شيء أو نفقة وإن سافر وكل من يعرفها فإن التقط ف صحراء عرفها ف أقرب‬
‫البلد من الصحراء وأجرة النادي على اللتقط ول يرجع با ول تعرف كلب بل ينتفع بالباح منها وإن‬
‫كان ل يرجى وجود صاحب اللقطة ل يب تعريفها ف أحد القولي ولو أخر التعريف عن الول الول‬
‫أو بعضه أث وسقط كالتقاطه بنية تلكه أو ل يرد تعريفه ول يلكها بالتعريف بعد الول الول وكذا لو‬
‫تركه فيه عجزا‪ :‬كمريض ومبوس أو إنسانا أو تركه ف بعض الول أو وجدها صغيا ونوه فلم يعرفها‬
‫وليه أو ضاعت فعرفها الثان مع علمه بالول ول يعلمه أو أعلمه وقصد بتعريفها لنفسه ل يلكها وليس‬
‫خوفه أن يأخذها سلطان جائر أو يطالبه بأكثر عذرا ف ترك تعريفها فإن أخره ل يلكها إل بعده وإذا‬
‫عرفها فلم تعرف دخلت ف ملكه بعد الول حكما‪ :‬كالياث ولو عروضا‪ :‬كأثان ولقطة الرم أو كان‬
‫سقوطها من صاحبها بعد وإن غيه‪.‬‬

‫( ‪)2/401‬‬

‫فصل‪ :‬و ل يوز له التصرف فيها حت يعرف وعاءها و هو ظرفها‬


‫‪...‬‬
‫فصل‪ :‬و ل يوز له التصرف فيها حت يعرف وعاءها وهو ظرفها‬
‫كيسا كان أو غيه و وكاءها وهو اليط الذي تشد به وعفاصها وهو الشد والعقدة‪ :‬أي صفتها‬
‫وقدرها وجنسها وصفتها ‪ 1‬أي تب‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬مراده بالصفة الول صفة العقدة وبالثانية صفة اللقطة الت تتميز با‪.‬‬

‫( ‪)2/401‬‬

‫معرفة ذلك عند أراه التصرف فيها ويسن ذلك عند وجدانا وإشهاد عدلي عليها ل على صفتها فمت‬
‫جاء طالبها فوصفها لزم دفعها إليه إن كانت عنده ولو بل بينة ول يي ظن صدقه أو ل فإن وجدها قد‬
‫خرجت عن اللتقط ببيع أو غيه بعد ملكها فل رجوع وله بدلا فإن أدركها مبيعة بيع اليار للبائع أو‬
‫لما ف زمنه وجب الفسخ أو مرهونة فله انتزاعها فإن صادفها ربا قد رجعت إليه بفسخ أو غيه أخذها‬
‫بنمائها التصل فأما النفصل قبل مضي اللول فلمالكها وبعده لواجدها و وارث ملتقط كهو ف تعريف‬
‫وغيه فإن مات اللتقط بعد تام الول ث جاء صاحبها أخذها من الوارث وإن كانت معدومة فصاحبها‬
‫غري با‪ :‬إن كان تلفها بعد الول بفعله أو بغي فعله وإن تلفت أو نقصت أو ضاعت قبل مضي الول‬
‫ل يضمنها إن ل يفرط لنا ف يده أمانة وبعد الول يضمنها ولو ل يفرط‪ :‬بثلها إن كانت مثلية وإل‬
‫بقيمتها يوم عرف ربا سواء تلفت بفعله أو بغي فعله ول يكفي تصديق عبد ملتقط لواصف بل ل بد‬
‫من بينة لن إقرار العبد ل يصح فيما يتعلق بنفسه فإن وصفها اثنان معا أو وصفها الثان قبل دفعها إل‬
‫الول أو أقام بينتي ‪ -‬أقرع بينهما فمن قرع حلف وأخذها وبعد دفعها ل شيء للواصف الثان ولو‬
‫ادعاها كل واحد منهما فوصفها أحدها دون الخر حلف وأخذها ومثله وصفه مغصوبا ومسروقا‬
‫يستحقه بالوصف ذكره القاضي وأصحابه على قياس قوله‪ :‬إذا‬

‫( ‪)2/402‬‬

‫اختلف الؤجر والستأجر ف دفن الدار من وصفه فهو له ‪ 1‬ول يوز دفعها بغي وصف ول بينة ولو‬
‫ظهر صدقه وإن أقام آخر بينة أنا له أخذها من الوصف فإن تلفت عند الواصف ضمنها ول يضمن‬
‫الدافع وهو اللتقط إن كان الدفع بإذن حاكم ول يرجع الواصف عليه وكذا لو كان الدفع بغي أذن‬
‫حاكم لوجوبه عليه ومؤنة ردها على ربا ولو قال مالكها بعد تلفها‪ :‬أخذتا لتذهب با وقال اللتقط بل‬
‫لعرفها فقوله مع يينه ‪ 2‬وإن وجد ف حيوان اشتراه‪ :‬كشاة ونوها نقد فلقطة لواجده يعرفها ويبدأ‬
‫بالبائع لنه يتمل أن تكون ابتلعتها ف ملكه كما لو وجد صيدا مضوبا أو ف أذنه قرط أو ف عنقه حرز‬
‫وإن اصطاد سكة من البحر فوجد ف بطنها درة غي مثقوبة فهي له وإن باعها غي عال با ل يزل ملكه‬
‫عنها فترد إليه كما لو باع دارا له فيها مال ل يعلم به وإن وجد ف بطنها مال يكون للدمي‪ :‬كدراهم‬
‫أو دناني أو درة أو غيها مثقوبة أو متصلة بذهب أو فضة أو غيها أو ف عي أو نر ولو متصل‬
‫بالبحر فلقطة‪ :‬على الصياد تعريفها وإن وجدها الشتري فالتعريف عليه وإن اصطادها من عي أو نر‬
‫غي متصل بالبحر فكالشاة ف أن ما وجد ف بطنها من درة مثقوبة أو غي مثقوبة لقطة وإن وجد عنبة‬
‫على الساحل فحازها فهي له ومن أخذ متاعه كثياب ف حام أو أخذ مداسه وترك بدله فلقطة ويأخذ‬
‫حقه‪،‬‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬الضمي ف لفظ قياس قوله عائد على المام وقوله‪ :‬ف دفن بكسر الدال وهو الكن الدفون‪.‬‬
‫‪ 2‬الضمي ف لفظ قوله مع يينه عائد على اللتقط‪.‬‬

‫( ‪)2/403‬‬

‫منه بعد تعريفه ومن وجد لقطة بدار حرب وهو ف اليش عرفها سنة ابتداؤها ف اليش وبقيتها ف دار‬
‫السلم ث وضعها ف الغنم وإن كان دخل بأمان عرفها ف دراهم ث هي له إل أن يكون ف جيش‬
‫فكالت قبلها وإن وجد لقطة ف غي طريق مأت فهي لقطة‪.‬‬

‫( ‪)2/404‬‬
‫فصل‪ :‬و ل فرق بي كون اللتقط غنيا أو فقيا مسلما أو كافرا عدل أو فاسقا‬
‫يأمن نفسه عليها ويضم إل الكافر والفاسق أمي ف تعريفها وحفظها وإن وجدها صغي أو سفيه أو‬
‫منون قام وليه بتعريفها فإن عرفها لواجدها وإن تركها الول بيده بعد علمه ضمنها الول وإن تلفت بيد‬
‫أحدهم بغي تفريط فل ضمان عليه وإن فرط ضمنها ف ماله‪ :‬كإتلفه وكعبد وللعبد التقاطها وتعريفها‬
‫فل إذن سيده‪ :‬كاحتطابه واحتشاشه واصطياده وله إعلم سيده العدل با أن أمنه وإل لزم سترها عنه‬
‫ولسيده العدل أخذها منه أو تركها معه ليعرفها إن كان عدل فإن أتلفها العبد أو تلفت بتفريطه قبل‬
‫الول أو بعده ففي رقبته ومثله أم ولد ومدبر ومعلق عتقه بصفة لكن أن تلفت بتفريط أم الولد فداها‬
‫سيدها بالقل من قيمتها أو قيمة ما أتلفه والكاتب كالر ومن بعضه حر بينه وبي سيده ولو كان بينهما‬
‫مهايأة وكذا حكم نادر من كسبه‪ :‬كهبة وهدية ووصية وركاز ونوه ولو استيقظ نائم فوجد ف ثوبه‬
‫مال ل يدري من صره فهو له ول تعريف‪.‬‬

‫( ‪)2/404‬‬

‫باب اللقيط‬
‫تعريف اللقيط‬
‫‪...‬‬
‫باب اللقيط‬
‫وهو طفل ل يعرف نسبه ول رقه نبذ أو ضل إل سن التمييز وقيل‪ :‬والميز إل البلوغ وعليه الكثر‬
‫والتقاطه فرض كفاية ويستحب للملتقط الشهاد عليه وعلى ما معه وهو حر ف جيع أحكامه مسلم‪:‬‬
‫إل أن يوجد ف بلد كفار حرب ول مسلم فيه أو فيه مسلم‪ :‬كتاجر وأسي فكافر رقيق فإن كثر‬
‫السلمون فمسلم وإن وجد ف دار السلم ف بلد كل أهلها ذمة فكافر ‪ 1‬وإن كان فيه مسلم فمسلم‬
‫إن أمكن كونه منه ول يب نفقته على ملتقطه وينفق عليه من بيت الال إن ل يكن معه ما ينفق عليه‬
‫فإن تعذر اقترض حاكم على بيت الال فإن تعذر فعلى من علم حاله النفاق مانا ول يرجع لنا فرض‬
‫كفاية وإن أقترض الاكم ما أنفق عليه ث بان رقيقا أو له أب موسر رجع عليه فإن ل يظهر له أحد وف‬
‫بيت الال وما وجد معه من فرش تته أو ثياب أو مال ف جيبه أو تت فراشه أو مدفونا تته طريا أو‬
‫مطروحا قريبا منه‪ :‬كثوب موضوع إل جانبه أو حيوان مشدود بثيابه فهو له وإن كان ف خيمة أو دار‬
‫فهي له وأول الناس بضانته وحفظ ماله واجده إن كان أمينا مكلفا رشيدا حرا عدل ولو ظاهرا وله‬
‫النفاق عليه ما وجد معه بغي إذن حاكم والستحب‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬لعدم وجود مسلم يتمل أن يكون اللقيط منه‪ ،‬وقيل هو مسلم لحتمال وجود مسلم يكتم إيانه‪.‬‬
‫( ‪)2/405‬‬

‫بأذنه إن وجد وينبغي أن ينفق عليه بالعروف كاليتيم فإن بلغ اللقيط واختلفا ف قدر ما أنفق أو ف‬
‫التفريط ف النفاق فقول النفق وله قبول هدية له وصدقة ووصية ول يقر بيد صب ومنون وسفيه‬
‫وفاسق ول كافر واللقيط مسلم ول بيد رقيق بل إذن سيده وليس له التقاطه بغي إذن سيده إل أن يد‬
‫من يلتقطه لنه تليص له من اللكة فإن إذن له سيده فهو نائبه والدبر وأم الولد والعلق عتقه والكاتب‬
‫ومن بعضه حر كالقن ول يقر بيد بدوي يتنقل ف الواضع ول من وجده ف الضر وأراد نقله إل البادية‬
‫فإن التقطه ف البادية مقيم ف حلة وأراد النقلة إل الضر أقر معه ويصح التقاط ذمي لذمي ويقر بيده‬
‫ولو التقط الكافر مسلم وكافر فهما سواء وقيل‪ :‬السلم أحق اختاره جع وإن التقطه ف الضر من يريد‬
‫النقلة إل بلد آخر أو من بلد إل قرية أو من ملة يقر بيده ما ل يكن البلد الذي كان فيه وبيئا‪ :‬كغور‬
‫بيسان ونوه وحيث يقال بانتزاعه من اللتقط فيما تقدم فإنا ذلك عند وجود الول به فأما إذا ل يوجد‬
‫فإقراره ف يده أول كيف كان ويقدم موسر ومقيم من أهل الضانة إذا التقاطه معا على ضدها فإن‬
‫تساويا وتشاحا أقرع بينهما والبلدي والكري وظاهر العدالة وضدهم والرجل والرأة ‪ -‬سواء والشركة‬
‫ف اللتقاط أن يأخذاه جيعا ووضع اليد عليه كالخذ ول اعتبار بالقيام الجرد عنده إل أن يأخذه للغي‬
‫بأمره‪ :‬فاللتقط هو المر ف قول والخذ نائب عنه فإن نوى أخذه لنفسه فهو أحق به وإن اختلفا ف‬
‫اللتقط منهما قدم من‬

‫( ‪)2/406‬‬

‫له بينة‪ :‬سواء كان ف يد أم ف يده غيه فإن كان لكل واحد منهما بينة قدم اسبقهما تاريا أو أطلقتا أو‬
‫أرخت إحداها وأطلقت الخرى تعارضتا وسقطتا وإن ل تكن لما بينة قدم صاحب اليد مع يينه فإن‬
‫كان ف أيديهما أقرع بينهما‪ :‬فمن قرع سلم إليه مع يينه وإن ل يكن لما يد فوصفه أحدها بعلمة‬
‫مستورة ف جسده قدم فإن وصفاه جيعا أقرع بينهما وإن ل يكن ف أيديهما ول ف يد واحد منهما ول‬
‫بينة لما ول لحدها ول وصفاه ول أحدها ‪ -‬سلمه القاضي إل من يريد‪ :‬منهما أو من غيها ول‬
‫تيي للصب ومن اسقط حقه منه سقط‪.‬‬

‫( ‪)2/407‬‬

‫فصل‪ -:‬و مياث اللقيط و ديته إن قتل لبيت الال‬


‫وإن ل يلف وارثا ول ولء عليه وإن قتل عمدا فوليه المام‪ :‬إن شاء اقتص وإن شاء أخذ الدية وإن‬
‫قطع طرفه عمدا انتظر بلوغه مع رشده فيحبس الان إل أو أن البلوغ والرشد إل أن يكون فقيا ولو‬
‫عاقل فيجب على المام العفو على مال ينفق عليه وإن أدعى الان عليه رقه أو قذفه وكذبه اللقيط بعد‬
‫بلوغه فالقول قول اللقيط وإن جن اللقيط جناية تملها العاقلة فعلى بيت الال وإن كانت ل تملها‬
‫العاقلة فحكمه فيها غي اللقيط إن كانت توجب القصاص وهو بالغ عاقل اقتص منه وإن كانت موجبة‬
‫للمال وله مال استوف منه وإل كان ف ذمته حت يوسر وإن أدعى أجنب أن اللقيط ملوكه أو مهول‬
‫النسب غيه ملوكه وهو ف يده صدق مع يينه وإل فل فلو شهدت له باليد بينة أو‬

‫( ‪)2/407‬‬

‫اللك أو أنه عبده أو ملوكه ولو ل تذكر البينة سبب اللك أو أن أمته ولدته ف ملكه ‪ -‬حكم له به وإن‬
‫ل تقل ف ملكه ل يكم له وإن ادعاه اللتقط ل يقبل إل ببينة وإن كان الدعي بالغا عاقل فأنكر فالقول‬
‫قوله‪ :‬أنا حر وإن كان للمدعي بينة حكم با‪ :‬فإن كان اللتقط تصرف قبل ذلك ببيع أو شراء نقضت‬
‫تصرفاته وإن أقر بالرق بعد بلوغه ل يقبل إقراره‪ :‬سواء تقدم إقراره تصرف ببيع أو شراء أو تزويج أو‬
‫صداق ونوه أو ل يتقدمه بل أقر بالرق جوابا أو ابتداء ولو صدقه القر له كما لو تقدمه إقرار بريته‬
‫وإن أقر اللقيط أنه كافر حكمنا بإسلمه من طريق الظاهر تبعا للدار ل يقبل قوله وحكمه حكم الرتد‬
‫كما لو بلغ سنا إسلمه فيه ونطق بالسلم ث قال‪ :‬إنه كافر‪.‬‬

‫( ‪)2/408‬‬

‫فصل‪ :‬و إن أقر إنسان أنه ولده‬


‫‪...‬‬
‫فصل‪ -:‬وإن أقر إنسان أنه ولده‪:‬‬
‫مسلم أو ذمي يكن كونه منه حرا كان أو رقيقا رجل كان أو امرأة ولو أمة حيا كان اللقيط أو ميتا ‪-‬‬
‫ألق به ول تب نفقته على العبد ول حضانة له ول على سيده لنه مكوم بريته وتكون ف بيت الال‬
‫ول يلحق بزوج الرأة القرة به بدون تصديقه ول بالرقيق ف رقه بدون بينة الفراش فيهما كما لو‬
‫استلحق رقيقا ول بزوجة القر بدون تصديقها ويلحق الذمي نسبا ل دينا ول حق له ف حضانته ول‬
‫يسلم إليه إل أن يقيم بينة أنه ولد على فراشه‪ :‬فيلحقه دينا بشرط استمرار أبويه على الياة والكفر‬
‫والجنون كالطفل إذا أمكن أن يكون منه وكان مهول النسب وكل من ثبت لاقه بالستلحاق‪ :‬ولو‬
‫بلغ وأنكر ل يلتفت إل قوله‪ :‬وإن‬
‫( ‪)2/408‬‬

‫ادعاه اثنان أو أكثر لحدها بينة قدم با وإن كان ف يد أحدها وأقاما بينة قدمت بينة خارج وإن كان‬
‫ف يد امرأة قدمت على امرأة ادعته بل بينة وإن تساووا ف البينة أو عدمها عرض معهما على القافة أو‬
‫مع أقاربما إن ماتا‪ :‬كالخ والخت والعمة والالة فإن ألقته بأحدها لق به وإن ألقته بما لق بما‬
‫فيث كل واحد منهما إرث ولد كامل ويرثانه إرث أب واحد وإن وصى له قبل جيعا وإن خلف‬
‫أحدها فله إرث أب كامل ونسبه ثابت من اليت ولمي أبويه مع أم نصف السدس ولا نصفه ولو‬
‫توقفت القافة ف إلاقه بأحدها أو نفقته عن الخر ل يلحق بالذي توقفت فيه ول يلحق أكثر من أم‬
‫واحدة فإن ألقته القافة بأكثر من أم سقط قولا وإن أدعى نسبه رجل وامرأة ألق بما فإن قال الرجل‪:‬‬
‫هو ابن من زوجت وادعت زوجته ذلك فهو ابنه ترجع زوجته على الخرى والقافة قوم يعرفون‬
‫النساب بالشبه ول يتص ذلك بقبيلة معينة بل من عرف منه العرفة بذلك وتكررت منه الصابة فهو‬
‫قائف وإن أدعاه أكثر من اثني فألق بم لق بم وإن كثروا والكم كما تقدم ول يرجح أحدهم بذكر‬
‫علمة ف جسده موات نفته القافة عنهم أو أشكل عليهم أو ل توجد قافة ولو بعيدة فيذهبون إليها أو‬
‫اختلف قائفان أو اثنان وثلثة فأكثر ضاع نسبه وإن اتفق اثنان وخالفهما ثالث أخذ بما ومثله طبيبان‬
‫وبيطاران ف عيب ولو رجعا ألقته بواحد لنفراده بالدعوى ث عادت فألقته بغيه أو ألقته قافة‬
‫بواحد فجاءت قافة أخرى فألقته‬

‫( ‪)2/409‬‬

‫بآخر ‪ -‬كان للول وإن ولدت امرأة ذكرا وأخرى أنثى وادعت كل واحدة منهما أن الذكر ولدها‬
‫دون النثى عرضتا مع الولدين على القافة فيلحق كل واحد منهما بن ألقته به فإن ل توجد قافة اعتب‬
‫باللب خاصة فإن لب الذكر يالف لب النثى ف طبعه وزنته وقد قيل‪ :‬إن لب البن أثقل من لب النثى‬
‫فمن كان لبنها لب البن فهو ولدها والبنت للخرى وإن كان الولدان ذكرين أو أنثيي وادعتا أحدها‬
‫تعي عرضه على القافة وإن وطئ اثنان امرأة بشبهة أوجارية مشتركة بينهما ف طهر واحد أو وطئت‬
‫زوجة رجل أو أم ولده وأتت بولد يكن أن يكون منه فأدعى الزوج أنه من الواطئ أرى القافة معهما‪:‬‬
‫سواء ادعياه أو جحداه أو أحدها ونفقة الولود على الواطئي‪ :‬فإذا ألق بأحدها رجع على الخر‬
‫بنفقته ويقبل قول القافة ف غي بنوة‪ :‬كأخوة وعمومة ول يقبل قول القائف إل أن يكون ذكرا عدل‬
‫مربا ف الصابة ول تشترط حريته ويكفي قائف واحد وهو كحاكم‪ :‬فيكفي مرد خبه وال سبحانه‬
‫وتعال أعلم‪.‬‬
‫__________‬
‫ت – بمد ال – الزء الثان‪ ،‬من كتاب القناع‬
‫ويليه الزء الثالث‪ ،‬وأوله كتاب الوقف‬

‫( ‪)2/410‬‬

‫الجلد الثالث‬
‫كتاب الوقف‬
‫مدخل‬
‫*‬
‫‪...‬‬
‫بسم ال الرحن الرحيم‬
‫كتاب الوقف‬
‫وهو تبيس مالك مطلق التصرف ماله النتفع به مع بقاء عينه بقطع تصرف الواقفة وغيه ف رقبته‬
‫يصرف ريعه إل جهة بر تقربا ‪ 1‬إل ال تعال وهو مسنون ويصح بقول وفعل دال عليه عرفا مثل أن‬
‫يعل أرضه مقبة ويأذن ف الدفن فيها أو يبن بنيانا على هيئة مسجد ويأذن للناس ف الصلة فيه إذنا‬
‫عاما أو أذن أو أقام فيه أو يبن بيتا لقضاء حاجة النسان والتطهي ويشرعه لم أو يل خابية ماء على‬
‫الطريق ولو جعل سفل بيته مسجد أو انتفع بعلوه أو عكسه أو وسطه ولو ل يذكر استطراقا صح‬
‫ويستطرق كما لو باع أو أجر بيتا من داره ‪ 2‬وصريه وقفت وحبست وسبلت ويكفي أحدها وكنايته‬
‫تصدقت وحرمت وأبدت ول يصح بالكناية إل أن ينويه أو يقرن به أحد اللفاظ المسة فيقول‬
‫تصدقت صدقة موقوفة أو مبسة أو مسبلة أو مؤبدة أو مرمة أو يقول هذه مرمة موقوفة أو مبسة أو‬
‫مسبلة أو مؤبدة أو يصفها بصفات الوقف فيقول ل تباع ول توهب‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬ذكر التقرب إل ال تعال لبيان الصل ف مشروعيته أو لبيان ما يصل به الثواب للواقف وليس‬
‫شرطا لصحة الوقف‪.‬‬
‫‪ 2‬الستطراق تعيي الطريق‪.‬‬

‫( ‪)3/2‬‬

‫ول تورث أو يقول تصدقت بأرضي على فلن والنظر ل أيام حيات أو لفلن ث من بعده لفلن وكذا لو‬
‫قال تصدقت به على فلن ث من بعده على ولده أو على فلن أو تصدقت به على قبيلة كذا أو طائفة‬
‫كذا ولو قال تصدقت بداري على فلن ث قال بعد ذلك أردت الوقف ول يصدقه فلن ل يقبل قول‬
‫التصدق ف الكم‪.‬‬

‫( ‪)3/3‬‬

‫شروطه‬
‫‪...‬‬
‫ول يصح إل بشروط ‪ -‬أحدها‪ :‬أن يكون ف عي معلومة يصح بيعها‪ :‬غي مصحف ويكن النتفاع با‬
‫دائما مع بقاء عينها عرفا كإجارة واستغلل ثرة ونوه عقارا كان أو شجرا أو منقول كاليوان‬
‫والثاث والسلح والصحف وكتب العلم ونوه ويصح وقف الشاع ‪ 1‬فلو وقفه مسجدا ثبت فيه‬
‫حكم السجد ف الال فيمنع منه النب ث القسمة متعينة هنا لتعينها طريقا للنتفاع بالوقوف ويصح‬
‫وقف اللي للبس والعارية ولو أطلق وقفه ل يصح ول يصح الوقف ف الذمة كقوله وقفت عبدا أو دارا‬
‫ول مبهم غي معي كأحد هذين ول وقف أم ولد فأن وقف على غيها على أن ينفق عليها منه مدة‬
‫حياته أو الرابع لا مدة حياته صح ول وقف كلب وحل منفرد ومرهون وخنير وسباع البهائم الت ل‬
‫تصلح للصيد وكذا جوارح الطي ويصح وقف الكاتب فإذا أدى بطل الوقف ووقف الدار ونوها وأن‬
‫ل يذكر حدودها إذا كانت معروفة ل وقف مال‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬ويعتب ف وقف الشاع ذكر مقداره ليكون معلوما ليكون معلوما ولو اجال‪.‬‬

‫( ‪)3/3‬‬

‫ينتفع به مع بقائه دائما كالثان ‪ 1‬إل تبعا كفرس بسرج ولام مفضضي فيباع ذلك وينفق عليه ونص‬
‫عليه ف الفرس البيس ول مطعوم ومشروب غي ماء ول شع ورياحي ولو وقف قنديل نقد على‬
‫مسجد ل يصح وهو باق على ملك صاحبه فيزكيه ولو تصدق بدهن على مسجد ليوقد فيه جاز وهو‬
‫من باب الوقف ‪ -‬قاله الشيخ‪.‬‬
‫الثان‪ - :‬أن يكون على بر من مسلم أو ذمي كالفقراء والساكي والج والغزو وكتابة الفقه والعلم‬
‫والقرآن والسقايات والقناطر وإصلح الطرق والساجد والدارس والبيمار شتانات والقارب من مسلم‬
‫وذمي ونو ذلك من القرب ‪ 2‬ول يصح على مباح ومكروه ومعصية ويصح على ذمي غي قريبه‬
‫وشرط استحقاقه ما دام ذميا لغ ويستمر له إذا أسلم كمع عدم هذا الشرط ول يصح وقف الستور‬
‫لغي الكعبة ويصح وقف عبده على حجرة النب صلى ال عليه وسلم لخراج ترابا وإشعال قناديلها‬
‫وإصلحها ل لشعالا وحده وتعليق ستورها الرير والتعليق وكنس الائط ونو ذلك ‪ -‬ذكره ف‬
‫الرعاية ‪ 3‬ول يصح على كنائس وبيوت نار وبيع وصوامع وديورة ومصالها ولو من ذمي بل على من‬
‫ينلا من‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬وذلك يفيد اشتراط بقاء العي‪.‬‬
‫‪ 2‬ذكرنا أول الباب أن الوقف صحيح ولو ل يعينه قربة وهنا يشترطون كونه على بر‪ :‬ول منافاة بي‬
‫الكلمي فإن الشتراط لصول الثواب ل للصحة على أن الوقف الطلق ل يلو من بر كالوقف على‬
‫الولد والقارب‪.‬‬
‫‪ 3‬وقف العبد على الجرة صحيح لخراج التراب وإصلحها وأما الشعال وحده أو تعليق الستور فل‬
‫لعدم اعتبار ذلك من القرب عندنا‪.‬‬

‫( ‪)3/4‬‬

‫مار ومتاز با فقط ولو كان من أهل الذمة ‪ 1‬ول على كتابة التوراة والنيل ولو من ذمي ووصية‬
‫كوقف ف ذلك ول على الغنياء وقطاع الطريق وجنس الفسقة والغان ول على التنوير على قب‬
‫وتبخيه ول من يقيم عنده أو يدمه أو يزوره ‪ -‬قاله ف الرعاية ‪ -‬ول على بناء مسجد عليه ول وقف‬
‫البيت الذي فيه القب مسجدا ول على حرب ومرتد ول على نفسه كل الغلة له أو لولده أو غيه مدة‬
‫حياته أو مدة معينة أو استثن الكل أو النفقة عليه وعلى عياله أو النتفاع لنفسه وعياله ونوهم ولو‬
‫بسكن مدة حياتم أو أن يطعم صديقه صح سواء قدر ذلك أو أطلقه فلو مات الشروط ف أثناء الدة‬
‫العينة فلو رثته باقي الدة ولم إجارتا للموقوف عليه ولغيه ولو وقف على الفقراء فافتقر شله وتناول‬
‫منه ولو وقف مسجدا أو مقبة أو بئرا أو مدرسة لعموم الفقهاء أو لطائفة منهم أو رباطا أو غيه‬
‫للصوفية ما يعم فهو كغيه ف الستحقاق والنتفاع لكن من كان من الصوفية جاعا للمال ول يتخلق‬
‫بالخلق الحمودة ول تأدب بالداب الشرعية غالبا ل آداب وضعية أو فاسقا ل يستحق شيئا ‪ -‬قاله‬
‫الشيخ وقال‪ :‬الصوف الذي يدخل ف الوقف على الصوفية يعتب له ثلثة شروط‪ :‬الول أن يكون عدل‬
‫ف دينه‪ :‬الثان أن يكون ملزما لغالب الداب الشرعية‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬عللوا ذلك بواز التصدق على الذمي ولكن لوخصهم بالوقت فارجح القولي عدم الصحة لبطلن‬
‫الوقف على اليهود والنصارى‪.‬‬

‫( ‪)3/5‬‬
‫ف غالب الوقات وأن ل تكن واجبة كآداب الكل والشرب واللباس والنوم والسفر والصحبة والعاملة‬
‫مع اللق إل غي ذلك من آداب الشريعة قول وفعل ول يلتفت إل ما أحدثه بعض التصوفة من الداب‬
‫الت ل أصل لا ف الدين من التزام شكل مصوص ف اللبسة ونوها ما ل يستحب ف الشريعة‪ :‬الثالث‬
‫أن يكون قانعا بالكفاية من الرزق بيث ل يسك ما يفضل عن حاجته ف كلم طويل ف كتاب الوقف‬
‫من الفتاوى الصرية ول يشترط ف الصوف لباس الرقة التعارفة عندهم من يد شيخ ول رسوم اشتهر‬
‫تعارفها بينهم فما وافق منها الكتاب والسنة فهو حق وما ل فهو باطل ول يلتفت إل اشتراطه‪ :‬قاله‬
‫الارثي‬
‫الثالث‪ - :‬أن يقف على معي يلك ملكا مستقرا فل يصح على مهول كرجل ومسجد ونوها ول‬
‫على ميت وجن ورقيق كقن ومدبر وأم ولد ومكاتب ول على حل أصالة ل تبعا كعلى أولدي أو‬
‫أولد فلن أو انتقل الوقف إل بطن من أهل الوقف وفيهم حل فيستحق بوضعه من ثر وزرع ما‬
‫يستحق مشتر ول يصح على معدوم أصل كمن سيولد أو يدث ل أو لفلن ويصح تبعا ول على ملك‬
‫كجبيل ونوه ول على بيمة وأن قال وقفت كذا أو سكت ول يذكر مصرفه فالظهر بطلنه لن‬
‫الوقف يقتضي التمليك ولن جهالة الصرف مبطلة فعدم ذكره أول‬
‫الرابع‪ - :‬أن يقف ناجزا فأن علقه بشرط غي موته ل يصح وأن قال هو بعد موت صح ويكون لزما‬
‫ويعتب من ثلثه وأن شرط شرطا فاسدا كخيار فيه وتويله وتغيي شرطه وبيعه وهبته ومت شاء أبطله‬

‫( ‪)3/6‬‬

‫ونوه ل يصح الوقف ولو شرط البيع عند خرابه وصرف الثمن ف مثله أو شرطه للمتول بعده فسد‬
‫الشرط فقط‪.‬‬
‫الامس‪ - :‬أن يكون الواقف من يصح تصرفه ف ماله وهو الكلف الرشيد‬

‫( ‪)3/7‬‬

‫فصل‪ :‬وإذا كان الوقف على غي معي‬


‫فصل‪ - :‬وإذا كان الوقف على غي معي كالساكي أو من ل يتصور منه القبول كالساجد والقناطر ل‬
‫يفتقر إل القبول من ناظرها ول غيه وكذا أن كان على آدمي معي ‪ 1‬ول يبطل بره كسكوته ومن‬
‫وقف شيئا فالول أن يذكر ف مصرفه جهة تدوم كالفقراء ونوهم فأن اقتصر على ذكر جهة تنقطع‬
‫كأولده صح ويصرف منقطع البتداء كوقفه على من ل يوز ث على من يوز أو الوسط ف الال إل‬
‫من بعده وإن وقف على من ل يصح الوقف عليه ول يذكر له مال صحيحا بطل الوقف ويصرف منقطع‬
‫الخر كما لو وقف على جهة تنقطع ول يذكر له مال أو على من يوز ث على من ل يوز ث على من‬
‫ل يوز وكذا ما وقفه وسكت أن قلنا يصح ‪ -‬إل ورثة الواقف نسبا غنيهم وفقيهم بعد انقراض من‬
‫يوز الوقف عليه وقفا عليهم على قدر إرثهم فيستحقونه كالياث ويقع الجب بينهم فلبنت مع ابن‬
‫الثلث ولخ من أم مع أخ لب السدس وجد وأخ لبوين أو لب يقتسمان نصفي وأخ وعم ينفرد به‬
‫الخ وعم وابن عمر ينفرد به العم فأن ل‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬لعدم اشتراط القبول من وقف عليه بدليل الوقف على الجيال الستقبلة‪.‬‬

‫( ‪)3/7‬‬

‫يكن له أقارب أو كان له فانقرضوا فللفقراء والساكي موقوفا عليهم وأن انقطعت الهة الوقوف عليها‬
‫ف حياة الواقف رجع إليه وقفا عليه ويعمل ف صحيح الوسط فقط بالعتبارين وأن قال وقفته سنة أو‬
‫إل سنة أو إل يوم يقدم الاج ونوه ل يصح وهو الوقف الؤقت وأن قال على أولدي سنة أو مدة‬
‫حيات ث على الفقراء صح وأن قال على الفقراء ث على أولدي صح للفقراء فقط ول يشترط للزومه‬
‫إخراجه عن يده بل يلزم بجرد اللفظ ويزول ملكه عنه‪.‬‬

‫( ‪)3/8‬‬

‫فصل‪ :‬يزول ملك الواقف عن العي الوقوفة‬


‫فصل‪ :‬يزول ملك الواقف عن العي الوقوفة وينتقل اللك فيها إل ال تعال إن كان الوقف على مسجد‬
‫ونوه وإل الوقوف عليه أن كان آدميا معينا أو جعا مصورا فينظر فيه هو أو وليه بشرطه وله تزويج‬
‫المة أن ل يشترطه لغيه ويلزمه بطلبها يأخذ الهر ول يتزوجها ول يعتقه فان اعتقه ل ينفذ فأن كان‬
‫نصفه وقفا ونصفه طلقا فاعتق صاحب الطلق ل يسر عتقه إل الوقف وعليه فطرته وزكاته كالاشية‬
‫ونفقته أن ل يكن له كسب ويقطع سارق الوقف وسارق نائه إذا كان الوقف على معي ويلك الوقوف‬
‫عليه نفعه وصوفه ونوه وغلته وكسبه ولبنه وثرته وليس له وطء المة ولو أذن فيه الواقف فأن وطئها‬
‫فل حد ول مهر وولده حر وعليه قيمته يوم الوضع يشتري با قن يقوم مقامه وتصي أم ولد وتعتق بوته‬
‫وتب قيمتها ف تركته يشتري با مثلها فتكون وقفا بجرد الشراء وله تلك‬

‫( ‪)3/8‬‬
‫زرع غاصب بالنفقة حيث يتملك رب الرض ويتلقاه البطن الثان ومن بعده من أهل الوقف من‬
‫الواقف من البطن الذي قبله فإذا امتنع البطن الول من اليمي مع شاهده لثبات الوقف فلمن بعدهم‬
‫اللف وإذا وطئ الوقوفة أجنب ولو عبدا بشبهة يظنها حرة فأولدها فهو حر وعليه الهر لهل الوقف‬
‫وقيمة الولد تصرف ف مثله وأن كان من زوج أو زنا فهو وقف معها وأن تلفت به أو أتلفها متلف ولو‬
‫من أهل الوقف أو بعضها كقطع فعليه القيمة يشتري با مثلها أو شقص يكون وقفا بجرد الشراء ‪-‬‬
‫ويأت ‪ -‬وأن قتل ولو عمدا فليس له عفو ول قود بل يشتري بقيمته بدله فأن قطعت يده أو بعض‬
‫أطرافه عمدا فللقن استيفاء القصاص لنه حقه وأن عفا أو كان القطع ل يوجب القصاص وجب نصف‬
‫قيمته وأن جن الوقف خطأ فالرش على موقوف عليه أن كان معينا ول يتعلق برقبته كأم الولد ول يلزم‬
‫الوقوف عليه أكثر من قيمته كأم الولد وأن كان غي معي كالساكي إذا جن ففي كسبه وأن جن على‬
‫ثلثة ث على الساكي فمن مات منهم رجع نصيبه إل من بقي فإذا ماتوا فللمساكي وأن وقف على‬
‫ثلثة ول يذكر له مال فمن مات منهم فحكم نصيبه حكم النقطع كما لو ماتوا جيعا ‪ 1‬وأن قال وقفته‬
‫على أولدي وعلى الساكي فهو بي الهتي نصفي لقتضاء الضافة التسوية‪.‬‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬وقيل يصرف نصيب من مات للباقي ولكل من القولي وجه يطول ايضاحه‪.‬‬

‫( ‪)3/9‬‬

‫فصل‪ :‬ويرجع إل شرط واقف‬


‫فصل‪ :‬ويرجع إل شرط واقف فلو تعقب جل عاد إل الكل واستثناء كشرط وكذا مصص من صفة‬
‫وعطف بيان وتوكيد وبدل ونوه وجار ومرور نو على أنه‪ :‬وبشرط أنه ونوه ويب العمل به ف عدم‬
‫إياره وقدر الدة وقسمة على الوقوف عليه ف تقدير الستحقاق وتقدي كالبداءة ببعض أهل الوقف‬
‫دون بعض نو وقفت على زيد وعمرو وبكر ويبدأ بالدفع إل زيد أو وقفت على طائفة كذا ويبدأ‬
‫بالصلح أو الفقة أو نوه وتأخي وهو عكس التقدي وجع كجعل الستحقاق مشتركا ف حالة واحدة‬
‫وترتيب كجعل استحقاق بطن مرتبا على آخر فالتقدي بقاء أصل الستحقاق للمؤخر على صفة أن له‬
‫ما فضل وإل سقط والراد إذا كان للمقدم شيء مقدر فحينئذ أن كانت الغلة وافرة حصل بعده فضل‬
‫وإل فل والترتيب عدم استحقاق الؤخر مع وجود القدم وتسوية كقوله الذكر والنثى سواه ونوه‬
‫وتفضيل كقوله للذكر مثل حظ النثيي ونوه ولو جعل شرط الواقف عمل بعادة جارية ث عرف ف‬
‫مقادير الصرف كفقهاء الدارس ث التساوي وأن شرط إخراج من شاء بصفة وإدخال بصفة ومعناه‬
‫جعل الستحقاق والرمان مرتبا على وصف مشترط فترتب الستحقاق كالوقف بشرط كونم فقراء‬
‫أو صلحاء وترتب الرمان أن يقول ومن فسق منهم أو استغن ونوه فل شيء له أو إخراج من شاء من‬
‫أهل الوقف وإدخال من شاء منهم صح‪ :‬ل إدخال من شاء من غيهم كشرطه تغيي شرط وكما لو‬
‫شرط‬

‫( ‪)3/10‬‬

‫أل ينتفع به ولو وقف على أولده وشرط أن من تزوج من البنات فل حق لا أو على زوجته ما دامت‬
‫عازبة صح ويأت ف الضانة بات من هذا قال الشيخ‪ :‬كل متصرف بولية إذا قيل يفعل ما يشاء فإنا هو‬
‫إذا كان فعله لصلحة شرعية حت لو صرح الواقف بفعل ما يهواه أو ما يراه مطلقا فشرط باطل على‬
‫الصحيح الشهور قال‪ :‬على الناظر بيان الصلحة فيعمل با ظهر ومع الشتباه أن كان عالا عادل ساغ‬
‫له اجتهاده‪ :‬وقال لو شرط الصلوات المس على أهل مدرسة ف القدس كان الفضل لهلها أن يصلوا‬
‫ف القصى الصلوات المس ول يقف استحقاقهم على الصلة ف الدرسة وكان يفت به ابن عبد‬
‫السلم وغيه انتهى ‪ -‬وأن خصص الدرسة بأهل مذهب أو بلد أو قبيلة تصصت وكذلك الرباط‬
‫والانقاه كالقبة وأما السجد فأن عي لمامته أو نظره أو الطابة شخصا تعي وأن خصص المامة‬
‫بذهب تصصت به ما ل يكن ف شيء من أحكام الصلة مالفا لصريح السنة أو ظاهرها سواء كان‬
‫لعدم الطلع أو تأويل وأن خصص الصلي فيه بذهب ل يتص ‪ -‬خلفا لصاحب التلخيص ‪ -‬قال‬
‫الشيخ قول الفقهاء‪ :‬نصوص الواقف كنصوص الشارع‪ :‬يعن ف الفهم والدللة ل ف وجوب العمل مع‬
‫أن التحقيق أن لفظه ولفظ الوصي والالف والناذر وكل عاقد يمل على عادته ف خطابه ولغته الت‬
‫يتكلم با وافقت لغة العرب أو لغة الشارع أول‪ :‬وقال والشروط إنا يلزم الوفاء با إذا ل تفض إل‬
‫الخلل بالقصود الشرعي ول توز الحافظة على‬

‫( ‪)3/11‬‬

‫بعضها مع فوات القصود با وقال‪ :‬ومن شرط ف القربات أن يقدم فيها الصنف الفضول فقد شرط‬
‫خلف شرط ال كشرطه ف المامة غي إل علم وقال ل يوز أن ينل فاسق ف جهة دينية كمدرسة‬
‫وغيها مطلقا لنه يب النكار وعقوبته فكيف ينل وقال أيضا أن نزل مستحق تنيل شرعيا ل ير‬
‫صرفه بل موجب صرعى وقال‪ :‬ف واقف وقف مدرسة وشرط أل يصرف ريعها لن له وظيفة بامكية‬
‫ول مرتب ف جهة أخرى أي جامكية ف مكان آخر أن ل يكن ف الشرط مقصود شرعي خالص أو‬
‫راجح كان باطل كما لو شرط عليهم نوعا من الطعم واللبس والسكن الذي ل تستحبه الشريعة ول‬
‫ينعهم الناظر من تناول كفايتهم من جهة أخرى مرتبون فيها وليس هذا إبطال للشرط لكنه ترك للعمل‬
‫به انتهى ‪ -‬وأن شرط أل ينل فاسق ول شرير ول متجوه ونوه عمل به ‪ -‬قال الشيخ الهات الدينية‬
‫مثل الوانق والدارس وغيها ل يوز أن ينل فيها فاسق سواء كان فسقه بظلمه اللق وتعديه عليهم‬
‫بقوله وفعله أو فسقه بتعديه حدود ال يعن ولو ل يشرطه الواقف وهو صحيح وقال‪ :‬لو حكم حاكم‬
‫بحضر لوقف فيه شروط ث ظهر كتاب الوقف غي ثابت وجب ثبوته والعمل به أن أمكن وقال‪ :‬أيضا‬
‫لو أقر الوقوف عليه أنه ل يستحق ف هذا الوقف إل مقدارا معلوما ث ظهر شرط الواقف بأنه يستحق‬
‫أكثر حكم له بقتضى شرط الواقف ول ينع من ذلك القرار التقدم انتهى ‪ -‬ولو سبل ماء للشرب ل‬
‫يز الوضوء منه ول الغسل قال ف الفروع‬

‫( ‪)3/12‬‬

‫فشرب ماء موقوف للوضوء يتوجه عليه وأول ويوز للغنياء الشرب من الاء الذي يسقي ف السبيل‬
‫ويوز ركوب الدابة لسقيها وعلفها‪.‬‬

‫( ‪)3/13‬‬

‫فصل‪ :‬ويرجع إل شرطه أيضا ف الناظر فيه‬


‫فصل‪ :‬ويرجع إل شرطه أيضا ف الناظر فيه والنفاق عليه وسائر أحواله فأن عي النفاق عليه من غلته‬
‫أو غيها عمل به وأن ل يعينه وكان ذا روح فمن غلته فأن ل يكن له غله فعلى الوقوف عليه العي فأن‬
‫تعذر بيع وصرف ف عي أخرى تكون وقفا لحل الضرورة فأن عدم الغلة لكونه ليس من شأنه أن يؤجر‬
‫كالعبد يدمه والفرس يغزو عليه أو يركبه أو جر بقدر نفقته وكذا لو احتاج خان مسبل أو دار موقوفة‬
‫لسكن الاج أو الغزاة إل مرمة أو جر منه بقدر ذلك وأن كان الوقف على غي معي كالساكي‬
‫ونوهم فنفقته ف بيت الال فأن تعذر بيع كما تقدم وأن مات العبد فمؤنة تهيزه على ما قلنا ف نفقته‬
‫على ما تقدم وأن كان ما ل روح فيه كالعقار ونوه ل تب عمارته على أحد إل بشرط كالطلق فأن‬
‫شرط الواقف عمارته عمل به مطلقا ومع الطلق تقدم على أرباب الوظائف ‪ -‬وقال الشيخ المع‬
‫بينهما حسب المكان أول وللناظر الستدانة على الوقف بل إذن حاكم لصلحة كشرائه للوقف نسيئة‬
‫أو بنقد ل يعينه ويتعي صرف الوقف إل الهة الت عينها الواقف ويوز صرف الوقوف على بناء‬
‫السجد لبناء منارته وإصلحها وبناء منبه وأن يشتري منه سلم للسطح وأن يبن منه ظلة ول يوز ف‬
‫بناء مرحاض وزخرفة مسجد ول ف شراء مكانس ‪1‬‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬لن الرحاض والكانس ل تدخل ف بناء السجد‪.‬‬
‫( ‪)3/13‬‬

‫ومارف ‪ -‬قال الارثي‪ :‬وأن وقف على مسجد أو مصاله جاز صرفه ف نوع العمارة وف مكانس‬
‫ومارف ومساحي وقناديل ووقود ورزق إمام ومؤذن وقيم‪ :‬وف فتاوى الشيخ إذا وقف على مصال‬
‫الرم وعمارته فالقائمون بالوظائف الت يتاج إليها السجد من التنظيف والفظ والفرش وفتح البواب‬
‫وإغلقها ونو ذلك يوز الصرف إليهم وما يأخذه الفقهاء من الوقف كرزق من بيت الال ل كجعل‬
‫ول كأجرة ف أصحها‪ :‬قال وكذلك الال الوقوف على أعمال الب والوصى به أو النذور وقال أيضا من‬
‫أكل الال بالباطل قوم لم رواتب أضعاف حاجاتم‪ :‬وقوم لم جهات معلومها كثي يأخذونه ويستنيبون‬
‫بيسي قال‪ :‬والنيابة ف مثل هذه العمال الشروطة جائزة ولو عينه الواقف إذا كان النائب مثل مستنيبه‬
‫وقد يكون ف ذلك مفسدة راجحة ‪ -‬كالعمال الشروطة ف الجارة على عمل ف الذمة‪.‬‬

‫( ‪)3/14‬‬

‫فصل‪ :‬فأن ل يشترط ناظرا أو شرطه لنسان‬


‫فصل‪ :‬فأن ل يشترط ناظرا أو شرطه لنسان فمات فليس للواقف ولية النصب ويكون النظر للموقوف‬
‫عليه أن كان آدميا معينا وجعا مصورا‪ :‬كل واحد على حصته وغي الحصور كالوقف على جهة ل‬
‫تنحصر كالفقراء والساكي أو على مسجد أو مدرسة أو رباط أو قنطرة ونو ذلك فللحاكم أو من‬
‫يستنيبه ووظيفة الناظر حفظ الوقف وعمارته وإياره وزرعه وماصمة فيه وتصيل ريعه من أجرة أو‬
‫زرع أو ثر والجتهاد ف تنميته وصرفه ف جهاته من عمارة وإصلح وإعطاء مستحق ونوه وله وضع‬
‫يده عليه والتقرير ف وظائفه ذكروه ف‬

‫( ‪)3/14‬‬

‫ناظر السجد فينصب من يقوم بوظائفه من إمام ومؤذن وقيم وغيهم كما أن للناظر الوقوف عليه‬
‫نصب من يقوم بصلحته من جاب ونوه وأن أجر الناظر بأنقص من أجرة الثل صح وضمن النقص ول‬
‫تنفسخ الجارة لو طلب بزيادة ‪ -‬قال النقح لو غرس أو بن فيما هو وقف عليه وحده فهو له مترم‬
‫وأن كان شريكا أو له النظر فقط فغي مترم ويتوجه أن أشهد وإل فللوقف ولو غرسه للوقف أو من‬
‫الوقف فوقف ويتوجه ف غرس أجنب أنه للوقف بنيته انتهى ‪ -‬ويأكل ناظر الوقف بعروف نصا وظاهره‬
‫ولو ل يكن متاجا قاله ف القواعد ‪ -‬وقال الشيخ له أخذ أجرة عمله مع فقره ‪ -‬وتقدم ف الجر ‪-‬‬
‫ويشترط ف الناظر الشروط إسلم وتكليف وكفاية ف التصرف وخبة فيه وقوة عليه ل الذكورية ول‬
‫العدالة ويضم إل ضعيف قوي أمي فأن كان التنظر لغي الوقوف عليه أو لبعضهم وكانت وليته من‬
‫حاكم أو ناظر فل بد من شرط العدالة فيه فأن ل يكن عدل ل تصح وليته وأزيلت يده فأن فسق أو‬
‫أصر متصرفا بلف الشرط الصحيح عالا بتحريه فسق وأزيلت يده فأن عاد إل أهليته عاد حقه كما‬
‫لو صرح به وكالوصوف قاله الشيخ ‪ -‬وقال‪ :‬مت فرط سقط ما له بقدر ما فوته من الواجب ‪ -‬وف‬
‫الحكام السلطانية ف العامل يستحق ما له أن كان معلوما فأن قصر فترك بعض العمل ل يستحق ما‬
‫قابله وأن كان بناية منه استحقه ول يستحق الزيادة وأن كان مهول أجرة مثله فأن كان مقدرا ف‬
‫الديوان وعمل به جاعة فهو أجرة الثل وأن شرط لناظر أجرة فكلفته عليه‬

‫( ‪)3/15‬‬

‫حت يبقى أجرة مثله وأن ل يسم له شيئا فقياس الذهب أن كان مشهورا بأخذ الاري على عمله فله‬
‫جاري عمله وإل فل شيء له وله الجرة من وقت نظر فيه وأن كانت وليته من واقف وهو فاسق أو‬
‫عدل ففسق صح وضم إليه أمي وأن كان النظر للموقوف عليه إما بعل الواقف النظر له أو لكونه أحق‬
‫به لعدم ناظر فهو أحق بذلك إذا كان مكلفا رشيدا رجل كان أو امرأة عدل أو فاسقا لنه ينظر لنفسه‬
‫وأن كان الوقف لماعة رشيدين فالنظر للجميع‪ :‬لكل إنسان ف حصته فأن كان الوقوف عليه صغيا‬
‫أو سفيها أو منونا قام وليه ف النظر مقامه كملكه الطلق ولو شرط الواقف النظر لغيه ث عزله ل يصح‬
‫عزله إل أن يشترطه لنفسه فأن شرط النظر لنفسه ث جعله لغيه أو أسنده أو فوضه إليه فله عزله‬
‫ولناظر بالصالة وهو الوقوف عليه والاكم نصب ناظر وعزله وأما الناظر الشروط فليس له نصب‬
‫ناظر ول الوصية بالنظر ما ل يكن مشروطا له ولو أسند النظر إل اثني فأكثر أو جعله الاكم أو الناظر‬
‫إليهما ل يصح تصرف أحدها مستقل بل شرط وأن شرطه لكل منهما صح واستقل به ولو تنازع‬
‫ناظران ف نصب إمام نصب أحدها زيدا والخر عمرا أن ل يستقل ل تنعقد المامة وأن استقل وتعاقبا‬
‫انعقدت للسبق وأن اتدا أو استوى النصوبان قدم أحدها بقرعة ول نظر لاكم مع ناظر خاص لكن‬
‫للحاكم النظر العام فيعترض عليه أن فعل ما ل يسوغ وله ضم أمي إليه مع تفريطه أو تمته ليحصل‬
‫القصود وأن شرط الواقف ناظرا أو مدرسا ومعيدا وإماما ل يز أن يقوم شخص‬

‫( ‪)3/16‬‬

‫بالوظائف كلها وتنحصر فيه ‪ -‬وقال الشيخ أن أمكن أن يمع بي الوظائف لواحد فعل ‪ -‬وما بناه أهل‬
‫الشوارع والقبائل من الساجد فالمامة لن رضوا به ل اعتراض للسلطان عليهم وليس لم بعض الرضا‬
‫به عزله ما ل يتغي حاله وليس له أن يستنيب أن غاب ‪ -‬قال الارثي وإل صح أن للمام النصب أيضا‬
‫لكن ل ينصب إل برضا اليان وكذلك الناظر الاص ل ينصب من ل يرضاه اليان وقال أيضا ليس‬
‫لهل السجد مع وجود إمام أو نائبه نصب ناظر ف مصاله ووقفه فأن ل يوجد كالقرى الصغار‬
‫والماكن النائية أو وجد وكان غي مأمون أو ينصب غي مأمون فلهم النصب تصيل للغرض ودفعا‬
‫للمفسدة وكذا ما عداه من الوقاف لهله نصب ناظر فيه لذلك وأن تعذر النصب من جهة هؤلء‬
‫فلرئيس القرية أو الكان النظر والتصرف ‪ -‬وأن نزل مستحق تنيل شرعيا ل يز صرفه منه بل موجب‬
‫شرعي وتقدم قريبا ومن ل يقم بوظيفته غيه من له الولية لن يقوم با إذا ل يتب الول ويلتزم الواجب‬
‫ول يوز أن يؤم ف الساجد السلطانية وهي الكبار المن وله السلطان أو نائبه لئل يفتات عليه فيما‬
‫وكل إليه ‪ -‬قال القاضي وأن غاب من وله فنائبه أحق ث من رضيه أهل السجد لتعذر إذنه ‪ -‬وأن‬
‫علق الواقف الستحقاق بصفة استحق من اتصف با فأن زالت منه زال استحقاقه فلو وقف على‬
‫الشتغلي بالعلم استحق من اشتغل به فأن ترك الشتغال زال استحقاقه فأن عاد استحقاقه وأن شرط‬
‫الواقف ف الصرف الناظر للمستحق كالدرس والعيد‬

‫( ‪)3/17‬‬

‫والتفقهة بالدرسة مثل فل أشكال ف توقف الستحقاق على نصب الناظر له وأن ل يشترط بل قال‬
‫ويصرف الناظر إل مدرس أو معيد أو متفقهة بالدرسة ل يتوقف الستحقاق على نصب بل لو انتصب‬
‫مدرس أو معيد بالدرسة وأذعن له الطلبة بالستفادة وتأهل لذلك استحق ول تز منازعته لوجود‬
‫الوصف الشروط وكذا لو أقام طالب بالدرسة متفقها ولو ل ينصبه ناصب كذا لو شرط الصرف الطلق‬
‫إل إمام مسجد أو مؤذن أو قيمه فأم إمام ورضيه اليان أو قام بدمة السجد قائم ونو ذلك قال‬
‫الشيخ‪ :‬ولو وقف على مدرس وفقهاء فللناظر ث الاكم تقدير أعطيتهم فلو زاد النماء فهو لم وليس‬
‫تقدير الناظر أمرا حتما كتقدير الاكم بيث ل يوز له أو لغيه زيادته ونقصه لصلحة ‪ -‬وأن قيل أن‬
‫الدرس ل يزاد ول ينقص بزيادة النماء ونقصه للمصلحة كان باطل لنه لم فالكم بتقدي مدرس أو‬
‫غيه باطل ل نعلم أحد يعتد به قال به ول با يشبهه ولو نفذه حاكم وإنا قدم القيم ونوه لن ما يأخذه‬
‫أجرة ولذا يرم أخذه فوق أجرة مثله بل شرط ‪ -‬قال ف الفروع‪ :‬وجعل المام والؤذن كالقيم بلف‬
‫الدرس والعيد والفقهاء فأنم من جنس واحد وقال الشيخ أيضا‪ :‬لو عطل مغل مسجد سنة تقسطت‬
‫الجرة الستقبلة عليها وعلى السنة الخرى لتقوم الوظيفة فيهما فأنه خي من التعطيل ول ينقص المام‬
‫بسبب تعطيل الزرع بعض العام قال ف الفروع فقد أدخل مغل سنة ف سنة وأفت غي واحد منا ف زمننا‬
‫فيما نقص عما قدره الواقف كل شهر أنه يتمم ما بعد وحكم به بعضهم‬

‫( ‪)3/18‬‬
‫بعد سني ورأيت غي واحد ل يراه انتهى ‪ -‬ومن شرط لغيه النظر أن مات فعزل نفسه أو فسق‬
‫فكموته لن تصيصه للغالب وأن شرط النظر للفضل من أولده فهو له فأن أب القبول أنتقل إل من‬
‫يليه فأن تعي أحدهم أفضل ث صار فيهم من هو أفضل أنتقل إليه لوجود الشرط فيه فأن استوى اثنان‬
‫اشتركا وللمام النصب لجل الصال العامة قال الشيخ أن أطق النظر لاكم شل أي حاكم سواء كان‬
‫مذهبه مذهب حاكم البلد زمن الواقف أو ل وإل ل يكن له النظر إذا انفرد وهو باطل اتفاقا انتهى ‪-‬‬
‫فأن تعدد الكام كان للسلطان أن يوليه من شاء من التأهلي ولو فوضه حاكم ل يز لخر نقضه وتعي‬
‫بصرف الوقف فل يصرف ف غيه وأن شرط الواقف أل يؤجر وقفه صح واتبع شرطه وكذا لو شرط‬
‫أل يزاد ف عقد الجارة على مدة قدرها ول اعتراض لهل الوقف على من وله الواقف أمر الوقف إذا‬
‫كان أمينا ول مساءلته عما يتاجون إل علمه من أمور وقفهم حت يستوي علمهم فيه وعلمه ولم‬
‫مطالبته بإنتساخ كتاب الوقف لتكون نسخة ف أيديهم وثيقة وله إنتساخه والسؤال عن حاله وأجرة‬
‫تسجيل كتاب الوقف من الوقف ولول المر أن ينصب ديوانا مستوفيا لساب أموال الوقاف عند‬
‫الصلحة كما له أن ينصب دواوين لساب الموال السلطانية كالفيء وغيه وله أن يفرض له على‬
‫عمله ما يستحقه مثله من مال يعمل بقدار ذلك الال وإذا قام الستوف با عليه من العمل استحق ما‬
‫فرض له ولو وقف داره على مسجد وعلى إمام يصلي فيه‬

‫( ‪)3/19‬‬

‫كان للمام نصف الريع كما لو وقفها على زيد وعمرو ولو وقفها على مساجد القرية وعلى إمام يصلي‬
‫ف واحد منها كان الريع بينه وبي كل الساجد نصفي‪.‬‬

‫( ‪)3/20‬‬

‫فصل‪ :‬وأن وقف على ولده أو أولده أو ولد غيه‬


‫فصل‪ :‬وأن وقف على ولده أو أولده أو ولد غيه ث على الساكي فهو لولده الذكور والناث‬
‫والناثي بينهم بالسوية وأن حدث للواقف ولد بعد وقفه استحق كالوجودين ‪ -‬اختاره ابن أب موسى‬
‫وأفت به ابن الزغوان وهو ظاهر كلم القاضي و ابن عقيل و جزم به ف البهج خلفا لا ف التنقيح ‪-‬‬
‫ويدخل ولد بنيه وجد وإحالة الوقف أول ول يدخل ولد البنات كوصية ويستحقونه مرتبا كقوله بطنا‬
‫بعد بطن وأن قال وقفت على ولدي وولد ولدي ما تناسلوا وتعاقبوا العلى فالعلى والقرب أو الول‬
‫فالول أو البطن الول ث البطن الثان أو على أولدي ث على أولدي أو على أولدي فإذا انقرضوا‬
‫فعلى أولد أولدي فترتيب جلة على مثلها ل يستحق البطن الثان شيئا قبل انقراض الول وكذا قوله‬
‫قرنا بعد قرنا قاله ف التلخيص ولو قال بعد الترتيب على أولده ث على أنسالم وأعقابم استحقه أهل‬
‫العقب مرتبا ل مشتركا ولو رتب بي أولده وأولدهم بثم‪ :‬ث قال ومن توف عن ولد فنصيبه لولده‬
‫استحق كل ولد بعد أبيه نصيبه ولو قال على أولدي ث على أولد أولدي على أنه من توف منهم عن‬
‫غي ولد فنصيبه لهل درجته استحق كل ولد نصيب أبيه بعده كالت قبلها ومت بقي واحد من البطن‬
‫الول كان الميع له وكذا حكم وصية‬

‫( ‪)3/20‬‬

‫إذا وجدوا موت الوصي فأن كان ولده أو ولد غيه قبيلة ليس فيهم أحد من صلبه أو قال على أولدي‬
‫أو ولدي وليس له إل أولد أولد أو قال‪ :‬ويفضل الولد الكب أو الفضل أو العلم على غيهم أو‬
‫قال فإذا خلت الرض من عقب عاد إل الساكي أو قال على ولد ولدي غي ولد البنات أو غي ولد‬
‫فلن أو قال يفضل البطن العلى على الثان أو عكسه أو يفضل العلى فالعلى وأشباه ذلك أو قال‬
‫على أولدي وأولدهم فل ترتيب واستحقوا مع آبائهم وأن قال على أولدي وأولدهم ما تعاقبوا‬
‫وتناسلوا على أ ه من مات منهم عن ولد عاد ما كان جاريا عليه على ولده كان دليل على الترتيب بي‬
‫كل والد وولده فإذا مات عن ولد انتقل إل ولده سهمه سواء بقي من البطن الول أحدا أو ل يبق وأن‬
‫رتب بعضهم دون بعض فقال على أولدي ث على أولدي وأولدهم ما تناسلوا وتعاقبوا أو على‬
‫أولدي وأولد أولدي وأولد أولدهم ما تناسلوا ففي السألة الول يتص به الولد فإذا انقرضوا‬
‫صار مشتركا بي من بعدهم وف الثانية يشترك البطنان الولن دون غيهم فإذا انقرضوا اشترك فيه من‬
‫بعدهم وإذا قال على ولدي وولد ولدي ث على الساكي دخل البطن الول والثان ول ويدخل الثالث‬
‫وأن قال على ولدي وولد ولدي دخل ثلثة بطون دون من بعدهم ولو كان له ثلثة بني فقال وقفت‬
‫على ولدي فلن وفلن وعلى ولد ولدي كان الوقف على السميي وأولدها وأولد الثالث الذي ل‬
‫يذكره لدخوله ف عموم ولدي ول شيء للثالث وكذا على ولدي فلن وفلن يشمل ولد ولده وإذا‬

‫( ‪)3/21‬‬

‫وقف على فلن فإذا انقرض أولده فعلى الساكي كان من بعد موت فلن لولده ث من بعدهم‬
‫للمساكي ول يدخل وله البنات إل بصريح كقوله على أن لولد الناث سهما ولولد الذكور سهمي‬
‫ونوه أو بقرينه كقوله من مات منهم عن ولد فنصيبه لولده أو قال على ولدي فلن وفلن وفلنة‬
‫وأولدهم أو قال فإذا خلت الرض من ينسب إل من قبل أب أو أم فللمساكي أو قال على البطن‬
‫الول من أولدي ث على الثان والثالث وأولدهم والبطن الول بنات ونو ذلك فأن قيد فقال على‬
‫أولدي لصلى أو من ينتسب ل ل يدخلوا وأن رتب بي أولده وأولدهم بثم ث قال ومن مات عن ولد‬
‫فنصيبه لولده استحق كل ولد بعد أبيه نصيب أبيه الصلي والعائد مثل أن يكون ثلثة أخوة فيموت‬
‫أحدهم عن ولد ويوت الثان عن غي ولد فنصيبه لخيه الثالث فإذا مات الثالث عن ولد استحق جيع‬
‫ما كان ف يد أبيه من الصلي والعائد إليه من أخيه وبالواو للشتراك ‪ 1‬فإذا زاد على أنه أن توف أحد‬
‫من أولد الوقوف عليه ابتداء ف حياة والده وله ولد ث مات الب عن أولده لصلبه وعن ولد لصلبه‬
‫الذي مات أبوه قبل استحقاقه فله معهم ما لبيه لو كان حيا فهو صريح ف ترتيب الفراد وأن قال على‬
‫أن نصيب من مات عن غي ولد لن ف درجته والوقف مرتب فهو لهل البطن الذي هو منهم من أهل‬
‫الوقف وكذا أن كان مشتركا بي البطون فأن ل يوجد ف درجته أحد فكما لو ل يذكر الشرط فيشترك‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬عطف على قوله سابقا رتب بي أولده وأولدهم بثم‪.‬‬

‫( ‪)3/22‬‬

‫الميع ف مسألة الشتراك ويتص العلى به ف مسألة الترتيب وأن كان الوقف على البطن الول على‬
‫أن نصيب من مات منهم من غي ولد لن ف درجته فكذلك فيستوي ف ذلك كله أخوته وبنو عمه وبنو‬
‫بن عم أبيه ونوهم إل أن يقول يقدم القرب فالقرب إل التوف ونوه فيختص به وليس من الدرجة‬
‫من هو أعلى ول أنزل وإن شرط أن نصيب التوف عن غي ولد لن ف درجته استحقه أهل الدرجة وقت‬
‫وفاته وكذا من سيوجد منهم فأن حدث من هو أعلى من الوجودين وكان الشرط ف الوقف استحقاق‬
‫العلى فالعلى أخذه منهم‬

‫( ‪)3/23‬‬

‫فصل‪ :‬والستحب أن يقسم الوقف على أولده‬


‫فصل‪ :‬والستحب أن يقسم الوقف على أولده للذكر مثل حظ النثى واختار الوفق مثل حظ النثيي‬
‫فأن فضل بعضهم على بعض أو خص بعضهم بالوقف دون بعض فأن كان على طريق الثرة كره ‪ 1‬وأن‬
‫كان على أن بعضهم له عيال أو به حاجة أو خص الشتغلي بالعلم أو ذا الدين دون الفساق أو الريض‬
‫أو من له فضيلة من أجل فضيلته فل بأس وأن وقف على بنيه أو بن فلن اختص به الذكور إل أن‬
‫يكونوا قبيلة فيدخل فيه النساء دون أولدهن من غيهم ‪ -‬والفيد والسبط ولد البن والبنت ‪ -‬ول‬
‫يدخل مول بن هاشم ف الوصية لم لنه ليس منهم حقيقة ولو قال الاشي على أولدي وأولد أولدي‬
‫الاشيي ل يدخل من أولد بنته من ليس هاشيا ويدد حق حل بوضعه من‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬لن ذلك يدث التنافس بي الستحقي ويبعثهم على التقاطع وهذا ل يلئم القربة القصودة‪.‬‬

‫( ‪)3/23‬‬

‫ثر وزرع كمشتر وتقدم أول الباب ويشبه المل أن قدم إل ثغر موقوف عليه فيه أو خرج منه إل بلد‬
‫موقوف عليه فيه وقيامه من نزل ف مدرسة ونوه وشجر الوز الوقوف أن أدرك أن قطعه ف حياة‬
‫البطن الول فهو له وأن مات وبقي ف الرض مدة حت زاد كانت الزيادة حادثة من منفعة الرض الت‬
‫للبطن الثان ومن الرض الت لورثة الول فإما أن تقسم الزيادة على قدر القيمتي وإما أن يعطي الورثة‬
‫أجرة الرض للبطن الثان وأن غرسه البطن الول من مال الوقف ول يدرك إل بعد انتقاله إل البطن‬
‫الثان فهو لم وليس لورثة الول فيه شيء ‪ -‬قاله الشيخ ‪ -‬وأن وقف على عقبه أو نسله أو ولد ولده‬
‫أو ذريته دخل فيه ولد البني وأن نزلوا ول يدخل ولد البنات بغي قرينة كما تقدم ‪ 1‬وأن وقف على‬
‫قرابته أو قرابة فلن فهو للذكر والنثى من أولده وأولد أبيه وجده وجد أبيه‪ :‬أربعة آباء‪ :‬يستوي فيه‬
‫ذكر وأنثى وصغي وكبي وغن وفقي ول يدخل فيه من يالف دينه دينه كما يأت قريبا ول أمة ول‬
‫قرابته من قبلها إل أن يكون ف لفظه ما يدل على إرادة ذلك كقوله ويفضل قرابت من جهة أب على‬
‫قرابته من جهة أمي أو قوله إل ابن خالت فلنا أو نو ذلك أو قرينة ترج بعضهم عمل‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬ذهب كثي من يعتد بم من علماء الذهب إل دخول البنات كاولد البني‪ .‬واستدلوا لذلك بأدلة‬
‫منها قول النب صلى ال عليه وسلم ف السي بن السيدة فاطمة‪" :‬إن ابن هذا سيد‪ :‬ولكن تأول‬
‫الخرون ف هذه الدلة ورجحوا ما ذهب إليه الصنف‪.‬‬

‫( ‪)3/24‬‬

‫با ‪ -‬ويأت ف الوصايا حكم أقرب قرابته أو القرب إليه ‪ -‬وأهل بيته وقومه ونسباؤه وأهل وآلة‬
‫كقرابته والعترة العشية وهي قبيلته وذوو رحه قرابته من جهة أبويه ولو جاوزوا أربعة آباء فيصرف إل‬
‫كل من يرث بفرض أو عصبة أو بالرحم والشراف أهل بيت النب صلى ال عليه وسلم ‪ -‬قال الشيخ‪:‬‬
‫وأهل العراق كانوا ل يسمون شريفا إل من كان من بن العباس وكثي من أهل الشام وغيهم ل‬
‫يسمون شريفا إل من كان علويا انتهى ‪ -‬وجع الذكر السال كالسلمي وضميه يشمل النساء ل‬
‫عكسه وأن قال لماعة أو لمع من القرب إليه فثلثة ويتمم ما بعد الدرجة الول واليامي والعزاب‬
‫والبكر والثيب والعانس والخوة والعمومة يشمل الذكر والنثى والخوات للناث اللت فارقهن‬
‫أزواجهن بوت أو حياة وبكر ومن ل يتزوج ورجل ثيب وامرأة ثيبة إذا كانا قد تزوجا والثيوبة زوال‬
‫البكارة ولو من غي زوج والرهط ما دون العشرة من الرجال خاصة لغة وأهل الوقف التناولون له‬
‫والعلماء حلة الشرع من غن وفقي‪ :‬لذ وأدب ونو ولغة وتصريف وعلم كلم وطب وحساب‬
‫وهندسة وهيئة وتعبي رؤيا وقراءة قرآن وإقرائه وتويده وذكر ابن رزين فقهاء ومتفقهة كعلماء وأهل‬
‫الديث من عرفه ولو حفظ أربعي حديثا ل من سعه والقراء الن حفاظ القرآن وف الصدر الول هم‬
‫الفقهاء وأعقل الناس الزهاد ‪ -‬قال ابن الوزي‪ :‬وليس ما الزهد ترك ما يقيم النفس‬

‫( ‪)3/25‬‬

‫ويصلح أمرها ويعينها على طريق الخرة فأنه زهد الهال وإنا هو ترك فضول العيش وما ليس بضرورة‬
‫ف بقاء النفس وعلى هذا كان النب صلى ال عليه وسلم وأصحابه ‪ -‬واليتيم من ل يبلغ ول أب له ولو‬
‫جهل بقاء أبيه فالصل بقاؤه ف ظاهر كلمهم وأن وقف على أهل قريته أو قرابته أو أخوته ونوهم أو‬
‫وصى لم ل يدخل فيهم من يالف دينه إل بقرينة كالصريح وإن كانوا كلهم كفارا وفيهم مسلم واحد‬
‫والباقي كفار والواقف مسلم دخلوا ‪ 1‬وإن كان فيهم كافر على غي دين الواقف الكافر ل يدخل وإن‬
‫وقف على جاعة حصرهم واستيعابم وجب تعميمهم والتسوية بينهم كما لو أقر لم وإن أمكن‬
‫حصرهم ف ابتدائه ث تعذر كوقف على رضي ال عنه عمم من أمكن منهم وسوى بينهم وإن ل يكن‬
‫حصرهم ابتداء كالساكي والقبيلة الكبية كبن هاشم وبن تيم جاز التفضيل والقتصار على واحد‬
‫منهم كالوقف على السلمي كلهم أو على إقليم كالشام ومدينة كدمشق وأن وقف على الفقراء أو‬
‫الساكي تناول الخر ‪ 2‬ومن وجد فيه صفات استحق با ولو وقف على أصناف الزكاة أو صنفي‬
‫فأكثر أو الفقراء أو الساكي جاز القتصار على صنف كزكاة ول يعطي فقي أكثر ما يعطاه من زكاة ‪3‬‬
‫وإن وقف‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬لن إطلق لفظ القرابة على واحد خاص من بي هذا المع بعيد‪.‬‬
‫‪ 2‬إذا ذكر أحد الصنفي وحده شل الخر وان ذكرا معا فبينهما فارق ف العن وهذه قاعدة ف‬
‫الذهب‪.‬‬
‫‪ 3‬وهو ما يكفيه ويكفي عائلته سنة فقط‪.‬‬

‫( ‪)3/26‬‬
‫على مواليه وله موال من فوق أو من أسفل اختص الوقف بم وأن كان له موال من فوق ومن أسفل‬
‫تناول جيعهم فيستوون فيه وإن عدم الوال لوال العصبة والشاب والفت من البلوغ إل الثلثي والكهل‬
‫من حد الشباب إل المسي والشيخ منها إل السبعي والرم منها إل الوت وأبواب الب والقرب كلها‬
‫وأفضلها الغزو ويبدأ به والوصية كالوقف ف هذا الفصل ويأت ف باب الوصى له ذكر ألفاظ ل تذكر‬
‫هنا كلفظ اليان وأهل السكة وغي ذلك فلياجع هناك لن الوقف كالوصية‪.‬‬

‫( ‪)3/27‬‬

‫فصل‪ :‬والوقف عقد لزم ليوز فسخه‬


‫‪...‬‬
‫فصل‪ :‬والوقف عقد لزم ل يوز فسخه‬
‫فصل‪ :‬والوقف عقد لزم ل يوز فسخه بإقالة ول غيها ويلزم بجرد القول بدون حكم حاكم ول‬
‫يصح بيعه ول هبته ول الناقلة به نصا إل أن تتعطل منافعه القصودة منه براب أو غيه بيث ل يورد‬
‫شيئا أو يورد شيئا ل يعد نفعا وتتعذر عمارته وعود نفعه ولو مسجدا حت بضيقه على أهله وتعذر‬
‫توسيعه أو خراب ملته أو كان موضعه قذرا فيصح بيعه وشجرة يبست وجذع انكسر أو بلى أو خيف‬
‫الكسر أو الدم وبيع ما فضل من نارة خشبه وناتته ولو شرط عدمه إذن فشرط فاسد ويصرف ثنه ف‬
‫مثله أو بعض مثله ف جهته وهي مصرفه فأن تعطلت صرف ف جهة مثلها فإذا وقف على الغزاة ف‬
‫مكان فتعطل فيه الغزو وصرف إل غيهم من الغزاة ف مكان آخر كما سيأت قريبا ويوز نقل آلة‬
‫السجد الذي يوز بيعه وانقاضه إل مثله أن احتاجها وهو أول من بيعه ويصي حكم السجد للثان‬
‫ويصح بيع بعضه ل صلح ما بقي أن اتد الواقف كالهة أن كان عيني أو عينا ول تنقص القيمة‬
‫بتشقيص وإل‬

‫( ‪)3/27‬‬

‫بيع الكل وأفت عبادة بواز عمارة وقف من آخر أي من ريعه على جهته ويوز اختصار آنية إل أصغر‬
‫منها وإنفاق الفضل على الصلح ويوز تديد بناء السجد لصلحة ل قسمه مسجدين ببابي إل دربي‬
‫متلفي ويوز نقض منارته جعلها ف حائطه لتحصينه وحكم فرس حبيس إذا ل يصلح لغزو وكوقف‬
‫فيباع ويشترى بثمنه ما يصلح للغزو وبجرد شراء البدل يصي وقفا كبدل أضحية ورهن أتلف‬
‫والحتياط وقفه ويبيعه حاكم أن كان على سبل اليات وإل فناظره الاص والحوط إذن حاكم له‬
‫فأن عدم فحاكم ويوز بيع آلته وصرفها ف عمارته وما فضل عن حاجة السجد من حصره وزيته ومغله‬
‫وانقاضه وآلته وثنها جاز صرفه إل مسجد آخر متاج والصدقة با على فقراء السلمي ‪ -‬قال الشيخ‪:‬‬
‫وف سائر الصال وبناء مساكن لستحق ريعه القائم بصلحته ‪ -‬وفضل غلة موقوف على معي استحقاقه‬
‫مقدر يتعي إرصاده ذكره أبو السي واقتصر عليه الارثي ‪ -‬قال الشيخ‪ :‬أن علم أن ريعه يفضل دائما‬
‫وجب صرفه لن بقاءه فساد وإعطاؤه فوق ما قدر له الواقف جائز قال‪ :‬ول يوز لغي الناظر صرف‬
‫الفاضل ومن وقف على ثغر فاختل صرف ف ثغر مثله وعلى قياسه مسجد ورباط ونوها ونص فيمن‬
‫وقف على قنطرة فانرف الاء أو انقطع‪ :‬يرصد لعله يرجع ويرم حفر بئر وغرس شجرة ف مسجد فأن‬
‫فعل قلعت وطمت فان ل تقلع فثمرها لساكي السجد ويتوجه جواز حفر بئر إن كان فيه مصلحة ول‬
‫يصل به ضيق ‪ -‬قال ف الرعاية‪ :‬ل يكره أحد حفرها فيه ‪ -‬وإن‬

‫( ‪)3/28‬‬

‫كانت الشجرة مغروسة قبل بنائه ووقفها معه فأن عي مصرفها عمل به وإل فكوقف منقطع ول يوز‬
‫نقل السجد مع إمكان عمارته بدون العمارة الول ويوز رفعه إذا أراد أكثر أهله ذلك وجعل تت‬
‫سفله سقاية وحوانيت ‪ -‬قال ف الفنون‪ :‬ل بأس بتغيي حجارة الكعبة أن عرض لا مرمة لن كل عصر‬
‫احتاجت فيه إليه قد فعل ول يظهر نكي ولو تعينت اللة ل يز كالجر السود ول يوز نقله ول يقوم‬
‫غيه مقامه ول ينتقل النسك معه ويكره نقل حجارتا عند عمارتا إل غيها كما ل يوز ضرب تراب‬
‫الساجد لبناء ف غيه بطريق الول قال‪ :‬ول يوز أن تعلى أبنيتها زيادة على ما وجد من علوها قال ف‬
‫الفروع‪ :‬ويتوجه جواز البناء على قواعد عليه الصلة والسلم يعن إدخال الجر ف البيت لن النب‬
‫صلى ال عليه وسلم لول العارض ف زمنه لفعله كما ف حديث عائشة قال ابن هبية فيه‪ :‬يدل على‬
‫جواز تأخي الصواب لجل قالة الناس ورأى مالك و الشافعي تركه لئل يصي البيت ملعبة للملوك‪.‬‬

‫( ‪)3/29‬‬

‫باب البة والعطية‬


‫مدخل‬
‫‪...‬‬
‫باب البة والعطية‬
‫البة تليك جائز التصرف مال معلوما أو مهول تعذر علمه موجودا مقدورا على تسليمه غي واجب ف‬
‫الياة بل عوض با يعد هبة عرفا من لفظ هبة وتليك ونوها وتنعقد بإياب وقبول وبعطاة بفعل يقترن‬
‫با يدل عليها فتجهيز ابنته بهاز إل زوجها تليك وتقدم أول البيع‪.‬‬
‫( ‪)3/29‬‬

‫والعطية تليك عي ف الياة بل عوض‬


‫وهبة التلجئة باطلة توهب ف الظاهر وتقبض مع إتفاق الواهب والوهوب له على أنه ينعه منه إذا شاء‬
‫ونو ذلك من اليل الت تعل طريقا إل منع الوارث أو الغري حقوقهم‪.‬‬
‫وأنواع البة صدقة وهدية ونلة ‪ -‬وهي العطية ‪ -‬ومعانيها متقاربة تري فيها أحكامها فأن قصد‬
‫بإعطائه ثواب الخرة فقط فصدقه وأن قصد إكراما وتوددا ومكافاة فهدية وإل فهبة وعطية ونلة‪.‬‬
‫وهي مستحبة إذا قصد با وجه ال تعال كالبة للعلماء والفقراء والصالي وما قصد به صلة الرحم ل‬
‫مباهاة ورياء وسعة فتكره ‪ -‬قال الشيخ‪ :‬والصدقة أفضل البة إل أن يكون ف البة معن تكون به‬
‫أفضل من الصدقة مثل الهداء لرسول ال صلى ال عليه وسلم مبة له ومثل الهداء لقريب يصل به‬
‫رحه أو لخ له ف ال فهذا قد يكون أفضل من الصدقة انتهى ‪ -‬ووعاء هدية كهي مع عرف كقوصرة‬
‫الثمر ومن أهدى ليهدى له أكثر فل بأس لغي النب صلى ال عليه وسلم‪.‬‬
‫ويعتب أن تكون من جائز التصرف وهي كبيع ف تراخي قبول وتقدمه وغيها ول تقتضي عوضا ولو‬
‫مع عرف كان يعطيه ليعارضه أو يقضي له حاجة وأن شرط فيها عوضا معلوما صارت بيعا فيثبت فيها‬
‫خيار وشفعة ونوهم وأن شرط ثوابا مهول ل تصح البة وحكمها حكم البيع الفاسد ويردها الوهوب‬
‫له بزيادتا التصلة والنفصلة وأن اختلفا ف شرط عوض فقول منكر وأن قال وهبتن ما بيدي وقال‬

‫( ‪)3/30‬‬

‫بعتكه ول بينة‪ :‬حلف كل منهم على ما أنكر ول يصح البيع ول البة ويصح أن يهب شيئا ويستثن‬
‫نفعه مدة معلومة وأن يهب أمة ويستثن ما ف بطنها وتلزم بقبضها بإذن واهب ل قبلهما ولو ف غي‬
‫مكيل ونوه إل ما كان ف يد متهب كوديعة وعارية وغصب ونوه فيلزم بعقد ول يتاج إل مدة يتأتى‬
‫قبضه فيها ول إل إذن ف القبض ول يصح قبض إل بإذن واهب والذن ل يتوقف على اللفظ بل‬
‫الناولة والتخلية إذن ولواهب الرجوع ف إذن وهبة قبل قبض مع الكراهة ويبطل إذن الواهب بوت‬
‫أحدها ويقبض لطفل أبوه فقط من نفسه فيقول وهبت ولدي كذا وقبضته له ل يتاج إل قبول ول‬
‫يصح قبض طفل ولو ميزا ول قبض منون لنفسهما ول قبولما بل وليهما المي يقوم مقامهما ث‬
‫وصى ث حاكم أمي كذلك أو من يقيمونه مقامهم وعند عدمهم يقبض له من يليه من أم وقريب‬
‫وغيها نصا وتقدم آخر باب ذكر أهل الزكاة لكن يصح منهما قبض الأكول الذي يدفع مثله للصغي‬
‫وأن كان الواهب لما أحد الثلثة غي الب ل يتول ف طرف العقد وكل من يقبل ويقبض هو وأن كان‬
‫الب غي مأمون أو منونا أو ل وصي له قبل له الاكم ولو أتذ الب دعوة ختان وحلت هدايا إل‬
‫داره فهي له إل أن يوجد ما يقتضي الختصاص بالختون فيكون له وهذا كثياب الصبيان ونوها ما‬
‫يتص بم وكذا لو وجد ما يقتضي اختصاص الم فيكون لا مثل كون الهدي من أقاربا أو معارفها‬
‫وخادم الفقراء الذي يطوف لم ف السواق ما حصل له ل يتص به وما يدفع من‬

‫( ‪)3/31‬‬

‫صدقة إل شيخ زاوية أو رباط الظاهر أنه ل يتص به وله التفضيل ف القسم بسب الاجة وأن كان‬
‫الشيء يسيا ل تر العادة بتفريقه اختص هوبه ‪ -‬ذكره الارثي ‪ -‬والبة من الصب لغيه باطلة ولو إذن‬
‫فيها الول وكذا السفيه وتوز من العبد بإذن سيده وله أن يقبل البة والدية بغي إذنه وأن مات واهب‬
‫قبل إقباض ورجوع قام وارثه مقامه ف إذن ورجوع‬
‫وتبطل بوت متهب قبل القبض ولو وهب الغائب هبة وأنفذها مع رسول الوهوب له أو وكيله ث مات‬
‫الواهب أو الوهوب له قبل وصولا لزم حكمها وكانت للموهوب له لن قبضهما كقبضه وأن أنفذها‬
‫الواهب مع رسوله نفسه ث مات قبل وصولا إل الوهوب له أو مات الوهوب له بطلت وكانت‬
‫للواهب أو وثته لعدم القبض وليس للرسول حلها بعد موت الواهب إل الوهوب له إل أن يأذن‬
‫الوارث وكذا حكم هدية وأن مات التهب أو الواهب قبل القبول أو ما يقوم مقامه بطل العقد‬

‫( ‪)3/32‬‬

‫فصل‪ :‬وان ابرأ غري من دينه او وهبه له‬


‫‪...‬‬
‫فصل‪ :‬وأن أبرأ غري غريه من دينه أو وهبه له‬
‫فصل‪ :‬وأن أبرأ غري غريه من دينه أو وهبه له أو أحله منه أو أسقطه عنه أو تركه أو ملكه له أو‬
‫تصدق به عليه أو عفا عنه صح وبرئت ذمته ولو كان البأ منه مهول لما أو لحدها سواء جهل قدره‬
‫أو وصفه أو ها ولو ل يتعذر علمه أو ل يقبله الدين أو رده أو كان قبل حلول الدين وأن أبرأه ونوه‬
‫يعتقد أنه ل شيء له عليه ث تبي أن له عليه صحت الباءة كما تصح من العلوم وظاهر كلمهم عمومه‬
‫ف جيع القوق‬

‫( ‪)3/32‬‬
‫الجهولة وصرح به ف الفروع آخر القذف لكن لو جهله ربه وعلمه من عليه الق وكتمه خوفا من أنه‬
‫لو علمه ل يبئه ل تصح الباءة وإن أبرأه من درهم إل ألف صح فيه وفيما دونه ول يصح البراء من‬
‫الدين قبل وجوبه ومن صور الباءة من الجهول لو أبرأه من أحدها أو أبرأ أحدها ويؤخذ بالبيان ول‬
‫يصح مع إبام الحل كأبرأت أحد غريي ول تصح هبة الدين لغي من هو ف ذمته وتقدم آخر السلم‬
‫وتصح هبة الشاع من شريكه ومن غيه منقول كان أو غيه ينقسم أول وإن وهب أو تصدق أو وقف‬
‫أو وصى بأرض أو باعها أحتاج أن يدها كلها ويعتب لقبضه إذن الشريك وتقدم آخر اليار ف البيع‬
‫ويكون نصفه مقبوضا تلكا ونصف الشريك أمانة وإن أذن له ف التصرف مانا فكعارية وإن كان بأجرة‬
‫فكمأجور وإن تصرف بل إذن ول إجارة أو قبضه بغي إذن الشريك فكغاصب وتصح هبة مصحف‬
‫وكل ما يصح بيعه فقط واختار جع وكلب وناسة مباح نفعهما ول تصح هبة مهول ل يتعذر علمه‬
‫كالمل ف البطن واللب ف الضرع والصوف على الظهر ومت أذن له ف جز الصوف وحلب الشاة‬
‫كان إباحة وأن وهب دهن سسمه أو زيت زيتونه أو جفته قبل عصرها ل يصح ولو قال‪ :‬خذا من هذا‬
‫الكيس ما شئت كان له أخذ ما به جيعا وخذا من هذه الدراهم ما شئت ل يلك أخذها كلها ول تصح‬
‫هبة العدوم كالذي تمله أمته أو شجرته فأن تعذر علم الجهول صحت هبته كصلح ول هبة ما ل يقدر‬
‫على تسلميه ول تعليقها على شرط مستقبل غي الوت نو‬

‫( ‪)3/33‬‬

‫إن مت ‪ -‬بفتح التاء ‪ -‬فأنت ف حل فأن ضم التاء صح وكان وصية ول شرط ما يناف مقتضاها نو أل‬
‫يبيعها ول يهبها أو يشرط أن يبيعها أو يهبها بشرط أن يهب فلنا شيئا وتصح هي ول يصح توقيتها‬
‫كقوله وهبتك هذا سنة‪ :‬إل العمري والرقي ‪ -‬وها نوعان من أنواع البة يفتقران إل ما تفتقر إليه سائر‬
‫البات كقوله أعمرتك هذه الدار أو الفرس أو الارية أو أرقبتكها أو جعلتها لك عمرك أو حياتك أو‬
‫ما حييت أو ما عشت أو نو هذا أو عمري أو رقي أو ما بقيت أعطيتكها عمرك ‪ -‬ويقبلها فتصح‬
‫وتكون للمعمر ‪ -‬بفتح اليم ‪ -‬ولو رثته من بعده كتصريه فأن ل يكن له ورثة فلبيت الال وأن أضافها‬
‫إل عمر غي ل تصح ونصه ل يطأ الارية العمرة وحل على الورع وأن شرط رجوعها بلفظ القارب أو‬
‫غيه إل العمر ‪ -‬بكسر اليم ‪ -‬عند موته أو النية أن مات قبله أو إل غيه فهي الرقي أو رجوعها‬
‫مطلقا أو إل ورثته أو قال هي لخرنا موتا صح العقد دون الشرط وتكون للمعمر ‪ -‬بفتح اليم ‪ -‬ولو‬
‫رثته من بعده كالول ول ترجع إل العمر والرقب ول يصح أعمار النفعة ول أرقابا فلو قال سكن‬
‫هذه الدار لك عمرك أو غلة هذا البستان أو خدمة هذا العبد أو منحتك عمرك فعارية له الرجوع فيها‬
‫مت شاء ف حياته وبعد موته ويصح أعمار منقول وأرقابه من حيوان كعبد وجارية ونوها وغي حيوان‪.‬‬
‫( ‪)3/34‬‬

‫فصل‪ :‬ويب على الب والم وغيها التعديل‬


‫فصل‪ :‬ويب على الب والم وغيها التعديل بي من يرث بقرابة من ولد وغيه ف عطيتهم‪ :‬ل ف‬
‫شيء تافه‪ :‬بقدر إرثهم إل ف‬

‫( ‪)3/34‬‬

‫نفقة وكسوة فتجب النفقة ‪ -‬قال الشيخ ل يب على السلم التسوية بي أولد الذمة انتهى ‪ -‬وله‬
‫التخصيص بإذن الباقي فأن خص بعضهم أو فضله بل إذن إث وعليه الرجوع أو إعطاء الخر ولو ف‬
‫مرض الوت حت يستووا كما لو زوج أحد ابنيه ف صحته وأدى عنه الصداق ث مرض الب فأنه يعطي‬
‫ابنه الخر كما أعطى الول ول يسب من الثلث لنه تدارك للوجوب أشبه قضاء الدين وأن مات قبل‬
‫التسوية ثبت للمعطي ما ل تكن العطية ف مرض الوت والتسوية هنا القسمة للذكر مثل حظ النثيي‬
‫والرجوع الذكور يتص بالب دون الم وغيها وترم الشهادة على التخصيص والتفضيل تمل وأداء‬
‫ولو بعد موت الخصص والفضل إن علم وكذا كل عقد متلف فيه فاسد عند الشاهد وتكره على عقد‬
‫نكاح مرم بنسك وتقدم ف مظورات الحرام وقيل إن أعطاه لعن فيه من حاجة أو زمانه أو أعمى أو‬
‫كثرة عائلة أو لشتغاله بالعلم ونوه ومنع بعض ولده لفسقه أو بدعته أو لكونه يعصي ال با يأخذه‬
‫ونوه جاز التخصيص أختاره الوفق وغيه ول يكره قسم ماله بي وراثه ولو أمكن أن يولد له فأن‬
‫حدث له وارث سوى بينه وبينهم وجوبا أو أن ولد له ولد بعد موته استحب للمعطي أن يساوي‬
‫الولود الادث بعد أبيه ويستحب التسوية بينهم ف الوقف وتقدم ف باب الوقف وإن وقف ثلثه ف‬
‫مرضه على بعض وارثه أو وصى بوقفه عليهم جاز ويري مرى الوصية ول يصح وقف مريض على‬
‫أجنب أو وارث بزيادة على الثلث ول يوز لواهب ول يصح أن يرجع ف هبته ولو صدقه وهدية‬

‫( ‪)3/35‬‬

‫ونلة أو نقوطا أو حولة ف عرس ونوه أو تعلق بالوهوب رغبة الغي بأن ناكح الولد أو داينه لو جود‬
‫ذلك بعد لزومها كالقيمة ‪ 1‬إل الب القرب ولو أسقط حقه من الرجوع ولو أدعى اثنان مولودا‬
‫فوهباه أو وهبه أحدها شيئا فل رجوع وأن ثبت اللحاق بأحدها ثبت الرجوع‪.‬‬
‫ويشترط لرجوع الب شروط ثلثة‪ :‬أحدها أن تكون عينا باقية ف ملك البن فل رجوع ف دينه على‬
‫الولد بعد البراء ول ف منفعة أباحها له بعد الستيفاء كسكن دار ونوها فأن خرجت العي عن ملكه‬
‫ببيع أو هبة أو وقف أو بغي ذلك ث عادت إليه بسبب جديد كبيع أو هبة أو وصية أو إرث أو نوه ل‬
‫يلك الرجوع وإن عادت كفسخ البيع بعيب أو إقالة أو فلس الشتري أو بفسخ خيار الشرط أو‬
‫الجلس أو دبر العبد أو كاتبه ملك الرجوع وهو مكاتب وما أخذه البن من دين الكتابة ل يأخذه منه‬
‫أبوه‪.‬‬
‫الثان‪ :‬أن تكون العي باقية ف تصرف الولد فأن تلفت فل رجوع ف قيمتها وإن استولد المة أو كان‬
‫وهبها له للستعفاف ل يلك الرجوع وإن رهن العي أو أفلس وحجر عليه فكذلك فأن زال الانع ملك‬
‫الرجوع وكل تصرف ل ينع البن التصرف ف الرقبة كالوصيلة والبة قبل القبض والوطء الجرد عن‬
‫الحبال والتزويج والجارة والزارعة عليها وجعلها مضاربة ف عقد شركة ل ينع الرجوع وكذلك‬
‫العتق العلق وإذا رجع وكان التصرف لزما كالجارة والتزويج والكتابة‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬أي ل يوز له ذلك كما ل يوز رجوعه بقيمة الوهوب‪.‬‬

‫( ‪)3/36‬‬

‫فهو باق باله وأن كان جائزا كالوصية والبة قبل القبض بطل والتدبي والعتق العلق بصفة ل يبقي‬
‫حكمها ف حق الب ومت عاد إل البن عاد حكمها وأن وهبه الولد لولده ل يلك ‪ 1‬الرجوع إل أن‬
‫يرجع هو‬
‫الثالث‪ :‬أل يزيد زيادة متصلة تزيد ف قيمتها كالسمن والكب والمل وتعلم صنعة أو كتابة أو قرآن‬
‫وأن زاد ببئه من مرض أو صمم منع الرجوع وأن اختلف الب وولده ف حدوث زيادة فقول الب‬
‫ول تنع النفصلة كولد البهيمة وثرة الشجرة وكسب العبد والزيادة للولد فأن كانت ولد أمة امتنع‬
‫الرجوع لتحري التفريق وأن وهبه حامل فولدت ف يد البن فالولد زيادة متصلة وأن وهبه حائل ث‬
‫رجع فيها حامل فأن زادت قيمتها فزيادة متصلة وأن وهبه نل فحملت فقبل التأثي زيادة متصلة وبعده‬
‫منفصلة وأن تلف بعض العي أو نقصت قيمتها أو أبق العبد أو أرتد الولد ل ينع الرجوع ول ضمان‬
‫على البن فيما تلف منها ولو بفعله وأن جن العبد جناية يتعلق أرشها برقبته فللب الرجوع فيه‬
‫ويضمن أرش الناية فأن جن على العبد فرجع الب فيه فأرش الناية عليه للبن وصفة الرجوع أن‬
‫يقول‪ :‬قد رجعت فيها أو ارتعتها أو رددتا ونوه من اللفاظ الدالة على الرجوع علم الولد أو ل يعلم‬
‫ول يتاج إل حكم حاكم وأن تصرف الب فيه بعد قبض البن أو وطئ الارية ولو نوى به الرجوع ل‬
‫يكن رجوعا بغي قول وأن سأل امرأته هبة مهرها فوهبته أو‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬فاعل يلك يعود على الواهب الول وهو الد‪.‬‬
‫( ‪)3/37‬‬

‫قال أنت طالق أن ل تبئين فأبرأته ث ضرها بطلق أو غيه فلها الرجوع ل أن تبعت به من غي‬
‫مسئلة‪.‬‬

‫( ‪)3/38‬‬

‫فصل‪ :‬ولب فقط اذا كان حرا ان يتلك من مال ولده ماشاء‬
‫‪...‬‬
‫فصل‪ :‬ولب فقط إذا كان حرا أن يتملك من مال ولده ما شاء‬
‫فصل‪ :‬ولب فقط إذا كان حرا أن يتملك من مال ولده ما شاء مع حاجة الب وعدمها ف صغر وكبه‬
‫وسخطه ورضاه وبعلمه وبغيه دون أم وجد وغيها‪ :‬بشروط أحدها‪ :‬أن يكون فاضل عن حاجة الولد‬
‫لئل يضره فليس له أن يتملك سريته وأن ل تكن أم ولد لنا ملحقة بالزوجات ول ما تعلقت حاجته به‬
‫الثان‪ :‬أل يعطيه لولد آخر الثالث‪ :‬أل يكون ف مرض موت أحدها الرابع‪ :‬أن ل يكون الب كافرا‬
‫والبن مسلما ل سيما إذا كان البن كافرا ث أسلم قاله الشيخ وقال‪ :‬الشبه أن الب السلم ليس له‬
‫أن يأخذ من مال ولده الكافر شيئا الامس‪ :‬أن يكون عينا موجودة ويصل تلكه بقبض مع قول أو نية‬
‫وهو السادس ول يصح تصرفه فيه قبل ذلك ولو عتقا ول يلك إبراء نفسه ول إبراء غري ولده ول‬
‫تلكه ما ف ذمة نفسه ول ذمة غري ولده ول قبضه منهما لن الولد ل يلكه ولو أقر بقبض دين ولده‬
‫فأنكر الولد أو أقر رجع على غريه ورجع الغري على الب ‪ -‬قال الشيخ‪ :‬لو أخذ من مال ولده شيئا‬
‫ث انفسخ سبب استحقاقه بيث وجب رده إل الذي كان مالكه مثل أن يأخذ صداق ابنته ث يطلق‬
‫الزوج أو يأخذ ثن السلعة الت باعها الولد ث ترد السلعة أو يأخذ البيع الذي اشتراه الولد ث يفلس‬
‫بالثمن ونو ذلك فالقوى ف جيع الصور أن للمالك الول الرجوع على الب ‪ -‬ويأت‬

‫( ‪)3/38‬‬

‫ف الصداق لو تزوجها على ألف لا وألف لبيها ‪ -‬وأن وطئ جارية ولده فأحبلها صارت أم ولد له‬
‫وولده حر ل تلزمه قيمته ول مهر ول حد ويعزر ويلزمه قيمتها أن ل يكن البن وطئها ول ينتقل اللك‬
‫فيها أن كان البن استولدها فل تصي أم ولد للب وأن كان البن وطئها ولو ل يستولدها ل يلكها‬
‫الب ول تصر أم ولد له وحرمت عليهما ول يد وأن وطئ أمة أحد أبويه ل تصر أم ولد وولده قن‬
‫ويد وليس لولد ول لورثته مطالبة أبيه بدين قرض ول ثن مبيع ول قيمة متلف ول أرش جناية ول ما‬
‫انتفع به من ماله ول أن ييل عليه بدينه ول بغي ذلك إل بنفقته الواجبة زاد ف الوجيز‪ :‬وحبسه عليها‬
‫وله مطالبته بعي مال له ف يده ويري الربا بينهما ويثبت له ف ذمته الدين ونوه ‪ -‬قال ف الوجز‪ :‬ل‬
‫يلك إحضاره ف ملس الكم فأن أحضره فأدعى فأقر أو قامت بينة ل يبس ‪ 1‬وإن وجد عي ماله‬
‫الذي أقرضه أو باعه ونوه بعد موته فله أخذه أن ل يكن انتقد ثنه ول يكون مياثا بل له دون سائر‬
‫الورثة ول يسقط دينه الذي عليه بوته فيؤخذ من تركته وتسقط جنايته ولو قضى الب الدين الذي‬
‫عليه لولده ف مرضه أو وصى بقضائه فمن رأس ماله ولولد الولد مطالبة جده باله ف ذمته وكذا الم‬
‫ول اعتراض للب على تصرف الولد ف مال نفسه بعقود العاوضات وغيها‪.‬‬
‫والدية تذهب القد وتلب الحبة ول ترد وأن قلت كذراع أو‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬يريد فادعى الولد بدين فأقر به الب‪.‬‬

‫( ‪)3/39‬‬

‫كراع خصوصا الطيب مع انتفاء مانع القبول ويسن أن يثيب عليها فأن ل يستطع فليذكرها ويثن على‬
‫صاحبها ويقول جزاك ال خيا ويقدم ف الدية الار القريب بابه على البعيد ويوز ردها لمور مثل أن‬
‫يريد أخذها بعقد معاوضة لديث جابر ف جله أو يكون العطي ل يقنع بالثواب العتاد أو تكون بعد‬
‫السؤال واستشراف النفس لا أو لقطع النة وقد يب الرد كهدية صيد لحرم‪.‬‬

‫( ‪)3/40‬‬

‫فصل‪ :‬عطية الريض ف غي مرض الوت‬


‫فصل‪ :‬عطية الريض ف غي مرض الوت ولو موفا أو ف غي موف كرمد ووجع ضرس وصداع‬
‫وجرب وحى يسية ساعة أو نوها والسهال اليسي من غي دم ونوه ولو مات به أو صار موفا ومات‬
‫به كصحيح وف مرض الوت الخوف كالبسام ووجع القلب والرئة وذات النب والطاعون ف بدنه أو‬
‫وقع ببلده أو هاجت به الصفراء أو البلغم والقولنج ‪ 1‬والمى الطبقة والرعاف الدائم والقيام التدارك‬
‫وهو السهال التواتر والفال ف ابتدائه والسل ف انتهائه وما قال مسلمان عدلن من أهل الطب ل‬
‫واحد و لو لعدم عند إشكاله أنه موف ‪ -‬فعطاياه ول لجنب بزيادة على الثلث إل بإجازة الورثة فيهما‬
‫إل الكتابة فلو حاباه فيها جاز وتكون من رأس الال وكذا لو وصى بكتابة بحاباة وإطلقها يكون‬
‫بقيمته وفرع ف الستوعب على العتق فقال‪ :‬وينفذ العتق ف مرض الوت ف الال ويعتب خروجه من‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬الوقلنج هو احتباس الطعام ف بعض المعاء‪ .‬والفال أشبه بالشلل‪.‬‬

‫( ‪)3/40‬‬

‫الثلث ل حي العتق فلو أعتق ف مرضه أمة ترج من الثلث حال العتق ل يز أن يتزوجها إل أن يصح‬
‫من مرضه وأن وهبها حرم على التهب وطؤها حت يبأ الواهب أو يوت والستيلد ف الرض ل يعتب‬
‫من الثلث فأنه من قبيل الستهلك ف مهور النكحة وطيبات الطعمة ونفائس الثياب والتداوي ورفع‬
‫الاجات ويقبل إقرار الريض به ولو وهب ف الصحة وأفيض ف الرض فمن الثلث فأما المراض المتدة‬
‫كالسل والذام وحى الربع والفال ف دوامه فأن صار صاحبها صاحب فراش فهي موفة وإل فعطاياه‬
‫كصحيح والرم إن صار صاحب فراش فكمخوف ومن كان بي الصفي عند التحام حرب هو فيه‬
‫واختلطت الطائفتان للقتال سواء كانتا متفقتي ف الدين أو ل وكانت كل واحدة منهما مكافئة للخرى‬
‫أو إحداها مقهورة وهو منها فكمرض موف فأما القاهرة بعد ظهورها أو كان كل من الطائفتي متميزة‬
‫ل يتلطوا وبينهما رمي سهام أول فليس بخوف ومن كان ف لة البحر عند هيجانه أو قدم ليقتل‬
‫قصاصا أو غيه أو أسر عند عادته القتل أو حامل عند ماض حت تنجو من نفاسها مع أل ولو بسقط‬
‫تام اللق بلف الضغة إل أن يكون ث مرض أو أل أو حبس ليقتل أو جرح جرحا موحيا مع ثبات‬
‫عقله فكمرض موف وحكم من ذبح أو أبينت حشوته وهي أمعاؤه ل خرقها فقط كميت ولو علق‬
‫صحيح عتق عبد فوجد شرطه ف مرضه ولو بغي اختياره فمن ثلثه وإن اختلف الورثة وصاحب العطية‬
‫هل أعطيها ف الصحة أو الرض فقولم وأن كانت ف رأس‬

‫( ‪)3/41‬‬

‫الشهر واختلفا ف مرض العطي فيه فقول العطي وإن عجز الثلث عن التبعات النجزة بدئ بالول‬
‫فالول منها ولو كان فيها عتق فأن تساوت بأن وقعت دفعة واحدة قسم الثلث بي الميع بالصص‬
‫وإذا قال الريض أن أعتقت سعدا فسعيد حر ث اعتق سعدا عتق سعيد أن خرج من الثلث وأن ل يرج‬
‫إل أحدها عتق سعد وحده ول يقرع بينهما ولو رق بعض سعد لعجز الثلث عن كله فات إعتاق سعيد‬
‫وأن بقي من الثلث بعد إعتاق سعد ما يعتق به بعض سعيد تام الثلث منه وأن قال أن أعتقت سعدا‬
‫فسعيد وعمرو حر أن ث أعتق سعدا ول يرج من الثلث إل أحدهم عتق سعد وحده وإن خرج من‬
‫الثلث اثنان أو واحد وبعض آخر عتق سعد وأقرع بي سعيد وعمرو فيما بقي من الثلث ولو خرج من‬
‫الثلث اثنان وبعض الثالث أقرعنا بينهما لتكميل الرية ف أحدها وحصول التشقيص ف الخر وأن قال‬
‫أن أعتقت سعدا فسعيد حر أو فسعيد وعمرو حران ف حال أعتاقي فالكم سواء ولو رق بعض سعد‬
‫لفات شرط عتقهما فأن كان الشرط ف الصحة والعتاق ف الرض فالكم على ما ذكرناه وأن قال أن‬
‫تزوجت فعبدي حر فتزوج ف مرضه بأكثر من مهر الثل فالزيادة ماباة فتعتب من الثلث فأن ل يرج من‬
‫الثلث إل الحاباة أو العبد قدمت الحاباة وأن اجتمعت عطية ووصية وضاق الثلث عنهما ول تز‬
‫جيعهما قدمت العطية ولو قضى مريض بعض غرمائه صح ول يكن لبقة الغرماء العتراض عليه ول‬
‫يزاحم القضي الباقون ولو ل‬

‫( ‪)3/42‬‬

‫تف تركته ببقية الديون وما لزم الريض ف مرضه من حق ل يكن دفعه وإسقاطه كأرش جناية عبده وما‬
‫عاوض عليه بثمن الثل ولو مع وارث وما يتغابن الناس بثله فمن رأس الال ول يبطل تبعه بإقراره‬
‫بعده بدين ولو حاب وراثه بطلت ف قدرها أن ل تز الورثة وصحت ف غيها بقسطه وللمشتري‬
‫الفسخ وأن كان له شفيع فله أخذه فأن أخذه فل خيار للمشتري ولو باع الريض أجنبيا وحاباه وله‬
‫شفيع وارث أخذها أن ل يكن حيلة لن الحاباة لغيه ويعتب الثلث عند الوت فلو أعتق عبدا ل يلك‬
‫غيه ث ملك مال فخرج من ثلثه تبينا أنه عتق كله وأن صار عليه دين يستغرقه ل يعتق منه شيء‪.‬‬

‫( ‪)3/43‬‬

‫فصل‪ :‬وتفارق العطية الوصية ف أربعة أشياء‬


‫فصل‪ :‬وتفارق العطية الوصية ف أربعة أشياء ‪ -‬أحدها ‪ -‬أن يبدأ بالول فالول منها‪ :‬والوصية يسوي‬
‫بي متقدمها ومتأخرها الثان ‪ -‬ل يصح الرجوع ف العطية‪ :‬بلف الوصية ‪ -‬الثالث ‪ -‬يعتب قبوله‬
‫للعطية عند وجودها‪ :‬والوصية بلفه ‪ -‬الرابع ‪ -‬أن اللك يثبت ف العطية من حينها ويكون مراعي‪:‬‬
‫فإذا خرجت من ثلثه عند موته تبينا أنه كان ثابتا من حينه فلو أعتق أو وهب رقيقا ف مرضه فكسب ث‬
‫مات سيده فخرج من الثلث‪ :‬كان كسبه له أن كان معتقا وللموهوب له أن كان موهوبا وأن خرج‬
‫بعضه فلهما ‪ 1‬من كسبه بقدره فلو أعتق عبدا ل مال له سواه فكسب مثل قيمته قبل موت‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬مرجع الضمي هو الوهوب له‪ .‬والعبد العتق إذا نفذ العتق ف بعضه‬

‫( ‪)3/43‬‬
‫سيده فقد عتق منه شيء وله من كسبه شيء ولورثة سيده شيآن ‪ 1‬فصار العبد وكسبه نصفي فيعتق منه‬
‫نصفه وله نصف كسبه وللورثة نصفهما‪ :‬فلو كان العبد يساوي عشرة فكسب قبل الوفاة مثلها عتق‬
‫منه شيء وله من الكب شيء وللورثة شيآن‪ :‬فيعتق نصفه ويأخذ خسة وللورثة نصفه وخسة وأن‬
‫كسب مثلي قيمته صار له شيآن وعتق منه شيء وللورثة شيآن فيعتق منه ثلثة أخاسه وله ثلثة أخاس‬
‫من كسبه والباقي للورثة وأن كسب نصف قيمته عتق منه شيء وله نصف شيء من كسبه وللورثة‬
‫شيآن‪ :‬فيعتق منه ثلثة أسباعه وله ثلثة أسباع كسبه والباقي للورثة وأن كان موهوبا لنسان فله من‬
‫العبد بقدر ما عتق منه وبقدره من كسبه وأن أعتق جارية ث وطئها بنكاح أو غيه ومهر مثلها نصف‬
‫قيمتها فكما لو كسبت نصف قيمتها‪ :‬يعتق منها ثلثة أسباعها‪ :‬سبع بلكها له بهرها‪ :‬وسبعان بإعتاق‬
‫التوف ولو وهبها لريض آخر ل مال له فوهبها الثان للول صحت هبة الول ف شيء وعاد إليه بالبة‬
‫الثانية ثلثه وبقي لورثة الخر ثلثا شيء وللول شيآن فلهم ثلثة أرباعها ولورثة الثان ربعها ولو باع‬
‫مريض قفيزا ل يلك غيه يساوي ثلثي بقفيز يساوي عشرة وها جنس واحد فيحتاج إل تصحيح‬
‫البيع ف جزء منه مع التخلص من الربا فأسقط قيمة الرديء من اليد ث أنسب الثلث إل الباقي وهو‬
‫عشرة من عشرين تده نصفها فيصح البيع ف نصف اليد بنصف الرديء ويبطل فيما بقي حذرا من‬
‫ربا الفضل ول‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬شيء من رقبة العبد وهو ما ل ينفذ فيه العتق‪ .‬وشيء من كسبه‪.‬‬

‫( ‪)3/44‬‬

‫شيء للمشتري سوى اليار وأن شئت ف عملها فأنسب ثلث الكثر من الحاباة فيصح البيع فيهما‬
‫بالنسبة وهو هنا نصف اليد بنصف الرديء وأن شئت فاضرب ما حاباه ف ثلثة يبلغ ستي ث أنسب‬
‫قيمة اليد إليها فهو نصفه فيصح بيع نصف اليد بنصف الرديء وأن شئت فقل قدر الحاباة الثلثان‬
‫ومرجهما ثلثة فخذ للمشتري سهمي منه وللورثة أربعة‪ :‬ث أنسب الخرج إل الكل بالنصف فيصح‬
‫بيع نصف أحدها بنصف الخر وبالب يصح بيع شيء من العلى بشيء من الدن قيمته ثلث شيء‬
‫من العلى فتكون الحاباة بثلثي شيء منه فألقها منه يبقى قفيزا ل ثلثي شيء يعدل مثل الحاباة منه وهو‬
‫شيء وثلث شيء فإذا جبت وقابلت عدل شيئي فالشيء نصف قفيز فلو ل يفض إل الربا كما لو باعه‬
‫عبدا يساوي ثلثي ل يلك غيه بعشرة ول تز الورثة صح بيع ثلثه بالعشرة والثلثان كالبة فيد‬
‫الجنب نصفهما وهو عشرة ويأخذ عشرة بالحاباة وأن كانت الحاباة مع وارث صح البيع ف ثلثه ول‬
‫ماباة ولما فسخه وإذا أفضى إل إقالة بزيادة أو ربا فضل فكالسألة الول وقدم ف الفروع وغيه ف‬
‫السألة الول أن له ثلثه بالعشرة وثلثه بالحاباة لنسبتهما من قيمته فيصح بقدر النسب وأن أصدق‬
‫امرأة عشرة ل مال له غيها وصداق مثلها خسة فماتت قبله ث مات فلها بالصداق خسة وشيء‬
‫بالحاباة رجع إليه نصف ذلك بوتا صار له سبعة ونصف إل نصف شيء يعدل شيئي‪ :‬أجبها بنصف‬
‫شيء وقابل يرج الشيء ثلثة‪ :‬فلورثته ستة‬

‫( ‪)3/45‬‬

‫ولورثتها أربعة وأن مات قبلها ورثته وسقطت الحاباة ولو وهبها كل ماله فماتت قبله فلورثته أربعة‬
‫أخاسه ولورثتها خسة ويأت ف اللع له تتمة أن شاء ال وللمريض لبس الناعم وأكل الطيب لاجة وأن‬
‫فعله لتفويت الورثة منع من ذلك‪.‬‬

‫( ‪)3/46‬‬

‫فصل‪ :‬لو ملك ابن عمه فأقر ف مرضه أنه أعتقه‬


‫فصل‪ :‬لو ملك ابن عمه فأقر ف مرضه أنه أعتقه ف صحته أو ملك من يعتق عليه ببة أو وصية عتق من‬
‫رأس ماله وورث فلو اشترى ابنه بمسمائة وهو يساوي ألفا فقدر الحاباة من رأس ماله ولو اشترى من‬
‫يعتق على وارثه صح وعتق عليه وارثه وأن دبر ابن عمه عتق ول يرث ولو قال أنت حر آخر حيات‬
‫عتق وورث وليس عتقه وصية له ولو أشترى من يعتق عليه من يرث أو أعتق ابن عمه ف مرضه عتق‬
‫من الثلث وورث وأن ل يرج من الثلث عتق منه بقدره ويرث بقدر ما فيه من الرية ولو أعتق أمته‬
‫وتزوجها ف مرضه ورثته وتعتق أن خرجت من الثلث ويصح النكاح وإل عتق قدره وبطل النكاح ولو‬
‫أعتقها وقيمتها مائة ث تزوجها وأصدقها مائتي ل مال له سواها وها مهر مثلها ث مات صح العتق ول‬
‫تستحق الصداق لئل يفضي إل بطلن عتقها ث يبطل صداقها وأن تبع بثلث ماله ث أشترى إياه من‬
‫الثلثي صح الشراء ول يعتق فإذا مات عتق على الورثة أن كانوا من يعتق عليهم ول يرث لنه ل يعتق‬
‫ف حياته‪.‬‬

‫( ‪)3/46‬‬

‫كتاب الوصايا‬
‫مدخل‬
‫مدخل‬
‫‪...‬‬
‫كتاب الوصايا‬
‫الوصية المر بالتصرف بعد الوت ول تب إل على من عليه دين أو عنده وديعة أو عليه واجب يوصي‬
‫بالروج منه والوصية بالال التبع به بعد الوت ويصح من البالغ الرشيد سواء كان عدل أو فاسقا‬
‫رجل أو امرأة مسلما أو كافرا ومن الحجور عليه لفلس ومن العبد والكاتب والدبر وأم الولد ف غي‬
‫الال وف الال أن ماتوا على الرق فل وصية لم ومن عتق منهم ث مات ول يغي وصيته صحت لن‬
‫الوصية تصح مع عدم الال كالفقي إذا أوصى ول شيء له ث استغن وتصح من الحجور عليه لسفه‬
‫بال ل على أولده ومن ميز عاقل ل من سكران ومنون ومبسم وطفل دون التمييز ول من اعتقل‬
‫لسانه بإشارة ولو فهمت إذا ل يكن مأيوسا من نطقه كقادر ول من أخرس ل تفهم إشارته فأن فهمت‬
‫صحت وتصح ف إفاقة من ينق ف أحيان والضعيف ف عقله أن منع ذلك رشده ف مال فكسفيه وأن‬
‫وجدت وصيته بطة الثابت بإقرار ورثته أو بينة تعرف خطه صحت وعمل با ما ل يعلم رجوعه عنها‬
‫وأن تطاولت مدته وتغيت أحوال الوصي مثل أن يوصي ف مرض فيبأ منه ث يوت بعد أن يقتل لن‬
‫الصل بقاؤه وعكسها ختمها والشهاد عليها ول يعرف أنه خطه لكن لو تقق أنه خطه من خارج عمل‬
‫به ل بإشهاد عليها وعكس الوصية الكم فأنه‬

‫( ‪)3/47‬‬

‫ل يوز برؤية خط الشاهد ولو رأى الاكم حكمه بطه تت ختمه ول يذكر أنه حكم به أو رأى‬
‫الشاهد شهادته بطه ول يذكر الشهادة ل يز للحاكم إنفاذ الكم با وجده ول للشاهد الشهادة با‬
‫رأى خطه به ‪ -‬ويأت ف باب كتاب القاضي إل القاضي ‪ -‬وأيضا آخر الباب الذي قبله ‪ 1‬ويسن أن‬
‫يكتب الوصي وصيته ويشهد عليها ويستحب أن يكتب ف صدرها هذا ما أوصى فلن أنه يشهد أن ل‬
‫إله إل ال وحده ل شريك له وأن ممدا عبد ورسوله وأن النة حق وأن النار حق وأن الساعة آتية ل‬
‫ريب فيها وأن ال يبعث من ف القبور وأوصى أهلي أن يتقوا ال ويصلحوا ذات بينهم ويطيعوا ال‬
‫ورسوله أن كانوا مؤمني وأوصيهم با أوصى به إبراهيم بنيه ويعقوب يا بن أن ال اصطفى لكم الدين‬
‫فل توتن إل وأنتم مسلمون‪.‬‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬يعن قبل باب كتاب القاضي إل القاضي‪.‬‬

‫( ‪)3/48‬‬
‫فصل‪ :‬والوصية ببعض الال ليست واجبة بل مستحبة‬
‫فصل‪ :‬والوصية ببعض الال ليست واجبة بل مستحبة لن ترك خيا وهو الال الكثي عرفا‪ :‬بمس ماله‬
‫لقريب فقي ل يرث فأن كان القريب غنيا فلمسكي وعال ودين ونوهم وتكره لغيه أن كان له وارث‬
‫ومن ل وارث له بفرض أو عصبة أو رحم توز وصيته بكل ماله فلو مات وترك زوجا أو زوجة ل غي‬
‫وأوصى بميع ماله ورد ‪ 2‬بطلت ف قدر فرضه من الثلثي فيأخذ الوصي له الثلث ث يأخذ أحد‬
‫الزوجي فرضه من الباقي وهو الثلثان‪.‬‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 2‬يريد ل يرض أحد الزوجي نفاذ الوصية‪.‬‬

‫( ‪)3/48‬‬

‫فيأخذ ربعهما أن كان زوجة ونصفها أن كان زوجا ث يأخذ الوصي له الباقي من الثلثي ولو أوصى أحد‬
‫الزوجي للخر باله وليس له وارث غي أخذ الال كله إرثا ووصية وترم الوصية وقيل تكره "وهو‬
‫الول اختاره جع" على من له وراث غي أحد الزوجي بزيادة على الثلث لجنب وبشيء لوارث‬
‫وتصح وتقف على إجازة الورثة إل إذا أوصى بوقف ثلثه على بعض الورثة فيجوز وتقدم ف الباب قبله‬
‫وأن أسقط عن وارثه دينا أو أوصى بقضائه أو أسقطت الرأة صداقها عن زوجها أو عفا عن جناية‬
‫موجبها الال فكالوصية وأن أوصى لولد وارثه صح فأن قصد بذلك نفع الوارث ل يز فيما بينه وبي‬
‫ال وتصح وصية لكل وارث بعي بقدر إرثه ولو ل تز الورثة كرجل خلف ابنا و بنتا وعبدا قيمته مائة‬
‫وأمة قيمتها خسون فوصى له به ولا با وكذا وقفه لكن بالجازة فيما زاد على الثلث ولو كان الوارث‬
‫واحدا وأن ل يف الثلث بالوصايا ول تز الورثة تاصوا فيه ولو عتقا كمسائل العول والعطايا العلقة‬
‫بالوت‪ :‬كقوله إذا مت فأعطوا فلنا كذا أو اعتقوا فلنا ونوه وصايا كلها ولو كانت ف حال الصحة‬
‫ويسوي بي مقدمها ومؤخرها والعتق وغيه وإذا أوصى بعتق عبده لزم الوارث إعتاقه ويره الاكم‬
‫عليه أن أب وأن أعتقه الوارث أو الاكم فهو حر من حي أعتقه وولؤه للموصي فأن كانت الوصية‬
‫بعتقه إل غي الوارث كان العتاق إليه ول يلك ذلك غيه إذا ل يتنع ‪ 1‬وما كسب الوصي‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬مرجع الضمائر هنا هو الوصى إليه العي‪.‬‬

‫( ‪)3/49‬‬

‫بعتقه بعد الوت وقبل العتاق فله وأن أراد الورثة ما يقف على إجارتم بطلت الوصية فيه‪.‬‬
‫( ‪)3/50‬‬

‫فصل‪ :‬ف أجازة الورثة‬


‫‪...‬‬
‫فصل‪ :‬وإجازتم تنفيذ ل هبة‪ :‬فل تفتقر إل شروطها من الياب والقبول والقبض ونوه ول تثبت‬
‫أحكامها فلو كان الجيز أبا للمجازلة ل يكن له الرجوع ول ينث با من حلف ل يهب ول يعتب أن‬
‫يكون الجاز معلوما ولو كان الجاز عتقا كان الولء للموصي تتص به عصبته ولو كان الوصي بعتقه‬
‫أمة فولدت قبل العتق وبعد الوت تبعها الولد كأم الولد ولو قبل الوصي له الوصية الفتقرة إل الجازة‬
‫قبل الجازة ث أجيزت فاللك ثابت له من حي قبوله وما جاوز الثلث من الوصايا إذا أجيز زاحم به من‬
‫ل ياوز الثلث‪ :‬كوصيتي إحداها ماوزة الثلث والخرى غي ماوزة كنصف وثلث فأجاز الورثة‬
‫الوصية الجاوزة للثلث خاصة فأن صاحب النصف يزاحم صاحب الثلث بنصف كامل فيقسم الثلث‬
‫بينهما على خسة لصاحب النصف ثلثة أخاسه وللخر خساه ث يكمل لصاحب النصف بالجازة ولو‬
‫أجاز الريض ف مرض موته وصية موروثه جازت غي معتبة من ثلثه وأن كان وقفا على الجيزين صح‬
‫ويكفي فيها قول الوارث أجزت أو أمضيت أو أنفذت ونو ذلك فإذا قال ذلك لزمت الوصية وأن‬
‫أوصى أو وهب لوارث فصار عند الوت غي وارث صحت وعكسه بعكسه لن اعتبار الوصية بالوت‬
‫ول تصح إجازتم وردهم إل بعد موت الوصي فلو أجازوا قبل ذلك أو ردوا أو أذنوا لورثهم ف صحته‬
‫أو مرضه الوصية بميع ماله‬

‫( ‪)3/50‬‬

‫لجنب أو لبعض ورثته ‪ 1‬فلهم الرد بعد موته ومن أجاز الوصية إذا كانت جزءا مشاعا من التركة‬
‫كنصفها ث قال إنا أجزت لنن ظننت الال قليل فالقول قوله مع يينه وله الرجوع با زاد على ظنه إل‬
‫أن يكون الال ظاهرا ل يفى أو تقوم بينة بعلمه بقدره وأن كان الجاز عينا كعبد أو فرس أو يزيد على‬
‫الثلث وقال ظننت الال كثيا ترج الوصية من ثلثه فبان قليل أو ظهر عليه دين ل أعلمه أو كان الجاز‬
‫مبلغا معلوما ل يقبل قوله ول تصح الجازة إل من جائز التصرف إل الفلس والسفيه‪.‬‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬يريد أو لبعض ورثته بشيء‪.‬‬

‫( ‪)3/51‬‬
‫فصل‪ :‬وليثبت اللك للموصى له‬
‫‪...‬‬
‫فصل‪ :‬ول يثبت اللك للموصي له‬
‫فصل‪ :‬ول يثبت اللك للموصي له إل بقبوله بعد الوت أن كان واحدا أو جعا مصورا فورا أو تراخيا‬
‫ول عبة بقبوله ورده قبل الوت ويصل القبول باللفظ وبا قام مقامه من الخذ والفعل الدال على‬
‫الرضا ويصل الرد بقوله رددت الوصية أو ما أقبلها أو ما أدى هذا العن ويوز التصرف ف الوصي به‬
‫بعد ثبوت اللك بالقبول وقبل القبض وأن كانوا غي مصورين كالعلماء والفقراء والساكي ومن ل‬
‫يكن حصرهم كبن تيم أو على مصلحة كمسجد وحج ل يشترط القبول ولزمت بجرد الوت ولو‬
‫كان فيهم ذو رحم من الوصي به ‪ 2‬مثل أن يوصى بعبد للفقراء وأبوه فقي ل يعتق عليه وأن مات‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 2‬قوله ولو كان فيهم يعن ف الوصى لم من العلماء أو الفقراء من يتصل برحم للعبد الوصى به‪.‬‬

‫( ‪)3/51‬‬

‫الوصى له قبل موت الوصي أو رد الوصية بعد موته بطلت وأن ردها بعد موته وبعد قبوله ولو قبل‬
‫القبض ولو ف مكيل ونوه أو مات الوصى له بقضاء دينه قبل موت الوصي ل تبطل وإذا ل يقبل بعد‬
‫موته ول رد حكم عليه بالرد وبطل حقه من الوصية وكل موضع صح فيه الرد بطلت فيه الوصية‬
‫ويرجع الوصي به إل التركة ويكون للوارث ولو خص به الراد واحدا منهم وكل موضع امتنع الرد فيه‬
‫لستقرار ملكه عليه فله أن يص به بعض الورثة ويستقر الضمان على الورثة بجرد موت مورثهم إذا‬
‫كان الال عينا حاضرة يتمكن من قبضها فلو ترك مائت دينار وعبدا قيمته مائة موصى به لرجل فسرقت‬
‫الدناني بعد موت الوصي فقال أحد وجب العبد للموصى له وذهبت دناني الورثة وتنعقد الوصية بقوله‬
‫وصيت لك أو لزيد بكذا أو أعطوه من مال بعد موت كذا أو ادفعوه إليه أو جعلته له أو هو له بعد‬
‫موت أو هو له من مال بعد موت ونو ذلك ول تصح الوصية مطلقة ومقيدة فالطلقة أن يقول أن مت‬
‫فثلثي للمساكي أو لزيد والقيدة أن يقول أن مت من مرضي هذا أو ف هذه البلدة أو ف هذه السفرة‬
‫فثلثي للمساكي فأن بريء من مرضه أو قدم من سفره أو خرج من البلدة ث مات بطلت الوصية وأن‬
‫مات الوصى له بعد موت الوصي وقبل الرد والقبول قام وارثه مقامه ف القبول والرد فأن كان وراثه‬
‫جاعة اعتب القول والرد من جيعهم فمن قبل منهم أو رد فله حكمه فأن كان فيهم من ليس له التصرف‬
‫قام وليه مقامه فيفعل ما فيه الظ‬

‫( ‪)3/52‬‬
‫وأن فعل غيه ل يصح فلو وصى لصب بذي رحم يعتق بلكه له وكان على الصب ضرر ف ذلك بأن‬
‫تلزمه نفقة الوصي به لكونه فقيا ل كسب له والول عليه موسر ل يكن له قبول الوصية وأن ل يكن‬
‫عليه ضرر لكون الوصي به ذا كسب أو لكون الول عليه فقيا ل تلزمه نفقته تعي القبول‪ :‬فما حصل‬
‫من كسب أو ناء منفصل فيه بعد موت الوصي وقبل القبول كالولد والتمرة والكسب فللورثة لنه‬
‫ملكهم ولو كانت الوصية بأمة فوطئها الوارث قبل القبول وأولدها صارت أم ولد له ول مهر عليه‬
‫وولده ل تلزمه قيمته وعليه قيمتها للموصي له أن قبلها وأن وطئها الوصى له كان ذلك قبول كالبة‬
‫فيثبت له اللك به وكوطء الرجعية ولو وصى له بزوجته فقبلها انفسخ النكاح فان أتت بولد كانت‬
‫حامل به وقت الوصية فهو موصى به معها وأن حلت به بعد الوصية وولدته ف حياة الوصي فهو له‬
‫وبعد موته قبل القبول للورثة ولبيه أن ولدته بعده وكل موضع كان الولد للموصي له فأنه يعتق عليه‬
‫وأن حلت به بعد موت الوصي ووضعته قبل القبول فللورثة وبعده لبيه وأمه أم ولد هذا كله أن‬
‫خرجت من الثلث وأن ل ترج ملك بقدره وانفسخ النكاح وكل موضع يكون الولد لبيه فأنه يكون له‬
‫منه ههنا بقدر ملكه من أمه ويسري العتق إل باقيه أن كان موسرا وإل ما ملك منه فقط وكل موضع‬
‫قلنا تكون أم ولد فإنا تصي أم ولد هنا موسرا كان أو معسرا وأن وصى له أبيه فمات قبل القبول فقبل‬
‫ابنه صح وعتق عليه الد ول يرث من ابنه شيئا ولو وصى له‬

‫( ‪)3/53‬‬

‫بأرض فبن الوارث فيها وغرس قبل القبول ث قبل الوصي له فكبناء الشتري الشقص الشفوع وغرسه‬
‫ولو بيع شقص ف شركة الورثة والوصي له قبل قبوله فل شفعة له ولو كان الوصى به زكويا و تأخر‬
‫القبول مدة تب الزكاة فيها ف مثله فل زكاة فيه وأما اعتبار قيمة الوصى به فيوم الوت ويأت ف باب‬
‫الوصى به‪.‬‬

‫( ‪)3/54‬‬

‫فصل‪ :‬ويوز الرجوع ف الوصية‬


‫فصل‪ :‬ويوز الرجوع ف الوصية وف بعضها ولو بالعتاق فإذا قال قد رجعت ف وصيت أو أبطلتها أو‬
‫غيتا أو قال ف الوصي به هو لورثت أو ف مياثي فهو رجوع وأن قال ما أوصيت به لزيد فهو لعمرو‬
‫كان لعمرو ول شيء لزيد وإذا أوصى لنسان بعي من ماله ث وصى به لخر أو وصى له بثلثه ث وصى‬
‫لخر بثلثه أو وصى له بميع ماله ث وصى به لخر فهو بينهما ومن مات منهما قبل موت الوصي أو رد‬
‫بعد الوت كان الكل للخر لنه اشتراك تزاحم وإذا أوصى بعبد لرجل ولخر بثلثه فهو بينهما أرباعا‬
‫وأن وصى به لثني فرد أحدها وصيته فللخر نصفه وأن وصى لثني بثلثي ماله فرد الورثة ذلك ورد‬
‫أحد الوصيي وصيته فللخر الثلث كامل وإذا أقر الوارث أن أباه وصى بالثلث لرجل وأقام آخر بينة‬
‫أن أباه وصى له بالثلث فرد الوارث الوصيتي وكان الوارث رجل عدل وشهد بالوصية حلف معه‬
‫الوصي له واشتركا ف الثلث وأن كان القر ليس بعدل أو كان امرأة فالثلث لن شهدت له البينة وأن ل‬
‫يكن لواحد منهما بينة فأقر الوارث أنه أقر لفلن بالثلث أو بذا العبد لخر به بكلم متصل فالقر به‬

‫( ‪)3/54‬‬

‫بينهما وأن باع الوصي ما أوصى به أو وهبه أو تصدق به أو رهنه أو أكله وأطعمه أو أتلفه أو أوجبه ف‬
‫بيع أو هبة ول يقبل فيهما أو عرضه لبيع أو رهن أو وصى ببيعه أو عتقه أو هبته أو أصدقه أو جعله‬
‫عوضا ف خلع أو أجرة ف إجارة أو كان قطنا فخشى به فراشا أو مسامي فسمر با بابا أو قال ما‬
‫أوصيت به لفلن حرام عليه أو كاتب العبد أو دبره أو خلطه بغيه على وجه ل يتميز ولو صبة بغيها‬
‫أو أزال اسه أو زال هو أو بعضه فطحن النطة أو خبز الدقيق وعجنه أو جعل البز فتيتا أو غزل‬
‫القطن والكتان أو نسج الغزل أو عمل الثوب قميصا وفصله أو كان جارية فأحبلها أو ضرب النقرة‬
‫دراهم أو ذبح الشاة أو بن أو غرس أو نر الشبة بابا أو اندمت الدار أو بعضها وزال اسها أو‬
‫أعادها ولو بآلتها القدية‪ :‬فرجوع‪ :‬ل أن جحد الوصية أو أجر أو زوج أو زرع أو وطئ المة ول تمل‬
‫أو خلطه با يتميز منه أو لبس أو سكن الوصي به أو أوصى بثلث ماله فتلف الال أو باعه ث ملك مال‬
‫أو اندمت ول يزل اسها أو غسل الثوب وأن وصى له بقفيز من صبة ث خلط الصبة بأخرى ل يكن‬
‫ذلك رجوعا سواء خلطها بثلها أو بي منها أو دونا وأن زاد ف الدار عمارة ل يستحق الوصى له‬
‫العمارة وتكون للوارث ل النهدم منها لن النقاض منها وأن أوصى له بدار دخل فيها ما يدخل ف‬
‫البيع وأن علق الوصية على صفة بعد موته إذا كان يرتقب وقوعها كقوله أوصيت له بكذا إذا مر شهر‬
‫بعد موت أو لفلنة بكذا إذا وضعت بعد موت صح وأن وصى لزيد ث قال أن قدم عمرو فهو له فقدم‬
‫ف حياة الوصي فهو له عاد إل الغيبة أو ل يعد‬

‫( ‪)3/55‬‬

‫وأن قدم بعد موته فلزيد وأن أوصى له بثلثه وقال أن مت قبلي أو رددته فلزيد ومات قبله أو رد فعلى‬
‫ما شرط‪.‬‬

‫( ‪)3/56‬‬
‫فصل‪ :‬وترج الواجبات الت على اليت من رأس الال‬
‫فصل‪ :‬وترج الواجبات الت على اليت من رأس الال أوصى با أو ل يوص كقضاء الدين والج‬
‫والزكاة فأن وصى معها بتبع اعتب الثلث من الباقي بعد إخراج الواجب كمن تكون تركته أربعي‬
‫فيوصي بثلث ماله وعليه دين عشرة فتخرج العشرة أول ويدفع إل الوصى له عشرة وهي ثلث الباقي‬
‫بعد الدين وأن ل يف ماله بالواجب الذي عليه تاصوا والخرج بذلك وصيه ث وارثه ث الاكم وأن‬
‫أخرجه من ل ولية له من ماله أجزأ كما لو كان بأذن حاكم وأن قال أخرجوا الواجب من ثلثي أخرج‬
‫من الثلث وتم من رأس الال فأن كان معها وصية تبع فأن فضل منه شيء فلصاحب التبع وإل‬
‫بطلت الوصية‪.‬‬

‫( ‪)3/56‬‬

‫باب الوصى له‬


‫مدخل‬
‫‪...‬‬
‫باب الوصى له‬
‫تصح الوصية لكل من يصح تليكه من مسلم وكافر معي ولو مرتدا أو حربيا ولو بدار حرب فل تصح‬
‫لغي العي كاليهود والنصارى ونوهم ول لكافر بصحف ول بعبد مسلم ول بسلح ول بد قذف فلو‬
‫كان العبد كافرا ث أسلم قبل موت الوصي أو بعده قبل قبول بطلت وتصح للمكاتب ولو مكاتبه بزء‬
‫شائع أو معي فأن قال ضعوا عنه بعض كتابته أو بعض ما عليه وضعوا ما شاؤا فأن قال ضعوا عنه نما‬
‫فلهم أن يضعوا عنه أي نم شاؤا أتفقت النجوم أو اختلفت وأن قال ضعوا عنه‬

‫( ‪)3/56‬‬

‫فصل‪ :‬وان قتل الوصى الوصى ولو خطأ أو قتل مدبر سيدة بطلت الوصية‬
‫‪...‬‬
‫فصل‪ :‬وأن قتل الوصي ‪ 2‬الوصي ولو خطأ أو قتل مدبر سيده بطلت الوصية‬
‫فصل‪ :‬وأن قتل الوصي ‪ 2‬الوصي ولو خطأ أو قتل مدبر سيده بطلت الوصية وأن أوصى لقاتله ل تصح‬
‫وأن جرحه ث أوصى له فمات من الرح ل تبطل وكذا فعل مدبر بسيده وأن وصى لصنف من أصناف‬
‫الزكاة أو لميع الصناف صح ويعطون بأجعهم وينبغي أن يعطي كل صنف ثن الوصية كما لو وصى‬
‫لثمان قبائل ويكفي من كل صنف واحد ويستحب إعطاء من أمكن منهم وتقدي أقارب الوصي ول‬
‫يعطي إل الستحق من أهل بلده ول تب التسوية ويعطي كل واحد منهم القدر الذي يعطاه من الزكاة‬
‫وأن وصى للفقراء دخل فيه الساكي وكذا العكس إل أن يذكر الصنفي جيعا ويستحب تعميم من‬
‫أمكن منهم‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 2‬الوصي هو الوصى له‪.‬‬

‫( ‪)3/59‬‬

‫والدفع إليهم على قدر الاجة والبداءة بأقارب الوصي كما تقدم وأن وصى لكتب القرآن أو العلم‬
‫صح وتصح لسجد وتصرف ف مصاله وأن وصى بشراء عي وأطلق أو بيع عبده وأطلق فالوصية‬
‫باطلة فأن وصى ببيعه بشرط العتق صحت الوصية وبيع كذلك فأن ل يوجد من يشتريه كذلك بطلت‬
‫وأن وصى ببيعه لرجل يعينه بثمن معلوم بيع به وأن ل يسم ثنا بيع بقيمته فأن تعذر بيعه للرجل أو أب‬
‫أن يشتريه بالثمن أو بقيمته أن ل يعي الثمن بطلت الوصية وأن وصى ف أبواب الب صرف ف القرب‬
‫كلها ويبدأ بالغزو وأن قال ضع ثلثي حيث أراك ال فله صرفه ف أي جهة من جهات القرب والفضل‬
‫إل فقراء أقاربه فأن ل يد فإل مارمه من الرضاع فأن ل يد فإل جيانه ويأت ف باب الوصى إليه إذا‬
‫قال ضع ثلثي حيث شئت وإذا قال يدم عبدي فلنا سنة ث هو حر صحت الوصية فأن ل يقبل الوصى‬
‫له بالدمة أو وهب له الدمة ل يعتق إل بعد السنة وإذا أوصى أن يشتري عبد زيد بمسمائة فيعتق فلم‬
‫يبعه سيده أو امتنع من بيعه بالمسمائة أو تعذر شراؤه بوته أو لعجز الثلث عن ثنه فالمسمائة للورثة‬
‫ول يلزمهم شراء عبد آخر وأن اشتراه بأقل فالباقي للورثة وإذا أوصى أن يشتري عبد بألف فيعتق فلم‬
‫يرج من ثلثه اشترى عبد بالثلث ول يشترط ف صحة الوصية القربة ‪ -‬قال الشيخ‪ :‬لو جعل الكفر أو‬
‫الهل شرطا ف الستحقاق ل تصح فلو وصى لجهل الناس ل يصح ‪ -‬وأن وصى من ل حج عليه أن‬
‫يج عنه بألف صرفه من ثلثه مؤنة حجة بعد‬

‫( ‪)3/60‬‬

‫أخرى راكبا وراجل يدفع لكل واحدا قدر ما يج به حت ينفد فلو ل يكف اللف أو البقية حج به من‬
‫حيث يبلغ ول يصح حج وصى بإخراجها لنه منفذ فهو كقوله تصدق عن ل يأخذ منه ول وارث‬
‫ويزي أن يج عنه من اليقات وأن قال حجوا عن بألف ول يقال واحدة ل يج عنه إل حجة واحدة‬
‫وما فضل للورثة وأن قال حجة بألف دفع اللف إل من يج عنه فأن عينه أول ف الوصية فقال يج‬
‫عن فلن بألف فهو وصية له أن حج ول يعطي إل أيام الج فأن أب الج وقال اصرفوا ل الفضل ل‬
‫يعطه وبطلت الوصية ف حقه ويج عنه بأقل ما يكن من النفقة والبقية للورثة وله تأخي لعذر ولو قال‬
‫من عيه حج صرف ‪ 1‬اللف كما سبق وحسب من الثلث الفاضل عن نفقة الثل وأن قال حجوا على‬
‫حجة ول يذكر قدرا من الال دفع إل من يج قدر نفقة الثل فقط فأن تلف الال ف الطريق فهو من مال‬
‫الوصي وليس على النائب إتام الج ولو وصى بثلث حجج إل ثلثة صح صرفها ف عام واحد وأحرم‬
‫النائب بالفرض أول أن كان عليه فرض وكذا أن وصى ل يقل إل ثلثة والوصية بالصدقة أفضل من‬
‫الوصية بج التطوع وأن وصى لهل سكتة او لقرابته أو لهل بيته أو ليانه ونوه ل يدخل من وجد‬
‫بي الوصية والوت كمن وجد بعد الوت وأن أوصى بال ف كيس معي ل يتناول التجدد فيه وأهل‬
‫سكنه هم أهل دربه أي زقاقه وليانه يتناول أربعي دارا من كل جانب ويقسم الال على عدد الدور‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬يريد‪ :‬قال من وجب الج عليه حجوا عن بألف مثل‪.‬‬

‫( ‪)3/61‬‬

‫وكل صحة دار تقسم على سكانا وجيان السجد من يسمع النداء ولقرب قرابته أو أقرب الناس إليه‬
‫أو أقربم به رحا ل يدفع إل البعد مع وجود القرب فأب وابن سواء وأخ من أبوين أول من أخ لب‬
‫وكل من قدم قدم ولده إل الد فأنه يقدم على بن أخوته وأخاه لبيه يقدم على ابن أخيه لبويه‬
‫والذكور والناث فيها سواء وأخ وجد سواء ول يدخل ف القرابة من كان من جهة الم وتقدم ف‬
‫الوقف ويقدم البن على الد والب على ابن البن والطفل من ل ييز وصب وغلم ويافع ويتيم من ل‬
‫يبلغ ول يشمل اليتيم ولد الزنا ومراهق من قارب البلوغ وشاب وفت منه إل الثلثي وكهل منها إل‬
‫خسي وشيخ منها إل سبعي ث هرم وتقدم ف الوقف‪.‬‬

‫( ‪)3/62‬‬

‫فصل‪ :‬لتصح الوصية لكنيسة وللصرها وقناديلها‬


‫‪...‬‬
‫فصل‪ :‬ول تصح الوصية لكنيسة ول لصرها وقناديلها ونوه ول بيت نار وبيعة وصومعة ودير ‪ 1‬ول‬
‫لصلحها وشغلها وخدمتها ول لعمارتا ول لكتب التوراة والنيل والزبور والصحف ولو من ذمي‬
‫لنا كتب منسوخة والشتغال با غي جائز وأن وصى ببناء بيت يسكنه الجتازون من أهل الذمة وأهل‬
‫الرب صح ول للك ول ليت ول لن ول لبهيمة أن قصد تليكها وتصح لفرس حبيس ما ل يرد‬
‫تليكه وينفق الوصي به إليه فأن مات الفرس رد الوصي به أو باقيه على الورثة وأن شرد أو سرق و‬
‫نوه انتظر عوده وأن أيس منه رد إل الورثة ولو وصى بشراء فرس للغزو بعي ومائة نفقة له فاشترى‬
‫بأقل منه فباقيه نفقة ل أرث وتصح لفرس زيد ولو ل يقبله ويصرفه‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬بيت النار هو متعبد نوع من الجوس‪ .‬والبيعة والصومعة والدير بكسر الدال هي أمكنة العبادة‬
‫لليهود والنصارى‪.‬‬

‫( ‪)3/62‬‬

‫ف علفه فأن مات فالباقي للورثة وأن وصى لي وميت يعلم موته أو ل يعلم فللحي النصف ولو ل يقل‬
‫بينهما وكذا أن وصى ليي فمات أحدها وأن وصى لوارثه وأجنب بثلث ما له فأجاز سائر الورثة‬
‫وصية الوارث فالثلث بينهما نصفي وأن وصى لكل واحد منهما بعي قيمتها الثلث فأجاز سائر الورثة‬
‫وصية الوارث جازت الوصيتان لما وأن ردوا بطلت وصية الوارث وللجنب العي له ولو وصى لما‬
‫بثلثي ماله فرد الورثة نصف الوصية وهو ما جاوز الثلث فللجنب السدس ولو ردوا نصيب الوارث‬
‫وأجازوا للجنب فله الثلث كإجازتم للوارث وأن ردوا وصية الوارث ونصف وصية الجنب فله‬
‫السدس ولو وصى له ولبيل أو له ولائط بثلث ماله فله جيع الثلث ولو وصى له وللرسول صلى ال‬
‫عليه وسلم بثلث ماله قسم بينهما نصفي‪ :‬ويصرف ما للرسول صلى ال عليه وسلم ف الصال العامة‬
‫ولو وصى له ول أو له ولخوته قسم نصفي ولو وصى لزيد وللفقراء بثلثه قسم بي زيد والفقراء‬
‫نصفي نصفه له ونصفه للفقراء ولو كان زيد فقيا ل يستحق من نصيب الفقراء شيئا وأن وصى به لزيد‬
‫وللفقراء والساكي فله تسع فقط والباقي لما ول يستحق معهم بالفقر والسكنة ولو وصى باله لبنيه‬
‫وأجنب فردا وصيته فله التسع ولو وصى بدفن كتب العلم ل تدفن ولو وصى بإحراق ثلث ماله صح‬
‫وصرف ف تهيز الكعبة وتنوير الساجد ولو وصى بعل ثلثه ف التراب صرف ف تكفي الوتى ويعله‬
‫ف الاء صرف ف عمل سفن‬

‫( ‪)3/63‬‬

‫الهاد ولو وصى بكتب العلم لخر صح ول تدخل كتب الكلم لنه ليس من العلم ول تصح لكتبه‬
‫ول لكتب البدع الضلة والسحر والتعزي والتنجيم ونو ذلك وتصح بصحف ليقرأ فيه ويوضع بامع‬
‫أو موضع حريز‪.‬‬

‫( ‪)3/64‬‬
‫باب الوصى به‬
‫مدخل‬
‫‪...‬‬
‫باب الوصى به‬
‫يعتب فيه إمكانه فل تصح بدبرة ول بال الغي ولو ملكه بعد وتصح با ل يقدر على تسليمه‪ :‬وللوصي‬
‫السعي ف تصيله كآبق وشارد وطي ف هواء وحل ف بطن ولب ف ضرع وبعدوم كالذي تمل أمته أو‬
‫شجرته أبدا أو مدة معينة فأن حصل شيء فله وإل بطلت ومثله بائه ل يلكه فأن قدر عليها عند الوت‬
‫أو على شيء منها وإل بطلت وتصح بإناء ذهب وفضة وبزوجته المة ‪ 1‬وبا فيه نفع مباح من غي الال‬
‫ككلب صيد وماشية وزرع وجرو لا يباح اقتناؤه منها ويأت ف الصيد وكزيت متنجس لغي مسجد وله‬
‫ثلث الكلب والزيت أن ل تز الورثة ولو كان له مال كثي وأن وصى لزيد بكلبه ولخر بثلث ماله‬
‫فللموصي له بالثلث ثلث الال وللموصي له بالكلب ثلثها أن ل يز الورثة ولو وصى بثلث ماله ول‬
‫يوص بالكلب دفع إليه ثلث الال ول تتسب الكلب على الورثة وتقسم بي الوارث والوصي له أو‬
‫بي موصي لما با على عددها لنه ل قيمة لا‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬وعلى ذلك ينفسخ نكاحها‪.‬‬

‫( ‪)3/64‬‬

‫فأن تشاحوا ف بعضها فينبغي أن يقرع بينهم ول تصح با ل يباح اتاذه منها ول بالنير ول بشيء من‬
‫السباع الت ل تصلح للصيد ول با ل نفع فيه مباح كالمر واليتة ونوها وتصح بجهول ويعطى ما‬
‫يقع عليه السم فأن اختلف السم بالقيقة والعرق كالشاة هي ف القيقة للذكر والنثى من الضأن‬
‫والاعز والاء للوحدة وف العرف للنثى الكبية والبعي والثور هو ف العرف للذكر الكبي وف القيقة‬
‫للذكر والنثى من الضأن والعز غلب العرف كاليان وصحح النقح أنه تغلب القيقة‪ :‬فيتناول الذكور‬
‫والناث والصغار والكبار فيعطى ما يقع عليه السم من ذكر وأنثى كبي وصغي وحصان وجل وحار‬
‫وبغل وعبد‪ :‬لذكر وأتان وناقة وبكرة وقلوص وحجر ‪ 1‬وبقرة‪ :‬لنثى وكبش للذكر الكبي من الضأن‬
‫وتيس للذكر الكبي من العز وفرس ورقيق لذكر وأنثى والدابة اسم للذكر والنثى من اليل والبغال‬
‫والمي فأن قرن به ما يصرفه إل أحدها كقوله دابة يقاتل عليها انصرف إل اليل وأن قال دابة ينتفع‬
‫بظهرها ونسلها خرج منه البغال والذكر ولو قال عشرة من إبلي أو غنمي فللذكر والنثى وأن أوصى‬
‫له بعبد مهول من عبيده صح ويعطيه الورثة ما شاؤا منهم فأن ل يكن له عبيد ل تصح الوصية أن ل‬
‫يلك الوصي عبيدا قبل الوت فلو ملك قبله ولو واحدا أو كان واحد صحت وأن كان له عبيد فماتوا‬
‫قبل موت الوصي بطلت ولو تلفوا بعد موته من غي تفريط فكذلك وأن ماتوا إل واحدا‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬الجر بكسر الاء انثى اليل‪.‬‬

‫( ‪)3/65‬‬

‫تعينت الوصية فيه وأن قتلوا كلهم فله قيمة أحدهم وهو من يتار الورثة بذله للموصي له على قاتله‬
‫ومثله شاة من غنمه ولو وصى أن يعطي مائة من أحد كيسي فلم يوجد فيهما شيء استحق مائة وأن‬
‫وصى له بقوس وله أقواس قوس نشاب‪ :‬وهو الفارسي وقوس نبل‪ :‬وهو العرب وقوس بجري‪ :‬وهو‬
‫الذي يوضع السهم ف مراه فيخرج من الجرى وجرخ أو بندق وهو قوس جلهق ‪ 1‬أو ندف‪ :‬فله‬
‫قوس النشاب بغي وتر لنه أظهرها فأن ل يكن له القوس واحد من هذه القسي تعينت الوصية فيه وأن‬
‫كان ف لفظه أو حاله قرينة تصرفه إل أحدها انصرف إليه‪ :‬مثل أن يقول قوس يندف به أو يتعيش به أو‬
‫نو ذلك فهذا يصرفه إل قوس الندف وأن قال قوس يغزو به خرج قوس الندف والبندق وأن كان‬
‫الوصى له ندافا ل عادة له بالرمي أو بندقانيا ل عادة له بالرمي عن سواه أو يرمي بقوس غيه ول يرمي‬
‫بسواه انصرفت الوصية إل القوس الذي يستعمله عادة فأن كان له أقواس من النوع الذي استحق‬
‫الوصي منها أعطى أحدها بقرعة وأن وصى له بطبل حرب صحت ل بطبل لو ول تصلح للحرب وقت‬
‫الوصية وأن كان من جوهر نفيس ينتفع برضانه وكالذهب والفضة صحن نظرا إل النتفاع بوهرها‬
‫دون جهة التحري وأن كان له طبلن أحدها مباح أو وصى له بكلب وله كلبان أحدها مباح انصرفت‬
‫الوصية إل الباح وكذا الدف وتصح الوصية بالبوق‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬الرخ قوس رومي‪ .‬واللهق بضم اليم وكسر الاء كلمة فارسية الصل معناها الكبي‪.‬‬

‫( ‪)3/66‬‬

‫لنفعته ف الرب وأن كان له طبول تصح الوصية بميعها فله أحدها بالقرعة ول تصح بزمار وطنبور‬
‫وعود لو وكذا آلت اللهو كلها ولو ل يكن فيها أوتار وتنفذ الوصية فيما علم من ماله وما ل يعلم‪:‬‬
‫فإذا أوصى بثلثه فاستحدث مال ولو بنصب أحبولة قبل موته فيقع فيها صيد بعد موته دخل ثلثه ف‬
‫الوصية ويقضي منه دينه وأن قتل وأخذت ديته دخلت ف الوصية فهي مياث تدث على مللك اليت‬
‫فيقضي منها دينه ويهز منها أن كان قبل تهيزه ولو وصى بعي بقدر نصف الدية حسبت الدية على‬
‫الورثة من ثلثيه‪.‬‬
‫( ‪)3/67‬‬

‫فصل‪ :‬وتصح الوصية بالنفعة الفردة‬


‫فصل‪ :‬وتصح الوصية بالنفعة الفردة كخدمة عبد وغلة دار وثرة بستان أو شجرة‪ :‬سواء وصى بذلك‬
‫مدة معلومة أو بميع الثمرة والنفعة ف الزمان كله ول يلك واحد من الوصى له والوارث إجبار الخر‬
‫على السقي‪ :‬فأن أراد أحدها سقيها بيث ل يضر بصاحبه ل يلك الخر منعه وأن يبست الشجرة‬
‫فحطبها للوارث وأن ل يمل ف الدة العينة فل شيء للموصى له وأن قال لك ثرتا أول عام تثمر صح‬
‫وله ثرتا ذلك العام وأن وصى له بلب شاته وصوفها صح ويعتب خروج ذلك من الثلث وإل أجيز منها‬
‫بقدر الثلث وإذا أريد تقويها وكانت الوصية مقيدة بدة قوم الوصي بنفعة مسلوب النفعة تلك الدة ث‬
‫تقوم النفعة ف تلك الدة فينظر كم قيمتها وأن كانت الوصية مطلقة ف الزمان كله فأن كانت منفعة‬
‫عبد ونوه فتقوم الرقبة بنفعتها‪ :‬لن عبدا ل منفعة له ل قيمة له وأن كانت النفعة ثرة بستان قومت‬
‫الرقبة على الورثة والنفعة على الوصي‬

‫( ‪)3/67‬‬

‫لن الشجر ينتفع بطبه إذا يبس فإذا قيل قيمة الشجر عشرة وبل ثرة درهم علمنا أن قيمة النفعة‬
‫تسعة ولو وصى بنافع عبده أو أمته أبدا أو مدة معينة صح وللورثة عتقها ل عن كفارة ومنفعتها باقية‬
‫للموصى له ول يرجع على العتق بشيء وأن أعتقه صاحب النفعة ل يعتق فأن وهب صاحب النفعة‬
‫منافعه للعبد أو أسقطها فللورثة النتفاع به لن ما يوهب للعبد يكون لسيده ولم بيعها من الوصي له‬
‫لن الشتري قد يرجو الكمال بصول منافعها له من جهة الوصي إما ببة أو وصية أو مصالة بال‪:‬‬
‫وقد يقصد تكميل الصلحة لالك النفعة بتمليكها له‪ :‬وقد يعتقها فيكون له الولء وأن جنت سلموها أو‬
‫فدوها مسلوبة ويبقى انتفاع الوصية باله ولم كتابتها وولية تزويها وليس لم تزويها إل بإذن مالك‬
‫النفعة ويب بطلبها والهر ف كل موضع وجب‪ :‬للموصى له وأن وطئت بشبهة فالولد حر وللورثة‬
‫قيمته عند الوضع على الواطئ وأن قتلها وارث أو غيه فلهم قيمتها وتبطل الوصية ويلزم القاتل قيمة‬
‫النفعة وللموصى له استخدامها حضرا وسفرا والسافرة با وإجارتا وإعارتا وليس لواحد منهما وطؤها‬
‫فأن وطئها أحدها أث ول حد عليه وولده حر فأن كان الواطئ صاحب النفعة ل تصر أم ولد له وعليه‬
‫قيمة ولدها يوم وضعه ول مهر عليه وحكمها على ما ذكر فيما إذا وطئها أجنب بشبهة وأن كان‬
‫الواطئ مالك الرقبة صارت أم ولد له وعليه الهر وتب عليه قيمة الولد يأخذ شركاؤه حصتهم منها‬
‫وأن كان هو الوارث وحده سقطت عنه وأن ولدت من‬
‫( ‪)3/68‬‬

‫زوج أو زنا فالولد لالك الرقبة لنه جزء منها ونفقتها على مالك نفعها وكذلك سائر اليوانات الوصى‬
‫بنفعتها ويعتب خروج جيعها من الثلث فتقوم بنفعتها وأن وصى لرجل برقبتها ولخر بنفعتها صح‬
‫وصاحب الرقبة كالوارث فيما ذكرنا ولو مات الوصى له بنفعها أو الوصى له برقبتها فلورثة كل واحد‬
‫منهما ما كان له وأن وصى لرجل يب زرعه ولخر بتبنه صح والنفقة بينهما ويب المتنع منهما‬
‫وتكون النفقة على قدر قيمة حق كل واحد منهما وأن وصى له بات ولخر بفصه صح وليس لواحد‬
‫منهما النتفاع به إل بإذن الخر وأيهما طلب قلع الفص من الات أجيب إليه وأجب الخر عليه وأن‬
‫وصى له بكاتبه صح ويكون كما لو اشتراه وأن وصى له بال الكتابة أو بنجم منها صح وللموصى له‬
‫الستيفاء والبراء ويعتق بأحدها والولء للسيد فأن عجز فأراد الوارث تعجيزه وأراد الوصى له أنظاره‬
‫أو عكسه فالكم للوارث ‪ -‬وتقدم ف الباب قبله ذكر الوصية للمكاتب ‪ -‬وأن وصى برقبته لرجل وبا‬
‫عليه لخر صح‪ :‬فأن أدى لصاحب الال أو أبرأه منه عتق وبطلت الوصية برقبته وأن عجز فسخ‬
‫صاحب الرقبة كتابته وكان رقيقا له وبطلت وصية صاحب الال وأن كان قبض من مال الكتابة شيئا‬
‫فهو له وأن كانت الكتابة فاسدة فأوصى لرجل با ف ذمة الكاتب ل يصح فأن قال أوصيت لك با‬
‫أقبضه من مال الكتابة صح وإذا قال اشتروا بثلثي رقابا فاعتقوهم ل يز صرفه إل الكاتبي‪.‬‬

‫( ‪)3/69‬‬

‫فصل‪ :‬من أوصى له بشىْ معي فتلف قبل موت الوصى او بعده‬
‫‪...‬‬
‫فصل‪ :‬ومن أوصى له بشيء معي فتلف قبل موت الوصى أو بعده‬
‫فصل‪ :‬ومن أوصى له بشيء معي فتلف قبل موت الوصى أو بعده‬

‫( ‪)3/69‬‬

‫قبل القبول بطلت الوصية وأن تلف الال كله غيه بعد موت الوصي فهو للموصى له وأن ل يأخذه‬
‫زمانا قوم وقت الوت ل وقت الخذ وأن ل يكن له سوى الال العي إل مال غائب أو دين ف ذمة‬
‫موسر أو معسر فللموصي له ثلث الوصي به وكلما اقتضى من الدين شيء أو حضر من الغائب شيء‬
‫ملك من الوصي به قدر ثلثه حت يلكه كله وكذلك الكم ف الدبر وتعتب قيمة الاصل بسعر يوم‬
‫الوت على أدن صفته من يوم الوت إل حي الصول وأن وصى له بثلث عبد فاستحق ثلثاه فله ثلثه‬
‫الباقي أن خرج من الثلث وإل فله تسعه أن ل تز الورثة ومثله لو وصى بثلث صبة من مكيل أو‬
‫موزون فتلف أو استحق ثلثاها وأن وصى له بثلث ثلثة أعبد فاستحق اثنان أو ماتا فله ثلث الباقي وأن‬
‫وصى له بعبد قيمته مائة ولخر بثلث ماله وملكه غي العبد مائتان فأجاز الورثة فللموصى له بالثلث‬
‫الائتي وربع العبد وللموصى له ثلثة أرباعه ‪ 1‬وأن ردوا فللموصى له‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬ف هذه السئلة وصية بعي هو العبد وأخرى بشاع‪ :‬هو ثلث الال‪ :‬وذلك الشاع يتناول حصة من‬
‫العبد فينفرد صاحب الشاع بنصيبه من غي العبد ويشارك صاحب العبد فيه‪ :‬ول يسبق إل الذهن أنه‬
‫يأخذ الثلث من العبد ويترك للخر الثلثي‪ :‬لن النقص يكون ف هذه الالة قد انصر ف وصية الثان‬
‫وهو جور وإنا يفرض العبد اجزاءا من جنس الكسر الشترك فيه أعن اثلثا‪ :‬ث يضم إليها الثلث‬
‫الفروض للشريك فيصي العبد أربعة أجزاء يأخذ صاحب العبد ثلثة والثان واحدا‪ :‬وبذلك يكون‬
‫النقص دخل على الثني بقدر حقهما‪.‬‬

‫( ‪)3/70‬‬

‫بالثلث سدس الائتي وسدس العبد وللموصى له بالعبد نصفه ‪ 1‬وأن كانت الوصية بالنصف مكان‬
‫الثلث فأجازوا فلصاحب النصف مائة وثلث العبد ولصاحب العبد ثلثاه وف الرد لصاحب النصف خس‬
‫الائتي وخس العبد ولصاحب العبد خساه والطريق فيهما أن تنسب الثلث إل وصيتهما جيعا وها ف‬
‫الول مائتان وف الثانية مائتان وخسون ويعطي كل واحد ما له ف الجازة مثل تلك النسبة وأن وصى‬
‫له بثلث ماله ولخر بائة ولثالث بتمام الثلث على الائة فلم يزيد الثلث على الائة بطلت وصية صاحب‬
‫التمام وقسم الثلث بي الخرين على قدر وصيتهما لكل واحد خسون وأن زاد على الائة وأجاز الورثة‬
‫نفذت الوصية على ما قال الوصى وأن ردوا فلكل واحد نصف وصيته وأن ترك ستمائة ووصى لجنب‬
‫بائة ولخر بتمام الثلث فلكل واحد منهما مائة وأن رد الول وصيته فللخر مائة وأن وصى للول‬
‫بائتي وللخر بباقي الثلث فل شيء للثان سواء رد الول وصيته أو قبلها وإذا أوصى لشخص بعبد‬
‫ولخر بتمام الثلث عليه فمات العبد قبل الوصي قومت التركة بدونه ث ألقيت قيمته من ثلثها فما بقي‬
‫فهو وصية التمام‪.‬‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬وعلى ذلك يكون جيع ما نفذت فيه الوصية هو ثلث الال فحسب‪.‬‬

‫( ‪)3/71‬‬
‫باب الوصية بالنصباء والجزاء‬
‫مدخل‬
‫‪...‬‬
‫باب الوصية بالنصياء والجزاء‬
‫إذا أوصى له بثل نصيب وارث معي أو بنصيبه فله مثل نصيبه مضموما‬

‫( ‪)3/71‬‬

‫إل السألة فإذا أوصى بثل نصيب ابنه أو بنصيب ابنه وله ابنان فله الثلث وأن كانوا ثلثة فله الربع فأن‬
‫كان معهم بنت فله تسعان وبثل نصيب ولده وله ابن وبنت فله مثل نصيب البنت وبضعف نصيب ابنه‬
‫فله مثله مرتي وبضعفيه ثلثة أمثاله بثلثة أضعافه أربعة أمثاله وهلم جرا وأن وصى بثل نصيب من ل‬
‫نصيب له كمن يوصى بنصيب ابنه وهو ل يرث لرقه أو لكونه مالفا لدينه أو بنصيب أخيه وهو‬
‫مجوب عن مياثه فل شيء للموصى له وأن وصى بثل نصيب أحد ورثته ول يسمه أو بثل نصيب‬
‫أقلهم مياثا كان له مثل ما لقلهم مياثا فلو كانوا ابنا وأربع زوجات صحت من اثني وثلثي لكل‬
‫امرأة سهم وللموصى له سهم يزاد عليها فتصي من ثلثة وثلثي وأن قال بثل نصيب أكثرهم مياثا‬
‫فله ذلك مضافا إل السألة فيكون له ف هذه السألة ثانية وعشرون تضم إل السألة فتكون ستي سهما‬
‫وأن وصى بثل نصيب وارث أو كان‪ :‬فله مثل ماله لو كانت الوصية وهو موجود فأن خلف ابني‬
‫ووصى بثل نصيب ثالث لو كان فللموصى له الربع وأن خلف ثلثة بني فله المس وأن كانوا أربعة‬
‫فله السدس ولو كانوا أربعة وأوصى بثل نصيب أحدهم‪ :‬إل مثل نصيب ابن خامس لو كان فقد أوصى‬
‫له بالمس إل السدس بعد الوصية فيكون له سهم يزاد على ثلثي سهما فتصح من اثني وستي سهما‬
‫له منها سهمان ولكل ابن خسة عشر وأن قال بثل نصيب خامس لو كان‪ :‬إل مثل نصيب سادس لو‬
‫كان فقد أوصى له بالسدس إل السبع وهو سهم من اثني وأربعي‬

‫( ‪)3/72‬‬

‫فيزاد السهم على الثني وأربعي تصح من ستة وثاني للموصى له سهمان ولكل ابن أحد وعشرون‬
‫وأن خلفت زوجا وأختا و أوصت بثل نصيب أم لو كانت فللموصى له المس لن للم الربع لو‬
‫كانت فيجعل له سهم مضافا إل أربعة يكون خسا وأن خلف بنتا فقط ووصى بثل نصيبها فللموصى له‬
‫النصف كما لو وصى بثل نصيب ابن ليس له غيه وأن خلف ثلثة بني ووصى لثلثة بثل أنصبائهم‬
‫فالال بينهم على ستة أن أجازوا ومن تسعة أن ردوا‪.‬‬
‫( ‪)3/73‬‬

‫فصل‪ :‬ف الوصية بالجزاء‬


‫فصل‪ :‬ف الوصية بالجزاء وأن وصى له بزء أو حظ أو قسط أو نصيب أو شيء أعطاه الوارث ما شاء‬
‫ما يتمول وأن وصى له بسهم من ماله فله سدس بنلة سدس مفروض فأن ل تكمل فروض السألة أو‬
‫كانوا عصبة أعطي سدسا كامل وأن كملت فروضها أعيلت به‪ :‬كزوج وأخت لبوين أو لب وأعطي‬
‫السبع وأن كانت عائلة كأن كان معها جدة زاد عولا به فيعطى الثمن وأن وصى له بزء معلوم كثلث‬
‫أو ربع أخذته من مرجه فدفعته إليه وقسمت الباقي على مسألة الورثة إل أن يزيد على الثلث ول‬
‫ييزوا له فتفرض له الثلث وتقسم الثلثي عليهما فأن ل ينقسم ضربت السألة أو وفقها ف مرج الوصية‬
‫فما بلغ فمنه تصح وأن وصى بزأين أو أكثر أخذتا من مرجها وقسمت الباقي على السألة فأن زادت‬
‫على الثلث وردوا جعلت السهام الاصلة للوصياء ثلث الال وقسمت الثلثي على الورثة فلو وصى‬
‫لرجل بثلث ماله ولخر بربعه وخلف ابني أخذت الثلث والربع من‬

‫( ‪)3/73‬‬

‫مرجهما سبعة من اثن عشر يبقى خسة للبني أن أجازا‪ :‬تصح من أربعة وعشرين وأن ردا جعلت‬
‫السبعة ثلث الال فتكون من أحد وعشرين‪ :‬الوصيي الثلث سبعة لصاحب الثلث أربعة ولصاحب الربع‬
‫ثلثة‪ :‬ولكل واحد من البني سبعة وأن أجازا لحدها دون الخر أو أجاز أحدها لما دون الخر أو‬
‫أجاز كل واحد من البني لواحد فاضرب وفق مسألة الجازة وهو ثانية ف مسألة الرد وهي أحد‬
‫وعشرون تكن مائة وثانية وستي للذي أجيز له سهمه من مسألة الجازة مضروبة ف وفق مسألة الرد‬
‫وللمردود عليه سهمه من مسألة الرد مضروبا ف وفق مسألة الجازة والباقي للورثة وللذي كان أجاز‬
‫لما سهمه من مسألة الجازة ف وفق مسألة الرد وللخر سهمه من مسألة الرد ف مسألة الجازة‬
‫والباقي بي الوصيي على سبعة‪.‬‬

‫( ‪)3/74‬‬

‫فصل‪ :‬وأن زادت الوصايا على الال‬


‫فصل‪ :‬وأن زادت الوصايا على الال عملت فيها عملك ف مسائل العول فإذا وصى بنصف وثلث وربع‬
‫وسدس أخذتا من أثن عشر وعالت إل خسة عشرة فيقسم الال كذلك أن أجيز لم أو الثلث أن رد‬
‫عليهم وأن أوصى لرجل بميع ماله ولخر بنصفه وله ابنان فالال بي الوصيي على ثلثة أن أجيز لما‬
‫والثلث على ثلثة مع الرد فأن أجيز لصاحب الال وحده فلصاحب النصف التسع والباقي لصاحب‬
‫الال وأن أجازا لصاحب النصف وحده فله النصف ولصاحب الال تسعان وأن أجاز أحدها لما قسمه‬
‫بينهما على ثلثة‬

‫( ‪)3/74‬‬

‫وأن أجاز لصاحب الال وحده دفع إليه كل ما ف يده وأن أجاز لصاحب النصف وحده دفع إليه نصف‬
‫ما ف يده ونصف سدسه‪.‬‬

‫( ‪)3/75‬‬

‫فصل‪ :‬ف المع بي الوصية بالجزاء والنصباء‬


‫‪...‬‬
‫فصل ف المع بي الوصية بالجزاء و النصياء‬
‫إذا خلف ابني ووصى لزيد بثلث ماله ولعمرو بثل نصيب أحد ابنيه فلكل منهما الثلث مع الجازة‬
‫والسدس مع الرد والبنان بالعكس وأن كان الزء الوصى به لزيد النصف وأجازا فهو له ولعمرو‬
‫الثلث ويبقى سدس بي البني وتصح من أثن عشر وأن ردا فمن خسة عشر لزيد ثلثة ولعمرو اثنان‬
‫وأن كان الوصي به لزيد الثلثي صحت مع الجازة من ثلثة لزيد سهمان ولعمرو سهم مع الرد يقسم‬
‫الثلث بينهما على ثلثة وتصح من تسعة وأن وصى لرجل بثل نصيب أحدها ولخر بثلث باقي الال‬
‫فلصاحب النصيب ثلث الال وللخر ثلث الباقي تسعان مع الجازة ومع الرد الثلث على خسة والباقي‬
‫للورثة وأن كانت وصية الثان بثلث ما يبقى من النصف فمن ثانية عشر لصاحب النصيب الثلث ستة‬
‫وللخر ثلث ما بقي من النصف سهم يبقى أحد عشر للبني وتصح من ستة وثلثي لصاحب النصيب‬
‫اثنا عشر و للخر سهمان ولكل ابن أحد عشر أن أجاز إليهما ومع الرد الثلث على سبعة وتصح من‬
‫أحد وعشرين للول ستة وللخر سهم ولكل ابن سبعة وأن خلف أربعة بني ووصى لزيد بثلث ماله إل‬
‫مثل نصيب أحدهم فأعط زيدا وابنا الثلث والثلثة الثلثي لكل ابن تسعان ولزيد تسع ولو وصى لزيد‬
‫بثل‬

‫( ‪)3/75‬‬
‫نصيب أحدهم إل سدس جيع الال ولعمرو بثلث باقي الثلث بعد النصيب صحت من أربعة وثاني‬
‫لكل ابن تسعة عشر ولزيد خسة ولعمرو ثلثة وأن خلف أما وبنتا وأختا وأوصى بثل نصيب الم‬
‫وسبع ما بقي ولخر بثل نصيب الخت وربع ما بقي ولخر بثل نصيب البنت وثلث ما بقي‪ :‬فمسألة‬
‫الورثة من ستة تعطي الوصى له بثل نصيب البنت ثلثة وثلث ما بقي من الستة سهم وللموصى له بثل‬
‫نصيب الخت سهمان وربع ما بقي سهم وللموصى له بثل نصيب الم سهم وسبع ما بقي خسة أسباع‬
‫سهم فيكون مموع الوصى به لم ثانية أسهم وخسة أسباع سهم يضاف إل مسألة الورثة وهي ستة‬
‫يكن أربعة عشر سهما خسة أسباع تضرب ف سبعة ليخرج الكسر صحيحا يكن مائة وثلثة فمن له‬
‫شيء من أربعة عشر سهما وخسة أسباع مضروب ف سبعة فللبنت أحد وعشرون وللخت أربعة عشر‬
‫وللم سبعة وللموصى له بثل نصيب البنت وثلث ما بقي ثانية وعشرون وللموصى له بثل نصيب‬
‫الخت وربع ما بقي أحد وعشرون وللموصى له بثل نصيب الم وسبع ما بقي اثنا عشر وهكذا تفعل‬
‫بكل ما ورد عليك من هذا الباب وإذا خلف ثلثة بني وأوصى بثل نصيب أحدهم إل ربع الال فخذ‬
‫مرج الكسر أربعة وزد عليه ربعه يكن خسة فهو نصيب كل ابن وزد على عدد البني واحدا وأضربه‬
‫ف مرج الكسر يكن ستة عشر‪ :‬أعط الوصى له نصيبا وهو خسة واستثن ربع الال أربعة يبقى له سهم‪:‬‬
‫ولكل‬

‫( ‪)3/76‬‬

‫ابن خسة وأن شئت خصصت كل ابن بربع وقسمت الربع الباقي بينهم وبينه على أربعة وأن قال إل‬
‫ربع الباقي بعد النصيب فزد على سهام البني سهما وربعا وأضربه ف أربعة يكن سبعة عشر للموصى له‬
‫سهمان ولكل ابن خسة وبالب تأخذ مال وتدفع منه نصيبا إل الوصي واستثن منه ربع الباقي وهو ربع‬
‫مال إل ربع نصيب صار معك مال وربع إل نصيبا وربعا يعدل انصباء البني وهو ثلثة‪ :‬أجب وقابل‬
‫يرج النصيب خسة والال سبعة عشر وأن قال إل ربع الباقي بعد الوصية فأجعل الخرج ثلثة وزد‬
‫عليه واحدا يكن أربعة فهي النصيب وزد على سهام البني سهما وثلثا وأضربه ف ثلثة تكن ثلثة عشر‬
‫سهما له سهم ولكل ابن أربعة‪.‬‬

‫( ‪)3/77‬‬

‫باب الوصى اليه‬


‫مدخل‬
‫‪...‬‬
‫باب الوصى إليه‬
‫وهو الأمور بتصرف بعد الوت‬
‫الدخول ف الوصية للقوى عليها قربة وتركه أول ف هذه الزمنة وتصح وصية السلم إل كل مسلم‬
‫مكلف رشيد عدل ولو مستورا أو أعمى أو امرأة أو أم ولد أو عدو الطفل الوصى عليه ولو عاجزا‬
‫ويضم إليه قوى أمي معاون ول تزال يده عن الال ول نظره وهكذا أن كان قويا فحدث فيه ضعف‬
‫والول هو الوصي دون الثان وتصح إل رقيقه ورقيق غيه ول يقبل إل بإذن سيده ويعتب وجود هذه‬
‫الصفات عند الوصية إليه وعند موت الوصي فأن تغيت بعد الوصية ث عادت قبل الوت عاد‬

‫( ‪)3/77‬‬

‫إل عمله وأن زالت بعد الوت أو بعد الوصية ول تعد قبل الوت أنعزل ول تعد وصيته إل بعقد جديد‬
‫وينعقد اليصاء بقول الوصي فوضت أو وصيت إليك أو إل زيد بكذا أو أنت أو هو جعلته أو جعلتك‬
‫وصي ول تصح إل فاسق ول صب ولو مراهقا ول إل الجنون ول إل كافر من مسلم ول إل سفيه ول‬
‫نظر لاكم مع وصي خالص إذا كان كفئا ف ذلك وتصح وصية النتظر بأن يعله وصيا بعد بلوغه أو‬
‫بعد حضوره من غيبته ونوها وأن مات فلن ففلن وصي أو هو وصي سنة ث فلن بعدها فإذا قال‬
‫أوصيت إليك فإذا بلغ ابن فهو وصي صح فإذا بلغ ابنه صار وصيه ومثله أوصيت إليك فإذا تاب ابن‬
‫من فسقه أو صح من مرضه أو اشتغل بالعلم أو صال أمه أو رشد فهو وصي صحت ويصي وصيا عنه‬
‫بوجود الشرط وإذا وصى إل واد وبعده إل آخر فهما وصيان كما لو أوصى إليهما جيعا ف حالة‬
‫واحدة إل أن يقول قد أخرجت الول‪ :‬وليس لحدها النفراد بالتصرف إل أن يعله الوصي لكل‬
‫منهما أو يعله لحدها فيصح تصرفه منفردا‪ :‬وإذا تصرفا فالظاهر أن الراد صدوره عن رأيهما ث ل‬
‫فرق بي أن يباشر أحدها أو الغي بإذنما ول يشترط توكيلهما وأن مات أحدها أو جن أو غاب أو‬
‫وجد منه ما يوجب عزله ول يكن الوصي جعل لكل منهما النفراد بالتصرف أقام الاكم مقامه أمينا‬
‫وأن أراد الاكم أن يكتفي بالباقي منهما ل يز له فأن جعل الوصي لكل منهما النفراد بالتصرف أو‬
‫جعله لحدها صح تصرفه منفردا‪ :‬فأن مات أحدها والالة هذه أو خرج عن أهلية‬

‫( ‪)3/78‬‬

‫التصرف ل يكن للحاكم أن يقيم مقامه واكتفى بالباقي إل أن يعجز عن التصرف وحده ولو حدث‬
‫عجز لضعف أو كثرة عمل ونوه ول يكن لكل واحد منهما التصرف منفردا ضم أمي وإذا اختلف‬
‫الوصيان عند من يعل الال منهما ل يعل عند واحد منهما ول يقسم بينهما وجعل ف مكان تت‬
‫أيديهما وأن نصب وصيا ونصب عليه ناظرا يرجع الوصي إل رأيه ول يتصرف إل بإذنه جاز وأن فسق‬
‫الوصي أنعزل وأقام الاكم مقامه أمينا ويصح قبول اليصاء إليه ف حياة الوصي وبعد موته‪ :‬فمت قبل‬
‫صار وصيا وله عزل نفسه مت شاء مع القدرة والعجز ف حياة الوصي وبعد موته وحضوره وغيبته‬
‫وللموصي عزله مت شاء وليس للوصي وبعد موته وحضوره وغيبته وللموصي عزله مت شاء للوصي أن‬
‫يوصي أن ل يعل إليه ذلك‪ :‬نو أن يقول أذنت لك أن توصي إل من شئت أو كل من أوصيت إليه‬
‫فقد أوصيت إليه أو فهو وصي ويوز أن يعل للوصي جعل ومقاسة الوصي الوصي له جائزة على‬
‫الورثة لنه نائب عنهم ومقاسته للورثة على الوصي له ل توز‪.‬‬

‫( ‪)3/79‬‬

‫لتصح الوصية ال ف معلوم‬


‫‪...‬‬
‫فصل‪ :‬ول تصح الوصية إل ف معلوم‬
‫فصل‪ :‬ول تصح الوصية إل ف معلوم يلك الوصي فعله كقضاء الدين وتفريق الوصية والنظر ف أمر‬
‫غي مكلف ورد الودائع واستردادها ورد غصب وإمام بلفة وحد وقذف فهو يستوفيه لنفسه ل‬
‫للموصي إليه لنه ل يلك ذلك فملكه وصية ويصح اليصاء بتزويج مولته ولو كانت صغية وله‬
‫إجبارها كالب ‪ -‬ويأت ف باب أركان النكاح ‪ -‬ول يقضى الدين إل ببينة غي ما يأت فأما النظر‬

‫( ‪)3/79‬‬

‫على ورثته ف أموالم‪ :‬فأن كان ذا ولية عليهم كأولده الصغار والجاني ومن ل يؤنس رشده فله أن‬
‫يوصي إل من ينظر ف أموالم يفظها ويتصرف لم فيها با لم الظ فيه ومن ل ولية له عليهم‬
‫كالعقلء الراشدين وغي أولده‪ :‬من الخوة أو العمام وأولد ابنه وسائر من عدا أولده لصلبه فل‬
‫تصح عليهم ول من الرأة على أولدها ول باستيفاء دينه مع بلوغ الوارث ورشده ولو مع غيبته وإذا‬
‫أوصى إليه ف شيء ل يصر وصيا ف غيه‪ :‬مثل أن يوصى إليه بتفريق ثلثه دون غيه أو بقضاء ديونه أو‬
‫بالنظر ف أمر أطفاله وأن جعل لكل واحدة من هذه الصال وصيا جاز ويتصرف كل واحد منهم فيما‬
‫جعل إليه وإذا أوصى إليه بتفرقة ثلثه وقضاء دينه فأب الورثة إخراج ثلث ما ف أيديهم أو جحدوا ما ف‬
‫أيديهم وأبوا قضاء الدين أو جحدوه وتعذر ثبوتما قضي الدين باطنا ‪ 1‬وأخرج بقية الثلث ما ف يده أن‬
‫ل يف تبعة ويبأ مدين باطنا بقضاء دين يعلمه على اليت ولو ظهر دين يستغرق التركة أو جهله‬
‫موصي له فتصدق بميع الثلث هو أو حاكم ث ثبت ذلك ل يضمن ولو أقام الذي له الق بينة شهدت‬
‫بقه ل يشترط الاكم بل تكفي الشهادة عند الوصي والحوط عند الاكم وتصح وصية كافر إل‬
‫مسلم أن ل تكن تركته خرا أو خنيرا ونوها وإل من كان عدل ف دينه وإذا قال ضع ثلثي حيث‬
‫شئت أو أعطه أو تصدق به على من شئت ل يز له أخذه ول دفعه إل أقاربه‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬يريد‪ :‬قضى الوصى الدين من غي علم الورثة‪.‬‬

‫( ‪)3/80‬‬

‫الوارثي ولو كانوا فقراء ول إل ورثة الوصي ومن أوصى إليه بفر بئر بطريق مكة أو ف السبيل فقال‬
‫ل أقدر فقال الوصي أفعل ما ترى ل يز حفرها بدار قوم ل بئر لم لا فيه من تصيصهم ولو أمره ببناء‬
‫مسجد فلم يد عرصة ل يز شواء عرصة يزيدها ف مسجد صغي ولو قال يدفع هذا إل يتامى بن فلن‬
‫فإقرار بقرينة وإل فهو وصية وأن دعت حاجة إل بيع بعض العقار لقضاء دين مستغرق أو لاجة صغار‬
‫وف بيع بعضه ضرر‪ :‬مثل أن ينقص الثمن على الصغار باع الوصي على الصغار وعلى الكبار أن أبوا‬
‫البيع أو كانوا غائبي وأن كان شريكهم غي وارث ل يبع عليه ولو كان الكل كبارا وعلى اليت دين أو‬
‫وصية تستغرق‪ :‬باعه الوصي إليه إذا أبوا بيعه وكذا لو أمتنع البعض والكم ل يتقيد بالعقار بل يثبت‬
‫فيما عداه إل الفروج نص عليه ‪ -‬قال الارثي وأن مات إنسان ل وصى له ول حاكم ببلده أو مات‬
‫ببية ونوها جاز لسلم من حضره أن يوز تركته وأن يتول أمره ويفعل الصلح فيها من بيع وغيه‬
‫ولو كان ف التركة ماء ‪ -‬وقال أحد‪ :‬أحب إل أن يتول بيعهن حاكم ويكفنه منها أن كانت وأمكن‬
‫وإل فمن عنده ويرجع عليها أو على من يلزمه كفنه أن نواه مطلقا أو استأذن حاكما ما ل ينو التبع‪.‬‬

‫( ‪)3/81‬‬

‫كتاب الفرائض‬
‫*‬
‫مدخل‬
‫‪...‬‬
‫كتاب الفرائض‬
‫وهي العلم بقسمة الواريث وموضوعه التركات ل العدد والفريضة نصيب مقدر شرعا لستحقه وإذا‬
‫مات بدئ من تركته‬
‫( ‪)3/81‬‬

‫بكفنه وحنوطه ومؤنة تهيزه ودفنه بالعروف من صلب ماله سواء كان تعلق به حق رهن أو أرش جناية‬
‫أو ل يكن وما بقي بعد ذلك يقضي منه ديونه سواء كانت ل زكاة الال والفطر والكفارات والج‬
‫الواجب أو لدمي كالديون والعقل وأرش النايات والغصوب وقيم التلفات وغي ذلك وما بقي بعد‬
‫ذلك تنفذ وصاياه من ثلثه إل أن ييزها الورثة فتنفذ من جيع الباقي ث يقسم ما بقي بعد ذلك على‬
‫ورثته وأسباب التوارث ثلثة فقط‪ :‬رحم وهو القرابة‪ :‬ونكاح وهو عقد الزوجية الصحيح فل مياث ف‬
‫النكاح الفاسد‪ :‬وولء عتق‬
‫وموانعة ثلثة‪ :‬والرق‪ :‬واختلف الدين وتأت ف أبوابا والنب صلى ال عليه وسلم ل يورث وكانت‬
‫تركته صدقة والجمع على توريثهم من الذكور عشرة البن وابنه وأن نزل والب وأبوه وأن عل‬
‫والخ من كل جهة وابن الخ إل من الم والعم وابنه كذلك والزوج ومول النعمة ومن الناث سبع‬
‫البنت وبنت البن وان سفل أبوها والم والدة والخت من كل جهة والزوجة ومولة النعمة‪:‬‬
‫والوارث ثلثة‪ :‬ذو فرض وعصبات ورحم والفروض ستة‪ :‬النصف والربع والثمن والثلثان والثلث‬
‫والسدس وأصحابا عشرة‪ :‬الزوجان والبوان والد والدة والبنت وبنت البن والخت ومن كل جهة‬
‫والخ لم فللزوج الربع أن كان لا ولد أو ولد ابن والنصف مع عدمهما ولزوجه فأكثر الثمن أن كان‬
‫له ولد أو ولد ابن والربع مع عدمها وولد البنت ل يجب الزوج من النصف إل الربع ول الزوجة من‬

‫( ‪)3/82‬‬

‫الربع إل الثمن ويأت ف باب ذوي الرحام ويرث أب وجد مثله أن عدم الب مع ذكورية ولد أو ولد‬
‫ابن الفرض سدسا وبفرض وتعصيب مع أنوثيتهما‪ :‬فيأخذ السدس فرضا ث ما بقي أن بقي شيء‬
‫بالتعصيب وبالتعصيب مع عدمهما‪.‬‬

‫( ‪)3/83‬‬

‫فصل‪ :‬ف احكام الد مع الخوة‬


‫‪...‬‬
‫فصل‪ :‬والد لب وأن عل مع الخوة والخوات لبوين أو لب‪ :‬يقاسهم كأخ منهم ما ل يكن الثلث‬
‫خيا له فيأخذه والباقي لم فأن كان معهم ذو فرض أخذ فرضه‪ :‬ث للجد إل حظ من القاسة كأخ‬
‫وثلث الباقي وسدس جيع الال ولو عائل‪ :‬كزوج وبنتي وأم وجد فتعطيه سهمي من خسة عشر فأن ل‬
‫يفضل عن الفرض إل السدس فهو له وسقط الخوة‪ :‬كأم وبنتي وجد وأخت أو أخ‪ :‬فللم السدس‬
‫واحد وللبنتي الثلثان والسدس للجد وتسقط الخوة‪ :‬إل ف الكدرية وهي زوج وأم وأخت وجد‬
‫فللزوج النصف وللم الثلث وللجد السدس وللخت النصف ث يقسم نصف الخت وسدس الد‬
‫بينهما على ثلثة فأضربا ف السألة وعولا تكن سبعة وعشرين‪ :‬للزوج تسعة مع الخوة غيها ول‬
‫يفرض لخت معه ابتداء إل فيها فأن كان مكان الخت أخ سقط لنه عصبة ف نفسه وصحت من ستة‬
‫وأن كان مع الخت أخت أخرى أو أخ أو أكثر انجبت الم إل السدس وبقي السدس لما ول عول‬
‫وأن ل يكن مع الخت إل أخ لم ل يرث وانجبت الم إل السدس وأن ل يكن ف الكدرية‬

‫( ‪)3/83‬‬

‫زوج فللم الثلث وما بقي بي الد والخت على ثلثة فتصح من تسعة وتسمى الرقي لكثرة اختلف‬
‫الصحابة فيها وتسمى السبعة والسدسة والخمسة والربعة والثلثة والعثمانية والشعبية والجاجية وولد‬
‫الب كولد البوين ف مقاسة الد إذا انفردوا فأن اجتمعوا‪ :‬عاد ولد البوين الد بولد الب ث أخذوا‬
‫منهم ما حصل لم إل أن يكون ولد البوين أختا واحدة فتأخذ تام النصف وما فضل لولد الب ول‬
‫يتفق هذا ف مسألة فيها فرض غي السدس فجد وأخت لبوين وأخت لب من أربعة‪ :‬له سهمان ولكل‬
‫أخت سهم ث ترجع الخت لبوين فتأخذ ما ف يد أختها كله وأن كان معهم أخ من أب فللجد الثلث‬
‫وللخت النصف يبقى للخ وأختيه السدس على ثلثة تصح من ثانية عشر وأن كان معهم أم فلها‬
‫السدس وللجد ثلث الباقي وللخت النصف والباقي لولدي الب‪ :‬تصح من أربعة وخسي وتسمى‬
‫متصرة زيد فأن كان معهم أخ آخر من أب صحت من تسعي وتسمى تسعينية زيد فأن اجتمع مع الد‬
‫أختان لبوين وأخت لب فمن خسة‪ :‬للجد سهمان وللختي لبوين سهمان وها ناقصان عن الثلثي‬
‫فيستردان ما ف يد الخت للب وهو سهم فل تكمل الثلثان فيقتصر على استرداد ذلك وتصح من‬
‫عشرة‪.‬‬

‫( ‪)3/84‬‬

‫اللقبات من مسائل الرث‬


‫من اللقبات‪ :‬اليتيمتان‪ :‬زوج وأخت لبوين أو لب والباهلة زوج وأم وأخت لبوين أو لب والغراء‬
‫والروانية‪ :‬زوج وولد أم وأختان وأم الرامل‪ :‬ثلث زوجات وجدتان وأربع أخوات لم‬

‫( ‪)3/84‬‬
‫وثان لبوين أو لب وعشرية زيد‪ :‬جد وأخت لبوين وأخ لب ومربعة الماعة‪ :‬زوجة وأخت وجد‬
‫والدينارية والركابية‪ :‬زوجة وأم وبنتان واثنا عشر أخا وأخت والأمونية‪ :‬أبوان وابنتان ماتت بنت قبل‬
‫القسمة وتأت آخر الناسخات ومسألة المتحان‪ :‬أربع زوجات وخس جدات وسبع بنات وتسعة أخوة‬
‫والذهب ل يرث أكثر من ثلث جدات ومسألة اللزام‪ :‬زوج وأم وأخوان لم وتأت العمريتان‬
‫والشركة‪ :‬وهي المارية‪ :‬وأم الفروخ وهي الشريية والنبية وهي البخيلة‪.‬‬

‫( ‪)3/85‬‬

‫فصل ف احوال الم‬


‫فصل‪ :‬وللم أربعة أحوال فمع الولد أو ولد البن أو اثني ولو مجوبي من الخوة والخوات كاملي‬
‫الرية‪ :‬لا سدس ومع عدمهم ثلث وف أبوين وزوج أو زوجة‪ :‬وها العمريتان‪ :‬لا ثلث الباقي بعد‬
‫فرضيهما والربع إذا ل يكن لولدها أب لكونه ولد زنا أو أدعته والق با أو منفيا بلعان فأنه ينقطع‬
‫تعصيبه من نفاه ونوه فل يرثه هو ول أحد من عصبته ولو بأخوة من أب إذا ولدت توأمي ‪ 1‬فل يرث‬
‫الخ من الب ول يجب لنه ل نسب له وترثه أمه وذو فرض منه فرضه وعصبته أمه ف إرث فقط‬
‫كقولنا ف الخوات مع البنات عصبة‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬يريد بالتوامي هنا ولدي الزنا ومغزى كلمه تقرير أن مولد الزنا ل يثبت له نسب من جهة البوة‬
‫وذلك مصداق الديث "الولد للفراش وللعاهر الجر" وعلى ذلك فل عصبة له من جهة البوة حت‬
‫ول مع توامه‪ ،‬وإنا ترثه أمه وكذا توأمه – باعتبار الخاء من الم ل من الب ويرثه بعد هذين عصبة‬
‫أمه فإنم عصبته حيث انصر نسبه ف ناحية المومة كما صرح به الصنف‪.‬‬

‫( ‪)3/85‬‬

‫فل يعقلون عنه ول يثبت لم ولية التزويج ول غيه أن ل يكن له ابن ول ابن ابن وأن نزل ويكون‬
‫الياث لقربم منها فأن خلف أمه وأباها وأخاها فلها الثلث والباقي لبيها ‪ 1‬وأن كان مكان الب جد‬
‫فالباقي بي أخيها وجدها نصفي وأن خلف أما وخال ‪ 2‬فلها الثلث والباقي للخال وأن كان معهما أخ‬
‫لم فله السدس فرضا والباقي تعصيبا ويسقط الال ويرث أخوه مع بنته بالعصوبة فقط ل أخته لمه ‪3‬‬
‫فإذا خلف بنتا وأخا وأختا‪ :‬لم فلبنته النصف والباقي للب ‪ 4‬وبدون البنت لما الثلث فرضا والباقي‬
‫للخ وإذا قسم مياث ابن اللعنة ث أكذب اللعن نفسه لقه الولد ونقضت القسمة وإذا مات ابن‬
‫ابن ملعنة وخلف أمه وجدته أم أبيه وهي اللعنة‪ :‬فالكل لمه فرضا وردا وينقطع التوارث بي‬
‫الزوجي إذا ت اللعان وأن مات أحدها قبل إتامه ورثه الخر‪.‬‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬لن الب أقرب عاصب إل الم‪ .‬والديث يقول‪ :‬القوا الفرائض بأهلها فما بقى فهو لول رجل‬
‫ذكر‪.‬‬
‫‪ 2‬يريد بالال هنا أخا الم لغي أمها حت يكون عاصبا يستحق ما بقي بعد فرضها‪.‬‬
‫‪ 3‬لنا مجوبة بالبنت‪.‬‬
‫‪ 4‬الظهر عندي أن يقال والباقي للخ للم [لنه اقرب عاصب للم] حيث ل ذكر للب بل ول أب‬
‫له كما تقرر‪.‬‬

‫( ‪)3/86‬‬

‫فصل ف نصيب الدة والدات‬


‫فصل‪ :‬ولدة فأكثر إذا تاذين‪ :‬السدس والقرب ولو من جهة الب تجب البعدى ول يرث أكثر من‬
‫ثلث جدات أم الم‬

‫( ‪)3/86‬‬

‫وأم الب وأم الد ومن كان من أمهاتن وأن علون أمومة والدات التحاذيات‪ :‬أم أم أم وأم أم أب‬
‫وترث الدة وأم الد وابنهما حي سواء كان أبا أو جدا كما لو كان عما وأن اجتمعت ذات قرابتي‬
‫مع أخرى فلها ثلثا السدس فلو تزوج بنت عمته ‪ 1‬فجدبة أم أم أم ولدها وأم أب أبيه أو بنت خالته‪:‬‬
‫فجدته أم أم أم و أم أم أب وقد تدل جدة بثلث جهات ترث با فينحصر السدس فيها أما أم أب الم‬
‫وأم أب الد فل ترثان بأنفسهما فرضا لنما من ذوي الرحام وتقدم لو أدعى اللقيط رجلن فألقه‬
‫القافة بما فهما أبواه‪ :‬لبيهما إذا مات ‪ 2‬مع أم أم نصف السدس ولا نصفه‪.‬‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬توضيح ذلك أنك تتزوج بنت عمتك فتأت منها بولد فجدتك [وهي أم أبيك وعمتك تعتب أم أم أم‬
‫للولد أعن جدة لزوجتك‪ .‬وهي بعينها أم أب أب الولد أعن أنا أم أبيك أنت‪ .‬وبذلك تكون جدتك‬
‫هذه أدلت إل الولد من جهة ابنتها الت هي أم زوجتك ومن جهة أبنها الذي هو أبوك‪ :‬فتفطن لذلك‬
‫وقسن عليه أمثاله‪.‬‬
‫‪ 2‬مراده إذا مات الرجلن اللذان الق الولد بما وترك كل منهما أباه ث مات الولد اللقيط فإن هذين‬
‫البوين يشتر كان ف نصف السدس‪.‬‬
‫( ‪)3/87‬‬

‫فصل ف نصيب البنت والبنات‬


‫فصل‪ :‬وللبنت الواحدة النصف ولبنتي فصاعدا الثلثان وبنات البن إذا ل تكن بنات بنلتهن فان‬
‫كانت بنت وبنت ابن فأكثر فللبنت النصف ولبنت البن فصاعدا السدس تكملة الثلثي إل أن يكون‬
‫مع بنات البن ابن ف درجتهن كأخيهن أو ابن عمهن فيعصبهن فيما بقي للذكر مثل حظ النثيي وأن‬
‫استكمل البنات الثلثي سقط بنات‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬توضيح ذلك أنك تتزوج بنت عمتك فتأت منها بولد فجدتك [وهي أم أبيك وعمتك تعتب أم أم أم‬
‫للولد أعن جدة لزوجتك‪ .‬وهي بعينها أم أب أب الولد أعن أنا أم أبيك أنت‪ .‬وبذلك تكون جدتك‬
‫هذه أدلت إل الولد من جهة ابنتها الت هي أم زوجتك ومن جهة أبنها الذي هو أبوك‪ :‬فتفطن لذلك‬
‫وقسن عليه أمثاله‪.‬‬
‫‪ 2‬مراده إذا مات الرجلن اللذان الق الولد بما وترك كل منهما أباه ث مات الولد اللقيط فإن هذين‬
‫البوين يشتر كان ف نصف السدس‪.‬‬

‫( ‪)3/87‬‬

‫البن إل أن يكون معهن ف درجتهن ذكر ولو غي أخيهن أو أنزل منهن فيعصبهن فيما بقي وبنت البن‬
‫مع بنات ابن البن كالبنت مع بنات البن ويكن عول السألة بسدس بنت البن كله‪ :‬كزوج وأبوين‬
‫وبنت وبنت ابن اجعلها من اثن عشر تعول إل خسة عشر فلو عصبها أخوها والالة هذه فهو الخ‬
‫الشؤم لنه ضر نفسها وما انتفع وكذا أخت لب مع الخت لبوين وكذا ف بنات ابن البن مع بنت‬
‫البن وفرض الخوات من البوين أو من الب عند عدمهن مثل فرض البنات والخوات من الب‬
‫معهن كبنات البن مع البنات سواء‪ :‬إل أنه ل يعصبهن إل أخوهن وأخت فأكثر لبوين أو لب مع‬
‫بنت فأكثر أو بنت ابن فأكثر عصبة يرثن ما فضل كالخوة‪ :‬فبنت وبنت ابن وأخت للبنت النصف‬
‫ولبنت البن السدس والباقي للخت ولو كان ابنتان وبنت ابن وأخت فللبنتي الثلثان والباقي للخت‬
‫ول شيء لبنت البن فأن كان معهن أم فلها السدس ويبقى للخت سدس فأن كان بدل الم زوج‬
‫فالسألة من اثن عشر للزوج الربع وللبنتي الثلثان وبقي للخت نصف السدس وأن كان معهم أم‬
‫عالت إل ثلث عشر وسقطت الخت وسواء كانت الخت ف هذه السائل لبوين أو لب فأن اجتمع‬
‫مع الخت لبوين ولد أب فالباقي عن البنتي أو البنات للخت لبوين وسقط ولد الب أختا كانت أو‬
‫أخا أو أخوات أو أخوة وللخ الواحد لم السدس ذكرا كان أو أنثى فأن كانا اثني فصاعدا فلهم‬
‫الثلث بينهم بالسوية‪.‬‬

‫( ‪)3/88‬‬

‫فصل‪ :‬حجب النقصان وحجب الرمان‬


‫فصل‪ :‬حجب النقصان يدخل على كل الورثة وحجب الرمان ل يدخل على خسة الزوجي والبوين‬
‫والولد ويسقط الد بالب وكل جد بن هو أقرب منه والدات من كل جهة بالم وولد البن بالبن‬
‫والخ والخت لبوين بالبن وابنه والب ويسقط الخ للب بؤلء الثلثة وبالخ الشقيق وتسقط‬
‫الخوة لم بالولد ذكرا كان أو أنثى وبولد البن ذكرا كان أو أنثى وبالب والد لب ويسقط ابن‬
‫الخ بالد ومن ل يرث لانع فيه من رق أو قتل أو اختلف دين ل يجب وكذا لو كان ولد زنا‪.‬‬

‫( ‪)3/89‬‬

‫باب العصبات‬
‫مدخل‬
‫‪...‬‬
‫باب العصبات‬
‫العصبة‪ :‬من يرث بغي تقدير‪ :‬أن انفرد أخذ الال كله وأن كان معه ذو فرض أخذ ما فضل عنه وأن‬
‫استوعبت الفروض الال سقط ‪ 1‬وهم كل ذكر ليس بينه وبي اليت أنثى‪ :‬وهم البن وابنه والب‬
‫وأبوه والخ وابنه ‪ -‬المن الم ‪ -‬والعم وابنه كذلك ومول النعمة وأحقهم بالياث أقربم ويسقط به‬
‫من بعد أقربم البن ث ابنه وأن نزل ث الب ث الد أبو الب وأن عل فهو أول من الخوة لبوين أو‬
‫لب ف الملة فأن اجتمعوا معه فقد تقدم حكمهم ث الخ من البوين ث من الب ث ابن الخ من‬
‫البوين ث من الب ث ابناؤهم وأن نزلوا ث العمام ث ابناؤهم كذلك ث اعمام الب ث ابناؤهم كذلك‬
‫ث اعمام الد ث ابناؤهم كذلك ابدا ل يرث بنو أب أعلى من بن أب أقرب منهم وأن نزلت درجتهم‪,‬‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬ومن ذلك تعمل أن للعاصب أحوال ثلثة هي الت بينها‪.‬‬

‫( ‪)3/89‬‬
‫فمن تزوج امرأة وأبوه ابنتها فولد الب عم وولد البن خال فيثه خاله هذا دون عمه ‪ 1‬ولو خلف‬
‫الب اخاله وابن ابنه هذا وهو أخو زوجته ورثه دون أخيه ويقال فيها زوجة ورثت ثن التركة وأخوها‬
‫الباقي فلو كانت الخوة سبعة ورثوه سواء ولو كان الب نكح الم فولده عم ولد ابنه وخاله ولو‬
‫تزوج رجلن كل منهما أم الخر فولد كل منهما عم الخر وأول ولد كل أب أقربم إليه فأن استووا‬
‫فأولدهم من كان لبوين فان عدم العصبة من النسب ورث الول العتق ولو أنثى ث عصباته من بعده‬
‫القرب فالقرب كنسب ث موله كذلك ث الرد ث ذوو الرحام‪ ،‬ول يرث الول من اسفل ‪ 2‬واربعة‬
‫من الذكور يعصبون أخواتم وينعونن الفرض ‪ 3‬ويقتسمون ما ورثوا للذكر مثل حظ النثيي‪ :‬وهم‬
‫البن وابنه وأن نزل والخ من البوين والخ من الب‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬يكنك تصور هذه إذا فرضت نفسك تزوجت امرأة وتزوج أبوك بنتها ث أتيت أنت بولد فيكون أخا‬
‫لزوجة أبيك وأتى أبوك بولد فيكون أخاك وعلى هذا فأخوك يدعو ابنك خال‪ .‬وابنك يدعو أخاك عما‬
‫فإذا مات أخوك هذا وترك عمك أخا أبيك وترك ابنك فالوارث له ابنك وإن كان خال دون عمك‬
‫وذلك لن ابنك ل يقدم على عمك باعتباره خال بل باعتباره ابن أخ للميت أعن ابنك أنت‪.‬‬
‫‪ 2‬يريد بالول من أسفل العتيق لن كلمة مول تطلق على السيد وعبده‪.‬‬
‫‪ 3‬ذلك بيان لن ترث بالتعصيب من النساء بعد أن أوضح لك ف تعريف العاصب أنه الذكر خاصة‬
‫ولكن تعصيب النساء بغيهن ل بنفسهن‪ .‬وليس ف النساء عصبة بنفسها إل من أعتقت رقيقا‪.‬‬

‫( ‪)3/90‬‬

‫فيمنعها الفرض لنا ف درجته وابن ابن البن يعصب من بازائه من أخواته وبنات عمه ومن أعلى منه‬
‫من عماته وبنات عم أبيه إذا ل يكن لن فرض ول يعصب من أنزل منه ‪ 1‬وكلما نزلت درجته زاد ف‬
‫تصيبه قبيل آخر ومت كان بعض بن العمام زوجا أو أخا من أم أخذ الال كله فرضا وتعصيبا وإذا‬
‫كان زوج وأم وأخوة لم وأخوة لبوين أو لب‪ :‬فللزوج النصف وللم السدس والخوة من الم‬
‫الثلث وسقط سائرهم وتسمى الشركة والمارية إذا كان فيها أخوة لبوين ‪ 2‬وأن كان مكانم أخوات‬
‫لبوين أو لب عالت إل عشرة وتسمى أم الفروخ والشريية ‪.3‬‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬ل يعصب من هي أنزل منه للحديث السابق عن النب صلى ال عليه وسلم [فما بقي فل ول رجل‬
‫ذكر]‪.‬‬
‫‪ 2‬ل تسمى بالشركة أو المارية إل إذا كان فيه أخوة للميت من أبويه‪ .‬وإنا سيت مشركة بفتح الراء‬
‫مشددة لنا حصلت على عهد عمر رضي ال تعال عنه فأسقط الشقاء لن الفروض استغرقت التركة‬
‫فقال الحرومون لعمر‪ :‬يا أمي الؤمني هب أن أبانا كان حارا أليست أمنا واحد؟؟ فرجع عمر ف حكمه‬
‫وشرك بي هؤلء وبي الخوة للم‪ .‬ولذا سيت مشركة وحارية‪ .‬ولكن القول بعدول عمر ل يؤخذ به‬
‫عندنا حيث ثبت عن كثي م الصحابة إسقاط الشقاء‪.‬‬
‫‪ 3‬سيت ذات الفروخ لكثرة عولا وتشعبها وشريية لن شريا [وهو مضرب الثل ف عدالة القضاة‬
‫وذكائهم] حكم فيها بالعول إل عشرة‪.‬‬

‫( ‪)3/91‬‬

‫باب اصول السائل والعول والرد‬


‫مدخل‬
‫‪...‬‬
‫باب أصول السائل والعول والرد ‪1‬‬
‫ترج الفروض من سبعة أصول‪ - :‬أربعة ل تعول‪ :‬وهي ما كان فيه فرض واحد أو فرضان من نوع‬
‫وهي أصل اثني وثلثة وأربعة وثانية فالنصف والربع والثمن نوع والثلثان والثلث والسدس نوع‬
‫فالنصف وحده مع الباقي كزوج وأخ أو نصفان كزوج وأخت لبوين أو لب من اثني والثلث وحده‬
‫مع الباقي كأم وأب أو الثلث مع الثلثي كأخوات لبوين أو لب وأخوات لم أو الثلثان مع الباقي‬
‫كبنت ابن وعم من ثلثة والربع وحده أو مع النصف من أربعة والثمن وحده أو مع النصف من ثانية‬
‫وتسمى السألة الت ل عول فيها ول رد العادلة‪ :‬وهي الت استوى مالا وفروضها‪.‬‬
‫وثلثة تعول‪ :‬والعول زيادة ف السهام ونقصان ف انصباء الورثة وهي أصل ستة واثن عشر وأربعة‬
‫وعشرين وهي الت يتمع فيها فرضان من نوعي فإذا اجتمع مع النصف سدس أو ثلث أو ثلثان‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬أصل السئلة هو السهام الرئيسية الت ينقسم إليها رأس الال وهو يشبه ما يسمى ف علم الساب‬
‫مقام الكسر فإذا قيل مثل أصل هذه السئلة من اثني فالراد تقسيم الال إل قسمي ث يعطى لكل من‬
‫الورثة نصيبه ‪.‬و ذلك النصيب يشبه ما يسمى ف الساب بسط الكسر‪ .‬وأما العول فهو زيادة ف‬
‫السهام أعن مقام الكسر ونقص ف النصباء أعن ف البسط وذلك يوافق ما يقوله السابيون إذا كب‬
‫القام صغر البسط وبالعكس‪.‬‬

‫( ‪)3/92‬‬
‫فمن ستة وتعول إل سبعة وإل ثانية وتسعة وعشرة فقط وأن اجتمع مع الربع أحد الثلثة فمن اثن‬
‫عشر وتعول على الفراد إل سبعة عشر فقط ‪ 1‬ول بد ف هذه الصول أن يكون اليت أحد الزوجي‬
‫أو أجتمع مع الثمن سدس أو ثلثان أو سدس وثلثان فمن أربعة وعشرين وتعول إل سبعة وعشرين فقط‬
‫وتسمى البخيلة والنبية ‪ 2‬ول يكون اليت فيها إل زوجا‪.‬‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬يريد أنا تعول إل ثلثة عشر وخسة عشر وسبعة عشر ول تزيد عن ذلك ول تعول إل الشفاع‬
‫فيما دون السبعة عشر‪.‬‬
‫‪ 2‬سوها بالبخيلة لقلة عولا‪ .‬وسيت النيية لن عليا رضي ال عنه سئل فيها وهو على النب فأفت‬
‫واسترسل ف خطبته‪.‬‬

‫( ‪)3/93‬‬

‫فصل ف الرد‬
‫فصل‪ :‬ف الرد إذا ل يستوعب الفروض الال ول يكن عصبة رد الفاضل على ذوي الفروض بقدر‬
‫فروضهم إل الزوج والزوجة فل رد عليهما فأن كان الردود عليه واحدا أخذ الال كله وأن كان جاعة‬
‫من جنس واحد كبنات أو جدات اقتسموه كالعصبة من البني والخوة وغيهم وأن اختلفت أجناسهم‬
‫فخذ عدد سهامهم من أصل ستة أبدا وأجعله أصل مسألتهم فأن كان سدسي كجدة وأخ من أم فهي‬
‫من اثني وأن كان مكان الدة أم فمن ثلثة وأن كان مكانا أخت من أبوين فمن أربعة وأن كان معهما‬
‫أخت لب فمن خسة ول تزيد على هذا أبدا لنا لو زادت سدسا آخر لكمل الال فأن أنكسر على‬
‫فريق منهم ضربته ف عدد سهامهم لنه أصل مسألتهم وأن‬

‫( ‪)3/93‬‬

‫كان معهم أحد الزوجي فأعطه فرضه من مسألته وأقسم الباقي على مسألة الرد فأن انقسم كزوجة وأم‬
‫وأخوين لم فللزوجة الربع والباقي ثلثة تنقسم على مسألة الرد صحت السألتان من مسألة الزوجية‬
‫وأن ل ينقسم على مسألة الرد ول يوافقها فأضرب مسألة الرد ف مسألة الزوجية ث من له شيء من‬
‫مسألة الزوجية أخذه مضروبا ف مسألة الرد ومن له شيء من مسألة الزوجية ‪ 1‬أخذه مضروبا ف‬
‫الفاضل عن مسألة الزوجية‪ - :‬فزوج وجدة وأخ وأم مسألة الزوج من اثني ومسألة الرد من اثني‬
‫أضرب إحداها ف الخرى يكن أربعة وأن كان مكان الزوج زوجة فأضرب مسألة الرد ف أربعة تكن‬
‫ثانية وأن كان مكان الدة أخت من البوين انتقلت إل ستة عشر وأن كان مع الزوجة بنت وبنت ابن‬
‫انتقلت إل اثني وثلثي وأن كان معهن جدة صارت من أربعي وأن كان مع أحد الزوجي واحد منفرد‬
‫من يرد عليه أخذ الفاضل عن الزوج كأنه عصبة ول تنتقل السألة كزوجة وبنت للزوجة الثمن والباقي‬
‫للبنت فرضا وردا وأن وافق الباقي مسألة الرد بزء فأرجع مسألة الرد إل وفقها ث أضرب ف مسألة‬
‫الزوجية ث من له شيء من مسألة الزوجية أخذه مضروبا ف وفق مسألة الرد ومن له شيء من مسألة‬
‫الرد أخذه مضروبا ف وفق الفاضل عن مسألة الزوجية كأربع زوجات وثلث‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬قوله ومن له شيء من مسئلة الزوجية غي ظاهر والصواب أن يقال‪ :‬ومن له شيء من مسئلة الرد إل‬
‫وبالبحث ف الثال الذي ذكره يتضح لك وجه تصويبنا‪.‬‬

‫( ‪)3/94‬‬

‫جدات وثان بنات فمسألة الزوجية من اثني وثلثي ومسألة الرد من ثلثي لن سهام البنات توافق‬
‫عددهن بالربع فرجعن إل اثني وث أضرب الثني ف عدد الدات فكان ستة ث ف أصل مسألة الرد‬
‫وهو خسة تبلغ ثلثي‪ :‬للجدات ستة وللبنات أربعة وعشرون وبي الثلثي وبي الفاضل عن الزوجات‬
‫وهو ثانية وعشرون موافقة بالنصاف فارجع الثلثي إل خسة عشر ث أضربا ف مسألة الزوجية تبلغ‬
‫أربعمائة وثاني ومنها تصح صم كل من له شيء من مسألة الزوجية أخذه مضروبا ف وفق مسألة الرد‬
‫وهو خسة عشر ومن له شيء من مسألة الرد أخذه مضروبا ف وفق الفاضل عن مسألة الزوجية وهو‬
‫أربعة عشر‪ :‬فللزوجات أربعة ف خسة بستي لكل زوجة خسة عشر وللجدات ستة ف أربعة عشر‬
‫بأربعة وثاني لكل واحدة ثانية وعشرون وللبنات أربعة وعشرون ف أربعة بثلثائة وستة وثلثي ولكل‬
‫بنت اثنان وأربعون ومال من ل وارث له لبيت الال وليس بيت الال وارثا وإنا يفظ الال الضائع‬
‫وغيه فهو جهة ومصلحة‪.‬‬

‫( ‪)3/95‬‬

‫باب تصحيح السائل‬


‫مدخل‬
‫‪...‬‬
‫باب تصحيح السائل‬
‫فإذا انكسر سهم فريق من الورثة عليهم فأضرب عددهم أن باين سهامهم أو وفقه لا أن وافقها ف‬
‫السألة وعولا أن كانت عائلة فما بلغ صحت منه الفريضة ث من له شيء من أصل السألة يأخذه‬
‫مضروبا فيما ضربت فيه السألة وهو الذي يسمى جزء‬

‫( ‪)3/95‬‬

‫السهم فما بلغ له ويصي لكل واحد من الفريق من السهام عدد ما كان لماعتهم ووفق ما كان‬
‫لماعتهم فأقسمه عليهم مثال ذلك‪ :‬زوج وأم وثلثة أخوة‪ :‬أصلها من ستة للزوج النصف ثلثة وللم‬
‫السدس سهم ويبقى للخوة سهمان‪ :‬ل تنقسم عليهم توافقهم فأضرب عددهم وهو ثلثة ف أصل‬
‫السألة تكن ثانية عشر سهما للزوج ثلثة ف ثلثة بتسعة وللم سهم ف ثلثة بثلثة وللخوة سهمان ف‬
‫ثلثة بستة لكل واحد منهم سهمان ولو كان الخوة ستة وافقتهم سهامهم بالنصف فردهم إل نصفهم‬
‫ثلثة وتعمل فيها كعملك ف الول ويصي لكل واحد من الخوة سهم وأن انكسر على فريقي أو أكثر‬
‫وكانت متماثلة بعد اعتبار موافقتها السهام كثلثة وثلثة اجتزأت بأحدها وضربت ف أصل السألة‪:‬‬
‫كزوج وثلث جدات وثلثة أخوة لبوين أو لب تصح من ثانية عشر وأن كانت متناسبة وتسمى‬
‫متداخلة وهو أن تنسب القل إل الكثر بزء واحد من أجزائه كنصفه أو ثلثه أو ربعه أو بزء من أحد‬
‫عشر ونوه اجتزأت بأكثرها وضربته ف السألة وعولا ث كل من له شيء من الصل أخذه مضروبا‬
‫فيما ضربت فيه السألة وأن كانت متباينة كخمسة وستة وسبعة ضربت بعضها ف بعض فما بلغ أضربه‬
‫ف السألة وعولا ث كل من له شيء من الصل أخذه مضروبا فيما ضربت فيه السألة وأن كانت موافقة‬
‫كأربعة وستة وعشرة أو كاثن عشر وثانية عشر وعشرين وفقت بي أي عددين شئت منها من غي أن‬
‫تقف شيئا ث ضربت وفق‬

‫( ‪)3/96‬‬

‫أحدها ف جيع الخر فما بلغ فأحفظه ث أنظر بينه وبي الثالث فأن كان داخل فيه ل يتج إل ضربه‬
‫واجتزأت بالحفوظ وأن وافقه ضربت وفقه فيه أو باينه ضربت كله فيه ث ف السألة فما بلغ فمنه تصح‬
‫وأن تاثل أو ف وفقه أن كان موافقا فما بلغ ضربته ف السألة وأن تناسب اثنان وباينهما الثالث كثلث‬
‫جدات وتسع بنات ابن وخسة أعمام‪ :‬ضربت أكثرها وهو التسعة ف جيع الثالث وهو خسة ث ف‬
‫السألة وتصح من مائتي وسبعي وأن توافق اثنان وباينهما الثالث ضربت وفق أحدها ف جيع الخر ث‬
‫ف الثالث وأن تباين اثنان ووافقهما الثالث فأضرب أحدها ف الخر ث الارج ف الثالث أن باينه‪:‬‬
‫كأربع زوجات وثلث أخوات لبوين أو لب وخسة أعمام وتصح من سبعمائة وعشرين لن أن مائله‬
‫أو أضرب وفقه أن وافقه كما تقدم ف الصور كلها وكذا لو انكسر على أكثر من ثلث فرق وهذه‬
‫طريقة الكوفيي وقدمها ف الغن و الشرح وغيه وقوله ف التنقيح و النصاف ف اثن عشر وثانية‬
‫عشر وعشرين تقف الثن عشر ل غي‪ :‬فعلى طريقة البصريي وطريقة الكوفيي أسهل منها‪.‬‬

‫( ‪)3/97‬‬

‫فصل‪ :‬ف طريق معرفة الوافقة وغيها‬


‫فصل‪ :‬والطريقة إل معرفة الوافقة والناسبة والباينة أن تلقي أقل العددين من أكثرها مرة بعد أخرى‬
‫فأن فن به فالعددين متناسبان وأن ل يفن لكن بقيت منه بقية فألقها من العدد القل فأن بقيت منه بقية‬
‫فألقها من البقية الول ول تزال كذلك تلقي كل‬

‫( ‪)3/97‬‬

‫بقية من الت قبلها حت تصل إل عدد يغن اللقي منه غي الواحد فأي بقية فن با غي الواحد فالوافقة‬
‫بي العددين بزء تلك البقية أن كانت اثني فبالنصاف‪ :‬وأن كانت ثلثة فبالثلث أو بأحد عشر أو‬
‫غيه من العداد الصم فيجزئ ذلك وأن بقي واحد فالعددان متباينان‪.‬‬

‫( ‪)3/98‬‬

‫باب الناسخات‬
‫مدخل‬
‫‪...‬‬
‫باب الناسخات وأحوالا‬
‫ومعناها‪ :‬أن يوت بعض ورثة اليت قبل قسم تركته ولا ثلثة أحوال أن يكون ورثة الثان يرثونه على‬
‫حسب مياثهم من الول‪ :‬مثل أن يكونوا عصبة لما فأقسم الال بي من بقي منهم ول تنظر إل اليت‬
‫الول كميت خلف أربعة بني وثلث بنات ث ماتت بنت ث ابن ث بنت أخرى ث ابن آخر وبقي ابنان‬
‫وبنت فأقسم الال على خسة ول تتاج إل عمل مسائل وكذلك تقول ف أبوين وزوجة وابني وبنتي‬
‫منها ماتت بنت ث الزوجة ث ابن ث الب ث الم فقد صارت الواريث كلها بي البن والبنت الباقي‬
‫أثلثا وربا اختصرت السائل بعد التصحيح بالوافقة بي السهام فإذا صححت السألة فأن كان لميعها‬
‫كسر تتفق فيه جيع السهام‪ :‬رددت السألة إل ذلك الكسر ورددت سهام كل وارث إليه ليكون أسهل‬
‫ف العمل كزوجة وابن وبنت ماتت البنت تصح السألتان من اثني وسبعي للزوجة ستة عشر وللبن‬
‫ستة وخسون وتتفق سهامهما بالثان فرد السألة‬

‫( ‪)3/98‬‬

‫إل ثنها تسعة للزوجة سهمان وللبن سبعة ‪ -‬الال الثان أن يكون ما بعد اليت الول من الوتى ل‬
‫يرث بعضهم بعضا كأخوة خلف كل واحد بنيه فاجعل مسائلهم كعدد انكسرت عليه سهامهم وصحح‬
‫على ما ذكر ف باب التصحيح مثاله رجل خلف أربعة بني فمات أحدهم عن ابني والثان عن ثلثة‬
‫والثالث عن أربعة والرابع عن ستة فالسألة الول من أربعة ومسألة البن الول من اثني والثان من‬
‫ثلثة والثالث من أربعة والرابع من ستة فالثنان تدخل ف الربعة والثلثة ف الستة فاضرب وفق الربعة‬
‫ف الستة تكن اثن عشر ث ف السألة الول تكن ثانية وأربعي لورثة كل ابن اثن عشر فلكل واحد من‬
‫ابن الول ستة ولكل واحد من ابن الثان أربعة ولكل واحد من بن الثالث ثلثة ولكل واحد من بن‬
‫الرابع سهمان‪.‬‬
‫الال الثالث ما عدا ذلك وهو ثلثة أقسام ‪ -‬الول ‪ -‬أن تنقسم سهام اليت الثان على مسألة فتصح‬
‫السألتان ما صحت منه الول‪ :‬كرجل خلف زوجة وبنتا وأخا ث ماتت البنت وخلفت زوجا وبنتا وعما‬
‫فأن لا أربعة ومسألتها من أربعة ‪ -‬الثان ‪ -‬أل تنقسم عليها بل توافقها فأضرب وفق مسألته ف الول‬
‫ث كل من له شيء من السألة الول مضروب ف وفق الثانية ومن له شيء من الثانية مضروب ف وفق‬
‫سهام اليت الثان‪ :‬مثل أن تكون الزوجة أما للبنت ف مسألتنا فأن مسألتها من اثن عشر توافق سهامها‬
‫بالربع فترجع إل ربعها ثلثة فأضربا ف الول تكن‬

‫( ‪)3/99‬‬

‫أربعة وعشرين ‪ -‬الثالث ‪ -‬أل تنقسم سهام اليت الثان على مسألة ول توافقها فاضرب الثانية ف‬
‫الول ث كل من له شيء من الول مضروب ف الثانية ومن له شيء من الثانية مضروب ف سهام اليت‬
‫الثان كان تلف البنت بنتي فأن مسألتها تعول إل ثلثة عشر أضربا ف الول تكن مائة وأربعة فأن‬
‫مات ثالث جعت سهامه ما صحت منه الوليان وعملت فيها عملك ف مسألة الثان مع الول وكذلك‬
‫تصنع ف الرابع ومن بعده وإذا قيل ميت مات عن أبوين وبنتي ث ل تقسم التركة حت ماتت إحدى‬
‫البنتي احتيج إل السؤال عن اليت الول‪ :‬فأن كان رجل فالب جد وارث ف الثانية لنه أبو أب‪:‬‬
‫وتصح السألتان من أربعة وخسي وأن كانت امرأة فالب أبو أم ف الثانية ل يرث‪ :‬وتصح السألتان من‬
‫اثن عشر وهي الأمونية ‪.1‬‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬لن الأمون اختب با يي بن أكثم حينما رغب ف إسناد القضاء إليه‪ .‬وقد أعجب بالواب منه‪.‬‬

‫( ‪)3/100‬‬

‫باب قسمة التركات‬


‫مدخل‬
‫‪...‬‬
‫باب قسمة التركات‬
‫وإذا كانت التركة معلومة وأمكن نسبة كل وارث من السألة فله من التركة مثل نسبته‪ :‬كزوج وأبوين‬
‫وابنتي السألة إل خسة عشر والتركة أربعون دينارا فللزوج ثلثة وهي خس السألة فله خس التركة‬
‫ثانية دناني ولكل واحد من البوين ثلثا خس السألة فله ثلثا الثمانية ولكل واحدة من البنتي مثل ما‬
‫للبوين كليهما‪ :‬وذلك عشرة وثلثان‬

‫( ‪)3/100‬‬

‫وأن شئت قسمت التركة على السألة وضربت الارج بالقسم ف نصيب كل وارث فما اجتمع فهو‬
‫نصيبه وأن شئت قسمت السألة على التركة فما خرج قسمت عليه نصيب كل وارث بعد بسطه من‬
‫جنس الارج فما خرج فنصيبه وأن شئت قسمت السألة على نصيب كل وارث ث قسمت التركة على‬
‫خارج القسمة فما خرج فنصيبه وأن شئت ضربت سهامه ف التركة وقسمتها على السألة فما خرج‬
‫فنصيبه وأن شئت ف مسائل الناسخات قسمت التركة على السألة الول ث أخذت نصيب الثان‬
‫فقسمته على مسألته وكذلك الثالث وأن كان بي السألة والتركة موافقة فأقسم وفق التركة على وفق‬
‫السألة وأن أردت القسمة على قرار الدينار وهي أربعة وعشرون فاجعل عدد القراريط كالتركة واعمل‬
‫ما ذكرنا‪ :‬فأن كانت السهام كثية وأردت أن تعلم سهم القياط فأقسم ما صحت منه السألة على‬
‫أربعة وعشرين فما خرج فهو سهم القياط فإذا قسمت عليها ستمائة فأقسمها على ستة لنا أحد‬
‫ضلعي القياط يرج مائة أقسمها على الضلع الخر وهو أربعة يرج خسة وعشرون وهي سهم‬
‫القياط وأن شئت قسمت وفق السهام على وفق القياط فتأخذ سدس الستمائة فتقسمه على سدس‬
‫الربعة وعشرين وهو أربعة فيخرج خسة وعشرون وأن شئت أخذت ثن الستمائة خسة وسبعي‬
‫وقسمته على ثن الربعة وعشرين وهو ثلثة يرج خسة وعشرون وكذلك كل عدد قسمته على عدد‬
‫آخر وأن شئت فأنظر عددا إذا ضربته ف الربعة وعشرين ساوى حاصله القسوم أو قاربه‪:‬‬
‫( ‪)3/101‬‬

‫فأن بقيت منه بقية ضربتها ف عدد آخر حت يبقى أقل من القسوم عليه ث تمع العدد الذي ضربته إليه‬
‫وتنسب تلك البقية من القسوم عليه فتضمها إل العدد فيكون ذلك سهم القياط مثاله ف الستمائة أن‬
‫تضرب عشرين ف أربعة وعشرين تكون أربعة وثاني فتضرب خسة أخرى ف الربعة وعشرين تكون‬
‫مائة وعشرين وتضم المسة إل العشرين فيكون ذلك سهم القياط ومن عرف علم الساب هان عليه‬
‫ذلك فإذا عرفت سهم القياط فكل من له سهام فأعطه بكل سهم من سهام القياط قياطا‪ :‬فان بقي له‬
‫شيء من السهام ل يبلغ قياطا فأنسبه إل سهم القياط وأعطه منه مثل تلك النسبة وأن كان ف سهام‬
‫القياط كسر فابسط القراريط الصحاح من جنس الكسر وضم الكسر إليها وأحفظ الجتمع‪ :‬ث كل‬
‫من له شيء من السالة أضربه ف مرج الكسر وأحسب له بكل عدد البسط قياطا وأن بقي ما ل يبلغ‬
‫مموع البسط فأنسبه منه وأعطه مثل تلك النسبة وأن كانت سهام التركة دون الربعة وعشرين‬
‫فأنسبها إليها وأحفظ بسط الكسر ث كل من له شيء من السألة اضربه ف مرج الكسر واحسب له‬
‫بكل قدر عدد البسط قياطا مثاله زوج وثلثة أخوة وأختان لبوين‪ :‬تصح من ستة عشر نسبتها إل‬
‫الربعة والعشرين ثلثان فمخرج الكسر ثلثة وبسطه اثنان فللزوج ثانية أضربا ف ثلثة بأربعة‬
‫وعشرين واحسب له كل اثني بقياط يكن اثنا عشر قياطا وكذا الخوة وأن كانت التركة سهاما من‬
‫عقار كثلث وربع ونوه فأن شئت اجعها من قراريط الدينار وأقسمها على ما قلنا‪,‬‬

‫( ‪)3/102‬‬

‫فثلث دار وربعها أربعة عشر قياطا فاجعلها كأنا دناني واعمل على ما سبق فإذا خلفت زوجا وأما‬
‫وأختا لبوين أو لب فالسألة من ثانية للزوج ثلثة هي ربعها وثنها فإذا قسمت السهام على السألة‬
‫فللزوج ربع أربعة عشر قياطا وثنها وهو خسة قراريط وربع من جيع الدار وللم سهمان ها ربع‬
‫التركة فتعطيها ثلثة ونصفا وللخت مثل الزوج وأن شئت وافقت بينها وبي السألة وضربت السألة‬
‫أن باينت السهام أو وفقتها ف مرج سهام العقار ث كل من له شيء من السألة أضربه ف السهام‬
‫الوروثة من العقار أو وفقها فما بلغ فأنسبه من مبلغ سهام العقار فما خرج فهو نصيبه ففي السألة‬
‫الذكورة ليس بي الثمانية والسبعة موافقة فأضرب الثمانية ف مرج السهام وهو اثنا عشر تكن ستة‬
‫وتسعي‪ :‬للزوج من السألة ثلثة مضروبة ف سبعة تكون أحدا وعشرين فأنسبها إل ستة وتسعي تدها‬
‫ثنها وثلثة أرباع ثنها فله من الدار مثل تلك النسبة وللخت مثله وللم سهمان ف سبعة بأربعة عشر‬
‫وهي ثن الستة وتسعي وسدس ثنها فلها من الدار مثل تلك النسبة ومثال الوافقة زوج وأبوان وابنتان‬
‫والتركة ربع دار وخسها‪ :‬فالسألة من خسة عشر ومرج السهام عشرون فالسألة توافق السهام‬
‫الوروثة من العقار بالثلث لنا تسعة فترد السالة إل ثلثها خسة ث تضربا ف مرج سهام العقار وهو‬
‫عشرون تكن مائة‪ :‬فللزوج من السائلة ثلثة ف وفق سهام العقار ثلثة تبلغ‪ :‬انسبها إل الائة تكن تسعة‬
‫أعشار وعشرها فله من الدار تسعة أعشار عشرها ولكل واحد من البوين‬

‫( ‪)3/103‬‬

‫سهمان ف ثلثة تبلغ ستة وف ستة أعشار عشر الدار ولكل بنت أربعة ف ثلثة اثن عشر وهي عشر‬
‫الدار وعشر أعشرها وأن انقسمت سهام العقار على السألة فأقسمها من غي ضرب ف شيء‪ :‬مثال‬
‫ذلك زوج وأم وثلث أخوات متفرقات والتركة ربع دار وخسها السألة من تسعة ومرج سهام العقار‬
‫عشرون الوروث منها تسعة منقسمة على السألة‪ :‬للزوج منها ثلثة وهي عشر الدار ونصف عشرها‬
‫وللخت من البوين مثل ذلك ولكل واحدة من الباقيات نصف عشرها وإذا قال بعض الورثة ل حاجة‬
‫ل بالياث اقتسمه بقية الورثة ويوقف سهمه ولو قال قائل إنا يرثن أربعة بني ول تركة أخذ الكب‬
‫دينارا وخس ما بقي وأخذ الرابع جيع ما بقي والال أن كل واحد منهم أخذ حقه من غي زيادة ول‬
‫نقصان كم كانت التركة؟ الواب‪ :‬كانت ستة عشر دينارا وأن خلف بني ودناني فأخذ الكب دينارا‬
‫وعشر الباقي والثان دينارين وعشر الباقي والثالث ثلثة وعشر الباقي والرابع أربعة وعشر الباقي‬
‫واستمروا كذلك ث أخذ الصغر الباقي واستوت سهامهم فكم البني والدناني؟ فخذ مرج العشر وهو‬
‫عشرة وانقصه واحدا فالباقي عدد البني فاضرب عددهم ف مثله والرتفع عدد الدناني وهو أحد‬
‫وثانون ولو قال إنسان صحيح لريض أوص فقال إنا يرثن امرأتاك وجدتاك وأختاك وعمتاك وخالتاك‬
‫فالواب أن كل واحد منهما تزوج بدت الخر أم أمه وأم أبيه فأولد الريض كل منهما بنتي‬

‫( ‪)3/104‬‬

‫فهما من أم أب الصحيح عمتا الصحيح ومن أم أمه خالتاه وقد كان أبو الريض تزوج أم الصحيح‬
‫فأولدها بنتي وتصح من ثانية وأربعي‪.‬‬

‫( ‪)3/105‬‬

‫باب ذوى الرحام وكيفية توريثهم‬


‫مدخل‬
‫‪...‬‬
‫باب ذوي الرحام وكيفية توريثهم‬
‫وهم قرابة ليس بذي فرض ول عصبة وهم أحد عشر صنفا ولد البنات وولد بنات البن وولد‬
‫الخوات وبنات الخوة وبنات العمام وأولد الخوة من الم والعم من الم والعمات والخوال‬
‫والالت وأبو الم وكل جدة أدلت باب بي أمي أو باب أعل من الد ومن أدل بم ويورثون بالتنيل‬
‫وهو أن تعل كل شخص بنلة من أول به فولد البنات وولد بنات البن وولد الخوات كأمهاتم‬
‫وبنات الخوة والعمام لبوين أو لب وبنات بنيهم وولد الخوة من الم كآبائهم والخوال والالت‬
‫وأبو الم كالم والعمات والعم من الم كالب وأبو أم أب و أبو أم أم وأخواتما وأختاها وأم أب جد‬
‫بنلتهم ث تعل نصيب كل وارث لن أدل به فان انفرد واحد من ذوي الرحام أخذ الال كله وأن‬
‫أدل جاعة منهم بواحد واستوت منازلم منه بل سبق فنصيبه بينهم بالسوية ذكرهم كأنثاهم ولو خال‬
‫وخالة‪ :‬فابن أخت معه أخته أو ابن بنت معه أخته أو خال أو خالة الال بينهما نصفان فأن أسقط‬
‫بعضهم بعضا كأب الم والخوال فاسقط الخوال لن الب يسقط الخوة والخوات فأن كان بعضهم‬
‫أقرب من بعض فالياث لقربم ويسقط البعيد منهم كما يسقط البعيد من العصبات بقريبهم كخاله‬
‫وأم أب أم أو ابن خال فالياث للخالة لنا تلقي الم بأول‬

‫( ‪)3/105‬‬

‫درجة فأن اختلفت منازلم من الدل جعلته كاليت وقسمت نصيبه بينهم على ذلك‪ :‬كثلث خالت‬
‫متفرقات وثلث عمات مفترقات فالثلث بي الالت على خسة والثلثان بي العمات كذلك فاجتز‬
‫بإحداها واضربا ف ثلثة تكن خسة عشر ك للخالة الت من قبل الب والم ثلثة وللت من قبل الب‬
‫سهم وللت من قبل الم سهم وللعمة الت من قبل الب والم ستة وللت قبل الب سهمان وللت من‬
‫قبل الم سهمان وأن خلف ثلثة أخوال مفترقي فللخال من الم السدس والباقي للخال من البوين‬
‫وأن خلف ثلث بنات عمومة منهم بماعة قسمت الال بي الدل بم كأنم أحياء فما صار لوارث فهو‬
‫لن أدل به فابن أخت معه أخته وبنت أخت أخرى فلبنت الخت وأخيها حق أمهما النصف بينهما‬
‫نصفي ولبنت الخت الخرى حق أمها النصف وأن كان بنت بنت ابن‪ :‬فمن أربعة لبنت البنت ثلثة‬
‫حق أمها ولبنت بنت البن سهم حق أمها وأن كان ثلث بنات ثلث أخوات مفترقات وبنت عم‪:‬‬
‫فأقسم الال بي الدل بم كأنم أحياء فللخت لبوين النصف وللخت للب السدس وللخت للم‬
‫السدس وللعم السدس وتصح من ستة فأعط بنت الشقيقة ثلثة وبنت الخت لب سهما وبنت‬
‫الخت للم سهما وبنت العم سهما وأن أسقط بعضهم بعضا عملت على ذلك كما إذا كان ف مسألتنا‬
‫بدل بنت الخت لبوين بنت أخ لبوين فهي أيضا من ستة لبنت الخ لم سهم‬
‫( ‪)3/106‬‬

‫والباقي لبنت الخ لبوين وسقط بنت الخ لب وبنت العم فأن كان بعضهم أقرب من بعض ف السبق‬
‫إل الوارث ورث وأسقط غيه إذا كانوا من جهة واحدة كبنت بنت وبنت بنت البنت وأن كانوا من‬
‫جهتي فينل البعيد حت يلحق بوارثه سواء سقط به القريب أو كبنت بنت بنت وبنت أخ من أم الال‬
‫لبنت بنت البنت والهات ثلثة أبوة وأمومة وبنوة ومن أدل بقرابتي ورث بما فتجعل ذا القرابتي‬
‫كشخصي‪ :‬كابن بنت بنت هو ابن ابن بنت أخرى ومعه بنت بنت بنت أخرى فللبن الثلثان وللبنت‬
‫الثلث فأن كانت أمهما واحدة فله ثلثة أرباع الال وأن اتفق معهم أحد الزوجي فأعطه فرضه غي‬
‫مجوب ول يعادل وأقسم الباقي بينهم كما لو انفردوا فإذا خلفت زوجا وبنت بنت وبنت أخت‬
‫فللزوج النصف والباقي بينهما نصفي وتصح من أربعة وأن كان معه خالة وعمة أو خالة وبنت عم أو‬
‫بنت ابن عم‪ :‬فللزوج النصف والباقي للخالة ثلثه والعمة أو بنت العم أو بنت ابن العم ثلثاه وتصح من‬
‫ستة وأن خلفت زوجا وابن خال أبيها وبنت أخيها فللزوج النصف والباقي كأنه التركة بي ذوي‬
‫الرحام فابن خال أبيها يدل بعمته وهي جدة اليتة فيث مياثها وهو السدس فيكون له سدس الباقي‬
‫ولبنت أخيها باقيه وهو خسة بينهما نصفي اثن عشر وتصح من أربعة وعشرين للزوج اثنا عشر ولبن‬
‫خال أبيها سهمان ولكل واحدة من بنت الخ خسة ول يعول هنا إل أصل ستة‬

‫( ‪)3/107‬‬

‫إل سبعة‪ :‬كخالة وست بنات وست أخوات مفترقات وكأب أم وبنت أخ لمن وثلث بنات ثلث‬
‫أخوات مفترقات‪.‬‬

‫( ‪)3/108‬‬

‫باب مياث المل‬


‫مدخل‬
‫‪...‬‬
‫باب مياث المل‬
‫يرث المل ويثبت اللك له بجرد موت موروثه بشرط خروجه حيا فإذا مات عن حل يرثه وقف‬
‫المر‪ :‬فأن طلب بقية الورثة القسمة ل يعطوا كل الال ووقف للحمل الكثر من إرث ذكرين أو أنثيي‬
‫مثال كون الذكرين نصيبهما أكثر‪ :‬لو خلف زوجة حامل وابنا ومثاله ف النثيي‪ :‬كزوجة حامل مع‬
‫أبوين ومت زادت الفروض على الثلث فمياث الناث أكثر ومن ل يجبه يأخذ إرثه كامل ومن ينقصه‬
‫شيئا‪ :‬اليقي ومن سقط به ل يعط شيئا فإذا ولد وورث الوقوف كله رفع إليه وأن زاد رد الباقي‬
‫لستحقه وأن أعوز شيئا رجع على من هو ف يده ولو مات كافر عن حل منه ل يرثه للحكم بإسلمه‬
‫قبل وضعه وكذا لو كان من كافر غيه فأسلمت أمة قبل وضعه مثل أن يلف أمه حامل من غي أبيه‬
‫ويرث طفل حكم بإسلمه بوت أحد أبويه منه ويرث المل ويورث بشرطي‪.‬‬
‫أحدها أن يعلم أنه كان موجودا حال موت مورثه بأن تأت به أمه لقل من ستة أشهر فان أتت به لكثر‬
‫من ذلك وكان لا زوج أو سيد يطؤها ل يرث إل أن تقر الورثة أنه كان موجودا حال الوت وأن كانت‬
‫ل توطأ لعدمهما أو غيبتهما أو اجتنابما الوطء عجزا أو قصدا أو غيه ورث‪ :‬ما ل ياوز أكثر مدة‬
‫المل أربع سني‪.‬‬

‫( ‪)3/108‬‬

‫الثان أن تضعه حيا كما تقدم وتعلم إذا استهل بعد وضع كله صارخا أو عطس أو بكى أو ارتضع أو‬
‫ترك حركة طويلة أو تنفس وطال زمن التنفس ونو ذلك ما يدل على حياته‪ :‬ل حركة يسية أو‬
‫اختلج يسي أو تنفس يسي وإن خرج بعضه حيا فاستهل ث انفصل ميتا ل يرث وأن جهل مستهل من‬
‫توأمي أرثهما متلف عي بقرعة ‪ 1‬ولو زوج أمته بر فأحبلها فقال السيد‪ :‬أن كان حلك ذكرا فأنت‬
‫وهو رقيقان وإل فأنتما حران هي القائلة إن ألد ذكرا ل أرث ول يرث وإل ورثنا ‪ 2‬ومن خلفت زوجا‬
‫وأما وأخوة لم وامرأة أب حامل فهي القائلة أن ألد أنثى ورثت ل ذكرا‪3.‬‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬إنا قال ارثهما متلف للحاجة إل تييز نصيب الستهل من التركة وأما لو كان ارثهما متحدا كولدى‬
‫أم فاحتمال الياة يتناول كليهما ومياثهما متحد معلوم فيخرج لما ويرثه عنهما من يستحقه وال‬
‫أعلم‪.‬‬
‫‪ 2‬معلوم ما سبق أن الرق من موانع الرث‪ .‬وعلى ذلك المة الت ولدت ذكرا بعد موت زوجها ل‬
‫ترث هي ول ولدها لن سيده ل يفدها الرية بذ التعليق وإذا ولدت انثى تبي أن الرية كانت‬
‫موجودة منوقت التعليق وظهرت لنا بالولدة فلها ول بنتها حق الياث‪ .‬وتعبي الصنف ف هذا الوضع‬
‫كتمثيل لقرارها‪.‬‬
‫‪ 3‬قوله فهي يعن فهذه مسألة الت تقول إ‪ ،‬ولدت أنثى ورثت هذه الولودة من أختها الكبية التوفاة‬
‫لنا صاحبة فرض وأما لو وضعت ذكرا فل مياث له لنه عاصب وقد استنفدت الفروض التركة‪.‬‬

‫( ‪)3/109‬‬
‫باب مياث الفقود‬
‫مدخل‬
‫‪...‬‬
‫باب مياث الفقود‬
‫من انقطع خبه ولو عبدا لغيبة ظاهرها السلمة كأسر وتارة وسياحة وطلب علم انتظر به تتمة تسعي‬
‫سنة منذ ولد‪ :‬فأن فقد ابن‬

‫( ‪)3/109‬‬

‫تسعي اجتهد الاكم وأن كان غالبها اللك كمن غرق مركبه فسلم قوم دون قوم أو فقد من بي أهله‬
‫كمن يرج إل الصلة أو إل حاجة قريبة فل يعود أو ف مفازة مهلكة‪ :‬كمفازة الجاز أو بي الصفي‬
‫حال التحام القتال‪ :‬انتظر به تام أربع سني منذ فقد فأن ل يعلم خبه قسم ماله واعتدت امرأته عدة‬
‫الوفاة وحلت للزواج ويأت ف العدد ويزكي ماله لا مضى قبل قسمة ول يرثه إل الحياء من ورثته‬
‫وقت قسم ماله ل من مات قبل ذلك فأن قدم بعد قسمه أخذ ما وجده ورجع على من أخذ الباقي وإن‬
‫مات مورثه ف مدة التربص أخذ كل وارث اليقي ووقف الباقي وطريق العمل ف ذلك أن تعمل السألة‬
‫على أنه حي‪ :‬ث على أنه ميت‪ :‬ث تضرب إحداها ف الخرى إن تباينتا أو ف وفقها أن اتفقتا وتتزئ‬
‫بإحداها أن تاثلنا وبأكثرها أن تداخلتا وتدفع إل كل وارث اليقي وهو أقل النصيبي ومن سقط ف‬
‫إحداها ل يأخذ شيئا فأن بان حيا موت موروثه فله حقه والباقي لستحقه وأن بان ميتا أو مضت مدة‬
‫تربصه ول يب حاله فالوقوف لورثه اليت الول ولباقي الورثة أن يصطلحوا على ما زاد عن نصيبه‬
‫فيقتسموه كأخ مفقود ف الكدرية مسألة الياة والوت من أربعة وخسي‪ :‬للزوج ثلث الال وللم‬
‫سدس وللجد تسعة من مسألة الياة وللخت منها ثلثة ويبقى خسة عشر موقوفة للمفقود بتقدير‬
‫حياته ستة وتبقى تسعة زادت عن نصيبه ولم أن يصطلحوا على كل الوقوف إذا ل يكن للمفقود فيه‬
‫حق بأن يكون من يجب غيه ول‬

‫( ‪)3/110‬‬

‫يرث كما لو خلف اليت أما وجدا وأختا لبوين وأختا لب مفقودة وكذا أن كان أخا لب عصب‬
‫أخته مع زوج وأخت لبوين وأن حصل لسي من ريع وقف عليه‪ :‬حفظه وكيله ومن ينتقل الوقف إليه‬
‫ول ينفرد أحدها بفظه ومن أشكل نسبة فكمفقود ومفقودان فأكثر كخناثي ف التذيل ولو قال رجل‬
‫أحد هذين ابن ثبت نسب أحدها فيعينه فأن مات عينه وإرث فأن تعذر أرى القافة فأن تعذر عي‬
‫أحدها بالقرعة ول مدخل للقرعة ف النسب على ما يأت‪.‬‬

‫( ‪)3/111‬‬

‫باب مياث النثى الشكل‬


‫مدخل‬
‫‪...‬‬
‫باب مياث النثى الشكل‬
‫وهو الذي له ذكر وفرج امرأة وثقب مكان الفرج يرج منه البول وينقسم إل مشكل إل مشكل وغي‬
‫مشكل فأن ظهرت فيه علمات الرجال من نبات ليته وخروج الن من ذكر وكونه من رجل فرجل‬
‫أو علمات النساء من اليض والمل وسقوط الثديي أو تفلكهما فهو امرأة وليس بشكل فيهما إنا‬
‫هو رجل فيه خلقة زائدة أو امرأة فيها خلقة زائدة وحكمه ف إرثه وغيه حكم من ظهرت علمته فيه‬
‫والذي ل علمة فيه مشكل ول يكون أبا ول أما ول جدا ول جدة ول زوجا ول زوجة وينحصر‬
‫أشكاله ف الرث ف الولد وولد البن والخ لغي أم وولد الخ لغي أم والعم وولده والولء فأن بال أو‬
‫سبق بوله من ذكره فذكر أو عكسه فأنثى وأن خرجا معا اعتب أكثرها فأن استويا فمشكل فأن كان‬
‫يرجى انكشاف حاله وهو صغي أعطي هو من معه‬

‫( ‪)3/111‬‬

‫اليقي ومن سقط به ف إحدى الالتي ل يعط شيئا ويوقف الباقي حت يبلغ فتظهر فيه علمات الرجال‬
‫أو النساء وأن يئس من ذلك بوته أو عدم العلمات بعد بلوغه فأن ورث بكونه ذكرا فقط كولد أخي‬
‫اليت أو عمه فله نصف مياث ذكر فقط كزوج وبنت وولد أب خنثي تصح من ثانية‪ :‬للزوج سهمان‬
‫وللبنت خسة وللخنثي سهم وأن ورث بكونه أنثى فقط فله نصف مياث أنثى فقط‪ :‬كزوج وأخت‬
‫لبوين وولد أب خنثي تصح من ثانية وعشرين للخنثي‪ :‬سهمان ولكل واحد من الخرين ثلثة عشر‬
‫وأن ورث بما متساويا كولد الم فله السدس وأن كان معتقا فهو عصبة وأن ورث بما متفاضل‬
‫فطريق العمل أن تعمل السألة على أنه ذكر ث على أنثى ويسمى هذا مذهب النلي ث أضرب إحداها‬
‫ف الخرى أن تباينتا أو وفقها أن اتفقنا واجتز بإحداها أن تاثلتا وبأكثرها أن تداخلتا ث اضرب‬
‫الاصل ف حالي ث من له شيء من إحدى السألتي أضربه ف الخرى أن تباينتا أو ف وفقها أن توافقتا‬
‫واجع ماله فيهما أن تاثلتا ومن له شيء من أقل العددين اضربه من ف نسبة أقل السألتي إل الخرى ث‬
‫يضاف إل ماله من أكثرها أن تباينتا فان كان ابن وبنت وولد خنثي فمسألة ذكوريته من خسة وأنوثيته‬
‫من أربعة فاضرب إحداها ف الخرى لتباينهما تكن عشرين ث ف الالي أي ف اثني تكن أربعي للبنت‬
‫سهم من أربعة ف خسة وسهم من خسة ف أربعة سبعة وللذكر سهمان ف خسة وسهمان ف أربعة ثانية‬
‫عشر وللخنثي سهم ف خسة وسهمان ف‬

‫( ‪)3/112‬‬

‫أربعة "ثلثة عشر" ومثال التوافق زوج وأم وولد أب خنثي مسألة الذكورية من ستة ومسألة النوثية من‬
‫ثانية بينهما موافقة بالنصاف فاضرب ستة ف أربعة تكن أربعة وعشرين ث ف حالي تكن ثانية وأربعي‬
‫ومثال التماثل زوجة وولد خنثي وعم مسألة الذكورية ثانية ومسألة النوثة كذلك فاجتز بإحداها ث‬
‫اضربا ف حالي تكن ستة عشر ومثال التناسب أم وبنت وولد خنثي وعم مسألة الذكورية من ستة‬
‫وتصح من ثانية عشر ومسألة النوثية من ستة وتصح منها فاجتز بالثمانية عشر ث أضربا ف حالي تكن‬
‫ستة وثلثي وأن كانا خنثيي فأكثر نزلتهم بعدد أحوالم فتجعل للثني أربعة أحوال وللثلثة ثانية‬
‫وللربعة ستة عشر وللخمسة اثني وثلثي فما بلغ من ضرب السائل اضربه ف عدد أحوالم واجع ما‬
‫حصل لم ف الحوال كلها ما صحت منه قبل الضرب ف عدد الحوال هذا أن كانوا من جهة واحدة‬
‫وأن كانوا من جهات جعت ما لكل واحد من الحوال وقسمته على عدد الحوال كلها فالارج‬
‫بالقسم نصيبه ولو صال النثي الشكل من منعه على ما وقف له صح أن كان بعد بلوغه ‪ -‬قال الوفق‪:‬‬
‫وجدنا ف عصرنا شخصي ليس لما ف قبلهما مرج ل ذكر ول فرج أحدها ليس له ف قبله إل لمة‬
‫كالزبرة يرشح البول منها على الدوام والثان ليس له إل مرج واحد فيما بي الخرجي منه يتغوط ومنه‬
‫يبول قال‪ :‬وحدثت أن ف بلد العجم‬

‫( ‪)3/113‬‬

‫شخصا ليس له مرج أصل ل قبل ول دبر وإنا يتقيأ ما يأكله ويشربه‪ :‬قال فهذا وما اشبهه ف معن‬
‫النثي لكنه ل يكون اعتباره بباله فأن ل يكن له علمة أخرى فهو مشكل ينبغي أن يثبب له حكمه ف‬
‫مياثه وأحكامه كلها‪.‬‬

‫( ‪)3/114‬‬
‫باب مياث الغرقى ومن عمى موتم‬
‫مدخل‬
‫‪...‬‬
‫باب مياث الغرقى من عمى موتم‬
‫إذا مات متوارثان بغرق أو هدم أو غي ذلك وجهل أولما موتا أو علم ث نسي أو جهلوا عينه ول‬
‫يتلفوا ف السابق ورث كل واحد من الوتى صاحبه من تلد ماله دون ما ورثه من اليت فيقدر أحدها‬
‫مات أول فيورث الخر منه ث يقسم ما ورثه منه على الحياء من ورثته ث يصنع بالثان كذلك فإذا‬
‫غرق أخوان أحدها مول زيد والخر مول عمر‪ :‬صار مال كل واحد منهما لول الخر وأن جهل‬
‫السابق منهما واختلف ورثتهما فيه ول بينة أو كانت وتعارضت بالفا ول يتوارثا كما لو ماتت امرأة‬
‫وابنها فقال زوجها‪ :‬ماتت فورثناها ث مات ابن فورثته وقال أخوها‪ :‬مات ابنها فورثته ث ماتت فورثناها‬
‫حلف كل واحد منهما على إبطال دعوى صاحبه وكان مياث البن لبيه ومياث الرأة لخيها‬
‫وزوجها نصفي ولو عي الورثة موت أحدها وشكوا‪ :‬هل مات الخر قبله أو بعده؟ ورث من شك ف‬
‫موته من الخر ولو تقق موتما ل يتوارثا ولو مات أخوان عند الزوال أو الطلوع أو الغروب ف يوم‬
‫واحد أحدها بالشرق والخر بالغرب ورث الذي‬

‫( ‪)3/114‬‬

‫مات بالغرب من الذي مات بالشرق لوته قبله لن الشمس وغيها تزول وتطلع وتغرب ف الشرق قبل‬
‫الغرب‪.‬‬

‫( ‪)3/115‬‬

‫باب مياث اهل اللل‬


‫مدخل‬
‫‪...‬‬
‫باب مياث أهل الال‬
‫ل يرث السلم الكافر إل بالولء ول الكافر السلم إل بالولء أو يسلم قبل قسم مياث قريب مسلم‬
‫ولو مرتدا أو زوجة ف عدة ل زوجا ول قنا عتق قبل القسمة بعد موت قريبه أو مع موته كتعليقه العتق‬
‫على ذلك أو دبر ابن عمه ث مات وأن قال أنت حر ف آخر حيات‪ :‬عتق وورث وأن كان الوارث‬
‫واحدا فمت تصرف ف التركة واجتازها فهو كقسمها وأن أسلم قبل قسم بعض الال ورث ما بقي‬
‫ويرث الكفار بعضهم بعضا أن اتدت ملتهم وهم ملل شت متلفة فل يرثون مع اختلفها ويرث ذمي‬
‫حربيا وعكسه وحرب مستأمنا وعكسه وذمي مستأمنا وعكسه بشرطه والرتد ل يرث أحدا إل أن‬
‫يسلم قبل قسم الياث ول يرثه أحد فان مات ف ردته فما له فء والزنديق‪ :‬هو الذي كان يسمى‬
‫منافقا ف عصر النب صلى ال عليه وسلم كمرتد ل تقبل توبته ويأت ف باب الرتد ومثله مرتكب بدعة‬
‫مكفرة كجهمي وغيه‪.‬‬

‫( ‪)3/115‬‬

‫فصل‪:‬ويرث موسي‬
‫ونوه من يرى حل نكاح ذوات الحارم بميع قراباته إذا أسلم أو حاكم إلينا فإذا خلف أما وهي أخته‬
‫من أبيه وعما ورثت الثلث بكونا أما والنصف بكونا أختا والباقي للعم فأن كان معها أخت أخرى ل‬
‫ترث بكونا أما إل السدس لنا انجبت‬

‫( ‪)3/115‬‬

‫باب مياث الطلقه‬


‫مدخل‬
‫‪...‬‬
‫باب مياث الطلقة‬
‫إذا أبان زوجته ف صحته أو ف مرضه غي الخوف ومات به أو مرض غي الوت بطلق أو غيه ولو‬
‫قصد الفرار من الياث ل يتوارثا بل ف طلق رجعي ما دامت ف العدة وأن طلقها ف مرض الوت‬
‫طلقا ل يتهم فيه‪ :‬بأن سألته الطلق أو اللع أو علق طلقها على فعل لا منه بد فعلته عالة أو على‬
‫مشيئتها أو خيها فاختارت نفسها أو علقه بفعل زيد‬

‫( ‪)3/116‬‬

‫كذا ففعله ف مرضه أو بشهر فجاء ف مرضه أو علقه ف الصحة على شرط كقدوم زيد أو صلتا‬
‫الفرض فوجد ف الرض أو طلق من ل ترث كالمة والذمية فعتقت وأسلمت قبل موته أو قال لما‪:‬‬
‫أنتما طالقتان غدا فعتقت المة وأسلمت الذمية قبل غد أو وطئ منون أم زوجته فكطلق الصحيح ‪1‬‬
‫إل إذا سألته طلقة فطلقها ثلثا فترثه وأن كان يتهم فيه بقصد حرمانا الياث كمن طلقها ابتداء ف‬
‫مرض موته الخوف أو علقه فيه على فعل ل بد لا منه شرعا كصلة ونوها أو عقل كأكل وشرب‬
‫ونوم ونوه ففعلته ولو عالة‪ :‬وليس منه كلم أبويها أو أحدها‪ :‬أو طلقها أو خلعها فيه بعوض من غيها‬
‫أو علقه على مرضه أو على فعل له ففعله ف مرضه أو على تركه‪ :‬كقوله لتزوجن عليك أو أن ل‬
‫أتزوج عليك ونوه فمات قبل فعله أو أقر فيه أنه كان ابانا ف صحته أو وكل ف صحته من يبينها مت‬
‫شاء فابانا ف مرضه أو قذفها ف مرضه أو صحته ولعنها ف مرضه لنفي الد أو لنفي الولد أو علق‬
‫طلق ذمية أو أمة على السلم والعتق فوجدا ف مرضه أو علم أن سيدها علق عتقها بغد فابانا اليوم‬
‫أو وطئ فيه عاقل ولو صبيا أم امرأته أو وطئ امرأته أبوه ورثته ول يرثها ولو بعد العدة ما ل تتزوج‪:‬‬
‫أبانا الثان أول‪ :‬أو ترتد ولو أسلمت بعده وتعتد أطول الجلي ويأت ف العدد فان ل يت من الرض ول‬
‫يصح منه بل لسبع أو أكله سبع فكذلك ‪ 2‬ولو أبانا قبل الدخول ورثته ول عدة عليها‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬يعن ل ترثه إذا مات بعد ذلك لعدم اتامه بقص حرمانا‪.‬‬
‫‪ 2‬يعن ترثه ف هذه الالت كما ورثته ف الصور السابقة لوجود التهمة نوه‪.‬‬

‫( ‪)3/117‬‬

‫ويكمل لا الصداق ويأت ف باب الصداق وأن أكره ابن عاقل وارث ولو نقص إرثه أو انقطع‪ :‬امرأة‬
‫أبيه أو جده وهو وارثه ف مرضه على ما يفسخ نكاحها من وطء أو غيه ل يقطع مياثها إل أن تكون‬
‫له امرأة ترثه سواها ول يتهم فيه حال الكراه أو طاوعت وأن فعلت ف مرض موتا ما يفسخ نكاحها‪:‬‬
‫بأن ترضع امرأة زوجها الصغية أو زوجها الصغي أو استدخلت ذكر ابن زوجها وهو نائم أو ارتدت‪:‬‬
‫ل يسقط مياث زوجها ما دامت ف العدة وكذا بعد العدة كما لو كان هو الطلق وجزم به ف الفروع‬
‫فقال‪ :‬والزوج ف إرثها إذا قطعت نكاحها منه كفعله انتهى ومقتضاه أنه يرثها ف العدة وبعدها كما لو‬
‫كان هو الطلق هذا أن كانت متهمة فيه وإل سقط كفسخ معتقة تت عبد أو فعلته منونة ولو خلف‬
‫زوجات نكاح بعضهن فاسد أو منقطع قطعا ينع الياث ول تعلم عينها أخرجها وإرث بقرعة وأن كان‬
‫الزوج عنينا فأجل سنة فلم يصبها حت مرضت ف آخر الول واختارت فرقته وفرق بينهما ل يتوارثا‬
‫وأن طلق أربعا ف مرضه طلقا يتهم فيه فانقضت عدتن وتزوج أربعا سواهن فالياث للثمان ما ل‬
‫يتزوج الطلقات ولو كانت الطلقة واحدة وتزوج أربعا سواها فالياث بي المس على السواء ولو‬
‫ادعت أن زوجها أبانا وجحد الزوج ث مات ل ترثه أن دامت على قولا ولو قتلها ف مرض الوت ث‬
‫مات ل ترثه لروجها من حيز التملك والتمليك ‪ 1‬وحكم التزوج ف مرضه أو مرضها أو مرضهما ولو‬
‫موفا ولو مضارة‪:‬‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬يريد أنا بالوت أصبحت ل تلك فلحق لا جهته‪.‬‬

‫( ‪)3/118‬‬

‫حكم النكاح ف الصحة ف صحة العقد وتوريث كل منهما من صاحبه‪.‬‬

‫( ‪)3/119‬‬

‫باب القرار بشارك ف الياث‬


‫مدخل‬
‫‪...‬‬
‫باب القرار بشارك ف الياث‬
‫إذا أقر كل الورثة الكلفون‪ :‬ولو أ ه واحد يرث الال كله تعصيبا أو فرضا أو فرضا وردا ولو مع عدم‬
‫أهلية الشهادة كالكافر والفاسق‪ :‬بوارث للميت سواء كان من حرة أو أمته فصدقهم أو كان صغيا أو‬
‫منونا ثبت نسبه ولو اسقط القربة ‪ 1‬كأخ يقربان ولو مع منكر له ل يرث لانع رق ونوه‪ :‬أن كان‬
‫مهول النسب وهو مكن ول ينازع فيه منازع ويأت ف القرار وإل فل ‪ 2‬ويثبت إرثه فيقاسهم أن ل يقم‬
‫به مانع فأن كان به مانع ثبت نسبه ول يرث فأن كان القربة غيه مكلف فأنكر بعد تكليفه ل يسمع‬
‫إنكاره ولو طلب إحلفه على ذلك ل يستحلف وإذا اعترف إنسان بأن هذا أبوه فكاعترافه بال ابنه‬
‫حيث أمكن ذلك ويعتب إقرار الزوج والول العتق إذا كانا ف الورثة وأن أقر أحد الزوجي الذي ل‬
‫وارث معه بابن للخر من غيه فصدقه المام أو نائبه ثبت نسبه وإل فل ‪ 3‬وأن أقر بعض‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬يشي بذلك إل أن ثبوت النسب يتاج ل قرار التبوع ف النسب ولو ل يعترف التابع بنسب من أقر‬
‫به من الورثة‪.‬‬
‫‪ 2‬جلة الشروط لثبوت النسب خسة‪ :‬أن يدعيه كل الوارثي وإن يصدقهم إذا كان مهول النسب فمت‬
‫توفرت هذه الشروط ثبت النسب وثبت حقه ف الياث إل لانع‪.‬‬
‫‪ 3‬إنا اعتبنا تصديق المام لن أقر م الزوجي لن ما سيبقى بعد نصيب ذلك الزوج القر لبيت الال‪.‬‬
‫والمام هو القائم عليه النل فمنلته الوارث وقد أسلفنا لك أنه ل بد إقرار من جيع الورثة‪.‬‬

‫( ‪)3/119‬‬
‫الورثة فشهد عدلن منهم أو من غيهم أنه ولد اليت أو أقر ف حياته أو ولد على فراشه‪ :‬ثبت نسبه‬
‫وارثه وإل يثبت نسبه الطلق لنه إقرار على الغي ويثبت نسبه وإرثه من القر فقط لنه إقرار على نفسه‬
‫خاصة فلو كان القربة أخا للمقر ومات القر عنه أو عنه وعن بن عم ورثه القر به ويثبت نسبه من ولد‬
‫القر النكر له تبعا فتثبت العمومة ولو مات القر عن القر به وعن أخ منكر فإرثه بينهما وإذا أقر به‬
‫بعض الورثة ول يثبت نسبه لزم القر أن يدفع إليه فضل ما ف يده عن مياثه فأن جحده بعد إقراره ل‬
‫يقبل جحده فإذا خلف ابني فأقر أحدها بأخ فله ثلث ما ف يده أو بأخت فلها خس ما ف يده فأن ل‬
‫يكن ف يد القر فضل فل شيء للمقر به فإذا خلف أخا من أب وأخا من أم فأقر بأخ من أبوين ثبت‬
‫نسبه وأخذ ما ف يد الخ من الب فأن أقر به الخ من الب وحده أخذ ما ف يده ول يثبت نسبه وأن‬
‫أقر به الخ من الم وحده أو بأخ سواه ولو من الم فل شيء له وأن أقر بأخوين من أم دفع إليهما‬
‫ثلث ما ف يده‪.‬‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬مراده بالقر من اعترف بأخوين لما‪ .‬فإن إقراره مأخوذ عليه‪.‬‬

‫( ‪)3/120‬‬

‫فصل‪ :‬ف طريق العمل‬


‫فصل‪ :‬ف طريق العمل أن تضرب مسألة القرار ف مسألة النكار وتراعي الوافقة وتدفع إل القر سهمه‬
‫من مسألة القرار ف مسألة النكار وإل النكر سهمه من مسألة النكار ف مسألة القرار فما فضل فهو‬
‫للمقر له فلو خلف ابني فأقر أحدها بأخوين فصدقه أخوه ف أحدها ثبت نسبه وصاروا ثلثة‪ :‬للمقر‬
‫ربع الال ‪ 1‬وللمنكر‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬مراده بالقر من اعترف بأخوين لما‪ .‬فإن إقراره مأخوذ عليه‪.‬‬

‫( ‪)3/120‬‬

‫ثلثه وللمتفق عليه كذلك أن جحد الرابع وإل فله الربع والباقي للمجحود تصح من اثن عشر وأن‬
‫خلف ابنا فأقر بأخوين فأكثر بكلم متصل ول وارث غيه فاتفقا أو اختلفا ثبت نسبهما ولو ل يكونا‬
‫توأمي وأن أقر بأحدها بعد الخر أعطى الول نصف ما ف يده والثان ما بقي ف يده إذا كذب الول‬
‫بالثان‪ :‬وثبت نسب الول‪ :‬ووقف ثبوت نسب الثان على تصديقه ‪ 1‬ولو كذب الثان بالول وهو‬
‫مصدق ثبوت نسب الثلثة وأن أقر بعض الورثة بامرأة للميت لزمه لا ما يفضل ف يده من حصته فان‬
‫مات من أنكر فأقر با ابنه كمل إرثها وأن قال مكلف مات أب وأنت أخي أو مات أبونا ونن ابناؤه‬
‫فقال‪ :‬هو أب ولست بأخي ل يقبل إنكاره وأن قال‪ :‬مات أبوك وأنا أخوك فقال‪ :‬لست بأخي فالال كله‬
‫للمقر به وأن قال‪ :‬ماتت زوجت وأنت أخوها فقال‪ :‬لست بزوجها قبل إنكاره‪.‬‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬صورة السألة‪ :‬أن يقر ممد بأخوة أحد ث يقر ثانيا بأخوة ممود‪ .‬لزمه أن يعطي أحد نصف الال‬
‫الذي بيده لن القرار أثبت الشركة مناصفة بينهما‪ .‬وإقراره الثان بحمود مأخوذ به فيكون أخا ثالثا‬
‫يستحق ثلث الال فيجع بالسدس على ممد وهو ثلث ما ف يده‪ .‬وأما السدس الثان فموقوف على‬
‫تصديق أحد إذ أنه حي إقرار ممد لحمود كان وارثا والشرط أن يقر جيع الورثة فإن صدق رجعنا‬
‫عليه بثلث ما ف يده كذلك وإل فل وهذا معن قوله إذا كذب الول أي الذي أقر به ممد أول المر‪.‬‬

‫( ‪)3/121‬‬

‫فصل‪ :‬ومن اقر ف مسئلة عول بن يزيل العول‬


‫‪...‬‬
‫فصل‪ :‬ومن أقر ف مسألة عول بن يزيل العول‬
‫فصل‪ :‬ومن أقر ف مسألة عول بن يزيل العول كعن زوج وأختي لب أو لبوين أقرت إحداها بأخ‬
‫فأضرب مسألة القرار ف مسألة النكار‬

‫( ‪)3/121‬‬

‫تكن ستة وخسي ‪ 1‬وأعمل كما تقدم‪ :‬يكن للزوج أربعة وعشرون وللمنكرة ستة عشر وللمقرة سبعة‬
‫ويبقى تسعة للخ فأن صدقها الزوج فهو يدعي أربعة ‪ 2‬والخ يدعي أربعة عشر‪ :‬والقربة من السهام‬
‫تسعة فأقسمها على سهامها الثمانية عشر اتساعا للزوج سهمان وللخ سبعة فأن كان معهم أختان لم‬
‫فإذا ضربت وفق مسألة القرار ف مسألة النكار بلغت اثني وسبعي للزوج ثلثة من مسألة النكار ف‬
‫وفق مسألة القرار أربعة وعشرون ولولدي الم ستة عشر وللخت النكرة ستة عشر وللمقرة ثلثة‬
‫يبقى ف يدها ثلثة عشر للخ منها ستة يبقى سبعة ل يدعيها أحد تقر بيد القرة فأن صدق الزوج القرة‬
‫فهو يدعي اثنا عشر والخ يدعي ستة يكونان ثانية عشر ول تنقسم عليها الثلثة عشر ول توافقها‬
‫فأضرب ثانية عشر ف أصل السألة ث كل من له شيء من اثني وسبعي مضروب ف ثانية عشر من له‬
‫شيء‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬مسألة النكار هي الت يفرض فيها عدم القرار باخ‪ .‬وأصلها الول من ستة لن فيها نصفا للزوج‬
‫وثلثي للختي فعالت إل سبعة وصار ذلك أصللا‪ .‬ومسئلة القرار من ثانية وهي ما يفرض فيها‬
‫وجود الخ‪ .‬للزوج النصف‪ .‬وللخ مع أختيه النصف‪ .‬هذا إذا ل تنكر إحدى الختي‪ .‬فإن أنكرت‬
‫إحداها ضربت أصل مسألة النكار [سبعة] ف أصل مسألة القرار به [ثانية] ث وزعت على أن يأخذ‬
‫القر نصيبه مضروبا ف أصل مسألة النكار والنكر نصيبه مضربا ف أصل مسألة القرار‪.‬‬
‫‪ 2‬إذا صدق الزوج على أخوة الخ القر به أو كملتا للزوج نصفه ثانية وعشرين وأكملت التوزيع‬
‫على ما ذكره الصنف‪.‬‬

‫( ‪)3/122‬‬

‫من ثانية عشر مضروب ف ثلثة عشر وعلى هذا تعمل ما ورد عليك‪.‬‬

‫( ‪)3/123‬‬

‫باب مياث القاتل‬


‫مدخل‬
‫‪...‬‬
‫باب مياث القاتل‬
‫القاتل بغي حق ل يرث من القتول شيئا مثل أن يكون القتل مضمونا أو دية أو كفارة عمدا كان القتل‬
‫أو شبه عمد أو خطأ بباشرة أو سبب‪ :‬مثل أن يفر بئرا أو يضع حجرا أو ينصب سكينا أو يرج ظلة‬
‫الطريق أو يرش ماء ونوه أو بناية مضمونة من يهيمة فيهلك با موروثه ولو كان القاتل غي مكلف‬
‫انفرد بالقتل أو شارك فيه وكذا لو قتله بسحر أو سقى ولده ونوه دواء ولو يسيا أو فصده أو حجمه‬
‫أو بسط سلعته لاجة فمات ولو شربت دواء فأسقطت جنينها ل ترث من الضرة شيئا وما ل يضمن‬
‫حق وارثه أو دفعا عن نفسه وقتل العادل الباغي ف الرب وعكسه ل ينع الياث ومنه عند الوفق و‬
‫الشارح من قصد مصلحة موليه ما له فعله من سقي دواء أو بط جراحة فمات أو أمره إنسان عاقل‬
‫كبي ببط جراحه فمات أو من أمره إنسان عاقل كبي ببط جراحه أو قطع سلعة منه فمات بذلك ومثله‬
‫من أدب ولده ولعله أصوب‪.‬‬

‫( ‪)3/123‬‬
‫باب مياث العتق بعضه‬
‫مدخل‬
‫‪...‬‬
‫باب مياث العتق بعضه‬
‫القن والدبر والكاتب وأم الولد ومن علق عتقه بصفة ول توجد ل يرثون ول يورثون ويرث معتق بعضه‬
‫ويورث ويجب‬

‫( ‪)3/123‬‬

‫باب الولء وجره ودوره‬


‫مدخل‬
‫‪...‬‬
‫باب الولء وجره ودوره‬
‫ومعن الولء‪ :‬إذا اعتق نسمة صار لا عصبة ف جيع أحكام التعصيب عند عدم العصبة من النسب‪ :‬من‬
‫الياث وولية النكاح والعقل وغي ذلك قاله ف الطلع و الزركشي فكل من اعتق رقيقا أو بعضه‬
‫فسرى عليه ولو سائبة ونوها كقوله‪ :‬اعتقتك سائبة أو ول ولءل عليك أو منذورا أو من زكاة أو من‬
‫كفارة أو عتق عليه برحم أو تثيل به أو كتابة‬

‫( ‪)3/125‬‬

‫ولو أدى إل الورثة أو تدبي أو إيلد أو وصية بعتقه أو بتعليق بصفة فوجدت أو بعوض أو حلف بعتقه‬
‫فخنث فله عليه الولء وأن اختلف دينهما وعلى أولده من زوجة معتقة أو سرية وعلى من له أو لم‬
‫ولؤه كمعتقيه ومعتقى أولده وأولدهم ومعتقيهم أبدا ما تناسلوا ل يزول بال ويرث به ولو باينه ف‬
‫دينه عند عدم العصبة من النسب وعدم ذوي فروض تستغرق فروضهم الال وأن كان ذو الفرض ل‬
‫يرث جيع الال فالباقي للمول ث يرث به عصباته من بعده القرب فالقرب فول اعتق كافر مسلما‬
‫فخلف السلم العتيق ابنا لسيده كافرا وعما مسلما فماله لبن سيده وأن تزوج حر الصل ول يسه رق‬
‫أو كان أبوه مهول النسب وأمه عتيقه أو عكسه فل ولء عليه ومن اعتق عبده عن ميت أو حي بل‬
‫أمره فولؤه للمعتق إل إذا عتق وارث عن ميت ف واجب عليه ككفارة ظهار ورمضان وقتل وله تركة‪:‬‬
‫فيقع عن اليت والولء للميت فإن تبع بعتقه عنه ول تركة أجزأ عنه كإطعام وكسوة والولء للمعتق‬
‫وأن اعتقه عنه بأمره فالولء للمعتق عنه وإذا قال‪ :‬أعتق عبدك عن مانا أو على ثنه أو اعتقه عن‬
‫ويطلق ففعل والعتق والولء للقائل ويزئه عن العتق الواجب ما ل يكن من يعتق عليه ول يلزمه ثنه إل‬
‫بالتزامه وأن قال‪ :‬أعتقه والثمن على أو اعتقه عنك وعلى ثنه ففعل صح والثمن عليه والعتق والولء‬
‫للمعتق يزيه عن الواجب ول يب على السيد إجابة من قال اعتق عبدك عن وعلى ثنه وأن قال كافر‬
‫لشخص‬

‫( ‪)3/126‬‬

‫اعتق عبدك السلم عن وعلى ثنه ففعل صح وعتق وولؤه له كالسلم‪.‬‬

‫( ‪)3/127‬‬

‫فصل‪ :‬وليرث النساء بالولء‬


‫‪...‬‬
‫فصل‪ :‬ول يرث النساء بالولء‬
‫فصل‪ :‬ول يرث النساء بالولء إل من اعتقن أو اعتق من اعتقن وأولدها ومن جروا ولءه أو كاتب أو‬
‫كاتب من كاتب ول يرث به ذو فرض إل أب وجد يرثان السدس مع البن أو ابنه وأن نزل ويرث‬
‫الد والخوة إذا اجتمعوا من الول كمال سيده وأن زادوا عن اثني فله ثلث ماله لنه أحظ وأن‬
‫نقصوا قاسهم وكذا بقية مسائله على ما تقدم ف مياث الد وترث عصبه ملعنة عتق ابنها والولء ل‬
‫يورث ول يباع ول يوهب ول يوقف لكن يورث به وهو الكب ‪ 1‬ول يوز أن يوال غي مواليه ولو‬
‫بإذن معتقه فلو مات السيد قبل عتيقه فله ولؤه يرث به أقرب عصبته إليه يوم موت عتيقه وهو الراد‬
‫بالكب فلو مات السيد عن ابني ث أحدها عن ابن ث مات عتيقه فإرثه لبن سيده وأن ماتا قبل العتيق‬
‫وخلف أحدها ابنا والخر تسعة ث مات العتيق فإرثه بينهم على عددهم كإرثهم بالنسب وإذا اشترى‬
‫أخ وأخته أباها وأخاها فاشترى عبدا ث اعتقه ث مات الب ث مات العتيق ورثه البن دون أخته‬
‫بالسب لكونه عصبة العتق فقدم على موله وغلط فيها خلق كثي ولو مات بعد البن رثت ومنه بقدر‬
‫عتقها من الب والباقي بينها وبي معتق أمها أن كانت عتيقة ومن نكحت عتيقها فأحبلها ث مات فهي‬
‫القائلة أن ألد أنثى فلي النصف وذكرا الثمن وأن ل ألد فالميع‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬الكب بضم الكاف وسكون الباء بعن الكب وبعن الدخل ف النسب وهو الراد هنا‪.‬‬

‫( ‪)3/127‬‬
‫وإذا ماتت امرأة وخلفت ابنها وعصبتها ومولها فولؤه وارثه لبنها أن ل يكن له وارث من النسب‬
‫وعقله على عصبتها وابنها لنه من العاقلة فأن انقرض بنوها فالولء لعصبتها دون عصبتهم ‪ -‬قال ابن‬
‫أب موسى فأن مات العبد ول يترك ول ذا سهم ول كان لعتقه عصبة ورثه الرجال من ذوي أرحام‬
‫معتقه دون نسائهم وعند عدمهم لبيت الال‪.‬‬

‫( ‪)3/128‬‬

‫فصل‪ :‬ف جر الولء‬


‫فصل‪ :‬ف جر الولء من ثبت له ولء رقيق بباشرة عتق أو سبب ل يزل عنه بال فأما أن تزوج العبد‬
‫ومثله الكاتب والدبر والعلق عتقه بصفة معتقه فأولدها فولء ولدها لول أمه فأن أعتق العبد أنر ولؤه‬
‫إل معتقه ول يعود إل مول أمه بال فأن نفاه الب باللعان عاد ولؤه إل موال الم لننا تبينا أنه ل‬
‫يكن له أب ينتسب إليه فأن عاد فاستلحقه عاد الولء إل موال الب ول يقبل قول سيد مكاتب ميت‬
‫أنه أدى وعتق ليجر الولء وأن اعتق الد ولو قبل الب أو بعد موته ل ير ولءهم وأن اشترى البن‬
‫أبا عتق عليه وله ولؤه وولء أخوته أخوته ومن له ولم ولؤه ويبقى ولء نفسه لول أمه فأن اشترى‬
‫هذا البن عبدا فاعتقه ث اشترى العتيق أبا معتقه فاعتقه ثبت له ولؤه وجر ولء معتقه فصار لكل‬
‫واحد منهما ولء الخر فلو مات الب وابنه والعتيق لول أم موله ولو اعتق حرب عبدا كافرا فسب‬
‫سيده فاعتقه فولء كل واحد وللخر فلو سب السلمون العتيق الول فرق ث اعتق بطل ولء الول‬
‫وصار الولء للثان‬

‫( ‪)3/128‬‬

‫ول ينجر إل الخي ما للول قبل رقه ثانيا من ولء ولد وعتيق وكذا لو اعتق ذمي عبدا كافرا فهرب‬
‫إل دار الرب فاسترق وأن اعتق مسلم كافرا فهرب إل دار الرب ث سباه السلمون جاز استرقاقه‬
‫فأن اعتق عاد الولء إل الول وأن أعتق مسلم أو ذمي مسلما فأرتد ولق بدار الرب ث سب ل يز‬
‫استرقاقه وأن اشترى فالشراء باطل ول يقبل منه إل التوبة أو القتل‪.‬‬

‫( ‪)3/129‬‬

‫فصل‪ :‬ف دور الولء‬


‫فصل‪ :‬ف دور الولء ومعناه أن يرج من مال ميت قسط إل مال ميت آخر بكم الولء ث يرجع من‬
‫ذلك القسط جزء إل اليت الخر بكم الولء أيضا فيكون هذا الزء الراجع فدار بينهما ‪ 1‬وأعلم أنه‬
‫ل يقع الدور ف مسألة حت يتمع فيه ثلثة شروط ‪ -‬أن يكون العتق اثني فصاعدا ‪ -‬وأن يكون ف‬
‫السألة اثنان فصاعدا ‪ -‬وأن يكون الباقي منهما يوز أرث اليت قبله‪ :‬مثاله ابنتان عليهما ولء لوال‬
‫أمهما اشترتا أباها فعتق عليهما بينهما نصفي فلكل واحدة منهما نصف ولء أبيها ونصف ولء أختها‬
‫الكبى‪ :‬ير ذلك إليها أبوها ويبقى نصف ولء كل واحدة منهما لوال أمها لن كل واحدة ل تر‬
‫ولء نفسها فأن ماتت الكبى ث مات الب بعدها‪ :‬فالخت الباقية تستحق سبعة أثان الال نصفه‬
‫بالنسب وربعه بكونا مولة نصفه والربع الباقي لوال اليتة وهو أختها الباقية وموال أمها فيكون الربع‬
‫بينهما للخت الباقية نصفه وهو ثن الال والثمن الباقي لوال الم فيبقى للخت‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬قوله فدار بينهما واقع موقع خب يكون ولو قال دائرا لكان أظهر‪.‬‬

‫( ‪)3/129‬‬

‫الباقية سبعة أثان ولوال أمها ثنه فإذا ماتت الصغرى بعد ذلك كان مالا لواليها‪ :‬وهم أختها الكبى‬
‫وموال أمها بينهما نصفي فأجعل النصف الذي أصاب الكبى من الصغرى بالولء لواليها‪ :‬وهم أختها‬
‫الصغرى وموال أمها مقسوما بينهما نصفي لوال الم نصفه وهو الربع وللصغرى نصفه وهو الربع‬
‫فهذا الربع قد خرج من مال الصغرى إل موال أختها الكبى ث عاد إليها لنا مولة لنصف أختها‬
‫وهذا هو الز الدائر فيكون لوال الم ولو أشترى ابن وبنت معتقة أباها عتق عليهما وثبت ولؤه لما‬
‫نصفي وجر كل واحد منهما نصف ولء صاحبه ويبقى نصفه لوال أمه فأن مات الب ورثاه بالنسب‬
‫أثلثا وأن ماتت البنت بعده ورثها أخوها بالنسب فإذا مات أخوها فماله لواليه وهم أخته وموال أمه‬
‫فلموال أمه النصف ولوال أخته النصف‪ :‬وهم الخ وموال الم فلموال أمها نصفه وهو الربع يبقى‬
‫الربع هو الزء الدائر لنه خرج من تركة الخ وعاد إليه فيكون لوال أمه‪.‬‬

‫( ‪)3/130‬‬

‫كتاب العتق‬
‫*‬
‫مدخل‬
‫‪...‬‬
‫كتاب العتق‬
‫وهو ترير الرقبة وتليصها من الرق وهو من أفضل القرب وأفضل الرقاب أنفسها عند أهلها وأغلها‬
‫ثنا وعتق الذكر ولو لنثى أفضل من عتق النثى وها ف الفكاك من النار إذا كانا مؤمني سواء ‪1‬‬
‫والتعدد‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬ثواب العتق ناة من النار سواء كان العتيق عبدا أو أمة لقول النب صلى ال عليه وسلم "من أعتق‬
‫رقبة مؤمنة أعتق ال بكل أرب منها أربا منه من النار حت أنه ليعتق اليد باليد" ‪.‬‬

‫( ‪)3/130‬‬

‫ف العتق أفضل من عتق الواحد بذلك الال ويستحق عتق وكتابة من له كسب ودين ويكره عتق من ل‬
‫قوة له ول كسب وأن كان من ياف عليه الرجوع إل دار الرب وترك إسلمه أو الفساد من قطع‬
‫طريق وسرقة أو ياف على الارية الزنا والفساد كره إعتاقه وأن علم ذلك منه أو ظنه حرم وصح ولو‬
‫اعتق رقيقه واستثن نفعه مدة معلومة أو استثن خدمته مدة حياته صح ويصح العتق من تصح وصيته‬
‫وأن ل تبلغ ول يصح من سفيه ول من منون ول من غي مالك بغي إذنه ول أن يعتق عبد ولده الصغي‬
‫كالكبي ول الجنون ول يتيمه الذي ف حجره ول عتق الوقوف ولو قال رجل لعبد غيه‪ :‬أنت حر من‬
‫مال فلغو فأن اشتراه بعد ذلك فهو ملوكه ول شيء عليه ويصل العتق بالقول وباللك ل بالنية‬
‫الجردة‪.‬‬
‫فأما القول‪ :‬فصريه لفظ العتق والرية صرفا‪ :‬نو أنت حر أو مرر أو عتيق أو معتق أو أنت حر ف هذا‬
‫الزمان أو الكان أو اعتقتك ولو هازل ول ترد عن النية ل من نائم ونوه غي أمر ومضارع واسم‬
‫فاعل وأن قصد بلفظ الرية عفته وكرم أخلقه أو بقوله ما أنت إل حر يريد به عدم طاعته ونو ذلك ل‬
‫يعتق ولو أراد العبد استحلفه فله ذلك‪.‬‬
‫وكنايته‪ :‬خليتك والق بأهلك واذهب حيث شئت وأطلقتك وحبلك على غاربك ول سبيل ول ملك‬
‫ول رق ول سلطان ول خدمة ل عليك وفككت رقبتك وأنت موال وأنت ل ووهبتك‬

‫( ‪)3/131‬‬

‫ل ورفعت يدي عنك إل ال وأنت سائبة وملكتك نفسك وقوله لمته أنت طالق أو حرام وقوله لعبده‬
‫الذي ل يكن كونه منه لكبه أو صغره ونوه أنت ابن أو أب فل يعتق ما ل ينو عتقه أن أمكن كونه‬
‫منه عتق ولو كان له نسب معروف وأن قال‪ :‬أعتقتك من ألف سنة أو أنت حر من ألف سنة ونوه أو‬
‫قال لمته‪ :‬أنت ابن أو لعبده أنت ابنت ل يعتق وأن اعتق حامل عتق جنينها إل أن يستثنيه وأن اعتق ما‬
‫ف بطنها دونا عتق وحده ولو اعتق أمة حلها لغيه وهو موسر كالوصي له عتق المل وضمن قيمته‪.‬‬
‫وأما اللك فمن ملك دار حم مرم ولو مالفا ف الدين بياث أو غيه ولو حل عتق عليه ل غي مرم‬
‫ول مرم برضاع أو مصاهرة وأن ملك ولده وأن نزل أو أباه من الزنا ل يعتق وأن ملك سهما من يعتق‬
‫عليه بغي الياث وهو موسر هنا القادر حالة العتق على قيمته وأن يكون ذلك كفطرة وأن كان معسرا‬
‫أو ملكه بالياث ولو موسرا ل يعتق عليه إل ما ملك وأن مثل برقيقه ولو بل قصد فقطع أنفه أو أذنه أو‬
‫عضوا منه أوجبه أو خصاه أو خرق أو أحرق عضوا منه أوجبه أو وطئ جاريته الباحة الت ل يوطأ‬
‫مثلها فأفضاها قال الشيخ‪ :‬أو استكرهه على الفاحشة عتق بل حكم ولو كان عليه دين وله ولؤه ول‬
‫عتق بضربة وخدشة ولعنة ولو مثل بعبده مشترك سرى العتق إل باقيه بشرطه وضمن للشريك ذكره‬
‫ابن‬

‫( ‪)3/132‬‬

‫عقيل ل إذا مثل بعبد غيه وقال جاعة ل يعتق الكاتب بالثلة ولو اعتق عبده أو مكاتبه وبيده مال فهو‬
‫لسيده‪.‬‬

‫( ‪)3/133‬‬

‫فصل ومن أعتق جزءا‬


‫فصل‪ :‬ومن أعتق جزءا من رقيقه غي شعر وسن وظفر وريق ونوه معينا كرأسه وأصبعه أو مشاعا‬
‫كنصفه وعشر عشره ونوه‪ :‬عتق كله وأن أعتق شركا له ف عبد أو العبد كله وهو موسر بقيمة باقيه‬
‫يوم عتقه على ما ذكر ف زكاة فطر‪ :‬عتق كله وعليه قيمة باقيه لشريكه وقت عتقه فأن ل يؤد القيمة‬
‫حت أفلس كانت ف ذمته ويعتق على موسر ببعضه بقدره كما تقدم وولؤه له وسواء كان العبد‬
‫والشركاء مسلمي أو كافرين أو بعضهم فأن أعتقه الشريك بعد ذلك ولو قبل أخذ القيمة أو تصرف‬
‫فيه ل ينفذ وأن اختلفا ف القيمة رجع إل قول القومي فأن كان العبد قد مات أو غاب أو تأخر تقويه‬
‫زمنا تتلف فيه القيمة ول يكن بينة فالقول قول العتق وأن اختلفا ف صناعة ف العبد توجب زيادة القيمة‬
‫فقول العتق إل أن يكون العبد يسن الصناعة ف الال ول يض زمن يكن تعلمها فيه فيكون القول‬
‫قول الشريك‪ :‬كما لو اختلفا ف حدوثه فقول العتق وأن كان العتق معسرا عتق نصيبه فقط ولو أيسر‬
‫بعده وإذا كان لرجل نصف عبد ولخر ثلثه ولخر سدسه فأعتق موسران منه حقيهما معا بوكيل أو‬
‫تعليق فضمان حق الثالث وولء حصة بينهما نصفي ولو قال شريك أعتقت فضمان حق الثالث وولء‬
‫حصته بينهما نصفي ولو قال شريك أعتقت نصيب شريكي فلغو وأن قال أعتقت النصف انصرف إل‬
‫ملكه ث‬

‫( ‪)3/133‬‬

‫سرى ولو وكل أحدها الخر فأعتق نصفه ول نية انصرف إل نصيبه ومن أدعى أن شريكه الوسر أعتق‬
‫حقه فأنكر عتق حق الدعي مانا ول يعتق نصيب الوسر ول تقبل شهادة العسر عليه لنه ير نفسه نفعا‬
‫فأن ل تكن بينه سواه حلف الوسر وبرئ من القيمة والعتق ول ولء للمعسر ف نصيبه ول للموسر فأن‬
‫عاد العسر فأعتقه وادعاه ثبت له وأن كان الدعي عليه معسرا فقوله مع يينه ول يعتق منه شيء فأن‬
‫كان الدعي عدل حلف العبد مع شهادته وصار نصفه حرا وأن اشترى الدعي حق شريكه عتق عليه‬
‫كله وأن ادعى كل واحد منهما ذلك على شريكه وها موسران عتق عليهما ول ولء لما عليه وأن‬
‫كان أحدها معسرا عتق نصيبه فقط وأن كانا معسرين ل يعتق منه شيء وللعبد أن يلف مع كل واحد‬
‫منهما ويعتق أو مع أحدها أن كان عدل ويعتق نصفه وأيهما اشترى نصيب صاحبه عتق ما اشترى فقط‬
‫وكذا أن كان البائع وحده معسرا وأن قال لشريكه أن أعتقت نصيبك فنصيب حر فأعتقه عتق الباقي‬
‫بالسراية مضمونا وأن كان معسرا عتق على كل واحد حقه وأن قال‪ :‬إذا أعتقت نصيبك فنصيب مع‬
‫نصيبك أو قبله حر فأعتق نصيبه عتق عليهما وأن كان العتق موسرا ولغت القبلية وأن قال لمته‪ :‬أن‬
‫صليت مكشوفة الرأس فأنت حرة قبله فصلت كذلك عتقت وأن قال‪ :‬أن أقررت بك لزيد فأنت حر‬
‫قبله فأقر له به صح إقراره فقط وأن قال‪ :‬أن أقررت بك له فأنت حر ساعة إقراري ل يصح القرار ول‬
‫العتق وكل من شهد عل سيد رقيق بعتق رقيقه ث‬

‫( ‪)3/134‬‬

‫اشتراه فعتق عليه أو شهد اثنان عليه بذلك فردت شهادتما ث اشترياه أو أحدها فعتق أو كان بي‬
‫شريكي فأدعى كل واحد منهما أن شريكه أعتق حقه منه وكانا موسرين فعتق عليهما كما تقدم أو كانا‬
‫معسرين عدلي فخلف العبد مع كل واحد منهما وعتق أو ادعى عبد أن سيده أعتقه فأنكر وقامت بينة‬
‫بعتقه فل ولء على الرقيق ف هذه الواضع كلها فأن عاد من ثبت إعتاقه فاعترف به ثبت له الولء وأما‬
‫الوسران إذا عتق عليهما‪ :‬فأن صدق أحدها صاحبه ف أنه أعتق نصيبه وحده أو أنه سبق بالعتق فالولء‬
‫له وأن اتفقا أنما أعتقا نصيبهما دفعة واحدة فالولء بينهما وأن ادعى كل واحد منهما أنه العتق وحده‬
‫أو أنه السابق فأنكر الخر وتالفا فالولء بينهما نصفي‪.‬‬
‫( ‪)3/135‬‬

‫فصل‪ :‬ويصلح تعليق العتق‬


‫‪...‬‬
‫فصل‪ :‬ويصح تعليق العتق‬
‫فصل‪ :‬ويصح تعليق العتق بصفة كدخول دار وحدوث مطر وغيه ول يلك إبطاله بالقول ولو أتفق‬
‫السيد والعبد على إبطاله ل يبطل وما يكتسبه العبد قبل وجود الشرط فلسيده إل أنه إذا علق عتقه على‬
‫أداء مال معلوم فما أخذه السيد حسبه من الال فإذا كمل أداء الال عتق وما فضل ف يده فلسيده وله‬
‫وطء أمته بعد تعليق عتقها ومت وجدت الصفة كاملة وهو ف ملكه عتق فإذا قال لعبده‪ :‬إذا أديت إل‬
‫ألفا فأنت حر ل يعتق حت يؤدي اللف جيعه فأن أبرأه السيد من اللف ل يعتق ول يبطل التعليق فأن‬
‫خرج عن ملكه قبل وجود الصفة بيع أو غيه ل يعتق فان عاد إل ملكه عادت الصفة ولو وجدت ف‬
‫حال زوال ملكه ويبطل بوت السيد وإذا قال‪ :‬إن دخلت الدار‬

‫( ‪)3/135‬‬

‫بعد موت فأنت حر ل يصح ول يعتق بوجود الشرط وأن دخلت الدار فأنت حر بعد موت فدخلها ف‬
‫حياة السيد صار مدبرا وأن دخلها بعد موته ل يعتق وأنت حر بعد موت بشهر صح وما كسبت بعد‬
‫الوت وقبل وجود الشرط فللورثة وليس لم التصرف فيه بعد الوت وقبل وجود الشرط ببيع ونوه‬
‫وأن قال أخدم زيدا سنة بعد موت ث أنت حر صح فلو أبرأه زيد من الدمة بعد موت السيد عتق ف‬
‫الال فأن كانت الدمة لكنيسة وها كافران فأسلم العبد سقطت عنه الدمة وعتق مانا وإذا قال‬
‫لعبده‪ :‬أن ل أضربك عشرة أسواط فأنت حر ول ينو وقتا ل يعتق حت يوت أحدها وأن باعه قبل ذلك‬
‫صح ول ينفسخ البيع ولو قال لاريته‪ :‬إذا خدمت ابن حت يستغن فأنت حرة ل تعتق حت تدمه إل أن‬
‫يكب ويستغن عن الرضاع وأن قال لما أنت حرة أن شاء ال عتقت ويأت ف تعليق الطلق بالشروط‬
‫وأن قال حر أن ملكت فلنا فهو حر أو كل ملوك أملكه فهو حر ك صح وأن قال ذلك عبد ث عتق‬
‫وملك ل يعتق وتقدم آخر شروط البيع إذا علق عتقه على بيعه وأن قال‪ :‬آخر ملوك أملكه فهو حر‬
‫فملك عبيدا واحدا بعد واحد ل يعتق واحد منهم حت يوت فيعتق آخرهم ملكا منذ ملكه وكسبه له‬
‫دون سيده فأن ملك أمة حرم وطؤها حت يلك غيها وكذا الثانية وهلم جرا فأن تبي أنا آخر ما ملك‬
‫كان أولدها أحرارا من حي ولدتم لنم أولد حرة وأن كان وطئها فعليه مهرها لكن ملك اثني‬
‫فأكثر معا أو علق العتق على أول ملوك‬
‫( ‪)3/136‬‬

‫يلكه فملكها أو قال لمته‪ :‬أول ولد تلدينه فهو حر فولدت ولدين خرجا معا أو اشكل الول عتق‬
‫واحد بقرعة وأول ملوك ملكه حر ول يلك إل واحدا عتق وكذا آخر ملوك وأن قال لمته‪ :‬آخر ولد‬
‫تلدينه فهو حر فولدت حيا ث مات ل يعتق الول وعكسه يعتق الي وأن قال‪ :‬أول أو آخر ملوك‬
‫أشتريه حر فملكه بإرث أو هبة ونوها ل يعتق وأن قال‪ :‬أول ولد تلدينه أو إذا ولدت ولدا فهو حر‬
‫فولدت ميتا ث حيا ل يعتق الي وعكسه يعتق وأول أمة أو امرأة تطلع حرة أو طالق فطلع الكل وطلق‬
‫واحدة بقرعة يتبع حل معتقه بصفة أن كان موجودا حال عتقها أو حال تعليق عتقها ل أن حلته‬
‫ووضعته بينهما كما قبل التعليق وأن علق عتق عبده بصفة فوجدت ف صحة السيد عتق من رأس الال‬
‫وأن وجدت ف مرض موته عتق من الثلث وتقدم ف باب البة وأن قال أنت حر وعليك ألف أو على‬
‫ألف عتق ف الول ول شيء عليه وف الثانية أن قبل عتق وإل فل ومثلها أن قال‪ :‬على أن تعطين ألفا‬
‫أو بألف أو بعتك نفسك بألف أو قال لمته أعتقتك على أن تتزوجين وتأت تتمتها ف أركان النكاح‬
‫وأنت حر على أن تدمن سنة عتق بل قبول ولزمته الدمة فأن مات السيد أثناء السنة رجع الورثة‬
‫على العبد بقيمة ما بقي من الدمة ولو باعه نفسه بال ف يده صح وعتق وله عليه الولء ويوز للسيد‬
‫بيع هذه الدمة من العبد أو غيه ولعل الراد بالبيع الجارة وأن قال‪ :‬أن أعطيتن ألفا فأنت حر‬

‫( ‪)3/137‬‬

‫فهو تعليق مض ل يبطل ما دام ملكه ول يعتق بالبراء منها بل يدفعها‪.‬‬

‫( ‪)3/138‬‬

‫فصل‪ :‬وأن قال كل ملوك أو ماليكي أو رقيقي حر عتق‬


‫فصل‪ :‬وأن قال كل ملوك أو ماليكي أو رقيقي حر عتق مدبروه ومكاتبوه وأمهات أولده وعبيد عبده‬
‫التاجر وأشقاصه ولو ل ينوها ولو قال عبدي أو أمت حر أو زوجت طالق ول ينو معينا عتق الكل وطلق‬
‫كل نسائه لنه مفرد مضاف فيعم وأن قال أحد عبدي أو بعضهم حر ول ينوه أو عينه ث أنسيه أعتق‬
‫أحدهم بالقرعة‪ :‬وكذا لو أدى أحد مكاتبيه وجهل وأن قال لمتيه إحداكما حرة ول ينو حرم وطؤها‬
‫بدون قرعة فأن وطئ واحدة ل تعتق الخرى كما لو اعتقها ث انسيها فأن مات أقرع الورثة وأن مات‬
‫أحد العبدين أقرع بينه وبي الي فأن علم ناس بعدها أن العتق غيه عتق وبطل عتق الول إل أن‬
‫تكون القرعة بكم حاكم فيعتقان وقبل القرعة يقبل تعيينه فيعتق من عينه وأن قال‪ :‬أعتقت هذا ل بل‬
‫هذا عتقا وكذا الكم ف إقرار الوارث‪.‬‬

‫( ‪)3/138‬‬

‫فصل‪ :‬وأن أعتق ف مرض موته‬


‫فصل‪ :‬وأن أعتق ف مرض موته الخوف جزءا من عبده أو دبره مثل أن يقول‪ :‬إذا مت فنصف عبدي‬
‫حر أو وصي بعتقه وثلثه يتمل جيعه عتق كله فلو مات العبد قبل سيده عتق بقدر ثلثه وكذا لو أعتق‬
‫شركا له ف عبد ف مرض موته أو دبره وثلثه يتمل باقيه ويعطي الشريك قيمة حصته وأن أعتق ف‬
‫مرضه ستة أعبد قيمتهم سواء وثلثه يتملهم ث ظهر عليه دين يستغرقهم بيعوا ف دينه فأن اعتقنا ثلثهم‬
‫ث ظهر له مال‬

‫( ‪)3/138‬‬

‫باب التدبي‬
‫مدخل‬
‫‪...‬‬
‫باب التدبي‬
‫وهو تعليق بالوت فل تصح الوصية به ويعتب من الثلث سواء دبره ف الصحة أو الرض فأن ل يف‬
‫الثلث با وبولدها أقرع بينهما فأيهما خرجت القرعة لي عتق أن احتمله الثلث وإل عتق منه بقدره‬
‫وأن فضل من الثلث بعد عتقه شيء كمل من الخر كما لو دبر عبدا أو أمة وأن اجتمع العتق والتدبي‬
‫ف الرض قدم العتق ومن التدبي الوصية بالعتق ويصح من تصح وصيته وصريه لفظ العتق والرية‬
‫العلقي بوت السيد ولفظ التدبي وما تصرف منها‪ :‬غي أمر ومضارع واسم فاعل‪.‬‬
‫وكنايات العتق النجز تكون تدبيا إذا أضاف إليه ذكر الوت ويصح تعليقه بالوت مطلقا نو أن مت‬
‫فأنت حر ومقيدا نو أن مت من مرضي هذا ا ف عامي هذا أو ف هذه البلد أو الدار فأنت حر أو مدبر‬
‫وكذا أنت مدبر اليوم ويتقيد به فأن مات السيد على الصفة الت شرطها عتق وإل فل وأن قال‪ :‬أن‬
‫قرأت القرآن فأنت حر بعد موت فقرأه جيعه ف حياة السيد صار مدبرا ول بعضه ‪ 1‬إل إذا قال أن‬
‫قرأت قرآنا وأن قال مت شئت أو أن شئت فأنت مدبر أو إذا قدم زيد أو جاء رأس الشهر ونوه فأنت‬
‫مدبر فشاء ولو متراخيا أو قدم زيد ف حياة السيد لبعدها صار مدبرا وأن قال‪ :‬مت شئت بعد موت‬
‫فأنت حر أو أي وقت شئت بعد موت ل يصح التعليق ول يعتق وكذا لو قال‪ :‬إذا مت‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬أي ل يصي مدبرا إذا قرأ بعضه‪.‬‬

‫( ‪)3/140‬‬

‫فأنت حر أول أو قال فأنت حر أو لست بر وأن بطل التدبي أو قال رجعت فيه أو جحده أو رهن‬
‫الدبر أو أوصى به ل يبطل لنه تعليق العتق على صفة فأن مات السيد وهو رهن عتق وأخذ من تركته‬
‫قيمته تكون رهنا مكانه وأن غي التدبي فكان مطلقا فجعله مقيدا ل يصح التقييد وأن كان مقيدا فأطلقه‬
‫صح لنه زيادة وأن أرتد الدبر ولق بدار حرب ل يبطل تدبيه فأن سباه السلمون ل يلكوه ويرد إل‬
‫سيده أن علم به قبل قسمة ويستتاب فأن تاب وإل قتل وأن ل يعلم به حت قسم فأن أختاره سيده أخذه‬
‫بالثمن الذي حسب به على آخذه به وأن يتر آخذه بطل تدبيه ومت عاد إل سيده بوجه من الوجوه‬
‫عاد تدبيه وأن مات سيده قبل سبيه عتق فأن سب بعده ل يرد إل ورثة سيده لكن يستتاب فان تاب‬
‫وأسلم صار رقيقا يقسم بي الغاني فأن ل يتب قتل ول يز استرقاقه وأن أرتد سيده أو دبره ف ردته ث‬
‫عاد إل السلم فالتدبي باله وأن قتل أو مات على ردته ل يعتق وللسيد بيع الدبر ولو أمة أو لبيع ف‬
‫غي الدين وهبته ووقفه فأن عاد إليه عاد التدبي وأن جن بيع وأن بقي تدبيه وأن بيع بعضه فباقيه مدبر‬
‫وللسيد وطء مدبرته وأن يشترطه فأن أولا بطل تدبيها وله وطء أمتها أن ل يكن وطئ أمها وما ولدته‬
‫من غي سيدها بعد تدبيها كهي يعتق بوته سواء كان موجودا حال التعليق أو العتق أو حادثا بينهما‬
‫ويكون مدبرا بنفسه فأن بطل ف الم لبيع أو غيه ل يبطل ف الولد وأن عتقت الم ف حياة السيد ل‬
‫يعتق ولدها حت يوت السيد فلو قالت ولدت‬

‫( ‪)3/141‬‬

‫بعد تدبيي وأنكر السيد فقوله وكذا ورثته بعده ول يعتق ما ولدته قبل التدبي لنه ل يتبعها فيه وولد‬
‫الدبر يتبع أمه ل أباه وإذا كاتب الدبر أو أم ولده أ دبر الكاتب صح فأن أدى عتق وأن مات سيده‬
‫قبل الداء عتق أن حله الثلث وإل عتق منه بقدره وسقط من الكتابة بقدر ما عتقه منه وهو مكاتب‬
‫فيما بقي وأن دبر أم ولده ل يصح إذ ل فائدة فيه وإذا عتق بالكتابة كان ما ف يده له وأن عتق بالتدبي‬
‫مع العجز عن أداء مال الكتابة كان ما ف يده للورثة لكسبه لن كسب الدبر ف حياة سيده لسيده‬
‫وبعدها له وأن مات السيد قبل العجز وأداء جيع الكتابة عتق بالتدبي وما ف يده للورثة أيضا وإذا دبر‬
‫شركا له ف عبد ل يسر التدبي إل نصيب شريكه ولو موسرا فأن مات الدبر عتق نصيبه أن خرج من‬
‫الثلث وأن ل يف نصيبه بقيمة حصة شريكه وأن كان يفي سري ف بقيته ويعطي لشريكه قيمة حصته‬
‫وتقدم آخر الباب قبله وأن عتق الشريك نصيبه قبل موت السيد الدبر وهو موسر عتق وسرى إل‬
‫نصيب شريكه وغرم قيمته لسيده وأن دبر كل واحد نصيبه فمات أحدها عتق نصيبه وبقي نصيب‬
‫الخر على التدبي أن ل يف ثلث اليت بقيمة حصة شريكه وأن كان يفي با سرى إليها كما تقدم وأن‬
‫قال لعبدها أن متنا فأنت حر فإذا مات أحدها فنصيبه حر لنه ل يعتق إل بوتما جيعا وإذا أسلم مدبر‬
‫كافر أو قنه أو مكاتبه بيع عليه وأن أنكر السيد التدبي ول بينة حلف على البت وأن كان النكر ورثة‬
‫السيد بعد موته حلف كل‬

‫( ‪)3/142‬‬

‫واحد من الورثة على نفي العلم ومن نكل منهم عتق نصيبه ول يسر إل باقيه وكذلك أن أقر لن إعتاقه‬
‫بفعل الورث ل بفعل القر ول الناكل وأن شهد به رجلن أو رجل وامرأتان أو حلف معه الدبر حكم‬
‫به وكذا الكتابة وأن الدبر سيده بطل تدبيه‪.‬‬

‫( ‪)3/143‬‬

‫باب الكتابة‬
‫مدخل‬
‫‪...‬‬
‫باب الكتابة‬
‫وهي بيع سيد رقيقه أو بعضه بال مؤجل ف ذمته مباح معلوم يصح فيه السلم منجم يعلم قسط كل نم‬
‫ومدته وهي مندوبة لن يعلم فيه خيا أو هو الكتب والمانة وتكره كتابة من ل كسب له ول تصح‬
‫كتابة الرهون والكتابة ف الصحة والرض من رأس الال واختار الوفق وجوع أنا ف الرض الخوف من‬
‫الثلث ولو كانت ف الصحة واسقط دينه أو أعتقه ف مرضه اعتب خروج القل من رقبته أو دينه من‬
‫الثلث ولو وصى بعتقه أو أبرأه الدين اعتب أيهما من ثلثه ولو حل الثلث بعضه عتق وباقيه على الكتابة‬
‫ول تصح إل بقول من جائز التصرف وأن كانت مع قبوله وأن كاتب الميز صح ل منونا أو طفل غي‬
‫ميز فأن فعل ل يعتقا بالداء بل بتعليق العتق به أن كان التعليق صريا وإل فل وتصح كتابة الذمي عبده‬
‫فأن اسلما أو أحدها أو ترافعا إلينا أمضينا العقد أن كان موافقا للشرع وأن كانت فاسدة مثل أن‬
‫يكون العوض خرا ونوه وقد تقابضاه ف الكفر أمضيناه أيضا وحصل العتق سواء أترافعا قبل السلم‬
‫أو بعده وأن تقابضاه ف السلم فهي كتابة فاسدة‬
‫( ‪)3/143‬‬

‫ويأت حكمها أن شاء ال وأن ترافعا قبل قبضه أبطلنا الكتابة وتصح كتابة الرب ف دار الرب ودار‬
‫السلم فأن دخل متسأمني إلينا ل يتعرض الاكم لما إل أن يترافعا إليه فأن كانت صحيحة ألزمها‬
‫حكمها وأن جاء وقد قهر أحد صاحبه بطلت الكتابة لن دار الرب دار قهر وإباحة فمن قهر صاحبه‬
‫ولو حرا فهو حر "أملكه" وأن دخل من غي قهر ث قهر أحدها الخر ف دار السلم ل تبطل وتنعقد‬
‫بقوله كاتبتك على كذا مع قبوله وأن ل يقل فإذا أديت ل فأنت حر ول تصح إل بعوض مباح منجم‬
‫بنجمي فأكثر يعلم لكل أجل نم قسطه ومدته تساوت أول فل تصح حالة ول على عبد مطلق ول‬
‫توقيت النجمي بساعتي ونوه بل يعتب ماله وقع ف القدرة على الكسب صوبه ف النصاف وأن كان‬
‫ظاهر كلم الصحاب خلفه وتصح على خدمة مفردة منجمة ف مدتي فأكثر كأن يكاتبه ف أول‬
‫الحرم على خدمته فيه وف رجب أو خياطة ثوب وبناء حائط عينهما وكذا لو قال على أن تدمن هذا‬
‫الشهر وخياطة كذا عقيب الشهر أو على أن تدمن شهر معي أو سنة معينة ل يصح لنه نم واحد‬
‫وتصح على خدمة ومال تقدمت الدمة أو تأخرت أن كان الال مؤجل ولو إل أثنائها بلف الدمة‬
‫فأنه ل يشترط تأجيلها وإذا كاتب العبد وله مال فماله لسيده إل أن يشترطه فأن كانت له سرية أن‬
‫جوزنا للعبد التسري أو ولد منها فهو لسيده وإذا أدى‬

‫( ‪)3/144‬‬

‫ما كوتب عليه فقبضه السيد أو وليه أو أبرأه منه عتق ل قبل الداء والبراء وأن كاتبه على دناني‬
‫فأبرأه من دارهم أو بالعكس ل تصح الباءة إل أن يزيد بقدر ذلك ما ل عليك ولو كان ف ملكه ما‬
‫يؤدي فهو عبد ما بقي عليه درهم فأن أبرأه بعض ورثته من حقه منها وكان موسرا عتق عليه كله وما‬
‫فضل ف يده بعد الداء فله فأن مات أو قتل ولو كان القاتل السيد قبل الداء انفسخت الكتابة ومات‬
‫عبدا وكان ما ف يده لسيده وأن عجل ما عليه قبل مله لزم سيده أخذه وعتق أن ل يكن فيه ضرر فلو‬
‫أب جعله المام ف بيت الال ث أداه إل السيد وقت حلوله وحكم بعتق الكاتب ف الال وإذا كاتبه‬
‫على جنس كدناني ودراهم أو عرض ل يلزمه قبض غيه وإذا أدى العوض وعتق فبان العوض معيبا فله‬
‫أرشه أو عوضه أن رده ول يبطل عتقه وإذا احضر مال الكتابة فقال السيد هذا حرام أو غصب فأن أقر‬
‫به الكاتب أو ثبت ببينة ل يلزم السيد قبوله ول يوز له وكذلك نفقة الزوجة وصداقها وكل حق أو‬
‫عوض ف عقد فأن أنكر ول يكن للسيد بينة فقول العبد مع يينه ث يب أخذه ويعتق فأن نكل عن‬
‫اليمي ل يلزم السيد قبوله وأن حلف قيل للسيد‪ :‬إما أن تقبضه وإما أن تبئه ليعتق فأن قبضه وكان تام‬
‫كتابته عتق العبد ول ينع السيد من التصرف فيه أن ل يقر به لحد وعليه أثه فيما بينه وبي ال وأن‬
‫أدعى أنه غصبه من فلن لزمه دفعه إليه فأن أبرأه من مال الكتابة ل يلزمه قبضه لنه ل يبق عليه حق‬
‫وأن ل يبئه ول يقبضه كان له دفع ذلك إل الاكم لينوب الاكم‬

‫( ‪)3/145‬‬

‫ف قبضه عنه ويعتق العبد ول بأس أن يعجل الكاتب لسيده ويضع عنه بعض كتابته وأن اتفقا على‬
‫زيادة الجل والدين ل يز وإذا دفع إل السيد مال الكتابة ظاهرا فقال له السيد أنت حر أو قال هذا‬
‫حر ث بان العوض مستحقا ل يعتق بذلك فلو أدعى الكاتب أن السيد قصد بذلك عتقه وأنكر السيد‬
‫فقول السيد‪.‬‬

‫( ‪)3/146‬‬

‫فصل‪ :‬ويلك الكاتب نفع نفسه‬


‫فصل‪ :‬ويلك الكاتب نفع نفسه وكسبه والقرار وكل تصرف يصلح ماله من البيع والشراء والجارة‬
‫والستئجار والنفاق على نفسه وولده التابع له من أمته ورقيقه وله أن يقتص لنفسه من جن عليه على‬
‫طرفه او جرحه بغي إذن سيده وله شراء ذوي رحه وقبولم إذا وهبوا له أو وصى له بم ولو أضروا‬
‫باله وله أن يفديهم إذا جنوا وإذا ملكهم ل يز بيعهم وكسبهم له وحكمهم حكمه‪ :‬أن عتق عتقوا وان‬
‫عجز رقوا لسيده إل إذا أعتقه سيده فل يعتقون بل إرقاء لسيده وولده من أمته كذلك وله تأديب رقيقه‬
‫وتعزيرهم وختنهم ل إقامة الد عليهم وله الطالبة بالشفعة والخذ با ولو من سيده وكذا السيد منه‬
‫لنه مع سيده ف البيع والشراء كالجنب وله الشراء نسيئة بل رهن وله شراء من يعتق على سيده‬
‫وسفره كمدين وتقدم ف الجر وله أخذ الصدقة ول يسال الناس صح فلو خالف وفعل كان لسيده‬
‫تعجيزه ول يصح شرط نوع بارة وليس له أن يسافر لهاد ول يبيع نساء ولو برهن وضمن ولو‬
‫بأضعاف قيمته وأن باع بأكثر من قيمته حال‬

‫( ‪)3/146‬‬

‫وجعل الزيادة مؤجلة جاز ول يرهن ماله ول يضارب ول يتزوج ول يتسرى ول يقرض ول يتبع ول‬
‫يدفع ماله سلما ول يهب ولو بثواب مهول ول ياب ول يعي دابته ول يوصي باله ول يط عن‬
‫الشتري شيئا ول يضمن ول يتكفل أحدا ول ينفق على قرينه غي ولده الذي يتبعه ول يتوسع ف النفقة‬
‫ول يقتص إذا قتل بعض رقيقه بعضا ول يكاتبه ول يعتقه ولو بال ف ذمته ول يزوجه ول يكفر بال إل‬
‫بأذن سيده ف هذه السائل كلها وأن أذن له ف التكفي بالال ل يلزمه وكذا تبعه ونوه وولء من يعتقه‬
‫أو يكاتبه لسيده ولو مع عدم عجزه ورجوعه إل الرق إل أن يؤدي هو قبل أن يؤدي مكاتبه فيكون‬
‫ولء كل منهما لسيده الذي كاتبه وإذا كوتبت المة وهي حامل أو ولدت بعدها تبعها ولدها أن عتقت‬
‫بأداء أو إبراء أمة ول يتبعها ما ولدته قبل الكتابة ولو أعتق السيد الولد صح عتقه وإذا اشترى الكاتب‬
‫زوجته أو اشترت الكاتبة زوجها انفسخ النكاح وان استولد أمته صارت أم ولد له وامتنع عليه بيعها‬
‫وأن لزمته ديون معاملة تعلقت بذمته يتبع بعد العتق ول يلك غريه تعجيزه وأن عجز تعلقت بذمة‬
‫سيده‪.‬‬

‫( ‪)3/147‬‬

‫فصل‪ :‬وليلك السيد شيئا من كسبه‬


‫‪...‬‬
‫فصل‪ :‬ول يلك السيد شيئا من كسبه‬
‫فصل‪ :‬ول يلك السيد شيئا من كسبه ويرم الربا بينهما إل ف مال الكتابة وتقدم آخر الربا لتجويزهم‬
‫تعجيل الكتابة بشرط أن يضع بعضها فيجوز ف هذه الصورة وأن جن السيد عليه فله الرش ول‬

‫( ‪)3/147‬‬

‫قصاص وأن حبسه فعلى السيد أرفق المرين بالكاتب من أنظاره مثل تلك الدة أو أجرة مثله وأن جن‬
‫الكاتب على غيه ولو على سيده تعلقت برقبته واستوى الول والخر ولو كان بعضها ف كتابته‬
‫وبعضها بعد تعجيزه وعليه فداء نفسه مقدما على الكتابة ولو حل نم إل أن يشاء ول الناية من سيده‬
‫وغيه التأخي إل بعد وفاء مال الكتابة فأن كان فيها ما يوجب القصاص فلمستحقه استيفاؤه وتبطل‬
‫حقوق الخرين أن كان ف النفس وأن عفا على مال صار حكمه حكم الناية الوجبة للمال فأن أدى‬
‫وعتق فالضمان عليه وأن أعتقه سيده أو قتله فالضمان عليه وأن عجزه فعاد قنا خي بي فدائه وتسليمه‬
‫وإذا كان أرش الناية للسيد عجزه سقط عنه مال الكتابة وأرش الناية وأن بدأ الكاتب فدفع مال‬
‫الكتابة إل سيده وكان ول الناية سأل الاكم فحجز عليه ل يصح دفعه إل سيده ويرتعه ويسلمه إل‬
‫ول الناية فأن وف با لزمه من أرشها وإل باع الاكم منه ما بقي وباقيه باق على كتابته فان أدى عتق‬
‫بالكتابة وسرى العتق إل باقيه أن كان السيد موسرا وأن ل يكن الاكم حجر عليه صح دفعه إل السيد‬
‫والواجب ف الفداء أقل المرين من قيمته أو أرش جنايته ول يب الكاتب على الكسب لوفاء دين‬
‫الكتابة بلف سائر الديون‪.‬‬
‫( ‪)3/148‬‬

‫فصل‪ :‬وان وطىء مكاتبته ف مدة الكتابة‬


‫‪...‬‬
‫فصل‪ :‬وأن وطئ مكاتبته ف مدة الكتابة‬
‫فصل‪ :‬وأن وطئ مكاتبته ف مدة الكتابة بشرط جاز ول مهر وبل شرط يؤدب عال بالتحري منه ومنها‬
‫ويلزمه مهر ولو مطاوعة كأمتها ول حد فأن تكرر وطؤه قبل أن يؤدي مهره فمهر واحد ومت أدى مهر‬

‫( ‪)3/148‬‬

‫وطء لزمه مهر ما بعده فأن أولدها سواء وطئها بشرط أو ل أو أولد أمته ث كاتبها صارت أم ولد له‬
‫وولده حر فأن أدت عتقت وكسبها لا وأن مات ول تؤد أو عجزت عتقت بوته وسقط ما بقي عليها‬
‫من كتابتها وما ف يدها لورثته ولو مات قبل عجزها وكذا الكم فيما إذا أعتق الكاتب سيده ول يلك‬
‫السيد إجبار مكاتبته ول ابنتها ول أمتها على التزويج وليس لواحدة منهن التزويج فل أذنه وليس له‬
‫وطء بنت مكاتبته ولو بشرط فأن فعل فل حد عليه ويأث ويعذر ولا الهر حكمه حكم كسبها يكون‬
‫لمها فأن أحبلها صارت أم ولد له والولد حر يلحقه نسبه ول تب عليه قيمتها وليس له وطء جارية‬
‫مكاتبته ول مكاتبته فان فعل أث وعزر ول حد وعليه مهرها لسيدها وولده منها حر يلحقه نسبه وتصي‬
‫أم ولد له وعليه قيمتها لسيدها ول يب عليه قيمة الولد ولو كاتب اثنان جاريتهما ث وطئها أحدها‬
‫أدب فوق أدب الواطئ الكاتبة الالصة وعليه لا مهر مثلها فأن وطئاها فلها على كل واحد منها مهر‬
‫فأن كانت بكرا فعلى الول مهر بكر وعلى الخر مهر ثيب وأن أولدها أحدها فولده حر وتصي أم‬
‫ولدله ومكاتبة له كما لو اشترى نصفها من شريكه وعليه له نصف قيمتها مكاتبة له لنه أتلفها عليه‬
‫فأن كان موسرا أداه وأن كان معسرا ففي ذمته وعليه له نصف قيمة ولدها ونصف مهر مثلها وأن ألق‬
‫بما فهي أم ولدها يعتق نصفها بوت أحدها وباقيها بوت الخر ويوز بيع الكاتب وهبته والوصية به‬
‫وولده التابع له وتقدم ف البة والوصي إليه‬

‫( ‪)3/149‬‬

‫ومن أنتقل إليه يقوم مقامه مكاتبه يؤدي إليه ما بقي من كتابته فإذا أدى إليه عتق وولؤه لن انتقل إليه‬
‫وأن عجز عادقنا وأن ل يعلم مشتريه أنه مكاتب فله الرد أو الرش ول يوز بيع ما ف ذمة الكاتب‬
‫وتصح وصية السيد لكاتبه ودفع زكاته إليه وأن اشترى كل واحد من الكاتبي الخر صح شراء الول‬
‫فقط وسواء كانا لواحد أو لثني وولؤه للسيد على مقتضى ما سبق فان جهل الول بطل البيعان ويرد‬
‫كل واحد منهما إل كتابته وأن أسر فاشتراه أحد فلسيده أخذه با اشترى به وهو على كتابته ول‬
‫يتسب عليه بدة السر وأن ل يأخذه فهو لشتريه با بقي من كتابته يعتق بالداء وولؤه له ومن مات و‬
‫ف وراثه زوجة لكاتب انفسخ نكاحها وكذا لو ورث رجل زوجته الكاتبة أو غيها‪.‬‬

‫( ‪)3/150‬‬

‫فصل‪ :‬والكتابة الصحيحة عقد لزم من الطرفي‬


‫‪...‬‬
‫فصل‪ :‬الكتابة الصحيحة عقد لزم من الطرفي‬
‫فصل‪ :‬الكتابة الصحيحة عقد لزم من الطرفي ل يدخلها خيار على مستقبل ول تنفسخ بوت السيد‬
‫ول جنونه وال الجر عليه ويعتق بالداء إل سيده ومن يقوم مقامه من ورثته وغيهم وتصح الوصية‬
‫بال الكتابة فأن سلمه الكاتب إل الوصي له أو وكيله أو وليه كان مجورا عليه برئ وعتق وولؤه‬
‫لسيده الذي كاتبه وأن أبرأه الوصي له من مال الكتابة عتق فأن أعتقه ل يعتق وأن عجز ورد ف الرق‬
‫صار عبدا للورثة وما قبضه الوصي له فهو له وتبطل الوصية فيما ل يقبضه وأن وصى به للمساكي‬
‫ووصى إل من يقبضه ويفرقه بينهم صح ومت سلم الال إل الوصي برئ وعتق وأن أبرأه منه ل يبأ‬

‫( ‪)3/150‬‬

‫لن الق لغيه وأن دفعه الكاتب إل الساكي ل يبأ ول يعتق لن التعيي إل الوصي وأن وصى بدفع‬
‫الال إل غرمائه تعي القضاء منه كما لو وصى به عطية لم فأن كان إنا وصى بقضاء ديونه مطلقا كان‬
‫على الكاتب أن يمع بي الورثة والوصي بقضاء الدين ويدفعه إليهم بضرته لن الال للورثة ولم‬
‫قضاء الدين منه ومن غيه وللوصي ف قضاء الدين حق لن له منعهم من التصرف قبل قضاء الدين‬
‫وتقدم ف باب الوصي له‪ :‬الوصية للمكاتب بال الكتابة‪ :‬ول يلك أحدها فسخها إل السيد له الفسخ‬
‫إذا حل نم فلم يؤده الكاتب ولو ل يقل قد عجزت وإذا حل النجم وماله حاضر عنده طولب به ول‬
‫يز الفسخ قبل الطلب فأن طلب منه فذكر أنه غائب عن الجلس ف ناحية من نواحي البلد أو قريب‬
‫منه ل يز الفسخ وأمهل ويلزمه أنظاره ثلثا لبيع عرض أو لال غائب دون مسافة قصر يرجو قدومه‬
‫ولدين حال على ملئ أو مودع وإذا حل نم والكاتب غائب بغي إذن سيده فله الفسخ ل أن غاب‬
‫بإذنه لكن يرفع المر إل الاكم لكتب كتابا إل حاكم البلد الذي فيه الكاتب ليأمره بالداء أو يثبت‬
‫عجزه عنده فيفسخ السيد أو وكيله حينئذ وأن كان قادرا على الداء أمره بالروج إل البلد الذي فيه‬
‫السيد ليؤدي أو يوكل من يؤدي فأن فعله ف أول حال المكان عند خروج القافلة أن كان ل يكنه‬
‫الروج إل معها ل يز الفسخ وأن أخره مع المكان ومضى زمن السي فللسيد الفسخ وأن كان قد‬
‫جعل السيد للوكيل الفسخ عند امتناع الكاتب من‬

‫( ‪)3/151‬‬

‫الدفع إليه جاز وله الفسخ إذا ثبتت وكالته ببينة بيث يأمن من الكاتب إنكار السيد فأن ل يثبت ذلك‬
‫ل يلزم الكاتب الدفع إليه وكان له عذرا ينع جواز الفسخ وحيث جاز الفسخ ل يتج إل حكم حاكم‬
‫وليس للعبد فسخها ولقادر على الكسب تعجيز نفسه أن ل يلك وفاءا فأن ملكه أجب على وفائه ث‬
‫عتق ويوز فسخها باتفاقهما ويب على سيده ولو كان العبد الكاتب ذميا أن يؤتيه ربع مال الكتابة أن‬
‫شاء وضعه عنه من أول الكتابة أو من أثنائها وأن شاء قبضه ث دفعه إليه والوضع عنه أفضل وأن مات‬
‫السيد قبل اليتاء فهو دين ف تركته فأن أعطاه السيد من جنس مال الكتابة لزمه قبوله وأن أعطاه من‬
‫غي جنسها مثل أن يكاتبه على دراهم فيعطيه دناني أو عروضا ل يلزمه قبوله وأن أدى ثلثة أرباع الال‬
‫وعجز عن الربع ل يعتق وللسيد فسخها لكن لو كان له على السيد مثل ما له عليه حصل التقاص وعتق‬
‫عليه‪.‬‬

‫( ‪)3/152‬‬

‫فصل‪ :‬وأن كاتب عبيده اثني فأكثر‬


‫فصل‪ :‬وأن كاتب عبيده اثني فأكثر أو أماءه صفقة واحدة بعوض واحد صح وقسط بينهم بقدر قيمتهم‬
‫يوم العقد ويكون كل واحد منهم مكاتبا بقدر حصته فمن أدى ما قسط عليه عتق وحده ومن عجز‬
‫فللسيد فسخ كتابته فقط وأن شرط عليهم ف العقد ضمان كل واحد منهم عن الباقي فسد الشرط‬
‫وصح العقد وأن اختلفوا بعد أن أدوا أو عتقوا ف قدر ما أدى كل واحد منهم فقال من كثرت قيمته‪:‬‬
‫أدينا على قدر قيمتنا وقال آخر‪ :‬أدينا على السواء فبقيت لنا على‬

‫( ‪)3/152‬‬

‫الكثر بقية فقول من يدعي أداء قدر الواجب عليه فأن شرط السيد على الكاتب أن يرثه دون ورثته أو‬
‫يزاحهم ف مواريثهم ففاسد ول تفسد الكتابة وأن شرط عليه خدمة معلومة بعد العتق جاز وإذا كاتبه‬
‫على ألفي ف رأس كل شهر ألف وشرط أن يعتق عنه أداء الول صح ويعتق عند أدائه ويبقى اللف‬
‫الخر دينا عليه بعد عتقه ومن كاتب بعض عبده ملك من كسبه بقدره فأن أدى ما عليه عتق كله وأن‬
‫كاتب حصة له ف عبد صح سواء كان باقيه حرا أو ملكا لغيه بإذن شريكه أو ل فأن أدى ما كوتب‬
‫عليه ومثله لسيده الخر عتق كله أن كان كاتبه موسرا وعليه قيمة حصة شريكه فأن أعتق الشريك قبل‬
‫أدائه عتق كله أن كان موسرا وعليه قيمة نصيب الكاتب وأن كاتبا عبدها ولو متفاضل صح ول يؤد‬
‫إليهما إل على قدر ملكيهما فأن قبض أحدها دون الخر بغي أذنه شيئا ل يصح القبض وللخر أن‬
‫يأخذ منه حصته فان كاتباه منفردين فأدى إل أحدها ما كاتبه عليه لكون نصيبه من العوض أقل أو‬
‫أبرأه من حصة عتق نصيبه خاصة أن كان معسرا وإل كله وأ كاتباه كتابة واحدة فأدى إل أحدها‬
‫مقدار حقه بغي إذن شريكه ل يعتق منه شيء وأن كان بإذنه عتق نصيبه وسرى إل باقيه أن كان موسرا‬
‫وضمن نصيب شريكه بقيمته مكاتبا ولو كاتب ثلثة عبدا فأدعى الداء إليهم فأنكره أحدهم شاركهما‬
‫فيما أقرا بقبضه وتقبل شهادتما عليه نصا وأن اختلفا ف الكتابة فقول من ينكرها وأن اختلفا ف قدر‬
‫عوضها أو جنسه أو أجلها فقول سيد‬

‫( ‪)3/153‬‬

‫وأن اختلفا ف وفاء مالا فقول سيد وأن أقام العبد شاهدا وحلف معه أو شاهدا وامرأتي ثبت الداء‬
‫وعتق وأن أقر السيد ولو ف مرض موته بقبض مال الكتابة عتق العبد ولو قال استوفيت كتابت كلها أن‬
‫شاء ال أو شاء زيد عتق كما لو ل يستثن‪.‬‬

‫( ‪)3/154‬‬

‫فصل‪ :‬الكتابة الفاسدة‬


‫فصل‪ :‬والكتابة الفاسدة كما إذا كان العوض حراما كخمر ونوه أو مهول ل كثوب ودار تكون‬
‫جائزة من الطرفي لكل منهما فسخها ول يلزمه قيمة نفسه ويغلب فيها حكم الصفة ف أنه إذا أدى‬
‫عتق ل أن أبرئ سواء كان فيه صفة كقوله‪ :‬أن أديت إل فأنت حر أو ل يكن وتنفسخ بوت السيد‬
‫وجنونه والجر عليه بسفه ويلك السيد أخذ ما ف يده قبل الداء وما فضل بعد لن كسبه هنا للسيد‬
‫ويتبع الكاتبة ولدها فيها من غي سيدها ول يب اليتاء وإذا شرط ف كتابته أن يوال من شاء فالشرط‬
‫باطل والولء لن أعتق‪.‬‬

‫( ‪)3/154‬‬
‫باب احكام أمهات الولد‬
‫مدخل‬
‫‪...‬‬
‫باب أحكام أمهات الولد‬
‫أم الولد من ولدت ما فيه صورة ولو خفية ولو ميتا من مالك ولو بعضها ولو مكاتبا أو مرمة عليه أو‬
‫أب مالكها أن ل يكن البن وطئها وتعتق بوته وأن ل يلك غيها فأن وضعت جسما ل تطيط فيه‬
‫كمضغة ونوها ل تصر به أم ولد وأن ملك حامل من غيه فوطئها حرم بيع الولد ويعتقه وإن أصابا ف‬
‫ملك غيه بنكاح‬

‫( ‪)3/154‬‬

‫فصل‪ :‬وإذا أسلمت أم ولد الكافر‬


‫فصل‪ :‬وإذا أسلمت أم ولد الكافر حيل بينه وبينها ما ل يسلم وألزم بنفقتها أن ل يكن لا كسب إل أن‬
‫يوت فتعتق وأن كان كسبها ل يفي بنفقتها لزمه إتامها ومن وطئ أمه بينه وبي آخر فلم تبل منه لزمه‬
‫نصف مهرها لشريكه وأن أحبلها صارت أم ولد له وولده حر ول يلزمه لشريكه سوى نصف قيمتها‬
‫وأن كان معسرا ثبت ف ذمته فأن وطئها الشريك بعد ذلك وأحبلها لزمه مهرها ول تصر أم ولد له وأن‬
‫جهل إيلد الول أو أنا مستولدة فولده حر وعليه فداؤه يوم الولدة وإل فولده رقيق سواء كان الول‬
‫موسرا أو معسرا‪.‬‬

‫( ‪)3/156‬‬

‫كتاب النكاح‬
‫*‬
‫مدخل‬
‫‪...‬‬
‫كتاب النكاح‬
‫وخصائص النب صلى ال عليه وسلم‬
‫وهو عقد التزويج‪ :‬وهو حقيقة ف العقد ماز ف الوطء والعقود عليه منفعة الستمتاع ل ملكها‪- :‬‬
‫يسن لن له شهوة ول ياف الزنا ولو فقيا واشتغاله به أفضل من التخلي لنوافل العبادة ويباح لن ل‬
‫شهوة‬
‫( ‪)3/156‬‬

‫فصل‪ :‬ويرم التصريح بطبة معتدة‬


‫فصل‪ :‬ويرم التصريح "وهو ما ل يتمل غي النكاح" بطبة معتدة بائن إل لزوج تل له ويرحم تعريض‬
‫"وهو ما يفهم منه النكاح مع احتمال غيه" بطبة رجعية ويوز ف عدة الوفاة والبائن بطلق ثلث‬
‫وبغي الثلث ويفسخ لعنة وعيب وهي ف الواب كهو فيما يل ويرم والتعريض نو أن يقول أن ف‬
‫مثلك لراغب ول تفوتين‬

‫( ‪)3/160‬‬

‫بنفسك وإذا أنقضت عدتك فأعلمين وما أشبه ذلك ما يدلا على رغبته فيها وتيبه‪ :‬ما يرغب عنك‬
‫وأن قضى شيء كان ونو ذلك فأن صرح نكاحه ول يل لرجل أن يطب على خطبه مسلم ‪ -‬ل كافر‬
‫كما ل ينصحه نصا ‪ -‬أن أجيب تصريا أو تعريضا أن علم فأن فعل صح العقد كالطبة ف العدة‬
‫بلف البيع فان ل يعلم أجيب أم ل أو رد لو بعد الجابة أو ل يركن إليه أو إذن له أو سكت عنه أو‬
‫كان قد عرض لا ف العدة أو ترك الطبة جاز ول يكره للول ول للمرأة الرجوع عن الجابة لغرض‬
‫وبل غرض يكره وأشد منه تريا من فرض له ول المر على الصدقات أو غيها ما يستحقه فيجيء من‬
‫يزاحه أو ينعه عنه والتعويل ف الرد والجابة عليه أن ل تكن مبة وإل فعلى الول لكن لو كرهت‬
‫الجاب واختارت غيه وعينته سقط حكم إجابة وليها لن اختيارها يقدم على اختياره ‪ -‬قال الشيخ‪:‬‬
‫ولو خطبت الرأة أو وليها الرجل ابتداء فأجابا فينبغي أل يل لرجل آخر خطبتها إل أنه أضعف من أن‬
‫يكون هو الاطب ونظي الول أن تطبه امرأة أو وليها بعد أن خطب هو امرأة فأن هذا بنلة البيع‬
‫على بيع على أخيه قبل انعقاد العقد وذلك كله ينبغي أن يكون حراما انتهى ‪ -‬والسعي من الب للي‬
‫ف التزويج واختيار الكفاء غي مكروه لفعل عمر رضي ال عنه ولو أذنت لوليها أن يزوجها من رجل‬
‫بعينه فهل يرم على أخيه السلم‬

‫( ‪)3/161‬‬

‫خطبتها أم ل؟ احتمالن ويستحب عقد النكاح يوم المعة مساء بعد خطبة ابن مسعود‪ :‬يطبها العاقد‬
‫أو غيه قبل الياب والقبول وكان أحد إذا حضر عقد نكاح ول يطب فيه با قام وتركهم وليست‬
‫واجبة وهي‪ :‬أن المد ل نمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بال من شرور أنفسنا وسيآت أعمالنا من‬
‫يهده ال فل مضل له ومن يضلل ال فل هادي له وأشهد أن ل إله إل ال وأشهد أن ممدا عبده‬
‫ورسوله ويقرأ ثلث آيات اتقوا اله حق تقاته ول توتن إل وأنتم مسلمون اتقوا ال الذي تساءلون به‬
‫والرحام أن ال كان عليكم رقيبا اتقوا ال وقولوا قول سديدا الية وبعد فأن ال أمر بالنكاح ونى عن‬
‫السفاح فقال مبا وآمرا وانكحوا اليامى منكم الية ويزئ عن ذلك أن يتشهد ويصلي على النب‬
‫صلى ال عليه وسلم والستحب خطبة واحدة ل اثنتان إحداها من الزوج قبل قبوله ‪ 1‬ويستجب‬
‫ضرب الدف ف الملك حت يشتهر ويعرف نصا قيل ل أحد ما لصوت؟ قال‪ :‬يتكلم ويتحدث ويطهر‬
‫ويسن إظهار النكاح ويأت آخر الوليمة وأن يقال للمتزوج بارك ال لك وعليك وجع بينكما ف خي‬
‫وعافية وأن يقول إذا زفت إليه اللهم أن أسألك خيها وخي ما جبلتها عليه وأعوذ بك من شرها وشر‬
‫ما جبلتها عليه‪.‬‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬والخرى من العاقد‪.‬‬

‫( ‪)3/162‬‬

‫فصل‪ :‬خص النب صلى ال عليه وسلم بواجبات ومضورات ومباحات وكراهات‬
‫‪...‬‬
‫فصل‪ :‬خص النب صلى ال عليه وسلم بواجبات ومظورات ومباحات وكراهات‬
‫فصل‪ :‬خص النب صلى ال عليه وسلم بواجبات ومظورات ومباحات وكراهات ‪ -‬قاله أحد ‪-‬‬
‫فالواجبات‪ :‬الوتر وهل هو قيام الليل أو غيه؟ احتمالن‪ :‬الظهر الثان والسواك لكل صلة والضحية‬
‫وركعتا‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬والخرى من العاقد‪.‬‬

‫( ‪)3/162‬‬

‫الفجر "وف الرعاية و الضحى ‪ -‬وغلطه الشيخ" وقيام الليل ل ينسخ ‪ 1‬وأن يي نساءه بي فراقه‬
‫والقامة معه ‪ 2‬وإنكار النكر إذا رآه على كال حال ‪ 3‬والشاورة ف المر مع أهله وأصحابه ‪4‬‬
‫ومصابرة العدو الكثي للوعد بالنصر‪.‬‬
‫ومنع من الرمز بالعي والشارة با ونزع لمة الرب إذا لبسها حت يلقي العدو وإمساك من كرهت‬
‫نكاحه ومن الشعر والط وتعلمهما ومن نكاح الكتابية كالمة ومن الصدقة ‪ 5‬ولو تطوعا أو غي‬
‫مأكولة والزكاة على قرابتيه وها بنو هاشم وبنو الطلب ‪ -‬وقال القاضي ف قوله تعال‪{ :‬إِنّا أَ ْحلَلْنَا َلكَ‬
‫أَ ْزوَا َجكَ} الية تدل على أن من ل تاجر معه ل تل له ‪ -‬وكان ل يصلي أول ‪ 6‬على من مات وعليه‬
‫دين ل وفاء له‪ :‬كأنه منوع منه إل مع ضامن‪ :‬ويأذن لصحابه ف الصلة عليه ث نسخ النع فكان آخر‬
‫يصلي عليه ول ضامن ويوف دينه من عنده وظاهر كلمهم ل ينع من الرث‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬أنكر الشيخ ابن تيمية مواظبة النب صلى ال عليه وسلم على صلة الضحى – وعدم نسخ قيام الليل‬
‫هو صحيح الذهب‪.‬‬
‫‪ 2‬يدل على ذلك قوله تعال‪{ :‬يَا َأيّهَا النّبِيّ قُلْ ِلأَ ْزوَا ِجكَ ِإنْ كُنُْتنّ ُترِدْنَ اْلحَيَاةَ الدّنْيَا} الية‪.‬‬
‫‪ 3‬يريد ولو ترتب عليه إيذاؤه بسبب إنكاره وذلك بلف غيه‪.‬‬
‫‪ 4‬كان النب صلى ال عليه وسلم معصوما عن الطأ كبقية النبياء وإنا وجبت عليه الشاورة بقوله‬
‫تعال‪{ :‬وَشَاوِ ْر ُهمْ فِي اْلَأمْرِ} للتشريع‪.‬‬
‫‪ 5‬بريد من أخذه الصدقة‪.‬‬
‫‪ 6‬قوله "أول" أي ف أول السلم‪.‬‬

‫( ‪)3/163‬‬

‫وف عيون السائل ل يرث ول يعقل بالجاع وأبيح له أن يتزوج بأي عدد شاء ‪ -‬وف الرعاية‪ :‬كان له‬
‫أن يتزوج بأي عدد شاء إل أن نزل قوله تعال‪{ :‬ل َيحِلّ َلكَ النّسَاءُ ِمنْ َب ْعدُ وَل َأنْ تََبدّلَ ِب ِهنّ مِنْ‬
‫أَ ْزوَاجٍ} انتهى ‪ -‬ث نسخ لتكون النة لرسول ال صلى ال عليه وسلم بترك التزويج فقال تعال‪{ :‬إِنّا‬
‫أَحْ َللْنَا َلكَ أَ ْزوَا َجكَ اللّاتِي آتَيْتَ أُجُورَ ُهنّ} الية وله التزوج بل ول ول شهود وبل مهر وبلفظ البة‬
‫وتل له بتزويج اله كزينب وإذا تزوج بلفظ البة ل يب مهر العقد ول بالدخول وله أن يتزوج ف زمن‬
‫الحرام وأن يردف الجنبية خلفه لقصة أساء وأن يزوجها لن شاء ويتول طرف العقد وأن كانت خلية‬
‫أو رغب فيها وجبت عليها الجابة وحرم على غيه خطبتها وأبيح له الوصال ف الصوم وخس خس‬
‫الغنيمة وأن ل يضر والصفى من الغنم‪ :‬وهو ما يتاره قبل القسمة من الغنيمة ودخول مكة بل إحرام‬
‫والقتال فيها ساعة وله أخذ الاء من العطشان وأن يقتل بغي إحدى الثلث نصا ‪ 1‬وجعلت تركته صدقة‬
‫فل يورث وف عيون السائل ويباح له ملك اليمي مسلمة كانت أو مشتركة ‪ 2‬وأكرم وجعل خي‬
‫اللئق أجعي وأمته المم وجعلت شهداء على المم بتبليغ الرسل إليهم وأصحابه خي القرون‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬الراد بالثلث‪ :‬الثلث البيحة للقتل وهي الذكورة ف قوله صلى ال عليه وسلم "ل يل دم امرئ‬
‫مسلم يشهد أن ل إله ال وأن ممدا وأن ممدا رسول ال‪ :‬إل بإحدى ثلث الثيب الزان والنفس‬
‫بالنفس والتارك لدينه الفارق للجماعة" اهـ‪.‬‬
‫‪ 2‬فسروا الشتركة بالكتابية‪.‬‬

‫( ‪)3/164‬‬

‫وأمته معصومة من الجتماع على الضللة وإجاعهم حجة ونسخ شرعة الشرائع ول تنسخ شريعته‬
‫وجعل كتابه معجزا ومفوظا عن التبديل ولو ادعى عليه أو أدعى بق كان القول قوله بغي يي وظاهر‬
‫كلمهم أنه ف وجوب القسم والتسوية بي الزوجات كغيه وظاهر كلم ابن الوزي أنه غي واجب‬
‫عليه وجعل أول بالؤمني من أنفسهم ويلزم كل واحد من يقيه بنفسه وما له فله طلب ذلك وأن يبه‬
‫أكثر من نفسه وماله وولده والناس أجعي وحرم على غيه نكاح زوجاته بعد موته وهن أزواجه ف‬
‫الدنيا والخرة وجعلن أمهات الؤمني ف تري النكاح ووجوب احترامهن وطاعتهن وتري عقوقهن ول‬
‫يتعدى تري نكاحهن إل قرابتهن إجاعا وجعل ثوابن وعقابن ضعفي ول يل أن يسألن شيئا إل من‬
‫وراء حجاب ويوز أن يسأل غيهن مشافهة وأولد بناته ينسبون إليه دون أولد بنات غيه والنجس‬
‫منا طاهر منه وهو طاهر بعد موته بل نزاع بي العلماء ول يكن له فء ف الشمس والقمر لنه نوران‬
‫والظل نوع ظلمة وكانت الرض تتذب أثقاله وساوى النبياء ف معجزاتم وانفرد بالقرآن والغنائم‬
‫وجعلت ولمته الرض مسجدا وترابا طهورا ونصر بالرعب مسية شهر وبعث إل الناس كافة وأعطى‬
‫الشفاعة العظمى والقام الحمود ومعجزاته باقية إل يوم القيامة ونبع الاء من بي أصابعه بركة من ال‬
‫تعال حلت ف الاء بوضع أصابعه فيه فجعل يفور ويرج من بي أصابعه ل أنه‬

‫( ‪)3/165‬‬

‫يرج من نفس اللحم والدم كما ظنه بعض الهال قاله ف الدى ومن دعاه وهو يصلي وجب عليه‬
‫قطعها وإجابته‪ :‬وتطوعه صلى ال عليه وسلم بالصلة قاعدا كتطوعه قائما ف الجر وقال القفال على‬
‫النصف كغيه وكان له القضاء بعلمه وهو سيده ولد آدم وأول من تنشق عنه الرض وأول شافع وأول‬
‫مشفع وأول من يقرع باب النة وهو أكثر النبياء تبعا وأعطى جوامع الكلم وصفوف أمته ف الصلة‬
‫كصفوف اللئكة ول يل لحد أن يرفع صوته فوق صوته ول أن يناديه من وراء الجرات ول باسه‬
‫فيقول يا ممد بل يقول يا رسول ال يا نب ال وياطب ف الصلة بقوله‪ :‬السلم عليك أيها النب ورحة‬
‫ال وبركاته ولو خاطب ملوقا غيه بطلت صلته وخاطب إبليس باللعنة ف صلته فقال‪ :‬ألعنك بلعنة‬
‫ال ول تبطل وكان الدية حلل له بلف غيه من رعاياهم ‪ 1‬ومن رآه ف النام فقد رآه حقا فأن‬
‫الشيطان ل يتخيل به وكان ل يتثاءب وعرض عليه اللق كلهم من آدم إل من بعده كما علم آدم‬
‫أساء كل شيء ويبلغه سلم الناس بعد موته والكذب عليه ليس ككذب على غيه ومن كذب عليه‬
‫متعمدا فليتبوأ مقعده من النار وتنام عيناه ول ينام قلبه ول نقض بنومه ول مضطجعا ويرى من خلفه‬
‫كما يرى أمامه رؤية بالعي حقيقة نصا والدفن ف البنيان متص به لئل يتخذ قبه مسجدا وزيارة قبه‬
‫مستحبة‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬بلف أولياء المور فل يوز لم أخذ الدايا من الرعايا لقوله صلى ال عليه وسلم "هدايا العمال‬
‫غلول" أي خيانة‪.‬‬

‫( ‪)3/166‬‬

‫للرجال والنساء وخص بصلة ركعتي بعد العصر ول يكن له أن يهدي ليعطي أكثر منه وله أن يقضي‬
‫وهو غضبان وأن يقضي بعلمه ويكم لنفسه وولده ويشهد لنفسه وولده ويقبل شهادة من يشهد له‬
‫صلى ال عليه وسلم‪.‬‬

‫( ‪)3/167‬‬

‫باب اركان النكاح وشروطه‬


‫مدخل‬
‫‪...‬‬
‫باب أركان النكاح وشروطه‬
‫وأركانه الزوجان الاليان من الوانع والياب والقبول ول ينعقد إل بما مرتبي الياب أول‪ :‬وهو‬
‫اللفظ الصادر من قبل الول أو من يقوم مقامه ول يصح إياب إل بلفظ أنكحت أو زوجت ولن يلكها‬
‫أو بعضها وبعضها الخر حرا أعتقتها وجعلت عتقها صداقها ونوه ول يصح قبول لن يسنها إل‬
‫بقبلت تزويها أو نكاحها أو هذا التزويج أو هذا النكاح أو تزويها أو رضيت هذا النكاح أو قبلت‬
‫فقط أو تزوجت أو قال الاطب للول‪ :‬أزوجت فقال نعم أو قال للمتزوج أقبلت فقال نعم ‪ -‬واختار‬
‫الوفق والشيخ وجع انعقاده بغي العربية لن ل يسنها وقال الشيخ أيضا ينعقد با عده الناس نكاحا بأي‬
‫لغة ولفظ كان وأن مثله كل عقد وأن الشرط بي الناس ما عدوه شرطا فالساء تعرف حدودها تارة‬
‫بالشرع وتارة باللغة وتارة بالعرف وكذلك العقود انتهى ‪ -‬فأن كان أحد التعاقدين يسن العربية دون‬
‫الخر أتى الذي يسن العربية با والخر يأت بلسانه وأن كان كل منهما ل يسن لسان الخر ترجم‬
‫بينهما ثقة يعرف اللساني ول بد أن يعرف الشاهد أن اللساني العقود بما ويأت حكم تول‬
‫( ‪)3/167‬‬

‫طرف العقد ويصح إياب أخرس وقبوله بإشارة مفهومة يفهمها صاحبه والشهود أو كتابة ل من القادر‬
‫على النطق ول من أخرس ل تفهم إشارته فأن قدر على تعلمها من ل يسنها بالعربية ل يلزمه وكفاه‬
‫معناها الاص بكل لسان ولو قال الول للمتزوج‪ :‬زوجتك موليت بفتح التاء عجزا أو جهل باللغة‬
‫العربية صح ل من عارف وأن أوجب النكاح ث جن أو أغمى عليه قبل القبول بطل العقد بوته نصا ل‬
‫أن نام ول يصح تعليق النكاح على شرط مستقبل كقوله‪ :‬أن وضعت زوجت جارية فقد زوجتكها أو‬
‫زوجتك ما ف بطنها أو من ف هذه الدار وها ل يعلمان ما فيها بلف الشروط الاضرة والاضية‪ :‬مثل‬
‫قوله زوجتك هذا أن كان أنثى أو زوجتك ابنت أن كانت عدتا قد انقضت أو أن كنت وليها وها‬
‫يعلمان ذلك فأنه يصح وكذا تعليقه بشيئة ال أو قال‪ :‬زوجتك ابنت أن شئت فقال قد شئت وقبلت‬
‫فيصح قاله زين الدين بن عبد الرحن بن رجب ‪ -‬وإذا وجد الياب والقبول انعقد النكاح ولو من‬
‫هازل أو ملجأ وكان النب صلى ال عليه وسلم أن يتزوج بلفظ البة وتقدم ف الباب قبله وأن تقدم‬
‫القبول والياب كقوله‪ :‬تزوجت ابنتك أو زوجن ابنتك ل يصح نصا وأن تراخي عنه صح ما داما ف‬
‫الجلس ول يتشاغل ب يقطعه عرفا وأن تفرقا قبله بطل الياب وأن اختلف لفظ الياب والقبول فقال‬
‫الول زوجتك‪ :‬فقال التزوج قبلت هذا النكاح أو بالعكس صح ول يثبت اليار ف النكاح وسواء ف‬
‫ذلك خيار الجلس وخيار الشرط‪.‬‬

‫( ‪)3/168‬‬

‫فصل وشروطه خسة‬


‫أحدها‪ :‬تعيي الزوجي فل يصح زوجتك ابنت وله بنات حت ييزها بأن يشي إليها أو يسميها أو يصفها‬
‫با تتميز به عن غيها كقوله‪ :‬بنت الكبى أو الصغرى أو الوسطى أو البيضاء ونوه فأن ساها مع ذلك‬
‫كان تأكيدا ولو ل يكن له إل واحدة صح ولو ساها بغي اسها وكذا لو ساها بغي اساها وأشار إليها‬
‫وأن ساها باسها أو بغيها ول يقل بنت ل يصح وكمن له بنات فاطمة وعائشة فقال زوجتك بنت عائشة‬
‫ونويا ف الباطن فاطمة وأن سى له ف العقد غي من خطبه فقبل يظنها الخطوبة ل يصح ولو رضي بعد‬
‫علمه بالال وأن كان قد أصابا وهي جاهلة بالال أو التحري فلها الصداق يرجع به على وليها ‪ -‬قال‬
‫أحد لنه غره ‪ -‬وتهز إليه الت خطبها بالصداق الول يعن بعقد جديد بعد انقضاء عدة الت أصابا أن‬
‫كان من يرم المع بينهما وأن كانت ولدت منه لقه الولد وأن علمت أنا ليست زوجته وأنا مرمة‬
‫عليه وأمكنته من نفسها فهي زانية ل صداق لا‪.‬‬
‫الثان‪ :‬رضاها أو من يقوم مقامهما فأن ل يرضيا أو أحدها ل يصح لكن للب تزويج بنيه الصغار‬
‫والجاني وبالغي بغي أمة ول معيبة عيبا يرد به النكاح بهر الثل وغيه ولو كرها وليس لم خيار إذا‬
‫بلغوا وتزويج البكار ولو بعد البلوغ وثيب لا تسع سني بغي أذنم وليس ذلك للجد ويسن استئذان‬
‫بكر بالغة هي وأمها بنفسه أو بنسوة ثقات ينظرن ما ف نفسها وأمها بذلك أول وإذا زوج ابنه الصغي‬
‫فبامرأة‬

‫( ‪)3/169‬‬

‫واحدة وبأكثر أن رأى فيه مصلحة وحيث أجبت أخذ بتعيي بنت تسع سني فأكثر كفئا ول بتعيي‬
‫الجب فأن امتنع تزويج من عينته فهو عاضل سقطت وليته ومن ينق ف بعض الحيان أو زال عقله‬
‫ببشام أو برض مرجو الزوال ل يصح تزويه إل بإذنه وليس للب تزويج ابنه البالغ العاقل بغي إذنه‬
‫إل أن يكون سفيها وكان أصلح له وله قبول النكاح لبنه الصغي والجنون ويصح قبول ميز لنكاحه‬
‫بإذن وليه نصا ل طفل دون التمييز ول منون ولو بأذن وليهما وللسيد إجبار إمائه البكار والثيب إل‬
‫مكاتبته ولو كان نصف المة حرا ل يلك مالك الرق إجبارها ويعتب أذنا وأذن مالك البقية‪ :‬كأمة‬
‫لثني ويقول كل منهما زوجتكها ول يقول زوجتك بعضها ويلك إجبار عبده الصغي ولو منونا ل‬
‫عبده الكبي العاقل ول يوز لسائر الولياء تزويج حرة كبية إل بإذنا إل الجنون ة فلهم تزويها إذا‬
‫ظهر منها اليل إل الرجال ويعرف ذلك من كلمهم وتتبعها الرجال وميلها إليهم ونوه وكذا أن قال‬
‫أهل الطب أن علتها تزول بتزويها ولو ل يكن لا ول إل الاكم زوجها وأن احتاج الصغي العاقل أو‬
‫الجنون الطبق البالغ إل النكاح لاجة النكاح أو غيه زوجهما الاكم بعد الب والوصي ول يلك‬
‫ذلك بقية الولياء وأن ل يتاجا إليه فليس له تزويهما وليس لسائر الولياء تزويج صغية لا دون تسع‬
‫سني بال ول للحاكم تزويها خلفا لا ف الفروع فأنه ل يوافق عليه ولم تزويج بنت تسع فأكثر بأذنا‬
‫ولا إذن صحيح معتب نصا وإذن الثيب الكلم‪ :‬وهي من وطئت ف القبل‬

‫( ‪)3/170‬‬

‫بآلة الرجال ولو بزنا وحيث حكمنا بالثيوبة وعادت البكارة ل يزل حكم الثيوبة وإذن البكر الصمات‬
‫ولو زوجها غي الب وأن ضحكت أو بكت فسكوتا ونطقها أبلغ فأن أذنت فل كلم وأن ل تأذن‬
‫استحب أن ل يبها وزوال البكارة بأصبع أو وثبة أو شدة حيضة ونوه ل يغي صفة الذن وكذا وطء‬
‫دبر ويعتب ف الستئذان تسمية الزوج على وجه تقع معرفتها به ول يشترط تسمية الهر ول الشهادة‬
‫بلوها عن الوانع الشرعية ول الشهاد على إذنا والحتياط الشهاد وأن أدعى زوج أذنا وأنكرت‬
‫صدقت قبل الدخول ل بعده وأن ادعت الذن فأنكرت صدقت ومن أدعى نكاح امرأة فجحدته ث‬
‫أقرت له ل تل له إل بعقد جديد فأن أقر الول عليها وكان الول من يلك إجبارها صح إقراره وإل‬
‫فل‪.‬‬

‫( ‪)3/171‬‬

‫فصل‪ :‬الثالث الول‬


‫فصل‪ :‬الثالث الول‪ :‬فل يصح إل بول فلو زوجت نفسها أو غيها أو وكلت غي وليها ف تزويها ولو‬
‫بأذن وليها فيهن ل يصح فأن حكم بصحته حاكم أو كان التول العقد حاكما ل ينقض وكذلك سائر‬
‫النكحة الفاسدة كما لو حكم بالشفعة للجار ويزوج أمتها بأذنا "بشرط نطقها به" من يزوجها ولو‬
‫بكرا أن كانت غي مجور عليها وإل فيزوج أمتها وليها ف مالا أن كان الظ ف تزويها وكذلك‬
‫الكم ف أمة ابنه الصغي ويبها من يب سيدتا ويزوج معتقتها عصبة العتقة من النسب فأن عدم‬
‫فأقرب ول لسيدتا العتقة بإذنا فأن اجتمع بابن العتقة وأبوها فالبن ول إذن لسيدتا وأحق الناس‬

‫( ‪)3/171‬‬

‫بنكاح الرأة الرة أبوها ث أبوه وأن عل وأول الجداد أقربم ث ابنها وأن سفل ث أخوها لبوين ث‬
‫لبيها ث بنوها كذلك وأن نزلوا العم لبوين ث لب ث بنوها كذلك وأن نزلوا ث أقرب العصبات على‬
‫ترتيب الياث فإذا كان ابنا عم أحدها أخ لم فكأخ لبوين وأخ لب ث الول النعم ث أقرب عصباته‬
‫ويقدم هنا ابنه وأن نزل على أبيه ث السلطان وهو المام أو الاكم أو من فوضا إليه ولو من بغاة إذا‬
‫استولوا على بلد ومن حكمه الزوجان وهو صال للحكم كحاكم ول ولية لغي العصبات القارب‬
‫كالخ من الم والال وعم الم وأبيها ونوهم ول لن أسلمت على يديه فأن عدم الول مطلقا أو‬
‫عضل زوجها ذو سلطان ف ذلك الكان كوال البلد أو كبيه أو أمي القافلة ونوه فأن تعذر زوجها‬
‫عدل بأذنا ‪ -‬قال أحد ف دهقان قرية‪ :‬رئيسها‪ :‬يزوج من ل ول لا إذا احتاط لا ف الكفء والهر إذا‬
‫ل يكن ف الرستاق قاض ‪ -‬وأن كان ف البلد حاكم وأب التزويج إل بظلم كطلبه جعل ل يستحقه‪:‬‬
‫صار وجوده كعدمه وول أمة ولو آبقة سيدها ولو فاسقا أو مكاتبا فان كان لا سيدان اشتراكا ف‬
‫الولية وليس لواحد منهما الستقلل با بغي أذن صاحبه فأن اشتجرا ل يكن للسلطان ولية فأن‬
‫اعتقاها وليس لا عصبة فهما ولياها فأن اشتجرا أقام الاكم مقام المتنع منها وأن كان العتق أو العتقة‬
‫واحدا وله عصبتان كالبني والخوين فلحدها الستقلل بتزويها ول تزول الولية بالغماء ول‬
‫العمى ول بالسفه وأن جن أحيانا أو أغمى‬
‫( ‪)3/172‬‬

‫عليه أو نقص عقله بنحو مرض أو أحرم انتظر زوال ذلك ول ينعزل وكيلهم بطريان ذلك‪.‬‬

‫( ‪)3/173‬‬

‫فصل‪ :‬يشترط ف الول حرية ال مكاتبا يزوج امته‬


‫‪...‬‬
‫فصل‪ :‬ويشترط ف الول حرية إل مكاتبا يزوج‬
‫فصل‪ :‬ويشترط ف الول حرية إل مكاتبا يزوج أمته وذكورية وأتفاق دين سوى ما يأت قريبا وبلوغ‬
‫وعقل وعدالة ولو ظاهرا إل ف سلطان وسيد ورشد وهو معرفة الكفء ومصال النكاح وليس هو‬
‫حفظ الال لن رشد كل مقام بسبه ‪ -‬قاله الشيخ ‪ -‬ويقدم أصلح الاطبي وف النوادر ‪ -‬وينبغي أن‬
‫يتار لوليته شابا حسن الصورة فأن كان القرب ليس أهل كالطفل والعبد والكافر والفاسق والنون‬
‫الطبق والشيخ إذا أفند ‪ 1‬أو عضل القرب زوج البعد والعضل منعها أن تتزوج بكفء إذا طلبت‬
‫ذلك ورغب كل منهما ف صاحبه ولو بدون مهر مثلها ‪ -‬قاله الشيخ ومن صور العضل إذا امتنع‬
‫الطاب لشدة الول انتهى ‪ -‬ويفسق بالعضل أن تكرر منه وأن غاب غيبة منقطعة ول يؤكل زوج البعد‬
‫ما ل تكن أمة فيزوجها الاكم ويأت ف نفقة الماليك وهي ما ل تقطع إل بكلفة ومشقة وتكون فوق‬
‫مسافة القصر وأن كان القرب أسيا أو مبوسا ف مسافة قريبة ل تكن مراجعته أو تتعذر أو كان غائبا‬
‫ل يعلم أقريب هو أم بعيد أو علم أنه قريب ول يعلم مكانه أو كان مهول ل يعلم أنه عصبة فزوج‬
‫البعد صح ث أن علم العصبة وزال الانع ل يعد العقد وكذا لو زوجت بنت ملعنة ث‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬أفند أي ضعف عقله وتصرفه لسبب ما من كب أو مرض‪.‬‬

‫( ‪)3/173‬‬

‫استلحقها ول يلي كافر نكاح مسلمة ولو بنته إل إذا أسلمت أم ولده ومكاتبته ومدبرته فيليه ويباشره‬
‫ويلي كتاب نكاح موليته الكتابية من مسلم وذمي ويباشره ويشترط فيه شروط ول يلي مسلم نكاح‬
‫كافرة إل سيد أمة أو ول سيدتا أو يكون السلم سلطانا فله تزويج ذمية ل ول لا وإذا زوج البعد من‬
‫غي عذر للقرب أو زوج أجنب ل يصح ولو أجازه الول ولو تزوج الجنب لغيه بغي أذنه أو زوج‬
‫الول موليته الت يعتب أذنا بغي أذنا أو تزوج العبد بغي إذن سيده ل يصح ولو أجازه وهو نكاح‬
‫الفضول فأن وطئ فل حد‪.‬‬

‫( ‪)3/174‬‬

‫فصل‪ :‬وكيل كل واحد من هؤلء الولياء يقوم مقامه‬


‫‪...‬‬
‫فصل‪ :‬ووكيل كل واحد من هؤلء الولياء يقوم مقامه‬
‫فصل‪ :‬ووكيل كل واحد من هؤلء الولياء يقوم مقامه وأن كان حاضرا والول ليس بوكيل للمرأة ولو‬
‫كان وكيل لتمكنت من عزله فله توكيل بغي إذنا وقبل إذنا له ول يفتقر إل حضور شاهدين ويثبت له‬
‫ما يثبت لوكل ‪ 1‬حت ف الجبار لكن ل بد من إذن غي مبة لوكيل فل يكفي إذنا لوليها بالتزويج‬
‫ول بالتوكيل من غي مراجعة الوكيل لا وإذنا له بعد توكيله فيما يظهر ولو وكل ول ث أذنت للوكيل‬
‫صح ولو ل تأذن للول وهو ف كلمهم ويشترط ف وكيل ول ما يشترط ف الول من العدالة وغيها‬
‫ول يشترط ف وكيل الزوج عدالته ويصح توكيله مطلقا كقول الرأة لوليها والول لوكيله‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬يريد بقوله ول يفتقر إل حضور شاهدين أن للول أن يوكل من غي توقف عليهما‪ .‬وقوله يعد ويثبت‬
‫له أي لن وكله الول‪.‬‬

‫( ‪)3/174‬‬

‫زوج من شئت أو من ترضاه ويتقيد الول ووكيله الطلق بالكفء وليس للوكيل ول للول أن يتزوجها‬
‫لنفسه ويوز لولده ومقيدا كزوج فلنا بعينه ويشترط قول ول أو قول وكيله لوكيل زوج زوجت‬
‫فلنة فلنا أو زوجت موكلك فلنا فلنة ول يقول زوجتها منك ويقول ويكل زوج‪ :‬قبلته لفلن أو‬
‫لوكلي فلن ووصى كل واحد من الولياء ف النكاح بنلته فتستفاد ولية النكاح بالوصية إذا نص له‬
‫على التزويج مبا كان الول كأب أو غي مب كأخ ‪ -‬قال ابن عقيل صفة اليصاء أن يقول الب لن‬
‫اختاره أوصيت إليك بنكاح بنات أو جعلتك وصيا ف نكاح بنات كما يقول ف الال وصيت إليك‬
‫بالنظر ف أموال أولدي ‪ -‬فيقوم الوصي مقامه مقدما على من يقدم عليه الوصي فأن كان الول له‬
‫الجبار فذلك لوصيه فيجب من يبه من ذكر وأنثى وأن كان يتاج إل أذنا فوصيه كذلك ول خيار‬
‫لن زوجه إذا بلغ وأما الوصي ف الال فيملك تزويج أمة من يلك النظر ف ماله نصا وكذا من ل يثبت‬
‫له الولية كالعبد والفاسق والصب الميز ل يصح أن يوكله الول ف تزويج موليته فان وكله الزوج ف‬
‫قبول النكاح أو وكله الب ف قبوله كابنه الصغي صح‪.‬‬

‫( ‪)3/175‬‬

‫فصل‪ :‬وإذا استول وليان‬


‫فصل‪ :‬وإذا استول وليان فأكثر ف الدرجة فأن أذنت لواحد منهم تعي ول يصح نكاح غيه وأن أذنت‬
‫لم صح التزويج من كل واحد منهم والول تقدي أفضلهم علما ودينا ث أسنهم فأن تشاحوا أقرع‬
‫بينهم فان سبق غي من قرع فزوج صح وإذا‬

‫( ‪)3/175‬‬

‫زوج الوليان اثني وعلم السابق فالنكاح له فإذا دخل با الثان وهو ل يعلم أنا ذات فرق بينهما فأن‬
‫كان وطئها وهو ل يعلم فهو وطء شبهة يب لا به مهر الثل وترد للول ول تل له حت تنقضي عدتا‬
‫ول ترد الصداق الذي يؤخذ من الداخل با على الذي دفعت إليه ول يتاج النكاح الثان إل فسخ لنه‬
‫باطل‪ :‬ول يب لا الهر إل بالوطء دون مرد الدخول والوطء دون الفرج وأن وقعا معا بطل ول مهر‬
‫لا على واحد منهما ول يرثانا ول ترثهما وأن جهل السابق مثل أن جهل السبق أو علم عي السابق ث‬
‫جهل أو علم السبق وجهل السابق فسخهما حاكم ولا نصف الهر يقترعان عليه وكذا لو طلقاها وأن‬
‫أقرت لحدها بالسبق ل يقبل نصا وأن ماتت قبل الفسخ والطلق فلحدها نصف مياثها بقرعة من‬
‫غي يي وأن مات الزوجان فأن كانت أقرت بسبق أحدها فل مياث لا من الخر وهي تدعي مياثها‬
‫من أقرت له بالسبق فأن أدعى ذلك أيضا دفع إليها مياثها منه وأن ل يكن أدعى ذلك وأنكر الورثة‬
‫فالقول قولم مع أيانم فأن نكلوا قضى عليهم وأن ل تكن أقرت بالسبق فلها مياثها من أحدها بقرعة‬
‫ولو أدعى كل واحد منهما السبق فأقرت به لحدها ث فرق بينهما وجب الهر على القر له وأن مات‬
‫ورثت القر له دون صاحبه‪ :‬وأن ماتت قبلهما أحتمل أن يرثها القر له واحتمل إل يقبل إقرارها له‬
‫أطلقها ف الغن و الشرح وأن ل تقر لحدها إل بعد موته فكما لو أقرت له ف حياته وليس لورثة‬
‫أحدها النكار لستحقاقها وأن ل تقر لواحد منهما أقرع‬

‫( ‪)3/176‬‬
‫بينهما وكان لا مياثها من نفع لا القرعة عليه وأن كان أحدها قد أصابا وكان هو القر له أو كانت ل‬
‫تقر لواحد منهما فلها السمى لنه مقر لا به وهي ل تدعي سواه وأن كانت مقرة للخر فهي تدعي‬
‫مهر الثل وهو مقر لا بالسمى فأن استويا أو اصطلحا فل كلم وأن كان مهر الثل أكثر حلف على‬
‫الزائد وسقط وأن كان السمى لا أكثر فهو مقر لا بالزيادة وهي تنكرها فل تستحقها وأن زوج سيد‬
‫عبده الصغي من أمته أو بنته أو زوج ابنه بنت أخيه أو زوج وصي ف نكاح صغيا بصغية تت حجره‬
‫ونوه صح أن يتول طرف العقد وكذلك ول الرأة العاقلة مثل ابن عم والول والاكم إذا أذنت له ف‬
‫نكاحها أو وكل الزوج الول أو الول الزوج أو وكل واحدا ويكفي زوجت فلنا فلنة أو تزوجتها أن‬
‫كان هو الزوج أو وكيله إل بنت عمه وعتيقته الجنونتي فيشترط ول غيه أو حاكم‪.‬‬

‫( ‪)3/177‬‬

‫فصل‪ :‬وإذا قال لمته القن أو الدبرة أو الكاتبة‬


‫فصل‪ :‬وإذا قال لمته القن أو الدبرة أو الكاتبة أو أم ولده أو العلق عتقها على صفة الت تل له إذن‪:‬‬
‫أعتقتك وجعلت عتقك صداقك أو جعلت عتق أمت صداقها أو صداق أمت عتقها أو قد أعتقتها‬
‫وجعلت عتقها صداقها أو أعتقتها على أن عتقها صداقها أو أعتقتك على أن أتزوجك وعتقك‬
‫صداقك‪ :‬صح أن كان متصل نصا بضرة شاهدين فأن طلقها سيدها قبل الدخول رجع عليها بنصف‬
‫قيمتها وقت العتاق فأن ل تكن قادرة أجبت على الستسعاء نصا وأن ارتدت أو فعلت‬

‫( ‪)3/177‬‬

‫ما يفسخ نكاحها‪ :‬مثل أن أرضعت له زوجة صغية ونو ذلك قبل الدخول فعليها قيمة نفسها ويصح‬
‫جعل صداق من بعضها حر عتق ذلك البعض وأن قال‪ :‬زوجتك لزيد وجعلت عتقك صداقك أو قال‬
‫صداقك عتقك أو أعتقتك وزوجتك له على ألف وقبل زيد فيهما‪ :‬صح كما لو قال‪ :‬أعتقتك وأكريتك‬
‫منه بألف ولو أعتقها بسؤالا على أن تنكحه أو قال‪ :‬أعتقتك على أن تنكحين ويكون عتقك صداقك‬
‫أو على أن تنكحين فقط وقبلت‪ :‬صح ويصي العتق صداقا كما لو دفع إليها مال ث تزوجها عليه ول‬
‫يلزمه أن تتزوجه ث أن تزوجته ل يكن له عليها شيء ول لزمها قيمة نفسها لو قال‪ :‬أعتقتك وزوجين‬
‫نفسك ل يلزمها أن تتزوجه ول شيء عليها ول بأس أن يعتق الرجل أمته ث يتزوجها سواء أعتقها ل‬
‫سبحانه أو ليتزوجها وإذا قال‪ :‬أعتق عبدك على أن أزوجك ابنت فأعتقه ل يلزمه أن يزوجه ابنته وعليه‬
‫له قيمة العبد كما لو قال‪ :‬أعتق عبدك عن وعلى ثنه أو طلق زوجتك على ألف ففعل أو ألق متاعك ف‬
‫البحر وعلى ثنه‪.‬‬
‫( ‪)3/178‬‬

‫فصل‪ :‬الرابع الشهادة‬


‫فصل‪ :‬الرابع الشهادة‪ :‬احتياطا للنسب خوف النكار فل ينعقد النكاح إل بشاهدين مسلمي عدلي‬
‫ذكرين بالغي عاقلي سامعي ناطقي ولو كانا عبدين أو ضريرين إذا تيقنا الصوت تيقنا ل شك فيه‪ :‬أو‬
‫عدوى الزوجي أو أحدها أو الول‪ :‬ل بتهم برحم كابن الزوجي أو ابن أحدها ونوه‪ :‬ول بأصمي‬
‫أو أخرسي أو أحدها كذلك ول يبطل بالتواصي بكتمانه فأن كتمه الزوجان والول والشهود قصدا‬
‫صح العقد‬

‫( ‪)3/178‬‬

‫وكره ول ينعقد نكاح مسلم بشهادة ذميي ولو كانت الزوجة ذمية ولو أقر رجل وامرأة أنما نكحا‬
‫بول وشاهدي عدل قبل منهما ويثبت النكاح بإقرارها ويكفي العدالة ظاهرا فقط فلو بانا فاسقي‬
‫فالعقد صحيح ولو تاب ف ملس العقد فكمستور قاله ف الترغيب‪.‬‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬يظهر ل أن كلمة والثان مقمحة هنا إذ ل يسبقها أول‪.‬‬

‫( ‪)3/179‬‬

‫فصل‪ :‬الامس اللو من الوانعالامس اللو من الوانع‬


‫الامس اللو من الوانع‪ :‬بأن ل يكون بما أو بأحدها ما ينع التزويج من نسب أو سبب أو اختلف‬
‫دين أو كونا ف عدة ونو ذلك والكفاءة ف زوج شرط للزوم النكاح ل لصحته يصح النكاح مع‬
‫فقدها فهي حق للمرأة والولياء كلهم حت من يدث منهم فلو زوجت الرأة بغي كفء فلمن ل يرض‬
‫الفسخ من الرأة والولياء جيعهم فورا وتراخيا ويلكه برضاها فللخوة الفسخ نصا ولو زالت الكفاءة‬
‫بعد العقد فلها الفسخ فقط والكفاءة مفسرة ف خسة أشياء ‪ -‬الدين‪ :‬فل يكون الفاجر والفاسق كفئا‬
‫لعفيفة عدل ‪ -‬الثان النصب وهو النسب‪ :‬فل يكون العجمي وهو من ليس من العرب كفئا لعربية ‪-‬‬
‫الثالث الرية‪ :‬فل يكون العبد ول البعض كفئا لرة ولو عتيقة ‪ -‬الرابع الصناعة‪ :‬فل يكون صاحب‬
‫صناعة دنيئة كالجام والائك والكساح والزبال والنفاط كفئا من هو صاحب صناعة جليلة كالتاجر‬
‫والبزار "والثان"‪ 1‬وصاحب العقار ونو ذلك‪.‬‬
‫الامس‪ :‬اليسار بال بسب ما يب لا من الهر والنفقة "قال ابن عقيل‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬يظهر ل أن كلمة والثان مقمحة هنا إذ ل يسبقها أول‪.‬‬

‫( ‪)3/179‬‬

‫بيث ل تتغي عادتا عند أبيها ف بيته" فل يكون العسر كفئا لوسرة وليس مول القوم كفئا لم ويرم‬
‫تزويها بغي كفء بغي رضاها ويفسق به الول ويسقط خيارها با يدل على الرضا من قول أو فعل وأما‬
‫الولياء فل يثبت رضاهم إل بالقول ول تعتب هذه الصفات ف الرأة‪ :‬فليست الكفاءة شرطا ف حقها‬
‫للرجل والعرب من قرشي وغيه بعضهم لبعض أكفاء وسائر الناس بعضهم لبعض أكفاء‪.‬‬

‫( ‪)3/180‬‬

‫باب الحرمات ف النكاح‬


‫مدخل‬
‫‪...‬‬
‫باب الحرمات ف النكاح ‪1‬‬
‫يرم على البد الم والدة من كل جهة وأن علت والبنت من حلل أو حرام أو شبهة أو منفية بلعان‬
‫ويكفي ف التحري أن يعلم أنا بنته ظاهرا وأن كان النسب لغيه وبنات الولد ذكورا كانوا أو إناثا‬
‫وأن سفلن والخت من كل جهة وبنات كل أخ وأخت وأن سفلن وبنات ابنتهما كذلك والعمات‬
‫والالت من كل جهة وأن علون لبناتن وترم عمة أبيه وعمة المة وعمة العم لب لنا عمة أبيه ل‬
‫عمة العم لم لنا أجنبية وترم خالة العمة لم ل خالة العمة‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬التحري ف النكاح ضربان‪ .‬تري على التأبيد‪ .‬وتري على التوقيت‪ .‬والول منهما أربعة أنواع‪ .‬أولا‬
‫تري النسب وهو ما مثل له الصنف بالم والدة ال‪ .‬وثانيها زوجات النب صلى ال عليه وسلم‪.‬‬
‫وثالثها تري الرضاع‪ .‬ورابعها تري الصاهرة‪ .‬وأما الضرب الثان وهو التحري الؤقت إل أمد فنوعان‬
‫أحدها تري المع كزواج الخت مع أختها ال‪ .‬والثان التحري لعارض كزواج العتدة إل وإيضاح‬
‫هذه النواع مبسوط ف سياق الكلم الت‪.‬‬

‫( ‪)3/180‬‬
‫لب لنا أجنبية وترم عمة الالة لب لنا عمة الم ول ترم عمة الالة لم لنا أجنبية‪.‬‬
‫وترم زوجات النب صلى ال عليه وسلم فقط على غيه ولو من فارقها وهن أزواجه دنيا وأخرى‪.‬‬
‫ويرم من الرضاع ما يرم من النسب ولو بلب غصبه فأرضع به طفل ‪ -‬قال ابن البناء و ابن حدان‬
‫وصاحب الوجيز‪ :‬إل أم أخيه وأخت ابنه ‪ -‬يعنون فل ترمان بالرضاع وفيها صور ولذا قيل إل‬
‫الرضعة وبنتها على أب الرضع وأخيه من النسب وعكسه والكم صحيح ويأت ف الرضاع لكن‬
‫الظهر عدم الستثناء لن إباحتهن لكونن ف مقابلة من يرم بالصاهرة ل ف مقابلة من يرم من النسب‬
‫والشارع إنا حرم من الرضاع ما يرم من النسب ل ما يرم بالصاهرة‪.‬‬

‫( ‪)3/181‬‬

‫فصل‪ :‬ويرم بالصاهرة أربع‬


‫فصل‪ :‬ويرم بالصاهرة أربع‪ :‬ثلث بجرد العقد وهن أمهات نسائه وحلئل آبائه وهن كل من تزوجها‬
‫أبوه أو جده لبيه أو لمه من نسب أو رضاع وأن عل فارقها أو مات عنها وحلئل أبنائه‪ :‬وهن كل‬
‫من تزوجها أحد من بنيه أو بن أولده وإن نزلوا من أولد البني أو البنات من نسب أو رضاع وتباح‬
‫بناتا والرابعة الربائب ولو كن ف غي حجره وهن بنات نسائه اللت دخل بن دون اللت ل يدخل بن‬
‫فإن مت قبل الدخول أو ابانن بعد اللوة وقبل الوطء ل ترم البنات فل يرم الريبة إل الوطء ‪ -‬قال‬
‫الشارح‪:‬‬

‫( ‪)3/181‬‬

‫والدخول با وطؤها كن عنه بالدخول ‪ -‬وترم بنت ربيبه نصا وبنت ربيبته‪ :‬وتباح زوجة ربيبه وتباح‬
‫أخت أخيه لمه وبنت زوج أمة وزوجة زوج أمه وحاة ولده ووالده وبنتاها فلو كان لرجل ابن أو بنت‬
‫من غي زوجته ولد له قبل تزويه با أو بعده ولو بعد فراقها ولا بنت أو ابن من غيه ولدتا قبل تزويه‬
‫با أو بعده بعد وطئها أو فراقها ولدته من آخر‪ :‬جاز تزويه أحدها من الخر ويباح لا ابن زوجة ابنها‬
‫وابن زوج ابنتها وابن زوج أمها وزوج زوجة ابنها وزوج زوجة أبيها ويثبت تري الصاهرة بوطء‬
‫حلل وحرام وشبهة ولو ف دبر ول يثبت أن كانت ميتة أو صغية ل يوطأ مثلها ول بباشرتا ول بنظر‬
‫إل فرجها أو غيه ول بلوة لشهوة وكذا لو فعلت هي ذلك برجل أو استدخلت ماءه ويرم باللواط‬
‫ل بدواعيه ول بساحقة النساء ما يرم بوطء الرأة فمن تلوط بغلم أو ببالغ حرم على كل واحد منهما‬
‫أم الخر وابنته نصا وترم أخته من الزنا وبنت ابنه وبنت بنته وبنت أخيه وبنت أخته من الزنا وترم‬
‫اللعنة على اللعن على التأبيد ولو أكذب نفسه أو كان اللعان بعد البينونة أو ف نكاح فاسد وإذا قتل‬
‫رجل رجل ليتزوج امرأته ل تل له أبدا ‪ -‬قاله الشيخ عقوبة له وقال ف رجل خبب امرأة على زوجها‪:‬‬
‫يعاقب عقوبة بليغة ونكاحه باطل ف أحد قول العلماء ف مذهب مالك و أحد وغيها ‪ -‬ويب التفريق‬
‫بينهما وإذا فسخ الاكم نكاحا لعنة أو عيب يوجب الفسخ ل ترم على التأييد‪.‬‬

‫( ‪)3/182‬‬

‫فصل‪ :‬ويرم المع بي الختي وبي الرأة وعمتها أو خالتها‬


‫فصل‪ :‬ويرم المع بي الختي وبي الرأة وعمتها أو خالتها ولو رضيتا وسواء كانت العمة والالة‬
‫حقيقة أو مازا كعمات آبائهم وخالتم وعمات أمهاتا وخالتن وأن علت درجتهن من نسب أو‬
‫رضاع وبي خالتي بأن ينكح كل واحد منهما ابنة الخر فيولد لكل واحد منهما بنت وبي عمتي بأن‬
‫ينكح كل واحد منهما أم الخر فيولد لكل واحد منهما بنت أ عمة وخالة بأن ينكح امرأة وينكح ابنه‬
‫أمها فيولد لكل واحد منهما بنت وبي كل امرأتي لو كانت إحداها ذكرا والخرى أنثى حرم نكاحه‬
‫فإن كان ف عقد واحد أو عقدين معا أو تزو خسا ف عقد واحد بطل ف الميع وأن تزوجهما ف‬
‫عقدين أو وقع ف مدة الخرى بائنا كانت أو رجعية بطل الثان والول صحيح فأن ل تعلم أولها فعليه‬
‫فرقتهما بطلقهما أو بفسخ الاكم نكاحهما دخل بما أو بواحدة منهما أو ل يدخل بواحدة فان كان ل‬
‫يدخل بما فعليه لحداها نصف الهر يقترعان عليه وله أن يعقد على إحداها ف الال بعد فراق‬
‫الخرى وأن كان دخل بإحداها أقرع بينهما فان وقعت القرعة لغي الصابة فلها نصف الهر وللمصابة‬
‫مهر الثل وأن وقعت للمصابة فل شيء للخرى وللمصابة السمى جيعه وله نكاح من شاء منهما فإن‬
‫نكح الصابة فله ذلك ف الال وأن أراد نكاح الخرى ل يز حت تنقضي عدة الصابة وأن كان دخل‬
‫بما وأصابما فلحداها السمى وللخرى مهر الثل يقرع بينهما وليس له نكاح واحدة منهما حت‬

‫( ‪)3/183‬‬

‫تنقضي عدة الخرى وأن ولدت منه إحداها أو كلتاها فالنسب لحق به ول يرم المع بي أخت‬
‫رجل من أبيه وأخته من أمه ولو ف عقد واحد ول بي من كانت زوجة رجل وابنته من غيها ويكره‬
‫بي بنت عميه أو عمتيه أو بنت خاليه أو بنت خالتيه أو بنت عمه وبنت عمته أو بنت خاله وبنت خالته‬
‫ولو كان لرجلي بنتان لكل رجل بنت ووطئا أمة فأتت بولد وألق ولدها بما فتزوج رجل بالمة‬
‫والبنتي فقد تزوج أم رجل وأخته وأن اشترى أخت امرأته أو عمتها أو خالتها صح ول يل له وطؤها‬
‫حت يطلق امرأته وتنقضي عدتا ودواعي الوطء مثله وأن اشترى جارية ووطئها حل له شراء أمها‬
‫وأختها وعمتها وخالتها كما يل له شراء العتدة والزوجة وإن اشترى من يرم المع بينهما ف عقد‬
‫واحد صح وله وطء إحداها وليس له المع بينهما ف الوطء وأما المع ف الستمتاع بقدمات الوطء‬
‫فيكره ول يرم قاله ابن عقيل فأن وطئ إحداها فليس له وطء الخرى حت يرم الوطوءة على نفسه‬
‫بعتق أو تزويج بعد استبائها أو إزالة ملكه ولو ببيع ونوه للحاجة ‪ -‬قاله الشيخ و ابن رجب ‪ -‬ويعلم‬
‫أنا ليست بامل ول يكفي استباؤها بدون زوال اللك ول تريها ول زوال ملك بدون استباء ول‬
‫كتابتها ول رهنها ول بيعها بشرط خيار ومثله هبتها لن يلك استرجاعها منه كهبتها لولده فلو خالف‬
‫ووطئهما واحدة بعد واحدة‪ :‬فوطء الثانية مرم ل حد فيه ولزمه أن يسك عنهما حت يرم إحداها‬

‫( ‪)3/184‬‬

‫ويشتريها ‪ 1‬فإن عادت إل ملكه ولو قبل وطء الباقية ل يصب واحدة منهما حت يرم الخرى ‪ -‬قال‬
‫ابن نصر ال‪ :‬هذا أن ل يب إستباء فإن وجب ل يلزمه ترك أختها فيه ‪ -‬وهو حسن وأن وطئ أمته ث‬
‫تزوج أختها ل يصح فإن حرمت عليه ث تزوج الخت بعد إستبائها صح فإن رجعت إليه المة‬
‫فالزوجية بالا وحلها باق ول يطأ واحدة منهما حت ترم عليه الخرى وأن أعتق سريته ث تزوج أختها‬
‫قبل فراغ مدة إستبائها ل يصح أيضا له نكاح أربع سواها وأن اشترى أختي مسلمة وموسية فله وطء‬
‫السلمة وأن وطئ امرأة بشبهة أو زنا ل يز ف العدة أن يتزوج أختها ول يطأها أن كانت زوجة نصا‬
‫ول يعقد على رابعة ول يطأها ول ينع من نكاح أمة ف عدة حرة بائن بشرطيه وتقدم لو اشتبهت أخته‬
‫بأجنبية ف آخر كتاب الطهارة ويرم نكاح موطوءة بشبهة ف العدة العلى واطئ أن ل تكن لزمتها عدة‬
‫من غيه وليس للحر أن يمع بي أكثر من أربع ول للمرأة أن تتزوج أكثر من رجل وله التسري با‬
‫شاء من الماء ولو كتابيات من غي حصر وكان النب صلى ال عليه وسلم أن يتزوج بأي عدد شاء‬
‫ونسخ تري النع ‪2‬‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬كذا ف الصل والظهر أن يقال‪ :‬حت يرم أحداها ويستبئها بدل قوله ويشتريها‪.‬‬
‫‪ 2‬العروف أن النب صلى ال عليه وسلم كان ف حل من التزوج بن شاء وباي عدد شاء‪ .‬ث قصر فيما‬
‫بعد على التسع اللت كن ف عصمته معا‪ .‬وف ذلك يوق ال تعال‪{ :‬ل يَحِلّ َلكَ النّسَاءُ ِمنْ َب ْعدُ} –‬
‫الية‪ ،‬وهذا من خصوصياته صلى ال عليه وسلم ويقول العلماء أن هذا النهي نسخ وجاز له ثانيا التعدد‬
‫الكثي بقول تعال‪{ :‬يَا أَيّهَا النّبِيّ إِنّا أَحْ َللْنَا َلكَ أَ ْزوَا َجكَ} ال ليكون النع من جهته هو‪.‬‬

‫( ‪)3/185‬‬
‫ول للعبد أن يتزوج أكثر من اثنتي وليس له التسري ويأت ف نفقة الماليك ولن نصفه حر فأكثر نكاح‬
‫ثلث نصا ومن طلق واحدة من ناية جعه ل يز له أن يتزوج أخرى حت تنقضي عدتا ولو كان الطلق‬
‫بائنا وأن ماتت جاز ف الال نصا فلو قال أخبتن بانقضاء عدتا ف مدة يوز انقضاؤها فيها فكذبته فله‬
‫نكاح أختها وبدلا ف الظاهر ول تسقط السكن والنفقة ونسب الولد وتسقط الرجعة‪.‬‬

‫( ‪)3/186‬‬

‫فصل ف الحرمات لعارض يزول‬


‫ترم عليه زوجة غيه والعتدة والستبأة منه من وطء مباح أو مرم أو من غي وطء والرتابة بعد العدة‬
‫بالمل وترم الزانية إذا علم زناها على الزان وغيه حت تتوب وتنقضي عدتا فإن كانت حامل منه ل‬
‫يل نكاحها قبل الوضع وتوبتها أن تراود عليه فتمتنع وقيل توبتها كتوبة غيها من غي مراودة وأختاره‬
‫الوفق وغيه فإذا تابت حل نكاحها للزان وغيه ول يشترط توبة الزان با إذا نكحها وإذا زنت امرأة‬
‫أو رجل قبل الدخول أو بعده ل ينفسخ النكاح ول يطأ الرجل أمته إذا علم منها فجورا وترم مطلقته‬
‫ثلثا حت تنكح زوجا غيه ويأت ف الرجعة بأبسط من هذا وترم الحرمة حت تل وتقدم ف مظورات‬
‫الحرام ول يل لسلمة نكاح كافر بال ول لسلم ولو عبدا نكاح كافرة الحرائر نساء أهل الكتاب‬
‫ولو حربيات والول إل تتزوج من نسائهم وقال الشيخ يكره كذبائحهم بل حاجة ومنع النب صلى ال‬
‫عليه وسلم من نكاح كتابية‬

‫( ‪)3/186‬‬

‫وأيضا من نكاح أمة مطلقا أهل الكتاب هم أهل التوراة والنيل كاليهود والسامرة والنصارى ومن‬
‫وافقهم من الفرنج والرمن وغيهم فأما التمسك من الكفار بصحف إبراهيم وشيث وزبور داود‬
‫فليسوا بأهل كتاب ل تل مناكحتهم ول ذبائحهم كالجوس وأهل الوثان وكمن أحد أبويها غي كتاب‬
‫ولو أختارت دي أهل الكتاب ‪ 1‬ولكتاب نكاح موسية ووطؤها بلك يي ول لجوسي كتابية نصا وتل‬
‫نساء بن ثعلب ومن ف معناهن من نصارى العرب ويهودهم والدروز والنصيية والتبانية ل تل‬
‫ذبائحهم ول يل نكاح نسائهم ول أن ينكحهم السلم وليته والرتدة يرم نكاحها على أي دين كانت‬
‫ل يل لر مسلم ولو خصيا أو مبوبا إذا كان له شهوة ياف معها مواقعة الحظور بالباشرة نكاح أمة‬
‫مسلمة‪ :‬إل أن ياف عنت العزوبة‪ :‬إما لاجة متعة‪ :‬وإما لاجة خدمة لكب أو سقم ونوها نصا‪ :‬ول‬
‫يد طول لنكاح حرة ولو كتابية بإل يكون معه مال حاضر يكفي لنكاحها ول يقدر على ثن أمة ولو‬
‫كتابية فتحل والصب عنها مع ذلك خي‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬عللوا ذلك بأنا متولدة بي من يل ومن ل يل‪ .‬وشبهوها بيوان ولد بي مأكول وغي مأكول مع‬
‫أن علماء الذهب اختلفوا فيمن ولدت بي موسيي واختارت دينا من أديان أهل الكتاب فمنهم من قال‬
‫بتحريها‪ .‬ومنهم من قال بلها للمسلم اعتبار بنفسها فإذا أخذنا بقول الجيزين نكاحها مع أن أبويها‬
‫غي كتابيي فلعل الول أن يقال بالواز فيمن أحد أبويها كتاب‪.‬‬

‫( ‪)3/187‬‬

‫وأفضل وله فعل ذلك مع صغر زوجته الرة أو غيبتها أو مرضها أو كان له مال ولكن ل يزوج لقصور‬
‫نسبه أو له مال غائب بشرطه ‪ 1‬فإن وجد من يقرضه أو رضيت الرة بتأخي صداقها أو بدون مهر‬
‫مثلها أو بتفويض بضعها أو بذل له باذل أن يزنه أو أن يهبه أو ل يد من يزوجه إل بأكثر من مهر الثل‬
‫بزيادة تحف باله ل يلزمه والقول قوله ف خشية العنت وعدم الطول حت لو كان ف يده مال فادعى‬
‫أنه وديعة أو مضاربة قبل قوله ونكاح من بعضها حر أول من أمة ومت تزوج أمة ث ذكر أنه كان‬
‫موسرا حال النكاح أو ل يكن يشى العنت فرق بينهما فإن كان قبل الدخول وصدقه السيد فل مهر‬
‫وأن أكذبه فله نصفه وإن كان بعد الدخول فعليه السمى جيعه وإذا تزوج المة وفيه الشرطان ‪ 2‬ث‬
‫أيسر أو نكح حرة أو زال خوف العنت أو نوه ل يبطل نكاحها وأن تزوج حرة فلم تعفه ول يد طول‬
‫لرة أخرى جاز له نكاح أمة ولو جع بينهما ف عقد واحد وكذا لو تزوج أمة فلم تعفه ساغ له نكاح‬
‫ثانية ث ثالثة ث رابعة ولو ف عقد واحد إذا علم أنه ل يعفه إل ذلك وكتاب حر ف ذلك كمسلم وولد‬
‫الميع منهن رقيق للسيد إل أن يشترط الزوج على مالكها حريته فيكون حرا قاله ف الروضة و ابن‬
‫القيم ‪ -‬لعبد ومدبر وكاتب ومعتق بعضه نكاح أمة ولو فقد‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬يريد بشرطه أن ياف العنت فإن نكاح المة موقوف جوازه على ذلك وهو الشرط‪.‬‬
‫‪ 2‬الشرطان ها أن يعدم مهر الرة‪ ،‬وأن ياف العنت‪.‬‬

‫( ‪)3/188‬‬

‫فيه الشرطان ولو على حرة وأن جع بينهما ف عقد واحد ضح وليس له نكاح سيدته ول أم سيده أو‬
‫سيدته ول الر أن يتزوج أمته ول أن يتزوج أمة مكاتبه ول أمة ولده من النسب دون الرضاع ولو‬
‫كان ملك كل واحد من الثلثة بعضا من المة ول لرة نكاح عبد ولدها ولا ذلك مع رقها وللعبد‬
‫نكاح أمة ولده ويصح نكاح أمة من بيت الال مع أن فيه شبهة تسقط الد لكن ل تعل المة أم ولد‬
‫ذكره ف الفنون وللبن نكاح أمة أبيه وكذلك سائر القرابات وأن ملك حر أو ولده الر زوجته أو‬
‫مكاتبه زوجته بياث أو غيه انفسخ نكاحها وكذا لو ملك بعضها ويرم وطؤها هنا وكذا لو ملكت‬
‫زوجة أو ولدها أو مكاتبها زوجها أو بعضه ومن جع بب مللة ومرمة ف عقد واحد صح فيمن تل ولو‬
‫تزوج أما وبنتا ف عقد واحد بطل ف الم فقط ومن حرم نكاحها حرم وطؤها بلك اليمي كالجوسية‬
‫إل إماء أهل الكتاب وكل من حرمها النكاح من أمهات النساء وبناتن وحلئل الباء والبناء حرمها‬
‫الوطء ف ملك اليمي والشبهة والزنا لن الوطء آكد ف التحري من العقد فلو وطئ ابنه أمة أو أبوه أمة‬
‫بلك اليمي حرم عليه نكاحها ووطؤها أن ملكها ول يل نكاح خنثى مشكل حت يتبي أمره قال‬
‫الشيخ ول يرم ف النة زيادة العدد والمع بي الحارم وغيه‪.‬‬

‫( ‪)3/189‬‬

‫باب الشروط ف النكاح‬


‫مدخل‬
‫‪...‬‬
‫باب الشروط ف النكاح‬
‫ومل العتب منها صلب العقد وكذا لو اتفقا عليه قبله ‪ -‬قاله الشيخ‬

‫( ‪)3/189‬‬

‫وغيه وقال‪ :‬وعلى هذا جواب أحد ف مسائل اليل لن المر بالوفاء بالشروط والعقود والعهود‬
‫يتناول ذلك تناول واحدا وقال ف فتاويه أنه ظاهر الذهب ومنصوف أحد وقول قدماء أصحابه ومققي‬
‫التأخرين قال ف النصاف‪ :‬وهو الصواب الذي ل شك فيه ‪ -‬ول يلزم الشرط بعد العقد ولزومه‪.‬‬
‫وهي قسمان‪ - :‬صحيح ‪ -‬وهو نوعان‪ :‬أحدها ما يقتضيه العقد كتسليم الزوجة إليه وتكينه من‬
‫الستمتاع با فوجوده كعدمه ‪ -‬الثان شرط ما تنتفع به الرأة كزيادة معلومة ف مهرها أو نقد معي أو‬
‫أل ينقلها من دارها أو بلدها أو أل يسافر با أو ل يفرق بينها وبي أبويها أو أولدها أو على أن ترضع‬
‫ولدها الصغي أو ل يتزوج عليها ول يتسرى أو شرط لا طلق ضرتا أو بيع أمته فهذا صحيح لزم‬
‫للزوج بعن ثبوت اليار لا بعدمه ل يب الوفاء به بل يسن فإن ل يفعل فلها الفسخ ل بعزمه وهو على‬
‫التراخي فل يسقط إل بال يدل على الرضا من قول أو تكي منها مع العلم ول تلزم هذه الشروط إل‬
‫ف النكاح الذي شرطت فيه فإن بانت منه ث تزوجها ثانيا ل تعد ‪ -‬وقال الشيخ‪ :‬لو خدعها فسافر با ث‬
‫كرهته ل يكن له أن يكرهها بعد ذلك انتهى ‪ -‬هذا إذا ل تسقط حقها فإن أسقطته سقط ولو شرطا‬
‫سكن النل براب وغيه سكن با حيث أراد وسقط حقها من الفسخ ‪ -‬وقال الشيخ فيمن شرطا لا‬
‫أن يسكنها بنل أبيه فسكنت ث طلبت سكن‬

‫( ‪)3/190‬‬

‫منفردة وهو عاجز فل يلزمه ما عجز عنه انتهى ‪ -‬ولو شرطت عليه نفقة ولدها وكسوته مدة معينة‬
‫صح وكانت من الهر‪.‬‬

‫( ‪)3/191‬‬

‫فصل‪ - :‬القسم الثان فاسد ‪ -‬وهو نوعان ‪:‬‬


‫أحدها ما يبطل النكاح‪ :‬هو أربعة أشياء ‪ -‬أحدها نكاح الشغار‪ :‬وهو أن يزوجه وليته على أن يزوجه‬
‫الخر وليته ول مهر بينهما سكتا عنه أو شرطا نفيه ولو ل يقل وبضع كل واحد منهما مهر الخرى‬
‫وكذا لو جعل بضع كل واحد ودراهم معلومة مهرا للخرى فإن سوا مهرا كأن يقول‪ :‬زوجتك ابنت‬
‫على أن تزوجن ابنتك ومهر كل واحدة مائلة أو مهر ابنت مائة ومهر ابنتك خسون أو أقل أو أكثر‪:‬‬
‫صح بالسمى نصا أن كان مستقل غي قليل حيلة ولو سى لحداها ل يسم للخرى صح نكاح من‬
‫سى لا ‪ -‬الثان نكاح الحلل‪ :‬بأن يتزوجها بشرط أنه مت أحله للول طلقها أو ل نكاح بينهما أو اتفقا‬
‫عليه أو نوى ذلك ول يرجع عن نيته عند العقد وهو حرام غي صحيح ول يصل به إل حصان ول‬
‫الباحة للزوج الول ويلحق فيه النسب فلو شرط عليه قبل العقد أن يلها لطلقتها ث نوى عند العقد‬
‫غي ما شرطا عليه وأنه نكاح رغبة صح قاله الوفق وغيه والقول قوله ف نيته ولو زوج عبده بطلقته‬
‫ثلثا ث وهبها العبد أو بعضه لينفسخ نكاحها ل يصح النكاح نصا وهو ملل بنيته كنية الزوج ‪ 1‬ولو‬
‫دفعت‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬يريد أنه ببته العبد أو بعضه للزوجة الطلقة يكون متال للتحليل كاحتيال من تزوج قاصدا مردا‬
‫حلل الزوجة‪ .‬فالنكاح ف كل ذلك باطل‪.‬‬

‫( ‪)3/191‬‬

‫ما ل هبة لن تثق به ليشتري ملوكا فاشتراه وزوجه لا ث وهبه لا انفسخ النكاح ول يكن هناك تليل‬
‫مشروط ول منوى من تؤثر نيته وشرطه وهو الزوج ول أثر لنية الزوجة والول "قاله ف أعلم الوقعي‬
‫وقال‪ :‬صرح أصحابنا بأن ذلك يلها وذكر كلمه ف الغن فيها قال ف الحرر و الفروع وغيها‪ :‬ومن‬
‫ل فرقه بيده ل أثر لنيته قال النقح الظهر عدم الحلل وف الفنون فيمن طلق زوجته المة ثلثا ث‬
‫اشتراها لتأسفه على طلقها حلها بعيد ف مذهبنا لنه يقف على زوج وإصابة ومت زوجها مع ما ظهر‬
‫من تأسفه عليها ل يكن قصده بالنكاح إل التحليل والقصد عندنا يؤثر ف النكاح بدليل ما ذكره‬
‫أصحابنا إذا تزوج الغريب بنية طلقها إذا خرج من البلد ل يصح ومن عزم على تزويه لطلقته ثلثا أو‬
‫عدها كان أشد تريا من التصريح بطبة العتدة إجاعا ل سيما ينفق عليها ويعطيها ما تلل به ذكره‬
‫الشيخ ‪ -‬الثالث نكاح التعة وهو أن يتزوجها إل مدة مثل أن يقول زوجتك ابنت شهرا أو سنة أو إل‬
‫انقضاء الوسم أو قدوم الاج وشبهه معلومة كانت الدة أو مهولة أو يقول هو أمتعتن نفسك فتقول‬
‫أمتعتك نفسي ل بول ول شاهدين وأن نوى بقلبه فكالشرط نصا خلفا لل موفق وإن شرط ف النكاح‬
‫طلقها ف وقت ولو مهول فهو كالتعة وأن ل يدخل با ف عقد التعة وفيما حكمنا به أنه متعة فرق‬
‫بينهما ول شيء عليه وإن دخل با فعليه مهر الثل وأن كان فيه مسمى‪ :‬ول يثبت به إحصان ول إباحة‬
‫للزوج الول ول يتوارثان ذ زوجة ومن تعاطاه‬

‫( ‪)3/192‬‬

‫عالا عزر ويلحق فيه النسب إذا وطئ يعتقده نكاحا ويرث ولده ويرثه ومثله إذا تزوجها بغي ول ول‬
‫شهود واعتقده نكاحا جائزا فإن الوطء فيه شبهة يلحقه الولد فيه ويستحقان العقوبة على مثل هذا‬
‫العقد الرابع ‪ -‬إذا شرط نفى الل ف نكاح أو علق ابتداءه على شرط غي مشيئة ال كقوله‪ :‬زوجتك‬
‫إذا جاء رأس الشهر ن أو رضيت أمها أو رضي فلن أو أل يكره فلن‪ :‬فسد العقد وتقدم ذكر بعض‬
‫الشروط ف أركان النكاح ويصح النكاح إل المات‪.‬‬
‫النوع الثان‪ - :‬إذا شرطا أو أحدها اليار ف النكاح أو ف الهر أو عدم الوطء أو أن جاء بالهر ف‬
‫وقت كذا وإل فل نكاح بينهما أو شرط عدم الهر أو النفقة أو قسمة لا أقل من ضرتا أو أكثر أو أن‬
‫أصدقها رجع عليها أو يشترط أن يعزل عنها أو ل يكون عندها ف المعة إل ليلة أو ل تسلم نفسها إل‬
‫بعد مدة معينة أو أل يسافر با إذا أرادت انتقال أو أن يسكن با حيث شاءت أو شاء أبوها أو غيه أو‬
‫أن تستدعيه إل الماع وقت حاجتها أو إرادتا أو شرط لا النهار دون الليل أو إل تنفق عليه أو تعطيه‬
‫شيئا ونوه بطل الشرط وصح العقد وأن طلق بشرط خيار وقع‪.‬‬

‫( ‪)3/193‬‬
‫فصل‪ - :‬فإن تزوجها على أنا مسلمة‬
‫فصل‪ - :‬فإن تزوجها على أنا مسلمة فبانت كتابية أو تزوجها يظنها مسلمة ول تعرف بتقدم كفر‬
‫فبانت كافرة‪ :‬فله اليار ف فسخ النكاح وبالعكس ل خيار له وأن شرطها أمة فبانت حرة أو ذات‬
‫نسب فبانت أشرف أو على صفة دنيئة فبانت أعلى منها‪:‬‬

‫( ‪)3/193‬‬

‫فل خيار له وإن شرطها بكرا أو جيلة أو نسيبة أو بيضاء أو طويلة أو شرط نفي العيوب الت ل يفسخ‬
‫با النكاح كالعمى والرس والصم والشلل ونوه فبانت بلفه‪ :‬فله اليار نصا كما لو شرط الرية‬
‫ويرجع بالهر أن قبضته على الغار وإل سقط ول يصح فسخ ف خيار الشرط إل بكم حاكم غي ما‬
‫يأت ف الباب بعده وأن تزوج الر امرأة يظنها حرة الصل أو شرطها حرة فبانت أمة وكان الر من ل‬
‫يوز له نكاح الماء أو كان من يوز له ذلك وأختار الفسخ وكان ذلك قبل الدخول فل مهر وأن كان‬
‫دخل با فلها السمى وولده منها حر ويفديه بقيمته يوم ولدته حيا لوقت يعيش لثله سواء عاش أو‬
‫مات بعد ذلك ويرجع بذلك وبالهر على من غره سواء كان الغار واحدا أو أكثر كما يأت قريبا وأن‬
‫كان ظنها عتيقة فل خيار له والكم ف الدبرة وأم الولد والعلق عتقها بصفة كالمة القن وولد أم الولد‬
‫يقوم كأنه عبد وكذلك ولد العتق بعضها ويفدي من ولدها بقدر ما فيه من الرق وكذلك الكاتبة‬
‫ويفديه أبوه ومهرها وقيمة ولدها لا إل أن يكون الغرور منها فل شيء لا ويثبت كونا ببينة فقط ل‬
‫بجرد الدعوى ول بإقرارها وأن حلت الغرور با فضربا ضارب فألقت جنينا ميتا فعلى الضارب غرة‬
‫يرثها ورثته وأن كان الضارب أباه ل يرثه ول يب فداء هذا الولد للسيد ويفرق بينهما أن ل يكن من‬
‫يوز له نكاح الماء وإن كان من يوز له نكاح الماء فله اليار فإن رضي بالقام معها فما بعد الرضا‬
‫فرقيق وأن كان الغرور‬

‫( ‪)3/194‬‬

‫عبدا فولده أحرار يفديهم إذا عتق لتعلقه بذمته ويرجع به على من غره كأمره بإتلف مال غيه بأنه له‬
‫فلم يكن ويرجع عليه بالهر السمى أيضا وشرط رجوعه على الغار أن يكون قد شرط له إنا حرة ولو‬
‫ل يقارن الشرط العقد حت مع إيهامه حريتها ‪ -‬قاله ف الشرح و الغن نصا ‪ -‬ولستحق الفداء مطالبة‬
‫الغار ابتداء فإن كان الغار السيد ول تعتق بذلك فل شيء له على الزوج وأن كان المة تعلق برقبتها‬
‫وإن كان أجنبيا رجع عليه وإن كان الغرور منها ومن وكيلها فالضمان بينهما نصفان وإن تزوجت حرة‬
‫أو أمة رجل على أنه حر أو تظنه حرا فبان عبدا فلها اليار بي الفسخ والمضاء نصا فإن اختارت‬
‫الرة المضاء فلوليائها العتراض عليها لعدم الكفاءة وإن اختارت الفسخ فلها ذلك من غي حاكم‬
‫كما لو كانت تت عبد وإن غرها بنسب فبان دونه وكان ذلك مل بالكفاءة فلها اليار وإن ل يل با‬
‫فل خيار أشبه ما لو شرطته فقيها فبان بلفه وإن شرطت صفة غي ذلك ما ل يعتب ف الكفاءة‬
‫كالمال ونوه فبان أقل منها فل خيار لا وكل موضع حكم فيه بفساد العقد ففرق بينهما قبل الدخول‬
‫فل مهر وبعده فلها مهر الثل وكل موضع فسخ فيه النكاح مع صحته قبل الدخول فل مهر وبعده يب‬
‫السمى‪.‬‬

‫( ‪)3/195‬‬

‫فصل‪ :‬وان عتقت المة كلها وزوجها حرا‬


‫‪...‬‬
‫فصل‪ - :‬وإن عتقت المة كلها وزوجها حر‬
‫فصل‪ - :‬وإن عتقت المة كلها وزوجها حر أو بعضه فل خيار لا وإن كان عبدا فلها فسخ النكاح‬
‫بنفسها بل حاكم فإذا قالت اخترت نفسي أو فسخت النكاح انفسخ ولو قالت طلقت نفسي ونوت‬
‫الفارقة كان كناية عن الفسخ وهو على التراخي فإن عتق قبل فسخها أو رضيت بالقام معه‬

‫( ‪)3/195‬‬

‫أو أمكنته من وطئها او مباشرتا أو تقبيلها طائعة أو قبلته هي ونوه ما يدل على الرضا بطل خيارها فإن‬
‫ادعت الهل بالعتق وهو ما يوز جهله أو الهل بلك الفسخ ل تسمع وبطل خيارها نصا ويوز للزوج‬
‫القدام على وطئها إذا كانت غي عالة ولو بذلك الزوج لا عوضا على أن تتاره جاز نصا ولو شرط‬
‫معتقها عليها دوام النكاح تت حر أو عبد إذا أعتقها فرضيت لزمها ذلك فإن كانت صغية أو منونة‬
‫فل خيار لا ف الال ولا اليار إذا بلغت تسعا وعقلت ما ل يطأ الزوج قبل ذلك ول ينع زوجها من‬
‫وطئها وليس لوليها الختيار عنها فإن طلقت قبل أن تتار وقع الطلق وبطل خيارها إن كان بائنا وإن‬
‫كان رجعيا أو عتقت العتدة الرجعية فلها اليار فإن رضيت بالقام بطل خيارها وإن فسخت ف العدة‬
‫بنت على ما مضى منها تام عدة حرة فإن راجعها فلها الفسخ فإن فسخت ث عاد فتزوجها بقيت معه‬
‫بطلقة واحدة وإن تزوجها بعد أن عتق رجعت معه على طلقتي ومت اختارت الفرقة بعد الدخول فالهر‬
‫للسيد وإن كان قبله فل مهر وأن أعتق أحد الشريكي وهو معسر فل خيار لا ولو زوج مدبرة له ل‬
‫يلك غيها وقيمتها مائة بعبد على مائتي مهرا ث مات السيد عتقت ول فسخ قبل الدخول لئل يسقط‬
‫الهر أو يتنصف فل ترج من الثلث فيق بعضها فيمتنع الفسخ فهذه مستثناة من كلم من أطلق ‪ 1‬وإن‬
‫أعتق الزوجان معا فل‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬حاصل هذا أن الدبرة الت عتقت بوت سيدها لا حق الفسخ من زوجها العبد‪ .‬ولكن لو فسخت‬
‫الهر كله أو ل تستحق نصفه على خلف العلماء ف ذلك‪ .‬ومعروف أن الدبرة تسب حرة من ثلث‬
‫مال سيدها‪ .‬وإن الهر الذي تأخذه يعود على مال السيد بالزيادة‪ .‬ومت اتسع الال ترجح أن ترج كلها‬
‫عتيقة فإذا فسخت وسقط الهر فقد ل يتسع مال السيد لعتقها كلها‪ .‬والشارع متشوف إل حرية القن‬
‫لتنفذ عليه جيع الحكام الشرعية‪ .‬فلذلك استثنيت هذه الصورة من حق الزوجة ومنعت من الفسخ‬
‫فيها لتأخذ الصداق فيساعد على عتقها‪.‬‬

‫( ‪)3/196‬‬

‫خيار لا وإن أعتق العبد وتته أمة فل خيار له لن الكفاءة تعتب فيه ل فيها فلو تزوج امرأة مطلقا‬
‫فبانت أمة فل خيار ولو تزوجت مطلقا فبان عبد فلها اليار فكذلك ف الستدامة ويستحب لن له عبد‬
‫وأمة متزوجان فأراد عتقها البداءة بالرجل لئل يثبت لا عليه خيار‪.‬‬

‫( ‪)3/197‬‬

‫باب العيوب ف النكاح‬


‫مدخل‬
‫‪...‬‬
‫باب العيوب ف النكاح ‪1‬‬
‫إذا وجدت زوجها مبوبا‪ :‬أي مقطوع الذكر ل يبق منه ما يطأ به أو أشل‪ :‬فلها الفسخ ف الال فإن‬
‫أمكن وطؤه بالباقي فادعاه وأنكرته قبل قولا مع يينها وإن عنينا ل يكنه الوطء بإقراره أو ببينة على‬
‫إقراره أو بنكوله كما يأت أجل سنة هللية ولو عبدا منذ ترافعه إل الاكم فيضرب له الدة ول يضربا‬
‫غيه ول تعتب عنته إل بعد بلوغه ول يتسب عليه منها ما اعتزلته ولو عزل نفسه أو سافر‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬قسم الفقهاء عيوب النكاح الثبتة للخيار إل ثلثة أقسام أحدها ما يتص بالرجال‪ .‬وهو ما ذكره‬
‫الصنف ف هذا الفصل وثانيها ما يشترك فيه الرجال والنساء وثالثها ما يتص بالنساء‪.‬‬

‫( ‪)3/197‬‬
‫حسب عليه فإن وطئ فيها وإل فلها الفسخ وإن وجب قبل الول ولو بفعلها فلها اليار من وقتها فإن‬
‫قال قد علمت أن عني قبل أن أنكحها فإن أقرت أو ثبت ببينة فل يؤجل وهي امرأته وإن علمت أنه‬
‫عني بعد الدخول فسكتت عن الطالبة ث طالبت بعد فلها ذلك ويؤجل سنة من يوم ترافعه وإن قالت ف‬
‫وقت من الوقات رضيت به عنينا ل يكن لا الطالبة بعد وإن ل يعترف ول تكن بينة ول يدع وطأ حلف‬
‫فإن نكل أجل فإن اعترفت أنه وطئها مرة ف القبل ولو ف مرض يضرها فيه الوطء أو ف حيض ونوه‬
‫أو ف إحرام أو وهي صائمة وطاهرة ولو ف الردة بطل كونه عنينا فإن وطئها ف الدبر أو ف نكاح سابق‬
‫أو وطئ غيها ل تزل العنة لنا قد تطرأ وإن أدعى وطء بكر فشهد بعذرتا امرأة ثقة أجل والحوط‬
‫شهادة امرأتي و إن ل يشهد با أحد فالقول قوله وعليها اليمي إن قال أزلتها وعادت وإن شهدت‬
‫بزوالا ل يؤجل وعليه اليمي إن قالت زالت بغيه وكذا إن أقر بعنته وأجل وادعى وطأها ف الدة وإن‬
‫كانت ثيبا وأدعى وطأها بعد ثبوت عنته وأنكرته فقولا وإن ادعى الوطء ابتداء وادعى وطأها بعد‬
‫ثبوت عنته وأنكرته فقولا وإن أدعى الوطء ابتداء مع إنكار العنة وأنكرته فقوله مع بينة فإن نكل قضى‬
‫عليه بنكوله ويكفي ف زوال العنة تغييب الشفة أو قدرها من مقطوع مع انتشاره وإن دعت زوجة‬
‫منون عنته ضربت له الدة ويكون القول قولا هنا ف عدم الوطء ولو كانت ثيبا وإن علم إن عجزه عن‬
‫الوطء لعارض من صغر أو مرض مرجو الزوال ل تضرب له مدة وإن كان لكب أو مرض ل يرجى‬
‫زواله ضربت له‬

‫( ‪)3/198‬‬

‫الدة وكل موضع حكمنا بوطئه فيه بطل حكم عنته فإن كان ف ابتداء المر ل تضرب له مدة وإن كن‬
‫بعد ضربا انقطعت وإن كان بعد انقضائها ل يثبت لا خيار وكل موضع حكمنا بعدم الوطء فيه حكمنا‬
‫بعنته كما لو أقر با‬

‫( ‪)3/199‬‬

‫فصل‪ :‬ويثبت اليار ف فسخ النكاح‬


‫‪...‬‬
‫فصل‪ 1- :‬ويثبت اليار ف فسخ النكاح‬
‫فصل‪ 1- :‬ويثبت اليار ف فسخ النكاح بذام أو برص أو جنون ولو أفاق فإن اختلفا ف بياض بسده‬
‫هل هو بق أو برص أو ف علمات الذام من ذهاب شعر الاجبي هل هو جذام؟ فإن كانت للمدعي‬
‫بينة من أهل الثقة والبة تشهد با قال ثبت قوله وإل حلف النكر والقول قوله وإن اختلفا ف عيوب‬
‫النساء أريت النساء الثقات ويقبل قول امرأة واحدة عدل وإن شهدت با قال الزوج عمل با وإل‬
‫فالقول قول الرأة وإن زال العقل برض فهو إغماء ل يثبت به خيار فإن زال الرض ودام به الغماء‬
‫فهو كالنون يثبت به اليار ‪ 2‬ويثبت بالرتق وهو كون الفرج مسدودا ملتصقا ل مسلك للذكر فيه‬
‫وبالقرن والعفل‪ :‬وهو لم يدث فيه يسده وقيل القرن عظم أو غدة تنع ولوج الذكر وقيل العفل‬
‫رغوة تنع لذة الوطء وقيل شيء يرج من الفرج شبيه بالدرة الت للرجال ف الصية وعلى كل‬
‫القوال يثبت به اليار ويثبت بانراق ما بي السبيلي وما بي مرج بول ومن‪,‬‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬ف هذا الفصل ذكر الصنف القسمي الباقيي من أقسام العيوب وبدأ بالشترك منها بي الرجل‬
‫والرأة‪.‬‬
‫‪ 2‬هذه هي العيوب الاصة بالنساء‪ .‬وهي القسم الثالث‪.‬‬

‫( ‪)3/199‬‬

‫وببخر فم وفرج وباستطلق بول ونو وبقروح سيالة ف فرج وبباسور وناصور وخصاء وهو قطع‬
‫الصيتي وسل وهو سلهما ووجاء وهو رضهما وكونه خنثي غي مشكل وأما الشكل فل يصح نكاحه‬
‫ويوجد إن أحدها بالخر عيبا به عيب غيه أو مثله إل أن يد الجبوب الرأة رتقاء فل ينبغي أن يثبت‬
‫لما خيار ‪ -‬قاله الوفق و الشارح ‪ -‬وبدوثه بعد العقد ولو بعد الدخول قاله الشيخ وتعليلهم ل يدل‬
‫عليه وهنا ل يرجع بالهر على أحد لنه ل يصل غرر ‪ 1‬ويثبت باستحاضة وقرع ف رأس وله ريح‬
‫منكرة فإن كان عالا بالعيب وقت العقد أو علم بعده ورضي به أو وجد منه دللة على الرضا من وطء‬
‫أو تكي مع العلم بالعيب فل خيار له والقول قوله مع يينه ف عدم علمه فإن رضي بعيب ث حدث‬
‫عيب آخر من غي جنسه فله اليار فإن ظن العيب الذي رضي به يسيا فبان كثيا كمن ظن البص ف‬
‫قليل من جسده فبان ف كثي منه أو زاد بعد العقد فل خيار له وإن كان الزوج صغيا وبه جنون أو‬
‫جذام أو برص فلها الفسخ ف الال ول ينتظر وقت إمكان الوطء وعلى قياسه الزوجة إذا كانت‬
‫صغية أو منونة أو عفلء أو قرناء‪.‬‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬يريد بقوله [وهنا] أنه إذ كان الفسخ لعيب طرأ بعد الدخول فل رجوع بالهر على أحد‪.‬‬

‫( ‪)3/200‬‬
‫فصل‪ - :‬وخيار العيوب‬
‫فصل‪ - :‬وخيار العيوب والشروط على التراخي ل يسقط ل أن توجد منه دللة على الرضا من قول أو‬
‫وطء أو تكي مع العلم بالعيب أو يأت بصريح الرضا فإن ادعى الهل باليار ومثله‬

‫( ‪)3/200‬‬

‫يهله فالظهر ثبوت الفسخ قاله الشيخ وف العنة ل يسقط بغي قول ومت زال العيب فل فسخ ولو‬
‫فسخت بعيب فبان إل عيب بطل الفسخ واستمر النكاح ول فسخ بغي العيوب الذكورة كعور وعرج‬
‫وعمى وخرس وطرش وقطع يد أو رجل وكل عيب ينفر الزوج الخر منه خلفا ل ابن القيم فإن شرط‬
‫الزوج نفى ذلك أو شرطها بكرا أو جيلة ونوه فبانت بلفه فله اليار وكذا لو شرطته أو ظنته حرا‬
‫فبان عبدا وتقدم ف الباب قبله ولو بان عقيما أو كان يطأ ول ينل فل خيار لا لن حقها ف الوطء ل‬
‫ف النزال ول يصح فسخ ف خيار العيب وخيار الشرط إل بكم حاكم فيفسخه الاكم أو يرده إل‬
‫من له اليار ويصح ف غيبة زوج والول مع حضوره والفسخ ل ينقص عدد الطلق وله رجعتها‬
‫بنكاح جديد وتكون عنده على طلق ثلث وكذا سائر الفسوخ إل فرقة اللعان فإن فسخ قبل الدخول‬
‫فل مهر وبعده أو بعد خلوة لا السمى ويرجع به على من غره من امرأة عاقلة وول ووكيل أيهم أنفرد‬
‫بالغرر ضمن وشرط أبو عبد ال بن تيمية بلوغها وقت العقد ليوجد تغرير مرم ول سكن لا ول نفقة‬
‫إل أن تكون حامل وأن وجد الغرور من الرأة والول فالضمان على الول ومنها ومن الوكيل بينهما‬
‫نصفان وأن أنكر الول لو كان من له رؤيتها أو الوكيل عدم العلم بالعيب ول بينة قبل قوله مع يينه‬
‫وإن ادعت عدم العلم بعيب نفسها واحتمل ذلك فحكمها حكم الول قاله الزركشي ومثلها ف‬
‫الرجوع على الغار لو زوج امرأة فادخلوا عيه غيها ويلحقه الولد ويهز زوجته بالهر الول‬

‫( ‪)3/201‬‬

‫نصا وتقدم وإن طلقها قبل الدخول ث علم أنه كان با عيب فعليه نصف الصداق ل يرجع به وإن مات‬
‫أو ماتت قبل العلم به أو بعده وقبل الفسخ فلها الصداق كامل ول يرجع به على أحد‪.‬‬

‫( ‪)3/202‬‬

‫فصل‪ - :‬وليس لول صغية‬


‫فصل‪ - :‬وليس لول صغية أو صغية ومنونة ومنون وسيد أمة تزويهم معيبا يرد به فلو خالف وفعل‬
‫ل يصح فيهن مع علمه والصح ويب عليه الفسخ إذا علم ‪ -‬قاله ف الغن و الشرح وشرح ابن منجا‬
‫و الزركشي ف شرح الوجيز وغيهم خلفا لا ف التنقيح ‪ -‬ول لول كبية تزويها بعيب بغي رضاها‬
‫لنا تلك الفسخ إذا علمت به بعد العقد فإن اختارت نكاح مبوب أو عني ل يلك وليها الذي يعقد‬
‫نكاحها منعها وإن اختارت نكاح منون أو مذوم أو أبرص فله منعها وإن علمت بالعيب بعد العقد لو‬
‫حدث به ل يلك الول إجبارها على الفسخ لن حقه ف ابتداء النكاح ل ف دوامه‪.‬‬

‫( ‪)3/202‬‬

‫باب نكاح الكفار‬


‫مدخل‬
‫‪...‬‬
‫باب نكاح الكفار‬
‫حكمه حكم نكاح السلمي فيما يب به وتري الحرمات ووقوع الطلق والظهار واليلء وف وجوب‬
‫الهر والقسم والباحة للزوج الول والحصان وغي ذلك فإذا طلق الكافر ثلثا ث تزوجها قبل زوج‬
‫وإصابة ث أسلما ل يقر عليه وأن طلق أقل من ثلث ث أسلما فهي عند على ما بقي من طلقها وأن‬
‫نكحها الثان وأصابا حلت لطلقها ثلثا سواء كان الطلق مسلما أو كافرا وإن ظاهر الذمي من امرأته‬
‫ث أسلما فعليه كفارة الظهار ونقرهم على فاسد نكاحهم وإن‬

‫( ‪)3/202‬‬

‫فصل‪ - :‬إذا أسلم الزوجان معا‬


‫فصل‪ - :‬وإذا أسلم الزوجان معا بأن تلفظا بالسلم دفعة واحدة أو أسلم زوج كتابية فهما على‬
‫نكاحهما سواء كان قبل الدخول أو بعده وأن أسلمت كتابية تت كتاب أو أحد الزوجي غي الكتابيي‬
‫قبل الدخول انفسخ النكاح ول يكون طلقا وإن سبقته فل مهر وإن سبقها فلها نصفه وإن قالت سبقن‬
‫قال بل أنت سبقت فقولا وإن قال سبق أحدنا ول نعلم عينه فلها أيضا نصفه وإن قال الرجل أسلمنا‬
‫معا فنحن على النكاح وأنكرته فقولا وإن أسلم أحدها بعد الدخول وقف المر على فراغ العدة فإن‬
‫أسلم الخر فيها بقي النكاح وإل تبينا فسخه منذ أسلم الول ولو وطئ مع الوقف ول يسلم الخر فلها‬
‫مهر الثل وإن أسلم فل ولا نفقة العدة إن أسلمت قبله ل بعده وإن اختلفا ف السابق أو جهل المر‬
‫فقولا وإن قال أسلمت بعد شهرين من إسلمي فل نفقة لك فيهما فقالت بعد شهر فقوله ولو اتفقا‬
‫على أنا أسلمت بعده وقالت أسلمت ف العدة وقال بل بعدها فقوله وانفسخ النكاح وإن قال أسلمت‬
‫ف عدتك فالنكاح باق وقالت بل بعد انقضائها فقوله ويب السمى بالدخول مطلقا وسواء فيما ذكرنا‬
‫اتفقت الداران أو اختلفتا‪.‬‬

‫( ‪)3/204‬‬

‫فصل‪ - :‬إن ارتدا معا‬


‫فصل‪ - :‬وإن ارتدا معا أو أحدها قبل الدخول انفسخ النكاح ويسقط الهر بردتا وبردتما معا‬
‫ويتنصف بردته وإن كانت بعد الدخول وقفت الفرقة على انقضاء العدة وينع من وطئها وتسقط نفقتها‬
‫بردتا ل بردته ول بردتما معا وأن وطئها مع الوقف أدب ووجب‬

‫( ‪)3/204‬‬

‫لا مهر الثل لذا الوطء إن ثبت على الردة أو ثبت الرتد منهما حت انقضت العدة ويسقط أن أسلما أو‬
‫الرتد قبل انقضائها ويب لا السمى أن ل تكن قبضته وإن انتقل أو أحدها إل دين ل يقر عليه أو‬
‫تجس أحد الزوجي الكتابيي فكالردة‪.‬‬

‫( ‪)3/205‬‬

‫فصل‪ :‬ان اسلم حر وتته اكثر من اربع‬


‫‪...‬‬
‫فصل‪ - :‬وأن أسلم حر وتته من أربع‬
‫فصل‪ - :‬وأن أسلم حر وتته من أربع فأسلمن معه أو كن كتابيات أمسك أربعا ولو كان مرما ولو من‬
‫مئات وفارق سائرهن أن كان مكلفا سواء تزوجهن ف عقد أو عقود وسواء كان من أمسك منهن أول‬
‫من عقد عليهن أو آخرهن و إل وقف المر حت يكلف وليس لوليه الختيار وعليه النفقة إل أن يتار‬
‫وإن مات الزوج ل يقم وارثه مقامه وإن أسلم البعض وليس البواقي كتابيات ملك إمساكا وفسخا ف‬
‫مسلمة أو خاصة وله تعجيل إمساك مطلقا وتأخيه حت تنقضي عدة البقية أو يسلمن وصفة الختيار‬
‫اخترت نكاح هؤلء أو اخترت هؤلء أو امسكتهن نكاحهن أو ثبت حبسهن أو إمساكهن أو نكاحهن‬
‫أو أمسكت نكاحهن أو ثبت نكاحهن أو ثبتهن أو أمسكت هؤلء أو تركت هؤلء أو اخترت هذه‬
‫للفسخ أو للمساك ونوه وإن قال لن زاد على أربع فسخت نكاحهن كان اختيارا للربع فإن سرحت‬
‫هؤلء أو فارقتهن ل يكن طلقا لن ول اختيارا لغيهن إل أن ينويه والهر لن انفسخ نكاحهن بالختيار‬
‫أن كان دخل با وإل فلها مهرها ‪ 1‬ول يصح‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬قوله وإل فلها مهرها غي واضح العن ول متناسب مع السياق فلعل صوابه فل مهر لا – حت يكون‬
‫للمقابلة بينه وبي ما قبله وجه من الصحة‪.‬‬

‫( ‪)3/205‬‬

‫تعليق الفرقة ول الختيار بشرط ول فسخ نكاح مسلمة ل يتقدمها إسلم أربع وعدة ذوات الفسخ منذ‬
‫اختار وفرقتهن فسخ وعدتن كعدة الطلقات وأن ماتت إحدى الختارات أو بانت منه وانقضت عدتا‬
‫فله أن ينكح واحدة من الفارقات وتكون عنده على طلق ثلث وإن ل يتر أجب ببس ث تعزير وليس‬
‫للحاكم أن يتار عنه ولن النفقة حت يتار فإن طلق واحدة أو وطئها فقد أختارها وأن وطئ الكل تعي‬
‫الول له وأن ظاهر أو آل منها أو قذفها ل يكن اختيارا فإن طلق الكل ثلثا أخرج بالقرعة أربع منهن‬
‫وكن الختارات ووقع الطلق بن وله نكاح البواقي بعد انقضاء عدة الربع وإن مات فعلى الميع‬
‫أطول المرين من عدة وفاة أو ثلثة قروء إن كن من يضن وعدة حامل بوضعه وصغية وآيسة بعد‬
‫وفاة والياث لربع بقرعة وإن اخترن جيعهن الصلح جاز كيفما اصطلحن ومن هاجر إلينا بذمة مؤبدة‬
‫أو أسلم أحدها والخر بدار الرب ل ينفسخ النكاح وإن أسلمت امرأة ولا زوجان أو أكثر تزوجاها‬
‫ف عقد واحد ل يكن لا أن تتار أحدهم ولو أسلموا معا وإن كان ف عقود فالول صحيح وما بعده‬
‫باطل وإن أسلم وتته أختان أو امرأة وعمتها أو خالتها اختار منهما واحدة إن كانتا كتابيتي أو غيها‬
‫وأسلمنا معه أو بعده ف العدة إن كانت عدة وإن كانتا إما وبنتا فسد نكاح الم وإن كان دخل بما أو‬
‫بالم فسد نكاحهما وإن أختار أحد الختي ونوها ل يطأها حت تنقضي‬

‫( ‪)3/206‬‬

‫عدة أختها وكذلك إذا أسلم وتته أكثر من أربع فإن كن ثانيا وأختار أربعا وفارق الباقيات ل يطأ‬
‫واحدة من الختارات حت تنقضي عدة الفارقات أو يت وإن كن خسا ففارق إحداهن فله وطء ثلث‬
‫من الختارات ول يطأ الرابعة حت تنقضي عدة الفارقة وإن كن ستا ففارق اثنتي فله وطء اثنتي من‬
‫الختارات وأن كن سبعا ففارق ثلثا فله وطء واحدة فقط من الختارات وكلما انقضت عدة واحدة‬
‫من الفارقات فله وطء واحدة من الختارات وإن أسلم قبلهن ث طلقهن قبل انقضاء عدتن ث أسلمن‬
‫بعدها تبينا إن طلقه ل يقع بن وله نكاح أربع منهن وإن كان وطئهن تبينا أنه وطئ غي نسائه وأن آل‬
‫منهن أو ظاهر أو قذف تبينا أن ذلك ف غي زوجة وحكمه حكم ما لو خاطب بذلك أجنبية فإن أسلم‬
‫بعضهن ف العدة تبينا أنا زوجة فوقع طلقه با وكان وطؤه لا وطئ الطلقة وإن كانت الطلقة غيها‬
‫فوطؤها لا وطء لمرأته كذلك إن كان وطؤه لا قبل طلقها وإن طلق الميع فأسلم أربع منهن أو بأقل‬
‫ف عدتن ول يسلم البواقي تعينت الزوجية ف السلمات ووقع الطلق بن فإن أسلم البواقي فله إن‬
‫يتزوج منهن‪.‬‬

‫( ‪)3/207‬‬

‫فصل‪ :‬ان أسلم حر وتته اماء‬


‫‪...‬‬
‫فصل‪ - :‬وإن أسلم حر وتته أماء‬
‫فصل‪ - :‬وإن أسلم حر وتته أماء فأسلمن معه أو ف العدة وكان ف حال اجتماعهم على السلم من‬
‫يل له نكاح الماء اختار منهن واحدة إن كانت تعفه وإل اختار من يعفه إل أربع وإل فسد نكاحهن‬
‫وإن أسلم وهو موسر فلم يسلمن حت أعسر فله الختيار منهن وإن أسلم‬

‫( ‪)3/207‬‬

‫وهو معسر فلم يسلمن حت أيسر ل يكن له الختيار منهن وإن أسلم بعضهن وهو موسر وبعضهن وهو‬
‫معسر فله الختيار من اجتمع إسلمه وإسلمهن وهو معسر وإن أسلمت إحداهن بعده ث عتقت ث‬
‫أسلم البواقي فله الختيار منهن بشرطه وأن عتقت ث أسلمت ث أسلمن أو عتقت ث أسلمن ث أسلمت‬
‫أو عتقت بي إسلمها وإسلمه تعينت الول أن كانت تعفه وإل اختار من البواقي معها من تعفه وإن‬
‫أسلم وتته حرة وأماء فأسلمت الرة ف عدتا قبلهن أو بعدهن انفسخ نكاحهن وتعينت الرة إن‬
‫كانت تعفه هذا إذا ل يعتقن ث يسلمن ف العدة فإن اعتقن ث أسلمن ف العدة فحكمهن كالرائر‪ :‬وإن‬
‫أسلم عبد وتته أماء فأسلمن معه أو ف العدة ث عتق أو ل اختار اثنتي فإن أسلم وعتق ث أسلمن أو‬
‫أسلمن ث عتق ث أسلم اختار ما يعفه إل أربع بشرطه ولو كان تته أحرار فأسلم وأسلمن معه ل يكن‬
‫للحرة خيار الفسخ‪.‬‬

‫( ‪)3/208‬‬

‫كتاب الصداق‬
‫*‬
‫مدخل‬
‫‪...‬‬
‫كتاب الصداق‬
‫وهو العوض ف النكاح ونوه ‪ 1‬ويسن تفيفه وتسميته ف العقد ويسن أن يكون من أربعمائة درهم إل‬
‫خسمائة وإن زاد فل بأس ويكره ترك التسمية فيه قاله ف التبصرة ويستحب أل ينقص عن عشرة‬
‫دراهم وكان النب صلى ال عليه وسلم أن يتزوج‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬يريد من قوله ونوه وطء الشبهة والزنا بالكرهة منه‪.‬‬

‫( ‪)3/208‬‬

‫بل مهر وكل ما صح ثنا أو أجرة صح مهرا وإن قل من عي ودين ومعجل ومؤجل ومنفعة معلومة‬
‫كرعاية غنمها مدة وخياطة ثوبا ورد آبقها من موضع معي فإن طلقها قبل الدخول وقبل استيفاء النفعة‬
‫فعليه نصف أجرة ذلك وإن كانت مهولة كرد آبقها أين كان وخدمتها فيما شاءت شهرا ل يصح وإن‬
‫تزوجها على منافعه أو منافع غيه العلومة مدة معلومة صح ويصح على عمل معلوم منه ومن غيه‬
‫ودين سلم أو غيه وعلى غي مقدور له كآبق ومغتصب يصلهما ومبيع اشتراه ول يقبضه نصا ولو‬
‫مكيل ونوه وعليه تصيله فإن تعذر فقيمته وعلى أن يشتري لا عبد زيد أو على أن يعتق إباها فإن‬
‫تعذر شراؤه أو طلب ربه به أكثر من قيمته فلها قيمته فإن جاءها بقيمته مع إمكان شرائه ل يلزمها قبوله‬
‫وكل موضع ل تصح فيه التسمية أو خل العقد عن ذكره حت ف التفويض ويأت يب مهر الثل بالعقد‬
‫وإن أصدقها تعليم أبواب فقه أو حديث أو شيء من شعر مباح أو أدب أو صنعة أو كتابة أو ما يوز‬
‫أخذ الجرة على تعليمه وهو معي صح حت ولو كان ل يفظه ويتعلمه ث يعلمها وإن تعلمته من غيه‬
‫أو تعذر عليه تعليمها لزمته أجرة العليم وإن علمها ث نيستها فل شيء عليه وإن لقنها الميع وكلما‬
‫لقنها شيئا انستيه ل يعتد بذلك تعليما وإن أدعى الزوج أنه علمها وادعت أن غيه علمها فالقول قولا‬
‫وإن جاءته بغيها ليعلمه ما كان يريد يعلمها ل يلزمه أو أتاها بغي يعلمها ل يلزمها قبوله وإن طلقها قبل‬
‫الدخول وقبل‬

‫( ‪)3/209‬‬

‫تعليمها فعليه نصف الجرة وبعد الدخول كلها وإن كان بعد تعليمها رجع عليها بنصف الجرة ولو‬
‫حصلت الفرقة من جهتها رجع عليها بالجرة كاملة وأن أصدقها تعليم شيء معي من القرآن ل يصح ‪1‬‬
‫وأن أصدقها تعليم التوراة والنيل أو شيء منهما ل يصح ولو كانت كتابية أو الصدق كتابيا لنه‬
‫منسوخ مبدل مرم فهو كما لو أصدقها مرما وإذا تزوج نساء بهر واحد أو خالعهن بعوض واحد صح‬
‫امرأتي بصداق واحد ونكاح إحداها فاسد لكونا مرمة عليه فلمن صح نكاحها حصتها من السمى‬
‫وإن جع بي نكاح وبيع فقال زوجتك ابنت وبعتك داري هذه بألف صح ويقسط اللف على قدر مهر‬
‫مثلها وقيمة الدار وإن قال زوجتك ابنت واشتريت منك عبدك هذا بألف فقال بعتك وقبلت النكاح‬
‫صح ويقسط اللف على قدر قيمة العبد ومهر مثلها فإن قال زوجتك ولك هذا اللف بألفي ل يصح‬
‫لنه كمد عجوة‪.‬‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬وجه ذلك أن الفروج تستباح بال‪ ،‬والقرآن فضل عن كونه ليس بال فهو من القرب الت ل يصح‬
‫أخذ الجرة عليه ول جلعها بدل مال‪.‬‬

‫( ‪)3/210‬‬

‫فصل‪ - :‬ويشترط أن يكون الصداق معلوما‬


‫فصل‪ - :‬ويشترط أن يكون الصداق معلوما كالثمن فإن أصدقها دارا غي معينة أو دابة أو عبدا مطلقا‬
‫أو شيئا معلوما‪ :‬كما يثمر شجره ونوه أو مهول كمتاع بيته وما يكم به أحد الزوجي أو زيد أو مال‬
‫منفعة فيه أو ما ل يقدر على تسليمه كالطي ف الواء والسمك ف الاء ومال يتمول عادة كقشرة جوزة‬
‫وحبة حنطة ل يصح ويب أن يكون له نصف‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬وجه ذلك أن الفروج تستباح بال‪ ،‬والقرآن فضل عن كونه ليس بال فهو من القرب الت ل يصح‬
‫أخذ الجرة عليه ول جلعها بدل مال‪.‬‬

‫( ‪)3/210‬‬

‫يتمول عاد ويبذل العوض ف مثله عرفا والراد نصف القيمة ل نصف عي الصداق فإنه قد يصدقها مال‬
‫ينقسم العبد ولو نكحها على أن يج با ل تصح التسمية ول يضر جهل يسي ول غرر يرجى زواله كما‬
‫تقدم ف الباب وأن أصدقها عبدا من عبيده أو دابة من دوابه أو قميصا من قميصان ونوه صح لن‬
‫الهالة فيه يسية ولا أحدهم بقرعة نصا وأن أصدقها عبدا موصوفا صح فإن جاءها بقيمته أو صدقها‬
‫عبدا وسطا ث جاءها بقيمته أو خالعته على ذلك لعنته فجاءته بقيمته ل يلزمهما قبول وإن أصدقها عتق‬
‫أمته صح وإن أصدقها طلق امرأة له أخرى أو أن يعل إليها طلق ضرتا إل سنة ل يصح كما لو‬
‫أصدقها خرا ولا مهر مثلها وإن تزوجها على ألف أن كان أبوها حيا وألفي إن كان ميتا ل يصح ‪ 1‬وإن‬
‫تزوجها على ألف إن ل تكن له زوجة أو إن ل يرجها من دارها أو بلدها وألفي إن كان له زوجة أو أن‬
‫أخرجها صح إذا قال لسيدته اعتقين على أن أتزوجك فاعتقته أو قالت أعتقتك على أن تتزوج ب عتق‬
‫ول يلزمه شيء وإذا فرض الصداق وأطلق صح ويكون حال وإن فرضه أو بعضه مؤجل إل وقت معلوم‬
‫أو إل أوقات‪ :‬كل جزء منه إل وقت معلوم صح وهو إل أجله وإن أجله أو بعضه ول يذكر‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬عدم الصحة ف ذلك مبن أول على أن حالة الب مهولة فيكون الصداق مهول وثانيا أن موت‬
‫الب ليس فيه غرض صحيح ف نظر الشارع حت يكون التعليق عليه صحيحا ومهما كان التعليق غي‬
‫صحيح ف تقدير الصداق فإن عقد النكاح صحيح لا عرفت من أن تسمية الصداق ليست شرطا ف‬
‫صحة العقد‪.‬‬

‫( ‪)3/211‬‬

‫مل الجل صح نصا ومله الفرقة البائنة فل يل مهر الرجعية إل بانقضاء عدتا‪.‬‬

‫( ‪)3/212‬‬

‫فصل‪ :‬وإن تزوجها على خر‬


‫فصل‪ :‬وإن تزوجها على خر أو خنير أو مال مغصوب صح النكاح ولا مهر مثلها وإن تزوجها على‬
‫عبد بعينه فظنه ملوكا له فخرج حرا أو مغصوبا فلها قيمته يوم العقد وإن وجدت به عيبا فلها اليار بي‬
‫إمساكه وأخذ أرشه أو رده وأخذ قيمته‪ :‬أو مثله إن كان مثليا كمبيع وكذا إن تزوجها على عبد معي‬
‫وشرط فيه صفات فبان ناقصا صفة شرطتها وعلى جرة خل فخرجت خرا أو مغصوبا فلها مثله وعلى‬
‫هذا المر وأشار إل خل‪ :‬أو عبد فلن هذا وأشار إل عبده صحت التسمية ولا الشار إليه كما لو قال‬
‫بعتك هذا السود وأشار إل أبيض أو هذا الطويل وأشار إل قصي وعلى عبدين فخرج أحدها حرا‬
‫فلها قيمة الر وتأخذ الرقيق وعلى عبد فبان نصفه حرا أو مستحقا أو على ألف ذراع فبانت تسعمائة‬
‫خيت بي أخذه وقيمة الفائت‪ :‬وبي رده وأخذ قيمة الكل وإن تزوجها على عصي فبان خرا فلها مثل‬
‫العصي فإن كان معدوما فقيمته‪.‬‬

‫( ‪)3/212‬‬
‫فصل‪ - :‬ولب الرأة أن يشترط شيئا من صداقها‬
‫فصل‪ - :‬ولب الرأة أن يشترط شيئا من صداقها لنفسه بل ولو الكل إذا كان من يصح تلكه ويكون‬
‫ذلك أخذا من مالا فإذا تزوجها على ألف لا وألف لبيها صح وكانا جيعا مهرها وعلى أن الكل له‬
‫يصح أيضا وكان مهرها ول يلكه الب إل بالقبض مع النية‬

‫( ‪)3/212‬‬

‫فصل‪ - :‬وإن تزوج عبد بإذن سيده‬


‫فصل‪ - :‬وإن تزوج عبد بإذن سيده صح وله نكاح أمة ولو أمكنه حرة وتعلق صداق ونفقة وكسوة‬
‫ومسكن بذمة السيد نصا ول ينكح مع الذن الطلق إل واحدة وزيادته على مهر الثل ف رقبته وإن‬
‫طلق رجعيا فله ارتاعها بغي إذن سيده‪ :‬ل إعادة البائن إل بإذن سيده وإن تزوج بغي إذن أو إذن له ف‬
‫التزويج بعينة أو من بلد معي أو من جنس معي فنكح غي ذلك ل يصح النكاح ويب بوطئها ف رقبته‬
‫مهر مثلها ل بجرد الدخول واللوة ‪ 1‬يفديه السيد بالقل من قيمته أو الهر الواجب وإن إذن له ف‬
‫تزويج صحيح أو أطلق فنكح نكاحا فاسدا فغي مأذون فيه وإن أذن ف نكاح فاسد وحصلت إصابة‬
‫فالهر على السيد وإن زوجه أمته وجب مهر الثل ويتبع به بعد عتقه نصا وإن زوجه حرة ث باعه لا‬
‫بثمن ف الذمة صح وانفسخ النكاح ولا على سيده الهر إن كان بعد الدخول فإن كان الهر وثنه من‬
‫جنس تقاصا بشرطه وتقدمت ف السلم وإن كان الشراء قبل الدخول سقط نصف الصداق وإن باعها‬
‫إياه بالصداق صح قبل الدخول وبعده وانفسخ النكاح ويرجع سيده عليها بنصفه إن كان قبل الدخول‬
‫ولو جعل السيد العبد مهرها بطل العقد كمن زوج ابنه على رقبة من يعتق على البن لو ملكه لتعذره له‬
‫قبلها ‪2‬‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬نكاح العبد فاسد لعدم إذن السيد والنكاح الفاسد ل يوجب الصداق إل بالوطء بلف الصحيح‬
‫فإنه يوجبه ولو بجرد اللوة أو الدخول‪.‬‬
‫‪ 2‬يريد إذا زوج السيد عبده أمة جعل صداقها رقبة العبد بعن أن السيد=‬

‫( ‪)3/214‬‬

‫فصل‪ - :‬وتلك الزوجة الصداق السمى بالعقد‬


‫فصل‪ - :‬وتلك الزوجة الصداق السمى بالعقد فإن كان معينا كالعبد والدار والاشية فلها التصرف فيه‬
‫وناؤه التصل والنفصل لا وزكاته ونقصه وضمانه عليها سواء قبضته أو ل تقبضه فإن زكته ث طلقت‬
‫قبل الدخول كان ضمان الزكاة كله عليها إل أن ينعها قبضه فيكون ضمانه عليه لنه بنلة الغاصب‬
‫إل أن يتلف بفعلها فيكون ذلك قبضا منها ويسقط عنه ضمانه وإن كان غي معي كقفيز من صبة‬
‫ملكته وإن ل يدخل ف ضمانا ول تلك التصرف فيه إل بقبضه كمبيع وكل موضع قلنا هو من ضمان‬
‫الزوج إذا تلف ل يبطل الصداق بتلفه وإن قبضت صداقها ث طلقها قبل الدخول رجع بنصف عينه إن‬
‫كان باقيا ولو النصف فقط ولو النصف مشاعا ويدخل ف ملكه قهرا ولو ل يتره كالياث فما حصل‬
‫من نائه كله بعد دخول نصفه ف ملكه فهو بينهما نصفي فإن كانت تصرفت ف الصداق ببيع أو هبة‬
‫مقبوضة أو عتق أو رهن أو كتابة منع الرجوع ف نصفه ويثبت حقه ف القيمة إن ل يكن مثليا ول تنع‬
‫الوصية والشركة والضاربة والتدبي وإن تصرفت بإجارة أو تزويج رقيق خي الزوج‬
‫ـــــــ‬
‫= ينحها إياه بطل العقد لن اللك ل يامع الزوجية‪ .‬ونظي ذلك من زوج ابنه وجعل صداق زوجته‬
‫عبدا يعتق على الولد بجرد ملكه فإن ذلك يبطل العقد حيث يتعذر لعتقه على الولد قبل أن يدخل ف‬
‫ملك الزوجة‪ .‬وهذا توضيح كلمه‪ .‬وقد عرقت أنت ما شيء منها بطلن عقد النكاح‪ ،‬ويرجع ف مثل‬
‫هذه الحوال إل قيمة العبد أو مهر الثل إن كانت حرة وهو ما قرره مققوا الذهب‪.‬‬

‫( ‪)3/215‬‬

‫بي الرجوع ف نصفه ناقصا وبي الرجوع ف نصف قيمته فإن رجع ف نصف الستأجر صب حت تنقضي‬
‫الجارة ولو طلقها على أن الهر كله لا ل يصح الشرط وإن طلق ث عفا صح وإن زاد الصداق زياد‬
‫منفصلة رجع ف نصف الصل والزيادة لا ولو كانت الزيادة ولد أمة وإن كانت الزيادة متصلة كطلع‬
‫نل وثر شجر وحرث أرض فهي لا أيضا فإن كانت غي مجور عليها خيت بي دفع نصفه زائدا أو‬
‫بي دفع نصف قيمته يوم العقد إن كان متميزا وغي التميز له قيمة نصفه يوم الفرقة على أدن صفة من‬
‫وقت العقد إل وقت قبضه والحجور عليها ل تعطيه إل نصف القيمة وإن كان ناقصا بغي جناية عليه‬
‫خي زوج غي مجور عليه‪ :‬بي أخذه ناقصا ول شيء له غيه وبي أخذ نصف قيمته يوم العقد إن كان‬
‫متميزا وغيه يوم الفرقة على أدن صفاته من يوم العقد إل يوم القبض وإن كان نقصه بناية جان عليه‬
‫فله مع ذلك نصف الرش وإن زاد من وجه ونقص من وجه كعبد صغي كب ومصوغ كسرته وإعادته‬
‫صياغة أخرى وحل المة ومثل أن يتعلم صنعة وينسى أخرى أو هزل وتعلم فلكل منهما اليار ول أثر‬
‫لصوغ كسرته وإعادته كما كان أو أمة سنت ث هزلت ث سنت ول لرتفاع سوق وحل البهيمة‬
‫زيادة‪ :‬ما ل يفسد اللحم وزرع وغرس نقص للرض ‪ 1‬ولو أصدقها‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬يريد أن يقول إذا اصدقها قطعة أرض ث افترقا قبل الدخول مثل وكانت غرست ف الرض أو‬
‫زرعت فيها فإن ذلك نقص للرض وسيبي لك قريبا كيف يسترد الستحق له‪.‬‬

‫( ‪)3/216‬‬

‫صيدا ث طلق وهو مرم دخل ملكه ضرورة كإرث فله إمساكه وإن كان ثوبا فصبغته أو أرضا فبنتها‬
‫فبذلك الزوج قيمة زيادته ليملكه فله ذلك فلو بذلت الرأة النصف بزيادته لزمه قبوله ‪ 1‬وإن كان تالفا‬
‫أو مستحقا بدين أو شفعة رجع ف الثل بنصف مثله وف غيه بنصف قيمته يوم العقد إن كان متميزا‪:‬‬
‫أو غي متميز يوم الفرقة على أدن صفاته من يوم العقد إل يوم القبض ولو طلق قبل أخذ الشفيع إن قلنا‬
‫تثبت الشفعة فيما أخذ صداقا قدم الشفيع وإن نقص الصداق أو تلف ف يدها بعد الطلق قبل الطالبة‬
‫أو بعدها ضمنته وإن قبضت السمى ف الذمة كالعي إل أنه ل يرجع بنمائه ويعتب ف تقويه صفته يوم‬
‫قبضته ويب رده بعينه والزوج هو الذي بيده عقدة النكاح فإذا طلق قبل الدخول فأيهما عفا لصاحبه‬
‫عما وجب له من الهر وهو جائز البراء ف ماله برئ منه صاحبه سواء كان العفو عنه عينا أو دينا فإن‬
‫كان دينا سقط بلفظ البة والتمليك والسقاط و البراء والعفو والصدقة والترك ول يفتقر إل قبول‬
‫وإن كان عينا ف يد أحدها فعفا الذي هو ف يده فهو هبة يصح بلفظ العفو والبة التملك ول يصح‬
‫بلفظ البراء والسقاط ويفتقر إل القبض فيما يشترط القبض فيه وإن عفا غي الذي هو ف يده صح‬
‫العفو بذه‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬إنا لزمه القبول لنا زادته نفعا ولمة عليه ف ذلك‪ .‬وقد نظر بعضهم ف ذلك اللزام بأن الغاصب‬
‫إذا رد خشبا كان غصبه وسره ل يلزم الغصوب منه القبول ولعل سبيل التوفيق أن يقال بعدم لزوم‬
‫القبول ف الوضعي‪.‬‬

‫( ‪)3/217‬‬

‫اللفاظ كلها ول يلك الب العفو عن نصف مهر ابنته الصغية إذا طلقت ولو قبل الدخول ول‬
‫الكبية ول غيه من الولياء ولو بانت امرأة الصغية أو السفيه أو الجنون على وجه يسقط صداقها‬
‫عنهم مثل أن تفعل امرأته ما يفسخ نكاحها برضاعه أو ردة أو نصفه كطلق من السفيه أو رضاع من‬
‫أجنبية لن ينفسخ نكاحها برضاعه أو نو ذلك ل يكن لوليها العفو عن شيء من الصداق‪.‬‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬يعن أن ما يرجع من الصداق حق للزوج ل للجنب الذي دفعه فإنه خرج عن ملك ذلك الجنب من‬
‫حي تبعه‪ ،‬وقد عاد إل الزوج من طريق الزوجة‪.‬‬

‫( ‪)3/218‬‬

‫فصل‪ - :‬وإذا أبرأته من صداقها‬


‫فصل‪ - :‬وإذا أبرأته من صداقها أو وهبته له ث طلقها قبل الدخول رجع عليها بنصفه وإن أبرأته من‬
‫نصفه أو وهبته له ث طلقها قبل الدخول رجع ف النصف الباقي ولو اشترى عبدا بائة ث أبرأه البائع من‬
‫الثمن أو قبضه ث وهبه إياه وجد الشتري به عيبا فله رد البيع والطالبة بالثمن أو أخذ أرش العيب مع‬
‫إمساكه فإن وهب الشتري العبد للبائع ث أفلس الشتري والثمن ف ذمته ضرب البائع الثمن مع الغرماء‬
‫ولو كاتب عبدا ث أسقط عنه مال الكتابة برئ وعتق ‪ -‬قال الوفق وغيه ل يرجع الكاتب على سيده‬
‫با كان عليه من اليتاء ‪ -‬وكذلك لو أسقط عن الكاتب القدر الذي يلزمه إيتاؤه إياه واستوف الباقي‬
‫ولو قضى الهر أجنب متبعا ث سقط أو تنصف فالراجع للزوج ‪ 1‬ولو خالعها بنصف صداقها قبل‬
‫الدخول صح‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬يعن أن ما يرجع من الصداق حق للزوج ل للجنب الذي دفعه فإنه خرج عن ملك ذلك الجنب من‬
‫حي تبعه‪ ،‬وقد عاد إل الزوج من طريق الزوجة‪.‬‬

‫( ‪)3/218‬‬

‫وصار الصداق كله له‪ :‬نصفه بالطلق ونصفه باللع وإن خالعها على مثل نصف الصداق ف ذمتها‬
‫صح وسقط جيع الصداق‪ :‬نصفه بالطلق ونصفه بالقاصة ولو قالت له اخلعن با يسلم إل من صداقي‬
‫أو على أل تبعه عليك ف الهر ففعل صح وبرئ من جيعه وإن خالعها بثل جيع الصداق ف ذمتها أو‬
‫بصداقها كله صح ويرجع عليها بنصفه وإن أبرأت مفوضة الهر أو البضع أو من سى لا مهر فاسد‬
‫كالمر والجهول من الهر صح قبل الدخول وبعده فإن طلقها قبل الدخول رجع عليها بنصف مهر‬
‫الثل فإن كانت الباءة من نصفه ث طلقها قبل الدخول رجع عليها بنصف مهر الثل الباقي ول متعة لا‬
‫وإن ارتدت من وهبت زوجها الصداق أو أبرأته منه قبل الدخول رجع عليها بميعه أي الصداق ول‬
‫يبأ الزوج من الصداق إل بتسليمه إليها أو إل وكيلها إذا كانت رشيدة ولو بكرا ول يبأ بالتسليم إل‬
‫أبيها ول إل غيه فإن فعل وأنكرت وصوله إليها حلفها الزوج ورجعت عليه ورجع على أبيها وإن‬
‫كانت غي رشيدة سلمه إل وليها ف مالا من أبيها أو وصيها أو الاكم أو من أقامه الاكم‪.‬‬
‫( ‪)3/219‬‬

‫فصل‪ :‬وكل فرقة جاءت من قبل الزواج‬


‫‪...‬‬
‫فصل‪ - :‬وكل فرقة جاءت من قبل الزوج‬
‫فصل‪ - :‬وكل فرقة جاءت من قبل الزوج قبل الدخول كطلقه وخلعه ولو بسؤالا وإسلمه وردته أو‬
‫من أجنب كرضاع ونوه تنصف الهر وتب با التعة لغي من سى لا وكذا تعليق طلقها على فعلها‬
‫وكذا توكيلها ف ففعلته ‪ -‬وقال الشيخ‪ :‬لو علق طلقها على صفة من فعلها الذي لا منه بد وفعلته فل‬
‫مهر لا وقواه ابن رجب‬

‫( ‪)3/219‬‬

‫ولو أقر الزوج بنسب أو رضاع أو غي ذلك من الفسدات قبل منه ف انفساخ النكاح دون سقوط‬
‫النصف فإن صدقته أو ثبت ببينة سقط ولو وطئ أم زوجته أو ابنتها بشبهة أو زنا انفسخ النكاح ولا‬
‫نصف الصداق وكل فرقة جاءت من قبلها قبل الدخول كإسلمها وردتا أو إرضاعها من ينفسخ‬
‫نكاحها برضاعه وإرتضاعها وهي صغية وفسخها لعيبه وبإعساره بهر أو نفقة أو غيها أو لعتقها تت‬
‫عبد وفسخه لعيبها أو لفقد صفة شرطها فيها فإنه يسقط به مهرها ومتعتها إن كانت مفوضة وكذا‬
‫فسخها بشرط صحيح شرط عليه حالة العقد فلم يف به وفرقة اللعان تسقط كل الهر ويتنصف بشراء‬
‫زوج لزوجته ولو من مستحق مهرها وبشرائها له ولو جعل لا اليار بسؤالا فاختارت نفسها فل مهر‬
‫لا نصا وإن كان بغي سؤالا ل يسقط‪.‬‬

‫( ‪)3/220‬‬

‫فصل‪ :‬ويقرر الصداق كامل‬


‫فصل‪ - :‬ويقرر الصداق السمى كامل حرة كانت الزوجة أو أمة موت وقتل كالدخول حت ولو قتل‬
‫أحدها الخر أو قتل نفسه ووطؤها ف فرج ولو دبرا وطلق ف مرض موت قبل دخوله وخلوة با عن‬
‫بالغ وميز ولو كافرا وأعمى نصا ولو كان الال أعمى أو نائما مع علمه أن ل تنعه‪ :‬إن كان من يطأ‬
‫مثلها وبن يوطأ مثلها ول يقبل دعواه عدم علمه با ولو كان أعمى نصا‪ :‬إن ل تصدقه لن العادة إنه ل‬
‫يفى عليه ذلك فقدمت العادة هنا على الصل ‪ -‬قال الشيخ فكذا دعوى إنفاقه فإن العادة هناك أقوى‬
‫انتهى ‪ -‬ويقبل قول مدعي الوطء ف اللوة وتقرره اللوة الذكورة ولو ل يطأ‪ :‬ولو كان بما مانع أو‬
‫بأحدها مانع‬

‫( ‪)3/220‬‬

‫حسي كجب ورتق ونضاوة أو شرعي كإحرام وحيض وصوم وحكم اللوة حكم الوطء ف تكميل‬
‫الهر ووجوب العدة وتري أختها وأربع سواها إذا طلقها حت تنقضي عدتا وثبوت الرجعة عليها ف‬
‫عدتا ونفقة العدة وثبوت النسب ل ف الحصان والباحة لطلقها ثلثا ول يب با الغسل ول الكفارة‬
‫ول يرج با من العنة ول تصل با الفيئة ول تفسد به العبادات ول ترم با الربيبة ويقرره لس ونظر‬
‫إل فرجها بشهوة فيهما وتقبيلها ولو بضرة الناس‪ :‬ل بالنظر إليها ول تملها ماء الزوج ويثبت به‬
‫النسب وهدية زوج ليست من الهر نصا فما قبل العقد إن وعدوه بالعقد ول يفوا رجع با ‪ -‬قاله‬
‫الشيخ‪ :‬وقال‪ :‬فيما إن اتفقوا على النكاح من غي عقد فأعطى إياها لجل ذلك شيئا فماتت قبل العقد‬
‫ليس له استرجاع ما أعطاهم انتهى ‪ -‬وما قبض بسبب النكاح فكمهر وما كتب فيه الهر لا ولو طلقت‬
‫‪ -‬قاله الشيخ ‪ -‬ولو فسخ ف فرقة قهرية كفقد كفاءة قبل الدخول رد إليه الكل ولو هدية نصا وكذا‬
‫ف فرقة اختيارية مسقطة للمهر وتثبت الدية مع فسخ مقرر له أو لنصفه وإن كانت العطية لغي‬
‫العاقدين بسبب العقد كأجرة الدلل ونوها ‪ -‬قال ابن عقيل‪ :‬إن فسخ بإقالة ونوها ما يقف على‬
‫تراض ل يرده وإل رده ‪ -‬وقياسه نكاح فسخ لفقد كفاءة أو عيب فيده ل لردة ورضاع ومالعة‪.‬‬

‫( ‪)3/221‬‬

‫فصل‪ :‬وان اختلفا الزوجان‬


‫فصل‪ - :‬وإن اختلفا الزوجان أو ورثتهما أو الزوج وول غي مكلفة ف قدر الصداق أو عينه أو صفته‬
‫أو جنسه أو ما يستقر به‪ :‬فقول‬

‫( ‪)3/221‬‬

‫زوج أو وراثه بيمينه ولو ل يكن مهر مثل وف تسميته فقوله بيمينه ولا مهر مثل فإن طلق ول يدخل با‬
‫فلها التعة ومن حلف على فعل نفسه حلف على البت وعلى فعل غيه على نفي العلم وإن أنكر أن‬
‫يكون لا عليه صداق فالقول قبل الدخول وبعده فيما يوافق مهر مثلها سواء ادعى أنه وفاها أو أبرأته‬
‫منه أو قال ل تستحق على شيئا وإن دفع إليها ألفا أو عرضا فقال‪ :‬دفعته صداقا وقالت‪ :‬هبة فقوله مع‬
‫يينه لكن إن كان من غي جنس الواجب فلها رده ومطالبته بصداقها وإن اختلفا ف قبض الهر فقولا‬
‫وإذا كرر العقد على صداقي‪ :‬سر وعلنية‪ :‬أخذ بالزائد وإن قال هو عقد أسررته ث أظهرته وقالت بل‬
‫عقدان بينهما فرقة فقولا ولا الهر ف العقد الثان إن كان دخل با ونصفه ف العقد الول أن أدعى‬
‫سقوط نصفه بالطلق قبل الدخول وإن أصر على النكار سئلت‪ :‬فإن ادعت إنه دخل با ف النكاح‬
‫الول ث طلقها طلقا بائنا ث نكحها نكاحا ثانيا حلفت على ذلك واستحقت ولو اتفقا قبل العقد على‬
‫مهر وعقداه بأكثر منه أخذ با عقد به كعقده هزل وتلجئة ويستحب أن تفي با وعدت به وشرطته ولو‬
‫وقع مثل ذلك ف البيع فالثمن ما اتفقا عليه والزيادة على الصداق بعد العقد تلحق به حكمها حكم‬
‫الصل العقود عليه فيما يقرره وينصفه وتلك الزيادة من حينها وزيادة مهر أمة بعد عتقها لا نصا‪.‬‬

‫( ‪)3/222‬‬

‫فصل‪ :‬ف الفوضة‬


‫فصل‪ - :‬ف الفوضة ‪ -‬وهو على ضربي ‪ -‬تفويض البضع وهو إن يزوجه الب ابنته الجبة بغي‬
‫صداق أو تأذن الرأة لوليها إن‬

‫( ‪)3/222‬‬

‫يزوجها بغي صداق سواء سكت عن الصداق أو شرط نفيه ‪ -‬والثان تفويض الهر وهو أن يتزوجها‬
‫على ما شاءت أو على ما شاء أو شاء أجنب أو يقول على ما شئنا أو حكمنا ونوه فالنكاح صحيح‬
‫ويب مهر الثل بالعقد فلو فوض مهر أمته أعتقها أو باعها ث فرض لا الهر كان لعتقها أو بائعها لن‬
‫الهر وجب بالعقد ف ملكه ولو فوضت الرأة نفسها ث طالبت بفرض مهرها بعد تقدير مهر مثلها أو‬
‫دخوله با وجب مهر الثل حالة العقد ولا الطالبة بفرضه هنا وف كل موضع فسدت فيه التسمية فإن‬
‫تراضيا على فرضه جاز وصار حكمه حكم السمى قليل كان أو كثيا سواء كانا عالي مهر الثل أول‬
‫وإل فرضه حاكم بقدر مهر الثل وصار كالسمى يتنصف بالطلق قبل الدخول ول تب التعة معه فإذا‬
‫فرضه لزمهما فرضه كحكمه فدل على أن ثبوت سبب الطالبة كتقديره أجرة الثل والنفقة ونوه حكم‬
‫فل يغيه حاكم آخر ما ل يتغي السبب وإن فرض لا غي الزوج والاكم مهر مثلها فرضيته ل يصح‬
‫فرضه وإن مات أحدها قبل الصابة وقبل الفرض ورثه صاحبه وكان لا مهر نسائها فإن فارقها قبل‬
‫الدخول بطلق أو غيه ل يكن لا إل التعة وهي معتبة بال الزوج ف يساره وإعساره‪ :‬على الوسع‬
‫قدره وعلى القتر قدره فأعلها خادم إذا كان موسرا وأدناها إذا كان فقيا كسوة تزئها ف صلتا فإن‬
‫دخل با قبل الفرض استقر مهر الثل فإن طلقها بعد ذلك ل تب التعة والتعة تب على كل زوج حر‬
‫وعبد مسلم وذمي لكل زوجة مفوضة حرة أو‬

‫( ‪)3/223‬‬

‫أمة مسلمة أو ذمية طلقت قبل الدخول وقبل أن يفرض لا مهر وتستحب لكل مطلقة غيها ومتعة‬
‫المة لسيدها كمهرها وتسقط التعة ف كل موضع يسقط فيه كل الهر وتب ف كل موضع يتنصف فيه‬
‫السمى ويوز الدخول بالرأة قبل إعطاؤها شيئا مفوضة كانت أو مسمى لا ويستحب إعطاؤها شيئا‬
‫قبل الدخول با وإن سى لا صداقا فاسدا وطلقها قبل الدخول وجب عليه نصف مهر الثل وأختار‬
‫القاضي وأصحابه و الجد وغيهم التعة‪.‬‬

‫( ‪)3/224‬‬

‫فصل‪ - :‬ومهر الثل معتب‬


‫فصل‪ - :‬ومهر الثل معتب بن يساويها من جيع أقاربا من جهة أبيها وأمها‪ :‬كأختها وعمتها وبنت‬
‫أخيها وبنت عمها وأمها وخالتها وغيهن‪ :‬القرب فالقرب وتعتب الساواة ف الال والمال والعقل‬
‫والدب والسن والبكارة والثيوبة والبلد وصراحة نسبها وكل ما يتلف لجله الصداق فإن ل يوجد إل‬
‫دونا زيدت بقدر فضيلتها القرب فالقرب ‪ 1‬وإن ل يوجد إل فوقها نقصت بقدر نقصها وإن كان عادتم‬
‫التخفيف على عشيتم دون غيهم اعتب ذلك وإن كانت عادتم التأجيل فرض مؤجل وإل حال وإن‬
‫ل يكن لا أقارب اعتب من يشبهها من نساء بلدها فإن عدمن فبأقرب نساء شبها با من أقرب البلد‬
‫إليها فإن اختلفت عادتن أو مهورهن أخذ بالوسط الال‪.‬‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬يريد أن يزاد ف مهرها يقدر زيادتا ف الفضيلة على أقرب النساء إليها‪.‬‬

‫( ‪)3/224‬‬

‫فصل‪ :‬واذا افترقا ف النكاح الفاسد‬


‫فصل‪ :‬واذا افترقا ف النكاح الفاسد قبل الدخول بطلق أو‬

‫( ‪)3/224‬‬
‫فصل‪ - :‬وإن دفع أجنبية‬
‫فصل‪ - :‬وإن دفع أجنبية فأذهب عذرتا أو فعل ذلك بأصبعه أو غيها فعليه أرش بكارتا‪ :‬وهو ما بي‬
‫مهر البكر والثيب وإن فعل ذلك الزوج ث طلق قبل الدخول ل يكن لا عليه إل نصف السمى وللمرأة‬
‫منع نفسها قبل الدخول حت تقبض مهرها الال كله أو الال منه ولا الطالبة به ولو ل تصح‬
‫للستمتاع فإن وطئها مكرهة ل يسقط به حقها من المتناع وحيث قلنا لا منع نفسها فلها السفر بغي‬
‫إذن ولا النفقة إن صلحت للستمتاع فإن كانت مبوسة أو لا عذر ينع التسليم وجب تسليم الصداق‬
‫وإن كان مؤجل ل تلك منع نفسها ولو حل قبل الدخول وإن قبضته وسلمت نفسها ث بان معيبا كان‬
‫لا منع نفسها ولو أب كل من الزوجي التسليم الواجب أجب زوج ث زوجة وإن بادر أحدها به أجب‬
‫الخر وإن بادر هو فسلم الصداق فله طلب التمكي فإن أبت بل عذر فله استرجاعه وإن تبعت‬
‫بتسليم نفسها ث أرادت المتناع بعد دخول أو خلوة ل تلكه فإن امتنعت فل نفقة لا وإن أعسر بالهر‬
‫الال قبل الدخول أو بعده فلحرة مكلفة الفسخ فلو رضيت بالقام معه مع عسرتا او تزوجته عالة‬
‫بعسرته امتنع الفسخ ولا منع نفسها ويأت ف النفقات والية‬

‫( ‪)3/226‬‬

‫لسيد المة ل لول صغية ومنونة ول يصح الفسخ ف ذلك كله إل بكم حاكم‪.‬‬

‫( ‪)3/227‬‬

‫باب الوليمة وآداب الكل والشرب‬


‫مدخل‬
‫‪...‬‬
‫باب الوليمة وآداب الكل والشرب‬
‫وما يتعلق بذلك ‪1‬‬
‫وهي اسم لطعام العرس خاصة ‪ -‬قال الشيخ‪ :‬وتستحب بالدخول انتهى ‪ -‬وجرت العادة قبله بيسي‬
‫وشندخية ‪ 2‬لطعام أملك على زوجة وعذيرة واعذار لتان وخرسة وخرس لطعام ولدة أي للصها‬
‫وسلمتها من الطلق وعقيقة‪ :‬الذبح للمولود وكية لبناء ونقيعة تصنع للقادم من سفر والتحفة طعام‬
‫القادم يصنعه هو ‪ -‬وقال ابن القيم ف تفة الودود‪ :‬هو الزائر ‪ -‬وحذاق‪ :‬لطعام عند حذاق صب ‪3‬‬
‫ووضمة وهي طعام الآت مشتدخ‪ :‬الأكول من ختمة القارئ والعتية‪ :‬تذبح أول يوم ف رجب والخاء‬
‫والتسري "ذكرها بعض الشافعية" والقرى اسم لطعام الضيفان والأدبة اسم لكل دعوة بسبب أو غيه‬
‫والدب صاحب الأدبة فإن عم الداعي فقال‪ :‬أيها الناس هلموا إل الطعام أو يقول الرسول‪ :‬قد إذن ل‬
‫أن ادعوا من لقيت‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬ذكر الصنف هنا طائفة ن الولئم الت لا أصل ف الشرع من دليل سنة أو جواز وبي أساءها على‬
‫حسب اختلف أسبابا كما هو ف استعمال العرب‪.‬‬
‫‪ 2‬شندخية بضم الشي والدال وكسر الاء نسبة إل الشندخ بإسكان النون وضم ما عداها الوليمة الت‬
‫يقيمها من بن دارا أو قدم من سفر‪.‬‬
‫‪ 3‬حذاق الصب‪ :‬ختمه القرآن‪.‬‬

‫( ‪)3/227‬‬

‫أو من شئت وقد شئت أن تضروا‪ :‬فهي الفلى وأن خص قوما للدعوة دون قوم فهي النقرى وجيعها‬
‫جائزة وليس منها شيء واحد ووليمة العرس سنة مؤكدة ولو بشيء قليل كمدين من شعي ويسن أل‬
‫تنقص عن شاة والول الزيادة عليها وإن نكح أكثر من واحدة ف عقد أو عقود أجزأته وليمة واحدة‬
‫إذا نواها عن الكل والجابة إليها واجبة إذا عينه داع مسلم يرم هجره ومكسبه طيب ف اليوم الول‬
‫وهي حق الداعي تسقط بعفوة وقدم ف الترغيب ل يلزم القاضي حضور وليمة عرس ومنه ابن الوزي‬
‫ف النهاج من إجابة ظال وفاسق ومبتدع ومتفاخر با أو فيها مبتدع يتكلم ببدعة‪ :‬إل لراد عليه وكذا‬
‫إن كان فيها مضحك بفحش أو كذب وإل أبيح إذا كان قليل وإن كان الدعو مريضا أو مرضا أو‬
‫مشغول ل بفظ مال أو كان ف شدة حر أو برد أو مطر يبل الثياب أو وحل أو كان أجيا ول يأذن له‬
‫الستأجر‪ :‬ل تب الجابة والعبد كالر إن إذن له سيده والكاتب إن ضر بكسبه ل يلزمه الضور إل أن‬
‫يأذن له سيده وف الترغيب إن علم حضور الراذل ومن مالستهم تزرى بثله ل تب إجابته وتكره‬
‫إجابة من ف ماله حلل وحرام كأكله منه ومعاملته وقبول هديته وهبته ونوه وقيل يرم كما لو كان‬
‫كله حراما ‪ -‬وقال الزجي وهو قياس الذهب‪ :‬وسئل أحد عن الذي يعامل بالربا أيؤكل عند أم ل؟‬
‫قال ل‪ :‬وف الرعاية ول يأكل متلطا برام بل ضرورة ‪ -‬وتقوى الكراهة وتضعف بسب كثرة الرام‬
‫وقلته وإن ل يعلم إن ف الال حراما فالصل الباحة وإن كان تركه أول للشك‬

‫( ‪)3/228‬‬

‫وينبغي صرف الشبهات ف البعد عن النفعة فالقرب ما يدخل ف الباطن من الطعام والشراب ونوه ث‬
‫ما ول الظاهر من اللباس فإن دعاه الفلى أو ف اليوم الثالث أو ذمي كرهت الجابة وتستحب ف اليوم‬
‫الثان وإن دعته امرأة فكرجل إل مع خلوة مرمة وسائر الدعوات مباحة نصا غي عقيقة فتسن ومأت‬
‫فتكره ويكره لهل الفضل والعلم السراع إل الجابة والتسامح فيه لن فيه بذلة ودناءة وشرها ل‬
‫سيما الاكم وإن حضر وهو صائم صوما واجبا ل يفطر ودعا وأخبهم أنه صائم ث انصرف وإن كان‬
‫مفطرا استحب الكل وإن كان صائما تطوعا وف تركه الكل كسر قلب الداعي‪ :‬استحب له أن يفطر‬
‫وإل كان تام الصوم أول من الفطر ‪ -‬قاله الشيخ‪ :‬وهو أعدل القوال‪ :‬وقال‪ :‬ول ينبغي لصاحب‬
‫الدعوة اللاح ف الطعام للمدعو إذا امتنع فإن كل المرين جائز وإذا لزمه با ل يلزمه كان من نوع‬
‫السألة لنهي عنها ول يلف عليه ول ليأكل ول ينبغي للمدعو إذا رأى أنه يترتب على امتناعه مفاسد‬
‫أن يتنع فإن فطره جائز انتهى ويرم أخذ طعام بغي إذن صاحبه فإن علم بقرينة رضاه ففي الترغيب‬
‫يكره فمع الظن أول وإن دعاه اثنان إل وليمتي أجاب أسبقهما بالقول فإن استويا أجاب أدينهما ث أقر‬
‫بما رحا ث جوارا ث يقرع ول يب الثان إل أن يتسع الوقت لجابتهما فإن اتسع لما وجبا‪.‬‬

‫( ‪)3/229‬‬

‫فصل‪ :‬وان علم ان ف الدعوة منكرا‬


‫‪...‬‬
‫فصل‪ :‬وإن علم إن ف الدعوة منكر‬
‫فصل‪ - :‬وإن علم إن ف الدعوة منكر كالزمر والمر والعود والطبل ونوه وآنية ذهب أو فضة أو‬
‫فرش مرمة وأمكنه إزالة النكر لزمه الضور والنكار وإن ل يقدر ل يضر فإن ل يعلم حت حضر‬
‫وشاهده‬

‫( ‪)3/229‬‬

‫إزالة وجلس فإن ل يقدر انصرف وإن علم به ول يره ل يسمعه فله اللوس والكل نصا وله النصراف‬
‫وإن شاهد ستورا معلقة فيها صور حيوان وأمكنه حطها أو قطع رؤسها فعل وجلس وإن ل يكنه ذلك‬
‫كره اللوس‪ :‬إل أن تزال وإن علم با قبل الدخول كره الدخول وإن كانت مبسوطة أو على وسادة‬
‫فل بأس با ويرم تعليق ما فيه صورة حيوان وستر الدر به وتصويره فإن قطع رأس الصورة أو قطع‬
‫منها ما ل تبقى الياة بعد ذهابه فهو كقطع الرأس‪ :‬كصدرها وبطنها أو أصدرها بل رأس أو بل صدر‬
‫أو بل بطن أو جعل لا رأسا منفصل عن بدنا أو رأسا سابل بدن فل كراهة وإن كان الذاهب يبقي‬
‫اليوان بعده كالعي واليد والرجل حرم وتقدم بعض ذلك ف باب ستر العورة ويكره ستر حيطان‬
‫بستور ل صور فيها أو فيها صور غي حيوان إن كانت غي حرير نصا‪ :‬إن ل تكن ضرورة من حر أو‬
‫برد كالستر على الباب للحاجة ويرم ستر برير واللوس معه‪ :‬ل مع الستر بغيه ول يوز الكل بغي‬
‫إذن صريح أو قرينة ولو من بيت قريبه أو صديقه ول يرزه عنه‪ :‬كأخذ الدراهم ‪ 1‬والدعاء إل الوليمة‬
‫أو تقدي الطعام‪ :‬أذن فيه إذا أكمل وضعه ول يلحظ انتظار من يأت ل ف الدخول إل بقرينة فل يشترط‬
‫إذن ثان للكل كالياط إذا دعي للتفصيل والطبيب للفصد وغي ذلك من الصنائع فيكون إذنا ف‬
‫التصرف ول يلك الطعام الذي قدم إليه بل يلك على‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬وقال كثي من علماء الذهب بواز الكل من طعام القريب والصديق إذا علم رضاه ول يرزه‪ :‬عمل‬
‫بالعادة الارية بي القرباء ومن ف معناهم‪.‬‬

‫( ‪)3/230‬‬

‫ملك صاحبه ‪ 1‬ول يوز للضيفان قسمه ولو حلف أل يهبه فأضافه ل ينث‪.‬‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬يعن ل يلك الدعو حل الطعام معه‪ .‬فإن الدعوة ليس تليكا‪ .‬وإنا يلك الكل وهو باق على ملك‬
‫صاحبه‪.‬‬

‫( ‪)3/231‬‬

‫فصل‪ :‬ف آداب الكل‬


‫يستحب غسل اليد قبل الطعام وبعده ولو كان على وضوء وإن يتوضأ النب قبل الكل ول يكره‬
‫غسل يديه ف الناء الذي أكل فيه ويكره بطعام وهو القوت ولو بدقيق حص وعدس وباقلء ونوه ‪-‬‬
‫قال الشيخ‪ :‬اللح ليس بقوت وإنا يصلح به القوت ‪ -‬ول بأس بنخالة وإن دعت الاجة إل استعمال‬
‫القوت‪ :‬مثل الدبغ بدقيق الشعي والتطبب للجرب باللب والدقيق ونو ذلك رخص فيه وغسل الفم بعد‬
‫الطعام مستحب ويسن أن يتمضمض من شرب اللب ويسن أن يلعق أصابعه قبل الغسل والسح أو‬
‫يلعقها غيه ويعرض رب الطعام الاء لغسلهما ويقدمه بقرب طعامه ول يعرض الطعام ‪ 2‬وتسن التسمية‬
‫على الطعام والشراب ويهر با فيقول‪ :‬بسم ال ‪ -‬قال الشيخ‪ :‬ولو زاد الرحن الرحيم لكان حسنا ‪-‬‬
‫وإن يأكل بيمينه وما يليه ويكره تركهما والكل والشرب بشماله إل من ضرورة وإن جعل بيمينه خبزا‬
‫وبشماله شيئا يأتدم به وجعل يأكل من هذا كره لنه‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 2‬السنة تقدي الطعام من غي أن يعرضه أول باستشارة الدعو فقد يستحي الضيف أن يطلبه‪.‬‬
‫( ‪)3/231‬‬

‫أكل بشماله ولا فيه من الشره فإن أكل أو شرب بشماله أكل وشرب معه الشيطان وإن نسي التسمية‬
‫ف أوله قال إذا ذكر‪ :‬بسم ال أوله وآخره فإن كانوا جاعة سوا كلهم ويسمى الميز ويسمى عمن ل‬
‫عقل له ول تييز ويمد ال جهرا إذا فرغ ويقول ما ورد‪ :‬ومنه المد ل الذي أطعمنا وسقانا وجعلنا‬
‫مسلمي ويسن الدعاء لصاحب الطعام ومنه‪ :‬أفطر عندكم الصائمون وأكل طعامكم البرار وصلت‬
‫عليكم اللئكة ويستحب إذا فرغ من الكل أل يطيل اللوس من غي حاجة بل يستأذن رب النل‬
‫وينصرف ويسمى الشارب عند كل ابتداء ويمد عند كل قطع وقد يقال مثله ف أكل كل لقمة فعله‬
‫أحد وقال ك أكل وحد خي من أكل وصمت ويكره الكل من ذروة الطعام والشراب والتنفس ف‬
‫إناءيهما وأكله حارا إن ل تكن حاجة وما يلي غيه إن كان الطعام نوعا واحدا فإن كان أنواعا أو فاكهة‬
‫قال المدي‪ :‬أو كان يأكل وحده فل بأس وكره أحد أن يتعمد القومن حي وضع الطعام فيفجأهم‬
‫وكذا من غي أن يدعي‪ :‬وهو الطفيلي وف الشرح ل يوز وإن فجأهم بل تعمد أكل نصا وكره البز‬
‫الكبار وقال ليس فيه بركة ويكره أن يستبدله فل يسح يده ول السكي به ول يضعه تت القصعة ول‬
‫تت الملحة بل يوضع اللح وحده على البز ويستحب أن يصغر اللقمة وييد الضغ ويطيل البلع قال‬
‫الشيخ‪ :‬إل أن يكون هناك ما هو أهم من الطالة واستحب بعض الصحاب‬

‫( ‪)3/232‬‬

‫تصغي الكسر وينوي بأكله وشربه التقوى على الطاعة ويبدأ الكب والعلم وصاحب البيت ويكره‬
‫لغيها السبق إل الكل وإذا أكل معه ضرير استحب أن يعلمه با بي يديه ويسن مسح الصحفة وأكل‬
‫ما تناثر منه والكل عند حضور رب الطعام وإذنه والكل بثلث أصابع ويكره با دونا وبا فوقها ما ل‬
‫تكن حاجة ول بأس بالكل باللعقة‪.‬‬

‫( ‪)3/233‬‬

‫فصل‪ - :‬ويكره القرآن ف التمر‬


‫فصل‪ - :‬ويكره القرآن ف التمر ونوه ما جرت العادة بتناوله إفرادا وفعل ما يستقذر من بصاق وماط‬
‫وغيه وإن ينفض يده ف القصعة وإن يقدم إليها رأسه عند وضع اللقمة ف فيه وإن يغمس اللقمة الدسة‬
‫ف الل أو الل ف الدسم فقد يكره غيه ول بأس بوضع الل والبقول على الائدة‪ :‬غي الثوم والبصل‬
‫وماله رائحة كريهة ويكون ما يدفع به الغصة وينبغي أن يول وجهه عند السعال والعطاس عن الطعام و‬
‫يبعده عنه أو يعل على فيه شيئا لئل يرج منه بصاق فيقع ف الطعام وإن خرج من فيه شيء ليى به‬
‫صرف وجهه عن الطعام وأخذه بيساره ويكره رده إل القصعة وإن يغمس بقية اللقمة الت أكل منها ف‬
‫الرقة وكذا هندسة اللقمة وهو إن بقضم بأسنانه بعض أطرافها ث يضعها ف الدم وإن يتكلم با يستقذر‬
‫أو با يضحكهم أو يزيهم وإن يأكل متكئا أو مضطجعا أو منبطحا وف الغنية وغيها أو على الطريق‬
‫وإن يعيب الطعام وإن يتقره‪ :‬بل إن اشتهاه أكله وإل تركه ول بأس بدحه ويستحب أن‬

‫( ‪)3/233‬‬

‫يلس على رجله اليسرى وينصب اليمن أويتربع ‪ -‬قال ابن الوزي ول يشرب الاء ف أثناء الطعام‬
‫فإنه أجود ف الطب ‪ -‬وينبغي أن يقال إل أن يكون ث عادة ول يعب الاء عبا وإن يأخذ إناء الاء بيمينه‬
‫ويسمي وينظر فيه ث يشرب منه مصا مقطعا ثلثا ويتنفس خارج الناء ويكره أن يتنفس فيه وإن‬
‫يشرب من السقاء وثلة الناء او ماذيا للعروة التصلة برأس الناء ول يكره الشرب قائما‪ :‬وقاعدا‬
‫أكمل وإما ماء آبار ثود فل يباح شربه ول الطبخ به ول استعماله فإن طبخ أو عجن أكفأ القدور‬
‫وعلف العجي النواضح ويباح منها بئر الناقة‪ :‬وتقدم ف الطهارة وديار قوم لوط مسخوط عليها فيكره‬
‫شرب مائها واستعماله وظاهر كلمهم ل يكره أكله قائما وإذا شرب سن أن يناوله الين وكذا ف‬
‫غسل يده ورش لاء ورد ونوه ويبدأ ف ذلك بأفضلهم ث بن على اليمي ويستحب أن يغض طرفه عن‬
‫جليسه ويؤثر على نفسه الحتاج ويلل أسنانه أن علق با شيء ل ف أثناء الطعام ل بعود يضره وتقدم‬
‫ف باب السواك ويلقي ما أخرجه اللل ويكره أن يبتلعه وأن قلعه بلسانه ل يكره ابتلعه ول يأكل ما‬
‫شرب عليه المر ل متلطا برام ول يلقم جليسه ول يفسح لغيه إل أن يأذن رب الطعام وف معن‬
‫ذلك تقدي بعض الضيفان ما لديه ونقله إل البعض الخر ‪ -‬قال ف الفروع‪ :‬وما جرت العادة به‬
‫كإطعام سائل وسنور ونوه وتلقيم وتقدي‪ :‬يتمل كلمهم وجهي وجوازه أظهر لديث أنس ف الدباء‬
‫ول يلط طعاما بطعام ول يكره قطع اللحم‬

‫( ‪)3/234‬‬

‫بالسكي والنهي عنه ل يصح وينبغي أل يبادر إل تقطيع اللحم الذي يقدم للضيفان حت يأذنوا له ف‬
‫ذلك ول بأس بالنهد‪ :‬وتقدم ف ما يلزم المام واليش وإن تصدق منه بعضهم‪ :‬قال أحد "أرجو أل‬
‫يكون به بأس" ل يزل الناس يفعلون ذلك‪ :‬وعلى هذا يتوجه صدقة أحد الشريكي با يسامح به عادة‬
‫وعرفا وكذا الضارب والضيف ونو ذلك والسنة أن يكون البطن أثلثا‪ :‬ثلثا للطعام‪ :‬وثلثا للشراب‪:‬‬
‫وثلثا للنفس ويوز أكله أكثر بيث ل يؤذيه ومع خوف أذى وتمة يرم ويكره أدمان أكل اللحم‬
‫وتقليل الطعام بيث يضره وليس من السنة ترك أكل الطيبات ول بأس بالمع بي طعامي ومن السرف‬
‫أن تأكل كل ما اشتهيت ومن أذهب طيباته ف حياته الدنيا واستمتع با نقصت درجاته ف الخرة وقال‬
‫أحد "يؤجر ف ترك الشهوات" ومراده ما ل يالف الشرع ويأكل ويشرب مع أبناء الدنيا بالدب‬
‫والروءة ويأكل مع الفقراء باليثار ومع الخوان بالنبساط ومع العلماء بالتعلم ول يتصنع بالنقباض‬
‫ول يكثر النظر إل الكان الذي يرج منه الطعام ويستحب الكل مع الزوجة والولد ولو طفل والملوك‬
‫وإن تكثر اليدي على الطعام ولو من أهله وولده ويسن أن يلس غلمه معه على الطعام وأن يلسه‬
‫أطعمه منه وأل يرفع يده قبلهم حت يكتفوا ويكره لصاحب الطعام مدح طعامه وتقويه لنه دناءة‪.‬‬

‫( ‪)3/235‬‬

‫فصل‪ - :‬ويستحب أن يباسط الخوان‬


‫فصل‪ - :‬ويستحب أن يباسط الخوان بالديث الطيب والكايات الت تليق بالال إذا كانوا منقبضي‬
‫ويقدم رب الدار ما حضر من‬

‫( ‪)3/235‬‬

‫الطعام من غي تكلف ول يتقره وإذا كان الطعام قليل والضيوف كثية فالول ترك الدعوة‪ :‬ل سيما‬
‫إذا كان قليل ويسن أن يص بدعوته التقياء والصالي وإذا طبخ مرقة فليكثر من مائها ويتعاهد منه‬
‫بعض جيانه وإذا حضر الطعام والصلة فقد تقدم آخر باب صفة الصلة ول خي فيمن ل يضيف ومن‬
‫آداب إحضار الطعام تعجيله ل سيما إذا كان الطعام قليل وتقدم الفاكهة قبل غيها لنه أصلح ف باب‬
‫الطب ويكره أكل ما ل يطب أكله منها ول يستأذنم ف التقدي ومن التكلف أن يقدم جيع ما عنده ‪-‬‬
‫قال الشيخ‪ :‬إذا دعي إل أكل دخل بيته فأكل ما يكسر نمته قبل ذهابه انتهى ول يمع بي النوى‬
‫والتمر ف طبق واحد ول يمعه ف كفه بل يضعه من فيه على ظهر كفه وكذا كل ما فيه عجم وتفل ول‬
‫يلط قشر البطيخ الذي أكله با ل يؤكل ول يرمي به لن ف جعه ليطرح كلفة وربا صدم رأس الليس‬
‫أو قطر منه شيء ف حالة الرمي ولرب الطعام أن يص بعض الضيفان بشيء طيب إذا ل يتأذ غيه‬
‫ويستحب للضيف أن يفضل شيئا ل سيما إن أكل من يتبك بفضلته أو كان ث حاجة وف شرح مسلم‬
‫يستحب لصاحب الطعام وأهل الطعام الكل بعد فراغ الضيفان‪ :‬لديث أب طلحة النصاري ف‬
‫الصحيح والول النظر ف قرائن الال ول يشرع تقبيل البز ول المادات إل ما استثناه الشرع‬
‫ويكره أن يأكل ما انتفخ من البز ووجهه ويترك الباقي ول يقترح طعاما بعينه وإن خي بي طعامي‬
‫أختار اليسر‪ :‬إل أن يعلم أن مضيفه يسر‬
‫( ‪)3/236‬‬

‫باقتراحه ول يقصر وينبغي أل يقصد بالجابة إل الدعوة نفس الكل بل ينوي به القتداء بالسنة وإكرام‬
‫أخيه الؤمن وينوي صيانة نفسه عن مسيء به الظن والتكبي ويكره أكل الثوم والبصل ونوها‬
‫ويستحب أن يعل ماء اليدي ف طشت واحد فل يرفعه إل أن يتلئ ول يضع الصابون ف ماء الطشت‬
‫بعد غسل يديه وظاهر كلمهم ل يكره غسل اليد بالطيب ومن أكل طعاما فليقل‪ :‬اللهم بارك لنا فيه‬
‫وأطعمنا خيا منه وإذا شرب لبنا قال‪ :‬بارك لنا فيه وزدنا منه وإذا وقع الذباب ونوه ف طعام أو شراب‬
‫سن غمسه كله ث ليطرحه ويغسل يديه وفمه من ثوم وبصل وزهومة ورائحة كريهة ويتأكد عند النوم‬
‫وف الثريد فضل على غيه من الطعام وهو أن يثرد البز أي يفته يبله برق لم أو غيه وإذا ثرد غطاه‬
‫شيئا يذهب فوره فإنه أعظم للبكة ويكره رفع يده قبلهم بل قرينة وأن يقيم غيه عن الطعام قبل فراغه‬
‫لا فيه من قطع لذته ول يقوم عن الطعام حت يرفع وأن أكل ترا عتيقا ونوه فتشه وأخرج سوسه‬
‫وإطعام البز البهيمة تركه أول إل لاجة أو كان يسيا‪ :‬ومن السنة إن يرج مع ضيفه إل باب الدار‬
‫ويسن أن يأخذ بركابه وروي مرفوعا "من أخذ بركاب من ل يرجوه ول يافه غفر له" قال ابن‬
‫الوزي وينبغي أن يتواضع ف ملسه وإذا حضر أل يتصدر وإن عي له صاحب البيت مكانا ل يتعده‬
‫والنثار ف العرس وغيه والتقاطه مكروهان لنه شبه النهبة والتقاطه دناءة وإسقاط مروءة ومن أخذ منه‬
‫شيئا ملكه ومن حصل‬

‫( ‪)3/237‬‬

‫ف حجره منه شيئا فهو له وليس لحد أخذه منه فإن قسم على الاضرين ل يكره وكذلك أن وضعه بي‬
‫أيديهم وأذن لم ف أخذه على وجه ل يقع فيه تناهب ويسن إعلنه النكاح والضرب عليه بدف ل‬
‫حلق ول صنوج‪ :‬للنساء ويكره للرجال وتقدم بعضه ف كتاب النكاح ول بأس بالغزل بالعرس وضرب‬
‫الدف ف التان وقدوم الغائب ونوها كالعرس ويرم كل ملهاة سوى الدف كمزمار وطنبور ورباب‬
‫وحنك وناي ومعرفة وجفانة وعود و زمارة الراعي ونوها‪ :‬سواء استعملت لزن أو سرور‪.‬‬

‫( ‪)3/238‬‬

‫باب عشرة النساء والقسم والنشوز‬


‫مدخل‬
‫‪...‬‬
‫باب عشرة النساء والقسم والنشوز‬
‫وما يتعلق با‬
‫وهي ما يكون بي الزوجي من اللفة والنضمام يلزم كل واحد منهما معاشرة الخر بالعروف من‬
‫الصحبة الميلة وكف الذى وأل يطله بقه مع قدرته ول يظهر الكراهة لبذله بل ببشر وطلقة ول‬
‫يتبعه منة ول أذى وحقه عليها أعظم من حقها عليه ويسن تسي اللق لصاحبه والرفق به واحتمال‬
‫أذاه ‪ -‬قال ابن الوزي "معاشرة الرأة بالتلطف مع إقامة هيبة ول ينبغي أن يعلمها قدر ماله ول يفشي‬
‫إليها سرا ياف إذاعته ول يكثر من البة لا وليكن غيورا من غي إفراط لئل ترمي بالشر من أجله" وإذا‬
‫ت العقد وجب تسليم الرأة ف بيت الزوج ما ل تشترط بيتها إذا طلبها وكانت حرة يكن الستمتاع با‬
‫ونصه "بنت تسع سني فأكثر ولو كانت نضوة اللقة" لكن إن خافت على نفسها الفضاء‬

‫( ‪)3/238‬‬

‫من عظمه فلها منعه من جاعها وعليه النفقة ول يثبت له خيار الفسخ ويستمتع با كما يستمتع من‬
‫الائض وإن أنكر أن وطأه يؤذيها لزمتها البينة ويقبل قول امرأة ثقة ف ضيق فرجها وعبالة ذكره ونوه‬
‫وإن تنظرها وقت اجتماعهما للحاجة ويلزمه تسليمها إن بذلته ول يلزم ابتداء تسليم مع ما ينع‬
‫الستمتاع بالكلية ويرجى زواله كإحرام ومرض وصغر وحيض ولو قال ل أطأ ومت امتنعت قبل الرض‬
‫ث حدث فل نفقة وإن كان الرض غي مرجو الزوال لزم تسليمها إذا طلبها ولزم تسلمها إذا بذلته وإن‬
‫سالت النظار مدة جرت العادة بإصلح أمرها فيها كاليومي والثلثة‪ :‬ل لعمل جهاز وكذا لو سال هو‬
‫النظار‪ :‬وول من به صغر أو جنون مثله وإن كانت أمة ل يب تسليمها إل ليل مع الطلق نصا‬
‫وللسيد استخدامها نارا فلو شرط التسليم نارا أو بذله سيدها وجب تسليمها ليل ونارا وللزوج حت‬
‫العبد السفر بل إذنا وبا‪ :‬إل أن يكون السفر موفا أو شرطت بلدها أو تكون أمة فليس له ول لسيدها‬
‫ولو صحبة الزوج السفر با بغي إذن الخر ولو بوأها أي بذل لا السيد مسكنا ليأتيها الزوج فيه ل‬
‫يلزمه وللسيد بيعها وله السفر بعبده الزوج واستخدامه نارا ولو قال السيد بعتكها فقال‪ :‬بل زوجتنيها‬
‫فسيأت ف باب ما إذا وصل بإقراره ما يغيه وللزوج الستمتاع بزوجته كل وقت على أي صفة كانت‬
‫إذا كان ف القبل ولو من جهة عجيزتا‪ :‬ما ل يشغلها عن الفرائض أو يضرها ولو كانت على التنور أو‬
‫على ظهر قتب وله الستمناء‬

‫( ‪)3/239‬‬
‫بيدها ويأت ف التعزير فإن زاد عليها ف الماع صول على شيء منه ‪ -‬قال القاضي "لنه غي مقدر‬
‫فرجع إل اجتهاد المام" وجعل ابن الزبي أربعا وأربعا بالنهار وصال أنس رجل استعدى على امرأته‬
‫على ستة ول يكره الماع ف ليلة من الليال ول يوم من اليام وكذا السفر والتفصيل والياطة والغزل‬
‫أو الصفات كلها ول يوز لا تطوع بصلة ول صوم وهو مشاهد إل بإذنه ول تأذن ف بيته إل بإذنه‬
‫ويرم وطؤها ف اليض وتقدم وحكم الستحاضة ف باب اليض ويرم ف الدبر فإن فعل عزر وأن‬
‫تطاوعا عليه أو أكرهها ونى فلم ينته فرق بينهما قال الشيخ كما يفرق بي الرجل الفاجر ومن يفجر به‬
‫انتهى ‪ -‬وله التلذذ بي الليتي من غي إيلج وليس لا استدخال ذكره وهو نائم بل إذنه ولا لسه‬
‫وتقبيله بشهوة وقال القاضي "يوز تقبيل فرج الرأة قبل الماع ويكره بعده" وتقدم ف كتاب النكاح‬
‫ويرم العزل عن الرة إل بإذنا وعن المة إل بإذن سيدها ويعزل عن سريته بل إذنا ويعزل وجوبا عن‬
‫الكل بدار حرب بل إذن وإذا عن له قبل النزال أن ينع ل على قصد النزال خارج الفرج ل يرم ف‬
‫الكل وله إجبارها ولو ذمية وملوكة على غسل حيض ونفاس وإجبار السلمة البالغة على غسل جنابة‪:‬‬
‫ل الذمية كالسلمة الت دون البلوغ وله إجبارها على غسل ناسة واجتناب مرم وأخذ شعر وظفر‬
‫تعافه النفس وإزالة وسخ فإن احتاجت إل شراء الاء فثمنه عليه وتنع من أكل ماله رائحة كريهة كبصل‬
‫وثوم وكراث ومن تناول ما يرضها ول تب النية‬

‫( ‪)3/240‬‬

‫ول التسمية ف غسل ذمية ول تعبد به لو أسلمت بعده وتنع الذمية من دخول كنيسة وبيعة وتناول‬
‫مرم وشرب ما يسكرها ول دونه نصا وكذا مسلمة تعتقد إباحة يسي النبيذ وله إجبارها على غسل‬
‫أفواههما ومن سائر النجاسات كما تقدم ول تكره الذمية على الوطء ف صومها نصا ول إفساد صلتا‬
‫وسبتها ول يشتري لا ول لمته الذمية زنارا بل ترج هي تشتري لنفسها نصا‪.‬‬

‫( ‪)3/241‬‬

‫غيبة ظاهرها السلمة ول يعلم خبه وتضررت زوجته بترك النكاح ل يفسخ نكاحها ويسن أن يقوم عند‬
‫الوطء‪ :‬بسم ال اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا قال ابن نصر ال‪ :‬وتقوم الرأة أيضا‬
‫وإن يلعبها قبل الماع لتنهض شهوتا وإن يغطي رأسه عند الماع وعند اللء وإل يستقبل القبلة‬
‫يستحب للمرأة أن تتخذ خرقة تناولا للزوج بعد فراغه من جاعها قال أبو حفص‪ :‬ينبغي إل تظهر‬
‫الرقة بي يدي امرأة من أهل دارها وقال اللوان ف التبصرة‪ :‬يكره أن يسح ذكره بالرقة الت تسح‬
‫با فرجها وقال أبو السن بن القطان ف كتبا أحكام النساء‪ :‬ل يكره نرها للجماع وحال الماع ول‬
‫نره وقال مالك ل بأس بالنخر عند الماع وأراد سفها ف غي ذلك يعاب على فاعله وتكره كثرة‬
‫الكلم حال الوطء ويستحب أن ل ينع إذا فرغ قبلها حت تفرغ فلو خالف كره ويكره وها‬
‫متجردان تدثهما به ولو لضرتا وحرمه ف الغنية لنه من السر وإفشاء السر حرام ويكره وطؤها بيث‬
‫يراه غي طفل ل يعقل أو يسمع حسهما ولو رضيا إن كانا مستوري العورة وإل حرم مع رؤيتها ويكره‬
‫أن يقبلها ويباشرها عند الناس وله المع بي نسائه وإمائه بغسل واحد ويسن أن يتوضأ لعاودة الوطء‬
‫والغسل أفضل وليس عليها خدمة زوجها ف عجن وخبز وطبخ ونوه نصا لكن الول لا فعل ما جرت‬
‫العادة بقيا مهابه وأوجب الشيخ العروف من مثلها لثله وأما خدمة نفسها ف ذلك فعليها إل أن يكون‬
‫مثلها ل يدم نفسها ويأت ف النفقات ول يصح إجارتا لرضاع وخدمة إل بإذنه ولو‬

‫( ‪)3/242‬‬

‫لعمل ف ذمتها فإن عملت بنفسها من إقامته مقامها استحقت الجرة فإن أجرت ث تزوجت صح العقد‬
‫ول يلك الزوج فسخ الجارة ول ينعها من الرضاعة حت تنقضي الدة أشبه ما لو اشترى أمة مستأجرة‬
‫أو دارا مستعارة فإذا نام الصب أو اشتغل فللزوج الستمتاع با وليس ولول الصب منعه وله الستمتاع‬
‫با ولو أضر اللب وله منعها من رضاع ولدها من غيه ومن رضاع ولد غيها‪ :‬ل ولدها منه إل أن‬
‫يضطر إليها ويشى عليه نصا ويأت ف نفقة القارب ول يوز المع بي زوجته ف مسكن واحد أي‬
‫بيت واحد بغي رضاها لن كل واحدة منهما تسمع حسه إذا أتى الخرى أو ترى ذلك فإن رضيتا‬
‫ذلك أو بنومه بينهما ف لاف واحد جاز وإن اسكنهما ف دار واحدة كل واحدة منهما ف بيت جاز إذا‬
‫كان مسكن مثلها وكذلك المع بي الزوجة والسرية إل برضا الزوجة ويوز نومه مع امرأته بل جاع‬
‫بضرة مرم لا وله منعها من الروج من منله إل ما لا منه بد سواء أرادت زيارة والديها أو عيادتما‬
‫أو حضور جنازة أحدها أو غي ذلك ويرم عليها الروج بل إذنه فإن فعلت فل نفقة لا إذن هذا إذا‬
‫قام بوائجها وإل فل بد لا ‪ -‬قال الشيخ فيمن حبسته امرأته بقها إن خاف خروجها بل إذنه اسكنها‬
‫حيث ل يكنها الروج فإن ل يكن له من يفظها غي نفسه حبست معه ‪ -‬يعن إذا كان البس مسكن‬
‫مثلها كما يأت ف الباب فإن عجز عن حفظها أو خيف حدوث شر أسكنت ف رباط ونوه ومت كان‬
‫خروجها مظنة‬

‫( ‪)3/243‬‬

‫الفاحشة صار حقا ل يب على ول المر رعايته فإن مرض بعض مارمها أو مات غيه من أقاربا‬
‫استحب له أن يأذن لا ف الروج إليه ل لزيارة أبويها ول يلك منعها من كلمهما ول منعها من‬
‫زيارتما إل مع ظن حصول ضرر يعرف بقرائن الال ول يلزمها طاعة أبويها ف فراقه ول زيارة ونوها‬
‫بل طاعة زوجها أحق‪.‬‬

‫( ‪)3/244‬‬

‫فصل‪ - :‬ف القسم‬


‫فصل‪ - :‬ف القسم‪ :‬وهو توزيع الزمان على زوجاته ويلزم غي طفل أن يساوي بي زوجاته ف القسم‬
‫إذا كن حرائر كلهن أو أماء كلهن ليلة ليلة إل أن يرضي بالزيادة وعماد القسم الليل ويرج ف ناره‬
‫ف معاشه وقضاء حقوق الناس وما جرت العادة به ولصلة العشاء والفجر ولو قبل طلوعه كصلة‬
‫النهار وحكم السبعة والثلث الت يقيمها عند الزفوفة حكم سائر القسم فإن تعذر عليه القام عندها‬
‫ليل لشغل أو حبس أو ترك ذلك لغي عذر قضاء لا ويدخل النهار تبعا لليلة الاضية وأن أحب أن يعل‬
‫النهار مضافا إل الليل الذي يتعقبه جاز لن ذلك ل يتفاوت إل لن معيشته بالليل كالارس فإنه يقسم‬
‫بالنهار لنه مل سكنه ويكون الليل تبعا للنهار وليس له البداءة بإحداهن ول السفر با أو بأكثر من‬
‫واحدة إل بقرعة أو رضاهن ورضاه فإن رضي ول يرض وأراد خروج غيها أقرع وأذابات عند‬
‫إحداهن بقرعة أو غيها لزمه البيت عند الثانية أن كن اثنتي فإن كن ثلثا أقرع ف الليلة الثانية فإن‬
‫كن أربعا أقرع ف الليلة الثالثة ويصي ف الليلة الرابعة إل الرابعة بغي‬

‫( ‪)3/244‬‬

‫قرعة ولو أقرع ف الليلة الول فجعل سهما للول وسهما للثانية وسهما للثالثة وسهما للرابعة ث أخرج‬
‫عليهن مرة واحدة جاز وكل لكل امرأة ما يرج لا ويقسم لعتق بالساب ويقسم الريض والجنون‬
‫والعني والصي كالصحيح فإن شق على الريض استأذن أزواجه أن يكون عند إحداهن فإن ل يأذن له‬
‫أقام عند إحداهن بقرعة أو اعتزلن جيعا أن أحب ويطوف بجنون مأمون وليه وجوبا فإن خيف منه فل‬
‫قسم عليه لنه ل يصل منه أنس ول قسم لجنونة ياف منها وأن ل يعدل الول ف القسم ث أفاق‬
‫الزوج قضى للمظلومة ويرم تصيص بإفاقته وإذا أفاق ف نوبة واحدة قضي يوم جنونه للخرى ول‬
‫يب عليه التسوية بينهن ف وطء ودواعيه ول ف نفقه وشهوات وكسوة إذا قام بالواجب وأن أمكنه‬
‫ذلك وفعله كان أحسن وأول ويقسم لزوجته المة ليلة لنا على النصف من الرة والرة ليلتي وإن‬
‫كانت كتابية فإن عتقت المة ف نوبتها أو ف نوبة حرة متقدمة قبلها فلها قسم حرة وإن عتقت ف نوبة‬
‫حرة متأخرة أت للحرة نوبتها على حكم الرق ول تزاد المة شيئا ويكون للحرة ضعف مدة المة‬
‫والق ف القسم للمة دون سيدها فلها أن تب ليلتها لزوجها أو لبعض ضرائرها كالرة وليس لسيدها‬
‫العتراض عليها ول أن يهبه دونا ويقسم لائض ونفساء ومريضة ومعيبة ولرتقاء وصغية يكن وطؤها‬
‫ومن آل أو ظاهر منها ومرمة وزمنة ومنونة مأمونة نصا ول قسم لرجعية صرح به ف الغن و الشرح‬

‫( ‪)3/245‬‬

‫و الزركشي ف الضانة ومأث صريح يالفه ولنا ترجع حضانتها على ولدها وهي رجعية ويقسم لن‬
‫سافر با بقرعة إذا قدم ول يتسب عليها مدة السفر وإن كان بغي قرعة لزمه القضاء مدة غيبته ما ل‬
‫تكن الضرة رضيت بسفرها ويقضي مع قرعة ما تعقبه السفر أو تلله من مدة إقامة وإن قلت وإذا‬
‫خرجت القرعة لحداهن ل يب عليه السفر با وله تركها والسفر وحده ل بغي من خرجت لا القرعة‬
‫وأن وهبت حقها من ذلك جاز إذا رضي الزوج وإن وهبته للزوج أو الميع أو امتنعت من السفر‬
‫سقط حقها إذا رضي الزوج واستأنف القرعة بي البواقي وإن أب فله إكراهها على السفر معه والسفر‬
‫الطويل والقصي سواء ومت سافر بإحداهن بقرعة إل مكان كالقدس مثل ث بداله إل مصر فله‬
‫استصحابا معه وإذا سافر بزوجتي بقرعة آوى إل كل واحدة ليلة ف رحلها من خيمة أو خركاة أو‬
‫خباء شعر فهو كبيت القيمة وإن كانتا جيعا ف رحله فل قسم إل ف الفراش فل يل أن يص فراش‬
‫واحدة بالبيتوتة فيه دون فراش الخرى ويرم دخوله ف ليلتها إل غيها إل لضرورة مثل أن تكون‬
‫منول با أو توصى إليه أو ما ل بد منه فإن ل يلبث عندها ل يقض شيئا وإن لبث أو جامع لزمه أن‬
‫يقضي لا مثل ذلك من حق الخرى ولو قبل أو باشر أو نوه ل يقض والعدل القضاء وكذا يرم دخوله‬
‫نارا إل غيها إل لاجة ويوز أن يقضي ليلة صيف عن ليلة شتاء وأول الليل عن آخره وعكسه‬
‫والول أن يكون لكل واحدة من نسائه مسكن يأتيها فيه فإن أتذ لنفسه مسكنا يدعو إليه كل واحدة‬

‫( ‪)3/246‬‬

‫ف ليلتها ويومها ويليه من ضرتا جاز وله دعاء البعض إل مسكنه ويأت البعض وأن امتنعت من دعاها‬
‫عن إجابته سقط حقها من القسم وإن أقام عند واحدة ودعا الباقيات إل بيتها ل يب عليهن الجابة‬
‫وإن حبس فاستدعى كل واحدة ف ليلتها فعليهن طاعته أن كان مسكن مثلهن وإل ل يلزمهن فإن أطعنه‬
‫ل يكن له أن يترك العدل بينهن ول استدعاء بعضهن دون بعض كما ف غي البس فإن كانت امرأتاه ف‬
‫بلدين فعليه العدل بينهما فإن يضي إل الغائبة ف أيامها أو يقدمها إليه فإن امتنعت من القدوم مع‬
‫المكان سقط حقها لنشوزها وإن قسم ف بلديهما جعل الدة بسب ما يكن كشهر وشهر أو أكثر أو‬
‫أقل على حسب تفاوت البلدين وأن قسم لحدى زوجاته ث جاء ليقسم للثانية فاغلقت الباب دونه أو‬
‫منعته من الستمتاع با أو قالت ل تدخل علي أو ل تبت أو أدعت الطلق ‪ -‬سقط حقها من القسم‬
‫والنفقة فإن عادت إل الطاوعة استأنف القسم بينهما ول يقض للناشر فلو كان له أربع نسوة فأقام عند‬
‫ثلث منهن ثلثي ليلة لزمه أن يقيم عند الرابعة عشرا فإن نشزت إحداهن وظلم واحدة ول يقسم لا‬
‫وأقام عند الثني ثلثي ليلة ث أطاعته الناشز وأراد القضاء للمظلومة قسم لا ثلثا وللناشز ليلة خسة‬
‫أدوار ليكمل للمظلومة خسة عشر ليلة ويصل للناشز خس ث يقسم بي الميع فإن كان له ثلث‬
‫نسوة فقسم بي اثني ثلثي ليلة وظلم الثالثة ث تزوج جديدة ث أراد أن يقضي للمظلومة‬

‫( ‪)3/247‬‬

‫فإنه يص الديدة بسبع إن كانت بكرا أو بثلث أن كانت ثيبا ث يقسم بينها وبي الظلومة خسة أدوار‬
‫للمظلومة من كل دور ثلث وواحدة للجديدة‪.‬‬

‫( ‪)3/248‬‬

‫فصل‪ - :‬وإن أراد النقلة من بلد إل بلد‬


‫فصل‪ - :‬وإن أراد النقلة من بلد إل بلد بنسائه فأمكنه استصحاب الكل ف سفره فعل ول يوز له‬
‫إفراد إحداهن بغي قرعة فإن فعل قضى للباقيات وإن ل يكنه أو شق عليه وبعث بن جيعا مع غيه من‬
‫هو مرم لن جاز ول يقضي لحد وإن انفرد بإحداهن بقرعة‪ :‬فإذا وصل البلد الذي انتقل إليه فأقامت‬
‫معه فيه قضى للباقيات مدة كونا معه ف البلد خاصة وإن امتنعت من السفر معه أو من البيت عنده أو‬
‫سافرت بغي إذنه أو بإذنه لاجتها سقط حقها من قسم ونفقة وإن بعثها لاجته أو انتقلت من بلد إل‬
‫بلد بإذنه ل يسقط حقها من نفقة ول قسم ويقضي لا بسب ما أقام عند ضرتا وللمرأة أن تب حقها‬
‫من القسم ف جيع الزمان وف بعضه لبعض ضرائرها بإذنه أو لن كلهن أو له فيجعله لن شاء منهن ولو‬
‫أبت الوهوب لا ول يوز هبة ذلك بال فإن أخذت عليه مال لزمها رده وعليه أن يقضي لا لنا تركته‬
‫بشرط العوض ول يسلم لا فإن كان غرضها غي الال‪ :‬كإرضاء زوجها عنها أو غي جاز ‪ -‬وقال‬
‫الشيخ‪ :‬قياس الذهب جواز أخذ العوض عن سائر حقوقها من القسم وغيه ووقع ف كلم القاضي ما‬
‫يقتضي جوازه ‪ -‬ث إن كانت تلك الليلة الوهوبة تلي الليلة الوهوبة لا‬

‫( ‪)3/248‬‬

‫وإل بينهما وإل ل يز إل برضا الباقيات ومت رجعت ف البة عاد حقها ف الستقبل فقط ولو ف بعض‬
‫الليل ول يقضيه إن ل يعلم إل بعد فراغ الليلة ولا هبة ذلك ونفقتها وغيها لزوجها ليمسكها ولا‬
‫الرجوع ف الستقبل ول قسم عليه ف ملك اليمي وله الستمتاع بن وإن نقص زمن زوجاته ‪ -‬لكن‬
‫يساوي بينهن ف حرمانن أي الزوجات كما إذا بات عند أمته أو دكانه أو عند صديقه ويستمتع بن‬
‫كيف شاء كالزوجات أو أقل أو أكثر وإن شاء ساوى وإن شاء فضل وإن شاء استمتع ببعضهن دون‬
‫بعض وتستحب التسوية بينهن وأل يعضلهن بأن ل يرد الستمتاع وإذا احتاجت المة إل النكاح وجب‬
‫عليه إعفافها إما بوطئها أو تزويها أو بيعها‪.‬‬

‫( ‪)3/249‬‬

‫فصل‪ - :‬وإذا تزوج بكرا‬


‫فصل‪ - :‬وإذا تزوج بكرا ولو أمة أقام عندها سبعا وثيبا ولو أمة ثلثا ول يتسب عليهما با أقام‬
‫عندها فإذا انتهت مدة إقامته عند الديدة عاد إل القسم بي زوجاته كما كان ودخلت بينهن فصارت‬
‫آخرهن نوبة وإن أحبت الثيب أن يقيم عندها سبعا فعل وقضى للبواقي سبعا سبعا وإن تزوج امرأتي‬
‫فزفتا إليه ف ليلة واحدة كره له ذلك بكرين كانتا أو ثيبتي أو بكرا وثيبا ويقدم اسبقهما دخول فيوفيها‬
‫حق العقد ث يعود إل الثانية فيوفيها حق العقد ث يبتدئ القسم فإن ادخلتا عليه معا قدم إحداها بقرعة‬
‫ويكره أن تزف إليه امرأة ف مدة حق امرأة زفت إليه قبلها وعليه أن يتمم‬

‫( ‪)3/249‬‬

‫للول ث يقضي حق الثانية وإن أراد السفر فخرجت القرعة لحدى الديدتي سافر با ودخل حق‬
‫العقد ف قسم السفر فإذا قدم بدأ بالخرى فوفاها حق العقد فإن قدم من سفره قبل مضي مدة ينقضي‬
‫فيها حق الول تمه ف الضر وقضى للحاضرة حقها فإن خرجت القرعة لغي الديدتي وسافر با‬
‫قضى للجديدتي حقهما واحدة بعد واحدة يقدم السابقة دخول أو بقرعة إن دخلتا معا وإن سافر‬
‫بديدة وقدية بقرعة أو رضى تم للجديدة حق العقد ث قسم بينها وبي الخرى وإذا طلق إحدى نسائه‬
‫ف ليلتها أو الارس ف نارها أث فإن تزوجها بعد ‪ -‬قضى لا ليلتها ولو كان قد تزوج غيها بعد‬
‫طلقها وإذا كان له امرأتان فبات عند إحداها ليلة ث تزوج ثالثة قبل ليلة الثانية قدم الزفوفة بلياليها ث‬
‫يبيت ليلة عند الظلومة ث نصف ليلة للجديدة ث يبتدئ وأختار الوفق و الشارح‪ :‬ل يبيت نصفها بل‬
‫ليلة كاملة لنه حرج ولو سافر بإحدى زوجتيه بقرعة ث تزوج ف سفره بامرأة أخرى وزفت إليه فعليه‬
‫تقديها بأيامها ث يقسم‪.‬‬

‫( ‪)3/250‬‬
‫فصل‪ - :‬ف النشوز‬
‫فصل‪ - :‬ف النشوز وهو معصيتها إياه فيما يب عليها إذا ظهر منها إمارات النشوز بأن تتثاقل أو‬
‫تتدافع إذا دعاها إل الستمتاع أو تيبه متبمة متكرهة ويتل أدبا ف حقه وعظها فإن رجعت إل‬
‫الطاعة والدب حرم الجر والضرب وإن أصرت وأظهرت النشوز‪ :‬بأن عصته وامتنعت من إجابته إل‬
‫الفراش أو‬

‫( ‪)3/250‬‬

‫خرجت من بيته بغي إذنه ونو ذلك هجرها ف الضجع ما شاء وف الكلم ثلثة أيام ل فوقها فإن‬
‫أصرت ول ترتدع فله أن يضربا فيكون الضرب بعد الجر ف الفراش وتركها من الكلم ضربا غي‬
‫مبح أي غي شديد ويتنب الوجه والبطن والواضع الخوفة والستحسنة‪ :‬عشرة أسواط فأقل وقيل‬
‫بدرة أو مراق منديل ملفوف ل بسوط ول بشب فإن تلفت من ذلك فل ضمان عليه وينع منها من‬
‫علم بنعه حقها حت يؤديه ويسن عشرتا ول يسأله أحد ل ضربا؟ ول أبوها ولن فيه إبقاء للمودة وله‬
‫تأديبها على ترك فرائض ال تعال نصا فإن أدعى كل منهما ظلم صاحبه اسكنهما الاكم إل جانب ثقة‬
‫يشرف عليهما ويكشف حالما كما يكشف عن عدالة وإفلس من خبة باطنه ويلزمهما النصاف‬
‫ويكون السكان الذكور قبل بعث الكمي فإن خرجا إل الشقاق والعداوة وبلغا إل الشاتة بعث‬
‫الاكم حكمي حرين مسلمي‪ :‬ذكرين عدلي مكلفي فقيهي عالي بالمع والتفريق يفعلن ما يريانه‬
‫من جع بينهما أو تفريق بطلق أو خلع والول أن يكونا من أهلهما وينبغي لما أن ينويا الصلح‬
‫لقوله تعال‪{ :‬إِنْ يُرِيدَا ِإصْلحا ُيوَ ّفقِ ال ّلهُ بَ ْينَ ُهمَا} وإن يلطفا وينصفا ويرغبا ويوفا ول يصا بذلك‬
‫أحدها دون الخر وها وكيلن عن الزوجي ف ذلك ل يرسلن إل برضاها وتوكيلهما فل يلكان‬
‫تفريقا إل بإذنما فيأذن الرجل لوكيله فيما يراه من طلق أو إصلح وتأذن الرأة لوكيلها ف اللع‬
‫والصلح على ما يراه ول ينقطع نظرها‬

‫( ‪)3/251‬‬

‫بغيبة الزوجي أو أحدها وينقطع بنونما أو أحدها ونوه ما يبطل الوكالة وإن امتنعا من التوكيل ل‬
‫يبا عليه لكن ل يزال الاكم يبحث ويستبحث حت يظهر له من الظال فيدعه ويستوف منه الق ول‬
‫يصح البراء من الكمي إل ف اللع خاصة من وكيل الرأة فقط وإن خافت امرأة نشوز زوجها‬
‫وإعراضه عنها لكب أو غيه فوضعت عنه بعض حقوقها أو كلها تسترضيه بذلك جاز وإن شاءت‬
‫رجعت ف ذلك ف الستقبل ل الاضي ويأت إذا اختلفا ف النشوز أو بذل التسليم ف كتاب النفقات‪.‬‬
‫( ‪)3/252‬‬

‫باب اللع‬
‫مدخل‬
‫‪...‬‬
‫باب اللع‬
‫وهو فراق امرأته بعوض يأخذه الزوج بألفاظ مصوصة وإذا كرهت الرأة زوجها للقة أو خلقه أو‬
‫لنقص دينه أو لكبه أو ضعفه أو نو ذلك وخافت أثا بترك حقه فيباح لا أن تالعه على عوض تفتدي‬
‫به نفسها منه ويسن إجابتها إل أن يكون له إليها ميل ومبة فيستحب صبها وعدم أفتدائها وإن خالعته‬
‫مع استقامة الال كره ووقع اللع وإن عضلها أي ضارها بالضرب والتضييق عليها أو منعها حقوقها‬
‫من القسم والنفقة ونو ذلك ظلما لتفدي نفسها فاللع باطل والعوض مردود والزوجية بالا إل أن‬
‫يكون بلفظ طلق أو نيته فيقع رجعيا وإل لغوا وإن فعل ذلك ل لتفتدي أو فعله لزناها أو نشوزها أو‬
‫تركها فرضا فاللع صحيح‬

‫( ‪)3/252‬‬

‫ول يفتقر اللع إل حاكم نصا ول بأس به ف اليض والطهر الذي أصابا فيه إذا كان بسؤالا وتقدم ف‬
‫اليض ويصح لكل زوج يصح طلقه وأن يتوكل فيه مسلما كان أو ذميا ويقض عوضه وإن كان‬
‫مكاتبا ومجورا عليه لفلس فإن كان مجورا عليه لغي ذلك كعبد وصغي وميز وسفيه دفع الال إل‬
‫سيد وول وليس للب خلع زوجة ابنه الصغي والجنون ول طلقها وكذا سيدها وليس لب خلع ابنته‬
‫الصغية ول طلقها بشيء من مالا ويصح اللع مع الزوجة البالغة الرشيدة ومع الجنب لائز التصرف‬
‫بغي إذنا ويصح بذل العوض فيه منهما بأن يقول الجنب‪ :‬أخلع زوجتك أو طلقها على ألف أو بألف‬
‫أو على سلعت هذه فيجيبه فيصح ويلزم الجنب وحده العوض وإن قال‪ :‬على مهرها أو سلعتها وأنا‬
‫ضامن أو على ألف ف ذمتها وأنا ضامن فيجيبه صح وإن ل يضمن حيث سى العوض منها ل يصح وإن‬
‫قالت له طلقن وضرت بألف فطلقهما وقع بائنا واستحق اللف على باذلته وأن طلق إحداها ل يستحق‬
‫شيئا وإن قالت‪ :‬طلقن بألف على أن تطلق ضرت أو على إل تطلق ضرت ففعل فاللع صحيح والشرط‬
‫والبذل ل زمان فأن ل يف لا بشرطها استحق على السائلة القل من اللف ومن صداقها السمى وإن‬
‫خالعته أمة بغي إذن سيدها على شيء ل يصح وبإذنه يصح ويكون العوض ف ذمته كاستدانتها بإذنه‬
‫وكذا الكم ف الكاتبة إل إنه إن كان بإذن سيدها سلمته ما ف يدها وإن ل يكن ف يدها شيء فهو ف‬
‫ذمة‬
‫( ‪)3/253‬‬

‫سيدها فإن خالعته لحجور عليها لسفه أو صغي أو جنون ل يصح اللع ولو إذن فيه الول فيقع رجعيا‬
‫إن كان بلفظ طلق أو نيته دون ثلث وإل كان لغوا وإن تالعا هازلي بلفظ طلق أو نيته صح وإل‬
‫فل كمبيع ول يبطل إبراء من أدعت سفها حالة للع بل بينة ويصح من مجور عليها لفلس ويكون ف‬
‫ذمتها يؤخذ منها إذا أنفك عنها الجر وأيسرت‪.‬‬

‫( ‪)3/254‬‬

‫فصل‪ - :‬واللع طلق بائن‬


‫فصل‪ - :‬واللع طلق بائن إل أن يقع بلفظ اللع أو الفسخ أو الفاداة ول ينوي به الطلق فيكون‬
‫فسخا ل ينقص به عدد الطلق ولو ل ينو اللع لنا صرية فيه وكناياته باريتك وأبرأتك وابنتك فمع‬
‫سؤال اللع وبذل العوض يصح من غي نية لن دللة الال من سؤال اللع وبذل العوض صارفة إليه‬
‫ول بد ف الكنايات من نية اللع من أتى با منهما وإن تواطآ على أن تبه الصداق وتبئه على إن‬
‫يطلقها فأبرأته ث طلقها كان بائنا وكذلك لو قال لا أبرئين وأنا أطلقك أو إن أبرأتين طلقتك ونو‬
‫ذلك من عبارات الاصة والعامة الت يفهم منها أنه سأل البراء على أن يطلقها وإنا أبرأته على أن‬
‫يطلقها قاله الشيخ ويأت نظيه ف كنايات الطلق وقال أيضا‪ :‬إن كانت أبرأته براءة ل تتعلق بالطلق ث‬
‫طلقها بعد ذلك فهو رجعي وتصح ترجة اللع بلك لغة من أهلها وإن قال‪ :‬خالعت يدك أو رجلك على‬
‫كذا فقالت‪ :‬قبلت فإن نوى به طلقا وقع وإل فلغو هذا معن كلم الزجي ول يقع بالعتدة‬

‫( ‪)3/254‬‬

‫من اللع طلق ولو واجهها به وإن شرط الرجعة أو اليار فيه صح ول يصح الشرط ويستحق السمى‬
‫فيه ول يصح تعليقه على شرط قال ابن نصر ال‪ :‬كالبيع فلو قال‪ :‬إن بذلت ل كذا فقد خلعتك ل‬
‫يصح وإن قالت‪ :‬اجعل أمري ف يدي وأعطيك عبدي هذا ففعل وقبض العبد ملكه وله التصرف فيه‬
‫ولو قبل اختيارها ومت شاءت تتار مال يطأ أو يرجع فإن رجع فلها أن ترجع عليه بالعوض ولو قال‪:‬‬
‫إذا جاء رأس الشهر فأمرك بيدك ملك إبطال هذه الصفة ‪ -‬قال أحد‪ :‬ولو جعلت له ألف درهم على‬
‫أن ييها فاختارت الزوج ل يرد شيئا ‪ -‬وإن قالت‪ :‬طلقن بدينار فطلقها ث ارتدت لزمها الدينار ووقع‬
‫الطلق بائنا ول تؤثر الردة وإن كان بعد الدخول وقف المر على انقضاء العدة فإن أقامت على ردتا‬
‫حت انقضت عدتا تبينا عدم وقوع الطلق لنا ل تكن بزوجة وإن أسلمت فيها وقع‪.‬‬
‫( ‪)3/255‬‬

‫فصل‪ :‬وليصح ال بعوض‬


‫‪...‬‬
‫فصل‪ - :‬ول يصح إل بعوض‬
‫فصل‪ - :‬ول يصح إل بعوض فإن خالعها بغي عوض ل يقع خلع ول طلق‪ :‬إل أن يكون بلفظ طلق‬
‫أو نيته فيقع رجعيا ول يصح بجرد بذلك الال وقبوله بل ل بد من الياب والقبول ف الجلس فإن‬
‫قالت‪ :‬بعن عبدك هذا وطلقن بألف ففعل صح وكان بيعا وخلعا ويقسط اللف على الصداق السمى‬
‫وقيمة العبد فيكون عوض اللع ما يص السمى أي الهر وعوض العبد ما يص قيمته حت لو ردته‬
‫بعيب رجعت بذلك وإن وجدته حرا أو مغصوبا رجعت به لنه‬

‫( ‪)3/255‬‬

‫عوضها فإن كان مكان العبد شقص مشفوع وثبتت فيه الشفعة يأخذه الشفيع بصة قيمته من اللف‬
‫ول يستحب له أن يأخذ منها أكثر ما أعطاها فإن فعل كره وصح نصا والعوض ف اللع كالعوض ف‬
‫الصداق والبيع إن كان مكيل أو موزونا أو معدودا أو مذروعا ل يدخل ف ضمان الزوج ول يلك‬
‫التصرف فيه إل بقبضه وإن تلف قبله فله عوضه وإن كان غي ذلك دخل ف ضمانه بجرد اللع وصح‬
‫تصرفه فيه وإن خالعها بجرم‪ :‬كالمر والر فكخلع بل عوض إن كانا يعلمانه وإن كانا يهلنه صح‬
‫وكان له بدله وإن قال أن أعطيتن خرا أو ميتة فأنت طالق فأعطته ذلك طلقت رجعيا ول شيء عليها‬
‫وإن تالع كافران بحرم ث أسلما أو أحدها قبل قبضه فل شيء له وإن خالعها على عبد فبان حرا أو‬
‫مستحقا فله قيمته عليها وعلى خل فبان خرا رجع عليها بثله خل وإن كان العوض مثليا فله مثله‬
‫وصح اللع وإن بان معيبا فإن شاء أمسكه وأخذ أرشه وإن شاء رده وأخذ قيمته أو مثله إن كان مثليا‬
‫وإن خالعها على رضاع ولده العي أو على سكن دار معينة مدة معلومة صح فإن مات الولد أو خربت‬
‫الدار أو ماتت الرضعة أو جف لبنها رجع بأجرة الثل لباقي الدة يوما فيوما وإن أطلق الرضاع فحولن‬
‫أو بقيتهما وكذا لو خالعته على كفالته أو نفقته مدة معينة‪ :‬كعشر سني ونوها والول أن يذكر مدة‬
‫الرضاع وصفة النفقة‪ :‬بأن يقول ترضعيه من العشر سني حولي أو أقل بسب ما يتفقان عليه ويذكر ما‬
‫يقتاته من طعام وأدم فيقول‪ :‬حنطة أو غيها كذا‬

‫( ‪)3/256‬‬
‫وكذا قفيزا وجنس الدم فإن ل يذكر مدة الرضاع منهما ول قدر الطعام والدم صح ويرجع إل العرف‬
‫والعادة وللوالد أن يأخذ منها ما يستحقه من مؤنة الولد وما يتاج إليه فإن أحب أنفقه بعينه وإن أحب‬
‫أخذه لنفسه وأنفق على الولد غيه وإن أذن لا ف النفاق عليه جاز فإن مات الولد بعد مدة الرضاعة‬
‫فلبيه أن يأخذ ما بقي من الؤنة يوما فيوما كما تقدم ولو أراد الزوج أن يقيم بدل الرضيع آخر ترضعه‬
‫أو تكفله فأبت ذلك أو أرادته هي فأب ل يلزما وأن خالع حامل على نفقة حلها صح وسقطت نصا ولو‬
‫خالعها وأبرأته من نفقة حلها بأن جعلت ذلك عوضا ف اللع صح ول نفقة لا ول للولد حت تفطمه‬
‫فإذا فطمته فله طلبه بنفقته وتعتب الصيغة منهما ف ذلك كله فيقول‪ :‬خلعتك أو فسخت نكاحك على‬
‫كذا أو فاديتك على كذا فتقول‪ :‬قبلت أو رضيت أو تسأله هي فتقول‪ :‬أخلعن أو طلقن على كذا‬
‫فيقول‪ :‬خلعتك ونوه أو يقول الجنب‪ :‬أخلعها أو طلقها على ألف علي ونوه فيجيب‪.‬‬

‫( ‪)3/257‬‬

‫فصل‪ - :‬ويصح اللع بالجهول‬


‫فصل‪ - :‬ويصح اللع بالجهول وبالعدوم الذي ينتظر وجوده وللزوج ما جعل له فإن خالعها على ما‬
‫ف يدها من الدراهم صح وله ما ف يدها ولو كان أقل من ثلثة دراهم ول يستحق غيه وإن ل يكن ف‬
‫يدها شيء فله ثلثة دراهم كما لو وصى له بدراهم وعلى ما ف بيتها من التاع فله ما فيه قليل كان أو‬
‫كثيا وإن ل يكن فيه متاع فله أقل ما يسمى متاعا وإن خالعها على حل أمتها أو غنمها أو غيه أو ما‬

‫( ‪)3/257‬‬

‫تمل شجرتا فله ذلك فإن ل يكن حل أرضته بشيء نصا والواجب ما يتناوله السم وكذا على ما ف‬
‫ضروع ما شيتها ونوه وإن خالعها على عبد مطلق فله أقل ما يسمى عبدا وإن قال‪ :‬أن أعطيتن عبدا‬
‫فأنت طالق ‪ -‬طلقت بأي عبد أعطته يصح تليكه ولو مدبرا أو معلقا عتقه بصفة طلقا بائنا وملك‬
‫العبد نصا والبعي والبقرة والشاة والثوب ونو ذلك كالعبد فإن بان مغصوبا أو العبد حرا أو مكاتبا أو‬
‫مرهونا ل تطلق وإن أعطيتن هذا العبد أو أعطيتن عبدا فأنت طالق فأعطته إياه طلقت وإن خرج معيبا‬
‫فل شيء له غيه وإن خرج مغصوبا أو بان حرا أو بعضه ل يقع الطلق وعلى عبيد فله ثلثة وكل‬
‫موضع علق طلقها على عطيتها إياه فمت أعطته على صفة يكنه القبض وقع الطلق سواء قبضه منها‬
‫أو ل يقبضه فإن هرب الزوج أو غاب قبل عطيتها أو قالت‪ :‬يضمنه لك زيد أو أجعله قصاصا بال‬
‫عليك أو أعطته به رهنا أو أحالته به ل يقع الطلق وإن قالت طلقن بألف فطلقها استحق اللف وبانت‬
‫وإن ل يقبض وإن أعطيتن ثوبا صفته كذا وكذا فأنت طالق فأعطته ثوبا على تلك الصفات طلقت‬
‫وملكه وإن أعطته ناقصا ل يقع الطلق ول يلكه وإن كان على الصفة لكن به عيب وقع الطلق ويتخي‬
‫بي إمساكه ورده والرجوع بقيمته وإن أعطيتن ثوبا هرويا فأنت طالق فأعطته مرويا ل تطلق وإن أعطته‬
‫هرويا طلقت وإن خالعته على عينه بان قالت‪ :‬اخلعن على هذا الثوب الروي فبان هرويا صح وليس له‬
‫غيه وإن خالعته على‬

‫( ‪)3/258‬‬

‫مروي ف الذمة فأتته بروي صح وخي بي رده وأخذه مرويا وبي إمساكه‪.‬‬

‫( ‪)3/259‬‬

‫فصل‪ - :‬وطلق معي أو منجز بعوض كخلع ف البانة‬


‫فصل‪ - :‬وطلق معي أو منجز بعوض كخلع ف البانة فإذا قال‪ :‬إن أو إذا أو مت أعطيتن ألفا فأنت‬
‫طالق فالشرط لزم من جهته ل يصح إبطاله وكان على التراخي‪ :‬أي وقت أعطته ‪ -‬على صفة يكنه‬
‫القبض ألفا فأكثر‪ :‬وازنة إن كان شرطها وزنية وإل فما شرط فإن اختلفا فقولا كما يأت‪ :‬بإحضار‬
‫اللف‪ :‬ولو كانت ناقصة ف العدد‪ :‬وأذنا ف قبضه ‪ -‬طلقت بائنا وملكه وإن ل يقبضه ‪ 1‬ل أن أعطته‬
‫دون ذلك وسبيكة تبلغ ألفا لن السبيكة ل تسمى دراهم وإن قال أنت طالق بألف إن شئت ل تطلق‬
‫حت تشاء بالقول فإن شاءت ولو على التراخي وقع بائنا ويستحق اللف وإن قالت‪ :‬أخلعن بألف أو‬
‫على ألف أو طلقن بألف أو على ألف وإن قالت‪ :‬أخلعن بألف أو على ألف أو طلقن بألف أو على‬
‫ألف أو قالت‪ :‬ولك ألف إن طلقتن أو خلعتن أو طلقتك وإن ل يذكر اللف بانت واستحق اللف من‬
‫غالب نقد البلد ولا أن ترجع قبل أن ييبها ولو قالت‪ :‬طلقن بألف إل شهر فطلقها قبله فل شيء لا‬
‫نصا وإن قالت من الن إل شهر فطلقها قبله استحقه وطلقن بألف‪ :‬طلقتك ينوي به الطلق صح‬
‫واستحق اللف وإل ل يصح اللع ول يستحق شيئا لنه ما أجابا إل ما بذلت‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬أي وقت‪ :‬اسم شرط‪ .‬جونبه طلقت بائنا‪ ،‬وأما قوله بإحضار اللف وقوله بعد وأذنا فمتعلقان بقوله‬
‫اعطته وها بيان للعطاء‪.‬‬

‫( ‪)3/259‬‬
‫العوض فيه واخلعن بألف فقال طلقتك ل يستحقه لنه أوقع طلقا ما طلبته ووقع رجعيا وطلقن واحدة‬
‫بألف أو على ألف أو ولك ألف ونوه فطلقها ثلثا أو اثنتي استحقه وطلقن واحدة بألف فقال‪ :‬أنت‬
‫طالق وطالق وطالق بانت الول وإن ذكر اللف عقيب الثانية بانت با والول رجعية ولغت الثالثة‬
‫وقيل تطلق ثلثا وهو موافق لقواعد الذهب وإن قالت طلقن ثلثا بألف فطلقها واحدة ل يستحق شيئا‬
‫ووقعت رجعية وإن ل يكن بقي من طلقها إل واحدة ففعل استحق اللف علمت أو ل تعلم فإن قال‬
‫والالة هذه أنت طالق طلقتي والول بألف والثانية بغي شيء وقعت الول واستحق اللف ول تقع‬
‫الثانية وإن قال‪ :‬الول بغي شيء وقعت وحدها ول يستحق شيئا لنه ل يعل لا عوضا وكملت الثلث‬
‫وإن قال‪ :‬إحداها بألف لزمها اللف وطلقن عشرا بألف فطلقها واحدة أو اثنتي فل شيء له وإن‬
‫طلقها ثلثا استحق اللف وإن كان له امرأتان إحداها رشيدة فقال‪ :‬أنتما طالقتان بألف إن شئتما‬
‫فقالتا‪ :‬قد شئنا لزم الرشيدة نصف اللف وطلقت بائنا ووقع بالخرى رجعيا ول شيء عليها وقوله‬
‫لرشيدتي أنتما طالقتان بألف فقبلت واحدة طلقت بقسطها وإن قالتا قد شئنا طلقتا بائنا ولزمهما‬
‫العوض بينهما وقول امرأتيه طلقنا بألف فطلق واحدة بانت بقسطها من اللف ولو قالت إحداها‬
‫فرجعي ول شيء له ولو قال‪ :‬أنت طالق وعليك ألف أو على ألف أو بألف فقبلت ف الجلس بانت‬
‫واستحقه وإن ل تقبل وقع رجعيا وله الرجوع قبل قبولا‪,‬‬

‫( ‪)3/260‬‬

‫ول ينقلب بائنا ببذلا اللف ف الجلس بعد عدم قبولا وأنت طالق ثلثا بألف فقالت‪ :‬قبلت واحدة‬
‫بألف أو بألفي وقع الثلث واسحق اللف وإن قالت قبلت بمسمائة أو قبلت واحدة من الثلث بثلث‬
‫اللف ل يقع وأنت طالق طلقتي إحداها بألف وقعت با واحدة ووقفت الخرى على قبولا وإن قال‬
‫الب طلق ابنت وأنت برئ من صداقها فطلقها وقع رجعيا ول يبأ ول يرجع على الب ول يضمن له‬
‫وإن قال الزوج‪ :‬هي طالق أن أبرأتن من صداقها فقال‪ :‬قد أبرأتك ل يقع إل إذا قصد الزوج مرد‬
‫اللفظ بالبراء وإن قال هي طالق أن برئت من صداقها ل يقع وإن قال الب طلقها على ألف من مالا‬
‫وعلى الدرك فطلقها طلقت بائنا وتقدم ف كتاب الصداق لو خالعته على صداقها أو بعضه أو أبرأته منه‬
‫فليعاود‪.‬‬

‫( ‪)3/261‬‬

‫فصل‪ - :‬وإذا خالعته الزوجة ف مرض موتا‬


‫فصل‪ - :‬وإذا خالعته الزوجة ف مرض موتا صح وله القل من السمى ف اللع أو مياثه منها وإن‬
‫صحت من مرضها ذلك فله جيع ما خالعها به وإن طلقها ف مرض موته أو وصى لا بأكثر من مياثها ل‬
‫تستحق أكثر من مياثها وإن خالعها وحاباها فمن رأس الال ولك من صح أن يتصرف ف اللع لنفسه‬
‫صح توكيله ووكالته فيه‪ :‬من حر وعبد وذكر وأنثى ومسلم وكافر ومجور عليه ورشيد فإذا وكل‬
‫الزوج ف خلع امرأته مطلقا فإن خالعها بهرها فما زاد صح وإن نقص من الهر رجع على الوكيل‬
‫بالنقص وصح اللع ولو خالع وكيله بل مال كان اللع لغوا وإن عي للوكيل العوض فنقص منه ل‬
‫يصح‬

‫( ‪)3/261‬‬

‫اللع وإن وكلت الرأة ف ذلك فخالع بهرها فما دونه أو با عينته فما دونه صح وإن زاد صح ولزمت‬
‫الوكيل الزيادة وإن خالف وكيل الزوج أو الزوجة جنسا أو حلول أو نقد البلد ل يصح اللع ولو كان‬
‫وكيل الزوج والزوجة واحدا فله أن يتول طرف العقد كالنكاح وإذا تالعا أو تطالقا تراجعا با بينهما‬
‫من حقوق النكاح فل يسقط شيء منها ولو سكت عنها كالديون ول تسقط نفقة عدة الامل ل بقية ما‬
‫خولع ببعضه‪.‬‬

‫( ‪)3/262‬‬

‫فصل‪ - :‬وإذا قال‪ :‬خالعتك بألف‬


‫فصل‪ - :‬وإذا قال‪ :‬خالعتك بألف فأنكرته أو قالت‪ :‬إنا خالعك غيي بانت والقول قولا بيمينها ف‬
‫العوض وإن قالت‪ :‬نعم لكن ضمنه غيي لزمها اللف وعوض اللع حال ومن نقد البلد وإن اختلفا ف‬
‫قدر العوض أو عينه أو ناجيله أو جنسه أو صفته أو هل هو وزن أو عددي فقولا مع يينها غوان علق‬
‫طلقها أو عتقه بصفة ث خالعها أو ابانا بثلث أو دونا وباعه فوجدت الصفة أو ل توجد ث عاد‬
‫فتزوجها وملكه فوجدت الصفة طلقت وعتق وكذا الكم لو قال‪ :‬أن بنت من ث تزوجتك فأنت طالق‬
‫فبانت ث تزوجها ويرم اللع حيلة لسقاط بي طلق ول يصح قال الشيخ‪ :‬كما ل يصح نكاح الحلل‬
‫وقال‪ :‬و لو أعتقد البينونة بذلك ث فعل ما حلف عليه فكطلق أجنبية فتبي امرأته على ما يأت ف آخر‬
‫باب الشك ف الطلق ولو خالع وفعل الحلوف عليه بعد اللع معتقد إن الفعل بعد اللع ل تتناوله يينه‬
‫أو فعل الحلوف عليه معتقدا زوال النكاح ل يكن كذلك وهو كما لو حلف‬

‫( ‪)3/262‬‬
‫على شيء يظنه فبان بلف ظنه ‪ 1‬ولو أشهد على نفسه بطلق ثلث ث استفت فأفت بأنه ل شيء عليه‬
‫ل يؤاخذ بإقراره لعرفة مستنده ويقبل بيمينه إن مستنده ف إقراره ذلك من يهله مثله انتهى ويأت ف‬
‫صريح الطلق‪.‬‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬يريد أنه ينث ف طلقه ومرد ظنه السابق ل يعفيه من طائلة النث من قبيل هذا جيع صور اللع‬
‫الت يأتيها الناس ف زمننا على زعمهم أنا مرج لم من اليان الت تورطوا فيها‪ .‬وأنت تعلم أن جيع‬
‫اليل عندنا باطلة‪.‬‬
‫وقد ت بمد ال الزء الثالث ويليه الزء الرابع وأوله‬
‫كتاب الطلق‬

‫( ‪)3/263‬‬

‫الجلد الرابع‬
‫كتاب الطلق‬
‫مدخل‬
‫مدخل‬
‫‪...‬‬
‫بسم ال الرحن الرحيم‬
‫كتاب الطلق‬
‫وهو حل قيد النكاح أو بعضه ويباح عند الاجة إليه لسوء خلق الرأة أو لسوء عشرتا وكذا للتضرر‬
‫با من غي حصول الغرض با ويكره من غي حاجة ومنه مرم كفى اليض ونوه ومنه واجب كطلق‬
‫الول بعد التربص إل ل يفئ ويستحب لتفريطها ف حقوق ال الواجبة مثل الصلة ونوها ول يكنه‬
‫إجبارها عليها وف الال الت توج الرأة إل الخالعة من شقاق وغيه ليزيل الضرر وكونا غي عفيفة‬
‫ولتضررها بالنكاح وعنه يب لتركها عفة ولتفريطها ف حقوق ال تعال‪.‬‬
‫قال الشيخ‪ :‬إذا كانت تزن ل يكن له أن يسكها على تلك الال بل يفارقها وإل كان ديوثا انتهى ‪-‬‬
‫ول بأس بعضلها ف هذا الال والتضييق عليها لتفتدى منه والزنا ل يفسخ نكاحها وتقدم ف باب‬
‫الحرمات ف النكاح وإذا ترك الزوج حقا ل فالرأة ف ذلك مثله فتختلع ول يب الطلق إذا أمره به‬
‫أبوه وإن أمرته به أمه فقال أحد ل يعجبن طلقه وكذا إذا أمرته ببيع سريته وليس لا‬

‫( ‪)4/2‬‬
‫ذلك ‪ 1‬ويصح الطلق من زوج عاقل متار ولو ميزا يعقله ولو دون عشر يعلم أن زوجته تبي منه‬
‫وترم عليه ويصح توكيله وتوكله فيه ويصح من كتاب وسفيه ومن تبلغه الدعوة وأخرس تفهم إشارته‬
‫‪ -‬ويأت ف باب صريح الطلق وكنايته ‪ -‬وطلق مرتد موقوف فإن عجلت الفرقة فباطل ‪ 2‬وتزويه‬
‫باطل وتعتب إرادة لفظ الطلق لعناه فل طلق لفقيه يكرره وحاك عن نفسه أو غيه ول من زال عقله‬
‫بسبب يعذر فيه كالجنون والنائم والغمى عليه والبسم ومن به نشاف ول لن أكره على شرب مسكر‬
‫أو شرب ما يزيل عقله ول يعلم أنه يزيل العقل أو أكل بنجا ونوه ولو لغي حاجة فإن ذكر الجنون‬
‫والغمى عليه بعد إفاقتهما أنما طلقا وقع نصا ويقع طلق من زال عقله بسكر ونوه مرم ولو خلط ف‬
‫كلمه وقراءته أو سقط تييزه بي العيان فل يعرف متاعه من متاع غيه أو ل يعرف السماء من الرض‬
‫ول الذكر من النثى ويؤاخذ بأقواله أو أفعاله وكل فعل يعتب له العقل من قتل وقذف وزنا وسرقة‬
‫وظهار وإيلء وبيع وشراء وردة وإسلم ونوه قال جاعة من الصحاب ل تصح عبادة السكران أربعي‬
‫يوما حت يتوب ‪ -‬قاله‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬الطلق مباح ف الصل وإن كانت تعتريه بقية الحكام المسة على ما وضحه الصنف‪ ،‬ولكنه مع‬
‫الباحة مبغوض للحديث "أبغض اللل إل ال تعال الطلق" فليس من الب بالوالدين إطاعتهما ف‬
‫المر به إذا ل يكن سبب آخر‪.‬‬
‫‪ 2‬إذا ارتد قبل الدخول انفسخ النكاح‪ .‬وإذا ارتد بعد الدخول ث طلق فإن عجل السلم قبل مضي‬
‫زمن الرجعة فطلقه صحيح‪ ،‬وإن عجل الفرقة بعن تأخيه السلم حت مضت العدة فالطلق باطل‬
‫والنكاح يعتب مفسوخا من وقت الردة‪.‬‬

‫( ‪)4/3‬‬

‫الشيخ والشيشة البيثة كالبنج والشيخ يرى حكمها حكم الشراب السكر حت ف إياب الد ‪-‬‬
‫والغضبان مكلف ف حال غضبه با يصدر منه من كفر وقتل نفس وأخذ مال بغي حق وطلق وغي‬
‫ذلك قال ابن رجب ف شرح النواوية ما يقع من الغضبان من طلق وعتاق أو يي فإنه يؤاخذ بذلك‬
‫كله بغي خلف واستدل لذلك بأدلة صحيحة وأنكر على من يقول بلف ذلك ويأت ف باب اليلء‬

‫( ‪)4/4‬‬

‫فصل ‪ .‬ومن أكره على الطلق ظلما با يؤل كالضرب والنق وعصر الساق والبس والغط ف الاء مع‬
‫الوعيد فطلق‬
‫ل يقع وفعل ذلك بولده إكراه لوالده وإن هدده قادر با يضره ضررا كثيا كقتل وقطع طرف وضرب‬
‫شديد وحبس وقيد طويلي وأخذ مال كثي وإخراج من ديار ونوه أو بتعذيب ولده بسلطان أو تغلب‬
‫كلص ونوه يغلب على ظنه وقوع ما هدده به وعجزه عن دفعه والرب منه والختفاء فهو إكراه فإن‬
‫كان الضرب يسيا ف حق كمن ل يبال به فليس بإكراه وف ذوي الروآت على وجه يكون إخراقا‬
‫لصاحبه وعضالة وشهرة فهو كالضرب الكثي قاله الوفق و الشارح ‪ -‬ولو سحر ليطلق كان إكراها ‪-‬‬
‫قال الشيخ وقال‪ :‬إذا بلغ به السحر إل أن ل يعلم ما يقول ل يقع به الطلق انتهى ‪ -‬ول يكون السب‬
‫والشتم والخراق وأخذ الال اليسي إكراها وينبغي لن أكره على الطلق وطلق أن يتأوله فينوي بقلبه‬
‫غي امرأته ونو ذلك ويأت ف باب التأويل ف اللف ويقبل قوله ف نيته فإن ترك التأويل بل عذر أو‬
‫أكره على الطلق‬

‫( ‪)4/4‬‬

‫مبهمة فطلق معينة ل يقع ولو قصد إيقاع الطلق دون دفع الكراه أو أكره على طلق امرأة فطلق‬
‫غيها أو على طلقة فطلق ثلثا وقع فإن طلق من أكره على طلقها وغيها وقع طلق غيها دونا‬
‫والكراه على العتق واليمي ونوها كالكراه على الطلق ويقع الطلق ف النكاح الختلف ف صحته‬
‫كالنكاح بولية فاسق أو بشهادة فاسقي أو بنكاح الخت ف عدة أختها أو نكاح الشغار أو الحلل أو‬
‫بل شهود أو بل ول وما أشبه ذلك كبعد حكم بصحته ويكون بائنا ما ل يكم بصحته ويوز ف حيض‬
‫ول يكون بدعة ويثبت فيه النسب والعدة والهر ول يقع ف نكاح باطل إجاعا ول ف نكاح فضول قبل‬
‫إجازته وإن نفذناه با ويقع عتق ف بيع فاسد‪.‬‬

‫( ‪)4/5‬‬

‫فصل‪ :‬ومن صح طلقه صح توكيله وتوكله فيه‬


‫فإن وكل الرأة فيه صح وللوكيل أن يطلق مت شاء إل أن يد له حدا أو يفسخ أو يطأ ول يطلق أكثر‬
‫من واحدة إل أن يعل إليه بلفظه أو نيته فلو وكله ف ثلث فطلق واحدة أو وكله ف واحدة فطلق ثلثا‬
‫طلقت واحدة نصا وإن خيه من ثلث ملك اثنتي فأقل ول يلك الطلق تعليقا وإن وكل اثني فيه‬
‫فليس لحدها النفراد فيه إل بإذن الوكل وإن وكلهما ف ثلث فطلق أحدها أكثر من الخر وقع ما‬
‫اجتمعا عليه فلو طلق أحدها واحدة والخر أكثر فواحدة ويرم على الوكيل الطلق وقت بدعة فإن‬
‫فعل وقع كالوكل ويقبل دعوى الزوج أنه يرجع عن الوكالة قبل إيقاع الوكيل الطلق وعنه ل يقبله‬
‫إل ببينة ‪ -‬اختاره الشيخ وغيه‬
‫( ‪)4/5‬‬

‫وقال وكذا دعوى عتقه ورهنه ونوه انتهى ‪ -‬وإن قال لمرأته طلقي نفسك فلها ذلك كالوكيل ويأت‬
‫وإن قال اختاري من ثلث ما شئت ل يكن لا أن تتار أكثر من اثني لن من للتبعيض كما مر ف‬
‫الوكيل‬

‫( ‪)4/6‬‬

‫باب سنة الطلق وبدعته‬


‫مدخل‬
‫‪...‬‬
‫باب سنة الطلق وبدعته‬
‫السنة فيه أن يطلقها واحدة ف طهر ل يصبها فيه ث يدعها فل يتبعها طلقا آخر حت تنقضي عدتا إل ف‬
‫طهر يعقب الرجعة من طلق حيض فبدعة ‪ 1‬زاد ف الترغيب ويلزمه وطؤها وإن طلق الدخول با ف‬
‫حيض أو طهر أصابا فيه ولو ف أخره ول يستب حلها فهو طلق بدعة مرم ويقع نصا وتسن رجعتها‬
‫إن كان رجعيا فإذا راجعها وجب إمساكها حت تطهر فإذا طهرت سن أن يسكها حت تيض حيضة‬
‫أخرى فإذا طلقها ف هذا الطهر قبل أن يسمها فهو طلق سنة ولو علق طلقها بقيامها أو بقدوم زيد‬
‫فقامت أو قدم وهي حائض وطلقت للبدعة ول إث وإن قال أنت طالق إذا قدم زيد السنة فقدم ف زمان‬
‫السنة طلقت وإن قدم ف زمان البدعة ل يقع فإذا صارت إل زمان السنة وقع وإن قال ذلك لا قبل‬
‫الدخول طلقت عند قدومه حائضا كانت أو طاهرا وإن قدم بعد دخوله با ف طهر ل يصبها فيه طلقت‬
‫وإن قدم زمن البدعة ل تطلق حت يئ زمن السنة وإن طلقها ثلثا بكلمة أو بكلمات ف طهر ل يصبها‬
‫فيه أو ف إطهار قبل رجعة حرم نصا ل اثنتي ول بدعة فيها بعد رجعة أو عقد وإذا كانت الرأة صغية‬
‫أو آيسة أو غي مدخول‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬صورة هذه السئلة موضحة بعد ف قوله‪ :‬وإن طلق الدخول با ال‬

‫( ‪)4/6‬‬

‫با أو استبان حلها فل سنة لطلقها ول بدعة ف وقت ول عقد فلو قال لحداهن أنت طالق للسنة أو‬
‫قال للبدعة أو قال للسنة والبدعة أو ل للسنة ول للبدعة طلقت ف الال وإن قال للسنة طلقة وللبدعة‬
‫طلقة وقع طلقتان ويدين ف غي آيسة إذا قال أردت إذا صارت من أهل ذلك الوصف ويقبل حكما‬
‫وإن قال لا ف الطهر الذي جامعها فيه أنت طالق للسنة فيئست من الحيض أو استبان حلها ل تطلق‬
‫وإن قال لن لطلقها سنة وبدعة أنت طالق طلقة للسنة وطلقة للبدعة طلقت طلقة ف الال وطلقة ف‬
‫ضد حالا الراهنة وأنت طالق للسنة ف طهر ل يصبها فيه طلقت ف الال وإن كانت حائضا طلقت إذا‬
‫طهرت ول تغتسل وإن كانت ف طهر أصابا فيه طلقت إذا طهرت من اليضة الستقبلة وأنت طالق‬
‫للبدعة وهي حائض أو ف طهر أصابا فيه طلقت ف الال وإن كانت ف طهر ل يصبها فيه طلقت إذا‬
‫أصابا أو حاضت لكن ينع ف الال بعد إيلج الشفة إن كان الطلق ثلثا فإن استدام حد عال وعزر‬
‫غيه وأنت طالق ثلثا للسنة تطلق الول ف طهر ل يصبها فيه والثانية طاهرة بعد رجعة أو عقد وكذا‬
‫الثالثة وعنه تطلق ثلثا ف طهر ل يصبها فيه وهو النصوص وصححه جع وأنت طالق ثلثا نصفها للسنة‬
‫ونصفها للبدعة أو قال بعضهن للسنة وبعضهن للبدعة طلقت طلقتي ف الال والثالثة ف ضد حالا‬
‫الراهنة وكذا أنت طالق ثلثا للسنة والبدعة وأطلق وأنت طالق طلقتان للسنة وواحدة للبدعة أو عكسه‬
‫فهو على ما قال فإن أطلق ث قال‬

‫( ‪)4/7‬‬

‫نويت ذلك أو عكسه فإن فسر نيته با يوقع ف الال طلقتي وطلقت وقبل وإن فسرها با يوقع طلقة‬
‫واحدة ويؤخر اثنتي دين ويقبل ف الكم وأنت طالق ف كل قرء طلقة وهي حامل أو من اللئي ل‬
‫يضن ل تطلق حت تيض فتطلق ف كل حيضة طلقة وإن كانت ف القرء وقع با واحدة ف الال ويقع‬
‫با طلقتان ف قرءين آخرين ف أول كل قرء منهما وغي الدخول با تبي بالطلقة الول فإن تزوجها‬
‫وقع با طلقتان ف قرءين وإن كانت آيسة ل تطلق ويباح خلع وطلق بسؤالا زمن بدعة وتقدم ف باب‬
‫اليض وأنت طالق للسنة إن كان الطلق يقع عليك للسنة وهي ف زمن السنة طلقت بوجود الصفة‬
‫وإن ل تكن ف زمن السنة انلت الصفة ول يقع الطلق بال وأنت طالق للبدعة إن كان الطلق يقع‬
‫عليك للبدعة إن كانت ف زمن البدعة وقع ف الال والل يقع بال وإن كانت من ل سنة بطلقها ول‬
‫بدعة ل يقع ف السألتي وأنت طالق أحسن الطلق أو أجله أو أقربه أو أعدله أو أكمله أو أفضله أو أته‬
‫أو أسنه أو طلقة سنية أو جليلة ونوه أن طالق السنة وأقبحه أو أسجه أو أردأه أو أفحشه أو أنتنه‬
‫ونوه للبدعة إل أن ينوي أحسن أحوالك أو أقبحها أن تكون مطلقة فيقع ف الال لكن لو نوى‬
‫بأحسنه زمن البدعة لشبهه بلقها القبيح أو بأقبحه زمن السنة لقبح عشرتا ل يقبل إل بقرينة وأنت‬
‫طالق ف الال السنة وهي حائض أو قال طالق البدعة ف الال وهي ف طهر ل يصبها فيه أو قال أنت‬
‫طالق طلقة حسنة قبيحة أو فاحشة جيلة أو تامة ناقصة تطلق ف الال‬
‫( ‪)4/8‬‬

‫صريح الطلق وكنايته‬


‫مدخل‬
‫‪...‬‬
‫صريح الطلق وكنايته‬
‫الصريح ما ل يتمل غيه من كل شيء والكناية ما يتمل غيه ويدل على معن الصريح وصريه لفظ‬
‫الطلق وما تصرف منه ل غي غي أمر نو طلقى ومضارع نو أطلقك ومطلقة بكسر اللم فل تطلق به‬
‫وإذا أتى بصريح الطلق وقع نواه أو ل ينوه ولو كان هازل أو ل عبا أو مطئا وهو إنشاء ‪ -‬وقال‬
‫الشيخ هذه صيغ إنشاء من حيث أنا تثبت الكم وبا ت وهي أخبار لدللتها على العن الذي ف النفس‬
‫وإن قال امرأت طالق أو عبدي حر أو أمت حرة وأطلق النية طلق جيع نسائه وعتق جيع عبيده وإمائه‬
‫ولو قال كلما قلت ل شيئا ول أقل لك مثله فأنت طالق فقالت له أنت طالق بفتح التاء أو كسرها فلم‬
‫يقله أو قاله طلقت ولو علقه بشرط وإن قال لا أنت طالق بفتح التاء طلقت وإن ادعى أنه أراد بقوله‬
‫طالق من وثاق أو أراد أن يقول أطلقتك فسبق لسانه فقال طلقتك أو أراد أن يقول طاهر فسبق لسانه‬
‫أو أراد بقوله مطلقة من زوج كان قبله ل تطالق فيما بينه وبي ال ول يقبل ف الكم وكذا الكم لو‬
‫قال أردت إن قمت فتركت الشرط ول أرد طلقا فإن صرح ف اللفظ بالوثاق فقال‪ :‬طلقتك من وثاقي‬
‫أو من وثاق ل يقع ولو قيل له أطلقت امرأتك أو امرأتك طالق؟ فقال‪ :‬نعم أو ألك امرأة فقال‪ :‬قد‬
‫طلقتها وأراد الكذب طلقت ولو قيل له ألك امرأة فقال ل وأراد الكذب ل تطلق ولو حلف بال على‬
‫ذلك وإل طلقت ولو قيل له أطلقت امرأتك فقال قد كان بعض‬

‫( ‪)4/9‬‬

‫ذلك فإن أراد اليقاع وقع وإن قال أردت أن علقت طلقها بشرط قبل ولو قيل له أخليتها ونوه وقال‬
‫نعم فكناية وكذا ليس ل امرأة أو ليست ل امرأة أو ل امرأة ل ومن أشهد على نفسه بطلق ثلث ث‬
‫استفت فأفت بأنه ل شيء عليه ل يؤاخذ بإقراره لعرفة مسنده ويقبل يينه أن مستنده ذلك ف إقراره من‬
‫يهل مثله ذكره الشيخ وتقدم ذلك آخر باب اللع ولو قيل له أل تطلق امرأتك فقال بلى طلقت وإن‬
‫قال نعم طلقت امرأة غي النحوى وإن لطم امرأته أو أطعمها أو سقاها أو ألبسها ثوبا أو أخرجها من‬
‫دارها أو قبلها ونوه فقال هذا طلقك طلقت فهو صريح فلو فسره بحتمل أو نوى أن هذا سبب‬
‫طلقك قبل حكما وإن طلق أو ظاهر منها ث قال عقبة لضرتا شركتك معها أو أنت مثلها أو أنت كهى‬
‫أو أنت شريكتها فصريح ف الضرة ف الطلق والظهار ‪ -‬ويأت اليلء ‪ -‬وإن قال أنت طالق ل شيء‬
‫أو طلقة ل تقع عليك أو ل ينقص با عدد الطلق طلقت وأنت طالق أول أو طالق واحدة أول ل يقع‬
‫وإن كتب صريح طلقها با يتبي وقع وإن ل ينوه وإن نوى تويد خطه أو غم أهله أو تربة قلمه ل يقع‬
‫ويقبل حكما وإن كتبه بشيء ل يتبي مثل أن كتبه بإصبعه على وسادة ونوها أو على شيء ل يثبت‬
‫عليه خط كالكتابة على الاء أو ف الواء ل يقع فلو قرأ ما كتبه وقصد القراءة ل يقع ويقع بإشارة‬
‫مفهومة من أخرس فقط فلو ل يفهمها ل البعض فكناية وتأويله مع الصريح كالنطق وكنايته طلق فأما‬
‫القادر على الكلم فل يصح طلقه بإشارة وصريه بلسان العجم بستم فإذا قاله من‬

‫( ‪)4/10‬‬

‫يعرف معناه وقع ما نواه لنه ليس له حد مثل الكلم العرب فإن زاد بسيار طلقت ثلثا وإن قاله عرب‬
‫ول يفهمه أو نطلق عجمي بلفظ الطلق ول يفهمه ل يقع وإن نوى موجبه‪.‬‬

‫( ‪)4/11‬‬

‫فصل‪ .‬والكنايات نوعان‪:‬‬


‫ظاهرة وهي ست عشرة أنت خلية وبرية وبائن وبتة وبتلة وأنت حرة وأنت الرج وحبلك على غاربك‬
‫وتزوجي من شئت وحللت للزواج ول سبيل ل عليك ول سلطان ل عليك وأعتقتك وغطى شعرك‬
‫وتقنعي وأمرك بيدك وخفية نو اخرجي واذهب وذوقي وترعي وخليتك وأنت ملة وأنت واحدة‬
‫ولست ل بامرأة واعتدي واستبئي واعتزل والقي بأهلك ول حاجة ل فيك وما بقي شيء وأعفاك ال‬
‫وال قد أراحك من واختاري وجرى القلم وكذا بلفظ الفراق والسراح ‪ -‬وقال ابن عقيل أن ال قد‬
‫طلقك كناية خفية وكذا فرق ال بي وبينك ف الدنيا والخرة‪ :‬وقال الشيخ ف أن أبرأتن فأنت طالق‬
‫فقالت أبرأك ال ما تدعي النساء على الرجال فظن أنه يبأ فطلق قال يبأ ‪ -‬فهذه السائل الثلث‬
‫الكم فيها سواء ونظي ذلك أن ال قد باعك أو قد أقالك ونو ذلك والكناية ولو ظاهرة ل يقع با‬
‫طلق إل أن ينويه بنية مقارنة للفظ أو يأت با يقوم مقام نية كحال خصومة وغضب وجواب سؤالا‬
‫فيقع ولو بل نية فلو ادعى ف هذه الحوال أنه ما أراد الطلق أو أنه أراد غيه دين ول يقبل ف الكم‬
‫ويقع مع النية بالكناية الظاهرة ثلث وإن نوى واحدة وكان أحد يكره الفتيا ف الكنايات الظاهرة مع‬
‫ميله أنا ثلث‪ ،‬وعنه يقع‬

‫( ‪)4/11‬‬
‫ما نواه اختاره جاعة فعليها إن ل ينو عددا فواحدة ويقبل حكما ويقع ثلث ف أنت طالق بائن أو طالق‬
‫البتة أو طالق بل رجعة ولو قال أنت طالق واحدة بائنة أو واحدة بتة وقع رجعيا وأنت طالق واحدة‬
‫ثلثا أو ثلثا واحدة يقع ثلث ويقع بالفية ما نواه إل أنت واحدة فيقع با واحدة وإن نوى ثلثا فإن ل‬
‫ينو عددا وقع واحدة رجعية إن كانت مدخول با وإل بائنة وما ل يدل على الطلق نو كلى واشرب‬
‫واقعدي وبارك ال عليك وأنت مليحة أو قبيحة ل يقع به طلق ولو نواه وكذا أنا طالق أو أنا منك‬
‫طالق أو أنا منك بائن أو حرام أو برئ وإن قال أنت علي كظهر أمي أو أنت علي حرام أو ما أحل ال‬
‫علي حرام أو الل علي حرام فهو ظهار لنه صريح فيه ول يقع به طلق ولو نواه وإن قال فراشي علي‬
‫حرام ونوى امرأته فظهار وإن نوى فراشه فيمي وما أحل ال علي حرام أعن به الطلق تطلق ثلثا وإن‬
‫عن به طلقا فواحدة وأنت علي كاليتة والدم يقع ما نواه من الطلق والظهار واليمي فإن نوى الطلق‬
‫ول ينو عددا وقع واحدة وإن ل ينو شيئا فهو ظهار ولو قال علي الرام أو يلزمن الرام أو الرام‬
‫يلزمن فلغو ل شيء فيه مع الطلق ومع نية أو قرينة ظهار ويأت ف بابه وإن قال حلفت بالطلق‬
‫وكذب ل يصر حالفا كما لو قال حلفت بال وكان كاذبا ويلزمه إقراره ف الكم ول يلزمه فيما بينه‬
‫وبي ال‪.‬‬

‫( ‪)4/12‬‬

‫فصل‪ :‬وإذا قال لمرأته أمرك بيدك‬


‫فهو توكيل منه لا ول يتقيد ولا أن تطلق نفسها ثلثا كقوله طلقي نفسك ما شئت ول يقبل قوله‬

‫( ‪)4/13‬‬

‫أردت واحدة ول يدين وهو ف يدها ما ل يفسخ أو يطأ وكذلك الكم إن جعله ف يد غيها وإن قال‬
‫لا اختاري نفسك ل يكن لا أن تطلق أكثر من واحدة وتقع رجعية إل أن يعل إليها أكثر من ذلك‬
‫سواء جعله بلفظ بأن يقول اختاري ما شئت أو اختاري الطلقات إن شئت أو جعله بنيته بأن ينوي‬
‫بقوله اختاري عددا فإن نوى ثلثا أو اثنتي أو واحدة فهو على ما نوى وإن نوى ثلثا فطلقت أقل منها‬
‫وقع ما طلقته فلو كرر لفظ اليار بأن قال اختاري اختاري اختاري فإن نوى أفهامها وليس نيته ثلثا‬
‫ول اثنتي أو نوى واحدة فواحدة نصا وإن أراد ثلثا فثلث نصا وليس لا أن تطلق إل ماداما ف‬
‫الجلس ول يتشاغل با يقطعه إل أن يعل لا أكثر من ذلك فإن قاما أو أحدها من الجلس أو خرجا‬
‫من الكلم الذي كانا فيه إل غيه بطل خيارها وإن كان أحدها قائما فركب أو مشى بطل ل إن قعد‬
‫أو كانت قاعدة فاتكأت أو متكئة فقعدت وإن تشاغلت بالصلة بطل وإن كانت ف صلة فأتتها ل‬
‫يبطل وإن أضافت إليها ركعتي أخريي أو كانت راكبة فسارت بطل ل إن أكلت يسيا أو قالت بسم‬
‫ال أو سبحت شيئا يسيا أو قالت أدعو إل شهودا أشهدهم على ذلك وإن جعله لا على التراخي وإن‬
‫قال اختاري اليوم وغدا وبعد غد فلها ذلك فإن ردته ف اليوم الول بطل كله وإن قال اختاري نفسك‬
‫اليوم واختاري نفسك غدا فردته ف اليوم الول ل يبطل الثان ولو‬

‫( ‪)4/14‬‬

‫الجنب حكمها فيما تقدم فيقع الطلق بإيقاعه الصريح أو بكناية بنية ولو وكل فيه بصريح ولفظ أمرو‬
‫اختيار وطلق‪ :‬للتراخي ف حق وكيل وتقدم بعض ذلك ف آخر كتاب الطلق ووجب على النب صلى‬
‫ال عليه وسلم تيي نسائه وإن وهبها لهلها أو لجنب أو وهبها لنفسها فردت أو ل ينو طلقا أو نواه‬
‫ول ينوه موهوب له فلغو كبيعها لغيه نصا وإن قبلت فواحدة رجعية إذا نواها أو أطلق نية الطلق أو‬
‫دلت دللة الال وإن نوى كل ثلث أو اثنتي وقع ما نواه كبقية الكنايات الفية وتعتب نية موهوب له‬
‫كما تعتب نية واهب ويقع أقلها إذا اختلفا ف النية وإن نوى الزوج بالبة الطلق ف الال وقع ول يتج‬
‫إل قبولا ومن شرط وقوع الطلق النطق به إل ف موضعي تقدما‪ - :‬إذا كتب صريح طلقها‪ :‬وإذا‬
‫طلق الخرس بالشارة فإن طلق ف قبله ل يقع كالعتق ولو أشار بإصبعيه مع نيته بقلبه نقل ابن هانئ ل‬
‫يلزمه ما ل يلفظ به أو يرك لسانه فظاهره يقع ولو ل يسمعه بلف القراءة ف الصلة‪.‬‬

‫( ‪)4/15‬‬

‫باب ما يتلف فيه عدد الطلق‬


‫مدخل‬
‫‪...‬‬
‫باب ما يتلف فيه عدد الطلق‬
‫الطلق بالرجال‪ ،‬فيملك الر والعتق بعضه ثلث طلقات وإن كان تته أمة ويلك العبد والكاتب‬
‫ونوه اثنتي ولو طرأ رقه كلحوق ذمى بدار حرب فاسترق وقد كان طلق اثنتي وإن كان تته حرة فلو‬
‫علق الطلق الثلث بشرط فوجد بعد عتقه طلقت ثلث وإن علق الثلث بصفة لغت الثالثة ولو عتق‬
‫بعد طلقة ملك تام الثلث ولو عتق بعد‬

‫( ‪)4/15‬‬
‫طلقتي أو عتقا معا ل يلك ثالثة فلو عتق بعد طلقتي ل يلك نكاحها ويأت ف الرجعة وإذا قال أنت‬
‫الطلق أو أنت طالق أو الطلق ل لزم أو الطلق يلزمن أو يلزمن الطلق أو علي الطلق ولو ل‬
‫يذكر الرأة ونوه فصريح منجزا كان أو معلقا بشرط أو ملوفا به ويقع ثلث مع نيتها ومع عدمها‬
‫واحدة فإن قال الطلق يلزمن ونوه وله أكثر من واحدة فإن كان هناك سبب أو نية تقتضي تصيصا‬
‫أو تعميما عمل به وإل وقع بالكل واحدة واحدة وإذا قال أنت طالق ثلث فثلث كنيتها بانت طالق‬
‫ثلثا ‪ 1‬أو طالق الطلق وعنه واحدة‪ :‬اختاره أكثر التقدمي ولو أوقع طلقة ث جعلها ثلثا ول ينو‬
‫استئناف طلق بعدها فواحدة وأنت طالق واحدة ونوى ثلثا فواحدة وأنت طالق هكذا وأشار بأصابعه‬
‫الثلث طلقت ثلثا فإن قال أردت بعدد القبوضتي قبل منه وإن ل يقل هكذا بل أشار فقط فطلقة‬
‫واحدة ‪ -‬قال ف الرعاية ما ل يكن له نية ‪ -‬أو أنت طالق واحدة بل هذه‪ :‬طلقتا وإن قال هذه أو هذه‬
‫وهذه طالق وقع بالثالثة وإحدى الوليي كما لو قال هذه أو هذه بل هذه طالق وإن قال هذه وهذه أو‬
‫هذه طالق وقع بالول وإحدى الخريي كهذه بل هذه أو هذه طالق ‪ -‬ويأت ف باب الشك ف الطلق‬
‫له تتمة ‪ -‬وأنت طالق كل الطلق أو أكثره "بالثلثة" أو جيعه أو منتهاه أو غايته أو كعدد الصى ألف‬
‫أو بعدد الصى‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬معن هذا على ما يظهر أن يكرر القول ثلثا فهو كما إذا جعها ف لفظ مع النية‪.‬‬

‫( ‪)4/16‬‬

‫أو القطر أو الريح أو الرمل أو التراب أو الاء ونوه أو يا مائة طالق أو أنت مائة طالق ونوه طلقت‬
‫ثلثا وإن نوى واحدة وكذا أنت طالق كألف أو كمائة فإن نوى ف صعوبتها قبل حكما إل ف قوله‬
‫كعدد ألف وأنت طالق إل مكة ول ينو بلوغها أو أنت طالق بعد مكة طلقت ف الال ‪ -‬ويأت ف‬
‫الطلق ف الضي والستقبل ‪ -‬وإن قال أشد الطلق أو أغلظه أو أكبه "بالباء الوحدة" أو أطوله أو‬
‫أعرضه أو ملء الدنيا أو ملء البيت ونوه أو مثل البل أو مثل عظم البل فواحدة رجعية ما ل ينو‬
‫أكثر وكذا أقصاه ‪ -‬صححه ف النصاف وصحح ف التنقيح وتصحيح الفروع أنا ثلث وإن نوى‬
‫واحدة ‪ -‬وطالق من واحدة إل ثلث طلقت ثنتي ونوى طلقة مع طلقتي فثلث وإن نوى موجبة عند‬
‫الساب فثنتان ولو ل يعرفه وإن قال الاسب أو غيه أردت واحدة قبل وإن ل ينو وقع بامرأة الاسب‬
‫ثنتان وبغيها واحدة وطالق نصف طلقة ف نصف طلقة طلقت طلقة بكل حال وإن قال بعدد ما طلق‬
‫فلن زوجته وجهل عدده فطلقة‪.‬‬

‫( ‪)4/17‬‬
‫فصل‪ .‬وجزء طلقة كهى‪،‬‬
‫فإذا قال أنت طالق نصف طلقة أو نصفي طلقة أو جزءا منها وإن قل أو نصف طلقتي طلقت طلقة وإن‬
‫قال نصفي طلقتي أو نصف ثلث طلقات أو ثلثة أنصاف طلقة أو أربعة أو ثلث أو خسة أرباع ونوه‬
‫ثنتان وإن قال ثلثة أنصاف طلقتي فثلث ونصف طلقة ثلث طلقة سدس طلقة أو نصف‬

‫( ‪)4/17‬‬

‫وثلث وسدس طلقة فواحدة وإن قال نصف طلقة وثلث طلقة وسدس طلقة طلقت ثلث وإن قال‬
‫أوقعت بينكن أو عليكن أو بينكن بل أوقعت طلقة أو اثنتي أو ثلثا أو أربعا وقع بكل واحدة طلقة‬
‫وإن أراد قسمة كل طلقة بينهن وقع بالثني على كل واحدة اثنتان وبالثلث والربع بكل واحدة ثلثا‬
‫وكذا ما بعدها من الصور وإن قال أوقعت بينكن أو عليكن خسا أو ستا أو سبعا أو ثانيا وقع بكل‬
‫واحدة طلقتان وإن أوقع تسعا فأزيد أو قال أوقعت بينكن طلقة وطلقة فثلث وسواء ف ذلك الدخول‬
‫با وغيها وأوقعت بينكن طلقة فطلقة أو طلقة ث طلقة ث طلقة أو أوقعت بينكن طلقة وأوقعت بينكن‬
‫طلقة أو أوقعت بينكن طلقة طلقن ثلثا إل الت ل يدخل با فإنا تبي بالول فإن قال أنت طوالق ثلثا‬
‫أو طلقتكن ثلثا طلقن ثلثا ثلثا‪.‬‬

‫( ‪)4/18‬‬

‫فصل‪ .‬وإن قال نصفك أو جزء منك أو إصبعك أو يدك أو دمك طالق طلقت‬
‫لكن لو قال إصبعك أو يدك طالق ول إصبع لا ول يدأ وقال إن قمت فيمينك طالق فقامت بعد قطعها‬
‫ل تطلق وإن قال شعرك أو ظفرك أو سنك أو لبنك أو منيك أو قال سوادك أو بياضك أو ريقك أو‬
‫دمعك أو عرقك أو روحك أو حلك أو سعك أو بصرك طالق ل تطلق‪ :‬وحياتك طالق تطلق وأنت‬
‫طالق شهرا أو بذا البلد صح وتطلق ف جيع الشهور والبلدان وحكم عتق ف الكل كطلق‪.‬‬

‫( ‪)4/18‬‬

‫فصل‪ .‬وإن قال لدخول با أنت طالق أنت طالق ونوى بالثانية اليقاع أو ل ينو با إيقاعا ول تأكيدا‬
‫طلقت طلقتي‬
‫وإن نوى بالثانية التأكيد وإتامها أو كانت غي مدخول با فواحدة ويشترط ف التأكيد أن يكون متصل‬
‫فلو قال أنت طالق ث مضى زمن طويل ث أعاد ذلك للمدخول لا طلقت ثانية ول تنفع نية التأكيد وإن‬
‫نوى بالثانية التأكيد أو أكد الثانية بالثالثة صح وقبل وكذا تأكيد الول بما وإن أكد الول بالثالثة ل‬
‫يقبل لعدم اتصال التأكيد وأنت طالق طالق طالق يقع واحدة ما ل ينو أكثر وأنت طالق وطالق وطالق‬
‫وأكد الول بالثانية ل يقبل أنه غاير بينهما وبي الول برف يقتضي الغايرة والعطف وهذا ينع التأكيد‬
‫وإن أكد الثانية بالثالثة قبل لنا مثلها ف لفظها وإن قال أنت طالق فطالق فطالق أو أنت طالق ث طالق‬
‫ث طالق فالكم فيها كالت عطفها بالواو وإن غاير بي الروف فقال أنت طالق وطالق ث طالق أو طالق‬
‫ث طالق وطالق أو أنت طالق فطالق أو طالق ث طالق وطالق فطالق ل يقبل ف شيء منها إرادة التأكيد‬
‫لن كل كلمة مغايرة لا قبلها مالفة لا ف لفظها والتأكيد إنا يكون بتكرير الول بصورته وأنت مطلقة‬
‫أو مسرحة أنت مفارقة وأكد الول بما قبل لنه ل يغاير بينهما بالروف الوضوعة للمغايرة بي‬
‫اللفاظ بل أعاد اللفظة بعناها وإن أتى بالواو ل يقبل وإن أتى بشرط أو استثناء أو صفة عقب جلة‬
‫اختص با فإذا قال أنت طالق أنت طالق فهاتان جلتان ل تتعلق إحداها بالخرى فلو تعقب إحداها‬
‫بشرط أو باستثناء ث‬

‫( ‪)4/19‬‬

‫بصفة ل يتناول الخرى بلف معطوف مع معطوف عليه فإنما شيء واحد ولو تعقبه بشرط لعاد إل‬
‫الميع وأنت طالق فطالق أو ث طالق أو بل طالق أو طالق طلقة بل طلقتي أو طالق طلقة بعدها طلقة أو‬
‫بلط طلقة أو قبل طلقة أو قبلها طلقة طلقت طلقتي وإن كانت غي مدخول با بانت بالول ول يلحقها‬
‫ما بعدها لكنت لو أراد بقوله بعدها طلقة سأوقعها قبل حكما وإن أراد بقوله قبلها طلقة ف نكاح آخر‬
‫أو إن زوجا قبلى طلقها إن وجد ذلك وأنت طالق طلقة معها طلقة أو مع طلقة أو طالق وطالق طلقت‬
‫طلقتي ولو غي مدخول با وإن قال معها اثنتان وقع ثلث والعلق كالنجز ف هذا سواء قدم الشرط أو‬
‫أخره أو كرره فلو قال إن دخلت الدار فأنت فأنت طالق ث طالق ث طالق فدخلت طلقت ثلثا وواحدة‬
‫إن كانت غي مدخول با وإن دخلت الدار فأنت طالق طلقة معها طلقة أو مع طلقة فدخلت طلقت‬
‫طلقتي ولو غيه مدخول با وإن قال لغي مدخول با أنت طالق ث طالق إن دخلت الدار وإن دخلت‬
‫الدار فأنت طالق فطالق فطالق فدخلت طلقت واحدة وإن قال إن دخلت الدار فأنت طالق إن دخلت‬
‫الدار فأنت طالق فدخلت طلقت مدخول با وغيها اثنتي وإن قصد إفهامها أو تأكيدا وقع واحدة وإن‬
‫كرر الشرط مع الزاء ثلثا فقال إن دخلت الدار فأنت طالق إن دخلت الدار فأنت طالق إن دخلت‬
‫الدار فأنت طالق طلقت ثلثا وقال الشيخ فيمن قال‬

‫( ‪)4/20‬‬
‫الطلق يلزمه وكرره لفعل كذا وكذا ل يقع أكثر من طلقة إل ل ينو‪.‬‬

‫( ‪)4/21‬‬

‫باب الستثناء ف الطلق‬


‫وهو إخراج بعض الملة بأل أو ما يقوم مقامها كغي وسوى وليس ول يكن وحاشا وخل وعدا من‬
‫متكلم واحد يصح استثناء النصف فأقل من طلقاته ومطلقاته وإقراره ل ما زاد عليه نصا فإذا قال أنت‬
‫طالق ثلثا إل ثلثا أو ثلثا إل اثنتي أو خسا إل ثلثا أو إل واحدة أو أربعا إل واحدة أو قال ثلثا‬
‫الربع طلقة طلقت ثلثا وأنت طالق طلقتي إل واحدة يقع واحدة وأنت طالق ثلثا إل واحدة أو إل‬
‫اثنتي إل واحدة أو ثلثا إل واحدة إل واحدة أو إل واحدة أو إل واحدة أو واحدة وثنتي إل واحدة‬
‫أو أربعا إل اثنتي يقع اثنتان وثلثا إل ثلثا إل واحدة أو خسا أو أربعا إل ثلثا أو طالق وطالق وطالق‬
‫إل واحدة أو إل طلقا أو طلقتي وواحدة إل واحدة أو طلقتي ونصفا إل طلقة أو ثنتي وثنتي إل ثنتي‬
‫أو إل واحدة يقع ثلثا كعطفه بالفاء أو بثم ولو أراد الستثناء من الجموع ف قوله طالق وطالق وطالق‬
‫إل واحدة دين وقبل فيقع اثنتان والستثناء يرجع إل ما تلفظ به ل إل ما يلكه ويشترط فيه وف شرط‬
‫ونوه اتصال معتاد لفظا أو حكما كانقطاعه بتنفس ونوه ونية قبل تام الستثن منه ‪ -‬وقطع جع وبعده‬
‫قبل فراغه واختاره الشيخ و ابن القيم ف أعلم الوقعي وقال الشيخ ل يضر فصل‬

‫( ‪)4/21‬‬

‫يسي وباستثناء ‪ :-‬وأنت طالق ثلثا واستثن بقلبه إل واحدة وقعت الثلث وإن قال نسائي طوالق‬
‫واستثن واحدة بقلبه ل تطلق وإن قال نسائي الربع أو الثلث أو الثنتي طوالق واستثن واحدة بقبله‬
‫طلقت ف الكم وإن قالت له امرأة من نسائه طلقن فقال نسائي طوالق ول نية له أو قالت له طلق‬
‫نساءك فقال نسائي طوالق طلقت كلهن فإن أخرج السائلة بنيته دين ف الصورتي ول يقبل ف الكم‬
‫فيهما‪.‬‬

‫( ‪)4/22‬‬

‫باب الطلق ف الاضي والستقبل‬


‫إذا قال أنت طالق أمس أو قبل أن أتزوجك ونوى وقوعه إذن وقع‪ ،‬وإل ل يقع وإن قال أردت أن‬
‫زوجا قبلي طلقها أو طلقتها أنا ف نكاح قبل هذا قبل منه إن كان قد وجد ما ل تكن قرينة من غضب‬
‫أو سؤالا الطلق ونوه‪ ،‬ع فإن ما ت أو جن أو خرس قبل العلم براده ل تطلق وأنت طالق قبل قدوم‬
‫زيد بشهر فقدم قبل مضيه أو معه ل تطلق ويرم وطؤها من حي عقد الصفة إن كان الطلق يبينها ‪1‬‬
‫ولا النفقة إل أن يتبي وقوع الطلق وإن قدم بعد شهر وجزء يسع وقوع الطلق تبيينا وقوعه فيه وإن‬
‫وطأه مرم فإن كان وطئ لزمه الهران كان الطلق بائنا وإن خالعها بعد اليمي بيوم فأكثر كثرة يقع‬
‫اللع معها قبل الطلق‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬ل يقع الطلق فيما إذا قدم زيد قبل تام الشهر أو معه لعدم تام الشهر الذي قرن بأوله الطلق‪،‬‬
‫وحرم وطؤها من حي عقده لتلك الصيغة لحتمال كل وقت يأت أن يكون من الشهر العقود به‬
‫الطلق‪ ،‬ول تغفل عن كون هذا كله ف غي الطلق الرجعي وإل فل حرمة للوطء‪.‬‬

‫( ‪)4/22‬‬

‫بيث ل تكون معها بائنا وكان الطلق بائنا ث قدم زيد بعد الشهر بيومي صح اللع وبطل الطلق ‪1‬‬
‫وإن قدم بعد شهر وساعة وقع الطلق البائن دون اللع وترجع بالعوض ‪ 2‬وإن كان الطلق رجعيا‬
‫صح اللع قبل وقوع الطلق وبعده ما ل تقض عدتا وكذا الكم لو قال أنت طالق قبل موت بشهر‬
‫لكن ل إرث لبائن لعدم التهمة وإن مات أحدها بعد عقد الصفة بيومي ث قدم زيد بعد شهر وساعة من‬
‫حي عقد الصفة ل يرث أحدها الخر إل أن يكون رجعيا فإنه ل ينع التوارث ما دامت ف العدة وإن‬
‫قدم بعد الوت بشهر وساعة وقعت الفرقة بالوت ول يقع الطلق وإن قال إذا مت فأنت طالق قبله‬
‫بشهر ل يصح‪،‬‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬الكلم على اللع الطلقة يتاج إل بيان‪ :‬وذلك أن اللع بعد إيقاع صيغة الطلق "البائن" غي‬
‫صحيح لعتباره حيلة ف الراجح عندنا واليل كلها مردودة‪ ،‬وعلى هذا فلو قال لزوجته أنت طالق قبل‬
‫ميء زيد بشهر‪ .‬ث بعد ذلك بدة خالعها نظرنا إل قدوم زيد‪ .‬فإن كان بعد اللع بأكثر من شهر‬
‫فاللع صحيح لظهور وقوعه قبل الزمن الذي جعل مبدأ للطلق ول حرج فيه‪ .‬والطلق غي واقع لنا‬
‫بانت باللع السابق‪ .‬وذلك مراد الصنف وال يعلم بقوله‪" :‬خالعها بعد اليمي إل قوله كثرة يقع اللع‬
‫بيث ل تكون معها بائنا" يعن أن الدة بي الطلق واللع ل تدخل ف الشهر القدر‪.‬‬
‫‪ 2‬فرض هذه السئلة أن زيدا قدم بعد إيقاع صيغة الطلق بشهر وساعة ل بعد اللع كما كان ف‬
‫السابق ولذلك وقع الطلق هنا ولغا اللع بظهور وقوعه ف خلل الشهر الذي هو من العدة‪ .‬وإنا‬
‫ذكرت الساعة مع الشهر لنا هي الفترة الت تفرضها ليقاع الطلق بعد الشهر القدور‪.‬‬
‫( ‪)4/23‬‬

‫وإن قال أنت طالق قبل موت أو قبل موتك أو قبل موت زيد أو طالق قبل قدومه أو قبل دخولك الدار‬
‫طلقت ف الال وإن قال قبيل موت أو قال قبيل قدوم زيد ل يقع ف الال ويقع ف الوقت الذي يليه‬
‫الوت وإن قال طالق قبيل موت زيد وعمرو بشهر وقع بأولما موتا وإن قال بعد موت أو مع موت أو‬
‫بعد موتك أو مع موتك ل تطلق وإن قال يوم موت طلقت ف أوله ولو قال أطولكما حياة طالق فبموت‬
‫أحدها يقع الطلق إذن ل وقت يينه وإن تزوج أمة أبيه ث قال لا إذا مات أب فأنت طالق أو إذا‬
‫اشتريتك فأنت طالق فمات أبوه أو اشتراها طلقت ولو قال إذا ملكتك فأنت طالق فمات أبوه أو‬
‫اشتراها ل تطلق ‪ 1‬فإن كانت مدبرة فوقع الطلق والعتق إن خرجت من الثلث وإن ل ترج من الثلث‬
‫فكذلك للك البن جزءا منها أو كلها فينفسخ النكاح‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬ملك اليمي يفسخ العقد ولكن إذا علق طلقها على موت أبيه أو شرائها كما ف الول فإن الطلق‬
‫يتحقق بجرد اللك الاصل بالسبب وفسخ النكاح متأخر عنه فالكم للطلق وأما ف الثانية فقد علق‬
‫الطلق على نفس اللك‪ .‬واللك حي تامه يقارنه الفسخ فل يدركه الطلق والكم للول ف السبق‪.‬‬

‫( ‪)4/24‬‬

‫فصل‪ .‬ويستعمل طلق ونوه كما يأت استعمال القسم‬


‫ويعل جواب القسم جوابا له ف غي الستحيل فإذا قال أنت طالق لقومن وقام ل تطلق فإن لط يقم ف‬
‫الوقت الذي عينه حنث وأنت طالق إن أخاك لعاقل وكان أخوها عاقل ل ينث وإن ل يكن أخوها عاقل‬
‫حنث كما لو قال وال إن أخاك لعاقل وإن شك ف عقله ل يقع الطلق‬

‫( ‪)4/24‬‬

‫وأنت طالق ل أكلت هذا الرغيف فأكلته حنث وأنت طالق ما أكلته ل ينث إن كان صادقا كما لو قال‬
‫وال ما أكلته وأنت طالق لول أبوك لطلقتك وكان صادقا ل تطلق ولو قال إن حلفت بطلقك فأنت‬
‫طالق ث قال أنت طالق لكرمتك طلقتك ف الال وإن حلفت بعتق عبدي فأنت طالق ث قال عبدي حر‬
‫لقومن طلقت وإن قال إن حلفت بطلق امرأت فعبدي حر ث قال أنت طالق لقد صمت أمس عتق‬
‫العبد وإن علق الطلق على وجود فعل مستحيل عادة أو ف نفسه‪ :‬الول كانت طالق إن صعدت‬
‫السماء أو شاء اليت أو البهيمة أو طرت أو قلبت الجر ذهبا أو إن شربت ماء هذا النهر كله أو‬
‫حلت البل ونوه والثان كان رددت أمس أو جعت بي الضدين أو إن كان الواحد أكثر من اثني أو‬
‫إن شربت ماء هذا الكوز ول ماء فيه كحلفه بال عليه وإن علقه على عدمه كانت طالق لشربن ماء‬
‫الكوز ول ماء فيه علم أن فيه ماء أو ل يعلم أو إن ل أشربه ول ماء فيه أو لصعدن السماء أو أن ل‬
‫أصعدها أو إذا طلعت الشمس أو لقتلن فلنا فإذا هو ميت علمه أول أو لطين ونوه طلقت ف الال‬
‫كما لو قال أنت طالق إن ل أبع عبدي فمات العبد وعتق وظهار وحرام ونذر ويي بال كطلق وإن‬
‫قال أنت طالق اليوم إذا جاء غد ل تطلق ف اليوم ول غد وأنت طالق ثلثا على مذهب الصيغة والشيعة‬
‫واليهود والنصارى طلقت ثلثا لستحالة الصيغة لنه ل مذهب لم ولقصده‬

‫( ‪)4/25‬‬

‫التأكيد فإن ل يقل ثلثا فواحدة إن ل ينو أكثر ومثله أنت طالق ثلثا على سائر الذاهب‪.‬‬

‫( ‪)4/26‬‬

‫فصل‪ .‬ف الطلق ف زمن مستقبل‬


‫إذا قال أنت طالق غدا أو يوم السبت أو ف رجب طلقت بأول ذلك كما لو قال إذا دخلت الدار فأنت‬
‫طالق فإذا دخلت أول جزء منها طلقت وأما إذا قال إن ل أقصك حقك ف شهر رمضان فامرأت طالق ل‬
‫تطلق حت يرج رمضان قبل قضائه وف الوضعي ل ينع من وطء زوجته قبل النث وأنت طالق اليوم‬
‫أو ف هذا الشهر أو ف الول طلقت ف الال فإن قال أردت ف آخر هذه الوقات أو ف وسط الشهر‬
‫أو يوم كذا منه أو ف النهار دون الليل دين وقبل حكما إل ف قوله غدا أو يوم السبت فل يدين ول‬
‫يقبل حكما وأنت طالق ف أول رمضان أو ف غرته أو غرته أو ف رأسه أو استقباله أو ميئه طلقت بأول‬
‫جزء منه ول يقبل قوله أردت آخره أو وسطه ونوه ظاهرا ول باطنا وإن قال بانقضاء رمضان أو‬
‫انسلخه أو نفاده أو مضيه طلقت ف آخر جزء منه وإن قال أول نار رمضان أو أول يوم منه طلقت‬
‫بطلوع فجر أول يوم منه وأنت طالق إذا كان رمضان أو إل رمضان أو إل هلل رمضان أو ف هلل‬
‫رمضان طلقت وقت يستهل إل أن يكون أراد من الساعة إل اللل فتطلق ف الال وإن قال ف ميء‬
‫ثلثة أيام طلقت ف أول اليوم الثالث وأنت طالق اليوم أو غدا أو أنت طالق غدا أو بعد غد طلقت ف‬
‫أسبق الوقتي‪ ،‬وأنت طالق اليوم وغدا‬

‫( ‪)4/26‬‬
‫أو بعد غد أو ف اليوم وف غد وف بعده فواحدة ف الول كقوله كل يوم وثلث ف الثانية كقوله ف‬
‫كل يوم وإن قال أنت طالق اليوم إن ل أطلقك اليوم أو أسقط اليوم الول أو اليوم الخي ول يطلقها ف‬
‫يومه وقع ف آخر جزء منه ويأت ف الباب بعده إذا أسقط اليومي وأنت طالق اليوم إن ل أتزوج عليك‬
‫اليوم طلقت ف آخره إن ل يتزوج فيه وإن قال لعبده إن ل أبعك اليوم فامرأت طالق فلم يبعه حت خرج‬
‫اليوم طلقت فإن عتق العبد أو مات الالف أو الرأة ف اليوم طلقت وإن دبره أو كاتبه ل تطلق قبل‬
‫خروج اليوم لواز بيعه وإن وهبه لنسان ل يقع الطلق لنه يكن عوده إليه فيبيعه ف اليوم وإن قال إن‬
‫ل أبع عبدي فامرأت طالق ول يقيده باليوم فكاتب العبد ل يقع الطلق فإن عتق بالكتابة أو غيها وقع‬
‫وإن قال لزوجاته الربع أيتكن ل أطأها الليلة فصواحباتا طوالق ول يطأ تلك الليلة واحدة طلقت ثلثا‬
‫ويأت ف الباب بعده‪.‬‬

‫( ‪)4/27‬‬

‫فصل‪ :‬وإن قال أنت طالق يوم يقدم زيد‬


‫أو قال ف اليوم الذي يقدم فيه زيد فماتت أو مات أو ماتا ف يوم قدومه أو ل يت واحد منهما ف ذلك‬
‫اليوم تبي أن طلقها وقع من أول اليوم وأنت طالق ف شهر رمضان إن قدم زيد فقدم فيه طلقت من‬
‫أوله وأنت طالق ف غد إذا قدم زيد فماتت قبل قدومه ل تطلق وإن قدم زيد والزوجان حيان طلقت‬
‫عقب قدومه وأنت طالق اليوم غدا طلقت اليوم واحدة إل أن يريد أنا طالق اليوم طلقة وطالق غدا‬
‫طلقة فتطلق اثنتي ف اليومي‪،‬‬

‫( ‪)4/27‬‬

‫فإن قال أردت أنا تطلق ف أحد اليومي طلقت اليوم ول تطلق غدا وإن أراد نصف طلقة اليوم وباقيها‬
‫غدا طلقت اليوم واحدة وأنت طالق إل شهر أو إل حول تطلق بضيه إل أن ينوى طلقها ف الال‬
‫فتطلق ف الال كانت طالق إل مكة ول ينو بلوغها إل مكة وأنت طالق من اليوم إل سنة طلقت ف‬
‫الال فإن قال أردت أن عقد الصفة من اليوم ووقوعه بعد سنة ل يقع إل بعدها وإن قال أردت تكرير‬
‫طلقها من حي تلفظت إل سنة طلقت ف الال ثلثا إن كانت مدخول با وأنت طالق ف آخر الشهر‬
‫تطلق ف آخر جزء منه وقيل بآخر فجر اليوم الخي اختاره الكثر وف أول آخره تطلق بطلوع فجر‬
‫آخر يوم منه ويرم وطؤه ف تاسع عشرين ذكره ابن الوزي والراد إن كان الطلق بائنا وف آخر أوله‬
‫تطلق ف آخر أول يوم منه وإذا مضى يوم فأنت طالق فإن كان نارا وقع إذا عاد النهار إل مثل وقته‬
‫وإن كان ليل فبغروب شس الغد و وقع إذا عاد النهار إل مثل وقته وإن كان ليل فبغروب شس الغد‬
‫وإذا مضت سنة فأنت طالق طلقت إذا مضى اثنا عشر شهرا بالهلة ويكمل الشهر الذي حلف ف أثنائه‬
‫بالعدد وإن قال إذا مضت السنة أو هذه السنة فأنت طالق طلقت بانسلخ ذي الجة فإن قال أردت‬
‫بالسنة اثن عشر شهرا دين وقبل وأنت طالق ف كل سنة طلقة طلقت الول ف الال والثانية ف أول‬
‫الحرم وكذا الثالثة إن بقيت الزوجة ف عصمته وإن بانت حت مضت السنة الثالثة ث تزوجها ل يقع ولو‬
‫نكحها ف الثانية أو الثالثة وقعت الطلقة عقبه فإن قال أردت بالسنة اثن عشر شهرا قبل‬

‫( ‪)4/28‬‬

‫حكما وإن قال أردت أن يكون أول السني الحرم دين ول يقبل ف الكم وأنت طالق يوم يقدم زيد‬
‫فقدم نارا متارا حنث علم القادم باليمي أو جهلها وسواء كان القادم من ل يتنع بيمينه كالسلطان‬
‫والاج والجنب أو من يتنع من القدوم كقرابة لما أو لحدها أو غلم لحدها وإن قدم ليل طلقت‬
‫إن نوى به الوقت أو ل ينو شيئا وإن قدم نارا طلقت ف أوله وإن قدم به ميتا أو مكرها ل تطلق ومع‬
‫النية يمل الكلم عليها وإن قال إن تركت هذا الصب يرج فأنت طالق فانفلت الصب بغي اختيارها‬
‫فخرج فإن كان نوى أل يرج حنث وإن نوى أل تدعه ل ينث نصا وإن ل تعلم نيته انصرفت يينه إل‬
‫فعلها فل ينث إل إذا خرج بتفريطها ف حفظه أو باختيارها‪.‬‬

‫( ‪)4/29‬‬

‫باب تعليق الطلق بالشروط‬


‫مدخل‬
‫‪...‬‬
‫باب تعليق الطلق بالشروط‬
‫وهو ترتيب شيء غي حاصل على شيء حاصل أو غي حاصل بأن أو إحدى أخواتا ويصح مع تقدم‬
‫الشرط وتأخره كتأخر القسم ف قوله أنت طالق لفعلن ويصح بصريه وبكنايته مع قصده ومن صح‬
‫تنجيزه صح تعليقه وإن فصل بي الشرط وحكمه بكلم منتظم كأنت طالق يا زانية إن قمت ل يضر‬
‫ويقطعه سكوته وتسبيحه ونوه كأنت طالق استغفر ال إن قمت أو سبحان ال إ قمت وأنت طالق‬
‫مريضة رفعا ونصبا يقع برضها وتعم من وأي الضافة إل الشخص ضمي ها فاعل أو مفعول ول يصح‬
‫إل من زوج فلو قال إن تزوجت فلنة أو إن تزوجت امرأة فهي طالق ل تطلق إن تزوجها ولو كانت‬
‫الت‬
‫( ‪)4/29‬‬

‫عينه عتيقته ‪ 1‬كحلفه ل أفعل كذا فلم يبق له زوجة ث تزوج أخرى وفعل ذلك وإن قال لجنبية أنت‬
‫طالق إن قمت فتزوجها ث قامت ل تطلق وإن علق زوج طلقا بشرط ل تطلق قبل وجوده وليس له‬
‫إبطاله فإذا وجدت طلقت فإن مات أحدها قبل وجود الشرط أو استحال وجوده سقطت اليمي وإن‬
‫قال عجلت ما علقته أو أوقعت ل يتعجل وإن أراد تعجيل طلق سوى تلك الطلقة وقع فإذا جاء الزمن‬
‫الذي علق الطلق به وهي زوجته وقع با الطلق العلق وإن قال سبق لسان بالشرط ول أرده وقع ف‬
‫الال وإن قال أنت طالق ث قال أردت إن قمت دين ول يقبل ف الكم‪.‬‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬لقوله صلى ال عليه وسلم‪" :‬ل طلق ول عتاق لبن آدم فيما ل يلك" ‪ .‬وقوله‪" :‬ل طلق قبل‬
‫نكاح‪ ،‬ول عتاق قبل ملك يي" ا هـ‪.‬‬

‫( ‪)4/30‬‬

‫فصل وأدوات الشرط الستعملة ف طلق وعتق غالبا ست‪:‬‬


‫إن وإذا ومت ومن وأي وكلما ‪ -‬وهي وحدها للتكرار ‪ -‬وكلما ومهما ولو ‪ -‬على التراخي إذا‬
‫تردت عن ل أو نية فور أو قرينة ما إذا نوى الفورية أو كانت هناك قرينة تدل عليها فإنه يقع ف الال‬
‫ولو تردت عن ل فإذا اتصلت بثم صارت على الفور إل أن فقط نفيا وإثباتا مع عدم نية أو قرينة فور‬
‫وسواء أضيفت إل الوقت أو إل شخص أو من إذا اتصلت با ل فإذا قال إن أو إذا أو مت أو أي وقت‬
‫أو كلما قمت فأنت طالق أو من أو أيتكن قامت فهي طلق أو أن طلق فلو قمت فمت قامت طلقت ولو‬
‫قام الربع ف مسئلة من قامت أو أيتكن‬

‫( ‪)4/30‬‬

‫قامت طلقن كلهن‪ ،‬وكذلك إن قال من أقمتها أو أيتكن أقمتها ث أقامهن طلقن كلهن وعلى قياسه لو‬
‫قال أي عبيدي ضربته أو من ضربته من عبيدي فهو حر وضربم عتقوا كما لو قال أي عبيدي ضربك‬
‫أو من ضربك من عبيدي فهو حر فضربوه كلهم عتقوا وإن تكرر القيام ل يتكرر الطلق إل ف كلما‬
‫وإن قال كلما أكلت رمانة فأنت طالق وكلما أكلت نصف رمانة فأنت طالق فأكلت رمانة أي جيع‬
‫حبها طلقت ثلثا ‪ 1‬ولو جعل مكان كلما أداة غيها فثنتان فإن نوى بقوله نصف رمانة نصفا منفردا‬
‫عن الرمانة الشروطة وكانت مع الكلم قرينة تقتضي ذلك ل ينث حت ينوي بأكل ما نوى تعليق‬
‫الطلق به وإن علق طلقها على صفات ثلثة فاجتمعن ف عي واحدة مثل إن يقول إن رأيت رجل‬
‫فأنت طالق وإن رأيت أسود فأنت طالق وإن رأيت فقيها فأنت طالق فرأت رجل أسود فقيها طلقت‬
‫ثلثا كما لو رأت ثلثة رجال فيهما الصفات الثلث وإذا قال إن ل أطلقك فأنت طالق ول ينو وقتا ول‬
‫تقم قرينة بفور ول يطلقها ل تطلق إل ف آخر جزء من حياة أحدها فإن نوى وقتا أو قامت قرية بفور‬
‫تعلق به فإن كان العلق طلقا بائنا ل يرثها إذا ماتت وترثه هي نصا لنه يقع با الطلق ف آخر حياته‬
‫فهو كالطلق ف مرض موته ول ينع من وطئها قبل فعل ما حلف عليه وإن قال إن ل أطلق عمرة‬
‫فحفصة طالق فأن الثلثة مات أول وقع الطلق قبل موته وكذا لو‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬لنه علق الطلق بكلما على أكل نصف رمانة أو كلها‪ .‬وقد وجد وصف النصف مرتي ووصف‬
‫المع كما تقتضي كلما‪.‬‬

‫( ‪)4/31‬‬

‫قال إن ل أعتق عبدي أو إن ل أضربه فامرأت طالق وقع با الطلق ف آخر جزء من حياة أولم موتا‬
‫وهذا مع الطلق وإن حلف ليفعلن شيئا ول يعي له وقتا بلفظه ول نيته فهو على التراخي أيضا وإن‬
‫قال من ل أطلقها أو أي وقت أو مت ل أو إذا ل أطلقك فأنت طالق فمضى زمن يكن طلقها فيه طلقت‬
‫واحدة وف كلما ثلثا إن كانت مدخول با وإل فواحدة بائنة‪.‬‬

‫( ‪)4/32‬‬

‫فصل‪ .‬وإن قال العامي‪ :‬إن دخلت الدار فأنت طالق "بفتح المزة"‬
‫فهو شرط كنيته وإن قاله عارف بقتضاه وهو التعليل طلقت ف الال إن كان وجد فل تطلق إذا ل تكن‬
‫دخلت قبل ذلك لنه إنا طلقها لعلة فل يثبت الطلق بدونا ولذلك أفت ابن عقيل ف فنونه فيمن قيل‬
‫له‪ :‬زنت زوجتك ! فقال هي طالق ث تبي أنا ل تزن أنا ل تطلق وجعل السبب كالشرط اللفظي وأول‬
‫‪ 1‬وإن قال أنت طالق إذا دخلت الدار أو ولو دخلت الدار طلقت ف الال فإن نوى الزاء أو أراد أن‬
‫يعل قيامها و طلقها شرطي لشيء ث أمسك قبل حكما وكذا الكم لو قال أردت إقامة الواو مقام‬
‫الفاء وإن قال إن دخلت الدار وأنت طالق فعبدي حر صح ول يعتق العبد حت تدخل الدار وهي طالق‬
‫وإن أسقط الفاء من جزاء متأخر فشرط كأن دخلت الدار أن طالق فل تطلق حت تدخل فإن قال‬
‫أردت اليقاع ف الال وقع وأنت طالق إن دخلت الدار وقع ف الال وإن قال أردت الشرط دين ول‬
‫يقبل ف‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬وف الذهب رأي آخر يعتد به أنا تطلق‪.‬‬

‫( ‪)4/32‬‬

‫الكم وإن دخلت الدار فأنت طالق وإن دخلت الخرى فمت دخلت الول طلقت سواء دخلت‬
‫الخرى أو ل تدخل ول تطلق الخرى وإن قال أردته جعل الثان شطرها لطلقها طلقت بكل واحدة‬
‫منهما وإن قال أردت أن دخول الثانية شرط لطلق الثانية فهو على ما أراده وإن قال إن دخلت الدار‬
‫وإن دخلت هذه الخرى فأنت طالق ل تطلق إل بدخولما وأنت طالق لو قمت كان ذلك شرطا ولو ل‬
‫تكن شرطا وإن قال أردت أن أجعل لا جوابا دين وقبل وإن قمت فقعدت أو ث فعدت فأنت طالق أو‬
‫إن قعدت إذا قمت أو إن قعدت إن قمت إن قعدت مت قمت ل تطلق حت تقوم ث تقعد وكذا أنت‬
‫طالق إن أكلت إذا لبست أو إن أكلت إن لبست أو إن أكلت مت لبست ل تطلق حت تلبس ث تأكل‬
‫ويسمى اعتراض الشرط على الشرط وإذا أعطيتك إن وعدتك إن سألتن فأنت طالق ل تطلق حت‬
‫تسأله ث يعدها ث يعطيها وإن قمت وقعدت فأنت طالق طلقت بوجودها كيفما كان وكذا أنت طالق‬
‫ل قمت وقعدت إن قال إن قمت أو قعدت فأنت طالق طلقت بوجود أحدها وكذا أنت طالق ل قمت‬
‫ول قعدت تطلق بوجود أحدها وكلما أجنبت منك جنابة فإن اغتسلت من حام فأنت طالق فأجنب‬
‫ثلثا واغتسل مرة فيه فواحدة‪.‬‬

‫( ‪)4/33‬‬

‫فصل‪ .‬ف تعليقه باليض‪،‬‬


‫إذا قال إذا حضت فأنت طالق طلقت بأول حيض متيقن حي ترى الدم فإن بان الدم ليس بيض بان‬
‫نقص عن أقل اليض ويتصل النقطاع حت يضي أقل الطهر بي اليضتي أو لكونا بنت دون تسع‬
‫سني ل تطلق به وإذا مضت حيضة فأنت‬

‫( ‪)4/33‬‬

‫طالق ل تطلق حت تيض ث تطهر ولو ل تغتسل ول تعتد باليضة الت هي فيها وإذا حضت حيضة فأنت‬
‫طالق وإذا حضت حيضتي فأنت طالق فحاضت حيضة طلقت واحدة فإذا حاضت الثانية طلقت الثانية‬
‫عتد طهرها وإذا حضت حيضة فأنت طالق ث إذا حضت حيضتي فأنت طالق ل تطلق الثانية حت تطهر‬
‫من الثالثة وإذا حضت نصف حيضة فأنت طالق فحاضت سبعة أيام ونصفا وقع وإن طهرت فيما دونا‬
‫تبينا وقوعه ف نصفها أو إذا طهرت فأنت طالق وكانت حائضا طلقت إذا انقطع الدم وإن كانت طاهرا‬
‫فمت تطهر من اليضة الستقبلة فإن قالت قد حضت وكذبا قبل قولا ف نفسها مع تبيينها ووقع كقوله‬
‫إن أضمرت بغضي فأنت طالق فادعته ل دخول الدار ونوه ما يكن إقامة البينة عليه ولو حلفت وإن‬
‫قال قد حضيت فأنكرته طلقت بإقراره وإن قال إن حضت فأنت وضرتك طالقتان فقالت قد حضت‬
‫وكذبا طلقت وحدها ولو صدقتها الضرة فإن أقامت بينة بذلك بأن اختبتا بإدخال قطنة ف فرجها‬
‫زمن دعواها اليض فإن ظهر دم فهي حائض طلقتا وإن قال قد حضت وأنكرته طلقتا بإقراره وإن‬
‫حضتما فأنتما طالقتان فقالتا قد حضنا فإن صدقهما طلقتا وإن كذبما ل تطلقا وإن أكذب إحداها‬
‫طلقت وحدها وإن قال ذلك لربع فقد علق طلق كل واحدة منهن على حيض الربع فإن كن قد‬
‫حضن فصدقهن طلقن وإن كذبن ل تطلق واحدة منهن وإن صدق واحدة أو واحدة اثنتي ل يطلق‬
‫منهن شيء وإن صدق ثلثا طلقت الكذبة وحدها وإن قال لن كلما حاضت‬

‫( ‪)4/34‬‬

‫إحداكن أو أيتكن حاضت فضرائرها طوالق فقلن قد حضنا فصدقهن طلقن ثلثا ثلثا وإن صدق‬
‫واحدة ل تطلق وطلقت ضراتا طلقة طلقة وإن صدق اثنتي طلقتا طلقة طلقة الكذبتان ثنتي وإن صدق‬
‫ثلثا طلقن ثنتي ثنتي والكذبة ثلثا وإن حضتما حيضة فأنتما طالقتان طلقت كل واحدة بشروعهما ف‬
‫اليض "ولستة أشره فأكثر وقد وطئ بينهما فثلث لن الثان حل مستأنف وأشكل السابق فطلقة بيقي‬
‫ولغا ما زاد والورع أن يلتزمهما ول فرق بي من قلده حيا أو ميتا ‪ "1‬وإن قال إن كان أول ما تلدين‬
‫ذكرا فأنت طالق واحدة وإن كان أنثى فاثنتي فولدتما دفعة واحدة ل يقع بما شيء وإن ولدتما‬
‫دفعتي طلقت بالول وبانت بالثان‪ :‬وإن قال كلما ولدت أو كلما ولدت ولدا فأنت طالق فولدت‬
‫ثلثة معا طلقت ثلثا وإن ولدتم‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬ما بي القوسي كلم قلق ل يفيد معن ول ند ف الراجع الت بيدنا أصل يساعد على فهمه وحاصل‬
‫ما وجدنا "وهو أنسب لا بعده" قول صاحب الغن ف هذا القام‪" :‬فإن قال إن ل تكون حامل فأنت‬
‫طالق‪ .‬ول تكن حامل طلقت‪ ،‬وإن أتت بولد لقل من ستة أشهر من حي اليمي أو لقل من أربع سني‬
‫ول يكن يطؤها ل تطلق لنا تبينا أنا كانت حامل بذلك الولد وإن مضت أربع سني ول تلد تبينا أنا‬
‫طلقت حي عقد اليمي‪ ،‬وإن كان يطؤها وأتت بولد لكثر من ستة أشهر أو أقل من أربع سني نظرت‪:‬‬
‫فإن ظهرت علمات المل من انقطاع اليض ونوه قبل وطئه – يعن الثان – بيث ل يتمل أن‬
‫يكون من الوطء الثان ل تطلق‪ ،‬وإن حاضت أو وجد ما يدل على براءتا من المل طلقت‪ ،‬وإن ل‬
‫يظهر ذلك واحتمل أن يكون من الثان ففيه وجهان ال" وقد نقلنا لك هذا ليتكشف لك الوضوع‬
‫وتستغن عن ذلك الكلم الضرب‪.‬‬

‫( ‪)4/35‬‬

‫متعاقبي من حل واحد بالول طلقة وبالثان أخرى ول تنقض عدتا به لنا ل تنقضي إل بوضع كل‬
‫المل وانقضت العدة بالثالث ول تطلق به ذكر ف الغن و الكاف وغيها وذكر ف النصاف أن عدتا‬
‫تنقضي بالثان وهو سهو وإن قال إن ولدت اثني فأنت طالق للسنة فطلقة بطهرها ث أخرى بعد طهر‬
‫من حيضة وإن كنت حامل بغلم فأنت طالق واحدة وإن ولدت أنثى فأنت طالق اثنتي فولدت غلما‬
‫كانت حامل به وقت اليمي تبينا أنا طلقت واجدة حي حلفه وانقضت عدتا بوضعه وإن ولدت أنثى‬
‫طلقت بولدتا طلقتي واعتدت بالقروء وإن ولدت غلما وجارية وكان الغلم أولما ولدة تبينا أنا‬
‫طلقت طلقة واحدة وبانت بوضع الارية ول تطلق با وإن كانت الارية ولدت أول طلقت ثلثا واحدة‬
‫بمل الغلم واثنتي بولدة الارية‪.‬‬

‫( ‪)4/36‬‬

‫فصل‪ .‬ف تعليقه بالطلق‪ :‬إذا قال إذا طلقتك فأنت طالق‬
‫ث قال أنت طالق طلقت مدخول با طلقتي وغيها واحدة فإن قال عنيت بقول هذا إنك تكوني طالقا‬
‫أوقعته عليك ول أرد إيقاع طلق سوى ما باشرتك به دين ول يقبل ف الكم وإن طلقها بائنا ل يقع‬
‫الملق كان خلعتك فأنت طالق ففعل ل تطلق به وتقدم وإن طلقتك فأنت طالق ث قال إن قمت فأنت‬
‫طالق فقامت طلقت طلقتي وكذا لو نزه بعد التعليق إذا التعليق بعد وجود الصفة تطليق ولو قال أول‬
‫إن قمت فأنت طالق ث قال إن طلقتك فأنت طالق فقامت طلقت بالقيام واحدة ل تطلق بتعليق الطلق‬
‫وإن قال إن قمت فأنت طالق ث قال إن وقع عليك‬

‫( ‪)4/36‬‬

‫طلقي فأنت طالق فقامت طلقت مدخول با طلقتي وكلما طلقتك أو كلما أوقعت عليك طلقي فأنت‬
‫طالق ث قال أنت طالق فثنتان لدخول با ولغيها واحدة وهي النجزة ول تقع ثالثة لن الثانية ل تقع‬
‫بإيقاعه بعد عقد الصفة وإن قال بعدها أو خرجت فأنت طالق فخرجت طلقت بالروج طلقة وبالصفة‬
‫أخرى ول تقع ثالثة وكلما وقع عليك طلقي فأنت طالق ث وقع بباشرة أو سبب أو صفة عقدها بعد‬
‫ذلك أو قبله فثلث إن وقعت الول والثانية رجعيتي وإذا طلقتك فأنت طالق ث قال ل‪ :‬إذا وقع عليك‬
‫طلقي فأنت طالق ث قال أنت طالق طلقت مدخول با ثلثا وكلما طلقتك طلقا أملك فيه رجعتك‬
‫فأنت طالق ث قال أنت طالق طلقت اثنتي وإن كان الطلقة بعوض أو ف غي مدخول با بانت بالول‬
‫فإن طلقها اثنتي طلقت الثالثة وكلما وقع عليك طلقي أو إن وقع عليك طلقي فأنت طالق قبله ثلثا‬
‫ث قال أنت طالق طلقت ثلثا واحدة بالنجزة وتتمتها من العلق ويلغو قوله قبله وهي السريية ويقع‬
‫بغي مدخول با واحدة وهي النجزة وإن وطئتك وطأ مباحا أو إن أبنتك أو إن فسخت نكاحك أو‬
‫راجعتك أو ظاهرت أو آليت منك أو لعنتك فأنت طالق قبله ثلثا ففعل طلقت ثلثا وكلما طلقت‬
‫ضرتك فأنت طالق ث قال مثله للضر ث طلق الول طلقت الضرة طلقة بالصفة والول ثنتي طلقة‬
‫بالباشرة ووقوعه بالضرة تطليق ل إن أحدث فيها طلق بتعليقه طلقا ثانيا وإن طلق الثانية فقط طلقتان‬
‫طلقة طلقة ومثل هذه قوله إن طلقت حفصة فعمرة طالق‬

‫( ‪)4/37‬‬

‫أو كلما طلقت حفصة فعمرة طالق ث قال إن طلقت عمرة فحفصة طالق أو كلما طلقت عمرة فحفصة‬
‫طالق فحفصة كالضرة ف السئلة الت قبلها وعكس السئلة قوله لعمرة إن طلقتك فحفصة طالق ث قال‬
‫لفصة إن طلقتك فعمرة طالق فحفصة هنا كعمرة هناك ولو علق ثلثا بتطليق يلك فيه الرجعة ث‬
‫طلقها واحدة طلقت ثلثا وقبل الدخول يقع ما نزه ويعوض ل يقع غيه وإن قال لزوجاته الربع‬
‫أيتكن وقع عليها طلقي فضرائرها طوالق ث وقع على إحداهن طلقه طلقن ثلثا ثلثا وإن قال كلما‬
‫طلقت واحدة منكن فعبد من عبيدي حر وكلما طلقت اثنتي فعبدان حران وكلما طلقت ثلثة فثلثة‬
‫أحرار وكلما طلقت أربعا فأربعة أحرار ث طلقن معا أو منفردات عتق خسة عشر عبدا إل أن تكون له‬
‫نية فيؤاخذ با نوى ولو جعل مكان كلما إن عتق عشرة وكلما أعتقت عبدا من عبيدي فامرأة من‬
‫نسائي طالق وكلما أعتقت اثني فامرأتان طالقتان ث أعتق اثني طلق الربع وكلما أعتقت عبدا من‬
‫عبيدي فجارية من جواري حرة وكلما أعتقت اثني فجاريتان حرتان وكلما أعتقت ثلثة فثلث أحرار‬
‫وكلما أعتقت أربعة فأربع أحرار فأعتق أربعة عتق من جواريه خس عشرة بعدة من عتق من عبيده ف‬
‫السئلة التقدمة وإن قال إن دخل الدار رجل فعبد من عبيدي حر وإن دخلها طويل فعبدان وإن دخلها‬
‫أسود فثلثة وإن دخلها فقيه فأربعة أحرار فدخلها رجل فقيه طويل أسود عتق عشرة وإن قال إذا أتاك‬
‫طلقي فأنت طالق ث كتب إليها إذا أتاك كتاب فأنت طالق فأتاها الكتاب‬

‫( ‪)4/38‬‬
‫كامل ول يح ذكر الطلق طلقت ثنتي وإن قال أردت أنك طالق بذلك الطلق الول دين وقبل ف‬
‫الكم وإن أتاها بعض الكتاب وفيه الطلق ول ينمح ذكره ل تطلق ولو كتب إليها إذا قرأت كتاب‬
‫فأنت طالق فقرئ عليها وقع إن كانت ل تسن القراءة وإل فل ول يثبت الكتاب إل بشاهدين مثل‬
‫كتاب القاضي إل القاضي وإذا شهد عندها كفى وإن ل يشهدا به عند الاكم ل أن يشهد أن هذا‬
‫خطه‪.‬‬

‫( ‪)4/39‬‬

‫فصل‪ .‬ف تعليقه باللف‪:‬‬


‫اللف بالطلق تعليق ف القيقة ‪ -‬قال أبو يعلى الصغي ولذا لو حلف ل حلفت فعلق طلقها بشرط‬
‫أو بصفة ل ينث انتهى ‪ -‬ماز ف اللف لشاركته له ف العن الشهور وهو الث على فعل أو النع منه‬
‫أو تصديق خب أو تكذيبه كقوله إن ل أدخل الدار فأنت طالق أو لفعلن أو إن ل أفعل أو إن دخلت‬
‫الدار فأنت طالق أو أنت طالق لقد قدم زيد أو ل يقدم أشبه قوله وال ونوه فأما التعليق على غي ذلك‬
‫كانت طالق إن طلعت الشمس أو قدم الاج ونوه فشرط ل حلف فل يقع به الطلق العلق على‬
‫اللف وكذا إذا شئت فأنت طالق فإنه تليك وإذا حضت فأنت طالق فإنه طلق بدعة وإذا طهرت‬
‫فأنت طالق فإنه طلق سنة وإذا قال إن حلفت بطلقك فأنت طالق ث قال أنت طالق إن قمت أو‬
‫دخلت الدار أو ل تدخلي أو إن ل يكن هذا القول حقا ونوه طلقت ف الال وإن قال إن حلفت‬
‫بطلقك أو إن كلمتك فأنت طالق وأعاده مرة أخرى طلقت واحدة ومرتي فثنتان وثلثا طلقت‬
‫مدخول با ثلثا إل أن‬

‫( ‪)4/39‬‬

‫يقصد بإعادتا أفهامها فل تطلق سوى الول وإن قال لمرأتيه أن حلفت بطلقكما فأنتما طالقتان‬
‫وأعاده طلقت كل واحدة منهما طلقة فإن كانت إحداها غي مدخول با فأعاده بعد وقوع الطلقة‬
‫الول ل تطلق واحدة منهما لكن لو تزوج قد ذلك البائن ث حلف بطلقها طلقت كالخرى طلقة طلقة‬
‫واختار الوفق وغيه ل تطلق ولو جعل كلما بدل إن طلقت كل واحدة ثلثا‪ :‬طلقة عقب حلفه ثانيا‬
‫وطلقتي لا نكح البائن وحلف بطلقها ولو قال لزوجتيه حفصة وعمرة إن حلفت بطلقكما فعمرة‬
‫طالق ث أعاده ل تطلق واحدة منهما وإن قال بعد ذلك إن حلفت بطلقكما فحفصة طالق طلقت عمرة‬
‫فإن قال بعد هذا إن حلفت بطلقكما فعمرة طالق ل تطلق واحدة منهما فإن قال بعده إن حلفت‬
‫بطلقكما فحفصة طالق طلقت حفصة وإن قال لدخول بما كلما حلفت بطلق واحدة منكما فأنتما‬
‫طالقتان وأعاده ثانيا طلقت كل واحدة منهما طلقتي وإن قال كلما حلفت بطلق واحدة منكما فهي‬
‫طالق أو فضرتا طالق وأعاده طلقت كل واحدة طلقة وإن قال لحدها إذا حلفت بطلق ضرتك فأنت‬
‫طالق ث قال ذلك للخرى طلقت الول فإن أعاده للول طلقت الخرى وإن حلفت بعتق عبدي فأنت‬
‫طالق ث قال إن حلفت بطلقك فعبدي حر طلقت ث إن قال لعبده إن حلفت بعتقك فامرأت طالق عتق‬
‫العبد ولو قال له إن حلفت بطلق امرأت فأنت حر ث قال لا إن حلفت بعتق عبدي فأنت طالق عتق‬
‫العبد ولو قال له إن حلفت بعتقك فأنت حر ث أعاد عتق‪،‬‬

‫( ‪)4/40‬‬

‫ويأت ف كتاب اليان ما يتعلق باللف بال وبالطلق‪.‬‬

‫( ‪)4/41‬‬

‫فصل‪ .‬ف تعليقه بالكلم‪:‬‬


‫إذا قال إن كلمتك فأنت طالق فتحققي ذلك أو اعلمي ذلك قاله متصل بيمينه طلقت إل أن يريد بعد‬
‫انفصال كلمي هذا وكذلك إن زجرها فقال تنحي أو اسكت أو مري ونوه أو قال إن قمت فأنت‬
‫طالق طلقت إل أن يريد كلما مبتدأ مثل أن ينوي مادثتها أو الجتماع با أو نوه وإن سعها تذكره‬
‫فقال الكاذب عليه لعنة ال حنث نصا فإن جامعها ول يكلمها ل ينث إل أن تكون نيته هجرانا وإن‬
‫قال إن بدأتك بالكلم فأنت طالق فقالت إن بدأتك به فعبدي حر انلت يينه إل أن ينوي أنه ل يبدؤها‬
‫ف مرة أخرى وتبقى يينها معلقة فإن بدأها بكلم انلت يينها وإن بدأته عتق عبدها وإن كلمت فلنا‬
‫فأنت طالق فكلمته فلم يسمع لتشاغله أو غفلته أو كاتبته أو راسلته حنث كتكليمها غيه وهو يسمع‬
‫تقصده به إل أن يكون أراد أل تشافهه ولو أرسلت إنسانا يسأل أهل العلم عن مسئلة أو حديث فجاء‬
‫الرسول فسأل الحلوف عليه ل ينث وإن أشارت إليه بيد أو عي أو غيها ل تطلق وكذا لو كلمته‬
‫وهي منونة وإن كلمته وهو سكران أو أصم بيث يعلم أنا تكلمه أو منونا يسمع كلمها أو كلمته‬
‫وهي سكرى حنث وكذلك إن كلمت صبيا وهو يعلم أنه مكلم وإن كلمته ميتا أو غائبا أو مغمى عليه‬
‫أو نائما أو سكرانا أو منونا مصروعي ل ينث وإن سلمت عليه حنث فإن كان أحدها إماما والخر‬
‫مأموما ل ينث بتسليم الصلة إل أن ينوي بتسليمه على الأمومي‪،‬‬

‫( ‪)4/41‬‬
‫وإن حلف ل يقرأ كتاب فلن فقرأه ف نفسه ول يرك شفتيه به حنث إل أن ينوي حقيقة القراءة وإن‬
‫قال لمرأتيه إن كلمتما هذين فأنتما طالقتان فكلمت كل واحدة منهما واحدا منهما طلقتا كما لو قال‬
‫إن ركبتما دابتيكما أو أكلتما هذين الرغيفي أو لبستما ثوبيكما فأنتما طالقتان فركبت كل واحدة‬
‫منهما دابتها وأكلت كل واحدة رغيفا ولبست كل واحدة ثوبا طلقتا وإن قال إن كلمتما زيدا وكلمتما‬
‫عمرا فأنتما طالقتان فل تطلقان حت تكلم كل والدة منهما زيدا وعمرا وإن قال لعبدين إن ركبتما أو‬
‫لبستما ثوبيكما أو تقلدتا بسيفيكما أو دخلتما بزوجتيكما فأنتما حران فمت وجد من كل واحد‬
‫ركوب دابته أو لبس ثوبه أو تقلده بسيفه أو الدخول بزوجته ترتب عليها العتق لن النفراد بذا عرف‬
‫وف بعضه شرعي فيتعي إل توزيع الملة على الملة وإن قال إن أمرتك فخالفتن فأنت طالق فنهاها‬
‫وخالفته ل ينث إل أن ينوي مطلق الخالفة وإن نيتك فخالفن فأنت طالق فأمرها وخالفته ل ينث ف‬
‫قياس الت قبلها إل أن ينوي مطلق الخالفة وإن كلمتك فأنت طالق ث قاله ثانيا طلقت واحدة وإن قاله‬
‫ثالثا طلقت ثانية وإن قاله رابعا طلقت ثلثا وتبي غي الدخول با بطلقة ول تنعقد يينه الثانية ول الثالثة‬
‫وإن نيتن عن نفع أمي فأنت طالق فقالت له ل تعطلها من مال شيئا ل ينث وأنت طالق إن كلمت‬
‫زيدا وممدا مع خالد ل تطلق حت تكلم زيدا ف حال كون ممد مع خالد وأنت طالق إن كلمت زيدا‬
‫وأنا غائب أو وأنت راكبة أو وهو راكب أو وممد راكب ل تطلق‬

‫( ‪)4/42‬‬

‫هي حت تكلمه ف تلك الال‪ ،‬وإن كلمتن إل أن يقدم زيد أو حت يقدم زيد فأنت طالق فكلمته قبل‬
‫قدومه حنث فإن قال أردت إن استدمت تكليمي من الن إل أن يقدم زيد دين وقبل‪.‬‬

‫( ‪)4/43‬‬

‫فصل‪ .‬ف تعليقه بالذن ‪-‬‬


‫إذا قال إن خرجت بغي إذن أو إل بإذن أو حت آذن لك فأنت طالق ث أذن لا فخرجت ث خرجت‬
‫بغي إذنه طلقت إل أن ينوي الذن مرة أو يقوله بلفظه فإن أذن لا بالروج كلما شاءت ل تطلق وإن‬
‫أذن لا من حيث ل تعلم فخرجت طلقت نصا فلو قال إل بإذن زيد فمات زيد ل ينث إذا خرجت ولو‬
‫أذن لا فلم ترج حت ناها ث خرجت طلقت وإن قال إن خرجت إل غي المام بغي إذن فأنت طالق‬
‫فخرجت إل غي المام طلقت سواء عدلت إل المام أو ل تعدل وإن خرجت تريد المام وغيه أو‬
‫خرجت إل المام ث عدلت إل غيه طلقت‪.‬‬
‫( ‪)4/43‬‬

‫فصل ف تعليقه بالشيئة ‪-‬‬


‫إذا قال أنت طالق إن أو إذا أو مت أو كيف أو حيث أو أتى أو أين أو كلما أو أي وقت شئت ونوه ل‬
‫تطلق حت تقول قد شئت سواء شاءت فورا أو تراخيا راضية أو كارهة ‪ -‬وف التنقيح ولو مكرهة وهو‬
‫سبقة قلم ‪ -‬ولو شاءت بقبلها دون نطقها أو قالت قد شئت إن طلعت الشمس أو قد شئت إن شئت‬
‫أو شاء فلن فقال قد شئت ل يقع ‪ 1‬فإن رجع ل يصح رجوعه كبقية التعاليق وكذا‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬عللوا عدم الوقوع حي تعليقها الشيئة على شيء ما ذكر بأنه ل يوجد منها مشيئة بل تعليق ولا‬
‫كانت الشيئة من المور الباطنة كان تعليقها على شرط باطل ل يقتضي تققها إذا وجد شرطها‪.‬‬

‫( ‪)4/43‬‬

‫فصل‪ :‬ف مسائل متفرقة‪:‬‬


‫إذا قال أنت طالق إذا رأيت اللل أو عند رأسه تطلق بإكمال العدة أو إذا رؤى بعد الغروب ل قبله‬
‫إل أن ينوي حقيقة رؤيتها ويقبل حكما وهو هلل إل الثالثة ث بعدها يقمر فإن ل تره حت اقمر أو علقه‬
‫على رؤية زيد فلم يره حت اقمر ل تطلق وإذا رأيت فلنا فأن طالق وأطلق فرأته ولو ميتا أو ف ماء أو‬
‫زجاج شفاف طلقت ل مع نية أو قرينة وإن رأته أنه مكرهة أو رأت خياله ف ماء أو مرآة أو رأت‬
‫صورته على حائط أو غيه أو جالسته وهي عمياء ل تطلق وتقدم ف الصيام وإن قال أنت طالق ليلة‬
‫القدر أو قال إن كانت امرأت ف السوق فعبدي حر وإن كان‬

‫( ‪)4/45‬‬

‫عبدي ف السوق فامرأت طالق وكانا ف السوق عتق العبد ول تطلق الرأة لن العبد عتق باللفظ الول‬
‫فلم يبق له ف السوق عبد وإن قال لزوجاته من بشرتن أو قال أخبتن بقدوم زيد فهي طالق فأخبه به‬
‫نساؤه أو عدد منهن معا طلقن وإن أخبته متفرقات طلقت الول فقط إن كانت صادقة وإل فأول‬
‫صادقة بعدها ول تطلق منهن كاذبة وإن لبست أو إن لبست ثوبا فأنت طالق ونوى معينا دين وقبل‬
‫حكما وإن قربت ‪ -‬بكسر الراء ‪ -‬دار أبيك فأنت طالق ل يقع حت تدخلها وتطلق بوقوفها تت فنائها‬
‫ولصوقها بدارها وأول من تقوم منكن فهي طالق أو أول من قام من عبيدي فهو حر فقام الكل دفعة‬
‫واحدة ل يقع طلق ول عتق وإن قام واحد أو واحدة ول يقم بعدها أحد فوجهان ‪ 1‬وإن قام اثنتان أو‬
‫ثلث دفعة واحدة ث قامت أخرى وقع الطلق بن قام أول وإن قال أول من تقوم منكن وحدها ‪ 2‬ل‬
‫يقع وإن قال آخر من تدخل منكن الدار فهي طالق فدخل بعضهن ل يكم بطلق واحدة منهن حت‬
‫ييأس من دخول غيها بوته أو موتن أو غي ذلك فيتبي وقوع الطلق بآخرهن دخول من حي دخلت‬
‫وكذا الكم ف العتق وإن قال إن دخل داري أحد فامرأت طالق فدخلها هو أو قال لنسان إن دخل‬
‫دارك أحد فعبدي حر فدخلها صاحبها ل ينث وإن حلف ل يفعل شيئا ففعله‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬أحدها ل يقع حيث ل يصدق على من قام أنه أول نظرا لعدم قيام غيه أبدا والثان لن الذي قام ل‬
‫يسبقه أحد بذلك‪.‬‬
‫‪ 2‬يريد انه لو قامت واحدة فحسب فهي طالق ث قام اثنتان أو أكثر معال تطلق‪.‬‬

‫( ‪)4/46‬‬

‫ناسيا أو جاهل حنث ف طلق وعتاق ل ف يي مكفرة وعنه ل ينث ف الميع بل يينه باقية واختاره‬
‫الشيخ وغيه ‪ 1‬وإن فعله مكرها أو منونا أو مغمى عليه أو نائما ل ينث ومن يتنع بيمينه ويقصد منعه‬
‫كزوجته وولده وغلمه وقرابته إذا حلف عليه كهو ف الهل والنسيان والكراه وكونه يينا وإن حلف‬
‫على من ل يتنع كالسلطان والجنب والاج استوى العمد والسهو والكراه وغيه وإن حلف على‬
‫غيه ليفعلنه أو ل يفعلنه فخالفه حنث الالف وقال الشيخ ل ينث إن قصد إكرامه ل إلزامه به ويأت‬
‫ف كتاب اليان وإن حلف ليفعلنه فتركه مكرها‪ :‬ل ينث وناسيا أو جاهل ينث ف طلق وعتق فقط‬
‫وإن عقدها يظن صدق نفسه فبان بلفه فكمن حلف على مستقبل وفعله ناسيا ينث ف طلق وعتق‬
‫فقط وإن حلف ل يدخل على فلن بيتا أو ل يكلمه أو ل يسلم عليه أو ل يفارقه حت يقضيه حقه‬
‫فدخل بيتا هو فيه ول يعلم أو سلم على قوم هو فيهم أو عليه يظنه أجنبيا ول يعلم أو قضاه حقه ففارقه‬
‫فخرج رديئا أو أحاله بقه ففارقه ظنا أنه قد برئ حنث إل ف السلم والكلم وإن علم به ف السلم ول‬
‫ينوه ول يستثنه بقلبه حنث وإن حلف ل يبيع لزيد ثوبا فوكل زيد من يدفعه إل من يبيعه فدفعه الوكيل‬
‫إل الالف‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬استدل القائلون بذلك بعموم قوله تعال ليس علكم جناح فيما أخطأت به ولكن ما تعمدت قلوبكم –‬
‫وبقول النب صلى ال عليه وسلم‪ " :‬إن ال تاوز لمت الطأ والنسيان وما استكرهوا عليه" ا هـ‪.‬‬

‫( ‪)4/47‬‬
‫فباعه غي علمه فكناس‪ ،‬ولو حلف ل تأخذ حقك من فأكره على دفعه إليه أو أخذه منه قهرا حنث‬
‫وإن أكره صاحب الق على أخذه فكما لو حلف ل يفعل شيئا ففعله مكرها وإن حلف ل يفعل شيئا أو‬
‫على من يتنع بيمينه كزوجة وقرابة وقصد منعه ول نية ول سبب ول قرينة ففعل بعضه ل ينث فلو‬
‫كان ف فمها رطبة فقال إن أكلتها أو مسكتها أو ألقيتها فأنت طالق فأكلت بعضا وألقت الباقي ل ينث‬
‫فإن نوى الميع أو البعض فيمينه على ما نوى وإن دلت قرينة تقتضي أحد المرين تعلق به كمن حلف‬
‫ل شربت هذا النهر أو ل أكلت البز أو ل شربت الاء وما أشبهه ما علق على اسم جنس أو على اسم‬
‫جع كالسلمي والشركي والفقراء والساكي حنث بالبعض وإن حلف ل شربت من ماء الفرات‬
‫فشرب من مائه حنث كرع فيه أو اغترف منه كما لو حلف ل شربت من هذا البئر ول أكلت من هذه‬
‫الشجرة ول شربت من هذه الشاة ول شربت من ماء الفرات فشرب من نر يأخذ منه حنث ول‬
‫شربت من الفرات فشرب من نر يأخذ منه فوجهان ‪ 1‬وإن حلف ليفعلنه ل يبأ حت يفعله جيعه ول‬
‫يدخل دارا فأدخلها بعض جسده أو دخل طاق الباب أو ل يشرب ماء هذا الناء فشرب بعضه أو ل‬
‫يبيع عبده ول يهبه فباع أو وهب بعضه ل ينث وإن حلف ل ألبس من غزلا ول يقل ثوبا فلبس ثوبا فيه‬
‫منه أو ل‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬أحدها ينث لن الاء الشروب أصله من الفرات وهو الحلوف عليه‪ .‬والثان ل ينث لن الاء ل‬
‫ينسب إل الفرات الن وإنا يضاف إل النهر الخر‪.‬‬

‫( ‪)4/48‬‬

‫آكل طعاما اشتريته فأكل طعاما شوركت ف شرائه حنث ول يلبس ثوبا اشتراه زيد أو نسجه أو ل‬
‫يأكل طعاما طبخه أو ل يدخل دارا له أو ل يلبس ما خاطه فلبس ثوبا نسجه هو وغيه أو اشترياه حنث‬
‫إل أن تكون له نية وإن اشترى غيه شيئا فخلطه با اشتراه فأكل أكثر ما اشتراه شريكه حنث وإن‬
‫أكل مثله أو أقل منه ل ينث ولو اشتراه لغيه أو باعه حنث بأكل والشركة والتولية والسلم والصلح‬
‫على مال شراء وإن حلف بطلق ما غصب فثبت با يثبت به الال فقط ل تطلق‪.‬‬

‫( ‪)4/49‬‬

‫باب التأويل ف اللف‬


‫مدخل‬
‫‪...‬‬
‫باب التأويل ف اللف‬
‫وهو أن يريد بلفظه ما يالف ظاهره سواء ف ذلك الطلق والعتاق واليمي الكفرة فإن كان الالف‬
‫ظالا كالذي يستحلفه الاكم على حق عنده ل ينفعه تأويله وكانت يينه منصرفة إل ظاهر الذي عن‬
‫الستخلف وإن كان مظلوما كالذي يستحلفه ظال على شيء لو صدقه لظلمه أو ظلم غيه أو نال‬
‫مسلما منه ضرر فهنا له تأويله وكذا إن ل يكن ظالا ول مظلوما ولو بل حاجة ويقبل ف الكم مع قرب‬
‫الحتمال وتوسطه ل مع بعده فينوي باللباس الليل وبالفراش والبساط الرض وبالوتاد البال‬
‫وبالسقف والبناء السماء وبالخوة أخوة السلم وما ذكرت فلنا أي ما قطعت ذكره وما رأيته ما‬
‫ضربت رئته وبنسائي طوالق أن نساؤه والقارب كبناته وعماته وخالته ونوهن وبواري أحرار سفنه‬
‫وما كاتبت فلنا ول عرفته ول أعلمته ول سألته حاجة ول‬

‫( ‪)4/49‬‬

‫أكلت له دجاجة ول فروجة ول ف بيت فرش ول حصي ول بارية ويعن بالكاتبة مكاتبة الرقيق‬
‫وبالتعريف جعلته عريفا وبالعلم جعلته أعلم الشفة وبالاجة شجرة صغية وبالدجاجة الكبة من الغزل‬
‫‪ 1‬وبالفروجة الذراعة وبالفرش صغار البل والصي البس وبالبارية السكي الت يبى با وما أكلت‬
‫من هذا شيئا ول أخذت منه ويعن بعد أكله وأخذه‪.‬‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬الكبة بعن اللفة الكورة‪.‬‬

‫( ‪)4/50‬‬

‫فصل ول يوز التحيل لسقاط حكم اليمي‬


‫ول تسقط به وقد نص أحد على مسائل من ذلك وقال من احتال بيلة فهو حانث قال ابن حامد وغيه‬
‫جلة مذهبه أنه ل يوز التحيل ف اليمي وأنه ل يرج منها إل با ورد به سع كنسيان وكإكراه واستثناء‬
‫فإذا أكل تر أو نوه ما له نوى فحلف لتخبن بعدد ما أكلت ولتميزن نوى ما أكلت ول تعلم فإنا‬
‫تفرط كل نواة وحدها وتعد له عددا يتحقق دخول ما أكلت فيه مثل أن يعلم أن عدد ذلك ما بي مائة‬
‫إل ألف فتعد ذلك كله وكذلك إن قال إن ل تبين بعدد حب هذه الرمانة ول تعلم عددها فإن كان‬
‫ذلك نيته ل ينث وإن نوى الخبار بكميته من غي نقص ول زيادة أو أطلق حنث لنه حيلة وكذلك‬
‫السائل التية ف هذا الفصل وشبهها‪.‬‬
‫وقد ذكروا من ذلك صورا كثي وجوزه جاعة من الصحاب والذي يقطع به أن ذلك ليس مذهبا‬
‫لحد‪.‬‬
‫فمن ذلك إذا حلف ليقعدن على بارية ف بيته وأل يدخله بارية ول‬

‫( ‪)4/50‬‬

‫يكن فيه بارية فإنه يدخل فيه قصبا ينسجه فيه أو ينسج قصبا كان فيه وإن حلف ليطبخن قدرا برطل‬
‫ملح ويأكل منه ول يد طعم اللح فإنه يصلق فيه بيضا ول يأكل بيضا ول تفاحا أو ليأكلن ما ف هذا‬
‫الناء فوجده بيضا وتفاحا فإنه يعمل من البيض ناطفا ومن التفاح شرابا وإن كان على سلم وحلف ل‬
‫صعدت إليك ول نزلت إل هذه ول أقمت مكان ساعة فلتنل العليا ولتصعد السفلى وإن حلف ل‬
‫أقمت عليه ول نزلت عنه ول صعدت فيه فإنه ينتقل إل سلم آخر وإن حلف ل أقمت ف هذا الاء ول‬
‫خرجت منه فإن كان جاريا ل ينث إذا نوى ذلك الاء بعينه وإن كان واقفا حنث ولو حل منه مكرها‪.‬‬

‫( ‪)4/51‬‬

‫فصل وإن استحلفه ظال ما لفلن عندك وديعة وكان له عند فإنه يضمن با الذي ينوي غي الوديعة أو‬
‫غي مكانا أو يستثن بقلبه‬
‫ول ينث فإن ل يتأول أث وهو دون إث إقراره با ويكفر فلو ل يلف ل يضمن عند أب الطاب ولو‬
‫سرقت منه امرأته شيئا فحلف بالطلق لتصدقن أسرقت من شيئا أم ل؟ وخافت أن صدقته فإنا تقول‬
‫سرقت منك ما سرقت منك وتعن با الذي وإن حلف لا سرقت من شيئا لانته ف وديعة ل ينث لن‬
‫اليانة ليست سرقة إل أن ينوي أن يكون له سبب وإن قال لا أنت طالق إن ل أجامعك اليوم وأنت‬
‫طالق إن اغتسلت منك اليوم فصلى العصر ث جامعها واغتسل إن غابت الشمس ل ينث إن ل يكن‬
‫أراد بقوله اغتسلت منك الجامعة ‪ 1‬وأنت طالق‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬إذا أراد بالغتسال الجامعة فإنه ينث على أي حال لنه علق طلقها على عدم الوطء مرة وعلى‬
‫الوطء أخرى ول بد من أحد المرين‪.‬‬

‫( ‪)4/51‬‬

‫إن ل أطأك ف رمضان نارا فسافر مسافة القصر ث وطئها انلت يينه وقال أحد ل يعجبن لنا حيلة‬
‫وإن اشترى خارين وله ثلث نسوة "فحلف" لتتخمرن ‪ 1‬كل واحدة عشرين يوما من الشهر اختمرت‬
‫الكبى والوسطى بما عشرة أيام ث أخذت الصغرى من الكبى إل آخر الشهر ث اختمرت الكبى‬
‫بمار الوسطى بعد العشرين إل آخر الشهر وكذا ركوبن لبغلهن ثلثة فراسخ ل يمل كل بغل أكثر‬
‫من امرأة فقال أنت طوالق إن ل تركب كل امرأة منكن فرسخي فإن حلف ليقسمن بينهن ثلثي‬
‫قارورة‪ :‬عشر ملوءة وعشر فرغ وعشر منصفة ‪ -‬قلب كل منصفة ف مثلها فلكل واحدة خس ملوءة‬
‫وخس فرغ فإن كان له ثلثون شاة عشرة أنتجت كل واحدة ثلث سخلت وعشرة أنتجت كل‬
‫واحدة سخلتي وعشرة أنتجت كل واحدة سخلة ث حلف بالطلق ليقسمنها بينهن لكل واحدة ثلثون‬
‫رأسا من غي أن يفرق بي شيء من السخال وأمهاتن فإنه يعطي إحداهن العشرة الت أنتجت كل‬
‫واحدة سخلتي ويقسم بي الزوجتي ما بقي بالسوية لكل واحدة خس ما نتاجها واحدة وخس ما‬
‫نتاجها ثلث وإن حلف ل شربت هذا الاء ول أرقته ول تركته ف الناء ول فعل ذلك غيك فإن‬
‫طرحت ف الناء ثوبا فشرب الاء ث جففته ل ينث وإن حلف ليقسمن هذا الزيت نصفي ول يستعب‬
‫كيل ول ميزانا وهو ثانية أرطال ف ظرف ومعه آخر يسع‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬يريد أنه حلف على نسائه الثلث أن تتخمرن بالمارين على أن تتص كل واحدة بالمار عشرين‬
‫يوما وكلمة حلف ساقطة من الصل‪.‬‬

‫( ‪)4/52‬‬

‫خسة وآخر يسع ثلثة أخذ بظرف الثلثة مرتي فألقاه ف ظرف المسة وترك المسة ف ظرف الثمانية‬
‫وما بقي ف الثان يضعه ف الامس ث مل الثلثي من الثمان وألقاه ف الماسي فيصي فيه أربعة وف‬
‫الثمان أربعة ولو كان عشرة أرطال ف ظرف ومعه ظرف يسع ثلثة وآخر يسع سبعة أخذ بظرف‬
‫الثلثة منه ثلث مرات وأفرغ ف ظرف السبعة ويبقى ف ظرف الثلثة من الرة الثالثة رطلن ث ألقى ما‬
‫ف ظرف السبعة ف ظرف العشرة ث ألقى ما ف الثلثي وهو رطلن ف ظرف السبعة ث أخذ من ظرف‬
‫العشرة ملء الثلث فألقاه ف السبعة يبقى فيه خسة فإن قال إن ولدت ذكرين أو أنثيي أو حيي أو‬
‫ميتي فأنت طالق فولدت اثني ول تطلق فقد ولدت ذكرا وأنثى حيا وميتا ‪ 1‬فإن حلف بالطلق أن‬
‫أحب الفتنة وأكره الق وأشهد با ل تره عين ول أخاف من ال ول من رسوله وأنا عدل مؤمن مع‬
‫ذلك فلم يقع عليه الطلق فهذا رجل يب الال والولد ‪ 2‬ويكره الوت ويشهد بالبعث والنشور‬
‫والساب ول ياف من ال ول من رسوله الظلم والور وإن حلف إن امرأته بعثت إليه فقالت قد‬
‫حرمت عليك وتزوجت بغيك وأوجب عليك أن تنفذ ل نفقت ونفقة زوجي وتكون على الق ف جيع‬
‫ذلك فهذه امرأة زوجها أبوها من ملوكه ث بعث الملوك ف تارة ومات الب‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬هذه السئلة وما يليها أمثلة لسئلة وأجوبتها‪.‬‬
‫‪ 2‬وقد وصف ال تعال الموال والولد بأنا فتنة ف قوله جل شأنه‪{ :‬إِّنمَا َأ ْموَالُ ُكمْ وََأوْل ُد ُكمْ فِتَْنةٌ} –‬
‫الية‬

‫( ‪)4/53‬‬

‫فإن البنت ترثه وينفسخ نكاح العبد وتقضي العدة وتتزوج برجل فتنفذ إليه ‪ 1‬ابعث إل من الال الذي‬
‫ل معك فهو مال وإن حلف أن خسة زنوا بامرأة لزم الول القتل والثان الرجم والثالث والرابع نصف‬
‫اللد والامس ل يلزمه وبر ف يينه‪ :‬فالول ذمى والثان مصن والثالث بكر والرابع عبد والامس‬
‫حرب‪.‬‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬مرجع الضمي هو الملوك الذي كان زوجا لا‪.‬‬

‫( ‪)4/54‬‬

‫فوائد ف الخارج من مضايق اليان وما يوز استعماله حال عقد اليمي وما يتخلص به من الآث‬
‫والنث‪.‬‬
‫إذا أراد تويف امرأته بالطلق فقال‪" :‬إن خرجت من دارها" أنت طالق ثلثا إن خرجت من الدار إل‬
‫بإذن ونوى بقلبه طالق من وثاق أو من العمل الفلن كالياطة والغزل والتطريز ونوى بقوله ثلثا ثلثة‬
‫أيام فله نيته فإن خرجت ل تطلق فيما بينه وبي ال تعال رواية واحدة ويقع ف الكم كما تقدم لن هذا‬
‫الحتمال بعيد وكذلك الكم إذا نوى بقوله طالق الطالق من البل وهي الناقة الت يطلقها الراعي‬
‫وحدها أول البل إل الرعى وحبس لبنها ول يلبها إل عند الورد أو نوى بالطلق الناقة يل عقالا‬
‫وكذا إن نوى إن خرجت ذلك اليوم أو إن خرجت وعليها ثياب خز أو إبريسم أو غي ذلك أو إن‬
‫خرجت عريانة أو راكبة بغل ونوه أو إن خرجت ليل أو نارا فله نيته ومت خرجت على غي الصفة‬
‫الت نواها ل ينث وكذا الكم إذا قال أنت طالق إن لبست ونوى ثوبا دون ثوب فله نيته وكذلك إن‬
‫كانت يينه بعتاق وكذا إن وضع يده على ضفية شعرها وقال أنت طالق ونوى ماطبة‬

‫( ‪)4/54‬‬
‫الضفية أو وضع يده على شعر عنده وقال أنت حر ونوى ماطبة الشعر أو إن خرجت من الدار أو إن‬
‫سرقت من شيئا أو إن خنتن ف مال أو إن أفشيت سري أو غي ذلك ما يريد منعها منه فله نيته وإن‬
‫أراد ظال أن يلفه بالطلق أو العتاق أل يفعل ما يوز له فعله أو يفعل ما ل يوز له فعله أو أنه ل يفعل‬
‫كذا لشيء ل يلزمه القرار به فحلف ونوى شيئا ما ذكرنا ل ينث وإن قال له قل زوجت أو كل زوجة‬
‫ل طالق إن فعلت كذا أو إن كنت فعلت كذا أو إن ل أفعل كذا فقال ونوى زوجته العمياء أو اليهودية‬
‫أو كل زوجة له عمياء أو برصاء أو يهودية أو نصرانية أو عوراء أو خرساء أو حبشية أو رومية أو مكية‬
‫ونوه أو نوى كل امرأة تزوجها بالصي أو البصرة أو بغيها من الواضع ول تكن له زوجة على الصفة‬
‫الت نواها وكان له زوجات على غيها من الصفات ل ينث وكذا حكم العتاق وكذلك إن قال إن‬
‫كنت فعلت كذا ونوى إن كنت فعلته بالصي ونوه من الماكن الت ل يفعله فيها ل ينث فإن أحلفه‬
‫مع الطلق بصدقة جيع ما يلكه فحلف ونوى جنسا من الموال ليس ف ملكه منه شيء ل ينث كأن‬
‫قال جيع ما أملكه ونوى من الياقوت الحر أو الزبرجد الخضر أو السك أو العنب أو الكبيت‬
‫الصفر أو نوعا من أنواع البهار أو ما يلكه من السيوف والقسي والطب وغي ذلك أي ذلك نوى‬
‫ول يكن ف ملكه منه شيء ل ينث ول يلزمه التصدق بشيء ما يلكه غيه وكذلك إن أحلفه‬

‫( ‪)4/55‬‬

‫عن رجل أو عن شيء غيه أنه ل يعمل أين هو وهو يعلم أنه ف دار بعينها فحلف ونوى أنه ل يعلم أين‬
‫هو من الدار ف أرضها أو ف علوها أو ف بعض مالسها أو خزائنها أو غرفها أو سطحها وهو ل يعلم‬
‫ذلك ل ينث وكذلك إن كان معه ف الدار فكبست عليه فحلف قبل فتح الباب إن ما فلنا هنا وأشار‬
‫إل راحة كفه أو إل ما تت يده ل ينث فإن أحلفه أن يأتيه به مت رآه فحلف ونوى مت رآه ف داخل‬
‫الكعبة أو الصي أو غي ذلك من الواضع الت تتعذر رؤيته فيها فل ينث إذا رآه ف غيها ول يضره‬
‫وإن أحلفه بالشي إل بيت ال الرام الذي بكة فقال ذلك ونوى ببيت ال مسجد الامع وبقوله يلزمه‬
‫إتام حجة وعمرة فله نيته ول يلزمه شيء فإن ابتدأ أحلفه بال فقال له قل وال فاليلة أن يقول هو ال‬
‫الذي ل إله إل هو ويدغم الاء ف الواو حت ل يفهم ملفه ذلك فإن قال له الحلف أنا أحلفك با أريد‬
‫وقل أنت نعم كلما ذكرت أنا فصل ووقفت فقل أنت نعم وكتب له نسخة اليمي بالطلق والعتاق‬
‫والشي إل بيت ال الرام وصدقة جيع ما يلكه فاليلة أن ينوي بقوله نعم بيمة النعام ول ينث فإن‬
‫قال اليمي الت أحلفك با لزمة لك قل نعم أو قال له قل اليمي الت تلفن با لزمة ل فقال ونوى‬
‫باليمي يده فله نيته وكذا إن قال له إيان البيعة لزمة لك أو قال له قل إيان البيعة لزمة ل فقال ونوى‬
‫باليان اليدي الت تبسط عند أخذ البيعة ويصفق بعضها على بعض فله نيته وكذلك‬
‫( ‪)4/56‬‬

‫إن قال اليمي يين والنية نيتك فقال ونوى بيمينه يده وبالنية البضعة من اللحم فله نيته فإن قال له قل‬
‫إن فعلت كذا فامرأت علي كظهر أمي فاليلة أن ينوي بالظهر ما يركب من اليل والبغال وغيها فإذا‬
‫نوى ذلك ل يلزمه شيء ‪ -‬ذكره القاضي ف كتاب أبطال اليل ‪ -‬وقال‪ :‬هذا من اليل الباحة قال فإن‬
‫قال له قل فأنا مظاهر من زوجت فاليلة أن ينوي بقوله مظاهر مفاعل من ظهر النسان كأنه يقول‬
‫ظاهرتا فنظرت أينا أشد ظهرا قال‪ :‬والظاهر أيضا الذي قد لبس حديدة من الدرعي وثوبا بن ثوبي‬
‫فأي ذلك ينوى فله نيته ‪ -‬فإن قال قل وإل فقعيدة بيت الت يوز عليها أمري طالق وهي حرام فقال‬
‫ونوى بالقعيدة الغرارة ‪ -‬وقال ف الستوعب نسيجة تنسج كهيئة العيبة ‪ 1‬فله نيته فإن قال قل وإل‬
‫فمال على الساكي صدقة فاليلة أن ينوي بقوله مال على الساكي من دين ول دين عليهم فل يلزمه‬
‫شيء فإن قال قل وإل فكل ملوك ل حر فل حيلة أن ينوي بالملوك الرقيق اللتوت بالزيت والسمن‬
‫فإن قال له قل وإل فكل عبد ل حر فاليلة أن ينوي بالر غي ضد العبد وذلك أشياء فالر اسم للحية‬
‫الذكر والر الفعل الميل والر من الرمل الذي ما وطئ فإن قال قل وإل فكل جارية ل حرة فالارية‬
‫السفينة الارية والارية الذن والارية الريح والارية العادة الت جرت فأي ذلك نوى فله نيته والرة‬
‫السحابة الكثية الطر والكرية من النوق فإن قال قل وإل فعبيدي أحرار فقال ونوى بالحرار البقل فله‬
‫نيته فإن الناعم من البقل يسمى أحرارا وما خشن‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬هي ما يعرف بالقيبة أو الوال وما ف معن ذلك‪.‬‬

‫( ‪)4/57‬‬

‫يسمى ذكورا فإن قال له قل وإل فجواري حرائر فقال ونوى بالرائر اليام فله نيته فإن اليام تسمى‬
‫حرائر فإن قال قل كل شيء ف ملكي صدقة ونوي باللك مجة الطريق فله نيته وإن قال قل جيع ما‬
‫أملكه من عقال ودار وضيعة فهو وقف على الساكي فقال ونوى بالوقف السوار من العاج فله نيته فإن‬
‫قال قل وإل فعلى الج فقال ونوى بالج أخذ الطبيب ما حول الشجة من الشعر فله نيته فإن قال قل‬
‫وإل فأنا مرم بجة وعمرة فإن نوى بالجة القصة من الشعر الذي حوال الشجة ونوى بالعمرة أن يبن‬
‫الرجل بامرأة ف بيت أهلها فله نيته لن ذلك يسمى معتمرا فإن قال قل وإل فعلى الج بكسر الاء‬
‫ونوى شجة الذن فله نيته فإن قال قل وإل فل قبل ال منه صوما ول صلة ونوى بالصوم زرق النعام‬
‫أو النوع من الشجر ونوى بالصلة بيتا لهل الكتاب يصلون فيه فله نيته وكذا إن قال قل وإل فما‬
‫صليت لليهود والنصارى ونوى بقوله صليت أي أخذت بصلء الفرس ‪ -‬وهو ما اتصل باصرته إل‬
‫فخذية أو نوى بصليت أن شويت شيئا ف النار أو ينوي با النافية وكذا إن قال قل وإل فأنا كافر بكذا‬
‫وكذا فقال ونوى بالكافر الستتر التغطي أو الساتر الغطى فله نيته‬

‫( ‪)4/58‬‬

‫فصل ف اليان الت يستحلف با النساء أزواجهن‪.‬‬


‫إذا استحلفته أل يتزوج عليها فحلف ونوى شيئا ما ذكرنا فله نيته فإن قالت له قل كل امرأة أطؤها‬
‫غيك فطالق وكل جارية أطؤها غيك حرة فقال‬

‫( ‪)4/58‬‬

‫ذلك ول يكن له زوجة غيها ول تكن ف ملكه جارية ث تزوج أو اشترى جارية ووطئها ل تطلق ول‬
‫تعتق ‪ 1‬وإن كان له وقت اليمي زوجات أو جوار فقال ذلك من غي نية تأويل فأي زوجة وطئ منهن‬
‫غيها طلقت وأي جارية وطئها منهن عتقت فإن نوى بقوله كل جارية أطؤها أو كل امرأة أطؤها غيك‬
‫برجلي فله نيته ول ينث بماع غيها زوجة كانت أو سرية فإن أرادت امرأته الشهاد عليه بذه اليمي‬
‫الت يلف با ف جواريه وخاف أن يرفع إل الاكم فل يصدقه فيما نواه فاليلة أن يبيع جواريه من يثق‬
‫به ويشهد على بيعهن شهودا عدول من حيث ل تعلم الزوجة ث بعد ذلك يلف بعتق كل جارية يطؤها‬
‫منهن وليس ف ملكه شيء منهن ويشهد على نفسه وقت اليمي شهود البيع ليشهدوا له بالالي جيعا‬
‫وإن شهد غيهم وأرخ الوقتي وبينهما من الفصل ما يتميز به كل وقت منهما عن الخر كفاه ذلك ث‬
‫بعد اليمي يقابل مشتري الواري ويشتريهن منه وطؤهن ول ينث فإن رافعته إل الاكم وأقامت البينة‬
‫باليمي وبوطئهن أقام هو البينة أنه ل يكن وقت اليمي ف ملكه شيء منهن ذكر ذلك صاحب‬
‫الستوعب وغيه وهو صحيح كله متفق عليه إذا كان الالف مظلوما‪.‬‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬لن التعليق هنا اتصاف الرأة الوطوءة بأنا زوجته حال العقد وكذا الارية ل تكن جاريته‪.‬‬

‫( ‪)4/59‬‬

‫باب الشك ف الطلق‬


‫مدخل‬
‫‪...‬‬
‫باب الشك ف الطلق‬
‫وهو هنا مطلق التردد‪ - :‬إذا شك هل طلق أم ل أو شك ف وجود‬

‫( ‪)4/59‬‬

‫شرطه ولو كان الشرط عدميا نو لقد فعلت كذا أو إن ل أفعله اليوم فمضى وشك ف فعله ل تطلق وله‬
‫الوطء ‪ -‬لكن قال الوفق ومن تابعه الورع التزام الطلق فإن كان الشكوك فيه رجعيا إن كانت‬
‫مدخول با والجدد نكاحها إن كانت غي مدخول با أو قد انقضت عدتا وإن شك ف طلق ثلث‬
‫طلقها واحدة وتركها حت تنقضي عدتا فيجوز لغيه نكاحها لنه إذا ل يطلقها فيقي نكاحه باق فل‬
‫تل لغيه انتهى ‪ -‬ولو حلف منه واحدة ول يدر أكل الحلوف عليها أم ل ل تطلق ول يتحقق حنثه‬
‫حت يأكل التمر كله وإن حلف ليا كأنا ل يتحقق بره حت يعلم أنه أكلها وإذا شك ف عدد الطلق بن‬
‫على اليقي فإن ل يدر أواحدة طلق أم ثلثا أو قال أنت طالق بعدد ما طلق فلن وجهل عدده فواحدة‬
‫وله مراجعتها ويل له وطؤها وإن قال لمرأتيه أحدكما طالق ينوي واحدة بعينها طلقت وحدها فإن ل‬
‫ينو أخرجت بالقرعة ل بتعيينه ويوز له وطء الباقي بعد القرعة ل قبلها إن كان الطلق بائنا وتب‬
‫النفقة حت يقرع وإن مات ولو بعد موت إحداها قبل البيان أقرع الورثة وإن ماتت الرأتان أو إحداها‬
‫عي الطلق لجل الرث فإن كان نوى الطلقة حلف لورثة الخرى أنه ل ينوها وورثها أو الية ول يرث‬
‫اليتة ‪ 1‬وإن كان ما نوى إحداها أقرع ولو قال لما أو‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬يريد‪ .‬وأن ماتت أحدها وكان ينويها بالطلق حلف أنه ل ينو الية وعلى ذلك ل يرث اليتة إن كان‬
‫بائنا‪.‬‬

‫( ‪)4/60‬‬

‫لمتيه إحداكما طالق غدا أو حرة غدا فماتت إحداها قبل الغد طلقت الباقية وعتقت وإن كان نساء أو‬
‫إماء فماتت إحداهن قبل الغد أو باع إحدى الماء أقرع بي الباقي إذا جاء الغد وإن قال امرأت طالق‬
‫وأمت حرة وله نساء وإماء ونوى معنية انصرف إليها وإن نوى واحدة مبهمة أخرجت بقرعة وإن ل ينو‬
‫شيئا طلقن وعتقن كلهن وإن طلق واحدة من نسائه وأنسيها أخرجت بقرعة وتل له الباقيات وإن تتبي‬
‫أن الطلقة غي الت خرجت عليها القرعة بأن تذكر ذلك تبي أنا كانت مرمة عليه ويكون وقوع‬
‫الطلق من حن طلق وترد إليها الت كانت خرجت عليها القرعة إل أن تكون قد تزوجت أو القرعة‬
‫باكم‪.‬‬
‫( ‪)4/61‬‬

‫فصل‪ .‬وإن قال هذه الطلقة‪ .‬بل هذه طلقتا‬


‫وكذلك لو كن ثلثا فقال هذه بل هذه بل هذه طلقن كلهن وإن قال هذه أو هذه بل هذه أو قال هذه‬
‫أو هذه وهذه طلقت الثالثة وإحدى الولتي وإن قال طلقت هذه بل هذه أو هذه أو أنت طالق وهذه‬
‫أو هذه طلقت الول وإحدى الخيتي وإن قال هذه أو هاتي أخذ بالبيان فإن قال هي الول طلقت‬
‫وحدها وإن قال ليست الول طلقت الخيتان وليس له الوطء قبل التعيي ف كل موضع يقبل فيه‬
‫تعيينه فإن وطئ ل يكن تعيينا وإن ماتت إحداها ل يتعي الطلق ف الخرى وإن قال طلقت هذه وهذه‬
‫أو هذه وهذه فالظاهر أنه طلق اثنتي ل يدري أيهما‪ :‬الوليان أم الخريان؟ كما لو قال طلقت هاتي أو‬
‫هاتي فإن قال ها الوليان أو الخريان تعي فيما عينه وإن قال ل أطلق الوليي تعي ف الخريي‬

‫( ‪)4/61‬‬

‫أو ل أطلق الخريي تعي ف الوليي وإن قال إنا أشك ف طلق الثانية والخريي طلقت الول لزمه‬
‫بطلقها وبقي الشك ف الثلث ومت فسر كلمه بحتمل قبل منه‪.‬‬

‫( ‪)4/62‬‬

‫فصل‪ .‬فإن مات بعضهن أو جيعهن أقرع بي الميع‬


‫فمن خرجت القرعة لا ل يرثها وإن مات بعضهن قبله وبعضهن بعده فخرجت ليتة بعده ل ترثه‬
‫والباقيات يرثهن ويرثنه وإن قال بعد موتا هذه الت طلقتها أو قال ف غي العينة هذه الت أرادتا ل يرثها‬
‫ويرث الباقيات‪ :‬صدقة ورثتهن أول ول يستحلف فإن مات فقال ورثته لحداهن هذه الطلقة فأقرت أو‬
‫أقر ورثتها بعد موتا حرمناها مياثه وإن أنكرت أو أنكر ورثتها ول تكن بينة فقولا أو قول ورثتها فإن‬
‫شهد اثنان من ورثته أنه طلقها قبلت شهادتما إذا ل يكونا من يتوفر عليهما مياثه ول على من ل تقبل‬
‫شهادتما له كأمهما وجدتما لن مياث إحدى الزوجات ل يرجع إل ورثة الزوج وإنا يتوفر على‬
‫ضرائرها وإن ادعت إحدى الزوجات أنه طلقها طلقا تبي به فأنكرها فقوله فإن مات ل ترثه وعليها‬
‫العدة‪.‬‬

‫( ‪)4/62‬‬
‫فصل‪ .‬إذا كان له أربع نسوة فطلق إحداهن ث نكح أخرى بعد قضاء عدتا ث مات ول يعلم أيتهن‬
‫طلقها‬
‫فللت تزوجها ربع مياث النسوة ث يقرع بي الربع فأيتهن خرجت قرعتها حرمت وورثه الباقيات وإن‬
‫طلق واحدة ل بعينها أو بعينها فانسيها فانقضت عدة الميع فله نكاح خامسة قبل القرعة ومت علمناها‬
‫بعينها أما بتعيينه لا أو بقرعة فعدتا من حي طلقها ل من حي عينها إن مات الزوج قبل التعيي اعتددن‬

‫( ‪)4/62‬‬

‫فصل‪ .‬وإذا ادعت أن زوجها طلقها أو ادعت وجود صفة علق طلقها عليها فأنكرها فقوله فإن كان لا‬
‫بينة قبلت ول يقبل فيه إل رجلن عدلن وإن اختلفا ف عدد الطلق فقوله فإن طلقها ثلثا وسعت‬
‫ذلك أو ثبت عندها بقول عدلي ل يل لا تكينه من نفسها وعليها إن تفر منه ما استطاعت وإن تفتدي‬
‫منه إن قدرت ول تتزين له وترب ول تقيم معه وتتفي ف بلدها ل ترج منها ول تتزوج حت يظهر‬
‫طلقها ول تقتله قصدا فإن قصدت الدفع عن نفسها فآل إل نفسه ‪ 1‬فل إث عليا ول ضمان ف الباطن‬
‫فأما ف الظاهر فإنا تؤاخذ بكم القتل ما ل يثبت صدقها وكذا لو ادعى نكاح امرأة كذبا لو تزوجها‬
‫تزويا باطل فسلمت إليه بذلك وإذا طلقها ثلثا فشهد عليه أربعة أنه وطئها أقيم عليه الد نصا فإن‬
‫جحد طلقها ووطئها ث قامت بينة بطلقه فل حد عليه ‪ 2‬فإن قال وطئتها عالا بأن كنت طلقتها ثلثا‬
‫كان إقرارا منه بالزنا فيعتب فيه ما يعتب ف القرار بالزنا‪.‬‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬يعن أرادت دفعه فآل دفاعها إل نفس مطلقها فقتلته‪.‬‬
‫‪ 2‬لواز أن يكون ناسيا أو مطئا وهذه شبهة تسقط عنه الد عمل بقوله صلى ال عليه وسلم‪" :‬ادرأوا‬
‫الدود بالشبهات ما استطعتم" ‪.‬‬

‫( ‪)4/63‬‬

‫فصل‪ .‬إن طار طائر فقال إن كان هذا غرابا ففلنة طالق‬
‫وإن ل‬

‫( ‪)4/63‬‬
‫باب الرجعة‬
‫مدخل‬
‫‪...‬‬
‫باب الرجعة‬
‫وهي إعادة مطلقة غي بائن إل ما كانت عليه بغي عقد ‪ -‬إذا طلق الر امرأته ولو أمة على حرة بعد‬
‫دخوله أو خلوته با ف نكاح صحيح أقل من ثلث أو العيد واحدة ولو كانت زوجته حرة بغي عوض‬
‫فله مراجعتها ما دامت ف العدة ولو مريضا أو مسافرا أو مرما وتقدم ف مظورات الحرام ويلكها ول‬
‫منون ول رجعة بعد انقضاء العدة وتصل الرجة بلفظ من ألفاظها نو راجعت امرأت أو ارتعتها أو‬
‫رجعتها‬

‫( ‪)4/65‬‬

‫أو رددتا أو أمسكتها لبنكحتها أو تزوجتها ‪ 1‬وإن خاطبها فيقول راجعتك أو ارتعتك أو رجعتك أو‬
‫رددتك أو أمسكتك فإن زاد بعد هذه اللفاظ للمحبة أو الهانة أو قال أردت أن رجعتك لحبت إياك‬
‫أو إهانة لك ل يقدح ف الرجعة وإن قال أردت أن كنت أهينك أو أحبك وقد رددتك بفراقي إل ذلك‬
‫فليس برجعة وإن أطلق ول ينو شيئا صحت فالحتياط أن يشهد وليس من شرطها الشهاد لكن‬
‫يستحب فيقول أشهدا على أن راجعت امرأت أو زوجت أو راجعتها لا وقع عليها من طلقي فلو أشهد‬
‫وأوصى الشهود بكتمانا فصحيحة ول تفتقر إل ول ول صداق ول رضا الرأة ول علمها ول إذن‬
‫سيدها والرجعية زوجة يلحقها الطلق والظهار واللعان واليلء وابتداء الدة من حي اليمي ويرث كل‬
‫منهما صاحبه إن مات وإن خالعها صح خلعه ولا النفقة ول قسم لا ‪ -‬صرح به الوفق و الشارح و‬
‫الزركشي ف الضانة ولعله مراد من أطلق ‪ -‬ويباح لزوجها وطؤها واللوة والسفر با ولا أن تتزين له‬
‫وتتشوف وتصل الرجعة بوطئها بل أشهاد نوى الرجعة به أو ل ينو ول تصل بباشرتا من القبلة‬
‫واللمس والنظر إل فرجها بشهوة أو غيها ول باللوة با والديث معها ول بإنكار الطلق ول يصح‬
‫تعليقها بشرط فلو قال راجعتك إن شئت أو إن قدم أبوك فقد راجعتك أو كلما طلقتك فقد راجعتك ل‬
‫يصح ولو قال كلما راجعتك فقد طلقتك صح وطلقت و إن راجعها ف الردة‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬لن قوله نكحتها أو تزوجتها كناية ف الرجعة والرجعة ل تصح بالكناية‪.‬‬

‫( ‪)4/66‬‬
‫من أحدها ل يصح‪ ،‬وهكذا ينبغي أن يكون إذا راجعها بعد إسلم أحدها ‪ 1‬فإن كانت حامل باثني‬
‫فوضعت أحدها ل تنقض عدتا به ولو خرج بعض الولد فارتعها قبل أن تضع باقية أو قبل أن تضع‬
‫الثان صح وانقضت عدتا به وأبيحت لغيه ولو ل تطهر أو تغتسل من النفاس وإن طهرت من اليضة‬
‫الثالثة ول تغتسل فله رجعتها فظاهره ولو فرطت ف الغسل سني ول تبح للزواج ‪ 2‬وما عدا ذلك من‬
‫انقطاع نفقتها وعدم وقوع الطلق با وانتفاء الياث وغي ذلك فإنه يصل بانقطاع الدم‪.‬‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬إذا طلقها ث ارتد أحد الزوجي وراجع الزوج زوجته قبل أن يسلم الرتد منهما فالرجعة غي‬
‫صحيحة‪ .‬لنا استبقاء للنكاح والردة من أحدها تقتضي فسخه فبينهما منافاة‪ .‬وكذلك إذا كان‬
‫مرتدين ووقع الطلق ث أسلم أحدها وراجع الزوج زوجته فالرجعة باطلة ما ل تكن هي كتابية فتصح‪.‬‬
‫هذا ما قطع به الصنف ومن وافقه‪ ،‬وهو مبن على أن الفرقة بالردة سبقت على فرقة الطلق والرجعة‬
‫إنا تنبن على الطلق وهناك قول راجح أخذ به بعض ثقات الذهب وتقدم لنا نظيه‪ .‬وهو أننا ل‬
‫نتعجل الفرقة بالردة بل تنتظر الرتد منهما فإن أسلم ف العدة فالرجعة الت حصلت قبل إسلم من أسلم‬
‫منهما صحيحة حيث ظهر أنه راجعها وعلقة النكاح باقية‪ .‬وإن ل يسلم الرتد ف العدة بطلت الرجعة‬
‫لظهور وقوعها ف الفرقة التقدمة الت كانت معلقة‪.‬‬
‫‪ 2‬ذلك لن أحكام اليض باقية كعدم حلها للزواج وعدم جوازها وطئها وعدم قراءتا القرآن ال‬
‫فبقى كذلك جواز رجعتها‪.‬‬

‫( ‪)4/67‬‬

‫فصل‪ .‬وإذا تزوجت الرجعية ف عدتا وحلت من الزوج الثان انقطعت عدة الول بوطء الثان‬
‫وملك الزوج ‪ 3‬رجعتها ف مدة المل كما يلكه بعد وضعها ولو قبل طهرها من نفاسها وإن أمكن أن‬
‫يكون‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 3‬يريد الزوج الول‪.‬‬

‫( ‪)4/67‬‬

‫أكمل منهما فله رجعتها قبل وضعه ولو بان أنه للثان وإن انقضت عدتا ول يرتعها أو طلقها قبل‬
‫الدخول بانت ول تل إل بنكاح جديد وتعود على ما بقى من طلقها سواء رجعت بعد نكاح غيه أو‬
‫قبله وطئها الثان أو ل يطأها وإن ارتعها وأشهد على الراجعة من حيث ل تعلم فاعتدت ث تزوجت من‬
‫أصابا ردت إليه ول يطؤها حت تنقضي عدتا ولا على الثان الهر وإن تزوجها مع علمهما بالرجعة أو‬
‫علم أحدها فالنكاح باطل والوطء مرم على من علم وحكمه حكم الزان ف الد وغيه وإن كان‬
‫الثان ما دخل با فرق بينهما وردت إل الول ول شيء على الثان فإن ل تكن له بينة برجعتها ل تقبل‬
‫دعواه وإن صدقته هي وزوجها ردت إليه وإن صدقه الزوج فقط انفسخ نكاحه ول تسلم إل الول‬
‫والقول قولا بغي يي فإن كان تصديقه قبل دخوله به فلها عليه نصف الهر وبعده لا الميع وإن‬
‫صدقته وحدها ل يقبل قولا ف فسخ نكاح الثان فإن بانت منه بطلق أو غيه ردت إل الول بغي عقد‬
‫ول يلزمها مهر للول بال كما لو ارتدت أو أسلمت أو قتلت نفسها وإن مات الول وهي ف نكاح‬
‫الثان فينبغي أن ترثه لقراره بزوجيتها وإقرارها بذلك وإن ماتت ل يرثها ويرثها الزوج الثان فإن مات‬
‫الثاين ل ترثه ‪ -‬قال الزركشي ول يكن من تزوج أختها ول أربع سواها ‪ -‬وإن ادعت الرجعية أو‬
‫البائن انقضاء عدتا قبل قولا إذا كان مكنا إل أن تدعيه الرة باليض ف شهر فل يقبل إل ببينة كما‬
‫لو ادعت خلف عادة منتظمة‬

‫( ‪)4/68‬‬

‫فصل‪ :‬وأقل ما تنقضي به عدة الرة من القراء وهي اليض تسهة وعشرون يوما ولظة‬
‫‪...‬‬
‫فصل‪ .‬وأقل ما تنقضي به عدة الرة من القراء وهي اليض تسعة وعشرون يوما ولظة‬
‫والمة خسة عشر ولظة ‪ 1‬فإن ادعت انقضاءها ف أكثر من شهر صدقت وف أقل من تسعة وعشرين‬
‫يوما ولظة ل تسمع دعواها حت مر عليها ما يكن صدقها فيه نظرنا فإن بقيت على دعواها الردودة ل‬
‫تسمع أيضا وإن ادعت انقضاءها ف هذه الدة كلها أو فيما يكن فيها قبل قولا والفاسقة والريضة‬
‫والسلمة والكافرة ف ذلك سواء وإن ادعت انقضاءها بوضع حل تام ل يقبل قولا ف أقل من ستة‬
‫أشهر من حي إمكان الوطء بعد العقد وإن ادعت أنا أسقطته ل يقبل ف أقل من ثاني يوما ول تنقضي‬
‫به عدة قبل أن يصي مضغة وإن ادعت انقضاءها بالشهور ل يقبل قولا والقول قول الزوج إل أن يدعي‬
‫انقضاءها ليسقط نفقتها مثل أن يقول ف مرم طلقتك ف شوال فتقول هي بل ف ذي القعدة فقولا فإن‬
‫ادعت ذلك ول يكن لا نفقة قبل قولا ولو انعكس الال فقال طلقتك ف ذي القعدة فلى رجعتك‬
‫فقالت بل ف شوال فل رجعة لك فقوله وإن ادعى ف عدتا أنه كان راجعها أمس أو منذ شهر قبل قوله‬
‫فإن ادعاه بعد انقضائها فأنكته فقولا وإن قالت قد انقضت عدت فقال قد كنت راجعتك فقولا وإن‬
‫سبق فقال‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬وذلك بأن تيض يوما وليلة ث تطهر ثلثة عشر يوما ث تيض ثانيا فإذا كانت أمة وطهرت بعد‬
‫اليض الثان لظة انتهت عدتا‪ .‬وإن كانت حرة وطهرت بعد اليض الثان ثلثة عشر يوما ث حاضت‬
‫ثالثا يوما وليلة وطهرت بعد اليض لظة تتأكد فيها الطهر فقد تت عددتا ف ذلك العدد من اليام‪.‬‬

‫( ‪)4/69‬‬

‫ارتعتك فقالت قد انقضت عدت قبل رجعتك فأنكرها فقوله وإن تداعيا معا قدم قولنا ‪ 1‬وإن اختلفا ف‬
‫الصابة فقال قد أصبتك فلى رجعتك فأنكرته أو قالت قد أصابن فلى الهر كامل فقول النكر وليس له‬
‫رجعتها ف الوضعي ول تستحق فيهما إل نصف الهر إن كان اختلفهما قبل قبضه وإن كان بعده‬
‫وادعى إصابتها فأنكرت ل يرجع عليها بشيء وإن كان هو النكر رجع وإن ادعى زوج المة بعد عدتا‬
‫أنه كان راجعها ف عدتا فأنكرته وصدقه مولها فقولا نصا وإن صدقته وكذبه مولها ل يقبل إقرارها‬
‫ف إبطال حق السيد فإن علم صدق الزوج ل يل له وطؤها ول تزويها ول يل لا تكينه من وطئها‬
‫كما قبل طلقها ولو قالت الرجعية انقضت عدت ث قالت ما نقضت عدت فله رجعتها ولو قال أخبتن‬
‫بانقضاء عدتا ث راجعها ث أقرت بكذبا ف انقضائها وأنكرت ما ذكر عنها وأقرت بأن عدتا ل تنقض‬
‫فالرجعة صحيحة‪.‬‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬يريد عند تعارضهما يسقط ادعاؤها والقول للحاكم‪ .‬ومراده بالصابة بعد‪ .‬وطؤها قبل الطلق‪.‬‬

‫( ‪)4/70‬‬

‫فصل‪ :‬والرأة إذا ل يدخل با تبينها تطليقة فل رجعة عليها ول نفقة لا‬
‫‪...‬‬
‫فصل‪ .‬والرأة إذا ل يدخل با ‪ 2‬تبينها تطليقة فل رجعة عليها ول نفقة لا‬
‫فإن طلقها ثلثا أو العبد اثنتي قبل الدخول أو بعده ل تل له حت تنكح زوجا غيه نكاحا صحيحا من‬
‫يكنه الماع ويطؤ ف القبل مع انتشار ولو كان خصيا‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 2‬واللوة ف حكم الدخول‪.‬‬

‫( ‪)4/70‬‬
‫أو مسلول أو موجوءا ‪ 1‬أو ملوكا أو ل يبلغ هو أو هي عشرا أو منونا أو نائما أو مغمى عليه وأدخلت‬
‫ذكره ف فرجها أو كانا منوني أو وطئها فأفضاها أو ظنها سرية أو أجنبية وتعود بطلق ثلث وأدن ما‬
‫يكفي تغييب الشفة وإن ل ينل فإن كان مبوبا قد بقي من ذكره قدر الشفة فأكثر فأوله أحلها وإل‬
‫فل ول يلها وطء السيد إن كانت أمة ول ف نكاح فاسد أو باطل أو بشبهة أو ف ردته أو ردتا أو ف‬
‫الدبر أو وطئها قبل إسلم الخر أو ف حيض أو نفاس أو إحرام منهما أو من أحدها أو صوم فرض‬
‫منهما أو من أحدها ل إن وطئها وهي مرمة الوطء لضيق وقت صلة أو مريضة تتضرر بوطئه أو ف‬
‫السجد أو لقبض مهر وإن كانت أمة فاشتراها مطلقها ل تل له ‪ 2‬وإن كانت ذمية فوطئها زوجها‬
‫الذمي أحلها لطلقها السلم نصا ولو تزوجها وهو عبد فلم يطلقها حت تعتق أو طلقها واحدة ث عتق‬
‫فله عليها الثلث تطليقات ككافر حر طلق ثنتي ث استرق ث تزوجها ل إن عتق بعد طلقه اثنتي ولو‬
‫تزوجها وهو حر كافر فسب واسترق ث أسلما جيعا ل يلك إل طلق العبد ولو طلقها ف كفره واحدة‬
‫وراجعها ث سب واسترق ل يلك إل طلقة ولو علق طلقا ثلثا بشطر غي عتقه فوجد الشرط بعد عتقه‬
‫لزمته‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬الصي والسلول هو من انتزعت خصيتاه‪ .‬والوجوء هو من دقت خصيتاه أو عروقهما بي حجرتي‬
‫أو ما يشبه ذلك من غي أخراج لما‪ .‬والجبوب هو مقطوع الذكر‪.‬‬
‫‪ 2‬ل تل له حت تنكح زوجا غيه عمل بعموم قوله تعال‪َ { :‬فإِنْ طَ ّلقَهَا فَل َتحِلّ َلهُ ِمنْ َب ْعدُ حَتّى تَنْكِحَ‬
‫َزوْجا غَ ْيرَهُ } ‪.‬‬

‫( ‪)4/71‬‬

‫الثلث‪ ،‬وف تعليقها بعتقه تبقى له طلقة وإن غاب عن مطلقته ثلثا ث أتته فذكرت أنا نكحت من‬
‫أصابا وانقضت عدتا منه وكان ذلك مكنا فله نكاحها إذا غلب على ظنه صدقها إما بأمانتها أو بب‬
‫غيها من يعرف حالا وإل فل فلو أنكر الزوج الثان وطأها وادعته منه فالقول قوله ف تنصيف الهر إذا‬
‫ل يقر باللوة با و القول قولا ف إباحتها للول فإن صدقه الول ل يل له نكاحها فإن عاد فصدقها‬
‫أبيحت له وكذا لو تزوجت حاضرا وفارقها وادعت إصابتها منه وهو منكرها ولو جاءت حاكما‬
‫وادعت أن زوجها طلقها وانقضت عدتا جاز تزويها وتزوجها إن صدقها وكان الزوج مهول ول تعينه‬
‫وإن ل يثبت أنه طلقها ‪ -‬قال الشيخ كمعاملة عبد ل يثبت عتقه وقال ونص أحد أنه إذا كتب إليها أنه‬
‫طلقها ل تتزوج حت يثبت الطلق ‪ -‬وكذلك لو كان للمرأة زوج‪ :‬أي معروف‪ :‬فادعت أنه طلقها ل‬
‫تتزوج بجرد ذلك باتفاق السلمي فإن قالت قد تزوجت من أصابن ث رجعت عن ذلك قبل أن يعقد‬
‫عليها ل يز العقد وإن كان بعده ل يقبل كما لو ادعى زوجية امرأة فأقرت له بذلك ث رجعت عن‬
‫القرار وإن طلقها رجعيا وغاب فقضت عدتا وأرادت التزويج فقال لا وكيله توقفي كيل يكون‬
‫راجعك ل يب عليها التوقف‪.‬‬

‫( ‪)4/72‬‬

‫باب اليلء‬
‫مدخل‬
‫‪...‬‬
‫باب اليلء‬
‫وهو حلف زوج يكنه الماع بال تعال أو بصفة من صفاته على‬

‫( ‪)4/72‬‬

‫ترك وطء امرأته المكن جاعها ولو قبل الدخول ف قبل أبدا أو يطلق أو أكثر من أربعة أشهر أو ينويها‪.‬‬
‫وهو مرم ف ظاهر كلمهم لنه يي على ترك واجب وكان هو والظهار طلقا ف الاهلية وله أربعة‬
‫شروط ‪ 1‬أحدها أن يلف على ترك الوطء ف القبل فإن تركه بغي يي ل يكن موليا و إن تركه مضرا‬
‫با من غي عذر ضربت له مدته وحكم له حكمه وكذا حكم من ظاهر ول يكفر وإن كان لعذر من‬
‫مرض أو غيبة أو حبس ل تضرب له مدة وإن حلف على ترك الوطء ف الدبر أو دون الفرج ل يكن‬
‫موليا وإن حلف ل يامعها إل جاع سوء يريد جاعا ضعيفا ل يزيد على التقاء التاني ل يكن موليا فإن‬
‫قال أردت وطأ ل يبلغ التقاء التاني أو أراد به الوطء ف الدبر أو دون الفرج فمول فإن ل يكن له نية‬
‫أو قال وال ل أجامعك جاع سوء ل يكن موليا‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬وإليك بقية الشروط إجال ريثما يذكرها بعد كلم طويل‪ :‬الثان أن يلف بال تعال أو بصفة من‬
‫صفاته‪ :‬الثالث أن يلف على أكثر من أربعة أشهر ال‪ :‬الرابع‪ :‬أن يكون من زوج يكنه الوطء‬

‫( ‪)4/73‬‬

‫فصل‪ .‬واللفاظ الت يكون با موليا ثلثة أقسام‪:‬‬


‫أحدها ما هو صريح ف الكم والباطن كلفظه الصريح أو قال ل أدخلت أو غيبت أو أولت ذكري أو‬
‫حشفت ف فرجك وللبكر خاصة ل افتضضتك لن يعرف معناه فل يدين ول يقبل له فيه تأويل‬
‫( ‪)4/73‬‬

‫الثان صريح ف الكم ‪ 1‬وهو خسة عشر لفظا ل وطئتك ل جامعتك ل باضعتك ل بعلتك ل باششتك‬
‫ل غشيتك ل أفضيت إليك ل لستك ل افترشتك ل افتضضتك لن ل يعرف معناه ل قربتك ل أصبتك‬
‫ل أتيتكم ل مسستك ل اغتسلت منك فلو قال أردت غي الوطء دين ول يقبل ف الكم‪.‬‬
‫الثالث ما ل يكون موليا فيها إل بالنية ما يتمل الماع وهو ما عدا هذه اللفاظ كقوله وال ل جع‬
‫رأسي ورأسك مدة ل سأقف رأسي رأسك ل ضاجعتك ل دخلت عليك ل دخلت علي ل قربت‬
‫فراشك ل بت عندك لسوءنك لغيظنك لتطولن غيبت عنك ل مس جلدي جلدك ل أويت معك ل‬
‫نت عنك فهذه إن أراد با الماع كان موليا وإل فل ومن هذه اللفاظ ما يفتقر إل نية الماع والدة‬
‫معا وهو لسوءنك لغيظنك لتطولن غيبت عنك فل يكون موليا حت ينوي ترك الماع ف مدة تزيد‬
‫على أربعة أشهر وسائر اللفاظ يكون موليا بنية الماع فقط وإن قال ل أدخلت جيع ذكري ف فرجك‬
‫ل يكن موليا عكس ل أولت حشفت‪.‬‬
‫الشرط الثان أن يلف بال تعال أو بصفة من صفاته وسواء كان ف الرضا أو الغضب فإن حلف بنذر‬
‫أو عتق أو طلق أو صدقة مال أو حج أو ظهار أو تري مباح ونوه فليس بول ولو قال إن وطئتك‬
‫فأنت زانية أو فلله علي صوم أمس أو هذا الشهر أو استثن ف اليمي بال‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬معن كونه صريا ف الكم والباطن أن هذه الصيغة تثبت عليه اليلء سواء أرفع أمره إل الاكم أم‬
‫ل يرفع وأما الصريح ف الكم فقط فيقتضي ثبوت اليلء عند الاكم فحسب ويترك الالف فيما بينه‬
‫وبي ال إل ما نوى من ايلء أو عدمه‪.‬‬

‫( ‪)4/74‬‬

‫ل يكن موليا وإن قال إن وطئتك فلله علي أن أصلي عشرين ركعة كان موليا‪.‬‬
‫الشرط الثالث أن يلف على أكثر من أربعة أشهر أو يعلقه على شرط يغلب على الظن أل يوجد ف‬
‫أقل منها مثل وال ل وطئتك حت ينل عيسى أو يرج الدجال أو الدابة أو غي ذلك من أشراط‬
‫الساعة أو ما عشت أو حت أموت أو حت توت أو يوت ولدك أو زيد أو حت يقدم زيد من مكة‬
‫والعادة أنه ل يقدم ف أربعة أشهر أو حت ترضي أو يرض زيد أو إل قيام الساعة أو حت آت الند أو‬
‫حت ينل الثلج ف الصيف أو يعلقه على شرط مستحيل كوال ل وطئتك حت تصعدي السماء أو تقلب‬
‫الجر ذهبا أو يشيب الغراب ونوه أو حت تبلي من غيي فيكون موليا فإن قال أردت بتحبلي ترك‬
‫قصد البل فليس بول ‪ 1‬وإن قال وال ل وطئتك مدة أو ليطولن تركي لماعك ل يكن موليا حت‬
‫ينوي أكثر من أربعة أشهر وإن قال وال حت يقدم زيد ونوه ما ل يغلب على الظن عدمه ف أربعة‬
‫أشره أو ف هذه البلدة أو مفوفة أو منقوشة أو حت تصومي نفل أو تقومي أو يأذن زيد فيموت أو‬
‫علقمة على ما يعلم أنه يوجد ف أقل من أربعة أشهر أو يظن ذلك كذبول بقل وجفاف ثوب ونزول‬
‫مطر ف أوانه وقدوم حج ف زمانه أو حت تدخلي الدار أو تلبس هذا الثوب أو حت أتنفل بصوم‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬إذا قال وال ل أطؤك حت تبلي ول يعل حت غائية ل يكن موليا كما قال الصنف ويكون ذلك مثل‬
‫قولك وال ل أعلم السفيه العلم حت يطغى به ويزداد شرا‪.‬‬

‫( ‪)4/75‬‬

‫يوم أو حت أكسوك أو أعطيك مال أو ل وطئتك إل برضاك أو ل وطئتك مكرهة أو مزونة فليس‬
‫بإيلء وإن قال حت تشرب المر أو تزن أو تسقطي ولدك أو تتركي صلة الفرض أو حت أقتل زيدا‬
‫ونوه أو حت تسقطي صداقك أو دينك عن أو حت تكفلي ولدك أو تبين دارك أو يبيعن أبوك داره‬
‫ونوه فمول وإن وطئتك فعبدي حر عن ظهاري وكان ظاهر فوطئ عتق عن الظهار وإل فليس بول‬
‫فلو وطئ ل يعتق و وال ل وطئتك مريضة فليس بول إل أن يكون با مرض ل يرجى برؤه ف أربعة‬
‫أشهر ل يصر موليا وإن ل يرج برؤه فمول ول وطئتك حائضا أو نفساء أو مرمة أو صائمة فرضا أو ل‬
‫وطئتك ليل أو نارا فليس بول وحت تفطمي ولدي فإن أراد وقت الفطام وكانت مدته تزيد على أربعة‬
‫أشهر فمول وإن أراد فعل الفطام أو مات الولد قبل مضي الربعة أشهر فليس بول و وال ل وطئتك‬
‫طاهرا أو وطأ مباحا فمول وإن قال إن وطئتك فوال ل وطئتك طاهرا أو وطأ مباحا فمول وإن قال إن‬
‫وطئتك فوال ل وطئتك أو إن دخلت الدار فوال ل وطئتك ل يكن موليا حت يوجد الشرط و وال ل‬
‫وطئتك ف السنة إل مرة أو إل يوما أو ل وطئتك سنة إل يوما فل إيلء حت يطأ ويبقى منها فوق ثلثها‬
‫ول وطئتك عاما ث قال وال ل وطئتك عاما فإيلء واحد إل أن ينوي عاما آخر ول وطئتك عاما ول‬
‫وطئتك نصف عام أو ل وطئتك نصف عام ول وطئتك عاما فإيلء واحد ودخلت القصية ف الطويلة‬
‫وإن نوى بإحدى الدتي غي‬

‫( ‪)4/76‬‬

‫الخرى أو قال ل وطئتك عاما فإذا مضى فوال ل وطئتك عاما فهما إيلآن ل يدخل حكم أحدها ف‬
‫الخر فإذا مضى حكم أحدها بقي الخر فإن قال ف الحرم وال ل وطئتك هذا العام ث قال وال ل‬
‫وطئتك عاما من رجب إل اثن عشر شهرا أو قال ف الحرم وال ل وطئتك عاما ث قال ف رجب وال‬
‫ل وطئتك عاما فهما إيلآن ف مدتي بعض إحداها داخل ف الخرى فإن فاء ف رجب أو فيما بعده من‬
‫بقية العام الول حنث ف اليميني وتلزمه كفارة واحدة وينقطع حكم اليلءين وإن فاء قبل رجب أو‬
‫بعد العام الول حنث ف إحدى اليميني فقط وإن فاء ف الوضعي حنث ف اليميني وإن حلف على‬
‫ترك وطئها عاما ث كفر يينه قبل الربعة أشهر انل اليلء ول يوقف بعد الربعة أشهر وإن كفر بعدها‬
‫وقبل الوقف صار كالالف على أكثر منها إذا مضت يينه قبل وقفه فإن قال وال ل وطئتك أربعة‬
‫أشهر فإذا مضت فوال ل وطئتك أربعة أشهر فهو حالف على ترك الوطء وليس بول لكن له حكم‬
‫الول لا بان من قصده من الضرار با ‪ -‬قال ف الفصول هو الشبه بذهبنا ‪ -‬ولنه لو ترك الوطء‬
‫مضرا با من غي يي ضربت له مدة اليلء فكذا مع اليمي وقصد الضرار وكذلك ف كل مدتي‬
‫متواليتي يزيد مموعهما على أربعة أشهر كثلثة أشهر وثلثة أو ثلثة وشهرين وإن قال وال ل كلمتك‬
‫أو ل كلمتك سنة ل يكن موليا لنه يكنه وطؤها ول يكلمها‬

‫( ‪)4/77‬‬

‫فصل‪ .‬وإن قال وال ل وطئتك إن شئت‬


‫فشاءت ولو تراخيا‬

‫( ‪)4/77‬‬

‫فمول ول وطئتك إل أن تشائي أو يشأ أبوك أو إل باختيارك أو إل أن تتاري فليس بول ول وطئت‬
‫واحدة منكن فمول منهن فيحنث بوطء واحدة وتنحل يينه إل أن يريد واحدة بعينها فيكون موليا منها‬
‫وحدها وإن أراد واحدة مبهمة أخرجت بقرعة ل بتعيينه ول وطئت كل واحدة منكن فمول من جيعهن‬
‫ف الال وتنحل يينه بوطء واحدة ول يقبل قوله نويت واحدة منهن معينة أو مبهمة ول أطؤكن ل يصر‬
‫موليا حت يطأ ثلثا فيصي موليا من الرابعة وإن مات بعضهن أو طلقها انلت يينه وزال حكم اليلء‬
‫فإن راجع الطلقة أو تزوجها بعد بينونتها عاد حكم يينه وإن آل من واحدة ث قال للخرى شركتك‬
‫معها ل يصر موليا من الثانية‪.‬‬
‫ويصح اليلء بكل لغة من يسن العربية ومن ل يسنها فإن آل بلغة ل يعرفها ل يكن موليا ولو نوى‬
‫موجبها عند أهلها فإن اختلف الزوجان ف معرفة ذلك فقوله إذا كان متكلما بغي لسانه فإن آل بلغته‬
‫وقال جرى على لسان من غي قصد ل يقبل ف الكم وإن آل من الرجعية صح‪.‬‬
‫وابتداء الدة من حي آل ول يصح اليلء من الرتقاء والقرناء‪.‬‬
‫الشرط الرابع‪ - :‬أن يكون من زوج يكنه الوطء مسلما كان أو كافرا حرا أو عبدا سليما أو خصيا أو‬
‫مريضا يرجى برؤه فل يصح إيلء الصب غي الميز ول الجنون ول العاجز عن الوطء بب كامل أو‬
‫شلل ولو آل ث جب بطل إيلؤه ويصح إيلء السكران والميز كطلقهما ول يشترط‬

‫( ‪)4/78‬‬

‫ف صحة اليلء الغضب ول قصد الضرار كالطلق واليلء والظهار وسائر اليان ف الغضب والرضا‬
‫سواء ومدة اليلء ف الحرار والرقيق سواء وإذا أسلم الذمي ل ينقطع حكم اليلء ول حق لسيد‬
‫المة ف طلب الفيئة والعفو عنها بل لا ولو حلف أل يطأ أمته أو أجنبية مطلقا أو إن تزوجها ل يكن‬
‫موليا وسواء كانت الزوجة حرة أو أمة مسلمة أو كافرة عاقلة أو منونة صغية أو كبية وتطالب غي‬
‫مكلفة إذا كلفت‪.‬‬

‫( ‪)4/79‬‬

‫فصل‪ .‬وإذا صح اليلء ضربت له مدة أربعة أشهر‬


‫ول يطالب بالوطء فيهن وابتداء الدة من حي اليمي ول تفتقر إل ضرب حاكم كمدة العدة فإذا‬
‫مضت ول يطأ ول تعفه ورافعته إل الاكم أمره بالفيئة وهي الماع فإن أب أمره الاكم بالطلق فإن ل‬
‫يطلق طلق الاكم عليه كما يأت ف آخر الباب ول تطلق بجرد مضي الدة فإن كان به عذر ف الدة‬
‫ينع الوطء ولو طارئا بعد يينه كحبسه وإحرامه ونوه احتسب عليه بدته وإن كان الانع من جهتها‬
‫كصغرها ومرضها أو حبسها وصيامها واعتكافها الفرضي وإحرامها ونفاسها وغيبتها ونشوزها وجنونا‬
‫ونوه وكان موجودا حال اليلء فابتداء الدة من حي زواله وإن كان طارئا ف أثناء الدة استؤنفت من‬
‫وقت زواله إن كان قد بقي منها أكثر من أربعة أشهر وإل سقط حكم اليلء ول تبن على ما مضى‬
‫كمدة الشهرين ف صوم الكفارة إل اليض فإنه يتسب عليه مدته وقت اليلء ول يقطع مدته إن طرأ‬
‫وإن آل ف‬

‫( ‪)4/79‬‬

‫الردة فابتداء الدة من حي رجوع الرتد منهما إل السلم فإن طرأت الردة ف أثناء الدة انقطعت‬
‫وحرم الوطء فإذا عاد إل السلم استؤنفت الدة سواء كان الردة منهما أو من أحدها وكذلك إن‬
‫أسلم أحد الزوجي الكافرين وإن طلقها ف أثناء الدة أو انقضت عدة الرجعية انقطعت الدة فإن عاد‬
‫فتزوجها وقد بقي من الدة أكثر من أربعة أشهر عاد حكمه وإن كان الطلق رجعيا ول تنقض الدة بنت‬
‫فإن راجعها بنت أيضا وإن آل من زوجته المة ث اشتراها ث أعتقها وتزوجها أو كان الول عبدا‬
‫فاشترته امرأته ث أعتقته ث تزوجته عاد اليلء وإن انقضت الدة وبا عذر ينع الوطء ل تلك طلب‬
‫الفيئة ول الطالبة بالطلق وتتأخر الطالبة إل حي زواله وإن كان العذر به وهو ما يعجز به عن الوطء‬
‫من مرض أو حبس يعذر فيه أو غيه لزمه أن يفئ بلسانه ف الال فيقول مت قدرت جامعتك وإن كان‬
‫مبوسا بق يكنه أداؤه طولب بالفيئة لنه قادر عليها بأداء ما عليه فإن ل يفعل أمر بالطلق وإن كان‬
‫عاجزا عن أدائه أو حبس ظلما أمر بفيئة العذور ومت زال عذره وقدر على الفيئة وطولب با لزمه إن‬
‫حل الوطء فإن ل يفعل أمر بالطلق وإن كان غائبا ل يكنه القدوم لوف أو نوه فاء فيئة العذور وإن‬
‫أمكنها القدوم فلها إن توكل من يطالبه بالسي إليها أو حلها إليه أو الطلق وإن كان مظاهر ل يؤمر‬
‫بالوطء ويقال له إما أن تكفر وإما أن تطلق فإن طلب المهال ليطلب رقبة يعتقها أو طعاما يشتريه أمهل‬
‫ثلثة أيام وإن علم أنه قادر على التكفي ف الال وإنا قصده‬

‫( ‪)4/80‬‬

‫الدافعة ل يهل وإن كان فرضه الصيام ل يهل حت يصوم بل يطلق وإن كان قد بقي عليه من الصيام‬
‫مدة يسية أمهل فيها وإن وطئها ف الفرج وطأ مرما مثل أن يطأ ف اليض أو النفاس أو الحرام أو‬
‫صيام فرض من أحدها أو مظاهرا فقد فاء إليها وعصى بذلك فانل اليلء ل إن وطئها دون الفرج أو‬
‫ف الدبر وإن أراد الوطء حال الحرام أو الصيام الفرض أو قبل تكفيه للظهار فمتعته ل يسقط حقها‬
‫كما لو منعته ف اليض‪ :‬وليس على ما قال بلسانه كفارة ول حنث وإن كان مغلوبا على عقله بنون‬
‫أو إغماء ل يطالب حت يزول ذلك وإن قال أمهلون حت أقضي صلت أو أتغدى أو حت ينهضم الطعام‬
‫أو حت أنام فأنا ناعس أو حت أفطر من صومي أو أرجع إل بيت أمهل بقدر الاجة فقط فإن كانت‬
‫الزوجة صغية أو منونة فليس لا الطالبة ول لوليها فإن كانتا من ل يكن وطؤها ل يتسب عليه بالدة‬
‫فإن كان وطؤها مكنا فأفاقت الجنونة وبلغت الصغية قبل انقضائها فلهما الطالبة فإن ل يبق له عذر‬
‫وطلبت الفيئة فجامع انلت يينه ول يرج من الفيئة ولو علق طلقا ثلثا بوطئها أمر بالطلق وحرم‬
‫الوطء فإن أول فعليه النع حي يول الشفة ول حد ول مهر ومت ت اليلج أو لس حقه نسبه‬
‫ووجب الهر ول حد وإن نزع ث أول فإن جهل التحري فالهر والنسب لحق به ول حد والعكس‬
‫فعكسه وإن علمه وحده لزمه الهر والد ول نسب وإن علمته وحدها فالد عليها والنسب لحق ول‬
‫مهر وكذا إن تزوجت ف عدتا ولو علق طلق غي مدخول با‬

‫( ‪)4/81‬‬
‫بوطئها فوطئها وقع رجعيا وأدن ما يكفي من ذلك تغييب الشفة أو قدرها ف الفرج ولو من مكره‬
‫وناس وجاهل ونائم إذا استدخلت ذكره ومنون ول كفارة عليه فيهن وإن ل يف وأعفته الرأة سقط‬
‫حقها كعفوها بعد مدة الفيئة وأن ل تعفه أمر بالطلق فإن طلق واحدة فله رجعتها سواء أوقعه بنفسه أو‬
‫طلق الاكم عليه فإن ل يطلق ول يطأ أو امتنع العذور من الفيئة بلسانه طلق الاكم عليه وليس للحاكم‬
‫أن يأمره بالطلق ول أن يطلق عليه إل أن تطلب الرأة ذلك فإن طلق عليه واحدة أو اثنتي أو ثلثا أو‬
‫فسخ صح والية ف ذلك للحاكم وإن قال فرقت بينكما فهو فسخ وإن ادعى أن الدة ما انقضت‬
‫وادعت مضيها فقوله مع يينه وإن ادعى أنه وطئها فأنكرته وكانت ثيبا فقوله مع يينه ول يقضي فيه‬
‫بالنكول نصا وإن كانت بكرا أو اختلفا ف الصابة ادعت أنا عذراء فشهدت امرأة بثيوبتها فقوله فإن‬
‫ل يشهد لا أحد بزوال البكارة فقوله‪.‬‬

‫( ‪)4/82‬‬

‫كتاب الظهار‬
‫مدخل‬
‫مدخل‬
‫‪...‬‬
‫كتاب الظهار‬
‫وهو مرم وهو أن يشبه امرأته أو عضوا منها بظهر من ترم عليه على التأبيد أو إل أمد أو با ولو بغي‬
‫العربية ولو اعتقد الل كمجوسي أو بعضو منها أو بذكر أو عضو منه‪ :‬كأنت كظهر أمي أو أنت علي‬
‫كظهر أمي أو بطن أو كيد أو رأس أمي أو أخت أو كوجه حات ونوه أو يقول‬

‫( ‪)4/82‬‬

‫ظهرك أو يدك أو رأسك أو جلدك أو فرجك علي كظهر أمي أو كيد أخت أو عمت أو خالت من نسب‬
‫أو رضاع وإن قال كشعر أمي أو كسنها أو ظفرها أو شبة شيئا من ذلك من امرأته بأمه أو بعضو من‬
‫أعضائها أو قال بروح أمي أو عرقها أو ريقها أو دمعها أو دمها أو قال وجهي من وجهك حرام فليس‬
‫بظهار وإن قال أنا مظاهر أو علي الظهار أو على الرام أو الرام ل لزم فلغو ومع نية أو قرينة ظهار‬
‫وكذا أنا عليك حرام أو كظهر رجل ويكره أن يسمى الرجل امرأته بن ترم عليه كقوله لا يا أخت يا‬
‫ابنت ونوه ول يثبت به حكم الظهار لنه ما نواه به‪ ،‬وإن قال أنت عندي أو من أو أنت علي كأمي‬
‫كان مظاهرا وإن قال أردت كأمي ف الكرامة قبل حكما وأنت كظهر أمي طالق وقع الظهار والطلق‬
‫معا وأنت طالق كظهر أمي طلقت ول يكن ظهارا إل أن ينويه فإن نواه وكان الطلق بائنا فكالظهار من‬
‫الجنبية لنه أتى به بعد بينونتها كالطلق وإن كان رجعيا كان ظهارا صحيحا وأنت أمي أو كأمي أو‬
‫مثل أمي أو امرأت أمي ليس بظهار إل أن ينويه أو يقرن به ما يدل على إرادته وإن قال أمي امرأت أو‬
‫مثل امرأت ل يكن مظاهرا وأنت علي كظهر أب أو كظهر غيه من الرجل أو كظهر أجنبية أو أخت‬
‫زوجت أو عمتها أو خالتها ونوه ظهار وأنت علي كظهر البهيمة أو أنت حرام إن شاء ال فل ظهار‬
‫وأنت علي حرام ظهار أو لو نوى طلقا أو يينا وإن قال ذلك لحرمة عليه بيض أو نوه ونوى الظهار‬
‫فظهار وإن نوى أنا مرمة عليه لذلك أو أطلق فليس بظهار‪ ،‬وإن قال‬

‫( ‪)4/83‬‬

‫الل علي حرام أو ما أحل ال ل أو ما أنقلب إليه حرام فمظاهر وإن صرح بتحري الرأة أو نواها‬
‫كقوله ما أحل ال علي حرام من أهل ومال فهو آكد وتزيه كفارة الظهار لتحري الرأة والال وأنت‬
‫علي كظهر أمي حرام أو أنت علي حرام كظهر أمي حرام‪.‬‬

‫( ‪)4/84‬‬

‫فصل‪ .‬ويصح من كل زوج يصح طلقه‬


‫فيصح ظهار الصب الميز ‪ -‬وقال الوفق‪ :‬القوى عندي أنه ل يصح من الصب ظهار ول إيلء ‪-‬‬
‫ويصح من الذمي كجزاء صيد ويكفر بغي صوم ويصح من السكران بناء على طلقه ومن العبد ويأت‬
‫حكم تكفيه ويصح من ينق ف الحيان ف إفاقته كطلقه ول يصح ظهار الطفل والكره والزائل العقل‬
‫بنون أو إغماء أو نوم أو غيه ويصح من كل زوجة لعموم الية ولنا زوجة يصح طلقها فإذا ظاهر‬
‫من أمته أو أم ولده أو قال لا أنت علي حرام فعليه كفارة يي وإن قالت لزوجها أنت علي كظهر أب‬
‫أو قالت إن تزوجت فلنا فهو علي كظهر أب فليس بظهار وعليها كفارته ل تب عليها حت يطأها‬
‫مطاوعة ويب عليها تكينه قبلها وإن قال لجنبية أنت علي كظهر أمي أو إن تزوجتك فأنت علي‬
‫كظهر أمي ل يطأها إن تزوجها حت يكفر كفارة الظهار وكذا إن قال كل النساء أو كل امرأة أتزوجها‬
‫علي كظهر أمي فإن تزوج نساء وأراد العود فعليه كفارة واحدة وسواء تزوجهن ف عقد أو عقود فإن‬
‫قال لجنبية أ ت علي كظهر أمي وقال أردت أنا مثلها ف التحري دين ول يقبل ف الكم وإن قال هل‬
‫أنت علي حرام وأراد ف كل حال‬

‫( ‪)4/84‬‬
‫فمظاهر وإن أراد ف تلك الال أو أطلق فل ولو ظاهر من إحدى زوجتيه ث قال للخرى أشركتك‬
‫معها أو أنت مثلها فصريح ف حق الثانية أيضا ويصح الظهار معجل ومعلقا بشرط نو إن دخلت الدار‬
‫فأنت علي كظهر أمي أو إن شاء زيد فمت شاء زيد أو دخلت الدار صار مظاهرا ومطلقا ومؤقتا نو‬
‫أنت علي كظهر أمي شهرا أو شهر رمضان فإذا مضى الوقت زال الظهار وحلت بل كفارة ول يكون‬
‫عائدا إل بالوطء ف الدة وأنت علي كظهر أمي إن شاء ال أو ما أحل ال علي حرام إن شاء ال وأنت‬
‫علي حرام إن شاء ال أو إن شاء ال وشاء زيد فشاء زيد وأنت إن شاء ال حرام ونوه ل ينعقد ظهاره‬
‫وأنت علي حرام و وال ل وكلتك إن شاء ال عاد الستثناء إليهما إل أن يريد أحدها‪.‬‬

‫( ‪)4/85‬‬

‫فصل‪ .‬ويرم علي مظاهر ومظاهر منها الوطء والستمتاع منها با دون الفرج قبل التكفي‬
‫ومن مات منهما ورثه الخر وتب الكفارة بالعود ‪ -‬وهو الوطء ف الفرج ‪ -‬وذلك أنا شرط لل‬
‫الوطء فيؤمر با من أراده ليستحله با وتقدي الكفارة قبل الوجوب تعجيل لا قبل وجوبا لوجود سببها‬
‫كتعجيل الزكاة قبل الول بعد كمال النصاب ولو مات أحدها أو طلقها قبل الوطء فل كفارة فإن‬
‫عاد فتزوجها ل يطأها حت يكفر وإن وطئ قبل التكفي أث مكلف واستقرت عليه الكفارة ولو منونا‬
‫وتريها باق عليه حت يكفر وتزيه كفارة واحدة وإن ظاهر من امرأته المة ث اشتراها ل تل له حت‬
‫يكفر فإن أعتقها عن كفارته صح فإن تزوجها‬

‫( ‪)4/85‬‬

‫بعد ذلك حلت له بل كفارة فإن أعتقها ف غي الكفارة ث تزوجها ل تل له حت يكفر وإن كرر الظهار‬
‫قبل التكفي فكفارة واحدة ف ملس كان أو مالس نوى التأكيد والفهام ول ينو وإن ظاهر ث كفر ث‬
‫ظاهر فكفارة ثانية وإن ظاهر من نسائه بكلمة واحدة بأن قال أنت علي كظهر أمي فكفارة واحدة وإن‬
‫كان بكلمات بأن قال لكل واحدة أنت علي كظهر أمي فلكل واحدة كفارة‪.‬‬

‫( ‪)4/86‬‬

‫فصل‪ .‬ف كفارة الظهار وغيها‪.‬‬


‫فكفارة الظهار على الترتيب فيجب ترير رقبة فإن ل يد فصيام شهرين متتابعي فإن ل يستطع فإطعام‬
‫ستي مسكينا وكفارة الوطء ف نار رمضان مثلها كفارة القتل مثلهما لطن ل إطعام فيها والعتبار ف‬
‫الكفارات بالة الوجوب كالد ‪ 1‬وإمكان الداء مبن على زكاة فإن وجبت وهو موسر ث أعسر ل‬
‫يزئه إل العتق وإن وجبت وهو معسر ث أيسر أو هو عبد ث عتق ل يلزمه العتق وله النتقال إليه إن‬
‫شاء ووقت الوجوب من وقت العود ل وقت الظاهرة ووقته ف اليمي من النث ل وقت اليمي وف‬
‫القتل زمن الزهوق ل زمن الرح فإن شرع ف الصوم ث قدر على العتق ل يلزمه النتقال إليه وله‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬يريد أو الوجوب يتعلق با يقدر عليه الظاهر وقت استقرارها من عتق ث صيام ث إطعام‪ .‬فإذا وجب‬
‫عليه واحد منها ث عجز عنه فليس له العدول إل ما هو أقل منه بل ينظر إل وقت القدرة‪ ،‬فظهر لك أن‬
‫الترتيب ف نفس الوجوب ل ف الراج وأمثلة الصنف توضح لك هذا‪.‬‬

‫( ‪)4/86‬‬

‫أن ينتقل إليه أو إل الطعام والكسوة ف كفارة اليمي وإن كفر الذمي بالعتق ل يزئه إل رقبة مؤمنة فإن‬
‫كانت ف ملكه أو ورثها أجزأت عنه وإل فل سبيل له إل شراء رقبة مؤمنة ويتعي تكفيه بالطعام إل‬
‫أن يقول لسلم اعتق عبدك عن وعلى ينه فيصح وإن أسلم قبل التكفي بالطعام فكالعبد يعتق قبل‬
‫التكفي بالصيام ‪ 1‬وإن ظاهر وهو مسلم ث ارتد وصام ف ردته عن كفارته ل يصح وإن كفر بعتق أو‬
‫إطعام ل يزئه نصا‪.‬‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬مراده أن الطعام هو الذي استقر ف ذمته حي وجوب الكفارة‪ .‬فإسلمه ل يغي ذلك الواجب كما‬
‫أن العبد ل بعدل عن الصيام إل العتق حيث ل يب عليه ف أول أمره‪.‬‬

‫( ‪)4/87‬‬

‫فصل‪ .‬فمن ملك رقبة أو أمكنه تصيلها با هو فاضل عن كفايته وكفاية من يونه على الدوام‬
‫وغيها من حوائجه الصلية ورأس ماله كذلك ووفاء دينه ولو ل يكن مطالبا به بثمن مثلها لزمه العتق‬
‫وليس له النتقال إل الصوم إذا كان حرام مسلما ولو كان له عبد اشتبه بعبد غيه أمكنه العتق بأن‬
‫يعتق الرقبة الت ف ملكه ث يقرع بي الرقاب فيعتق من وقعت عليه الرقعة ومن له خادم يتاج إل‬
‫خدمته أما لكب أو مرض أو زمانة أو عظم خلق ونوه ما يعجز عن خدمة نفسه أو يكون من ل يدم‬
‫نفسه عادة ول يد رقبة فاضلة عن خدمته أو له دار يسكنها أو دابة يتاج إل ركوبا أو المل عليها‬
‫أو كتب علم يتاجها أو ثياب يتجمل با إذا كان صالا لثله أو ل يد رقبة إل بزيادة عن ثن‬
‫( ‪)4/87‬‬

‫مثلها تحف به لط يلزمه العتق وإن كانت ل تحف به لزمه وإن وجد يينها وهو متاج إليه ل يلزمه‬
‫شراؤها وإن كان له مال يتاجه لكل الطيب ولبس الناعم وهو من أهله لزمه شراؤها وإن كان له‬
‫خادم يدم امرأته وهو من عليه إخدامها أو كان له رقيق يتقوت بإخراجهم أو عقار يتاج إل غلته أو‬
‫عرض للتجارة ول يستغن عن ربه ف مؤنته ل يلزم العتق وإن استغن عن شيء من ذلك ما يكنه أن‬
‫يشتري به رقبة لزمه فلو كان له خادم يكن بيعه ويشتري به رقبتي يستغن بدمة أحدها ويعتق‬
‫الخرى لزمه ذلك وكذا لو كان له ثياب فاخرة تزيد على ملبس مثله يكنه بيعها وشراء ما يكفيه ف‬
‫لباسه ورقبة يعتقها أو له دار يكنه بيعها وشراء ما يكفيه لسكن مثله ورقبة أو صنعة يفضل منها عن‬
‫كفايته ما يكنه به شراء رقبة‪ :‬ويراعى ف ذلك الكفاية الت حرم معها أخذ الزكاة‪ :‬لزمه ويستثن من‬
‫ذلك لو كان له سرية ل يلزمه إعتاقها وإن أمكنه بيعها أو شراء رقبة أخرى ورقبة يعتقها ل يلزمه ذلك‬
‫وإن وجد رقبة بثمن مثلها إل أنا رفيعة يكن أن يشتري بثمنها رقابا من غي جنسها لزمه شراؤها وإن‬
‫وهبت له رقبة ل يلزمه قبولا وإن كان ماله غائبا وأمكنه شراؤها بنسيئة أو كان ماله دينا مرجو الوفاء‬
‫لزمه ذلك فإن ل تبع بالنسيئة جاز الصوم ولو ف غي كفارة الظهار‪.‬‬

‫( ‪)4/88‬‬

‫فصل‪ .‬ول يزى ف جيع الكفارات ونذر العتق الطلق إل رقبة مؤمنة سليمة من العيوب الضرة بالعمل‬
‫ضررابينا‬
‫كالعمى وقطع اليدين أو إحداها أو الرجلي أو إحداها أو أشل شيء من ذلك أو قطع‬

‫( ‪)4/88‬‬

‫إبام اليد أو قطع أنلة منه أو أنلتي من غيه كقطع الكل أو قطع سبابتها أو الوسطى أو قطع النصر‬
‫والبنصر من يد واحدة وقطع أنلة واحدة من غي البام ولو من الصابع الربع ل ينع الجزاء ويزئ‬
‫من قطعت خنصره أو بنصره أو قطعت إحداها من يد والخرى من اليد الخرى ومن قطعت أصابع‬
‫قدمه كلها والعرج يسيا ومن ينق ف الحيان والرتقاء والكبية الت تقدر على العمل والمة الزوجه‬
‫والبلى وله استثناء حلها والدبر وولد الزنا والصغي حيث كان مكوما بإسلمه والعرج والؤجر‬
‫والرهون ولو كان الراهن معسرا والصي ولو مبوبا والقرع والبر والبرص وأصم غي أخرس‬
‫والان ولو قتل ف الناية والحق‪ :‬وهو الذي يعمل القبيح والطأ على بصية لقلة مبالته با يعقبه من‬
‫الضار‪ :‬ويزى مقطوع النف والذني ومن ذهب شه ول يزي مريض مأيوس من برئه كمرض السل‬
‫ول النحيف العاجز عن العمل وإن كان يتمكن من العمل أجزأ كمريض يرجى برؤه كمن به حى ونوه‬
‫ول يزى جني وإن ولد حيا ول زمن ول مقعد ول غائب ل يعلم خبه فإن أعتقه ث تبي أنه حي أجزأ‬
‫ول منون مطبق ول أخرس ل تفهم إشارته فإن فهمت وفهم إشارة غيه أجزأ ول أخرس أصم ولو‬
‫فهمت إشارته ول من علق عتقه بصفة عند وجودها فإن علق عتقه للكفارة أو أعتقه قبل وجود الصفة‬
‫أجزأ ول من يعتق عليه بالقرابة ول من اشتراه بشرطك العتق ولو قال له رجل اعتق عبدك عن كفارتك‬
‫ولك‬

‫( ‪)4/89‬‬

‫عشرة دناني ففعل ل يزئه عن الكفارة وولؤه له فإن رد العشرة بعد العتق على باذلا ليكون العتق عن‬
‫الكفارة ل يز عنها وإن قصد العتق عن الكفارة وحدها وعزم على رد العشرة أو رد العشرة قبل العتق‬
‫وأعتقه عن كفارته أجزأه وإن اشترى عبدا ينوي إعاقته عن كفارته فوجد به عيبا ل ينع الجزاء ف‬
‫الكفارة فأخذ أرشه ث أعتقه عن كفارته أجزأه وكان الرش له فإن أعتقه قبل العلم بالعيب ث ظهر على‬
‫العيب فأخذ أرشه فهو له أيضا ول تزئ أم ولد ول ولدها الذي ولدته بعد كونا أم ولد ول مكاتب‬
‫أدى من كتابته شيئا ول مغصوب ول من أوصى بدمته أبدا ولو أعتق عن كفارته عبدا ل يزئ ف‬
‫الكفارة نفذ عتقه ول يزئ عنها ومن أعتق غيه عنه عبدا بغي أمره ل يعتق عن العتق عنه إذا كان حيا‬
‫وولؤه لعتقه ول يزي عن كفارته وإن نوى ذلك وكذا من كفر عنه غيه بالطعام فأما الصيام فل‬
‫يصح أن ينوب عنه ولو بإذنه وإن أعتقه عنه بأمره ولو ل يعل له عوضا صح العتق عن العتق عنه وله‬
‫ولؤه وأجزأ عن كفارته فإن كان العتق عنه ميتا وكان قد أوصى بالعتق صح وإن ل يوص فأعتق عنه‬
‫أجنب ل يصح وإن أعتق عنه وارثه ول يكن عليه واجب ل يصح عنه ووقع عن العتق وإن كان عليه عتق‬
‫واجب صح فإن كان عليه كفارة يي فأطعم عنه أو كسا جاز وإن أعتق عنه ففيه وجهان ولو قال من‬
‫عليه الكفارة أطعم أو أكس عن كفارت صح ضمن له عوضا أول ولو ملك نصف عبد فأعتقه عن‬
‫كفارته وهو معسر ‪ 1‬ث‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬يريد وهو معسر بقيمة نصيب شريكه فإن العتق ل يتجاوز وملكه كما هو معلوم‪.‬‬

‫( ‪)4/90‬‬
‫اشترى باقية فأعتقه كله عن كفارته وهو معسر ‪ 1‬سرى إل نصيب شريكه وعتق ول يزئه عن كفارته‬
‫وأجزأه عتق نصيبه ‪ 2‬فإن أعتق نصفا آخر أجزأه كمن أعتق نصفي عبدين أو نصفي أمتي أو نصف أمة‬
‫ونصف عبد فإن كان العبد كله له فأعتق جزأ منه معينا أو مشاعا عتق جيعه فإن نوى به الكفارة أجزأ‬
‫عنه وإن نوى إعتاق الزء الذي باشره بالعتاق عن الكفارة دون بقيته ل يتسب له إل با نوى‪.‬‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬جلة "وهو معسر‪ :‬الثانية" حال من قوله عن كفارته يعن عن كفارته الت وجبت عليه ف حالة‬
‫العسار‪ .‬وليست حال من قوله سابقا ث اشترى ال كما قد يتوهم لئل يضطرب العن‪ :‬وعليه فالراد‬
‫أنه حيثما اشترى الباقي ضم إل عتق النصف الول عتق الثان عن تلك الكفارة الت لزمته معسرا‪.‬‬
‫‪ 2‬كأنه يريد التنصيص على أن العتق سرى من النصف الول إل الثان بجرد شرائه ومن غي احتياج‬
‫منه إل قصد وعلى ذلك فعتقه للنصف الثان غي مزئ ف بقية الكفارة لنه ل يصادف ملكا باقيا "وال‬
‫أعلم"‪.‬‬

‫( ‪)4/91‬‬

‫فصل‪ .‬فمن ل يد رقبة فعليه صيام شهرين متتابعي حرا كان أو عبدا‬
‫فل يوز أن يفطر فيهما ول أن يصوم فيهما عن غي الكفارة ول تب نية التتابع ويكفي فعله وكالتابعة‬
‫بي الركعات وإن تلل صومهما صوم رمضان أو فطر واجب كفطر العيدين وأيام التشريق أو حيض أو‬
‫نفاس أو جنون أو إغماء أو لرض‪ :‬ولو غي موف ولسفر أو ولديهما أو لكراه أو نسيان أو لطأ ل‬
‫لهل‪ :‬كمن أكل يظن أن الفجر ل يطلع وقد كان طلع أو أفطر يظن أن الشمس قد غابت ول تغب‬

‫( ‪)4/91‬‬

‫أو وطئ غي الظاهر منها ليل ولو عمدا أو نارا ناسيا للصوم أو لعذر يبيح الفطر أو ف أثناء الطعام أو‬
‫العتق أو أصاب الظاهر منها ف أثناء الطعام أو العتق ل ينقطع التتابع ‪ 1‬وإن أفطر يظن أنه قد أت‬
‫الشهرين فبان بلفه أو ظن أن الواجب شهر واحد أو ناسيا لوجوب التتابع أو أفطر لغي عذر أو صام‬
‫تطوعا أو قضاء أو عن نذر أو كفارة أخرى أو أصاب الظاهر منها ليل أو نارا ولو ناسيا ‪ 2‬أو مع عذر‬
‫يبيح الفطر انقطع ويقع صومه عما نواه ‪ 3‬وإن لس الظاهر منها أو باشرها دون الفرج على وجه يفطر‬
‫به قطع التتابع وإل فل وحيث انقطع التتابع لزمه الستئناف فإن كان عليه نذر صوم غي معي أخره إل‬
‫فراغه من الكفارة وإن كان معينا أخر الكفارة عنه أو قدمها عليه إن أمكن وإن كان أياما من كل شهر‬
‫كيوم خيس أو أيام البيض قدم الكفارة عليه وقضاه بعدها ويوز أن يبتدئ صوم الشهرين من أول شهر‬
‫ومن أثنائه فإن الشهر اسم لا بي الللي ولثلثي يوما فإن بدأ من أول شهر فصام شهرين بالهلة‬
‫أجزأه وإن كانا ناقصي أو أحدها وإن بدأ من أثناء شهر وصام ستي يوما أو صام شهرا باللل وشهرا‬
‫بالعدد كمن‬
‫ـــــــ‬
‫‪" 1‬ل ينقطع" جواب أن الشرطية التقدمة ف قوله‪ :‬وإن تلل صومهما ال والعن أن فعل شيء ما ذكر‬
‫ل ييط ما مضى من الصوم كما أن إصابة الظاهر منها ل تبطل ما مضى من الطعام أو العتق إذا كانت‬
‫الكفارة بواحد منها‪.‬‬
‫‪ 2‬ذكر النسيان فيما يقطع التتابع يتعارض مع ذكره فيما ل يقطعه كما تقدم والظاهر ترجيح عدم ذكره‬
‫لنه معفو عنه‪.‬‬
‫‪ 3‬يريد صومه الذي أتى به للتطوع أو خلف بي أيام الكفارة‪.‬‬

‫( ‪)4/92‬‬

‫صام خسة عشر من الحرم وصفر وخسة عشر من ربيع أجزأه وإن كان صفر ناقصا وإن نوى صوم‬
‫رمضان عن الكفارة ل يزئه عن واحد منهما وانقطع التتابع حاضرا كان أو مسافرا‪.‬‬

‫( ‪)4/93‬‬

‫فصل‪ .‬فإن ل يستطع الصوم لكب أو مرض‬


‫ولو رجي زواله أو لوف زيادته أو تطاوله أو لشق فل يصي فيه عن جاع الزوجة إذا ل يقدر على‬
‫غيها أو لضعف عن معيشته لزمه إطعام ستي مسكينا مسلما حرا أو مكاتبا ذكرا كان أو أنثى كبيا‬
‫كان أو صغيا ولو ل يأكل الطعام ولو منونا ويقبض لما وليهما ويوز دفعها إل مكاتبه وإل من يعطي‬
‫من زكاة لاجة ول يوز دفعها إل كافر ول إل قن ول إل من تلزمه مؤونته ويوز إل من ظاهره الفقر‬
‫أو السكنة فإن بان غنيا أجزأه ل إن بان كافرا أو قنا وإن ردها على مسكي واحد ستي يوما ل يزئه‬
‫إل أل يد غيه فيجزيه ‪ 1‬وإن دفع إل مسكي ف يوم واحد من كفارتي أجزأه كما لو كان الدافع‬
‫اثني ولو دفع ستي مدا إل ثلثي مسكينا من كفارة واحدة كل مسكي مدان أجزأه ثلثون ويطعم‬
‫ثلثي آخرين فإن دفع الستي من كفارتي أجزأه عن كل كفارة ثلثون والخرج ف الكفارة ما يزئ ف‬
‫الفطرة فإن كان قوت بلده غي ذلك كالذرة والدخن والرز ل يز إخراجه وإخراج الب أفضل فإن‬
‫أخرج دقيقا جاز لكن‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬ل يزئ دفعها إل مسكي ف ستي يوما لقوله تعال‪َ { :‬فإِ ْطعَامُ سِتّيَ مِسْكِينا} إل إذا عدم غيه‬
‫فيجزئ ترديدها عليه للعذر ول يكلف اله نفسا إل وسعها‪.‬‬

‫( ‪)4/93‬‬

‫يزيد على الد قدرا يبلغ الد حبا أو يرجه بالوزن رطل وثلثا ول يوز إخراجه خبز ‪ -‬وعنه واختاره‬
‫جع أجزاء البز ‪ -‬ول يزى من الب أقل من مد ومن التمر والشعي والزبيب والقط أقل من مدين ول‬
‫من خبز الب أقم من رطلي بالعراقي ول من خبز الشعي أقم من أربعة أرطال إل أن يعلم أنه مدمن الب‬
‫أو مدان من الشعي فإذا أخذ من دقيق الب ثلثة عشر رطل وثلثا أو من الشعي مثليه فخبز وقسم على‬
‫عشرة مساكي ف كفارة اليمي أجزأ ولو ل يبلغ خبز الب عشرين رطل ول خبز الشعي أربعي رطل‬
‫وكذا ف سائر الكفارات ويستحب إخراج أدم مع الجزئ ول يزى إخراج القيمة ويب أن يلك‬
‫السكي القدر الواجب من الكفارة فإن غدى الساكي أو عشاهم ولو بد فأكثر لكل واحد ل يزئه‬
‫وإن قدم لم ستي مدا وقال بينكم بالسوية فقبلوها أجزأه ول يب التتابع ف إطعام الكفارة‪.‬‬

‫( ‪)4/94‬‬

‫فصل‪ :‬ول يزئ إطعام وعتق وصوم إل بنية‬


‫‪...‬‬
‫فصل‪ .‬ول يزئ إطعام وعتق وصوم البنية‪:‬‬
‫بأن ينويه عن الكفارة مع التكفي أو قبله بيسي‪ :‬ونية الصوم واجبة كل ليلة ول يزى فيهن نية التقرب‬
‫فقط فإن كانت عليه كفارة واحدة فنوى عن كفارتي أجزأه وإن كان عليه كفارات من جنس واحد ل‬
‫يب تعيي سببها ول تتداخل ‪ 1‬فلو كان مظاهرا من أربع نسائه فأعتق عبدا عن ظهاره أجزأه عن‬
‫إحداهن وحلت له واحدة غي معينة فتخرج بقرعة فإن كان الظهار من ثلث نسوة فأعتق عن إحداهن‬
‫وصام عن‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬بلف كفارة اليمي فإنا تتداخل إذا تعدد النث ول يكن أخرجها‪.‬‬

‫( ‪)4/94‬‬
‫أخرى ومرض فأطعم عن أخرى أجزأه وحل له الميع من غي قرعة ول تعيي وإن كانت من أجناس‬
‫كظهار وقتل وجاع ف رمضان ويي ل يب تعيي السبب أيضا ول تتداخل فلو كانت عليه كفارة‬
‫واحدة نسي سببها أجزأته كفارة واحدة وإن كانت كفارتان من ظهار أ من ظهار وقتل فقال أعتقت‬
‫هذا عن هذه وهذا عن هذه أو هذا عن إحدى الكفارتي وهذا عن الخرى من غي تعيي أو أعتقهما‬
‫عن الكفارتي أو أعتقت كل واحد منهما عنهما جيعا أجزأه ول يزى تقدي كفارة قبل سببها فل يزى‬
‫كفارة الظهار قبله ول كفارة اليمي عليها ول كفارة القتل قبل الرح فلو قال لعبده أنت حر الساعة‬
‫إن تظهرت عتق ول يزئه عن ظهاره أن تظهر ولو قال إن دخلت الدار فأنت علي كظهر أمي ل يز‬
‫التكفي قبل الدخول ولو قال لعبده تظهرت فأنت حر عن ظهاري ث تظهر عنق العبد ول يزئه عن‬
‫الكفارة فإن ل يد ما يطعم ل تسقط وتبقى ف ذمته وتقدم ف باب ما يفسد الصوم بعض ذلك وحكم‬
‫أكله‪.‬‬

‫( ‪)4/95‬‬

‫كتاب اللعان وما يلق من النسب‬


‫مدخل‬
‫‪...‬‬
‫كتاب اللعان وما يلق من النسب‬
‫وهو شرعا شهادات مؤكدات بأيان من الانبي مقرونة باللعن والغضب قائمة مقام حد قذف أو تعزيز‬
‫ف جانبه أو حد زنا ف جانبها‪.‬‬
‫إذا قذف الرجل زوجته بالزنا ف طهر أصابا فيه أول ف قبل أو‬

‫( ‪)4/95‬‬

‫دبر كما يأت ول تصدقه ول يأت بالبينة لزمه ما يلزم بقذف أجنبية من حد أو تعزيز وحكم بفسقه‬
‫وردت شهادته فإن لعن ولو وحده سقط عنه وله إسقاط بعضه أيضا باللعان ولو بقى منه سوط‬
‫ويسقط الد والباقي منه أيضا بتصديقها وله إقامة البينة بعد اللعان ونفى الولد ويثبت موجبهما وصفته‬
‫أن يقول الزوج بضرة حاكم أو نائبه ‪ -‬وكذا لو حكما رجل أهل للحكم ويأت ف القضاء ‪ -‬أشهد‬
‫بال أن لن الصادقي فيما رميت به امرأت هذه من الزنا مشيا إليها ول يتاج مع حضورها والشارة‬
‫إليها إل تسميتها ونسيها كما ل يتاج إل ذلك ف سائر العقود وإن ل تكن حاضرة ساها ونسبها حت‬
‫يكمل ذلك أربع مرات ول يشترط حضورها معا بل لو كان أحدها غائبا عن صاحبه مثل أن لعن‬
‫الرجل ف السجد والرأة على بابه لعذر جاز ث يقول ف الامسة‪ :‬وأن لعنة ال عليه إن كان من‬
‫الكاذبي فيما رميتها به من الزنا ث تقول هي أشهد بال أن زوجي هذا لن الكاذبي فيما رمان به من‬
‫الزنا وتشي إليه إن كان حاضرا وإن كان غائبا سته ونسبته وإذا كملت أربع مرات تقول ف الامسة‪:‬‬
‫وأن غضب ال عليها إن كان من الصادقي فقط وتزيد استحبابا فيما رمان به من الزنا فإن نقص‬
‫أحدها من اللفاظ المسة شيئا أو بدأت باللعان قبله أو تلعنا بغي حضرة حاكم أو أبدل أحدها لفظة‬
‫أشهد بأقسم أو أحلف أو أوال أو لفظة اللعنة بالبعاد أو أبدلا بالغضب أو أبدلت لفظة الغضب‬
‫بالسخط أو قدمت الغضب أو بدلته باللعنة أو قدم اللعنة أو أتى به أحدها‬

‫( ‪)4/96‬‬

‫قبل إلقائه عليه أو علقه بشرط أو ل يوال بي الكلمات عرفا أو أتى به بغي العربية من يسنها أو أتى به‬
‫قبل مطالبتها له بالد مع عدم وله يريد نفيه ل يعتد به وإن عجزا عنه بالعربية ل يلزمهما تعلمها ويصح‬
‫بلسانما فإن كان الاكم يسن لسانما أجزأ ذلك ويستحب أن يضر معه أربعة يسنون لسانما وإن‬
‫كان ل يسن فل يزى ف الترجة إل عدلن وإذا فهمت إشارة الخرس منهما أو كتابته صح لعانه با‬
‫وإل فل وإذا قذف الخرس ولعن ث أطلق لسانه فتكلم فأنكر القذف واللعان ل يقبل إنكاره للقذف‬
‫ويقبل اللعان فيما عليه فيطالب بالد ويلحقه النسب ول تعود الزوجة فإن لعن لسقوط الد ونفى‬
‫النسب فله ذلك ويصح اللعان من اعتقل لسانه وأيس من نطقه بإشارة فإن رجي عود نطقه بقول عدلي‬
‫من أطباء السلمي انتظر به ذلك‪.‬‬

‫( ‪)4/97‬‬

‫فصل‪ .‬والسنة أن يتلعنا قياما بضرة جاعة‬


‫ويستحب أل ينقصوا عن أربعة ف الوقات والماكن العظمة ففي مكة بي الركن والقام وبالدينة عند‬
‫منب النب صلى ال عليه وسلم وف بيت القدس عند الصخرة وف سائر البلدان ف جوامعها وتقف‬
‫الائض عند باب السجد والزمان بعد العصر ‪ -‬وقال ابن الطاب ف موضع آخر بي الذاني ‪ 1‬فإذا‬
‫بلغ كل واحد منهما الامسة أمر الاكم رجل فأمسك بيده فم الرجل وامرأة تضع يدها على فم الرأة‬
‫ث يعظه فيقول‪ :‬اتق ال فإنا موجبة وعذاب الدنيا أهون من عذاب الخرة وإذا قذف نساءه ولو بكلمة‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬الذان والقامة‪.‬‬
‫( ‪)4/97‬‬

‫واحدة فعليه أن يفرد كل واحدة بلعان فيبدأ بلعان الت تبدأ بالطالبة فإن طالب جيعا وتشاححن بدأ‬
‫بإحداهن بقرعة وإن ل يتشاححن بدأ بلعان من شاء منهن ولو بدأ بواحدة مع الشاحة من غي قرعة‬
‫صح وإن كانت الرأة خفرة بعث الاكم من يلعن بينهما نائبا عنه ويستحب أن يبعث معه عدول‬
‫ليلعنوا بينهما وإن بعثه وحده جاز‪.‬‬

‫( ‪)4/98‬‬

‫فصل‪ :‬ول يصح إل بزوجي ولو قبل الدخول‬


‫‪...‬‬
‫فصل‪ .‬ول يصح إل بزوجي ‪ 1‬ولو قبل الدخول‬
‫ولا نصف الصداق عاقلي بالغي سواء كانا مسلمي أو ذميي حرين أو رقيقي عدلي أو فاسقي أو‬
‫مدودين ف قذف أو كان أحدها كذلك وإذا قذف أجنبية فعليه الد لا إن كانت مصنة والتعزير‬
‫لغيها وإن قذفها ث تزوجها أو قال لمرأته زنيت قبل أن أنكحك حد ول يلعن حت ولو لنفي والولد‬
‫وإن ملك أمة ث قذفها فل لعان ولو كانت فراشا ول حد عليه ويعزر وإن قال لمرأته أنت طالق يا‬
‫زانية ثلثا فله أن يلعن وإن قال أنت طالق ثلثا يا زانية حد ول يلعن لنه أبانا ث قذفها إل أن يكون‬
‫بينهما ولد فله أن يلعن لنفيه وكذا لو أبانا بفسخ أو غيه ث قذفها بالزنا ف النكاح أو ف العدة أو ف‬
‫النكاح الفاسد لعن لنفي الولد وإل فل ويد أيضا إن لط يضف القذف إل النكاح وإن قالت قذفتن‬
‫قبل أن تتزوجن وقال بل بعده أو قالت بعد ما بنت منك وقال بل قبله فقوله وإذا اشترى زوجته المة‬
‫ث أقر بوطئها ث أتت بولد‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬هذا أحد شروط اللعان الثلثة‪ ،‬والثان القذف الوجب للحد أو التعزير والثالث أن تكذبه وتستمر‬
‫على التكذيب ويستمر على قذفه‪.‬‬

‫( ‪)4/98‬‬

‫لستة أشهر كان لحقا به إل أن يدعي الستباء فينتفي عنه لنه ملق به بالوطء ف اللك دون النكاح‬
‫‪ 1‬وإن ل يكن أقر بوطئها وأقر به وأتت به لدون ستة أشهر منذ وطئ كان ملحقا بالنكاح إن أمكن‬
‫ذلك وله نفيه باللعان وهل يثبت هذا اللعان التحري الؤبد؟ على وجهي وإن قذف زوجته الرجعية صح‬
‫لعانا ولو ل يكن بينهما ولد وكل موضع قلنا ل لعان فيه فالنسب ل حق به ويب بالقذف موجبه من‬
‫حد أو تعزير إل أن يكون القاذف صبيا أو منونا فل ضرر فيه ول لعان وإن قذف زوجته الصغية الت‬
‫ل يامع مثلها أو الجنونة حال جنونا عزر ول لعان بينهما حت ولو أراد نفي الجنونة ويكون لحقا به‬
‫ول يتاج ف التعزير إل مطالبة وإن كانت الصغية يوطأ مثلها كإبنة تسع فصاعدا فعليه الد وليس‬
‫لوليها الطالبة به ول بالتعزير ول لا حت تبلغ ث إن شاء الزوج أسقط الد باللعان وإن قذف الجنونة‬
‫وأضافه إل حال إفاقتها أو قذفها وهي عاقلة ث جنت فليس لوليها الطالبة فإذا أفاقت فلها الطالبة بالد‬
‫وللزوج إسقاطه باللعان وإن قذفها الزوج وهو طفل ل يد وإن أتت امرأته بولد ل يلحقه نسبه إن كان‬
‫له دون عشر سني وإن كان منونا فل حكم لقذفه وإن أتت امرأته بولد فنسبه ل حق به فإذا عقل فله‬
‫نفيه وإن ادعى أنه كان ذاهب العقل حي قذفه فأنكرت ول بينة ول يكن له حال علم فيها زوال عقله‬
‫فالقول قولا مع يينها وإن عرف جنونه ول‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬مراده إذا أتت المة بولد ث ادعى سيدها الذي كان زوجا لا أنه بعد الوطء استبأها فلم يعد لوطئها‬
‫ف ملكه أثر ف إثبات النسب‬

‫( ‪)4/99‬‬

‫يعرف له حال إفاقة فقوله مع يينه وإن عرف له الالن فوجهان‪.‬‬

‫( ‪)4/100‬‬

‫فصل‪ .‬القذف الذي يترتب عليه الد أو اللعان‬


‫بأن يقذفها بالزنا ف القبل أو الدبر فيقول زنيت أو يا زانية أو رأيتك تزني وسواء ف ذلك العمى‬
‫والبصي فإن قال وطئت بشبهة أو مكرهة أو نائمة أو مع إغماء أو جنون أو وطئت بشبهة والولد من‬
‫الواطئ فل لعان ولو كان بينهما ولد ولو قال وطئك فلن بشبهة وكنت عالة فله أن يلعن وينفي‬
‫الولد ‪ -‬اختاره الوفق وغيه ‪ -‬وإن قال لمرأته الت ف حباله ل تزن أو ل أقذفك ولكن ليس هذا الولد‬
‫من فهو ولده ف الكم ول حد عليه وإن قال بعد أن أبانا أو قاله لسريته فشهدت بينة ‪ -‬وتكفي أنا‬
‫امرأة مرضية ‪ -‬أنه ولد على فراشه لقه نسبه وإن قال ما ولدته وإنا التقطته أو استعارته فقالت بل هو‬
‫ولدي منك ل يقبل قولا ول يلحقه نسبه إل ببينة وتكفي امرأة مرضية تشهد بولدتا له فإذا ثبتت‬
‫ولدتا لقه نسبه وكذلك ل تقبل دعواها الولدة إذا علق طلقها با ول دعوى المة لا لتصي أم ولد‬
‫ويقبل قولا فيه لتنقضي عدتا به وإن ولدت توأمي فأقر بإحداها ونفي الخر أو سكت عنه لقه‬
‫نسبهما وإن كان قذف أمهما فطالبته بالد فله إسقاطه باللعان والخوان النفيان إخوان لم فقط ل‬
‫يتوارثان بأخوة أبوة وإن أتت بولد فنفاه ولعن لنفيه ث ولدت آخر لقل من ستة أشهر ل ينتف الثان‬
‫وباللعان الول ويتاج ف نفيه إل لعان ثان فإن أقر بالثان أو سكت عن نفيه فإنما توأمان لكون ما‬
‫بينهما أقل من ستة أشهر وإن أتت‬

‫( ‪)4/100‬‬

‫الثان بعد ستة أشهر فليسا توأمي وله نفيه باللعان وإن استحلقه أو ترك نفيه لقه ولو كانت قد بانت‬
‫باللعان لنه يكن أن يكون قد وطئها بعد وضع الول وإن لعنها قبل وضع الول فأتت بولد ث ولدت‬
‫آخر بعد ستة أشهر ل يلقه الثان وإن مات الولد أو مات واحد من توأمي أو ماتا فله أن يلعن لنفي‬
‫النسب‪.‬‬

‫( ‪)4/101‬‬

‫فصل‪ .‬فإن صدقته الزوجة فيما رماها به مرة أو مرارا أو سكتت أو عفت عنه أو ثبت زناها بأربعة سواه‬
‫أو قذف خرساء أو ناطقه فخرست أو صماء لقه النسب ول حد ول لعان وإن كان إقرارها دون‬
‫الربع مرات أو أربع مرات ث رجعت فل حد عليها وإن كان تصديقها قبل لعانه فل لعان بينهما وإن‬
‫كان بعده ل تلعن هي وإن مات أحدها قبل اللعان أو ف أثناء لعان أحدها أو قبل لعانا ورثه صاحبه‬
‫ولق الزوج نسب الولد ول لعان لكن إن كانت قد طالبت ف حيلتها فإن أولياءها يقومون ف الطلب‬
‫به مقامها فإن طولب به فله إسقاطه باللعان وإذا قذف امرأته وله بينة بزناها فهو مي بي لعانا وإقامة‬
‫البينة وإن قال ل بينة غائبة أقيمها أمهل اليومي أو الثلثة فإن أتى بالبينة وإل حد إل أن يلعن إن كان‬
‫زوجا فإن قال قذفتها وهي صغية فقالت بل كبية وأقام كل واحد منهما بينة لا قال فهما قذفان ‪1‬‬
‫وكذلك إن اختلفا ف الكفر أو الرق أو الوقت إل أن يكونا مؤرختي تاريا‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬فقذفها ف الكب موجب للحد عليه وقد أثبتته بالبينة‪ .‬وقذفها ف الصغر يوجب التعزير وقد اعترف‬
‫به‪.‬‬

‫( ‪)4/101‬‬
‫واحدا فيسقطان ف أحد الوجهي وف الخر يقرع بينهما فإن شهدا أنه قذف فلنة وقذفهما ل تقبل‬
‫شهادتما لعترافهما بعداوته وإن أبرآه وزالت العداوة ث شهدا عليه بذلك ل تقبل بعد ردها وإن ادعيا‬
‫أنه قذفهما ث زالت العداوة ث شهدا عليه بقذف زوجته قبلت ولو شهدا أنه قذف امرأته ث ادعيا أنه‬
‫قذفهما فإن أضافا دعواها إل ما قبل شهادتما بطلت وإن ل يضيفاها وكان ذلك قبل الكم بشهادتما‬
‫ل يكم با ل بعده وإن شهدا أنه قذف امرأته ومهما ل تقبل وإن شهدا على أبيهما قذف ضرة أمهما‬
‫قبلت وإن شهدا بطلق الضرة فوجهان ولو شهد شاهد أنه أقر بالعربية أنه قذفها وشهد آخر أقر بذلك‬
‫بالعجمية ثبتت الشهادة وكذا لو شهد أحدها أنه أقر يوم الميس بقذفها وشهد الخر أنه أقر بذلك‬
‫يوم المعة وإن شهد أحدها أنه قذفها بالعربية والخر بالعجمية أو شهد أحدها أنه قذفها يوم الميس‬
‫والخر يوم المعة ل يثبت وإن لعن ونكلت عن اللعان فل حد عليها وحبست حت تقر أربعا أو‬
‫تلعن ول يعرض للزوج حت تطالبه فإن أراد اللعان من غي طلبها فإن كان بينهما ولد يريد نفيه فله‬
‫ذلك وإل فل‪.‬‬

‫( ‪)4/102‬‬

‫فصل‪ .‬وإذا ت اللعان بينهما ثبت أربعة أحكام‬


‫أحدها سقوط الد عنه إن كانت مصنة أو التعزير إن ل تكن مصنة فإن نكل عن اللعان أو عن تامه‬
‫فعليه الد فإن ضرب بعضه فقال أنا ألعن سع ذلك منه ولو نكلت الرأة عن اللعنة ث بذلتها سعت‬
‫أيضا فإن قذفها برجل بعينه سقط الد عنه لما بلعانه ذكر الرجل ف لعانه أو ل يذكره‬

‫( ‪)4/102‬‬

‫فإن ل يلعن فلكل منهما الطالبة وأيهما طالب حد له وحده وإن قذف امرأته وأجنبية بكلمتي فعليه‬
‫حدان فيخرج من حد الجنبية بالبينة ومن حد الزوجة با أو باللعان وكذا بكلمة واحدة إل أنه إذا ل‬
‫يلعن ول يقم بينة فحد واحد وإن قال لزوجته يا زانية بنت الزانية فقد قذفها بكلمتي فإن حد لحدها‬
‫ل يد للخرى حت يبا جلده من حد الول الثان الفرقة بينهما ولو ل يفرق الاكم فل يقع الطلق ‪1‬‬
‫وله أن يفرق بينهما من غي استئذانما ويكون تفريقه بعن إعلمه لما حصول الفرقة‪ ،‬الثالث الري‬
‫الؤبد فل تل له ولو أكذب نفسه وإن لعنها أمة ث اشتراها ل تل له‪ ،‬الرابع انتفاء الولد عنه إذا ذكره‬
‫ف اللعان ف كل مرة صريا أو تضمنا بأن يقول إذا قذفتها بنا ف طهر ل يصبها فيه وادعى أنه اعتزلا‬
‫حت ولدت‪ :‬أشهد بال أن لن الصادقي فيما ادعيت عليها أو فيما رميتها من الزنا ونوه فإن ل يذكر ل‬
‫ينتف إل أن يعيد اللعان ويذكر نفيه ولو نفى أولدا كفاه لعان واحد ول ينتفي عنه إل أن ينفيه باللعان‬
‫التام‪ :‬وهو أن يوجد اللعان منهما جيعا فل ينتفي بلعان الزوج وحده وإن نفى المل ف لعانه ل ينتف‬
‫فإذا وضعته عاد اللعان لنفيه‪.‬‬
‫ـــــــ‬
‫‪ 1‬يعن ل يلحقها طلقها حيث انقطعت العلقة بينها تاما باللعنة‪.‬‬

‫( ‪)4/103‬‬

‫فصل‪ .‬ومن شرط نفي الولد أن ينفيه حالة علمه بولدته من غي تأخي إذا ل يكن عذر ‪-‬‬
‫قال أبو بكر ل يتقدر ذلك بثلث بل هو على ما جرت به العادة فإن كان ليل فحت تصبح وينتشر‬
‫الناس وإن كان جائعا أو ظمآن فحت يأكل أو يشرب أو ينام إن كان ناعسا أو يلبس ثيابه‬

‫( ‪)4/103‬‬

‫ويسرج دابته ويركب ويصلي إن حضرت الصلة ويرز ماله إن كان غي مرز وأشباه هذا من أشغاله‬
‫فإن أخره بعد هذا ل يكن له نفيه ‪ -‬ومن شرطه أل يوجد منه دليل على القرار به فإن أقر به أو بتوأمه‬
‫أو نفاه وسكت عن توأمه أو هنئ به فسكت أو أمن على الدعاء أو قال أحسن ال جزاءك أو بارك‬
‫عليك أو رزقك ال مثله أو أخر نفيه مع إمكانه لقه نسبه وامتنع نفيه وإن قال أخرت نفيه رجاء موته‬
‫ل يعذر بذلك وإن قال ل أعلم بولدته وأمكن صدقه بأن يكون ف ملة أخرى قبل قوله مع يينه وإن ل‬
‫يكن مثل أن يكون معها ف الدار ل يقبل وإن قال علمت ولدته ول أعلم إن ل نفيه أو علمت ذلك ول‬
‫أعلم أنه على الفور وكان من يفى عليه ذلك كعامة الناس أو من هو حديث عهد بإسلم أو من أهل‬
‫البادية قبل منه وإن كان فقيها ل يقبل منه وإن أخره لبس أو مرض أو غيبة أو اشتغال بفظ مال ياف‬
‫عليه منه ضيعته أو بلزمة غري ياف فوته أو بشيء ينعه ذلك ل يسقط نفيه وإن قال ل أصدق الخب‬
‫به وكان مشهور العدالة أو كان الب مستفيضا ل يقبل قوله وإل قبل وإن علم وهو غائب فأمكنه السي‬
‫فاشتغل به ل يبطل خياره وإن أقام من غي حاجة بطل ومت أكذب نفسه بعد نفيه واللعان لقه نسبه‬
‫حيا كان أو ميتا غنيا كان أو فقيا ويتوارثان ولزمه الد إن كانت مصنة وإل التعزير فإن رجع عن‬
‫إكذاب نفسه وقال ل بينة أقيمها بزناها أو أراد إسقاط الد باللعان ل يسمعها وإن ادعت أنه قذفها‬
‫فأنكر فأقامت به بينة فقال صدقت البينة ليس ذلك قذفا لن القذف‬

‫( ‪)4/104‬‬
‫الرمي بالزنا كذبا وأنا صادق فيما رميتها به ل يكن ذلك إكذابا لنفسه وله إسقاط الد باللعان فإن قال‬
‫ما زنت ول رميتها بالزنا فقامت البينة عليه بقذفها لزمه الد ول تسمع بينته ول لعانه ولو اتفقت‬
‫اللعنة على الولد ث استلحقه اللعن رجعت عليه بالنفقة ويأت ف النفقات ول يلحقه نسبه باستلحاق‬
‫ورثته له بعد موته ولعانه ولو نفى من ل ينتف وقال أنه من زنا حد إن ل يلعن‪.‬‬

‫( ‪)4/105‬‬

‫فصل‪ .‬فيما يلق من النسب ‪-‬‬


‫من ولدت امرأته من أمكن كونه منه ولو مع غيبته ول ينقطع المكان عنه باليض بأن تلده بعد ستة‬
‫أشهر منذ أمكن اجتماعه با أو لقل من أربع سني منذ أبانا وهو من يولد لثله كابن عشر لقه نسبه‬
‫ما ل ينفه باللعان ومع هذا فل يكمل به مهر ول يثبت به عدة ول رجعة ول يكم ببلوغه إن شك فيه‬
‫وإن أتت به لدون ستة أشهر منذ تزوجها وعاش وإل لقه بالمكان كما بعدها أو لكثر من أربع سني‬
‫منذ أبانا أو أخبت بانقضاء عدتا بالقرء ث أتت به لكثر من ستة أشهر ل يلحق الزوج فأما إن طلقها‬
‫فاعتدت بالقراء ث ولدت قبل مضي ستة أشهر من آخر إقرائها لقه ولزم أل يكون الدم حيضا وإن‬
‫فارقها حامل فولدت ث ولدت آخر قبل مضي ستة أشهر لقه وإن كان بينهما أكثر من ستة أشهر ل‬
‫يلقه وانتفى عنه من غي لعان وإن كان بينهما أكثر من ستة أشهر ل يلحقه وانتفى عنه من غي لعان‬
‫وإن علم أنه ل يتمع با كالذي يتزوجها بضرة الاكم أو غيه ويطلقها ف الجلس أو يوت قبل غيبته‬
‫عنهم أو يتزوجها وبينهما مسافة ل يصل إليها ف الدة الت ولدت فيها ل يلحقه وإن أمكن وصوله ف‬
‫الدة‬

‫( ‪)4/105‬‬

‫لقه النسب وإن كان الزوج صبيا له دون عشر سني أو مقطوع الذكر والنثيي أو النثيي فقط ل‬
‫يلحقه نسبه ويلحق مقطوع الذكر فقط والعني‪.‬‬

‫( ‪)4/106‬‬

‫فصل‪ .‬وإن طلقها طلقها رجعيا فولدت لكثر من أربع سني منذ طلقها وقبل نصف سنة منذ أخبت‬
‫بفراغ العدة أو ل تب‬
‫أو لقل من أربع سني منذ انقضت عدتا لقه نسبه وإن أخبت بوت زوجها فاعتدت ث تزوجت لق‬
‫الثان ما ولدته لنصف سنة فأكثر وإن وطئ رجل امرأة ل زوج لا بشبهة فأتت بولد لقه نسبه ‪ -‬وقال‬
‫أحد كل من درات عنه الد ألقت به الولد ‪ -‬ولو توج رجلن اختي فزنت كل واحدة منهما إل‬
‫زوج الخرى غلطا فوطئها وحلت منه لق الولد بالواطئ ل بالزوج وإن وطئت امرأته أو أمته بشبهة‬
‫ف طهر ل يصبها فيه فاعتزلا حت أتت بولد لستة أشهر من حي الوطء لق الواطئ وانتفى عن الزوج‬
‫من غي لعان وإن أنكر الواطئ الوطء فالقول قوله بغي يي ويلحق نسب الولد بالزوج وإن أتت به‬
‫لدون ستة أشهر من حي الوطء لق الزوج وإن اشتركا ف وطئها ف طهر فأتت بولد يكن أن يكون‬
‫منهما لق الزوج لن الولد للفراش وإن ادعى الزوج أنه م الواطئ فقال بعض أصحابنا يعرض على‬
‫القافة معهما فيلحق بن ألقته به منهما فإن ألقته بالواطئ لقه ول يلك نفيه عن نفسه وانتفى عن‬
‫الزوج بغي لعان وإن ألقته بالزوج لق ول يلك الواطئ نفيه باللعان وإن ألقته القافة بما لق بما ول‬
‫يلك الواطئ نفيه عن نفسه وهل يلك الزوج‬

‫( ‪)4/106‬‬

‫نفيه باللعان على روايتي فإن ل يوجد قافة أو اشتبه عليهم لق الزوج وإن أتت امرأته بولد فادعى أنه‬
‫من زوج قبله وكانت تزوجت بعد انقضاء العدة أو بعد أربع سني منذ باتت من الول ل يلحق بالول‬
‫وإن وضعته لقل من ستة أشهر منذ تزوجها الثان ل يلق به وينتفي عنهما وإن كان أكثر من ستة أشهر‬
‫فهو ولده وإن كان لكثر من ستة أشهر منذ تزوجها الثان ولقل من أربع سني من طلق الول ول‬
‫يعلم انقضاء العدة لق بن ألقته القافة فإن ألقته بالول انتفى عن الزوج بغي لعان وإن ألقته بالزوج‬
‫انتفى عن الول وليس للزوج نفيه وتعتب عدالة القائف وذكوريته وكثرة إصابته ل حريته ويكفي واحد‬
‫ول يبطل قولا بقول أخرى ول بإلاقها غيه ‪ -‬وتقدكم ف اللقيط بعضه‪.‬‬

‫( ‪)4/107‬‬

‫فصل‪ .‬ومن اعترف بوطء أمته ف الفرج أو دونه‬


‫لنه قد يامع فيسبق الاء إل الفرج فولدت لستة أشهر لقه نسبه وإن ادعى العزل أو عدم النزال إل‬
‫أن يدعي الستباء ويلف عليه فينتفي بذلك فإن ادعى الستباء فأتت بولدين فأقر بأحدها ونفى‬
‫الخر لقاه وإن أعتقها أو باعها ونوه بعد اعترافه يوطئها فأتت بولد لدون ستة أشهر من حي العتق أو‬
‫البيع لق به وتصي أم ولد له والبيع باطل وكذا إن ل يستبئها فأتت به لكثر من ستة أشهر وادعى‬
‫الشتري أنه من البائع فهو ولد البائع سواء ادعاه البائع أو ل يدعه وإن ادعاه الشتري لنفسه أو ادعى‬
‫كل واحد منهما أنه للخر والشتري مقر بالوطء أرى القافة وإن استبئت ث أتت بولد لكثر من ستة‬
‫أشهر‬

‫( ‪)4/107‬‬

‫ل يلحقه نسبه وكذا إن تستبأ ول يقر الشتري للبائع به وإن ادعاه بعد ذلك وصدقه الشتري لقه نسبه‬
‫وبطل البيع فإن ل يكن البائع أقر بوطئها قبل بيعها ل يلحقه الولد بال سواء ولدته لستة أشهر أو لقل‬
‫وإن اتفقا على أنه ولد البائع فهو ولده وبطل البيع وإن ادعاه البائع ول يصدقه الشتري فهو عبد‬
‫للمشتري كما لو باع عبدا ث أقر أنه كان أعتقه والقول قول الشتري مع يينه ويلق الولد بوطء‬
‫الشبهة وف كل نكاح فاسد فيه شبهة كنكاح صحيح ل كملك اليمي ول أثر لشبهة ملك مع فراش‬
‫وإن وطئ الجنون من ل شبهة له عليها ول شبهة ملك ل يلحقه نسبه‪.‬‬

‫( ‪)4/108‬‬

‫كتاب العدد‬
‫*‬
‫مدخل‬
‫‪...‬‬
‫كتاب العدد‬
‫وهي‪ :‬التربص الحدود شرعا كل امرأة فارقها زوجها ف حياته قبل السيس واللوة فل عدة عليها وإن‬
‫خل با وهي مطاوعة ولو ل يسها ولو ف نكاح فاسد فعليه العدة سواء كان بما أو بأحدها مانع من‬
‫الوطء كإحرام وصيام وحيض ونفاس ومرض وجب وعنة ورتق وظهار وإيلء واعتكاف أو ل يكن إل‬
‫أل يعلم با كأعمى وطفل ومن ل يولد لثله لصغره أو كانت ل يوطأ مثلها لصغرها أو غي مطاوعة‬
‫وفارقها ف حياته فل عدة عليها ول يكمل صداقها ول تب باللوة بل وطء ف نكاح ممع على بطلنه‬
‫فارقها أو مات عنها وإن وطئها ث مات أو فارقها‬

‫( ‪)4/108‬‬

‫اعتدت لوطئه بثلثة قروء منذ وطئها كالزن با من غي عقد ول بتحملها ماء الرجل ول بالقبلة‬
‫واللمس من غي خلوة وتب على الذمية من الذمي والسلم ولو ل تكن من دينهم وعدتا كعدة السلمة‬
‫وتب العدة على من وطئت مطاوعة كانت أو مكرهة إل أن يكون الواطئ ل يولد لثله لصغره وهو‬
‫مذهب الالكية‪.‬‬
‫والعتدات ست‪ :‬إحداهن أولت الحال أجلهن أن يضعن حلهن تنقضي عدتا إل وضع كل المل ولو‬
‫ل تطهر وتغتسل من نفاسها لكن إن تزوجت ف مدة النفاس حرم وطؤها حت تطهر فلو ظهر بعض‬
‫الولد فهي ف عدة حت ينفصل باقيه إن كان واحدا وإن كان أكثر فحت ينفصل باقي الخي فإن‬
‫وضعت ولدا وشكت ف وجود ثان ل تنقض عدتا حت تزول الريبة وتتيقن أنه ل يبق معها حل والمل‬
‫الذي تنقضي به العدة تصي به المة أم ولد وهو ما تبي فيه شيء من خلق النسان كرأس ورجل فإن‬
‫وضعت مضغة ل يتبي فيها شيء من ذلك فذكر ثقات من النساء أنه مبدأ خلق آدمي ل تنقض به العدة‬
‫وكذا لو ألقت نطفة أو دما أو علقة لكن لو وضعت مضغة ل يتبي فيها اللق فشهدت ثقات من‬
‫القوابل أن فيها صورة خفية بأن با أنا خلقة أدمي انقضت به العدة وإن أتت بولد ل يلحقه نسبه‬
‫كامرأة صغي ل يولد لثله وخصي مبوب ومطلقة عقب عقد ومن أتت به لدون ستة أشهر منذ عقد‬
‫عليها وعاش أو بعد أربع سني منذ مات أو‬

‫( ‪)4/109‬‬

‫بانت منه أو انقضاء عدتا إن كانت رجعية ل تنقض عدتا به وتعتد بعده عدة وفاة أو عدوة فراق حيث‬
‫وجبت وأقل مدة المل ستة أشهر وغالبها تسعة أشهر وأكثرها أربع سني وأقل ما يتبي به الولد أحد‬
‫وثانون يوما‪.‬‬

‫( ‪)4/110‬‬

‫فصل‪ .‬الثانية التوف عنها زوجها‬


‫ولو طفل أو طفلة ل يولد لثلهما ولو قبل الدخول فتعتد إن ل تكن حامل منه أربعة أشهر وعشر ليال‬
‫بعشرة أيام إن كانت حرة وإن كانت أمة نصفها وإن كانت حامل من غيه اعتدت للزوج بعد وضع‬
‫المل ومعتق بعضها بالساب من عدة حرة وأمة ويب الكسر وإن مات زوج الرجعية ف عدتا‬
‫استأنفت عدة وفاة من حي موته وسقطت عدة الطلق وإذا قتل الرتد ف عدة امرأته استأنفت عدة‬
‫وفاته ولو أسلمت امرأة كافر ث مات قبل انقضاء العدة انتقلت إل عدة وفاته ف قياس الت قبلها وإن‬
‫طلقها ف الصحة بائنا ث مات ف عدتا ل تنتقل عنها وإن كان الطلق ف مرض موته اعتدت أطول‬
‫الجلي من عدة طلق وعدة وفاة إل أن تكون ل ترثه كالمة أو الر يطلقها العبد أو الذمية يطلقها‬
‫السلم أو تكون هي سألته الطلق أو اللع أو فعلت ما يفسخ نكاحها فتعتد للطلق ل غي وإن كانت‬
‫الطلقة مبهمة و معينة ث أنسيها ث مات اعتدت كل واحدة الطول منهما ما ل تكن حامل وإن مات‬
‫الريض الطلق ف مرضه بعد انقضاء عدتا باليض أو بالشهور أو بوضع المل أو كان طلقه قبل‬
‫الدخول فليس عليها عدة لوته ول يعتب وجود اليض ف عدة الوفاة وإن ارتابت التوف عنها كظهور‬
‫إمارات المل من الركة‬

‫( ‪)4/110‬‬

‫وانتفاخ البطن وانقطاع اليض ونزول اللب ف ثديها وغي ذلك قبل أن تنكح ولو بعد فراغ شهور‬
‫العدة ل تزل ف عدة حت تزول الريبة وإن تزوجت قبل ذلك ل يصح النكاح ولو تبي عدم المل وإن‬
‫كان بعد الدخول ل يفسد نكاحها ول يل وطؤها حت تزول الريبة وإن كان قبله وبعد العقد ل يفسد‬
‫أيضا إل أن تأت بولد والراد ويعيش لدون ستة أشهر منذ نكاحها فيفسد فيهما وإن مات عن امرأة‬
‫فنكاحها فاسد كالنكاح الختلف فيه فعليها عدة وفاة‪.‬‬

‫( ‪)4/111‬‬

‫فصل‪ .‬الثالثة ذات القروء الفارقة ف الياة بعد الدخول با‬


‫بطلق أو خلع أو لعان أو رضاع أو فسخ بعيب أو إعسار أو اعتلق تت عبد أو اختلف دين أو غيه‬
‫فعدتا ثلثة قروء وإن كانت حرة أو بعضها وقرآن إن كان أمة والقرء اليض ول يعتد بالية الت‬
‫طلقها فيها وإن قال الزوج وقع الطلق ف اليض أو ف أوله وقالت بل ف الطهر الذي قبله أو قال‬
‫انقضت حروف الطلق مع انقضاء الطهر فوقع ف أول اليض وقالت بل بقي منه بقية فالقول قولا‬
‫وإذا انقطع دمها من اليضة الثالثة ل تل للزواج حت تغتسل وإن فرطت ف الغتسال مدة طويلة‬
‫وتنقطع بقية الحكام بانقطاعه ‪ -‬وتقدم ف الرجعة‪.‬‬

‫( ‪)4/111‬‬

‫فصل‪ .‬الرابعة الفارقة ف الياة ول تض ل يأس أو صغر‬


‫فعدتا ثلثة أشهر وإن كانت أمة أو أم ولد شهران ومن بعضها حر بالساب والبتداء من حي وقع‬
‫الطلق سواء كان ف الليل أو النهار أو ف أثنائهما من ذلك الوقت إل مثله فإن كان الطلق أول‬

‫( ‪)4/111‬‬
‫فصل‪ .‬الامسة‪ :‬من ارتفع حيضها ولو بعد حيضة أو حيضتي ل تدري ما رفعه‬
‫اعتدت سنة تسعة أشهر للحمل وثلثة للعدة لنا ل تبن عدة على عدة أخرى وإن كانت أمة فبأحد‬
‫عشر شهرا فإن عاد اليض إل الرة أو المة قبل انقضاء عدتا ولو ف آخرها لزمها النتقال إليه وإن‬
‫عاد بعد مضيها ولو قبل نكاحها ل تنتقل فإن عاد وعادة الرأة أن يتباعد ما بي حيضتيها ل تنقض عدتا‬
‫إل بثلث حيض وإن طالت وعدة الارية الت أدركت ول تض والستحاضة البتدأة ثلثة أشهر والمة‬
‫شهران وإن كانت عادة أو تييز عملت به فإن كانت عادتا سبعة أيام من أول كل شهر فمضى لا شهر‬
‫إن باللل وسبعة أيام من أول الثالث فقد انقضت عدتا وإن علمت أن لا حيضة ف كل شهر أو‬
‫شهرين و نوه ونسيت وقتها فعدتا ثلثة أمثال ذلك وإن عرفت‬

‫( ‪)4/112‬‬

‫ما رفعه من مرض أو رضاع أو نفاس فل تزال ف عدة حت يعود اليض فتعتد به أو تبلغ سن اليسة‬
‫فتعتد عدتا وعنه تنتظر زواله ث إن حاضت اعتدت به وإل اعتدت بسنة‪.‬‬

‫( ‪)4/113‬‬

‫فصل‪ .‬السادسة‪ :‬امرأة الفقود الذي انقطع خبه لغيبة ظاهرها اللك‪:‬‬
‫كالذي يفقد من بي أهله أو يرج إل الصلة فل يرجع أو يضي إل مكان قريب ليقضي حاجته ويرجع‬
‫فل يظهر له خب أو يفقد ف مفازة أو بي الصفي إذا قتل قوم أو من غرق مركبه ونو ذلك‪ :‬فإنا‬
‫تتربص أربع سني ولو كان أمة ث تعتد للوفاة أربعة أشهر وعشرا والمة شهران وخسة أيام ‪ -‬وف‬
‫التنقيح كحرة وهو سهو ‪ -‬ول يفتقر المر إل الاكم ليحكم بضرب الدة وعدة الوفاة والفرقة ول إل‬
‫طلق ول زوجها بعد اعتدادها فلو مضت الدة والعدة تزوجت وإذا حكم الكم بالفرقة أو غرفت‬
‫الدة نفذ الكم ف الظاهر فلو طلق الول صح طلقه لبقاء نكاحه وكذا لو ظاهر منها ونوه ولو‬
‫تزوجت امرأته قبل الزمان لعتب ث تبي أنه كان ميتا أو أنه كان طلقها قبل ذلك بدة تنقضي فيها العدة‬
‫ل يصح النكاح وإذا تربصت واعتدت ث تزوجت ث قدم زوجها الول قبل وطء الثان ردت إليه ول‬
‫صداق على الثان وإن كان بعده خي الول بي أخذها بالعقد الول ولو ل يطلق الثان نصا ويطأ بعد‬
‫عدته وبي تركها مع الثان من غي تديد عقد ‪ -‬اختار الوفق التجديد انتهى ‪ -‬ويأخذ الول قدر‬
‫الصداق الذي أعطاها هو من الثان ويرجع الثان على الزوجة با أخذ منه فإن رجع الول بعد موتا‬

‫( ‪)4/113‬‬
‫ل يرثها وإن رجع بعد موت الثان ورثته واعتدت ورجعت إل الول وأما من انقطع خبه لغيبة ظاهرها‬
‫السلمة كسفر التاجر ف غي مهلكة وأباق العبد وطلب العلم والسياحة والسر وسفر الفرجة ونوه‬
‫فإن امرأته تتربص تام تسعي سنة من يوم ولد ث يعتد عدة الوفاة ث تل وتقدم ف باب مياث الفقود‬
‫وإن كانت غيبته غي منقطعة يعرف خبه ويأت كتابه فليس لمرأته أن تتزوج إل أن يتعذر النفاق‬
‫عليها من ماله فلها الفسخ ل بتعذر الوطء إذا ل يقصد بغيبته الضرار بتركه فإن قصده فلها الفسخ به‬
‫إذا كان سفره أكثر من أربعة أشهر ومن ظهر موته باستفاضة كأن تظاهرت الخبار بوته أو بينة‬
‫فاعتدت زوجته للوفاة أبيح لا أن تتزوج فإن عاد زوجها بعد ذلك فكمفقود يي زوجها بي أخذها‬
‫وتركها وله الصداق وله تضمي البينة ما تلف من ماله وإن اختارت امرأة الفقود القام والصب حت‬
‫يتبي أمره فلها النفقة من ماله ما دام حيا فإن تبي أنه مات أو فارقها رجع عليهما با بعد ذلك من‬
‫النفقة وإن ضرب لا حاكم مدة التربص فلها فيها النفقة ل ف العدة وإن تزوجت أو فرق الاكم بينهما‬
‫سقطت فإن قدم الزوج بعد ذلك وردت إليه عادت نفقتها من حي الرد وإذا تزوج امرأة لا ولد من‬
‫غيه وليس للولد ولد ول ولد ابن ول أب ول جد وهي غي آيسة فمات اعتزلا الزوج وجوبا حت‬
‫تيض أو يتبي حلها لن حلها يرثه فإن ل يفعل وأتت بولد قبل ستة أشهر ورث وإن أتت به بعدها من‬
‫حي وطئها بعد موت الولد ل يرث ومن طلقها زوجها أو مات‬

‫( ‪)4/114‬‬

‫عنها وهو غائب عنها فعدتا من يوم مات أو طلق وإن ل يتنب ما تتنبه العتدة وإن أقر الزوج أنه‬
‫طلقها من مدة تزيد على العدة إن كان فاسقا أو مهول الال ل يقبل قوله ف انقضاء العدة الت فيها حق‬
‫ال وإن كان عدل غي متهم مثل إن كان غائبا فلما حضر أخبها أنه طلق من كذا وكذا فتعتد من حي‬
‫الطلق كما لو قامت به بينة وعدة موطوءة بشبهة أو بزنا كمطلقة إل أمة غي مزوجة فبحيضة وإن‬
‫وطئت زوجة أو سرية بشبهة أو زنا حرمت حت تعتد الزوجة وتستبأ السرية وله الستمتاع منهما با‬
‫دون الفرج‪.‬‬

‫( ‪)4/115‬‬

‫فصل‪ :‬وإن وطئت معتدة بشبهة أو نكاح فاسد فرق بينهما‬


‫وأتت عدة الول ول يتسب منها مدة مقامها عند الواطئ الثان وله رجعة رجعية ف مدة تتمة عدته ث‬
‫استأنفت العدة من الواطئ وإن كانت بائنا قاصا با الطلق عمدا فكذلك وإن أصابا بشبهة استأنفت‬
‫العدة للوطء ودخلت فيها بقية الول وإن وطئت امرأة بشبهة ث طلقها زوجها رجعيا اعتدت له أول ث‬
‫اعتدت للشبهة وكل معتدة من غي النكاح الصحيح كالزانية والوطوءة بشبهة أو نكاح فاسد قياس‬
‫الذهب تريها على الواطئ وغيه ف العدة ‪ -‬قال الشارح وقال الوفق‪ :‬والول حل على نكاحها لن‬
‫هي معتدة منه إن كان يلحقه نسب ولدها وإل فل ‪ -‬وتقدم ف الحرمات ف النكاح إن ل يلزمها عدة‬
‫من غيه وإن تزوجت ف عدتا فنكاحها باطل ويب أن يفرق بينهما وتسقط نفقة الرجعية وسكناها عن‬
‫الزوج الول لنشوزها ول تنقطع عدتا‬

‫( ‪)4/115‬‬

‫حت يطأ الثان ث إذا فارقها بنت على عدتا من الول واستأنفت العدة من الثان وإن أتت بولد من‬
‫أحدها عينا انقضت عدتا به منه ث اعتدت للخر وإن أمكن أن يكون منهما أرى القافة معهما فألق‬
‫بن ألقوه به منهما وانقضت عدتا به وإن ألقته بما لق بما وانقضت عدتا به منهما وإن نفته عنهما‬
‫أو أشكل عليها أو ل يوجد قافة ونوه اعتدت بعد وضعه بثلثة قروء وللثان أن ينكحها بعد انقضاء‬
‫العدتي فإن وطئ رجلن امرأة بشبهة أو زنا فعليها عدتان لما وإذا تزوج معتدة وها عالان بالعدة‬
‫وبتحري النكاح فيها ووطئها فيها فهما زانيان عليهما حد الزنا ول مهر لا إن ل تكن أمة ول يلحقه‬
‫النسب وإن كانا جاهلي بالعدة أو التحري ثبت النسب وانتفى الد ووجب الهر وإن علم هو دونا‬
‫فعليه الد والهر وإن علمت هي دونه فعليها الد ول مهر له ويلحقه النسب‪.‬‬

‫( ‪)4/116‬‬

You might also like