‫السجن المحلي بمراكش‬ ‫المعتقلين السياسيين بمراكش‬

‫) مجموعة زهرة بودكور (‬

‫بيان للرأي العام‬

‫شهد الصراع الطبقي ببلدنا في السنوات الخيرة انتعاشة قوية متمثلة في النهوض الجماهيري الواسع‬
‫لجل فئات و طبقات الشعب المغربي ‪ ،‬حيث عرفت كل أرجاء هذا الوطن انتفاضات جماهيرية عارمة من‬
‫طنجة الى أكادير و من وجدة الى الناظور ‪ ،‬إضافة الى نضالت الشعب الصحراوي ‪ ،‬هذا الزخم النضالي‬
‫الكبير جاء كنتيجة لواقع القهر و الستغلل الذي يعيشه الشعب المغربي من طرف حفنة من عملء‬
‫الرأسمال المالي ‪ ،‬و قد توازت هذه النتعاشة الجماهيرية بتقدم ملموس للحركة الشيوعية المغربية سواء‬
‫من حيث انخراطها الفعال في هذه النضالت و المساهمة في توجيهها في التجاه الصائب للنضال بما هو‬
‫النضال من أجل حسم السلطة السياسية ‪ ،‬أو من خلل الصراع الفكري و السياسي الدائرة رحاه بين‬
‫‪ .‬مختلف توجهاتها الشعبية الى مآلها المحتوم ‪ :‬بناء سلطة العمال و الفلحين‬
‫و بالمقابل و أمام شعور النظام القائم " بالخطر " القادم الذي يتهدده و بحكم عمالته للمبريالية و سعيه‬
‫الى الحفاظ على مصالحها سيشن حملة قمع في صفوف الجماهير المنتفضة و مناضليها ‪ ،‬مخلفا بذلك‬
‫آلف الجرحى و المعطوبين و مئات المعتقلين و كذا الشهداء ) آخرهم الشهيد عبد الرزاق الكادري ‪،‬‬
‫شهيد الشعب المغربي و شهيد القضية الفلسطينية ( ‪ ،‬ضاربا عرض الحائط كل الشعارات الديماغوجية‬
‫التي يتغنى بها من قبيل العهد الجديد ‪ ،‬دولة الحق و القانون ‪ ،‬طي صفحة الماضي ‪ ...‬و مبينا بما ل يدع‬
‫مجال للشك لولئك الذين اعتقدوا بطي صفحة الماضي ‪ ،‬و أن هناك هامش من الحريات يجب تعميقه ‪ ،‬أن‬
‫‪ .‬دار لقمان مازالت على حالها‬
‫في هذا السياق بالذات جاء اعتقالنا نحن مناضلوا النهج الديمقراطي القاعدي ) مجموعة زهرة بودكور (‬
‫حيث حاول النظام القائم منذ البداية أن يطبع اعتقالنا بصبغة جنائية محضة من خلل تلفيق العديد من التهم‬
‫في حقنا من قبيل محاولة القتل العمد ‪ ،‬إضرام النار عمدا في مباني ‪ ،‬تخريب ممتلكات الدولة ‪ ،‬اتلف‬
‫سجلت محفوظة في مظابط ‪ ،‬السرقة الموصوفة ‪ ...‬لكن السحر سينقلب على الساحر ‪ ،‬فإضرابنا البطولي‬
‫عن الطعام الذي دام ‪ 46‬يوما إضافة الى نضالت عائلتنا و تشكيل العديد من الهيئات و اللجان للنضال‬
‫الى جانبنا و التضامن معنا و كذا اللتفاف الواسع و التجاوب الكبير الذي لقاه ملف اعتقالنا ليس فقط‬
‫محليا بل و على المستوى الدولي دون اغفال الدور الفعال الذي قامت به هيئة دفاعنا سواء داخل قاعة‬
‫المحكمة أو خارجها من خلل انخراطها في النضال الميداني الى جانب العائلت و المناضلين و كذا‬
‫التعريف بملف اعتقالنا عبر عقد العديد من الندوات الصحافية ‪،‬كل هذا سيقلب الموازين ‪ ،‬إذ كان النظام‬
‫يراهن على عزلنا ومن ثمة تمريرالمحاكمة في صمت و وفق ما كان قد رسمه سلفا ‪ ،‬الشيء الذي لم يتأتى‬
‫له إذ ستنكشف مؤامرته و يصبح في ورطة مما جعله يتخلى في نهاية المطاف عن كل تلك التهم و البقاء‬
‫على التجمهر المسلح بالرغم من عدم وجود أي دليل اثبات في حقنا ‪ .‬فبعد قضائنا سنة و شهرين رهن‬
‫العتقال الحتياطي توزعت بين " التحقيق" و تسع جلسات ماراطونية أكدنا خللها أننا نحاكم على‬
‫خلفية نضالنا الى جانب الجماهير الطلبية من أجل الحق في التعليم و حرية التعبير و كذا الى جانب باقي‬
‫الجماهير الشعبية ضدا على واقع القهر و الستغلل ‪ ،‬و أننا نحاكم على خلفية انتمائنا الفكري و‬
‫السياسي ‪ ،‬و أن محاكمتنا هي محاكمة لطار قدم خيرة أبنائه للشهادة من مولي بوبكر الدريدي الى عبد‬
‫الرزاق الكادري ‪ ،‬أل و هو التحاد الوطني لطلبة المغرب و لطموحات و آمال الشعب المغربي في‬
‫التحرر من قيود الرجعية ‪ ،‬و هذا أيضا ما أكدته هيئة دفاعنا ‪ ،‬سيتم توزيع ‪ 24‬سنة سجنا نافذة علينا ‪ ،‬نال‬
‫منها الرفيق مراد الشويني ‪ 4‬سنوات و غرامة مالية قدرها ‪ 60‬ألف درهم فيما حوكم باقي رفاق‬
‫المجموعة بسنتين لكل واحد منا ‪.‬‬
‫و إننا إذ نؤكد أنه ل المحاكمات الصورية و ل الزج بنا في سجون الرجعية و ل حتى الستشهاد قادر‬
‫على النيل من قناعاتنا الراسخة بعدالة و مشروعية القضية التي نناضل من أجلها ‪ ،‬و بالتالي فلن يثنينا عن‬
‫السير قدما في الطريق الذي اخترناه بملء ارادتنا بما هو طريق النضال حتى النصر أو الشهادة ‪ ،‬نؤكد‬
‫أيضا على عزمنا مواصلة معركة الحريات السياسية و النقابية حتى النهاية ‪ ،‬و نجدد دعوتنا الى كل قوى‬
‫الشعب المناضلة الى الستعداد الكافي للشطر الثاني من المعركة و الذي سيكون أكثر شراسة و ضراوة‬
‫من سابقه ‪.‬‬
‫و في الخير نعلن للرأي العام المحلي و الوطني و الدولي ما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬إدانتنا للمحاكمات الصورية التي نتعرض لها و كافة المعتقلين السياسيين ‪.‬‬
‫‪ -‬إدانتنا للحكام الصادرة في حقنا ‪.‬‬
‫‪ -‬إدانتنا للقمع الذي تتعرض له عائلتنا ‪.‬‬
‫‪ -‬إدانتنا لكل أشكال القمع التي تتعرض لها جماهير شعبنا ‪.‬‬
‫‪ -‬إدانتنا لغتيال رفيقنا الشهيد عبد الرزاق الكادري ‪.‬‬

‫‪ -‬تحياتنا العالية لهيئة دفاعنا ‪.‬‬

‫‪ -‬تحياتنا العالية الى عائلتنا على صمودها و نضالها المستميث الى جانبنا ‪.‬‬
‫‪ -‬تحياتنا العالية الى رفاقنا في أوطم و كل المناضلين و الهيئات و اللجان الذين يخوضون على‬
‫عاتقهم مهمة النضال من أجل الحريات السياسية و النقابية ‪.‬‬

‫‪ -‬تشبتنا بهويتنا الماركسية اللينينية الماوية ‪.‬‬

‫‪ -‬تشبتنا بأوطم كممثل وحيد و أوحد للطلبة المغاربة ‪.‬‬
‫‪ -‬تشبتنا بالبرنامج المرحلي الجابة العلمية على واقع الزمة الموضوعية و الذاتية للحركة ‪.‬‬
‫‪ -‬تشبتنا بالمجانية أو الستشهاد كشعار موجه لمعارك الحركة الطلبية في المرحلة ‪.‬‬
‫‪ -‬تشبتنا بحقنا بما هو حق باقي أبناء الشعب المغربي في التعليم ‪.‬‬
‫‪ -‬تشبتنا بمطالبنا العادلة و المشروعة من داخل السجن ‪.‬‬

‫‪ -‬مطالبتنا بإطلق سراح كافة المعتقلين السياسيين بدون قيد أو شرط ‪.‬‬

‫‪ -‬عزمنا مواصلة معركة الحريات السياسية و النقابية حتى النهاية ‪.‬‬

‫‪ -‬عزمنا خوض أشكال نضالية أكثر شراسة و ضراوة من سابقاتها ‪.‬‬

‫‪ -‬دعوتنا كافة مناضلي الشعب الى توحيد صفوفهم على مسألة الحريات و الستعداد الكافي للشطر‬
‫الثاني من المعركة ‪.‬‬

‫اعتقل الثوار عاشت الثورة‬

‫استشهد الثوار عاشت الثورة‬

‫عن المعتقلين السياسيين بسجن بولمهارز بمراكش‬

‫( مجموعة زهرة بودكور )‬
14/07/2009