Professional Documents
Culture Documents
.1ماذا تقولون في أم المؤمنين عائشة هل تكفرونها وتتهمونها بالزنى والعياذ بال أم ل ؟؟؟
.2إن كنتم ل تكفرونها ول تتهمونها بالزانية فما قولكم بمكن إتهمها بالزنى والتكفير والعياذ بال ؟؟؟
.3ماذا تقولون في من إدعى بأن القرآن الكريم الذي بين أيدينا محرف ؟؟؟؟
4ـ لماذا ل تنقلون صلتكم مباشرة على الهواء أسوه بالدول السلمية و أنتم تقولوا تصلونها كما كان
يصليها الرسول وبصفتها عن الرسول وبأوقاتها كما أمر ال
5ـ لماذا ل تنقلون المناسبات الدينة مباشرة وأنتم تقولوا هي من الدين وال والرسول صلى ال علية وسلم
أمر بها ( يوم عاشوراء ،مولد الحسين مولد فاطمة ،زيارة قبر علي و الحسين رضي ال عنهم أجمعين
والمناسبات الخرى المخفيه )
6ـ لماذا ل تعلنون وقت صومكم ووقت فطوركم برمضان على الهواء مباشرة
7ـ لماذا تنشرون دعوتكم لمذهبهم سرا علما بأن أهل السنة الدعوة عندنا علنا
:10هل تمتع الئمة ومن هم أبناء الئمة من المتعة وهل تمتع طلب الئمة المقربون ومن هم أبنائهم من
المتعة؟
:13الحسين جزء من الثقل الصغر فكيف يكفر الطاعن فيه ول يكفر من يطعن في كل الثقل الكبر؟
:14هل كربلء افضل من مكه (( كربلء أفضل من الكعبة :قال علي بن الحسين –كما يفترون عليه –
( اتخذ ال أرض كربلء حرماً آمناً مباركاً قبل أن يخلق ال أرض الكعبة ،ويتخذها حرماً بأربعة وعشرين ألف
عام ،وقدسها وبارك عليها ،فما زالت قبل خلق ال الخلق المقدسة مباركة ،ول تزال كذلك حتى يجعلها ال
أفضل أرض في الجنة[ )...بحار النوار 101/107
-:15هل يوجد دليل على أن علي بن أبي طالب لم يسجد صنم قط؟
:29المر بتقليد السادة والمراجع ،أين الخذ بنصوص الئمة وأحاديث النبي صلى ال عليه وسلم؟
:41جمع الصلة؟
:42ترك الجهاد؟
:47فدك؟
:51زيادات الذان؟
:56لماذا لم يسمي أصحاب الئمة أبناءهم بعبد العلي وعبد الزهراء وعبد الحسين وعبد النبي؟
:59ماذا عن التربة؟
:64أين الزكاة؟
:67لماذا سمى علي رضي ال عنه أولده بأسماء أبي بكر وعمر وعثمان؟
:76هل اتقى علي بن أبي طالب و ما ظروف هذه التقية (لو جاوبوا سيرموه بالجبن و حاشاه)
:78آية التطهير ..بين السنة والشيعة قال ال تعالى في كتابه العزيز :
ضعْنَ بِالْ َق ْولِ َفيَطْ َم َع اّلذِي فِي َقلْبِ ِه مَ َرضٌ َو ُقلْنَ َق ْولً
ح ٍد مِنَ النّسَاءِ إِنِ اتّ َقيْتُنّ فَل َتخْ َ ستُنّ َكأَ َ{ يَا نِسَاءَ النّ ِبيّ لَ ْ
ن الَّ وَرَسُولَهُ طعْ َ
ن وَل تَبَرّجْنَ َتبَ ّرجَ الْجَا ِهلِيّ ِة الُْولَى وََأقِمْنَ الصّلةَ وَآتِينَ ال ّزكَاةَ وَأَ ِ َمعْرُوفاً * َوقَرْنَ فِي بُيُو ِتكُ ّ
ت الِّن مَا يُ ْتلَى فِي ُبيُو ِتكُنّ مِنْ آيَا ِ طهِيراً * وَا ْذكُرْ َ طهّ َر ُكمْ تَ ْ
س َأ ْهلَ الْبَ ْيتِ وَ ُي َ
ع ْن ُكمُ الرّجْ َ
إِنّمَا يُرِيدُ الُّ ِل ُي ْذهِبَ َ
ن لَطِيفاً خَبِير ًا } ن الَّ كَا َ حكْمَةِ إِ ّ
وَالْ ِ
لماذا يعتمد الشيعة باخراج نساء النبي عليه الصلة والسلم من الية -بينما أن السياق من أول اليات الى
آخره لهن -رضوان ربي تعالى عليهن؟
:80هـل إبــن سبــــأ اليهــودي هـو أول مـن نـادى بالوليــة والوصـايــا واللـوهـيـة ..لسيــدنـا على رضوان
ال عليــه..؟؟ وبمــاذا تـردون على كـتــبـكم الــتـي تقــر بذلــك..؟؟
:81الســؤال الثــانــي ..هل الخمـينـي كـذاب أم هو صـادق في قـولـه إن الحسن العسكري كان عقيمـا ولـم
ينجـب أولد وبسبب ذلـك تـوزع الورث بـين أمه وأخيـه لمـا مات الحسن العسكري..؟؟
:82تفسير جاء فى الكافى عن محمد بن علي الباقر قوله ( أن الناس كلهم أولد بغايا ما خل شيعتنا )
الروضة من الكافي صفحة 239
: :83هل تنكر الشيعه قول المام علي في مسجد الكوفه خير هذه المه بعد نبيها ابو بكر ثم عمر؟؟
:85هل كان رسول ال صلى ال عليه وعلى اله وسلم يصلي على تربة من قبر الحسين رضي ال عنه كما
تدعون انها من قبر الرسول؟؟
:86هل هناك ملف صوتي للخميني حشركم ال معه وهو يقرأ القرآن؟
:87لماذا ذهب المعصوم علي رضي ال عنه عند غير المعصوم ليحكم له بالدرع الذى الدعى اليهودى ان
الدرع له اليس هوا مكلف بحكم البشر بعد الرسول لماذا لم يفعل مثل الرسول عندما ادعى عليه احد با انه
ضربه فا الراد ان يقتص فقال له الرسول خذ اقتص ولم يذهب لحد ليحكم بينهم فقبل الرجل الرسول على
جسده الطاهر
:88تاريخ اول حسينية ومن مؤسسها
:89الية قال عز وجل { إل تنصروه فقد نصره ال اذ اخرجه الذين كفروا ثاني اثنين اذ هما في الغار اذ
يقول لصاحبه ل تحزن ان ال معنا } .فمن كان مع رسول ال صلى ال عليه واله وسلم
:92لماذا نسل الحسين رضي ال عنه معصوم ،ونسل الحسن رضي ال عنه غير معصوم؟!!!
=========
مقدمـــــة
الحمد ل القائل { :وَأَنّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْ َتقِيماً فَاتّ ِبعُو ُه َولَ تَتّ ِبعُواْ السّ ُبلَ فَ َتفَرّقَ ِبكُمْ عَن سَبِيلِهِ }
[النعام ،]153 :والصلة والسلم على رسوله خاتم النبياء القائل «إن بني إسرائيل افترقوا على
إحدى وسبعين ملة ،وتفترق أمتي على ثلث وسبعين ملة؛ كلها في النار إل واحدة» ،فقيل :يا رسول
ال ،ما الواحدة؟ قال« :ما أنا عليه اليوم وأصحابي» .
أما بعـد:
فقد أراد ال ـ بإرادته الكونية القدرية ـ أن يتفرق المسلمون إلى شيع وأحزاب ومذاهب شتى ،يعادي
بعضهم بعضاً ،ويكيد بعضهم لبعض؛ مخالفين بذلك أمر ال لهم حال الختلف بالرد إلى كتابه وسنة
ل وَالرّسُولِ إِن كُنتُمْ ُت ْؤمِنُونَ
شيْءٍ فَرُدّوهُ إِلَى ا ّ
نبيه صلى ال عليه وسلم؛ في قوله { :إِن تَنَازَعْتُمْ فِي َ
ولهذا :كان من الواجب على كل ناصح لمته ،محب لوحدتها واجتماعها أن يسعى ـ ما استطاع ـ في
لم شملها «على الحق» ،وإعادتها كما كانت في عهده صلى ال عليه وسلم (عقيدة وشريعة وأخلقاً)؛
ومن أهم ما يعجل بهذا المر :تنوير أبناء الفِرَق المخالفة لدعوة الكتاب والسنة بما هم عليه من
ومن هنا جاء التفكير في جمع هذه السئلة واللزامات الموجهة إلى شباب طائفة الشيعة الثني
عشرية لعلها تساهم في رد العقلء منهم إلى الحق؛ إذا ما تفكروا في هذه السئلة واللزامات التي ل
مجال لدفعها والتخلص منها إل بلزوم دعوة الكتاب والسنة الخالية من مثل هذه التناقضات.
وقد أعجبني ـ حقّا ـ ما قام به أحد الخوة الشيعة المهتدين إلى الحق عندما تحدث عن تجربته في
وقد ُوفّق ـ ثبّته ال ـ في هذا الختيار؛ لن المسلم الحق ل يجد حرجاً في الجمع بين محبة آل البيت
وهو يذكرني بذاك النصراني الذي أسلم؛ فألّف كتاباً بعنوان« :ربحتُ محمداً ..ولم أخسر عيسى» ـ
وليُعلم ـ بعد هذا ـ أنني انتقيت معظم هذه السئلة واللزامات من منتديات الشبكة العنكبوتية ـ لسيما
منتدى الدفاع عن السنة ـ ،وأضفتُ عليها مجموعة كبيرة من اللزامات التي اطلعتُ عليها في الكتب
التي حاورت الشيعة ،ثم قمت بتهذيب ذلك كله ،وسبكه في قالب متحد ،وب َنفَسٍ واحد؛ فليس لي من
هذا العمل إل الجمع والتهذيب ،سائلً ال أن ينفع به الموفقين من شباب الشيعة ،وأن يجعله مفتاح
خير لهم ،مذكرهم أخيراً بأن مراجعة الحق خير من التمادي في الباطل ،وأن الواحد منهم في حال
لزومه السنة ،والفرح بها ،ونصرتها؛ قد يفوق في أجره ومكانته آلفاً من أهل السنة البطالين،
المعرضين عن دينهم ،اللهين في الشهوات ،أو الواقعين في الشبهات ،وال يقول { :مَن كَفَرَ َفعَلَيْهِ
1426هـ
Alkarashi1@maktoob.com
اللزامـــــات
1يعتقد الشيعة أن عليًا رضي ال عنه إمام معصوم ،ثم نجده ـ باعترافهم ـ يزوج ابنته أم كلثوم
«شقيقة الحسن والحسين» من عمر بن الخطاب رضي ال عنه!! فيلزم الشيعة أحد أمرين أحلهما
مر :
الول :أن عليّا رضي ال عنه غير معصوم؛ لنه زوج ابنته من كافر! ،وهذا ما يناقض أساسات
والثاني :أن عمر رضي ال عنه مسلمٌ! قد ارتضى علي رضي ال عنه مصاهرته .وهذان جوابان
محيّران.
2يزعم الشيعة أن أبابكر وعمر رضي ال عنهم كانا كافرين ،ثم نجد أن عليًا رضي ال عنه وهو
المام المعصوم عند الشيعة قد رضي بخلفتهما وبايعهما الواحد تلو الخر ولم يخرج عليهما ،وهذا
يلزم منه أن عليًا غير معصوم ،حيث أنه بايع كافرين ناصبَيْن ظالـمَيْن إقراراً منه لهما ،وهذا خارم
للعصمة وعون للظالم على ظلمه ،وهذا ل يقع من معصومٍ قط ،أو أن فعله هو عين الصواب!!
لنهما خليفتان مؤمنان صادقان عادلن ،فيكون الشيعة قد خالفوا إمامهم في تكفيرهما وسبهما
ولعنهما وعدم الرضى بخلفتهما! فنقع في حيرة من أمرنا :إما أن نسلك سبيل أبي الحسن رضوان
ال عليه أو نسلك سبيل شيعته العاصين؟!
3لقد تزوج علي رضي ال عنه بعد وفاة فاطمة رضي ال عنها عدة نساء ،أنجبن له عدداً من
البناء ،منهم :عباس بن علي بن أبي طالب ،عبدال بن علي بن أبي طالب ،جعفر بن علي ابن أبي
وأيضاً :يحيى بن علي بن أبي طالب ،محمد الصغر بن علي ابن أبي طالب ،عون بن علي بن أبي
طالب.
وأيضاً :رقية بنت علي بن أبي طالب ،عمر بن علي بن أبي طالب ـ الذي توفي في الخامسة والثلثين
وأيضاً :أم الحسن بنت علي بن أبي طالب ،رملة الكبرى بنت علي بن أبي طالب.
والسؤال :هل يسمي أبٌ فلذة كبده بأعدى أعدائه؟ فكيف إذا كان هذا الب هو علي بن أبي طالب
رضي ال عنه.
فكيف يسمي علي رضي ال عنه أبناءه بأسماء من تزعمون أنهم كانوا أعداء له؟!
وهل تعلمون أن عليًا أول قرشي يسمي أبا بكر وعمر وعثمان؟
4يروي صاحب كتاب ( نهج البلغة ) ـ وهو كتاب معتمد عند الشيعة ـ أن عليًا رضي ال عنه
استعفى من الخلفة وقال« :دعوني والتمسوا غيري»! وهذا يدل على بطلن مذهب الشيعة ،إذ كيف
يستعفي منها ،وتنصيبه إمامًا وخليفة أمر فرض من ال لزم ـ عندكم ـ كان يطالب به أبابكر ـ كما
تزعمون ـ؟!
5يزعم الشيعة أن فاطمة رضي ال عنها َبضْعة المصطفى صلى ال عليه وسلم قد أهينت في زمن
أبي بكر رضي ال عنه وكسر ضلعها ،وهمّ بحرق بيتها وإسقاط جنينها الذي أسموه المحسن!
والسؤال :أين علي رضي ال عنه عن هذا كله؟! ولماذا لم يأخذ بحقها ،وهو الشجاع الكرار؟!
6لقد وجدنا كثيراً من سادة الصحابة أصهروا إلى أهل بيت النبي عليه الصلة والسلم وتزوجوا
منهم ،والعكس بالعكس ،ل سيما الشيخين منهم ،كما هو متفقٌ عليه بين أهل التواريخ ونقلة الخبار
-وزوج ابنتيه ( رقية ثم أم كلثوم ) لثالث الخلفاء الراشدين الجواد الحـيِي عثمان بن عفان رضي ال
-ثم ابنه أبان بن عثمان تزوج من أم كلثوم بنت عبدال بن جعفر بن أبي طالب.
-ومروان بن أبان بن عثمان كان متزوجاً من أم القاسم ابنة الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب
-وعبدال بن عمرو بن عثمان بن عفان كان متزوجاً من فاطمة بنت الحسين بن علي.
ونكتفي بذكر الخلفاء الثلثة من الصحابة ،دون غيرهم من الصحابة الكرام الذين كانوا أيضاً
مصاهرين لهل البيت؛ لبيان أن أهل اليبت كانوا محبين لهم ،ولذلك كانت هذه المصاهرات
والوشائج .
وكذلك وجدنا أن أهل البيت كانوا يسمون أبناءهم بأسماء أصحاب النبي عليه الصلة والسلم كما هو
متفق عليه بين أهل التواريخ ونقلة الخبار سُنة منهم أو شيعة.
فهذا علي رضي ال عنه كما في المصادر الشيعية يسمّي أحد أبنائه من زوجته ليلى بنت مسعود
الحنظلية باسم أبي بكر ،وعلي رضي ال عنه أول من سمّى ابنه بأبي بكر في بني هاشم .
وكذلك الحسن بن علي سمّى أبناءه :أبابكر وعبدالرحمن وطلحة وعبيدال .
وهناك من كان يكنى بأبي بكر من أهل البيت وليس له بإسم ،مثل زين العابدين بن علي ،وعلي بن
أمّا من سمّى ابنه باسم عمر رضي ال عنه؛ فمنهم علي رضي ال عنه ،سمّى ابنه عمرَ الكبر وأمه
أم حبيب بنت ربيعة ،وقد قتل بالطف مع أخيه الحسين رضي ال عنهم ،والخر عمر الصغر وأمه
وغيرهم كثير ،لكن نكتفي بهذا القدر من المتقدمين من أهل البيت خشية الطالة .
أمّا من سمّى ابنته بعائشة فمنهم :موسى الكاظم ،وعلي الهادي .
7ذكر الكليني في كتاب الكافي« :أن الئمة يعلمون متى يموتون ،وأنهم ل يموتون إل باختيار
ل أو
منهم» .ثم يذكر المجلسي في كتابه (بحار النوار) حديثاً يقول« :لم يكن إمام إل مات مقتو ً
مسموماً» .فإذا كان المام يعلم الغيب كما ذكر الكليني والحر العاملي ،فسيعلم ما يقدم له من طعام
وشراب ،فإن كان مسموماً علم ما فيه من سم وتجنبه ،فإن لم يتجنبه مات منتحراً؛ لنه يعلم أن الطعام
مسموم! فيكون قاتل لنفسه ،وقد أخبر النبي صلى ال عليه وعلى آله وصحبه وسلم أن قاتل نفسه في
8لقد تنازل الحسن بن علي ـ رضي ال عنهما ـ لمعاوية ـ رضي ال عنه ـ وسالمه ،في وقت كان
يجتمع عنده من النصار والجيوش ما يمكنه من مواصلة القتال .وفي المقابل خرج أخوه الحسين ـ
رضي ال عنه ـ على يزيد في قلة من أصحابه ،في وقت كان يمكنه فيه الموادعة والمسالمة.
فل يخلو أن يكون أحدهما على حق ،والخر على باطل؛ لنه إن كان تنازل الحسن مع تمكنه من
الحرب (حقاً) كان خروج الحسين مجرداً من القوة مع تمكنه من المسالمة (باطلً) ،وإن كان خروج
وهذا يضع الشيعة في موقف ل يحسدون عليه؛ لنهم إن قالوا :إنهما جميعا على حق ،جمعوا بين
النقيضين ،وهذا القول يهدم أصولهم .وإن قالوا ببطلن فعل الحسن لزمهم أن يقولوا ببطلن إمامته،
وبطلن إمامته يبطل إمامة أبيه وعصمته؛ لنه أوصى إليه ،والمام المعصوم ل يوصي إل إلى إمام
وإن قالوا ببطلن فعل الحسين لزمهم أن يقولوا ببطلن إمامته وعصمته ،وبطلن إمامته وعصمته
يبطل إمامة وعصمة جميع أبنائه وذريته؛ لنه أصل إمامتهم وعن طريقه تسلسلت المامة ،وإذا بطل
الصل بطل ما يتفرع عنه!
عمَرَ الْحَلَ ِبيّ عَنْ أَبِي َبصِيرٍ قَالَ َدخَ ْلتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ الِّ ( عليه السلم ) َفقُ ْلتُ
حمَدَ بْنِ ُ
حجّالِ عَنْ َأ ْ
الْ َ
طمَةَ
حفُ فَا ِ
طمَةَ ( عليها السلم ) ومَا يُدْرِيهِمْ مَا ُمصْ َ
حفَ فَا ِ
س َكتَ سَاعَةً ُثمّ قَالَ :وإِنّ عِنْدَنَا َل ُمصْ َ
ثُمّ َ
لثَ مَرّاتٍ ،والِّ مَا فِيهِ مِنْ قُرْآ ِنكُمْ حَ ْرفٌ وَاحِدٌ ،قَالَ :قُ ْلتُ َ :هذَا والِّ ا ْلعِ ْلمُ ،قَالَ :إِنّهُ َلعِلْ ٌم ومَا ُهوَ
ثَ َ
بِذَاكَ» .انتهى.
فهل كان الرسول صلى ال عليه وعلى آله وصحبه وسلم يعرف مصحف فاطمة؟! إن كان ل يعرفه،
فكيف عرفه آل البيت من دونه وهو رسول ال؟! وإن كان يعرفه فلماذا أخفاه عن المة؟! وال يقول:
{ يَا أَ ّيهَا الرّسُولُ بَلّغْ مَا أُن ِزلَ إِلَ ْيكَ مِن رّ ّبكَ وَإِن لّمْ َت ْف َعلْ َفمَا بَّل ْغتَ رِسَالَتَهُ }ـ [المائدة.]77-67:
10في الجزء الول من كتاب الكافي للكليني أسماء الرجال الذين نقلوا للشيعة أحاديث الرسول صلى
ال عليه وعلى آله وصحبه وسلم ،ونقلوا أقوال أهل البيت ،ومنها السماء التالية :
11يقول سبحانه وتعالى { :وَبَشّرِ الصّابِرِينَ * الّذِينَ إِذَا َأصَابَ ْتهُم ّمصِيبَةٌ قَالُواْ إِنّا لِّ وَإِنّـا إِلَيْهِ
حمَ ٌة وَأُولَـ ِئكَ هُمُ ا ْل ُمهْتَدُونَ }ـ [البقرة.]157-155:
رَاجِعونَ * أُولَـ ِئكَ عَلَ ْيهِمْ صََلوَاتٌ مّن رّ ّبهِ ْم وَ َر ْ
ويقول-عز وجل { :-وَالصّابِرِينَ فِي الْبَ ْأسَاء والضّرّاء وَحِينَ الْبَأْسِ } [البقرة.]177:
وذكر في «نهج البلغة»« :وقال علي رضي ال عنه بعد وفاة النبي صلى ال عليه وسلم مخاطبا إياه
صلى ال عليه وسلم :لول أنك نهيت عن الجزع وأمرت بالصبر لنفدنا عليك ماء الشؤون» .
وذكر أيضا « :أن علياً عليه السلم قال :من ضرب يده عند مصيبة على فخذه فقد حبط عمله» .
وقد قال الحسين لخته زينب في كربلء كما نقله صاحب «منتهى المال» بالفارسية وترجمته
بالعربية :
«يا أختي ،أحلفك بال عليك أن تحافظي على هذا الحلف ،إذا قتلت فل تشقي عليّ الجيب ،ول
ونقل أبو جعفر القمي أن أمير المؤمنين عليه السلم قال فيما علم به أصحابه« :ل تلبسوا سوادا فإنه
وقد ورد في «تفسير الصافي» في تفسير آية {ـ َولَ َي ْعصِي َنكَ فِي َمعْرُوفٍ }ـ [الممتحنة ]12:أن
النبي صلى ال عليه وسلم بايع النساء على أن ل يسوّدْن ثوبًا ول يشققن جيباً وأن ل ينادين بالويل.
وفي «فروع الكافي» للكليني أنه صلى ال عليه وسلم وصى فاطمة ـ رضي ال عنها ـ فقال « :إذا أنا
مت فل تخمشي وجهاً ول ترخي عليّ شعراً ول تنادي بالويل ول تقيمي عليّ نائحة» .
وهذا شيخ الشيعة محمد بن الحسين بن بابويه القمي الملقب عندهم بالصدوق يقول« :من ألفاظ رسول
كما يروي علماؤهم المجلسي والنوري والبروجردي عن رسول ال صلى ال عليه وآله وسلم أنه
قال«:صوتان ملعونان يبغضهما ال:إعوال عند مصيبة ،وصوت عند نغمة؛ يعني النوح والغناء»
لماذا يخالف الشيعة ما جاء فيها من حق؟! ومن نصدق :الرسول صلى ال عليه وسلم وأهل البيت أم
المللي؟!
12إذا كان التطبير والنواح وضرب الصدور له أجر عظيم كما يدعون ،فلماذا ل يطبر المللي؟
13إذا كانت الشيعة تزعم أن الذين حضروا غدير خم آلف الصحابة قد سمعوا جميعاً الوصية
بالخلفة لعلي بن أبي طالب رضي ال عنه بعد رسول ال صلى ال عليه وسلم مباشرة؛ فلماذا لم يأت
واحد من آلف الصحابة ويغضب لعلي ابن أبي طالب ول حتى عمار بن ياسر ول المقداد بن عمرو
ول سلمان الفارسي رضي ال عنهم فيقول :يا أبا بكر لماذا تغصب الخلفة من علي وأنت تعرف
14لماذا لم يتكلم علي رضي ال عنه عندما طلب الرسول صلى ال عليه وسلم قبل وفاته أن يكتب
لهم كتاباً لن يضلوا بعده أبداً ،وهو الشجاع الذي ل يخشى إل ال؟! وهو يعلم أن الساكت عن الحق
شيطان أخرس!!
15أليست الشيعة تقول بأن معظم روايات الكافي ضعيفة؟! وليس لدينا صحيح إل القرآن.
فكيف يدعون بعد هذا ـ كذبًا وزوراً ـ أن التفسير اللهي للقرآن موجود في كتاب معظم رواياته
ضعيفة باعترافهم؟!
16العبودية ل تكون إل ل وحده؛ يقول سبحانه وتعالى َ { :بلِ الَّ فَاعْبُدْ } [الزمر ،]66:فلماذا
يتسمى الشيعة بعبد الحسين ،وعبد علي ،وعبد الزهراء ،وعبد المام؟! ولماذا لم يسم الئمة أبناءهم
بعبد علي وعبدالزهراء؟ وهل يصح أن يكون معنى عبدالحسين (خادم الحسين) بعد استشهاد الحسين
رضوان ال عليه؟ وهل يعقل أنه يقدم له الطعام والشراب ويصب له ماء الوضوء في قبره!!! حتى
يصير خادماً له..؟؟
17إذا كان علي رضي ال عنه يعلم أنه خليفة من ال منصوص عليه ،فلماذا بايع أبا بكر وعمر
فان قلتم :إنه كان عاجزًا ،فالعاجز ليصلح للمامة؛ لنها ل تكون إل للقادر على أعبائها.
ـ وحاشاه من كل ذلك ـ
18عندما تولى علي رضي ال عنه لم نجده خالف الخلفاء الراشدين قبله؛ فلم يخرج للناس قرآناً غير
الذي عندهم ،ولم ينكر على أحد منهم شيئاً ،بل تواتر قوله على المنبر« :خير هذه المة بعد نبيها أبو
بكر وعمر» ولم يشرع المتعة ،ولم يرد فدك ،ولم يوجب المتعة في الحج على الناس ،ول عمم قول
«حي على خير العمل» في الذان ،ول حذف «الصلة خير من النوم».
فلو كان أبوبكر وعمر رضي ال عنهما كافرين ،قد غصبا الخلفة منه ـ كما تزعمون ـ فلماذا لم يبين
ذلك ،والسُلطة كانت بيده؟! بل نجده عكس ذلك ،امتدحهما وأثنى عليهما.
فليسعكم ما وسعه ،أو يلزمكم أن تقولوا بأنه خان المة ولم يبين لهم المر .وحاشاه من ذلك.
19يزعم الشيعة أن الخلفاء الراشدين كانوا كفاراً ،فكيف أيدهم ال وفتح على أيديهم البلد ،وكان
السلم عزيزاً مرهوبَ الجانب في عهدهم ،حيث لم ير المسلمون عهدًا أعز ال فيه السلم أكثر من
عهدهم.
المة وتقاتلت ،حتى طمع العداء بالسلم وأهله ،فأي رحمة حصلت للمة من ولية المعصوم؟! إن
كنتم تعقلون..؟!
20يزعم الشيعة أن معاوية ـ رضي ال عنه ـ كان كافرًا ،ثم نجد أن الحسن بن علي رضي ال عنه
قد تنازل له عن الخلفة ـ وهو المام المعصوم ـ ،فيلزمهم أن يكون الحسن قد تنازل عن الخلفة
21هل سجد الرسول صلى ال عليه وسلم على التربة الحسينية التي يسجد عليها الشيعة؟!
وإن قالوا :لم يسجد ،قلنا :إذا كان كذلك ،فهل أنتم أهدى من الرسول صلى ال عليه وسلم سبيل؟
مع العلم أن مروياتهم تذكر أن جبريل أتى إلى النبي صلى ال عليه وسلم بحفنة من تراب كربلء.
22يدعي الشيعة أن أصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم ارتدوا بعد موته صلى ال عليه وسلم،
وانقلبوا عليه.
والسؤال :هل كان أصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم ـ قبل موته ـ «شيعة اثني عشريّة» ،ثم
أم أنهم كانوا ـ قبل موت النبي صلى ال عليه وسلم ـ «أهل سنّة» ،ثم «انقلبوا شيعة اثني عشريّة»؟
23من المعلوم أن الحسن رضي ال عنه هو ابن علي ،وأمه فاطمة رضي ال عنهما ،وهو من أهل
الكساء عند الشيعة ،ومن الئمة المعصومين ،شأنه في ذلك شأن أخيه الحسين رضي ال عنه ،فلماذا
انقطعت المامة عن أولده واستمرت في أولد الحسين؟!! فأبوهما واحد وأمهما واحدة وكلهما
سيدان ،ويزيد الحسن على الحسين بواحدة هي أنه قبله وأكبر منه سناً وهو بكر أبيه؟
24لماذا لم يُصل علي بن أبي طالب ـ رضي ال عنه ـ بالناس صلة واحدة في أيام مرض النبي
صلى ال عليه وسلم الذي مات فيه ،مادام هو المام من بعده ـ كما تزعمون ـ؟! فالمامة الصغرى
25أنتم تقولون :إن سبب غيبة إمامكم الثاني عشر في السرداب هو الخوف من الظَلَمة ،فلماذا
استمرت هذه الغيبة رغم زوال هذا الخطر بقيام بعض الدول الشيعية على مر التاريخ؛ كالعبيديين
فلماذا ل يخرج الن ،والشيعة يستطيعون نصره وحمايته في دولتهم؟! وأعدادهم بالمليين وهم
26اصطحب رسول ال صلى ال عليه وسلم الصديق أبا بكر في هجرته واستبقاه حيًا وبالمقابل
عرّض علي بن أبي طالب رضي ال عنه للموت والهلك على فراشه ...فلو كان علي إمامًا وصياً
وخليفة منصوباً فهل ُيعَرض للهلك ويُسْتبقى أبو بكر وهو لو مات فل ضرر على المامة ول سلسلة
المامة من موته ...وهنا السؤال :أيهما أولى أن يبقى حياً ل تمسه شوكة أو يطرح على فراش الموت
والهلك...؟
28إنما وجب نصب المام المعصوم ـ عند الشيعة ـ لغرض أن يزيل الظلم والشر عن جميع المدن
والقرى ،ويقيم العدل والقسط.
والسؤال :هل تقولون :إنه لم يزل في كل مدينة وقرية خلقها ال تعالى معصوم يدفع ظلم الناس أم
ل؟!
إن قلتم :لم يزل في كل مدينة وقرية خلقها ال تعالى معصوم.
قيل لكم :
هذه مكابرة ظاهرة ،فهل في بلد الكفار من المشركين وأهل الكتاب معصوم؟ وهل كان في الشام عند
معاوية رضي ال عنه معصوم؟
وإن قلتم :بل نقول هو واحد ،وله نواب في سائر المدائن والقرى .قيل لكم :له نواب في جميع مدائن
الرض أم في بعضها؟
إن قلتم :في جميع مدائن الرض وقراها.
قيل لكم :هذه مكابرة مثل الولى!
وإن قلتم :بل له نواب في بعض المدن والقرى.
قيل لكم :جميع المدن والقرى حاجتهم إلى المعصوم واحدة ،فلماذا فرقتم بينهم؟!
29بوّب الكليني باباً مستقلً في الكافي بعنوان (إنّ النساء ل يرثن من العقار شيئا) ،روى فيه عن
أبي جعفر قوله« :النساء ل يرثن من الرض ول من العقار شيئاً» .
وروى الطوسي في التهذيب عن ميسر قوله« :سألت أبا عبد ال عليه السلم عن النساء ما لهن من
الميراث؟ فقال :لهن قيمة الطوب والبناء والخشب والقصب فأما الرض والعقار فل ميراث لهن
فيهما» وعن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلم قال« :النساء ل يرثن من الرض ول من
العقار شيئاً» وعن عبد الملك بن أعين عن أحدهما عليهما السلم قال« :ليس للنساء من الدور
والعقار شيئًا» .وليس في هذه الروايات تخصيص أو تقييد ل لفاطمة رضي ال عنها ول غيرها.
وعلى هذا فإنه ل حق لفاطمة رضي ال عنها أن تطالب بميراث رسول ال صلى ال عليه وسلم؛
(حسب روايات المذهب الشيعي) .وأيضاً كل ما كان للرسول صلى ال عليه وسلم فهو للمام ،فعن
محمد بن يحيى ،عن أحمد بن محمد رفعه ،عن عمرو بن شمر ،عن جابر ،عن أبي جعفر (ع) قال:
قال رسول ال صلى ال عليه وسلم « :خلق ال آدم وأقطعه الدنيا قطيعة ،فما كان لدم (ع ) فلرسول
ال صلى ال عليه وسلم وما كان لرسول ال فهو للئمة من آل محمد» والمام الول بعد رسول ال
حسب معتقد الشيعة هو علي رضي ال عنه ،ولذا فالحق بالمطالبة بأرض فدك هو علي رضي ال
عنه ،وليس فاطمة رضي ال عنها ،ولم نره فعل ذلك ،بل هو القائل« :ولو شئت لهتديت الطريق
إلى مصفى هذا العسل ،ولباب هذا القمح ،ونسائج هذا القز ،ولكن هيهات أن يغلبني هواي وأن
يقودني جشعي إلى تخير الطعمة ،ولعل بالحجاز واليمامة من ل طمع له في القرص ،ول عهد له
بالشبع» .
30لماذا قاتل أبو بكر رضي ال عنه المرتدين ،وقال :لو منعوني عقالً كانوا يؤدونه لرسول ال
لقاتلتهم عليه ،بينما يقول الشيعة بأن عليًا رضي ال عنه ،لم يخرج المصحف الذي كتبه عن الرسول
صلى ال عليه وسلم خوفاً من أن يرتد الناس!! وقد كان هو الخليفة ،وله من الصفات والتأييد اللهي
كما يدعي الشيعة ،ومع هذا يرفض أن يُخرج المصحف خوفاً من ارتداد الناس ،ويرضى أن يدع
الناس في الضلل ،وأبو بكر يقاتل المرتدين على عقال بعير!!
31لقد أجمع أهل السنة والجماعة ،والشيعة بجميع فرقهم على أن علي بن أبي طالب رضي ال عنه
شجاع ليشق له غبار ،وأنه ليخاف في ال لومة لئم .وهذه الشجاعة لم تنقطع لحظة واحدة من بداية
حياته حتى قتل على يد ابن ملجم .والشيعة كما هو معلوم يعلنون أن علي بن أبي طالب هو الوصي
بعد النبي صلى ال عليه وسلم بل فصل.
فهل توقفت شجاعة علي رضي ال عنه بعد وفاة النبي صلى ال عليه وسلم حتى بايع أبا بكر الصديق
رضي ال عنه؟!
ثم بايع بعده مباشرة الفاروق عمر بن الخطاب رضي ال عنه؟!
ثم بايع بعده مباشرة ذا النورين عثمان بن عفان رضي ال عنه؟!
فهل عجز رضي ال عنه ـ وحاشاه من ذلك ـ أن يصعد منبر رسول ال صلى ال عليه وسلم ولو مرة
واحدة في خلفة أحد الثلثة ويعلنها مدوية بأن الخلفة قد اغتصبت منه؟! وأنه هو الحق بها لنه
الوصي؟!
لماذا لم يفعل هذا ويطالب بحقه وهو من هو شجاعة وإقدامًا؟! ومعه كثير من الناصرين المحبين؟!
32حديث الكساء شمل أربعة أنفس من بيت « علي » ـ رضي ال عنه ـ بالتطهير .
فما هو الدليل على إدخال غيرهم في التطهير والعصمة؟!
33يروى الشيعة عن المام جعفر الصادق ـ مؤسس المذهب الجعفري حسب اعتقادهم ـ قوله
مفتخراً ( أولدني أبو بكر مرتين) لن نسبه ينتهي إلى أبي بكر من طريقين :
الول :عن طريق والدته فاطمة بنت قاسم بن أبي بكر.
والثاني :عن طريق جدته لمه أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر التي هي أم فاطمة بنت قاسم بن
محمد بن أبي بكر.
ثم نجد الشيعة يروون عن الصادق روايات كاذبة في ذم جده أبي بكر رضي ال عنه!
والسؤال :كيف يفتخر الصادق بجده من جهة ثم يطعن فيه من جهة أخرى؟! إن هذا الكلم قد يصدر
من السوقي الجاهل ،ولكن ليس من إمام يعتبره الشيعة أفقه وأتقى أهل عصره وزمانه .ولم يُلزمه أحد
قط ل بمدحٍ ول بقدحٍ.
34تم تحرير المسجد القصى في زمن عمر رضي ال عنه ،ثم في زمن القائد السني صلح الدين
اليوبي رحمه ال.
فما هي انجازات الشيعة على مدار التاريخ؟!
وهل فتحوا شبراً من الرض أو نكأوا عدواً للسلم والمسلمين؟
35يدعي الشيعة أن عمر ـ رضي ال عنه ـ يبغض عليًا ـ رضي ال عنه ـ ثم نجد عمر يولي عليًا
على المدينة عندما خرج لستلم مفاتيح بيت المقدس؟! علما بأن عليًا رضي ال عنه كان سيصبح
خليفة على المسلمين في حال تعرض ـ عمر رضي ال عنه ـ لية مكروه!
فأي بغض هذا؟!
36يرى علماء الشيعة أن أعضاء السجود في الصلة ثمانية ( الجبهة والنف والكفين والركبتين
والقدمين) وهذه العضاء يجب أن تلمس الرض في حال السجود .
ثم يقولون بوجوب السجود على ما ل يؤكل ول يلبس ،ولذا يضعون التربة تحت جباههم .
فلماذا ل يضع الشيعة تربة تحت كل عضو من أعضاء السجود؟!
38لماذا إذا خرج مهدي الشيعة صالح اليهود والنصارى وقتل العرب وقريش؟!! أليس محمد صلى
ال عليه وسلم من قريش ومن العرب ،وكذا الئمة حسب قولكم؟!
39يعتقد الشيعة أن الئمة تحملهم أمهاتهم في الجنب ،ويولدون من الفخذ اليمن!! أليس محمد صلى
ال عليه وسلم هو أفضل النبياء وأشرف البشر حمل في بطن أمه وخرج من رحمها؟!
40يروي الشيعة عن أبي عبد ال ـ جعفر الصادق ـ أنه قال « :صاحب هذا المر رجل ل يسميه
باسمه إل كافر. »..
ويروون عن أبي محمد الحسن العسكري أنه قال لم المهدي « :ستحملين ذكرًا واسمه محمد وهو
القائم من بعدي. »....
أليس هذا من التناقض؟! مرة تقولون :من ناداه باسمه فهو كافر ،ومرة تقولون بأن الحسن العسكري
سماه محمدًا!
41لقد كان عبد ال بن جعفر الصادق شقيقاً لسماعيل ابن جعفر الصادق ،وأمهما هي :فاطمة بنت
الحسين بن علي ابن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي ال عنهم.
فهما ـ حسب مفهومكم ـ سيدان حسينيان من الطرفين.
فلماذا حُرم السيد عبد ال بن جعفر المامة بعد شقيقه إسماعيل الذي مات في حياة والده؟!
42روى الكليني في الكافي عن أحمد بن محمد رفعه عن أبي عبدال عليه السلم قال « :يكره السواد
إل في ثلث الخف والعمامة والكساء» .
وعنه أيضاً في كتاب الزي مرفوعاً عن رسول ال صلى ال عليه وآله وسلم قال « :كان رسول ال
صلى ال عليه وآله وسلم يكره السواد إل في ثلثة الخف والكساء والعمامة» .
وروى الحر العاملي في وسائله عن الصدوق عن محمد بن سليمان مرسل عن أبي عبد ال عليه
السلم :قال ـ قلت له « :أصلى في القلنسوة السوداء؟ قال :ل تصل فيها فانها لباس أهل النار» .
وروى أيضاً عن الصدوق في الفقيه عن أمير المؤمنين عليه السلم مرسل وفي العلل والخصال كما
في الوسائل عنه ( ع ) مسنداً أنه قال لصحابه :ل تلبسوا السواد فإنه لباس فرعون .وروى أيضاً
بإسناده كما في الوسائل عن حذيفة بن منصور قال :كنت عند أبي عبدال عليه السلم بالحيرة فأتاه
رسول أبي العباس الخليفة يدعوه فدعى بممطرة ،والممطرة ثوب من صوف يلبس في المطر يتوقي
به من المطر كما في اللسان .
بل وردت بعض الخبار عندهم تبين أن السواد من زي بني العباس أعدائهم :
مثل ما روي عن الصدوق في الفقيه مرسل أنه قال :روي أن جبريل عليه السلم أتى إلى رسول ال
صلى ال عليه وآله وسلم وعليه قباء أسود ومنطقة فيها خنجر ،فقال صلى ال عليه وآله وسلم :يا
جبرائيل ما هذا الزي؟ فقال :زي ولد عمك العباس ،فخرج النبي صلى ال عليه وآله وسلم إلى
العباس فقال :ياعم ويل لولدي من ولدك ،فقال :يا رسول ال أفاجب نفسي؟ قال صلى ال عليه وآله
وسلم :جرى القلم بما فيه .والظاهر أن المراد بأهل النار في بعض مامر من الخبار هم المعذبون
بها المخلدون فيها يوم القيامة ،وهم فرعون ومن حذا حذوه واحتذى مثاله ونحوه من الفرق الطاغية
الباغية من أشباه الخلفاء العباسية وغيرهم من كفرة هذه المة المرحومة والمم السابقة الذين اتخذوا
السواد ملبس لهم .
ومن ذلك ما روي عن الصدوق في الفقيه بإسناده عن إسماعيل بن مسلم عن الصادق عليه السلم أنه
قال :أوحى ال إلى نبي من أنبيائه عليهم السلم :قل للمؤمنين ل تلبسوا ملبس أعدائي ول تطعموا
مطاعم أعدائي ول تسلكوا مسالك أعدائي ،فتكونوا أعدائي كما هم أعدائي .
وقال في كتاب عيون الخبار على ما في الحدائق بعد نقل الخبر بسند آخر عن علي بن أبي طالب
عليه السلم عن رسول ال صلى ال عليه وآله وسلم نقل عن المصنف رضي ال عنه :أن لباس
العداء هو السواد ،ومطاعم العداء النبيذ والمسكر والفقاع والطين والجرى من السمك والمار
الماهي والزمير والطافي وكل ما لم يكن له فلس من السمك والرنب ..إلى أن قال :ومسالك العداء
مواضع التهمة ومجالس شرب الخمر والمجالس التي فيها الملهي والمجالس التي تعاب فيها الئمة
عليهم السلم والمؤمنون ،ومجالس أهل المعاصي والظلم والفساد .انتهى ملخص .
وبعد هذه الخبار الكثيرة في ذم الئمة للسواد ،وأنه لباس أعداء الشيعة :لماذا يلبس الشيعة السواد
ويعظمونه ،ويجعلونه لباس السياد...؟!!
43لو أراد إنسان أن يتشيع ،فما هو المذهب الذي يسلكه من جملة مذاهب الشيعة الكثيره المختلفة؟!
مابين إمامية ،وإسماعيلية ،ونصيرية ،وزيدية ،ودروز...إلخ ،وكلهم يزعم النتساب لل البيت ،ويقر
بالمامة ،ويعادي الصحابة؟! ويعتقدون جميعاً إمامة علي بن أبي طالب رضي ال عنه وأنها ركنٌ
وأنه الخليفة بل فصل ،ومعهم أصل الدين!!...
44عندما يريد الشيعة إثبات إمامة الثني عشر فإنهم يستدلون بحديث :الكساء.
والسؤال :لقد ذكرت فاطمة رضي ال عنها في حديث الكساء بنص نقلي فلماذا تستبعد عن المامة،
ول تذكر ضمن أئمة الشيعة؟!
45يزعم الشيعة أن من شروط المام :التكليف وهو البلوغ والعقل ،والثابت أن إمامهم الغائب
المسمى محمد العسكري ثبتت إمامته وهو ابن خمس أو ثلث سنين من خلل توقيعاته ،فلماذا استبعد
هذا الشرط وقيل بإمامته؟!
46هل أنزلت كتب أخرى على رسول ال صلى ال عليه وسلم غير القرآن واختص بـها علي رضي
ال عنه؟!
إن قلتم :ل ،فبماذا تجيبون عن رواياتكم التالية :
-1الجامعة:
عن أبي بصير عن أبي عبد ال قال :أنا محمد ،وإن عندنا الجامعة ،وما يدريهم ما الجامعة؟!
قال :قلت :جعلت فداك وما الجامعة؟.
قال :صحيفة طولها سبعون ذارعاً بذراع رسول ال صلى ال عليه وسلم وإملئه من فلق فيه ،وخط
علي بيمينه ،فيها كل حلل وحرام ،وكل شيء يحتاج الناس إليه حتى الرش في الخدش ..إلخ .
تأمل «:وفيها كل ما يحتاجه الناس».
فلماذا أخفيت إذن ،وحُرمنا منها ومما فيها؟!
ثم :أليس هذا من كتمان العلم؟!
-2صحيفة الناموس:
عن الرضا رضي ال عنه في حديث علمات المام قال :
«وتكون صحيفة عنده فيها أسماء شيعتهم إلى يوم القيامة ،وصحيفة فيها أسماء أعدائهم إلى يوم
القيامة» .
نقول :أية صحيفة هذه التي تتسع لسماء الشيعة إلى يوم القيامة؟!
ولو سجل فيها أسماء الشيعة في ايران مثل في يومنا هذا لحتجنا إلى مائة مجلدعلى أقل تقدير!!
-3صحيفة العبيطة:
عن أمير المؤمنين رضى ال عنه قال :وأيم ال إن عندي لصحفاً كثيرة قطائع رسول ال صلى ال
عليه وآله ،وأهل بيته وإن فيها لصحيفة يقال لها العبيطة ،وما ورد على العرب أشد منها ،وإن فيها
لستين قبيلة من العرب بـهرجة ،مالها في دين ال من نصيب .
نقول :إن هذه الرواية ليست مقبولة ول معقولة ،فإذا كان هذا العدد من القبائل ليس لها نصيب في
دين ال ،فمعنى هذا أنه ل يوجد مسلم واحد له في دين ال نصيب!
ثم لحظوا تخصيص القبائل العربية بـهذا الحكم القاسي الذي يشم منه رائحة الشعوبية.
- 4صحيفة ذؤابة السيف:
عن أبي بصير عن أبي عبد ال رضى ال عنه أنه كان في ذؤابة سيف رسول ال صلى ال عليه وآله
صحيفة صغيرة فيها الحرف التي يفتح كل حرف منها ألف حرف.
قال أبو بصير :قال أبو عبد ال :فما خرج منها إل حرفان حتى الساعة .
نقول :وأين الحرف الخرى؟!
أل يفترض أن تخرج حتى يستفيد منها شيعة أهل البيت؟!
أم أنـها ستبقى مكتومة حتى يقوم القائم؟؟! وتهلك الجيال تلو الجيال والدين محبوس في
السرداب..؟!
- 5صحيفة علي :
وهي صحيفة أخرى وجدت في ذؤابة السيف:
عن أبي عبد ال رضى ال عنه قال:
وُجِدَ في ذؤابة سيف رسول ال صلى ال عليه وآله صحيفة فإذا فيها مكتوب :
بسم ال الرحمن الرحيم ،إن أعتى الناس على ال يوم القيامة من قتل غير قاتله ،ومن ضرب غير
ضاربه ،ومن تولى غير مواليه فهو كافر بما أنزل ال تعالى على محمد صلى ال عليه وآله ،ومن
أحدث حدثًا أو آوى محدثاً لم يقبل ال منه يوم القيامة صرفاً ول عدل .
-6الجفر:
وهو نوعان :الجفر البيض ،والجفر الحمر:
عن أبي العلء قال :سمعت أبا عبد ال رضى ال عنه يقول :إن عندي الجفر البيض.
قال :فقلت :أي شيء فيه؟
قال :زبور داود ،وتوراة موسى ،وإنجيل عيسى ،وصحف إبراهيم عليهم السلم والحلل والحرام،..
وعندي الجفر الحمر.
قال :قلت :وأي شيء في الجفر الحمر؟
قال :السلح ،وذلك إنما يفتح للدم يفتحه صاحب السيف للقتل.
فقال له عبد ال بن أبي اليعفور :أصلحك ال ،أيعرف هذا بنو الحسن؟
فقال :أي وال كما يعرفون الليل أنه ليل والنهار أنه نـهار ،ولكنهم يحملهم الحسد وطلب الدنيا على
الجحود والنكار ،ولو طلبوا الحق بالحق لكان خيراً لهم .
نقول :تأمل :زبور داود وتوراة موسى وانجيل عيسى وصحف إبراهيم عليهم ال والحلل والحرام،
كلها في هذا الجفر!
فلماذا تكتمونه؟!
-7مصحف فاطمة :
أ -عن علي بن سعيد عن أبي عبد ال رضي ال عنه قال :
وعندنا وال مصحف فاطمة ما فيه آية من كتاب ال ،وإنه لملء رسول ال صلوات ال عليه وآله
بخط علي رضي ال عنه بيده .
ب -وعن محمد بن مسلم عن أحدهما رضى ال عنه:
(وخلفت فاطمة مصحفاً ،ما هو قرآن ،ولكنه كلم من كلم ال أنزل عليها ،إملء رسول ال صلى ال
عليه وآله وخط علي رضي ال عنه) .
جـ -عن علي بن أبي حمزة عن أبي عبد ال رضى ال عنه:
(وعندنا مصحف فاطمة عليها السلم ،أما وال ما فيه حرف من القرآن ،ولكنه إملء رسول ال
صلى ال عليه وآله وخط علي)
فإذا كان الكتاب من إملء رسول ال صلى ال عليه وسلم وخط علي ،فلماذا كتمه عن المة؟!
وال تعالى قد أمر رسوله صلى ال عليه وسلم أن يبلغ كل ما أنزل إليه ،قال ال تعالى { :أَ ّيهَا
ك وَإِن لّمْ َتفْ َعلْ َفمَا بَّل ْغتَ رِسَالَتَهُ } [المائدة.]77-67:
الرّسُولُ بَلّغْ مَا أُن ِزلَ إِلَ ْيكَ مِن رّ ّب َ
فكيف يمكن لرسول ال صلى ال عليه وسلم بعد هذا أن يكتم عن المسلمين جميعاً هذا القرآن؟! وكيف
يليق بعلي رضى ال عنه والئمة من بعده أن يكتموه عن شيعتهم؟!
أليس هذا من خيانة المانة؟!
- 8التوراة والنجيل والزبور:
عن أبي عبد ال رضى ال عنه أنه كان يقرأ النجيل والتوراة والزبور بالسريانية .
نقول :وماذا يفعل أمير المؤمنين والئمة من بعده بالزبور والتوراة والنجيل يتداولونها فيما بينهم
ويقرؤونـها في سرهم ،ونصوص الشيعة تدعي أن عليًا وحده حاز القرآن كاملً وحاز كل تلك الكتب
والصحائف الخرى على حد زعمكم ,فما حاجته إلى الزبور والتوراة والنجيل؟! وبخاصة إذا علمنا
أن هذه الكتب قد نسخت بنـزول القرآن؟
بعد كل هذا نقول :نحن نعلم أن السلم ليس له إل كتاب واحد هو القرآن الكريم،وأما تعدد الكتب
فهذا من خصائص اليهود والنصارى كما هو واضح في كتبهم المتعددة.
47لماذا لم يلطم النبي صلى ال عليه وسلم عندما مات ابنه إبراهيم؟!
ولماذا لم يلطم علي رضي ال عنه عندما توفيت فاطمة رضي ال عنها؟!
48كثير من علماء الشيعة وخصوصاً في إيران ل يعرفون اللغة العربية ,فهم عُجُم اللسنة .فكيف
يستنبطون الحكام من كتاب ال تعالى وسنة نبيه صلى ال عليه وسلم؟! مع العلم أن المعرفة بالعربية
هي أحد ضرورات العالم.
49يعتقد الشيعة أن أغلب الصحابة كانوا منافقين وكفارًا إل قلة قليلة جداً ,فإذا كان المر كذلك :
لماذا لم ينقض هؤلء الكفار على القلة القليلة التي كانت مع النبي صلى ال عليه وسلم؟! إن قالوا :
بأنهم إنما ارتدوا بعد وفاته صلى ال عليه وسلم إل سبعة ،فلماذا لم ينقضوا على المسلمين القلة
ويرجعوا المر كما كان عليه آباءهم وأجدادهم؟!
50هل يعقل أن يكون النبي صلى ال عليه وسلم فشل في اختيار أصحابه ،في مقابل نجاح الخميني
في ذلك؟!
51يقول شيخ الشيعة أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي في مقدمة كتابه «تهذيب الحكام» وهو
أحد كتبهم الربعة« :الحمد ل ولي الحق ومستحقه وصلواته على خيرته من خلقه محمد صلى ال
عليه وآله وسلم تسليماً ،ذاكرني بعض الصدقاء أبره ال ممن أوجب حقه علينا بأحاديث أصحابنا
أيدهم ال ورحم السلف منهم ،وما وقع فيها من الختلف والتباين والمنافاة والتضاد ،حتى ل يكاد
يتفق خبر إل وبإزائه ما يضاده ،ول يسلم حديث إل وفي مقابلة ما ينافيه ،حتى جعل مخالفونا ذلك من
أعظم الطعون على مذهبنا ,»..ويقول السيد دلدار علي اللكهنوي الشيعي الثنا عشري في أساس
الصول :إن «الحاديث المأثورة عن الئمة مختلفة جداً ل يكاد يوجد حديث إل وفي مقابله ما
ينافيه ،ول يتفق خبر إل وبإزائه ما يضاده ،حتى صار ذلك سبباً لرجوع بعض الناقصين .»...
ويقول عالمهم ومحققهم وحكيمهم ومدققهم وشيخهم حسين بن شهاب الدين الكركي في كتابه «هداية
البرار إلى طريق الئمة الطهار» « :فذلك الغرض الذي ذكره في أول التهذيب من أنه ألفه لدفع
التناقض بين أخبارنا لما بلغه أن بعض الشيعة رجع عن المذهب لجل ذلك».
نقول :لقد اعترف علماء الشيعة بتناقض مذهبهم ،وال يقول عن الباطل { وََلوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ الّ
َلوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلَفاً كَثِيراًـ}ـ [النساء.]82:
52يقول الشيعة :إن البكاء على الحسين مستحب! فهل هذا الستحباب مبني علي دليل أم على
هوى؟! وإذا كان على دليل فأين هو؟!
ولماذا لم يفعل ذلك أحد من أئمة أهل البيت الذين تزعمون أنكم أتباعهم؟!
53يعتقد الشيعة أن علي بن أبي طالب أفضل من ابنه الحسين ,فإذا كان المر كذلك فلماذا ل تبكون
عليه في ذكرى مقتله كبكائكم على ابنه؟! ثم ألم يكن النبي صلى ال عليه وسلم أفضل منهما؟ فلماذا ل
تبكون عليه أشد من بكائكم السابق؟!
54إذا كانت ولية علي بن أبي طالب رضي ال عنه وولية أبنائه من بعده ركناً ل يتحقق اليمان
إل به ومن لم يؤمن بذلك فقد كفر واستحق جهنم ولو شهد أن ل إله إل ال وأن محمدًا رسول ال،
وأقام الصلة ،وآتى الزكاة ،وصام رمضان ،وحج بيت ال الحرام ـ كما يعتقد الشيعة ـ؛
فلماذا ل نجد التصريح بهذا الركن العظيم في القرآن الكريم؟!
إنما نجد القرآن قد صرح بغيره من الركان والواجبات التي هي دونه؛ كالصلة والزكاة والصيام
والحج ،بل صرح القرآن الكريم ببعض المباحات كالصيد مثلً ...فأين الركن الكبر من الثقل
الكبر...؟!.
55لو كان مجتمع الصحابة كما يصفه الشيعة مجتمعًا متباغضًا يحسد بعضه بعضًا ،ويحاول كلٌ من
أفراده الفوز بالخلفة ،مجتمعًا لم يبق على اليمان من أهله إل نفر قليل ،لم نجد السلم قد وصل إلى
ما وصل إليه من حيث الفتوحات الكثيرة ،واعتناق آلف البشر له في زمن الصحابة رضي ال عنهم.
56لماذا يعطّل كثير من الشيعة صلة الجمعة التي ورد المر الصريح بإقامتها في في سورة الجمعة
لّ وَذَرُوا الْبَ ْيعَ ذَِل ُكمْ خَيْرٌ ّلكُمْ
س َعوْا إِلَى ِذكْرِ ا ِ
ج ُمعَةِ فَا ْ
لةِ مِن َيوْمِ الْ ُ
{ :يَا أَ ّيهَا الّذِينَ آمَنُوا ِإذَا نُودِي لِلصّ َ
إِن كُنتُمْ َتعَْلمُونَ }ـ [الجمعة.]9:
إن قالوا :نحن نعطلها حتى يخرج المهدي المنتظر!
نقول :وهل هذا النتظار يسوّغ تعطيل هذا المر العظيم؟! حيث مات مئات اللوف من الشيعة إن لم
يكن أكثر وهم لم يؤدوا هذه الشعيرة العظيمة من شعائر السلم ،بسبب هذا العذر الشيطاني الواهي.
57يعتقد الشيعة أن القرآن حذفت منه وغيرت آيات من قِـبَل أبي بكر وعمر رضي ال عنهما!
ويروون عن أبي جعفر أنه قيل له :لماذا سمي ـ علي ـ أمير المؤمنين؟
قال :ال سماه ،وهكذا أنزل في كتابه ( :وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على
أنفسهم ألست بربكم وأن محمدًا رسولي وأن عليًا أمير المؤمنين) !
ويقول الكليني في تفسير الية { :فَالّذِينَ آمَنُواْ بِهِ } (يعني بالمام) { وَعَزّرُو ُه وَ َنصَرُو ُه وَاتّ َبعُواْ
النّورَ الّ ِذيَ أُن ِزلَ َمعَهُ ُأوْلَـ ِئكَ هُمُ ا ْل ُمفْلِحُونَ }ـ [العراف.]157:
يعني :الذين اجتنبوا الجبت والطاغوت أن يعبدوها .والجبت والطاغوت :فلن وفلن !
قال المجلسي ( المراد بفلن وفلن أبو بكر وعمر ) !
ولهذا يعتبرهما الشيعة شيطانين ـ والعياذ بال ـ .
طوَاتِ الشّيْطَانِ } [النور ،]21:قالوا:خطوات خُ فقد جاء في تفسيرهم لقوله تعالى { :لَ تَتّ ِبعُوا ُ
الشيطان وال ولية فلن وفلن .
ويروون عن أبي عبد ال قال {:ومن يطع ال ورسوله في ولية علي وولية الئمة من بعده فقد فاز
فوزا عظيما } قال :هكذا نزلت .
وعن أبي جعفر قال نزل جبرائيل عليه السلم بهذه الية على محمد هكذا {بئسما اشتروا به أنفسهم
أن يكفروا بما أنزل ال في علي بغيا} .
وعن جابر قال :نزل جبرائيل عليه السلم بهذه الية على محمد هكذا {وإن كنتم في ريب مما نزلنا
على عبدنا في علي فأتوا بسورة من مثله} .
وعن أبي عبد ال عليه السلم قال :نزل جبرائيل على محمد صلى ال عليه وآله بهذه الية هكذا { يا
أيها الذين أوتوا الكتب آمنوا بما نزلنا في علي نورا مبينا } .
وعن محمد بن سنان عن الرضا عليه السلم قال {:كبر على المشركين بولية علي ما تدعوهم إليه
يا محمد من ولية علي} .هكذا في الكتاب مخطوطة .
وعن أبي عبد ال قال{ :سأل سائل بعذاب واقع للكافرين بولية علي ليس له دافع} قال :هكذا وال
نزل بها جبرائيل عليه السلم على محمد صلى ال عليه وآله .
وعن أبي جعفر أنه قال :نزل جبرائيل عليه السلم بهذه الية على محمد صلى ال عليه وآله هكذا :
{ فبدل الذين ظلموا آل محمد حقهم قول غير الذي قيل لهم فأنزلنا على الذين ظلموا آل محمد حقهم
رجزًا من السماء بما كانوا يفسقون} .
وعن أبي جعفر قال :نزل جبرائيل عليه السلم بهذه الية هكذا {إن الذين ظلموا آل محمد حقهم لم
يكن ال ليغفر لهم ول ليهديهم طريقا إل طريق جهنم} ثم قال {يا أيها الناس قد جاءكم الرسول بالحق
من ربكم في ولية علي فآمنوا خيرا لكم وإن تكفروا بولية علي فإن ل ما في السماوات وما في
الرض} .
فهذه اليات يزعم الشيعة أنها تدل صراحة على إمامة علي رضي ال عنه ،ولكن أبابكر وعمر
رضي ال عنهما حرفوها كما تزعم الشيعة.
وهاهنا سؤالن محرجان للشيعة :
الول :مادام أن أبابكر وعمر قد حرفا هذه اليات فلماذا لم يقم علي بعد أن صار خليفة للمسلمين
بتوضيح هذا المر؟! أو على القل إعادة هذه اليات في القرآن كما أنزلت؟!
لم نجده رضي ال عنه فعل هذا ،بل بقي القرآن في عهده كما كان في عهد الخلفاء من قبله ،وكما كان
زمن النبي صلى ال عليه وسلم؛ لنه محفوظ بحفظ ال القائل { :إِنّا َنحْنُ نَزّلْنَا ال ّذكْ َر وَإِنّا لَهُ
لَحَا ِفظُونَ }ـ [الحجر ،]9:ولكن الشيعة ل يعلمون.
السؤال الثاني :أن بعض هذه اليات التي حرفوها لكي يثبتوا لعلي وليته وإمامته وخلفته تخبرنا
صراحة بأن هذا لن يكون!!
فتأملوا في الية التي حرفوها وهي تتكلم عن اليهود ونسبوها للمسلمين! :
{فبدل الذين ظلموا آل محمد حقهم قولً غير الذي قيل لهم فأنزلنا على الذين ظلموا آل محمد حقهم
رجزا من السماء بما كانوا يفسقون}.
فحسب تحريفهم هذه الية تتكلم عن أمر سيحدث مستقبلً ،وأن عليًا يعرف ذلك.
و بأي حق يطالب علي وأهل البيت بحقهم الذي اغتصب منهم والقرآن يخبرهم بأن ذلك سيقع؟ وأنه
لن يقبل المسلمون من علي ولية ول وصاية ولن يكون الخليفة بعد الرسول صلى ال عليه وسلم؟!
ثم متى وقع الرجز الذي أنزله ال على الذين ظلموا آل محمد حقهم في الخلفة؟!
الكل يعلم بأن هذا لم يحدث أبدًا ،ولكنه التحريف الساذج المكشوف.
59لقد وجدنا اثنين فقط من الئمة ـ حسب مفهومكم ـ توليا الخلفة :علي وابنه الحسن رضي ال
عنهما! فأين إتمام النور ببقية العشرة؟!
60تروي بعض كتب الشيعة عن جعفر الصادق أنه قال لمرأة سألته عن أبي بكر وعمر:
أأتولهما؟! قال :توليهما .فقالت :فأقول لربي إذا لقيته إنك أمرتني بوليتهما؟! قال لها :نعم .
وتروي أن رجل من أصحاب الباقر تعجب حين سمع وصف الباقر لبي بكر رضي ال عنه بأنه
الصديق ،فقال الرجل :أتصفه بذلك؟! فقال الباقر :نعم الصديق فمن لم يقل له الصديق فل صدق ال
له قول في الخرة .
فما رأي الشيعة بأبي بكر الصديق رضي ال عنه؟
61لقد ذكر أبو الفرج الصفهاني في مقاتل الطالبين والربلي في كشف الغمة ,والمجلسي في جلء
العيون أن أبا بكر بن علي بن أبي طالب كان ممن قتل في كربلء مع أخيه الحسين رضي ال
عنهما ،وكذا قتل معهم ابن الحسين واسمه أبو بكر! (ومحمد الصغر المكنى أبا بكر).
فلماذا تخفي الشيعة هذا المر؟! وتركز فقط على مقتل الحسين؟!
السبب هو أن اسم أخ الحسين ،واسم ابنه كذلك ( :أبوبكر)!!
وهذا ما ل تريد الشيعة أن يعلمه المسلمون ،ول أتباعهم الغافلون؛ لنه يفضح كذبهم في ادعاء
العداوة بين آل البيت وكبار الصحابة وعلى رأسهم أبوبكر رضي ال عنه .لنه لو كان كافرًا مرتدًا،
قد اغتصب حق علي وآله ـ كما يزعم الشيعة ـ لما رأينا آل البيت يتسمون باسمه!
بل هذا دليل محبة لمن تأمل.
ثم :لماذا ل يقتدي الشيعة بعلي والحسين رضي ال عنهما ويسمون أبناءهم ( بأبي بكر)؟!
62إنّ اليمان بِكوْن رسول ال صلى ال عليه وآله وسلم خاتم النبياء والمرسلين يحصل به مقصود
المامة في حياته وبعد مماته ،فمن ثبت عنده أنّ محمدًا عليه الصلة والسلم رسول ال ،وأنّ طاعته
واجبة ،واجتهد في طاعته بحسب المكان ،إن قيل بأنه يدخل الجنة استغنى عن مسألة المامة ولم
يلزمه طاعة سوى الرسول عليه الصلة والسلم ،وإن قيل ل يدخل الجنة إل باتباعه المام كان هذا
خلف نصوص القرآن الكريم ،فإنه سبحانه وتعالى أوجب الجنة لمن أطاع ال ورسوله في غير
موضع من القرآن ،ولم يعلق دخول الجنة بطاعة إمام أو إيمان به أصلً؛ كمثل قوله تعالىَ { :ومَن
ش َهدَاء وَالصّالِحِينَ
ن وَال ّ ن وَالصّدّيقِي َل وَالرّسُولَ فَُأوْلَـ ِئكَ َمعَ الّذِينَ أَ ْنعَمَ الّ عَلَ ْيهِم مّنَ النّبِيّي َ
يُطِعِ ا ّ
ل وَرَسُولَهُ يُ ْدخِلْهُ جَنّاتٍ تَجْرِي مِنوَحَسُنَ أُولَـ ِئكَ َرفِيقاً } [النساء ،]69:وقوله تعالىَ { :ومَن ُيطِعِ ا ّ
تَحْ ِتهَا الَ ْنهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَِلكَ ا ْلفَوْزُ ا ْل َعظِيمُ }ـ [النساء.]13:
فلو كانت المامة أصلً لليمان أو الكفر ،أو هي أعظم أركان الدين التي ل يقبل ال عمل العبد إل بها
كما تقول الشيعة ،لذكر ال عز وجل المامة في تلك اليات وأكّد عليها؛ لعلمه بحصول الخلف فيها
بعد ذلك ،ول أظن أحداً سيأتي ليقول لنا بأنّ المامة في اليات مذكورة ضمناً تحت طاعة ال وطاعة
الرسول؛ لنّ في هذا تعسفاً في التفسير ،بل يكفي بياناً لبطلن ذلك أن نقول بأنّ طاعة الرسول في
حد ذاتها هي طاعة للرب الذي أرسله ،غير أنّ ال عز وجل لم يذكر طاعته وحده سبحانه ويجعل
طاعة الرسول مندرجة تحت طاعته بل أفردها لكي يؤكد على ركنين مهمين في عقيدة السلم
(طاعة ال ،وطاعة الرسول) ،وإنما وجب ذكر طاعة الرسول بعد طاعة ال كشرط لدخول الجنة لنّ
الرسول مبلّغ عن ال ولن طاعته طاعة لمن أرسله أيضاً ،ولمّا لم يثبت لحد بعد رسول ال صلى
ال عليه وآله وسلم جانب التبليغ عن ال ،فإنّ ال عز وجل علّق الفلح والفوز بالجنان بطاعة رسوله
والتزام أمره دون أمر الخرين.
63كان فى عهد النبي صلى ال عليه وآله وصحبه وسلم أناس يرونه مرة واحدة ثم يذهبون لديارهم،
فلم يسمعوا ـ بل شك ـ عن ولية علي بن أبي طالب وأبنائه وأحفاده رضي ال عنهم جميعاً.
فهل إسلمهم ناقص؟!
إن قلتم :نعم .نقول :لو كان كذلك لكان النبي صلى ال عليه وسلم أولى الناس بتصحيح إسلمهم
وتبيين أمر المامة لهم .ولم نجده فعل ذلك صلى ال عليه وسلم.
65ل يستطيع الشيعة أن ينكروا أن أبابكر وعمر وعثمان رضي ال عنهم أجمعين قد بايعوا الرسول
صلى ال عليه وسلم تحت الشجرة ،وأن ال أخبر بأنه قد رضي عنهم وعلم ما في قلوبهم ،فكيف
يليق بالشيعة بعد هذا أن يكفروا بخبر ال تعالى ،ويزعموا خلفه؟! فكأنهم يقولون
( أنت يا رب ل تعلم عنهم ما نعلم ) ! ـ والعياذ بال ـ.
66بينما نجد الشيعة يتقربون إلى ال بسب كبار الصحابة ،وعلى رأسهم الخلفاء الراشدون الثلثة :
أبوبكر وعمر وعثمان رضي ال عنهم ،ل نجد سنيًا واحدًا يسب واحدًا من آل البيت! بل يتقربون إلى
ال بحبهم.
وهذا ما لم يستطع الشيعة إنكاره ،ولو بالكذب.
67طالما ردد الشيعة في كتبهم عن مقتل الحسين رضي ال عنه أنه مات عطشانا في المعركة،
ولذلك تراهم يكتبون على مخازن المياه العبارة التالية ( اشرب الماء وتذكر عطش الحسين)!
والسؤال :مادام الئمة حسب مفهوم الشيعة يعلمون الغيب :
ألم يكن باستطاعة الحسين أن يعلم حاجته إلى الماء أثناء القتال ،وأنه سوف يموت عطشاً ،وبهذا
يستطيع أن يجمع كمية من الماء كافية للمعركة؟!
ثم :أليس توفير المياه أثناء القتال يدخل في باب الخذ بالسباب؟! وال يقول { :وَأَعِدّواْ َلهُم مّا
ل وَعَ ُد ّوكُمْ } [النفال.]60:
طعْتُم مّن ُق ّو ٍة َومِن رّبَاطِ الْخَ ْيلِ تُرْهِبُونَ ِبهِ عَ ْدوّ ا ّ
اسْ َت َ
68لقد اكتمل دين السلم في عهد الرسول صلى ال عليه وسلم ،لقوله تعالى { الْ َيوْمَ َأ ْكمَ ْلتُ َلكُمْ
دِي َنكُمْ } [المائدة ،]3 :ومذهب الشيعةإنما ظهر بعد وفاته صلى ال عليه وسلم؟!
69لقد أنزل ال عز وجل براءة عائشة رضي ال عنها في قصة الفك الشهيرة ،وطهرها من هذا
السوء ،ثم نجد بعض الشيعة ل زالوا يرمونها بالخيانة !! ـ والعياذ بال ـ .وهذا كما أن فيه طعنًا
برسول ال صلى ال عليه وسلم ،فيه طعن بال عز وجل الذي يعلم الغيب ،ولم يخبر نبيه بأن زوجته
خائنة؟! ـ حاشاها من ذلك ـ.
وبئس المذهب مذهبًا يطعن في زوجات خير البشر وأمهات المؤمنين.
70إذا كان لعلي وولديه رضوان ال عليهم كل تلك الخوارق التي ترويها كتب الشيعة ،وهم ينفعونهم
الن وهم أموات ـ كما يزعمون ـ فلماذا لم ينفعوا أنفسهم وهم أحياء؟!
فقد وجدنا عليًا رضي ال عنه لم يستقر له أمر الخلفة ،ثم مات مقتولً ،ووجدنا الحسن كذلك يضطر
للتنازل عن الخلفة لمعاوية ،ووجدنا الحسين يتعرض للتضييق ثم للقتل ولم يحصل له مبتغاه ..وهكذا
من بعدهم!
فأين تلك الخوارق التي كانت عندهم؟!
71يزعم الشيعة أن فضائل علي متواترة عن طريق الشيعة ،وكذا النص على إمامته .فيقال :أما
الشيعة الذين ليسوا من الصحابة فإنهم لم يروا النبى صلى ال عليه وسلم ولم يسمعوا كلمه ،فنقلهم
هو نقل مرسل منقطع إن لم يسندوه إلى الصحابة لم يكن صحيحا ،والصحابة الذين تواليهم الشيعة نفر
قليل بضعة عشر أو نحو ذلك ،وهؤلء ل يثبت التواتر بنقلهم! والجمهور العظم من الصحابة الذين
نقلوا فضائله تقدح الشيعة فيهم وتتهمهم بالكفر!
ثم يلزمهم إذا جوزوا على الجمهور الذين أثنى عليهم القرآن الكذب والكتمان فتجويز ذلك على نفر
قليل أولى وأجوز!
72يدعي الشيعة :أن أبا بكر وعمر وعثمان رضي ال عنهم كان قصدهم الرياسة والملك فظلموا
غيرهم بالولية ،فيقال لهم :هؤلء لم يقاتلوا مسلما على الولية ،وإنما قاتلوا المرتدين والكفار ،وهم
الذين كسروا كسرى وقيصر وفتحوا بلد فارس وأقاموا السلم ،وأعزوا اليمان وأهله وأذلوا الكفر
وأهله ،وعثمان وهو دون أبي بكر وعمر فى المنزلة طلب الثوار قتله وهو في وليته فلم يقاتل
المسلمين ول قتل مسلما على وليته وخلفته.
فإذا جوّز الشيعة على هؤلء أنهم كانوا ظالمين فى وليتهم أعداء الرسول صلى ال عليه وسلم،
لزمهم أن يقولو مثل ذلك في علي رضي ال عنه!!
73لقد كفرت القاديانية بادعائها النبوة لزعيمها ،فما الفرق بينها وبين الشيعة الذين يزعمون لئمتهم
خصائص النبياء وزيادة؟!
أليس هذا مدعاة للكفر؟! أو يذكرون لنا الفروق الجوهرية بين المام والرسول؟! وهل جاء رسول ال
صلى ال عليه وسلم ليبشرنا باثني عشر ـ إماماً ـ أقوالهم كأقواله وأفعالهم كأفعاله معصومون مثله
تماماً...؟
74كيف يُدفن رسول ال صلى ال علية وسلم في حجرة عائشة رضي ال عنها؟! وأنتم تتهمونها
بالكفر والنفاق والعياذ بال؟! أليس هذا دليلً على حبها ورضاه عنها؟!
75مثله :كيف يدفن رسول ال صلى ال عليه وسلم بين أبي بكر وعمر ،وهما ـ في نظركم ـ
كافران؟! والمسلم ل يدفن بين الكفار ،فكيف بالنبي صلى ال عليه وسلم؟! لم يحفظه ال من مجاورة
الكافرين في مماتة ـ حسب زعمكم ـ.
ثم أين علي رضي ال عنه من ذلك كله؟! لماذا لم يعارض هذا المر الخطير؟!
يلزمكم :أن أبابكر وعمر رضي ال عنهما مسلمان ،وقد أنالهم ال هذا الشرف لشرفهم عنده وعند
رسوله صلى ال عليه وسلم ـ وهذا هو الحق ـ ،أو أن يكون عليًا رضي ال عنه قد داهن في دينه!!
وحاشاه عن ذلك .وإل فكيف لنبي مختار أن يدفن معه كفره فجار كما تزعمون؟
76يدعي الشيعة أن النص على إمامة علي رضي ال عنه ،واستحقاقه الخلفة ثابت في القرآن ولكن
الصحابة كتموه.
وهذه دعوى باطلة؛ لننا وجدنا الصحابة رضي ال عنهم لم يكتموا الحاديث التي يستشهد بها الشيعة
على إمامة علي؛ مثل حديث «أنت مني بمنزلة هارون من موسى» وغيره من الحاديث المشابهة،
فلماذا لم يكتموها أيضًا؟!
77لقد كان الخليفة الحق بعد رسول ال صلى ال عليه وسلم هو أبو بكر الصديق؛ والدليل على هذا :
-1اتفاق الصحابة وإجماعهم على طاعته وانقيادهم لوامره ونواهيه وتركهم النكار عليه ،ولو لم
يكن خليفة حقا لما تركوا ذلك ،ولما أطاعوه ،وهم من هم زهدًا وورعًا وديانة ،وكانت ل تأخذهم في
ال لومة لئم.
-2أن عليًا رضي ال عنه ما خالفه ول قاتله ،ول يخلو :إما أن يكون تركه لقتاله خوفًا من الفتنة
والشر ،أو لعجز ،أو لعلمه أن الحق مع أبي بكر.
ول يمكن أن يكون تركه لجل اتقاء الفتنة وخوف الشر؛ لنه قاتل معاوية رضي ال عنه ،وقتل في
الحرب الخلق الكثير ،وقاتل طلحة والزبير رضي ال عنهما وقاتل عائشة رضي ال عنها حين علم
أن الحق له ولم يترك ذلك خوفًا من الفتنة!
ول يمكن أن يكون عاجزًا؛ لن الذين نصروه في زمن معاوية كانوا على اليمان يوم السقيفة ويوم
استخلف عمر ويوم الشورى ،فلو علموا أن الحق له لنصروه أمام أبي بكر رضوان ال عليه؛ لنه
أولى من معاوية رضي ال عنه بالمحاربة والقتال.
فثبت أنه ترك ذلك لعلمه أن الحق مع أبي بكر رضي ال عنهما!
78يدعي الشيعة أن معاوية رضي ال عنه كان كافرًا مرتدًا! ،ويلزمهم لو كان المر كما يقولون :
القدح في علي وابنه الحسن رضي ال عنهما ،وتوضيح هذا :
ي مغلوبًا من المرتدين ،وأن الحسن قد سلم أمر المسلمين إلى المرتدين .بينما نجد أن خالد أن يكون عل ّ
بن الوليد قد حارب المرتدين زمن أبي بكر وقهرهم ،فيكون نصر ال لخالد على الكفار أعظم من
نصره لعلي! وال سبحانه وتعالى عدل ل يظلم واحدًا منهما ،فيكون أفضل عند ال منه ،بل إن
جيوش أبي بكر وعمر وعثمان ونوابهم كانوا منصورين على الكفار ،بينما علي عاجز عن مقاومة
المرتدين!
أيضا :فإن ال سبحانه وتعالى يقولَ { :ولَ َتهِنُوا َولَ َتحْزَنُوا وَأَنتُمُ الَعَْلوْنَ إِن كُنتُم ّم ْؤمِنِينَ}ـ [آل
عمَاَلكُمْ}ـ
عمران ،]139:ويقول{ :فَلَ َتهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السّلْمِ وَأَنتُمُ الَْعَْلوْنَ وَالُّ َم َعكُمْ وَلَن يَتِ َركُمْ أَ ْ
[محمد ،]35:وعلي رضي ال عنه دعا معاوية إلى السلم في آخر المر لما عجز عن دفعه عن
بلده ،وطلب منه أن يبقى كل واحد منهما على ما هو عليه ،فإن كان أصحابه مؤمنين وأولئك
مرتدين ـ كما تزعم الشيعة ـ وجب أن يكون أصحابه هم العلون ،وهو خلف الواقع!
79إن الشيعة تعجز عن إثبات إيمان علي وعدالته ،ول يمكنهم ذلك إل إذا صاروا من أهل السنة؛
لنه إذا قالت لهم الخوارج وغيرهم ممن يكفرون عليًا أو يفسقونه :ل نسلم أنه كان مؤمنًا ،بل كان
كافرا أو ظالما ـ كما يقول الشيعة في أبي بكر وعمرـ لم يكن لهم دليل على إيمانه وعدالته إل وذلك
الدليل على إيمان أبي بكر وعمر وعثمان أدل.
فإن احتجوا بما تواتر من إسلمه وهجرته وجهاده ،فقد تواتر ذلك عن هؤلء ،بل تواتر إسلم معاوية
وخلفاء بني أمية وبني العباس وصلتهم وصيامهم وجهادهم للكفار!
فإن ادعوا في واحد من هؤلء النفاق أمكن الخارجي أن يدعي في علي النفاق!
وإن ذكروا شبهة ذكر ما هو أعظم منها!
وإن قالوا ما تقوله أهل الفرية من أن أبا بكر وعمر كانا منافقين في الباطن عدوين للنبي صلى ال
عليه وسلم أفسدا دينه بحسب المكان ،أمكن الخارجي أن يقول ذلك في علي ،ويوجه ذلك بأن يقول
كان يحسد ابن عمه ـ والعداوة في الهل ـ وكان يريد فساد دينه ،فلم يتمكن من ذلك في حياته وحياة
الخلفاء الثلثة حتى سعى في قتل الخليفة الثالث وأوقد الفتنة ،حتى تمكن من قتل أصحاب محمد وأمته
بغضا له وعداوة ،وكان مباطناً للمنافقين الذين ادعوا فيه اللهية والنبوة ،وكان يظهر خلف ما يبطن
لن دينه التقية ،ولهذا كانت الباطنية من أتباعه وعندهم سره وهم ينقلون عنه الباطن الذين ينتحلونه!
وإن أرادوا إثبات إيمانه وعدالته بنص القرآن عليه ،قيل لهم :القرآن عام وتناوله له ليس بأعظم من
تناوله لغيره ،وما من آية يدعون اختصاصها به إل أمكن أن يدعى اختصاصها واختصاص مثلها أو
أعظم منها بأبي بكر وعمر ،فباب الدعوى بل حجة ممكنة ،والدعوى في فضل الشيخين أمكن منها
في فضل غيرهما.
وإن قالوا :ثبت ذلك بالنقل والرواية ،فالنقل والرواية في أولئك أشهر وأكثر ،فإن ادعوا تواترا
فالتواتر هناك أصح ،وإن اعتمدوا على نقل الصحابة فنقلهم لفضائل أبي بكر وعمر أكثر!
80يزعم الشيعة أن عليًا كان أحق الناس بالمامة لثبوت فضله على جميع الصحابة ـ كما يدعون ـ
ولكثرة فضائله دونهم ،فنقول :هبكم وجدتم لعلي رضي ال عنه فضائل معلومة؛ كالسبق إلى السلم
والجهاد مع رسول ال صلى ال عليه وسلم ،وسعة العلم والزهد ،فهل وجدتم مثل ذلك للحسن
والحسين رضي ال عنهما في مقابل سعد بن أبي وقاص وعبدالرحمن بن عوف وعبد ال بن عمر
وغيرهم من المهاجرين والنصار؟!
هذا ما ل يقدر أحد على أن يدعيه لهما ،فلم يبق إل دعوى النص عليهما ،وهذا مال يعجز عن مثله
أحد ،ولو استحلت الموية ـ مثل ـ أن تجاهر بالكذب في دعوى النص على معاوية لكان أمرهم في
جعَلْنَا ِلوَلِيّهِ سُلْطَاناً فَلَ يُسْرِف فّي
ذلك أقوى من أمر الشيعة؛ لقوله تعالىَ { :ومَن قُ ِتلَ مَظْلُوماً َفقَدْ َ
ا ْلقَ ْتلِ إِنّهُ كَانَ مَ ْنصُوراً}ـ [السراء]33:
فسيقولون :المظلوم هو عثمان بن عفان ،وقد نصر ال معاوية لتوليه دم عثمان!
81تزعم الشيعة أن أبابكر وعمر اغتصبا الخلفة من علي وتآمرا عليه لكي يمنعوه منها..الخ
افترائهم.
نقول :لو كان ما ذكرتموه حقا فما الذي دعا عمر إلى إدخاله في الشورى مع من أدخله فيها؟ ولو
أخرجه منها كما أخرج سعيد بن زيد أو قصد إلى رجل غيره فوله ما اعترض عليه أحد في ذلك
بكلمة؟!
فصح ضرورة بما ذكرنا أن القوم أنزلوه منزلته غير غالين ول مقصرين ،رضي ال عنهم أجمعين،
وأنهم قدموا الحق فالحق والفضل فالفضل ،وساووه بنظرائه منهم.
ويؤكد هذا :البرهان التالي؛ وهو :أن علياً رضي ال عنه لما تولى بعد قتل عثمان رضي ال عنه
سارعت طوائف المهاجرين والنصار إلى بيعته ،فهل ذكر أحد من الناس أن أحدا منهم اعتذر إليه
مما سلف من بيعتهم لبي بكر وعمر وعثمان؟! أو هل تاب أحد منهم من جحده للنص على إمامته؟!
أو قال أحد منهم :لقد ذكرت هذا النص الذي كنت أنسيته في أمر علي؟!
82لقد نازع النصار رضي ال عنهم أبا بكر رضي ال عنه ودعوا إلى بيعة سعد بن عبادة رضي
ال عنه ،وقعد علي رضي ال عنه في بيته ل إلى هؤلء ول إلى هؤلء ،فل يخلو رجوع النصار
كلهم إلى بيعة أبي بكر من أن يكون بسبب من هذه السباب :
-1أن يكون بالقوة.
-2أو أن يكون عن ظهور حق أبي بكر بالخلفة؛ فأوجب ذلك النقياد لبيعته.
-3أو فعلوا ذلك لغير معنى .ول سبيل إلى قسم رابع بوجه من الوجوه.
فإن قال الشيعة :إنما بايعوه بالقوة ،فهذا كذب؛ لنه لم يكن هنالك قتال ول تضارب ول سباب ول
تهديد ول سلح ،ومحال أن يرهب النصار وهم أزيد من ألفي فارس أبطال كلهم عشيرة واحدة قد
ظهر من شجاعتهم ما ل مرمى وراءه وهو أنهم بقوا ثمانية أعوام متصلة محاربين لجميع العرب في
أقطار بلدهم ،موطنين على الموت متعرضين مع ذلك للحرب مع قيصر الروم بمؤتة وغيرها،
محال أن يرهبوا أبا بكر ورجلين أتيا معه فقط ل يرجع إلى عشيرة كثيرة ول إلى موال ول إلى
عصبة ول مال ،فيرجعوا إليه وهو عندهم مبطل! بل بايعوه بل تردد ول تطويل.
وكذلك يبطل أن يرجعوا عن قولهم وما كانوا قد رأوه من أن الحق حقهم وعن بيعة ابن عمهم ،فمن
المحال اتفاق أهواء هذا العدد العظيم على ما يعرفون أنه باطل دون خوف يضطرهم إلى ذلك ،ودون
طمع يتعجلونه من مال أو جاه ،ثم يسلمون كل ذلك إلى رجل ل عشيرة له ول منعة ول حاجب ول
حرس على بابه ول قصر ممتنع فيه ول موالي ول مال.
وإذ قد بطل كل هذا فلم يبق إل أن النصار رضي ال عنهم إنما رجعوا إلى بيعة أبي بكر رضي ال
عنهم لبرهان حق صح عندهم عن النبي صلى ال عليه وسلم ،ل لجتهاد كاجتهادهم ول لظن
كظنونهم.
فإذا بطل أن يكون المر في النصار وزالت الرياسة عنهم ،فما الذي حملهم كلهم أولهم عن آخرهم
على أن يتفقوا على جحد نص النبي صلى ال عليه وسلم على خلفة علي؟! ومن المحال أن تتفق
آراؤهم كلهم على معونة من ظلمهم وغصبهم حقهم!!
83بما أن أبا بكر وعمر رضي ال عنهما قد نجحا في تنحية علي رضي ال عنه عن الخلفة ـ كما
تزعم الشيعة ـ ،فما هي المكاسب التي حققوها لنفسهم؟!
ولماذا لم يخلف أبو بكر أحد أولده على الحكم ،كما فعل علي؟!
ولماذا لم يخلف عمر أحد أولده على الحكم كما فعل علي؟!
84لقد وجدنا أن محمد بن عبد ال بن عمرو بن عثمان ابن عفان رضي ال عنهم ،أمه فاطمة بنت
الحسين بن علي بن أبي طالب رضوان ال تعالى عنهم ،فجدته هي فاطمة رضي ال عنها ،وجده
عثمان بن عفان رضي ال عنه!
وهنا سؤال محرج للشيعة :هل يصح عندهم أن يكون لفاطمة رضي ال عنها حفيدٌ ملعونٌ؟! لن بني
أمية عند الشيعة ـ ومنهم محمد الذي ذكرناه سابقًا ـ هم (الشجرة الملعونة في القرآن)!
85لقد جمع الشيعة لئمتهم بين العصمة والتقية ،وهما ضدان ل يجتمعان .لنه ما الفائدة من عصمة
أئمتكم إذا كنتم ل تدرون صحة ما يقولونه ويعملونه ،طالما أن تسعة أعشار دينكم التقية؟!
وبما أنكم تجعلون التقية ثوابها ومرتبتها بمرتبة الصلة ،بحيث أن «تارك التقية كتارك الصلة»
وأن «تسعة أعشار الدين هو التقية» ،فل شك أن أئمتكم قد عملوا بكل العشار التسعة! وهذا يضاد
عصمتهم المزعومة!
86يتناقض الشيعة عندما يستدلون على إمامة أئمتهم بحديث الثقلين ،ثم نجدهم يكفرون من طعن في
الثقل الصغر؛ وهم أهل البيت ،بخلف من طعن في الثقل الكبر وهو القرآن ،بل يقولون إنه مجتهد
مخطئ فقط ،ول يكفرونه.
87يزعم الشيعة أن الصحابة ارتدوا كلهم إل عددا قليلً ،ل يتجاوز سبعة (على أكثر تقدير).
والسؤال :أين بقية أهل البيت؛ كأولد جعفر وأولد علي..وغيرهم ،هل ارتدوا مع من ارتد؟!
88جاء في حديث المهدي « :لو لم يبقَ من الدنيا إل يوم لطوّل ال ذلك اليوم حتى يبعث فيه رج ً
ل
من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي» ،والرسول صلى ال عليه وسلم كما هو معلوم
اسمه :محمد بن عبد ال صلى ال علية وسلم ،والمهدي عند الشيعة اسمه محمد ابن الحسن! هذه
إشكالية عظيمة!
ولهذا حل أحد شيوخ الشيعة هذه الشكالية بجواب طريف! حيث قال ( :كان لرسول ال صلى ال
عليه وسلم سبطان أبو محمد الحسن وأبو عبد ال الحسين ،ولما كان الحجة ـ أي المنتظرـ من ولد
الحسين أبي عبد ال ،وكانت كنية الحسين أبا عبد ال ،فأطلق النبي صلى ال عليه وسلم على الكنية
لفظ السم ،لجل المقابلة بالسم في حق أبيه ،وأطلق على الجد لفظة الب )!! .
90يروي الشيعة عن علي رضي ال عنه أنه لـما خرج على أصحابه محزونا يتنفس ،قال(:كيف أنتم
وزمان قد أظلكم تـعطل فيه الحدود ويتخذ المال فيه دول ,ويعادى فيه أولياء الّ ,ويوالى فيه أعداء
الّ)؟ قالوا :يا أمير المؤمنين فإن أدركنا ذلك الزمان فكيف نصنع؟ قال ( :كونوا كأصحاب عـيسى
(ع ) :نشروا بالمناشير ,وصلبوا على الخشب ،موت في طاعة الّ عز وجل خير من حياة في
معصية الّ) .
فأين هذا من تقية الشيعة؟!
91ما الذي أجبر أبا بكر رضي ال عنه على مرافقة النبي عليه الصلة والسلم في هجرته؟!
فلو كان منافقًا ـ كما يقول الشيعة ـ فلماذا يهرب من قومه الكفار وهم المسيطرون ولهم العزة في
مكة؟! وإن كان نفاقه لمصلحة دنيوية ،فأي مصلحة كان يرجوها مع النبي تلك الساعة ،والنبي صلى
ال عليه وسلم وحيد طريد؟! مع أنه قد يتعرض للقتل من الكفار الذين لن يصدقوه!
92لقد أثنى ال عزو جل على الصحابة في أكثر من موضع في كتابه الكريم ،فقال تعالى :
شيْءٍ فَسََأكْتُ ُبهَا لِلّذِينَ يَ ّتقُونَ وَ ُيؤْتُونَ ال ّزكَـا َة وَالّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا ُي ْؤمِنُونَ * الّذِينَس َعتْ ُكلّ َ حمَتِي وَ ِ { وَرَ ْ
لمّيّ الّذِي يَجِدُونَهُ َمكْتُوباً عِندَهُمْ فِي ال ّتوْرَاةِ وَالِنْجِيلِ يَ ْأمُرُهُم بِا ْل َمعْرُوفِ يَتّ ِبعُونَ الرّسُولَ النّ ِبيّ ا ُ
حلّ َلهُمُ الطّيّبَاتِ وَيُحَرّمُ عَلَ ْيهِمُ ا ْلخَبَآ ِئثَ وَ َيضَعُ عَ ْنهُمْ ِإصْرَ ُه ْم وَالَغْلَلَ الّتِي وَيَ ْنهَاهُمْ عَنِ ا ْلمُنكَرِ وَ ُي ِ
علَ ْيهِمْ فَالّذِينَ آمَنُواْ بِ ِه وَعَزّرُوهُ وَ َنصَرُو ُه وَاتّ َبعُواْ النّورَ الّ ِذيَ أُن ِزلَ َمعَهُ ُأوْلَـ ِئكَ هُمُ ا ْلمُفِْلحُونَ } كَا َنتْ َ
[العراف.]157-156:
لِ وَالرّسُولِ مِن َبعْدِ مَا َأصَا َبهُمُ ا ْلقَرْحُ لِلّذِينَ أَحْسَنُواْ مِ ْنهُمْ وَاتّقَواْ َأجْرٌ وقال تعالى { :الّذِينَ اسْ َتجَابُواْ ّ
شوْ ُهمْ فَزَا َدهُمْ إِيمَاناً َوقَالُواْ حَسْبُنَا الّ
ج َمعُواْ َلكُمْ فَاخْ َ
عَظِيمٌ{ }172الّذِينَ قَالَ َل ُهمُ النّاسُ إِنّ النّاسَ َقدْ َ
وَ ِنعْمَ ا ْل َوكِيلُ }ـ [آل عمران.]173 ،172:
وقال تعالى ُ { :هوَ الّ ِذيَ أَيّ َدكَ بِ َنصْ ِرهِ وَبِا ْل ُم ْؤمِنِينَ{ }62وَأَّلفَ بَيْنَ قُلُو ِبهِمْ َلوْ أَن َفقْتَ مَا فِي الَ ْرضِ
حكِيمٌ }ـ [النفال]63 ،62: جمِيعاً مّا أَّل َفتْ بَيْنَ قُلُو ِبهِ ْم وَلَـكِنّ الّ أَّلفَ بَيْ َن ُهمْ إِنّهُ عَزِيزٌ َ
َ
وقال تعالى { :يَا أَ ّيهَا النّ ِبيّ حَسْ ُبكَ الّ َومَنِ اتّ َب َعكَ مِنَ ا ْل ُمؤْمِنِينَ }ـ النفال]64:
ف وَتَ ْنهَوْنَ عَنِ ا ْلمُنكَرِ وَتُ ْؤمِنُونَ بِالّ }ـ جتْ لِلنّاسِ تَ ْأمُرُونَ بِا ْل َمعْرُو ِ قال تعالى { :كُن ُتمْ خَيْرَ ُأمّةٍ ُأخْرِ َ
[آل عمران.]110:
وآيات أخرى كثيرة جدًا.
والشيعة يقرّون بإيمان الصحابة في حياة الرسول صلى ال عليه وسلم ،لكنهم يزعمون أنهم ارتدّوا
بعد ذلك! فيا ل العجب ،كيف اتفق أن يُجمعَ كل صحابة الرسول صلى ال عليه وسلم على الرتداد
بعد موته؟ ولماذا؟
كيف ينصرون النبي صلى ال عليه وسلم وقت الشدّة واللواء ،ويفدونه بالنفس والنفيس ،ثمّ يرتدون
بعد موته دون سبب؟!
إلّ أن تقولوا إنّ ارتدادهم كان بتوليتهم أبي بكر رضي ال عنه عليهم ،فيقال لكم :
لماذا يُجمِعُ أصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم على بيعة أبي بكر ،وماذا كانوا يخشون من أبي
بكر؟ وهل كان أبو بكر رضي ال عنه ذا سطوة وسلطان عليهم فيجبرهم على مبايعته قسراً؟ ثمّ إنّ
أبا بكر رضي ال عنه من بني تيم من قريش ،وقد كانوا من أقل قريش عددا ،وإنما كان الشأن والعدد
في قريش لبني هاشم وبني عبدالدار وبني مخزوم.
فإذا لم يكن قادراً على قسر أصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم على مبايعته ،فلماذا يضحي
الصحابة رضوان ال عليهم بجهادهم وإيمانهم ونصرتهم وسابقتهم ودنياهم وأُخراهم لحظّ غيرهم،
وهو أبو بكر رضي ال عنه؟!
93إذا كان الصحابة ارتدوا بعد موت النبي صلى ال عليه وسلم ـ كما تزعمون ـ فكيف قاتلوا
المرتدين من أصحاب مسيلمة وأصحاب طليحة بن خويلد وأصحاب السود العنسي ،وأصحاب
سجاح وغيرهم وأرجعوهم إلى السلم؟! فهل كانوا مناصرين لهم،أو تاركين ،ماداموا مثلهم مرتدين
ـ كما تدعون ـ؟!
94السنن الكونية والشرعيّة تشهد بأن أصحاب لنبياء هم أفضل أهل دينهم ،فإنّه لو سئل أهل كل
دين عن خير أهل ملتهم لقالوا :أصحاب الرسل.
فلو سئل أهل التوراة عن خير أهل ملتهم لقالوا أصحاب موسى ـ عليه السلم ـ ،ولو سئل أهل النجيل
عن خير أهل ملتهم لقالوا :أصحاب عيسى ـ عليه السلم ـ وكذلك أصحاب سائر النبياء ،لنّ عهد
أصحاب الرسل بالوحي أقرب وأعمق ،ومعرفتهم بالنبوة والنبياء عليهم السلم أقوى وأوثق.
فإذن ما بالُ نبينا محمد عليه الصلة والسلم الذي اختصّه ال بالرسالة الخالدة الشاملة ،والشريعة
السمحة الكاملة ،والذي وطّأ لظهوره الرسل والنبياء من قبله ،وبشّرت به الكتب السماويّة السابقة،
ي معنىً أبقيتم لهذه
يَكفُرُ به ـ في زعمكم ـ أصحابُه الذين آمنوا به ونصروه ،وعزروه ووقروه؟! فأ ّ
الرسالة المحمديّة ،وأيّ وزنٍ أقمتم لهذه الشريعة الربانية ،بعد أن تخلّى عنها في زعمكم خواصّ
أصحاب محمد صلى ال عليه وسلم ،وارتدّوا على أعقابهم؟! فمن جاء بعدهم أولى بالكفر والرتداد
والخسران ،ممّن فارقوا لنصرة الرسول الهل والوطان ،وقاتلوا دونه الباء والخوان ،وافتتحوا
من بعد وفاته القطار والبلدان ،بالعلم والقرآن والتبيان ،ثمّ بالسيف والسنان.
95لقد وجدنا النبي صلى ال عليه وسلم لم يعمل بالتقية في مواقف عصيبة ،والشيعة تدعي ـ كما
سبق ـ أن هذه التقية تسعة أعشار الدين! وأن أئمتهم استعملوها كثيرًا .فما بالهم لم يكونوا كجدهم
صلى ال عليه وسلم؟!
96لقد وجدنا عليًا رضي ال عنه لم يكفر خصومه ،حتى الخوارج الذين حاربوه وآذوه وكفروه .فما
بال الشيعة ل يقتدون به؟! وهم الذين يكفرون خيرة أصحاب محمد صلى ال عليه وسلم ،بل
وزوجاته أمهات المؤمنين؟!
97الجماع عند الشيعة ليس بحجة بذاته ،بل بسبب وجود المعصوم -كما يقولون ، -وهذا فضول
من القول؛ لنه ل داعي للجماع إذن.
98لقد وجدنا الشيعة يكفرون الزيدية ،مع أن الزيدية موالون لل البيت ،فعلمنا أن العمدة عندهم هي
بغض الصحابة والسلف الصالح ل محبة آل البيت كما يدعون .
99لقد وجدنا الشيعة يردون إجماع المة في قضايا عديدة بدعوى أنه ليس فيها قول المعصوم ،ثم
نجدهم يقبلون قول امرأة يسمونها حكيمة ـ ال أعلم بها وبحالها ـ في قضية وجود مهديهم المنتظر!
100يزعم الشيعة أن عليًا يستحق الخلفة بعد الرسول صلى ال عليه وسلم لحديث« :أنت مني
بمنزلة هارون من موسى» .ثم نجد أن هارون لم يخلف موسى ـ عليهما السـلم ـ! بل خلفه يوشع بن
نون!
101لقد جرأ الشيعة أتباعهم على ارتكاب الثام والموبقات بدعواهم أن (حب علي حسنة ل تضر
معها معصية) ،وهذه دعوى يكذبها القرآن الذي يحذر في معظم آياته من المخالفات والنواهي تحت
جدْ لَهُ مِن
أي دعوى ،ويقرر أنه { لّيْسَ بَِأمَانِ ّيكُ ْم وَل َأمَا ِنيّ أَ ْهلِ ا ْلكِتَابِ مَن َي ْع َملْ سُوءاً ُيجْزَ بِ ِه َولَ يَ ِ
ل وَلِيّا َولَ َنصِيراً } [النساء.]123 : دُونِ ا ّ
102يعتقد الشيعة عقيدة ( البداء ) ،ثم يدعون أن أئمتهم يعلمون الغيب! فهل الئمة أعظم من ال؟!
103يحدثنا التاريخ أن الشيعة كانوا مناصرين لعداء السلم من اليهود والنصارى والمشركين في
حوادث كثيرة؛ من أبرزها :سقوط بغداد بيد المغول ،وسقوط القدس بيد النصارى ،..فهل يفعل
المسلم الصادق ما فعلوه ،ويخالف اليات الناهية عن اتخاذ اليهود والنصارى أولياء؟! وهل فعل علي
أو أحد من أبنائه وأحفاده رضي ال عنهم فعلهم؟!
104لقد وجدنا كثيرًا من الشيعة يقعون في الحسن بن علي رضي ال عنهما ويذمونه وذريته ،رغم
أنه أحد أئمتهم ،ومن أهل البيت .
105من يتأمل الشيعة يجد كثرة النقسامات في مذهبهم ،وكثرة تنازعهم وتكفير بعضهم بعضًا في
وقت متقارب ،ومن أوضح المثلة على ذلك :أن شيخهم أحمد الحسائي أنشأ فرقة عرفت فيما بعد
بالشيخيّة ،ثم جاء تلميذة كاظم الرشتي فأنشأ فرقة الكشفية ،ثم أنشأ تلميذه محمد كريم خان فرقة
الكريمخانية ،وأنشأت تلميذته الخرى قرة العين فرقة عرفت باسم القرتية ،وأنشأ ميرزا علي
الشيرازي فرقة البابية ،وأنشأ ميرزا حسين علي فرقة البهائية.
فانظر كيف نبغت كل هذه الفرق من الشيعة في عصر واحد ،وفي وقتٍ متقارب ،وصدق ال العظيم
القائل َ { :ولَ تَتّ ِبعُواْ السّ ُبلَ فَ َتفَرّقَ ِب ُكمْ عَن سَبِيلِهِ } [النعام.]163-153:
106لقد وجدنا أهل الفتنة البغاة لمّا حاصروا دار عثمان ابن عفان رضي ال عنه دافع عنه علي
رضي ال عنه وطرد الناس عنه ،وأنفذ إليه ولديه الحسن والحسين وابن أخيه عبدال بن جعفر لول
أن عثمان رضي ال عنه عزم على الناس أن يدعوا أسلحتهم ويلزموا بيوتهم .وهذا يدل على بطلن
ماتزعمه الشيعة من التباغض والعداوة بينهما.
107لقد كان عمر رضي ال عنه باتفاق السنة والشيعة يشاور عليًا رضي ال عنه في أمور كثيرة ،
ولو كان ظالمًا ـ كما تدعون ـ لما شاور أهل الحق؛ لن الظالم ل يطلب الحق!
108ثبت بالتفاق أن سلمان الفارسي رضي ال عنه قد تأمر على المدائن زمن خلفة عمر ،وأن
عمار بن ياسر قد تأمر على الكوفة ،وهما ممن يدعي الشيعة أنهما كانا مناصرين لعلي رضي ال
عنه ومن شيعته .فلو كان عمر عندهم مرتدًا أو ظالمًا باغيًا على علي لما قبل بذلك ،إذ كيف يعينان
سكُمُ النّارُ }ـ [هود.]113:
الظلمة والمرتدين؟! وال يقول { وَلَ تَ ْركَنُواْ إِلَى الّذِينَ ظََلمُواْ فَ َتمَ ّ
109يزعم الشيعة أن أئمتهم معصومون ،وأن مهديهم موجود ،يتصل به بعض علماء مذهبهم ،قيل
إنهم ثلثون رجلً ،فكيف بعد هذا الزعم يسوغ الختلف والخلف في مذهبهم ،الذي ل يكاد يوجد له
نظيرٌ في جميع الفرق والطوائف ،حتى إنّه يكاد أن يكون لكل مجتهدٍ أو مرجعٍ من علمائهم مذهب
خاص به؟! مع أنّهم يدعون وجوب وجود إمام تقوم به الحجة على الناس ،وهو المهدي المنتظر ،فما
بالهم أكثر أهل الرض اختلفًا مع وجود إمامهم وقائمهم واتصالهم به؟! ،ثم تقولون إن المجلسي ذكر
حديث أن المام الغائب ل يُرى ومن ادعى أنه قد رأى المام المهدي فقد كذب ثم نقرأ أن علماءكم قد
رأو المام المهدي مرات كثيرة.
110يقال للشيعة :أنتم تقولون بأنّه ل يصح خلو الزمان من قائم ل بالحجّة وهو المام ،فإذا كانت
التقية ـ عندكم ـ تسعة أعشار الدين ،وهي له سائغة ،بل مندوبة ،بل منقبة وفضيلة ،إذ إنه أتقى الناس،
فكيف تتمّ الحجة به على الخلق؟!
111يزعم الشيعة أن معرفة الئمة شرط لصحة اليمان ،فما قولهم فيمن مات قبل اكتمال الئمة
الثني عشر؟! وما الجواب إذا كان الميت إماماً؟
وبعض أئمتكم لم يكن يعرف من هو المام بعده! فكيف جعلتم ذلك شرطًا لليمان؟!
112يروي صاحب «نهج البلغة» أن علياً لما بلغه ادعاء النصار أن المامة فيهم قال« :فهل
احتججتم عليهم بأن رسول ال صلى ال عليه وسلم وصى بأن يحسن إلى محسنهم ويتجاوز عن
مسيئهم؟ قالوا :وما في هذا من الحجة عليهم؟ قال :لو كانت المامة فيهم لم تكن الوصية بهم» .فيقال
للشيعة :وأيضاً فقد أوصى صلى ال عليه وسلم بأهل البيت في قوله« :أذكركم ال في أهل بيتي» فلو
كانت المامة حقاً خاصاً لهم دون غيرهم لم تكن الوصية بهم؟!
113لو قيل لك بأن رجل قياديًا مؤمناً صالحاً تقياً يتولى أناسًا بعضهم مؤمن وبعضهم منافق ،وأنه
لفضل ال عليه يعرف أهل النفاق بلحن قولهم ،ومع هذا قام هذا الرجل بتجنب أهل الصلح ،ثم اختار
أهل النفاق وأعطاهم المناصب القيادية وسودهم على الناس في حياته ،بل تقرب إليهم وصاهر
بعضهم ومات وهو راض عنهم .فما أنت قائل في هذا الرجل؟!
هذا ما يعتقده الشيعة في رسول ال صلى ال عليه وسلم!
115ذهبت فرقة «الخطابية» من الشيعة إلى أن المام بعد جعفر الصادق هو ابنه إسماعيل ،فرد
عليهم علماء الشيعة بأن «إسماعيل مات قبل أبي عبد ال عليه السلم ،والميت ل يكون خليفة
الحي »..الخ.
فيقال للشيعة :أنتم تحتجون على ولية علي بقوله صلى ال عليه وسلم« :أنت مني بمنـزلة هارون من
موسى» ومعلوم أن هارون توفي قبل موسى ـ عليهما السلم ـ ،والميت ل يكون خليفة للحي
باعترافكم!
116يحتج الشيعة على ثبوت المامة لئمتهم الثني عشر بحديث« :ل يزال المر عزيزاً إلى اثني
عشر خليفة كلهم من قريش» وفي رواية «يكون اثنا عشر أميراً» وفي رواية «ل يزال أمر الناس
ماضياً ما وليهم اثنا عشر رجل» .
فيقال :الحديث برواياته صريح في أن هؤلء الثني عشر يكونون «خلفاء» و«أمراء» على الناس،
ومعلوم أن أئمة الشيعة لم يتول منهم الخلفة والمارة سوى علي وابنه الحسن .فالحديث في وادٍ
والشيعة في وادٍ آخر! ولم تُسمّ الروايات هؤلء الخلفاء ول واحداً منهم!...
117يدعي الشيعة ـ كما هو معلوم ـ أن الصحابة ارتدوا إل بضعة نفر بعد وفاة الرسول صلى ال
عليه وسلم .فيقال لهم :المرتد إنما يرتد لشبهة أو شهوة.
ومعلوم أن الشبهات في أوائل السلم كانت أقوى ،فمن كان إيمانهم مثل الجبال في حال ضعف
السلم ،كيف يكون إيمانهم بعد ظهور راياته وانتشار أعلمه؟!
وأما الشهوات :فمن خرجوا من ديارهم وأموالهم ،وتركوا ما كانوا عليه من عز وشرف حباً ل
ولرسوله ،طوعاً غير إكراه ،كيف يظن بهم أنهم ارتدوا لجل الشهوات التي تركوها؟!
118يعتقد الشيعة عدم عدالة الصحابة رضي ال عنهم .ولكننا نجد في كتب الشيعة روايات تدل على
هذه العدالة بل ريب! فمن ذلك ما رووه عن النبي صلى ال عليه وسلم أنه خطب في حجة الوداع
قائلً« :نضّر ال عبداً سمع مقالتي فوعاها ،ثم بلغها إلى من لم يسمعها . »..فإذا لم يكن الصحابة
عدولً فكيف يأتمن رسول ال صلى ال عليه وسلم أحداً منهم على تبليغ كلمه إلى من لم يسمعه؟!
119قيل لحد الشيعة :ألم يدعنا رسول ال صلى ال عليه وسلم إلى اختيار الزوجة الصالحة ،وإلى
مصاهرة الكرام من الناس؟
قال :نعم؛ بل شك.
قيل له :هل ترتضي لنفسك أن تصاهر ابن زنا؟!
قال :معاذ ال!
قيل له :ها أنتم تدعون ـ كذباً ـ أن عمر بن الخطاب رضي ال عنه كان ابن زانية اسمها (صهاك) !
ويدعي عالمكم نعمة ال الجزائري بكل وقاحة أن عمر كان ل يهدأ إل بماء الرجال ـ والعياذ بال ،
وتدعون أن ابنته حفصة كانت منافقة خبيثة كأبيها ،بل كافرة!
أترى رسول ال يصاهر أبناء الزنا؟!
أو يرتضي لنفسه امرأة فاسدة منافقة؟!
وال إنكم لتفترون على رسول ال وعلى الصحابة وترتضون لهم ما ل ترتضونه لنفسكم.
120إذا كان أهل النفاق والردة في الصحابة بهذه الكثرة والعدة التي يدعيها الشيعة ،فكيف انتشر
السلم؟! وكيف سقطت فارس والروم وفتح بيت المقدس؟!
121يقول عالم الشيعة محمد كاشف آل الغطاء عن علي رضي ال عنه« :وحين رأى أن الخليفتين
قبله ـ أي أبا بكر وعمر ـ بذل أقصى الجهد في نشر كلمة التوحيد ،وتجهيز الجيوش ،وتوسيع الفتوح،
ولم يستأثرا ولم يستبدا ،بايع وسالم» .
إذاً فهما :نشرا كلمة التوحيد ،وجهزا الجيوش في سبيل ال ،وفتحا الفتوح ـ باعتراف أحد كبار علماء
الشيعة ـ ،إذاً فلماذا اتهامهما بأنهما رأسا الكفر والنفاق والردة؟! ما هذا التناقض؟!
122يستدل الشيعة على ردة الصحابة بعد وفاة النبي صلى ال عليه وسلم بحديث« :يرد علي رجال
أعرفهم ويعرفونني ،فيذادون عن الحوض ،فأقول :أصحابي ،أصحابي! ،فيقال :إنك ل تدري ما
أحدثوا بعدك» .
فيقال للشيعة :الحديث عام لم يسمّ أحداً دون أحد ،ول يستثني عمار بن ياسر ول المقداد بن السود
ول أبا ذر ول سلمان الفارسي ممن لم يرتدوا في نظر الشيعة! بل ل يستثني علي ابن أبي طالب
نفسه! فلماذا خصصتموه ببعضٍ دون بعض؟! إن كل من في قلبه غل على أحد من الصحابة يستطيع
أن يدعي بأن هذا الحديث يخبر عنه!
123يقول مالك بن الشتر أحد كبار أصحاب علي رضي ال عنه ،وهو ممن تعظمهم الشيعة« :أيها
الناس ،إن ال تبارك وتعالى بعث فيكم رسوله محمداً صلى ال عليه وسلم بشيراً ونذيراً ،وأنزل عليه
الكتاب فيه الحلل والحرام والفرائض والسنن ،ثم قبضه إليه وقد أدى ما كان عليه ،ثم استخلف على
الناس أبا بكر فسار بسيرته واستن بسنته ،واستخلف أبو بكر عمر فاستن بمثل تلك السنّة» فهو يثني
على أبي بكر وعمر بما هما أهل له ،ومع هذا يتعامى الشيعة عن هذا الثناء ول يذكرونه في مجالسهم
وحسينياتهم التي ل تخلو من الطعن في الشيخين! هداهم ال .فلماذا؟!
124يقول ابن حزم عن علي رضي ال عنه ـ ملزماً الشيعة ـ بأنه «بايع أبا بكر بعد ستة شهور تأخر
فيها عن بيعته (وهذا) ل يخلو ضرره من أحد وجهين :إما أن يكون مصيباً في تأخره ،فقد أخطأ إذ
بايع .أو يكون مصيباً في بيعته ،فقد أخطأ إذ تأخر عنها» !
125لماذا يعطي الشيعة العصمة لفاطمة رضي ال عنها ويمنعونها أختيها :رقية وأم كلثوم ،وهما
َبضْعتان من رسول ال صلى ال عليه وسلم كفاطمة؟!
126إذا قيل للشيعة :لماذا سكت علي رضي ال عنه عن المنازعة في أمر الخلفة بعد وفاة النبي
صلى ال عليه وسلم ـ وهو كما يدعون منصوص عليه ـ ،قالوا :لن النبي صلى ال عليه وسلم
أوصاه أن ل يوقع بعده فتنة ول يسل سيفاً! فيقال لهم :فلماذا سلّ السيف إذاً على أهل الجمل
وصفين؟! وقد مات في تلك المعارك ألوف من المسلمين؟! ومن الحق بالسيف :أول ظالم أو رابع
ظالم أو عاشر ظالم ...إلخ..؟!
127ل يذكر الشيعة فرقاً كبيراً بين النبياء والئمة ،حتى قال شيخهم المجلسي عن الئمة« :ول
نعرف جهة لعدم اتصافهم بالنبوة إل رعاية خاتم النبياء .ول يصل إلى عقولنا فرق بين النبوة
والمامة» .
والسؤال :ما أهمية عقيدة ختم النبوة إذاً؟! إذا كانت الوظائف والخصائص التي اختص بها النبياء
دون الناس من عصمة وتبليغ عن ال ومعجزات وغيرها لم تتوقف بوفاة خاتم النبياء محمد صلى
ال عليه وسلم ،بل امتدت من بعده متمثلة باثني عشر رجلً؟!
128يزعم الشيعة أن من الدلة على وجوب خلفة علي بعد الرسول صلى ال عليه وسلم أنه صلى
ال عليه وسلم استخلفه على المدينة في غزوة تبوك وقال له« :أنت مني بمنـزلة هارون من موسى»
.ولو كان زعمهم صحيحاً لعهد إليه النبي صلى ال عليه وسلم بالحكم في جميع الغزوات التي تخلف
فيها بدلً من إسنادها إلى غيره .فقد ثبت أنه استخلف عثمان ابن عفان رضي ال عنه و ...فلماذا
خصّ علي دون غيره؟ ُ
129يزعم الشيعة أن وجوب نصب الئمة يرجع لقاعدة «اللطف» .والعجيب أن إمامهم الثاني عشر
اختفى وهو صبي ولم يخرج إلى اليوم! فأي «لطف» لحقَ المسلمين من جراء نصبه إماماً؟!
130يقول الشيعة بأن إرسال الرسل ونصب الئمة واجبان على ال عز وجل لقاعدة «اللطف» .وقد
رأينا أن ال تعالى أرسل رسله وأيدهم بالمعجزات ،وأهلك من كذبوهم .وسؤالنا للشيعة :ما هي أدلة
تأييد ال لئمتكم وأدلة غضبه على من كذبوهم وقاتلوهم؟!
131يدعي الشيعة أن أئمتهم معصومون ،وقد ورد بالتفاق ما يناقض هذا ،فخذ على سبيل المثال :
أ ـ كان الحسن بن علي يخالف أباه علياً في خروجه لمحاربة المطالبين بدم عثمان رضي ال عنهم.
فل شك أن أحدهما مصيب والخر مخطئ .وكلهما إمامان معصومان عند الشيعة!
ب ـ خالف الحسين بن علي أخاه الحسن في قضية الصلح مع معاوية رضي ال عنهم .ول شك أن
أحدهما مصيب والخر مخطئ .وكلهما إمامان معصومان عند الشيعة!
ج ـ بل روت بعض كتب الشيعة عن علي قوله« :ل تكفوا عن مقالة بحق ،أو مشورة بعدل ،فإني
لست آمن أن أخطئ» .
132شنع الشيعة في هذا الزمان على علماء أهل السنة في بلد الحرمين لفتواهم بجواز الستعانة
بالكفار «للضرورة» في مواجهة البعثيين المرتدين .ثم وجدنا شيخهم الشهير ابن المطهر الحلي ينقل
في كتابه «منتهى الطلب في تحقيق المذهب» إجماع الشيعة ـ ما عدا شيخهم الطوسي ـ على جواز
الستعانة «بأهل الذمة على حرب أهل البغي»!! فما هذا التناقض؟!
133من قواعد الشيعة أن المامة تثبت لمن ادعاها من أهل البيت وأظهر خوارق العادة الدالة على
صدقه ،ثم لم يثبتوا إمامة زيد بن علي مع أنه ادعاها ،وبالمقابل أثبتوا المامة لمهديهم الغائب الذي لم
يدعها ول أظهر ذلك لغيبته صغيراً ـ كما يعتقدون ـ.
135اختلق الشيعة حديثًا يقول« :لعن ال من تخلف عن جيش أسامة» يهدفون من ورائه إلى لعن
عمر ـ رضي ال عنه ـ! وفاتهم أنه يلزمهم أمران:
أ ـ أن يكون علي لم يتخلف ،وهذا اعتراف منه بإمامة أبي بكر؛ لنه رضي أن يكون مأمورًا لمير
َنصّبه أبوبكر!
ب ـ أو يقولوا بأنه تخلف عن الجيش ،فيلحقه ما كذبوه!
136يزعم الشيعة أن علياً رضي ال عنه عنده نسخة من القرآن مرتبة حسب ترتيب النزول! فيقال:
قد تولى علي رضي ال عنه الخلفة بعد عثمان رضي ال عنه فلماذا لم يخرج هذا المصحف الكامل
السليم؟! يلزمكم أمران:
-1إما أن يكون هذا المصحف ل وجود له ،وأنكم تكذبون على علي.
-2أو أن يكون علي رضي ال عنه قد أخفى الحق وكتمه وغش المسلمين طوال مدة خلفته! ـ
وحاشاه من ذلك ـ.
137يدعي الشيعة محبة آل البيت وعترة النبي صلى ال عليه وسلم ،ولكننا نجد عندهم ما يناقض
هذه المحبة؛ حيث أنكروا نسب بعض العترة؛ كرقية وأم كلثوم ابنتي رسول ال صلى ال عليه
وسلم! ،وأخرجوا العباس عم رسول ال صلى ال عليه وسلم وجميع أولده ،والزبير ابن صفية عمة
رسول ال صلى ال عليه وسلم .وهم يبغضون كثيراً من أولد فاطمة رضي ال عنها بل يسبونهم؛
كزيد بن علي ،وابنه يحيى ،وإبراهيم وجعفر ابنا موسى الكاظم ،وجعفر بن علي أخي إمامهم الحسن
العسكري .ويعتقدون أن الحسن بن الحسن «المثنى» ،وابنه عبدال «المحض» ،وابنه محمد «النفس
الزكية» ارتدوا! وهكذا اعتقدوا في إبراهيم بن عبدال ،وزكريا بن محمد الباقر ،ومحمد بن عبد ال
بن الحسين بن الحسن ،ومحمد ابن القاسم بن الحسين ،ويحيى بن عمر ..الخ .فأين ادعاء محبة آل
البيت؟! ويشهد لذلك مقولة أحدهم« :إن سائر بني الحسن بن علي كانت لهم أفعال شنيعة ول تحمل
على التقية» ! بل أعظم من هذا وأدهى:
138أن الشيعة يكفرون جميع أهل البيت في القرن الول!! حيث جاء في أخبارهم ومصادرهم
المعتمدة :أن الناس بعد رسول ال صلى ال عليه وسلم ارتدوا إل ثلثة (سلمان وأبو ذر والمقداد،
وبعضهم يوصلهم إلى ،7وليس فيهم واحد من أهل البيت) .فقد حكموا على الجميع بالكفر والردة ـ
والعياذ بال ـ.
139لقد قام الحسن رضي ال عنه ـ رغم كثرة أنصاره ـ بالتنازل عن الخلفة لمعاوية رضي ال
عنه ،بينما قام أخوه الحسين رضي ال عنه ـ مع قلة أنصاره ـ بمنازعة يزيد بن معاوية والخروج
عليه .وكلهما ـ أي الحسن والحسين ـ إمام معصوم عند الشيعة! ،فإن كان فعل الحسن حقاً وصواباً،
ففعل الحسين باطل .والعكس بالعكس! بل إنهم صرّحوا بتكفير بعض أعيان أهل البيت! كالعباس عم
عمَى َف ُهوَ فِي
الرسول صلى ال عليه وسلم الذي ادعوا أنه نزل فيه قوله تعالى { َومَن كَانَ فِي هَـ ِذهِ أَ ْ
عمَى وََأضَلّ سَبِيلً}ـ [السراء ، !]72:وكابنه ابن عباس حبر المة وترجمان القرآن ،فقد الخِ َرةِ أَ ْ
جاء في الكافي ما يتضمن تكفيره وأنه جاهل سخيف العقل! وفي رجال الكشي« :اللهم العن ابني
فلن وأعم أبصارهما ،كما عميت قلوبهما !»..وعلق على هذا شيخهم حسن المصطفوي فقال:
«هما عبد ال بن عباس وعبيد ال بن عباس» .
بل بنات النبي صلى ال عليه وسلم ـ غير فاطمة ـ شملهن حقد الشيعة ،بل نفى بعضهم أن يكن بنات
للنبي صلى ال عليه وسلم!
فأين محبة أهل البيت المزعومة؟!
140لقد شارك علي رضي ال عنه في زمن خلفة أبي بكر رضي ال عنه في حرب المرتدين،
وأخذ جارية من سبي (بني حنيفة) ،أنجبت له فيما بعد ولده المسمى (محمد بن الحنفية) .ويلزم من
هذا أن علياً يرى صحة خلفة أبي بكر ،وإل لما ارتضى أن يشاركه في هذا المر.
141تتضارب القوال المنقولة عن جعفر الصادق في مسائل عديدة؛ فل تكاد تجد مسألة فقهيه ـ مثلً
ـ إل وله فيها قولن أو أكثر متناقضة .فمثلً :البئر التي وقعت فيها نجاسة ،قال مرة :هي بحر ل
ينجسه شيء ،وقال مرة :إنها تنـزح كلها ،وقال مرة :ينـزح منها 7دلء أو .6ولما سئل أحد علماء
الشيعة عن كيفية المخرج في مثل هذا التناقض والتضارب قال :يجتهد المجتهد بين هذه القوال
ويرجح واحدًا أما القوال الخرى فيحملها على أنها «تقية»! فقيل له :ولو اجتهد مجتهد آخر ورجح
قولً غير الذي رجحه المجتهد الول فماذا يقول في القوال الخرى؟ قال :نفس الشيء يقول بأنها
تقية! فقيل له :إذاً ضاع مذهب جعفر الصادق!! لنه ما من مسألة تنسب له إل ويحتمل أن تكون تقية؛
إذ ل علقة تميز بين ما هو للتقية وما هو لغيره!
142الكتب المعتمدة عند الشيعة في الحديث هي« :الوسائل» للحر العاملي المتوفى سنة 1104هـ
و«البحار» للمجلسي المتوفى سنة 1111هـ و«مستدرك الوسائل» للطبرسي المتوفى سنة 1320هـ،
فجميعها متأخرة! فإن كانوا قد جمعوا تلك الحاديث عن طريق السند والرواية فكيف يثق عاقل
برواية لم تسجل طيلة أحد عشر قرناً أو ثلثة عشر قرناً؟! وإن كانت مدونة في كتب ،فلمَ لم يُعثر
على هذه الكتب إل في القرون المتأخرة؟! ولِمَ لم يجمع تلك الروايات متقدموهم؟! وِلمَ لم تذكر تلك
الكتب وتسجل في كتبهم القديمة؟!
143هناك مجموعة كبيرة من الروايات والحاديث التي في كتب الشيعة عن آل البيت توافق ما عند
أهل السنة؛ سواء في العقيدة وإنكار البدع أو غير ذلك ،ولكن الشيعة يصرفونها عن ظاهرها لنها ل
توافق أهواءهم بدعوى أنها من التقية!
144ينقل صاحب كتاب «نهج البلغة» ـ وهو من الكتب المعتمدة عند الشيعة ـ مدح علي رضي ال
عنه لبي بكر وعمر رضي ال عنهما؛ كقوله عن أبي بكر «ذهب نقي الثوب قليل العيب ،أصاب
خيرها وسبق شرها ،أدى إلى ال طاعته ،واتقاه بحقه» .فيحتار الشيعة بمثل هذا المدح الذي يخالف
عقيدتهم في الطعن بالصحابة؛ فيحملونه على «التقية»!! وأن علياً إنما قال مثل هذا من أجل
استصلح من يعتقد صحة خلفة الشيخين واستجلب قلوبهم ،أي أنه أراد خداع الصحابة! فيلزمهم
أن علياً كان منافقاً جباناً يظهر ما ل يبطن ،وهذا يخالف ما يروونه عنه من الشجاعة وقول الحق..
الخ.
145يدعي الشيعة عصمة أئمتهم ـ كما هو معلوم ـ ،وهذا أحرجهم كثيراً أمام الروايات العديدة التي
فيها أن الئمة كغيرهم من البشر يجوز عليهم صدور السهو والخطأ ،..حتى أقر عالم الشيعة
المجلسي بأن« :المسألة في غاية الشكال؛ لدللة كثير من الخبار واليات على صدور السهو
عنهم. »..
146لقد مات إمام الشيعة الحادي عشر :الحسن العسكري ولم يخلف ولداً ،ولكي ل تسقط دعائم
المذهب المامي زعم رجل اسمه «عثمان بن سعيد» أن للعسكري ولداً اختفى وعمره أربع سنوات،
وأنه وكيله.
فعجباً للشيعة! تزعم أنها ل تقبل إل قول المعصوم ،وها هي تقبل في أهم عقائدها دعوى رجل واحد
غير معصوم!!
147يهاجم الشيعة مروان بن الحكم ويعلقون به كل شنيعة ،ثم يتناقضون فيروون في كتبهم :أن
الحسن والحسين رضي ال عنهما كانا يصليان خلفه! .
والعجيب أن معاوية بن مروان هذا قد تزوج رملة ابنة علي رضي ال عنه!! كما ذكر ذلك النسابون
.وكذلك زينب بنت الحسن «المثنى» كانت متزوجة من حفيد مروان :الوليد ابن عبد الملك .وكذلك
تزوج الوليد :نفيسة بنت زيد بن الحسن بن علي .
ثم تناقضوا فادعوا إمامة محمد بن علي الملقب «بالجواد» حيث لم يبلغ الحلم عند وفاة والده علي
«الرضا».
149يدعي الشيعة ـ في قصصهم الكثيرة عن مهديهم الغائب ـ أنه لما ولد «نزلت عليه طيور من
السماء تمسح أجنحتها على رأسه ووجهه وسائر جسده ثم تطير! فلما قيل لبيه ضحك وقال :تلك
ملئكة السماء نزلت للتبرك بهذا المولود ،وهي أنصاره إذا خرج» ! والسؤال :مادامت الملئكة
أنصاره؛ فلماذا الخوف والدخول في السرداب؟!
150وضع الشيعة عدة شروط للمام :منها أن يكون أكبر أبناء أبيه ،وأن ل يغسله إل المام ،وأن
درع الرسول صلى ال عليه وسلم يستوي عليه ،وأن يكون أعلم الناس ،وأن ل تصيبه جنابة ول
يحتلم ،وأنه يعلم الغيب!…الخ
ولكنهم وقعوا في حرج ـ فيما بعد ـ بهذه الشروط!! لننا وجدنا أن بعض الئمة لم يكن أكبر إخوته؛
كموسى الكاظم والحسن العسكري ،وبعضهم لم يغسله إمام ،كعلي الرضا الذي لم يغسله ابنه محمد
الجواد حيث لم يكن يتجاوز الثامنة من عمره آنذاك ،وكذلك موسى الكاظم لم يغسله ابنه علي الرضا
لغيابه عنه آنذاك ،بل الحسين بن علي لم يغسله ابنه علي زين العابدين لملزمته الفراش ولحيلولة
عساكر ابن زياد دون ذلك.
وبعضهم ل يستوي عليه درع رسول ال صلى ال عليه وسلم؛ مثل محمد الجواد الذي لم يتجاوز
الثامنة عند وفاة أبيه ،وكذلك ابنه علي بن محمد مات عنه وهو صغير.
وبعضهم لم يكن أعلم الناس؛ كمن كان صبياً ،وبعضهم جاء النص ـ في أخبار الشيعة ـ بأنه يحتلم
وتصيبه الجنابة؛ كعلي وابنيه الحسن والحسين رضي ال عنهم ،حيث رووا أن الرسول صلى ال
عليه وسلم قال« :ل يحل لحد أن يجنب في هذا المسجد إل أنا وعلي وفاطمة والحسن والحسين» .
وأما علم الغيب فهذا كذبة ل تستحق الرد وإل لما وجدنا أن بعضهم يموت مسمومًا ـ كما يقولون ـ،
فأين علم الغيب؟!
151يدعي الشيعة أن المام يجب أن يكون «منصوصاً» عليه .ولو كان المر كذلك ما وجدنا كثرة
الختلفات بين فرقهم في أمر المامة ،فكل فرقة تدعي «النص» في إمامها! فما الذي يجعل هذه
الفرقة أولى من تلك؟! فالكيسانية مثلً تدعي أن المام بعد علي رضي ال عنه هو ابنه «محمد بن
الحنفية» ،وهكذا.
152يفتري بعض الشيعة على عائشة رضي ال عنها ويتهمونها بما اتهمها به أهل الفك ـ والعياذ
بال ـ كما سبق ـ ،فيقال لهم :إذا كان المر كما تفترون؛ فلماذا لم يُقم رسول ال صلى ال عليه وسلم
عليها الحد وهو القائل «وال لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطعت يدها» ؟! ولماذا لم يقم علي عليها
الحد ،وهو الذي ل يخاف في ال لومة لئم؟! ولماذا لم يقم عليها الحد الحسن لما تولى؟!
153يعتقد الشيعة أن العلم مخزون عند أئمتهم ،وأنهم ورثوا كتباً وعلماً لم يرثه غيرهم؛ فعندهم:
«صحيفة الجامعة» و«كتاب علي» و« العبيطة» و«ديوان الشيعة» و«الجفر» ،وهذه الصحف
الوهمية فيها كل ما يحتاجه الناس.
والعجيب أن هذه الصحف التي تزعمها الشيعة لو كان شيء منها موجوداً لتغير وجه التاريخ ،ولما
ل أو مسموماً ـعجز أئمتهم عن الوصول للحكم ،ولما عصفت بهم المحن ومات كل واحد منهم مقتو ً
كما يزعمون ـ ،ولما غاب غائبهم في سردابه وظل مختفياً قابعًا في مكمنه خوف القتل!
154ويقال أيضاً :أين هذه «المصادر» اليوم؟ وماذا ينتظر «منتظرهم» حتى يخرج بها إلى الناس؟
وهل الناس بحاجة إليها في دينهم؟ فإن كانوا بحاجة؛ فلماذا تبقى المة منذ اختفاء المام المزعوم منذ
أكثر من 11قرناً بعيدة عن مصدر هدايتها؟ وما ذنب كل هذه الجيال لتحرم من هذه الكنوز؟ وإن لم
تكن المة في حاجة إليها؛ فلماذا كل هذه الدعاوى؟ ولماذا ُيصْرَف الشيعة عن مصدر هدايتهم
الحقيقي ،وهو كتاب ال وسنة رسوله صلى ال عليه وسلم؟!
155يذكر الشيعة في كتبهم أن مسير الحسين إلى أهل الكوفة ثم خذلنهم له وقتله كان سبباً في ردة
الناس إل ثلثة .إذاً لو كان يعلم المستقبل ـ كما يزعمون ـ لما سار إليهم.
156تدعي الشيعة أن سبب اختفاء إمامهم الثاني عشر هو خوف القتل .فيقال :ولماذا لم يُقتل من قبله
من الئمة؟! وهم يعيشون في دولة الخلفة ،وهم كبار ،فكيف يُقتل وهو طفل صغير؟!
157يدعي الشيعة أنهم يعتمدون في الحاديث «على ما صح من طريق أهل البيت» .وهذا فيه
تمويه وخداع؛ لنهم يعدون الواحد من أئمتهم الثني عشر كالرسول صلى ال عليه وسلم ل ينطق
عن الهوى ،وقوله كقول ال ورسوله ،ولذلك يندر وجود أقوال الرسول في مدوناتهم؛ لنهم اكتفوا بما
جاء عن أئمتهم .أيضاً :ليس بصحيح أنهم يعتمدون على ما جاء عن طريق أهل البيت (كلهم)؛ إنما
عن طريق أئمتهم فقط ،فهم ل يعتدون بذرية «الحسن» مثلً.
158ويقال أيضاً :أنتم تعتدون بما جاء عن طريق «أئمتكم من أهل البيت» كما تزعمون ،ومعلوم أنه
لم يدرك أحدهم الرسول صلى ال عليه وسلم وهو مميز سوى علي بن أبي طالب رضي ال عنه،
فهل سيتمكن من نقل كل سنة الرسول صلى ال عليه وسلم للجيال من بعده؟! كيف ذلك :وقد كان
رسول ال صلى ال عليه وسلم يستخلفه في بعض الحيان أو يبعثه ـ باعترافكم ـ؟! فهو لم يكن مرافقاً
للرسول صلى ال عليه وسلم طوال وقته.
أيضاً :كيف سيستطيع علي رضي ال عنه نقل أحوال رسول ال صلى ال عليه وسلم في بيته ،التي
اختص بنقلها أزواجه؟!
إذاً فعلي لوحده لن يستطيع نقل جميع سنة رسول ال صلى ال عليه وسلم إليكم!
159يقال ـ أيضاً ـ :لقد وجدنا أن جل بلد السلم بلغهم العلم عن رسول ال صلى ال عليه وسلم من
غير طريق علي رضي ال عنه ،وعامة من بلغ عنه صلى ال عليه وسلم من غير أهل بيته! فقد بعث
رسول ال صلى ال عليه وسلم أسعد ابن زرارة إلى المدينة يدعو الناس إلى السلم ،ويعلم النصار
القرآن ،ويفقههم في الدين ،وبعث العلء بن الحضرمي إلى البحرين في مثل ذلك ،وبعث معاذاً وأبا
موسى إلى اليمن ،وبعث عتاب بن أسيد إلى مكة .فأين دعوى الشيعة أنه ل يبلغ عنه صلى ال عليه
وسلم إل رجل من أهل بيته؟!
160أيضاً :يعترف الشيعة في كتبهم أنهم لم يبلغهم علم الحلل والحرام ومناسك الحج إل عن طريق
أبي جعفر الباقر .وهذا يعني أنه لم يبلغهم عن علي شيء في هذا! وأن أسلفهم كانوا يتعبدون بما جاء
عن صحابة رسول ال صلى ال عليه وسلم! تقول كتب الشيعة« :كانت الشيعة قبل أن يكون أبو
جعفر وهم ل يعرفون مناسك حجهم وحللهم وحرامهم ،حتى كان أبو جعفر ففتح لهم وبين لهم
مناسك حجهم وحللهم وحرامهم ،حتى صار الناس يحتاجون إليه من بعد ما كانوا يحتاجون إلى
الناس» .
161يتناقض الشيعة فيحكمون لمن زعم أنه رأى مهديهم المنتظر بأنه عدل وصادق .يقول الممقاني
شيخهم « :تشرف الرجل برؤية الحجة ـ عجل ال فرجه وجعلنا من كل مكروه فداه!ـ بعد غيبته،
فنستشهد بذلك على كونه في مرتبة أعلى من مرتبة العدالة ضرورة» .
فيقال :ولماذا ل تجرون هذا الحكم على من رأى رسول ال صلى ال عليه وسلم؟! وهو أعظ ُم وأولى
من حجتكم؟!
162يتناقض الشيعة فيردون رواية من أنكر إمام من أئمتهم ،فردوا روايات الصحابة لجل هذا ،ثم
نجدهم ل يفعلون ذلك مع من أنكر بعض أئمتهم من أسلفهم الشيعة! فقد أكد شيخهم الحر العاملي
على أن المامية عملت بأخبار «الفطحية» وأخبار «الواقفية» وأخبار «الناووسية» ،وكل هذه
الطوائف الثلث تنكر بعض أئمة الشيعة الثني عشرية ،ومع ذلك يعدون جملة من رجالها ثقات .
ول يفعلون هذا مع صحابة رسول ال صلى ال عليه وسلم!
163يعتقد فريق كبير من علماء الشيعة بأن كتابهم «الكافي» للكيلني فيه الصحيح والضعيف
والموضوع ،ومن المقرر بين الشيعة أن هذا الكتاب قد عرض على مهديهم الغائب ـ كما يزعمون ـ
فقال بأنه «كافٍ لشيعتنا» ،والسؤال :لماذا لم يعترض على ما فيه من الموضوعات؟!
164يقول شيخ الشيعة الهمداني في مصباح الفقيه« :إن المدار على حجية الجماع على ما استقر
عليه رأي المتأخرين ليس على اتفاق الكل ،بل ول على اتفاقهم في عصر واحد ،بل على استكشاف
رأي المعصوم بطريق الحدس »..فهم يعرفون رأي غائبهم المؤيد للجماع بالحدس! فانظر لهذا
التناقض! يجعلون حدسهم وظنهم هو العمدة ،وإجماع السلف ليس بعمدة؟!
165يعترف الشيعة بأن أحد أبرز علمائهم وهو ابن بابويه القمي صاحب «من ل يحضره الفقيه»
أحد الكتب الربعة التي عليها العمل عندهم ،يعترفون بأنه «يدعي الجماع في مسألة ويدعي إجماعاً
آخر على خلفها» حتى قال أحد علمائهم «ومن هذه طريقته في دعوى الجماع كيف يتم العتماد
عليه والوثوق بنقله» .
166من عجائب الشيعة أنه إذا اختلفوا في مسألة وكان أحد القولين يُعرف قائله والخر ل يُعرف
قائله ،فالصواب عندهم هو القول الذي ل يُعرف قائله! لنهم يزعمون أنه قد يكون قول المام
المعصوم! حتى انتقدهم شيخهم الحر العاملي وتعجب قائلً« :وقولهم باشتراط دخول مجهول النسب
فيهم أعجب وأغرب ،وأي دليل عليه؟ وكيف يحصل مع ذلك العلم بكونه هو المعصوم أو الظن به» .
167يقول شيخ الشيعة المجلسي« :إن استقبال القبر أمر لزم وإن لم يكن موافقاً للقبلة» وذلك عند
أداء ركعتي زيارة أضرحتهم!!
والعجيب أن النهي عن اتخاذ القبور مساجد وقبلة قد ورد في كتبهم عن أئمتهم من آل البيت ،ولكنهم
يحملون ذلك على التقية ـ كعادتهم في كل ما ل يوافق أهواءهم ـ!
168يردد الشيعة كثيراً حديث «الغدير» وقوله صلى ال عليه وسلم فيه «أذكركم ال في أهل بيتي»
وينسون أنهم أول من خالف هذه الوصية النبوية؛ حيث عا َدوْا جمهوراً كبيراً من أهل البيت!
169يقال للشيعة :لو كتم الصحابة مسألة النص على علي رضي ال عنه لكتموا فضائله ومناقبه فلم
ينقلوا منها شيئاً ،وهذا خلف الواقع ،فعلم أنه لو كان شيء من ذلك لنُقل؛ لن النص على الخلفة
واقعة عظيمة ،والوقائع العظيمة يجب اشتهارها جداً ،فلو حصلت هذه الشهرة لعلمها المخالف
والموافق.
170يروي الشيعة أن الحسن العسكري والد إمامهم المنتظر قد أمر بحجب خبر «المنتظر» إل عن
الثقات ،ثم يتناقضون فيزعمون أن من لم يعرف المام فإنما يعرف ويعبد غير ال! وإن مات على
هذه الحال مات ميتة كفر ونفاق !
171يقال للشيعة الذين يزعمون أن ال قد أمد في عمر «مهديهم المنتظر» مئات السنين ،لحاجة
الخلق بل والكون كله إليه! :لو كان ال يمد في أجل أحد من بني آدم لحاجة الخلق إليه لمد في أجل
رسول ال صلى ال عليه وسلم.
172ل يقبل الشيعة قول جعفر أخي الحسن العسكري والد «إمامهم الغائب» في أن أخاه الحسن لم
يخلف ولداً؛ لنه –كما يقولون -غير معصوم ،ثم يقبلون دعوى عثمان بن سعيد في إثبات الولد
للحسن ،وهو غير معصوم ـ أيضاً ـ! فما هذا التناقض؟!
173من عقائد الشيعة المشهورة :عقيدة «الطينة» ،ـ كما سبق في المقدمة ـ ،وملخصها أن ال عز
وجل قد خلق الشيعة من طينة خاصة وخلق السنة من طينة خاصة! وجرى المزج بين الطينتين بوجه
معين؛ فما في الشيعي من معاصٍ وجرائم هو من تأثره بطينة السني! وما في السني من صلح
وأمانة هو بسبب تأثره بطينة الشيعي! ،فإذا كان يوم القيامة جمعت موبقات وسيئات الشيعة ووضعت
على السنة! وجمعت حسنات السنة وأعطيت للشيعة!
وفات الشيعة أن هذه العقيدة المخترعة تناقض مذهبهم في القضاء والقدر وأفعال العباد؛ لن مقتضى
هذه العقيدة أن يكون العبد مجبوراً على فعله وليس له اختيار؛ إذ أفعاله بمقتضى «الطينة» ،مع أن
مذهبهم أن العبد يخلق فعله كما هو مذهب المعتزلة!
174يذكر علماء الشيعة الثني عشرية كثيراً حب النصار لعلي بن أبي طالب وأنهم كانوا كثرة في
جنده في موقعة صفين .فيقال لهم :إذا كان المر كذلك فلماذا لم يسلّموا الخلفة إليه وسلّموها لبي
بكر؟! لن تجد إجابة مقنعة تسلّي بها نفسك.
إن نظرة النصار ومن قبلهم المهاجرين أبعد وأصوب منا جميعاً ،لقد كانت هذه الفئة المؤمنة تُفرّق
بين الخلفة وبين الرتباط العاطفي مع قرابة النبي صلى ال عليه وسلم.
ولذا رأينا الكتب الشيعية التي تمتدح هؤلء النصار ووقوفهم جنباً إلى جنب مع علي في موقعة
صفين هي الكتب نفسها التي تنعتهم بالردة والنقلب على العقاب في حادثة السقيفة!
ميزان عجيب يُكال به أصحاب رسول ال :إن كانوا مع علي في أمر من المور صاروا خير الناس،
وإن كان موقفهم مع من خالف علياً أو قُل في غير التجاه الذي أراده علي صاروا أهل ردة ومصلحة
ونفاق!
فإن قالوا حكمنا عليهم بالردة والنقلب على أعقابهم لنهم أنكروا النص على علي بن أبي طالب،
قيل لهؤلء المستنكرين :أو ليس الشيعة الثني عشرية يذكرون أن حديث الغدير متواتر وأن مئات
من الصحابة قد رووه؟ فأين النكار؟
عندما أقول بلساني إن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال لعلي (من كنت موله فعلي موله) فأين
إنكاري للنص؟!
فإن قيل :أنكروا المعنى ،قيل لهؤلء :ومن ذا الذي قال بأن ما ذهبتم إليه في تفسير الحديث هو
الحق؟! هل أنتم أفهم وأعقل من صحابة رسول ال الذين عاشوا تلك اللحظات وسمعوا الحديث
بآذانهم؟! أم أنكم أفهم بالعربية منهم حتى صرتم تعقلون من الحديث ما لم يعقلوه هم ؟!
175أمامنا فريقان :فريق طعن في كتاب ال مدعيًا وقوع التحريف والتبديل فيه ،على رأسه النوري
الطبرسي ـ مؤلف كتاب المستدرك أحد الصول الحديثية الثمانية لدى الشيعة الثني عشرية ـ والذي
ألفّ كتاباً باسم (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الرباب) يقول فيه عن القرآن وعن
وقوع التحريف فيه ما نصه( :ومن الدلة على تحريفه فصاحته في بعض الفقرات البالغة حد
العجاز وسخافة بعضها الخر) !
وسيد عدنان البحراني القائل( :الخبار التي ل تحصى كثرة وقد تجاوزت حد التواتر ول في نقلها
كثير فائدة بعد شيوع القول بالتحريف والتغيير بين الفريقين ،وكونه من المسلمات عند الصحابة
والتابعين بل وإجماع الفرقة المحقة وكونه من ضروريات مذهبهم وبه تضافرت أخبارهم) .
ويوسف البحراني القائل( :ل يخفى ما في هذه الخبار من الدللة الصريحة والمقالة الفصيحة على ما
اخترناه ووضوح ما قلنا ،ولو تطرق الطعن إلى هذه الخبار على كثرتها وانتشارها لمكن الطعن
إلى أخبار الشريعة كلها ،كما ل يخفى؛ إذ الصول واحدة وكذا الطرق والرواة والمشايخ والنقلة،
ولعمري إن القول بعدم التغيير والتبديل ل يخرج من حسن الظن بأئمة الجور وأنهم لم يخونوا في
المامة الكبرى مع ظهور خيانتهم في المانة الخرى التي هي أشد ضرراً على الدين) .
ل بوقوع التحريف فيه!طعن هذا الفريق بالقرآن بكل وضوح قائ ً
وفريق آخر (وهم صحابة رسول ال) خطيئته التي ل يغفرها له الشيعة الثنا عشرية هي أنه سلّم
الخلفة لبي بكر بدلً من علي!
الفريق الول الذي طعن في كتاب ال يعتذر له علماء الشيعة الثني عشرية وغاية ما يقولون فيه
كلمة (أخطأوا)( ،اجتهدوا وتأولوا ول نوافقهم على ما ذهبوا إليه) ،وليت شعري متى صارت مسألة
حفظ كتاب ال أو تحريفه مناطاً للجتهاد؟! وأي اجتهاد في قول هذا المجرم إن (في القرآن آيات
سخيفة)! وال إنها لطامة كبرى.
ولنأخذ مثالً على نظرة علماء الشيعة الثني عشرية إلى القائلين بالتحريف:
السيد علي الميلني ـ من كبار علماء الشيعة الثني عشرية اليوم ـ يقول في كتابه (عدم تحريف
القرآن ص )34مدافعاً عن (الميرزا نوري الطبرسي)( :الميرزا نوري من كبار المحدثين ،إننا
نحترم الميرزا النوري ،الميرزا نوري رجل من كبار علمائنا ،ول نتمكن من العتداء عليه بأقل
شيء ،ول يجوز ،وهذا حرام ،إنه محدّث كبير من علمائنا)!! فتأمل هذا التناقض.
176قال ال عز وجل{ :اتّ ِبعُواْ مَا أُن ِزلَ إِلَ ْيكُم مّن رّ ّبكُمْ وَلَ تَتّ ِبعُواْ مِن دُونِهِ َأوْلِيَاء}ـ [العراف]3:
فهذا نص في إبطال اتباع أحد دون رسول ال صلى ال عليه وسلم وإنما الحاجة إلى فرض المامة
لينفذ المام عهود ال تعالى الواردة إلينا على من عبد فقط ،ل لن يأتي الناس بما ل يشاؤنه في
معرفته من الدين الذي أتاهم به رسول ال صلى ال عليه وسلم ،ووجدنا علياً رضي ال عنه إذ دعي
إلى التحاكم إلى القرآن أجاب ،وأخبر بأن التحاكم إلى القرآن حق .فإن كان عليّ أصاب في ذلك فهو
قولنا ،وإن كان أجاب إلى الباطل فهذه غير صفته رضي ال عنه ،ولو كان التحاكم إلى القرآن ل
يجوز بحضرة المام لقال علي حينئذ :كيف تطلبون تحكيم القرآن ،وأنا المام المبلغ عن رسول ال
صلى ال عليه وسلم؟
فإن قالوا :إذ مات رسول ال صلى ال عليه وسلم فلبد من إمام يبلغ الدين.
قلنا :هذا باطل ودعوى بل برهان ،وقول ل دليل على صحته ،وإنما الذي يحتاج إليه أهل الرض
من رسول ال صلى ال عليه وسلم بيانه وتبليغه فقط ،سواء في ذلك من كان بحضرته ،ومن غاب
عنه ،ومن جاء بعده؛ إذ ليس في شخصه صلى ال عليه وسلم إذا لم يتكلم بيان عن شيء من الدين
فالمراد منه عليه السلم كلم باق أبداً مبلغ إلى كل من في الرض،
وأيضاً ،فلو كان ما قالوا من الحاجة إلى إمام موجود إلى البد لكان منتقضاً ذلك عليهم بمن كان غائباً
عن حضرة المام في أقطار الرض ،إذ ل سبيل إلى أن يشاهد المام جميع أهل الرض الذين في
المشرق والمغرب من فقير وضعيف وامرأة ومريض ومشغول بمعاشه الذي يضيع إن أغفله ،فلبد
من التبليغ.
فإذ لبد من التبليغ عن المام ،فالتبليغ عن رسول ال صلى ال عليه وسلم أولى بالتباع من التبليغ
عمن هو دونه ،وهذا ما ل انفكاك لهم منه .
177لقد جاءت روايات بأسانيد ثابتة وصحيحة لدى الشيعة تذم وتلعن مجموعة من الكذابين الذين
قام الدين الشيعي على رواياتهم ،تذمهم بأعيانهم ،فلم يقبل شيوخ الشيعة الذم الوارد فيهم (لنهم لو
قبلوا ذلك لصبحوا من أهل السنة وتخلوا عن شذوذهم) وقد فزعوا إلى التقية لمواجهة هذا الذم ،وهذا
ليس له تفسير إل رد قول المام من وجه خفي ،وإذا كان منكر نص المام كافراً في المذهب الشيعي
فهم خرجوا بهذا عن الدين رأساً!
وقد اعترف محمد رضا المظفر ـ وهو من شيوخهم وآياتهم المعاصرين ـ اعترف بأن جل رواتهم قد
ورد فيهم الذم من الئمة ونقلت ذلك كتب الشيعة نفسها ،قال وهو يتحدث عما جاء في هشام بن سالم
الجواليقي من ذم قال« :وجاءت فيه مطاعن ،كما جاءت في غيره من أجلة أنصار أهل البيت
وأصحابهم الثقات والجواب عنها عامة مفهوم» (أي العلة المعروفة السائرة عندهم وهي التقية) ثم
قال« :وكيف يصح في أمثال هؤلء العاظم قدح؟ وهل قام دين الحق وظهر أمر أهل البيت إل
بصوارم حججهم» .
لحظ ماذا يصنع التعصب بأهله :فهم يدافعون عن هؤلء الذين جاء ذمهم عن أئمة أهل البيت،
ويردون النصوص المروية عن علماء أهل البيت في الطعن فيهم والتحذير منهم ،التي تنقلها كتب
الشيعة نفسها ،فكأنهم بهذا يُكذبون أهل البيت ،بل يصدقون ما يقوله هؤلء الفاكون؛ حيث زعموا أن
ذم الئمة لهم جاء على سبيل التقية ،فهم ل يتبعون أهل البيت في أقوالهم التي تتفق مع نقل المة ،بل
يقتفون أثر أعدائهم ويأخذون بأقوالهم ،ويفزعون إلى التقية في رد أقوال الئمة.
178قد عرف بالتواتر الذي ل يخفى على العامة والخاصة أن أبا بكر وعمر وعثمان رضي ال
عنهم كان لهم بالنبي صلى ال عليه وسلم اختصاص عظيم وكانوا من أعظم الناس صحبة له وقرباً
إليه ،وقد صاهرهم كلهم ،وكان يحبهم ويثني عليهم ،وحينئذ فإما أن يكونوا على الستقامة ظاهراً
وباطناً في حياته وبعد موته ،وإما أن يكونوا بخلف ذلك في حياته أو بعد موته ،فإن كانوا على غير
الستقامة مع هذا القرب فأحد المرين لزم :إما عدم علمه بأحوالهم ،أو مداهنته لهم ،وأيهما كان فهو
من أعظم القدح في الرسول صلى ال عليه وسلم كما قيل:
فإن كنت ل تدري فتلك مصيبة
وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم
وإن كانوا انحرفوا بعد الستقامة فهذا خذلن من ال للرسول في خواص أمته ،وأكابر أصحابه ،ومن
وعد أن يظهر دينه على الدين كله ،فكيف يكون أكابر خواصه مرتدين؟ فهذا ونحوه من أعظم ما
يقدح به الشيعة في الرسول صلى ال عليه وسلم؛ كما قال أبوزرعة الرازي :إنما أراد هؤلء الطعن
في الرسول صلى ال عليه وسلم ليقول القائل :رجل سوء كان له أصحاب سوء ،ولو كان رجلً
صالحاً لكان أصحابه صالحين.
179إن مذهب الشيعة في تكفير الصحابة يترتب عليه تكفير علي رضي ال عنه؛ لتخليه عن القيام
بأمر ال .ويلزم عليه إسقاط تواتر الشريعة ،بل بطلنها ما دام نقلتها مرتدين ،ويؤدي إلى القدح في
القرآن العظيم ،لنه وصلنا عن طريق أبي بكر وعمر وعثمان وإخوانهم ،وهذا هو هدف واضع هذه
المقالة.
180يقول الشيعة بأن «المامة واجبة لن المام نائب عن النبي صلى ال عليه وسلم في حفظ
الشرع السلمي وتيسير المسلمين على طريقه القويم ،وفي حفظ وحراسة الحكام عن الزيادة
والنقصان» ويقولون بأنه «لبد من إمام منصوب من ال تعالى وحاجة العالم داعية إليه ،ول مفسدة
فيه ،فيجب نصبه ، »...وأن المامة «إنما وجبت لنها لطف ..وإنما كانت لطفاً؛ لن الناس إذا كان
لهم رئيس مطاع مرشد يردع الظالم عن ظلمه ،ويحملهم على الخير ،ويردعهم عن الشر ،كانوا
أقرب إلى الصلح ،وأبعد عن الفساد ،وهو اللطف» .
فيقال لهم :إن أئمتكم الثني عشر ـ غير علي رضي ال عنـه ـ لم يملكوا الرئاسة العامة في أمور
الدين والدنيا ،ولم يملكوا ردع الظالم عن ظلمه ،وحمل الناس على الخير وردعهم عن الشر! فكيف
تدعون لهم الدعاوى الخيالية التي لم تكن واقعاً أبداً؟! وهذا لو تأملتم ينقض كونهم أئمة ـ حسب
مفهومكم ـ؛ لنه لم يحصل منهم اللطف الذي تزعمون.
181ورد في كتاب نهج البلغة أن علياً رضي ال عنه كان يناجي ربه بهذا الدعاء« :اللهم اغفر لي
ما أنت أعلم به مني ،فإن عدت فعد عليّ بالمغفرة ،اللهم اغفر لي ما وأيت من نفسي ولم تجد له وفاء
عندي ،اللهم اغفر لي ما تقربت به إليك بلساني ثم ألفه قلبي ،اللهم اغفر لي رمزات اللحاظ وسقطات
اللفاظ ،وسهوات الجنان وهفوات اللسان» .
فهو رضي ال عنه يدعو ال بأن يغفر له ذنوبه من السهو وغيره ،وهذا ينافي ما تزعمونه له من
العصمة!
182يزعم الشيعة أنه ما من نبي من النبياء إل ودعا إلى ولية علي ! وأن ال قد أخذ ميثاق النبيين
بولية علي ! بل وصلت بهم المبالغة والغلو إلى أن زعم شيخهم الطهراني أن ولية علي «عُرضت
على جميع الشياء ،فما قبل صلح ،وما لم يقبل فسد» !
ويقال للشيعة :لقد كانت دعوة النبياء عليهم السلم إلى التوحيد وإخلص العبادة ل ،ل إلى وليـة
علي كما تدعون .قال تعالى { َومَا أَرْسَلْنَا مِن قَبِْلكَ مِن رّسُولٍ ِإلّ نُوحِي إِلَيْهِ }ـ [النبياء .]25:وإذا
كانت ولية علي كما تدعون مكتوبة في جميع صحف النبياء؛ فلماذا ينفرد بنقلها الشيعة ول يعلم بها
أحد غيرهم؟! ولماذا لم يعلم بذلك أصحاب الديانات؟! وكثير منهم أسلم ولم يذكر هذه الولية .بل لماذا
لم تُسجل في القرآن وهو المهيمن على جميع الكتب؟!.
184يقول الشيعة :إن الئمة يعلمون ما كان وما يكون وأنه ل يخفى عليهم الشيء ،وإن علي بن أبي
طالب باب العلم ـ فكيف يجهل علي حكم المذي ويُرسل للنبي صلى ال عليه وسلم من يعلمه الحكام
المتعلقة بذلك؟!
185إن الجريمة التي اقترفها الصحابة عند الشيعة هي انحرافهم عن ولية علي ـ رضي ال عنه ـ
كما يدّعون ،وعدم التسليم له بالخلفة ،فتصرفهم هذا أسقط عدالتهم عند الشيعة .فما بالهم لم يفعلوا
مثل ذلك مع الفِرَق الشيعية الخرى الذين أنكروا بعض أئمتهم كـ«الفطحية» و«الواقفة» وغيرهم؟!
بل تجدهم يحتجون برجالهم ويعدلونهم ! فلماذا هذا التناقض؟!
186تتفق مصادر الشيعة على العمل بالتقية للئمة وغيرهم ـ كما سبق ـ وهي أن يُظهر المام غير
ما يُبطن ،وقد يقول غير الحق .ومن يستعمل التقية ل يكون معصوماً؛ لنه حتماً سيكذب ،والكذب
معصية!
187ينقل الكليني أن بعض أنصار المام علي ـ رضي ال عنه ـ طالبه بإصلح ما أفسده الخلفاء
الذين سبقوه ،فرفض محتجّا بأنه يخشى أن يتفرق عنه جنده مع أن التهم التي وجهوها للخلفاء قبله
(أبي بكر وعمر وعثمان ـ رضي ال عنهم ـ) تشمل مخالفة القرآن والسنة .فهل ترك علي لتلك
المخالفات كما هي يُناسب «العصمة» التي يدّعونها له؟!
188لقد اختار عمر ـ رضي ال عنه ـ ستة أشخاص للشورى بعد وفاته ،ثم تنازل ثلثة منهم ،ثم
تنازل عبدالرحمن ابن عوف ،فبقي عثمان وعلي ـ رضي ال عنهم ـ ،فلماذا لم يذكر عليّ منذ البداية
أنه موصىً له بالخلفة؟! فهل كان يخاف أحداً بعد وفاة عمر؟!