Professional Documents
Culture Documents
ws
ت إعداد هذا اللف آليا بواسطة الكتبة الشاملة
( عقنب ) عُقابٌ َعقَنْبا ٌة وعََبنْقاة وقَعَنْباة وَبعَنْقاة على القَلْبِ حديدةُ الَخالِبِ وف التهذيب هي
ذاتُ الَخالِبِ الُنْكَرةِ الَبيثة قال الطّ ِرمّاحُ وقيل هو لِرانِ ال َعوْدِ
عُقابٌ َعقَنْباةٌ كأَنّ وَظِيفَها ...وخُرْطُومَها ا َلعْلى بِنارٍ مُ َل ّوحُ
لطْفِ الُنْكَرةُ وقال ابن الَعراب كلّ ذلك على البالغة كما قالوا أَ َسدٌ أَ ِسدٌ
وقيل هي السريعة ا َ
وكَلْبٌ َكلِبٌ وقال الليث العَقَنْباةُ الداهِيةُ من ال ِعقْبان و َج ْمعُه َعقَنْبَيات
( )1/625
( عكب ) العَكَبُ تَدان أَصابِعِ الرّجْلِ بعضِها إِل َب ْعضٍ والعَكَبُ ِغلَظٌ ف لَحْيِ الِنسان وشَفته
ل ْلقِ من آمٍ عُكُبٍ [ ص ] 626وعَكَبَتِ الطيُ َتعْكُبُ عُكُوبا
وأَمةٌ عَكْباءُ ِعلْجةٌ جافِيةُ ا َ
ت وعَكَبَتِ ال ِقدْرُ َتعْكُبُ عُكُوبا إِذا ثارَ عُكَابُها وهو بُخارُها و ِشدّةُ غَلَيانِها وأَنشد
عَ َكفَ ْ
حمَشَتْ غَلْيا وفاضَتْ عُكُوبُها
كَأنّ مُغِياتِ الُيُوشِ الَتقَتْ با ...إِذا اسَْت ْ
والعُكَابُ الدّخَانُ والعَكْبُ الغُبارُ ومِنْه قيل لِلَمةِ عَكْباء والعَكُوبُ والعَكّوبُ بالفتح الغُبار قال
شرُ بنُ أَب خا ِزمٍ
بِ ْ
َنقَلْنا ُهمُ َنقْلَ الكِلبِ جِراءَها ...على كُلّ مَعْلُوبٍ يَثُورُ عَكُوبُها
وا َلعْلُوبُ الطريقُ الذي ُيعْلَبُ بَنْبََت ْيهِ والعاكُوبُ لغة فيه عن الَجَرِيّ وأَنشد
خيْلِ عاكوبٌ من الضّحْلِ ساِندُ
جدُ َ ...فلِلْ َ
وإِنْ جاءَ يوما هاتِفٌ مُتََن ّ
والعاكِبُ كالعَكُوب قال
جاءَتْ مَعَ الرّكْبِ لا ظَباظبُ َ ...فغَشِيَ الذّادَة منها عاكِبُ
لوْضِ أَي
واعْتَكَبَ الكانُ ثار فيه العَكُوبُ والعاكِبُ من الِبل الكثيةُ وللِبل عُكُوبٌ على ا َ
ازدحام واعْتَ َكبَتِ الِبل اجتمعت ف موضع فأَثا َرتْ الغُبار فيه قال
إِنّي إِذا بَلّ الّنفِيّ غارِب ...واعْتَكَبَتْ َأ ْغنَيْتُ عنكَ جانِب
والعاكِبُ المعُ الكثي والعُكُوبُ عُكُوفُ الطي الجتمعة وعُكُوبُ الوِرْدِ وعُكُوبُ الماعَةِ
وعَكَفَتِ اليلُ عُكوفا وعَكَبَتْ عُكُوبا بعنًى واحد وطي عُكُوبٌ وعُكُوفٌ وأَنشد الليث
لُزاحم العُقَ ْيلِيّ
تَظَلّ ُنسُورٌ من َشمَامٍ عليهمُ ...عُكُوبا مع العِقْبانِ ِعقْبانِ َي ْذبُلِ
قال والباء لغة بن َخفَاجَة من بن عُقَيْل والبيتُ لُزَاحِم العُقَيْلي ابن الَعراب غلم َعصْبٌ
و َعضْبٌ بالصاد والضاد َوعَكْبٌ إِذا كانَ خَفيفا نَشيطا ف َعمَله والعِكَابُ والعُكْبُ وا َلعْكُبُ
كله اسم لمع العَنْكَبُوتِ وليس َبمْع لَن العَنْكَبُوتَ رباعِيّ والعِكَبّ الذي ُلمّه َز ْوجٌ ورجلٌ
خمٌ جافٍ وكذلك ا َلعْكَبُ والعِكَبّ العِجْليّ شاعر وعِكَبّ
عِكَبّ مثال هِجَفّ أَي قَصي ضَ ْ
صعْب بن عَليّ بن بَكْرِ بن وائل وأَما
وعُكَابة اسانِ وعُكَابة أَبو حيّ من بَكْ ٍر وهو عُكَابة بن َ
قول النخّل اليَشْكُ ِريّ
صمُ ّلةِ ف َقفَيّا
يُ َطوّفُ ب عِكَبّ ف َم َعدّ ...ويَ ْط ُعنُ بال ّ
شدّةُ ف الشّرّ والشّ ْيطََنةُ ومنه
جنِ الّنعْمان بن النذر والعَكْبُ ال ّ
خمِ ّي صاحبُ سِ ْ
فهو عِكَبّ اللّ ْ
لنّ والِنس عِكَبّ وَوَ َج ْدتُ ف بعض نسخ الصحاح القروءة
قيل للمارد من ا ِ
على عدّة مشايخ حاشيةً بط بعض الشايخ وعِكَبّ اسم إِبليس ( ) 1
( 1قوله « وعكب اسم ابليس » قال شارح القاموس وهو قول ابن العراب نقله القزاز ف
جامعه وأنشد
رأيتك أكذب الثقلي رأيا ...أبا عمرو وأعصى من عكب
فليت اللّه أبدلن بزيد ...ثلثة أعن أو جرو كلب
ومثله قال ابن القطاع ف كتاب الوزان وف بعض المثال من يطع عكبا يس مكبا قاله شيخنا
)
[ ص ] 627
( )1/625
( عكدب ) قال الَزهري ( ) 1
( 1قوله « عكدب قال الزهري إل » إن كان مراده ف التهذيب كما هو التبادر فليس فيه
إل كعدبة بتقدي الكاف بذا العن ول يتعرض لا أحد بتقدي العي أصلً كالجد تبعا للمحكم
والتكملة التابعة للزهري وإن تعرّض لا شارح القاموس فهو مقلد لا وقع ف اللسان من غي
سلف ) يقال لبيْت العَنْكَبُوتِ العُ ْكدُبة
( )1/627
( )1/627
( )1/627
لمْلِ أَي نَ َهضَ به ابن سيده وا ْعلَنْبَى الديك والكلبُ
( علنب ) التهذيب ف الماسي اعْ َلنْبأَ با ِ
والِرّ تَهَّيأَ للشر وقد يهمز
( )1/629
( )1/629
( )1/631
( )1/631
( عنظب ) الليث العُنْظُبُ الَرادُ الذّكَر الَصمعي الذّكَرُ من الَراد هو الُ ْنظُبُ والعُ ْنظُبُ
[ ص ] 632وقال الكسائي هو العُنْظُب والعُنْظَابُ والعُنْظُوبُ وقال أَبو عمرو هو العُنْظُبُ
ب وهو الراد
فأَما الُ ْنظَبُ فذَ َكرُ الَنافس وقال اللحيان يقال عُ ْنظُبٌ وعُنْظَبٌ وعُنْظابٌ وعِنْظا ٌ
الذكر وقد تقدّم ف عظب
( )1/631
( عنكب ) العَنْكَبُوتُ ُدوَيْبّة تَ ْنسُجُ ف الواءِ وعلى رأْس البئر نَسْجا رقيقا مُهَ ْلهَلً مؤَنثة وربا
سدّي العَنْكَبُوتُ إِذ خَل قال أَبو حات أَظنه إِذ خَل الَكانُ
ذُكّرت ف الشعر قال أَبو النجم ما يُ َ
والوضعُ وأَما قوله كَأنّ َنسْجَ العَنْكَبُوتِ الُ ْرمِلِ
سجَ ولكنه جَرّه على الِوارِ قال الفراء العَنْكَبُوت أُنثى وقد ُيذَكّرها
فإِنا َذكّره لَنه أَراد النّ ْ
بعض العرب وأَنشد قوله
على َهطّالِهم منهم بُيوتٌ ...كَأنّ العَنْكَبُوتَ هو اْبتَناها ( ) 1
( 1قوله « على هطالم » قال ف التكملة هطال كشداد جبل )
قال والتأْنيث ف العنكبوت أَكثر والمع العَنْكبوتاتُ وعَنَاكِبُ وعَنَاكِيبُ عن اللحيان
ب وعُنَيْكِيبٌ وهي بلغة اليمن عَكَنْباةٌ قال
وتصغيها ُعنَيْكِ ٌ
سقُطُ من لُغامِها ...بَيْتُ عَ َكنْباةٍ على زِمامِها
كأَنا يَ ْ
ويقال لا أَيضا عَنْكَباه وعَنْكَبُوه وحكى سيبويه عَنْكَباء مستشهدا على زيادة التاءِ ف عَنْكَبُوتٍ
فل أَدري أَهو اسمٌ للواحد أَم للجمع وقال ابن الَعراب العَنْكَبُ الذّ َكرُ منها والعَنْكَبةُ الُنثى
وقيل العَنْكَبُ جنس العَنْكَبُوت وهو يذكر ويؤَنث أَعن العَنْكَبُوتَ قال الُبَرّدُ العَنْكَبُوتُ أُنثى
ويذكّر والعَنْزَروت أُنثى ويذكر والبُ ْرغُوثُ أُنثى ول يذكر وهو المل الذّلول وقول ساعدة بن
جؤَية
مَقَتّ نِساءً بالجاز صَوالِحا ...وإِنّا مَقَتْنا كلّ َسوْداءَ عَنْكَبِ
قال السّكّرِيّ العَنْكَبُ هنا القصية وقال ابن جن يوز أَن يكون العَنْكَبُ ههنا هو العَنْكَبُ
الذي ذكر سيبويه أَنه لغة ف عَنْ َكبُوت و َذكَر معه أَيضا العَنْكَباء إِلّ أَنه ُوصِفَ به وإِن كان اسا
جرَى الصفة قوله لَرُحْتَ
لا كان فيه معن الصفة من السّوادِ وال ِقصَر ومثلُه من الَساءِ الُجْراة مُ ْ
سدُ عنه العَسل عن أَب حنيفة
وأَنتَ غِربالُ الِهابِ والعنكبوت دودٌ يتولد ف الشّهْد وَيفْ ُ
شعْنَِبُ ا ُلسْتقيم الفراء ف قوله
الَزهري يقال للتّيْس إِنه ُلعَنْكَبُ القَرْنِ حت صار كأَنه حَلْقةٌ وا ُل َ
خ َذتْ بيتا قال ضَرَبَ ال ّلهُ بيتَ
تعال مَثَلُ الذين اتّخَذوا من دون اللّه أَولياء كمَثل العنكبوت اتّ َ
خذَ من دون اللّه وَليّا أَنه ل ينفعُه ول يضرّه كما أَن بيت العنكبوت ل
العَنْكَبُوتِ مثلً ِل َمنِ اتّ َ
يَقيها حَرّا ول بَرْدا ويقال لبيتِ العنكبوتِ العُ ْكدُبةُ
( )1/632
( عهب ) عِ ِهبّى ا ُل ْلكِ وعِهِبّاؤُه زمانه وعِهِبّى الشّبابِ وعِهِبّاؤُه شَرْخُه يقال أَتيته ف رُبّى شَبابه
و ِحدْثَى شَبابه وعِهِبّى شَبابه وعِهِبّاءِ [ ص ] 633شبابِه بالد والقصر أَي َأوّله وأَنشد
عَهْدي بسَ ْلمَى وهي ل تَ َز ّوجِ ...على عِهِبّى عَيْشِها ا ُلخَرْفَجِ
أَبو عمرو يقال َع ْوهَبَه و َعوْ َهقَه إِذا ضَلّله وهو العِيهابُ
والعِيهاقُ بالكسر أَبو زيد عَهِبَ الشي َء وغَهِبَه بالغي العجمة إِذا جَهِلَه وأَنشد
حُبهْ
وكائنْ َترَى من آمِلٍ َجمْعَ ِه ّمةٍ َ ...ت َقضّتْ لَيالِيه ول ُت ْقضَ أَنْ ُ
ُلمِ الَ ْرءَ ِإنْ جاءَ الِساءة عامِدا ...ول ُتحْفِ َلوْما إِن أَتى الذّنْبَ َيعْهَُبهْ
أَي يَجْ َهلُه وكأَنّ العَيْهَبَ مأْخوذٌ من هذا وقال الَزهري العروف ف هذا الغي العجمة
وسيُذكر ف موضعه والعَيْهَبُ الضعيفُ عن َطلَبِ وِتْرِه وقد حكي بالغي العجمة أَيضا وقيل هو
شوَيْعِرُ
الثقيل من الرجال الوَ ِخمُ قال ال ّ
حَلَلْتُ به وِتْرِي وأَدْرَكْتُ ُثؤْرَت ...إِذا ما تَناسَى ذَ ْح َلهُ كلّ َعيْهَبِ
لعْفِيّ وهو أَحد من ُسمّي ف
شوَْيعِرُ هذا ممد بن ُحمْرانَ ابن أَب ُحمْران ا ُ
قال ابن بري ال ّ
الاهلية بحمد وليس هو الشويعر النفي والشويعر النفي اسه هانئ بن تَوبة الشّيْبان وقد
ح ّمدِين ف ترجة حد ورأَيت ف بعض حواشي نسخ الصحاح الوثوق با وكساءٌ
تكلمنا على الُ َ
عَيْهَبٌ أَي كثي الصّوفِ
( )1/632
( عيب ) ابن سيده العَابُ والعَيْبُ والعَيَْبةُ ال َوصْمة قال سيبويه أَمالوا العابَ تشبيها له بأَلف
َرمَى لَنا منقلبة عن ياء وهو نادر والمع َأعْيابٌ وعُيُوبٌ الَول عن ثعلب وأَنشد
كَيْما َأ ُعدّ ُكمُ لَْب َعدَ من ُكمُ ...ولقد يُجاءُ إِل ذوي ا َلعْيابِ
ورواه ابن الَعراب إِل ذوي الَلباب والَعابُ وا َلعِيبُ العَيْبُ وقول أَب زَُب ْيدٍ الطّائيّ
إِذا اللّثى رَ َقَأتْ بعدَ الكَرى و َذوَتْ ...وأَ ْح َدثَ الرّيقُ بالَفْواه عَيّابا
حذَفَ
يوز فيه أَن يكون العَيّابُ اسا للعَيْبِ كال َقذّافِ والَبّانِ ويوز أَن يُريدَ عَيْبَ عَيّابٍ ف َ
الضاف وأَقام الضاف إِليه مُقامه وعابَ الشيءُ والائِطُ عَيْبا صار ذا عَيْبٍ وعِبْتُه أَنا وعابه عَيْبا
وعابا وعَيّبه وَتعَيّبه َنسَبه إِل العَيب وجعله ذا عَيْبٍ يََت َعدّى ول يََت َعدّى قال الَعشى
وليس مُجِيا ِإنْ أَتى الَيّ خائفٌ ...ول قائِلً إِلّ ُهوَ الَُتعَيّبا
أَي ول قائلً القولَ ا َلعِيبَ إِلّ هو وقال أَبو اليثم ف قوله تعال فأَرَ ْدتُ أَن َأعِيبَها أَي أَ ْجعَلَها
ذاتَ عَيْب يعن السفينةَ قال والُجاوِزُ واللزم فيه واحد ورجل عَيّابٌ وعَيّابة وعُيَبة كثي العَيْبِ
للناس قال
اسْكُتْ ول َتنْ ِطقْ فأَنْتَ خَيّابْ ُ ...كلّك ذو عَيْبٍ وأَنتَ عَيّابْ
وأَنشد ثعلب
قال الَواري ما َذهَبْتَ َم ْذهَبا ...وعِبْنَن ول أَ ُكنْ ُمعَيّبا
[ ص ] 634وقال
سنِ الدّعابه ...ليس بذي عَيْبٍ ول عَيّابَه
وصاحِبٍ ل حَ َ
والَعايبُ العُيوبُ وشيءٌ َمعِيبٌ و َمعْيُوبٌ على الَصل وتقول ما فيه مَعابة ومَعابٌ أَي عَيْبٌ
ويقال موضعُ عَيْبٍ قال الشاعر
أَنا الرّجُلُ الذي قد عِبْتُموه ...وما فيهِ لعَيّابٍ مَعابُ
لَن ا َلفْعَلَ من ذواتِ الثلثة نو كالَ يَكِيلُ إِن أُريد به السم مكسور والصد ُر مفتوحٌ ولو
سيُ والَعاشُ
فتحتَهما أَو كسرتَهما ف السم والصدر جيعا لازَ لَن العرب تقول الَسارُ وا َل ِ
ب وعابَ الاءُ َثقَبَ الشّطّ فخرج مُجاوزَه والعَيْبة وِعاءٌ من أَدَم يكون
وا َلعِيشُ والَعابُ وا َلعِي ُ
ب وعِيَبٌ فأَما عِيابٌ فعلى القياس وأَما عِيَبٌ فكأَنه إِنا جاءَ على جع
فيها التاع والمع عِيا ٌ
عِيبة وذلك لَنه ما سبيله أَن يأْت تابعا للكسرة وكذلك كلّ ما جاءَ من فعله ما عينه ياء على
ِفعَلٍ والعَيَْبةُ أَيضا زَبِيل من أَدَم ُي ْنقَلُ فيه الزرعُ الحصودُ إِل الَرين ف لغة َهمْدان والعَيَْبةُ ما
لدَيْبية ل
يعل فيه الثياب وف الديث أَنه َأمْلى ف كتابِ الصّلْح بينه وبي كفار أَهل مكة با ُ
ِإغْللَ ول إِسللَ وبيننا وبينهم عَيْبةٌ مَكفوفةٌ قال الَزهري فسر أَبو عبيد ا ِلغْللَ والِسللَ
وأَعرضَ عن تفسي العَيْبة الكفُوفةِ و ُروِيَ عن ابن الَعراب أَنه قال معناه أَن بيننا وبينهم ف هذا
صدْرا َمعْقُودا على الوفاءِ با ف الكتاب َنقِيّا من الغِلّ وال َغدْرِ والِداعِ والَ ْكفُوفةُ
الصلح َ
صدُور والقُلُوب الت تَحْتوي على الضمائر الُخْفاةِ
الُشرَ َجةُ ا َلعْقُودة والعربُ تَكن عن ال ّ
صدْرِه أَ َخصّ
بالعِيابِ وذلك أَن الرجلَ إِنا َيضَعُ ف عَ ْيبَته حُرّ مَتاعِه وصَوْنَ ثيابه ويَكتُم ف َ
سمّيت الصدور والقلوبُ عِيابا تشبيها بعِيابِ الثياب ومنه قول
أَسراره الت ل يُحِبّ شُيوعَها ف ُ
الشاعر
صفَرُ
وكا َدتْ عِيابُ الوُدّ منّا ومِن ُكمُ ...وإِن قيلَ أَبناءُ العُمومَة َت ْ
صدُورَهم قال الَزهري وقرْأتُ َبطّ َشمِر وإِنّ بيننا وبينهم عَيَْبةً مَكْفُوفةً قال
أَرادَ بعِيابِ الوُدّ ُ
وقال بعضهم أَراد به الشّرّ بيننا مَ ْكفُوف كما تُكَفّ العَيْبةُ إِذا أُشرِجَتْ وقيل أَراد أَن بينهم
مُوا َد َع ًة ومُكافّة عن الرب َتجْريانِ مُجْرى ا َلوَدّة الت تكون بي ا ُلتَصافِيَ الذين يَِثقُ بعضُهم
ببعض وعَيْبةُ الرجل موضعُ سِرّه على الَثل وف الديث الَنصارُ كَرِشي وعَيْبَت أَي خاصّت
وموضعُ سِرّي والمع عِيَبٌ مثل َبدْرَةٍ وِبدَرٍ وعِيابٌ وعَيْباتٌ والعِيابُ ا ِل ْندَفُ قال الَزهري ل
أَسعه لغي الليث وف حديث عائشة ف إِيلءِ النب صلى اللّه عليه وسلم على نسائه قالت لعمر
لطّاب عليك بعَيَْبِتكَ أَي اشَْتغِلْ بَأهْ ِلكَ و َدعْن
رضي اللّه عنهما لّا لمَها ما ل ولكَ يا ابنَ ا َ
والعائبُ الاثر من اللب وقد عاب السّقاءُ
( )1/633
( غبب ) غِبّ ا َلمْرِ ومَغَبّتُه عاقبتُه وآخِرُه وغَبّ الَمرُ صارَ إِل آخره وكذلك غَبّتِ [ ص
] 635الُمورُ إِذا صارتْ إِل أَواخرها وأَنشد غِبّ الصّباحِ يَح َمدُ القومُ السّرى ويقال إِن لذا
العِطرِ مَغَّبةً طَيَّبةً أَي عاقب ًة وغَبّ بعن َب ُعدَ وغِبّ كلّ شيءٍ عاقبتُه وجئتُه غِبّ الَمر أَي َب ْعدَه
والغِبّ وِرْدُ يوم وظِمءُ آخرَ وقيل هو ليوم وليلتي وقيل هو أَن تَرعى يوما وَترِدَ من ال َغ ِد ومن
كلمهم لَضرِبَّنكَ غِبّ الِمارِ وظاهرةَ الفَرس فغِبّ المار أَن يَرعى يوما ويَش َربَ يوما
وظاهرةُ الفرَس أَن تَش َربَ كلّ يوم نصفَ النهار وغَبّتِ الاشيةُ تَغبّ غَبّا وغُبوبا َشرِبَت غِبّا
وَأغَبّها صاحبُها وإيلُ بن فلن غاّب ٌة وغَوابّ الَصمعي الغِبّ إِذا شَرِبَت الِبلُ يوما وغَبّتْ يوما
لمّى ويقال بنو فلن مُغِبّون إِذا كانت إِبلُهم تَرِدُ الغِبّ
يقال شَرِبَتْ ِغبّا وكذلك الغِبّ من ا ُ
ب وغَبّتِ الِبلُ بغي أَلف َتغِبّ ِغبّا إِذا شَرِبَتْ ِغبّا
وبعيٌ غابّ وإِب ٌل غوابّ إِذا كانت َترِدُ الغِ ّ
ويقال للِبل بعد العِشر هي تَرْعى عِشْرا وغِبّا وعِشْرا ورِبْعا ث كذلك إِل العِشرين والغِبّ من
لمّى أَن تأْخذ
وِرْدِ الاءِ فهو أَن تَش َربَ يوما ويوما ل وَأ َغبّتِ الِبلُ مِنْ غِبّ الوِرْدِ والغِبّ من ا ُ
يوما وَتدَعَ آخرَ وهو مشتق من غِبّ الوِرْدِ لَنا تأْخذ يوما وتُرَفّه يوما وهي ُحمّى غِبّ على
لمّى كذلك
لمّى وَأغَبّتْ عليه وغَِبّتْ غِبّا وغَبّا ورجل مُغِبّ َأغَبّ ْتهُ ا ُ
حمّى وَأغَبّته ا ُ
الصفة لل ُ
لمّى
رُوي عن أَب زيد على لفظ الفاعل ويقال زُرْ غِبّا تَ ْزدَدْ حُبّا ويقال ما ُيغِبّهُم ِبرّي وأَغبّتِ ا ُ
سدَ أَو ل
وغَبّتْ بعنًى وغَبّ الطعامُ والتمرُ َيغِبّ غَبّا وغِبّا وغُبُوبا وغُبُوَبةً فهو غابّ باتَ ليلةً فَ َ
سدْ و َخصّ بعضُهم به اللحمَ وقيل غَبّ الطعا ُم تغيتْ رائحته وقال جرير يهجو الَخطل
َيفْ ُ
والّتغْلَِبّيةُ حي غَبّ غَبِيبُها ...تَهْوي مَشافِرُها بشَرّ مَشافِر
أَراد بقوله غَبّ غَبِيبُها ما أَنَْتنَ من لُحوم مَيْتتها وخَنازيرها ويسمى اللحم البائتُ غابّا وغَبِيبا
وغَبّ فلنٌ عندنا غَبّا وغِبّا وَأغَبّ باتَ ومنه سي اللحمُ البائتُ الغابّ ومنه قولم ُروَْيدَ الشّعرِ
ُيغِبّ ول يكونُ ُيغِبّ معناه َدعْه يكثْ يوما أَو يومي وقال نَهْشَل بنُ جُرَيّ
صدُورُ
فلما َرأَى َأنْ غَبّ َأمْرِي وَأمْرُه ...ووَلّتْ بأَعجازِ الُمورِ ُ
لمّى
التهذيب َأغَبّ اللح ُم وغَبّ إِذا أَنْتَن وف حديثِ الغِيبةِ فقا َءتْ لما غابّا أَي مُنْتِنا وغَبّتِ ا ُ
من الغِبّ بغي أَلف وما ُيغِبّهم لُ ْطفِي أَي ما يتأَخر عنهم يوما بل يأْتيهم كلّ يوم قال على مُعَْتفِيه
ما ُتغِبّ فَواضلُه وفلنٌ ما ُيغِبّنا عَطاؤُه أَي ل يأْتينا يوما دون يوم بل يأْتينا كلّ يوم ومنه قول
الراجز و ُحمّراتٌ شُ ْربُ ُهنّ غِبّ أَي كلّ ساعةٍ والغِبّ الِتيانُ ف اليومي ويكون أَكثر [ ص
] 636وَأغَبّ القومَ َوغَبّ عنهم جاءَ يوما وترك يوما وَأغَبّ عَطاؤُه إِذا ل يأْتنا كلّ يوم
وَأغَبّتِ الِبلُ إِذا ل ت ْأتِ كلّ يوم بلَب وَأغَبّنا فلنٌ أَتانا غِبّا وف الديث َأ ِغبّوا ف عِيادَة الريض
وأَرِْبعُوا يقول ُعدْ يوما ودَعْ يوما أَو دَعْ يومي و ُعدِ اليومَ الثالثَ أَي ل َت ُعدْهُ ف كل يوم لِما
يده من ِثقَل ال ُعوّاد الكسائي َأغْبَبْتُ القو َم وغَبَبْتُ عنهم من الغِبّ جئْتُهم يوما وتركتهم يوما
فإِذا أَردت الدّفْعَ قلت غَبّبْتُ عنهم بالتشديد أَبو عمرو غَبّ الرجلُ إِذا جاءَ زائرا يوما بعد أَيام
ومنه قوله زُرْ ِغبّا تَزْدَدْ حُبّا وقال ثعلب غَبّ الشيءُ ف نفسه َيغِبّ غَبّا وَأغَبّن وَقَعَ ب وغَبّبَ
عن القوم دَفَع عنهم والغِبّ ف الزيارة قال السن ف كل أُسبوع يقال زُرْ غِبّا َتزْدَدْ حُبّا قال
ابن الَثي ُنقِل الغِبّ من أَوراد الِبل إِل الزيارة قال وإِن جاءَ بعد أَيام يقال غَبّ الرجلُ إِذا جاءَ
زائرا بعد أَيام وف حديث هشام كَتَبَ إِليه ُيغَبّب عن هَلك السلمي أَي ل ُيخْبِرْه بكثرة من
هَلَك منهم مأْخوذ من الغِبّ الوِرْدِ فاستعاره لوضع التقصي ف الِعلم ب ُكنْه الَمر وقيل هو من
الغُّبةِ وهي الُب ْلغَةُ من العَيْش قال وسأَلتُ فلنا حاجةً َفغَبّبَ فيها أَي ل يبالغ وا ُلغَبّبةُ الشاةُ
حلَبُ يوما وُتتْرَك يوما والغُبَبُ أَطْعمة الّنفَساءِ عن ابن الَعراب والغَبِيَبةُ من أَلبان الغنم مثلُ
تُ ْ
خضُوه من ال َغدِ
حلُبوا عليه من الليل ث َيمْ َ
الُ َر ّوبِ وقيل هو صَبُوحُ الغنم ُغدْوةً يُتْركُ حت يَ ْ
حلَبُ عليه من
ويقال للرائب من اللب الغَبِيبةُ الوهري الغَبِيبةُ من أَلبان الِبل ُيحْلَبُ ُغدْوة ث يُ ْ
خضُ من الغد ويقال مياهٌ َأغْبابٌ إِذا كانت بعيدة قال
الليل ث ُي ْم َ
يقول ل ُتسْرِفُوا ف َأمْرِ رِيّ ُكمُ ِ ...إنّ الِياهَ بَ ْهدِ الرّكْبِ َأغْبابُ
صوْن بترك السّرَفِ ف الاءِ والغَبِيبُ
جزُ عن رِيّهِم فهم يَتَوا َ
هؤُل ِء قومٌ َسفْر ومعهم من الاءِ ما َيعْ ِ
السيلُ الصغي الضّّيقُ من مَ ْتنِ البل ومَ ْتنِ الَرض وقيل ف مُسْتَواها والغُبّ الغامِضُ من الَرض
قال
كأَنّها ف الغُبّ ذِي الغِيطانِ ...ذِئابُ دَ ْجنٍ دائم التّهْتانِ
ب وغُبّانٌ ومن كلمهم أَصابنا مطرٌ سال منه ا ُلجّانُ والغُبّانُ وا ُلجّانُ
والمع أَغبابٌ وغُبو ٌ
مذكور ف موضعه والغُبّ الضاربُ من البحر ( ) 1
( 1قوله « والغب الضارب من البحر » قال الصاغان هو من الساء الت ل تصريف لا )
حت ُيمْ ِعنَ ف البَ ّر وغَبّبَ فلنٌ ف الاجة لْ يبالغ فيها وغَبّبَ الذئبُ على الغنم إِذا َشدّ عليها
س وغَبّبَ الفَرَسُ دَقّ العُُنقَ والّتغْبِيبُ أَن َي َدعَها وبا شيءٌ من الياة وف حديث الزهري ل
ففَرَ َ
ُتقْبل شهادةُ ذي َتغِبّة قال ابن الَثي هكذا جاءَ ف رواية وهي َتفْعِلَة مِن غَبّب الذّئبُ ف الغَنم
إِذا عاثَ فيها أَو مِنْ غَبّبَ مبالغة ف غَبّ الشيءُ إِذا فَسَد والغُبّةُ البُلْغة من العَيْش كالغُفّة أَبو
ل ْلدُ الذي
عمرو غَ ْبغَبَ إِذا خان ف شِرائه وبَيعِه [ ص ] 637الَصمعي الغَبَبُ والغَ ْبغَبُ ا ِ
تت الَنَك وقال الليث الغَبَبُ للبقر والشاءِ ما َتدَلّى عند النّصيل تت حَنَكها والغَ ْبغَبُ للدّيكِ
ضنَ من جلد مَنْبِتِ العُثْنُونِ الَ ْسفَلِ و َخصّ بعضُهم به الدّيَكة
والثور والغَبَبُ والغَبْغَبُ ما َت َغ ّ
والشاءَ والبقر واستعاره العجاج ف الفَحل فقال بذاتِ أَثناءٍ َتمَسّ الغَ ْبغَبا يعن ِشقْشِقة البعي
واستعاره آخر للحِرْباءِ فقال
خضَرّ من شسِ النهار غَباغُِبهْ
إِذا جَعلَ الِرْباءُ يَبَْيضّ رأْسُه ...وتَ ْ
الفراءُ يقال َغبَبٌ وغَ ْبغَبٌ الكسائي عجوز َغ ْبغَبُها شِبْر وهو الغَبَبُ والّنصِيلُ مَ ْفصِلُ ما بي العُُنقِ
والرأْس من تت اللّحَْييْن والغَ ْبغَبُ الَنْحَر بنًى وقيل الغَبْغَبُ ُنصُبٌ كانَ ُيذَْبحُ عليه ف الاهلية
صصَ قال الشاعر
خ ّ
وقيل كلّ َمذْبَحٍ بنًى غَ ْبغَبٌ وقيل الغَبغَبُ الَنْحَر بنًى وهو جَبَل فَ َ
والراقِصات إِل مِنًى فالغَ ْبغَبِ وف الديث ذكر غَ ْبغَبٍ بفتح الغيني وسكون الباءِ الُول موضع
النحر بن وقيل الوضع الذي كان فيه اللتُ بالطائف التهذيب أَبو طالب ف قولم ُربّ َرمْيةٍ
حنّ على الغَبْغَب
من غي رامٍ َأوّلُ من قاله الَ َكمُ بنُ عَ ْبدَِيغُوثَ وكان أَ ْرمَى أَهلِ زمانه فآل َلَيذْبَ َ
ح مكانا
حنّ َنفْسِي فقال له أَخوه اذَْب ْ
حمَل قوسَه وكنانتَه فلم َيصْنَعْ شيئا فقال لَذْبَ َ
مَهاةً فَ َ
عَشْرا من الِبل ول َتقْتُلْ َنفْسَك فقال ل أَظلم عاترةً وَأتْرُكُ النافرةَ ث خرجَ ابنُه معه فرمَى بقرةً
فأَصابا فقال أَبوه ُربّ َرمْيةٍ من غَي را ٍم وغُّبةُ بالضم فَ ْرخُ عُقابٍ كان لبن يَشْكُر وله حديث
واللّه تعال أَعلم
( )1/634
( )1/637
( غدب ) الغُدبة لمة غَليظة شبيهة بال ُغدّةِ ورجلٌ ُغ ُدبّ جافٍ غليظٌ
( )1/637
ب وقوله تعال
( غرب ) الغَ ْربُ وا َلغْ ِربُ بعن واحد ابن سيده الغَ ْربُ خِلفُ الشّرْق وهو ا َلغْ ِر ُ
َربّ ا َلشْرِقَيْن و َربّ ا َلغْرِبَ ْينِ أَحدُ ا َلغْرِبي أَ ْقصَى ما َتنْتَهي إِليه الشمسُ ف الصيف والخَرُ أَ ْقصَى
ما تَنْتَهِي إِليه ف الشتاءِ وأَحدُ ا َلشْرقي أَقْصى ما تُشرِقُ منه الشمسُ ف الصيف وأَ ْقصَى ما
شرِقُ منه ف الشتاءِ وبي الغرب الَ ْقصَى والَغْربِ ا َلدْن مائةٌ وثانون َمغْربا وكذلك بي
تُ ْ
الَشْرقي التهذيب للشمس مَشْرِقانِ و َمغْرِبانِ فأَحدُ مشرقيها أَ ْقصَى الَطالع ف الشتاءِ والخَرُ
أَقصى مَطالعها ف القَيْظ وكذلك أَحدُ مَغْرَِبيْها أَقصى الَغارب ف الشّتاءِ وكذلك ف الانب
سمُ ب َربّ الَشارق والَغارِب جَمعَ لَنه أُريد أَنا ُتشْرِقُ كلّ يومٍ من
الخر وقوله جَلّ ثناؤُه فل أُ ْق ِ
شرِقَ كلّ يوم و َمغْرِبَه فهي مائة
موضع وَتغْ ُربُ ف موضع إِل انتهاءِ السنة وف التهذيب أَرادَ مَ ْ
وثانون مَشْرقا ومائة وثانون مغْرِبا [ ص ] 638والغُرُوبُ غُيوبُ الشمس غَ َربَتِ الشمسُ
ب ومَغْرِبانُ الشمسِ حيث
َتغْ ُربُ غُروبا و ُمغَيْرِبانا غابَتْ ف ا َلغْ ِربِ وكذلك غَ َربَ النجمُ وغَ ّر َ
س و ُمغَيْرِبانَها و ُمغَيِباناتِها أَي عند غُروبا وقولُهم لقيته مُغَيْرِبانَ
تَغ ُربُ ولقيته مَغ ِربَ الشم ِ
صغّروه على غي مُكَبّره كأَنم صغروا مَغرِبانا والمع ُمغَيْرِباناتُ كما قالوا مَفارِقُ
الشمسِ َ
ج َمعُوه على
صوّبَتِ الشمسُ َذهَبَ منها جُ ْزءٌ فَ َ
الرأْس كأَنم جعلوا ذلك الَيّز أَجزاءً ُكلّما َت َ
ذلك وف الديث أَل إِنّ مَثَلَ آجالِكُم ف آجالِ ا ُل َممِ قَ ْبلَكم كما بي صلةِ ال َعصْر إِل مُغَيْربانِ
الشمس أَي إِل وَقتِ مَغِيبها والَغ ِربُ ف الَصل مَ ْوضِعُ الغُروبِ ث اسُت ْعمِل ف الصدر والزمان
وقياسُه الفتح ولكن اسُت ْعمِل بالكسر كا َلشْرِق والسجِد وف حديث أَب سعيدٍ َخطَبَنا رسولُ
ال ّلهِ صلى اللّه عليه وسلم إِل ُمغَيبانِ الشمسِ والُغَ ّربُ الذي يأْ ُخذُ ف ناحية ا َلغْ ِربِ قال قَيْسُ
بنُ ا ُل َلوّح
جمٍ مُغَ ّربِ
وَأصْبَحْتُ من لَيلى الغَداة كناظِرٍ ...مع الصّبْح ف َأعْقابِ نَ ْ
وقد نَسَبَ الَُبرّدُ هذا البيتَ إِل أَب حَّيةَ الّن َميْري وغَ ّربَ القومُ َذهَبُوا ف ا َلغْ ِربِ وَأغْرَبُوا َأتَوا
الغَ ْربَ وَتغَ ّربَ أَتَى من قِبَلِ الغَرْب والغَرْبّ من الشجر ما أَصابته الشمسُ بَرّها عند أُفُولا وف
التنيل العزيز زَيْتُونةٍ ل َشرْقِّيةٍ ول غَرْبِّيةٍ والغَرْبُ الذهابُ والتّنَحّي عن الناسِ وقد غَ َربَ عنا
َيغْ ُربُ غَرْبا وغَ ّربَ وَأغْ َربَ وغَرّبه وَأغْرَبه َنحّاه وف الديث أَن النب صلى اللّه عليه وسلم َأمَر
ص ْن وهو َنفْيُه عن بَلَده والغَرْبة والغَ ْربُ الّنوَى والُبعْد وقد َتغَرّب
ح َ
بَتغْريبِ الزان سنةً إِذا ل يُ ْ
قال ساعدة بن ُجؤَيّة يصف سحابا
جدٍ طَائفٌ مَُتغَرّبُ
ث انْتَهى َبصَري وَأصْبَحَ جالِسا ...مِنْه لَن ْ
وقيل مَُتغَ ّربٌ هنا أَي من قِبَل ا َلغْرب ويقال غَ ّربَ ف الَرض وَأغْ َربَ إِذا َأمْ َعنَ فيها قال ذو
الرمة أَ ْدنَى تَقاذُفِه الّتغْريبُ والَبَبُ ويُروى الّتقْريبُ وَنوًى غَرْبةٌ بعيدة وغَرْبةُ النّوى ُب ْعدُها قال
الشاعر
وشَطّ ولُ الّنوَى ِإنّ الّنوَى ُقذُفٌ ...تَيّاحةٌ غَرْبةٌ بالدّارِ أَحْيانا
الّنوَى الكانُ الذي تَنْوي َأنْ َتأْتِيَه ف َسفَرك ودارُهم غَرْبةٌ نائَِيةٌ وَأغْ َربَ القومُ انَْت َووْا و َشأْوٌ
ب ومُغَ ّربٌ بفتح الراءِ بعيد قال الكميت
مُغَ ّر ٌ
عَ ْهدَك من أُولَى الشّبِيبةِ َتطْلُبُ ...على دُبُرٍ هيهاتَ َش ْأوٌ مُغَ ّربُ
وقالوا هل أَطْرَ ْفتَنا من مُغَرّبةِ خََبرٍ ؟ أَي هل من خَبَر جاءَ من ُب ْعدٍ ؟ وقيل إِنا هو هل من مُغَرّبةِ
خَبَرٍ ؟ وقال يعقوب إِنا هو هل جاءَتْك مُغَرّبةُ خََبرٍ ؟ يعن الَبَر الذي َيطْرَأُ عليك من ب َلدٍ سوَى
بلدِك وقال ثعلب ما [ ص ] 639عِ ْندَه من مُغَرّبةِ َخبٍ َتسَْتفْ ِهمُه أَو تَ ْنفِي ذلك عنه أَي طَريفةٌ
وف حديث عمر رضي اللّه عنه أَنه قال لرجل َق ِدمَ عليه من بعض الَطْرافِ هل من ُمغَرّبةِ
خَبَر ؟ أَي هل من خَبرٍ جديدٍ جاءَ من بلدٍ بعيدٍ ؟ قال أَبو عبيد يقال بكسر الراءِ وفتحها مع
الِضافة فيهما وقالا ا ُل َموِيّ بالفتح وأَصله فيما نُرَى من الغَ ْربِ وهو الُبعْد ومنه قيل دارُ فلنٍ
غَرْبةٌ والبُ ا ُلغْ ِربُ الذي جاءَ غريبا حادثا طريفا والتغريبُ النفيُ عن البلد وغَ َربَ أَي َب ُعدَ
ويقال ا ْغ ُربْ عن أَي تبا َعدْ ومنه الديث أَنه َأمَرَ بَتغْريبِ الزان التغريبُ النفيُ عن البلد الذي
وَقَعَتِ الِنايةُ فيه يقال أَغ َربْتُه وغَرّبْتُه إِذا نَحّ ْيتَه وَأْب َعدْتَه والّتغَرّبُ الُب ْعدُ وف الديث أَن رجلً
قال له ِإنّ امرأَت ل تَرُدّ َيدَ لمِس فقال غرّبْها أَي أَْب ِعدْها يريدُ الطلق وغَرّبَت الكلبُ َأمْعَنَتْ
ف طلب الصيد وغَرّبه وغَرّبَ عليه تَرَكه ُبعْدا والغُرْبةُ والغُرْب النّزوحُ عن الوَطَن والغْتِرابُ
قال الَُت َلمّسُ
أَل أَبْلِغا أَفناءَ سَعدِ بن مالكٍ ...رِسالةَ مَن قد صار ف الغُرْبِ جاِنُبهْ
والغْتِرابُ والتغرّب كذلك تقول منه َتغَ ّربَ وا ْغتَ َربَ وقد غَرّبه الدهرُ ورجل غُرُب بضم الغي
والراء وغريبٌ بعيد عن وَطَنِه المع ُغرَباء والُنثى غَريبة قال
لرْقاءِ لحَ بسُحْرةٍ ...سُ َهيْلٌ أَذاعَتْ غَزْلَها ف الغَرائبِ
إِذا َك ْوكَبُ ا َ
أَي َفرّقَتْه بينهنّ وذلك أَن أَكثر من َيغْزِل بالُجرة إِنا هي غريبةٌ وف الديث أَن النب صلى اللّه
عليه وسلم سُئِلَ عن الغُرباء فقال الذين ُيحْيُونَ ما أَماتَ الناسُ من سُنّتِي وف حديث آخر ِإنّ
الِسلمَ بَدأَ غريبا وسيعود غريبا كما بَدأَ فطوبَى للغُرباءِ أَي إِنه كان ف َأوّلِ َأمْرِه كالغريبِ
الوحيدِ الذي ل أَهل له عنده لقلة السلمي يومئذ وسيعودُ غريبا كما كان أَي َيقِلّ السلمون
ف آخر الزمان فيصيون كالغُرباء فطُوب للغُرَباء أَي النةُ لُولئك السلمي الذين كانوا ف َأوّل
الِسلم ويكونون ف آخره وإِنا َخصّهم با لصبْرهم على أَذى الكفار َأوّلً وآخرا ولُزومهم
دينَ الِسلم وف حديث آخر ُأمّتِي كالطر ل ُيدْرَى َأوّلُها خي أَو آخِرُها قال وليس شيءٌ من
ل وهم ف آخر
هذه الُحاديث مالفا للخر وإِنا أَراد أَن أَهلَ الِسلم حي بَدأَ كانوا قلي ً
الزمان َيقِلّون إِلّ أَنم خيارٌ وما َيدُلّ على هذا العن الديثُ الخر خِيارُ ُأمّتِي َأوّلُها وآخِرُها
وبي ذلك ثََبجٌ َأ ْع َوجُ ليس منكَ وَلسْتَ منه ورَحَى اليدِ يُقال لا غَريبة لَنّ اليان يَتعاورُونا
بينهم وأَنشد بعضُهم
كَأنّ َنفِيّ ما تَ ْنفِي يَداها َ ...نفِيّ غريبةٍ بَِيدَيْ ُمعِيِ
والُعيُ أَن َيسْتعيَ الُدير بيد رجل أَو امرأَة َيضَعُ يده على يده إِذا أَدارها واغْتَ َربَ الرجلُ نَكَح
ضوُوا أَي ل يتزوّج الرجلُ القرابة
ف الغَرائبِ وتَ َز ّوجَ إِل غي أَقاربه وف الديث اغْتَرِبُوا ل ُت ْ
القريبةَ فيجيءَ ولدُه ضاوِيّا والغْتِرابُ افتِعال من الغُرْبة أَراد تَ َزوّجُوا إِل الغرائب من النساءِ
غي الَقارب فإِنه [ ص ] 640أَْنجَبُ للَولد ومنه حديث ا ُلغِية ول غريبةٌ نَجِيبةٌ أَي إِنا مع
كونا غريبةً فإِنا غيُ نَجيبةِ الَولد وف الديث ِإنّ فيكم مُغَرّبي قيل وما مُغَرّبون ؟ قال الذين
يَشترِكُ فيهم النّ ُسمّوا ُمغَرّبي لَنه دخل فيهم عِرْقٌ غريبٌ أَو جاؤُوا من نَسَبٍ بعيدٍ وقيل
أَراد بشاركة النّ فيهم َأمْرَهم إِياهم بالزنا وتسينَه لم فجاء أَولدُهم عن غي رِشْدة ومنه
قولُه تعال وشارِكْهُم ف الَموال والَولد ابن الَعراب التغريبُ أَن يأْت ببنيَ بِيضٍ والتغريبُ أَن
جمَعَ الغُرابَ وهو الَلِيدُ والثّلْج فيأْكلَه وَأغْ َربَ الرجلُ صار
يأْتِيَ ببَنيَ سُودٍ والتغريبُ أَن َي ْ
غريبا حكاه أَبو نصر
و ِق ْدحٌ غريبٌ ليس من الشجر الت سائرُ القِداحِ منها ورجل غريبٌ ليس من القوم ورجلٌ
ب وغُ ُربٌ أَيضا بضم الغي والراءِ وتثنيته ُغرُبانِ قال طَهْمانُ بن َعمْرو الكِلبّ
غري ٌ
وإِنَ والعَ ْبسِيّ ف أَرضِ َمذْحِجٍ ...غَريبانِ شَتّى الدارِ مُخْتلِفانِ
جّيةً ...ولكننا ف َمذْحِجٍ ُغرُبانِ
وما كان َغضّ الطّرْفِ منا سَ ِ
ب وغَريبّ و َشصِيبٌ وطارِيّ وإِتاوِيّ بعن والغَريبُ
والغُرباءُ الَبا ِعدُ أَبو عمرو رجل غَري ٌ
الغامِضُ من الكلم وكَلمة غَريبةٌ وقد غَرُبَتْ وهو من ذلك وفرس غَ ْربٌ مُتَرامٍ بنفسه مُتَتابعٌ ف
ُحضْره ل يُ ْنزِعُ حت َي ْبعَدَ بفارسه وغَ ْربُ الفَرَسِ ِحدّتُه وَأوّلُ جَرْيِه تقول َك َففْتُ من غَرْبه قال
النابغة الذبيان
شؤْبُوبِ ذي البَ َردِ
والَيْلُ َتمْزَعُ غَرْبا ف َأعِنّتِها ...كالطّيْرِ يَنْجُو من ال ّ
قال ابن بري صوابُ انشادِهِ واليلَ بالنصب لَنه معطوف على الائة من قوله
الواهِبِ الائةَ الَبْكارَ زَيّنَها َ ...سعْدانُ تُوضِحَ ف أَوبارِها اللَّبدِ
س َمنُ عنه
سعْدانُ تَ ْ
شؤْبُوبُ الدّفْعةُ من الَطر الذي يكون فيه الَبرَدُ والَ ْزعُ ُسرْعةُ السّيْر وال ّ
وال ّ
الِبل وَتغْزُر أَلبانُها ويَطِيبُ لمها وتُوضِحُ موضع واللَّبدُ ما َتلَّبدَ من الوَبر الواحدةُ لِ ْبدَة
التهذيب يقال كُفّ من غَرْبك أَي من ِحدّتك والغَ ْربُ َحدّ كلّ شيء وغَ ْربُ كلّ شيءٍ َحدّه
وكذلك غُرابه وفرسٌ َغ ْربٌ كثيُ ال َعدْوِ قال لبِيد
غَ ْربُ ا َلصَّبةِ مَحْمودٌ مَصا ِرعُه ...لهي النّهارِ لسَيْرِ الليلِ مُحَْتقِرُ
أَراد بقوله غ ْربُ ا َلصَبّة أَنه َجوَادٌ واسِعُ الَيْر والعَطاء عند ا َلصَبّة أَي عند ِإعْطاءِ الال يُكْثِرُه
كما ُيصَبّ الاءُ وعيٌ َغرْبةٌ بعيدةُ الَطْرَح وإِنه لغَ ْربُ العَي أَي بعيدُ مَ ْطرَح العي والُنثى غَربةُ
العي وإِياها عَنَى الطّرمّاحُ بقوله
ذَاكَ َأمْ َحقْباءُ َبيْداَنةٌ ...غَرْبةُ العَ ْينِ جَهادُ الَسَامْ
وَأغْ َربَ الرجلُ جاءَ بشيءٍ غَريب وَأ ْغرَب عليه وَأغْرَب به صَنَع به صُنْعا قبيحا الَصمعي
َأغْرَب الرجلُ ف مَنْ ِطقِه إِذا ل ُي ْبقِ شَيْئا إِلّ تكلم [ ص ] 641به وَأ ْغ َربَ الفرسُ ف جَرْيه وهو
غاية الكثار وَأغْ َربَ الرجلُ إِذا ا ْشَتدّ وجَعُه من مرضٍ أَو غيه قال الَصمعي وغيه وكُلّ ما
ب وقال ساعدة ا ُلذَلّ
وَاراك وسَتَرك فهو مُغْ ِر ٌ
صوْم يُ ْبصِرُها ...من الَغا ِربِ مَخْطُوفُ الَشَا زَ ِرمُ
سدُوف ال ّ
مُوَكّلٌ ب ُ
ب ومُغْرِبةٌ وعَنْقاءُ ُمغْ ِربٍ على الِضافة عن أَب
وكُنُسُ الوَحْش مَغارِبُها لسْتتارها با وعَنْقاءُ مُغْ ِر ٌ
عليّ طائرٌ عظيم يَ ْب ُعدُ ف طَيانه وقيل هو من ا َللْفاظِ الدالةِ على غي معن التهذيب والعَنْقاءُ
ا ُلغْ ِربُ قال هكذا جاءَ عن العَرَب بغي هاء وهي الت َأغْرَبَتْ ف البلدِ َفَنَأتْ ول تُحَسّ ول تُرَ
وقال أَبو مالك العَنْقاءُ ا ُلغْ ِربُ رأْسُ الَكمَة ف َأعْلى الَبَل الطويل وَأنْكر أَن يكون طائرا
وأَنشد
سدّدِ
وقالوا الفت ابنُ الَ ْشعَرِّيةِ حَ ّلقَتْ ...به ا ُلغْ ِربُ العَنْقاءُ إِنْ ل ُي َ
ومنه قالوا طا َرتْ به العَنْقاءُ ا ُلغْ ِربُ قال الَزهري حُذفت هاء التأْنيث منها كما قالوا ِلحْيةٌ
ناصِلٌ وناقة ضامر وامرأَة عاشق وقال الَصمعي َأغْ َربَ الرجلُ إِغرابا إِذا جاءَ بأَمر غريب
وَأغْ َربَ الداّبةُ إِذا اشَْتدّ بياضُه حت تَ ْبَيضّ مَحاجِرُه وأَرْفاغُه وهو ُمغْ ِربٌ وف الديث طارتْ به
عَنْقاءُ ُمغْ ِربٌ أَي َذهَبَتْ به الداهيةُ وا ُلغْرِبُ الُ ْب ِعدُ ف البلد وأَصابه سَ ْهمُ َغ ْربٍ وغَ َربٍ إِذا كان
ل َيدْري مَن رَماه وقيل إِذا أَتاه مِن حيثُ ل َيدْرِي وقيل إِذا َت َعمّد به غيَه فأَصابه وقد يُوصَف
به وهو يسكّن ويرك ويضاف ول يضاف وقال الكسائي والَصمعي بفتح الراءِ وكذلك سَ ْهمُ
غَرَضٍ وف الديث أَن رجلً كان واقِفا معه ف غَزاةٍ فأَصَابَه سَ ْهمُ َغ ْربٍ أَي ل ُيعْرَفُ راميه
يقال سَ ْهمُ غرب وسهمٌ غَربٌ بفتح الراءِ وسكونا بالِضافة وغي الِضافة وقيل هو بالسكون
إِذا أَتاه مِن حيثُ ل َيدْرِي وبالفتح إِذا رماه فأَصاب غيه قال ابن الَثي والروي ل يثبت عن
حدّ السيف غَ ْربٌ ويقال ف لسانه غَ ْربٌ أَي
لدّ ُة ويقال ِل َ
الَزهري إِل الفتح والغَ ْربُ والغَرْبة ا ِ
ِحدّة وغَ ْربُ اللسانِ ِحدّتُه وسيفٌ غَ ْربٌ قاطع حديد قال الشاعر يصف سيفا غَرْبا سريعا ف
صدّيقَ
العِظامِ الُ ْرسِ ولسان غَ ْربٌ حَديدٌ وغَ ْربُ الفرس ِحدّتُه وف حديث ابن عباس َذكَر ال ّ
فقال كانَ وال ّلهِ َبرّا َتقِيّا ُيصَادَى غَ ْربُه
( يتبع )
( )1/637
( ( ) تابع ) 1غرب الغَ ْربُ وا َلغْ ِربُ بعن واحد ابن سيده الغَ ْربُ خِلفُ وف رواية ُيصَادَى
لدّةُ ومنه غَ ْربُ السيف أَي كانَتْ ُتدَارَى ِحدّتُه وتُّتقَى ومنه حديث عمر
منه َغ ْربٌ الغَ ْربُ ا ِ
فَسَ ّكنَ من غَرْبه وف حديث عائشة قالت عن زينب رضي اللّه عنها كُلّ خِللِها مَحْمودٌ ما خَل
َسوْرَةً من غَ ْربٍ كانت فيها وف حديث الَسَن سُئل عن القُبلة للصائم فقال إِن أَخافُ عليك
غَ ْربَ الشّباب أَي ِحدّته والغَ ْربُ النّشاط والتّمادِي واسَْتغْرَب ف الضّحِك واسُْتغْ ِربَ أَ ْكثَ َر منه
حكَ حت
وَأغْ َربَ اشَْتدّ ضَحِكُه وَلجّ فيه وا ْسَتغْرَبَ عليه الضحكُ كذلك وف الديث أَنه ضَ ِ
اسَتغْ َربَ أَي بالَغَ فيه يُقال َأغْ َربَ ف ضَحِكه واسَْتغْ َربَ وكأَنه من الغَ ْربِ الُب ْعدِ [ ص ] 642
وقيل هو القَهْقهة وف حديث السن إِذا اسَْتغْرَب الرجلُ ضَحِكا ف الصلة أَعادَ الصلةَ قال
وهو مذهب أَب حنيفة ويزيد عليه إِعادةَ الوضوء وف دُعاءِ ابنِ هُبَيْرَة َأعُوذُ بك من كل شيطانٍ
لبْثِ كأَنه من
مُسَْتغْ ِربٍ وكُلّ َنبَطِيّ مُسَْتعْ ِربٍ قال الَ ْربّ َأظُنّه الذي جاوَزَ ال َقدْرَ ف ا ُ
لدّةُ قال
لدّةِ من الغَ ْربِ وهي ا ِ
السِْتغْراب ف الضّحِك ويوز أَن يكون بعن الُتَناهِي ف ا ِ
الشاعر
حكَ إِلّ َتبَسّما ...ول َينْسُبُونَ القولَ إِلّ تَخَافِيَا
فما ُيغْرِبُونَ الضّ ْ
حمَلُ عليها الاء
حكَ حت َت ْب ُدوَ غُروبُ أَسْنانه والغَ ْربُ الرّاوَِيةُ الت ُي ْ
ضِشر َأغْ َربَ الرجلُ إِذا َ
سقْيِ
والغَ ْربُ دَلْو عظيمة من مَسكِ َثوْرٍ ُمذَكّ ٌر وجعهُ غُروبٌ الَزهري الليث الغَ ْربُ يومُ ال ّ
سقَى فيه
وأَنشد ف يوم غَ ْربٍ وماءُ البئر مُشْتَ َركُ قال أُراه أَراد بقوله ف يوم غَربٍ أَي ف يوم يُ ْ
بالغَ ْربِ وهو الدلو الكبي الذي يُسَْتقَى به على السانية ومنه قول لبيد
شؤُونُ كأَنا ...غَ ْربٌ َتخُبّ به القَلُوصُ هَزِيُ
فصَرَفْتُ َقصْرا وال ّ
وقال الليث الغَرْبُ ف بيت لبيدٍ الرّاوية وإِنا هو الدّلْو الكَبيةُ وف حديث الرؤيا فأَ َخذَ الدّْلوَ
خذُ من جلدِ َثوْرٍ فإِذا
ُعمَرُ فاسْتَحالَتْ ف َيدِه غَرْبا الغَرْبُ بسكون الراءِ الدلو العظيمة الت تُتّ َ
فتحت الراء فهو الاء السائل بي البئر والوض وهذا تثيل قال ابن الَثي ومعناه أَن عمر لا
أَخذ الدلو ليستقي عَ ُظمَتْ ف يده لَن الفُتُوح كان ف زمنه أَكَْثرَ منه ف زمن أَب بكر رضي اللّه
صغَر إِل الكِبَر وف حديث الزكاة وما ُسقِيَ بالغَ ْربِ ففيه
عنهما ومعن اسْتَحالَتْ انقلبتْ عن ال ّ
ِنصْفُ العُشْر وف الديث لو أَنّ غَرْبا من جهنم ُجعِلَ ف الَرض لذى نَ ْتنُ ِريِه و ِشدّة حَرّه ما
سقِي ول يَ ْنقَطِع وهو كالناسُور وقيل هو
بي الَشْرق والغرب والغَ ْربُ عِ ْرقٌ ف مَجْرَى ال ّدمْع يَ ْ
عرقٌ ف العي ل ينقطع َسقْيُه قال الَصمعي يقال بعينه غَ ْربٌ إِذا كانت تسيل ول تَ ْنقَطع
ُدمُوعُها والغَ ْربُ مَسِيلُ الدّمْع والغَ ْربُ انْهِمالُه من العي والغُرُوبُ الدّموع حي ترج من العي
قال
ما لكَ ل َت ْذكُر ُأمّ َعمْرو ...إِلّ لعَيْنَ ْيكَ غُروبٌ َتجْرِي
وا ِحدُها َغ ْربٌ والغُروبُ أَيضا مَجارِي ال ّدمْعِ وف التهذيب مَجارِي العَ ْينِ وف حديث السن
ذَكَر ابنَ عباس فقال كان مِثَجّا يَسِيلُ غَرْبا الغَ ْربُ أَحدُ الغُرُوبِ وهي ال ّدمُوع حي تري يُقال
بعينِه غَ ْربٌ إِذا سالَ َدمْعُها ول ينقطعْ فشَبّه به غَزَارَة علمه وأَنه ل ينقطع َمدَدُه وجَرْيُه وكلّ
فَ ْيضَة من ال ّدمْع غَ ْربٌ وكذلك هي من المر واسَْتغْ َربَ الدمعُ سال وغَ ْربَا العي ُم ْقدِمُها
و ُمؤْخِرُها وللعي غَرْبانِ ُم ْقدِمُها و ُمؤْخِرُها والغَ ْربُ َبثْرة تكون ف العي ُت ِغذّ ول تَرْقأُ [ ص
] 643وغَرِبَت العيُ غَرَبا وَ ِرمَ َمأْقُها وبعينه غَ َربٌ إِذا كانت تسيل فل تنقطع دُموعُها
لدَرُ ف العي وهو السّلقُ وغَ ْربُ الفم كثرةُ ريقِه وَبلَلِه وجعه ُغرُوبٌ
والغَ َربُ مُحَرّك ا َ
وغُروبُ الَسنانِ مَناقِعُ ريقِها وقيل أَطرافُها و ِحدّتُها وماؤُها قال
عَنترة
إِذْ تَستَبِيكَ بِذي غُروبٍ واضِحٍ َ ...ع ْذبٍ ُمقَبّلُه َلذِيذ الَ ْط َعمِ وغُروبُ الَسنانِ الاءُ الذي يَجرِي
عليها الواحد َغ ْربٌ وغُروبُ الثّنايا حدّها وأُشَرُها وف حديث النابغة تَرِفّ غُروبُه هي جع
غَرْب وهو ماء الفم و ِحدّةُ الَسنان والغَرَبُ الاءُ الذي يسيل من الدّلْو وقيل هو كلّ ما انصَبّ
من الدلو من َلدُنْ رْأسِ البئر إِل الوضِ وقيل الغَ َربُ الاءُ الذي َيقْطُر من الدّلءِ بي البئر
والوض وتتغي ريُه سريعا وقيل هو ما بي البئر والوض أَو َحوْلَهُما من الاءِ والطي قال ذو
الرمة
وأُدْرِكَ الُتََبقّى من ثَميلَتِه ...ومن ثَمائِلها واسْتُنشِئَ الغَ َربُ
وقيل هو ريح الاء والطي لَنه يتغي ر ُيهُ سريعا ويقال للدّال بي البئر والوْض ل ُتغْ ِربْ أَي
ل َتدْ ُفقِ الاءَ بينهما فَتوْحَل وَأغْ َربَ الَوضَ والِناءَ ملَها وكذلك السّقاءَ قال ِبشْر بن أَب
خازِم
حمّلُوا ُ ...س ُفنٌ تَ َك ّفأُ ف خَليجٍ ُمغْ َربِ
وكأَنّ ُظعْنَ ُهمُ غَداةَ َت َ
سنُ الال من ذلك كأَنّ الالَ َي ْملُ
وأَغربَ الساقي إِذا أَكثر الغَ ْربَ والِغرابُ كثرةُ الال وحُ ْ
َيدَيْ مالِكِه وحُسنَ الال َيمْلُ نفسَ ذي الال قال َعدِيّ بن زيد العِبادِيّ
أَنتَ ما َلقِيتَ ُيبْطِ ُركَ الِغ ...رابُ بالطّيشِ ُمعْجَبٌ مَحبُورُ
لمْرُ قال
والغَ َربُ ا َ
َدعِين َأصْطَِبحْ غَرَبا فُأغْ ِربْ ...مع الفِتيانِ إِذ صَبَحوا ُثمُودا
والغَ َربُ ال ّذهَبُ وقيل الفضّة قال الَعشى
إِذا انْكَبّ أَ ْزهَرُ بي السّقاة ...تَرا َموْا به غَرَبا أَو نُضارا
ضةٍ قال الَعشى
َنصَبَ غَرَبا على الال وإِن كان َجوْهرا وقد يكون تييزا ويقال الغَرَب جامُ ِف ّ
َف َد ْعدَعا سُرّةَ الرّكاءِ كما َ ...د ْعدَعَ ساقي الَعا ِجمِ الغَرَبا
قال ابن بري هذا البيت للبيد وليس للَعشى كما زعم الوهري والرّكاء بفتح الراءِ موضع
ف ماءَينِ الَتقَيا من السّيل
ل وصَ َ
قال ومِن الناسِ مَن يكسر الراء والفتح أَصح ومعن دَعدَعَ مَ َ
فمل سُرّة الرّكاءِ كما ملَ ساقي الَعا ِجمِ َق َدحَ الغَرَب خْرا قال وأَما بيت الَعشى الذي وقع
فيه الغَ َربُ بعن الفضة فهو قوله تَرامَوا به غَرَبا أَو نُضارا والَزهر إِبريقٌ أَبيضُ ُي ْعمَلُ فيه المرُ
لمْر
وانكبابُه إِذا صُبّ منه ف ال َقدَح وتَراميهم بالشّراب هو مُناوَلةُ بعضهم بعضا أَقداحَ ا َ
والغَ َربُ [ ص ] 644الفضة والنّضارُ ال ّذهَبُ وقيل الغَ َربُ والنّضار ضربان من الشجر تُعمل
سوّى منه
سوّى منه الَقْداحُ البِيضُ والنّضار َشجَرٌ ُت َ
منهما الَقْداحُ التهذيب الغَ ْربُ َشجَرٌ تُ َ
خذُ منها الكُحَيلُ
صفْر الواحدةُ غَرَْبةٌ وهي شَجَرة ضَخْمةٌ شاكة خَضرا ُء وهي الت يُتّ َ
أَقداح ُ
خ َرجُ منه ابن سيده
وهو القَطِرانُ حِجازية قال الَزهري وا َلبَلُ هو الغَ ْربُ َلنّ القَطِرانَ ُيسْتَ ْ
ضخْمة شاكة َخضْراءُ حِجازِيّة وهي الت ُي ْعمَلُ منها الكُحيلُ
والغَ ْربُ بسكون الراءِ شجرة َ
الذي تُهْنأُ به الِبلُ وا ِحدَتُه َغرْبة والغَ ْربُ ال َقدَح والمع َأغْراب قال الَعشى
با َكرَْتهُ ا َلغْرابُ ف سَِنةِ الّنوْ ...مِ فتَجْري خِللَ َشوْكِ السّيالِ
ويُروى باكَرَتْها والغَ َربُ ضَرْبٌ من الشجر واحدته غَرََبةٌ قاله الوهري ( ) 1
( 1قوله « قاله الوهري » أي وضبطه بالتحريك بشكل القلم وهو مقتضى سياقه فلعله غي
الغرب الذي ضبطه ابن سيده بسكون الراء ) وأَنشد عُودُكَ عُودُ النّضارِ ل الغَ َربُ قال وهو
سقُطُ منه َشعَرُ العَي
اسْبِيدْدارْ بالفارسية والغَ َربُ داء ُيصِيبُ الشاةَ فيَتمَعّط خُرْطُومُها ويَ ْ
سعَفِ ف الناقة وقد غَرِبَت الشاةُ بالكسر والغا ِربُ الكاهِلُ من الُفّ وهو
والغَ َربُ ف الشاة كال ّ
ما بي السّنام والعُنُق ومنه قولم حَ ْب ُلكِ على غارِبكِ وكانت العربُ إِذا طَ ّلقَ أَحدُهم امرأَته ف
الاهلية قال لا حَ ْبلُك على غارِبك أَي خَلّيتُ سبيلك فا ْذهَب حيثُ شِئْتِ قال الَصمعي وذلك
أَنّ الناقة إِذا َرعَتْ وعليها خِطامُها أُْلقِيَ على غارِبا وتُرِكَتْ ليس عليها خِطام لَنا إِذا رأَت
الِطامَ ل ُيهْنِها الَرْعى قال معناه َأمْرُكِ إِلَيكِ اعمَلي ما شِئْتِ والغارِب َأعْلى مُ َقدّم السّنام وإِذا
ُأ ْهمِلَ البعيُ طُ ِرحَ حَبلُه على سَنامه وتُ ِركَ َي ْذهَبُ حيث شاءَ وتقول أَنتَ مُخَلّى كهذا البعي ل
ُيمْنَعُ من شيءٍ فكان أَهل الاهلية ُيطَلّقونَ بذا وف حديث عائشة رضي اللّه عنها قالت ليَزِيدَ
صمّ ُرمِيَ ِبرَسَنِك على غارِبك أَي ُخلّيَ سَبِيلُك فليس لك أَحدٌ ينعك عما تريد َتشْبيها
بن ا َل َ
بالبعي يُوضَعُ زِمامُه على ظهرِه ويُطْ َلقُ يَسرَح أَين أَراد ف الرْعى وورد ف الديث ف كنايات
الطلق حَ ْب ُلكِ على غارِبِك أَي أَنتِ مُرْسَلةٌ مُطْلَقة غي مشدودة ول ُممْسَكة ب َع ْقدِ النكاح
والغارِبانِ ُم َق ّدمُ الظهْر و ُمؤَخّرُه وغَوا ِربُ الاءِ أَعاليه وقيل أَعال َموْجِه شُّبهَ بغَوا ِربِ الِبل وقيل
غاربُ كلّ شيءٍ َأعْله الليث الغارِبُ َأعْلى ا َلوْج وأَعلى الظّهر والغارِبُ أَعلى ُم َق ّدمِ السّنام
وبعيٌ ذُو غارِبَي إِذا كان ما بَيَ غارِبَيْ سَنامِه مَُتفَتّقا وأَكثرُ ما يكون هذا ف البَخاتِيّ الت أَبوها
الفالِجُ وأُمها عربية وف حديث الزبي فما زال َيفْتِلُ ف الذّ ْروَةِ والغارِب حت أَجاَبتْه عائشةُ إِل
الُروج الغاربُ ُم َق ّدمُ السّنام والذّ ْروَةُ أَعله أَراد أَنه ما زال يُخا ِدعُها ويَتَل ّطفُها حت أَجابَتهُ
صعْبَ لِيَ ُزمّه ويَنْقاد له َجعَل ُيمِرّ َيدَه عليه
والَصل فيه أَن الرجل إِذا أَراد أَن ُيؤَنّسَ البعيَ ال ّ
سحُ غاربَه ويَفتِلُ وبَرَه حت يَسَْتأِْنسَ وَيضَعَ فيه الزّمام [ ص ] 645والغُرابانِ طَرَفا
ويَم َ
خذَين وقيل ها ُرؤُوس الوَرِكَي وأَعال ُفرُوعهما وقيل
الوَرِ َكيِ الَ ْسفَلنِ اللّذان َيلِيانِ أَعال الفَ ِ
بل ها َعظْمانِ رَقيقانِ أَسفل من الفَراشة وقيل ها عَظْمانِ شاخصانِ َيبَْتدّانِ الصّلْبَ والغُرابانِ
من الفَرس والبعي حَرفا الوَرِ َكيِ ا َليْسَرِ والَينِ اللّذانِ فوقَ الذّنَب حيث الَتقَى رأْسا الوَرِكِ
سةُ غِرْبانٍ على غُرابِ
الُيمْن والُيسْرى والمع غِربانٌ قال الراجز يا عَجَبا للعَجَبِ العُجابِ َخمْ َ
وقال ذو الرمة
لطْرُ
وقَرّْبنَ بالزّرْقِ الَمائلَ َبعْدما َ ...ت َقوّبَ عن ِغرْبان َأوْراكها ا َ
لطْرِ فقلبه لَن العن معروف كقولك ل َيدْخُلُ الاَتمُ ف ِإصَْبعِي أَي
أَراد َت َقوّبَتْ غِرْبانُها عن ا َ
ل َيدْخُلُ ِإصْبَعي ف خاتَمي وقيل الغِرْبانُ َأوْراكُ الِبل أَْنفُسها أَنشد ابن الَعراب
حصَيِ ومُ ْنذِرٍ َ ...ت ِطيُ به الغِرْبانُ شَ ْطرَ الَواسم
سأَرْفَعُ َقوْلً لل ُ
ح ِملُه الرواةُ إِل الواسم والغِرْبانُ غِرْبانُ الِبِلِ والغُرابانِ طَرَفا
قال الغِرْبانُ هنا َأوْراكُ ا ِلبِلِ أَي تَ ْ
شعْرَ ُي ْذهَبُ به على الِبِل إِل الَواسم
الوَرِك اللّذانِ يَكونانِ َخلْفَ القَطاةِ والعن أَن هذا ال ّ
وليس يُرِيدُ الغِربانَ دونَ غيِها وهذا كما قال الخر
وإِنّ عِتاقَ العِيسِ َسوْفَ يَزُورُ ُكمْ ...ثَنائي على َأعْجا ِز ِهنّ ُمعَ ّلقُ
فليس يريد الَعجاز دون الصّدور وقيل إِنا خصّ ا َلعْجازَ وا َلوْراكَ لَنّ قاِئلَها جَعل كِتابَها ف
َقعْبَةٍ احَْتقَبها وشدّها على َعجُز بعيه والغُرابُ َحدّ الوَرك الذي يلي الظهْرَ والغُرابُ الطائرُ
ب وغِرْبا ٌن وغُ ُربٌ قال وأَْنتُم خِفافٌ مِثْلُ أَجْنحةِ الغُ ُربْ وغَرابِيُ
الَ ْسوَدُ والمع َأغْرِبة وَأغْ ُر ٌ
جعُ المع والعرب تقول فلنٌ أَْبصَرُ من غُرابٍ وأَ ْحذَرُ من غُرابٍ وأَ ْزهَى من غُرابٍ وَأصْفَى
لصْبِ قالوا وَقَعَ ف أَرْضٍ ل َيطِي
عَيْشا من غُرابٍ وأَشدّ سوادا من غُرابٍ وإِذا َنعَتُوا أَرْضا با ِ
غُرابُها ويقولون و َجدَ َتمْرَةَ الغُرابِ وذلك أَنه يتّبِعُ أَجودَ الّتمْر فَينَْتقِيه ويقولون أَ ْشَأمُ من غُرابٍ
سقُ من غُراب ويقولون طارَ غُرابُ فلنٍ إِذا شاب رأْسُه ومنه قوله ولّا رَأَيْتُ النّسْرَ َعزّ ابنَ
وأَفْ َ
دَايةٍ أَراد باْبنِ دايةٍ الغُرابَ وف الديث أَنه غَيّرَ اسمَ غُرابٍ لَا فيه من الُب ْعدِ ولَنه من أَخْبَث
حنَ على
الطّيور وف حديث عائشة لّا نَزَلَ قولُه تعال ولَْيضْرِْبنَ ُبمُ ِر ِهنّ على جُيوبِ ِهنّ فَأصْبَ ْ
لمُرَ ف سوادها بالغِرْبان جع غُراب كما قال الكميت ك ِغرْبانِ
رؤوسِهِنّ الغِرْبانُ شَبّهَتِ ا ُ
الكُروم الدوالِجِ وقوله
زَمانَ عَليّ غُرابٌ غُدافٌ ...فطَيّرَهُ الشّيْبُ عنّي فطارا
إِنا عَن به ِشدّةَ سوادِ شعره زمانَ شَبابِه وقوله [ ص ] 646
( يتبع )
( )1/642
( ( ) تابع ) 2غرب الغَ ْربُ وا َلغْ ِربُ بعن واحد ابن سيده الغَ ْربُ خِلفُ فَطَيّرَه الشّيْبُ ل ُيرِدْ
أَن َج ْوهَرَ الشّعر زال لكنه أَراد َأنّ السّوادَ أَزالَه الدهرُ فَبقِي الشعرُ مُبَْيضّا وغُرابٌ غاربٌ على
البالغة كما قالوا ِشعْرٌ شاعِ ٌر ومَوتٌ مائِتٌ قال رؤبة فازْجُرْ من ال ّطيِ الغُرابَ الغارِبا والغُرابُ
شمّاخ يصف رجلً
قَذالُ الرأْس يقال شابَ غُرابُه أَي َشعَرُ قَذالِه وغُرابُ الفأْسِ َحدّها وقال ال ّ
قَطَعَ نَبْعةً
فأَنْحَى عليها ذاتَ َحدّ غُرابُها َ ...ع ُدوّ َلوْساطِ العِضاهِ مُشارِزُ
وفأْسٌ حديدةُ الغُرابِ أَي حديدةُ الطّرَف والغرابُ اسم فرسٍ لغَنِيّ على التشبيه بالغُرابِ من
ال ّطيِ ورِجْلُ الغُراب ضَ ْربٌ من صَرّ الِبلِ شديدٌ ل َيقْدِرُ ال َفصِيلُ على أَن يَ ْرضَعَ معه ول يَنْحَلّ
وَأصَرّ عليه رِجْلَ الغرابِ ضاقَ عليه ا َلمْرُ وكذلك صَرّ عليه رِجلَ الغُرابِ قال ال ُكمَيْتُ
صَرّ رِجْلَ الغُرابِ مُلْ ُككَ ف النا ...سِ على من أَرادَ فيه الفُجُورا
صدَر تقديره صَرّا مِثْلَ صَرّ
ويروى صُرّ رِجْلَ الغُراب مُلْ ُككَ ورجلَ الغرابِ مُنَْتصِبٌ على ا َل ْ
رِجْلِ الغراب وإِذا ضاقَ على الِنسان معاشُه قيل صُرّ عليه رِجْلُ الغُرابِ ومنه قول الشاعر
ض ِميُ
إِذا رِجْلُ الغُرابِ عليّ صُ ّرتْ ...ذَكَ ْرُتكَ فاطْمأَنّ بَ ال ّ
وأَغرِبةُ العَ َربِ سُودانُهم شُبّهوا با َلغْرَِبةِ ف َلوِْنهِم وا َلغْرَِبةُ ف الاهلية عَنْترةُ وخُفافُ ابن ُندَْبةَ
السّ َلمِيّ وأَبو ُعمَيِ بنُ الُبابِ السّ َلمِيّ أَيضا وسُلَ ْيكُ بنُ السّلَ َكةِ وهشامُ ابنُ عُقْبة بنِ أَب ُمعَيْطٍ
خضْ َرمٌ قد وَلِيَ ف الِسلم قال ابن الَعراب وأَظُّنهُ قد وَلِيَ الصائ َفةَ وبعضَ
إِل أَنّ هشاما هذا مُ َ
ال ُكوَر ومن الِسلميي عبدُاللّه بنُ خازم و ُعمَيْرُ بنُ أَب ُعمَي بنِ الُبابِ السّ َلمِ ّي وهّامُ بنُ
ش ْنفَرَى ( ) 1
مُطَرّفٍ الّتغْلَبِيّ ومُنَْتشِرُ بنُ َوهْبٍ الباهِل ّي ومَطَرُ ابن َأوْف الا ِزنّ وتأَبّطَ شَرّا وال ّ
( 1ليس تأبّط شرا والشنفرى من السلميي وإنا ها جاهليّان )
وحاجِزٌ قال ابن سيده كل ذلك عن ابن الَعراب قال ول يَنْسُبْ حاجزا هذا إِل أَب ول أُم ول
حيّ ول مكانٍ ول عَرّفَه بأَكثر من هذا وطار غرابُها بَرادِتكَ وذلك إِذا فات ا َلمْرُ ول ُي ْطمَعْ
ب وغِرْبيبٌ شديدُ السوا ِد وقولُ بِشْر بن أَب خازم
فيه حكاهُ ابنُ الَعراب وأَسودُ غُرا ّ
حفِلُ َلوْنَها ...سُخامٌ كغِرْبانِ البَريرِ ُم َقصّبُ
رأَى دُرّة بَيْضاءَ َي ْ
يعن به النضيج من َثمَر الَراك الَزهري وغُرابُ البَرِيرِ ُع ْنقُودُه الَ ْسوَدُ وجعه ِغرْبانٌ وأَنشد
حفِلُ َلوْنَها َيجْلُوه والسّخَامُ كُلّ شيءٍ لَيّن من صوف أَو قطن أَو
بيت بشر بن أَب خازم ومعن يَ ْ
جعَلُ السّودَ َبدَ ًل من
ج ّعدُ وإِذا قلت غَرابيبُ سُودٌ َت ْ
غيها وأَراد به شعرها وا ُلقَصّبُ الُ َ
غَرابيبِ لَن توكيد الَلوان ل يتقدّم وف الديث إِن اللّه ُي ْبغِضُ الشيخَ الغِرْبِيبَ هو [ ص
سوّدُ شَيْبَه
] 647الشديدُ السواد وجعُه غَرابيبُ أَراد الذي ل يَشيبُ وقيل أَراد الذي يُ َ
لمْرانُ والغِرْبِيبُ ضَ ْربٌ من العِنَب بالطائف شديدُ السّوادِ وهو
والَغا ِربُ السّودانُ والَغا ِربُ ا ُ
أَ َرقّ العِنَب وأَ ْجوَدُه وأَ َشدّه سَوادا والغَرَبُ الزّ َرقُ ف عَ ْينِ الفَرس مع ابْيضاضِها وعيٌ ُمغْرَبةٌ
لدَقةُ فهو أَشدّ الِغرابِ وا ُلغْرَبُ الَبيضُ قال
زَرْقاءُ بيضاءُ الَشْفارِ والَحاجِر فإِذا اْبَيضّتْ ا َ
مُعَوية الضّبّيّ
صمّ البالِ تَكَ ّلمُ
فهذا مَكان أَو أَرَى القارَ مُغْرَبا ...وحت أَرَى ُ
ض وهو شِبه الزفت أَو
ومعناه أَنه وَقَعَ ف مكان ل َيرْضاه وليس له مَنْجًى إِلّ أَن يصي القارُ أَبي َ
تُكَ ّلمَه البا ُل وهذا ما ل يكون ول يصح وجوده عادة ابن الَعراب الغُرْبةُ بياض صِرْفٌ
وا ُلغْرَبُ من الِبل الذي تَبَْيضّ أَشْفارُ َعيْنَيْه و َحدَقَتاه وهُلْبُه وكلّ شيء منه وف الصحاح ا ُلغْ َربُ
الَبيضُ الَشْفارِ من كل شيءٍ قال الشاعر
شَرِيَانِ من َلوْنَ ْينِ ِخلْطانِ منهما ...سَوادٌ ومنه واضِحُ ال ّلوْنِ مُغْ َربُ
وا ُلغْرَبُ من الَيل الذي تَتّسِعُ غُرّتُه ف وجهِه حت تُجاوِزَ عَيَْنيْه وقد ُأغْ ِربَ الفرسُ على ما ل
يُسمّ فاعله إِذا أَ َخ َذتْ غُرّتُه عينيه وابَْيضّت الَشفارُ وكذلك إِذا ابيضتْ من الزّرَق أَيضا وقيل
الِغرابُ بياضُ الَرْفاغ ما يَلي الاصرةَ وقيل ا ُلغْرَب الذي كلّ شيء منه أَبيضُ وهو أَقْبَحُ
البياض وا ُلغْ َربُ الصّبْح لبياضه والغُرابُ الَبرَدُ لذلك وُأغْ ِربَ الرجلُ وُِلدَ له وَلدٌ أَبيضُ وُأغْ ِربَ
الرجلُ إِذا اشَْتدّ وَجَعُه عن الَصمعي والغَرْبِيّ صِبْغٌ أَ ْحمَرُ والغَرْبّ َفضِيخُ النبيذِ وقال أَبو حنيفة
صبْه الريحُ فإِذا َبرَزَ إِل الواءِ
خذُ من الرّطَب وَحْده ول يَزال شارِبُه مُتَماسِكا ما ل ُت ِ
الغَرْبِيّ يُتّ َ
وأَصابتْه الريحُ َذهَبَ عقلُه ولذلك قال بعضُ ُشرّابه
إِنْ ل يكنْ َغرْبِيّكُم جَيّدا ...فنحنُ بال ّلهِ وبالرّيحِ
صمَ إِليه ف مَسِيلِ ا َلطَر فقال ا َلطَرُ غَ ْربٌ والسّيْلُ شَ ْرقٌ أَراد أَن أَكثر
وف حديث ابن عباس ا ْخُت ِ
شأُ من غَ ْربِ القِبْلَة والعَ ْينُ هناك تقول العربُ مُطِرْنا بالعَيْن إِذا كان السحابُ ناشئا
السّحاب َينْ َ
من ِقبْلة العِراق وقوله والسّيْلُ شَ ْرقٌ يريد أَنه يَ ْنحَطّ من ناحيةِ ا َلشْ ِرقِ لَن ناحيةَ الشرق عاليةٌ
وناحية الغرب مُنْحَطّة قال ذلك القُتَيْب قال ابن الَثي ولعله شيء يتص بتلك الَرض الت
لصَام فيها وف الديث ل يزالُ أَهلُ الغَ ْربِ ظاهرين على الق قيل أَراد بم أَهلَ الشام
كان ا ِ
ش ْو َكةَ يريد أَهلَ الهاد وقال ابن الدائن
لدّةَ وال ّ
لَنم غَ ْربُ الجاز وقيل أَراد بالغرب ا ِ
سَتقُون با وف حديث الجاج
الغَ ْربُ هنا الدّْلوُ وأَراد بم العَ َربَ لَنم أَصحابا وهم يَ ْ
َلضْرِبَنّكم ضَرْبةَ غَرائبِ الِبلِ قال ابن الَثي هذا مَثَلٌ ضَرَبه لَنفْسه مع رعيته يُ َهدّدُهم وذلك
أَن الِبل إِذا وردت الاء فدَخَلَ [ ص ] 648عليها غَريبةٌ من غيها ضُرِبَتْ وطُ ِر َدتْ حت
خ ُرجَ عنها وغُ ّربٌ اسم موضع ومنه قوله ف إِثْرِ أَ ْحمِرَةٍ َع َمدْنَ ِلغُ ّربِ ابن سيده وغُرّبٌ
تَ ْ
بالتشديد جبل دون الشام ف بلد بن كلب وعنده عي ماء يقال لا الغُرْبة والغُرُّبةُ وهو
الصحيح والغُراب جَبَلٌ قال َأوْسٌ
شدٍ ...فَنعْفُ الغُرابِ خُطْبُه فأَساوِدُهْ
َفمُ ْندَفَعُ الغُلّنِ غُلّنِ مُنْ ِ
والغُرابُ والغَرابةُ َموْضعان ( ) 1
( 1قوله « والغراب والغرابة موضعان » كذا ضبط ياقوت الول بضمه والثان بفتحه وأنشد
بيت ساعدة ) قال ساعدةُ ابنُ ُجؤَّيةَ
تذَكّ ْرتُ مَيْتا بالغَرابةِ ثاوِيا ...فما كانَ لَيْلِي َبعْدهُ كادَ يَ ْن َفدُ
لدَيْبية نَزَلَ
وف ترجة غرن ف النهاية ِذكْرُ غُران هو بضم الغي وتفيف الراء وادٍ قريبٌ من ا ُ
به سيدُنا رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم ف مسيه فأَما غُرابٌ بالباءِ فجبل بالدينة على طريق
الشام والغُرابُ فرسُ البَراءِ بنِ قَيْسٍ والغُرابِيّ ضَ ْربٌ من التمر عن أَب حنيفة
( )1/637
( )1/648
( )1/648
( غشرب ) الغَشَ ّربُ الَسد ورجلٌ غُشا ِربٌ جَريءٌ ماضٍ والعي لغة ف ذلك وقد تقدّم
( )1/648
( غصب ) ال َغصْبُ أَ ْخذُ الشيءِ ظُلْما َغصَبَ الشيءَ َي ْغصِبُه َغصْبا واغَْتصَبَه فهو غاصِبٌ
و َغصَبه على الشيءِ قَهَره و َغصَبَه منه والغِْتصَابُ مِ ْثلُه والشّ ْيءُ َغصْبٌ و َم ْغصُوب الَزهري
سعت العرب تقول َغصَبْتُ الِ ْلدَ َغصْبا إِذا َكدَ ْدتَ عنه شَعَرَه أَو وَبَره َقسْرا بِل عَطْن ف
الدّباغِ ول ِإعْمالٍ ف َندًى أَو َبوْلٍ ول إِدراج وتكرّر ف الديثِ ِذكْرُ ال َغصْبِ وهو أَ ْخذُ مالِ
صبَها َنفْسَها أَراد أَنه وا َقعَها كُرْها فاستعاره للجِماعِ
الغَيْرِ ظُلْما و ُعدْوانا وف الديث أَنه َغ َ
( )1/648
( غضب ) ال َغضَبُ َنقِيضُ ال ّرضَا وقد َغضِبَ عليه َغضَبا ومَ ْغضََبةً وَأ ْغضَبْتُه أَنا فََت َغضّبَ
و َغضِبَ له َغضِبَ على غيه من أَجله وذلك إِذا كان حَيّا فإِن كان ميتا قلت َغضِبَ به قال
صمّة َيرْثِي أَخاه عَ ْبدَاللّه
دُرَْيدُ بنُ ال ّ
فإِن ُتعْقِب الَيامُ وال ّدهْرُ فاعْ َلمُوا ...بن قَا ِربٍ أَنّا ِغضَابٌ َبعَْبدِ ( ) 2
( 2قوله « فاعلموا » كذا أنشده ف الحكم وأنشده ف الصحاح والتهذيب تعلموا )
وإِنْ كانَ عبدُاللّه خَلّى مَكانَه ...فما كانَ طَيّاشا ول َر ِعشَ الَيدِ
قوله مَعْبد يعن عبدَاللّه فاضْ ُط ّر ومَعَْبدٌ مشتق من العَ ْبدِ
صمّة أَخوه وقوله تعال غي ا َلغْضوبِ عليهم يعن اليهود
فقال َبعَْبدٍ وإِنا هو عَ ْبدُاللّه ابن ال ّ
[ ص ] 649قال ابن عرفة ال َغضَبُ من الخلوقي شيءٌ يُداخِل قُلُوبَهم ومنه ممود ومذموم
فالذموم ما كان ف غي الق والحمود ما كان ف جانب الدين والق وأَما َغضَبُ اللّه فهو
إِنكاره على من عصاه فيعاقبه وقال غيه الفاعيل إِذا وَلَِيتْها الصفاتُ فإِنك ُت َذكّر الصفات
وتمعها وتؤنثها وتترك الفاعيل على أَحوالا يقال هو َم ْغضُوبٌ عليه وهي َم ْغضُوبٌ عليها وقد
خطُه على مَن عَصاه وِإعْراضُه عنه
تكرر الغضب ف الديث مِن اللّه ومِن الناس وهو مِن اللّه سُ ْ
ب بغي هاء و ُغضُبّة و َغضُبّة بفتح الغي وضمها
ب و ُغضُ ّ
ب و َغضُو ٌ
ومعاقبته له ورجلٌ َغضِ ٌ
وتشديد الباء و َغضْبانُ َي ْغضَبُ سريعا وقيل شديد ال َغضَب والُنثى َغضْبَى و َغضُوبٌ قال
ج َرتْ َغضُوبُ وحَبّ َمنْ يََتجَنّبُ ( ) 1
الشاعر هَ َ
( 1قوله « وحب من إل » ضبط ف التكملة حب بفتح الاء ووضع عليها صح )
ب و َغضَابَى عن ثعلب وغُضابَى مثل سَ ْكرَى وسُكارى قال
والمع ِغضَا ٌ
فإِنْ كُنْتُ ل أَذكُرْكِ والقومُ َبعْضُ ُهمْ ُ ...غضَابَى على َبعْضٍ فَما ل وذَاِئمُ
وقال اللحيان فلنٌ َغضْبانُ إِذا أَردتَ الا َل وما هو بغَاضِبٍ عليك أَن َتشِْت َمهُ قال وكذلك
يقال ف هذه الروف وما أَشبهها إِذا أَردتَ ا ْفعَلُ ذاك إِن كنتَ تُرِيدُ أَن تفعل ولغة بن أَسد
امرأَةٌ َغضْبَانةٌ ومَلنة وأَشباهُها وقد َأ ْغضَبَه وغاضَبْتُ الرجلَ َأ ْغضَبْتُه وَأ ْغضََبنِي وغَاضَبه راغَمه
وف التنيل العزيز وذا النّون إِذ َذهَبَ ُمغَاضِبا قيل مُغاضِبا لربه وقيل مُغاضِبا لقومه قال ابن
سيده وا َلوّل َأصَحّ لَن ال ُعقُوبة ل تَحِلّ به إِلّ لُغاضَبَتِه رَبّه وقيل َذهَبَ مُراغِما لقومه وامرأَةٌ
ليْلِ على اللّجُم كََنوْا ب َغضَبِها عن َعضّها على اللّجُم كأَنا
َغضُوبٌ أَي عَبُوس وقولم َغضَبَ ا َ
إِنا َتعَضّها لذلك وقوله أَنشده ثعلب
َت ْغضَبُ أَحْيانا على اللّجامِ ...ك َغضَبِ النارِ على الضّرَامِ
فسره فقال َت َعضّ على اللّجامِ من مَرَحِها فكأَنا َت ْغضَبُ و َجعَلَ للنار َغضَبا على الستعارة أَيضا
ص ْوتِ الَُتغَيّظ واستعاره
صوْتا ك َ
وإِنا عَن ِشدّةَ التهابا كقوله تعال َس ِمعُوا لا َتغَيّظا وزَفيا أَي َ
الراعي لل ِقدْرِ فقال
حمِ حت تَ ْترُكَ العَ ْظمَ بادِيا
إِذا أَ ْحمَشُوها بالوَقودِ َت َغضّبَتْ ...على اللّ ْ
وإِنا يريد أَنا يَشَتدّ غَلَيانُها وُتغَ ْطمِطُ فيَنضَجُ ما فيها حت يَ ْن َفصِلَ اللحمُ من العظم وناقة
َغضُوبٌ عَبُوسٌ وكذلك َغضْب قال عنترة
يَنْباعُ من ذِفْرى َغضُوبٍ َجسْرَةٍ ...زَيّافةٍ مِثلِ الفَنِيقِ ا ُلقْ َرمِ
وقال أَيضا
هِرّ جَنِيبٌ كلّما عَ َطفَتْ له َ ...غضْب اتّقاها بالَيدَْينِ وبالفَمِ
لدَ ِريّ [ ص
لدَرِيّ وقيل هو داء آخر يَخ ُرجُ وليس با ُ
ليّة البيثة والغُضابُ ا ُ
وال َغضُوبُ ا َ
] 650وقد َغضِبَ جِلدُه َغضَبا و ُغضِبَ كلها عن اللحيان قال و ُغضِبَ بصيغة فعل الفعول
أَكثر وانه َل َم ْغضُوبُ الَبصَر أَي الِلدِ عنه وَأصْبَح جِلدُه َغضَبةً واحدةً وحكى اللحيان َغضَبةً
لدَرِيّ جِلدَ الَجدُورِ قيل أَصبحَ
لدَرِيّ الكسائي إِذا أَلَبسَ ا ُ
واحد ًة و َغضْبةً واحدةً أَي أَلبَسَه ا ُ
جِلدُه َغضْبةً واحدةً قال شر روى أَبو عبيد هذا الرف َغضْنةً بالنون والصحيح َغضْبةً بالباء
لدَرِيّ و ُغضِبَ َبصَرُ فلن إِذا اْنَتفَخَ
وجَزْم الضاد وقال ابن الَعراب ا َل ْغضُوبُ الذي قَد َركِبَه ا ُ
ل ْفنِ ا َلعْلى خِلْقةً
من داءٍ يُصيبه يقال له الغُضابُ والغِضابُ وال َغضْبةُ بَخْصةٌ تكون ف ا َ
و َغضِبَتْ عينُه و ُغضِبَتْ ( ) 1
( 1قوله وغضبت عينه وغضبت » أي كسمع وعن كما ف القاموس وغيه ) وَ ِرمَ ما َحوْلا
الفراء الغُضابّ ال َكدِرُ ف مُعاشَرته ومُخالَقته مأْخوذ من الغُضاب وهو ال َقذَى ف العيني وال َغضْبةُ
الصّخْرةُ الصّلْبةُ الُ َركّبةُ ف الَبلِ الُخاِلفَةُ له قال أَو َغضْبة ف َهضْبةٍ ما أَرْفَعا وقيل ال َغضْبُ
صخْرة رقيقة وال َغضْبةُ ا َلكَمة وال َغضْبة ِقطْعةٌ من جِ ْلدِ البعي يُ ْطوَى بعضُها إِل بعض
وال َغضْبةُ َ
جعَلُ شبيها بالدّرَقة التهذيب ال َغضْبةُ جُنّة تُتّخذ من جُلود الِبل تُ ْلبَسُ للقتال وال َغضْبةُ جِ ْلدُ
وتُ ْ
سنّ من ال ُوعُول حي ُيسْلَخ وقال الُبرَْيقُ ا ُلذَلّ
الُ ِ
فَ َل َعمْرُ عَرْ ِفكَ ذِي الصّماحِ كما َ ...غضِبَ الشّفارُ ب َغضْبةِ اللّ ْهمِ
لمْرة وأَحرُ َغضْبٌ شديدُ
ل ْلدِ وال َغضْبُ الّثوْرُ وال َغضْبُ الَحر الشديد ا ُ
ورجل ُغضَابٌ َغلِيظُ ا ِ
لمْرة وقيل هو الَحْمر ف غِلَظٍ وُيقَوّيه ما أَنشده ثعلب
اُ
سمِعُ الدّْلوَ إِذا الوِرْدُ الَتقَى
أَ ْحمَرُ َغضْبٌ ل يُبال ما اسَْتقَى ...ل يُ ْ
سمِعُ الدّْلوَ ل ُيضَّيقُ فيها حت تَخفّ لَنه َقوِيّ على َحمْلها وقيل ال َغضْبُ الَ ْحمَرُ من
قال ل ُي ْ
كل شيء و َغضُوبُ وال َغضُوبُ اسم امرأَة وأَنشد بيت ساعدة بن جؤية
شعَبُ
هَجَ َرتْ َغضُوبُ وحَبّ من َيتَجَنّبُ ...و َعدَتْ عَوادٍ دُونَ وَلِْيكَ َت ْ
وقال
شابَ الغُرابُ ول ُفؤَادُكَ تارِكٌ ِ ...ذكْرَ ال َغضُوبِ ول عِتابك ُيعْتِبُ
فمَن قال َغضُوب فعلى قولِ مَنْ قال حارث وعَبّاس ومَن قال ال َغضُوب فعلى من قال الارث
والعباس ابن سيده و َغضْبَى اسم للمائة من الِبل حكاه الزجاجي ف نوادره وهي معرفة ل تُنوّن
ول يَدخلُها الَلف واللم وأَنشد ابن الَعراب
خلِفٍ من َب ْعدِ َغضْبَى صَريةً ...فأَحْرِ به ِلطُولِ َفقْرٍ وأَحْرِيا
ستَ ْ
ومُ ْ
وقال أَراد النون الفيفة فوقف ووجدت ف بعض النسخ حاشية هذه الكلمة تصحيف مِن
الوهري ومِن جاعة وأَنا َغضْيا بالياءِ الثناة من تتها مقصورة كأَنا شبهت ف كثرتا بنبت
ونسب هذا التشبيه ليعقوب وعن أَب عمرو ال َغضْيا [ ص ] 651واستشهد بالبيت أَيضا
جدَر الذل
لْوال ِغضَابُ مكان بكة قال ربيعة بنُ ا َ
أَل عادَ هذا القلبَ ما هو عائدُه ...وراثَ بأَطْرافِ الغِضابِ عَوائدُه
( )1/648
( )1/651
( غنب ) ابن الَعراب الغُنَبُ داراتُ أَوساطِ الَشْداقِ قال وإِنا يكون ف أَوساط أَشداقِ
خصَ غُ ْنبَتَه وهي الت تكون ف وَسَط َخدّ الغُلم الَلِيح
الغِلْمانِ الِلح ويقال بَ َ
( )1/653
( غندب ) الغُ ْندُبة والغُ ْندُوبُ لمة صُلْبة حَوال الُلْقوم والمع غَنا ِدبُ قال رؤبة
إِذا اللّهاةُ بَلّتِ الغَباغِبا َ ...حسِبْتَ ف أَرْآدِه غَنادِبا
وقيل الغُ ْندُبَتانِ ِش ْبهُ ُغدّتَ ْينِ ف النّكَفَتَ ْينِ ف كل نَكَ َفةٍ غُ ْندُبةٌ وا ُلسْتَرَطُ بي الغُ ْندُبَتَ ْينِ وقيل
حمَتان قد اكتَنَفتا اللّهاةَ وبينهما فُرْ َجةٌ وقيل ها ال ّلوْزَتانِ وقيل غُ ْندُبَتا العُرْشَ ْينِ
الغُ ْندُبَتانِ َل ْ
ضمّانِ العُُنقَ يينا وشِمالً وقيل الغُ ْندُبَتانِ عُ ْقدَتانِ ف َأصْلِ اللسان واللّغانِيُ الغَنا ِدبُ با
اللّتانِ َت ُ
عليها من اللحم حول اللّهاةِ واحدَتُها ُلغْنُوَن ٌة وهي النّغانِغُ واحدَتُها ُنغْنُغةٌ
( )1/653
( غهب ) الليث الغَيْهَبُ ِشدّةُ سَوادِ الليل والَملِ ونوه يقال َجمَلٌ غَ ْيهَبٌ مُظْلِم السّواد قال
امرؤُ القيس
صدَى ...وقد أُْلبِسَتْ أَقْراطُها ثِنْيَ غَيْهَبِ
تَل َفيْتُها والبُومُ َي ْدعُو با ال ّ
وقد اغْتَهَبَ الرجلُ سار ف الظّلمة وقال الكميت
فذَاكَ شَبّهْته ا ُل َذكّرَةَ الْ ...وَجْناءَ ف البِيدِ وهي َتغْتَهِبُ
ب وغَيْ َهمٌ شَمر الغَيْهَبُ من الرجال الَ ْسوَدُ شُبّه
أَي تُبا ِعدُ ف الظّلَم وَت ْذهَبُ اللحيان أَ ْسوَدُ غَ ْيهَ ٌ
بغَيْهب الليل وأَسودُ غَيْهَبٌ شديدُ السواد وليلٌ غَ ْيهَبٌ مُظْلِم وف حديث قُسّ أَرْقُبُ ال َكوْكَب
وأَ ْرعَى الغَيْهَب الغَيْهَبُ الظّلْمة والمع الغَياهِبُ وهو الغَيْهَبانُ وفرسٌ أَ ْد َهمُ غَيْهَبٌ إِذا اشَْتدّ
سواده أَبو عبيد أَ َشدّ الَيْلِ ُدهْمةً ا َل ْد َهمُ الغَيْهَبِيّ وهو أَ َشدّ اليل سَوادا والُنثى َغيْهَبةٌ والمع
غَياهِبُ قال والدّجُوجِيّ [ ص ] 654دون الغَيْهَبِ ف السّوادِ وهو صاف َلوْنِ السّواد وغَهِبَ
عن الشيءِ غَهَبا وَأغْهَبَ عنه َغفَل عنه وَنسِيَه والغَهَبُ بالتحريك ال َغفْلَة وقد غَهِبَ بالكسر
وأَصاب صَيْدا غَهَبا أَي َغفْلة من غي تعمد وف الديث سُئِلَ عَطاءٌ عن رجل أَصابَ صَيْدا
غَهَبا وهو مرم فقال عليه الَزاءُ الغَهَبُ بالتحريك أَن ُيصِيبَ الشيءَ َغفْ َلةً من غي َت َعمّدٍ
وكساءٌ َغيْهَبٌ كثي الصّوف والغَيْهَبُ الّثقِيلُ الوَ ِخمُ وقيل هو البليد وقيل الغَيْهَب الذي فيه
َغفْلة أَو هَبَْتةٌ وأَنشد
حَلَلْتُ بهِ وِتْري وأَدْرَكْتُ ثُؤرَت ...إِذا ما تَناسَى ذَ ْح َلهُ كلّ َغيْهَبِ
صفُ الظّليمَ
وقال َكعْبُ بن ُجعَيْلٍ َي ِ
ستَعارٌ ِح ْلمُه غَيْرُ دَئِلْ
غَيْهَبٌ َهوْهاءة مُخْتَ ِلطٌ ...مُ ْ
والغَيْهَبُ الضعيفُ من الرجال والغَيْهَبانُ الَب ْطنُ والغَيْهَبةُ الَلَبة ف القتال
( )1/653
ب وغُيُوبٌ قال
شكّ وجعه غِيا ٌ
( غيب ) الغَيْبُ ال ّ
أَنْتَ نَبّ َتعْ َلمُ الغِيابا ...ل قائلً إِفْكا ول مُرْتابا
والغَيْبُ كلّ ما غاب عنك أَبو إِسحق ف قوله تعال يؤمنون بالغَيْبِ أَي يؤمنون با غابَ عنهم
ما أَخبهم به النبّ صلى اللّه عليه وسلم من أَمرِ الَبعْثِ والنةِ والنار وك ّل ما غابَ عنهم ما
أَنبأَهم به فهو غَيْبٌ وقال ابن الَعراب يؤمنون باللّه قال والغَيْبُ أَيضا ما غابَ عن العُيونِ وإِن
حصّلً ف القلوب ويُقال سعت صوتا من وراء الغَيْب أَي من موضع ل أَراه وقد تكرر
كان مُ َ
حصّلً ف القلوب أَو غي
ف الديث ذكر الغيب وهو كل ما غاب عن العيون سواء كان مُ َ
مصل وغابَ عَنّي ا َلمْرُ غَيْبا وغِيابا وغَيَْبةً وغَيْبُوبةً وغُيُوبا ومَغابا ومَغِيبا وَتغَيّب َب َطنَ وغَيّبه هو
وغَيّبه عنه وف الديث لا هَجا حَسّانُ قريشا قالت إِن هذا َلشَ ْت ٌم ما غابَ عنه ابنُ أَب قُحافة
أَرادوا أَن أَبا بكر كان عالا بالَنْساب والَخبار فهو الذي عَلّم َحسّانَ ويدل عليه قول النب
صلى اللّه عليه وسلم لسّانَ سَلْ أَبا بكر عن مَعايِب القوم وكان نَسّابةً عَلّمة وقولم غَيّبه
غَيَابُه أَي دُ ِفنَ ف قَبْرِه قال شر كلّ مكان ل ُيدْرَى ما فيه فهو غَيْبٌ وكذلك الوضع الذي ل
ُيدْرَى ما وراءه وجعه غُيُوبٌ قال أَبو ذؤيب َي ْرمِي الغُيُوبَ بعَ ْينَ ْيهِ ومَ ْطرِفُه مُ ْغضٍ كما كَشَفَ
سَتأْ ِخذُ ال ّرمِ ُد وغابَ الرجلُ غَيْبا ومَغِيبا وَتغَيّبَ سافرَ أَو بانَ وقوله أَنشده ابن الَعراب ول
الُ ْ
أَ ْجعَلُ ا َلعْرُوفَ حِلّ أَِلّيةٍ ول ِعدَةً ف الناظِرِ الَُتغَيّبِ إِنا وَضعَ فيه الشاعرُ ا ُلَتغَيّبَ موضعَ الَُتغَيّبِ
قال ابن سيده وهكذا وجدته بط الامض والصحيح الَُتغَيّب بالكسر وا ُلغَايَبةُ خلفُ الُخاطَبة
وَتغَيّبَ عن فلنٌ وجاءَ ف ضرورة الشعر َتغَيّبَنِي قال امرؤُ القيس
حسُه مُتَغَيّبُ
فظَلّ لنا يومٌ لَذيذٌ بَنعْمةٍ َ ...فقِلْ ف مَقِيلٍ نَ ْ
[ ص ] 655وقال الفراءُ الَُتغَيّبُ مرفوع والشعر مُ ْكفَأٌ ول يوز أَن َيرِدَ على الَقيلِ كما ل
يوز مررت برجل أَبوه قائم وف حديث عُ ْه َدةِ الرّقيقِ ل داءَ ول خُ ْبنَة ول َتغْييبَ الّتغْيِيب أَن ل
ب وغَيَبٌ غائِبُون الَخيةُ اسم للجمع وصحت الياءُ فيها
يَبيعه ضاّلةً ول ُلقَطَة وقومٌ غُيّبٌ وغُيّا ٌ
تنبيها على أَصل غابَ وإِنا ثبتت فيه الياء مع التحريك لَنه شُّبهَ بصََيدٍ وإِن كان جعا وصََيدٌ
مصدرُ قولِك بعيٌ َأصَْيدُ لَنه يوز أَن تَ ْنوِيَ به الصدر وف حديث أَب سعيد إِن سَّيدَ اليّ َسلِيمٌ
وإِن َنفَرنا غَيَبٌ أَي رجالُنا غائبون والغَيَبُ بالتحريك جع غائبٍ كخادمٍ و َخ َدمٍ وامرأَةٌ ُمغِيبٌ
ب ومُغِيب ٌة غابَ َبعْلُها أَو أَحدٌ مِن أَهلها ويقال هي ُمغِيبةٌ بالاء ومُشْ ِهدٌ بل هاء وأَغابَتِ
و ُمغْيِ ٌ
حدّ ا ُلغِيبةُ هي الت
شعَِثةُ وَتسَْت ِ
الرَأةُ فهي مُغِيبٌ غابُوا عنها وف الديث َأمْهِلُوا حت َت ْمتَشِطَ ال ّ
غاب عنها زوجُها وف حديثِ ابنِ عَبّاس َأنّ امرأَةً مُغِيبةً أَتَتْ رَ ُجلً َتشْتَري منه شيئا فََتعَرّضَ لا
حكَ إِن ُمغِيبٌ فتَرَكها وهم َيشْ َهدُون أَحْيانا ويَتَغايَبُونَ أَحْيانا أَي َيغِيبُون أَحْيانا ول
فقالتْ له وَيْ َ
س وغيُها من النّجوم َمغِيبا وغِيابا وغُيوبا وغَيْبُوبة وغُيُوبةً عن
يقال يََتغَيّبُونَ وغابَتِ الشم ُ
ا َلجَري َغرَبَتْ وأَغابَ القومُ دخلوا ف ا َلغِيبِ وَبدَا َغيّبانُ العُود إِذا َب َدتْ عُروقُه الت َتغَيّبَتْ
حفَر أُصولَ الشّجر حت ظَهَ َرتْ عُروقُه
منه وذلك إِذا أَصابه الُبعَاقُ من الَطر فاشَْتدّ السيلُ ف َ
وما َتغَيّبَ منه وقال أَبو حنيفة العرب تسمي ما ل ُتصِبْه الشمسُ من النّبات ُكلّه الغَيْبانَ
بتخفيف الياء والغَيَابة كالغَيْبانِ أَبو زياد الكِلبّ الغَيّبانُ بالتشديد والتخفيف من النبات ما
غاب عن الشمس فلم ُتصِبْه وكذلك َغيّبانُ العُروق وقال بعضهم َبدَا َغيْبانُ الشّجرة وهي
حفَ ْرتَ عنها حت ظَ َه َرتْ والغَيْبُ من الَرض ما غَيّبك وجعه
عُرُوقها الت َتغَيّبَتْ ف الَرض ف َ
غُيُوب أَنشد ابن الَعراب
لمِيعَ وحَلّ منهم ...أَراهطُ بالغُيُوبِ وبالتّلعِ
إِذَا َك ِرهُوا ا َ
والغَيْبُ ما ا ْط َمأَنّ من الَرض وجعه غُيوب قال لبيد يصف بقرة أَكل السب ُع ولدها فأَقبلت
تَطُوف خلفه
س ّمعَتْ رِزّ الَنيسِ فَراعَها ...عن ظهرِ غَيْبٍ وا َلنِيسُ سَقامُها
وتَ َ
س ّمعَتْ رِزّ الَنيسِ أَي صوتَ الصيادين فراعها أَي أَفزعها وقوله والَنيسُ سَقامُها أَي انّ
تَ َ
الصيادين َيصِيدُونا فهم سَقامُها وو َقعْنا ف غَيْبة من الَرض أَي ف هَبْطةٍ عن اللحيان ووَقَعُوا ف
غَيابةٍ من الَرض أَي ف مُنْهَبِط منها وغَيابةُ كلّ شيء َقعْرُه منه كالُبّ والوادي وغيها تقول
ب وغابَ الشيءُ ف
وَقَعْنا ف غَيْبةٍ وغَيَابةٍ أَي هَبْطة من الَرض وف التنيل العزيز ف غَياباتِ الُ ّ
الشيءِ غِياب ًة وغُيُوبا وغَيابا وغِيابا وغَيْبةً وف حرفِ ُأبَيّ ف غَيْبةِ الُبّ [ ص ] 656والغَيَْبةُ
من الغَيْبُوبةِ والغِيبةُ من ال ْغتِيابِ واغْتابَ الرجلُ صاحبَه ا ْغتِيابا إِذا وَقَع فيه وهو أَن يتكلم
خَلْفَ إنسان مستور بسوء أَو با َي ُغمّه لو سعه وإِن كان فيه فإِن كان صدقا فهو غِيبةٌ وإِن كان
كذبا فهو الَبهْتُ والُبهْتانُ كذلك جاء عن النب صلى اللّه عليه وسلم ول يكون ذلك إِل من
ورائه والسم الغِيبةُ وف التنيل العزيز ول َيغْتَبْ بعضُكم بعضا أَي ل يَتَناوَلْ رَ ُجلً بظَ ْهرِ
الغَيْبِ با يَسُوءُه ما هو فيه وإِذا تناوله با ليس فيه فهو بَهْتٌ وبُهْتانٌ وجاء ا َلغْيَبانُ عن النب
صلى اللّه عليه وسلم و ُروِيَ عن بعضهم أَنه سع غابه َيغِيُبهُ إِذا عابه وذكَر منه ما َيسُوءُه ابن
ب وغابَ إِذا ذكر إِنسانا بيٍ أَو شَرّ والغِيَبةُ ِفعْ َلةٌ منه تكون حَسَنةً
الَعراب غابَ إِذا اغْتَا َ
وقَبِيحةً وغائِبُ الرج ِل ما غابَ منه ا ْسمٌ كالكاهِل والامل أَنشد ابن الَعراب
ويُخِْبرُن عن غَائبِ الَ ْرءِ َهدْيُه ...كفَى ا َلدْيُ َعمّا غَيّبَ ا َل ْرءُ مُخبا
حمٍ لَتغَيّبه عن العي وقول ابن الرّقَاعِ
والغَيْبُ شحمُ ثَ ْربِ الشّاةِ وشاة ذاتُ غَيْبٍ أَي ذاتُ شَ ْ
َيصِفُ فرسا
لصِي َلةِ مِن ُفوَْيقِ الفصل
وتَرَى لغَرّ نَساهُ غَيْبا غامِضا َ ...ق ِلقَ ا َ
لصِي َلةُ كُلّ
خذَاه بلحمتي عند ِسمَنِه فجرى النّسا بينهما واسْتَبان وا َ
قوله غَيْبا يعن اْنفَ َلقَتْ َف ِ
ضمْرِ الفَرس قال إِذا بُلّ فَريرهُ
للْد وَت َغضّنُه وسئل رجل عن ُ
لَحْمة فيها َعصَبة والغَرّ تَكَسّر ا ِ
صيُه وا ْستَرْخَتْ شا ِكلَتُه والشاكلة ال ّطفْ ِط َفةُ والفرير موضعُ ا َلجَسّة من
وَتفَ ّلقَتْ غُرورُه وبدا َح ِ
ق ومَقَطّ ا َلضْلع ا َلوَازنّ الغابة الوَطَاءة
صفَا ِ
صيُ العَقَبة الت تَ ْبدُو ف الَنْبِ بي ال ّ
ل ِ
مَعْرَفَتِه وا َ
من الَرض الت دونا شُرْ َف ٌة وهي ال َو ْهدَة وقال أَبو جابر الَ َسدِيّ الغاَبةُ المعُ من الناسِ قال
وأَنشدن ا َلوَا ِزنّ
إِذا َنصَبُوا رِماحَ ُهمُ ِبغَابٍ َ ...حسِبْتَ رِماحَ ُهمْ سَبَلَ الغَوادي
والغابة الَ َجمَةُ الت طالتْ ولا َأطْراف مرتفعة با ِسقَة يقال ليثُ غابةٍ والغابُ الجام وهو من
الياء والغابةُ الَجَمة وقال أَبو حنيفة الغابةُ أَجَمة ال َقصَب قال وقد ُجعِلَتْ جاعةَ الشجر لَنه
مأْخوذ من الغَيابةِ وف الديث ان مِنْبَر سيدنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان من أَثْلِ
الغابةِ وف رواية من طَرْفاءِ الغابة قال ابن الَثي الَثْلُ شجر شبيهٌ بالطّرْفاءِ إِلّ أَنه أَعظم منه
والغابةُ َغ ْيضَةٌ ذات شجر كثي وهي على تسعةِ أَميال من الدينة وقال ف موضع آخر هي
موضعٌ قريبٌ مِن الدينة مِن عَواليها وبا أَموال لَهلها قال وهو الذكور ف حديث ف حديث
السّباق وف حديث تركة ابن الزبي وغي ذلك والغابة الَجة ذاتُ الشجر الُتَكاثف لَنا ُتغَيّبُ
ما فيها والغابةُ من الرّماحِ ما طال منها وكان لا أَطراف تُرى كأَطراف الَجَمة وقيل هي
ا ُلضْ َطرِبةُ من الرماحِ ف الريح وقيل هي الرماحُ إِذا ا ْجَت َمعَتْ قال ابن سيده وأُراه على التشبيه
بالغابة الت هي الَجة والمعُ من كل ذلك غاباتٌ [ ص ] 657وغابٌ وف حديث عليّ كرّم
حمِي غاباتٍ
سوَرَهْ أَضافه إِل الغابات لشدّتِه وقوّته وأَنه َي ْ
اللّه وجهَه كلَيْثِ غاباتٍ شديدِ القَ ْ
شَتّى وغابةُ اسم موضع بالجاز
( )1/654
( فرب ) الّتفْريبُ والّتفْريُ بالباء واليم َتضْييقُ الرأَة فَلْ َهمَها بعَجَم الزبيب وف الديث ذكر
فِرْياب بكسر الفاء وسكون الراء مدينة ببلد التّرْك وقيل أَصلها ِفيِيابٌ بزيادة ياء بعد الفاء
ويُنسَبُ إِلَيْها بالذف والثبات
( )1/657
( فرقب ) الفُرْقُبِّيةُ والثّرْقُبِيّة ثيابُ كَتّانٍ بيضٌ حكاها يعقوب ف البدل ثوب فُرْقُبّ وثُرْقُبّ بعن
واحد وف حديث إِسلم عمر رضي اللّه عنه فأَقبل شيخٌ عليه حِبَر ٌة وثوب فُرْقُبّ وهو ثوب
أَبيض ِمصْرِيّ من كَتّانٍ قال الزمشري الفُرْقُبِّيةُ والثّرْقُبِيّة ثياب مصرية من كَتّان ويُ ْروَى بقافي
منسوب إِل قُرْقُوبٍ مع حذف الواو ف النسب كسابُرِيّ ف سابُورٍ الفراء زهي الفُرْقُبّ رجل
ص ْعوِ
من أَهل القرآن منسوب إِل موضع والفُرْقُبُ الصّغار من الطي نوٌ من ال ّ
( )1/657
( فرنب ) الفِرْنِبُ الفأْرة والفِرْنِبُ وَلَد ال َفأْرة من اليَرْبُوع وف التهذيب الفِرْنِبُ الفأْر وأَنشد
َي ِدبّ بالليلِ إِل جارِهِ َ ...كضَ ْي َونٍ َدبّ إِل فِ ْرنِبِ
( )1/657
خيْلَة
( قأب ) َقأَب الطعامَ َأكَله و َقَأبَ الاءَ شَرِبه وقيل شَ ِربَ كلّ ما ف الِناء قال أَبو نُ َ
سحْتُ َقعْب ...ث تَهَّي ْأتُ ِلشُ ْربِ ق ْأبِ
أَشْ َليْتُ عَنْزِي وَمَ َ
لتَ
وقَئِبْتُ من الشّراب أَ ْقأَبُ َقأْبا إِذا َشرِبْتَ منه الليث َقئِبْتُ من الشّراب و َقأَبْتُ لغة إِذا امَْت ْ
منه الوهري قَئِبَ الرجلُ إِذا أَكثر من شرب الاء وقَئِبَ من الشراب َقأْبا مثل صَئِبَ أَكثر
وَتمَّلَ ورجل ِم ْقأَبٌ على مِ ْفعَل و َقؤُوبٌ كثي الشّرْب ويقال إِناء َقوَْأبٌ و َقوْأَبّ كثي الَخْذ
للماء وأَنشد ُمدّ من ا ِلدَادِ َقوْأَبّ قال شر ال َقوْأَبّ الكثي الَ ْخذِ
( )1/657
خبُوا ف خُصومة أَو َتمَارٍ وقَبّ الَ َسدُ والفَحْلُ َيقِبّ قَبّا وقَبِيبا
( قبب ) قَبّ القومُ َيقِبّون قَبّا صَ ِ
إِذا َس ِمعْتَ َقعْقَعةَ أَنْيابه وقَبّ نابُ الفحل والَسَد قَبّا وقَبِيبا كذلك يُضيفُونه إِل النّابِ قال أَبو
ذؤيب
كَأنّ مُحَرّبا من أُ ْسدِ تَ ْرجٍ ...يُنازِلُ ُهمْ لنابَ ْيهِ َقبِيبُ
وقال ف الفحل أَرَى ذو ِكدْنةٍ لنابَ ْيهِ قَبِيبُ ( ) 1
( 1قوله « أرى ذو كدنة إل » كذا أنشده ف الحكم أيضا )
وقال بعضهم القَبِيبُ الصوتُ ف َعمّ به وما سعنا العام قاّبةً أَي صوتَ َر ْعدٍ ُي ْذهَبُ به إِل القبيب
ذَ َكرَه ابن سيده ول َيعْزُه إِل أَحد وعزاه الوهري إِل الَصمعي وقال ابن السكيت ل يَ ْروِ أَحدٌ
هذا الرف غي الَصمعي قال والناسُ على خلفه [ ص ] 658وما أَصابتهم قاّبةٌ أَي قَطْرَة
قال ابن السكيت ما أَصابَتْنا العامَ َقطْرَةٌ وما أَصابتنا العامَ قاّبةٌ بعنًى واحد الَصمعي قَبّ ظهرُه
سوْطِ وغيه فجَفّ فذلك القُبوبُ قال أَبو نصر سعت الَصمعي يقول
َيقِبّ قُبوبا إِذا ضُ ِربَ بال ّ
ذُ ِكرَ عن عمَر أَنه ضَ َربَ رجلً حدّا فقال إِذا قَبّ ظهرُه ف ُردّوه إِلّ أَي إِذا اْن َدمَلَتْ آثارُ ضَرْبه
وجفّتْ ِمنْ قَبّ اللحم والّتمْرُ إِذا يَِبسَ وَنشِفَ وقَبّه َيقُبّه قَبّا واقْتَبّه َق َطعَه وهو افَْتعَل وأَنشد ابن
الَعراب
خصّلِ
َيقْتَبّ رَْأسَ العَ ْظمِ دونَ ا َل ْفصِلِ ...وِإنْ يُ ِردْ ذلك ل ُي َ
أَي ل يعله ِقطَعا و َخصّ بعضُهم به قَ ْطعَ اليد يقال ا ْقتَبّ فلنٌ َيدَ فُلن اقْتِبابا إِذا َقطَعها وهو
افتعال وقيل ال ْقتِتابُ كلّ َقطْعٍ ل َي َدعُ شيئا قال ابن الَعراب كان العُقَ ْيلِيّ ل يَتَكَ ّلمُ بشيءٍ إِلّ
كََتبْتُه عنه فقال ما تَرَكَ عندي قاّبةً إِل اقْتَبّها ول نُقارةً إِل اْنَتقَرَها يعن ما تَرَكَ عندي كلمةً
مُسْتَحْسنةً ُمصْطَفاةً إِلّ اقَْت َطعَها ول َلفْ َظةً مُنْتَخَبة مُنْتَقاةً إِلّ أَخَذها لذاته والقَبّ ما ُيدْخَلُ ف
حوَرُ من الَحاَلةِ وقيل القَبّ الَرْقُ
جَيْبِ ال َقمِيصِ من الرّقاعِ والقَبّ الّثقْبُ الذي يري فيه الِ ْ
الذي ف وَسَط البَكَرة وقيل هو الشبة الت فوق أَسنان الَحالة وقيل هو الَشََبةُ الَ ْثقُوبة الت
حوَر وقيل القَبّ الَشَبة الت ف وَسَط البَكَرة وفوقها أَسنان من خشب والمعُ من
تَدور ف ا ِل ْ
لرْقُ ف وَسَط البَكَرَة وله أَسنان من
كل ذلك أَقُبّ ل يُجاوَزُ به ذلك الَصمعي القَبّ هو ا َ
ب وهي البكَرة وف حديث علي رضي
شَبةُ الت فوقها أَسنانُ الَحالة القَ ّ
سمّى الَ َ
خشب قال وتُ َ
صدْرا ل قَبّ لا أَي ل ظَهْر لا ُسمّيَ َقبّا لَن قِوامها به من قَبّ البَكَرَة
اللّه عنه كانتْ دِ ْرعُه َ
وهي الشبةُ الت ف وسطها وعليها مَدارُها والقَبّ رئيسُ القوم وسَّيدُهم وقيل هو الَ ِلكُ وقيل
الَليفة وقيل هو الرّْأسُ ا َلكْب ويُقال لشيخ القوم هو قَبّ القَ ْو ِم ويقال عليك بالقَبّ الَكْب أَي
بالرأْس الَكب قال شر الرْأسُ الَكب يُرادُ به الرئيسُ يقال فلنٌ قَبّ بَن فلنٍ أَي رئيسُهم
والقَبّ ما بَي الوَرِكَيِ وقَبّ الدّبُر َمفْ َرجُ ما بي ا َللْيَتَ ْينِ والقِبّ بالكسر العَظم الناتئ من الظهر
بي الَلَْيتَيْن يقال أَلزِقْ ِقّبكَ بالَرض وف نسخة من التهذيب بط الَزهري قَّبكَ بفتح القاف
صعَبُها وأَعظمها والَقَبّ الضامر وجعه قُبّ وف الديثِ خَيُ الناسِ
والقَبّ ضَ ْربٌ من اللّجُم َأ ْ
ضمُرَ
ص ْومَ حت َت ْ
القُبّيّون وسئل أَحد بن يي عن القُبّيّيَ فقال ِإنْ صَحّ فهم الذين َيسْرُدُونَ ال ّ
لصْر وضُمُورُ
ضمّر للسّباق وقَبّ إِذا خَفّ والقَبّ والقَبَبُ دِ ّقةُ ا َ
بُطُوُنهُم ابن الَعراب قُبّ إِذا ُ
الَبطْن ولُحوقه قَبّ َيقَبّ َقبَبا وهو أَقَبّ والُنثى َقبّاءُ بيّنة القَبَبِ قال الشاعر يصف فرسا
الَيدّ سا َبةٌ والرّجْلُ طامِحةٌ ...والعَ ْينُ قادِحةٌ والبطنُ مَقْبُوبُ ( ) 1
( 1قوله « والعي قادحة » بالقاف وقد أنشده ف الساس ف مادة ق د ح بتغيي ف الشطر
الول )
[ ص ] 659
أَي قُبّ َبطْنُه والفعل قَبّه يقُبّه َقبّا وهو ِشدّة ال ّدمْجِ للستدارة والنعت أَقَبّ وقَبّاءُ وف حديث
علي رضي اللّه عنه ف صفة امرأَة إِنا َجدّاءُ قَبّاءُ القَبّاءُ الَميصةُ البَ ْطنِ والَقَبّ الضّامِرُ الَب ْطنِ
وف الديث خيُ الناس القُبّيّون سُئل عنه ثعلب فقال إِن صَحّ فهم القوم الذين يسْرُدون الصومَ
ضمُر ُبطُونُهُم وحكى ابن الَعراب قَبِبَتِ ال ْرأَةُ بإِظهار الّتضْعيف ولا أَخواتٌ حكاها
حت َت ْ
ححَتْ عينُه وقال بعضهم قَبّ َب ْطنُ الفَرس فهو أَقَبّ إِذا
ششَتِ الدابةُ ولَ ِ
يعقوب عن الفراء َكمَ ِ
حقَت خاصرتاه بالَِبيْه والَيْلُ القُبّ الضّوامِرُ والقَ ْبقَبةُ صوت َجوْف الفرس وهو القَبِيبُ وسُرّةٌ
لَ ِ
مَقْبوبةٌ و ُمقَبّبةٌ ضامرة قال جاريةٌ من َقيْسٍ بنِ َثعْلَبهْ َبيْضاءُ ذاتُ سُرّةٍ مُقَبّبه كأَنا حِلْيةُ سَيْفٍ
ُمذْهََبهْ وقَبّ الّتمْرُ واللحمُ والِ ْلدُ َيقِبّ قُبوبا َذهَبَ طَراؤُه وُن ُدوّتُه و َذوَى وكذلك الُ ْرحُ إِذا
يَبِسَ وذهَبَ ماؤُه وجَفّ وقيل قَبّت الرّطَبةُ إِذا َجفّتْ بعضَ الُفوف ب ْعدَ التّرْطِيب وقَبّ النّبْتُ
َيقُبّ وَيقِبّ قَبّا يَبِسَ واسم ما يَبِسَ منه القَبِيبُ كالقَفِيفِ سواءً والقَبيبُ من الَقِط الذي خُلِطَ
يابسُه برَطْبِه وأَْنفٌ قُبابٌ ضَخْم عظيم وقَبّ الشيءَ وقَبَّبهُ َجمَعَ أَطرا َفهُ والقُّبةُ من البناء معروفة
صةً مشتقّ من ذلك والمع قُبَبٌ وقِبابٌ وقَبّبها َعمِلَها وتَقبّبها
وقيل هي البناء من الَدَم خا ّ
دَخَلَها وبيتٌ ُمقَبّبٌ ُجعِلَ فوقه قُّبةٌ والوادجُ ُتقَبّبُ وقَبَبْتُ قُبّة وقَبّبْتها تَقبيبا إِذا بَنَيْتَها وقُّبةُ
الِسلم الَبصْرة وهي خِزانة العرب قال
بَنَتْ قُّبةَ الِسلمِ قَيْسٌ لَهلِها ...ولو ل يُقيموها لَطالَ اْلتِواؤُها
وف حديث العتكاف رأَى قُّب ًة مضروبةً ف السجد القُبّة من الِيام بيتٌ صغي مستدير وهو من
سمَك ( ) 1
بيوت العرب والقُبابُ ضَ ْربٌ من ال ّ
( 1قوله « والقباب ضرب » بضم القاف كما ف التهذيب بشكل القلم وصرح به ف التكملة
وضبطه الجد بوزن كتاب ) ُيشْبِه الكَ ْنعَد قال جرير
صيِ
سَبنّ مِراسَ الَ ْربِ إِذ َخطَ َرتْ َ ...أكْلَ القُبابِ وأَ ْدمَ ال ّرغْفِ بال ّ
ل َتحْ َ
وحِمارُ قَبّانَ هُنَيّ ُأمَيْلِسُ أُسَ ْيدٌ رأْسُه كرأْسِ الُ ْنفُساءِ طُوالٌ قَوائمهُ نوُ قوائم الُ ْنفُساء وهي
حجّلُ القَوائم له أَنْفٌ كأَنف القُ ْنفُذ إِذا حُرّكَ تا َوتَ حت تَراه
أَصغر منها وقيل عَ ْيرُ قَبّانَ َأبْ َلقُ مُ َ
ص ْوتُ اْنطَلَق وقيل هو دويبة وهو َفعْلنُ مِن قَبّ لَنّ العرب ل تصرفه
كأَنه َبعْرةٌ فإِذا كُفّ ال ّ
وهو معرفة عندهم ولو كان فعّالً لصرفته تقول رأَيت قَطِيعا من ُحمُرِ قَبّانَ قال الشاعر
يا عَجبا لقد رأَيتُ عَجبا ...حارَ َقبّانَ يَسُوقُ أَرْنبا
ب صوتُ َجوْف الفرس والقَ ْبقَبةُ والقَبْقابُ صوتُ أَنياب
وقَ ْبقَبَ الرجلُ َح ُمقَ والقَبْقَبةُ والقَبِي ُ
الفحل وهديرُه وقيل هو ترجيع ا َلدِير وقَبْقَبَ الَسدُ والفحل قَ ْبقَبةً إِذا َهدَر [ ص ] 660
والقَبْقابُ المل ا َلدّار ورجلٌ قَبقابٌ وقُباقِبٌ كثي الكلم أَخطأَ أَو أَصابَ وقيل كثي الكلم
مُخَلّطُه أَنشد ثعلب أَو سَكَتَ القومُ فأَنتَ قَبقابْ وقَ ْبقَبَ الَسد صَرَفَ ناَبيْه والقَ ْبقَبُ سي
َيدُور على القَرَبُوسَي كليهما وعند الولدين سي َيعْتَرض وراء القَرَبُوس الؤخر والقَ ْبقَبُ خَشَبُ
السّرْج قال يُطيّرُ الفارسَ لول قَ ْبقَبُه والقَ ْبقَبُ الب ْطنُ وف الديث من ُكفِيَ شَرّ َلقْ َلقِه وقَ ْبقَبِه
وذَْبذَبِه فقد وُقِيَ وقيل للبَ ْطنِ قَ ْبقَبٌ مِن القَبْقََب ِة وهي حكاية صوت البَ ْطنِ والقَبْقابُ الكذّابُ
صقَلُ با الثّياب والقَبْقابُ النعل التخذة من َخشَب بلغة أَهل اليمن
لرَزَة الت ُت ْ
والقَبْقابُ ا َ
صفُوه به وأَنشد أَعراب ف
والقَبْقابُ الفرج يُقال بَلّ الَبوْلُ مَجامِع قَبْقابِه وقالوا ذَكَرٌ قَبْقابٌ ف َو َ
جارية اسها َلعْساء َلعْساءُ يا ذاتَ الِرِ القَبْقابِ فسُئِلَ عن معن القَبْقابِ فقال هو الواسع الكثي
صوّتَ وقال الفرزدق
الاء إِذا َأوْلَج الرجلُ فيه ذَكَ َرهُ قَ ْبقَبَ أَي َ
ل َكمْ َط ّلقَتْ ف قَيْسِ َعيْلنَ من حِرٍ ...وقد كان قَبْقابا رِماحُ الَرا ِقمِ
وقُباقِبٌ بضم القاف العام الذي يلي قابِلَ عامِك اسم عَلَم للعام وأَنشد أَبو عبيدة العامُ وا ُلقْبِلُ
والقُباقِبُ وف الصحاح القُباقِبُ بالَلف واللم تقول ل آتيكَ العامَ ول قابِلَ ول قُباقِبَ قال ابن
بري الذي ذكره الوهري هو العروف قال أَعن قوله إِنّ قُباقِبا هو العام الثالث قال وأَما العام
الرابع فيقال له ا ُلقَ ْبقِبُ قال ومِنهم مَن يعل القابّ العامَ الثالث والقُباقِبَ العامَ الرابع وا ُلقَبْقِبَ
العامَ الامسَ وحُكِيَ عن خالدِ بن صَفْوان أَنه قال لْبِنهِ إِنك ل ُتفْلِحُ العامَ ول قابِلَ ول قابّ
ول قُباقِبَ ول ُمقَبْقِبَ زاد ابن بري عن ابن سيده ف حكاية خالد انظر قابّ بذا العن وقال
ابن سيده فيما حكاه قال كلّ كلمة منها اسم السنة بعد السنة وقال حكاه الَصمعي وقال ول
َيعْرِفون ما وراء ذلك والقَبّابُ والُقَ ْبقِبُ الَسد وقَبْ قَبْ حكاية وَقْعِ السيف وقِّبةُ الشاة أَيضا
لفْثُ وربا خففت
ذاتُ ا َلطْباقِ وهي ا ِ
( )1/657
( قتب ) القِتْبُ والقَتَبُ إِكافُ البعي وقد يؤنث والتذكي أَعم ولذلك أَنثوا التصغي فقالوا قُتَيبة
قال الَزهري ذهب الليث إِل أَن ُقتَيْبة مأْخوذ من القِتْب قال وقرْأتُ ف فُتوحِ خُراسانَ أَن ُقتَيبة
بن مسلم لا أَوقع بأَهل خُوارَ ْزمَ وأَحاط بم أَتاه رسولم فسأَله عن اسه فقال قُتَيبة فقال له
لستَ تفتَحها إِنا يفتحُها رجل اسه إِكاف فقال قُتَيبة فل يفتحها غيي واسي إِكاف قال وهذا
يوافق ما قال الليث وقال الَصمعي قَتَبُ البعي مُذكّر ل يؤنث ويقال له القِتْبُ وإِنا يكون
للسانية ومنه قول لبيد وأُْلقِيَ قِتْبُها الَخْزومُ [ ص ] 661ابن سيده القِتْبُ والقَتَبُ إِكاف
البعي وقيل هو الِكاف الصغي الذي على َقدْرِ سَنام البعي وف الصحاح رَحْلٌ صغيٌ على َقدْر
السّنام وأَقْتَبَ البعيَ إِقْتابا إِذا َشدّ عليه القَتَبَ وف حديث عائشة رضي اللّه عنها ل تنع الرأَة
نفسها من زوجها وإِن كانت على ظَهْرِ قَتَبٍ القَتَبُ للجمَل كالِكافِ لغيه ومعناه الَثّ لنّ
سعُ ُهنّ المتناع ف هذه الال فكيف ف غيها وقيل إِن نساء
على مطاوَعة أَزواجهن وأَنه ل يَ َ
سنَ على قَتَبٍ وَيقُ ْلنَ إِنه أَسْ َلسُ لروج الولد فأَرادت تلك
العرب ُكنّ إِذا أَرَ ْدنَ الوِلدَةَ َجلَ ْ
الالةَ قال أَبو عبيد كنا نَرى أَن العن وهي تسي على َظهْرِ البعي فجاءَ التفسي بعد ذلك
والقِتْبُ بالكسر جيعُ أَداة السانية من أَعلقها وحبالا والمعُ من كل ذلك أَقتابٌ قال سيبويه
ل ياوِزوا به هذا البناء والقَتُوبةُ من الِبل الذي ُيقْتَبُ بالقَتَبِ إِقْتابا قال اللحيان هو ما أَمكنَ
أَن يوضع عليه القَتَب وإِنا جاءَ بالاءِ لَنا للشيءِ ما ُيقْتَبُ وف الديث ل صدقة ف الِبل
القَتوبة القَتُوبة بالفتح الِبل الت توضَعُ الَقْتابُ على ظهورها فَعولة بعن مفعولة كالرّكُوبة
والَلوبة أَراد ليس ف الِبل العوامل صدقة قال الوهري وإِن شئت حذفت الاء فقلت القَتُوبُ
ابن سيده وكذلك كل فعولة من هذا الضرب من الَساءِ والقَتُوب الرّجل ا ُلقْتِبُ التهذيب
أَقْتَبْتُ زيدا يينا إِقتابا إِذا غَلّظْتَ عليه اليميَ فهو ُمقْتَبٌ عليه ويقال ارْ ُفقْ به ول ُتقْتِبْ عليه ف
اليمي قال الراجز إِليكَ أَشْكو ِثقْلَ دَينٍ أَقْتَبا ظَهْرِي بأَقْتابٍ تَ َر ْكنَ جُلَبا ابن سيده القِتْبُ
ب وهي القِتَْبةُ بالاءِ وتصغيها ُقتَيْبةٌ وقُتَيْبةُ اسم رجل منها
والقَتَبُ ا ِلعَى أُنثى والمع أَقْتا ٌ
والنسبة إِليه ُقتَبِيّ كما تقول جُهَنِيّ وقيل القِتْبُ ما َتوّى من البطن يعن استدار وهي الَوايا
وأَما ا َلمْعاء فهي الَقْصاب وجعُ القِتْب أَقْتابٌ وف الديث فََت ْندَِلقُ أَقتابُ بطنِه وقال الَصمعي
واحدها ِقتْبَة قال وبه ُسمّيَ الرجل قُتَيْبةَ وهو تصغيها
( )1/660
( قحب ) قَحَبَ َيقْحُبُ قُحابا وقَحْبا إِذا َسعَلَ ويقال أَخذه سُعالٌ قاحِبٌ والقَحْبُ سُعالُ
الشّيخ وسُعال الكلب ومن أَمراض الِبل القُحابُ وهو السّعالُ قال الوهري القُحابُ سُعال
اليل والِبل وربا ُجعِل للناس الَزهري القُحابُ السّعال ف َعمّ ول يصص ابن سيده قَحَبَ
البعيُ َيقْحُبُ َقحْبا وقُحابا َسعَلَ ول َيقْحُبُ منها إِلّ الناحِزُ أَو ا ُل ِغدّ وقَحَبَ الرجلُ والكلبُ
وقَحّبَ َسعَل ورجل قَحْبٌ وامرأَة َقحْبة كثية السّعال مع الَرَم وقيل ها الكثيا السّعال مع
هَرَم أَو غي هَرَم وقيل أَصل القُحاب ف الِبل وهو فيما سوى ذلك مستعار وبالدابة َقحْبة أَي
سمّون الرأَةَ ا ُلسِنّة
لوْف الَزهري أَهل اليمن ُي َ
سُعال وسُعال قاحبٌ شديد والقُحابُ فساد ا َ
سّنةٍ قال ابن
ح َمةُ قال وكذلك يقال لكل كبية من الغنم مُ ِ
قَحْبةٌ ويُقال للعجوز القَحْبةُ والقَ ْ
سيده القَحْبةُ الُسنة من الغنم وغيها والقحْبةُ كلمة مولدة قال الَزهري قيل للَبغِيّ َقحْبة لَنا
كانت ف الاهلية ُتؤْذِن [ ص ُ ] 662طلّبَها بقُحابا وهو سُعالا ابن سيده القَحْبة الفاجرة
سعُلُ أَو تَتََنحَْنحُ تَرمُزُ به قال أَبو زيد عجوز قَحْبةٌ وشيخ َقحْبٌ
وأَصلُها من السّعال أَرادوا أَنا تَ ْ
وهو الذي يأْخذه السّعال وأَنشد غيه
ص َممْ
شَيّبن قبلَ إِنَى وَقْتِ الَ َرمْ ...كلّ عجوز قَحْبةٍ فيها َ
سعُلن ويقال للشابّ إِذا َسعَل ُعمْرا وشَبابا وللشيخ وَرْيا وقُحابا
ويقال أَتَيَ نساءٌ َيقْحُبَ أَي َي ْ
وف التهذيب يقال للبغيضِ إِذا سَعَلَ وَرْيا وقُحابا وللحَبِيبِ إِذا َسعَل ُعمْرا وشَبابا
( )1/661
حرَبةُ ( ) 1
( قحرب ) الَزهري ف الرباعي يقال للعصا الغِرْزَحْلة والقَ ْ
( 1قوله « يقال للعصا إل » ذكر لا أربعة أساء كلها صحيحة وراجعنا عليها التهذيب وغيه
إل القحربة الت ترجم لجلها فخطأ وتبعه شارح القاموس وصوابا القحزنة بالزاي والنون كما
ف التهذيب وغيه ) والقِشْبارة والقِسْبارةُ واللّه أَعلم
( )1/662
حطَبَه صَ َرعَه
( قحطب ) َقحْ َطبَه بالسيف عَله وضربه و َطعَنه فقَرْ َطبَه و َقحْطَبَه إِذا صَ َرعَه وقَ ْ
وقَحْطَبة اسم رجل
( )1/662
( قدحب ) الَزهري حكى اللحيان ف نوادره ذهب القوم بقِ ْندَحَْبةَ وقِ ْندَحْرَة و ِقدّحْرَةَ كل
ذلك إِذا َتفَرّقوا
( )1/662
( قرب ) القُ ْربُ نقيضُ الُب ْعدِ قَ ُربَ الشيءُ بالضم َيقْ ُربُ قُرْبا وقُرْبانا وقِرْبانا أَي دَنا فهو قريبٌ
الواحد والثنان والميع ف ذلك سواء وقوله تعال ولو تَرَى إِذ فَ ِزعُوا فل َف ْوتَ وأُ ِخذُوا من
مكانٍ قريبٍ جاءَ ف التفسي أُ ِخذُوا من تتِ أَقدامهم وقوله تعال وما ُيدْرِيكَ لعلّ الساعةَ
قريبٌ ذَكّر قريبا لَن تأْنيثَ الساعةِ غيُ حقيقيّ وقد يوز أَن ُي َذكّر لَن الساعةَ ف معن البعث
لشْرِ من مكانٍ قريب وهي
وقوله تعال واستمع يوم يُنادي النادِ من مكانٍ قريبٍ أَي يُنادي با َ
الصخرة الت ف بيت ا َل ْقدِس ويقال إِنا ف وسط الَرض قال سيبويه ِإنّ ُقرْبَك زيدا ول تقول
إِنّ ُب ْعدَك زيدا لَن القُرب أَشدّ تَمكّنا ف الظرف من الُبعْد وكذلك ِإنّ قريبا منك زيدا وأَحسنُه
أَن تقول إِن زيدا قريب منك لَنه اجتمع معرفة ونكرة وكذلك الُبعْد ف الوجهي وقالوا هو
قُرابتُك أَي قَريبٌ منك ف الكان وكذلك هو قُرابَتُك ف العلم وقولم ما هو بشَبِي ِهكَ ول
ِبقُرَابة مِن ذلك مضمومة القاف أَي ول بقَريبٍ من ذلك أَبو سعيد يقول الرجلُ لصاحبه إِذا
اسَْتحَثّه َتقَ ّربْ أَي اعْجَلْ سعتُه من أَفواههم وأَنشد يا صاحِبَيّ تَرحّل وَتقَرّبا ف َلقَد أَن لُسافرٍ أَن
يَ ْطرَبا التهذيب وما قَ ِربْتُ هذا ا َلمْرَ ول قَرَبْتُه قال اللّه تعال ول َتقْرَبا هذه الشجرة وقال ول
َتقْرَبُوا الزنا كل ذلك ِمنْ َقرِبتُ أَقْ َربُ ويقال فلن َيقْ ُربُ َأمْرا أَي َيغْزُوه وذلك إِذا فعل شيئا
أَو قال قولً َيقْ ُربُ به َأمْرا َيغْزُوه ويُقال لقد َقرَبْتُ َأمْرا ما أَ ْدرِي ما هو وقَرّبَه منه وَتقَرّب إِليه
َتقَرّبا وِتقِرّابا واقْتَرَب وقاربه وف حديث أَب عا ِرمٍ فلم يَزَلِ الناسُ مُقارِبيَ له أَي َيقْرُبُونَ حت
جاوزَ بلدَ بن عامر ث جَعل الناسُ َي ْبعُدونَ منه وا ْفعَلْ ذلك بقَرابٍ مفتوحٌ أَي بقُ ْربٍ عن [ ص
] 663ابن الَعراب وقوله تعال إِنّ رحةَ اللّه قَريبٌ من الحسني ول َيقُلْ قَريبةٌ لَنه أَراد
بالرحة الِحسانَ ولَن ما ل يكون تأْنيثه حقيقيّا جاز تذكيه وقال الزجاج إِنا قيل قريبٌ لَن
الرحة والغُفْرانَ وال َعفْو ف معنًى واحد وكذلك كل تأْنيثٍ ليس بقيقيّ قال وقال الَخفش
جائز أَن تكون الرحة ههنا بعن ا َلطَر قال وقال بعضُهم هذا ُذكّر لَي ْفصِلَ بي القريب من
القُرْب والقَريبِ من القَرابة قال وهذا غلط كلّ ما َق ُربَ من مكانٍ أَو نَسَبٍ فهو جارٍ على ما
يصيبه من التذكي والتأْنيث قال الفراءُ إِذا كان القريبُ ف معن السافة يذكّر ويؤَنث وإِذا كان
ف معن النّسَب يؤَنث بل اختلف بينهم تقول هذه الرأَة قَريبت أَي ذاتُ قَرابت قال ابن بري
ذكر الفراءُ َأنّ العربَ َتفْرُقُ بي القَريب من النسب والقَريب من الكان فيقولون هذه قَريبت
من النسب وهذه قَرِيب من الكان ويشهد بصحة قوله قولُ امرئِ القيس
له الوَيْلُ إِنْ َأمْسَى ول ُأ ّم هاشمٍ ...قَريبٌ ول الَبسْباسةُ ابنةُ يَشْكُرا
فذكّر قَريبا وهو خب عن أُم هاشم فعلى هذا يوز قريبٌ من يريد قُ ْربَ الَكان وقَريبة من يريد
قُ ْربَ النّسب ويقال ِإنّ َفعِيلً قد يُحْمل على َفعُول لَنه بعناه مثل رَحيم ورَحُوم و َفعُول ل
تدخله الاءُ نو امرأَة صَبُور فلذلك قالوا ريح خَريقٌ وكَنِيبة َخصِيفٌ وفلنةُ من قريبٌ وقد قيل
إِن قريبا أَصلهُ ف هذا أَن يكونَ صِفةً لكان كقولك هي من قَريبا أَي مكانا قريبا ث اتّسِعَ ف
الظرف َفرُفِع و ُجعِلَ خبا التهذيب والقَريبُ نقيضُ الَبعِيد يكون تَحْويلً فيَستوي ف الذكر
ب وهنّ قَريبٌ ابن السكيت
والُنثى والفرد والميع كقولك هو قَريبٌ وهي قريبٌ وهم قري ٌ
تقول العرب هو قَريبٌ من وها قَريبٌ من وهم قَرِيبٌ من وكذلك الؤَنث هي قريب من
وهي بعيد من وها بعيد وهنّ بعيد من وقريب فُتوَ ّحدُ قريبا وُتذَكّرُه لَنه إِن كان مرفوعا فإِنه
ف تأْويل هو ف مكان قريب من وقال اللّه تعال إِن رحة اللّه قريب من الحسني وقد يوز
قريبةٌ وبَعيدة بالاءِ تنبيها على قَرُبَتْ وَبعُ َدتْ فمن أَنثها ف الؤَنث ثَنّى و َجمَع وأَنشد
ليالَ ل َعفْرا ُء منكَ بعيدةُ ...فتَسْلى ول َعفْرا ُء منكَ قَريبُ
ضدّ التّباعد وف الديث إِذا
واقْتَ َربَ الوعدُ أَي تَقا َربَ وقارَبْتُه ف البيع مُقاربة والتّقارُبُ ِ
تَقاربَ الزمانُ وف رواية إِذا اقْت َربَ الزمان ل تَ َكدْ ُرؤْيا ال ْؤمِن تَ ْك ِذبُ قال ابن الَثي أَراد
اقترابَ الساعة وقيل اعتدالَ الليل والنهار وتكون الرؤْيا فيه صحيحةً لعْتِدالِ الزمان واقْتَربَ
افَْتعَلَ من القُرْب وتَقارَب تَفاعَلَ منه ويقال للشيءِ إِذا وَلّى وأَدْبَر تَقا َربَ وف حديث الَ ْهدِيّ
ستَطالَ وأَيام السّرور
يَتَقا َربُ الزمانُ حت تكون السنةُ كالشهر أَراد يَطِيبُ الزمانُ حت ل يُ ْ
والعافية قَصية وقيل هو كناية عن ِقصَر ا َلعْمار وقلة البكة ويقال قد َحيّا وقَرّب إِذا قال
حَيّاكَ اللّه وقَ ّربَ دارَك وف الديث َمنْ َتقَرّب إِلّ ِشبْرا َتقَرّبْتُ إِليه ذِراعا الرادُ بقُ ْربِ العَ ْبدِ
[ ص ] 664منَ اللّه عز وجل القُ ْربُ بالذّكْر والعمل الصال ل ُق ْربُ الذاتِ والكان لَن
ذلك من صفات الَجسام واللّه يَتَعال عن ذلك ويََت َقدّسُ والراد بقُ ْربِ اللّه تعال من العبد
قُ ْربُ ن َعمِه وأَلطافه منه وبِرّه وإِحسانُه إِليه وتَرادُف مِنَنِه عنده وفَ ْيضُ مَواهبه عليه وقِرابُ
الشيءِ وقُرابُه وقُرابَتُه ما قاربَ َقدْرَه وف الديث إِن َلقِيتَن بقُراب الَرضِ خطيئةً أَي با
يقارِبُ مِلَها وهو مصدرُ قا َربَ يُقارِبُ والقِرابُ مُقاربة الَمر قال ُعوَيْفُ القَواف يصف نُوقا
هو ابن مَُنضّجاتٍ ُكنّ ِقدْما َ ...يزِدْنَ على العَديد قِرابَ َشهْرِ
وهذا البيت أَورده الوهري يَرِ ْدنَ على الغَديرِ قِرابَ شهر قال ابن بري صواب إِنشاده يَ ِزدْنَ
على العَديد ِمنْ معن الزيادة على ال ِعدّة ل ِمنْ معن الوِرْدِ على الغَدير والَُنضّجةُ الت تأَخرت
ولدتا عن حي الولدة شهرا وهو أَقوى للولد قال والقِرابُ أَيضا إِذا قاربَ أَن يتلئَ الدلوُ
وقال العَنْبَرُ بن تيم وكان ماورا ف بَهْراءَ قد رابن منْ َدْلوِيَ اضْطِرابُها والّنأْيُ من بَهْراءَ
واغْتِرابُها إِلّ تَجِي مَلَى َيجِي قِرابُها ذكر أَنه لا تز ّوجَ عمرو بن تيم ُأمّ خارجةَ ن َقلَها إِل بلده
وزعم الرواةُ أَنا جاءَت بالعَنْبَر معها صغيا فأَولدها عَمرو بن تيم أُسَيْدا وا ُلجَيْم والقُ َليْبَ
فخرجوا ذاتَ يوم يَسَْتقُون َفقَلّ عليهم الاءُ فأَنزلوا مائحا من تيم فجعل الائح يلُ دَْلوَ الُجَيْم
وأُسَيْد والقُلَيْبِ فإِذا ور َدتْ دلو العَنْب تركها َتضْطَربُ فقال العَنْبَر هذه الَبيات وقال الليث
القُرابُ والقِرابُ مُقارَبة الشيءِ تقول معه أَلفُ درهم أَو قُرابه ومعه مِ ْلءُ َقدَح ماءٍ أَو قُرابُه
وتقول أَتيتُه قُرابَ العَشِيّ وقُرابَ الليلِ وإِناءٌ َقرْبانُ قارَب المْتِلءَ و ُجمْجُمةٌ قَرْبَى كذلك وقد
أَقْرَبَه وفيه قَ َربُه وقِرابُه قال سيبويه الفعل من قَرْبانَ قا َربَ قال ول يقولوا قَ ُربَ استغناء بذلك
وأَقْرَبْتُ ال َق َدحَ مِنْ قولم َقدَح قَرْبانُ إِذا قا َربَ أَن يتلئَ و َقدَحانِ َقرْبانانِ والمع قِرابٌ مثل
عَجْلنَ وعِجالٍ تقول هذا َق َدحٌ قَرْبا ُن ماءً وهو الذي قد قا َربَ المتِل َء ويقال لو َأنّ ل قُرابَ
هذا َذهَبا أَي ما يُقارِبُ مِْلَه والقُرْبانُ بالضم ما قُ ّربَ إِل اللّه عز وجل وتَقَرّبْتَ به تقول منه
قَرّبْتُ للّه قُرْبانا وتَقَ ّربَ إِل اللّه بشيءٍ أَي طَلَبَ به القُرْبة عنده تعال والقُرْبانُ جَلِيسُ اللك
وخاصّتُه لقُرْبِه منه وهو واحد القَرابِيِ تقول فلنٌ من ُقرْبان الَمي ومن ُبعْدانِه وقَرابيُ الَ ِلكِ
وُزَراؤُه وجُلساؤُه وخاصّتُه وف التنيل العزيز واتْلُ عليهم نَبأَ اْبنَيْ آدمَ بالق إِذ َقرّبا قُرْبانا
وقال ف موضع آخر إِن اللّه عَ ِهدَ إِلينا أَن ل ُن ْؤمِن لرسولٍ حت يأْتِيَنا بقُرْبانٍ تأْ ُكلُه النارُ وكان
الرجلُ إِذا قَ ّربَ قُرْبانا سَجَد للّه فتنل النارُ فتأْكل قُرْبانَه فذلك علمةُ قبول القُرْبا ِن وهي
[ ص ] 665ذبائح كانوا يذبونا الليث القُرْبانُ ما قَرّبْتَ إِل اللّه تبتغي بذلك قُرْبةً ووسيلة
وف الديث صفة هذه ا ُلمّةِ ف التوراة ُقرْبانُهم دماؤُهم القُرْبان مصدر قَ ُربَ َيقْرُب أَي يََتقَرّبُون
إِل اللّه بإِراقة دمائهم ف الهاد وكان ُقرْبان ا ُلمَم السالفةِ َذبْحَ البقر والغنم والِبل وف
الديث الصّلةُ ُقرْبانُ كلّ َتقِيّ أَي ِإنّ الَْتقِياءَ من الناس يََتقَرّبونَ با إِل اللّه تعال أَي يَ ْطلُبون
القُ ْربَ منه با وف حديث المعة مَن رَاحَ ف الساعةِ الُول فكأَنا قَ ّربَ بدنةً أَي كأَنا َأهْدى
ذلك إِل اللّه تعال كما يُهْدى القُرْبانُ إِل بيت اللّه الرام الَحر اليلُ ا ُلقْرَبة الت تكون قَريبةً
ت من
مُ َعدّةً وقال شر الِبل ا ُلقْرَبة الت ُح ِزمَتْ للرّكوب قالَها أَعرابّ مِن غَنِيّ وقال ا ُلقْرَبا ُ
ضمّ َرتْ للرّكوب أَبو سعيد الِبل ا ُلقْرَبةُ الت عليها رِحالٌ مُقْرَبة بالَ َدمِ وهي مَراكِبُ
اليل الت ُ
الُلوك قال وأَنكر الَعرابّ هذا التفسي وف حديث عمر رضي اللّه عنه ما هذه الِبلُ ا ُلقْرِبةُ ؟
قال هكذا رُوي بكسر الراءِ وقيل هي بالفتح وهي الت حُ ِزمَتْ للرّكوب وأَصلُه من القِرابِ
ابن سيده ا ُلقْرَبةُ وا ُلقْرَب من اليل الت ُتدْنَى وُتقَ ّربُ وتُكَ ّرمُ ول تُتْرَكُ أَن َترُودَ قال ابن دريد
إِنا ُيفْعَلُ ذلك بالِناث لئل َيقْ َرعَها َفحْلٌ لئيم وأَقْ َربَتِ الام ُل وهي مُقْ ِربٌ دنا وِلدُها وجعها
مَقاريبُ كأَنم توهوا واحدَها على هذا مِقْرابا وكذلك الفرس والشاة ول يقال للناقةِ إِلّ
أَدْنَتْ فهي ُمدْنٍ قالت ُأمّ تأَبّطَ شَرّا ُتؤَبّنُه بعد موته وابْناه وابنَ اللّيْل ليس ب ُزمّيْل شَروبٍ للقَيْل
َيضْ ِربُ بالذّيْل ك ُمقْ ِربِ الَيْل لَنا ُتضَ ّرجُ من دَنا منها ويُرْوى ك ُمقْرَب اليل بفتح الرا ِء وهو
الُكْرَم الليث أَقْ َربَتِ الشاةُ والَتانُ فهي مُقْ ِربٌ ول يقال للناقة إِلّ أَدْنَتْ فهي ُمدْنٍ ال َعدَبّسُ
ث وجعُه مَحاديثُ التهذيب والقَريبُ
ح ِد ٌ
الكِنانّ جع ا ُلقْ ِربِ من الشاءِ مَقاريبُ وكذلك هي مُ ْ
والقَريبة ذو القَرابة والمع مِن النساءِ قَرائِبُ ومِن الرجال أَقا ِربُ ولو قيل قُرْبَى لاز والقَرابَة
والقُرْبَى الدُّنوّ ف النّسب والقُرْبَى ف الرّحِم وهي ف الَصل مصدر وف التنيل العزيز والار
شيَتُه الَدَْنوْنَ
ذي القُرْبَى وما بينهما مَقْرََب ٌة ومَقْرِبَة و َمقْرُبة أَي قَرابةٌ وأَقا ِربُ الرجلِ وأَقْرَبوه َع ِ
صعِدَ الصّفا
شيَتَك الَقْ َربِي وجاءَ ف التفسي أَنه لا نَزَلَتْ هذه الية َ
وف التنيل العزيز وأَْنذِرْ عَ ِ
ونادى الَ ْق َربَ فالَقْ َربَ فَخِذا َفخِذا يا بن عبدالطلب يا بن هاشم يا بن عبدمناف يا عباسُ يا
صفيةُ إِن ل أَملك لكم من اللّه شيئا سَلُون من مال ما شئتم هذا عن الزجاج وتقول بين وبينه
قَرابة وقُ ْربٌ وقُرْبَى و َمقْرَبة ومَقْرُبة وقُرْبَة وقُرُبَة بضم الراءِ وهو قَريب وذو قَرابَت وهم أَقْرِبائي
وأَقارِب والعامة تقول هو قَرابَت وهم قَرابات وقولُه تعال قل ل أَ ْسأَلُكم عليه أَجْرا إِل ا َلوَدّة ف
القُرْبَى أَي إِل أَن َتوَدّون ف قَرابت أَي ف قَرابت منكم ويقال فلنٌ ذو قَرابت وذو [ ص 666
] قَرابةٍ مِن وذو َمقْرَبة وذو قُرْبَى من قال اللّه تعال يَتيما ذا َمقْرََبةٍ قال ومِنهم مَن يُجيز فلن
قَرابت وا َلوّلُ أَكثر وف حديث عمر رضي اللّه عنه إِلّ حامَى على قَرابته أَي أَقارِبه ُسمّوا
بالصدر كالصحابة والّتقَرّبُ الّتدَنّي إِل شَيءٍ والّت َوصّلُ إِل إِنسان بقُرْبةٍ أَو بقّ والِقْرابُ الدُّنوّ
وتَقا َربَ الزرعُ إِذا دَنا إِدراكُه ابن سيده وقا َربَ الشيءَ داناه وَتقَا َربَ الشيئانِ تَدانَيا وأَقْ َربَ
الُهْرُ والفصي ُل وغيُه إِذا دنا للِثناءِ أَو غي ذلك من الَسْنانِ وا ُلتَقا ِربُ ف العَروض َفعُولُن ثان
مرات وفعولن فعولن َفعَلْ مرتي ُسمّي مُتَقارِبا لَنه ليس ف أَبنية الشعر شيءٌ َتقْ ُربُ َأوْتادُه من
أَسبابه كقُ ْربِ التقارِبِ وذلك لَن كل أَجزائه مَبْنِيّ على وَِتدٍ وسببٍ ورجلٌ مُقارِبٌ ومتاعٌ
مُقا ِربٌ ليس بنَفيسٍ وقال بعضهم دَْينٌ مُقارِبٌ بالكسر ومتاعٌ مُقا َربٌ بالفتح الوهري شيءٌ
مقا ِربٌ بكسرالراءِ أَي وَسَطٌ بي الَّيدِ والرّدِيءِ قال ول تقل مُقا َربٌ وكذلك إِذا كان رَخيصا
والعرب تقول تَقارَبَتْ إِبلُ فلنٍ أَي قَلّتْ وَأدْبَ َرتْ قال جَ ْندَلٌ
( يتبع )
( )1/662
( )1/666
( قرشب ) القِرْشَبّ بكسر القاف الضّخْم الطويل من الرجال وقيل هو الَكولُ وقيل هو
سنّ عن السياف قال الراجز
ال ّرغِيبُ البَ ْطنِ وقيل هو السّيّئُ الال عن كراع وهو أَيضا ا ُل ِ
خكَ الَزَبّا لّا أَتاكَ يابِسا قِرْ َشبّا ُقمْتَ إِليه بال َقفِيلِ ضَرْبَا
كيفَ قَ َريْتَ شَ ْي َ
( )1/669
( )1/669
( قرضب ) القَرْضبَة ِشدّة القَطْعِ َق ْرضَبَ الشيءَ ولَ ْه َذمَه َقطَعه وبه سي اللصوص لَهاذِمةً
وقَراضِبةً مِن َل ْه َذمْتُه وقَ ْرضَبْتُه إِذا َق َطعْتَه وسيفٌ قُ ْرضُوبٌ وقِرْضابٌ و ُمقَ ْرضِبٌ قَطّاع وف
الصحاح القُ ْرضُوب والقِرْضابُ السيف القاطع يقطع العظام قال لبيد
و ُمدَجّجِيَ تَرَى الَعاوِلَ وَ ْسطَهُم ...وذُبابَ كُلّ مُهَّندٍ ِقرْضابِ
[ ص ] 670والقُ ْرضُوبُ والقِرْضابُ ال ّلصّ والمع القَراضِبةُ والقُ ْرضُوبُ والقِرْضابُ أَيضا
الفقي والقِرْضابُ الكثي الَكل والقَراضِبةُ الصّعاليك واحدُهم قُ ْرضُوبٌ والقُرْضُوبُ
والقِرْضابُ والقِرْضابة والقُراضِبُ وا ُلقَرْضِبُ الذي ل َيدَعُ شيئا إِلّ أَكله وقيل القَ ْرضَبةُ أَن ل
خ ّلصَ الرّطْبَ من اليابس لشدّةِ نَهَمه وقَ ْرضَبَ الرجلُ إِذا أَكل شيئا يابسا فهو قِرْضابٌ حكاه
يُ َ
حمُه
سمْحِ وقِرْضابٌ ُسمُه مُبَْترِكا لكُلّ عَ ْظمٍ يَلْ َ
ثعلب وأَنشد وعامُنا َأعْجَبنا ُمقَ ّدمُه ُيدْعى أَبا ال ّ
وقَ ْرضَبَ اللحمَ أَكل جيعَهُ وكذلك قَ ْرضَبَ الشاةَ الذّئْبُ وقَ ْرضَبَ اللحمَ ف البُرْمة َجمَعه
ضدّ وقُراضِبةُ بضم القاف موضع قال بشر
وقَ ْرضَبَ الشيءَ فَرّقه فهو ِ
وحَلّ الَيّ حَيّ بن سُبَيْعٍ ...قُراضِبةً ونن لم إِطارُ
( )1/669
( )1/670
( قرطعب ) ما عليه قِرْ َطعَْبةٌ أَي ِقطْعةُ خِرْ َق ٍة وما له قُرَ ْطعََبةٌ أَي ما له شيء وأَنشد
فما عليه من لباسٍ ِطحْرَِبهْ ...وما لهُ من نَشَبٍ قُرَ ْطعََبهْ
الوهري يقال ما عنده قِرْ َطعَْبةٌ ول ُق َذ ْعمِلَة ول َسعْنَة ول َمعْنَة أَي شيء قال أَبو عبيد ما و َجدْنا
أَحدا َيدْرِي أُصولَها
( )1/671
( قرعب ) اقْ َرعَبّ َيقْ َرعِبّ اقْ ِرعْبابا َتقَّبضَ من البَرْد وا ُلقْ َرعِبّ ا ُلَتقَبّضُ من البَرْدِ ويقال ما َلكَ
مُقْ َرعِبّا أَي مُ ْلقِيا برأْسك إِل الَرض َغضَبا
( )1/671
( قرقب ) القُرْقُبّ البَطْن يانية عن كراع ليس ف الكلم على مثاله إِلّ طُرْطُبّ وهو الضّرْعُ
الطويل و ُد ْهدُ ّن وهو الباطل والقَرْقَبةُ صوتُ البَطْن وف التهذيب صَ ْوتُ البَ ْطنِ إِذا اشْتَكَى يقال
أَْلقَى طَعامَه ف قُرْقُبّه و َج ْمعُه القَراقِبُ وف حديث عمر رضي اللّه عنه فأَقْبل شيخٌ عليه قميصٌ
قُرْقُبّ قال ابن الَثي هو منسوب إِل ُقرْقُوبٍ وقيل هي ثياب َكتّانٍ بيضٌ ويروى بالفاءِ وقد
تقدم
( )1/671
( قرنب ) القَرْنَبُ الَيرْبوع وقيل الفأْرة وقيل القَرْنَبُ وََلدُ الفأْرة من اليَرْبُوع التهذيب ف
الرباعي القَرَْنبَى مقصور َفعَنْلى معتلّ حكى الَصمعي انه ُدوَيْبّة شِ ْبهُ الُ ْنفُساءِ أَو أَعظم منها
شيئا طويلة الرجل وأَنشد لرير
تَرَى التّ ْيمِيّ يَزْ َحفُ كالقَرَنْب ...إِل تَ ْيمِّيةٍ كعَصا ا َللِيلِ
سَنةٌ والُنثى بالاءِ وقال يصف جاريةً وبعلَها
وف الثل القَرَنْبَى ف عي أُمها حَ َ
َي ِدبّ إِل أَحْشائها كُلّ ليلةٍ ...دَبِيبَ القَرَْنبَى باتَ َيعْلُو نَقا سَهْل
ابن الَعراب القُرْنُبُ الَاصِرَةُ ا ُلسْتَرْ ِخيَة
( )1/671
( )1/671
( قزب ) َق ِزبَ الشيءُ قَزَبا صَلُبَ واشَْتدّ يانيةٌ ابن العراب القَا ِزبُ التاجر الَريصُ مَرّةً ف البَرّ
ومرّة ف البحرِ والقِ ْزبُ ال ّلقَبُ [ ص ] 672
( )1/671
( قسب ) القَسْب التمر اليابسُ يََتفَتّتُ ف الفم صُلْبُ النّواة قال الشاعر يصف رما
وأَ ْسمَرَ َخطّيّا كأَنّ ُكعُوبَه ...نَوى القَسْبِ قد أَرْمى ذراعا على العَشْرِ
قال ابن بري هذا البيت يُذكَر أَنه لات الطائي ول أَجده ف شعره وأَ ْرمَى وأَرْب لغتان قال الليث
ومن قاله بالصاد فقد أَخطأَ وَنوَى القَسْبِ َأصْلَبُ النّوى والقُسَابة رَدِيءُ التمر والقَسْبُ
الصّلْب الشديد يقال إِنه لقَسْبُ العِلْباء صُلْبُ العَقَب وال َعصَب قال رؤبة َقسْبُ العَلب جِرَاءُ
الَلْغاد وقد َقسُبَ قُسُوبةً وقُسُوبا و َذكَرٌ َقيْسَبَانٌ إِذا ا ْشَتدّ وغَلُظَ قال أَقَْبلْتُ ُهنّ َقيْسَبَانا قارِحَا
سيَبّ الطويلُ الشديدُ من كل شيء وأَنشد
والقَسْبُ والقِ ْ
ختِلُها خَتْلَ الوَليدِ الضّبّا
شرٍ خَبّا ...تَ ْ
أَل أَراك يا ابنَ بِ ْ
سيَبّا ...ف َفرْجِها ث َنخَبْتَ َنخْبا
حت َسلَكْتَ عَرْ َدكَ القِ ْ
وف حديث ابن عُكَ ْيمٍ َأ ْهدَيْتُ إِل عائشة رضي اللّه عنها جِرابا من َقسْبِ عَنْب القَسْبُ الشديد
ص ْوتُ
اليابس من كل شيءٍ ومنه َقسْبُ التمر ليُبْسِه والقَسْبُ الطويلُ من الرجال والقَسِيبُ َ
الاء قال عَبِيد
أَو فَلَج ببَطْن وادٍ ...للماءِ ِمنْ تَحْتِه َقسِيبُ ( ) 1
( 1قوله « أو فلج ببطن واد إل » أنشده الؤلف كالوهري ف ف ل ج وقال ولو روى ف
بطون واد لستقام الوزن )
قال ابن السكيت مررت بالنهر وله َقسِيبٌ أَي جَرْية وقد َقسَبَ
َيقْسِبُ التهذيب القَسِيبُ صوتُ الاء تتَ وَ َرقٍ أَو قُماش قال عبيد
أَو َج ْدوَلٍ ف ظِللِ َنخْلٍ ...للماء مِنْ تَحْتِه َقسِيبُ
وسعت قَسِيبَ الاء وخَريرَه أَي صوته والقَسّوبُ الِفاف هكذا وقع قال ابن سيده ول أَسع
بالواحد منه قال حسان بن ثابت
ضدَا
تَرَى َفوْقَ أَذْنابِ الرّواب سَواقِطا ...نِعالً و َقسّوبا ورَيْطا مُ َع ّ
ابن الَعراب القَسُوبُ الُفّ وهو القَفْشُ والنّخَافُ والقاسِبُ الغُرْمُول الُ ْت َمهِلّ والقَيْسَبُ ضَ ْربٌ
ل ْمضِ وقال مَرّة القَ ْيسَبةُ بالاءِ ُشجَيْرة تَ ْنبُتُ خُيوطا مِن
من الشجر قال أَبو حنيفة هو أَفضل ا َ
أَصل واحد وتَرْتَفع َقدْرَ الذراع وَنوْرَتُها كََنوْرَةِ البََنفْسَج وُيسَْتوْ َقدُ برُطُوبتها كما ُيسَْتوْ َقدُ
الَيبِيسُ وقَيْسَبٌ اسم وقَسَبَتِ الشمسُ أَخذتْ ف ا َلغِيب
( )1/672
( )1/672
( )1/672
( قشب ) القِشْبُ اليابس الصّلْب وقِشْبُ الطعام ما ُي ْلقَى منه ما ل خي فيه والقَشْبُ بالفتح
سمّ وإِصلحُه حت يَ ْنجَعَ ف البَدن وَي ْعمَلَ
سمّ بالطعام ابن الَعراب القَشْب خَ ْلطُ ال ّ
خَلْطُ ال ّ
شبُه قَشْبا وهو قَشِيبٌ وقَشّبَه
خلَط للنّسْر ف اللحم حت يقتله وقَشَبَ الطعامَ َيقْ ِ
وقال غيه يُ ْ
ط فقد قُشِبَ وكذلك كل شيء ُيخْلَطُ به شيء
خَ َلطَه بالسمّ والقَشْبُ الَلْط وكلّ ما خُ ِل َ
سدُه تقول َقشّبْتُه وأَنشد مُرّ إِذا قَشّبَه ُمقَشّبُه وأَنشد الَصمعي للنابغة الذبيان
ُيفْ ِ
فَبِتّ كأَنّ العائداتِ فَرَشْنَنِي ...هَراسا به ُيعْلى فِراشِي وُيقْشَبُ
ونَسْرٌ قَشِيبٌ قُتِلَ بالغَلْثَى أَو خُلِطَ له ف لم ي ْأكُلُه ُسمّ فإِذا أَكلهُ قتَله فُيؤْخَذ ريشُه قال أَبو
خراش ا ُلذَلّ
بِه َن َدعُ ال َكمِيّ على َيدَْيهِ ...يَخرّ تَخالهُ َنسْرا قَشِيبا
وقوله به يعن بالسيف وهو مذكور ف بيت قبله وهو
لدّ مُطّرِدا خَشِيبا
ولول ننُ َأ ْرهَقَه صُهَيْبٌ ...حُسامَ ا َ
سمّ على اللحم
سمّ والمع أَقْشابٌ يقال َقشَبْتُ للنّسْر وهو أَن َتجْعل ال ّ
والقِشْبُ والقَشَبُ ال ّ
سمّ و َقشّبن ريُه َتقْشِيبا
شبَه قَشْبا سَقاه ال ّ
سمّ وقَ َ
فيأْكله فيموت فيؤخذ ريشه و َقشّبَ له سَقاه ال ّ
أَي آذان كأَنه قال َسمّن ريُه وجاء ف الديث أَن رجلً َيمُرّ على جِسْر جهنم فيقول يا رب
قَشَّبنِي ريُها معناه َسمّن ريُها وكلّ مسموم قَشِيبٌ ومُقَشّبٌ وَ ُروِيَ عن عمر أَنه وَ َجدَ من
ب وهو مُحْ ِر ٌم فقال َمنْ قَشَبَنا ؟ أَراد أَن ريحَ الطيب على هذه الال مع الِحرام
مُعاوية ريحَ طِي ٍ
ومُخالَفةِ السنة َقشْبٌ كما أَن ريح النّتْن َقشْبٌ وكلّ َقذَرٍ قَشْبٌ وقَشَبٌ وقَشِبَ الشيءَ ( ) 1
( 1قوله « وقشب الشيء » ضبط بالصل والحكم قشب كسمع ومقتضى القاموس انه من
باب ضرب ) واسَْتقْشَبه اسَْت ْقذَره ويقال ما أَقْشَبَ بَيْتَهم أَي ما أَ ْقذَر ما حولَه من الغَائط
وقَشُبَ الشيءُ دَنُسَ وقَشّبَ الشيءَ َدنّسَه ورجل ِقشْبٌ خِشْبٌ بالكسر ل خي فيه وف حديث
ب وهو مَنْ ل خي فيه وقَشَبه بالقبيح َقشْبا لَطّخَه
عمر رضي اللّه عنه ا ْغفِرْ للَقْشاب جع ِقشْ ٍ
به وعَيّرَه وذكره بسُوء التهذيب والقَشْبُ مِن الكلم الفِرَى يقال َقشّبَنا فلنٌ أَي رَمانا بأَمر ل
يكن فينا وأَنشد
ل ّمةِ الغَ َربُ
قَشّ ْبتَنا بفَعالٍ لَسْتَ تارِكَه ...كما ُيقَشّبُ ماءَ ا ُ
لمّة بالاء الهملة وهي الغدير ابن الَعراب القاشِبُ الذي َيعِيبُ الناسَ با فيه
ويروى ماء ا َ
يقال قَشَبَه بعَيْبِ َنفْسه والقاشِبُ الذي ِقشْبُه ضَاوِيّ أَي َنفْسُه والقاشِبُ الَيّاط الذي يَ ْلقُطُ
لسَبِ بالّلؤْم مَخْلوط
أَقشابه وهي ُع َقدُ الُيوط ببُزاقه إِذا لَفظ با ورجل ُمقَشّبٌ َممْزُوجُ ا َ
لسَب إِذا مُ ِزجَ َحسَبُه وقَشَبَ الرجلُ
لسَب وف الصحاح رجل ُمقَشّبُ ا َ
[ ص ] 674ا َ
شبَه بشَرّ إِذا رماه بعلمة من الشّرّ
َيقْشِبُ َقشْبا وأَقْشَبَ واقْتَشَبَ ا ْكتَسَبَ َحمْدا أَو َذمّا وقَ َ
سدَك و َذهَبَ
ُيعْرَفُ با وف حديث عمر رضي اللّه عنه قال لبعض بنيه َقشََبكَ الالُ أَي أَ ْف َ
بعَقْلك والقَشِبُ والقَشِيبُ الَديدُ والَ َلقُ وف الديث أَنه مَرّ وعليه قُشْبَاِنيّتانِ أَي بُرْدتانِ
خَلَقانِ وقيل جديدتان والقَشِيبُ من الَضداد وكأَنه منسوب إِل ُقشْبانٍ جع قَشِيبٍ خارجا عن
القياس لَنه نسب إِل المع قال الزمشري كونه منسوبا إِل المع غي مَ ْرضِيّ ولكنه بناء
مستطرف للنسب كالَْنبَجانّ ويقال ثوب َقشِيبٌ ورَْي َطةٌ قَشِيبٌ أَيضا والمع قُشُبٌ قال ذو
الرمة كأَنا حُلَلٌ مَوْشِّيةٌ ُقشُبُ وقد قَشُبَ قَشابةً وقال ثعلب قَشُبَ الثوبُ َجدّ ونَ ُظفَ وسيف
قَشِيبٌ حديث عَ ْهدٍ بالِلءِ وكلّ شيءٍ جديدٍ قَشيبٌ قال لبيد
جلُو التلميذُ ُلؤْلُؤا َقشِبا
جلُو مُتُونَ ُهنّ كما ...يَ ْ
فالاءُ يَ ْ
شِبهُ ا َلقِرَ ( ) 1
والقِشْبُ نبات يُ ْ
( 1قوله « يشبه القر » كذا بالصل والحكم بالقاف والراء وهو الصب وزنا ومعن ووقع ف
القاموس الغد بالغي العجمة والدال وهو تريف ل يتنبه له الشارح يظهر لك ذلك براجعة
سمُو من وَسَطِه قَضيبٌ فإِذا طال تَنَكّسَ مِنْ رُطُوبته وف رأْسه ثَمرةٌ ُيقْتَلُ با سِباعُ
الادّتي ) يَ ْ
حتُه
الطّيْرِ والقِشْبة الَسيسُ من الناس يَمانية والقِشْبةُ ولد القِرْدِ قال ابن دريد ول أَدري ما ص ّ
شةُ وسيأْت ذكره
والصحيح القِ ّ
( )1/672
( )1/674
( قصب ) ال َقصَبُ كلّ نَباتٍ ذي أَنابيبَ واحدتُها َقصَبةٌ وكلّ نباتٍ كان ساقُه أَنابيبَ وكُعوبا
فهو َقصَبٌ وال َقصَبُ الَباء وال َقصْباءُ جاعةُ ال َقصَب واحدتُها َقصَبة وقَصباءةٌ قال سيبويه
للْفاءُ وال َقصْبا ُء ونوها اسم واحدٌ يقع على جيع وفيه علمةُ التأْنيث وواحدُه على
الطّرْفاءُ وا َ
بنائه ولفظه وفيه علمة التأْنيث الت فيه وذلك قولك للجميع َحلْفاء وللواحدة حَلْفاء َلمّا
كانت تقع للجميع ول تكن اسا مُكَسّرا عليه الواحدُ أَرادوا أَن يكون الواحدُ من بناءٍ فيه
علمةُ التأْنيث كما كان ذلك ف الَكثر الذي ليس فيه علمة التأْنيث ويقع مذكرا نو التمر
والُبسْر والبُرّ والشّعيِ وأَشباه ذلك ول يُجاوِزوا البناء الذي يقع للجميع حيثُ أَرادوا واحدا
فيه علمة تأْنيث لَنه فيه علمة التأْنيث فاكتفوا بذلك وبَيّنُوا الواحدة ِبأَن وصفوها بواحدة ول
يَجِيئُوا بعَلمة سوى العلمة الت ف المع لُيفْرَقَ بي هذا وبي السم الذي يقع للجميع وليس
حقْ
فيه علمة التأْنيث نو التمر والُبسْر وتقول أَرْطى وأَرْطاةٌ وعَ ْلقَى وعَلْقاة لَن ا َللِفات ل ُتلْ َ
للتأْنيث َفمِن ث دخلت الاء وسنذكر ذلك ف ترجة حلف إِن شاء اللّه تعال وال َقصْباءُ هو
ال َقصَبُ النابت الكثي ف مَ ْقصَبته ابن سيده ال َقصْباءُ مَنْبِتُ ال َقصَب وقد أَقصَبَ الكانُ وأَرض
مُ ْقصِبة و َقصِبةٌ ذاتُ َقصَبٍ [ ص ] 675و َقصّبَ الزرعُ َتقْصيبا وأَ ْقصَبَ صار له َقصَبٌ
وذلك بعد الّتفْريخ وال َقصَبة كلّ عظمٍ ذي مُخّ على التشبيه بال َقصَبة والمع َقصَبٌ وال َقصَبُ
خذَ من فضة أَو غيها الواحدة َقصَبةٌ وال َقصَبُ عظام
كل عظمٍ مستدير أَ ْجوَفَ وكلّ ما اتّ ِ
الَصابع من اليدين والرجلي وقيل هي ما بي كل مَ ْفصِلَيْن من الَصابع وف صفته صلى اللّه
عليه وسلم سَبْطُ ال َقصَب ال َقصَبُ من العظام كلّ عظم أَجوفَ فيه مُخّ واحدتُه َقصَبة وكلّ
عظمٍ عَريضٍ َل ْوحٌ وال َقصْبُ القَطْع و َقصَبَ الزارُ الشاةَ َي ْقصِبُها َقصْبا َفصَل َقصَبَها وقطعها
ضةٍ و َقصَبَ الشيءَ َي ْقصِبُه َقصْبا
ُعضْوا ُعضْوا ودِرّة قاصبة إِذا خرجت سَهْلة كأَنا قضِيبُ ِف ّ
واقَْتصَبَه قطَعه والقاصِبُ وال َقصّابُ الَزّارُ وحِرْفَته ال ِقصَابةُ فإِما أَن يكون من القَطْع وإِما أَن
يكون من أَنه يأْخذ الشاةَ ب َقصَبَتِها أَي بساقِها و ُسمّي ال َقصّابُ َقصّابا لتَنْقيته أَقْصابَ البَطْن وف
حديث علي كرّم اللّه وجهه لئن وَلِيتُ بن ُأمَيّةَ لَْن ُفضَنّهم َن ْفضَ ال َقصّابِ التّرابَ الوَذِمةَ يريدُ
اللّحومَ الت َت َعفّ َرتْ بسقوطها ف التّراب وقيل أَراد بالقصّاب السّبُعَ والتّراب أَصلُ ذراع الشاةِ
شدّ
وقد تقدم ذلك ف فصل التاءِ مبسوطا ابن شيل أَخَذ الرجُل الرجلَ ف َقصّبه والّت ْقصِيبُ أَن يَ ُ
يديه إِل عُنُقه ومنه سُمي القَصّابُ َقصّابا والقاصِبُ الزامِرُ وال ُقصّابة الِزْمارُ ( ) 1
( 1قوله « والقصابة الزمار إل » أي بضم القاف وتشديد الصاد كما صرح به الوهري وإن
وقع ف القاموس إطلق الضبط القتضي الفتح على قاعدته وسكت عليه الشارح ) والمع
ُقصّابٌ قال الَعشى
سمِعاتُ ب ُقصّابِها
وشا ِهدُنا الُلّ واليا َسمِي ...نُ والُ ْ
وقال الَصمعي أَراد الَعشى بالقُصّاب ا َلوْتارَ الت ُسوّيَتْ مِنَ ا َلمْعاءِ وقال أَبو عمرو هي
الزامي والقاصِبُ وال َقصّاب النافخُ ف ال َقصَب قال وقاصِبُونَ لنا فيها و ُسمّارُ وال َقصّابُ بالفتح
ال ّزمّارُ وقال رؤبة يصف المار ف َجوْفِه وَحْيٌ كوَحْيِ ال َقصّاب يعن عَيا يَ ْن َهقُ والصنعة
شعَر وقد َقصّبه
لصْلة ا ُللَْتوِيةُ من ال ّ
القِصابةُ وال ُقصّابة وال َقصْبة وال َقصِيبة والّت ْقصِيبة والّت ْقصِبةُ ا ُ
قال بشر بن أَب خازم
حفِلُ َلوْنَها ...سُخامٌ كغِرْبانِ البيرِ ُم َقصّبُ
رَأَى دُرّةً بَيْضاءَ َي ْ
ضفَرُ ضَفْرا وهي الُنْبوبة أَيضا و َشعْر
والقَصائبُ الذّوائبُ ا ُل َقصّبةُ تُلْوى لَيّا حت َتتَرَجّلَ ول ُت ْ
ج ّعدٌ و َقصّبَ شَعره أَي جَ ّعدَه ولا ُقصّابَتانِ أَي غَديرتانِ وقال الليث ال َقصْبة
مُ َقصّبٌ أَي مُ َ
ُخصْلة من الشعر تَ ْلتَوي فإِنْ أَنتَ َقصّ ْبتَها كانت َت ْقصِيبة والمع التّقاصِيبُ وَت ْقصِيبُك إِيّاها َليّك
شدّها فُتصِْبحُ وقد صارت تَقاصِيبَ كأَنا بلبِلُ جاريةٍ أَبو زيد
ضمّها وتَ ُ
الُصلة إِل أَسْفلها َت ُ
شعَر ا ُل َقصّبُ واحدتُها َقصِيبة وال َقصَبُ مَجاري الاءِ من العيون واحدتُها َقصَبة قال
القَصائبُ ال ّ
أَبو ذؤيب
أَقامتْ به فابْتَنَتْ خَيْمةً ...على َقصَبٍ وفُراتٍ نَ َهرْ
[ ص ] 676وقال الَصمعي َقصَبُ الَبطْحاءِ مِياهٌ تري إِل عُيونِ الرّكايا يقول أَقامتْ بي
َقصَبٍ أَي رَكايا وماءٍ َع ْذبٍ وكل ماءٍ عذبٍ فراتٌ وكلّ كثيٍ جَرى فقد نَ َهرَ واسْتَ ْنهَرَ وال َقصَبةُ
لفْرِ التهذيب الَصمعي ال َقصَبُ مَجاري ماءِ البئر من العيون وال َقصَبُ ُشعَبُ
البئر الديثةُ ا َ
للْق وال َقصَبُ عُروق الرّئَة وهي مَخا ِرجُ ا َلنْفاس وماريها و َقصَبةُ الَنْفِ عَ ْظمُه وال ُقصْبُ
اَ
ا ِلعَى والمع أَقْصابٌ الوهري القُصْبُ بالضم ا ِلعَى وف الديث أَنّ َعمْرو ابنَ لُحَيّ َأوّلُ من
َبدّل دينَ إِسعيل عليه السلم قال النب صلى اللّه عليه وسلم فرأَيتُه يَجُرّ ُقصْبَه ف النار قيل
لمْعاءِ كُلّها وقيل هو ما كان أَ ْسفَلَ الَبطْن من ا َلمْعاءِ ومنه الديثُ الذي
ال ُقصْبُ اسم ل َ
يََتخَطّى رِقابَ الناسِ يومَ المعة كالارّ ُقصَْبهُ ف النار وقال الراعي
تَكْسُو الَفارِقَ واللّبّاتِ ذَا أَ َرجٍ ...من ُقصْبِ ُمعْتَلِفِ الكافورِ دَرّاجِ
ص َر وهو على
ل ْ
قال وأَما قول امرئِ القيس وال ُقصْبُ ُمضْ َطمِرٌ وا َل ْتنُ مَلْحوبُ فييد به ا َ
سمِعاتُ بأَقْصابِها وقال أَي بأَوتارها وهي
الستعارة والمع أَقْصابٌ وأَنشد بيتَ الَعشى والُ ْ
خذُ من ا َلمْعاءِ قال ابن بري زعم
تُتّ َ
الوهري أَنّ قول الشاعر
وال ُقصْبُ ُمضْ َطمِرٌ والتُ مَلْحوبُ
لمرئِ القيس قال والبيت لِبراهيم بن عمران الَنصاري وهو بكماله
حدِرٌ ...وال ُقصْبُ ُمضْ َطمِرٌ والَ ْتنُ مَلْحوبُ
شدّ مُ ْن َ
والاءُ مُنْ َهمِرٌ وال ّ
وقبله
حمِلُن ...جَرْداءُ مَعْرو َقةُ اللّحَْييْن سُرْحُوبُ
قد أَشْ َهدُ الغارةَ الشّعواءَ َت ْ
إِذا تََبصّرَها الرّاؤُونَ مُقْبِلةً ...لحَتْ لَ ُهمْ ُغرّةٌ منْها وتَجْبِيبُ
رَقاقُها ضَ ِرمٌ وجَرْيُها َخ ِذمٌ ...ولَحْمها زَِيمٌ والبَ ْطنُ مَقْبُوبُ
حةٌ ...والرّجْلُ ضارِحةٌ وال ّلوْنُ ِغرْبيبُ
والعَيُ قادِ َحةٌ والَيدّ سابِ َ
لوْهر ما كان مُسْتَطِيلً أَ ْجوَفَ وقيل القَصَبُ أَنابِيبُ من َج ْوهَرٍ وف الديث أَنّ
وال َقصَبُ من ا َ
جبيلَ عليه السلم قال للنب صلى اللّه عليه وسلم بَشّرْ خديةَ ببيتٍ ف النة من َقصَبٍ ل
جوّف واسعٌ كال َقصْرِ الُنيف
صَخَب فيه ول َنصَب ابن الَثي ال َقصَبُ ف هذا الديث ُلؤُْلؤٌ مُ َ
وال َقصَبُ من الوهر ما اسْتطالَ منه ف َتجْويف وسأَل أَبو العباس ابنَ الَعراب عن تفسيه
فقال ال َقصَبُ ههنا الدّرّ الرّطْبُ والزّبَرْ َجدُ الرّطْبُ الُ َرصّعُ بالياقوت قال والبَيتُ ههنا بعن
ال َقصْر والدار كقولك بيت ا َللِك أَي َقصْرُه وال َقصَبةُ َجوْفُ ال َقصْرِ وقيل ال َقصْرُ و َقصَبةُ البَلد
لصْن يُبْن فيه بناءٌ هو أَو َسطُه
مَدينَتُه وقيل ُمعْ َظمُه و َقصَبة السّوادِ مَدينتُها والقَصََبةُ َجوْفُ ا ِ
و َقصَبةُ البلد [ ص ] 677مَدينَتُها وال َقصَبة القَرية و َقصَبةُ القَرية وسَطُها والقَصَبُ ثيابٌ
ب وعَ َربٍ و َقصَبَ البعيُ الاءَ َي ْقصِبُه َقصْبا
صبّ مثل عَر ّ
تُتّخَذ من كَتّان رِقاقٌ ناعمةٌ واحدُها َق َ
َمصّه وبعي َقصِيبٌ يَقصِبُ الا َء وقاصِبٌ متنع من ُشرْب الاءِ رافعٌ رأْسه عنه وكذلك الُنثى
بغي هاء وقد َقصَبَ َي ْقصِبُ َقصْبا و ُقصُوبا و َقصَبَ شُرْبَه إِذا امتنع منه قبل أَن يَ ْروَى الَصمعي
َقصَبَ البعيُ فهو قاصِبٌ إِذا أَب أَن يَشْرَب والقومُ ُمقْصِبُونَ إِذا ل َتشْرَب ِإبِلُهم وأَ ْقصَبَ
الراعي عافَتْ إِبلُه الاءَ وف الثل َرعَى فأَ ْقصَبَ ُيضْرَب للراعي لَنه إِذا أَساءَ َر ْعيَها ل تَشْ َربِ
الاءَ لَنا إِنا تَشْ َربُ إِذا شَِبعَتْ من الكَلِ ودَخَلَ ُرؤْبة على سليمان بن علي وهو وال البصرة
فقال أَين أَنْتَ من النساءِ ؟ فقال أُطِيلُ ال ّظ ْمءَ ث أَرِدُ فأُ ْقصِبُ وقيل القُصُوبُ الرّيّ من وُرود
الا ِء وغيه و َقصَبَ الِنسانَ والدّابةَ والبعيَ َي ْقصُِبهُ َقصْبا منعه شُرْبَه وقَطَعه عليه قبل أَن يَ ْروَى
ي قاصِبٌ وناقة قاصِبٌ أَيضا عن ابن السكيت وأَ ْقصَبَ الرجلُ إِذا َفعَلَت إِبلُه ذلك و َقصَبَه
وبع ٌ
حمَه إِياه قال الكميت
َي ْقصِبُه َقصْبا و َقصّبه شََتمَه وعابه ووَقعَ فيه وأَ ْقصََبهُ عِ ْرضَه أَْل َ
وكنتُ لم من هؤلكَ وهؤُل ...مُحِبّا على أَنّي أُ َذمّ وأُ ْقصَبُ
ورجلٌ َقصّاَبةٌ للناس إِذا كان َيقَعُ فيهم وف حديث عبداللك قال لعروة بن الزبي هل سعتَ
أَخاكَ َي ْقصِبُ نساءَنا ؟ قال ل والقِصابةُ مُسَنّاة تُبْن ف اللّهْج ( ) 1
( 1قوله « تبن ف اللهج » كذا ف الحكم أيضا مضبوطا ول ند له معن يناسب هنا وف
القاموس تبن ف اللحف أي بالاء الهملة قال شارحه وف بعض المهات ف اللهج اه ول ند
له معن يناسب هنا أيضا والذي يزيل الوقفة ان شاء اللّه ان الصواب تبن ف اللجف باليم
مركا وهو مبس الاء وحفر ف جانب البئر وقوله والقصاب الدبار إل بالباء الوحدة كما ف
الحكم جع دبرة كتمرة ووقع ف القاموس الديار بالثناة من تت ولعله مرف عن الوحدة )
جمِعَ السيلُ فيُوبَلَ الائطُ أَي َي ْذهَبَ به الوَبْلُ ويَنْ َه ِدمَ عِراقُه والقِصابُ الدّبارُ
ستَ ْ
كراهيةَ أَن يَ ْ
ص ّوتُ من الرعد الَصمعي ف باب السّحاب الذي فيه َر ْعدٌ وَبرْقٌ
وا ِحدَتُها َقصَبَة والقاصِبُ ا ُل َ
جلْجِلُ والقاصِبُ وا ُل َدوّي والُرَْتجِسُ الَزهري شَبّه السّحابَ ذا الرعد بالقاصبِ أَي
منه الُ َ
الزامر ويقال للمُراهِنِ إِذا َسَبقَ أَحْرَزَ َقصَبَة السّبْق وفرس مُ َقصّبٌ ساب ٌق ومنه قوله ذِمارَ العَتِيك
بالَوادِ ا ُل َقصّبِ وقيل للسابق أَ ْحرَزَ ال َقصَبَ َلنّ الغاية الت يسبق إِليها ُتذْرَعُ بال َقصَبِ وتُ ْركَزُ
حقّ الَطَر ويقال حازَ َقصَبَ السّبْق
تلكَ ال َقصََبةُ عند مُنْتَهى الغاية َف َمنْ سََبقَ إِليها حازها واسْتَ َ
أَي اسْتَول على ا َلمَد وف حديث سعيد بن العاص أَنه سََبقَ بي الَيْل ف الكوفة َفجَعلها مائة
جعَلَها مائة َقصَبةٍ
صَبةً أَلفَ درهم أَراد أَنه ذَرَع الغاية بال َقصَبِ ف َ
َقصَبةٍ وجَعَل لَخيها َق َ
وال ُقصَيْبَة اسم موضع قال الشاعر
وهَلْ لِيَ ِإنْ أَ ْحبَبْتُ أَرضَ عَشِيت ...وأَحْبَبْتُ طَرْفاءَ ال ُقصَيْبة من ذنْب ؟
[ ص ] 678
( )1/674
( قصلب ) ال ُقصْلُبُ ال َقوِيّ الشديدُ كالعُصلُبِ
( )1/678
( قضب ) ال َقضْبُ القَطْعُ َقضَبَه َي ْقضِبه َقضْبا واقَْتضَبَه و َقضّبه فاْن َقضَبَ وَت َقضّب اْنقَطَعَ قال
الَعشى
ولَبُونِ ِمعْزابٍ َحوَيْتُ فَأصْبَحَتْ ...نُ ْهبَى وآزِلَةٍ َقضَبْتُ عِقالَها
قال ابن بري صواب إِنشاده َقضَبْتَ عِقالَها بفتح التاءِ لَنه يُخاطِبُ المدوحَ والزِلة النا َقةُ
الضامزَة الت ل َتجْتَرّ وكانوا َيحِْبسُون إِبلَهم مافةَ الغارة فلما صارت إِليك أَيها المْدوحُ
سعَت ف الَرْعى فكأَنا كانت مَ ْعقُولة ف َقضَبْتَ عِقالَها َقضَبْت عقالَها واقَْتضَبْته ا ْقتَ َطعْته من
اتّ َ
خذَ
الشيءِ وال َقضْبُ َقضْبُك ال َقضِيبَ ونوه وال َقضْبُ اسم يقع على ما َقضَبْتَ من أَغصانٍ لتَتّ ِ
منها سِهاما أَو قِسِيّا قال رؤبة وفارِجا من َقضْبِ ما َت َقضّبا ( ) 1
( 1قوله « وفارجا إل » أراد بالفارج القوس وعجز البيت ترنّ إرنانا إذا ما أنضبا )
وف حديث النب صلى اللّه عليه وسلم أَنه كان إِذا رأَى الّتصْلِيبَ ف ثوبٍ َقضَبَه قال الَصمعي
صلِيب منه ومنه قيل اقَْتضَبْتُ الديثَ إِنا هو انْتَ َزعْتُه واقَْت َطعْتُه وإِياه عن
يعن َقطَع موضعَ الّت ْ
ذو الرمة بقوله يصف ثورا وحشيا
س ّومٌ ف سواد الليل مُ ْن َقضِبُ
كأَنه كوكَبٌ ف إِثرِ ِعفْرَِيةٍ ...مُ َ
أَي مُ ْن َقضّ من مكانه واْن َقضَبَ الكَوكبُ من مكانه وقال القُطاميّ يصف الثّور
صوْبا مَُتوَجّسا ...شَِئزَ القِيام ُي َقضّبُ ا َلغْصانا
فعَدا صَبيحةَ َ
ب ومِقْضابٌ وقُضابةُ الشيء ما ا ْقُتضِبَ منه وخَصّ بعضُهم به ما َسقَط من
ويقال للمِ ْنجَلِ مِ ْقضَ ٌ
أَعال العِيدان ا ُلقَْتضَبة وقُضابةُ الشّجر ما يَتَساقَطُ من أَطراف عيدانا إِذا ُقضِبَت وال َقضِيبُ
صنُ وال َقضِيبُ كلّ نَبْتٍ من الَغصان ُي ْقضَبُ والمع ُقضُبٌ و ُقضْبٌ و ُقضْبانٌ و ِقضْبانٌ
ال ُغ ْ
شعْر فاعلتُ ُمفْتعلن مرتي
الَخية اسم للجمع و َقضَبَه َقضْبا ضَرَبه بالقضِيب وا ُلقَْتضَبُ من ال ّ
وبيته
أَقَْبلَتْ فَلحَ لا ...عارِضانِ كالَْبرَدِ
وإِنا ُسمّيَ ُمقَْتضَبا لَنه اقُْتضِبَ مفعولت وهو الزء الثالث من البيت أَي قُطِعَ و َقضّبَتِ
الشمسُ وَت َقضّبَتْ امَْتدّ شُعاعُها مثلَ ال ُقضْبانِ عن ابن الَعراب وأَنشد
فصَبّحَتْ والشمسُ ل ُت َقضّبِ ...عينا ب َغضْيانَ ثَجُوجَ ا َلشْ َربِ
ب يقول ورَ َدتْ والشمسُ ل يَ ْبدُ لا شُعاعٌ إِنا طَ َلعَت
ويُروى ل َتقَضّبِ ويروى ثَجُوجَ العُنْبَ ِ
كأَنا تُ ْرسٌ ل شُعاعَ لا والعُنْبَبُ كثرةُ الاء قال أَظنّ ذلك و َغضْيانُ موضعٌ و َقضّبَ الكَ ْرمَ
َت ْقضِيبا قَطَعَ أَغصانَه وقُضبانَه ف أَيام الربيع وما ف فمي قاضِبةٌ أَي ِسنّ َت ْقضِبُ شيئا فُتبِيُ أَحدَ
نصفيه من الخر [ ص ] 679ورجل َقضّابة َقطّاعٌ للُمور مُقَْتدِرٌ عليها وسيفٌ قاضِبٌ
و َقضّابٌ و َقضّابة و ِم ْقضَبٌ و َقضِيبٌ قَطّاع وقيل القضيبُ من السيوف اللطيفُ وف مقتل
جعَلَ ابنُ زياد َيقْرَعُ فَمه بقَضيبٍ قال ابن الَثي أَراد بال َقضِيب السيفَ
السي عليه السلم فَ َ
اللطيفَ الدقيقَ وقيل أَرادَ العود والمع قواضِبُ و ُقضُبٌ ( ) 1
قوله « والمع قواضب وقضب » الول جع قاضب والثان جع قضيب وهو راجع لقوله
ضدّ
وسيف قاضب إل ل أنه من كلم النهاية حت يتوهم انما قضيب فقط اذ ل يسمع ) وهو ِ
صنٍ غي مشْقوق وقال أَبو حنيفة القَضيبُ
الصفيحةِ والقَضيبُ من القِسِيّ الت ُعمِلَتْ من ُغ ْ
ال َقوْسُ الصنوعة من القَضيب بتمامه وأَنشد للَعشى
سَل ِجمُ كالنحلِ َأنْحَى لا ...قضيبَ سَراءٍ قَليلَ ا ُلَبنْ
قال وال َقضْبةُ كال َقضِيبِ وأَنشد للطّ ِرمّاح
حجُ ا َل ْتنِ هَتُوفُ الِطامْ
يَ ْلحَسُ ال ّرضْفَ له َقضْبةٌ ...سَم َ
جعَلُ منه َس ْهمٌ والمع قَضباتٌ وال َقضْبةُ وال َقضْبُ الرّطْبةُ الفراء ف قوله
وال َقضْبةُ ِق ْدحٌ من َن ْبعَةٍ ُي ْ
تعال فأَنَْبتْنا فيها حَبّا وعِنَبا و َقضْبا ال َقضْبُ الرّطْبةُ قال لبيد
إِذا أَ ْر َووْا با زَرْعا و َقضْبا ...أَمالوها على خُورٍ طِوالِ
قال وأَهل مكة ُيسَمون القَتّ ال َقضْبةَ وقال الليث ال َقضْبُ من الشجر كلّ شجر سَِبطَتْ
أَغصانُه وطالت وال َقضْبُ ما أُكِلَ من النبات ا ُلقَْتضَبِ َغضّا وقيل هو الفُصا ِفصُ واحدتُها َقضْبة
وهي الِسْفِسْتُ بالفارسية وا َلقْضَبةُ موضعه الذي يَنبُتُ فيه التّهذيب ا َل ْقضَبة مَنْبِتُ ال َقضْبِ
ب ومَقاضِيبَ قال عروة بن الوَرْد
جمَعُ مَقاضِ َ
ويُ ْ
لَسْتُ ِلمُرّةَ ِإنْ ل أُوفِ مَرْقَبةً ...يَبْدو لِيَ الَ ْرثُ منها والَقاضِيبُ
صصٍ الباهلّيةُ
وا ِلقْضابُ أَرضٌ تُ ْنبِتُ ال َقضْبة قالت أُخْتُ مُ َف ّ
فأَ َفأْتُ أُدْما كالِضابِ وجامِلً ...قد ُعدْنَ مِثلَ عَلئفِ ا ِلقْضابِ
وقد أَ ْقضَبَتِ الَرضُ وقال أَبو حنيفة ال َقضْبُ شجر سُهْلِيّ ينبت ف مَجامِع الشجر له ورق
كورقِ ال ُكمّ ْثرَى إِلّ أَنه َأرَقّ وَأنْعم وشجرُه كشجره وتَ ْرعَى البلُ ورقَه وأَطرافَه فإِذا شَبِعَ منه
شنُ صَدرَهُ ويورِثُه السّعال النضر ال َقضْبُ شَجر تُتّخذ
خّالبعي هجَره حينا وذلك أَنه ُيضَرّسُه ويُ َ
منه القِسِيّ قال أَبو دُواد
رَذايا كالبَليا أَو ...كعيدانٍ من القَضْبِ
صدّرةً الَصمعي ال َقضَبُ
ويقال إِنه من جنس النّبْع قال ذو الرمة ُم ِعدّ زُرْقٍ َهدَتْ َقضْبا ُم َ
السّهامُ الدّقاقُ ( ) 2
( 2قوله « الصمعي القضب السهام إل » هذه عبارة الحكم بذا الضبط ) واحدُها َقضِيبٌ
وأَراد َقضَبا فسَكّن الضاد وجعل سبيله سبيل عَدي و َعدَم وأَدي وأَدَم وقال غيه جع [ ص
سوّى
َ ] 680قضِيبا على َقضْب لّا وجَد َفعْلً ف الماعة مستمرّا ابن شيل ال َقضْبة شجرة ُي َ
منها السّهمُ يقال َس ْهمُ َقضْبٍ وسهمُ نَبْع وسهم َشوْحَطٍ والقَضيبُ من الِبل الت رُكِبَتْ ول
تُ َلّينْ قَبْلَ ذلك الوهري ال َقضِيبُ الناقةُ الت ل تُرَضْ وقيل هي الت ل َتمْهَرِ الرياضةَ الذكرُ
والُنثى ف ذلك سواء وأَنشد ثعلب
حسِبُ أَنا ...إِذا ما َب َدتْ للناظِرِينَ َقضِيبُ
مُخَيّسةٌ ذُلّ وتَ ْ
يقول هي رَيّضةٌ ذَليلةٌ ولعِزّةِ نفْسها َيحْسِبُها الناظرُ ل تُرَضْ أَل تراه يقول بعد هذا
صعْبٌ وأَما ظَهْرُها ف َركُوبُ
كمِثْلِ أَتانِ الوَحْشِ أَما فؤادُها ...ف َ
ضبْتُها أَخذتُها من الِبل َقضِيبا فَ ُرضْتُها وا ْقَتضَبَ فلنٌ بَكْرا إِذا ركبه لُيذِلّه قبل أَن
و َقضَبْتُها واقَْت َ
ب بغي هاء و َقضَبْتُ الدابةَ واقَْتضَبْتُها إِذا ركبتها قبل أَن تُراضَ
ض وناقةٌ قَضيبٌ وبَكْرٌ َقضِي ٌ
يُرا َ
وكل من كلّفته َع َملً قبل أَن ُيحْسِنَه فقد ا ْقَتضَبْتَه وهو ُمقَْتضَبٌ فيه واقْتِضابُ الكلم ارْتالُه
شعْرَ تَكلمْتُ به من غي تْيئةٍ أَو
ضبْتُ الديثَ وال ّ
يقال هذا شعرٌ مُقَْتضَبٌ وكتاب مُقَْتضَبٌ واقَْت َ
ِإعْدادٍ له و َقضِيبٌ رجُلٌ عن ابن الَعراب وأَنشد
لَنْتُم يومَ جاءَ القومُ سَيْرا ...على ا َلخْزاةِ َأصْبَرُ من َقضِيبِ
هذا رجل له حديثٌ ضَرَبه مثلً ف الِقامة على الذّلّ أَي ل تَطْلُبوا بقَتْلكم فأَنتم ف الذّلّ كهذا
الرجل و َقضِيبٌ وا ٍد معروفٌ بأَرض َقيْسٍ فيه قَتَلَتْ مُرادُ َعمْرو بنَ أُمامة وف ذلك يقول طَرَ َفةُ
أَل إِنّ خي الناسِ حَيّا وهالِكا ...ببَ ْطنِ َقضِيبٍ عارِفا ومُناكِرا
و َقضِيبُ المارِ وغيه أَبو حات يقال لذَكَر الّثوْر َقضِيبٌ وقَيْصومٌ التهذيب ويكن بالقَضيبِ عن
ذَ َكرِ الِنسان وغيه من اليوانات وال ُقضّابُ نبت عن كراع
( )1/678
( قطب ) قَطَبَ الشيءَ َيقْطُِبهُ َقطْبا َجمَعه وقَطَبَ َيقْطِبُ َقطْبا وقُطوبا فهو قاطِبٌ وقَطُوبٌ
والقُطوبُ تَ َزوّي ما بي العيني عند العُبوس يقال رأَيتُه َغضْبانَ قاطِبا وهو َيقْطِبُ ما بي عينيه
قَطْبا وقُطوبا وُيقَطّبُ ما بي عينيه تقطيبا وقَطَبَ َيقْطِبُ َزوَى ما بي عينيه وعَبَس وكَلَح من
ب وغيه وامرأَة َقطُوبٌ وقَطّبَ ما بي عينيه أَي جَمعَ كذلك وا ُلقَطّبُ وا ُلقَطّبُ وا ُلقْطِبُ
شَرا ٍ
س و َغضِبَ وقَطّب بي عينيه أَي جَمعَ ال ُغضُونَ أَبو
ما بي الاجبي وقَطّبَ وجهَه َتقْطيبا أَي عََب َ
ض ما
شمّه فقَطّبَ أَي قََب َ
ب وهو ما بي الاجبي وف الديث أَنه أُتِيَ بنَبيذٍ ف َ
زيد ف الَبِيِ ا ُلقَطّ ُ
بي عينيه كما يفعله العَبُوسُ ويفف ويثقل وف حديث العباس ما بالُ قريش َي ْلقَوْننا بوُجُوهٍ
قاطبةٍ ؟ أَي مُقَطّبة قال وقد ييءُ فاعل بعن مفعول كعيشة راضية قال والَحسن أَن يكون
فاعل على بابه مِنْ [ ص َ ] 681قطَبَ الخففة وف حديث الغية دائمةُ القُطوب أَي العُبُوس
يقال قَطَبَ َيقْطِبُ قُطوبا وقَطَبَ الشرابَ َيقْطِبُه قَطْبا وقَطّبه وأَقْطَبه كلّه مَزَجه قال ابن ُمقْبِل
سكَ تت ثيابِها ُ ...يقَطّبُه بالعَنْبَرِ الوَرْدِ ُمقْطِبُ ( ) 1
أَناةٌ كَأنّ ا ِل ْ
( 1قوله « تت ثيابا » رواه ف التكملة دون ثيابا وقال ويروى يبكله أي بدل يقطبه )
وشَرابٌ قَطِيبٌ مَقْطُوبٌ
والقِطابُ الِزاجُ وكل ذلك من المع التهذيب القَطْبُ الَ ْزجُ وذلك الَ ْلطُ وكذلك إِذا اجتمع
القومُ وكانوا أَضيافا فاختلَطوا قيل قَطبوا فهم قاطِبون ومن هذا يقال جاءَ القومُ قاطَِبةً أَي جيعا
ش َربُ كقول الطائفية ف صَ ْن َعةِ
ش َربُ ول يُ ْ
مُخْتَ ِلطٌ بعضُهم ببعض الليث القِطابُ الِزاجُ فيما يُ ْ
سلَة قال أَبو فَرْوة َق ِدمَ فَرِيغُونُ بارية قد اشتراها من الطائف فصيحةٍ قال فدخلتُ عليها وهي
غِ ْ
ت وما أَخلطُها ؟ فقالت آ ُخذُ الزبيبَ الَّيدَ
تُعالِجُ شيئا فقلتُ ما هذا ؟ فقالت هذه ِغسْلة فقل ُ
فأُْلقِي لَزَجَه وأَُلجّنُه وُأعَبّيه بالوَخِيف وأَقْطِبه وأَنشد غيه يَش َربُ الطّ ْرمَ والصّريفَ قِطابا قال
الطّرْم العَسل والصّريفُ اللّب الارّ قِطابا مِزاجا والقَطْبُ القَطْع ومنه قِطابُ الَيب وقِطابُ
الَيْب مَج َمعُه قال طرفة
ضةُ الَُتجَرّدِ
رَحِيبُ قِطابِ الَيبِ منها رَقي َقةٌ َ ...بسّ النّدامى َب ّ
يعن ما يَتَضامّ من جانب الَيب وهي استعارة وكلّ ذلك من القَطْبِ الذي هو المع بي
الشيئي قال الفارسي قِطابُ الَيبِ أَسفلُه والقَطِيَبةُ َلَبنُ ا ِلعْزى والضأْن ُيقْطَبانِ أَي يُخلَطانِ
لقِيُ يُخلَطُ
سةُ وقيل لبُ الناقة والشاة يُخلَطان ويُجمَعان وقيل اللبُ الليب أَو ا َ
وهي النّخِي َ
بالِهالة وقد َقطَبْتُ له قَطِيبةً فشَ ِربَها وكلّ مَمْزوج َقطِيَبةٌ والقَطِيبة الرّثِيَئ ُة وجاءَ القومُ بقَطِيبِهم
أَي بَماعَتهم وجاؤُوا قاطِبةً أَي جيعا قال سيبويه ل يُستعمل إِلّ حالً وهو اسم َيدُلّ على
العموم الليث قاطبة اسم يمع كلّ جِيل من الناس كقولك جاءَت العربُ قاطبةً وف حديث
عائشة رضي اللّه عنها لا قُِبضَ سيدنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ارَْت ّدتِ العَرَبُ قاطبةً
أَي جيعُهم قال ابن الَثي هكذا جاءَ ف الديث نكرة منصوبة غي مضافة ونصبها على الصدر
أَو الال والقَطْبُ أَن ُتدْخَلَ إِحْدى ُع ْروَت الُواِلقِ ف الُخرى عند العَكْم ث ُتثْن ث يُجمَع
بينهما فإِن ل تُ ْثنَ فهو السّ ْلقُ قال َج ْندَلٌ الطّهَويّ
وحَوْقَلٍ سا ِعدُه قد اْن َم َلقْ ...يقول قَطْبا وِن ِعمّا ِإنْ سَ َلقْ
ومنه يقال قَطَبَ الرجلُ إِذا ثَنَى جِلْدةَ ما بي عينيه وقَطَبَ الشيءَ َيقْطِبُه َقطْبا قَطَعه والقُطَابة
القِطْعة من اللحم عن كُراع وقِرْبة مَقْطُوبة أَي ملوءة عن اللحيان والقُطْبُ والقَطْبُ والقِطْبُ
والقُطُبُ الديدة [ ص ] 682القائمة الت تدور عليها الرّحَى وف التهذيب القُطْبُ القائم
الذي َتدُور عليه الرّحَى فلم يذكر الديدة وف الصحاح ُقطْبُ الرّحى الت َتدُورُ َحوْلَها العُلْيا
وف حديث فاطمة عليها السلم وف يدها َأثَرُ ُقطْبِ الرّحَى قال ابن الَثي هي الديدة الركبة
سفْلى والمع أَقْطابٌ و ُقطُوبٌ قال ابن سيده وأُرَى أَنّ أَقْطابا جع
ف وسط حجَر الرّحَى ال ّ
قُطْبٍ وقُطُبٍ وقِطْبٍ وأَنّ ُقطُوبا جعُ َقطْبٍ والقَطْبة لُغة ف القُطْب حكاها ثعلب وقُطْبُ الفَلَك
لدْيِ والفَرْ َقدَيْن َيدُورُ عليه الفَ َلكُ صغي أَبيضُ
وقَطْبُه وقِطْبُه َمدَاره وقيل القُطْبُ كوكبٌ بي ا َ
ل َيبْ َرحُ مكانه أَبدا وإِنا شُبّه بقُطْبِ الرّحَى وهي الديدة الت ف الطَّبقِ الَ ْسفَل من الرّ َحيَ ْينِ
يدور عليها الطَّبقُ ا َلعْلى وَتدُور الكواكبُ على هذا الكوكب الذي يقال له القُطْبُ أَبو َعدْنان
لدْيُ والفَرْقدانِ
القُطْب أَبدا وَسَطُ الَربع من بَنَات َنعْش وهو كوكب صغي ل يزول ال ّدهْرَ وا َ
َتدُور عليه ورأَيت حاشية ف نسخة الشيخ ابن الصلح الحدّث رحه اللّه قال القَطْبُ ليس
لدْيُ الكوكب الذي ُيعْرَفُ به القِبلة ف
لدْي وا َ
كوكبا وإِنا هو بقعة من السماءِ قريبة من ا َ
البلد الشّمالية ابن سيده القُطْبُ الذي تُ ْبنَى عليه القِبْلَة وقُطْبُ كل شيء مِلكُه وصاحبُ
اليش ُقطْبُ رَحَى الَرْب وقُطْبُ القوم سيدُهم وفلن قُطْبُ بن فلن أَي سيدُهم الذي يدور
عليه أَمرهم والقُطْبُ من نِصالِ ا َلهْداف والقُطْبةُ َنصْلُ ا َلدَفِ ابن سيده القُطْبةُ َنصْلٌ صغي
قصي مُرَبّع ف طَرَف سهم ُيغْلى به ف ا َلهْداف قال أَبو حنيفة وهو من الَرامي قال ثعلب هو
طَرَفُ السهم الذي يُرْمى به ف الغَرَض النضر القُطْبةُ ل ُت َعدّ سَهْما وف الديث أَنه قال لرافع
بن خَديج و ُرمِيَ بسهم ف ثَ ْن ُدوَتِه إِن شِئْتَ نَ َزعْتُ السهم وتركتُ القُطْبة وشَ ِه ْدتُ لك يوم
القيامة أَنك شهيدُ القُطْبة والقُطْبُ نصلُ السهم ومنه الديث فيأْخذ سهمَه فينظر إِل قُطْبه فل
يَرَى عليه دَما والقُطْبة والقُطْبُ ضربان من النبات قيل هي ُعشْبة لا ثرة وحَبّ مثل حَبّ
سكٌ وقال أَبو
شعّبُ منها ثلثُ َشوْكات كأَنا َح َ
شوْك َيتَ َ
الَراسِ وقال اللحيان هو ضربٌ من ال ّ
شقّ
صدَ ويَِبسَ َي ُ
حنيفة القُطْبُ يذهب حِبالً على الَرض طولً وله زهرة صفراء و َشوْكةٌ إِذا أَ ْح َ
على الناس أَن يطؤُوها ُمدَحْرَجة كأَنا حَصاةٌ وأَنشد
لمُ والقُطَبُ
أَْنشَيْتُ بالدّْلوِ َأمْشِي ن َو آجنةٍ ...من دونِ َأرْجائِها العُ ّ
ب وورَقُ أَصلِها يشبه ورق الّنفَل والذّ َرقِ والقُطْبُ َثمَرُها وأَرض قَطِبةٌ
واحدتُه قُطْبةٌ وجعها ُقطَ ٌ
يَنْبُتُ فيها ذلك الّنوْعُ من النبات والقِطِبّى ضَرْبٌ من النبات ُيصْنَعُ منه َحبْل كحبل النارَجيلِ
فَيَنْتَهي ثنُه مائةَ دينار عَيْنا وهو أَفضل من الكِنْبارِ والقَطَبُ النهيّ عنه هو أَن يأْخذَ الرجلُ
الشيء ث يأْخذ ما بقي من التاع على حسب ذلك بغي وزن ُيعْتَب فيه بالَول عن كراع
والقَطِيبُ فرس معروف لبعض العرب [ ص ] 683والقُطَيبُ فرسُ سابقِ بن صُرَدَ وقُ ْطبَة
وقُطَيْبة اسان والقُطَيِْبّيةُ ماءٌ بعينه فأَما قول عَبيدٍ ف الشعر الذي َكسّرَ بعضَه
أَ ْقفَرَ من َأهْلِه مَلْحُوبُ ...فالقُ َطبِيّاتُ فالذّنُوبُ
إِنا أَراد القُطَِبيّة هذا الاءَ فجمعه با َحوْلَه وهَرمُ بنُ ُقطَْبةَ الفَزاريّ الذي نافَرَ إِليه عامِرُ ابنُ
الطّفيل وعَ ْلقَمةُ بنُ عُلَثةَ
( )1/680
ستَريح
( قطرب ) القُ ْط ُربُ دويبة كانتْ ف الاهلية يزعمون أَنا ليس لا قَرارٌ البتة وقيل ل تَ ْ
نارَها َسعْيا وف حديث ابن مسعود ل َأعْرِ َفنّ أَحدكم جي َفةَ لَيْل ُقطْ ُربَ نَهارٍ قال أَبو عبيد يقال
إِن القُ ْط ُربَ ل تستريح نارها َسعْيا فشَبّه عبدُاللّه الرجلَ َيسْعى نَهارَه ف حوائج دُنْياه فإِذا
َأمْسَى َأمْسَى كالّ َتعِبا فينامُ ليلَتَه حت ُيصْبِح كالِيفة ل يَتحرك فهذا جِيفةُ ليلٍ قُطْ ُربُ نَهار
سفَهاء حكاه ابن الَعراب
والقُطْ ُربُ الاهل الذي يَظْ َهرُ بَهْله والقُ ْطرُب السفيه والقَطارِيبُ ال ّ
وأَنشد عادٌ حُلُوما إِذا طاشَ القَطارِيبُ ول يذكر له واحدا قال ابن سيده وخَلِيقٌ أَن يكون
واحدُه ُقطْرُوبا إِلّ أَن يكون ابنُ الَعراب أَخَذ القَطارِيبَ مِن هذا البيت فإِن كان ذلك فقد
يكون واحدُه قُ ْطرُوبا وغي ذلك ما تثبت الياءُ ف َجمْعِه رابعة مِن هذا الضرب وقد يكون جعَ
قُطْرُب إِلّ أَن الشاعر احتاج فأَثبت الياء ف المع كقوله َنفْيَ الدّراهِيمِ تَنْقادُ الصّياريفِ وحكى
ثعلب أَن القُطْ ُربَ الفيف وقال على إِثْر ذلك إِنه َلقُطْ ُربُ َليْلٍ فهذا يدل على أَنا دويبة وليس
حوِيّ وكان يُبَكّر إِل سيبويه فَيفْتَحُ سيبويه
بصفة كما زعم وقُ ْط ُربٌ لقبُ ممد بن ا ُلسْتَنِي النّ ْ
جدُه هنالك فيقول له ما أَنتَ إِلّ ُقطْ ُربُ ليل ف ُلقّبَ ُقطْرُبا لذلك وَتقَ ْط َربَ الرجلُ حَرّك
بابه فَي ِ
رأْسَه حكاه ثعلب وأَنشد إِذا ذَاقَها ذو الِ ْلمِ منهمْ َتقَطْرَبا وقيل َتقَ ْطرَب ههنا صار كالقُ ْطرُب
الذي هو أَحدُ ما تقدم ذكره والقُ ْط ُربُ ذَ َكرُ الغِيلنِ الليث القُطْ ُربُ والقُطْرُوبُ الذّكَرُ من
السّعال والقُطْ ُربُ الصغيُ من الكِلب والقُطْ ُربُ ال ّلصّ الفارِهُ ف ال ّلصُوصِيّة والقُطْ ُربُ طائر
والقُطْ ُربُ الذئبُ ا َل ْمعَط والقُطْ ُربُ الَبانُ وإِن كان عاقلً والقُطْ ُربُ ا َلصْرُوعُ من َل َممٍ أَو مِرارٍ
وجعُها كلها قَطارِيبُ واللّه أَعلم
( )1/683
خمُ الغلِيظُ الاف وقيل َقدَح من خَشَب ُمقَعّر وقيل هو قدح إِل
( قعب ) ال َقعْبُ ال َقدَح الضّ ْ
صغَر يُشَبّه به الاف ُر وهو يُ ْروِي الرجلَ والمع القليل أَ ْقعُبٌ عن ابن الَعراب وأَنشد
ال ّ
سقِيَنْ جارَْيكَ منها بأَ ْقعُبِ
صحْ فُتُوقَها ...ول َت ْ
إِذا ما أَتَ ْتكَ العِيُ فاْن َ
بءٍ وجَِبأَةٍ ابن الَعراب َأوّلُ الَقداح ال ُغمَ ُر وهو الذي [ ص 684
والكثي ِقعَابٌ و ِقعَبةٌ مثل جَ ْ
ب وهو قد يُ ْروِي الرجلَ وقد يُ ْروِي الثني والثلثة ث العُسّ وحافر
] ل يَ ْبلُغُ الرّيّ ث القَعْ ُ
مُ َقعّبٌ كأَنه َقعْبةٌ لستدارته مُشَّبهٌ بالقَعْب والّت ْقعِيبُ أَن يكون الافر مُقَبّبا كالقَعْبِ قال العجاج
ورُسُغا وحافِرا ُمقَعّبا وأَنشد ابن الَعراب
صفَا رَكُوبا ...بُكْرَباتٍ ُقعّبَتْ َت ْقعِيبَا
يَتْ ُركُ َخوّارَ ال ّ
صصْ ف الحكم
خ ّ
والقَعْبةُ ُحقّةٌ وف التهذيب ِش ْبهُ حُ ّقةٍ مُطْبَقةٍ يكون فيها َسوِيقُ الرأَة ول يُ َ
بسويق الرأَة والقاعِبُ الذئبُ الصّيّاحُ والّتقْعِيبُ ف الكلم كالّت ْقعِي َقعّبَ فلنٌ ف كلمه وقَعّر
بعن واحد وهذا كلم له َقعْبٌ أَي َغوْرٌ وف ترجة قنع ُبقْنَعاتٍ كقِعابِ ا َلوْراقْ قال قِعابُ
ا َلوْراق يعن أَنا أَفتاء فأَسْنانُها بيضٌ وال َقعِيبُ العدد قال الَ ْفوَه ا َلوْديّ
صدْقٍ ...وأُبْنَا بالُسارَى والقَعِيبِ
قَتَلْنا منهمُ أَسلفَ ِ
( )1/683
( )1/684
( )1/684
( )1/684
( )1/684
( قعنب ) الَزهري القُعْنُبُ الَنْفُ ا ُلعْ َوجّ وال َقعْنَبةُ ا ْعوِجاجٌ ف الَنف والقَعْنَبة الرأَةُ ال َقصِيَةُ
لطْفِ الُنْكَرةُ وقال
وعُقَابٌ َعقَنْباة وعَبَنْقاةٌ و َقعَنْباةٌ وَبعَنْقاةٌ حديدةُ الَخالِبِ وقيل هي السريعة ا َ
ابن الَعراب كل ذلك على البالغة كما قالوا أَ َسدٌ أَ ِسدٌ وكلْبٌ كَلِبٌ والقَعْنَبُ الصّلْبُ الشّديدُ
مِن كل شيءٍ و َقعْنَبٌ اسم رجل من بن حَنْظلة بزيادة النون وف حديث عيسى بن عمر أَقبلتُ
سنِ ا ْقعَنْبَى الرجلُ إِذا جَعَلَ َيدَيْه على الَرض و َق َعدَ مُسَْتوْفِزا
لَمُجْ َرمّزا حت ا ْقعَنْبَيْتُ بي َيدَيِ ا َ
[ ص ] 685
( )1/684
( ققب ) القَ ْيقَبُ َسيٌ َيدُورُ على القَرَبُوسَ ْينِ كلَيْهما والقَ ْيقَبُ والقَيْقَبانُ عند العرب خَشَبٌ
تُعمل منه السّرُوجُ قال ابن دريد وهو بالفارسية آزاذْدِرَخْت وهو عند ا ُلوَلّدين َسيْرٌ َيعْتَرضُ
وراءَ القَرَبُوسِ ا ُلؤَخّر قال الشاعر
يَزِلّ لِ ْبدُ القَ ْيقَبِ الِركاحِ ...عن مَتْنِه مِنْ َزَلقٍ رَشّاحِ
فجعل القَيْقَبَ السّ ْرجَ نفسه كما يسمون النّبْل ضالً والقوسَ َشوْحَطا وقال أَبو اليثم القَ ْيقَبُ
حمَ الفارِسَ لول قَ ْيقَبُه والسّ ْرجُ حت
خذُ منه السّروجُ وأَنشد َلوْل حِزَاماهُ وَلوْل لَبَُبهْ لقَ ّ
شجر تُتّ َ
َقدْ َوهَى ُمضَبّبُه وهي الدّكَ ْينُ قال واللّجامُ حَداِئدُ قد َيشْتَبك بعضُها ف بعض منها ال ِعضَادَتانِ
سحَلُ وهو تت الذي فيه سَيْر العِنانِ وعليه يسيل زََبدُ َفمِه و َدمُه وفيه أَيضا فأْسُه وأَطرافُه
والِ ْ
الدائدُ الناتئةُ عند الذّقَن وها رأْسا ال ِعضَادَتَ ْينِ وال ِعضَادَتانِ ناحيتا اللجام قال والقَ ْيقَبُ الذي
ف وسط الفأْس وأَنشد
إِنَ م ْن قومِيَ ف مَ ْنصِبٍ ...ك َم ْوضِعِ الفَأْس من القَ ْيقَبِ
فجعل القَيْقَبَ حديدةً ف فأْس اللّجامِ والقَ ْيقَبانُ شجر معروف
( )1/685
( قلب ) القَلْبُ تَحْويلُ الشيءِ عن وجهه َقلَبه َيقْلِبُه َقلْبا وأَقْلَبه الَخيةُ عن اللحيان وهي
ضعيفة وقد اْنقَلَب وقَلَبَ الشيءَ وقَلّبه َحوّله ظَهْرا لبَ ْطنٍ وتَقَلّبَ الشيءُ ظهرا لَب ْطنٍ كالَّيةِ
تََتقَلّبُ على ال ّرمْضاءِ وقَ َلبْتُ الشيءَ فاْنقَلَبَ أَي انْكَبّ وقَلّ ْبتُه بيدي َتقْلِيبا وكلم مَقْلوبٌ وقد
قَلَ ْبتُه فاْنقَلَب وقَلّبْتُه َفَتقَلّب والقَلْبُ أَيضا صَرْفُكَ إِنْسانا َتقْلِبُه عن وَجْهه الذي يُريده وقَلّبَ
حثَها ونَظَر ف عَواقبها وف التنيل العزيز وقَلّبُوا لك الُمور و ُكلّه مَثَلٌ با َت َقدّم وَتقَلّبَ
الُمورَ بَ َ
ف الُمور وف البلد َتصَرّف فيها كيف شاءَ وف التنيل العزيز فل َيغْرُرْكَ َتقَلّبهم ف البلد
معناه فل َيغْرُرْكَ سَلمَتُهم ف َتصَرّفِهم فيها فإِنّ عاقبة َأمْرهم اللكُ ورجل قُلّبٌ يََتقَلّبُ كيف
حوّل وقولُهم هو ُحوّلٌ قُلّبٌ أَي مُحتالٌ بصي بَتقْليبِ
شاءَ وَتقَلّبَ ظهرا لب ْطنٍ وجَنْبا لَنْبٍ تَ َ
لوّلُ الذي ُيقَلّبُ ا ُلمُورَ ويْتال لا وروي عن مُعاوية لا احُْتضِرَ أَنه كان ُيقَلّبُ
الُمور والقُلّبُ ا ُ
على فراشه ف مَرَضه الذي مات فيه فقال إِنكم لُتقَلّبُونَ ُحوّلً قُلّبا لو وُقيَ َهوْلَ الُطّلَعِ وف
صعْبَ والذّلُول و َقلّبهما َظهْرا
النهاية إِن وُقيَ ُكّبةَ النار أَي رجلً عارفا بالُمور قد َركِبَ ال ّ
سنَ الّتقَلّبِ وقوله تعال تََتقَلّبُ فيه القُلُوبُ والَبصار قال
لَب ْطنٍ وكان مُحْتالً ف أُموره َح َ
لوْفِ قال ومعناه أَن من كانَ َقلْبُه مُ ْؤمِنا بالَبعْثِ
لزَع وا َ
الزجاج معناه َترْجُف وَتخِفّ من ا َ
والقيامة ازدادَ بصية ورأَى ما ُو ِعدَ به ومن كانَ قلبه على غي ذلك رأَى ما يُو ِقنُ معه َأمْرَ
القيامة والَبعْث فعَلِم ذلك بقلبه [ ص ] 686وشا َهدَه ببصره فذلك َتقَلّبُ القُلُوب والَبصار
جنّ و َقلَب
ويقال َقلَبَ عَيْنَه و ِحمْلقَه عند الوَعيدِ وال َغضَبِ وأَنشد قالبُ ِحمْلقَ ْيهِ قد كادَ يُ َ
ضجَ باطنُه وأَقْلَبها لغة عن اللحيان وهي
حوّله ليَ ْن َ
الُ ْبزَ ونوَه َيقْلِبه قَلْبا إِذا َنضِج ظاهرُه َف َ
حوّلَ والقَلَبُ بالتحريك
ضعيفة وأَ ْقلَبَتِ الُبْ َزةُ حان لا أَن ُتقْلَبَ وأَقْلَبَ العِنَبُ َيبِسَ ظاهرُه فَ ُ
شفَةِ ول ُيقَّيدْ بالعُلْيا و َشفَة َقلْباءُ َبيَّنةُ
اْنقِلبٌ ف الشفة العُلْيا وا ْستِرخاءٌ وف الصحاح اْنقِلبُ ال ّ
ضعُه حيث شاءَ وف
القَلَب ورجل أَقْلَبُ وف الثل ا ْقلِب قَلبِ ُيضْرَب للرجل َيقْلِبُ لسانَه فَي َ
حديث عمر رضي اللّه عنه بَيْنا يُكَ ّلمُ إِنسانا إِذ اندفَعَ جرير يُطْرِيه ويُطْنِبُ فأَقْبَلَ عليه فقال ما
لبُ
تقول ياجرير ؟ وعَرَفَ الغَضَبَ ف وجهه فقال ذكرتُ أَبا بكر وفضله فقال عمر اقْلِبْ َق ّ
سقْطة فيتداركها بأَن َيقْلِبَها عن جِهتها
وسكتَ قال ابن الَثي هذا مثل ُيضْرَب لن تكون منه ال ّ
لبُ فأَ ْسقَطَ حرفَ النداءِ وهو غريب لَنه إِنا يذف
وَيصْرِفَها إِل غي معناها يريد ا ْقلِبْ يا قَ ّ
مع ا َلعْلم وقَلَبْتُ القومَ كما تقولُ صَرَفْتُ الصبيانَ عن ثعلب وقَلَبَ ا ُلعَلّم الصبيان َيقْلِبُهم
أَرسَلَهم ورَ َجعَهُم إِل منازلم وأَقْلَبَهم لغةٌ ضعيفةٌ عن اللحيان على أَنه قد قال إِن كلم العرب
ف كل ذلك إِنا هو َقلَبْتُه بغي أَلف وف حديث أَب هريرة أَنه كان يقالُ ُلعَلّم الصبيان اقْلِبْهم
حوّلُ وقد َقلَبه ال ّلهُ إِليه هذا
أَي اصْرفْ ُهمْ إِل منازلم والْنقِلبُ إِل اللّه عز وجل الصيُ إِليه والتّ َ
كلمُ العرب وحكى اللحيان أَ ْقلَبه قال وقال أَبو ثَرْوانَ أَ ْقلَبَكُم ال ّلهُ مَقْلَب أَوليائه ومُقْلَبَ
أَوليائه فقالا بالَلف والُ ْنقَلَبُ يكون مكانا ويكون مصدرا مثل ا ُل ْنصَرَف والُ ْنقَلَبُ َمصِيُ العِبادِ
إِل الخرة وف حديث دعاءِ السفر أَعوذُ ِبكَ من كآبة الُ ْنقَلَب أَي الْنقِلبِ من السفر وال َعوْدِ
إِل الوَطَن يعن أَنه يعود إِل بيته فَيى فيه ما يَحْزُنه والْنقِلبُ الرجوعُ مطلقا ومنه حديث
النذر ابن أَب أَسِيدٍ حي وُِلدَ فاقْلِبُوه فقالوا أَقْلَبْناه يا رسول اللّه قال ابن الَثي هكذا جاءَ ف
صحيح مسلم وصوابه قَ َلبْناه أَي َردَدْناه وقَلَبه عن وجهه صَرَفَه وحكى اللحيانّ أَقْلَبه قال وهي
مَ ْرغُوبٌ عنها وقَلَبَ الثوبَ والديثَ وكلّ شيءٍ َحوّله وحكى اللحيان فيهما أَ ْقلَبه وقد تقدم
ت وما بالعليل قَلَبةٌ أَي ما به شيء ل يُسَْت ْعمَل إِل ف النفي
أَن الختار عنده ف جيع ذلك َقلَبْ ُ
قال الفراءُ هو مأْخوذ من القُلبِ داءٍ يأْخذ الِبل ف رؤُوسها فَيقْلِبُها إِل فوق قال النمر
للِبه ...وقد َبرِئْتُ فما بالقلبِ من قَلََبهْ
َأوْدَى الشّبابُ وحُبّ الالةِ ا َ
أَي بَرِئْتُ من داءِ الُبّ وقال ابن الَعراب [ ص ] 687معناه ليست به علة ُيقَلّبُ لا فيُ ْنظَرُ
إِليه تقول ما بالبعي قَلَبة أَي ليس به داءٌ ُيقْلَبُ له فيُ ْنظَرُ إِليه وقال الطائي معناه ما به شيءٌ ُيقْلِقُه
فَيََتقَلّبُ من أَ ْجلِه على فراشه الليث ما به قَلَبة أَي ل داءَ ول غائلة وف الديث فاْنطَلَق يَمشي
ما به قَلَبة أَي َألٌ وعلة وقال الفراءُ معناه ما بهِ علة ُيخْشى عليه منها وهو مأْخوذ مِن قولم قُلِبَ
ت منه وقال ابن الَعراب أَصلُ ذلك ف الدّوابّ
الرجلُ إِذا أَصابه وَجَعٌ ف قلبه وليس يَكادُ ُيفْلِ ُ
أَي ما به داءٌ ُيقْلَبُ منه حافرُه قال حيدٌ الَرْقَطُ يصف فرسا
حبْلَيْه با حَبارُ
ول ُيقَلّبْ أَ ْرضَها الَبيْطارُ ...ول لِ َ
أَي ل َيقْلِبْ قَوائمَها من ِعلّة با وما بالريضِ قَلَبَة أَي علة ُيقَلّبُ منها والقَلْبُ ُمضْغةٌ من ال ُفؤَاد
مُعَلّقةٌ بالنّياطِ ابن سيده القَلْبُ ال ُفؤَاد ُمذَكّر صَرّح بذلك اللحيان والمع أَقْلُبٌ وقُلوبٌ الُول
عن اللحيان وقوله تعال نَزَلَ به الرّوحُ ا َلمِيُ على َقلْبك قال الزجاج معناه نَزَلَ به جبيلُ عليه
السلم عليك َفوَعاه َقلْبُك وثَبَتَ فل َتنْساه أَبدا وقد يعب بالقَلْبِ عن العَقْل قال الفراءُ ف قوله
تعال إِن ف ذلك َلذِكْرى لن كان له َقلْبٌ أَي َعقْلٌ قال الفراءُ وجائزٌ ف العربية أَن تقولَ ما َلكَ
ب وما قَ ْلبُك معك تقول ما َعقْ ُلكَ معكَ وأَين َذهَبَ َقلْبُك ؟ أَي أَين ذهب َعقْ ُلكَ ؟ وقال
قَلْ ٌ
غيه لن كان له َقلْبٌ أَي َتفَ ّهمٌ وَتدَبّرٌ وَرُوي عن النب صلى اللّه عليه وسلم أَنه قال أَتاكم أَهل
اليَمن هم أَرَقّ قلوبا وأَلَْينُ أَفِْئدَةً ف َوصَفَ القلوبَ بالرّقة والَفِْئدَةَ باللّي وكأَنّ القَلْبَ أَ َخصّ من
الفؤَاد ف الستعمال ولذلك قالوا َأصَبْتُ حَّبةَ قلبِه وسُوَيْداءَ قلبه وأَنشد بعضهم
لَيْتَ الغُرابَ رَمى حَما َطةَ قَلْبهِ َ ...ع ْمرٌو بأَسْ ُهمِه الت ل ُت ْلغَبِ
وقيل القُلُوبُ والَفِْئدَةُ قريبانِ من السواءِ وكَرّرَ ِذكْرَها لختلف اللفظي تأْكيدا وقال بعضهم
ُسمّي القَلْبُ قَلْبا لَتقَلّبِه وأَنشد
صرِفُ بالِنْسان أَطْوارا
ما ُسمّيَ القَلْبُ إِلّ ِمنْ َتقَلّبه ...والرّأْيُ َي ْ
وروي عن النب صلى اللّه عليه وسلم أَنه قال سُبْحانَ ُمقَلّب القُلُوب وقال اللّه تعال وُنقَلّبُ
حمَها
سمّي لمةَ القَلْبِ كُلها شَ ْ
أَفِْئدَتَهم وأَبصارَهم قال الَزهري ورأَيت بعضَ العرب يُ َ
وحِجابَها َقلْبا و ُفؤَادا قال ول أَرهم َيفْرِقُونَ بينهما قال ول ُأنْكِر أَن يكون القَلْبُ هي العَلَقة
السوداءُ ف جوفه وقَلَبه َيقْلِبُه وَيقْلُبه الضم عن اللحيان وحدَه أَصابَ قَ ْلبَه فهو مَقْلُوب وقُلِبَ
قَلْبا شَكا َقلْبه والقُلبُ داءٌ يأْخذ ف القَلْبِ عن اللحيان والقُلبُ داءٌ يأْ ُخذُ البعي فيشتكي منه
قَلْبَه فيموتُ ِمنْ يومه يقال بعي مَقْلُوبٌ وناقة َمقْلوبة قال كراع وليس ف الكلم اسمُ داءٍ اشُْتقّ
من اسمِ ال ِعضْو إِل القُلب من القَلْب والكُباد من الكَِبدِ والنّكاف من النّ َكفَتَيْن وها ُغدّتانِ
ل ْلقُومَ من أَصل اللّحْي [ ص ] 688وقد ُقلِبَ قِلبا وقيل قُلِبَ البعي قِلبا عاجَ َلتْه
تَكْتَنِفانِ ا ُ
ال ُغدّة فمات وأَقْلَبَ القومُ أَصابَ إِبلَهم القُلبُ الَصمعي إِذا عاجَلَتِ ال ُغدّةُ البعيَ فهو َمقْلُوب
حمَتُها وهي هَنةٌ رَخْصةٌ بَيْضاءُ ُتمْتَسخُ
وقد قُلِبَ قِلبا وقَلْبُ النخلةِ وقُلْبُها وقِلْبُها لُبّها وشَ ْ
فُتؤْكل وفيه ثلث لغات قَلْبٌ وقُلْبٌ وقِلْبٌ وقال أَبو حنيفة مَرّة القُلْبُ أَ ْجوَدُ خُوصِ النخلة
وأَشدّه بياضا وهو الُوص الذي يلي أَعلها واحدته ُقلْبة بضم القاف وسكون اللم والمع
أَقْلبٌ و ُقلُوبٌ وقِلَبةٌ و َقلَبَ النخلة نَزَع قُ ْلبَها وقُلُوبُ الشجر ما رَ ُخصَ من أَجوافِها وعُروقها
الت َتقُودُها وف الديث أَن يي بن زكريا صلوات اللّه على نبينا وعليه كان يأْكل الرادَ
وقُلُوبَ الشجر يعن الذي يَ ْنبُتُ ف وَسَطها َغضّا طَريّا فكان رَخْصا ِمنَ البُقولِ الرّطْبة قبل أَن
َي ْقوَى وَيصْلُبَ واحدُها قُلْبٌ بالضم للفَرْق وقَلْبُ النخلة ُجمّارُها وهي شَطْبة بيضاءُ رَ ْخصَة ف
وَسَطِها عند أَعلها كأَنا قُلْبُ فضة رَ ْخصٌ َطيّبٌ ُسمّيَ َقلْبا لبياضه شر يقال قَلْبٌ وقُلْبٌ لقَلْبِ
لمّارُ
سعَفُ الذي يَ ْطلُع ِمنَ القَلْب والقَلْبُ هو ا ُ
جمَع ِقلَبةً التهذيب القُلْبُ بالضم ال ّ
النخلة وُي ْ
حضُه تقول ج ْئتُك بذا الَمرِ َقلْبا أَي مَحْضا ل يَشُوبُه شيءٌ
وقَلْبُ كلّ شيءٍ ُلبّه وخاِلصُه ومَ ْ
وف الديث إِن لكلّ شيءٍ قَلْبا وقلبُ القرآن يس وقَلْبُ العقْرب منل من منازل ال َقمَر وهو
ب وعربية قَلْبة وقَلْبٌ أَي خالص تقول منه
كوكبٌ نَيّرٌ وبانَِبيْه كوكبان وقولم هو عربّ قَلْ ٌ
حضٌ قال أَبو وجْزَة يصف امرأَة
رجل قَلْبٌ وكذلك هو عربّ مَ ْ
قَلْبٌ عَقيلةُ أَقوامٍ ذَوي َحسَبٍ ُ ...ي ْرمَى الَقانبُ عنها والَراجِيلُ
حضُ النسَبِ يستوي فيه الؤَنث والذكر والمع وإِن شئت ثَنّيْتَ
ورجل قَلْبٌ و ُقلْبٌ مَ ْ
و َجمَعْتَ وإِن شئت تركته ف حال التثنية والمع بلفظ واحد والُنثى َقلْبٌ وقَلْبةٌ قال سيبويه
وقالوا هذا عَرَبّ قَلْبٌ وقَلْبا على الصفة والصدر والصفة أَكثرُ وف الديث كان عليّ قُرَشيا
قَلْبا أَي خالصا من صميم قريش وقيل أَراد فَهِما َفطِنا من قوله تعال َلذِكْرى لن كان له َقلْبٌ
والقُلْبُ من الَ ْسوِرَة ما كان َقلْدا واحدا ويقولون سِوارٌ قُلْبٌ وقيل سِوارُ الرأَة والقُلْبُ اليةُ
البيضاءُ على التشبيه بالقُلْب مِنَ الَسْورة وف حديث َثوْبانَ أَن فاطمة حَلّتِ السنَ والسي
عليهم السلم بقُلْبَيْن من فضة القُلْبُ السوار ومنه الديث أَنه رأَى ف يد عائشة ُقلْبَيْن وف
حديث عائشة رضي اللّه عنها ف قوله تعال ول ُيبْدينَ زيَنتَ ُهنّ إِل ما َظهَر منها قالت القُلْبُ
خةُ وا ِلقْلَبُ الديدةُ الت ُتقْلَبُ با الَرضُ للزراعة وقَلَبْتُ ا َلمْلوكَ عند الشراءِ أَقْ ِلبُه قَلْبا
والفَتَ َ
شفْتَه لتنظر إِل عُيوبه والقُلَيْبُ على لفظ تصغي َفعْلٍ خَرَزة ُيؤَ ّخذُ با هذه عن اللحيان
إِذا َك َ
والقِلّيبُ والقَلّوبُ والقِ ّل ْوبُ والقَلُوبُ [ ص ] 689والقِلبُ الذئبُ يَمانية قال شاعرهم
حمَتا بَكّي على أُم واهبٍ َ ...أكِي َلةِ ِق ّل ْوبٍ ببعض الَذانبِ
أَيا َج ْ
والقَلِيبُ البئرُ ما كانت والقليبُ البئر قبل أَن ُت ْطوَى فإِذا ُطوِيَتْ فهي ال ّطوِيّ والمع القُلُبُ
وقيل هي البئر العادّيةُ القديةُ الت ل ُيعْلم لا َربّ ول حافِرٌ تكونُ بالبَراري تُذكّر وتؤَنث وقيل
هي البئر القدية مَطْوّيةً كانت أَو غي مَطْوّيةٍ ابن شيل القَلِيبُ اسم من أَساءِ الرّكِيّ مَطْوّيةٌ أَو
ت ماءٍ َجفْرٌ أَو غيُ َجفْرٍ وقال شر القَلِيبُ اسمٌ من أَساءِ البئر
غي مَطْوية ذاتُ ماءٍ أَو غيُ ذا ِ
خصّ با العادّيةُ قال وسيت قَليبا لَنه ُقلِبَ تُرابُها وقال ابن الَعراب
البَديءِ والعادِيّة ول يُ َ
القَلِيبُ ما كان فيه عَ ْينٌ وإِل فل والمع أَ ْقلِبةٌ قال عنترة يصف ُجعَلً
جلً َ ...هدُوجا بيَ أَقْلِبةٍ مِلحِ
ضدَْينِ حَ ْ
كَأنّ ُمؤَشّرَ الع ُ
وف الديث أَنه وقَفَ على قَلِيبِ َبدْرٍ القَلِيبُ البئر ل ُت ْطوَ وجع الكثي ُقلُبٌ قال كثي
وما دامَ غَيْثٌ من تِهامةَ طَيّبٌ ...با قُلُبٌ عا ِدّيةٌ وكِرارُ
جمٍ
ت فقال عن قُلُبٍ ضُ ْ
والكِرارُ جعُ كَرّ للحِسْيِ والعاديّة القديةُ وقد شَبّه العجاجُ با الِراحا ِ
ُتوَرّي َمنْ سَبَرْ وقيل المع قُلُبٌ ف لغة َمنْ أَنّثَ وأَقْلِبةٌ وقُلُبٌ جيعا ف لغة مَن ذَكّر وقد قُ ِلبَتْ
ُتقْلَبُ
( يتبع )
( )1/685
( ( ) تابع ) 1قلب القَلْبُ تَحْويلُ الشيءِ عن وجهه وقَ َلبَتِ البُسْ َرةُ إِذا ا ْح َم ّرتْ قال ابن
سرُ الَحر يقال منه
لمْرَةُ ا ُل َموِيّ ف لغة بَلْحرث بن كعب القالِبُ بالكسر البُ ْ
الَعراب القُلْبةُ ا ُ
قَلَبَتِ الُبسْرةُ َتقْلِبُ إِذا ا ْحمَ ّرتْ وقال أَبو حنيفة إِذا َتغَيّ َرتِ الُبسْرة كلّها فهي القالِبُ وشاة
قالِبُ لونٍ إِذا كانت على غي لونِ ُأمّها وف الديث أَن موسى لا آجَرَ َنفْسَه من شعيب قال
لوسى على نبينا وعليه الصلة والسلم َلكَ من غََنمِي ما جاءَت به قالِبَ لونٍ فجا َءتْ به كُلّه
قالِبَ لونٍ غيَ واحدةٍ أَو اثنتي تفسيه ف الديث أَنا جاءَت با على غي أَلوانِ ُأمّهاتا كَأنّ
لونَها قد اْنقَلَب وف حديث عليّ كرّم اللّه وجهَه ف صفة الطيور فمنها مغموس ف قالَِبِ لونٍ
ل َيشُوبُه غيُ لونِ ما ُغمِسَ فيه أَبو زيد يقال للبليغ من الرجال قد رَدّ قالِبَ الكلمِ وقد َطّبقَ
سنَ القَوالِبَ جع
ا َل ْفصِلَ ووَضَع الِنا َء مواضِعَ الّنقْبِ وف الديث كان نساءُ بن إِسرائيل يَلَْب ْ
ب وهو َنعْل من َخشَب كالقَبْقابِ وتُكسَر لمه وتفتح وقيل انه ُمعَرّب وف حديث ابن
قالَ ٍ
مسعود كانت الرأَةُ َتلْبَسُ القالِبَ ْينِ تطاولُ بما والقالِبُ والقالَبُ الشيءُ الذي ُتفْرَغُ فيه
الواهِرُ ليكون مِثالً لا يُصاغُ منها وكذلك قالِبُ الُفّ ونوه دَخِيل وبنو القلَيْب بطن من تيم
وهو القُلَيْبُ بنُ عمرو ابن تيم وأَبو قِلبةَ رجلٌ من الحدّثي
( )1/689
( قلتب ) التهذيب قال وأَما القَرْطَبانُ الذي َتقُوله العامة للذي ل غَيْرةَ له فهو ُمغَيّر عن وجهه
ب وهي [ ص ] 690القِيادَةُ والتاء والنون زائدتان قال
الَصمعي القَلْتَبانُ مأْخوذ من الكَلَ ِ
وهذه اللفظة هي القدية عن العرب قال وغَيّرتا العامّةُ الُول فقالت القَلْطَبانُ قال وجاءَت
عامّة ُسفْلى فغيت على الُول فقالت القَرْطبانُ
( قلطب ) القَلْطَبانُ أَصلها القَلْتبانُ لفظة قدية عن العرب غيتا العامّة الُول فقالت القَ ْلطَبان
وجاءَت عامة سفلى فغيت على الُول فقالت القَرْطَبان
( )1/689
( )1/690
( قنب ) القُنْبُ جِرَابُ َقضِيبِ الدابة وقيل هو وِعاء َقضِيبِ كُلّ ذي حافر هذا الَصلُ ث
استُعمِل ف غي ذلك وقُنْبُ الَمل وِعاءُ ثِيلِه وقُنْبُ الِمارِ وِعاءُ جُ ْردَانِه وقُنْبُ الرأَة َبظْرُها
خفَى من سُلْطان أَو غري وا ِلقْنَبُ كَفّ الَسَد ويقال مِخْلَبُ الَ َسدِ ف
وأَقْنَبَ الرجلُ إِذا اسْتَ ْ
مِقْنَبه وهو الغِطَاء الذي َيسْتُره فيه وقد قَنَبَ الَسدُ ِبخْلَبه إِذا أَدْخَلَه ف وِعائه َيقْنِبُه قَنْبا وقُنْبُ
صقْر والبازِي
الَسد ما ُيدْخِلُ فيه مَخالِبَه من َيدِه والمع قُنُوبٌ وهو ا ِلقْنابُ وكذلك هو من ال ّ
وقَنّبَ الزرعُ َتقْنِيبا إِذا َأ ْعصَفَ وقِنَاَبةُ الزّرْعِ وقُنّابُه َعصِيفَتُه عند الِثْمار والعَصِيفة الورقُ
سدُ َحمْلَه وقَنّبَ الكرمَ
الجتمع الذي يكون فيه السّنْبل وقد قَنّبَ وقَنّبَ العنبَ َقطَع عنه ما ُيفْ ِ
قَطَعَ بعضَ ُقضْبانه للتخفيف عنه واستيفاء بعض قوّته عن أَب حنيفة وقال الّنضْر قَنّبُوا العنبَ إِذا
ما َق َطعُوا عنه ما ليس ْيمِل وما قد أَدّى َح ْم َلهُ ُيقْطَع من أَعله قال أَبو منصور وهذا حي
ُي ْقضَبُ عنه شَ ِكيُه رَطْبا والقَانِبُ الذّئْبُ العَوّاءُ والقَانِبُ الفَيْج الُنْ َكمِشُ والقَيْنابُ الفَيْجُ
سيُ وقَنّبَ ال ّزهْرُ خَرَج عن أَكمامه وقال أَبو حنيفة القُنُوبُ بَراعِيمُ النبات
سفْ ِ
النّشيطُ وهو ال ّ
وهي أَ ِك ّمةُ َزهَرِه فإِذا َب َدتْ قيل قد أَقْنَبَ وقَنَبَتِ الشّمسُ َتقْنِبُ قُنُوبا غابت فلم يَ ْبقَ منها شيء
جعَلُ فيه ما
خمٌ من أَعظم شُ ُرعِ السفينة وا ِلقْنَبُ شيء يكون مع الصائد َي ْ
والقُنْبُ شِراعٌ ضَ ْ
ش ْدتُ ل َأصْطادُ منها عُ ْنظُبا إِلّ َعوَاساء
يَصيده وهو مشهور شِ ْبهُ مِخْلةٍ أَو خَريطة وأَنشد أَْن َ
تَفاسَى مُقْرِبا ذاتَ أَوانَ ْينِ ُتوَقّي ا ِلقْنَبا وا ِلقْنَب من اليل ما بي الثلثي إِل الَربعي وقيل زُهاءُ
ثلثمائة وف حديث عمر رضي اللّه عنه واهْتمامِه باللفة فذُكِرَ له َس ْعدٌ حي ُط ِع َن فقال ذاك
إِنا يكون ف مِقْنَبٍ من مَقانِبكم ا ِلقْنَبُ بالكسر جاعةُ اليل والفُرْسانِ وقيل هي دون الائة يريد
أَنه صاحبُ حرب وجُيوشٍ وليس بصاحب هذا الَمر وف حديث َعدِيّ كيف بِ َطيّ ٍئ ومَقانِبها ؟
وقَنّبَ القومُ وأَقْنَبُوا إِقْنابا وَتقْنِيبا إِذا صاروا ِمقْنَبا قال ساعدةُ بنُ ُجؤَية ا ُل َذلّ [ ص ] 691
عَجِبْتُ لقَيْسٍ والوادثُ ُتعْجِبُ ...وأَصحابِ َقيْسٍ يومَ ساروا وقَنّبُوا
وف التهذيب وأَصحابِ قيسٍ يومَ ساروا وأَقنبوا أَي باعدوا ف السي وكذلك َتقَنّبُوا والقَنِيبُ
جاعةُ الناس وأَنشد
ولعبدِالقَيسِ عِيصٌ أَشِبٌ ...وقَنِيبٌ وهِجاناتٌ ُزهْرُ
وجع ا ِلقْنَب مقَانِبُ قال لبيد
سرٌ َمعْلُومُ
وإِذا تَوا َكلَتِ الَقانِبُ ل يَزَلْ ...بالّثغْرِ مِنّا مِنْ َ
قال أَبو عمرو الَِ ْنسَرُ ما بي ثلثي فارسا إِل أَربعي قال ول أَره وَقّتَ ف ا ِلقْنَبِ شيئا والقَنِيبُ
السحابُ والقِنّبُ ا َلبَق عربّ صحيح والقِنّبُ والقُنّبُ ضَ ْربٌ من الكَتّا ِن وقولُ أَب حَّيةَ الّنمَيْرِيّ
( )1/690
سنّ قال رؤبة ِإنّ تيما كان َقهْبا مِنْ عادْ وقال إِنّ َتمِيما كان قَهْبا َق ْهقَبَا أَي
( قهب ) القَهْبُ ا ُل ِ
كان قَديَ الَصل عادِّي ُه ويقال للشيخ إِذا أَ َسنّ َقحْرٌ وقَحْبٌ وقَهْبٌ والقَهْبُ من الِبل بعد
البازل والقَهْبُ العظيم وقيل الطويلُ من البال وجعُه قِهابٌ وقيل القِهابُ جبال سُود تُخاِلطُها
ُحمْرة والَ ْقهَبُ الذي َيخْلِطُ بياضَه ُحمْرة وقيل الَقْهَبُ الذي فيه ُحمْرَة إِل غُبْرة ويقال هو
الَبيضُ الَ ْكدَرُ وأَنشد لمرئ القيس
وأَدْرَ َك ُهنّ ثانِيا من عِنانِه ...كغَيْثِ العَشِيّ الَقْهَبِ الَُتوَدّقِ
الضمي الفاعل ف أَ ْدرَكَ َيعُودُ على الغلم الراكبِ الفرس للصيد والضمي الؤَنث النصوبُ
عائد على السّ ْربِ وهو القَطِيعُ من البَقر والظبا ِء وغيها وقوله ثانيا من عِنانِه أَي ل ُيخْ ِرجْ ما
عند الفرس من جَرْيٍ ولكنه أَدْ َركَ ُهنّ قبل أَن َيجْ َهدَ والَقْهَبُ ما كان َلوْنُه إِل ال ُكدْرة مع
صفُ َنفْسَه
البياض للسواد والَقْهَبانِ الفِيلُ والامُوسُ كل واحد منهما أَقْهَبُ لِلَونه قال رؤْبة َي ِ
بالشدّة
لَيْثٌ َيدُقّ الَسدَ ا َلمُوسا ...والَ ْقهَبَ ْينِ الفِيلَ والامُوسا
والسم القُهْبة والقُهْبة َلوْنُ الَ ْقهَبِ وقيل هو غُبْرة إِل سَواد وقيل هو لونٌ إِل الغُبْرة ما هو وقد
قَهِبَ َقهَبا والقَهْبُ الَبيضُ َتعْلوه ُكدْرة وقيل الَبيضُ و َخصّ بعضُهم به الَبيضَ من أَولد ا َلعَز
والبقر [ ص ] 692يقال إِنه لقَهْبُ الِهابِ وقُهابُه وقُهَابِيّه والُنثى َقهْبةٌ ل غي وف الصحاح
وقَهْباء أَيضا الَزهري يقال إِنه لقَهْبُ الِهابِ وإِنه لقُهابٌ وقُهابّ والقَهْبِيّ الَيعْقُوب وهو الذّكَر
من الَجَل قال
لذَفُ
فَأضْحَتِ الدارُ َقفْرا ل َأنِيسَ با ...إِل القُهَابُ مع القَهْبّ وا َ
والقُهَيْبةُ طائر يكون بتِهامةَ فيه بياضٌ و ُخضْرة وهو نوع من الَجَل والقَهَوَْبةُ والقَ َهوْباةُ ( ) 1
( 1قوله « والقهوبة والقهوباة » ضبطا بالصل والتهذيب والقاموس بفتح أولما وثانيهما
وسكون ثالثهما لكن خالف الصاغان ف القهوبة فقال بوزن ركوبة أي بفتح فضم ) من ِنصَالِ
ضمّانِ أَحْيانا وتَ ْنفَرِجانِ أُخْرى قال ابن
السّهامِ ذاتُ شُعَبٍ ثلثٍ وربا كانَتْ ذاتَ حَديدَتَ ْينِ َت ْن َ
جن حكى أَبو عبيدة القَهَوْباةُ وقد قال سيبويه ليس ف الكلم َف َعوْل وقد يكن أَن يتج له
فيقال قد يكن أَن يأْت مع الاء ما لول هي لا أَتى نو تَرْ ُقوَةٍ و ِحذْرَِيةٍ والمع القَ َهوْبات
والقَهُوبات السّهامُ الصّغارُ ا ُلقَرْطِساتُ واحدها قَهُوَبةٌ قال الَزهري هذا هو الصحيح ف تفسي
القَهُوبَة وقال رؤْبة عن ذي خَناذيذَ قُهَابٍ َأدَْلمُه قال أَبو عمرو القُهَْبةُ سَواد ف ُحمْرة أَقْهَبُ َبّينُ
القُهْبة والَدْلَم الَ ْسوَدُ فالقَهْبُ الَبيضُ والَقْهَبُ الَدْلَم كما تَرى
( )1/691
( )1/692
( قهقب ) القَ ْهقَبّ أَو القَهْ َقمّ المل الضّخْم وقال الليث القَ ْهقَبُ بالتخفيف الطويل ال ّرغِيبُ
خمُ مَثّل به سيبويه وفَسّره السياف
سنّ والقَ ْهقَبّ الضّ ْ
خمُ الُ ِ
وقيل القَ ْهقَبُ مثالُ قَ ْرهَبٍ الضّ ْ
وقال ابن الَعراب القَ ْهقَبُ البَا ِذنْجَانُ الحكم القَ ْهقَبُ الصّلْبُ الشديد الَزهري القَهْقَابُ
الرمى ( ) 2
( 2قوله « القهقاب الرمى » كذا بالصل ول نده ف التهذيب ول ف غيه )
( )1/692
( قوب ) القَ ْوبُ أَن ُت َق ّوبَ أَرْضا أَو ُحفْرةً شِ ْبهَ الّتقْوير قُبْتُ الَرضَ أَقُوبُها إِذا َحفَ ْرتَ فيها
ُحفْرة ُمقَوّرة فاْنقَابَتْ هي ابن سيده قابَ الَرضَ َقوْبا و َقوّبَها َتقْويبا َحفَر فيها شِ ْبهَ الّتقْويرِ وقد
اْنقَابَتْ وَت َقوّبَتْ وَتقَ ّوبَ من رأْسه مواضعُ أَي َتقَشّرَ والَ ْسوَدُ الَُت َق ّوبُ هو الذي سَلخَ جِ ْلدَه من
ل َربُ ُيقَ ّوبُ جِ ْلدَ البعي فتَرى فيه قُوبا قد انْجَ َر َدتْ من الوَبَر ولذلك سيت
الَيّات الليث ا َ
ال ُقوَباءُ الت َتخْ ُرجُ ف جلد الِنسان فتُداوَى بالرّيق قال وهل ُتدَاوَى القُوَبا بالرّي َقهْ وقال الفراء
القُوباء تؤَنث وتذكر وتُحرّك وتسكّن فيقال هذه ُقوَباءُ فل تصرف ف معرفة ول نكرة وتلحق
بباب ُفقَهاءَ وهو نادر وتقول ف التخفيف هذه قُوباءُ فل تصرف ف العرفة وتصرف ف النكرة
وتقول هذه قُوباءٌ تَ ْنصَرِفُ ف العرفة والنكرة وُتلْحقُ بباب طُومارٍ وأَنشد
به عَرَصاتُ الَيّ َقوّْبنَ مَتْنَه ...وجَرّدَ أَثْباجَ الَراثِيم حاطِبُه
[ ص َ ] 693قوّْبنَ مَتْنَه أَي أَثّ ْرنَ فيه َبوْطئِهم ومَحَلّهم قال العجاج من عَرَصاتِ الَيّ َأمْسَتْ
شعَ ُر وهي القُوبةُ والقُوَبةُ
حلَق عنه ال ّ
ل َربُ وانْ َ
قُوبا أَي َأمْسَتْ ُمقَوّبة وَت َقوّبَ جِ ْلدُه َتقَلّعَ عنه ا َ
والقُوباءُ والقُوَبا ُء وقال ابن الَعراب القُوباء واحدةُ القُوبةِ وال ُقوَبةِ قال ابن سيده ول أَدْري
كيف هذا ؟ لَن ُفعْلَة و ُفعَ َلةً ل يكونان جعا ل ُفعْلء ول ها من أَبنية المع قال وال ُقوَبُ جع
قُوبةٍ وقُوَبة قال وهذا َبيّن لَن ُفعَلً جع ل ُفعْلة و ُفعَ َلةٍ والقُوباءُ والقُوَباءُ الذي َيظْهَر ف السد
ويرُج عليه وهو دا ٌء معروف يََتقَشّر ويتسعُ يعال وُيدَاوى بالريق وهي مؤَنثة ل تنصرف
وجعها ُقوَبٌ وقال ابن قَنَانٍ الراجز يا عَجَبَا لذه الفَلِي َقهْ هَلْ َتغْلَِبنّ القُوَباءُ الري َقهْ ؟ الفليقةُ
جبُوا عَجَبا وإِن شئتَ جعلته مُنادى
الداهية ويروى يا عَجَبا بالتنوين على تأْويل يا قوم اعْ َ
جبَا بغي تنوين يريد يا عَجَب فأَبدَل من الياءِ أَلِفا عل حدّ قول الخر يا ابَْنةَ
منكورا ويروى يا عَ َ
جعِي ومعن رجز ابن قَنانٍ أَنه َتعَجّبَ من هذا الُزاز الَبيث كيف يُزيلُه
َعمّا ل َتلُومي واهْ َ
الريقُ ويقال إِنه متص بريق الصائِم أَو الائِع وقد ُتسَ ّكنُ الواو منها استثقالً للحركة على
الواو فإِن سكنتها َذكّ ْرتَ وصَرَفْتَ والياء فيه للِلاق بقِرْطاس والمزة مُنْقلبة منها قال ابن
لشّاءَ وهو
السكيت وليس ف الكلم ُفعْلء مضمومة الفاء ساكنة العي مدودةَ الخر إِلّ ا ُ
العظمُ الناتئ وراء الُذن وقُوباءَ قال والَصل فيهما تريك العي ُخشَشَاءُ و َقوَباءُ قال الوهري
والُزّاءُ عندي مثلُهما ( ) 1
( 1قوله « والزاء عندي مثلهما إل » تصرف ف الزاء ف بابه تصرفا آخر فارجع اليه ) فمن
قال ُقوَباء بالتحريك قال ف تصغيه ُقوَيْباء ومن سَ ّكنَ قال ُقوَيْبّ وأَما قول رؤبة
من ساحرٍ يُلْقي الَصى ف الَكْوابْ ...بُنشْرَةٍ أَثّارةٍ كالَقْوابْ
فإِنه جع قُوباءَ على اعتِقادِ حذف الزيادة على أَقوابٍ الَزهري قابَ الرجلُ َت َقوّب ِج ْلدُه وقابَ
ب وقابَ الرجل إِذا قَ ُربَ وتقول بينهما قابُ َقوْسٍ وقِيبُ َقوْسٍ وقادُ َقوْسٍ
َيقُوبُ َقوْبا إِذا هَ َر َ
س والقابُ ما بي ا َلقِْبضِ والسّيَة ولكل َقوْس قابانِ وها ما بي ا َلقِْبضِ
وقِيدُ قَوس أَي َقدْرُ َقوْ ٍ
والسَّيةِ وقال بعضهم ف قوله عز وجل فكان قابَ َقوْسَيْن أَراد قابَيْ قوْس َفقَلَبَه وقيل قابَ
َقوْسَيْن طُولَ َقوْسَي الفراء قابَ َقوْسَي أَي َقدْرَ َقوْسي عربيتي وف الديث لَقابُ قَوسِ
أَحدكم أَو موضعُ ِقدّه من النة خيٌ من الدنيا وما فيها قال ابن الَثي القابُ والقِيبُ بعن
ال َقدْرِ وعينُها واو مِن قولم َقوّبوا ف الَرض أَي أَثّروا فيها بوَطْئِهم وجعَلوا ف مَساقيها علمات
و َقوّبَ الشيءَ َق َلعَه من أَصله وَتقَ ّوبَ الشيءُ إِذا اْنقَلَعَ من أَصله وقابَ الطائرُ بيضَتَه أَي فَ َلقَها
فانْقابت البيضةُ وتَ َقوّبَتْ بعنًى [ ص ] 694والقائبةُ والقابَةُ البَيْضة والقُوبُ بالضم الفَ ْرخُ
والقُوبِيّ الُولَعُ بأَكل الَقْوابِ وهي الفِراخُ وأَنشد
ب و َمنْ عَلهُ ...من ا َلمْثالِ قائَِبةٌ وقُوبُ
ُلنّ ولل َمشِي ِ
ب وهو الفَ ْرخُ من القائب ِة وهي البَيْضة فيقول ل تَرْجِعُ
مَثّلَ هَ َربَ النساءِ من الشيوخ بَ َربِ القُو ِ
لسْناءُ إِل الشيخ كما ل َيرْجِعُ الفرخُ إِل البيضة وف الثل َتخَ ّلصَتْ قائبةٌ من قُوبٍ ُيضْ َربُ
اَ
خفَره إِذا َب َلغْتُ بك مكان
مثلً للرجل إِذا اْن َفصَلَ من صاحبه قال أَعراب من بن أَ َسدٍ لتاجرٍ اسْتَ ْ
كذا فَبَ ِرئَتْ قائِبةٌ من قُوبٍ أَي أَنا بريءٌ من خُِفارَِتكَ وَتقَوّبَتِ البيضةُ إِذا َتفَ ّلقَتْ عن فَرْخها
ضتَه ل َي ُعدْ
يقال اْن َقضَتْ قائبةٌ من قُوبِها واْن َقضَى قُوبِيّ من قاوَِبةٍ معناه أَن الفَرْخ إِذا فارقَ بي َ
إِليها وقال
حنُ يوما وأَْنُتمُ ...بَن مالكٍ إِن ل تَفيئوا وقُوبُها
فقائِبةٌ ما َن ْ
حوّلِهم بنسَبهم إِل اليمن يقول إِن ل ترجعوا إِل نسبكم ل تعودوا إِليه أَبدا
يُعاتِبُهم على َت َ
فكانت ثلْبةَ ما بيننا وبينكم و ُسمّيَ الفَ ْرخُ قُوبا لنقِيابِ البيضةِ عنه شر قِيبَتِ البيضةُ فهي مَقُوبة
شوُرُ البيض قال
إِذا خَ َرجَ فرْخُها ويقال قَاَبةٌ وقُوبٌ بعن قائبةٍ وقُوبٍ وقال ابن هانئ القُ َوبُ قُ ْ
الكميت يصِف بيضَ النّعامِ
صغَى من أَجِنّتِها ...إِل وَساوِس عنها قابتِ ال ُقوَبُ
على تَوائِم َأ ْ
سمّع إِل وسْواس
صغَى من أَجنتها يقول لا ترّك الولد ف البيض تَ َ
قال ال ُق َوبُ قشور البيض َأ ْ
َجعَلَ تلك الركة وسوسةً قال وقابَتْ َتفَ ّلقَت والقُوبُ البَ ْيضُ وف حديث عمر رضي اللّه عنه
أَنه نى عن الّتمَتّع بالعمرة إِل الج وقال إِنكم إِن اعتمرت ف أَشهر الج رأَيتموها مُجْزئةً من
حجكم َففَ َرغَ حَجكم وكانت قائِبةً من قُوبٍ ضرب هذا مثلً لَلء مكة من العتمرين سائر
السنة والعن أَن الفرخ إِذا فارق بيضته ل يعد إِليها وكذا إِذا اعْتَمروا ف أَشهر الج ل يعودوا
إِل مكة ويقال قُبْتُ البَيْضة أَقُوبُها َقوْبا فانْقابَتِ انقِيابا قال الَزهري وقيل للبيضة قائِبةٌ وهي
خ ويقال لا قاوِبةٌ إِذا خَ َرجَ منها الفَ ْرخُ والفرخُ الارج يقال له قُوبٌ
مَقُوبة أَراد أَنا ذاتُ َف ْر ٍ
خ منْ بيضِ الَنوقِ َمقُوبُها ويقال انْقابَ الكانُ وَت َقوّبَ إِذا جُرّدَ فيه
وقُوبّ قال الكميت وأَفْ َر َ
مواضعُ من الشجر والكلِ ورجل مَليءٌ ُقوََبةٌ مثل ُهمَزة ثابتُ الدارِ ُمقِيمٌ يقال ذلك للذي ل
يبح من النل و َق ِوبَ من الغُبار أَي ا ْغبّ عن ثعلب وا ُل َقوّبةُ من الَرضي الت ُيصِيبُها الطرُ
فيبقَى ف أَما ِكنَ منها شجرٌ كان با قديا حكاه أَبو حنيفة
( )1/692
شأَةٍ
( كأب ) الكآبةُ سُوءُ الالِ والنكِسارُ من الُزن َكئِبَ يَ ْكَأبُ َكأْبا وكأْبةً وكآبة كَن ْ
ونشاءة ورَأْ َفةٍ ورَآفة واكَْتَأبَ اكتِئابا حَ ِزنَ واغَْتمّ وانكسر فهو كَئِبٌ وكَئِيبٌ [ ص ] 695
وف الديث أَعوذُ بك من كآبةِ الُ ْنقَلَبِ الكآبةُ َتغَيّر الّنفْس بالنكسار مِن ِشدّةِ المّ والُزْن
ب ومُكْتَئِبٌ العن أَنه يرجع من سفره بأَمر يَحْزُنه إِما أَصابه من سفره وإِما َق ِدمَ عليه
وهو كَئِي ٌ
مثلُ أَن يعو َد غي مَقضِيّ الاجة أَو أَصابت مالَه آفةٌ أَو َي ْق َدمَ على أَهله فيجدَهم مَرْضَى أَو ُف ِقدَ
بعضهم وامرأَةٌ كَئِيبةٌ و َكأْباءُ أَيضا قال َج ْندَلُ بنُ ا ُلثَنّى عَزّ على َعمّكِ أَنْ َتَأوّقي أَو أَن َتبِيت ليلةً
ل ُتغْبَقي أَو َأنْ تُرَيْ َكأْباء ل َتبْرَنشِقي ا َلوْقُ الّثقَلُ والغَبُوقُ ُش ْربُ العَشِيّ والِْبرِنْشاقُ الفَرَح
والسّرور ويقال ما َأ ْكأََبكَ وال َكأْباءُ الُزْنُ الشديد على َفعْلء وَأ ْكَأبَ دَخَل ف الكَآبة وأَ ْكَأبَ
وَقَعَ ف هَلَكة وقوله أَنشده ثعلب
سيُ الدّليلُ با خِيفةً ...وما بِكآبَتِه مِنْ خَفاءْ
يَ ِ
فسره فقال قد ضَلّ الدليلُ با قال ابن سيده وعندي أَن الكآبةَ ههنا الُ ْزنُ لَن الائفَ مزون
ورَمادٌ مُكْتَئِبُ ال ّلوْنِ إِذا ضَ َربَ إِل السّواد كما يكون وجه الكَئِيبِ
( )1/694
( كبب ) كَبّ الشيءَ يَكُبّه و َكبْكَبَه قَلَبه وكَبّ الرجلُ إِناءَه يَكُبّه َكبّا وحكى ابن الَعراب َأكَّبهُ
وأَنشد
حوَرِي
يا صاحبَ ال َق ْعوِ الُكَبّ ا ُلدِْبرِ ِ ...إنْ َتمْنَعي َقعْوَكِ َأمْنَعْ مِ ْ
وكَبّه لوجهه فانْكَبّ أَي صَ َرعَه وأَكَبّ هو على وجْهه وهذا من النوادر أَن يقال أَ ْفعَلْتُ أَنا
وفَعَلْتُ غيي يقال كَبّ ال ّلهُ َع ُدوّ السلمي ول يقال أَكَبّ وف حديث ابن ِزمْلٍ فَأكَبّوا
رواحِلَهم على الطريق هكذا الروايةُ قيل والصوابُ كَبّوا أَي أَلْزَموها الطريقَ يقال كََببْتُه فأَكَبّ
وأَكَبّ الرجلُ يُكِبّ على َعمَلٍ َعمِلَه إِذا َل ِزمَه وقيل هو من باب حذف الارّ وإِيصال الفعل
فالعن َجعَلُوها مُكِّبةً على َقطْع الطريق أَي لزمةً له غيَ عادلةٍ عنه وكَبَبْتُ ال َقصْ َعةَ قَلَ ْبتُها على
وجْهِها و َطعَنه فَكَبّه لوَجْهه كذلك قال أَبو النجم فكَبّه بال ّرمْح ف دِمائِه وف حديث معاوية
إِنكم لَُتقَلّبُونَ ُحوّلً قُلّبا ِإنْ وُقِيَ كَّبةَ النار الكَبّة بالفتح ِشدّة الشيء ومُعْ َظمُه و َكّبةُ النار
صدْمَتُها وَأكَبّ على الشيءِ أَقبلَ عليه يفعله ولَ ِزمَه وانْكَبّ بعنًى قال لبيد
َ
جُنُوحَ الالِكيّ على َيدَيهِ ...مُكِبّا يَجْتَلي ُنقَبَ النّصالِ
وأَكَبّ فلنٌ على فلنٍ يُطالِبُه والفرسُ يَكُبّ الِمارَ إِذا أَلقاه على وجهه وأَنشد فهو يَكُبّ
العِيطَ منها للذّ َقنْ والفارسُ يَكُبّ الوَحْشَ إِذا طعنها فأَلقاها على وجوهها وكَبّ فلنٌ البعي إِذا
َعقَرَه قال
يَكُبّونَ العِشارَ لن أَتاهم ...إِذا ل تُسْكِتِ الائةُ الوَليدا
[ ص ] 696أَي َيعْقِرُونَها وَأكَبّ الرّجلُ يُكِبّ إِكْبابا إِذا ما نَكّسَ وَأكَبّ على الشيءِ أَقبل
عليه ولزمه وأَكَبّ للشّيء تَجاَنأَ ورجل مُكِبّ ومِكْبابٌ كثي النّظَر إِل الَرض وف التنيل
العزيز أَ َف َمنْ َيمْشي مُكِبّا على وَجْهه وكَبْكَبه أَي كَبّه وف التنيل العزيز فكُبْكِبُوا فيها والكُّبةُ
بالضم جاعةُ اليل وكذلك الكَبْكَبةُ وكُّبةُ اليلِ مُعْ َظمُها عن ثعلب وقال أَبو رِياشٍ الكُبّة
إِفْلتُ اليل ( ) 1
( 1قوله « والكبة إفلت إل » وقوله فيما بعد والكبكبة كالكبة بضم الكاف وفتحها فيهما
لمْلةُ ف الرب
كما ف القاموس ) وهي على ا ُل َقوّسِ للجَرْي أَو للحملة وال َكّبةُ بالفتح ا َ
والدّفْعة ف القتال والَرْي وشدّتُه و أَنشد ثارَ غبار الكَبّة الاث ُر ومن كلم بعضهم لبعضِ اللوك
َطعَنْتُه ف الكَبّة َطعْنةً ف السّبّة فأَخرجْتُها من اللّبّة والكَبْكَبة كالكَّبةِ ورماهم بكَبّتِه أَي بماعته
وَنفْسِه وثِقْلِه و َكّبةُ الشّتاءِ شدّته ودَ ْفعَتُه والكَّبةُ الزّحام وف حديث أَب قتادة فلما رأَى الناسُ
الِيضأَة تَكابّوا عليها أَي ا ْزدَحَموا وهي َتفَاعَلُوا من الكُّبةِ بالضم وهي الماعة من الناس
وغيهم وف حديث ابن مسعود أَنه رأَى جاعة ً َذهَبَتْ فرَجَعَتْ فقال إِياكم و ُكّبةَ السّوقِ فإِنا
جَتمِعُ من ترابٍ وغيه و ُكّبةُ الغزل ما ُجمِعَ
كُّبةُ الشيطان أَي جاعةَ السّوق والكُبّ الشيءُ الُ ْ
منه مشتق من ذلك الصّحاح الكُّبةُ الَ َر ْو َهقُ من الغزلِ تقول منه كَبَبْتُ الغَزل أَي َجعَلْته ُكبَبا
ابن سيده كَبّ الغَزْلَ َجعَله كُّبةً والكُّبةُ الِبلُ العظيمة وف الثل إِّنكَ لكالبائع الكُّبةَ با ُلبّة الُّبةُ
الريحُ ومنهم مَن رواه لكالبائع الكَُبةَ بالُبَة بتخفيف الباءَين من الكلمتي جعل الكُبَة من الكاب
والُبَة من الاب قال الَزهري وهكذا قال أَبو زيد ف هذا الثل شدّد الباءَين من الكُبّة وا ُلّبةِ قال
ويقال عليه ُكّبةٌ وَبقَرة أَي عليه عِيالٌ وَن َعمٌ كُبابٌ إِذا رَكِبَ بعضُه بعضا من كثرته قال
الفرزدق
ف منه وجامِ ُلهْ
كُبابٌ من الَخطارِ كانَ مُرا ُحهُ ...عليها فَأوْدَى الظّلْ ُ
والكُبابُ الكثيُ من الِبل والغنم ونوها وقد يُوصَفُ به فيقال َن َعمٌ كُبابٌ وتَكَبّبَتِ الِبلُ إِذا
صُ ِرعَتْ من داءٍ أَو هُزال والكُبابُ التّراب والكُبابُ الطي الل ِزبُ والكُبابُ الثّرَى والكُبابُ
ج ّعدَ لرُطوبته قال ذو الرمة يصف ثورا َحفَرَ أَصلَ أَرْطاةٍ
بالضم ما تَكَبّبَ من الرّمل أَي تَ َ
لرّ
ليَكِْنسَ فيه من ا َ
حمَلِ
ل ْعدَ عن مَتِ مِ ْ
َتوَخّاه بالَظْلفِ حت كأَنا ...يُثِ ْرنَ الكُبابَ ا َ
حفِرُه
هكذا أَورده الوهري يُثِ ْرنَ قال ابن بري وصواب إِنشاده يُِثيُ أَي توخّى الكِناسَ يَ ْ
حمَل ممل السيفِ شَبّه عِ ْرقَ الَرْطَى به ويقال تَكَبّبَ الرملُ إِذا َندِيَ فَتعَقّد ومنه
بأَظْلفِه وا ِل ْ
ل ْعدُ الكثي الذي قد لَزمَ بعضُه
ُسمّيت كُّبةُ الغَزْل [ ص ] 697والكُبابُ الثّرى الّندِيّ وا َ
بعضا وقال ُأمَيّة يذكر حامةَ نوحٍ
فجاءَت بعدما ر َكضَتْ بق ْطفٍ ...عليه الّثأْطُ والطيُ الكُبابُ
ج ُة والفعل التّكْبِيبُ وَتفْسيُ الطّباهجة مذكور ف موضعه وكَبّ الكَبَابَ َعمِ َلهُ
والكَبَابُ الطّباهِ َ
حسّنُها وُي َطوّلُها وله ُكعُوبٌ و َشوْكٌ مثلُ
صلُح وَرَقُه لَذْنابِ الَيْلِ يُ َ
ل ْمضِ َي ْ
والكُبّ ضَ ْربٌ من ا َ
السّلّجِ َينْبُتُ فيما رَقّ من الَرض وسَهُلَ واحدَتُه كُبّة وقيل هو من نَجِيلِ العَلةِ ( ) 1
( 1قوله « من نيل العلة » كذا بالصل والذي ف التهذيب من نيل العداة أي بالدال
ل ْمضِ النّجيلُ والكُبّ وأَنشد
الهملة ) وقيل هو شجر ابن الَعراب من ا َ
س ْعدِيّ ل َتأْتَبّي ...لِنُجُلِ القَاحَةِ بعدَ الكُبّ
يا إِبلَ ال ّ
ب وهو شجر جَّيدُ الوَقُود والواحدة كُبّة وكُبّ إِذا قُلِبَ
أَبو عمرو كَبّ الرجلُ إِذا َأوْ َقدَ الكُ ّ
وكَبّ إِذا َثقُلَ وَأْلقَى عليه ُكبّتَه أَي ِثقْلَه قال والُكَبّبة حِنْطة غَبْراء وسُنْبُلُها غليظٌ أَمثالُ
العصافي وِتبْنُها غَليظٌ ل تَنشَطُ له الَكَلة والكُبّة الماعةُ من الناس قال أَبو زُبَ ْيدٍ
وصَاحَ َمنْ صاحَ ف الِحْلبِ وانَْبعَثَتْ ...وعاثَ ف ُكّبةِ ال َوعْواعِ والعِيِ
وقال آخر
ح ِملَنا ثَقيلٌ ...وأَنّ ذِيادَ كُبّتِنا شَديدُ
َتعَ ّلمْ َأنّ مَ ْ
والكَبْكَبُ وال َكبْكَبةُ كالكُّبةِ وف الديث َكبْكََبةٌ مِن بن إِسرائيل أَي جاعةٌ والكَبابةُ دواء
والكَبْكََبةُ ال ّرمْيُ ف ا ُلوّةِ وقد كَبْكَبَه وف التنيل العزيز فَكُبْكِبُوا فيها ُه ْم والغاوونَ قال الليثُ
أَي ُد ْهوِرُوا و ُج ِمعُوا ث ُرمِيَ بم ف هُوّةِ النار وقال الزجاج كُبْكِبُوا طُرحَ بعضُهم على بعض
قال أَهلُ اللغة معناه ُد ْهوِرُوا وحقيقةُ ذلك ف اللغة تكرير النْكِبابِ كأَنه إِذا ُأْلقِيَ يَنْكَبّ مَرّةً
ستَجيُ باللّه منها وقيل قوله فكُبْكِبُوا فيها أَي ُج ِمعُوا مأْخوذ من
بعد مرّة حت َيسَْتقِرّ فيها نَ ْ
للْق ورجل ُكبَكِبٌ (
الكَبْكَبة وكَبْكَبَ الشيءَ َقلَبَ بعضَه على بعض ورجل كُباكِبٌ متمع ا َ
)2
( 2قوله « ورجل كبكب » ضبط ف الحكم كعلبط وف القاموس والتكملة والتهذيب كقنفذ
لكن بشكل القلم ل بذا اليزان ) متمع الَلْق شديد وَن َعمٌ كُبَاكِبٌ كثي وجاءَ مُتَكَبْكِبا ف
ثيابه أَي مُتَ َزمّلً وكَبْكَبٌ اسم جبل بكة ول ُيقَيّده ف الصحاح بكان قال الشاعر يَ ُكنْ ما أَساءَ
النارَ ف رَْأسِ َكبْكَبَا وقيل هو َثنِيّة وقد صَرَفَه امْرؤ القيس ف قوله
جدَ كَبْكَبِ
غَداةَ َغ َدوْا فسَالكٌ َب ْطنَ َنخْ َلةٍ ...وآخَرُ منْهم جا ِزعٌ َن ْ
وتَرَكَ ا َلعْشَى صَرْفَه ف قوله
سحَبا
و َمنْ َيغْتَ ِربْ عن َق ْومِهِ ل يَزَلْ يَرَى ...مَصارِعَ مَظْلُومٍ مَجَرّا ومَ ْ
[ ص ] 698
وُتدْ َفنُ منه الصالاتُ وإِن يُسِئْ ...يكنْ ما أَساءَ النارَ ف رْأسِ كَبْكَبا
ويقال للجارية السمينة ( ) 1
( 1قوله « ويقال للجارية السمينة إل » مثله ف التهذيب زاد ف التكملة وكواكة وكوكاءة
ومرمارة ورجراجة وضبطها كلها بفتح أولا وسكون ثانيها ) كَبْكابة وبَكْبا َكةٌ وكَبابٌ وكُبابٌ
وكِبابٌ اسم ماء بعينه قال الراعي
قامَ السّقاةُ فناطُوها إِل خَشَبٍ ...على كُبابٍ وحَ ْومٌ حامسٌ َبرِدُ
وقيل كُبابٌ اسم بئرٍ بعَيْنها وقَيْسُ كُّبةَ قبيلةٌ من بن بَجيلةَ قال الراعي يَهْجُوهم
جدٍ ُلؤْمُها وافْتِقارُها
قُبَيّ َلةٌ من قَ ْيسِ كُّبةَ ساقَها ...إِل َأهْلِ نَ ْ
حبْتُه حَ ْبحَبةً وزَمْ َزمْتُه
وف النوادر َكمْ َهلْتُ الالَ َكمْهَلةً وحَبْكَرْتُه حَبْكَرةً ودَبْكَلْتُه دَبْكَ َلةً وحَبْ َ
َزمْ َزمَ ًة وصَ ْرصَرْتُه صَ ْرصَرةً وكَ ْركَرْتُه إِذا جعته ورَدَ ْدتَ أَطْرافَ ما انْتَشرَ منه وكذلك كَبْكَ ْبتُه
( )1/695
ب معروف والمع كُتُبٌ و ُكتْبٌ كَتَبَ الشيءَ يَكْتُبه َكتْبا وكِتابا وكِتابةً وكَتّبَه
( كتب ) الكِتا ُ
ختَلِفْ تُكَتّبانِ ف الطّريقِ
خطّ رِجْليَ بَطّ مُ ْ
خَطّه قال أَبو النجم أَقْبَلْتُ من عِ ْندِ زيادٍ كالَرِفْ تَ ُ
لمَ أَِلفْ قال ورأَيت ف بعض النسخِ تِكِتّبانِ بكسر التاء وهي لغة بَهْرَاءَ يَكْسِرون التاء فيقولون
ِتعْ َلمُونَ ث أَتْبَعَ الكافَ كسرةَ التاء والكِتابُ أَيضا السمُ عن اللحيان الَزهري الكِتابُ اسم لا
جمُوعا والكِتابُ مصدر والكِتابةُ ِل َمنْ تكونُ له صِناعةً مثل الصّياغةِ والِياطةِ والكِتْبةُ
كُتب مَ ْ
ا ْكتِتابُك كِتابا تنسخه ويقال ا ْكتَتَبَ فلنٌ فلنا أَي سأَله أَن يَ ْكتُبَ له كِتابا ف حاجة واسْتَكْتَبه
الشيءَ أَي سأَله أَن يَكْتُبَه له ابن سيده اكْتَتَبَه ككَتَبَه وقيل كَتَبَه َخطّه واكْتََتبَه اسَْتمْله وكذلك
اسْتَكَْتبَه واكْتَتَبه كَتَبه واكْتََتبْته َكتَبْتُه وف التنيل العزيز ا ْكتَتَبَها فهي ُتمْلى عليه بُكْرةً وَأصِيلً
أَي اسْتَكْتَبَها ويقال اكَْتتَبَ الرجلُ إِذا كَتَبَ نفسَه ف دِيوانِ السّلْطان وف الديث قال له رجلٌ
إِنّ امرأَت خَرَجَتْ حا ّجةً وإِن اكُْتتِبْت ف غزوة كذا وكذا أَي كَتَبْتُ ا ْسمِي ف جلة الغُزاة
وتقول َأكْتِ ْبنِي هذه القصيدةَ أَي َأمْلِها عليّ والكِتابُ ما ُكتِبَ فيه وف الديث مَن نَظَرَ ف
حذَرْ
كِتابِ أَخيه بغي إِذنه فكأَنا َينْظُرُ ف النار قال ابن الَثي هذا تثيل أَي كما يَحْذر النارَ فَلَْي ْ
هذا الصنيعَ قال وقيل معناه كأَنا يَنْظُر إِل ما يوجِبُ عليه النار قال ويتمل أَنه أَرادَ عُقوبةَ
البَصرِ لَن الناية منه كما يُعاقَبُ السمعُ إِذا اسْتَمع إِل قوم وهم له كارهُونَ قال وهذا
الديث ممولٌ على الكِتابِ الذي فيه سِرّ وأَمانة يَكْرَه صاحبُه أَن يُطّلَع عليه وقيل هو عامّ ف
لمْعِ بي هذا الديث
كل كتاب وف الديث ل تَكْتُبوا عن غي القرآن قال ابن الَثي وَ ْجهُ ا َ
وبي اذنه ف كتابة الديث [ ص ] 699عنه فإِنه قد ثبت إِذنه فيها أَن الِ ْذنَ ف الكتابة ناسخ
للمنع منها بالديث الثابت وبإِجاع الُمة على جوازها وقيل إِنا نَهى أَن يُكْتَبَ الديث مع
القرآن ف صحيفة واحدة وا َلوّل الوجه وحكى الَصمعي عن أَب عمرو بن العَلء أَنه سع
بعضَ العَرَب يقول و َذكَر إِنسانا فقال فلنٌ َلغُوبٌ جاءَْتهُ كتَاب فاحَْتقَرَها فقلتُ له َأَتقُولُ جاءَته
كِتاب ؟ فقال َن َعمْ أَليس بصحيفة فقلتُ له ما ال ّلغُوبُ ؟ فقال الَ ْح َمقُ والمع كُتُبٌ قال سيبويه
هو ما اسَْتغَْنوْا فيه ببناءِ أَكثرِ ال َعدَدِ عن بناء َأدْناه فقالوا ثلثةُ كُتُبٍ والُكاتَبَة والتّكاتُبُ بعن
ب وقوله
والكِتابُ مُطْ َلقٌ التوراةُ وبه فسر الزجاج قولَه تعال نََبذَ فَريقٌ من الذين أُوتُوا الكِتا َ
كتابَ اللّه جائز أَن يكون القرآنَ وأَن يكون التوراةَ َلنّ الذين كفروا بالنب صلى اللّه عليه
وسلم قد نََبذُوا التوراةَ وقولُه تعال والطّورِ وكتابٍ مَسْطور قيل الكِتابُ ما أُْثبِتَ على بن آدم
من َأعْمالم والكِتابُ الصحيفة والدّواةُ عن اللحيان قال وقد قرئ ول تَجدوا كِتابا وكُتّابا
وكاتِبا فالكِتابُ ما يُكْتَبُ فيه وقيل الصّحيفة والدّواةُ وأما الكاتِبُ والكُتّاب فمعروفانِ وكَتّبَ
الرجلَ وأَكَْتبَه إِكْتابا َع ّلمَه الكِتابَ ورجل مُكْتِبٌ له أَجْزاءٌ تُ ْكتَبُ من عنده والُكْتِبُ ا ُلعَ ّلمُ
وقال اللحيان هو الُكَتّبُ الذي ُيعَلّم الكتابَة قال السن كان الجاج مُكْتِبا بالطائف يعن
مُعَلّما ومنه قيل عُبَ ْيدٌ الُكْتِبُ لَنه كان مُعَلّما والَكْتَبُ موضع الكُتّابِ والَكْتَبُ والكُتّابُ
موضع َتعْلِيم الكُتّابِ والمع ال َكتَاتِيبُ والَكاتِبُ الُبَرّدُ الَكْتَبُ موضع التعليم والُكْتِبُ ا ُلعَلّم
والكُتّابُ الصّبيان قال ومن جعل الوضعَ الكُتّابَ فقد أَخْطأَ ابن الَعراب يقال لصبيان الَ ْكتَبِ
الفُرْقانُ أَيضا ورجلٌ كاتِبٌ والمع كُتّابٌ و َكتَبة وحِرْفَتُه الكِتاَبةُ والكُتّابُ الكَتَبة ابن الَعراب
الكاتِبُ عِ ْندَهم العال قال اللّه تعال أَم ِع ْن َدهُم الغيبُ فَ ُهمْ يَكْتُبونَ ؟ وف كتابه إِل أَهل اليمن قد
َبعَثْتُ إِليكم كاتِبا من أَصحاب أَراد عالا ُسمّي به لَن الغالبَ على من كان َيعْرِفُ الكتابةَ أَن
عنده العلم والعرفة وكان الكاتِبُ عندهم عزيزا وفيهم قليلً والكِتابُ الفَرْضُ والُ ْكمُ وال َقدَرُ
قال العدي
يا ابَْنةَ َعمّي كِتابُ ال ّلهِ أَخْرَجَن ...عَنْ ُك ْم وهل َأمَْنعَنّ ال ّلهَ ما َفعَل ؟
والكِتْبة الالةُ والكِتْبةُ الكْتِتابُ ف الفَرْضِ والرّ ْزقِ ويقال اكْتَتَبَ فلنٌ أَي كَتَبَ اسَه ف
ضمِنا يوم القيامة أَي من كَتَبَ ا ْسمَه
ضمِنا بعَثَه اللّه َ
الفَرْض وف حديث ابن عمر من اكْتَتَبَ َ
ف دِيوانِ ال ّزمْنَى ول يكن َزمِنا يعن الرجل من أَهلِ الفَ ْيءِ فُرِضَ له ف الدّيوانِ َفرْضٌ فلما ُن ِدبَ
ضمْنَى وهم ال ّزمْنَى وهو صحيح والكِتابُ يُوضَع
للخُروجِ مع الجاهدين سأَل أَن يُكْتَبَ ف ال ّ
موضع الفَرْض قال اللّه تعال كُتِبَ عليكم القِصاصُ ف القَتْلى وقال عز وجل كُتِبَ عليكم
الصيامُ معناه فُ ِرضَ [ ص ] 700وقال و َكتَبْنا عليهم فيها أَي فَ َرضْنا ومن هذا قولُ النب صلى
اللّه عليه وسلم لرجلي احتَكما إِليه لَ ْقضَِينّ بينكما بكِتابِ اللّه أَي بُكْم ال ّلهِ الذي أُنْزِلَ ف
كِتابه أَو َكتَبَه على عِبادِه ول ُيرِدِ القُرْآنَ لَنّ الّنفْيَ والرّ ْجمَ ل ذِكْر لَهُما فيه وقيل معناه أَي
بفَرْضِ اللّه َتنْزيلً أَو َأمْرا بَيّنه على لسانِ رسوله صلى اللّه عليه وسلم وقولُه تعال كِتابَ ال ّلهِ
صدَرٌ أُريدَ به الفِعل أَي كَتَبَ ال ّلهُ عليكم قال وهو َقوْلُ ُحذّاقِ النحويي ( ) 1
عليكم م ْ
( 1قوله « وهو قول حذاق النحويي » هذه عبارة الزهري ف تذيبه ونقلها الصاغان ف
تكملته ث قال وقال الكوفيون هو منصوب على الغراء بعليكم وهو بعيد لن ما انتصب
بالغراء ل يتقدم على ما قام مقام الفعل وهو عليكم وقد تقدم ف هذا الوضع ولو كان النص
عليكم كتاب اللّه لكان نصبه على الغراء أحسن من الصدر ) وف حديث أَنَسِ بن الّنضْر قال
له كِتابُ اللّه القصاصُ أَي َفرْضُ اللّه على لسانِ نبيه صلى اللّه عليه وسلم وقيل هو إِشارة إِل
س ّن وقوله تعال وِإنْ عاقَ ْبُتمْ فعاقِبوا بثل ما عُوقِبُْتمْ به وف حديث
سنّ بال ّ
قول اللّه عز وجل وال ّ
بَريرَةَ من اشَْترَطَ شَرْطا ليس ف كتاب اللّه أَي ليس ف حكمه ول على مُوجِبِ قَضاءِ كتابِه
لَنّ كتابَ اللّه َأمَرَ بطاعة الرسول وَأ ْعلَم َأنّ سُنّته بيانٌ له وقد جعل الرسولُ الوَلءَ لن َأعَْتقَ ل
سخُه واسْتَكْتَبه َأمَرَه أَن يَكْتُبَ له أَو
أَنّ الوَلءَ َمذْكور ف القرآن نصّا والكِتَْبةُ اكْتِتاُبكَ كِتابا تَنْ َ
اتّخَذه كاتِبا والُكاتَبُ العَ ْبدُ يُكاتَبُ على َنفْسه بثمنه فإِذا سَعَى وأَدّاهُ َعَتقَ وف حديث بَريرَة أَنا
جاءَتْ تَسَْتعِيُ بعائشة رضي اللّه عنها ف كتابتها قال ابن الَثي الكِتابةُ أَن يُكاتِبَ الرجلُ عبدَه
على مالٍ ُيؤَدّيه إِليه مُنَجّما فإِذا أَدّاه صار حُرّا قال وسيت كتابةً بصدر كَتَبَ لَنه يَكْتُبُ على
نفسه لوله َثمَنه ويَ ْكتُبُ موله له عليه العِ ْتقَ وقد كاتَبه مُكاتَبةً والعبدُ مُكاتَبٌ قال وإِنا ُخصّ
العب ُد بالفعول لَن أَصلَ الُكاتَبة من ا َلوْل وهو الذي يُكاتِبُ عبده ابن سيده كاتَبْتُ العبدَ
َأعْطان َثمَنَه على أَن ُأعِْتقَه وف التنيل العزيز والذينَ يَ ْبَتغُون الكِتاب ما مَلَكَتْ أَيانُكم
فكاتِبُوهم إِنْ عَ ِلمْتم فيهم َخيْرا معن الكِتابِ والُكاتَبةِ أَن يُكاتِبَ الرجلُ عبدَه أَو َأمَتَه على مالٍ
جمٍ كذا وكذا فهو ُحرّ فإِذا أَدّى جيع ما
جمُه عليه ويَكْتُبَ عليه أَنه إِذا أَدّى نُجُومَه ف كلّ َن ْ
يَُن ّ
كاتَبه عليه فقد عََت َق وولؤُه لوله الذي كاتَبهُ وذلك أَن موله َس ّوغَه كَسْبَه الذي هو ف
ا َلصْل لوله فالسيد مُكاتِب والعَبدُ مُكاتَبٌ إِذا َع َقدَ عليه ما فارَقَه عليه من أَداءِ الال ُسمّيت
مُكاتَبة لِما يُكْتَبُ للعبد على السيد من العِتْق إِذا أَدّى ما فُو ِرقَ عليه ولِما يُكتَبُ للسيد على
جمٍ يَحِلّ عليه الليث
العبد من النّجُوم الت ُيؤَدّيها ف مَحِلّها وأَنّ له َتعْجِيزَه إِذا عَجَزَ عن أَداءِ نَ ْ
ضمّ السيُ كِل
الكُتْبةُ الُر َزةُ الضْمومة بالسّ ْيرِ وجعها ُكتَبٌ ابن سيده الكُتَْبةُ بالضم الُ ْرزَة الت َ
وَجْهَيْها وقال اللحيان الكُتْبة السّيْر الذي ُتخْرَزُ به الَزادة والقِرْبةُ والمع كُتَبٌ بفتح التاءِ قال
ذو الرمة
شلْشَلٌ ضَيّعَتْه بينها الكُتَبُ
وَفْراءَ غَرْ ِفّيةٍ أَْثأَى خَوارِزَها ...مُ َ
سدَ
[ ص ] 701الوَفْراءُ الوافرةُ والغَرْفيةُ ا َل ْدبُوغة بالغَرْف وهو شجرٌ يُدبغ به وأَْثأَى أَفْ َ
والَوارِزُ جع خارِزَة وكَتَبَ السّقاءَ والَزادة والقِرْبة يَكْتُبه كَتْبا خَرَزَه ِبسَيين فهي كَتِيبٌ وقيل
شدّ فمَه حت ل َيقْطُرَ منه شيء وَأكْتَبْتُ القِرْبة َشدَدْتُها بالوِكاءِ وكذلك كََتبْتُها كَتْبا
هو أَن يَ ُ
فهي مُكْتَبٌ و َكتِيبٌ ابن الَعراب سعت أَعرابيا يقول َأكْتَبْتُ فمَ السّقاءِ فلم يَسْتَ ْكتِبْ أَي ل
سَتوْكِ لَفائه وغِلَظِه وف حديث الغية وقد تَ َكتّبَ يُزَفّ ف قومه أَي تَحَ ّزمَ و َجمَعَ عليه ثيابَه
يَ ْ
من كَتَبْتُ السقاءَ إِذا َخرَزْتَه وقال اللحيان اكْتُبْ قِ ْربَتَك اخْرُزْها وَأكْتِبْها أَوكِها يعن ُشدّ
جعْتَ بي ُشفْرَيْها بَ ْلقَةٍ أَو سَيْرٍ والكُتَْبةُ ما
رأْسَها والكَتْبُ المع تقول منه كََتبْتُ الَبغْلة إِذا َ
ُشدّ به حياءُ البغلة أَو الناقة لئل ُينْزَى عليها والمع كالمع و َكتَبَ الدابةَ والبغلة والناقةَ
ضمّ ُشفْرَيْ حيائِها لئل
يَكْتُبها ويَكْتِبُها كَتْبا وكَتَبَ عليها َخ َزمَ حَياءَها بَلْقةِ حديدٍ أَو صُفْرٍ َت ُ
يُنْزَى عليها قال
ل َت ْأمََننّ فَزارِيّا خَ َل ْوتَ به ...على َبعِيِك واكْتُبْها بأَسْيارِ
وذلك لَنّ بن فزارة كانوا يُ ْر َموْنَ ب ِغشْيانِ الِبل والبعيُ هنا الناقةُ ويُ ْروَى على قَلُوصِك وأَسْيار
جع سَيْر وهو الشّ َر َكةُ أَبو زيد كَتّبْتُ الناقةَ تَكْتيبا إِذا صَرَ ْرتَها والناقةُ إِذا ظَئِ َرتْ على غي
ولدها كُتِبَ مَنْخُراها بَيْطٍ قبلَ حَلّ الدّرْجَة عنها ليكونَ أَرْأَم لا ابن سيده و َكتَبَ الناقة يَكْتُبُها
شمّ الَبوّ فل تَ ْرَأمَه و َكتّبَها تَكْتيبا وكَتّبَ عليها صَرّرها
كَتْبا َظأَرها فَخَ َزمَ مَنْخَرَيْها بشيءٍ لئل َت ُ
ليْل أَي ف حَيّزٍ على ِحدَةٍ وقيل
ستَحِيزَةُ من ا َ
والكَتِيبةُ ما ُجمِعَ فلم يَنَْتشِرْ وقيل هي الماعة الُ ْ
الكَتيبةُ جاعة الَيْل إِذا أَغارت من الائة إِل الَلف والكَتيبة اليش وف حديث السّقيفة نن
أَنصارُ اللّه وكَتيبة الِسلم الكَتيبةُ القِطْعة العظيمةُ من الَيْش والمع الكَتائِبُ و َكتّبَ الكَتائِبَ
هَّيأَها كَتِيبةً كتيبةً قال ُطفَيْل
فأَْل َوتْ بغاياهم بنا وتَباشَ َرتْ ...إِل عُرْضِ جَيْشٍ غيَ أَنْ ل يُكَتّبِ
ج ّمعَتْ قال َشمِرٌ كل ما ُذكِرَ ف الكَتْبِ قريبٌ بعضُه من بعضٍ وإِنا هو
وتَكَتّبَتِ اليلُ أَي َت َ
ضمّ بي ُشفْرَيْها بَلْقةٍ ومن ذلك سيت الكَتِيَبةُ
َج ْمعُكَ بي الشيئي يقال اكْتُبْ َبغْلَتَك وهو َأنْ َت ُ
جمَع َحرْفا إِل حرف وقول ساعدة بن
ت ومنه قيل كَتَبْتُ الكِتابَ لَنه َي ْ
لَنا تَكَتّبَتْ فاجَْتمَعَ ْ
ُجؤَيّة
ل يُكَْتبُون ول يُكَتّ َعدِيدُهم َ ...جفَلَتْ بساحتِهم كَتائِبُ أَوعَبُوا
ج ّمعُوا والكُتّابُ
قيل معناه ل يَكْتُبُهم كاتبٌ من كثرتم وقد قيل معناه ل يُ َهّيؤُونَ وتَكَتّبُوا تَ َ
سَ ْهمٌ صغي ُم َدوّرُ الرأْس يََتعَلّم به الصبّ ال ّرمْيَ وبالثاءِ أَيضا والتاء ف هذا الرف أَعلى من الثاءِ
صغّرةً اسم لبعض
وف حديث الزهري ال ُكتَيْبةُ َأكْثَرُها عَنْوةٌ [ ص ] 702وفيها صُ ْلحٌ الكُتَيْبةُ ُم َ
قُرى َخيْبَر يعن أَنه فتَحَها قَهْرا ل عن صلح وَبنُو كَتْبٍ بَ ْطنٌ واللّه أَعلم
( )1/698
( كثب ) الكَثَبُ بالتحريك القُ ْربُ وهو كَثَبَك أَي قُرَْبكَ قال سيبويه ل يُستعمل إِلّ ظر فا
ب ومِنْ كََثمٍ أَي من قُ ْربٍ وَتمَ ّكنٍ أَنشد أَبو إِسحق
ويقال هو َي ْرمِي من َكثَ ٍ
فهذانِ َيذُودانِ ...وذا ِمنْ كَثَبٍ يَ ْرمِي
وأَكَْثبَك الصيدُ وال ّرمْيُ وأَ ْكثَبَ لك دنا منكَ وَأمْكَنَك فا ْرمِه وأَكْثَبُوا لكم دََنوْا منكم النضر
أَ ْكثَبَ فلنٌ إِل القوم أَي دنا منهم وَأكْثَبَ إِل الَبل أَي دنا منه وكاثَبْتُ القومَ أَي دََن ْوتُ منهم
وف حديث َبدْرٍ إِنْ أَ ْكثَبَ ُكمُ القومُ فانْبِلوهم وف رواية إِذا كَثَبُوكم فا ْرمُو ُهمْ بالنّبْل من كَثَب
وأَكْثَبَ إِذا قا َربَ والمزة ف أَ ْكثَبكم لتعدية كَثَبَ فلذلك َعدّاها إِل ضميهم وف حديث
ت ويقال كَثَبَ
عائشة تصف أَباها رضي اللّه عنهما و َظنّ رجالٌ أَنْ قد َأكْثَبَتْ أَطْماعُهم أَي قَ ُربَ ْ
القومُ إِذا اجتَمعوا فهم كاثِبُون وكََثبُوا لكم دخَلوا بينكم وفيكم وهو من القُرْب وكَثَبَ الشيءَ
ب وصَبّه قال الشاعر
يَكْثِبُه ويَكْثُبه كَثْبا َج َمعَه من قُ ْر ٍ
لصَى ...مكانَ النبّ من الكاثِبِ
َلصْبَحَ َرتْما دُقاقُ ا َ
لصَى إِذا ُدقّ َفَندَر والكاثِبُ الامِعُ لا ندَر منه ويقال ها موضعان
قال يريد بالنبّ ما نَبا من ا َ
صفّةِ فَبعَثَ النبّ صلى اللّه
وسيأْت ف أَثناءِ هذه الترجة أَيضا وف حديث أَب هريرة كنتُ ف ال ّ
عليه وسلم بَتمْرِ عَجْوةٍ ف ُكثِبَ بيننا وقيل كُلُوه ول ُتوَ ّزعُوه أَي تُرِكَ بي أَيدينا مَجْموعا ومنه
الديث جئتُ عليّا عليه السلم وبي يديه قَرَْنفَلٌ مَكْثُوبٌ أَي مموع وانْكَثَبَ الرمل اجْتَمع
ح َدوْدِبةً وقيل هو ما اجتَمع وا ْح َدوْ َدبَ والمع َأكْثِبةٌ وكُثُبٌ
والكَثِيبُ من الرمل القِطْعةُ تَنْقادُ مُ ْ
وكُثْبانٌ مُشَْتقّ من ذلك وهي تللُ الرمل وف التنيل العزيز وكانتِ البالُ كَثيبا مَهِيلً قال
الفراء الكَثيبُ ال ّرمْل والَهِيلُ الذي ُتحَرّكُ أَ ْسفَلَه فيَنْهالُ عليك من أَعله الليث كََثبْتُ الترابَ
فانْكَثَب إِذا نَثَ ْرتَ بعضَه فوقَ بعض أَبو زيد كَثَبْتُ الطعامَ أَكْثُبه كَثْبا ونََثرْتُه نَثْرا وها واحدٌ
وكلّ ما اْنصَبّ ف شيءٍ واجتمع فقد انْكَثَب فيه وال ُكثْبة من الاءِ واللّب القَلِيلُ منه وقيل هي
ل ْرعَةِ تَ ْبقَى ف الِناءِ وقيل َقدْرُ حَلْبة وقال أَبو زيد م ْلءُ القَدَح من اللّب ومنه قولُ العرب
مثل ا َ
ضعُه على أَلسنة البهائم قالت الضّائنةُ ُأوَّلدُ رُخالً وأُجَزّ ُجفَالً وأُحْلَبُ كُثَبا ثِقالً
ف بعض ما َت َ
ول تَرَ مِثْلي مالً والمع الكُثَبُ قال الراجز َب ّرحَ بالعَيْنَ ْينِ خطّابُ الكُثَبْ يقولُ إِن خاطِبٌ وقد
خطُبُ عُسّا منْ حَلَبْ [ ص ] 703يعن الرجلَ يَجيءُ بعِ ّلةِ الِطْبةِ وإِنا يُريدُ
َك َذبْ وإِنا يَ ْ
القِرَى قال ابن الَعراب يقال للرّجُل إِذا جاءَ يَ ْطلُبُ القِرَى بعِ ّلةِ الِطْبة إِنه لََيخْطُبُ كُثْبةً وأَنشد
الَزهري لذي الرمة
مَيْلءَ من مَ ْعدِنِ الصّيانِ قاصِيَةً ...أَبْعا ُرهُنّ على َأهْدافِها كُثَبُ
وأَكْثَبَ الرجلَ سقاه كُثْبةً من َلبَن وكلّ طائفةٍ من طعام أَو تر أَو تراب أَو نو ذلك فهو كُثْبةٌ
جَتمِعٍ من طعامٍ أَو غيه بعد أَن يكون قليلً فهو ُكثْبةٌ ومنه ُسمّيَ
بعد أَن يكون قليلً وقيل كلّ مُ ْ
سكِ وف
الكَثِيبُ من الرمل لَنه اْنصَبّ ف مكانٍ فاجتمع فيه وف الديث ثلثةٌ على ُكثُبِ ا ِل ْ
ب ويقال للّتمْر أَو
ح َدوْ ِد ُ
ستَطيلُ الُ ْ
رواية على كُثْبانِ الِسْك ها جع كَثِيبٍ والكَثِيبُ الرملُ الُ ْ
للبُرّ ونوه إِذا كان َمصْبوبا ف مواضع فكُلّ صُوبةٍ منها كُثْبة وف حديثِ ماعزِ بن مالكٍ أَن
النب صلى اللّه عليه وسلم َأمَر بِرَ ْجمِه حي اعْتَرَفَ بالزن ث قال َي ْع ِمدُ أَ َحدُكم إِل الرأَة ا ُلغِيبَة
خ َدعُها بالكُ ْثبَة ل أُوتى بأَحدٍ منهم َفعَلَ ذلك إِلّ جعلْتُه نَكالً قال أَبو عبيد قال ُشعْبةُ سأَلتُ
فيَ ْ
سِماكا عن الكُثْبة فقال القليلُ من اللّب قال أَبو عبيد وهو كذلك ف غي اللب أَبو حات احْتَلَبوا
كُثَبا أَي من كلّ شاةٍ شيئا قليلً وقد َكثَبَ َلبَنُها إِذا قَلّ ِإمّا عند غزارةٍ وإِما عند قِ ّلةِ َكلٍ
والكُثْبة كلّ قليل َج َمعْتَه من طعام أَو لب أَو غي ذلك والكَثْباءُ مدود التّرابُ وَن َعمٌ كُثابٌ كثي
والكُثّابُ السّ ْهمُ ( ) 1
( 1قوله « والكثاب السهم إل » ضبطه الجد كشداد ورمان ) عا ّمةً وما رماه ب ُكثّابٍ أَي
س ْهمٍ وقيل هو الصغي من السّهام ههنا الَصمعي الكُثّابُ سهم ل َنصْلَ له ول ريشَ يَ ْلعَبُ به
بَ
الصّبيان قال الراجز ف صفة الية
كَأنّ قُرْصا من َطحِيٍ مُعْتَلِثْ ...هامَتُه ف مِثْلِ ُكثّابِ العَبِثْ
سجُ وقيل هو ما ارَْتفَعَ من الَ ْنسِج وقيل هو مُ َق ّدمُ
وجاءَ يَكْثُبه أَي يَ ْتلُوه والكاثِبةُ من الفَرس ا َلنْ ِ
الَ ْنسِج حيث َتقَع عليه َيدُ الفارِس والمعُ الكواثِبُ وقيل هي من أَصل العُنُق إِل ما بي ال َكِتفَيْن
قال النابغة
لَ ُهنّ عليهم عادةٌ قد َعرَفْنَها ...إِذا عُرِضَ الَطّيّ َفوْقَ الكَواثِبِ
ضعُونَ رِماحَهم
وقد قيل ف جعه َأكْثابٌ قال ابن سيده ول أَدري كيف ذلك وف الديث َي َ
على كَواثِبِ خيلهم وهي من الفَرس مُجْتَمع كَِتفَيْه ُقدّامَ السّرْج
والكاثِبُ موضعٌ وقيل جبل قال َأوْسُ بنُ حَجَر يَرْثي فَضالةَ بنَ كِ ْلدَة الَ َسدِيّ
صعْبِ لو أَنه َ ...يقُوم على ذِ ْروَةِ الصّاقِبِ
على السّّيدِ ال ّ
َلصْبَحَ َرتْما دُقاقُ الَصى ...مَكانَ النبّ من الكاثِبِ
النبّ موضع وقيل هو ما نَبا وارَْتفَع قال ابن بري النبّ َرمْل معروف ويقال هو جع [ ص 704
ح هو جواب لو ف البيت الذي قبله يقول لو عَل فَضالةُ هذا
ي وقوله َلصْبَ َ
] نابٍ كغازٍ وغَزِ ّ
على الصاقِبِ وهو جبل معروف ف بلد بن عامر َلصَْبحَ َمدْقُوقا مكسورا ُيعَظّم بذلك َأمْرَ
فَضالةَ وقيل إِن قوله يقوم بعن يُقاومُه
( )1/702
( كثعب ) الكَ ْثعَبُ وال َكعْثَبُ الرّكَبُ الضّخْم ا ُلمَْتلِئُ الناتِئُ وامرأَة كَ ْثعَبٌ و َكعْثَبٌ ضَخْمة
الرّكَب يعن الفَ ْرجَ
( )1/704
حبُه
لصْ ِرمُ واحدته كَحْبةٌ يانية وقد َكحّبَ الكَ ْرمُ إِذا ظهر كَ ْ
حمُ ا ِ
( كحب ) الكَحْبُ والكَ ْ
لصْبُ فُيعَقّلُ الكَ ْرمُ ث يُ َكحّبُ أَي
وهو البَ ْروَقُ والواحد كالواحد وف حديث الدجال ث يأْت ا ِ
لصْرِم ث يَطيبُ َط ْعمُه قال الليث ال َكحْبُ بلغة أَهل اليمن العورة والَّبةُ منه
خ ُرجُ عَناقيدُ ا ِ
تَ ْ
َكحَْبةٌ قال الَزهري هذا حرف صحيح وقد رواه أَحد بن يي عن ابن الَعراب قال ويقال
َكحّبَ العِنَبُ تَكْحِيبا إِذا اْن َع َقدَ بعد َتفْقيح َنوْره وروى سَلَمة عن الفراء يقال الدّراهمُ بي يديه
كاحِبةٌ إِذا واجَ َه ْتكَ كثيةً قال والنار إِذا ارَْتفَعَ لَهَبُها فهي كاحِبةٌ والكَحْبُ بلغتهم أَيضا الدّبُر
وقد َكحَبَه ضَ َربَ ذلك منه و َكوْحَبٌ موضع
( )1/704
( )1/704
( )1/704
( كدب ) ال َك ْدبُ وال َك ِدبُ وال َك َدبُ البياضُ ف أَظفار الَحداث واحدته َكدَْبةٌ و َكدَبة و َكدِبة
فإِذا صحّت َكدْبة بسكون الدال فَ َك ْدبٌ اسم للجمع ابن الَعراب الَ ْكدُوبة من النساءِ الّنقِّيةُ
البَياضِ وال َك ِدبُ ال ّدمُ الطّرِيّ وقرأَ بعضهم وجاؤُوا على قميصه ب َدمٍ َك ِدبٍ ( ) 1
( 1قوله « وقرأ بعضهم إل » عبارة التكملة وقرأ ابن عباس وأبو السمّال ( أي كشداد )
والسن وسئل إل )
وسئل أَبو العباس عن قراءة من قرأَ بدمٍ َك ِدبِ بالدال اليابسة فقال إِن قرأَ به إِمامٌ فله مَخْرَج
قيل له فما هو وله إِمام ؟ فقال ال ّدمُ ال َك ِدبُ الذي َيضْ ِربُ إِل البَياض مأْخوذ من َكدَب ال ّظفْر
حقَتْه أَعراضُه كالّنقْشِ عليه
وهو وَبَشُ بَياضِه وكذلك ال ُكدَيْباءُ فكأَنه قد َأثّرَ ف قميصه فلَ ِ
( )1/704
صدْقِ َك َذبَ يَ ْكذِبُ َكذِبا ( ) 2
( كذب ) ال َك ِذبُ نقيضُ ال ّ
( 2قوله « كذبا » أي بفتح فكسر ونظيه اللعب والضحك والق وقوله وكذبا بكسر
فسكون كما هو مضبوط ف الحكم والصحاح وضبط ف القاموس بفتح فسكون وليس بلغة
مستقلة بل بنقل حركة العي إل الفاء تفيفا وقوله وكذبة وكذبة كفرية وفرحة كما هو بضبط
الحكم ونبه عليه الشارح وشيخه ) و ِكذْبا و ِكذْبةً و َكذِبةً هاتان عن اللحيان وكِذابا و ِكذّابا
وأَنشد اللحيان
صفَا ِء ووَ ّدعَتْ ب ِكذَابِ
نا َدتْ حَليمةُ بالوَداع وآذَنَتْ َ ...أهْلَ ال ّ
ورجل كا ِذبٌ و َكذّابٌ وتِكْذابٌ و َكذُوبٌ و َكذُوبةٌ و ُك َذَبةٌ مثال ُهمَزة و َكذْبانٌ وكَ ْيذَبانٌ
وكَ ْيذُبا ٌن ومَ ْكذَبا ٌن ومَ ْكذَبانة و ُك ُذْبذُبانٌ ( ) 3
( 3قوله « وكذبذبان » قال الصاغان وزنه فعلعلن بالضمات
الثلث ول يذكره سيبويه ف المثلة الت ذكرها وقوله واذا سعت إل نسبه الوهري لب زيد
وهو لريبة بن الشيم كما نقله الصاغان عن الزهري لكنه ف التهذيب قد بعتكم وف
الصحاح قد بعتها قال الصاغان والرواية قد بعته يعن جله وقبله
قد طال ايضاعي الخدّم ل أرى ...ف الناس مثلي ف معّد يطب
حت تَأوّبت البيوت عشية ...فحططت عنه كوره يتثأب )
و ُكذُْب ُذبٌ و ُكذّْب ُذبٌ قال
[ ص ] 705جُرَيَْبةُ بنُ الَشَْيمِ
فإِذا َس ِمعْتَ بأَنّنِي قد ِبعْتُكم ...ب ِوصَالِ غَانيةٍ فقُلْ ُكذّْب ُذبُ
قال ابن جن أَما ُكذُْب ُذبٌ خفيف و ُكذّْب ُذبٌ َثقِيل فهاتانِ
بناءَانِ ل يَحْكِهما سيبويه قال ونوُه ما َروَيْتُه عن بعض أَصحابنا مِن قول بعضهم ذُرَحْ َرحٌ بفتح
الراءَين والُنثى كاذِبةٌ و َكذّابة و َكذُوبٌ
وال ُكذّب جع كاذبٍ مثل راكِعٍ ورُكّعٍ قال أَبو دُواد ال ّرؤَاسِي
ضمَحَلّ حديثُ ال ُك ّذبِ الوََلعَهْ
مَتَى َيقُلْ تَ ْنفَعِ الَقوامَ َقوْلَتُه ...إِذا ا ْ
أَلَ ْيسَ أَ ْقرَبَهُم َخيْرا وأَبع َدهُم ...شَرّا وأَ ْسمَحَهُم َكفّا َلنْ مُنِعَه
ش َعهْ
سدِ الَ ِ
سدُ الناسَ َفضْلَ اللّه عند ُهمُ ...إِذا تَشُوهُ ُنفُوسُ الُ ّ
ل َيحْ ُ
الوََل َعةُ جع والِعٍ مثل كاتب و َكتَبة والوالع الكاذب وال ُك ُذبُ جع َكذُوب مثل صَبُور وصُبُر
ومِنه قَ َرأَ بعضُهم ول تقولوا لا َتصِفُ أَلسِنتُكُم ال ُك ُذبُ فجعله نعتا للَلسنة الفراء يكى عن
العرب أَن بن نُمي ليس لم مَ ْكذُوبةٌ و َك َذبَ الرجلُ أَ ْخبَر بال َكذِبِ وف الثل ليس لَ ْكذُوبٍ رَأْيٌ
ق وهو كقولم مع الَواطِئِ سَ ْهمٌ
صدُ ُ
ب ومن أَمثالم َأنّ ال َكذُوبَ قد َي ْ
و ِمنْ أَمثالم الَعاذِرُ مَكا ِذ ُ
صدُق النضر يقال للناقة الت َيضْ ِربُها
صدّاقٌ أَي يَ ْك ِذبُ وَي ْ
صائِبٌ اللحيان رجل تِ ِكذّابٌ وِت ِ
الفَحْلُ فتَشُولُ ث َترْجِعُ حائلً مُ َك ّذبٌ وكا ِذبٌ وقد َكذّبَتْ و َكذَبَتْ أَبو عمرو يقال للرجل
ح به وهو ساكتٌ يُري أَنه نائم قد أَ ْكذَب وهو الِكْذابُ وقوله تعال حت إِذا اسَْت ْيأَسَ
يُصا ُ
الرّسلُ وظَنّوا أَنم قد ُكذّبُوا قراءة أَهلِ الدينةِ وهي قِراءة عائشة رضي اللّه عنها بالتشديد
وضم الكاف روي عن عائشة رضي اللّه عنها أَنا قالت اسْتَ ْيَأسَ الرسلُ من َكذّبَهم من قومهم
صدّقُوهم وظَنّتِ الرّسُلُ أَن من قد آمَنَ من قومهم قد َكذّبُوهم جاءهم َنصْرُ ال ّلهِ وكانت
أَن ُي َ
َتقْرؤُه بالتشديد وهي قراءة نافع وابن كثي وأَب عمرو وابن عامر وقرأَ عاصم وحزة والكسائي
ُكذِبُوا بالتخفيف ورُوي عن ابن عباس أَنه قال ُكذِبُوا بالتخفيف وضم الكاف وقال كانوا بَشَرا
ضعُفُوا َفظَنّوا أَنم قد أُ ْخ ِلفُوا قال أَبو منصور إِن صح هذا عن
يعن الرسل َي ْذهَبُ إِل أَن الرسل َ
خطُر ف أَوهامِ البشر مِن
ابن عباس فوَجْهُه عندي واللّه أَعلم أَن الرسل َخطَر ف أَوهامهم ما يَ ْ
غي أَن َحقّقُوا تلك الَواطرَ ول رَ َكنُوا إِليها ول كان ظَنّهم ظَنّا ا ْط َمأَنّوا إِليه ولكنه كان خاطرا
َيغْلِبُه اليقيُ وقد روينا عن النب صلى اللّه عليه وسلم أَنه قال تَجاوَزَ اللّه عن أُمت ما حدّثَتْ به
أَنفُسَها ما ل يَ ْن ِطقْ به لسانٌ أَو َتعْمله َيدٌ فهذا وجه ما رُوي عن ابن عباس وقد رُوي عنه أَيضا
أَنه قرأَ حت إِذا اسْتَ ْيَأسَ الرسلُ من َقوْمهم الِجابةَ و َظنّ َقوْمُهُم أَن الرّسُل قد كذَبم الوعيدُ قال
حقّقها ما رُوي عن سعيد بن ُجبَيْر أَنه قال
أَبو منصور وهذه الرواية أَسلم وبالظاهر أَشَْبهُ وما ُي َ
صرُنا
اسْتيَأسَ الرسلُ من قومهم وظ ّن قومُهم أَن الرسل [ ص ] 706قد ُكذّبُوا جاءَهم َن ْ
وسعيد أَخذ التفسي عن ابن عباس وقرأَ بعضهم وظَنّوا أَنم قد َكذَبوا أَي َظنّ َق ْومُهم أَن الرسلَ
قد َكذَبُوهُمْ قال أَبو منصور وَأصَحّ الَقاويل ما روينا عن عائشة رضي اللّه عنها وبقراءَتا قرأَ
أَهلُ الرمي وأَهلُ البصرة وأَهلُ الشام وقوله تعال ليس لوَ ْقعَتِها كاذِبةٌ قال الزجاج أَي ليس
يَرُدّها شيءٌ كما تقول َحمْ َلةُ فلن ل تَ ْك ِذبُ أَي ل يَ ُردّ َحمْ َلتُه شيء قال وكاذِبةٌ مصدر
كقولك عافاه ال ّلهُ عافِيةً وعاقَبَه عاقِبةً وكذلك َك َذبَ كاذبةً وهذه أَساء وضعت مواضع
الصادر كالعاقبة والعافية والباقية وف التنيل العزيز فهل تَرَى لم من باقيةٍ ؟ أَي بقاءٍ وقال
الفراءُ ليس لوَ ْقعَتِها كاذبةٌ أَي ليس لا مَرْدُودٌ ول َردّ فالكاذبة ههنا مصدر يقال َحمَلَ فما
صدَقَه
ب وقوله تعال ما َك َذبَ الفُؤَادُ ما َرأَى يقول ما َك َذبَ فؤَادُ ممدٍ ما َرأَى يقول قد َ
َك َذ َ
ُفؤَادُه الذي رأَى وقرئَ ما َك ّذبَ ال ُفؤَادُ ما َرأَى وهذا ُكلّه قول الفراء وعن أَب اليثم أَي ل
يَ ْكذِب ال ُفؤَادُ ُرؤَْيتَه وما رَأَى بعن ال ّرؤْية كقولك ما أَنْكَ ْرتُ ما قال زيدٌ أَي قول زيد ويقال
صدُقْن فقال ل ال َك ِذبَ وأَنشد للَخطل
َكذَبَن فلنٌ أَي ل َي ْ
َكذََب ْتكَ عَيْنُك أَم رأَيتَ بواسطٍ َ ...غلَسَ الظّلمِ مِن الرّبابِ خَيَال ؟
صدَقَه ال ُفؤَادُ
معناه َأ ْوهَمَ ْتكَ عَ ْيُنكَ أَنا رََأتْ ول َت َر يقول ما َأ ْوهَمه الفؤَادُ أَنه رَأَى ول يَرَ بل َ
ُرؤْيَتَه وقوله ناصَِيةٍ كاذبةٍ أَي صاحِبُها كا ِذبٌ فَأوْقَعَ الُ ْزءَ موقع الُملة و ُرؤْيَا َكذُوبٌ كذلك
أَنشد ثعلب
جمِ ُرؤْيا ف الَنامِ َكذُوبُ
ح ّلقَتْ ...معَ النّ ْ
حيّاها َفهَبّ فَ َ
فَحَيّتْ فَ َ
والُ ْكذُوبةُ ال َك ِذبُ والكاذِبةُ اسم للمصدر كالعَافية ويقال ل مَ ْكذَبة ول ُكذْب ول ُكذْبانَ أَي
ل َأ ْكذُبك و َك ّذبَ الرجلَ تَكْذيبا و ِكذّابا جعله كاذِبا وقال له َكذَبْتَ وكذلك َكذّب بالَمر
س َمعُون فيها لغوا ول ِكذّابا أَي
تَكْذيبا و ِكذّابا وف التنيل العزيز و َكذّبُوا بآياتنا ِكذّابا وفيه ل َي ْ
َكذِبا عن اللحيان قال الفراءُ َخ ّففَهما عليّ بن أَب طالب عليه السلم جيعا وَثقّلَهما عاصمٌ
وأَهل الدينة وهي لغة يانية فصيحة يقولون َكذّبْتُ به ِكذّابا وخَرّقْتُ القميصَ خِرّاقا وكلّ
َفعّلْتُ فمصدرُه ِفعّالٌ ف لغتهم مُشدّدةً قال وقال ل أَعراب مَرّةً على الَ ْروَة يَسَْتفْتين َألْحَ ْلقُ
أَحَبّ إِليك أَم ال ِقصّار ؟ وأَنشدن بعضُ بن ُكلَيْب
لقدْ طالَ ما ثَبّطْتَن عن صَحابت ...وعن ِح َوجٍ ِقضّاؤُها منْ شِفائيا
وقال الفرّاءُ كان الكسائي يفف ل يسمعون فيها لغوا ول كِذابا لَنا ُمقَّيدَة ب ِفعْلٍ ُيصَيّرُها
سنٌ ومعناه ل
شدّدُ و َكذّبُوا بآياتنا ِكذّابا لَن َكذّبُوا ُيقَّيدُ ال ِكذّابَ قال والذي قال حَ َ
مصدرا وُي َ
س َمعُون فيها َلغْوا أَي باطلً ول ِكذّابا أَي ل يُ َك ّذبُ َب ْعضُهم [ ص َ ] 707بعْضا ( ) 1
يَ ْ
( 1زاد ف التكملة وعن عمر بن عبدالعزيز كذابا بضم الكاف وبالتشديد ويكون صفة على
البالغة كوضاء وحسان يقال كذب أي بالتخفيف كذابا بالضم مشددا أي كذبا متناهيا )
س َمعُونَ فيها َلغْوا ول كِذابا أَي َكذِبا وأَنشد
غيه ويقال لل َك ِذبِ كِذابٌ ومِنه قوله تعال ل يَ ْ
أَبو العباس قولَ أَب دُوادٍ
قُلْتُ لّا َنصَل منْ ُقّنةٍ َ ...ك َذبَ العَيْرُ وإِنْ كانَ َب َرحْ
جوَ من أَيّ طَريقٍ أَ َخذَ سانِحا أَو بارِحا قال وقال الفراءُ هذا إِغراءٌ
قال معناه َك َذبَ العَيْرُ َأنْ َينْ ُ
أَيضا وقال اللحيان قال الكسائي أَهلُ اليمن يعلون مصدرَ َفعّلْتُ ِفعّا ًل وغيهم من العرب
تفعيلً قال الوهري ِكذّابا أَحد مصادر الشدّد لَن مصدره قد ييءُ على الّتفْعِيلِ مثل التّ ْكلِيم
وعلى ِفعّالٍ مثل ِكذّابٍ وعلى تَفعِلَة مثل َتوْصِيَة وعلى ُمفَعّ ٍل مثل ومَزّقْناهم كلّ ُممَزّقٍ
والتّكا ُذبُ مثل التّصادُق وتَ َكذّبُوا عليه َز َعمُوا أَنه كا ِذبٌ قال أَبو بكر الصدّيق رضي اللّه عنه
رسُولٌ أَتاهم صادِقٌ فَتَ َكذّبُوا ...عليه وقالُوا َلسْتَ فينا باكِثِ
وتَ َك ّذبَ فلنٌ إِذا تَ َكلّفَ ال َك ِذبَ وأَ ْكذََبهُ َألْفاه كاذِبا أَو قال له َك َذبْتَ وف التنيل العزيز فإِنم
ل يُ َكذّبُوَنكَ ُقرِئَتْ بالتخفيف والتثقيل وقال الفراءُ وقُرِئَ ل يُ ْكذِبُوَنكَ قال ومعن التخفيف
جرّبُوا عليه َكذِبا فَيُ َكذّبُوه إِنا
واللّه أَعلم ل يعلونك كذّابا وأَن ما جئتَ به باطلٌ لَنم ل يُ َ
أَ ْك َذبُوه أَي قالوا ِإنّ ما جئت به َك ِذبٌ ل َيعْرِفونه من النُّبوّة قال والتّكْذيبُ أَن يقال َكذَبْتَ
وقال الزجاج معن َكذّبْتُه قلتُ له َكذَبْتَ ومعن َأ ْكذَبْتُه أَ َريْتُه أَن ما أَتى به َك ِذبٌ قال وتفسي
قوله ل يُ َكذّبُونَك ل َي ْقدِرُونَ أَن يقولوا لك فيما أَنَْب ْأتَ به ما ف كتبهم َكذَبْتَ قال ووَ ْجهٌ آخر
ل يُ َكذّبُوَنكَ بقلوبم أَي يعلمون أَنك صادق قال وجائز أَن يكون فإِنم ل يُ ْك ِذبُونكَ أَي أَنت
صدُوق ولكنهم جحدوا بأَلسنتهم ما تشهد ُقلُوبُهم بكذبم فيه وقال الفراءُ ف قوله
عندهم َ
تعال فما يُ َكذُّبكَ بعدُ بالدّي ِن يقول فما الذي يُ َكذُّبكَ بأَن الناسَ يُدانُونَ بأَعمالم كأَنه قال فمن
يقدر على تكذيبنا بالثواب والعقاب بعدما تبي له خَ ْلقُنا للِنسان على ما وصفنا لك ؟ وقيل
جعَلُك مُ َكذّبا بالدّينِ أَي
جعَ ُلكَ مُ َكذّبا وأَيّ شيءٍ َي ْ
قوله تعال فما يُ َكذُّبكَ َبعْدُ بالدّين أَي ما يَ ْ
بالقيامة ؟ وف التنيل العزيز وجاؤُوا على قميصه ب َدمٍ َك ِذبٍ ُروِي ف التفسي أَن إِخوةَ يوسف
لدْي فلما رأَى يعقوبُ
لا طَرَحُوه ف الُبّ أَ َخذُوا قميصَه وذَبَحُوا َجدْيا ف َلطَخُوا ال َقمِيصَ ب َدمِ ا َ
عليه السلم القَميصَ قال َكذَبُْتمْ لو َأكَلَه الذّئبُ لَزّقَ قميصه وقال الفراءُ ف قوله تعال ب َدمٍ
جلَد مَجْلُود
ضعُوفٌ وللْ َ
ب معناه مَ ْكذُوبٍ قال والعرب تقول لل َك ِذبِ مَ ْكذُوبٌ وللضّعْف مَ ْ
كَذ ٍ
وليس له مَ ْعقُودُ رَأْيٍ يريدون َعقْدَ َرأْيٍ فيجعلونَ الصادرَ ف كثي من الكلم مفعولً وحُكي
لدّهم مَ ْكذُوبةٌ [ ص ] 708أَي َك ِذبٌ وقال
عن أَب ثَرْوانَ أَنه قال إِن بن ُنمَيْرٍ ليس َ
الَخفش ب َدمٍ َك ِذبٍ َجعَلَ الدمَ َكذِبا لَنه ُك ِذبَ فيه كما قال سبحانه فما رَِبحَتْ تِجارَتُهم وقال
أَبو العباس هذا مصدر ف معن مفعول أَراد ب َدمٍ مَ ْكذُوب وقال الزجاج ب َدمٍ ك ِذبٍ أَي ذي
َكذِب والعن َدمٍ مَ ْكذُوبٍ فيه وقُرِئَ ب َدمٍ َك ِدبٍ بالدال الهملة وقد تقدم ف ترجة كدب ابن
الَنباري ف قوله تعال فإِنم ل يُ َكذّبُونَك قال سأَل سائل كيف خَبّر عنهم أَنم ل يُ َكذّبُونَ النب
خفُونه ؟ قال فيه ثلثة أَقوال أَحدها فإِنم
صلى اللّه عليه وسلم وقد كانوا يُ ْظهِرون تَكْذيبه ويُ ْ
ل يُ َكذّبُونَك بقلوبم بل يكذبونك بأَلسنتهم والثان قراءة نافع والكسائي ورُويَتْ عن عليّ
عليه السلم فإِنم ل يُ ْكذِبُونَك بضم الياءِ وتسكي الكاف على معن ل يُ َكذّبُونَ الذي جِئْتَ به
إِنا يَجْحدون بآيات اللّه ويََتعَ ّرضُون لعُقوبته وكان الكسائي يتج لذه القراءة بأَن العرب تقول
ح ّدثُ به َك ِذبٌ قال ابن
َكذّبْتُ الرجلَ إِذا نسبته إِل ال َك ِذبِ وَأ ْكذَبْتُه إِذا أَخبت أَن الذي ُي َ
الَنباري ويكن أَن يكون فإِنم ل يُ ْكذِبُوَنكَ بعن ل يَجدوَنكَ َكذّابا عند الَبحْث والّتدَبّر
والّتفْتيش والثالث أَنم ل يُ َكذّبُونَك فيما َيجِدونه موافقا ف كتابم لَن ذلك من أَعظم الجج
عليهم الكسائي َأ ْكذَبْتُه إِذا أَخْبَ ْرتَ أَنه جاءَ بال َك ِذبِ ورواه و َكذّْبتُه إِذا أَخْبَ ْرتَ أَنه كا ِذبٌ وقال
ثعلب َأ ْكذَبه و َكذّبَه بعنًى وقد يكون َأ ْكذَبَه بعن بَيّن َك ِذبَه أَو َحمَلَه على ال َكذِب وبعن و َجدَه
كاذبا وكاذَبْتُه مُكاذَبةً وكِذابا َكذّبْتُه و َكذّبن وقد يُستعمل ال َك ِذبُ ف غي الِنسان قالوا َك َذبَ
الَبرْقُ والُ ُلمُ وال ّظنّ والرّجاءُ وال ّطمَعُ و َكذَبَتِ العَ ْينُ خانا حِسّها وك َذبَ الرأْيُ تَو ّهمَ ا َلمْرَ
بلفِ ما هو به و َكذَبَ ْتهُ َنفْسُه مَنّ ْتهُ بغي الق والكَذوبُ الّنفْسُ لذلك قال
إِن وإِنْ مَنّ ْتنَ ال َكذُوبُ ...لَعاِلمٌ أَنْ أَجَلي قَريبُ
( يتبع )
( )1/704
صدْقِ َك َذبَ يَ ْك ِذبُ َكذِبا ( ) 2أَبو زيد ال َكذُوبُ
( ( ) تابع ) 1كذب ال َك ِذبُ نقيضُ ال ّ
وال َكذُوبةُ من أَساءِ الّنفْس ابن الَعراب الَ ْكذُوبة من النساءِ الضّعيفة وا َلذْكُوبة الرأَة الصالة
ابن الَعراب تقول العرب لل َكذّابِ فلنٌ ل ُيؤَاَلفُ خَيْله ول يُسايَرُ خَيْله َكذِبا أَبو اليثم انه
سكَ العَيْشَ الطويلَ لَت ْأمُلَ المالَ البعيدة
قال ف قول لبيد َأ ْك ِذبِ الّنفْسَ إِذَا َحدّثْتَها يقول َمنّ َنفْ َ
صدَقْتَها فقلتَ لعلك توتيَ اليومَ أَو غدا َقصُرَ َأمَلُها وضَعُفَ طَلَبُها
جدّ ف الطّلَب َلنّك إِذا َ
فتَ ِ
سوّفْ بالتوبة وُتصِرّ على ا َلعْصية و َكذََب ْتهُ َعفّاقَتُه
ث قال غَيْرَ أَنْ ل تَ ْكذَِبنْها ف الّتقَى أَي ل ُت َ
وهي اسْتُه ونوه كثي و َك ّذبَ عنه رَدّ وأَراد َأمْرا ث َك ّذبَ عنه أَي أَ ْحجَم و َك َذبَ الوَ ْحشِيّ
و َك ّذبَ جَرى َشوْطا ث وَقَفَ لينظر ما وراءه وما َك ّذبَ َأنْ َفعَلَ ذلك تَكْذيبا أَي ما كَعّ ول
لَبِثَ و َحمَلَ عليه فما َك ّذبَ بالتشديد أَي [ ص ] 709ما انْثَن وما َجُبنَ وما رَجَعَ وكذلك
لمْلَة قال زهي
صدُقِ ا َ
َحمَلَ فما هَلّلَ و َحمَلَ ث َك ّذبَ أَي ل َي ْ
صدَقا
صطَادُ الرجالَ إِذا ...ما الليثُ َك ّذبَ عن أَقْرانه َ
لَيْثٌ ِبعَثّرَ َي ْ
وف حديث الزبي أَنه حَلَ يومَ اليَ ْرمُوكِ على الرّوم وقال للمسلمي إِن َشدَ ْدتُ عليهم فل
تُ َكذّبُوا أَي ل تَجُْبنُوا وُتوَلّوا قال شر يقال للرجل إِذا حَملَ ث وَلّى ول َي ْمضِ قد َك ّذبَ عن قِرْنه
صدَقَ القِتالَ إِذا َبذَلَ فيه
ص ْدقِ فيه يقال َ
ضدّ ال ّ
تَكْذيبا وأَنشد بيت زهي والتّ ْكذِيبُ ف القتال ِ
ضدّها صادقةٌ وهي ا َلصْدوقةُ والَ ْكذُوبةُ ف
لدّ و َك ّذبَ إِذا جَبُن و َحمْلةٌ كاذِبةٌ كما قالوا ف ِ
اِ
ضدّ
صدَقَ ال ّلهُ و َك َذبَ بَ ْطنُ أَخِيك اسُْت ْعمِلَ ال َك ِذبُ ههنا مازا حيث هو ِ
لمْلةِ وف الديث َ
اَ
جعْ فيه العَسَلُ َكذِبا لَنّ اللّه قال
ص ْدقِ وال َك ِذبُ َيخَْتصّ بالَقوال فجعَل بطنَ أَخيه حيث ل يَنْ َ
ال ّ
فيه شفاء للناس وف حديث صلةِ الوِتْرِ َك َذبَ أَبو ممد أَي أَخْطأَ ساه َكذِبا لَنه ُيشْبهه ف
صدْقِ وإِنِ افْتَرَقا من حيث النيةُ والقصدُ لَن
ضدّ الصواب كما أَن ال َك ِذبَ ضدّ ال ّ
كونه ِ
خبِرٍ وإِنا قاله باجتهاد
خطِئُ ل يعلم وهذا الرجل ليس بُ ْ
الكاذبَ َيعْ َلمُ أَن ما يقوله َك ِذبٌ والُ ْ
أَدّاه إِل أَن الوتر واجب والجتهاد ل يدخله الكذبُ وإِنا يدخله ال َطأُ وأَبو ممد صحاب
واسه مسعود بن زيد وقد استعملت العربُ الك ِذبَ ف موضع الطإِ وأَنشد بيت الَخطل
َكذََب ْتكَ عيُنكَ أَم رأَيتَ بواسِطٍ وقال ذو الرمة وما ف َس ْمعِهِ َك ِذبُ وف حديث عُ ْروَةَ قيل له ِإنّ
شرَةَ سنةً فقال َك َذبَ أَي
ابن عباس يقول إِن النب صلى اللّه عليه وسلم لَبِثَ بكة ِبضْعَ عَ ْ
صلّي مع كل صلةٍ صلةً حت َي ْقضِيَها
سمُرَة حي قال ا ُل ْغمَى عليه ُي َ
أَخْ َطأَ ومنه قول ِعمْرانَ ل َ
فقال َكذَبْتَ ولكنه ُيصَلّيهن معا أَي أَ ْخ َط ْأتَ وف الديث ل َيصْ ُلحُ الكذِبُ إِل ف ثلث قيل
صدْقٌ من حيثُ يقوله القائلُ
أَرادَ به مَعارِيضَ الكلم الذي هو َك ِذبٌ من حيث يَ ُظنّه السام ُع و ِ
كقوله إِنّ ف الَعاريض َلمَنْدوحةً عن ال َكذِب وكالديث الخر أَنه كان إِذا أَراد سفرا ورّى
بغيه و َك َذبَ عليكم الجّ والجّ َمنْ رَفَعَ َجعَلَ َك َذبَ بعن وَجَبَ ومَن َنصَبَ فعَلى الِغراءِ
ف منه آتٍ ول مصدرٌ ول اسم فاعل ول مفعولٌ وله تعليلٌ دقيقٌ ومعا ٍن غامِضةٌ تيءُ
ول ُيصَرّ ُ
ف الَشعار وف حديث عمر رضي اللّه عنه َك َذبَ عليكم الجّ َك َذبَ عليكم ال ُعمْرةُ َك َذبَ
عليكم الِهادُ ثلثةُ أَسفارٍ َكذَْبنَ عليكم قال ابن السكيت كأَن َكذَْبنَ ههنا ِإغْراءٌ أَي عليكم
بذه الَشياءِ الثلثة قال وكان وجهُه النصبَ على الِغراءِ ولكنه جاءَ شاذا مرفوعا وقيل معناه
ض يقول إِنّ الجّ ظنّ بكم حِرصا عليه ورَغبةً فيه
ل ّ
وَجَبَ عليكم الجّ وقيل معناه الَثّ وا َ
فك َذبَ ظَنّه لقلة رغبتكم فيه وقال الزمشري معن َك َذبَ عليكم الجّ على كلمَي كأَنه قال
َكذَب الجّ عليكَ الجّ أَي ليُ َرغّبْك الجّ هو واجبٌ عليك فأَضمَر ا َلوّل لدللة الثان عليه
ومَن نصب الجّ [ ص ] 710فقد َجعَلَ عليك اسمَ ِفعْلٍ وف ك َذبَ ضمي الجّ وهي كلمةٌ
نادرةٌ جاءَت على غي القِياس وقيل َكذَب عليكم الَجّ أَي وَجَبَ عليكم الَجّ وهو ف الَصل
إِنا هو إِن قيل ل َحجّ فهو َك ِذبٌ ابن شيل كذبَك الجّ أَي أَمكَنَك فحُجّ وكذَبك الصّيدُ أَي
أَمكنَك فا ْرمِه قال ورفْعُ الجّ ب َك َذبَ معناه َنصْبٌ لَنه يريد أَن َي ْأمُر بالج كما يقال َأمْكَنَك
الصّيدُ يريدُ ا ْرمِه قال عنترة يُخاطبُ زوجته
َك َذبَ العَتيقُ وماءُ َشنّ بارِدٌ ِ ...إنْ كُنْتِ ساِئلَت غَبُوقا فاذهب
يقول لا عليكِ بأَكل العَتيق وهو التمر اليابس وشُ ْربِ الاءِ البارد ول تتعرّضي لغَبُوقِ اللّب
س ّلمُن وإِياكِ من أَعدائي وف
صصْتُ به مُهري الذي أَنتفع به ويُ َ
وهو شُرْبه َعشِيّا لَنّ اللب َخ َ
حديث ُعمَر شكا إِليه عمرو بن معد يكرب أَو غيه الّنقْرِسَ فقال كذَبَ ْتكَ الظّهاِئرُ أَي عليك
بالشي فيها والظهائر جع ظهية وهي شدة الرّ وف رواية َك َذبَ عليك الظواهرُ جع ظاهرة
وهي ما ظهر من الَرض وارَْتفَع وف حديث له آخر إِن عمرو بن معد يكرب شَكا إِليه ا َلعَص
فقال َك َذبَ عليك العَسَلُ يريد العَسَل َن وهو مَشْيُ الذّئب أَي عليك بسُرعةِ الشي وا َل َعصُ
بالعي الهملة التواءٌ ف عصَبِ الرّجل ومنه حديث عليّ عليه السلم كذََب ْتكَ الار َقةُ أَي عليك
بثْلِها والارِقةُ الرأَة الت َتغْلِبُها شهوَتُها وقيل الضيقة الفَرْج قال أَبو عبيد قال الَصمعي معن
ك َذبَ عليكم مَعن الِغراء أَي عليكم به وكأَن الَصلَ ف هذا أَن يكونَ َنصْبا ولكنه جاءَ عنهم
ح ّققُ ذلك أَنه مَرفوعٌ قول الشاعر
بالرفع شاذا على غي قياس قال وما يُ َ
َكذَبْتُ عَلَيكَ ل تزالُ تَقوفُن ...كما قافَ آثارَ الوَسيقةِ قائفُ
جعَلَ َنفْسَه ف موضع رفع أَل تراه قد جاءَ
فقوله ك َذبْتُ عليك إِنا َأغْراه بنفسه أَي عَليكَ ب فَ َ
جعَلها ا ْسمَه ؟ قال مُ َعقّرُ بن حار البارقيّ
بالتاءِ َف َ
وذُبْيانيّة أَوصَتْ َبنِيها ...بأَنْ َك َذبَ القَراطِفُ والقُروفُ
قال أَبو عبيد ول أَ ْسمَعْ ف هذا حرفا منصوبا إِل ف شيءٍ كان أَبو عبيدة يكيه عن أَعرابّ نَظر
ضوٍ لرجل فقال ك َذبَ عليكَ البَزْرُ والّنوَى وقال أَبو سعيد الضّرِير ف قوله كذَبْتُ
إِل ناقة ِن ْ
عليك ل تزالُ تقُوفُن أَي ظَنَنْتُ بك أَنك ل تَنامُ عن وِتْري فَ َكذَبْتُ عليكم فأَذَلّه بذا الشعر
سَيةٌ ُحمْر وهذه
وأَ ْخمَلَ ِذكْرَه وقال ف قوله بأَن َك َذبَ القَراطِفُ والقُروفُ قال القَرا ِطفُ َأكْ ِ
امرأَة كان لا بَنُونَ ير َكبُونَ ف شارة حَسَنةٍ وهم ُفقَراء ل َيمْلكُون وراءَ ذلك شيئا فَساءَ ذلك
ُأمّهُم لَنْ رأَتْهم فُقراءَ فقالت َك َذبَ القَراطِفُ أَي إِنّ زِينَتهم هذه كاذبةٌ ليس وراءَها عندهم
شيءٌ ابن السكيت تقول للرجل إِذا َأمَرْتَه بشيءٍ وَأغْرَيْته َكذَب علَيك كذا وكذا أَي عليكَ به
وهي كلمة نادرةٌ قال وأَنشدن ابن الَعراب [ ص ] 711لِداشِ بن ُزهَي
َكذَبْتُ عليكم َأ ْو ِعدُون وعَلّلُوا ...بَ الَرضَ والَقْوامَ قِرْدانَ مَوْظِبِ
أَي عليكم ب وبجائي إِذا كنتم ف سفر واقْ َطعُوا ِب ِذكْري الَرضَ وأَْنشِدوا القومَ هجائي يا
قِرْدانَ َموْظِبٍ و َك َذبَ َلبُ الناقة أَي ذهَبَ هذه عن اللحيان و َك َذبَ البعيُ ف سَيه إِذا ساءَ
َسيُه قال الَعشى
جُمالِّيةٌ َتغْتَلي بالرّداف ...إِذا َك َذبَ الثِماتُ الَجيا
جمَ فيومُ الَحدِ والميسِ
ابن الَثي ف الديث الجامةُ على الرّيق فيها شِفاءٌ وبَرَكة فمن احْتَ َ
َكذَباك أَو يومُ الثني والثلثاء معن َكذَباك أَي عليك بما يعن اليومي الذكورين قال
الزمشري هذه كلمةٌ َج َرتْ مُجْرى الَثَل ف كلمهم فلذلك ل ُتصَرّفْ ول ِزمَتْ طَريقةً واحدة ف
كونا فعلً ماضيا ُمعَلّقا بالُخاطَب و ْحدَه وهي ف معن ا َلمْرِ كقولم ف الدعاءِ رَ ِحمَك اللّه أَي
لِيَرْ َح ْمكَ ال ّلهُ قال والراد بالكذب الترغيبُ والبعثُ ِمنْ قول العرب َكذَبَتْه َنفْسُه إِذا مَنّتْه
الَمانّ وخَيّلَت إِليه ِمنَ المال ما ل يكادُ يكون وذلك ما يُ َرغّبُ الرجلَ ف الُمور ويَ ْبعَثُه على
صدَقَتْه َنفْسُه وخَيّلَتْ إِليه العَجْزَ والنّ َكدَ ف الطّلَب ومِن َثمّ
التّعرّض لا ويقولون ف عكسه َ
قالوا للّنفْسِ ال َكذُوبُ فمعن قوله كذَباك أَي ليَ ْكذِباك ولُْينَشّطاكَ ويَ ْبعَثاك على الفعل قال ابن
الَثي وقد أَ ْطنَبَ فيه الزمشري وأَطالَ وكان هذا خلص َة قوله وقال ابن السكيت كَأنّ َك َذبَ
ههنا إِغراءٌ أَي عليك بذا الَمر وهي كلمة نادرة جاءَت على غي القياس يقال َك َذبَ عليك
سعُودِيّ رأَيتُ
أَي وَجَبَ عليك وال َكذّابةُ ثوبٌ ُيصْبغ بأَلوانٍ يُ ْنقَشُ كأَنه مَوْشِيّ وف حديث ا َل ْ
سقْفِ البيت سُميت به لَنا
صوّرُ وُيلْزَقُ ب َ
سقْفِ ال َكذّابةُ ثوبٌ ُي َ
ف بيت القاسم َكذّاَبتَي ف ال ّ
سقْف وإِنا هي ف الّثوْب دُونَه وال َكذّابُ اسمٌ لبعض رُجّازِ العَرب وال َكذّابانِ
تُوهم أَنا ف ال ّ
مُسَيْلِمةُ الََنفِيّ والَسوَدُ العَ ْنسِيّ
( )1/708
جزُومٌ الُ ْزنُ وال َغمّ الذي يأْخذُ بالّنفْس وجعه كُرُوبٌ
( كرب ) الكَ ْربُ على وَزْن الضّ ْربِ مَ ْ
وكَرَبه ا َلمْرُ وال َغمّ يَكْرُبهُ
كَرْبا اشَْتدّ عليه فهو مَكْرُوبٌ وكَرِيبٌ والسم الكُرْبة وإِنه
لَكْرُوبُ النفس والكَرِيبُ الَكْروبُ وَأمْرٌ كا ِربٌ واكْت َربَ
لذلك ا ْغَتمّ والكَرائِبُ الشدائدُ الواحدةُ كَرِيبةٌ قال َس ْعدُ
بن ناشِبٍ الازِنّ
فيالَ رِزامٍ رَشّحُوا ب ُم َقدّما ...إِل ا َل ْوتِ َخوّاضا إِليه الكَرائِبا
قال ابن بري ُم َقدّما منصوب برَشّحُوا على حذف موصوف تقديره رَشّحُوا ب رَ ُجلً ُم َقدّما
وأَصل التّرْشيح التّرْبَِيةُ
والتّ ْهيَِئةُ يقال رُشّحَ فلنٌ للِمارة أَي هُيّئَ لا وهو لا كُفؤٌ
ومعن رَشّحُوا ب مُ َقدّما أَي ا ْجعَلُون كُفؤا مُهَّيأً لرجل
شُجاع ويروى رَشّحُوا ب مُ َقدّما أَي رجلً مُتَ َقدّما وهذا
بنلة قولم وَجّهَ ف معن توجّه ونَبّه ف معن َتنَبّه ونَكّبَ ف معن تَنكّبَ وف الديث كان إِذا
أَتاه الوحيُ كُ ِربَ
[ ص ] 712
له ( ) 1
( 1قوله « إذا أتاه الوحي كرب له » كذا ضبط بالبناء للمجهول بنسخ النهاية ويعينه ما بعده
ول يتنبه الشارح له فقال وكرب كسمع أصابه الكرب ومنه الديث إل مغترا بضبط شكل
مرف ف بعض الصول فجعله أصلً برأسه وليس بالنقول ) أَي أَصاَبهُ ال َك ْربُ فهو مَكْروبٌ
والذي كَرَبه كا ِربٌ
وكَ َربَ ا َلمْرُ يَكْ ُربُ ُكرُوبا دَنا يقال كَرَبَتْ حياةُ النارِ
أَي َق ُربَ اْنطِفاؤُها قال عبدُالقيسِ بنُ خُفافٍ الُبرْ ُجمِيّ ( ) 2
( 2قوله « قال عبدالقيس إل » كذا ف التهذيب والذي ف الحكم قال خفاف بن عبدالقيس
البجي )
أَبُنَيّ ِإنّ أَباكَ كا ِربُ يَو ِمهِ ...فإِذا ُدعِيتَ إِل الَكا ِرمِ فاعْجَلِ
أُوصِيكَ إِيْصاءَ امْرِئٍ لك ناصِحٍ ...طَِبنٍ ب َريْبِ ال ّدهْرِ َغيِ مُ َغفّلِ
ال ّلهَ فاّتقْهِ وَأوْفِ بَِنذْ ِرهِ ...وإِذا حَ َلفْتَ مُبارِيا فََتحَلّلِ
والضّيْفَ أَ ْك ِرمْهُ فإِنّ مَبِيتَه َ ...حقّ ول َتكُ ُلعْنَةً للنّزّلِ
سأَلِ
واعْ َلمْ بَأنّ الضّيفَ مُخْبِرُ َأهْلِه ...بَبِيتِ لَ ْيلَتِه وإِنْ يُ ْ
صفَا لك وُدّه ...وا ْجذُذْ حِبالَ الَائِن الَُتَبذّلِ
وَصِلِ الُواصِ َل ما َ
حوّلِ
حلُلْ به ...وإِذا َنبَا َبكَ مَنْزِلٌ فَتَ َ
وا ْحذَرْ مَحَلّ السوءِ ل تَ ْ
واسَْتأْنِ حِ ْل َمكَ ف ُأمُورِكَ ُكلّها ...وإِذا عَ َزمْتَ على الوى فََتوَكّلِ
جمّلِ
واسَْتغْنِ ما َأغْناكَ رَبّك بالغِنَى ...وإِذا ُتصِ ْبكَ خَصاصَةٌ فتَ َ
وإِذا افَْتقَ ْرتَ فل تُرَى مُتَخَشّعا ...تَرْجُو الفَواضلَ عند غيِ ا ِل ْفضَلِ
لعَفّ الَ ْجمَلِ
وإِذا تَشاجَرَ ف ُفؤَادِك مَرّةً َ ...أمْرانِ فا ْع ِمدْ ل َ
وإِذا َه َممْتَ بَأمْرِ سُوءٍ فاتِّئدْ ...وإِذا َه َممْتَ بَأمْرِ خَ ْيرٍ فاعْجَلِ
وإِذا رَأَيْتَ الباهِشِيَ إِل الّندَى ...غُبْرا أَ ُكفّ ُهمُ بقاعٍ ُممْحِلِ
فَأعِنْ ُهمُ واْيسِرْ با َيسَرُوا به ...وإِذا ُهمُ نَزَلُوا بضَ ْنكٍ فانْزِلِ
شرُوا به وهو مذكور ف الترجتي وكُلّ شيءٍ دَنا فقد َك َربَ وقد كَ َربَ أَن
ويروى فاْبشَرْ با بَ ِ
يكون وكَ َربَ يكونُ وهو عند سيبويه أَحدُ الَفعال الت ل يُستعمل اسم الفاعل منها موضعَ
الفعل الذي هو خبها ل تقول كَرَب كائنا وكَ َربَ أَن َيفْعَلَ كذا أَي كادَ َي ْفعَلُ وكَرَبَتِ
الشمسُ لل َمغِيب دَنَتْ وكَرَبَتِ الشمسُ دَنَتْ للغُروب و َكرَبَتِ الاريةُ أَن ُتدْ ِركَ وف الديث
فإِذا اسَْتغْنَى أَو كَ َربَ اسَْتعَفّ قال أَبو عبيد كَ َربَ أَي دَنا من ذلك وقَ ُربَ وكلّ دانٍ قريبٍ فهو
كا ِربٌ وف حديث رُقَ ْي َقةَ أَْيفَعَ الغُلمُ أَو كَ َربَ أَي قا َربَ الِيفاع وكِرابُ الَكّوكِ وغيه من
جمَة كَرْب والمع َكرْب وكِرابٌ
النَِيةِ دونَ الِمام وإِناءٌ َكرْبانُ إِذا َك َربَ أَنْ َيمَْتلِئَ و ُجمْ َ
وزعم يعقوب أَن كافَ كَرْبانَ بدل من قاف َقرْبانَ قال ابن سيده وليس بشيءٍ [ ص ] 713
الَصمعي َأكْرَبْتُ السّقاءَ إِكْرابا إِذا مَلْتَه وأَنشد َبجّ الَزادِ مُكْرَبا َتوْ ِكيَا وأَ ْك َربَ الِناءَ قا َربَ
مَلَه وهذه إِب ٌل مائةٌ أَو َكرْبُها أَي نوُها وقُرابَتُها وقَ ْيدٌ مَكْرُوبٌ إِذا ضُّيقَ و َكرَبْتُ القَ ْيدَ إِذا
ضَّيقْتَه على ا ُلقَّيدِ قال عبداللّه بن عََنمَة الضّبّيّ
ازْجُرْ حِمارَك ل يَرْتَعْ ب َر ْوضَتِنا ...إِذا يُ َردّ وقَ ْيدُ العَيْرِ مَكْرُوبُ
ضَ َربَ المارَ ورَْتعَه ف َروْضتِهم مثلً أَي ل َتعَ ّرضَنّ لشَ ْتمِنا فإِنا قادرون على تقييد هذا العَيْرِ
ومَنْعه من التصرف وهذا البيت ف شعره
أُرْ ُددْ حِمارَك ل يَنْ ِزعْ َسوِيّتَه ...إِذا ُيرَدّ وقَ ْيدُ العَيْرِ مَكْرُوبُ
حشَى بثُمام ونوه كالبَرْ َذعَة ُيطْ َرحُ على ظهر المار وغيه وجزم يَنْ ِزعْ على
والسّوّيةُ كِساءٌ يُ ْ
جواب الَمر كأَنه قال إِنْ تَرْ ُددْهُ ل يَنْ ِزعْ َسوِيّتَه الت على ظهره وقوله إِذا يُرَدّ جوابٌ على
تقدير أَنه قال ل َأرُدّ حِمارِي فقال ميبا له إِذا يُ َردّ وكَ َربَ وظِيفَيِ الِمار أَو المل دان بينهما
ببل أَو قَ ْيدٍ وكا َربَ الشيءَ قارَبه وأَ ْك َربَ الرجلُ أَسْ َرعَ و ُخذْ رِجْ َل ْيكَ بأَكْرابٍ إِذا ُأمِرَ
بالسّرْعة أَي اعْجَلْ وأَسْ ِرعْ قال الليث ومن العرب من يقول َأكْ َربَ الرجلُ إِذا أَخذ رِجْلَيْه
بأَكْرابٍ وقَلّما يقال وأَ ْك َربَ الفرسُ وغيُه ما َي ْعدُو أَسْ َرعَ هذه عن اللحيان أَبو زيد أَ ْك َربَ
سعَفِ الغِلظُ هي
ض َر وعَدا و َكرَبْتُ الناقةَ أَوقَرْتُها الَصمعي أُصولُ ال ّ
الرجلُ إِكْرابا إِذا أَ ْح َ
الكَرانِيفُ واحدتُها كِرْنافةٌ والعَريضَة الت َتيْبَسُ فتصيُ مِثلَ الكَِتفِ هي ال َكرَبة ابن الَعراب
ُسمّيَ َك َربُ النخل كَرَبا لَنه ا ْسُتغْنِيَ عنه وكَ َربَ أَن ُيقْطَعَ ودَنا من ذلك وكَ َربُ النخلِ ُأصُولُ
سعَفِ الغِلظُ العِراضُ الت َتيْبَسُ فتصيُ مثلَ الكَِتفِ
سعَفِ وف الحكم الكَ َربُ ُأصُولُ ال ّ
ال ّ
سعَفِ وقيل ما يَ ْبقَى من
واحدتُها كَرَبةٌ وف صفة نَخْلِ النة كَرَبُها َذهَبٌ هو بالتحريك أَصلُ ال ّ
أُصوله ف النخلة بعد القطع كالَراقي قال الوهري هنا وف الثل مت كان حُكمُ اللّه ف َك َربِ
النخلِ ؟ قال ابن بري ليس هذا الشاهد الذي ذكره الوهري مثلً وإِنا هو َعجُزُ بَيْتٍ لرير
وهو بكماله
أَقولُ ول َأمْ ِلكْ سَوابقَ عَبْرةٍ ...مت كان حُ ْكمُ ال ّلهِ ف َك َربِ النخلِ ؟
قال ذلك َلمّا بَلَغه َأنّ الصّلَتانَ العَ ْبدِيّ َفضّلَ الفرزدقَ عليه ف النّسِيب و َفضّلَ جريرا على
شعْر ف قوله
الفرزدق ف َجوْدَةِ ال ّ
أَيا شاعِرا ل شاعِرَ اليومَ مِثْلُه ...جَريرٌ ولكن ف ُكلَيْبٍ تَواضُعُ
صرَتَه الفرزدقَ قلت هذه مشا ّحةٌ من ابن بري للجوهري ف
فلم يَرْضَ جريرٌ قولَ الصّلَتان وُن ْ
قوله ليس هذا الشاهدُ مثلً وإِنا هو عجز بيت لرير والَمثال قد وَرَ َدتْ ِشعْرا وغيَ ِشعْ ٍر وما
يكون شعرا ل يتنع أَن يكون مَثَلً وال َكرَابة والكُرابَة الّتمْر الذي ُيلَْتقَطُ من [ ص ] 714
لدَادِ والضمّ َأعْلى وقد تَكَرّبَها الوهري والكُرَابة بالضم ما يُ ْلَتقَطُ من
أُصول الكَرَب َب ْعدَ ا َ
سعَفِ بعدما َتصَ ّرمَ الَزهري يقال تَكَرّبْتُ الكُرَاَبةَ إِذا تَ َلقّ ْطتَها من الكَرَب
الّتمْر ف ُأصُول ال ّ
شدّ على الدّلْو بعد الَنِيِ وهو الَبْل ا َلوّل فإِذا اْنقَطَع النِيُ بقي الكَ َربُ
والكَ َربُ الَبْلُ الذي ُي َ
شدّ على عَرَاقي الدّلْو ث يُثْن ث يُثَلّثُ والمع أَكْرابٌ وف الصحاح ث
ابن سيده الكَ َربُ حَبْل ُي َ
يُثْن ث يَُثلّثُ ليكونَ هو الذي يلي الاءَ فل َي ْعفَن الَبْلُ الكبي رأَيت ف حاشية نسخة من
الصحاح الوثوق با قولَ الوهري ليكون هو الذي يلي الاءَ فل َي ْعفَن الَبْلُ الكبي إِنا هو من
صفة الدّرَك ل الكَ َربِ قلت الدليل على صحة هذه الاشية أَن الوهري ذكر ف ترجة درك
شدّ ف طرف الرّشاءِ إِل َعرْ ُقوَةِ الدلو ليكون هو
هذه الصورة أَيضا فقال والدّرَكُ قطعةُ َحبْل ُي َ
الذي يلي الاءَ فل َي ْعفَنُ الرّشاءُ وسنذكره ف موضعه إِن شاءَ اللّه تعال وقال الطيئة
َق ْومٌ إِذا َعقَدوا َعقْدا لارِهمُ َ ...شدّوا العِناجَ و َشدّوا َفوْقَه الكَرَبَا
ودَلْو مُكْرَبة ذاتُ كَرَب وقد كَرَبَها يَكْرُبُها كَرْبا وأَكْرََبهَا فهي مُكْرَبةٌ وكَرّبَها قال امرؤُ القيس
كالدّْلوِ بُتّتْ عُراها وهي مُ ْثقَ َلةٌ ...وخانا وَ َذمٌ منها وتَكْريبُ
على أَنّ التّكْريبَ قد يوز أَن يكون هنا اسا كالتّنْبِيتِ والّتمْتي وذلك لعَ ْطفِها على الوَذَم الذي
هو اسم لكنّ البابَ ا َلوّلَ أَشَْيعُ وَأوْسَعُ قال ابن سيده أَعن أَن يكون مصدرا وإِن كان معطوفا
على السم الذي هو الوَ َذمُ وكلّ شديدِ العَ ْقدِ من َحبْل أَو بناءٍ أَو َم ْفصِل مُكْ َربٌ الليث يقال
لكل شيءٍ من اليوان إِذا كان وَثيقَ الَفاصِل إِنه لَكْروب الفاصِل وروى أَبو الرّبيع عن أَب
العالية أَنه قال الكَروبيّون سادَةُ اللئكةِ منهم جبيلُ ومِيكائيلُ وإِسرافيل هم ا ُلقَرّبُونَ وأَنشد
جدُ ويقال لكل حيوانٍ وَثِيقِ الَفاصِلِ إِنه َلمُكْ َربُ الَ ْلقِ إِذا
َشمِرٌ ُلمَيّة َكرُوبِّيةٌ منهم ُركُوعٌ وسُ ّ
كان شَديدَ القُوى والَول أَشبه ابن الَعراب الكَريبُ الشّوَبقُ وهو الفَيْلَكُونُ وأَنشد
صوْتُ ِذئْبٍ ُمقْفِر
بو َ
صوْتُ الكَري ِ
صوْتانِ حيَ تَجاوَبا َ ...
ل َيسْتَوي ال ّ
والكَ ْربُ القُرْبُ واللئكة الكَرُوِبيّونَ أَ ْق َربُ اللئكة إِل َح َم َلةِ العَرْش ووَظِيفٌ مُكْ َربٌ امْتَلَ
َعصَبا وحافرٌ مُكْرَبٌ صُلْبٌ قال
يَتْ ُركُ َخوّارَ الصّفا رَكُوبا ...بُكْرَباتٍ ُقعّبَتْ َت ْقعِيبا
للْق إِذا كان شديدَ
والُكْ َربُ الشديدُ الَ ْسرِ من الدّوابّ بضم اليم وفتح الراءِ وإِنه لُ ْك َربُ ا َ
للْق والَسْرِ ابن سيده وفرسٌ مُكْ َربٌ شديدٌ
الَسْر أَبو عمرو الُ ْك َربُ من اليل الشديدُ ا َ
وكَ َربَ الَرضَ يَكْ ُربُها كَرْبا وكِرابا [ ص ] 715قَلَبها للحَ ْرثِ وأَثارَها للزّرْع التهذيب
الكِرابُ كَ ْرُبكَ الَرضَ حت تَقلِبَها وهي مَكْرُوبة مُثَارَة التّكْريبُ أَن َيزْرَع ف الكَريبِ الا ِدسِ
والكَريبُ القَراحُ والادِسُ الذي ل يُزْ َرعْ قَطّ قال ذو ال ّرمّة يصف جَ ْروَ الوَحْشِ
سَتمْطَراتُ الرّواِئحُ
تَكَرّبنَ أُخرى الَ ْزءِ حت إِذا اْن َقضَتْ ...بَقاياه والُ ْ
وف الثل الكِرابُ على الَبقَرِ لَنا تَكْ ُربُ الَرضَ أَي ل تُكْ َربُ الَرضُ إِل بالَبقَر قال ومنهم مَن
يقول الكِلبَ على البقر بالنصب أَي َأوْ ِسدِ الكِلبَ على َبقَرِ الوَحْشِ وقال ابن السكيت الثل
هو الول والُكْرَباتُ الِبلُ الت ُيؤْتى با إِل أَبواب البُيوت ف ِشدّة البد لُيصِيبها الدّخانُ فَتدْفأَ
صدُورُ ا َلوْدية قال أَبو ُذؤَيْب يصف
والكِرابُ مَجاري الاءِ ف الوادي وقال أَبو عمرو هي ُ
النّحْلَ
شعُوفَ دَوائِبا ...وتَ ْنصَبّ أَلْهابا َمصِيفا كِرابُها
جَوارِسُها َتأْري ال ّ
واحدتا كَرْبَة ا َلصِيفُ ا ُلعْ َوجّ مِن صافَ السّ ْهمُ وقوله
ض َمضَتْ من ماءِ َأكْربةٍ ...على سَيابةِ نَخْلٍ دُونه مَ َلقُ
كأَنا َم ْ
قال أَبو حنيفة ا َلكْرِبةُ ههنا شِعافٌ يسيلُ منها ماءُ البالِ واحدَتُها َكرْبةٌ قال ابن سيده وهذا
ليس بقويّ لَن َفعْلً ل يمع على أَ ْفعِ َلةٍ وقال مرّة الَكْ ِرَبةُ جع كُرابةٍ وهو ما َيقَعُ من ثر النخل
ف أُصول الكَ َربِ قال وهو غلط قال ابن سيده وكذلك قوله عندي غَلَط أَيضا لَن فُعاَلةَ ل
ج َمعُ على أَ ْفعِلَة اللهم إِل أَن يكون على طرح الزائد فيكون كأَنه َجمَعَ فُعالً وما بالدار
يُ ْ
كَرّابٌ بالتشديد أَي أَ َحدٌ والكَ ْربُ الفَتْلُ يقال كَرَْبتُه كَرْبا أَي فََتلْتُه قال ف مَرْتَعِ اللّهْو ل
يُكْ َربْ إِل ال ّطوَلِ والكَريبُ ال َكعْبُ من ال َقصَبِ أَو القَنا والكَريبُ أَيضا الشّوَبقُ عن كراع
لمْيَريّ وهو أَحد
ك من مُلوكِ ِحمْي واسه أَسْ َعدُ بن مالكٍ ا ِ
وأَبو َك ِربٍ اليَمانّ بكسر الراءِ مَ ِل ٌ
ب ومَ ْعدِيَك ِربَ اسانِ فيه ثلث لغات معديكربُ برفع الباءِ ل يُصرف ومنهم من
التبابعة و ُكرَيْ ٌ
يقول معديكربٍ يُضيف وَيصْرِفُ كَرِبا ومنهم مَن يقول معديكربَ يُضيف ول يَصرف كربا
يعله مؤَنثا معرفة والياءُ من معديكرب ساكنة على كل حال وإِذا نسبت إِليه قلت مَعْديّ
سةَ َعشَر وَتأَبّطَ شَرّا تنسب إِل
وكذلك النسب ف كل اسي جُعل واحدا مثل َبعْلََبكّ و َخمْ َ
صغّرُ ا َلوّل واللّه أَعلم
صغّ ْرتَ ُت َ
السم الَول تقول َبعْليّ و َخمْسِيّ وَتأَبّطيّ وكذلك إِذا َ
( )1/711
( )1/715
( )1/715
( كرنب ) الكُرُنْبُ َبقْلَة قال ابن سيده الكُرُنْبُ هذا الذي يقال له السّلْق عن أَب حنيفة
التهذيب الكَِرْنِيبُ والكِرْنابُ الّتمْر باللّبَن ابن الَعراب الكَرْنِيبُ ا َلجِيع وهو ال ُكدَيْراءُ يقال
ض ْيفِكم فإِنه لَتْحانُ
كَرنِبُوا ل َ
( )1/716
صغَر
سبَرة والكُزْبَرَة وسيأْت ذكره ابن الَعراب الكَ َزبُ ِ
( كزب ) الكُ ْزبُ لغة ف الكُسْبِ كالكُ ْ
مُشْطِ الرّجْل وَتقَّبضُه وهو عَيْبٌ
( )1/716
( كسب ) الكَسْبُ طَلَبُ الرّ ْزقِ وأَصلُه المع كَسَبَ يَكْسِبُ كَسْبا وتَ َكسّبَ واكْتَسَب قال
سيبويه َكسَبَ أَصابَ وا ْكتَسَب َتصَرّف واجَْتهَد قال ابن جن قولُه تعال لا ما َكسَبَتْ وعليها
ما اكَْتسَبَتْ عَبّر عن السنة بِكَسَبَتْ وعن السيئة با ْكتَسَبَتْ لَن معن كَسَبَ دون معن
ا ْكتَسَبَ لِما فيه من الزيادة وذلك أَن َكسْبَ السنة بالِضافة إِل ا ْكتِسابِ السيئة َأمْرٌ يسي
شرُ أَمثالا ومن جاءَ بالسيئة فل ُيجْزَى
صغَرٌ وذلك لقوله َعزّ ا ْسمُه من جاءَ بالسنة فله عَ ْ
سَت ْ
ومُ ْ
ضعْف الواحدِ إِل العشرة ؟ ولا كان
صغُر بإِضافتها إِل جَزائها ِ
إِل مِثْلَها أَفل تَرى أَن السنةَ َت ْ
حَتقَرْ إِل الَزاءِ عنها فعُلم بذلك ُقوّةُ ِفعْلِ السيئة على ِفعْلِ
جَزاءُ السيئة إِنا هو بثلها ل تُ ْ
خمَ
السنة فإِذا كان ِفعْل السيئة ذاهبا بصاحبه إِل هذه الغاية البعيدة الُتَرامِيَة ُع ّظمَ َقدْرُها وفُ ّ
لفظ العبارة عنها فقيل لا ما َكسَبَتْ وعليها ما اكَْتسَبَتْ فزيدَ ف لفظ ِفعْل السيئة وانُْت ِقصَ من
لفظ ِفعْل السنة لا ذَكَرْنا وقولهُ تعال ما َأغْنَى عنه مالُه وما كَسَبَ قيل ما َكسَبَ هنا وَلدُه إِنه
سبَة والَكْسََبةِ وال َكسِيبةِ و َكسَبْت الرجلَ خيا فكَسَبَه وَأكْسَبَه
لَ َطيّبُ الكَسْب وال ِكسْبة والَكْ ِ
إِياه والُول أَعلى قال
يُعاتِبُن ف الدّْينِ َقوْمي وإِنا ...دُيونَ ف أَشياءَ تَكْسِبُهم َحمْدا
ويُروى تُ ْكسِبُهم وهذا ما جاءَ على َفعَ ْلتُه ففَعَل وتقول فلنٌ يَكْسِبُ أَهلَه خَيْرا قال أَحد بن
يي كلّ الناس يقول َكسََبكَ فلنٌ خَيْرا إِل ابنَ الَعراب فإِنه قال أَ ْكسََبكَ فلنٌ خَيْرا وف
الديث أَطْيَبُ ما يأْكلُ الرجلُ من كسْبه ووََلدُه من َكسْبِه قال ابن الَثي إِنا َجعَلَ الوَلَد كَسْبا
سعْيُ ف طَلَبِ الرزق والَعيشةِ وأَراد
لَن الوالدَ طَلَبه و َسعَى ف تصيله والكَسْبُ الطّلَبُ وال ّ
سعْي عند
بالطّيّب ههنا الَللَ ونفقةُ الواِل َديْن واجبة على الولد إِذا كانا متاجَ ْينِ عاجِزَيْن عن ال ّ
حمِلُ الكَلّ وتَكْسِبُ
الشافعي وغيُه ل يشترط ذلك وف حديث خدية إِنك لَتصِلُ الرّ ِحمَ وَت ْ
ا َل ْعدُومَ ابن الَثي يقال كَسَبْتُ زيدا مالً وأَ ْكسَبْتُ زيدا مالً أَي َأعَنْتُه على كَسْبه أَو جَعَ ْلتُه
سبُه فإِن كان من ا َلوّل فتُريدُ أَنك َتصِلُ إِل كلّ َمعْدوم وتَنالُه فل َيَتعَذّرُ لُب ْعدِه عليك وإِن
يَكْ ِ
جعلته متعدّيا إِل اثني فتُريدُ أَنك ُتعْطِي الناس الشي َء العدومَ عندهم وُتوَصّلُه إِليهم قال وهذا
َأوْلَى القَوْلَي لَنه أَشبه با قبله ف باب الّت َفضّل والِنْعامِ إِذ ل إِنْعام ف أَن يَكْسِبَ هو لنفسه
مالً كان معدوما عنده وإِنا الِنعام أَن يُولِيَه غيَه وباب الظّ والسعادة ف الكتساب غيُ
[ ص ] 717بابِ التفضل والِنعام وف الديث أَنه َنهَى عن َكسْب الِماءِ قال ابن الَثي
هكذا جاءَ مطلقا ف رواية أَب هريرة وف رواية رافع بن خَديج مُقَيّدا حت ُيعْلَم من أَين هو وف
رواية أُخرى إِل ما َعمِلَتْ بيدها ووجهُ الِطلق أَنه كان لَهل مكة والدينة إِماءٌ عليهنّ
خ ُد ْمنَ الناسَ ويأْ ُخذْنَ أَجْ َر ُهنّ وُيؤَدّينَ ضَرائبَهن ومن تكون مُتََبذّلة داخلةً خارجةً
ضَرائِبُ يَ ْ
وعليها ضريبةٌ فل ُي ْؤمَنُ أَن تَ ْبدُرَ منها زَلّة إِما للستزادة ف العاش وإِما لشَهوة تَغلِبُ أَو لغي
سبِهنّ مطلقا تَنَزّها عنه هذا إِذا كان للَمة وج ٌه معلومٌ تَكْسِبُ
ذلك والعصومُ قليل فنَهَى عن كَ ْ
منه فكيف إِذا ل يكن لا وجه معلوم ؟ ورجل كَسُوبٌ و َكسّابٌ وتَكَسّبَ أَي تَ َكلّف الكَسْبَ
والكَواسِبُ الوارحُ وكَسابِ اسم للذئب وربا جاءَ ف الشّعر كُسَيبا الَزهري وكَسابِ اسم
َكلْبة وف الصحاح كَسابِ مثل قَطامِ اسم كلبة ابن سيده وكَسابِ من أَساءِ إِناث الكلب
وكذلك كَسْبةُ قال الَعشى ولَزّ َكسْبةَ أُخْرى فَ ْرعُها فَ ِهقُ و ُكسَيْبٌ من أَساءِ الكلب أَيضا
وكلّ ذلك َت َفؤّلٌ بالكَسْب والكتِسابِ وكُسَيْبٌ اسم رجل وقيل هو َجدّ العَجّاج ُلمّه قال له
بعضُ مُهاجِيه أُراه جريرا
ضمّخُ
يا اْبنَ ُكسَيْبٍ ما علينا مَ ْب َذخُ ...قد غَلَبَ ْتكَ كاعِبٌ َت َ
يعن بالكاعب لَيْلى الَخْيَ ِليّة لَنا هاجتِ العَجّاجَ َفغَلَبَتْه وال ُكسْبُ الكُنْجا َرقُ فارسي ٌة وبعضُ
سبَجَ والكُسْبُ بالضم عُصارةُ ال ّدهْن قال أَبو منصور الكُسْبُ ُمعَ ّربٌ
سمّيه الكُ ْ
أَهل السّواد يُ َ
وأَصله بالفارسية كُشْبٌ فقُلِبَت الشي سينا كما قالوا سابُور وأَصله شاه بُور أَي مَ ِلكُ بُور
وبُورُ الْبنُ بلسان الفُرْس والدّشْت ُأعْ ِربَ فقيل الدّسْتُ الصّحْراءُ وكَيْسَبٌ اسم وابنُ
جشّر من بن َقطَن ابن َنهْشَل
الَ ْكسَبِ رَجل من شعرائهم وقيل هو مَنِيعُ بن الَ ْكسَب بن الُ َ
( )1/716
( كشب ) الكَشْبُ ِشدّةُ َأكْلِ اللحمِ ونوه وقد كَشَبه الَزهري كَشَبَ اللحمَ كَشْبا أَكله
شدّة والتّ ْكشِيبُ للمبالغة قال
بِ
ث ظَ ِللْنا ف شِواءٍ ُرعَْبُبهْ ...مُلَ ْه َوجٍ مِثلِ ال ُكشَى نُ َكشُّبهْ
ال ُكشَى جعُ ُكشْية وهي شَحْمةُ ُكلْية الضّبّ وكُشُبٌ جبل معروف وقيل اسم جبل ف البادية
( )1/717
( كظب ) ابن الَعراب َحظَبَ َيحْظُبُ حُظوبا وكَظَبَ يَكْظُبُ ُكظُوبا إِذا امْتَلَ ِسمَنا
( )1/717
سحُوا ب ُرؤُوسكم وأَرْ ُجلَكم إِل الكعبي قرأَ ابنُ كثي وأَبو عمرو
( كعب ) قال اللّه تعال وامْ َ
وأَبو بكر عن عاصم وحزة وأَرجلِكم خفضا والَعشى عن أَب بكر بالنصب مثل حفص وقرأَ
يعقوبُ والكسائي ونافع وابن عامر وأَرجلَكم نصبا وهي قراءة ابن عباس رَدّه إِل قوله تعال
فاغْسلوا [ ص ] 718وجوهَكم وكان الشافعيّ يقرأُ وأَرجلَكم واختلف الناسُ ف الكعبي
بالنصب وسأَل ابنُ جابر أَحدَ ابن يي عن ال َكعْب فَأ ْو َمأَ ثعلبٌ إِل رِجْله إِل ا َلفْصِل منها
سبّابَتِه فوضَعَ السّبّابةَ عليه ث قال هذا قولُ ا ُل َفضّل وابن الَعراب قال ث َأوْ َمأَ إِل الناتِئَي وقال
بَ
هذا قول أَب عمرو ابن العَلء والَصمعي وكلّ قد أَصابَ وال َكعْبُ العظمُ لكل ذي أَربع
وال َكعْبُ كلّ َم ْفصِلٍ للعظام و َكعْبُ الِنسان ما أَشْرَفَ فوقَ رُ ْسغِه عند َق َدمِه وقيل هو العظمُ
الناشزُ فوق قدمِه وقيل هو العظم الناشز عند مُلَْتقَى الساقِ وال َق َدمِ وأَنكر الَصمعي قولَ الناسِ
إِنه ف ظَهْر ال َقدَم وذهب قومٌ إِل أَنما العظمانِ اللذانِ ف َظهْرِ القَدم وهو َمذْهَبُ الشّيعة ومنه
قولُ يي بن الرث رأَيت القَتْلى يومَ زيدِ بنِ عليّ فرأَيتُ الكِعابَ ف وَسْطِ ال َقدَم وقيل
ال َكعْبانِ من الِنسان العظمانِ الناشزان من جانب القدم وف حديث الِزارِ ما كان أَ ْسفَ َل من
ال َكعْبي ففي النار قال ابن الَثي ال َكعْبانِ العظمانِ الناتئانِ عند مَ ْفصِلِ الساقِ والقَدم عن النبي
ق وهو الناتِئُ
وهو من الفَرس ما بي الوَظِيفي والساقَ ْينِ وقيل ما بي عظم الوَظِيف وعظمِ السا ِ
من َخ ْلفِه والمع أَ ْكعُبٌ و ُكعُوبٌ وكِعابٌ ورجلٌ عال ال َكعْب يُوصَفُ بالشّرف وال ّظفَر قال لا
عَل َكعْبُك بِي َعلِيتُ أَرادَ لا َأعْلن َكعْبُك وقال اللحيان ال َكعْبُ وال َكعْبةُ الذي يُ ْلعَبُ به وجعُ
حكِ ذلك غيُه كقولك َجمْرة و َجمَراتٌ
ال َكعْبِ كِعابٌ وجع الكَعبة َكعْبٌ و َكعَباتٌ ل يَ ْ
و َكعّبْتُ الشيءَ رَّبعْتُه والكعبةُ البيتُ ا ُلرَبّعُ وجعُه كِعابٌ والكعبةُ البيتُ الرام منه لتَ ْكعِيبها أَي
تربيعها وقالوا َكعْبةُ البيت فُأضِيفَ لَنم َذهَبُوا ب َكعْبتِه إِل ت َربّعِ أَعله و ُسمّيَ َكعْبةً لرتفاعه
سمّونه ال َكعَباتِ
وترَبّعه وكل بيتٍ مُرَبّعٍ فهو عند العرب َكعْبةٌ وكان لربيعةَ بيتٌ َيطُوفون به ُي َ
وقيل ذا ال َكعَباتِ وقد ذكره الَ ْسوَدُ بن َيعْفُرَ ف شِعره فقال والبيتِ ذي ال َكعَباتِ من ِسنْدادِ
والكعبةُ الغُرفة قال ابن سيده أُراه لتَرَبّعها أَيضا وثوبٌ مُ َكعّبٌ مَ ْطوِيّ شديدُ الَدْراجِ ف تَرْبيعٍ
ومنهم مَن ل ُيقَّيدْه بالترْبيع يقال َكعّبْتُ الثوبَ تَكْعيبا وقال اللحيان بُ ْردٌ مُ َكعّبٌ فيه وَشيٌ مُرَبّع
ص فقال من الثياب وال َكعْبُ ُع ْقدَةُ ما بي الُنْبُوبَ ْينِ من
ص َ
والُ َكعّبُ ا ُلوَشّى ومنهم مَن َخ ّ
ال َقصَبِ والقَنا وقيل هو ُأنْبوبُ ما بي كلّ ُعقْدتي وقيل الكعبُ هو طَرَفُ ا ُلنْبوبِ الناشِزُ
وجعه ُكعُوب وكِعابٌ أَنشد ابن الَعراب
وأَْلقَى نفسَه وهَوَْينَ َرهْوا ...يُبارينَ ا َلعِّنةَ كال ِكعَابِ
يعن أَن بعضَها يَتْلو بعضا ككِعابِ ال ّرمْح و ُرمْحٌ ب َكعْبٍ واحدٍ مُسَْتوِي ال ُكعُوب ليس له كَعب
َأغْ َلظُ من آخر قال َأوْسُ بن حَجَر يصف قَناةً مُسْتَوية ال ُكعُوبِ ل تَعادِيَ فيها [ ص ] 719
حت كأَنا َكعْبٌ واحد
تَقاكَ ب َكعْبٍ واحدٍ وتَ َلذّه ...يَداكَ إِذا ما هُزّ بالكَفّ َيعْسِلُ
و َكعّبَ الِنا َء وغيَه مَلَه و َكعَبَتِ الاريةُ تَ ْكعُبُ وتَ ْكعِبُ الَخيةُ عن ثعلبٍ ُكعُوبا و ُكعُوبةً
وكِعابةً و َكعّبَت نَ َهدَ َثدْيُها وجارية كَعابٌ ومُ َكعّبٌ وكاعِبٌ وجعُ الكاعِبِ كَواعِبُ قال اللّه
تعال وكَواعِبَ أَتْرابا وكِعابٌ عن ثعلب وأَنشد
شعْشَعُ
نَجِيبةُ َبطّالٍ َلدُنْ شَبّ َهمّه ...لِعابُ الكِعابِ والُدامُ الُ َ
ذَكّرَ الُدامَ لَنه عَن به الشّرابَ و َكعَبَ الّثدْيُ يَكْعُبُ و َكعّبَ بالتخفيف والتشديد َن َهدَ و َكعَبَتْ
تَ ْكعُبُ بالضم ُكعُوبا و َكعّبَت بالتشديد مثله وَثدْيٌ كاعِبٌ ومُ َكعّبٌ ومُ َكعّبٌ الَخية نادرة
ب ووجهٌ مُ َكعّبٌ إِذا كان جافِيا ناتِئا
ومُتَ َكعّبٌ بعن واحد وقيل الّتفْلِيكُ ث النّهودُ ث التّ ْكعِي ُ
جمٌ وذلك َأوْثَرُ لا وأَنشد
والعرب تقول جاريةٌ دَرْماءُ ال ُكعُوبِ إِذا ل يكن لرؤوسِ عِظامِها حَ ْ
ساقا بَخَنْداةً و َكعْبا أَدْرَما وف حديث أَب هريرة فجثَتْ فَتاةٌ كَعابٌ على إِحدى ُركْبَتيها قال
سمْن وال َكعْب من اللّب
الكَعابُ بالفتح الرأَةُ حي يَبْدو َثدْيُها للنّهود والكَعْبُ الكُتْلةُ من ال ّ
ت بقوم فأََتوْن بقوسٍ وَثوْرٍ و َكعْبٍ
س ْمنِ َقدْرُ صُّبةٍ ومنه قول عمرو ابن معديكرب قال َنزَلْ ُ
وال ّ
وتِ ْبنٍ فيه لب فال َقوْسُ ما يَ ْبقَى ف أَصل الُلّة من الّتمْر والّثوْر الكُتْلة من الَ ِقطِ وال َكعْبُ الصّّبةُ
سمْن والتّ ْبنُ القَ َدحُ الكبي وف حديث عائشة رضي اللّه عنها إِن كان َليُ ْهدَى لنا القِناعُ
من ال ّ
سمْن والدّهن و َكعَبه َكعْبا ضَرَبه على يابسٍ
فيه َكعْبٌ من إِهالة فَنفْ َرحُ به أَي قطعة من ال ّ
كالرأْس ونوه و َكعّبْتُ الشّيءَ تَكْعيبا إِذا مَلْته أَبو عمرو وابنُ الَعراب ال ُكعْبةُ ُعذْرةُ الارية
وأَنشد
أَ َركَبٌ َتمّ وتّتْ رَبُّتهْ ...قد كانَ مَخْتوما ف ُفضّتْ ُكعْبَُتهْ
وأَ ْكعَبَ الرجلُ أَسْ َرعَ وقيل هو إِذا انْ َط َلقَ ول َيلَْتفِتْ إِل شيءٍ ويقال َأعْلى اللّه َكعْبَه أَي َأعْلى
َجدّه ويقال َأعْلى اللّه شَرَفَه وف حديث قَيْلةَ واللّه ل يَزالُ َكعْبُك عاليا هو دُعاء لا بالشّرَف
والعُ ُلوّ قال ابن الَثي والَصل فيه َكعْبُ القَناة وهو أُنْبُوبُها وما بي كلّ ُع ْقدَتَي منها َكعْبٌ
وكلّ شيءٍ عل وارتفع فهو َكعْبٌ أَبو سعيد أَ ْكعَبَ الرجلُ إِكْعابا وهو الذي يَ ْنطَ ِلقُ مُضارّا ل
يُبال ما وَرَاءه ومثله َكلّل تَكْليلً والكِعابُ فُصوصُ النّرْدِ وف الديث أَنه كان يكره الضّرْب
بالكِعابِ واحدُها َكعْبٌ و َكعْبةٌ وال ّلعِبُ با حرام و َك ِرهَها عامةُ الصحابة وقيل كان ابنُ مُ َغفّلٍ
يفعله مع امرأَته على غي قِمارٍ وقيل رَخّص فيه ابنُ السيب على غي قمار أَيضا ومنه الديث
ل ُيقَلّبُ [ ص َ ] 720كعَباتِها أَ َحدٌ ينتظر ما تيء به إِل ل يَ َرحْ رائحة النة هي جع سلمة
لل َكعْبة و َكعْبٌ اسم رجل وال َكعْبانِ َكعْبُ بن كِلبٍ و َكعْبُ بن ربيعةَ بن ُعقَيل بنِ َكعْبِ بن
ص ْعصَعَة وقوله
ربيعةَ بن عامِر بن َ
شعْبَ من َكعْبٍ وكانوا ...من الشّنْآنِ َقدْ صاروا كِعابا
رأَيتُ ال ّ
قال الفارسي أَرادَ أَنّ آراءَهم َتفَرّقَت وتَضا ّدتْ فكان كلّ ذِي رأْيٍ منهم قَبيلً على ِحدَتِه
شدّد العي من ُشعَرائهم وقيل إِنه أَبو مُكْعِتٍ
فلذلك قال صاروا كِعابا وأَبو مُ َكعّبٍ الَ َسدِيّ مُ َ
ش ْوغَرَةُ
بتخفيف العي وبالتاءِ ذات النقطتي وسيأْت ذكره ويقال لل ّدوْخَلّة الُكَعّبةُ وا ُل ْقعَدَة وال ّ
جةُ
والوَشي َ
( )1/717
( )1/720
( كعدب ) ال َك ْع َدبُ وال َك ْعدَبة كلها الفَسْل من الرجال والكُ ْعدُبة الَجَاة والَبَابة وف حديث
ل ْعدُبةِ
حقّ الكُهول أَو كال ُك ْعدُبة وُيرْوى ا ُ
عمرو أَنه قال ُلعَاوية لقَد رأَيتُك بالعِراق وإِنّ َأمْرَكَ كَ ُ
قال وهي ُنفّاخةُ الاء الت تكون من ماء الطر وقيل بيتُ العنكبوت أَبو عمرو يقال لبيت
ل ْعدُبة
العنكبوت ال ُك ْعدُبةُ وا ُ
( )1/720
سمَ إِذا
( كعسب ) َكعْسَبَ فلنٌ ذاهِبا إِذا مشى مِشْيةَ السّكْران و َكعْسَبٌ اسم و َكعْسَبَ و َكعْ َ
هَ َربَ و َكعْسَبَ يُ َكعْسِبُ إِذا عَدا َعدْوا شديدا مثل َكعْظَل يُ َكعْظِلُ
( )1/720
( كعنب ) كَعانِبُ الرأْس عُجَرٌ تكون فيه ورجل َكعْنَبٌ ذو كَعانِبَ ف رأْسه الَزهري رجل
َكعْنَبٌ قصي
( )1/720
( كوكب ) التهذيب ذكر الليث ال َكوْكَبَ ف باب الرباعي َذهَبَ أَن الواو أَصلية قال وهو
صدّر بكافٍ زائدةٍ والَصلُ وَكَبَ أَو َك َوبَ وقال ال َكوْكَبُ
عند ُحذّاق النحويي من هذا الباب ُ
معروف من كَواكِبِ السماءِ ويُشَبّه به النّور فيُسَمى َكوْكَبا قال الَعشى
شمْسَ منها َكوْكَبٌ َشرِقٌ ...مُؤَزّرٌ ب َعمِيمِ النّبْتِ مُكْتَهِلُ
يُضا ِحكُ ال ّ
[ ص ] 721ابن سيده وغيه ال َكوْكَبُ وال َكوْكَبةُ النّجْم كما قالوا عَجوزٌ وعَجوزة وبَياضٌ
وبَياضةٌ قال الَزهري وسعت غي واحد يقول لل ّزهَرة من بي النّجوم ال َك ْوكَبةُ ُيؤَنثونا وسائرُ
الكَواكِب ُت َذكّر فيقال هذا كَوكَبُ كذا وكذا وال َكوْكَبُ وال َكوْكَبةُ بياضٌ ف العي أَبو زيد
ال َكوْكَبُ البياضُ ف سَواد العي َذهَب الَبصَرُ له أَو ل َي ْذهَب وال َكوْكَبُ من النّبْت ما طال
لمْعَزِ إِذا توَ ّقدَ
ب ويقال ل َ
و َكوْكَبُ ال ّروْضة َنوْرُها و َك ْوكَبُ الديد بَريقُه وتوَّقدُه وقد َكوْكَ َ
حَصاه ضَحاءً مُ َكوْكِبٌ قال الَعشى َيذْكر ناقته
َتقْطَعُ ا َلمْعَزَ الُكَوكِبَ وَخْدا ...بِنَواجٍ َسرِيعةِ الِيغالِ
ويومٌ ذو كَواكِبَ إِذا ُوصِفَ بالشدّة كأَنه أَ ْظ َلمَ با فيه من الشدائد حت ريئَتْ كَواكِبُ السماءِ
سنَ وجهُه وهذا كقولم له َبدْرٌ و َكوْكَبُ كلّ شيءٍ ُمعْ َظمُه
وغلمٌ َكوْكَبٌ متلئٌ إِذا تَ َرعْرَعَ وحَ ُ
مثل َكوْكَبِ العُشْبِ وكَوكَبِ الاءِ وكَوكَبِ الَيْش قال الشاعر يصف كَتيبةً
خمٌ شَديدٌ ُوضُوحُها
خرِقُ الطّرْفُ عَ ْرضَها ...لا َكوْكَبٌ َف ْ
ومَ ْلمُومةٍ ل يَ ْ
ا ُلؤَ ّرجُ ال َك ْوكَبُ الاءُ وال َكوْكَبُ السّيْفُ وال َكوْكَبُ سَّيدُ القوم وال َكوْكَبُ الفُطْرُ عن أَب حنيفة
قال ول أَ ْذكُرُه عن عال إِنا ال َكوْكَبُ نبات معروف ل ُيحَلّ يقال له َكوْكَبُ الَرض وال َكوْكَبُ
قَطَراتٌ تقع بالليل على الشيش وال َكوْكَبةُ الماعةُ قال ابن جن ل ُيسْتعمل كلّ ذلك إِلّ
مزيدا لَنا ل نعرف ف الكلم مثل َكبْكَبةٍ وقول الشاعر َكبْداءُ جا َءتْ من ذُرَى كُواكِبِ أَراد
ب وهو جبل بعينه تُ ْنحَتُ منه الَرْحِيَة و َكوْكَبٌ
بالكَبْداءِ رَحًى تُدار باليد ُنحِتَتْ من جبل كُواكِ َ
اسم موضع قال الَخطل
َشوْقا إِليهم ووَجْدا يومَ أُْتِبعُهُم ...طَرْف ومنهم بَنْبَيْ كَوكَبٍ ُزمَرُ
التهذيب و َك ْوكَبَى على َف ْوعَلى موضعٌ قال الَخطل بَ ْنبَيْ َك ْوكَبَى ُزمَرُ وف الديث دَعا َدعْوةً
كَو َكبِّيةً قيل َكوْكَبٌ قرية ظَلَم عاملُها أَهلَها ف َد َعوْا عليه َدعْوةً فلم يَ ْلبَثْ أَن مات فصارت مثلً
وقال
فيا َربّ َس ْعدٍ َدعْوةً َكوْكَِبّيةً ...تُصادِفُ َسعْدا أَو يُصادِفُها َس ْعدُ
أَبو عبيدة َذهَبَ القومُ تتَ كلّ َكوْكَبٍ أَي َتفَرّقُوا وال َكوْكَبُ ِشدّةُ الَ ّر و ُمعْ َظمُه قال ذو الرمة
وَي ْومٍ يَظَلّ الفَ ْرخُ ف َبيْتِ غيه ...له َكوْكَبٌ فوقَ الِدابِ الظّواهِرِ
و ُكوَيْكِبٌ من مساجد سيدنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بي الدينة وتَبُوكَ وف الديث
أَنّ عثمان دُ ِفنَ بُشّ َكوْكَبٍ َكوْكَبٌ اسم رجل ُأضِيف إِليه الُشّ وهو البُسْتانُ و َك ْوكَبٌ أَيضا
اسم فرس لرجل جاءَ يطوف عليه بالبيت فكُتِبَ فيه إِل عمر رضي اللّه عنه فقال امَْنعُوه [ ص
] 722
( )1/720
( كلب ) الكَلْبُ كُلّ سَُبعٍ َعقُورٍ وف الديث َأمَا تافُ أَن ي ْأكُ َلكَ كَلْبُ ال ّلهِ ؟ فجاءَ الَسدُ
ليلً فاقَْتلَ َع هامَتَه من بي أَصحابه وال َكلْب معروفٌ واحدُ الكِلبِ قال ابن سيده وقد غَلَبَ
الكلبُ على هذا النوع النابح وربا ُوصِفَ به يقال امرأَةٌ َكلْبة والمع أَ ْكلُبٌ وأَكالِبُ جع
المع والكثي كِلبٌ وف الصحاح الَكالِبُ جع أَ ْكلُبٍ وكِلبٌ اسمُ رجل سي بذلك ث غَلَبَ
على اليّ والقبيلة قال
شرُ أَب ُطنٍ ...وأَنتَ بَريءٌ من قَبائِلها العَشْرِ
وإِنّ كِلبا هذه عَ ْ
قال ابن سيده أَي ِإنّ ُبطُونَ كِلبٍ َعشْرُ أَب ُطنٍ قال سيبويه كِلبٌ اسم للواحد والنسبُ إِليه
كِلبّ يعن أَنه لو ل يكن كِلبٌ اسا للواحد وكان جعا َلقِيلَ ف الِضافة إِليه كَ ْلبّ وقالوا ف
جع كِلبٍ كِلباتٌ قال
أَحَبّ كَلْبٍ ف كِلباتِ الناسْ ِ ...إلّ َنبْحا َكلْبُ ُأمّ العباسْ
قال سيبويه وقالوا ثلثةُ كلبٍ على قولم ثلثةٌ من الكِلبِ قال وقد يوز أَن يكونوا أَرادوا
ثلثة أَ ْكلُبٍ فاسَْتغَْنوْا ببناءِ أَكثر ال َعدَدِ عن أَقلّه والكَلِيبُ والكالِبُ جاعةُ الكِلبِ فالكَليبُ
كالعبيدِ وهو جع عزيز وقال يصف مَفازة
كَأنّ تَجاوُبَ َأصْدائها ...مُكاءُ الُكَلّبِ َي ْدعُو ال َكلِيبَا
ب صاحبُ كِلبٍ مثل تامرٍ ولِبنٍ قال َركّاضٌ
ل ٌ
والكالِبُ كالامِلِ والباقِر ورجل كالِبٌ و َك ّ
الدَّبيْريّ
َسدَا بَيدَْيهِ ث َأجّ بسَيْرِه ...كَأجّ الظّليمِ من قَنيصٍ وكالِبِ
وقيل سائِسُ كِلبٍ ومُكَلّبٌ ُمضَرّ للكِلبِ على الصّ ْيدِ ُمعَ ّلمٌ لا وقد يكونُ التّكْليبُ واقعا على
الفَ ْهدِ وسِباعِ الطّيْرِ وف التنيل العزيز وما عَلّمتم من الَوا ِرحِ مُكَلّبِي فقد دخَل ف هذا الفَ ْهدُ
لبُ صاحبُ الكِلب والُكَلّبُ الذي
صقْرُ والشاهيُ وجيعُ أَنواعِ الَوارح والكَ ّ
والبازي وال ّ
ُيعَلّم الكِلبَ أَخْذ الصيدِ وف حديث الصيد إِنّ ل كِلبا مُكَلّبةً فأَفْتِن ف صَيدها الُكَلّبةُ
سلّطة على الصيد ا ُل َعوّدة بالصطياد الت قد ضَرِيَتْ به والُكَلّبُ بالكسر صاحِبُها والذي
الُ َ
يصطادُ با وذو ال َكلْبِ رجلٌ سُمي بذلك لَنه كان له كلب ل يُفارقه والكَلْبةُ ُأنْثى الكِلبِ
وجعها َكلْباتٌ ول تُكَسّرُ وف الثل الكِلبُ على البقر تَرْ َفعُها وَت ْنصِبُها أَي أَر ِسلْها على َبقَر
لمّى ُأضِيفَتْ إِل أُنثى الكِلبِ وأَرض مَكْلَبة
الوَحْش ومعناه خَلّ امْرَأً وصِناعَتَه وُأمّ كَلْبةَ ا ُ
كثيةُ الكِلبِ وكَلِبَ الكَلْبُ واسْتَكْلَبَ ضَرِيَ وَتعَوّدَ أَكْلَ الناس و َكلِبَ ال َكلْبُ كَلَبا فهو
حمَ الِنسان فأَخذه لذلك سُعارٌ وداءٌ شِ ْبهُ الُنون وقيل الكَلَبُ جُنُونُ الكِلبِ وف
َكلِبٌ َأكَلَ َل ْ
خصّ الكِلب [ ص ] 723الليث ال َكلْبُ ال َكلِبُ الذي
الصحاح ال َكلَبُ شبيهٌ بالُنُونِ ول يَ ُ
يَكْلَبُ ف أَكْلِ لُحومِ الناس فَيأْ ُخذُه ِش ْبهُ ُجنُونٍ فإِذا َعقَر إِنسانا َكلِبَ ا َل ْعقُورُ وأَصابه داءُ
ال َكلَبِ َي ْعوِي ُعوَاءَ ال َكلْبِ وُيمَزّقُ ثيابَه عن نفسه وَيعْقِرُ من أَصاب ث يصي َأمْرُه إِل أَن يأْخذه
ش فيموتَ من ِشدّةِ العَطَش ول َيشْ َربُ وال َكلَبُ صِياحُ الذي قد َعضّه ال َكلْبُ ال َكلِبُ
العُطا ُ
قال وقال ا ُل َفضّل َأصْلُ هذا َأنّ داءً يقع على الزرع فل يَ ْنحَلّ حت تَ ْطلُع عليه الشمسُ فَيذُوبَ
فإِن أَكَلَ منه الالُ قبل ذلك مات قال ومنه ما رُوي عن النب صلى اللّه عليه وسلم أَنه نَهَى عن
َسوْم الليل أَي عن َرعْيِه وربا َندّ بعيٌ فَأكَلَ من ذلك الزرع قبل طلوع الشمس فإِذا أَكله مات
فيأْت كَلْبٌ فيأْكلُ من لمه فيَكْلَبُ فِإنْ َعضّ إِنسانا َكلِبَ ا َل ْعضُوضُ فإِذا َسمِعَ نُباحَ َكلْبٍ
أَجابه وف الديث َسيَخْ ُرجُ ف ُأمّت أَقوامٌ تَتَجارَى بم ا َلهْواءُ كما يَتَجارَى ال َكلَبُ بصاحبه
ال َكلَبُ بالتحريك داءٌ َيعْرِضُ للِنسان مِن َعضّ الكَلْب ال َكلِب فيُصيبُه ِش ْبهُ الُنُونِ فل َي َعضّ
أَحَدا إِل كَلِبَ وَيعْرِضُ له َأعْراضٌ رَديئَة وَيمْتَِنعُ من شُرْب الاءِ حت يوت َعطَشا وأَجعت
العربُ على أَن دَواءَه َقطْرَةٌ من َدمِ مَ ِلكٍ ُيخْلَطُ باءٍ فُيسْقاه يقال منه كَلِبَ الرجلُ كَلَبا َعضّه
ال َكلْبُ ال َكلِبُ فأَصابه مثلُ ذلك ورَجُلٌ كَلِبٌ مِن رجالٍ كَلِبِيَ وكَلِيبٌ من َقوْم كَ ْلبَى وقولُ
ال ُكمَيْت
شفَى با ال َكلَبُ
سقَامِ الَهْل شَافَِيةٌ ...كما دِماؤُ ُكمُ يُ ْ
أَحْلمُ ُكمْ ِل َ
قال اللحيان إِن الرجلَ الكَلِبَ يَعضّ إِنسانا فيأْتون رجلً شريفا فَيقْطُرُ لم من َدمِ ُأصُْبعِه
سقُونَ الكَلِبَ فيبأُ والكَلبُ ذَهابُ العَقْلِ ( ) 1
فَيَ ْ
( 1قوله « والكلب ذهاب العقل » بوزن سحاب وقد كلب كعن كما ف القاموس ) من
ح ُدثُ عن الكَلَب وأَكْلَبَ
ال َكلَب وقد ُكلِبَ و َكلِبَتِ الِبلُ كَلَبا أَصابَها مثلُ الُنون الذي َي ْ
لعْدِيّ
القومُ َكلِبَتْ إِبلُهم قال النابغة ا َ
و َقوْمٍ يَهِينُونَ َأعْراضَ ُهمْ َ ...كوَْيتُ ُهمُ كَّيةَ الُكْلِبِ
والكَلَبُ العَطَشُ وهو من ذلك لَن صاحب ال َكلَبِ َيعْطَشُ فإِذا رأَى الاءَ فَزِعَ منه وكَلِبَ عليه
َكلَبا َغضِبَ فأَشَْبهَ الرجلَ ال َكلِبَ و َكلِبَ َسفِهَ فأَشبه الكَلِبَ ودَ َفعْتُ عنك كَلَبَ فلن أَي شَرّه
وأَذاه وكَلَبَ الرجل يَكْلِبُ واسْتَكْلَبَ إِذا كان ف َقفْرٍ ( ) 2
( 2قوله « وكلب الرجل إذا كان ف قفر إل » من باب ضرب كما ف القاموس )
فيَنَْبحُ لتسمعه الكِلبُ فتَنَْبحَ فيَسَْتدِلّ با قال ونَبْحُ الكِلبِ لُسْتَ ْكلِبٍ وال َكلْبُ ضَ ْربٌ من
سمَك على شَكْلِ الكَلْبِ والكَلْبُ من النجوم بِذاءِ الدّلْو من أَ ْسفَلَ وعلى طريقته نمٌ آخر
ال ّ
يقال له الراعي وال َكلْبانِ نمان صغيان كالُلَْتزِقَيْن بي الثّرَيّا والدّبَرانِ وكِلبُ الشتاءِ نُجومٌ
َأوّلَه وهي الذراعُ والنّثْرَةُ والطّرْفُ والَبْهة وكُلّ هذه النجومِ إِنا سيت بذلك على التشبيه
بالكِلبِ وكَلْبُ الفرس الَطّ الذي ف وَسَطِ ظَهْرِه [ ص ] 724تقول اسَْتوَى على كَلْبِ
فَرَسه و َدهْرٌ كَلِبٌ مُ ِلحّ على أَهله با يَسُوءُهم مُشَْت ّق من الكَلْبِ ال َكلِبِ قال الشاعر
حمَ ناِبحٍ كَلِبِ
ما ل أَرى الناسَ ل َأبَ َل ُهمُ َ ...قدْ أَ َكلُوا َل ْ
للْبةِ والكُلْبة ِشدّةُ البْد وف الحكم
وكُ ْلَبةُ الزّمان ِشدّةُ حاله وضِيقُه من ذلك والكُلْبةُ مِثلُ ا ُ
ِشدّةُ الشتاءِ وجَ ْهدُه منه أَيضا أَنشد يعقوب
جمَتْ قِرّةُ الشّتاءِ وكانَتْ ...قد أَقامَتْ ب ُكلْبةٍ وقِطارِ
أَْن َ
وكذلك الكَلَبُ بالتحريك وقد َكلِبَ الشتاءُ بالكسر والكَلَبُ أَنْفُ الشّتاءِ و ِحدّتُه وَبقِيَتْ علينا
ُكلْبةٌ من الشتاءِ وكَلَبةٌ أَي َبقِّيةُ ِشدّةٍ وهو من ذلك وقال أَبو حنيفة الكُلْبةُ كُلّ ِشدّةٍ من ِقبَلِ
القَحْط والسّلْطان وغيه وهو ف كُلْبة من العَيْش أَي ضِيقٍ وقال الّنضْرُ الناسُ ف كُلْبةٍ أَي ف
قَحْطٍ و ِشدّة من الزمان أَبو زيد ُكلْبةُ الشّتَا ِء وهُلَْبتُه ِشدّتُه وقال الكسائي أَصابتهم كُلْبةٌ من
الزمان ف ِشدّةِ حالم وعَ ْيشِهم وهُلْبةٌ من الزمان قال ويقال هُلْبة وجُلْبة من الَرّ والقُ ّر وعامٌ
كلِبٌ َج ْدبٌ وكُلّه من ال َكلَب والُكالَبةُ الُشارّة وكذلك التّكَالُبُ يقال هم يَتَكَالبُونَ على كذا
أَي يَتَواثَبُون عليه وكالَبَ الرجلَ مُكالَبةً وكِلبا ضاَيقَه كمُضاَيقَة الكِلب َبعْضِها َبعْضا عند
الُهارشة وقولُ َتأَبّطَ شَرّا
جلِي
ل ْربُ َأوْلَ ْتكَ الكَلِيبَ َفوَلّها ...كَلِيَبكَ وا ْعلَم أَنا َسوْفَ َتنْ َ
إِذا ا َ
قيل ف تفسيه قولن أَحدها أَنه أَراد بالكَلِيب الُكالِبَ الذي َت َقدّم والقولُ الخرُ أَن ال َكلِيبَ
مصدر كَ ِلبَتِ الَ ْربُ وا َلوّل أَ ْقوَى و َكلِبَ على الشيءِ َكلَبا حَرَصَ عليه حِرْصَ الكَلْبِ واشَْتدّ
سنُ إِنّ الدنيا لا فُِتحَتْ على أَهلها كَ ِلبُوا عليها أَ َشدّ الكَلَبِ و َعدَا بعضُهم على
حِ ْرصُه وقال الَ َ
شأُ من الشّبَع بَشَما وجارُك قد
جّبعض بالسّيْفِ وف النهاية َكلِبُوا عليها أَ ْسوَأَ ال َكلَبِ وأَنْتَ تَ َ
َدمِيَ فُوه من الوع َكلَبا أَي حِرصا على شيءٍ ُيصِيبه وف حديث عليّ كَتَبَ إِل ابن عباس
حي أَ َخذَ من مال الَبصْرَة فلما رأَيتَ الزمانَ على ابن عمك قد كَلِبَ والعدوّ قد حَ ِربَ َكلِبَ
أَي اشَْتدّ يقال كَلِبَ ال ّدهْرُ على أَهله إِذا َألَحّ عليهم واشَْتدّ وتَكالَبَ الناسُ على الَمر حَ َرصُوا
عليه حت كأَنم كِلبٌ والُكالِبُ الَرِيءُ يَمانية وذلك لَنه يُل ِزمُ كمُلزمَة الكِلبِ لا َت ْطمَعُ
س وهو صغار
شوْكُ إِذا ُشقّ ورَقُه َفعَ ِلقَ َكعَ َلقِ الكِلبِ والكَلَْبةُ وال َكلَِبةُ من الشّرْ ِ
فيه وكَلِبَ ال ّ
شوْ ِك وهي ُتشْبِه الشّكَاعَى وهي من الذكور وقيل هي َشجَرة شا َكةٌ من العِضاهِ لا
شجر ال ّ
ب وآ َذتْ
شعَ ّرتْ َفعَلِقَت الثيا َ
جِراءٌ وكل ذلك تَشْبِيهٌ بالكَلْب وقد كَ ِلبَتْ إِذا انْجَ َردَ ورَقُها وا ْق َ
مَن مَرّ با كما َي ْفعَلُ الكَلْبُ وقال أَبو حنيفة قال أَبو الدّقَيْش كَلِبَ الشجرُ فهو َكلِبٌ إِذا ل
شنَ من غي أَن َت ْذهَبَ ُن ُدوّتُه فعَ ِلقَ َث ْوبَ مَن مَرّ به كال َكلْب [ ص ] 725وأَرض
جدْ رِّيهُ َفخَ ُ
يَ ِ
جدْ نباتُها ِريّا فَيَبِسَ وأَرضٌ كَلَِبةُ الشّجر إِذا ل ُيصِبْها الربيعُ أَبو خَيْرة أَرضٌ كَلِبةٌ
َكلِبةٌ إِذا ل َي ِ
أَي َغلِيظةٌ ُقفّ ل يكون فيها شجر ول َكلٌ ول تكونُ جََبلً وقال أَبو الدّقَ ْيشِ أَرضٌ َكلَِبةُ
شوْكةُ العارِيةُ
صبْها الربيعُ َب ْعدُ ول َت ِلنْ والكَلِبةُ من الشجر أَيضا ال ّ
الشّجر أَي خَشَِنةٌ يابسةٌ ل ُي ِ
من ا َلغْصان وذلك لتعلقها بن َيمُرّ با كما َتفْعل الكِلبُ ويقال للشجرة العارِدة ا َلغْصانِ (
)1
( 1قوله « العاردة الغصان » كذا بالصل والتهذيب بدال مهملة بعد الراء والذي ف
شعِرّةِ َكلِبةٌ وكَفّ الكَلْبِ عُشْبة
شوْكِ اليابسِ ا ُلقْ َ
التكملة العارية بالثناة التحتية بعد الراء ) وال ّ
ن وما
جدٍ يقال لا ذلك إِذا يَِبسَتْ ُتشَبّه بكَفّ ال َكلْبِ الَيوا ّ
مُنْتَشرة َتنْبُتُ بالقِيعانِ وبلد نَ ْ
دامتْ َخضْراء فهي ال َكفْنةُ وُأمّ كَلْبٍ شُجَ ْيرَةٌ شاكةٌ تَنْبُتُ ف َغلْظِ الَرض وجبالا صفراءُ
شوْكِ أَو لَنا
الورقِ خَشْناء فإِذا ُحرّكَتْ َس َطعَتْ بأَنَْتنِ رائحةٍ وأَخْبَثها سُميت بذلك لكانِ ال ّ
لبُ والمع الكَللِيبُ ويسمى
تُنِْتنُ كالكلب إِذا أَصابه ا َلطَرُ وال َكلّوبُ الِنْشالُ وكذلك ال ُك ّ
الِهْما ُز وهو الَديدةُ الت على خُفّ الرّاِئضِ ُكلّبا قال جَ ْندَلُ بن الراعي يَهْجو ابنَ الرّقاعِ
وقيل هو لَبيه الراعي
لبِ
خُنادِفٌ ل ِحقٌ بالرْأسِ مَنْكِبُه ...كأَنه َكوْدَنٌ يُوشَى ب ُك ّ
لبِ قال ال ُكمَيْتُ
وكَلَبه ضَرَبه بالكُ ّ
ووَلّى بأجْرِيّا ولفٍ كأَنه ...على الشّرَفِ الَ ْقصَى يُساطُ ويُكلَبُ
لبُ
خلّله هذه عن اللحيان والكَلّوبُ والكُ ّ
سفّودُ لَنه َيعْ َلقُ الشّواءَ ويَتَ َ
لبُ وال َكلّوبُ ال ّ
والكُ ّ
لبُ وال َكلّوبُ َخشَبةٌ ف رأْسها عُقّا َفةٌ منها أَو من حديدٍ
لطّافِ التهذيب الكُ ّ
حديد ٌة معطوفة كا ُ
لدّادين وف حديث الرؤيا وإِذا آخَرُ قائمٌ بكَلّوبِ حديدٍ
فَأمّا الكَلْبَتانِ فاللةُ الت تكون مع ا َ
ال َكلّوبُ بالتشديد حديدةٌ ُم ْعوَجّةُ الرأْس وكَلليب البازي مَخالِبُه كلّ ذلك على التّشْبيه
بَخالِبِ الكِلبِ والسّباعِ وكلليبُ الشجر َشوْكُه كذلك وكالَبَتِ الِبلُ َرعَتْ كللِيبَ
شنِ اليابسِ وهو منه قال
الشجر وقد تكون الُكالَبةُ ارتِعاءَ الَ ِ
إِذا ل يكن إِل القَتادُ تَنَ ّزعَتْ ...مَناجِلُها َأصْلَ القَتادِ الُكالَب
شعِيةُ والكلْبُ ا ِلسْمارُ الذي ف قائم السيف وفيه الذّؤابة لُِتعَ ّلقَه با وقيل كَلْبُ
والكلْبُ ال ّ
لبَ سَيْفٍ فاسْتَلّه
السيف ُذؤَابتُه وف حديث أُ ُحدٍ أَنّ فَرَسا ذبّ بذَنبه فأَصابَ ُك ّ
لبُ والكَلْبُ الَ ْل َقةُ أَو الِسمار الذي يكون ف قائم السيف تكون فيه عِل َقتُه والكَلْبُ
ال ُك ّ
حديدةٌ َعقْفاءُ تكونُ ف طَرَفِ الرّحْل ُتعَلّق فيها الَزادُ والَداوَى قال يصف سِقاء
وأَ ْشعَثَ مَ ْنجُوبٍ َشسِيفٍ َرمَتْ به ...على الاءِ إِ ْحدَى الَي ْعمَلتِ العَرامِسُ
فَأصْبَحَ فوقَ الاءِ َريّانَ َبعْدَما ...أَطالَ به الكَلْبُ السّرَى وهو ناعِسُ
لبُ كالكَلْبِ وكلّ ما أُوِثقَ به شيءٌ [ ص ] 726فهو َكلْبٌ لَنه َي ْعقِلُه كما َي ْعقِلُ
والكُ ّ
حمَى يقال حديدةٌ ذاتُ
لدّاد يأْ ُخذُ با الديد الُ ْ
ال َكلْبُ َمنْ َع ِلقَه وال َكلْبتانِ الت تكونُ مع ا َ
َكلْبَتَيْن وحديدتانِ ذواتا كلبتي وحدائدُ ذواتُ كَلْبتي ف المع وكلّ ما ُسمّي باثني فكذلك
( يتبع )
( )1/721
جعَلُ
( ( ) تابع ) 1كلب الكَلْبُ كُلّ سَبُعٍ َعقُورٍ وف الديث َأمَا تافُ أَن والكَلْبُ سَي أَحر يُ ْ
سَت ْعمَلُ الِشْفَى الذي
لصْلة من اللّيفِ أَو الطاقةُ منه ُتسَْت ْعمَل كما يُ ْ
بي طَرَفَي الَدي والكُلَْبةُ ا ُ
جعَلُ الَ ْيطُ أَو السّيْرُ فيها وهي مَثْنِّيةٌ فتُدخَلُ
جعَلُ السيُ فيه كذلك الكُلْبةُ ُي ْ
ف رأْسه جُحْر ث ُي ْ
لرْزِ وُيدْخِلُ الارزُ َيدَه ف الِداوةِ ث َي ُمدّه وكَلَبَتِ الارِزةُ السي تَكْ ُلبُه كلْبا َقصُرَ
ف مَوْضع ا َ
عنها السيُ فثَنَتْ سَيا َيدْخُلُ فيه رْأسُ القصي حت َيخْرُج منه قال ُدكَيُ بنُ رجاءٍ ال ُفقَيْميّ
يصف فرسا
كَأنّ غَرّ مَتِْنهِ إِذْ نَجُْنُبهْ َ ...سيُ صَناعٍ ف خَرِيزٍ تَ ْكلُُبهْ
جعَلُ بي طَرَفَي الَديِ إِذا خُرِزا تقول منه
واستشهد الوهري بذا على قوله الكَلْبُ سَي ُي ْ
َكلَبْتُ الَزادَةَ وغَرّ مَتْنِه ما تََثنّى من جِلده ابن دريد ال َكلْبُ َأنْ َي ْقصُرَ السيُ على الارزة فُتدْخِلَ
خرِ َجهُ وأَنشد رَجَزَ ُدكَيٍ أَيضا ابن
ب سيا مَثْنِيّا ث تَرُدّ رْأسَ السّي الناقص فيه ث تُ ْ
ف الّثقْ ِ
الَعراب ال َكلْبُ خَرْزُ السّي بَيَ َسيَينِ ك َلبْتُه أَ ْكلُبه كَلْبا وا ْكتَلَبَ الرجلُ استَعمَلَ هذه ال ُكلَْبةَ
هذه وحدها عن اللحيان قال والكُلَْبةُ السّي وراءَ الطاقةِ من اللّيفِ يُستَعمَل كما ُيسَْت ْعمَلُ
سيُ أَو الَيْطُ ف ال ُكلْبة وهي مَثِْنيّة فََيدْخُلُ ف موضع
الِ ْشفَى الذي ف رأْسه جُحْرٌ ُيدْخَلُ ال ّ
سيَ أَو اليط والارِزُ يقال له مُكَْتلِبٌ ابن
الَرْز وُيدْخِلُ الارِزُ يدَه ف الِداوة ث َي ُمدّ ال ّ
جمَعُ
سفْرة الت تُ ْ
صفْن ُة وهي ال ّ
جعَلُ عليه ال ّ
سقْبِ ُت ْ
الَعراب والكَلْبُ مِسمارٌ يكون ف روا ِفدِ ال ّ
بالَيْط قال وال َكلْبُ َأوّلُ زيادةِ الاء ف الوادي والكَلْبُ مِسْمارٌ على رأْسِ الرّحْل ُيعَ ّلقُ عليه
الراكبُ السّطِيحةَ والكَلْبُ مسْمارُ مَقْبضِ السيف ومعه آخرُ يقال له العجوزُ و َكلَبَ البعيَ
يَكْلُبه كَلْبا جعَ بي جَريرِه وزِمامِه بَيطٍ ف البُ َرةِ وال َكلَبُ ا َلكْلُ الكثي بل شِبَعٍ والكَلَبُ وقُوعُ
لضْبُ والكَلْب ال ِقدّ ورَجلٌ مُكَلّبٌ مَشدودٌ بال ِقدّ وأَسِيٌ
الَبْلِ بي ال َقعْوِ والبَكَرَة وهو ال ْرسُ وا َ
مُكَلّبٌ قال ُطفَيْل الغََنوِيّ
فباءَ ِبقَتْلنا من القوم مِثْلُهم ...وما ل ُي َعدّ من أَ ِسيٍ مُكَلّبِ ( ) 1
( 1قوله « فباء بقتلنا إل » كذا أنشده ف التهذيب والذي ف الصحاح أباء بقتلنا من القوم
ضعفهم وكل صحيح العن فلعلهما روايتان )
وقيل هو مقلوب عن مُكَبّلٍ ويقال كَلِبَ عليه ال ِقدّ إِذا أُسِرَ
ب ومُكَبّلٌ أَي مُقَّيدٌ وأَسيٌ مُكَلّبٌ َمأْسُورٌ بال ِقدّ وف حديث ذي
س و َعضّه وأَسيٌ مُكَلّ ٌ
به فَيَِب َ
الّث َدّيةِ يَبْدو ف رْأسِ َيدَيهِ شُعَياتٌ كأَنا ُكلَْبةُ كَلْبٍ يعن مَخالِبَه قال ابن الَثي هكذا قال
شعَرُ النابتُ ف جاِنبَيْ خَ ْطمِه
الروي وقال الزمشري كأَنا كُلْبةُ كَلْبٍ أَو كُلْبةُ سِّنوْرٍ وهي ال ّ
خرُزُ به الِسْكافُ كُلْبةٌ قال ومن فَسّرها بالَخالب نظرا إِل
شعَر الذي يَ ْ
[ ص ] 727ويقال لل ّ
مَجيءِ الكَللِيبِ ف مَخالِبِ البازِي فقد أَْبعَد ولِسانُ الكَلْبِ اسمُ سَيْفٍ كان َلوْسِ بن حارثةَ
ابنَ ْلمٍ الطائي وفيه يقول
حتُرِ
ش َدتْ َمعْنٌ وأَفناء بُ ْ
فإِنّ لِسانَ ال َكلْبِ مانِعُ َحوْزَت ...إِذا حَ َ
ورأْسُ الكَلْبِ اسمُ جبل معروف وف الصحاح ورأْسُ كَلْبٍ جَبَلٌ وال َكلْبُ َطرَفُ ا َلكَمةِ
لمّارِ عن أَب حنيفة وكَلْبٌ وبنُو َكلْبٍ وبنُو َأكْلُبٍ وبنو َكلْبةَ كلّها قبائلُ
والكُلْب ُة حانوتُ ا َ
وكَلْبٌ حَيّ من قُضاعة وكِلبٌ ف قريش وهو كِلبُ بنُ مُرّةَ وكِلبٌ ف هَوا ِز َن وهو كِلبُ
بن ربيعةَ بن عامر بن صَ ْعصَعة وقولُهم أَعزّ من ُكلَيْبِ وائلٍ هو كُ َليْبُ ابن ربيعة من بن تَغلِبَ
بنِ وائل وأَما كُلَيْبٌ َرهْطُ جريرٍ الشاعر فهو ُكلَيْبُ بن يَ ْربُوع بن َحنْظَلة والكَلْبُ جَبَل باليمامة
قال الَعشى إِذْ يَرْفَعُ الل رأْس الكَلْبِ فارَْتفَعا هكذا ذكره ابن سيده وال َكلْبُ جبل باليمامة
واستشهد عليه بذا البيت رأْس الكَلْب والكَلْباتُ َهضَباتٌ معروفة هنالك والكُلبُ بضم
سفّاح بن خالد الّتغْلَبّ
الكاف وتفيف اللم اسم ماء كانت عنده وقعة العَرَب قال ال ّ
إِنّ الكُلبَ ماؤُنا َفخَلّوهْ ...وساجِرا واللّه َلنْ َتحُلّوهْ
وساجرٌ اسم ماء يتمع من السيل وقالوا الكُلبُ ا َلوّلُ والكُلبُ الثان وها يومان مشهوران
ضةٍ قال أَبو عبيد
للعرب ومنه حديث عَرْ َفجَة أَنّ أَْنفَه أُصيبَ يومَ الكُلبِ فاتّخَذ أَنْفا من ِف ّ
ب موضع أَو ماء
كُلبٌ ا َلوّلُ وكُلبٌ الثان يومان كانا بي مُلوكِ كنْدة وبن َتمِيم قال والكُل ُ
معروف وبي ال ّدهْناء واليمامة موضع يقال له الكُلبُ أَيضا وال َكلْبُ فرسُ عامر بن ال ّطفَيْل
والكَلَبُ القِيادةُ والكَلْتَبانُ القَوّادُ منه حكاها ابن الَعراب يرفعهما إِل الَصمعي ول يذكر
سيبويه ف الَمثلة َفعْتَلنا قال ابن سيده وَأمْثَلُ ما ُيصَرّفُ إِليه ذلك أَن يكون الكَلَبُ ثلثيا
ضفَادّ وكلْبٌ وكُ َليْبٌ وكِلبٌ قبائل معروفة
ضفَ َد وا ْ
والكَلْتَبانُ رُباعيّا كَزَ ِرمَ وازْرََأ ّم و َ
( )1/726
( كلتب ) الكَلْتَبا ُن مأْخوذ من الكَلَب وهي القيادةُ ابن الَعراب الكَلْتَبةُ القِيادة واللّه أَعلم
( )1/727
( كلحب ) َكلْحَبه بالسيف ضربه و َكلْحَبةُ وال َكلْحَبةُ من أَساءِ الرجال والكَ ْلحَبةُ اليَرْبُوعيّ
اسم هُبَية بن عبدمَنافٍ قال الَزهري ول ُيدْرَى ما هو وقد ُروِيَ عن ابن الَعراب ال َكلْحَبةُ
صوتُ النار ولِيبُها يقال سعت َحدَمةَ النار وكَ ْلحَبَتَها
( )1/727
صمّة
( كنب ) َكنَبَ يَكْنُبُ كُنُوبا غَ ُلظَ وأَنشد لدُ َرْيدِ بن ال ّ
لوْلِيّ شَبْعانُ كانِبُ
وأَنتَ امْ ُرؤٌ َج ْعدُ القَفا مَُتعَكّسٌ ...من الَقِطِ ا َ
أَي َشعَرُ لِحْيته مُتَقَّبضٌ ل يُسَ ّرحْ وكُلّ شيءٍ مَُتقَّبضٍ فهو مَُتعَكّسٌ [ ص ] 728وأَكْنَبَ
كَكَنَبَ وقال أَبو زيد كانِبٌ كاِنزٌ يقال َكنَب ف جِرابه شيئا إِذا َكنَه فيه والكَنَبُ ِغلَظٌ َيعْلُو
الرّجْلَ والُفّ والافِرَ والَيدَ و َخصّ بعضُهم به الَيدَ إِذا غَ ُلظَتْ من ال َعمَل كَنِبَتْ َيدُه وَأكْنَبَتْ
فهي مُكْنِبة وف الصحاح أَ ْكنَبَتْ ول يقال كَنِبَتْ وأَنشد أَحد بن يي قد َأكْنَبَتْ يَداكَ َب ْعدَ لِيِ
صبِ والُرُونِ وا َلضْنُونُ جنسٌ من الطّيبِ قال العجاج قد
وب ْعدَ ُد ْهنِ البانِ وا َلضْنُونِ و َهمّتا بال ّ
أَ ْكنَبَتْ نُسورُه وَأكْنَبا أَي َغلُظَتْ وعَسَتْ وف حديث سَعدٍ رآه رسول اللّه صلى اللّه عليه
وسلم وقد َأكْنَبَتْ يداه فقال له أَكنَبَتْ يَداك فقال أُعاِلجُ بالَرّ والِسْحاةِ فأَخذ بيده وقال هذه
خنَتْ وغَلُظَ جِ ْلدُها وَتعَجّرَ من مُعاناة الَشياءِ الشا ّقةِ
ل َت َمسّها النارُ أَبدا أَ ْكنَبتِ اليدُ إِذا ثَ ُ
والكَنَبُ ف اليد مثلُ الَجَلِ إِذا صَلُبَت من العَمل والِكْنَبُ الغليظُ من الوافر وخُفّ مُكْنَبٌ
بفتح النون كمُ ْكنِبٍ عن ابن الَعراب وأَنشد بكُلّ مَرثُومِ النّواحِي مُكْنَبِ وأَ ْكنَبَ عليه بَ ْطنُه
اشْتدّ وَأكْنَبَ عليه لسانُه احْتَبَس وكَنَبَ الشيءَ يَكْنِبه كَنْبا كَنَزَه والكانِبُ ا ُلمْتَلِئُ شِبَعا
والكِنابُ بالكسر والعاسِي الشّمراخُ والكَنيبُ اليبيسُ من الشجر قال أَبو حنيفة ال َكنِبُ بغي
حصَف عندنا بلِحائِه وُيفْتلُ منه ُشرُطٌ باقيةٌ على
ياء شبيه بقَتادِنا هذا الذي َينْبُت عندنا وقد ُي ْ
شوْك بيضاءَ
ت بعضَ الَعراب عن الكَنِبِ فأَران شِرْ َسةً مُتَفرّ َقةً من نَبات ال ّ
النّدى وقال مرّة سأَل ُ
شوْك لا ف أَطرافها بَراعِيمُ قد َب َدتْ من كل بُ ْرعُومة َشوْكاتٌ ثلثٌ والكَنِبُ
العيدانِ كثيةَ ال ّ
نَبْتٌ قال الطرماح
جدٍ بأَرضِ الطّلْحِ والكَنِبِ
مُعالِياتٌ على الَريافِ مَسْكَنُها ...أَطْرافُ نَ ْ
ضدٍ من الكَراثِ والكَنِبْ وكُنَيْبٌ مصغرا موضع قال النابغة
الليث الكَنِبُ شجر قال ف َخ َ
ب مالكُ بنُ حِمارِ
زيدُ بنُ َبدْرٍ حاضِرٌ بعُراعِرٍ ...وعلى كَُنيْ ٍ
( )1/727
( )1/728
( )1/728
( كهب ) الكُ ْهَبةُ غُبة مُشْرَبةٌ سوادا ف أَلوان الِبل زاد الَزهري خاصة بعي َأكْهَبُ َبيّن
الكَهَب وناقة كَهْباء الوهري الكُهْبة لونٌ مثل القُهبة قال أَبو عمرو الكُهبة لون ليس بالصٍ ف
خصّ شيئا دون
لمْرة خاصّ ًة وقال يعقوب الكُهْبة لونٌ إِل الغُبة ما هو فلم يَ ُ
الُمرة وهو ف ا ُ
شيء قال الَزهري ل أَسع الكُهْبة ف أَلوان الِبل لغي الليث قال ولعله ُيسَْت ْعمَلُ ف أَلوان
الثيابِ الَزهري قال ابن الَعراب وقيل الكَهَبُ لونُ الاموسِ والكُهْبةُ ال ّدهْمة والفعل من كل
ذلك [ ص ] 729كَهِبَ وكَهُبَ كَهَبا وكُهْبةً فهو َأكْهَبُ وقد قيل كاهِبٌ وروى بيت ذي
ال ّرمّة
جَنُوحٌ على باقٍ َسحِيقٍ كأَّنهُ ...إِهابُ اب ِن آوى كاهِبُ ال ّلوْنِ أَ ْطحَ ُلهْ
ويروى َأكْهَبُ
( )1/728
( )1/729
( كهكب ) التهذيب ف ترجة َكهْ َكمَ ابن الَعراب الكَهْ َكمُ والكَهْكَبُ الباذِنانُ
( )1/729
( )1/729
( لبب ) لُبّ كلّ شيءٍ ولُبابُه خاِلصُه وخِيارُه وقد غَلَبَ اللّبّ على ما يؤكل داخلُه ويُرْمى
لوْز واللّوز ونوها ما ف َجوْفه والمعُ اللّبُوبُ تقول منه أَلَبّ الزّ ْرعُ
خارجُه من الثّمر ولُبّ ا َ
مثل أَحَبّ إِذا دَخَلَ فيه الُكلُ ولَبّبَ الَبّ تَلْبِيبا صار له لُبّ ولُبّ النّخلةِ َقلْبُها وخاِلصُ كلّ
لوْز واللّوز قال
شيءٍ لُبّه الليث لُبّ كلّ شيءٍ من الثمار داخلُه الذي يُطْ َرحُ خارجُه نو لُبّ ا َ
ولُبّ الرّجُل ما ُجعِل ف َقلْبه من ال َعقْل وشيءٌ لُبابٌ خاِلصٌ ابن جن هو لُبابُ قَومِه وهم لُبابُ
قومهم وهي لُبابُ َقوْمها قال جرير
سةٌ لُبابُ
ش ٍر وآنِ َ
ُتدَرّي فوقَ مَتْنَيْها قُرونا ...على بَ َ
ص ومنه سيت الرأَة لُبابَة وف الديث ِإنّا حَيّ من َمذْحجٍ عُبابُ سَ َلفِها
والَسَبُ اللّبابُ الال ُ
ولُبابُ شرَفِها اللّبابُ الاِلصُ من كل شيءٍ كاللّبّ واللّبابُ طَحِيٌ مُرَ ّققٌ ولَبّبَ الَبّ جَرَى فيه
حضُه واللّبابُ
لسَبِ مَ ْ
الدّقيقُ ولُبابُ ال َقمْح ولُبابُ الفُسُْتقِ ولُبابُ الِبلِ خِيارُها ولُبابُ ا َ
الاِلصُ من كلّ شيءٍ قال ذو الرمة يصف فحلً مِئناثا
حلً أَبا شِرْخَيِ أَحْيا بَناتِه ...مَقالِيتُها فهي اللّبابُ الَبائسُ
سِبَ ْ
[ ص ] 730وقال أَبو السن ف الفالوذَج لُبابُ ال َقمْحِ بِلُعابِ النّحْل ولُبّ كلّ شيءٍ نفسُه
وحَقِيقَتُه وربا سي سمّ اليةِ لُبّا واللّبّ ال َعقْلُ والمع أَلبابٌ وأَلْبُبٌ قال ال ُكمَيْتُ
إِلي ُكمْ بن آلِ النبّ َتطَ ّلعَتْ ...نَوا ِزعُ من قَلْب ظِماءٌ وأَلْبُبُ
وقد جُمعَ على أَلُبّ كما ُجمِعَ ُبؤْسٌ على َأْبؤُس وُنعْم على أَْنعُم قال أَبو طالب قلْب إِليه مُشْرِفُ
الَلُبّ واللّبابةُ مصدرُ اللّبِيب وقد لَُببْتُ أَلَبّ ولَبِبْتَ تَلَبّ بالكسر لُبّا ولَبّا ولَبابةً صِ ْرتَ ذا لُبّ
صفِيّة بنت عبدالطّلب
وف التهذيب حكى لَُببْتُ بالضم وهو نادر ل نظي له ف الضاعف وقيل ِل َ
ب ويقودَ الَيشَ ذا الَلَب أَي يصي ذا لُبّ ورواه
وضَرَبَت الزّبَي ل َتضْرِبيَنهُ ؟ فقالتْ ِليَلَ ّ
بعضهم َأضْرِبُه لكيْ يَلَبّ ويَقودَ الَيشَ ذا اللّجَب قال ابن الَثي هذه لغةُ أَهلِ الِجاز وَأهْلُ
جدٍ يقولون لَبّ يَلِبّ بوزن فَرّ َيفِرّ ورجل ملبوبٌ موصوف باللّبابة ولَبيبٌ عاقِلٌ ذو لُبّ مِن
نَ ْ
قوم أَلِبّاء قال سيبويه ل يُ َكسّرُ على غي ذلك والُنثى لبيبةٌ الوهري رجلٌ لَبيبٌ مثلُ لَبّ قال
ا ُلضَ ّربُ ابن َكعْب
فقلتُ لا فِيئي إِلَيكِ فإِنّن ...حَرامٌ وإِن بعد ذاكَ لَبِيبُ
التهذيب وقال حسان
شدّدِ
وجارِيَةٍ مَ ْلبُوب ٍة ومُنَجّسٍ ...وطارِقةٍ ف طَرْقِها ل ُت َ
حنَ لُّبهُ ويقال بناتُ أَلْبُبٍ عُروق ف القَلْبِ يكون منها الرّ ّقةُ وقيل َلعْرابيةٍ تُعاتِبُ
واسْتَلَّبهُ امَْت َ
ابْنَها ما َلكِ ل َت ْدعِيَ عليه ؟ قالت َتأْب له ذلك بناتُ أَْلبُب الَصمعي قال كان أَعرابّ عنده
سمِعوا َهمْ َهمَتَها من البئر فاسَْتخْرجوها
امرأَة فَبَ ِرمَ با فأَلقاها ف بِئرٍ غَرَضا با فمَرّ با َنفَرٌ ف َ
وقالوا من َفعَلَ هذا بك ؟ فقالت زوجي فقالوا ادعِي ال ّلهَ عليه فقالَتْ ل تُطاوعُن بناتُ أَلبُب
قالوا وبَناتُ أَلبُبٍ عُروقٌ متصلة بالقلب ابن سيده قد َع ِلمَتْ بذلك بَناتُ أَلُببِه َيعْنونَ ُلبّه وهو
أَحدُ ما َشذّ من الُضاعَف فجاءَ على الَصل هذا مذهب سيبويه قال َيعْنُونَ لُبّه وقال البد ف
قول الشاعر قد َع ِلمَتْ ذاكَ بَناتُ أَلَبِبهْ يريدُ بَناتِ َأ ْعقَلِ هذا الَيّ فإِن جعت أَلبُبا قلتَ أَلبِبُ
ب وهو أَول من قول من َأ َعلّها واللّبّ اللّطِيفُ القَريبُ من الناس والُنْثى َلّبةٌ
والتصغي أُلَيبِي ٌ
وجعها لِبابٌ واللّبّ الادِي اللّزم لسَوقِ الِبل ل َيفْتُر عنها ول يُفارِقُها ورجلٌ لَبّ لزمٌ
ِلصَ ْنعَِتهِ ل يفارقها ويقال رجلٌ لَبّ طَبّ أَي ل ِزمٌ للَمرِ وأَنشد أَبو عمرو لَبّا بَأعْجازِ ا َلطِيّ
لحقا ولَبّ بالكان لَبّا وأَلَبّ أَقام به ولزمَه وأَلَبّ على الَمرِ لَ ِزمَه فلم يفارقْه [ ص ] 731
وقولُهم لَبّيكَ ولَبّيهِ مِنه أَي لُزوما لطا َعِتكَ وف الصحاح أَي أَنا مُقيمٌ على طاعَتك قال إِّنكَ لو
َدعَوتَن ودون زَوراءُ ذاتُ مَنْزَعٍ بَيُونِ َلقُلْتُ َلبّ ْيهِ َلنْ يَدعُون أَصله لَبّبْت فعّلْت من أَلَبّ بالكان
فأُبدلت الباء ياءً لَجلِ التضعيف قال الليل هو من قولم دار فلن تُلِبّ داري أَي تُحاذيها أَي
أَنا مُواجِ ُهكَ با تُحِبّ إِجابةً لك والياء للتثنية وفيها دليل على النصب للمَصدر وقال سيبويه
انَْتصَب لَبّ ْيكَ على الفِعْل كما انَْتصَبَ سبحانَ اللّه وف الصحاح ُنصِبَ على الصدر كقولك
َحمْدا للّه وشكرا وكان حقه أَن يقال َلبّا لكَ وثُنّي على معن التوكيد أَي إِلْبابا بك بعد إِلبابٍ
وإِقامةً بعد إِقامةٍ قال الَزهري سعت أَبا الفضل الُ ْنذِرِيّ يقول عُرضَ على أَب العباس ما سعتُ
من أَب طالب النحويّ ف قولم لَبّ ْيكَ و َس ْعدَيْكَ قال قال الفراء معن َلبّ ْيكَ إِجابةً لك بعد إِجابة
قال ونصبه على الصدر قال وقال الَ ْحمَرُ هو مأْخوذٌ من لَبّ بالكان وأَلَبّ به إِذا أَقام وأَنشد
لَبّ بأَرضٍ ما َتخَطّاها الغََنمْ قال ومنه قول ُطفَيْل
رَدَ ْدنَ ُحصَيْنا من َعدِيّ و َرهْ ِطهِ ...وتَ ْيمٌ تُ َلبّي ف العُروجِ وَتحْلُبُ
أَي تُلزمُها وتُقيمُ فيها وقال أَبواليثم قوله وتيم تلب ف العروج وتلب أَي َتحْلُبُ اللَّبأَ وتَشْرَبهُ
جعله من اللّبإِ فترك هزه ول يعله من لَبّ بالكان وأَلَبّ قال أَبو منصور والذي قاله أَبو اليثم
أَصوبُ لقوله بعده وَتحْلُبُ قال وقال الَحر كأَنّ َأصْلَ لَبّ بك لَبّبَ بك فاستثقلوا ثلث
باءَات فقلبوا إِحداهن ياءً كما قالوا َتظَنّيْتُ من ال ّظنّ وحكى أَبو عبيد عن الليل أَنه قال أَصله
من أَلبَبْتُ بالكان فإِذا دعا الرجلُ صاحبَه أَجابه َلبّ ْيكَ أَي أَنا مقيم عندك ث وكد ذلك ب َلبّيكَ
حبّة عاطفة قال
أَي إِقامةً بعد إِقامة وحكي عن الليل أَنه قال هو مأْخوذ من قولم ُأمّ َلّبةٌ أَي مُ ِ
فإِن كان كذلك فمعناه إِقْبالً إِليك ومَحَّبةً لك وأَنشد
وكُنُْتمْ كُأمّ لَّبةٍ َط َعنَ ابْنُها ...إِليها فما دَ ّرتْ عليه بسا ِعدِ
قال ويقال هو مأْخوذ من قولم داري تَلُبّ دارَك ويكون معناه اتّجاهي إِليك وإِقبال على أَمرك
وقال ابن الَعراب اللّبّ الطاعةُ وأَصله من الِقامة وقولم َلبّ ْيكَ اللّبّ واحدٌ فإِذا ثنيت قلت ف
الرفع َلبّانِ وف النصب والفض لَبّيِ وكان ف الَصل لَبّ ْيِنكَ أَي أَ َطعُْتكَ مرتي ث ُحذِفَت النون
للِضافة أَي أَ َطعُْتكَ طاعةً مقيما عندك إِقامةً بعد إِقامة ابن سيده قال سيبويه وزعم يونس أَن
لَبّ ْيكَ اسم مفرد بنلة عَلَيكَ ولكنه جاءَ على هذا اللفظ ف َحدّ الِضافة وزعم الليل أَنا تثنية
كأَنه قال كلما أَجَبُْتكَ ف شيءٍ فأَنا ف الخر لك مُجِيبٌ قال سيبويه وَيدُلّك على صحة قول
الليل قولُ بعض العرب لَبّ ُيجْريه مُجْرَى َأمْسِ وغاقِ قال وَيدُلّك على أَن لبّيكَ ليست بنلة
عليك أَنك إِذا أَظهرت السم قلت [ ص ] 732لَبّيْ زَْيدٍ وأَنشد
سوَرِ
سوَرا ...فَ َلبّى فَ َلبّيْ َيدَيْ مِ ْ
َد َع ْوتُ ِلمَانا بَن مِ ْ
فلو كان بنلة على لقلتَ َفلَبّى َيدَيْ لَنك ل تقول َعلَيْ زَيدٍ إِذا أَظهرتَ السم قال ابن جن
الَلف ف لَبّى عند بعضهم هي ياء التثنية ف لَبّ ْيكَ لَنم اشتقوا من السم البن الذي هو
الصوت مع حرف التثنية فعلً فجمعوه من حروفه كما قالوا مِن ل إِله إِل اللّه هَلّلْتُ ونو
ذلك فاشتقوا لبّيتُ من لفظ لبّيكَ فجاؤُوا ف لفظ لبّيْت بالياءِ الت للتثنية ف لبّ ْيكَ وهذا قول
سيبويه قال وأَما يونس فزعم أَن لبّ ْيكَ اسم مفرد وأَصله عنده َلبّبٌ وزنه َفعْلَل قال ول يوز أَن
ح ِملَه على َفعّلَ لقلة َفعّلَ ف الكلم وكثرة َفعْلَلَ فقُلِبَت الباء الت هي اللم الثانية من َلبّبٍ ياءً
تَ ْ
هَربا من التضعيف فصار لَبّيٌ ث أَبدل الياء أَلفا لتحركها وانفتاح ما قبلها فصار َلبّى ث إِنه لا
وُصِلَتْ بالكاف ف لبّيْك وبالاءِ ف لَبّيْه ُقلِبَت الَلفُ ياء كما ُقلِبَتْ ف إِل وعَلى ولدَى إِذا
وصلتها بالضمي فقلت إِليك وعليك ولديك واحتج سيبويه على يونس فقال لو كانت ياءُ
لَبّ ْيكَ بنلة ياء عليك ولديك لوجب مَت َأضَفْتَها إِل الُ ْظهَر أَن ُتقِرّها أَلِفا كما أَنك إِذا َأضَفْتَ
ت تقول على هذا لَبّى زيدٍ ولَبّى َجعْفَرٍ كما
عليك وأُختيها إِل ا ُلظْهَرِ أَقْرَ ْرتَ أَلفَها بالا ولكُنْ َ
سوَرِ قال فقوله لَبّيْ بالياءِ مع
تقول إِل زيدٍ وعلى عمرو ولدَى خالدٍ وأَنشد قوله ف َلبّيْ َيدَيْ مِ ْ
إِضافته إِل الُظْهَر يدل على أَنه اسم مثن بنلة غلمَيْ زيدٍ ولَبّاهُ قالَ َلبّ ْيكَ ولَبّى بالَجّ كذلك
وقولُ ا ُلضَ ّربِ بن كعبٍ وإِن بعد ذاكَ لَبيبُ إِنا أَراد مُلَبّ بالَج وقوله بعد ذاك أَي مع ذاك
وحكى ثعلب َلّبأْتُ بالج قال وكان ينبغي أَن يقول َلبّيْتُ بالج ولكن العرب قد قالته بالمز
وهو على غي القياس وف حديث ا ِلهْللِ بالج لَبّ ْيكَ اللهمّ لبّ ْيكَ هو من التّلْبية وهي إِجابةُ
ب وهو مأْخوذٌ ما تقدم وقيل معناه إِخلصِي لك مِن قولم َحسَبٌ
الُنادِي أَي إِجابَت لك يا ر ّ
لُبابٌ إِذا كان خالصا مَحْضا ومنه لُبّ الطّعام ولُبابُه وف حديث عَلْقمة أَنه قال للَ ْسوَدِ يا أَبا
َعمْرو قال لبّ ْيكَ قال لبّى َيدَيكَ قال الَطّاب معناه سَ ِلمَتْ يداك وصَحّتا وإِنا ترك الِعراب ف
قوله يديك وكان حقه أَن يقول يداك ِليَزْ َد ِوجَ َي َدْيكَ بلَبّ ْيكَ وقال الزمشري معن لَبّى َيدَيْك
أَي أُطي ُعكَ وأََتصَرّفُ بإِرادتك وأَكونُ كالشيءِ الذي ُتصَرّفُه بيديك كيف شئت ولَبابِ َلبَابِ
يُريدُ به ل بأْس بلغة حي قال ابن سيده وهو عندي ما تقدم كأَنه إِذا َنفَى البأْسَ عنه اسَْتحَبّ
صدْر الدابة أَو الناقة قال ابن سيده وغيُه يكونُ
مُلزمَته واللّبَبُ معروف وهو ما يُشدّ على َ
للرّحْل والسّرْج ينعهما من الستئخار والمعُ أَلبابٌ قال سيبويه ل ياوزوا به هذا البناءَ
وأَلْبَبْتُ السّ ْرجَ َعمِلْتُ له لَبَبا وأَلْبَبْتُ الفرسَ فهو مُلْبَبٌ جاءَ على الَصل وهو نادر جَعَلْتُ له
لَبَبا قال وهذا الرف هكذا رواه ابن السكيت بإِظهار التضعيف وقال ابن كَيْسان هو غلط
وقياسُه مُلَبّ كما يقال مُحَبّ مِن [ ص ] 733أَحْبَبْتُه ومنه قولم فلن ف َلبَبٍ رخِيّ إِذا كان
ف حال واسعة ولَبَ ْبُتهُ مفف كذلك عن ابن الَعراب واللّبَبُ البالُ يقال إِنه َلرَخِيّ اللّبَبِ
التهذيب يقال فلنٌ ف بالٍ رَخِيّ ولَبَبٍ رَخِيّ أَي ف َسعَة و ِخصْب وَأمْنٍ واللّبَبُ من ال ّرمْل ما
اسْتَ َرقّ وا َندَرَ من مُعْظَمه فصار بي الَلَد وغَ ْلظِ الَرضِ وقيل َلبَبُ الكَثِيبِ ُم َقدّمُه قال ذو
الرمة
بَرّاقةُ الِيدِ واللّبّاتِ واضحةٌ ...كأَنا ظَبَْيةٌ أَ ْفضَى با لَبَبُ
قال الَحر مُعْ َظمُ الرمل العَقَ ْنقَلُ فإِذا َن َقصَ قيل كَثِيبٌ فإِذا نقَص قيل َع ْوكَلٌ فإِذا نقص قيل
ِسقْطٌ فإِذا نقص قيل عَدابٌ فإِذا نقَص قيل َلبَبٌ التهذيب واللّبَبُ من الرمل ما كان قريبا من
صدْر والَنْحَر والمع لَبّاتٌ ولِبابٌ عن ثعلب وحكى اللحيان إِنا
حَبْل ال ّرمْل واللّّبةُ وَسَطُ ال ّ
لَحَسنةُ اللّبّاتِ كأَنم َجعَلوا كلّ ُج ْزءٍ منها َلّبةً ث َج َمعُوا على هذا واللّبَبُ كاللّّب ِة وهو موضع
القلدة من الصدر من كل شيءٍ والمع الَلْبابُ وأَما ما جاءَ ف الديث إِن اللّه منع مِنّي بَن
ُمدْلِجٍ لصلَتِهِم الرّحِم و َطعْنِهم ف أَلْبابِ الِبل ورواه بعضهم ف لَبّاتِ الِبل قال أَبو عبيد من
رواه ف أَلباب الِبلِ فله معنيان أَحدها أَن يكون أَراد جعَ اللّبّ ولُبّ كلّ شيءٍ خالصُه كأَنه
أَراد خالصَ إِبلهم وكرائمها والعن الثان أَنه أَراد جعَ اللّبَب وهو موضع الَ ْنحَر من كل شيءٍ
صدْره ونْره
قال ونُرَى أَن لَبَبَ الفرس إِنا سي به ولذا قيل لَبّبْتُ فلنا إِذا َج َمعْتَ ثيابَه عند َ
ث جَرَرْتَه وإِن كان الحفوظُ اللّبّات فهي جعُ اللّّب ِة وهي اللّهْزِمةُ الت فوق الصدر وفيها تُ ْنحَرُ
الِبل قال ابن سيده وهو الصحيح عندي ولَبَ ْبتُه لَبّا ضَرَبْتُ لَبّتَه وف الديث أَما تكونُ الذكاةُ
إِلّ ف الَ ْلقِ واللّبّة ولَبّه َيلُبّه لَبّا ضَ َربَ َلبّتَه ولَّبةُ القلدة واسطتُها
( يتبع )
( )1/729
جمّعٍ لثيابِه
شمّر والَُتلَبّبُ ا ُلتَحَ ّزمُ بالسلح وغيه وكل مُ َ
حزّم وتَ َ
( ( ) تابع ) 1وتَلَبّبَ الرجلُ تَ َ
مُتَلَبّبٌ قال عنترة
إِن أُحاذِرُ أَن تَقولَ َحلِيلَت ...هذا غُبارٌ ساطِعٌ َفتَلَبّبِ
واسم ما يَُتلَبّبُ اللّباَبةُ قال
وَل َقدْ َش ِه ْدتُ الَيْلَ يَومَ طِرادِها ...ف َطعَنْتُ تَحْتَ لَبابةِ الَُت َمطّر
وتَلَبّب الرأَة بِ ْن َطقَتِها أَن تضع أَحد طرفيها على مَنكِبها الَيسر وُتخْ ِرجَ وسطَها من تت يدها
اليمن فُتغَطّيَ به صَدرَها وتَ ُردّ الطّرَفَ الخر على مَنكِبِها الَيسر والتّلْبيبُ من الِنسان ما ف
موضع اللّبَبِ من ثيابه ولَبّبَ الرجلَ جعل ثيابه ف عُنقِه وصدره ف الصومة ث قََبضَه وجَرّه
وأَ َخذَ بَتلْبيبِه كذلك وهو اسم كالّتمْتِيِ التهذيب يقال أَخَذ فلنٌ بتَلْبِيبِ فلن إِذا جَع عليه
ثوبه الذي هو لبسه عند صدره وقَبَض عليه َيجُرّه وف الديث فأَ َخ ْذتُ بتَلْبيبِه وجَرَرْتُه [ ص
صدْره ث جَ َررْته وكذلك إِذا
] 734يقال لَبّبَه أَخذَ بَتلْبيبِه وتَلبيبِه إِذا جعتَ ثيابَه عند َنحْره و َ
جعلتَ ف عُنقه َحبْلً أَو ثوبا وَأمْسَكْتَه به والَُتلَبّبُ موضعُ القِلدة واللّبّة موضعُ الذّبْح والتاء
زائدة وتَلَبّبَ الرّجُلنِ أَ َخذَ كلّ منهما بلَّبةِ صاحِبه وف الديث أَنّ النب صلى اللّه عليه وسلم
حزّما
صَلّى ف ثوبٍ واحدٍ مُتَلَبّبا به الَُتلَبّبُ الذي َتحَزّم بثوبه عند صدره وكلّ من َجمَعَ ثوبه مُتَ َ
فقد تَلَبّبَ به قال أَبو ذؤيب
شءٌ أَجَشّ وأَ ْقطَعُ
وَتمِي َمةٍ من قاِنصٍ مُتَ َلبّبٍ ...ف َكفّه جَ ْ
ب ومنه قول الُتََنخّل
شمّر للقتال مَُتلَبّ ٌ
ومن هذا قيل للذي لبس السلحَ وتَ َ
واسْتَلَموا وتَ َلبّبوا ...إِنّ التّلَبّبَ لل ُمغِي
وف الديث أَن رجلً خاصم أَباه عنده فَأمَرَ به فلُبّ له يقال لََببْتُ الرجلَ ولَبّ ْبتُه إِذا جعلتَ ف
جمَعُ ما ف موضع اللّبَب من ثياب الرجل وف الديث
عُنقه ثوبا أَو غيه وجَرَرْتَه به والتّلْبيبُ مَ ْ
أَنه أَمر بإِخراج النافقي من السجد فقام أَبو َأيّوبَ إِل رافع بن وَدِيعةَ ف َلبّبَه بردائه ث نَتَره نَتْرا
شديدا واللّبيب ُة ثوبٌ كالَبقِية والتّلْبيبُ التّرَدّد قال ابن سيده هكذا حُكِيَ ول أَدرِي ما هو
الليث والصّريخ إِذا أَنذر القومَ واسَْتصْ َرخَ َلبّبَ وذلك أَن يَجْعل كِنانَته و َقوْسَه ف عُنقه ث
َيقِْبضَ على تَلْبيبِ َنفْسِه وأَنشد إِنا إِذا الدّاعي اعَْتزَى ولَبّبا ويقال تَلْبيبُه تَرَدّدُه ودارُه ُتلِبّ
داري أَي تَمَت ّد معها وأَلَبّ لك الشيءُ عَرَضَ قال رؤبة وإِن قَرا أَو مَنْكِبٌ أََلبّا واللّبْلَبةُ لَحْسُ
الشاة ولدَها وقيل هو أَن ُتخْ ِرجَ الشاةُ لسانَها كأَنا تَ ْلحَسُ ولدَها ويكون منها صوتٌ كأَنا
ستْه وأَ ْشبَلَتْ عليه
تَقول لَبْ لَبْ واللّ ْبلَبة الرّقّة على الولد ومنه لَبْ َلبَتِ الشاةُ على ولدها إِذا َلحِ َ
ضعُه واللّبْلَبة ِفعْلُ الشاةِ بولدها إِذا َلحِسَتْه بشفتها التهذيب أَبو عمرو اللّبْلََبةُ الّتفَرّق
حي ت َ
وقال مُخَارِقُ بنُ شهاب ف صفة تَيْسِ غََنمِه
وراحَتْ ُأصَيْلنا كأَنّ ضُروعَها ...دِلءٌ وفيها واِتدُ القَرْن لَبْلَبُ
أَراد باللّبْلَب َشفَقَتَه على ا ِلعْزى الت أُرْسِلَ فيها فهو ذو َلبْلَبةٍ عليها أَي ذو َشفَقةٍ ولَبالِبُ الغَنم
شفَقة على الِنسان وقد لَ ْبلَبْتُ
جَلََبتُها وصَوتا واللّبْلَبَة َع ْطفُك على الِنسان و َمعُونتُه واللّ ْبلَبة ال ّ
عليه قال الكميت
ومِنّا إِذا حَزَبَ ْتكَ الُمورُ ...علَ ْيكَ الُ َلبْلِبُ وا ُلشْبِلُ
وحُكيَ عن يونس أَنه قال تقول العرب للرجل َتعْ ِطفُ عليه لَبابِ لَبابِ بالكسر مثل حَذامِ
وقَطامِ واللّبْلَبُ النّحْرُ وَلبْلَبَ التّ ْيسُ عند السّفادِ نَبّ وقد يقال ذلك للظب وف حديث ابن
عمرو أَنه أَتى الطائفَ فإِذا هو يَرى التّيوسَ َتلِبّ أَو [ ص ] 735تَنِبّ على الغَنم قال هو
حكاية صوتِ التّيوس عند السّفادِ لَبّ يَلِبّ َكفَرّ َيفِرّ واللّبابُ من النّبات الشيءُ القليل غي
الواسع حكاه أَبو حنيفة واللّبْلبُ حَشيشة واللّبْلبُ َنبْتٌ َيلْتَوي على الشجر واللّبْلبُ بقلة
معروفة يُتَداوَى با ولُبابةُ اسم امرأَة ولَبّى وُلبّى ولِبّى موضعٌ قال
أَسيُ وما َأدْرِي َلعَلّ مَنِيّت ...بلَبّى إِل َأعْراقِها قد َتدَلّتِ
لرّاح :فإِن َيكُ هذا
( لتب ) اللّتِبُ :الثابتُ تقول منه :لَتَبَ َيلْتُبُ لَتْبا و لُتوبا وأَنشد أَبو ا َ
من نَبيذٍ َشرِبْتُه فإِنَ من شُ ْربِ النّبيذِ لَتائِبُ صُداعٌ وتَوصِيمُ العِظامِ وفَتْرَةٌ و َغمّ مع الِشْراقِ ف
الوفِ لتِبُ الفراء ف قوله تعال { :من طيٍ لزبٍ } قال :اللّزبُ و اللّتِبُ واحدٌ .قال :
وقيس تقول طيٌ لتِبٌ و اللتِبُ الل ِزقُ مثلُ الل ِزبِ .وهذا الشيءُ ضَرْبةُ لتِبٍ كضَرْبةِ
لزِب .ويقال :لَتَبَ عليه ثِيابَه ورََتبَها إِذا َشدّها عليه .و لَتّبَ على الفرس جُلّه إِذا َشدّه عليه
خلَعُ يعن فرسه .و
شوْلِ إِل ُسؤْرَهُ والُلّ فهو مُلَتّبٌ ل يُ ْ
وقال مالك بن ُنوَيْرة :فله ضَريبُ ال ّ
الِ ْلتَبُ :اللزِم لبيته فِرارا من الفِتَن .و َألْتَبَ عليه الَمرَ ِإلْتبابا أَي أَوجَبه فهو مُلْتِبٌ .و لَتَبَ
ف سَبَلة الناقةِ ومَ ْنحَرِها يَ ْلتُبُ لَتْبا َ :طعَنَها ونَحَرها مثل لََتمْتُ و َلتَبَ عليه ثوبه والتَتَبَ َ :لبِسه
كأَنه ل يُريد أَن َيخْلَعه .وقال الليث :اللّتْبُ اللّبْسُ و الَلتِبُ :الِبابُ الُلْقان
( )1/733
( لتب ) :اللّتِبُ :الثابتُ تقول منه :لَتَبَ يَ ْلتُبُ َلتْبا و لُتوبا وأَنشد أَبو الَرّاح :فإِن َيكُ
هذا من نَبيذٍ شَرِبْتُه فإِنَ من شُ ْربِ النّبيذِ لَتائِبُ صُداعٌ وتَوصِيمُ العِظامِ وفَتْرَةٌ و َغمّ مع الِشْراقِ
ف الوفِ لتِبُ الفراء ف قوله تعال { :من طيٍ لزبٍ } قال :اللّزبُ و اللّتِبُ واحدٌ .
قال :وقيس تقول طيٌ لتِبٌ و اللتِبُ اللزِقُ مثلُ الل ِزبِ .وهذا الشيءُ ضَرْبةُ لتِبٍ
كضَرْبةِ لزِب .ويقال :لَتَبَ عليه ثِيابَه ورََتبَها إِذا َشدّها عليه .و َلتّبَ على الفرس جُلّه إِذا
خلَعُ يعن
شوْلِ إِل ُسؤْرَهُ والُلّ فهو مُلَتّبٌ ل يُ ْ
َشدّه عليه وقال مالك بن ُنوَيْرة :فله ضَريبُ ال ّ
فرسه .و الِلْتَبُ :اللزِم لبيته فِرارا من الفِتَن .و أَْلتَبَ عليه الَمرَ إِلْتبابا أَي أَوجَبه فهو مُلْتِبٌ
.و لَتَبَ ف سَبَلة الناق ِة ومَنْحَرِها يَلْتُبُ لَتْبا َ :طعَنَها وَنحَرها مثل لََتمْتُ و لَتَبَ عليه ثوبه
خلَعه .وقال الليث :اللّتْبُ اللّ ْبسُ و الَلتِبُ :الِبابُ
والتَتَبَ :لَبِسه كأَنه ل يُريد أَن يَ ْ
للْقان
اُ
صوْتُ والصّياحُ والَلَبة تقول َلجِبَ الكسر واللّجَبُ ارتفاعُ الَصواتِ
( لب ) اللّجَبُ ال ّ
واخْتِلطُها قال زهي
عزيزٌ إِذا حَلّ الَليفانِ حَولَهُ ...بذِي َلجَبٍ لَجّاتُه وصَواهِ ُلهْ
وف الديث أَنه كَُثرَ عنده اللّجَبُ هو بالتحريك الصوتُ والغَلَبة مع اخْتلطٍ وكأَنه مقلوب
ب صوتُ العَسْكر وعَسْكَرٌ َلجِبٌ عَ َرمْ َرمٌ وذو لَجَبٍ وكثرةٍ و َر ْعدٌ َلجِبٌ وسحابٌ
للَبة واللّجَ ُ
اَ
لَجِبٌ بال ّرعْد وغَيْثٌ َلجِبٌ بال ّرعْد وكلّه على النّسَب واللّجَبُ اضْطرابُ موج البحر وبر ذو
لَجَبٍ إِذا ُسمِع اضْطرابُ أَمواجه ولَجَبُ ا َلمْواج كذلك وشاةٌ َلجْبَة ( ) 2
( 2قوله « وشاة لبة » أي بتثليث أوله وكقصبة وفرحة وعنبة كما ف القاموس وغيه )
جَبةٌ الَخيتان عن ثعلب مُوَلَّيةُ اللّبِ و َخصّ بعضُهم به ا ِلعْزَى
جبَة وَلجِبةٌ ولِ َ
ولُجْبة وِلجْبة ولَ َ
جفّ لبنُها وقَلّ فهي لِجابٌ ويقال منه
الَصمعي إِذا أَتى على الشّاءِ بعد نِتاجها أَربعةُ أَشهر ف َ
جبَت ُلجُوبةً وشِياهٌ َلجَباتٌ ويوز َلجّبَتْ ابن السكيت اللّجَبةُ [ ص ] 736النعجة الت قَلّ
لَ ُ
لبَنُها قال ول يقال للعن َلجَْبةٌ وجع لَجَبةٍ لَجَباتٌ على القياس وجع لَجْبةٍ لَجَباتٌ بالتحريك
وهو شاذّ لَن حقه التسكي إِلّ أَنه كان الَصل عندهم أَنه اسم وصف به كما قالوا امرأَة َكلْبة
جبَة ولَجباتٌ نادر لَن القياس الطرد ف جع َفعْلة إِذا كانت
فجمع على الَصل وقال بعضهم لَ ْ
صفة تسكي العي والتكسي لِجابٌ قال مُهَ ْلهِلُ بن ربيعة
ليْلَ با ِلعْزى اللّجابْ
عَجِبَتْ أَبناؤُنا من ِفعْلِنا ...إِذْ نَبيعُ ا َ
قال سيبويه وقالوا شِياهٌ َلجَباتٌ فحرّكوا الَوسَطَ لَنّ من العرب من يقول شاةٌ َلجَبة فإِنا
جاؤُوا بالمع على هذا وقول َعمْرٍو ذي الكلب
فاجْتالَ منها َلجْبةً ذاتَ هَ َزمْ ...حاشِكةَ الدّرّةِ وَرْهاءَ الرّ َخمْ
يوز أَن تكون هذه الشاةُ َلجْبةً ف وقت ث تكون حاشِكةَ الدّرّة ف وقت آخر ويوز أَن تكون
اللّجْبةُ من ا َلضْداد فتكون هنا الغزيرةَ وقد َلجُبَتْ لُجوبةً بالضم وَلجّبَتْ تَلْجِيبا وف حديث
لذَعة اللّجْبة بفتح اللم وسكون اليم الت أَتى
الزكاة فقلتُ ففِيمَ َحقّكَ ؟ قال ف الثّنِيّة وا َ
خفّ لَبنُها وقيل هي من العَن خاصةً وقيل ف الضأْن
عليها من الغنم بعد نِتاجِها أَربعةُ أَشهر ف َ
خاصةً وف الديث يَ ْنفَتِحُ للناس مَعدِنٌ فَيبْدو لم أَمثالُ اللّجَبِ من الذهب قال ابن الَثي قال
ج ْينَ الفِضة قال وهذا ليس بشيءٍ لَنه ل يقال أَمثالُ
جنَ َلنّ اللّ َ
الَربّ َأظُنّه وهَما إِنا أَراد اللّ َ
الفضة من الذهب قال وقال غيه لعله أَمثالُ النّجُب جع النّجيب من الِبل فصحف الراوي
قال والَول أَن يكون غيَ موهوم ول مُصَحّفٍ ويكون اللّجَبُ جع َلجَب ٍة وهي الشاةُ الامل
الت قَلّ لبنُها أَو تكون بكسر اللم وفتح اليم جع َلجْبة ك َقصْعةٍ و ِقصَعٍ وف حديث شُ َريْح أَنّ
رجلً قال له اْبَتعْتُ من هذا شاةً فلم أَجدْ لا لبنا فقال له شُرَيْح لعلها َلجّبَتْ أَي صارت لَجْبة
لجَرِ فلَجَبه ثلثَ لَجَباتٍ قال ابن الَثي
وف حديث موسى على نبينا وعليه الصلة والسلم وا َ
قال أَبو موسى كذا ف مُسْنَد أَحد بن حنبل قال ول أَعرف وجهه إِلّ أَن يكون بالاءِ والتا ِء من
ب فقال
ت وهو الضرب ولَحَتَه بالعصا أَي ضَرَبه وف حديث الدّجّال فأَخذَ ب َلجَبَتَيِ البا ِ
اللّحْ ِ
مَهَْيمْ قال أَبو موسى هكذا ُروِيَ والصواب بالفاءِ
وقال ابن الَثي ف ترجة لف ويروى بالباءِ وهو َو َهمٌ وسَ ْهمٌ مِلْجابٌ رِيشَ ول يُ ْنصَلْ َب ْعدُ قال
ماذا تقولُ لَشياخٍ أُول ُج ُرمٍ ...سُودِ الوُجوهِ كأَمثالِ الَلجيبِ ؟
قال ابن سيده ومِنْجابٌ أَكثر قال وأُرى اللمَ بدلً من النون [ ص ] 738
حمَ طُولً .و الُ َلحّبُ :ا ُلقَطّعُ .و َلحَبَه و َلحّبه :ضربه بالسيف
( لب ) اللّحْبُ :قَ ْط ُعكَ اللّ ْ
أَو جَرَحَه عن ثعلب قال أَبو خِراشٍ :تُطِيفُ عليه الطيْ ُر وهو مُلَحّبٌ خِلفَ البُيوتِ عند
خذّم .و لَحَبَ مَ ْتنُ الفرس وعَجُزُه :امْلسّ ف
مُحَْتمِل الصّ ْرمِ الَصمعي :الُلَحّبُ نو من ا ُل َ
ُحدُورٍ ومَتْنٌ مَلْحُوبٌ قال الشاعر :فالعَ ْينُ قادِحةٌ والرّجْلُ ضارِحةٌ وال ُقصْبُ ُمضْ َطمِرٌ والَ ْتنُ
مَلْحوبُ ورَجُل مَلْحوبٌ :قليل اللحم كأَنه ُلحِبَ قال أَبو ذؤَيب :أَدْ َركَ أَرْبابَ الّن َعمْ بكلّ
حمِ الظّهْر .و َلحَبَ الَزّارُ ما على َظهْر الَزُور :
مَلْحوبٍ أَ َشمْ و اللّحِيبُ من الِبل :القليلة لَ ْ
شرَ فقد ُلحِبَ .و
أَ َخذَه .و َلحَبَ اللّحمَ عن العظم َيلْحَبُه َلحْبا :قَشَره وقيل :كل شيءٍ قُ ِ
ب مثله وهو فاعل بعن مفعول أَي مَلْحوب تقول منه :
اللّحْبُ :الطريق الواضح و اللحِ ُ
حبَه يَ ْلحَُبهُ َلحْبا إِذا وَطِئَه ومَرّ فيه ويقال أَيضا :لَحَبَ إِذا مَرّ مَرّا مُسْتقيما .و َلحَبَ الطريقُ
لَ َ
يَ ْلحُبُ لُحوبا :وضَحَ كأَنه َقشَر الَرضَ .و َلحَبَه يَ ْلحَبهُ َلحْبا :بيّنه ومنه قول أُم سَلَمة لعثمان
رضي ال عنه :ل ُتعَفّ طَريقا كان رسول ا َلحَبَها أَي َأوْضَحها ونَ َهجَها .وطريق مُ َلحّبٌ :
كلحِب أَنشد ثعلب :و ُق ُلصٍ مُ ْقوَرّةِ الَلْياطِ باتَتْ على مُ َلحّبٍ أَطّ الليث :طريقٌ لحِبٌ و
جةَ الطريق و
لَحْبٌ و مَلْحوبٌ إِذا كان واضحا قال :وسعت العرب تقول :الَتحَبَ فلن مَحَ ّ
لَحَبها و الَْتحَبَها إِذا رَكِبَها ومنه قول ذي الرمة :فانْصاعَ جاِنبُه الوَحْشيّ وانْ َكدَ َرتْ يَ ْلحَ ْبنَ ل
َيأْتَلي ا َلطْلُوبُ والطّلَبُ أَي يَ ْركَ ْبنَ اللحِبَ وبه سي الطريقُ ا ُلوَطّأ لحِبا لَنه كأَنه لُحِبَ أَي
قُشِرَ عن وَجْههِ التّراب فهو ذو لَحْبٍ .وف حديث أَب ِزمْل الُهَنّ :رأَيتُ الناسَ على َطرِيق
رَحْب لحِبٍ .اللحِبُ :الطريق الواسع الُنْقادُ الذي ل َي ْنقَطِع .و َلحّبَ الشيءَ :أَثّرَ فيه قال
مَ ْعقِلُ بن ُخوَيْلدٍ يصف سَ ْيلً :لم ِعدْوةٌ كالقِضافِ الَتّ ُمدّ به ال َكدِرُ اللحِبُ و َلحّبَه :
َكلَحَبَه .و َلحَبه بالسّياط .ضَرَبه فأَثّ َرتْ فيه .و لَحَبَ به الَرض أَي صَرَعه .ومَرّ يَلْحَبُ
لَحْبا أَي يُسْرِع .و َلحَبَ َيلْحَبُ لَحْبا :نَ َكحَ .التهذيب :ا ِللْحَبُ اللّسان ال َفصِيح .و
الِ ْلحَبُ :الَديدُ القاطع وف الصحاح :كل شيءٍ ُيقْشَرُ به وُيقْطَعُ قال الَعشى :وأَدْفَعُ عن
َأعْراضِكُم وُأ ِعيُ ُكمْ لِسانا ك ِمقْراضِ الَفاجِيّ مِ ْلحَبا وقال أَبو دُواد :رَ َفعْناها َذمِيلً ف ُممَلَ
حلَه
مُ ْعمَلٍ َلحْبِ ورجل مِلْحَبٌ إِذا كان سَبّابا بَذيءَ اللّسان .وقد لَحِبَ الرجلُ بالكسر إِذا أَنْ َ
الكِبَر قال الشاعر َ :عجُوزٌ تُرَجّي أَن تكونَ فَتِّيةً وقد َلجِبَ الَنْبانِ وا ْح َدوْ َدبَ الظهرُ و
مَلْحُوبٌ :موضع قال عَبيدٌ :أَ ْقفَرَ من َأهْلِه مَلْحوبُ ...فالقُطَبِيّاتُ فالذّنُوبُ ( ) 1
( 1قوله « أقفر من أهله ال » هكذا أنشده هنا وف مادة قطب كالحكم وقال فيها قال عبيد
ف الشعر الذي كسر بعضه وكذا أَنشده ياقوت ف موضعي من معجمه كذلك )
( )1/735
( لب ) لَخَبَ الرأَةَ يَ ْلخُبُها ويَ ْلخَبُها لَخْبا نكحها عن كراع قال ابن سيده والعروف عن
يعقوب وغيه نَخَبها واللّخَبُ شجر ا ُلقْلِ قال من أَفيح ثنة لب عميم ( ) 2
( 2قوله « من أفيح ثنة إل » كذا بالصل ول نده ف الصول الت بأيدينا )
ابن الَعراب الَلخِبُ الَل ِطمُ والُ َلخّبُ ا ُللَطّم ف الُصومات واللّخابُ اللّطامُ
( )1/738
( لذب ) َل َذبَ بالَكان ُلذُوبا ول َذبَ أَقامَ قال ابن دريد ول أَدري ما صِحّتُه
( )1/738
( لزب ) اللّ َزبُ الضّي ُق وعَيْشٌ لَ ِزبٌ ضَّيقٌ واللّ ْزبُ الطريقُ الضّّي ُق وماءٌ لَ ِزبٌ قليلٌ والمع
شدّةُ وجعها لِ َزبٌ حكاها ابن جن وسََنةٌ لَزْبةٌ شَدي َد ٌة ويقال
لِزابٌ واللّزُوبُ القحط واللّزْبةُ ال ّ
أَصابَتْهم لَزْبةٌ يعن ِشدّةَ السنة وهي القَحْط والَ ْزمَةُ والَ ْزَبةُ واللّ ْزَبةُ كلها بعن واحد والمع
اللّزْباتُ بالتسكي لَنه صفة وف حديث أَب الَ ْحوَصِ ف عامِ أَزْبةٍ أَو لَزْبة اللّزْبة الشدّ ُة ومنه
قولم هذا الَمر ضرَبةُ ل ِزبٍ أَي لزمٍ شديد ولَزَب الشيءُ يَلْزُب بالضم لَزْبا وُلزُوبا دخَل
ص َق وصَلُبَ وف حديث عليّ عليه السلم
بعضُه ف بعضٍ ولَ َزبَ الطيُ يَ ْل ُزبُ لُزُوبا ولَ ُزبَ َل ِ
ولطَها بالبَ ّلةِ حت لَزَبَتْ أَي َلصِقَتْ ولَ ِزمَتْ وطِيٌ ل ِزبٌ أَي لزِقٌ قال اللّه تعال من ِطيٍ
لصِقُ واحدٌ والعرب تقول ليس هذا بضَرْبةِ ل ِزمٍ ول ِزبٍ
ل ِزبٍ قال الفراءُ اللّ ِزبُ واللّتِبُ وال ّ
يُ ْبدِلُونَ الباءَ ميما لتَقارُبِ الَخارِج قال أَبو بكر معن قولم ما هذا بضَرَْبةِ ل ِزبٍ أَي ما هذا
ب وهو مَثَلٌ والل ِزبُ الثابتُ وصار الشيءُ ضَرْبةَ
بل ِزمٍ واجِبٍ أَي ما هذا بضرْبةِ سَ ْيفٍ ل ِز ٍ
ل ِزبٍ أَي لزما هذه اللغة اليّدة وقدقالوها باليم وا َلوّل أَفصح قال النابغة
حسَبُونَ الشّرّ ضَرْبةَ ل ِزبِ
ليْرَ ل شَرّ َب ْعدَه ...ول تَ ْ
حسَبُونَ ا َ
ول تَ ْ
ول ِزمٌ ُلغَّيةٌ وقال كثي فأَبدل
فما وَرَقُ الدّنْيا بباقٍ َلهْ ِلهِ ...ول ِشدّةُ الَب ْلوَى بضَرْبةِ لزِم
ورجل عَ َزبٌ لَ َزبٌ وقال ابن بُزُرْج مثلَه وامرأَةٌ عَزَبةٌ لَزَبةٌ إِتْباعٌ الوهري وا ِللْزابُ البَخِيلُ
الشديد وأَنشد أَبو عمرو
خةٌ وَ َقعَتْ ...وهُمْ كِرامٌ إِذا اشَْتدّ الَلزيبُ
ل َيفْرَحُون إِذا ما َنضْ َ
سبَتْه عن كراع
سعَتْه كلَ َ
ولَزَبَتْه العَقْ َربُ َلزْبا لَ َ
( )1/738
سَت ْعمَلُ ف
سبُه لَسْبا َل َدغَتْه وأَكثر ما يُ ْ
سبُه وَتلْ َ
ليّة والعَقْربُ والزّنْبورُ بالفتح َتلْ ِ
( لسب ) َلسَبَتْه ا َ
شأْنَ به َلسْبا اللّسْبُ واللّسْعُ وال ّلدْغُ بعنًى
العقرب [ ص ] 739وف صفة حيات جهنم َأنْ َ
واحد قال ابن سيده وقد يُستعمل ف غي ذلك أَنشد ابن الَعراب
بِتْنا ُعذُوبا وباتَ الَبقّ َيلْسِبُنا َ ...نشْوي القَراحَ كأَنْ ل حَيّ بالوادي
يعن بالَبقّ الَبعُوضَ وقد ذكرنا تفسي َنشْوي القَراحَ ف موضعه ولَسِبَ بالشيءِ مثلُ َلصِبَ به
سبَه أَسواطا أَي ضَرَبه وَلسِبَ العسلَ والس ْمنَ ونوه بالكسر يَ ْلسَبُه َلسْبا َلعِقَه
أَي لَزِقَ ولَ َ
واللّسْبة منه كالّلعْقة ( ) 1
( 1زاد ف التكملة ما ترك فلن كسوبا ول لسوبا أي شيئا وقد ذكره ف كسب بالكاف
أيضا وضبطه ف الوضعي بوزن تنور إذا علمت هذا فما وقع ف القاموس باللم فيهما تريف
وكذلك ترف على الشارح )
( )1/738
ل ْلدُ باللحم يَ ْلصَبُ َلصَبا فهو َلصِبٌ لَ ِزقَ به من الُزال وَلصِبَ ِج ْلدُ فُلنٍ
( لصب ) َلصِبَ ا ِ
ج وهو سيف
صقَ باللحم من الُزال وَلصِبَ السيفُ ف ال ِغمْد َلصَبا َنشِبَ فيه فلم َيخْ ُر ْ
َل ِ
مِلْصابٌ إِذا كان كذلك وَلصِبَ الاتُ ف ا ِلصْبع وهو ضدّ قَ ِلقَ ورجل َلصِبٌ عَسِرُ الَخلق
بَخِيل وفلن َلحِزٌ َلصِبٌ ل يكاد ُيعْطي شيئا وال ّلصْبُ َمضِيق الوادي وجعه ُلصُوبٌ ولِصابٌ
شعْبِ والمع كالمع والَْتصَبَ الشيءُ
وال ّلصْبُ َشقّ ف البل َأضَْيقُ من اللّهْبِ وأَوسَعُ من ال ّ
ضاق وهو من ذلك قال أَبو دواد
سحُ الَكُفّ بفَجّ غي مُلَْتصِبِ
عن أَبْ َهرَْي ِن وعن قَلْبٍ ُيوَفّرُه ...مَ ْ
وطريق مُلَْتصِبٌ ضَّيقٌ واللّواصِب ف ِشعْرِ ُكثَيّر ( ) 2
( 2قوله « واللواصب ف شعر إل » هو أحد قولي الثان ما قاله أبو عمرو انه أراد با إبلً قد
لصبت جلودها أي لصقت من العطش والبيت
لواصب قد أصبحت وانطوت ...وقد أطول اليّ عنها لباثا
اه تكملة وضبط لباثا كسحاب ) البارُ الضّيّقةُ البعيدةُ ال َقعْر الَصمعي ال ّلصْبُ بالكسر
شعْبُ الصغي ف الَبَل وكلّ َمضِيقٍ ف البل فهو ِلصْبٌ والمع لِصابٌ ولُصوبٌ وال ّلصِبُ
ال ّ
ضَ ْربٌ من السّلْت عَسِر السِتنْقاءِ َينْداسُ ما يَنْداسُ ويَحْتاجُ الباقي إِل الناحيز
( )1/739
لدّ َلعِبَ يَ ْلعَبُ َلعِبا وَلعْبا وَلعّبَ وتَلعَبَ وتَ َلعّبَ مَرّة بعد
ب ضدّ ا ِ
( لعب ) ال ّلعِبُ وال ّلعْ ُ
أُخرى قال امرؤُ القيس
تَ َلعّبَ باعِثٌ ب ِذمّةِ خالدٍ ...وَأوْدى عِصامٌ ف الُطوبِ الَوائل
وف حديث تَميم والَسّاسَة صادَفْنا البحر حي اغْتَلَم ف َلعِبَ بنا ا َل ْوجُ شهرا َسمّى اضطراب
ا َلوْج َلعِبا لا ل َيسِرْ بم إِل الوجْه الذي أَرادوه ويقال لكل من َعمِلَ عملً ل يُجْدي عليه َنفْعا
إِنا أَنتَ لعِبٌ وف حديث الستنجاءِ إِن الشيطانَ َي ْلعَبُ بقا ِعدِ بن آدم أَي انه يضُر أَمكنة
جرُ فيها ذكر اللّه وتُكْشَف فيها العوراتُ
صدُها بالَذَى والفساد لَنا مواضع يُهْ َ
الستنجاءِ ويَ ْر ُ
ستْرها والمتناع من الّتعَرّض لَبصَر الناظرين ومَهابّ الرياح ورَشاش البول وكلّ ذلك
فأُمرَ ب َ
من َلعِبِ الشيطان والتّلْعابُ ال ّلعِبُ صيغةٌ تدلّ على تكثي [ ص ] 740الصدر ك َفعّل ف
حقُ الزوائد
ال ِفعْل على غالب الَمر قال سيبويه هذا باب ما تُكَثّر فيه الصدرَ من َفعَلْتُ فُتلْ ِ
وتَبْنيه بناءً آخَر كما أَنك قلتَ ف َفعَلْتُ َفعّلْتُ حي َكثّ ْرتَ الفعلَ ث ذكر الصادر الت جاءَت
على الّتفْعال كالتّلْعاب وغيه قال وليس شيءٌ من ذلك مصدر َفعَلْتُ ولكن لا أَردت التكثي
بنيت الصدر على هذا كما بنيت َفعَلْتُ على َفعّلْتُ ورجل لعِبٌ وَلعِبٌ وِلعِبٌ على ما يَطّرِد
ف هذا النحو وِتلْعابٌ وتِلْعابة وتِ ِلعّابٌ وِت ِلعّابة وهو من ا ُلثُل الت ل يذكرها سيبويه قال ابن جن
حمّالً ولو
حمّلَ ِت ِ
أَما تِ ِلعّابة فإِن سيبويه وإِن ل يذكره ف الصفاتِ فقد ذكره ف الصادر نو َت َ
حمّالةً فإِذا ذَكَر ِت ِفعّالً فكأَنه قد ذكره بالاءِ
أَرَ ْدتَ الرّةَ الواحدةَ من هذا لوَجَبَ أَن تكون تِ ِ
وذلك لَن الاءَ ف تقدير النفصال على غالب الَمر وكذلك القول ف تِ ِلقّامةٍ وسيأْت ذكره
وليس لقائل أَن َيدّعيَ أَن تِ ِلعّابة وتِ ِلقّامةً ف الَصل الرّة الواحدة ث وُصِفَ به كما قد يقال ذلك
ح ماؤُكم َغوْرا أَي غائِرا ونو قوله فإِنا هي إِقْبالٌ وِإدْبارُ من
ف الصدر نو قوله تعال ِإنْ َأصَْب َ
قِبَلِ أَنّ َمنْ َوصَفَ بالصدر فقال هذا رجل َزوْرٌ وصَ ْومٌ ونو ذلك فإِنا صار ذلك له لَنه أَراد
البالغة ويعله هو نفس الدَث لكثرة ذلك منه والرّة الواحدة هي أَقل القليل من ذلك الفعل
فل يوز أَن يريد معن غايةِ الكَثْرة فيأْت لذلك بلفظِ غايةِ القِ ّلةِ ولذلك ل يُجِيزوا زيد إِقْبالةٌ
وإِدبارة على زيدٌ إِقْبالٌ وإِدْبارٌ فعلى هذا ل يوز أَن يكون قولم رجل تِ ِلعّابة وتِ ِلقّامة على َحدّ
ل ْعدِيّ
قولك هذا رجلٌ صَومٌ لكن الاءَ فيه كالاءِ ف َعلّمة وَنسّابة للمبالغة وقولُ النابغة ا َ
جنّبْتُها إِن امْ ُرؤٌ ف شَبِيبَت ...وتِلْعابَت عن رِيبةِ الارِ أَجْنَبُ
تَ َ
فإِنه وَضَعَ السمَ الذي جَرى صفة موضع الصدر وكذلك أُْلعُبانٌ مَثّل به سيبويه وفسره
السياف وقال الَزهري رجل ِتلْعابة إِذا كان يََت َلعّبُ وكان كثيَ ال ّلعِبِ وف حديث عليّ رضي
اللّه عنه زعم ابنُ النابغة أَن تِلْعابةٌ وف حديث آخر َأنّ عَليّا كان تِلْعابةً أَي كثيَ الَ ْزحِ والُداعَبة
والتاءُ زائدة ورجل ُلعَبةٌ كثي ال ّلعِب ولعَبه مُلعبةً ولِعابا َلعِبَ معه ومنه حديث جابر ما لكَ
وللعَذارى ولِعابَها ؟ اللّعابُ بالكسر مثلُ ال ّلعِبِ وف الديث ل َيأْ ُخذَنّ أَحدُكم مَتاعَ أَخيه
لعِبا جادّا أَي يأْخذه ول يريد سرقته ولكن يريد إِدخال المّ والغيظ عليه فهو لعبٌ ف
السرقة جادّ ف ا َلذِيّة وأَْلعَبَ الرأَةَ َجعَلَها تَ ْلعَبُ وأَْلعَبها جاءَها با تَ ْلعَبُ به وقولُ عَبِيد بن
الَبْرَص
قد بِتّ أُْلعِبُها َوهْنا وتُ ْلعِبُن ...ث اْنصَرَفْتُ وهي منّي على بالِ
يتمل أَن يكون على الوجهي جيعا وجاريةٌ َلعُوبٌ َحسَنةُ الدّلّ والمعُ لَعائبُ قال الَزهري
سمّى َلعُوبَ لَنه يُ ْلعَبُ با والِ ْلعَبَة ثوبٌ
وَلعُوبُ اسمُ امرأَة سيت َلعُوبَ لكثرة َلعِبها ويوز أَن ُت َ
ل ُكمّ له ( ) 1
( 1قوله « واللعبة ثوب إل » كذا ضبط بالصل والحكم بكسر اليم وضبطها الجد
كمحسنة وقال شارحه وف نسخة بالكسر ) يَ ْلعَبُ فيه الصبّ [ ص ] 741وال ّلعّابُ الذي
سخَرُ به وُي ْلعَبُ
حِرْفَتُه ال ّلعِبُ والُلْعوبةُ ال ّلعِبُ وبينهم أُْلعُوبة مِن ال ّلعِبِ والّلعْبةُ الَ ْحمَق الذي يُ ْ
ويَطّ ِردُ عليه بابٌ والّلعْبةُ َنوْبةُ ال ّلعِبِ وقال الفراء َلعِبْتُ َلعْبةً واحدةً وال ّلعْبةُ بالكسر نوع من
للْسة والّلعْبةُ جِرْم ما يُ ْلعَبُ به
سنُ ا ِ
سنُ ال ّلعْبة بالكسر كما تقول ح َ
ال ّلعِبِ تقول رجل حَ َ
سنَ من هذه ول يَ ِزدْ
كالشّ ْطرَنْج ونوه والّلعْبةُ الّتمْثالُ وحكى اللحيان ما رأَيت لكَ ُلعْبةً أَحْ َ
على ذلك ابن السكيت يقول لِمن الّلعْبةُ ؟ فتضم َأوّلَها لَنا اسمٌ والشّ ْطرَنْجُ ُلعْبةٌ والنّ ْردُ ُلعْبة
وكلّ مَلْعوب به فهو ُلعْبة لَنه اسم وتقول ا ْق ُعدْ حت أَفْرُغَ من هذه الّلعْبةِ وقال ثعلب من هذه
ال ّلعْبةِ بالفتح أَجودُ لَنه أَراد الرّة الواحدةَ من ال ّلعِب ولَعِبَت الريحُ بالنل دَرَسَتْه ومَلعِبُ
الريح مَدارِجُها وتركتُه ف مَلعِب النّ أَي حيث ل ُيدْرَى أَْي َن هو ومُلعِبُ ِظلّه طائرٌ بالبادية
جمَعانِ يقال للثني ملعِبا ظِلّهِما
وربا قيل خاطِفُ ظِلّه يُثَنّى فيه الضافُ والضافُ إِليه ويُ ْ
وللثلثة مُلعِباتُ أَظْللِ ِه ّن وتقول رأَيتُ مُلعِباتِ أَظْللٍ ُلنّ ول تقل أَظْللِهنّ لَنه يصي
معرفة وأَبو َبرَاء هو مُلعِبُ الَسِّن ِة عامِرُ بن مالك بن جعفرِ بن كِلبٍ سُمي بذلك يوم
السّوبان وجعله لبيدٌ مُلعِبَ الرّماحِ لاجته إِل القافية فقال
لو َأنّ حَيّا ُمدْرِكَ الفَلحِ ...أَدْرَكَه مُلعِبُ الرّماحِ
وال ّلعّابُ فرسٌ من خيل العرب معروف قال الذل
وطابَ عن ال ّلعّابِ َنفْسا ورَّبةً ...وغادَرَ قَيْسا ف الَكَرّ و َعفْزَرا
ومَلعِبُ الصبيانِ والواري ف الدار من دِياراتِ العرب حيث َي ْلعَبُونَ الواحدُ مَ ْلعَبٌ والّلعَابُ
ما سال من الفم َلعَبَ يَ ْلعَبُ وَلعِبَ وأَْلعَبَ سالَ لُعابُه والُول أَعلى وخَصّ الوهريّ به الصبّ
فقال َلعَبَ الصبّ قال لبيد
صمَا
َلعَبْتُ على أَكْتافِ ِهمْ وحُجو ِر ِهمْ ...وَلِيدا و َس ّموْن َلبِيدا وعا ِ
ورواه ثعلب َلعِبْتُ على أَكتافهم وصدورهم وهو أَحسنُ وَثغْرٌ مَ ْلعُوبٌ أَي ذو ُلعَاب وقيل َلعَبَ
الرجلُ سالَ لُعابُه وأَْلعَبَ صارَ له لُعابٌ َيسِيلُ من فمه وُلعَابُ الية والَرادِ َسمّهما ولُعاب
حدِر من السماءِ إِذا َحمِيَتْ
شمْس شيء تَراه كأَنه يَ ْن َ
النّحْلِ ما ُيعَسّلُه وهو العَسَلُ وُلعَابُ ال ّ
وقامَ قائمُ الظّهِية قال جرير
شمْسِ َفوْقَ الماجم
لصَى ...وذابَ ُلعَابُ ال ّ
جيٍ و َقدْ وَ َقدَ ا َ
خنَ لَتهْ ِ
أُِن ْ
شمْسِ هو الذي يقال له مُخَاطُ الشّيْطا ِن وهو السّهَام بفتح السي ويقال
قال الَزهري ُلعَابُ ال ّ
له ريق الشمس وهو شِ ْبهُ الَيْطِ تَراه ف الَواءِ إِذا اشَْتدّ الَرّ ورَ َكدَ الَوا ُء ومَن قال إِن ُلعَابَ
شمْسِ السّرَابُ فقد أَبطلَ إِنا السّرَابُ الذي يُرَى كأَنه ماءٌ جارٍ ِنصْفَ النهار وإِنا َيعْرِفُ هذه
ال ّ
الَشْياءَ مَن لَ ِزمَ الصّحارِي [ ص ] 742والفَلَوات وسار ف الَواجر فيها وقِيل لُعابُ الشمس
سجِ العنكبوت ويقال هو السّرابُ والسِْتلْعابُ ف النخل أَن يَنْبُتَ
ما تراه ف ِشدّة الرّ مِثْلَ نَ ْ
فيه شيء من الُبسْر بعد الصّرام قال أَبو سعيد اسْتَ ْلعَبَتِ النخلةُ إِذا َأطْ َلعَتْ طَلْعا وفيها بقيةٌ من
َحمْلها ا َلوّل قال الطرماح يصف نلة
حقَتْ ما ا ْستَ ْلعَبَتْ بالذي ...قد أَن إِذْ حانَ وقتُ الصّرام
أَْل َ
وال ّلعْباءُ سَبِخةٌ معروفة بناحية البحرين بِذاءِ القَطِيفِ وسِيفِ البحرِ وقال ابن سيده ال ّلعْباءُ
موضع وأَنشد الفارسي
جلْنا إِلهةَ َأنْ َتؤُوبا
تَ َروّحْنا من ال ّلعْباءِ َقصْرا ...وَأعْ َ
ويروى الِلةَ إِلهةُ اسم للشمس
( )1/739
( لغب ) الّلغُوبُ الّتعَبُ وا ِلعْياءُ َلغَبَ يَ ْلغُبُ بالضم ُلغُوبا وَلغْبا وَلغِبَ بالكسر لغة ضعيفة َأعْيا
سعَى القومُ ف َلغِبُوا وأَدْر ْكتُها أَي َتعِبُوا
أَشدّ ا ِلعْياءِ وأَْلغَبْتُه أَنا أَي َأْنصَبْتُه وف حديث الَ ْرنَب ف َ
وَأعَْيوْا وف التنيل العزيز وما مَسّنا من ُلغُوبٍ ومنه قيل فلنٌ ساغِبٌ لغِبٌ أَي مُعْيٍ واستعار
بعضُ العربِ ذلك للريح فقال أَنشده ابن الَعراب
وبَ ْلدَةٍ مَجْهَلٍ ُت ْمسِي الرّياحُ با ...لَواغِبا وهي ناءٍ عَ ْرضُها خاوِيَهْ
وأَْلغَبَه السيُ وَت َلغّبه َفعَلَ به ذلك وأَْتعَبَه قال ُكثَيّر عَزّةَ
تَ َلغّبَها دونَ ابنِ َليْلى و َشفّها ...سُهادُ السّرى والسّ ْبسَبُ التماحِلُ
وقال الفرزدق
سعُودِ الشمسُ والقمرُ
بل سوف يَ ْكفِيكَها بازٍ َت َلغّبها ...إِذا الَْتقَتْ بال ّ
أَي يكفيك الُسْرفي بازٍ وهو ُعمَرُ بن هُبَيْرة قال وتَ َلغّبها تَولّها فقام با ول َيعْجِزْ عنها وَت َلغّبَ
سَيْرَ القومِ سارَ بم حت َلغِبُوا قال ابن ُمقْبل
وحَيّ كِرامٍ قد َت َلغّبْتُ سَيْرَهم ...بَرْبُوعةٍ شَهْلءَ قد ُجدِلَتْ َجدْل
والتّ َلغّبُ طُولُ الطّرادِ وقال
تَ َلغّبَن َدهْرِي فلما غَ َلبْتُه ...غَزان بأَولدي فَأدْرَكَن ال ّدهْرُ
سدَ عليهم وَلغَبَ
والَلغِبُ جع ا َل ْلغَبة مِن ا ِلعْياءِ ولَغَبَ على القوم َي ْلغَب بالفتح فيهما َلغْبا أَ ْف َ
القومَ يَ ْلغَبُهم َلغْبا َحدّثَهم حديثا َخلْفا وأَنشد أَْبذُلُ ُنصْحِي وأَكُفّ َلغْب وقال الزّبْرِقانُ
أََلمْ أَكُ باذِلً وُدّي وَنصْرِي ...وَأصْرِفُ عن ُكمُ ذَرَب وَلغْب
صدٌ ويقال كُفّ عَنّا َلغْبَك أَي سَيّئَ كلمِك ورجلٌ َلغْبٌ
وكلمٌ َلغْبٌ فا ِسدٌ ل صائِبٌ ول قا ِ
لءِ عن أَعراب من
حقُ بّينُ ال ّلغَابةِ حكى أَبو عمرو بنُ العَ ٍ
بالتسكي وَلغُوبٌ و َوغْبٌ ضعيفٌ أَ َ
أَهل اليمن فلنٌ َلغُوبٌ جاءَته كتاب فاحَْتقَرَها قلتُ أَتقول جاءَته كتاب ؟ فقال أَليس هو
الصحيفةَ ؟ قلتُ فما ال ّلغُوبُ ؟ قال الَحْمق والسم اللّغابة والّلغُوبةُ وال ّلغْبُ الرّيش الفا ِسدُ
سنْ َعمَلُه وقيل هو الذي ريشُه
حَمثل البُطْنانِ منه [ ص ] 743وسَ ْهمٌ َلغْبٌ ولُغابٌ فا ِسدٌ ل يُ ْ
بُطْنانٌ وقيل إِذا اْلَتقَى بُطْنانٌ أَو ظُهْرانٌ فهو لُغابٌ وَلغْبٌ وقيل اللّغابُ من الريش البَ ْطنُ واحدتُه
لُغابةٌ وهو خلفُ الّلؤَام وقيل هو ريشُ السّهْم إِذا ل َيعَْتدِلْ فإِذا اعَْتدَلَ فهو ُلؤَامٌ قال بِشْرُ بن
أَب خازم
فإِنّ الوائِليّ أَصابَ قَلْب ...بسَ ْهمٍ رِيشَ ل يُكْسَ اللّغابا
ويروى ل يكن نِكْسا لُغابَا فإِما أَن يكون اللّغابُ من صِفاتِ السّهم أَي ل يكن فاسدا وإِما أَن
يكون أَراد ل يكن نِكسا ذا ريشٍ لُغابٍ وقال َتأَبّطَ شرّا
وما وََل َدتْ ُأمّي من القومِ عاجزا ...ول كان رِيشِي من ذُناب ول َلغْبِ
وكان له َأخٌ يقال له ريشُ َلغْبٍ وقد َحرّكه ال ُكمَيْتُ ف قوله ل َنقَلٌ ريشُها ول َلغَبْ مثل نَهْرٍ
ونَهَرٍ لَجل حرف الَلْق وأَْلغَبَ السّ ْهمَ َجعَلَ ريشَه لُغابا أَنشد ثعلب
لَيْتَ الغُرابَ َرمَى َحمَا َطةَ قَلْبه َ ...ع ْمرٌو بأَسْ ُهمِه الت ل ُت ْلغَب
وريشٌ َلغِيبٌ قال الراجز ف الذئب أَ ْشعَرْتُه ُمذَلّقا َمذْرُوبا رِيشَ ِبرِيشٍ ل يكن َلغِيبَا قال
الَصمعي مِن الريش الّلؤَامُ واللّغابُ فالّلؤَامُ ما كان َب ْطنُ ال ُقذَةِ يَلي ظَهْرَ الُخْرَى وهو أَ ْجوَ ُد ما
يكونُ فإِذا الَْتقَى ُبطْنانٌ أَو ظُهْرانٌ فهو لُغابٌ وَلغْبٌ وف الديث َأ ْهدَى مَكْسُومٌ أَخُو الَشْرَم إِل
صطَحِبْ
النب صلى اللّه عليه وسلم سلحا فيه َس ْهمٌ َلغْبٌ سَ ْهمٌ َلغْبٌ إِذا ل َيلْتَئِم ريشُه وَي ْ
لرداءَته فإِذا التأَم فهو ُلؤَام وال ّلغْباءُ موضع معروف قال عمرو بن أَحر
حدِرُ
حت إِذا كَرَبَتْ والليلُ َيطْلُبها َ ...أيْدي الرّكابِ مِن ال ّلغْباءِ تَنْ َ
وال ّلغْبُ الرّدِيءُ من السّهَام الذي ل َي ْذهَبُ بَعيدا وَلغّبَ فلنٌ دابّته إِذا َتحَامَلَ عليه حت َأعْيَا
وتَ َلغّبَ الدابةَ وَ َجدَها لغِبا وأَْلغَبها إِذا أَْتعَبَها
( )1/742
( لقب ) ال ّلقَبُ النّبْزُ اسمٌ غي مسمى به والمع أَْلقَابٌ وقد َلقّبَه بكذا فََت َلقّبَ به وف التنيل
العزيز ول تَنَاَبزُوا بالَْلقَابِ يقول ل َتدْعوا الرجلَ إِل بأَحَبّ أَسائِه إِليه وقال الزجاج يقول ل
يقول السلمُ لن كان يهوديّا أَو نصرانيّا فأَسلم يا يهوديّ يا نصرانّ وقد آمن يقال َلقّبْتُ فُلنا
لوْ َربٍ َف ْوعَل
تَ ْلقِيبا وَلقّبْتُ ال ْسمَ بالفِعل تَلْقيبا إِذا َجعَلْتُ له مِثَالً من الفعل كقولك َ
( )1/743
( )1/743
( لب ) اللّهَبُ واللّهيبُ واللّهابُ واللّهَبَانُ اشتعال النار إِذا خَ َلصَ من الدّخَانِ وقيل لَهِيبُ
النار حَرّها وقد أَْلهَبها فاْلتَهَبَتْ ولَهّبَها َفتَلَهّبَتْ َأوْ َقدَها قال
س َمعُ مِنْها ف السّلِيقِ الَشْهَبِ ...مَعْمعَةً مِثْلَ الضّرَامِ الُلْهَبِ
تَ ْ
[ ص ] 744واللّهَبانُ بالتحريك َتوَّقدُ المْر ِبغَيْرِ ضِرامٍ وكذلك لَ َهبَانُ الَرّ ف ال ّرمْضاءِ
وأَنشد
لَهَبَانٌ و َق َدتْ حِزّانُه ...يَ ْر َمضُ اْلجُ ْن َدبُ منه َفَيصِرّ ( ) 1
( 1قوله « لبان إل » كذا أنشده ف التهذيب وترف ف شرح القاموس )
واللّهَبُ لَهَبُ النار وهو ِلسَانُها
لرّ ف ال ّر ْمضَا ِء ونوها ويومٌ لَهَبانٌ
والْتَ َهبَتِ النارُ وتَ َلهّبَتْ أَي اّت َق َدتْ ابن سيده اللّ َهبَانُ ِشدّةُ ا َ
شديد الرّ قال ظَلّتْ بيومٍ لَ َهبَانٍ ضَ ْبحِ َي ْلفَحُها ا ِلرْ َزمُ أَيّ َلفْحِ َتعُوذُ مِنْه ِبنَواحي الطّ ْلحِ واللّهَْبةُ
إِشْراقُ ال ّلوْنِ من السَد وأَلْهَبَ البَ ْرقُ إِلْهابا وإِلاُبهُ َتدَارُكه حت ل يكون بي الَبرْقَتَ ْينِ ُفرْجَة
واللّهابُ واللّهَبانُ واللّهَْبةُ بالتسكي العَ َطشُ قال الراجز فصَبّحَتْ بَ ْينَ الَل وثَبْرَهْ جُبّا تَرَى
خضَرّهْ وبَرَ َدتْ منه لِهابُ الَرّهْ وقد لَهِبَ بالكسر يَ ْلهَبُ لَهَبا فهو لَهْبانُ وامرأَة لَ ْهبَى
جِما َمهُ مُ ْ
والمع لِهابٌ والْتَهَب عليه َغضِبَ وَتحَرّقَ قال ِبشْرُ بن أَب خازم
وإِنّ أَباكَ قد لقاهُ خِ ْرقٌ ...مِنَ الفِتْيانِ يَلَْتهِبُ اْلتِهابا
ض ّرمُ واللّهَبُ الغُبار الساطِعُ الَصمعي إِذا
وهو َيتَلَهّبُ جُوعا ويَ ْلتَهِبُ كقولك َيتَحَرّقُ ويََت َ
اضْطَ َرمَ جَرْيُ الفرس قيل َأ ْه َذبَ ِإهْذابا وأَلْهَبَ إِلابا ويقال للفرس الشديد الرْي الُثِي للغُبار
ص ْعصَعة قال لعاوية إِن لَْترُكُ الكلمَ فما أُ ْرهِفُ به ول أُلْهِب
مُلْهِبٌ وله ُألْهوبٌ وف حديث َ
فيه أَي ل ُأ ْمضِيه بسُرْعة قال والَصلُ فيه اْلجَرْيُ الشّديدُ الذي يُثي اللّهَبَ وهو الغُبار السّاطع
جتَ ِهدَ الفرسُ ف َعدْوه حت يُِثيَ الغُبارَ وقيل هو ابْتداءُ
كالدّخان الرتفع من النار والُْلهُوبُ أَن يَ ْ
َع ْدوِه ويوصَفُ به فيقال َشدّ أُْلهُوبٌ وقد أَلْهَبَ الفرسُ اضْطَ َرمَ َجرْيهُ وقال اللحيان يكون ذلك
للفرس وغيه ما َي ْعدُو قال امرؤُ القيس
سوْطِ ُألْهُوبٌ وللسّاقِ ِدرّةٌ ...وللزّجْرِ منه وَقْعُ أَخْ َرجَ مُ ْه ِذبِ
فلل ّ
واللّهَاَبةُ كِساءٌ ( ) 2
( 2قوله « واللهابة كساء إل » كذا ضبط بالصل وقال شارح القاموس اللهابة بالضم كساء
إل اه وأصل النقل من الحكم لكن ضبطت اللهابة ف النسخة الت بأيدينا منه بشكل القلم
بكسر اللم فحرره ول تغتر بتصريح الشارح بالضم فكثيا ما يصرح بضبط ل يسبق لغيه )
لمْلِ عن السياف عن ثعلب واللّهْبُ
يوضَع فيه حَجَر فُيرَجّحُ به أَ َحدُ جَوانِبِ ا َلوْدَج أَو ا ِ
ص ْدعُ ف
بالكسر الفُرْجَة والوَاء بي الَبلي وف الحكم مَهْواةُ ما بي كل جبلي وقيل هو ال ّ
شعْبُ الصغي ف البل وقيل هو وَجْهٌ من الَبل كالائط ل
البل عن اللحيان وقيل هو ال ّ
يُستطاعُ ا ْرتِقاؤُه وكذلك لِهْبُ أُ ُفقِ السماءِ والمع أَلْهابٌ ولُهُوبٌ ولِهَابٌ قال َأوْسُ بن َحجَر
فأَْبصَر أَلْهَابا من ال ّطوْدِ دُونا ...يَرَى بَ ْينَ رَأْسَيْ كُلّ نِيقَ ْينِ مَهْبِل
[ ص ] 745وقال أَبو ذؤَيب
جَوارِسُها َتأْري الشّعوفَ دَوائِبا ...وتَ ْنصَبّ أَلْهَابا َمصِيفا كِرابُها
والَوارِسُ ا َلوَاكِلُ مِن النّحْل تقول جَرَسَتِ النّحْلُ الشّجرَ إِذا َأكَلَ ْتهُ وَتأْرِي ُتعَسّل والشّعوفُ
أَعال الِبال وال ِكرَابُ ماري الاءِ واحدتُها َكرََبةٌ واللّهْبُ السّ َربُ ف الَرض ابن الَعراب
شعَر من الرجال وأَبو لَهَبٍ كنيةُ بعضِ أَعمام النب صلى
الِ ْلهَبُ الرّائعُ الَمال وا ِللْهَبُ الكثي ال ّ
اللّه عليه وسلم وقيل كُنِيَ أَبو لَهَبٍ لماله وف التنيل العزيز تَبّتْ يدَا أَب لَهَبٍ فكناه عز وجل
سمّه عز وجل با ْسمِه لَن اسْمه مُحالٌ وبنو
بذا وهو َذمّ له وذلك ان اسه كان عبدالعُزّى فلم ُي َ
لِهْبٍ قومٌ من الَ ْزدِ ولِهْبٌ قبيلة من اليمن فيها عيافة وزَجرٌ وف الحكم ِلهْبٌ قبيلة َز َعمُوا أَنا
َأعْيَفُ العرب ويقال لم اللّ ْهبِيّون واللّهَبَة قبيلة أَيضا واللّهابُ واللّهبا ُء موضعان واللّهِيبُ
موضع قال الَفْوه
وجَرّدَ َج ْمعُها بِيضا خِفافا ...على جَ ْنبَيْ تُضا ِرعَ فاللّهِيب
ولَهْبانُ اسم قبيلة من العرب واللّهابةُ وادٍ بناحيةِ الشّواجِن فيه رَكايا َعذْبةٌ َيخْتَرِقُه طريقُ َب ْطنِ
فَ ْلجٍ وكأَنّه جعُ ِلهْبٍ ( ) 1
( 1قوله « وكأنه جع لب » أي كأنَ لابة بالكسر ف الصل جع لب بعن اللصب بكسر
فسكون فيهما مثل اللاب واللهوب فنقل للعلمية قلت ويوز أن يكون منقولً من الصدر قال
ف التكملة واللهابة أي بالكسر فعالة من التلهب )
( )1/743
( )1/745
( لوب ) ال ّلوْبُ واللّوبُ والّلؤُوبُ والّلوَابُ العَطَش وقيل هو استدارةُ الَائِم َحوْلَ الاءِ وهو
عَطشان ل َيصِل إِليه وقد لب يَلُوبُ َلوْبا ولُوبا وُلوَابا وَلوَبانا أَي َعطِشَ فهو لئِبٌ والمع
ُلؤُوب مثل شاهدٍ وشُهُود قال أَبو ممد ال َفقْعَسِيّ
حرْ
حت إِذا ما ا ْشَتدّ لُوبانُ النّجَرْ ...ولحَ للعَ ْينِ سُ َهيْل بسَ َ
والنّجَرُ َعطَشٌ يُصيب الِبلَ من أَكْلِ الِبّة وهي بُزُور الصّحْراء قال الَصمعي إِذا طافت الِبل
على الوض ول تقدر على الاءِ لكثرة الزحام فذلك ال ّل ْوبُ يُقال تَ َركْتُها َلوَائِبَ على الوض
وإِبِل لُوبٌ ونلٌ َلوَائِبُ ولُوبٌ عِطاشٌ بعيدة من الاءِ ابن السكيت لبَ يَلُوبُ إِذا حامَ حول
الاء من العطش وأَنشد
بأَلذّ مِنكِ ُمقَبّلً ِلمُحَّلٍ ...عَطشَانَ دَاغَشَ ث عادَ َيلُوبُ
وأَلبَ الرجلُ فهو مُلِيبٌ إِذا حامَتْ إِبلُه حولَ الاءِ من العطش ابن الَعراب يُقال ما وَ َجدَ لَيابا
أَي َقدْرَ ُل ْعقَةٍ من الطّعام َيلُوكُها قال واللّيابُ أَقل من مِ ْلءِ الفم واللّوبةُ القومُ يكونون مع القوم
ستَشارون ف خي ول شر واللّبةُ واللّوبةُ الَرّة والمع لبٌ ولُوبٌ ولباتٌ وهي الِرَارُ
فل يُ ْ
فأَما سيبويه فجعل اللّوبَ جع لبةٍ كقَارة وقُور وقالوا أَ ْسوَدُ لُوبّ ونُوبّ منسوب إِل اللّوبة
لرّةُ وف الديث أَن النب صلى اللّه عليه وسلم َح ّرمَ ما بي لبَتَي
والنّوبةِ [ ص ] 746وها ا َ
الدينة وها حَرّتانِ تَكَْتنِفانا قال ابن الَثي الدينة ما بي حَرّتَيْن عظيمتي قال الَصمعي هي
ستْها حجارةٌ سُود وجعها لباتٌ ما بي الثلثِ إِل العَشْر فإِذا ُكثّرَت فهي
الَرضُ الت قد أَلبَ َ
لبُ واللّوبُ قال بشْر يذكر كتيبة ( ) 1
ال ّ
( 1قوله « يذكر كتيبة » كذا قال الوهري أيضا قال ف التكملة غلط ولكنه يذكر امرأة
وصفها ف صدر هذه القصيدة أنا معالية أي تقصد العالية وارتفع قوله معالية على انه خب
مبتدإ
مذوف ويوز انتصابه على الال )
مُعالِيةٌ ل َهمّ إِلّ مُحَجّرٌ ...وحَرّةُ ليلى السّهْلُ منها فَلُوبُها
يُريدُ جع لُوبة قال ومثله قارةٌ وقُو ٌر وساحةٌ وسُوحٌ ابن شيل اللّوبة تكون َعقََبةً جَوادا أَ ْطوَلَ ما
يكون وربا كانتْ َد ْعوَةً قال واللّوبةُ ما ا ْشَتدّ سوادُه وغَلُظَ وانْقادَ على وجه الَرض وليس
بالطّويل ف السماءِ وهو ظاهر على ما َحوْله والَرّةُ أَعظمُ من اللّوبة ول تكون اللّوبةُ إِل
صمّانِ ُحمْرٌ ول تكون اللّوبة إِل ف أَْنفِ
صمّانِ لُوبةٌ لَن حجارة ال ّ
حجارةً سُودا وليس ف ال ّ
الَبلِ أَو ِسقْطٍ أَو عُرْض جَبَل وف حديث عائشة ووصَفَتْ أَباها رضي اللّه عنهما َبعِيدُ ما بي
صدْر واسعُ العَ َطنِ فاسْتعارتْ له اللّبةَ كما يقال رَحْبُ الفِناءِ واسعُ
اللّبَتَ ْينِ أَرا َدتْ أَنه واسعُ ال ّ
الَنابِ واللّبةُ الِبل ا ُلجْتمعةُ السّودُ واللّوبُ النّحْلُ كالنّوبِ عن كُراع وف الديث ل تََتقَّيأْه
لُوبٌ ول مَجّتْه نُوبٌ واللّوباءُ مدود قيل هو اللّوبِياءُ يقال هو اللّوبِياءُ واللّوبِيا واللّوبِياجُ وهو
ُمذَكّرٌ ُي َمدّ وُي ْقصَر والَلبُ ضَ ْربٌ من الطّيبِ فارسي زاد الوهري كالَلُوقِ غيه الَلبُ نوعٌ
شعَرُ والفَ ْيدُ والَلبُ والعَِبيُ والَرْدَقُوشُ والِسادُ قال
من العِطْرِ ابن الَعراب يقال لل ّز ْعفَرانِ ال ّ
والَلََبةُ الطا َقةُ من
َشعَرِ ال ّزعْفرانِ قال جرير يَ ْهجُو نساءَ بن ُنمَيْر
ولو وَطِئَتْ نِساءُ بن ُنمَ ْيرٍ ...على تِبْراك أَخْبَ ْثنَ التّرابا
سبُه مَلبا
صنّ الوَبْرِ َتحْ َ
تَطلّى وهي سَيَّئةُ ا ُلعَرّى ...ب ِ
وشيءٌ مُ َل ّوبٌ أَي مُلَطّخٌ به وَل ّوبَ الشّيءَ خَ َلطَه باللبِ قال التنخل ا ُلذَلّ
أَبِيتُ على مَعاريَ واضِحاتٍ ...بِ ِهنّ مُ َل ّوبٌ ك َدمِ العِباطِ
والديد الُ َل ّوبُ الَلْويّ توصف به الدّرْع الوهري ف هذه الترجة وأَما الِ ْروَدُ ونوُه فهو
الُ َلوْلَبُ على مفوعل
( )1/745
سعُه
حمِلُ منه ا ِلفَْتحُ ما َي َ
( لولب ) التهذيب ف الثنائي ف آخر ترجة لبب ويقال للماءِ الكثي يَ ْ
فَيضِيقُ صُنْبُورُه عنه من كثرته فيستدير الاءُ عند فمه ويصي كأَنه بُلْبُلُ آنِيةٍ لَولَبٌ قال أَبو
منصور ول أَدري أَعرب أَم ُمعَرّب غي أَن أَهل العراقِ وَِلعُوا باستعمال ال ّلوْلَبِ وقال الوهري
ف ترجة لوب وأَما الِروَدُ ونوُه فهو الُلَولَبُ على ُمفَ ْوعَل وقال ف ترجة فولف وما جاءَ على
بناءِ [ ص َ ] 747فوْلَفٍ َلوْلَبُ الاءِ
( )1/746
( ليب ) اللّيابُ أَقَ ّل من مِ ْلءِ الفم من الطعام يقال ما وَ َجدْنا لَيابا أَي َقدْرَ ُلعْقة من الطعام
نَلُوكُها عن ابن الَعراب واللّه أَعلم
( )1/746
( مرب ) َمأْرِبُ بلدُ الَزْدِ الت أَخْرَجَهُم منها سَيْلُ العَرِم وقد تكررت ف الديث قال ابن
الَثي وهي مدينة باليمن كانت با َب ْلقِيسُ
( )1/746
( مرنب ) قال الَزهري ف ترجة مرن قرأْت ف كتاب الليث ف هذا الباب الِرْنِبُ جُرَذٌ ف
عِظَم اليَ ْربُوع قصي الذّنَب قال أَبو منصور هذا خطأٌ والصواب الفِرْنِبُ بالفاءِ مكسورة وهو
الفأْر ومَن قال مِرْنِبٌ فقد صَحّفَ
( )1/747
( )1/747
( نبب ) نَبّ التّ ْيسُ َينِبّ نَبّا ونَبِيبا ونُبابا ونَبْنَبَ صاحَ عند الِيَاجِ وقال عمر لو ْفدِ أَهلِ الكوفة
حي شَ َكوْا َسعْدا لِيُ َك ّلمْن بعضُكم ول َتنِبّوا عندي نَبِيبَ التّيوسِ أَي تَصيحوا وَنبْنَبَ الرجلُ إِذا
َهذَى عند الماع وف حديث الدود َي ْع ِمدُ أَحدُهم إِذا َغزَا الناسُ فيَنِبّ كََنبِيبِ التّيْسِ النّبِيبُ
صَ ْوتُ التيس عند السّفادِ وف حديث عبداللّه بن عُمر أَنه أَتَى الطائفَ فإِذا هو يَرَى التّيُوسَ
تَلِبّ أَو َتنِبّ على الغَنم ونَ ْبنَبَ إِذا َطوّلَ َعمَلَه وحَسّنَه ونَبّ عَتُود فُلن إِذا تَكَبّر قال الفرزدق
وكُنّا إِذا الَبّارُ نَبّ عَتُودُه ...ضَرَبْناهُ تت الُنَْثيَي على الكَرْدِ
الليث ا ُلنْبُوبُ والُنْبُوبة ما بي العُقْدتي ف القصب والقَناةِ وهي أُ ْفعُولة والمع ُأنْبُوبٌ وأَنابيبُ
ج َلةُ وهي بَقلَة مستطيلة مع الَرض صارت
ابن سيده ُأنْبُوبُ ال َقصَبة وال ّرمْح كعبُهما ونَبّبَتِ العِ ْ
لا أَنابيبُ أَي ُكعُوبٌ وأُنْبُوبُ النبات كذلك وأَنابيبُ الرَّئةِ مارجُ الّنفَس منها على التشبيه
بذلك وقوله أَنشده ابن الَعراب
ب هدّارٌ لكُلّ أَ ْركُبِ ِ ...بغِي َلةٍ تَ ْنسَلّ بَ ْينَ الَنْبُبِ
َأصْهَ ُ
يوز أَن َيعْنِيَ بِالَنْبُبِ أَنابيبَ الرّئةِ كأَنه حذف زوائد أُنبوب فقال نَبّ ث َكسّره على َأنُبّ ث
أَظْهر التضعيف وكل ذلك للضرورة ولو قال بي الُنْبُبِ فضم المزة لكان جائزا وَلوَجّهْناه
على أَنه أَراد الُْنبُوبَ فحذف ولَساغ له أَن يقول بي ا ُلنْبُبِ وإِن كان بيْن يقتضي أَكثر من
واحد لَنه أَراد النس فكأَنه قال بي الَنابيب وأُنْبُوبُ القَرْن ما فوق العُ َقدِ إِل الطّرف وأَنشد
سلِبٍ ُأنْبُوبُه ِمدْرَى والُنْبُوبُ السّطر من الشجر وأُنْبُوبُ الَبل طريقة فيه ُهذَلِّيةٌ قال مالك بن
بَ
خالد الُناعيّ ( ) 1
( 1قوله « الناعي » بالنون كما ف التكملة ووقع ف شرح القاموس الزاعي بالزاي تقليدا
لبعض نسخ مرفة ونسخة
التكملة الت بأيدينا بلغت من الصحة الغاية وعليها خط مؤلفها والجد والشارح نفسه )
لوّ قُرناسُ
ف رأْسِ شاهِقةٍ أُنْبُوبُها َخصِرٌ ...دونَ السّماءِ لا ف ا َ
حدّدٌ من الَبَل ويقال لَشْرافِ
الُنْبُوبُ طريقةٌ نادرةٌ ف الَبَل و َخصِرٌ باردٌ وقُرْناسٌ َأنْفٌ مُ َ
الَرض إِذا كانتْ رَقاقا مُرْتفعةً أَنابيبُ [ ص ] 748وقال العجاج يصف ورُودَ العَيْر الاءَ
بكُلّ ُأنْبُوبٍ له امْتِثالُ
وقال ذو الرمة
إِذا احَْتفّتِ ا َلعْلمُ باللِ واْلَتقَتْ ...أَنابيبُ تَ ْنبُو بالعُيونِ العَوارِفِ ( ) 1
( 1قوله « وقال ذو الرمة إذا احتفت إل » وبعده كما ف التكملة
عسفت اللوات تلك الريح بينها ...كلل وجنّان البلّ السالف
أي البلد اللوات وجنان بكسر أوله وتشديد ثانيه والبل كهجف أي الشياطي الضخام
والسالف اسم فاعل الذي قد تقدم )
ب وهو الطريقُ والزَم ا َلنْحَر وهو
أَي تُنْكِرُهاعَيٌ كانَتْ َتعْرِفُها الَصمعي يقال الْزَم الُْنبُو َ
صدُ
ال َق ْ
( )1/747
( )1/748
( نب ) ف الديث إِنّ كلّ نَبِيّ ُأعْطِيَ سبعة ُنجَباءَ رُفَقاءَ ابن الَثي النّجيبُ الفاضلُ من كلّ
حيوانٍ وقد نَجُبَ يَ ْنجُبُ نَجابةً إِذا كان فاضلً نَفيسا ف نوعه ومنه الديث إِن اللّه ُيحِبّ
التاجِرَ النّجِيبَ أَي الفاضل الكَري السّخِيّ ومنه حديث ابن مسعود الَنْعامُ من نَجائبِ القُزَانِ
أَو نواجِبِ القرآن أَي من أَفاضل ُسوَره فالنّجائِبُ جع نَجيبةٍ تأْنيثُ النّجِيبِ وأَما النّواجِبُ
جبَه وهو لِحاؤُه وقِشْرُه وتَ َركْتَ لُبابَه
ش ْرتَ نَ َ
جبُْتهُ إِذا قَ َ
فقال َشمِر هي عِتاقُه من قولم نَ َ
وخالصَه ابن سيده النّجِيبُ من الرجال الكريُ الَسِيبُ وكذلك البعيُ والفرسُ إِذا كانا كريي
عَتِيقي والمع أَناب ونُجَباءُ وُنجُبٌ ورجل َنجِيبٌ أَي كري بَّينُ النّجابة والنّجَبةُ مثالُ ا ُلمَزة
النّجِيبُ يقال هو ُنجََبةُ القَوم إِذا كان النّجِيبَ منهم وأَنْجَبَ الرجلُ أَي وَلدَ نَجِيبا قال الشاعر
أَْنجَبَ أَزْمانَ والداهُ به ...إِذ َنجَلهُ فِن ْعمَ ما نَجَل
والنّجيبُ من الِبل والمع النّجُبُ والنّجائبُ وقد تكرر ف الديث ِذكْرُ النّجِيبِ من الِبل
مفردا ومموعا وهو القويّ منها الفيف السريع وناقَةٌ نَجِيبٌ ونيبةٌ وقد َنجُبَ يَنْجُبُ نَجابةً
وأَنَبَ وَأنَبَتِ الرأَةُ فهي مُ ْنجِبةٌ ومِنْجابٌ وََل َدتِ النّجَبَاءَ ونسوةٌ مَناجِيبُ وكذلك الرجلُ يقال
أَنَبَ الرجلُ والرأَةُ إِذا ولدا ولدا نَجِيبا أَي كَرِيا وامرأَة مِنْجابٌ ذات أَولدٍ نَباء ابن الَعراب
أَنَبَ الرجلُ جاءَ بولد نَجِيبٍ وأَنَبَ جاءَ بولد جَبانٍ قال فمن جعله َذمّا أَ َخذَه من النّجَب وهو
صدَرُ النّجِيبِ من الرّجال وهو الكري ذو الَسَب إِذا خَرَج خُروجَ أَبيه
قِشْرُ الشجر والنّجابةُ َم ْ
ف الكَرَم والفِعْلُ َنجُبَ َينْجُبُ نَجابةً وكذلك النّجابةُ ف نائبِ الِبل وهي عِتاقُها الت يُساَبقُ
عليها والُنَْتجَبُ الُختارُ من كل شيءٍ وقد اْنتَجَبَ فلنٌ فلنا إِذا اسَْتخْ َلصَه واصْطَفاه اخْتيارا
على غيه وا ِلنْجابُ الضعيف وجعه مَناجيبُ قال عُرْوة ابنُ مُرّة ا ُلذَلّ
فءَ الَناجيبُ
َبعَثْتُه ف سَوادِ اللّيلِ يَرْ ُقبُن ...إِذ آثر النّومَ والدّ ْ
ويروى الَناخِيبُ وهي كالَناجيب وهو مذكور [ ص ] 749ف موضعه وا ِلنْجابُ من السهام
ما بُرِيَ وُأصْ ِلحَ ول ُيرَشْ ول يُ ْنصَلْ قاله الَصمعي الوهري الِنْجابُ السّ ْهمُ الذي ليس عليه
ريش ول نَصلٌ وإِناءٌ مَ ْنجُوبٌ واسعُ الوف وقيل واسع ال َقعْر وهو مذكور بالفاءِ أَيضا قال ابن
سيده وهو الصواب وقال غيه يوز أَن تكون الباء والفاء تعاقبتا وسيأْت ذكره ف الفاءِ أَيضا
شرُ عروقها وقيل قِشْرُ ما صَلُبَ منها ول يقال ِلمَا لنَ
والنّجَبُ بالتحريك لِحَاءُ الشّجَرِ وقيل قِ ْ
منْ ُقشُور الَغصانِ نَجَبٌ ول يقال قِشْرُ العُروق ولكن يقالُ نَجَبُ العُروق والواحدة َنجَبةٌ
والنّجْبُ بالتسكي مصدر نَجَبْتُ الشجرة َأنْجُبُها وأَ ِنبُها إِذا أَخذت قِشرَة ساقِها ابن سيده
جبُه وَينْجِبُه نَجْبا ونّبه تَنْجِيبا وانَْتجَبَه أَخذه و َذهَبَ فلنٌ يَنتَجِبُ أَي ْيمَعُ النّجَبَ
ونَجَبه يَنْ ُ
وف حديث أُبَيّ ا ُلؤْمنُ ل تُصيبُه َذعْرة ول عَثْرة ول َنجْبةُ نلةٍ إِلّ بذَنْبٍ أَي قَ ْرصَةُ نلةٍ مِن
نَجَبَ العُودَ إِذا َقشَرَه والنّجََبةُ بالتحريك القِشرَةُ قال ابن الَثي ذكره أَبو موسى ههنا ويروى
بالاءِ العجمة وسيأْت ذكره وأَما قوله
يا َأيّها الزا ِعمُ أَن أَجْتَلِبْ ...وأَنن غَيَ عِضاهي َأنْتَجِبْ
شعْرَ من غَيي فكأَن إِنا آ ُخذُ القِشْرَ لَدْبُغَ به من عِضاهٍ غي عِضاهي
فمعناه أَنن أَجَْتلِبُ ال ّ
جبّ مدبوغ بالنّجَب وهي
سدْر ُيصَْب ُغ به وهو أَحر وسِقاءٌ مَنْجوبٌ ونَ َ
الَزهري النّجَبُ قُشُورُ ال ّ
سحَل سِقاءٌ
جبّ وقال أَبو حنيفة قال أَبو مِ ْ
قُشور سُوق الطّلْح وقيل هي لِحَاءُ الشّجَر وسِقاءٌ نَ َ
مِنْجَبٌ مدبوغ بالنّجَب قال ابن سيده وهذا ليس بشيءٍ لَن مِ ْنجَبا مِ ْفعَلٌ و ِمفْعَلٌ ل ُيعَبّرُ عنه
بفعول والَنجوبُ ال ْلدُ الدبوغ بقُشور سُوق الطّلْح والَنْجُوبُ ال َق َدحُ الواسِع ومِنْجابٌ ونَجَبةُ
شدّ الغََنوِيّ
جَبهْ يومَ يَ ُ
اسان والنّجََب ُة موضعٌ بعينه عن ابن الَعراب وأَنشد فنحنُ ُفرْسانٌ غَداةَ النّ َ
أُرََبهْ َعقْدا بعَشْ ِر مائةٍ َلنْ تُ ْتعَِبهْ قال أَسَرُوهمْ ف َفدَ ْوهُم بأَلْفِ ناقةٍ
ب اسم موضع قال القَتّالُ الكِلبّ ( ) 1
والنّجْ ُ
( 1قوله « قال القتال الكلب » وبعده كما ف ياقوت
ال صفرات اللح ليس بوّها ...أنيس ول من يل با شفر
شفر كقفل أي أحد يقال ما با شفر ول كتيع كرغيف ول دبيج كسكي )
عَفا النّجْبُ َبعْدي فالعُرَيْشانِ فالبُتْرُ ...فبُ ْرقُ نِعاجٍ من ُأمَ ْيمَة فالِجْرُ
ويومُ ذي نَجَبٍ يومٌ من أَيام العرب مشهور
( )1/748
( نب ) النّحْبُ والنّحِيبُ رَفْعُ الصّوتِ بالبكاءِ وف الحكم أَشدّ البكاءِ نَبَ يَ ْنحِبُ بالكسر (
)2
( 2قوله « نب ينحب بالكسر » أي من باب ضرب كما ف الصباح والختار والصحاح
وكذا ضبط ف الحكم وقال ف القاموس النحب أشد البكاء وقد نب كمنع ) نِيبا
جرٌ غَلَب عليه النّحِيبُ
والنْتِحابُ مثله وانتَحَبَ انتِحابا وف حديث ابن عمر لا ُنعِيَ إِليه حُ ْ
ص ْوتٍ طَويلٍ و َمدّ وف حديث الَ ْسوَدِ بن ا ُلطّلِبِ هل أُحِلّ النّحْبُ ؟ أَي أُحِلّ
النّحِيبُ البكاءُ ب َ
البُكاءُ وف حديث ماهدٍ فَنحَبَ َنحَْب ًة هاجَ ما َثمّ من الَبقْل وف حديث عليّ [ ص ] 750
فهل دَ َفعَتِ الَقاربُ وَن َفعَتِ النّواحِبُ ؟ أَي البواكي جع ناحِبةٍ وقال ابن مَحْكان
زَيّا َفةٌ ل ُتضِيعُ الَيّ مَبْرَكَها ...إِذا َنعَوها لراعي َأهْلِها انَْتحَبا
حلَبُ
ويُ ْروَى لا َنعَوْها ذكَر أَنه نَحَر ناقةً كريةً عليه قد ُعرِفَ مَبَكُها كانت تُؤتى مرارا فتُ ْ
حبْتُ َأنْحُبُ بالضم قال
للضّيْف والصّبّ والنّحْبُ الّنذْرُ تقول منه نَ َ
فإِن والِجاءَ لِلِ ْلمٍ ...كذاتِ النّحْبِ تُوف بالنّذورِ
وقد نَحَبَ يَ ْنحُبُ قال
جدُ عليك نْبا
يا َعمْرُو يا ابنَ الَكْرَميَ نسْبا ...قد نَحَبَ الَ ْ
خفّفَ لكان َنحْبٍ أَي ل يُزاِيلُك فهو ل َيقْضي ذلك الّنذْرَ أَبَدا والنّحْبُ الطَرُ
أَراد َنسَبا ف َ
العظيم وناحََبهُ على الَمر خاطَرَه قال جرير
خفَة جاَلدْنا الُلوكَ وخَيْلُنا ...عَشِّيةَ بَسْطامٍ جَرَينَ على َنحْبِ
بِ َط ْ
أَي على َخطَر عظيم ويقال على َنذْرٍ والنّحْبُ الُراهَنة والفعل كالفعل ( ) 1
( 1قوله « والفعل كالفعل » أي فعل النحب بعن الراهنة كفعل النحب بعن الطر والنذر
وفعلهما كنصر وقوله والنحب المة إل هذه الربعة من باب ضرب كما ف القاموس )
والنّحْبُ ا ِلمّة والنّحْبُ الُبرْهانُ والنّحْبُ الاجة والنّحْبُ السعال الَزهري عن أَب زيد من
أَمراض الِبل النّحابُ والقُحابُ والنّحازُ وكل هذا من السّعال وقد نَحَبَ البعيُ يَنحِبُ نُحابا
إِذا أَخَذه السّعال أَبو عمرو النّحْبُ النّومُ والنّحْبُ صَ ْوتُ البكاءِ والنّحْبُ الطّولُ والنّحْبُ
شدّة والنّحْبُ القِمارُ كلها بتسكي الاءِ وروي عن الرّياشيّ يومٌ َنحْبٌ أَي
س َمنُ والنّحْبُ ال ّ
ال ّ
طويلٌ والنّحْبُ الوتُ وف التنيل العزيز فمنهم مَن َقضَى نَحْبَه وقيل معناه ُقتِلوا ف سبيل اللّه
حبَه أَي أَ َجلَه
فأَدْرَكوا ما َتمَّنوْا فذلك قَضاءُ النّحْب وقال الزجاج والفراء فمنهم مَنْ َقضَى نَ ْ
حبَه إِذا مات وروى الَزهري عن ممد بن إِسحق ف
والنّحْبُ الدّةُ والوقت يقال قَضى فلنٌ نَ ْ
قوله فمنهم من َقضَى َنحْبَه قال فَ َرغَ من َعمَلِه ورجع إِل ربه هذا ِل َمنْ اسُْتشْ ِهدَ يومَ أُ ُحدٍ ومنهم
من يَنَتظِ ُر ما َو َعدَه اللّه تعال مِن َنصْرِه أَو الشهادة على ما َمضَى عليه َأصْحابُه وقيل فمنهم من
قَضى نْبه أَي قَضى َنذْره كأَنه َألْزَم َنفْسَه أَن يوتَ فوَفّى به ويقال تَناحَبَ القومُ إِذا تواعدوا
للقتال أَيّ وقتٍ وف غي القتال أَيضا وف الديث طَلْحةُ من قَضى َنحْبَه النّحْبُ الّنذْرُ كأَنه
ص ُدقَ ا َلعْداءَ ف الرْب فوفّى به ول َيفْسَخْ وقيل هو من النّحْبِ الوت كأَنه
أَلزم نفسه أَن َي ْ
سيُ
يُ ْل ِزمُ نفسه أَن يُقاتِلَ حت يوتَ وقال الزجاج النّحْبُ الّنفْسُ عن أَب عبيدة والنّحْبُ ال ّ
السريع مثل الّنعْبِ و َسيٌ مُنَحّبٌ سريع وكذلك الرجل ونَحّبَ القومُ تَ ْنحِيبا َجدّوا ف َعمَلهم
قال ُطفَيْلٌ
يَزُ ْرنَ أَللً ما يُنَجّ ْبنَ َغيَه ...بكُلّ مُلَبّ أَ ْشعَثِ الرّأْسِ مُحْ ِرمِ
جدّ قال الشاعر [ ص
سيَ َكأَنه خاطَرَ على شيء َف َ
وسارَ فلنٌ على نَحْبٍ إِذا سار فأَجْ َهدَ ال ّ
] 751ورَدَ القَطا منها َبمْسٍ نَحْبِ أَي َدأَبَتْ والتّنْحِيبُ ِشدّةُ القَ َربِ للماءِ قال ذو الرمة
و ُربّ مَفازةٍ َقذَفٍ َجمُوحٍ َ ...تغُولُ مُنَحّبَ القَ َربِ اغْتِيال
وال َقذَفُ البّّيةُ الت تَقاذَفُ بسالكها وتَغول تُ ْه ِلكُ وسِرْنا إِليها ثلثَ ليالٍ مُنَحّباتٍ أَي دائباتٍ
ونّبْنا سَيْرَنا دَأَبنا ُه ويقال سارَ سَيا مَُنحّبا أَي قاصدا ل يُريد غيَه كأَنه َجعَلَ ذلك نَذرا على
نفسه ل يريد غيه قال ال ُكمَيْت
خ ْدنَ بنا عَرْضَ الفَلةِ وطولَها ...كما صارَ عن ُيمْن َيدَيه ا ُلنَحّبُ
يَ ِ
الَُنحّبُ الرجلُ قال الَزهري يقول إِن ل َأبْلُغْ مَكانَ كذا وكذا فلك َيمِين قال ابن سيده ف
هذا البيت أَنشده ثعلب وفسره فقال هذا رَجُلٌ حَلَف إِن ل َأ ْغلِبْ قَ َطعْتُ يدي كأَنه ذهَبَ به
إِل معن الّنذْرِ قال وعندي َأنّ هذا الرّجُلَ جَ َرتْ له ال ّطيُ مَياميَ فأَخَذ ذات اليميِ ِعلْما منه أَن
سوْط
ليَ ف تلك الناحية قال ويوز أَن يريدَ كما صارَ بُيمْن َيدَيه أَي َيضْ ِربُ ُيمْن َي َديْه بال ّ
اَ
للناقة التهذيب وقال لبيد
سأَلنِ الَ ْرءَ ماذا ياوِلُ َ ...أنَحْبٌ فُي ْقضَى َأمْ ضللٌ وباطِلُ
أَل تَ ْ
سيُ أَجْ َهدَه وناحَبَ الرجلَ حاكمَه وفاخَرَهُ وناحَبْتُ
يقول عليه َنذْرٌ ف طُول َسعْيه وَنحَبَه ال ّ
الرجلَ إِل فلنٍ مثلُ حاك ْمتُه وف حديث طلحة ابن عُبَ ْيدِاللّه أَنه قال لبن عباس هل لكَ أَن
أُناحَِبكَ وتَرْ َفعَ النبّ صلى اللّه عليه وسلم ؟ قال أَبو عبيد قال الَصمعي ناحَبْتُ الرّجلَ إِذا
حاكمْتَه أَو قاضيتَه إِل رجل قال وقال غيه ناحَبْتُه ونافَرْتُه مثلُه قال أَبو منصور أَراد طلحةُ هذا
العن كأَنه قال لبن عباس أُنافِرك أَي أُفاخِرك وأُحاك ُمكَ فََت ُعدّ فَضائِ َلكَ و َحسََبكَ وَأ ُعدّ
فَضائلي ول َتذْكُرْ ف فضائلك النب صلى اللّه عليه وسلم وقُ ْربَ قرابتك منه فإِن هذا الفضلَ
مُسَلّم لك فارْ َفعْه من الرأْس وأُنافرُكَ با سواه يعن أَنه ل َي ْقصُرُ عنه فيما عدا ذلك من الَفاخر
والنّحَْبةُ القُرْعة وهو مِن ذلك لَنا كالاكمة ف السْتِهامِ ومنه الديث لو َع ِلمَ الناس ما ف
الصفّ ا َلوّل لقْتَتَلوا عليه وما َت َقدّموا إِلّ ِبنُحَْبةٍ أَي بقُرْعةٍ والُناحََبةُ الُخاطَرَة والراهَنة وف
حديث أَب بكر رضي اللّه عنه ف مُناحَبَةِ أَل غُلِبَت الرّومُ أَي مُراهَنَتِه لقُ َريْشٍ بي الروم والفُرْس
ومنه حديث الَذان ( ) 1
( 1قوله « ومنه حديث الذان استهموا عليه إل » كذا بالصل ول شاهد فيه ال أن يكون
سقط منه مل الشاهد فحرره ول يذكر ف النهاية ول ف التهذيب ول ف الحكم ول ف غيها
ما بأيدينا من كتب اللغة ) اسْتَهَموا عليه قال وأَصله من الُناحبَة وهي الُحاكمة قال ويقال
للقِمار النّحْب لَنه كالُسا َهمَة التهذيب أَبو سعيد التّ ْنحِيبُ ا ِلكْبابُ على الشيءِ ل يفارقه
ستَخْرِجُها أَي أَكَبّ
ويقال نَحّبَ فُلن على َأمْره قال وقال أَعراب أَصابته شَوكةٌ فَنَحّبَ عليها يَ ْ
عليها وكذلك هو ف كل شيءٍ وهو مُنَحّبٌ ف كذا واللّه أَعلم
( )1/749
( )1/751
( نرب ) النّخا ِربُ خُرُوقٌ كبُيوتِ الزنابي واحدُها ُنخْرُوبٌ والنّخاريبُ أَيضا الّثقَبُ الت فيها
شمَعِ وهي الت َتمُجّ النّحْلُ العسلَ فيها تقول إِنه َلضَْيقُ
الزنابي وقيل هي الّثقَبُ الُهَّيأَةُ من ال ّ
خ َربَ القا ِدحُ الشجرةَ َثقَبها وجعله ابن
من النّخْرُوبِ وكذلك الّثقْبُ ف كل شيءٍ ُنخْروبٌ ونَ ْ
جرِ وشَجَ َرةٌ مُنَخْربَة إِذا
جن ثلثيّا ِمنَ الَرابِ والنّخْرُوبُ واحد النّخاريبِ وهي ُشقُوقُ ال َ
ت وصارت فيها نَخاريبُ
بَ ِليَ ْ
( )1/753
لرْح إِذا ل َيرَْتفِعْ عن اللد والمع َن َدبٌ وأَنْدابٌ وُندُوبٌ كلها جع
( ندب ) الّندََبةُ أَثَرُ ا ُ
المع وقيل الّن َدبُ واحد والمع أَنْدابٌ وُندُوبٌ ومنه قول عمر رضي اللّه عنه إِياكم ورَضاعَ
س ْوءِ فإِنه ل ُبدّ من أَن يَنَْت ِدبَ أَي يَ ْظهَرَ يوما ما وقال الفرزدق
ال ّ
ومُكَبّلٍ تَرَك الَديدُ بسا ِقهِ َ ...ندَبا من الرّسَفانِ ف الَحجالِ
لجَر َندَبا سِّتةً أَو سبعةً مِن ضربه
وف حديث موسى على نبينا وعليه الصلة والسلم وِإنّ با َ
لرْح وف حديث مُجاهد أَنه قرأَ سِيما ُهمْ ف وُجوههم من
إِياه فَشَبّه أَثر الضرب ف الجَر بأَثر ا َ
لشُوعُ واستعاره بعضُ الشعراء للعِرْضِ
صفْرَةُ الوَجْهِ وا ُ
أَثر السّجود فقال ليس بالّندَب ولكنه ُ
فقال
نُبّئْتُ قافيةً قِيلَتْ تَنا َشدَها ...قومٌ سأَتْرُكُ ف َأعْراضِهِم َندَبا
أَي أَجْ َرحُ َأعْراضَهم بالجاءِ فيُغادِرُ فيها ذلك الَ ْرحُ َندَبا [ ص ] 754وَن ِدبَ جُرْحُه َندَبا
وأَْن َدبَ صَلُبَتْ َندَبَتُه وجُ ْرحٌ نَديبٌ مَ ْندُوبٌ وجُ ْرحٌ نَديبٌ أَي ذو ن َدبٍ وقال ابن أُم حَ ْزَنةَ
َيصِفُ َطعْنة
فإِن َقتَلَتْه فلَم آلهُ ...وإِنْ يَ ْنجُ منها َفجُ ْرحٌ نَديبْ
وَن ِدبَ ظَهْرُه َندَبا ونُدوبةً فهو َن ِدبٌ صارت فيه ُندُوبٌ وأَْن َدبَ بظَهْره وف ظَهْره غادرَ فيه
نُدوبا وَن َدبَ اليتَ أَي بكى عليه و َعدّدَ مَحاسِنَه َي ْندُبه َندْبا والسم الّندْبةُ بالضم ابن سيده
ع من
وَن َدبَ اليت بعد موته من غي أَن ُيقَيّد ببكاء وهو من الّندَب للجراح لَنه احْتِراقٌ وَلذْ ٌ
سنِ الثناءِ ف قولا وافُلنا ْه واهَناه واسم ذلك الفعل
الُزْن والّن ْدبُ أَن َت ْد ُعوَ النادِبةُ اليتَ ُب ْ
الّندْبةُ وهو من أَبواب النحو كلّ شيءٍ ف نِدائه وا فهو من باب الّندْبة وف الديث كلّ نادِبةٍ
كاذِبةٌ إِلّ نادِبةَ سَ ْع ٍد هو من ذلك وأَن َت ْذكُرَ النائحةُ اليتَ بأَحسن أَوصافه وأَفعاله ورجل َن ْدبٌ
َخفِيفٌ ف الاجة سريعٌ ظَريف نَجِيبٌ وكذلك الفرس والمع نُدوبٌ وُندَباءُ توهوا فيه َفعِيلً
فكسّروه على ُفعَلء ونظيه َس ْمحٌ و ُسمَحاء وقد َن ُدبَ نَدابةً وفرس َن ْدبٌ الليث الّن ْدبُ الفرسُ
الاضي نقيض البَليدِ والّن ْدبُ أَن يَ ْن ُدبَ إِنسانٌ قوما إِل أَمر أَو حَ ْربٍ أَو َمعُونةٍ أَي َي ْدعُوهم إِليه
فَيَنَْت ِدبُون له أَي ُيجِيبونَ ويُسا ِرعُون وَن َدبَ القومَ إِل ا َلمْر يَ ْندُبم َندْبا دعاهم وحَثّهم وانَْتدَبُوا
لمْر
إِليه أَسْ َرعُوا وانَْت َدبَ القومُ من ذوات أَنفسهم أَيضا دون أَن يُ ْندَبُوا له الوهري ن َدبَه ل َ
فانَْت َدبَ له أَي دَعاه له فأَجاب وف الديث اْنَت َدبَ ال ّلهُ لن يَخْ ُرجُ ف سبيله أَي أَجابه إِل ُغفْرانه
يقال َندَبْتُه فاْنَت َدبَ أَي َبعَثْتُه و َد َعوْتُه فأَجاب وتقول َرمَيْنا َندَبا أَي رَشْقا وارَْتمَى َندَبا أَو َندَبَ ْينِ
أَي وَجْها أَو وَجْ َه ْينِ وَندَبُنا يومُ كذا أَي يومُ انْتِدابِنا لل ّرمْي وتكلّم فاْنَت َدبَ له فلنٌ أَي عا َرضَه
والّن َدبُ الَطَرُ وأَْن َدبَ َنفْسَه وبنفسه خاطَر بما قال عُرْوة بنُ الوَرْد
خطِر
أَيَ ْه ِلكُ مُعَْتمّ وزَْيدٌ ول أَ ُقمْ ...على َن َدبٍ يوما ول َنفْسُ مُ ْ
مُعَْتمّ وزيدٌ بَطْنانِ من ُبطُونِ العرب وها َجدّاه ( ) 1
( 1قوله « وها جداه » مثله ف الصحاح وقال الصاغان هو غلط وذلك أن زيدا جدّه ومعتم
ليس من أجداده وساق نسبهما )
وقال ابن الَعراب السَّبقُ والَ َطرُ والّن َدبُ والقَرَعُ والوَجْبُ كُلّه الذي يُوضَعُ ف النّضال
شدّدا إِذا أَخذه أَبو عمرو ُخذْ ما ا ْستََبضّ
والرّهانِ فمن سََبقَ أَخذه يقال فيه ُكلّه َفعّلَ مُ َ
سنّى و َفصّ وإِن كان يسيا والّن َدبُ
واسَْتضَبّ وانَْت َدمَ وانَْت َدبَ و َدمَع و َدمَغ وَأ ْوهَفَ وأَ ْزهَفَ وتَ َ
قبيلة وَندْبةُ بالفتح اسم أُم خُفافِ بن َندْبةَ السّ َلمِيّ وكانت َسوْداءَ َحبَشِّي ًة ومَ ْندُوبٌ فرس أَب
طلحة زيد بن سَهْل َركِبَه سيدُنا رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقال فيه ِإنْ و َجدْناه لََبحْرا
وف الديث كان له فرس يقال له الَ ْندُوبُ أَي الطلوب وهو من الّن َدبِ [ ص ] 755وهو
جعَل ف السّباقِ وقيل سي به لَِن َدبٍ كان ف ِجسْمه وهي أَثَرُ الُرْح
ال ّر ْهنُ الذي ُي ْ
( )1/753
( نرب ) النّ ْي َربُ الشّرّ والنميمة قال الشاعرُ َعدِيّ ابن خُزاعِيّ
ولَسْتُ بذي َنيْ َربٍ ف الصّديقِ ...ومَنّاعَ خَيْرٍ وسَبّابَها
والاء للعشية قال ابن بري وصواب إِنشاده
ولستُ بذي َنيْ َربٍ ف الكَلمِ ...ومَنّاعَ َق ْومِي وسَبّابَها
ول مَنْ إِذا كانَ ف مَعْشَرٍ ...أَضاعَ العَشِيةَ واغْتابَها
ول ِكنْ أُطاوِعُ ساداتِها ...ول ُأعْ ِلمُ الناسَ َألْقابَها
ب وهو خَلْطُ ال َقوْل كما تُنَيْربُ
ونَيْ َربَ الرجلُ َسعَى وَنمّ ونَ ْي َربَ الكلمَ خَلَطه وَنيْ َربَ فهو ُينَيْ ِر ُ
سجُه وأَنشد إِذا النّيْ َربُ الثّرثارُ قال فَأهْجَرا ول ُتطْرَح الياء منه
الريحُ الترابَ على الَرض َفتَنْ ُ
للِيدُ ورجلٌ َنيْ َربٌ وذو نَ ْيرَب أَي ذو شَرّ
لَنا جُعِلَتْ فصلً بي الراءِ والنون والنّ ْي َربُ الرجلُ ا َ
ونيمة ومَرَةٌ َنيَبةٌ أَبو عمرو الَيبةُ النّميمة
( )1/755
( نزب ) النّزيبُ صوتُ َتيْسِ الظباءِ عند السّفاد ونَ َزبَ الظّبْيُ يَ ْن ِزبُ بالكسر ف الستقبل َنزْبا
صوّت وهو صوتُ الذكر منها خاصة والنّيْ َزبُ ذكر الظباءِ والَبقَر عن الَجَرِيّ
ونَزيبا ونُزابا إِذا َ
وأَنشد
وظَبْيةٍ للوَحْشِ كالُغاضِبِ ...ف َدوْلَجٍ ناءٍ عن النّيا ِزبِ
والنّ َزبُ ال ّلقَبُ مثل النّبَزِ
( )1/755
وتِ ْلكَ َبنُو َعدِيّ قد َتأَّلوْا ...فيا عَجَبا لناشبةِ الَحالِ ( ) 1
( 1قوله « قد تألوا إل » كذا بالصل ونقله عنه شارح القاموس والذي ف التهذيب قد تولوا
)
فسره فقال ناشِبةُ الَحالِ البَكْرَةُ الت ل تْري ( ) 2
( 2قوله « البكرة الت ل تري » قال شارح القاموس ومنه يعلم ما ف كلم الجد من
الطلق ف مل التقييد ) أَي امْتََنعُوا منا فلم ُيعِينُونا شَبّهَهُم ف امتِناعِهِم عليه بامتِناعِ البَكْرَة من
الَرْي
والنّشّابُ النّبْلُ واحدتُه نُشّابة والناشِبُ ذو النّشّاب ومنه سي الرجل ناشِبا والناشِب ُة قومٌ يَرْمونَ
بالنّشّابِ والنّشّابُ السّهامُ وقوم نَشّابة َي ْرمُونَ بالنّشّابِ كل ذلك على النّسَب لَنه ل فعل له
خذُه والنّشَبةُ من الرجال الذي إِذا َنشِبَ بشيءٍ ل يَ َكدْ يُفارِقُه والنّشَبُ وا َلنْشَبةُ
والنّشّابُ مُتّ ِ
الالُ الَصيلُ من الناطقِ والصامت أَبو عبيد ومن أَساءِ الال عندهم النّشَبُ والنّشََبةُ يقال فلنٌ
ذو َنشَبٍ وفلنٌ ما له َنشَبٌ والنّشَبُ الالُ والعَقارُ وَأنْشَبَتِ الريحُ اشَْت ّدتْ وسافتِ الترابَ
وانَْتشَبَ فلنٌ طعاما أَي َج َمعَه واتّخذ منه ُنشَبا وانَْتشَبَ حَطَبا َج َمعَه قال الكميت
وأَْن َفدَ النملُ بالصّرائم ما َ ...جمّعَ والاطِبون ما انتَشَبوا
ونُشَْبةُ من أَساءِ الذّئْب ونُشْبة بالضم اسم رجل وهو ُنشْبة بنُ َغيْظِ بنِ مُرّةَ بنِ عَوف بنِ سعدِ
بنِ ِذبْيانَ واللّه أَعلم [ ص ] 758
( )1/755
( نصب ) الّنصَبُ ا ِلعْياءُ من العَناءِ والفعلُ َنصِبَ الرجلُ بالكسر َنصَبا َأعْيا وَتعِبَ وأَْنصَبه هو
وأَْنصَبَن هذا ا َلمْ ُر و َهمّ ناصِبٌ مُ ْنصِبٌ ذو َنصَبٍ مثل تامِرٍ ولِب ٍن وهو فاعلٌ بعن مفعول لَنه
ض َعةٌ مِنّي يُ ْنصِبُن ما أَْنصَبَها أَي يُ ْتعِبُن ما أَْتعَبَها
يُ ْنصَبُ فيه ويُ ْتعَبُ وف الديث فاطمةُ َب ْ
والّنصَبُ الّتعَبُ قال النابغة كِلين َلمّ يا ُأمَ ْيمَةَ ناصِبِ قال ناصِب بعن مَ ْنصُوب وقال
الَصمعي ناصِب ذي َنصَبٍ مثلُ لَيْلٌ نائمٌ ذو نومٍ يُنامُ فيه ورجل دارِعٌ ذو دِ ْرعٍ ويقال َنصَبٌ
ناصِبٌ مثل مَ ْوتٌ مائِت وشعرٌ شاعر وقال سيبويه َهمّ ناصبٌ هو على النّسَب وحكى أَبو علي
ف الّتذْكرة َنصَبه ا َلمّ فناصِبٌ إِذا على الفِعْل قال الوهري ناصِبٌ فاعل بعن مفعول فيه لَنه
يُ ْنصَبُ فيه ويُ ْتعَبُ كقولم لَيْلٌ نائمٌ أَي يُنامُ فيه ويوم عاصِفٌ أَي َت ْعصِفُ فيه الريح قال ابن
بري وقد قيل غي هذا القول وهو الصحيح وهو أَن يكون ناصِبٌ بعن مُ ْنصِبٍ مثل مكان باقلٌ
بعن مُ ْبقِل وعليه قول النابغة وقال أَبو طالب أَل مَنْ ِل َه ّم آخِرَ اللّيْلِ مُ ْنصِبِ قال فناصِبٌ على
هذا ومُ ْنصِب بعنًى قال وأَما قوله ناصِبٌ بعن مَنْصوب أَي مفعول فيه فليس بشيءٍ وف التنيل
العزيز فإِذا فَ َرغْتَ فاْنصَبْ قال قتادة فإِذا فرغتَ من صَلِتكَ فاْنصَبْ ف الدّعاءِ قال الَزهري
هو من َنصِبَ يَ ْنصَبُ َنصَبا إِذا َتعِبَ وقيل إِذا فرغت من الفريضة فاْنصَبْ ف النافلة ويقال
صبَه ا َلمّ وعَيْشٌ ناصِبٌ فيه َكدّ وجَ ْهدٌ
َنصِبَ الرجلُ فهو ناصِبٌ وَنصِبٌ وَنصَبَ ُلمُ ا َلمّ وأَْن َ
وبه فسر الَصمعي قول أَب ذؤيب
وغَبَ ْرتُ َب ْع َد ُهمُ بعيشٍ ناصِبٍ ...وإِخالُ أَن ل ِحقٌ مُسَْتتْبِعُ
قال ابن سيده فأَما قول ا ُل َموِيّ إِن معن ناصِبٍ تَرَكَن مُتََنصّبا فليس بشيءٍ وعَيْشٌ ذو مَ ْنصَبةٍ
صبُوا وقال أَبو عمرو
كذلك وَنصِبَ الرجلُ َج ّد وروي بيتُ ذي الرمة إِذا ما َركْبُها َنصِبُوا وَن َ
ف قوله ناصِب َنصَبَ َنحْوي أَي َجدّ قال الليث الّنصْبُ َنصْبُ الدّاءِ يقال أَصابه َنصْبٌ من
الدّاءِ والّنصْبُ والّنصْبُ والّنصُبُ الداءُ والبَلءُ والشرّ وف التنيل العزيز مَسّن الشيطانُ
ب وعَذابٍ والّنصِبُ الريضُ الوَجِعُ وقد َنصَبه الرض وأَْنصَبه والّنصْبُ وَضْعُ الشيءِ ورَفْعُه
بُنصْ ٍ
َنصَبه َي ْنصِبُه َنصْبا وَنصّبَه فانَْتصَبَ قال فباتَ مُنَْتصْبا وما تَ َكرْدَسا أَراد مُنَْتصِبا فلما رأَى َنصِبا
خذٍ فقال مُنَْتصْبا وتََنصّبَ كانَْتصَبَ والّنصِيبةُ والّنصُبُ كلّ
خذٍ خففه تفيف َف ِ
من مُنَْتصِبٍ كفَ ِ
جعِلَ َعلَما وقيل الّنصُب جع َنصِيبةٍ كسفينة و ُسفُن وصحيفة وصُحُفٍ الليث
ما ُنصِبَ ف ُ
الّنصُبُ جاعة الّنصِيبة وهي علمة ُت ْنصَبُ للقوم [ ص ] 759والّنصْبُ والّنصُبُ العَلَم
الَ ْنصُوب وف التنيل العزيز كأَنم إِل َنصْبٍ يُو ِفضُونَ قرئ بما جيعا وقيل الّنصْبُ الغاية
والَول أَصحّ قال أَبو إِسحق مَن قرأَ إِل َنصْبٍ فمعناه إِل عَ َلمٍ مَ ْنصُوبٍ َيسْتَِبقُون إِليه ومن قرأَ
إِل ُنصُبٍ فمعناه إِل أَصنام كقوله وما ذُِبحَ على الّنصُب ونو ذلك قال الفراء قال والّنصْبُ
واحدٌ وهو مصدر وجعه الَنْصابُ واليَ ْنصُوبُ عَلم يُ ْنصَبُ ف الفلةِ والّنصْبُ والّنصُبُ كلّ ما
عُِبدَ من دون اللّه تعال والمع أَنْصابٌ وقال الزجاج الّنصُبُ جع واحدها نِصابٌ قال وجائز
أَن يكون واحدا وجعه أَنْصاب الوهري الّنصْبُ ما ُنصِبَ فعُِبدَ من دون اللّه تعال وكذلك
الّنصْب بالضم وقد يُحَ ّركُ مثل عُسْر قال الَعشى
يدح سيدنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم
وذا الّنصُبَ الَ ْنصُوبَ ل تَ ْنسُكَّنهُ ...لعافيةٍ وال ّلهَ َرّبكَ فاعْبُدا ( ) 1
( 1قوله « لعافية » كذا بنسخة من الصحاح الط وف نسخ الطبع كنسخ شارح القاموس
لعاقبة )
أَراد فاعبدنْ فوقف بالَلف كما تقول رأَيت زيدا وقوله وذا الّنصُبَ بعن إِياك وذا الّنصُبَ
وهو للتقريب كما قال لبيد
ولقد َسِئمْتُ من الَياةِ وطولِها ...و ُسؤَالِ هذا الناسِ كيف لَبيدُ
ويروى عجز بيت الَعشى ول َتعُْبدِ الشيطانَ وال ّلهَ فاعْبُدا التهذيب قال الفراء كأَنّ الّنصُبَ
اللةُ الت كانت ُتعَْبدُ من أَحجار قال الَزهري وقد َجعَلَ الَعشى الّنصُبَ واحدا حيث يقول
وذا الّنصُبَ الَ ْنصُوبَ ل تَ ْنسُكَنّه والّنصْبُ واحد وهو مصدر وجعه ا َلنْصابُ قال ذو الرمة
َطوَتْها بنا الصّهْبُ الَهاري فَأصْبَحَتْ ...تَناصِيبَ أَمثالَ الرّماحِ با غُبْرا
والتّناصِيبُ ا َلعْلم وهي الَناصِيبُ حجارةٌ تُ ْنصَبُ على رؤوس القُورِ ُيسَْتدَلّ با وقول الشاعر
صدِ
وَجَبَتْ له ُأذُنٌ يُراقِبُ َسمْعَها َ ...بصَرٌ كناصِبةِ الشّجاعِ الُ ْر َ
يريد كعينه الت يَ ْنصِبُها للنظر ابن سيده والَنْصابُ حجارة كانت حول الكعبة تُ ْنصَبُ فيُهَلّ
عليها وُيذْبَحُ لغي اللّه تعال وأَنْصابُ الرم حُدوده والّنصْبةُ السّارِية والنّصائِبُ حجارة ُت ْنصَبُ
سدّ ما بينها من الَصاص با َلدَرة العجونة واحدتا َنصِيبةٌ وكلّه من ذلك وقوله
حَولَ الَوض وُي َ
تعال والَنْصابُ والَزْلمُ وقوله وما ذُِبحَ على الّنصُبِ الَنْصابُ الَوثان وف حديث زيد بن
حارثة قال خرج رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم مُرْدِف إِل ُنصُبٍ من الَنْصاب فذَبنا له شاةً
وجعلناها ف ُسفْرتِنا ف َلقِيَنا زيدُ بن َعمْرو ف َق ّدمْنا له السّفرةَ فقال ل آكل ما ذُبحَ لغي اللّه وف
رواية أَن زيد بن عمرو مَرّ برسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فدعاه إِل الطعام فقال زيدٌ إِنّا ل
نأْكل ما ذُبحَ على الّنصُب قال ابن الَثي قال الربّ قوله ذَبنا له شاةً له وجهان [ ص
] 760أَحدها أَن يكون زيد فعله من غي أَمر النب صلى اللّه عليه وسلم ول رِضاه إِلّ أَنه
كان معه فُنسِب إِليه ولَنّ زيدا ل يكن معه من ال ِعصْمة ما كان مع سيدنا رسول اللّه صلى اللّه
عليه وسلم والثان أَن يكون ذبها لزاده ف خروجه فاتفق ذلك عند صنم كانوا يذبون عنده
ل أَنه ذبها للصنم هذا إِذا ُجعِلَ الّنصُب الصّنم فأَما إِذا ُجعِلَ الجر الذي يذبح عنده فل
كلم فيه فظن زيد بن عمرو أَن ذلك اللحم ما كانت قريش تذبه لَنصابا فامتنع لذلك وكان
زيد يالف قريشا ف كثي من أُمورها ول يكن ا َلمْرُ كما َظنّ زيد القُتَيْبّ الّنصُب صَنَم أَو حَجَرٌ
حمَرّ للدمِ ومنه حديث أَب ذرّ ف إِسلمه قال فخَر ْرتُ
صبُه َتذْبَحُ عنده فيَ ْ
وكانت الاهلية تَ ْن ِ
حمَرّ
مَغْشِيّا عليّ ث ارَْت َفعْتُ كأَن ُنصُبٌ أَحر يريد أَنم ضَرَبُوه حت أَ ْد َموْه فصار كالّنصُب الُ ْ
لوْضِ من الَحْجار قال ذو الرمة
بدم الذبائح أَبو عبيد النّصائِبُ ما ُنصِبَ َحوْلَ ا َ
هَرَقْناهُ ف بادي النّشِيئةِ داثرٍ ...قَديٍ بعَ ْهدِ الاءِ ُبقْعٍ نَصاِئُبهْ
لوْضُ وقال الليث الّنصْبُ
والاءُ ف هَرَقْناه َتعُودُ على َسجْلٍ تقدم ذكره الوهري والّنصِيبُ ا َ
رَ ْفعُك شيئا تَ ْنصِبُه قائما مُنَْتصِبا والكلمةُ الَنْصوبةُ يُرْفَعُ صَوْتُها إِل الغار ا َلعْلى وكلّ شيءٍ
صفِيحٌ مَُنصّبٌ أَي
صبْتُ الشيءَ إِذا أَقَمته و َ
انَْتصَبَ بشيءٍ فقد َنصََبهُ الوهري الّنصْبُ مصدر َن َ
ُنصِبَ بعضُه على بعض وَنصّبَتِ اليلُ آذانَها ُشدّد للكثرة أَو للمبالغة وا ُلَنصّبُ من الَيلِ الذي
َيغْلِبُ على خَلْقه ُكلّه َنصْبُ عِظامه حت َينَْتصِبَ منه ما يتاج إِل َعطْفه وَنصَبَ السّيْرَ يَ ْنصِبه
َنصْبا رَفَعه وقيل الّنصْبُ أَن يسيَ القومُ َيوْمَهُم وهو سَيْرٌ لَّينٌ وقد َنصَبوا َنصْبا الَصمعي
الّنصْبُ أَن يسي القومُ يومَهم ومنه قول الشاعر
لنُوبِ إِذا ما َركْبُها َنصَبوا
كَأنّ راكِبَها يَهْوي ُبنْخَ َرقٍ ...من ا َ
قال بعضهم معناه َجدّوا السّ ْي َر وقال الّنضْرُ الّنصْبُ َأوّلُ السّيْر ث الدّبيبُ ث العََنقُ ث التّزَّيدُ ث
سجُ ث الرَّتكُ ث الوَ ْخدُ ث ا َلمْ َلجَة ابن سيده وكلّ شيءٍ رُفِعَ واسُْتقْبِلَ به شيءٌ فقد ُنصِبَ
العَ ْ
وَنصَبَ هو وتََنصّبَ فلنٌ وانَْتصَبَ إِذا قام رافعا رأْسه وف حديث الصلة ل َي ْنصِبُ رأْسه ول
ص ّوبُ وها
ُيقِْنعُه أَي ل يرفعه قال ابن الَثي كذا ف سنن أَب داود والشهور ل ُيصَبّي وُي َ
مذكوران ف مواضعهما وف حديث ابن عمر ِمنْ أَ ْقذَرِ الذّنوبِ رجلٌ ظَ َلمَ امْ َرأَةً صَداقَها قيل
للّيْثِ أََنصَبَ ابنُ عمر الديثَ إِل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ؟ قال وما ِع ْلمُه لول أَنه
سعه منه أَي أَسَندَه إِليه ورَفَعَه والّنصْبُ إِقامةُ الشيءِ ورَ ْفعُه وقوله أَزَلّ إِنْ قِيدَ وِإنْ قامَ َنصَبْ
شرِفَ الرأْس والعُنُق قال ثعلب ل يكون الّنصْبُ إِل بالقيام وقال
هو من ذلك أَي إِن قام رأَيتَه مُ ْ
مرة هو ُنصْبُ َعيْن هذا ف الشيءِ القائم [ ص ] 761الذي ل يَخْفى عليّ وإِن كان مُ ْلقًى
يعن بالقائم ف هذه الَخية الشيءَ الظاهرَ القتيب َجعَلْتُه ُنصْبَ عين بالضم ول تقل َنصْبَ
عين وَنصَبَ له الربَ َنصْبا َوضَعَها وناصَبَه الشّرّ والربَ والعَداوةَ مُناصبةً أَظهَرَهُ له وَنصَبه
وكلّه من النتصابِ والّنصِيبُ الشّ َركُ ا َلنْصوب وَنصَبْتُ للقَطا َشرَكا ويقال َنصَبَ فلنٌ لفلن
صدَ له وعاداه وَتجَرّدَ له وتَيْسٌ أَْنصَبُ مُنَْتصِبُ القَرْنَ ْينِ وعَنْزٌ َنصْباءُ بَيّنةُ الّنصَب إِذا
َنصْبا إِذا َق َ
صدْر وأُذُنٌ َنصْباءُ وهي الت
انَْتصَبَ قَرْناها وتََنصّبَتِ الُُتنُ َحوْلَ الِمار وناقة َنصْباءُ مُرَْتفِعةُ ال ّ
تَنَْتصِبُ وَتدْنُو من الُخرى وتََنصّبَ الغُبار ارَْتفَعَ وثَرًى مَُنصّبٌ َجعْدٌ وَنصَبْتُ ال ِقدْرَ َنصْبا
والِ ْنصَبُ شيءٌ من حديد ُي ْنصَبُ عليه ال ِقدْرُ ابن الَعراب الِ ْنصَبُ ما ُي ْنصَبُ عليه ال ِقدْرُ إِذا
كان من حديد قال أَبو السن الَخفش الّنصْبُ ف القَواف أَن َتسْ َلمَ القافيةُ من الفَساد وتكونَ
سمّ َنصْبا وإِن كانت قافيته قد َتمّتْ قال سعنا
تامّةَ البناءِ فإِذا جاءَ ذلك ف الشعر الجزوءِ ل ُي َ
ذلك من العربِ قال وليس هذا ما َسمّى الليلُ إِنا تؤْخَذ الَساءُ عن العرب انتهى كلم
الَخفش كما حكاه ابن سيده قال ابن سيده قال ابن جن لا كان معن الّنصْبِ من الْنتِصابِ
وهو ا ُلثُولُ والِشْرافُ والتّطاوُل ل يُوقَعْ على ما كان من الشعر مزوءا لَن َجزْأَه ِع ّلةٌ وعَيْبٌ
لظّ من كلّ شيءٍ وقوله عز وجل أُولئك يَنالُهم
خرِ والتّطاوُل والّنصِيبُ ا َ
ضدّ الفَ ْ
حقَه وذلك ِ
لَ ِ
نَصيبُهم من الكتاب الّنصِيب هنا ما أَ ْخبَرَ ال ّلهُ من جَزائهم نو قوله تعال فأَْنذَرْتُ ُكمْ نارا تَ َلظّى
صعَدا ونو قوله تعال إِن النافقي ف الدّرْكِ الَسْفل من النار ونو
ونوُ قوله تعال َيسْلُكْه عذابا َ
صبَتُهم من الكتاب على َقدْرِ ذُنُوبِهم ف
قوله تعال إِذا ا َلغْللُ ف َأعْناقِهِم والسّلسِلُ فهذه أَْن ِ
كفرهم والمع أَْنصِباءُ وَأْنصِبةٌ والّنصْبُ لغة ف الّنصِيبِ وأَْنصَبَه َجعَلَ له َنصِيبا وهم يَتَناصَبُونَه
أَي َيقْتَسمونه والَ ْنصِبُ والنّصابُ الَصل وا َلرْجِع والنّصابُ جُ ْزأَةُ السّكّي والمع ُنصُبٌ
صبْتُ السكي جَعَلْتُ له
وأَْنصَبَها جَعَلَ لا نِصابا وهو َعجْزُ السكي ونِصابُ السكي َمقِْبضُه وأَْن َ
مَقْبِضا ونِصابُ كلّ شيءٍ َأصْلُه وا َل ْنصِبُ الَصلُ وكذلك النّصابُ يقال فلنٌ َيرْجِعُ إِل نِصاب
صدْقٍ وَأصْلُه مَنْبِتُه ومَحِْتدُه وهَ َلكَ نِصابُ مالِ فلنٍ أَي ما اسَْتطْرفه والنّصابُ
ق ومَ ْنصِبِ ِ
صدْ ٍ
ِ
من الال ال َقدْرُ الذي تب فيه الزكاة إِذا َب َلغَه نو مائَتَيْ درهم و َخمْسٍ من الِبل ونِصابُ
سوّيَ
ستَوي النّبْتةِ كأَنه نُصبَ ف ُ
شمْسِ َمغِيبُها ومَرْ ِجعُها الذي تَرْجِعُ إِليه وَثغْرٌ مَُنصّبٌ مُ ْ
ال ّ
والّنصْبُ ضَ ْربٌ من أَغانّ الَعراب وقد َنصَبَ الراكبُ َنصْبا إِذا غَنّى الّنصْبَ ابن سيده
وَنصْبُ العربِ ضَ ْربٌ من أَغانِيّها [ ص ] 762وف حديث نائل ( ) 1
( 1قوله « وف حديث نائل » كذا بالصل كنسخة من النهاية بالمز وف أخرى منها نابل
بالوحدة بدل المز ) مول عثمان فقلنا لرباحِ بن ا ُلغْتَرِفِ لو َنصَبْتَ لنا َنصْبَ العَرب أَي لو
َتغَنّيْتَ وف الصحاح لو غَنّيْتَ لنا غِناءَ العَرَب وهو غِناءٌ لم يُشْبِه الُداءَ إِل أَنه أَرَقّ منه وقال
أَبو عمرو الّنصْبُ حُداءٌ ُيشِْبهُ الغِناءَ قال شر غِناءُ الّنصْبِ هو غِناءُ الرّكْبانِ وهو العَقِيةُ يقال
رَفَعَ عَقيته إِذا غَنّى الّنصْبَ وف الصحاح غِناءُ الّنصْبِ ضَرْب من الَلْحان وف حديث السائبِ
سنُ غِناءَ
حِبن يزيد كان رَباحُ بنُ ا ُلغْتَرِفِ يُ ْ
( يتبع )
( )1/758
( ( ) تابع ) 1نصب الّنصَبُ ا ِلعْياءُ من العَناءِ والفعلُ َنصِبَ الرجلُ الّنصْبِ وهو ضَ ْربٌ من
أَغانّ العَرب شَبيهُ الُداءِ وقيل هو الذي أُحْ ِكمَ من النّشِيد وأُقِيمَ َلحْنُه ووزنُه وف الديث
ُكلّهم كان يَ ْنصِبُ أَي ُيغَنّي الّنصْبَ وَنصَبَ الادي حَدا ضَرْبا من الُداءِ والنّواصِبُ قومٌ
يََتدَيّنُونَ بِب ْغضَةِ عليّ عليه السلم ويَ ْنصُوبُ موضع وُنصَيْبٌ الشاعر مصغّر ونَصيبٌ وُنصَيْبٌ
اسان ونِصابٌ اسم فرس والّنصْبُ ف ا ِلعْراب كالفتح ف البناءِ وهو من مُواضَعات النحويي
صبْتُ الرفَ فانَْتصَبَ وغُبار مُنَْتصِبٌ أَي مُرَْتفِع وَنصِيبيَ اسمُ بلد وفيه للعرب
تقول منه َن َ
مذهبان منهم مَن يعله اسا واحدا وُيلْ ِزمُه الِعرابَ كما يُلْزم الَساءَ الفردةَ الت ل تنصرف
فيقول هذه َنصِيبيُ ومررت بَنصِيبيَ ورأَيتُ َنصِيبيَ والنسبة َنصِيبّ ومنهم مَن ُيجْريه مُجْرى
المع فيقول هذه َنصِيبُونَ ومررت بَنصِيبيَ ورأَيت َنصِيبيَ قال وكذلك القول ف يَبْرِينَ
سطِيَ وسَ ْيلَحِيَ وياسِيَ وقِنّسْرينَ والنسبة إِليه على هذا َنصِيبينّ ويَبْرينّ وكذلك أَخواتا
وفِلَ ْ
قال ابن بري رحه اللّه ذكر الوهري أَنه يقال هذه َنصِيبيُ وَنصِيبون والنسبة إِل قولك َنصِيبي
نصيبّ وإِل قولك نصيبون نصيبينّ قال والصواب عكس هذا لَن َنصِيبيَ اسم مفرد معرب
بالركات فإِذا نسبتَ إِليه أَبقيته على حاله فقلت هذا رجلٌ َنصِيبينّ ومن قال نصيبون فهو
معرب إِعراب جوع السلمة فيكون ف الرفع بالواو وف النصب والر بالياءِ فإِذا نسبت إِليه
قلت هذا رجل َنصِيبّ فتحذف الواو والنون قال وكذلك كلّ ما جعته جع السلمة تَرُدّه ف
النسب إِل الواحد فتقول ف زيدون اسم رجل أَو بلد زيديّ ول تقل زيدونّ فتجمع ف السم
الِعرابَي وها الواو والضمة
( )1/762
( نضب ) َنضَبَ الشيءُ سالَ وَنضَبَ الاءُ يَ ْنضُبُ بالضم نُضوبا وَنضّبَ إِذا َذهَبَ ف الَرض
وف الحكم غارَ وبَ ُعدَ أَنشد ثعلب
حوْض إِذا ما َنضَبا ...بَ ْكرَةَ شِيزى ومُطاطا سَلْهَبا
َأ ْعدَ ْدتُ لل َ
وُنضُوبُ القوم أَيضا ُب ْعدُهم والنّاضِبُ البعيد وف الديث ما َنضَبَ عنه البحرُ وهو حُيّ فمات
ح ماؤُه ونَشِفَ وف حديث الَزْ َرقِ بن َقيْس [ ص ] 763كنا
فكُلُوه يعن حيوانَ البحر أَي نَ َز َ
على شاطئِ النهر بالَهواز وقد َنضَبَ عنه الاءُ قال ابن الَثي وقد يستعار للمعان ومنه حديث
أَب بكر رضي اللّه عنه َنضَبَ ُعمْرُه وضَحَى ظِلّه أَي َن ِفدَ ُعمْرُه واْن َقضَى وَنضَبَتْ عَ ْينُه تَ ْنضُبُ
نُضوبا غا َرتْ و َخصّ َب ْعضُهم به َع ْينَ الناقة وأَنشد ثعلب
من الُنْطِياتِ ا َلوْكِبَ ا َلعْجَ َب ْعدَما ...يُرى ف فُروع ا ُلقْ َلتَ ْينِ ُنضُوبُ
وَنضَبَتِ الَفازةُ ُنضُوبا َب ُعدَتْ قال إِذا تَغالَي بسَ ْهمٍ ناضِبِ ويروى بسهمٍ ناصبِ يعن َشوْطا
وطَلَقا بعيدا وكلّ بعيدٍ ناضِبٌ وأَنشد ثعلب
جَريءٌ على قَ ْرعِ الَساوِدِ وَ ْطؤُه ...سيعٌ بِ ِرزّ ال َكلْبِ وال َكلْبُ ناضِبُ
وجَرْيٌ ناضِبٌ أَي بعيدٌ الَصمعي الناضِبُ البعيد ومنه قيل للماءِ إِذا َذهَبَ َنضَبَ أَي َب ُعدَ وقال
أَبو زيد إِن فلنا لَناضِبُ الَي أَي قليل الي وقد َنضَبَ خيُه نُضوبا وأَنشد إِذا َرأَْينَ َغفْلةً من
لصْبُ قَلّ أَو اْنقَطَعَ
راقِبِ يُومِيَ با َلعْيِ والَواجِبِ إِياءَ بَ ْرقٍ ف عَماءٍ ناضِبِ وَنضَبَ ا ِ
وَنضَبَتِ الدّبَرَةُ ُنضُوبا اشَْتدّت وَنضَبَ الدّبَرُ إِذا اشَْتدّ أَثَرُهُ ف الظّهْر وأَْنضَبَ القَوْسَ لغةٌ ف
ص ّوتَ وقيل أَْنضَبَ القوسَ إِذا جََبذَ وتَرها بغي سهم ث أَرسله وقال أَبو
أَنَْبضَها جََبذَ وتَرها لُت َ
ب مقلوبةً فل
حنيفة أَْنضَبَ ف قوسه إِنْضابا أَصاتَها َمقْلُوبٌ قال أَبو السن إِن كانت أَْنضَ َ
مصدر لا لَن الَفعال القلوبة ليست لا مصادر لعلة قد ذكرها النحويون سيبويه وأَبو علي
لذّاق وإِن كان أَْنضَبْتُ لغةً ف أَنَْبضْتُ فالصدر فيه سائغ حسن فأَما أَن يكون مقلوبا
وسائرُ ا ُ
ذا مصدر كما زعم أَبو حنيفة فمحال الوهري َأْنضَبْتُ وتَرَ ال َقوْس مثل أَنَْبضْتُه مقلوب منه أَبو
ص ّوتَ قال العجاج تُرِنّ إِرنانا إِذا ما َأْنضَبا
عمرو أَْنَبضْتُ القوسَ وانَْتضَبْتُها إِذا َجذَبْتَ وَترَها لُت َ
وهو إِذا َمدّ الوتَرَ ث أَرسله قال أَبو منصور وهذا من القلوب ونََبضَ العِ ْرقُ يَ ْنِبضُ نِباضا وهو
حرّكُه شر َنضّبَتِ الناقة وتَ ْنضِيبُها قلةُ لبنها وطول فُواقِها وإِبطاءُ ِدرّتِها والتّ ْنضُبُ شجر ينبت
تَ َ
بالجاز وليس بنجد منه شيءٌ إِل ِجزْعةً واحدةً بطَرَفِ ذِقانٍ عند الّتقَيّدة وهو َينْبُتُ ضَخْما
على هيئة السّ ْرحِ وعيدانُه بيضٌ ضَخمة وهو مُحَْتظَر وورقُه مُتَقَّبضٌ ول تراه إِل كأَنه يابس
مُغْبَرّ وإِن كان نابتا وله شوك مثل شوك ال َعوْسَج وله جَنًى مثل العِنَبِ الصغار يؤْكل وهو
أُحَ ْيمِرٌ قال أَبو حنيفة دخانُ التّ ْنضُب أَبيض ف مثل لون الغبار ولذلك شَبّهَتِ الشعراءُ الغُبارَ به
قال ُعقَيْل بن ُعلّفة الُرّي
وهل أَشْ َهدَنْ خَيلً كَأنّ غُبارَها ...بأَسفلِ علْ َكدّ دَوا ِخنُ تَ ْنضُبِ ؟
سوّقُ وَيخْ ُرجُ له َخشَبٌ ضِخام وأَفنانٌ
وقال مرّة التّ ْنضُبُ شجر ضِخَامٌ ليس له ورق وهو ُي َ
كثية وإِنا ورقُه ُقضْبان تأْكله الِبل والغنم [ ص ] 764
وقال أَبو نصر التّ ْنضُبُ شجر له شوك قِصارٌ وليس من شجر الشّواهِق تأْلفه الَرابِيّ أَنشد
ل ْعدِيّ
سيبويه للنابغة ا َ
حيّا دوا ِخنُ من َت ْنضُبِ
كَأنّ الدّخانَ الذي غادَ َرتْ ...ضُ َ
قال ابن سيده وعندي أَنه إِنا ُسمّي بذلك لقلة مائه وأَنشد أَبو علي الفارسي لرجل واعدتْه
امرأَةٌ فعَثَر عليه أَهلُها فضربوه بال ِعصِ ّي فقال
رأَْيُتكِ ل ُتغْنِيَ عن َنقْرَةً ...إِذا ا ْختَ َلفَتْ فِيّ الَراوَى الدّما ِمكُ
خمُ العَصا من رِجاِلكِ
ضكِ أَو ضَ ْ
فأَشْ َهدُ ل آتيك ما دامَ تَ ْنضُبٌ ...بأَ ْر ِ
وكان التّ ْنضُبُ قد ا ْعتِيد أَن ُتقْطَعَ منه ال ِعصِيّ الِيادُ واحدته تَ ْنضُبة أَنشد أَبو حنيفة
أَنّى أُتِيح له ِحرْباء تَ ْنضُبةٍ ...ل يُرْسِلُ الساقَ إِلّ ُممْسِكا ساقا
التهذيب أَبو عبيد ومن الَشجار التّ ْنضُبُ واحدتُها تَ ْنضَُبةٌ قال أَبو منصور هي شجرة ضَخْمة
تُقطع منها ال ُعمُد للَخْبَِيةِ والتاء زائدة لَنه ليس ف الكلم َفعْلُل وف الكلم تَفعُل مثل َتقْتُل
وتَخْ ُرجُ قال الكميت إِذا َحنّ بي ال َقوْم نَبْعٌ وتَ ْنضُبُ قال ابن سلمة النّبعُ شجر القِسِيّ وتَ ْنضُبُ
شجر تُتّخَذ منه السّهامُ
( )1/762
صفّى
صفّى به الشيءُ فيُبْتَزَلُ منه وَيَت َ
( نطب ) النّواطِبُ خُروق تُجعل ف مِبْزَلِ الشّراب وفيما ُي َ
واحدتُه ناطبةٌ قال تَحلّبَ من نَواطِبَ ذي ابْتِزالِ وخُروقُ ا ِلصْفاةِ ُت ْدعَى النّواطِبَ وأَنشد البيت
أَيضا ذِي نَواطِبَ وابْتِزال والَنْ َطَبةُ وا ِلنْطََبةُ والَ ْنطَبُ والِنطَبُ الِصفاةُ وَنطَبه َينْطُبُه َنطْبا ضَ َربَ
حنُ ضَرَبْناه على نِطابهِ قال ابن
لعَ ْيدِ الُرادي نَ ْ
أُذنه بُأصُْبعِه ويقال للرجل الَحْمق مَنْطََب ٌة وقول ا ُ
السكيت ل يفسره أَحد وا َلعْرَفُ على َتطْيابه أَي ما كان فيه من الطّيبِ وذلك أَنه كان ُمعَرّسا
بامرأَة من مُرادٍ وقيل النّطابُ هنا حَبْلُ العُنُق حكاه أَبو َعدْنان ول يُسمع مِن غيه وقال ثعلب
النّطابُ الرأْس ابن الَعراب النّطابُ حَبْلُ العاتِق وأَنشد
ننُ ضَرَبْناهُ على نِطابِه ...قُلْنا بهِ قُلْنا به قُلْنا بهِ
قُلْنا به أَي قتَلْناه أَبو عمرو النّطْبُ َنقْرُ الُذُن يقال َنطَبَ ُأذُنَه وَنقَرَ وبَلّطَ بعنًى واحد الَزهري
النّطْمة الّنقْرةُ من الديك وغيه وهي النّطْبة بالباءِ أَيضا
( )1/764
ت وهو
صوّ َ
حو َ
( نعب ) َنعَبَ الغرابُ وغيه َي ْنعَب وَي ْنعِبُ َنعْبا وَنعِيبا ونُعابا وَتنْعابا وَنعَبانا صا َ
صَوْتُه وقيل َمدّ عُنقَه وحَرّك رأْسَه ف صياحه وف دُعاءِ داودَ على نبينا وعليه الصلة والسلم يا
را ِزقَ الّنعّابِ ف عُشّه الّنعّابُ الغُراب قيل إِنّ فَ ْرخَ الغُراب إِذا خَ َرجَ من بَ ْيضِه يكون أَبيضَ
كالشّحْمة فإِذا رآهُ الغُراب أَنكره وتركه ول يَزُقّه فيسوقُ اللّه إِليه الَبقّ فَيقَعُ [ ص ] 765
سوَدّ فيُعاوِدَه أَبوه وُأمّه وربا قالوا
عليه ل ُزهُومة ريه فَي ْلقُطُها ويَعيشُ با إِل أَن يَ ْطلُع ريشُه ويَ ْ
َنعَبَ الديك على الستعارة قال الشاعر
وقَ ْهوَةٍ صَهْباءَ باكَرْتُها ُ ...بهْمةٍ والديكُ ل َي ْنعَبِ
صوْتُ الفرس والّنعْبُ
وَنعَبَ ا ُلؤَذّنُ كذلك وأَْنعَبَ الرجلُ إِذا َنعَرَ ف الفَِتنِ والّنعِيبُ أَيضا َ
السيُ السريع وفرس مِنْعَبٌ جَوادٌ َي ُمدّ عُُنقَه كما يَفعَل الغُرابُ وقيل الِ ْنعَبُ الذي َيسْطُو برأْسه
صوّتُ قال امرؤُ القيس
ول يكون ف ُحضْرِه مَزيدٌ وا ِل ْنعَبُ الَ ْح َمقُ ا ُل َ
سوْطِ ِدرّةٌ ...وللزّجْرِ مِنه وَقْعُ َأ ْهوَجَ مِ ْنعَبِ
فلِلسّاقِ أُْلهُوبٌ ولل ّ
والّنعْبُ من سي الِبل وقيل الّنعْبُ أَن ُيحَرّكَ البعيُ رأْسَه إِذا أَسرعَ وهو من سي النّجائبِ يرفع
رأْسه فيَ ْنعَبُ َنعَبانا وَنعَبَ البعيُ َي ْنعَبُ َنعْبا وهو ضَ ْربٌ مِن السي وقيل مِن السّرْعة كالنّحْب
وناقة ناعبةٌ ونَعُوبٌ وَنعّابة ومِنْعَبٌ سريعة والمع ُنعُبٌ يقال ِإنّ الّنعْبَ تَرّكُ رأْسِها ف الَشْيِ إِل
ُقدّام وريحٌ َنعْبٌ سريعةُ الَرّ أَنشد ابن الَعراب
أَ ْحدَرْنَ واسَْتوَى بنّ السّهْبُ ...وعا َرضَتْ ُهنّ جَنُوبٌ َنعْبُ
ول يفسر هو الّنعْبَ وإِنا فسره غيه إِما ثعلبٌ وإِما أَحدُ أَصحابه وبنو ناعِبٍ حَيّ وبنو ناعِبةَ
بطنٌ منهم
( )1/764
( نغب ) َنغَبَ الِنسانُ الرّيقَ يَ ْنغَبُه ويَ ْنغُبه َنغْبا ابْتلعه وَنغَبَ الطائرُ يَ ْنغَبُ َنغْبا حَسا من الاءِ ول
يقال شَ ِربَ الليث َنغَبَ الِنسانُ َي ْنغَبُ وَي ْنغُب َنغْبا وهو البْتِلعُ للريق والاءِ َنغْبةً بعد َنغْبةٍ قال
ابن السكيت َنغِبْتُ من الِناءِ بالكسر َنغْبا أَي جَ َرعْتُ منه جَرْعا وَنغَبَ الِنسانُ ف الشّرْب
لرْعة وجعها ُنغَبٌ قال ذو الرمة
يَ ْنغُبُ َنغْبا جَ َرعَ وكذلك المار والّنغْبة والّنغْبة بالضم ا َ
صعْنَه ُنغَبُ
حت إِذا زلَجَتْ عن كلّ حَنجَ َرةٍ ...إِل الغَليلِ ول َي ْق َ
لرْعة وسائِر أَخواتا بثل هذا
وقيل الّنغْبة الَرّة الواحدةُ والّنغْبة السمُ كما فُرِقَ بي الَرْعةِ وا ُ
وقوله
فَبادَ َرتْ شِ ْربَها عَجْلى مُثابِرةً ...حت اسَْتقَتْ دُونَ مَحْن جِيدِها ُنغَما
لوْعةُ وإِقْفارُ الَيّ وقولم ما جُرّبَتْ عليه
إِنا أَراد ُنغَبا فأَبدل اليم من الباءِ لقترابما والّنغْبة ا َ
ُنغْبةٌ قَطّ أَي َفعْلة قبيحةٌ
( )1/765
( نقب ) الّنقْبُ الّثقْبُ ف أَيّ شيءٍ كان َنقَبه يَ ْنقُبه َنقْبا وشيءٌ َنقِيبٌ مَ ْنقُوب قال أَبو ذؤَيب
أَرِقْتُ لذِكْرِه ِمنْ غيِ َنوْبٍ ...كَما َيهْتاجُ َموْشِيّ َنقِيبُ
يعن با َلوْشِيّ يَراعةً وَنقِبَ الِ ْلدُ َنقَبا واسم تلك الّنقْبة َنقْبٌ أَيضا وَنقِبَ البعيُ بالكسر إِذا
رَقّتْ أَخْفافُه وأَْنقَبَ الرجلُ إِذا َنقِبَ بعيُه وف حديث عمر [ ص ] 766رضي اللّه عنه أَتاه
ح ِملْه فان َط َلقَ وهو
حمَله فظنه كاذبا فلم يَ ْ
ب فقال إِن على ناقة دَبْراءَ عَجْفاءَ َنقْباءَ واسْتَ ْ
أَعرا ّ
يقول
سمَ بال ّلهِ أَبو َح ْفصٍ ُع َمرْ ...ما مَسّها من َنقَبٍ ول َدبَرْ
أَقْ َ
أَراد بالّنقَبِ ههنا رِ ّقةَ الَخْفافِ َنقِبَ البعيُ يَ ْنقَبُ فهو َنقِبٌ وف حديثه الخر قال لمرأَةٍ حَا ّجةٍ
أَْنقَبْتِ وأَ ْدبَ ْرتِ أَي َنقِبَ بعيُك ودَبِرَ وف حديث علي عليه السلم وْليَسَْت ْأنِ بالّنقِبِ والظّالِع
أَي يَرْ ُف ْق بما ويوز أَن يكون من الَرَب وف حديث أَب موسى فَنقِبَتْ أَقْدامُنا أَي رَقّتْ
جُلودُها وتََنفّطَتْ من ا َلشْيِ وَنقِبَ الُفّ اللبوسُ َنقَبا َتخَرّقَ وقيل َحفِيَ وَنقِبَ خُفّ البعي َنقَبا
إِذا َحفِيَ حت َيتَخَرّقَ ِفرْسِنُه فهو َنقِبٌ وأَْنقَبَ كذلك قال كثي عزة
ستَبِلّ رَثِيمُها
وقد أَزْجُرُ العَرْجاءَ أَْنقَبُ ُخفّها ...مَنا ِسمُها ل يَ ْ
سمَا الطّارِفَ التّلِيدَ ويروى أَْنقَبُ ُخفّها
أَراد ومَنا ِسمُها فحذف حرف العطف كما قال قَ َ
مَنا ِسمُها
والَ ْنقَبُ من السّرّة ُقدّامُها حيث يُ ْنقَبُ البَ ْطنُ وكذلك هو من الفرس وقيل الَ ْنقَبُ السّرّةُ َنفْسُها
قال النابغة العدي يصف الفرس
كَأنّ مَقَطّ شَراسِيفِه ...إِل طَرَفِ القُنْبِ فالَ ْنقَبِ
لوْز ل ُي ْثقَبِ
صفَا ...قِ من َخشَبِ ا َ
لُ ِط ْمنَ بتُ ْرسٍ شديد ال ّ
والِ ْنقَبةُ الت يَ ْنقُب با البَيْطارُ نادرٌ والبَيْطارُ َي ْنقُبُ ف بَ ْطنِ الدابة بالِ ْنقَبِ ف سُرّته حت يَسيل منه
ماء َأصْفر ومنه قول الشاعر
سمْه ول يَ ْل ِمسْ له َعصَبا
كالسّيدِ ل يَ ْنقُبِ البَيْطارُ سُرّتَه ...ول َي ِ
وَنقَبَ البَيْطارُ سُرّة الدابة وتلك الديدةُ مِنْقَبٌ بالكسر والكان مَ ْنقَبٌ بالفتح وأَنشد الوهري
لُرّة بن مَحْكَانَ
أَقَبّ ل يَ ْنقُبِ البَيْطارُ سُرّتَه ...ول َيدِ ْجهُ ول َي ْغمِزْ له َعصَبا
وف حديث أَب بكر رضي اللّه عنه أَنه اشْتَكَى َعيْنَه فكَرِهَ أَنْ يَ ْنقُبَها قال ابن الَثي َنقْبُ العَ ْينِ
ح ُدثُ ف العي وأَصله أَن يَ ْنقُر
سمّيه الَطباءُ ال َقدْح وهو مُعالةُ الاءِ الَسْودِ الذي َي ْ
هو الذي تُ َ
ج منه ما دَخل فيه والَنْقابُ الذانُ ل َأعْرِفُ لا واحدا قال القَطامِيّ
الَبيْطارُ حافر الدابة لَيخْ ُر َ
سوّقِ
كانتْ ُخدُودُ هِجانِ ِهنّ مُمالةً ...أَنْقابُ ُهنّ إِل حُداءِ ال ّ
ويروى َأنَقا بِهنّ أَي ِإعْجابا بِهنّ التهذيب إِن عليه ُنقْبةً أَي َأثَرا وُنقْبةُ كُلّ شيءٍ أَثَرُه وهَ ْيأَُتهُ
لرَب قال
والّنقْبُ والّنقَبُ القِطَعُ التفرّ َقةُ من الَرَب الواحدة ُنقْبة وقيل هي َأوّلُ ما يَ ْبدُو من ا َ
ص ّمةِ
دُرَْيدُ بن ال ّ
مُتََبذّلً تَبدُو مَحاسِنُه َ ...يضَعُ الِنا َء مواضِعَ الّنقْبِ
لذَْلمِيّ وتَكْشِفُ الّنقْبةَ عن لِثامِها
ب عا ّمةً وبه فسر ثعلب قولَ أَب ممدٍ ا َ
وقيل الّنقْبُ الَ َر ُ
[ ص ] 767يقول تُبْرِئُ من الَرَب وف الديث أَن النب صلى اللّه عليه وسلم قال ل ُيعْدي
شفَرِ البَعيِ أَو بذََنبِه ف الِبل العظيمة
شيءٌ شيئا فقال أَعرابّ يا رسول اللّه إِنّ الّنقْبةَ تكون ِبمِ ْ
ج َربُ ُكلّها فقال النب صلى اللّه عليه وسلم فما َأعْدى ا َلوّلَ ؟ قال الَصمعي الّنقْبةُ هي
فتَ ْ
خرِقُه
َأوّل جَ َربٍ َي ْبدُو يقال للبعي به ُنقْبة وجعها ُنقْبٌ بسكون القاف لَنا َت ْنقُبُ الِلْد أَي تَ ْ
قال أَبو عبيد والّنقْبةُ ف غي هذا أَن ُتؤْخذَ القِطْعةُ من الثوب َقدْرَ السّراويلِ فتُجْعل لا حُجْزةٌ
شدّ ُحجْزةُ السراويل فإِذا كان لا نَ ْي َفقٌ وساقانِ فهي سراويل
شدّ كما تُ َ
مَخِي َطةٌ من غي نَ ْي َفقٍ وتُ َ
فإِذا ل يكن لا نَ ْي َفقٌ ول ساقانِ ول حُجْزة فهو النّطاقُ ابن شيل الّنقَْبةُ َأوّلُ َب ْدءِ الَرَب َترَى
شفَره ث َتَتمَشّى فيه حتّى ُتشْرِيَه كله أَي َتمْلَه
الرّ ْقعَة مثل ال َكفّ َبنْبِ البَعي أَو وَرِكِه أَو ِب ِم ْ
قال أَبو النجم يصف فحلً
فا ْسوَدّ من ُجفْرتِه ِإبْطاها ...كما طَلى الّنقْبةَ طالِياها
أَي ا ْسوَدّ من العَرَق حيَ سال حت كأَنه َج ِربَ ذلك الوضعُ فطُلِيَ بالقَطِرانِ فا ْسوَدّ من العَرَق
جمُ
لنْب وتَ ْه ُ
خ ُرجُ بالَنْب ابن سيده الّنقْب قرْحة تَخْرج ف ا َ
لفْرةُ الوَسَطُ والناقِبةُ ُقرْحة تَ ْ
وا ُ
على الوف ورأْسُها من داخل وَنقَبَتْه النّكْبةُ تَ ْنقُبه َنقْبا أَصابته فبَ َلغَتْ منه كنَكََبتْه والناقبةُ داءٌ
صدَأُ السيفِ والّنصْلِ قال
صدَأُ وف الحكم والّنقْبة َ
يأْخذ الِنسانَ من طُول الضّجْعة والّنقْبة ال ّ
لبيد
جُنُوءَ الالِكِيّ على َيدَْيهِ ...مُكِبّا يَجْتَلي ُنقَبَ النّصالِ
ويروى جُنُوحَ الالِكِيّ والّنقْبُ والّنقْبُ الطريقُ وقيل الطريقُ الضّّيقُ ف الَبل والمع أَنْقابٌ
ونِقابٌ أَنشد ثعلب لبن أَب عاصية
تَطَاوَلَ لَيْلي بالعراقِ ول يكن ...عَليّ بأَنْقابِ الجازِ َيطُولُ
وف التهذيب ف جعه ِنقَبةٌ قال ومثله الُرْفُ و َج ْمعُه جِرَ َفةٌ والَ ْنقَبُ والَ ْنقَبةُ كالّنقْبِ والَ ْنقَبُ
والنّقابُ الطريق ف الغَ ْلظِ قال
وتَرا ُهنّ شُزّبا كالسّعال ...يَتَ َط ّلعْنَ من ُثغُورِ النّقابِ
يكون جعا ويكون واحدا والَ ْنقَبة الطريق الضيق بي دارَْينِ ل يُسْتطاع سُلوكُه وف الديث ل
ُشفْعةَ ف َفحْل ول مَ ْنقَبةٍ فسّروا الَنْقبةَ بالائط وسيأْت ذكر الفحل وف رواية ل ُشفْعةَ ف فِناءٍ
ول طريقٍ ول مَ ْنقَبة الَ ْنقَبةُ هي الطريق بي الدارين كأَنه ُنقِبَ من هذه إِل هذه وقيل هو الطريق
الت تعلو َأنْشازَ الَرض وف الديث إِنم فَ ِزعُوا من الطاعون فقال َأرْجُو أَن ل َيطْلُع إِلينا نِقابَها
قال ابن الَثي هي جع َنقْبٍ وهو الطريق بي البلي أَراد أَنه ل يَ ْطلُع إِلينا من طُرُق الدينة
ضمَر عن غي مذكور ومنه الديث على أَنْقابِ الدينةِ ملئكة ل َيدْخُلُها الطاعُونُ ول
فَأ ْ
الدجالُ هو جع قلة للّنقْب [ ص ] 768والّنقْبُ أَن يمع الفرسُ قوائمه ف ُحضْرِه ول يَ ْبسُطَ
ضرُه وَثْبا والّنقِيبةُ الّنفْسُ وقيل الطّبيعَة وقيل الَليقةُ والّنقِيبةُ ُي ْمنُ الفِعْل ابن
يديه ويكون ُح ْ
بُزُ ْرجَ ما لم َنقِيبةٌ أَي نَفاذُ رَأْيٍ ورجل مَيْمونُ الّنقِيبة مباركُ الّنفْسِ مُ َظفّرٌ با يُحاوِلُ قال ابن
جحُ فيما حاوَل وَي ْظفَرُ وقال ثعلب إِذا كان مَ ْيمُون ا َلشُورة
السكيت إِذا كان مَيْمونَ ا َلمْرِ َينْ َ
جدِيّ بن عمرو أَنه مَ ْيمُونُ الّنقِيبة أَي مُنْجَحُ ال ِفعَال مُ َظفّرُ الَطالب التهذيب ف
وف حديث مَ ْ
ترجة عرك يقال فلن مَ ْيمُونُ العَريكَة والّنقِيبة والّنقِيمة والطّبِيعَةِ بعنًى واحد وا َل ْنقَبة كَ َرمُ الفِعْل
ضدّ الَ ْثلََبةِ وقال الليث الّنقِيبةُ من النّوقِ
ت وغيها والَ ْنقَبةُ ِ
جدَا ِ
يقال إِنه لكريُ الَناقِبِ من النّ َ
ا ُلؤْتَزِرَةُ بضَ ْرعِها عِظَما وحُسْنا َبيّنةُ النّقابةِ قال أَبو منصور هذا تصحيف إِنا هي الّثقِيَبةُ وهي
الغَزي َرةُ من النّوق بالثاءِ وقال ابن سيده ناقة َنقِيبةٌ عظيمةُ الضّرْع والّنقْبةُ ما أَحاطَ بالوجه من
دَوائره قال ثعلب وقيل لمرأَة أَيّ النساءِ أَْب َغضُ إِليك ؟ قالت الَديدَةُ الرّكْبةِ القَبيحةُ الّنقْبةِ
الاضِرَةُ ال ِكذْبةِ وقيل الّنقْبة ال ّلوْنُ والوَ ْجهُ قال ذو الرمة يصف ثورا
ولحَ أَ ْزهَرُ مَشْهُورٌ بُنقْبَتهِ ...كأَنّه حِيَ َيعْلُو عاقِرا لَهَبُ
قال ابن الَعراب فلنٌ مَ ْيمُونُ الّنقِيبة والّنقِيمة أَي ال ّلوْ ِن ومنه ُسمّيَ نِقابُ الرأَةِ لَنه َيسْتُر نِقابَها
أَي َلوْنَها ب َلوْنِ النّقابِ والّنقْبةُ خِرْقةٌ يعل أَعلها كالسراويل وأَ ْسفَلُها كالِزار وقيل الّنقْبةُ مثل
حوُ السّراويلِ وقيل هي سراويل بغي ساقَ ْينِ الوهري الّنقْبة َثوْبٌ
النّطَاقِ إِل أَنه مَخِيطُ الُزّة َن ْ
شدّ السراويل وَنقَبَ الثوبَ َي ْنقُبه
شدّ كما ُي َ
كالِزار يعل له ُحجْزة مَخِيطةٌ من غي نَ ْي َفقٍ ويُ َ
جعله ُنقْبة وف الديث أَْلبَسَتْنا ُأمّنا ُنقْبَتَها هي السراويلُ الت تكون لا ُحجْزةٌ من غي نَ ْي َفقٍ فإِذا
كان لا نَ ْي َفقٌ فهي سَراويلُ وف حديث ابن عمر َأنّ َموْلةَ امْرَأَةٍ اخَْت َلعَتْ من كل شيءٍ لا وكلّ
ثوب عليها حت ُنقْبَتِها فلم يُنْكِرْ ذلك والنّقابُ القِناع على مارِنِ ا َلنْفِ والمع ُنقُبٌ وقد
تََنقّبَتِ الرأَةُ وانَْتقَبَتْ وإِنا َلحَسَنة الّنقْبة بالكسر والنّقابُ نِقابُ الرأَة التهذيب والنّقابُ على
ص َوصَةُ فإِن أَنْ َزلَتْه دون ذلك إِل
وُجُوهٍ قال الفراء إِذا أَدْنَتِ الرأَةُ نِقابَها إِل َعيْنها فتلك الوَ ْ
حجِرِ فهو النّقابُ فإِن كان على طَرَفِ الَنْفِ فهو ال ّلفَامُ وقال أَبو زيد النّقابُ على مارِنِ
الَ ْ
ح َدثٌ أَراد أَنّ النساءَ ما ُكنّ َينَْتقِ ْبنَ أَي يَخَْت ِمرْن قال أَبو
الَنْفِ وف حديث ابن ِسيِين النّقاب مُ ْ
جرُ العي ومعناه
عبيد ليس هذا وجهَ الديث ولكن النّقابُ عند العرب هو الذي يبدو منه مَحْ ِ
ح َدثٌ إِنا كان النّقابُ لحِقا بالعي وكانت تَ ْبدُو إِحدى العيني والُخْرَى
أَنّ إِبدا َءهُنّ ا َلحَاجِرَ مُ ْ
ص َوصَةَ والُبرْقُعَ وكان من لباسِ
مستورة والنّقابُ ل يبدو منه إِل العينان وكان اسه عندهم الوَ ْ
النساءِ ث أَ ْحدَْثنَ النّقابَ بعدُ وقوله أَنشده سيبويه
بَأعُْينٍ منها مَلِيحاتِ الّنقَبْ ...شَكْلِ التّجارِ وحَللِ الُكَْتسَبْ
يروى الّنقَبَ والّنقَبَ َروَى الُول سيبويه وروى الثانيةَ الرّياشِيّ َفمَن قال الّنقَب عَنَى [ ص
] 769دوائرَ الوجه ومَن قال الّنقَب أَرادَ جعَ ِنقْبة مِن النتِقاب بالنّقاب والنّقاب العال
شعْبِيّ إِن كان ابنُ عباس لِنقَابا فما قال فيها ؟ وف
بالُمور ومن كلم الجاج ف مُنا َطقَتِه لل ّ
رواية إِن كان ابن عباس لِ ْنقَبا النّقابُ والِ ْنقَبُ بالكسر والتخفيف الرجل العال بالَشياءِ الكثيُ
الَبحْثِ عنها والتّ ْنقِيبِ عليها أَي ما كان إِل نِقابا قال أَبو عبيد النّقابُ هو الرجل العَلّمة وقال
غيه هو الرّجُل العالُ بالَشياءِ الَُبحّث عنها الفَ ِطنُ الشّديدُ الدّخُولِ فيها قال َأ ْوسُ بن َحجَر
َي ْم َدحُ رجلً
ح ّدثُ بالغائِبِ
نَجِيحٌ جَوادٌ أَخُو َمأْقَطٍ ...نِقابٌ ُي َ
وهذا البيت ذكره الوهري كري جواد قال ابن بري الرواية َنجِيحٌ مَلِيحٌ أَخو مأْقِطٍ قال وإِنا
غيه من غيه لَنه زعم أَن اللحة الت هي حُسْن الَلْق ليست بوضع للمدح ف الرجال إِذ
شفَى برأْيه على ما حكي
كانت الَلحة ل تري مرى الفضائل القيقية وإِنا الَلِيحُ هنا هو الُسَْت ْ
شفَى بم وقال غيه ا َللِيحُ ف بيت
عن أَب عمرو قال ومنه قولم قريشٌ مِلْح الناسِ أَي ُيسْتَ ْ
َأوْسٍ يُرادُ به ا ُلسْتَطابُ مُجالَسَتُه وَنقّبَ ف الَرض َذهَبَ وف التنيل العزيز فََنقّبُوا ف البلد هل
من مَحِيصٍ ؟ قال الفَرّاء قرأَه القُراء فََنقّبوا ( ) 1
( 1قوله « قرأه الفراء إل » ذكر ثلث قراءات نقبوا بفتح القاف مشددة ومففة وبكسرها
مشددة وف التكملة رابعة وهي قراءة مقاتل بن سليمان فنقبوا بكسر القاف مففة أي ساروا
شدّدا يقول خَرَقُوا البلدَ فساروا فيها طَلَبا للمَهْ َربِ
ف النقاب حت لزمهم الوصف به ) مُ َ
فهل كان لم ميصٌ من الوت ؟ قال ومن قرأَ فََنقّبوا بكسر القاف فإِنه كالوعيد أَي ا ْذهَبُوا ف
البلد وجِيئُوا وقال الزجاج فَنقّبُوا َطوّفُوا وفَتّشُوا قال وقرأَ السن فَنقَبُوا بالتخفيف قال امرؤ
القيس
وقد َنقّبْتُ ف الفاقِ حت َ ...رضِيتُ من السّلمةِ بالِيابِ
أَي ضَ َربْتُ ف البلدِ أَقَْبلْتُ وأَدَْب ْرتُ ابن الَعراب أَْنقَبَ الرجلُ إِذا سار ف البلد وأَْنقَبَ إِذا
صار حاجِبا وَأْنقَبَ إِذا صار َنقِيبا ونَقّبَ عن الَخْبار وغيها َبحَثَ وقيل َنقّبَ عن الَخْبار أَخْب
شفَ والّنقِيبُ عَريفُ القوم
با وف الديث إِن ل أُومَرْ أَنْ أَُنقّبَ عن قلوب الناسِ أَي أُفَتّشَ وَأكْ ِ
ضمِينُهم وَنقَبَ عليهم يَ ْنقُبُ نِقابةً َعرَف وف
ف وهو شاهدُ القوم و َ
والمعُ ُنقَباءُ والنّقيب العَري ُ
التنيل العزيز وَبعَثْنا منهم اثْنَيْ عَشر َنقِيبا قال أَبو إِسحق الّنقِيبُ ف اللغةِ كا َلمِيِ وال َكفِيلِ
( يتبع )
( )1/765
( ( ) تابع ) 1نقب الّنقْبُ الّثقْبُ ف أَيّ شيءٍ كان َنقَبه يَ ْنقُبه َنقْبا ويقال َنقَبَ الرجلُ على
ب وما كان الرجلُ َنقِيبا ولقد َنقُبَ قال الفراء
القَومِ يَ ْنقُبُ نِقابةً مثل َكتَبَ يَكْتُبُ كِتابةً فهو َنقِي ٌ
إِذا أَردتَ أَنه ل يكن َنقِيبا ف َفعَل قلت َنقُبَ بالضم نَقابة بالفتح قال سيبويه النقابة بالكسر
السم وبالفتح الصدر مثل الوِلية والوَلية وف حديث عُبادة بن الصامت وكان من النّقباءِ جع
ب وهو كالعَرِيف على القوم ا ُل َقدّم عليهم الذي َيَتعَرّف أَخْبَارَهم ويَُنقّبُ عن أَحوالم أَي
َنقِي ٍ
ُيفَتّشُ وكان النب صلى اللّه عليه وسلم قد جَعلَ ليلةَ ال َعقَبَةِ كلّ واحد من الماعة الذين [ ص
111111 ] 770بايعوه با نَقيبا على قومه وجاعته ليأْخُذوا عليهم الِسلمَ وُيعَرّفُوهم
شَرائطَه وكانوا اثن عشر نَقيبا كلهم من الَنصار وكان عُبادة بن الصامت منهم وقيل الّنقِيبُ
سنُ الّنقِيبةِ أَي جيلُ الليقة وإِنا
الرئيسُ الَ ْكبَرُ وقولم ف فلنٍ مَنَاقِب جيلةٌ أَي أَخْلقٌ وهو حَ َ
قيل للّنقِيب نَقيبٌ لَنه يعلم دخيلةَ أَمرِ القوم ويعرف مَناقبهم وهو الطريقُ إِل معرفة أُمورهم
قال وهذا الباب كلّه أَصلُه التأِْثيُ الذي له ُع ْمقٌ ودُخُولٌ ومن ذلك يقال َنقَبْتُ الائط أَي
ضعُفَ
صمَتَه لَي ْ
ب وهو أَن يَ ْنقُبَ حَ ْنجَرَةَ الكلبِ أَو َغ ْل َ
بَلغت ف الّنقْب آخرَه ويقال َكلْبٌ َنقِي ٌ
صوتُه ول َيرَْتفِع صوتُ نُباحِه وإِنا يفعل ذلك البُخلء من العرب لئل َيطْرُقَهم ضَيْفٌ باستماع
نُباح الكلب والّنقَابُ البطنُ يقال ف الَثل ف الثني َيتَشَابَهانِ َفرْخَانِ ف نِقابٍ والّنقِيبُ ا ِلزْمارُ
جَأةً وَلقِيتُه نِقابا أَي مُواجَهة ومررت على طريق فَناقَبَن فيه فلنٌ نِقابا
وناقَبْتُ فلنا إِذا َلقِيتَه فَ ْ
شعُرَ
أَي َلقِيَن على غي ميعاد ول اعتماد وورَدَ الاءَ نِقابا مثل التِقاطا إِذا ورَد عليه من غي أَن َي ْ
به قبل ذلك وقيل ورد عليه من غي طلب وَنقْبٌ موضع قال سُلَ ْيكُ بنُ السّلَكَة وهُنّ ِعجَالٌ
من نُبا ٍك ومن َنقْبِ
( )1/769
( نكب ) نَكَبَ عن الشي ِء وعن الطريق َينْكُب نَكْبا ونُكُوبا ونَكِبَ نَكَبا ونَكّبَ وَتنَكّبَ َعدَلَ
قال
إِذا ما كنتَ مُلَْتمِسا أَيامَى َ ...فنَكّبْ كلّ مُحْتِرةٍ صَناعِ
وقال رجل من الَعراب وقد كَبِرَ وكان ف داخل بيته ومَ ّرتْ سَحابةٌ كيفَ تَراها يا ُبنَيّ ؟ قال
أَراها قد نَكّبَتْ وتََبهّ َرتْ نَكّبَتْ َعدَلَتْ وأَنشد الفارسي
ها إِبلنِ فيهما ما عَ ِلمُْتمُ َ ...ف َعنْ أَيّها ما شِ ْئُتمُ فتَنَكّبُوا
عدّاه بعن لَن فيه معن اعْدلوا وتبا َعدُوا وما زائدة قال الَزهري وسعت العرب تقول نَكَبَ
فلنٌ عن الصواب يَنْكُبُ نُكُوبا إِذا َعدَل عنه ونَكّبَ عن الصواب تنكيبا ونَكّبَ غيَه وف
حديث عمر رضي اللّه عنه أَنه قال ِلهُنَيّ موله نَكّبْ عنا ابن ُأمّ عَبدٍ أَي َنحّه عنا وتَنَكّبَ فلنٌ
جنّبَه ونَكّبَه
عنا َتنَكّبا أَي مال عنا الوهري نَكّبه تَنْكيبا أَي َعدَل عنه واعتزله وتَنَكّبَه أَي تَ َ
صدٍ والنّكَبُ بالتحريك الَيَلُ ف الشيءِ وف
الطريقَ ونَكّبَ به َعدَلَ وطريقٌ َينْكُوبٌ على غي َق ْ
لقّ وقامةٌ
لقّ أَنْكَبُ أَي مائلٌ عنه وإِنه َلمِنْكابٌ عن ا َ
التهذيب شِ ْبهُ مَيَل ف الَشْي وأَنشد عن ا َ
نَكْبَاءُ مائلة وقَِيمٌ نُكْبٌ والقامةُ البَكْرَةُ وف حديث َحجّة الوداع فقال بُأصْبُعه السّبّابة يَرْ َفعُها إِل
السماءِ ويَنْكُبُها إِل الناس أَي يُميلُها إِليهم يريد بذلك أَن ُيشْ ِهدَ ال ّلهَ عليهم يقال نَكَبْتُ الِناءَ
نَكْبا ونَكّبْتُه َتنْكيبا إِذا أَماله وكَبّه وف حديث الزكاة نَكّبُوا عن الطّعام يُريد [ ص ] 771
الَكُولةَ وذواتِ اللب ونوَها أَي َأعْ ِرضُوا عنها ول تأْخذوها ف الزكاة و َدعُوها لَهلها فيقال
فيه نَكَبَ ونَكّبَ وف حديث آخر نَكّبْ عن ذات الدّرّ وف الديث الخر قال لوَحْشِيّ تَنَكّبْ
عن وَجْهي أَي تََنحّ وَأعْرِضْ عن والنّكْبَاءُ كلّ ريحٍ وقيل كلّ ريح من الرياح الَربع انْحَرَفَتْ
ووقَعَتْ بي ريي وهي تُه ِلكُ الالَ وتِْبسُ القَطْرَ وقد نَكَبَتْ َتنْكُبُ نُكُوبا وقال أَبو زيد النّكْبَاءُ
شمَال والِرْبِيَاءُ الت بيَ الَنُوب والصّبَا
الت ل ُيخَْتلَفُ فيها هي الت َتهُبّ بي الصّبَا وال ّ
لنُوبِ مِهْيَافٌ مِ ْلوَاحٌ
وحكى ثعلبٌ عن ابن الَعراب َأنّ النّكْبَ من الرياح أَربعٌ فنَكْبَاءُ الصّبا وا َ
شمَال
مِيباسٌ للَبقْ ِل وهي الت تيءُ بي الريي قال الوهري تسمى ا َلزْيَبَ ونَكْبَاءُ الصّبا وال ّ
مِعْجَاجٌ ِمصْرَاد ل مَطَر فيها ول خَيْرَ عندها وتسمى الصّابِيةَ وتسمى أَيضا النّ َكيْبَاءَ وإِنا
شمَال والدّبُور قَرّةٌ وربا كان
صَغّروها وهم يريدون تكبيها لَنم يَسَْتبْرِدُونا ِجدّا ونَ ْكبَاءُ ال ّ
حةُ الَزْيَبِ ونَكْبَاءُ الَنُوبِ والدّبُور حارّة مِهْيافٌ
لرْبِيا َء وهي نَيّ َ
فيها مطر قليل وتسمى ا ِ
حةُ النّكَيْبَاءِ لَن العرب تُنا ِوحُ بي هذه النّكْبِ كما ناوحُوا بي القُوم من
وتسمى الَيْفَ وهي نَيّ َ
الرياحِ وقد نَكَبَتْ تَنْكُبُ نُكُوبا ودَبور نَكْبٌ نَكْباءُ الوهري والنّكْباءُ الريح الناكبة الت َتنْكُبُ
عن مَهَابّ الرياحِ القُومِ والدّبُور ريح من رياح القَيْظِ ل تكون إِل فيه وهي مِهْيَافٌ والَنوبُ
تَهُبّ كلّ وقت وقال ابنُ كِناسَةَ تَخرج النّكْباءُ ما بي مَ ْطلَعِ الذّراع إِل القُطْب وهو مَطْلَع
سقَطُ كل نم
سقَطِ الذراع مَخْ َرجَ الشّمال وهو مَ ْ
الكَواكب الشامية وجعَلَ ما بي القُطْبِ إِل مَ ْ
طَلَعَ من مَخْرج النّكْباءِ من اليمانية واليمانية ل ينل فيها شس ول قمر إِنا يُهَْتدَى با ف الب
والبحر فهي شامية قال شر لكل ريح من الرياح الَربع نَكْباءُ تُ ْنسَبُ إِليها فالنّكْباءُ الت تنسب
إِل الصّبا هي الت بينها وبي الشمال وهي تشبهها ف اللّيِ ولا أَحيانا عُرامٌ وهو قليل إِنا
يكون ف الدهر مرة والنّكْباءُ الت تنسب إِل الشّمال وهي الت بينها وبي الدّبُور وهي ُتشْبِهها
ف الَبرْد ويقال لذه الشّمال الشامِيّةُ كلّ واحدة منها عند العرب شامية والنّكْباءُ الت تنسب
إِل الدّبُور هي الت بينها وبي الَنُوب تيءُ من مغيب سُهَيْل وهي ُتشْبِه الدّبور ف ِشدّتا
وعَجاجِها والنّكْباءُ الت تنسب إِل الَنوب هي الت بينها وبي الصّبا وهي أَ ْشَبهُ الرّياح با ف
رقتها وف لينها ف الشتاءِ وبعي أَنْكَبُ َيمْشي مُتَنَكّبا والَنْكَبُ من الِبل كأَنا يَمشي ف ِشقّ
ضدِ والكتِفِ وحَبْلُ العاتِق
ب ومَنْكِبا كلّ شيءٍ مُجَْتمَعُ عَ ْظمِ ال َع ُ
وأَنشد أَنْكَبُ زَيّافٌ وما فيه نَكَ ْ
من الِنسانِ والطائرِ وكلّ شيءٍ ابن سيده الَنْكِبُ من الِنسان وغيه مُجَْتمَعُ رْأسِ الكَتِفِ
ضدِ مذكر ل غي حكى ذلك اللحيان قال سيبويه هو اسم لل ُعضْو ليس على الصدر ول
وال َع ُ
حمَل على باب مَ ْطلِع
الكان لَن ِفعْلَه نَكَبَ يَنكُبُ يعن أَنه لو كان عليه لقال مَنْكَبٌ قال ول يُ ْ
لَنه نادر أَعن بابَ مَطْلِع ورجل شديدُ الَناكِبِ قال اللحيان هو من الواحد الذي ُيفَرّقُ
فيجعل جيعا قال والعرب تفعل هذا كثيا وقياسُ قول سيبويه أَن [ ص ] 772يكونوا ذهبوا
ف ذلك إِل تعظيم العضو كأَنم جعلوا كل طائفة منه مَنْكِبا ونَكِبَ فلنٌ يَنْكَبُ نَكَبا إِذا
اشْتَكى مَنْكَِبهُ وف حديث ابن عمر خِيارُكم َألْيَنُ ُكمْ مَناكِبَ ف الصلة أَراد لزُومَ السكينة ف
الصلة وقيل أَراد أَن ل َيمْتَنِعَ على من ييءُ ليدخل ف الصف لضيق الكان بل ُيمَكّنُه من ذلك
صلّى
وانْتَكَبَ الرجلُ كِنانََتهُ و َقوْسَه وتَنَكّبها أَلْقاها على مَنْكِبِه وف الديث كان إِذا خَطَبَ با ُل َ
تَنَكّبَ على َقوْسٍ أَو عَصا أَي اتّكأَ عليها وأَصله مِن تَنَكّبَ القوسَ وانْتَكَبها إِذا َعلّقها ف مَنْكبه
والنّكَبُ بفتح النون والكاف داءٌ يأْخذ الِبلَ ف مَناكبها َفتَ ْظلَعُ منه وتشي مُ ْنحَرِفةً ابن سيده
والنّكَبُ ظَلَعٌ يأْخذ البعيَ من وَجَع ف مَنْكِبه نَكِبَ البعيُ بالكسر يَنْكَبُ نَكَبا وهو َأنْكَبُ قال
يَ ْبغِي فُيرْدِي وخَدانَ الَنْكَبِ الوهري قال ال َعدَبّسُ ل يكون النّكَبُ إِل ف الكَِتفِ وقال رجلٌ
من َف ْقعَسٍ
صمُ َأبْزى مائِلُ الرْأسِ أَنكَبُ
ل ْ
فهَلّ َأ َعدّون ِلثْلي تَفا َقدُوا ...إِذا ا َ
قال وهو من صِ َفةِ الُتَطاوِل الائ ِر ومَناكِب الَرضِ جبالُها وقيل طُرُقها وقيل جَوانِبُها وف
التنيل العزيز فامْشُوا ف مَناكِبها قال الفراء يريد ف جوانبها وقال الزجاج معناه ف جبالا وقيل
ف طُرُقها قال الَزهري وأَشَبهُ التفسي واللّه أَعلم تفسي من قال ف جبالا لَن قوله هو الذي
َجعَل لكم الَرضَ ذَلُولً معناه سَهّلَ لَكم السّلوكَ فيها فأَمكنكم السلوك ف جبالا فهو أَبلغ ف
التذليل والَنْكِبُ من الَرض الوضعُ الرتفع وف جَناح الطائرِ عِشْرُونَ ريشةً َأوّلُها القَوا ِدمُ ث
الَناكِبُ ث الَواف ث الَباهِرُ ث الكُلى قال ابن سيده ول َأ ْعرِفُ للمَناكب من الريش واحدا
غي أَن قياسه أَن يكون مَنْكِبا غيه والَناكِبُ ف جَناحِ الطائر أَربعٌ بعد القَوادِم ونَكَبَ على
قومه يَنْكُبُ نِكاَبةً ونُكوبا الَخية عن اللحيان إِذا كان مَنْكِبا لم يعتمدون عليه وف الحكم
عَرَفَ عليهم قال والَنْكِبُ العَرِيفُ وقيل َعوْنُ العَريفِ وقال الليث مَنْكِبُ القوم رْأسُ العُرَفاءِ
خعِيّ كان يََتوَسّطُ العُرَفاءَ
ب ويقال له النّكابةُ ف قومه وف حديث النّ َ
على كذا وكذا عريفا مَنْكِ ٌ
والَناكِب قال ابن الَثي الَناكِبُ قومٌ دون العُرَفاءِ واحدُهم مَنْكِبٌ وقيل الَنْكِبُ رأْسُ العُرفاءِ
والنّكابةُ كالعِرا َفةِ والنّقابة ونَكَبَ الِناءَ َينْكُبُه نَكْبا هَراقَ ما فيه ول يكون إِلّ من شيءٍ غي
سَيّالٍ كالتراب ونوه ونَكَبَ كِنانَتَه َينْكُبُها نَكْبا نَثَرَ ما فيها وقيل إِذا كَبّها لُيخْ ِرجَ ما فيها من
السّهام وف حديث َس ْعدٍ قال يوم الشّورَى إِن نَكَبْتُ قرَن ( ) 1
( 1قوله « ان نكبت قرن » القرن بالتحريك جعبة صغية تقرن ال الكبية والفال السهم
الفائز ف النضال والعن ان نظرت ف الراء وقلبتها فاخترت الرأي الصائب منها وهو الرضى
بكم عبدالرحن ) فأَ َخ ْذتُ سَ ْهمِي الفالِجَ أَي كَبَبْتُ كِنانَت وف حديث الجاج أَن أَمي الؤْمني
نَكَبَ كنانَتَه َفعَجَم عِيدانَها والنّكَْبةُ الُصيبةُ من مَصائب الدهر وإِحْدى [ ص ] 773نَكَباتِه
نعوذ باللّه منها والنّكْبُ كالنّكْبَة قال َقيْسُ بن ذُرَيْح
شفْنَه ...إِذا ُسفَْنهُ يَزْ َددْنَ نَكْبا على نَكْبِ
ش ّم ْمنَه لو َيسْتَ ِط ْعنَ ارَْت َ
تَ َ
وجعه نُكُوبٌ ونَكَبه الدهرُ يَنْكُبه نَكْبا ونَكَبا بلغ منه وأَصابه بنَكْبةٍ ويقال نَكََب ْتهُ حوادثُ ال ّدهْر
وأَصابَتْه نَكَْبةٌ ونَكَباتٌ ونُكُوبٌ كثية ونُكِبَ فلنٌ فهو مَنْكُوبٌ ونَكََبتْه الجارةُ نَكْبا أَي َلَثمَتْه
سمٌ مَنْكوبٌ ونَكِيبٌ قال لبيد
والنّكْبُ أَن يَنْكُبَ الجرُ ُظفْرا أَو حافرا أَو مَنْسِما يقال مَ ْن ِ
صكّ الَ ْروَ لّا َهجّ َرتْ ...بِنَكِيبٍ مَعِرٍ دامي الَظَلّ
وَت ُ
لفّ وأَنشد بيت لبيد ونَكَبَ الَجرُ رِجْ َلهُ و ُظفْره فهو
الوهري النّكِيبُ دائرةُ الافِر وا ُ
مَنْكُوبٌ ونَكِيبٌ أَصابه ويقال ليس دونَ هذا الَمر نَكْبة ول ذُياحٌ قال ابن سيده حكاه ابن
لجَرُ والذّياحُ َشقّ ف باطن ال َقدَم وف حديث قُدوم
الَعراب ث فسره فقال النّكْبةُ أَن يَنْكُبه ا َ
لرّةُ
ضعَفي بكة فجاؤُوا يَسُوقُ بم الوليدُ بن الوليد وسار ثلثا على َق َدمَيْه وقد نَ َكبَتْه ا َ
سَت ْ
الُ ْ
أَي نالته حجارتُها وأَصابته ومنه النّكْبةُ وهو ما يُصيبُ الِنسان من الَوادث وف الديث أَنه
نُكِبَتْ إِصَبعُه أَي نالتها الجارة ورجلٌ أَنْكَبُ ل َق ْوسَ معه ويَنْكُوبٌ ما ٌء معروفٌ عن كراع
( )1/770
( نب ) النّهْبُ الغَنيمة وف الديث فأُتِيَ بنَهْبٍ أَي بغَنيمة والمع نِهابٌ وُنهُوبٌ وف شعر
العباس بنِ مرداس
كانتْ نِهابا تَلفَيْتُها ...بِكَرّي على الُهرِ بالَجرَعِ
والنْتِهابُ أَن يأْ ُخذَه َمنْ شاءَ وا ِلنْهاب إِباحَتُه لن شاءَ ونَهَبَ النّهْبَ يَ ْنهَبُه نَهْبا وانْتَهَبَه أَخذه
وأَنْهَبَه َغيَه َع ّرضَه له يقالُ َأنْهَبَ الرجلُ مالَه فانْتَهبوه ونَهَبُوه وناهَبُوه كلّه بعنًى ونَهَبَ الناسُ (
)1
( 1قوله « ونب الناس إل » مثله ناهب الناس فلنا كما ف التكملة ) فلنا إِذا تَناولوه
بكلمهم وكذلك الكلبُ إِذا أَ َخذَ بعُرْقُوبِ الِنسان يقال ل َت َدعْ كلْبَك يَنْهَبِ الناسَ والنّهْبَة
والنّ ْهبَى والنّهَيْبَى والنّهّ ْيبَى كلّه اسمُ النْتِهاب والنّهْبِ وقال اللحيان النّهْبُ ما انْتَهَبْتَ والنّهْبةُ
والنّهْب اسمُ النْتِهابِ وف الديث ل يَنتَهِبُ نُهْبةً ذاتَ شَرَفٍ َيرْفَعُ الناسُ إِليها أَبصارَهم وهو
م ْؤ ِمنٌ النّهْبُ الغارةُ والسّلْبُ أَي ل َيخْتَ ِلسُ شيئا له قيمةٌ عاليةٌ وكان للفِزْرِ بَنُونَ يَ ْر َعوْنَ مِعْزاه
فتَواكلُوا يوما أَي َأَبوْا َأنْ َيسْرَحُوها قال فساقَها فأَخْرَجَها ث قال للناس هي النّهّيْبَى وروي
بالتخفيف أَي ل َيحِلّ لَحدٍ أَن يأْ ُخذَ منها أَكثر من واحدٍ ومنه الَثَلُ ل َيجَْتمِعُ ذلك حت تَْت ِمعَ
مِعْزَى الفِزْر وف الديث أَنه ُنثِرَ شيءٌ ف ِإمْلكٍ فلم يأْ ُخذُوه فقال ما لكم ل تَنَْتهِبُون ؟ قالوا
َأوَليس قد َنهَيْتَ عن النّهْب ؟ قال إِنا نَ َهيْتُ عن نُهْب العساكِر فانْتَهِبُوا قال ابن الَثي النّهْبَى
بعن النّهْبِ كالنّحْلى والنّحْلِ للعَ ِطّيةِ قال [ ص ] 774وقد يكون اسمَ ما يُ ْنهَبُ كال ُعمْرَى
والرّقْب وف حديث أَب بكر رضي اللّه عنه أَحْرَ ْزتُ نَهْب وأَْبَتغِي النوافلَ أَي َقضَيْتُ ما عَليّ من
الوِتْر قبل أَنْ أَنامَ لئل َيفُوتَن فإِن انَْتبَهْتُ َتَنفّلْتُ بالصلة قال والنّهْبُ ههنا بعن ا َلنْهوبِ
تَسميةً بالصدر وف شعر العباس بن مِرْداسٍ
جعَلُ نَهْب ونَهْبَ العُبَيْ ...دِ بيَ عُيَيَْنةَ والَقْ َرعِ ؟
أََت ْ
عُبَ ْي ٌد مصغّر اسم فرسه وتَناهَبَتِ الِبلُ الَرضَ أَ َخ َذتْ بقَوائمها منها أَخْذا كثيا والُناهَبَةُ الُباراةُ
لضْرِ والَرْيِ فرسٌ يُناهِبُ فرسا وتَناهَبَ الفَرسانِ ناهَبَ كلّ واحدٍ منهما صاحِبَه وقال
فاُ
الشاعر ناهَبْتُهم بَنيْطَلٍ جَرُوفِ وفرسٌ مِنْهَبٌ ( ) 1
( 1قوله « وفرس منهب » أي كمنب فائق ف العدو ) على طَ ْرحِ الزائد أَو على أَنه نُوهِبَ
جدْهُ مِنْهَبا ومِنْهَبٌ فرسُ ُعوَيّة بنِ سَلْمى
فَنَهَبَ قال العجاج يصف عَيا وُأتُنَه وإِن تُناهِبْه َت ِ
شوْطَ اسَْتوْلَى عليه ويقال للفَ َرسِ الَوادِ إِنه لَيَ ْنهَبُ الغايةَ والشّوطَ قال ذو
وانْتَهَبَ الفرسُ ال ّ
الرمة والَ ْرقُ دُونَ بَناتِ السّهْبِ مُنْتَهَبُ يعن ف التّباري بي الظّلِيم والنّعامة وف النوادر
النّهْبُ ضَ ْربٌ من الرّ ْكضِ والنّهْبُ الغارة ( ) 2
( 2قوله « والنهب الغارة » واسم موضع أيضا والنهبان مثناه جبلن بتهامة والنهيب كأمي
موضع كما ف التكملة ) ومِنْهَبٌ أَبو قبيلة
( )1/773
صفَيِ
( نوب ) نابَ ا َلمْرُ َنوْبا ونَوبةً نزَلَ ونابَتْهم نَوائبُ ال ّدهْر وف حديث خَ ْيبَر قسَمها ِن ْ
ِنصْفا لنَوائِبِه وحاجاتِه ونِصفا بي السلمي النّوائِبُ جع نائبةٍ وهي ما َينُوبُ الِنسانَ أَي يَ ْنزِلُ
به من الُهمّات والَوا ِدثِ والنّائَِبةُ الُصيبةُ واحدةُ نوائبِ ال ّدهْر والنائبة النازلةُ وهي النّوائِبُ
والّن َوبُ الَخيةُ نادرة قال ابن جن مَجِيءُ َفعْلةٍ على ُفعَلٍ يُرِيكَ كأَنا إِنا جاءَتْ عندهم من
ُفعْلَة فكأَنّ َنوَْبةً نُوبَةٌ وإِنا ذلك لَن الواو ما سبيله أَن يأْت تابعا للضمة قال وهذا يؤَكد عندك
ضعف حروف اللي الثلثة وكذلك القولُ ف َدوَْلةٍ وجَوبةٍ وكلّ منهما مذكور ف موضعه
ويقال أَصبَحْتَ ل َنوْبةَ لك أَي ل ُقوّة لك وكذلك ت َركْتُه ل َنوْبَ له أَي ل ُقوّةَ له النضر يقال
لوْدِ وِن ْعمَ ا َلطَرُ هذا إِن كان
س ٌن وهو دون ا َ
صدْقٌ مُنِيبٌ حَ َ
لوْد مُنِيبٌ وأَصابنا رَبيعٌ ِ
لل َمطَرِ ا َ
له تابعةٌ أَي مَطْرةٌ تَتْبَعه ونابَ عن فلنٌ َينُوبُ َنوْبا ومَنابا أَي قام مقامي ونابَ عَن ف هذا
ا َلمْرِ نيابةً إِذا قام مقامَك والّنوْب اسم لمع نائبٍ مثلُ زائرٍ و َزوْرٍ وقيل هو جع والّنوْبةُ
الماعةُ من الناس وقوله أَنشده ثعلب
اْنقَطَع الرّشاءُ وانَلّ الّث ْوبْ ...وجاءَ من بَناتِ وَطّاءِ الّن ْوبْ
قال ابن سيده يوز أَن يكون الّنوْبُ فيه من المع الذي ل يُفارق واحدَه إِلّ بالاءِ وأَن يكون
سفَر َيتَناوبونَ [ ص ] 775
جعَ نائبٍ كزائرٍ و َزوْرٍ على ما َت َقدّم ابن شيل يقال للقوم ف ال ّ
ويَتَنازَلُونَ ويَتَطا َعمُون أَي يأْكلون عند هذا نُزْلةً وعند هذا نُزْلةً والنّزْلةُ الطعامُ َيصْنَعه لم حت
يشبعوا يقال كان اليومَ على فلن نُزْلَتُنا وأَكلْنا عنده ُنزْلَتَنا وكذلك الّنوْبة والتّنا ُوبُ على كل
واحدٍ منهم َنوْبةٌ يَنُوبُها أَي طعامُ يومٍ وجعُ الّنوْبةِ ُن َوبٌ والّن ْوبُ ما كان منك مَسيةَ يومٍ وليلةٍ
وأَصله ف الوِرْدِ قال لبيد
إِ ْحدَى بَن َج ْعفَرٍ َك ِلفْتُ با ...ل ُتمْسِ َنوْبا مِن ول قَرَبا
وقيل ما كان على ثلثة أَيام وقيل ما كان على فَرسخي أَو ثلثة وقيل الّنوْبُ بالفتح القُرْب
خِلفُ الُبعْد قال أَبو ذؤَيب
أَرِقْتُ لذكْ ِرهِ من غَي َنوْبٍ ...كما َيهْتاجُ َموْشِيّ َنقِيبُ
أَراد با َلوْشِيّ ال ّزمّارةَ مِن ال َقصَبِ الَُثقّبِ ابن الَعراب الّنوْبُ القَ َربُ ( ) 1
( 1قوله « ابن العراب النوب القرب إل » هكذا بالصل وهي عبارة التهذيب وليس معنا
من هذه الادة شيء منه فانظره فإنه يظهر أن فيه سقطا من شعر أو غيه ) يَنُوبُها يع َهدُ إِليها
ينالا قال والقَ َربُ والّن ْوبُ واحدٌ وقال أَبو عمرو القَ َربُ أَن يأْتيَها ف ثلثة أَيام مرّة ابن الَعراب
لمّى النائبةُ الت تأْت كلّ يوم
والّن ْوبُ أَن يَطرُدَ الِبلَ باكِرا إِل الاءِ فُيمْسي على الاءِ يَنْتابُه وا ُ
صدَهم وأَتاهم مَرّةً بعد مَرّة
ونُبْتُه َنوْبا وانَْتبْتُه أَتيتُه على َنوْب وانْتابَ الرجلُ القومَ انْتيابا إِذا ق َ
وهو يَنتابُهم وهو افْتِعال من النّوبة وف حديث الدعاءِ يا َأرْ َحمَ مَن انْتابه ا ُلسْتَر ِحمُون وف
حديث صلة المعة كان الناسُ يَنْتابونَ المعة من مَنازِلم ومنه الديث احْتاطُوا َلهْلِ ا َلمْوالِ
ف النّائبة والواطَِئةِ أَي ا َلضْيافِ الذين يَنُوبونم ويَنْزلون بم ومنه قول أُسامةَ ا ُلذَلّ
أَقَبّ طَريدٌ بِنُزْهِ الفَل ...ةِ ل يَ ِردُ الاءَ إِلّ اْنتِيابا
ويروى ائتيابا وهو افْتِعال من آبَ َيؤُوبُ إِذا أَتى ليلً قال ابن بري هو يصف حارَ وَحْشٍ
والَقَبّ الضّامِرُ الَب ْطنِ ونُزْهُ الفَلةِ ما تَبا َعدَ منها عن الاءِ والَرْياف والنّوبةُ بالضم السم من
قولك نابه َأمْرٌ وانْتابه أَي أَصابه ويقال الَنايا تَتَناوبُنا أَي تأْت كُلّ مِنّا لَنوْبَتِه والنّوبة الفُرْصة
وال ّدوْلة والمع ُنوَبٌ نادر وتَنا َوبَ القومُ الاءَ تَقا َسمُوه على ا َلقْلةِ وهي حَصاة القَسْم التهذيب
وتَناوَبْنا الَطْبَ والَمرَ نَتَناوَبه إِذا قُمنا به نَوبةً بعد نَوبة الوهري النّوبةُ واحدةُ الّن َوبِ تقول
جاءتْ َنوْبَُتكَ ونِيابَتُك وهم يَتَناوبون النّوبة فيما بينهم ف الاءِ وغيه ونابَ الشيءُ عن الشيءِ
يَنُوبُ قام مَقامه وأََنبْتُه أَنا عنه وناوَبه عاقَبه ونابَ فلنٌ إِل اللّه تعال وأَنابَ إِليه إِنابةً فهو مُنِيبٌ
أَقْبَلَ وتابَ ورجَع إِل الطاعة وقيل نابَ لَ ِزمَ الطاعة وأَنابَ تابَ ورجَعَ وف حديث الدعاءِ
وإِليك َأنَبْتُ الِنابةُ الرجوعُ إِل اللّه بالتّوبة وف التنيل العزيز مُنِيبي إِليه أَي راجعي إِل ما َأمَرَ
به غي خارجي عن شيءٍ من أَمرِه وقوله عز وجل وَأنِيبُوا إِل ربكم وأَسْ ِلمُوا له أَي تُوبوا إِليه
وارْ ِجعُوا وقيل إِنا نزلتْ ف قوم فُتِنُوا ف دِينِهم و ُعذّبُوا بكة فر َجعُوا عن الِسلم فقيل ِإنّ
هؤُلء ل ُيغْفَرُ لم بعد رُجوعهم عن الِسلم فَأعْلم ال ّلهُ عز وجل [ ص ] 776أَنم إِن تابوا
وأَسلموا َغفَرَ لم والنّوبُ والنّوبةُ أَيضا جِيلٌ من السّودانِ الواحد نُوبّ والنّوبُ النّحْلُ وهو جعُ
ط وعُوطٍ وفارهٍ وفُرْه لَنا تَرْعى وتَنُوبُ إِل مكانا قال الَصمعي هو من النّوبةِ
نائبٍ مثل عائ ٍ
ف وقال أَبو ذؤيب
الت تَنُوبُ الناسَ لوقت معرو ٍ
سعَها ...وحالفَها ف بَيْت نُوبٍ عَواسِلِ
سعَتْهُ النّحْلُ ل َي ْرجُ َل ْ
إِذا َل َ
قال أَبو عبيدة سيتْ نوبا لَنا َتضْ ِربُ إِل السّواد وقال أَبو عبيد سيت به لَنا تَ ْرعَى ث َتنُوبُ
ض ِربُ إِل السّواد فل واحد لا ومَن ساها بذلك
إِل موضِعها فمَن جعلها مُشَبّهةً بالنّوبِ لَنا َت ْ
لَنا تَرْعى ث َتنُوبُ فواحدُها نائبٌ شَبّه ذلك بنَوبةِ الناسِ والرجوعِ لوَقتٍ مَرّةً بعد مرّة والنّوبُ
جع نائبٍ من النحل لَنا تعود إِل َخلِيّتها وقيل الدّْبرُ تسمى نُوبا لسوادِها شُبّهَتْ بالنّوب ِة وهم
جِنْس من السّودانِ والَنابُ الطريقُ إِل الاءِ ونائِبٌ اسمُ رجل
( )1/774
ب مذكر ( ) 1
( نيب ) النّا ُ
( 1قوله « الناب مذكر » مثله ف التهذيب والصباح )
سنّ الت خلف الرّباعَِيةِ وهي أُنثى قال سيبويه أَمالوا نابا ف
من الَسنانِ ابن سيده النّابُ هي ال ّ
َحدّ الرفع تشبيها له بأَلِف َرمَى لَنا منقلبة عن ياءٍ وهو نادر يعن أَن الَلِف النقلبة عن الياءِ
والواو إِنا تال إِذا كانت لما وذلك ف الَفعال خاصة وما جاء من هذا ف السم كالَكا نادر
وأَشذّ منه ما كانت أَلفه منقلبة عن ياء عينا والمع َأنْيُبٌ عن اللحيان وَأنْيابٌ ونُيُوبٌ وأَناييبُ
ض َغمُ شيئا إِلّ
الَخية عن سيبويه جعُ المع كَأبْياتٍ وأَبايِيتَ ورجل أَنْيَبُ غَليظُ النابِ ل َي ْ
َكسَرَه عن ثعلب وأَنشد
َفقُلْتُ َتعَ ّلمْ أَنّن غيُ نائمٍ ...إِل مُسَْتقِلّ بالِياَنةِ أَْنيَبا
ونُيُوبٌ نُيّبٌ على الُبالغة قال
مَجُوبةٌ َجوْبَ الرّحَى ل تُ ْثقَبِ َ ...ت َعضّ منها بالنّيُوبِ النّيّبِ
ونِبْتُه َأصَبْتُ نابه واستعار بعضُهم الَنْيابَ للشّرّ وأَنشد ثعلب
أَفِرّ حِذارَ الشّرّ والشّرّ تارِكي ...وأَ ْط ُعنُ ف أَنْيابِه وهو كالِحُ
والنّابُ والنّيُوبُ الناقةُ ا ُلسِنّة َس ّموْها بذلك حي طال نابُها وعَظُم مؤَنثة أَيضا وهو ما ُسمّي فيه
ب بغي هاء وهذا على نو قولم للمرأَة ما أَنتِ
ل ْزءِ وتصغيُ النّابِ من الِبل نَُييْ ٌ
الكُلّ باسم ا ُ
إِلّ بُطَ ْينٌ وللمهزولة إِبْرةُ ال َكعْبِ وإِشْفَى الِرْ َفقِ والنّيُوبُ كالنّابِ وجعهما معا أَنْيابٌ ونُيُوبٌ
ب وقال بَنَوها على ُفعْل كما َبنَوا الدارَ على ُفعْل
ونِيبٌ فذهب سيبويه إِل أَن نِيبا جعُ نا ٍ
كراهية نُيُوبٍ لَنا ضمة ف ياءٍ وقبلها ضمة وبعدها واو فكرهوا ذلك وقالوا فيها أَيضا أَنْيابٌ
ك َقدَم وأَقْدامٍ هذا قوله قال ابن سيده والذي عندي َأنّ َأنْيابا جع نابٍ على ما فعلت ف هذا
النحو ك َق َدمٍ وأَقْدامٍ وأَن نِيبا جع نَيُوب كما حكى هو عن يونس أَن من العرب من يقول صِيدٌ
وبِيضٌ ف جع صَيُود وبَيُوض على من قال رُسْل وهي التميميّة ويقوّي مذهب سيبويه أَن نِيبا لو
كانت جع نَيُوبٍ لكانتْ خَليقةً ِبنُيُب كما قالوا ف [ ص ] 777صَيُود صُيُد وف َبيُوض بُيُض
لَنم ل يكرهون ف الياءِ من هذا الضرب كما يكرهون ف الواو لفّتها وثقل الواو فإِن ل
يقولوا نُيُب دليلٌ على أَن نِيبا جعُ نابٍ كما ذهب إِليه سيبويه وكل الذهبي قياسٌ إِذا صحت
نَيُوب وإِلّ فنِيبٌ جع نابٍ كما ذهب إِليه سيبويه قياسا على دُورٍ ونابه يَنِيبُه أَي أَصابَ نابه
صدَقةِ
ونَيّبَ سَ ْهمَه أَي عَجمَ عُودَه وأَثّرَ فيه بنابه والنّابُ ا ُلسِنّة من النّوق وف الديث لم من ال ّ
صقُ بالنّاب
الثّلْبُ والنّابُ وف الديث أَنه قال لقَيْسِ بن عاصمٍ كيفَ أَنْتَ ِع ْندَ القِرَى ؟ قال ُأْل ِ
الفانيةِ والمع النّيبُ وف الثل ل أَ ْفعَلُ ذلك ما حَنّتِ النّيبُ قال مَنْظُورُ ابنُ مَرَْثدٍ الفَ ْقعَسِيّ
حَرّقَها َح ْمضُ بلدٍ فِلّ ...فما تَكادُ نِيبُها ُتوَلّي
أَي تَرْجِعُ من الضّعْفِ وهو ُفعْلٌ مِثْلُ أَ َسدٍ وأُ ْسدٍ وإِنا كَسروا النون لتسلم اليا ُء ومنه حديث
عمر َأعْطاهُ ثلثةَ أَنيابٍ جَزائر والتصغي نَُييْبٌ يقال ُسمّيَتْ لطول نابِها فهو كالصفة فلذلك ل
تَلْحقه الاء لَن الاءَ ل تَلحقُ تصغي الصفات تقول منه نَيّبَتِ الناقةُ أَي صارت هَ ِر َمةً ول يقال
للجمل نابٌ قال سيبويه ومن العرب من يقول ف تصغي نابٍ ُنوَيْبٌ فيجيءُ بالواو لَن هذه
الَلف يكثر انقلبُها من الواوات وقال ابن السراج هذا غلط منه قال ابن بري ظاهر هذا
اللفظ أَن ابن السراج غلّط سيبويه فيما حكاه قال وليس الَمر كذلك وإِنا قوله وهو غَلَطٌ منه
من تتمة كلم سيبويه إِلّ أَنه قال منهم وغَيّره ابن السراج فقال منه فإِن سيبويه قال وهذا غلط
منهم أَي من العرب الذين يقولونه كذلك وقول ابن السراج غَلَطٌ منه هو بعن غلط من قائله
وهو من كلم سيبويه ليس من كلم ابن السراج وقال اللحيان النّابُ من الِبل مؤَنثة ل غي
وقد نَيّبَتْ وهي مُنَيّبٌ وف حديث زيد بن ثابتٍ أَن ذِئْبا َنيّبَ ف شاة ف َذبَحُوها بَ ْروَة أَي َأنْشَبَ
سنّ الت خلف الرّباعِية ونابُ القوم سيدُهم والنّابُ سيدُ القوم وكبيهم
أَنْيابَه فيها والنّابُ ال ّ
وأَنشد أَبو بكر قولَ َجمِيلٍ
َرمَى ال ّلهُ ف َعيْنَيْ ُبثَيَْنةَ بال َقذَى ...وف الغُرّ من أَنْيابِها بالقَوا ِدحِ
قال أَنْيابُها ساداتُها أَي َرمَى ال ّلهُ باللك والفساد ف أَنيابِ قَومِها وساداتِها إِذ حالوا بينها وبي
سنَ َعيْنَها ونوٌ منه قاتَله
زيارت وقوله َرمَى ال ّلهُ ف عَيْنَيْ بُثَيْنةَ بال َقذَى كقولك سُبحانَ ال ّلهِ ما أَحْ َ
ال ّلهُ ما أَشْجَعه و َهوَتْ ُأمّه ما أَرْجَلَه وقالت الكِ ْندِيّة َترْثي إِ ْخوَتَها
جدٍ َتصَ ّرمَا
َهوَتْ ُأمّ ُهمْ ما ذامُ ُهمْ َي ْومَ صُ ّرعُوا ...بنَيْسانَ من أَنْيابِ مَ ْ
ويقال فلنٌ جَبَلٌ من الِبالِ إِذا كان عزيزا وعِزّ فلنٍ يُزا ِحمُ الِبالَ وأَنشد
أَلِلبأْسِ َأمْ ِللْجُودِ َأمْ لُقاوِمٍ ...من العِزّ يَزْ َح ْمنَ الِبالَ الرّواسِيا ؟
ونَيّبَ النّبْتُ وتَنَيّبَ خرجتْ أَرومَتُه وكذلك الشّيْبُ قال ابن سيده وأُراه على التّشْبيه بالنّابِ
قال ُمضَرّسٌ [ ص ] 778
فقالت أَما يَنْهاكَ عن تَبَع الصّبا ...مَعالِيكَ والشّيْبُ الذي قد تََنيّبا ؟
( )1/776
( )1/778
شعَرةُ النّابِتةُ على ُشفْر العَيْن والمع ُه ْدبٌ و ُهدُبٌ قال سيبويه ول
( هدب ) ا ُلدْبة وا ُلدُبةُ ال ّ
يُكسّرُ لقلة ُفعُلة ف كلمهم وجع ا ُل ْدبِ وا ُل ُدبِ َأهْدابٌ وا َل َدبُ كا ُلدْب واحدته َهدَبَةٌ الليث
ورجل َأ ْه َدبُ طويلُ أَشْفارِ العي النابت كثيُها قال الَزهري كأَنه أَراد بأَشفار العي الشعرَ
ل ْفنِ وجعه
النابتَ على حروف الَجْفا ِن وهو َغلَط إِنا ُشفْرُ العي مَنْبِتُ ا ُل ْدبِ من حَرْفَي ا َ
أَشْفارٌ الصحاح ا َل ْه َدبُ الكثي أَشْفار العي وف صفته صلى اللّه عليه وسلم كان َأ ْه َدبَ
الَشْفار وف رواية َه ِدبَ الَشفار أَي طَويلَ َشعَر الَجْفان وف حديث زياد طَويلُ العُنُق َأ ْه َدبُ
سرٌ َأ ْه َدبُ
وهَدِبَتِ العَ ْينُ َهدَبا وهي َهدْباءُ طالَ ُهدْبُها وكذلك ُأذُنٌ َهدْباءُ وِلحْيةٌ َهدْباءُ ونَ ْ
سابِغُ الرّيشِ وف الديث ما من ُمؤْمن َيمْرَضُ إِل حَطّ ال ّلهُ ُهدْبةً من خَطاياه أَي قِطْعةً وطائفةً
ب و ُه ْدبُ الثوب َخمْلُه والواحدُ كالواحدِ ف اللغتي وهَ ْيدَبُه كذلك واحدتُه
ومنه ُهدْبةُ الثو ِ
هَ ْيدَبةٌ وف الديث كأَن أَنْ ُظرُ إِل ُهدّابِها ُه ْدبُ الثوب و ُهدْبَتُه و ُهدّابُه طَرَفُ الثوبِ ما يَلي
طُرّتَه وف حديث امرأَةِ رِفاعةَ َأنّ ما معه مثلُ ُهدْبةِ الثوب أَرادت مَتاعَه وأَنه رِ ْخوٌ مثل طَرَفِ
لمْلَة وضم الدال لغة والَ ْي َدبُ السحاب الذي
الثّوبِ ل ُيغْن عنها شيئا الوهري وا ُلدْبة ا َ
يََتدَلّى ويدنو مِثلَ ُهدْب القَطِيفةِ وقيل هَ ْي َدبُ السحابِ َذيْلُه وقيل هو أَن تَراه يََتسَلْسَلُ ف
وَجْهه للوَ ْدقِ يَ ْنصَبّ كأَنه خُيُوطٌ مُّتصِلة الوهري هَ ْي َدبُ السّحابِ ما َت َه ّدبَ منه إِذا أَرادَ
الوَ ْدقَ كأَنه خُيُوطٌ وقال عَبيدُ بنُ الَبْرَص
دَانٍ مُسِفّ ُفوَْيقَ الَرْضِ هَ ْيدَبُه ...يَكادُ َيدْ َفعُه مَن قام بالرّاحِ
قال ابن بري البيتُ يُروى لعَبيد بن الَبْرص ويُروى َلوْسِ بن حَجَر َيصِفُ سَحابا كَثيَ الَطَر
والُسِفّ الذي قد أَسَفّ على الَرْضِ أَي دَنا منها والَ ْي َدبُ سَحابٌ َيقْ ُربُ من الَرض كأَنه
مَُتدَلّ يكادُ ُيمْسِكُه من قام براحته الليث وكذلك هَ ْي َدبُ الدّمْعِ وأَنشد
لدّْينِ ذي هَ ْي َدبْ
ِب َدمْعٍ ذي حَزازاتٍ ...على ا َ
وقوله
أَرَيْتَ إِنْ ُأعْطِيتَ َنهْدا َكعْثَبا ...أَذاكَ َأمْ ُأعْطِيتَ هَيْدا هَيدَبا ؟
قال ابن سيده ل ُيفَسّرْ ثعلب هَ ْيدَبا إِنا َفسّرَ هَيدا فقال هو الكِثيُ وِل ْبدٌ َأ ْه َدبُ طالَ زِْئبِرُهُ الليث
يقال للّبْد ونوه إِذا طال زِْئبُه َأ ْهدَبُ وأَنشد عن ذِي دَرانِيكَ ولِ ْبدٍ َأ ْهدَبا [ ص ] 781
الدّرْنُوكُ الِنْديلُ وفرس َهدِبٌ طَويلُ َشعَر النّاصَِي ِة و َهدَبُ الشّجَرةِ طُولُ َأغْصانِها وَتدَلّيها وقد
َهدِبَتْ َهدَبا فهي َهدْباءُ وا ُلدّابُ وا َل َدبُ َأغْصانُ ا َلرْطَى ونوه ما ل وَرَقَ له واحدَتُه َهدََبةٌ
سمُر
والمع َأهْدابٌ وا َل َدبُ من وَرَقِ الشجَر ما ل يكنْ له َعيْرٌ نوُ الَثْلِ والطّرْفاءِ والسّرْو وال ّ
ب و َهدَبٌ لوَ َرقِ السّرْو والَرْطَى وما ل َعيَ له الوهري ا َل َدبُ
قال الَزهري يقال ُه ْد ٌ
بالتحريك كلّ وَرَق ليس له عَرْضٌ َكوَرَق الَثْلِ والسّ ْروِ والَرْطَى والطّرْفاءِ وكذلك ا ُلدّابُ
قال عُبَ ْيدُ بن زَْيدٍ العَبّادي يصف َظبْيا ف كناسه
شفّانَ ُهدّابُ الفََننْ
ف كِناسٍ ظاهِرٍ يَسُْترُه ...من عَلُ ال ّ
شفّان وف حديث
ستُرُه ُهدّابُ الفَنَن من ال ّ
شفّان البَرَدُ وهو منصوب بإِسقاط حرف الرّ أَي يَ ْ
ال ّ
سطْ وَرَقُه و ُهدّابُ النّخْل َسعَفُه
وَ ْفدِ َمذْحِج إِن لنا ُهدّابَها ا ُلدّابُ وَرَقُ الَرْطَى وكلّ ما ل َينْبَ ِ
جمَعُ ُه ْدبَ الّث ْوبِ و َه َدبَ الَرْطَى قال العجاج يصف ثورا وَحْشِيّا
ابن سيده ا ُلدّابُ اسم َي ْ
سلْهََب ْينِ فوقَ َأنْفٍ أَذْلَفا
وشَجَرَ ا ُلدّابَ عَنه َفجَفا ...ب َ
ك ويقال ُهدْبةُ الثوبِ والَرْطَى
والواحدةُ ُهدّاب ٌة و ُهدْبةٌ قال الشاعر مَنا ِكبُه أَمثالُ ُهدْبِ الدّراِن ِ
وهُدْبُه قال ذو الرمة َأعْلى َثوْبِه ُهدَبُ وقال أَبو حنيفة ا َل َدبُ من النبات ما ليس بورق إِل أَنه
يقوم مقام الوَرَق وَأ ْهدَبَتْ َأغْصانُ الشّجرة و َهدِبَتْ فهي َهدْباءُ تَ َهدّلَتْ من َن ْعمَتِها واسَْترْسَلَتْ
قال أَبو حنيفة وليس هذا من َه َدبِ الَرْطَى ونوه وا َل َدبُ مصدر ا َل ْهدَب وا َلدْباءِ وقد َهدِبَتْ
َهدَبا إِذا َتدَلّتْ َأغْصانُها من حَوالَيْها وف حديث ا ُلغِية له أُذُنٌ َهدْباءُ أَي مَُتدَلّية مُسْتَرْخِيَة
ب ومنّا مَن
وهَ َدبَ الشيءَ إِذا َق َطعَه و َه ّدبَ الثمرةَ َتهْديبا واهَْتدَبَها جَناها وف حديث خَبّا ٍ
أَيَْنعَتْ له َثمَرتُه فهو يَ ْهدِبُها معن َي ْهدِبُها أَي َيجْنِيها وَيقْ ِطفُها كما يَ ْه ِدبُ الرجلُ َه َدبَ الغَضا
والَرْطى قال الَزهري والعَبَلُ مثلُ ا َلدَب سواءً و َهدَبَ الناقةَ يَ ْهدِبُها َهدْبا احْتَلَبَها وا َل ْدبُ
جَ ْزمٌ ضَ ْربٌ من الَلَبِ يقال َهدَبَ الالبُ الناقةَ يَ ْهدِبُها َهدْبا إِذا حَلَبَها روى الَزهري ذلك
عن ابن السكيت وقول أَب ذؤَيب
سَتنّ ف عُرُضِ الصّحْراءِ فائِرُه ...كأَنّه سَبِطُ ا َلهْدابِ َممْلُوحُ
يَ ْ
قال ابن سيده قيل فيه ا َلهْدابُ ا َلكْتافُ قال ول َأ ْعرِفُه الَزهري َأ ْه َدبَ الشجرُ إِذا َخ َرجَ
ُهدُْبهُ وقد َه َدبَ ا َل َدبَ يَ ْهدِبُه إِذا أَ َخذَه من شَجره قال ذو الرمة على جَوانِبه الَسْباطُ وا َل َدبُ
ب وهو ما َتدَل
والَ ْي َدبُ َثدْيُ الرأَة ورَ َكبُها إِذا كان مُسْتَرْخِيا ل انْتِصابَ له شُّبهَ بَ ْي َدبِ السّحا ِ
من أَسافله إِل الَرض قال ول أَسع ا َل ْي َدبَ ف صفة الودْق الُّتصِل [ ص ] 782ول ف َنعْتِ
ال ّدمْعِ والبيتُ الذي ا ْحتَجّ به الليث َمصْنُوع ل حُجّة به وبيتُ عَبيدٍ َيدُلّ على أَنّ ا َل ْي َدبَ من
ب وهو قوله دانٍ مُسِفّ ُفوَْيقَ الَرضِ هَ ْيدَبُه وا َل ْي َدبُ وا ُل ُدبّ من الرجال العَيِيّ
َنعْتِ السّحا ِ
الثّقيلُ وقيل الَ ْح َمقُ وقيل الَ ْي َدبُ الضعيف الَزهري الَ ْي َدبُ العَبامُ من الَقْوام ال َفدْمُ الّثقِيلُ
وأَنشد َلوْسِ بنِ حَجَر شاهدا على العَبامِ العَيِيّ الثّقيل
وشُّبهَ الَ ْي َدبُ العَبامُ من ...الَقْوامِ سَقْبا مُجَلّلً َفرَعا
شعَر وقيل الَ ْي َدبُ الذي عليه َأهْدابٌ َت َذْب َذبُ من
قال ا َل ْي َدبُ من الرجال الاف الثقيلُ الكثي ال ّ
بِجادٍ أَو غيه كأَنا هَ ْي َدبٌ من سَحاب وا َل ْيدَب ضَ ْربٌ من مَشْي الَيْل وا ُلدْبةُ وا ُلدَبةُ الَخيَةُ
شبِه الامَة إِل أَنه َأصْغَرُ منها و ُهدَْبةُ اسم رَجُل وابنُ الَ ْيدَب من ُشعَراء
عن كراع ُطوَيئِرٌ َأغْبَرٌ يُ ْ
العرب وهَ ْي َدبٌ فرسُ عَ ْبدِ َعمْرو بنِ را ِش ٍد وهِ ْن َدبٌ وهِ ْندَبا وهِ ْندَباة َبقْ َلةٌ وقال أَبو زيد الِ ْندِبا
بكسر الدال يدّ ويقصر
( )1/780
( هذب ) التّهْذيبُ كالتّ ْنقِيةِ َهذَبَ الشيءَ يَ ْهذِبُه َهذْبا و َهذّبه َنقّاه وأَخْلصه وقيل َأصْلَحه وقال
أَبو حنيفة التّهْذيبُ ف ال ِق ْدحِ العَملُ الثان والتّشْذيبُ ا َلوّل وهو مذكور ف موضعه وا ُل َه ّذبُ
من الرجال ا ُلخَ ّلصُ الّنقِيّ من العُيوب ورجل مُ َه ّذبٌ أَي مُطَهّرُ الَخْلقِ وأَصلُ التهذيبِ تَ ْنقِيةُ
لةُ حَبّه حت َت ْذهَبَ مَرَارَتُه ويَطيبَ لكله ومنه قول َأوْسٍ
حمِه ومُعا َ
الَ ْنظَل من شَ ْ
حمَها ...به َطعْمُ َشرْيٍ ل يُ َه ّذبْ وحَنْظَلِ
أَل َترَيا إِذ ج ْئتُما أَنّ َل ْ
ويقال ما ف َموَدّته َهذَبٌ أَي صَفاءٌ وخُلُوصٌ قال الكميت
مَ ْعدِنُك الَوهَرُ الُ َه ّذبُ ذو ...ا ِلبْرِيزِ َبخّ ما َفوْقَ ذا َه َذبُ
ف و َهذَبَ الشيءُ يَ ْه ِذبُ َهذْبا سالَ وقول ذي الرمة
خ َلةَ َنقّى عنها اللّي َ
وهَ َذبَ النّ ْ
دِيارٌ عَفَتْها َب ْعدَنا كلّ ديةٍ ...دَرُورٍ وأُخْرى ُت ْه ِذبُ الاءَ ساجِرُ
قال الَزهري يقال َأ ْهذَبَتِ السحاب ُة ماءَها إِذا أَسالته بسُرْعة والِهذابُ والتّهذيبُ الِسراعُ ف
الطّيَران والعَ ْدوِ والكلم قال امرؤُ القيس وللزّجْرِ منه وَقْعُ أَ ْخ َرجَ مُ ْه ِذبِ وَأ ْه َذبَ الِنسانُ ف
مَشِْيهِ والفَرسُ ف َع ْدوِه والطائرُ ف َطيَرانِه أَ ْسرَعَ وقولُ أَب العِيالِ
حمِلُه َحمِيمٌ أَرْ ...يَحِيّ صادِقٌ َه ِذبُ
ويَ ْ
ب و َه ّذبَ كلّ ذلك من الِسراع وف
هو على النّسَب أَي ذو َهذْبٍ وقد قيل فيه َه َذبَ وَأ ْهذَ َ
حديث سَ ِرّيةِ عبداللّه بن جَحْشٍ إِن أَخْشَى عليكم الطّلَبَ َف َهذّبُوا أَي أَسْرِعوا السّيْرَ والسمُ
الَ ْي َذبَى وقال ابن الَنباري الَ ْيذَب أَن َي ْع ُدوَ ف ِشقّ وأَنشد مَشَى ا َل ْيذَب ف دَفّه ث َفرْفَرَا ورواه
جعَل يُ ْه ِذبُ الرّكوعَ
بعضهم مَشَى الِرْبِذا وهو بنلة الَ ْيذَب [ ص ] 783وف حديث أَب ذر ف َ
أَي يُسْ ِرعُ فيه ويُتابعه وا َل ْيذَب ضَ ْربٌ من مَشْيِ اليل الفراءُ الُ ْه ِذبُ السري ُع وهو من أَساءِ
سنُ للمَعاصي وإِبل مَهاذيبُ سِراعٌ وقال رؤْبة ضَرْحا وقد
الشّيْطا ِن ويقال له ا ُل ْذهِبُ أَي ا ُلحَ ّ
جدْنَ من ذاتِ ال ّطوَقْ صَوادِقَ ال َعقْبِ مَهاذيبَ الوََلقْ والطائرُ يُها ِذبُ ف طَيَرانِه َيمُرّ مَرّا
أَْن َ
سَريعا حكاه يعقوب وأَنشد بيتَ أَب خِراشٍ
يُبادِرُ جُنْحَ اللّيلِ فهو مُها ِذبٌ ...يَحُثّ الَناحَ بالتَّبسّطِ والقَ ْبضِ
وقال أَبو خراش أَيضا
ف َه ّذبَ عَنْها ما يَلي الَب ْطنَ وانَْتحَى ...طَريدةَ مَ ْتنٍ َب ْينَ عَجْبٍ وكاهِلِ
قال السّكّرِيّ َهذّبَ عنها فَرّقَ
( )1/782
( هذرب ) ا َلذْرََبةُ ( ) 1
( 1قوله « الذربة » قال ف التكملة هي لغة ف الذرمة ) كثرةُ الكلم ف سُرْعة
( )1/783
( هرب ) ا َل َربُ الفِرارُ هَ َربَ يَهْ ُربُ هَرَبا فَرّ يَكونُ ذلك للِنسان وغيه من أَنواع اليوان
وَأهْ َربَ َجدّ ف الذّهابِ َمذْعُورا وقيل هو إِذا َجدّ ف الذهاب َم ْذعُورا أَو غيَ َمذْعور وقال
اللحيان يكون ذلك للفَرَس وغيه ما َي ْعدُو وهَ ّربَ غيَه تَهْريبا وقال مرّة جاءَ مُهْرِبا أَي جادّا
ف ا َلمْرِ وقيل جاءَ مُهْرِبا إِذا أَتاك هارِبا فَزِعا وفلنٌ لنا مَهْ َربٌ وَأهْ َربَ الرجلُ إِذا أَْب َعدَ ف
ب ويقال هَ َربَ من الوَِتدِ ِنصْفُه ف الَرض أَي
الَرض وَأهْرَبَ فلنٌ فلنا إِذا اضْطَرّه إِل الَ َر ِ
غابَ قال أَبو وَجْزَةَ
لوْضِ مُنْثَلِما ...و ُرمّةً َنشِبَتْ ف ها ِربِ الوَِتدِ ( ) 2
جَنأً كإِزاءِ ا َ
ومُ ْ
( 2قوله « ومنأ » أي نؤيا اه تكملة )
وساحَ فلن ف الَرضِ وهَ َربَ فيها قال وقال بعضهم َأهْ َربَ فلنٌ أَي َأغْرَقَ ف ا َلمْر
الَصمعي ف نفي الال ما لَه هارِبٌ ول قا ِربٌ أَي صادرٌ عن الاءِ ول وارِد وقال اللحيان معناه
صدَر
ما له شيءٌ وما له َق ْومٌ قال ومثله ما له َسعْنةٌ ول مَعَْنةٌ وقال ابن الَعراب الا ِربُ الذي َ
عن الاءِ قال والقا ِربُ الذي يَ ْطلُبُ الاءَ وقال الَصمعي ف قولم ما لَه ها ِربٌ ول قا ِربٌ معناه
صدُرُ
ليس له أَ َحدٌ يَهْ ُربُ منه ول أَحدٌ َيقْ ُربُ منه أَي فليس هو بشيءٍ وقيل معناه ما لَه َب ِعيٌ َي ْ
عن الاءِ ول َب ِعيٌ َيقْ ُربُ الاءَ وف الديث قال له رجل ما ل ولعيال ها ِربٌ ول قا ِربٌ غيَها أَي
ما ل بعيٌ صادرٌ عن الاء ول وار ٌد سواها يعن ناقتَه ابن الَعراب هَ ِربَ الرجُلُ إِذا هَ ِرمَ
وَأهْرَبَتِ الريحُ ما على وجهِ الَرض من التّراب وال َقمِيم وغيه إِذا َسفَتْ به والُ ْربُ الثّ ْربُ
يانية وهَرّابٌ ومُهْ ِربٌ اسان وهارِبةُ الَبقْعاءِ بَ ْطنٌ
( )1/783
( )1/783
( )1/784
( هرشب ) التهذيب ف الرباعي َعجُوزٌ هِرْ َشفّة وهِرْشَّبةٌ بالفاءِ والباءِ باليةٌ كبية
( )1/784
( هضب ) ا َلضَْبةُ كلّ جَبَلٍ خُ ِلقَ من صخرةٍ واحدةٍ وقيل كلّ صخرةٍ راسيةٍ صُلْبةٍ ضَخْمةٍ
َهضْبةٌ وقيل ا َلضْبةُ وا َلضْبُ الَبَل ال ْنبَسِطُ يَنَْبسِطُ على الَرض وف التهذيب ا َلضَْبةُ وقيل هو
البلُ الطويلُ ا ُلمَْتنِع الُ ْنفَرِدُ ول تكون إِل ف ُح ْمرِ البال والمع هِضابٌ والمع َهضْبٌ
ب وهِضابٌ وف حديث ُقسّ ماذا لنا َبضْبةٍ ؟ ا َلضْبةُ الرّابَِيةُ وف حديث ذِي ا ِلشْعارِ وأَهلُ
وهِضَ ٌ
جِنابِ ا َلضْبِ الِنابُ بالكسر اسم موضع وا ُل ْهضُوبةُ كا َلضْبِ وِإيّاها كَسّرَ عَبِيدٌ ف قوله
حنُ ُقدْنا من أَهاضِيبِ الَل الْ َ ...خيْلَ ف الَرْسانِ َأمْثالَ السّعال
نَ ْ
[ ص ] 785وقول ا ُلذَلّ
َل َعمْرُ أَب َعمْرو لقد ساقَه الُن ...إِل َج َدثٍ يُورَى له بالَهاضِبِ
حذَفَ اضْطرارا وا َلضْبة الَ ْطرَةُ الدائمة العظيمةُ القَطْرِ وقيل الدّفْعةُ منه
أَراد الَهاضِيبَ ف َ
والمع ِهضَبٌ مثل َبدْرَةٍ وِبدَرٍ نادرٌ قال ذو الرمة
فباتَ ُيشْئِزهُ َفأْدٌ وُيسْهِرُه َ ...ت َذ ّؤبُ الرّيحِ والوَسْواسُ وا ِلضَبُ
ب وهو جع هاضِبٍ مثل تابعٍ وتَبَعٍ وباعدٍ وَب َعدٍ وهي ا ُل ْهضُوبةُ الوهري
ويروى وا َلضَ ُ
ب وواحدُ الِضابِ َهضْبٌ وهي جَلَباتُ القَطْرِ َب ْعدَ القَطْرِ وتقول
والَهاضِيبُ واحدُها هِضا ٌ
أَصابتهم ُأهْضوبةٌ من الطر والمع الَهاضِيبُ و َهضَبَتْهم السماءُ أَي مَطَرَتْهم وف حديث َلقِيطٍ
جمَع على َأهْضابٍ ث أَهاضِيبَ ك َقوْلٍ وأَقْوالٍ وأَقاوي َل ومنه
فأَرْسِل السماء َبضْبٍ أَي مَطَرٍ وُي ْ
حديث عليّ عليه السلم َتمْريهِ الَنُوبُ دِرَرَ أَهاضِيبِه وف وصف بن تيم َهضْبةٌ َحمْراءُ قال ابن
الَثي قيل أَراد با َلضْبَة الَطْرةَ الكثية القَطر وقيل أَراد به الرابي َة و َهضَبَتِ السماءُ دامَ مَطَرُها
أَياما ل ُيقْلِ ُع و َهضَبَتْهُم بلّتْهم بَلَلً شديدا وقال أَبو اليثم ا َلضَْبةُ دَفْعةٌ واحدة من مطر ث تَسْكُن
وكذلك جَرْية واحدةٌ وأَنشد لل ُك َميْت يصف فَرَسا
مُخَيّفٌ بعضُه وَرْدٌ وسائِ ُرهُ َ ...جوْنٌ أَفانِيُ إِجْرِيّاه ل َهضَبُ
وإِجْرِيّاه جَرْيُه وعادَةُ جَ ْرِيهِ أَفانيُ أَي ُفنُونٌ وأَلْوانٌ ل َهضَبُ ل َلوْنٌ وا ِحدٌ وهَضَبَ فلنٌ ف
الديث إِذا اْندَفَعَ فيه فأَكثر قال الشاعر
ل ُأكْثِرُ ال َقوْلَ فيما َي ْهضِبُونَ به ...من الكلمِ قليلٌ منه يَكْفينِي
وهَضَبَ القو ُم واهَْتضَبوا ف الديث خاضُوا فيه دُفْعةً بعد دُفْعةٍ وارَْتفَعَتْ أَصواتُهم يقال
َأ ْهضِبُوا يا َقوْم أَي تَكَلّموا وف الديث أَنّ أَصحابَ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كانوا
معه ف سَفَر فعَرّسوا ول يَنْتبِهوا حت طَ َلعَتِ الشمسُ والنبّ صلى اللّه عليه وسلم نائم فقالوا
َأ ْهضِبُوا معن َأ ْهضِبُوا تَ َك ّلمُوا وأَفِيضُوا ف الديث لكي يَ ْنتَِبهَ رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم
بكلمهم يقال َهضَبَ ف الديث وَأ ْهضَبَ إِذا اْندَفَعَ فيه كَ ِرهُوا أَن يُوقِظُوه فأَرادوا أَن َيسْتَ ْيقِظَ
بكلمهم ويقال اهَْتضَبَ إِذا َفعَلَ ذلك وقال ال ُكمَيْتُ يصف َقوْسا
ف َكفّه نَبْعةٌ ُموَتّرَةٌ ...يَ ْه ِزجُ إِنباضُها ويَهَْتضِبُ
ب وضَبّ وَأضَبّ كلّه كلمٌ فيه جَهارةٌ
ص ْوتٌ أَبو عمرو َهضَبَ وَأ ْهضَ َ
سمَعُ لرَنِينِه َ
أَي يُرِنّ فُي ْ
وف النوادر َهضَبَ القومُ وضَهَبُوا وهَ َلبُوا وأَلَبُوا وحَطَبوا كلّه ا ِلكْثارُ والِسراعُ وقولُ أَب
صخر الذل
تَصابَيْتُ حت الليلِ مِنهنّ َرغْبَت ...رَوانَ ف َي ْومٍ من اللّ ْه ِو هاضِبِ
معناه كانوا قد َهضَبُوا ف اللّ ْهوِ قال وهذا ل يكون إِل على النّسَب أَي ذي َهضْبٍ ورجلٌ
خمُ من الضّبابِ وغيها وسُرِقَ َلعْرابيةٍ ضَبّ فحُ ِكمَ
َهضْبةٌ أَي كثي الكلم وا َلضْبُ الضّ ْ
ضبّي ضَبّي ضَبّ ِهضَبّ وا ِلضَبّ الشديدُ الصّلْبُ
[ ص ] 786لا بضَبّ مثله فقالت ليس َك َ
مثلُ ا ِلجَفّ وا ِلضَبّ من الَيْل الكثيُ العَرَق قال طرفة
منْ عَناجِيجَ ذُكُورٍ وُقُحٍ ...و ِهضَبّاتٍ إِذا ابْتَلّ ال ُعذَرْ
والوُقُح جع وَقاحٍ للحافر الصّلْب والعَناجِيجُ الِيادُ من اليل واحدُها عُ ْنجُوجٌ
( )1/784
خمُ ف طُولٍ
ل ْلقِ َيلَْت ِقمُ كُلّ شيءٍ وا ِلقَبّ الضّ ْ
سعَة ورجل ِهقَبّ واسعُ ا َ
( هقب ) ا َلقْبُ ال ّ
خمُ الطويلُ من
وجِس ٍم وخصّ بعضُهم به الفَحْلَ من النّعام قال الَزهري قال الليث ا ِلقَبّ الضّ ْ
ب و ِهقَبْ من زَجْرِ اليل
النّعام وأَنشد من الُسُوحِ ِهقَبّ َشوْقَبٌ خَشِ ُ
( )1/786
( هكب ) الَزهري روى ثعلب عن ابن الَعراب الَكْبُ السْتِهْزاءُ أَصلُه هَ ْكمٌ باليم
( )1/786
( )1/786
( )1/788
( هنب ) امرأَة هَنْباءُ وَرْهاءُ ُي َمدّ وُي ْقصَر وروى الَزهري عن أَب خَلِيفة أَن ممد بن َسلّم
ل ْعدِيّ
أَنشده للنابغة ا َ
شوِ خِباءٍ أَنتَ مُولِجُه ...مَجْنُونةٌ هُنّباءٌ بنتُ مَجْنُونِ
وشَرّ حَ ْ
قال وهُنّباءُ مثل ُفعّلءُ بتشديد العيِ وا َلدّ قال ول أَعرف ف كلم العرب له نظيا قال والُنّباءُ
الَحق وقال ابن دريد امرأَة هُنّبا وهُنّباءُ ُي َمدّ وُيقْصر وهِنْبٌ بكسر الاءِ اسم رجل وهو هِنْبُ
بنُ أَ ْفصَى بنِ ُد ْعمِيّ بن جَديلةَ بن أَسَد بن ربيعةَ بن نِزار بنِ َم َعدّ وبنو هِنْبٍ حيّ من رَبيعة
والَنَبُ بالتحريك مصدرُ قولك امرأَةٌ هَنْباءُ أَي بَلْهاءُ بَيَّنةُ الَنَب الَزهري ابن الَعراب الِ ْهنَبُ
ل ْمقِ قال وبه سي الرجل هِنْبا قال والذي جاءَ ف الديث أَن النب صلى اللّه عليه
الفائق ا ُ
وسلم َنفَى مُخَنّثَيْن أَحدها هِيتٌ والخر ماتِعٌ إِنا هو هِنْبٌ فصحّفه أَصحابُ الديث قال
الَزهري رواه الشافعي وغيه هِيتٌ قال وأَظنه صوابا
( )1/788
( هندب ) ا ِل ْن َدبُ والِ ْندَبا وا ِل ْندِباءُ والِ ْندَباءُ كل ذلك َبقْ َلةٌ من أَحْرارِ الُبقُول ُي َمدّ ويُقْصر
وقال كراع هي الِ ْندَبا مفتوح الدال مقصور والِ ْندَباءُ أَيضا مفتوح الدال مدود قال ول نظي
لواحد منهما الَزهري أَكثر أَهل البادية يقولون هِ ْن َدبٌ وكل صحيح ابن بُزُ ْرجَ هذه هِ ْندَباءُ
وباقِلءُ فأَنّثُوا ومَدّوا وهذه كَشُوثا ُء مؤَنثة وقال أَبو حنيفة واحد الِ ْندِباءِ هِ ْندِباءة وهِنْداَبةُ اسم
امرأَة
( )1/788
( )1/788
( هوب ) ا َل ْوبُ الرجلُ الكثيُ الكلم وجعه َأهْوابٌ وا َلوْبُ اسمُ النار وا َل ْوبُ اشْتِعالُ النارِ
[ ص ] 789ووَهَجُها يانية و َهوْبُ الشمسِ وهَجُها بلغتهم وتركته بِ َه ْوبٍ دابِ ٍر وهُوبٍ دابِرٍ
أَي بيث ل ُيدْرَى أَين ُهوَ وا َل ْوبُ الُبعْدُ
( )1/788
( هيب ) الَيْبةُ الَهابةُ وهي الِجللُ والَخافة ابن سيده ا َليْبةُ الّتقِّيةُ من كل شيءٍ هابَهُ يَهابُه هَيْبا
ومَهابةً وا َلمْرُ منه هَبْ بفتح الاءِ لَن أَصله هابْ سقطت الَلف لجتماع الساكني وإِذا
أَخبت عن نفسِك قلتَ هِبْتُ وأَصله هَِيبْتُ بكسر الياءِ فلما سكنت سقطت لجتماع
ك وهَيّبْتُ إِليه الشيءَ إِذا
الساكني وُنقِلَت كسرتا إِل ما قبلها َفقِسْ عليه وهذا الشيء مَهْيَبةٌ ل َ
ب وهَيّبانٌ وهَيّبانٌ قال
ب وهَيّابة وهَيّوبة وهَيّ ٌ
َجعَلْته مَهيبا عنده ورجل هائِبٌ وهَيُوبٌ وهَيّا ٌ
ثعلب الَيّبانُ الذي يُهابُ فإِذا كان ذلك كان ا َليّبانُ ف معن الفعول وكذلك ا َليُوب قد يكون
ب ومكانٌ
الائِبَ وقد يكون الَهِيبَ الصحاح رجل مَهِيبٌ أَي يهابُه الناسُ وكذلك رجل مَهُو ٌ
سمّ فاعِلُه أَنشد الكسائي
مَهُوب ُبنَ على قولم هُوبَ الرجلُ لّا ُنقِلَ من الياءِ إِل الواو فيما ل ُي َ
لمَ ْيدِ بن ثَور
ُ
ويأْوي إِل ُزغْبٍ مَساكيَ دونَهُم ...فَلً ل َتخَطّاه الرّفاقُ مَهُوبُ
قال ابن بري صواب إِنشاده وتأْوي بالتاءِ لَنه يصف قَطاةً وقبله
فجا َءتْ ومَسْقاها الذي وَرَ َدتْ به ...إِل ال ّزوْر مَشْدودُ الوَثاقِ كَتِيبُ
ب وهو الَرْزُ والشهور ف شعره َتعِيثُ به ُزغْبا مساكيَ دونَهم
والكَتِيبُ من الكَتْ ِ
ومكانٌ مَهابٌ أَي مَهُوبٌ قال ُأمَيّة بن أَب عائذ ا ُل َذلّ
أَل يا َلقَومِ لِطَ ْيفِ الَيالْ ...أَرّقَ من نازحٍ ذي دَللْ
أَجازَ إِلينا على ُب ْعدِهِ ...مَهاوِيَ َخرْقٍ مَهابٍ مَهالْ
قال ابن بري والبيت الَول من أَبياتِ كتاب سيبويه أَتى به شاهدا على فتح اللم الُول وكسر
الثانية فرقا بي الُسْتغاث به والستغاث من أَجله والطّيفُ ما يُطِيفُ بالِنسان ف النام من خَيال
مبوبته والنازحُ البعيد وأَرّقَ مَنَعَ النّومَ وأَجازَ َقطَع والفاعل الضمر فيه يعود على الَيال
ومَهابٌ موضعُ هَيْبة ومَهالٌ موضع َهوْلٍ والَهاوِي جعُ مَ ْهوًى ومَهْواةٍ لا بي البلي ونوها
والَ ْرقُ الفَلةُ الواسعة والَيّبانُ الَبانُ والَيُوبُ الَبانُ الذي يَهابُ الناسَ ورجل هَيُوبٌ جَبانٌ
يَهابُ من كلّ شيءٍ وف حديث عُبَيدِ بن ُعمَيْرٍ الِيانُ هَيُوبٌ أَي يُهابُ َأهْلُه َفعُولٌ بعن مفعول
فالناس يَهابونَ أَهلَ الِيان لَنم يَهابونَ ال ّلهَ ويَخافونَه وقيل هو َفعُول بعن فاعل أَي إِن الؤمنَ
ب والعاصِيَ فيَّتقِيها قال الَزهري فيه وجهان أَحدها أَن الؤمن يَهابُ الذّنْبَ فيَّتقِيه
يَهابُ الذّنو َ
والخر الؤمنُ هَيُوبٌ أَي مَهْيُوبٌ لَنه يَهابُ ال ّلهَ تعال فيَهابُه الناسُ حت ُيوَقّرُوه ومنه قول
الشاعر ل يَهَبْ حُرْمةَ الّندِيِ أَي ل ُيعَ ّظمْها يقال هَبِ الناسَ يَهابوكَ أَي وَقّ ْر ُهمْ ُيوَقّرُوكَ [ ص
] 790يقال هابَ الشيءَ يَهابُه إِذا خافَه وإِذا وَقّرَه وإِذا ع ّظ َم ُه واهْتابَ الشّيءَ كَهَاَبهُ قال
ش ْمسُ مُهْتاَبهْ
سفِرا وال ّ
ومَرْقَبٍ تَسْ ُكنُ العِقْبانُ قُلَّتهُ ...أَشْرَفْتُه مُ ْ
ويقال تَهَيّبَن الشيءُ بعن تَهَيّ ْبتُه أَنا قال ابن سيده تَ َهيّبْتُ الشيءَ وتَ َهيّبَن ِخفْتُه و َخوّفَن قال ابن
مُقْبِل
وما َتهَيّبُن ا َلوْماةُ أَ ْركَبُها ...إِذا تَجَاوَبَتِ ا َلصْداءُ بالسّحَر
ل ْرمِيّ ل تَ َهيّبُن ا َلوْماةُ أَي ل َتمْلُن مَهابةً
قال ثعلب أَي ل أَتَهَيّبُها أَنا فَنقَلَ الفِعلَ إِليها وقال ا َ
والَيّبانُ زََبدُ أَفْواهِ الِبلِ والَيّبانُ الترابُ وأَنشد
ح َدثُ ؟ ْ ...ننُ إِذا ف الَيّبانِ نَ ْبحَثُ
أَكُلّ َي ْومٍ ِشعِرٌ مُسَْت ْ
والَيّبانُ الرّاعي عن السياف والَيّبانُ الكثيُ مِن كل شيءٍ والَيّبانُ الُ ْنَتفِشُ الَفيفُ قال ذو
الرمة
َتمُجّ اللّغامَ الَيّبانَ كأَنهُ ...جَنَى ُعشَرٍ تَنْفيه أَشداقُها ا ُلدْلُ
وقيل ا َليّبانُ هنا الفيف النّحِزُ وأَورد الَزهري هذا البيت مستشهدا به على إِزبادِ مَشافِرِ الِبل
شرِ َيخْ ُرجُ مِثْلَ ُرمّانة صغية
فقال قال ذو الرمة يصف إِبلً وإِزْبادها مشا ِفرَها قال وجَن العُ َ
جعَلُونه حُرّاقا يُو ِقدُونَ به النا َر وهابْ هابْ مِن
شقّ عن مِثْلِ القَزّ فَشَبّه لُغامَها به والبَوادي َي ْ
فتَ ْن َ
زَجْرِ الِبل وأَهابَ بالِبل دَعاها وأَهابَ بصاحِبه دَعاهُ وأَصله ف الِبل وف حديث الدّعاءِ
و َقوّيْتَن على ما َأهَبْتَ ب إِليه من طاعِتكَ يقال َأهَبْتُ بالرجل إِذا َد َعوْتَه إِليك ومنه حديث ابن
الزبي ف بناءِ الكعبة وأَهابَ الناسَ إِل َبطْحِه أَي دَعاهم إِل تَسويَتِه وأَهابَ الراعي بغََنمِه أَي
صاح با لَِتقِفَ أَو لتَرْجِعَ وأَهاب بالبعي وقال طَرَفةُ بن العبد
صوْتِ ا ُلهِيبِ وتَتّقي ...بذِي ُخصَلٍ َروْعاتِ أَكلَفَ مُلِْبدِ
تَرِيعُ إِل َ
تَرِيعُ َترْجِعُ وَتعُودُ وتّتقِي بِذي ُخصَل أَراد بذَنَبٍ ذي ُخصَل ورَوْعات فَزَعات والَك َلفُ الفَحْلُ
الذي يَشُوبُ ُحمْرتَه سَوادٌ والُلِْبدُ الذي يَخطِرُ بذَنَبِه فَيتَلَبّد البولُ على وَرِ َكيْه وهابِ زَجْرٌ
للخَيْل وهَبِي مِثلُه أَي أَ ْقدِمي وأَقْبِلي وهَلً أَي قَرّب قال الكميت ُنعَلّمها هَبِي وهَلً وأَرْحِبْ
سوْق يقال هابِ هابِ وقد أَهابَ با الرجلُ قال الَعشى
والابُ زَجْرُ الِبل عند ال ّ
ويَكْثُرُ فيها هَبِي واضْرَحِي ...ومَرْسُونُ خَيْلٍ وأَعطالُها
وأَما الِهابةُ فالصوت بالِبل ودُعاؤها قال ذلك الَصمعي وغيه ومنه قول ابن أَحر
سعَتْ عَزْفا فَتحْسَبُه ...إِهابةَ القَسْرِ لَيْلً حي تَنَْتشِرُ
إِخالُها ِ
وقَسْرٌ اسمُ راعي إِبل ابن أَحر قائلِ هذا الشعر قال الَزهري وسعتُ ُعقَيْلِيّا يقول َلمَةٍ كانت
جفَلَتْ ف يوم عاصفٍ فقال لا أَل وَأهِيب با تَرِعْ إِليكِ فجعَل دُعاءَ اليل
تَ ْرعَى روائدَ خَيْلٍ فَ َ
إِهابةً أَيضا قال وأَما هابِ فلم أَ ْس َمعْه إِل ف اليل دون الِبل وأَنشد بعضهم والزّجْرُ هابِ
َوهَلً تَ َرهُّبهْ [ ص ] 791
( )1/789
( )1/791
حمْلَة قال
ب و َوبّ إِذا تَ َهّيأَ لل َ
حمْلة ف الرب يقال هَ ّ
( وبب ) التهذيب ال َوبّ التّهَّيؤُ لل َ
ب فقُلِبَت المزة واوا وقد مضى [ ص ] 792
الَزهري الَصل فيه َأ ّ
( )1/791
( )1/792
حقّه
( وجب ) وَجَبَ الشيءُ َيجِبُ وُجوبا أَي لزمَ وأَوجَبهُ هو وأَوجَبَه اللّه واسَْتوْجَبَه أَي ا ْستَ َ
لطّاب معناه وُجُوبُ
لمُعةِ واجِبٌ على كل مُحْتَلِم قال ابن الَثي قال ا َ
وف الديث ُغسْلُ ا ُ
الخْتِيار والسْتِحْبابِ دون وُجُوب الفَرْض واللّزوم وإِنا شَبّهَه بالواجب تأْكيدا كما يقول
الرجلُ لصاحبه َحقّكَ عليّ واجبٌ وكان الَسنُ يراه لزما وحكى ذلك عن مالك يقال وَجَبَ
الشيءُ َيجِبُ وُجوبا إِذا ثَبَتَ ول ِزمَ والواجِبُ والفَرْضُ عند الشافعي سواءٌ وهو كل ما يُعاقَبُ
على تركه وفرق بينهما أَبو حنيفة فالفَرْض عنده آ َكدُ من الواجب وف حديث عمر رضي اللّه
عنه أَنه أَوجَبَ نَجِيبا أَي َأهْداه ف حج أَو عمرة كأَنه أَل َزمَ نفسه به والنّجِيبُ من خيار الِبل
ووجَبَ البيعُ يَجبُ جَِبةً وأَوجَبْتُ البيعَ فوَجَبَ وقال اللحيان وَجَبَ البيعُ جَِب ًة ووُجوبا وقد
َأوْجَبَ لك البيعَ وَأوْجَبهُ هو إِيابا كلّ ذلك عن اللحيان وَأوْجَبَه البيعَ مواجبة ووِجابا عنه
أَيضا أَبو عمرو الوَجِيبةُ أَن يُوجِبَ الَبيْعَ ث يأْخذَه َأوّلً فَأوّلً وقيل على أَن يأْخذ منه بعضا ف
كل يوم فإِذا فرغ قيل ا ْسَتوْف وَجِيَبتَه وف الصحاح فإِذا فَ َرغْتَ قيل قد استَوفيْتَ وَجِيبَتَك وف
الديث إِذا كان البَيْعُ عن خِيار فقد وجَبَ أَي َتمّ وَنفَذ يقال وجب البيعُ يَجِبُ وجوبا وَأوْجَبَه
إِيابا أَي َل ِزمَ وأَلْ َزمَه يعن إِذا قال بعد ال َعقْد اخْتَرْ رَدّ البيع أَو ِإنْفاذَه فاختارَ ا ِلنْفاذَ ل ِزمَ وإِن ل
حقّه والُوجِبةُ الكبيةُ من الذنوب الت يُسَْتوْجَبُ با العذابُ وقيل
َيفْتَرِقا واسَْتوْجَبَ الشيءَ اسْتَ َ
إِن الُوجَِبةَ تَكون من الَسَناتِ والسيئات وف الديث اللهم إِن أَسأَلك مُوجِبات رَ ْحمَتِك
وَأوْجَبَ الرجلُ أَتى بُوجِبةٍ مِن الَسناتِ أَو السيئات وَأوْجَبَ الرجلُ إِذا َعمِلَ َعمَلً يُوجِبُ له
الَّنةَ أَو النارَ وف الديث َم ْن فعل كذا وكذا فقد َأوْجَبَ أَي وَجَبَتْ له النةُ أَو النارُ وف
حةُ أَي َعمِل َعمَلً َأوْجَبَ له النةَ وف حديث مُعاذٍ َأوْجَبَ ذو الثلثة
الديث َأوْجَبَ طَ ْل َ
والثني أَي من َقدّم ثلثةً من الولد أَو اثني وَجَبَت له النةُ وف حديث طَلحة كلمة َسمِعتُها
من رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم مُوجِبةٌ ل أَسأَله عنها فقال عمر أَنا أَعلم ما هي ل إِله إِل
خعِيّ كانوا يَ َر ْونَ الشيَ إِل
اللّه أَي كلمة َأوْجَبَتْ لقائلها النة وجعُها مُوجِباتٌ وف حديث النّ َ
السجدِ ف الليلة الظلمة ذاتِ ا َلطَر والريح أَنا مُوجِبةٌ والُوجِباتُ الكبائِرُ من الذّنُوب الت
َأوْجَبَ ال ّلهُ با النارَ وف الديث أَن قوما أَتَوا النب صلى اللّه عليه وسلم فقالوا يا رسول اللّه
إِن صاحِبا لنا َأوْجَبَ أَي َركِبَ خطيئةً اسَْتوْجَبَ با النا َر فقال مُرُوه فلُْيعِْتقْ رَ َقَبةً وف الديث
أَنه مَرّ برجلي يَتَبايعانِ شاةً فقال أَحدُها واللّه ل أَزِيدُ على كذا وقال الخر واللّه ل أَن ُقصُ من
كذا فقال [ ص ] 794قد َأوْجَبَ أَحدُها أَي حَنِثَ وَأوْجَبَ الِث والكَفّارةَ على نفسه
لزْرَج ف
ووَجَبَ الرجلُ وُجُوبا ماتَ قال قَ ْيسُ بن الَطِيم يصف حَرْبا وَ َقعَتْ بي ا َلوْسِ وا َ
يوم بُعاثَ وأَن ُم َقدّم بن
َعوْفٍ وأَميَهم لَجّ ف الُحاربة وَنهَى بن َعوْفٍ عن السّ ْلمِ حت كانَ َأوّلَ قَتِيلٍ
وَي ْومَ بُعاثٍ أَ ْس َلمَتْنا سيُوفُنا ...إِل َنشَبٍ ف حَ ْزمِ َغسّانَ ثاقِبِ
أَطاعتْ بنو َعوْفٍ َأمِيا نَها ُهمُ ...عن السّ ْلمِ حت كان َأوّلَ وَاجِبِ
أَي َأوّلَ مَيّتٍ وقال ُهدْبة بن خَشْرَم
فقلتُ له ل تُ ْبكِ عَيَْنكَ إِنه ...بِ َكفّيّ ما لقَيْتُ إِذ حانَ مَوْجِب
أَي موت أَراد با َلوْجِبِ مَوْتَه يقال وَجَبَ إِذا ماتَ َموْجِبا وف الديث أَن النب صلى اللّه عليه
وسلم جاءَ َيعُودُ عبدَاللّه بنَ ثابتٍ فوَ َجدَه قد غُلِبَ فاسْتَرْ َجعَ وقال غُلِبْنا عليك يا أَبا الرّبِيعِ
فصاحَ النساءُ وبَكَ ْينَ فَجعلَ ابنُ عَتِيكٍ يُسَكُّت ُه ّن فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم َدعْ ُهنّ
فإِذا وَجَبَ فل تَبْكَِينّ باكيةٌ فقال ما الوُجوبُ ؟ قال إِذا ماتَ وف حديث أَب بكر رضي اللّه
ع ووَجَبَ اليتُ إِذا سقَط وماتَ
عنه فإِذا وَجَبَ وَنضَبَ ُعمْرُه وأَصلُ الوُجُوبِ السّقوطُ والوقُو ُ
ويقال للقتيل واجِبٌ وأَنشد حت كانَ َأوّلَ واجِبِ والوَجْبة السّقطة مع ا َلدّة وَوجَبَ وجْبةً
َسقَط إِل الَرض ليست ال َفعْلة فيه للمرّة الواحدة إِنا هو مصدر كالوُجوب ووَجَبَتِ الشمسُ
سمِعْتم وَجْبةَ
وَجْبا ووُجُوبا غابت وا َلوّلُ عن ثعلب وف حديث سعيدٍ لول َأصْواتُ السافِرَة ل َ
سقُوط ووَجَبَتْ
الشمس أَي ُسقُوطَها مع الَغيب وف حديث صِ َلةَ فإِذا بوَجْبةٍ وهي صَوت ال ّ
عَيْنُه غا َرتْ على الَثَل ووَجَبَ الائطُ َيجِبُ وَجْبا ووَجْبةً سقط وقال اللحيان وَجَبَ البيتُ
وكلّ شيءٍ َسقَطَ وَجْبا ووَجْبَة وف الثل ِبجَنْبِه ف ْلتَ ُكنْ الوَجْبَة وقوله تعال فإِذا وَجَبَتْ جُنُوبا
قيل معناه َسقَطَتْ جُنُوبا إِل الَرض وقيل خَرَجَت أَْنفُسُها فسقطتْ هي ف ُكلُوا منها ومنه قولُهم
خَ َرجَ القومُ إِل مَواجِبِهِم أَي مَصا ِرعِهم وف حديث الضحية فلما وَجَبَتْ جُنُوبُها أَي َسقَطَتْ
حرَ الِبل قياما ُمعَقّل ًة ووَجّبْتُ به الَرضَ تَوجيبا أَي ضَرَبْتُها به
إِل الَرض لَن الستحب أَن تُنْ َ
سمَعُ له كا َلدّة ووَجَبَت الِب ُل ووَجّبَتْ إِذا ل تَ َكدْ َتقُومُ عن
سقُطُ فُي ْ
والوَجَْبةُ صوتُ الشيءِ َي ْ
مَبارِكها كأَنّ ذلك من السّقوط ويقال للبعي إِذا بَرَكَ وَضَ َربَ بنفسه الَرضَ قد وَجّبَ َتوْجِيبا
ت ووَجَبَ القلبُ يَجِبُ وَجْبا ووَجِيبا ووُجُوبا ووَجَبانا َخفَق واضْطَ َربَ
ووَجّبَتِ الِبل إِذا َأعْيَ ْ
وقال ثعلب وَجَبَ القَلْبُ وَجِيبا فقط وَأوْجَبَ ال ّلهُ َقلْبَه عن اللحيان وحده وف حديث علي
حذّرُك يوما َتجِبُ فيه القُلوبُ
سعتُ لا وَجْبَةَ َقلْبه أَي َخفَقانَه وف حديث أَب عبيدة ومُعاذٍ إِنّا نُ َ
لطَ ُر وهو السّبقُ الذي يُناضَلُ عليه عن اللحيان وقد وَجَبَ الوَجَبُ وَجْبا وَأوْجَبَ
والوَجَبُ ا َ
عليه َغلَبه على الوَجَب ابن الَعراب الوَجَبُ والقَرَعُ الذي يُوضَع ف النّضال والرّهان [ ص
] 795فمن سَبقَ أَخذَه وف حديث عبداللّه بن غالبٍ أَنه إِذا كان َسجَد تَواجَبَ الفِتْيانُ
لءِ وييءُ وهو ساجدٌ تَواجَبُوا أَي تَراهَنُوا
ضعُون على ظَهْره شيئا وَي ْذهَبُ أَحدُهم إِل الكَ ّ
فََي َ
سفُن بالبصرة وهو بعيد
لءُ بالد والتشديد مَرْبَطُ ال ّ
فكأَنّ بعضَهم َأوْجَبَ على بعض شيئا والكَ ّ
منها والوَجْبةُ ا َلكْلَة ف اليوم والليلة قال ثعلب الوَجْبة أَ ْك َلةٌ ف اليوم إِل مثلها من الغَد يقال هو
يأْكلُ الوَجَْبةَ وقال اللحيان هو يأْكل وَجْبةً كلّ ذلك مصدر لَنه ضَرْبٌ من الَكل وقد وَجّبَ
لنفسه َتوْجيبا وقد وَجّبَ َنفْسَه تَوجيبا إِذا َعوّدَها ذلك وقال ثعلب وَجَبَ الرجلُ بالتخفيف
أَكلَ َأكْلةً ف اليوم ووَجّبَ أَهلَه َفعَلَ بم ذلك وقال اللحيان وَجّبَ فلنٌ نفسَه وعيالَه وفرَسَه
أَي َعوّدَهم أَكْ َلةً واحدة ف النهار وَأوْجَبَ هو إِذا كان يأْكل مرةً التهذيب فلنٌ يأكل كلّ يوم
وَجْبةً أَي َأكْ َلةً واحدةً أَبو زيد وَجّبَ فلنٌ عيالَه َتوْجيبا إِذا َجعَل قُوتَهم كلّ يوم وَجْبةً أَي أَكلةً
واحدةً وا ُلوَجّبُ الذي يأْكل ف اليوم والليلة مرة يقال فلنٌ يأْكل وَجَْبةً وف الديث كنت
آكُلُ الوَجْبَة وأَْنجُو الوَقْعةَ الوَجْبةُ الَكلةُ ف اليوم والليلة مرة واحدة وف حديث
السن ف كفّارة اليمي يُ ْط ِعمُ َعشَرَةَ مساكي وَجْبةً واحدةً وف حديث خالد بن معَد إِنّ من
أَجابَ وَجْبةَ خِتان ُغفِرَ له ووَجّبَ الناقة ل َيحْلُبْها ف اليوم والليلة إِل مرة والوَجْبُ الَبانُ قال
الَخْطَلُ
شقّ عن مَُتضَ ّرمٍ َ ...طلُوبُ الَعادي ل َسؤُومٌ ول وَجْبُ
َعمُوسُ الدّجَى يَ ْن َ
قال ابن بري صواب إِنشاده ول وجبِ بالفض وقبله
إِليكَ أَميَ الؤْمني رَحَلْتُها ...على الطائرِ ا َل ْيمُونِ والَ ْنزِلِ الرّحْبِ
جلُو صَفائِحُ وَجْ ِههِ ...بلبلَ َتغْشَى من ُهمُومٍ و ِمنْ َك ْربِ
إِل مُ ْؤمِنٍ تَ ْ
قوله عَموسُ الدّجى أَي ل ُيعَرّسُ أَبدا حت ُيصِْبحَ وإِنا يُريدُ أَنه ماضٍ ف أُموره غيُ وانٍ وف
سؤُوم
ضمَرُ ف مَُتضَرّم َيعُودُ على المدوح وال ّ
شقّ ضمي الدّجَى والَُتضَ ّرمُ الُتَ َلهّبُ غَيْظا وا ُل ْ
يَ ْن َ
الكالّ الذي أَصابَتْه السآمةُ وقال الَخطل أَيضا
ل ْربِ ضَرّاها وليس بناكِلٍ ...جَبان ول وَجْبِ الَنانِ َثقِيلِ
أَخُو ا َ
وأَنشد يعقوب قال لا الوَجْبُ اللئيمُ الِبْ َرهْ أَما عَ ِلمْتِ أَنّن من أُسْرَهْ ل َي ْطعَم الادي لَديْهم
َتمْرَهْ ؟
تقول منه وَجُبَ الرجلُ بالضم وُجُوبةً والوَجّابةُ كالوَجْبِ عن ابن الَعراب وأَنشد
حتَمي أَن ُيجِيبا
جةٍ ف الفِراشِ ...ووَجّابةٍ يَ ْ
ولستُ ب ُدمّيْ َ
ول ذي قَل ِزمَ عند الِياضِ ...إِذا ما الشّريبُ أَرادَ الشّريبا
قال وَجّابةٌ َفرِقٌ و ُدمّيْجة يَ ْن َدمِج ف الفِراشِ وأَنشد ابن الَعراب لرؤْبة
ض ُمهْ
ش َع ُمهْ ُ ...موَجّبٌ عاري الضّلُوعِ جَ ْر َ
فجاءَ َعوْدٌ خِ ْندِفِيّ قَ ْ
وكذلك الوَجّابُ أَنشد ثعلب أَو أَ ْق َدمُوا يوما فأَنتَ وَجّابْ [ ص ] 796والوَجْبُ الَ ْح َمقُ
عن الزجاجي والوَجْبُ سِقاءٌ عظيم من جلْد تَيْسٍ وافرٍ وجعه وِجابٌ حكاه أَبو حنيفة ابن سيده
وا ُلوَجّبُ من الدّوابّ الذي يفْ َزعُ من كل شيءٍ قال أَبو منصور ول أَعرفه وف نوادر الَعراب
حرّم
وَجَبْتُه عن كذا ووكَبْتُه إِذا َردَدْتُه عنه حت طالَ وُجُوبُه ووكُوبُه عنه ومُوجِبٌ من أَساءِ الُ َ
عادِّيةٌ
( )1/793
( )1/796
( )1/796
( )1/796
( وزب ) التهذيب وَ َزبَ الشيءُ َي ِزبُ وزُوبا إِذا سالَ الوهري الِيزابُ ا ِل ْثعَبُ فارسيّ مُعَرّب
قال وقد عُ ّربَ بالمز وربا ل يهمز والمع مآزِيبُ إِذا هَمزت ومَيازيبُ إِذا ل تَ ْه ِمزْ
( )1/796
( وسب ) الوِسْبُ العُشْبُ واليَبيسُ وسَبَتِ الَرضُ وَأوْسَبَتْ كَُثرَ ُعشْبُها ويقال لنَباتِها الوِسْبُ
بالكسر والوَسْبُ َخشَبٌ يُوضَع ف أَسفل البئر لئل تَنهالَ وجعه وُسُوبٌ ابن الَعراب الوَسَبُ
شنَ حَشَنا بعن واحد
الوَسَخُ وقد وَسِبَ وَسَبا ووَكِبَ َوكَبا وحَ ِ
( )1/796
( وشب ) ا َلوْشابُ الَخْلطُ من الناس وا َلوْباشُ واحدُهم وِشْبٌ يقال با أَوباشٌ من الناس
وَأوْشابٌ من الناس وهم الضّروبُ ا ُلَتفَرّقون [ ص ] 797وف حديث الُديبية قال له عُرْوةُ
بن مسعود الّثقَفيّ وإِن لَرى أَشْوابا من الناس لَلِيقٌ أَن َيفِرّوا وَي َدعُوك الَشْوابُ وا َلوْباشُ
وا َلوْشابُ الَخْلطُ من الناس والرّعاعُ وَتمْ َرةٌ وَشْبةٌ غليظةُ اللّحاءِ يانية
( )1/796
( وصب ) ال َوصَبُ الوَجَعُ والرضُ والمع َأوْصابٌ ووَصِبَ َي ْوصَبُ َوصَبا فهو وَصِبٌ
ب و َوصّبَ وَأ ْوصَبَ وَأ ْوصَبَه ال ّلهُ فهو مُوصَبٌ وا ُلوَصّبُ بالتشديد الكثي ا َلوْجاعِ وف
وَتوَصّ َ
حديث عائشة أَنا َوصّبْتُ رسولَ اللّه صلى اللّه عليه وسلم أَي مَ ّرضْتُه ف َوصَبه ال َوصَب دوامُ
الوَجَع ولُزومه َكمَ ّرضْتُه من الرضِ أَي دَبّرْته ف مَ َرضِه وقد يطلق ال َوصَبُ على التّعب والفُتُور
جدُ شيئا ؟ قال ل إِل َت ْوصِيبا أَي فُتورا
ف الَبدَن وف حديث فار َعةَ أُختِ ُأمَيّة قالت له هل َت ِ
وقال رؤْبة ب والبِلى أَنْكَرُ تِيكَ ا َلوْصابْ ا َلوْصابُ الَسْقامُ الواحدُ وَصَبٌ ورجلٌ َوصِبٌ من
قوم وَصَابَى ووِصابٍ وَأ ْوصَبَه الداءُ وَأوْبَرَ عليه ثَابَرَ وال ُوصُوبُ دَيومةُ الشي ِء ووَصَبَ َيصِبُ
وُصُوبا وَأوْصَبَ دامَ وف التنيل العزيز ولَهُ الدّي ُن واصِبا قال أَبو إِسحق قيل ف معناه دائِبا أَي
طاعتُه دائمةٌ واجبةٌ أَبدا قال ويوز واللّه أَعلم أَن يكون وَلهُ الدي ُن واصِبا أَي له الدينُ والطاعة
َرضِيَ العبدُ با ُيؤْمر به أَو ل يَرْضَ به سَهُلَ عليه أَو ل يَسْهُلْ فله الدينُ وإِن كان فيه ال َوصَبُ
ب واصِبٍ أَي دائم ثابت وقيل موجع قال مُلَيْحٌ
وال َوصَبُ ِشدّة الّتعَب وفيه بعذا ٍ
ق آخِرَ اللّيْلِ مُوصِبٍ ...رَفيعِ السّنا يَ ْبدُو لَنا ث يَ ْنضُبُ
تَنَّبهْ ِلبْ ٍ
أَي دائم وقال أَبو حنيفة َوصَبَ الشحمُ دام وهو ممول على ذلك وَأ ْوصَبَتِ الناقةُ الشحم
سمَن ويقال واظَبَ على الشيءِ وواصَبَ عليه إِذا ثابَرَ
ثَبَتَ شَحمُها وكانت مع ذلك باقيةَ ال ّ
عليه يقال َوصَبَ الرجلُ على ا َلمْر إِذا واظب عليه وَأوْصَبَ القومُ على الشيءِ إِذا ثابَروا عليه
ووَصَبَ الرجلُ ف مالِه وعلى مالِه َيصِبُ ك َو َعدَ َي ِع ُد وهو القياس و َوصِبَ َيصِبُ بكسر الصاد
سنَ القيامَ عليه كلها عن كُراع وق ّدمَ النادِرَ على القياس ول
فيهما جيعا نادرٌ إِذا َل ِزمَه وأَحْ َ
يذكر اللغويون َوصِبَ َيصِبُ مع ما حَكَوا من وَثِق يَِث ُق و َومِقَ َي ِم ُق ووَ ِفقَ َي ِفقُ وسائره وفَلةٌ
واصِبةٌ ل غاية لا مِن ُبعْدها ومَفازة واصِبَة بعيدةٌ ل غاية لا
( )1/797
( )1/797
( وظب ) وَظبَ على الشيءِ ووَظِبَه وُظُوبا وواظَب َل ِزمَه وداومه وَتعَ ّهدَه الليث وَظَب فلنٌ
يَظِبُ وُظُوبا دام والُواظَبةُ الُثابَرةُ على الشيءِ والُداومَة عليه قال اللحيان يقال فلنٌ مُواكِظٌ
ب ومُواظِبٌ بعن واحد أَي مُثابرٌ وقال سلمة بن جَنْدل يصف
على كذا وكذا ووا ِكظٌ وواظِ ٌ
واديا
شِيبِ الَبارِكِ َمدْرُوسٍ مَدا ِفعُه ...هاب الَراغ قليلِ الوَدْقِ مَوْظُوبِ
أَراد شِيب مَباركه ولذلك جع وقال ابن السكيت ف قوله مَوظُوب قد وُظِب عليه حت أُكِلَ ما
فيه وقوله هاب الَراغ أَي منتفخُ التّراب ل يََت َمرّغ به بعي قد تُرِكَ لوفه وقوله َمدْرُوس مَدا ِفعُه
ق ووُطِئَ وأُكِلَ نَبْتُه [ ص ] 799ومَدا ِفعُه َأوْدَِيتُه شِيبُ الَبارك قد ابَْيضّتْ من
أَي قد ُد ّ
الُدوبة والُواظَبة الُثابرَةُ على الشيءِ وف حديث أَنس ُكنّ ُأمّهات يُواظِ ْبنَن على ِخ ْدمَتِه أَي
ح ِملْنَن ويَ ْبعَثْنَن على ملزمة خدمته والُداومة عليها ورُوي بالطاء الهملة والمز من الواطأَة
يَ ْ
على الشيءِ وأَرض َموْظُوبةٌ و َر ْوضَةٌ َموْظُوبة ُتدُووِلَتْ بال ّرعْيِ وُتعُ ّهدَت حت ل يَ ْبقَ فيها كَلٌ
ش ّد ما وُطِئَتْ ووادٍ َموْظُوبٌ مَعْرُوكٌ والوَظَْبةُ الَياءُ من ذَواتِ الافر و َموْظَبٌ بفتح الظاءِ
ولَ َ
أَرض معروفة وقال أَبو العَلء هو َموْضعُ مَبْرَكِ إِبل بن َسعْد ما يلي أَطرافَ مكة وهو شاذ
ك َموْرَقٍ وكقولم ادْخُلوا َموْ َحدَ َموْ َحدَ قال ابن سيده وإِنا حق هذا كله الكسر َلنّ آت الفعل
منه إِنا هو على َيفْعِل كَيعِد قال ِخدَاش بن ُزهَي
كذَبْتُ عليكم َأ ْو ِعدُون وعَلّلوا ...بِيَ الَرضَ والَقْوامَ قِرْدَانَ مَوْظَبا
أَي عليكم ب وبجائي يا قِرْدَانَ َموْظَبَ إِذا كنتُ ف َسفَر فا ْق َطعُوا بذِكْري الَرضَ قال وهذا
نادر وقياسُه َموْظِبٌ ويقال للروضة إِذا أُِلحّ عليها ف ال ّرعْي قد وُظِبَتْ فهي َموْظُوبة ويقال فلن
يَظِبُ على الشيءِ ويُواظِبُ عليه ورجلٌ َموْظُوبٌ إِذا َتدَاوَلَتْ مالَه النّوائب قال سلمةُ بنُ
جَ ْندَلٍ
كُنّا نَحُلّ إِذا هَبّتْ شآمِيَةٌ ...بكلّ وادٍ حديثِ البَ ْط ِن َموْظُوبِ
جدُوبِ قال وأَما َموْظُوبٌ ففي البيت الذي بعده
لوْنِ مَ ْ
قال ابن بري صواب إِنشاده حَطِيبِ ا َ
شِيبِ الَباركِ َمدْرُوسٍ مَدا ِفعُه ...هاب الَراغِ قليلِ الوَدْقِ مَوْظُوبِ
ج ِدبُ ويقال
جدُوبُ ا ُل ْ
وقد تقدم هذا البيت ف استشهاد غي الوهري على هذه الصورة والَ ْ
لدْب على الكان والَدافع
ا َلعِيبُ من قولم َجدَبْتُه أَي عِبْتُه وشِيبُ الَبارك بيضُ البارك لغلبة ا َ
مواضعُ السيل ودُرِسَتْ أَي دُقّتْ يعن مَدافعُ الاء إِل الَودية الت هي مَنابِتُ العُشب قد َجفّتْ
وأُكِلَ نَبْتُها وصار ترابا هابِيا وهاب الَراغِ مثلُ قولك هاب التّراب وقد فسرناه أَيضا ف صدر
الترجة واللّه أَعلم
( )1/798
( وعب ) ال َوعْبُ إِيعابُكَ الشيءَ ف الشيءِ كأَنه يأْت عليه كلّه وكذلك إِذا اسُْت ْؤصِلَ الشيءُ
فقد اسْتُوعِبَ وعَبَ الشيءَ َوعْبا وَأ ْوعَبه واسَْت ْوعَبه أَ َخذَه أَ ْجمَعَ واسْتَرَطَ َموْزَةً فَأ ْوعَبَها عن
اللحيان أَي ل َي َدعْ منها شيئا وا ْسَت ْوعَبَ الكانُ والوِعاءُ الشيءَ وَ ِسعَه منه والِيعابُ
والسْتِيعابُ ال ْستِئْصالُ والسِتقْصاءُ ف كل شيءٍ وف الديث ِإنّ الّن ْعمَةَ الواحدةَ َتسْتَوعِب
جيعَ َعمَل العبد يوم القيامة أَي تأْت عليه وهذا على الَثَل واسَْت ْوعَبَ الِرابُ الدقيقَ وقال
ُحذَْيفَة ف الُنُب يَنام قبل أَن َيغْتَسِل فهو َأ ْوعَبُ للغُسل يعن أَنه أَحْرَى أَن ُيخْ ِرجَ كلّ َبقِيّة ف
ذَكرِهِ مِن الاء وهو حديث ذكره ابن الَثي قال وف حديث ُحذَْيفَةَ َنوْ َمةٌ بعد الماع َأ ْوعَبُ
ب ووِعاءٌ وعِيبٌ
للماء أَي أَ ْحرَى أَن ُتخْ ِرجَ كلّ ما بَقي منه ف الذّكَر وَتسَْت ْقصِيَه وبيتٌ وعِي ٌ
واسعٌ َيسَْت ْوعِب [ ص ] 800كلّ ما ُجعِلَ فيه وطريقٌ َوعْبٌ واسعٌ والمع وِعابٌ ويقال ِل َهنِ
الرأَة إِذا كان واسعا َوعِيبٌ وال َوعْبُ ما اتّسَع من الَرض والمعُ كالمع وَأ ْوعَبَ أَْنفَه َقطَعه
أَ ْجمَعَ قال أَبو النجم َي ْم َدحُ رجلً
ج َدعُ َمنْ عاداه َجدْعا ُم ْوعِبا ...بَ ْكرٌ وبَكْرٌ أَكرمُ الناسِ أَبا
يَ ْ
وَأ ْوعَبه َقطَعَ لسانه أَ ْجمَعَ وف الشّتْم َجدَعه ال ّلهُ َجدْعا مُوعِبا و َج َدعَه فَأ ْوعَبَ أَْنفَه أَي است ْأصَ َلهُ
وف الديث ف ا َلنْفِ إِذا اسْتُوعِبَ َجدْعا الدّيةُ أَي إِذا ل ُيتْرَكْ منه شيءٌ ويروى إِذا أُوعِبَ
َج ْدعُه كلّه أَي قُ ِطعَ َجمِيعه ومعناها ا ْسُتؤْصِلَ وكلّ شيء اصْطُلِم فلم يبق منه شيء فقد أُوعِبَ
واسْتُوعِبَ فهو مُوعَبٌ وَأ ْوعَبَ القومُ َحشَدوا وجاؤُوا مُوعِبي أَي َجمَعوا ما اسْتَطاعوا من
َجمْعٍ وَأ ْوعَبَ بَنو فلن جَ َلوْا أَجعون قال الَزهري وقد َأ ْوعَبَ بنو فلن جَلءً فلم يَ ْبقَ منهم
ببلدهم أَ َحدٌ ابن سيده وَأ ْوعَبَ بنو فلن لفلنٍ ل يَ ْبقَ منهم أَحدٌ إِل جاءَه وَأ ْوعَبَ بنو فلنٍ لبن
فلنٍ َج َمعُوا لم َجمْعا هذه عن اللحيان وَأ ْوعَبَ القومُ إِذا خَرَجُوا كلّهم إِل الغزْو وف حديث
عائشة كان السلمون يُوعِبون ف النّفي مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أَي يَخرُجُون
بأَجْمعهم ف الغَزْو وف الديث َأ ْوعَبَ الهاجرون والَنصارُ مع النب صلى اللّه عليه وسلم يومَ
خلّفْ منهم أَحدٌ عنه وقال
الفتح وف الديث الخر َأ ْوعَبَ الَنصارُ مع عليّ إِل صِفّي أَي ل يَتَ َ
عَبِيدُ ابنُ الَبرصِ ف إِيعاب القوم إِذا َنفَرُوا جيعا
أُنِْبئْتُ َأنّ بن َجدِي َلةَ أَوعَبُوا ُ ...نفَراء من َس ْلمَى لنا وتَكَتّبُوا
وانْ َط َلقَ القومُ فَأ ْوعَبُوا أَي ل َي َدعُوا منهم أَحدا وَأ ْوعَبَ الشيءَ ف الشيءِ أَدْ َخلَه فيه وَأ ْوعَبَ
الفرسُ جُرْدانَه ف ظَبْيةِ الِجْر منه وَأ ْوعَبَ ف ماله أَسْلَف وقيل َذهَبَ كلّ َم ْذهَب ف إِنفاقه
ضرَ
ل ْ
الوهري جاء الفرسُ برَ ْكضٍ َوعِيبٍ أَي بأَ ْقصَى ما عنده ورَ ْكضٌ َوعِيبٌ إِذا اسَْتفْرَغَ ا ُ
كلّه وف الشّتْم َج َدعَه اللّه َجدْعا مُوعِبا أَي مُسَْت ْأصِلً واللّه أَعلم
( )1/799
( وغب ) ال َوغْبُ وال َو ْغدُ الضعيف ف َبدَنه وقيل الَ ْح َمقُ قال رؤْبة ل َت ْعذِلِين واسْتَحي بإِ ْزبِ
كَزّ ا ُلحَيّا ُأنّحٍ إِرْ َزبّ ول بِِبرْشامِ الوِخامِ َوغْبِ قال ابن بري الذي رواه الوهري ف ترجة
برشع ول بِبِرْشاع الوِخامِ َوغْب قال والبِرْشاعُ ا َل ْه َوجُ وأَما البِرْشام فهو ِحدّةُ النّظر والوِخامُ
حنَح
َجمْعُ وَخْم وهو الثقيل والِرْ َزبّ اللّئيم والقَصيُ الغَليظُ والُنّحُ البخيل الذي إِذا سُئِلَ تَنَ ْ
و َجمْعُ ال َوغْب َأوْغابٌ ووِغابٌ والُنثى َوغْبَةٌ وف حديث الَحْنَف إِياكم و َحمِّيةَ ا َلوْغابِ هم
اللّئام وا َلوْغادُ وقال ثعلب ال َوغََبةُ الَ ْح َمقُ فحرّك قال ابن سيده وأُراه إِنا حرك لكان حرف
اللق وال َوغْبُ أَيضا َسقَطُ التاع وَأوْغابُ البيتِ رَدِيءُ مَتاعه كال َقصْعة والبُرْمة والرّحَييِ
خمُ وأَنشد
والعُمدِ ونوها وأَوغابُ البُيوتِ أَسْقاطُها الواحدُ َوغْبٌ وال َوغْبُ أَيضا المل الضّ ْ
ل وغْبا وقد َوغُبَ الملُ بالضم ُوغُوب ًة ووَغابةً [ ص ] 801
أَجَ ْزتُ ِحضْنَ ْيهِ هَِب ّ
( )1/800
( وقب ) ا َلوْقابُ ال ُكوَى واحدُها وَقْبٌ والوَقْبُ ف البَل ُنقْرة يتمع فيها الاء والوَقْبةُ ُكوّة
صفَا
عظيمة فيها ظِلّ والوَقْبُ والوَقْبةُ َنقْرٌ ف الصّخْرة يتمع فيه الاءُ وقيل هي نوُ البئر ف ال ّ
تكون قامة أَو قامتي يَسَْت ْنقِع فيها ماءُ السماء وكلّ َنقْرٍ ف الَسدِ وَقْبٌ كَنقْرِ العي والكَتِفِ
ووَقْبُ العَيْن ُنقْرَتُها تقول وَقَبَتْ َعيْناه غارَتَا وف حديث جَيْشِ الََبطِ فاغْتَرَفْنا من وَقْبِ عَيْنه
بالقِللِ ال ّد ْهنَ الوَقْبُ هو الّنقْرة الت تكون فيها العي والوَقْبانِ من الفَرس هَزْمتانِ فوق عَيَْنيْه
حوَ ُر ووَقْبةُ الثّريد
والمع من كل ذلك وُقوبٌ ووِقابٌ ووَقْبُ الحالةِ الّثقْبُ الذي يدخُل فيه الِ ْ
وا ُل ْدهُنِ اُْنقُوعَتُه الليث الوَقْبُ كلّ قَلْتٍ أَو ُحفْرة ك َقلْتٍ ف فِهْر وكوَقْبِ ا ُل ْدهُنةِ وأَنشد ف
وَقْبِ َخوْصاءَ كوَقْبِ ا ُل ْدهُنِ الفراء الِيقابُ إِدْخالُ الشيءِ ف الوَقْبةِ ووَقَبَ الشيءُ َيقِبُ وَقْبا
دَخَلَ وقيل دَخَل ف الوَقْبِ وَأوْقَبَ الشيءَ أَدْخَلَه ف الوَقْبِ ورَكِّيةٌ وَقْباءُ غائرةُ الاء وامرأَة
سبُوا إِل ُأمّهم يريدون َسبّهم بذلك ووَقَبَ القمرُ وُقُوبا
مِيقابٌ واسعةُ الفَرْج وبنُو الِيقابِ نُ ِ
سفُه وف التنيل العزيز ومِن شَرّ غاسقٍ إِذا وَقَبَ الفراء
دخَل ف الظّلّ الصّنَوبَريّ الذي يَكْ ِ
الغا ِسقُ الليل إِذا وَقَبَ إِذا دخَل ف كل شيء وأَظْ َلمَ ورُوي عن عائشة رضي اللّه عنها أَنا
قالت قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لا طَلَع القمرُ هذا الغاسِقُ إِذا وَقَبَ فَتعَوّذي باللّه
من شَرّه وف حديثٍ آخر لعائشة َتعَوّذي باللّه من هذا الغاسقِ إِذا وَقَبَ أَي الليل إِذا دخَلَ
وأَقْبَلَ بظَلمِه ووَقَبَتِ الشمسُ وَقْبا ووُقُوبا غابَتْ وف الصحاح ودخَلَتْ مَ ْوضِعَها قال ممد بن
جوّزٌ ف اللفظ فإِنا ل موضعَ لا َتدْخُله وف الديث
ضعَها تَ َ
الكرم ف قول الوهري دخَلَتْ مو ِ
لا رَأَى الشمسَ قد وَقَبَتْ قال هذا ِحيُ حِلّها وَقَبَتْ أَي غابَتْ وحِيُ ِحلّها أَي الوَقْتُ الذي
يَحِلّ فيه أَداؤُها يعن صلةَ الغرب والوُقُوبُ الدّخُولُ ف كل شيء وقيل ك ّل ما غابَ فقد
وَقَبَ وَقْبا ووَقَبَ الظلمُ أَقْبَلَ ودخَل على الناس قال الوهري ومنه قوله تعال ومن َش ّر غاسقٍ
إِذا وَقَبَ قال السنُ إِذا دخَل على الناس
والوَقْبُ الرجلُ الَحقُ مثلُ ال َوغْبِ قال الَ ْسوَد بنُ َي ْعفُرَ
أَبَنِي ُنجَيْحٍ إِنّ ُأمّ ُكمُ َ ...أ َمةٌ وإِنّ أَبا ُكمُ وَقْبُ ( ) 1
( 1قوله « أبن نيح » كذا بالصل كالصحاح والذي ف التهذيب أبن لبين )
خمَتْ ...عنه و َشمّ خِمارَها الكَلْبُ
أَ َكلَتْ خَبيثَ الزادِ فاتّ َ
ورجلٌ وَقْبٌ أَحقُ والمع َأوْقابٌ والُنثى وَقْبة والوُقْبّ
الُولَعُ ( ) 2
( 2قوله « والوقب الولع إل » ضبطه الجد بضم الواو ككردي وضبطه ف التكملة
ل ْمقَى وف حديث الَحْنَفِ إِياكم و َحمِّيةَ ا َلوْقابِ
صحْبةِ ا َلوْقابِ وهم ا َ
كالتهذيب بفتحها ) ب ُ
ل ْمقَى وقال ثعلب الوَقْبُ الدّنِيءُ الّنذْلُ مِن قولك وَقَبَ ف الشيء دخَل فكأَنه يدخُل ف
هم ا َ
الدّناءة وهذا من الشتقاق البعيد والوَقْبُ صوتٌ يرُج من قُنْبِ الفَرَس وهو [ ص ] 802
ص ْوتُ قُنْبِه وقيل هو صوتُ َتقَ ْلقُلِ ُجرْدانِ
وِعاءُ َقضِيبِه ووَقَبَ الفرسُ َيقِبُ وقْبا ووَقيبا وهو َ
الفرس ف قُنْبِه ول ِفعْلَ لشيء من أَصواتِ ُقنْبِ الدابةِ إِلّ هذا وا َلوْقابُ قُماشُ البيت والِيقابُ
الرجلُ الكثيُ الشّ ْربِ للنبيذ وقال مُبْتَكِرٌ ا َلعْراب إِنم يسيون سَيْرَ الِيقابِ وهو أَن يُواصِلُوا
بي يوم وليلة والِيقَبُ الوَ َد َعةُ وَأوْقَبَ القومُ جاعُوا والقِبَةُ الت تكون ف البَطْن ِش ْبهُ الفِحْثِ
والقَِبةُ الِْنفَحةُ إِذا عَ ُظمَتْ من الشاةِ وقال ابن الَعراب ل يكون ذلك ف غي الشاءِ والوَقْباء
موضع يدّ وُي ْقصَرُ وا َلدّ َأعْرَفُ الصحاح والوَقْبَى ماءٌ لبن ما ِزنٍ قال أَبو الغُول الطّهَويّ
ض ْربٍ ُ ...يؤَلّفُ بي أَشْتاتِ الَنُون
ُهمُ مَنَعُوا ِحمَى الوَقْبَى ب َ
لمَى الكان المنوع يقال أَ ْحمَيْتُ
قال ابن بري صوابُ إِنْشادِه ِحمَى الوَقَبَى بفتح القاف وا ِ
الوضعَ إِذا جعلته ِحمًى فأَما َحمَيْتُه فهو بعن حَفِظْته والَشْتاتُ جع شَتّ وهو التفرّق وقوله
يؤَلّف بي أَشْتاتِ الَنُون أَراد أَن هذا الضربَ جع بيَ مَنايا قوم متفرّقي الَمكنة لو أَتَ ْتهُم
مَناياهم ف أَمكنتهم فلما اجتمعوا ف موضع واحد َأتَتْهُم النايا متمعة
( )1/801
( وكب ) ا َلوْكِبُ بابةٌ من السّيْر وَكَبَ وُكُوبا ووَكَبانا مَشَى ف دَرَجا ٍن وهو ال َوكَبانُ تقول
ب وعَنْزٌ وَكُوبٌ وقد َوكَبَت تَكِبُ وُكُوبا ومنه اشُْتقّ اسمُ الَوكِبِ قال الشاعر يصف
ظَبْيةٌ وَكُو ٌ
ظبية
لا ُأمّ مُوَقّفةٌ وَكُوبٌ ...بيثُ الرّ ْقوُ مَرَْتعُها البَريرُ
وا َلوْكِبُ الماعةُ من الناس ُركْبانا ومُشاةً مشتق من ذلك قال
أَل هَزِئَتْ بنا قُرْشِيّ ...ةٌ يَ ْهتَزّ َموْكِبُها
وا َلوْكِبُ القوم الرّكُوبُ على الِبل للزينة وكذلك جاعة الفُرْسان وف الديث أَنه كان يسي
ف الِفاضةِ سَ ْيرَ ا َلوْكِب ا َلوْكِبُ جاعةٌ ُركْبانٌ يسيون بِرِ ْفقٍ وهم أَيضا القومُ الرّكُوبُ للزينة
والتَّنزّهِ أَراد أَنه ل يكن يُسْرعُ السّيْرَ فيها وَأوْكَبَ البعيُ لَ ِزمَ ا َلوْكِبَ وناقة مُواكِبةٌ تُسايِرُ
ا َلوْكِبَ وف الصحاح ناقة مُواكِبَة الت ُتعْنِقُ ف سيها وظَبْيةٌ وَكُوبٌ لزِمةٌ ِلسِرْبا الرّياشِيّ
َأوْكَبَ الطائرُ إِذا نَ َهضَ للطّيان وأَنشد َأوْكَبَ ث طارا وقيل َأوْكَبَ َتهَّيأَ للطّيان وواكَبَ القومَ
بادَ َر ُه ْم وتقول واكَبْتُ القَوم إِذا رَكِبْتَ معهم وكذلك إِذا ساَبقْتَهم ووكَبَ الرجلُ على الَمر
وواكَبَ إِذا واظَبَ عليه ويقال الوَكْبُ النْتِصابُ والواكِبةُ القائمةُ وفلنٌ مُواكِبٌ على الَمر
وواكِبٌ أَي مُثابر مُواظِبٌ والتّوكِيبُ الُقاربةُ ف الصّرار والوَكَبُ الوَسَخُ َيعْلُو الِ ْلدَ والثّوبَ
شنَ حَشَنا إِذا رَكبه الوَسَخُ والدّ َرنُ والوَكَبُ سَوادُ
وقد وَكِبَ يَوكَبُ وَكَبا وَوسِبَ وَسَبا و َح ِ
التمر إِذا نَضجَ وأَكثر ما يُستعمل ف العِنَب وف التهذيب الوَكَبُ سَوادُ [ ص ] 803اللّون
من عِنَبٍ أَو غي ذلك إِذا َنضِجَ ووَكّبَ العِنَبُ تَوكيبا إِذا أَخذَ فيه تَلوِينُ السّوادِ واسُه ف تلك
الال ُموَكّبٌ قال الَزهري والعروف ف لون العِنَبِ والرّطَبِ إِذا ظهر فيه أَدْن سَواد التّوكِيتُ
سرٌ ُموَكّتٌ قال وهذا معروف عند أَصحاب النخيل ف القرى العربية وا ُلوَكّبُ الُبسْرُ
يقال بُ ْ
ضجَ عن أَب حنيفة واللّه أَعلم
يُ ْط َعنُ فيه بالشّوكِ حت يَ ْن َ
( )1/802
( ولب ) وَلَبَ ف البيتِ والوجهِ دخَل والوالِبةُ فِراخُ الزّ ْرعِ لَنا تَلِبُ ف ُأصُول ُأمّهاتِه وقيل
خ ُرجُ الَوالِبُ بعد
الوالِبةُ الزّرْعةُ َتنْبُتُ من عُروق الزّرعة الُول َتخْ ُرجُ الوُسْطَى فهي ا ُلمّ وتَ ْ
سلُهُم أَبو العباس سعَ ابن الَعراب يقول الوالبةُ نَسْلُ
ذلك فَتَل َح ُق ووَالبةُ القوم أَولدُهم ونَ ْ
الِبل والغَنَم والقَو ِم ووَالبةُ الِبلِ َنسْلُها وَأوْلدُها قال الشّيْبان الوالِبُ الذاهِبُ ف الشيءِ
الداخلُ فيه وقال عُبَ ْيدٌ القُشَيْرِيّ
رأَيتُ ُعمَيا والِبا ف دِيا ِر ِهمْ ...وبئس الفَت إِن نابَ َدهْرٌ ِب ُمعْ َظمِ
وف رواية أَب عمرو رأَيتُ ُجرَيّا ووَلَبَ إِليه الشيءُ يَلِبُ وُلوبا َوصَلَ إِليه كائنا ما كان ووالبةُ
ا ْسمُ مَوضِع قالت خِرِْنقُ مَنَتْ لَ ُهمُ بوالَِبةَ الَنايا ووالبةُ اسمُ رجلٍ
( )1/803
( ونب ) وَنّبه لغة ف أَنَّبهُ
( )1/803
( وهب ) ف أَساءِ اللّه تعال الوَهّابُ الِبةُ العَطِيّة الاليةُ عن ا َلعْواضِ وا َلغْراضِ فإِذا كَثُ َرتْ
ُسمّي صاحِبُها َوهّابا وهو من أَبنية الُبالغة غيه ال َوهّابُ من صفاتِ اللّه الُن ِعمُ على العباد وال ّلهُ
تعال الوهّابُ الواهِبُ وكلّ ما ُوهِبَ لك من ولَد وغيه فهو مَوهُوبٌ وال َوهُوبُ الرجلُ الكثيُ
الِباتِ ابن سيده وَهَبَ لك الشيءَ يَهَبُه َوهْبا ووَهَبا بالتحريك وهَِبةً والسم الَوهِبُ والَوهِبةُ
بكسر الاءِ فيهما ول يقال َوهَبَكَه هذا قول سيبويه وحكى السياف عن أَب عمرو أَنه سع
ل و َوهَبْتُ له هِب ًة ومَوهَِبةً و َوهْبا ووَهَبا إِذا َأ ْعطَيَْتهُ
أَعرابيا يقول لخر اْنطَ ِل ْق معي َأهَ ْبكَ نَ ْب ً
ووهَبَ ال ّلهُ له الشيءَ فهو يَهَبُ هِبةً وتَواهَبَ الناسُ بينهم وف حديث الَحْنَفِ ول التّواهُبُ
ب و َوهّابةٌ أَي كثيُ
ض َعةٌ يعن أَنم ل يَهَبُونَ مُكْ َرهِيَ ورجلٌ واهِبٌ ووَهّابٌ و َوهُو ٌ
فيما بينَهم َ
الِبة َلمْواله والاء للمبالغة والَوهُوبُ الولدُ صفة غالبة وتَواهَبَ الناسُ وَهَبَ َبعْضُهم لبعض
والسْتِيهابُ ُسؤَالُ الَِبةِ واتّهَبَ قَبِلَ الَِبةَ واتّ َهبْتُ منكَ دِ ْرهَما افَْتعَلْتُ من الَِبةِ والتّهابُ قَبُولُ
الِبة وف الديث لقد َه َممْتُ أَن ل أَتّهِبَ إِلّ من قُرَشِيّ أَو أَنصارِيّ أَو َثقَفِيّ أَي ل أَقب ُل هبةً إِلّ
من هؤُلء لَنم أَصحابُ ُمدُنٍ وقُرًى وهم َأعْرَفُ بكارم الَخلق قال أَبو عبيد رأَى النبّ صلى
خصّ
اللّه عليه وسلم جَفاءً ف أَخلقِ البادية وذَهابا عن الُروءة وطَلبا للزيادة على ما َوهَبُوا ف َ
صةً بقَبولِ ا َلدِّيةِ منهم دون أَهل البادية لغلبة الَفاء على أَخلقهم
أَهلَ القُرى العربيةِ خا ّ
وُب ْعدِهم من ذوي النّهَى والعُقُولِ وأَصلُه ا ْوتَهَب فقلبت الواو تاء وأُدغمت ف تاء الفتعالِ مثل
[ ص ] 804اتّزَن واّت َعدَ من الوَزْنِ وال َو ْعدِ وا َل ْوهِبةُ الِبةُ بكسر الا ِء وجعُها مواهبُ وواهَبَه
َف َوهَبَه َيهَُبهُ ويَهُِبهُ كان أَكثر هَِبةً منه وا َلوْهِبةُ العطّيةُ ويقال للشيء إِذا كان ُمعَدّا عند الرّجُل
مثل الطعام هو مُوهَبٌ بفتح الاء وَأصْبَحَ فلن مُوهِبا بكسر الاء أَي ُم ِعدّا قادرا وأَوهَبَ لك
الشيءَ أَعدّه وَأوْهَبَ لك الشيءُ دامَ قال أَبو زيد وغيه أَوهَبَ الشيءُ إِذا دام وأَوهَبَ الشيءُ
إِذا كان ُم َعدّا عند الرجل فهو مُوهِب وأَنشد
سمُونةٌ و َخمِيُ ( ) 1
جوَةٌ مَ ْ
خمُ الَواصِرِ أَوهَبَتْ ...له عَ ْ
ضْعَظِيمُ القَفا َ
( 1قوله « ضخم الواصر » كذا بالحكم والتهذيب والذي ف الصحاح رخو الواصر )
وأَوهَبَ لك الشيءُ َأمْكَنَك أَن تأْ ُخذَه وتَنالهُ عن ابن الَعراب
وحده قال ول يقولوا أَوهَبْتُه لك والَوهَبة والَوهَِبةُ غديرُ
ماءٍ صغيٌ وقيل ُنقْرة ف البل َيسْتَ ْنقِع فيها الاءُ وف التهذيب وأَما الّنقْرةُ ف الصّخْرة ف َم ْوهَبَة
بفتح الاء جاء نادرا قال
وَلفُوكِ أَطْيَبُ إِن َبذَلْتِ لنا ِ ...منْ ماءِ مَوهََبةٍ على َخمْر ( 2 ( ) 2قوله « ولفوك أطيب إل »
كذا أنشده ف الحكم والذي ف التهذيب كالصحاح ولفوك أشهى لو يل لنا من ماء إل )
أَي موضوع على َخمْر مزوج باء والَوهَبةُ السّحابةُ َتقَعُ حيث وَ َقعَتْ والمع مَواهِبُ ويقال
لطَبِ أَي كثي الطب وتقول هَبْ َزيْدا مُ ْنطَلِقا بعن احْسُبْ يََت َعدّى إِل
هذا وادٍ مُوهِبُ ا َ
مفعولي ول يستعمل منه ماضٍ ول مُسَْتقْبلٌ ف هذا العن ابن سيده وهَبْن َفعَلْتُ ذلك أَي
سبْن وا ْعدُدْن ول يقال هَبْ أَن َفعَلْتُ ول يقال ف الواجب وَهَبْتُك َفعَلْتَ ذلك لَنا كلمة
احْ ُ
ضعَتْ للَمر قال ابن َهمّامٍ السّلولّ
وُ ِ
فقلتُ أَجِرْن أَبا خاِلدٍ ...وإِلّ فهَبْن امْرأً هالِكا
قال أَبو عبيد وأَنشد الازن
فكُنْتُ كذي داءٍ وأَنْتَ شِفاؤُهُ ...ف َهبْن لِدائي إِذ مََنعْتَ شِفائِيا
أَي احْسُبْن قال الَصمعي تقول العرب هَبْن ذلك أَي احْسُبْن ذلك وا ْعدُدْن قال ول يقال
هَبْ ول يقال ف الواجب قد وَهَبُْتكَ كما يقال ذَرْن و َدعْن ول يقال وَذَ ْرتُك وحكى ابن
الَعراب َوهَبَن ال ّلهُ فِداكَ أَي َجعَلَن فِداك ووُهِبْتُ فِداكَ ُجعِلْتُ فِداكَ وقد َسمّتْ وَهْبا ووُهَيْبا
ووَهْبانَ وواهِبا ومَ ْوهَبا قال سيبويه جاؤوا به على مَ ْفعَلٍ لَنه اسم ليس على الفعل إِذ لو كان
على الفعل لكان َمفْعِلً وقد يكون ذلك لكان العلمية لَنّ الَعلم ما ُتغَيّر عن القياس وُأهْبانٌ
شرُ بن أَب خازم
اسمٌ وقد ذكر تعليله ف موضعه وواهِبٌ موضع قال بِ ْ
كأَنّها َب ْعدَ عَ ْهدِ العاهِدينَ با ...بيَ الذّنوبِ وحَ ْزمَ ْي واهِبٍ صُحُفُ
و َم ْوهَبٌ اسم رجل قال أَبّاقٌ الدَّبيْرِيّ
صنّ
سةٌ ُأرْدُنّ ...ومَ ْوهَبٌ مُبْ ٍز با ُم ِ
قد أَ َخذَتْن َنعْ َ
قال وهو شاذّ مثل مَوْ َح ٍد وقوله مُبْزٍ أَي قوِيّ عليها أَي هو صَبُور على دَفْعِ النوم وإِن [ ص
] 805كان شديد النّعاس و َوهْبُ بن مُنَبّه تسكي الاء فيه أَفصح الَزهري ووَهْبِيُ جبلٌ من
ي اسم موضع قال الراعي
جِبال ال ّدهْناء قال وقد رأَيته ابن سيده َوهْبِ ُ
رَجاؤُك أَنسان َتذَكّرَ إِ ْخوَت ...وماُلكَ أَنسان ب َوهْبِيَ مالِيا
( )1/803
( ويب ) وَيْبٌ كلمةٌ مثلُ وَيْلٍ وَيْبا لذا ا َلمْر أَي عَجَبا له ووَيْبةً كوَْي َلةٍ تقول وَْيَبكَ ووَيْبَ زيدٍ
كما تقول وَيْلَك معناه َألْ َز َمكَ اللّه وَيلً ُنصِبَ َنصْبَ الصادر فإِن جئت باللم رفعتَ قلت
ت منوّنا فقلت وَْيلً لزيد فالرفعُ مع اللم على البتداء أَجودُ من النصب
وَيْبٌ لزيد وَنصَب َ
ك ووَيْبَ غيِك
والنصبُ مع الِضافة أَجودُ من الرفع قال الكسائي من العرب مَن يقول وَيَْب َ
ومنهم من يقول وَيْبا لزيد كقولك ويلً لزيدٍ وف حديث إِسلم كعب بن زهي
أَل أَبْلِغا عَنّي بُجَيا رِسالةً ...على أَيّ شيءٍ وَيبَ َغيِكَ دَلّكا ؟
قال ابن بري وف حاشية الكتاب بيت شاهد على وَيْبٍ بعن وَيْ ٍل وهو
حَسِبْتُ بُغامَ رَاحلَت عَناقا ...وما هِيَ وَيْبَ غَيِكَ بالعَناقِ
قال ابن بري ل يذكر قائله وهو لذي الِرَق الطّ َهوِيّ يُخاطِب ذِئبا تَِبعَه ف طريقه وبعده
فلو أَن َرمَيُْتكَ من قَريبٍ ...لَعاقَكَ عن دُعاءِ الذّئْبِ عاقِ
وقوله َحسِبْتُ بُغام راحلت عَناقا أَراد بُغامَ عَناق فحذف الضاف وأَقام الضاف إِليه مقامه وقوله
عاقٍ أَراد عائق وحكى ابن الَعراب وَيْبِ فلنٌ بكسر الباء ورفع فلن إِلّ بن أَ َسدٍ ل َيزِدْ على
ذلك ول فسره وحكى ثعلب وَيْبِ فلنٍ ول يَزِدْ قال ابن جن ل يستعملوا من الوَيْبِ فعلً ِلمَا
كان َي ْعقُبُ من اجْتماع إِعلل فائه ك َوعَد وعَيْنِه كباعَ وسنذكر ذلك ف الوَيْح والوَيْسِ والوَيْلِ
والوَيْبةُ مِكْيالُ معروف
( )1/806
( يبب ) أَرْضٌ يَبابٌ أَي خرابٌ قال الوهري يقال خَرابٌ يَباب وليس بإِتباع التهذيب ف
قولم خَرابٌ يَبابٌ اليَبابُ عند العرب الذي ليس فيه أَحد وقال ابن أَب ربيعة
ما على الرّ ْسمِ بالبُلَيّ ْينِ لو بَيّ َ ...ينَ رَجْعَ السّلمِ أَو لو أَجابا ؟
فإِل َقصْرِ ذي العَشيةِ فالصّا ...لِفِ َأمْسَى من الَنِيسِ يَبابا
معناه خاليا ل أَحد به وقال شر اليبابُ الال ل شيء به يقال خَرابٌ يَبابٌ إِتباعٌ لَرابٍ قال
الكميت
بيَبابٍ من التّنائِفِ مَرْتٍ - ...ل ُتمَخّطْ به أُنوفُ السّخالِ
ل ُت َمخّطْ أَي ل ُتمْسَحْ والّت ْمخِيطُ مَسْحُ ما على الَنف من السّخْلة إِذا وُِلدَتْ
( )1/806
( يطب ) ما أَْيطَبه لغة ف ما أَ ْطيَبه وأَقبلت الشاةُ ف َأيْطََبتِها أَي ف ِشدّةِ اسْتِحْرامِها ورواه أَبو
علي عن أَب زيد ف أَْيطِبّتها مشدّدا قال وإِنا أَ ْفعِلّة وإِن كان بناء ل يأْت لزيادة المزة أَولً ول
يكون َف ْيعِلّة لعدم البناء ول من باب اليَ ْنجَلِبِ واْنقَحْلٍ لعدم البناء وتلقي الزيادتي واللّه أَعلم
[ ص ] 806
( )1/806
( يلب ) اليَلَبُ الدّرُوع يانية ابن سيده اليَلَبُ التّرِسَة وقيل الدّ َرقُ وقيل هي البَ ْيضُ ُتصْنَع من
جعَلُ على الرؤوس مكانَ البَيْض وقيل جُلود
سجُ وتُ ْ
جلود الِبل وهي ُنسُوعٌ كانت ُتتّخَذ وُتنْ َ
خرَزُ بعضُها إِل بعض ُتلْبس على الرؤوس خاصة وليست على الَجساد وقيل هي جُلودٌ ُتلْبَس
يُ ْ
مثل الدّروع وقيل جُلودٌ ُتعْمل منها دُروع وهو اسم جنس الواحدُ من كل ذلك يَلَبةٌ واليَلَبُ
حوَرٍ أُخْ ِلصَ من ماءِ اليَلَبْ والواحد كالواحد قال وأَما ابن دريد
الفُولذُ من الديد قال ومِ ْ
فحمله على الغَلطِ َلنّ اليَلَبَ ليس عنده الديدَ التهذيب ابن شيل الَيلَبُ خالص الديد قال
عمرو بن كلثوم
علينا البَ ْيضُ والَيلَبُ اليمان ...وأَسيافٌ َي ُقمْنَ ويَ ْنحَنِينا
حوَرٍ أُخْ ِلصَ من
قال ابن السكيت سعه بعض الَعراب فظنّ َأنّ اليَلَبَ أَ ْجوَدُ الديد فقال ومِ ْ
ماءِ اليَلَبْ قال وهو خطأٌ إِنا قاله على التوهم قال الوهري ويقال اليَلَبُ كل ما كان من جَُننِ
الُلودِ ول يكن من الديد قال ومنه قيل للدّرَق يَلَبٌ وقال
عليهم كلّ سابغةٍ دِلصٍ ...وف أَيديهمُ اليَلَبُ الُدارُ
لمَحِيّ
قال والَيلَبُ ف الَصل اسم ذلك اللد قال أَبو ِدهْبِلٍ ا ُ
دِ ْرعِي دِلصٌ شَكّها َشكّ َعجَبْ ...و َجوْبُها القاتِرُ من َسيْرِ اليَلَبْ
( )1/806
( )1/806
( ت ) التاء من الروف الهموسة وهي من الروف النّ ْطعِيّة والطاء والدال والثاء ثلثة ف حيز
واحد
( )1/806
( أبت ) أَبَتَ اليومُ َيأْبِتُ وَيأْبُتُ أَبْتا وأُبُوتا وأَبِتَ بالكسر فهو َأبِتٌ وآبِتٌ وأَبْتٌ كله بعن
جيٍ أَبْتِ وهو يومٌ َأبْتٌ وليلةٌ أَبَْتةُ
ت وهَ ِ
اشتدّ َحرّه و َغمّه وسَكَنَتْ ريه قال رؤْبة من سافعا ٍ
وكذلك َحمْتٌ و َحمَْتةٌ ومَحْتٌ ومَحَْتةٌ كل هذا ف شدّة الرّ وأَنشد بيت رؤبة أَيضا وَأبَْتةُ
لمْرُ احَْت َدمَ
ال َغضَبِ شدّتُه و َسوْرَتُه وَتأَبّتَ ا َ
( )2/3
( )2/3
( أرت ) أَبو عمرو الُ ْرَتةُ الشّعر الذي على رأْس الِرْباءِ
( )2/3
( أست ) ترجها الوهري قال أَبو زيد ما زال على اسْتِ ال ّدهْر مَجْنُونا أَي ل يَزَلْ ُيعْرَفُ
بالُنون وهو مثلُ أُسّ ال ّدهْر وهو ال ِق َدمُ فأَبدلوا من إِحدى السيني تاء كما قالوا للطّسّ َطسْتٌ
وأَنشد لَب نُخَيْلة ما زال ُمذْ كانَ على اسْتِ ال ّدهْرِ ذا ُح ُمقٍ يَ ْنمِي وعَقْلٍ َيحْرِي قال ابن بري
معن يَحْري يَ ْن ُقصُ وقوله على اسْتِ ال ّدهْر يريد ما َق ُدمَ من الدهر قال وقد َو ِهمَ الوهري ف
هذا الفصل بأَن جعل اسْتا ف فصل أَسَتَ وإِنا حقه أَن يذكره ف فصل َستَه وقد ذكره أَيضا
هناك قال وهو الصحيحُ َأنّ هزة اسْتٍ موصولة بإجاع وإِذا كانت موصولة فهي زائدة قال
وقوله إِنم أَبدلوا من السي ف أُسّ التاء كما أَبدلوا من السي تاء ف قولم طَسّ فقالوا طَسْتٌ
غلط لَنه كان يب أَن يقال فيه إِسْت بقطع المزة قال ونسب هذا القول إِل أَب زيد ول يقله
وإِنا َذكَر اسْتَ ال ّدهْر مع أُسّ الدهر لتفاقهما ف العن ل غي واللّه أَعلم
( )2/3
( أفت ) أَفَتَه عن كذا كأَفَكَه أَي صَرَفَه والِفْتُ الكري من الِبل وكذلك الُنثى وقال أَبو
عمرو الِفْتُ الكري وقال ثعلب الَفْتُ بالفتح الناقةُ السريعة وهي الت َتغْلِبُ الِبلَ على السي
وأَنشد لبن أَحر كَأنّي ل أَقُلْ عاجِ لَفْتٍ تُرا ِوحُ بعد هِزّتِها الرّسِيما وف نسخة الِفْتُ بالكسر
التهذيب وقول العجاج إِذا بَناتُ الَرْحَبِيّ الَفْتِ
( * قوله « إِذا بنات إل » عجزه كما ف التكملة « قاربن أَقصى غوله بالت » والغول البعد
بالضم فيهما والت الد ف السي )
قال ابن الَعراب الَفْتُ يعن الناقةَ الت عندها من الصب والبقاءِ ما ليس عند غيها كما قال
ابن أَحر وقال أَبو عمرو الِفْتُ الكري قال كذا ف نسخة قرئت على شر إِذا بنات الَرْحَبِيّ
الِفْتِ قال ابن الَعراب فل أَدري أَهي لغة أَو خطأٌ
( )2/4
( ألت ) الَلْتُ الَ ِلفُ وأَلَتَه بيميٍ أَلْتا شدّد عليه وأَلَتَ عليه طلَب منه حَلِفا أَو شهادةً يقوم له
س ِمعَها رج ٌل فقال
با ورُوي عن عمر رضي اللّه عنه أَن رجلً قال له اتّق اللّه يا أَمي الؤمني ف َ
أََتأْلِتُ على أَمي الؤمني ؟ فقال عمر ّد ْعهُ فلن يَزالُوا بيٍ ما قالوها لنا قال ابن الَعراب معن
حطّه بذلك ؟ أََتضَعُ منه ؟ أَتَُن ّقصُه ؟ قال أَبو منصور وفيه وجه آخر وهو أَشَْبهُ با
قوله أََتأْلِتُه أَتَ ُ
أَراد الرجل روي عن الَصمعي أَنه قال أَلَتَه يينا َيأْلِته أَلْتا إِذا أَحْلَفه كأَنه لا قال له اتّق ال ّل َه فقد
شدُْتكَ باللّه والَلْتُ القَسَم يقال إِذا ل
شدَه بُاللّه تقول العرب أَلَّتكَ باللّه لَا فعلْتَ كذا معناه نَ َ
نَ َ
شقَْنةُ وأَلَته
ُيعْ ِطكَ َحقّكَ َفقَّيدْه بالَلْت وقال أَبو عمرو الُْلَتةُ اليميُ الغَموسُ والُلْتةُ العَطِّيةُ ال ّ
سهُ عن وَجْهِه وصَرَفه مثل لتَه َيلِيتُه وها لغتان حكاها اليزيدي عن أَب عمرو ابن
أَيضا حََب َ
العلء وأَلتَه مالَه و َحقّه َيأْلِتُه أَلْتا وأَلَت ُه وآلَتَه إِياه َن َقصَه وف التنيل العزيز وما أَلَتْناهُ ْم من
َعمَلِهم من شيءٍ قال الفراء ا َللْتُ الّنقْص وفيه لغة أُخرى وما لِتْناهم بكسر اللم وأَنشد ف
الَلْتِ أَبْ ِلغْ بَن ُثعَلٍ عَنّي ُمغَ ْلغَ َلةً جَ ْهدَ الرّساَلةِ ل َألْتا ول َكذِبا أَلَتَه عن وَجْهِه أَي حَبَسه يقول
ل ُنقْصانَ ول زيادة وف حديث عبد الرحن بن عوف يوم الشّورَى ول َت ْغ ِمدُوا سيوفَكم عن
أَعدائِكم فُتولِتُوا أَعمالكم قال القُتَيب أَي تَ ْن ُقصُوها يريد أَنم كانت لم أَعمال ف الهاد مع
رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فإِذا هم تَرَكوها وَأ ْغ َمدُوا سُيُوفَهم واخَْتلَفوا َن َقصُوا أَعمالَهم
ت وبا نزل القرآن قال ول أَسع َأوْلَتَ يُولِتُ إِلّ ف هذا الديث قال
يقال لتَ يَلِيتُ وأَلَتَ َيأْلِ ُ
وما َألَتْناهم من عَملهم من شيءٍ يوز أَن يكون من َألَتَ ومن أَلتَ قال ويكون أَلَتهُ يُلِيتُه إِذا
صَرَفه عن الشيءِ والَلْتُ البُهتان عن كراع وأَلّيتُ موضع قال كثي عزة ب َر ْوضَةِ أَلّيتَ و َقصْرِ
خَناثَى قال ابن سيده وهذا البناءُ عزيز أَو معدوم إِلّ ما حكاه أَبو زيد من قولم عليه سَكّيَنةٌ
( )2/4
( أمت ) َأمَتَ الشيءَ َي ْأمِتُه َأمْتا وَأمّتَه َقدّرَهُ وحَزَرَه ويُقال كم َأمْتُ ما بَيَْنكَ وبي الكُوفة ؟ أَي
َقدْرُ وَأمَتّ القومَ آمِتُهم َأمْتا إِذا حَزَرْتَهم وَأمَتّ الاءَ َأمْتا إِذا َقدّ ْرتَ ما بينك وبينه قال رؤبة ف
بَلْدةٍ َيعْيا با الِرّيتُ رَأْيُ ا َلدِ ّلءِ با شَتِيتُ أَيْهاتَ منها ماؤُها ا َلأْمُوتُ ا َل ْأمُوتُ ا َلحْزُورُ
والِرّيتُ الدّليلُ الاذِقُ والشّتِيتُ الَُتفَرّق وعَنَى به ههنا ا ُلخْتَلِفَ الصحاح وَأمَتّ الشيءَ َأمْتا
صدْته و َقدّرْته يُقال هو إِل أَجَلٍ مَ ْأمُوتٍ أَي َموْقوتٍ ويقال امْتِ يا فلن هذا ل كم هو ؟ أَي
َق َ
ت معروف والَمْتُ
احْزِرْه كم هو ؟ وقد َأمَتّه آمِتُه َأمْتا والَمْتُ الكانُ الرتفع وشيءٌ مأْمُو ٌ
النْخفاضُ والرْتفاعُ والختلفُ ف الشيءِ وُأمّتَ بالشّرّ ُأِبنَ به قال كثي عزة َيؤُوب أُولُو
لسَنة وا َلمْتُ ال ِع َوجُ قال
الاجاتِ منه إِذا بَدا إِل طَيّبِ ا َلثْوابِ غيِ ُمؤَمّتِ وا َلمْتُ الطريقةُ ا َ
سيبويه وقالوا َأمْتٌ ف الَجر ل فيكَ أَي ِليَكُن ا َلمْتُ ف الجارة ل فيك ومعناه أَبقاكَ ال ّلهُ بعد
فَناءِ الجارة وهي ما يوصف باللول والبقاء أَل تراه كيف قال ما أَْن َعمَ العَيْش لو أَنّ الفَتَى
ث عنه وهو مَ ْلمُومُ ورَفعُوه وإِن كان فيه معن الدعاءِ لَنه ليس بارٍ على
حَجَرٌ تَ ْنبُو الَوا ِد ُ
سنَ البتداءُ بالنكرة لَنه ف ُقوّة الدّعاء وا َلمْتُ الرّواب
ال ِفعْل وصار كقولك التّرابُ له و َح ُ
الصّغارُ وا َلمْتُ النَّبكُ وكذلك عَبّرَ عنه ثعلب وا َلمْتُ النّبَاكُ وهي التّللُ الصّغار وا َلمْتُ
ال َوهْدة بي كل َنشْزَيْن وف التنيل العزيز ل َترَى فيها ِعوَجا ولَأمْتا أَي ل انفاض فيها ول
سفّلَ وا َلمْتُ
ارْتفاعَ قال الفراء ا َلمْتُ النّ ْبكُ من الَرض ما ارتفع ويقال مَسايِلُ ا َلوْدية ما تَ َ
خلْخُلُ القِرْبة إِذا ل تُحْ َكمْ أَفْراطُها قال الَزهري سعت العرب تقول قد مَلَ القِربة مَلً ل
تَ َ
ضعْفَ فيه
َأمْتَ فيه أَي ليس فيه استرخاءٌ من شدّة امْتِلئها ويقال سِرْنا سَيْرا ل َأمْتَ فيه أَي ل َ
ول َوهْنَ ابن الَعراب ا َلمْتُ َو ْهدَةٌ بي ُنشُوزٍ وا َلمْتُ العَيْبُ ف الفَم والّثوْب والجر والَمْتُ
أَن َتصُبّ ف القِرْبة حت تَنْثنِي ول َتمْلَها فيكون بعضُها أَشرف من بعض والمع ِإمَاتٌ وُأمُوتٌ
لمْر َأمْتٌ أَي ليس فيها َشكّ أَنا حرام وف حديث أَب سعيد الدري
وحكى ثعلب ليس ف ا َ
أَن النب صلى اللّه عليه وسلم قال إِنّ ال ّلهَ َحرّم المرَ فل َأمْتَ فيها وأَنا َأنْهي عن السّكَر
والُسْكِر ل َأمْتَ فيها أَي ل عَيْبَ فيها وقال الَزهري ل شكّ فيها ول ارتيابَ أَنه من تنيل
لزْرُ والتّقدِير ويدخُلهما ال ّظنّ
رب العالي وقيل للشك وما ُيرْتابُ فيه َأمْتٌ لَنّ ا َلمْتَ ا َ
والشك وقول ابن جابر أَنشده شر ول َأمْتَ ف ُجمْلٍ ليالَ سا َعفَتْ با الدارُ إِلّ أَنّ ُجمْلً إِل
بُخْلِ قال ل َأمْتَ فيها أَي ل عَيْب فيها قال أَبو منصور معن قول أَب سعيد عن النب صلى اللّه
عليه وسلم إِنّ اللّه حَرّم المر فل َأمْتَ فيها معناه غَيْر معن ما ف البيت أَراد أَنه حَرّمها تريا
ل هَوادةَ فيه ول لِي ولكنّه َشدّد ف تريها وهو من قولك سِ ْرتُ َسيْرا ل َأمْتَ فيه أَي ل وَ ْهنَ
فيه ول ضَعْفَ وجائزٌ أَن يكون العن أَنه حَرّمها تريا ل شك فيه وأَصله من ا َلمْتِ بعن
الَزْر والتقدير لَنّ الشك يدخلهما قال العجاج ما ف اْنطِلقِ َركِْبهِ من َأمْتِ أَي من فُتورٍ
واسْتِرْخاءٍ
( )2/5
( أنت ) الَنِيتُ الَنِيُ أَنَتَ َيأْنِتُ أَنِيتا كََنَأتَ وسي ْأتُ ذكره ف موضعه أَبو عمرو رَجُلٌ َمأْنُوتٌ
حسُودٌ واللّه أَعلم
سدُوه فهو َمأْنُوتٌ وأَنِيتٌ أَي مَ ْ
وقد أَنَته الناسُ يأْنِتونه إِذا َح َ
( )2/6
( بتت ) البَتّ القَ ْطعُ ا ُلسَْت ْأصِل يقال بَتَتّ البلَ فانْبَتّ ابن سيده بَتّ الشيءَ يَبُتّه ويَبِتّه بَتّا وأَبَتّه
سَت ْأصِلً قال فَبَتّ حِبالَ الوصْلِ بين وَبيْنَها أَ َزبّ ظَهُورِ السّا ِعدَْينِ َع َذوّرُ قال
قطَعه قَطْعا مُ ْ
الوهري ف قوله َبتّه يَبُتّه قال وهذا شاذّ لَنّ باب الُضاعف إِذا كانَ َيفْعِل منه مكسورا ل ييءُ
ف معدودة وهي بَتّه يَُبتّه وَيَبِتّه وعَلّه ف الشّرب َيعُلّه وَيعِلّه وَنمّ الديثَ َيُنمّه
متعدّيا إِلّ أَحر ٌ
شدّه وحَبّه َيحِبّه قال وهذه وحدَها على لغةٍ واحدةٍ قال وإِنا سَهّلَ َت َعدّيَ
شدّه وَي ِ
ويَِنمّه و َشدّه َي ُ
هذه الَحْرُف إِل الفعول اشتراكُ الضم والكسر فيهنّ وبَتّتَه تَبْتِيتا ُشدّدَ للمبالغة وبَتّ هو َيبِتّ
صدّقُ با من ماله فهي
صدَ َقةً بَتاتا وبَّتةً بَتْ َلةً إِذا َق َطعَها الَُت َ
صدّقَ فلنٌ َ
ويَبُتّ َبتّا وأَبَتّ وقولم َت َ
بائنة من صاحبها وقد اْنقَ َطعَتْ منه وف النهاية صدقة بَّتةٌ أَي مُ ْنقَ ِطعَةٌ عن ا ِلمْلكِ وف الديث
أَدْ َخلَه ال ّلهُ الَّنةَ البَّتةَ الليث أَبَتّ فُلنٌ طَلقَ امرَأتِه أَي طَ ّلقَها طَلقا باتّا والُجاوزُ منه الِبْتاتُ
ت موا ِفقٌ قولَ أَب زيد لَنه َجعَل الِبْتات مُجاوزا
قال أَبو منصور قول الليث ف الِبْتاتِ والبَ ّ
وجعل البَتّ لزما وكلها مُتعدّ ويقال بَتّ فلنٌ طَلقَ امرأَتِه بغي أَلف وأَبَتّه بالَلف وقد
طَلّقها البَّت َة ويقال الطّلْقةُ الواحدة تَبُتّ وَتبِتّ أَي تَقطَعُ ِعصْمةَ النكاح إِذا اْنقَضَتِ العدّة
وطَ ّلقَها ثَلثا بَّتةً وبَتاتا أَي َقطْعا ل َعوْدَ فيها وف الديث طلّقها ثلثا َبّتةً أَي قاطعةً وف
الديث ل َتبِيتُ ا َلبْتُوَتةُ إِلّ ف بيتها هي الُ َطلّقة طَلقا بائِنا ول أَ ْفعَلُه البَّتةَ كأَنه َقطَعَ ِفعْلَهُ قال
سيبويه وقالوا َق َعدَ البَّتةَ مصدر مُؤَكّد ول يُستعمل إِل بالَلف واللم ويقال ل أَ ْفعَلُه بَّتةً ول
أَفعلهُ البَّتةَ لكل أَمرٍ ل رَجْعة فيه وَنصْبُه على الصدر قال ابن بري مذهب سيبويه وأَصحابه أَن
الَبّتةَ ل تكون إِ ّل معرفة البَّتةَ ل غَيْرُ وإِنا أَجازَ تَنْ ِكيَه الفراءُ وَ ْحدَه وهو كوفّ وقال الليل بن
أَحد الُمورُ على ثلثة أَناءٍ يعن على ثلثة أَوجه شيءٌ يكون البَّت َة وشيءٌ ل يكونُ البَّت َة وشيءٌ
قد يكون وقد ل يكون فأَما ما ل يكون فما َمضَى من الدهر ل يرجع وأَما ما يكون البَتّة
فالقيامةُ تكون ل مَحالة وأَما شيءٌ قد يكون وقد ل يكون فمِثْل َقدْ َيمْرَضُ وقد َيصِحّ وبَتّ
عليه القضاءَ َبتّا وأَبَتّه قطعه وسكرانُ ما يَبُتّ كلما أَي ما ُيبَيّنُه وف الحكم سَكْرانُ ما يَبُتّ
ت وما يُبِتّ أَي ما يقطعه وسكرانُ باتّ مُنْقَ ِطعٌ عن العمل بالسّكْر هذه عن أَب
كلما وما يَبِ ّ
حنيفة الَصمعي سكرانُ ما َيبُتّ أَي ما َيقْطَعُ َأمْرا وكان ينكر ُيبِتّ وقال الفراءُ ها لغتان يقال
بَتَتّ عليه القضاءَ وأَبَْتتّه عليه أَي قَ َطعْتُه وف الديث ل صِيامَ لن ل ُيبِتّ الصيامَ من الليل وذلك
من الَزْم والقَطْع بالنية ومعناه ل صِيامَ لن ل يَ ْنوِه قبل الفجر فيَجْ ِزمْه وَيقْ َطعْه من الوقت الذي
صوْم فيه وهو الليل وأَصله من البَتّ القَطْعِ يقال بَتّ الاكمُ القضاءَ على فلن إِذا َقطَعه
ل َ
و َفصَلَه و ُسمّيَتِ النّيةُ بَتّا لَنا َت ْفصِلُ بي الفِطْرِ والصوم وف الديث أَبِتّوا نكاحَ هذه النساءِ أَي
اقْ َطعُوا ا َلمْر فيه وأَحْ ِكمُوه بشرائطه وهو َتعْريضٌ بالنهي عن نكاح الُتْعةِ لَِنه نكاحٌ غي مَبْتُوتٍ
مُ َقدّرٌ بدّة وف حديث ُجوَيريةَ ف صحيح مسلم أَ ْحسِبُه قال ُجوَيرية أَو الَبّتةُ قال كأَنه شك ف
سبُه ُجوَيرية ث استدرك فقال أَو أَبُتّ أَي أَقْطَعُ أَنه قال ُجوَيرية ل أَحْسِبُ وأَ ُظنّ
اسها فقال أَحْ ِ
وأَبَتّ يَمينَه َأمْضاها وبَتّتْ هي وجَبَتْ تَبُتّ بُتُوتا وهي يَمي بَاّتةٌ وحَلَفَ على ذلك يينا بَتا وبَّتةً
وبَتَاتا وكلّ ذلك من القَطْع ويقال َأ ْعطَيْتُه هذه القَطي َعةَ بَتّا بَ ْتلً والبَّتةُ اشتقاقُها من القَطْع غي
أَنه يُستعمل ف كل َأمْرٍ يَمضي ل رَ ْجعَةَ فيه ول الْتِواءَ وأَبَتّ الرجلُ بعيَه من ِشدّة السّي ول
لدّ ف السّي والنْبِتاتُ النقِطاعُ ورجل مُنْبَتّ أَي مُنْقَ َطعٌ به
سيُ والَ ْطوُ ا ِ
تُبِتّه حت َي ْم ُطوَه ال ّ
ت بعيَه َق َطعَه بالسي والُنْبَتّ ف حديث الذي أَْتعَبَ دابّتَه حت عَطِبَ ظَهْرُه فَبقِي مُ ْنقَطَعا به
وأَبَ ّ
ويقال للرجل إِذا اْنقَطع ف سفره وعَطِبَتْ راح َلتُه صار مُنَْبتّا ومنه قول مُطَرّفٍ إِنّ الُنْبَتّ ل
أَرْضا َقطَع ول ظَهْرا َأبْقى غيه يقال للرجل إِذا اْنقُ ِطعَ به ف َسفَرِه وعَ ِطبَتْ را ِحلَتُه قد انْبَتّ
صدِهِ ول
من البَتّ القَطْ ِع وهو مُطاوِعُ بَتّ يقال بَتّه وأََبتّه يريد أَنه بقي ف طريقه عاجزا عن َمقْ ِ
َي ْقضِ وَ َطرَه وقد َأ ْعطَب َظهْرَه الكسائي اْنبَتّ الرجلُ اْنبِتاتا إِذا اْنقَطَ َع ماءُ ظَهْره وأَنشد لقد
حرْ وبَتّ عليه الشهادةَ وأَبَتّها قَطَع عليه با
وَ َجدْتُ َرثَْيةً من الكِبَرْ عند القيامِ وانْبِتاتا ف السّ َ
وأَلزمه إِياها وفلنٌ على بَتاتِ أَمرٍ إِذا أَشرف عليه قال الراجز وحاجةٍ كنتُ على بَتاتِها والباتّ
الَهْزُول الذي ل يقدر أَن يقوم وقد بَتّ يَبِتّ ُبتُوتا ويقال للَحْمق الَهْزولِ هو باتّ وأَ ْح َمقُ
لمْق قال الَزهري الذي َحفِظْناه عن الثّقاتِ أَ ْح َمقُ تابّ مِن التّبَابِ وهو الَسارُ
باتّ شَديدُ ا ُ
كما قالوا أَ ْح َمقُ خاسِرٌ دابرٌ دامِرٌ وقال الليث يقال انقطع فلنٌ عن فلنٍ فانْبَتّ حَ ْبلُه عنه أَي
شمٍ وانْبَتّ مُ ْنقَبِضا بَبْلهِ من َذوِي الغُرّ الغَطاريفِ ابن
انقطع وِصالُه واْنقَبض وأَنشد فَحَلّ ف جُ َ
سيده والبَتّ كِساءٌ غليظٌ مُهَلْهَلٌ مُرَبّع أَخْضرُ وقيل هو من وَبَرٍ وصُوفٍ والمع أَبُتّ وبِتاتٌ
التهذيب البَتّ ض ْربٌ من الطّيالِسة يسمّى السّاجَ مُرَبّعٌ غليظ أَخضر والمع البُتُوتُ الوهري
البَتّ الطّيْلَسانُ مِن خَزّ ونوه وقال ف كِساءٍ من صُوف مَن كان ذا بَتّ فهذا بَتّي مُقيّظٌ
خذْتُه من َنعَجاتٍ سِتّ والبَتّيّ الذي َيعْمله أَو يبيعه والبتّاتُ مثلُه وف حديث
ُمصَيّفٌ مُشَتّي تَ ِ
دار الّندْوة وتَشاوُرِهم ف أَمر النب صلى اللّه عليه وسلم فاعترضهم إِبليس ف صورة شيخ
جليل عليه بَتّ أَي كساءٌ غليظ مُرَبّعٌ وقيل طَيْلَسان من خَزّ وف حديث عليّ عليه السلم أَن
طائفة جاءَت إِليه فقال لقَنْب َبتّتْهمهم أَي َأعْطِهم الُبتُوتَ وف حديث السن عليه السلم أَينَ
الذين طَرَحُوا الُزُوزَ والِبَراتِ ولَِبسُوا البُتُوتَ والّنمَرَاتِ ؟ وف حديث ُسفْيان أَ ِجدُ قَلْب بي
بُتُوتٍ وعَباءٍ والبَتَاتُ متاعُ البيت وف حديث النب صلى اللّه عليه وسلم أَنه َكتَبَ لارثة بنِ
ل ْندَل من كَلْب إِنّ لنا الضاحَِيةَ من الَبعْلِ ولكم الضامنةُ من النّخْلِ ول
قَ َط ٍن ومَن بدُومةِ ا َ
حظَرُ عليكم النّباتُ ول يؤْخذ منكم ُعشْرُ البَتاتِ قال أَبو عبيد ل ُيؤْخَذ منكم ُعشْر البَتاتِ
يُ ْ
يعن التاع ليس عليه زكاة ما ل يكون للتجارة والبَتاتُ الزادُ والِهَازُ والمع َأبِّتةٌ قال ابن
مُقبل ف البَتاتِ الزّادِ أَشَا َقكَ رَكْبٌ ذو بَتاتٍ وِنسْوةٌ بِكِرْمانَ ُيغَْبقْنَ السَويقَ ا ُلقَّندَا وبَتّتُوه
َزوّدُوه وتَبَتّتَ تَ َزوّدَ وتَنّ َع ويقال ما لَه بَتاتٌ أَي ما لَه زادٌ وأَنشد وَيأْتِيكَ بالَنْباءِ مَنْ ل تَبِعْ له
حنَ بالرّحَة
بَتاتا ول َتضْ ِربْ له وَقْتَ مَ ْو ِع ِد وهو كقوله ويأْتيكَ بالَخْبارِ َمنْ ل تُ َزوّدِ أَبو زيد َط َ
حنُ بالرّحَى
شَزْرا وهو الذي َي ْذهَبُ بالرّحَى عن يينه وبَتّا اْبَتدَأَ إِدارَتا عن يساره وأَنشد وَنطْ َ
شَزْرا وبَتّا ولو ُنعْطَى الَغازِلَ ما عَيينَا
( )2/6
( بت ) البَحْتُ الاِلصُ من كل شيءٍ يقال َعرَبّ َبحْتٌ وَأعْرابّ بَحْتٌ وعَرَبيةٌ بَحْتةٌ كقولك
حضٌ وكذلك
حضٌ و َخمْرٌ بْتٌ و ُخمُورٌ بَحْتةٌ والتذكي َبحْتٌ الوهري عَرَبّ بَحْت أَي مَ ْ
مَ ْ
الؤَنث والثنان والمع وإِن شئت قلت امرأَة عربية بَحْتة وَثنّيْتَ و َج َمعْتَ وقال بعضهم ل يثن
حقّر وأَكلَ الُبزَ َبحْتا بغي أُدْم وأَكل اللّحْم بَحْتا بغي خُبز وقال أَحد بن يي
ول يمع ول يُ ْ
كلّ ما أُكِلَ و ْحدَه ما ُيؤْ َدمُ فهو بَحْتٌ وكذلك الُدْم دون الُبز والَبحْتُ الصّرْفُ وشَرابٌ
بَحْتٌ غي مزوج وقد َبحُتَ الشيءُ بالضم أَي صار بَحْتا ويقال بَ ْردٌ َبحْتٌ َلحْتٌ أَي شديد
صدَقَ القِتالَ و َجدّ فيه وقيل البَراكاءُ مُباحَتةُ القِتال وباحَتَه الوُدّ
ويقال باحَتَ فلنٌ القِتالَ إِذا َ
أَي خاَلصَه ابن سيده وباحَتَه الوُدّ أَخْ َلصَه له وباحَتَ الرجلُ الرجلَ كا َشفَه وف حديث أَنس
اختضب عمر بالِنّاءِ بَحْتا الَبحْتُ الالص الذي ل يُخالِطُه شيءٌ وف حديث عمر رضي اللّه
عنه أَنه كتب إِليه أَ َحدُ ُعمّاله من كُورةٍ َذكَرَ فيها غَلءَ العَسل وكَرِهَ للمسلمي مُباحَتةً الاءِ أَي
شُرْبه َبحْتا غي مزوج بعَسَلٍ أَو غيه قيل أَراد بذلك ليكونَ أَقوى لم
( )2/9
( برت ) ابن الَعراب َك ِذبٌ حِبيتٌ وبِحْريتٌ وحَنْبَريتٌ أَي خالصٌ مُجَرّد ل يستره شيءٌ
( )2/9
ب وهي الِبل الُراسانِيّة تُ ْنتَجُ من بي
ختِيّة دَخِيل ف العربية أَعجمي مُعَ ّر ٌ
( بت ) البُخْت والبُ ْ
شدُ لبنِ قَيس الرّقَيّات لَبنُ البُخْتِ ف قِصاعِ
عربيةٍ وفاِلجٍ وبعضهم يقول إِن البُخْتَ َعرَبّ ويُ ْن ِ
للَنْجِ قال ابن بري صواب إِنشاده لبَ الُبخْتِ بنصب النون والَبياتُ يَم َدحُ با ُمصْعَبَ بن
اَ
سقِي َلبَ
صعَبٌ فِإنّا َبيٍ َقدْ أَتَانا مِن عَ ْيشِنا ما نُرَجّي يَهَبُ الَلْفَ والُيُولَ ويَ ْ
الزبي إِنْ َيعِشْ ُم ْ
ختِيّة وف الديث فُأتَ بسارقٍ قد سَ َرقَ ُبخْتِّيةً
ختّ وناقة بُ ْ
للَ ْنجِ الواحد بُ ْ
الُبخْتِ ف قِصاع ا َ
جمَع على بُختٍ وَبخَاتٍ وقيل
ت وهي جالٌ طوالُ ا َلعْناق ويُ ْ
الُبخْتّيةُ الُنثى من المال الُبخْ ِ
ت غي مصروف ولك أَن تفف اليا َء فتقول الَبخَات والَثاف والَهارِي وأَما مَسا ِجدِيّ
المع بَخا ّ
ومَداِئنّ فمصروفان لَِن الياءَ فيهما غي ثابتة ف الواحد كما َتصْرِفُ الَهالبةَ والَسا ِمعَة إِذا
أَدخلت عليها هاءَ النسب ويقال للذي يقتنيها ويستعملها البَخّاتُ وقيل ف جعها بَخَات
ل ّد معروف فارسيّ وقد تكلمت به العرب قال الَزهري ل أَدري أَعربّ هو
وبَخَاتٍ والَبخْتُ ا َ
جدُودُ
أَم ل ؟ ورجل بيتٌ ذو َجدّ قال ابن دريد ول أَحسبها فصيحة والَ ْبخُوتُ الَ ْ
( )2/9
( برت ) البُ ْرتُ والبَ ْرتُ الفأْسُ يانية وكل ما قُطع به الشجر بَ ْرتٌ والبَ ْرتُ والُب ْرتُ والبِ ْرتُ
الرجل الدّليلُ والمع أَبْراتٌ والبُ ْرتُ بلغة اليمن السّكّرُ الطّبَرْ َزذُ قال شر يقال للسّكّرِ ال ّطبْزَذِ
بتٌ ومِبَ ّرتٌ بفتح الراءِ مشددة أَبو عبيد الِبرّيتُ الستوي من الَرض وقال ابن سيده البِرّيتُ
مِ َ
ف شعر رؤبة ِفعْلِيتٌ من الِبرّ قال وليس هذا موضعه الَصمعي يقال للدليل الاذق البُ ْرتُ
والبِ ْرتُ وقاله ابن الَعراب أَيضا رواه عنهما أَبو العباس قال الَعشى يصف جله أَدْأَْبُتهُ بَهامِهٍ
صدِ الطريق قال
صدَا يصف َقفْرا قَطَعه ل يهتدي به دليلٌ إِل ق ْ
مَجْهولةٍ ل َيهْتدِي بُ ْرتٌ با أَن َي ْق ِ
لذَا َقةُ
ومثله قول رؤبة تَنْبو بِإصْغاءِ الدّليلِ الُب ْرتِ وقال شر هو البِرّيتُ والِرّيتُ والُبرْتةُ ا َ
با َلمْر وأَبْ َرتَ إِذا َح ِذقَ صِناعةً مّا والبِرّيتُ مكان معروف كثي الرمل وقال شر يقال الَزْن
لدْبةُ الستوية وأَنشد ِبرّيتُ أَرْضٍ بعدَها بِرّيتُ
والبِرّيتُ أَرضانُ بناحية البصرة ويقال البِرّيتُ ا َ
وقال الليث البِرّيتُ اسم اشتق من البَرّيّة فكأَنا سكنت الياءُ فصارت الاءُ تاءً لزمة كأَنا
أَصلية كما قالوا ِعفْريتٌ والَصل ِعفْرَِيةٌ أَبو عمرو بَ َرتَ الرجلُ إِذا تَحَيّر وبَ َرثَ بالثاء إِذا َتَنعّم
تََنعّما واسعا والبَ َرنْت السّ ّيءُ الُلُق وا ُلبْرَنْت القصيُ الُخْتال ف جِلْسته وركْبته الُنَْتصِبُ فإِذا
كان ذلك فيه فكان يتمله ف فعاله وسُودَده فهو السّّيدُ وا ُلبَنْت أَيضا ال َغضْبانُ الذي ل ينظر
لمْر تَهَّيأَ أَبو زيد اب َرنْتَيْتُ للَمر ابرِنْتاءً إِذا اسَْت ْعدَ ْدتَ
إِل أَحد وا ُلبَنْت الُسَْت ِعدّ للَمر وابرَنْتَى ل َ
له مُلْحقٌ با ْفعَ ْنلَلَ بياء اللحيان اب َرنْت فلنٌ علينا َيبَنْت إِذا اْندَرَأَ علينا وَبيُوت موضع
( )2/10
( برهت ) بَ َرهُوتُ وادٍ معروف قيل هو َبضْ َر َموْتَ وف حديث عليّ عليه السلم شَرّ بئرٍ ف
الَرض بَ َرهُوتُ هي بفتح الباء والراء بئرٌ عميقة َبضْ َر َم ْوتَ ل ُيسْتَطاعُ النّزولُ إِل َقعْرها ويقال
بُ ْرهُوتُ بضم الباء وسكون الراء فتكون تاؤُها على الَول زائدة وعلى الثان أَصلية قال ابن
الَثي أَخرجه الروي عن عليّ عليه السلم وأَخرجه الطبان ف العجم عن ابن عباس عن
سيدنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم
( )2/10
( )2/10
( )2/10
( بكت ) بَكَتَه يَبْكُتُه بَكْتا وبَكّتَه ضَرَبه بالسيف والعصا ونوها والتّبْكِيتُ كالّتقْرِيعِ والّتعْنِيفِ
الليث بَكّته بالعصا تَبْكِيتا وبالسيف ونوه وقال غيه بَكّتَه تَبْكِيتا إِذا َق ّرعَه بال َعذْل َتقْريعا وف
الديث أَنه ُأتِيَ ِبشَا ِربٍ فقال بَكّتُوه التّبْكِيتُ الّتقْرِيعُ والّتوْبيخُ يقال له يا فاسق أَما اسَْتحَيْتَ ؟
لجّة أَي َغلَبه وبَكَتَه يَبْ ُكتُه
أَما اّتقَيْتَ ال ّلهَ ؟ قال الَ َروِيّ ويكون باليد وبالعصا ونوه وبَكَتَه با ُ
بَكْتا وبَكّتَه كلها استقبله با يَكْرَه الَصمعي التّبْكِيتُ والَبلْغُ أَن يَسَْتقْبِلَ الرجلَ با يَكْرَه وقيل
سأَلُ تَبْكِيتا لواِئدِها
ف تفسي قوله تعال وإِذا ا ُل ْوءُودةُ سُِئلَتْ بأَيّ ذَنْبٍ ُقتِلَتْ ؟ تُ ْ
( )2/11
( )2/11
( بنت ) أَبو عمرو بَنّتَ فلنٌ عن فلنٍ َتبْنِيتا إِذا اسْتَخبَر عنه فهو مُبَنّتٌ إِذا َأكْثَر السؤال عنه
ش وعن مَقالِ الكا ِذبِ الُرَقّشِ
لرْبِ ِ
وأَنشد َأصْبَحْتَ ذا َبغْيٍ وذا َتغَبّشٍ مُبَنّتا عن َنسَباتِ ا ِ
( )2/12
( بت ) بَهَتَ الرجلَ يَبْ َهتُه بَهْتا وبَهَتا وُبهْتانا فهو َبهّات أَي قال عليه ما ل يفعله فهو مَبْهُوتٌ
وبَهَتَه َبهْتا أَخذه َبغْتَةً وف التنيل العزيز بل تأْتيهم َبغَْتةً فتَبْ َهتُهم وأَما قول أَب النجم سُبّي الَماةَ
وابْهَتِي عليها
( * قوله « وابت عليها » قال الصاغان ف التكملة هو تصحيف وتريف والرواية وانت عليها
بالنون من النهيت وهو الصوت اه » فإِنّ على مقحمة ل يقال بَهَتَ عليه وإِنا الكلمُ بَهَتَه
والبَهِيَتةُ البُهْتانُ قال ابن بري زعم الوهري أَنّ على ف البيت مقحمة أَي زائدة قال إِنا َعدّى
ابْهَت بعلى لَنه بعن افَترِي عليها والبُهْتانُ افتراءٌ وف التنيل العزيز ول َيأْتِيَ بُبهْتانٍ َيفْتَرِينَه
حذَرِ الذين
قال ومثله ما ُعدّيَ برف الَرّ حلً على معن ِفعْل يُقاربه بالعن قوله عز وجلّ فلْيَ ْ
يُخاِلفُون عن أَمره تقديره َيخْرُجون عن أَمره َلنّ الُخالفة خروجٌ عن الطاعة قال ويب على
قول الوهري أَنْ تعل عن ف الية زائدةً كما جعل على ف البيت زائدة وعن وعلى ليستا ما
يزاد كالباء وباهَتَه اسْتقْبله بأَمر َي ْقذِفُه به وهو منه بريء ل يعلمه َفيَبْهَتُ منه والسم البُهْتانُ
وبَهَتّ الرجلَ َأبْهَُتهُ َبهْتا إِذا قابلته بالكذب وقوله عز وجلّ أَتأْ ُخذُونه بُهْتانا وإِثا مُبِينا أَي
مُباهِتي آِثمِي قال أَبو إِسحق الُبهْتانُ الباطلُ الذي يَُتحَيّرُ من ُبطْلنِه وهو من الَبهْتِ التّحَيّر
والَلف والنون زائدتان وبُهْتانا موضعُ الصدر وهو حال العن أَتأْخذونه مُباهِتي وآِثمِي ؟
وبَهَتَ فلنٌ فلنا إِذا َكذَب عليه وبَهِتَ وبُهِتَ إِذا تَحَيّر وقولُه عز وجل ول يأْتيَ ببُهْتانٍ
سبْنه إِل الزوج فإِن ذلك بُهْتانٌ
َيفْتَرينه أَي ل يأْتي بولد عن معارضة من غي أَزواجهنّ فيَنْ ُ
وفِرْيةٌ ويقال كانت الرأَةُ تَ ْلَتقِطُه فتَتََبنّاه وقال الزجاج ف قوله بل تأْتيهم َبغَْتةً فَتبْهَتُهم قال
حيّرُهم حي َتفْجأُهم َبغْتةً والبَهُوتُ الُباهِتُ والمع بُهُتٌ وبُهوتٌ قال ابن سيده وعندي أَن
تُ َ
جمَع عليه قال
بُهُوتا جع باهِت ل جع َبهُوت لَن فاعِلً ما يمع على ُفعُول وليس ُفعُولٌ ما ُي ْ
ب فغَ َلطٌ إِنا هو جع عا ِذبٍ فأَما عَذوبٌ فجمع
فأَما ما حكاه أَبو عبيد مِن أَن ُعذُوبا جع َعذُو ٍ
ُع ُذبٌ والبُهْتُ والبَهِيَتةُ ال َك ِذبُ وف حديث الغِيبةِ وإِن ل يكن فيه ما نقول فقد َبهَتّه أَي كذَبْتَ
وافْتَرَيْتَ عليه وف حديث ابن سَلم ف ذكر اليهود أَنم قومٌ بُهْتٌ قال ابن الَثي هو جع بَهُوتٍ
مِن بناء البالغة ف البَهْتِ مثل صَبُو ٍر وصُبُرٍ ث يسكن تفيفا والبَهْتُ النقطاعُ والَيْرَة رأَى شيئا
فبُهِتَ يَ ْنظُرُ َنظَر الَُتعَجّب وأَنشد أَأَنْ رأَيْتَ هامَتِي كالطّسْتِ َظلِلْتَ تَ ْرمِين بقَوْلٍ بُهْتِ ؟ وقد
صمُ ا ْسَتوْلَتْ عليه الجّة وف التنيل العزيز فبُهِتَ الذي َكفَر تأْويلُه
ل ْ
بَهُتَ وبَهِتَ وبُهِتَ ا ّ
سمَ ْيفَع فَبهَتَ الذي كفر أَراد فبَهَتَ إِبراهيمُ
اْنقَطَع وسكتَ متحيا عنها ابن جن قرأَه ابن ال ّ
الكافرَ فالذي على هذا ف موضع نصب قال وقرأَه ابن َح ْيوَةَ فبَهُتَ بضم الاء لغة ف بَهِتَ قال
وقد يوز أَن يكون بَهَتَ بالفتح لغةً ف بَهِتَ قال وحكى أَبو السن الَخفشُ قراءة فبَهِتَ
َكخَرِقَ و َدهِشَ قال وبَهُتَ بالضم أَكثر من بَهِتَ بالكسر يعن أَن الضمة تكون للمبالغة كقولم
ضوَ الرجلُ الوهري َبهِتَ الرجلُ بالكسر وعَ ِرسَ وبَ ِطرَ إِذا َدهِشَ وَتَيّر وبَهُتَ بالضم مثله
َل َق ُ
وأَفصحُ منهما بُهِتَ كما قال عز وجل فبُهِتَ الذي َكفَر لَِنه يقال رجل مَبْهُوتٌ ول يقال
حمِلَ عليها َفحْلٌ أَكر ُم منه ويقال يا ِللْبَهِيَتةِ
باهِتٌ ول بَهِيتٌ وبَهَتَ الفَحْلَ عن الناقة نَحّاه لَي ْ
بكسر اللم وهو استغاثة والبَهْتُ حِسابٌ من حِسابِ النجوم وهو مَسيها الُسْتوي ف يوم قال
جرٌ معروف
الَزهري ما أُراه َعرَبيا ول أَ ْحفَظُه لغيه والَبهْتُ حَ َ
( )2/12
( بوت ) البُوتُ بضم الباء من شجر البال جع بُوَتةٍ ونَباتُه نَباتُ ال ّزعْرور وكذلك ثرته إِلّ أَنا
سوّدُ
إِذا أَْيَنعَت ا ْسوَدّت سوادا شديدا وحَلَتْ حَلوةً شديدةً ولا عَجَمة صغيةٌ ُم َدوّرة وهي تُ َ
َفمَ آكلها وَيدَ مُجَْتنِيها وثرتُها عناقيدُ كعناقيدِ الكَبَاثِ والناس يأْكلونا حكاه أَبو حنيفة قال
وأَخبن بذلك الَعراب
( )2/13
شعَر ما زاد على طريقةٍ واحدة َيقَع على الصغي والكبي وقد يقال للمبنّ
( بيت ) البَيْتُ من ال ّ
من غي الَبنية الت هي الَخِْبَيةُ بَيْتٌ والِباءُ بيت صغي من صوف أَو شعر فإِذا كان أَكبَ من
الِباء فهو بيتٌ ث مِظَلّة إِذا كَبِ َرتْ عن البيت وهي تسمى بيتا أَيضا إِذا كان ضَخْما مُ َروّقا
الوهري البيتُ معروف التهذيب وبيت الرجل داره وبيته َقصْره ومنه قول جبيل عليه السلم
جوّفةٍ أَو بقصر من ُزمُرّذَة وقوله عز
بَشّرْ خدية ببيتٍ من َقصَب أَراد بَشّرْها بقصر من لؤلؤةٍ مُ َ
وجل ليس عليكم جُناحٌ أَن تدخُلوا بُيوتا غ ْيرَ مسكونة معناه ليس عليكم جناح أَن تدخلوها
بغي إِذن وجاء ف التفسي أَنه يعن با الانات وحوانيتَ التّجارِ والواضعَ الباحةَ الت تُباع فيها
لرِباتِ الت يدخلها الرجلُ لبول أَو غائط
الَشياء ويُبيح أَهلُها دُخولَها وقيل إِنه يعن با ا َ
ويكون معن قوله فيها متاع لكم أَي إِمتاع لكم تََتفَرّجُونَ با ما بكم وقوله عز وجل ف بُيوتٍ
أَ ِذنَ ال ّلهُ أَن ُترْفَعَ قال الزجاج أَراد الساجدَ قال وقال السن يعن به بيتَ ا َلقْدس قال أَبو
السن وجعَه تفخيما وتعظيما وكذلك َخصّ بناءَ أَكثر العدد وف متصلة بقوله َكمِشْكاة وقد
لحَرِ وف التنيل العزيز وِإنّ َأ ْو َهنَ البُيوت
ب وغيه من ذوات ا ِ
يكون البيتُ للعنكبوت والضّ ّ
ضعُه العربُ على أَلسنة البهائم لضَبّ يُخاطِبُ ابنه
لَبَيْتُ العنكبوت وأَنشد سيبويه فيما َت َ
َأ ْه َدمُوا بَيَْتكَ ل أَبا لَكا وأَنا َأمْشِي الدَّألَى حَوالَكا ابن سيده قال يعقوب السّرْفةُ دابة تَبْن
لنفسها بيتا من كِسارِ العِيدانِ وكذلك قال أَبو عبيد السّرْفة دابة تبن بيتا حَسَنا تكون فيه
فجعَل لا بيتا وقال أَبو عبيد أَيضا الصّيْدانّ دابة َت ْعمَلُ لنفسها بيتا ف َجوْفِ الَرض وُت َعمّيه
قال وكلّ ذلك أُراه على التشبيه ببيت الِنسان وجعُ الَبيْت أَبياتٌ وأَباييتُ مثل أَقوالٍ وأَقاويلَ
وبيُوتٌ وبُيوتاتٌ وحكى أَبو عليّ عن الفراء أَبْياواتٌ وهذا نادر وتصغيه ُبيَيْتٌ وبَِييْتٌ بكسر
أَوله والعامة تقول ُبوَيْتٌ قال وكذلك القول ف تصغي شَيْخ وعَيْرٍ وشيءٍ وأَشباهِها وَبيّتُ
شعْرِ مشتقّ من بَيْت الِباء وهو يقع على الصغي والكبي كالرجز
الَبيْتَ َبنَيْتُه والَبيْتُ من ال ّ
ضمّ البيتُ أَهلَه ولذلك َس ّموْا مُقَطّعاتِه أَسبابا وأَوتادا
ضمّ الكلم كما َي ُ
والطويل وذلك لَنه َي ُ
على التشبيه لا بأَسباب البيوت وأَوتادها والمع أَبْيات وحكى سيبويه ف جعه بُيوتٌ فَتِبعَه ابنُ
جن فقال حي أَنشد بَ ْيتَي العَجّاج يا دارَ سَلْمى يا ا ْس َلمِي ث اسْ َلمِي فَخ ْندِفٌ ها َمةُ هذا العاَلمِ
شعْرِ مُشَبّها
جاءَ بالتأْسيس ول يئْ با ف شيء من البُيوتِ قال أَبو السن وإِذا كان البَيْتُ من ال ّ
بالبيت من الِباءِ وسائر البناءِ ل يتنع أَن يُكَسّرَ على ما كُسّرَ عليه التهذيب والبَيْتُ من أَبيات
شعْر سي بيتا لَنه كلمٌ ُجمِعَ منظوما فصار كَبيْتٍ ُجمِعَ من ُشقَقٍ وكِفاءٍ ورِواقٍ و ُعمُد وقول
ال ّ
شقُوقِ الَياشِيم يَ ْرعُفُ قال يعن بيت ِشعْرٍ كتَبه
الشاعر وبيتٍ على َظهْر الَطِيّ بَنَيْتُه بأَسرَ مَ ْ
بالقلم و َسمّى ال ّلهُ تعال الكعبةَ شرّفها اللّه البيتَ الرامَ ابن سيده وبَيْتُ ال ّلهِ تعال الكعبةُ قال
الفارسي وذلك كما قيل للخليفة عبدُ اللّه وللجنة دار السلم قال والبيْتُ القَبْر على التشبيه
جعْنا بيومه وعِ ْندَ الرّداعِ بَيتُ آخَرَ َكوْثَر
قال لبيد وصاحِبِ مَ ْلحُوبٍ ُف ِ
( * قوله « وصاحب ملحوب » هو عوف بن الَحوص بن جعفر بن كلب مات بلحوب
وعند الرداع موضع مات فيه شريح بن الَحوص بن جعفر بن كلب اه من ياقوت )
وف حديث أَب ذر كيف َنصْنَعُ إِذا مات الناس حت يكون البيتُ بالوَصِيف ؟ قال ابن الَثي
أَراد بالبَيْتِ ههنا القَبْر والوَصِيفُ الغلمُ أَراد أَن مواضع القُبور تَضيقُ فيَبتا ُعوْنَ كلّ قب
ف وقال نوح على نبينا وعليه أَفضلُ الصلة والسلم حيَ دَعا رَبّه َربّ ا ْغفِرْ ل ولوالديّ
ب َوصِي ٍ
سمّى َسفِينَته الت رَكبَها أَيام الطّوفانِ َبيْتا وبَيْتُ العرب شَرَفُها والمع
ولن دخل بيت مؤْمنا ف َ
ضمّ َشرَفَ
جمَعُ بُيوتاتٍ جع المع ابن سيده والَبيْتُ من بُيُوتات العرب الذي َي ُ
البُيوتُ ث يُ ْ
لدّيْن الشّيْبانِيّي وآل َعبْد الَدانِ الارِثِيّي وكان ابن الكلب
صنٍ الفَزاريّي وآلِ ا َ
القبيلة كآل ِح ْ
يزعم أَن هذه البُيوتاتِ َأعْلى بُيوتِ العرب ويقال بَيْتُ تَميم ف بن حَنْظلة أَي شَرَفُها وقال
العباس َي ْم َدحُ سيدَنا رسولَ اللّه صلى اللّه عليه وسلم حت احْتَوى بَيُْتكَ الُهَ ْي ِم ُن منْ خِ ْندِفَ
عَلْياءَ تَحْتَها النّ ُطقُ َجعَلَها ف َأعْلى ِخ ْندِفَ بيتا أَراد ببيته شَرَفَه العالَ والُ َه ْي ِمنُ الشاهدُ ب َفضْلك
وقولُه تعال إِنا يُريدُ ال ّلهُ لُي ْذهِبَ عنكم الرّجْسَ أَهلَ البيتِ إِنا يريد أَهلَ بيت النب صلى اللّه
عليه وسلم أَزواجَه وبِنْتَه وعَلِيّا رضي ال ّلهُ عنهم قال سيبويه أَكثر الَساء دخولً ف الختصاص
ت وآل فلنٍ يعن أَنك تقول ننُ َأهْلَ البيتِ َنفْعَلُ كذا
بَنُو فلنٍ و َمعْشَرٌ مضافةً وأَهلُ البي ِ
فتنصبه على الختصاص كما تنصب النادى الضاف وكذلك سائر هذه الَربعة وفلنٌ بَيْتُ
قو ِمهِ أَي شَريفُهم عن أَب ال َعمَيْثَل الَعراب وبَيْتُ الرجلُ امرأَتُه ويُكْن عن الرأَة بالَبيْتِ وقال
أَل يا بَيْتُ بالعَلْياءِ َبيْتُ ولول حُبّ َأ ْه ِلكَ ما أَتَيْتُ أَراد ل بالعَلْياءِ بَيْتٌ ابن الَعراب العرب
تَكْن عن الرأَة بالبَيْت قاله الَصمعي وأَنشد أَ ِكبَرٌ غَيّرَن أَم بَيْتُ ؟ الوهري الَبيْتُ عِيالُ الرجل
صأَيْتُ ؟ أَكَِبرٌ غَيّرن أَم بَيْتُ ؟ والبَيْتُ التَزْويجُ عن كراع يقال
قال الراجز ما ل إِذا َأنْ ِزعُها َ
باتَ الرجلُ يَبيتُ إِذا َت َز ّوجَ ويقال بَن فلنٌ على امرأَته بَيْتا إِذا َأ ْعرَسَ با وأَدخلها بَيْتا َمضْروبا
وقد َنقَل إِليه ما يتاجون إِليه من آلة وفِراشٍ وغيه وف حديث عائشة رضي اللَه عنها تَ َزوّجن
رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم على َبيْتٍ قِيمَتُه خسون دِرْها أَي متاعِ بَيْتٍ فحذف الضاف
وأَقام الضافَ إِليه مُقامَه ومَرَةٌ مُتَبَيَّتةٌ أَصابت بَيْتا وَبعْلً وهو جاري بَيْتَ َبيْتَ قال سيبويه من
العرب مَن يَبْنيه كخمسة عشر ومنهم من ُيضِيفه إِل ف َحدّ الال وهو جاري بَيْتا لبَيْتٍ وبيتٌ
لِبَيْتٍ أَيضا الوهري وهو جاري بَيْتَ َبيْتَ أَي مُلصِقا بُنيا على الفتح لَنما اسان ُجعِل
واحدا ابن الَعراب العرب تقول أَبِيتُ وأَباتُ وَأصِيدُ وأَصاد ويوتُ ويَماتُ وَيدُومُ ويَدامُ
وَأعِيفُ وأَعافُ ويقال أَخيلُ الغَيْثَ بناحِيَتِكم وأَخا ُل لغةٌ وأَزيلُ يقال زالَ
( * قوله « وأزيل يقال زال » كذا بالصل وشرح القاموس ) يريدون أَزال قال ومن كلم بن
ت يفعل
أَسَد ما َيلِيق بك الَيْر ول يعِيقُ إِتباع الصحاح باتَ يَبِيتُ ويَباتُ بَيْتُوتة ابن سيده با َ
كذا وكذا يَبِيتُ ويَباتُ بَيتا وبَياتا ومَبيتا وبَيْتُوتة أَي ظَلّ يفعله َليْلً وليس من النّوم كما يقال
ظَ ّل يفعل كذا إِذا فعله بالنهار وقال الزجاج كل من أَدركه الليلُ فقد باتَ نام أَو ل يَنَم وف
التنيل العزيز والذين يَبيتُون لربم ُسجّدا وقياما والسم من كلّ ذلك البِيتةُ التهذيب الفراءُ
باتَ الرجلُ إِذا سَهِر الليلَ كله ف طاعة اللّه أَو معصيته وقال الليث الَبيْتُوتة دُخُولُك ف الليل
يقال بتّ َأصْنَعُ كذا وكذا قال ومن قال باتَ فلنٌ إِذا نام فلقد أَخطأَ أَل ترى أَنك تقول بِتّ
أُراعي النجومَ ؟ معناه بِتّ أَنْظرُ إِليها فكيف ينام وهو يَ ْنظُر إِليها ؟ ويقال أَباَتكَ اللّه إِباَتةً حَسَنةً
سنَ بِيَتةٍ أَي إِباَتةٍ لكنه
وباتَ بَيْتُوت ًة صالةً قال ابن سيده وغيه وأَباتَه ال ّلهُ َبيْر وأَباتَه ال ّلهُ أَحْ َ
أَراد به الضّ ْربَ من التّ ْبيِيت فبناه على ِفعْلِه كما قالوا قَتَلْته شَرّ قِتْلة وبِئْست الِيَتةُ إِنا أَرادوا
الضّرْب الذي أَصابه من القتل والوت وبِتّ القومَ وبِتّ بم وبِتّ عندَهم حكاه أَبو عبيد وبَيّتَ
ا َلمْرَ َعمِلَه ليلً َأوْ دَبّره ليلً وف التنيل العزيز بَيّتَ طائفةٌ منهم غيَ الذي َتقُولُ وفيه إِذ يُبَيّتُون
ما ل يَرْضى من ال َقوْل قال الزجاج إِذ يُبَيّتُون ما ل يَرْضى من القول كلّ ما فُكِرَ فيه أَو خِيضَ
فيه بلَيْل فقد بُيّتَ ويقال هذا أَمرٌ ُدبّرَ بلَيْل وُبيّتَ بلَيْل بعن واحد وقوله وال ّلهُ يَكْتُبُ ما ُيبَيّتون
ت مالً
أَي ُيدَبّرونَ وُي َقدّرونَ من السّوءِ ليلً وبُيّتَ الشيءُ أَي ُقدّر وف الديث أَنه كان ل ُيبَيّ ُ
سمَته وبَيّتَ الق ْومَ
ول ُيقَيّلُه أَي إِذا جاءَه مالٌ ل ُي ْمسِكُه إِل الليل ول إِل القائلة بل ُيعَجّلُ قِ ْ
وال َعدُوّ أَوقع بم ليلً والسمُ البَياتُ وأَتاهم الَمر بَياتا أَي أَتاهم ف جوفِ الليل ويقال بَيّتَ
فلنٌ بن فلنٍ إِذا أَتاهم بَياتا ف َكبَسَهم وهم غارّونَ وف الديث أَنه سُئِل عن أَهل الدار يُبَيّتُونَ
صدَ ف الليل مِن غي أَن َيعْلم فَُيؤْ َخذَ َبغْتَ ًة وهو البَياتُ
أَي يُصابُون لَيْلً وتَبْيِيْتُ ال َع ُدوّ هو أَن ُي ْق َ
ومنه الديث إِذا ُبيّّتمْ فقولوا هم ل يُ ْنصَرُونَ وف الديث ل صيامَ لن ل يَُبيّتِ الصّيامَ أَي يَ ْنوِه
من الليل يقال بَيّتَ فلنٌ رأْيه إِذا فَكّرَ فيه و َخمّره وكلّ ما ُدبّر فيه وفَُكّرَ ب َليْلٍ فقد بُيّتَ ومنه
الديث هذا َأمْرٌ بُيّت بلَيْلٍ قال ابن كَيْسانَ باتَ يوز أَن َيجْرِيَ مُجْرَى نامَ وأَن يَجْريَ مُجْرَى
كانَ قاله ف كان وأَخواتا ما زال وما اْن َفكّ وما فَتِئَ وما َب ِرحَ وماءٌ َبيّوتٌ باتَ فبَرَدَ قال غَسّانُ
س وقوله أَنشده ابن الَعراب
السّلَ ْيطِيّ كفاكَ فَأغْناكَ اْبنُ َنضْلَة بعدَها عُلَلةَ بَيّوتٍ من الاءِ قارِ ِ
لوْض
جمَعُ ف ا َ
فصَبّحَتْ َحوْضَ قَرًى بَيّوتا قال أُراه أَراد قَرَى َحوْضٍ بَيّوتا فقلب والقَرَى ما يُ ْ
حوْضِ إِذ ل معن لوصف الوض به
من الاء فأَنْ يكونَ َبيّوتا صفةً للماء خَيْرٌ من أَن يكونَ لل َ
قال الَزهري سعت أَعرابيّا يقول ا ْسقِنِي من بَيّوتِ السّقاءِ أَي من لََبنٍ حُلِبَ ليلً و ُحقِنَ ف
السّقاء حت بَ َردَ فيه ليلً وكذلك الاء إِذا بَرَدَ ف الَزادة َليْلً بَيّوتٌ والبائِتُ الغَابّ يقال ُخبْزٌ
بائِتٌ وكذلك الَبيّوتُ والبَيّوتُ أَيضا ا َلمْرُ يُبَيّتُ عليه صاحبُه مُهْتمّا به قال الذل وأَجْعَلُ
صدْر وقال عَلى طَ َربٍ بَيّوتَ َهمّ
ِفقْرَتَها ُعدّةً إِذا ِخفْتُ بَيّوتَ َأمْرٍ عُضا ْل و َهمّ بَيّوتٌ باتَ ف ال ّ
أُقاتِ ُلهْ وا َلبِيتُ الوضعُ الذي ُيبَاتُ فيه وما َلهُ بِيتُ ليلةٍ وبِيَتةُ ليلةٍ بكسر الباء أَي ما عنده قُوتُ
ستَبِيتُ وفلن ل َيسْتَبِيتُ لَيْلةً أَي ليس له بِيتُ ليلةٍ مِن القُوتِ والبِيتةُ حال
لَيْلة ويقال للفقي الُ ْ
الَبِيتِ قال طرفة َظلِلْتُ ِبذِي ا َلرْطَى ُفوَْيقَ مَُثقّفٍ بِبِيَتةِ سُوءٍ هالِكا أَو كَهاِلكِ وبيتٌ اسم
موضع قال كثي عزة بوَ ْجهِ بَنِي أَخِي أَ َسدٍ َقَنوْنَا إِل بَيْتٍ إِل بَرْكِ الغُِمادِ
( )2/14