Professional Documents
Culture Documents
ws
ت إعداد هذا اللف آليا بواسطة الكتبة الشاملة
( بلدح ) بَ ْل َدحَ الرجُلُ َأعْيا وَب ّلدَ وبَ ْل َدحٌ اسم موضع وف الثل الذي يُرْوى لنَعا َمةَ السمى
حزّن بالَقارب قاله نَعامة
جفَى عَن به الُبقْعَة وهذا الثل يقال ف التّ َ
بَيْ َهسَ لكن على َب ْل َدحَ قومٌ عَ ْ
لا رأَى قوما ف ِخصْب وأَهلَه ف شدّة الَزهري َب ْل َدحٌ بَ َلدٌ بعينه وبَ ْل َدحَ الرجلُ وَتبَ ْل َدحَ و َع َد ول
خوَةٍ
يُ ْنجِزْ ِعدَتَه ورجل بَلَ ْن َدحٌ ل يُ ْنجِ ُز وعْدا عن ابن الَعراب وأَنشد إِن إِذا َعنّ مِ َعنّ مِتْيَحُ ذو َن ْ
سحُ والبَلَ ْن َدحُ السمي القصي قال دِ ْحوَّنةٌ مُكَرْدَسٌ بَ َل ْن َدحُ
أَو َجدِلٌ َبلَ ْن َدحُ أَو كَ ْيذُبانٌ مَ َلذَانٌ ِممْ َ
س َمنٍ
إِذا يُرادُ َشدّه يُكَ ْرمِحُ قال الَزهري والَصل َب ْل َدحٌ وقيل هو القصي من غي أَن يقيد ِب ِ
والَبلَ ْن َدحُ ال َف ْدمُ الثقيل النتفخ ل يَنْ َهضُ لي وأَنشد ابن الَعراب يا سَلْم أُْلقِيتِ على التّزَحْ ُزحِ
س َرحِ إِذا أَصابَ بِ ْطَنةً ل يَ ْب َرحِ و َعدّها ِربْحا وإِن ل
ل َت ْعدِلِين بامْرِئٍ َبلَ ْن َدحِ ُم َقصّرِ ا َلمّ قَرِيبِ الَ ْ
يَرَْبحِ قال قريب الَسرح أَي ل يسرح بإِبله بعيدا إِنا هو قُ ْربَ باب بيته يرعى إِبله وابْلَ ْن َدحَ
الكانُ عَرُضَ واتسع وأَنشد ثعلب قد دَقّتِ ا َلرْ ُكوّ حت اْبلَ ْندَحا أَي عَرُضَ والركوّ الوض
الكبي وَب ْل َدحَ الرجلُ إِذا ضرب بنفسه إِل الَرض وربا قالوا بَ ْلطَحَ وابْلَ ْن َدحَ الوضُ اندم
الَزهري ابْ َل ْن َدحَ الوضُ إِذا استوى بالَرض من دَقّ الِبل إِياه
( )2/415
( بنح ) الَزهري خاصة روى أَبو العباس عن ابن الَعراب قال البُُنحُ العَطايا قال أَبو منصور
كأَنه ف الَصل مُنُحٌ جع الَنيحَة فقلب اليم باء وقال البُُنحُ
( )2/416
( بوح ) الَب ْوحُ ظهر الشيء وباحَ الشيءُ ظهر وباحَ به َبوْحا وُبؤُوحاَ وُبؤُوحَةً أَظهره وباحَ ما
كََتمْتُ وباحَ به صاحبُه وباحَ بِسِرّه أَظهره ورجل َبؤُوحٌ با ف صدره وبَيْحانُ وَبيّحانُ با ف
صدره معاقبة وأَصلها الواو وف الديث إِلّ أَن يكون ُكفْرا بَواحا أَي جِهارا ويروى بالراء وقد
تقدم وأَباحَه سرّا فباح به َبوْحا أََبثّه إِياه فلم يَ ْكتُمه وف الديث إِل أَن يكون معصيةً بَواحا أَي
جِهارا يقال باحَ الشيءَ وأَباحَه إِذا جهر به وبُوحُ الشمسُ معرفة مؤنث سّيت بذلك لظهورها
وقيل يُوحُ بياء بنقطتي وأََبحْتُك الشيء أَحللته لك وأَباحَ الشيءَ أَطلقه والُباحُ خلف الحظور
والِباحةُ ِش ْبهُ النّهْبَى وقد استباحه أَي انْتَهَبَه واسْتَباحوهم أَي استأْصلوهم وف الديث حت
َيقْتُلَ مُقاِتلَتَكم ويَسْتبِيحَ ذَرَارِيكم أَي يَسبيهم وبَنِيهم ويعلهم له مباحا أَي ل َتِبعَة عليه فيهم
يقال أَباحَه يُبِيحُه واسْتباحه َيسْتبيحه قال عنترة حت اسْتَباحُوا آلَ َعوْفٍ َع ْنوَةً با َلشْرَفِيّ
وبالوَشِيجِ الذّبّلِ والباحةُ باحةُ الدار وهي ساحتها والباحة عَرْصة الدار والمع بُوحٌ وُبحْبُوحة
جدِ أَي أَنه ف مد
حبَحَ ف الَ ْ
الدار منها ويقال نن ف باحَة الدار وهي أَوسطها ولذلك قيل تَبَ ْ
واسع قال الَزهري جعل الفراء التَّبحْبُح من الباحة ول يعله من الضاعف وف الديث ليس
للنساء من باحة الطريق شيء أَي وسطه وف الديث نَ ّظفُوا أَفْنِيَتكم ول َت َدعُوها كباحَة اليهود
والباحة النخل الكثي حكاه ابن الَعراب عن أَب صارم البَ ْهدَل من بن بَ ْهدَلة وأَنشد َأعْطى
فأَعطان يَدا ودارا وباحةً َخوّلا َعقَارا يدا يعن جاعة قومه وأَنصاره ونصب عَقارا على البدل
ب من صَبُوحِك قيل معناه
من باحة فَتفَ ّهمْ والبُوحُ الفَ ْرجُ وف مثل العرب ابْنُك ابنُ بُوحِك يَشْ َر ُ
الفَرْج وقيل الّنفْس يقال للوَطْء وف التهذيب ابنُ بُوحِك أَي ابن َنفْسك ل من يَُتبَنّى ابن
الَعراب البُوحُ النفس قال ومعناه ابنك من ولدته ل مَن تَبَنّيته وقال غيه بُوح ف هذا الثل جع
باحة الدار العن ابنك من ولدته ف باحة دارك ل من ولد ف دار غيك فتبنيته ووقع القوم ف
دُو َكةٍ وبُوحٍ أَي ف اختلط ف أَمرهم وباحَهم صَرَعهم وتركهم َبوْحى أَي صَرْعى عن ابن
الَعراب
( )2/416
( بيح ) بَيّحَ به أَ ْشعَره ِسرّا والبِياحُ بكسر الباء مفف ضرب من السمك صغارٌ أَمثالُ شِبْرٍ وهو
ح صاحَ بليلٍ أَنْكَرَ
أَطيب السمك قال يا ُربّ َشيْخٍ من بن رَباحٍ إِذا امْتَل الَب ْطنُ من البِيا ِ
الصّياحِ وربا فتح وشدّد والَبيّاحة شبكة الوت وف الديث أَيّما أَحَبّ إِليك كذا أَو كذا أَو
بِياحٌ مُرَبّبٌ هو ضرب من السمك وقيل الكلمة غي عربية والُرَبّبُ العمول بالصّباغِ وبَيْحانُ
اسم وال أَعلم
( )2/416
( تتح ) التحتحة
( * زاد ف القاموس التحتحة الركة وصوت حركة السيل وما يتتحتح من مكانه أَي ما
يتحرك )
( )2/417
( ترح ) التّ َرحُ نقيض الفرح وقد تَ ِرحَ تَرَحا وتَتَرّح وتَرّحَه الَمرُ تَتْريا أَي أَحْزَنه أَنشد ابن
الَعراب َشمْطاء َأعْلى بَزّها مُطَ ّرحُ قد طالَ ما تَرّحَها الُتَ ّرحُ أَي َنغّصَها الَ ْرعَى والسم التّرْحَة
الَزهري عن ثعلب ابن الَعراب أَنشده يَتَْب ْعنَ َش ْدوَ رَسْ َلةٍ تََب ّدحُ َيقُودُها هادٍ وعَ ْينٌ َت ْلمَحُ قد
طالَ ما تَرّحَها الُتَ ّرحُ أَي َن ّغصَها الَرْعى وروى الَزهري بإِسناده عن عليّ بن أَب طالب قال
نان رسول ال صلى ال عليه وسلم عن لباس القَسّيّ الُتَ ّرحِ وأَن أَفت ِرشَ حِ ْلسَ دابت الذي يلي
ظهرها وأَن ل أَضع حِلْسَ دابت على ظهرها حت أَذكر اسم ال فِإنّ على كلّ ذِ ْروَةٍ شيطانا
فإِذا ذكرت اسم ال ذهب ويقال َعقِيبَ كلّ فَرْحةٍ تَرْ َحةٌ وف الديث ما من فَرْحَة إِل ومعها
تَرْ َحةٌ قال ابن الَثي التّ َرحُ ضد الفرح وهو اللك والنقطاع أَيضا والتّرْحَة الرة الواحدة
والتّ ِرحُ القليل الي قال أَبو وَجْزَة السّعدِي يدح رجلً يُحَيّونَ فَيّاضَ الّندَى مَُتفَضّلً إِذا التّ ِرحُ
الَنّاعُ ل َيَت َفضّل ابنُ مُناذِر والتّ َرحُ الُبوط وما زِلْنا مُنْذ الليلةِ ف تَ َرحٍ وأَنشد كَأنّ جَ ْرسَ القَتَبِ
صوّبِ قال والنتحاء أَن يسقط هكذا وقال بيده بعضها فوق بعض
ا ُلضَبّبِ إِذا انُْتحِي بالتّ َرحِ ا ُل َ
( )2/417
( )2/417
( تشح ) الَزهري خاصة أَنشد للطّ ِرمّاحِ يصف ثورا مَلَ بائصا ث اعْتَ َرْتهُ َحمِّيةٌ على ُتشْح ٍة من
ذائدٍ غيِ واهِن قال وقال أَبو عمرو ف قوله على تُشْحة على ِجدّ و َحمِيّة قال الَزهري أَظنّ
التشحة ف الَصل أُشْحة فقلبت المزة واوا ث قلبت تاء كما قالوا تُراث وَتقْوى قال شر أَشِحَ
َيأْشَحُ إِذا غضب ورجل أَ ْشحَانُ أَي غضبان قال الَزهري وأَصل تُشْحة أُشْحة من قولك أَ ِشحَ
( )2/417
( تفح ) الّتفْحَة الرّائحة الطيبة والّتفّاحُ هذا الثمر معروف واحدته ُتفّاحة ذكر عن أَب الطاب
حةُ الكان
أَنا مشتقة من الّتفْحة الَزهري وجعه َتفَافِيحُ وتصغي التفاحة الواحدة ُتفَ ْيفِيحَة والَ ْتفَ َ
الذي ينبت فيه الُتفّاحُ الكثي قال أَبو حنيفة هو بأَرض العرب كثي والّتفّاحة رأْس الفخذ
والوَرِك عن كراع وقال ها ُتفّاحَتان
( )2/418
( تيح ) تاحَ الشيءُ يَتِيحُ تَهَّيأَ قال تاحَ له بعدَك ِحنْزابٌ وَأَى وأُتِيح له الشيءُ أَي ُقدّرَ أَو هُيّئَ
له قال الذل ُأتِيحَ لَها أُقَ ْيدِر ذُو حَشِيفٍ إِذا سامتْ على الَلَقاتِ ساما وأَتاحه الُ هَّيأَه وأَتاحَ ال
له خيا وشرّا وأَتاحه له َقدّره له وتاحَ له الَمرُ قدرَ عليه قال الليث يقال وقع ف مَهْلَ َكةٍ فتاحَ
حنّهم فتنةً َتدَعُ الليم منهم
له رجلٌ فأَنقذه وأَتاح ال له من أَنقذه وف الديث فَبِي َح َلفْتُ لُتي َ
حَيْرانَ وأَمرٌ مِتْياحٌ مُتاحٌ ُم َقدّرٌ وقَلْبٌ مِتَْيحٌ قال الراعي أَف أَثَرِ الَظْعانِ عيُنكَ تَ ْل َمحُ ؟ َن َعمْ لتَ
شوّق ورجل مِتْيَحٌ ل يزال يقع ف بلية
هَنّا ِإنّ قَ ْلَبكَ مِتْيَحُ قوله لت هنّا أَي ليس هنا حيُ َت َ
ورجلٌ مِتْيَحٌ َيعْرِضُ ف كل شيءٍ ويدخل فيما ل يعنيه والُنثى بالاء قال الَزهري وهو تفسي
حةً مِعَنّه وكذلك َتيّحَان
قولم بالفارسية « َأْندَرُونَسْت » وقال إِن لنا لَكَنّه مَِبقّةً مِفَنّه مِتَْي َ
س ْعدِي ب َذبّي اليومَ عن حَسَب بال وزَبّوناتِ أَ ْشوَسَ تّيحان ول
وتَيّحان قال َسوّارُ بنُ ا ُلضَ ّربِ ال ّ
نظي له إِلّ فرس سَيّبانُ وسَيبّانُ ورجل هَيّبا ُن وهَيّبانُ إِذا تايل قال ابن بري معن زبّونات
دَفُوعات واحدتا زبّونة يعن بذلك أَحْسابه ومفاخره أَي َتدْفَعُ غيَها والباء ف قوله بذبّي متعلقة
خبّرها ذَوو أَحْسابِ َق ْومِي وَأعْدائي فكلّ قد بلن أَي خَبَرَن
بقوله بلن ف الذي قبله وهو لَ َ
قومي فعرفوا من صلة الرحم ومواساة الفقي و ِحفْظَ الِوار وكون َجلْدا صابرا على ماربة
أَعدائي و ُمضْ َطلِعا بنكايتهم وناحَ ف مِشْيَته إِذا تايل وقال أَبو اليثم التّيّحان والتّيّحانُ الطويل
وقال الَزهري رجل تَيّحانٌ يتعرض لكل مَكْرُ َمةٍ وأَمر شديد وقال العجاج لقد مُنُوا بَتيّحانٍ
ساطي وقال غيه أُ َقوّم دَ ْرءَ قومٍ تَيّحان الَزهري فرس َتيّحانٌ شديد الري وفرس تَيّاحٌ َجوَاد
وفرس مِتْيَح وَتيّاح وتَيّحانٌ يعترض ف مشيه نَشاطا وييل على قُطْ َريْه وتاحَ ف مشيته التهذيب
ابن الَعراب الِتَْيحُ والّنفّيحُ والِ ْنفَحُ بالاء الداخل مع القوم ليس شأْنه شأْنم ابن الَعراب
التّاحِي الُبسْتَانيان
( * قوله « التاحي البستانيان » أَي خادم البستان كما ف القاموس وحق ذكره ف العتل )
( )2/418
حةُ صوتٌ فيه ُبحّة عند اللّهاةِ وأَنشد أََبحّ مَُثحْثِحٌ صَحِلُ الثّحِيحِ أَبو عمرو
( ثحثح ) الثّحَْث َ
ي يقول
قَ َربٌ َثحْثَاح شديد مثل حَثْحاثٍ ثعجح قال أَبو تراب سعت عُتَيّر بن عرْوة الَسد ّ
اْثعَنْجَح الطرُ بعن اْثعَنْجَر إِذا سال وكثر وركب بعضه بعضا فذكرته لشمر فاستغربه حي
سعه وكتبه وأَنشدته فيه ما أَنشدن ُعتَيّرٌ لعديّ ابن علي الغاضِريّ ف الغيث َجوْنٌ َترَى فيه
الرّوايا دُلّحا كَأنّ َحنّانا وَبلْقا صَرّحا فيه إِذا ُجلْبُه تَ َكلّحا وسَحّ سَحّا ماؤُه فاْثعَنْجَحا حكاه
الَزهري وقال عن هذا الرف وما قبله وما بعده من باب رباعي العي من كتابه هذه حروف
ل أَعرفها ول أَجد لا أَصلً ف كتب الثقات الذين أَخذوا عن العرب العاربة ما أَودعوا كتبهم
ول أَذكرها وأَنا أُحقها ولكن ذكرتا استندارا لا وتعجبا منها ول أَدري ما صحتها ول أذكرها
أَنا هنا مع هذا القول إِلّ لئلّ يتاج إِلى الكشف عنها فيظن با ما ل ينقل ف تفسيها وال
أَعلم
( )2/419
ي يقول اْثعَ ْنجَح الطرُ بعن اْثعَنْجَر إِذا
( ثعجح ) قال أَبو تراب سعت عُتَيّر بن عرْوة الَسد ّ
سال وكثر وركب بعضه بعضا فذكرته لشمر فاستغربه حي سعه وكتبه وأَنشدته فيه ما أَنشدن
عُتَيّرٌ لعديّ ابن علي الغاضِريّ ف الغيث َجوْنٌ تَرَى فيه الرّوايا دُلّحا كَأنّ حَنّانا وَبلْقا صَرّحا فيه
إِذا جُلْبُه تَكَلّحا وسَحّ َسحّا ماؤُه فاْثعَنْجَحا حكاه الَزهري وقال عن هذا الرف وما قبله وما
بعده من باب رباعي العي من كتابه هذه حروف ل أَعرفها ول أَجد لا أَصلً ف كتب الثقات
الذين أَخذوا عن العرب العاربة ما أَودعوا كتبهم ول أَذكرها وأَنا أُحقها ولكن ذكرتا
استندارا لا وتعجبا منها ول أَدري ما صحتها ول أذكرها أَنا هنا مع هذا القول إِلّ لئلّ يتاج
إِلى الكشف عنها فيظن با ما ل ينقل ف تفسيها وال أَعلم
( )2/419
( )2/419
( )2/419
جحّه َجحّا سَحَبه يانية والُحّ عندهم كل شجر انبسط على وجه
( جحح ) جحّ الشيءَ يَ ُ
ضجِه
ح صغار البطيخ والنظل قبل ُن ْ
لّسحَب وا ُ
جحّ على الَرض أَي انْ َ
الَرض كأَنم يريدون انْ َ
لحّ قال وهو
ل َدجَ الَزهري جَحّ الرجلُ إِذا أَكل ا ُ
جدٍ ا َ
واحدته جُحّة وهو الذي تسميه أَهل نَ ْ
البطيخ ا ُلشَنّجُ وأَجَحّتِ السّبُعةُ والكلبة فهي مُجِحّ َحمَلَتْ فأَقْرَبَتْ وعَ ُظمَ بطنها وقيل حلت
فأَْثقَلَتْ وقد ُيقْتاسُ أَجَحّتْ للمرأَة كما ُيقْتاسُ حَِبلَتْ للسبعة وف الديث أَنه مَرّ بامرأَة مُجِحّ
سأَل عنها فقالوا هذه أَمة لفلن فقال أَُي ِلمّ با ؟ فقالوا نعم قال لقد َه َممْتُ أَن أَلعنه لعنا يدخل
فَ
معه ف قبه كيف يستخدمه وهو ل يل له ؟ أَو كيف ُيوَرّثه وهو ل يل له ؟ قال أَبو عبيد
حجّ الامل ا ُلقْرِب قال ووجه الديث أَن يكون المل قد ظهر با قبل أَن تُسب فيقول إِن
الُ ِ
جاءت بولد وقد وطئها بعد ظهور المل ل يل له أَن يعله ملوكا لَنه ل يدري لعل الذي
ظهر ل يكن ظهور المل من وطئه فإِن الرأَة ربا ظهر با المل ث ل يكون شيئا حت يدث
بعد ذلك فيقول ل يدري لعله ولده وقوله أَو كيف يورثه ؟ يقول ل يدري لعل المل قد كان
بالصحة قبل السّباء فكيف يورثه ؟ ومعن الديث أَنه نى عن وطء الوامل حت يضعن كما
قال يوم أُوطاسٍ أَل ل تُو َطُأ حامل حت َتضَعَ ول حائلٌ حت ُتسْتَبْ َرأَ بيضة قال أَبو زيد وقيس
كلها تقول لكل َسبُعة إِذا حلت فأَقْرَبَتْ وعظم بطنها قد أَ َجحّتْ فهي مُجِحّ وقال الليث
جحّ والمع مَجاحّ وف الديث أَن كلبة كانت ف
أَجَحّتِ الكلبةُ إِذا حلت فأَقْرَبَتْ وكلبة مُ ِ
جحّا َف َعوَى جِراؤُها ف بطنها ويُرْوى مُجِحّة بالاء على أَصل التأْنيث وأَصل
بن إِسرائيل مُ ِ
الِجْحاح للسباع
( )2/419
حجُحُ
جحُ َبقْلَة تَنْبُتُ نِبَْتةَ الَزَر وكثي من العرب مَن يسميها الِنْزابَ والُ ْ
لحْ َ
( جحجح ) ا َ
سمْحُ وقيل الكري ول توصف به الرأَة وف حديث
جحُ السيد ال ّ
لحْ َ
أَيضا ال َكبْش عن كراع وا َ
سَيْفِ بن ذي يَ َزنٍ بِيضٌ مَغالَِبةٌ غُلْبٌ جَحاجِحةٌ
( * قوله « بيض مغالبة » كذا بالصل هنا ومثله ف النهاية وف مادة غ ل ب منها بيض مرازبة
وكل صحيح العن )
حجَحَتِ الرأَة جاءَت بَحْجاح
جع جَحْجاح وهو السيد الكري والاء فيه لتأْكيد المع وجَ ْ
لحْجَاحِ
شمْ وجع ا َ
جحْ بُ َ
جحْ ِ
وجَحْجَح الرجلُ ذكر جَحْجاحا من قومه قال ِإنْ سَرّكَ العِزّ فَ َ
جَحاجِحُ وقال الشاعر ماذا بَِبدْرٍ فال َعقَنْ قَلِ من مَرا ِزَبةٍ جَحاجِحْ ؟ وإِن شئت جَحاجِحة وإِن
شئت جَحاجيح والاء عوض من الياء الحذوفة ل بد منها أَو من الياء ول يتمعان الَزهري
جحٍ حَيُوسِ ضَيّقةٍ ذراعُه يَبُوسِ
جحُ الفَسْلُ من الرجال وأَنشد ل َتعْلَقي َبحْ َ
لحْ َ
قال أَبو عمرو ا َ
جحَ أَو لغة فيه قال العجاج حت رأَى
حجَح عنه كَفّ مقلوبٌ من َجحْ َ
وجَحْجَح عنه تأَخر وجَ ْ
حةُ النّكُوصُ يقال حَملوا ث جَحجَحُوا أَي نَ َكصُوا وف حديث السن
جَلحْ َ
جحْجَحا وا َ
رأَْي ُهمُ فَ َ
وذكر فتنة ابن الَشعث فقال وال إِنا لعقوبة فما أَدري َأمُسْتَأصِلة أَم مُجَحجِحة ؟ أَي كافة
حجَح الرجلُ َعدّدَ وتكلم قال رؤبة ما
ت وهو من القلوب وجَ ْ
حجْ ُ
حجَحْتُ عليه وحَجْ َ
يقال جَ ْ
حةُ اللك
حجَ َ
جدَةً وَأسَحا والَ ْ
حجَحا َأعَزّ منه َن ْ
وَ َجدَ ال َعدّادُ فيما جَ ْ
( )2/420
( )2/420
( جرح ) الَرْح الفعلُ جَرَحه َيجْرَحُه جَرْحا أَثّرَ فيه بالسلح وجَرّحَه أَكثر ذلك فيه قال
الطيئة مَلّوا قِراه وهَرّتْه كلبُ ُهمُ وجَرّحُوه بَأنْيابٍ وَأضْراسِ والسم الُرْح بالضم والمع
أَجْراح وجُرُوحٌ وجِراحٌ وقيل ل يقولوا أَجْراح إِل ما جاء ف شعر ووجدت ف حواشي بعض
نسخ الصحاح الوثوق با قال الشيخ ول يسمّه عن بذلك قوله
( * قوله « عن بذلك قوله » أي قول عبدة بن الطبيب كما ف شرح القاموس )
ح و َمقْتُولِ قال وهو ضرورة كما قال من
سنَ به ُمضَرّجاتٍ بأَجْرا ٍ
وَلّى وصُ ّر ْعنَ من حيثُ الَتبَ ْ
جهة السماع والِراحَة اسم الضربة أَو الطعنة والمع جِراحاتٌ وجِراحٌ على حدّ دِجاجَة
ودِجاج فإِما أَن يكون مكسّرا على طرح الزائد وإِما أَن يكون من المع الذي ل يفارق
واحده إِل بالاء الَزهري قال الليث الِراحَة الواحدة من طعنة أَو ضربة قال الَزهري قول
الليث الراحة الواحدة خطأٌ ولكن جُ ْرحٌ وجِراحٌ وجِراحة كما يقال حجارة وجِمالة وحِبالة
لمَل والبل ورجل جَريح من قوم جَرْحى وامرأَة جَريح ول يمع جع السلمة
جرِ وا َ
لمع الَ َ
لَن مؤنثة ل تدخله الاء وِنسْوة جَرْحى كرجال َجرْحى وجَرّحَه ُشدّد للكثرة وجَرَحَه بلسانه
حنْ عِرْضي فإِن ماضِحُ عِ ْرضَك إِن شاتتن وقا ِدحُ ف ساقِ من شاَتمَن
ضَشتمه ومنه قوله ل َت ْم َ
وجا ِرحُ وقول النب صلى ال عليه وسلم العَجْماءُ َجرْحُها جُبار فهو بفتح اليم ل غي على
سقُطُ به عدالته مِن كذب وغيه وقد
الصدر ويقال جَرَح الاكمُ الشاهدَ إِذا عَثر منه على ما تَ ْ
قيل ذلك ف غي الاكم فقيل جَ َرحَ الرجلَ َغضّ شهادته وقد اسْتُجْرحَ الشاهدُ والستجراحُ
النقصانُ والعيب والفساد وهو مِنه حكاه أَبو عبيد قال وف خطبة عبد اللك َوعَظْتُكم فلم
ل ْرحَ والطعن
سبُكُم ا َ
تَزْدادُوا على الوعظة إِل استجراحا أَي فسادا وقيل معناه إِل ما يُكْ ِ
جرَحَتْ هذه الَحاديثُ قال الَزهري ويروى عن بعض التابعي أَنه
عليكم وقال ابن َعوْن اسْتَ ْ
سدَت وقلّ صِحاحُها وهو اسَْت ْفعَل من جَرَح
جرَحَتْ أَي فَ َ
قال كثرت هذه الحاديث واسْتَ ْ
الشاهدَ إِذا طعن فيه ورَدّ قوله أَراد أَن الَحاديث كثرت حت أَحوجت أَهل العلم با إِل جَ ْرحِ
بعض رواتا ورَدّ روايته وجَرَح الشيءَ وا ْجتَرَحَه َكسَبه وف التنيل وهو الذي يتوفاكم بالليل
ح واحدتا جارِحَة
ويعلم ما جَرَحُْتمْ بالنهار الَزهري قال أَبو عمرو يقال لِناث اليل جَوا ِر ُ
حمِ ُل وما له جارحة
لَنا تُكسب أَربابَها نِتاجَها ويقال ما له جارِحَة أَي ما له أُنثى ذاتُ رَ ِحمٍ َت ْ
أَي ما له كاسِبٌ وجَوارحُ الال ما وَلَد يقال هذه الارية وهذه الفرس والناقة والَتان من
جوارح الال أَي أَنا شابّة ُمقْبِلَة الرّحِم والشباب يُرجَى وَلدُها وفلن َيجْ َرحُ لعياله وَيجْتَ ِرحُ
وَيقْرِشُ وَيقْتَ ِرشُ بعن وف التنيل أَم َحسِبَ الذين اجْتَرَحُوا السيّئات أَي اكتسبوها فلن
جارحُ أَهلِه وجارِحَتُهم أَي كا ِسبُهم والوارح من الطي والسباع والكلب ذواتُ الصيد لَنا
ج َرحُ لَهلها أَي تَ ْكسِبُ لم الواحدة جارحة فالبازي جارحة والكلب الضاري جارحة قال
تَ ْ
الَزهري سّيت بذلك لَنا كواسِبُ أَنفُسِها مِن قولك جَرَح واجْترَح وف التنيل يسأَلونك
ماذا أُحلّ لم قل أُحلّ لكم الطيباتُ وما عَ ّل ْمُتمْ من الوارح مُكَلّبيَ قال الَزهري فيه مذوف
أَراد ال عز وجل وأُحِلّ لكم صيدُ ما علمتم من الوارح فحذف لَن ف الكلم دليلً عليه
وجَوا ِرحُ الِنسان أَعضاؤُه وعَوامِلُ جسده كيديه ورجليه واحدتا جارحة لَنن َيجْرَحْن الي
والشر أَي يكسبنه وجَرَح له من ماله قطَع له منه قطعة عن ابن الَعراب ورَدّ عليه ثعلبٌ ذلك
فقال إِنا هو جَزَح بالزاي وكذلك حكاه أَبو عبيد وقد َس ّموْا جَرّاحا وكََنوْا بأَب الَرّاح
( )2/422
( جردح ) الَزهري ف النوادر يقال جَرا ِدحُ من الَرض وجرادِحَة وهي إِكامُ الَرض وغلمٌ
مُجَرْ َدحُ الرأْس
( )2/423
( جزح ) الَ ْزحُ العطية جَ َزحَ له جَزْحا أَعطاه عطاء جزيلً وقيل هو أَن ُيعْطِي ول يُشاوِرَ أَحدا
كالرجل يكون له شريك فيغيب عنه فُيعْطِي من ماله ول ينتظره وجَ َزحَ ل من ماله َيجْ َزحُ
ضنّ الرّفُودُ بِرِ ْفدِه َل ُمخْتَبِطٌ
جَزْحا أَعطان منه شيئا وأَنشد أَبو عمرو لتميم بن مُقْبِل وإِن إِذا َ
من تالدِ الالِ جا ِزحُ وقال بعضهم جازح أَي قاطع أَي أَقطع له من مال قطعة وهذا البيت أَورد
الوهري عجزه وإِن له من تالدِ الالِ جا ِزحُ وقال ابن بري صوابه « لختبط من تالد الال »
كما أَورده الَزهري وابن سيده وغيها واسم الفاعل جا ِزحٌ وأَنشد أَبو عُبيدة ل َعدِيّ بن صُ ْبحٍ
يدح بَكّارا ما زِلْتَ من َثمَرِ الَكا ِرمِ ُتصْ َطفَى من بيِ واضِحةٍ وقَ ْرمٍ واضِحِ حت خُ ِلقْتَ مُ َهذّبا
تَبْن العلى َسمْحَ الَلئقِ صالا من صالِحِ يَ ْنمِي بك الشّرَفُ الرفيعُ وتَّتقِي عَيْبَ ا َل َذمّة بالعَطاءِ
للْب معناه قِرّي
الا ِزحِ وجَ َزحَ الشجرةَ ضربا لَيحُتّ وَرَقَها وجِ ِزحْ زجر للعَ ْنزِ ا ُلَتصَعّبَة عند ا َ
( )2/423
( )2/424
( جلح ) الَ َلحُ ذهابُ الشعر من مُ َقدّم الرأْس وقيل هو إِذا زاد قليلً على النّ َزعَة جَ ِلحَ بالكسر
جَلَحا والنعتُ أَجْ َلحُ وجَلْحاء واسم ذلك الوضع الَ َلحَة والَ َلحُ فوق النّزَعِ وهو انْحِسار
الشعر عن جانب الرأْس وَأوّله النّ َزعُ ث الَلَحُ ث الصّلَعُ أَبو عبيد إِذا ا َنسَر الشعر عن جانب
البهة فهو أَْنزَعُ فإِذا زاد قليلً فهو أَجْلَح فإِذا بلغ النصفَ ونوه فهو أَجْلى ث هو أَجْلَه وجعُ
الَجْلَح جُلْح وجُلْحانٌ والَلَحةُ اْنحِسارُ الشعر ومُ ْنحَسِرُه عن جانب الوجه وف الديث إِن ال
ليؤدي القوق إِل أَهلها حت َيقَْتصّ للشاة الَلْحاءِ من الشاة القَرْناءِ نَ َطحَتْها قال الَزهري
لمّاء الت ل قرن لا وف حديث الصدقة ليس
للْحاء من الشاء والبقر بنلة ا َ
وهذا يبي أَن ا َ
فيها َعقْصاء ول جَلْحاء وهي الت ل قرن لا قال ابن سيده وعَنْز جَلْحاء َجمّاء على التشبيه
جمّاء وكذلك هي مِن البقر وقيل
َبلَحِ الشعر وعمّ بعضهم به نوعي الغنم فقال شاة جَلْحاءٌ ك َ
هي من البقر الت ذهب قرناها آخرا وهو من ذلك لَنه كانسار مُ َقدّم الشعر وبقر ُجلْح ل
قرون لا قال قَ ْيسُ بن عَيزارة
( * قوله « قال قيس بن عيزارة » قال شارح القاموس تتبعت شعر قيس هذا فلم أجده ف
ديوانه اه ) الذل فَسَكّنْتَهم بالالِ حت كأَنم بَواقِرُ ُجلْحٌ سَكّنَتْها الَراتِعُ وقال الوهري عن هذا
صنَ لا وقُرًى جُ ْلحٌ
البيت قال الكسائي أَنشدن ابن أَب طَرْفة وأَورد البيت وقَرَْيةٌ جَلْحاء ل ِح ْ
لصُون تشبه القرون
صنَ عليك وا ُ
وف حديث كعب قال ال لرُومِيّةَ لَ َد َعّنكِ جَلْحاء أَي ل ِح ْ
فإِذا ذهبت الصون جَ ِلحَتِ القُرَى فصارت بنلة البقرة الت ل قرن لا وف حديث أَب أَيوب
من بات على سَ ْطحٍ أَجْلح فل ذمة له هو السطح الذي ل قرن له قال ابن الَثي يريد الذي
ليس عليه جدار ول شيء ينع من السقوط وأَرضٌ جَلْحاء ل شجر فيها جَ ِلحَتْ جَلَحا
وجُلِحَتْ كلها أُكِلَ كَ َلؤُها وقال أَبو حنيفة ُجلِحَتِ الشجرة ُأكِلَتْ فروعها فَرُدّت إِل الَصل
ضعَةُ ا َلجْلوحَة الت أُكلت
لنْبةَ ونباتٌ مَجْلوحٌ أُكل ث نبت والثّمامُ الَجْلوحُ وال ّ
وخص مرة به ا َ
ث نبتت وكذلك غيها من الشجر قال ياطب ناقته أَل ازْ َحمِيهِ زَحْمةً فَرُوحِي وجاوِزي ذال
حمِ الَجْلوحِ وكَثْ َرةَ ا َلصْواتِ والنّبُوحِ وا َلجْلوح الأْكولُ رأْسه وجَلَح الالُ الشجرَ َيجْ َلحُه
السّ َ
جَلْحا بالفتح وجَلّحَه أَكله قيل أَكل أَعله وقيل َرعَى أَعاليه وقَشَرَه ونبت إِجْلِيحٌ ُجلِحَتْ
جلّح الأْكولُ الذي ذهب فلم َي ْبقَ منه شيء قال ابن ُمقْبل يصف القَحْط أَل
أَعاليه وُأكِلَ والُ َ
جلّحُ أَي الذي أُكل حت ل يُترك منه شيء
َتعْ َلمِي َأنْ ل َي ُذمّ فُجاءَت دَخِيلي إِذا ا ْغبَرّ العضاهُ الُ َ
جلّح قال ابن بري ف شرح هذا البيت دَخِيلُه دُ ْخلُلُه وخاصته وقوله فُجاءت
وكذلك كَلٌ مُ َ
يريد وقت فجاءت واغبار العضاه إِنا يكون من الدب وأَراد بقوله أَن ل يذم أَنه ل يذم
فحذف الضمي على حدّ قوله عز وجل أَفل يرون أَن ل يرجعُ إِليهم قولً تقديره أَنه ل يرجع
سمُرَ والعُرْفُط
جلّحُ الكثي الَكل وف الصحاح الرجل الكثي الَكل وناقة مُجالِحة تأْكل ال ّ
والُ َ
كان فيه ورق أَو ل يكن والَجاليح من النحل والِبل اللوات ل يبالي قُحوطَ الطر قال أَبو
حنيفة أَنشد أَبو عمرو غُلْبٌ مَجالِيحُ عند ا َلحْلِ ُكفْأَتُها أَشْطانُها ف عِذابِ البحرِ َتسْتَِبقُ
الواحدة مِجْلح ومُجاِلحٌ والُجالِحُ أَيضا من النّوق الت َتدِر ف الشتاء والمع مَجالِيحُ وضَرْع
حةُ الباقية اللب على
مُجالِحٌ منه ُوصِفَ بصفة الملة وقد يستعمل ف الشاء وا ِلجْلحُ وا ُلجَلّ َ
ضمُ عيدان الشجر اليابس ف الشتاء إِذا
الشتاء قلّ ذلك منها أَو كثر وقيل الُجالِحُ الت َت ْق ِ
جدِبة والَجالِيح
جلّحة مُ ْ
س َمنُ عليها فيبقى لبنها عن ابن الَعراب وسنَة مُ َ
أَقْحَطت السَنةُ وَت ْ
السّنُونَ الت َت ْذهَبُ بالال وناقة مِجْلحٌ جَ ْلدَةٌ على السنة الشديدة ف بقاء لبنها وقال أَبو
ذؤيب الانِحُ الُ ْدمَ والُورَ الِلبَ إِذا ما حارَدَ الُورُ واجْتَثّ الَجالِيحُ قال الجاليح الت ل تبال
القحوط والالِحةُ والَواِلحُ ما تطاير من رؤُوس النبات ف الريح شِبْه القطن وكذلك ما أَشبهه
شرِفَ ا َلعْلى حكاه
من نسج العنكبوت وقِطَعِ الثلج إِذا تافت والَجْلَح ا َلوْ َدجُ إِذا ل يكن مُ ْ
ابن جن عن خالد بن كلثوم قال وقال الَصمعي هو الودج الربع وأَنشد لَب ذؤيب إِلّ تكنْ
ُظعْنا تُبْن هَوادِجُها فإِنن حِسانُ الزّيّ أَجْلحُ قال ابن جن أَجْلحٌ جع أَجْلَح ومثله َأ ْعزَلُ
وَأعْزال وأَ ْفعَلُ وأَفعالٌ قليل جدّا وقال الَزهري َهوْ َدجٌ أَجْلَح ل رأْس له وقيل ليس له رأْس
جلِيحُ السيُ الشديد ابن شيل جَلّحَ علينا
حدّدة الرأْس والتّ ْ
مرتفع وأَ َك َمةٌ جَلْحاء إِذا ل تكن مُ َ
أَي أَتى علينا أَبو زيد جَلّحَ على القوم تليحا إِذا حل عليهم وجَلّحَ ف الَمر ركب رأْسه
شرُ بن أَب خازم ومِلْنا بالِفارِ إِل
والتّجْلِيحُ الِقدام الشديد والتصميم ف الَمر وا ُلضِيّ قال بِ ْ
حةٍ عِتاقِ والُلحُ بالضم مففا السيلُ الُرافُ وذئب مُجَلّحٌ جَريءٌ
تَميمٍ على ُشعُثٍ مُجَلّ َ
حةِ الذّئابِ وقيل كلّ ماردٍ
والّنثى بالاء قال امرؤ القيس عَصافيٌ وذِبّانٌ ودُودٌ وأَجْرٍ من مُجَلّ َ
مُ ْقدِم على شيءٍ مُجَلّح والتّجْليحُ الكاشَفةُ ف الكلم وهو من ذلك وأَما قول لبيد فكنّ َسفِينها
حةٍ أَرُومِ فإِنه يصف مفازة متكشفة بالسي وجالَحْتُ الرجلَ
جلّ َ
خمْسٍ ف مُ َ
وضَرَْبنَ َجأْشا ِل َ
بالَمر إِذا جاهرته به والُجالَحَة الُكاشَفة بالعداوة والُجاِلحُ الُكاِبرُ والُجالَحة الُشارّة مثل
لحٌ والُلحُ وجُلَيْحة أَساء قال الليث وجُلحٌ اسم أَب أُحَيْحة بن الُلح الزرجي
الُكالةِ وجَ ّ
وجَلِيحٌ اسم وف حديث ُعمَرَ والكاهن يا جَلِيحُ أَمرٌ نِيحٌ قال ابن الَثي جَلِيح اسم رجل قد
ناداه وبنو ُجلَيْحة بطن من العرب والَلْحاءُ بلد معروف وقيل هو موضع على فرسخي من
البصرة وجَ ْلمَح رأْسَه أَي حَ َلقَه واليم زائدة
( )2/424
( )2/426
سنّ من الرجال والَلَ ْن َدحُ الثقيل الوَ ِخمُ والُ ُل ْندُحةُ والُلَندَحة الصّلْبة من
( جلدح ) الَ ْل َدحُ الُ ِ
حمَد إِذا كان غليظا ضَخْما ابن دريد
الِبل وناقة جُ َل ْندَحة شديدة الَزهري رجل جَ َل ْن َدحٌ وجَلَ ْ
الُل ِدحُ الطويل وجعه جَل ِدحُ قال الراجز مِثل الفَلِيقِ العُلْ ُكمِ الُل ِدحِ
( )2/426
جمَحُ جِماحا من زوجها خرجت من بيته إِل أَهلها قبل أَن يطلقها
( جح ) َجمَحَتِ الرأَةُ َت ْ
ضغْنٍ حَنّتِ و َجمَحَتْ من زوجِها وأَنّتِ وفرسٌ
ومثله َطمَحَتْ طِماحا قال إِذا رأَتن ذاتُ ِ
َجمُوح إِذا ل يَ ْثنِ رأْسَه و َجمَحَ الفرسُ بصاحبه َجمْحا وجِماحا ذهب يري جريا غالبا واعَْتزّ
فارسَه وغلبه وفرس جامِحٌ و َجمُوحٌ الذكر والُنثى ف َجمُوح سواء وقال الَزهري عند النعتي
الذكر والُنثى فيه سواء وكل شيءٍ مضى لشيء على وجهه فقد َجمَحَ به وهو َجمُوح قال إِذا
لمُوحُ من الرجال الذي يركب
صدّ عنه ث ل ُينِبِ وا َ
عَ َزمْتُ على أَمرٍ َجمَحْتُ به ل كالذي َ
هواه فل يكن رَدّه قال الشاعر خَ َلعْتُ عِذاري جامِحا ل يَرُدّن عن البِيضِ أَمثالِ ال ّدمَى زَجْرُ
ج َمحُون أَي ُيسْرعون وقال الزجاج
زاجِرِ و َجمَحَ إِليه أَي أَسرع وقوله تعال َلوَّلوْا إِليه وهم يَ ْ
يسرعون إِسراعا ل يَ ُردّ وُجوهَهم شيءٌ ومِن هذا قيل فرس َجمُوحٌ وهو الذي إِذا َحمَلَ ل يَرُدّه
اللجام ويقال َجمَحَ و َطمَحَ إِذا أَسرع ول يَرُدّ وجهَه شيءٌ وقال الَزهري فرس َجمُوح له
معنيان أَحدها يوضع موضع العيب وذلك إِذا كان من عادته ركوب الرأْس ل يثنيه راكبه
لمُوح أَن يكون سريعا نشيطا
وهذا من الِماحِ الذي يُرَدّ منه بالعيب والعن الثان ف الفرس ا َ
لمُوح ومنه قول امرئ القيس َجمُوحا مَرُوحا
مَرُوحا وليس بعيب يُردّ منه ومصدره ا ُ
سعَفِ الُو َقدِ وإِنا مدحها فقال وَأ ْعدَ ْدتُ لِلحَربِ وَثّابةً َجوَادَ الَحّّثةِ
وإِحْضارُها َك َم ْعمَعةِ ال ّ
والُ ْروَدِ ث وصفها فقال َجمُوحا مَرُوحا أَو سَبُوحا أَي ُتسْرع براكبها وف الديث أَنه َجمَحَ ف
صدَها فلم
ج َمحُ ُجمُوحا تَ َركَتْ َق ْ
أَثَرِه أَي أَسْرع إِسراعا ل يَ ُردّه شيء و َجمَحَتِ السفينة تَ ْ
َيضِْبطْها اللّحون و َجمَحُوا بكِعابِهم كَجََبحُوا وتَجامَحش الصبيانُ بالكِعابِ إِذا َرمَوْا َكعْبا
ب َكعْب حت يزيله عن موضعه والَمامِيحُ رؤُوس الَلِيّ والصّلّيانِ وف التهذيب مثل رؤُوس
للِيّ والصّلّيان ونو ذلك ما يرج على أَطرافه شِ ْبهُ السّ ْنبُلِ غي أَنه َلّينٌ كأَذْنابِ الثعالب
اَ
صلّبُ ويكون ف رأْس
لرّ أَو التمر والرّمادِ فَُي َ
خذُ من الطي ا ُ
لمّاح شيءٌ يُتّ َ
واحدته ُجمّاحَة وا ُ
لمّاحُ ترة تعل على
جمّاحِ وقيل ا ُ
ا ِلعْراضِ يُ ْرمَى به الطي قال أَصابتْ َحّبةَ القَلبِ فلم ُتخْطِئْ بِ ُ
رأْس خشبة يلعب با الصبيان وقيل هو سهم أَو َقصَبة يعل عليها طي ث يرمى به الطي قال
صوّتُ من امّلسِه
رُقَيْعٌ الواِلبِيّ حَ َلقَ الوادثُ ِلمّت فَتَ َركْن ل رأْسا َيصِلّ كأَنه ُجمّاحُ أَي ُي َ
لمّاحُ سهمٌ صغي بل َنصْلٍ ُمدَوّرُ الرأْس يتعلم به الصّبيانُ ال ّرمْيَ وقيل بل يلعب به
وقيل ا ُ
الصبيان يعلون على رأْسه ترة أَو طينا لئل َيعْقِرَ قال الَزهري يرمى به الطائر فيلقيه ول يقتله
حت يأْخذه راميه وروت العربُ عن راجز من الن َز َعمُوا هل يُ ْب ِلغَنّيهمْ إِل الصّباحْ هَ ْيقٌ كَأنّ
لمّاح سهم الصب يعل ف
رأْسَه ُجمّاحْ قال الَزهري ويقال له ُجبّاحٌ أَيضا وقال أَبو حنيفة ا ُ
طرفه ترا َمعْلوكا ب َقدْرِ عِفاصِ القارورة ليكون َأ ْهدَى له َأمْلَسُ وليس له رِيشٌ وربا ل يكن له
لمّاحِ جَمامِيحُ وجَمامِحُ وإِنا يكون الَمامِحُ ف ضرورة الشعر كقول
أَيضا فُوقٌ قال وجع ا ُ
لمّاحُ على جَمامِحَ ف غي ضرورة
لصَى كالَمامِحِ فأَما أَن يمع ا ُ
لطَيْئة ِب ُزبّ اللّحَى ُجرْدِ ا ُ
اُ
الشعر فل لَن حرف اللي فيه رابع وإِذا كان حرف اللي رابعا ف مثل هذا كان أَلفا أَو واوا
أَو ياءً فل بد من ثباتا ياء ف المع والتصغي على ما أَح َكمَتْه صِناعةُ الِعراب فإِذا ل معن
لقول أَب حنيفة ف جع ُجمّاح جَمامِيحُ وجَمامِحُ وإِنا غرّه بيت الطيئة وقد بيّنا أَنه اضطرار
سمّي َهنَ الرَأةِ شُ َريْحا لَنه من الرجل
سمّي ذَكَر الرّجلِ ُجمَيْحا و ُرمَيْحا وُت َ
الَزهري العرب تُ َ
لمّاح النهزمون من
ج َمحُ فيفع رأْسه وهو منها يكون مشروحا أَي مفتوحا ابن الَعراب ا ُ
يَ ْ
الرب وأَورد ابن الَثي ف هذا الفصل ما صورته وف حديث عمر ابن عبد العزيز َف َطفِقَ
جمّحُ إِل الشاهد النّ َظرَ أَي يديه مع فتح العي قال هكذا جاء ف كتاب أَب موسى وكأَنه وال
يُ َ
أَعلم سهو فإِن الَزهري والوهري وغيها ذكروه ف حرف الاء قبل اليم وفسروه بذا
التفسي وهو مذكور ف موضعه قال ول يذكره أَبو موسى فيحرف الاء وقد َس ّموْا َجمّاحا
و ُجمَيْحا و ُجمَحا وهو أَبو بطن من قريش
( )2/426
( )2/428
( )2/431
( )2/431
( جيح ) جاحَهم ال جَيْحا وجائحةً دهاهم مصدر كالعاقبة وجَيْحان واد معروف وف الديث
صةِ وطَرَسُوس
ذكر سَيْحان وجَيْحان وها نران بالعواصم عند أَرض ا َلصِي َ
( )2/432
حدْ ُحدَة
( حدح ) امرأَة ُحدُحّةٌ قصية ك ُ
( )2/432
( حرح ) الِرُ مفف وأَصله حِ ْرحٌ فحذف على حد الذف ف َشفَةٍ والمع أَحْراح ل يُ َكسّرُ
على غي ذلك قال إِن أَقُود َج َملً ِممْراحا ذا قُبّة مُوقَرَةٍ أَحْراحا ويروى ملوءَة وقالوا حِ َرةٌ قال
الذل جُراهِمةٌ لا حِ َرةُ وَثيلٌ أَبو اليثم الِرّ حِرُ الرأَة مشدّد الراء كأَنّ الَصلَ حِ ْرحٌ فثقلت
لرّ أَحْراحا
الاء الَخية مع سكون الراء فثقلوا الراء وحذفوا الاء والدليل على ذلك جعُهم ا ِ
وقد حَ ِرحَ الرجلُ
( * قوله « وقد حرح الرجل » أي أولع بالرأة وبابه فرح وقوله ويقال حرحت الرأة إل بابه
منع كما ف القاموس ) ويقال حَرَحْتُ الرأَةَ إِذا أَصبتَ حِرَها وهي مَحْروحة واستثقلت العرب
حاءً قبلها حرف ساكن فحذفوها وشددوا الراء أَبو زيد من أَمثالم ا ْحمِلْ حِرَكَ َأوْ َدعْ قالته
امرأَة أَدَلّتْ على زوجها عند الرحيل تَحُثّه على حلها ولو شاءَت لركبت وأَنشد كلّ امرئٍ
شفَرَهْ
شعَراتِ الُ ْنفِذاتِ مَ ْ
حمِي حِرَهْ أَ ْسوَدَهُ وأَ ْحمَ َرهْ وال ّ
يَ ْ
( * قوله « والشعرات النفذات إل » هكذا ف الصل )
ستَحَلّ الِرُ والرير هكذا ذكره أَبو موسى ف حرف الاء والراء
وف حديث أَشراط الساعة يُ ْ
وقال الِرُ بتخفيف الراء ومنهم من يشدد الراء وليس بيد وعلى التخفيف يكون ف حرح
وقد روي بالاء والزاي وهو ضرب من ثياب الِبْ َريْسَم معروف وقالوا جرُونَ كما قالوا ف
جع النقوص ِلدُون ومِئُونَ والنسبة إِليه حِرِيّ وإِن شئت حِرَحِيّ فتفتح عي الفعل كما فتحوها
ف النسبة إِل َيدٍ و َغدٍ قالوا َغ َدوِيّ وَي َدوِيّ وإِن شئت قلت حَ ِرحٌ كما قالوا رجل سَِتهٌ ورجل
حَ ِرحٌ يب الَحْراحَ قال سيبويه هو على النسب
( )2/432
( )2/432
( دبح ) دَبّحَ الرجلُ حَنَى ظهره عن اللحيان والّتدْبيح تنكيس الرأْس ف الشي والّتدْبيح ف
الصلة أَن يطأْطئ رأْسه ويرفع عجزه وقيل يبسط ظهره ويطأْطِئُ رأْسه فيكون رأْسه أَشد
انطاطا من أَليتيه وف الديث أَنه نى أَن ُيدَبّح الرجلُ ف الركوع كما ُيدَبّحُ المار قال أَبو
عبيد معناه يطأْطئ رأْسه ف الركوع حت يكون أَخفض من ظهره ابن الَعراب الّتدْبيح َخ ْفضُ
الرأْس وتنكيسه وأَنشد أَبو عمرو الشّيْبان لا َرأَى هِراوَةً ذاتَ ُعجَرْ دَبّحَ واسْتَخْفى ونادى يا
ُعمَرْ وقال بعضهم دَبّح طأْطأَ رأْسه فقط ول يذكر هل ذلك ف مَشْيٍ أَو مع رفع عَجُزٍ ودَبّح
ذلّ الَخية عن ابن الَعراب الَزهري َدبّح الرجل ظهره إِذا ثناه فارتفع وسطه كأَنه سَنام قال
الَزهري رواه الليث بالذال العجمة وهو تصحيف والصحيح بالهملة ابن شيل رملة ُمدَبّحة
أَي َحدْباء ورمالٌ مَدابِحُ ابن الَعراب ما بالدار دِبّيحٌ ول ِدبّيجٌ بالاء واليم والاء أَفصحهما
ورواه أَبو عبيد ما بالدار ِدبّيج باليم قال الَزهري معناه من َي ِدبّ وقيل دِبّيحٌ معناه ما با من
ُيدَبّح وقال أَبو عدنان الّتدْبيح َتدْبيحُ الصبيان إِذا لعبوا وهو أَن يُ َط ْأ ِمنَ أَحدُهم ظهره ليجيء
الخر َي ْعدُو من بعيد حت يركبه والّتدْبيحُ التطأْطؤ يقال دَبّح ل حت أَركبك والّتدْبيح أَيضا
َتدْبيحُ ال َك ْمأَ ِة وهو أَن تنفتح عنها الَرضُ ول َتصْلَع أَي ل تظهر الغََنوِيّ دَبّح المار إِذا ركب
وهو يشتكي ظهره من دَبَرِه فَيُرْخِي قوائمَه وُي َط ْأمِنُ ظهره وعَجُزَه من الَل
( )2/432
( دحح ) ال ّدحّ َسبْه الدّسّ َدحّ الشيءَ َيدُحّه دَحّا وضعه على الَرض ث دسه حت لزق با قال
أَبو النجم ف وصف قُتْرة الصائد بَيْتا َخفِيّا ف الثّرى َمدْحُوحا وقال غيه مَدحوحا ُموَسّعا وقد
دَحّه أَي وَسّعَه يعن قُتْرة الصائد وقال شر َدحّ فلنٌ فلنا َيدُحّه دَحّا ودَحاه َيدْحُوه إِذا دفعه
ورمى به كما قالوا عَراه وعَرّه إِذا أَتاه و َدحّ ف الثّرى بيتا إِذا وسعه وينشد بيت أَب النجم
لحْرِ مُ ْندَحّا
ى وقال نَ ْهشَل فذلك شِ ْبهُ الضّبّ يومَ رأَيته على ا ُ
سوّ ً
أَيضا « و َمدْحُوحا » أَي مُ َ
خَصيبا ثائ ُلهْ وف حديث عطاء بلغن أَن الَرض دُحّت من تت الكعبة وهو مِثلُ دُ ِحيَتْ وف
حديث عبيد ال ابن نوفل وذكر ساعة يوم المعة فنام عبيد ال َف ُدحّ دَ ّحةً ال ّدحّ الدفع وإِلصاق
الشيء بالَرض وهو من قريب الدّسّ وال ّدحّ الضرب بالكف منشورة َأيّ طوائِف السد
أَصابت والفعل كالفعل و َدحّ ف قفاه َي ُدحّ دَحّا ودُحُوحا وهو شبيه بالدّعّ وقيل هو مثل الدّعّ
ش َلةٌ دَحُوحٌ قال قَبِيحٌ بالعَجوزِ إِذا َت َغ ّدتْ من البَرْنّ واللَّبنِ الصّريحِ تََبغّيها الرجالَ وف
سواءً وفَي َ
ش َلةٍ دَحُوحِ والدّحُحُ الَرضون المتدّة ويقال اْندَحّتِ الَرض كَلً اْندِحاحا
صِلها مَواقِعُ كلّ فَيْ َ
إِذا اتسعت بالكَلِ قال واْندَحّتْ خَواصِرُ الاشية اْندِحاحا إِذا َتفَّتقَتْ من أَكل البقل و َدحّ
الطعامُ بطنَه َيدُحّه إِذا ملَه حت يسترسل إِل أَسفل وان َدحّ بطنُه اْندِحاحا اتسع وف الديث
كان لُسامة ب ْطنٌ مُ ْن َدحّ أَي متسع قال ابن بري أَما اْن َدحّ بطنه فصوابه أَن يُذكر ف فصل َندِح
لَنه من معن السّعة ل مِن معن القِصَرِ ومنه الُ ْنَتدَح أَيضا الَرض الواسعة ومنه قولم ل عن
هذا الَمر مَنْدوحة ومُنَْت َدحٌ أَي َسعَة قال وما يدلك على أَن الوهري و َهمَ ف جعله اْن َدحّ ف
هذا الفصل كونُه قد استدركه أَيضا فذكره ف فصل ندح قال وهو الصحيح ووزنه ا ْفعَلّ مثل
ا ْحمَرّ وإِذا جعلته من فصل دحح فوزنه انفعل مثل انْسَلّ انْسِللً وكذلك اْن َدحّ اْندِحاحا
والصواب هو الَول وهذا الفصل ل ينفرد الوهري بذكره ف هذه الترجة بل ذكره الَزهري
وغيه ف هذه الترجة وقال أَعراب مُطِرْنا لليلتي بقيتا فاْندَحّتِ الَرض َكلً ودَحّها َيدُحّها دَحّا
إِذا نكحها ورجل دَ ْح َدحٌ ودِ ْحدِح ودَحْداح ودَحْداحَة ودُحا ِدحٌ ودُحَ ْيدِحَة قصي غليظ البطن
وامرأَة دَ ْحدَحَة ودَحْداحَة وكان أَبو عمرو قد قال الذّحْذاح بالذال القصي ث رجع إِل الدال
الهملة قال الَزهري وهو الصحيح قال ابن بري حكى اللحيان أَنه بالدال والذال معا وكذلك
ذكره أَبو زيد قال وأَما أَبو عمرو الشيبان فإِنه تشكك فيه وقال هو بالدال أَو بالذال وقال
الليث الدّحْداحُ والدّحْداحَة من الرجال والنساء الستدير ا ُل َلمْلَم وأَنشد َأغَرّكِ أَنن رجلٌ جَلِيدٌ
دُحَ ْيدِ َحةٌ وأَنكِ عَ ْل َطمِيسُ ؟ وف صفة أَبْ َرهَة صاحب الفيل كان قصيا حادِرا دَحْداحا هو
ح ّمدِيّكم هذا الدّحداح وحكى
القصي السمي ومنه حديث الجاج قال لزيد بن أَرْقَم إِن مُ َ
ابن جن َدوْدَح ول يفسره وكذلك حكى حكى ِدحٍ ِدحْ قال وهو عند بعضهم مثال ل يذكره
سيبويه وها صوتان الَول منهما منوّنٌ ِدحٍ والثان غي منوّن ِدحْ وكأَنّ الَول ُنوّنَ للَصل
صهْ ف العرفة فظنته
صهٍ ف النكرة وصَهْ َ
صهٍ َ
ويؤكد ذلك قولُهم ف معناه دح دح فهذا ك َ
الرواةُ كلمةً واحدة قال ابن سيده ومن هنا قلنا إِن صاحب اللغة إِن ل يكن له نظر أَحال كثيا
منها وهو يرى أَنه على صواب ول ُي ْؤتَ من أَمانته وإِنا أُتِ َي من معرفته قال ابن سيده ومعن
هذه الكلمة فيما ذكر ممد بن السن أَبو بكر قد أَقررت فاسكت وذكر ممد بن حبيب أَن
ِدحٍ ِدحٍ ُدوَيّبّة صغية قال ويقال هو َأ ْهوَنُ عليّ من ِدحٍ ِدحٍ وحكى الفراء تقول العرب دَحّا
مَحّا يريدون َدعْها مَعْها وذكر الَزهري ف الماسي دِحِ ْن ِدحٌ ُدوَْيبّة وكتبها ملوطة كذا قال
وروى ثعلب يقال هو أَهونُ عَليّ من دِحِ ْن ِدحٍ قال فإِذا قيل ايش دِحِ ْن ِدحٌ قال ل شيء
( )2/433
( درح ) رجل دِرْحايَة كثي اللحم قصي سي ضخم البطن لئيم اللقة وهو ِفعْليَة ملحق
سنُ
جعْظارة قال الراجز ِإمّا تَ َريْن رجلً ِدعْكاَيهْ عَ َكوّكا إِذا مَشَى دِرْحاَيهْ َتحْسِبُن ل أُحْ ِ
بِ ِ
الُداَيهْ أَيا َيهٍ أَيا َيهٍ أَيا َيهْ الَزهري الدّ ِرحُ الَ ِرمُ التامّ ومنه قيل ناقة دِرْ ِدحٌ للهرمة ا ُلسِنّة
( )2/434
( دربح ) دَرْبَح الرجلُ حت ظهره عن اللحيان ودَرْبَح تذلل عن كراع والاء أَعرف وسَوّى
يعقوبُ بينهما قال الَصمعي قال ل صب من أَعراب بن أَسَد َدلْبِحْ أَي َطأْطِئُ ظهرَك قال
ودَرْبَحَ مثله
( )2/434
( دردح ) الَزهري الدّرْدِحَة من النساء الت طولا وعَ ْرضُها سواء وجعها الدّرا ِدحُ قال أَبو
وَجْزَة وإِذْ هيَ كالبَكْر الِجانِ إِذا مَشَتْ أَبَى ل يُماشيها القِصارُ الدّرا ِدحُ وقيل للعجوز دِرْ ِدحٌ
سنّ وقيل السنّ الذي ذهبت أَسنانه وشيخ دِرْ ِدحٌ بالكسر أَي كبي والدّرْ ِدحُ من
والدّرْ ِدحُ الُ ِ
الِبل الت تأَكلت أَسنانا ولصقت بنكها من الكِبَر الَزهري ف ترجة علهز نابٌ ِعلْهِزٌ ودِرْ ِدحٌ
هي الت فيها بقية وقد أَسَنّتْ
( * زاد ف القاموس الدردح بالكسر الولع بالشيء )
( )2/435
ح ْملِه وقد أَثقله َدلَحَ الرجلُ بمله َي ْدلَحُ دَلْحا مَرّ به مُثْقَلً وذلك
( دل ) الدّْلحُ مَشْيُ الرجل بِ ِ
ح وهو
إِذا مشى به غي منبسط الَ ْطوِ لثقله عليه وكذلك البعي الَزهري الداِلحُ البعي إِذا دََل َ
لمْلَ بينهما تَدالُحا أَي حله بينهما وتَدالَحا
لمْلِ وتَداَلحَ الرجلن ا ِ
تَثاقُلُه ف مشيه من ِثقَلِ ا ِ
العِ ْكمَ إِذا أَدخل عُودا ف عُرَى الُوالِق وأَخذا بطَرَفَيِ العُود فحمله وف الديث أَن سلمان
وأَبا الدرداء اشتريا لما فتَدالَحاه بينهما على عودٍ أَي طرحاه على عود واحتله آ ِخذَيْن
بطرفيه وناقة دَلُوحٌ مُ ْثقَلة ِحمْلً أَو مُوقَرَة شحما دََلحَتْ َت ْدلَحُ دَلْحا و َدلَحانا الَزهري السحابة
حنَ بالقِرَب
َتدْلَح ف مسيها من كثرة مائها كأَنا تتحرك اْنخِزالً وف الديث ُكنّ النساءُ َي ْدلَ ْ
على ظهورهنّ ف الغَ ْزوِ الراد أَنن ُكنّ يَسْتقي الاء ويَسْقي الرجا َل هو من مشي ا ُل ْثقَل بالمْلِ
وسحابة دَلُوحٌ ودالة مُثْقَلة بالاء كثية الاء والمع ُدلُحٌ مثل َقدُومٍ و ُقدُمٍ ودالِح ودُلّحٌ مثل
راكع ورُكّع وف حديث عَليّ ووصف اللئك َة فقال منهم كالسحاب الدّلّحِ جع دالِحٍ وسحاب
دواِلحُ قال الَبعِيثُ وذي أُشُرٍ كالُقْحُوانِ َتشُوفُه ذِهابُ الصّبا وا ُل ْعصِراتُ الدّواِلحُ و َدوَْلحُ اسم
امرأَة وفرس دُلَحٌ يَختالُ بفارسه ول يُ ْتعِبُه قال أَبو دُواد ولقد َأ ْغدُو بطِرْفٍ هَيْكَلٍ سَبِطِ ال ُعذْرَة
مَيّاحٍ دَُلحْ الَزهري عن النضر الدّلحُ من اللب الذي يكثر ماؤُه حت تتبي ُشبْهته ودََلحْتُ
حوٌ من غُسالة السقاء ف الرّقّة أَرَقّ من السّمارِ
القومَ ودَلَحْتُ لم وهو نَ ْ
( )2/435
( دلبح ) دَلْبَح الرجلُ حن ظهره عن اللحيان الَزهري قال أَعرابُ بن أَ َسدٍ دَْلبِحْ أَي َطأْطِئْ
ظهرَك ودَرَْبحَ مثلُه
( )2/435
( دمح ) َدمّح الرجلُ ودَبّحَ طأْطأَ رأْسه عن أَب عبيد و َدمّح طأْطأَ ظهره وحَناه والاء لغة
كلها عن كراع واللحيان وف ترجة ضب خُتاعَةُ ضَبّ َدمّحَتْ ف مَغارَةٍ رواه أَبو عمرو
َدمّحَتْ بالاء أَي أَكَبّتْ
( )2/435
( دنح ) دَنّحَ الرجلُ َطأْ َطأَ رأْسه ودَنّحَ ذل الَخية عن ابن الَعراب قال ابن دُرَْيدٍ الدّْنحُ ل
أَحسبها عربية صحيحة عيد من أَعياد النصارى وتكلمت به العرب
( )2/435
( دوح ) ال ّدوْحةُ الشجرة العظيمة التسعة من أَيّ الشجر كانت والمع َد ْوحٌ وَأدْواحٌ جع
المع وقول الراعي غَداةً و َحوْلَيّ الثّرَى فوقَ مَتْنِه َم َدبّ الَنِيّ والَراكُ الدّوائِحُ ويقال داحَت
الشجرة َتدُوحُ إِذا َع ُظمَتْ فهي دائحة وف الديث كم من َعذْقٍ َدوّاحٍ ف النة لَب
الدّحْداح ؟ ال ّدوّاح العظيم الشديد العُ ُلوّ وكلّ شجرة عظيمة َدوْحةٌ وال َعذْق بالفتح النخلة ومنه
حديث الرؤيا فأَتينا على َدوْحة عظيمة أَي شجرة ومنه حديث ابن عمر أَن رجلً قطع َدوْحةً
من الَرَم فأَمره أَن يعتق رقبة قال أَبو حنيفة الدّوائح العِظامُ والواحدة َدوْحة وكأَنه جعُ دائحة
ح بغي هاء البيت الضخم
وإِن ل يُتكلم به وال ّدوْحة الِ َظلّة العظيمة يقال مِ َظلّة َدوْحةٌ وال ّدوْ ُ
الكبي من الشعَر عن ابن الَعراب وداحَ بطنُه َعظُم واسْتَرْسَل إِل أَ ْسفَل قال الراجز فَأصْبَحُوا
َحوَْلكَ قد داحُوا السّرَرْ وَأكَلُوا ا َلأْدُومَ من بعدِ القَفَرْ أَي قد داحَتْ ُسرَرُهم وانْداحَ بطنُه
سمَن و َد ّوحَ ماله َفرّقَه كدَيّحَه والدّاحُ
كَداحَ وبطن مُنْداحٌ خارج ُم َدوّر وقيل متسع دانٍ من ال ّ
َنقْشٌ ُي َل ّوحُ به للصبيان ُيعَلّلونَ به يقال الدنيا داحةٌ التهذيب عن أَب عبد ال الَلْهوف عن أَب
َحمْزَةَ الصّوفّ أَنه أَنشده لول حُبّت دا َحهْ لكان الوتُ ل را َحهْ قال فقلت له ما داحه ؟ فقال
الدنيا قال أَبو عمرو هذا حرف صحيح ف اللغة ل يكن عند أَحد ابن يي قال وقول الصبيان
الدّاحُ منه
( )2/436
( ديح ) دَيّحَ ف بيته أَقام ودَيّحَ ماله فرّقه ك َدوّحه والدّيْحانُ الراد عن كُراع ل يُعرف اشتقاقه
وهو عند كراع فَيْعالٌ قال ابن سيده وهو عندنا َفعْلن
( )2/436
( )2/436
( )2/436
شقّ وقيل الدّقّ كلها عن كراع ورجل ذُ ْح ُذحٌ وذَ ْحذَاحٌ قصي وقيل قصي
( ذحح ) ال ّذحّ ال ّ
عظيم البطن والُنثى بالاء قال يعقوب ولّا دخل برأْس السي بن علي عليهما السلم على
يزيد بن معاوية حضره فقيه من فقهاء الشام فتكلم ف السي عليه السلم وَأ ْع َظمَ قَ ْتلَه فلما
خرج قال يزيد إِنّ فقيهكم هذا لذَحْذاحٌ عابه بال ِقصَرِ وعِ َظمِ الَب ْطنِ حي ل يد ما َيعِيبُه به قال
الَزهري قال أَبو عمرو الذّحا ِذحُ القِصارُ من الرجال واحدهم ذَحْذاحٌ قال ث رجع إِل الدال
لطْو مع سُ ْرعَته وذَ ْحذَحَتِ الرّيحُ التراب َسفَتْه
وهو الصحيح وقد تقدم والذّ ْحذَحةُ تقا ُربُ ا َ
( )2/440
( ذذح ) ال ّذوْ َذحُ الذي يقضي شهوته قبل أَن يصل إِل الرأَة
( )2/441
( ذرح ) ذَ ّرحَ الشيءَ ف الريح كذَرّاه عن كراع وذَ ّرحَ الزعفرا َن وغيه ف الاءِ َتذْريا جعل
فيه منه شيئا يسيا وأَ ْحمَرُ ذَرِييّ شديد المرة قال من الذّرِيِيّاتِ َجعْدا آرِكا
( * قوله « جعدا » أَنشده الوهري ضخما )
ت من الِبل منسوبات إِل فحل يقال له
وقد استشهد بذا البيت على معن آخر والذّ ِريِيّا ُ
ذَرِيحٌ وأَنشد البيت الذكور وا ُلذَ ّرحُ من اللب ا َلذِيقُ الذي ُأكْثِرَ عليه من الاء وذَ ّرحَ إِذا صَبّ
ف لبنه ماء ليكثر أَبو زيد ا َلذِيقُ والضّ ْيحُ وا ُلذَ ّرحُ والذّرَاحُ والذّلحُ وا ُلذَرّقُ كلّه من اللب
الذي مُ ِزجَ بالاء أَبو عمرو ذَ ّرحَ إِذا َطلَى إِداوته الديدة بالطي لَتطِيبَ رائحتُها وقال ابن
الَعراب مَ ّرخَ إِداوته بذا العن والذّرِية ا َلضْبَة والذّرِيحُ الِضابُ والذّ َرحُ شجر تتخذ منها
الرّحالة وبنو ذَرِيح قومٌ وف التهذيب بنو ذَرِيح من أَحياء العرب وأَذْ ُرحُ موضع وف حديث
لوْض بي َجنْبَيْه كما بي جَرْباءَ وأَذْ ُرحَ بفتح المزة وضم الراء وحاء مهملة قرية بالشام
اَ
وكذلك جَرْياءُ قال ابن الَثي ها قريتان بالشام بينهما مسية ثلث ليال والذّراحُ والذّرِية
والذّرَحْرَحَة والذّرَحْ َرحُ والذّرُوحْ ُرحُ والذّرّحْ َرحُ والذّرّوحَة والذّرّوحُ رواها كراع عن اللحيان
كل ذلك ُدوَيْبّة أَعظم من الذباب شيئا مُجَزّعٌ مُبَرْقَشٌ ُبمْرة وسواد وصفرة لا جناحان تطي
بما وهو َسمّ قاتل فإِذا أَرادوا أَن يَكْسِروا َحدّ َسمّه خلطوه بال َعدَسِ فيصي دواء لن عضّه
الكَلبُ ال َكلِبُ والمع ذُرّاحٌ
( * قوله « والمع ذرّاح » كذا بالصل بذا الضبط والذي يظهر أَنه تريف عن ذرارح بدليل
الشاهد وان ثبت ف شرح القاموس حيث قال والمع ذرّاح كما ف اللسان قال أبو حات
الذراريح الوجه وإنا يقال ذرارح ف الشعر اه ) وذَرَارِيحُ قال فلما رَأتْ أَن ل يُجِيبَ دُعاءَها
َسقَتْه على َل ْوحٍ دِماءَ الذّرارِح الَزهري عن اللحيان الذّ ْرنُوح لغة ف الذّرّيح والذّرَحْ َرحُ أَيضا
سمُوم
سقَى على الذّرَحْ َرحْ وطعام ُمذَرّح مَ ْ
السم القاتل قال قالت له وَرْيا إِذا َتنَحَْنحْ يا ليتَه يُ ْ
ح طعامَه إِذا جعل فيه الذّراريح قال سيبويه واحد الذّرارِيح
وف التهذيب طعام مَذْرُوح وذَ َر َ
ذُرَحْ َرحٌ وليس عنده ف الكلم ُفعّول بواحدة وكان يقول سَبّوح َقدّوس بفتح أَولما وذُرَحْ َرحٌ
ُفعَ ْلعَلٌ بضم الفاء وفتح العيني فإِذا صغّرتَ حذفت اللم الُول وقلت ذُرَيْ ِرحٌ لَنه ليس ف
الكلم َفعْلَعٌ إِلّ َحدْرَدٌ الَزهري عن أَب عمرو الذَراريح تنبسط على الَرض ُحمْ ٌر واحدتا
ذَرِيةٌ
( )2/441
ح ومُتََنقّح ومَُت َقذّذ
( ذقح ) الَزهري خاصة قال ف نوادر الَعراب فلن مَُتذَقّحٌ للشر ومَُتفَقّ ٌ
ف ومُتَ َلقّحٌ بعن واحد
حذّ ٌ
ش ّذبٌ ومَُت َ
ومُتَ َزلّم ومُتَ َ
( )2/442
سوْق الشديد والسي العنيف قال ساعدة بن ُجؤَيّةَ الذل يصف ضبعا
( ذوح ) ال ّذ ْوحُ ال ّ
نبشت قبا فذاحَتْ بالوَتائرِ ث َب ّدتْ يدَيها عندَ جاِنِبهِ تَهِيلُ قوله فذاحت أَي مرت مرّا سريعا
والوتائر جع وَتِية الطريقة من الَرض وَب ّدتْ فَرّقت وذاحَ إِبله َيذُوحها َذوْحا جعها وساقها
ت هي سارت سيا عنيفا
سوقا عنيفا ول يقال ذلك ف النس إِنا يقال ف الال إِذا حازه وذاحَ ْ
وذاحه َذوْحا وذوّحَه فرّقه و َذوّح إِبله وغنمه بدّدها عن ابن الَعراب وأَنشد أَل ابْشِري بالبيعِ
ت مالُ الشّوهِ والقُبُوحِ وكل ما فرّقه فقد َذوّحَه وأَنشد الَزهري على َحقّنا ف
والّت ْذوِيحِ فأَن ِ
كلّ يومٍ ُت َذ ّوحُ
( )2/442
( ذيح ) ابن الَثي ف حديث عَليّ كان الَشعثُ ذا ذَيْحٍ الذّيحُ الكِبْرُ
( )2/442
( )2/442
( رجح ) الرّاجِحُ الوا ِزنُ ورَجَحَ الشيءَ بيده رَزَنشه ونَظر ما ِثقْلُه وأَرْجَحَ اليزانَ أَي أَثقله حت
مال وأَرْ َجحْتُ لفلن ورَجّحْت تَرْجيحا إِذا أَعطيته راجِحا ورَجَح الشيءُ يَرْجَحُ ويَرْجِحُ
ويَرْجُحُ رُجوحا ورَجَحانا ورُجْحانا ورَجَح اليزان يَرْ َجحُ ويَرْ ِجحُ ويَرْ ُجحُ رُجْحانا مال ويقال
ف وهو مَثَل والرّجَاحة الِلم
زِنْ وأَرْجِحْ وَأعْطِ راجِحا ورَجَحَ ف ملِسه يَرْجُح َثقُل فلم َيخِ ّ
لفّة والعَجَل وقوم رُجّحٌ
على الَثَل أَيضا وهم من يصفون الِلم بالّثقَل كما يصفون ضده با ِ
ح ومَراجِحُ حُلَماءُ قال الَعشى من شَبابٍ تَرا ُهمُ َغيَ مِيلٍ وكُهولً مَراجِحا
ح ومَراجِي ُ
ورُجُ ٌ
ح ومِرْجاح وقيل ل واحد للمَراجِح ول الَراجِيح من لفظها والِ ْلمُ
أَحْلما واحدهم مِرْجَ ٌ
خفّه شيء وناوَأْنا قوما َفرَجَحْناهم أَي كنا َأوْزَنَ منهم وأَحلم
الراجِحُ الذي يَزِنْ بصاحبه فل ُي ِ
وراجَحْته َفرَجَحْته أَي كنتُ أَرْ َزنَ منه قال الوهري وقوم مَراجِيحُ ف الِلم وأَرْجَحَ الرجلَ
أَعطاه راجِحا وامرأَة رَجاحٌ ورا ِجحٌ ثقيلة العَجيزة من نسوة رُجّح قال إِل رُجّح الَكفالِ هِيفٍ
ُخصُورُها عِذابِ الثنايا رِيقُ ُهنّ طَهُورُ الَزهري ويقال للجارية إِذا َثقُلَتْ روادفُها َفَتذَْبذَبَتْ هي
حنَ رُزّما وجعُ الرأَة الرّجاح رُجُح مثل قَذال و ُقذُل
تَرَْتجِحُ عليها ومنه قوله و َمأْكَماتٍ يَرَْتجِ ْ
قال رؤْبة و ِمنْ هَوايَ الرّجُحُ الَثائِثُ وجِفانٌ رُ ُجحٌ مَلَى مُكْتَنِزة قال ُأمَيّة بنُ أَب الصّلْتِ إِل
رُجُحٍ من الشّيزَى مِلءٍ لُبابَ البُرّ ُيلَْبكُ بالشّهادِ وقال الَزهري ملوءة من الزّْبدِ واللحم قال
لبيد وِذا َشَتوْا عا َدتْ على جِيانم رُ ُجحٌ ُيوَفّيها مَرابِعُ كُومُ أَي قصاع يلؤُها نُوق مَرابع
وكتائبُ رُجُحٌ َجرّارة ثقيلة قال الشاعر بكتائبٍ رُ ُجحٍ َتعَوّدَ كَ ْبشُها َنطْحَ الكِباشِ كأَننّ نُجُومُ
ونَخِيلٌ مَراجِيحُ إِذا كانت مواقي قال الطرماح َنخْلُ القُرَى شالَتْ مَراجِيحُه بالوِقْرِ فانْزالَتْ
بأَكْمامِها انزالت تدلت أَكمامها حي ثقلت ثارها وقال الليث الَراجِيحُ الفَلَواتُ كأَنا تَتَرَجّحُ
بن سار فيها أَي تُ َط ّوحُ به يينا وشالً قال ذو الرمة بِللٍ أَب َعمْرٍو وقد كان بيننا أَراجيحُ
ب با وهي
حسِ ْرنَ القِلصَ النّواجِيا أَي فَيافٍ تَرَجّحُ ب ُركْبانا والُرْجُوحَة والَرْجُوحة الت يُ ْلعَ ُ
يَ ْ
خشبة تؤْخذ فيوضع وسطها على تَلّ ث يلس غلمٌ على أَحد طرفيها وعلمٌ آخر على الطرف
الخر َفتَرَجّحُ الشبة بما ويتحرّكان فيميل أَحدها بصاحبه الخر وَترَجّحَتِ الُرْجُوحة
جحُ به الرّجّاحةُ والّنوّاعةُ والّنوّاطةُ وال ّطوّاحةُ وأَراجِيحُ
بالغلم أَي مالت ويقال للحبل الذي ُيرْتَ َ
الِبل اهتزازها ف رَتَكانِها والفعل الرْتِجاحُ قال على َرِبذٍ سَ ْهوِ الَراجِيحِ مِرْ َجمِ قال أَبو السن
ول أَعرف وجه هذا لَن الهتزاز واحد والَراجيح جع والواحد ل يب به عن المع وقد
ارَْتجَحَتْ وناقة مِرْجاحٌ وبعي مِرْجاحٌ والِرْجاحُ من الِبل ذو الَرَاجِيح والتّرَجّحُ الّتذَْب ُذبُ بي
شيئي عامّ ف كل ما يشبهه
( )2/445
( رحح ) عَيش رَحْرَاح أَي واسع والرّحَحُ انبساطُ الافر ف رِ ّقةٍ أَبو عمرو الَ َرحّ الافر
العريض وا َلصْرُورُ الَُتقَّبضُ وكلها عيب قال ل رَ َححٌ فيها ول اصْطِرارُ ول ُيقَلّبْ أَ ْرضَها
الَبيْطارُ يعن ل فيها عِرَضٌ مُفْرِط ول انقباض وضِيق ولكنه وَْأبٌ وذلك ممود وقيل الرّحَحُ
صطَرّ وإِذا انْبَطح جدا فهو عيب والرّحَحُ ِعرَضُ ال َقدَمِ
سعة ف الافر وهو ممود لَنه خلف ا ُل ْ
ف رِ ّقةٍ أَيضا وهو أَيضا ف الافر عيب وي َق َدمٌ رَحّاء مستوية الَ ْخ َمصِ بصدر ال َقدَم حت ل
َيمَسّ الَرضَ ورجل أَ َرحّ أَي ل أَ ْخ َمصَ لقدميه كأَرْجُلِ الزّْنجِ الليث الرّ َححُ انبساطُ الافر
وعِرَضُ القدم وكل شيء كذلك فهو أَ َرحّ وال َوعِلُ الُنَْبسِطُ الظّلْف أَ َرحّ قال الَعشى فلو أَنّ
خدّما َلعْطاك ربّ الناسِ مِفتاحَ بابِها ولو ل
عِزّ الناسِ ف رْأسِ صَخْرةٍ مُ َلمْ َل َمةٍ ُتعْيي الَ َرحّ ا ُل َ
صمَ من ال ُوعُول كأَنه الذي ف رجليه
خ ّدمِ ا َل ْع َ
يكنْ بابٌ َلعْطاك سُلّما أَراد بالَ َرحّ ال َوعِلَ وبا ُل َ
َخ َدمَة وعَنَى ال َوعِلَ النبسط الظّلْفِ يصفه بانبساط أَظلفه الَزهري الَ َرحّ من الرجال الَ َرحّ
من الرجال الذي يستوي باطن قدميه حت َيمَسّ جيعُه الَرضَ وامرأَة رَحّاءُ القَدمي ويستحب
صقُ الُفّ بالُفّ وخُفّ أَ َرحّ
أَن يكون الرجلُ َخمِيصَ الَ ْخ َمصَيِ وكذلك الرأَة وبعي أَ َرحّ ل ِ
كما يقال حافر أَ َرحّ و ِكرْكِرَة رَحّاء واسعة وشيءٌ رَحْراحٌ أَي فيه سَعة ورِقّة وعَيْشٌ رَحْراحٌ أَي
واسع و َجفْنة رَحّاء واسعة كَ َروْحاء عريضة ليست بقَعِية والفعل من ذلك َرحّ َي َرحّ ابن
الَعراب الرّحُحُ الفان الواسعة وطَسْتٌ رَحْراحٌ منبسط ل َقعْرَ له وكذلك كلّ إِناءٍ نوه وإِناءٌ
رَحْرحٌ ورَحْراحٌ ورَحْرَحانُ و َرهْرَهٌ ورَهْرَهانُ واسع قصي الدار قال ليْستْ بَأصْفارٍ لنْ َي ْعفُو
ول ُرحّ رَحا ِرحْ وقال أَبو عمرو َقصْعة رَحْ َرحٌ ورَحْرَحانِيّة وهي البسِطة ف َسعَةٍ وقال الَصمعي
حبُوحَتها
رَحْ َرحَ الرجلُ إِذا ل يبالغ َقعْرَ ما يريد كالِناء الرّحْراح وف الديث ف صفة النة وبُ ْ
رَحْرَحانِّيةٌ أَي وَسَطُها َفيّاحٌ واسِع والَلف والنون زيدتا للمبالغة وف حديث أَنس فأُتِيَ ِب َق َدحٍ
رَحْراحٍ فوضع فيه أَصابعه الرّحْراحُ القريب القَعْر مع سَعة فيه قال وعَرّضَ
( * قوله « قال وعرّض إل » ليس من عبارة ابن الَثي ) ل فلنٌ َتعْريضا إِذا رَحْ َرحَ بالشيء
ول يُبَيّن وَترَحْرَحَتِ الفرسُ إِذا َفحّجَتْ قوائمها لِتَبُولَ وحافر أَ َرحّ منفتح ف اتساع والسم من
كل ذلك الرّحَحُ والرّ ّحةُ الية إِذا انطوت ويقال رَحْرَحْتُ عنه إِذا سَتَ ْرتَ دونه ورَحْرَحانُ اسم
ظ ومنه يوم
وادٍ عريض ف بلد قيس وقيل رَحْرَحانُ موضع وقيل اسم جبل قريب من عُكا َ
جوُْتمُ
رَحْرَحان لبن عامر على بن تيم قال عوف بن عطية التميمي هَلّ فَوارِسَ رَحْرَحانَ هَ َ
( * قوله « هجوت » كذا بالَصل والصحاح والذي ف معجم ياقوت هجوتم اه )
عُشَرا تَنا َوحُ ف سَرارةِ وادي يقول لم مَنْظَر وليس لم مَخَْبرٌ يعي به َلقِيطَ ابن زُرارة وكان قد
انزم يومئذ
( )2/446
( )2/447
( رزح ) الرّا ِزحُ والِرْزاحُ من الِبل الشديد الُزال الذي ل يتحرك الالك هُزالً وهو الرّا ِزمُ
أَيضا والمع رَوا ِزحُ ورُ ّزحٌ ورَزْحَى ورَزاحَى ومَرازِيحُ َر َزحَ يَرْ َزحُ رَزْحا ورَزاحا ورُزُوحا
سقط من الِعياءِ هُزالً وقد رَزَحَتِ الناقةُ َترْ َزحُ رُزُوحا ورَزّحْتُها أَنا تَرْزِيا وقولم رَ َزحَ فلنٌ
صقَتْ بالَرض فلم يكن با
ضعُف وذهب ما ف يده وأَصله من رَزاحِ الِبل إِذا ضَ ُعفَتْ وَل ِ
معناه َ
ح وهو الطمئن من الَرض كأَنه ضعف عن الرتقاء إِل ما عل
نُهوض وقيل رَ َزحَ أُ ِخذَ من ا َلرْ َز ِ
منها والِرْ َزحُ الصوتُ صفة غالبة ورَ َزحَ العنبَ وأَرْزَحه إِذا سقط فرفعه والِرْزَحَة الشبة الت
يُرفع با والِرْ َزحُ بالكسر الشب يرفع به الكرم عن الَرض وف التهذيب يرفع با العنب إِذا
سقط بعضه على بعض والِرْ َزحُ ما اطمَأنّ من الَرض قال الطرمّاح كأَنّ الدّجَى دونَ البلدِ
جنْبَيْ كلّ عُ ْل ٍو ومِرْ َزحِ ورِزاحٌ اسم رجل والَ ْر َزحُ ا َلقْطَعُ البعيد وا ِلرْزِيحُ الشديد
مُوَكّلٌ يَِنمّ بِ َ
الصوت
( * قوله « والرزيح الشديد الصوت » هذه عبارة الوهري قال الجد والرزيح بالكسر
حدَى لساقَتِها
الصوت ل شديد ) وأَنشد لزياد الِ ْلقَطيّ ذَرْ ذا ولكنْ َتَبصّرْ هل َترَى ُظعُنا ُت ْ
بال ّدوّ مِرْزِيحُ ؟ والساقة جع سائق كالباعة جع بائع
( )2/448
( رسح ) الرّسَحُ ِخ ّفةُ الَلَْيتَي ولصوقهما رجل أَرْسَحُ بَّينُ الرّسَح قليل لم العجز والفخذين
وامرأَة رَسْحاءُ وقد رَسِحَ رَسَحا وف حديث اللعنة إِن جاءت به أَرْ َسحَ فهو لفلن الَرْسَحُ
ضعُوا أَولدكم الرّ ْسحَ ول ال ُعمْشَ فإِن اللب يُورثُ
جزَ له وف الديث ل َتسْتَ ْر ِ
الذي ل عَ ُ
الرّ َسحَ الليث الرّسَحُ أَن ل يكون للمرأَة عجيزة وقد رَسِحَتْ رَسَحا وهي الزّلّء والِزْلجُ
والَرْسَحُ الذئب لذلك وكل ذئب َأرْسَحُ لَنه خفيف الوَرِ َكيِ وقيل لمرَأةٍ من العرب ما بالُنا
سمْع الَزَلّ َأرْسَحُ والرّسْحاءُ القبيحة من
حتْنا نارُ الزّ ْحفَتَيِ وقيل لل ّ
نرا ُكنّ رُسْحا ؟ فقالت أَرْسَ َ
النساء والمع رُسْحٌ
( )2/449
سدِ يقال رَ َشحَ فلنٌ َعرَقا قال الفراء يقال أَرْشَحَ َعرَقا
لَ( رشح ) الرّشْحُ َندَى العَرَقِ على ا َ
وتَرَشّحَ عَرَقا بعن واحد وقد رَ َشحَ َيرْشَحُ رَشْحا ورَشَحانا َندِيَ بالعَرَق والرّشِيحُ العَرَق
خدِي بِديباجََت ْيهِ الرّ ْشحُ مُرَْتدِع وف حديث القيامة حت
والرّ ْشحُ العَ َرقُ نفسه قال ابن ُمقْبِل يَ ْ
خلْخِلُ
يبلغ الرّشْحُ آذانَهم الرّ ْشحُ العَرَق لَنه يرج من البدن شيئا فشيئا كما يَرْشَحُ الِناءُ ا ُلتَ َ
الَجزاء والِرْشَحُ والِرْشَحَة البطانة الت تت لِ ْبدِ السّرْج سّيت بذلك لَنا تَُنشّفُ الرّشْح يعن
العَرَق وقيل هي ما تت الِيَثرَة وبئر رَشُوحٌ قليلة الاء ورَ َشحَ النّحْيُ با فيه كذلك ورَشّحَتِ
ص وهو الرّشِيحُ
ا ُل ّم ولدها باللب القليل إِذا جعلته ف فيه شيئا بعد شيء حت يقوى على ا َل ّ
ورَشَحَتِ الناقةُ وََلدَها ورَشّحَتْه وأَرْشَحَ ْت ُه وهو أَن تك أَصل ذنبه وتدفعه برأْسها وُت َقدّمه وَتقِفَ
ح ومُرَشّحٌ كل ذلك على
ح ومُرْشِ ٌ
عليه حت يلحقها وتُزَجّيه أَحيانا أَي ُتقَدّمه وتتبعه وهي را ِش ٌ
النّسَبِ وتَرَشّحَ هو إِذا َقوِيَ على الشي مع أُمه وأَرْشَحَتِ الناقةُ والرأَة وهي مُرْشِحٌ إِذا خالطها
ولدها ومشى معها وسعى خلفها ول ُيعَنّها وقيل إِذا َقوِيَ ولد الناقة فهي مُرْشِحٌ وولدها را ِشحٌ
وقد رَشَح رُشُوحا قال أَبو ذؤَيب واستعاره لصغار السحاب ثلثا فلما ا ْستُحِيلَ الَها مُ
جمَعَ ال ّطفْلُ فيه رُشوحا والمع رُشّحٌ قال فلما اْنتَهى نِيّ الَرابيعِ أَ ْز َمعَتْ ُجفُوفا وأَولدُ
واسْتَ ْ
الَصاييفِ رُشّحُ وكل ما َدبّ على الَرض من خَشاشها را ِشحٌ قال الَصمعي إِذا وضعت الناقة
ولدها فهو شَليل فإِذا َقوِيَ ومَشَى فهو راشح وأُمه مُرْ ِشحٌ فإِذا ارتفع عن الرّاشِح فهو خالٌ
والتّرَشّحُ والتّرْشِيحُ َلحْسُ ا ُلمّ ما على ِطفْلها من الّن ُدوّةِ حي َت ِلدُه قال ُأمّ الظّبا تُرَشّحُ الَطفال
والتّرْشِيحُ أَيضا التربية والتهيئة للشيء ورُشّحَ للَمر رُبّيَ له وُأهّل ويقال فلن يُرَشّح للخلفة
إِذا ُجعِل ولّ العهد وف حديث خالد بن الوليد أَنه رَشّحَ وَلده لولية العهد أَي َأهّله لا وفلن
يُرَشّحُ للوزارة أَي ُيرَبّى وُي َؤهّل لا ورَشّحَ الغيثُ النباتَ َربّاه قال كثي ُيرَشّحُ نَبْتا ناعِما ويُزينُه
َندًى ولَيالٍ بعدَ ذاكَ طَواِلقُ والسِْترْشاحُ كذلك قال ذو الرمة ُيقَلّبُ أَشْباها كأَنّ ظُهورَها
خرِ صَرْ َدحُ أَي بيث رَشّحَتِ الَرضُ البُ ْهمَة يعن رَبّتها وَبلَغت با
ستَرْشَحِ الُبهْمى من الصّ ْ
بُ ْ
وف حديث ظَبْيانَ يأْكلون حَصيدَها ويُرَشّحُون َخضِيدَها الضيد القطوع من شجر الثمر
وتَرْشِيحُهم له قيامُهم عليه وإِصلحهم له إِل أَن تعود ثرته تَطْلُع كما ُيفْعل بشجر الَعناب
والنخيل والرّشِيحُ ما على وجه الَرض من النبات ويقال بنو فلن يَسَْترْشِحُونَ البقلَ أَي
ينتظرون أَن يطول فَيَر َعوْه وَيسْتَرْ ِشحُونَ البُ ْهمَى يُرَبّونه ليَكْبُرَ وذلك الوضع مُسْتَرْشَح وتقول ل
يَرْ َشحْ له بشيء إِذا ل ُيعْطِه شيئا والرّاشِحُ والرّواشِحُ جبال تَنْدى فربا اجتمع ف أُصولا ماء
قليل فإِن كثر سي وَشَلً وإِن رأَيته كالعَرَق يري خِللَ الجارة ُسمّي راشِحا
( )2/449
( رصح ) ال ّرصَحُ لغة ف الرّسَح رجل أَ ْرصَحُ وامرأَة َرصْحاء وروى ابن الفَرَج عن أَب سعيد
الضرير أَنه قال الَ ْرصَحُ والَ ْرصَعُ والَزَلّ واح ٌد ويقال ال ّرصَعُ قُ ْربُ ما بي الوَرِ َك ْينِ وكذلك
صحُ والرّ َسحُ والزّلَلُ وف حديث اللعان إِن جاءَت به أُرَْيصِحَ هو تصغي الَ ْرصَحِ وهو النّاتئُ
ال ّر َ
الَلْيَتي قال ابن الَثي ويوز بالسي هكذا قال الَ َروِيّ والعروف ف اللغة أَن الَ ْرصَحَ والَرْسَح
هو الفيف لم الَْليَتي وربا كانت الصاد بدلً من السي وقد تقدم ذلك ف موضعه
( )2/450
سرُ الصى أَو
( رضح ) َرضَحَ رأْسَه بالجر يَ ْرضَحُه َرضْحا َرضّه وال ّرضْحُ مثل ال ّرضْخ وهو كَ ْ
حصَى َرضّاحِ ليس ُبصْطَرّ ول فِرْشاحِ الوَْأبُ الشديد القَوِيّ
الّنوَى قال أَبو النجم بكلّ وَْأبٍ لل َ
وهو يصف حافرا تقديره بكل حافر وَْأبٍ َرضّاح للحصى وا ُلصْطَرّ الضّّيقُ والفِرْشاحُ الُنَْبطِحُ
سرَها بالجر وَنوًى َرضِيحٌ مَ ْرضُوحٌ واسم الجر ا ِلرْضاحُ
و َرضَح النواةَ يَ ْرضَحُها َرضْحا كَ َ
( * قوله « واسم الجر الرضاح » كالرضحة بكسر اليم كما ف شرح القاموس ) والاء لغة
ضعيفة قال خَبَطْناهم بكلّ أَ َرحّ ْلمٍ كمِرْضاحِ النّوى عَبْلٍ وَقاحِ ا ِلرْضاحُ الجر الذي يُ ْرَتضَحُ
به النّوى أَي ُيدَقّ وال ّرضِيح الّنوَى الرضوح وال ّرضْحُ بالضم النوى الرضوح ونَوى ال ّرضْح ما
لصَى فَتَ َرضّحَ
َندَرَ منه قال كعب بن مالك الَنصاري وتَ ْرعَى ال ّرضْحَ والوَرَقا وتقول َرضَحْتُ ا َ
حةُ النواة الت تطي من تت الجر
لصَى من وَطْئِها َيتَ َرضّحُ وال ّرضْ َ
قالْ جِرانُ العَوْدِ يَكادُ ا َ
وبلغنا َرضْحٌ من خب أَي يسي منه وال ّرضْحُ أَيضا القليل من العطية
( )2/450
( )2/451
( رقح ) التّرْقِيح والتّرَقّحُ إِصلح العيشة قال الرثُ بن حِلّزَة َيتْرُكُ ما رَقّحَ من عَيْشِه َيعِيثُ
ج هامِجُ وتَرَقّح لعياله كَسَبَ وطلب واحتال هذه عن اللحيان والتّرَقّح الكتساب
فيه َهمَ ٌ
وتَرْقِيحُ الال إِصلحه والقيام عليه ويقال فلن رَقاحِيّ مال والرّقاحِيّ التاجر القائم على ماله
الصلح له قال أَبو ذؤَيب يصف دُرّةً بِ َكفّيْ رَقاحيّ يُريد نَماءَها فيُبْرِزُها للبيع فهي َقرِيحُ يعن
بارزة ظاهرة والسم الرّقاحةُ ويقال إِنه ليُرَقّحُ معيشته أَي يصلحها والرّقاحةُ ال َكسْبُ والتجارة
ومنه قولم ف تلبية بعض أَهل الاهلية جئناك للنّصاحة ول نأْت للرّقاحة وف حديث الغار
والثلثة الذين َأ َووْا إِليه حت كَثُ َرتْ وارَْتقَحَتْ أَي زادتْ من الرّقاحة ال َكسْبِ والتجارة
وتَرْقِيحُ الال إِصلحُه والقيامُ عليه وف الديث كان إِذا رَقّح إِنسانا يريد رَ ّفأَ وقد تقدم ف الراء
والفاء
( )2/451
( ركح ) الرّكْحُ بالضم من البل الركن أَو الناحية ا ُلشْرِفة على الواء وقيل هو ما عل عن
سفْح واتسع ابن الَعراب ُركْحُ كلّ شيء جانبُه والرّكْحُ أَيضا الفِنا ُء وجعه أَرْكاحٌ و ُركُوحٌ
ال ّ
لصِيمِ ا ُلجْنِفِ حت َيظَلّ
صعَرَ ا َ
لصُومُ تَنا َفدُوا أَحْلمَهم َ
قال أَبو كبي الذل ولقد ُتقِيمُ إِذا ا ُ
خطِئَ ويَزِلّ
كأَنه مُتَثَبّتٌ بِ ُركُوحِ َأمْعَزَ ذي ُريُودٍ مُشْرِفِ قال معناه يَظَلّ من فَ َرقِ أَن يتكلم فُي ْ
سقُط و ُركْحة الدار ورُ ْكحُها
كأَنه يشي ِبرُ ْكحِ جبلٍ وهو جانبه وحرفه فيخاف أَن يَزِلّ ويَ ْ
ساحتها وتَ َركّح فيها َتوَسّع ويقال إِن لفلن ساحةً يَتَ َركّحُ فيها أَي يتوسع وف النوادر تَركّحَ
فلن ف العيشة إِذا تصرف فيها وتَ َركّحَ بالكان تَلَبّثَ ورَكَحَ الساقي على الدلو إِذا اعتمد
عليها نَزْعا والرّكْحُ العتمادُ وأَنشد الَصمعي فَصادَفَتْ َأهْيَفَ مثلَ ال ِق ْدحِ أَجْرَدَ بالدّْلوِ شَديدَ
لفْنَة و َجفَْنةٌ مُرْتَ ِكحَة مُكْتَنِزة بالثريد ورَكَح إِل
الرّكْحِ والرّكْحَة البقيّة من الثريد تبقى ف ا َ
جمِعا
الشيء رُكُوحا رَ َكنَ وأَنابَ قال رَ َكحْتُ إِليها بعدَما كنت مُ ْ
سبْتُ بالليل فائزا
على وا ...ها وانْ َ
( * كذا ف بياض بالصل )
وأَرْ َكحَ إِليه استند إِليه وأَ ْركَحْتُ إِليه لأْت إِليه يقال
أَ ْركَحْتُ ظهري إِليه أَي أَلأْت ظهري إِليه والرّكُوح إِل الشيء الركونُ إِليه وف حديث عمر
قال لعمرو بن العاص ما أُحب أَن أَجعل لك ِع ّلةً تَرْ َكحُ إِليها أَي ترجع وتلجأُ إِليها يقال
رَ َكحْتُ إِليه وأَرْ َكحْتُ وارْتَ َكحْتُ وأَ ْركَحَ إِل ِغنًى منه على الثل والِرْكاحُ من الرّحال
والسّروج الذي يتأَخر فيكون مَرْكَبُ الرجلِ على آخِرَةِ الرّحْل قال كَأنّ فاه واللجامُ شاحِي
شَرْجا غَبِيطٍ سَ ِلسٍ مِرْكاحِ الوهري سَ ْرجٌ مِركاحٌ إِذا كان يتأَخر عن ظهر الفرس وكذلك
الرحل إِذا تأَخر عن ظهر البعي ابن سيده والرّ ْكحُ أَبيات النصارى ولست منها على ثقة
والرّكْحاءُ الَرض الغليظة الرتفعة وف الديث ل ُشفْعَة ف فِناء ول طريق ول رُ ْكحٍ قال أَبو
عبيد الرّكْحُ بالضم ناحية البيت من ورائه كأَنه فضاء ل بناء فيه قال القُطامِيّ أَما تَرَى ما َغشِيَ
الَرْكاحا ؟ ل َي َدعِ الثّ ْلجُ لم وَجاحا الَركاح الَفنية والوَجاح السي بفتح الواو وضمها
وكسرها قال ابن بري الرّكْحُ جع ُركْحةٍ مثل بُسْر وبُسْرَة وليس الرّ ْكحُ واحدا والَرْكاحُ جع
رُ ْكحٍ ل رُكْحةٍ وف الديث أَهلُ الرّكْحِ أَحق ب ُركْحِهم وقال ابن ميادة و ُمضَبّر عَرِد الزّجاجِ
كأَنه ِإ َرمٌ لِعادَ مُلَزّزُ الَرْكاحِ أَراد بعَرِدِ الزّجاج أَنيابه وإِ َرمٌ قب عليه حجارة ومضب يعن رأْسا
كأَنه قب والَرْكاحُ الَساسُ والَركان والنواحي قال وروى بعضهم شعر القطامي أَل تَرَى ما
غَشِيَ الَرْكاحا ؟ قال وهي بيوت ال ّرهْبان قال الَزهري ويقال لا الُ َكيْراحُ قال وما أُراها
عربيّة
( )2/451
( رمح ) ال ّرمْحُ من السلح معروف واحد الرّماحِ وجعه أَرْماح وقيل لَعراب ما الناقة القِرْواح
؟ قال الت كأَنا تشي على أَرماح والكثيُ رِماحٌ ورجل َرمّاحٌ صانع للرّماح متخذ لا وحِرْفته
الرّماحة ورجل رامِحٌ و َرمّاح ذو ُرمْح مثل لبنٍ وتامِرٍ ول فعل له و َرمَحه يَ ْرمَحُه َرمْحا طعنه
بال ّرمْح فهو رامِح وف الديث السلطانُ ظِلّ ال ورُمْحُه استوعب باتي الكلمتي َن ْوعَيْ ما على
الوال للرعية أَحدها النتصاف من الظال والِعانة لَن الظل يُلجأُ إليه من الرارة والشدّة
ولذا قال ف تامه يأْوي إِليه كلّ مظلوم والخر إِرهاب العدوّ ليتدع عن قصد الرعية وأَذاهم
فيأْمنوا بكانه من الشر والعرب تعل ال ّرمْح كناية عن الدفع والنع وقول ُطفَيْلٍ الغََنوِيّ بِ َرمّاحةٍ
تَ ْنفِي التّراب كأَنا هِرا َقةُ َعقّ من ُشعَيْب مُعَجّلِ
( * قوله « من شعيب إل » كذا بالصل )
خرَجا إِل أَن يكون وضع َرمّاحةً موضعَ
قيل ف تفسيه َرمّاحة َطعْنة بال ّرمْح ول أَعرف لذا مَ ْ
ح ويقال للثور من الوحش رامِحٌ قال ابن سيده أُراه
حةٍ الذي هو الرّة الواحدة من ال ّرمْ ِ
َرمْ َ
لوضع قرنه قال ذو الرمة وكائنْ َذعَرْنا من مَهاةٍ ورامِحٍ بلدُ ال ِعدَى ليستْ له ببلدِ
( * قوله « بلد العدى » كذا بالصل ومثله ف الصحاح والذي ف الساس بلد الورى )
وثورٌ رامِحٌ له قرنان والسّماكُ الرامِحُ أَحد السّماكَيْن وهو معروف من الكواكب ُقدّامَ الفَكّةِ
ليس من منازل القمر سّي بذلك لَن ُقدّامه كوكبا كأَنه له ُرمْحٌ وقيل للخر ا َلعْزَلُ لَنه ل
كوكب أَمامه والرامِحُ أَشدّ ُحمْ َرةً سي رامِحا لِكوكب أَمامه تعله العرب ُرمْحَه وقال الطّ ِرمّاحُ
حهْ والسّماكُ الرامحُ ل َنوْء له إِنا الّن ْوءُ
جمِ العُزْلِ والرامِ َ
مَحاهُنّ صَيّبُ َن ْوءِ الرّبيع من الَْن ُ
جمٌ ف السماء يقال له السّماك الِرْ َزمُ وأَخ َذتِ البُ ْهمَى ونوها من
ل ْعزَل الَزهري الرّامِحُ َن ْ
لَ
الراعي رماحَها َشوّكَتْ فامتنعت على الراعية وأَخذت الِبل رماحَها حَسُنَتْ ف عي صاحبها
فامتنع لذلك من نرها يقال ذلك إِذا سنت أَو درّت وكل ذلك على الثل الَزهري إِذا
امتنعت البُ ْهمَى ونوها من الَراعي َفيَبِسَ سَفاها قيل أَخذت رِماحَها ورِماحُها سَفاها اليابِسُ
ويقال للناقة إِذا َسمِنَتْ ذاتُ ُرمْح والنّوقُ السّمانُ ذواتُ رِماح وذلك أَن صاحبها إِذا أَراد
نرها نظر إِل ِسمَنها وحسنها فامتنع من نرها نفاسة با لا يَرُوقُه من أَسْنِمتها ومنه قول
الفرزدق َفمَكّنْتُ سَ ْيفِي من ذَواتِ رِماحِها غِشاشا ول أَ ْحفِلْ بُكاءَ رِعائِيا يقول نرتا وأَطعمتها
الَضياف ول ينعن ما عليها من الشحوم عن نرها نفاسة با وأَخذ الشيخُ ُرمَيْحَ أَب َس ْعدٍ اتّ َكأَ
على العصا من كِبَره وأَبو سعد أَحدُ وَ ْفدِ عاد وقيل هو لقمان الكيم قال ِإمّا تَرَيْ شِكّتِي ُرمَيْحَ
أَب َسعْدٍ فقد أَ ْحمِلُ السّلحَ مَعا وقيل أَبو سعد كنية الكِبَرِ وجاء كَأنّ عينيه ف رُمي وذلك من
الوف والفَرَق وشدّة النظر وقد يكون ذلك من الغضب أَيضا وذو ال ّرمَيْح ضرب من اليابيع
طويل الرجلي ف أَوساط َأوْ ِظفَته ف كل وَظِيف فضْلُ ُظفُر وقيل هو كل يَرْبوعٍ و ُرمْحُه ذَنَبُه
ورِماحُ العقارب َشوْلتُها ورِماحُ النّ الطاعونُ أَنشد ثعلب َل َعمْرُكَ ما َخشِيتُ على أُبَيّ رِماحَ
لنّ أَو إِيّاكَ حارِ
بن مُقَّيدَةِ الِمارِ ولكنّي خَشِيتُ على أُبَيّ رِماحَ ا ِ
( * قوله « أو اياك حار » كذا بالصل هنا ومثله ف مادة حر وأَنشده ف الساس « أَو أَنزال
جار » وقال النزال أصحاب المر دون اليل )
لرّةَ يقال لا مُقَيّدة المار قال النابغة
يعن ببَن ُمقَّيدَة المار العقارب وإِنا سيت بذلك لَن ا َ
أَواضِع البيتِ ف َسوْداءَ مُظْ ِل َمةٍ ُتقَّيدُ العَيْرَ ل يَسْرِي با السّارِي والعقارب َتأْلَفُ الَرّة وذو
ال ّرمْحَي قال ابن سيده أَحسبه َجدّ ُعمَرَ ابن أَب ربيعة قال القُرَشِيّون سي بذلك لَنه قاتَلَ
برمي وقيل سي بذلك لطول رمه وابن ُرمْح رجل من هذيل وإِياه عن أَبو ُبثَيْنة ا ُلذَلّ بقوله
وكان القومُ من َنبْلِ ابنِ ُرمْحٍ َلدَى ال َقمْراءِ تَ ْلفَحُهم َسعِيُ ويروى ابن َر ْوحٍ وذاتُ الرّماحِ َفرَسٌ
لَ َحدِ بن ضَبّة وكانت إِذا ُذعِ َرتْ تَباشَ َرتْ بنو ضَبّة بالغُ ْنمِ وف ذلك يقول شاعرهم إِذا ُذعِ َرتْ
ذاتُ الرّماحِ جَ َرتْ لنا أَيامِنُ بالطّ ْيرِ الكثيِ غَناِئ ُمهْ و َرمَح الفرسُ والبغلُ والمار وكلّ ذي حافر
يَ ْرمَحُ َرمْحا ضَرَبَ برجله وقيل ضرب برجليه جيعا والسم الرّماحُ يقال أَبْرَأُ إِليك من الِماحِ
والرّماحِ وهذا من باب العيوب الت يُرَدّ البيع با الَزهري وربا استعي ال ّرمْحُ لذي الُفّ قال
شوْلِ َأمْسَتْ غَوارِزا جَواذِبُها َتأْبَى على ا ُلَتغَيّر وقد يقال َرمَحَتِ الناقة
الذل ِب َطعْنٍ كَ َرمْحِ ال ّ
ح وهيَ ال ّرمُوحُ حَرْفٌ كَأنّ غُبْرَها َممْلُوحُ و َرمَحَ
شلِي ال ّرمُو َ
وهي َرمُوحٌ وأَنشد ابن الَعراب تُ ْ
لصَى برجله قال ذو الرمة ومَجْهُولةٍ من دونِ مَّيةَ ل َتقِلْ َقلُوصِي با
الُ ْن َدبُ يَ ْرمَحُ ضَ َربَ ا َ
لوْنُ َي ْرمَحُ وال ّرمّاحُ اسم ابن مَيّادة الشاعر وكان يقال لَب بَراءٍ عامر بن مالك بن
والُ ْن َدبُ ا َ
جعفر بن كلب مُلعِبُ الَسِّنةِ فجعله لبيدٌ مُلعِبَ الرّماحِ لاجته إِل القافية فقال يرثيه وهو
عمه قُوما تَنُوحانِ مع الَنْواحِ وَأبّنا مُلعِبَ الرّماحِ أَبا بَراءٍ ِمدَْرَهَ الشّياحِ ف السّلَبِ السّودِ وف
ا َلمْساحِ وبالدهناء ِنقْيانٌ طوال يقال لا الَرماحُ وذكَر الرجلِ ُرمَ ْيحُه وفرجُ الرأَة شُ َريْحها
( )2/452
( رنح ) التّ َرنّحُ َتمَزّزُ الشراب عن أَب حنيفة ورَنّحَ الرجلُ وغيه وتَ َرنّح تايل من السّكْ ِر وغيه
وتَرَنّح إِذا مال واستدار قال امرؤ القيس يصف كلب صيد طعنه الثور الوحشي بقرنه فظل
الكلب يستدير كما يستدير المار الذي قد دخلت الّنعَرة ف أَنفه والّنعَرُ ذباب أَزرق يَتَتَبّع
سعُها والغَيْطَلُ شجر الواحدة َغيْطَلة
لمُر ويَ ْل َ
اُ
( * قوله « ويلسعها والغيطل إل » هكذا ف الصل بذا الترتيب )
فَظَلّ يُرَنّحُ ف غَ ْيطَلٍ كما َيسَْتدِيرُ الِمارُ الّنعِرْ وقيل رُنّح به إِذا دِيرَ به كا َلغْشِيّ عليه وف
لمَل الَحر لُيرَنّح فيه
لرّ الذي إِن ا َ
حديث الَسود بن يزيد أَنه كان يصوم ف اليوم الشديد ا َ
من شدّة الر أَي يُدارُ به ويتلِط يقال ُرنّح فلنٌ تَ ْرنِيحا إِذا اعتراه َوهْنٌ ف عظامه من ضَرْب
أَو فَزَع أَو سُكْر ومنه قولم رَنّحه الشرابُ ومَن رواه يُرِيح بالياء أَراد يَهْلِك مِن أَراحَ الرجلُ
إِذا مات وسيأْت ذكره ومنه حديث يزيد الرّقاشِيّ الريضُ يُرَنّحُ والعَرَق من جبينه يَتَرَشّحُ ورُنّحَ
سمّ فاعله إِذا ُغشِيَ عليه واعتراه َوهْنٌ ف عظامه
على فلن تَ ْرنِيحا ورُنّحَ فلن على ما ل ُي َ
ضعْفٌ ف جسده عند ضرب أَو فزع حت َيغْشاه كا َل ْيدِ وتايل فهو مُرَنّحٌ وقد يكون ذلك من
و َ
ل ْلدَ مغمورا َيمِيدُ مُرَنّحا كأَنّ به سُكْرا وإِن كان صاحِيا وقال الطّ ِرمّاحُ
َهمّ وحُزْنٍ قال تَرَى ا َ
وناصِرُكَ الَ ْدنَى عليه َظعِينةٌ َتمِيدُ إِذا اسَْتعْبَ ْرتَ مَ ْيدَ الُ َرنّحِ وقوله وقد َأبِيتُ جائعا مُرَنّحا هو من
هذا الَزهري والَرَْنحَة صدرُ السفينة قال والدّوطِيَة َكوْثَلُها والقَبّ رْأسُ الدّقَل والقَرِّيةُ خشبة
مُرَّبعَةٌ على رأْس القَبّ وف حديث عبد الرحن بن الرث أَنه كان إِذا نظر إِل مالك ابن أَنس
قال أَعوذ بال من شَرّ ما تَرَنّح له أَي ترّك له وَ َطلَبه والُرَْنحُ ضرب
( * قوله « والرنح ضرب إل » كذا ضبط بالصل بضم اليم وسكون الراء وفتح النون مففة
ويؤيده قوله وهو اسم ونظيه الخدع إذ الخدع بذا الضبط اسم للخزانة وضبط الجد الرنح
كمعظم وبامش شارحه الرنح كمعظم كما ف منتهى الرب والوقيانوس ) من العُود من
خدَعُ
جمَرُ به وهو اسم ونظيه ا ُل ْ
أَجوده يُسَْت ْ
( )2/454
( روح ) الرّيحُ نَسِيم الواء وكذلك نَسيم كل شيء وهي مؤنثة وف التنيل َك َمثَلِ رِيحٍ فيها
صِرّ أَصابت حَ ْرثَ قوم هو عند سيبويه َفعْلٌ وهو عند أَب السن ِفعْلٌ و ُفعْلٌ والرّيةُ طائفة من
الرّيح عن سيبويه قال وقد يوز أَن يدل الواحد على ما يدل عليه المع وحكى بعضهم رِيحٌ
ورِيَة مع كوكب وكَو َكَبةٍ وأَشعَر أَنما لغتان وجع الرّيح أَرواح وأَراوِيحُ جع المع وقد
حكيت أَرْياحٌ وأَرايِح وكلها شاذ وأَنكر أَبو حات على عُمارة بن عقيل جعَه الرّيحَ على أَرْياح
قال فقلت له فيه إِنا هو أَرْواح فقال قد قال ال تبارك وتعال وأَرسلنا الرّياحَ وإِنا الَرْواحُ جعُ
رُوح قال فعلمت بذلك أَنه ليس من يؤْخذ عنه التهذيب الرّيح ياؤُها واو صُيّرت ياء لنكسار
ما قبلها وتصغيها ُروَيْحة وجعها رِياحٌ وأَرْواحٌ قال الوهري الرّيحُ واحدة الرّياح وقد تمع
على أَرْواح لَن أَصلها الواو وإِنا جاءَت بالياء لنكسار ما قبلها وإِذا رجعوا إِل الفتح عادت
إِل الواو كقولك أَ ْر َوحَ الاءُ وتَ َروّحْتُ بالِ ْروَحة ويقال رِيحٌ و ِريَة كما قالوا دارٌ ودارَةٌ وف
الديث هَبّتْ أَرواحُ الّنصْر الَرْواحُ جع رِيح ويقال الرّيحُ لِل فلن أَي الّنصْر وال ّدوْلة وكان
لفلن رِيحٌ وف الديث كان يقول إِذا هاجت الرّيح اللهم اجعلها رِياحا ول تعلها ريا العرب
تقول ل تَ ْلقَحُ السحابُ إِلّ من رياح متلفة يريج ا ْجعَلْها لَقاحا للسحاب ول تعلها عذابا
صصِ العذاب كالرّيح ال َعقِيم ورِيا
ويقق ذلك ميءُ المع ف آيات الرّحة والواحد ف ِق َ
صَ ْرصَرا وف الديث الرّيحُ من َر ْوحِ ال أَي من رحته بعباده ويومٌ راحٌ شديد الرّيح يوز أَن
يكون فاعلً ذهبت عينه وأَن يكون َفعْلً وليلة راحةٌ وقد راحَ يَراحُ َريْحا إِذا اشتدّت ِريُه وف
الديث أَن رجلً حضره الوت فقال لَِولده أَحْرِقون ث انظروا يوما راحا فأَذْرُون فيه يومٌ
سمّ فاعله أَصابته الرّيحُ فهو
راحٌ أَي ذو رِيح كقولم رج ٌل مالٌ ورِيحَ ال َغدِيرُ وغيُه على ما ل ُي َ
مَرُوحٌ قال مَنْظُور بنُ مَرَْثدٍ الَ َسدِيّ يصف رَمادا هل َتعْرِفُ الدارَ بَأعْلى ذي القُورْ ؟ قد
دَرَسَتْ غيَ رَمادٍ مَ ْكفُورْ مُكْتَئِبِ ال ّل ْونِ مَرُوحٍ َممْطُورْ القُور جُبَيْلت صغار واحدها قارَة
صنٌ مَرِيح
والكفور الذي َسفَتْ عليه الريحُ الترابَ ومَرِيح أَيضا وقال يصف الدمع كأَنه ُغ ْ
ح ومَرُوحٌ أَصابته الريح وكذلك مكان
َممْطُورْ مثل مَشُوب ومَشِيب بُنِيَ على شِيبَ و ُغصْنٌ مَرِي ٌ
صفَقَتْها الريحُ فأَلقت ورقها وراحَتِ الريحُ الشيءَ
مَريح ومَرُوحٌ وشجرة مَرُوحة ومَرية َ
أَصابته قال أَبو ذؤيب يصف ثورا وَيعُوذ بالَرْطَى إِذا ما َشفّهُ َقطْرٌ وراحَ ْتهُ بَلِيلٌ َزعْ َزعُ وراحَ
حوَ مَ ْلعَبٍ كما انْعاجَ
الشجرُ و َجدَ الريحَ وأَحَسّها حكاه أَبو حنيفة وأَنشد َتعُوجُ إِذا ما أَقَْبلَتْ َن ْ
صنُ البانِ راحَ الَنائبا ويقال رِيَتِ الشجرةُ فهي مَرُوحة وشجرة مَرُوحة إِذا هبّت با الريح
ُغ ْ
مَرُوحة كانت ف الَصل مَرْيوحة ورِيحَ القومُ وأَراحُوا دخلوا ف الريح وقيل أَراحُوا دخلوا ف
الريح ورِيُوا أَصابتهم الريحُ فجاحَتْهم والَ ْروَحة بالفتح الَفازة وهي الوضع الذي تَخْترقُه الريح
صنٌ بَ ْروَحةٍ إِذا َتدَلّتْ به أَو شا ِربٌ َثمِلْ والمع الَراوِيح قال ابن بري
قال كَأنّ راكبها ُغ ْ
البيت لعمر بن الطاب رضي ال عنه وقيل إِنه تثل به وهو لغيه قاله وقد ركب راحلته ف
بعض الفاوز فأَسرعت يقول كأَنّ راكب هذه الناقة لسرعتها غصن بوضع َتخْتَ ِرقُ فيه الريح
كالغصن ل يزال يتمايل يينا وشالً فشبّه راكبها بغصن هذه حاله أَو شا ِربٍ َثمِلٍ يتماي ُل من
شدّة سكره وقوله إِذا تدلت به أَي إِذا هبطت به من َنشْزٍ إِل مطمئن ويقال إِن هذا البيت قدي
وراحَ رِيحَ الروضة يَراحُها وأَراح يُريحُ إِذا وجد ريها وقال ا ُلذَلّ وماءٍ ورَ ْدتُ على َزوْرَةٍ
شفِيفا الوهري راحَ الشيءَ يَراحُه وَيرِيُه إِذا و َجدَ ِريَه وأَنشد البيت
ك َمشْيِ السّبَ ْنتَى يَراحُ ال ّ
« وماءٍ ورَدتُ » قال ابن بري هو لصَخرْ الغَيّ وال ّزوْرةُ ههنا البعد وقيل انراف عن الطريق
والشفيف لذع البد والسَّبنْتَى الّنمِرُ والِ ْروَحَةُ بكسر اليم الت يُتَ َر ّوحُ با كسرة لَنا آلة وقال
اللحيان هي الِ ْر َوحُ والمع الَرَا ِوحُ وف الديث فقد رأَيتهم يَتَ َروّحُون ف الضّحَى أَي احتاجوا
إِل التّرْويحِ من الَرّ با ِل ْروَحة أَو يكون من الرواح العَودِ إِل بيوتم أَو من َطلَب الراحة والِ ْر َوحُ
والِرْواحُ الذي ُيذَرّى به الطعامُ ف الريح ويقال فلن ِبمَ ْروَحةٍ أَي َبمَرّ الريحِ وقالوا فلن يَميلُ
مع كل ريح على الثل وف حديث عليّ ورَعاعُ ا َلمَج يَميلون على كلّ ريح واسْتَرْوح الغصنُ
اهتزّ بالريح ويومٌ رَيّحٌ و َر ْوحٌ ورَيُوحُ طَيّبُ الريح ومكانٌ رَيّحٌ أَيضا وعَشَّيةٌ َريّحةٌ و َروْحَةٌ
كذلك الليث يوم رَيّحٌ ويوم راحٌ ذو ريح شديدة قال وهو كقولك كَبْشٌ صافٍ والَصل يوم
رائح وكبش صائف فقلبوا وكما خففوا الائِجةَ فقالوا حاجة ويقال قالوا صافٌ وراحٌ على
صَوِفٍ و َر ِوحٍ فلما خففوا استنامت الفتحة قبلها فصارت أَلفا ويومٌ رَيّحٌ طَيّبٌ وليلة رَيّحة ويوم
راحٌ إِذا اشتدّت ريه وقد راحَ وهو يرُوحُ ُرؤُوحا وبعضهم يَراحُ فإِذا كان اليوم رَيّحا َطيّبا
قيل يومٌ رَيّحٌ وليلة َريّحة وقد راحَ وهو يَرُوحُ َروْحا وال ّر ْوحُ َبرْدُ نَسِيم الريح وف حديث
عائشة رضي ال عنها كان الناسُ يسكنون العالية فيحضُرون المعةَ وبم وَ َسخٌ فإِذا أَصابم
ال ّر ْوحُ سطعت أَرواحهم فيتأَذى به الناسُ فأُمروا بالغسل ال ّروْح بالفتح نسيم الريح كانوا إِذا
مَرّ عليهم النسيمُ تَكَيّفَ بأَرْواحِهم و َحمَلها إِل الناس وقد يكون الريح بعن الغَلَبة والقوة قال
َتأَبَط شرّا وقيل سُلَ ْيكُ بنُ سُلَ َكةَ أََتنْظُرانِ قليلً رَيْثَ َغفْلَتِهمْ أَو َت ْعدُوانِ فِإنّ الرّيحَ للعادِي ومنه
قوله تعال وَت ْذهَبَ رِيُكُم قال ابن بري وقيل الشعر َلعْشى َف ْهمٍ من قصيدة أَولا يا دارُ بيَ
صوّبَ الُزْنُ فيها
ت ومَرّ عليها عهدُ آبادِ جَ ّرتْ عليها رياحُ الصيفِ أَذُْيلَها و َ
غُباراتٍ وأَكْبادِ أَ ْق َو ْ
بعدَ إِصعادِ وأَرَاحَ الشيءَ إِذا وجَد ِريَه والرائحةُ النسيم طيّبا كان أَو َنتْنا والرائحة ريحٌ طيبة
تدها ف النسيم تقول لذه البقلة رائحة طيبة ووَ َج ْدتُ رِيحَ الشيء ورائحته بعنًى ورِحْتُ
رائحة طيبة أَو خبيثة أَراحُها وأَ ِريُها وأَرَحْتُها وأَ ْروَحْتُها وجدتا وف الديث من أَعانَ على
مؤمن أَو قتل مؤمنا ل يُ ِرحْ رائحةَ النة من أَرَحْتُ ول يَ َرحْ رائحة النة من رِحْتُ أَراحُ ول يَ ِرحْ
تعله من راحَ الشيءَ يَرِيُه وف حديث النب صلى ال عليه وسلم من قتل نفسا مُعاهدةً ل يَ ِرحْ
شمّ ريها قال أَبو عمرو هو من رِحْتُ الشيءَ أَرِيه إِذا و َج ْدتَ ريه وقال
رائحةَ النة أَي ل يَ ُ
الكسائي إِنا هو ل يُ ِرحْ رائحة النة مِن أَرَحْتُ الشيء فأَنا أُ ِريَه إِذا وجدت ريه والعن واحد
وقال الَصمعي ل أَدري هو مِن رِحْتُ أَو من أَرَحْتُ وقال اللحيان أَ ْر َوحَ السبُعُ الريحَ
وأَراحها واسَْت ْروَحَها واستراحها وَ َجدَها قال وبعضهم يقول راحَها بغي أَلف وهي قليلة
صنَ أَي صار فحلً
ح ّ
واسْتَ ْر َوحَ الفحلُ واستراح وجد ريح الُنثى وراحَ الفرسُ يَراحُ راحةً إِذا تَ َ
أَبو زيد راحت الِبلُ تَراحُ رائحةً وأَرَحْتُها أَنا قال الَزهري قوله تَرَاحُ رائحةً مصدر على فاعلة
قال وكذلك سعته من العرب ويقولون سعتُ راغِيةَ الِبل وثاغِيةَ الشاء أَي رُغاءَها وثُغاءَها
وال ّد ْهنُ الُ َر ّوحُ ا ُلطَيّبُ و ُدهْن مُطَيّب مُرَ ّوحُ الرائحةِ و َر ّوحْ ُدهَْنكَ بشيء تعل فيه طيبا وذَرِيرَةٌ
مُ َروّحة مُطَيّبة كذلك وف الديث أَنه أَمرَ بالِْثمِد الُ َر ّوحِ عند النوم وف الديث أَن النب صلى
ال عليه وسلم نَهَى أَن يَكَْتحِلَ ا ُلحْ ِرمُ بالِْث ِمدِ الُ َروّح قال أَبو عبيد الُ َر ّوحُ ا ُلطَيّبُ بالسك كأَنه
جُعل له رائحةٌ َتفُوحُ بعد أَن ل تكن له رائحة وقال مُ َر ّوحٌ بالواو لَن الياءَ ف الريح واو ومنه
قيل تَ َروّحْتُ بالِ ْروَحة وأَ ْر َوحَ اللح ُم تغيت رائحته وكذلك الاءُ وقال اللحيان وغيه أَخذتْ
ضأُ منه ؟ فقال ل بأْس يقال
فيه الريح وَتغَيّر وف حديث قَتَادةَ سُئِل عن الاء الذي قد أَر َوحَ أَيَُت َو ّ
أَ ْر َوحَ الاءُ وأَراحَ إِذا تغيت ريه وأَراح اللحمُ أَي أَنَْتنَ وأَ ْروَحَنِي الضّبّ وجد ريي وكذلك
أَ ْروَحَن الرج ُل ويقال أَراحَن الصيدُ إِذا و َجدَ رِيحَ الِنْسِيّ وف التهذيب أَ ْروَحَنِي الصيدُ إِذا
وجد ريَك وفيه وأَ ْر َوحَ الصيدُ واسْتَ ْر َوحَ واستراح إِذا وجد ريح الِنسان قال أَبو زيد أَ ْروَحَنِي
شوَتَك وكذلك أَ ْروَحْتُ من فلن
الصيجُ والضبّ إِرْواحا وأَنْشان إِنشاءً إِذا وجد ريَك ونَ ْ
ش ّممُ الَزهري قال أَبو زيد سعت رجلً من قَيْس
شوَةً والسْتِرْواحُ التّ َ
طِيبا وأَْنشَيْتُ منه َن ْ
وآخر من تيم يقولن َق َعدْنا ف الظل نلتمس الراحةَ وال ّروِيةُ والراحة بعن واحد وراحَ َيرَاحُ
ح يومُنا يَرَاحُ َروْحا إِذا طابَت
َروْحا َبرَ َد وطابَ وقيل يومٌ رائحٌ وليلة رائحةٌ طيبةُ الريح يقال رَا َ
رِيهُ ويوم رَيّحٌ قال جرير ما طَ َللً بي الُنِيفَةِ والنّقا صَبا راحةٌ أَو ذو حَبِيّ ْينِ رائحُ وقال الفراء
ح ويومٌ راحٌ يقال افتح البابَ حت يَراحَ البيتُ أَي حت يدخله الريح وقال كأَنّ َعيْنِي
مكانٌ را ٌ
صنٌ من الطّرْفاءِ راحٌ َممْطُورْ والرّيْحانُ كلّ َبقْل َطيّب الريح واحدته رَيْحانة
والفِراقُ مَحْذورْ ُغ ْ
سنِتِ والمع رَياحي وقيل الرّيْحانُ
وقال بِرَيْحانةٍ من بَ ْطنِ َحلَْيةَ َنوّ َرتْ لا َأ َرجٌ ما َحوْلا غيُ مُ ْ
أَطراف كل بقلة طيبة الريح إِذا خرج عليها أَوائلُ الّنوْر وف الديث إِذا ُأعْطِيَ أَحدُكم
شمُوم والرّيْحانة الطّاقةُ من الرّيان
الرّيْحانَ فل يَ ُردّه هو كل نبت طيب الريح من أَنواع الَ ْ
الَزهري الريان اسم جامع للرياحي الطيبة الريح والطاقةُ الواحدةُ رَيْحانةٌ أَبو عبيد إِذا طال
ح ْنوَة كالعَ َلمِ والرّيْحانُ الرّ ْزقُ على
النبتُ قيل قد تَ َروّحتِ الُبقُول فهي مُتَ َروّحةٌ والريانة اسم لل َ
التشبيه با تقدم وقوله تعال َف َر ْوحٌ ورَيْحان أَي رحة ورزق وقال الزجاج معناه فاستراحة وبَ ْردٌ
هذا تفسي ال ّروْح دون الريان وقال الَزهري ف موضع آخر قوله فروح وريان معناه
فاستراحة وبرد وريان ورزق قال وجائز أَن يكون رَيانٌ هنا تيّة لَهل النة قال وأَجع
النحويون أَن رَيْحانا ف اللغة من ذوات الواو والَصل رَْيوَحانٌ
( * قوله « والصل ريوحان » ف الصباح أصله ريوحان بياء ساكنة ث واو مفتوحة ث قال
وقال جاعة هو من بنات الياء وهو وزان شيطان وليس تغيي بدليل جعه على رياحي مثل
شيطان وشياطي ) فقلبت الواو ياء وأُدغمت فيها الياء الُول فصارت الرّيّحان ث خفف كما
خفّف
ت ومَيْتٌ ول يوز ف الرّيان التشديد إِلّ على ُب ْعدٍ لَنه قد زيد فيه أَلف ونون ف ُ
قالوا مَيّ ٌ
بذف الياء وأُلزم التخفيف وقال ابن سيده أَصل ذلك َرْيوَحان قلبت الواو ياء لجاورتا الياء
ث أُدغمت ث خففت على حدّ مَيْتٍ ول يستعمل مشدّدا لكان الزيادة كَأنّ الزيادة عوض من
التشديد َفعْلنا على العاقبة
( * قوله « فعلنا على العاقبة إل » كذا بالصل وفيه سقط ولعل التقدير وكون أصله روحانا
ل يصح لن فعلنا إل أَو نو ذلك ) ل ييء إِل بعد استعمال الَصل ول يسمع َروْحان
التهذيب وقوله تعال فروح وريان على قراءة من ضم الراء تفسيه فحياة دائمة ل موت معها
ومن قال فَ َر ْوحٌ فمعناه فاستراحة وأَما قوله وأَّي َد ُهمْ بِرُوحٍ منه فمعناه برحة منه قال كذلك قال
الفسرون قال وقد يكون ال ّروْح بعن الرحة قال ال تعال ل تَ ْيأَسُوا من َروْح ال أَي من رحة
ال ساها َروْحا لَن ال ّر ْوحَ والراحةَ با قال الَزهري وكذلك قوله ف عيسى ورُوحٌ منه أَي
رحة منه تعال ذكره والعرب تقول سبحان ال ورَيْحانَه قال أَهل اللغة معناه واسترزاقَه وهو
عند سيبويه من الَساء الوضوعة موضع الصادر تقول خرجت أَبتغي رَيْحانَ ال قال الّنمِرُ بنُ
َتوْلَب سلمُ الِله ورَيْحانُه ورَ ْحمَتُه وسَماءٌ دِرَرْ َغمَامٌ يَُنزّلُ رِ ْزقَ العبادِ فأَحْيا البلدَ وطابَ
الشّجَرْ قال ومعن قوله وريانه ورزقه قال الَزهري قاله أَبو عبيدة وغيه قال وقيل الرّيْحان
شمّ قال الوهري سبحان ال ورَيْحانَه نصبوها على الصدر يريدون
ههنا هو الرّيْحانُ الذي ُي َ
تنيها له واسترزاقا وف الديث الولد من َريْحانِ ال وف الديث إِنكم لتَُبخّلُون
( * قوله « انكم لتبخلون إل » معناه أن الولد يوقع أباه ف الب خوفا من أن يقتل فيضيع
ولده بعده وف البخل ابقاء على ماله وف الهل شغلً به عن طلب العلم والواو ف وانكم
جهّلُون
للحال كأنه قال مع انكم من ريان ال أي من رزق ال تعال كذا بامش النهاية ) وتُ َ
وتُجَبّنُونَ وإِنكم لن رَيْحانِ ال يعن الَولدَ والريان يطلق على الرحة والرزق والراحة
وبالرزق سي الولد رَيْحانا وف الديث قال لعليّ رضي ال عنه أُوصيك بِرَيْحانَتَيّ خيا قبل أَن
يَن َهدّ رُكناك فلما مات رسول ال صلى ال عليه وسلم قال هذا أَحدُ الركني فلما ماتت فاطمة
قال هذا الركن الخر وأَراد بريانتيه السن والسي رضي ال تعال عنهما وقوله تعال والَبّ
ذو العَصْفِ والرّيانُ قيل هو الوَرَقُ وقال الفراء ذو الوَرَق والرّزقُ وقال الفرّاء ال َعصْفُ ساقُ
ح منك معروفا وأَ ْر َوحَ قال والرّواحُ والراحةُ والُرايَحةُ وال ّر ِو َيةُ
الزرعِ والرّيْحانُ ورَقهُ ورا َ
والرّواحة وِ ْجدَانُك الفَرْجَة بعد الكُرْبَة وال ّر ْوحُ أَيضا السرور والفَ َرحُ واستعاره عليّ رضي ال
عنه لليقي فقال فباشِرُوا َر ْوحَ اليقي قال ابن سيده وعندي أَنه أَراد الفَرْحة والسرور اللذين
حدُثان من اليقي التهذيب عن الَصمعي ال ّر ْوحُ الستراحة من غم القلب وقال أَبو عمرو
يَ ْ
حيّة
ال ّر ْوحُ الفَ َرحُ وال ّر ْوحُ َبرْدُ نسيم الريح الَصمعي يقال فلن يَراحُ للمعروف إِذا أَخذته َأرْيَ ِ
ح ومنه قول
وخِفّة والرّوحُ بالضم ف كلم العرب الّنفْخُ سي رُوحا لَنه رِيحٌ يرج من الرّو ِ
ذي الرمة ف نار ا ْقَتدَحَها وأَمر صاحبه بالنفخ فيها فقال فقلتُ له ارْ َفعْها إِليك وأَ ْحيِها برُوحكَ
وا ْجعَله لا قِيَتةً َقدْرا أَي أَحيها بنفخك واجعله لا الاء للرّوحِ لَنه مذكر ف قوله واجعله والاء
الت ف لا للنار لَنا مؤنثة الَزهري عن ابن الَعراب قال يقال خرج رُوحُه والرّوحُ مذكر
للُق النشيط إِل العروف يَرْتاح لا طلبت ويَراحُ قَلْبُه سرورا
والَرْيَحِيّ الرجل الواسع ا ُ
حمِل أَرْيَح
والَرْيَحِيّ الذي يَرْتاح للنّدى وقال الليث يقال لكل شيء واسع أَ ْريَحُ وأَنشد ومَ ْ
جَحاحِي قال وبعضهم يقول وممل أَ ْروَح ولو كان كذلك لكان قد ذمّه لَن ال ّر َوحَ النبطاح
حمِلِ قال والَرْيَحِيّ مأْخوذ من راحَ يَرَاحُ كما يقال للصّلْتِ الُ ْنصَلِتِ َأصْلَتِيّ
وهو عيب ف الَ ْ
جتَنِبِ أَجْنَبِيّ والعرب تمل كثيا من النعت على أَ ْفعَلِيّ فيصر كأَنه نسبة قال الَزهري
وللمُ ْ
وكلم العرب تقول رجل أَجْنَبُ وجانِبٌ وجُنُبٌ ول تكاد تقول أَجْنَبِيّ ورجل أَرْيَحِيّ مُهْتَزّ
للنّدى والعروف والعطية واسِعُ الُلُق والسم الَرَْيحِيّة والتّ َريّح عن اللحيان قال ابن سيده
وعندي أَن التّرَيّح مصدر تَريّحَ وسنذكره وف شعر النابغة العدي يدح ابن الزبي حَكَيْتَ لنا
صدّيقَ لّا وَلِيتَنا وعُثمانَ والفارُوقَ فارْتاحَ ُم ْع ِدمُ أَي َس َمحَت نفسُ ا ُل ْعدِم وسَهُلَ عليه البَذل
ال ّ
يقال رِحْتُ العروف أَراحُ رَيْحا وا ْرتَحْتُ أَرْتاحُ ارْتِياحا إِذا مِلْتَ إِليه وأَحببته ومنه قولم
أَرَْيحِيّ إِذا كان سخيّا َيرْتاحُ للّندَى وراحَ لذلك الَمر يَراحُ رَواحا و ُرؤُوحا وراحا وراحةً
حّيةٌ قال الشاعر ِإنّ البخيلَ إِذا سأَلْتَ
حّيةً ورِياحةً أَشْرَق له وفَ ِرحَ به وأَ َخذَتْه له ِخ ّفةٌ وأَرْيَ ِ
وأَرْيَ ِ
بَهَ ْرتَه وتَرَى الكريَ يَراحُ كا ُلخْتالِ وقد يُستعارُ للكلب وغيها أَنشد اللحيان خُوصٌ تَراحُ إِل
حيّة إِذا ارتاح للّندَى وراحتْ
لبِ ويقال أَخذته الَرْيَ ِ
الصّياحِ إِذا َغ َدتْ ِفعْلَ الضّراءِ تَراحُ لل َك ّ
َيدُه بكذا أَي َخفّتْ له وراحت يده بالسيف أَي خفت إِل الضرب به قال ُأمَّيةُ بنُ أَب عائذ
الذل يصف صائدا تَراحُ يَداه ِب َمحْشُورة خَواظِي القِداحِ عِجافِ النّصال أَراد بالحشورة نَ ْبلَ
ل ُلطْفِ َقدّها لَنه أَسرع لا ف الرمي عن القوس والواظي الغلظ القصار وأَراد بقوله عجاف
النصال أَنا أُرِقّتْ الليث راحَ الِنسانُ إِل الشيء يَراحُ إِذا نَشِطَ وسُرّ به وكذلك ارتاحَ وأَنشد
وزعمتَ أَنّك ل تَراحُ إِل النّسا و َسمِعْتَ قِيلَ الكاشِحَ الَُترَدّدِ والرّياحَة أَن يَراحَ الِنسانُ إِل
الشيء فَيسْتَ ْر ِوحَ ويَ ْنشَطَ إِليه والرتياح النشاط وارْتاحَ للَمر كراحَ ونزلت به بَلِّيةٌ فارْتاحَ الُ
له برَ ْحمَة فأَنقذه منها قال رؤبة فارْتاحَ رَب وأَرادَ رَ ْحمَت وِن ْعمَةً أََتمّها فَتمّتِ أَراد فارتاح نظر
إِلّ ورحن قال الَزهري قول رؤبة ف فعل الالق قاله بأَعرابيته قال ونن َنسَْتوْحِشُ من مثل
هذا اللفظ لَن ال تعال إِنا يوصف با وصف به نفسه ولول أَن ال تعال ذكره هدانا بفضله
لتمجيده وحده بصفاته الت أَنزلا ف كتابه ما كنا لنهتدي لا أَو نترئ عليها قال ابن سيده
فأَما الفارسي فجعل هذا البيت من جفاء الَعراب كما قال ل ُهمّ إِن كنتَ الذي ك َع ْهدِي ول
ُتغَيّرْكَ السّنُونَ َب ْعدِي وكما قال سالُ بنُ دارَةَ يا َف ْقعَسِيّ ِلمْ أَ َكلْتَه ِل َمهْ ؟ لو خافَكَ الُ عليه
حمَه ول َدمَهْ والرّاحُ المرُ اسم لا والراحُ جع راحة وهي الكَفّ والراح
حَ ّرمَهْ فما أَكلتَ َل ْ
لمَيحُ ابنُ ال ّطمّاح الَ َسدِيّ وَلقِيتُ ما َلقِيَتْ َم َعدّ كلّها و َف َقدْتُ راحِي ف الشّبابِ
الرْتِياحُ قال ا ُ
ضدّ التعب واسْتراحَ الرجلُ
وخال والالُ الختيال والُيَل ُء فقوله وخال أَي واختيال والراحةُ ِ
من الراحة والرّواحُ والراحة مِن الستراحة وأَراحَ الرجل والبعي وغيها وقد أَراحَن و َروّح
عن فاسترحت ويقال ما لفلن ف هذا الَمر من رَواح أَي من راحة وجدت لذلك الَمر راحةً
حفُوزِ إِراحةَ
أَي ِخ ّفةً وأَصبح بعيك مُرِيا أَي ُمفِيقا وأَنشد ابن السكيت أَراحَ بعد الّنفَسِ الَ ْ
لدَايةِ الّنفُوزِ الليث الراحة وِجْدانُك َروْحا بعد مشقة تقول أَرِ ْحنُ إِراحةً فأَسْتَريحَ وقال غيه
اِ
أَراحهُ إِراحةً وراحةً فالِراحةُ الصدرُ والراحةُ السم كقولك أَطعته إِطاعة وَأعَرْتُه ِإعَارَةً وعارَةً
وف الديث قال النب صلى ال عليه وسلم لؤذنه بلل أَرِحْنا با أَي أَذّن للصلة فَتسْتَريحَ
بأَدائها من اشتغال قلوبنا با قال ابن الَثي وقيل كان اشتغاله بالصلة راحة له فإِنه كان َي ُعدّ
غيها من الَعمال الدنيوية تعبا فكان يستريح بالصلة لا فيها من مناجاة ال تعال ولذا قال
وقُرّة عين ف الصلة قال وما أَقرب الراحة من قُرّة العي يقال أَراحَ الرجلُ واسْتراحَ إِذا
رجعت إِليه نفسه بعد الِعياء قال ومنه حديث ُأمّ أَْي َمنَ أَنا عَ ِطشَتْ مُهاجِرَةً ف يوم شديد الرّ
ح ورجعت
َفدُلّيَ إِليها دَْلوٌ من السماء فشربت حت أَراحتْ وقال اللحيان أَراحَ الرجلُ اسْترا َ
حفُوزِ أَي تَسترِيحُ وأَراحَ دخل
إِليه نفسه بعد الِعياء وكذلك الدابة وأَنشد ُترِيحُ بعد الّنفَسِ ا َل ْ
ف الرّيح وأَراحَ إِذا وجد نسيم الريح وأَراحَ إِذا دخل ف الرّواحِ وأَراحَ إِذا نزل عن بعيه
سعَةِ
لِيُرِيه ويفف عنه وأَراحه ال فاستَراحَ وأَراحَ تنفس وقال امرؤ القيس يصف فرسا ب َ
الَ ْنخَرَْينِ لا مَنْخَرٌ كوِجارِ السّباع فمنه تُريحُ إِذا َتنْبَهِرْ وأَراحَ الرج ُل ماتَ كأَنه استراحَ قال
العجاج أَراحَ بعد ال َغمّ والّت َغمْ ُغمِ
( * قوله « والتغمغم » ف الصحاح ومثله بامش الصل والتغمم )
وف حديث الَسود بن يزيد إِن المل الَحر لَيُرِيحُ فيه من الرّ الِراحةُ ههنا الوتُ واللك
ويروى بالنون وقد تقدم والتّ ْروِيةُ ف شهر رمضان سّيت بذلك لستراحة القوم بعد كل أَربع
ركعات وف الديث صلة التراويح لَنم كانوا يستريون بي كل تسليمتي والتراويح جع
تَ ْروِية وهي الرة الواحدة من الراحة َتفْعِيلة منها مثل تسليمة من السّلم والراحةُ العِرْس لَنا
يُسْتراح إِليها وراحةُ البيت ساحتُه وراحةُ الثوب طَيّه ابن شيل الراحة من الَرض الستويةُ فيها
ظَهورٌ واسْتواء تنبت كثيا جَ َلدٌ من الَرض وف أَماكن منها سُهُولٌ وجَراثيم وليست من السّيْل
ف شيء ول الوادي وجعها الرّاحُ كثية النبت أَبو عبيد يقال أَتانا فلن وما ف وجهه رائحةُ َدمٍ
ق وما ف وجهه رائحةُ َدمٍ أَي شيء والطر َيسْتَ ْر ِوحُ الشجرَ أَي ُيحْييه قال يَسَْت ْر ِوحُ
من الفَرَ ِ
العِلمُ َمنْ َأمْسَى له َبصَرٌ وكان حَيّا كما َيسْتَ ْر ِوحُ الَطَرُ وال ّر ْوحُ الرحة وف الديث عن أَب
هريرة قال سعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول الريحُ من َر ْوحِ ال تأْت بالرحة وتأْت
سبّوها واسأَلوا من خيها واستعذوا بال من شرّها وقوله من روح
بالعذاب فإِذا رأَيتموها فل تَ ُ
ال أَي من رحة ال وهي رحة لقوم وإِن كان فيها عذاب لخرين وف التنيل ول تَ ْيأَسُوا من
َر ْوحِ ال أَي من رحة ال والمع أَرواحٌ والرّوحُ الّنفْسُ يذكر ويؤنث والمع الَرواح
التهذيب قال أَبو بكر بنُ ا َلنْباريّ الرّوحُ والّنفْسُ واحد غي أَن الروح مذكر والنفس مؤنثة
عند العرب وف التنيل ويسأَلونك عن الرّوح قل الروح من أَمر رب وتأْويلُ الروح أَنه ما به
حياةُ النفْس وروى الَزهري بسنده عن ابن عباس ف قوله ويسأَلونك عن الروح قال إِن
الرّوح قد نزل ف القرآن بنازل ولكن قولوا كما قال ال عز وجل قل الروح من أَمر رب وما
أُوتيتم من العلم إِل قليلً وروي عن النب صلى ال عليه وسلم أَن اليهود سأَلوه عن الروح
فأَنزل ال تعال هذه الية وروي عن الفراء أَنه قال ف قوله قل الروح من أَمر رب قال من عِلم
رب أَي أَنكم ل تعلمونه قال الفراء والرّوح هو الذي يعيش به الِنسان ل يب ال تعال به أَحدا
من خلقه ول ُيعْطِ ِع ْلمَه العباد قال وقوله عز وجل وَنفَخْتُ فيه من رُوحي فهذا الذي َنفَخَه ف
آدم وفينا ل ُيعْطِ علمه أَحدا من عباده قال وسعت أَبا اليثم يقول الرّوحُ إِنا هو الّنفَسُ الذي
يتنفسه الِنسان وهو جارٍ ف جيع السد فإِذا خرج ل يتنفس بعد خروجه فإِذا تَتامّ خروجُه بقي
ض وهو بالفارسية « جان » قال وقول ال عز وجل ف قصة مري
بصره شاخصا نوه حت ُي َغمّ َ
عليها السلم فأَرسلنا إِليها روحَنا فتمثل لا َبشَرا َسوِيّا قال أَضافِ الروحَ الُرْسَلَ إِل مري إِل
َنفْسه كما تقول أَرضُ ال وساؤه قال وهكذا قوله تعال للملئكة فإِذا سوّيته وَنفَخْتُ فيه من
روحي ومثله وكَ ِلمَتُه أَلقاها إِل مري ورُوحٌ منه والرّوحُ ف هذا كله خَلْق من خَلْق ال ل يعط
علمه أَحدا وقوله تعال يُ ْلقِي الرّوحَ من أَمره على من يشاء من عباده قال الزجاج جاء ف
سمّى القرآنُ روحا ابن الَعراب الرّوحُ الفَ َرحُ
التفسي أَن الرّوح الوَحْيُ أَو َأمْرُ النبوّة ويُ َ
والرّوحُ القرآن والرّوح الَمرُ والرّوح الّنفْسُ قال أَبو العباس
( * قوله « قال أبو العباس » هكذا ف الصل ) وقوله عز وجل ُيلْقي الرّوحَ من أَمره على من
يشاء من عباده ويُنَزّلُ اللئكةَ بالرّوحِ من أَمره قال أَبو العباس هذا كله معناه الوَحْيُ سّي
رُوحا لَنه حياة من موت الكفر فصار بياته للناس كالرّوح الذي ييا به جسدُ الِنسان قال
ابن الَثي وقد تكرر ذكر الرّوح ف الديث كما تكرّر ف القرآن ووردت فيه على معان
والغالب منها أَن الراد بالرّوح الذي يقوم به السدُ وتكون به الياة وقد أُطلق على القرآن
والوحي والرحة وعلى جبيل ف قوله الرّوحُ الَمي قال ورُوحُ ال ُقدُس يذكّر ويؤنث وف
الديث تَحابّوا بذكر ال ورُوحِه أَراد ما ييا به اللق ويهتدون فيكون حياة لكم وقيل أَراد
أَمر النبوّة وقيل هو القرآن وقوله تعال يوم َيقُومُ الرّوحُ واللئكةُ صَفّا قال الزجاج الرّوحُ َخ ْلقٌ
كالِنْسِ وليس هو بالِنس وقال ابن عباس هو ملَك ف السماء السابعة وجهه على صورة
النسان وجسده على صورة اللئكة وجاء ف التفسي أَن الرّوحَ ههنا جبيل ورُوحُ ال حكمُه
وأَمره والرّوحُ جبيل عليه السلم وروى الَزهري عن أَب العباس أَحد بن يي أَنه قال ف قول
ال تعال وكذلك أَوحينا إِليك رُوحا من أَمرنا قال هو ما نزل به جبيل من الدّين فصار تيا به
الناس أَي يعيش به الناس قال وكلّ ما كان ف القرآن َفعَلْنا فهو أَمره بأَعوانه أَمر جبيل
وميكائيل وملئكته وما كان َفعَلْتُ فهو ما َتفَرّد به وأَما قوله وأَّيدْناه برُوح ال ُقدُس فهو جبيل
عليه السلم والرّوحُ عيسى عليه السلم والرّوحُ َحفَ َظةٌ على اللئكة الفظةِ على بن آدم
ويروى أَن وجوههم مثل وجوه الِنس وقوله تَنَزّلُ اللئكةُ والرّوحُ يعن أُولئك والرّوحانّ من
ل ْلقِ نوُ اللئكة من َخ َلقَ الُ رُوحا بغي جسد وهو من نادر معدول النسب قال سيبويه
اَ
حكى أَبو عبيدة أَن العرب تقوله لكل شيء كان فيه رُوحٌ من الناس والدواب والن وزعم أَبو
الطاب أَنه سع من العرب من يقول ف النسبة إِل اللئكة والن رُوحانّ بضم الراء والمع
روحانِيّون التهذيب وأَما الرّوحان من اللق فإِنّ أَبا داود الَصا ِحفِيّ روى عن الّنضْر ف كتاب
الروف ا ُلفَسّرةِ من غريب الديث أَنه قال حدثنا َعوْفٌ الَعراب عن وَرْدانَ بن خالد قال
بلغن أَن اللئكة منهم رُوحانِيّون ومنه مَن ُخ ِلقَ من النور قال ومن الرّوحانيي جبيل وميكائيل
وإِسرافيل عليهم السلم قال ابن شيل والرّوحانيون أَرواح ليست لا أَجسام هكذا يقال قال
ول يقال لشيء من اللق رُوحانّ إِل للَرواح الت ل أَجساد لا مثل اللئكة والن وما
أَشبههما وأَما ذوات الَجسام فل يقال لم رُوحانيون قال الَزهري وهذا القول ف الرّوحانيي
هو الصحيح العتمد ل ما قاله ابن الُ َظفّر ان الرّوحانّ الذي نفخ فيه الرّوح وف الديث
اللئكة الرّوحانِيّونَ يروى بضم الراء وفتحها َكأَنه نسب إِل الرّوح أَو ال ّروْح وهو نسيم الريح
والَلف والنون من زيادات النسب ويريد به أَنم أَجسام لطيفة ل يدركها البصر وف حديث
ضِمامٍ إِن أُعال من هذه الَرواح الَرواح ههنا كناية عن الن سّوا أَرواحا لكونم ل ُي َروْنَ
فهم بنلة الَرواح ومكان َروْحانّ بالفتح أَي َطيّب التهذيب قال شَمرٌ والرّيحُ عندهم قريبة
من الرّوح كما قالوا تِيهٌ وتُوهٌ قال أَبو الدّقَيْش َع َمدَ مِنّا رجل إِل قِ ْرَبةٍ فملَها من رُوحِه أَي من
رِيِه وَنفَسِه والرّواحُ نقيضُ الصّباح وهو اسم للوقت وقيل الرّواحُ العَشِيّ وقيل الرّواحُ من
َلدُن زوال الشمس إِل الليل يقال راحوا يفعلون كذا وكذا ورُحْنا رَواحا يعن السّ ْيرَ بالعَشِيّ
وسار القوم رَواحا وراحَ القومُ كذلك وتَ َروّحْنا ِسرْنا ف ذلك الوقت أَو َع ِملْنا وأَنشد ثعلب
جيِ والرواح قد يكون مصدر قولك راحَ
وأَنتَ الذي خَبّ ْرتَ أَنك راحلٌ غَداةً َغدٍ أَو رائحُ َب ِ
يَرُوحُ رَواحا وهو نقيض قولك غدا َي ْغدُو ُغ ُدوّا وتقول خرجوا بِرَواحٍ من العَشِيّ ورِياحٍ بعنًى
ورجل رائحٌ من قوم َر َوحٍ اسم للجمع و َرؤُوحٌ مِن قوم رُوحٍ وكذلك الطي وطي َر َوحٌ متفرقة
قال الَعشى ماتَعِيفُ اليومَ ف الطيِ ال ّر َوحْ من غُرابِ البَ ْينِ أَو تَيْسٍ َسنَحْ ويروى ال ّر ُوحُ وقيل
ال ّر َوحُ ف هذا البيت التفرّقة وليس بقوي إِنا هي الرائحة إِل مواضعها فجمع الرائح على َر َوحٍ
مثل خادم و َخ َدمٍ التهذيب ف هذا البيت قيل أَراد ال ّروَحةَ مثل ال َكفَرَة والفَجَرة فطرح الاء قال
وال ّر َوحُ ف هذا البيت التفرّقة ورجل َروّاحٌ بالعشي عن اللحيان َك َرؤُوح والمع َروّاحُون ول
يُكَسّر وخرجوا ِبرِياحٍ من العشيّ بكسر الراءِ ورَواحٍ وأَرْواح أَي بأَول وعَشِّيةٌ راح ٌة وقوله
ولقد رأَيتك بالقَوا ِدمِ نَ ْظرَةً وعليّ من َسدَفِ العَشِيّ رِياحُ بكسر الراء فسره ثعلب فقال معناه
وقت وقالوا قومُك رائحٌ عن اللحيان حكاه عن الكسائي قال ول يكون ذلك إِلّ ف العرفة
يعن أَنه ل يقال قوم رائحٌ وراحَ فلنٌ يَرُوحُ رَواحا من ذهابه أَو سيه بالعشيّ قال الَزهري
وسعت العرب تستعمل الرّواحَ ف السي كلّ وقت تقول راحَ القومُ إِذا ساروا و َغ َدوْا ويقول
أَحدهم لصاحبه تَ َر ّوحْ وياطب أَصحابه فيقول تَ َروّحُوا أَي سيوا ويقول أَل تُ َروّحُونَ ؟ ونو
ل ّفةِ إِليها ل بعن
ذلك ما جاء ف الَخبار الصحيحة الثابتة وهو بعن ا ُلضِيّ إِل المعة وا ِ
الرّواح بالعشي ف الديث َمنْ راحَ إِل المعة ف الساعة الُول أَي من مشى إِليها وذهب إِل
الصلة ول ُيرِدْ رَواحَ آخر النهار ويقال راحَ القومُ وتَ َروّحُوا إِذا ساروا أَيّ وقت كان وقيل
أَصل الرّواح أَن يكون بعد الزوال فل تكون الساعات الت عدّدها ف الديث إِلّ ف ساعة
واحدة من يوم المعة وهي بعد الزوال كقولك قعدت عندك ساعة إِنا تريد جزءا من الزمن
وإِن ل يكن ساعة حقيقة الت هي جزء من أَربعة وعشرين جزءا مموع الليل والنهار وإِذا
قالت العرب راحت الِبل تَرُوحُ وتَراحُ رائحةً فَرواحُها ههنا أَن ت ْأوِيَ بعد غروب الشمس إِل
مُراحِها الذي تبيت فيه ابن سيده والِراحةُ رَدّ الِبل والغنم من العَشِيّ إِل مُرَاحها حيث تأْوي
إِليه ليلً وقد أَراحها راعيها يُ ِريُها وف لغة هَراحَها ُيهْرِيُها وف حديث عثمان رضي ال عنه
َروّحْتُها بالعشيّ أَي رَدَدْتُها إِل الُراحِ وسَرَحَتِ الاشية بالغداة وراحتْ بالعَشِيّ أَي رجعت
وتقول افعل ذلك ف سَراحٍ ورَواحٍ أَي ف يُسرٍ بسهولة والُراحُ مأْواها ذلك الَوانَ وقد غلب
على موضع الِبل والُراحُ بالضم حيث تأْوي إِليه الِبل والغنم بالليل وقولم ماله سارِحةٌ ول
رائحةٌ أَي شيء راحتِ الِبلُ وأَرَحْتُها أَنا إِذا رددتُها إِل الُراحِ وقي حديث سَرِقَة الغنم ليس
فيه قَ ْطعٌ حت ُي ْؤوِيَهُ الُراح الُراحُ بالضم الوضع الذي تَرُوحُ إِليه الاشية أَي تأْوي إِليه ليلً وأَما
بالفتح فهو الوضع الذي يروح إِليه القوم أَو يَروحُونَ منه كا َل ْغدَى الوضع الذي ُي ْغدَى منه وف
حديث ُأمّ زَرْعٍ وأَراحَ َعلَيّ َنعَما ثَرِيّا أَي أَعطان لَنا كانت هي مُراحا لَِن َعمِه وف حديثها أَيضا
وأَعطان من كل رائحة َزوْجا أَي ما يَرُوحُ عليه من أَصناف الال أَعطان نصيبا وصِنْفا ويروى
ذابِحةٍ بالذال العجمة والباء وقد تقدم وف حديث أَب طلحة ذاك مالٌ رائحٌ أَي َيرُوحُ عليك
َنفْعُه وثوابُه يعن ُق ْربَ وُصوله إِليه ويروى بالباء وقد تقدم والَراحُ بالفتح الوضع الذي يَرُوحُ
منه القوم أَو يَرُوحُون إِليه كا َل ْغدَى من الغَداةِ تقول ما ترك فلنٌ من أَبيه مَغدًى ول مَراحا إِذا
أَشبهه ف أَحوالِه كلها والتّ ْروِيحُ كالِراحةِ وقال اللحيان أَراحَ الرجل إِراحةً وإِراحا إِذا راحت
عليه إِبلُه وغنمه وماله ول يكون ذلك إِلّ بعد الزوال وقول أَب ذؤيب كَأنّ مَصاعِيبَ ُزبّ
ال ّرؤُو سِ ف دارِ صِ ْرمٍ تُلقس مُرِيا يكن أَن يكون أَراحتْ لغة ف راحت ويكون فاعلً ف معن
مفعول ويروى تُلقي مُرِيا أَي الرجلَ الذي يُرِيُها وأَرَحْتُ على الرجل َحقّه إِذا رددته عليه
وقال الشاعر أَل تُرِيي علينا القّ طائعةً دونَ القُضا ِة فقاضِينا إِل حَ َكمِ وأَ ِرحْ عليه َحقّه أَي
رُدّه وف حديث الزبي لول ُحدُودٌ فُ ِرضَتْ وفرائضُ ُح ّدتْ تُراحُ على أَهلها أَي تُرَدّ إِليهم
وأَهلُها هم الَئمة ويوز بالعكس وهو أَن الَئمة يردّونا إِل أَهلها من الرعية ومنه حديث
عائشة حت أَراحَ القّ على أَهله ورُحْتُ القومَ َروْحا ورَواحا ورُحْتُ إِليهم ذهبت إِليهم رَواحا
أَو رُحْتُ عندهم وراحَ أَهلَه و َروّحَهم وتَ َروّحَهم جاءهم رَواحا وف الديث على َروْح ٍة من
الدينة أَي مقدار َروْحةٍ وهي الرّة من الرّواح والرّوائح أَمطار العَشِيّ واحدتُها رائحة هذه عن
اللحيان وقال مرة أَصابتنا رائحةٌ أَي سَماء ويقال ها يَتَراوحان َع َملً أَي يتعاقبانه ويَرَْتوِحان
مثلُه ويقال هذا الَمر بيننا َر َوحٌ و َرِ ِوحٌ و ِعوَرٌ إِذا تَراوَحُوه وتَعاوَرُوه والُراوَ َحةُ َعمَلنِ ف َعمَل
صوْنٍ واْبتِذالِ يعن يَبَْتذِل
يعمل ذا مرة وذا مرة قال لبيد ووَلّى عامِدا لَطَياتِ َفلْجٍ يُرا ِوحُ بيَ َ
َع ْدوَه مرة ويصون أُخرى أَي يكُفّ بعد اجتهاد وال ّروّاحةُ القطيعُ
( * قوله « والرواحة القطيع إل » كذا بالصل بذا الضبط ) من الغنم ورَواحَ الرجلُ بي
سأٌ
خدّ ل يَ َكدْ يُرا ِوحُ هِلْباجةٌ َحفَيْ َ
جنبيه إِذا تقلب من جَنْب إِل جَنْب أَنشد يعقوب إِذا اجْ َل َ
دُحا ِدحُ ورا َوحَ بي رجليه إِذا قام على إِحداها مرّة وعلى الَخرى مرة وف الديث أَنه كان
يُرا ِوحُ بي قدميه من طول القيام أَي يعتمد على إِحداها مرة وعلى الُخرى مرة ليُوصِلَ الراحةَ
إِل كلّ منهما ومنه حديث ابن مسعود أَنه َأْبصَرَ رجلً صافّا قدميه فقال لو را َوحَ كان أَفضلَ
ومنه حديث بكر بن عبد ال كان ثابتٌ يُرا ِوحُ بي جَبْهَتِه و َق َدمَيه أَي قائما وساجدا يعن ف
الصلة ويقال إِن يديه لتَتراوَحانِ بالعروف وف التهذيب لَتتَراحانِ بالعروف وناقة مُرا ِوحٌ َتبْرُكُ
من وراء الِبل الَزهري ويقال للناقة الت تبكُ وراءَ الِبلِ مُرا ِوحٌ ومُكانِفٌ قال كذلك فسره
للْبِ والرّخامَى أَن
ابن الَعراب ف النوادر والرّيّحةُ من العضاه والّنصِيّ وال ِعمْقَى والعَلْقى وا ِ
يَ ْظهَر النبتُ ف أُصوله الت بقيت من عامِ َأوّلَ وقيل هو ما نبت إِذا مسّه البَ ْردُ من غي مطر
وحكى كراع فيه الرّية على مثال ِفعْلَة ول َيلْحك َمنْ سِواه إِلّ رَيّحة على مِثال َفيّحة التهذيب
خضَرّ بعدما َيبِسَ ورَقُه وأَعال أَغصانه وَت َر ّوحَ الشجرُ وراحَ يَراحُ َتفَطّرَ بالوَرَقِ
الرّيّحة نبات يَ ْ
قبل الشتاء من غي مطر وقال الَصمعي وذلك حي يَ ْبرُدُ الليل فيتفطر بالورق من غي مطر
وقيل تَ َر ّوحَ الشجر إِذا َتفَطّرَ بوَرَقٍ بعد إِدبار الصيف قال الراعي وخالَفَ الجدَ أَقوامٌ لم وَرَقٌ
راحَ العِضاهُ به والعِرْقُ َمدْخولُ وروى الَصمعي وخا َدعَ الجدُ أَقواما لم وَرِقٌ أَي مال
وخادَعَ تَرَكَ قال ورواه أَبو عمرو وخادَعَ المدَ أَقوام أَي تركوا المد أَي ليسوا من أَهله قال
وهذه هي الرواية الصحيحة قال الَزهري والرّيّحة الت ذكرها الليث هي هذه الشجرة الت
تَتَ َر ّوحُ وتَراحُ إِذا َبرَدَ عليها الليلُ فتتفطرُ بالورق من غي مطر قال سعت العرب تسمّيها
الرّيّحة وتَ َر ّوحُ الشجر َتفَطّره وخُروجُ ورقه إِذا َأوْرَق النبتُ ف استقبال الشتاء قال وراحَ
الشجر يَراحُ إِذا تفطر بالنبات وتَ َر ّوحَ النبتُ والشجر طال وتَ َر ّوحَ الاءُ إِذا أَخذ رِيحَ غيه
س َعةُ قال التنخل
لقربه منه وتَ َر ّوحَ بالِ ْروَحةِ وَت َر ّوحَ أَي راحَ من الرّواحِ وال ّر َوحُ بالتحريك ال ّ
ا ُلذَلّ لكنْ كبيُ بنُ هِ ْندٍ يومَ ذَلِ ُكمُ فُ ْتحُ الشّمائل ف أَيْمانِهِم َر َوحْ وكبي بن هند حيّ من هذيل
والفتخ جع أَفْتَخَ وهو اللّّينُ َم ْفصِلِ اليدِ يريد أَن شائلهم تَ ْنفَتِخُ لشدّة النّ ْزعِ وكذلك قوله ف
سعَة لشدّة ضربا بالسيف وبعده َتعْلُو السّيوفُ بأَْيدِيهِم جَما ِجمَهُم كما
أَيانم َروَح وهو ال ّ
ُيفَ ّلقُ مَ ْروُ ا َلمْعَز الصّ َرحُ وال ّر َوحُ اتساعُ ما بي الفخذين أَو َس َعةٌ ف الرجلي وهو دون الفَحَج
إِلّ أَن الَرْوح تتبا َع ُد صدورُ قدميه وتَتَدان َعقِباه وكل نعامة َروْحاء قال أَبو ذؤيب وزَفّتِ
شوْلُ من بَرْدِ العَشِيّ كما زَفّ النّعامُ إِل َحفّانِه الرّوحِ وف حديث عمر رضي ال عنه أَنه كان
ال ّ
أَ ْر َوحَ كأَنه راكبٌ والناس يشونَ الَر َوحُ الذي تتدان َعقِباه ويتباعد صدرا قدميه ومنه الديث
لكأَنّي أَنْ ُظرُ إِل كِنانةَ بن عبدِ يالِيلَ قد أَقبلَ يض ِربُ دِ ْرعُه َروْحَتَيْ رجليه وال ّر َوحُ انقلبُ ال َق َدمِ
شيّها وقيل هو انبساط ف صدر القدم ورجل أَ ْر َوحٌ وقد َروِحَتْ َق َدمُه َروَحا وهي
على وَحْ ِ
َروْحاءُ ابن الَعراب ف رجله َر َوحٌ ث َف َدحٌ ث عَقَ ٌل وهو أَشدّها قال الليث الَ ْر َوحُ الذي ف
صدر قدميه انبساط يقولون َر ِوحَ الرجلُ َي ْر َوحُ َروَحا وقصعة َروْحاءُ قريبة القَعْر وإِناءٌ أَ ْر َوحُ
وف الديث أَنه أُتَ بقدحٍ أَ ْر َوحَ أَي مُتّسع مبطوح واسْتراحَ إِليه أَي اسْتَنامَ وف الصحاح
خ َرجُ والرّيْحانُ نبت معروف وقول العجاج عالَيْتُ
واسْتَ ْر َوحَ إِليه أَي استنام وا ُلسْتَراحُ الَ ْ
أَنْساعِي وجَلْبَ الكُورِ على سَراةِ رائحٍ َممْطُورِ يريد بالرائِح الثورَ الوحشي وهو إِذا مُطِرَ اشتدّ
َع ْدوُه وذو الراحة سيف كان للمختار بن أَب عُبَيْد وقال ابن الَعراب قي قوله َدلَكَتْ بِراحِ قال
جعَلُونَ مَكانَنا إِذا َدلَكَتْ شسُ النهارِ بِراحِ
معناه استُريح منها وقال ف قوله مُعاوِيَ من ذا تَ ْ
يقول إِذا أَظلم النهار واسْتُريحَ من حرّها يعن الشمس لا غشيها من غَبَرة الرب فكأَنا غاربة
كقوله تَ ْبدُو كَواكِبُه والشمسُ طالعةٌ ل النّورُ نُورٌ ول الِظْلمُ إِظْلمُ وقيل َدلَكَتْ براح أَي
غَرَبَتْ والناظرُ إِليها قد َتوَقّى شُعاعَها براحته وبنو رَواحةَ بطنٌ ورِياحٌ حَيّ من يَرْبُوعٍ و َروْحانُ
موضع وقد َسمّتْ َروْحا ورَواحا وال ّروْحاءُ موضع والنسب إِليه َروْحانّ على غي قياس
الوهري و َروْحاء مدود بلد
( )2/455
( )2/467
( زحح ) قال ال تعال فمن زُ ْح ِزحَ عن النار وأُدْخِلَ النةَ فقد فازَ زُحْ ِزحَ أَي نُحّيَ وبُ ّعدَ و َزحّ
جلَة وزَحّه يَزُحّه زَحّا وزَحْزَحه فَتزَحْ َزحَ دَفَعه ونَحّاه عن موضعه
الشيءَ يَزُحّه زَحّا جذبه ف عَ َ
سمٍ َعصَى َزمَنا وغافِرَ الذّنْبِ زَحْزِحْنِي
فَتََنحّى وبا َعدَه منه قال ذو الرمة يا قاِبضَ الرّوحِ عن جِ ْ
عن النارِ ويقال هو ِبزَحْ َزحٍ عن ذلك أَي بُب ْعدٍ منه الَزهري قال بعضهم هذا مكرّر من باب
العتل وأَصله من زاحَ يَزيحُ إِذا تأَخّر قال ومنه قول لبيد زاحَ عن مِثْلِ مَقامِي وزَحَ ْل ومنه يقال
سوْقُ الشديد وكذلك ال ّذ ْوحُ وف
ح وهو ال ّ
زاحتْ علته وأَزَحْتُها وقيل هو مأْخوذ من ال ّز ْو ِ
الديث من صام يوما ف سبيل ال زَحْزَحَه الُ عن النار سبعي خَريفا زحزحه أَي نَحّاه عن
مكانه وباعده منه يعن باعده عن النار مسافة تُقطع ف سبعي سنة لَنه كلما مَرّ خريف فقد
لمَلِ
انقضت سنة ومنه حديث عليّ أَنه قال لسليمان بن صُ َردٍ لا حضره بعد فراغه من ا َ
تَزَحْزَحْتَ وتَرَّبصْتَ فكيف رأَيتَ الَ صَنَع ومنه حديث السن بن علي كان إِذا فرغ من
الفجر ل يتكلم حت تطلع الشمس وإِن زُحْ ِزحَ أَي وإِن أُريد تنحيته عن ذلك وأُ ْزعِجَ و ُحمِلَ
على الكلم والزّحْزاحُ موضع قال يُو ِعدُ خَيْرا وهو بالزّحْزاحِ وقد يوز أَن يكون الزّحْزاحُ هنا
اسا من التّزَحْ ُزحِ أَي التباعد والتّنَحّي وتَزَحْزَحْتُ عن الكان وَتحَزْحَ ْزتُ بعن واحد
( )2/468
( زرح ) زَرَحَه بالرّمحِ َشجّه قال ابن دُرَيْد ليس بِثَبَتٍ والزّ ْر َوحُ الرابية الصغية وقيل الَ َك َمةُ
سكُ الاءَ رأْ ُسهُ صَفاةٌ قال
سطٌ ل ُيمْ ِ
النبسِطةُ والمع الزّرا ِوحُ ابن شيل الزّرا ِوحُ من التّلل منب ِ
ذو الرمة وتَرْجاف أَلْحِيها إِذا ما َتَنصّبَتْ
( * هكذا ف الصل )
على رافِعِ اللِ التّللُ الزّرا ِوحُ قال والَزاوِرُ مثلها وسيأْت ذكره الَزهري ابن الَعراب الزّرّاحُ
النّشِيطُو الركات والزّ ْروَ َحةُ مثل السّ ْروَعةِ يكون من ال ّرمَل وغيه
( )2/468
ص ّوتَ عن كراع
( زقح ) ابن سيده زَ َقحَ القِرْدُ زَقْحا َ
( )2/468
للَحَة كذلك
( زل ) الزّْلحُ الباطلُ وزََلحَ الشيءَ يَزَْلحُه زَلْحا وتَ َزلّحه َت َط ّعمَه وخُبْزَةٌ زَ ْ
( * قوله « وخبزة زللحة كذلك » كذا بالَصل وف القاموس والزللح الفيف السم
والوادي الغي العميق وبالاء الرقيقة من البز وقوله والزل أي بضمتي القصاع الكبار جع
زللحة حذفت الزيادة من جعها )
والزُّلحُ من قولك قصعة زََلحْ َلحَة أَي منبسطة ل قعر لا وقيل قريبة القعر قال ُثمّتَ جاؤُوا
بقِصاعٍ مُلْسِ زََلحْلَحاتٍ ظاهراتِ اليُ ْبسِ أُ ِخ ْذنَ ف السّوق بفَلْسِ َفلْسِ قال وهي كلمة على
حلَحاتُ ف باب
َفعْلَلٍ أَصله ثلثي أُلق ببناء الماسي وذكر ابن شيل عن أَب خَيْ َرةَ أَنه قال الزّلَ ْ
حةٌ وروى ثعلب عن ابن الَعراب أَنه قال الزّلُحُ الصّحافُ الكبار حذف
القِصاع واحدتا زََلحْ َل َ
الزيادة ف جعها ووادٍ زََلحْ َلحٌ غيُ َعمِيق
( )2/468
( )2/469
( زمح ) ال ّزمّحُ من الرجال الضعيفُ وقيل القصي الدميم وقيل اللئيم وال ّزمّحُ وال ّز ْومَحُ من
الرجال الَسودُ القبيحُ الشّرِيرُ وأَنشد شر ول َتكُ شِهْدارةَ الَْبعَدين ول ُزمّحَ الَقْرَبي الشّرِيرا
حنُ وال ّزمَحْنةُ الس ّيءُ الُلْق
شؤُوم وال ّزمَ ْ
ل ْلقَة السّ ّيءُ ا َل َدمّ ا َل ْ
سمْجُ ا ِ
وقيل ال ّزمّحُ القصي ال ّ
والزّامِحُ ال ّدمّلُ اسمٌ كالكاهِلِ والغا ِربِ َلنّا ل ند له ِفعْلً وال ّزمّاحُ طي يعل على رأْس خشبة
لمّاحُ وال ّزمّاحُ طائر كان َيقِفُ بالدينة ف
يرمى با الطي وأَنكرها بعضهم وقال إِنا هو ا ُ
الاهلية على أُ ُطمٍ فيقول شيئا وقيل كان يسقط ف بعض مَراِبدِ الدينة فيأْكل َتمْره فَ َر َموْه
فقتلوه فلم يأْكل أَحد من لمه إِل مات قال َأعَلى العَهدِ َأصْبَحَتْ ُأمّ َعمْرِو ليتَ ِشعْرِي أَم غالا
ال ّزمّاحُ ؟ الَزهري ال ّزمّاحُ طائر كانت الَعراب تقول إِنه يأْخذ الصب من مَ ْهدِه و َزمّحَ الرجلُ
إِذا قتل ال ّزمّاحَ وهو هذا الطائر الذي يأْخذ الصب
( )2/469
( زنح ) أَبو خَيْ َرةَ إِذا شرب الرجلُ الاء ف سُرْعةِ إِساغةٍ فهو التّزْنِيحُ قال الَزهري وساعي من
العرب التّزَنّحُ يقال َتزَنّحْتُ الاءَ تَ َزنّحا إِذا شربته مرة بعد أُخرى وتَ َزنّح الرجل إِذا ضايق
إِنسانا ف معاملة أَو دَيْن وزَنَحه يَزَْنحُه زَنْحا دَفَعه وف حديث زياد قال عبد الرحن بن السائب
فَزََنجَ شيءٌ أَقبل طويلُ العُُنقِ فقلت ما أَنتَ ؟ فقال أَنا الّنقّادُ ذو الرّقَبة قال ل أَدري ما زَنَجَ
لعله بالاء والزّنْحُ الدفعُ كأَنه يريد هجومَ هذا الشخص وإِقبالَه ويتمل أَن يكون زَلَج باللم
واليم وهو سرعةُ ذهاب الشيء و ُمضِيّه وقيل هو بالاء بعن سَنَحَ وعَرَضَ والتّزَنّحُ الّتفَتّحُ ف
الكلم ورَفْعُ الِنسان نفْسَه فوق َقدْرِه قال أَبو الغَريبِ تَ َزنّحُ بالكلم عليّ جَ ْهلً كأَنك ماجدٌ
من أَهلِ َبدْرِ والتّزَنّحُ ف الكلم فوق ا َلذْرِ والزّنُح الكافئونَ على الي والشر
( * زاد الجد الزنوح كرسول الناقة السريعة والزانة المادحة )
( )2/469
( زوح ) التهذيب ال ّز ْوحُ تفريق الِبل ويقال ال ّز ْوحُ َج ْمعُها إِذا تفرّقت وال ّز ْوحُ ال ّزوَلنُ شر
زاحَ وزاخَ بالاء والاء بعن واحد إِذا تََنحّى ومنه قول لبيد لو يقومُ الفِيلُ أَو َفيّالُه زاحَ عن
مثلِ مَقامي وزَحَلْ قال ومنه زاحتْ علّته وأَزَحْتُها أَنا وزاحَ الشيءَ َزوْحا وأَزاحَه أَزاغه عن
موضعه ونَحّاه وزاحَ هو يَزُوحُ وزاحَ الرجلُ َزوْحا تباعد والزّواحُ الذهابُ عن ثعلب وأَنشد
ج ْوتِ من الزّواحْ
إِن زعيمٌ يا ُنوَيْ َقةُ ِإنْ َن َ
( )2/469
( زيح ) زاحَ الشيءُ يَزيحُ زَيْحا وزُيُوحا وزِيُوحا وزَيَحانا وانْزاحَ ذهب وتباعد وأَزَحْتُه وأَزاحَه
غيُه وف التهذيب الزّيْحُ ذهابُ الشيء تقول قد أَزَحْتُ علته فزاحتْ وهي تَزيحُ وقال ا َلعْشى
شعْثٍ كأَنا وإِياهُم رُْبدٌ أَحَثّتْ رِئالَها هََنأْنا فلم َتمُْننْ علينا فَأصْبَحتْ رَخّيةَ بالٍ
سعَى ب ُ
وأَ ْرمَ َلةٍ تَ ْ
قد أَزَحْنا هُزالَها ابن بري قوله هنأْنا أَي أَطعمنا والشعْثُ أَولدُها والرّْبدُ النعامُ والرّْبدَةُ لونا
والرّئالُ جع َرأْ ٍل وهو َف ْرخُ النعام وف حديث كعب بن مالك زاحَ عن الباطلُ أَي زال وذهب
وأَزاحَ الَمرَ قضاه
( )2/470
( سبح ) السّ ْبحُ والسّباحة ال َع ْومُ َسبَحَ بالنهر وفيه َيسْبَحُ سَبْحاوسِباحةً ورجل ساِبحٌ وسَبُوح
من قوم سُبَحاء وسَبّاحٌ من قوم َسبّاحي وأَما ابن الَعراب فجعل السّبَحاء َجمْعَ سابح وبه فسر
قول الشاعر وماءٍ َيغْرَقُ السّبَحاءُ فيه َسفِينتُه الُواشِكةُ الَبُوبُ قال السّبَحاءُ جع سابِحٍ ويعن
بالاء هنا السّرابَ والُواشِكةُ الادّةُ ف سيها والَبُوب من الَبَب ف السي جعل الناقة مثل
لشْبَ فوقَ
السفينة حي جعل السّرابَ كالاء وأَسْبَح الرجلَ ف الاء َع ّومَه قال أُمية وا ُلسْبِحُ ا ُ
سبَحُ بيديه ف
الاءِ سَخّرَها ف الَيمّ جَرْيَتُها كأَنا ُع َومُ وسَبْحُ الفَرَسِ جَرْيُه وفرس سَبُوحٌ وسابِحٌ يَ ْ
سيه والسّوابِحُ اليل لَنا تَسْبَح وهي صفة غالبة وف حديث القداد أَنه كان يوم بدرٍ على
فرس يقال له سَ ْبحَة قال ابن الَثي هو من قولم فرس ساِبحٌ إِذا كان حسنَ َمدّ اليدين ف
الَرْي وقوله أَنشده ثعلب لقد كانَ فيها للَمانةِ موضِعٌ وللعَيْنِ مُ ْلَتذّ وللكَفّ مَسْبَحُ فسره فقال
معناه إِذا لسَتها الكف وجدت فيها جيع ما تريد والنجوم َتسْبَحُ ف الفَ َلكِ سَبْحا إِذا جرت ف
غ وقوله تعال ِإنّ لك ف النهار سَبْحا طويلً إِنا يعن به فراغا طويلً
دَورَانا والسّبْحُ الفَرا ُ
وَتصَرّفا وقال الليث معناه فراغا للنوم وقال أَبو عبيدة مُ ْنقَلَبا طويلً وقال ا ُلؤَ ّرجُ هو الفَراغ
والَيئَة والذهاب قال أَبو الدّقَيْش ويكون السّبْحُ أَيضا فراغا بالليل وقال الفراء يقول لك ف
النهار ما تقضي حوائجك قال أَبو إِسحق من قرأَ َسبْخا فمعناه قريب من السّبْح وقال ابن
الَعراب من قرأَ َسبْحا فمعناه اضطرابا ومعاشا ومن قرأَ َسبْخا أَراد راحة وتفيفا للَبدان قال
ل ْعفَرِيّ يقول سََبحْتُ ف الَرض وسَبَخْتُ فيها إِذا تباعدت فيها
لهْم ا َ
ابنُ الفَرَج سعت أَبا ا َ
ومنه قوله تعال وكلّ ف فَ َلكٍ َيسْبَحُون أَي َيجْرُونَ ول يقل تَسَْبحُ لَنه وصفها بفعل من يعقل
وكذلك قوله والسّاباتِ سَبْحا هي النجوم تَسَْبحُ ف الفَ َلكِ أَي تذهب فيها بَسْطا كما َيسَْبحُ
السابحُ ف الاء سَبْحا وكذلك السابح من اليل يدّ يديه ف الري َسبْحا وقال الَعشى كم
فيهمُ من َشطَْبةٍ خَ ْي َفقٍ وساِبحٍ ذي مَ ْيعَةٍ ضامِرِ وقال الَزهري ف قوله عز وجل والسابِحاتِ
س ُفنُ والسابقاتُ اليلُ وقيل إِنا أَرواح الؤمني ترج
سَبْحا فالسّابِقاتِ سَبْقا قيل الساباتُ ال ّ
سبَحُ بي السماء والَرض وسَبَحَ الَيرْبُوعُ ف الَرض إِذا حفر فيها
بسهولة وقيل اللئكة تَ ْ
وسَبَحَ ف الكلم إِذا أَكثر فيه والتّسبيح التنيه وسبحان ال معناه تنيها ل من الصاحبة والولد
وقيل تنيه ال تعال عن كل ما ل ينبغي له أَن يوصف قال وَنصْبُه أَنه ف موضع فعل على معن
تسبيحا له تقول سَبّحْتُ ال تسبيحا له أَي نزهته تنيها قال وكذلك روي عن النب صلى ال
عليه وسلم وقال الزجاج ف قوله تعال سُبْحانَ الذي أَسْرَى بعبده ليلً قال منصوب على
الصدر العن أُسبّح ال تسبيحا قال وسبحان ف اللغة تنيه ال عز وجل عن السوء قال ابن
سبَحُ ف سرعته ؟
شيل رأَيت ف النام كأَنّ إِنسانا فسر ل سبحان ال فقال أَما ترى الفرس يَ ْ
ل ّفةُ ف طاعته وجِماعُ معناه ُب ْعدُه تبارك وتعال عن أَن يكون له
وقال سبحان ال السرعةُ إِليه وا ِ
مِثْلٌ أَو شريك أَو ندّ أَو ضدّ قال سيبويه زعم أَبو الطاب أَن سبحان ال كقولك براءَةَ ال أَي
أُبَرّئُ الَ من السوء براءةً وقيل قوله سبحانك أَي أُنزهك يا رب من كل سوء وأُبرئك وروى
الَزهري بإِسناده أَن ابن ال َكوّا سأَل عليّا رضوان ال تعال عليه عن سبحان ال فقال كلمة
رضيها ال لنفسه فأَوصى با والعرب تقول سُبْحانَ مِن كذا إِذا تعجبت منه وزعم أَن قول
خرُه سبحانَ مِن َع ْل َقمَةَ الفاخِرِ أَي براء ًة منه
الَعشى ف معن الباءة أَيضا أَقولُ لّا جاءن فَ ْ
وكذلك تسبيحه تبعيده وبذا استدل على أَن سبحان معرفة إِذ لو كان نكرة لنصرف ومعن
هذا البيت أيضا العجب منه إِذ َيفْخَرُ قال وإِنا ل ينوّن لَنه معرفة وفيه شبه التأْنيث وقال ابن
بري إِنا امتنع صرفه للتعريف وزيادة الَلف والنون وتعريفه كونه اسا علما للباءة كما أَن
نَزالِ اسم علم للنول وشَتّانَ اسم علم للتفرّق قال وقد جاء ف الشعر سبحان منوّنة نكرة قال
ل ُمدُ وقال ابن جن سبحان اسم علم
أُمية سُبْحانَه ث سُبْحانا َيعُودُ له وقَبْلَنا سَبّح الُودِيّ وا ُ
لعن الباءة والتنيه بنلة ُعثْما َن و ِعمْرانَ اجتمع ف سبحان التعريف والَلف والنون وكلها
علة تنع من الصرف وسَبّح الرجلُ قال سبحان ال وف التنيل كلّ قد عَ ِلمَ صلتَه وتسبيحَه
حنَ واسْتَرْ َجعْنَ مِن َتأَّلهِ وسََبحَ لغة حكى ثعلب سَبّح تسبيحا وسُبْحانا وعندي أَن
قال رؤبة سَبّ ْ
سُبْحانا ليس بصدر سَبّح إِنا هو مصدر سَبَح إِنا هو مصدر َسبَح وف التهذيب سَبّحْتُ ال
تسبيحا وسُبْحانا بعن واحد فالصدر تسبيح والسم ُسبْحان يقوم مقام الصدر وأَما قوله تعال
ض ومَن فيهن وإِنْ من شيء إِلّ ُيسَبّحُ بمده ولكن ل َت ْفقَهُونَ
سبّح له السمواتُ السبعُ والَر ُ
تُ َ
سقْف وصَريرَ
تسبيحَهم قال أَبو إِسحق قيل إِن كل ما خلق ال يُسَبّحُ بمده وإِن صَريرَ ال ّ
الباب من التسبيح فيكون على هذا الطابُ للمشركي وحدهم ولكن ل تفقهون تسبيحهم
وجائز أَن يكون تسبيح هذه الَشياء با ال به أَعلم ل َنفْقَه منه إِل ما عُ ّلمْناه قال وقال قوم
وإِنْ من شيء إِل يسبح بمده أَي ما من دابة إل وفيه دليل أَن ال عز وجل خالقه وأَن خالقه
حكيم مُبَرّأٌ من الَسْواء ولكنكم أَيها الكفار ل تفقهون أَثر الصّنْعة ف هذه الخلوقات قال أَبو
إِسحق وليس هذا بشيء لَن الذين خوطبوا بذا كانوا مقرّين أَن ال خالقُهم وخالقُ السماء
والَرض ومن فيهن فكيف يهلون الِ ْلقَة وهم عارفون با ؟ قال الَزهري وما يدلك على أَن
تسبيح هذه الخلوقات تسبيح َتعَّب َدتْ به قولُ ال عز وجل للجبال يا جبالُ َأوّب معه والطيَ
ومعن َأوّب سَبّحي مع داود النهارَ كلّه إِل الليل ول يوز أَن يكون معن أَمر ال عز وجل
للجبال بالتأْويب إِل َتعَبّدا لا وكذلك قوله تعال أَل ترَ أَن ال يسجد له من ف السموات ومن
ف الَرض والشمسُ والقمرُ والنجومُ والبالُ والشجرُ والدوابّ وكثي من الناس فسجود هذه
الخلوقات عبادة منها لالقها ل َن ْفقَهُها عنها كما ل نفقه تسبيحها وكذلك قوله وإِن من
شقّقُ فَيخْرج منه الاءُ وِإنّ منها لا يهبِطُ من خشية
الجارة لا يََتفَجّر منه الَنارُ وإِنّ منها لا َي ّ
ال وقد عَلِم الُ هُبوطَها من خشيته ول يعرّفنا ذلك فنحن نؤمن با أُعلمنا ول َن ّدعِي با ل
حدّها ومن صفات ال عز وجل السّبّوحُ ال ُقدّوسُ قال أَبو
نُكَلّف بأَفهامنا من عِ ْلمِ ِفعْلِها كيفيةً َن ُ
إِسحق السّبّوح الذي يُنَزّه عن كل سُوء وال ُقدّوسُ الُبارَك وقيل الطاهر وقال ابن سيده ُسبّوحٌ
سبّحُ وُي َقدّسُ ويقال سَببوحٌ َقدّوسٌ قال اللحيان الجتمع
ُقدّوس من صفة ال عز وجل لَنه يُ َ
عليه فيها الضم قال فإِن فتحته فجائز هذه حكايته ول أَدري ما هي قال سيبويه إِنا قولم
سُبّوحٌ ُقدّوسٌ رب اللئكة والروح فليس بنلة سُبْحان لَن سُبّوحا ُقدّوسا صفة كأَنك قلت
ذكرت سُبّوحا ُقدّوسا فنصبته على إِضمار الفعل التروك إِظهاره كأَنه خطر على باله أَنه َذكَره
ذاكِرٌ فقال سُبّوحا أَي ذَكرت سبوحا أَو ذَكَره هو ف نفسه فأَضمر مثل ذلك فأَما رَ ْفعُه فعلى
إِضمار البتدإِ وتَ ْركُ إِظهارِ ما يَرْفع كترك إظهار ما َي ْنصِب قال أَبو إِسحق وليس ف كلم
العرب بناءٌ على ُفعّول بضم َأوّله غي هذين السي الليلي وحرف آخر
( * قوله « وحرف آخر إل » نقل شارح القاموس عن شيخه قال حكى الفهري عن اللحيان
ف نوادره اللغتي ف قولم ستوق وشبوك لضرب من الوت وكلوب اه ملخصا قوله والفتح
فيهما إل عبارة النهاية وف حديث الدعاء سبوح قدّوس يرويان بالفتح والضم والفتح فيهما
إِل قوله والراد بما التنيه ) وهوقولم للذّرّيحِ وهي ُدوَْيّبةٌ ذُرّوحٌ زادها ابن سيده فقال
وفُرّوجٌ قال وقد يفتحان كما يفتح سُبّوح و ُقدّوسٌ روى ذلك كراع وقال ثعلب كل اسم على
َفعّول فهو مفتوح الَول إِلّ السّبّوح و ُقدّوسٌ روى ذلك كراع وقال ثعلب كل اسم على
َفعّول فهو مفتوح الَول إِلّ السّبّوحَ وال ُقدّوسَ فإِن الضم فيهما أَكثر وقال سيبويه ليس ف
الكلم ُفعّول بواحدة هذا قول الوهري قال الَزهري وسائر الَساء تيء على َفعّول مثل
َسفّود و َقفّور وقَبّور وما أَشبههما والفتح فيهما أَقَْيسُ والضم أَكثر استعما ًل وها من أَبنية
ت وجهِ ال بضم السي والباء أَنوارُه وجللُه وعظمته وقال
البالغة والراد بما التنيه وسُبُحا ُ
جبيل عليه السلم إِن ل دون العرش سبعي حجابا لو دنونا من أَحدها لَحرقتنا سُبُحاتُ وجه
ربنا رواه صاحب العي قال ابن شيل ُسبُحاتُ وجهه نُورُ وجهه وف حديث آخر حجابُه النورُ
والنارُ لو كشفه لَحْرقت سُبُحاتُ وجهه كلّ شيء أَدركه بصَرُه سُبُحاتُ وجه ال جللُه
وعظمته وهي ف الَصل جع ُسبْحة وقيل أَضواء وجهه وقيل سُبْحاتُ الوجه ماسنُه لَنك إِذا
سنَ الوجهِ قلت سبحان ال وقيل معناه تنيهٌ له أَي سبحان وجهه وقيل سُبْحاتُ
لَرأَيت ا َ
وجهه كلم معترض بي الفعل والفعول أَي لو كشفها لَحرقت كل شيء أَدركه بصره فكأَنه
قال لَحرقتُ سُبُحاتُ ال كل شيء أَبصره كما تقول لو دخل الَ ِلكُ البلدَ لقتل والعِياذُ بال
كلّ من فيه قال وأَقرب من هذا كله أَن العن لو انكشف من أَنوار ال الت تجب العباد عنه
شيء لَهلك كلّ من وقع عليه ذلك النورُ كما خَرّ موسى على نبينا وعليه السلم صَعِقا
حةُ
ت مواضع السجود والسّبْ َ
وَتقَطّعَ البلُ دَكّا لّا تلى ال سبحانه وتعال ويقال السّبُحا ُ
الَرَزاتُ الت َي ُعدّ ا ُلسَبّحُ با تسبيحه وهي كلمة مولّدة وقد يكون التسبيح بعن الصلة
والذّكر تقول ّقضَيْتُ سُ ْبحَت وروي أَن عمر رضي ال عنه َج َلدَ رجلي سَبّحا بعد العصر أَي
صَلّيا قال الَعشى وسَبّحْ على حي العَشِيّاتِ والضّحَى ول َتعُْبدِ الشيطانَ والَ فاعْبُدا يعن
الصلة بالصّباح والَساء وعليه فسر قوله فسُبْحانَ ال حي ُتمْسون وحي ُتصْبحون يأْمرهم
بالصلة ف هذين الوَقتي وقال الفراء حي تسون الغرب والعشاء وحي تصبحون صلة الفجر
وعشيّا العصر وحي تظهرون الُول وقوله وسَبّحْ بالعَشِيّ والِبْكارِ أَي وصَلّ وقوله عز وجل
فلول أَنه كان من الُسَبّحي أَراد من الصلي قبل ذلك وقيل إِنا ذلك لَنه قال ف بطن الوت
ل إِله إِلّ أَنت سبحانك إِن كنت من الظالي وقوله ُيسَبّحُونَ الليلَ والنهارَ ل َيفْتُرونَ يقال إِن
شغَلُنا عن الّنفَسِ شيء وقوله أَل أَقُلْ لكم لول
مَجْرَى التسبيح فيهم كمَجرى الّنفَسِ منا ل َي ْ
سبّحون أَي تستثنون وف الستثناء تعظيمُ ال والِقرارُ بأَنه ل يشاء أَحدٌ إِلّ أَن يشاء ال
تُ َ
فوضع تنيه ال موضع الستثناء والسّبْحةُ الدعاء وصلةُ التطوع والنافلةُ يقال فرغ فلنٌ من
سُبْحَته أَي من صلته النافلة سّيت الصلة تسبيحا لَن التسبيح تعظيم ال وتنيهه من كلّ
سوء قال ابن الَثي وإِنا خُصت النافلة بالسّبْحة وإِن شاركتها الفريضة ف معن التسبيح لَن
التسبيحات ف الفرائض نوافلُ فقيل لصلة النافلة سُبْحة لَنا نافلة كالتسبيحات والَذكار ف
حةً أَي
أَنا غي واجبة وقد تكرر ذكر السّبْحة ف الديث كثيا فمنها اجعلوا صلتكم معهم سُ ْب َ
نافلة ومنها كنا إِذا نزلنا منلً ل ُنسَبّحُ حت نَحُلّ الرّحال أَراد صلة الضحى بعن أَنم كانوا
مع اهتمامهم بالصلة ل يباشرونا حت َيحُطّوا الرحال ويُريوا المالَ رفقا با وإِحسانا
والسّبْحَة التطوّع من الذّكر والصلة قال ابن الَثي وقد يطلق التسبيح على غيه من أَنواع
حةُ ال جللُه وقيل ف قوله تعال إِن لك ف النهار
الذكر مازا كالتحميد والتمجيد وغيها وسُبْ َ
سَبْحا طويلً أَي فراغا للنوم وقد يكون السّ ْبحُ بالليل والسّ ْبحُ أَيضا النوم نفسه وقال ابن عرفة
اللقب بنفطويه ف قوله تعال فَسَبّحْ باسم ربك العظيم أَي سبحه بأَسائه ونزهه عن التسمية بغي
حدٌ ف أَسائه وكلّ من دعاه
ما سّى به نفسه قال ومن سى ال تعال بغي ما سى به نفسه فهو مُ ْل ِ
بأَسائه َف ُمسَبّح له با إِذ كانت أَساؤُه مدائح له وأَوصافا قال ال تعال ول الَساء الُسْن
حقَه
فا ْدعُوه با وهي صفاته الت وصف با نفسه وكل من دعا ال بأَسائه فقد أَطاعه ومدحه ولَ ِ
ثوابُه وروي عن رسول ال صلى ال عليه وسلم أَنه قال ما أَحدٌ َأغْيَرَ من ال ولذلك حَ ّرمَ
الفواحشَ وليس أَحدٌ أَحبّ إِليه ا َل ْدحُ من ال تعال والسّ ْبحُ أَيضا السكون والسّبْحُ التقَلّبُ
ضدّ وف حديث الوضوء فأَدخل اصُْبعَيْه
والنتشار ف الَرض والّتصَرّفُ ف العاش فكأَنه ِ
سبّحةُ الِصبع الت تلي الِبام سيت بذلك لَنا يشار با عند
السّبّاحَتَ ْينِ ف أُذنيه السّبّاحةُ والُ َ
حةُ بفتح السي ثوب من جُلُود وجعها سِباحٌ قال مالك بن خالد الذل وسَبّاحٌ
التسبيح والسّ ْب َ
ح ومُعْطٍ إِذا عادَ الَسا ِرحُ كالسّباحِ وصحّف أَبو عبيدة هذه الكلمة فرواها باليم قال ابن
ومَنّا ٌ
بري ل يذكر يعن الوهري السّبْحَة بالفتح وهي الثياب من اللود وهي الت وقع فيها
التصحيف فقال أَبو عبيدة هي السّبْجة باليم وضم السي وغلط ف ذلك وإِنا السّ ْبجَة كساء
أَسود واستشهد أَبو عبيدة على صحة قوله بقول مالك الذل إِذا عاد السارح كالسباج
فصحّف البيت أَيضا قال وهذا البيت من قصيدة حائية مدح با زهيَ بنَ ا َلغَرّ اللحيان وَأوّلا
فَتًى ما ابنُ ا َلغَرّ إِذا شََتوْنا وحُبّ الزّادُ ف َشهْرَيْ قُِماحِ والسارح الواضع الت تسرح إِليها
الِبل فشبهها لّا أَجدبت باللود ا ُللْسِ ف عدم النبات وقد ذكر ابن سيده ف ترجة سبج باليم
ما صورته والسّباحُ ثياب من جلود واحدتا سُ ْبجَة وهي بالاء أَعلى على أَنه أَيضا قد قال ف
هذه الترجة إِن أَبا عبيدة صحّف هذه الكلمة ورواها باليم كما ذكرناه آنفا ومن العجب
وقوعه ف ذلك مع حكايته عن أَب عبيدة أَنه وقع فيه اللهم إِل أَن يكون وجد ثقلً فيه وكان
يتعي عليه أَنه لو وجد نقلً فيه أَن يذكره أَيضا ف هذه الترجة عند تطئته لَب عبيدة ونسبته
إِل التصحيف ليسلم هو أَيضا من التهمة والنتقاد أَبو عمرو كساءٌ مُسبّح بالباء قوي شديد
ض وقال شر السّباحُ بالاء ُق ُمصٌ للصبيان من جلود وأَنشد كَأنّ
سبّحُ بالباء أَيضا ا ُلعَرّ ُ
قال والُ َ
زواِئدَ الُهُراتِ عنها جَواري الِ ْندِ مُرْخِيةَ السّباحِ قال وأَما السّبْحَة بضم السي واليم فكساء
أَسود والسّ ْبحَة القطعة من القطن وسَبُوحةُ بفتح السي مففة البلدُ الرامُ ويقال وادٍ بعرفات
جدِ
خرُ ْجنَ من َن ْ
وقال يصف نُوقَ الجيج خَوا ِرجُ من َنعْمانَ أَو من َسبُوحةٍ إِل البيتِ أَو يَ ْ
كَبْكَبِ
( )2/470
جحَ َسجَحا
جحُ سهلٌ طويل قليل اللحم واسع وقد سَ ِ
لدّ و َخدّ أَسْ َ
( سجح ) السّجَحُ لِيُ ا َ
وسَجاحةً وخُ ُلقٌ سَجِيح َلّينٌ سهل وكذلك الِشْيةُ بغي هاء يقال مَشى فلن مشيا سُجُحا
وسَجِيحا ومِشْيةٌ ُسجُحٌ أَي سهلة وورد ف حديث عليّ رضي ال عنه ُيحَرّضُ أَصحابه على
شَيةً ُسجُحا ِإنّ
القتال وامْشُوا إِل الوت مِشْيةً ُسجُحا قال حسان َدعُوا التّخا ُج َؤ وامْشُوا مِ ْ
الرجالَ َذوُو َعصْبٍ وَتذْ ِكيِ قال الزهري هو أَن يعتدل ف مشيه ول يتمايَل فيه تَكَبّرا ووجهٌ
سنٌ معتدل قال ذو الرمة لا ُأذُنٌ حَشْرٌ وذِفْرَى أَسِيل ٌة ووجهٌ َكمِرآةِ
جحِ أَي حَ َ
جحُ بَّينُ السّ َ
أَسْ َ
جحُ وأَورد الَزهري هذا البيت شاهدا على لي الد وأَنشد « وخدّ كمرآة الغريبة
الغَرِيبةِ أَسْ َ
» قال ابن بري خص مرآة الغريبة وهي الت ل تتَزوّج ف قومها فل تد ف نساء ذلك الي من
ُيعْن با ويُبَيّن لا ما تتاج إِل إِصلحه من عيب ونوه فهي متاجة إِل مرآتا الت ترى فيها ما
ج ُلوّة قال والرواية الشهورة ف البيت « و َخدّ
يُنْكِرُه فيها من رآها فمرآتا ل تزال أَبدا مَ ْ
كمرآة الغريبة » الَزهري وف النوادر يقال َسجَحْتُ له بشيء من الكلم وسَرَحْتُ وسَجّحْتُ
جحُ الطريق
وسَرّحْتُ وسَنَحْتُ وسَنّحْتُ إِذا كان كلم فيه تعريض بعن من العان وسُ ُ
جحٍ واحد وسُجْحةٍ واحدةٍ وعِذارٍ واحد أَي
حجّتُه لسهولتها وبََنوْا بيوتم على سُ ُ
وسُجْحُه مَ َ
قدْرٍ واحد ويقال خَلّ له عن سُجحِ الطريق بالضم أَي وَسَطه وسَنَنه والسّجِيحة وا َلسْجُوحُ
للُق وأَنشد هُنا وهَنّا وعلى ا َلسْجُوحِ قال أَبو السن هو كالَ ْيسُور وا َلعْسُور وإِن
والَسْجيوحُ ا ُ
ل يكن له ِفعْلٌ أَي إِنه من الصادر الت جاءت على مثال مفعول أَبو عبيد السّجِيحة السّجِيّة
حةَ رأْسه وهو ما اختاره لنفسه من الرأْي فركبه
والطبيعة أَبو زيد يقال ركب فلن سَجِي َ
للْق العتدل السن
جحُ ا َ
سنُ العتدل الَزهري قال أَبو عبيد الَسْ َ
لَوالَسْجَعُ من الرجال ا َ
سجِحٍ كالَ ْسدِ والَزْدِ والسّجْحاء
جعَت قال وربا قالوا مُزْجِح ف مُ ْ
الليث َسجَحَتِ المامةُ وسَ َ
سنُ العفو ومنه الثل السائر ف العفو عند ا َل ْقدُِرَةِ
من الِبل التامّة طولً وعظما والِسْجاحُ ُح ْ
ح وهو مرويّ عن عائشة قالته لعلي رضي ال عنهما يوم المل حي ظَهَرَ على
جْمَلَكْتَ فأَسْ ِ
سنْ و َقدَرْتَ
الناس َفدَنا من َهوْدَجها ث كلمها بكلم فأَجابته مَلَكْتَ فأَسْجِحْ أَي َظفِرْتَ فأَ ْح ِ
سنِ الِهاز إِل الدينة وقالا أَيضا ابنُ الَ ْك َوعِ ف
جهّزَها عند ذلك بأَحْ َ
سنِ العَ ْفوَ فَ َ
فَسَهّلْ وأَحْ ِ
سجَحٌ
ح ويقال إِذا سأَلتَ فأَ ْسجِحْ أَي سَهّلْ أَلفا َظكَ وارْ ُفقْ ومِ ْ
جْغزوة ذي قَرَدٍ ملكت فأَسْ ِ
اسم رجل وسَجاحِ اسم الرأَة الُتََنبّئة بكسر الاء مثل حَذامِ وقَطا ِم وهي من بن يَرْبُوعٍ قال
َعصَتْ سَجاحِ َشبَثا وقَيْسا وَلقِيَتْ من النكاحِ وَيْسا قد حِيسَ هذا الدّينُ عندي حَيْسا قال
الَزهري كانت ف تيم امرأَة كذابة أَيام مسيلمة الُتََنبّئ فَتنَّبَأتْ هي أَيضا واسها سَجاحِ
وخطبها مسيلمة وتزوّجته ولما حديث مشهور
( )2/475
( )2/476
س ْدحُ ذَْبحُك الشيءَ وَبسْطُكَه على الَرض وقد يكون ِإضْجاعَك للشيءٍ وقال
( سدح ) ال ّ
س ْدحُ ذَبْحُك اليوان مدودا على وجه الَرض وقد يكون ِإضْجاعُك الشيءَ على وجه
الليث ال ّ
الَرض َسدْحا نو القِرْبة الملوءة ا َلسْدوحة قال أَبو النجم يصف الية يأْ ُخذُ فيه الَّيةَ النّبُوحا
س ْدحُ والسّ ْطحُ واحد أُبدلت
سدُوحا قال الَزهري ال ّ
ش ّدخَ الامةِ أَو مَ ْ
ث يَبِيتُ عنده َمذْبُوحا مُ َ
الطاء فيه دالً كما يقال مَطّ و َم ّد وما أَشبهه و َس َدحَ الناقةَ َسدْحا أَناخها كسَ َطحَها فإِما أَن
يكون لغة وإِما أَن يكون بدَلً وسا ِدحٌ قبيلة أَو حيّ قال أَبو ذؤيب وقد أَكثرَ الواشُونَ بين وبينه
سدُوحٌ
كما ل َيغِبْ عن عَيّ ذُبيانَ سا ِدحُ وعَلّق أَكثر ببين لَنه ف معن سَعَى و َسدَحه فهو مَ ْ
سطَحه والسّادِحةُ السحابةُ الشديدة الت َتصْ َرعُ كلّ شيء واْنسَدح الرجلُ
و َسدِيحٌ صَرَعه ك َ
س ْدحُ الصّرْعُ بَطْحا على الوجه أَو إِلقاءً على الظهر ل يقع قاعدا ول
استلقى وفرّج رجليه وال ّ
سدَح فهو مَسْدوح و َسدِيحٌ قال خِداشُ بنُ زهي بي الَراكِ وبيَ
متكوّرا تقول َسدَحه فانْ َ
شدَخُهم بالاء والشي العجمتي
سدَحُ ُهمْ زُرْقُ الَسِّنةِ ف أَكرافِها َشَبمُ ورواه ا ُلفَضّل تَ ْ
النّخْلِ تَ ْ
فقال له الَصمعي صارت الَسنة كأَفْ َركُوباتٍ
سدَحُهم
شدَخ الرؤوس إِنا هو َت ْ
( * هكذا ف الصل ول ند لذه اللفظة اثرا ف العاجم ) تَ ْ
حجَر أَو
شدَخ إِنا ذلك يكون بَ َ
وكان الَصمعي َيعِيبُ من يرويه تشدخهم ويقول الَسنة ل تَ ْ
دَبّوس أَو عمودٍ أَو نو ذلك ما ل قطع له وقبل هذا البيت قد قَرّت العيُ إِذ َي ْدعُونَ خَ ْيلَ ُهمُ
صمَمُ أَي يطلبون من خيلهم أَن تكرّ فل تطيعهم وفلن سا ِدحٌ أَي
لكَي تَ ُكرّ وف آذانا َ
سدَحُها َسدْحا ملَها ووضعها إِل جنبه و َس َدحَ بالكان أَقام ابن
خصِبٌ و َس َدحَ القِرْبَة َي ْ
مُ ْ
الَعراب َس َدحَ بالكان ورَ َدحَ إِذا أَقام بالكان أَو الَرْعى وقال ابن بُزُرْج َسدَحَتِ الرَأةُ ورَدَحَتْ
إِذا حَ ِظيَتْ عند زوجها ورُضِيَتْ
( )2/477
( سرح ) السّ ْرحُ الالُ السائم الليث السّ ْرحُ الالُ يُسامُ ف الرعى من الَنعام سَرَحَتِ الاشيةُ
س َرحُ سَرْحا وسُرُوحا سامتْ وسَرَحها هو أَسامَها يََت َعدّى ول يتعدى قال أَبو ذؤَيب وكانَ
تَ ْ
ح تقول أَرَحْتُ الاشيةَ وأَْنفَشْتُها
سرَحُوا َنعَما حيثُ اسْتراحَتْ مَواشِيهم وَتسْرِي ُ
مِثْلَ ْينِ أَن ل يَ ْ
وأَ َسمْتُها وَأ ْهمَلْتُها وسَرَحْتُها َسرْحا هذه وحدها بل أَلف وقال أَبو اليثم ف قوله تعال حي
سرَحُونَ قال يقال سَرَحْتُ الاشيةَ أَي أَخرجتها بالغَداةِ إل الرعى وسَ َرحَ الالُ
تُ ِريُونَ وحي تَ ْ
سهُ إِذا َرعَى بالغَداةِ إِل الضحى والسّ ْرحُ الالُ السارحُ ول يسمى من الال سَرْحا إِ ّل ما
َنفْ ُ
ُي ْغدَى به ويُراحُ وقيل السّ ْرحُ من الال ما سَ َرحَ عليك يقال سَرَحَتْ بالغداة وراحتْ بالعَشِيّ
حتْك تِّيةٌ سََبقَتْ
ويقال سَرَحْتُ أَنا أَسْ َرحُ سُرُوحا أَي َغ َد ْوتُ وأَنشد لرير وإِذا َغ َد ْوتُ َفصَبّ َ
ب ووصف أَرضا َجدَْبةً
لجّلِ قال والسّ ْرحُ الال الراعي وقول أَب ا ُلجِي ِ
سُرُوحَ الشّاحِجاتِ ا ُ
ضمَ شَجرُها والتَقى َسرْحاها يقول انقطع مَرْعاها حت التقيا ف مكان واحد والمع من كل
و ُق ِ
ذلك سُرُوحٌ وا َلسْ َرحُ بفتح اليم مَ ْرعَى السّرْح وجعه الَسا ِرحُ ومنه قوله إِذا عاد الَسا ِرحُ
سرَح وهو الوضع الذي تَسْ َرحُ
كالسّباحِ وف حديث أُم زرع له إِبلٌ قليلتُ السا ِرحِ هو جع مَ ْ
إِليه الاشيةُ بالغَداة لل ّرعْيِ قيل تصفه بكثرة الِطْعامِ وسَقْيِ الَلبان أَي أَن إِبله على كثرتا ل
تغيب عن اليّ ول َتسْ َرحُ ف الراعي البعيدة ولكنها باركة بفِنائه لُيقَرّب للضّيفان من لبنها
ولمها خوفا من أَن ينل به ضيفٌ وهي بعيدة عازبة وقيل معناه أَن إَبله كثية ف حال بروكها
فإِذا َسرَحت كانت قليلة لكثرة ما ُنحِرَ منها ف مَباركها للَضياف ومنه حديث جرير ل َيعْزُب
سارِحُها أَي ل َي ْبعُدُ ما َيسْ َرحُ منها إِذا َغدَت للمرعى والسارحُ يكون اسا للراعي الذي َيسْ َرحُ
الِبل ويكون اسا للقوم الذين لم السّ ْرحُ كالاضِرِ والسّامِر وها جي ٌع وما له سارحةٌ ول
رائحة أَي ما له شيءٌ يَرُوحُ ول َيسْ َرحُ قال اللحيان وقد يكون ف معن ما له قومٌ وف كتاب
كتبه رسولُ ال صلى ال عليه وسلم ُلكَ ْيدِر دُومةِ الَ ْندَلِ ل ُت ْعدَلُ سارِحَتُم ول ُت َعدّ فارِ َدتُكم
قال أَبو عبيد أَراد أَن ماشيتهم ل ُتصْرَفُ عن مَ ْرعًى تريده يقال َعدَْلتُه أَي صرفته َف َعدَلَ أَي
انصرف والسارحة هي الاشية الت تَسْ َرحُ بالغداة إِل مراعيها وف الديث الخر ول ُيمْنَعُ
سَرْحُكم السّ ْرحُ والسارحُ والسارحة سواء الاشية قال خالد بن جَنَْبةَ السارحة الِبل والغنم
قال والسارحة الدابة الواحدة قال وهي أَيضا الماعة والسّ ْرحُ انفجار البول بعد احتباسه
س ّرحَ فَ ّرجَ وإِذا ضاق شيءٌ َففَرّجْتَ عنه قلت َسرّحْتُ عنه تسريا قال
س َرحَ وتَ َ
وسَ ّرحَ عنه فانْ َ
لوْفِ الصّهِيلَ الصّلّبا ووََلدَتْه سُرُحا أَي ف سُهولة
حوّبا رَواجِبُ ا َ
العجاج وسَرّحَتْ عنه إِذا تَ َ
وف الدعاء اللهم اجعَلْه سهلً سُرُحا وف حديث الفارعة أَنا رأَت إِبليس ساجدا تسيل دموعه
كسُ ُرحِ الَنِيِ السّ ُرحُ السهل وإِذا سَهُلت ولدة الرأَة قيل وََل َدتْ سُرُحا والسّ ُرحُ والسّرِيحُ
إِدْرارُ البول بعد احتباسه ومنه حديث السن يا لا ِن ْع َمةً يعن الشّرْبة من الاء تُشْ َربُ لذةً
وترج ُسرُحا أَي سهلً سريعا والتسريحُ التسهيل وشيءٌ سريح سهل وا ْفعَل ذلك ف سَراحٍ
وَرواحٍ أَي ف سهولة ول يكون ذلك إِلّ ف سَريح أَي ف عَجَلة وأَمرٌ سَرِيحٌ ُمعَجّلٌ والسم منه
السّراحُ والعرب تقول إِن خَ ْيرَك لفي َسرِيح وإِن خَيْرَك لَسَريحٌ وهو ضد البطيء ويقال َتسَ ّرحَ
فلنٌ من هذا الكان إِذا ذهب وخرج وسَرَحْتُ ما ف صدري َسرْحا أَي أَخرجته وسي السّ ْرحُ
سْحُ فيخ ُرجُ وأَنشد وسَرَحْنا كلّ ضَبّ مُكَْتمِنْ والتسريحُ إِرسالك رسولً ف حاجة
سَرْحا لَنه يُ َ
سرِيحُ الرأَة تطليقُها والسم السّراحُ مثل
سَراحا وسَرّحْتُ فلنا إِل موضع كذا إِذا أَرْسلته وتَ ْ
التبليغ والبلغ وتَسْرِيحُ َدمِ العِرْقِ الفصود إِرساله بعدما يسيل منه حي ُي ْفصَد مرة ثانية وسى
ال عز وجل الطلق سَراحا فقال وسَرّحُوهنّ سَراحا جيلً كما ساه طلقا من َط ّلقَ الرأَة وساه
الفِرَاقَ فهذه ثلثة أَلفاظ تمع صريح الطلق الذي ل ُيدَّينُ فيها ا ُلطَ ّلقُ با إِذا أَنكر أَن يكون
صدّق فيها
عن با طلقا وأَما الكنايات عنها بغيها مثل البائنة والبّتةِ والرام وما أَشبهها فإِنه ُي َ
مع اليمي أَنه ل يرد با طلقا وف الثل السّراحُ من النّجاح إِذا ل َت ْقدِرْ على قضاء حاجة الرجل
شطِ قال الَزهري َتسْرِيحُ
فأَيّسْه فإِن ذلك عنده بنلة الِسعاف وتَسْرِيحُ الشّعر إِرساله قبل الَ ْ
الشعر ترجيله وتليص بعضه من بعض بالشط والشط يقال له الِرجل والِسرح بكسر اليم
والَسْ َرحُ بفتح اليم الرعى الذي َتسْ َرحُ فيه الدواب للرّعي وفرسٌ سَريح أَي عُرْيٌ وخيل سُ ُرحٌ
وناقةٌ ُس ُرحٌ ومُ ْنسَرِحة ف سيها أَي سريعة قال الَعشى بُللةٍ سُ ُرحٍ كأَنّ بغَرْزِها هِرّا إِذا انَتعَل
الَطِيّ ظِللَها ومِشَْيةٌ سُ ُرحُ مثل سُجُح أَي سهلة واْنسَ َرحَ الرجلُ إِذا استلقى وفَ ّرجَ بي رجليه
وأَما قول ُحمَيْد بن ثور أَب الُ إِلّ َأنّ َسرْحَ َة مالكٍ على كلّ أَفْنانِ العِضاهِ َترُوقُ فإِنا كن با
عن امرأَة قال الَزهري العرب تكن عن الرأَة بالسّرْحةِ النابتة على الاء ومنه قوله يا سَرْحةَ
سدُودِ لائمٍ حامَ حت ل حَراكَ به مُحّلٍ عن طريقِ
الاءِ قد ُس ّدتْ موارِدُه أَما إِليكِ طريقٌ غيُ م ْ
الوِرْدِ مَرْدودِ كن بالسّرْحةِ النابتة على الاء عن الرأَة لَنا حينئذٍ أَحسن ما تكن وسَرْحةٌ ف
ضمَنهُ أُثالُ فَسَرْحةُ فالَراَنةُ فالَيالُ ؟ هو اسم موضع
قول لبيد لن طَلَلٌ َت ّ
( * قوله « هو اسم موضع » مثله ف الوهري وياقوت وقال الجد الصواب شرجة بالشي
واليم العجمتي والِمال بكسر الاء الهملة والباء الوحدة )
س ِرحٌ متجرّد وقيل قليل الثياب خفيف
والسّرُوحُ والسّ ُرحُ من الِبل السريعةُ الشي ورجل مُنْ َ
لرَقْ والُنْسَ ِرحُ الذي اْنسَ َرحَ عنه
فيها وهو الارج من ثيابه قال رؤبة مُنْسَ ِرحٌ إِلّ ذَعاليب ا ِ
شعْر لفته وهو جنس من العروض تفعيله مستفعلن مفعولت
وَبَرُه والُنْسَ ِرحُ ضربٌ من ال ّ
مستفعلن ست مرات ومِلطٌ سُ ُرحُ الَنْبِ مُ ْنسَ ِرحٌ للذهاب والجيء يعن باللط الكَتِفَ وف
التهذيب ال َعضُد وقال كراع هو الطي قال ابن سيده ول أَدري ما هذا ابن شيل ابنا مِلطَي
س ّرحُ به الشعَر
البعي ها ال َعضُدانِ قال واللطان ما عن يي الكِ ْركِرَةِ وشالا وا ِلسْرَحةُ ما يُ َ
والكَتّان ونوها وكل قطعة من خرقة متمزقة أَو دم سائل مستطيل يابس فهو ما أَشبهه سَرِية
والمع َسرِيحٌ وسَراِئحُ والسّرية الطريقة من الدم إِذا كانت مستطيلة وقال لبيد ب َلبّته سَرائِحُ
ل َد َمةُ فوق الرّسْغ والسّرائح والسّرُح نِعالُ الِبل
شدّ به ا َ
كالعَصيمِ قال والسّريحُ السيُ الذي تُ َ
صفُ با واحدتا سَرِية والِدامُ
خ َ
وقيل سِيُورُ نِعالا كلّ َسيٍ منها سَرية وقيل السيور الت يُ ْ
لدَم والسّ ْرحُ فِناءُ الباب والسّ ْرحُ كل شجر ل
شدّ إِل ا َ
شدّ ف الَرْساغ والسّراِئحُ تُ َ
سُيُورٌ ُت َ
شوك فيه والواحدة سَرْحة وقيل السّ ْرحُ كلّ شجر طال وقال أَبو حنيفة السّرْحةُ َدوْحة مِحْللٌ
واسِعةٌ َيحُلّ تتها الناسُ ف الصيف ويَبَْتنُون تتها البيوت وظلها صال قال الشاعر فيا سَرْحةَ
الرّكْبانِ ِظلّك بارِ ٌد وماؤُكِ َعذْب ل َيحِلّ لوارِدِ
( * قوله « ل يل لوارد » هكذا ف الَصل بذا الضبط وشرح القاموس وانظره فلعله ل يل
لوارد )
والسّ ْرحُ شجر كبار عظام طِوالٌ ل يُ ْرعَى وإِنا يستظل فيه وينبت بنَجدٍ ف السّهْل والغَلْظ ول
ينبت ف رمل ول جبل ول يأْكله الالُ إِلّ قليلً له ثر أَصفر واحدته َسرْحة ويقال هو الءُ على
وزن العاعِ يشبه الزيتون والءُ ثرةُ السّرْح قال وأَخبن أَعراب قال ف السّرْحة غُ ْبرَ ٌة وهي دون
الَثْلِ ف الطول ووَرَقُها صغار وهي َسبْطَة الَفْنان قال وهي مائلة النّبتة أَبدا ومَيلُها من بي جيع
الشجر ف ِشقّ اليمي قال ول َأبْلُ على هذا الَعراب كذبا الَزهري عن الليث السّ ْرحُ شجر له
َحمْل وهي الَلءَة والواحدة سرحة قال الَزهري هذا غلط ليس السرح من الَلءَة ف شيء
قال أَبو عبيد السّرْحة ضرب من الشجر معروفة وأَنشد قول عنترة َبطَلٌ كَأنّ ثِيابَه ف سَرْحةٍ
حذَى نِعالَ السّبْتِ ليس بَتؤَْأمِ يصفه بطول القامة فقد بيّن لك أَن السّرْحَة من كبار الشجر أَل
يُ ْ
ترى أَنه شبه به الرجل لطوله والَلء ل ساق له ول طول ؟ وف حديث ابن عمر أَنه قال ِإنّ
جرَدْ ول ُتعْبَلْ ُسرّ تتها سبعون نبيّا وهذا يدل على أَن السّرْحةَ من
بكان كذا وكذا سَرْحةً ل تُ ْ
عظام الشجر ورواه ابن الَثي ل ُتجْرَدْ ول تُسْ َرحْ قال ول ُتسْ َرحْ ل يصبها السّ ْرحُ فيأْكل
أَغصانا وورقها قال وقيل هو مأْخوذ من لفظ السّرْحة أَراد ل يؤْخذ منها شيء كما يقال
شَجَ ْرتُ الشجرةَ إِذا أَخذتُ بعضَها وف حديث َظبْيانَ يأْكلون مُلّحها ويَ ْر َعوْنَ سِراحَها ابن
س َرحُ
سنُ العَساليح أَبو سعيد سَ َرحَ السيلُ يَ ْ
الَعراب السّ ْرحُ كِبارُ الذّكْوانِ والذّكْوانُ شجرٌ حَ َ
سُرُوحا وسَرْحا إِذا جرى جريا سهلً فهو سيلٌ سارحٌ وأَنشد و ُربّ كلّ َشوْذَبِيّ مُنْسَ ِرحْ من
صحْ
اللباسِ غيَ َجرْدٍ ما ُن ِ
( * قوله « وأَنشد ورب كل إل » حق هذا البيت أَن ينشد عند قوله فيما مر ورجل منسرح
متجرد كما استشهد به ف الَساس على ذلك وهو واضح )
ل َلقُ من الثياب وما ُنصِحَ أَي ما خيط والسّرِيةُ من الَرض الطريقة الظاهرة الستوية
والَرْدُ ا َ
ف الَرض ضَيّقةً قال الَزهري وهي أَكثر نبْتا وشجرا ما حولا وهي مُشرفة على ما حولا
والمع السّرائح فتراها مستطيلة شَجِية وما حولا قليل الشجر وربا كانت َعقَبة وسَرائحُ
السهم العَقَبُ الذي ُعقِبَ به وقال أَبو حنيفة هي العَقَبُ الذي ُيدْ َرجُ على اللّيطِ واحدته سَرِية
جلَنَ ذكره ابن مقبل فقال قالت سُلَ ْيمَى
ح ماءٌ لبن عَ ْ
والسّرائحُ أَيضا آثار فيه كآثار النار وسُ ُر ٌ
بَبطْن القاعِ من سُ ُرحٍ وسَرَحَه الُ وسَرّحه أَي وَفّقه ال قال الَزهري هذا حرف غريب سعته
شدّانِ ف عُنُق الثور الذي يرث به عن أَب
بالاء ف الؤلف عن الِيادي والَسْرَحانِ خشبتانِ ُت َ
حنيفة وسَ ْرحٌ اسمٌ قال الراعي فلو َأنّ َحقّ اليوم منكم أَقامَه وإِن كان َس ْرحٌ قد َمضَى فََتسَرّعا
لوْضِ
سرُوحٌ قبيلة وا َلسْرُوحُ الشرابُ حكي عن ثعلب وليس منه على ثقة وسِرْحانُ ا َ
ومَ ْ
وَسَطُه والسّرْحانُ الذّئبُ والمع سَراحٍ
( * قوله « والمع سراح » كثمان فيعرب منقوصا كأنم حذفوا آخره ) وسَراحِيُ وسَراحِي
بغي نونٍ كما يقالُ َثعَالِبٌ وَثعَالِي قال الَزهري وأَما السّراحُ ف جع السّرْحان فغي مفوظ
عندي وسِرْحانٌ مُجْرًى من أَساء الذئب ومنه قوله وغارةُ سِرْحانٍ وتقريبُ تَ ْتفُلِ والُنثى بالاء
والمع كالمع وقد تمع هذه بالَلف والتاء والسّرْحانُ والسّيدُ الَسدُ بلغة هذيل قال أَبو
الَُث ّلمِ يَرْثي صَخْر الغَيّ هَبّاطُ َأوْدَِيةٍ َحمّالُ أَْلوَِيةٍ شَهّادُ أَْندَِيةٍ سِرْحانُ فِتْيانِ والمع كالمع
ب و ُم ْذهَبُ قال أَبو
وأَنشد أَبو اليثم ل ُطفَيْلٍ وخَيْلٍ كَأمْثَالِ السّراحِ َمصُوَنةٍ ذَخائِرَ ما أَبقى الغُرا ُ
منصور وقد جاء ف شعر مالك بن الرث الكاهلي ويوما َنقْتُلُ الثارَ َشفْعا فنَتْ ُركُهمْ تَنُوبُهمُ
السّراحُ َشفْعا أَي ضِعف ما قتلوا وقِيسَ على ضِبْعانٍ وضِباعٍ قال الَزهري ول أَعرف لما
نظيا والسّرْحانُ ِفعْلنٌ من سَ َرحَ يَسْ َرحُ وف حديث الفجر الَول كأَنه ذَنَبُ السّرْحا ِن وهو
الذئب وقيل الَسد وف الثل َسقَط العَشاءُ
( * قوله « وف الثل سقط العشاء إل » قال أَبو عبيد أصله أن رجلً خرج يلتمس العشاء
فوقع على ذئب فأكله اه من اليدان ) به على ِسرْحانٍ قال سيبويه النون زائدة وهو ِفعْلنٌ
والمع سَراحيُ قال الكسائي الُنثى سِرْحانة والسّرْحالُ السّرْحانُ على البدل عند يعقوب
وأَنشد تَرَى رَذايا الكُومُ فوقَ الالِ عِيدا لكلّ شَيْهمٍ ِطمْللِ وا َل ْعوَرِ العيِ مع السّرحالِ
ح ومُقْرَبةٍ نفات يوم لكال
وفرس سِرْياحٌ سريع قال ابن مُقْبل يصف اليل من كلّ َأ ْه َوجَ ِسرْيا ٍ
الورْدِ ف ال ُغمَرِ
( * يرر هذا الشطر والبيت الذي بعده فلم نقف عليهما )
لدّ ولطافة الَفواه كما قال
قالوا وإِنا خص ال ُغمَرَ وسَقْيَها فيه لَنه وصفها بالعِتْق وسُبُوطة ا َ
شفَرِها يوما إِل الاء تنقد
وتَشْ َربُ ف القَعْب الصغي وإِن ُف ِقدْ لِ ْ
( * هكذا ف الصل ولعله وان تُقد بشفرها تَنقد )
والسّرْياحُ من الرجال الطويلُ والسّرياح الرادُ وأُم سِرْياحٍ امرَأةٌ مشتق منه قال بعض أُمراء
مكة وقيل هو لدرّاج بن زُرْعة إِذا ُأمّ سِرياحٍ َغ َدتْ ف ظَعاِئنٍ َجوَالِسَ نَجْدا فاضتِ العيُ َت ْدمَعُ
قال ابن بري وذكر أَبو عمر الزاهد أَن أُم سِرْياح ف غي هذا الوضع كنية الرادة والسّرياحُ
اسم الراد والالسُ الت نَجْدا
( )2/478
( )2/482
( )2/482
( سردح ) السّرْداحُ والسّرْداحةُ الناقة الطويلة وقيل الكثية اللحم قال إِن تَرْكَبِ النّاجَِيةَ
السّرْداحا وجعها السّرا ِدحُ والسّرادحُ أَيضا جاعة الطّلح واحدته سِرْداحةٌ والسّرْداحُ مكانٌ
جلَة وهي السّرا ِدحُ وأَنشد الَزهري عليك سِرداحا من
ج َمةَ والّنصِيّ والعِ ْ
لَّينٌ يُنْبِتُ النّ ْ
السّرا ِدحِ ذا عِجْلَة وذا َنصِ ّي واضِحِ أَبو خية هي أَماكن مستوية تُ ْنبِتُ العِضاهَ وهي لَينة وف
حديث جُ َهيْشٍ ودَْيمُومَةٍ َسرْ َدحٍ قال السّ ْر َدحُ الَرض اللينة الستوية قال الطاب الصّ ْر َدحُ
بالصاد هو الكان الستوي فأَما بالسي فهو السّرْداحُ وهي الَرض اللينة وأَرض سِرْداحٌ بعيدة
خمُ عن السياف وف التهذيب وأَنشد الَصمعي وكأَن ف َفحْمةِ ابنِ َج ِميٍ ف
والسّرْداحُ الض ْ
نِقابِ الُسامةِ السّرْداحِ الُسامة الَسد ونقابه جلده والسّرْداح من نعته وهو القوي الشديد
التامّ
( )2/482
( )2/483
سفْح أَصل
سفَحُ فيه الاءُ وهو عُ ْرضُه الضطجِعُ وقيل ال ّ
سفْحُ عُرْضُ البل حيث َي ْ
( سفح ) ال ّ
البل وقيل هو الضيض الَسفل والمع سُفوح والسّفوحُ أَيضا الصخور اللينة التزلقة وسَفَح
سفَح أَرسله وسَفَح الدمعُ نفسُه َسفَحانا قال الطرماح ُمفَجّعة
سفَحُه َسفْحا وسُفوحا َف َ
الدمعَ َي ْ
ل دَفْعَ للضّيْم عندها سوى َسفَحانِ الدّمع من كلّ مَسفَح ودُموعٌ سَوافِحُ ودمع َسفُوحٌ سافِحٌ
سفْحُ للدم كالصّبّ ورجل سَفّاح للدماء َسفّاك و َسفَحْتُ دمه َسفَكته ويقال بينهم
سفُوح وال ّ
ومَ ْ
سِفاحٌ أَي َسفْك للدماء وف حديث أَب هلل فقتل على رأْس الاء حت َسفَحَ الدمُ الاءَ جاء
سفْحَ الصّبّ فيحتمل
تفسيه ف الديث أَنه َغطّى الاءَ قال ابن الَثي وهذا ل يلئم اللغة لَن ال ّ
أَنه أَراد أَن الدم غلب الاء فاستهلكه كالِناء المتلئ إِذا صُبّ فيه شيء أَثقل ما فيه فإِنه يرج
ما فيه بقدر ما صُبّ فيه فكأَنه من كثرة الدم اْنصَبّ الاء الذي كان ف ذلك الوضع فخلفه
حصِنيَ
الدم و َسفَحْتُ الاءَ هَرَقْتُه والتّسافُحُ والسّفاح والُسافحة الزنا والفجور وف التنيل مُ ْ
غيَ مُسافِحي وأَصل ذلك من الصبّ تقول سافَحْته مُسافَحة وسِفاحا وهو أَن تقيم امرَأةٌ مع
رجل على فجور من غي تزويج صحيح ويقال لبن البَغيّ ابنُ الُسافِحةِ وف الديث َأوّلُه
ح وآخرُه نِكاح وهي الرأَة تُسا ِفحُ رجلً مدة فيكون بينهما اجتماع على فجور ث يتزوّجها
سِفا ٌ
حصَناتٍ
بعد ذلك وكره بعض الصحابة ذلك وأَجازه أَكثرهم والُسافِحة الفاجرة وقال تعال مُ ْ
غيَ مُسافِحات وقال أَبو إِسحق الُسافِحة الت ل تتنع عن الزنا قال وسي الزنا سِفاحا لَنه
كان عن غي عقد كأَنه بنلة الاء ا َلسْفوح الذي ل يبسه شيء وقال غيه سي الزنا سفاحا
لَنه ليس َثمّ حرمة نكاح ول عقد تزويج وكل واحد منهما َسفَحَ مَنْيَتَه أَي دَ َفقَها بل حرمة
أَباحت دَ ْفقَها ويقال هو مأْخوذ من َسفَحْت الاء أَي صببته وكان أَهل الاهلية إِذا خطب
الرجل الرأَة قال أَنكحين فإِذا أَراد الزنا قال سافحين ورجل َسفّاحٌ ِمعْطاء من ذلك وهو أَيضا
سفّاح لقب عبد ال بن ممد َأوّل خليفة من بن
الفصيح ورجل َسفّاح أَي قادر على الكلم وال ّ
سفِيحان جُوالِقانِ
سفِيحُ الكساء الغليظ وال ّ
سفُوح العُنُق أَي طويله غليظه وال ّ
العباس وإِنه لَ ْ
سفِيحان نَجاءَ هِقْلٍ جافِلٍ بفَيْحان
ضطَ َربَ ال ّ
لرْج يعلن على البعي قال َينْجُو إِذا ما ا ْ
كا ُ
سفِيحُ ِق ْدحٌ من قداح الَيسِر ما ل نصيب له قال طَرَ َفةُ وجامِلٍ َخوّعَ من نِيبهِ زَجْرُ ا ُلعَلّى
وال ّ
سفِيحُ الرابعُ من القِداح ال ُغفْلِ الت ليست لا فروض ول أَنصباء
ُأصُلً والسّفيحْ قال اللحيان ال ّ
ول عليها غُرْم وإِنا يَُثقّلُ با القداح اتقاء التهمة قال اللحيان يدخل ف قداح اليسر قداح
سفِيح ليس لا ُغنْم ول عليها غُرْم
صدّر ث ا ُلضَعّفُ ث الَنِيح ث ال ّ
يتكثر با كراهة التهمة أَولا ا ُل َ
سفّحٌ وقد َسفّح تَسْفيحا شبه بالقِدْح
وقال غيه يقال لكل من َعمِلَ َعمَلً ل ُيجْدي عليه مُ َ
شفْتُ عن َقمَعِ الذّرى بُسامِ قوله أَرّبْتُ أَي
سفّحٍ و َك َ
سفِيح وأَنشد ولَطالَما أَرّبْتُ غيَ مُ َ
ال ّ
أَحكمت وأَصله من الُرْبة وهي العُقدة وهي أَيضا خي نصيب ف اليسر وقال ابن مقبل ول
سفُوحةِ الباط
تُرَدّ عليهم أُ ْرَبةُ الَيسَ ِر وناقة مسفوحةُ الِبطِ أَي واسعة الِبط قال ذو الرمة َب ْ
سفُوح الضلوع ليس بكّزّها وقول الَعشى
عُرْيانةِ القَرى نِبالٌ تَواليها رِحابٌ جُنُوبُها وجل مَ ْ
سفْحَ فالكَثِيبَ فذا قا رٍ فَ َروْضَ القَطا فذاتَ الرّئالِ هو اسم موضع بعينه
تَرَْتعِي ال ّ
( )2/485
( )2/486
( سلح ) السّلحُ اسم جامع للة الرب وخص بعضهم به ما كان من الديد يؤنث ويذكّر
والتذكي أَعلى لَنه يمع على أَسلحة وهو جع الذكر مثل حار وأَحرة ورداء وأَردية ويوز
تأْنيثه وربا خص به السيف قال الَزهري والسيف وحده يسمى سلحا قال الَعشى ثلثا
وشَهْرا ث صارت َرذِّيةً طَلِيحَ سِفارٍ كالسّلحِ ا ُلقَرّدِ يعن السيف وحده والعصا تسمّى سلحا
ومنه قول ابن أَحر ولَسْتُ بعِرْنةٍ عَرِكٍ سِلحِي ِعصًا مثقوبةٌ َتقِصُ الِمارا وقول الطرماح يذكر
شكّ با منها أُصولَ الَغاِبنِ إِنا
ثورا يهز قرنه للكلب ليطعنها به يَ ُهزّ سِلحا ل يَرِثْها كَللةً َي ُ
سلّح
ب بما عن نفسه والمع أَسْلِحة وسُلُحُ وسُلْحانٌ وتَ َ
عن َروْقَ ْيهِ سّاها سلحا لَنه َي ُذ ّ
الرجلُ لبس السّلح وف حديث ُعقْبة بن مالك بعث رسول ال صلى ال عليه وسلم سَرِيّة
سلّحْتُ رجلً منهم سيفا أَي جعلته سِلحَه وف حديث عمر رضي ال تعال عنه لا أُت بسيف
فَ َ
النّعمان بن النذر دعا جَُبيْرَ بن مُ ْطعِم فسَلّحه إِياه وف حديث أُبَيّ قال له من سَلّحك هذه
القوسَ ؟ قال ُطفَيل ورجل سال ذو سلح كقولم تامِرٌ ولبنٌ ومَُتسَلّح لبس السلح
سلَحة قوم ذو سلح وأَخذت الِبلُ سِلحَها سنت قال الّنمِرُ بن َتوْلَبٍ أَيامَ ل تأْ ُخذْ إِلّ
والَ ْ
حسُن ف
سمَن ولكن لا كانت السمينة تَ ْ
سِلحَها إِبِلي ِبجِلّتها ول أَبْكارِها وليس السّلح اسا لل ّ
سلَحة قوم
سمَن كأَنه سلح لا إِذ رفع عنها النحر والَ ْ
شفِق أَن ينحرها صار ال ّ
عي صاحبها فيُ ْ
سلَحِيّ والمع الَسال وا َلسْ َلحِيّ أَيضا
صدٍ قد ُوكّلوا به بإِزاء َثغْر واحدهم مَ ْ
ف ُعدّة بوضع َر َ
ا ُلوَكّلُ به وا ُلؤَمّر وا َلسْلَحة كالّثغْر والَرْقَب وف الديث كان أَدْن مَسالِح فارسَ إِل العرب
لنْد
سلَحة ا ُ
ال ُعذَيْب قال بشر بكُلّ قِيادِ مُسْنِفةٍ عَنُودٍ َأضَرّ با الَساِلحُ والغِوارُ ابن شيل مَ ْ
جسّسُون خب العدوّ ويعلمون علمهم لئل
خطاطيف لم بي أَيديهم ينفضون لم الطريق وَيتَ َ
يَ ْهجُم عليهم ول َي َدعَون واحدا من العدوّ يدخل بلد السلمي وإِن جاء جيش أَنذروا السلمي
وف حديث الدعاء بعث ال له مَسْلَحة يفظونه من الشيطان الَسلحة القوم الذين يفظون
الثغور من العدوّ سوا مَسْلَحة لَنم يكونون ذوي سلح أَو لَنم يسكنون ا َلسْلَحة وهي
كالثغر والَرْقَب يكون فيه أَقوام يَرْقُبون العدوّ لئل يَطْرُقَهم على غَفْلة فإِذا رأَوه أَعلموا
ح مواضع الخافة قال الشماخ َتذَكّ ْرتُها َوهْنا وقد حالَ دونا قُرى
أَصحابم ليتأَهبوا له والَساِل ُ
أَذْ َربِيجانَ الَسالِحُ والالُ والسّ ْلحُ اسم لذي الَب ْطنِ وقيل لا َرقّ منه من كل ذي بطن وجعه
سُلُوح وسُلْحانٌ قال الشاعر فاستعاره للوَطْواطِ كَأنّ برُ ْفغَيْها سُلُوحَ الوَطاوِطِ وأَنشد ابن
سلَحُ سَلْحا
جوُ وقد َسلَح يَ ْ
الَعراب ف صفة رجل ُممْتَلِئا ما تته سُلْحانا والسّلحُ بالضم النّ ْ
وأَسْلَحه غيُه وغالَبَه السّلحُ وسَلّح الشيشُ الِبل وهذه الشيشة ُتسَلّح الِبل تسليحا وناقة
سال سَ َلحَتْ من البقل وغيه والِسْلِيحُ شجرة َتغْزُر عليها الِبل قالت أَعرابية وقيل لا ما
شجرةُ أَبيك ؟ فقالت شجرة أَب الِ ْسلِيح َر ْغوَة وصريح وسَنام إِطْريح وقيل هي بقلة من أَحرار
البقول تنبت ف الشتاء تَسْلَح الِبلُ إِذا استكثرت منها وقيل هي عُشْبة تشبه الِر ِجيَ تنبت ف
شوّة حَبّا
حُُحقُوف الرمل وقيل هو نبات سُهْلي ينبت ظاهرا وله ورقة دقيقة لطيفة وسَِنفَة مَ ْ
سلِح الاشيةَ واحدته إِسْلِيحة قال أَبو زياد
كحب الَشْخاش وهو من نبات مطر الصيف يُ ْ
منابتُ الِسْلِيح الرمل وهزة إِسْلِيح مُلْحِقة له ببناء قِ ْطمِي بدليل ما انضاف إِليها من زيادة الياء
معها هذا مذهب أَب علي قال ابن جن سأَلته يوما عن ِتجْفافٍ أَتاؤُه للِلاق بباب ِقرْطاس
فقال نعم واحتج ف ذلك با انضاف إِليها من زيادة الَلف معها قال ابن جن فعلى هذا يوز
أَن يكون ما جاء عنهم من باب ُأمْلود وأُظْفور ملحقا بعُسْلوج و ُدمْلُوح وأَن يكون إِطْريح
وإِسْليح ملحقا بباب شِنْظي وخِنْزير قال ويَ ْبعُد هذا عندي لَنه يلزم منه أَن يكون بابُ إِعصار
وإِنسام ملحقا ببابِ ِحدْبار وهِلْقام وبابْ إِفعال ل يكون ملحقا أَل ترى أَنه ف الَصل للمصدر
نو إِكرام وإِنعام ؟ وهذا مصدر فعل غي ملحق فيجب أَن يكون الصدر ف ذلك على َسمْتِ
فعله غي مالف له قال وكَأنّ هذا ونوه إِنا ل يكون ملحقا من قِبَل أَن ما زيد على الزيادة
الُول ف أَوله إِنا هو حرف لي وحرف اللي ل يكون للِلاق إِنا جيءَ به بعن وهو امتداد
الصوت به وهذا حديث غي حديث الِلاق أَل ترى أَنك إِنا تقابل بالُ ْلحَق الَصلَ وباب الدّ
سلَح منل على أَربع منازل من
إِنا هو الزيادة أَبدا ؟ فالَمران على ما ترى ف البعد غايتان والَ ْ
مكة والَسال مواضع وهي غي الَسال التقدّمة الذكر والسّيْ َلحُون موضع منهم من يعل
الِعراب ف النون ومنهم من يريها مرى مسلمي والعامة تقول سالِحُون الليث سَ ْيلَحِي
موضع يقال هذه سَ ْيلَحُون وهذه سيلحيُ ومثله صَرِيفُون وصَريفيُ قال وأَكثر ما يقال هذه
سَيْلَحونَ ورأَيت سَيلحي وكذلك هذه ِقنّسْرُونَ ورأَيتِ ِقنّسْرين ومُسَلحة موضع قال لم يومُ
الكُلبِ ويومُ َقيْسٍ أَراقَ على مُسَلّحةَ الَزادا
( * قوله « أَراق على مسلحة الزادا » ف ياقوت « أَقام على مسلحة الزارا » )
ح موضع قريب من خيب وف الديث تكون أَبعدَ مَسالِحهم
وسَلِيحٌ قبيلة من اليمن وسَل ِ
جؤَّيةَ وتَتَْبعُه
لجَلِ مثل السّلَك والسّلَف والمع سِلْحان أَنشد أَبو عمرو لِ ُ
سَلح والسّ َلحُ ولد ا َ
سلْحانِ حَجْلى ُق ْمنَ حي يَقومُ وف التهذيب السّلَحَة والسّلَ َكةُ فرخُ
غُبْرٌ إِذا ما عَدا َع َدوْا ك ِ
لجَل وجعه ِسلْحان وسِلْكان والعرب تسمي السّماك الرامِحَ ذا السّلح والخرَ ا َلعْزَلَ
اَ
وقال ابن شيل السّلَحُ ماء السماء ف الغُدْران وحيثما كان يقال ماء ال ِعدّ وماء السّلَح قال
الَزهري سعت العرب تقول لاء السماء ماء الكَرَع ول أَسع السلَح
( )2/486
( سلطح ) السْ ِلنْطاحُ الطّول والعَرْضُ يقال قد اسْ َلنْطَح قال ابن قيس الرّقَيّاتِ أَنتَ ابنُ
مُسْلَ ْنطِحِ البِطاحِ ول َتعْطِفْ عليك الُنِيّ والوُلُجُ قال الَزهري الَصل السّلطح والنون زائدة
وجارية َسلْطَحة عريضة والسّل ِطحُ العريض وأَنشد سُل ِطحٌ يُناطِحُ الَباطِحا والسّلَ ْنطَحُ الفَضاء
حنْطَرَ وسنذكره ف موضعه ورجل
الواسع وسيذكر ف الصاد وا ْسلَنْ َطحَ وقع على ظهره كاسْ َ
مُسْلَ ْنطِحٌ إِذا اْنبَسَطَ واسْلَ ْنطَحَ الوادي اتسع واسْلَ ْنطَحَ الشيءُ طال وعَرُضَ وا ْسلَنْ َطحَ وقع على
ح موضع بالزيرة موجود ف شعر جرير ُمفَسّرا عن السّكّريّ قال
وجهه كاسْحَ ْنطَرَ والسّ َلوْطَ ُ
جَرّ الليفةُ بالُنُودِ وأَنُْتمُ بي السّ َلوْطَحِ والفُراتِ فُلُولُ
( )2/488
( )2/489
( سنح ) السانِحُ ما أَتاكَ عن يينك من ظب أَو طائر أَو غي ذلك والبارح ما أَتاك من ذلك عن
يسارك قال أَبو عبيدة سأَل يونُسُ ُرؤْبةَ وأَنا شاهد عن السانح والبارح فقال السانح ما وَلّكَ
مَيامنه والبارح ما وَلّك ميَاسره وقيل السانح الذي ييء عن يينك فتَلِي ميَاسِرُه مَياسِرَك قال
أَبو عمرو الشّيبان ما جاء عن يينك إِل يسارك وهو إِذا وَلّك جانبه الَيسر وهو ِإنْسِيّه فهو
سانح وما جاء عن يسارك إِل يينك وَولّك جانبه الَي َن وهو وَحْشِيّه فهو بارح قال والسانحُ
سنُ حالً عندهم ف التَّيمّن من البارح وأَنشد لَب ذؤيب أَ ِربْتُ لِرَْبتِه فانطلقت أُرَجّي ِلحُبّ
أَحْ َ
اللّقاءِ سَنِيحا يريد ل أََتطَيّرُ من سانح ول بارح ويقال أَراد أَتََي ّمنُ به قال وبعضهم يتشاءم
بالسانح قال عمرو بن َقمِيئَة وأَ ْشَأمُ طي الزاجِرِين سَنِيحُها وقال العشى أَجا َرهُما ِبشْرٌ من
الوتِ بعدَما جَرَى لما َطيُ السّنِيحِ بأَ ْشَأمِ بِشر هذا هو بشر بن عمرو بن مَرَْثدٍ وكان مع الُنْذرِ
ابن ماء السماء يتصيد وكان ف يوم ُبؤْسِه الذي يقتل فيه أَولَ من يلقاه وكان قد أَتى ف ذلك
شرٍ فأَراد النذر قتلهما فسأَله بشر فيهما فوهبهما له وقال رؤبة فكم
اليوم رجلن من بن عم بِ ْ
جَرَى من سانِحٍ َيسْنَحُ
( * قوله « فكم جرى إل » كذا بالصل )
سنَحُ قال والسّنْحُ
وبارحاتٍ ل تر تبح بطي تبيب ول تبح قال شر رواه ابن الَعراب تَ ْ
سعُود قال أَبو مالك
الُي ْمنُ والبَ َر َكةُ وأَنشد أَبو زيد أَقول والطيُ لنا ساِنحٌ يَجْرِي لنا أَْيمَنُه بال ّ
السّانِحُ يُتبك به والبا ِرحُ يُتشَا َءمُ به وقج تشاءم زهي بالسانح فقال جَ َرتْ سُنُحا فقلتُ لا
أَجِيزي َنوًى مَشْمولةً فمتَى اللّقاءُ ؟ مشمولة أَي شاملة وقيل مشمولة أُ ِخذَ با ذاتَ الشّمالِ
والسّنُحُ الظباء الَيامِي والسّنُح الظباء الَشائيمُ والعرب تتلف ف العِيا َفةِ فمنهم من يََتَي ّمنُ
بالسانح ويتشاءم بالبارح وأَنشد الليث َج َرتْ لكَ فيها السانِحاتُ بأَ ْسعَد وف الثل َمنْ ل
بالسّانِحِ بعد البا ِرحِ وسَنَحَ وسانَحَ بعنًى وأَورد بيت العشى جَ َرتْ لما طيُ السّناحِ بأَ ْشَأمِ
ومنهم من يالف ذلك والمع سَوانحُ والسّنيحُ كالسانح قال جَرَى يومَ رُحْنا عامِدينَ لَ ْرضِها
ح فقال القومُ مَرّ سَنيحُ والمع سُنُحٌ قال َأبِالسُّنحِ الَيامِنِ أَم بَنحْسٍ َتمُرّ به البَوا ِرحُ حي
سَنِي ٌ
جرِي ؟ قال ابن بري العرب تتلف ف العيافة يعن ف التَّي ّمنِ بالسانح والتشاؤم بالبارح فأَهل
تَ ْ
جدِيّ َخلِيلَيّ ل لقَيْتُما ما َحيِيتُما من الطيِ إِلّ
ند يتيمنونَ بالسانح كقول ذي الرمة وهو َن ْ
السّاناتِ وأَ ْسعَدا وقال النابغة وهو ندي فتشاءم بالبارح َز َعمَ البَوا ِرحُ َأنّ رِ ْحلَتَنا غَدا وبذاكَ
تَنْعابُ الغُرابِ الَ ْسوَدِ وقال كثي وهو حجازي من يتشاءم بالسانح أَقول إِذا ما الطيُ مَ ّرتْ
مُخِيفَةً سَواِنحُها تَجْري ول أَسْتَثيُها فهذا هو الَصل ث قد يستعمل النجدي لغة الجازي فمن
ذلك قول عمرو بن قميئة وهو ندي فبِين على َطيٍ سَنِيحٍ نُحوسُه وأَ ْشَأمُ طيِ الزاجِرينَ
سَنِيحُها وسَنَحَ عليه يَسَْنحُ سُنُوحا وسُنْحا وسُنُحا وسََنحَ ل الظبُ يَسَْنحُ سُنُوحا إِذا مَرّ من
مَياسرك إِل ميَامنك حكى الَزهري قال كانت ف الاهلية امرأَة تقوم بسُوقِ عُطاظَ فتنشدُ
الَقوالَ وتَضربُ الَمثالَ وُتخْجِلُ الرجالَ فانتدب لا رجل فقال الرأَة ما قالت فأَجابا الرجل
أَسْكَتَاكِ جامِحٌ ورامِحُ كالظّ ْبيَتَ ْينِ ساِنحٌ وبا ِرحُ
( * قوله « أسكتاك إل » هكذا ف الصل )
سنَحُ عرض ل أَو تيسر وف حديث عائشة واعتراضها
ت وهَرَبَتْ وسَنَح ل رأْيٌ وشِعْرٌ يَ ْ
خجِلَ ْ
فَ َ
بي يديه ف الصلة قالت َأكْرَهُ أَن أَسَْنحَه أَي أَكره أَن أَستقبله بيديّ ف صلته مِن سََنحَ ل
الشيءُ إِذا عرض وف حديث أَب بكر قال لُسامة َأغِرْ عليه غارةً سَنْحاءَ مِن سََنحَ له الرأْيُ إِذا
اعترضه قال ابن الَثي هكذا جاء ف رواية والعروف سَحّاء وقد ذكر ف موضعه ابن السكيت
سنَحه عما أَراد أَي رَدّه وصرفه وسََنحَ بالرجل وعليه أَخرجه أَو أَصابه
يقال سَنَحَ له سانحٌ فَ َ
ضرّب وحاجةٍ دونَ أُخْرَى قد سََنحْتُ
بشرّ وسَنَحْتُ بكذا أَي عَ ّرضْتُ وَلحَنْتُ قال َسوّارُ بن ا ُل َ
لا جعلتها للت أَ ْخفَيتْتُ عُنْوانا والسّنِيحُ الَيْطُ الذي ينظم فيه الدرّ قبل أَن ينظم فيه الدر فإِذا
نظم فهو ِعقْد وجعه سُنُح اللحيان خَلّ عن سُنُحِ الطريق وسُجُح الطريق بعن واحد الَزهري
للْيُ قال أَبو داود يذكر نساء وَتغَالَ ْينَ بالسّنِيحِ ول يَسْ أَْلنَ غِبّ
وقال بعضهم السّنِيحُ الدّرّ وا َ
سنّحْته واستنحسته عن كذا
الصّباحِ ما الَخبارُ ؟ وف النوادر يقال اسَْتسَْنحْته عن كذا وتَ َ
وتَنَحّسْته بعن استفحصته ابن الَثي وف حديث عليّ َسنَحَْنحُ الليل كأَن جِنّي
( * قوله « سنحنح إل » هو والسمعمع ما كرر عينه ولمه معا وها من سنح وسع
فالسنحنح العرّيض الذي يسنح كثيا وأَضافه إِل الليل على معن أَنه يكثر السنوح فيه لَعدائه
والتعرّض لم للدته كذا بامش النهاية )
أَي ل أَنام الليل أَبدا فأَنا متيقظ ويروى َس َم ْعمَعُ وسيأْت ذكره ف موضعه وف حديث أَب بكر
لزْرَج
كان منلُه بالسّنُح بضم السي قيل هو موضع بعوال الدينة ف منازل بن الرث بن ا َ
وقد َسمّتْ سُنَيْحا وسِنْحانا
( )2/490
( سنطح ) التهذيب السّنْطاحُ من النّوقِ الرّحِيبةُ الفَرْج وقال يَ ْتَبعْنَ َسمْحاءَ من السّرا ِدحِ عَ ْيهَ َلةَ
حَرْفا من السّناطِحِ
( )2/492
( سوح ) السّاحةُ الناحية وهي أَيضا فَضاء يكون بي دُور الَيّ وساحةُ الدار با َحتُها والمع
ح وساحاتٌ الُول عن كراع قال الوهري مثل َبدَنةٍ وُبدْنٍ وخَشََبةٍ وخُشْبٍ
ساحٌ وسُو ٌ
حةٌ
والتصغي ُسوَْي َ
( )2/492
( سيح ) السّ ْيحُ الاءُ الظاهر الاري على وجه الَرض وف التهذيب الاء الظاهر على وجه
الَرض وجعُه سُيُوح وقد ساحَ يَسيح سَيْحا وسَيَحانا إِذا جرى على وجه الَرض وماءٌ سَيْحٌ
وغَيْلٌ إِذا جرى على وجه الَرض وجعه أَسْياح ومنه قوله لتسعة أَسياح وسيح العمر
( * قوله « لتسعة أَسياح إل » هكذا ف الصل )
وأَساحَ فلنٌ نرا إِذا أَجراه قال الفرزدق وكم للمسليمن أَسَحْتُ بَحْري بإِذنِ الِ من نَ ْهرٍ ونَهْرِ
( * قوله « أَسحت بري » كذا بالصل وشرح القاموس والذي ف الساس أَسحت فيهم )
وف حديث الزكاة ما ُسقِي بالسّيْح ففيه العُشْرُ أَي الاء الاري وف حديث الباء ف صفة بئرٍ
فلقد أُخْ ِرجَ أَحدُنا بثوب مافة الغرق ث ساحتْ أَي جرى ماؤها وفاضت والسّياحةُ الذهاب ف
الَرض للعبادة والتّ َرهّب وساح ف الَرض َيسِيح سِياحةً وسُيُوحا وسَيْحا وسَيَحانا أَي ذهب
وف الديث ل سِياحة ف الِسلم أَراد بالسّياحة مفارقةَ الَمصار والذّهابَ ف الَرض وأَصله
من سَيْح الاء الاري قال ابن الَثي أَراد مفارقةَ الَمصار وسُكْن البَراري وتَرْكَ شهود المعة
سعَوْنَ ف الَرض بالشرّ والنميمة والِفساد بي الناس وقد
والماعات قال وقيل أَراد الذين َي ْ
ساح ومنه الَسيحُ بن مري عليهما السلم ف بعض الَقاويل كان يذهب ف الَرض فأَينما
أَدركه الليلُ صَفّ قدميه وصلى حت الصباح فإِذا كان كذلك فهو مفعول بعن فاعل وا ِلسْياحُ
الذي يَسِيحُ ف الَرض بالنميمة والشر وف حديث عليّ رضي ال عنه أُولئك ُأمّةُ الُدى َليْسُوا
بالَساييح ول بالَذاييع الُبذُرِ يعن الذين َيسِيحون ف الَرض بالنميمة والشر والِفساد بي الناس
والذاييع الذين يذيعون الفواحش الَزهري قال شر الساييح ليس من السّياحة ولكنه من
التّسْييح والتّسْييح ف الثوب أَن تكون فيه خطوط متلفة ليست من نو واحد وسِياحةُ هذه
الُمة الصيامُ ولُزُومُ الساجد وقوله تعال الامدون السائحون وقال تعال سائحاتٍ ثَيّباتٍ
وأَبكارا السائحون والسائحات الصائمون قال الزجاج السائحون ف قول أَهل التفسي واللغة
جيعا الصائمون قال ومذهب السن أَنم الذين يصومون الفرض وقيل إِنم الذين ُيدِيونَ
الصيا َم وهو ما ف الكتب ا ُلوَل قيل إِنا قيل للصائم سائح لَن الذي يسيح متعبدا يسيح ول
زاد معه إِنا َي ْط َعمُ إِذا وجد الزاد والصائم ل يَ ْط َعمُ أَيضا فلشبهه به سي سائحا وسئل ابن
سحُ ا ُلخَطّطُ وقيل السّيْح
عباس وابن مسعود عن السائحي فقال هم الصائمون والسّيْح الِ ْ
خطّطة وقيل هو ضرب من البُرود وجعه
مِسْح مطط يُسَْتتَرُ به ويُفْتَرَش وقيل السّيْحُ العَباءَة الُ َ
شمُ
سُيُوحٌ أَنشد ابن الَعراب وإِن وإِن تُنْكَرْ ُسيُوحُ عَباءَت شِفاءُ الدّقَى يا بِكْرَ ُأمّ تَميمِ الدّقَى الَب َ
وعَباءَةُ مُسَيّحة قال الطّ ِرمّاحُ من ا َلوْذِ َكدْراءُ السّراةِ ولونُها َخصِيفٌ كَ َلوْنِ الَ ْيقُطانِ ا ُلسَيّحِ
لصِيفُ الذي يمع لوني بياضا
ابن بري ا َلوْذُ جع َهوْذَ ٍة وهي القَطاة والسّراة الظهر وا َ
سيّحُ من العَباء الذي فيه ُج َددٌ واحدة بيضاء
سيّح ومُسَيّر مطط ابن شيل الُ َ
وسوادا وُبرْدٌ مُ َ
ح ومُسَيّحَة ويقال ِن ْعمَ الس ْيحُ هذا وما ل
وأُخرى سوداء ليست بشديدة السواد وكل عباءَة سَ ْي ٌ
يكن ُجدَد فإِنا هو كساء وليس بعباء وجَرادٌ مُسَيّحٌ مطط أَيضا قال الَصمعي ا ُلسَيّح من
الراد الذي فيه خطوط سود وصفر وبيض واحدته مُسَيّحة قال الَصمعي إِذا صار ف الراد
جمُ جَناحهْ فذلك الكُِتْفانُ لَنه حينئذ يُكَتّفُ
صفْر وبيض فهو الُسَيّحُ فإِذا بدا حَ ْ
خُطوط سُودٌ و ُ
الَشْيَ قال فإِذا ظهرت أَجنحته وصار أَحر إِل الغُبْرة فهو ال َغوْغاءُ الواحدة َغوْغاءَة وذلك حي
يوجُ بعضه ف بعض ول يتوجه جهةً واحدةً قال الَزهري هذا ف رواية عمرو بن َبحْرٍ الَزهري
والُسَيّحُ من الطريق الُبَّينُ شَ َركُه وإِنا سَيّحَه كثرةُ َشرَكه شُبّه بالعباءة الُسَيّح ويقال للحمار
سيّحُ
لدّة تفصل بي بطنه وجنبه قال ذو الرمة تَهاوَى بَ الظّلْماءَ حَرْفٌ كأَنا مُ َ
الوحشيّ مُسَيّحٌ ُ
حمُ
أَطرافِ العَجيزة أَسْ َ
( * قوله « تاوى ب » الذي ف الساس به وقوله أسحم الذي فيه أصحر وكل صحيح )
ب وغيه تشقق وكذلك الصّ ْبحُ وف حديث الغار
يعن حارًا وحشيّا شبه الناقة به وانْساحَ الثو ُ
فانْساحت الصخرة أَي اندفعت واتسعت ومنه ساحَة الدار ويروى بالاء وبالصاد وانْساحَ
البطنُ اتسع ودنا من السمن التهذيب ابن الَعراب يقال للَتان قد انْساحَ بطنها وانْدالَ
خمَ ودنا من الَرض وانْساحَ بالُه أَي اتسع وقال ُأمَنّي ضميَ الّنفْسِ إِياك بعدما
اْنسِياحا إِذا ضَ ُ
يُرا ِجعُن بَثّي َفيَنْساحُ بالُها ويقال أَساحَ الفَرَسُ ذكَره وأَسابه إِذا أَخرجه من قُنْبِه قال خليفة
لصَيْن ويقال سَيّبه وسَيّحه مثله وساح الظّلّ أَي فاءَ وسَيْحٌ ماء لبن حَسّان بن َعوْف وقال يا
اُ
حَبّذا َسيْحٌ إِذا الصّ ْيفُ اْلتَهَبْ وسَيْحانُ نر بالشام وف الديث ذكْرُ سَيْحانَ هو نر بالعَواصِم
صةِ قريبا من طَرَسُوسَ ويذكر مع جَيْحانَ وساحِيُ نر بالبصرة وسَيْحُونُ نر
من أَرض ا َلصِي َ
بالند
( )2/492
( شبح ) الشَّبحُ ما بدا لك شخصُه من الناس وغيهم من اللق يقال شَبَحَ لنا أَي مَثَلَ وأَنشد
َرمَقْتُ بعين كلّ شَبْحٍ وحائلٍ الشّبْحُ والشّبَحُ الشخص والمع أَشباح وشُبوح وقال ف
التصريف أَساءُ الَشباحِ
( * قوله « اساء الَشباح إل » عبارة الساس الساء ضربان أساء الشباح وهي الت أَدركتها
الرؤية والس وأساء العمال وهي الت ل تدركها الرؤية ول الس وهو كقولم أساء العيان
لسّ والشّبْحانُ الطويلُ ورجل َشبْحُ الذراعي
وأساء العان ) وهو ما أَدركته الرؤية وا ِ
بالتسكي ومَشْبُوحُهما أَي عريضهما وف صفة النب صلى ال عليه وسلم أَنه كان مَشْبُوحَ
الذراعي أَي طويلَهما وقيل عريضهما وف رواية كان شَبْح الذراعي قال ذو الرمة إِل كل
مَشْبُوحِ الذّراعَ ْينِ تُّتقَى به الربُ َشعْشاعٍ وأَبيضَ َف ْد َغمِ تقول منه شَبُحَ الرجل بالضم وشَبّحَ
حتّه حت ُتعَ ّرضَه ويقال هلك أَشْباحُ
الشيءَ عَ ّرضَه وتشْبِيحُه تعريضه وشَبَحْتُ العُود شَبْحا إِذا نَ َ
ماله إِذا هلك ما ُيعْرَف من إِبله وغنمه وسائر مواشيه وقال الشاعر ول َت ْذهَبُ الَحْسابُ من
شبُوح البعيد ما بي النكبي والشّ ْبحُ َمدّك الشيءَ
ُعقْرِ دارِنا ولكنّ أَشباحا من الالِ َت ْذهَبُ والَ ْ
ج ْلدِ وشََبحَه يَشَْبحُه َمدّه ليجلده
بي أَوتاد أَو الرجلَ بي شيئي والضروبُ يُشَْبحُ إِذا ُمدّ لل َ
وشَبَحه َمدّه كالصلوب وف حديث أَب بكر رضي ال عنه مَرّ ببلل وقد شُِبحَ ف ال ّرمْضاءِ أَي
ُمدّ ف الشمس على الرمضاء لُي َع ّذبَ وف حديث الدجال خذوه فاشْبَحُوه وف رواية فشُجّوه
وشَبَحَ يديه َيشْبَحُهما مدّها يقال شََبحَ الداعي إِذا َمدّ يده للدعاء وقال جرير وعليك من
صَلَواتِ رَّبكَ كلما شََبحَ الَجِيجُ الُبْ ِلدُون وغاروا
( * قوله « الديث البلدون إل » الذي ف الساس الديث مبلدين إل قال وغاروا هبطوا
غور تامة )
حةً
وتَشَبّح الِرْباءُ على العُود امَْتدّ والِرباءُ تَشَبّحَ على العود وف الديث فَنَ َزعَ َسقْفَ بيت شَبْ َ
شبّح قويّ شديد وشبح لك الشيءُ بدا وشَبَح رأْسَه شَبْحا َشقّه
حةً أَي عودا عودا وكساء مُ َ
شَبْ َ
وقيل هو َشقّك أَيّ شيء كان
( )2/494
( شجح ) قال ابن بري ف ترجة عقق عند قول الوهري وال َعقْ َعقُ طائر معروف وصوته
ال َعقْعَقة قال ابن بري قال ابن خالويه روى ثعلب عن إسحق الوصلي أَن العَ ْق َعقَ يقال له
جحَى
الشّ َ
( * قوله « يقال له الشجحى » كذا يضبط الصل ونقل هذه العبارة شارح القاموس
مستدركا با على الجد لكن الجد ذكره ف ش ج ج بيمي فقال والشججى كجمزى أي
مرّكا العقعق وذكره ف العتل فقال والشجوجى الطويل ث قال والعقعق وضبط بالشكل بفتح
الشي واليمي وسكون الواو مقصورا )
( )2/495
( شحح ) الشّحّ والشّحّ البُخْلُ والضم أَعلى وقيل هو البخل مع ِحرْصٍ وف الديث إٍياكم
والشّحّ الشّحّ أَشدّ البخل وهو أَبلغ ف النع من البخل وقيل البخل ف أَفراد الُمور وآحادها
ححْتَ َتشُحّ وشَحِحْتَ بالكسر
والشح عام وقيل البخل بالال والشح بالال والعروف وقد شَ َ
حةٍ وأَشِحّاء وشِحَاح قال سيبويه أَ ْفعِ َلةٌ وأَ ْفعِلءُ إِنا َيغْلِبانِ
ح من قومٍ أَ ِش ّ
ورجل شَحيحٌ وشَحا ٌ
على َفعِيل اسا كأَ ْرِبعَةٍ وأَرْبِعاءَ وأَ ْخمِسة وأَ ْخمِساءَ ولكنه قد جاء من الصفة هذا ونوه وقوله
حةُ على الال
حةً على الي أَي خاطبوكم أَشدّ ماطبةٍ وهم أَ ِش ّ
تعال سَ َلقُوكم بَألْسَِنةٍ حِدادٍ أَ ِش ّ
والغنيمة الَزهري نزلت ف قوم من النافقي كانوا يؤذون السلمي بأَلسنتهم ف الَمر وَيعُوقُونَ
شحّون عند الِنفاق على فقراء السلمي واليُ الالُ ههنا ونفس شَحّة َشحِيحة
عند القتال ويَ ِ
صدِيقِك مالُكا وأَنتَ
حةُ وعند الثّ َريّا من َ
عن ابن الَعراب وأَنشد لسانُك َمعْسُولٌ وَنفْسُك شَ ّ
امْ ُرؤٌ خِلْطٌ إِذا هي أَر َسلَتْ يَمينُك شيئا َأمْسَكَتْه شِمالُكا وتَشاحّوا ف الَمر وعليه َشحّ به
بعضهم على بعض وتَبادروا إِليه َحذَرَ َفوْتِه ويقال ها يَتَشاحّان على أَمر إِذا تنازعاه ل يريد كل
لدَلِ كذلك وهو
لصْمانِ ف ا َ
حةٌ وتَشاحّ ا َ
واحد منهما أَن يفوته والنعت شَحِيح والعدد أَ ِش ّ
جدِبا وماءً
منه وماء شَحَاحٌ نَ ِكدٌ غيُ َغ ْمرٍ منه أَيضا أَنشد ثعلب َلقِيَتْ ناقت به وبِ َلقْفٍ بَلَدا مُ ْ
شحّ بالنار قال ابن هَ ْرمَة وإِن وتَرْكي َندَى ا َلكْ َرمِي
شَحاحا وزَْندٌ شَحاحٌ ل يُورِي كأَنه يَ ِ
سةٍ َب ْيضَ أُخْرَى جَناحا يضرب مثلً لن
و َقدْحِي بِ َكفّيَ زَنْدا شَحاحا كتارِ َكةٍ بَ ْيضَها بالعَراء ومُ ْلبِ َ
لدّ فيه واشتغل با ل يلزمه ول منفعة له فيه وشَحِحْت بك
ترك ما يب عليه الهتمام به وا ِ
ضنّ به وأَرضٌ شَحاحٌ تسيلٌ من
وعليك سواء ضَنَنْتُ على الثل وفلن يُشاحّ على فلن أَي َي ِ
أَدْن مطرة كأَنا َتشِحّ على الاء بنفسها وقال أَبو حنيفة الشّحاحُ شِعابٌ صغار لو صَبَبْتَ ف
إِحداهن قِرْبة أَسالته وهو من الَول وأَرضٌ شَحاحٌ ل تَسيل إِلّ من مطر كثي
( * قوله « ل تسيل إل من مطر كثي » ل منافاة بينه وبي ما قبله فهو من الضداد كما ف
حشَحٌ كذلك والشّحّ حِرْصُ النفس على ما ملكت وبلها به وما جاء ف
القاموس ) وأَرضٌ شَ ْ
التنيل من الشّحّ فهذا معناه كقوله تعال ومن ُيوقَ شُحّ نفسه فأُولئك هم الفلحون وقوله
وأُ ْحضِ َرتِ الَْنفُسُ الشّحّ قال الَزهري ف قوله ومن يوق شح نفسه فأُولئك هم الفلحون أَي
من أَخرج زكاته وعف عن الال الذي ل يل له فقد وُقِيَ ُشحّ نفسه وف الديث بَرِئَ من
الشّحّ من َأدّى الزكاة وقَرَى الضّيْفَ وأَعطى ف النائبة وف الديث أَن تتصدق وأَنت شَحِيح
صَحيح َت ْأمُلُ البقاء وَتخْشى الفقر وف حديث ابن عمر أَن رجلً قال له إِن شَحِيح فقال إِن
حكَ بأْسٌ ف حديث ابن مسعود قال
حكَ ل يملك على أَن تأْخذ ما ليس لك فليس بشُ ّ
كان شُ ّ
له رجل ما ُأ ْعطِي ما أَ ْقدِرُ على منعه قال ذاك البخلُ والشح أَن تأْخذ مال أَخيك بغي حقه وف
شحّ بكسر
حديث ابن مسعود أَنه قال الشح منع الزكاة وإِدخال الرام وشَحّ بالشيء وعليه يَ ِ
الشي قال وكذلك كل َفعِيل من النعوت إِذا كان مضاعفا على َفعَلَ َيفْعِل مثل خفيف ودَفِيف
ضنّ فهو ضني
ضنّ َي َ
ححْتَ َتشَحّ ومثله َ
وعَفِيف وقال بعض العرب تقول َشحّ َيشِحّ وقد شَ ِ
شحُ والشّحْشاحُ المسك البخيل
ضنّ والشّحْ َ
ضنّ َي َ
ضنّ واللغة العالية َ
ضنّ َي ِ
والقياس هو الَول َ
حشَحا أَي ما بل بديره وبعده ييلُ
قال سلمة ابن عبد ال ال َعدَوِيّ َفرَدّدَ ا َلدْ َر وما أَن شَ ْ
شحُ والشّحْشاحُ الواظب على
لدّين فحذف والشّحْ َ
صفَحا أَي ييل على ا َ
خدّْينِ ميْلً ُم ْ
عَ ْل َ
حشَحُ يكون للذكر والُنثى قال الطّ ِرمّاحُ كَأنّ الَطايا ليلةَ
الشيء الادّ فيه الاضي فيه والشّ ْ
شحُ والشّحْشاحُ الغَيُورُ والشجاع أَيضا
شحِ والشّحْ َ
لمْسِ عُ ّلقَتْ بوَثّابةٍ َت ْنضُو الرّوا ِسمَ شَحْ َ
اِ
خدِي إِذا ما ظَلمُ الليلِ َأمْكَنها
ح واسعة بعيدة مَحْلٌ ل نبت فيها قال مُلَيْح ا ُلذَلّ َت ْ
شٌوفلةٌ شَحْ َ
شحُ والشّحْشاح أَيضا القويّ وخطيب شَحْشح
حشَحٌ جَرَدُ والشّحْ َ
من السّرَى وفلةٌ شَ ْ
وشَحْشاحٌ ماضٍ وقيل ها كل ماضٍ ف كلم أَو سَيْر قال ذو الرمة َل ُدنْ َغدْوةً حت إِذا امَْت ّدتِ
الضّحَى وحَثّ القَ ِطيَ الشّحْشحانُ الُكَلّفُ يعن الادي وف حديث عليّ أَنه رأَى رجلً يَخطُبُ
للُق وقال
حشَحٌ سَ ّيءُ ا ُ
شحُ هو الاهر بالطبة الاضي فيها ورجل شَ ْ
فقال هذا الطيب الشّحْ َ
ُنصَيْبٌ نُسَّيةُ َشحْشاحٍ َغيُورٍ يَهَ ْبنَه أَخِي َحذَرٍ يَلْهُونَ وهو مُشِيحُ
( * قوله « وقال نصيب نسية إل » الذي تقدم ف مادة أنح وقال أبو حية النميي ونسوة إل
وقوله أخي حذر الذي تقدم على حذر )
حشَحٌ جائزٌ لاءٍ َق ِعيٍ يُريدُ
حسَح قال حُميد َت َق ّدمَها شَ ْ
حشَحٌ خفيف ومنه من يقول سَ ْ
وحار شَ ْ
حشَحَ البعي ف ا َلدْر ل ُيخَ ّلصْه وأَنشد بيت سلمة بن عبد ال
القِرَى جائز يوز إِل الاء وشَ ْ
جيِ إِذا ما
شةٌ لدَلِيجِ اللي ِل صادقةٌ وَقْعَ ا َل ِ
صوّت قال مليح الذل مُهْتَ ّ
شحَ الطائرُ َ
العدوي وشَحْ َ
شحَ الصّرَدُ إِذا صات والشّحْشحة
حشَحٌ كثي الصوت وشَحْ َ
حشَحَ الصّرَدُ وغراب شَ ْ
شَ ْ
شحٌ أَي سريعة
الطيانُ السريع يقال قَطاة َشحْ َ
( )2/495
ش َدحِ
ش َدحُ متاع الرأَة قال ا َلغْلَبُ وتارةً يَ ُكدّ إِنْ ل َيجْ َرحِ عُ ْر ُعرَةَ الُ ْتكِ وكَ ْينَ الَ ْ
( شدح ) ا َل ْ
ش َدحَ الرجلُ انْشِداحا استلقى وفَ ّرجَ رجليه وناقة َشوْ َدحٌ طويلة على
وهو ا َلشْ َرحُ بالراء وانْ َ
وجه الَرض قال الطّ ِرمّاح َق َطعْتُ إِل معروفِه مُنْكَراتِها بفَتْلءِ َأمْرارِ الذّراعَ ْينِ َشوْ َدحِ ويقال لك
حةٌ ورُدْحةٌ و ُفسْحة
شدَح و ُشدْحَةٌ وُبدْحةٌ ورُ ْك َ
ح ومَ ْ
شَت َدحٌ ومُرَْت َدحٌ ومُرْتَ َك ٌ
عن هذا الَمر مُ ْ
بعن واحد و َكلٌ شا ِدحٌ وسا ِدحٌ ورا ِدحٌ أَي واسع كثي
( )2/497
( )2/497
( شرح ) الشّ ْرحُ والتّشْريح َقطْعُ اللحم عن العضو قَطْعا وقيل َقطْعُ اللحم على العظم قطعا
والقِ ْطعَةُ منه شَرْحة وشَرِية وقيل الشّرِيةُ القِطعةُ من اللحم الُرَ ّققَةُ ابن شيل الشّرْحة من الظّباء
الذي يُجاء به يابِسا كما هو ل ي َقدّدْ يقال ُخذْ لنا شَرْحة من الظّباء وهو لم مَشْرُوح وقد
حوٌ من التّشْريح وهو َترْقِيقُ الَبضْعة من اللحم حت َيشِفّ من
صفِيفُ نَ ْ
شَرَحْتُه وشَرّحْتُه والّت ْ
لمْر والشّ ْرحُ الكَشْفُ يقال شَ َرحَ فلن أَمره أَي أَوضحه وشَرَح مسأَلة
رِقّتِه ث ُي ْلقَى على ا َ
مشكلة بَيّنها وشَرَح الشيءَ يَشْرَحُه شَرْحا وشَرّحَه فتحه وبَيّنَه و َكشَفه وكل ما فُتح من
الواهر فقد شُ ِرحَ أَيضا تقول شَرَحْتُ الغا ِمضَ إِذا فَسّرْته ومنه َتشْريحُ اللحم قال الراجز كم
قد أَكلتُ كَبِدا وإِْنفَحهْ ث ادّخَ ْرتُ أَْلَيةً مُشَرّحه وكل سي من اللحم متدّ فهو شَرِية وشَرِيح
شرَحه َشرْحا فاْنشَرح وَ ّسعَه لقبول الق فاتّسَع وف التنيل
وشَرَح الُ صدرَه لقبول الي يَ ْ
فمن يُرِد الُ أَن َي ْهدِيَه َيشْ َرحْ صدرَه للِسلم وف حديث السن قال له عطاء أَكان الَنبياءُ
شرَحُون إِل الدنيا مع علمهم بربم ؟ فقال له نعم إِن ل تَرائك ف خَ ْلقِه أَراد كانوا ينبسطون
يَ ْ
ش َرحُ متاع الرأَة قال قَرِحَتْ
شرَحُو َن صدورَهم ويرغبون ف اقتنائها َرغَْبةً واسعة والَ ْ
إِليها ويَ ْ
عَجِيزَتُها ومَشْرَحُها من َنصّها دَأْبا على البُهْرِ وربا سي شُرَيْحا وأُراه على ترخيم التصغي
والَشْ َرحُ الرائق السْتُ
( * قوله « والشنرح الراشق الست » كذا بالصل )
وشَ َرحَ جاريته إِذا َسلَقها على قفاها ث َغشِيَها قال ابن عباس كان أَهل الكتاب ل يأْتون
شرَحون النساءَ َشرْحا َش َرحَ جاريته إِذا
نساءهم إِلّ على َحرْفٍ وكان هذا اليّ من قريش يَ ْ
وطئها نائمة على قفاها وا َلشْرُوحُ السّرابُ عن ثعلب والسي لغة قال أَبو عمرو قال رجل من
العرب لفتاه أَْبغِن شارِحا فإِنّ أَشاءَنا مُ َغوّسٌ وإِن أَخاف عليه ال ّطمْلَ قال أَبو عمرو الشارح
شنّخُ قال الَزهري تَشْنِيخُ النخل َت ْنقِيحُه من السّلّء والَشاءُ صِغارُ النخل
الافظ وا ُلغَوّسُ الُ َ
قال ابن الَعراب الشّ ْرحُ الفظ والشّرْح الفتح والشّرْح البيان والشّرْح الفَهْم والشّ ْرحُ
القْتِضاضُ للَبكار وشاهدُ الشارح بعن الافظ قولُ الشاعر وما شاكرٌ إِلّ عصافيُ قريةٍ يقومُ
إِليها شا ِرحٌ فَيُطيُها والشارحُ ف كلم أَهل اليمن الذي يفظ الزرع من الطيور وغيها
ش َرحُ بن عاهانَ اسان وبنو شُرَيح بَ ْطنٌ وشَراحِيلُ اسم كأَنه مضاف إِل إِيل ويقال
وشُرَيْحٌ ومِ ْ
شَراحِيُ أَيضا بإِبدال اللم نونا عن يعقوب
( )2/497
( شردح ) ابن الَعراب رجل ِشرْداحُ ال َق َدمِ إِذا كان عريضها غليظها ( * زاد ف القاموس
والشرداح بكسر فسكون الرجل اللحيم الرخو والطويل العظيم من البل والنساء اه قال
الشارح ومثله السرداح بالسي الهملة كما تقدم وزاد الجد أيضا الشرنفح أي بفتح الشي
والراء وسكون النون وفتح الفاء الفيف القدمي وزاد أيضا شطح بكسر أوله وثانيه الشدد
زجر للعريض من أولد العز وزاد أيضا الشفح كمعظم الحروم الذي ل يصيب شيئا )
( )2/498
( شرمح ) الشّ ْرمَحُ والشّ ْرمَحِيّ من الرجال القوي الطويل وأَنشد الَخفش ول َت ْذهََبنْ عيناكَ ف
صرِينَ أَمازِرُهْ
كل شَ ْرمَحٍ طُوالٍ فإِنّ الَ ْق َ
( * قوله « فإن القصرين أمازره » يريد أَمازرهم أي أَقوياءهم قلوبا كما يأت ف مزر )
التهذيب وهم الشّرامِحُ ويقال شَرامِحة والشّ ْرمَحة من النساء الطويلة الفيفة السم قال ابن
الَعراب هي الطويلة السم وأَنشد والشّ ْرمَحاتُ عندها ُقعُو ُد يقول هي طويلة حت إِن النساء
الشّرامِحَ لَيصِ ْرنَ قُعودا عندها بالِضافة إِليها وإِن كنّ قائمات والشّ َرمّحُ كالشّ ْرمَحِ قال أَظَلّ
علينا بعد َقوْسَ ْينِ بُ ْردَه أَ َشمّ طويلُ السا ِعدَيْن شَ َرمّحُ
( )14/436
ش َفةِ ا ُلسْتَرْخِيها
شفَلّح أَيضا الغليظ ال ّ
شفَلّح الِرُ الغليظ الروف السترخي وال َ
( شفلح ) ال ّ
وقيل هو من الرجال الواسع النخرين العظيم الشفتي ومن النساء الضّخْمةُ الِسْكَتَيِ الواسعة
الَتاع وأَنشد أَبو اليثم َل َعمْرُ الت جاءتْ بكم من َشفَلّحٍ َلدَى نَسََييْها ساقِطَ السْتِ َأهْلَبا وشَ َفةٌ
شفَلّح شِبْه القِثّاء يكون على الكَبَر
َشفَلّحة غليظة ولِثَة َشفَلّحة كثية اللحم عريضة ابن شيل ال ّ
شفَفّح شجر عن كراع ول
شفَلّحُ ثر ال َكبَر إِذا تفتح واحدته َشفَلّحة وإِنا هذا تشبيه وال ّ
وال ّ
حلّه
يُ َ
( * قوله « ول يله » قد حله الجد فقال والشفلح شجرة لساقها أَربعة أَحرف إن شئت
ذبت بكل حرف شاة وثرته كرأس زني )
( )2/498
( شلح ) الشّلْحاء السيف بلغة أَهل الشّحْر وهي بأَقصى اليمن ابن الَعراب الشّلْحُ السيوفُ
شلِيح الذي يتكلم به
الِدادُ قال الَزهري ما أُرَى الشّلْحاءَ والشّلْحَ عربيةً صحيحة وكذلك التّ ْ
أَهل السواد سعتهم يقولون شُلّحَ فلنٌ إِذا خرج عليه ُقطّاع الطريق فسلبوه ثيابه وعَ ّروْه قال
وأَحْسِبُها نََبطِيّة وف الديث الاربُ ا ُلشَلّح هو الذي ُيعَرّي الناسَ ثيابم قال ابن الَثي عن
الروي هي لغة سَوا ِديّة وف حديث عليّ رضي ال عنه ف وصف الشّراة خرجوا ُلصُوصا
مُشَلّحي قال ابن سيده قال ابن دريد أَما قول العامة شَلّحه فل أَدري ما اشتقاقه
( )2/500
( شنح ) الَزهري الليث الشّناحِيّ ينعت به المل ف تام خَلْقه وأَنشد َأ َعدّوا كلّ َي ْعمَلةٍ َذمُولٍ
وَأعْيَسَ بازِلٍ قَ ِطمٍ شَناحِي الَصمعي الشّناحِيّ الطويل ويقال هو شَناحٌ كما ترى ابن الَعراب
قال الشّنُح الطّوالُ والشُّنحُ السّكارَى ابن سيده الشّناحُ والشّناحِيّ
( * قوله « الشناحيّ » بزيادة الياء للتأكيد ل للنسب وقوله والشناحية بتخفيف الياء اه
القاموس وشرحه ) والشّناحَِيةُ من الِبل الطويلُ السيم والُنثى شَناحَِيةٌ ل غي وبَكْرٌ شَناحٍ
وهو الفَتِيّ من الِبل وبَكْرَةٌ شَناحِيةٌ ورجل شَناحٍ وشَناحِيةٌ طويل حذفت الياء من شَناحٍ مع
صقْرٌ شاِنحٌ متطاوِلٌ ف طيانه عن الزجاج قال ومنه اشتقاق
التنوين لجتماع الساكني و َ
الطويل قال ولست منها على ثقة
( * زاد الجد شوّح على المر تشويا أنكر اه مع زيادة من الشرح )
( )2/500
( )2/500
( صبح ) الصّ ْبحُ َأوّل النهار والصّ ْبحُ الفجر والصّباحُ نقيص الَساء والمع َأصْباحٌ وهو
الصّبيحةُ والصّباحُ وا ِلصْباحُ وا ُلصَْبحُ قال ال عز وجل فاِلقُ ا ِلصْباحِ قال الفراء إِذا قيل
ا َلمْسَاء وا َلصْباح فهو جع الَساء والصّبْح قال ومثله الِبْكارُ والَبْكارُ وقال الشاعر أَ ْفنَى
رِياحا و َذوِي رِياحِ تَناسُخُ ا ِلمْساءِ والِصْباحِ يريد به الَساء والصّبْحَ وحكى اللحيان تقول
العربُ إِذا َتطَيّرُوا من الِنسان وغيه صباحُ ال ل صَباحُك قال وإِن شئت نصبتَ وَأصْبَحَ
سوْا دخلوا ف الساء وف الديث َأصْبِحُوا بالصّبحِ فإِنه
القومُ دخلوا ف الصّباح كما يقال َأمْ َ
أَعظم للَجر أَي صلوها عند طلوع الصّبْح يقال َأصْبَحَ الرجل إِذا دخل ف الصّبْح وف التنيل
وإِنكم َلَتمُرّون عليهم مُصِْبحِيَ وبالليل وقال سيبويه َأصْبَحْنا وأَمْسَينا أَي صرنا ف حي ذاك
وأَما صَبّحْنا ومَسّيْنا فمعناه أَتيناه صَباحا ومساء وقال أَبو عدنان الفرق بي صَبَحْنا وصَبّحْنا أَنه
شدّدة وصَبَحْنا أَهلَها خيا أَو شرّا وقال
يقال صَبّحْنا بلد كذا وكذا وصَبّحْنا فلنا فهذه مُ َ
النابغة وصَبّحَه فَلْجا فل زال َكعْبُه عل كلّ من عادى من الناسِ عاليا ويقال صَبّحَه بكذا
صرْ رُ ْشدَك
ومسّاه بكذا كل ذلك جائز ويقال للرجل يُنَبّه من سَِنةِ ال َغفْلة َأصْبِحْ أَي انْتَِبهْ وأَْب ِ
شرٍ َمأْرُوشِ أَي َبشَرٍ َمعِيبٍ وقول ال عز من قائل
صلِحُك وقال رؤبة َأصِْبحْ فما من بَ َ
وما ُي ْ
فأَخذتم الصّيْحةُ ُمصِْبحِي أَي أَخذتم الَلَكة وقت دخولم ف الصباح وَأصْبَحَ فلن عالا أَي
صار وصَبّحك ال بي دُعاء له وصَبّحْته أَي قلت له ِعمْ صَباحا وقال الوهري ول يُرادُ
ح خامِسةٍ كما تقول ِلمُسْيِ خامسةٍ
بالتشديد ههنا التكثي وصَبّحَ القومَ أَتاهم ُغ ْدوَةً وأَتيتهم صُبْ َ
وصِ ْبحِ خامسة بالكسر أَي ِلصَباحِ خسة أَيام وحكى سيبويه أَتيته صَباحَ مَساءَ من العرب من
يبنيه كخمسة عشر ومنهم من يضيفه إِل ف َحدّ الال أَو الظرف وأَتيته صَباحا وذا صَباحٍ قال
سيبويه ل يستعمل إِلّ ظرفا وهو ظرف غي متمكن قال وقد جاء ف لغة لِخَ ْثعَم اسا قال أَنس
سوّدُ ما يَسُودُ وأَتيته ُأصْبُوحةَ كل يوم وُأمْسِّيةَ
ابنُ نُهَ ْيكٍ عَ َزمْتُ على إِقامةِ ذي صباحٍ َلمْرٍ ما يُ َ
كلّ يوم قال الَزهري صَبَحْتُ فلنا أَتيته صباحا وأَما قول ُبجَيْر بن زُهي الزنّ وكان أَسلم
صَبَحْناهمْ بأَلفٍ من سُلَ ْيمٍ وسَبْعٍ من بن عُثمانَ واف فمعناه أَتيناهم صَباحا بأَلف رجل من سُليم
وقال الراجز ْننُ صَبَحْنا عامرا ف دارِها ُجرْدا تَعادَى َطرَفَيْ نَهارِها يريد أَتيناها صباحا بيل
شمّاخ وَتشْكُو بعَ ْينٍ ما أَكَلّ رِكابَها وقيلَ الُنادِي َأصَْبحَ القومُ أَ ْدلِجِي قال
جُرْد وقول ال ّ
الَزهري يسأَل السائل عن هذا البيت فيقول الِدلج سي الليل فكيف يقول أَصبح القوم وهو
يأْمر بالِدلج ؟ والواب فيه أَن العرب إِذا قربت من الكان تريده تقول قد بلغناه وإِذا قربت
للساري طلوعَ الصبح وإِن كان غي طالع تقول َأصْبَحْنا وأَراد بقوله أَصبح القومُ دنا وقتُ
دخولم ف الصباح قال وإِنا فسرته لَن بعض الناس فسره على غي ما هو عليه والصّبْحة
والصّبْحة نوم الغداة والّتصَبّحُ النوم بالغداة وقد كرهه بعضهم وف الديث أَنه نى عن الصّبْحة
وهي النوم َأوّل النهار لَنه وقت الذّكر ث وقت طلب الكسب وفلن ينام الصّبْحة والصّبْحة
أَي ينام حي ُيصْبح تقول منه َتصَبّح الرجلُ وف حديث أُم زرع أَنا قالت وعنده أَقول فل أُقَبّح
ح من
وأَرْ ُقدُ فأََتصَبّحُ أَرادت أَنا مَكفِيّة فهي تنام الصّبْحة والصّبْحة ما َتعَلّلْتَ به ُغ ْدوَةً وا ِلصْبا ُ
الِبل الذي يَبْرُك ف مُعَرّسه فل يَنْهَض حت يُصبح وإِن أُثي وقيل ا ِلصَْبحُ وا ِلصْباحُ من الِبل
الت ُتصِْبحُ ف مَبْرَكها ل تَ ْرعَى حت يرتفع النهار وهو ما يستحب من الستبل وذلك لقوّتا
وسنها قال مُزَرّد ضَرَبْتُ له بالسيفِ َكوْماءَ ِمصْبَحا فشُبّتْ عليها النارُ فهي َع ِقيُ والصّبُوحُ كل
ما أُكل أَو شرب ُغ ْدوَ ًة وهو خلف الغَبُوقِ والصّبُوحُ ما َأصَْبحَ عندهم من شرابم فشربوه
وحكى الَزهري عن الليث الصّبُوحُ المر وأَنشد ولقد َغ َد ْوتُ على الصّبُوحِ مَعِي شَ ْربٌ كِرامُ
من بن ُر ْهمِ والصّبُوحُ من اللب ما حُلب بالغداة والصّبُوحُ والصّبُوحةُ الناقة الحلوبة بالغداة
عن اللحيان حكي عن العرب هذه صَبُوحِي وصَبُوحَت والصّ ْبحُ َسقُْيكَ أَخاك صَبُوحا من لب
والصّبُوح ما شرب بالغداة فما دون القائلة وفع ُلكَ الِصطباحُ وقال أَبو اليثم الصّبُوح اللب
ُيصْ َطبَحُ والناقة الت ُتحْلَبُ ف ذلك الوقت صَبُوح أَيضا يقال هذه الناقة صَبُوحِي وغَبُوقِي قال
وأَنشدنا أَبو لَيْلَى الَعراب ما لِيَ ل أَ ْسقِي حُبيْبات صَبائِحي َغبَائقي قَيْلت ؟ والقَيْلُ اللب الذي
يشرب وقت الظهية واصْطََبحَ القومُ شَ ِربُوا الصّبُوحَ وصََبحَه َيصْبَحُه صَبْحا وصَبّحَه سقاه
صَبُوحا فهو ُمصْطَبحٌ وقال قُ ْرطُ بن الّتؤْم اليَشكُري كان ابنُ أَساءَ َيعْشُوه وَيصَْبحُه من هَجْمةٍ
كفَسِيلِ النّخْل دُرّارِ يَعشون يطعمه عشاء وا َلجْمة القطعة من الِبل ودُرّار من صفتها وف
لدْب والقحط
صطَبِحُ أَي ليس لنا لب بقدر ما يشربه الصب بُكْرَة من ا َ
الديث وما لنا صَبِيّ َي ْ
فضلً عن الكثي ويقال صَبَحْتُ فلنا أَي ناولته صَبُوحا من لب أَو خر ومنه قول طرفة مت
حكَ كأْسا َروِّيةً أَي أَسقيك كأْسا وقيل الصّبُوحُ ما اصْطُِبحَ بالغداة حارّا ومن أَمثالم
َتأْتِنِي أَصبَ ْ
السائرة ف وصف الكذاب قولم أَ ْك َذبُ من ال ِخذِ الصّبْحانِ قال شر هكذا قال ابن الَعراب
سَتدِرّ به أُمه ل يشرب ِلرِيّه دِرّتا قال
لوَارُ الذي قد شرب فَ َروِيَ فإِذا أَردت أَن تَ ْ
قال وهو ا ُ
ويقال أَيضا أَكذب من الَخِيذِ الصّبْحانِ قال أَبو عدنان الَخِيذُ الَسيُ والصّبْحانُ الذي قد
صبَحُوه حت نَهَض عنهم شاخصا
اصْطََبحَ فَ َروِيَ قال ابن الَعراب هو رجل كان عند قوم ف َ
فأَخذه قوم وقالوا ُدلّنا على حيث كنت فقال إِنا بِتّ بال َقفْر فبينما هم كذلك إِذ قعد يبول
فعلموا أَنه بات قريبا عند قوم فاستدلوا به عليهم واسْتَباحوهم والصدرُ الصّبَحُ بالتحريك وف
جمُ ول ُيصَرّح وقد يضرب أَيضا لن ُيوَرّي عن
ج ْم ِ
الثل أَعن صَبُوحٍ تُرَقّق ؟ ُيضْ َربُ مثلً لن يُ َ
ل من
لطْب العظيم بكناية عنه ولن يوجب عليك ما ل يب بكلم يلطفه وأَصله أَن رج ً
اَ
العرب نزل برجل من العرب عِشاءً فغََبقَه َلبَنا فلما رَويَ َع ِلقَ يدّث ُأمّ مَثْواه بديث ُيرَقّقه
وقال ف خِلل كلمه إِذا كان غدا اصطحبنا وفعلنا كذا َففَ ِطنَ له النولُ عليه وقال أَعن
شعْبّ أَنّ رجلً سأَله عن رجل قَبّل أُم امرأَته فقال له الشعب أَعن
صَبُوح تُرَقّق ؟ وروي عن ال ّ
صبوح ترقق ؟ حرمت عليه امرأَته ظن الشعب أَنه كن بتقبيله إِياها عن جاعها وقد ذكر أَيضا
ف رقق ورجل صَبْحانُ وامرأَة صَ ْبحَى شربا الصّبُوحَ مثل سكران وسَكْرَى وف الديث أَنه
سئل مت تلّ لنا اليتة ؟ فقال ما ل َتصْطَِبحُوا أَو َتغْتَِبقُوا أَو َتحَْتفّوا َبقْلً فشأْنكم با قال أَبو
ق وهو العَشاء يقول فليس لكم أَن
عبيج معناه إِنا لكم منها الصّبُوحُ وهو الغداء والغَبُو ُ
تمعوها من اليتة قال ومنه قول َسمُرة لبنيه يَجْزي من الضّارُورةِ صَبُوحٌ أَو َغبُوقٌ قال
الَزهري وقال غي أَب عبيد معناه لا سئل مت تل لنا اليتة ؟ أَجابم فقال إِذا ل تدوا من اللب
صَبُوحا تََتبَلّغونَ به ول َغبُوقا َتجْتزِئون به ول تدوا مع َعدَمكم الصّبُوحَ والغَبُوقَ َبقْ َلةً تأْكلونا
ويَهْجأُ غَرْثُكم حلّت لكم اليتة حينئذ وكذلك إِذا وجد الرجل غداء أَو عشاء من الطعام ل تلّ
له اليتة قال وهذا التفسي واضح بَّينٌ وال الوفق وصَبُوحُ الناقة وصُبْحَتُها َقدْرُ ما ُيحْتَلَب منها
صُبْحا ولقيته ذاتَ صَبْحة وذا صبُوحٍ أَي حي َأصَْبحَ وحي شرب الصّبُوحَ ابن الَعراب أَتيته
ذاتَ الصّبُوح وذات الغَبُوق إِذا أَتاه ُغ ْدوَ ًة وعَشِّيةً وذا صَباح وذا مَساءٍ وذاتَ ال ّزمَ ْينِ وذاتَ
ال ُعوَيِ أَي مذ ثلثة أَزمان وأَعوام وصَبَحَ القومَ شَرّا َيصْبَحُهم صَبْحا جاءَهم به صَباحا
وصََبحَتهم اليلُ وصَبّحَتهم جاءَتم صُبْحا وف الديث أَنه صَبّح خَيْبَر أَي أَتاها صباحا وف
حديث أَب بكر كلّ امرئٍ ُمصَبّحٌ ف أَهله والوتُ أَدْن من شِراك َنعْلِه أَي َمأْتّ بالوت صباحا
لكونه فيهم وقتئذ ويوم الصّباح يوم الغارة قال الَعشى به تُ ْرعَفُ الَلْفُ إِذ أُرْسِلَتْ غَداةَ
الصّباحِ إِذا الّنقْعُ ثارا يقول بذا الفرس يتقدّم صاحبُه الَلفَ من اليل يوم الغارة والعرب تقول
جؤُهم صَباحا يا صَباحاه ُي ْنذِرونَ الَيّ أَ ْجمَعَ بالنداء العال وف
إِذا َنذِ َرتْ بغارة من اليل َتفْ َ
ص ّعدَ على الصفا وقال يا صباحاه هذه كلمة تقولا
الديث لا نزلت وأَْنذِرْ عشيتك الَقربي َ
سمّونَ يومَ الغارة يوم الصّباح
العرب إِذا صاحوا للغارة لَنم أَكثر ما ُيغِيون عند الصباح ويُ َ
فكأَنّ القائلَ يا صباحاه يقول قد َغشِيَنا العدوّ وقيل إِن التقاتلي كانوا إِذا جاءَ الليل يرجعون
عن القتال فإِذا عاد النهار عادوا فكأَنه يريد بقوله يا صباحاه قد جاءَ وقتُ الصباح فتَأهّبوا
للقتال وف حديث َسلَمة بن الَ ْكوَع لا أُ ِخذَتْ لِقاحُ رسول اّ صلى ال عليه وسلم نادَى يا
صَباحاه وصَبَح الِبلَ َيصَْبحُها صَبْحا سقاها ُغ ْدوَةً وصَبّحَ القومَ الاءَ وَرَده بم صباحا والصّابِحُ
لوْزاء وتلك
الذي َيصْبَح إِبلَه الاءَ أَي يسقيها صباحا ومنه قول أَب زُبَ ْيدٍ ِحيَ لحتَ للصّابِحِ ا َ
حةَ وليست بناجعة عند العرب ووقتُ الوِرْدِ الحمودِ مع الضّحاء
سقْية تسميها العرب الصّبْ َ
ال ّ
حسِرُ صابِحُها أَي ل يَكِلّ ول َيعْيا وهو الذي يسقيها صباحا لَنه
الَكب وف حديث جرير ول يَ ْ
يوردها ماء ظاهرا على وجه الَرض قال الَزهري والّتصْبِيحُ على وجوه يقال صَبّحْتُ القومَ
الاءَ إِذا سَ َريْتَ بم حت توردهم الاءَ صباحا ومنه قوله وصَبّحْتُهم ماءً بفَيْفاءَ َقفْرَةٍ وقد حَ ّلقَ
النجمُ اليمانّ فاستوى أَرادَ سَرَيْتُ بم حت انتهيتُ بم إِل ذلك الاء وتقول صَبّحْتُ القوم
حنَ الِفارَ عَوابِسا يَ ْهدِي
تصبيحا إُذا أَتيتهم مع الصباح ومنه قول عنترة يصف خيلً وغَداةَ صَبّ ْ
أَواِئلَ ُهنّ ُشعْثٌ شُ ّزبُ أَي أَتينا الِفارَ صباحا يعن خيلً عليها فُرْسانا ويقال صَبّحْتُ القومَ إِذا
سقيتهم الصّبُوحَ والّتصْبيح الغَداء يقال قَ ّربْ ِإلّ َتصْبِيحِي وف حديث البعث أَن النب صلى ال
عليه وسلم كان يَتِيما ف حجْر أَب طالب وكان ُيقَ ّربُ إِل الصّبْيان َتصْبِيحُهم فيختلسون
ويَكُفّ أَي ُيقَ ّربُ إِليهم غداؤهم وهو اسم بُن على َتفْعِيل مثل التَ ْرعِيب للسّنام ا ُلقَطّع والتنبيت
اسم لا نَبَتَ من الغِراس والتنوير اسم لَنوْر الشجر والصّبُوح الغَداء والغَبُوق العَشاء وأَصلهما
جوَة هو َتفَعّلَ من
ف الشرب ث استعمل ف الَكل وف الديث من َتصَبّحَ بسبع تَمراتِ َع ْ
صَبَحْتُ القومَ إِذا سقيتهم الصّبُوحَ وصَبّحْتُ بالتشديد لغة فيه والصّبْحةُ والصَّبحُ سواد إِل
لمْرَة وقيل لون قريب إِل الشّهْبَة وقيل لون قريب من الصّ ْهبَة الذكَرُ َأصَْبحُ والُنثى صَبْحاء
اُ
شعَر الذي يالطه بياض بمرة خِ ْلقَة
تقول رجل َأصْبَحُ وأَسَد َأصْبَح بَّينُ الصّبَح وا َلصْبَحُ من ال ّ
شعَر وا َلصْبَحُ قريب من ا َلصْهَب
أَيّا كانَ وقد اصْباحّ وقال الليث الصَّبحُ شدّة المرة ف ال ّ
وروى شر عن أَب نصر قال ف الشعَر الصّ ْبحَة والُ ْلحَة ورجل َأصْبَحُ اللحية للذي تعلو شعرَه
لوْفِ أَ ْشقَرا
ُحمْر ٌة ومن ذلك قيل َدمٌ صِباحَيّ لشدّة حرته قال أَبو زُبيد عَبِيطٌ صُباحِيّ من ا َ
وقال شر ا َلصْبَحُ الذي يكون ف سواد شعره حرة وف حديث اللعنة إِن جاءَت به َأصَْبحَ
َأصْهَبَ ا َلصَْبحُ الشديد حرة الشعر ومنه صُ ْبحُ النهار مشتق من ا َلصْبَح قال الَزهري ولونُ
الصّ ْبحِ الصادق َيضْرِب إِل المرة قليلً كأَنا لون الشفَق ا َلوّل ف َأوّل الليل والصّبَحُ بَريقُ
الديد وغيه وا ِلصْباحُ السراج وهو قُرْطُه الذي تراه ف القِنديل وغيه والقِراطُ لغة وهو قول
ال عز وجل ا ِلصْباحُ ف زُجاجةٍ الزّجاجةُ كأَنا كوكبٌ دُرّيّ وا ِلصْبَحُ ا ِلسْرَجة واسَْتصْبَح به
اسَْتسْ َرجَ وف الديث فَأصْبِحي سِراجَك أَي َأصْلِحيها وف حديث جابر ف شُحوم اليتة
شعِلونَ با سُرُجَهم وف حديث يي بن زكريا عليهما السلم كان
صبِحُ با الناسُ أَي يُ ْ
ويَسَْت ْ
خدُم بيتَ القدِس نارا وُيصْبِحُ فيه ليلً أَي ُيسْ ِرجُ السّراح وا َلصْبَح بالفتح موضع ا ِلصْباحِ
يَ ْ
صبَح المدِ وحيثُ ُيمْسِي وهذا مبن على أَصل الفعل قبل
ووقتُ ا ِلصْباح أَيضا قال الشاعر َب ْ
صبَحُ الوضع الذي
أَن يزاد فيه ولو بُن على َأصْبَح لقيل ُمصْبَح بضم اليم قال الَزهري ا ُل ْ
ُيصَْبحُ فيه وا ُلمْسى الكان الذي ُيمْسَى فيه ومنه قوله قريبةُ ا ُلصَْبحِ من ُممْساها وا ُلصَْبحُ أَيضا
الِصباحُ يقال َأصْبَحْنا إِصباحا و ُمصْبَحا وقول النمر بن َتوْلَبٍ فَأصْبَحْتُ والليلُ مُسمْتَحْ ِكمٌ
وَأصْبَحَتِ الَرضُ َبحْرا طَما فسره ابن الَعراب فقال َأصْبَحْتُ من ا ِلصْباحِ وقال غيه شبه
الَبرْقَ بالليل با ِلصْباح وشدّ ذلك قولُ أَب ذؤَيب َأمِنْك َبرْقٌ أَبِيتُ الليلَ أَرْ ُقبُه ؟ كأَنه ف عِراصِ
الشامِ ِمصْباحُ فيقول النمر بن تولب ِشمْتُ هذا البق والليلُ مُسَْتحْكِم فكأَنّ البقَ مِصْباح إِذ
الصابيح إِنا توقد ف الظّلَم وأَحسن من هذا أَن يكون البقُ فَرّج له الظّلْمةَ حت كأَنه صُبْح
فيكون أَصبحت حينئذ من الصّباح قال ثعلب معناه َأصَْبحْتُ فلم أَ ْشعُر بالصّبح من شدّة الغيم
صطََبحُ به أَي ُيسْ َرجُ به وا ِلصَْبحُ وا ِلصْباحُ َق َدحٌ كبي عن أَب حنيفة والَصابيح
شمَعُ ما ُي ْ
وال ّ
جمَعُ
سعَى بالَصابِيحِ وَسْطَها لا َأمْرُ حَ ْزمٍ ل ُيفَرّقُ مُ ْ
الَقْداح الت ُيصْطبح با وأَنشد ُنهِلّ ونَ ْ
ومَصابيحُ النجوم أَعلم الكواكب واحدها ِمصْباح وا ِلصْباح السّنانُ العريضُ وأَسِّنةٌ صُباحِّيةٌ
كذلك قال ابن سيده ل أَدري إِلمَ نُسِبَ والصّباحةُ الَمال وقد صَُبحَ بالضم َيصْبُح صَباحة
وأَما من الصّبَح فيقال صَِبحَ
( * قوله « فيقال صبح إل » أي من باب فرح كما ف القاموس ) َيصَْبحُ صَبَحا فهو َأصْبَحُ
الشعر ورجل صَبِيحٌ وصُباحٌ بالضم جيل والمع صِباحٌ وافق الذين يقولون فُعال الذين يقولون
َفعِيل لعتِقابما كثيا والُنثى فيهما بالاء والمع صِباحٌ وافق مذكره ف التكسي لتفاقهما ف
الوصفية وقد صَبُحَ صَباحة وقال الليث الصّبِيح ال َوضِيءُ الوجه وذو َأصْبَحَ مَ ِلكٌ من ملوك
ِحمْيَر
( * قوله « ملك من ملوك حي » من أَجداد المام مالك بن أنس )
حيّة وا َلصْبَحِيّ السوط وصَباحٌ حيّ من العرب وقد َسمّتْ صُبْحا
وإِليه تنسب السّياطُ ا َلصْبَ ِ
وصَباحا وصُبَيْحا وصّبّاحا وصَبِيحا و َمضْبَحا وبنو صُباح بطون بطن ف ضَبّة وبطن ف عبد
س وصُنابِحُ بطن من مُراد
القَيْس وبطن ف غَنِيّ وصُباحُ حيّ من ُعذْرَة ومن عبد القَيْ ِ
( )2/502
حةُ
( صحح ) الصّحّ والصّ ّ
( * قوله « الصح والصحة » قال شارح القاموس قد وردت مصادر على فعل بالضم وفعلة
س ْقمِ
بالكسر ف أَلفاظ هذا منها وكالقل والقلة والذل والذلة قاله شيخنا ) والصّحاحُ خلفُ ال ّ
صحّ قال الَعشى َأمْ كما قالوا َسقِيمٌ فلئن َنفَضَ
وذهابُ الرض وقد صَحّ فلن من علته واسَْت َ
ح يقول لئن َنفَضَ الَسْقامَ الت
الَسْقامَ عنه وا ْسَتصَحّْ لَُيعِيدَنْ ِل َم َعدّ عَ ْكرَها دَلَجَ الليلِ وتأْخاذَ الَِن ْ
ح وصَحّحه ال ُ فهو صَحِيح
به وبَرَأَ منها وصَحّ َلُيعِيدَنّ َل َعدّ عَ ْطفَها أَي كَرّها وأَ ْخذَها الَِن َ
وصَحاح بالفتح وكذلك صَحِيحُ الَدي وصَحاحُ الَدي بعن أَي غي مقطوع وهو أَيضا الباءَة
س َمةً صَحاحا يعن قابيلَ الذي قتل
من كل عيب وريب وف الديث يُقاسِمُ ابنُ آدم أَهلَ النار ِق ْ
أَخاه هابيل أَي أَنه يقاسهم قسمة صحيحة فله نصفها ولم نصفها الصّحاحُ بالفتح بعن
الصّحيح يقال دِ ْرهَم صحيح وصَحاحٌ ويوز أَن يكون بالضم كطُوال ف طويل ومنهم مَن
يرويه بالكسر ول وجه له وحكى ابن دريد عن أَب عبيدة كان ذلك ف صُحّه و ُسقْمه قال ومن
ح وصَحيحٌ من قوم
حةً ورجل صَحا ٌ
صحّ صِ ّ
صحّ َي ِ
سقَم وقد َ
كلمهم ما أَقرب الصّحاحَ من ال ّ
َأصِحّا َء وصِحاحٍ فيهما وامرأَة صحيحة من نِسوة صِحاح وصَحائِحَ وَأصّحَ الرجلُ فهو ُمصِحّ
صّحّ أَهلُه وماشيته صحيحا كان هو أَو مريضا وَأصَحّ القومُ أَيضا وهم ُمصِحّون إِذا كانت قد
صحّ الذي صَحّتْ
صحّ ا ُل ِ
أَصابت أَموالَهم عاهةٌ ث ارتفعت وف الديث ل يُورِدُ ا ُل ْمرِضُ على ا ُل ِ
ماشيته من الَمراض والعاهات أَي ل يُورِدُ مَن إِبله مَ ْرضَى على مَن إِبله صِحاح ويسقيها معها
كأَنه كره ذلك أَن يظهر
( * قوله « كره ذلك أن يظهر » لفظ النهاية كره ذلك مافة أن يظهر إل )
بال ا ُلصِح ما ظهر بال ا ُل ْمرِض فيظن أَنا َأ ْعدَتا فيأْث بذلك وقد قال صلى ال عليه وسلم ل
َعدْوى وف الديث الخر ل يو ِردَنّ ذو عاهة على ُمصِحّ أَي أَن الذي قد مرضت ماشيته ل
حةٌ بفتح الصاد
ح ٌة و َمصِ ّ
صوْم َمصَ ّ
يستطيع أَن يُورِدَ على الذي ماشيته صِحاحٌ وف الديث ال ّ
وكسرها والفتح أَعلى أَي يصح عليه هو َمفْعَلة من الصّحّة العافية وهو كقوله ف الديث
حةٌ بريئة من ا َلوْباء صحيحة
سفَر أَيضا َمصَِحّة وأَرض َمصَحّة ومَصِ ّ
الخر صُومُوا َتصِحّوا وال ّ
ل وَباءَ فيها ول تكثر فيها العِلَلُ والَسقامُ وصَحاحُ الطريق ما اشتدّ منه ول َيسْهُلْ ول يُو َطأْ
وصَحاحُ الطريق شدّته قال ابن مُقْبل يصف ناقة إِذا واجَهَتْ وَجْهَ الطريقِ تََي ّممَتْ صَحاحَ
الطريقِ عِزّةً أَن تَسَهّل وصَحّ الشيءَ جعله صحيحا وصَحّحْتُ الكتابَ والسابَ تصحيحا إِذا
شعْر
ححْتُه أَي وجدته صحيحا والصحيح من ال ّ
كان سقيما فأَصلحت خطأَه وأَتيتُ فلنا فَأصْ َ
س ِلمَ منه فهو صحيح وقيل الصحيح كل
ما َس ِلمَ من النقص وقيل كل ما يكن فيه الزّحافُ فَ َ
آخر نصف يسلم من الَشياء الت تقع عِللً ف الَعاريض والضروب ول تقع ف الشو
حصَحان كله ما استوى من الَرض وجَرِدَ والمع الصّحاصِحُ
صحُ والصّحْصاحُ والصّ ْ
ح َ
والصّ ْ
حصَحانٌ ليس با
ح وصَ ْ
لرْداءُ الستوية ذاتُ َحصًى صِغار وأَرض صَحاصِ ُ
صحُ الَرضُ ا َ
ح َ
والصّ ْ
شيء ول شجر ول قرار للماء قال وقلّما تكون إِلّ إِل سََندِ وادٍ أَو جبل قريب من سََندِ وادٍ
قال والصّحْراءُ أَشدّ استواء منها قال الراجز تَراهُ بالصّحاصِحِ السّماِلقِ كالسّيفِ من َج ْفنِ
حصَحانٍ َقذُفٍ مُخَ ّرجِ به الرّذايا
ج وصَ ْ
السّلحِ الدّاِلقِ وقال آخر وكم قَ َطعْنا من نِصابِ عَرْ َف ِ
سفِيِ ا ُلخْ َرجِ ونِصابُ العَرْفَج ناحيته وال ُقذُفُ الت ل مَرْتَعَ با وا ُلخَ ّرجُ الذي ل يصبه مطر
كال ّ
سفُن ويقال صَحْصاحٌ وأَنشد حيثُ
شخُوصِ ال ّ
لسْرَى ب ُ
أَرضٌ مُخَرّجة فشبه ُشخُوصَ الِبل ا َ
ارَْث َعنّ الوَ ْدقُ ف الصّحْصاحِ وف حديث جُهَ ْيشٍ وكاٍئنْ َق َطعْنا إِليك من كذا وكذا وتَنُوفةٍ
حصَحانُ الَرض الستوية الواسعة والتّنُوفةُ البَرّّيةُ ومنه
صحُ والصّحْصحة والصّ ْ
ح َ
حصَحٍ والصّ ْ
صَ ْ
حديث ابن الزبي لا أَتاه قَتْلُ الضحاك قال ِإنّ َثعْلَبَ بن ثَْعلَبٍ حَفَرَ بالصّحْصحةِ فأَخطأَت اسْتُه
لفْرةَ وهذا مثل للعرب تضربه فيمن ل يصب موضع حاجته يعن أَن الضحاك طلب الِمارة
اُ
حصِيها وَيعْلمُها وقول
حصُوحٌ يَتَتَبّعُ دقائق الُمور فيُ ْ
حصُحٌ وصُ ْ
والتق ّدمَ فلم ينلها ورجل صُ ْ
حصِحُ قيل أَراد الناصِحَ
صْحّبكَ لَيْلى حي َيدْنُو زَمانه ويَلْحاكَ ف لَيْلى العَرِيفُ ا ُل َ
مُلَيْحِ الذل فَ ُ
صحّحُ فكره التضعيف والتّرّهاتُ الصّحاصِحُ
كأَنه ا ُل َ
( * قوله « والترهات الصحاصح إل » عبارة الوهري والترهات الصحاصح هي الباطل
هكذا حكاه أَبو عبيد وكذلك الترهات البسابس وها بالضافة أجود عندي ) هي الباطل
وكذلك الترهات البَسابِسُ وها بالِضافة أَجودُ قال ابن مقبل وما ذِ ْكرُه َدهْماءَ بعدَ مَزارِها
حصِحٌ
بَنجْرانَ إِلّ التّرّهاتُ الصّحاصِحُ ويقال للذي يأْت بالَباطيل ُمصَ ْ
( )2/507
( )2/508
ص من
حضُ الال ُ
( صرح ) الصّ َرحُ والصّرِيحُ والصّراحُ والصّراح والصّراحُ والكسر أَفصح ا َل ْ
ح وصُرَحاء وهي أَعلى
كل شيء رجل صَرِي ٌ
( * قوله « رجل صريح وصرحاء وهي أَعلى » كذا بالصل ولعل فيه سقطا والصل رجل
صريح من قوم صرائح وصرحاء وهي أَعلى وعبارة القاموس وشرحه وهو أي الرجل الالص
النسب الصريح من قوم صرحاء وهي أعلى وصرائح ) والسم الصّراحةُ والصّرُوح ُة وصَ ُرحَ
حضُ ويمع الرجال على
الشيءُ خَ ُلصَ وكل خالص صَريح والصّريحُ من الرجال واليل الَ ْ
الصّرَحاء واليل على الصّرائح قال ابن سيده الصّريح الرجل الالص النسب والمع
الصّرَحاء وقد صَ ُرحَ بالضم صَراحة وصُرُوحة تقول جاء بنو تيم صَرِيةً إِذا ل يالطهم غيهم
وقول الذل وكَ ّر َم ماءً صَريا أَي خالصا وأَراد بالتكري التكثي قال وهي لغة هذلية وف
الديث حديث الوسوسة ذاك صريح الِيان كراهتكم له صريحُ الِيان والصريحُ الالص من
ضدّ الكناية يعن أَن صريح الِيان هو الذي ينعكم من قبول ما يلقيه الشيطان
كل شيء وهو ِ
ف قلوبكم حت يصي ذلك وسوسة ل يتمكن ف قلوبكم ول تطمئنّ إِليه نفوسكم وليس معناه
أَن الوسوسة نفسها صريح الِيان لَنا إِنا تتولد من فعل الشيطان وتسويله فكيف تكون إِيانا
ضةٍ صَرِييّ أَبوها يُهانُ
صَريا ؟ وصَريحٌ اسم فحلٍ مُنْجِبٍ وقال َأوْسُ بن غَلْفاء ا ُلجَ ْيمِي ومِرْ َك َ
ضةٌ صَ ِريِيّ لَن قبله أَعانَ على مِرَاسِ
لا الغُلمةُ والغُلمُ قال ابن بري صواب إِنشاده ومِرْ َك َ
الَ ْربِ َزغْفٌ مُضاعَ َفةٌ لا حَ َلقٌ تُؤامُ وفرس صريحٌ من خيل صَراِئحَ والصّريحُ فحل من خيل
العرب معروف قال طُفيل عَناجِيجُ فيهنّ الصّريحُ ول ِحقٌ مَغاوِيرُ فيها للَرِيبِ ُمعَقّبُ ويروى
من آل الصّريح وَأ ْع َوجٍ غلبت الصفة على هذا الفحل فصارت له اسا وأَتاه بالَمر صُراحِيةً أَي
خالصا و َخمْر صُراح وصُراحِية خالصة وكأْسٌ صُراحٌ ل ُتشَبْ ِب َمزْج وف حديث أُم َمعَْبدٍ
صرِيحٍ ضَرّةُ الشاةِ مُزِْبدِ أَي لب خالص ل ُي ْم َذقْ والضّرّة أَصل
دَعاها بِشاةٍ حائلٍ فََتحَلّبَتْ له ب َ
الضّرْع وف حديث ابن عباس سئل مت يَحِلّ شِراءُ النخل ؟ قال حي ُيصَ ّرحُ قيل وما التصريح
ص ّوحُ بالواو
ل ْلوُ من ا ُلرّ قال الطاب هكذا يُ ْروَى وُيفَسر والصواب ُي َ
ستَبي ا ُ
؟ قال حي يَ ْ
وسيذكر ف موضعه والصّراحِيّة آنيةٌ للخمر قال ابن دريد ول أَدري ما صحته والصّرَح
بالتحريك الَبيض الالص من كل شيء قال التنخل الذل َتعْلُو السّيُوفُ بأَيديهم جَما ِجمَهم
كما ُيفَ ّلقُ مَ ْروُ ا َلمْعَزِ الصّ َرحُ وأَورد الَزهري والوهري هذا البيت مستشهدا به على الالص
من غي تقييد بالَبيض وأَْبَيضُ صَرَاحٌ َكلَياحٍ خالصٌ ناصعٌ والصّريحُ اللب إِذا ذهبت َر ْغوَتُه
ولب صَريح ساكن ال ّر ْغوَةِ خالص وف الثل َبرَزَ الصريحُ بانب الَ ْتنِ يضرب هذا للَمر الذي
وَضَحَ وناقة مِصْراح قليلة الرغوة خالصة اللب الَزهري يقال للناقة الت ل تُ َرغّي ِمصْراح َيفْتُرُ
شَخْبُها ول تُ َرغّي أَبدا وبول صَرِيحٌ خالص ليس عليه رغوة قال الَزهري يقال للّب والبول
حضُه
صريح إِذا ل يكن فيه رغوة قال أَبو النجم َيسُوفُ من أَبْوالِها الصّريا وصَرِيحُ الّنصْحِ مَ ْ
ويوم مُصَ ّرحٌ أَي ليس فيه سحاب وهو ف شعر الطّ ِرمّاح ف قوله يصف ذئبا إِذا امْتَلّ يَ ْهوِي
قلتَ ظِلّ طَخاءةٍ ذَرَى الرّيحُ ف َأعْقابِ يومٍ ُمصَ ّرحِ امْتَلّ عدا وطَخاءَة سحابة خفيفة أَي ذراه
الرّيح ف يوم ُمصْحٍ شبه الذئب ف عدوه ف الَرض بسحابة خفيفة ف ناحية من نواحي السماء
ت وهو التصريحُ تقول قد صَرّحَتْ من بعد تَهْدارٍ
خ َلصَ ْ
لمْر تصريا انلى زََبدُها فَ َ
وصَرّحَتِ ا َ
ص ّرحَ الزَّبدُ عنها اْنجَلَى فَخَ َلصَ قال الَعشى ُكمَيْتا تَكَشّفُ عن ُحمْرَةٍ إِذا صَرّحَتْ
وإِزْبادٍ وَت َ
بعدَ إِزْبادِها واْنصَ َرحَ القّ أَي بانَ و َك ِذبٌ صُرْحانٌ خاِلصٌ عن اللحيان ولقيته مُصارَحةً
ومُقارَح ًة وصُراحا وصِراحا وكِفاحا بعن واحد إِذا لقيته مواجهة قال قد كنتُ َأْنذَ ْرتُ أَخا
مَنّاحِ َعمْرا و َعمْرٌو وعُرْضةُ الصّرَاحِ وشََتمْتُ فلنا مُصارَحة وصُراحا وصِراحا أَي كِفاحاَ
ومواجهة والسم الصّراحُ بالضم و َك ِذبٌ صُراحَِي ٌة وصُراحِ ّي وصُراحٌ بَّينٌ يعرفه الناسُ وتكلم
بذلك صُراحا وصِراحا أَي جهارا ويقال جاء بالكفر صُراحا خالصا أَي جهارا قال الَزهري
كأَنه أَراد صَريا وصَ ّرحَ فلنٌ با ف نفسه وصا َرحَ أَبداه وأَظهره وأَنشد أَبو زياد وإِن َلكْنُو
حدِرا تَرْمي بكَ العِيسُ غُرَْب ًة و ُمصْ ِعدَة بَ ْرحٌ
عن َقذُورٍ بغيها وُأعْ ِربُ أَحيانا با فأُصا ِرحُ َأمُنْ َ
ضهِ أَي انكشف الَزهري وصَ َرحَ الشيءَ وصَرّحه
ح ِ
لعينيكَ با ِرحُ ؟ وف الثل صَ ّرحَ القّ عن مَ ْ
وَأصْرَحه إِذا بَيّنه وأَظهره ويقال صَ ّرحَ فلنٌ ما ف َنفْسِه تصريا إِذا أَبداه والتصريحُ خلفُ
جدّان وجِلْدانَ
التعريض ومن أَمثال العرب صَرّحَتْ ِب ِ
( * قوله « صرحت بدان وجلدان » الضمي ف صرحت للقصة وروي اعجام الدال واهالا
وانظر ياقوت واليدان )
إِذا أَبدى الرجلُ أَ ْقصَى ما يريده والصّراحُ اللب الرقيق الذي ُأكْثِ َر ماؤُه فَتَرى ف بعضه ُسمْرَة
من مائه و ُخضْرَةً والصّراحُ عَرَق الدابة يكون ف اليد كذا حكاه كراع بالراء والعروف
صمَاحُ والصّ ْرحُ بيت واحد يُبْن منفردا ضَخْما طويلً ف السماء وقيل هو ال َقصْرُ وقيل هو
ال ّ
كل بناء عال مرتفع وف التنيل إِنه صَ ْرحٌ ُممَرّدٌ من قَوارِيرَ والمع صُرُوحٌ قال أَبو ذؤيب على
طُ ُرقٍ كنُحُورِ الظّبا ءِ َتحْسِبُ آرامَ ُهنّ الصّرُوحا وقال الزجاج ف قوله تعال قِيلَ لا ادْخُلي
حنُ يقال هذه صَرْحةُ الدار وقا ِرعَتُها أَي ساحتها
الصّ ْرحَ قال الصّ ْرحُ ف اللغة ال َقصْرُ والصّ ْ
خذَ لا من قَوارير والصّ ْرحُ الَرض ا ُل َملّسةُ
وعَ ْرصَتُها وقال بعضُ ا ُلفَسرين الصّ ْرحُ بَلطٌ اتّ ِ
والصّرْحةُ مَ ْتنٌ من الَرض مُسَْتوٍ والصّرْحةُ من الَرض ما استوى وظهر يقال هم ف صَرْحةِ
الِرَْبدِ وصَرْحةِ الدار وهو ما استوى وظهر وإِن ل يظهر فهو صَرْحة بعد أَن يكون مستويا
حسنا قال وهي الصحراء فيما زعم أَبو أِسلم وأَنشد للراعي كأَنا حيَ فاضَ الاءُ واخْتَ َلفَتْ
فَتْخاءُ لحَ لا بالصّرْحةِ الذّيبُ والصّرْحةُ موضع وصِرْواحُ ِحصْن باليمن أَمر سليمان عليه
س وهو ف الصحاح معرّف بالَلف واللم وتقول صَرّحَتْ كَحْلُ أَي
السلم النّ فََبَنوْه لَِب ْلقِي َ
أَ ْجدَبَت وصارت صرية أَي خالصة ف الشدّة وكذلك تقول صَرّحَتِ السَّنةُ إِذا ظهرت
ُجدُوبَتُها قال سَلمة بنُ جَنْدل قومٌ إِذا صَرّحَتْ كَحْلٌ بُيوتُ ُهمُ َم ْأوَى الضّيوفِ ومأْوى كلّ
قُرْضوبِ
( * قوله « مأوى الضيوف » أنشده الوهري مأوى الضريك والضريك والقرضوب واحد
فعلى ما أنشده الؤلف هنا يكون عطف القرضوب على الضيوف من عطف الاص بلفه على
ما أنشده الوهري ) القُ ْرضُوبُ الفقيُ والصّما ِرحُ بالضم الالصُ من كل شيء واليم زائدة
ويروى الصّما ِدحُ بالدال قال الوهري ول أَظنه مفوظا
( )2/509
( )2/512
( )2/512
( )2/512
( صرقح ) الصّ َرْنقَحُ الاضي الَريء وقال ثعلب الصّرَْنقَحُ الشديد الصومة والصوت وأَنشد
لِجَرانِ ال َعوْدِ ف وصف نساء ذكرهن ف شعر له فقال إِنّ من النّسْوانِ من هي َروْضةٌ َتهِيجُ
ح ومنهنّ غُلّ ُمقْفَلٌ ما َيفُكّهُ من الناسِ إِل الَ ْحوَذِيّ الصّرَْنقَحُ وف التهذيب
ص ّو ُ
الرّياضُ قُ ْبلَها وَت َ
ح وصَلَ ْنقَحٌ بالراء واللم والصّرَْنقَحُ أَيضا
إِل الشّحْشحانُ الصّرَْنقَحُ قال شر ويقال صَرَْنقَ ٌ
الحتال الَزهري الصّرَْنقَحُ من الرجال الشديد الشّكيمة الذي له عزية ل يُ ْطمَع فيما عنده ول
خ َدعُ وقيل الصّرَْنقَحُ الظريف
يُ ْ
( )2/512
صقْحةُ
( صقح ) ال ّ
( * قوله « الصقحة إل » كذا بالصل بذا الضبط وعبارة الجد وشرحه الصقح مركة الصلع
والنعت أصقح وهي صقحاء والسم الصقحة مركة والصقحة بالضم لغة يانية ) الصّلَعةُ
صقَحُ َأصْلَعُ يَمانِيةٌ
ورجل َأ ْ
( )2/516
( )2/516
( صلنبح ) الصلنباح
( * زاد الجد الصلنباح أَي بكسرتي وسكون النون سك طويل )
( )2/516
( )2/517
( صلطح ) الثصّ ْلطَحة العريضة من النساء واصْلَنطَحت البَطْحاءٌ اتسعت قال طُ َريْحٌ أَنتَ ابنُ
صمِيم قريش وهم أَهل البَطْحاء
لنِيّ والوُُلجُ يدحه بأَنه من َ
ُمصْلَنْطِح البِطاحِ ول َتعْطِفْ عليك ا ُ
وَنصْلٌ ُمصَلْ َطحٌ عريض ومكان سُلطِحٌ عريض ومنه قول الساجع صُلطِح بُلطِح بلطح إِتباعٌ
والصّ َلوْ َطحُ موضع
( * قوله « والصلوطح موضع » ذكره الجد هنا وف سلطح أيضا بالسي كالؤلف وياقوت
اقتصر عليه بالسي وأنشد البيت بالسي فقال لقيط بن يعمر الزدي ان يعين إل وبعده
طورا أراهم وطورا ل أَبينهم ...إذا تواضع خدر ساعة لعا )
قال
إنّي بعَيْن إِذا أَنّتْ ُحمُولُ ُهمُ بَ ْطنَ الصّ َلوْ َطحِ ل يَنْ ُظرْن من َتبِعا
( )2/517
( صلقح ) صَ ْلقَح الدراهم
( * قوله « صلقح الدراهم إل » أورده الؤلف بالقاف وأَورده الجد بالفاء ونبه عليهما
الشارح وزاد الجد الصلنقح أَي بالقاف كسفرجل الشديد الشكيمة أَو الظريف ) َقلّبَها
والصّل ِقحُ الدراهم عن كراع ول يذكر واحدها والصّ َل ْنقَحُ الصّيّاحُ وكذلك الُنثى بغي هاء
صلَ ْنقَحةُ الصّوت صُمادِحِيّة فأَدخل الاء
وقال بعضهم إِنا َل َ
( )2/517
حتْه الشمسُ
صمَ َ
( صمح ) َ
صمِحه
ص َمحُه وَت ْ
( * قوله « صمحته الشمس إل » بابه منع وضرب كما ف القاموس ) َت ْ
صمْحا إِذا اشتدّ عليه حَرّها حت كادتْ ُتذِيبُ دِماغَه قال أَبو زَُب ْيدٍ الطائىّ من َسمُومٍ كأَنا َلفْحُ
َ
صمَحَه الصيف إِذا كادُ يُذيبُ دماغه من شدّة الر وقال
حتْها ظَهيةٌ غَرّاءُ الليث َ
صمَ َ
نارٍ َ
خدِرُ بالصّرّةِ الصّامِحه والصّرّة شدّة
سمَ الَبْرَدانِ ويُ ْ
الطّ ِرمّاحُ يصف كانسا من البقر يَذيلُ إِذا نَ َ
صمُوحٌ
صمُوحٌ حارة متغية قال شسٌ َ
الرّ والصّامِحةُ الت تُؤل الدماغ بشدة حرها وشسٌ َ
ح وصامِحٌ شديد الرّ والصّماحُ العَرَقُ النت وقيل خُبْثُ الرائحة
صمُو ٌ
وحَرُورٌ كالّهَبْ ويوم َ
من العَرَقِ وا َلعْنَيان متقاربان والصّماح ّي مأَخوذ من الصّماحِ وهو الصّنان وأَنشد ساكناتُ
خنَ بالس كِ صُماحا
ضمّ ْ
ض ّوعْنَ لو َت َ
شقِ َيَت َ
العَقيقِ أَشهى إِل النّفْ سِ من الساكناتِ دُورَ ِدمَ ْ
كأَنه رِيحُ مَ ْرقِ ا َلرْقُ الِلْد الذي ل َيسْتَحكم دِباغُه وهو الهاب الُ ْنِتنُ وأَنشد الَصمعيّ ف
صمْحِ وفاضَ عِ ْطفَاه باء َس ْمحِ والصّماحُ الكَيّ عن كراع أَبو
صفة ماتح إذا بدا منه صُماحُ ال ّ
صمَحُ الذي يََت َع ّمدُ رؤوس الَبطال بالّنقْفِ والضرب لشجاعته قال العَجّاجُ ذوقِي
عمرو ا َل ْ
ُعقَ ْيدُ وَقْ َعةَ السّلحِ والدّاءُ قد يُ ْطلَبُ بالصّماحِ ويروى يُبْ َرأُ ف تفسيه ُعقَ ْيدُ قبيلة من بَجيلة ف
بَكْرِ بنِ وائل وقوله بالصّماح أَي بالكَ ّي يقول آخِرُ الدواء الكَيّ قال أَبو منصور والصّماحُ أُ ِخذَ
صمْحاءَةُ والِرْباءَةُ
صمْحاءُ وال ّ
صمَحَتْه الشمسُ إِذا آَلمَتْ دماغَه بشدّة حَرّها وال ّ
من قولم َ
صمَحُ َغلّظَ له ف مسأَلة ونوها قال أَبو
صمَحَ َي ْ
صمْحاء والِرْباء و َ
الَرض الغليظة وجعها ال ّ
صمَحه
صمَحْتُ فلنا َأ ْ
صمّاحُونَ َركْزَ الُصامِح يقول من شادّهم شادّوه فغلبوه و َ
وجْزَة ِزبَنّونَ َ
صمُوحٌ أَي
صمْحا ضربه وحافر َ
صمَحه بالسوط َ
صمْحا إذا غَلّظْت له ف مسأَلة أَوغي ذلك و َ
َ
حنَ وَجْها بالصى
صمُوحا يَلَْت ْ
صمُوحا قال أَبو النجم ل َيتَشَكّى الافِرَ ال ّ
صمَح ُ
شديد وقد َ
حمَحِيّ من الرجال
ص َم ْ
ح َمحُ وال ّ
صمَ ْ
صمُوح شديد الوَقْع عن كراع وال ّ
مَلْتُوحا وقيل حافر َ
سنّ ما بي الثلثي والَربعي وقيل
الشديدُ ا ُلجَْتمِعُ الَلواح وكذلك ال ّدمَ ْكمَكُ قال وهو ف ال ّ
هو القصي وقيل الغليظ القصي وقيل الَصلع وقيل الَحلوق الرأْس عن السياف والُنثى من
حمَحةٌ ل تَشْتَكِي الدهرَ رأْسها ولو نَكَ َزتْها حَّيةٌ لََبلّتِ وقال ثعلب
صمَ ْ
كل ذلك بالاء قال َ
ح َمحٌ شديد
صمَ ْ
حمَحٌ أَي َأصْلَعُ غليظ شديد وهوفَعَ ْلعَلٌ ُكرّرَ فيه العي واللم وبعي َ
صمَ ْ
رأْس َ
حمَحٍ زائدة وذلك أَنا فاصلة بي العيني والعينان مت
صمَ ْ
قويّ قال ابن جن الاء الُول من َ
اجتمعتا ف كلمة واحدة مفصولً بينهما فل يكون الرف الفاصل بينهما إِل زائدا نو عََثوْثَلٍ
وعَقَ ْنقَلٍ وسُلِلمٍ وحَفَ ْي َفدٍ
( * قوله « وحفيفد » هكذا بالصل والذي ف شرح القاموس حفدفد ) وقد ثبت أَن العي
حمَحٍ ها الزائدتان واليم والاء
صمَ ْ
الُل هي الزائدة فثبت إِذا أَن اليم والاء ا َلوّلََتيْن ف َ
ص ْومَحان موضع قال ويومٌ بالَجَازةِ والكَ َل ْندَى
صوْمَحٌ و َ
الَخيتي ها الَصلِيتان فاعرف ذلك و َ
صوْمَحانِ هذه كلها مواضع
كو َ
ويومٌ بي ضَ ْن َ
( )2/518
صمَ ْي َدحٌ
( صمدح ) الصّما ِدحُ والصّمادِحِيّ الصّلْب الشديد وصوت صُما ِدحٌ وصُمادِحِ ّي و َ
صمَ ْيدَحا وقال أَبو عمر الصّما ِدحُ الشديدُ من كل شيء
صوْتَها ال ّ
شديد قال ما ل َع ِدمْتُ َ
صمَ ْي َدحٌ صُلْبٌ شديد وضرب صُرَادِحِيّ وصُمادِحيّ
وأَنشد فَشامَ فيها ُمدْلِغا صُمادِحا ورجل َ
شديد َبّينٌ أَبو عمرو الصّما ِدحُ الالص من كل شيء الَزهري سعت أَعرابيّا يقول لُنقَْبةِ جَ َربٍ
صمَ ْي َدحُ اليار
شكّ فيها أَبَثْر أَم جَ َربٌ هذا خاقٌ صُما ِدحٌ الَرَب وال ّ
َحدَثَتْ ببعي ف ُ
( * قوله « والصميدح اليار إل » كذا بالصل ونقله شارح القاموس ف الستدركات لكن ف
القاموس الصميدح كسميدع اليوم الار اه ) عن ابن الَعراب وأَنشد بيتا فيه وسَكُوا
صمَ ْي َدحَ وانا
ال ّ
( * هكذا بالصل )
ونبيذ صُمادِحِيّ قد أَدْرَكَ وخَ َلصَ
( )2/519
( )2/519
صوّحَ الَبقْ ُل وصَ ّوحَ َتمّ يُ ْبسُه وقيل إِذا أَصابته آفة ويبس قال ابن بري وقد جاء
( صوح ) َت َ
صوّح إِذا يبس وعليه قول أَب عليّ الَبصِي ولكنّ البلدَ إِذا
صَ ّوحَ الَبقْلُ غي متعد بعن َت َ
ص ّوحَ الَبقْلَ َنأْآجٌ
صوّحَتْه الريحُ أَيَْبسَتْه قال ذو الرمة و َ
صوّحَ نَبْتُها ُرعِيَ ا َلشِيمُ و َ
تو َ
شعَ ّر ْ
اقْ َ
ص ّوحَ البقلُ إِذا يبس أَعله وفيه ُن ُدوّةٌ وأَنشد
تَجِيءُ به هَيْفٌ يَمانِيةٌ ف مَرّها نَكَبُ وقيل َت َ
ض من
صوّحَتِ الَر ُ
ص ّوحُ وَت َ
للراعي وحارَبَت الَيْفُ الشّمالَ وآذَنَتْ مَذانِبُ منها ال ّلدْنُ والَُت َ
ص ّوحِ والصّاحَةُ من الَرض الت ل ُتنْبِتُ شيئا أَبدا
س ومن الَبرْدِ يَبِسَ نَباتُها والْنصِياحُ كالّت َ
الُيبْ ِ
ص ّوحَ قال الَزهري
شقّ قيل قد َت َ
الَصمعي إِذا تَهَّيأَ النباتُ لليُ ْبسِ قيل قد اقْطارّ فإِذا يَِبسَ واْن َ
ص ّوحَ
صوّحُه من يُ ْبسِه زمانَ الرّ ل من آفَةٍ تُصيبه وف الديث نى عن بيع النخل قبل أَن ُي َ
وَت َ
أَي قبل أَن يستبي صلحُه وجَّيدُه من رَديئه وف حديث ابن عباس أَنه سئل مت يَحِلّ شِراءُ
صوّحُ ويروى بالراء وقد تقدم وف حديث الستسقاء اللهم انْصاحتْ جِبالُنا
النخل ؟ قال حي ُي َ
ص ّوحَ النباتُ إِذا
أَي تَشَققت وجَفّتْ لعدم الطر يقال صاحَه َيصُوحُه فهو مُنْصاحٌ إِذا َشقّه و َ
صوِيح َنبْتِه وف حديث ابن الزبي فهو
ش ّققَ وف حديث عليّ فبادِرُوا العِلم من قبل َت ْ
يَبِسَ وتَ َ
شقّ عليكم قال الزمشري ذكره الروي بالصاد والاء قال
يَنْصاحُ عليكم بوابل البَليا أَي يَنْ َ
وهو تصحيف وانْصاحَ الثوبُ اْنصِياحا تشقق من ِقبَلِ َنفْسه ومنه قول عَبيدٍ يصف مطرا قد ملَ
الوِهادَ والقَرارات فأَصَْبحَ ال ّروْضُ والقِيعانُ مُتْ َر َعةً ما بي مُرْتَِتقٍ منها ومُنْصاحِ قال شر ورواه
ابن الَعراب من بي مُرَْت ِفقٍ منها ومُنْصاحِ وفَسّرَ ا ُلنْصاحُ الفائض الاري على وجه الَرض قال
والُرَْت ِفقُ المتلئ والُرَْتِتقُ من النبات الذي ل يرج َنوْرُهُ و َزهْرُه من أَكمامه والُنْصاحُ الذي قد
ظهر َزهْرُه وقوله منها يريد من نبتها فحذف الضاف وأَقام الضاف إِليه مقامه قال وروي عن
ض وسالَ
أَب َتمّام الَ َسدِيّ أَنه أَنشده من بي مُرَْت ِفقٍ منها ومن طاحي وقال الطاحي الذي فا َ
صمَحَتْه إِذا
صوّحَتْه الشمسُ وَلوّحَتْه و َ
وذهب وَتصَايَحَ ِغ ْمدُ السيف إِذا تشقق وف النوادر َ
صوّحُ الشعر تش ّققُه من قِبَلِ نفسه وتَناثره
شعَر وغيه وَت َ
ص ّوحُ التّشقّق ف ال ّ
أَ ْذوَْت ُه وآذَْتهُ والّت َ
لفُوفُ وصُحْتُ الشيءَ فانْصاحَ أَي شققته فانشقّ وانْصاحَ القمر استنار وانْصاحَ
وقد صَوّحَه ا ُ
صوّاحةُ على تقدير ُفعّالة من تشقق
الفجرُ اْنصِياحا إِذا استنار وأَضاءَ وأَصله النشقاق وال ّ
الصّوف
صوَاحُ
صوّحه وال ّ
( * قوله « من تشقق الصوف » عبارة القاموس ما تشقق من الشعر ) وقد َ
سنّ على سَنابِكِها
عَرَقُ اليل خاصةً وقد ُي َعمّ به وأَنشد الَصمعي جَلَ ْبنَ الَيْلَ دامِيةً كُلها يُ َ
حلّم بنَ جُثامةَ
سنّ على سَنابِكِها القُرُونُ وف الديث أَن مُ َ
الصّواحُ ويروى يسيل ومثله قوله تُ َ
صوْحَ ْينِ
ل يقول ل إِله إِلّ ال فلما مات هو دفنوه فلفظته الَرض فأَلقته بي َ
الليثي قتل رج ً
صوْحُ
( * قوله « فأَلقته بي صوحي » الذي ف النهاية فألقوه ) فأَكلته السباع ابن الَعراب ال ّ
بفتح الصاد الانب من الرأْس والبل ويقال صُوحٌ لوجه البل القائم كأَنه حائط وها لغتان
صحيحتان وصُوحا الوادي حائطاه ويفرد فيقال صُوحٌ ووجه البل القائم
( * قوله « ووجه البل القائم تراه إل » عبارة الوهري ووجه البل القائم تراه كأنه حائط
وف الديث وألقوه بي الصوحي ) تراه كأَنه حائط وأَْل َقوْه بي الصّوحَيْنِ حت أَكلته السباع
شكّ الثوب شَكْسٍ طريقُه مَدا ِرجُ صُوحَ ْيهِ
أَي بي البلي فأَما ما أَنشده بعضهم و ِشعْبٍ َك َ
ش َهدْ له الّنعْتَ خابِرُ فإِنا عَنَى فَما قَبّله
سفُْتهُ بالليْلِ ل يَ ْهدِن له دَلِيلٌ ول يَ ْ
عِذابٌ مَخاصِرُ َتعَ ّ
شعْبِ لصغره ومَثّلَه بشَك الثوب وهي طريقة خياطته لستواء منابت أَضراسه
فجعله كال ّ
صفِها وجعل رِيقَه كالاء وناحِيَتَيِ الَضراس كصُوحَيِ الوادي وصُوحُ
وحسن اصطفافها وتَرا ُ
جفّ فيتناثَرُ عن أَب حنيفة وصُوحانُ اسم قال قتلت ِعلْباءَ
البل أَسفله والصّواحُ الطّ ْلعُ حي يَ ِ
لصّ
لمَلِ وابْنا ِلصُوحانَ على دِينِ َعلِي وبنو صُوحانَ من بن عبد القيس والصّواحُ ا ِ
وهِ ْندَ ا َ
لصّ وأَنشد جَلَبْنا اليلَ من
الَزهري عن الفراء قال الصّواحِ ّي مأْخوذ من الصّواحِ وهو ا ِ
لصّ قال
صوَاحا قال شَبّه عَرَق اليل لا ابيضّ بالصّواح وهو ا ِ
تَ ْثلِيتَ حت كَأنّ على مَناسِجِها ُ
ابن بري ف هذا البيت شاهد على أَن الصّواحَ العرق كما ذكر الوهري وفيه أَيضا شاهد على
الصّ على ما رواه ابن خالويه هنا منصوبا والبيت مهول القائل فلهذا وقع الختلف ف
جوَةُ
روايته أَبو سعيد الصّواحُ من اللب ما غلب عليه الاء وهو الضّياحُ والشّهابُ والصّواحُ النّ ْ
من الَرض
( * قوله « والصواح النجوة من الَرض » أي ما ارتفع منها وف القاموس والصواح الرخوة
من الَرض ) وصاحةُ موضع قال بشر بن أَب خازم َتعَرّضَ جأْبةِ ا ِلدْرَى َخذُولٍ بصاحةَ ف
أَسِرّتِها السّلمُ وقيل صاحةُ اسم جبل وف الديث ذِ ْكرُ الصاحة قال ابن الَثي هي بتخفيف
الاء هِضابٌ ُحمْرٌ بقرب َعقِيق الدينة
( )2/519
( صيح ) الصّياحُ الصوتُ وف التهذيب صوتُ كل شيء إِذا اشتدّ صاحَ َيصِيحُ صَيْحة
ص ّوتَ بأَقصى طاقته يكون ذلك
وصِياحا وصُياحا بالضم وصَيْحا وصَيَحانا بالتحريك وصَيّحَ َ
شقّتِ العَصا كما نا َشدَ ال ّذمّ ال َكفِيلُ الُعا ِهدُ
ف الناس وغيهم قال وصاحَ غُرابُ البَ ْينِ واْن َ
حةُ العذابُ وأَصله من ا َلوّل قال ال
حةُ والتصاُيحُ أَن َيصِيحَ القومُ بعضهم ببعض والصّ ْي َ
والُصايَ َ
عز وجل فأَ َخذَتْهم الصّيْحةُ يعن به العذاب ويقال صِيحَ ف آلِ فلن إِذا هَلَكُوا فأَ َخذَتْهم
حةُ الَناحةِ يقال ما
الصّيْحةُ أَي أَهلكتهم والصّيحةُ الغارةُ إِذا فُوجِئَ اليّ با والصائِحةُ صَ ْي َ
ينتظرون إِلّ مثلَ صَيْحةِ الُبْلى أَي شَرّا سَيعاجِلُهم قال ال عز وجل وأَ َخذَ الذين َظلَموا
الصيحةُ فذكر الفعل لَن الصيحة مصدر أُريد به الصّياحُ ولو قيل أَخذت الذين ظلموا الصيحةُ
بالتأْنيث كان جائزا يذهب به إِل لفظ الصّيْحة وقال امرؤ القيس َدعْ عنكَ نَهْبا صِيحَ ف
حَجَراِتهِ ولكنْ حَديثا ما حديثُ الرّواحِلِ ؟ ولقيته قبل كل صَيْح وَنفْرٍ الصّيْحُ الصّياحُ والنفر
التفرق وكذلك إِذا لقيته قبل طلوع الفجر و َغضِبَ من غي صَيْحٍ ول َنفْر أَي من غي شيء
صِيحَ به قال كذوبٌ مَحولٌ يعلُ الَ ُجّنةً َليْمانِه من غي صَيْحٍ ول َنفْرِ أَي من غي قليل ول
ض وقول رؤبة
كثي وصاحَ العُنقُودُ َيصِيح إِذا ا ْستََتمّ خروجُه من أَ ِكمّته وطال وهو ف ذلك َغ ّ
كالكَرْم إِذ نادَى من الكافُورِ إِنا أَراد صاحَ فيما زعم أَبو حنيفة فلم يستقم له فإِن كان إِنا فرّ
ل ْزءُ مَ ْطوِيّا فأَراد رؤبة أَن يسلمه من
إِل نادَى من صاحَ لَنه لو قال صاحَ من الكافور لكان ا ُ
شقّق
ص ّوحَ َت َ
شعَرُ ونو ذلك لغة ف َت َ
الطَ ّي فقال نادَى فتم الزء وَتصَيّحَ البقلُ والَشَبُ وال ّ
لوْزاءِ
صوّحَته وأَنشد أَعراب لذي الرمة ويو من ا َ
ويَبِسَ وصَيّحَتْه الريحُ والرّ والشمس مثل َ
لصَى تَكادُ صَياحِي العيِ منه َتصَيّحُ
مُوَت ِقدُ ا َ
( * قوله « صياحي العي » هكذا ف الصل )
وَتصَيّحَ الشيءُ تكسر وتشقق وصَيّحْتُه أَنا وانْصاحَ الثوبُ تشقق من قِبَلِ نفسه وانْصاحَت
شقّ قال عبيد وَأمْسَتِ الَرضُ
الَرض َتغَطّى بعضُها بالنبات وبقي بعضها فكانت كالثوب الُ ْن َ
والقِيعانُ مُثْرَِيةً من بَيِ مُرْتَِتقٍ منها ومُنْصاحِ وقد تقجم هذا البيت ف صوح أَيضا والصّيْحانّ
ضغَة وسي
ضَ ْربٌ من تر الدينة قال الَزهري الصّيْحانّ ضرب من التمر أَسود صُلْبُ ا َل ْم َ
صَيْحانِيّا لَن صَيْحانَ اسم كبش كان ربط إِل نلة بالدينة فأَثرت ترا صَيْحاِنيّا
( * قوله « فأثرت ترا صيحانيا » كذا بالصل ولفظ صيحانيا هنا ل حاجة إليه )
فَنُسِبَ إِل صَيْحانَ
( )2/521
( ضبح ) ضَبَحَ العُودَ بالنار َيضَْبحُه ضَبْحا أَحرق شيئا من أَعاليه وكذلك اللحم وغيه
الَزهري وكذلك حجارةُ ال َقدّاحةِ إِذا طلعت كأَنا مُتَحَرّقةٌ َمضْبوح ٌة وضَبَحَ ال ِق ْدحَ بالنار َلوّحَه
و ِق ْدحٌ ضَبِيحٌ و َمضْبوحٌ مُ َلوّح قال وَأصْفَرَ َمضْبوحٍ َنظَ ْرتُ حِوارَه على النارِ واسَْتوْ َد ْعتُه كَفّ
ج ِمدِ أَصفر ِق ْدحٌ وذلك أَن ال ِق ْدحَ إِذا كان فيه َع َوجٌ ُثقّفَ بالنار حت يستوي وا َلضْبوحةُ
مُ ْ
حجارة ال َقدّا َحةِ الت كأَنا مترقة قال رؤبة بن العجاج يصف أُتُنا وفَحْلَها َي َد ْعنَ تُ ْربَ الَرضِ
مَجْنُونَ الصَّيقْ والَ ْروَ ذا ال َقدّاحِ َمضْبُوحَ الفِ َلقْ والصَّيقُ الغُبار وجنونه تطايره وا َلضْبُوحُ حجر
الَرّة لسواده والضّ ْبحُ الرّمادُ وهو من ذلك الَزهري أَصله من ضَبَحته النار وضَبَحَتْه الشمسُ
والنار َتضْبَحُه ضَبْحا فاْنضَبَحَ َلوّحته وغيّرته وف التهذيب وغَيّ َرتْ لونَه قال ُع ّلقْتُها قبلَ اْنضِباحِ
َلوْن وجُبْتُ َلمّاعا بعيدَ الَبوْنِ والْنضِباحُ تغي اللون وقيل ضَبَحَ ْتهُ النارُ غيته ول تبالغ فيه قال
ُمضَرّسٌ الَسديّ فلما أَن تَلَ ْهوَجْنا شِواءً به اللّهَبانُ مَقْهورا ضَبِيحا خَ َلطْتُ لم مُدامةَ أَذْرِعاتٍ
ضلً َنضُوحا والُ َل ْه َوجُ من الشواء الذي ل يَِتمّ ُنضْجُه واللّهَبانُ اتّقادُ النار
باءٍ سَحابةٍ َخ ِ
ل وضَبَحَ الَرنبُ والَسودُ من اليات والبُومُ
واشْتِعالُها واْنضََبحَ لونُه تغي إل السواد قلي ً
صوّت أَنشد أَبو حنيفة ف وصف قوس حَنّان ٌة من
ضبَحُ ضُباحا َ
صدَى والثعلبُ والقوسُ َي ْ
وال ّ
شمٍ أَو َتوْلَبِ َتضَْبحُ ف الكَفّ ضُباح الثّعلبِ قال الَزهري قال الليث الضّباح بالضم صوت
نَ َ
خلُو َسمْعُ مُجْتازِ َركْبِها من الصوتِ إِل من ضُباحِ الثعالبِ وف
الثعالب قال ذو الرمة سَباريتُ يَ ْ
حديث ابن الزبي قاتل الُ فلنا ضَبَح ضَبْحَة الثعلب وقَبَعَ َقبْعةَ القُ ْن ُفذِ قال والامُ َتضْبَح أَيضا
ضُباحا ومنه قول العَجّاج من ضابِحِ الامِ وبُومٍ َبوّام وف حديث ابن مسعود ل َيخْرُ َجنّ أَحدُكم
ح صوت الثعلب ويروى
إِل ضَبْحةٍ بليل أَي صَيْحة يسمعها فلعله يصيبه مكروه وهو من الضّبا ِ
صيحة بالصاد الهملة والياء الثناة تتها وف شعر أَب طالب فإِن والضّوابحِ كلّ يومٍ جع ضابح
سمَ بن رفع صوته بالقراءة وهو جع شاذ ف صفة الدمي كفَوارس وضَبَحَ َيضَْبحُ
يريد القَ َ
ضَبْحا وضُباحا نََبحَ والضّباحُ الصّهيل وضَبَحَت اليلُ ف َع ْدوِها َتضَْبحُ ضَبْحا أَ ْسمَعَتْ من
حمُ وهو صوت أَنفاسها إِذا عدون قال
حمَة وقيل َتضَْبحُ تَنْ ِ
أَفواهها صوتا ليس بصهيل ول َحمْ َ
عنترة واليلُ َتعْ َلمُ حي َتضْ َبحُ ف حِياضِ الوتِ ضَبْحا
( * قوله « واليل تعلم » كذا بالصل والصحاح وأَنشده صاحب الكشاف واليل تكدح )
وقيل هو سي وقيل هو َع ْدوٌ دون التقريب وف التنيل والعادياتِ ضَبْحا كان ابن عباس يقول
هي اليل َتضَْبحُ وكان رضوان ال عليه يقول هي الِبل يذهب إِل وقعة بدر وقال ما كان معنا
يومئذ إِلّ فرس كان عليه ا ِلقْداد والضّبْح ف اليل أَظهر عند أَهل العلم قال ابن عباس رضي
ال تعال عنهما ما ضََبحَتْ دابة قط إِل كَلْبٌ أَو فرس وقال بعض أَهل اللغة من جعلها للِبل
جعل ضَبْحا بعن ضَبْعا يقال ضَبَحَت الناقة ف سيها وضََبعَتْ إِذا َمدّتْ ضَ ْبعَيها ف السي وقال
أَبو إِسحق ضَبْحُ اليل صوت أَجوافها إِذا َعدَت وقال أَبو عبيدة ضَبَحَتِ اليلُ وضَبَعَتْ إِذا
عدت وهو السي وقال ف كتاب اليل هو أَن َي ُمدّ الفرسُ ضَ ْبعَيْه إِذا عدا حت كأَنه على
ت وضََبعَتْ وأَنشد إِنّ الِيادَ الضّابِحاتِ ف ال َعدَدْ وقال ابن قتيبة ف
الَرض طولً يقال ضَبَحَ ْ
ح وضَبَحَ وإِن مُنع قََبحَ و َكلَحَ
حديث أَب هريرة َتعِسَ عبدُ الدينار والدرهم الذي إِن ُأعْطِيَ مَ َد َ
ح صاح وخاصم عن ُمعْطيه وهذا كما يقال فلن
َتعِسَ فل انَْتعَشَ وشِيكَ فل انَْتقَش معن ضََب َ
سمَعُ من جوف الفرس وقيل الضّبْحُ
لضِيعة ُت ْ
يَنَْبحُ دونك ذهب إِل الستعارة وقيل الضّ ْبحُ ا َ
ل ْمحَمة وقيل هو كالَبحَحِ وقيل الضّبْحُ ف السي كالضّبْعِ
شدّةُ الّنفَس عند ال َعدْو وقيل هو ا َ
وضُبَيْح و َمضْبوحٌ اسان
( )2/522
( ضحح ) الضّحّ الشمس وقيل هو ضوؤها وقيل هو ضوؤها إِذا استمكن من الَرض وقيل هو
قَرْنُها يصيبك وقيل كلّ ما أَصابته الشمس ضِحّ وف الديث ل َيقْ ُعدَنّ أَحدُكم بي الضّحّ
لرْباء
والظّلّ فإِنه مَ ْق َعدُ الشيطان أَي نصفه ف الشمس ونصفه ف الظل قال ذو الرمة يصف ا ِ
غدا َأكْهَبَ الَعلى وراحَ كأَنه من الضّحّ واستقبالهِ الشمسَ أَ ْخضَرُ أَي واستقباله عيَ الشمس
الَزهري قال أَبو اليثم الضّحّ نقيض الظل وهو نور الشمس الذي ف السماء على وجه الَرض
والشمس هو النور الذي ف السماء يَ ْطلُعُ وَيغْرُب وأَما ضوؤه على الَرض فضِحّ قال وأَصله
الضّحْيُ فاستثقلوا الياء مع سكون الاء َفَثقّلُوها وقالوا الضّحّ قال ومثله العبدُ القِنّ أَصله ِقنْيٌ
حضَحَ الَمرُ إِذا تبي قال الَصمعي هو
ح وضَ ْ
من القِنَْيةِ ومن أَمثال العرب جاء بالضّحّ والرّي ِ
مثلُ الضّحْضاح يَنَْتشِر على وجه الَرض وروى الَزهري عن أَب اليثم أَنه قال الضّحّ كان ف
ض ْوءُ الشمس فحذفت الواو وزيدت حاءٌ مع الاء الَصلية
ح وهو نور النهار و َ
الَصل ال ِوضْ ُ
فقيل الضّحّ قال الَزهري والصواب أَن أَصله الضّحْيُ مِن ضَحِيَتِ الشمسُ قال الَزهري ف
حةُ فأُسقطت الواو وُبدّلت الاء مكانا فصارت ِقحّة باءَين
حةُ أَصلها الوِ ْق َ
كتابه وكذلك القِ ّ
وجاء فلن بالضّحّ والريح إِذا جاء بالال الكثي يعنون إِنا جاء با طلعت عليه الشمس وجَرَت
عليه الريح يعن من الكثرة ومن قال الضّيح والريح ف هذا العن فليس بشيء وقد أَخطأَ عند
أَكثر أَهل اللغة وإِنا قلنا عند أَكثر أَهل اللغة لَن أَبا زيد قد حكاه وإِنا الضّيحُ عند أَهل اللغة
لغة الضّحّ الذي هو الضوء وسيذكر وف حديث أَب خَيْثَمة يكون رسولُ ال صلى ال عليه
وسلم ف الضّحّ والريح وأَنا ف الظل أَي يكون بارزا لرّ الشمس وهبوب الرياح قال والضّحّ
ضوء الشمس إِذا استمكن من الَرض وهو كال َقمْراء للقمر قال ابن الَثي هكذا هو أَصل
الديث ومعناه وذكر الروي فقال أَراد كثرة اليل واليش ابن الَعراب الضّحّ ما ضَحا
للشمس والريحُ ما نالته الريحُ وقال الَصمعي الضّحّ الشمس بعينها وأَنشد أَبيَض أَْبرَزَه للضّحّ
سمَتْ ُأمّه بال ل
راقِبُه ُمقَلّد ُقضُبَ الرّيْحانِ َمفْغُوم وف حديث عَيّاش بن أَب ربيعة لا هاجر أَقْ َ
يُ ِظلّها ظِلّ ول تزال ف الضّحّ والريح حت يرجع إِليها وف الديث لو مات َكعْبٌ عن الضّحّ
والريحِ َلوَرِثَه الزبي أَراد لو مات عما طلعت عليه الشمس وجرت عليه الريح كَنَى بما عن
كثرة الال وكان النب صلى ال عليه وسلم قد آخَى بي الزبي وبي كعب بن مالك قال ابن
الَثي ويروى عن الضّيح والريح والضّحّ ما بَرَزَ من الَرض للشمس والضّحّ البَراز الظاه ُر من
حضَحُ والضّحْضاحُ الاء القليل يكون ف الغدير
الَرض ول جع لكل شيء من ذلك والضّ ْ
حضِحُ وأَنشد شر لساعدة بن ُجؤَيّة واسَْتدْبَرُوا كلّ
ضْوغيه والضّحْلُ مثله وكذلك الَُت َ
حصَناتِ وأَوزاعا من الصَ َرمِ
ضَحْضاحٍ ُمدَفّئَةٍ وا ُل ْ
( * قوله « واستدبروا » أي استاقوا والضحضاح البل الكثية والدفئة ذات الدفء والَوزاع
الضروب التفرقة كما فسره صاحب الساس والصرم جع صرمة القطعة من البل نو الثلثي
فحينئذ حق البيت أن ينشد عند قوله الت قريبا وإِبل ضحضاح كثية )
وقيل هو الاء اليسي وقيل هو ما ل غَ َرقَ فيه ول له َغمْرٌ وقيل هو الاءُ إِل الكعبي إِل أَنصاف
السّوقِ وقول أَب ذؤيب يَحُشّ َرعْدا كَ َهدْرِ الفَحْلِ يَتَْبعُه أُ ْدمٌ َتعَطّفُ َحوْلَ الفَحلِ ضَحْضاحُ قال
ضحْضاحٌ ف لغة هذيل كثي ل يعرفها غيهم يقال عنده إِبل ضَحْضاحٌ قال
خالد بن كُلْثوم َ
حضَاحٌ وإِبلٌ ضَحْضاحٌ كثية وقال الَصمعي هي النتشرة على وجه الَرض
الَصمعي غََنمٌ ضَ ْ
ح وغََنمٌ مُزَّنمٌ ضَحْضاحُ قال الَصمعي هو القليل على كل
ومنه قوله تُرَى بُيوتٌ وتُرَى رِما ُ
ضحَ الاءُ قال ابن ُمقْبل وأَظْهَرش ف عِلنِ رَ ْقدٍ وسَبْلُه
ح َ
حال وأَراد هنا جاعة إِبل قليلة وقد َتضَ ْ
حضِحُ
ضْعَلجِيمُ ل ضَحْلٌ ول مَُت َ
( * قوله « وأَظهر ف علن إل » أَي نزل السحاب ف هذا الكان وقت الظهر )
وماء ضَحْضاحٌ أَي قريب القعر وف حديث أَب الِنْهال ف النار أَوديةٌ ف ضَحْضاح شَبّه قِ ّلةَ النار
بالضّحْضاحِ من الاء فاستعاره فيه ومنه الديث الذي يروى ف أَب طالب وجدته ف غمرات
من النار فأَخْرَ ْجتُه إِل ضَحْضاحٍ وف رواية إِنه ف ضَحْضاحٍ من نار َيغْلي منه دِماغُه
والضّحْضاحُ ف الَصل ما َرقّ من الاء على وجه الَرض ما يبلغ الكعبي واستعاره للنار
ضحَ إِذا
ح َ
حضَحَ السّراب وَتضَ ْ
حضُحُ جَرْيُ السّراب وضَ ْ
ضْحضَحةُ والّت َ
ضحُ والضّ ْ
ح َ
والضّ ْ
تَرَقْ َرقَ
( )2/524
( ضرح ) الضّ ْرحُ التنحيةُ وقد صَرَحَه أَي ناه ودفعه فهو ُمضْطَرحٌ أَي َرمَى به ف ناحية قال
الشاعر فلما أَن أََت ْينَ على أُضاخٍ ضَرَ ْحنَ حَصاه أَشْتاتا عِزِينا وضَ َرحَ عنه شهادة القوم َيضْرَحُها
ضَرْحا جَرّحَها وأَلقاها عنه لئل يشهدوا عليه بباطل والضّ ْرحُ أَن يؤخذ شيء فيمى به ف ناحية
قال الذل تعلو السيوفُ بأَيديهم جَما ِجمَ ُهمْ كما ُيفَ ّلقُ مَرْوَ ا َلمْعَزِ الضّ َرحُ أَراد الضّرْح فحرك
للضرورة واضْطَرَحُوا فلنا َر َموْه ف ناحية والعامة تقول اطّرَحُوه يظنونه من الطّرْح وإِنا هو من
الضّرْح قال الَزهري وجائز أَن يكون اطّرَحُوه افتعالً من الطّرْح قلبت التاء طاء ث أُدغمت
الضاد فيها فقيل اطّ َرحَ قال ا ُلؤَ ّرجُ وفلن ضَ َرحٌ من الرجال أَي فاسد وَأضْرَحْتُ فلنا أَي
س َدتْ وقوسٌ
سدَها حت كَ َ
أَفسدته وَأضْ َرحَ فلنٌ السّوقَ حت ضَرَحَتْ ضُرُوحا وضَرْحا أَي أَ ْك َ
لفْزِ والدفع للسهم عن أَب حنيفة والضّرُوحُ الفرس الّنفُوحُ برجله وفيها
ضَرُوحٌ شديدة ا َ
ضِراحٌ بالكسر وضَرَحَتِ الدابة
( * قوله « وضرحت الدابة إل » بابه منع وكتب كما ف القاموس ) برجلها َتضْ َرحُ ضَرْحا
وضِراحا الَخية عن سيبويه فهي ضَرُوحٌ َرمَحَتْ قال العجاج وف الدّهاسِ ِمضْبَرٌ ضَرُوحُ وقيل
شقّ وقد اْنضَ َرحَ
ضَ ْرحُ اليل بأَيديها و َرمْحُها بأَرجُلها والضّ ْرحُ والضّ ْرجُ بالاء واليم ال ّ
الشيءُ واْنضَ َرجَ إِذا انشق وكل ما ُش ّق فقد ضُ ِرحَ قال ذو الرمة ضَرَحْنَ البُرودَ عن تَرائِبِ
حُرّةٍ وعن َأ ْعُينٍ قَتّ ْلنَنا كلّ مَقْتَلِ وقال الَزهري قال أَبو عمرو ف هذا البيت ضَرَ ْحنَ البُرود أَي
شقّ ف وسط القب واللحدُ ف
أَلقَي ومن رواه باليم فمعناه َش َققْنَ وف ذلك تغاير والضّرِيحُ ال ّ
الانب وقال الَزهري ف ترجة لد والضريح والضّرِيةُ ما كان ف وسطه يعن القب وقيل
الضريح القب كلّه وقيل هو قب بل لد والضّ ْرحُ حَفْرُكَ الضّرِيحَ للميت وضَ َرحَ الضّرِيحَ
شقّ ف الَرض شقّا وف
للميت َيضْرَحُه ضَرْحا حفر له ضَرِيا قال الَزهري سي ضريا لَنه ُي َ
حديث دَ ْفنِ النب صلى ال عليه وسلم ُنرْسِلُ إِل اللحد والضارح فأَيّهما سََبقَ تركناه وف
حديث َسطِيح َأوْفَى على الضّرِيح ورجل ضَريح بعيد فعيل بعن مفعول قال أَبو ذؤيب عَصان
ض َرجَ إِذا
الفُؤادُ فأَسْ َل ْمُتهُ ول أَكُ ما عَناهُ ضَرِيا وقد ضَ َرحَ تباعد وانضَ َرحَ ما بي القوم مثل اْن َ
تباعد ما بينهم وأَضرحه عنك أَي أَبعده وبين وبينهم ضَ ْرحٌ أَي تباعُد ووحْشة وضارَحْته
ورامَيْته وسابَبْته واحد وقال عَرّام نِّيةٌ ضَ َرحٌ وطَ َرحٌ أَي بعيدة وقال غيه ضَرَحَه وطَرَحه بعن
ح و َمصَحٌ و َطمَحٌ وطَ َرحٌ أَي بعيدة وأَحال ذلك على
ح وضَ َر ٌ
واحد وقيل ِنّيةٌ نَ َزحٌ وَنفَحٌ و َطوَ ٌ
نوادر الَعراب والْنضِراحُ التساع وا َلضْرَحِيّ من الصّقور ما طال جناحاه وهو كري وقال
غيه ا َلضْرَحِيّ النّسْرُ وبناحيه شبه طرف ذنب الناقة وما عليه من الُلْبِ قال طرفة كَأنّ
ضفُوّه
جَناحَيْ َمضْرَحِيّ تَكَنّفا حِفافَ ْيهِ شُكّا ف العَسِيبِ ِبمِسْ َردِ شبّه ذنب الناقة ف طوله و ُ
بناحي الصقر وقد يقال للصقر َمضْ َرحٌ بغي ياء قال كال ّر ْعنِ وافاه القَطامُ ا َلضْ َرحُ والَكثر
صقْرُ والقَطَامِيّ وا ِحدٌ وا َلضْرَحِيّ الرجل السيد
ا َلضْرَحِيّ قال أَبو عبيد الَ ْجدَلُ وا َلضْرَحِيّ وال ّ
السّرِيّ الكري قال عبد الرحن بن الكم يدح معاوية بأَبَْيضَ من ُأمَّيةَ َمضْرَحِيّ كَأنّ جَبِينَه
سَيْفٌ صَنِيعُ ومن هذه القصيدة أَتَ ْتكَ العِيسُ َت ْنفَحُ ف بُراها تَكَشّفُ عن مناكبها القُطُوعُ ورجل
ح مواضع معروفة
َمضْرَحِيّ عتيقُ النّجارِ وا َلضْرَحِيّ أَيضا الَبيض من كل شيء والَضا ِر ُ
والضّراحُ بالضم بيت ف السماء مُقابِلُ الكعبة ف الَرض قيل هو البيت العمور عن ابن عباس
وف الديث الضّراحُ بيت ف السماء حِيالَ الكعبة ويروى الضّرِيح وهو البيت العمور من
الُضارَحة وهي القابلة والُضارَعة وقد جاء ذكره ف حديث عليّ وماهد قال ابن الَثي ومن
ح و َمضْرَحِيّ كلها أَساء
ح وضا ِرحُ وضُرَْي ٌ
رواه بالصاد فقد صحّف وضَراحٌ و ّمضَ ّر ٌ
( )2/525
( ضيح ) الضّ ْيحُ والضّيَاحُ اللب الرقيق الكثي الاء قال خالد بن مالك الذل َيظَلّ ا ُلصْ ِرمُونَ
سقَ عند ُهمُ ضَياحُ وف التهذيب الضّياحُ اللب الاثر يصبّ فيه الاء ث
لم ُسجُودا ولو ل ُي ْ
ج ّدحُ وقد ضاحَه ضَيْحا وضَيّحه َتضْييحا مزجه حت صار ضَيْحا قال ابن دريد ضِحْتُه مُماتٌ
يُ َ
ضيّح وضَيّحْتُ الرجلَ سقيتُه
ح و ُمضَيّحٌ وقد َت َ
جدّح ضَيا ٌ
وكل دواء أَو َسمّ ُيصَبّ فيه الاء ث ُي َ
ضيّحه تَ َزيّده
ح ويقال ضَيّحْتُه فَتضَيّحَ الَزهري عن الليث ول يسمى ضَيَاحا إِل اللب وَت َ
الضّ ْي َ
قال والضيّاحُ والضّيْح عند العرب أَن ُيصَبّ الاءُ على اللب حت َيرِقّ سواء كان اللب حليبا أَو
ض ّوحْ ل لُبَيَْنةً ول يقل ضَيّحْ قال وهذا ما أَعلمتك أَنم ُيدْخِلُون
رائبا قال وسعت أَعرابيّا يقول َ
أَحدَ حَرْفَي اللّي على الخر كما يقال حَّيضَه و َح ّوضَه وَت ّوهَه وتَيّهَه الَصمعي إِذا كثر الاء ف
اللب فهو الضّيْح والضيّاحُ وقال الكسائي قد ضَيّحه من الضّياحِ وف حديث َعمّار إِن آخِرَ
شَرْبةً َتشْرَبُها ضَياحٌ الضّيَاحُ والضّيْحُ بالفتح اللب الاثر ُيصَبّ فيه الاء ث يلط رواه يوم قُتِلَ
سقَتْه ضَيْحةً حامِضةً أَي
صفّيَ وقد جيء بلب فشربه ومنه حديث أَب بكر رضي ال عنه ف َ
ب ِ
شربة من الضّيْح وجاء بالريحِ والضّيح عن أَب زيد الضّيح إِتباع للريحِ فإِذا أُفرد ل يكن له
معن وقال ابن دريد العامة تقول جاء بالضّيح والريح وهذا ما ل يُعرف وقال الليث الضّيح
تقوية للفظ الريح قال الَزهري وغيه ل ُيجِيز الضّيح قال أَبو عبيد معن الضّيح الشمسُ أَي
إِنا جاء بثل الشمس والريح ف الكثرة وقال أَبو عبيد العامة تقول جاء بالضّيح والريخ وليس
الضّيحُ بشيء وف حديث كعب بن مالك لو مات يومئذ عن الضّيحِ والريح لوَرِثه الزّبي قال
ح وهو ضوء الشمس قال وإِن صحت الرواية فهو
ابن الَثي هكذا جاء ف رواية والشهور الضّ ّ
مقلوب من ضُحَى الشمس وهو إِشراقها وقيل الضّيحُ قريب من الريح وضاحَتِ البلدُ خلت
وف دعاء الستسقاء اللهم ضاحت بلدُنا أَي خلت َجدْبا والَُتضَيّحُ الذي ييء آخر الناس ف
لوْضَ إِل
الوِرْدِ وف الديث من ل َيقْبَلِ ال ُعذْرَ من تََنصّل إِليه صادقا كان أَو كاذبا ل يَرِدْ عَليّ ا َ
مَُتضَيّحا التفسي لَب اليثم حكاه الروي ف الغريبي وقال ابن الَثي معناه أَي متأَخرا عن
الواردين ييء بعدما شربوا ماء الوض إِل أَقله فيبقى كدرا متلطا بغيه كاللب الخلوط بالاء
وأَنشد شر قد علمتْ يوم وَرَدْنا َسيْحا أَن َكفَيْتُ أَ َخوَيْها الَيْحا فامْتَحَضا و َسقّيان ضَيْحا
لمَى
والَُتضَيّحُ موضع قال َتوَْبةُ تَرَبّعَ لَ ْيلِي با ُلضَيّحِ فا ِ
( )2/527
( )2/528
سطُ َطحّه يَ ُطحّه َطحّا إِذا بسطه فاْنطَحّ قال قد َركِبَتْ مُنَْبسِطا مُنْ َطحّا
( طحح ) الطّحّ البَ ْ
حسَبُه تتَ السّرابِ الِلْحا يصف خَرْقا قد عله السراب والطّحّ أَيضا أَن َتضَعَ َعقِبَك على
تَ ْ
حجُ
سحَجَه قال الكسائي َطحّانُ َفعْلنُ من الطّحّ ملحق بباب َفعْلنَ و َفعْلى وهو السّ ْ
شيء ث تَ ْ
حةِ
ححُ الَساحِجُ وا ِلطَحّة من الشاة ُمؤَخّرُ ِظلْفها وتت الظّلْف ف موضع الِ َط ّ
ابن الَعراب الطّ ُ
حةُ
سحَجُ با الِ َط ّ
عُظَيم كالفَلَ َك ِة وقال أَحد بن يي يقال َلَنةٍ مثل الفَلَ َكةِ تكون ف رِجْل الشاة تَ ْ
حةً وطِحْطاحا بكسر الطاء
حطَ َ
حطَحَ بم طَ ْ
حطَحَ الشيءَ فتَ َطحْ َطحَ فرّقه وكسره إِهلكا وطَ ْ
وطَ ْ
ض ْوءِ
حطَحةُ تفريق الشيء إِهلكا وأَنشد فُتمْسِي نابِذا سُلْطانَ َقسْرٍ ك َ
إِذا َبدّدهم الليث الطّ ْ
حرٍ مِ ْتأَقِ وروى
الشمسِ َطحْطَحه الغُرُوبُ ويروى طخطخه بالاء وقال رؤبة َطحْطَحه آذِيّ بَ ْ
خطَخَ وطَهْ َطهَ وكَتْكَتَ و َك ْد َكدَ
أَبو العباس عن عمرو عن أَبيه قال يقال َطحْ َطحَ ف ضَحِكه وطَ ْ
حطِحةٌ كما تقول طِحْ ِرَيةٌ عن اللحيان أَبو زيد ما على
وكَ ْركَرَ بعن واحد وجاءنا وما عليه طِ ْ
رأْسه ِطحْطِحة أَي ما عليه شعرة
( )2/528
( طرح ) ابن سيده طَ َرحَ بالشيء وطَرَحَه َيطْرَحُه طَرْحا واطّرَحَه وطَرّحه رمى به أَنشد ثعلب
تََنحّ يا عَسِيفُ عن مَقامِها وطَرّح الدّْلوَ إِل غُلمِها الَزهري والطّ ْرحُ الشيء الطروحُ ل حاجة
لَحد فيه الوهري وطَرّحَه تَطْريا إِذا أَكثر من َطرْحه ويقال اطّرَحَه أَي أَبعده وهو افْتَعله
وشيء طَريح وطُ ّرحٌ مطروح وطَ َرحَ عليه مسأَلةً أَلقاها وهو مثل ما تقدّم قال ابن سيده وأُراه
مولّدا والُطْرُوحةُ السأَلة تَ ْطرَحُها والطّ َرحُ بالتحريك الُب ْعدُ والكانُ البعيد قال الَعشى تَ ْبتَنِي
سمُو للعُلى وتُرَى نارُكَ من ناءٍ َط َرحْ والطّرُوحُ من البلد البعيدُ وبلد طَرُوحٌ بعيد
المدَ وَت ْ
وطَرَحَتِ الّنوَى بفلن كلّ مَطْرَح إِذا نَأتْ به وطَ َرحَ به الدهرُ كلّ مَطْرَح إِذا نأَى عن أَهله
وعشيته وِنّيةٌ طَرُوحٌ بعيدة وف التهذيب نِيّة طَ َرحٌ أَي بعيدة وقوس َطرُوحٌ مثل ضَرُوحٍ شديدة
لفْزِ للسهم وقيل قوس طَرُوحٌ بعيدةُ َموْقِع السهم َي ْبعُد ذهابُ سهمها قال أَبو حنيفة هي أَبعد
اَ
القِياسِ مَوْقِعَ َس ْهمٍ قال تقول طَروحٌ مَرُوح ُتعَجّلُ الظّبْيَ أَن َيرُوح وأَنشد وسِتّيَ سهما صِيغةً
يَثْ َربِّيةً و َقوْسا طَروحَ النّبْلِ غيَ لَباثِ وسيأْت ذكر الَرُوح ونلة طَرُوحٌ بعيدة الَعلى من الَسفل
وقيل طويلى العَراجي والمع طُ ُرحٌ وطَرْفٌ مِطْرَح بعيد النظر وفحل مِطْ َرحٌ بعيد موقع الاء ف
الرّحِم الَزهري عن اللحيان قال قالت امرأَة من العرب إِن زوجي َلطَرُوح أَرادت أَنه إِذا
جامع أَحبل و ُرمْح مِ ْط َرحٌ بعيد طويل وسَنامٌ إِطْرِيح طال ث مال ف أَحد شقيه ومنه قول تلك
الَعرابية شجرة أَب الِسْلِيح َرغْو ٌة وصَريح وسَنامٌ إِطْريح حكاه أَبو حنيفة وهو الذي ذهب
طَرْحا بسكون الراء ول يفسره وأَظنه طَرَحا أَي ُبعْدا لَنه إِذا طال تباعد أَعله من مركزه ابن
الَعراب طَ ِرحَ الرجلُ إِذا ساء خُ ُلقُه وطَ ِرحَ إِذا َتَنعّمَ تََنعّما واسعا وطَ ّرحَ الشيءَ َطوّله وقيل
رَفَعه وأَعله وخص بعضهم به البناء فقال طَرّح بناءه تَطْريا طوّله ِجدّا قال الوهري وكذلك
طَ ْرمَح واليم زائدة والتّطْريح ُب ْعدُ َقدْرِ الفرس ف الَرض إِذا عدا ومَشَى مُتَطَرّحا أَي متساقطا
وقد َسمّت مُطَرّحا وطَرّاحا وطُرَيا وسَيْرٌ طُراحِيّ بالضم أَي بعيد وقيل شديد وأَنشد الَزهري
لوْنِ تَنْبَعُ ومُطارَحة الكلم
لُزاحِم العُقَيْليّ بسَيْرٍ طُراحِيّ تَرَى من نَجائه جُلُودَ الَهارَى بالّندَى ا َ
معروف
( )2/528
( طرشح ) الطّرْشحةُ استرخاءٌ وقَد طَرْشَح وضربه حت طَرْشَحه قال أَبو زيد هذا الرف ف
حصَ عنه
لمْهَرة لبن دريد مع غيه وما وجدته لَحد من الثقات وينبغي للناظر أَن َيفْ َ
كتاب ا َ
فما وجده لِمام موثوق به أَلقه بالرباعي وما ل يده لثقة كان منه على رِيبة و َحذَرٍ
( )2/529
( طرمح ) طَ ْرمَح البناءَ وغيه َعلّه ورفعه واليم زائدة وقال يصف إِبلً مَلَها شحما ُعشْبُ
ب ومنه
أَرض نَبَتَ بَن ْوءِ الَسَد َط ْرمَحَ أَقْطارَها أَ ْحوَى لوالِدةٍ صَحْماءَ والفَحْلُ للضّرْغامِ يَنْتَس ُ
سي الطّ ِرمّاح بنُ حكيم الشاعر و ُسمّيَ الطّ ِرمّاحُ ف بن فلن إِذا كان عالَ الذكر والنسب أَبو
زيد يقال انك َلطِ ِرمّاح وإِنما لَط ِرمّاحانِ وذاك إِذا َط َمحَ ف الَمر والطّ ِرمّاحُ الرتفِع وهو أَيضا
الطويل ل يكاد يوجد ف الكلم على مثال ِفعِلّلٍ إِل هذا وقولُهم السّجِلّط لضرب من النبات
جلّطُسْ وقالوا ِسِنمّار وهو أَعجمي أَيضا والطّ ِرمّاحُ الرافع رأْسه َزهْوا عن
وقيل هو بالرومية سِ ِ
أَب ال َعمَيْثَلِ الَعراب والطّ ِرمّاحُ والطّ ْرمُوح الطويل والطّرْحُومُ نو الطّ ْرمُوحِ قال ابن دريد
أَحسبه مقلوبا
( )2/529
( طفح ) َطفَحَ الِناءُ والنهر يَ ْطفَحُ َطفْحا و ُطفُوحا امْتَلَ وارتفع حت يفيض و َطفَحه َطفْحا
و َطفّحَه تَ ْطفِيحا وأَ ْطفَحَه مَلَه حت ارتفع و َطفَحَ َعقْلُه ارتفع ورأَيته طافِحا أَي متلئا الَزهري
عن أَب عبيدة الطافِحُ والدّهاقُ والَلنُ واحد قال والطافِحُ المتلئ الرتفع ومنه قيل للسكران
طافِحٌ أَي أَن الشراب قد مَلَه حت ارتفع ومنه سَكرانُ طافِحٌ ويقال َطفَحَ السّكْرانُ فهو طافِحٌ
أَي مَلَه الشرابُ الَزهري يقال للذي يشرب المر حت يتلئ سُكْرا طا ِفحٌ والطّفا َحةُ زََبدُ
ال ِقدْرِ وكلّ ما عل طُفاحةٌ كَ َزَبدِ ال ِقدْ ِر وما عل منها وا ّطفَحَ الطّفاحةَ على وزن افتعل أَخذها
لوْفاءُ َج ْوعَى َت ّطفِحْ طُفاحةَ ا ِلثْرِ و َطوْرا َتجَْت ِدحْ وقال غيه ُطفّاحةُ القوائم
وأَنشد أَتَتْ ُكمُ ا َ
( * قوله « وقال غيه طفاحة القوائم إل » عبارة القاموس وناقة طفاحة القوائم إل ) أَي
سريعتها وقال ابن أَحر ُطفّاحةُ الرّجلَي مَيْلَعةٌ سُ ُرحُ الِلطِ بعيدةُ ال َقدْرِ الَصمعي الطافِحُ الذي
َي ْعدُو وقد َطفَحَ َي ْطفَحُ إِذا عَدا وقال الُتََنخّلُ يصف النهزمي كانوا نَعاِئمَ َحفّانِ مَُنفّرةً مُعْطَ
سطَعُ با قال
للُوقِ إِذا ما ُأدْرِكُوا َطفَحُوا أَي ذهبوا ف الَرض َي ْعدُونَ والريح َت ْطفَحُ القُطْنَة تَ ْ
اُ
أَبو النجم ُممَزّقا ف الرّيح أَو مَ ْطفُوحا وا ْطفَحْ عَن أَي اذهبْ عن الَزهري ف ترجة طحف وف
الديث من قال كذا وكذا غفر له وإِن كان عليه طِفاحُ الَرض ذنوبا وهو أَن تتلئَ حت َت ْطفَحَ
أَي تَفيض قال ومنه أُ ِخذَ طُفاحةُ القِدر ويقال لا تؤْخذ به الطّفاحة مِ ْطفَحة وهو ِكفْكِي
بالفارسية
( )2/530
( طلح ) الطّلحُ نقيض الصّلح والطالِحُ خلف الصال طَلَحَ َيطْلُح طَلحا فسد الَزهري قال
بعضهم رجل طال أَي فاسد ل خي فيه ابن السكيت الطّ ْلحُ مصدر َطلِحَ البعيُ َيطْ َلحُ َطلْحا إِذا
أَعيا وكَلّ ابن سيده والطّ ْلحُ والطّلحة الِعياء والسقوط من السفر وقد طَلَح َطلْحا وطُ ِلحَ
وبعي َطلْحٌ وطَلِيح وطِ ْلحٌ وطاِلحٌ الَخية عن ابن الَعراب وأَنشد عَ َرضْنا فقلنا إِيه سِلمٌ
س ّلمَتْ كما انْكَلّ بالبَ ْرقِ الغَمامُ اللّواِئحُ وقالت لنا أَبصا ُر ُهنّ َتفَرّسا فَتًى غيُ ُزمّيْلٍ وأَدْماءُ
فِ َ
طالِحُ يقول لا س ّلمْنا عليهن بدت ثغورهن كبق ف جانب غمام ورضيننا فقلن َفتًى غيُ ُزمّيْلٍ
وجع ِطلْحٍ أَطْلحٌ وطِلحٌ وجع َطلِيح طَلئِحُ وطَلْحَى الَخية على غي قياس لَنا بعن فاعلة
ولكنها شبهت بريضة وقد ُيقْتَاسُ ذلك للرجل الَزهري عن أَب زيد قال إِذا أَضمره الكَللُ
والِعياءُ قيل طَلَحَ َيطْ َلحُ َطلْحا قال وقال شر يقال سار على الناقة حت َطلَحَها وطَلّحَها
وحكي عن ابن الَعراب إِنه َلطَلِيحُ سفر وطِ ْلحُ سفر ورجيعُ سفر ورَذِّيةُ سفر بعن واحد قال
وقال الليث بعي طَلِيح وناقة َطلِيح الَزهري أَطلحته أَنا وطَلّحته حَسَ ْرتُه ويقال ناقة َطلِيحُ
ح ومن كلم العرب راكبُ الناقة طَلِيحانِ أَي
أَسفار إِذا جَ َهدَها السيُ وهَزَلا وإِبل طُلّحٌ وطَلئ ُ
والناقةُ لكنه حذف العطوف لَمرين أَحدها تقدّم ذكر الناقة والشيء إِذا تقدم دل على ما هو
مثله ومثلُه من حذف العطوف قولُ ال عز وجل فقلنا اضرب بعصاك الجر فانفجرت منه أَي
فضرب فانفجرت فحذف فضرب وهو معطوف على قوله فقلنا وكذلك قول الّتغْلَب إِذا ما
شرِبْناها سَخِينا فإِن قلت فهل كان التقدير على حذف العطوف عليه
الاءُ خاَلطَها سَخِينا أَي فَ َ
أَي الناقةُ وراكبُ الناقةِ طَليحانِ قيل لُب ْعدِ ذلك من وجهي أَحدها أَن الذف اتساع والتساع
بابه آخِرُ الكلم وأَوسطُه ل صدره وَأوّله أَل ترى أَن من اتسع بزيادة كان حشوا أَو آخرا ل
ييز زيادتا َأوّلً والخر أَنه لو كان تقديره « الناقة وراكب الناقة طليحان » كان قد حذف
حرف العطف وَبقَاء العطوفِ به وهذا شاذ إِنا حكى منه أَبو عثمان أَكلت خبزا سكا ترا
والخر أَن يكون الكلم ممولً على حذف الضاف أَي راكب الناقة أحد طَليحي فحذف
الضاف وأَقام الضاف إِليه مقامه الَزهري ا ُلطّ ِلحُ ف الكلم البَهّاتُ والُطّلِحُ ف الال الظاِلمُ
شفَرِها ِطلْحٌ قَراشِيمُ شَاحِبٌ
والطّلْحُ القُرادُ وقيل هو الهزول قال الطّ ِرمّاحُ وقد َلوَى َأْنفَه بِم ْ
سدُهْ ويروى قراشي وقيل الطّلْح العظيم من القِردان الوهري وربا قيل للقُراد طِلْح وطَلِيح
جَ َ
وف قصيد كعب وجِ ْلدُها من أَطُومٍ ل ُيؤَيّسُه طِ ْلحٌ بضاحَِيةِ الَتْنَ ْينِ مَهزُولُ أَي ل يؤثر القُرادُ ف
جلدها لَلسَته وقول الطيئة إِذا نامَ ِطلْحٌ أَ ْشعَثُ الرأْسِ َخ ْلفَها هَداه لا أَنفاسُها وزَ ِفيُها قيل
الطّلحُ هنا القُرادُ وقيل الراعي ا ُلعْيي يقول إِن هذه الِبل تتنفس من الِبطْنَة َتَنفّسا شديدا فيقول
إِذا نام راعيها عنها وَندّت تنفست فوقع عليها وإِن بعدت الَزهري والطّلُح الَتّعِبون والطّلُح
ستَوي فيه الذكر والُنثى والمع
الرّعاةُ الوهري والطّلْحُ بالكسر ا ُلعْيِي من الِبل وغيها يَ ْ
أَطلح وأَنشد بيت الطيئة وقال قال الطيئة يذكر إِبلً وراعيها « إِذا نام طِلحٌ أَشعثُ الرْأسِ
» وف حديث إِسلم عمر فما بَ ِرحَ يقاتلُهم حت طَلَح أَي أَعيا ومنه حديث َسطِيح على جل
طَلِيح أَي ُمعْيٍ والطّلَحُ بالفتح الّنعْمةُ
( * قوله « والطلح بالفتح النعمة » عبارة الختار والقاموس والطلح بالتحريك النعمة ) قال
الَعشى كم رأَينا من أُناسٍ هَلَكوا ورأَينا الَ ْلكَ َعمْرا ِبطَ َلحْ قاعدا ُيجْبَى إِليه خَرْجُه كلّ ما بيَ
ُعمَانٍ فا َللَحْ قال ابن بري يريد بعمرو هذا عمرو بن هند حكى الَزهري عن ابن السكيت
أَيضا قال قيل طَ َلحٌ ب بيت الَعشى موضع قال وقال غيه أَتى الَعشى عمرا وكان مسكنه
بوضع يقال له ذو َطلَحٍ وكان عمرو ملكا فاجتزأَ الشاعر بذكر َطلَحٍ دليلً على النعمة وعلى
طَرْح ذي منه قال وذو َطلَح هو الوضع الذي ذكره الطيئة فقال وهو ياطب عمر بن
الطاب رضي ال عنه ماذا تقول لَفْراخٍ بذي َطلَحٍ ُحمْرِ الواصِلِ ل ماءٌ ول شجرْ ؟ أَْلقَيْتَ
كاسِبَهم ف َقعْرِ مُظْلِمةٍ فا ْغفِرْ عليك سلمُ ال يا ُعمَرُ والطّلْحُ ما بقي ف الوض من الاءِ ال َكدِرِ
جنُ ومنابتها بطون الَودية وهي
سمْ َرةِ ولا َشوْك أَحْ َ
والطّلْحُ شجرة حجازية جَناتا كجَناةِ ال ّ
صمْغا الَزهري قال الليث الطّلْحُ شجرُ ُأمّ غَيْلنَ
أَعظم العِضاه شوكا وَأصْلَبُها عُودا وأَجودها َ
ووصفه بذه الصفة وقال قال ابن شيل الطّ ْلحُ شجرة طويلة لا ظل يستظل با الناس والِبل
وورقها قليل ولا أَغصان طِوالٌ عِظامٌ تنادي السماء من طولا ولا شوك كثي من ُسلّء النخل
ولا ساق غظيمة ل تلتقي عليه يدا الرجل تأْكل البل منها أَكلً كثيا وهي أُم َغيْلنَ تنبت ف
جعْتِ َأمِنا مُغْبَرّا يَزُورُ بيتَ الِ فِي َمنْ
البل الواحدة طَ ْلحَة وأَنشد يا ُأمّ غَيْلنَ َلقِيتِ شَرّا لقد فَ َ
ضرّا يقال إِنه ليجرّ بفأْسه جرّا إِذا كان
مَرّا لقَيْتِ نَجّارا يَجُرّ جَرّا بالفأْسِ ل يُ ْبقِي على ما ا ْخ َ
يقطع كل شيء مَرّ به وإِن كان واضعها على عُُنقِه وقال يا ُأمّ َغيْلنَ ُخذِي َشرّ القومْ ونَبّهِيهِ
وامْنَعِي منه الّنوْم وقال أَبو حنيفة الطّلْح أَعظم العِضاه وأَكثره ورقا وأَشدّه ُخضْرة وله شوك
ضِخامٌ طِوا ٌل وشوكه من أَقل الشوك أَذًى وليس لشوكته حرارة ف الرّجْل وله بَ َرمَةٌ طيبة
خمُ ول يَ ْنبُتُ الطّ ْلحُ إِل بأَرض غليظة شديدة
الريح ليس ف العِضاه أَكثر صمغا منه ول َأضْ َ
صخْرة
خِصبَة واحدته طَ ْلحَة وبا سي الرجل قال ابن سيد و َج ْمعُها عند سيبويه طلُوح ك َ
صعَة وقِصاع يعن أشن المع الذي هو على فِعال إِنا هو
وصُخُور وطِلحٌ قال شبهوه بق ْ
للمصنوعات كالِرار والصّحافِ والسم الدال على المع أَعن الذي ليس بينه وبي واحده
إِل هاء التأْنيث إِنا هو للمخلوقات نو النخل والتمر وإِن كان كل واحد من الَيّزَْينِ داخلً
جوْتِ من ال ّزوَاحْ أَن تَ ْهبِطِيَ بلدَ َقوْ مٍ يَرَْتعُو َن من
على الخر قال إِن َزعِيمٌ يا ُنوَيْ قةُ إِن َن َ
الطّلحْ وأَن ههنا يوز أَن تكون أَن الناصبة للسم مففة منها غي أَنه أَولها الفعل بل فصل
وجعُ الطّلح أَطْلحٌ وأَرض َطلِحَة كثية الطّلْح على النسب وإِبل طِلحِيّة وطُل ِحيّة ترعة الطّلْح
وطَلحَى و َطلِحَة تشتكي بطونَها من أَكل الطّلْح وقد طّلِحَت طَلَحا
( * قوله « وقد طلحت طلحا » كفرح فرحا وزاد ف القاموس كعن أَيضا ) قال الَزهري
ورجل نِياطِيّ ونُباطِيّ منسوب إِل النّبَط وأَنشد كيف تَرَى وَقْعَ طِلحِيّاتِها بال َغضَوِيّاتِ على
ل َمضِيّاتِ وأَنكر أَبو سعيد إِبل طَلحَى إِذا أَكلت الطّلْح قال والطّلحَى هي
عِلّتِها ؟ ويروى با َ
الكاّلةُ ا ُلعْيَِيةُ قال ول ُيمْرِضُ الطّلْحُ الِبلَ لَن َرعْيَ الطّلْح ناجعٌ فيها قال والَراكُ ل َتمْرَضُ
عنه الِبلُ ابن سيده والطّلْحُ لغة ف الطّلْع وقوله تعال وطَ ْلحٍ مَ ْنضُود ُفسّرَ بأَنه الطّلْعُ وفُسّرَ بأَنه
ا َلوْ ُز قال وهذا غي معروف ف اللغة الَزهري قال أَبو اسحق ف قوله تعال وطَلْحٍ منضود جاء
ف التفسي أَنه شجر الوز قال والطّ ْلحُ شجر ُأمّ غَيْلن أَيضا قال وجائز أَن يكون عن به ذلك
الشجر لَن له َنوْرا طيب الرائحة جدّا َفخُوطِبُوا به و ُو ِعدُوا با يبون مثله إِل أَن فضله على ما
ف الدنيا كفضل سائر ما ف النة على سائر ما ف الدنيا وقال ماهد َأعْجَبَهم َطلْحُ َوجّ و ُحسْنُه
حةُ ابن عبيد ال بن خلف الُزاعي
حةُ الطّلَحات َطلْ َ
فقيل لم و َطلْحٍ مَ ْنضُودٍ والطّلحُ نبت وطَ ْل َ
ورأَيت ف بعض حواشي نسخ الصحاح بط من يوثق به الصواب طلحة بن عبد ال بن بري
رحه ال ذكر ابن الَعراب ف َطلْحةَ هذا أَنه إِنا سّي طَلْحة الطلحات بسبب أُمه وهي صَفِيّة
بنت الرث بن طلحة بن أَب طلحة زاد الَزهري ابن عبد مناف قال وأَخوها أَيضا طلحة بن
جسْتانَ وفيه يقول ابن قَيس الرّ َقيّاتِ
الرث فقد ت َكّنفَه هؤلء الطلحات كما ترى وقبه بسِ ِ
حةَ الطّلَحاتِ ابن الَثي قال وف بعض الديث ذكر
سجِسْتانَ طَ ْل َ
رَ ِحمَ الُ َأ ْعظُما دَفَنُوها ب ِ
طلحة الطّلحات قال هو رجل من خُزاعة اسه طلحة ابن عبيد ال بن خلف قال وهو غي
طلحة بن عبيد ال التّ ْيمِيّ الصحابّ قيل إِنه جع بي مائة عرب وعربية بالَهْر والعطاء الواسعي
فولد لكل واحد منهم ولد فسمي طلحة فأُضيف إِليهم قال ابن بري ومن الطّلَحات طلة بن
ي وقبه بالدينة ومنهم طلحة بن عمر بن عبيد ال بن مَ ْعمَرٍ التّ ْيمِيّ
عبيد ال بن عوف ال ّزهْرِ ّ
ويقال له طلحة الُودِ ومنهم طلحة بن عبد ال بن عبد الرحن بن أَب بكر الصدّيق رضي ال
تعال عنه ويقال له طلحة الدراهم ومدح سَحْبانُ وائلٍ الباهليّ طلحةَ الطّلَحاتِ فقال يا طَ ْلحُ
أَكرمَ من مَشَى حَسَبا وَأعْطا ُهمْ لِتاِل ْد منكَ العَطاءُ فَأعْطِنِي وعليّ َمدْحُك ف الَشا ِهدْ فقال له
طلحة احْتَ ِكمْ فقال ِبرْ َذوَْنكَ الوَرْدَ وغُلمَكَ الَبّازَ و َقصْرَك الذي بكان
( * قوله « وقصرك الذي بكان إل » عبارة شرح القاموس وقصرك الذي بزرنج إِل أَن قال
وإِنا سألتن على قدرك وقدر قبيلتك باهلة وال لو سألتن كل فرس وقصر وغلم ل لَعطيتكه
ث أمر له با سأل وقال وال ما رأيت مسألة متكم ألم منها ) كذا وعشرة آلف درهم فقال
طلحة أفّ لك سأَلتن على قدرك ل تسأَلن على قدري لو سأَلتن كل عبد وكل دابة وكل
قصر ل لَعطيتك وأَما طلحة بن عبيد ال بن عثمان من الصحابة فتَ ْيمِيّ حكى الَزهري عن
ابن الَعراب قال كان يقال لطلحة بن عبيد ال طلحة الي وكان من أَجواد العرب ومن قال
له النب صلى ال عليه وسلم يوم أُحُد إِنه قد أَوجَبَ روى الَزهري بسنده عن موسى بن
ليْر ويوم غزوة ذات
طلحة عن أَبيه قال سان النب صلى ال عليه وسلم يوم أُحد طلحة ا َ
العُشَيْرةِ طلحة الفَيّاض ويوم حُنَيْن طلحة الودِ والطّ َليْحَتانِ ُطلَيْحَة بن ُخوَيْ ِلدٍ الَ َسدِيّ وأَخُوه
وطَلْحٌ وذو طَ َلحٍ وذو طُلُوح أَساء مواضع
( )2/530
( )2/534
( طمح ) َطمَحَت الرأَة َت ْطمَحُ طِماحا وهي طامحٌ نَشَزَت ببعلها والطّماحُ مثل الِماحِ
و َطمَحَت الرأَة مثل َجمَحَتْ فهي طامح أَي َت ْطمَح إِل الرجال ف حديث قَ ْي َلةَ كنت إِذا رأَيت
رجلً ذا قِشْرٍ َطمَحَ بصري إِليه أَي امتدّ وعل وف الديث َفخَرّ إِل الَرض َف َطمَحَت عيناه
( * قوله « فطمحت عيناه » زاد ف النهاية إل السماء ) الَزهري عن أَب عمرو الشّيبان
الطامحُ من النساء الت ُت ْبغِضُ زوجَها وتنظر إِل غيه وأَنشد َبغَى الوُ ّد من مَطْروفةِ العيِ طامِح
قال و َطمَحَت بعينها إِذا رمت ببصرها إِل الرجل وإِذا رفعت بصرها يقال َطمَحَت وامرأَة
خصَ وقيل رمى
َطمّاحة تَكُرّ بنظرها يينا وشالً إِل غي زوجها و َطمَحَ ببصره َي ْطمَحُ َطمْحا َش َ
به إِل الشيء وأَ ْطمَحَ فلنٌ بصره رفعه ورجل َطمّاح بعيد الطرف وقيل شَ ِرهٌ و َطمَحَ َبصَرُه إِل
الشيء ارتفع وفرس طامِح الطّرْفِ طامِحُ البَصر و َطمُوحه مرتفعه يقال فرس فيه طِماحٌ وأَنشد
الَزهري لَب دُوادٍ طويلٌ طامِحُ الطّرْفِ إِل ِمقْرَعةِ الطلبِ و َطمَحَ الفرسُ َي ْطمَحُ طِماحا
و ُطمُوحا رفع يديه الَزهري يقال للفرس إِذا رفع يديه قد َطمّحَ تَطْميحا وكل مرتفع ُمفْرِط ف
تَكَبّر طامحٌ وذلك لرتفاعه والطّماحُ الكِبْرُ والفخرُ لرتفاع صاحبه وبَحْر َطمُوح الوج مرتفعه
لمّة وهو ما اجتمع من مائها أَنشد ثعلب ف صفة بئر عادِيّة الُولِ
وبئر َطمُوح الاء مرتفعةُ ا ُ
صمّ
لمّ جِيبَتْ َبوْفِ حَجَرٍ هِرْ َشمّ ُت ْبذَلُ للجارِ ولبن ال َعمّ إِذا الشّرِيبُ كان كا َل َ
َطمُوح ا َ
وعَ َقدَ ال ّل ّمةَ كالَ َجمّ و َطمّح َبوْلَه باله ف الواء و َطمّحَ ببوله وبالشيء رمى به ف الواء الَزهري
إِذا رميت بشيء ف الواء قلت َطمّحْتُ به تَطْميحا و َطمَح به َذهَب به قال ابن مقبل ُقوَيْ ِرحُ
َأعْوامٍ رَفيعٌ قَذالُه يَظَلّ بِبَزّ الكَهْلِ والكَهْلِ َي ْطمَحُ قال َي ْطمَحُ أَي يري ويذهب بالكهل وبَزّه
سوْم إِذا استام بسِ ْلعَته وتباعد عن الق عن اللحيان و َطمَح أَي َأْب َعدَ ف
و َطمَح الرجلُ ف ال ّ
صدْرِ
الطلب و َطمَحاتُ الدهر شدائده قال الَزهري وربا خفف قال الشاعر باتت هُمومي ف ال ّ
تَخْطاها َطمْحاتُ َدهْرٍ ما كنتُ أَدراها سكن اليم ضرورة قال الَزهري ما ههنا صلة وبنو
ال ّطمَحِ بُ َط ْينٌ وال ّطمّاحُ من أَساء العرب وال ّطمّاحُ اسم رجل من بن أَسد بعثوه إِل قَ ْيصَرَ َفمَحَلَ
بامرئ القيس حت ُسمّ قال ال ُك َميْتُ ونن َط َمحْنا لمرئ القَيْسِ َبعْدَما رَجا ا ُل ْلكَ بال ّطمّاحِ نَكْبا
على نَكْبِ وأَبو ال ّطمَحان القَيْنِيّ اسم شاعر
( )2/534
( )2/535
( طوح ) طاحَ َيطُوحُ ويَطِيحُ َطوْحا أَشرف على اللك وقيل هلك وسقط أَو ذهب وكذلك
شرِفُ على اللك وكل شيء َذهَبَ وفَنَ فقد طاحَ يَطِيحُ
إِذا تاه ف الَرض والطائح الالك الُ ْ
َطوْحا وطَيْحا لغتان و َطوّحَه هو و َطوّحَ به َت ّوهَه وذهب به ههنا وههنا فَتَطوّح ف البلد إِذا َرمَى
بنفسه ههنا وههنا أَو َحمَلهُ على ركوب مفازة يُخافُ فيها هلكُه قال أَبو النجم ُي َط ّوحُ الادي
به َت ْطوِيا والطّيْحُ اللك والُ َط ّوحُ الذي ُط ّوحَ به ف الَرض أَي ُذهِبَ به و َطوّحَه بعث به إِل
صرْنا بي َت ْطوِيحٍ وغُ ْرمِ وتَ َط ّوحَ إِذا ذهب
أَرض ل يرجع منها قال ولكنّ الُبعُوث جَ َرتْ علينا َف ِ
وجاء ف الواء قال ذو الرمة يصف رجلً على البعي ف النوم يتطوّح أَي ييء ويذهب ف
الواء وَنشْوانَ من كأْسِ النّعاسِ كأَنه َببْلَيِ ف مَشْطوَنةٍ َيتَ َط ّوحُ قال سيبويه ف طاحَ يَطِيحُ إِنه
َفعِل َيفْعِل لَن َفعَل َي ْفعِلُ ل يكون ف بنات الواو كراهية اللتباس ببنات الياء كما أَن َفعَلَ َي ْفعُل
ل يكون ف بنات الياء كراهية اللتباس ببنات الواو أَيضا فلما كان ذلك َعدَما البَّت َة ووجدوا
حسِبُ وأَخواتا وف العتل َكوَل يَلي وأَخواته حلوا طاح
َفعِل َيفْعِلُ وف الصحيح َكحَسِبَ يَ ْ
يَطِيحُ على ذلك وله نظائر كتاه يَتِيه وماهَ َيمِيهُ وهذا كله فيمن ل يقل إِلّ َطوّحه وَتوّهَه وماهَتِ
الرّكِيّة َموْها وأَما مَن قال َطيّحَه وتَيّهه وماهَتِ الرّكِّيةُ مَيْها فقد ُكفِينا القولَ ف لغته لَن طاحَ
يَطِيحُ وأَخواته على هذه اللغة من بنات الياء كبَاع يَبيعُ ونوها و َط ّوحَ بثوبه رمى به ف مَهْلَكة
ضوّعَ رِيُه وَتضَيّع والَياِثقُ والواِثقُ وطاحَ به فرسُه
وطَيّح به مثله الفراء يقال طَيّحْتُه و َطوّحْتُه وَت َ
إِذا مضى يَطِيحُ طَيْحا وذلك كذهاب السهم بسرعة ويقال أَين طُيّحَ بك ؟ أَي أَين ذُهب بك ؟
لعْدي يذكر فرسا يَطِيحُ بالفارِس ا ُلدَجّج ذي الْ َقوْنَسِ حت َيغِيبَ ف القََتمِ القََتمُ الغُبار
قال ا َ
أَبو سعيد أَصابت الناسَ طَيْحةٌ أَي أُمورٌ فَرّقت بينهم وكان ذلك ف زمن الطّيْحةِ ابن الَعراب
أَطاحَ مالَه و َطوّحه أَي أَهلكه و َط ّوحَ بالشيء أَلقاه ف الواء وف حديث أَب هريرة ف يوم
الَي ْرمُوك فما ُرؤِيَ َموْطِنٌ أَكثرُ ِقحْفا ساقطا وكفّا طائحةً أَي طائرة من مِ ْعصَمها وط ّوحَ نفسَه
َتوّهها وتَطاوَح تَرامَى وطاوَحه راماه قال فَأمّا واح ٌد فكفَاكَ مِنّي ف َمنْ لَِيدٍ تُطاوِحُها أَيادي ؟
تُطاوِحُها أَي ترامي با والَيادي جع َأْيدٍ الت هي جع َيدٍ أَي أَكفيك واحدا فإِذا كثرت
الَيادِي فل طاقة ل با وتَطاوحت بم الّنوَى أَي ترامت والَطا ِوحُ الَقاذِفُ و َطوّحَتْه الطّوائِح
ت وهو من النّوادر كقوله تعال وأَرسلنا الرياحَ لَواقِحَ على
َقذَفَتْه القَواذِفُ ول يقال ا ُل َطوّحا ُ
أَحد التأْويلي و َطوّح الشيءَ وطَيّحه ضيّعه
( )2/535
( طيح ) طاحَ طَيْحا تاه وطَيّح نفْسَه وطاحَ الشيءُ َطيْحا فَنَ وذهب وأَطاحَه هو أَفناه وأَذهبه
أَنشد ابن الَعراب َنضْ ِربُهمْ إِذا اللّواءُ َرنّقا ضَرْبا يُطِيحُ أَذْرُعا وأَ ْسوُقا وأَنشد سيبويه لِيُ ْبكَ يزيدٌ
لصُوم ٍة ومُخْتبِطٌ ما تُطِيحُ الطّوائِحُ وقال الطوائح على حذف الزائد أَو على النسب
ضارِعٌ ُ
قال ابن جن َأوّل البيت مبن على اطّراح ذكر الفاعل فإِن آخره قد عُووِدَ فيه الديثُ على
الفاعل لَن تقديره فيما بعدُ لَيبْكِه مُخْتَبِطٌ ما ُتطِيحُ الطوائح فدل قوله ِليُ ْبكَ على ما أَراد من
قوله لِيَ ْبكِ والطّاِئحُ الُشرِفُ على اللك والفعل كالفعل و َطوّحَتْهم َطيْحاتٌ أَهلكتهم خُطوبٌ
وذهبت أَموالُهم طَيْحاتٍ أَي متفرّقةً بعيدةً والُ َطيّحُ الفاسد وطَيّحَ بثوبه رمى به
( )2/536
( فتح ) :الفَتْحُ :نقيض الِغلق فََتحَه َيفْتَحه فَتْحا و افْتَتَحه و فَتّحَه فاْنفَتَحَ و َتفَتّحَ .
الوهري :فُتّحَتِ الَبواب شدّد للكثرة فَتفَتّحتْ هي وقوله تعال { :ل ُتفَتّح لم أَبوابُ
السماء } قرئت بالتخفيف والتشديد وبالياء والتاء أَي ل َتصْ َعدُ أَرواحُهم ول أَعمالم لَن
أَعمال الؤمني وأَرواحهم تصعد إِل السماء قال ال تعال { :إِن كتاب الَبرار لفي عِلّيّيي }
ص َعدُ ال َك ِلمُ الطّيّبُ } وقال بعضهم :أَبواب السماء أَبواب النة لَن
وقال جلّ ثناؤه { :إِليه َي ْ
النة ف السماء والدليل على ذلك قوله تعال { :ول يدخلون النة } فكأَنه قال :ل تُفتح لم
أَبواب النة .وقوله تعال { :مُفَتّحةً لم الَبوابُ } قال أَبو علي مرة :معناه مُفَتّحةً لم
الَبوابُ منها وقال مرة :إِنا هو مرفوع على البدل من الضمي الذي ف مفتحة .وقال :
العرب تقول فُتّحَتِ الِنانُ تريد ُفتّحَتْ أَبوابُ النان قال تعال { :و فُتّحَت السماءُ فكانت
سكْ فل
سكَ لا وما ُيمْ ِ
أَبوابا } وا أَعلم .وقوله تعال { :ما َيفْتَحِ ال ّلهُ للناسِ من رحة فل ُممْ ِ
مُرْسِلَ له من َبعْده } قال الزجاج :معناه ما يأْتيهم به ال من مطر أَو رزق فل يقدر أَحد أَن
يسكه وما يسك من ذلك فل يقدر أَحد أَن يرسله .و ا ِلفْتَحُ بكسر اليم و ا ِلفْتاحُ ِ :مفْتاحُ
الباب وكل ما فُتِحَ به الشيء قال الوهري :وكل مُسَْتغْلَق قال سيبويه :هذا الضرب ما
يعتمل مكسور الَول كانت فيه الاء أَو ل تكن والمع مَفاتِيحُ و مَفاتح أَيضا قال الَخْفش :
هو مثل قولم أَمان وأَمانّ يفّف ويشدّد وقوله تعال { :وعنده مفاتح الغيب ل يعلمها إِل
هو } قال الزجاج :جاء ف التفسي أَنه عن قوله عز وجل { :إِن ال عنده علم الساعة وينّل
ب غدا وما تدْرِي َنفْسٌ بأَيّ أَرض
الغيثَ وَيعْ َلمُ ما ف الَرْحام وما تدري نفسٌ ماذا تَ ْكسِ ُ
توت } قال :فمن ادّعى أَنه يعلم شيئا من هذه المس فقد كفر بالقرآن لَنه قد خالفه وف
ح ها جع مِفْتاح و ِمفْتَح وها ف الَصل ما
الديث :أُوتِيتُ مَفاتيح الكَلِم وف رواية :مَفاِت َ
يتوصل به إِل استخراج ا ُلغْلَقات الت يتعذر الوصول إِليها فأَخب أَنه أُوت مفاتيح الكلم وهو
ما يسّر ال له من البلغة والفصاحة والوصول إِل غوامض العان وبدائع الكم وماسن
العبارات والَلفاظ الت أُغلقت على غيه وتعذرت عليه ومن كان ف يده مفاتيح شيء مزون
سهل عليه الوصول إِليه .وبابٌ فُتُحٌ أَي واسِع مُفَتّحٌ وف حديث أَب الدرداء :ومن يأْت بابا
جدْ إِل جنبه بابا فُتُحا أَي واسعا ول يُرِد الفتوحَ وأَراد بالباب الفُتُح :الطّلَب إِل ال
مُغْلَقا يَ ِ
والسأَلة .وقارورةٌ فُُتحٌ :واسعة الرأْس بل صِمامٍ ول غِلف لَنا تكون حينئذ مفتوحة وهو
سقَى به .و الفَتْحُ :الاء الاري على
ُفعُلٌ بعن مَفْعول .و الفَتْحُ :الاء ا ُلفَتّحُ إِل الَرض لُي ْ
وجه الَرض عن أَب حنيفة .الَزهري :و الفَ ْتحُ النهر .وجاء ف الديث :ما ُسقِيَ فَتْحا وما
ُسقِي بالفَتْحِ ففيه العُشْر العن ما فتحَ إِليه ماءُ النهر فَتْحا من الزروع والنخيل ففيه العشر .و
الفَتْحُ :الاء يري من عي أَو غيها .و ا َلفْتَحُ و ا ِلفْتَح :قَناةُ الاء .وكلّ ما انكشف عن
ش ّققُها .و الفَتْحُ :افتتاح دار
شيء فقد انفتح عنه و تَفتّح .و َتفَتّحُ الَكمة عن الّنوْر :تَ َ
الرب وجعه فُتُوحٌ .و الفَتْحُ :النصر .وف حديث الديبية :أَهو َفتْحٌ أَي نصر .و
سَتفْتِحُ
اسَْتفْتَحْتُ الشيءَ و افَْتتَحْتُه و الستفتاح :الستنصار .وف الديث :أَنه كان يَ ْ
بصعاليك الهاجرين أَي يستنصر بم ومنه قوله تعال { :إِن تَسَْتفِْتحُوا فقد جاءكم الفَتْحُ } .و
اسَْتفْتَحَ الفَ ْتحَ :سأَله .وقال الفراء :قال أَبو جهل يوم بدر :اللهم اْنصُر أَفضلَ الديني وأَ َحقّه
بالنصر فقال ال عز وجل { :إِن َتسَْتفْتِحُوا فقد جاءكم الفَ ْتحُ } قال أَبو إِسحق :معناه إِن
سَت ْقضُوا فقد جاءكم القَضاءُ
تستنصروا فقد جاءكم النصر قال :ويوز أَن يكون معناه :إِن تَ ْ
سدُنا
وقد جاء التفسي بالعنيي جيعا .وروي أَن أَبا جهل قال يومئذ :اللهم أَقْ َطعُنا للرحم وأَ ْف َ
للجماعة فأَحِنْه اليومَ فسأَل ال أَن َيحْ ُكمَ بَ ْينِ من كان كذلك فنصر النب وناله هو الَ ْينُ
وأَصحابُه وقال ال عز وجل { :إِن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح } أَراد أَن تستقضوا فقد
جاءكم القضاء وقيل إِنه قال :اللهم اْنصُرْ أَحَبّ الفِئَتَيِ إِليك فهذا يدل أَن معناه إِن تستنصروا
وكل القولي َجّيدٌ .وقوله تعال { :إِنا فتحنا لك فتحا مبينا } قال الزجاج :جاء ف التفسي
قضينا لك قضاءً مبينا أَي حكمنا لك بإِظهار دين الِسلم وبالنصر على عدوّكَ قال الَزهري :
قال قتادة :أَي قضينا لك قضاءً فيما اختار ال لك من مُهادَنةِ أَهل مكة وموادعتهم عام
لدَيْبية وكانت فيه آية عظيمة من
الديبية ابن سيده قال :وأَكثر ما جاء ف التفسي أَنه فَ ْتحُ ا ُ
آيات النب وكان هذا الفتح عن غي قتال شديد وقيل :إِنه كان عن تراض بي القوم وكانت
هذه البئر اسُْتقِيَ جيعُ ما فيها من الاء حت نَزَحَتْ ول يبق فيها ماء فتمضمض رسول ال ث
مَجّه فيها َفدَ ّرتِ البئرُ بالاء حت شرب جيع من كان معه .وقوله تعال { :إِذا جاء نصر ال و
الفتح } قيل عن فتح مكّة وجاء ف التفسي أَنه ُنعِيَتْ إِل النب َنفْسُه ف هذه السورة َفُأعْ ِلمَ أَنه
إِذا جاء فتح مكّة ودخل الناس ف الِسلم أَفواجا فقد قرب أَجله فكان يقول :إِنه قد ُنعِيَتْ
إِلّ نفسي ف هذه السورة فأَمر ال أَن يكثر التسبيح والستغفار .الَزهري :وقول ال تعال :
{ ويقولون متَى هذا الفَ ْتحُ إِن كنتم صادقي قل يوم الفتح ل يَ ْنفَعُ الذين كفروا إِيانُهم ول هم
يُ ْنظَرونَ } قال ماهد :يوم الفتح ههنا يوم القيامة وكذلك قال قتادة والكلب وقال قتادة :
كان أَصحاب رسول ا يقولون :إِن لنا يوما َأوْ َشكَ أَن نستريح فيه وَن ْن َعمَ فقال الكفار :مت
هذا الفتح إِن كنتم صادقي وقال الفراء :يوم الفتح عن به فتح مكّة قال الَزهري :والتفسي
جاء بلف ما قال وقد َنفَعَ الكفّارَ من أَهل مكّة إِيانُهم يوم الفتح وقال الزجاج :جاء أَيضا ف
قوله تعال { :ويقولون مت هذا الفتح } مت هذا الكم والقضاء فأَعلم ال أَن يوم ذلك الفتح
ل ينفع الذين كفروا إِيانم أَي ما داموا ف الدنيا فالتوبة ُمعَرّضة ول توبة ف الخرة .وقوله
تعال { :ففتحنا أَبواب السماء } أَي فأَجَبْنا الدعاء .و ا ْسَتفْتَحَ ال ّلهَ على فلنٍ :سأَله النصر
عليه ونو ذلك .و الفَتَا َحةُ :الّنصْرَةُ .الوهري :الفُتاحة بالضم الُ ْكمُ .و الفُتاحةُ و الفِتاحةُ
لعْفِيّ :أَل َمنْ مُبْلِغٌ َعمْرا رسولً
:أَن تكم بي خصمي وقيل :الفُتاحة الكومة قال الَ ْسعَرُ ا ُ
فإِن عن فُتاحَتِكم غَنِيّ الَزهري :الفَتْحُ أَن تكم بي قوم يتصمون إِليك كما قال سبحانه
مبا عن شعيب { :ربنا افْتَحْ بيننا وبي قومنا بالق وأَنت خي الفاتي } .الَزهري :و
الفُتاح الكومة .ويقال للقاضي :الفَتّاحُ لَنه َيفْتُحُ مواضع الق وقوله تعال { :ربنا ا ْفتَحْ
بيننا } أَي اقْض بيننا .وف حديث الصلة :ل ُيفْتَحُ على الِمام أَراد إِذا أُرتِجَ عليه ف القراءة
وهو ف الصلة ل َيفْتَح له الأْموم ما أُرْتِجَ عليه أَي ل يُ َلقّنُه يقال :أَراد بالِمام السلطان
وبالفتْحِ الكم أَي إِذا حكم بشيء فل ُيحْ َكمُ بلفه و الفتّاحُ :الا ِكمُ الَزهري :الفَتّاح ف
ح ويقول أَحدهم لصاحبه :تعال
صفة ال تعال الاكم قال :وأَهل اليمن يقولون للقاضي الفَتّا ُ
حت أُفاتكَ إِل الفَتّاح ويقول :ا ْفتَحْ بيننا أَي احكم وف التنيل { :وهو الفَتّاحُ العليم } .و
فاتَحه مُفاتة و فِتاحا :حاكمه .وف حديث ابن عباس :ما كنت أَدري ما قوله عز وجل :
حكَ أَي
{ ربنا افتح بيينا وبي قومنا } حت سعت بنتَ ذِي يَ َزنَ تقول لزوجها :تعالَ أُفاتِ ْ
ك ومنه :ل تُفاتِحوا أَهل ال َقدَر أَي ل تاكموهم وقيل :ل تَ ْب َدؤُو ُهمْ بالجادلة والناظرة
أُحاكم َ
.وف أَساء ال تعال السن :الفَتّاحُ قال ابن الَثي :هو الذي يفتح أَبواب الرزق والرحة
لعباده وقيل :معناه الاكم بينهم يقال :فََتحَ الاكم بي الصمي إِذا فصل بينهما .و الفاتحُ
:الاكم .و الفَتّاحُ من أَبنية البالغة .و َتفَتّحَ با عنده من مال أَو أَدب :تطاول به وهي
حةُ الت أَظهرتا و َتفَتّحْتَ با علينا قال ابن دريد :ول أَحسبه عربيّا
الفُتْحة تقول :ما هذه الفُ ْت َ
.و فاتَحَ الرجلَ :سا َومَه ول يعطه شيئا فإِن أَعطاه قيل :فاتَكه حكاه ابن الَعراب .الَزهري
عن ابن بُزُ ْرجٍ :الفَ ْتحَى الريح وأَنشد :أَ ُكلّ ُهمُ ل بارك ال ّلهُ فيهمُ إِذا ُذكِ َرتْ فَ ْتحَى من البَيْعِ
عاجِبُ فَتْحَى على َفعْلَى .و فاتة الشيء َ :أوّله .و افتتاح الصلة :التكبية الُول .و فَواتِحُ
القرآن :أَوائل السور الواحدة فاتة .وأُم الكتاب يقال لا :فاتة القرآن .و الفتح :أَن تفتح
على من يستقرئك .و ا َلفْتَحُ :الِزانة الَزهري :وكلّ خزانة كانت ِلصِنْفٍ من الَشياء فهي
مَفْتَحٌ و ا َلفْتَحُ :الكَن وقوله تعال { :ما ِإنّ مَفاتِحَه لتَنُوءُ بال ُعصْبة أُول القوّة } قيل :هي
الكنوز والزائن قال الزجاج :روي أَن مفاته خزائنه .الَزهري :والعن ما إِن مفاته لُتنِيءُ
ال ُعصَْبةَ أَي تُميلهم من ِثقَلها .وروي عن أَب صال :ما إِن مفاته لتَنُوءُ بال ُعصْبة قال ما ف
الزائن من مال تَنُوءُ به ال ُعصْبةُ الَزهري :والَشبه ف التفسي أَن مفاته خزائن ماله وال أَعلم
با أَراد .وقال :قال الليث :جع ا ِلفْتاح الذي يُفتح به ا ِلغْلقُ مَفاتِيحُ وجع ا َلفْتَح الِزانةِ
الَفاتِحُ وجاء ف التفسي أَيضا أَن مفاته كانت من جلود على مقدار الِصبع وكانت تمل على
سبعي بغلً أَو ستّي قال :وهذا ليس بقوي .وروى الَزهري عن أَب رَزين قال :مفاته
خزائنه إِن كان لكافيا ِمفْتاحٌ واحد خَزائنَ الكوفة إِنا مفاته الال وف الديث :أُوتيت مفاتيح
خَزائِن الَرض أَراد ما سَهّل ال له و ُلمّته من افتتاح البلد التعذرات واستخراج الكنوز
المتنعات .و الفَتُوحُ من الِبل :الناقة الواسعة الَحاليل وقد فَتَحَت و أَفَْتحَتْ بعنً .والنّزُور
:مثل الفَتُوح .وف حديث أَب ذرّ َ :قدْر حَلْبِ شاةٍ فَتُوحٍ أَي واسعة الَحاليل .و الفَ ْتحُ :
خلِفا قَرُوحا َرعَى
َأوّل مطر الوَ ْسمِيّ وقيل :أَول الطر وجعه فَتُوحٌ بفتح الفاء قال :كَأنّ تت مُ ْ
غُيُوثَ العَ ْهدِ والفَتُوحا ويروى َجمِيمَ العَ ْه ِد وهو الفَتْحةُ أَيضا .و الفَتْحُ :الاءُ الاري ف
الَنار .وناقةٌ مَفاتِيحٌ وَأيُْنقٌ مَفاتِيحاتٌ ِ :سمَانٌ حكاها السياف .و الفَ ْتحُ :مُرَكّبُ النّصلِ ف
السّ ْه ِم وجعه فُتُوح .و الفتحُ َ :جنَى النّبْ ِع وهو كأَنه الَّبةُ الضراء إِل أَنه أَحر حُلو ُمدَحْ َرجٌ
يأْكله الناس .الَزهري :فاَتحَ الرجلُ امرأَته إِذا جامعها .و َتفَاتَحَ الرجلن إِذا َتفَاتَحَا كلما
بينهما وتَخافَتا دون الناس .و الفُتْحَة :الفُرْجةُ ف الشيء .و الفُتَا َحةُ ُ :طوَيْرَة مُمَشّقة بمرة .
و الفَتّاح :طائر أَسود يكثر تريك ذنبه أَبيض أَصل الذنب من تته ومنها أَحر والمع فَتاتيحُ
ول يمع بالَلف والتاء
( )2/536
( فحح ) َفحِيحُ الَ ْفعَى صوتُها من فيها وال َكشِيشُ صوتا من جلدها الَصمعي َتفُحّ وَتفِحّ
لفِيفُ من جلدها والفَحِيح من فيها وفَحّتِ الَ ْفعَى َتفِحّ وَتفّحّ َفحّا و َفحِيحا وهو
وتَحُفّ وا َ
صوتا من فيها شبيه بالّنفْخِ ف َنضْنَضةٍ وقيل هو تَحَ ّككّ جلدها بعضِه ببعض وعم بعضهم به
جيع اليات قال يا حَيّ ل أَفْ َرقُ أَن َتفِحّي أَو أَن تَرَحّي كَرَحَى ا ُلرَحّي وخص به بعضهم أُنثى
الَساود وكل ما كان من الضاعف لزما فالستقبل منه ييءُ على َيفْعِل بالكسر إِلّ سبعة
جِمّ من
ضجّ وتَ ُ
صدّ أَي َت ِ
جِدّ ف الَمر وَت ُ
شِحّ وتَ ُ
أَحرف جاءت بالضم والكسر وهي َتعُِلّ وتَ ُ
ب وما كان متعديا فمستقبله ييءُ بالضم إِلّ خسة أَحرف
المام والَ ْفعَى َتفُِحّ والفرس تَشُِ ّ
ححُ
شِدّه وَتعُِلّه ويَبُِثّ الشيءَ ويَُنِمّ الديث و َرمّ الشيء َي ُرِمّه والفُ ُ
جاءت بالضم والكسر وهي َت ُ
الَفاعِي وفَحِيحُ اليات بعد الَ ْفعَى
( * قوله « بعد الَفعى » كذا بالصل ) من أَصوات أَفواهها وفَحّ الرجل ف نومه َيفُحّ َفحِيحا
للْق
حةُ َترَدّد الصوت ف ا َ
حفَ َ
حفَحَ َنفَخَ قال ابن دريد هو على التشبيه ِبفَحِيح الَ ْفعَى والفَ ْ
وفَ ْ
حفَحَة الكلمُ عن كراع ورجل
شبيه بالبُحّة والفَحْفاحُ الََبحّ زاد الَزهري من الرجال والفَ ْ
حفَحَ إِذا صَحّحَ الودّة وأَخلصها و َحفْحَفَ
فَحْفاحٌ مُتكلم وقيل هو الكثي الكلم ابن الَعراب فَ ْ
إِذا ضاقت معيشته والفَحْفاحُ اسم نر ف النة
( )2/540
( )2/540
( فذح ) َت َفذّحت الناقة واْن َفذَحَتْ إِذا تَفاجّت لتبُول وليست بَثبَتٍ قال الَزهري ل أَسع هذا
الرف لغي ابن دريد والعروف ف كلمهم بذا العن َتفَشّجَتْ وَتفَشّحَت باليم والاء
( )2/541
لزْن وقال ثعلب هو أَن يد ف قلبه ِخفّةً َف ِرحَ فَرَحا ورجل فَ ِرحٌ وفَ ُرحٌ
( فرح ) الفَ َرحُ نقيض ا ُ
ومفروح عن ابن جن وفَرحانُ من قوم فَراحَى وفَرْحَى وامرأَةٌ َفرِحةٌ وفَرْحَى وفَرحانة قال ابن
سيده ول أَ ُحقّه والفَ َرحُ أَيضا الَبطَ ُر وقوله تعال ل َتفْ َرحْ إِنّ ال ل يب الفَرِحيَ قال الزجاج
معناه وال أَعلم ل َتفْ َرحْ بكثرة الال ف الدنيا لَن الذي َيفْ َرحُ بالال يصرفه ف غي أَمر الخرة
وقيل ل َتفْ َرحْ ل َتأْشَرْ والعنيان متقاربان لَنه إِذا سُرّ ربا أَشِرَ وا ِلفْراحُ الذي َيفْ َرحُ كلما سَرّه
سرّة وفَ ِرحَ به سُرّ والفُرْحة
الده ُر وهو الكثي الفَرَح وقد أَفْرَحه وفَرّحَه والفُرْحَة والفَرْحة الَ َ
أَيضا ما تعطيه ا ُلفَ ّرحَ لك أَو تثيبه به مكافأَة له وف حديث التوبة لُ أَشدّ فَرَحا بتوبةِ عبده
الفَ َرحُ ههنا وف أَمثاله كناية عن الرضا وسرعة القبول وحسن الزاء لتعذر إِطلق ظاهر الفرح
على ال تعال وأَفْرَحه الشيءُ والدّينُ أَثقله وا ُلفْ َرحُ الُ ْثقَلُ بالدّين وأَنشد أَبو عبيدة لبَيْهَسٍ
ت بم حاجةٌ بعضَ الذي أَنتَ مانِعُ إِذا أَنتَ ل تَ ْب َرحْ
لءَ صادَفَ ْ
ال ُعذْرِيّ إِذا أَنتَ أَكثرتَ الَخِ ّ
ح متاج مغلوب وقيل فقي ل مال له
حمِلُ أُخْرَى أَفْرَحَ ْتكَ الودائِعُ ورجل مُفْ َر ٌ
ُتؤَدّي أَمانةً وَت ْ
وف الديث أَن النب صلى ال عليه وسلم قال ل يُتْ َركُ ف الِسلم مُفْ َرحٌ أَي ل يترك ف
سنَ إِليه قال أَبو عبيد ا ُلفْ َرحُ الذي قد أَفْرَحه الدّين
حَأَخلفِ السلمي حت ُيوَسّعَ عليه ويُ ْ
والغُ ْرمُ أَي أَثقله ول يد قضاءه وقيل أَْثقَلَ الدّْينُ ظهره قال الزّهريّ كان ف الكتاب الذي كتبه
سيدنا رسول ال صلى ال عليه وسلم بي الهاجرين والَنصار أَن ل يتركوا مُفْرَحا حت يعينوه
على ما كان من َعقْل أَو فِداء قال وا ُلفْ َرحُ ا َل ْفدُوحُ وكذلك قال الَصمعي قال هو الذي أَثقله
الدين يقول ُي ْقضَى عنه دينُه من بيت الال ول يُ ْترَكُ َمدِينا وأَنكر قولم مُفْرَج باليم الَزهري
من قال ُمفْ َرحٌ فهو الذي أَثقله العيال وإِن ل يكن مُدانا وا ُلفْرَح الذي ل يُعرف له نسب ول
ح ومَفْرُوحٌ به ول
وَلءٌ وروى بعضهم هذه باليم وأَفْرَحه سَرّه يقال ما يَسُرّن بذا الَمر مُفْ ِر ٌ
ح ومُفْ ِرحٌ فا َلفْرُوح الشيء الذي أَنا به أَفْ َرحُ
تقل مَفْرُوحٌ الَزهري يقال ما يَسُرّن به َمفْرُو ٌ
وا ُلفْ ِرحُ الشيء الذي ُيفْرِحُن وروي عن الَصمعي يقال ما يَسُرّن به ُمفْ ِرحٌ ول يوز َمفْرُوح
حنُ فيه العامة قال أَبو عبيد ومن قال ُمفْ َرجٌ فهو الذي ُيسْ ِلمُ ول يوال
قال وهذا عنده ما َتلْ َ
أَحدا فإِذا جن جنايةً كانت جنايته على بيت الال لَنه ل عاقلة له والَتفْريح مثل الِفراح
وتقول لك عندي فَرْحةٌ إِن َبشّرْتَن وفُرْحةٌ قال ابن الَثي وأَفْرَحَه إِذا َغمّه وحقيقته أَزَلْتُ عنه
الفَرَح كأَشْكَيْته إِذا أَزلت شَكْواه والُ ْثقَلُ بالقوق مغموم مكروب إِل أَن يرج عنها ويروى
باليم وقد تقدم ذكره وف حديث عبد ال بن جعفر ذكرتْ ُأمّنا ُي ْتمَنا وجعلت ُتفْ ِرحُ له قال
ابن الَثي قال أَبو موسى كذا وجدته بالاء الهملة قال وقد َأضْ َربَ الطبان عن هذه اللفظة
فتركها من الديث فإِن كانت بالاء فهو من أَفْرَحَه إِذا َغمّه وأَزال عنه الفَ َرحَ وأَفْرَحَه الدّينُ
إِذا أَثقله وإِن كانت باليم فهو من ا ُلفْ َرجِ الذي ل عشية له فكأَنا أَرادت أَن أَباهم ُتوُفّيَ ول
عشية لم فقال النب صلى ال عليه وسلم أَتَخافِيَ العَيْ َلةَ وأَنا وَلِيّهم ؟ وا ُلفْ َرحُ القتيل يوجد
بي القريتي ورويت باليم أَيضا وروى ابن الَعراب أَفْرَحَن الشيءُ سَرّن و َغمّن والفُرْحانةُ
( * قوله « والفرحانة » بضم الفاء بضبط الصل وبفتحها بضبط الجد واتفقا على ضبط
القرحان بالقاف مضمومة ) ال َك ْمأَةُ البيضاء عن كراع قال ابن سيده والذي رويناه قرحان
بالقاف وسنذكره وا ُلفَ ّرحُ دواء معروف
( )2/541
( فرسح ) الَزهري عن أَب زد الفِرْساحُ الَرض العريضة الواسعة قال الَزهري هكذا أَقْرَأَنِيه
الِيادِيّ ث قال شر هذا تصحيف والصواب الفِرْشاح بالشي العجمة من فَرْشَح ف جِ ْلسَتِه
ل ْمهَرة ول أَجده لَحد من
وفَرْسَح الرجلُ إِذا وَثَبَ وَثْبا متقاربا قال الَزهري هذا الرف من ا َ
حصْ عنه
الثقات فلُْيفْ َ
( )2/542
( )2/542
( فرطح ) رأْسٌ مُفَرْطَحٌ أَي عريض وفَرْ َطحَ القُرْصَ وفَلْطَحه إِذا بسطه وأَنشد لرجل من
بَ ْلحَ ِرثِ بن كعب يصف حية ذكرا وهو ابن أَحر البَجَلِيّ ليس الباهِليّ خُ ِلقَتْ لَها ِزمُه عِزِينَ
ورأْسُه كالقُرْصِ ُفرْطِحَ من َطحِيِ شَعيِ قال ابن بري صوابه ُفلْطِح باللم قال وكذلك أَنشد
ال ِمدِيّ وبعده وُيدِيرُ عَينا للوَداعِ كأَنا َسمْراءُ طاحتْ من َنقِيصِ بَريرِ وكأَنّ ِشدْقَ ْيهِ إِذا
ض َمضَتْ ل ُطهُورِ وكل شيء َع ّرضْته فقد فَ ْرطَحْتَه
اسَْتقْبَ ْلتَه ِشدْقا عَجُوزٍ َم ْ
( )2/542
( )2/543
( فركح ) الفَرْكَحة تَبا ُعدُ ما بي الَلَْيتَيِ عن كراع والفِرْكاحُ الرجل الذي ارتفع ِمذْرَوا ا ْستِه
وخرج دُبُره وهو ا ُلفَرْ َكحُ وأَنشد جاءتْ به مُفَ ْركَحا فِرْكاحا
( )2/543
( )2/543
شحَتْ تَفاجّتْ قال إِنكِ لو صاحَبْتِنا َمذِحْتِ وحَكّكِ الِنْوانِ
( فشح ) َتفَشّحتِ الناقةُ واْنفَ َ
شجَ و َفشّحَ و َفشّجَ إِذا فَ ّرجَ ما بي رجليه
شحَ وفَ َ
فاْنفَشَحْتِ وروى ثعلب عن ابن الَعراب فَ َ
بالاء واليم
( )2/543
صحَ الرجلُ فَصاحة فهو َفصِيح من قوم ُفصَحاء وفِصاحٍ و ُفصُحٍ قال
( فصح ) الفَصاحةُ البَيان َف ُ
سيبويه كسروه تكسي السم نو قضيب و ُقضُب وامرأَة َفصِيحةٌ من نِسوة فِصاحٍ وفَصائحَ
تقول رجل َفصِيح وكلم َفصِيح أَي بَلِيغ ولسانه َفصِيح أَي طَ ْلقٌ وأَ ْفصَحَ الرجلُ القولَ فلما
سنَ الشيءَ
سنَ وأَسْرَعَ وأَبْ َطأَ وإِنا هو أَحْ َ
كثر وعرف أَضمروا القول واكتفوا بالفعل مثل أَ ْح َ
وأَسرعَ العملَ قال وقد ييء ف الشعر ف وصف العُجْم أَ ْفصَحَ يريد به بيان القول وإن كان
جمَ ف آذانِها َفصِيحا يعن صوت المار انه أَعجم وهو ف
بغي العربية كقول أَب النجم َأعْ َ
آذان الُتُن فصيح َبّينٌ و َفصُح الَعجميّ بالضم فَصاحة تكلم بالعربية وفُ ِهمَ عنه وقيل جادت
صحَ
حنُ وأَ ْفصَح كلمه إِفْصاحا وأَ ْفصَح تكلم بالفَصاحةِ وكذلك الصب يقال أَ ْف َ
لغته حت ل يَ ْل َ
صحَ ا َلغَْتمُ إِذا فهمت كلمه
الصبّ ف مَنْ ِطقِه إِفْصاحا إِذا َف ِهمْتَ ما يقول ف َأوّل ما يتكلم وأَ ْف َ
شفَه و َفصُح الرجلُ وَت َفصّح إِذا كان عربّ
بعد غُ ْتمَتِه وأَ ْفصَح عن الشيء إِفصاحا إِذا بَيّنه وكَ َ
اللسان فازداد فَصاحة وقيل َت َفصّح ف كلمه وتَفاصَح تكلّف الفَصاحةَ يقال ما كان َفصِيحا
صحَ فَصاحة وهو البَّينُ ف اللسان والبَلغة والّت َفصّحُ استعمال الفصاحة وقيل التّشَبّه
ولقد َف ُ
جمُ
بال ُفصَحاء وهذا نو قولم التّحَلّم الذي هو إِظهار الِلْم وقيل جيعُ اليوان ضربان أَع َ
و َفصِيح فالفصيح كلّ ناطق والَعجمُ كلّ ما ل ينطق وف الديث ُغفِر له بعدد كل َفصِيح
وَأعْجَم أَراد بالفصيح بن آدم وبالَعجم البهائم وال َفصِيحُ ف اللغة النطلق اللسان ف القول
صحَ به وأَ ْفصَح عن الَمر ويقال
الذي َيعْرف جَّيدَ الكلم من رديئه وقد أَ ْفصَح الكلمَ وأَ ْف َ
ب ويوم ُمفْصِح ل غَ ْيمَ فيه ول
جمْ قال والفصيح ف كلم العامة ا ُلعْ ِر ُ
ج ْم ِ
أَ ْفصِحْ ل يا فلن ول تُ َ
صحٌ كما ترى إِذا ل يكن فيه قُرّ وال ِفصْحُ الصّحْو من القُرّ
قُرّ الَزهري قال ابن شيل هذا يومٌ ِف ْ
صيْنا من هذا القُرّ أَي خرجنا منه وقد
قال وكذلك ال َفصْيَةُ وهذا يومٌ َفصْيةٌ كما ترى وقد أَ ْف َ
أَ ْفصَى يومُنا وأَ ْفصَى القُرّ إِذا ذهب وأَفصح اللَبنُ ذهب اللّبأُ عنه وا ُل ْفصِحُ من اللب كذلك
و َفصُحَ اللب إِذا أُ ِخ َذتْ عنه ال ّرغْوةُ قال َنضْ َلةُ السّ َلمِيّ رََأوْهُ فازْدَ َروْهُ وهو خِرْق ويَ ْنفَعُ أَهلَه
شوْا مَصالَتَه عليهم وتت ال ّر ْغوَةِ اللَبنُ الفَصِيحُ ويروى اللب الصريح قال
الرجلُ القَبِيحُ فلم َيخْ َ
ابن بري والرّغوة بالضم والفتح والكسر وأَ ْفصَحَتِ الشاةُ والناقة خَ َلصَ لَبَنُهما وقال اللحيان
أَ ْفصَحَتِ الشاةُ إِذا انقطع لَِبؤُها وجاء اللبُ َب ْعدُ وال ِفصْحُ وربا سي اللب ِفصْحا و َفصِيحا
وأَ ْفصَحَ الَبوْلُ كأَنه صَفا حكاه ابن الَعراب قال وقال رجل من غَنِيّ مَرِضَ قد أَ ْفصَحَ بول
صحُوا
لنّاء ول يفسره وال ِفصْحُ بالكسر فِطْرُ النصارَى وهو عِيدٌ لم وأَ ْف َ
اليومَ وكان أَمسِ مثلَ ا ِ
جاء ِفصْحُهم وهو إِذا أَفْطَرُوا وأَكلوا اللحم وأَ ْفصَحَ الصّبحُ بدا ضوءُه واستبان وكلّ ما َوضَحَ
حكَ الصّبح أَي بان لك وغَلبَك ضوءُه ومنهم
صَفقد أَ ْفصَحَ وكلّ واضح مُ ْفصِحٌ ويقال قد َف َ
جمْ
جمْ ِ
حكَ وحكى اللحيان َفصَحه الصبحُ هجم عليه وأَ ْفصَح لك فلنٌ بَيّن ول يُ َ
من يقول َفضَ َ
وأَ ْفصَح الرجل من كذا إِذا خرج منه
( )2/544
( فضح ) ال َفضْحُ فعلُ ماوز من الفاضح إِل ا َل ْفضُوح والسم ال َفضِيح ُة ويقال لل ُمفَْتضِح يا
ضحَ
َفضُوح قال الراجز قومٌ إِذا ما َرهِبُوا الفَضائِحا على النساءِ َلبِسُوا الصّفائِحا ويقال افَْت َ
الرجلُ َيفَْتضِحُ افْتِضاحا إِذا ركب أَمرا سَيّئا فاشتهر به ويقال للنائم وقت الصباح َفضَحك
الصّبح ف ُق ْم معناه أَن الصّبح قد استنار وتبي حت بَيّنك لن يَراك وشَهَرَكَ وقد يقال أَيضا
شغَلَت
َفصَحك الصبح بالصاد ومعناها مقارب وف الديث أَن بللً أَتى لُيؤَذّنَ بالصبح َف َ
ضحَه كشفه وبَيّنَه
عائشةُ بللً حت َفضَحَه الصبح أَي َد َهمَتْه ُفضْحةُ الصّبح وهي بياضه وقيل َف َ
ل ْعيُن بضوئه ويروى بالصاد الهملة وهو بعناه وقيل معناه إِنه لا تبي الصبح ِجدّا ظهرت
لَ
غفلته عن الوقت فصار كما َيفْتَضح بعيب ظهر منه وفضَحَ الشيءَ َي ْفضَحُه َفضْحا فافَْتضَح إِذا
انكشفت مساويه والسم الفَضاحَة وال ُفضُوحُ وال ُفضُوحَة والفَضِيحة ورجل َفضّاحٌ و َفضُوح
َي ْفضَحُ الناسَ و َفضَحَ القمرُ النجومَ غلب ضوءُه ضوءَها فلم يتبي و َفضّحَ الصّبْحُ وأَ ْفضَحَ بدا
والَ ْفضَحُ الَبيضُ وليس بشديد البياض قال ابن مقبل فَأضْحَى له ُجلْبٌ بأَكنافِ شُرْمةٍ أَجَشّ
سِماكِيّ من الوَبْلِ أَ ْفضَحُ الَجَشّ الذي ف رعده غِلَظٌ والسّماكِيّ الذي مُطِرَ بَِن ْوءِ السّماكِ
للْب السحابُ والسم ال ُفضْحةُ وقيل ال ُفضْحة
وشُرمة موضع بعينه وأَكنافها نواحيها وا ُ
ضحُ
وال َفضَحُ غُ ْبرَةٌ ف طُحلةِ يالطها لونٌ قبيح يكون ف أَلوان الِبل والمام والنعت أَ ْف َ
ضحِ
ضحُ الَسد للونه وكذلك البعي وذلك من َف َ
ضحَ َفضَحا والَ ْف َ
و َفضْحاءُ وهو أَ ْفضَحُ وقد َف ِ
سرُ إِذا
ضحَ البُ ْ
اللونِ قال أَبو عمرو سأَلت أَعرابيّا عن الَ ْفضَح فقال هو لون اللحم الطبوخ وأَ ْف َ
بدت المرة فيه وأَ ْفضَح النخل احرّ واصفرّ قال أَبو ذؤَيب الذل يا هلْ رأَيتَ ُحمُولَ الَيّ
عادَِيةً كالنخل زَيّنَها يَنْعٌ وإِفْضاحُ وسئل بعضُ الفقهاء عن فضِيح الُبسْر فقال ليس بالفَضِيح
ولكنه ال َفضُوح أَراد أَنه ُيسْكِر فَيَفضَحُ شاربه إِذا سكر منه وال َفضِيحة اسم من هذا لكل أَمر
سَ ّيءٍ َيشْهَرُ صاحبَه با يسوءُ
( )2/545
( فطح ) الفَطَحُ عِرَضٌ ف وسط الرأْس والَرْنَبةِ حت تَلَْتزِقَ بالوجه كالثور الَفْ َطحِ قال أَبو
النجم يصف الامة قَبْضاء ل ُتفْطَحْ ول تُكَتّلِ ورجل أَ ْفطَحُ عريض الرأْس َبّينُ الفَ َطحِ والّتفْطِيحُ
ح و ُمفَطّحٌ عَريض وأَرْنََبةٌ َفطْحاء والَ ْفطَحُ الثور لذلك صفة غالبة ويقال فَطّحْتُ
مثله ورأْس أَفْ َط ُ
الديدةَ إِذا عَ ّرضْتها وسَوّيتَها لِسْحاة أَو مِعْزَقٍ أَو غيه قال جرير هو القَ ْينُ وابنُ القَ ْينِ ل قَ ْينَ
لدْلِ الَدا ِهمِ الوهري فَ َطحَه فَطْحا جعله عريضا قال الشاعر َمفْطُوحةُ
مثلُه لفَ ْطحِ الَساحي أَو َ
السّيَتَ ْينِ تُوبِعَ بَرْيُها صَفْراءُ ذاتُ أَسِرّةِ وسَفا ِسقِ وفَ َطحَ العُودَ وغيه َيفْ َطحُه فَطْحا وفَطّحَه بَراه
وعَ ّرضَه أَنشد ثعلب أَْلقَى على فَطْحائها َمفْطُوحا غادَرَ جُرْحا و َمضَى صحِيحا قال يعن السهم
وقع ف الرمية َفجَرَحها ومضى وهو سليم وعَن بالفَطْحاءِ الوضع النبسط منها كالفَريصة
صفْح وفَ َطحَ ظهره َيفْطَحُه َفطْحا ضربه بالعصا والَفْ َطحُ الِرْباءُ الذي َتصْهَر الشمسُ ظهره
وال ّ
ولونَه فيَبَْيضّ من َح ْموِها وفُطّحَ النخلُ ُلقّحَ
( * قوله « وفطح النخل لقح » كذا يضبط بالصل وف القاموس وفطح النخل لقح من باب
فرح فيهما اه ول مانع منهما ) عن كراع
( )2/545
ل ْروُ
( فقح ) الَزهري الّتفَقّحُ الّتفَتّح ف الكلم ومنهم من َع ّم فقال الَت َفقّحُ الّتفَتّح وفَقَحَ ا ِ
صأْصأَ إِذا
صصَ إِذا فتح عينيه و َ
وفَقّحَ وذلك َأوّلَ ما َيفْتَحُ عينيه وهو صغي يقال َفقّحَ الِ ْروُ و َج ّ
ل يفتح عينيه قال أَبو عبيد وف حديث عبيد ال بن جحش أَنه تََنصّر بعد إِسلمه فقيل له ف
صرْنا
صأْصأْت أَي َوضَحَ لنا ال ّق وعَشِيُتمْ عنه وقال ابن بري أَي أَْب َ
ذلك فقال إِنا َفقّحْنا و َ
رُ ْشدَنا ول تبصروا وهو مستعار وفَقّحَ الوَرْدُ إِذا َتفَتّحَ وفَقّحَ الشجرُ انشقت عُيونُ وَرَقه وبدت
أَطرافه والفُقّاحُ عُشَْبةٌ نو الُ ْقحُوانِ ف النباتِ والَ ْنبِتِ واحدته ُفقّاحة وهو من نبات الرمل
ل َمصِيصِ
وقيل ال ُفقّاح أَشدّ انضمام زهره من الُقحوان َيلْ َزقُ به التراب كما َيلْ َزقُ بالتّرِبةِ وا َ
وقيل ُفقّاح كل نبت َزهْرُه حي يتفتح على أَيّ لون كان واحدته ُفقّاحة قال عاصم بن منظور
كأَنكَ ُفقّاحةُ َنوّ َرتْ مع الصّ ْبحِ ف طَرَفِ الائِر وقيل الفُقّاحُ َنوْرُ ا ِلذْخِر الَزهري ال ُفقّاح من
العِطْرِ وقد يعل ف الدواء يقال له ُفقّاح الِذْخِر والواحدة ُفقّاحة قال وهو من الشيش وقال
الَزهري هو نَور الِذْخِر إِذا َتفَتّحَ بُرعومه وكلّ َنوْرٍ َتفَتّحَ فقد َت َفقّح وكذلك الوَرْ ُد وما أَشبهه
من بَراعِيمِ الَنوارِ وَت َفقّحَتِ الوَرْدَةُ تفتحت وعلى فلن حُ ّلةٌ فُقاحِيّة وهي على لون الوَرْدِ حي
ح بغي هاء عن كراع حَسَنةُ الَ ْلقِ حادِرَتُه و ُفقّاحةُ الَيدِ و َفقْحَتُها
َهمّ أَن يََتفَتّحَ وامرأَة ُفقّا ٌ
راحَتُها يانية سيت بذلك لتساعها والفَقْحةُ مِ ْندِيلُ الِحرام كل ذلك بلغتهم والفَقْح ُة معروفة
حةً
قيل هي َح ْلقَةُ الدّبُر وقيل الدبر الواسع وقيل هي الدّبُر ُب ْمعِها ث كثر حت ُسمّيَ كلّ دُُبرٍ َفقْ َ
لدِيدِ إِذا لذابا والمع ال ِفقَاحُ وهم
قال جرير ولو ُوضَعَتْ فِقاحُ بن ُنمَيْرٍ على خَبَثِ ا َ
يَتَفاقَحُون إِذا جعلوا ظهورهم لظهورهم كما تقول يتقابلون ويتظاهرون و َفقَحَ الشيءَ َيفْقَحُه
َفقْحا سَ ّفهُ كما يُسَفّ الدواء يانية
( )2/546
( فلح ) الفَلَح والفَلحُ الفوز والنجاة والبقاء ف النعيم والي وف حديث أَب الدّحْداحِ َبشّرَك
ال بي وفَ َلحٍ أَي بَقاءٍ و َفوْز وهو مقصور من الفلح وقد أَفلح قال ال َعزّ من قائل قد أَفْ َلحَ
صيُوا إِل الفلح قال الَزهري وإِنا قيل لَهل النة ُمفْلِحون لفوزهم ببقاء الََبدِ
الؤمنون أَي ُأ ِ
وفَلحُ الدهر بقاؤُه يقال ل أَفعل ذلك فَلحَ الدهر وقول الشاعر ولكن ليس ف الدنيا فَلحُ
( * قوله « ولكن ليس ف الدنيا إل » الذي ف الصحاح الدنيا باللم )
أَي بقاء التهذيب عن ابن السكيت الفَلَح والفَلح البقاء قال الَعشى ولئن كُنّا كقومٍ هَلَكُوا
ما لِحَيّ يا َل َق ْومٍ من َفلَحْ
( * قوله « يا لقوم » كذا بالصل والصحاح وشرح القاموس بذف ياء التكلم )
وقال َعدِيّ ُثمّ بعدَ الفَلحِ والرّ ْشدِ وا ُلمّ ةِ وارَتْ ُهمُ هناك القُبورُ والفَلَحُ والفَلحُ السّحُورُ لبقاء
غَنائه وف الديث صلينا مع رسول ال صلى ال عليه وسلم حت َخشِينا أَن َيفُوتَنا الفَ َلحُ أَو
الفَلحُ يعن السّحُور أَبو عبيد ف حديثه حت خشينا أَن يفوتنا الفلح قال وف الديث قيل وما
س ْعدِيّ لكُلّ َهمّ منَ
لضْبَطِ بن قُ َريْعٍ ال ّ
الفَلحُ ؟ قال السّحُور قال وأَصل الفَلح البقاء وأَنشد ل َ
ا ُلمُومِ َسعَهْ وا ُلسْيُ والصّ ْبحُ ل فَلحَ مَعهْ يقول ليس مع كَرّ الليل والنهار بَقاءٌ فَكأَنّ معن
السّحُور أَن به بقاء الصوم والفَلحُ الفوز با ُيغْتَبَطُ به وفيه صلح الال وأَفْ َلحَ الرجلُ َظفِرَ أَبو
إِسحق ف قوله عز وجل أُولئك هم الفلحون قال يقال لكل من أَصاب خيا مُفْلح وقول عبيد
ضعْفِ معناه فُزْ
خدّعُ الَرِيبُ ويروى فقد ُيبْلَغ بال ّ
أَفْ ِلحْ با شِئْتَ فقد يُ ْبلَغُ بالنْ نَوكِ وقد يُ َ
ح َرمُ العاقل الليث
وا ْظفَرْ التهذيب يقول عِشْ با شئت من َعقْلٍ و ُح ْمقٍ فقد يُرْزَقُ الَ ْح َمقُ ويُ ْ
ف قوله تعال وقد أَفلح اليومَ من اسَْتعْلى أَي َطفِرَ با ُل ْلكِ من َغلَبَ ومن أَلفاط الاهلية ف
الطلق ا ْسَتفْلِحِي بأَمرِك أَي فوزي به وف حديث ابن مسعود أَنه قال إِذا قال الرجل لمرأَته
اسَْتفْلِحي بأَمرك فقَِبلَتْه فواحدةٌ بائنة قال أَبو عبيد معناه ا ْظفَري بأَمرك وفوزي بأَمرك وا ْستَِبدّي
بأَمرك وقومٌ أَفلح مُفْ ِلحُون فائزون قال ابن سيده ل أَعرف له واحدا وأَنشد بادُوا فلم َتكُ
أُول ُهمْ كآ ِخ ِر ِهمْ وهل يَُثمّرُ أَفْلحٌ بأَفْلحِ ؟ وقال كذا رواه ابن الَعراب فلم تك أُولهم
كآخرهم وخَلِيقٌ أَن يكون فلم تك أُخراهم كَأوّلم ومعن قوله وهل يُثمر أَفلح بأَفلح أَي
قلما ُيعْقِبُ السّلَفُ الصال إِلّ الَلَفَ الصالَ وقال ابن الَعراب معن هذا أَنم كانوا مُتَوافِرِينَ
من قبل فانقرضوا فكان َأوّلُ عيشهم زيادةً وآخره نقصانا وذهابا التهذيب وف حديث الَذان
حَيّ على الفلح يعن هَ ُلمّ على بقاء الي وقيل حيّ أَي َعجّلْ وأَسْرِع على الفلح معناه إِل
الفوز بالبقاء الدائم وقيل أَي أَقْبِلْ على النجاة قال ابن الَثي وهو من أَفْ َلحَ كالنجاح من َأنَحَ
أَي َه ُلمّوا إِل سبب البقاء ف النة والفوز با وهو الصلة ف الماعة وف حديث اليل َمنْ
رََبطَها ُعدّةً ف سبيل ال فِإنّ شَِبعَها وجُوعَها ورِيّها و َظ َمأَها وأَرواثها وأَبوالا فَلحٌ ف موازينه
حةٍ من أَنفسهم قال ابن الَثي قال
يوم القيامة أَي َظفَرٌ وفَوزٌ وف الديث كل قوم على َمفْلَ َ
لطّابّ معناه أَنم راضون بعلمهم َيغْتَبِطُون به عند أَنفسهم وهي مَفعلة من الفَلح وهو مثل
اَ
شقّ والقطع فَلَح الشيءَ َيفْ َلحُه فَلْحا شَقّه قال
قوله تعال كلّ حِ ْزبٍ با لديهم فَرِحون والفَلْحُ ال ّ
شقّ ويُقطع وأَورد الَزهري هذا
لدِيدَ بالديد ُيفْلَحُ أَي يُ َ
حصَحُ إِنّ ا َ
قد عَ ِلمَتْ خَيْ ُلكَ أَي الصّ ْ
الشعر شاهدا على فَ َلحْتُ الديث إِذا قطعته و َفلَحَ رأَسه فَلْحا َشقّه والفَلْحُ مصدر فَلَحْتُ
الَرض إِذا شققتها للزراعة و َفلَح الَرضَ للزراعة َيفْلَحُها فَلْحا إِذا شقها للحرث والفَلّح
لحٌ لَنه َيفْلَحُ الَرضَ أَي يَشقها وحِرْفَتُه الفِلحة والفِلحةُ بالكسر الِراثة
الَكّارُ وإِنا قيل له فَ ّ
وف حديث عمر اتقوا ال ف الفَلّحيَ يعن الزّرّاعي الذين َيفْلَحونَ الَرض أَي يشقّونا وفَلَح
شقّ الفَلَحةُ مثل القَطَعةِ
َشفَته َيفْلَحها َفلْحا شقها والفَ َلحُ َشقّ ف الشفة السفلى واسم ذلك ال ّ
خمٌ واسترخاء
شقّق ف الشفة وضِ َ
وقيل الفَ َلحُ شق ف الشفة ف وسطها دون العَ َلمِ وقيل هو تَ َ
كما ُيصِيبُ شِفاهَ الزّْنجِ رجل أَفْلَحُ وامرأَة َفلْحاء التهذيب الفَ َلحُ الشق ف الشفة السفلى فإِذا
كان ف العُلْيا فهو عَلَم وف الديث قال رجل لسُهَيلِ بن عمرو لول شيء يَسُوءُ رسولَ ال
صلى ال عليه وسلم لضَ َربْتُ فَ َلحَتك أَي موضع الفَلَح وهو الشّق ف الشفة السفلى وف
شفَت قال
شقّقَت وَتقَ ّ
حديث كعب الرأَة إِذا غاب عنها زوجها َتفَلّحَتْ وتَنَكّبَتِ الزينةَ أَي ت َ
صفْرَة الت تعلو الَسنان وكان
ح وهو ال ّ
ابن الَثي قال الطاب أُراه َتقَلّحَتْ بالقاف من القَلَ ِ
شفَة قال شُرَْيحُ بن
عَنْتَ َرةُ العَبْسِيّ ُي َلقّبُ الفَلْحاءَ لفَلَحةٍ كانت به وإِنا ذهبوا به إِل تأْنيث ال ّ
جيْرِ بن أَ ْس َعدَ الّتغْ َلبّ ولو أَن َقوْمي قومُ َس ْوءٍ أَذِّلةٌ لَخْرَجَن َعوْفُ بنُ َعوْفٍ و ِعصَْيدُ وعَنْتَ َرةُ
بُ َ
الفَلْحاءُ جاءَ مُلّما كأَنه فِ ْندٌ من عَماَيةَ أَ ْسوَدُ أَنث الصفة لتأْنيث السم قال الشيخ ابن بري
كان شريح قال هذه القصيدة بسبب حرب كانت بينه وبي بن مُرّة بن فَزارةَ وعَبْسٍ والفِ ْندُ
لمُ الذي قد لَبِسَ ْلمَتَه وهي الدرع
خصِ من البل وعَماية جبل عظيم وا ُل ّ
القطعة العظيمة الشّ ْ
قال وذكر النحويون أَن تأْنيث الفلحاء إِتباع لتأْنيث لفظ عنترة كما قال الخر أَبوكَ خَلِيفةٌ
وَلدَتْه أُخْرى وأَنتَ خلِيفَةٌ ذاك الكَمالُ ورأَيت ف بعض حواشي نسخ الُصول الت نقلت منها
صنٍ ورجل
صنِ ابن حذيفة أَو ُعيَيْنَة بن ِح ْ
ما صورته ف المهرة لبن دريد ِعصْيدٌ لقب ِح ْ
ش ّققٌ من الَبرْد وف رِجْل فلن فُلُوحٌ أَي ُشقُوق
شفَة واليدين والقدمي أَصابه فيهما تَ َ
مُتَفَلّح ال ّ
وباليم أَيضا ابن سيده والفَلَحَة القَراح الذي اشُْتقّ للزرع عن أَب حنيفة وأَنشد ِلحَسّانَ َدعُوا
ش ْأمِ قد حال دونا طِعانٌ كأَفْواهِ الَخاضِ الَوا ِركِ
فَ َلحَاتِ ال ّ
( * قوله « كأَفواه الخاض » أَنشده ف فلج باليم كأبوال الخاض ث ان قوله ما اشتق من
الَرض للديار كذا بالصل وشرح القاموس لكنهما أَنشداه ف اليم شاهدا على أَن الفلجات
الزارع وعلى هذا فمعن الفلجات باليم والفلحات بالاء واحد ول ند فرقا بينهما إل هنا )
يعن الَزارِعَ ومن رواه فَلَجات الشأْم باليم فمعناه ما اشتق من الَرض للديار كل ذلك قول
لحٌ وإِنا قيل الفَلّح تشبيها با َلكّارِ
لحُ الُكارِي التهذيب ويقال للمُكاري َف ّ
أَب حنيفة والفَ ّ
لحٌ يسُوقُ لا حِمارا وفَ َلحَ
ومنه قول عمرو بن أَ ْحمَر الباهِلِيّ لا رِطْلٌ تَكِيلُ الزّيْتَ فيه وفَ ّ
بالرجل َيفْلَحُ فَلْحا وذلك أَن يطمئن إِليك فيقولَ لك بِعْ ل عبدا أَو متاعا أَو اشتره ل فتأْت
لحُ وفَلَحَ بالقوم وللقوم
التّجارَ فتشتريه بالغلء وتبيع بالوكْسِ وتصيب من التّاجِرِ وهو الفَ ّ
َيفْلَحُ فَل َحةً زَّينَ البيعَ والشراء للبائع والشتري وفَلّح بم َتفْلِيحا مَكَرَ وقال غي الق التهذيب
والفَلْحُ النّجْشُ وهو زيادة الكتري ليزيد غيُه فُيغْريه والّتفْليحُ الكر والستهزاء وقال أَعراب
قد فَلّحوا به أَي مَكَرُوا به والفَيْلَحانّ تِبٌ أَ ْسوَدُ َيلِي الطّبّارَ ف الكِبَر وهو يََتقَلّع إِذا بَلَغ ُمدَوّرٌ
شديد السواد حكاه أَبو حنيفة قال وهو جيد الزبيب يعن بالزبيب يابسه وقد َسمّت أَفلَح
وفُلَيْحاَ و ُمفْلِحا
( )2/547
( فلطح ) رأْس ُمفَلْطَحٌ وفِلْطاحٌ عريضٌ ومثله فِرْطاحٌ بالراء وكلّ شيء عَ ّرضْتَه فقد فَ ْلطَحْته
وفَرْطَحْته ابن الفَرَح فَرْطَح القُرْصَ وفَلْطَحه إِذا بسطه وأَنشد لرجل من بَلْح ِرثِ بن كعب
يصف حّيةً خُ ِلقَتْ لَها ِزمُه عِزِينَ ورأْسُه كالقُرْصِ فُ ْلطِحَ من َطحِيِ َش ِعيِ وقد تقدم هذا البيت
بعينه ف فرطح بالراء وذكره الَزهري باللم ابن الَعراب رغيف مُفَ ْلطَحٌ واسع وف حديث
القيامة عليه حَسَكة مُفَ ْلطَحة لا شوكة َعقِي َفةٌ ا ُلفَ ْلطَحُ الذي فيه عِرَضٌ واتساع وذكر ابن بري
ف ترجة فرطح قال هذا الرف أَعن قوله مُفَ ْلطَح الصحيح فيه عند الحققي من أَهل اللغة أَنه
سلّم ث قال
مُفَ ْلطَحٌ باللم وف الب أَن السن البصري مَرّ على باب ابن هُبَية وعليه القُرّاء فَ َ
ما ل أَراكم جُلوسا قد أَ ْحفَيتم شوارِبكم وحلقتم رؤوسكم و َقصّرْت أَكمامكم وفَ ْلطَحْتم
نعالكم ؟ أَما وال لو زهدت فيما عند اللوك لرغبوا فيما عندكم ولكنكم رغبتم فيما عندهم
ضحْتم القُرّاء َفضَحَكم ال وف حديث ابن مسعود إِذا ضَنّوا عليك
فزهدوا فيما عندكم َف َ
با ُلفَلْ َطحَة قال الطاب هي الرّقاقة الت قد ُفلْ ِطحَتْ أَي ُبسِطَتْ وقال غيه هي الدراهم ويروى
ح موضع
الُ َط ْلفَحة وقد تقدم وفِلْطا ُ
( )2/549
( فلقح )
( * زاد ف القاموس فلقح ما ف الناء شربه أَو أَكله أجع ورجل فلقحي أي كحضرمي يضحك
ف وجوه الناس ويتفلقح أي يستبشر إليهم )
( )2/550
( فنح ) فََنحَ الفرسُ من الاء شَ ِربَ دون الرّيّ قال والَ ْخذُ بالغَبُوقِ والصّبُوحِ مُبَرّدا ِل ِم ْقأَبٍ
فَنُوحِ ا ِل ْقَأبُ الكثي الشّرب
( )15/164
( )15/164
( فوح ) ال َف ْوحُ وِجْدانك الريحَ الطيبة فاحَتْ ريح السكِ َتفُوحُ وَتفِيحُ َفوْحا وفَيْحا و ُفؤُوحا
و َفوَحانا وفَيَحانا انتشرت رائحته وعمّ بعضهم به الرائحتي مَعا وفاحَ الطّيبُ َيفُوحُ فَوحا إِذا
ضوّعَ الفراء يقال فاحتْ ريه وفاختْ أَما فاختْ فمعناه أَخذتْ بنفسِه وفاحتْ دون ذلك
َت َ
وقال أَبو زيد ال َف ْوحُ من الريح وال َف ْوخُ إِذا كان لا صوت و َف ْوحُ الرّ شدّة سُطوعِه وف
الديث ِشدّةُ الرّ من َف ْوحِ جهَنّم أَي شدّةِ غَلَيانا وحَرّها وينروى بالياء وسيذكر وف الديث
كان يأْمرنا ف َفوْح حَ ْيضِنا أَن َنأْتَ ِزرَ أَي معظمه وَأوّله وأَفِحْ عنك من الظهية أَي أَ ِقمْ حت
يَسْ ُكنَ َحرّ النهار وَيبْرُدَ قال ابن سيده وسنذكر هذه الكلمة بعد هذا لَن الكلمة واوية ويائية
( )2/550
( فيح ) فاحَ الرّ َيفِيحُ فَيْحا سَطَعَ وهاجَ وف الديث شدّة القَيْظ من فَيْح جهنم الفَيْح سُطُوع
الرّ و َفوَرانُه ويقال بالواو وقد ذكر قبل هذه الترجة وفاحت ال ِقدْرُ َتفِيحُ وَتفُوحُ إِذا غَلَتْ وقد
أَخرجه مَخْ َرجَ التشبيه أَي كأَنه نار جهنم ف حرّها وأَفِحْ عنك من الظهية أَي أَقم حت يسكن
عنك حر النهار ويبد ابن الَعراب يقال أَرِقْ عنك من الظهية وَأهْرِقْ وَأهْرئ وأَْنجِ وَبخْبِخْ
وأَفِحْ إِذا أَمرته بالِبْرَاد وفاحَتِ الريح الطيبة خاصة فَيْحا وفَيَحانا سَ َطعَت وأَرِجَتْ وخص
سكَ ول يقال فاحت ريح خبيثة إِنا يقال للطّيّبة فهي َتفِيحُ وفاحت ال ِقدْرُ
اللحيان به ا ِل ْ
ت وفاحَ الدمُ فَيْحا وفَيَحانا وهو فاحٍ اْنصَبّ وأَفاحَه هَراقه وقال أَبو حَرْب بن
وأَفَحْتُها أَنا غَلَ ْ
حنُ قَتَلْنا الَ ِلكَ الَحْجاحا ول َندَعْ لسَا ِرحٍ مُراحا إِل دِيارا أَو دَما مُفاحا
ُعقَيْلٍ ا َلعْ َلمُ جاهِليّ نَ ْ
لحْجَاح العظيمُ السّؤددِ والُراحُ الذي تأْوي إِليه الّنعَم أَراد ل َندَع لم َنعَما تتاج إِل مُراح
اَ
جةُ فهي َتفِيحُ َفيْحا َنفَحَتْ
جةٌ َتفِيحُ بالدم َت ْقذِفُ وفاحت الشّ ّ
وأَفاحَ الدماءَ أَي َسفَكَها وشَ ّ
بالدم أَيضا وف حديث أَب بكر مُلْكا َعضُوضا ودَما مُفاحا أَي سائلً مُ ْلكٌ َعضُوضٌ يَنال
سعَةُ
الر ِعّيةَ منه ُظ ْل ٌم وعَسْفٌ كأَنم ُي َعضّونَ َعضّا وأَفَحْتُ الدم أَسَلْتُه والفَ ْيحُ والفَيَحُ ال ّ
والنتشار والَفْيَحُ والفَيّاحُ كل موضع واسع برٌ أَفَْيحُ َبّينُ الفَيَحِ واسعٌ وفَيّاحٌ أَيضا بالتشديد
وروضة فَيْحاء واسعة والفعل من كل ذلك فاحَ يَفاحُ فَيْحا وقياسه فَِيحَ َيفْيَحُ ودارٌ فَيْحاءُ
واسعة وف حديث ُأمّ زَرْعٍ وبَيتُها َفيّاحٌ أَي واسعٌ رواه أَبو عبيد مشدّدا وقال غيه الصواب
سكٍ كلّ موضع واسع يقال له أَفيَحُ
خذَ َربّك ف النة واديا أَفْيَحَ من مِ ْ
التخفيف وف الديث اتّ َ
وفَيّاح الليث الفَيَحُ مصدر الَ ْفيَح وهو كل موضع واسع أَبو زيد يقال لو مَلَكْتُ الدنيا َلفَيّحْتُها
ف يوم واحد أَي أَن َفقْتُها وفرّقتها ف يوم واحد ورجل فَيّاح َنفّاح كثي العطايا وإِنه لَجَواد فَيّاحٌ
سعَتْ وفَيَاحِ مثل قطامِ اسم للغارة وكان يقال للغارة ف
وفَيّاضٌ بعن وفاحت الغارَةُ َتفِيح اتّ َ
الاهلية فِيحِي َفيَاحِ وذلك إِذا دَ َفعَتِ اليلُ ا ُلغِية فاتسعت وقال َشمِرٌ فِيحِي أَي اتسعي عليهم
سفّاح السّلُولّ دَ َفعْنا اليلَ شائلةً عليهم وقُلْنا
وَتفَرّقي قال غَنِيّ بن مالك وقيل هو لَب ال ّ
بالضّحى فيحِي فَياحِ الَزهري قولم للغارة فِيحِي فَيَاحِ الغارة هي اليل ا ُلغِية َتصْبَح حَيّا
جأُوا إِل وَزَرٍ َيلُوذون وإِذا اتسعوا
نازلي فإِذا أَغارت على ناحية من الَيّ َتحَرّزَ ُع ْظمُ الَيّ َل َ
وانتشروا أَ ْحرَزوا الَيّ أَجع ومعن فيحي انتشري أَيتها اليل الغية وقيل معْناه اتسعي عليهم
يا غارة وخذيهم من كل وجه وساها فَيَاحِ لَنا جاعة مؤَنثة خُرّجَتْ مَخْرَج َقطَامِ و َحذَامِ
ب وما أَشبهها والشائلة الرتفعة يعن أَن أَذنابا ارتفعت وإِنا ترتفع أَذنابا إِذا عدت
وكَسَا ِ
شقّ الَرضَ شائلةَ الذّنابَى وهادِيها
وذلك يدل على شدة ظهورها كما قال ا ُل َفضّلُ البَكْرِي َت ُ
كَأنْ جِذعٌ سَحُوقُ والفَيْحُ ِخصْبُ الربيع ف َس َعةِ البلدِ والمع ُفيُوحٌ قال تَ ْرعَى السحابَ
العَ ْهدَ والفُيُوحا قال الزهري رواه ابن الَعراب والفُتُوحا بالتاء والفَتْحُ والفُتُوح من الَمطار
قال وهذا هو الصحيح وقد ذكرناه ف مكانه
( * قوله « وقد ذكرناه ف مكانه » لكنه قال هناك جعه فتوح بفتح الفاء وكتبنا عليه بالامش
انكار مشي القاموس عليه ويؤيده ضبط الفتوح هنا بضم الفاء مع الثناة الفوقية أو التحتية
وهو القياس فلعل قوله هناك بفتح الفاء تريف من الناسخ عن بضم الفاء ) وناقة فَيّاحة إِذا
صعُودا وفَيْحَانُ
سبُها خالِيةً َ
خمَة الضّرْع غزيرة اللب قال قد َنمْنَحُ الفَيّاحةَ الرّفُودا َتحْ ِ
كانت ضَ ْ
صدُ والفَيحَاءُ
اسم أَرض قال الراعي أَو َرعْ َلةٌ من قَطا فَيْحانَ حَلّها عن ماءِ يَ ْثرََبةَ الشّبّاكُ وال ّر َ
حَساءٌ مع َتوَابِلَ
( )2/550
سنِ يكون ف الصورة والفعل قَُبحَ َيقْبُح قُبْحا وقُبُوحا وقُباحا وقَباحةً
لْ( قبح ) القُ ْبحُ ضد ا ُ
وقُبوحة وهو قبيح والمع قِباحٌ وقَباحَى والُنْثَى قَبيحة والمع قَبائِحُ وقِباحٌ قال الَزهري هو
سنِ عامّ ف كل شيء وف الديث ل ُتقَبّحُوا الوَجْهَ معناه ل تقولوا إِنه قبيح فإِن ال
لْنقيض ا ُ
مصوّره وقد أَحسن كل شيء َخ َلقَه وقيل أَي ل تقولوا َقبَح الُ وَجْه فلن وف الديث أَ ْقبَحُ
الَساء حَربٌ ومُرّة هو من ذلك وإِنا كان أَقبحها لَن الرب ما يَُتفَاءل با وتكره لا فيها من
القتل والشرّ والَذى وأَما مُرّة َفلَنه من الَرارة وهو كريه بغيض إِل الطّباع أَو لَنه كنية إِبليس
خصَه
لطَيئة أَرى لك وَجْها قَبّح الُ َش ْ
لعنه ال وكنيته أَبو مرة وقَبّحهُ ال صيّره قَبيحا قال ا ُ
ح من وَ ْجهٍ وقُبّحَ حام ُلهْ وأَقْبَح فلن أَتى بقبيح واسَْتقْبَحه رآه قبيحا والسِْتقْباح ضد
َفقُبّ َ
الستحسان وحكى اللحيان اقُْبحْ إِن كنتَ قابِحا وإِنه لقَبيح وما هو بقابِح فوق ما َقبُحَ قال
وكذلك يفعلون ف هذه الروف إِذا أَرادوا ا ْفعَلْ ذاك إِن كنتَ تريد أَن تفعل وقالوا قُبْحا له
وشُقْحا وقَبْحا له وشَقْحا الَخية إِتباع أَبو زيد قََبحَ الُ فلنا قَبْحا وقبوحا أَي أَقصاه وباعده
عن كل خي ك ُقبُوح الكلب والِنير وف النوادر ا ُلقَابَحةُ والُكابَحَة ا ُلشَاتة وف التنيل ويومَ
ج ْعدِيّ ولَ ْيسَت
القِيَامة هم من ا َلقْبُوحي أَي من الُ ْب َعدِين عن كل خي وأَنشد الَزهري لل َ
سأُ وا َلنْبُوحُ الذي
شوْهاءَ مَقْبُوحةٍ تُواف الدّيارَ بِو ْجهٍ َغبِرْ قال أُسَ ْيدٌ ا َلقْبُوح الذي ُيرَدّ وُيخْ َ
بَ
ُيضْ َربُ له مَثَلُ الكلب وروي عن َعمّار أَنه قال لرجل نال بضرته من عائشة رضي ال عنها
شقُوحا مَنبوحا أَراد هذا العن أَبو عمرو قَبَحتُ له وجهَه مُخففة والعن قلت
اسْكُتْ َمقْبُوحا مَ ْ
له قَبَحه ال وهو من قوله تعال ويومَ القيامة هم من ا َلقْبوحي أَي من الُ ْبعَدين اللعوني وهو من
القَبْح وهو الِبعاد وقَبّحَ له وجهَه أَنْكَرَ عليه ما عمل وقَبّح عليه فعله َتقْبيحا وف حديث ُأمّ
زَرْع فعنده أَقولُ فل أُقَبّح أَي ل يَ ُردّ عليّ قول ليله إِلّ وكرامت عليه يقال قَبّحْتُ فلنا إِذا
ح وهو الِبعاد وف حديث أَب هريرة إِن مُنِع قَبّحَ وكَ َلحَ أَي قال له
قلت له قَبَحه ال من القَبْ ِ
قَبَحَ ال وجهك والعرب تقول قَبَحَه الُ وُأمّا َز َمعَتْ به أَي أَبعده ال وأَبعد والدته الَزهري
القَبِيح َطرَفُ عَ ْظمِ الِرْ َفقِ والِبرة ُعظَيْم آخر رأْسه كبي وبقيته دقيق مُلَزّز بالقبيح وقال غيه
ضدِ ما يلي ا ِلرْفَق بي القبيح وبي إِبرة الذراع
القَبيح َطرَفُ عظم ال َع ُ
( * قوله « بي القبيح وبي ابرة الذراع » هكذا بالصل ولعله بي الرفق وبي ابرة الذراع )
سنَ
لَوإِبرة الذراع من عندها يَذ َرعُ الذراع وطَرَفُ عظم العضد الذي يلي ا َلنْكِبَ يُسمّى ا َ
سنُ وقيل رأْس
ضدِ القبيحُ وأَعلها ال َ
لكثرة لمه والَسفلُ القَبِيحَ وقال الفراء أَسلفُ ال َع ُ
العضد الذي يلي الذراع وهو أَقل العِظام مُشاشا ومُخّا وقيل القَبِيحان الطَرَفانِ الدقيقان اللذان
ف رؤُوس الذراعي ويقال لطرف الذراع الِبرة وقيل القبيحان مُلَْتقَى الساقي والفخذين قال
أَبو النجم حيث تُلقي الِبْرَةُ القَبيحا ويقال له أَيضا القَباحُ
( * قوله « ويقال له أَيضا القباح » كسحاب كما ف القاموس ) وقال أَبو عبيد يقال لعظم
الساعد ما يلي الّنصْفَ منه إِل الِرْفَق كَِسْرُ قَبيح قال ولو كنتَ عَيْرا كنتَ َعيْرَ َمذَّلةٍ ولو
كنتش كَِسْرا كنتَ كَِسْرَ قبيحِ وإِنا هجاه بذلك لَنه أَقل العِظام مُشاشا وهو أَسرعُ العِظام
انكسارا وهو ل ينجب أَبدا وقوله كسر قبيح هو من إِضافة الشيء إِل نفسه لَن ذلك العظم
يقال له كسر الَزهري يقال قََبحَ فلنٌ بَثْ َرةً خرجت بوجهه وذلك إِذا َفضَخَها لُيخْرج قَ ْيحَها
حهُ والعُرّ الَبثْرة
وكل شيء كسرته فقد قَبَحْته ابن الَعراب يقال قد اسْتَ ْكمَتَ العُرّ فاقْبَ ْ
واسْتِكْماتُه اقترابه للنفقاء والقُبّاحُ ال ّدبّ
( * قوله « والقباح الدب » بوزن رمان كما ف القاموس ) الَ ِرمُ والَقابِحُ ما يُسَْتقْبَح من
سنُ منها
الَخلق والَما ِدحُ ما ُيسَْتحْ َ
( )2/552
( قحح ) القُحّ الالص من الّلؤْم وال َكرَم ومن كل شيء يقال لَئيم قُحّ إِذا كان ُمعْرِقا ف اللؤم
حضُ خالص وقيل هو الذي ل يدخل الَمصار ول يتلط بأَهلها وقد
وأَعراب قُحّ وقُحاحٌ أَي مَ ْ
حضٌ فلم يص أَعرابيّا من غيه وأَعراب
حةٌ وقال ابن دريد ُقحّ مَ ْ
ورد ف الديث وعَرَبّيةٌ ُق ّ
حةٌ وعبد قُحّ مض خالص بَّينُ القَحاحة والقُحُوحةِ خالص العُبودة وقالوا عربّ
أَقْحاحٌ والُنثى ُق ّ
ُكحّ وعربية كُحّة الكاف ف ُكحّ بدل من القاف ف ُقحّ لقولم أَقْحاح ول يقولوا أَكحاح يقال
فلن من قُحّ العرب و ُكحّهم أَي من صِميمهم قال ذلك ابن السكيت وغيه وصار إِل قُحاحِ
الَمر أَي أَصله وخالصه والقُحاح أَيضا بالضم الَصل عن كراع وأَنشد وأَنتَ ف ا َلأْرُو ِك من
قُحاحِها و َلضْطَرّنّك إِل قُحاحِك أَي إِل ُج ْهدِك وحكى الَزهري عن ابن الَعراب َلضْطَرّنّك
إِل تُرّك وقُحاحِك أَي إِل أَصلك قال وقال ابن بزرج وال لقد وَقعْتُ ب ُقحَاحِ قُرّك ووَقَعْتُ
بقُرّك وهو أَن يعلم علمه كله ول يفى عليه شيء منه والقُحّ الاف من الناس كأَنه خالص فيه
قال ل َأبَْتغِي سَيْبَ اللئيمِ القُحّ يَكادُ من َنحْنَحةٍ وُأحّ َيحْكي سُعالَ الشّرِقِ الَبَحّ الليث والقُحّ
ضجْ ُقحّ قيل القُحّ البطيخ آخِرَ ما
أَيضا الاف من الَشياء حت إِنم يقولون للِبطّيخة الت ل تَ ْن َ
يكون وقد َقحّ َيقُحّ قُحوحةً قال الَزهري أَخطأَ الليث ف تفسي القُحّ وف قوله للبطيخة الت ل
ضجْ إِنا َلقُحّ وهذا تصحيف قال وصوابه الفِجّ بالفاء واليم يقال ذلك لكل ثر ل يَ ْنضَجْ وأَما
تَ ْن َ
حضٌ وقَلْبٌ إِذا كان خالصا ل هُجْنة
ح وعربّ مَ ْ
القُحّ فهو أَصل الشيء وخالصه يقال عربّ قُ ّ
لرْعِ
فيه والقَحِيحُ فوقَ ا َ
( )2/553
حقَحة
ضحِك القِرْدِ القَ ْ
حةِ ويقال ل َ
للْق وهو شبيه بالبُ ّ
حقَحةُ َترَدّدُ الصوت ف ا َ
( قحقح ) القَ ْ
لوْرانِ وقيل هو
حقُح بالضم العظم الحيط بالدّبر وقيل هو ما أَحاط با َ
ولصوته الَ ْنخَنة والقُ ْ
لوْرانُ بي
لوْرانِ وا َ
مُلَْتقَى الوركي من باطن وقيل هو داخل بي الوركي وهو مُطِيف با َ
حقُح وال ُعصْ ُعصِ وقيل هو أَسفل العَجْبِ ف طِباقِ الوركي وقيل هو العظم الذي عليه َمغْرِزُ
القُ ْ
حقُحُ ليس من طرف
الذكر ما يلي أَسفلَ الرّكَبِ وقيل هو فوق القَبّ شيئا الَزهري القُ ْ
صعُصِ العَجْبُ وأَسفلُه الذنَبُ وقيل
صعُص قال وأَعلى ال ُع ْ
الصلب ف شيء وملتقاه من ظاهر ال ُع ْ
لوْرانُ هو
حقُحُ مُجَْتمَعُ الوركي وال ُعصْ ُعصُ طرفُ الصّلْبِ الباطنُ وطرفه الظاهرُ العَجْبُ وا َ
القُ ْ
حقُح والفَنِيك وال ِعضْرِطُ والراه
الدبر ابن الَعراب هو القُ ْ
( * قوله « والراه » كذا بأصله ول نده فيما بأيدينا من كتب اللغة )
صعُصُ
والَبوْصُ والنّاقُ والعُكْوَةُ والعُزَيزى وال ُع ْ
( )2/554
( قدح ) ال َق َدحُ من النية بالتحريك واد الَقداحِ الت للشرب معروف قال أَبو عبيد ُي ْروِي
خذُها
جمَ ُع صغارها وكبارها والمع أَقْداح ومُتّ ِ
الرجلي وليس لذلك وقت وقيل هو اسم َي ْ
ح وصِناعَتُه القِداحةُ و َقدَحَ بالزّْندِ َي ْق َدحُ َقدْحا واقَْتدَح رام الِيراءَ به وا ِل ْق َدحُ وا ِلقْداحُ
َقدّا ٌ
وا ِل ْقدَ َحةُ وال َقدّاحُ كله الديدة الت ُي ْق َدحُ با وقيل ال َقدّاحُ وال َقدّاحة الجر الذي ُي ْق َدحُ به
النار و َقدَحْتُ النارَ الَزهري ال َقدّاحُ الجر الذي يُورى منه النار قال رؤبة والَ ْروَ ذا ال َقدّاحِ
َمضْبُوحَ الفِ َلقْ وال َق ْدحُ َقدْحُك بالزّنْد وبال َقدّاح لتُورِيَ الَصمعي يقال للذي ُيضْ َربُ فتخرج
شمّاخَ أَ َشمّاخُ ل َت ْم َدحْ
للَيْح يهجو ال ّ
منه النار َقدّاحة و َقدَحْتُ ف نسبه إِذا طعنت ومنه قول ا ُ
صدْ فأَنتَ امْ ٌرؤٌ َزنْداكَ للمُتَقا ِدحِ أَي ل َحسَبَ لك ول َنسَب يصح معناه فأَنت
ِبعِ ْرضِكَ واقَْت ِ
مثل زَْندٍ من شجر مُتَقادِح أَي رِ ْخوِ العيدان ضعيفها إِذا حركته الريح حك بعضه بعضا فالتهب
نارا فإِذا ُق ِدحَ به لنفعة ل يُورِ شيئا قال أَبو زيد ومن أَمثالم ا ْق َدحْ ِبدِفْلى ف مَ ْرخٍ مَثَلٌ يضرب
ص ِلدُ و َق َدحَ الشيءُ
للرجل الَريبِ الَديب قال الَزهري وزِنادُ الدّفْلى والَ ْرخِ كثية النار ل َت ْ
ف صدري أَثّر من ذلك وف حديث عليّ كرم ال وجهه َي ْق َدحُ الشكّ ف قلبه بَأوّلِ عارِض ٍة من
شُبْه ٍة وهو من ذلك واقَْت َدحَ الَمرَ َدبّره ونظر فيه والسم ال ِقدْحة قال عمرو بن العاص يا قاتَلَ
الُ وَرْدانا و ِقدْحَتَه أَبْدى َل َعمْرُكَ ما ف الّنفْسِ وَرْدانُ وَرْدانُ غلم كان لعمرو بن العاص وكان
َحصِيفا فاستشاره عمرو ف أَمر علي رضي ال عنه وأَمر معاوية إِل أَيهما يذهب فأَجابه وَرْدانُ
با كان ف نفسه وقال له الخرة مع علي والدنيا مع معاوية وما أُراك تتار على الدنيا فقال
عمرو هذا البيت ومَن رواه و َقدْحَتَه أَراد به مرة واحدة وكذلك جاء ف حديث عمرو بن
العاص وقال ابن الَثي ف شرحه ما قلناه وقال ال ِقدْحةُ اسم الضرب با ِل ْقدَ َحةِ وال َقدْحةُ ا َلرّة
ضربا مثلً لستخراجه بالنظر حقيقةَ الَمرِ وف حديث حذيفة يكون عليكم أَمي لو َقدَحْتُموه
بشعرةٍ َأوْرَيْتُموه أَي لو استخرجتم ما عنده لظهر لضعفه كما يَستخ ِرجُ القادحُ النار من الزّند
فيُوري فأَما قوله ف الديث لو شاء ال لعل للناسِ ِقدْحةَ ظُلْمة كما جعل لم ِقدْحةَ نُورٍ
فمشتقّ من اقتداح النار وقال الليث ف تفسيه ال ِقدْحةُ اسم مشتق من اقتداح النار بالزّنْد قال
الَزهري وأَما قول الشاعر ولَنْتَ أَطَْيشُ حي َت ْغدُو سادِرا َر ِعشَ الَنانِ من ال َقدُوحِ الَ ْق َدحِ
فإِنه أَراد قول العرب هو أَطيش من ذُباب وكل ذُباب أَ ْق َدحُ ول تراه إِل وكأَنه َي ْق َدحُ بيديه
حكّ ذِراعَه بِذراعِه َق ْدحَ الُكِبّ على الزّنادِ الَ ْج َذمِ وال َق ْدحُ والقادحُ
كما قال عنترة هَزِجا يَ ُ
أَكالٌ َيقَعُ ف الشجر والَسنان والقادحُ ال َعفَنُ وكلها صفة غالبة والقادحةُ الدودة الت تأْكل
سنّ والشجر تقول قد أَسرعت ف أَسنانه القَوادحُ الَصمعي يقال وقع القادحُ ف خشبة بيته
ال ّ
يعن الكِلَ وقد ُق ِدحَ ف السنّ والشجرة و ُقدِحتا َقدْحا و َقدَح الدودُ ف الَسنان والشجر َقدْحا
صدْعُ ف العُود والسّوادُ الذي يظهر ف الَسنان قال َجمِيلٌ َرمَى
وهو َتَأكّل يقع فيه والقادحُ ال ّ
ح ويقال عُود قد ُق ِدحَ فيه إِذا وَقَعَ فيه
الُ ف عَيْنَيْ بُثَ ْيَنةَ بال َقذَى وف الغُرّ من أَنيابا بالقَوا ِد ِ
لقّ قاله أَبو زيد ويقولون َأْبصِرْ وَ ْسمَ
صدَقَن وَ ْسمُ ِقدْحِه أَي قال ا َ
ح ويقال ف مَثَل َ
القاد ُ
ِقدْحِك أَي اعرِف َنفْسَك وأَنشد ولكنْ َرهْطُ ُأمّكَ من شُيَ ْيمٍ فأَْبصِرْ وَسْم ِقدْ ِحكَ ف القِداحِ
و َق َدحَ ف ِعرْض أَخيه َي ْق َدحُ َقدْحا عابه و َق َدحَ ف ساقِ أَخيه غَشّه و َعمِلَ ف شيء يكرهه
ضدُ أَهل
ضدِ فلن وَي ْق َدحُ ف ساقِه قال وال َع ُ
الَزهري عن ابن الَعراب تقول فلن َيفُتّ ف َع ُ
بيته وساقُه نفسه والقَديحُ ما يبقَى ف أَسفل ال ِقدْرِ فُيغْرَفُ بَهْد وف حديث أُم زرع َت ْق َدحُ ِقدْرا
وتَ ْنصِبُ أُخرى أَي َتغْرِفُ يقال َق َدحَ ال ِقدْرَ إِذا غرف ما فيها وف حديث جابر ث قال ا ْدعِي
خابِزَةً فلَْتخْبِزْ معك وا ْقدَحِي ف بُ ْرمَِتكِ أَي اغْرِف و َق َدحَ ما ف أَسفل ال ِقدْرِ َي ْقدَحُه َقدْحا فهو
مَ ْقدُوحٌ وقَديحٌ إِذا َغرَفَه بَ ْهدٍ قال النابغة الذّبْيانّ يَظَلّ الِماءُ يَبَْتدِ ْرنَ قَديَها كما ابَْتدَ َرتْ كلبٌ
مِياهَ قَرا ِقرِ وهذا البيت أَورده الوهري فظَلّ الِماءُ قال ابن بري وصوابه يظل بالياء كما
أَوردناه وقبله َبقِيّة ِقدْرٍ من ُقدُورٍ ُتوُورِثَتْ للِ الُلحِ كابِرا بعدَ كابِرِ أَي يَبَْتدِرُ الِماءُ إِل قَديح
هذه ال ِقدْر كأَنا ملكهم كما يبتدر كلبٌ إِل مياه قَراقِر لَنه ماؤهم ورواه أَبو عبيدة كما
ابَْتدَ َرتْ َس ْعدٌ قال وقَراقِرُ هو لسعدِ ُهذَْيمٍ وليس لكلب واقتِداحُ ا َلرَقِ َغرْفُه وف الِناء َقدْحةٌ
و ُقدْحة أَي غُرْفةٌ وقيل ال َقدْحة الرّة الواحدة من الفعل وال ُقدْ َحةُ ما اقُْت ِدحَ يقال أَعطن ُقدْحَةً من
مَرَقَِتكَ أَي ُغرْفةً ويقال َي ْبذُلُ قَديحَ ِقدْرِه يعن ما غَرَفَ منها والقَديحُ الَرَقُ وا ِل ْقدَحُ وا ِل ْقدَحة
ا ِلغْرَفَة وقال جرير إِذا ِقدْرُنا يوما عن النارِ أُنْ ِزلَتْ لنا مِ ْق َدحٌ منها وللجارِ ِم ْقدَحُ و َركِيّ َقدُوحٌ
ُتغْتَرَفُ باليد وال ِق ْدحُ بالكسر السهمُ قبل أَن يَُنصّلَ ويُراشَ وقال أَبو حنيفة ال ِقدْحُ العُودُ إِذا بلغ
ش ّذبَ عنه ال ُغصْنُ وقُ ِطعَ على مقدار النّبْل الذي يراد من الطّول وال ِقصَر قال الَزهري ال ِق ْدحُ
فَ ُ
ِق ْدحُ السهم وجعه قِداح وصانعه َقدّاحٌ أَيضا ويقال َق َدحَ ف ال ِق ْدحِ َي ْقدَحُ وذلك إِذا خَرَق ف
السهم بسِ ْنخِ الّنصْل وف الديث أَن عمر كان ُي َقوّمُهم ف الصف كما ُي َق ّومُ ال َقدّاحُ ال ِق ْدحَ قال
سمّى بَرِيّا وذلك قبل أَن ُي َق ّومَ
وَأوّل ما ُيقْطَع وُي ْقضَبُ يسمى قِطْعا والمع القُطُوعُ ث يُبْرَى فيُ َ
صلُه فيه صار َنصْلً و ِق ْدحُ
فإِذا ُق ّومَ وَأنَى له أَن يُراشَ ويُ ْنصَلَ فهو ال ِق ْدحُ فإِذا رِيشَ ورُكّبَ َن ْ
الَ ْيسِر والمع أَ ْق ُدحٌ وقِداحٌ وأَقاديحُ الَخية جع المع قال أَبو ذؤيب يصف إِبلً َأمّا أُولتُ
ح وقوله فعاصبة أَي متمعة والذّرى
الذّرَى منها فعاصَِبةٌ َتجُولُ بي مَناقِيها الَقادِيحُ والكثي قِدا ٌ
الَسْنِمة و ُقدُوحُ الرحْلِ عِيدانُه ل واحد لا قال ِبشْرُ بن أَب خازم لا َقرَدٌ كجَ ْثوِ الّنمْل جَ ْعدٌ
ح وهو الذي
َت َعضّ با العَراقِي وال ُقدُوحُ وحديث أَب رافع كنت َأ ْعمَلُ الَقْداحَ هو جع َق َد ٍ
سَتقْسِمون أَو الذي يُرْمى به عن القوس وف
يؤْكل فيه وقيل جع ِق ْدحٍ وهو السهم الذي كانوا يَ ْ
سوّي الصفوف حت َيدَعها مثل ال ِق ْدحِ أَو الرّقِيمِ أَي مثل السهم أَو سَ ْطرِ
الديث إِنه كان يُ َ
الكتابة وحديث أَب هريرة َفشَرِبْتُ حت استوى بطن فصار كال ِقدْح أَي انتصبَ با حصل فيه
صقَ بظهره من الُ ُلوّ وحديث عمر أَنه كان يُ ْط ِعمُ الناس
من اللب وصار كالسهم بعد أَن كان َل ِ
عام الرّمادة فاتذ ِقدْحا فيه فَ ْرضٌ أَي أَخذ سهما وحَزّ فيه حَزّا َع ّل َمهُ به فكان َي ْغمِزُ ال ِق ْدحَ ف
جعَلون َك َقدَح
الثريد فإِن ل يَبْلُغْ موضعَ الَزّ ل َم صاحبَ الطعام وعَّنفَه وف الديث ل َت ْ
الراكب أَي ل ُتؤَخّرُون ف الذّكْرِ لَن الراكب ُيعَ ّلقُ َقدَحَه ف آخر رَ ْحلِه عند فراغه من تَرْحاله
ويعله خلفه قال حَسّان كما نِيطَ خَلْفَ الراكبِ ال َق َدحُ الفَرْدُ و َقدَحْتُ العيَ إِذا أَخرجتَ منها
الاءَ الفا ِسدَ و َقدَحَتْ عينُه و َقدّحتْ غارت فهي مُ َقدّحةٌ وخيل ُم َقدّحةٌ غائرة العيون ومُ َقدّحةٌ
ضمّره فهو مُ َق ّدحٌ
ضمّ َرتْ ُفعِلَ ذلك با و َق ّدحَ فرسَه َت ْقدِيا َ
على صيغة الفعول ضامرة كأَنا ُ
و َق َدحَ خِتامَ الابية َقدْحا َفضّه قال لبيد َأغْلِي السّباءَ أَ ْد َكنَ عاِتقٍ أَو َجوْنةٍ ُقدِحَتْ و ُفضّ خِتامُها
وال َقدّاحُ َنوْرُ النبات قبل أَن يََتفَتّح اسم كال َقذّاف وال َقدّاحُ ال ِفصْ ِفصَةُ الرّطْبةُ عِراقِّيةٌ الواحدة
صفِصة
صةٌ من ال ِف ْ
َقدّاحة وقيل هي أَطراف النبات من الورق ال َغضّ الَزهري ال َقدّاحُ أَرْآدٌ رَ ْخ َ
ودارَةُ ال َقدّاح موضع عن كراع
( )2/554
( )2/557
( قرح ) القَ ْرحُ والقُ ْرحُ لغتان َعضّ السلح ونوه ما َيجْ َرحُ السدَ وما يرج بالبدن وقيل
القَ ْرحُ الثارُ والقُ ْرحُ ا َلَلمُ وقال يعقوب كأَنّ القَ ْرحَ الِراحاتُ بأَعيانا وكَأنّ القُ ْرحَ أََلمُها وف
حديث أُ ُحدٍ بعدما أَصابم القَ ْرحُ هو بالفتح وبالضم الُ ْرحُ وقيل هو بالضم السم وبالفتح
الصدر أَراد ما نالم من القتل والزية يومئذ وف حديث جابر كنا َنخْتَِبطُ بقِسيّنا ونأْكلُ حت
قَرِحَتْ أَشداقُنا أَي َتجَرّحَتْ من أَكل الََبطِ ورجل قَ ِرحٌ وقَرِيحٌ ذو قَ ْرحٍ وبه َقرْحةٌ دائمة
والقَرِيحُ الريح من قوم قَرْحَى وقَراحَى وقد قَرَحه إِذا َجرَحه َيقْرَحُه قَرْحا قال التنخل الذل ل
س ِلمُونَ
شوُونَ من قَرَحُوا قال ابن بري معناه ل يُ ْ
س ِلمُونَ َقرِيا حَلّ وَسْ َط ُهمُ يومَ اللّقاءِ ول يَ ْ
يُ ْ
شوُونَ من َقرَحُوا أَي ل ُيخْ ِطئُون ف رمي أَعدائهم وقال الفراء
من جُ ِرحَ منهم لَعدائهم ول ُي ْ
ف قوله عز وجل إِن َي ْمسَسْكم قَ ْرحٌ وقُ ْرحٌ قال وأَكثر القراء على فتح القاف وكأَنّ القُ ْرحَ أََلمُ
الِراحِ وكأَنّ القَ ْرحَ الِراحُ بأَعيانا قال وهو مثلُ الوَ ْجدِ والوُجْد ول يدونَ إِلّ ُج ْهدَهم
وجَ ْهدَهم وقال الزجاج قَ ِرحَ الرجلُ
( * قوله « وقال الزجاج قرح الرجل إل » بابه تعب كما ف الصباح ) َيقْ َرحُ قَرْحا وقيل
سّيت الراحات قَرْحا بالصدر والصحيح أَن القَرْحةَ الِراحةُ والمع َق ْرحٌ وقُروح ورجل
مَقْروح به قُرُوح والقَرْحة واحدة القَ ْرحِ والقُروح والقَ ْرحُ أَيضا البَثْرُ إِذا تَرامَى إِل فساد الليث
القَ ْرحُ جَ َربٌ شديد يأْخذ ال ُفصْلنَ فل تكاد تنجو و َفصِيل َمقْرُوح قال أَبو النجم َيحْكِي
ال َفصِيلَ القارِحَ ا َلقْرُوحا وأَقْ َرحَ القومُ أَصاب مواشِيَهم أَو إِبلهم القَ ْرحُ وقَ ِرحَ قلبُ الرجل من
الُ ْز ِن وهو مَثَلٌ با تقدّم قال الَزهري الذي قاله الليث من أَن القَ ْرحَ جَ َربٌ شديد يأْخذ
شفَرُه منه قال الَبعِيثُ و ْننُ مََنعْنا بالكُلبِ
ال ُفصْلنَ غلط إِنا القَرْحة داءٌ يأْخذ البعي فَيَ ْهدَلُ مِ ْ
نِساءَنا بضَ ْربٍ كأَفْواهِ ا ُلقَرّحة ا ُلدْلِ ابن السكيت وا ُلقَرّحةُ الِبل الت با قُروح ف أَفواهها
فَتَ ْهدَلُ مَشا ِفرُها قال وإِنا سَ َرقَ الَبعِيثُ هذا العن من عمرو بن شاسٍ وأَسْيافُ ُهمْ آثا ُرهُنّ كأَنا
مَشافِرُ قَرْحَى ف مَبارِكِها ُهدْلُ وأَخذه ال ُكمَيْتُ فقال ُتشَّبهُ ف الامِ آثارَها مَشافِرَ قَرْحَى َأكَ ْلنَ
الَبرِيرا الَزهري وقَرْحَى جع قَرِيح فعيل بعن مفعول قُ ِرحَ البعيُ فهو مَقْرُوحٌ وقَرِيح إِذا أَصابته
القَرْحة وقَرّحَتِ الِبلُ فهي ُمقَرّحة والقَرْحةُ ليست من الَرَب ف شيء وقَ ِرحَ جِ ْلدُهُ بالكسر
َيقْ َرحُ قَرَحا فهو َق ِرحٌ إِذا خرجت به القُروح وأَقْرَحه الُ وقيل لمرئ القيس ذو القُرُوحِ لَن
ملك الروم بعث إِليه قميصا مسموما فََتقَ ّرحَ منه جسده فمات وقَرَحه بالق
( * قوله « وقرحه بالق إل » بابه منع كما ف القاموس ) قَرْحا رماه به واستقبله به والقتراحُ
ارتِجالُ الكلم والقتراحُ ابتداعُ الشيء تَ ْبَت ِدعُه وَتقْتَرِحُه من ذات َنفْسِك من غي أَن تسمعه
وقد اقْتَرَحه فيهما واقْتَ َرحَ عليه بكذا َتحَكّم وسأَل من غي َروِيّة واقْترح البعيَ ركبه من غي أَن
يركبه أَحد وا ْقتُ ِرحَ السهمُ وقُ ِرحَ ُبدِئَ َع َملُه ابن الَعراب يقال اقْتَرَحْتُه واجَْتبَيْتُه و َخوّصْتُه
صتُه وا ْسَتمَيْتُه كلّه بعن اخَْترْتُه ومنه يقال ا ْقتَ َرحَ عليه صوتَ كذا
وخَ ّلمْتُه واخْتَ َلمْتُه واسَْتخْ َل ْ
وكذا أَي اختاره وقَرِيةُ الِنسانِ َطبِيعَتُه الت جُبِلَ عليها وجعها قَرائح لَنا أَول خِ ْلقَتِه وقَرِيةُ
الشّبابِ َأوّلُه وقيل قَرِية كل شيء َأوّلُه أَبو زيد قُرْحةُ الشّتاءِ َأوّلُه وقُرْحةُ الربيع َأوّلُه والقَرِية
حفَرُ قال ابن هَ ْر َمةَ فإِنكَ كالقَريةِ عامَ ُتمْهَى شَرُوبُ الاءِ
والقُ ْرحُ َأوّل ما يرج من البئر حي تُ ْ
ث َتعُودُ َمأْجا ا َل ْأجُ الِ ْلحُ ورواه أَبو عبيد بالقَرِية وهو خطٌأ ومنه قولم لفلن قَرية جَيّدة يراد
جوْ َدةِ الطبع وهو ف قُ ْرحِ سِنّه أَي َأوّلِها قال ابن الَعراب قلت لَعراب كم أَتى
استنباط العلم بِ َ
عليك ؟ فقال أَنا ف قُ ْرحِ الثلثي يقال فلن ف قُ ْرحِ الَربعي أَي ف َأوّلا ابن الَعراب القتراحُ
ابتداء َأوّل الشيء قال َأوْسٌ على حي أَن جدّ الذّكاءُ وأَدْ َركَتْ قَرِيةُ حِسْيٍ من شُرَيحٍ ُم َغمّم
يقول حي جدّ ذكائي أَي كَبِ ْرتُ وأَسَْننْتُ وأَدركَ من ابن قَريةُ ِحسْيٍ يعن شعر ابنه شريح ابن
أَوس شبهه باءٍ ل ينقطع ول َي َغضْ َغضُ مُ َغمّم أَي مُغْرِق وقَرِيحُ السحاب ماؤُه حي ينل قال
جمِ
صطَبَحَتْ قَرِيحَ سَحابةٍ وقال الطرماح ظَعائنُ ِش ْمنَ قَرِيحَ الَرِيف من الَنْ ُ
ابن ُمقْبل وكأَنا ا ْ
خنُ الاءَ والقُ ْرحُ
شوِي القَراحَ أَي ُيسَ ّ
حهْ والقريحُ السحاب َأوّلَ ما ينشأُ وفلن يَ ْ
الفُرْغِ والذاِب َ
ثلث ليال من َأوّل الشهر والقُرْحانُ بالضم من الِبل الذي ل يصبْه جَ َربٌ قَطّ ومن الناس
لدَرِيّ وكذلك الثنان والمع والؤنث إِبل قُرْحانٌ وصَبّ قُرْحانٌ
الذي ل َي َمسّه القَ ْرحُ وهو ا ُ
والسم القَ ْرحُ وف حديث عمر رضي ال عنه أَن أَصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم
َق ِدمُوا معه الشام وبا الطاعون فقيل له إِن معك من أَصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم
قُرْحانٌ فل ُتدْخِلْ ُهمْ على هذا الطاعون فمعن قولم له ُقرْحانٌ أَنه ل يصبهم داء قبل هذا قال
شر قُرْحانٌ إِن شئت نوّنتَ وإِن شئتَ ل تَُنوّنْ وقد جعه بعضهم بالواو والنون وهي لغة متروكة
وأَورده الوهري حديثا عن عمر رضي ال عنه حي أَراد أَن يدخل الشام وهي َتسَْتعِرُ طاعونا
فقيل له إِن معك من أَصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم ُقرْحانِيَ فل َتدْ ُخلْها قال وهي
لغة متروكة قال ابن الَثي شبهوا السليم من الطاعون والقَ ْرحِ بالقُرْحان والراد أَنم ل يكن
سهُ
أَصابم قبل ذلك داء الَزهري قال بعضهم القُرْحا ُن من الَضداد رجل قُرْحانٌ للذي مَ ّ
القَ ْرحُ ورجل قُرْحانٌ ل َيمَسّه قَ ْرحٌ ول ُجدَرِيّ ول َحصْبة وكأَنه الالص من ذلك والقُراحِيّ
ل ْربَ وفرس قا ِرحٌ أَقامت أَربعي يوما من حلها وأَكثر حت َشعّرَ
والقُرْحانُ الذي ل يَشْ َهدِ ا َ
حمِلُ والمع قَوا ِرحُ وقُ ّرحٌ وقد قَرَحَتْ َتقْ َرحُ قُرُوحا وقِراحا
وَلدُها والقارحُ الناقةُ َأوّلَ ما َت ْ
وقيل القُرُوح ف َأوّلِ ما َتشُول بذنبها وقيل إِذا ت حلها فهي قا ِرحٌ وقيل هي الت ل تشعر
بلَقاحِها حت يستبي حلها وذلك أَن ل تَشُولَ بذنبها ول تُبَشّرَ وقال ابن الَعراب هي قارحٌ
أَيام َيقْ َرعُها الفحل فإِذا استبان حلها فهي َخلِفة ث ل تزال خَلِفة حت تدخل ف َحدّ التعشي
الليث ناقة قارحٌ وقد َقرَحَتْ َتقْرحُ قُرُوحا إِذا ل يظنوا با حلً ول تَُبشّرْ بذنبها حت يستبي
المل ف بطنها أَبو عبيد إِذا تّ حلُ الناقة ول تُ ْلقِه فهي حي يستبي المل با قارح وقد َقرَحَتْ
قُرُوحا والتقريحُ أَول نبات العَرْفَج وقال أَبو حنيفة التقريح َأوّل شيء يرج من البقل الذي
يَنْبُتُ ف الَبّ وتقريحُ البقل نباتُ أَصله وهو ظهور عُوده قال وقال رجل لخر ما مَطَرُ
أَرضك ؟ فقال مُرَكّكةٌ فيها ضُرُوسٌ وثَرْدٌ َيذُرّ َبقْلُه ول ُيقَ ّرحُ أَصلُه ث قال ابن الَعراب ويَنْبُتُ
البقلُ حينئذ ُمقْتَرِحا صُلْبا وكان ينبغي أَن يكون ُمقَرّحا إِلّ أَن يكون اقْتَ َرحَ لغة ف قَ ّرحَ وقد
يوز أَن يكون قوله ُمقْتَرِحا أَي مُنْتصبا قائماعلى أَصله ابن الَعراب ل ُيقَ ّرحُ البقلُ إِل من قدر
الذراع من ماء الطر فما زاد قال وَيذُرّ البقلُ من مطر ضعيف َقدْرِ َوضَحِ ال َكفّ والتقريحُ
التشويكُ ووَ ْشمٌ ُمقَرّح مُغَرّز بالِبرة وَتقْرِيحُ الَرض ابتداء نباتا وطريق َمقْرُوح قد أُثّرَ فيه
فصار مَلْحُوبا َبيّنا موطوءًا والقارحُ من ذي الافر بنلة البازل من الِبل قال الَعشى ف
الفَرس والقارح ال َعدّا وكل ِطمِرّةٍ ل َتسَْتطِيعُ َيدُ الطويلِ قَذالَها وقال ذو الرمة ف المار إِذا
شقّتِ الظّلْماءُ َأضْحَتْ كأَنا وَأًى مُ ْن َطوٍ باقي الّثمِي َلةِ قا ِرحُ والمع قَوا ِرحُ وقُ ّرحٌ والُنثى قارحٌ
اْن َ
وقارح ٌة وهي بغي هاء أَعلى قال الَزهري ول يقال قارحة وأَنشد بيت الَعشى والقارح ال َعدّا
وقول أَب ذؤيب حاوَرْتُه حي ل َيمْشِي ب َع ْقوَتِه إِل الَقانِيبُ والقُبّ الَقارِيحُ قال ابن جن هذا
من شاذ المع يعن أَن يُكَسّرَ فاعل على مفاعيل وهو ف القياس كأَنه جع ِمقْراح ك ِمذْكار
ومَذاكي ومِئْناث ومآنيث قال ابن بري ومعن بيت أَب ذؤَيب أَي جاورت هذا الرثِيّ حي ل
ضمْرُ وقد
يشي بساحة هذا الطريق الخوف إِل الَقانِيبُ من اليل وهي القُ ُطعُ منها والقُبّ ال ّ
قَ َرحَ الفرسُ َيقْ َرحُ قُرُوحا وقَ ِرحَ َقرَحا إِذا انتهت أَسنانه وإِنا تنتهي ف خس سني لَنه ف السنة
الُول َحوْلِيّ ث َج َذعٌ ث ثَنِيّ ث رَباعٌ ث قارح وقيل هو ف الثانية فِ ْلوٌ وف الثالثة َجذَع يقال
أَ ْجذَع الُهْرُ وأَثْنَى وأَرْبَعَ وقَ َرِحَ هذه وحدها بغي أَلف والفرس قارحٌ والمع قُ ّرحٌ وقُرحٌ
والِناثُ قَوارِح وف الَسْنان بعد الثّنايا والرّباعِيات أَربعةٌ قَوا ِرحُ قال الَزهري ومن أَسنان
سفْلَيَيْن وكل ذي حافر
الفرس القارحا ِن وها خَلْفَ رَباعِيََت ْيهِ العُلَْييَ ْينِ وقارِحانِ خلف رَباعَِيتَيْه ال ّ
َيقْ َرحُ وف الديث وعليهم السالغُ والقارحُ أَي الفرسُ القارح وكل ذي خُفّ يَبْزُلُ وكل ذي
ظِلْف َيصْ َلغُ وحكى اللحيان أَ ْق َرحَ قال وهي لغة َردِيّة وقارِحُه سنّه الت قد صار با قارحا وقيل
سنّ الت تلي
قُرُوحه انتهاء سنه وقيل إِذا أَلقى الفرسُ أَقصى أَسنانه فقد َق َرحَ وقُرُوحُه وقوعُ ال ّ
حوّل من بعضها إِل بعض يكون َجذَعا ث ثَنِيّا
الرّباعَِيةَ وليس ُقرُوحه بنباتا وله أَربع أَسنان يت َ
رَباعِيا ث قارِحا وقد َق َرِحَ نابُه الَزهري ابن الَعراب إِذا سقطت رَباعَِيةُ الفرس ونبتَ مكانَها
ِسنّ فهو رَباعٌٍ وذلك إِذا استتم الرابعة فإِذا حان قُروحه سقطت السّن الت تلي رَباعِيَتَه ونَبَت
مكانَها نابُه وهو قارِحُه وليس بعد القُرُوح سقوط ِسنّ ول نَباتُ ِسنّ قال وإِذا دخل الفرس ف
السادسة واستتم الامسة فقد َق ِرحَ الَزهري القُرْحةُ الغُرّة ف وَسَطِ الَبْهة والقُرْحةُ ف وجه
الفرس ما دون الغُرّةِ وقيل القُرْحةُ كل بياض يكون ف وجه الفرس ث ينقطع قبل أَن يَبْ ُلغَ
الَرْ ِسنَ وتنسب القُرْحة إِل ِخلْقتها ف الستدارة والتثليث والتربيع والستطالة والقلة وقيل إِذا
صغُرت الغُرّة فهي قُرْحة وأَنشد الَزهري تُباري قُرْحةً مثلَ ال وَتِيةِ ل تكن مَغْدا يصف فرسا
أُنثى والوتية الَ ْلقَةُ الصغية يَُتعَ ّلمُ عليها ال ّط ْعنُ والرّمي وا َل ْغدُ النّتْفُ أَخب أَن قُرْحَتَها جِبِلّة ل
حجّلُ هو ما كان ف جبهته قُرحة
ح ُدثْ عن عِلجِ َنتْفٍ وف الديث خَيْرُ الَيْلِ الَقْ َرحُ الُ َ
تَ ْ
بالضم وهي بياض يسي ف وجه الفرس دون الغرّة فأَما القارح من اليل فهو الذي دخل ف
ح وهو أَقْ َرحُ وهي قرْحاءُ وقيل الَقْ َرحُ الذي غُرّته
السنة الامسة وقد قَ ِرحَ َيقْ َرحُ قَرَحا وأَقْ َر َ
مثل الدرهم أَو أَقل بي عينيه أَو فوقهما من الامة قال أَبو عبيدة الغُرّةُ ما فوق الدرهم والقُرْحة
قدر الدرهم فما دونه وقال النضر القُرْحة بي عين الفرس مثل الدرهم الصغي وما كان أَ ْق َرحَ
ولقد َق ِرحَ َيقْ َرحُ قَرَحا والَقْ َرحُ الصبحُ لَنه بياض ف سواد قال ذو الرمة وسُوح إِذا الليلُ
سمَاوَةِ أَ ْق َرحُ يعن الفجر والصبح وروضة قَرْحاءُ ف
الُدا ِريّ َشقّه عن الرّكْبِ معروفُ ال ّ
وَسَطها َنوْرٌ أَبيضُ قال ذو الرمة يصف روضة َحوّاءُ قَرْحاءُ أَشْرا ِطّيةٌ و َكفَتْ فيها الذّهابُ
وحَفّتْها البَراعِيمُ وقيل القَرْحاءُ الت بدا نَ ْبتُها والقُرَيْحاءُ هََنةٌ تكون ف بطن الفرس مثل رأْس
الرجلِ قال وهي من البعي َلقّاطةُ الَصى والقُرْحانُ ضَ ْربٌ من ال َك ْمأَةِ بيضٌ صِغارٌ ذواتُ
رؤُوس كرؤُوس الفُطْرِ قال أَبو النجم وأَوقَرَ الظّهْرَ إِلّ الان من َك ْمأَةٍ ُحمْرٍ ومن قُرْحانِ
واحدته قُرْحانة وقيل واحدها أَقْ َرحُ والقَراحُ الاءُ الذي ل يُخالِطه ُثفْلٌ من سَويق ول غيه وهو
الاءُ الذي ُيشْ َربُ إِثْر الطعام قال جرير ُتعَلّ ُل وهي ساغِبةٌ بَنِيها بَأنْفاسٍ من الشِّبمِ القَراحِ وف
الديث جِلْفُ الُ ْبزِ والاءِ القَراحِ هو بالفتح الاءُ الذي ل يالطه شيءٌ ُيطَيّب به كالعسل والتمر
والزبيب وقال أَبو حنيفة القَريحُ الالص كالقَراح وأَنشد قول طَرَ َفةَ من قَرْقَفٍ شِيبَتْ باءٍ قَرِيح
ويروى قَديح أَي مُغْتَرف وقد ذُ ِكرَ الَزهري القَريح الالصُ قال أَبو ذؤَيب وإِنّ غُلما نِيلَ ف
سمْهَريّ قَريحُ نيل أَي قتل ف عَهْد كاهِلٍ أَي وله عهد وميثاق
عَ ْهدِ كاهِلٍ لَ ِطرْفٌ كَنصْلِ ال ّ
والقَراح من الَرضي كل قطعة على حِيالِها من منابت النخل وغي ذلك والمع أَقْرِحة كقَذال
خلّصةُ لزرع أَو لغرس وقيل القَراحُ الَزْرَعة الت ليس
وأَ ْقذِلة وقال أَبو حنيفة القَراحُ الَرض الُ َ
عليها بناءٌ ول فيها شجر الَزهري القَراحُ من الَرض البارزُ الظاهر الذي ل شجر فيه وقيل
القَراحُ من الَرض الت ليس فيها شجر ول تتلط بشيء وقال ابن الَعراب القِرْواحُ الفَضاءُ من
الَرض الت ليس با شجرٌ ول يتلط با شيء وأَنشد قول ابن أَحر و َعضّتْ من الشّرّ القَراحِ
ُبعْ َظمٍ
( * قوله « وعضت من الشر إل » صدره كما ف الساس « نأت عن سبيل الي إل أقله » ث
انه ل شاهد فيه لا قبله ولعله سقط بعد قوله ول يتلط با شيء والقراح الالص من كل
شيء )
سكُ
والقِرْواحُ والقِرْياحُ والقِرْحِياءُ كالقَراحِ ابن شيل القِرْواحُ جَ َلدٌ من الَرض وقاعٌ ل َيسَْتمْ ِ
فيه الاءُ وفيه إِشرافٌ وظهرهُ مُسْتو ول يستقر فيه ماءٌ إِل سال عنه يينا وشالً والقِرْواحُ يكون
أَرضا عريضة ول نبت فيه ول شجر طيٌ وسَماِلقُ والقِرْواحُ أَيضا البارز الذي ليس يستره من
السماءِ شيءٌ وقيل هو الَرض البارزة للشمس قال عَبيد َف َمنْ بَنجْوتِه كمن ب َعقْوتِه وا ُلسْتَ ِكنّ
كمن َي ْمشِي بقِرْواحِ وناقة قِرْواحٌ طويلة القوائم قال الَصمعي قلت لَعراب ما الناقة
القِرْواحُ ؟ قال الت كأَنا تشي على أَرماح أَبو عمرو القِرواح من الِبل الت تَعاف الشربَ مع
الكِبارِ فإِذا جاءَ ال ّدهْداه وهي الصغار شربت معهنّ ونلة قِرْواحٌ مَلْساء جَرْداءُ طويلة والمع
شمّ الِلدِ
القَراويح قال ُسوَْيدُ بنُ الصامت الَنصاري أَدِي ُن وما دَيْن عليكم َبغْ َرمٍ ولكن على ال ّ
القَراوح أَراد القراويح فاضطرّ فحذف وهذا يقوله ماطبا لقومه إِنا آخُذ بدَْينٍ على أَن ُأؤَدّيَه
شمّ الطّوالُ من النخل وغيها
من مال وما يَرْ ُزقُ ال من ثره ول أُكلفكم قضاءَه عن وال ّ
والِلدُ الصوابر على الرّ والعَ َطشِ وعلى البد والقَرا ِوحُ جع قِرْواح وهي النخلة الت اْنجَرَدَ
كَ َربُها وطالت قال وكان حقه القراويح فحذف الياء ضرورة وبعده وليستْ بسَنْهاءٍ ول رُجّبِّيةٍ
ولكن عَرايا ف السّنيَ الَواِئحِ والسّنْهاءُ الت تمل سنة وتترك أُخرى والرّجّبّيةُ الت ُيبْن تتها
لضعفها وكذلك َهضَْبةٌ ِقرْواح يعن ملساء جرداء طويلة قال أَبو ذؤَيب هذا ومَرْقََبةٍ غَيْطاءَ
قُلّتُها َشمّاءُ ضَحْيانةٌ للشمسِ قِرْواحُ أَي هذا قد مضى لسبيله و ُربّ مَرْقبة ولقيه مُقارَحةً أَي
كِفاحا ومواجهة والقُراحِيّ الذي يَلْتزم القرية ول يرج إِل البادية وقال جرير يُدافِعُ عنكم كلّ
يومِ عظيمةٍ وأَنتَ قُراحيّ بسِيفِ الكَوا ِظمِ وقيل قُراحِيّ منسوب إِل قُراحٍ وهو اسم موضع قال
الَزهري هي قرية على شاطئِ البحر نسبه إِليها الَزهري أَنت ُقرْحانٌ من هذا الَمر وقُراحِيّ
أَي خارج وأَنشد بيت جرير « يدافع عنكم » وفسره أَي أَنت ِخ ْلوٌ منه سليم وبنو قَريح حيّ
ختُها بقُ ْرحَ
وقُرْحانُ اسم كلب وقُ ْرحٌ وقِرْحِياء موضعان أَنشد ثعلب وأَشْ َربْتُها الَقْرانَ حت أَنَ ْ
وقد أَْلقَ ْينَ كلّ جَنِي هكذا أَنشده غي مصروف ولك أَن تصرفه أَبو عبيدة القُراحُ سِيفُ
القَطِيفِ وأَنشد للنابغة قُراحِّيةٌ َأْلوَتْ ِبلِيفٍ كأَنا عِفاءُ َقلُوصٍ طارَ عنها تَوا ِجرُ قرية بالبحرين
( * قوله « قرية بالبحرين » يريد أَن قُراحيةً نسبة إِل قراح وهي قرية بالبحرين ) وتَواجِرُ تَ ْن ُفقُ
ف البيع لسنها وقال جرير ظَعاِئنُ ل َيدِنّ مع النصارى ول َيدْرينَ ما َس َمكُ القُراحِ وف الديث
ذِ ْكرُ قُرْح بضم القاف وسكون الراء وقد يرّك ف الشعر سُوقُ وادي القُرى صلى به رسول
سنَ ف ُق ْرحٍ وف دارتِها سَبْعَ لَيالٍ
ال صلى ال عليه وسلم وبُنِيَ به مسجد وأَما قول الشاعر حُبِ ْ
غيَ مَعْلوفاتِها فهو اسم وادي القُرى
( )2/557
( قردح ) القُرْ ُدحُ والقَرْ َدحُ ضرب من البُرُود وقَرْ َدحَ الرجلُ أَقرّ با يُطلب إِليه أَو يطلب منه
ابن الَعراب القَرْدَ َحةُ الِقرارُ على الضيم والصبُ على الذل وا ُلقَرْ ِدحُ التذلل التصاغر عن ابن
الَعراب قال وأَوصى عبدُ ال بنُ خازم بَنِيه عند موته فقال يا بَنِيّ إِذا أَصابتكم خُطّة ضَيْم ل
تُطِيقون دَ ْفعَها َفقَرْدِحُوا لا فإِن اضطرابكم منه أَشدّ لرُسُوخكم فيه ابن الَثي ل تضطربوا له
فيزيدكم خَبالً الفراءُ القَرْدَعة والقَرْدَحة الذلّ وقال ف الرباعي القُرْ ُدحُ الضخم من القِرْدان
( )2/562
( قرزح ) القُرْزُحة من النساء الدميمة القصية والمع القَرازِح قال عَ ْب َلةُ ل دَلّ الَوامِلِ دَلّها
ول زِيّها زِيّ القِباحِ القَرا ِزحِ والقُرْ ُزحُ ثوبٌ كان نساءُ الَعراب َيلَْبسْنَه والقُرْ ُزحُ والقُرْزُوحُ
شجر واحدته قُرْزُحةٌ وقال أَبو حنيفة القُرْزُحةُ ُشجَيْرَةٌ َج ْعدَة لا حب أَسود والقُرْزُحَة بقلة عن
حلّها والمع قُرْ ُزحٌ وقُرْ ُزحٌ اسم فرس
كراع ول يُ َ
( )2/563
( قزح ) القِ ْزحُ بِزْرُ البصل شاميةٌ والقِ ْزحُ والقَ ْزحُ التابَلُ وجعهما أَقْزاحٌ وبائعه قَزّاح ابن
الَعراب هو القِ ْزحُ والقَ ْزحُ والفِحا والفَحا وا ِلقْزَحةُ نوٌ من ا ِلمْلَحة والتقازيح الَبازير وقَ َزحَ
ال ِقدْرَ وقَزّحها تقزيا جعل فيها ِقزْحا وطرح فيها الَبازيرَ وف الديث إِن ال ضَرَبَ مَ ْطعَم ابن
آدم للدنيا مثلً وضَ َربَ الدنيا ل ْط َعمِ ابن آدم مثلً وإِن قَزّحه ومَلّحه أَي َتوْبَلَه من القِزْح وهو
التابَلُ الذي يُطرح ف ال ِقدْر كال َكمّون والكُزْبَرَةِ ونو ذلك والعن أَن ا َل ْط َعمَ وإِن تكلف
الِنسان التَّنوّقَ ف صنعته وتطييبه فإِنه عائد إِل حال تُكره وتتقذر فكذلك الدنيا ا َلحْرُوصُ
على عِمارَتِها ونظم أَسبابا راجعة إِل خراب وإِدبار وإِذا جعلت التّوابلَ ف ال ِقدْرِ قلت فَحّيْتُها
وَتوْبَلْتُها وقَزَحْتُها بالتخفيف الَزهري قال أَبو زيد قَزَحَت ال ِقدْرُ َتقْ َزحُ قَزْحا وقَزَحانا إِذا
أَقْ َط َرتْ ما َخ َرجَ منها ومَليح قَزيحٌ فا َللِيحُ من الِلْحِ والقَزيحُ من القِزْح وقَ ّزحَ الديثَ َزيّنه
وَتمّمه من غي أَن يكذب فيه وهو من ذلك والَقْزاحُ خُ ْرءُ الَيّات واحدها قِ ْزحٌ وقَ َزحَ الكلبُ
( * قوله « وقزح الكلب إل » بابه منع وسع كما ف القاموس ) ببوله وقَ ِزحَ َيقْ َزحُ ف اللغتي
جيعا قَزْحا بالفتح وقُزوحا بالَ وقيل رَفَعَ رجله وبالَ وقيل َرمَى به ورَشّه وقيل هو إِذا أَرسله
دفعا وقَ ّزحَ أَصلَ الشجرة َبوّلَه والقازحُ َذكَرُ الِنسان صفة غالبة وقوسُ ُق َزحَ طرائق متقوسةٌ
تَبْدو ف السماءِ أَيام الربيع زاد الَزهري غِبّ الَطر بمرة وصُفْرة و ُخضْرة وهو غي مصروف
ول ُي ْفصَلُ قُ َزحُ من قوس ل يقال تَأمّلْ قُ َزحَ فما َأبَْينَ قوسه وف الديث عن ابن عباس ل
تقولوا قوسُ ُق َزحَ فإِن قُ َزحَ اسم شيطان وقولوا قوس ال عز وجل قيل سي به لتسويله للناس
ح وهي الطرائق والَلوان الت
وتسينه إِليهم العاصي من التقزيح وهو التحسي وقيل من القُ َز ِ
ف القوس الواحدة قُزْحة أَو من قَ َزحَ الشيءُ إِذا ارتفع كأَنه كره ما كانوا عليه من عادات
الاهلية وأَن يقال قوسُ ال
( * قوله « وأن يقال قوس ال » كذا ف النهاية وبامشها قال الاحظ كأنه كره ما كانوا عليه
من عادات الاهلية وكأنه أحب أن يقال قوس ال إل ) فَُيرْفَعَ قدرُها كما يقال بيت ال وقالوا
قوسُ ال أَمانٌ من الغرق والقُزْحة الطريقة الت ف تلك القَوس الَزهري أَبو عمرو القُسْطانُ
ح فقال من جعله اسم شيطان أَلقه بزُحَل وقال
َقوْسُ ُق َزحَ وسئل أَبو العباس عن صَرْفِ قُ َز َ
البد ل ينصرف زُحل لَن فيه العلتي العرفة والعدل قال ثعلب ويقال إِن ُقزَحا جع قُزْحة
وهي خطوط من صفة وحرة وخضرة فإِذا كان هذا أَلقته بزيد قال ويقال قُ َزحُ اسم ملك
مُوكّل به قال فإِذا كان هكذا أَلقته بعُمر قال الَزهري وعمر ل ينصرف ف العرفة وينصرف
ف النكرة الَزهري وقَوا ِزحُ الاء ُنفّاخاته الت تنتفخ فتذهب قال أَبو وَجْزَة لم حاضِرٌ ل
جهَلُونَ وصا ِرخٌ كسَيْل الغَوادِي تَرَْتمِي بالقَوا ِزحِ وأَما قول الَعشى يصف رجلً جالسا ف
يُ ْ
َنفَرٍ قد يَئِسُوا ف مَحيلِ ال َقدّ من صَحْبٍ قُ َزحْ فإِنه عَن بقُ َزحَ َلقَبا له وليس باسم وقيل هو اسم
والتقزيح رْأسُ نَبْتٍ
( * قوله « رأس نبت إل » عبارة القاموس شيء على رأْس نبت إل )
شعّبَ ُشعَبا مثلُ بُرْثُن الكلب وهو اسم كالّت ْمتِيِ والتّنْبيتِ وقد قَزّحتْ وف
أَو شجرةٍ إِذا تَ َ
حديث ابن عباس نى عن الصلة َخلْفَ الشجرة ا ُلقَزّحة هي الت تشعبت ُشعَبا كثية وقد
َتقَزّح الشجر والنبات وقيل هي شجرة على صورة التّي لا أَغصان قِصارٌ ف رؤوسها مثل بُرْثُن
الكلب وقيل أَراد با كل شجرة َقزّحَت الكلبُ والسباع بأَبوالا عليها يقال َقزّح الكلبُ
ح وهو شجر على صورة
ببوله إِذا رفع رجله وبال قال ابن الَعراب من غريب شجر البّ ا ُلقَ ّز ُ
شعْب كره أَن يصلي الرجل ف
التي له ِغصَنَة قِصار ف رؤوسها مثلُ بُرُْثنِ الكلب ومنه خب ال ّ
ج وهو أَول نباته وقُ َزحُ أَيضا اسم جبل
الشجرة ا ُلقَزّحة وإِل الشجرة ا ُلقَزّحة وقَ ّزحَ العَرْ َف ُ
جنِه هو القَرْنُ
ح وهو يَخْ ِرشُ بعيه ِبمِحْ َ
بالزدلفة ابن الَثي وف حديث أَب بكر أَنه أَتى على قُ َز َ
الذي يقف عنده الِمام بالزدلفة ول ينصر للعدل والعلمية ك ُع َمرَ قال وكذلك قوس قُ َزحَ إِل
مَن جعل قُ َزحَ من الطرائق فهو جع قُزْحةٍ وقد ذكرناه آنفا
( )2/563
سحُ
( قسح ) القَسْحُ والقُساحُ والقُسوحُ بقاء النعاظ وقيل هو شدّة النعاظ ويُ ْبسُه َقسَحَ َيقْ َ
سحَ َكثُر انعاظُه وهو قاسِحٌ وقُساحٌ و َمقْسُوحٌ هذه حكاية أَهل اللغة قال ابن سيده
قُسوحا وأَقْ َ
ول أَجري للفظ مفعولٍ هنا وجها إِل أَن يكون موضوعا موضع فاعل كقوله تعال كان و ْعدُه
َمأْتِيّا أَي آتيا الَزهري إِنه َلقُساح َمقْسوح وقاسَحَه يابَسه ورُمح قاسِحٌ صُلْب شديد والقُسوحُ
الُيبْسُ و َقسَحَ الشيءُ قَساحةً وقُسوحةً إِذا صَلُبَ
( )2/564
( قفح ) الَزهري َقفَح فلنٌ عن الشيء إِذا امتنع عنه و َقفَحَتْ َنفْسُه عن الطعام إِذا تركه
حةٌ أَي تاركة قال
حهْ قال شر قافِ َ
سفّ خُرا َطةَ مَكْرِ الِنا بِ حت َترَى َنفْسَه قا ِف َ
وأَنشد يَ ُ
والُراطَة ما انرط عِيدانُه وورقه وقال ابن دريد َقفَحْتُ الشيء أَ ْقفَحُه إِذا اسَْت َففْته
( )2/564
صفْرة على
صفْرة تعلو الَسنانَ ف الناس وغيهم وقيل هو أَن تكثر ال ّ
( قلح ) القَلَحُ والقُلحُ ُ
سوَدّ أَو تضَرّ الَزهري وهو اللّطاخُ الذي َيلْ َزقُ بالثغر وقد قَ ِلحَ َقلَحا فهو
الَسنان وَتغْلُظَ ث َت ْ
قَ ِلحٌ وأَقْ َلحُ والرأَةُ َقلْحاء وقَ ِلحَة وجعها قُ ْلحٌ قال الَعشى قد بَنَى الّل ْؤمُ عليهم بَيْتَه وفَشَا فيهم
لعَل ل َقذَرٍ ف فيه صفة غالبة
لعَلُ أَ ْقلَح وقال ابن سيده الَقْلَح ا ُ
سمّى ا ُ
مع الّلؤْم القَ َلحْ قال وُي َ
وف حديث النب صلى ال عليه وسلم أَنه قال لَصحابه ما ل أَراكم تدخلون عليّ قُلْحا ؟ قال
صفْرة
لِبْرُ ُ
صفْرة ف الَسنان ووسخ يركبها من طول ترك السواك وقال شر ا َ
أَبو عبيد القَلَحُ ُ
ت وغَ ُلظَتْ واسودّت واخضرّت فهو القَلَح والرجل أَقْلَح والمع قُ ْلحٌ من
ف الَسنان فإِذا كَبُ َر ْ
قولم للمَُتوَسّخ الثيابِ ِقلْح وهو حَثّ على استعمال السواك وف حديث كعب الرَأةُ إِذا غاب
زوجها َتقَلّحَتْ أَي توسخت ثيابُها ول تتعهد نفسها وثيابا بالتنظيف ويروى بالفاء وهو مذكور
ف موضعه وقَلّحَ الرجلَ والبعي عال قَ َلحَهما وف الثل َعوْدٌ ُيقَلّح أَي تنقى أَسنانه وهو ف
مذهبه مثل مَ ّرضْتُ الرجلَ إِذا قمت عليه ف مرضه وقرّدْت البعي َن َزعْتَ عنه قُراده وطَنّيْتُه إِذا
عالته من طَناهُ ورجل ُمقَلّح ُمذَلّل مرّب وف النوادر َتقَلّح فلنٌ البلدَ َتقَلّحا وتَرَ ّقعَها فالتّرَقّع
لدْب
لصْب والّتقَلّحُ ف ا َ
فا ِ
( )2/565
( )2/565
( قمح ) ال َقمْحُ الُبرّ حي يري الدقيقُ ف السّنْبُل وقيل من َل ُدنِ الِنضاج إِل الكتناز وقد
أَقمَح السّنْبُل الَزهري إِذا جرى الدقيق ف السّنْبُل تقول قد جرى ال َقمْحُ ف السنبل وقد أَ ْقمَح
ضجَ وَنضِج وال َقمْحُ لغة شامية وأَهل الجاز قد تكلموا با وف
الُبرّ قال الَزهري وقد أَْن َ
الديث فَرَضَ رسولُ ال صلى ال عليه وسلم زكاةَ الفطر صاعا من ُبرّ أَو صاعا من َقمْحٍ البُرّ
وال َقمْحُ ها النطة وأَو للشك من الراوي ل للتخيي وقد تكرّر ذكر القمح ف الديث
وال َقمِيحةُ الوا ِرشُ والقمْحُ مصدر َقمِحْتُ السويقَ و َق ِمحَ الشيءَ والسويقَ واقَْتمَحه َسفّه
واقَْتمَحه أَيضا أَحذه ف راحته فَلَطَعه والقتماحُ أَخذ الشيء ف راحتك ث َتقَْتمِحه ف فيك
والسم ال ُقمْحة كالّلقْمة وال ُقمْحةُ ما ملَ فمك من الاء وال َقمِيحة السّفوفُ من السويق وغيه
وال ُقمْحةُ وال ُقمّحانُ وال ُقمّحانُ الذّرِيرة وقيل الزعفران وقيل الوَرْسُ وقيل زََبدُ المر وقيل
طِيبٌ قال النابغة إِذا ُقضّتْ خواِتمُه عَلهُ يَبِيسُ ال ُقمّحانِ من الُدا ِم يقول إِذا فتح رأْس الُبّ من
حِبابِ المر العتيقة رأَيت عليها بياضا يََتغَشّاها مثلَ الذريرة قال أَبو حنيفة ل أَعلم أَحدا من
سمَعُ منهم
شدُ با الناسَ ويَ ْ
الشعراء ذكر ال ُقمّحانَ غي النابغة قال وكان النابغة يأْت الدينة ويُ ْن ِ
وكانت بالدينة جاعة الشعراء قال وهذه رواية البصريي ورواه غيهم « عله يبيس ال ُقمّحان
» وَت َقمّحَ الشرابَ كرهه لِكثار منه أَو عيافة له أَو قلة ُثفْلٍ ف جوفه أَو لرض والقامِحُ الكاره
للماء َلّيةِ علة كانت الوهري و َقمَحَ البعيُ بالفتح ُقمُوحا وقامَحَ إِذا رفع رأْسه عند الوض
وامتنع من الشرب فهو بعي قامِحٌ يقال ش ِربَ َفَت َقمّح واْن َقمَح بعن إِذا رقع رأْسه وترك الشرب
رِيّا وقد قامَحَتْ إِبلك إِذا وردت ول تشرب ورفعت رؤوسها من جاء يكون با أَو برد وهي
إِبل مُقامِحةٌ أَبو زيد َت َقمّحَ فلن من الاء إِذا شرب الاء وهو متكاره وناقة مُقامِحٌ بغي هاء من
إِبل قِماحٍ على َط ْرحِ الزائد قال بشر بن أَب خازم يذكر سفينة وركبانا ونن على جَوانِبِها
ُقعُودٌ َنغُضّ الطّرْفَ كالِبِلِ القِماحِ والسم القُماح والقامِحُ والُقامِحُ أَيضا من الِبل الذي اشتدّ
عطشه حت فََترَ لذلك ُفتُورا شديدا وذكر الَزهري ف ترجة حم الِبل إِذا أَكلت الّنوَى أَخذها
الُمامُ والقُماحُ فأَما القُماحُ فإِنه يأْخذها السّلحُ وُيذْهب طِرْقها ورِسْلها وَنسْلها وأَما الُمامُ
فسيأْت ف بابه وشَهْرا قِماحٍ وقُماحٍ شهرا الكانون لَنما يكره فيهما شرب الاء إِل على ُثفْلٍ
قال مالك بن خالد ا ُلذَلّ فَتًى ما ابنُ ا َلغَرّ إِذا شََتوْنا وحُبّ الزادُ ف شَهْرَيْ قِماحِ ويروى
قُماح وها لغتان وقيل سّيا بذلك لَن الِبل فيهما تُقامِحُ عن الاء فل تشربه الَزهري ها أَ َشدّ
الشتاء َبرْدا سيا شَهْرَيْ قُِماحِ لكراهة كل ذي كَِبدٍ شُ ْربَ الاء فيهما ولَن الِبل ل تشرب
فيهما إِل تعذيرا قال شر يقال لشهري قُِماح شَيْبا ُن ومِلْحان قال الوهري سيا شهري قُِماحٍ
لَن الِبل إِذا ور َدتْ آذاها بَرْدُ الاء فقامَحَتْ وبعيٌ مُ ْقمِحٌ ل يكاد يرفع بصره وا ُل ْقمَحُ الذليل
وف التنيل فهي إِل الَذقان فهم ُم ْقمَحون أَي خاشعون أَذلء ل يرفعون أَبصارهم وا ُل ْقمَحُ
ضدّ والِقْماحُ رفع الرأْس وغض البصر يقال أَ ْق َمحَه الغُلّ إِذا
الرافع رأْسه ل يكاد يضعه فكأَنه ِ
ترك رأْسه مرفوعا من ضيقه قال الَزهري قال الليث القامِحُ والُقامِحُ من الِبل الذي اشتدّ
عطشه حت فََترَ وبعي ُم ْقمَحٌ وقد َقمَح َي ْقمَحُ من شدّة العطش قُموحا وأَ ْق َمحَه العطشُ فهو
مُ ْقمَحٌ قال ال تعال فهي إِل الَذقان فهم ُم ْقمَحون خاشعون ل يرفعون أَبصارهم قال الَزهري
كل ما قاله الليث ف تفسي القامح والُقامِح وف تفسي قوله عز وجل « فهم مقمحون » فهو
خطأٌ وأَهل العربية والتفسي على غيه فأَما الُقامِح فإِنه روي عن الَصمعي أَنه قال بعي مُقامِحٌ
وكذلك الناقة بغي هاء إِذا رفع رأْسه عن الوض ول يشرب قال وجعه قِماحٌ وأَنشد بيت بشر
يذكر السفينة ورُكبانَها وقال أَبو عبيد َق َمحَ البعي َي ْقمَحُ قُموحا و َقمَه َي ْقمَه قُموها إِذا رفع
رأْسه ول يشرب الاء وروي عن الَصمعي أَنه قال الّت َقمّح كراهةُ الشرب قال وأَما قوله تعال
فهم ُم ْقمَحون فإِن سلمة روى عن الفراء أَنه قال ا ُل ْقمَحُ الغاضّ بصره بعد رفع رأْسه وقال
صرَه وف حديث علي كرم ال وجهه قال له النب صلى
الزجاج ا ُل ْقمَحُ الرافع رأْسه الغاضّ َب َ
ال عليه وسلم سََت ْق َدمُ على ال تعال أَنت وشِيعَتُك راضي مَرْضِيّي وَي ْق َدمُ عليك َع ُدوّك غِضابا
مُ ْقمَحي ث جع يده إِل عنقه يريهم كيف الِقْماحُ الِقماح رفع الرأْس وغض البصر يقال
أَ ْقمَحه الغُلّ إِذا تركه مرفوعا من ضيقه وقيل للكانونَ ْينِ شهرا قُِماح لَن الِبل إِذا وردت الاء
فيهما ترفع رؤُوسها لشدة برده قال وقوله « فهي إِل الَذقان » هي كناية عن الَيدي ل عن
الَعناق لَن الغُلّ يعل اليدَ تلي الذّ َقنَ والعُُنقَ وهو مقارب للذقن قال الَزهري وأَراد عز وجل
صعُدا كالِبل الرافعة
أَن أَيديهم لا ُغلّتْ عند أَعناقهم رَ َفعَت الَغللُ أَذقانَهم ورؤُوسَهم ُ
رؤوسها قال الليث يقال ف مَثَلٍ ال ّظ َمأُ القامِح خي من الرّيّ الفاضح قال الزهري وهذا
خلف ما سعناه من العرب والسموع منهم الظمأُ الفادح خي من الرّيّ الفاضح ومعناه
العطشُ الشاق خي من رِيّ ي ْفضَحُ صاحبه وقال أَبو عبيد ف قول ُأمّ زرع وعنده أَقول فل أُقَبّحُ
وأَرب فأََت َقمّحُ أَي أَ ْروَى حت أَ َدعَ الشربَ أَرادت أَنا تشرب حت َت ْروَى وتَرْفَعَ رأْسَها ويروى
بالنون قال الَزهري وأَصل الّت َقمّح ف الاء فاستعارته للب أَرادت أَنا تَ ْروَى من اللب حت ترفع
رأْسها عن شربه كما يفعل البعي إِذا كره شرب الاء وقال ابن شيل إِن فلنا َل َقمُوحٌ للنبيذ أَي
شَرُوب له وإِنه َلقَحُوفٌ للنبيذ وقد َقمِحَ الشرابَ والنبيذ والاء واللب واقَْتمَحه وهو شربه إِياه
سفّ وف
و َقمِحَ السويقَ قَمحا وأَما البز والتمر فل يقال فيهما َقمِحَ إِنا يقال ال َقمْحُ فيما يُ َ
الديث أَنه كان إِذا اشتكى َت َقمّحَ كفّا من حَبّة السوداء يقال َقمِحْتُ السويقَ بكسر اليم
( * قوله « بكسر اليم » وبابه سع كما ف القاموس ) إِذا استففته وال ِقمْحَى وال ِقمْحاة الفَيْشة
( * زاد ف القاموس القمحانة بالكسر ما بي القمحدوه إِل نقرة القفا وقمحه تقميحا دفعه
بالقليل عن كثي يب له اه زاد ف الَساس كما يفعل المي الظال بن يغزو معه يرضخه أَدن
شيء ويستأثر عليه بالغنيمة )
( )2/565
( قنح ) قََنحَ َيقْنَحُ قَنْحا وَتقَنّح تكارَه على الشراب بعد الرّيّ والَخية أَعلى وقال أَبو حنيفة
ت من الشراب َتقَنّحا قال وهو الغالب على
قَنَح من الشراب َيقْنَح قَنْحا َتمَزّزه الَزهري َتقَنّحْ ُ
صقْر قََنحْتُ أَقَْنحُ َقنْحا وف حديث أُم زرع وعنده أَقول فل أُ َقبّحُ وأَشربُ
كلمهم وقال أَبو ال ّ
فأََتقَنّح أَي أَقطع الشرب وأََتمَهّلُ فيه وقيل هو الشرب بعد الرّيّ قال شر سعت أَبا عبيد يسأَل
أَبا عبد ال الطّوال النحويّ عن معن قولا فأََتقَنّحُ فقال أَبو عبد ال أَظنها تريد أَشرب قليلً
ي وهو حرفٌ روي
قليلً قال شر فقلت ليس التفسي هكذا ولكن الّتقَنّح أَن تشْ َربَ فوقَ الرّ ّ
عن أَب زيد قال الَزهري وهو كما قال شر وهو الّتقَنّح والتّرَنّح سعت ذلك من أَعراب بن
صوْلانِ وهو القُنّاحُ والقُنّاحةُ
أَسد وقََنحَ العُودَ والغصن َيقَْنحُه َقنْحا إِذا عطفه حت يصي كال ّ
شدّ با عِضادَة بابك ونوها وتسميها الفُرْسُ قانه قال ابن سيده حكاه
والقِنْحُ اتاذك قُنّاحة ت ُ
صاحبُ العي ول أَدري كيف ذلك لَن تعبيه عنه ليس بسن قال وعندي أَن القِنْح ههنا لغة
ف القُنّاح ابن الَعراب يقال َلدَ َروَْندِ الباب النّجافُ والنّجْرانُ ولِتْرَسِه القُنّاحُ ولعتبته النّهْضةُ
ب با تقول للنّجار
الَزهري قنَحْتُ البابَ قَنْحا فهو مَقْنوح وهو أَن تَ ْنحَتَ خشبة ث ترفعَ البا َ
اقَْنحْ بابَ دارنا فيصنع ذلك وتلك الشبة هي القُنّاحة وكذلك كل خشبة ُتدْخِلُها تت أُخرى
لتحركها الوهري القُنّاحة بالضم مشدّدة مفتاح ُمعْ َوجّ طويل وقَنّحتُ البابَ إِذا أَصلحتَ ذلك
عليه
( )2/567
ل ْرحُ َيقُوح انَْتبَرَ وسيذكر ف الياء قال ابن سيده لَن الكلمة يائية واوية وقاحَ
( قوح ) قاحَ ا ُ
البيتَ َقوْحا و َقوّحه لغة ف حاقَه أَي كنسه عن كراع ابن الَثي ف الديث إِن رسول ال صلى
ال عليه وسلم احتجم بالقاحةِ وهو صائم هو اسم موضع بي مكة والدينة على ثلث مراحل
منها وهو من قاحة الدار أَي وسطها مثل ساحتها وباحتها
( )2/568
( قيح ) القَ ْيحُ ا ِلدّةُ الالصة ل يالطها دم وقيل هو الصديد الذي كأَنه الاء وفيه شُكْ َلةُ َدمٍ قاحَ
الُ ْرحُ َيقِيحُ قَيْحا وأَقاحَ وف الديث لَنْ َيمْتَلئَ جوفُ أَحدكم قَيْحا حت يَ ِريَه خيٌ له من أَن
ج ْرحِ
ل ْرحُ وَتقَيّح الُ ْرحُ ويقال لل ُ
يتلئ شعرا القَيْحُ ا ِلدّة وقد قاحت القَرْحةُ وَتقَيّحَتْ وقَيّح ا ُ
صمّمَ على
إِذا اْنتَبَرَ قد َت َق ّوحَ قال وقاح الُ ْرحُ َيقِيحُ وقَيّح وأَقاح ابن الَعراب أَقاحَ الرجل إِذا َ
النع بعد السؤال وروي عن عمر أَنه قال من ملَ عينيه من قاحةِ بيت قبل أَن يؤذن له فقد فَجَر
قال ابن الفرج سعت أَبا ا ِلقْدامِ السّ َلمِ ّي يقول هذا باحةُ الار وقاحَتُها ومثله طي لزبٌ ولزقٌ
ونَبِيثة البئر وَنقِيثَتُها وقد نَبَثَ عن الَمر وَنقَثَ عاقبت القافُ الباء ابن زياد مررت على َدوْقَرَةٍ
فرأَيت ف قاحَتها َد ْعلَجا َشظِيظا قال قاحة الدار وسطها وقاحة الدار ساحتها وال ّدعْلج الُواِلقُ
وال ّدوْقَرة أَرض َنقِيّةٌ بي جبال أَحاطت با ابن الَعراب القُوحُ الَرضون الت ل تُنْبِتُ شيئا يقال
ح ولبةٍ ولُوبٍ وقارةٍ وقُورٍ
قاحةٌ وقُوحٌ مثل ساحةٍ وسُو ٍ
( )2/568
( كبح ) الكَبْحُ َكبْحُك الدابةَ باللجام كََبحَ الدابةَ يَكَْبحُها كَبْحا وَأكْبَحَها الَخية عن يعقوب
جذبا إِليه باللجام وضرب فاها به كي َتقِفَ ول تري يقال َأ ْكمَحْتها وَأ ْكفَحْتها و َكبَحْتُها قال
الوهري هذه وحدها عن الَصمعي بل أَلف وف حديث الِفاضة من عرفات وهو يَ ْكبَحُ
راحلَته هو من ذلك كََبحْتُ الدابةَ إِذا جذبت رأْسها إِليك وأَنت راكب ومنعتها من الِماحِ
وسرعة السي و َكبَحَه عن حاجته َكبْحا إِذا َردّه عنها وكََبحَ الائطُ السهمَ إِذا أَصاب الائطَ
حي ُرمِيَ به ورَدّه عن وجهه ول يرَْتزّ فيه قال الَزهري وقيل لَعراب ما للصقر يب الَرنب ما
ل َربَ ؟ فقال لَنه يَكَْبحُ سََبلَتَه بذَرْقِه فيدّه حكى ذلك الَصمعي قال رأَيت صقرا
ل يب ا َ
كأَنا صُبّ عليه وِخافُ خِ ْطمِيّ يعن من َذرْق الُبارى قال والكابحُ مَن استقبلك ما يُتَ َطيّ ُر منه
ث ومُغَْتدِيات بالنّحوسِ كَوابِح و َكبَحه بالسيف َكبْحا
س وغيه وجعه كواِبحُ قال الَبعِي ُ
من تَيْ ٍ
وهو ضَ ْربٌ ف اللحم دون العظم
( )2/568
( )2/568
( كثح ) الكَثْحُ كشف الريح الشيءَ عن الشيء يقال منه كََثحَتِ الريحُ الشيءَ َكثْحا وكَثّحَتْه
كشَفته قال وتَكَثّحَ بالتراب وبالصى أَي َتضَرّب به وال َكثْحُ كشف الرجل ثوبه عن ا ْستِه عرب
حتْه وكَثَح الشيءَ جعه وفرّقه
صحيح وكََثحَتْه الريح سفت عليه التراب أَو نازعته ثوبه ككَتَ َ
سحَ
ضدّ قال ا ُل َفضّل َكثَحَ من الال ما شاء مثلُ كَ َ
ِ
( )2/569
( كحح ) ال ُكحّ الالص من كل شيء كالقُحّ والُنثى ُكحّة كقُحّة وعبد كُحّ خالصُ العُبودةِ
وعربّ كُحّ وأَعراب َأكْحاحٌ إِذا كانوا ُخلَصاءَ وزعم يعقوب أَنّ الكاف ف كل ذلك بدل من
حةَ امرأَة نزلت ف شأْنا الفرائض
القاف والَ َكحّ الذي ل ِسنّ له وُأمّ ُك ّ
( )2/569
( كحكح ) ال ُكِحْكُِحُ
( * قوله « الكحكح إل » كهدهد وزبرج ما ف القاموس )
سكُ لُعابَها وقيل هي الت قد ُأكِلَتْ أَسْنانُها وال ُكِحْكُِحُ
من الِبل والبقر والشاء الَرِمةُ الت ل ُت ْم ِ
ح وعَزُومٌ وعَوْ َزمٌ إِذا هَ ِرمَت وال ُكحُحُ العجائز
حقُ ٌ
العجوز الرمة والناقة الرمةُ وناقة ُكِحْكُِحٌ و ُق ْ
حرْ
الرمات وأَنشد الَزهري لراجز يذكر راعيا وشفقته على إِبله يَبكي على إثْرِ فَصيلٍ ف بَ َ
والكُِحْ ُكِحِ اللّطْلِطِ ذاتِ الُختََبرْ وإِذا أَسَنّتِ الناقةُ وذهبت أَسنانا فهي ضِرْ ِزمٌ وِلطْلِطٌ وكِحْ ِكحٌ
وعِلْهِزٌ وهِ ْرهِرٌ ودِرْ ِدحٌ
( )2/569
( )2/569
( )2/570
( كرح ) الُ َكيْراحُ
( * قوله « الكياح » بصيغة تصغي جع كرح بالكسر قال ياقوت نقلً عن الالدي الكياح
رستاق نزه بأرض الكوفة وبيوت صغار تسكنها الرهبان الذين ل قلل لم بالقرب منها ديران
يقال لحدها دير عبد وللخر دير حنة وهو موضع بظاهر الكوفة كتي البساتي والرياض وفيه
يقول أَبو نواس يا دير حنة إل قال أَبو سعيد السكري رأيت الكياح وهو على سبعة فراسخ
من الية وقد وهم فيه الزهري فسماه الكياخ بالاء العجمة وفيه يقول بكر بن خارجة
دع البساتي من آس وتفاح ...واقصد إل الشيح من ذات
اّكياح
إل الدساكر فالدير القابلها ...لدى الكياح أو دير ابن
وضاح
منازل ل أزل حينا ألزمها ...لزوم غادٍ إل اللذات روّاح
اه باختصار )
بُيوتٌ ومواضع ترج إِليها النصارى ف بعض أَعيادهم وهو معروف قال يا دَْيرَ حَّنةَ من ذاتِ
صحُ عنكَ فإِن لَسْتُ بالصاحي قال ابن دريد أَحسب أَن الكارحة والكارخة
الُ َكيْراحِ من َي ْ
حلق الِنسان أَو بعض ما يكون ف اللق منه
( )2/570
( كربح ) الكَ ْربَحة والكَ ْرمَحة َع ْدوٌ دون الكَرْدَمة ول يُكَرْ ِدمُ إِل المار والبغل
( )2/570
( )2/570
( كردح ) الَصمعي سقط من السطح فَتَكَ ْردَح أَي تدحرج والكَ ْردَحة الِسراع ف ال َعدْو
والكَرْدَحة من َعدْو القصي التقارب الَطْو الجتهد ف َعدْوه وأَنشد َي ُمرّ مَرّ الريحِ ل يُكَرْ ِدحُ
ح وهي الكَ ْردَحاءُ والكَرْدَحة َع ْدوُ القصي ُيقَ ْرمِطُ
ابن الَعراب هو َسعْيٌ ف نَطّ وقد َكرْ َد َ
ويُسْرع وكذلك الكَ ْرتَحة والكَ ْرمَحة يقال كرمَحْنا ف آثار القوم َع َدوْنا َع ْدوَ التثاقل و َكرْ َدمَ
المار وكَرْدَح إِذا عدا على جَنْب واحد والُكَ ْر َدحُ التذلل التصاغر والكِرْداحُ التقا ِربُ الشي
وكَرْدَحه صرعه والكُرا ِدحُ القصي وكِرْداحٌ موضع
( )2/570
( كرمح ) الكَ ْرمَحة والكَرْتَحة َع ْدوٌ دون الكَرْدَمة قال أَبو عمرو كَ ْرمَحْنا ف آثار القوم َع َدوْنا
َع ْدوَ التثاقل
( )2/571
( )2/571
( كشح ) ال َكشْحُ ما بي الاصرة إِل الضّلَعِ الَلف وهو من َلدُن السرة إِل الَتْن قال طَرَ َفةُ
شفْرَتَ ْينِ مُهَّندِ قال الَزهري ها كَشْحانِ وهو
شحِي بِطاَنةً ل َعضْبٍ رَقيقِ ال ّ
وآلَيْتُ ل َي ْنفَكّ كَ ْ
لصْرين
ضمُ ال َكشْحَي أَي دقيق ا َ
موقِع السيف من الَُتقَلّد وف حديث سعد إِن أَميكم هذا َل ْه َ
قال ابن سيده وقيل الكَشْحان جانبا البطن من ظاهر وباطن وها من اليل كذلك وقيل
شحُ أَحد جانِبَيِ الوِشاحِ
لصْر وقيل هو الشى والكَ ْ
ال َكشْحُ ما بي الَجَبَة إِل الِبط وقيل هو ا َ
شحَ من السم إِنا سي بذلك لوقوعه عليه وجع كل ذلك كُشوح ل يُكَسّر إِلّ
وقيل إِن الكَ ْ
عليه قال أَبو ذؤَيب كأَنّ الظّباءَ كُشُوحُ النّسا ءِ يَطْفون فوقَ ذَراه جُنوحا
( * قال أبو سعيد السكري جامع أشعار الذليي الكشح وشاح من ودع فأراد كأن الظباء ف
بياضها ودع يطفون فوق ذرى الاء وجنوح مائلة شبه الظباء وقد ارتفعن ف هذا السيل
بكشوح النساء عليهن الودع ث قال وكانت الوشحة تعمل من ودع أبيض اه القاموس )
شحَ كَشَحا شَكا َكشْحَه وال َكشَحُ داء يصيب ال َكشْحَ
شبه بياضَ الظباء ببياض الوَدَع وكَ ِ
شحَه على أَمر استمر عليه وكذلك الذاهب القاطع الرحم قال طَوى كَشْحا خليلُك
وكَوى كَ ْ
ضغْن
والَناحا لبَ ْي ٍن منكَ ث غَدا صُراحا وكذلك إِذا عاداك وفا َسدَك يقال طوى كَشْحا على ِ
جمِ والكاشِحُ
ج ْم َ
إِذا أَضمره قال زهي وكانَ طَوى َكشْحا على مُسْتكِّنةٍ فل هو أَبْداها ول َيتَ َ
التول عنك ِبوُدّه ويقال طَوى فلنٌ َكشْحَه إِذا قطعك وعاداك ومنه قول الَعشى وكانَ طَوى
َكشْحا وَأبّ لَي ْذهَبا قال الَزهري يتمل قوله وكان طوى كَشْحا أَي عزم على أَمر واستمرت
عزيته ويقال طوى كشحه عنه إِذا أَعرض عنه وقال الوهري طويتُ َكشْحي على الَمر إِذا
أَضمرته وسترته والكاشحُ ال َع ُدوّ الُ ْب ِغضُ والكاشح الذي يضمر لك العداوة يقال َكشَحَ له
بالعداوة وكاشَحه بعنًى قال ابن سيده والكاشح العدوّ الباطنُ العداوة كأَنه يطويها ف َكشْحه
أَو كأَنه ُيوَلّيك َكشْحَه وُيعْرِض عنك بوجهه والسم الكُشاحة وف الديث أَفضل الصدقة على
ذي الرّحِم الكاشِحِ الكاشح العدوّ الذي يضمر عداوته ويطوي عليها َكشْحه أَي باطنه
لصْر والذي َيطْوي عنك َكشْحَه ول يأْلفك وسي العدوّ كاشحا لَنه وَلّك َكشْحَه
شحُ ا َ
والكَ ْ
وأَعرض عنك وقيل لَنه َيخَْبأُ العداوة ف َكشْحه وفيه َكِبدُه والكَِبدُ بيت العداوة والَبغْضاء
ومنه قيل للعدوّ أَسودُ الكبد كأَنّ العداوةَ أَحرقت الكَِبدَ وكاشَحه بالعداوة مكاشحة وكِشاحا
شحَت
قال ا ُل َفضّل الكاشحُ لصاحبه مأخوذ من الِكْشاحِ وهو الفأْس والكُشاحة الُقاطعة وكَ َ
الدابةُ إِذا أَدخلت ذنبها بي رجليها وأَنشد يأْوي إِذا َكشَحتْ إِل أَطْبائِها سَلَبُ العَسِيبِ كأَنه
شحَ القومُ عن الاء وانْكَشَحوا إِذا ذهبوا عنه
ُذعْلُوقُ الَزهري َكشَحَ عن الاء إِذا أَدبر به وكَ َ
وتفرّقوا ورجل مَكْشُوحٌ وُ ِسمَ بالكِشاح ف أَسفل الضلوع والكِشاحُ ِس َمةٌ ف موضع الكَشْح
شحُ الكَيّ بالنار وإِبل مُكَشّحة
شحَ البعيَ وكَشّحَه وَ َسمَه هنالك التشديد عن كراع والكَ ْ
وكَ َ
حنّبة
ومُ َ
( * قوله « وابل مكشحة ومنبة » أي أصابا الكشح والب بالتحريك ) قال الوهري
شحُ بالتحريك داء يصيب الِنسانَ ف َكشْحِه فيُكْوى وقد ُكشِحَ الرجلُ َكشْحا إِذا ُكوِيَ
والكَ َ
شلّهم
شحَ العُودَ َكشْحا قشره ومَرّ فلنٌ يَكْشَح القومَ ويَ ُ
منه ومِنه سي الَكْشُوحُ الراديّ وكَ َ
شحَنُهم أَي ُيفَرّقُهم ويطردهم
ويَ ْ
( )2/571
( كفح ) الُكافَحةُ مصادفة الوجه بالوجه مفاجأَة َكفَحه َكفْحا وكافَحَه مُكافَحة وكِفاحا لقيه
مواجهة ولقيه َكفْحا ومكافَحةً وكِفاحا أَي مواجهة جاء الصدر فيه على غي لفظ الفعل قال
ابن سيده وهو موقوف عند سيبويه مطرد عند غيه وأَنشد الَزهري ف كتابه أَعاذِل من تُكْتَبْ
س َعدِ والُكافَحةُ ف الرب الضاربة تلقاء الوجوه وف
له النارُ َي ْلقَها كِفاحا ومن يُكْتَبْ له الُ ْلدُ يَ ْ
حةُ
الديث أَنه قال لسان ل تزال ُمؤَيّدا بروح ال ُقدُس ما كافَحْتَ عن رسول ال الُكافَ َ
الضاربة والدافعة تلقاء الوجه ويروى نا َفحْتَ وهو بعناه و َكفَحه بالعصا َكفْحا ضربه با الفراء
أَ ْكفَحْته بالعصا أَي ضربته بالاء وقال شر َكفَخْتُه بالاء العجمة قال الَزهري َكفَحْتُه بالعصا
والسيف إِذا ضربته مواجهة صحيح و َكفَخْته بالعصا إِذا ضربته ل غي و َكفِحَ عنه
( * قوله « وكفح عنه إل » بابه سع كما ف القاموس )
َكفْحا جَُبنَ وَأ ْكفَحْتُه عن أَي رددتُه وجَنّبْته عن الِقدام عليّ الوهري كا َفحُوهم إِذا
استقبلوهم ف الرب بوجوههم ليس دونا تُرْسٌ ول غيه وال َكفِيحُ ال ُكفْؤ والُكافِحُ الباشر
بنفسه وفلن يُكا ِفحُ الُمور إِذا باشرها بنفسه وف حديث جابر إِن ال َكلّم أَباك كِفاحا أَي
مواجهةً ليس بينهما حجابٌ ول رسول وأَ ْكفَح الدّابةَ إِكفاحا تَ َلقّى فاها باللجام يضربه به
ليلتقمه وهو من قولم لقيته كِفاحا أَي استقبلته َك ّفةَ َك ّفةَ و َكفَحها باللجام َكفْحا جذبا وتقول
ف التقبيل كافَحها كِفاحا قَبّلها َغفْ َلةً وِجاها و َكفَحَ الرأَة يَ ْكفَحُها وكافَحها قبلها غفلة وف
حتْه أَي َقبّلَتْه قال الَزهري وف
الديث إِن لَ ْكفَحُها وأَنا صائم أَي أُواجهها بالقُبْلة وكافَ َ
حديث أَب هريرة أَنه سئل َأُتقَبّل وأَنت صائم ؟ فقال نعم وَأ ْكفَحُها أَي أَتكن من تقبيلها
حفُها قال أَبو
وأَستوفيه من غي اختلس مِن الُكافَحَة وهي مصادفة الوجه وبعضهم يَرْويه وأَ ْق َ
عبيد فمن رواه وَأ ْكفَحُها أَراد بال َكفْح اللقاءَ والباشرة للجلد وكلّ من واجهته ولقيته َكفّةَ َكفّةَ
حةً
حتَه كِفاحا ومُكافحةً قال ابن الرّقاع يُكافِحُ َلوْحات الَواجِرِ بالضّحى مكافَ َ
فقد كافَ ْ
حفُها أَراد شرب الريق مِن َقحَفَ الرجلُ ما ف الِناء إِذا
لل َمنْخَ َرْينِ ولل َفمِ قال ومن رواه وأَقْ َ
شرب ما فيه و َكفِيحُ الرأَة زوجُها وهو من ذلك و َكفَحْته َكفْحا كَ َلوّحْتُه وتَ َكفّحَتِ السمائمُ
أَْنفُسُها َكفَحَ بعضها بعضا قال َج ْندَلُ بن ا ُلثَنّى الارثي َف ّرجَ عنها َح َلقَ الرّتائِجِ تَ َكفّحُ السمائمِ
ج ففك التضعيف للضرورة وكقوله تشْكُو الوَجَى من َأظْلَلٍ وأَ ْظلَلِ أَراد من
الَواجِجِ أَراد الَوا ّ
أَظَلّ وَأظَلّ ابن شيل ف تفسي قوله َأعْطَيْتُ ممدا كِفاحا أَي كثيا من الَشياء ف الدنيا
حةٌ أَي جاعة ليست بكثية و َكفَحَ الشيءَ وكَثَحه
والخرة وف النوادر َكفْحةٌ من الناس وكَ ْث َ
شحَه وا َل ْكفَحُ الَسودُ
كشف عنه غِطاءه ككَ َ
( )2/573
( كلح ) ال ُكلُوحُ تَكَشّرٌ ف عُبوس قال ابن سيده الكُلُوحُ والكُلحُ ُب ُدوّ الَسنان عند العُبوس
َكلَحَ يَكْلَحي ُكلُوحا وكُلحا وتَكَلّحَ وأَنشد ثعلب وَلوَى التّ َكلّحَ يَشْتَكي َسغَبا وأَنا ابنُ َبدْرٍ
سغَبِ التكلح هنا يوز أَن يكون مفعولً من أَجله ويوز أَن يكون مصدرا للوى لَن
قاتِلُ ال ّ
لوى يكون ف معن تَكلّحَ وقد أَكلحه الَمرُ قال لبيد يصف السهام رَ َقمِيّات عليها نا ِهضٌ تُ ْكلِحُ
الَ ْروَقَ منها والَيَلّ وف التنيل تَ ْلفَحُ وجوهَهم النارُ وهم فيها كالون قال أَبو إِسحق الكالُ
شمّرت
الذي قد قَ َلصَتْ َشفَتُه عن أَسنانه نو ما ترى من رؤوس الغنم إِذا برزت الَسنانُ وَت َ
جدِبة قال لبيد كانَ غِياثَ الُ ْرمِلِ ا ُلمْتاحِ و ِعصْمةً ف ال ّز َمنِ
الشّفاه والكُلحُ بالضم السنة الُ ْ
الكُلحِ وف حديث عليّ إِن من ورائكم فِتَنا وبَلءً مُكْلِحا أَي يُكْ ِلحُ الناسَ بشدّته الكُلُوحُ
العُبُوس يقال كَ َلحَ الرجلُ وَأكْلَحه ا َلمّ ودهرٌ كالٌ على ا َلثَل وكَلحِ معدولٌ السنة الشديدة
قال الَزهري ودهر كال وكُلحٌ شديد وأَنشد للبيد و ِعصْمةً ف السّنةِ الكُلحِ وسنة كَلحِ
جدِبة قال وسعت أَعرابيّا يقول لمل َيرْغو وقد َكشَر عن أَنيابه
على فَعالِ بالكسر إِذا كانت مُ ْ
قَبَحَ ال كَلَحَته يعن الفم وقال ابن سيده قَبَحَ الُ َكلَحَته يعن الفم وما حوله ورجل َكوْلَحٌ
قبيح والكالَحة الُشارّةُ وتَكَلّحَ البقُ تَتاَبعَ وتَكَلّحَ البقُ تَ َكلّحا وهو دوام برقه واسِْتسْراره ف
سمَ البقُ مثله قال الَزهري وف بيضاء بن
سمَ وتََب ّ
الغمامة البيضاء وهذا مثل قولم تَ َكلّحَ إِذا تََب ّ
َجذِيةَ ماء يقال له كلح وهو شَروبٌ عليه نل َبعْلٌ قد رَسَختْ عروقها ف الاء
( )2/574
( كلتح ) ال َكلْتَحةُ ضَ ْربٌ من الَشْي وكَ ْلتَحٌ اسم ورجل كَلَْتحٌ أَحق
( )2/574
( )2/574
( )2/575
( )2/575
( )2/575
( )2/575
( كمح ) ال َكمْحُ رَدّ الفرس باللجام وال َكمَحةُ الراضَة ابن سيده َكمَحْتُ الابةَ باللجام َكمْحا
إِذا جذبته إِليك لَيقِفَ ول يري وأَ ْك َمحَه إِذا َجذَب عِنانَه حت َينَْتصِبَ رأْسُه ومنه قول ذي
حوْزِها حِذارا من الِيعادِ والرْأسُ مُ ْكمَحُ ويروى توج ذراعاها
ض ْبعَيْها وتَ ْرمِي ِب َ
الرمة َتمُورُ ب َ
وعزاه أَبو عبيد لبن مقبل وقال َكمَحه وَأ ْكمَحه وكَبَحه وأَ ْكبَحه بعن وأَراد الشاعر بقوله
سوْطِ فهي تَجتَ ِهدُ ف ال َع ْدوِ لوفها من ضربه ورأْسها مُ ْكمَحٌ ولو ترك رأْسها
الِيعاد ضَرْبَه لا بال ّ
لكان َع ْدوُها أَ َشدّ وأُ ْكمِحَ الرجلُ رفع رأْسه من ال ّز ُهوّ كُأ ْكمِخَ عن اللحيان والاء أَعلى ويقال
ح ومُكْبَحٌ أَي شامخ وقد ُأكِْبحَ وُأ ْكمِحَ إِذا كان كذلك وَأ ْكمَحَتِ ال ّز َمعَةُ إِذا ما
إِنه َلمُ ْك َم ٌ
ابيضت وخرج عليها مثل القُ ْطنِ وذلك الِكْماحُ وال ّزمَعُ الَُبنُ ف مَخارِج العناقيد ذكره عن
الطائفيّ الوهري َأ ْكمَح الكرمُ إِذا ترك للِيراق أَبو زيد ال َك ْيمُوحُ والكِيحُ التّرابُ قال الكِيحُ
الترابُ والكَ ْيمُوحُ ا ُلشْرِفُ والعرب تقول احْثُ ف فيه ال َك ْومَحَ َيعْنُون التراب وأَنشد ُأهْجُ
القُلحَ وا ْحشُ فاه ال َك ْومَحا تُرْبا فَأهْلٌ هو أَن ُيقَلّحا ابن دريد الك ْومَحُ الرجل التراكب الَسنان
ف الفم حت كأَنّ فاه قد ضاق بأَسنانه وفم َكوْمَحٌ ضاق من كثرة أَسنانه ووَ َرمِ لِثاتِه ورجل
َك ْومَحٌ وكُومَحٌ عظيم الَلْيََت ْينِ قال أَشْبَهه فجاء رِخْوا َك ْومَحا ول َيجِئْ ذا َألْيَتَ ْينِ َكوْما وال َكوْمَحُ
ش َلةُ وال َك ْومَحا ِن موضع قال ابن مقبل يصف السحاب أَناخَ ب َرمْلِ ال َك ْومَحَيِ إِناخةَ ال يان
الفَيْ َ
قِلصا حَطّ عنهنّ أَ ْكوُرا الَزهري ال َك ْومَحانِ ها حَبْلن من حبال الرمل وأَنشد البيت
( )2/575
( كوح ) الَزهري كاوَحْتُ فلنا مكاوَحةً إِذا قاتلته فغلبته ورأَيتهما يَتَكاوَحانِ والُكاوَحة أَيضا
ف الصومة وغيها ابن الَعراب أَكاحَ زيدا و َكوّحه إِذا غلبه وأَكاح زيدا إِذا أَهلكه ابن سيده
كاوَحه فكاحَه َكوْحا قاتله فغلبه وكاحَه َكوْحا َغطّه ف ماء أَو تراب و َك ّوحَ الرجلَ أَذَلّه
صمِ ذي الّت َعدّي َكوّحْته
خ ْ
و َكوّحه َردّه الَزهري التكويحُ التغليب وأَنشد أَبو عمرو َأ ْعدَدْته لل َ
منك بدونِ الَ ْهدِ و َك ّوحَ الزّمامُ البعيَ إِذا َذلّله وقال الشاعر إِذا رامَ َبغْيا أَو مِراحا أَقامَه زِمامٌ
بَثْناه خِشاشٌ مُ َكوّحُ ورجع إِل كُوحه إِذا فعل شيئا من العروف ث رجع عنه والَكْواحُ نواحي
البال قال ابن سيده وسنذكره ف كيح وإِنا ذكرته ههنا لظهور الواو ف التكسي الوهري
كاوَحْتُه إِذا شاتته وجاهرته وتَكا َوحَ الرجلن إِذا تَمارَسا وتَعالَجا الشّرّ بينهما
( )2/575
( كيح ) ذكره الوهري مع كوح ف ترجة واحدة قال ابن سيده الكِيحُ والكاحُ عُ ْرضُ البل
وقال غيه عُرْضُ البل وَأ ْغلَظُه وقيل هو َسفْحُه و َسفْحُ سَنَده والمع أَكياح وكُيُوح وقال
الَزهري قال الَصمعي الكِيحُ ناحيةُ البل وقال رؤبة عن صَ ْلدٍ من كِيحنا ل تَكْ ُل ُمهْ قال
والوادي ربا كان له كِيحٌ إِذا كان ف حرف غليظ فحرفه كِيحُه ول ُي َعدّ الكِيحُ إِل ما كان من
أَصلب الجارة وأَخشنها وكلّ َسَندِ جبلٍ غليظٍ كِيحٌ وإِنا كُوحُه خُشَْنتُه وغِ َلظُه والماعة
الكِيحة وقال الليث أَسنانٌ كِيحٌ وأَنشد ذا حََنكٍ كِيحٍ كحَبّ القِلْقِل والكِيحُ صُقْعُ الرف
صقْعُ سََندِ البل وف قصة يونس على نبينا وعليه الصلة والسلم فوجده ف كِيحٍ ُيصَلّي
و ُ
الكِيحُ بالكسر والكاح َسفْحُ البل وسََندُه
( )2/576
( لبح ) الَزهري قال ابن الَعراب اللَّبحُ الشجاعة وبه سي الرجل لَبَحا ومنه الب تباع َدتْ
َشعُوبُ من لَبَحٍ فعاش أَياما
( )2/576
( لتح ) :اللّ ْتحُ :ضَ ُربُ الوجه والسد بالصى حت يؤثر فيه من غي جَرْح شديد قال أَبو
حنَ وجها بالصى
النجم يصف عانة طردها مِسْحَلُها وهي تعدو وتُثي الصى ف وجهه :يَلَْت ْ
مَلْتوحا و لَتَحه يَ ْلتَحُه و َلتَح عينه :ضربا ففقأَها .وفلن أَْلتَحُ شِعرا من فلن أَي أَوقع على
العن .و اللّتْحانُ :الائع والُنثى لَ ْتحَى .و اللَّتحُ بالتحريك :الُوع .وقد لَِتحَ بالكسر فهو
ح وهي مَلْتُوحةٌ .وروي عن أَب اليثم أَنه
لَتْحانُ .و َلتَحها لَتْحا إِذا نكحها وجامعها وهو لت ٌ
قال :لََتحْتُ فلنا ببصري أَي رميته حكاه عن أَب السن الَعراب الكلب وكان فصيحا .
الَزهري عن ابن الَعراب :رجل لتحٌ و لُتاحٌ و ُلتَحةٌ و َلتِحٌ إِذا كان عاقلً داهيا .وقومٌ لِتاحٌ
:وهم العقلء من الرجال الدّهاة
( )2/576
حجِ
جحُ باليم قبل الاء بالضم الشيء يكون ف الوادي نوٌ من الدّحْلِ كاللّ ْ
( لح ) اللّ ْ
ويكون ف أَسفل البئر والبل كأَنه َنقْبٌ قال شر بادٍ نواحِيهِ َشطُون اللّجْحِ قال الَزهري
حجِها
والقصيدة على الاء قال وأَصله اللّحْج الاء قبل اليم فقلب وُلجْحُ العي ِكفّتُها َكلُ ْ
والمع من كل ذلك أَلْجاحٌ
( )2/576
ححُ ف العي صُلقٌ يصيبها والتصاق وقيل هو التزاقُها من وجع أَو َرمَص وقيل هو
( لح ) اللّ َ
ححُ َلحَحا بإِظهار التضعيف وهو أَحد
لزُوق أَجفانا لكثرة الدموع وقد َلحِحَتْ عينُه َتلْ َ
الَحرف الت أُخرجت على الَصل من هذا الضرب منبهة على أَصلها ودليلً على َأوّلية حالا
والِدغام لغة الَزهري عن ابن السكيت قال كل ما كان على َفعِلَتْ ساكنة التاء من ذوات
صمّتِ الرأَةُ وأَشباهها إِل أَحرفا جاءت نوادر ف إِظهار التضعيف
التضعيف فهو مدغم نو َ
ححَتْ عينُه إِذا التصقت ومَشِشَت الدابة وصَكِكَت وضَبِبَ البلدُ إِذا كثر ضَبابه وَألِلَ
وهي لَ ِ
السّقاءُ إِذا تغيت ريه وقَ ِططَ شَعره وَلحّتْ عينُه كَ َلخّتْ كثرت دموعها وغَ ُلظَتْ أَجفانا وهو
ابن َعمّ لَحّ ف النكرة بالكسر لَنه نعت للعم وابن عمي لَحّا ف العرفة أَي لزقُ النسب من
ذلك ونصب لَحّا على الال لَن ما قبله معرفة والواحد والثنان والمع والؤَنث ف هذا سواء
بنلة الواحد وقال اللحيان ها ابنا َعمّ َلحّ وَلحّا وها ابنا خالة ول يقال ها ابنا خال لَحّا ول
ابنا عمة لَحّا لَنما مفترقان إِذ ها رجل وامرأَة وإِذا ل يكن ابن العم لَحّا وكان رجلً من
العشية قلت هو ابن َعمّ الكللةِ وابنُ َعمّ كللةً وا ِللْحاحُ مثل ا ِللْحافِ أَبو سعيد َلحّت
القرابةُ بي فلن وبي فلن إِذا صارت لَحّا َكلّتْ تَكِلّ كللةً إِذا تباعدت ومكانٌ َلحِحٌ لحّ
ضَّيقٌ وروي بالاء العجمة ووادٍ لحّ ضيق أَشِبٌ َيلْزَقُ بعضُ شجره ببعض وف حديث ابن
عباس ف قصة إِساعيل عليه السلم وُأمّه هاجَرَ وإِسكان إِبراهيم إِياها مكة والوادي يومئذ لحّ
ححٍ كَنِي أَي ف
أَي ضَّيقٌ ملتف بالشجر والجر أَي كثي الشجر قال الشماخ َبوْصاوَْينِ ف لِ َ
موضع ضيق يعن َمقَرّ عين ناقته ورواه شر والوادي يومئذ لخّ بالاء وسيأْت ذكره ف موضعه
وأَلَحّ عليه بالسأَلة وأََلحّ ف الشيء كثر سؤالُه إِياه كاللصق به وقيل أََلحّ على الشيء أَقبل
عليه ل َيفْتُ ُر عنه وهو الِلاحُ وكله من اللّزوق ورجل مِلْحاحٌ مُدِيٌ للطلب وأَلَحّ الرجل على
غريه ف التقاضي إِذا وَظَبَ والِلحاحُ من الرحال الذي يَلْزَق بظهر البعي فََي َعضّه وَيعْقِره
وكذلك هو من الَقْتاب والسروج وقد أَلَحّ القَتَبُ على ظهر البعي إِذا عقره قال الَبعِيثُ
الُجا ِشعِيّ َأَلدّ إِذا لقيتُ قوما ُب ّطةٍ أَلَحّ على أَكْتافِهم قَتَبٌ عُقَرْ ورَحى مِلْحاحٌ على ما يَ ْطحَنُه
وأَلَحّ السحابُ بالطر دام قال امرؤ القيس دِيارٌ لسَلْمى عافِياتٌ بذي خالِ َألَحّ عليها كلّ
حمَ هَطّالِ وسحابٌ مِلْحاحٌ دائم وأَل السحابُ بالكان أَقام به مثل أَلَثّ وأَنشد بيت البعيث
أَسْ َ
صمٍ ل ينفصل منه
لذْق ف الخاصمة وأَنه إِذا عَ ِلقَ َب ْ
الجاشعي قال ابن بري وصف نفسه با ِ
حت يؤثر كما يؤثر القتب ف ظهر الدابة وأََلحّت ا َلطِيّ كَلّتْ فأَبطأَت وكلّ بطيء مِلْحاحٌ
وجابة مُ ِلحّ إِذا بَرَك ثَبَتَ ول ينبعث وأَلَحّت الناقة وأََلحّ المل إِذا لزما مكانما فلم يَبْرَحا كما
لتِ
حرُنُ الفرسُ وأَنشد كما أَلّحتْ على رُكْبانِها الُورُ الَصمعي حَ َرنَ الابةُ وأَلَحّ الملُ و َخ َ
يَ ْ
لتْ
الناقةُ وا ُللِحّ الذي يقوم من الِعياء فل يبح وأَجاز غيُ الَصمعي وَألّت الناقةُ إِذا خَ َ
وأَنشد الفراء لمرأَة دعت على زوجها بعد كبه تقولُ وَرْيا ُكلّما تََنحْنَحا شَيْخا إِذا َقلَبْتَه
حلَح القومُ وتَ َلحْلَحَ القوم ثبتوا مكانم فلم يبحوا قال ابن مقبل بَيّ إِذا قيل ا ْظعَنُوا
تَ َلحْلَحا ولَ ْ
حلَحوا يريد أَنم شُجْعان ل يزولون عن موضعهم الذين هم فيه
قد ُأتِيُتمْ أَقامُوا على أَثقالم وَتلَ ْ
حلَحَ عن الكان كتزحزح ويقول الَعراب إِذا سئل ما
إِذا قيل لم أُتيتم ثقةً منهم بأَنفسهم وَتلَ ْ
فعل القوم ؟ يقول تَ َلحْ َلحُوا أَي ثَبَتُوا ويقال تَحَ ْلحَلُوا أَي تفرّقوا قال وقولا ف الُرجوزة
تَ َلحْلَحا أَرادت تَح ْلحَل فقلبت أَرادت أَن أَعضاءه قد تفرّقت من الكب وف الديث أَن ناقة
حلَحَتْ عند بيت أَب أَيوبَ ووضعت جِرانَها أَي أَقامت
رسول ال صلى ال عليه وسلم َتلَ ْ
وثبتت وأَصله من قولك أََلحّ ُيلِحّ وأَلَحّت الناقة إِذا بَرَكَت فلم تَبْرح مكانا وف حديث
الديبية فركب ناقته فزَجَرها السلمون فأََلحّت أَي لزمت مكانا من أََلحّ على الشيء إِذا لزمه
حةُ وَلحْلَحةٌ ولَحْ َلحٌ يابسة قال حت
حلْحُلُ فالتحرك والذهابُ وخُبْزةٌ لَ ّ
وَأصَرّ عليه وأَما التّ َ
حلَحِ و َمذْ َقةٍ كقُ ْربِ كَبْشٍ َأمْلَحِ
اّتقَتْنا بقُ َرْيصٍ لَ ْ
( )2/577
( لدح ) ال ّل ْدحُ الضرب باليد َلدَحَه َي ْلدَحُه َلدْحا ضربه بيده قال الَزهري والعروف اللّ ْطحُ
وكأَن الطاء والدال تعاقبا ف هذا الرف
( )2/578
( )2/578
( لطح ) اللّطْحُ كاللّطْخ إِذا جَفّ وحُكّ ول يبق له أَثر وقد َلطَحه وَلطَخه َيلْ َطحُه لَطْحا ضربه
بيده منشورة ضربا غي شديد الَزهري اللّطْح كالضرب باليد يقال منه َلطَحْتُ الرجلَ بالَرض
قال وهو الضرب ليس بالشديد ببطن الكف ونوه ومنه حديث ابن عباس أَن النب صلى ال
عليه وسلم كان يَ ْلطَحُ أَفخاذ ُأ َغيْلِمة بن عبد الطلب ليلة الُزْدَلفة ويقول أَبَنِيّ ل ترموا جرة
ال َعقَبة حت تطلُع الشمس ابن سيده ولَ َطحَ به الَرضَ َيلْ َطحُها َلطْحا ضرب الوهري اللّ ْطحُ
طءِ وهو الضرب اللّّينُ على الظهر ببطن الكف قال ويقال لَ َطحَ به إِذا ضرب به الَرض
ل ْ
مثل ا َ
( )2/578
( لفح ) َلفَحَتْه النارُ تَ ْلفَحُه َلفْحا وَلفَحانا أَصابت وجهه إِلّ أَن الّنفْحَ أَعظم تأْثيا منه وكذلك
حتْه
ت وجهه وقال الَزهري َلفَحَتْه النارُ إِذا أَصابت أَعلى جسده فأَحرقته الوهري َلفَ َ
َلفَحَ ْ
سمُومُ برّها أَحرقته وف التنيل َت ْلفَحُ وجوهَهم النار قال الزجاج ف ذلك َت ْلفَحُ وتَ ْنفَحُ
النارُ وال ّ
بعن واحد إِلّ أَن الّنفْحَ أَعظم تأْثيا منه قال أَبو منصور وما يؤَيد قولَه قولُه تعال ولئن مَسّتْهم
ت مَخافَة أَن يصيبن من َلفْحها َلفْحُ النار
حةٌ من عذاب ربك وف حديث الكسوف تأَخّ ْر ُ
َنفْ َ
سمُوم تَ ْلفَحُ الِنسانَ وَلفَحَتْه السموم لفحا قابلت وجهه وأَصابه َلفْحٌ من
حَرّها ووَهَجُها وال ّ
َسمُوم وحَرُورٍ الَصمعي ما كان من الرياح َلفْحٌ فهو حَ ٌر وما كان َنفْحٌ فهو بَ ْردٌ ابن الَعراب
ال ّلفْحُ لكل حارّ والّنفْحُ لكل بارد وأَنشد أَبو العالية ما أَنتِ يا َبغْدادُ إِلّ سَ ْلحُ إِذا يَهُبّ مَ َطرٌ أَو
حةً ضربة خفيفة
َنفْحُ وإِن َج َففْتِ فتُرابٌ َب ْرحُ بَ ْرحٌ خالص دقيق وَلفَحه بالسيف ضربه به َلفْ َ
والّلفّاحُ نبات َيقْطِينِيّ أَصفر شبيه بالباذنانِ طيب الرائحة قال ابن دريد ل أَدري ما صحته
حفَه وال أَعلم
شمّ شبيه بالباذنانِ إِذا اصفر وَلفَحَه مقلوب عن لَ َ
الوهري الّلفّاح هذا الذي ُي َ
( )2/578
( )2/579
( لكح ) لَكَحَه يَلْكَحُه لَكْحا ضربه بيده وهو شبيه بالوَكْزِ قال َيلْهَزُه طَورا وطورا يَلكَحُه
ف فقال يلهزه طورا وطورا َيلْكَحُ حت تَراه مائلً ُيرَنّحُ
وأَورد الَزهري هذا غي مُرْدَ ٍ
( )2/584
( لح ) َلمَحَ إِليه يَ ْل َمحُ َلمْحا وأَْلمَحَ اختلس النظر وقال بعضهم َلمَح نَظر وأَلحَه هو والَول
ح تفعل ذلك الَسْناءُ تُرِي
أَصح الَزهري أَلحتِ الرأَةُ من وجهها إِلاحا إِذا أَمكنت من أَن تُ ْل َم َ
حنَ َلمْحا من خُدودٍ أَسِيلةٍ رِواءٍ خَل ما ان
صدّى لا ث تُخْفيها قال ذو الرمة وَأْلمَ ْ
ماسِنها من يََت َ
خ ْطفَة بالبصر
حةُ النّظْرَةُ بالعَجَلةِ الفراء ف قوله تعال َك َلمْحٍ بالبصر قال ك َ
شفّ ا َلعَاطِسُ وال ّلمْ َ
تُ َ
وَلمَحَ البصَرُ وَلمَحه ببصره والتّلْماحُ َتفْعالٌ منه وَل َمحَ البقُ والنجم َي ْلمَحُ َلمْحا وَلمَحانا
كلمَع وبَ ْرقٌ لمِحٌ وَلمُوحٌ وَلمّاحٌ قال ف عارِضٍ َك ُمضِيءِ الصبحِ َلمّاحِ وقيل ل يكون ال ّل ْمحُ
صقُورُ الذ ِكّيةُ قاله ابن الَعراب الوهري َل َمحَه وأَْلمَحَه
إِل من بعيد الَزهري وال ّلمّاحُ ال ّ
والَت َمحَه إِذا أَبصره بنظر خفيف والسم ال ّلمْحة وف الديث أَنه كان يَ ْل َمحُ ف الصلة ول
يلتفت ومَلمِحُ الِنسان ما بدا من مَحاسِن وجهه ومَساويه وقيل هو ما ُي ْلمَحُ منه واحدتا
َلمْحةٌ على غي قياس ول يقولوا مَ ْلمَحة قال ابن سيده قال ابن جن اسَْتغَْنوْا بِ َلمْحَة عن واحد
مَلمِح الوهري تقول رأَيت َلمْحةَ البق وف فلن َلمْحة من أَبيه ث قالوا فيه مَلمِحُ من أَبيه
أَي مَشاِبهُ فجمعوه على غي لفظه وهو من النوادر وقولم لُرِيَنّك َلمْحا باصِرا أَي أَمرا واضحا
( )2/584
( )2/584
( ليح ) اللّيَاحُ واللّياحُ الثور الَبيض ويقال للصبح أَيضا لَِياحٌ ويبالغ فيه فيقال أَبيضُ لَِياحٌ قال
الفارسي أَصل هذه الكلمة الواو ولكنها شذت فأَما لِياحٌ فياؤُه منقلبة للكسرة الت قبلها
كانقلبا ف قِيامٍ ونوه وأَما رجل مِلْياحٌ ف مِلْواح فإِنا قلبت فيه الواو ياء للكسرة الت ف اليم
ح فقلبوها ياء لذلك قال ابن سيده وليس هذا بابه إِنا
فتوهّموها على اللم حت كأَنم قالوا لِوا ٌ
حذّرَ منه وقد ذكر ف باب الواو
ذكرناه لنُ َ
( )2/587
( متح ) الَتْحُ َجذُْبكَ رِشاءَ الدّلْو َت ُمدّ بيد وتأْخذ بيد على رأْس البئر مََتحَ الدلوَ َيمَْتحُها مَتْحا
شقْراءِ ما زالَ
ومَتَح با وقيل ا َلتْحُ كالنع غي أَن الَ ْتحَ بالقامة وهي البَكْرَةُ قال ولول أَبو ال ّ
سَتقِي والائحُ الذي يلُ الدلو من أَسفل البئر
ماتِحٌ يُعالُ َخطّاءً بإِحدى الَرائِر وقيل الاتِحُ الُ ْ
تقول العرب هو أَْبصَرُ من الائح باسْتِ الاتح تعن أَن الاتح فوق الائح فالائح يَرَى الاتحَ ويرى
ح وبعي ماتحٌ وجِمالٌ مَواتح ومنه قول ذي الرمة ذِمامُ
اسْتَه ويقال رجل ماتح ورجال مُتّا ٌ
الرّكايا أَنْكَرَتْها الَواِتحُ الوهري الاتحُ الستقي وكذلك ا َلتُوحُ يقال مََتحَ الاءَ َيمْتَحُه مَتْحا إِذا
نزعه وف حديث جرير ما يُقامُ ماتِحُها الاتحُ الستقي من أَعلى البئر أَراد أَن ماءها جارٍ على
وجه الَرض فليس يقامُ با ماتح لَن الاتح يتاج إِل إِقامته على البار ليستقي وتقول مَتَح
الدّْلوَ َيمْتَحُها مَتْحا إِذا جذبا مستقيا با وماحَها يَميحُها إِذا ملَها وبئر مَتُوح ُيمَْتحُ منها على
البَ ْكرَةِ وقيل قريبة ا َلنْزَعِ وقيل هي الت يُمدّ منها باليدين على البَكْ َرةِ َنزْعا والمع مُتُحٌ والِبل
تََتمَتّحُ ف سيها تُرا ِوحُ أَيديها قال ذو الرمة لَيْدي الَهارى خَ ْلفَها مَُتمَتّحُ وبيننا فَرْسَخٌ مَتْحا أَي
ح ومَتّاحٌ متدّ وف الَزهري َمدّادٌ وسئل ابن عباس عن السفر الذي ُت ْقصَرُ فيه
َمدّا وفرسخ مات ٌ
الصلةُ فقال ل تقصر إِل ف يوم مَتّاحٍ إِل الليل أَراد ل تقصر الصلة إِل ف مسية يوم يتدّ فيه
السي إِل الَساءِ بل وَتِيةٍ ول نزول الَصمعي يبقال مَتَحَ النهارُ ومََتحَ الليلُ إِذا طال ويوم مَتّاح
طويل تامّ يقال ذلك لنهار الصيف وليل الشتاء ومَتَحَ النهارُ إِذا طال وامتدّ وكذلك َأمْتَحَ
وكذلك الليلُ وقولم ِسرْنا ُعقَْبةً مَتُوحا أَي بعيدة الوهري ومََتحَ النهار لغة ف مَتَعَ ِْإِذا ارْتفع
ط ومَتَحَ المسي قارَبَها
سلْحِه ومَتَخَ به رمى به ومََتحَ با ضَرَ َ
وليل مَتّاح أَي طويل ومَتَح ب َ
والاءُ أَعلى ومَتَحَه عشرين سوطا عن ابن الَعراب ضربه أَبو سعيد الَ ْتحُ القَطْع يقال مَتَحَ
الشيءَ ومَتَخَه إِذا قطعه من أَصله وف حديث أُبَيّ فلم أَر الرجالَ مَتَحَتْ أَعناقَها إِل شيء
مُتُوحَها إِليه أَي مدت أَعناقها نوه وقوله مُتُوحَها مصدر غي جار على فعله أَو يكون كالشّكور
والكُفور الَزهري ف ترجة نََتحَ روى أَبو تراب عن بعض العرب امتَتَحْتُ الشيءَ وانَْتتَحْته
وانتزعته بعن واحد ويقال للجراد إِذا ثَبّتَ أَذْنابه ليَبيضَ مَتَحَ وَأمْتَح ومَتّحَ وَبنّ وأََبنّ وَبّننَ
وقَلَزَ وأَ ْقلَزَ و َقلّزَ الَزهري ومَتَخَ الرادُ بالاء مثل مَتَح
( )2/588
جحَ َي ْمجَحُ
ح ومَ َ
( مح ) الّتمَجّحُ والتَّبجّحُ باليم والباء الَبذْخ والفخ ُر وهو يََت َمجّحُ ويَتََبجّ ُ
جحَ ورجل مَجّاحٌ بَجّاحٌ با ل يلك يانية ومَجَِحَ مَجْحا
مَجْحا كَبَ َ
( * قوله « ومح محا إل » من باب منع وفرح كما صرح به شارح القاموس ) ومَجَحا تَكَبّر
خضَها كذلك
والدلوَ ف البئر َخضْ َ
( )2/588
ل َلقُ البال مَحّ َيمِحّ وَيمُحّ وَي َمحّ مُحُوحا ومَحَحا وأَمَحّ ُي ِمحّ إِذا أَ ْخ َلقَ
( مح ) الَحّ الثوبُ ا َ
ح وما يَبِيدُ وثوب ماحّ
لدِيدُ وحُبّكِ ما ُي ِم ّ
وكذلك الدار إِذا َعفَتْ وأَنشد أَل يا قَتْلَ قد خَ ُلقَ ا َ
وف الديث فلن تأْتَِيكَ حجة إِل دَ َحضَتْ ول كتاب زُ ْخرُفٌ إِل ذهب نوره ومَحّ لونُه مَحّ
الكتابُ وأَمحّ أَي دَرَس وثوب مَحّ خَ َلقٌ وف حديث الَُنعّمةِ وثوب مَحّ أَي َخ َلقٌ با ٍل ومُحّ كل
حةُ صُفْرة البيض قال ابن سيده وإِنا يريدون َفصّ البيضة لَن الُحّ جوهر
شيءٍ خالصه والُحّ وا ُل ّ
والصفرة عرض ول يعب بالعرض عن الوهر اللهم إِل أَن تكون العرب قد ست مُحّ البيضة
صُفْرَةً قال وهذا ما ل أَعرفه وإِن كانت العامّة قد أُوِلعَتْ بذلك وأَنشد الَزهري لعبد ال بن
الزَّبعْرى كانت قُرَيشٌ َب ْيضَةً فَتفَ ّلقَتْ فا ُلحّ خاِلصُها لعبدِ مَنافِ قال ابن بري من روى خالصة
بالتاء فهو ف الصل مصدر كالعافية ومنه قوله تعال إِنا أَخلصناهم بالصة ِذكْرَى الدار فذكرى
فاعلة بالصة تقديره بأَن خلصت لم ذكرى الدار وقد قرئَ بالِضافة وهي ف القِراءَتي مصدر
ومن روى خالصه بالاء فل إِشكال فيه وقال ابن ُشمَيْل مُحّ البيض ما ف جوفه من أَصفر
حةُ الصفراء والغِرْقئُ البياضُ الذي يؤْكل أَبو عمرو يقال
وأَبيض كلّه مُحّ قال ومنهم من قال الُ ّ
ح ولصفرتا الاحُ والُحاحُ الوعُ ورجل مَحّاحٌ كذاب ُي ْرضِي
لبياض البيض الذي يؤْكل ال ُ
الناسَ بالقول دون الفعل وف التهذيب يرضي الناسَ بكلمه ول فعل له وهو الكذوب وقيل
هو الكذاب الذي ل يصدقك أَثره يكذبك من أَين جاءَ قال ابن دريد أَحسبهم رووا هذه
حمَحٌ ومُحامِحٌ
الكلمة عن أَب الطاب الَخفش ويقال مَحّ الكذاب َي ُمحّ مَحا َحةً ورجل مَ ْ
( * قوله « ومامح » الذي ف القاموس الحمح والحماح أي بفتح فسكون فيهما لكن
الشارح أقر ما هنا فيكون ثلث لغات وزاد الجد أيضا الحاح كسحاب الرض القليلة
المض والمح السمي كالبج وتحمح تبحبح وتحمحت الرأَة دنا وضعها ) خفيف َنذْلٌ
وقيل ضَّيقٌ بيل قال اللحيان وزعم الكسائي أَنه سع رجلً من بن عامر يقول إِذا قيل لنا أََبقِيَ
ح َمحَ الرجلُ إِذا أَخلص مودته
عندكم شيءٌ ؟ قلنا مَحْماح أَي ل يبق شيءٌ الَزهري مَ ْ
( )2/589
سنُ الثناءِ يقال َمدَحْتُه ِمدْ َحةً واحدة ومَدَحَه َي ْمدَحُه َمدْحا
( مدح ) ا َلدْح نقيض الجاءِ وهو ُح ْ
و ِمدْ َحةً هذا قول بعضهم والصحيح أَن ا َل ْدحَ الصدر وا ِلدْ َحةَ السم والمع ِم َدحٌ وهو ا َلدِيحُ
والمع الَدائحُ والَماديح الَخية على غي قياس ونظيه حَديثٌ وأَحاديثُ قال أَبو ذؤَيب لو
كان ِمدْحةُ حَيّ مُ ْنشِرا أَحدا أَحْيا أَبا ُكنّ يا َليْلى الَماديحُ قال ابن بري الرواية الصحيحة ما
شمّ الَماديحُ وأَنشرت
ش َرتْ أَحَدا أَحيا أُُبوَّتكَ ال ّ
رواه الَصمعي وهو لو أَن ِمدْحةَ حَيّ أَنْ َ
أَحس ُن من منشرا لَنه ذكر الؤَنث وكان حقه أَن يقول منشرة ففيه ضرورة من هذا الوجه وأَما
قوله أَحيا ُأُبوّتك فإِنه ياطب به رجلً من أَهله يرثيه كان قتل بال َعمْقاءِ وقبله بأَبيات َأْلفَيْته ل
سمِيحُ والتسميحُ الروب والبأْس بأْس الرب والَدائِح
َي ُذمّ القِرْنُ َشوْ َكتَه ول يُخاِلطُه ف الب ْأسِ َت ْ
جع الديح من الشعر الذي مُ ِدحَ به كا ِلدْحة وا ُل ْمدُوحةِ ورجل ما ِدحٌ من قوم مُدّح ومَديحٌ
َممْدوح وَت َم ّدحَ الرجلُ تكلّف أَن ُي ْم َدحَ ورجل ُممَدّح أَي َممْدوحٌ جدّا و َمدَحَ للمُثْنِي ل غي
شبّع وافتخر ويقال فلن يََت َم ّدحُ إِذا كان
و َمدَح الشاع ُر وامَْتدَح وَت َمدّح الرجل با ليس عنده تَ َ
ح ضدّ الَقابح وامَْتدَحتِ الَرض وَت َمدّحَتْ اتسعت أُراه على
ُيقَرّظُ نفسه ويثن عليها والَما ِد ُ
البدل من تََندّحَتْ وانَْتدَحَتْ وا ْم َدحّ بطنُه لغة ف اْن َدحّ أَي اتسَع وَت َمدّحتْ خواصر الاشية
اتسعت شِبَعا مثل تََندّحَتْ قال الراعي يصف فرسا فلما َسقَيْناها العَكِيسَ َت َمدّحَتْ خَواصِرُها
وازداد رَشْحا وَريدُها يروى بالدال والذال جيعا قال ابن بري الشعر للراعي يصف امرأَة وهي
ُأمّ خَ ْنزَرِ بن أَرْ َقمَ وكان بينه وبي خَ ْنزَرٍ هِجاءٌ فهجاه بكون أُمه َتطْرُ ُقهُ وتطلب منه القِرى وليس
يصف فرسا كما ذكر لَن شعره يدل على أَنه طرقته امرأَة تطلب ضيافته ولذلك قال قبله فلما
حةَ أَضيافٍ
عَرَفْنا أَنا ُأمّ خَنْ َزرٍ جَفاها مَواليها وغابَ مُفِيدُها رَ َفعْنا لا نارا تَُثقّبُ للقِرى وِلقْ َ
طَويلً رُكُودُها ولا َقضَتْ من ذي الِناءِ لُبانةً أَرادتْ إِلينا حاجةً ل نُريدُها والعكيس لب يلط
برق
( )2/589
( مذح ) ا َل َذحُ التواءٌ ف الفخذين إِذا مشى انسَحجت إِحداها بالُخرى و َمذِحَ الرجلُ َي ْم َذحُ
َمذَحا إِذا اصْطَكّتْ فخذاه والتوتا حت َتسَحّجتا و َمذِحَتْ فخذاه قال الشاعر إِنكِ لو صاحبتِنا
سحِجا قيل
لنْوانِ فاْنفَشَحْتِ الَصمعي إِذا اصْطَكّتْ أَليتا الرجل حت تَنْ َ
َمذِحْتِ وحَ ّككِ ا ِ
شقَ مَشَقا قال وإِذا اصطكت فخذاه قيل َمذِحَ َي ْم َذحُ َمذَحا ورجل َأ ْم َذحُ بَّينُ ا َل َذحِ وقد َمذِحَ
مَ ِ
لصَى أَ ْشعَلَ فيهنّ ا َل َذحْ
للذي تصطك فخذاه إِذا مشى قال الَعشى َف ُهمُ سُودٌ قِصارٌ َسعْيُ ُهمْ كا ُ
سمّ فاعله و َفسّرَ ا َل َذحَ بأَنه الكة ف الَفخاذ وقيل إِنه جزء
والذي ف شعره أَشعل على ما ل ُي َ
من السّحْج وف حديث عبد ال بن عمرو قال وهو بكة لو شِئتُ لَ َخ ْذتُ سِبّت َفمَشَيتُ با ث
ص َطكّ الفَخِذانِ من الاشي وأَكثر
ل َأ ْم َذحْ حت أَطأَ الكانَ الذي ترجُ منه الدابةُ قال ا َل َذحُ أَن َت ْ
ما َيعْرِضُ للسمي من الرجال وكان ابن عمرو كذلك يقال َم ِذحَ َي ْم َذحُ َمذَحا وأَراد قرب
الوضع الذي ترج منه وقيل ا َلذَح احتراق ما بي الرّ ْفغَ ْينِ والَلَْيتَيْن و َمذِحَتِ الضأْنُ مَذَحا
عَرِقَتْ أَرفاغُها و َمذِحَتْ ُخصْيةُ التّيْسِ َمذَحا إِذا ا ْحَتكّ بشيءٍ فتشققت منه وقيل ا َل َذحُ أَن
ش ّققَ قال ابن سيده وأُرى ذلك ف اليوان خاصة وَت َمذّحَتْ خاصرته
حَتكّ الشيءُ بالشيءِ فيت َ
يَ ْ
انتفخت قال الراعي فلما سقيناها العَكيسَ َت َمذّحَتْ خواصرُها وازدادَ رَشْحا وَريدُها والّت َم ّذحُ
الّت َمدّدُ يقال شَ ِربَ حت َت َمذّحَت خاصرته أَي انَْتفَخَتْ من الرّيّ
( )2/590
( مرح ) الَ َرحُ شدّة الفَ َرحِ والنشاط حت ياوزَ َقدْرَه وقد َأمْرَحَه غيه والسم الِراحُ بكسر
اليم وقيل الَ َرحُ التبختر والختيالُ وف التنيل ول َتمْشِ ف الَرض مَرَحا أَي متبخترا متالً
وقيل الَ َرحُ الَشَرُ والبَ َط ُر ومنه قوله تعال با كنتم َتفْرَحونَ ف الَرض بغي الق وبا كنتم
َتمْرَحُونَ وقد مَ ِرحَ مَرَحا ومِراحا ورجل مَ ِرحٌ من قوم مَرْحى ومَراحى ومِرّيحٌ بالتشديد مثل
سِ ّكيٍ من قوم مِرّييَ ول يُ َكسّ ُر ومَ ِرحَ بالكسر مَرَحا َنشِطَ وف حديث عليّ َز َعمَ ابن النابغة
لفّة والتاءُ زائدة وهو من أَبنية
أَن تِلْعاَبةُ ِتمْراحة قال ابن الَثي هو من الَرَح وهو النّشاطُ وا ِ
ح و ِممْراحٌ َنشِيطٌ وقد
البالغة وأَتى به ف حرف التاءِ حلً على ظاهر لفظه وفَرَسٌ مَرُوحٌ و ِممْ َر ٌ
حمُها زِيَم وقال الَعشى
َأمْرَحه الكَلُ وناقة مِمْراحٌ ومَرُوحٌ كذلك قال َتطْوي الفَل بَروحٍ َل ْ
لمْرُ سيت
يصف ناقة مَرِحَتْ ُحرّةٌ ك َقنْطَ َرةِ الرّو مِيّ َتفْرِي الَجيَ بالِرْقالِ ابن سيده الَرُوحُ ا َ
صفّ َقةٌ
بذلك لَنا َتمْ َرحُ ف الِناءِ قال عُمارة من عُقارٍ ع ْندَ الِزاج مَرُوح وقول أَب ذؤيب ُم َ
ُمصَفّاةٌ عُقارٌ شَآمَِيةٌ إِذا جُلِيتْ مَرُوحُ أَي لا مِراحٌ ف الرأْس و َسوْرَةٌ َيمْ َرحُ مَن يشربا و َقوْسٌ
مَرُوحٌ َيمْ َرحُ راؤُوها عَجَبا إِذا َقلّبُوها وقيل هي الت َتمْرَح ف إِرسالا السهم تقول العرب
سنِ إِرسالا
طَرُوحٌ مَروحٌ ُتعْجلُ الظّبْيَ أَن َي ُروَح الوهري قوس مَروحٌ كأَنّ با مَرَحا من حُ ْ
سحَلِه مَرْحَى
السه َم ومَرْحَى كلمة تقال للرامي إِذا أَصاب قال ابن مقبل أَقولُ والَبْلُ مَ ْعقُودٌ بِ ْ
سحُه َيطِرِ أَبو عمرو بنُ العَلءِ إِذا رمى الرجل فأَصاب قيل مَرْحَى له وهو تعجب
له إلِن َيفُتْنا مَ ْ
صدْقا يقو لُ مَرْحى وَأيَى إِذا ما يُوال
صو ِ
من َجوْدة رميه وقال ُأمَيّة بن أَب عائذ ُيصِيبُ القَنِي َ
مَرْحى وأَيْحى كلمةُ التعجب شِ ْبهُ الزّ ْجرِ وإِذا أَخطأَ قيل له بَرْحى ومَرِحَتِ الَرضُ بالنبات
مَرَحا أَخرجته وأَرض ِممْراح إِذا كانت سريعة النبات حي يصيبها الطر الَصمعي ا ِلمْراح من
الَرض الت حالت سنة فلم َتمْ َرحْ بنباتا ومَ ِرحَ الزرع َيمْ َرحُ خرج سُنْبُله ومَرِحَتِ العيُ مَرَحانا
اشتدّ َسيَلنُها قال كَأنّ َقذًى ف العي قد مَرِحتْ به وما حاجةُ الُخْرَى إِل الَرَحانِ وقيل
لعْدي وقبله تَواهَسَ
ضعُفَت قال ابن بري هذا البيت ينسب إِل النابغة ا َ
مَرِحتْ مَرَحانا َ
أَصحاب حديثا َفقِهْتُه َخفِيّا وَأعْضادُ ا َلطِيّ عَوان التواهُسُ التسارُرُ أَراد أَن أَصحابه تَسارّوا
بديث حَرْبه والغوان هنا العوامل وقد قيل ف مَرِحَت العي إِنا بعن أَسْبلت ال ّدمْعَ وكذلك
السحابُ إِذا أَ ْسبَلَ ا َلطَرَ والعن أَنه لا بكى أَلَتْ عينُه فصارت كأَنا َقذِيّة ولا أَدام البكاء َق ِذيَتِ
ل ْلمِ أَسَْبلَتَا َمعَا
الُخْرَى وهذا كقول الخر بَكَتْ عَيْنَ الُيمْن فلما زَجَرْتُها عن الَهْلِ بعد ا ِ
وقال شر الَ َرحُ خروجُ الدمع إِذا كثر وقال َعدِيّ بن زيد مَ ِرحٌ وَبْلُه َيسُحّ سُيُوبَ ال ماءِ سَحّا
س َدتْ وهاجتْ وعي ِممْراحٌ
كأَنّه مَنْحُورُ وعي ِممْراح سريعة البكاء ومَرِحَتْ عينه مَرَحانا َف َ
غريزة الدمع ومَ ّرحَ الطعامَ َنقّاه من الغَبا
( * قوله « تقاه من الغبا » عبارة القاموس وشرحه والتمريح تنقية الطعام من العفا هكذا ف
سائر النسخ وف بعض المهات من الغبا اه ول ند للعفا بالعي الهملة والفاء ول للغبا بالغي
العجمة والباء الوحدة معن يناسب هنا ولعله الغفا بالغي العجمة والفاء شيء كالزؤان أو التب
كما نص عليه الجد وغيه ) بالَحاوِق أي الكانس ومَ ّرحَ جِ ْلدَه َدهَنَه قال سَ َرتْ ف َرعِيلٍ ذي
أَداوَى مَنُوطةٍ ِبلَبّاتِها َمدْبوغةٍ ل ُتمَ ّرحِ قوله سرت يعن قطاة ف رَعيل أَي ف جاعة قَطا ذي
أَداوَى يعن حواصلها منوطة معلقة ب َلبّاتا يعن مواضع الَنْحَر وقيل التمريح أَن ُتؤْ َخذَ الَزادة
ل ماء حت تتلئ خروزها وتنتفخ والسم الَ َرحُ وقد مَرِحَتْ مَرَحانا قال أَبو
خرَزُ فَُت ْم َ
أَولَ ما تَ ْ
حنيفة ومَزادةٌ مرِحة ل ُتمْسك الا َء ويقال قد ذهب مَ َرحُ الَزادة إِذا انسدت عيونا ول يسل
منها شيء ابن الَعراب التمريح تطييب القربة الديدة بَأذْخِرٍ أَو شيح فإِذا ُطيّبَتْ بطي فهو
التشريب وبعضهم جعل تريح الزادة أَن تلَها ماء حت تَبْتَلّ خُرُوزها ويكثر سيلنا قبل
لرَز والِراحُ
سدّ عيونُ ا ُ
انتفاخها فذلك مَرَحُها ومَرّحْتُ القِرْبةَ شَرّبْتُها وهو أَن تلَها ماء لتَ ْن َ
ح ْيمٍ أَبا حَيّانَ ف َنفَرٍ مَناف ومَرَحَيّا زَ ْجرٌ عن السياف ومَرْحَى
موضع قال َترَكنا بالِراحِ وذي سُ َ
ناقة بعينها عن ابن الَعراب وأَنشد ما بالُ مَرْحَى قد َأمْسَتْ وهي ساكنةٌ باتتْ َتشَكّى إلّ الَْينَ
والنّجَدا
( )2/591
( * قوله « ومزاحة » بضم اليم كما ضبطه الجد وفتحها الفيومي نقل شارح القاموس ان
الزاح الباسطة إل الغي على جهة التلطف والستعطاف دون أذية ) وقد مازَحه مُمازَحةً
ومِزاحا والسم الُزاح بالضم والُزاحة أَيضا وأَرَى أَبا حنيفة حكى َأمْ ِزحْ ك ْرمَك بقطع الَلف
بعن عَرّشْه الوهري الِزاح بالكسر مصدر مازَحه وها يَتَمازَحانِ الَزهري ا ُل ّزحُ من الرجال
الارجون من َطبْعِ الّثقَلء التميزون من طبع الُبغَضاء
( )2/593
( )2/593
صحُ ُمصُوحا دَ َرسَ أَو قارب ذلك و َمصَحَتِ الدارُ َعفَتْ والدارُ
( مصح ) َمصَحَ الكِتابُ َي ْم َ
َت ْمصَحُ أَي َتدْرُسُ قال الطّ ِرمّاحُ ِقفَا نَسَلِ ال ّد َمنَ الَاصِحَه وهل هي إِن ُسئِلَتْ بائحه ؟ و َمصَحَ
الثوبُ أَ ْخ َلقَ ودَرَسَ و َمصَحَ الضّ ْرعُ َي ْمصَحُ ُمصُوحا غَرَزَ وذهب لبنه و َمصَحَ لبُ الناقة وَلّى
جرُ بالل َي ْمصَح
وذهب و َمصَحَ بالشيء َي ْمصَحُ َمصْحا و ُمصُوحا ذهب قال ذو الرمة والَ ْ
و َمصَعَ لبُ الناقة و َمصَحَ إِذا ولّى ُمصُوحا و ُمصُوعا و َمصَحَ الشيء ُمصُوحا ذهب وانقطع وقال
قد كادَ من طُولِ البِلى أَن َي ْمصَحا وقال الوهري أَيضا َمصَحْتُ بالشيء ذهبت به قال ابن
بري هذا يدل على غلط النضر بن شيل ف قوله َمصَحَ ال ما بك بالصاد ووجه غلطه أَن َمصَح
بعن ذهب ل يتعدّى إِل بالباء أَو بالمزة فيقال َمصَحْتُ به أَو َأ ْمصَحْتُه بعن أَذهبته قال
والصواب ف ذلك ما رواه الَ َروِيّ ف الغريبي قال يقال مَسَحَ ال ما بك بالسي أَي غسلك
وطهرك من الذنوب ولو كان بالصاد لقالَ مَصَح ال با بك أَو َأ ْمصَحَ ال ما بك قال ابن سيده
حهُ أَذهبه و َمصَحَ النباتُ ولّى َلوْنُ َزهْرِه و َمصَحَ الزهرُ َي ْمصَحُ
و َمصَحَ ال بك َمصْحا ومَصّ َ
س ْينَ رَ ْقمَ الفارِسِيّ كأَنه َزهْرٌ تَتابَع َلوْنُه ل َي ْمصَحِ
مُصوحا ولّى لونه عن أَب حنيفة وأَنشد يُكْ َ
و َمصَحَ النّدى َي ْمصَحُ ُمصُوحا رَسَخَ ف الثّرى و َمصَح الثّرَى مُصُوحا إِذا رَسَخَ ف الَرض
و َمصَحت أَشاعِرُ الفرس إِذا رَسَخَت أُصولا وقول الشاعر َعبْل الشّوى ماصِحَة أَشاعِرُهْ معناه
حصّ وا َل ْمصَحُ الظلّ الناقص
رَسَخَتْ ُأصُولُ الَشاعر حت َأمِنَتْ أَن تنتتف أَو تَ ْن َ
( * قوله « والمصح الظل الناقص إل » وبابه فرح ومنع كما صرح به القاموس ) و َمصَحَ
الظلّ مُصوحا َقصُر و َمصَحَ ف الَرض َمصْحا ذهَب قال ابن سيده والسي لغة
( )2/598
( مضح ) يقال َمضَحَ الرجلُ عِرْض فلن أَو عرض أَخيه َي ْمضَحه َمضْحا وَأ ْمضَحه إِذا شانَه
وعابه قال الفرزدق وَأ ْمضَحْتَ عِ ْرضِي ف الياة وشِنْتَن وَأوْ َق ْدتَ ل نارا بكلّ مكانِ قال ابن
بري صواب إِنشاده وَأ ْمضَحْتِ بكسر التاء لَنه ياطب النّوارَ امرأَته وقبله ولو سُئلتْ عَنّي
شفَتان َل َعمْري لقد رَ َققْتِن قبلَ رِقّتِي وأَ ْشعَلْتِ فِيّ الشّيْبَ
النّوارُ و َرهْطُها إِذا ل تُوارِ الناجذَ ال ّ
حنْ عِ ْرضِي
ضَقبلَ أَوان قال الَزهري وأَنشدنا أَبو عمرو ف َمضَح لبكر بن زيد القُشَيْري ل َت ْم َ
ضكَ إِن شاتتَن وقا ِدحُ ف ساقِ مَن شاتَمن وجارحُ والقادح عيب يُصيب
فإِن ماضِحُ عِ ْر َ
الشجرة ف ساقها وساقُ الشجرة َعمُودُها الذي تتفرّع فيه الَغصانُ يريد أَنه ُيهْلك من شاته
ويفعل به ما يؤدي إِل َعطَبه كالقادح ف الشجرة وف نوادر الَعراب َمضَحت الِبلُ وَنضَحت
ورَ َفضَت إِذا انتشرت و َمضَحت الشمس وَنضَحت إِذا انتشر شعاعُها على الَرض
( )2/598
( مطح ) ا َلطْحُ الضرب باليد وربا كن به عن النكاح ومَطَح الرجلُ جاريتَه إِذا نكحها قال
الَزهري أَما الضرب باليد مبسوطة فهو الَبطْح قال وما َأعْرِفُ ا َلطْح باليم إِل أَن تكون الباء
أُبدلت ميما
( )2/599
( ملح ) الِلْح ما يطيب به الطعام يؤنث ويذكر والتأْنيث فيه أَكثر وقد مَلَحَ ال ِقدْرَ
( * قوله « وقد ملح القدر إل » بابه منع وضرب وأَما ملح الاء فبابه كرم ومنع ونصر كما ف
القاموس ) َيمْلِحُها وَيمْ َلحُها مَلْحا وأَم َلحَها جعل فيها مِلْحا ب َقدَ ٍر ومَلّحها َتمْليحا أَكثر مِلْحها
فأَفسدها والتمليح مثله وف الديث إِن ال تعال ضرب مَ ْطعَم ابن آدم للدنيا مثلً وإِن مَلَحه
ن ومَلَح
أَي أَلقى فيه ا ِللْح ب َقدْر الِصلح ابن سيده عن سيبويه مَلَحْتُه ومَلّحْته وَأمْلَحْته بع ً
ح وهِيَ ال ّرمُوحُ حَرْفٌ كأَنّ
اللحمَ واللدَ َيمْلَحُه مَلْحا كذلك أَنشد ابن الَعراب تُشْلي ال ّرمُو َ
سَتنّ ف عُرُضِ الصحراء فائِرُه كأَنه سَبِطُ ا َلهْدابِ َممْلُوحُ يعن
غُبْرَها َممْلُوحُ وقال أَبو ذؤيب يَ ْ
ب به وتقول مَلَحْتُ الشيءَ ومَلّحْته فهو ملوح ُممَلّحٌ مَلِيحٌ والِلْحُ والَلِيح
البحر شبّه السّرا َ
ح ٌة ومِلح وَأمْلح ومِلَح وقد يقال أَمواهٌ مِلْح ورَكيّة مِلْحة
خلف ال َعذْب من الاء والمع مِلْ َ
وماء مِلْح ول يقال مال إِلّ ف لغة رديئة وقد مَ ُلحَ مُلُوحة ومَلحة ومَلَح َيمْلَح مُلوحا بفتح
اللم فيهما عن ابن الَعراب فإِن كان الاء عذبا ث مَلُحَ قال َأمْلَحَ وبقلة مالِحة وحكى ابن
الَعراب ماء مالٌ كمِ ْلحٍ وإِذا وصفت الشيءَ با فيه من الُلوحة قلت سك مال وبقلة مالة
قال ابن سيده وف حديث عثمان رضي ال عنه وأَنا أَشرب ماءَ الِلْح أَي الشديدَ الُلوحة
الَزهري عن أَب العباس أَنه سع ابن الَعراب قال ماء أُجاجٌ وقُعاع وزُعاق وحُراق وماءٌ َي ْف َقأُ
س َقهُ
حرُكَ َع ْذبُ الاءِ ما َأ َع ّقهُ رَبّك وا َلحْرُومُ من ل يُ ْ
عيَ الطائر وهو الاء الال قال وأَنشدنا بَ ْ
أَراد ما أَ َقعّه من القُعاع وهو الاء ا ِللْحُ فقلَب ابن شيل قال يونس ل أَسع أَحدا من العرب يقول
ماء مال ويقال سَمك مال وأَحسن منهما سَمك مَلِيح ومَمْلوح قال الوهري ول يقال مال
قال وقال أَبو الدّقَيْش يقال ماء مالِح ومِ ْلحٌ قال أَبو منصور هذا وإِن وُجد ف كلم العرب قليلً
لغة ل تنكر قال ابن بري قد جاء الالِح ف أَشعار الفصحاء كقول ا َلغْلَبِ العِجْلِيّ يصف أُتُنا
وحارا تالُه من كَ ْربِ ِهنّ كالِحا وافَْترّ صابا ونَشُوقا مالِحا وقال غَسّان السّلِيطيّ وبِيضٍ غِذاهُنّ
الَليبُ ول يكنْ غِذا ُهنّ نِينانٌ من البحر مالِحُ أَحَبّ إِلينا من أُناسٍ بقَرْيةٍ يَموجُونَ مَ ْوجَ البحرِ
ح ماءُ البحرِ من
والبحرُ جامحُ وقال عمر بن أَب ربيعة ولو تَفلتْ ف البحرِ والبحرُ مالٌ َلصْبَ َ
رِيقها َعذْبا قال ابن بري وجدت هذا البيت النسوب إِل عمر ابن أَب ربيعة ف شعر أَب عُيَيَْنةَ
ممد بن أَب صُفْرة ف قصيدة َأوّلا َتجَنّى علينا أَهلُ مَكتومةَ الذّنْبا وكانوا لنا سِلْما فصاروا لنا
حنَ َقوّا والِمامُ واقِعُ وماءُ َقوّ مالِحٌ وناقِعُ وقال جرير إِل
حَرْبا وقال أَبو زِياد الكلب صَبّ ْ
ي ِهمْ ِبصَلً ث
الُ َهلّبِ َجدّ الُ دابِ َر ُهمْ َأمْسَوا رَمادا فل أَصلٌ ول طَرَفُ كانوا إِذا جَعَلوا ف صِ ِ
اشَْتوَوا كَ ْنعَدا من مالٍ َجدَفوا قال وقال ابن الَعراب يقال شيء مال كما يقال حامض قال ابن
ل ْمضُ الال من الشجر قال ابن بري ووجه جواز هذا من جهة العربية
بري وقال أَبو الَرّاحِ ا َ
أَن يكون على النسب مثل قولم ماء دافق أَي ذو دَفْق وكذلك ماء مال أَي ذو مِلْح وكما
يقال رجل تا ِرسٌ أَي ذو ُترْس ودارِع أَي ذو دِرْع قال ول يكون هذا جاريا على الفعل ابن
جةً
سيده وسَمك مال ومَليح و َممْلوح و ُممَلّح وكره بعضهم مَليحا ومالا ول َيرَ بيتَ عُذافِرٍ حُ ّ
صرِيّا ُي ْط ِعمُها الالَ
صرِّيةٍ تزوّجت ِب ْ
ش ْعفَرَ ا َلطِيّا ِب ْ
وهو قوله لو شاءَ رَب ل أَ ُكنْ كَرِيّا ول أَ ُسقْ لِ َ
والطّرِيّا وقد عارض هذا الشاعرَ رجلٌ من حنيفة فقال أَ ْكرَيْتُ خَرْقا ماجدا َسرِيّا ذا زوجةٍ كان
با َحفِيّا يُ ْط ِعمُها الالِحَ والطّ ِريّا وَأمْلَح القومُ وَرَدُوا ماء مِلْحا وأَملَحَ الِب َل سقاها ماء مِلْحا
وَأمْلَحَتْ هي وردت ماء مِلْحا وَتمَلّحَ الرجلُ تَ َزوّدَ ا ِللْحَ أَو َتجَرَ به قال ابن مقبل يصف سحابا
تَرَى كلّ وادٍ سال فيه كأَنا أَناخَ عليه راكبٌ مَُتمَلّحُ وا َللّ َحةُ مَنْبِتُ ا ِللْح كالَبقّالة لنبت الَبقْل
لجُراتِ
وا َلمْلَحةُ ما يعل فيه اللح وا َللّح صاحب الِلْح حكاه ابن الَعراب وأَنشد حت تَرَى ا ُ
لحُ النّوتّ وف التهذيب صاحب
لجَرات وا َل ّ
لحِ ويروى ا َ
كلّ عَشِّيةٍ ما َحوْلَها ك ُمعَرّسِ الَ ّ
السفينة للزمته الاءَ ا ِللْح وهو أَيضا الذي يتعهد فُوهَةَ النهر لُيصْلحه وأَصله من ذلك وحِرْفَتُه
لوْفِ َكوْثَلَها يَلتَ ِزمْ ابن
الِل َحةُ وا ُللّحِّيةُ وأَنشد الَزهري للَعشى تَكا َفأَ مَلّحُها وَسْطَها من ا َ
سفّانُ
لحُ مَلّحا وقال غيه سي ال ّ
الَعراب الِلحُ الريح الت تري با السفينة وبه سي ا َل ّ
مَلّحا لعالته الاءَ الِ ْلحَ بإِجراء السفن فيه ويقال للرجل الديد مِ ْلحُه على ُركْبتيه قال مِسكيٌ
سوَةٍ مِلحُها َموْضوعةٌ فوق الرّكَبْ قال ابن سيده أَنث فإِما أَن يكون
الدّارِميّ ل تَ ُلمْها إِنا من نِ ْ
جعَ مِلْحة وإِما أَن يكون التأْنيث ف الِلْح لغة وقال الَزهري اختلف الناس ف هذا البيت فقال
الَصمعي هذه زِنِيّة وا ِللْح شحمها ههنا و ِسمَنُ الزّنْج ف أَفخاذها وقال شر الشحم يسمى
مِلْحا وقال ابن الَعراب ف قوله ملحُها موضوعة فوق الرّكَبْ قال هذه قليلة الوفاء وا ِللْحُ ههنا
يعن ا ِللْحَ يقال فلن مِلْحُه على ركبتيه إِذا كان قليل الوفاء قال والعرب تلف بالِلْح والاء
خةَ الِلْح وهو مِلْح وتُراب واللح أَكثر
تعظيما لما ومَلَحَ الاشيةَ مَلْحا ومَلّحها أَطعمها سَِب َ
لمُوضِ ذات ُقضُبٍ
ل ْمضِ فأَطعمها هذا مكانه وا ُللّحَة عُشبة من ا ُ
وذلك إِذا ل يقدر على ا َ
لحُ
لحٌ الَزهري عن الليث الُ ّ
وورقٍ مَنْبِتُها القِفافُ وهي مالة الطعم ناجعة ف الال والمع مُ ّ
لحُ من بقول الرياض
خبِ ْطنَ مُلّحا كذاوي القَ ْرمَلِ قال أَبو منصور الُ ّ
ل ْمضِ وأَنشد يَ ْ
من ا َ
الواحدة مُلّحة وهي بقلة َغضّة فيها مُلُوحة مَنابِتُها القِيعانُ وحكى ابن الَعراب عن أَب النّجِيبِ
لحُ بالضم
الرَّبعِيّ ف وصفه روضةً رأَيتُها تَنْدى من ُب ْهمَى وصُوفاَنةٍ ويََن َمةٍ ومُلّحةٍ وَن ْهقَةٍ والُ ّ
ل ْمضِ وف حديث ظَبْيانَ يأْكلون مُلّحَها ويَ ْر َعوْنَ سِراحَها الُلّح ضرب
والتشديد من نبات ا َ
لحُ َح ْمضَة مثل
من النبات والسّراحُ جع َسرْح وهو الشجرُ وقال ابن سيده قال أَبو حنيفة ا ُل ّ
القُلّم فيه حرة يؤكل مع اللب ُيتََنقّلُ به وله حب يمع كما يمع الفَثّ ويُخْبز فيؤكل قال
لحُ عُ ْنقُود الكَباثِ من الَراك سي به لطعمه
وأَحْسِبُه سي مُلّحا ل ّلوْن ل للطعم وقال مَرّةً الُ ّ
ح ْمضِ و َقلِيبٌ مَليح أَي ماؤه مِلْح قال
كأَن فيه من حرارته مِلْحا ويقال نبتٌ مِلْح ومال لل َ
سنُ من الَلحة
لْعنترة يصف ُجعَلً كَأنّ ُمؤَشّرَ ال َعضُدَينِ َحجْلً َهدُوجا بي أَقْلِبةٍ مِلحِ والِلْحُ ا ُ
لحُ َأمْ َلحُ من
ح ومُلّح وا ُل ّ
سنَ فهو مَليح ومُل ٌ
وقد مَلُحَ َيمْ ُلحُ مُلُوحةً ومَلح ًة ومِلْحا أَي حَ ُ
لحِ أُ ِجمّ حت َهمّ بالصّياحِ يعن فرجها وهذا الثال لا أَرادوا
سنٍ مُ ّ
الَليح قال َتمْشي بَ ْهمٍ حَ َ
لحٍ مُلحُون
البالغة قالوا ُفعّال فزادوا ف لفظه لزيادة معناه وجع الَلِيحِ مِلحٌ وجع مُلحٍ ومُ ّ
ومُلّحُونَ والُنثى مَلِيحة واسَت ْملَحه َعدّه مَلِيحا وقيل جع ا َللِيح مِلحٌ وَأمْلح عن أَب عمرو
مثل شَرِيف وأَشْراف وف حديث ُجوَيرية وكانت امرأَة مُلحةً أَي شديدة الَلحة وهو من أَبنية
البالغة وف كتاب الزمشري وكانت امرأَة مُلحة أَي ذات مَلحة وفُعالٌ مبالغة ف فعيل مثل
لحُ َأمْ َلحُ من الَليح وقالوا ما
كري وكُرام وكبي وكُبارٍ و ُفعّالٌ مَشدّدا أَبلغ منه التهذيب والُ ّ
ُأمَيْ ِلحَه َفصَغّروا الفعل وهم يريدون الصفة حت كأَنم قالوا مُ َليْحٌ ول يصغروا من الفعل غيه
سمُرِ
وغي قولم ما أُ َحيْسِنَه قال الشاعر يا ما ُأمَ ْيلِحَ ِغزْلنا عَطَونَ لنا من هؤُلَيّاءِ بي الضّالِ وال ّ
والُلْحة وا ُللَحةُ الكلمة الَليحة وَأمْلَح جاء بكلمة مَليحة الليث َأمْلَحْتَ يا فلنُ بعنيي أَي
جئت بكلمة مَلِيحة وأَكثرت مِ ْلحَ ال ِقدْرِ وف حديث عائشة رضي ال عنها قالت لا امرأَة أَ ُزمّ
َجمَلي هل عليّ جُناحٌ ؟ قالت ل فلما خرجت قالوا لا إِنا تعن زوجها قالت ُردّوها عليّ مُلْحةٌ
سدْرِ الُ ْلحَة الكلمة الليحة وقيل القبيحة وقولا اغسلوا عن
ف النار اغسلوا عن أَثرها بالاء وال ّ
أَثرها تعن الكلمة الت أَذِنَتْ لا با ردّوها لُعلمها أَنه ل يوز قال أَبو منصور الكلم اليد
حةُ بالضم
مَلّحْتُ ال ِقدْر إِذا أَكثرت مِ ْلحَها بالتشديد ومَلّحَ الشاعرُ إِذا أَتى بشيء مَلِيح والُ ْل َ
واحدة ا ُللَحِ من الَحاديث قال الَصمعي بَ َلغْتُ بالعلم ونِلْتُ بالُلَح والَلْح ا ُللَحُ من الَخبار
بفتح اليم وا ِللْحُ العلم وا ِللْحُ العلماء وَأمْلِحْن بنفسك زَيّنّي التهذيب سأَل رجل آخر فقال
أُحِبّ أَن ُتمْلِحَن عند فلن بنفسك أَي تُزَيّنَن وتُطْريَن الَصمعي ا َلمْ َلحُ الَْب َلقُ بسواد وبياض
والُلْحة من الَلوان بياض تشوبه شعرات سود والصفة َأمْلَح والُنثى مَلْحاء وكل شعر وصوف
ونوه كان فيه بياض وسواد فهو َأمْلح وكبش َأمْ َلحُ بَّينُ ا ُللْحةِ والَلَح وف الديث أَن رسول
حيِ فذبهما وف التهذيب ضَحّى بكبشي أَملحي قال
ال صلى ال عليه وسلم ُأتَ بكبشي َأمْلَ َ
الكسائي وأَبو زيد وغيها ا َلمْلَح الذي فيه بياض وسواد ويكون البياض أَكثر وقد امْلَحّ
الكبش امْلِحاحا صار َأمْلَح وف الديث ُيؤْتى بالوت ف صورة كبش َأمْلَح ويقال كبش َأمْلَحُ
سوّ
سوّ الفَ ُ
إِذا كان شعره َخلِيسا قال أَبو ُدبْيانَ ابنُ ال ّرعْبَلِ أَْب َغضُ الشيوخ إِلّ الَقْ َلحُ الَم َلحُ الَ ُ
وف حديث خَبّاب لكنْ حزةُ ل يكن له إِلّ َنمِرةٌ مَلْحاءُ أَي بُرْدَة فيها خطوط سود وبيض ومنه
حديث عبيد بن خالد
( * قوله « ومنه حديث عبيد بن خالد إل » نصه كما بامش النهاية كنت رجلً شابا بالدينة
فخرجت ف بردين وأَنا مسبلهما فطعنن رجل من خلفي اما باصبعه واما بقضيب كان معه
فالتفت إل ) خرجت ف بردين وأَنا مُسِْبلُهما فالتفتّ فإِذا رسول ال صلى ال عليه وسلم
فقلت إِنا هي مَلْحاء قال وإِن كانت مَلْحاء أَما لك فّ أُ ْسوَةٌ ؟ وا َللْحاء من النّعاج الشّمطاءُ
شعَرِ نو ا َلصْبَح وجعل بعضهم ا َلمْلَح
تكون سوداء تُ ْنفِذها شعرةٌ بيضاء وا َلمْ َلحُ من ال ّ
الَبيضَ النقيّ البياض وقيل الُلْحة بياض إِل المرة ما هو كلون الظب أَبو عبيدة هو الَبيض
الذي ليس بالص فيه عُفْرة ورجل َأمْ َلحُ اللحية إِذا كان يعلو شعرَ ليته بياضٌ من ِخلْقةٍ ليس
من شيب وقد يكون من شيب ولذلك وصف الشيب بالُلحَة أَنشد ثعلب لكلّ َدهْرٍ قد لَبِسْتُ
حبّبا وقيل هو الذي بياضه غالب
أَْثوُبا حت اكتَسَى الشيبُ قِناعا أَ ْشهَبا َأمْلَح ل َلذّا ول مُ َ
لسواده وبه فسر بعضهم هذا البيت والُلْحة والَ َلحُ ف جيع شعر السد من الِنسان وكلّ شيء
بياضٌ يعلو السواد وا ُللْحة أَشدّ الزّرَق حت َيضْرِب إِل البياض وقد مَلِح مَلَحا وامْلَحّ وَأمْلَح
الَزهري الزّرْ َقةُ إِذا اشتدّت حت تضرب إِل البياض قيل هو َأمْلَحُ العي ومنه كتيبة مَلْحاءُ
وقال حَسانُ بن ربيعة الطائي وإِنا َنضْ ِربُ الَلْحَاءَ حت ُتوَالّي والسّيُوفُ لنا شُهودُ قال ابن بري
الشهور من الرواية وأَنا نضرب اللحاء بفتح المزة وقبله لقد عَ ِلمَ القبائلُ أَن قومي ذَوو َحدّ
إِذا لُِبسَ الَديدُ قال ومعن قوله حت تول أَي حت تفرّ مولية يعن كتيبة أَعدائه وجعل تفليل
السيوف شاهدا على مقارعة الكتائب ويروى لا شهود فمن روى لنا شهود فإِنه جعل فُلولَها
شُهودا لم بالقارعة ومن روى لا أَراد أَن السيوف شهود على مقارعتها وذلك تفليلها
ومَِلْحانُ جُمادَى الخرة سي بذلك لبيضاضه بالثلج قال الكميت إِذا َأمْسَتِ الفاقُ ُجمْرا
جُنُوبُها لِشَيْبانَ أَو مَلْحانَ واليومُ أَ ْشهَبُ شَِيبْانُ جُمادَى الُول وقيل كانون الَول ومَِلْحانُ
كانون الثان سي بذلك لبياض الثلج الَزهري عمرو بن أَب عمرو شِيبانُ بكسر الشي ومَِلْحان
صقِيعِ الوهري يقال لبعض شهور الشتاء مَِلْحانُ
من الَيام إِذا ابيضت الَرض من الَلِيتِ وال ّ
لبياض ثلجه والُلّحِيّ بالضم وتشديد اللم ضرب من العنب أَبيض ف حبه طول وهو من
الُلْحة وقال أَبو قيس ابنُ الَسْلَت وقد لحَ ف الصبحِ الثرَيّا كما ترى ك ُعنْقودِ مُلّ ِحّيةٍ حي
َنوّرا ابن سيده عنب مُلحِيّ أَبيض قال الشاعر ومن تَعاجيبِ خَ ْلقِ الِ غاطَِيةٌ ُي ْعصَرُ منها مُلحِيّ
لحُ ف
لحِ وإِنا الُ ّ
وغِرْبِيبُ قال وحكى أَبو حنيفة مُلّحِ ّي وهي قليلة وقال مرة إِنا نسبه إِل الُ ّ
ال ّطعْم والُلحِيّ من الَراك الذي فيه بياض وشُهْبة و ُحمْرة وأَنشد لُزا ِحمٍ العُقيْلِيّ فما ُأمّ أَ ْحوَى
الطّرّتَ ْينِ خَل لَها بقُرّى مُلحِيّ من الَرْدِ ناطِفُ والُلحِيّ ِتيٌ صِغار َأمْلَحُ صادق اللوة وُيزَبّبُ
سرُه بمرة وصفرة وشجرةٌ مَلْحاء سقط ورقها وبقيت عيدانا ُخضْرا
وامْلحّ النخلُ تلوّن بُ ْ
حمُ
والَلْحاء من البعي الفِقَرُ الت عليها السّنا ُم ويقال هي ما بي السّنامِ إِل العَجُز وقيل ا َللْحاء لَ ْ
سَتعْظمِ و َكفَلٍ من
مُسْتَ ْب ِطنِ الصّلْبِ من الكاهل إِل العجز قال العجاج موصولة ا َللْحاءِ ف مُ ْ
حدَرَ عن الكاهل إِل الصلب وقوله رَ َفعُوا رايةَ الضّرابِ ومَرّوا ل
حضِه مُلَ ّكمِ وا َللْحاءُ ما انْ َ
نَ ْ
يبالونَ فارسَ الَلْحاءِ يعن بفارس ا َللْحاءِ ما على السّنام من الشحم التهذيب والَلْحاءُ وَسَط
الظهر بي الكاهل والعجز وهي من البعي ما تت السّنام قال وف الَلْحاءِ سِتّ مَحالتٍ
والمع مَلْحاوات الفرّاء الَلِيحُ الليم والراسِبُ والِ َربّ الليم ابن الَعراب الِلحُ ا ِلخْلة
وجاء ف الديث أَن الختار لا قتل عمر بن سعد جعل رأْسه ف مِلح وعَلّقه الِلحُ الِخْلة
لنُوبُ
بلغى هذيل وقيل هو سِنانُ الرمح قال والِلحُ السّترة والِلحُ الرمح والِلحُ أَن َتهُبّ ا َ
حةً من الربيع ل
بعد الشّمال ويقال أَصبنا مُلْحةً من الربيع أَي شيئا يسيا منه وأَصاب الالُ مُ ْل َ
س َمنُ القليل وَأمْلَحَ البعيُ إِذا حل الشحم ومُلِح فهو
يستمكن منه فنال منه شيئا يسيا والِ ْلحُ ال ّ
َممْلوحٌ إِذا سن ويقال كان ربيعنا َممْلوحا وكذلك إِذا أَلَْبنَ القومُ وأَ ْسمَنُوا ومُلّحَت الناقة فهي
حمٍ من جَزُورٍ
ل ومنه قول عروة بن الورد أَ َقمْنا با حِينا وأَكثرُ زادِنا بقيةُ لَ ْ
ُممَلّحٌ سنَت قلي ً
ُممَلّحِ وجَزُورٌ ُممَلّحٌ فيها بقية من سن وأَنشد ابن الَعراب ورَدّ جازِ ُرهُم حَرْفا ُمصَهّرَةً ف
الرأْسِ منها وف الرّ ْجلَ ْينِ َتمْلِيحُ أَي ِس َمنٌ يقول ل شحم لا إِل ف عينها وسُلماها كما قال ما
س َمنُ ف اللسان والكَرِش وآخر ما يبقى ف
دام مُخّ ف سُلمَى أَو َعيْن قال أَول ما يبدأُ ال ّ
السّلمَى والعي وَت َملّحتِ الِبلُ َكمَلّحَتْ وقيل هو مقلوب عن َتحَ ّلمَتْ أَي سنت وهو قول
ابن الَعراب قال ابن سيده ول أُرى للقلب هنا وجها قال وأُرى مَلَحتِ الناقةُ بالتخفيف لغة ف
حلّمت أَي سنت ومَلّحَ ال ِقدْرَ جعل فيها شيئا من شحم التهذيب
مَلّحتْ وَت َملّحَت الضّبابُ كَتَ َ
عن أَب عمرو َأمْلَحْتُ ال ِقدْرَ بالَلف إِذا جعلت فيها شيئا من شحم وروي عن ابن عباس أَنه
حةَ والَهابةَ والحبةَ
قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم الصادقُ ُيعْطى ثلثَ خصال الُلْ َ
خصِبا مباركا وهي من مَلّحَتِ الاشيةُ
اللحة بالضم البكة يقال كان ربيعنا مَمْلُوحا فيه أَي مُ ْ
س َمنُ من الربيع والِ ْلحُ البكة يقال ل يُبارِك ال فيه ول ُيمَلّحُ قاله ابن الَنباري
إِذا ظهر فيها ال ّ
وقال ابن ُبزُ ْزجٍ مَلَحَ ال فيه فهو َممْلوحٌ فيه أَي مبارك له ف عيشه وماله قال أَبو منصور أَراد
بالُلْحة البكة وإِذا ُدعِيَ عليه قيل ل مَلّحَ ال فيه ول بارك فيه وقال ابن سيده ف قوله الصادق
ُيعْطى الُلْحةَ قال أُراه من قولم َتمَلّحَتِ الِبلُ سنت فكأَنه يريد الفضل والزياجة وف حديث
عمرو ابن ُحرَيْثٍ
( * قوله « وف حديث عمرو بن حريث إل » صدره كما بامش النهاية قال عبد اللك لعمرو
بن حريث أي الطعام أَكلت أحب اليك ؟ قال عناق قد أجيد إل ) عَناقٌ قد أُجيدَ َتمْلِيحُها
ط وهو أَخذ شعرها وصوفها بالاء وقيل تليحها
سمْ ُ
وأُحْ ِكمَ ُنضْجُها ابن الَثي التمليح ههنا ال ّ
تسمينها من الزور ا ُلمَلّح وهو السمي ومنه حديث السن ذكرت له التوراة فقال أَتريدون
أَن يكون جلدي كجلد الشاة ا َلمْلوحة ؟ يقال مَلَحْتُ الشا َة ومَلّحْتها إِذا َسمَطْتها وا ِللْحُ
سقِي قوما من أَلبانا ث أَغاروا عليها فأَخذوها وإِن
الرّضاعُ قال أَبو ال ّطمَحانِ وكانت له إِبل يَ ْ
لَرْجُو مِلْحها ف بُطُونِكم وما َبسَطَتْ من جِ ْلدِ أَ ْشعَثَ َأغْبَرا وذلك أَنه كان نزل عليه قوم
فأَخذوا إِبله فقال أَرجو أَن تَ ْر َعوْا ما شَ ِربْتُم من أَلبنان هذه الِبل وما َبسَطتْ من جلود قوم
كَأنّ جلودهم قد يبست فسمنوا منها قال ابن بري صوابه أَغب بالفض والقصيدة مفوضة
الروي وَأوّلا أَل حَنّتِ الِرْقالُ واشْتاقَ َربّها ؟ َتذَكّرُ أَرْماما وأَذْ ُكرُ َمعْشَرِي قال يقول إِن
لَرجو أَن يأْخذكم ال برمة صاحبها و َغدْرِكم به وكانوا استاقوا له نَعما كان يسقيهم لبنها
ورأَيت ف بعض حواشي نسخ الصحاح أَن ابن الَعراب أَنشد هذا البيت ف نوادره وما َبسَطتْ
من جِلدِ أَشعَثَ مُقْتِرِ الوهري وا َللْح بالفتح مصدر قولك مَ َلحْنا لفلن مَلْحا أَرْضعناه وقول
الشاعر ل يُ ْبعِد الُ َربّ العِبا دِ وا ِللْح ما وََلدَت خاِلدَهْ يعن با ِللْح الرّضاع قال أَبو سعيد الِلْحُ
حةٌ إِذا كان بينهما حرمة
ح ومِلْ َ
ف قول أَب ال ّطمَحانِ الرمة والذّمامُ ويقال بي فلن وفلن مِلْ ٌ
فقال أَرجو أَن يأْخذكم ال برمة صاحبها و َغدْرِكم با قال أَبو العباس العرب ُتعَ ّظمُ أَمر الِلح
والنار والرماد الَزهري وقولم مِلْح فلن على ُركْبَتيه فيه قولن أَحدها أَنه ُمضَيّعٌ لقّ
الرضاع غي حافظ له فأَدن شيء ُينْسيه ذِمامَه كما أَن الذي يضع الِلْح على ركبتيه أَدن شيء
يَُبدّدُه والقول الخر أَنه سَيء اللق يغضب من أَدن شيء كما أَنّ الِلح على الرّكْبة يَتََبدّدُ من
أَدن شيء وروي قوله والِلح ما ولدت خالده بكسر الاء عطفه على قوله ل يبعد ال وجعل
الواو واو القسم ابن الَعراب ا ِللْحُ اللبُ ابن سيده مَ َلحَ رَضعَ الَزهري يقال مَلَحَ َيمْ َلحُ وَي ْملُحُ
إِذا رضع ومَلَح الا ُء ومَلُحَ َيمْ ُلحُ مَلحةً والِلحُ الُراضَعة الليث الِلحُ الرّضاعُ وف حديث وَ ْفدِ
هَوازِنَ أَنم كلموا رسول ال صلى ال عليه وسلم ف سَبْيِ عَشائرهم فقال خطيبُهم إِنا لو كنا
مَلَحْنا للحرث بن أَب َشمِر أَو للنعمان بن النذِرِ ث نزل مَنْزِلك هذا منا لفظ ذلك لنا وأَنت
خي الكفولي فاحفظ ذلك قال الَصمعي ف قوله مَلَحْنا أَي أَ ْرضَعْنا لما وإِنا قال الَوازِنّ ذلك
ستَرضَعا فيهم أَرضعته حليمة السعدية وا ُلمَالَحة
لَن رسول ال صلى ال عليه وسلم كان مُ ْ
الُراضعة والُواكلة قال ابن بري قال أَبو القاسم الزجاجي ل يصح أَن يقال تَماَلحَ الرجلن إِذا
رضع كل واحد منهما صاحبه هذا مُحال ل يكون وإِنا الِ ْلحُ رَضاع الصب الرأَةَ وهذا ما ل
تصح فيه الفاعلة فا ُلمَالة لفظة مولّدة وليست من كلم العرب قال ول يصح أَن يكون بعن
الواكلة ويكون مأْخوذا من ا ِللْح لَن الطعام ل يلو من اللح ووجه فساد هذا القول أَن
الفاعلة إِنا تكون مأْخوذة من مصدر مثل الُضاربة والقاتلة ول تكون مأْخوذة من الَساء غي
الصادر أَل ترى أَنه ل يسن أَن يقال ف الثني إِذا أَكل خبزا بينهما مُخَابزَة ول إِذا أَكل لما
بينهما مُلحَمة ؟ وف الديث ل ُتحَ ّرمُ ا َللْحةُ والَلْحتان أَي ال ّرضْعة وال ّرضْعتان فأَما باليم فهو
الصّة وقد تقدمت والَِلْح بالفتح والكسر ال ّرضْعُ والَ َلحُ داء وعيب ف رجل الدابة وقد مَلِحَ
لرَدِ فإِذا اشتدّ فهو الَرَدُ
مَلَحا فهو َأمْلَحُ وا َللَحُ بالتحريك وَرَم ف عُرْقوب الفرس دون ا َ
والَ ْلحُ سرعة
( * قوله « واللح سرعة إل » يقال ملح الطائر كمنع كثرت سرعة خفقانه كما ف القاموس )
صقُورِ تتَ دَ ْجنٍ مُغِْينِ قال أَبو حات قلت للَصمعي أَتراه
َخفَقانِ الطائر بناحيه قال مَلْح ال ّ
مقلوبا من ال ّلمْح ؟ قال ل إِنا يقال َلمَحَ الكوكَبُ ول يقال مَلَح فلو كان مقلوبا َلجَاز أَن يقال
سهْ بُ فالَمْلحُ فال َغمْرُ وهذه
مَلَح والَمْلحُ موضع قال َطرَ َفةُ بن العَبْد عَفا من آلِ لَيْلَى ال ّ
ح ومَلَحٌ والُمَ ْيلِحُ والَمْلَحانِ وذاتُ
حةُ وَأمْل ٌ
كلها أَساء أَماكن ابن سيده ومُلَيْح وا ُللَيْحُ ومُ َليْ َ
مِلْحٍ كلها مواضع قال جرير كَأنّ سَلِيطا ف جَواشِنِها الَصى إِذا حَلّ بيَ ا َلمْلَحَ ْينِ وَ ِقيُها قوله
ف جواشِنَها الضى أَي كأَنّ أَفْهارا ف صدورهم وقيل أَراد أَنم غلظ كَأنّ ف قلوبم ُعجَرا
سمٌ ما يَرِيُها وبنو مُلَ ْيحٍ بطن وبنو
قال الَخطل بُرَْتجِزٍ دان الرّبابِ كأَنه على ذاتِ مِ ْلحٍ ُمقْ ِ
سأُ ال مِنّا مَعْشَرا
ح موضع ف بلد ُهذَيل كانت به وقعة قال التنخل ل يَ ْن َ
مِلْحانَ كذلك والُمَ ْيلِ ُ
شَ ِهدُوا يومَ ا ُلمَ ْيلِح ل غابُوا ول جَرَحوا يقول ل يغيبوا فنُ ْكفَى أَن ُيؤْسَرُوا أَو ُيقْتَلوا ول جَرَحوا
أَي ول قاتلوا إِذ كانوا معنا ويقال للّندَى الذي يسقط بالليل على الَبقْل َأمْ َلحُ لبياضه وقول
الراعي يصف إِبلً أَقامتْ به َحدّ الربيعِ وَجارُها أَخُو سَ ْلوَةٍ مَسّى به الليلُ َأمْلَحُ يعن الندى
يقول أَقامت بذلك الوضع أَيام الربيع فما دام الندى فهو ف سلوة من العيش وإِنا قال مَسّى به
لَنه يسقط بالليل أَراد بارها ندى الليل ييها من العطش وا َللْحاءُ والشّهْباء كتيبتان كانتا
لَهل َجفْنَة قال الوهري والَلْحاء كتيبة كانت لل ا ُل ْنذِر قال عمرو بن شاسٍ الَ َسدِيّ ُيفَ ّل ْقنَ
خمِ بعدَما َتدُورُ رَحَى الَلْحاءِ ف الَمرِ ذي البَزْلِ والكوكبُ الرئيسُ ا ُل َقدّم
رْأسَ الكوكَبِ الفَ ْ
ح مصغرا حَيّ من
والبَزْل الشدة ومُلْحةُ اسم رجل ومُلْحةُ الَ ْرمِيّ شاعر من شعرائهم ومُلَ ْي ٌ
خُزاعة والنسبة إِليهم مُ َلحِيّ مثال ُهذَلّ التهذيب والِلحُ أَن تشتكي الناقة حَياءَها فتؤخذَ خِرْقةٌ
خلِطُ كذبا
صقَ على الياء فَيبَأَ وقال أَبو اليثم تقول العرب للذي يَ ْ
ويُطْلى عليها دواء ث تُ ْل َ
صدْقٍ هو يَخْصف حِذاءَه وهو يَرَْتثِئُ إِذا َخلَط كذبا بق وَيمَْتلِحُ مثله فإِذا قالوا فلن َيمْتَلِح
ب ِ
صدُوق الذي ل يكذب
فهو الذي ل يُخْ ِلصُ الصدق وإِذا قالوا عند فلن كذب قليل فهو ال ّ
وإِذا قالوا إِن فلنا َيمَْت ِذقُ فهو الكذوب
( )2/599
( منح ) مََنحَه الشاةَ والنا َقةَ َي ْمنَحه وَيمِْنحُه أَعاره إِياها الفراء مَنَحْته َأمْنَحُه وَأمْنِحُه ف باب
َيفْعَلُ وَي ْفعِلُ وقال اللحيان مَنَحَه الناقةَ جعل له وَبَرَها ووَلدَها ولبنها وهي ا ِلنْحة والَنِيحة قال
ول تكون الَنِيحةُ إِلّ الُعارَةَ للب خاصة والِنْحةُ منفعته إِياه با َيمَْنحْه ومََنحَه أَعطاه قال
الوهري والَنِيحة مِنْحةُ اللب كالناقة أَو الشاة تعطيها غيك يتلبها ث يردّها عليك وف الديث
هل من أَحد َيمَْنحُ من إِبله ناقةً أَهلَ بيتٍ ل دَرّ لم ؟ وف الديث ويَ ْرعَى عليهما مِنْحةً من لب
أَي غنم فيها لب وقد تقع الِنْحةُ على البة مطلقا ل َقرْضا ول عارية وف الديث أَفضلُ
الصدقة الَنِيحةُ َت ْغدُو بعِشاء وتروح بعِشاء وف الديث من مَنَحه الشركون أَرضا فل أَرض له
سقِطُ الَراجَ نه
لَن من أَعاره مُشْرِكٌ أَرضا ليزرعها فإِن خَراجها على صاحبها الشرك ل ُي ْ
صدَ شيء فقد
مِنْحَتُه إِياها السلمَ ول يكون على السلم خَراجُها وقيل كل شيء َت ْقصِد به َق ْ
مَنَحْتَه إِياه كما َتمَْنحُ الرأَةُ وجهَها الرأَةَ كقول ُسوَْيدِ بن كُراع َتمَْنحُ الرأَةَ وَجْها واضِحا مثلَ
حوِ ارَْتفَعْ قال ثعلب معناه تُعطي من حسنها للمرأَة هكذا عدّاه باللم قال
قَرْنِ الشمسِ ف الصّ ْ
ابن سيده والَحسن أَن يقول ُتعْطي من حسنها الرَأةَ وَأمْنَحَتِ الناقة دنا نَتاجُها فهي ُممْنِحٌ
وذكره الَزهري عن الكسائي وقال قال شر ل أَعرف َأمْنَحَتْ بذا العن قال أَبو منصور هذا
صحيح بذا العن ول يضره إِنكار شر إِياه وف الديث من مَنَح مِنْحةَ ورِق أَو مَنَح لَبَنا كان
كعتق رقبة وف النهاية لبن الَثي كان له ك َعدْلِ رقبة قال أَحد بن حنبل مِنْحةُ الوَرِق القَرْضُ
حةُ عند العرب على معنيي أَحدها أَن يعطي الرجلُ صاحبه الال هبة أَو صلة
قال أَبو عبيد ا ِلنْ َ
حلُبها زمانا وأَياما ث يردّها
فيكون له وأَما الِنْحةُ الُخرى فأَن َيمْنَح الرجلُ أَخاه ناقة أَو شاة يَ ْ
وهو تأْويل قوله ف الديث الخر الِ ْنحَة مردودة والعارية مؤداة والِنْحة أَيضا تكون ف الَرض
َيمَْنحُ الرجلُ آخر أَرضا ليزرعها ومنه حديث النب صلى ال عليه وسلم من كانت له أَرض
فليزرعْها أَي َيمَْنحْها أَخاه أَو يدفعها إِليه حت يزرعَها فإِذا رَفَع زَ ْرعَها ردّها إِل صاحبها ورجل
مَنّاح فَيّاح إِذا كان كثي العطايا وف حديث أُم زرع وآكُلُ فأََت َمنّحُ أَي أَ ْط ِعمُ غيي وهو َت َفعّل
من الَنْحِ العطية قال والَصل ف ا َلنِيحة أَن يعل الرجلُ لبَ شاته أَو ناقته لخر سنة ث جعلت
كل عطية منيحة الوهري ا َلنْحُ العطاء قال أَبو عبيد للعرب أَربعة أَساء تضعها مواضع العارية
الَنِيحةُ والعَرِّيةُ والِفْقارُ والِخْبالُ واسَْتمْنَحه طلب مِنْحته أَي اسْتَرْ َفدَه والَنِيحُ ال ِقدْحُ الستعار
وقيل هو الثامن من قِداح الَ ْيسِر وقيل الَنِيحُ منها الذي ل نصيب له وقال اللحيان هو الثالث
من القِداح ال ُغفْل الت ليست لا فُرُضٌ ول أَنصباء ول عليها غُرْم وإِنا يَُثقّل با القِداحُ كراهيةَ
ضعّفُ ث
صدّرُ ث ا ُل َ
التّهمةِ اللحيان الَنِيحُ أَحد القِداح الَربعة الت ليس لا غُنْم ول غُرْم َأوّلا ا ُل َ
سفِيح قال والَنِيح أَيضا ِق ْدحُ من أَقداح اليسر ُيؤْثَرُ بفوزه فيستعار يُتََي ّمنُ بفوزه
الَنِيح ث ال ّ
والَنِيح ا َلوّل من َل ْغوِ القِداح وهو اسم له والَنِيحُ الثان الستعار وأَما حديث جابر كنتُ مَنِيحَ
أَصحاب يوم بدر فمعناه أَي ل أَكن من ُيضْ َربُ له بسهم مع الجاهدين لصغري فكنت بنلة
السهم اللغو الذي ل فوز له ول ُخسْرَ عليه وقد ذكر ابن مُقْبل ال ِق ْدحَ الستعار الذي يتبك
بفوزه إِذا امْتََنحَتْه من مَ َعدّ عِصابةٌ غَدا َربّه قبل ا ُلفِيضِيَ َي ْق َدحُ يقول إِذا استعاروا هذا ال ِق ْدحَ
غدا صاحبُه َي ْق َدحُ النارَ لِثقَتِه بفوزه وهذا هو الَنِيحُ الستعار وأَما قوله فمَهْلً يا قُضاعُ فل
تكونِي مَنِيحا ف قِداحِ َيدَيْ مُجِيلِ فإِنه أَراد بالنيح الذي ل غُ ْنمَ له ول غُ ْرمَ عليه قال الوهري
ح من
والَنِيحُ سهم من سهام اليسر ما ل نصيب له إِلّ أَن ُيمْنَحَ صاحبُه شيئا وا َلنُوحُ والُمانِ ُ
النوق مثل الُجالِح وهي الت َتدِرّ ف الشتاء بعدما تذهب أَلبانُ الِبل بغي هاء وقد مانَحَتْ
مِناحا ومُمانَحةً وكذلك مانَحَتِ العيُ إِذا سالتْ دموعُها فلم تنقطع والُماِنحُ من الطر الذي ل
ينقطع قال ابن سيده والُماِنحُ من الِبل الت يبقى لبنها بعدما تذهب أَلبان الِبل وقد سّت
مانِحا ومَنّاحا ومَنِيحا قال عبد ال بن الزبي يَ ْهجُو طَيّئا وننُ قَتَلْنا بالَنِيحِ أَخا ُكمُ وَكِيعا ول
يُوف من الفَرَسِ الَبغْلُ أَدخل الَلف واللم ف النيح وإِن كان علما لَن أَصله الصفة والَنِيحُ هنا
رجل من بن أَسد من بن مالك والَنِيحُ فرس قيس بن مسعود والَنِيحةُ فرسِ دثار بن َفقْعَس
الَ َسدِيّ
( )2/607
( ميح ) ماحَ ف مِشْيته َيمِيحُ مَيْحا ومَ ْيحُوحة َتبَخْتر وهو ضرب حسن من الشي ف َر ْهوَجة
حَسَن ٍة وهو مشي كمشي الَبطّة وامرأَة مَيّاحة قال مَيّاحة َتمِيحُ مَشْيا َرهْوَجا والَ ْيحُ مشي البطة
قال صادَْتكَ بالُنْسِ وبالّتمَيّحِ التهذيب البطة مَشْيُها الَيْحُ قال رؤبة من كلّ مَيّاحٍ تَراه هَيْكَل
أَرْجَلَ خِ ْنذِيذٍ وعيٍ َأرْجَل وتَمايَح السكرانُ والغصنُ تايل وماحَتِ الريحُ الشجرةَ أَمالتها قال
الَرّارُ الَ َسدِيّ كما ماحَتْ مُ َزعْ ِز َعةٌ بغِيلٍ يَكادُ ببعضِه بعضٌ َيمِيلُ وَتمَيّح الغصنُ َتمَيّلَ يينا
وشالً والَ ْيحُ أَن يدخل البئر فيملً الدلو وذلك إِذا قل ماؤها ورجل مائحٌ من قوم ماحة
الَزهري عن الليث الَ ْيحُ ف الستقاء أَن ينل الرجلُ إِل قرار البئر إِذا قل ماؤها فيملَ الدلو
بيده يَميحُ فيها بيده ويَميحُ أَصحابه والمع ماحة وف حديث جابر أَنم وردوا بئرا َذ ّمةً أَي
ل ماؤها قال فنلنا فيها ستةً ماحةً وأَنشد أَبو عبيدة يا أَيّها الائحُ دَلوِي دُونَكا إِن رأَيتُ
قلي ً
ح َمدُونَكا والعرب تقول هو أَْبصَرُ من الائح باسْتِ الاتح تعن أَن الاتح فوق الائح
الناسَ َي ْ
فالائح يرى الاتح ويرى استه وقد ماحَ أَصحابَه َيمِيحُهم وقول صَخْر الغَيّ كَأنّ بَوانِيَه بالَلَ
حنَ أَي َحمَ ْلنَ من الرّيفِ هذا تفسيه وماحَه
حنَ امْتَ ْ
حنَ رِيفا قال السكري مايَ ْ
جمَ مايَ ْ
سَفائنُ َأعْ َ
جرَى النفعة وكلّ من َأعْطى معروفا فقد ماحَ ومِحْتُ الرجلَ أَعطيته
مَيْحا أَعطاه والَ ْيحُ يري مَ ْ
واسَْتمَحْتُه سأَلته العطاء ومِحْتُه عند السلطان َش َفعْتُ له واسَْتمَحْتُه سأَلته أَن يشفع ل عنده
ح ويقال امْتاحَ فلنٌ فلنا إِذا
ح ومُسَْتمِيح والسؤول مُسْتَما ٌ
والمْتِياحُ مثل الَ ْيحِ والسائل ُممْتا ٌ
ح من
أَتاه يطلب فضله فهو ُممْتاحٌ وف حديث عائشة تصف أَباها رضي ال عنهما فقالت وامْتا َ
الَهْواة أَي استقى هو افَْتعَلَ من الَيْح العطاء وامْتاحت الشمسُ ذِفْرَى البعي إِذا ا ْسَتدَ ّرتْ عَرَقَه
صفَرَ منها قاطِرا
وقال ابن َفسْوة يذكر ناقته و ُم َعذّرَها إِذا امْتاحَ َحرّ الشمسِ ذِفْراه أَسْ َهلَتْ بَأ ْ
جيْرِ السّلولّ ول مائحٌ ل يُورَدِ الاءُ قَ ْبلَه ُيعَلّي وأَشْطانُ
كلّ مَقْطَرِ الاء ف ذفراه لل ُم َعذّ ِر وقول العُ َ
الدّلءِ كثيُ إِنا عن بالائح لسانه لَنه يَميحُ من قلبه وعن بالاء الكلم وأَشطان الدلء أَي
أَسبابُ الكلم كثي لديه غي متعذر عليه وإِنا يصف خصوما خاصمهم فغلبهم أَو قاومهم
والَيْحُ النفعة وهو من ذلك ابن الَعراب ماحَ إِذا استاك وماحَ إِذا تبختر وماحَ إِذا أَفضل وماحَ
فاه بالسواك يَميحُ مَيْحا شاصه و َسوّكه قال َيمِيحُ بعُودِ الضّ ْروِ ِإغْرِيضَ َثغْبِه جَل ظَ ْلمَه من دونِ
شفِي
أَن يََت َهمّما وقيل هو استخراج الريق بالسواك وقول الراعي يصف امرأَة و َعذْب الكَرَى َي ْ
ستَ َظ ّلةِ مائحُ يعن بالائح السواك لَنه َيمِيح الريقَ كما َيمِيحُ
صدَى بعد هَجْعةٍ له من عُرُوقِ الُ ْ
ال َ
الذي ينل ف القَلِيبِ فَيغْرِفُ الاء ف الدلو وعن بالظلة الَراكة ومَيّاحٌ اسم ومَيّاحٌ اسم فرس
ُعقْبَة بن سال
( )2/608
ح صوت الكلب نََبحَ الكلبُ والظب والتيس والية َينْبِحُ ويَنَْبحُ َنبْحاَ وَنبِيحا ونُباحا
( نبح ) النّ ْب ُ
بالضم ونِباحا بالكسر وُنبُوحاَ وَتنْباحا التهذيب والظب يَنَْبحُ ف بعض الَصوات وأَنشد لَب
شعْبِ وفسره يعن من
شعْبِ رواه الاحظ نَبّاح من ال ّ
دُواد و ُقصْرَى شَنِج الَنْسا ءِ نَبّاحٍ من ال ّ
شعْبِ نَبْحا كأَنه ُنبَاحُ سَلُوقٍ أَْبصَرتْ ما يَرِيبُها وقال الظب إِذا
شعْبِ وأَنشد ويَنَْبحُ بيَ ال ّ
جهة ال ّ
شعْبُ جع الَ ْشعَبِ وهو الذي
أَ َسنّ ونبتت لقرونه شُعَبٌ نَبَحَ قال أَبو منصور والصواب ال ّ
انشعب قرناه الَزهري التيس عند السّفاد يَنَْبحُ والية تَنَْبحُ ف بعض أَصواتا وأَنشد يأْ ُخذُ فيه
ح صوت الَسْود يَ ْنبَحُ
الَّيةَ النّبُوحا والنّوابِحُ والنّبُوحُ جاعة النابح من الكلب أَبو خَيْ َرةَ النّبا ُ
نُبَاحَ الِرْو أَبو عمرو النّبْحاء الصّيّاحة من الظّباء ابن الَعراب النّبّاحُ الظب الكثي الصّياح
والنّبّاحُ ا ُل ْدهُد الكثيُ الفَرْقَرةِ ويقول الرجلُ لصاحبه إِذا َقضِيَ له عليه وَ َكلُْتكَ العامَ من كلب
بتَنْباح وكلب نابح ونَبّاح قال ما َلكَ ل تَنَْبحُ يا َكلْبَ ال ّد ْومْ قد كنتَ نَبّاحا فما َلكَ الَي ْومْ ؟
قال ابن سيده هؤلء قوم انتظروا قوما فانتظروا نُِباحَ الكلب ليُ ْنذِرَ بم وكلبٌ نَوابِحُ ونُبّحٌ
ونُبُوحٌ وأَنَْبحَه جعله يَنَْبحُ قال عبدُ بن حَبيب ا ُلذَل فأَنَْبحْنا الكلبَ َفوَرّ َكتْنا خِللَ الدارِ دامِيةَ
حتُه بعنًى واسْتَنَْبحَ الكلبَ إِذا كان ف َمضِلّة فأَخرج صوته
العُجُوبِ وأَنَْبحْتُ الكلبَ واسَْتنْبَ ْ
على مثل نُباح الكلب ليسمعه الكلب فيتوهه كلبا َفيَنْبَح فيستدل بِنّباحِه فيهتدي قال قومٌ إِذا
اسْتَ ْنبَحَ الَقوامُ َكلْبَ ُهمُ قالوا ُلمّ ِهمُ بُولِي على النارِ
( * قوله « إِذا استنبح الَقوام » كذا بالصل والشهور الَضياف )
شبّه
خمُ الصوت عن اللحيان ورجل مَنْبُوح ُيضْ َربُ له مثل الكلب ويُ َ
ضْوكلب نَبّاح ونَبّاحِيّ َ
به ومنه حديث َعمّار رضي ال تعال عنه فيمن تناول من عائشة رضي ال عنها اسْكُتْ َمقْبُوحا
حقَتْن
شقُوحا مَنْبُوحا حكاه الروي ف الغريبي والَنْبُوحُ ا َلشْتُوم يقال نََبحَتْن كِلبُك أَي لَ ِ
مَ ْ
شَتاِئ ُمكَ وأَصله من نُباح الكلب وهو صياحه التهذيب عن شر يقال نَبَحه الكلب ونَبَحَتْ عليه
( * كذا بياض بالصل وراجع عبارة التهذيب ) وناَبحَه قال امرؤُ القيس وما َنبَحَتْ كلبُك
ح يقول من ضعفه ل ُيعَْتدّ به ول يكلم بي ول
طارقا مثلي ويقال ف مَثَلٍ فلن ل ُيعْوَى ول يُنَْب ُ
شر ورجل نَبّاح شديد الصوت وقد حكيت باليم وقد نََبحَ َنبْحا ونَبِيحا ونَبَحَ ا ُل ْد ُهدُ َينْبَحُ
جةُ اليّ وأَصوات
نُباحا أَ َسنّ َفغَلُظَ صوته والنبوحُ أَصوات الي قال الوهري والنّبُوحُ ضَ ّ
كلبم قال أَبو ذؤيب بأَطْيَبَ من َمقَبّلِها إِذا ما دَنا العَيّوقُ وا ْكتََتمَ النّبُوحُ والنّبُوح الماعة
الكثية من الناس قال الوهري ث وضع موضع الكثرة والعِزّ قال الَخطل إَنّ العَرارةَ والنّبُوحَ
لدا ِرمٍ والعِزّ عند تَكامُلِ الَحْسابِ وهذا البيت أَورده ابن سيده وغيه ِإنّ العَرارةَ والنّبُوحَ
لدا ِرمٍ وا ُلسَْتخِفّ أَخوهم الَثْقال وقال ابن بري عن البيت الذي أَورده الوهري إِنه للطّ ِرمّاح
قال وليس للَخطل كما ذكره الوهري وصواب إِنشاده والنّبُوح لطيئٍ وقبله يا أَيّها الرجلُ
الُفاخِرُ طَيّئا َأغْرَبْتَ َنفْسَك أَيّما إِغرابِ قال وأَما بيت الَخطل فهو ما أَورده ابن سيده وبعده
الانعيَ الاءَ حت َيشْرَبوا َعفَواتِه وُيقَسّموه سِجال مدح الَطلُ بن دارم بكثرة عددهم وحلهم
ج ُز غيهم عن حلها ويروى الستخف بالرفع والنصب فمن نصبه عطفه
الُمور الثقال الت َيعْ ِ
على اسم إِن وأَخوهم خب إِن والَثقال مفعول بالستخف تقديره إِنّ الستخف الَثقال أَخوهم
ففصل بي الصلة والوصول بب إِن للضرورة وقد يوز أَن ينتصب بإِضمار فعل دل عليه
الستخف تقديره إِن الذي استخف الَثقال أَخوهم ويوز أَن يرتفع أَخوهم بالستخف والَثقال
منصوبة به ويكون العائد على الَلف واللم الضمي الذي أُضيف إِليه الَخ ويكون الب
مذوفا تقديره إِن الذي استخف أَخوهم الَثقال هم فحذف الب لدللة الكلم عليه وأَما من
رفع الستخف فإِنه رفعه بالعطف على موضع ِإنّ ويكون الكلم ف رفع الَخ من الوجهي
صدَفٌ بيض صغار وف التهذيب مَناقِفُ
الذكورين كالكلم فيمن نصب الستخف والنّبّاح َ
يُجاءُ با من مكة تعل ف القلئد والوُشُح وُيدْفَعُ با العيُ الواحدة نَبّاحة والنّوابح موضع قال
جوْزَ ال ُعذَيْبِ دونا فالنّوابِحا
مَ ْعنُ بن أَوس إِذا هيَ حَلّتْ َكرْبَلءَ فَ َلعْلَعا َف َ
( )2/609
( نتح ) النّ ْتحُ العَرَقُ وقيل خروج العَرَق من اللد والدّ َسمِ من النّحْيِ والّندَى من الثّرَى وقال
الَزهري النّ ْتحُ خروج العرق من أُصول الشعر وهو نَ ْتحُه اللد نََتحَ َينْتَِحُ نَتْحا ونُتُوحا
الوهري النّ ْتحُ الرّشْحُ ومَناِتحُ العَرَقِ مَخارِجُه من اللد وأنشد َجوْنٌ كأَنّ العَرَقِ الَ ْنتُوحا لَبّسَه
س ْمنِ وذِفْرَى البعي تَ ْنتِحُ َعرَقا
القَطْرانَ والُسُوحا ونَتَحه الَرّ وغيه وَنتَحَ النّحْيُ إِذا رَ َشحَ بال ّ
إِذا سار ف يوم صائف شديد الر فقَطَرَ ذِفْرَياه عرقا ونََتحَت الَزادةُ تَنِْتحُ نَتْحا ونُتُوحا وكذلك
صمُوغ الَشجار
خروج العَرق قال الراجز تَنِْتحُ ذِفْراها بثل الدّرْياقْ والِ ْنتَحة الستُ والنّتُوحُ ُ
شقَة رَقْشاءُ تَنْتاحُ
شقْ ِ
ول يقال نُتُوع والنْتِياحُ مثل النّتْح قال ذو الرمة يصف بعيا َي ْهدِرُ ف ال ّ
اللّغامَ ا ُلزْبِدا َد ّومَ فيها رِزّه وأَ ْرعَدا واليَ ْنتُوح طائر أَقرع الرأْس يكون ف الرمل الَزهري روى
أَبو أَيوب عن بعض العرب امْتَتحتُ الشيءَ وانْتَتحته وانتزعْتُه بعن واحد
( )2/611
جحْتْ حاجت
( نح ) النّجحُ والنّجاحُ ال ّظفَرُ بالشيءِ وقد أَْنجَحَ وقد نَ َ
حتُها
جحَتْ وأَْنجَ ْ
( * قوله « وقد نحت حاجت إل » بابه منع كما ف القاموس والصباح ) وأَنْ َ
جحٌ من قوم
جحَ الرجلُ صار ذا ُنجْح فهو مُنْ ِ
لك وأَْنجَحَها ال تعال أَ ْس َعفَن بإِدراكها وأَنْ َ
جحَ
جحْتُ حاجَته إِذا قضيتها له وف خطبة عائشة رضي ال عنها وأَنْ َ
مَناجِح ومَناجِيح وقد أَنْ َ
جحَتْ َطلِْبَتُه وأَْنجَحَتْ وما أَ ْفلَحَ فلن ول أَْنجَحَ
جحَ إِذا أَصاب طَ ِلبَتَه ونَ َ
إِذا َأ ْكدَيْتُم يقال نَ َ
جحَ َأمْرُ فلن َتيَسّرَ وسَهُل فهو
جحَتْ هي ونَ َ
جحْتُها إِذا تََنجّزْتَها ونَ َ
وتَنَجّحْتُ الاجةَ واسَْتنْ َ
ناجح وقول أَب ذؤيب فيهنّ ُأمّ الصِّبيّ ْينِ الت َتبَلَتْ قَلب فليس لا ما ِعشْتُ إِنْجاحُ أَراد فليس
لُبّي لا و َسعْيي فيها إِناح ما عشت وسار فلن سيا نَجِيحا أَي وَشِيكا و َسيٌ ناجِحٌ ونَجِيحٌ
سأَلُ
وَشِيكٌ وكذلك الكان قال َيغُْبقُ ُهنّ قَرَبا َنجِيحا وقال لبيد َف َمضَيْنا َفقَرَينا ناجِحا َموْطِنا نَ ْ
جدّ قال أَبو خراشٍ ا ُل َذلّ ُيقَرّبُه النّ ْهضُ النّجِيحُ لا به ومنه ُب ُدوّ تارَةً
عنه ما َفعَلْ وَن ْهضٌ نَجِيحٌ مُ ِ
ومَثِيلُ
( * قوله « ومنه بدو تارة ومثيل » كذا بالصل ول يظهر لنا معناه ولعله مرف عن ومنه نزو
تارة ونئيل فالنو بوزن الوثوب ومعناه والنئيل كرجيم مصدر نأَل نئيلً إذا مشى ونض برأسة
يركه إل فوق كما ف القاموس )
ح ّدثُ بالغائبِ ورأْيٌ
ورجل نَجِيحٌ مُنْجحُ الاجات قال أَوس َنجِيحٌ جَوادٌ أَخُو ماقِطٍ نِقابٌ ُي َ
نَجِيحٌ صوابٌ وف حديث عمر مع الُتَكَهّن يا جَلِيحُ أَمرٌ َنجِيح رجل َفصِيح يقول ل إِله إِل ال
صدْقٍ تناجَحَتْ أَحلمُه قال ابن سيده وتَناجَحَتْ عليه
ويقال للنائم إِذا تتابعت عليه ُرؤْيا ِ
جحَ
أَحلمُه تتابع صدقُها ويقال أَْنجَحَ بك الباطلُ أَي غَلَبك الباطِلُ وكلّ شيءٍ غلبك فقد َأنْ َ
جحْتَ به والنّجاحةُ الصب ويقال ما َنفْسِي عنه بنَجِيحة أَي بصابرة وقال
بك وإِذا غَلَ ْبتَه فقد أَنْ َ
جرُ َليْلى أَن تكونَ تَباعدَتْ عليكَ ول أَن أَ ْحصَ َرتْك ُشغُول ول أَن تَكون
ابن مَيّادة وما هَ ْ
النفسُ عنها نَجِيحةً بشيءٍ ول ببديلِ
( * كذا بياض بالصل )
وقد َس ّموْا َنجِيحا وُنجَيْحا ومُنْجِحا ونَجاحا
( )2/611
( )2/612
( ندح ) الّن ْدحُ الكثرةُ والّن ْدحُ والّن ْدحُ السّعةُ والفُسْحةُ والّن ْدحُ ما اتسع من الَرض تقول إِنك
لفي َندْحةٍ من ا َلمْر ومش ْندُوحةٍ منه والمع أَنداحٌ وكذلك الّندْحةُ والّندْحة والندوحةُ وأَرض
مندوحةٌ واسعة بعيدة قال أَبو النجم ُي َط ّوحُ الادي به َت ْطوِيا إِذا عَل َدوّيّه ا َل ْندُوحا ال ّدوّ بلد
لفْرَ النسوبَ إِل أَب موسى وما صاقَبه من الطريق و َطرَفُه الخر
مستوٍ أَحدُ طرفيه يُتا ِخمُ ا َ
سعٌ ذهب أَبو
يُتا ِخمُ َفلَواتِ ثَبْرة و ُطوَيْلِع وَأمْواها غيَها وقالوا ل عن هذا الَمر مَنْدوحة أَي مُتّ َ
عبيد إِل أَنه من انْداحَ بَطْنُه أَي اتسع وليس هذا من غلط أَهل الصناعة وذلك أَن انْداحَ انفعل
وتركيبه من دوح وإِنا مَ ْندُوحة مفعولة فكيف يوز أَن يشتق أَحدها من صاحبه ؟ وتََندّحتِ
الغنمُ ف مرابضها ومَسارحها وانَْتدَحَتْ كلها تََبدّدتْ وانتشرت واتسعت من البِطْنةِ ومنه قيل
ل عنه مَ ْندُوحة ومُنَْت َدحٌ أَي َسعَة وإِنك لفي ُندْحةٍ ومَ ْندُوحةٍ من كذا أَي َسعَةٍ يعن أَن ف
التعريض بالقول من التساع ما يغن الرجلَ عن َت َع ّمدِ ذلك وف حديث الجاج وادٍ نا ِدحٌ أَي
واسع الوهري الّن ْدحُ بالضم الَرض الواسعة والَنا ِدحُ الَفاوِزُ والُنَْت َدحُ الكان الواسع وف
حديث عمران ابن ُحصَيْن إِن ف الَعاريضِ لَنْدوحةً عن الكذب قال أَبو عبيد أَي سعة وفُسْحة
الوهري ول تقل َممْدوحة قال ومنه قيل للرجل إِذا عظم بطنه واتسع قد انْداحَ بطنه واْندَحى
لغتان فأَراد أَن ف الَعاريض ما يستغن به الرجل عن الضطرار إِل الكذب الحض قال
الَزهري أَصاب أَبو عبيد ف تفسي الَ ْندُوحة أَنه بعن السّعة والفُسْحة وغلط فيما جعله مشتقا
حي قال ومنه قيل انْداحَ بطنه واْندَحى لَن النون ف الندوحة أَصلية والنون ف انداح واندحى
من الدّ ْحوِ فبينهما وبي الّندْح ُفرْقانٌ كبي لَن الندوحة مأْخوذة من َأنْداح الَرض واحدها
ح وهو ما اتسع من الَرض ومنه قول رؤْبة صِيانُها َفوْضَى بكلّ َن ْدحِ ومن هذا قولم لك
َن ْد ٌ
مُنَْت َدحٌ ف البلد أَي مذهبٌ واسع عريض واْن َدحّ بطن فلن اْندِحاحا اتسع من الِبطْنةِ وانْداحَ
بطنُه اْندِياحا إِذا انتفخ وَتدَلّى من ِس َمنٍ كان ذلك أَو علة وف حديث أُم سلمة أَنا قالت
لعائشة رضي ال عنهما حي أَرادت الروج إِل الَبصْرة قد جع القرآن ذيْ َلكِ فل تَ ْندَحِيه أَي
ل ُتوَ ّسعِيه ول ُتفَرّقيه بالروج إِل البصرة والاءُ للذيل ويروى ل تَ ْبدَحيه بالباءِ أَي ل َتفَْتحِيه
من الَبدْح وهو العلنية أَرادت قوله تعال وقَ ْرنَ ف بُيوتِ ُكنّ ول تَبَرّ ْجنَ قال الَزهري من قاله
بالباءِ ذهب إِل البَداحِ وهو ما اتسع من الَرض ومن قاله بالنون ذهب به إِل الّندْح ويقال
َندَحْتُ الشيءَ َندْحا إِذا وسعته الَزهري والّن ْدحُ الكثرة ف قول العجاج حيث يقول صِيد
تَسامى وُرّما رِقابُها بَِن ْدحِ وَ ْهمٍ َق ِطمٍ قَبْقابُها ونا ِدحٌ ومُنا ِدحٌ اسان وبنو مُنادِح ُبطَ ْينٌ
( )2/613
( )2/614
سحُ والنّساحُ ما تَحاتّ عن التمر من قشره وفُتاتِ أَقماعه ونو ذلك ما
( نسح ) الليث النّ ْ
يبقى ف أَسفل الوعاءِ والِنساحُ شيء ُيدْفَعُ به الترابُ وُيذْرى به ونَِساحٌ واد
( * قوله « وناح واد إل » كسحاب وكتاب كما ف القاموس وياقوت ) باليمامة قال
الَزهري ما ذكره الليث ف النّسْح ل أَسعه لغيه قال وأَرجو أَن يكون مفوظا الوهري َنسَحَ
الترابَ َنسْحا أَذراه ونَسِحَ َنسَحا َطمِعَ ونَساحٌ جبل عن ثعلب وأَنشد يُو ِعدُ خَيْرا وهو
بالزّحْزاحِ أَْب َعدُ من ُزهْرَةَ من نَساحِ
( )2/614
شحَ شَرب
شحَ الشاربُ يَ ْنشَحُ َنشْحا ونُشُوحا وانَْتشَح إِذا شرب حت امتلَ وقيل نَ َ
( نشح ) نَ َ
حنَ فل رِيّ
شْلقْبُ ل َت ْقصَعْ صَرائِرَها وقد نَ َ
شُرْبا قليلً دون الريّ قال ذو الرمة فانْصاعتِ ا ُ
ول هِيمُ وف حديث أَب بكر قال لعائشة رضي ال عنهما اْنظُري ما زاد من مال فَرُدّيه إِل
حتُها جُهْدي أَي أَقللت من الَخذ منها والنّشْحُ الشرب القليل
الليفة بعدي فإِن كنت َنشَ ْ
ح بعيَه سقاه ماء قليلً والسم النّشُوحُ من قولك َنشَحَ إِذا شرب شُرْبا دون الرّيّ قال
شَونَ َ
أَبو النجم يصف المي حت إِذا ما َغيّبتْ َنشُوحا وأَورد الوهري هذا البيت على النّشُوح الاء
القليل وقال معناه أَي أَدخلت أَجوافها شرابا غَيّبَتْه فيه وقيل النّشُوح بالفتح الاءُ القليل قال
شحُوا خيلَكم َنشْحا أَي اسقوها َسقْيا َيفَْثأُ
الَزهري وسعت أَعرابيّا يقول لَصحابه أَل وانْ َ
غُلّتَها وإِن ل يُ ْروِها قال الراعي يذكر ماءً وَرَدَه َنشَحْتُ با َعنْسا تَجاف أَظَلّها عن الُ ْكمِ إِل ما
وَقَتْها السّرائِحُ والنّشْحُ العرق عن كراع وسِقاءٌ َنشّاحٌ رَشّاح َنضّاح
( )2/615
( نصح ) َنصَحَ الشيءُ خَ َلصَ والناصحُ الالص من العسل وغيه وكل شيءٍ َخ َلصَ فقد َنصَحَ
قال ساعدةُ بن ُجؤَّيةَ الذل يصف رجلً مزج عسلً صافيا باءٍ حت تفرق فيه فأَزالَ ُمفْرِطَها
بأَبيضَ ناصِحٍ من ماءِ َألْهابٍ بنّ الّتأْلَبُ وقال أَبو عمرو الناصح الناصع ف بيت ساعدة قال
وقال النضر أَراد أَنه فرّق به خالصها ورديئها بأَبيض مُفْرِطٍ أَي باء غدير ملوء والّنصْح نقيض
الغِشّ مشتق منه َنصَحه وله ُنصْحا وَنصِيحة ونَصاحة ونِصاحة ونَصاحِيةً وَنصْحا وهو باللم
صدَقْتُ
تو َ
أَفصح قال ال تعال وَأْنصَحُ لكم ويقال َنصَحْتُ له نَصيحت نُصوحا أَي أَخْ َلصْ ُ
والسم النصيحة والنصيحُ الناصح وقوم ُنصَحاء وقال النابغة الذبيان َنصَحْتُ بن َعوْفٍ فلم
ششْتُه ومنه قوله أَل
يََتقَبّلوا رَسُول ول تَ ْنجَحْ لديهم وَسائِلي ويقال اْنَتصَحْتُ فلنا وهو ضدّ ا ْغتَ َ
صحٍ بادٍ عليك غَوائِ ُلهْ َتغْتَشّه َتعَْتدّه غاشّا لك وتَنَْتصِحُه َتعَْتدّه
ُربّ من َتغْتَشّه لك ناصِحٌ ومُنَْت ِ
صحَ فلن أَي قبل النصيحة يقال اْنَتصِحْن إِنن لك ناصح
ناصحا لك قال الوهري وانَْت َ
حنُ إِنن لك ناصِحٌ وما أَنا إِن خَبّ ْرتُها بَأمِيِ قال ابن بري هذا َو َهمٌ
وأَنشده ابن بري تقولُ انَْتصِ ْ
منه لَن انتصح بعن قبل النصيحة ل يتعدّى لَنه مطاوع نصحته فانتصح كما تقول رددته
فارَْتدّ و َسدَدْتُه فاسَْت ّد و َمدَدْتُه فامَْتدّ فأَما انتصحته بعن اتذته نصيحا فهو متعدّ إِل مفعول
فيكون قوله انتصحْن إِنن لك ناصح يعن اتذن ناصحا لك ومنه قولم ل أُريد منك ُنصْحا
ول انتصاحا أَي ل أُريد منك أَن تنصحن ول أَن تتخذن نصيحا فهذا هو الفرق بي الّنصْح
صحْتُه والنتصاحُ مصدر انَْتصَحْته أَي اتذته نصيحا ومصدر
صحُ مصدر َن َ
والنتصاح والّن ْ
صحْتُ أَيضا أَي قبلت النصيحة فقد صار للنتصاح معنيان وف الديث إِن الدّينَ النصيحةُ
انَْت َ
ل ولرسوله ولكتابه ولَئمة السلمي وعامّتهم قال ابن الَثي النصيحة كلمة يعب با عن جلة
هي إِرادة الي للمنصوح له فليس يكن أَن يعب عن هذا العن بكلمة واحدة تمع معناها
غيها وأَصل الّنصْحِ اللوص ومعن النصيحة ل صحة العتقاد ف وحدانيته وإِخلص النية ف
عبادته والنصيحة لكتاب ال هو التصديق به والعمل با فيه ونصيحة رسوله التصديق بنبوّته
ورسالته والنقياد لا أَمر به ونى عنه ونصيحة الَئمة أَن يطيعهم ف الق ول يرى الروج
عليهم إِذا جاروا ونصيحة عامّة السلمي إِرشادهم إِل الصال وف شرح هذا الديث نظرٌ
وذلك ف قوله نصيحة الَئمة أَن يطيعهم ف الق ول يرى الروج عليهم إِذا جاروا فأَيّ فائدة
ف تقييد لفظه بقوله يطيعهم ف الق مع إِطلق قوله ول يرى الروج عليهم إِذا جاروا ؟ وإِذا
منعه الروج إِذا جاروا لزم أَن يطيعهم ف غي الق وتََنصّح أَي َتشَبّه بالّنصَحاء واسْتَ ْنصَحه
َعدّه نصيحا ورجل ناصحُ الَيْب َنقِيّ الصدر ناصح القلب ل غش فيه كقولم طاهر الثوب
وكله على الثل قال النابغة َأبْلِغِ الرثَ بنَ هِ ْندٍ بأَن ناصِحُ الَيْبِ بازِلٌ للثوابِ وقومٌ ُنصّح
ح ومنه قول أَ ْكَثمَ بن صَ ْيفِيّ إِياكم وكثرةَ التَّنصّح فإِنه يورث
وُنصّاحٌ والتَّنصّح كثرة الّنصْ ِ
التّ َهمَة والتوبة الّنصُوح الالصة وقيل هي أَن ل يرجع العبد إِل ما تاب عنه قال ال عز وجل
توبةً َنصُوحا قال الفراء قرأَ أَهل الدينة َنصُوحا بفتح النون وذكر عن عاصم ُنصُوحا بضم
النون وقال الفراء كأَنّ الذين قرأُوا ُنصُوحا أَرادوا الصدر مثل القُعود والذين قرأُوا َنصُوحا
حدّث نفسه إِذا تاب من ذلك الذنب أَن ل يعود إِليه أَبدا
جعلوه من صفة التوبة والعن أَن يُ َ
وف حديث أُبّ سأَلت النب صلى ال عليه وسلم عن التوبة النصوح فقال هي الالصة الت ل
يُعاوَدُ بعدها الذنبُ و َفعُول من أَبنية البالغة يقع على الذكر والُنثى فكأَنّ الِنسانَ بالغ ف ُنصْحِ
نفسه با وقد تكرّر ف الديث ذكر الّنصْح والنصيحة وسئل أَبو عمرو عن ُنصُوحا فقال ل
أَعرفه قال الفراء وقال الفضّل بات عَزُوبا وعُزُوبا وعَرُوسا وعُرُوسا وقال أَبو إِسحق توبةٌ
صحْتُه أَي
صحُون فيها نُصوحا وقال أَبو زيد َن َ
َنصُوح بالغة ف الّنصْح ومن قرأَ ُنصُوحا فمعناه يَ ْن َ
صدَقْتُه ومنه التوبة النصوح وهي الصادقة والنّصاحُ السّلكُ يُخاط به وقال الليث النّصاحة
َ
صيّحة وقميص مَ ْنصُوح أَي مَخِيط ويقال للِبرة الِ ْنصَحة فإِذا
السّلوك الت ياط با وتصغيها ُن َ
صحْتُ الثوبَ إِذا خِطْتَه قال الوهري ومنه التوبة
غَ ُلظَتْ فهي الشعية والّنصْحُ مصدر قولك َن َ
النصوح اعتبارا بقوله صلى ال عليه وسلم من اغتابَ خَرَقَ ومن استغفر ال رَ َفأَ وَنصَحَ الثوبَ
ليْطُ
والقميص يَ ْنصَحُه َنصْحا وتََنصّحه خاطه ورجل ناصح وناصِحِيّ وَنصّاحٌ خائط والنّصاحُ ا َ
وبه سي الرجل نِصاحا والمع ُنصُحٌ ونِصاحةٌ الكسرة ف المع غي الكسرة ف الواحد
خيَطُ وف ثوبه مُتََنصّحٌ
والَلف فيه غي الَلف والاء لتأْنيث المع والِ ْنصَحة الِخْيَطة والِ ْنصَحُ الِ ْ
ل يُصلحه أَي موضع إِصلح وخياطة كما يقال إِن فيه مُتَرَقّعا قال ابن مقبل ويُ ْر ِعدُ إِرعادَ
شمْ ُرخُ ا ُلتََنصّحُ وقال أَبو عمرو الُتََنصّحُ الَخيطُ وأَنشد بيت ابن
الجِيِ أَضاعه غَداةَ الشّمالِ ال ّ
مقبل وأَرض مَنْصوحة متصلة بالغيت كما ُي ْنصَحُ الثوبُ حكاه ابن الَعراب قال ابن سيده
ل َوبَ الت بي
وهذه عبارة رديئة إِنا الَ ْنصُوحة الَرض التصلة النبات بعضه ببعض كأَنّ تلك ا ُ
أَشخاص النبات خيطت حت اتصل بعضها ببعض قال النضر َنصَحَ الغيثُ البلدَ َنصْحا إِذا
اتصل نبتها فلم يكن فيه فَضاء ول خَلَلٌ وقال غيه َنصَحَ الغيثُ البلدَ وَنضَرها بعن واحد
صحَ الرجلُ الرّيّ َنصْحا إِذا
وقال أَبو زيد الَرض النصوحة هي الَجُودةُ ُنصِحتْ َنصْحا وَن َ
صحْتُها أَنا أَرويتها
صدَقَتْه وأَْن َ
شرب حت يَرْوى وكذلك َنصَحتِ الِبلُ الشّ ْربَ تَ ْنصَحُ ُنصُوحا َ
صحِي رِيّا وتَجْتازي بَلطَ الَبْ َطحِ ويروى حت َت ْنضَحِي بالضاد
قال هذا مَقامِي لكِ حت تَ ْن َ
العجمة وليس بالعال البَلطُ القاعُ وَأْنصَح الِبلَ َأرْواها والنّصاحاتُ اللودُ قبال الَعشى
يصف َشرْبا فتَرى القومَ نَشاوى كلّ ُهمْ مثلما ُم ّدتْ نِصاحاتُ الرَّبحْ قال الَزهري أَراد بالرَّبحِ
الرّبَعَ ف قول بعضهم وقال ابن سيده الرّبَحُ من أَولد الغنم وقيل هو الطائر الذي يسمى
بالفارسية زاغ وقال ا ُلؤَرّج النّصاحاتُ حبال يعل لا َح َلقٌ وتنصب للقُرود إِذا أَرادوا صيدها
َيعْمدُ رجل فيجعلُ ِعدّة حبال ث يأْخذ قردا فيجعله ف حبل منها والقرود تنظر إِليه من فوق
البل ث يتنحى الابل فتنل القرود فتدخل ف تلك البال وهو ينظر إِليها من حيث ل تراه ث
ينل إِليها فيأْخذ ما َنشِبَ ف البال قال وهو قول الَعشى مثلما مدّت نصاحات الربح قال
والرَّبحُ القرود وأَصلها الرّباح وشَيَْبةُ بن نِصاحٍ رجل من القرّاء والّنصْحاء ومَ ْنصَح موضعان
قال ساعدة بن جؤية
( * قوله « قال ساعدة بن جؤية لن إل » قبله ولو أنه إذ كان ما حمّ واقعا بانب من يفى
ومن يتودّد والصاغي بالصاد الهملة والغي العجمة موضع كما أنشده ياقوت ف مادته )
لجِيحُ الَُب ّلدُ
لنّ با بي الَصاغِي ومَ ْنصَحٍ تَعاوٍ كما عَجّ ا َ
( )2/615