Professional Documents
Culture Documents
ws
ت إعداد هذا اللف آليا بواسطة الكتبة الشاملة
( رقد ) الرّقاد الّنوْم والرّ ْقدَة النومة وف التهذيب عن الليث الرّقود النوم بالليل والرّقادُ النوم
بالنهار قال الَزهري الرّقاد والرّقُود يكون بالليل والنهار عند العرب ومنه قوله تعال قالوا يا
ويلنا من بعثنا من مَرْقدِنا هذا قول الكفار إِذا بعثوا يوم القيامة وانقطع الكلم عند قوله من
مرقدنا ث قالت لم اللئكة هذا ما وعَد الرحنُ ويوز أَن يكون هذا من صفة الَرْقَد وتقول
اللئكة حق ما وعَد الرحن ويتمل أَن يكون الَرْقَد مصدرا ويتمل أَن يكون موضعا وهو القب
والنوم أَخو الوت ورَ َقدَ يَرْ ُقدُ رَقْدا ورُقُودا ورُقادا نام وقوم رُقُود أَي رُقّد والَرْقَد بالفتح
الضجع وأَرْ َقدَهُ أَنامه والرّقُود والِرْ ِقدّى الدائم الرّقاد أَنشد ثعلب ولقد رَقَيْتَ كِلبَ أَه ِلكَ
بالرّقَى حت َترَكْتَ عَقُو َر ُهنّ رَقُودا ورجل مِرْ ِقدّى مثل مِ ْرعِزّى أَي يَرْ َقدّ ف أُموره وا ُلرْ ِقدُ شيء
يُشرب فينوّم مَن شربه ويُرْ ِقدُه والرّ ْقدَة َهمْدة ما بي الدنيا والخرة ورَ َقدَ الَرّ سكن والرّ ْقدَة
أَن يصيبك الرّ بعد أَيام ريح وانكسار من الوَهَج ورَ َقدَ الثوبُ رَقْدا ورُقادا أَخلق وحكى
الفارسي عن ثعلب رَ َق َدتِ السوقُ َكسَدت وهو كقولم ف هذا العن نامت وأَرْقَد بالكان أَقام
به ابن الَعراب أَرْ َقدَ الرجل بأَرض كذا ِإرْقادا إِذا أَقام با والرقِدادُ وال ْرمِدادُ السي وكذلك
ا ِلغْذاذُ ابن سيده الرقداد سرعة السي تقول منه ارْ َقدّ ارْقِدادا أَي أَسرع وقيل الرقداد عدو
النا ِقزِ كأَنه َنفَرَ من شيء فهو يَرْ َقدّ يقال أَتيتك مُرْ َقدّا وقيل هو أَن يذهب على وجهه قال
العجاج يصف ثورا فظلّ يَرْ َقدّ من النّشاط كالبَرْبَريّ َلجّ ف انِراط وقول ذي الرمة يصف
ظليما يَرْ َقدّ ف ظِلّ عَرّاصٍ وَيتَْبعُه َحفِيفُ نافجَة عُثْنُونا َحصِب يرقدّ يسرع ف عدوه قال ابن
سيده وروي عن الَصمعي الُرْ ِقدُ مفف قال ول أَدري كيف هو والراقُودُ َدنّ طويل الَسفل
سيّع داخله بالقار والمع الرواقيد معرّب وقال ابن دريد ل أَحسبه عربيّا وف
كهيئة الِرْ َدبّة يُ َ
حديث عائشة ل يشرب ف راقود ول جرّة الراقُود إِناءُ خزف مستطيل مقيّر والنهي عنه
كالنهي عن الشرب ف النات والرار القية ورُقاد والرّقاد اسم رجل قال أَل قُلْ للَمي جُزِيتَ
خيا أَ ِجرْنا من عُبَيدةَ والرّقادِ ورَقْد موضع وقيل واد ف بلد قيس وقيل جبل وراء ِإمّرَةَ ف
حضِحُ وقيل
ضْبلد بن أَسد قال ابن مقبل وأَظْهَرَ ف عِلنِ رَ ْقدٍ وسَيْلُه عَلجِيمُ ل ضَحْلٌ ول مَُت َ
لصَى عن
سمَه َت ُفضّ ا َ
هو جبل تنحت منه الَرْحِية قال ذو الرمة يصف كِ ْركِرَة البعي ومَنْ ِ
جمِرات وَقِيعِه َكأَرْحاءِ رَ ْقدٍ َزّلمَتْها الَناقِرُ قال ابن بري إِنا وصف ذو الرمة مناسم الِبل ل
مُ ْ
كركرة البعي كما ذكر الوهري وَتفُضّ تفرّق أَي تفرق الصى عن مناسها والجمرات
الجتمعات الشديدات وزَّلمَتها الناقر أَخَذت من حافاتا والرّقادُ بطن من َجعْدة قال مُحافَ َظةً
على َحسَب وأَ ْرعَى مَساعِي آلِ ورْدٍ والرّقاد
( )3/183
( ركد ) ركد القوم يَ ْركُدون رُكودا هدأُوا وسكنوا قال الطرماح لا كُلّما رِيعَتْ صلةٌ و َر ْكدَةٌ
ِب ُمصْدانَ َأعْلى اْثنَيْ شام البوائن و َر َكدَ الاءُ والريحُ والسفينةُ والرّ والشمسُ إِذا قامَ قائمُ
الظهية وكل ثابت ف مكان فهو راكد وروي عن النب صلى ال عليه وسلم أَنه نى أَن يُبالَ
ف الاء الراكد ث يُتوضأَ منه قال أَبو عبيد الراكد هو الدائم الساكن الذي ل يري يقال رَ َكدَ
الاءُ ُركُودا إِذا سكن ومنه حديث الصلة ف ركوعها وسجودها ورُكودها هو السكون الذي
يفصل بي حركاتا كالقيام والطمأْنينة بعد الركوع والقَعْدة بي السجدتي وف التشهد ومنه
حديث سعد ابن أَب وقاص أَر ُكدُ بم ف الُولَيَيْن وأَ ْحذِفُ ف الَخيَتَيْن أَي أَسكن وأُطيل القيام
ف الركعتي الُولَيي من الصلة الرباعية وأُخفّف ف الَخيتي ورَكَدت الريح إِذا سكنت فهي
راكدة وركَد اليزان إِذا استوى وأَنشد وقوّم اليزان حي يَرْكُد هذا سييّ وهذا مولد قال ها
درهان و َركَد العَصي من العنب سَكَن غَلَيانه وكل ما ثبت ف شيء فقد َركَد والروا ِكدُ الَثاف
مشتق من ذلك لثباتا ورَكَدت البكرة ثبتت ودارت وهو ضد أَنشد ابن الَعراب كما رَ َك َدتْ
َحوّاءُ ُأعْطِيَ حُ ْكمَه با القَ ْينُ من عُودٍ َتعَلّلَ جاذبه ث فسره فقال ركدت وتكون بعن وقفت
يعن بَكْرة من عود والقي العامل والَرا ِكدُ الواضع الت يَ ْر ُكدُ فيها الِنسان وغيه والراكد
مَغامِض الَرض قال أُسامة بن حبيب الذل يصف حارا طردته اليل َفلَجأَ إِل البال ف شعابا
وهو يرى السماء طرائق أَ َرْتهُ من الَرْباء ف ك ّل موطن طِبابا فَمثْواهُ النهارَ الرا ِك ُد وجفنة رَكُود
لفَْنةَ الرّكُودا ومَنعُوا الرّيْعانَة الرّفودا يعن بالرّيْعانة الرّفود ناقة
ثقيلة ملوءة وأَنشد الُ ْط ِعمِيَ ا َ
فَتِيّة ُترِفدُ أَهلها بكثرة لبنها
( )3/184
( رمد ) ال ّرمَدُ وجع العي وانتفاخُها َر ِمدَ بالكسر يَ ْر َمدُ َرمَدا وهو أَ ْر َمدُ و َر ِمدٌ والُنثى َرمْداء
هاجَتْ عَينُه وعي َرمْداء و َر ِمدَة و َر ِمدَتْ َت ْرمَدُ َرمَدا وقد أَر َمدَها ال فهي َرمِدة والرّمادُ دُقاق
لمْر فطار دُقاقا والطائفة منه رَمادة قال طُريح فغادَرَتْها
الفحم من حُرا َقةِ النار وما هَبا من ا َ
رَمادَةً ُحمَما خاوِيةً كالتّلل دامِرُها وف حديث أُم زرع َزوْجي عظِيمُ الرّماد أَي كثي الَضياف
لَن الرماد يكثر بالطبخ والمع أَ ْر ِمدَة وأَ ْرمِداءُ وإِ ْرمِداءُ عن كراع الَخية اسم للجمع قال
ابن سيده ول نظي لِ ْرمِداءَ البتة وقيل الَ ْرمِداءُ مثال الَربعاء واحد الرّماد ورَمادٌ أَر َمدُ و ِرمْدِدٌ
ورِ ْمدَد ورِ ْمدِيدٌ كثي دقيق جدا الوهري رَمادٌ ِر ْمدِدٌ أَي هالك جعلوه صفة قال الكميت رَمادا
أَطارَتْه السّوا ِهكُ ِر ْمدِدا وف الديث وا ِفدَ عادٍ ُخذْها رَمادا ِر ْمدِدا ل َتذَرُ من عادٍ أَحدا ال ّر ْمدِد
بالكسر التناهي ف الحتراق والدّقة يقال َيوْم أَْي َومُ إِذا أَرادوا البالغة سيبويه إِنا ظهر الثْلن ف
ِر ْمدِد لَنه ملحق بِزهْلِق وصار الرّمادُ ِرمْدِدا إِذا هَبا وصار َأدَقّ ما يكون والر ْمدِداءُ مكسور
ضجَ َر ّمدَ ُيضْرب
مدود الرماد و َرمّد الشّواءَ أَصابه بالرماد وف الثل شَوى أَخُوك حت إِذا أَن َ
مثلً للرجل يعود بالفساد على ما كان أَصلحه وقد ورد ذلك ف حديث عمر رضي ال عنه
قال ابن الَثي وهو مثل يضرب للذي يصنع العروف ث يفسده بالنة أَو يقطعه والتّ ْرمِيدُ جعل
الشيءِ ف الرماد ورَمّد الشّواءَ مَلّه ف المر والُ َر ّمدُ من اللحم الشوِيّ الذي يلّ ف المر أَبو
زيد الَ ْرمِداءُ الرّماد وأَنشد ل يُ ْبقِ هذا ال ّدهْرُ من ثَرْيائه غيَ أَثافِيه وأَرمِدائِه وثياب ُر ْمدٌ وهي
الغُبْر فيها كدورة مأْخوذ من الرّماد ومن هذا قيل لضرب من البعوض ُر ْمدٌ قال أَبو وجزة
لرَب والَ ْر َمدُ الذي على لون
يصف الصائد تَبِيتُ جارَتَه الَفعى وسامِرُه ُر ْمدٌ به عاذِرٌ منهن كا َ
الرّماد وهو غُبة فيها كُدرَة ومنه قيل للنعامة رَمداءُ وللبعوض ُر ْمدٌ والرمدة لون إِل الغُبْرَة
ونعامة َرمْداءُ فيها سواد منكسف كلَون الرّماد وظليم أَرمد كذلك وزعم اللحيان أَن اليم بدل
ضأُ الرجل بالاءِ ال ّر ِمدِ وبالاءِ الطّرِدِ
من الباءِ ف ربد وقد تقدم وروي عن قتادة أَنه قال َيَتوَ ّ
فالطرد الذي خاضته الدواب وال ّر ِمدُ ال َكدِر الذي صار على لون الرماد وف حديث العراج
وعليهم ثياب ُرمْد أَي غب فيها كدرة كلون الرماد واحدها أَرمد والرّماديّ ضرب من العنب
بالطائف أَسود أَغب وال ّرمْد اللك والرّمادة اللك و َر َمدَ القوم َرمْدا هلكوا قال أَبو وجزة
السعدي صبَبْتُ عليكم حاصِب فتَ َركْتُكم كَأصْرام عادٍ حي جَلّلها ال ّر ْمدُ وأَرمَدوا كَ َر َمدُوا
ور ّمدَهم ال وأَر َمدَهم أَهلكهم وقد َر َمدَهم يَ ْر ِمدُهم فجعله متعديا قال ابن السكيت يقال قد
َر َمدْنا القوم نَ ْر ِمدُهم ونَ ْر ُمدُهم َرمْدا أَي أَتينا عليهم وأَرمدَ الرجل إِرمادا افتقر وأَرمد القوم إِذا
جهدوا والرّمادة اللكة وف الديث سأَلت رب أَن ل يسلط على أُمت سَنة فَتَ ْر ِمدَهم فأَعطانيها
أَي تلكهم يقال َر َمدَه وأَر َمدَه إِذا أَهلكه وصيه كالرماد و َرمِدَ وأَر َمدَ إِذا هلك وعام الرّمادة
معروف سي بذلك لَن الناس والَموال هلكوا فيه كثيا وقيل هو لدب تتابع فصي الَرض
والشجر مثل لون الرماد والَول أَجود وقيل هي اعوام َجدْب تتابعت على الناس ف أَيام عمر
بن الطاب رضي ال عنه وف حديث عمر أَنه أَخر الصدقة عام الرّمادة وكانت سنة َجدْب
وقَحْط ف عهده فلم يأْخذها منهم تفيفا عنهم وقيل سي به لَنم لا أَجدبوا صارت أَلوانم
كلون الرماد ويقال َر ِمدَ عيشُهم إِذا هلكوا أَبو عبيد َر ِمدَ القوم بكسر اليم وارمَدّوا بتشديد
الدال قال والصحيح َر َمدُوا وأَ ْرمَدوا ابن شيل يقال للشيء الالك من الثياب خَلوقة قد َر َمدَ
وهَ َمدَ وبادَ والرامد البال الذي ليس فيه مَهاهٌ أَي خي وبقية وقد َر َمدَ َي ْرمُدُ رُمودة ورمَدت
الغنم تَ ْر ِمدُ َرمْدا هلكت من برد أَو صقيع رمّدت الشاة والناقة وهي مُ َرمّد استبان حلها وعظم
بطنها وورم ضَرْعها وحياؤها وقيل هو إِذا أَنزلت شيئا عند النّتاج أَو قُبيله وف التهذيب إِذا
أَنزلت شيئا قليلً من اللب عند النتاج والتّرْميدُ الِضراع ابن الَعراب والعرب تقول َرمّدتِ
الضأْن فَرَّبقْ رَّبقْ َر ّمدَتِ العْزَى فَرّنقْ رَّنقْ أَي هَ ّيءْ للِرباق لَنا إِنا ُتضْ ِرعُ على رأْس الولد
وأَرمَدتِ الناقةُ أَضرعت وكذلك البقرة والشاة وناقة مُ ْرمِد ومُرِدّ إِذا أَضرعت اللحيان ماء
لدّ والَضاءُ
مُر ِمدٌ إِذا كان آجنا وال ْرمِداد سرعة السي وخص بعضهم به النعام وال ْرمِيداد ا ِ
أَبو عمرو ار َقدّ البعِيُ ارقِدادا وا ْر َمدّ ارمِدادا وهو شدة العدو قال الَصمعي ار َقدّ وار َمدّ إِذا
مضى على وجهه وأَسرع وبالشّواجِن ماء يُقال له الرّمادة قال الَزهري وشربت من مائها
فوجدته عذبا فراتا وبنو ال ّر ْمدِ وبنو الرّمداء بطنان ورَمادانُ اسم موضع قال الراعي فحَلّتْ نَبِيّا
أَو رَمادانَ دونَها رَعانٌ وقِيعانٌ من البِيدِ َس ْملَق وف الديث ذكر َرمْد بفتح الراء وهو ماء
أَقطعه سيدنا رسول ال صلى ال عليه وسلم جيلً العُذري حي وفد عليه
( )3/185
( رند ) الرّنْد الس وقيل هو العود الذي يُتبخر به وقيل هو شجر من أَشجار البادية وهو طيب
الرائحة يستاك به وليس بالكبي وله حب يسمى الغارَ واحدته رَْندَة وأَنشد الوهري ورَنْدا
ولُبْنَى والكِباءَ ا ُلقَتّرا قال أَبو عبيد ربا سوا عود الطيب الذي يتبخر به رندا وأَنكر أَن يكون
الرند الس وروي عن أَب العباس أَحد بن يي أَنه قال الرند الس عند جاعة أَهل اللغة إِل أَبا
عمرو الشيبان وابن الَعراب فإِنما قال الرند الَ ْنوَة وهو طيب الرائحة قال الَزهري والرّند
عند أَهل البحرين شبه جوالَِق واسع الَسفل مروط الَعلى ُيسَفّ من خوص النخل ث يُخَيّط
ويضرب بالشّرُط الفتولة من الليف حت َيَتمَتّن فيقوم قائما وُيعَرّى بعُرىً وثيقة ينقل فيه
الرطب أَيام الِراف يمل منه رندان على المل القَويّ قال ورأَيت هَجَريّا يقول له النّرْد
وكأَنه مقلوب ويقال له القَرْنة أَيضا والرّْيوَندُ
( * قوله « والريوند » ف القاموس والروند كسجل يعن بكسر ففتح فسكون والطباء
يزيدونا الفا فيقولون راوند ) الصين دواء بارد جيد للكبد وليس بعرب مض
( )3/186
( رهد ) َر ّهدَ الرجلُ إِذا َح ُمقَ حاقةُ م َكمَة ور َهدَ الشيءَ يَ ْر َهدُه َرهْدا سحقه سحقا شديدا
والكاف أَعرف والرّهادة الرّخاصَة وال ّرهِيدُ الناعم الرّ ْخصُ وفتاة َرهِيدة رَخْصة والرّهيدة بُرّ
يدق ويصب عليه لب
( )3/187
( * قوله « تقول له لا رأت جع رحله » كذا بالصل ومثله ف شرح القاموس والذي ف
الساس لا رأت خع رجله بفتح الاء العجمة وسكون اليم أي عرج رجله )
أَهذا رئيسُ القومِ رادَ وِسادُها ؟ دعا عليها بأَن ل تنام فيطمئن وسادها وامرأَة رادٌ ورَوادٌ
بالتخفيف غي مهموز ورَو ود الَخية عن أَب علي طوّافة ف بيوت جاراتا وقد رادتْ تَرودُ
َروْدا وَروَدَانا ورُؤودا فهي رادَة إِذا أَكثرت الختلف إِل بيوت جاراتا الَصمعي الرادَة من
النساء غي مهموز الت تَرودُ وتطوف والرّأَدة بالمز السريعة الشباب مذكور ف موضعه
سمِ
سمَتْ تَ ْن ِ
ورادت الريحُ تَرودُ َروْدا ورُؤودا وروَدَانا جالت وف التهذيث إِذا تركت وَن َ
حبّة وغي مبة
نَسَمانا إِذا تركت تركا خفيفا وأَراد الشيءَ شاءَه قال ثعلب الِرادَة تكون مَ َ
حسُْبكَ ما تزيدُ إِل الكلم فإِنا عدّاه بإِل لَن فيه معن
فأَما قوله إِذا ما الرءُ كان أَبوه عَبْسٌ فَ َ
الذي يوجك أَو ييئك إِل الكلم ومثله قول كثي أُريدُ لَنسى ذِكرَها فكأَنا تَمثّلُ ل لَيْلى
بكلّ سبيلِ أَي أُريد أَن أَنسى قال ابن سيده وأُرى سيبويه قد حكى إِرادت بذا لك أَي قصدي
ضرُ وقال يريد
ل ِ
بذا لك وقوله عز وجل فوجدا فيها جدارا يريد أَن ينقضّ فأَقامه أَي أَقامه ا َ
والِرادة إِنا تكون من اليوان والدارُ ل يريد إِرادَة حقيقية َلنّ َتهَيّؤه للسقوط قد ظهر كما
تظهر أَفعال الريدين فوصف الدار بالِرادة إِذ كانت الصورتان واحدة ومثل هذا كثي ف
اللغة والشعر قال الراعي ف مَ ْه َمةٍ قَ ِلقَتْ به هاماتُها قَ َلقَ الفُؤُوسِ إِذا أَردنَ نُضول وقال آخر
يُريدُ الرمحُ صدرَ أَب بَراء ويَعدِلُ عن دِماءِ بَن عَقيل وأَ َردْتُه بكلِ ريدَة أَي بكل نوع من أَنواع
الِرادة وأَراده على الشيء كأَداره والرّودُ وال ّرؤْدُ ا ُلهْلَة ف الشيء وقالوا ُرؤَيْدا أَي مَهلً قال
ابن سيده هذه حكاية أَهل اللغة وأَما سيبويه فهو عنده اسم للفعل وقالوا ُروْيدا أَي أَمهِلْه
ولذلك ل يُثن ول يُجْمع ول يؤنث وفلن يشي على رُودٍ أَي على مَهَل قال الَموحُ ال ّظفَرِيّ
تَكادِ ل تَث ِلمُ البَطحاءَ وَ ْطأَتُها كأَنا َثمِلٌ َيمِشي على رُودِ وتصغيه ُروَيد أَبو عبيد عن أَصحابه
تكبي رويدٍ َروْدٌ وتقول منه أَ ْروِدْ ف السيِ إِرْوادا ومُرْوَدا أَي ارفق وقال امرُؤ القيس َجوَادُ
خرَج والَخرج قال ابن بري صواب إِنشاده جوادَ
صةِ والُ ْروَدِ وبفتح اليم أَيضا مثل الُ ْ
ح ّ
الَ َ
حثّة من الث
بالنصب لَن صدرَه وأَعدَ ْدتُ للحرب وثّاَبةً والَواد هنا الفرس السريعة والَ َ
يقول إِذا استحثثتها ف السي أَو رفقت با أَعطتك ما يرضيك من فعلها وقولم الدهرُ أَرودُ ذُو
غِيَرٍ أَي يَعمل عمله ف سكون ل ُيشَعر به والِرواد الِمهال ولذلك قالوا ُروَيدا بدلً من قولم
إِرْوادا الت بعن أَ ْروِدْ فكأَنه تصغي الترخيم بطرح جيع الزوائد وهذا حكم هذا الضرب من
التحقي قال ابن سيده وهذا مذهب سيبويه ف رويد لَنه جعله بدلً من أَ ُروِدْ غي أَن رُويدا
أَقرب إِل إِرْوادٍ منها إِل َأ ْروِدْ لَنا اسم مثل إِرواد وذهب غي سيبوية إِل أَن رُويدا تصغي رُود
وأَنشد بيت الموح الظفري كأَنا َثمِلٌ يشي على رُود قال وهذا خطأٌ لَن رُودا ل يوضع
موضع الفعل كما وضعت إِرواد بدليل أَرود وقالوا رُويدك زيدا فلم يعلوا للكاف موضعا
وإِنا هي للخطاب ودليل ذلك قولم أَ َرأَيتك زيدا أَبو من ؟ والكاف ل موضع لا لَنك لو
قلت أَرأَيت زيدا أَبو من هو ل يستغن الكلم قال سيبويه وسعنا من العرب من يقول وال لو
أَردتَ الدراهم لَعطيتك ُروَْيدَ ما الشّعرِ يريد َأ ْروِدِ الشعر كقول القائل لو أَردت الدارهم
ُلعْطَِينّك فدع الشعر قال الَزهري فقد تبي أَن رُويد ف موضع الفعل ومَُتصَرّ ِفهِ يقول رُويدَ
زيدا وإِنا يقول أَرود زيدا وأَنشد رُويدٍ َعلِيّا ُجدّ ما َثدْيُ ُأمّهم إِلينا ولكن وُدّهم مُتَماينُ قال
ل من
رواه ابن كيسان « ولكن بعضهم مُتيا ِمنُ » وفسره أَنه ذاهب إِل اليمن قال وهذا أَحب إِ ّ
متماين قال ابن سيده ومن العرب من يقول رويد زيد كقوله َغدْرَ الي وضَرْبَ الرّقاب قال
وعلى هذا أَجازوا رُويدك نفسك زيدا قال سيبويه وقد يكون رويد صفة فيقولون ساروا سيا
رُويدا ويذفون السي فيقولون ساروا رُويدا يعلونه حالً له وصف كلمه واجتزأَ با ف صدر
حديثه من قولك سار عن ذكر السي قال الَزهري ومن ذلك قول العرب ضعه رويدا أَي
وضعا رويدا ومن ذلك قول الرجل يعال الشيء إِنا يريد أَن يقول علُجا رويدا قال فهذا على
وجه الال إِل أَن يظهر الوصوف به فيكون على الال وعلى غي الال قال واعلم أَن رويدا
تلحقها الكاف وهي ف موضع أَفعِلْ وذلك قولك رويدك زيدا ورويدكم زيدا فهذه الكاف
الت أُلقت لتبيي الخاطب ف رويدا ول موضع لا من الِعراب لَنا ليست باسم ورويد غي
مضاف إِليها وهو متعد إِل زيد لَنه اسم سي به الفعل يعمل عمل الَفعال وتفسي رويد مهلً
وتفسي رويدك أَمهِلْ لَن الكاف إِنا تدخله إِذا كان بعن أَفعِل دون غيه وإِنا حركت الدال
للتقاء الساكني فنُصبَ َنصْبَ الصادر وهو مصغر أَ ْروَدَ يُ ْروِد وله أَربعة أَوجه اسم للفعل
وصفة وحال ومصدر فالسم نو قولك رويد عمرا أَي أَروِدْ عمرا بعن أَمهِلْه والصفة نو
قولك ساروا سيا رُويدا والال نو قولك سار القومُ رُويدا لا اتصل بالعرفة صار حالً لا
شةَ
جَوالصدر نو قولك رويد َعمْرٍو بالِضافة كقوله تعال فضرب الرقاب وف حديث َأنْ َ
رُويدَك رِفْقا بالقوارير أَي أَمهل وتأَنّ وارفُق وقال الَزهري عند قوله فهذه الكاف الت أُلقت
لتبيي الخاطب ف رويدا قال وإِنا أُلقت الخصوص لَن رويدا قد يقع للواحد والمع
والذكر والُنثى فإِنا أَدخل الكاف حيث خِيف التباس من ُيعْن من ل ُيعْن وإِنا حذفت ف
الَول استغناء بعلم الخاطب لَنه ل يعن غيه وقد يقال رويدا لن ل ياف أَن يلتبس بن سواه
توكيدا وهذا كقولك النّجاءَكَ والوَحاك تكون هذه الكاف علما للمأْمورين والنهبي قال وقال
الليث إِذا أَردت بِ ُروَيد الوعيد نصبتها بل تنوين وأَنشد رُويدَ َتصَاهَلْ بالعِراقِ جِيادَنا كأَنك
بالضحّاك قد قام نادِبُه قال ابن سيده وقال بعض أَهل اللغة وقد يكون رويدا للوعيد كقوله
رُويدَ بن شيبا َن بعضَ وَعيدِكم تُلقوا غدا َخيْلي على َسفَوانِ فأَضاف رويدا إِل بن شيبان
ونصب بعضَ وعيدكم بإِضمار فعل وإِنا قال رويد بن شيبان على أَن بن شيبان ف موضع
مفعول كقولك رويد زيدٍ وكأَنه أَمر غيهم بإِمهالم فيكون بعض وعيدكم على تويل الغيبة
إِل الطاب ويوز أَن يكون بن شيبان منادى أَي أَملهوا بعضَ وعيدكم ومعن الَمر ههنا
التأْهي والتقليل منه ومن رواه رويدَ بن شيبانَ بعضَ وعيدهم كان البدل لَن موضع بن شيبان
نصب على هذا يتجه إِعراب البيت قال وأَما معن الوعيد فل يلزم وإِنا الوعيد فيه بسب
الال لَنه يتوعدهم باللقاء ويتوعدونه بثله قال الَزهري وإِذا أَردت برُويد الهلة والِرواد ف
الشيء فانصب ونوّن تقول امش رويدا قال وتقول العرب أَروِدْ ف معن رويدا النصوبة قال
ابن كيسان ف باب رويدا كأَنّ رويدا من الَضداد تقول رويدا إِذا أَرادوا َدعْه وخَلّه وإِذا
أَرادوا ارفق به وأَمسكه قالوا رويدا زيدا أَيضا قال وتَ ْيدَ زيدا بعناها قال ويوز إِضافتها إِل
زيد لَنما مصدران كقوله تعال فضرب الرقاب وف حديث علي إِن لبن أُمية مَ ْروَدا يَجرون
إِليه هو َمفْعَل من الِرْوادِ الِمهال كأَنه شبه الهلة الت هم فيها بالضمار الذي يرون إِليه واليم
زائدة التهذيب والرّيدة اسم يوضع موضع الرتياد والِرادة وأَراد الشيء أَحبه وعُنِيَ به
والسم الرّيدُ وف حديث عبد ال إِن الشيطان يريد ابن آدَم بكل ريدة أَي بكل مَطْلَب ومُراد
يقال أَراد يريد إِرادة والريدة السم من الِرادة قال ابن سيده فأَما ما حكاه اللحيان من قولم
هَرَ ْدتُ الشيء َأهَريدُه هِرادةً فإِنا هو على البدل قال سيبويه أُريد لَن تفعل معناه إِرادت لذلك
كقوله تعال وُأمِرتُ َلنْ أَكونَ َأوّلَ السلمي الوهري وغيه والِرادة الشيئة وأَصله الواو
كقولك راوده أَي أَراده على أَن يفعل كذا إِل أَن الواو سكنت فنقلت حركتها إِل ما قبلها
فانقلبت ف الاضي أَلفا وف الستقبل ياء وسقطت ف الصدر لجاورتا الَلف الساكنة وعوّض
منها الاء ف آخره قال الليث وتقول راوَدَ فلن جاريته عن نفسها وراوَدَتْه هي عن نفسه إِذا
حاول كل واحد من صاحبه الوطء والماع ومنه قوله تعال تراود فتاها عن نفسه فجعل الفعل
لا وراوَدْتُه على كذا مُراوَدَةً ورِوادا أَي أَردتُه وف حديث أَب هريرة حيث يُراوِدُ عمّه أَبا
طالب على الِسلم أَي يُراجعه ويُرادّه ومنه حديث السراء قال له موسى صلى ال عليهما
وسلم قد وال راو ْدتُ بن إِسرائيل على أَدن من ذلك فتركوه وراودْته عن الَمر وعليه داريته
والرائد العُود الذي يقبض عليه الطاحن إِذا أَداره قال ابن سيده والرائدُ مَقِْبضُ الطاحن من
الرحى ورائدُ الرحى َمقِْبضُها والرائد يد الرحى والِ ْروَدُ اليل وحديدة تدور ف اللجام ومِحورُ
البكرة إِذا كان من حديد وف حديث ماعز كما يدخل الِ ْروَدِ ف الكحُلةِ الِ ْروَدُ بكسر اليم
حضِ حت
اليل الذي يكتحل به واليم زائدة والِ ْروَدُ أَيضا ا َلفْصِل والِ ْروَدُ الوَِتدُ قال داوَيْتُه با َل ْ
شتا يَجت ِذبُ الَرِيّ بالِ ْروَد أَراد مع الِروَد ويقال ريح َروْدٌ لينة الُبوب ويقال ريح رادة إِذا
كانت هَوْجاء تَجيءُ وتذهب وريح رائدة مثل رادة وكذلك رُواد قال جرير َأصَ ْعصَعَ إِن ُأمّكَ
بعد ليلي رُوادُ الليلِ مُ ْط َلقَةُ الكِمام وكذلك امرأَة رواد ورَادة ورائدة
( )3/187
( ريد ) الرّيْد حرف من حروف البل ابن سيده الرّْيدُ الَ ْيدُ ف البل كالائط وهو الرف
الناتئُ منه قال أَبو ذؤيب وقيل صخر الغيّ يصف عُقابا فمرّت علىِ رَْيدٍ وَأعْنَتْ ببعضِها
فخرّت على الرجلي أَخيَبَ خائبِ والمع أَرياد قال صخر الغي بِنا إِذا اطّرَدَت شهرا َأ ِزمّتُها
ووازنَتْ من ذُرى َفوْدٍ بأَرْيادِ والمع الكثي رُيود والرّْئدُ التّ ْربُ بالمز يقال هو رِئدُها أَي ِترْبُها
قال وربا ل يهمز قال كثي فلم يهمز وقد دَرّعوها وهي ذاتُ ُمؤَصّد مَجُوبٍ ولّا يَ ْلبَسِ الدّرْعَ
رِيدُها والرّيدُ بل هز الَمر الذي تُريدُه وتزاوله والرّيْدانة الريح اللينة وأَنشد هاجتْ به َريْداَنةٌ
صفَرُ والرّْيدَة الريح اللينة أَيضا وريح رَيْدة ورادة وريَدانة لَيّنَة البوب قال وهبّت له ريحُ
مُ َع ْ
الَنُوبِ وأَنشرت له َرْيدَةٌ يُحيي الُماتَ نَسِيمُها وأَنشد الليث إِذا رَيدة من حيثما َنفَحَتْ له أَتاه
بريّاها خَليلٌ يُواصله وأَنشد الوهري لميان بن قحافة جرت عليها كلّ ريحٍ رَْيدَه َهوْجاءَ
َسفْواءَ نَو وجِ ال َعوْدَه قال ابن بري البيت لعلقمة التيمي وليس لميان بن قحافة وقيل ريح رَيْدة
كثية البوب وريح رادة إِذا كانت هوجاء تيء وتذهب وريح رائدة مثل رادة وكذلك رُواد
والتّرييدُ ف الرب رفع الَعضاد با ِلجْنَب التهذيب والرّيدة اسم يوضع موضع الرتياد
والِرادة وف الديث ذِكْرُ رَيدان بفتح الراءِ وسكون الياءِ أُطُم من آطام الدينة لل حارثة بن
سهل
( )3/191
( زأد ) ي ْزأَدُه زأَده زَأْدا وزَأَدا وزُؤْدا مفف عن اللحيان و ُزؤُودا أَي أَفزعه وقيل استخفه
الكسائي زُِئدَ الرجلُ ُزؤُدا فهو م ْزؤُود أَي مذعور إِذا فزع وف الديث فَزُِئدَ أَي فزع وسُئِف
الرجلُ سَبأْفا مثله وهو ال ّزؤْدُ وأَنشد يضحي إِذا العِبسُ أَدركْنا نكايَتها خرقاءَ َيعْتادُها الطوفانُ
وال ّزؤُدِ
( )3/192
خضَ
( زبد ) الزّْبدُ زُْبدُ السمنِ قبل أَن ُيسْلَ والقطعة منه زُْبدَة وهو ما خلُص من اللب إِذا مُ ِ
وزََبدُ اللب رغْوتَه ابن سيده الزّْبدُ بالضم خلصة اللي واحدته زُْبدَة يذهب بذلك إِل الطائفة
والزّبْدة أَخص من الزّْبدِ أَنشد ابن الَعراب فيها عجوزٌ ل تُساوي فَلْسا ل تأْكلُ الزّبْدة إِل
نَهْسا يعن أَنه ليس ف فمها سن فهي تَ ْنهَس الزبدة والزبدة ل تُنهس لَنا أَلي من ذلك ولكن
هذا تويل وإِفراط كقول الخر لو َت ْمضَغُ الَب ْيضَ إِذا ل يَ ْنفَ ِلقْ وقد زَّبدَ اللبَ وزََبدَه يَزِْبدُه زَبْدا
أَطعمه الزّْبدَ وأَزَبدَ القومُ كثُرَ زُْبدُهم قال اللحيان وكذلك كل شيءٍ إِذا أَردت أَط َعمْتهم أَو
وهَبْت لم قلت فعلتهم بغي أَلف وإِذا أَردت أَن ذلك قد كثر عندهم قلت أَفعَلوا وقوم زابدون
َذوُو زُبْد وقال بعضهم قوم زابدون كثر زُبدهم قال ابن سيده وليس بشيء وَتزَّبدَ الزّْبدَة
أَخذها وكل ما أُخِذ خالصه فقد ُتزُبّد وإِذا أَخذ الرجل صَ ْفوَ الشيءِ قيل تَزَبّده ومن أَمثالم قد
حضُ يضرب مثلً
حضُ عن الزّبَد يعنون بالزّبَد رغوة اللب والصريح اللب الذي تته ال ْ
صرّح ال ْ
للصدق يصل بعد الب الظنون ويقال ارَتجَنَتِ الزّْبدَة إِذا اختلطت باللب فلم َتخْ ُلصْ منه وإِذا
خلصت الزبدة فقد ذهب الرتان يضرب هذا مثلً للَمر الشكل ل يُهتدي لِصلحه وزََبدَت
خضَته حت يرج زُْبدُه وزُبّاد اللب بالضم والتشديد ما ل خي فيه والزّبّادُ
الرأَة سقاءَها أَي مَ َ
الزّْبدُ وقالوا ف موضع الشدّة اخَتلَط الاثرُ بالزّبّاد أَي اختلط الي بالشر واليد بالرديء
والصال بالطال وذلك إِذا ارتن يضرب مثلً لختلط الق بالباطل الليث أَزَْبدَ البحر إِزبادا
فهو مُزِْبدٌ وَتزَّبدَ الِنسان إِذا غضِب وظهر على صِماغَيْه زَبدَتان وزَّبدَ ِشدْق فلن وتَزَبّد بعن
والزّبَد زَبَد المل الائج وهو لُغامُه الَبيض الذي تتلطخ به مشافره إِذا هاج وللبحر زَبَد إِذا
هاج موجُه الوهري الزَّبدُ َزبَد الاءِ والبعي والفضةِ وغيها والزّبْدة أَخص منه تقول أَزبَد
الشرابُ وَبحْرٌ مُزِْبدٌ أَي مائج يقذف بالزّبَد وزََبدُ الاءِ والِرّةِ واللّعاب طُفاوتُه وقَذاه والمع
أَزْباد والزّبْدة الطائفة منه وزَبَد وأَزَْبدَ وتَ َزّبدَ دفع بزََبدِه وزََبدَه يَزِْبدُه زَبْدا أَعطاه ورضخ له من
مال والزّْبدُ بسكون الباءِ الرّفْد والعطاء وف الديث أَن رجلً من الشركي أَهدى إِل النب
صلى ال عليه وسلم هدية فردّها وقال إِنا ل نقبل زَبْد الشركي أَي رَِ ْفدَهم الَصمعي يقال
زََب ْدتُ فلنا أَزِْبدُه بالكسر زَبْدا إِذا أَعطيته زُبدا قلت أَزُبدُه زَبْدا بضم الباءِ من أَ ْزبُده أَي
أَطعمته الزّبْد قال ابن الَثي يشبه أَن يكون هذا الديث منسوخا لَنه قد قبل هدية غي واحد
من الشركي أَهدى له القوقس مارِيَة والبغلة وأَهدى له ُأكَ ْيدِ ُر دومةَ فقبل منهما وقيل إِنا ردّ
هديته لَِيغِيظَه بردها فيحمله ذلك على الِسلم وقيل ردها لَن للهدية موضعا من القلب ول
يوز عليه أَن ييل إِليه بقلبه فردها قطعا لسبب اليل قال وليس ذلك مناقضا لقبول هدية
النجاشي وأُكيدر دومة والقوقس لَنم أَهل كتاب والزّْبدُ العَونُ والرّفْد أَبو عمرو َتزَّبدَ فلن
يينا فهو مُتَ َزبّد إِذا حلف با وأَسرع إِليها وأَنشد تَزَّبدَها َحذّاءَ يَعلم أَنه هو الكاذبُ الت
الُمور البُجاريا الذّاءُ اليمي النكرة وتَزَّبدَها ابتلعها ابتلع الزّْبدَة وهذا كقولم َجذّها َجذّ
العَي الصّلّيانة والزّبّاد نبت معروف قال ابن سيده والزّبّادُ والزّبّادى والزّباد كله نبات سُهْلي له
ل َلدَ يأْكله الناس وهو طيب وقال أَبو حنيفة له ورق صغي
ورق عراض وسِ ْنفَة وقد ينبت ف ا َ
منقبض غُب مثل ورق الَرْ َزنْجُوش تنفرش أَفنانه قال وقال أَبو زيد ال ّزبّادُ من الَحرار وقد زَبّد
القَتادُ وأَزبَد َندَرت خُوصتُه واشتدّ عُوده واتصلت بَشَرته وأَثر قال أَعراب تركت الَرض
مضرة كأَنا ُحوَلءُ با َفصِيصَة رَقْطاء وعَرْفَجَة خاصِبة وقَتادة مُزِْبدَة وعوسج كأَنه النعام من
سواده وكل ذلك مفسر ف مواضعه وأَزَْبدَ السّدرُ أَي نوّر وتَزْبيدُ القطن تنفيشه وزَبّدت الرأَة
القطنَ نفشته وجوّدته حت يصلح لَن تغزله والزّباد مثل السّّنوْر
( * قوله « والزباد مثل السنور » صريه أنه دابة مثل السنور وقال ف القاموس وغلط الفقهاء
واللغويون ف قولم الزباد دابة يلب منها الطيب وانا الدابة السنور والزباد الطيب إل آخر ما
قال قال شارحه قال القراف ولك أن تقول انا سوا الدابة باسم ما يصل منها ومثل ذلك ل
يعد غلطا وإنا هو ماز ) الصغي يلب من نواحي الند وقد يأْنس فيقتن ويتلب شيئا شبيها
بالزّبْد يظهر على حلمته بالعصر مثل ما يظهر على أُنوف الغلمان الراهقي فيجتمع وله رائحة
طيبة وهو يقع ف الطيب كل ذلك عن أَب حنيفة وزُبَيْدة لقب امرأَة قيل لا زُبَيْدة لنعمة كانت
ف بدنا وهي أُم الَمي ممد بن هرون وقد ست زُبَيْدا وزابِدا ومُزَبّدا وزَبْدا التهذيب وزَُب ْيدُ
قبيلة من قبائل اليمن وزبُيَد بالضم بطن من َمذْحِج رهط عمرو بن معد يكرب الزّبَيدي وزَبِيدُ
بفتح الزاي موضع باليمن وزَبْيَدان موضع
( )3/192
( زبرجد ) الزّبَرْ َجدُ والزّبَرْ َدجُ ال ّزمُرّذ وأَنشد تأْوي إِل مِثْلِ الغزال ا َلغْيَد ُخمْصانَة كالرّ َشإِ
ا ُلقَ ّلدِ ُدرّا مع الياقوتِ والزّبَرْ َجدِ أَ ْحصَنَها ف يافِع ُممَرّدِ أَراد باليافع حصنا طويلً
( )3/194
( زرد ) الزّرْد والزّرَد ِح َلقُ ا ِل ْغفَر والدرع والزّرَدةُ َح ْلقَة الدرع والسّ ْر ُد ثعقْبها والمع زرود
والزّرّادُ صانعها وقيل الزاي ف ذلك كله بدل من السي ف السّرْد والسّرّاد والزّرْد مثل السّرْد
وهو تداخل حلق الدرع بعضها ف بعض والزرَد بالتحريك الدرع الزرودة وزرده أَخذ عنقه
خنَق به البعي
وَزَرده بالفتح يَزْرِدُه ويَزْرُده زَرْدا خنقه فهو مَزْرُود والَلْق مَزْرُود والزّرادُ خيط يُ ْ
لئل َيدْسَع ِبجِرّته فيملَ راكبه وزَرِدَ الشيءَ واللقمة بالكسر زَرَدا وزَرَده واز َدرَده زَرْدا ابتلعه
أَبو عبيد سَرَطْتُ الطعام وزَرَ ْدتُه وازدَرَدْتُه ازْدِرادا نوادر الَعراب طعام َزمِطٌ وزَرِدٌ أَي لي
سريع الندار والزدرادُ البتلع والَ ْزرَدُ بالفتح اللق والَزْ َردُ البُلْعُوم ويقال ِلفَلْهَم الرأَة إِنه
لَزَ َردَان لزْدِرادِه ا َليْرَ إِذا ول فيه وقالت جلفه من نساءِ العرب إِنّ هنَي لَزَ َردَانٌ مُعتدل وقال
بعضهم سي الفَلهم زَرَدانا لَنه يَزْدَ ِردُ الُيور أَي ينقها لضيقه ومُزَرّدُ بن ضرار أَخو الشماخ
الشاعر وزَرُو ُد موضع وقيل زرود اسم رمل مؤنث قال ال َكلْحَبَة اليبوعي فقُلْتُ لِ َكأْسٍ أَلْهِميها
فإِنا حَلَلتُ ال َكثِيبَ من زَرُودَ لُفْزعا
( )3/194
( )3/194
( زغد ) َزغَد سِقاءَه يَ ْز َغدُه َزغْدا إِذا عصره حت ت ُرجَ الزّْبدَةُ من فمه وقد تضايق با وكذلك
العُكّة والزّْبدُ َزغِيد و َز َغدَه أَي عصر حلقه ويقال للزّْبدَة الزّغيدة والنّهيدة ويقال َز َغدَ الزّْبدَ إِذا
عل َفمَ السّقاءِ فعصره حت يرج وال ّز ْغدُ الدي ُر وهو الزّغا ِدبُ وال ّز ْغدَب وأَنشد الليث بِرَجْسِ
َبغْباغِ الدير ال ّز ْغدِ وز َغدَ البعيُ يَ ْز َغدُ َزغْدا َهدَر هَديرا كأَنه َيعْصِرُهُ أَو َيقْلَعهُ مشتق من ذلك
قال يَ ْز َغ ْدنَ َبخْباخَ ا َلدِير َزغْدا وقيل ال ّز ْغدُ من الدير الذي ل يكاد ينقطع وقيل هو الشديد
وقيل ما رُدّد ف الغَلصمة قال ابن سيده وقوله َبخٍ وبَخْباخ الَدير ال ّزغْد يتوجه على هذا كله
قال أَبو نيلة قَلْخا وَيخْباخ الَديرِ ال ّز ْغدِ قال ابن بري كذا أَورده الوهري والذي ف شعره
جاؤُوا ِبوِرْدٍ َفوْق كلّ وِرْد ب َعدَ ٍد عاتٍ على ا ُلعَْتدّ َبخٍ وَبخْباخِ الَديرِ ال ّز ْغدِ أَي جاؤُوا بإِبل
واردة فوق كل وِرْد والعات الذي يعتو على من يعدّه لكثرته وبخ كلمة تقال عند الدح للشيء
وتكرر للمبالغة فيه وأَصلها التخفيف وقد تشدد كما قال الشاعر رَوا ِف ُدهُ أَك َرمُ الرافدات بَخٍ
ضمْ وبخ ف البيت ف صفة العدد أَي جاؤُوا بعدد ذي بخ أَي يقول فيه العادّ
لك َبجّ ِلبَحْرٍ ِخ َ
إِذا َعدّه بخ بخ الَزهري ال ّز ْغدُ َتعْصي الفحْل هدِيرَه وهَديرٌ زغّاد قال رؤُبة داري وقَبْقاب
حسَبُ ف أَرآدِه غَنادِبا والغُ ْندُبَة لمة صُلْبة
الَدير ال ّزغّاذ وقال أَيضا وزَبَدا من َهدْرِه زُغادِبا يُ ْ
حول اللقوم الَصمعي إِذا أَفصح الفحل بالدير قيل َهدِر يَ ْهدِرُ َهدْرا قال فإِذا جعل يهدر
هديرا كأَنه يَعصِرُه قيل َزغَد يَ ْزغَد َزغْدا وقول العجاج َي ُمدّ زأْرا و َهدِيرا َز ْغدَبا قال ابن سيده
ذهب أَحد بن يي إِل أَن الباءَ فيه زائدة وذلك أَنه لا رآهم يقولون هدير َزغْد و َز ْغدَب اعتقد
زيادة الباء ف زغدب قال ابن جن وهذا تعجرف منه وسوء اعتقاد ويلزم من هذا أَن تكون
الراء ف سَِب ْطدٍ و ِدمَثْر زائدة لقولم َسبِط و َدمِث قال وسبيل من كانت هذه حاله أَن ل يُحْفل
شقْشِقة ف الفم ملَته وقيل ذهبت وجاءَت والسم الزّغد التهذيب والزّغد تَ َزغّد
به وتَ َز ّغ َدتِ ال ّ
الشقشسقة وهو ال ّز ْغدَب ورجل َز ْغدٌ َفدْم عَيِيّ ونر َزغّاد كثي الاءِ وقد َز َغدَ وزَخَر وزغر
بعن واحد قال أَبو الصخر كأَنّ من حَلّ ف َأعْياصِ َدوْحَتِه إِذا توالَجَ ف َأعْياص آسادِ إِن خاف
َثمْ رَواياهُ على فَلَج من فضْلِه صَخِبِ الذيّ َزغّادِ
( )3/194
( زغبد ) ال ّزغَْبدُ الزّبْد التهذيب وأَنشد أَبو حات صَبّحُونا ِب َزغَْبدٍ وحَتِيّ بعد طِ ْر ٍم وتامِكٍ وثُمالِ
لتّ قِرْفُ ا ُلقْلِ والتامِك ما َتمَك من السّنام وارتفع والثمال من الليب الرغوة
ال ّز ْغَبدُ الزّْبدُ وا َ
ومن الامض الفُلقُ الذي يبقى ف أَسفل الِناءِ وأَنشد و ِقمَعا يكْسى ثُمالً َزغْبَدا
( )3/196
ص ّممْتُ الفرس
( زفد ) التهذيب ف نوادر الَعراب يقال َ
( * قوله « صممت الفرس إل » عبارة القاموس صمم الفرس العلف أمكنه منه فاحتقن فيه
شوْتُه إِياه وَزَفَدتُه إِياه
صمّ سنا و َح َ
الشحم اه وبه يظهر مرجع الضمي هنا وهو قوله اياه ) فاْن َ
وزكَتّه إِياه وكله معناه اللء
( )3/196
( زند ) الزّْندُ والزّْندَةُ خشبتان يستقدح بما فالسفلى زَْندَةٌ والَعلى َزْندٌ ابن سيده الزّْندُ العود
الَعلى الذي يقتدح به النار والمع أَزُْندٌ وأَزْنادٌ وزُنودٌ وزِنادٌ وأَزاِندُ جع المع قال أَبو ذؤيب
لطّيّ وارى الَزاِندِ والزّْن َدةُ العود الَسفل الذي فيه
أَقَبّا الكُشُوح أَبيضانِ كلها َكعَالَِيةِ ا َ
الفُ ْرضَة وهي الُنثى وإِذا اجتمعا قيل زَندان ول يقل زندتان والزّناد كالزّْندِ عن كراع وإِنه
لواري الزّْندِ ووَرِيّه يكون ذلك ف الكرَم وغيه من الصال الحمودة قال ابن سيده وقول
الشاعر يا قاتَلَ الُ صبيانا نباتُ ُهمُ ُأمّ ا ُلنَ ْيدِيّ من زَْندٍ لا واري عن رحها وإِنا هو على الثل
وتقول لن أَندك وأَعانك و َرتْ ِبكَ زِنادي وملَ سقاءه حت صار مثل الزّْندِ أَي امتلَ وزََندَ
سقَاءَ والِناءَ زَنْدا وزَّن َدهُما ملَها وكذلك الوض وزََن َدتِ الناقةُ زَنْدا وذلك أَن ترج رحها
ال ّ
عند الولدة والزّندُ أَيضا حجر تلف عليه خرق ويشى به حياءُ الناقة وفيه خيط فإِذا أَخذها
لذلك كرب جروه فأَخرجوه فتظن أَنا ولدت وذلك إِذا أَرادوا أَن َي ْظأَرُوها على ولد غيها
فإِذا فعل ذلك با عطفت أَبو عبيدة يقال للدّرْ َجةِ الت تدس ف حياء الناقة الزّْندُ والبَداهُ ابن
شيل زندت الناقة إِذا كان ف حيائها قَرَنٌ فثقبوا حياءها من كل ناحية ث جعلوا ف تلك الثقب
خرّقَ
سيورا وعقدوها عقدا شديدا فذلك التزنيد وقال أَوس َأبَن لُبَيْنَى إِنّ ُأمّ ُكمُ دَ َحقَتْ فَ َ
َثفْرَها الزّْن ُد وثوب مُزَّندٌ قليل العَرْضِ وأَصل التزنيد أَن تلّ أَشاعر الناقة بأَخلة صغار ث تشد
بشعر وذلك إِذا اندحقت رحها بعد الولدة عن ابن دريد بالنون والباء وثوب مُزَّندٌ مضيق
ورجل مُزَّندٌ إِذا كان بيلً مسكا ورجل مُزنّد لئيم وقيل هو ال ّدعِيّ وعطاءٌ مُزَّندٌ قليل وزَّندَ
على أَهله َشدّ عليهم ابن الَعراب زََندَ الرجلُ إِذا كذب وزََندَ إِذا بل وزََندَ إِذا عاقب فوق ما
َلهُ أَبو عمرو ما يُزِْندُك أَحد على فضل زِند ول يُ ْزِندُك ول ُيزَّندُك أَيضا بالتشديد أَي ل يَزِيدُك
ويقال تَزَنّد فلن إِذا ضاق صدره ورجل مُزَّندٌ سريع الغضب والُ َزّندُ الضيق البخيل والتّزَنّد
التّحَزّق والّتغَضّب قال عدي إِذا أَنتَ فاكَهْتَ الرجال فل تَلَعْ وقُلْ مِثلَ ما قالوا ول تََتزَّندِ وقد
روي بالياء وسيأْت ذكره والزّنْدان طرفا عظمي الساعدين مذكران غيه والزندان عظما
الساعد أَحدها أَدق من الخر فطرف الزند الذي يلي الِبام هو الكوع وطرف الزند الذي
يلي النصر كرسوع والرسغ متمع الزندين ومن عندها تقطع يد السارق والزند موصل
طرف الذراع ف الكف وها زندان الكوع والكرسوع وزِنادٌ اسم وف حديث صال بن عبد
سنّاةُ من خشب وحجارة يضم بعضها
ال بن الزبي أَنه كان يعمل زَنَدا بكة الزنَد بفتح النون الُ َ
إِل بعض قال ابن الَثي وقد أَثبته الزمشري بالسكون وشبهها بِ َزْندِ الساعد ويروى بالراء
والباء وقد تقدم وف الديث ذكر زَْن َدوَرْدَ هو بسكون النون وفتح النون والراء ناحية ف
أَواخر العراق ولا ذكر كبي ف الفتوح
( )3/196
( زهد ) الزّهد والزّهادة ف الدنيا ول يقال الزّهد إِلّ ف الدين خاصة والزّهد ضد الرغبة
والرص على الدنيا والزهادة ف الَشياء كلها ضد الرغبة َز ِهدَ و َز َهدَ وهي أَعلى َي ْز َهدُ فيهما
ُزهْدا و َزهَدا بالفتح عن سيبويه وزهادة فهو زاهد من قوم ُزهّاد وما كان زهيدا ولقد َز َهدَ
و َز ِهدَ يَ ْز َهدُ منهما جيعا وزاد ثعلب و َزهُد أَيضا بالضم والتزهيد ف الشيء وعن الشيء خلف
الترغيب فيه و َز ّهدَه ف الَمر َرغّبَه عنه وف حديث الزهري وسئل عن الزهد ف الدنيا فقال هو
أَن ل يغلب اللل شكره ول الرام صبه أَراد أَن ل يعجز ويقصر شكره على ما رزقه ال
من اللل ول صبه عن ترك الرام الصحاح يقال زهد ف الشيء وعن الشيء وفلن يتزهد
أَي يتعبد وقوله عز وجل وكانوا فيه من الزاهدين قال ثعلب اشتروه على ُز ْهدٍ فيه وال ّزهِيد
القي وعطاءَ َزهِيدٌ قليل وازْ َد َهدَ العطاءَ استقلّه ابن السكيت يقولون فلن يزدهد عطاء من
أَعطاه أَي يعدّه زهيدا قليلً وا ُل ْز ِهدُ القليل الال وف حديث النب صلى ال عليه وسلم أَفضل
الناس مؤمن مُ ْز ِهدٌ الُ ْزهِد القليل الشيء وإِنا سي مُ ْزهِدا لَن ما عنده من قلته يُ ْز َهدُ فيه وشيء
زَهيد قليل قال الَعشى يدح قوما بسن ماورتم جارة لم فلن يطلبوا سِ ّرهَا للغِنَى ولن
يتركوها لِ ْزهَادِها يقول لن يتركوها لقلة مالا وهو الِزهاد قال أَبو منصور العن أَنم ل
يسلمونا إِل من يريد هتك حرمتها لقلة مالا وف الديث ليس عليه حساب ول على مؤمن
مُ ْزهِد ومنه حديث ساعة المعة فجعل يُ َز ّهدُها أَي يقللها وف حديث عليّ رضي ال عنه إِنك
لَ َزهِيدٌ وف حديث خالد كتب إِل عمر رضي ال عنه أَن الناس قد اندفعوا ف المر وتزاهدوا
الدّ أَي احتقروه وأَهانوه ورأَوه زهيدا ورجل مُ ْز ِهدٌ يُ ْز َهدُ ف ماله لقلته وأَ ْز َهدَ الرجلُ إِزْهادا
إِذا كان مُ ْزهِدا ل يُ ْرغَبُ ف ماله لقلته ورجل زهيد وزاهد لئيم مزهود فيما عنده وأَنشده
اللحيان يا دَبْلُ ما بِتّ بليل هاجدا ول َع َدوْتُ الركعتي ساجدا مافةً أَن تُ ْنفِدي الَزاوِدا وتَغْبِقي
بعدي غَبُوقا باردا وتسأَل القَرْضَ لئيما زاهِدا ويقال خذ َز ْهدَ ما يكفيك أَي قدر ما يكفيك
ومنه يقال َز َه ْدتُ النخلَ و َز ّهدْتُه إِذا خَ َرصْتَه وأَرض زَهاد ل تسيل إِل عن مطر كثي أَبو سعيد
ال ّز َهدُ الزكاة بفتح الاء حكاه عن مبتكر البدوي قال أَبو سعيد وأَصله من القلة لَن زكاة الال
أَقل شيء فيه الَزهري رجل زهيد العي إِذا كان يقنعه القليل ورغيب العي إِذا كان ل يقنعه
ف ومن يَ ْبخَلْ ُي َلمْ ويُ َزهّد ُي َزهّد
خ َلةُ الُول لن كان باخلً أَع ّ
إِل الكثي قال عديّ بن زيد وَللْبَ ْ
أَي يُبَخّل وينسب إِل أَنه زهيد لئيم ورجل زهيد وامرأَة زهيد قليل ال ّط ْعمِ وف التهذيب رجل
زهيد وامرأَة زهيدة وها القليل ال ّطعْم وفيه ف موضع آخر وامرأَة زهيدة قليلة الَكل ورغيبة
كثية الَكل ورجل زهيد الَكل و َزهَاد التّلع والشّعاب صغارها يقال أَصابنا مطر أَسال َزهَاد
الغُرْضانِ الغرضان الشعاب الصغار من الوادي قال ابن سيده ول أَعرف لا واحدا وواد زهيد
قليل الَخذ من الاء وزهيد الَرض ضيقها ل يرج منها كثي ماء وجعه ُزهْدان ابن شيل
الزّهيد من الَودية القليلُ الَخذ للماء النّزِلُ الذي يُسيله الاءُ الي لو بالت فيه عَناق سال لَنه
للُق والُنثى زهيدة وف التهذيب اللحيان
قاعٌ صُلْبٌ وهو الَشَادُ والنّزِلُ ورجل زَهيد ضيق ا ُ
لزْرُ و َز َهدَ النخلَ يَ ْز َهدُه َزهْدا خرصه
امرأَة زَهيدٌ ضيقة اللق ورجل زهيد من هذا وال ّز ْهدُ ا َ
وحزره
( )3/196
( زود ) ال ّزوْد تأْسيس الزاد وهو طعام السفر والضر جيعا والمع أَزواد وف الديث قال
لوفد عبد القيس أَمعكم من أَ ْزوِدَتِكم شيء ؟ قالوا نعم الَزودة جع زاد على غي القياس ومنه
حديث أَب هريرة ملْنا أَ ْزوِدَتَنا يريد مَزاوِدَنا جع مِ ْزوَدٍ حلً له على نظيه كالَوعية ف وعاء
مثل ما قالوا الغدايا والعشايا وخزايا ونَدامى وتَ َزوّد اتذ زادا وزوّده بالزاد وأَزاده قال أَبو
خراش وقد يأْتيك بالَخبار من ل ُتجَهّزُ بالِذاءِ ول تُزِيدُ والِ ْزوَ ُد وعاء يعل فيه الزاد وكلّ
عمل انقلب به من خي أَو شر عمل أَو كسب زادٌ على الثل وف التنيل العزيز وتزوّدوا فإِن
خي الزاد التقوى قال جرير تَ َزوّدْ مثلَ زادِ أَبيك فينا فنعم الزادُ زادُ أَبيكَ زادا قال ابن جن
زادَ الزادَ ف آخر البيت توكيدا ل غي قال ابن سيده وعندي أَن زادا ف آخر البيت بدل من
مثل وزوّدت فلنا الزاد تزويدا فتزوّده َت َزوّدا وف حديث ابن الَكوع فأَمرنا نب ال فجمعنا
تَزاوُدَنا أَي ما تَ َزوّدْناه ف سفرنا من طعام وأَزْوادُ الركب من قريش أَبو أُمية بن الغية والَسود
بن الطلب بن أَسد بن عبد العزى ومسافر بن أَب عمرو بن أُمية عم عقبة كانوا إِذا سافروا
فخرج معهم الناس فلم يتخذوا زادا معهم ول يوقدوا ي ْكفُونم وُيغْنُونم وزادُ الركب فرس
معروف من خيل سليمان بن داود عليهما الصلة والسلم الت وصفها ال عز وجل
بالصافنات الياد وإِياه عن الشاعر بقوله فلما رأَوا ما قد رأَتهُ شُهودُه تنادوا أَل هذا الوادُ
خوَل و ُزوَْيدَةُ اسم امرأَة من
ال َؤمّل أَبوه ابنُ زاد الركب وهو ابنُ أُخته مُ َعمّ َل َعمْري ف الياد ومُ ْ
الَهالبة والعرب تلقب العجم برقاب الَزاوِد والَزادَةُ َمفْعَ َلةٌ من الزاد تتزوّد فيها الاء وسنذكرها
ف زيد
( )3/198
( زيد ) الزّيادة النّموّ وكذلك الزّوادَةُ الزيادة خلف النقصان زَاد الشيءُ يزيدُ َزيْدا زِيدا زيادة
زيادا مَزيدا مَزادا أَي ازدَاد الزّْيدُ الزّيدُ الزيادة وهم زِيدٌ على مائة زَْيدٌ قال ذو الُصبع
شرٌ زَْيدٌ على مائة فأَ ْج ِمعُوا أَمرَكم ُطرّا فكيدونِي يروى بالكسر والفتح زدته
العدوان وأَْنُتمُ مَعْ َ
أَنا أَزيده زيادة جعلت فيه الزيادة واستزدته طلبت منه الزيادة واستزاده أَي اسَت ْقصَرَه واستزاد
فلن فلنا إِذا عَتَب عليه ف أَمر ل يرضه وإِذا أَعطى رجلً شيئا فطلب زيادة على ما أَعطاه قيل
قد استزاده يقال للرحل ُيعْطَى شيئا هل تزدادُ العن هل تطلب زيادة على ما أَعطيتك وتزايد
أَهل السوق على السلعة إِذا بيعت فيمن يزيد زاده اللّه خيا زاد فيما عنده والزيد الزيادة
سعْرُ غل وف حديث القيامة عشر أَمثالا
وتقول افعل ذلك زِيادةً والعامة تقول زائدةً وتَزَّيدَ ال ّ
وأَزِيدُ هكذا يروى بكسر الزاي على أَنه فعل مستقبل ولو روي بسكون الزاي وفتح الياء على
أَنه اسم بعن أَكثر لاز َتزَّيدَ ف كلمه وفِعْله تزايد تكلف الزيادة فيه وإِنسان يََتزَّيدُ ف حديثه
وكلمه إِذا تكلف ماوزة ما ينبغي وانشد :إِذا أَنتَ فاكهتَ الرجالَ فل تَ َلعْ وقل مثل ما قالوا
ول تَتَ َزّيدِ ويروى ول تتزند بالنون وقد تقدم التّزَيّد ف الديث الكذبُ تَزَيّدت الِبلُ ف سيها
تكلفت فوق طوقها والناقة تتزيد ف سيها إِذا تكلفت فوق قدرها التّزَيّد ف السي فوق العََنقِ
التزيد أَن يرتفع الفرسُ أَو البعي عن العََنقِ قليلً وهو من ذلك وإِنا لكثية الزّيايد أَي كثية
ج َمةٍ تلُ عي الاسدذاتِ سُروحٍ َجمّة الزّيايدِومن قال الزوائد فإِنا هي جاعة
الزيادات قال ِبهَ ْ
الزائدة وإِنا قالوا الزوائد ف قوائم الدابة والَسد ذو زوائد يعن به أَظفاره وأَنيابه وزئيه
وصولته الَزادة الراوية قال أَبو عبيد ل تكون إِل من جلدين ُت ْفَأمُ بلد ثالث بينمها لتتسع
وكذلك السّطيحة والشّعيب والمع الزاد الزايد ابن سيده الزادة الت يمل فيها الاء وهي ما
فُئم بلد ثالث بي اللدين ليتسع سيت بذلك لكان الزيادة وقيل هي الشعوبة من جانب
واحد فإِن خرجت من وجهي فهي شَعيبٌ وقالوا البعي يمل الزادَ الَزادَ أَي الطعام والشراب
الزادة بنلة راوية ل عزلء لا قال أَبو منصور الَزا ُد بغي هاء هي الفَرْ َدةُ الت يتقبها الراكب
برحله ول عزلء لا وأَما الراوية فإِنا تمع الزادتي تعكمان على جنب البعي وُي ِروّى عليهما
بالرّواءِ وكل واحدة منهما مزادة والمع الَزايد وربا حذفوا الاء فقالوا مزاد قال وأَنشدن
أَعراب َتمِيميّ رفِيقٌ بالَزادِقال ابن شيل السّطيحة جلدان مقابلن قال الَزادَة تكون من جلدين
ونصف وثلثة جلود سيت مزادة لَناتزيد على السطيحتي وها الزادتان وقد تكرر ذكر
الزادة غي مرة ف الديث وهي الظرف الذي يمل فيه الاء كالراوية والقربة والسّطيحة قال
والمع الزاود واليم زائدة والزادة َمفْعَلَة من الزيادة والمع الزايد قال أَبو منصور الزادة
مَ ْفعَلَة من الزاد يتزوّد فيها الاء ابن سيده ويقال للَسد إِنه ذو زوائد لتزيده ف هديره وزئيه
وصوته قال أَو ذي زوائد ل يُطافُ بأَرضَه َيغْشَى ا ُلهَجْ ِهجَ كالذّنُوب الُرْسَلِ والزوائد ال ّزمَعات
اللوات ف مؤخر الرحل لزيادتا زيادة الكبد هََنةٌ متعلقة منها لَنا تزيد على سطحها وجعها
زيائد وهي الزائدة وجعها زوائد ف التهذيب زائدة الكبد جعها زيائد غيه وزائدة الكبد هُنَيّة
منها صغية إِل جنبها متنحية عنها زائدة الساق شَظيّتُها قال الَزهري وسعت العرب تقول
للرجل يب عن أَمر أَو يستفهم فيحقق الخب خبه واستفهامه قال له وزاد وزاد كأَنه يقول
وزاد الَمر على ما وصفت وأَخبت وكان سعيد بن عثمان يلقب بالزوائدي لَنه كان له ثلث
بيضات زعموا وحروف الزوائد عشرة وهي المزة والَلف والياء والواو واليم والنون والسي
والياء والتاء واللم والاء ويمعها قولك ف اللفظ تنساه وإِن شئت السمان وأَخرج أَبو العباس
الاء من حروف الزيادة وقال إِنا تأْت منفصلة لبيان الركة والتأْنيث وإِن أَخرجت من هذه
الروف السي واللم وضممت إِليها الطاء والثاء واليم صارت أَحد عشر حرفا تسمى
حروف البدل زَْيدٌ يَزِيدُ اسان سوه بالفعل الستقبل مُخَلّى من الضمي كيشكر ويعصر وأَما
قول ابن ميادة وجدنا الوليد بن اليزيد مباركا شديدا بأَحْناء اللفة كاهِلُه فإِنه زاد اللم ف
يزيد بعد خلع التعريف عنه كقوله ولقد نَ َهيْتُك عن بنات الَوبرأَراد عن بنات أَوبر قال ابن
سيده وما يؤكد علمك بواز خلع التعريف عن السم قول الشاعر عل زيدُنا يومَ النّقا رْأسَ
ض من ماءِ الديد يان فأَضافه للسم على أَنه قد كان خلع عنه ما كان فيه من
زيدكم بأَبي َ
تعرّفه وكساه التعريف بإِضافته إِياه إِل الضمي فجري تعريفه مرى أَخيك وصاحبك وليس
بنلة زيد إِذا أَردت العلم فأَما قوله ُنبّئْتُ أَخوال بن يَزيدُ َبغْيا علينا لم َفدِيدُقال ابن سيده
فعلى أَنه ضمن الفعل الضمي فصار جلة فاستوجبت الكاية لَن المل إِذا سي با فحكمها أَن
تكى فافهم ونظره ثعلب بقوله بنو َيدُرّ إِذا مشىوبنو َيهِرّ على العَشا وقوله ل َذعَرتُ السّوامَ
ف فلق الصبح مغيا ول ُدعِيتُ يعزِيدُأَي ل دُعيتُ الفاضلَ العن هذا يزيد وليس يتمدح بأَن
اسه يزيد لَن يزيد ليس موضوعا بعد النقل له عن الفعلية إِل للعلميّة زَْيدَلٌ اسم كزيد اللم
فيه زائدة كزيادتا ف عَ ْبدَلٍ للفعلية قال الفارسي وصححوه لَن العلم يوز فيه ما ل يوز ف
غيه أَل ترى أَنم قالوا مري ومَ ْكوَزَةٌ وقالوا ف الكاية من زيدا زيدويه اسم مركب كقولم
عمروية وسيأْت ذكره الزيادة فرس لَب ثعلبة تزيدُ أَبو قبيلة وهو تزيد بن حلوان بن عمران بن
الاف بن قضاعة وإِليه تنسب البود التزيدية قال علقمة رَدّ القِيانُ جِمال الَيّ فاحتَملوا
فكلها بالتّزِيدِيّات مَعْكُومُ وهي برود فيها خطوط تشبه با طرائق الدم قال أَبو ذؤيب يعثرن ف
حد الظبات كأنا كسيت برود بن تزيد الذرع
( )3/198
( )3/200
( سبد ) السَّبدُ ما يطلع من رؤوس النبات قبل أَن ينتشر والمع أَسباد قال الطرماح أَو
ستَنامْ وقد سَّبدَ النباتُ يقال بأَرض بن فلن أَسبادٌ أَي بقايا
صّيةِ ل َتجَْتدِلْ ف حاجر مُ ْ
كأَسبادِ الّن ِ
من نبت واحدها سََبدٌ وقال لبيد سَبَدا من التّنّومِ َيخْبِطُه الّندَى ونَوادرا من حَنْظلٍ ُخطْبَانِ وقال
غيه أَسَبدَ الّنصِيّ إِسبادا وتسبد تسبدا إِذا نبت منه شيء حديث فيما َق ُدمَ منه وأَنشد بيت
الطرماح وفسره فقال قال أَبو سعيد إِسباد الّنصِّيةِ سََنمَتها وتسميها العرب الفوران لَنا تفور
قال أَبو عمرو أَسبادُ الّنصِيّ رؤُوسه َأوّل ما يَطلع جع َسَبدٍ قال الطرماح يصف قِدحا فائزا
مُجَ ّربٌ بالرّهانِ مُسَتلِبٌ َخصْلُ الَوارِي طرائفٌ سََبدُهْ أَراد أَنه مُسَْتطْرَف َفوْزه وكسبه والسَّبدُ
شؤْم حكاه الليث عن أَب الدّقيش ف قوله ام ُرؤُ القيس بن أَ ْروَى موليا إِن رآن لَبُوَأنْ ِبسَُبدْ
ال ّ
قلت برا قلت قولً كاذبا إِنا ينعن سيفي وَيدْ والسَّبدُ الوَبَر وقيل الشعر والعرب تقول ما له
سََبدٌ ول َلَبدٌ أَي ما له ذو وبر ول صوف متلبد يكن بما عن الِبل والغنم وقيل يكن به عن
العز والضأْن وقيل يكن به عن الِبل والعز فالوبر للِبل والشعر للمعز وقال الَصمعي ما له
سََبدٌ ول َلَبدٌ أَي ما له قليل ول كثي وقال غي الَصمعي السبد من الشعر واللبد من الصوف
وبذا الديث سي الال سبَدا والسّبّود الشعر وسَّبدَ شعره استأْصله حت أَلزقه باللد وأَعفاه
جيعا فهو ضد وقوله بَأنّا وقعنا من وليدٍ و َرهْطهِ خِلفَهمُ ف ُأمّ َفأْرٍ مُسَّبدِ عن بأُم فأْر الداهية
ويقال لا أُم أَدراص والدّرْصُ يقع على ابن الكلبة والذّئبة والرة والُرَذ واليَرْبُوع فلم يستقم
له الوزن وهذا كقوله عَرَق السّقاء على القَعودِ اللغِبِ أَراد َعرَقَ القِرْبَة فلم يستقم له وقوله
مُسَبّد إِفراط ف القول وغلوّ كقول الخر ونن كشفنا من معاويةَ الت هي ا ُلمّ تغشى كلّ فَ ْرخٍ
مُنَقِْنقِ عن الدماغ لَن الدماغ يقال لا فرخ وجعله منقنقا على الغلوّ والتسبيد أَن ينبت الشعر
بعد أَيام وقيل سَّبدَ الشعرُ إِذا نبت بعد اللق فبدا سواده والتسبيد التشعيث والتسبيد طلوع
سّب ِد وروي عن النب
ال ّزغَب قال الراعي َلظَلّ قُطاميّ وتتَ لَبانِه نَواهِضُ ُرْبدٌ ذاتُ ريشٍ مُ َ
صلى ال عليه وسلم أَنه ذكر الوارج فقال التسبيد فيهم فاشٍ قال أَبو عبيد سأَلت أَبا عبيدة
عن التسبيد فقال هو ترك التدهن وغسل الرأْس وقال غيه هو اللق واستئصال الشعر وقال
أَبو عبيد وقد يكون الَمران جيعا وف حديث آخر سيماهم التحليق والتسبيد وسَّبدَ الفرخُ إِذا
شدْقِ ل تَنْبُتْ قوا ِدمُه ف حاجب
بدا ريشه وشوّك وقال النابغة الذبيان ف قصر الشعر مُنْ َه ِرتُ ال ّ
العي من تسْبيدِه زَبَبُ يصف فرخ قطاة َح ّممَ وعن بتسبيده طلوع زغبه والنهرت الواسع
الشدق وقوادمه أَوائل ريش جناحه والزبب كثرة الزغب قال وقد روي ف الديث ما يثبت
سبّدا رأْسه فأَتى الجر فقبله قال أَبو عبيد
قول أَب عبيدة روي عن ابن عباس أَنه قدم مكة مُ َ
فالتسبيد ههنا ترك التدهن والغسل وبعضهم يقول التسميد باليم ومعناها واحد وقال غيه
سَّبدَ شعرُه و َسمّدَ إِذا نبت بعد اللق حت يظهر وقال أَبو تراب سعت سليمان بن الغية يقول
سَّبدَ الرجل شعره إِذا سَرّحَه وبله وتركه قال ل ُيسَّبدُ ولكنّه يُسَّبدُ
( * قوله « ل يسبد ولكنه يسبد » كذا بالصل ولعل معناه ل يستأصل شعره باللق ول يترك
دهنه ولكنه يسرحه ويغسله ويتركه فيكون بينهما الناس التام ) وقال أَبو عبيد سَّبدَ شعرَه
و َس ّمدَه إِذا استأْصله حت أَلقه باللد قال وسَّبدَ شعرَه إِذا حلقه ث نبت منه الشيء اليسي
وقال أَبو عمرو سََبدَ شعرَه وسَبّده وأَسَْبدَه وسَبَتَه وأَسَبتَه وسَبّتَه إِذا حلقه والسَّبدُ طائر إِذا قَطَرَ
على ظهره قطرةٌ من ماء جَرى وقيل هو طائر لي الريش إِذا قطر الاء على ظهره جرى من
فوقه للينه قال الراجز َأكُلّ يوم عرشُها مَقِيلي حت ترى الِئْزَرَ ذا الفُضولِ مِثلَ جناح السَّبدِ
الغسيلِ والعرب تسمي الفرس به إِذا عرق وقيل السَّبدُ طائر مثل العُقاب وقيل هو ذكر العقبان
وإِياه عن ساعدة بقوله كَأنّ ُشؤُونَه لَبّاتُ ُبدْنٍ َغدَاةَ الوَبْلِ أَو سَُبدٌ َغسِي ُل وجعه سِبْدانٌ وحكى
لطّاف الَبرّيّ وقال أَبو نصر هو مثل الطاف إِذا
أَبو منجوف عن الَصمعي قال السَّبدُ هو ا ُ
أَصابه الاء جرى عنه سريعا يعن الاء وقال طفيل الغنوي تقريبُه ا َلرَطَى والَوزُ ُمعَْتدِلٌ كأَنه
سدّ به الوضُ الَ ْر ُكوّ
سَُبدٌ بالا ِء مغسولُ الرطى ضرب من العدو والوز الوسط والسَّبدُ ثوب يُ َ
لئل يتكدر الاء يفرش فيه وتسقى الِبل عليه وإِياه عن طفيل وقول الراجز يقوي ما قال
الَصمعي حت ترى الئزر ذا الفضول مثل جناح السَّبدِ الغسول والسَّبدَةُ العانة
( * قوله « والسبدة العانة » وكذلك السبد كصرد كما ف القاموس وشرحه )
والسَّبدَةُ الداهية وإِنه َلسِ ْبدُ أَسباد أَي داه ف اللصوصية والسّبَ ْندَى والسّبِ ْندَى والسّبَنْت النمر
للُنْدى يشي إِل الَقران كالسّبَ ْندَى وقيل
وقيل الَسد وأَنشد يعقوب َق ْرمٌ جَوادٌ من بن ا ُ
حدَى أَتبعْتُ ُهنّ َأرْحَبِيّا
السبندى الريء من كل شيء هذلية قال الزّفَيَان لّا رأَيتُ ال ّظ ْعنَ شالتْ ُت ْ
مَ ْعدَا أَعيَسَ َجوّابَ الضّحَى َسبَ ْندَى َيدّرِعُ الليلَ إِذا ما ا ْسوَدّا وقيل هو الريء من كل شيء
على كل شيء وقيل هي اللّ ْبوَةُ الريئة وقيل هي الناقة الريئة الصدر وكذلك المل قال على
سَبَ ْندَى طالا اعْتَلى به الَزهري ف الرباعي السّبَنْدى الريء وف لغة هذيل الطويل وكل
جريء سََبنْدى وسَبَنْت وقال أَبو اليثم السّبَنْتاةُ الّنمِ ُر ويوصف با السبع وقول ا ُلعَذّلِ بن عبد
ال من السّحّ َجوّالً كأَنّ غُلمَه ُيصَرّفُ ِسبْدا ف العِيانِ َعمَرّدا ويروى سِيدا قوله من السح
يريد من اليل الت تسح الري أَي تصب والعمرّد الطويل وظن بعضهم أَن هذا البيت لرير
وليس له وبيت جرير هو قوله على سابِحٍ نَ ْهدٍ يُشَّبهُ بالضّحَى إِذا عاد فيه الركضُ سِيدا عَمرّدا
( )3/201
( سبد ) سَبْردَ شعرَه إِذا حلقه والناقةُ إِذا أَلقت ولدها ل شعر عليه فهو ا ُلسَبْرَدُ
( )3/204
جدَ
( سجد ) الساجد النتصب ف لغة طيّء قال الَزهري ول يفظ لغي الليث ابن سيده سَ َ
جدٌ وسجود وقوله عز وجل وخروا له سجدا هذا
جدُ سجودا وضع جبهته بالَرض وقوم ُس ّ
سُيَ ْ
سجود إِعظام ل سجود عبادة لَن بن يعقوب ل يكونوا يسجدون لغي ال عز وجل قال
الزجاج إِنه كان من سنة التعظيم ف ذلك الوقت أَن ُيسْجَد للمعظم قال وقيل خروا له سجدا
أَي خروا ل سجدا قال الَزهري هذا قول السن والَشبه بظاهر الكتاب أَنم سجدوا ليوسف
دل عليه رؤْياه الُول الت رآها حي قال إِن رأَيت أَحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأَيتهم
ل ساجدين فظاهر التلوة أَنم سجدوا ليوسف تعظيما له من غي أَن أَشركوا بال شيئا وكأَنم
ل يكونوا نوا عن السجود لغي ال عز وجل فل يوز لَحد أَن يسجد لغي ال وفيه وجه آخر
لَهل العربية وهو أَن يعل اللم ف قوله وخروا له سجدا وف قوله رأَيتهم ل ساجدين لم من
أَجل العن وخروا من أَجله سجدا ل شكرا لا أَنعم ال عليهم حيث جع شلهم وتاب عليهم
وغفر ذنبهم وأَعز جانبهم ووسع بيوسف عليه السلم وهذا كقولك فعلت ذلك لعيون الناس
سمَعُ لِلجَ ْرعِ إِذا استُحِيا للماء ف أَجوافها خَريرَا أَراد
أَي من أَجل عيونم وقال العجاج َت ْ
تسمع للماء ف أَجوافها خريرا من أَجل الرع وقوله تعال وإِذ قلنا للملئكة اسجدوا لدم قال
أَبو إِسحق السجود عبادة ل ل عبادة لدم لَن ال عز وجل إِنا خلق ما يعقل لعبادته والسجَد
والسجِد الذي يسجد فيه وف الصحاح واحد الساجد وقال الزجاج كل موضع يتعبد فيه فهو
مسجَِد أَل ترى أَن النب صلى ال عليه وسلم قال جعلت ل الَرض مسجدا وطهورا وقوله عز
وجل ومن أَظلم من منع مساجد ال العن على هذا الذهب أَنه من أَظلم من خالف ملة
الِسلم ؟ قال وقد كان حكمه أَن ل ييء على مَ ْفعِل ولكنه أَحد الروف الت شذت فجاءَت
على َمفْعِل قال سيبويه وأَما السجد فإِنم جعلوه اسا للبيت ول يأْت على َفعَلَ َيفْعُلُ كما قال
ف ا ُلدُقّ إِنه اسم للجلمود يعن أَنه ليس على الفعل ولو كان على الفعل لقيل ِمدَقّ لَنه آلة
س ومِكسَحٍ ابن الَعراب مسجَد بفتح اليم مراب
واللت تيء على مِ ْفعَلٍ ك ِمخْرَ ٍز ومِكنَ ٍ
البيوت ومصلى الماعات مسجِد بكسر اليم والساجد جعها والساجد أَيضا الراب الت
جدَتَه أَي هيئة سجوده
جدَةً وما أَحسن سِ ْ
جدَ سَ ْ
يسجد عليها والراب السبعة مساجد ويقال سَ َ
الوهري قال الفراء كل ما كان على َفعَلَ َيفْعُل مثل دخل يدخل فالفعل منه بالفتح اسا كان
ل وهذا َمدْخَلُه إِل أَحرفا من الَساء أَلزموها
أَو مصدرا ول يقع فيه الفرق مثل دخل َمدْخَ ً
سقِط وا َلفْرِق والَجْزِر والَسْكِن
كسر العي من ذلك السجِد والطلِع والغرب والشرق وا َل ْ
والَرْفِق مِن رَ َفقَ يَرْ ُفقُ والَ ْنبِت والَ ْنسِك من نَسَك ينّسُك فجعلوا الكسر علمة السم وربا
فتحه بعض العرب ف السم فقد روي مسكَن ومسكِن وسع السجِد والسجَد والطلِع والطلَع
قال والفتح ف كله جائز وإِن ل نسمعه قال وما كان من باب َفعَل يفعِل مثل جلس يلِسُ
فالوضع بالكسر والصدر بالفتح للفرق بينهما تقول نزل منَلً بفتح الزاي تريد نزل نزولً
وهذا منِله فتكسر لَنك تعن الدار قال وهو مذهب تفرد به هذا الباب من بي أَخواته وذلك
أَن الواضع والصادر ف غي هذا الباب ترد كلها إِل فتح العي ول يقع فيها الفرق ول يكسر
شيء فيما سوى الذكور إِل الَحرف الت ذكرناها والسجدان مسجد مكة ومسجد الدينة
لصَى لكم
جدَا ال الَزُورانِ وا َ
سِشرفهما ال عز وجل وقال الكميت يدح بن أُمية لكم مَ ْ
قِ ْبصُه من بي أَثرَى وأَقتَرا القِ ْبصُ العدد وقوله من بي أَثرى وأَقترا يريد من بي رجل أَثرى
جدَةُ والسّجّادَةُ
ورجل أَقتر أَي لكم العدد الكثي من جيع الناس الُثْري منهم وا ُلقْتِر وا ِلسْ َ
جدُ بالفتح جبهة الرجل
سَلمْ َرةُ السجود عليها والسّجّادةُ أَثر السجود ف الوجه أَيضا والَ ْ
اُ
حيث يصيبه َن َدبُ السجود وقوله تعال وإِن الساجد ل قيل هي مواضع السجود من الِنسان
البهة والَنف واليدان والركبتان والرجلن وقال الليث ف قوله وإِن الساجد ل قال السجود
مواضعه من السد والَرض مساجد واحدها مسجَد قال والسجِد اسم جامع حيث سجد
عليه وفيه حديث ل يسجد بعد أَن يكون اتذ لذلك فأَما السجد من الَرض فموضع السجود
نفسه وقيل ف قوله وإِن الساجد ل أَراد أَن السجود ل وهو جع مسجد كقولك ضربت ف
جدَ الرجلُ طأْطأَ رأْسه وانن وكذلك
الَرض أَبو بكر سجد إِذا انن وتطامن إِل الَرض وأَس َ
جدَا يعن بعيها أَنه طأْطأَ رأْسه
جدْ لِ َليْلى فأَس َ
البعي قال الَسدي أَنشده أَبو عبيد وقلنَ له أَس ِ
ج َدتْ سجودَ النصارى لَرْبابِها يقول لا
لتركبه وقال حيد بن ثور يصف نساء فُضولَ أَ ِزمّتِها أَس َ
ارتلن ولوين فضول أَزمّة جالن على معاصمهن أَسْجدت لن قال ابن بري صواب إِنشاده
صمٍ وكَفّ خضيبٍ وأَسوارِها فُضولَ أَ ِزمّتِها أَسْجدت سجودَ النصارى
فلما َلوَْينَ على ِم ْع َ
لَحْبارِها وسجدَت وأَسج َدتْ إِذا خفضت رأْسها لتُ ْركَبَ وف الديث كان كسرى يسجد
للطالع أَي يتطامن وينحن والطالِعُ هو السهم الذي ياوز ا َلدَفَ من أَعله وكانوا يعدونه
صدٌ والعن أَنه كان يسلم لراميه ويستسلم
كا ُلقَرْطِسِ والذي يقع عن يينه وشاله يقال له عا ِ
وقال الَزهري معناه أَنه كان يفض رأْسه إِذا شخص سهمه وارتفع عن ال ّرمِيّة ليَت َقوّم السهم
فيصيب الدارَةَ والِسجادُ فُتورُ الطرفِ وعي ساجدة إِذا كانت فاترة والِسجادُ إِدامة النظر مع
سكون وف الصحاح إِدامة النظر وإِمراضُ الَجفان قال كثي َأغَرّكِ مِنّي أَنّ دَّلكِ عندنا وإِسجادَ
عيْنَيكِ الصّيودَْينِ رابحُ ابن الَعراب الِسجاد بكسر المزة اليهودُ وأَنشد الَسود واف با
كدراهم الِسجاد
( * قوله « واف با إل » صدره كما ف القاموس من خر ذي نطق أغن منطق )
أَبو عبيدة يقال اعطونا الِسجاد أَي الزية وروي بيت الَسود بالفتح كدراهم الَسجاد قال
ابن الَنباري دراهم الَسجاد هي دراهم ضربا الَكاسرة وكان عليها صُوَرٌ وقيل كان عليها
صورة كسرى فمن أَبصرها سجد لا أَي طأْطأَ رأْسه لا وأَظهر الضوع قاله ف تفسي شعر
الَسود بن يعفر رواية الفضل مرقوم فيه علمة أَي
( * قوله « علمة أي » ف نسخة الصل الت بأيدينا بعد أي حروف ل يكن أَن يهتدي اليها
أحد )
ونلة ساجدة إِذا أَمالا حلها وسجدت النخلة إِذا مالت ونل سواجد مائلة عن أَب حنيفة
صرُ قال وزعم ابن
ل َ
وأَنشد للبيد بي الصّفا وخَلِيج العيِ ساكنةٌ غُلْبٌ سواجدُ ل يدخل با ا َ
الَعراب أَن السواجد هنا التأَصلة الثابتة قال وأَنشد ف وصف بعي سانية لول الزّمامُ اقتَحَم
الَجارِدا بالغَ ْربِ َأوْ َدقّ النّعامَ الساجدا قال ابن سيده كذا حكاه أَبو حنيفة ل أُغي من حكايته
شيئا وسجد خضع قال الشاعر ترى الُ ْكمَ فيها ُسجّدا للحوافِ ِر ومنه سجود الصلة وهو وضع
البهة على الَرض ول خضوع أَعظم منه والسم السجدة بالكسر وسورة السجدة بالفتح
وكل من ذل وخضع لا أُمر به فقد سجد ومنه قوله تعال تتفيأُ ظلله عن اليمي والشمائل
سجدا ل وهم داخرون أَي خضعا متسخرة لا سخرت له وقال الفراء ف قوله تعال والنجم
والشجر يسجدان معناه يستقبلن الشمس وييلن معها حت ينكسر الفيء ويكون السجود
على جهة الضوع والتواضع كقوله عز وجل أَل ترَ أَن ال يسجد له من ف السموات ( الية )
جدُ قال ومن قال ف قوله عز
ويكون السجود بعن التحية وأَنشد مَ ِلكٌ َتدِينُ له اللوكُ وَتسْ ُ
وجل وخروا له سجدا سجود تية ل عبادة وقال الَخفش معن الرور ف هذه الية الرور ل
السقوط والوقوع ابن عباس وقوله عز وجل وادخلوا الباب سجدا قال باب ضيق وقال سجدا
ركعا وسجود الوات ممله ف القرآن طاعته لا سخر له ومنه قوله تعال أَل تر أَن ال يسجد له
من ف السموات ومن ف الَرض إِل قوله وكثي حق عليه العذاب وليس سجود الوات ل
بأَعجب من هبوط الجارة من خشية ال وعلينا التسليم ل والِيان با أَنزل من غي تطلب
كيفية ذلك السجود وفقهه لَن ال عز وجل ل يفقهناه ونو ذلك تسبيح الوات من البال
وغيها من الطيور والدواب يلزمنا الِيان به والعتراف بقصور أَفهامنا عن فهمه كما قال ال
عز وجل وإِن من شيء إِل يسبح بمده ولكن ل تفقهون تسبيحهم
( )3/204
خدُ الاء
خدُ دم وماء ف السّاِبيَاء وهو السّلى الذي يكون فيه الولد ابن أَحر السّ ْ
( سخد ) السّ ْ
خ ُد ماء أَصفر ثخي يرج مع الولد وقيل هو ماء
الذي يكون على رأْس الولد ابن سيده السّ ْ
خدٌ
سّيرج مع الشيمة قيل هو للناس خاصة وقيل هو للِنسان والاشية ومنه قيل رجل مُ َ
خ َد ماء ثخي يرج مع الولد وف
خدٌ مورّم مصفر ثقيل من مرض أَو غيه لَن السّ ْ
ورجل مُسَ ّ
خدَ على وجهه
حديث زيد بن ثابت كان ييي ليلة سبع عشرة من رمضان فيصبح وكأَن السّ ْ
خدِ ف
هو الاء الغليظ الَصفر الذي يرج مع الولد إِذا نُتخ شبه ما بوجهه من التّهَيّج بالسّ ْ
خدُ هَنَة كالكبد
سخّدا إِذا أَصبح وهو مصفر مورم وقيل السّ ْ
غلظه من السهر وأَصبح فلن مُ َ
خدُ بول
أَو الطحال متمعة تكون ف السّلى وربا لعب با الصبيان وقيل هو نفس السّلى والسّ ْ
خدُ ال ّرهَلُ والصّفرة ف الوجه والصاد ف كل ذلك لغة على الضارعة
الفصيل ف بطن أُمه والسّ ْ
وال أَعلم
( )3/206
( )3/207
( سرد ) السّرْدُ ف اللغة َت ْق ِدمَةُ شيء إِل شيء تأْت به متّسقا بعضُه ف أَثر بعض متتابعا َسرَد
سرُد الديث سردا إِذا كان جَيّد السياق له وف
الديث ونوه َيسْرُدُه سَرْدا إِذا تابعه وفلن يَ ْ
صفة كلمه صلى ال عليه وسلم ل يكن َيسْرُد الديث سردا أَي يتابعه ويستعجل فيه وسَرَد
القرآن تابع قراءَته ف َحدْر منه والسّرَد الُتتابع وسرد فلن الصوم إِذا واله وتابعه ومنه
الديث كان َيسْرُد الصوم سَرْدا وف الديث أَن رجلً قال لرسول ال صلى ال عليه وسلم
إِن أَسْرُد الصيام ف السفر فقال إِن شئت فصم وإِن شئت فأَفطر وقيل لَعراب أَتعرف الَشهر
ب وصار فردا لَنه يأْت بعده شعبانُ وشهر
الرم ؟ فقال نعم واحد فَرْدٌ وثلثة َسرْد فالفرد رجَ ٌ
رمضا َن وشوّالٌ والثلثة السّرْد ذو القَعْدة وذو الجة والُحرّم وسَرَد الشيء سَرْدا وسرّده
وأَسْرَده ثقبه والسّراد وا ِلسْرَد الِ ْثقَب وا ِلسْرَدُ اللسان والِسْ َردُ النعل الخصوفة اللسان والسّرْدُ
خصَف وما ُيخْرز به والزز مَسْرو ٌد ومُسَرّد
سرَد ا ِل ْ
الرزُ ف الَدي والتّسْريد مثله والسّراد والِ ْ
وقيل سَرْدُها
( * قوله « والزز مسرود إل » كذا بالصل وعبارة الصحاح والرز مسرود ومسرد
للَق َب ْعضِها ف
وكذلك الدرع مسرود ومسردة وقيل سردها إل اه ) َنسْجُها وهو تداخل ا َ
للَق وما
بعض وسَ َردَ خُفّ البعي سَرْدا خصفه بال ِقدّ والسّرد اسم جامع للدروع وسائر ا َ
للَق
سرَد فيثقب طرفا كل حلقة بالسمار فذلك ا َ
أَشبهها من عمل اللق وسي سَرْدا لَنه يُ ْ
سرَد وا ِلسْرَد هو الِ ْثقَب وهو السّراد وقال لبيد كما خرج السّرادُ من النّقال أَراد النّعال
الِ ْ
وقال طرفة حِفافَيْه شُكّا ف العَسِيبِ بِمسْرَد والسّرْد الّثقْب والسرودة الدرع الثقوبة وقيل
للَق وقوله عز وجل وقدّر ف السّرد قيل هو أَن ل يعل السمار غليظا
سمْر والسّرْد ا َ
السّرْد ال ّ
والثقْب دقيقا فَي ْفصِم اللق ول يعل السمار دقيقا والثقبَ واسعا قيتقلقل أَو ينخلع أَو
يتقصف ا ْجعَلْه على القصد و َقدْر الاجة وقال الزجاج السرْد السمْر وهو غي خارج من اللغة
لَن السّرْد تقديرك طرَف الَلْقة إِل طرفها الخر والسّرادة الَللة الصّلْبة والسّرّاد الزرّاد
والسّرادَةُ البُسْرةَ تْلو قبل أَن تُ ْزهِ َي وهي بلَحة وقال أَبو حنيفة السّراد الذي يسقط من البُسْر
قيل أَن يدرك وهو أَخضر الواحدة سَرادة والسّراد من الثمر ما أَضرّ به العطش فيبس قبل يَ ْنعِه
خصَف
لرّاز والِشْفى يقال له السّراد وا ِلسْرَد والِ ْ
وقد اأَس َردَ النخلُ أَبو عمرو السا ِردُ ا َ
والسّرْد موضع وسُرْدُد موضع قال ابن سيده هكذا حكاه سيبويه متمثلً به بضم الدال وعدله
شرْنُب قال وأَما ابن جن فقال سُرْدَد بفتح الدال قال أُمية بن أَب عائذ الذل َتصَّيفْتُ نَعمانَ
بُ
واصّيَفَتْ جبالَ شَ َروْرَى إِل سُرْدَد قال ابن جن إِنا ظهر تضعيف سُرْدَد لَنه ملحق با ل يئ
وقد علمنا أَن الِلاق إِنا هو صنعة لفظية ومع هذا فلم يظهر ذلك الذي قدره هذا ملحقا فيه
فلول أَن ما يقوم الدليل عليه با ل يَظهر إِل النطق بنلة اللفوظ به لا أَلقوا سُرْدَدا وسودَدا با
ل يفوهوا به ول تشموا استعماله والسّرَنْدى الريء وقيل الشديد والُنثى سَرَنداة والسّرَنْدى
اسم رجل قال ابن أَحر َفخَرّ وجالَ الُهْرُ ذاتَ شِمالِه َكسَيْفِ السّرَنْدى لحَ ف كَفّ صاقِل قال
للَق وهو الزّرَد
سيبويه رجل سَ َرنْدى مشتق من السرد ومعناه الذي يضي ُقدُما قال والسّرَد ا َ
ومنه قيل لصانعها سَرّاد وزَرّاد والُسْ َرنْدي الذي يعلوك وَيغْلِبك واسْرَنداه الشيءُ غلبه وعله
قال قد جَعل النعاسُ َيغْرَنْدين َأدْفعه عنّي وَيسْرَنْدين والسْرِنْداء والغْرِنْداء واحد والياء
للِلاق با ْفعَنْلل
( )3/211
( )3/212
( سرمد ) الس ْر َمدُ دوام الزمان من ليل أَو نار وليل سرمد طويل وف التنيل العزيز قل أَرأَيتم
إِن جعل ال عليكم النهار سرمدا ؟ قال الزجاج السرمد الدائم ف اللغة وف حديث لقمان
َجوّابُ ليل َس ْرمَد السرمد الدائم الذي ل ينقطع
( )3/212
( سرند ) السرَنْدى الشديد والسرَنْدى الريء على أَمره ل َيفْرَق من شيء وقد ا ْسرَنْداه
واغرنداه إِذا جهل عليه وسيف سرَْندَى ماض ف الضريبة ول َينْبُو قال ابن أَحر يصف رجلً
صرع فخرّ قتيلً فخرّ وجال الُ ْهرُ ذاتَ ييِنه كسيفٍ سَرْنَدى لح ف كف صَيْقلِ ومن جعل
سَرَنْدى َفعَنْللً صرفه ومن جعله فعنلى ل يصرفه وقال أَبو عبيد اسْرَنْداه واغْرَنْداه إِذا عله
وغلبه والسّرَنْدى القويّ الريء من كل شيء والُنثى بالاء وا ُلسْرندي الذي يغلبك ويعلوك
قال الشاعر قد جعل النعاس يغرندين أَدفعه عن ويسرندين
( )3/212
( سرهد ) ا ُلسَ ْرهَد الَُنعّم ا ُل َغذّى وامرأَة مُسِ ْرهَدة سينة مصنوعة وكذلك الرجل وسنَام مُسَ ْر َهدٌ
مقطع قطعا وقيل سنام مُسَرهد أَي سي وماء سَرْهد أَي كثي وسَرهدت الصبّ سَ ْر َهدَة
أَحسنت غذاءه والُسَ ْر َهدُ السنُ الغِذاء وربا قيل لشحم السنام سَ ْرهَد
( )3/212
سعْد الُيمْن وهو نقيض النّحْس والسّعودة خلف النحوسة والسعادة خلف
( سعد ) ال ّ
الشقاوة يقال يوم َسعْد ويوم نس وف الثل ف الباطل ُد ْهدُرّْينْ َس ْعدُ القَ ْينْ ومعناها عندهم
الباطل قال الَزهري ل أَدري ما أَصله قال ابن سيده كأَنه قال َبطَلَ يعدُ القيُ َف ُد ْهدُرّيْن اسم
لَِبطَ َل وسعد مرتفع به وجعه سُعود وف حديث خلف أَنه سع أَعرابيّا يقول دهدرّين ساعد القي
س َعدُ َسعْدا وسَعادَة فهو سعيد نقيض شَقى مثل
يريد سعد القي فغيه وجعله ساعدا وقد َس ِعدَ يَ ْ
سَلمِ فهو سَليم وسُعْد بالضم فهو مسعود والمع سُعداء والُنثى بالاء قال الَزهري وجائز أَن
سعَد فهو سعيد وقد سعَده
يكون سعيد بعن مسعود من َسعَده ال ويوز أَن يكون من َسعِد َي ْ
سعَد فهو سعيد وقد سَعده ال وأَسعده و َسعِد َجدّه وأَسَعده أَناه ويومٌ َسعْد
ال وأَسعده وسَعِد َي ْ
ب سعد ُوصِفا بالصدر وحكى ابن جن يومٌ َسعْد وليلةٌ سعدة قال وليسا من باب
وكوك ٌ
س ْعدٌ
سعْدى بل من قبيل أَن َسعْدا وسَ ْعدَةً صفتان مسوقتان على منهاج واستمرار ف َ
الَسْعد وال ّ
جلْد من جَلْدة وَندْب من َندْبة أَل تراك تقول هذا يوم َس ْعدٌ وليلة سعدة كما تقول
من َس ْعدَة ك َ
سعَد سُعودا وأَسعده ال فهو مسعود
هذا شَعر َجعْد و ُجمّة جعدة ؟ وتقول َس َعدَ يومُنا بالفتح يَ ْ
سعُد والسّعود الَخية أَشهر وأَقيس كلها
سعَد كأَنم اسَتغْنَوا عنه بسعود وال ّ
ول يقال مُ ْ
سعود النجوم وهي الكواكب الت يقال لا لكل واحد منها َس ْعدِ كذا وهي عشرة أَنم كل
واحد منها سعد أَربعة منها منازلُ ينل با القمر وهي سعدُ الذابِح وسعدُ بُلَع وسعد السّعود
وسعدُ الَخِْبيَة وهي ف برجي الدي والدلو وستة ل ينل با القمر وهي سعد نا ِشرَة وسعد
الَلِك وس ْعدُ البِهامِ وسعدُ الُمامِ وسعد البارِع وسعد مَطَر وكل سعد منها كوكبان بي كل
كوبي ف رأْي العي قدر ذراع وهي متناسقة قال ابن كناسة سعد الذابح كوكبان متقاربان
سي أَحدها ذابا لَن معه كوكبا صغيا غامضا يكاد َيلْزَقُ به فكأَنه مُكِبّ عليه يذبه والذابح
أَنور منه قليلً قال وسعدُ ُبلَع نمان معترِضان خفيان قال أَبو يي وزعمت العرب أَنه طلع
حي قال ال يا أَرض ابلعي ماءك ويا ساء أَقلعي ويقال إِنا سي ُبلَعا لَنه كان لقرب صاحبه
منه يكاد أَن َيبْ َلعَه قال وسعد السعود كوكبان وهو أَحد السعود ولذلك أُضيف إِليها وهو
يشبه سعد الذابح ف مَ ْط َلعِه وقال الوهري هو كوكب َنيّرٌ منفرد وسعد الَخبية ثلثة كواكب
على غي طريق السعود مائلة عنها وفيها اختلف وليست بفية غامضة ول مضيئة منية سيت
سعد الَخبية لَنا إِذا طلعت خرجت حشَراتُ الَرض وهوامّها من ِجحَرتا ُجعِلَتْ ِجحَرتُها لا
شرّه فجعل هوامّ
كالَخبية وفيها يقول الراجز قد جاء سعدٌ ُمقْبِلً بِجَرّه وا ِك َدةً جُنودُه لِ َ
والَرض جنودا لسعد الَخبية وقيل سعد الَخبية ثلثة أَنم كأَنا أَثافٍ ورابع تت واحد منهن
وهي السعود كلها ثانية وهي من نوم الصيف ومنازل القمر تطلع ف آخر الربيع وقد سكنت
رياح الشتاء ول يأْت سلطان رياح الصيف فأَحسن ما تكون الشمس والقمر والنجوم ف أَيامها
جفَيِ ك ّلةٍ كالشمسِ يوم
لَنك ل ترى فيها غُبْرة وقد ذكرها الذبيان فقال قامت تَراءَى بي سِ ْ
طُلوعِها بالَسعَد والِسْعاد العونة والُساعَدة الُعاونة وسا َعدَه مُساعدة وسِعادا وأَسعده أَعانه
واستَسْعد الرجلُ برؤية فلن أَي عدّه َسعْدا وس ْعدَيك من قوله َلبّيك وسعديك أَي إِسعادا لك
بعد إِسعادٍ روي عن النب صلى ال عليه وسلم أَنه كان يقول ف افتتاح الصلة لبيك وسعديك
والي ف يديك والشر ليس إِليك قال الَزهري وهو خب صحيح وحاجة أَهل العلم إِل معرفة
تفسيه ماسة فأَما لبّيْك فهو مأخوذ من لبَّ بالكان وأَلبّ أَي أَقام به َلبّا وإِلبابا كأَنه يقول أَنا
مقيم على طاعتك إِقامةً بعد إِقام ٍة ومُجيب لك إِجابة بعد إِجابة وحكي عن ابن السكيت ف
قوله لبيك وسعديك تأْويله إِلبابا بك بعد إِلباب أَي لزوما لطاعتك بعد لزوم وإِسعادا لَمرك
بعد إِسعاد قال ابن الَثي أَي ساعدت طاعتك مساعدة بعد مساعدة وإِسعادا بعد إِسعاد ولذا
سمَع لسعديك
ثن وهو من الصادر النصوبة بفعل ل يظهر ف الستعمال قال الَرْميّ ول نَ ْ
مفردا قال الفراء ل واحد للبيك وسعديك على صحة قال ابن الَنباري معن سعديك أَسعدك
ال إِسعادا بعد إِسعاد قال الفراء وحنَانَيْك ر ِحمَك ال رحة بعد رحة وأَصل الِسعاد والساعدة
متابعةُ العبد أَمرَ ربه ورضاه قال سيبويه كلم العرب على الساعدة والِسعاد غي أَن هذا
الرف جاء مثن على سعديك ول فعل له على سعد قال الَزهري وقد قرئ قوله تعال وأَما
الذين سُعدوا وهذا ل يكون إِل من س َعدَه الُ وأَس َعدَه
( * قوله « ال من سعده ال وأسعده إل » كذا بالصل ولعل الول إلّ من سعده ال بعن
أسعده ) أَي أَعانه وو ّفقَه ل من أَسعده ال ومنه سي الرجل مسعودا وقال أَبو طالب النحوي
معن قوله لبيك وسعديك أَي أَس َعدَن ال إِسعادا بعد إِسعاد قال الَزهري والقول ما قاله ابن
السكيت وأَبو العباس لَن العبد ياطب ربه ويذكر طاعته ولزومه أَمره فيقول سعديك كما
يقول لبيك أَي مساعدة لَمرك بعد مساعدة وإِذا قيل أَس َعدَ ال العبد وس َعدَه فمعناه وفقه ال لا
سعَد بذلك سعادة وسا ِعدَةُ الساق شَ ِظيّتُها والساعد مُلْتَقى الزّْندَين من لدن الِرْفَق
يرضيه عنه فََي ْ
إِل الرّسْغ والسا ِعدُ الَعلى من الزندين ف بعض اللغات والذراع الَسفلُ منهما قال الَزهري
والساعد ساعد الذراع وهو ما بي الزندين والرفق سي ساعدا لساعدته الكف إِذا بَ َطشَت
شيئا أَو تناولته وجع الساعد سَواعد والساعد مَجرى الخ ف العظام وقول الَعلم يصف ظليما
على حَتّ البُراَيةِ َزمْخَرِيّ السّ وا ِعدِ ظَلّ ف شَريٍ طِوالِ عن بالسواعد مرى الخ من العظام
وزعموا أَن النعام والكرى ل مخ لما وقال الَزهري ف شرح هذا البيت سواعد الظليم
أَجنحة لَن جناحيه ليسا كاليدين وال ّزمْخَ ِريّ ف كل شيء الَجْوف مثل القصب وعظام النعام
جُوف ل مخ فيها والتّ السريع والبُرَاَيةُ البقِية يقول هو سريع عند ذهاب برايته أَي عند
سكَ
انسار لمه وشحمه والسواعد ماري الاء إِل النّهر أَو الَبحْر والساعدة خشبة تنصب لُِت ْم ِ
البَ ْكرَة وجعها السواعد والساعد إِ ْحلِيلُ ِخلْف الناقة وهو الذي يرج منه اللب وقيل السواعد
عروق ف الضّرْع ييء منها اللب إِل الِحليل وقال الَصمعي السواعد َقصَب الضرع وقال أَبو
عمرو هي العروق الت ييء منها اللب شبهت بسواعد البحر وهي ماريه وساعد الدّرّ عرق
ينل الدّرّ منه إِل الضرع من الناقة وكذلك العرق الذي يؤدي الدّرّ إِل ثدي الرأَة يسمى
ساعدا ومنه قوله أَل تعلمي أَنّ الَحاديثَ ف َغدٍ وبعد َغدٍ يا لُب أَلْبُ الطّرائدِ وكنتم كُأمّ لَّبةٍ
ظ َعنَ ابُنها إِليها فما دَ ّرتْ عليه بسا ِعدِ رواه الفضل ظعن ابنها بالظاء أَي شخص برأْسه إِل
ثديها كما يقال ظعن هذا الائط ف دار فلن أَي شخص فيها وسَعِيدُ الَزْ َرعَة نرها الذي
سعِيدِ والسا ِعدُ مَسِيلُ الاء ل الوادي والبحر وقيل هو
يسقيها وف الديث كنا نُزَا ِرعُ على ال ّ
مرى البحر إِل الَنار وسواعد البئر مارج مائها وماري عيونا والسعيد النهر الذي يسقي
الَرض بظواهرها إِذا كان مفردا لا وقيل هو النهر وقيل النهر الصغي وجعه ُس ُعدٌ قال أَوس بن
سعُد ويروى حوله أَبو عمرو السواعد ماري البحر
حجر وكأَنّ ُظعْنَ ُهمُ ُمقَفَّيةً نلٌ مَواقِرُ بينها ال ّ
الت تصب إِليه الاء واحدها ساعد بغي هاء وأَنشد شر تأَّبدَ لْيٌ منهمُ َفعُتاِئدُه فذو َس َلمٍ
شجٌ وف حديث سعد كنا نَكْرِي
أَنشاجُه فسوا ِعدُهْ والَنشاجُ أَيضا مَجَارِي الاء واحدها نَ َ
الَرض با على السّواقي وما َس ِعدَ من الاء فيها فنهانا رسول ال صلى ال عليه وسلم عن ذلك
قوله ما سعد من الاء أَي ما جاء من الاء َسيْحا ل يتاج إِل دالية َيجِيئُه الاء سيحا لَن معن ما
سعد ما جاء من غي طلب والسّعيدة اللّبَْنةُ لِبْنةُ القميص والسعيدة بيت كان َيحُجه ربيعة ف
شعَفاتِ ناحت والسّعدانة الثّ ْن ُدوَة وهو ما استدار
سعْدانة المامة قال إِذا َسعْداَنةُ ال ّ
الاهلية وال ّ
سعْدانة ِكرْكِ َرةُ
للَمةِ وقال بعضهم سعدانة الثدي ما أَطاف به كالفَلْكَة وال ّ
من السواد حول ا َ
سعْدانة الست
البعي سيت سعدانه لستدارتا والسعدانة َمدْخل الُرْدان من ظَ ْبَيةِ الفرس وال ّ
وما تَقّبضَ من حَتَارِها والسعدانة ُعقْدة الشّسع ما يلي الَرض والقِبالَ مثلُ الزّمام بي الِصبع
سعْدانُ شوك
الوسطى والت تليها والسعدانة العقدة ف أَسفل كفّة اليزان وهي السعدانات وال ّ
ستَ ْلقِي فينظر إِل
النخل عن أَب حنيفة وقيل هو بقلة والسعدان نبت ذو شوك كأَنه َفلْ َكةٌ يَ ْ
شوكه كالا إِذا يبس ومَنْبُتهُ سُهول الَرض وهو من أَطيب مراعي الِبل ما دام رطبا والعرب
لرْبُثَ وقال الَزهري ف ترجة صفع والِبل تسمن
سعْدانَ وا ُ
تقول أَطيب الِبل لبنا ما أَكلَ ال ّ
على السعدان وتطيب عليه أَلبانا واحدته َسعْدانَة وقيل هو نبت والنون فيه زائدة لَنه ليس ف
الكلم َفعْلل غي خزعال وقَهْقار إِل من الضاعف ولذا النبت شوك يقال له حَسَ َكةُ السعدان
ويشبه به َح َل َمةُ الثدي يقال سعدانة الثّ ْن ُدوَة وأَسفلَ العُجايَة هنَاتٌ بأَنا الَظفار تسمى
السعدانات قال أَبو حنيفة من الَحرار السعدان وهي غباء اللون حلوة يأْكلها كل شيء
وليست بكبية ولا إِذا يبست شوكة مُفَلطَحَة كأَنا درهم وهو من أَنع الرعى ولذلك قيل ف
الثل مَ ْرعًى ول كالسّعدان قال النابغة الواهِب الائَة الَبكار زَيّنها سَعدانُ تُوضَح ف أَوبارها
اللّبَد قال وقال الَعراب لَعراب أَما تريد البادية ؟ فقال أَما ما دام السعدان مستلقيا فل كأَنه
قال ل أُريدها أَبدا وسئلت امرأَة تزوّجت عن زوجها الثان أَين هو من الَول ؟ فقالت مرعى
ول كالسعدان فذهبت مثلً والراد بذا الثل أَن السعدان من أَفضل مراعيهم وخلط الليث ف
ل َلمَة ثرَ السعدان وجعل له َحسَكا كالقُطْب وهذا كله غلط والقطب
تفسي السعدان فجعل ا َ
للَمة فهي شجرة أُخرى وليست من السعدان ف شيء
شوك غي السعدان يشبه السَك وأَما ا َ
وف الديث ف صفة من يرج من النار يهتز كأَنه سَعدانة هو نبت ذو شوك وف حديث القيامة
والصراط عليها خَطاطيف وكلليبُ وحَسَ َكةٌ لا شوكة تكون بنجد يقال لا السعدان شَبّه
سعْد بالضم من الطيب والسّعادى مثله وقال أَبو حنيفة السّعدة
الطاطيف بشوك السعدان وال ّ
من العروق الطيبة الريح وهي أَرُومَة مُدحرجة سوداء صُ ْلبَة كأَنا عقدة تقع ف العِطر وف
سعَادَى والمع سُعادَيات قال الَزهري السّعد نبت له
الَدوية والمع ُسعْد قال ويقال لنباته ال ّ
أَصل تت الَرض أَسود طيب الريح والسّعادى نبت آخر وقال الليث السّعادَى نبت السّعد
سعّدون أَي يرتادون مرعى السعدان قال الَزهري والسّعدان بقل له ثر
ويقال خرج القوم يََت َ
مستدير مشوك الوجه إِذا يبس سقط على الَرض مستلقيا فإِذا وطئه الاشي عقَر رجله شوْكُه
سعْدانَ لَنه ما دام رطبا حُ ْلوٌ
وهو من خي مراعيهم أَيام الربيع وأَلبان الِبل تلو إِذا رعت ال ّ
سعُد ضرب من التمر قال وكأَنّ ُظ ْعنَ الَيّ ُمدْبِرةً َنخْلٌ
يتمصصه الِنسان رطبا ويأْكله وال ّ
س ُعدُ وف خطبة الجاج انج َس ْعدُ فقد ُقتِلَ ُسعَيْد هذا مثل سائر وأَصله أَنه كان
بِزارَةَ َحمْله ال ّ
ِلضَبّة بن أُدّ ابنان َس ْعدٌ وسُعَ ْيدٌ فخرجا يطلبان إِبلً لما فرجع سعد ول يرجع سعيد فكان ضبةُ
إِذا رأَى سوادا تت الليل قال َسعْد أَم سُعَيْد ؟ هذا أَصل الثل فأُخذ ذلك اللفظ منه وصار ما
يتشاءَم به وهو يضرب مثلً ف العناية بذي الرحم ويضرب ف الستخبار عن الَمرين الي
والشر أَيهما وقع وقال الوهري ف هذا الكان وف الثل أَسعد أَم سعيد إِذا سئل عن الشيء
أَهو ما ُيحَبّ أَو يُكْرَه وف الديث أَنه قال ل إِسعادَ ول ُعفْرَ ف الِسلم هو إِسعاد النساء ف
الَناحات تقوم الرأَة فتقوم معها أُخرى من جاراتا إِذا أُصيبت إِحداهنّ بصيبة فيمن َيعِزّ عليها
بكت حولً وأَ ْسعَدها على ذلك جاراتا وذواتُ قراباتا فيجتمعن معها ف عِداد النياحة وأََوقاتا
ويُتاِبعْنها ويُسا ِعدْنا ما دامت تنوح عليه وتَبْكيه فإِذا أُصيبت صواحباتا بعد ذلك بصيبة
أَسعدتن فنهى النب صلى ال عليه وسلم عن هذا الِسعاد وقد ورد حديث آخر قالت له أُم
عطية إِنّ فلنه أَ ْس َعدَتْن فأُريد أُ ْس ِعدُها فما قال لا النب صلى ال عليه وسلم شيئا وف رواية
قال فا ْذهَب فأَ ْس ِعدِيها ث بايعين قال الطاب أَما الِسعاد فخاص ف هذا العن وأَما الُسا َعدَة
فعامّة ف كل معونة يقال إِنا ُسمّيَ الُسا َعدَةَ الُعاونَةُ من وضع الرجل يدَه على ساعد صاحبه إِذا
تاشيا ف حاجة وتعاونا على أَمر ويقال ليس لبن فلن ساعدٌ أَي ليس لم رئيس يعتمدونه
وساعِدُ القوم رئيسهم قال الشاعر وما َخيُ كفّ ل َتنُوءُ بساعد وساعدا الِنسان َعضْداه
وساعدا الطائر جناحاه وسا ِعدَةُ قبيلة وسا ِعدَةُ من أَساء الَسد معرفة ل ينصرف مثل أُسامَةَ
س َعدَة و َسعْدان أَساءُ رجال ومن أَساءِ النساء
سعُود وأَ ْس َعدُ وسا ِعدَةُ ومَ ْ
وسَعِيدٌ و ُسعَيْد و َسعْد ومَ ْ
س َعدَةُ وبنو َسعْد وبنو َسعِيدٍ بطنان وبنو َس ْعدٍ قبائل شت ف تيم وقيس وغيها قال طرفة بن
مَ ْ
العبد رأَيتُ سُعودا من شُعوبٍ كثَية فلم ترَ عَيْن مثلَ َسعِد بنِ مالك الوهري وف العرب
سعود قبائل شت منها َس ْعدُ تَميم و َسعْد هُذيل وسعد َقيْس وسَعد بَكر وأَنشد بيت طرفة قال
ابن بري سعود جع سُعد اسم رجل يقول ل أَرَ فيمن سي سعدا أَكرم من سعد بن مالك بن
ضَبيعة بن قيَس بن َثعْلبة بن عُكابَة والشّعوبُ جع َشعْب وهو أَكب من القبيلة قال الَزهري
والسعود ف قبائل العرب كثي وأَكثرها عددا َسعْدُ بن زيد مَناةَ بن تَميم بن ضُبَيعة بن قيس بن
ثعلبة و َس ْعدُ بن قيس عَيْلن وسعدُ بنُ ُذبْيانَ بن َبغِيضٍ وسعدُ بن َعدِيّ بن فَزارةَ وسعدُ بن بكر
بن هَوازِنَ وهم الذين أَرضعوا النب صلى ال عليه وسلم وسعد بن مالك بن سعد بن زيد مناة
وف بن أَسد َس ْعدُ بن ثعلبة بن دُودان وسَعْد بن الرث بن سعد بن مالك بن ثعلبة بن دُودان
قال ثابت كان بنو سعد بن مالك ل يُرى مثلُهم ف ِبرّهم ووفائهم وهؤُلء أَرِبّاءُ النب صلى ال
عليه وسلم ومنها بنو سعد بن بكر ف قيس عيَلن ومنها بنو َس ْعدِ ُهذَي ف قُضاعة ومنها سعد
العشية وف الثل ف كل واد بنو سعد قاله ا َلضْبطُ بن قُريع السّعدي لا توّل عن قومه وانتقل
حمِدهم رجع إِل قومه وقال ف كل زادٍ بنو سعد يعن سعد بن زيد مناة بن
ف القبائل فلما ل ُي ْ
تيم وأَما سعد بكر فهم أَظآر سيدنا رسول ال صلى ال عليه وسلم قال اللحيان وجعُ َسعِيد
َسعِيدون وأَسا ِعدُ قال ابن سيده فل أَدري َأعَن له السم أَم الصفة غي أَن جع سعَيدٍ على
أَساعد شاذ وبنو أَسعَد بطن من العرب وهو تذكي ُس ْعدَى وسعُادُ اسم امرأَة وكذلك ُسعْدى
وأَسعدُ بطن من العرب وليس هو من ُسعْدى كالَكب من الكبى والَصغر من الصغرى وذلك
أَن هذا إِنا هو تَقاوُدُ الصفة وأَنت ل تقول مررت بالرأَة السعدى ول بالرجل الَسعد فينبغي
على هذا أَن يكون أَسعدُ من ُسعْدى كأَ ْس َلمَ من بُشْرى وذهب بعضهم إِل أَن أَسعد مذكر
سعدى قال ابن جن ولو كان كذلك حَريَ أَن ييءَ به ساع ول نسمعهم قط وصفوا بسعدى
ختَ ِلفَيْه نو أَسلم
وإِنا هذا تَلقٍ وقع بي هذين الرفي التفي اللفظ كما يقع هذان الثالن ف الُ ْ
وبشرى وسَ ْعدٌ صنم كانت تعبده هذيل ف الاهلية وسُ ْعدٌ موضع بنجد وقيل وادٍ والصحيح
جيِ ِبمَنْ ِطقٍ تَ َر ّوحَ أَرْطَى ُس ْعدَ منه
الَول وجعله َأوْسُ بن َحجَر اسا للبقعة فقال تَ َلقّيْنَن يوم العُ َ
س ْعدِّيةُ ماءٌ لعمرو بن سَ َلمَة وف الديث أَن عمرو بن سَ َل َمةَ هذا لا وَفَد على النب
وضَالُها وال ّ
سعْدان ماء لبن فزارة قال القتال
شقْراء وال ّ
صلى ال عليه وسلم استقطعه ما بي السّعدية وال ّ
سعِيدِيّة من برود اليمن
الكلب رَ َف ْعنَ من السّعدينِ حت تفَاضَلَت قَنابِلُ من أَولدِ أَع َوجَ قُ ّرحُ وال ّ
وبنو ساعدَ َة قوم من الزرج لم سقيفة بن ساعدة وهي بنلة دار لم وأَما قول الشاعر وهل
سَعدُ إِلّ صخرةٌ بتَنُوفَةٍ من الَرضِ ل َت ْدعُو ِلغَيّ ول رُ ْشدِ ؟ فهو اسم صنم كان لبن مِلْكانَ بن
كنانة وف حديث الَبحِية ساعدُ الِ أَ َشدّ ومُِوسَاه أَحدّ أَي لو أَراد ال تريها بشقّ آذانا للقها
كذلك فإِنه يقول لا كون فتكون
( )3/213
سغَدَةٌ
س َم ِغدّةٌ ومُ ْ
س ْغدُ جيل معروف التهذيب ف النوادر فِصالٌ ُم ْم َغدَةٌ ومَماغِي ُد ومُ ْ
( سغد ) ال ّ
ومُسا َغدَةٌ إِذا كانت رِواء من اللب وقد َس َغدَت ُأمّهاتا ومَ َغدَتا إِذا رضعتها وال أَعلم
( )3/218
( سفد ) السّفادُ نَ ْزوُ الذكر على الُنثى الَصمعي يقال للسباع كلها َسفَدَ و َس ِفدَ أُنْثاه وللتيس
س َفدُها و َس َفدَها بالفتح
والثور والبعي والطي مثلها وتسافدت السباع وقد سَ ِفدَها بالكسر َي ْ
س ِفدُها َسفْدا وسِفادا فيهما جيعا يكون ف الاشي والطائر وقد جاء ف الشعر ف السابح
يَ ْ
س ِفدَ عَني واستعاره أُمية بن أَب
وأَ ْسفَدَه غيُه وأَ ْسفِدْن تَ ْيسَك عن اللحيان أَي َأعِرْن إِياه لُي ْ
س ِفدُ وف ترجة جعرُلعْبة
الصلت للزند فقال والَرض صَيّرها الِلهُ طَرُوقةً للماء حت كلّ زَْندٍ مُ ْ
يقال لا َس ْفدُ اللّفاح وذلك انتظام الصبيان بعضهم ف إِثر بعض كلّ واحد آخِذٌ بُجْزة صاحبه
س ِفدُ
س َفدُ وأَجاز غيه َس َفدَ يَ ْ
من خلفه الَصمعي إِذا ضرب المل الناقة قيل َقعَا وقاعَ وسَ ِفدَ َي ْ
سفّده وتعَرْقَبَه مثله
ابن الَعراب اسْتَ ْي َفدَ فلنٌ بعيه إِذا أَتاه من خلفه فركبه وقال أَبو زيد أَتاه فََت َ
سفُود من اليل الت ُقطِعَ عنها السّفادُ حت تت مُنْيَتُها ومُنيتها عشرون يوما عن كراع
وال ّ
سفُود بالتشديد
سفّودُ وال ّ
سفَدها الَخية عن الفارسي ركبها من خلف وال ّ
س ّفدَ فرسَه واسْت ْ
وتَ َ
حديدة ذات ُشعَب مُ َعقّفَة معروف ُيشْوي به اللحم وجعه سفافيد
( )3/218
ضمّره وف
س ِقدُهُ َسقْدا و َسقّده َ
ضمّر وقد أَسقَد فرَسَه وسقده يَ ْ
س ْقدُ الفرَسُ ا ُل َ
( سقد ) ال ّ
ضمّرُهُ ويروي بالفاء والراء وسيأْت ذكره
حديث أَب وائل فخرجت ف السحر أَ ْس ِقدُ فرسا أَي ُأ َ
ضمّرَه
وف حديث ابن ُمعَيزٍ خرجت بفرس لُسَ ّقدَه أَي ُل َ
( )3/218
ضمّر وقد أَسقَد فرسَه
س ْقدُد الفرس ا ُل َ
( سقدد ) التهذيب ف الرباعي ال ّ
( )3/218
( سلغد ) رجل سِ ّل ْغدٌ لئيم عن كراع والسّ ّل ْغدُ من الرجال الرّخْو وأَحر ِس ّلغْد شديد المرة
عن اللحيان ومن اليل أَشقر سِ ّلغْد وهو الذي خلصت ُشقْرته وأَنشد أَشقَرُ سِ ّلغْد وأَ ْحوَى
أَد َعجُ والُنثى سِ ّلغْدة والسّلّغد الَحق ويقال الذئبُ قال الكميت يهجو بعض الولة وِلَيةُ
سِ ّل ْغدٍ أَلفّ كأَنه من ال ّر َهقِ الخلوطِ بالنّوكِ أَْثوَ ُل وهو ف الصحاح السّ ْل َغ ّد يقول كأَنه من ُحمْقه
وما يتناوله من المر تيس منون ابن الَعراب السّ ّل ْغدُ الَكول الشّرُوب الَحق من الرجال
( )3/219
( سلقد ) التهذيب ف الرباعي السّ ْل ِقدُ الضاوي الَهزول ومنه قول ابن مُعيز خرجْتُ أُس ْلقِدُ
فرسي أَي أُضمّره
( )3/219
( )3/219
ط ويقال ذلك
شعَ ّ
س َغدّ إِذا امتلَ َغضَبا وكذلك ا ْس َمعَطّ وا َ
س َعدّ الرجلُ وا َ
( سعد ) الَزهري ا َ
ف ذَكرَ الرجل إِذا اتَهَلّ
( )3/220
س ّم ْغدُ
( سغد ) ال ّ
( * قوله « السمغد إل » هو كقرشب بضبط القلم ف الصل وصوّبه شارح القاموس معترضا
على جعله كحضجر وعزاه لط الصاغان )
س َم ِغدّ
س ّمغْدُ الَحْمق الضعيف والُس َمغِدّ الُنَتَفخ وقيل النّاعم وقيل الذاهب والُ ْ
الطويلُ وال ّ
س َم ِغدّ الوارم بالغي معجمة يقال ا ْس َم َغدّت أَنامله إِذا
الشديد القَبْض حت تنتفخ الَنامل وا ُل ْ
س َغدّت رجله أَي تو ّرمَتا
س َغدّ الرجل أَي امتلَ غضبا وف الديث أَنه صلى حت ا َ
َتوَ ّرمَت وا َ
س َم ِغدّ من الرجال
س َم ِغدّ التكب النِتفِخُ غضبا وا ْس َم َغدّ الرح إِذا وَ ِرمَ وقيل ا ُل ْ
وانتفختا والُ ْ
س ّمغَدا وكان قد شعبّ
الطويلُ الشديدُ الَركان قاله أَبو عمرو وأَنشد حت رأَيت العَ َزبَ ال ّ
س َم ِغدّا إِذا رأَيته وارما من الغضَب وقال ابو سواج ِإنّ
شَبابا مَغْدا ابن السكيت رأَته ُم ِغدّا مُ ْ
س َم ِغدّا
الَنِيّ إِذا سَرى ف العبد َأصْبَحَ مُ ْ
( )3/220
( )3/220
( سند ) السَّندُ ما ارَتفَعَ من الَرض ف قُبُل البل أَو الوادي والمع أَسْنادٌ ل يُكَسّر على غي
سُندُ سُنودا واستََندَ وتسانَد
سنَد وقد سَندَ إِل الشيءِ يَ ْ
ذلك وكلّ شيءٍ أَسندتَ إِليه شيئا فهو مُ ْ
وأَسْنَد وأَسَندَ غيَه ويقال سانَدته إِل الشيء فهو يتَساَندُ إِليه أَي أَسنَدتُه إِليه قال أَبو زيد
سمّى مِسْنَدا وجعه الَساِندُ
ساَندُوه حت إِذا ل يَ َروْه ُشدّ أَجلدُه على التسنيد وما ُيسَْندُ إِليه ُي َ
الوهري السَّندُ ما قابلك من البل وعل عن السفح والسَّندُ سنود القوم ف البل وف حديث
ص ّعدْن ويروى بالشي العجمة وسنذكره وف حديث
أُحُد رأَيت النساءَ يُسِْندْن ف البل أَي ُي َ
صعِدوا وخُشُبٌ مُسَنّدة ُشدّد للكثرة وتَساَن ْدتُ
شرُبة أَي َ
عبد ال بن أَنيس ث أَسنَدوا إِليه ف مَ ْ
ضدَْتهُ وكاَتفْتَه وسََندَ ف البل َيسُْندُ سُنودا وأَسنَد
إِليه استََن ْدتُ وساندْت الرجلَ مساَندَةً إذا عا َ
رَقِيَ وف خب أَب عامر حت ُيسِْندَ عن يي الّن َميِة بعد صلة العصر وا ُلسْنَد والسّنِيد ال ّدعِيّ
ويقال للدعِيّ سَنِيدٌ قال لبيد كريٌ ل أَجدّ ول سَنِيدُ وسَنَد ف المسي مثلَ سُنود البل أَي
رَقيَ وفلنٌ سََندٌ أَي معَت َمدٌ وأَسنَد ف ال َعدْو اشتدّ و َجمّد وأَسنَد الديثَ رفعه الَزهري وا ُلسْنَد
سنَد إِل النب صلى ال عليه وسلم والُرْسَل والُ ْنقَطِع ما ل
من الديث ما اتصل إِسنادُه حت يُ ْ
يتصل والِسنادِ ف الديث رَ ْفعُه إِل قائله والُسَْندُ الدهر ابن الَعراب يقال ل آتيه َيدَ الدهر
وَيدَ ا ُلسْنَد أَي ل آتِيهِ أَبدا وناقة سِنادٌ طويلة القوائم مُسَْندَةُ السّنام وقيل ضامرة أَبو عبيدة
الَبِيطُ الضامرة وقال غيه السّنادُ مثله وأَنكره شر وناقة مُسانَدةُ القَرى صُلَْبتُه مُلحِ َكتُه أَنشد
ثعلب ُمذَكّ َرةُ الثّنْيا مُساِندَةُ القَرَى جُمالِيّة َتخْتَبّ ث تُنيبُ ويروى ُمذَكّرة ثنيا أَبو عمرو ناقة
شرِفَ حارِكُها وقال الَصمعي
سناد شديدة الَلْق وقال ابن برزج السناد من صفة الِبل أَن يُ ْ
شرِفة الصدر وا ُل َقدّم وهي الُساِندَة وقال شر أَي يُساند بعض خلقها بعضا الوهري
ف الُ ْ
شلّها وظِيفٌ أَ َزجّ الَطوِ ظَمآنُ
السّناد الناقة الشديدة اللق قال ذو الرمة جُماِلّيةٌ َحرْفٌ سِنادٌ يُ ِ
سَ ْهوَقُ جُماِليّة ناقة عظيمة الَلْق مُشَبّهَة بالمل لعُظْم خلقها والَرْفُ الناقة الضامرة الصّلعبة
ل ْطوِ وا ِسعُه وظَمآنُ ليس بِ َرهِلٍ ويروى َريّانُ مكان ظمآنُ
لرْف من البل وأَ َزجّ ا َ
مشبهة با َ
وهو الكثي الخ والوَظِيفُ عظم الساق والسّ ْهوَقُ الطويل والِسنادُ إِسناد الراحلة ف سيها
وهو سي بي ال ّذمِيلِ وا َلمْلَجَة ويقال سََندْنا ف الَبل وأَسَندْنا جََبلَها فيها
( * قوله « جبلها فيها » كذا بالصل العوّل عليه ولعله مرف عن خيلنا فيه أو غي ذلك )
صعِدوا إِليه يقال أَسَندَ ف البل إِذا
شرُبَة أَي َ
وف حديث عبد ال بن أَنيس ث أَسَندُوا إِليه ف مَ ْ
ص ّعدَه والسَندُ أَن يَلَْبسَ قميصا طويلً تت قميص أَ َقصَر منه ابن الَعراب السَّندُ ضُروبٌ من
ما َ
البود وف الديث أَنه رأَى على عائشة رضي ال عنها أَربعة أَثواب سََندٍ وهو واحد وجع قال
الليث السّندُ ضرب من الثياب قميص ث فوقه قميص أَقصر منه وكذلك ُقمُص قصار من ِخرَق
مُغَيّب بعضها تت بعض وكلّ ما ظهر من ذلك يسمى ِسمْطا قال العجاج يصف ثورا وحشيّا
ط وقال ابن بُزُرخ السَندُ الَسنادُ
كَتّانُها أَو سَندٌ أَسا ُ
( * قوله « السند السناد » كذا بالصل ولعله جعه السناد أي بناء على أن السند مفرد
وحينئذ فقوله جبة أسناد أي من أسناد )
من الثياب وهي من البود وأَنشد جُّبةُ أَسنادٍ َنقِيّ لونُها ل َيضْ ِربِ اليّاطُ فيها بالِبَرْ قال وهي
المراء من جِبابِ البود ابن الَعراب سَّندَ الرجلُ إِذا لَبِس السّنَد وهو ضرب من البود
وخرجوا مُتسانِدينَ إِذا خرجوا على راياتٍ شَتّى وف حديث أَب هريرة خرج ثُمامة بن أُثال
سَندُ خط
وفلن مُتساِندَين أَي مُتعاوِنَي كَأنّ كل واحد منهما ُيسِْندُ على الخر ويستعي به والُ ْ
لمي مالف لطنا هذا كانوا يكتبونه أَيام ملكهم فيما بينهم قال أَبو حات هو ف أَيديهم إِل
اليوم باليمن وف حديث عبد اللك أَن َحجَرا وُجد عليه كتاب بالسند قال هي كتابة قدية
وقيل هو خط حي قال أَبو العباس ا ُلسَْندُ كلم أَولد شيث والسّنْد جيل من الناس تُتاخم
بلدُهم بلدَ أَهل الند والنسبة إِليهم سِنْديّ أَبو عبيدة من عيوب الشعر السّنا ُد وهو اختلف
الَرْدادِ كقول عَبِيد بن الَبرص َف َقدْ َألِجُ الِباءَ على جَوارٍ كأَنّ عُيونَ ُهنّ عُيونُ عِيِ ث قال فإِنْ
يكُ فاتَن أَسَفا شَباب وَأضْحَى الرْأسُ مِن كاللّجَيِ وهذا العجز الَخي غيه الوهري فقال
وأَصبح رأْسُه مِثلَ اللّجَيِ والصواب ف إِنشادها تقدي البيت الثان على الَول وروي عن ابن
سلم أَنه قال السّنادُ ف القواف مثل شَيْبٍ وشِيبٍ وساندَ فلن ف شعره ومن هذا يقال خرج
القوم مُتسانِدين أَي على رايات شَت إِذا خرج كل بن أَب على راية ول يتمعوا على راية
واحدة ول يكونوا تت راية أَمي واحد قال ابن بُزرُخ يقال أَسنَد ف الشعر إِسنادا بعن ساَندَ
مثل إِسناد الب ويقال ساَندَ الشاعر قال ذو الرمة و ِشعْرٍ قد َأرِقْتُ له غَريبٍ أُجانِبُه الَساِندَ
والُحال ابن سيده ساَندَ شعره سِنادا وساَندَ فيه كلها خالف بي الركات الت تلي ا َلرْدافَ
ف الروي كقوله َشرِبنا مِن دِماءِ بَن تَميمٍ بأَطرافِ القَنا حت َروِينا وقوله فيها أَل ترأَنّ َتغْلِبَ
بَيْتُ عِزّ جبالُ مَعاقِلٍ ما يُرَْتقَيِنا ؟ فكسر ما قبل الياء ف َروِينا وفتح ما قبلها ف يُ ْرَتقَيْنا فصارت
قَيْنا مع وينا وهو عيب قال ابن جن بالملة ِإنّ اختلف الكسرة والفتحة قبل الرّدْفِ عيب إِلّ
أَنّ الذي استهوى ف استجازتم إِياه أَن الفتحة عندهم قد أُجريَتْ مُجْرى الكسرة وعاقَبتها ف
كثي من الكلم وكذلك الياء الفتوح ما قبلها قد أُجريت مرى الياء الكسور ما قبلها أَما
تَعاقُبُ الركتي ففي مواضع منها أَنم َعدَلوا لفظ الجرور فيما ل ينصرف إِل لفظ النصوب
فقالوا مررت ب ُعمَر كما قالوا ضربت عُمر فكأَن فتحة راء ُعمَر عاقبت ما كان يب فيها من
الكسرة لو صرف السم فقيل مررت بعُمرٍ وأَما مشابة الياء الكسور ما قبلها للياء الفتوح ما
قبلها فلَنم قالوا هذا جيب بّكر فأَغموا مع الفتحة كما قالوا هذا سعيد دّاود وقالوا شيبان
وقيس عيلن فأَمالوا كما أَمالوا سِيحان وتِيحان وقال الَحفش بعد أَن خصص كيفية السناد
أَما ما سعت من العرب ف السناد فإِنم يعلونه كل فساد ف آخر الشعر ول يدّون ف ذلك
شيئا وهو عندهم عيب قال ول أَعلم إِلّ أَن قد سعت بعضهم يعل الِقواءَ سنادا وقد قال
الشاعر فيه سِنادٌ وإِقْواءٌ وتْريدُ فجعل السناد غي الِقْواء وجعله عيبا قال ابن جن وجه ما قاله
أَبو السن أَنه إِذا كان الَصل السّناد إِنا هو لَن البيت الخالف لبقية الَبيات كالسند إِليها ل
يتنع أَن يشيع ذلك ف كل فساد ف آخر البيت فيسمى به كما أَن القائم لا كان إِنا سي بذا
السم لكان قيامه ل يتنع أَن يسمى كل من حدث عنه القيام قائما قال ووجه من خص بعض
عيوب القافية بالسناد أَنه جار مرى الشتقاق والشتقاق على ما قدمناه غي مقيس إِنا
يستعمل بيث وضع إِلّ أَن يكون اسم فاعل أَو مفعول على ما ثبت ف ضارب ومضروب قال
وقوله فيه سناد وإِقواءٌ وتريد الظاهر منه ما قاله الَخفش من أَن السناد غي الِقواء لعطفه إِياه
عليه وليس متنعا ف القياس أَن يكون السناد يعن به هذا الشاعرُ الِقواءَ نفْسَه إِلّ أَنه عطف
الِقواءَ على السناد لختلف لفظيهما كقول الطيئة وهِنْد أَتى مِن دونِها الّنأْيُ والُب ْعدُ قال
سنَد إِليه السند هو الزء الَول من الملة
سنَد والُ ْ
ومثله كثي قال وقول سيبويه هذا باب الُ ْ
والسند إِليه الزء الثان منها والاء من إِليه تعود على اللم ف السند الَول واللم ف قوله
والسند إِليه وهو الزءُ الثان يعود عليها ضمي مرفوع ف نفس السند لَنه أُقيم مُقام الفاعل
فإِن أَكدت ذلك الضمي قلت هذا باب ا ُلسَْندِ وا ُلسَْندِ هُو إِليه قال الليل الكلم سََن ٌد ومُسَْندٌ
فالسَّندُ كقولك
( * قوله « فالسند كقولك إل » كذا بالصل العوّل عليه ولعل الحسن سقوط فالسند أَو
زيادة والسند ) عبدال رجل صال فعبدال سََندٌ ورجل صال مُسَْندٌ إِليه التهذيب ف ترجة
قسم قال الرياشي أَنشدن الَصمعي ف النون مع اليم َت ْطعُنُها بَنْجرٍ مِن لَحْم تتَ الذّناب ف
مكانٍ سُخْن قال ويسمى هذا السناد قال الفراءُ سى الدال واليم الِجادة رواه عن الليل
الكسائي رجل ِس ْندَْأوَةٌ وقِ ْندَأْو ٌة وهو الفيفُ وقال الفراءُ هي من النّوق الريئَة أَبو سعيد
السّ ْندَْأوَةُ ِخرْقَة تكون وقاَيةً تت العمامة من ال ّدهْن والَسْنادُ شجر والسّندانُ الصّلءَةُ والسّ ْندُ
جِيل معروف والمع سُنودٌ وأَسْنادٌ وسِ ْندٌ بلدٌ تقول سِنْديّ للواحد وسِندٌ للجماعة مثل زِنيّ
سنَدّيةُ ضَرْب من الثياب وف حديث عائشة رضي ال عنها أَنه رأَى عليها
وزِنْجٍ والُسَّندَةُ والِ ْ
أَربعة أَثواب سَنَد قيل هو نوع من البود اليمانِية وفيه لغتان سََندٌ وسَنْد والمع أَسناد وسٍَِنْدادٌ
موضع والسَّندُ بلد معروف ف البادية ومنه قوله يا دارَ مَّيةَ بالعَلْياءِ فالسَّندِ والعَلياءُ اسم بلد
آخر وسِنداد اسم نر ومنه قول الَ ْسوَدِ بنِ َيعْفُر وال َقصْرِ ذِي الشّرُفاتِ مِن سِنداد
( )3/220
( سهد ) الليث السّ ْهدُ والسّهادُ نَقيضُ الرّقاد قال الَعشى أَرِقتُ وما هذا السّهادُ ا ُلؤَرّقُ
س َهدُ سَهَدا
الوهري السّهادُ الَ َرقُ والسّ ُهدُ بضم السي والاء القليل من النوم وسَ ِهدَ بالكسر يَ ْ
وسُهْدا وسُهادا ل يََنمْ ورجل ُس ُهدٌ قليلُ النوم قال أَبو كبي الذل َفأَتَتْ به حُوشَ الفُؤادِ مُبَطّنا
سُهُدا إِذا ما نامَ ليلُ ا َلوْجَلِ َوعَيٌ سُ ُهدٌ كذلك وقد سَ ّهدَه المّ والوجعُ وما رأَيتُ من فلن
سَ ْهدَةً أَي أَمرا َأ ْعَت ِمدُ عليه من خي أَو بركة أَو َخبٍ أَو كلم مُقْنِع وفلن ذُو سَ ْهدَةٍ أَي ذُو
َيقَ َظةٍ وهو أَسْ َهدُ رَأْيا منك وف باب الِتباع شيءٌ َس ْهدٌ مَ ْهدٌ أَي حَسَن والسّ ْهوَدُ الطويلُ
الشديد شر يقال غلم سَ ْهوَدٌ إِذا كان َغضّا َحدَثا وأَنشد وَليْتَه كان غلما سَ ْهوَدا إِذا عَسَت
س ّهدٌ وفلن ُيسَ ّهدُ أَي ل يُتْرَكُ أَن ينام ومنه قول النابغة ُيسَ ّهدُ
أَغصانُه تَجدّدا وسَ ّهدْتُه أَنا فهو مُ َ
من نومِ العشاءِ سَليمُها ِلحَلْيِ النساءِ ف يديه قَعاقَعُ ابن الَعراب يقال للمرأَة إِذا وَلدَت وَلدَها
بزَحْرة واحدة قد َأ ْمصَعَتْ به وأَ ْخ َف َدتْ به وأَسْ َه َدتْ به وَأمْ َه َدتْ به وحَ َطَأتْ به وسُ ْهدُد اسم
جبل ل ينصرف كأَنم يذهبون به إِل الصخرة أَو البقعة
( )3/224
( سود ) السّواد نقيضُ البياض َسوِدَ وَسادَ واسودّ ا ْسوِدادا واسْوادّ ا ْسوِيدادا ويوز ف الشعر
ا ْسوَأَدّ ترك الَلف لئلّ يمع بي ساكني وهو أَسودُ والمع سُودٌ وسُودانٌ و َسوّده جعله أَسودَ
ت وتصغيُ الَسود أُسَّيدٌ وإِن شئت أُ َس ْيوِدٌ أَي قد قارب
والَمر منه اسْوادَدْ وإِن شئت أَدغمْ َ
س ْدتُه
السّوادَ والنسَْبةُ إِليه أُسَ ْيدِيّ بذف الياء التحركة وتَصغي الترخيم ُسوَْي ٌد وساوَدْتُ فلنا فَ ُ
أَي َغلَبْتُه بالسواد من سواد اللونِ والسّودَدِ جيعا و َسوِدَ الرجلُ كما تقول َعوِرَت عَ ْينُه
صيْبٌ َسوِ ْدتُ فلم َأمْ ِلكْ سَوادي وتتَه قميص من القُوهِيّ بيضٌ بَنائ ُقهْ وُي ْروَى
وَسَوِ ْدتُ أَنا قال ُن َ
َسوِ ْدتُ فلم أَملك وتتَ سَوادِه وبعضهم يقول ُس ْدتُ قال أَبو منصور وأَنشد أَعراب لِعنترةَ
للُق وإِن كان أَسودَ اللدِ عليّ قميصٌ من سَوادٍ وتتَه قميصُ بَياضٍ
َيصِفُ نفسَه بأَنه أَبيضُ ا ُ
بنَائقُه
( * ل ند هذا البيت ف ما لدينا من شعر عنترة الطبوع )
وكان عنترةُ أَ ْسوَدَ اللون وأَراد بقميصِ البياضِ َقلْبَه و َسوّدْتُ الشيءَ إِذا غَيّ ْرتَ بَياضَه َسوَادا
وأَسوَدَ الرجُلُ وأَسأَدَ وُِلدَ له ولد أَسود وساوَدَه سِوادا َلقِيَه ف سَوادِ الليلِ وسَوادُ القومِ
مُعْ َظمُهم وسوادُ الناسِ عَوامّهُم وكلّ عددٍ كثي ويقال أَتان القومُ أَسوَدُهم وأَحرُهم أَي عَرَبُهم
جمُهم ويقال َك ّلمُتُه فما رَدّ عليّ سوداءَ ول بيضاءَ أَي كلمةً قبيحةً ول حَسََنةً أَي ما رَدّ
وعَ َ
لضْرَةَ
خضْرَته وا ْسوِدادِه وقيل إِنا ذلك لَنّ ا ُ
عليّ شيئا والسواد جاعةُ النخلِ والشجرِ ِل ُ
تُقارِبُ السوادَ وسوادُ كلّ شيءٍ كُورَةُ ما حولَ القُرَى والرّساتيق والسّوادُ ما حَوالَي الكوفةِ
من القُرَى والرّساتيقِ وقد يقال كُورةُ كذا وكذا وسوادُها إِل ما حَوالَيْ َقصََبتِها وفُسْطاطِها من
قُراها ورَساتيقِها وسوادُ الكوفةِ والَبصْرَة قُراهُما والسّوادُ والَ ْسوِداتُ والَساوِدُ جَماعةٌ من
الناس وقيل هُم الضّروبُ التفرّقُون وف الديث أَنه قال لعمر رضي ال عنه انظر إِل هؤلء
الَساوِدِ حولك أَي الماعاتِ التفرقة ويقال مرّت بنا أَساودُ من الناسِ وأَ ْسوِداتٌ كأَنا جع
أَ ْسوِدَةٍ وهي جعُ قِ ّلةٍ لسَوادٍ وهو الشخص لَنه يُرَى من بعيدٍ أَ ْسوَدَ والسوادُ الشخص وصرح
أَبو عبيد بأَنه شخص كلّ شيء من متاع وغيه والمع أَسْودةٌ وأَساوِدُ جعُ المعِ ويقال رأَيتُ
سَوادَ القومِ أَي مُعْ َظمَهم وسوادُ العسكرِ ما يَشتملُ عليه من الضاربِ واللت والدوابّ
وغيِها ويقال مرت بنا أَ ْسوِداتٌ من الناس وأَساوِدُ أَي جاعاتٌ والسّوادُ الَعظمُ من الناس ُهمُ
المهورُ ا َلعْظمُ والعدد الكثي من السلمي الذين تَجمعوا على طاعة الِمام وهو السلطان
وسَوادُ الَمر َثقَلُه ولفلنٍ سَوادٌ أَي مال كثيٌ والسّوادُ السّرارُ وسادَ الرجلُ َسوْدا وساوَدَه
سِوادا كلها سارّه فأَدْن سوادَه من سَوادِه والسم السّوادُ والسّوادُ قال ابن سيده كذلك
أَطلقه أَبو عبيد قال والذي عندي أَن السّوادَ مصدر ساوَد وأَن السّوادَ السم كما تقدّم القول
ف مِزاحٍ ومُزاحٍ وف حديث ابن مسعود أَن النب صلى ال عليه وسلم قال له أُذَُنكَ على أَن
سمَعَ سِوادِي حت أَناك قال الَصمَعي السّوادُ بكسر السي السّرارُ يقال منه
تَرْفَعَ الجاب وتَ ْ
ساوَدْتُه مُساودَة وسِوادا إِذا سارَرْتَه قال ول َنعْرِفْها بِرَفْع السي سُوادا قال أَبو عبيدة ويوز
الرفع وهو بنلة جِوارٍ وجُوارٍ فالُوارُ السمُ والِوارُ الصدرُ قال وقال الَحر هو من ِإدْناء
صكَ من شخصه قال أَبو عبيد فهذا من السّرارِ لَنّ
خ ِ
سَوادِكَ من سَوادِه وهو الشخْص أَي ش ْ
السّرارَ ل يكون إِل من إِدْناءِ السّوادِ وأَنشد الَحر مَن يَ ُكنْ ف السّوادِ والدّدِ والِعْ رامِ زيرا
فإِنن غيُ زِيرِ وقال ابن الَعراب ف قولم ل يُزايِلُ سَوادي بَياضَكَ قال الَصمعي معناه ل يُزايِلُ
لسّ ما أَزناكِ ؟
صكَ السّوادُ عند العرب الشخصُ وكذلك البياضُ وقيل لبَنةِ ا ُ
شخصي شخ َ
أَو قيل لا ِلمَ َحمَلْتِ ؟ أَو قيل لا ِلمَ زَنَيْتِ وأَنتِ سّيدَةُ َقوْ ِمكِ ؟ فقالت قُ ْربُ الوِساد وطُولُ
السّواد قال اللحيان السّوادُ هنا الُسارّةُ وقيل الُراوَدَةُ وقيل الِماعُ بعينه وكله من السّوادِ
الذي هو ضدّ البياض وف حديث سلمان الفارسي حي دخل عليه سعد يعوده فجعل يبكي
ويقول ل أَبكي خوفا من الوت أَو حزنا على الدنيا فقال ما يُبْكِيك ؟ فقال عَهِد إِلينا رسول
ال صلى ال عليه وسلم ليَكْف أَحدَكم مثلُ زاد الراكب وهذه الَساوِدُ َحوْل قال وما َحوْلَه
إِلّ مِ ْطهَرَةٌ وإِجّاَنةٌ و َجفَْنةٌ قال أَبو عبيد أَراد بالَساودِ الشخوصَ من التاع الذي كان عنده
وكلّ شخص من متاع أَو إِنسان أَو غيِه سوادٌ قال ابن الَثي ويوز أَن يُريدَ بالَساودِ الياتِ
َجمْعَ أَسودَ شَبّهَها با لسْتضرارِه بكانا وف الديث إِذا رأَى أَحدكم سوادا بليل فل يكن
أَجْبَ السّوادَينِ فإِنه يافُك كما تافُه أَي شخصا قال وجع السّوادِ أَسوِدةٌ ث الَساودُ جع
سوّدْ َقتِيلها يعن بالَساوِدِ
المع وأَنشد الَعشى تناهَيُْتمُ عنا وقد كان في ُكمُ أَساوِدُ صَ ْرعَى ل يُ َ
شُخوصَ القَتْلى وف الديث فجاء بعُودٍ وجاءَ ِببَعرةٍ حت زعموا فصار سوادا أَي شخصا ومنه
الديث وجعلوا سَوادا حَيْسا أَي شيئا متمعا يعن الَ ْزوِدَة وف الديث إِذا رأَيتم الختلف
فعليكم بالسّواد الَعظم قيل السواد الَعظمُ ُجمْلَة الناس ومُعْ َظمُهم الت اجَْت َمعَتْ على طاعة
خعَت لا بَرّا كان أَو
السلطان وسلوك النهج القوي وقيل الت اجتمعت على طاعة السلطان وبَ ِ
فاجرا ما أَقام الصلةَ وقيل لَنَس أَين الماعة ؟ فقال مع أُمرائكم والَ ْسوَدُ العظيمُ من اليّات
وفيه سوادٌ والمع أَ ْسوَدات وأَساوِدُ وأَساويدُ غَلَبَ غَلََبةَ الَساء والُنثى أَ ْسوَدَة نادرٌ قال
جمِِع على ُفعْلٍ يقال أَ ْسوَدُ سالِخٌ
الوهري ف جع الَسود أَساوِد قال لَنه اسم ولو كان صفة َل ُ
غي مضاف والُنثى أَ ْسوَدَة ول توصف بسال ٍة وقوله صلى ال عليه وسلم حي ذكر الفَِتنَ
لََتعُودُنّ فيها أَساوِدَ صُبّا َيضِربُ بعضكم رقاب بعض قال الزهري الَساودُ الياتُ يقول َي ْنصَبّ
بالسيف على رأْس صاحِبِه كما تفعلُ اليةُ إِذا ارتفعت فَلَسعت من َفوْقُ وإِنا قيل للَسود
أَسْودُ ساِلخٌ لَنه َيسْ ُلخُ ِج ْلدَه ف كلّ عام وأَما الَرقم فهو الذي فيه سواد وبياض وذو ال ّطفُيَتَ ْينِ
الذي له خَطّان أَسودان قال َشمِي الَسودُ أَخْبثُ اليات وأَعظمها وأَنكاها وهي من الصفة
الغالبة حت اسُت ْعمِل اسِتعْمال الَساءِ و ُجمِعَ َجمْعَها وليس شيءٌ من اليات أَجْرَأَ منه وربا
ت وهو الذي يطلُبُ بالذّحْلِ ول يَنْجُو سَلِيمُه ويقال هذا أَسود غي
صوْ َ
عارض الرّ ْفقَةَ وتََبِعَ ال ّ
مُجْرًى وقال ابن الَعراب أَراد بقوله لََتعُودُنّ فيها أَساوِدَ صُبّا يعن جاعاتٍ وهي جع سوادٍ من
الناس أَي جاعة ث أَ ْسوِدَة ث أَساوِدُ جع المع وف الديث أَنه أَمر بقتل الَسوَدَين ف الصلة
قال َشمِر أَراد بالَ ْسوَدَينِ اليةَ والعقربَ والَ ْسوَدان التمر والاء وقيل الاء واللب وجعلهما
بعض الرّجّاز الاءَ والفَثّ وهو ضرب من البقل يُختََبزُ فيؤكل قال الَسْودانِ أَبرَدا عِظامي الاءُ
ن قو ٌم فقال لم ما
والفَثّ دَوا أَسقامي والَسْودانِ الَرّةُ والليل ل ْسوِدادها وضافَ مُزَبّدا ا َلدَ ّ
لكم عندنا إِل الَ ْسوَدانِ فقالوا إِن ف ذلك َلقْنَعا التمر والاءِ فقال ما ذاك َعنَيْتُ إِنا أَردت
الَرّةَ والليل فأَما قول عائشة رضي ال عنها لقد رأَيْتُنا مع رسول ال صلى ال عليه وسلم ما
لنا طعام إِل الَسْودان ففسره أَهل اللغة بأَنه التمر والاءُ قال ابن سيده وعندي أَنا إِنا أَرادت
الرة والليلَ وذلك أَن وجود التمر والاء عندهم شِبَعٌ ورِيّ و ِخصْبٌ ل ِشصْبٌ وإِنا أَرادت
عائشة رضي ال عنها أَن تبالغ ف شدة الال وَتنْتَهيَ ف ذلك بأَن ل يكون معها إِل الرة
والليل أَ ْذهَبَ ف سوء الال من وجود التمر والاء قال طرفة أَل إِنن شَرِبتُ أَسوَدَ حالِكا أَل
بَجَلي من الشرابِ أَل َبجَلْ قال أَراد الاء قال َشمِرٌ وقيل أَراد ُسقِيتُ ُسمّ أَسوَدَ قال الَصمعي
والَحر الَسودان الاء والتمر وإِنا الَسود التمر دون الا ِء وهو الغالب على تر الدينة فأُضيف
سمّيان معا
الاءُ إِليه ونعتا جيعا بنعت واحد إِتباعا والعرب تفعل ذلك ف الشيئي يصطحبان يُ َ
بالسم الَشهر منهما كما قالوا ال ُعمَران لَب بكر وعمر والقمران للشمس والقمر والوَ ْطأَة
سوْداءُ الدارسة والمراء الديدة وما ذقت عنده من ُسوَْيدٍ َقطْرَةً وما سقاهم من ُسوَْيدٍ َقطْرةً
ال ّ
ت من
شمْ ُ
وهو الاءُ نفسه ل يستعمل كذا إِل ف النفي ويقال للَعداءِ سُودُ الَكباد قال فما أَجْ َ
إِتْيان قوم هم الَعداءُ فالَكبادُ سُودُ ويقال للَعداء صُهْبُ السّبال وسود الَكباد وإِن ل يكونوا
كذلك فكذلك يقال لم وسَواد القلب وسَوادِيّه وأَ ْسوَده و َسوْداؤُه حَبّتُه وقيل دمه يقال رميته
فأَصبت سواد قلبه وإِذا صَغّروه ردّوه إِل ُسوَيْداء ول يقولون َسوْداء قَلْبه كما يقولون َحلّق
شوِيَ له الكبد
الطائر ف كبد السماء وف كُبَيْد السماء وف الديث فأَمر بسواد البَطن ف ُ
سوَيْداء حبة الشّونيز قال ابن الَعراب الصواب الشّينِيز قال كذلك
سوَيْداءُ السْت وال ّ
وال ّ
تقول العرب وقال بعضهم عن به البة الضراء لَن العرب تسمي الَسود أَخضر والَخضر
سوْدُ
أَسود وف الديث ما من داءٍ إِل ف البة السوداءِ له شفاء إِل السام أَراد به الشونيز وال ّ
شنٌ أَسود والمع أَسوادٌ والقِ ْط َعةُ منه َسوْدةٌ وبا سيت
َسفْحٌ من البل مُسَْتدِقّ ف الَرض خَ ِ
سوْدُ َسفْحٌ مستو بالَرض كثي الجارة خشنها والغالب عليها أَلوان
الرأَة َسوْدَةَ الليث ال ّ
السواد وقلما يكون إِل عند جبل فيه َمعْدِن والسّود بفتح السي وسكون الواو ف شعر خداش
حصّبا هو جبال قيس قال ابن
سوْدُ بين وبينهم يدي ل ُكمُ والزائراتِ الُ َ
بن زهي لم حََبقٌ وال ّ
بري رواه الرميّ يدي لكم بإِسكان الياءِ على الِفراد وقال معناه يدي لكم رهن بالوفاءِ ورواه
غيهُ يُديّ لكم جع يد كما قال الشاعر فلن أَذكُرَ النّعمانَ إِل بصال فإِن له عندي ُيدِيّا وأَنعُما
ورواه أَبو شريك وغيه يَديّ بكم مثن بالياءِ بدل اللم قال وهو الَكثر ف الرواية أَي أَوقع
ال يديّ بكم وف حديث أَب ملز وخرج إِل المعة وف الطريق َعذِرات يابسة فجعل يتخطاها
ويقول ما هذه الَ ْسوَدات ؟ هي جع َسوْداتٍ وسَوْداتٌ جع سودةٍ وهي القِطعة من الَرض فيها
شَنةٌ شَّبهَ ال َعذِرةَ اليابسة بالجارة السود والسّوادِيّ السّهْريزُ والسّوادُ وجَع
حجارة سُودٌ خَ ِ
سوَ َدةٌ يأْخذ عليه السّوادُ وقد سادَ يسودُ
يأْ ُخذُ الكبد من أَكل التمر وربا قَتل وقد سُِئ َد وماءٌ مَ ْ
سوَدَةَ و َسوّدَ الِبل تسويدا إِذا دَقّ ا ِلسْحَ البالَ من َشعَر فداوى به أَدْبارَها يعن جع
شرب ا َل ْ
دَبَر عن أَب عبيد والسّودَدُ الشرف معروف وقد يُ ْهمَز وتُضم الدال طائية الَزهري السّؤدُدُ
بضم الدال الُول لغة طيء وقد سادهم سُودا وسُودُدا وسِيادةً وسَ ْيدُودة واستادهم كسادهم
سوّدُ السّّيدُ وف حديث قيس بن عاصم اتقوا ال
وسوّدهم هو والسُودُ الذي ساده غيه وا ُل َ
وسَوّدوا أَكبَرَكم وف حديث ابن عمر ما رأَيت بعد رسول ال صلى ال عليه وسلم أَ ْسوَ َد من
معاوية قيل ول ُعمَر ؟ قال كان عمر خيا منه وكان هو أَسودَ من عمر قيل أَراد أَسخى
وأَعطى للمال وقيل أَحلم منه قال والسّّيدُ يطلق على الرب والالك والشريف والفاضل
والكري والليم ومُحَْتمِل أَذى قومه والزوج والرئيس والقدّم وأَصله من سادَ يَسُودُ فهو سَ ْيوِد
فقلبت الواو ياءً لَجل الياءِ الساكنة قبلها ث أُدغمت وف الديث ل تقولوا للمنافق سَيّدا فهو
إِن كان سَّيدَكم وهو منافق فحالكم دون حاله وال ل يرضى لكم ذلك أَبو زيد اسْتادَ القومُ
اسْتِيادا إِذا قتلوا سيدهم أَو خطبوا إِليه ابن الَعراب استاد فلن ف بن فلن إِذا تزوّج سيدة
من عقائلهم واستاد القوم بن فلن قتلوا سيدهم أَو أَسروه أَو خطبوا إِليه واستادَ القومَ واستاد
فيهم خطب فيهم سيدة قال تَمنّى ابنُ كُوزٍ والسّفاهةُ كا ْسمِها لِيَسْتادَ مِنا أَن شََتوْنا لَيالِيا أَي
أَراد يتزوجُ منا سيدة لَن أَصابتنا سنة وف حديث عمر بن الطاب رضي ال عنه َت َفقّهوا قبل
شغَلوا بالزواج
سوّدوا قال َشمِر معناه تعلّموا الفقه قبل أَن تُ َزوّجوا فتصيوا أَرباب بيوت فَُت ْ
أَن ُت َ
عن العلم من قولم استاد الرجلُ يقول إِذا تَزوّج ف سادة وقال أَبو عبيد يقول تعلموا العلم ما
دمتم صِغارا قبل أَن تصيوا سادَةً ُرؤَساءَ منظورا إِليهم فإِن ل َتعَلّموا قبل ذلك استحيتم أَن
َتعَلّموا بعد الكب فبقِيتم جُهّالً تأْخذونه من الَصاغر فيزري ذلك بكم وهذا شبيه بديث
عبدال بن عمر رضي ال عنهما ل يزال الناس بي ما أَخذوا العلم عن أَكابرهم فإِذا أَتاهم من
أَصاغرهم فقد هلكوا والَكابر َأوْفَرُ الَسنان والَصاغرُ الَحْداث وقيل الَكابر أَصحاب رسول
ال صلى ال عليه وسلم والَصاغر َمنْ َب ْعدَهم من التابعي وقيل الَكابر أَهل السنة والَصاغر
أَهل البدع قال أَبو عبيد ول أُرى عبدال أَراد إِل هذا والسّّيدُ الرئيس وقال كُراع وجعه سادةٌ
ونظّره بقَيّم وقامة وعَيّل وعالةٍ قال ابن سيده وعندي أَن سادةً جع سائد على ما يكثر ف هذا
النحو وأَما قام ٌة وعالةٌ فجمْع قائم وعائل ل جعُ قَّيمٍ وعيّلٍ كما زعم هو وذلك لَنّ َفعِلً ل
جمَع على َفعَلةٍ إِنا بابه الواو والنون وربا ُكسّر منه شيء على غي َفعَلة كأَموات وَأ ْهوِناء
يُ ْ
واستعمل بعض الشعراء السيد للجن فقال ِجنّ هََت ْفنَ بليلٍ يَ ْندُْبنَ سَّي َدهُّنهْ قال الَخفش هذا
البيت معروف من شعر العرب وزعم بعضهم أَنه من شعر الوليد والذي زعم ذلك أَيضا
( * بياض بالصل العول عليه قبل ابن شيل بقدر ثلث كلمات ) ابن شيل السيد الذي فاق
غيه بالعقل والال والدفع والنفع العطي ماله ف حقوقه العي بنفسه فذلك السيد وقال عكرمة
السيد الذي ل يغلبه َغضَبه وقال قتادة هو العابد الوَرِع الليم وقال أَبو خية سي سيدا لَنه
يسود سواد الناس أَي عُظْمهم الَصمعي العرب تقول السيد كل َمقْهور مَ ْغمُور بلمه وقيل
السيد الكري وروى مطرّف عن أَبيه قال جاءَ رجل إِل النب صلى ال عليه وسلم فقال أَنت
سيد قريش ؟ فقال النب صلى ال عليه وسلم السيدُ ال فقال أَنت أَفضلُها قولً وَأ ْع َظمُها فيها
َطوْلً فقال النب صلى ال عليه وسلم لَِيقُلْ أَحدكم بقوله ول َيسَْتجْرِئَنّكُم معناهُ هو ال الذي
حقّ له السيادة قال أَبو منصور كره النب صلى ال عليه وسلم أَن ُي ْم َدحَ ف وجهه وأَحَبّ
يَ ِ
التّواضع ل تعال وجَعَلَ السيادة للذي ساد اللق أَجعي وليس هذا بخالف لقوله لسعد بن
معاذ حي قال لقومه الَنصار قوموا إِل سيدكم أَراد أَنه أَفضلكم رجلً وأَكرمكم وأَما صفة ال
جل ذكره بالسيد فمعناه أَنه مالك اللق واللق كلهم عبيده وكذلك قوله أَنا سّيدُ ولد آدم
يوم القيامة ول َفخْرَ أَراد أَنه َأوّل شفيع وأَول من يُفتح له باب النة قال ذلك إِخبارا عما
أَكرمه ال به من الفضل والسودد وتدّثا بنعمة ال عنده وإِعلما منه ليكون إِيانم به على
حَسَب ِه ومُوجَبهِ ولذا أَتبعه بقوله ول فخر أَي أَن هذه الفضيلة الت نلتها كرامة من ال ل أَنلها
من قبل نفسي ول بلغتها بقوّت فليس ل أَن أَفَْتخِرَ با وقيل ف معن قوله لم لا قالوا له أَنت
سمّونَ
سمّون سَيّدا كما ُت َ
سَّيدُنا قولوا ِبقَوْلِكُم أَي ادْعون نبيا ورسولً كما سان ال ول ُت َ
رؤُساءكم فإِن لست كأَحدهم من يسودكم ف أَسباب الدنيا وف الديث يا رسولَ ال َمنِ
السيّد ؟ قال يوسفُ بن إِسحقَ بن يعقوبَ بن إِبراهيم عليه السلم قالوا فما ف ُأمّتِك من
سَّيدٍ ؟ قال بلى من آتاه ال مالً ورُ ِزقَ سَما َحةً فأَدّى شكره وقلّتْ شِكايَتهُ ف النّاس وف
الديث كل بن آدم َسّيدٌ فالرجل سيد أَهل بيته والرأَة سيدة أَهل بيتها وف حديثه للَنصار قال
لدّ بنُ قَيس على أَنا نُبَخّلُه قال وأَي داءٍ َأدْوى من البخل ؟ وف الديث
من سيدكم ؟ قالوا ا َ
أَنه قال للحسن بن علي رضي ال عنهما إِن ابْن هذا سيدٌ قيل أَراد به الَليم لَنه قال ف تامه
وإِن ال ُيصْ ِلحُ به بي فئتي عظيمتي من السلمي وف حديث قال لسعد بن عبادة انظروا إِل
سيدنا هذا ما يقول قال ابن الَثي كذا رواه الطاب وقيل انظروا إِل من َسوّدْناه على قومه
ورأْسْناه عليهم كما يقول السلطانُ الَعظم فلن أَميُنا قائدُنا أَي من َأمّرناه على الناس ورتبناه
ل َقوْد اليوش وف رواية انظروا إِل سيدكم أَي ُمقَ ّدمِكُم وسى ال تعال يي سيدا وحصورا
أَراد أَنه فاق غيه ِعفّة ونزاهة عن الذنوب الفراء السّّيدُ اللك والسيد الرئيس والسيد السخيّ
وسيد العبد موله والُنثى من كل ذلك بالاء وسيد الرأَة زوجها وف التنيل وَأْلفَيَا سيدها
لدى الباب قال اللحيان ونظنّ ذلك ما أَحدثه الناس قال ابن سيده وهذا عندي فاحش كيف
يكون ف القرآن ث يقول اللحيان ونظنه ما أَحدثه الناس إِل أَن تكون مُراوِدَةُ يوسف َممْلُو َكةً
فإِن قلت كيف يكون ذلك وهو يقول وقال نسوة ف الدينة امرأَة العزيز ؟ فهي إِذا حرّة فإِنه
( * قوله « فإنه إل » كذا بالصل العوّل عليه ولعله سقط من قلم مبيض مسودة الؤلف قلت
ل ورود فانه إل أو نو ذلك والطب سهل ) قد يوز أَن تكون ملوكة ث ُيعِْتقُها ويتزوّجها
بعد كما نفعل نن ذلك كثيا بأُمهات الَولد قال الَعشى فكنتَ الليفةَ من َبعْلِها وسَّيدَتِيّا
ومُسْتادَها أَي من بعلها فكيف يقول الَعشى هذا ويقول اللحيان بعد إِنّا نظنه ما أَحدثه
الناس ؟ التهذيب وأَلفيا سيدها معناه أَلفيا زوجها يقال هو سيدها وبعلها أَي زوجها وف
حديث عائشة رضي ال عنها أَن امرأَة سأَلتها عن الضاب فقالت كان سيدي رسول ال صلى
ال عليه وسلم يكره ريه أَرادت معن السيادة تعظيما له أَو ملك الزوجية وهو من قوله وأَلفيا
سيدها لدى الباب ومنه حديث أُم الدرداء حدثن سيدي أَبو الدرداء أَبو مالك السّوادُ الال
والسّوادُ الديث والسواد صفرة ف اللون وخضرة ف الظفر تصيب القوم من الاء اللح وأَنشد
سوّدوا فكونوا َنعَايَا ف الَكُفّ عِيابُها
فإِنْ أَنُتمُ ل تَ ْثأَرُوا وت َ
( * قوله « فكونوا نعايا » هذا ما ف الَصل العوّل عليه وف شرح القاموس بغايا ) يعن عيبة
سوّدُوا َتقْتلُوا وسيّد كلّ شيء أَشرفُه وأَر َفعُه واستعمل أَبو إِسحق الزجاج ذلك ف
الثياب قال تُ َ
القرآن فقال لَنه سيد الكلم نتلوه وقيل ف قوله عز وجل وسيدا وحصورا السيد الذي يفوق
ف الي قال ابن الَنباري إِن قال قائل كيف سى ال عز وجل يي سيدا وحصورا والسيد هو
ال إِذ كان مالك اللق أَجعي ول مالك لم سواه ؟ قيل له ل ُيرِد بالسيد ههنا الالك وإِنا أَراد
الرئيسَ والِمامَ ف الي كما تقول العرب فلن سيدنا أَي رئيسنا والذي نعظمه وأَنشد أَبو زيد
صدْقُ الديث فليس فيه تَماري وسا َد قومَه يَسُودُهم سيا َدةً و ُسوْدَدا
َسوّارُ سّيدُنا وسَّيدُ غيِنا َ
وسَ ْيدُودَةً فهو سّيدٌ وهم سادَةٌ تقديره َفعَ َلةٌ بالتحريك لَن تقدير سَّيدٍ َفعْيِ ٌل وهو مثل سَرِيّ
وسَراةٍ ول نظي لما يدل على ذلك أَنه يُجمعُ على سيائدَ بالمز مثلَ أَفيل وأَفائلَ وتَبيعٍ وتَبائعَ
وقال أَهل البصرة تقدير سَّيدٍ َف ْيعِلٌ و ُجمِعَ على َفعَ َلةٍ كأَنم جعوا سائدا مِثلَ قائدٍ وقادةٍ وذائدٍ
وذادةٍ وقالوا إِنا َج َمعَتِ العربُ الَيّد والسّّيدَ على جَياِئدَ وسَيائدَ بالمز على غي قياس لَنّ
َجمْعَ فَ ْيعِلٍ فياعلُ بل هز والدال ف سُودَدٍ زائدةٌ للِلاق ببناء ُفعْلَلٍ مِثلِ جُن َدبٍ وَبُرْ ُق ٍع وتقول
َسوّدَه قومه وهو أَسودُ من فلن أَي أَجلّ منه قال الفراء يقال هذا سَّيدُ قومِه اليوم فإِذا أَخبت
أَنه عن قليل يكون سيدَهم قلت هو سائدُ قومِه عن قليل وسيد
( * هنا بياض بالصل العوّل عليه ) وأَساد الرجلُ وأَ ْسوَدَ بعن أَي وَلدَ غلما سيدا وكذلك
سنّ عن الكسائي قال ومنه الديث ثَنِيّ من
إِذا ولد غلما أَسود اللون والسّيّد من العز ا ُل ِ
الضأْن خي من السيد من العز قال الشاعر سواء عليه شاةُ عامٍ دَنَتْ له لَِيذَْبحَها للضيف أَم
سنّ من العز وقيل هو السنّ وقيل هو الليل وإِن ل يكن
شاةُ سَّيدِ كذا رواه أَبو علي عنه الُ ِ
مسنّا والديث الذي جاء عن النب صلى ال عليه وسلم أَن جبيل قال ل اعلم يا ممد أَن ثنية
من الضأْن خي من السيّد من الِبل والبقر يدل على أَنه معموم به قال وعند أَب علي َفعْيِل من
« س و د » قال ول يتَنع أَن يكون َفعّلً من السّيّد إِل أَن السيدَ ل معن له ههنا وف الديث
أَن النب صلى ال عليه وسلم أُتِيَ بكبش ي َطأُ ف سواد وينْظرُ ف سواد ويَبْرُكُ ف سواد ِلُيضَحّيَ
به قوله ينظر ف سواد أَراد َأنّ حدقته سوداء لَن إِنسان العي فيها قال كثي وعن َنجْلءَ َت ْدمَعُ
ف بياضٍ إِذا َدمَعَتْ وتَنظُرُ ف سوادِ قوله تدمع ف بياض وتنظر ف سواد يريد أَن دموعها تسيل
على خدّ أَبيض ونظرها من حدقة سوداء يريد أَنه أَسوَدُ القوائم
( * قوله « يريد أنه أسود القوائم » كذا بالصل العوّل عليه ولعله سقط قبله ويطأ ف سواد
كما هو واضح ) ويَ ْبرُك ف سواد يريد أَن ما يلي الَرض منه إِذا برك أَسْودُ والعن أَنه أَسود
القوائم والَرابض والحاجر الَصمعيّ يقال جاءَ فلن بغنمه سُودَ البطون وجاءَ با حُمرَ الكُلَى
معناها مهازِيل والمارُ الوحْشِيّ سَيّد عانَته والعرب تقول إِذا كثر البياض قلّ السواد يعنون
بالبياض اللب وبالسواد التمر وكل عام يكثر فيه الرّسْلُ يقلّ فيه التمر وف الثل قال ل الشّرّ
سأَدُ نِحْيُ السمن أَو العسل يُ ْهمَز ول يُهمز
جةُ والِ ْ
أَ ِقمْ سوادَك أَي اصب وُأمّ سُوْيدٍ هي الطّبّي َ
فيقال مِسادٌ فإِذا هز فهو ِمفْعَلٌ وإِذا ل يُ ْهمَز فهو ِفعَالٌ ويقال رمى فلن بسهمه الَسودِ
وبسهمه ا ُل ْدمَى وهو السهم الذي ُرمِيَ به فأَصاب الرمِّيةَ حت اسودّ من الدم وهم يتبكون به
قال الشاعر قالَتْ خُلَ ْيدَةُ لّا جِئْتُ زائِرَها َهلّ َرمَيْتَ بَبعْضِ الَسْ ُهمِ السّودِ ؟ قال بعضهم أَراد
بالَسهم السود ههنا النّشّابَ وقيل هي سهام القَنَا قال أَبو سعيد الذي صح عندي ف هذا أَن
لمُوحَ أَخا بن َظفَر بَيّتَ بن لِحْيان فَهُزم أَصحابُه وف كنانته نَبْلٌ مُعَ ّلمٌ بسواد فقالت له امرأَته
اَ
أَين النبل الذي كنتَ ترمي به ؟ فقال هذا البيت قالت خُ َل ْيدَةُ والسّودانّيةُ والسّودانةُ طائر من
سوّدُ أَن تؤخذ
الطي الذي يأْكل العنب والراد قال وبعضهم يسميها السّوادِّيةَ ابن الَعراب ا ُل َ
شوَى وتؤكل وأَ ْسوَدُ اسم جبل وأَ ْسوَدَةُ اسم جبل
شدّ رأْسُها وتُ ْ
صدَ فيها الناقةُ وتُ َ
ا ُلصْرانُ فُتفْ َ
آخر والَسودُ عَ َلمٌ ف رأْس جبل وقول الَعشى َكلّ َي ِميُ ال ّلهِ حت ُتنِلوا من رأْس شاهقةٍ إِلينا
الَ ْسوَدا وأَسْودُ العَ ْينِ جبل قال إِذا ما َف َقدُْتمْ أَ ْسوَدَ العيِ ك ْنُتمُ كِراما وأَنتم ما أَقامَ أَلِئمُ قال
سوَيْداء
ا َلجَرِيّ أَ ْسوَدُ العيِ ف الَنُوب من شُعَبَى وأَ ْسوَدَةُ بِئر وأَسوَدُ والسّو ُد موضعان وال ّ
موضعٌ بالِجاز وأَ ْسوَدُ الدّم موضع قال النابغةُ العدي َتَبصّرْ َخلِيلِي هل تَرَى من ظعائنٍ خَرَ ْجنَ
سوَيْداءُ طائرٌ وأَسْودانُ أَبو قبيلة وهو نَبْهانُ و ُسوَْيدٌ وسَوادةُ
بنصف الليلِ من أَ ْسوَدِ ال ّدمِ ؟ وال ّ
اسان والَ ْسوَدُ رجل
( )3/224
( سيد ) الكلم نتلوه وقيل ف قوله عز وجل وسيدا وحصورا السيد الذي يفوق ف الي قال
ابن الَنباري إِن قال قائل كيف سى ال عز وجل يي سيدا وحصورا والسيد هو ال إِذ كان
مالك اللق أَجعي ول مالك لم سواه ؟ قيل له ل يُرِد بالسيد ههنا الالك وإِنا أَراد الرئيسَ
والِمامَ ف الي كما تقول العرب فلن سيدنا أَي رئيسنا والذي نعظمه وأَنشد أَبو زيد َسوّارُ
صدْقُ الديث فليس فيه تَماري وسا َد قومَه َيسُودُهم سيادَةً وسُوْدَدا
سّيدُنا وسَّيدُ غيِنا َ
وسَ ْيدُودَةً فهو سّيدٌ وهم سادَةٌ تقديره َفعَ َلةٌ بالتحريك لَن تقدير سَّيدٍ َفعْيِ ٌل وهو مثل سَرِيّ
وسَراةٍ ول نظي لما يدل على ذلك أَنه يُجمعُ على سيائدَ بالمز مثلَ أَفيل وأَفائلَ وتَبيعٍ وتَبائعَ
وقال أَهل البصرة تقدير سَّيدٍ َف ْيعِلٌ و ُجمِعَ على َفعَ َلةٍ كأَنم جعوا سائدا مِثلَ قائدٍ وقادةٍ وذائدٍ
وذادةٍ وقالوا إِنا َج َمعَتِ العربُ الَيّد والسّّيدَ على جَياِئدَ وسَيائدَ بالمز على غي قياس لَنّ
َجمْعَ فَ ْيعِلٍ فياعلُ بل هز والدال ف سُودَدٍ زائدةٌ للِلاق ببناء ُفعْلَلٍ مِثلِ جُن َدبٍ وَبُرْ ُق ٍع وتقول
َسوّدَه قومه وهو أَسودُ من فلن أَي أَجلّ منه قال الفراء يقال هذا سَّيدُ قومِه اليوم فإِذا أَخبت
أَنه عن قليل يكون سيدَهم قلت هو سائدُ قومِه عن قليل وسيد
( * هنا بياض بالصل العوّل عليه ) وأَساد الرجلُ وأَ ْسوَدَ بعن أَي وَلدَ غلما سيدا وكذلك
سنّ عن الكسائي قال ومنه الديث ثَنِيّ من
إِذا ولد غلما أَسود اللون والسّيّد من العز ا ُل ِ
الضأْن خي من السيد من العز قال الشاعر سواء عليه شاةُ عامٍ دَنَتْ له لَِيذَْبحَها للضيف أَم
سنّ من العز وقيل هو السنّ وقيل هو الليل وإِن ل يكن
شاةُ سَّيدِ كذا رواه أَبو علي عنه الُ ِ
مسنّا والديث الذي جاء عن النب صلى ال عليه وسلم أَن جبيل قال ل اعلم يا ممد أَن ثنية
من الضأْن خي من السيّد من الِبل والبقر يدل على أَنه معموم به قال وعند أَب علي َفعْيِل من
« س و د » قال ول يتَنع أَن يكون َفعّلً من السّيّد إِل أَن السيدَ ل معن له ههنا وف الديث
أَن النب صلى ال عليه وسلم أُتِيَ بكبش ي َطأُ ف سواد وينْظرُ ف سواد ويَبْرُكُ ف سواد ِلُيضَحّيَ
به قوله ينظر ف سواد أَراد َأنّ حدقته سوداء لَن إِنسان العي فيها قال كثي وعن َنجْلءَ َت ْدمَعُ
ف بياضٍ إِذا َدمَعَتْ وتَنظُرُ ف سوادِ قوله تدمع ف بياض وتنظر ف سواد يريد أَن دموعها تسيل
على خدّ أَبيض ونظرها من حدقة سوداء يريد أَنه أَسوَدُ القوائم
( * قوله « يريد أنه أسود القوائم » كذا بالصل العوّل عليه ولعله سقط قبله ويطأ ف سواد
كما هو واضح ) ويَ ْبرُك ف سواد يريد أَن ما يلي الَرض منه إِذا برك أَسْودُ والعن أَنه أَسود
القوائم والَرابض والحاجر الَصمعيّ يقال جاءَ فلن بغنمه سُودَ البطون وجاءَ با حُمرَ الكُلَى
معناها مهازِيل والمارُ الوحْشِيّ سَيّد عانَته والعرب تقول إِذا كثر البياض قلّ السواد يعنون
بالبياض اللب وبالسواد التمر وكل عام يكثر فيه الرّسْلُ يقلّ فيه التمر وف الثل قال ل الشّرّ
سأَدُ نِحْيُ السمن أَو العسل يُ ْهمَز ول يُهمز
جةُ والِ ْ
أَ ِقمْ سوادَك أَي اصب وُأمّ سُوْيدٍ هي الطّبّي َ
فيقال مِسادٌ فإِذا هز فهو ِمفْعَلٌ وإِذا ل يُ ْهمَز فهو ِفعَالٌ ويقال رمى فلن بسهمه الَسودِ
وبسهمه ا ُل ْدمَى وهو السهم الذي ُرمِيَ به فأَصاب الرمِّيةَ حت اسودّ من الدم وهم يتبكون به
قال الشاعر قالَتْ خُلَ ْيدَةُ لّا جِئْتُ زائِرَها َهلّ َرمَيْتَ بَبعْضِ الَسْ ُهمِ السّودِ ؟ قال بعضهم أَراد
بالَسهم السود ههنا النّشّابَ وقيل هي سهام القَنَا قال أَبو سعيد الذي صح عندي ف هذا أَن
لمُوحَ أَخا بن َظفَر بَيّتَ بن لِحْيان فَهُزم أَصحابُه وف كنانته نَبْلٌ مُعَ ّلمٌ بسواد فقالت له امرأَته
اَ
أَين النبل الذي كنتَ ترمي به ؟ فقال هذا البيت قالت خُ َل ْيدَةُ والسّودانّيةُ والسّودانةُ طائر من
سوّدُ أَن تؤخذ
الطي الذي يأْكل العنب والراد قال وبعضهم يسميها السّوادِّيةَ ابن الَعراب ا ُل َ
شوَى وتؤكل وأَ ْسوَدُ اسم جبل وأَ ْسوَدَةُ اسم جبل
شدّ رأْسُها وتُ ْ
صدَ فيها الناقةُ وتُ َ
ا ُلصْرانُ فُتفْ َ
آخر والَسودُ عَ َلمٌ ف رأْس جبل وقول الَعشى َكلّ َي ِميُ ال ّلهِ حت ُتنِلوا من رأْس شاهقةٍ إِلينا
الَ ْسوَدا وأَسْودُ العَ ْينِ جبل قال إِذا ما َف َقدُْتمْ أَ ْسوَدَ العيِ ك ْنُتمُ كِراما وأَنتم ما أَقامَ أَلِئمُ قال
سوَيْداء
ا َلجَرِيّ أَ ْسوَدُ العيِ ف الَنُوب من شُعَبَى وأَ ْسوَدَةُ بِئر وأَسوَدُ والسّو ُد موضعان وال ّ
موضعٌ بالِجاز وأَ ْسوَدُ الدّم موضع قال النابغةُ العدي َتَبصّرْ َخلِيلِي هل تَرَى من ظعائنٍ خَرَ ْجنَ
سوَيْداءُ طائرٌ وأَسْودانُ أَبو قبيلة وهو نَبْهانُ و ُسوَْيدٌ وسَوادةُ
بنصف الليلِ من أَ ْسوَدِ ال ّدمِ ؟ وال ّ
اسان والَ ْسوَدُ رجل
( )3/231
حدُودُ السّ ّيءُ الُ ُلقِ قالت أَعرابية وأَرا َدتْ َأنْ تَرْكَبَ بغلً لعله َحيُوصٌ أَو
( شحد ) الليث الشّ ْ
حدُودٌ قال وجاء به غي الليث
َقمُوصٌ أَو ُش ْ
( )3/232
شدّةُ الصّلب ُة وهي َنقِيضُ اللّيِ تكون ف الواهر والَعراض والمع ِشدَدٌ عن
( شدد ) ال ّ
شدّه َشدّا فاشَْتدّ وك ّل ما
شدّه ويَ ِ
سيبويه قال جاء على الَصل لَنه ل ُيشِْبهِ الفعل وقد َشدّه يَ ُ
شدّةِ وشيء شَديدٌ مُشَتدّ َقوِيّ وف
أُحْ ِكمَ فقد ُشدّ و ُشدّدَ و َشدّدَ هو وتشَادّ وشيء َشدِيدٌ بَّينُ ال ّ
الديث ل تَبيعُوا الَبّ حت َيشَْتدّ أَراد بالب الطعام كالنطة والشعي واشتدَادُه ُقوّتُه وصلبَتُه
قال ابن سيده ومن كلم يعقوب ف صفة الاء وأَما ما كان شديدا سَقُْيهُ غليظا أَمرُهُ إِنا يرِيدُ به
مُشَْتدّا َسقْيُه أَي صعبا وتقول َشدّ ال ّلهُ مُلْكَه و َشدّدَه َقوّاه والتشديد خلف التخفيف وقوله
تعال وشدَدْنا ملكَه أَي قوّيناه وكان من تقوية ملكِه أَنه كان َيحْرسُ مرابه ف كل ليلة ثلثة
وثلثون أَلفا من الرجال وقيل إِن رجلً اسَْت ْعدَى إِليه على رجل فادّعى عليه أَنه أَخذ منه بقرا
فأَنكر ال ّدعَى عليه فسأَل داودُ عليه السلم الدّعيَ البينة فلم ُي ِقمْها فرأَى داودُ ف منامه أَن ال
عز وجل يأْمره أَن يقتل ا َل ّدعَى عليه فتثبت داود عليه السلم وقال هو النام فأَتاه الوحي بعد
ذلك أَن يقتله فأَحضره ث أَعلمه أَن ال يأْمرُه بقتله فقال ال ّدعَى عليه إِن ال ما أَ َخذَن بذا
الذنب وإِن قتلت أَبا هذا غِيلَة فقتله داود على نبينا وعليه الصلة والسلم وذلك ما ع ّظمَ ال
به هَيْبَتَه وشدّدَ ملْكه وشدّ على يده قوّاه وأَعانه قال فإِن َب ْمدِ ال ّلهِ ل َسمّ حَّيةٍ َسقَتْن ول
شدّوا الوَثاق وقال
َش ّدتْ على كفّ ذابح و َشدَ ْدتُ الشيءَ أَ ُشدّه َشدّا إِذا أَوَثقْتَه قال ال تعال ف ُ
تعال ا ْشدُدْ به أَزري ابن الَعراب يقال حَلَبْتَ بالسا ِعدِ الَ َشدّ أَي استعَنْتَ بن يقومُ بأَمرك
وُيعْن باجتك وقال أَبو عبيد يقال َحلَبْتُها بالسا ِعدِ الَ َشدّ أَي حي ل أَ ْقدِر على الرّفْق أَ َخذْتُه
شدّةِ ومثلُه قوله مُجاهرَةً إِذا ل أَ ِجدْ مُخْتَلى ومن أَمثالم ف الرجل يرز بعض حاجته
بال ُقوّةِ وال ّ
وَيعْجِز عن تامها َبقِيَ أَ َشدّه قال أَبو طالب يقال إِنه كان فيما يكى عن البهائم أَن هرّا كان قد
أَفن الُرْذان فاجتمع بقيتها وقلن تعالَيْن نتال بيلة لذا الرّ فأَجع رْأيُهن على تعليق جُ ْلجُل ف
رقبته فإِذا رآهن سعن صوت اللجل فهربن منه فجئن بلجل وشددنه ف خيط ث قلن من
للْجُلِ ورجل
يعلقه ف عنقه ؟ فقال بعضهن بقي أَ َشدّه وقد قيل ف ذلك أَل آمْ ُرؤٌ َيعْ ِقدُ خَيْطَ ا ُ
شديدٌ قويّ والمع أَ ِشدّاءُ وشِدادٌ وشُددٌ عن سيبويه قال جاء على الَصل لَنه ل يشبه الفعل
شدّ بالكسر ل غي ِشدّةً إِذا كان قويّا وشادّه مُشادّة وشِدادا غالبه وف الديث مَن
وقد َشدّ ي ِ
يُشادّ هذا الدّينَ َيغْلِبُه أَراد َيغْلِبُه الدينُ أَي من يُقاويه ويعاوِمُه ويُكَلّف نفسه من العبادة فوق
طاقته والُشا َددَة الُغالَبَة وهو مثل الديث الخر إِن هذا الدينَ مَتِيٌ فَأ ْوغِلْ فيه برفق وأَ َشدّ
شدّد فيه ويقال للرجل
الرجلُ إِذا كانت دوابّه شِدادا والُشادّة ف الشيء التّ َ
( * قوله « ويقال للرجل » كذا بالَصل ولعل الَول ويقول الرجل ) إِذا ُكلّفَ عملً ما أَملك
شدّة أَبو زيد
ضدَه أَي َقوّاه واشَْتدّ الشيءُ من ال ّ
َشدّا ول إِرخاءً أَي ل أَقدر على شيء و َشدّ َع ُ
أَصابَتْن ُشدّى على ُفعْلَى أَي ِشدّة وأَ َشدّ الرجل إِذا كانت معه دابة شديدة وف الديث َيرُدّ
ضعِفُ الذي دوابه ضعيفة يريد أَن
شدّ الذي دوابه شَديدة قوية وا ُل ْ
ضعِفِ ِهمْ الُ ِ
ش ّد ُهمْ على ُم ْ
مُ ِ
القويّ من الغُزاة يُسا ِهمُ الضعيف فيما يَكْسِبه من الغنيمة والشّديدُ من الروف ثانية أَحرف
وهي المزة والقاف والكاف واليم والطاء والدال والتاء والباء قال ابن جن ويمعها ف
اللفظ قولك « أَ َج ْدتَ َطَبقَكَ وأَ ِجدُكَ طََبقْتَ » والروف الت بي الشديدة والرخوة ثانية
وهي الَلف والعي والياء واللم والنون والراء واليم والواو يمعها ف اللفظ قولك « ل يُ َر ّوعْنا
» وإِن شئت قلت « ل يَرَ َعوْنا » ومعن الشديد أَنه الرف الذي ينع الصوت أَن يْرِيَ فيه أَل
سكٌ
ترى أَنك لو قلت الق والشرط ث رمت م ّد صوتك ف القاف والطاء لكان متنعا ؟ ومِ ْ
شَديدُ الرائحة قويها َذكِيّها ورجل شديد العي ل يغلبه النوم وقد يستعار ذلك ف الناقة قال
الشاعر باتَ يقاسى كلّ نابٍ ضِرِزّةٍ شَديدةِ َح ْفنِ العَيِ ذاتِ ضَرِيرِ وقوله تعال ربنا اطمس
شدّة الَجاعة والشّداِئدُ الَزاهِزُ
على أَموالم واشدد على قلوبم أَي اطبع على قلوبم وال ّ
شدِيدَةُ من مكاره الدهر وجعها شَدائد فإِذا
شدّة وال ّ
شدّة صعوبة الزمن وقد اشتدّ عليهم وال ّ
وال ّ
كان جع شديدة فهو على القياس وإِذا كان جع شدّة فهو نادر و ِشدّة العيْش َش َظفُه ورجل
َشدِيد شحيح وف التنيل العزيز وإِنه لبّ اليِ لشديد قال أَبو إِسحق إِنه من أَجل حُبّ الال
صطَفي َعقِي َلةَ مالِ
شدّدُ البخيل كالشديد قال طرفة أَرى ا َلوْتَ َيعْتامُ الكِرامَ وَي ْ
لبخيل والَُت َ
حدِ
ضمّ ف اللّ ْ
شدّدِ وقول أَب ذؤَيب َحدَرْناهُ بالَثوابِ ف َقعْرِ ُهوّةٍ شديدٍ على ما ُ
الفاحِشِ ا ُلتَ َ
لضْرُ وال َعدْ ُو والفعل
شدّ ا ُ
جُولُها أَراد َشحِيحٍ على ذلك و َشدّدَ الضّ ْربَ وكلّ شيء بالَغَ فيه وال ّ
شدّ فاشَْتدّي زَِيمْ
اشَْتدّ أَي عدا قال ابن ُرمَيْضٍ العنبي ويقال ُرمَ ْيصٍ بالصاد الهملة هذا أَوانُ ال ّ
وزِيَم اسم فرسه وف حديث الجاج هذا أَوانُ الرب فاشَْتدّي ِزَيمْ هو اسم ناقته أَو فرسه وف
سعْي ل َيقْطَع
شدّ الرجل الشّديدِ ال َعدْ ِو ومنه حديث ال ّ
حضْرِ الفَرَس ث ك َ
حديث القيامة ك ُ
الوادي إِلّ َشدّا أَي َعدْوا وف حديث أُحد حت رأَيت النساء َيشَْتدِ ْدنَ ف البل أَي َي ْعدُون قال
شَتدْنَ بدال
ابن الَثي هكذا جاءت اللفظة ف كتاب الميدي والذي جاء ف كتاب البخاري ي ْ
صعّدْنَ فيه فإِن صحت الكلمة
واحدة والذي جاء ف غيها ُيسِْندْنَ بسي مهملة ونون أَي ُي َ
على ما ف البخاري وكثيا ما ييءُ أَمثالا ف كتب الديث وهو قبيح ف العربية لَن الِدغام
ضعّفِ لا سكن الَول وترك الثان فأَما مع جاعة النساء فإِن التضعيف
إِنا جاز ف الرف ا ُل َ
يظهر لَن ما قبل نون النساء ل يكون إِل ساكنا فيلتقي ساكنان فيحرك ا َلوّل وينفك الِدغام
فتقول يشتددن فيمكن تريه على لغة بعض العرب من بكر بن وائل يقولون رَ ْدتُ ورَ ْدتِ
وَرَدْنَ يريدون رَدَ ْدتُ ورَ َد ْدتِ ورَدَدْنَ قال الليل كأَنم قدروا الِدغام قبل دخول التاء والنون
فيكون لفظ الديث َيشَْتدْنَ وشدّ ف ال َع ْدوِ شدّا واشَْتدّ أَسْ َرعَ و َعدَا وف الثل ُربّ َشدّ ف
الكُرْزِ وذلك َأنّ رجلً خرج يركض فرسا له فرمت ِبسَخْ َلتِها فأَلقاها ف كُرْزٍ بي يديه والكرز
الُواِلقُ فقال له إِنسان ِلمَ تمله ما تصنع به ؟ فقال ُربّ َشدّ ف الكُرْزِ يقول هو سريع الشدّ
كأُمه ُيضْ َربُ للرجل ُيحَْتقَرُ عندك وله خَبَرٌ قد علمته أَنت قال عمرو ذو الكلب َف ُقمْتُ ل
شَتدّ َشدّي ذو َقدَم جاء بالصدر على غي الفعل ومثله كثي وقول مالك بن خالد الُناعي
يَ ْ
شدّ من يومَ ل نَِيةٌ َلمّا عَرَفْتُهم واهْتَ ّزتِ ال ّل َممُ يريد بأَسَرعَ شدّا من فزاد اللم
بأَسَرعِ ال ّ
كَزيادتا ف بنات الَوبر وقد يوز أَن يريد بأَسرعَ ف الشد فحذف الار وأَوصَلَ الفِعْلَ قال
سيبويه وقالوا َشدّ ما َأّنكَ ذاهب كقولك َحقّا أَنك ذاهب قال وإِن شئت جعلت َشدّ بنلة ِن ْعمَ
جدَة وثَباتُ القلب وكلّ شَديدٍ شُجاعٌ
شدّة النّ ْ
لقّ وال ّ
كما تقول ِن ْعمَ العملُ أَنك تقولُ ا َ
شدّ َشدّا
شدّ وَي ُ
لمْل و َشدّ على القوم ف القتال َي ِ
شدّ ا َ
والشّدة بالفتح الملة الواحدة وال ّ
شدّ معك ؟ يقال َشدّ ف الرب يَشِد بالكسر ومنه
شدّ فَنَ ِ
وشُدودا َحمَلَ وف الديث أَل تَ ِ
الديث ث َشدّ عليه فكان كَأمْسِ الذاهب أَي َحمَلَ عليه فقتله و َشدّ فلن على العدوّ َشدّة
واحدة وشدّ َشدّاتٍ كثية أَبو زيد ِخفْتُ ُشدّى فلنٍ أَي ِشدّته وأَنشد فإِن ل أَلِيُ ِلقَوْلِ ُشدّى
شدّةُ ُمدّةً و َشدّ الذئب على الغنم
ولو كانتْ أَ َشدّ من الَديدِ ويقال أَصابَتْن ُشدّى بعدك أَي ال ّ
شدّ على القوم فيدّهم ويقول
َشدّا و ُشدُودا كذلك و ُرؤِيَ فارس يومَ الكُلبِ من بن الرث يَ ِ
أَنا أَبو َشدّادٍ فإِذا كرّوا عليه رَدّهم وقال أَنا أَبو رَدّاد وف حديث قيام شهر رمضان أَحْيا الليلَ
لدّ والجتهاد ف العمل أَو عنهما معا
و َشدّ الِئْزر وهو كناية عن اجتناب النساء أَو عن ا ِ
والَ ُشدّ مَبْلَغُ الرجل الُنْ َكةَ وا َلعْرِ َفةَ قال ال عز وجل حت إِذا بلغ أَشُده قال الفراء الَ ُشدّ
واحدها َشدّ ف القياس قال ول أَسع لا بواحد وأَنشد قد سادَ وهْو فَتً حت إِذا بَ َلغَتْ أَ ُشدّه
شدّة ال ُقوّة
وعَل ف ا َلمْرِ وا ْجَتمَعا أَبو اليثم واحدة الَْنعُم ن ْعمَةٌ وواحدة الَ ُشدّ ِشدّة قال وال ّ
شدّة ل تكن ف الرف إِذ كانت
والَلدَة والشّديدُ الرجل ال َقوِيّ وكأَنّ الاء ف النعمة وال ّ
زائدة وكأَنّ الَصلَ ِن ْعمَ و َشدّ فجمعا على أَ ْفعُل كما قالوا رجُل وأَرجُل و َقدَح وأَ ْقدُح وضِرْسٌ
وَأضْرُس ابن سيده وبلغ الرجل أَ ُشدّهُ إِذا ا ْكتَهَل وقال الزجاج هو من نو سبع عشرة إِل
الَربعي وقال مرة هو ما بي الثلثي والَربعي وهو يذكر ويؤَنث قال أَبو عبيد واحدها َشدّ ف
القياس قال ول أَسع لا بواحدة وقال سيبويه واحدتا ِشدّة كِن ْعمَة وأَْنعُم ابن جن جاء على
حذف التاء كما كان ذلك ف ِن ْعمَة وأَْنعُم وقال ابن جن قال أَبو عبيد هو جع أَ َشدّ على حذف
الزيادة قال وقال أَبو عبيدة ربا استكرهوا على حذف هذه الزيادة ف الواحد وأَنشد بيت
عنترة عَ ْهدِي به َشدّ النّهارِ كأَنّما ُخضِبَ اللّبانُ ورأْسُه بالعِ ْظ ِلمِ أَي أَ َشدّ النهار يعن أَعله
وَأمْتَعَه قال ابن سيده وذهب أَبو عثمان فيما رويناه عن أَحد بن يي عنه أَنه جع ل واحد له
وقال السياف القياس َشدّ وأَ ُشدّ كما يقال َقدّ وأَ ُق ّد وقال مرة أُخرى هو جع ل واحد له وقد
يقال بلغ أَ َشدّه وهي قليلة قال الَزهري الَ ُشدّ ف كتاب ال تعال ف ثلثة معان يقرب اختلفها
فأَما قوله ف قصة يوسف عليه السلم ولّا بَلَغَ أَ ُشدّه فمعناه الِدْراكُ والبلوغ وحينئذ راودته
امرأَة العزيز عن نفسه وكذلك قوله تعال ول تقْرَبوا مالَ اليتيم إِلّ بالت هي أَحسن حت يبلغَ
أَ ُشدّه قال الزجاج معناه احفظوا عليه ماله حت يبلغَ أَ ُشدّه فإِذا بلغ أَ ُشدّه فادفعوا إِليه ماله قال
وبُلُوغُه أَ ُشدّه أَن ُيؤْنَسَ منه الرّ ْشدُ مع أَن يكون بالغا قال وقال بعضهم حت يبلغ أَشده حت
شرَة
يبلغ ثانَ عَشْرَة سنة قال أَبو إِسحق لست أَعرف ما وجه ذلك لَنه إِن أَدْرَكَ قبل ثان عَ ْ
سنة وقد أُونِسَ منه الرشد فطلَبَ دفْعَ ماله إِليه وجب له ذلك قال الَزهري وهذا صحيح وهو
قول الشافعي وقول أَكثر أَهل العلم وف الصحاح حت يبلغ أَشدّه أَي قوته وهو ما بي ثان
ك وهو الُسْ ُربّ ول نظي لما ويقال
عَشْرة إِل ثلثي وهو واحد جاء على بناء المع مِثْلَ آنْ ٍ
هو جع ل واحد له من لفظه مِثْلُ آسالٍ وأَبابِي َل وعَبادِيدَ ومَذا ِكيَ وكان سيبويه يقول واحده
ِشدّة وهو حسن ف العن لَنه يقال بلغ الغلم ِشدّته ولكن ل تمع ِفعْلة على أَ ْفعُل وأَما أَْنعُم
فإِنه جع ُنعْم من قولم يوم ُبؤْس ويومُ ُنعْم وأَما من قال واحده َشدّ مثل كلب وأَ ْكلُب أَو ِشدّ
مثل ذئب وأَذؤب فإِنا هو قياس كما يقولون ف واحد الَبابيلِ إِّبوْل قياسا على ِعجّولٍ وليس
هو شيئا ُسمِعَ من العرب وأَما قوله تعال ف قصة موسى صلوات ال على نبينا وعليه ولا بلغ
أَشدّه واستوى فإِنه قرن بلوغ الَ ُشدّ بالستواءِ وهو أَن يتمع أَمره وقوته ويكتهل ويَنْتَهِيَ شَبابُه
وأَما قول ال تعال ف سورة الَحقاف حت إِذا بلغ أَ ُشدّه وبلغ أَربعي سنة فهو أَقصى ناية بلوغ
الَ ُشدّ وعند تامها ُبعِثَ ممد صلى ال عليه وسلم نبيّا وقد اجتمعت حُنْ َكتُه وتامُ َعقْلِه فَبُلوغُ
حصُورِ ما بي ذلك و َشدّ النهارُ أَي ارتفع و َشدّ
حصُورُ النّهايةِ غي مَ ْ
الَ ُشدّ مَحصورُ الَول مَ ْ
النهار ارتفاعُه وكذلك َشدّ الضّحَى يقال جئتك َشدّ النهارِ وف َشدّ النهارِ و َشدّ الضّحَى وف
َشدّ الضحى ويقال لقِيتُه َشدّ النهار وهو حي يرتفع وكذلك امتدّ وأَتانا مَدّ النهار أَي قبل
سةٌ وف حديث عِتْبانَ بنِ مالك َفغَدا عليّ رسول ال صلى ال
الزوال حي َمضَى من النهار َخمْ َ
عليه وسلم ب ْعدَما اشَْتدّ النهارُ أَي عل وارتفعت شسه ومنه قول كعب َشدّ النهارِ ذراعَيْ عَ ْ
شدّه
شدّوه ويَ ِ
ف قامَتْ فَجاوَبَها نُ ْكدٌ مَثَاكِيلُ أَي وقْتَ ارتفاعِه وعُ ُلوّه و َشدّه أَي أَوثقه َي ُ
ص ٍ
طَلٍ َن َ
أَيضا وهو من النوادر قال الفراء ما كان من الضاعف على َفعَلْتُ غيَ واقع فإِنّ َيفْعِلُ منه
مكسور العي مثل عفّ يعِفّ وخَفّ يَخِفّ وما أَشبهه وما كان واقعا مثل َمدَ ْدتُ فإِنّ َيفْعُل منه
شدّ ُه وعَلّه َيعُلّه وَيعِلّه من العَلَ ِل وهو الشّرْب الثان وَنمّ
شدّه ويَ ِ
مضموم إِل ثلثة أَحرف َشدّه يَ ُ
الديثَ يَُنمّه ويَِنمّه فإِنْ جاء مثل هذا أَيضا ما ل نسمعه فهو قليل وأَصله الضم قال وقد جاء
ضرِه
حرف واحد بالكسر من غي أَن يَشْركَه الضم وهو حَّبهُ َيحِّبهُ وقال غيه َشدّ فلن ف ُح ْ
شدّ َدتِ القَيَْنةُ إِذا جَ َه َدتْ نفسَها عند رفع الصوت بالغناء ومنه قول طرفة إِذا ننُ قُلْنا
وتَ َ
شدّدِ و َشدّاد اسم وبنو َشدّادٍ وبنو الَ َشدّ بطنان
أَ ْس ِمعِينا انْبَ َرتْ لنا على رِسْلِها مَ ْطرُوقَةً ل تَ َ
( )3/232
( شرد ) شَرَدَ البعيُ والدابة يَشْ ُردُ شَرْدا وشِرادا وشُرودا َنفَرَ فهو شارِدٌ والمع َشرَدٌ وشَرُودٌ
ف الذكر والؤَنث والمع شُرُودٌ قال ول أُطيق البَكَراتِ الشّرَدا قال ابن سيده هكذا رواه ابن
جن شَرَدا على مثال عَجَلٍ وكُتُبٍ اسَت ْعصَى و َذهَبَ على وجْهه الوهري المع شَرَدٌ على
مثال خا ِدمٍ و َخدَم وغائِب وغَيَب وجع الشّرُود شُرُدٌ مِثْلُ زَبُورٍ وَزُبُر وأَنشد أَبو عبيدة لعبد
مناف بن ربيع الذل حت إِذا أَ ْسلَكو ُهمْ ف قُتاِئ َدةٍ شَلّ كما تَطْرُد المّالةُ الشّرُدا ويروى
الشّرَدا والتّشْريدُ الطّرْد وف الديث َلَتدْخُ ُلنّ النةَ أَجعون أَكتعون إِل من َشرَدَ على ال أَي
خرج عن طاعته وفارق الماعة من َشرَدَ البعيُ إِذا نفر وذهب ف الَرض وفرس َشرُود وهو
سَتعْصي على صاحبه وقافَيَةٌ شَرُودٌ عائِرَةٌ سائِرَةٌ ف البلد تَشْ ُردُ كمن يشرد البعي قال
الُ ْ
الشاعر شَرُودٌ إِذا الرّاؤُونَ حَلّوا عِقالَها مُحَجّلةٌ فيها كلمٌ مُحَجّلُ وشَرَدَ المل شُرودا فهو
شارد فإِذا كان مُشَرّدا فهو شَريد طَريد وتقول أَ ْشرَدْتُه وأَطْ َردُْتهُ إِذا جعلته شَريدا طَريدا ل
ُيؤْوى وشَرَدَ الرجلُ شُرودا ذهب مَطْرُِودا وأَشْرَدَه وشَرّدَه طَردَه وشَرّدَ به َسمّع بعيوبه قال
سمّعَ ب وأُ َطوّفُ أَطُوفُ وحَكِيمٌ
أُ َطوّفُ بالَبا ِطحِ كُلّ َيوْم مَخافةَ َأنْ ُيشَرّدَ بِي حَكِيمُ معناه أَن ُي َ
رجل من بن سُلَيْم كانت قريش ولته الَخذ على أَيدي السفهاء ورجل شَريدٌ َطرِي ٌد وقوله عز
وجل فَشَرّ ْد بمْ َمنْ خَ ْلفَهم أَي فَرّق وَبدّدْ جعهم وقال الفراء يقول إِن أَسرتم يا ممد فَنَكّلْ
بِ ِهمْ مَنْ خَ ْلفَهم من تَخافُ َن ْقضَهُ العهد لعلهم يذكرون فل ينقضون العهد وأَصل التشريد
التّطْريدُ وقيل معناه َسمّ ْع بم من خَ ْلفَهم وقيل َفزّعْ بم مَنْ خلفهم وقال أَبو بكر ف قولم فلن
طريد شريد َأمّا الطّريدُ فمعناه الَطْرود والشريد فيه قولن أَحدها الارب من قولم شَ َردَ البعي
وغيُه إِذا هرب وقال الَصمعي الشريد ا ُلفْرَدُ وأَنشد اليمامي تَراهُ أَمامَ النّاجِياتِ كأَنه شرَيدُ
نَعانٍ َشذّ عَنه صَواحِبُه قال وَتشَرّدَ ال َق ْومُ ذَهبوا وف الديث أَن النب صلى ال عليه وسلم قال
حيَيْن ف الاهلية وأَراد بشِراده
لَخوّات بن جُبَيْر ما َفعَلَ شِرادُك ؟ ُيعَرّضُ بقضيّته مع ذات النّ ْ
شرّد ف الَرض خوفا من التّبَعة قال ابن الَثي كذا رواه الرويّ والوهريّ ف
أَنه لا فزع تَ َ
الصحاح وذكر القصة وقيل إِن هذا وهمٌ من الروي والوهري ومن فَسّرَه بذلك قال
والديث له قصة مَرْوّيةٌ عن َخوّات أَنه قال نزلت مع رسول ال صلى ال عليه وسلم ِبمَرّ
حدّثن فأَعجبنن فرجعت فأَخرجت ُح ّلةً من عَ ْيبَت
الظّهْرانِ فخرجت من خِبائي فإِذا نسوة يتَ َ
فَلبسْتُها ث جلست إِليهن فمرّ رسول ال صلى ال عليه وسلم فهِبتُه فقلت يا رسول ال جل ل
شَرُود وأَنا أَبَْتغِي له َقيْدا فمضى رسول ال صلى ال عليه وسلم وتَِبعْتُه فأَلقى إِلّ رداءه ث دخل
الَراكَ فقضى حاجته وتوضأَ ث جاء فقال يا أَبا عبد ال ما فعل شَروُدُك ؟ ث ارتلنا فجعل ل
يلحقن إِل قال السلم عليكم يا أَبا عبد ال ما فعل شِرادُ جَملك ؟ قال فتعجلت إِل الدينة
واجتنبت السج َد ومُجالَسة رسول ال صلى ال عليه وسلم فلما طال ذلك عليّ َتحَيّنْتُ ساعةَ
خَ ْلوَةِ السجد ث أَتيت السجد فجعلت أُصلي فخرج رسول ال صلى ال عليه وسلم من بعض
حُجَرِه فجاء فصلى ركعتي خفيفتي وطوّلت الصلة رجاءَ أَن يذهبَ وي َدعَن فقال طوّلْ يا أَبا
عبد ال ما شئت فلستُ بقائم حت تنصرف فقلت وال لَعتذرن إِليه فانصرفت فقال السلم
عليكم أَبا عبد ال ما فعل شِرادُ المل ؟ فقلت والذي بعثك بالق ما شَرَدَ ذلك المل مُ ْنذُ
أَسلمت فقال رحك ال مرتي أَو ثلثا ث أَمسك عن فلم يعد والشّريدُ البقية من الشيء ويقال
ف إِداوا ُهمْ شَريدٌ من ماء أَي بقية وأَْبقَتِ السَّنةُ عليهم شَراِئدَ من أَموالم أَي بقايا فإِما أَن
يكون شَراِئدُ جع شَريد على غي قياس كَفيلٍ
( * قوله « كفيل » كذا بالَصل العوّل عليه ولعل الَول كأفيل بالمز وهو الفصيل من البل
كما ف القاموس ) وأَفائِلَ وإِما أَن يكون شَريدَةٌ لغة ف شَريد وينو الشّريدِ حَيّ منهم صخر أَخو
النساء وفيهم يقول أََب ْعدَ ابنِ َعمْرٍو من آلِ الشّر ي دِ حَلّتْ به الَرضُ أَثْقالَها وبنو الشّريدِ
بَ ْطنٌ مِنْ سُ َليْم
( )3/236
ش ْعوِذ
شعِْبدُ الازِيءُ كالُ َ
( شعبد ) ا ُل َ
( )3/238
شدَةِ إِما مقلوبة وإِما لغة قال
شةٌ كثية اللب والِهالة كالقِ ْ
ش ْقدَةُ َحشِي َ
( شقد ) الليث ال ّ
شدَة والقِ ْلدَة
الَزهري ل أَسع الشقدة لغي الليث قال وكأَنه ف الَصل القِ ْ
( )3/238
( شكد ) الشّ ْكدُ بالضم العَطاءُ وبالفتح الصدر شَ َكدَه َيشْ ُكدُه شَكْدا أَعطاه أَو منحه وأَشْ َكدَ
لغة قال ابن سيده وليست بالعالية قال ثعلب العرب تقول منا من َيشْ ُكدُ وَيشْ ُكمُ والسم
الشّكْد وجعه أَشْكادٌ والشّ ْكدُ ما يُ َزوّدُه الِنسان من لب أَو أَقط أَو سن أَو تر فيخرج به من
ستَشْ ِكدُ أَي يطلب الشّ ْكدَ وأَشْ َكدَ الرجلَ أَطْعمه أَو سقاه من اللب بعد أَن
منازلم وجاء يَ ْ
يكون موضوعا والشّ ْكدُ ما كان موضوعا ف البيت من الطعام والشراب والشّ ْكدُ ما يعطى من
التمر عند صرامه ومن الب عند حَصادِه والفِعْلُ كالفِعْل والشّ ْكدُ الزاء والشّ ْكدُ كالشّ ْكرِ يانية
يقال إِنه لشاكر شاكد قال والشّكْد بلغتهم أَيضا ما َأعْطَيْتَ من ال ُكدْس عند الكيل ومن الُزُم
صدِ يقال جاء َيسْتَشْ ِكدُن فأَشْ َكدْتُه ابن الَعراب أَشْ َكدَ الرجلُ إِذا ا ْقتَنَى رديءَ الالِ
ل ْ
عند ا َ
وكذلك أَ ْسوَكَ وأَ ْكوَسَ وأَ ْقمَزَ وَأ ْغمَزَ
( )3/238
ط ويقال
( شعد ) الَزهري ا ْس َم َعدّ الرجلُ وا ْش َم َعدّ إِذا امتلَ غضبا وكذلك ا ْس َمعَطّ وا ْش َمعَ ّ
ذلك ف ذكر الرجل إِذا اْتمَهَلّ
( )3/238
شمْ َهدُ من الكلم الَفيفُ وقيل الَديدُ قال الطرماح يصف الكلب َش ْم َعدٌ أَطْرافُ
( شهد ) ال ّ
أَنْيابِها ك َمنَاشيلِ طُهاةِ اللّحام أَبو سعيد كلبة َشمْ َهدٌ أَي َخفِيفةٌ حَدي َدةُ أطْراف ا َلنْيابِ
ش ْم َهدَةُ التّحْديدُ يقال َشمْ َهدَ حديدته إِذا رَ ّققَها و َحدّدَها
وال ّ
( )3/238
( شهد ) من أَساء ال عز وجل الشهيد قال أَبو إِسحق الشهيد من أَساء ال الَمي ف شهادته
قال وقيل الشهيدُ الذي ل يَغيب عن عِلْمه شيء والشهيد الاضر و َفعِيلٌ من أَبنية البالغة ف
فاعل فإِذا اعتب العِلم مطلقا فهو العليم وإِذا أُضيف ف الُمور الباطنة فهو البي وإِذا أُضيف
إِل الُمور الظاهرة فهو الشهيد وقد يعتب مع هذا أَن يَشْ َهدَ على اللق يوم القيامة ابن سيده
الشاهد العال الذي يُبَّينُ ما عَ ِل َمهُ شَ ِهدَ شهادة ومنه قوله تعال شها َدةُ بينِكم إِذا حضر أَحدَكم
الوتُ حي الوصية اثنان أَي الشهادةُ بينكم شهادَةُ اثني فحذف الضاف وأَقام الضاف إِليه
مقامه وقال الفراء إِن شئت رفعت اثني بي الوصية أَي ليشهد منكم اثنان ذوا عدل أَو
آخران من غي دينكم من اليهود والنصارى هذا للسفر والضرورة إِذ ل توز شهادة كافر على
مسلم إِل ف هذا ورجل شا ِهدٌ وكذلك الُنثى َلنّ َأ ْعرَفَ ذلك إِنا هو ف الذكر والمع أَشْهاد
وشُهود وشَهيدٌ والمع شُهَداء والشّ ْهدُ اسم للجمع عند سيبويه وقال الَخفش هو جع
وأَشْ َهدْتُهُم عليه واسَْتشْ َهدَه سأَله الشهادة وف التنيل واستشهدوا شَهِيدين والشّهادَة َخبٌ
قاط ٌع تقولُ منه شَ ِهدَ الرجلُ على كذا وربا قالوا َش ْهدَ الرجلُ بسكون الاء للتخفيف عن
الخفش وقولم اشْ َهدْ بكذا أَي ا ْحلِف والتّشَهّد ف الصلة معروف ابن سيده والتّشَهّد قراءَة
التحياتُ لِ واشتقاقه من « أَشهد أَن ل إِله إِل ال وأَشهد أَن ممدا عبده ورسوله » وهو َتفَعّلٌ
من الشهادة وف حديث ابن مسعود كان ُيعَ ّلمُنا التّشَ ّهدَ كما يعلمنا السورة من القرآن يريد
ت وقال أَبو بكر بن الَنباري ف قول الؤذن أَشهد أَن ل إِله إِل ال َأ ْع َلمُ
تشهد الصلة التحيا ُ
أَن ل إِله إِل ال وُأبَّينُ أَن ل إِله إِل ال قال وقوله أَشهد أَن ممدا رسول ال أَعلم وأُبيّن َأنّ
ممدا رسول ال وقوله عز وجل شهد ال أَنه ل إِله إِل هو قال أَبو عبيدة معن شَ ِهدَ ال قضى
ال أَنه ل إِله إِل هو وحقيقته َع ِلمَ الُ وبَّينَ الُ لَن الشاهد هو العال الذي يبي ما علمه فال قد
دل على توحيده بميع ما خَلَق فبيّن أَنه ل يقدر أَحد أَن ُينْشِئَ شيئا واحدا ما أَنشأَ وشَ ِه َدتِ
اللئكةُ لِما عاينت من عظيم قدرته وشَ ِهدَ أُولو العلم با ثبت عندهم وتَبَّينَ من خلقه الذي ل
يقدر عليه غيه وقال أَبو العباس شهد ال بيّن ال وأَظهر وشَ ِهدَ الشا ِهدُ عند الاكم أَي بي ما
يعلمه وأَظهره يدل على ذلك قوله شاهدين على أَنفسهم بالكفر وذلك أَنم يؤمنون بأَنبياءٍ
شعَروا بحمد وحَثّوا على اتباعه ث خالَفوهم فَ َكذّبُوه فبينوا بذلك الكفر على أَنفسهم وإِن ل
يقولوا نن كفار وقيل معن قوله شاهدين على أَنفسهم بالكفر معناه أَن كل فِرْقة تُنسب إِل
دين اليهود والنصارى والجوس سوى مشركي العرب فإِنم كانوا ل يتنعون من هذا السم
َفقَبُولم إِياه شَهادَتم على أَنفسهم بالشرك وكانوا يقولون ف تلبيتهم لبّ ْيكَ ل شَريكَ لك إِلّ
شريكٌ هو لكَ َت ْملِكُه وما ملك وسأَل النذريّ أَحدَ بن يي عن قول ال عز وجل شهد ال أَنه
ل إِله إِل هو فقال كُلّ ما كان شهد ال فإِنه بعن علم ال قال وقال ابن الَعراب معناه قال ال
ويكون معناه علم ال ويكون معناه كتب ال وقال ابن الَنباري معناه بيّن ال أَن ل إِله إِل هو
وشَ ِهدَ فلن على فلن بق فهو شاهد وشهيد وا ْستُشِ ْهدَ فلن فهو َشهِيدٌ والُشاهَدَةُ العاينة
وشَ ِهدَه شُهودا أَي َحضَره فهو شاهدٌ و َقوْم ُشهُود أَي حُضور وهو ف الَصل مصدر وشُ ّهدٌ
أَيضا مثل راكِع و ُركّع وشَ ِهدَ له بكذا شَهادةً أَي َأدّى ما عنده من الشّهادة فهو شاهِد والمع
شَ ْهدٌ مثل صاحِب وصَحْب وسافر و َسفْرٍ وبعضهم يُنْكره وجع الشّ ْهدِ شُهود وأَشْهاد والشّهِيدُ
ش ِهدَ عليه أَي صار شاهدا عليه وأَشْ َه ْدتُ الرجل
الشّا ِهدُ والمع الشّهَداء وأَشْ َهدْتُه على كذا فَ َ
شهَدتُه بعنًى ومنه قوله تعال واسَْتشْ ِهدُوا شَهيدَيْن من رجالكم أَي
على إِقرار الغري واسْتَ ْ
أَشْ ِهدُوا شا ِهدَيْن يقال للشاهد شَهيد ويُجمع شُهَداءَ وأَشْ َهدَن ِإمْلكَه أَ ْحضَرن واسْتَشْ َه ْدتُ
فلنا على فلن إِذا سأَلته اقامة شهادة احتملها وف الديث خَيْرُ الشّهَداءِ الذي يأْت بِشهَادَتِه
سأَلَها قال ابن الَثي هو الذي ل يعلم صاحبُ الق أَنّ له معه شَهادةً وقيل هي ف
قبل إنْ يُ ْ
الَمانة والوَديعَة وما ل َيعْ َلمُه غيه وقيل هو مثَلٌ ف سُ ْر َعةِ إِجابة الشاهد إِذا ا ْستُشْ ِهدَ أَن ل
شهَدون ول ُيسَْتشْهَدون هذا
ُيؤَخّرَها وَيمَْنعَها وأَصل الشهادة الِخْبار با شاهَدَه ومنه يأْت قوم يَ ْ
عامّ ف الذي يُؤدّي الشهادَةَ قبل أَن َيطْلُبها صاحبُ الق منه ول تُقبل شها َدتُه ول ُي ْعمَلُ با
ح ِملُوا الشهادَةَ عليه ول
والذي قبله خاص وقيل معناه هم الذين َيشْهَدون بالباطل الذي ل يَ ْ
سمَعُ شهادتم وقيل ل يكونون
كانت عندهم وف الديث ال ّلعّانون ل يكونون شهداء أَي ل ُت ْ
ش ِهدْ ذا َعدْل ا َلمْرُ بالشهادة َأمْرُ
شهداء يوم القيامة على الُمم الالية وف حديث اللقطة َفلْيُ ْ
تأْديب وإِرْشادٍ لا يُخافُ من تسويلِ النفس وانْبِعاثِ ال ّرغْبة فيها فيدعوه إِل الِيانة بعد الَمانة
وربا نزله به حا ِدثُ الوت فادّعاها ورَثتُه وجعلوها قي جل تَرِ َكتِه وف الديث شاهداك أَو
َيمِينُه ارتفع شاهداك بفعل مضمر معناه ما قال شاهِداكَ وحكى اللّحيان إِنّ الشّهادةَ لَيشْهَدونَ
بكذا أَي أَهلَ الشّهادَة كما يقال إِن الجلس َليَشْ َهدُ بكذا أَي أَهلَ الجلس ابن بُزرُج شَ ِه ْدتُ
على شَهادَة َس ْوءٍ يريد شُهَداءَ سوء وكُلّ تكون الشّهادَة كَلما ُيؤَذّى وقوما َيشْ َهدُون والشا ِهدُ
والشّهيد الاضر والمع ُشهَداء وشُ ّهدٌ وأَشْهادٌ وشُهودٌ وأَنشد ثعلب كأَن وإِن كانَتْ شُهودا
شيَت إِذا ِغبْتَ عَنّى يا عُثَ ْيمُ غَريبُ أَي إِذا ِغبْتَ عن فإِن ل أُكلّم عشيت ول آنَسُ بم
عَ ِ
حجت كأَن غريب الليث لغة تيمِ شهيد بكسر الشي يكسرون ِفعِيلً ف كل شيء كان ثانيه
أَحد حروف اللق وكذلك ُسفْلى مُصغر يقولون ِفعِيلً قال ولغة شَنْعاءُ يكسرون كل ِفعِيل
صرَ شَهادَةً فهو شاهدٌ من قوْم ُشهّد حكاه سيبويه وقوله
والنصب اللغة العالية وشَهدَ ا َلمَر وا ِل ْ
تعال وذلك يومٌ مَشْهودٌ أَي مضور يَحضُره أَهل السماءِ والَرض ومثله إِنّ قرآن الفجر كان
حضُرها ملئكة الليل وملئكة النهار وقوله تعال أَو أَلقى السمع
مشهودا يعن صلة الفجر َي ْ
وهو شهيد أَي أَ ْحضَرَ سعه وقلُبهُ شاهدٌ لذلك غَيْرُ غائب عنه وف حديث عليّ عليه السلم
وشَهِيدُكَ على ُأمّتِك يوم القيامة أَي شا ِهدُك وف الديث سيدُ الَيام يوم المعة هو شاهد أَي
ش َهدُ لن حضر صلتَه وقوله فشهادَةُ أَحدِهم أَربع شهادات بال الشهادة معناها اليمي ههنا
يَ ْ
وقوله عز وجلّ إِنا أَرسلناك شاهدا أَي على أُمتك بالِبْلغ والرسالة وقيل مُبَيّنا وقوله ونزعنا
من كل أُمة شهيدا أَي اخَْترْنا منها نبيّا وكلّ نب شَهِيدُ ُأمّتِه وقوله عز وجل تبغونا ِعوَجا وأَنْتم
شُهَداء أي أَنتم تشهدون وتعلمون أَن نبوة ممد صلى ال عليه وسلم حق لَن ال عز وجل قد
بينه ف كتابكم وقوله عز وجل يوم يقوم الَشْهادُ يعن اللئكة والَشهادُ جع شاهد مثل ناصر
وأَنصار وصاحب وأَصحاب وقيل إِن الَشْهاد هم الَنبياءُ والؤمنون يَشْهدُون على الكذبي
ك وروى شِر ف حديث
بحمد صلى ال عليه وسلم قال ماهد ويَتْلُوه شاهد منه أَي حافظٌ مَ َل ٌ
أَب أَيوب الَنصاري أَنه ذكَرَ صلة العصر ث قال قلنا لَب أَيوب ما الشّا ِهدُ ؟ قال النّجمُ كأَنه
ش َهدُ ف الليل أَي ْيضُرُ وَيظْهَر وصلةُ الشا ِهدِ صلةُ الغرب وهو اسها قال شر هو راجع إِل
يَ ْ
ما فسره أَبو أَيوب أَنه النجم قال غيه وتسمى هذه الصلةُ صلةَ الَبصَرِ لَنه تُ ْبصَرُ ف وقته
صرُ ُيدْ ِركُ رؤْيةَ النجم ولذلك قيل له
نوم السماء فالَب َ
( * قوله « قيل له » أي الذكور صلة إل فالتذكي صحيح وهو الوجود ف الَصل العول
عليه ) صلةُ البصر وقيل ف صلةِ الشاهد إِنا صلةُ الفجر لَنّ السافر يصليها كالشاهد ل
صبّحَتْ قبلَ أَذانِ ا َلوّلِ تَيْماء والصّبْحُ َكسَيْفِ الصّ ْيقَل قَبْلَ صلةِ الشا ِهدِ
َي ْقصُرُ منها قال َف َ
سَتعْجل وروي عن أَب سعيد الضرير أَنه قال صلة الغرب تسمى شاهدا لستواءِ القيم
الُ ْ
والسافر فيها وأَنا ل ُت ْقصَر قال أَبو منصور والقَوْلُ ا َلوّل لَن صلة الفجر ل ُت ْقصَر أَيضا
سمّ شاهدا وقوله عز وجل فمن شَ ِهدَ منكم الشهر قليصمه
ويستوي فيها الاضر والسافر ول تُ َ
معناه من شَ ْهدِ منكم ا ِلصْرَ ف الشهر ل يكون إِل ذلك لَن الشهر َيشْ َهدُهُ كلّ حَيّ فيه قال
الفراء َنصَبَ الشهر بنع الصفة ول ينصبه بوقوع الفعل عليه العن فمن شَ ِهدَ منكم ف الشهر
ش ِهدٌ حاضرة البعل
أَي كان حاضرا غي غائب ف سفره وشا َهدَ الَمرَ والِصر كَش ِهدَه وامرأَة مُ ْ
بغي هاءٍ وامرأَة مُغِيبَة غاب عنها زوجها وهذه بالاءِ هكذا حفظ عن العرب ل على مذهب
ش ِهدٌ
القياس وف حديث عائشة قالت لمرأَة عثمان بن مَ ْظعُون وقد تَرَكَت الضاب والطّيبَ َأمُ ْ
ش ِهدٌ إِذا كان زوجها حاضرا عندها ومُغِيبٌ إِذا
ش ِهدٌ َكمُغِيبٍ يقال امرأَة مُ ْ
أَم ُمغِيبٌ ؟ قالت مُ ْ
كان زوجها غائبا عنها ويقال فيه مُغِيبَة ول يقال مُشْ ِهدَةٌ أَرادت أَن زوجها حاضر لكنه ل
حضَرُ الناس ومَشا ِهدُ
شهَد مَ ْ
جمَعُ من الناس والَ ْ
َيقْرَبُها فهو كالغائب عنها والشهادة والَشْ َهدُ الَ ْ
مكة الَوا ِطنُ الت يتمعون با من هذا وقوله تعال وشاهدٍ ومشهودٍ الشاهِدُ النب صلى ال عليه
وسلم والَشْهودُ يومُ القيامة وقال الفراءُ الشا ِهدُ يومُ المعة والشهود يوم عرفةَ لَن الناس
حضُرونه ويتمعون فيه قال ويقال أَيضا الشاهد يومُ القيامة فكأَنه قال والَي ْومِ
شهَدونه وَي ْ
يَ ْ
الوعودِ والشاهد فجعل الشاهد من صلة الوعود يتبعه ف خفضه وف حديث الصلة فإِنا
مَشْهودة مكتوبة أَي َتشْ َهدُها اللئكة وتَكتُبُ أَجرها للمصلي وف حديث صلة الفجر فإِنا
حضُرها ملئكة الليل والنهار هذه صاعِدةٌ وهذه نازَِلةٌ قال ابن سيده
مَشْهودة مَحْضورة َي ْ
والشا ِهدُ من الشهادة عند السلطان ل يفسره كراع بأَكثر من هذا والشّهِيدُ القْتول ف سبيل
ال والمع شُهَداء وف الديث أَرواحُ الشهَداءِ قي حَواصِل طَ ْيرٍ ُخضْرٍ َتعْ ُلقُ من وَرَق
( * قوله « تعلق من ورق إل » ف الصباح علقت البل من الشجر علقا من باب قتل وعلوقا
أكلت منها بأفواهها وعلقت ف الوادي من باب تعب سرحت وقوله عليه السلم أرواح
الشهداء تعلق من ورق النة قيل يروى من الَول وهو الوجه اذ لو كان من الثان لقيل تعلق
ف ورق وقيل من الثان قال القرطب وهو الكثر ) النة والسم الشهادة واسُْتشْ ِهدَ قُتِلَ شهِيدا
ستَشْ َهدُ اليّ
وتَشَ ّهدَ طلب الشهادة والشّهِيدُ اليّ عن النصر بن شيل ف تفسي الشهيد الذي يُ ْ
أَي هو عند ربه حيّ ذكره أَبو داود
( * قوله « ذكره أبو داود إل قوله قال أبو منصور » كذا بالصل العول عليه ول يفى ما فيه
من غموض وقوله « كأن أرواحهم » كذا به أيضا ولعله مذوف عن لن أرواحهم ) أَنه سأَل
النضر عن الشهيد فلن شَهِيد يُقال فلن حيّ أَي هو عند ربه حيّ قال أَبو منصور أُراه تأَول
قول ال عز وجل ول تسب الذين قُتِلوا ف سبيل ال أَمواتا بل أَحياءٌ عند ربم كَأنّ أَرواحهم
أُ ْحضِ َرتْ دارَ السلم أَحياءً وأَرواح َغيْ ِرهِم أُخّ َرتْ إِل البعث قال وهذا قول حسن وقال ابن
الَنباري سي الشهيد شهيدا لَن الَ وملئكته شُهودٌ له بالنة وقيل ُسمّوا شهداء لَنم من
ستَشْ َهدُ يوم القيامة مع النب صلى ال عليه وسلم على الُمم الالية قال ال عز وجل لتكونوا
يُ ْ
شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا وقال أَبو إِسحق الزجاج جاءَ ف التفسي أَن
حدَ ف الدنيا
أُمم الَنبياء ت َك ّذبُ ف الخرة من أُرْسِلَ إِليهم فيجحدون أَنبياءَهم هذا فيمن َج َ
منهم َأمْرَ الرسل فتش َهدُ أُمة ممد صلى ال عليه وسلم بصدق الَنبياء وتشهد عليهم بتكذيبهم
ويَشْ َهدُ النبّ صلى ال عليه وسلم لذه بصدقهم قال أَبو منصور والشهادة تكون للَفضل
ل ْلقِ بال َفضْلِ وبيّن ال أَنم أَحياءٌ
فالَفضل من الُمة فأَفضلهم من قُتِلَ ف سبيل ال مُيّزوا عن ا َ
عند ربم يُرْزقون فرحي با آتاهم ال من فضله ث يتلوهم ف الفضل من عدّه النب صلى ال
جمَع
عليه وسلم شهيدا فإِنه قال ا َلبْطُونُ شَهيد وا َل ْطعُون شَهِيد قال ومنهم أَن َتمُوتَ الرأَةُ ِب ُ
خفْ ف ال لَومَة
ودل خب عمر بن الطاب رضي ال عنه أَنّ َمنْ أَنْكَرَ مُنْكَرا وأَقام َحقّا ول يَ َ
لئم أَنه ف جلة الشهداء لقوله رضي ال عنه ما لكم إِذا رأَيتم الرجل َيخْ ِرقُ َأعْراضَ الناس أَن
ل َتعْ ِزمُوا عليه ؟ قالوا نَخافُ لسانه فقال ذلك أَحْرَى أَن ل تكونوا شهداء قال الَزهري معناه
وال أَعلم أَنّكم إِذا ل َتعْزِموا وُتقَبّحوا على من َيقْرِضُ َأعْراضَ السلمي مافة لسانه ل تكونوا
ستَش َهدُون يوم القيامة على الُمم الت كذبت أَنبياءَها ف الدنيا
ف جلة الشهداء الذين يُ ْ
الكسائي أُشْ ِهدَ الرجلُ إِذا استُشهد ف سبيل ال فهو مُشْ َهدٌ بفتح الاءِ وأَنشد أَنا أَقولُ َسأَموتُ
مُشْهَدا وف الديث البْطُونُ شَهِيدٌ والغَريقُ شَهيدٌ قال الشهيدُ ف الَصل من ُقتِ َل ماهدا ف
سبيل ال ث اتّسِعَ فيه فأُطلق على من ساه النب صلى ال عليه وسلم من الَبْطُون والغَرِق
والَرِق وصاحب ا َل ْدمِ وذات الَنْب وغيِهم و ُسمّيَ شَهيدا لَن ملئكته شُهُودٌ له بالنة وقيل
ش َهدُه وقيل لقيامه بشهادَة الق ف َأمْرِ ال حت قُتِلَ وقيل لَنه َيشْ َه ُد ما
لَن ملئكة الرحة تَ ْ
أَعدّ ال له من الكرامة بالقتل وقيل غي ذلك فهو فَعيل بعن فاعل وبعن مفعول على اختلف
شعِه واحدته َش ْهدَة وشُ ْهدَة ويُكَسّر على
التأْويل والشّ ْهدُ والشّهْد العَسَل ما دام ل ُي ْعصَرْ من َ
الشّهادِ قال أُمية إِل رُ ُدحٍ من الشّيزى مِلءٍ لُبابَ البُرّ يُ ْلَبكُ بالشّهادِ
( * قوله « ملء » ككتاب وروي بدله عليها ) أَي من لباب الب يعن الفالوذَق وقيل الشّ ْهدُ
والشّ ْهدُ والشّ ْهدَة العَسَلُ ما كان وأَشْ َهدَ الرجُل بَ َلغَ عن ثعلب وأَ ْش َهدَ ا ْشقَرّ وا ْخضَرّ مِئْزَرُه
وأَشْ َهدَ َأ ْمذَى وا َلذْيُ عُسَ ْي َلةٌ أَبو عمرو أَشْ َهدَ الغلم إِذا َأ ْمذَى وأَدرَك وأَشْهَدت الاريةُ إِذا
حاضت وَأدْركتْ وأَنشد قامَتْ تُناجِي عامِرا فأَشْهَدا فَداسَها لَيْ َلتَه حت اغَْتدَى والشّاهِدُ الذي
خ ُرجُ مع الولد كأَنه مُخاط قال ابن سيده والشّهودُ ما يرجُ على رأْس الولد وا ِحدُها شاهد
يَ ْ
قال حيد بن ثور اللل فجاءَتْ بِمثْلِ السّابِرِيّ َتعَجّبوا له والصّرى ما َجفّ عنه شُهودُها ونسبه
أَبو عبيد إِل ا ُلذَل وهو تصحيف وقيل الشّهودُ الَغراس الت تكون على رأْس الُوار وشُهودُ
الناقة آثار موضع مَنْتَجِها من َسلًى أَو َدمٍ والشّا ِهدُ اللسان من قولم لفلن شاهد حسن أَي
حسَبَنّي كافِرا لك َن ْعمَةً على شاهِدي يا شا ِهدَ الِ
عبارة جيلة والشاهد الَلَك قال الَعشى فل تَ ْ
فاشْ َه ِد وقال أَبو بكر ف قولم ما لفلن رُواءٌ ول شاهِدٌ معناه ما له مَنْ َظرٌ ول لسان والرّواءُ
الَنظَر وكذلك الرّئْيِ قال ال تعال أَحسنُ أَثاثا ورِئْيا وأَنشد ابن الَعراب ل دَرّ أَبيكَ َربّ
َعمَ ْيدَرٍ َحسَن الرّواءِ وقلْبُه َمدْكُوكُ قال ابن الَعراب أَنشدن أَعراب ف صفة فرس له غائِبٌ ل
يَبَْت ِذلْه وشا ِهدُ قال الشا ِهدُ مِن جَرِْيهِ ما يشهد له على سَ ْبقِه و َجوْدَِتهِ وقال غيه شا ِهدُه بذله
جَرْيَه وغائبه مصونُ جَرْيه
( )3/238
( شود ) أَشاد بالضالّة عَرّفَ وأَ َش ْدتُ با َعرّفْتُها وأَ َش ْدتُ بالشيءِ عَرّفْتُه وأَشادَ ذِ ْكرَه وب ِذكْرِه
ص ْوتَ با يَكره
أَشاعَه والِشادَةُ التّنْديدُ بالكروه وقال الليث الِشادَة شِبْه التنديد وهو رَ ْفعُك ال ّ
ك ويقال أَشادَ فلن بذكْر فلن ف الي والشر والدح والذم إِذا شَهّرَه ورفعه وأَفْ َردَ به
صاحبُ َ
الوهري اليَ فقال أَشاد بذكره أَي رفع من َقدْره وف الديث من أَشادَ على مسلم َعوْرَةً
يَشِينُه با بغي حق شانه ال يومَ القيامة ويقال أَشادَه وأَشادَ به إِذا أَشاعَه ورفَعَ ذِكره من أَ َش ْدتُ
البنيان فهو مُشادٌ وشَّيدْتُه إِذا َطوّلْتَه فاستعي لرفع صوتك با يكرهه صاحبك وف حديث أَب
الدرداء أَيّما رجُلٍ أَشاد على مسلم كلمة هو منها بَرِيء وسنذكر شَّيدَ وقال الَصمعي كلّ
صوْتَك فقد أَشدتَ به ضالة كانت أَو غي ذلك وقال الليث التّشْويدُ طلوع
شيء ر َفعْتَ به َ
الشمس وارتفاعُها الصحاح الِشادة رَفْعُ الصوت بالشيءِ و َشوّدَتِ الشمسُ ارتفعت قال أَبو
شوَذ وهو العمامة وعليه بيت أُمية
منصور وهذا تصحيف والصواب بالذال العجمة من الِ ْ
وسنذكره ف حرف الذال العجمة
( )3/238
( شيد ) الشّيدُ بالكسر كلّ ما طُليَ به الائطُ من ِجصّ أَو بَلط وبالفتح الصدر تقول شاده
يَشِيدُه شَيْدا َجصّحَه وبناءٌ مَشِي ٌد معمول بالشّيد وكل ما أُحْ ِكمَ من البناءِ فقد شُّيدَ وَتشْييدُ
لضَرَ شَيْدا والَشِيدُ البن بالشّيد وأَنشد
سمّي بعض العرب ا َ
البناء إِحكامُه ورَ ْفعُه قال وقد يُ َ
شادَه مَ ْرمَرا وَجَلّلَه كِلْ سا فللطّ ْيرِ ف ذَراهُ وكُورُ قال أَبو عبيد البناء الشَيّد بالتشديد الطوّل
شيّد للجمع حكاه أَبو عبيد عنه قال ابن سيده والكسائي يل
وقال الكسائي ا َلشِيدُ للواحد والُ ِ
عن هذا غيه ا َلشِيدُ العمول بالشّيد قال ال تعال وقَصرٍ مَشيد وقال سبحانه ف بروج مُشيّدة
قال الفراء يشدّد ما كان ف جع مثل قولك مررت بثياب ُمصَبّغة وكباش ُمذَبّحة فجاز التشديد
لَن الفعل متفرق ف جع فإِذا أَفردت الواحد من ذلك فإِن كان الفعل يترددُ ف الواحد ويكثر
جاز فيه التشديد والتخفيف مثل قولك مررت برجل مُشَجّج وبثوب مُخَرّق وجاز التشديد
لَن الفعل قد تردّد فيه و َكثُر ويقال مررت بكبش مذبوح ول تقل مُذَبّح فإِن الذبح ل يتردد
كتردّد التّخَرّق وقوله وقصر مشيد يوز فيه التشديد لَن التشييد بناء والبناء يتطاول ويتردّد
ويقاس على هذا ما ورد وحكى الوهري أَيضا قول الكسائي ف أَن الَشيدَ للواحد وا ُلشَيّد
شيّدة للجمع قال ابن بري هذا وهمٌ من
للجمع وذكر قوله تعال وقصر مَشِيد للواحد وبروج مُ َ
الوهري على الكسائي لَنه إِنا قال مُشَيّدة بالاء فأَما مُشَيّد فهو من صفة الواحد وليس من
شّيدُ فهو
صفة المع قال وقد غلط الكسائي ف هذا القول فقيل الَشِيدُ العمول بالشّيد وأَما الُ َ
شّيدَة على هذا جع مَشِيد ل مُشَيّد قال وهذا الذي
الطوّل يقال َشيّدت البناء إِذا طوّلته قال فالُ َ
ذكره الراد على الكسائي هو العروف ف اللغة قال وقد يتجه عندي قول الكسائي على
صصَة بالشّيد فيكون مُشَّي ٌد ومَشِيدٌ بعنًى إِل أَن مَشِيدا
ج ّ
مذهب من يرى أَن قولم مُشَّيدَة أَي مُ َ
ل تدخله الاء للجماعة فيقال قصور مَشيدة وإِنا يقال قصور مُشَّيدَة فيكون من باب ما
يستغن فيه عن اللفظة بغيها كاستغنائهم بَترَك عن وَ َدعَ وكاستغنائهم عن واحدة الَخاضِ
بقولم خَ ِلفَة فعلى هذا يتجه قول الكسائي
( )3/232
خدُ صَخْدا وصَخِيدا
خدَ الامُ والصّرد َيصْ َ
خدُ صوت الام والصّرَد وقد صَ َ
( صخد ) الصّ ْ
خدُ عي الشمس سي به لشدة حرها
ط هامٌ صَوا ِخدُ والصّيْ َ
صَوّت وأَنشد وصاحَ من الِفرا ِ
خدْنا كما يقال أَظْ َهرْنا
خدُ وحَرّ صاخِدٌ شَديد ويقال َأصْ َ
وأَنشد َب ْعدَ العَجِي إِذا اسْتَذابَ الصّيْ َ
خدُ صَخَدانا
صَخ َد يومُنا َي ْ
خدَهم وا ِلصْخادُ والصّخَدانُ شدّة الرّ وقد صَ َ
وصَ َهدَهم ال ّر وصَ َ
خدَ صَخَدا فهو صا ِخدٌ وصَيْخُود وصَيْخَد وصَخَدات وصَخْدان الَخية عن ثعلب شَديدُ
وصَ ِ
صخْدا أَصابته وأَحرقته أَو حَميت عليه ويقال
خدُه َ
صَخدَتْه الشمس َت ْ
الرّ وليلة صَخْدانةٌ وصَ َ
أَتيته ف صَخَدان الرّ وصَخْدانِه أَي ف شدّته والصّا ِخدَة الاجرة وهاجرة صَ ْيخُودٌ مُّتقِدة
صلّى برّ الشمس واستقبلها وقول كعب يوما َيظَلّ به الِرْباءُ ُمصْ َطخِدا كأَنّ
خدَ الِرْباءُ َت َ
وَأصْ َ
خدُ النتصب وكذلك الصْ َطخِم يصف انتصاب الرباء إِل الشمس
صطَ ِ
ضاحِيَه بالنارِ َممْلُول ال ْ
صمّاء راسِيَة شديدة والصّيْخُود الصخرة اللساء الصّلْبة ل ترّك
ف شدة ال ّر وصَخْرة صَيْخُودٌ َ
من مكانا ول يعمل فيها الديد وأَنشد حراءُ مِثْلُ الصّخْرِة الصّيْخُود وهي الصّلُود والصّيْخُود
الصخرة العظيمة الت ل يرفعها شيء ول يأْخُذ فيها مِنْقارٌ ول شيء قال ذو الرمة يَتَْب ْعنَ مِثْلَ
الصخرة الصّيْخودِ وقيل صخرة صَيْخود وهي الصّلبة الت يشتدّ حرّها إِذا حيت عليها الشمس
صمّ من صَياخِيدِها جع صَيْهِود وهي
وف حديث عليّ كرّم ال وجهه ذوات الشّناخِيب ال ّ
الصخرة الشديدة والياء زائدة وصَخَد فلن إِل فلن َيصْخَد صُخودا إِذا استَمع منه ومال إِليه
خدُ َدمٌ
خدُ ؟ والسّ ْ
صَفهو صاخد قال الذل هلْ عَ ِلمْتَ أَبا إِياسٍ مَشْهَدي أَيّامَ أَنتَ إِل الَوال َت ْ
صفْرَة ف الوجه والصاد
وما ف السّابِيا ِء وهو السّلَى الذي يكون فيه الولد والسّخْد ال ّرهَل وال ّ
فيه لغة على الضارعة
( )3/244
( )3/248
( صرد ) الصّرْدُ والصّرَدُ الَبرْدُ وقيل ِشدُّتهُ صَرِدَ بالكسر َيصْرَدُ صَرَدا فهو صَرِ ٌد من قوم
صَرْدَى الليث الصّ َردُ مصدر الصّرِدِ من البد قال والسم الصّرْد مزوم قال رؤبة ِب َمطَرٍ لَيْسَ
لضْراء وسَطَ الشّجر الذي تَحَاتّ
بَِثلْجٍ صَرْد وف الديث ذاكِرُ ال ف الغافلي مثلُ الشّجَرة ا َ
وَرَقه من الصّرِيد هو البد ويروى من الَلِيد وف الديث سُئِلَ ابن عمر عما يوت ف البحر
صَرْدا فقال ل بأْس به يعن السمك الذي يوت فيه من الَبرْد ويومٌ صَرِدٌ ولَي َلةٌ صَرِ َدةٌ شديدة
البد أَبو عمرو الصّرْد مكان مُرْتَفع من البال وهو أَبردها قال العدي أَ َسدِّيةٌ ُت ْدعَى الصّرادَ
حضُر جانِبَيْ ِشعْر
إِذا َنشِبوا وَت ْ
( * قوله « تدعى » ولعله تدع أي تترك وقوله « شعر جبل » كذا بالَصل بكسر الشي
وسكون العي وان صح هذا الضبط فهو جبل ببلد بن جشم أما بفتح الشي فهو جبل لبن
سليم أو بن كلب كما ف القاموس وهناك شعر بضم الشي وسكون العي أيضا جبل آخر
ذكره ياقوت )
قال ِشعْر جَبَل الوهري الصّرْدُ البد فارسي معرّب والصّرُودُ مِن البلد خلف الُرُوم أَي
الارّة ورَجُلٌ ِمصْراد ل يصب على البد وف التهذيب هو الذي َيشَْتدّ عليه البد ويقل صَبْرُه
عليه وف الصحاح هو الذي يد البد سريعا قال الساجع َأصَْبحَ َقلْب صَرِدا ل يَشْتَهي أَن َيرِدَا
وف حديث أَب هريرة سأَله رجل فقال إِن رجل ِمصْرادٌ هو الذي يشتدّ عليه البد ول يُطيقُه
والِصرادُ أَيضا القَويّ على البد فهو من الَضداد والصّرّادُ ريح بارِدَةٌ مع َندًى وريحٌ مِصرادٌ
ذاتُ صَرَد أَو صُرّادٍ قال الشاعر إِذا رأَْينَ حَرْجَفا مِصرادَا وَلّيْنَها أَ ْكسَِيةً حِدادا والصّرّادُ
سفِرُه الريح الَصمعي الصّرّادُ سحاب بارد َندِيّ ليس فيه
والصّرّْيدُ والصّرْدَى سحاب بارد ت ْ
ماء وف الصحاح غَيْم رقيق ل ماء فيه ابن الَعراب الصّرِيدَة النعجة الت قد أَنلها البد وَأضَرّ
با وجعها الصّراِئدُ وف الحكم الصّرِيدَة الت أَنلها البد وَأضَرّ با عن ابن الَعراب وأَنشد
َل َعمْرُكَ إِن وا ِلزَبْرَ وعارما وَثوْرَةَ عِشْنا ف لُحوم الصّرائدِ ويروى فَيا لَيْتَ أَنّي والزبر » وأَرضٌ
صَرْدٌ باردة والمع صُرُود وصَرِدَ عن الشيءِ صَرَدا وهو صَرِدٌ انتهى الَزهري إِذا انَْتهَى
القلب عن شيء صَرِدَ عنه كما قال َأصَْبحَ قلب صَرِدا قال وقد يوصف اليش بالصّرَد وجيشٌ
صَرَ ٌد وصَرْدٌ مزوم تراه من ُتؤَ َدتِه كأَنه
( * قوله « من تؤدته كأَنه إل » عبارة الساس كأَنه من تؤدة سيه جامد ) َسيْرُه جامد وذلك
لكثرته وهو معن قول النابغة العدي بأَ ْر َعنَ مِثْلِ ال ّطوْدِ ْتسَبُ َأنّهُم وُقُوفٌ ِلحَاجٍ والرّكابُ
طءِ على الَرض
تُ َه ْملِج وقال ُخفَافُ بنُ ُن ْدَبةَ صَرَدٌ َتوَ ّقصَ بالَبْدان ُجمْهُور والّتوَّقصُ ِثقَل الوَ ْ
صرِيد
سقَوْنَ منها شَرابا َغيْرَ َت ْ
والتّصريدُ َسقْيٌ دون الرّيّ وقال عمر يرثي عروة بن مسعود ُي ْ
وف التهذيب شُ ْربٌ دون الريّ يقال صَرّدَ ُشرْبه أَي قطعَه وصَرِدَ السّقاءُ صَرَدا أَي خرج زُْبدُه
متقطعا فَيُداوى بالاء الا ّر ومن ذلك أُ ِخذَ صَرْدُ البد والّتصْرِيدُ ف العطاء َتقْليله وشراب
ُمصَرّدٌ أَي مُقَلّل وكذلك الذي يُسقَى َقلِيلً أَو ُيعْطى قليلً وف الديث لن يدخل النة إِل
صرَدُ صَرَدا
تَصرِيدا أَي قليلً وصَرّدَ العطاء َقلّله والصّ ْردُ الطعنُ النافذُ وصَرِد الرمحُ والسّهم َي ْ
َن َفذَ حدّه وصَرَدَه هو وَأصْرده َأْن َفذَه من الرّميّة وأَنا َأصْرَ ْدتُه وقال ال ّلعِيُ الِ ْنقَريّ ياطب جَريرا
والفرزدق فما ُبقْيا عليّ تَ َركْتُمان ول ِكنْ خِفْتُما صَرَدَ النّبال وَأصْرَدَ السهمُ أَ ْخ َطأَ وقال أَبو
عبيدة ف بيت اللعي من أَراد الصواب قال خفتما أَن ُتصِيبَ نِبال ومن أَراد الَ َطأَ قا خفْتما
إِخْطاءَ نبالكما والصّ َردُ والصّ ْردُ الَ َطأُ ف الرمح والسهم ونوها فهو على هذا ضدّ وسهم
ِمصْرادٌ وصاردٌ أَي نافذ وقال قطرب سهم ُمصَرّد مصيب وسهم ُمصْرِدٌ أَي مُخْطِئ وأَنشد ف
الِصابة على َظهْرِ مِرْنانٍ بسَ ْهمٍ ُمصَرّد أَي ُمصِيب وقال الخر َأصْرَدَه الوتُ وقد أَ َطلّ أَي
أَخْ َطأَه والصّرَدُ طائر فوق العصفور وقال الَزهري َيصِيدُ العصافي وقول أَب ذؤيب حت
اسْتَبانتْ مع ا ِلصْباحِ رَامَتُها كأَنّه ف حَواشِي َثوْبِه صُرَد أَراد أَنه بي حاشِيت ثوبه صُرَ ٌد من
جمَ
خِفته وتضاؤله والمع صِرْدانٌ قال حيد اللل كأَنّ وَحَى الصّرْدانِ ف َجوْفِ ضَاَلةٍ َتلَهْ ُ
حيَ ْيهِ إِذا ما تَ َلهْجَما
لَ ْ
( * قوله « كأن وحى إل » وحى خب كأن مقدم وتلهجم اسها مؤخر كما هو صريح حل
الصحاح ف مادة لجم )
وف الديث نُهِي الح ِرمُ عن َقتْلِ الصّرَدِ وف حديث آخر نَهى النب صلى ال عليه وسلم عن
لرْب أَنه قال أَراد بالنملة الكُبّارَ
قتل أَربع النملةِ والنحلة والصّرَدِ والُدهد وروي عن إِبراهيم ا َ
الطويلة القوائم الت تكون ف الَرِبات وهي ل تؤذي ول تضر ونى عن قتل النحلة لَنا ُتعَسّلُ
شرابا فيه شفاء للناس ومنه الشمع وَنهَى عن قتل الصّرَدِ لَن العرب كانت َتطّيّ ُر من صوته
خصِه وقيل إِنا كرهوه من اسه من التصريد وهو التقليل وهو الواقِي
وتتشاءَم بصوته وشَ ْ
عندهم ونى عن قتله رَدّا للطّيَرة ونى عن قتل الدهد لَنه أَطاع نبيّا من الَنبياءِ وأَعانه وف
النهاية أَما نيه عن قتل الدهد والصرد فلتحري لمهما لَن اليوان إِذا ُنهِي عن قتله ول يكن
ذلك لحترامه أَو لضرر فيه كان لتحري لمه أَل ترى أَنه ُنهِيَ عن قتل اليوان لغي مأْكلة ؟
ويقال إِن الدهد منت الريح فصار ف معن الَلَّلةِ وقيل الصّرَدُ طائر أَبقع ضخم الرأْس يكون
حوٌ ِمنَ القارِية ف العِ َظمِ
ف الشجر نصفه أَبيض ونصفه أَسود ضخم الِنقار له بُ ْرُثنٌ عظيم نَ ْ
ويقال له الَخْطَب
( * قوله « ويقال له الخطب إل » عبارة الصباح ويسمى الجوّف لبياض بطنه والخطب
لضرة ظهره والخيل لختلف لونه ) لختلف لونيه والصّرَد ل تراه إِل ف ُشعْبَة أَو شجرة
ل يقدر عليه أَحد قال سُكَ ْينٌ الّنمَيي الصّرَدُ صُرَدان أَحدها أَسَْبدُ يسميه أَهل العراق ال َعقْ َعقَ
وأَما الصّرَدُ ا َلمْام فهو الَبرّيّ الذي يكون بنجد ف العضاه ل تراه إِل ف الَرض يقفز من شجر
إِل شجر قال وإِن َأصْحَر وطُرِدَ فأُخذَ يقول لو وقع إِل الَرض ل يستقل حت يؤخذ قال
ويصرصر كالصقر وروي عن ماهد قال ل يُصاد بكلب موسيّ ول يؤكل من صيد الجوسي
إِل السمك و ُكرِه لم الصّرَد وهو من سباع الطي وروي عن ماهد ف قوله سكينة من ربكم
قال أَقبلت السكينة والصرد وجبيل مع إِبراهيم من الشام والصّ ْردُ البَحْتُ الالصُ من كل
شيء أَبو زيد يقال أُحِّبكَ ُحبّا صَرْدا أَي خالصا وشراب صَرْدٌ وسقاه المر صَرْدا أَي صِرفا
وأَنشد فإِنّ النَبِيذَ الصّرْدَ إِنْ شُ ْربَ وَ ْحدَهُ على غَيْرِ شَيءٍ أَوجَعَ ال ِك ْبدَ جُوعها وذهَبٌ صَرْدٌ
خالص وجيش صَرْدٌ بنو أَب واحد ل يالطهم غيهم وقال أَبو عبيدة يقال معه َجيْش صَرْدٌ أَي
كلهم بنو عمه و َك ِذبٌ صَرْدٌ أَبو عبيدة الصّ َردُ أَن يرج وبَرٌ أَبيضُ ف موضع الدَّبرَةِ إِذا بَرََأتْ
فيقال لذلك الوضِع صُرَدٌ وجعه صِرْدانٌ وإِياها عن الراعي يصف إِبلً كَأنّ َموَاضِعَ الصّرْدانِ
منها مناراتٌ ُبدِينَ على خِمارِ جعل الدّبَرَ ف أَسنمة شبهها بالنار الوهري الصّ َردُ بياض يكون
على ظهر الفرس من أَثر الدّبَرِ ابن سيده والصّ َردُ بياض يكون ف سنام البعي والمع كالمع
والصّرَدُ كالبياض يكون على ظهر الفرس من السّرْج يقال فرسٌ صَرِدٌ إِذا كان بوضع السرج
منه بياضٌ من دَبَر أَصابه يقال له الصّرَدُ وقال الَصمعي الصّ َردُ من الفرسِ عِرْقٌ تت لسانه
وأَنشد َخفِيفُ النّعا َمةِ ذُو مَ ْيعَة َكثِيفُ الفَرا َشةِ ناتِي الصّرَدْ ابن سيده والصّرَدُ عِ ْرقٌ ف أَسْفل
لسان الفرس والصّرَدَانِ عِرْقان أَخضران يستبطنان اللسانَ وقيل ها عظمان يقيمانه وقيل
صعِق وأَيّ الناسِ َأ ْعذَرُ ِمنْ شَآمٍ له صُرَدانِ
الصّ َردَانِ عرقان مُكْتَنِفانِ اللسانَ وأَنشد ليزيد بن ال ّ
مُنْطَلِقا اللّسانِ ؟ أَي ذَرِبانِ قال الليث الصّرَدانِ ِعرْقانِ أَخضران أَ ْسفَلَ اللسان فيهما يدور
اللسان قاله الكسائي والصّرَدُ مسمار يكون ف سِنان الرّمح قال الراعي منها صَريعٌ وضاغٍ
ش ِعيُ والبُرّ طلع سَفاها ول َيطْلُع
فوقَ حَ ْربَِتهِ كما ضَغا َتحْتَ َحدّ العامِلِ الصّرَ ُد وصَرّدَ ال ّ
سُنُْبلُهما وقد كاد قال ابن سيده هذه عن ا َلجَريّ قال شر تقول العرب للرجل افَْتحْ صُرَدَك
( * قوله « افتح صردك » هكذا بالَصل العتمد عليه بأَيدينا والذي ف اليدان صررك بالراء
جرَك وُبجَرَك قال صُرَدُه نفسه يقول افتح صُردَكَ َتعْرِفْ لُؤ َمكَ من كرمك
جع صرة ) َتعْرِفْ عُ َ
وخيك من شَرّك ويقال لو فتح صُرَدَه عرف ُعجَره وبُجَره أَي عرف أَسرار ما يكتم الوهري
صمْرِدُ بالكسر الناقة القليلة اللب وبنو الصارِدِ حيّ من بن مرة بن عوف بن غطفان
وال ّ
( )3/248
( صرخد ) صَرْ َخدُ موضع نسب إِليه الشراب ف قول الراعي وَلذّ َك َط ْعمِ الصّرْخَديّ طَرَحْتُه
عَشِّيةَ ِخمْسِ القومِ والعيُ عا ِشقُه وال ّلذّ النومُ قال ابن بري ورواه ابن القطاع والعي عاشقَه
قال والرفع أَصح لَن قبله وسِرْبالِ كَتّانٍ لَِبسْتُ َجدِيدَه على الرّحْلِ حت أَ ْس َلمَتْه بَنَاِئ ُقهْ وقوله
وَلذّ يريد وَ ُربّ نوم لذيذ والاء ف عاشقه تعود على النوم وذكّرَ العيَ على معن الطّرْف كقول
طفيل إِذ هي أَحْوى من الرّبْعيّ خاذَِلةٌ والعيُ بالِثدِ الارِيّ مَكْحُولُ
( )3/251
( )3/251
( )3/256
( )3/256
( )3/256
( صلد ) حَجر صَلْد وصَلُود بيّن الصّلدة والصّلُودِ صُلْب َأمْلَسُ والمع من كل ذلك َأصْلد
وحجر َأصْلَد كذلك قال الَُثقّبُ العَبْدي يَ ْنمِي بنُهّاضٍ إِل حارِكٍ َثمّ َكرُ ْكنِ الجَر ا َلصْلدِ قال
ال عز وجل َفتَرَكه صَلْدا قال الليث يقال حجر صَلْد وجَبي صلد أَي َأمْلَسُ يابس فإِذا قلت
ض منَ الجارة ا َلمْلَسُ قال والصّلْداء والصّلْداءَةُ
سَتوٍ ابن السكيت الصّفا العَري ُ
صَلْت فهو مُ ْ
الَرض الغَليظة الصّلْبة قال وكلّ َحجَر صُلْبٍ فكل ناحية منه صَ ْلدٌ وَأصْلدٌ جع صَلْد وأَنشَد
لرؤبة َبرّاق َأصْلدِ الَبيِ الَ ْجلَه أَبو اليثم أَصلدُ البي الوضع الذي ل شعر عليه شُّبهَ بالجر
الَملس وجَبي صَلْد ورأْس صَلْد ورأْس صُل ِدمٌ َكصَلْد فُعاِلمٌ عند الليل وفُعالِلٌ عند غيه
وكذلك حافر صَلْد وصُل ِدمٌ وسنذكره ف اليم ومكان صَلْد ل يُنْبِت وقد صَلَد الكان وصَ َلدَ
وأَرض صَلْد وصَ َلدَت الَرضُ وَأصْ َل َدتْ ومكان صَ ْلدٌ صُلْبٌ شديدٌ وامرأَة صَلُود قليلة الي
قال جيل أََلمْ َتعْ َلمِي يا ُأمّ ذي الوَ ْدعِ َأنّن أُضا ِحكُ ِذكْرا ُكمْ وأَنت صَلُود ؟ وقيل صَلُود ههنا
صُلْبة ل رَ ْحمَة ف فؤَدِها ورجل صَلْد وصَلُود وَأصْ َلدُ بيل جدّا صَ َلدَ َيصْ ِلدُ صَلْدا وص ُلدَ
صَلدَةً وا َلصْ َلدُ البخيل أَبو عمرو ويقال للبخيل صَ َل َدتْ زِنادُه وأَنشد صَ َل َدتْ زِنا َدكَ يا يَزيدُ
وطالَما َثقَبَتْ زِنادُكَ للضّريكِ الُ ْرمِلِ وناقةٌ صَلُودٌ و ِمصْلد أَي بكيئَة وب ْئرٌ صَلُود َغلَبَ جََبلُها
فامْتََنعَتْ على حافِرها وقد صَ َلدَ عليه َيصْ ِلدُ صَلْدا وصَلُد صَلدَة وصُلُودَة وصُلُودا وسأَله
فَأصْ َلدَ أَي و َجدَه صَلْدا عن ابن الَعراب هكذا حكاه قال ابن سيده وإِنا قياسه فَأصْ َلدْتُه كما
ح وهو أَيضا القَليلُ الاءِ
خلْتُه وأَجْبَنْتُه أَي صادَفْتُه بيلً وجبانا وفرس صَلُودٌ بَطيءُ ا ِللْقا ِ
قالوا َأبْ َ
وقيل هو البَطيءُ العَرَق وكذلك ال ِقدْرُ إِذا أَبطأَ غَليْهُا التهذيب فرس صَلُود وصَ َلدٌ إِذا ل َيعْرَقْ
ص ِلدُ صَلْدا فهو صالد وصَلّد
وهو مذموم ويقالُ عُودٌ صَلّدٌ ل يَ ْن َق ِدحُ منه النارُ وصَلَد الزّْندُ َي ْ
جرٌ
وصَلُود و ِمصْلد وَأصْ َل َد ص ّوتَ ول يُورِ وَأصْ َلدَه هو وَأصْ َلدْتُه أَنا و َق َدحَ فُلن فَأصْ َلدَ وحَ َ
صَ ْلدٌ ل يُوري نارا وحَجَر صَلُود مثله وحكى الوهري صَ ِلدَ الزند بكسر اللم
( * قوله « صلد الزند بكسر اللم إل » كذا بالصل النقول من مسودة الؤلف والذي ف
نسخ بأيدينا من الصحاح طبع وخط صلد الزند يصلد بكسر اللم فمفاده أنه من باب جلس )
سؤُولُ السائِلَ
َيصْ َلدُ صُلُودا إِذا صوّت ول ُيخْ ِرجْ نارا وَأصْ َلدَ الرجلُ أَي صَ َلدَ زَْندُه وصَ َلدَ الَ ْ
سمَعُ ف ُعصْلٍ لا صَوالِدا صَلّ خطاطِيفَ على جَلمِدا ويقال
إِذا ل ُيعْطه شَيْئا وقال الراجز َت ْ
صَ َل َدتْ أَنْيابه فهي صالدة وصوَاِلدُ إِذا ُسمِعَ صَ ْوتُ صَريِفها وصَ َلدَ ال َوعِلُ َيصْ ِلدُ صَلْدا فهو
ص َفقَ سواء والصّلُود الصّلْب بناء نادر
صَلُودٌ َترَقّى ف البل وصَ َلدَ الرجل بَي َديْه صَلْدا مثل َ
صلِتُ ولََبنٍ َيصْلِتُ إِذا كان قليل الدّسَم كثي الاء ويوز
ت وجاءَ ِبمَ َرقٍ َي ْ
التهذيب ف ترجة صَلَ َ
َيصْ ِلدُ بذا العن وف حديث عمر رضي ال عنه أَنه لا ُط ِعنَ سقاه الطبيبُ لبنا فخرج من موضع
صلِد أَي يَ ْبرُق وَيِبصّ وف حديث عطاء بن يسار قال له بعض القوم أَقسمت
الطعنة أَبيضَ ي ْ
ت فقاءَ لَبنا َيصْلد وف حديث ابن مسعود يرفعه ث لَحا قَضيبَه فإِذا هو أَبيضُ
عليك لا َتقَّيأْ َ
َيصْلِد وصَ َلدَت صَلَعة الرجل إِذا بَرَقَت وقال الذل يصف بقرة وحشية و َشقّتْ مقَاطِيعُ الرّماةِ
ص ِلدُ أَي تنتصب والصّلُودُ
ُفؤَادَها إِذا َس ِمعَتْ صَ ْوتَ ا ُلغَرّد َتصْ ِل ُد والقَاطِيع النّصالُ وقوله َت ْ
الُ ْنفَرد قال ذلك الَصمعي وأَنشد تال يَبْقى على الَيامِ ذُو حَِيدٍ ِإذْ ما صَلُودٌ ِمنَ ا َلوْعالِ ذُو
لَيدِ ُعقَد قَرْنه الواحدة حَ ْيدَة
َخ َذمِ أَراد با ِ
( )3/256
سنّ
خدّ والصّل ِخدُ والصّلْخادُ والصّلَخْدى كله المل الُ ِ
خدُ والصّ ْل َ
خدُ والصّلَ ْ
( صلخد ) الصّلْ َ
خدًى بالتنوين والُنثى
الشّديدُ الطّويلُ وقيل هو الاضي من الِبل وقيل للفحْل الشديد صَلَ ْ
خدّ اصْ ِلخْدادا انَتصَبَ قائما الوهري
خدّ الُ ْنَتصِبُ القائم واصْ َل َ
صَلَخْداة وصَيْلَخود وا ُلصْ َل ِ
خدًى بتحريك
الصّلَخْدى القوي الشديد مثل الصّ َلخْدم الياء واليم زائدتان ويقال جل صَلَ ْ
اللم وناقة صَلْخَداة وجل صُل ِخدٌ بالضم والمع صَل ِخدُ بالفتح
( )3/258
حمُ الَحر الَ ْقشَر وقيل الَ ْحمَق
( صلغد ) الصّ ْل َغدّ من الرجال اللئيم وقيل الطويل وقيل اللّ ِ
ا ُلضْطربُ وقيل هو الذي يأْكل ما َقدَرَ عليه
( )3/258
صدَه
صدَ َق ْ
ص ْمدَ ا َلمْر َق َ
ص َمدَ َ
صدَه و َ
صمَد إِليه كلها َق َ
صمْدا و َ
ص ِمدُه َ
ص َمدَه َي ْ
( صمد ) َ
ص َمدْت له
لمُوح ف قتل أَب جهل َف َ
صدَ وف حديث معاذ بن ا َ
صمّد له بالعصا َق َ
واعتمده وَت َ
صمْدا
صمْدا َ
صدْته وانتظرت غفلته وف حديث علي َف َ
حت أَمكنَتن منه غِرّة أَي وَثبْتُ له و َق َ
ص ّمدَ رأْسَه بالعصا َعمَد
صمّد بالتشديد أَي مَقْصود وَت َ
حت يَتَجلى لكم عمود الق وبيت ُم َ
صمْدا إِذا ضربه با وصَ ّمدَ رأْسه َتصْميدا وذلك إِذا لف رأْسه برقة أَو
صمَده بالعَصا َ
لعْظَمه و َ
ص ِمدُها
ص َمدَها َي ْ
ثوب أَو مِنْديلٍ ما خل العمام َة وهي الصّمادُ والصّمادُ عِفاصُ القارورة وقد َ
ص َمدَ إِليه ا َلمَر
ابن الَعراب الصّمادُ سِدادُ القارُورة وقال الليث الصمادَةُ عِفاص القارورة وَأ ْ
ص َمدُ إِليه ف
صمَد بالتحريك السّّيدُ الُطاع الذي ل ُيقْضى دونه أَمر وقيل الذي ُي ْ
أَسَْندَه وال ّ
ص َمدْ
سعُود وبالسّيد ال ّ
صدُ قال أَل بَكّرَ النّاعي بَيْ َريْ بَن أَ َسدْ ب َعمْرو بنِ مَ ْ
الوائج أَي ُي ْق َ
ويروى ِبخَيْرِ بن أَسد وأَنشد الوهري عَ َلوْتُه ِبجُسامٍ ث ُقلْتُ له ُخذْها ُحذَيفُ فَأنْتَ السّّيدِ
ص ِم َدتْ إِليه الُمور فلم َي ْقضِ فيها غيه وقيل
صمَد من صفاته تعال وتقدّس لَنه ُأ ْ
ص َمدُ وال ّ
ال ّ
صمَت وهو
ص َمدُ لغة ف ا ُل ْ
صمَتُ الذي ل َجوْفَ له وهذا ل يوز على ال عز وجل وا ُل ْ
هو ا ُل ْ
الذي ل جَوف له وقيل الصّمد الذي ل َي ْطعَم وقيل الصمد السيّد الذي ينتهي إِليه السّودَد
وقيل الصمد السيد الذي قد انتهى سُودَدُه قال الَزهري أَما ال تعال فل ناية لسُودَدِه لَن
سُودَدَه غي مَحْدود وقيل الصمد الدائم الباقي بعد فناء خَلقه وقيل هو الذي يُصمَد إِليه الَمر
صمَد إِليه كل شيء
فل ُي ْقضَى دونه وهو من الرجال الذي ليس فوقه أَحد وقيل الصمد الذي َ
أَي الذي خَلق الَشياءَ كلها ل َيسَْتغْن عنه شيء وكلها دالّ على وحدانيته وروي عن عمر أَنه
قال أَيها الناس إِياكم وتَعَ ّلمَ الَنساب وال ّطعْن فيها فوَالذي نفسُ ممد بيده لو قلت ل يرج
صمَد هو الذي انتهى ف َسوْدَدِه والذي
ص َمدٌ ما خرج إِل أَقَلّكم وقيل ال ّ
من هذا الباب إِل َ
ُي ْقصَد ف الوائج وقال أَبو عمرو الصمد من الرجال الذي ل َيعْ َطشُ ول يَجوع ف الرب
ص َمدْ قال السارية البل ا ُلرَْتفِعُ الذاهبُ ف
وأَنشد وسَاريةٍ َفوْقَها أَ ْسوَدُ بِكَفّ سَبَنْتَى ذَفيفٍ َ
ص ْمدُ
السماء كأَنه عمود والَسود العلم بِ َكفّ رجل جَرِيء والصمَد الرّفَيعُ من كل شيء وال ّ
الَكانُ الغليظ الرتفع من الَرض ل يبلغ أَن يكون جبلً وجعه َأصْمادٌ وصِماد قال أَبو النجم
صمْد والصّماد
ص ّمدُ الصّلْب الذي ليس فيه َخوَر أَبو خية ال ّ
ص ْمدَ َكظَهْر الَجْزَل وا ُل َ
يُغادِرُ ال ّ
ص ْمدُ الشديد من
ما دَقّ من غلَظِ البل وتواضَعَ واطْمَأنّ ونَبَتَ فيه الشجر وقال أَبو عمرو ال ّ
ص ْمدُ بإِسكان اليم و َروْضاتُ بن
ص َمدٌ أَي مُعَلّى ويقال لا أَشرَفَ من الَرض ال ّ
الَرض بناءٌ ُم ْ
صمْدة صَخْرة راسية ف الَرض مُسَْتوَِيةٌ ِبمَ ْتنِ
ص ْمدَة وال ّ
ُعقَيْل يقال لا الصّمادُ والرّبابُ وال ّ
ص ْمدَةٍ وقَرِينُ أُخرى َتجُرّ عليه حاصِبَهَا الشّمالُ وناقة
الَرض وربا ارتفعت شيئا قال مُخالِفُ ُ
ص ْمدَة وصَمَدة ُحمِلَ عليها قلم تَ ْلقَحْ الفتح عن كراع ويقال ناقة ِمصْما ٌد وهي الباقية على القُرّ
َ
ل ْدبِ الدائمةُ الرّسْلَ ونوقٌ مَصا ِم ُد ومَصامِيدُ قال الَغلب َب ْينَ طَرِيّ َس َمكٍ ومالَ وُلقّحٍ
وا َ
ص ْم ُد ماء للرّباب وهو ف شاكلةٍ ف شقّ ضَرِّيةَ النوبّ
مَصا ِمدٍ مَجالِحِ وال ّ
( )3/258
( )3/259
صمْرِدُ بالكسر من الِبل الناقة القليلة اللب قال الوهري وأُرى اليم زائدة غيه
( صمرد ) ال ّ
صمْرِدُ الناقة الغَزيرة اللب وقال ف موضع آخر الصّمارِدُ الغَنم الِهازِيل والصّمارِيدُ الغنم
وال ّ
صمْرِدٌ قلية الاء وأَنشد ُج ّمةُ بِئر من بِئارٍ مُتّحِ
السّمانُ والصّمارِيدُ الَ َرضُون الصّلب وبئرٌ ِ
ل ْيسَتْ ِبَث ْمدٍ للشّباك الُبلّحِ
( )3/259
( )3/259
( )3/260
( صند ) الصّ ْندِيدُ اللك الضّخْم الشريف الَصمعي الصّ ْندِيدُ والصّنْتِيتُ السّّيدُ الشريف وقيل
السيد الشجاع والصّنادِيدُ الشدائد من الُمور والدواهي وكان السن يقول نعوذ بال من
ب ومن جُنون العمل وهو ا ِلعْجاب ومن
صنَادِيدِ ال َقدَر أَي من دَواهيه ونَوائبه العِظامِ الغوالِ ِ
مَلْخِ الباطل وهو التَّبخْتُرُ فيه وصنادِيدُ السحاب ما كثر وَْبلُه وصناديد السحاب عِظامه قال أَبو
وَجْزة السعدي َد َعتْنا ِب َمسْرَى ليْلةٍ رَ َحبِيّة جَل بَرْقُها َجوْنَ الصناديدِ مُ ْظلِما وبَرْدٌ صِ ْندِيدٌ شديد
ومطر صنديد وابل وغَيْثٌ صِندِيدٌ عظيم القطر وحكي عن ثعلب يو ٌم حامي الصّنْديد أَي شَديدُ
الرّ قال لقَ ْينَ مِن َأ ْعفَرَ يوما صَ ْيهَبَا حامي الصّنادِيدِ ُيعَنّي الُندبا والصّنْدد السيد وأَنشد
ضمّهُم ذو َنقِماتٍ صِ ْندِدُ ابن
الَزهري لندل ف ترجة جلعد كانوا إِذا ما عايَنُون ُج ْل ِعدُوا و َ
للَماء وهم حُماة العسكر وف الديث ذكر
الَعراب الصّنادِيدُ الساداتُ وهم الَجواد وهم ا ُ
صناديد قريش وهم أَشْرافُهُم وعُظماؤُهم الواحد صنديد وكل عظيم غالب صِ ْندِيد وصِ ْندِيدٌ
( * قوله « وصنديد » كذا بالَصل العول عليه وهو صريح شارح القاموس وقد استدرك عليه
بانه ف المهرة كزبرج والذي ف معجم البلدان لياقوت كما ف المهرة واستشهد عليه بعدة
شواهد ) اسم جَبَل معروف
( )3/260
( )3/260
( صود ) الصاد حرف هجاء وهو حرف مهموس يكون أَصلً وبدلً ل زائدا والصاد أَحد
الروف الستعلية الت تنع الِمالة قال ابن سيده وأَلفها منقلبة عن واو لَن عينها أَلف
( )3/260
( صيد ) صاد الصّ ْيدَ َيصِيدُه ويَصادُه صَيْدا إِذا أَخذه وَتصَّيدَه واصْطادَه وصادَه إِياه يقال
صدْتَه له كقولك بَغيتُه حاجة أَي َبغَيْتُها له صادَ الكانَ واصْطادَه صادَ
صدْتُ فلنا صَيْدا إِذا ِ
ِ
فيه قال أَحَبّ ما اصْطادَ مكانُ تَخْ ِليَه وقيل إِنه َجعَلَ الكانَ ُمصْطادا كما ُيصْطادُ الوَحْش قال
صدْنا قََنوَيْن يريد صدنا وحْشَ َقَنوَيْن وإِنا قَنوان اسم أَرض والصّ ْيدُ
سيبويه ومن كلم العرب ِ
ما ُتصُّي َد وقوله تعال أُحِلّ لكم صَ ْيدُ البحرِ وطَعا ُمهُ يوز أَن ُيعْنَى به عَ ْينُ ا ُلتَصيّد ويوز أَن
صدَرُ
صدْنا وَحش قنوين قال ابن سيده قال ابن جن ُوضِعَ ا َل ْ
صدْنا قََنوَين أَي ِ
يكون على قوله ِ
صدْ حكاه ابن الَعراب قال ابن سيده وهذا
مَ ْوضِعَ ا َل ْفعُول وقيل كلّ وحش صَ ْيدٌ صِيدَ أَو ل ُي َ
ل ومصدرا يقال صادَ َيصِيدُ صَيْدا فهو
قول شاذ وقد تكرر ف الديث ِذكْر الصّيْد اسا و ِفعْ ً
سمَِيةً بالصدر كقوله تعال ل تقتلوا الصّ ْيدَ
صائِد و َمصِيد وقد َيقَعُ الصّ ْيدُ على ا َلصِيد َنفْسِه تَ ْ
وأَنتم ُحرُم قيل ل يقال للشيء صَ ْيدٌ حت يكون متنعا حللً ل مالك له وف حديث أَب قتادة
صدْنا
صدْتُ غيي إِذا َحمَ ْلتَه على الصّ ْيدِ وَأغْ َريْتَه به وف الديث إِنا ا ّ
صدُْتمْ يقال َأ َ
قال له َأ َ
صطَدنْا فقلبت الطاء صادا
حِمار وَحْش قال ابن الَثي هكذا يروى بصاد مشدّدة وأَصلُه ا ْ
وأُدغمت مثل اصْطَب وأَصل الطاء مبدلة من تاء ا ْفَتعَل وا َلصِي َدةُ وا ِلصَْيدَةُ وا َلصَْيدَة كله الت
يُصا ُد با وهي من بنات الياء العتلة وجعها مَصاِيدُ بل هز مثل معايِشَ جع مَعِيشَة الِصَيدُ
صدْنا
وا ِلصْيَدة بالكسر ما يُصادُ به وبط الَزهري ا َلصَْيدُ وا َلصَْيدَة بالفتح وحكى ابن الَعراب ِ
َك ْمأَةً قال وهو من جيد كلم العرب ول يفسره قال ابن سيده وعندي أَنه يريد استَثَرْنا كما
صدْنا ماءَ السماءِ أَي أَ َخدْناه التهذيب والعرب تقول خَرَجْنا
ستَثارُ الوحش وحكى ثعلب ِ
يُ ْ
َنصِيدُ بَ ْيضَ النعام وَنصِيدُ ال َك ْمأَةَ والفْتِعالُ منه الصْطِيادُ يقال اصْطادَ َيصْطادُ فهو ُمصْطاد
وا َلصِيدُ ُمصْطادٌ أَيضا وخرج فلن يََتصَّيدُ الوَحْش أَي يطلب صيدها قال ابن سيده وأَما قول
الشاعر إِل العَ َلمَيْن أَ ْد َهمَ ا َلمّ والُن يُرِيدُ ال ُفؤَادُ وَحْشَها فُيصَادُها قال فسره ثعلب فقال
العَلَمان اسم امرأَة يقول أُريد أَن أَنساها فل أَ ْقدِرُ على ذلك ول يزد على هذا التفسي وكلب
وصقر صَيُود وكذلك الُنثى والمع صُيُد قال وحكى سيبويه عن يونس صِيدٌ أَيضا وكذلك
سرُ الصاد لتسلم الياء والصّيُودُ من النساء
فيمن قال رُسْل مففا قال وهي اللغة التميمية وتُكْ َ
السيئة الُلُق وف حديث الجاج قال لمرَأةٍ إِنّك كَنُونٌ َكفُوتٌ صَيُودٌ أَراد أَنا َتصِيدُ شيئا من
زوجها و َفعُولٌ من أَبْنِية الُبالغة والَصْيَد الذي ل َيسْتَطِيعُ اللتفاتَ وقد صَِيدَ صَيَدا وصادَ
ومَ ِلكٌ َأصَْيدُ وَأصَْيدَ ال بَعيَهُ قال ابن سيده قال سيبويه ل ُيعِلّوا الياء حي لقته الزيادة وإِن ل
يقولوا اصَْيدّ تشبيها له ب َعوِرَ والصادُ عِرْق بي الَنف والعي ابن السكيت الصادُ والصّيد
سمُو عند ذلك برؤُوسها
والصَّيدُ داءٌ يصيب الِبل ف رؤُوسها فيسيل من أُنوفِها مِثْلُ الزّبَد وَت ْ
وف الديث أَنه قال لعليّ أَنتَ الذاِئدُ عن َح ْوضِي يومَ القيامةِ َتذُودُ عنه الرجال كما يُذادُ الَبعِيُ
الصادُ يعن الذي به الصَّي ُد وهو داء يصيب الِبل ف رؤُوسها فَتَسهيلُ أُنوفها وترفَعُ رؤُوسَهَا
ول تقدر أَن َت ْلوِيَ معه أَعناقها يقال بعي صادٌ أَي ذو صادٍ كما يقال رجل ما ٌل ويومٌ راحٌ أَي
ذو مالٍ وريح وقيل أَصلُ صادٍ صَيِد بالكسر قال ابن الَثي ويوز أَن يروى صادٍ بالكسر على
صدَى العطش قال والصّيدُ أَيضا جع ا َلصَْيدِ وقال الليث وغيه الصَّيدُ
أَنه اسم فاعل من ال ّ
صدَر ا َلصْيَد وهو الذي يرفع رأْسه كِبْرا ومنه قيل للمَلِك َأصَْيدُ لَنه ل يلتفت يينا ول شالً
م ْ
وكذلك الذي ل يستطيع اللتفات من داء والفعل صَِيدَ بالكسر َيصْيدُ قال أَهل الجاز يُثْبتون
الياء والواو نو صَِي َد و َعوِ َر وغيهم يقول صادَ يَصادُ وعار يعار قال الوهري وإِنا صحت
الياء فيه لصحتها ف أَصله لتدل عليه وهو اصَْيدّ بالتشديد وكذلك ا ْعوَرّ لَن َعوِرَ وا ْعوَرّ
معناها واحد وإِنا حذفت منه الزوائد للتخفيف ولول ذلك لقلت صادَ وعارَ وقَلَبْتَ الواو أَلفا
كما قلبتها ف خاف قال والدليل على أَنه ا ْفعَلّ ميءُ أَخواته على هذا ف الَلوان والعيوب نو
ا ْسوَدّ وا ْحمَرّ ولذا قالوا َعوِرَ وعَ ِرجَ للتخفيف وكذلك قياس َعمِيَ وإِن ل يسمع ولذا ل يقال
من هذا الباب ما أَفعله ف التعجب لَن أَصله يزيد على الثلثيّ ول يكن بناء الرباعيّ من
الرباعيّ وإِنا يبن الوزن الَكثر من الَقل وف حديث ابن الَكوع قلت لرسول ال صلى ال
شوْ َكةٍ
عليه وسلم إِن رجل َأصَْيدُ أَ َفُأصَلّي ف القميص الواحد ؟ قال نعم وازْرُره عليك ولو ب َ
قال ابن الَثي هكذا جاء ف رواية وهو الذي ف رقبته علة ل يكنه اللتفات معها قال
والشهور إِن رجل َأصَْيدُ من الصطياد قال ودواءُ الصّيَد أَن يُ ْكوَى مَ ْوضِعٌ بي عينيه فيذهب
صفْرِ
الصّيَد وأَنشد أَشْفي الَجانِيَ وَأكْوي ا َلصْيَدا والصّادُ النحاسُ قال أَبو عبيد الصادُ قدُور ال ّ
والنحاس قال حسان بن ثابت رَأَيْتُ قُدوُرَ الصادِ َحوْلَ بُيُوتِنا قبَائِلَ ُسحْما ف ا َلحِلة صُيّما
( * قوله « قبائل » ف الساس قنابل )
صفْرُ َنفْسُه وقال بعضهم الصّيْدانُ
والمع صِيدانٌ والصا ِديّ منسوب إِليه وقيل الصادُ ال ّ
النّحاس وقال كعب و ِقدْرا َتغْرَقُ ا َلوْصالُ فِيه من الصّيْدانِ مُتْ َرعَةً رَكودا والصّيْدانُ والصّيْداءُ
حجر أَبيض ُت ْعمَلُ منه البِرامُ غيه والصّيْدان بالفتح بِرامُ الجارة قال أَبو ذؤيب وسُو ٍد منَ
الصّيْدانِ فيها مَذانِبٌ نُضارٌ إِذا ل نَسَْتفِدها نُعارُها قال ابن بري ويروى هذا البيت بفتح الصاد
من الصّيْدان وكسرها فمن فتحها جعل الصّيْدان جع صَيْدانة فيكون من باب تر وترة ومن
كسرها جعلها جع صاد للنحاس ويكون صادٌ وصيدانٌ بنلة تاج وتيجان وقوله فيها مذانِبُ
ف معمولة من النّضار وهو شجر معروف قال وأَما الجارة الت تُعمل منها
نُضارٌ يريد فيها مغارِ ُ
القُدور فهي الصّيْداءُ بالدّ وقال النضر الصّيداءُ الَرض الت ُترْبتها حراء غليظة الجارة
مستوية بالَرض وقال أَبو وَجُزةَ الصّيْداء الصى قال الشماخ حَذاها ِمنَ الصّيْداءِ َنعْلً طِراقُها
حَوامي الكُراع ا ُلؤْيَداتِ العاور أَي حذاها حوّة
( * قوله « حوة » كذا بالصل العوّل عليه والذي لياقوت ف معجمه حرة بالراء ) نِعالا
الصخور أَبو عمرو الصّيْداءُ الَرض الستوية إِذا كان فيها حصر فهي قاع قال ويكون ف البُ ْرمَةِ
صَيْدانٌ وصيداء يكون فيها كهيئة بريق الذهب والفضة وأَجوده ما كان كالذهب وأَنشد طِ ْلحٌ
كَضاحِيَة الصّيْداء مَهْزُو ُل وصَيْدان الصى صغارها والصّيْداء أَ ْرضٌ عَلي َظةٌ ذاتُ حجارة وبنو
الصّيْداءِ حيّ من بن أَسَد وصَيْداء موضع وقيل ماء بعينه والصائد السّاقُ بلغة أَهل اليمن ابن
للُق الكثية الكلم وف حديث جابر
السكيت والصّيْداَنةُ الغول والصّيْداَنةُ من النساء السّيَّئةُ ا ُ
كان يلف أَنّ ابنَ صَيّادٍ الدجالُ وقد اختلف الناس فيه كثيا وهو رجل من اليهود أَو دَخِيلٌ
فيهم واسه صافُ فيما قيل وكان عنده شيء من الكَهانَة أَو السّحْر وجلة أَمره أَنه كان فِتَْنةً
امْتَحَن الُ به عباده الؤمني لَيهْ ِلكَ َمنْ هَ َلكَ َعنْ بَيّنَة وييا َمنْ حَيّ عن بينة ث إِنه مات بالدينة
لرّة فلم يدوه وال أَعلم
ف الَكثر وقيل إِنه ُف ِقدَ يوم ا َ
( )3/260
ضؤْدَةُ وقد
ضؤْدة الزكام ضُِئدَ الرجلُ ضُؤْادا وضؤْودا ُز ِكمَ والسْم ال ّ
ضؤْد وال ّ
( ضأد ) ال ّ
ضؤُودا على طَ ْرحِ الزّاِئدِ أَو
ضأَدٌ قال ابن سيده وأُرى َم ْ
ضؤُودٌ و ُم ْ
ضأَدَه ال أَي َأزْ َكمَه فهو َم ْ
َأ ْ
صمْتَه
ضأْدا إِذا َخ َ
ضأَدْتُ الرجلَ َ
ضأَدَ قال وأَباها أَبو عبيد وحكى أَبو زيد َ
كأَنه جعل فيه َ
وضَِئدَةُ اسم موضع قال الراعي َجعَ ْلنَ حُبَيّا بالَيمِيِ ونَكّبَتْ كُبَيْشا ِلوِرْدٍ من ضَئِيدَةَ باكر
( )3/263
( )3/263
ضدّ الياة
ضدّ البياض والوتُ ِ
ضدّ كُلّ شيءٍ ضادّ شيئا ليغلبه والسّوادُ ِ
( ضدد ) الليث ال ّ
ضدّ النهار إِذا جاء هذا ذهب ذلك ابن سيده ضدّ الشيءِ وضدَيدُه وضَديدَتُه خلفُه
والليل ِ
ضدّه أَيضا مِثْلُه عنه و ْحدَه والمع أَضداد ولقد ضادّه وها متضادّانِ وقد
الَخية عن ثعلب و ِ
ضدّ وا ِحدٍ إِذا اجتمعوا عليه ف الصومة وف التنيل ويكونون
ضدّ جاع ًة والقوم على ِ
يكون ال ّ
عليهم ضدّا قال الفراء يكونون عليهم َعوْنا قال أَبو منصور يعن الَنامَ الت َعَبدَها ال ُكفّار
تكون َأعْوانا على عابِديها يوم القيامة وروي عن عِكْرمة يكونون عليهم أَعداء وقال الَخفش
صدِ والَرْصاد
ضدّ يكون واحدا وجاعة مثل ال ّر َ
ف قوله عز وجل ويكون عليهم ضدّا قال ال ّ
صدُ يكون للجماعة وقال الفراء معناه ف التفسي ويكونون عليهم َعوْنا فلذلك وَ ّحدَ قال
وال ّر َ
ضدّ الملوءُ قال الوهري
ضدّ خلفه وال ّ
ابن السكيت حكى لنا أَبو عمرو الضد مِثْلُ الشيءِ وال ّ
ضدّ الرجلُ َغضِبَ أَبو
ضدّها أَي مَلَها وَأ َ
ضدّ القِرَْبةَ َي ُ
ضدّ بالفتح الَلْء عن أَب عمرو يقال َ
ال ّ
صمْتُه ويقال َلقِيَ القومُ َأضْدا َدهُم وأَنْدا َدهُم أَي أَقْراَنهُم
ضدّا أَي غَ َلبْتُه و َخ َ
ضدَ ْدتُ فلنا َ
زيد َ
أَبو اليثم يقال ضادّن فلن إِذا خالفك فأَرَ ْدتَ طولً وأَراد ِقصَرا وأَر ْدتَ ظُلْمة وأَراد نورا فهو
ضدّك وضَديدُك وقد يقال إِذا خالفك فأَردت وجها تذهب فيه ونازعك ف ضده وفلن ِندّي
ِ
ونَديدي للذي يريد خلفَ الوجْه الذي تُريده وهو مُسَْتقِلّ من ذلك بثل ما تَسَْتقِلّ به الَخفش
ضدّه
الّندّ الضد والشّ ْبهُ ويعلون له َأنْدادا أَي أَضدادا وأَشْباها ابن الَعراب ِندّ الشيء مِثْلُه و ِ
فءَ له قال أَبو تراب سعت زائدة
خِلفُه ويقال ل ضدّ له ول ضديد له أَي ل نظي له ول كُ ْ
ضدَدُ الذين َيمْلؤُون للناس النِيةَ
ضدّه أَي صَرَفَه عنه برفق أَبو عمرو ال ّ
صدّه عن ا َلمْر و َ
يقول َ
ضدّ بطن قال ابن دريد هم قبيلة من
ضدَد وبنو ِ
إِذا طَ َلبُوا الاء وا ِحدُهم ضا ّد ويقال ضادِ ٌد و َ
خيّرَه الفَت ِمنْ َق ْومِ عادِ يعن سيفا
ضدّ تَ َ
عاد وأَنشد وذُو النّونَ ْينِ من عَ ْهدِ اْبنِ ِ
( )3/263
( ضرغد ) قال ف ترجة ضرغط ضَ ْرغَطُ اسم جبل وقيل هو موضع ماء ونل ويقال له أَيضا
ذو ضَ ْرغَد قال إِذا نَزَلُوا ذا ضَ ْر َغدٍ َفقُتائِدا ُيغَنّي ِهمُ فيها َنقِيقُ الضفّادِعِ وقيل ضَ ْرغَد جبل قال
عامر بن الطفيل َفلَْبغِيَنّ ُكمُ قَنا وعُوارِضا ولُقْبِ َلنّ الَيْلَ لَبةَ ضَ ْر َغدِ ويقال َمقْبُرَةٌ ُتصْرفُ من
ا َلوّل ول ُتصْرفُ من الثان ومعن قوله لَْبغِيَنّ ُكمُ قَنا وعُوارِضا أَي لَطْ ُلبَنّكُم ِبقَنا وعُوارِضٍ
وها مكانان معروفان فأَسقط الباء فلما َسقَط الافضُ َت َعدّى الفعلُ إِليهما فَنصبهما وأُقْبِلُ ِفعْل
يتعدّى إِل مفعولي منقول من قولم قَبَلَ الدابةُ الوادِيَ إِذا استقبله واللَّبةُ الَرّة التهذيب
الليث ضَ ْرغَد اسم جبل
( )3/264
( )3/264
ض ْفدُ ال َكسْ ُع وهو ضَرُْبكَ اسْتَه بباطنِ
ضفْدا ضَرَْبتَه ببطن َك ّفكَ وال ّ
ض َفدْتُه َأضْ ِفدُه َ
( ضفد ) َ
ضفَ ْندَد كثيُ اللحم
خمَة الاصرةُ مُسترخية اللحم ورجل َ
ضفَ ْندَدٌ بغي هاء ضَ ْ
رِجْلَيْك وامرأَة َ
ضفَِئدّ
ضفَأَدّ رباعيا قال ابن شيل ا ُل ْ
ضفَأَدّ صار كذلك وجعل ابن جن ا ْ
ثقيلٌ مع ُحمْق وضَ ِف َد وا ْ
ضفِئْدادا
ضفَِئدّ ا ْ
من الناس والِبل ا ُلنْزَوي الِلْد الَبطِيُ البا ِد ُن وقال الَصمعي اضفأَدّ الرجل َي ْ
ضفَ ْندَدُ الضّخْم الَحق قال وهو ملحق بالماسي بتكرير
إِذا انتفخ من ال َغضَب الوهري ال ّ
آخره
( )3/264
ل ْمقِ
ضفَ ْندَد الفراء إِذا كان مع ا ُ
( ضفند ) التهذيب ف الرباعي امرأَة ضَفَ ْندَدَة رخوة والذكر َ
ضفَّندٌ رِخْو ضَخْم
جأَة وقال الليث رجل َ
ض َفنّ خُ َ
ف الرجل كثرة لم وِثقَلٌ قيل رجل ضَفَ ْندَدٌ ِ
وقد ذكر عامة ذلك ف ترجة ضفد
( )3/264
ض َهدُه ضَهْدا واضْطَ َهدَه ظَلَمه وقَهرَه وَأضْ َهدَ به جارَ عليه ورجلٌ َمضْهُودٌ
( ضهد ) ضَ َهدَه َي ْ
و ُمضْ َطهَد مَقْهُور ذليل مضطر وف حديث شريح كان ل يُجيزُ الضْطِهادَ هو الظلمُ والقَهْرُ
ي وغيها ف
يقال ضَ َهدَه واضْطَهَده والطاء بدل من تاء الفتعال العن مان ل يُجيزُ البيع واليمِ َ
الِكْراه والقَهْر وروى ابن الفرج لَب زيد َأضْهَدتُ بالرجل ِإضْهادا وَألْ َه ْدتُ به إِلادا وهو َأنْ
ض َطعَفَه وقَسَرَه وهي الضّ ْهدَة يقال ما
ضطَ َهدَ فلنٌ فلنا إِذا ا ْ
تَجُورَ عليه وتسَْتأْثِرَ ابن شيل ا ْ
ناف بذا الَب َلدِ الضّ ْهدَة أَي الغَلَبَة والقَهْر وفلن ضُ ْهدَة لكل أَ َحدٍ أَي كلّ َمنْ شاءَ أَن َيقْهَرَه
َفعَلَ ورجل ضَهِيدٌ صُلْبٌ شديدٌ وضَهَْيدٌ موضع ليس ف الكلم َفعْيَلٌ غيُه وذكر الليل أَنه
مصنوع
( )3/266
( )3/266
( )3/267
( طود ) ال ّطوْدُ البل العظيم وف حديث عائشة تصف أَباها رضي ال عنهما ذاك طَودٌ مُنِيفٌ
أَي جبل عال وال ّطوْدُ ا َلضَْبةُ عن ابن الَعراب والمع َأطْوا ٌد وقوله أَنشده ثعلب يا َمنْ رأَى
ها َمةً تَزْقُو على َج َدثٍ تُجِيبُها َخلِفاتٌ ذاتُ أَطْوادِ فسره فقال الَطوادُ هنا الَسِْنمَة شبهها ف
ارتفاعها بالَطواد الت هي البال يصف إِِبلَ أُ ِخذَت ف الدية َفعَيّرَ صاحِبَها با والتّطْوادُ
التّطْوافُ ابن الَعراب َطوّدَ إِذا َطوّفَ بالبِلدِ لطلب العاش والَطاوِدُ مثل الَطَا ِوحِ والطادِي
الثابت وقال أَبو عبيد ف قول القطامي وما ُت ْقضَى بَواقي َديْنِها الطّادِي قال يُرادُ به الوا ِطدُ فأَخّر
الواو وقلبها أَلفا
( * قوله « وقلبها الفا » كذا بالصل العتمد والناسب قلبها ياء كما هو ظاهر ) الفراء طاد
إِذا ثبت وداطَ إِذا َحمُق ووَطَد إِذا َحمُق وو َطدَ إِذا سار و َطوّد فلن بفلن تَطْويدا و َط ّوحَ به
تَ ْطوِيا و َطوّد بنفسه ف الَطاوِدِ و َطوّح با ف الطاوِح وهي الَذاهب قال ذو الرمة أَخُو ُشقّةٍ
جابَ البلدَ بنفْسِه على ا َلوْلِ حت َلوّحَتْه الَطاوِدُ وابنُ ال ّطوْدِ الُ ْلمُودُ الذي َيَت َدهْدى من
ال ّطوْدِ قال الشاعر َد َع ْوتُ ُجلَيْدا َد ْعوَةً فَكأَنا َد َعوْتُ بِه ابنَ ال ّطوْدِ أَو ُهوَ أَسْرَع
( * قوله « جليدا » كذا بالصل وف شرح القاموس خليدا وف الساس كليبا )
و َطوْدٌ و ُطوَيْد اسان
( )3/271
( عبد ) العبد الِنسان حرّا كان أَو رقيقا ُي ْذهَبُ بذلك إِل أَنه مربوب لباريه جل وعز وف
حديث عمر ف الفداء مكانَ عَ ْبدٍ عَ ْبدٌ كان من مذهب عمر رضي ال عنه فيمن ُسبَ من العرب
ف الاهلية وأَدركه الِسلم وهو عند من سباه أَن ُيرَدّ حُرّا إِل نسبه وتكون قيمته عليه ي َؤدّيها
إِل من سباه فَجَعل مكان كل رأْس منهم رأْسا من الرقيق وأَما قوله وف ابن الَمة عَبْدان فإِنه
يريد الرجل العرب يتزوّج أَمة لقوم فتلد منه ولدا فل يعله رقيقا ولكنه ُي ْفدَى بعبدين وإِل هذا
ذهب الثوري وابن راهويه وسائرُ الفقهاء على خلفه والعَ ْبدُ الملوك خلف الرّ قال سيبويه
هو ف الَصل صفة قالوا رجل عَ ْبدٌ ولكنه استُعمل استعمال الَساء والمع َأعْبُد وعَبِيد مثل
ب وهو َجمْع عَزي ٌز وعِبا ٌد وعُُبدٌ مثل َسقْف وسُقُف وأَنشد الَخفش اْنسُبِ العَ ْبدَ
َكلْبٍ وكَلي ٍ
ل ْلدَةِ من َق ْومٍ عُُب ْد ومنه قرأَ بعضُهم وعُُبدَ الطاغوتِ ومن المع أَيضا عِبْدانٌ
إِل آبائِه أَ ْسوَدَ ا ِ
بالكسر مثل ِجحْشانٍ وف حديث عليّ هؤُلء قد ثارت معهم عِبْدانُكم وعُبْدانٌ بالضم مثل َتمْرٍ
وُتمْرا ٍن وعِِبدّان مشدّدة الدال وأَعاِبدُ جع َأعُْبدٍ قال أَبو دواد الِيادي يصف نارا لَهنٌ كَنارِ
الرأْسِ بالْ عَلْياءِ ُتذْكيها الَعاِبدْ ويقال فلن عَ ْبدٌ َبيّن العُبُودَة والعُبودِيّة والعَ ْبدِّيةِ وأَصل
العُبودِيّة الُضوع والتذلّل والعِِبدّى مقصور والعبدّاءُ مدود وا َلعْبوداء بالد والَعَْبدَة أَساءُ المع
وف حديث أَب هريرة ل َيقُل أَحدكم لملوكه َعبْدي وَأمَت وليقل فتايَ وفتات هذا على نفي
الستكبار عليهم وأَنْ يَ ْنسُب عبوديتهم إِليه فإِن الستحق لذلك ال تعال هو رب العباد كلهم
والعَبي ِد وجعل بعضهم العِباد ل وغيَه من المع ل والخلوقي وخص بعضهم بالعِِبدّى العَبيدَ
الذين وُلِدوا ف الِلْك والُنثى عَبْدة قال الَزهري اجتمع العامة على تفرقة ما بي عِباد ال
والماليك فقالوا هذا عَبْد من عِباد ال وهو لء عَبيدٌ ماليك قال ول يقال عََبدَ َيعُْبدُ عِبادة إِل
لن َيعْبُد ال ومن عبد دونه إِلا فهو من الاسرين قال وأَما عَ ْبدٌ َخ َدمَ موله فل يقال عََبدَه قال
الليث ويقال للمشركي هم عََب َدةُ الطاغوت ويقال للمسلمي عِبادُ ال يعبدون ال والعابد
ا ُلوَ ّحدُ قال الليث العِِبدّى جاعة العَبِيد الذين وُلِدوا ف العُبودِيّة َتعْبِي َدةٌ ابن تعبيدة أَي ف العُبودة
إِل آبائه قال الَزهري هذا غلط يقال هؤلء عِِبدّى ال أَي عباده وف الديث الذي جاء ف
الستسقاء هؤلء عِِبدّاكَ ِبفِناءِ حَ َرمِك العِِبدّاءُ بالد والقصر جع العبد وف حديث عامر بن
الطفيل أَنه قال للنب صلى ال عليه وسلم ما هذه العِِبدّى حوْلَك يا ممد ؟ أَراد فقَراءَ أَهل
صفّة وكانوا يقولون اتَّبعَه الَرذلون قال شر ويقال للعبيد مَعَْبدَةٌ وأَنشد للفرزدق وما كانت
ال ّ
خةٌ جع
ُفقَ ْيمٌ حيثُ كانت ِبيَثْ ِربَ غيَ َمعَْبدَةٍ قُعودِ قال الَزهري ومثلُ َمعْبَدة جع العَبْد مَشْيَ َ
الشيْخ ومَسْيَفة جع السّيْفِ قال اللحيان عََب ْدتُ ال عِبادَة و َمعْبَدا وقال الزجاج ف قوله تعال
وما خلقتُ النّ والِنس إِل ليعبدون العن ما خلقتهم إِل لَدعوهم إِل عبادت وأَنا مريد
للعبادة منهم وقد علم ال قبل أن يلقهم من يعبده من يكفر به ولو كان خلقهم ليجبهم على
العبادة لكانوا كلهم عُبّادا مؤمني قال الَزهري وهذا قول أَهل السنّة والماعة والَع ْبدَلُ العبدُ
ولمه زائدة والّتعِْبدَةُ ا ُلعْرِقُ ف الِ ْلكِ والسم من كل ذلك العُبودةُ والعُبودِيّة ول فعل له عند
أَب عبيد وحكى اللحيان َعُبدَ عُبودَة وعُبودِية الليث وَأعَْبدَه عبدا مَلّكه إِياه قال الَزهري
والعروف عند أَهل اللغة َأعَْب ْدتُ فلنا أَي اسَتعَْبدْتُه قال ولست أُنْكِرُ جواز ما قاله الليث إِن
لدْس وابتداعِ
صح لثقة من الَئمة فإِن السماع ف اللغات أَول بنا من َخبْطِ العَشْواءِ وال َقوْلِ با َ
قياساتٍ ل َتطّرِدُ وتَعَّبدَ الرجلَ وعَبّده وَأعَْبدَه صيّره كالعَبْد وَتعَّبدَ ال ّلهُ العَ ْبدَ بالطاعة أَي
استعبده وقال الشاعر حَتّامَ ُيعِْبدُن َقوْمي وقد كَثُرَت فيهمْ أَباعِرُ ما شاؤوا وعِبْدانُ ؟ وعَّبدَه
ضوْنَ بالّتعْبِيدِ والّتَأمّي أَراد والّت ْأمَِيةِ يقال
واعْتَبَده واستعبده اتذه َعبْدا عن اللحيان قال رؤبة يَ ْر َ
َتعَّب ْدتُ فلنا أَي اتذْتُه عَبْدا مثل عَّبدْتُه سواء وتَأمّيْتُ فلنة أَي اتذْتُها َأمَة وف الديث ثلثة
صمُهم رجل ا ْعتََبدَ مُحَرّرا وف رواية أَعَبدَ مُحَرّرا أَي اتذه عبدا وهو أَن ُيعِْتقَه ث يكْتمه
أَنا َخ ْ
خ ِدمَهُ كُرْها أَو يأْخذ حُرّا فيدّعيه عَبدا وف التنيل وتلك ِن ْع َمةٌ
إِياه أَو َيعَْتقِلَه بعد العِ ْتقِ َفيَسَْت ْ
َتمُنّها عليّ أَنْ َعّب ْدتَ بن إِسرائيل قال الَزهري وهذه آية مشكلة وسنذكر ما قيل فيها ونب
بالَصح الَوضح قال الَخفش ف قوله تعال وتلك نعمة قال يقال هذا استفهام كأَنه قال أَو
تلك نعمة تنها عليّ ث فسر فقال أَن َعّب ْدتَ بن إِسرائيل فجعله بدلً من النعمة قال أَبو العباس
وهذا غلط ل يوز أَن يكون الستفهام مُ ْلقًى وهو ُيطْلَبُ فيكون الستفهام كالب وقد اسُتقْبِحَ
ومعه َأمْ وهي دليل على الستفهام استقبحوا قول امرئ القيس تروحُ ِمنَ الَيّ أَم َتبْتَكِرْ قال
بعضهم هو أَتَروحُ ِمنَ الَيّ أَم تَبْتَكِر فحذفُ الستفهام أَول والنفي تام وقال أَكثرهم ا َلوّل
خب والثان استفهام فأَما وليس معه أَم ل يقله إِنسان قال أَبو العباس وقال الفراء وتلك نعمة
تنها عليّ لَنه قال وأَنت من الكافرين لنعمت أَي لنعمة تربيت لك فأَجابه فقال نعم هي نعمة
عليّ أَن عّبدْت بن إسرائيل ول تستعبدن فيكون موضع أَن رفعا ويكون نصبا وخفضا من رفع
ردّها على النعمة كأَنه قال وتلك نعمة تنها عليّ َتعْبِيدُك بن إِسرائيل ول ُتعَّبدْن ومن خفض أَو
نصب أَضمر اللم قال الَزهري والنصب أَحسن الوجوه العن أَن فرعون لا قال لوسى أَل
نُرَبّك فينا وليدا ولبثت فينا من ُعمُ ِركَ سني فاعَْتدّ فرعون على موسى بأَنه ربّاه وليدا منذُ وُلدَ
إِل أَن َكبِرَ فكان من جواب موسى له تلك نعمة تعتدّ با عليّ لَنك عّب ْدتَ بن إِسرائيل ولو ل
ُتعَّبدْهم ل َكفَلَن أَهلي ول ُي ْلقُون ف اليمّ فإِنا صارت نعمة لا أَقدمت عليه ما حظره ال عليك
قال أَبو إِسحق الفسرون أَخرجوا هذه على جهة الِنكار أَن تكون تلك نعمة كأَنه قال وأَيّ
نعمة لك عليّ ف أَن عَّب ْدتَ بن إِسرائيل واللفظ لفظ خب قال والعن يرج على ما قالوا على
خ ْذتَ بن إِسرائيلَ عَبيدا
أَن لفظه لفظ الب وفيه تبكيت الخاطب كأَنه قال له هذه نعمة أَنِ اتّ َ
ك هو وآباؤَه من قبلُ والعِبادُ َق ْومٌ من
ول تتخذن عبدا وعَُبدَ الرجلُ عُبودَ ًة وعُبودِيّة وعُّبدَ مُ ِل َ
س ّموْا بالعَبِيدِ وقالوا نن العِبادُ
قَبَائِلَ َشتّى من بطونِ العرب اجتمعوا على النصرانية فأَِِنفُوا أَن يََت َ
ليَة وقيل هم العَباد بالفتح وقيل ِلعَبادِيّ أَيّ ِحمَارَْيكَ
والنّسَبُ إِليه عِبادِيّ كأَنصاِريّ نزلوا با ِ
شَرّ ؟ فقال هذا ث هذا وذكره الوهري العَبادي بفتح العي قال ابن بري هذا غلط بل مكسور
العي كذا قال ابن دريد وغيه ومنه َعدِيّ بن زيد العِبادي بكسر العي وكذا وجد بط
الَزهري وعََبدَ ال ّلهَ َيعُْبدُه عِبادَةً ومَعْبَدا و َمعَْبدَةً تَألّه له ورجل عابد من قوم َعَبدَةٍ وعُُبدٍ وعُّبدٍ
شرّ من ذلك مَثُوَبةً عند ال
سكُ والعِبادَةُ الطاعة وقوله تعال قل هل أُنَبّئُكُم بِ َ
وعُبّادٍ والّتعَّبدُ التّنَ ّ
من لعنه ال و َغضِبَ عليه وجعل منهم القِرَدَة والنازير وعَبدَ الطاغوتَ قرأَ أَبو جعفر وشيبة
ونافع وعاصم وأَبو عمرو والكسائي وعََبدَ الطاغوتَ قال الفراء وهو معطوف على قوله عز
وجل وجعل منهم القِرَدَةَ والنازير ومَن عََبدَ الطاغوتَ وقال الزجاج قوله وعَبدَ الطاغوتَ
نسق على مَن لعنه ال العن من لعنه ال ومن عَبدَ الطاغوتَ من دون ال عز وجل قال وتأْويلُ
عبدَ الطاغوتَ أَي أَطاعه يعن الشيطانَ فيما َسوّلَ له وأَغواه قال والطاغوتُ هو الشيطان وقال
خضَعُ معها وقيل إِياك ُنوَحّد قال ومعن العبادةِ
ف قوله تعال إِياك نعبد أَي ُنطِيعُ الطاعةَ الت ُي ْ
لضُوعِ ومنه طريقٌ مُعَّبدٌ إِذا كان مذللً بكثرة الوطءِ وقرأَ يي بن وَثّاب
ف اللغة الطاعةُ مع ا ُ
والَعمش وحزة وعَُبدَ الطاغوتِ قال الفراء ول أَعلم له وجها إِل أَن يكون عَُبدَ بنلة َحذُرٍ
وعَجُلٍ وقال نصر الرازي َعُبدَ َو ِهمَ مَنْ قرأَه ولسنا نعرف ذلك ف العربية قال الليث وعَُبدَ
ت معناه صار الطاغوتُ ُيعَْبدُ كما يقال َظرُفَ الرجل و َفقُه قال الَزهري غلط الليث ف
الطاغو ُ
القراءة والتفسي ما قرأَ أَحد من قرّاء الَمصار وغيهم وعَُبدَ الطاغوتُ برفع الطاغوت إِنا قرأَ
حزة وعَُبدَ الطاغوتِ وأَضافه قال والعن فيما يقال َخ َدمُ الطاغوتِ قال وليس هذا بمع لَن
جمَعُ على َفعُلٍ مثل َحذُرٍ وَندُسٍ فيكون العن وخا ِدمَ الطاغوتِ قال الَزهري وذكر
َفعْلً ل يُ ْ
الليث أَيضا قراءة أُخرى ما قرأَ با أَحد قال وهي وعابدو الطاغوتِ جاعة قال وكان رحه ال
قليل العرفة بالقراآت وكان َنوْلُه أَن ل يَحكي القراآتِ الشاذّةَ وهو ل يفظها والقارئ إِذا قرأَ
با جاهل وهذا دليل أَن إِضافته كتابه إِل الليل بن أَحد غي صحيح لَن الليل كان أَعقل من
أَن يسمي مثل هذه الروف قراآت ف القرآن ول تكون مفوظة لقارئ مشهور من قراء
الَمصار ونسأَل ال العصمة والتوفيق للصواب قال ابن سيده وقُرِئَ وعُُبدَ الطاغوتِ جاعةُ
عاِبدٍ قال الزجاج هو جع عَبيدٍ كرغيف و ُرغُف وروي عن النخعي أَنه قرأَ وعُ ْبدَ الطاغوتِ
بإِسكان الباء وفتح الدال وقرئ وعَ ْبدَ الطاغوتِ وفيه وجهان أَحدها أَن يكون مففا من َعُبدٍ
ضدٌ وجائز أَن يكون عَ ْبدَ اسم الواحد يدل على النس ويوز ف عبد
ضدٍ َع ْ
كما يقال ف َع ُ
النصب والرفع وذكر الفراء أَن أُبَيّا وعبد ال قرآ وعَبَدوا الطاغوتَ وروي عن بعضهم أَنه قرأَ
وعُبّادَ الطاغوتِ وبعضهم وعاِبدَ الطاغوتِ قال الَزهري وروي عن ابن عباس وعُّبدَ الطاغوتُ
وروي عنه أَيضا وعُّبدَ الطاغوتِ ومعناه عُبّاد الطاغوتِ وقرئ وعََبدَ الطاغوتِ وقرئ وعَُبدَ
الطاغوتِ قال الَزهري والقراءة اليدة الت ل يوز عندي غيها هي قراءة العامّة الت با قرأَ
القرّاء الشهورون وعََبدَ الطاغوتَ على التفسي الذي بينته َأوّلً وأَما َقوْلُ َأوْسِ بن حَجَر أَبَنِي
لُبَ ْينَى َلسْتُ ُمعْتَرِفا لِيَكُونَ أَ َلمَ مِنْ ُكمُ أَ َحدُ أَبَن لُبَيْن ِإنّ ُأمّ ُكمُ َأ َمةٌ وإِنّ أَبا ُكمُ عَُبدُ فإِنه أَراد وإِن
أَباكم عَبْد َفَثقّل للضرورة فقال َعُبدُ لَن القصيدة من الكامل وهي َحذّاء وقول ال تعال
وقومهما لنا عابدون أَي دائنون وكلّ من دانَ للك فهو عابد له وقال ابن الَنباري فلن عابد
وهو الاضع لربه الستسلم الُنْقاد لَمره وقوله عز وجل اعبدوا ربكم أَي أَطيعوا ربكم والتعبد
سكْ عليكَ فإِنّن أَرى الالَ عندَ
النفرد بالعبادة وا ُلعَبّد الُكَرّم ا ُلعَظّم كأَنه ُيعْبَد قال تقولُ أَل ُت ْم ِ
سكْ لَنه َت َو ّهمَ سِكُعَ
البا ِخلِيَ ُمعَّبدَا ؟ سَ ّك َن آخِرَ ُتمْ ِ
سكُ عليكَ بِناءً فيه ضمة بعد كسرة وذلك مستثقل فسكن
( * هكذا ف الصل ) مَنْ ُتمْ ِ
كقول جرير سِيوا بَن ال َعمّ فا َلهْوازُ مَنْزِلُكم ونَ ْهرُ ِتيَى ول َتعْرِفْ ُكمُ العَربُ وا ُلعَبّد الُكَرّم ف
بيت حات حيث يقول تقولُ أَل تُ ْبقِي عليك فإِنّن أَرى الالَ عند ا ُل ْمسِكيَ ُمعَبّدا ؟ أَي ُمعَظّما
مدوما وبعيٌ مُعَّبدٌ مُكَرّم والعََبدُ الَ َربُ وقيل الربُ الذي ل ينفعه دواء وقد عَِبدَ عَبَدا وبعي
مُعَبّد أَصابه ذلك الربُ عن كراع وبعيٌ مُعَّبدٌ مهنوء بالقَطِران قال طرفة إِل أَن تَحامَتْن
شيَةُ كُلّها وأُفْرِ ْدتُ إِفْرادَ البعيِ ا ُلعَّبدِ قال شر ا ُلعَبّد من الِبل الذي قد ُعمّ جِلدُه كلّه
العَ ِ
بالقَطِران ويقال ا ُلعَّبدُ الَجْ َربُ الذي قد تساقط وَبَرهُ فأُفْرِدَ عن الِبل لِيُ ْهَنأَ ويقال هو الذي
عَّبدَه الَ َربُ أَي ذَلّ َلهُ وقال ابن مقبل وضَمّنْتُ أَرْسانَ الِيادِ مُعَبّدا إِذا ما ضَرَبْنا رأْسَه ل يُ َرنّحُ
قال ا ُلعَبّد ههنا الوَِتدُ قال شر قيل للبعي إِذا هُنِئَ بالقَطِرانِ مُعَّبدٌ لَنه يتذلل لِشَ ْهوَتِه القَطِرانَ
وغيه فل يتنع وقال أَبو عدنان سعت الكلبيي يقولون بعي مَُتعَّب ٌد ومَُتأَّبدٌ إِذا امتنع على الناس
صعوبة وصار كآِب َدةِ الوحش وا ُلعَّبدُ الذلل والتعبد التذلل ويقال هو الذي يُترَك ول يركب
والتعبيد التذليل وبعيٌ ُمعَّبدٌ ُمذَلّلٌ وطريق ُمعَبّد مسلوك مذلل وقيل هو الذي تَكْثُرُ فيه الختلفة
قال الَزهري والعبّد الطريق الوطوء ف قوله وَظِيفا وَظِيفا َفوْقَ َموْرٍ مُعَّبدِ وأَنشد شر وبَ َلدٍ نائي
صوَى ُمعَّبدِ قَ َطعْتُه بِذاتِ َلوْثٍ َج ْل َعدِ قال أَنشدنيه أَبو عدنانَ وذكر أَن الكلبية أَنشدته وقالت
ال ّ
العبّد الذي ليس فيه أَثر ول علَم ول ماء وا ُلعَبّدة السفينة ا ُلقَيّرة قال بشر ف سفينة ركبها
مُعَّبدَةُ السّقائِفِ ذاتُ دُ ْسرٍ ُمضَبّرَةٌ جَوانِبُها رَداحُ قال أَبو عبيدة ا ُلعَبّدةُ الَ ْطلِيّة بالشحم أَو
الدهن أَو القار وقول بشر تَرى الطّرَقَ ا ُلعَّبدَ مِن َيدَيها لِ َكذّانِ الِكامِ به اْنتِضالُ الطّرَقُ اللّيُ ف
الَيدَينِ وعن بالعبّد الطرََق الذي ل يُبْس يدث عنه ول ُجسُوءَ فكأَنه طريق ُمعَبّد قد سُهّلَ
خذَه عَبْدا وكذلك العْتِبادُ وف الديث ورجلٌ اعْتََبدَ
وذُلّلَ والّتعْبِيدُ السِْتعْبَادُ وهو أَن َيتّ ِ
مُحَرّرا والِعبادُ مِثْلُه وكذلك الّتعَبّد وقال َتعَّبدَن ِن ْمرُ بن َس ْعدٍ وقد أُرَى وِنمْرُ بن َس ْعدٍ ل مُطيعٌ
ومُ ْهطِ ُع وعَِبدَ عليه عَبَدا وعََبدَةً فهو عاِب ٌد وعَبدٌ َغضِب وعدّاه الفرزدق بغي حرف فقال علم
َيعَْبدُن َقوْمي وقد َكثُ َرتْ فيهم أَباعِرُ ما شاؤوا وعُبِدانُ ؟ أَنشده يعقوب وقد تقدّمت رواية من
روى ُيعِْبدُن وقيل عَِبدَ عَبَدا فهو عَِبدٌ وعاِبدٌ َغضِبَ وَأنِفَ والسم العََبدَةُ والعََبدُ طول الغضب
قال الفراء عَبِد عليه وأَ ِحنَ عليه وَأ ِمدَ وأَِبدَ أَي َغضِبَ وقال الغَنَوِيّ العََبدُ الُزْن والوَ ْجدُ وقيل
ف قول الفرزدق أُولِئكَ َق ْومٌ إِنْ هَجَون هَجَوتُهم وَأعَْبدُ أَن َأهْجُو ُكلَيْبا بِدا ِرمِ أَعَبدُ أَي آنَفُ
سهُ عَبَدا عَلَيها وكان بَنفْسِه أَرِبا ضَنِينا قيل معن قوله
وقال ابن أَحر يصف الغَوّاص فأَرْسَلَ َنفْ َ
عَبَدا أَي أَنَفا يقول َأنِفَ أَن تفوته الدّرّة وف التنيل قل إِن كان للرحن ولدٌ فأَنا أَول العابدين
ل ِمّيةُ من َقوْلٍ ُيسَْتحْيا منه
وُيقْرأُ العَبِدينَ قال الليث العََبدُ بالتحريك الَنَفُ والغَضَبُ وا َ
ويُسَْتنْكَف ومن قرأَ العَِبدِينَ فهو َم ْقصُورٌ من عَِبدَ َيعَْبدُ فهو عَِبدٌ وقال الَزهري هذه آية مشكلة
وأَنا ذاكر أَقوال السلف فيها ث أُْتِبعُها بالذي قال أَهل اللغة وأُخب بأَصحها عندي أَما القول
الذي قاله الليث ف قراءَة العبدين فهو قول أَب عبيدة على أَن ما علمت أَحدا قرأَ فأَنا أَول
العَبِدين ولو قرئَ مقصورا كان ما قاله أَبو عبيدة متملً وإِذ ل يقرأْ به قارئ مشهور ل نعبأْ به
والقول الثان ما روي عن ابن عيينة أَنه سئل عن هذه الية فقال معناه إِن كان للرحن ولد فأَنا
َأوّل العابدين يقول فكما أَن لست أَول من عبد ال فكذلك ليس ل ولد وقال السدي قال ال
لحمد قل إِن كان على الشرط للرحن ولد كما تقولون لكنت َأوّل من يطيعه ويعبده وقال
الكلب إِن كان ما كان وقال السن وقتادة إِن كان للرحن ولد على معن ما كان فأَنا َأوّل
العابدين َأوّل من عبد ال من هذه الُمة قال الكسائي قال بعضهم إِن كان أَي ما كان للرحن
فأَنا أَول العابدين أَي النفي رجل عابدٌ وعَِبدٌ وآنِف وأَنِفٌ أَي الغِضاب النفي من هذا القول
وقال فأَنا أَول الاحدين لا تقولون ويقال أَنا َأوّل من تَعبّده على الوحدانية مُخاَل َفةً لكم وف
ضمِدَ أَي
حديث عليّ رضي ال عنه وقيل له أَنت أَمرت بقتل عثمان أَو َأعَنْتَ على قتله َفعَِبدَ و َ
َغضِبَ َغضَبَ َأَنفَةٍ عَِبدَ بالكسر َيعَْبدُ عَبَدا بالتحريك فهو عاِبدٌ وعَِبدٌ وف رواية أُخرى عن علي
صمَتّ أَي َأِنفْتُ فسَكَتّ وقال ابن الَنباري ما كان للرحن ولد
كرم ال وجهه أَنه قال عَِب ْدتُ ف َ
والوقف على الولد ث يبتدئ فأَنا َأوّل العابدين له على أَنه ولد له والوقف على العابدين تامّ
سنُ من جيع ما قالوا وأَ ْسوَغُ ف اللغة وَأْبعَ ُد من
قال الَزهري قد ذكرت الَقوال وفيه قول أَ ْح َ
الستكراه وأَسرع إِل الفهم روي عن ماهد فيه أَنه يقول إِن كان ل ولد ف قولكم فأَنا َأوّل
من عبد ال وحده وكذبكم با تقولون قال الَزهري وهذا واضح وما يزيده وضوحا أَن ال
عز وجل قال لنبيّه قل يا ممد للكفار إِن كان للرحن ولد ف زعمكم فأَنا َأوّل العابدين إِلهَ
للْق أَجعي الذي ل يلد ول يولد وَأوّل ا ُلوَ ّحدِين للرب الاضعي الطيعي له وحده لَن من
اَ
عبد ال واعترف بأَنه معبوده وحده ل شريك له فقد دفع أَن يكون له ولد ف دعواكم وال عز
وجل واحد ل شريك له وهو معبودي الذي ل وَلدَ له ول واِلدَ قال الَزهري وإِل هذا ذهب
إِبراهيم بن السريّ وجاعة من ذوي العرفة قال وهو الذي ل يوز عندي غيه وَتعَّبدَ َكعَِبدَ قال
ججَ الغِمارا وَأعَْبدُوا به اجتمعوا عليه
جرير يَرَى الَُتعَّبدُونَ عليّ دُون حِياضَ ا َلوْتِ واللّ َ
يضربونه وُأعِْبدَ ِبفُلنٍ ماتَتْ راحِ َلتُه أَو اعَْتلّت أَو ذ َهبَتْ فاْنقُطِعَ به وكذلك ُأْبدِعَ به وعَّبدَ
ع وما َعَبدَك عَنّي أَي ما حََبسَك حكاه ابن الَعراب وعَِبدَ به لَ ِزمَه فلم يُفارِقْه عنه
الرجلُ أَسْر َ
أَيضا والعََبدَةُ البَقاءُ يقال ليس لِثَوبِك عََب َدةٌ أَي بَقاءٌ وقوّة عن اللحيان والعََبدَةُ صَلءَةُ الطيّب
ابن الَعراب العَ ْبدُ نَبات طَيّبُ الرائحة وأَنشد حَرّقَها العَ ْبدُ ِبعُ ْنظُوانِ فالَي ْومُ منها يومُ أَ ْروَنانِ قال
س َمَنةٌ وهو حارّ الِزاجِ إِذا َر َع ْتهُ الِبِلُ َعطِشَتْ فط َلبَت الاء
والعَ ْبدُ تُكلَفُ به الِبلُ لَنه مَلَْبنَة مَ ْ
والعََبدَةُ الناقة الشديدة قال معن بن أَوس تَرَى عَبَداِت ِهنّ َي ُعدْنَ ُحدْبا تُناوِلُهَا الفَلةُ إِل الفلةِ
وناقةٌ ذاتُ عََبدَةٍ أَي ذاتُ قوّةٍ شديدةٍ و ِس َمنٍ وقال أَبو دُوادٍ الِيادِيّ إِن تَ ْبَتذِلْ تَ ْبَتذِلْ ِمنْ َج ْندَلٍ
خَرِسٍ صَلَبةً ذاتَ أَسْدارٍ لَا عََبدَه والدراهمُ العَ ْبدِيّة كانت دراهمَ أَفضل من هذه الدراهم
وأَكثر وزنا ويقال َعِبدَ فلن إِذا َن ِدمَ على شيء يفوته يلوم نفسه على تقصي ما كان منه وا ِلعَْبدُ
الِسْحاةُ ابن الَعراب ا َلعَاِبدُ الَساحي والُرورُ قال َعدِيّ بن زيد العِبَادِي إِذ َيحْرُثْنَه با َلعَاِبدِ
( * قوله « إذ يرثنه إل » ف شرح القاموس
وملك سليمان بن داود زلزلت ...دريدان إذ يرثنه
بالعابد )
وقال أَبو نصر ا َلعَاِبدُ العَبيدُ وَتفَرّقَ القومُ عَبادِي َد وعَبابيدَ والعَباديدُ والعَبابيدُ اليل التفرقة ف
ذهابا وميئها ول واحد له ف ذلك كله ول يقع إِل ف جاعة ول يقال للواحد ع ْبدِيدٌ الفراء
العباديدُ والشّماطِيطُ ل ُيفْرَد له واحدٌ وقال غيه ول يُتكلم بما ف الِقبال إِنا يتكلم بما ف
الّتفَرّق والذهاب الَصمعيّ يقال صاروا عَبادِيدَ وعَبابيدَ أَي مَُتفَرّقِي وذهبوا عَباديدَ كذلك إِذا
ذهبوا متفرقي ول يقال أَقبلوا عَبادِيدَ قالوا والنسبة إِليهم عَبَادِيدِيّ قال أَبو السن ذهَبَ إِل
أَنه لو كان له واحدٌ َلرُدّ ف النسب إِليه والعبادِيدُ الكامُ والعَبادِيدُ الَطرافُ البعيدة قال
الشماخ وال َقوْمُ آَتوْكَ بَهْزٌ دونَ إِ ْخوَتِهِم كالسّيْلِ يَ ْركَبُ أَطرافَ العَبَادِيدِ وبَ ْهزٌ حيّ من سُلَيمٍ
قال هي الَطرافُ البعيدة والَشياء التفَرّقةُ قال الَصمعي العَبابيدُ الطّ ُرقُ الختلفة والّتعْبيدُ من
قولك ما َعّبدَ أَن فعَلَ ذلك أَي ما لَبِثَ وما عَّتمَ وما َك ّذبَ كُلّه ما َلبِثَ ويقال انثَلّ َي ْعدُو
وانْ َكدَرَ َي ْعدُو وعَّبدَ َي ْعدُو إِذا أَسْرَع بعضَ الِسْراعِ والعَ ْبدُ واد معروف ف جبال طيء وعَبّودٌ
اسم رجل ضُرِبَ به الَثَلُ فقيل نامَ َن ْومَةَ عَبّودٍ وكان رجلً تَماوَتَ على أَهله وقال اْن ُدبِين
لَعلم كيف تَنْدبينن فندبته فمات على تلك الال قال الفضل بن سلمة كان عَبّودٌ عَبْدا أَ ْسوَدَ
حتَطَبِه أُسبوعا ل ينم ث انصرف وبقي أُسبوعا نائما فضرب به الثل وقيل نام
حَطّابا َفغَبَر ف مُ ْ
نومةَ عَبّودٍ وَأعُْب ٌد ومَعَْب ٌد وعُبَ ْيدَةُ وعَبّا ٌد وعَ ْب ٌد وعُبا َدةُ وعاِبدٌ وعُبَ ْيدٌ وعِ ْبدِيدٌ وعَبْدانُ وعُبَيْدانُ
تصغيُ عَبْدانَ وعَِبدَ ُة وعََبدَةُ أَسا ٌء ومنه علقمةُ بن عََبدَة بالتحريك فإِما أَن يكون من العََبدَةِ الت
هي البَقاءُ وإِما أَن يكون سي بالعََبدَة الت هي صَلءَةُ الطّيبِ وعَبْدة بن الطّبيب بالتسكي قال
ي وهو من القسم الذي أُضيف فيه إِل الَول لَنم لو قالوا
سيبويه النّسب إِل َع ْبدِ القيس عَ ْبدِ ّ
قيسي للتبس بالضاف إِل قَيْس عَيْلنَ ونوه وربا قالوا عَ ْبقَسِيّ قال سويد بن أَب كاهل و ْهمْ
خ َلةٍ فل عَ َطسَتْ شَيْبانُ إِلّ ِبأَ ْج َدعَا قال ابن بري قوله ِبأَ ْج َدعَا أَي
صَلَبُوا العَ ْبدِيّ ف ِجذْعِ نَ ْ
حذَفَ الوصوف وأَقام صفته مكانه والعَبيدتانِ عَبيدَةُ بنُ معاوية وعَبيدَةُ بن عمرو
بأَنْفٍ أَ ْجدَعَ ف َ
ي وهو من نادر معدول النسب والعُبَ ْيدُ ُمصَغّرٌ اسم فرس
وبنو عَبيدَة حيّ النسب إِليه ُعَبدِ ّ
جعَلُ نَهْب ونَهْبَ العُبَيْ دِ بَ ْينَ ُعيَيَْنةَ والَقْ َرعِ ؟ وعاِبدٌ موضع وعَبّودّ
العباس بن مِرْداسٍ وقال َأتَ ْ
موضع أَو جبلُ وعُبَيْدانُ موضع وعُبَيْدانُ ماءٌ منقطع بأَرض اليمن ل َيقْرَبُه أَنِيسٌ ول وَحْشٌ قال
لءِ باقِرُهْ وقيل عُبَيْدانُ ف البيت رجل
النابغة فهَلْ كنتُ إِلّ نائيا إِذْ َد َعوْتَن مُنادَى عُبَيْدانَ ا ُلحَ ّ
كان راعيا لرجل من عاد ث أَحد بن ُسوَْيدٍ وله خب طويل قال الوهري وعُبَيْدانُ اسم واد
يقال إِن فيه حيّة قد مََنعَتْه فل يُ ْرعَى ول يؤتى قال النابغة لِيَهَْنأْ لكم َأنْ قد َنفَيُْتمْ بُيوتَنا مَُندّى
لءِ باقِرُهْ يقول نفيتم بيوتنا إِل ُب ْعدٍ كُب ْعدِ عُبَيْدانَ وقيل عبيدان هنا الفلة وقال أَبو
عُبَيْدانَ ا ُلحَ ّ
عمرو عبيدان اسم وادي الية قال ابن بري صواب إِنشاده ا ُلحَلّئِ باقِرَه بكسر اللم من
حلّئِ وفتح الراء من باقِرَه وَأوّل القصيدة أَل َأبْ ِلغَا ذُبيانَ عَنّي رسالة فقد َأصْبَحَتْ عن مَنْهَجِ
الُ َ
لقّ جاِئرَهْ وقال قال ابن الكلب عَُبيْدانُ راع لرجل من بن ُسوَْيدِ بن عاد وكان آخر عاد فإِذا
اَ
حضر عبيدان الاء َسقَى ماشيته َأوّل الناس وتأَخر الناس كلهم حت يسقي فل يزاحه على الاء
أَحد فلما أَدرك لقمان بن عاد واشتدّ أَمره أَغار على قوم عبيدان فقتل منهم حت ذلوا فكان
سقِيَ لقمان فضربه الناس مثلً وا ُلَندّى
سقِي ُعبَيْدانُ ماشيته بعد أَن َي ْ
سقِي وَي ْ
لقمان يورد إِبلهُ فَيَ ْ
ل ْمضُ فإِذا شربت الِبلُ َأوّل شربة ُنخّيَتْ إِل ا ُلَندّى
الَ ْرعَى يكون قريبا من الاء يكون فيه ا َ
لترعى فيه ث تعاد إِل الشرب فتشرب حت تَ ْروَى وذلك أَبقى للماءِ ف أَجوافها والباقِرُ جاعة
صةُ قال وقلت
صكّ به ف ُأمّ عُبَ ْيدٍ وهي الفل ُة وهي الرقّا َ
الَبقَر والُحَلّئُ الانع الفرّاء يقال ُ
للعتاب ما ُعبَ ْيدٌ ؟ فقال ابن الفلة وعُبَ ْيدٌ ف قول الَعشى ل ُتعَطّفْ على حُوارٍ ول َيقْ طَعْ عَُب ْيدٌ
عُرُوقَهَا مِن خُمالِ اسم َبيْطارٍ وقوله عز وجل فادْخُلِي ف عِبادي وادْخُلي جَنّت أَي ف حِزْب
والعَُبدِيّ منسوب إِل َب ْطنٍ من بن َعدِيّ بن جَنابٍ من قُضا َعةَ يقال لم بنو العُبَ ْيدِ كما قالوا ف
النسبة إِل بن ا ُل َذيْل ُهذَلِ ّي وهم الذين عناهم الَعشى بقوله َبنُو الشّهْرِ الَرامِ فَ َلسْتَ منهم
لرِث بنِ
ولَسْتَ من الكِرامِ بَن العُبَ ْيدِ قال ابن بَرّيّ سَبَبُ هذا الشعر أَن َعمْرو بنَ ثعلبةَ بنِ ا َ
ضمْضَم بن َعدِيّ بن جنابٍ كان راجعا من غَزاةٍ ومعه أُسارى وكان قد لقي الَعشى
حضْرِ بنِ َ
س َموْأَل
صنِ بن عمران بن ال ّ
فأَخذه ف جلة الُسارى ث سار عمرو حت نزل عند شُ َريْحِ بنِ ح ْ
صنٍ فقال وال
بن عادياء فأَحسن نزله فسأَل الَعشى عن الذي أَنزله فقيل له هو شريح بن ِح ْ
س َموْأَل وبين وبينه خ ّلةٌ فأَرسل الَعشى إِل شريح يبه با كان بينه وبي
لقد امَْتدَحْتُ أَباه ال ّ
أَبيه ومضى شريح إِل عمرو بن ثعلبة فقال إِن أُريد أَنْ تَهََبنِي بعضَ أُساراكَ هؤلء فقال خذ
ت فقال أَعطن هذا الَعمى فقال وما تصنع بذا ال ّزمِنِ ؟ خذ أْسيا فِداؤُه مائةٌ أَو
منهم َمنْ شِئ َ
مائتان من الِبل فقال ما أُريدُ إِل هذا الَعمى فإِن قد رحته فوهبه له ث ِإنّ الَعشى هجا عمرو
بن ثعلبة ببيتي وها هذا البيت « بنو الشهر الرام » وبعده ول مِنْ َرهْطِ جَبّارِ بنِ ُقرْطٍ ول
مِن َرهْطِ حارَثةَ بنِ زَْيدِ فبلغ ذلك عمرو بن ثعلبة فأَْنفَذ إِل شريح أَنْ رُدّ عليّ هِبَت فقال له
شريح ما إِل ذلك سبيل فقال إِنه هجان فقال ُشرَيْحٌ ل يهجوك بعدها أَبدا فقال الَعشى يدح
س َموْأَلِ
شريا شُ َريْحُ ل تَ ْترُكَنّي بعدما عَ ِلقَتْ حِباَلكَ اليومَ بعد ال ِقدّ أَظْفارِي يقول فيها ُكنْ كال ّ
صنٌ َحصِيٌ
حفَلٍ َكسَوادِ الليلِ جَرّارِ بالَبْ َلقِ الفَرْدِ مِن َتيْماءَ مَنْزِلهُ ِح ْ
إِذْ طافَ الُمامُ به ف جَ ْ
ف فقال له مَ ْهمَا َتقُلْه فإِن سامِعٌ حارِي فقال ثُكْلٌ و َغدْرٌ أَنتَ
وجارٌ غيُ غدّارِ خَيّرَه ُخطّتَيْ َخسْ ٍ
شكّ غيَ طويلٍ ث قال له أُقْتُلْ أَ ِسيَكَ إِن مانِعٌ جاري وبذا
بينهما فاخْتَرْ وما فيهما حَظّ ُلخْتارِ َف َ
س َموْأَل وكان الرث الَعرج الغسان قد نزل
س َموْأَلِ فقيل أَوف ِمنَ ال ّ
ضُ ِربَ الثلُ ف الوفاء بال ّ
على السموأَل وهو ف حصنه وكان ولده خارج الصن فأَسره الغسان وقال للسموأَل اختر
ِإمّا أَن ُتعْطِيَن السّلحَ الذي َأوْدَعك إِياه ام ُرؤُ القيس وِإمّا أَن أَقتل ولدك فأَب أَن يعطيه فقتل
ولده والعَبْدانِ ف بن ُقشَيْرٍ عبد ال بن قشي وهو الَعور وهو ابن لُبَيْن وعبد ال بن سَ َل َمةَ بن
شيْر وعَبيدَةُ بن عمرو بن معاوية
قُشَي وهو سَ َل َمةُ الي والعَبيدَتانِ عَبيدَةُ ابن معاويةَ بن قُ َ
والعَبادَِلةُ عبد ال بن عباس وعبد ال بن عمر وعبدال بن عمرو بن العاص طرد الطّ ْردُ الشّلّ
سمُ لول َأنّ ُحدْبا تَتاَبعَتْ عليّ ول َأبْ َرحْ ِب َدْينٍ مُطَرّدا
طَرَدَه َيطْرُدُه طَرْدا وطَرَدا وطَرّده قال فأُقْ ِ
صفّقُها الَنُوب وَأصْبَحَتْ زَرْقاءَ تَطّ ِردُ
ُحدْبا يعن دَواهِيَ وكذلك اطّرَدَه قال طريح َأمْسَتْ ُت َ
ال َقذَى ِبحِباب والطّرِيدُ الَطْرُودُ من الناس وف الحكم الَطْرُود والُنثى طَريدٌ وطَريدة وجعهما
مَعا طَراِئدُ وناقة طَري ٌد بغي هاء طُ ِر َدتْ َف ُذهِبَ با كذلك وجعها طَراِئ ُد ويقال طَر ْدتُ فلنا
َف َذهَبَ ول يقال فاطّرَدَ قال الوهري ل يُقالُ مِن هذا اْنفَعَلَ ول ا ْفَتعَلَ إِل ف لغة رديئة والطّ ْردُ
الِْبعَادُ وكذلك الطّرَدُ بالتحريك والرجل مَطْرُودٌ وطَريدٌ ومرّ فُلنٌ َيطْرُدُهم أَي َيشُلّهم ويَكْسَو
ضمَمْتُها من نواحيها وأَطْ َردْتُها أَي أَمرتُ ِبطَرْدِها وفلنٌ
ُهمْ وطَرَ ْدتُ الِبِلَ طَرْدا و َطرَدا أَي َ
أَطْ َردَه السلطان إِذا أَمر بإِخْراجه عن َبلَده قال ابن السكيت أَطْرَ ْدتُه إِذا صَيّرْتَه طريدا و َطرَدْتُه
إِذا َنفَيْتَه عنك وقلتَ له اذهب عنا وف حديث عمر رضي ال عنه أَطْرَدْنا ا ُلعْتَرفِيَ يقال أَطْ َردَه
السلطانُ وطَ َردَه أَخرجه عن بَلدِه وحَقِيقَتُه أَنه صيّره طريدا وطَرَ ْدتُ الرجل طَرْدا إِذا أَْبعَدته
وطَرَ ْدتُ القومَ إِذا َأتَيْتَ عليهم وجُزَْتهُم وف حديث قيام الليل هو قُرَْبةٌ إِل ال تعال ومَطْ َردَةُ
ف وهي مَ ْفعَلة من
لسَد أَي أَنا حالةٌ من شأْنا ِإبْعادُ الداء أَو مكانٌ َيخَْتصّ به وُيعْرَ ُ
الداء عن ا َ
الطّرْدِ والطّريدُ الرجل يُوَلدُ بعدَ أَخيه فالثان طَريدُ الَول يقال هو طريدُه والليل والنهار
طَريدان كلّ واحد منهما طريد صاحبه قال الشاعر يُعيدانِ ل ما أَمضيا وها معا طَريدانِ لَ
ستَلْهِيان قَرارِي وَب ِعيٌ مُطّرِدٌ وهو التتابع ف سيه ول يَكْبو قال أَبو النجم َفعُجْتُ مِنْ مُطّرِدٍ
يَ ْ
مَهْديّ وطَرَ ْدتُ الرجل إِذا نَحّ ْيَتهُ وأَطْرَدَ الرجلَ جعله طَريدا ونفاه ابن شيل أَطرَ ْدتُ الرجل
جعلته طريدا ل يأْمن وطَ َردْتُه َنحّيْتُه ث َي ْأ َمنُ وطَرَ َدتِ الكِلبُ الصّ ْيدَ طَرْدا نَحّتْه وأَر َهقَتْه قال
سيبويه يقال طَ َردْتُه فذهب ل مضارع له من لفظه والطريدة ما طَرَ ْدتَ من صَ ْي ٍد وغيه طَرّادٌ
واسع َيطّرِدُ فيه السّرابُ ومكان َطرّادٌ أَي واسعٌ وسَطْحُ طَرّادٌ مستو واسع ومنه قول العجاج
صحَانٍ َقذَفٍ كالتّرْسِ وعْرٍ
ح َ
وكم َق َطعْنا من خِفافٍ ُحمْسِ ُغبْرِ الرّعانِ ورِمالٍ ُدهْسِ وصَ ْ
سيْرٍ َوهْسِ وال َوعْسِ والطّرّادِ َب ْعدَ ال َوعْسِ قوله نُسامِيها أَي نُغالبها بسَ ْي ٍر وهْسٍ أَي
نُسامِيها بِ َ
طءٍ شديد يقال وهسه أَي وَطِئَه وَ ْطأً شديدا يَهِسُه وكذلك وعَسَه وخَرَج فلن َيطْرُد حر
ذي وَ ْ
لوْلنَ على وجْه الَرض وهو َعصْفُها وذَهابُها بِها والَرضُ
الوحش والريح َتطْرُد الصَى وا َ
ذاتُ اللِ تَ ْطرُد السّرابَ طَرْدا قال ذو الرمة كأَنه والرّهاءُ الَ ْرتُ يَطْ ُردُه أَغراسُ أَ ْزهَر تتَ
الريح مَنْتوج واطّرَدَ الشيءُ تَبِعَ بعضُه بعضا وجرى واطّرَدَ الَمرُ استقامَ واطّرَ َدتِ الَشياءُ إِذا
تَبِعَ بعضُها بعضا واطّرَدَ الكلمُ إِذا تتابَع واطّ َردَ الاءُ إِذا تتابَع سَيَلنُه قال قيس بن الطيم
أََتعْرِفُ رَسْما كاطّرادِ الَذاهِبِ أَراد بالَذاهب جلودا ُمذْهََبةً بطوط يرى بعضها ف إِثر بعض
فكأَنا مُتَتابعَة وقولُ الراعي يصف الِبل واتّباعَها مواضع القطر سيكفيكَ الِلهُ ومُسْنَماتٌ
َكجَ ْندَلِ ُل ْبنَ َتطّرِدُ الصّلل أَي تَتَتابَعُ إِل ال َرضِي المطورة لتشرب منها فهي تُسْ ِرعُ وَتسْتَمرّ
إِليها وحذَفَ فَأوْصَلَ الفعل وَأ ْعمَلَه والاءُ الطّ ِردُ الذي َتخُوضه الدوابّ لَنا َتطّرِدُ فيه وتدفعه
ضأُ بالاءِ ال ّرمَلِ والاءِ الطّرِدِ هو الذي َتخُوضه الدوابّ
أَي تتتابع وف حديث قتادة ف الرجل يََت َو ّ
ورَمْلٌ مُتَطارِد َيطْرُدُ بعضُه بعضا ويتبعه قال كثي عزة ذَكَرتُ ابنَ ليْلى والسّما َحةَ بعدَما جَرَى
بينَنا مُورُ الّنقَا الُتطَارِد و َجدْوَلٌ مُطّ ِردٌ سريعُ الَرْيَة والَنارُ تطّرِدُ أَي تَجْري وف حديث
الِسراء وإِذا نَهْران يَطّرِدان أَي يَجْرِيان وها َيفَْتعِلن وأَمرٌ مُطّردٌ مستقيم على جهته وفلن
َيمْشي مَشْيا طِرادا أَي مستقيما والُطارَدَة ف القتال أَن َيطْرُدَ بعضُهم بعضا والفارس َيسْتَ ْطرِدُ
حمِلَ عليه ِقرْنُه ث يَكُرّ عليه وذلك أَنه يََتحَيّزُ ف اسْتِطْرادِه إِل فئته وهو يَنَْتهِزُ الفُرْصة
لَِي ْ
لطاردته وقد اسْتَ ْطرَدَ له وذلك ضَرْب من الَكِيدَة وف الديث كنت أُطارِدُ حّيةً أَي أَ ْخ َدعُها
حمِلَ بعضهم على
َلصِيدَها ومنه طِرادُ الصّيْد ومُطارَدَة الَقران والفُرْسان وطِرادُهم هو أَن َي ْ
بعض ف الرب وغيها يقال هم فرسان الطّرادِ وا ِلطْرَدُ ُرمْحٌ قصي ُت ْطعَنُ به ُحمُر الوحش
وقال ابن سيده ا ِلطْرَد بالكسر رمح قصي يُطْرَد به وقيل يُطْرَد به الوحش والطّرادُ الرمح
القصي لَن صاحبه يُطارِدُ به ابن سيده والِطْ َردُ من الرمح ما بي الُّبةِ والعالية والطّرِيدَةُ ما
طَرَ ْدتَ من وحش ونوه وف حديث ماهد إِذا كان عند اطّراد اليل وعند سَلّ السيوف أَجزأَ
الرجلَ أَن تكون صلُتهُ تكبيا الضْطِرادُ هو الطّرا ُد وهو افتِعالٌ من طِرادِ الَيْل وهو َع ْدوُها
وتتابعها فقلبت تاء الفتعال طاء ث قلبت الطاء الَصلية ضادا والطّريدة َقصَبَة فيها حُزّة تُوضَع
على الَغازِلِ والعُودِ والقِداح َفتُنْحَتُ عليها وتُبْرَى با قال الشماخُ يصف قوسا أَقامَ الثّقافُ
جوّفُ
سفَن وهي َقصَبة تُ َ
شمُوسِ الَهامِزُ أَبو اليثم الطّرِيدَةُ ال ّ
ضغْنَ ال ّ
والطّرِيدَةُ دَرْأَها كما َقوّمَت ِ
ث ُيغْفَرُ منها مواضع َفيُتّبَعُ با َجذْب السّهْم وقال أَبو حنيفة الطّرِيدَة ِق ْطعَةُ عُودٍ صغية ف هيئة
الِيزابِ كأَنا نصف َقصَبة َسعَتُها بقدر ما يَلزمُ القَوْسَ أَو السّ ْهمَ والطّرِيدَةُ الِرْقَة الطويلة من
ص ِعدَ النب وبيده طَرِيدَةٌ التفسي لبن الَعراب حكاه الرويّ ف
الرير وف حديث مُعاوية أَنه َ
خرْقَة الت تُبَلّ
لّبةُ الِرْقَة ا ُل َدوّرَة وإِن كانت طويلة فهي الطّرِيدَة ويقال لل ِ
الغريبي أَبو عمرو ا ُ
سحُ با التّنّورُ ا ِلطْرَ َدةُ والطّرِيدَة وَثوْبٌ طَرائد عن اللحيان أَي َخ َلقٌ ويوم طَرّا ٌد ومُطَرّدٌ
وُيمْ َ
كاملٌ مَُتمّم قال إِذا القَعُودُ كَرّ فيها َح َفدَا َيوْما جَديدا كُلّه مُطَرّدا ويقال مَرّ بنا يومٌ طَرِيدٌ
وطَرّادٌ أَي طويلٌ ويومٌ مُطَرّدٌ أَي طَرّادٌ قال الوهري وقول الشاعر يصف الفرس وكأَنّ مُطّرِدَ
النّسِيم إِذا جرى َب ْعدَ الكَللِ خَلِيّتَا زُنْبُورِ يعن به ا َلنْفَ والطّرَدُ فِراخُ النحلِ والمع طُرُود
حكاه أَبو حنيفة والطّرِيدَةُ أَصلُ ال ِعذْق والطّرِيدُ العُرْجُون والطّرِيدَةُ ُبحَيْ َرةٌ من الَرضِ قلِيلَة
العَرْضِ إِنا هي طَريقَة والطّرِي َدةُ ُشقّةٌ من الثّوب ُشقّتْ طولً والطّرِيدَة الوَسيقَة من الِبل ُي ِغيُ
عليها قومٌ فَيَ ْطرُدُونا وف الصحاح وهو ما يُسْ َرقُ من الِبل والطّرِيدَة الُطّة بي العَجْبِ
والكاهِلِ قال أَبو خراش فَ َه ّذبَ عنها ما يَلي الَب ْطنَ وانَْتحَى طَرِيدَةَ مَ ْتنٍ بَ ْينَ عَجْبٍ وكاهِلِ
سةُ وليست ِبثَبَت وقال الطّ ِرمّاح
والطّريدَةُ ُلعْبَةُ الصّبْيانِ صِبْيانِ الَعراب يقال لا الَا ّسةُ والَ ّ
َيصِفُ جَواري أَد َر ْكنَ فََترَ ّفعْن عن َلعِب الصّغار والَحداث َقضَتْ من عَيَافٍ والطّريدَ ِة حاجةً
ف ُهنّ إِل لَ ْهوِ الديث ُخضُوعُ وأَطْ َردَ الُساِبقُ صاحِبَه قال له إِن سََبقْتَن فلك عليّ كذا وف
الديثِ ل ب ْأسَ بالسّباق ما ل ُتطْرِدْه ويُطْ ِردْك قال الِطْرادُ أَن تقولَ إِن سََبقْتَن فلك عليّ كذا
وإِن سََبقُْتكَ فلي عليك كذا قال ابن بُزُرج يقال أَطْرِدْ أَخاك ف سََبقٍ أَو قِمارٍ أَو صِراعٍ فإِن
َظفِرَ كان قد قضى ما عليه وإِل لَ ِزمَه ا َلوّلُ والخِرُ ابن الَعراب أَطْ َردْنا الغَنَم وأَطْرَ ْدُتمْ أَي
أَرْسَلْنا التّيوس ف الغنم قال الشافعي وينبغي للحاكم إِذا شَ ِهدَ الشهودُ لرجل على آخر أَن
سخَه أَساءَهم وأَنسابم وُيطْرِدَه جَرْحَهم فإِن ل
لصْم وَيقْرأَ عليه ما شهدوا به عليه وُينْ ِ
ضرَ ا َ
ح ِ
يُ ْ
ي ْأتِ به حَ َكمَ عليه قال أَبو منصور معن قوله يُ ْطرِدَه جرحهم أَن يقول له قد ُعدّلَ هؤُلءِ
الشهودُ فإِن جئتَ برحهم وإِل حَ َكمْتُ عليك با شهدوا به عليك قال وأَصله من الِطْرادِ ف
السّباق وهو أَن يقول أَحد التسابقي لصاحبه إِن سبقْتن فلك عليّ كذا وإِن سََبقْتُ فلي عليك
كذا كَأنّ الاكم يقول له إِن جئت برح الشّهودِ وإِل حكمت عليك بشهادتم وبنو طُرُودٍ
بَطْن وقد َسمّتْ طَرّادا ومُ َطرّدا
( )3/273
( عبد ) غصن عُبَرّدٌ مهتز ناعم لي وشحم عَُبرّدٌ يرتج من رطوبته والعُبَرّدَةُ
( * قوله « غصن عبد » كذا ف الصل العوّل عليه بذا الضبط والذي ف القاموس غصن
عبود وعبارد اه يعن كعصفور وعلبط وقوله وشحم عبد كذا فيه أيضا وف القاموس
وشحم عبود إِذا كان يرتج اه يعن كعصفور وقوله « والعبدة إل » كذا فيه أَيضا والذي ف
القاموس جارية عبد كقنفذ وعلبط وعلبطة وعلبط بيضاء ناعمة ترتج من نعمتها وقوله
وعشب عبد كذا فيه أيضا والذي ف القاموس عشب عبد اه يعن كقنفذ ) البيضاء من
النساء الناعمة وجارية عُبَرّدَةٌ ترتج من نعمتها وعشب ُعبَرّدٌ ورُطَبٌ عُبَرّدٌ رقيق رديء
( )3/275
( )3/275
( )3/281
جدَة قال صخر الغيّ يصف اليل َفأَرْسَلُو ُهنّ يَهَْتلِ ْكنِ بم
جدُ الغِرْبانُ الواحدة عَ َ
( عجد ) العَ َ
جدُ حَبّ العِنَبِ وقيل حبّ الزبيب وقيل
جدُ والعُنْ ُ
جدُ الزّبيبُ والعُ ْ
جدُ والعُ ْ
شَطْرَ سَوامٍ كأَنا العَ َ
هو أَرْ َدؤُه وقيل هو َثمَرٌ يشبهه وليس به
( )3/281
( عجرد ) العَجْرَدُ والعُجارِدُ ذَكَرُ الرجل وف التهذيب الذكر من غي تصيص وأَنشد شر
فَشامَ ف َومّاحِ َسلْمى العَجْرَدا وا ُلعَجْرِدُ العُرْيانُ قال شر هو بكسر الراء
جرَ ٍد منه مأْخوذ وشجر
( * قوله « هو بكسر الراء » ف القاموس الفتح أيضا ) وكأَنّ اسم عَ ْ
عَجْ َر ٌد ومُعَجْ ِردٌ عا ٍر من ورقه والعَجْرَدُ الفيف السريع وعَجْرَدٌ اسم رجل من الَرُوريّة
جرَدُ الغليظ الشديد وناقة عجرد منه ومنه سي
والعَجْرَ ِديّة من الرورية ضَرْب ينسبون إِليه والعَ ْ
جرَدٍ الوهري العَجا ِردَةُ صنف من الوارج أَصحاب عبدالكري بن العَجْرَدِ
َحمّادُ عَ ْ
( )3/281
( عجلد ) لََبنٌ ُعجَ ِلدٌ َكعُجَ ِلطٍ والعُجاِلدُ والعُجَ ِلدُ اللَّبنُ الاِثرُ
( )3/281
( عدد ) ال َعدّ إِحْصاءُ الشيءِ َعدّه َي ُعدّه َعدّا وَتعْدادا و َعدّةً و َعدّدَه وال َعدَدُ ف قوله تعال
وأَ ْحصَى كلّ شيءٍ َعدَدا له معنيان يكون أَحصى كل شيء معدودا فيكون نصبه على الال
يقال عددت الدراهم عدّا وما ُعدّ فهو َمعْدود و َعدَد كما يقال نفضت ثر الشجر َنفْضا
والَ ْنفُوضُ َنفَضٌ ويكون معن قوله أَحصى كل شيء عددا أَي إِحصاء فأَقام عددا مقام الِحصاء
حصِيه لكثرته
ضلَه علينا أَي ل ُن ْ
لَنه بعناه والسم العدد والعديد وف حديث لقمان ول َن ُعدّ َف ْ
وقيل ل نعتده علينا مِّنةً له وف الديث أَن رجلً سئل عن القيامة مت تكون فقال إِذا تكاملت
ال ِعدّتان قيل ها ِعدّةُ أَهل النة و ِعدّةُ أَهلِ النار أَي إِذا تكاملت عند ال برجوعهم إِليه قامت
القيامة وحكى اللحيان َعدّه مَ َعدّا وأَنشد ل َت ْعدِلِين ِبظُ ُربّ َج ْعدِ كَزّ ال ُقصَيْرى مُقْرِفِ ا َل َعدّ
( * قوله « ل تعدلين » بالدال الهملة ومثله ف الصحاح وشرح القاموس أي ل تسوّين
وتقدم ف ج ع د ل تعذلين بذال معجمة من العذل اللوم فاتبعنا الؤلف ف الحلي وان كان
الظاهر ما هنا )
قوله مقرف العد أَي ما ُعدّ من آبائه قال ابن سيده وعندي أَن ا َل َعدّ هنا الَنْبُ لَنه قد قال كز
القصيى والقصيى ُعضْو فمقابلة العضو بالعضو خي من مقابلته بال ِعدّة وقوله عز وجل ومَن
كان مَريضا أَو على َسفَرٍ َف ِعدّة من أَيام أُخَر أَي فأَفطر فَعليه كذا فاكتفى بالسبب الذي هو
قوله فعدة من أَيام أُخر عن السبب الذي هو الِفطار وحكى اللحيان أَيضا عن العرب عددت
الدراهم أَفرادا َووِحادا وَأ ْعدَدْت الدراهم أَفرادا ووِحادا ث قال ل أَدري أَمن العدد أَم من
العدة فشكه ف ذلك يدل على أَن أَعددت لغة ف عددت ول أَعرفها وقول أَب ذؤيب َردَدْنا
إِل مَوْل بَنِيها َفَأصْبَحَتْ ُي َعدّ با وَسْطَ النّساءِ الَرامِل إِنا أَراد ُت َعدّ َف َعدّاه بالباء لَنه ف معن
احُْتسِبَ با وال َعدَ ُد مقدار ما ُي َعدّ ومَبْلغُه والمع أَعداد وكذلك ال ِعدّةُ وقيل ال ِعدّةُ مصدر كال َعدّ
وال ِعدّةُ أَيضا الماعة َقلّتْ أَو كَثُ َرتْ تقول رأَيت ِعدّةَ رجالٍ و ِعدّةَ نساءٍ وأَنْفذْتُ ِعدّةَ ُكتُبٍ
أَي جاعة كتب والعديدُ الكثرة وهذه الدراهمُ عَديدُ هذه الدراهم أَي مِثْلُها ف ال ِعدّة جاؤوا به
على هذا الثال لَنه منصرفٌ إِل جِنْسِ العَديل فهو من باب ال َكمِيعِ والنّزيعِ ابن الَعراب يقال
هذا عِدادُه و ِعدّه وِندّهُ ونَديدُه وِبدّه وبَديدُه وسِّيهُ وزِنُه وزَنُه وحَ ْيدُه وحِيدُه وعَفْرُه وغَفْرُه
ودَنّه ( قوله « وزنه وزنه وعفره وغفره ودنه » كذا بالصل مضبوطا ول ندها بعن مثل فيما
بأيدينا من كتب اللغة ما عدا شرح القاموس فإنه ناقل من نسخة اللسان الت بأيدينا ) أَي مِثْلُه
وقِرْنُه والمع ا َلعْدادُ والَبْدادُ والعَدائدُ النّظَراءُ واحدُهم عَديدٌ ويقال ما َأكْثَرَ عَديدَ بن فلن
صوْن كثرة كما ل ُيحْصى الَصى والثّرى أَي
ح َ
وبنو فلن عَديدُ الَصى والثّرى إِذا كانوا ل ُي ْ
هم بعدد هذين الكثيين وهم َيتَعادّونَ ويََت َعدّدُونَ على َعدَدِ كذا أَي يزيدون عليه ف ال َعدَد
وقيل يََت َعدّدُونَ عليه يَزيدون عليه ف العدد وَيَتعَادّون إِذا اشتركوا فيما يُعادّ به بعضهم بعضا
من الَكارِم وف التنيل واذكروا ال ف أَيام معدوداتٍ وف الديث فَيَتعادّ بنو الُم كانوا مائةً
فل يدون َبقِيَ منهم إِل الرجل الوا ِحدَ أَي َي ُعدّ بعضُهم بعضا وف حديث أَنس إِن وَلدِي
لَيَتعَادّون مائة أَو يزيدون عليها قال وكذلك يَتَعدّدون والَيام العدودات أَيامُ التشريق وهي
ثلثة بعد يوم النحر وأَما الَيام العلوماتُ فعشر ذي الِجة ُعرّفَتْ تلك بالتقليل لَنا ثلثة
وعُرّفَتْ هذه بالشّهْرة لَنا عشرة وإِنا قُلّلَ بعدودة لَنا نقيض قولك ل تصى كثرة ومنه
وشَ َروْهُ بَِث َمنٍ بَخْسٍ دَرا ِه َم معدودة أَي قليلة قال الزجاج كل عدد قل أَو كثر فهو معدود
ولكن معدودات أَدل على القِلّة لَن كل قليل يمع بالَلف والتاء نو دُ َريْهِماتٍ و َحمّاماتٍ
وقد يوز أَن تقع الَلف والتاء للتكثي والعِدّ الكَثْ َرةُ يقال إِنم لذو ِعدّ وقِ ْبصٍ وف الديث
خ ُرجُ جَيْشٌ من الشرق آدَى شيءٍ وَأ َعدّه أَي َأكْثَرُه ِعدّةً وأََتمّه وأَ َشدّه استعدادا و َعدَ ْدتُ من
يَ ْ
الَفعال التعدية إِل مفعولي بعد اعتقاد حذف الوسيط يقولون عددتك الالَ وعددت لك الال
قال الفارسي عددتك وعددت لك ول يذكر الال وعا ّدهُم الشيءُ تَساهَموه بينهم فساواهم
وهم يَتَعادّون إِذا اشتركوا فيما يُعادّ فيه بعضهم بعضا من مكا ِرمَ أَو غي ذلك من الَشياء كلها
صصُ ف قول لبيد َت ِطيُ
ل َ
صةُ والعِدادُ ا ِ
ل ّ
سمُ والِياثُ ابن الَعراب ال َعدِيدَةُ ا ِ
والعدائدُ الالُ ا ُلقْتَ َ
عَدائدُ الَشْراكِ َشفْعا َووِتْرا والزّعا َمةُ للغُلم يعن من َي ُعدّه ف الياث ويقال هو من ِعدّةِ الال
وقد فسره ابن الَعراب فقال العَدائد الالُ والياثُ والَشْراكُ الشّرِكةُ يعن ابن الَعراب
بالشّرِكة جعَ شَريكٍ أَي يقتسمونا بينهم شَفْعا َووِتْرا سهمي سهمي وسهما سهما فيقول
تذهب هذه الَنصباء على الدهر وتبقى الرياسة للولد وقول أَب عبيد العَدائدُ من َي ُعدّه ف
الياث خطأٌ وقول أَب دواد ف صفة الفرس و ِطمِرّةٍ كَهِراوةِ ا َلعْ زَابِ ليسَ لا عَدائدْ فسره
ثعلب فقال شبهها بعصا السافر لَنا ملساء فكَأنّ العدائد هنا ال ُع َقدُ وإِن كان هو ل يفسرها
وقال الَزهري معناه ليس لا نظائر وف التهذيب العدائد الذين يُعادّ بعضهم بعضا ف الياث
وفلنٌ َعدِيدُ بن فلن أَي ُيعَدّ فيهم و َعدّه فاعَْتدّ أَي صار معدودا واعُْتدّ به وعِدادُ فلن ف بن
فلن أَي أَنه ُيعَدّ معهم ف ديوانم وُي َعدّ منهم ف الديوان وفلن ف عِدادِ أَهل الي أَي ُي َعدّ
منهم والعِدادُ والبِدادُ النا َهدَة يقال فلنٌ ِعدّ فلن وِبدّه أَي قِرْنُه والمع َأعْدادٌ وأَبْدادٌ وال َعدِيدُ
الذي ُي َعدّ من أَهلك وليس معهم قال ابن شيل يقال أَتيت فلنا ف يوم عِدادٍ أَي يوم جعة أَو
فطر أَو عيد والعرب تقول ما يأْتينا فلن إِل عِدادَ ال َقمَرِ الثريا وإِل قِرانَ القمرِ الثريا أَي ما
يأْتينا ف السنة إِل مرة واحدة أَنشد أَبو اليثم لُسَ ْيدِ بنِ الُلحِل إِذا ما قا َرنَ ال َقمَرُ الثّرَيّا لِثَالَِثةٍ
فقد َذهَبَ الشّتاءُ قال أَبو اليثم وإِنا يقارنُ القمرُ الثريا ليلةً ثالثةً من اللل وذلك أَول الربيع
وآخر الشتاء ويقال ما أَلقاه إِل ِعدّة الثريا القمرَ وإِل عِدادَ الثريا القمرَ وإِل عدادَ الثريا من
القمر أَي إِل مَرّةً ف السنة وقيل ف ِعدّةِ نزول القمر الثريا وقيل هي ليلة ف كل شهر يلتقي
فيها الثريا والقمر وف الصحاح وذلك أَن القمر ينل الثريا ف كل شهر مرة قال ابن بري
صوابه أَن يقول لَن القمر يقارن الثريا ف كل سنة مرة وذلك ف خسة أَيام من آذار وعلى
ذلك قول أُسيد بن اللحل إِذا ما قارن القمر الثريا البيت وقال كثي َف َدعْ عَ ْنكَ ُس ْعدَى إِنا
سعِفُ النوى قِرانَ الثّرَيّا مَرّةً ثّ َتأْفُِلُ رأَيت بط القاضي شس الدين أَحد بن خلكان هذا
تُ ْ
الذي استدركه الشيخ على الوهري ل يرد عليه لَنه قال إِن القمر ينل الثريا ف كل شهر
مرة وهذا كلم صحيح لَن القمر يقطع الفلك ف كل شهر مرة ويكون كل ليلة ف منلة
والثريا من جلة النازل فيكون القمر فيها ف الشهر مرة وما تعرض الوهري للمقارنة حت
يقول الشيخ صوابه كذا وكذا ويقال فلن إِنا يأْت أَهلَه ال ِعدّ َة وهي من العِدادِ أَي يأْت أَهله ف
الشهر والشهرين ويقال به مرضٌ عِدادٌ وهو أَن َي َدعَه زمانا ث يعاوده وقد عادّه مُعادّة وعِدادا
وكذلك السليم والجنون كأَنّ اشتقاقه من الساب من قِبَل عدد الشهور والَيام أَي أَن الوجع
كأَنه َي ُعدّ ما يضي من السنة فإِذا تت عاود اللدوغَ والعِدادُ اهتياجُ وجع اللديغ وذلك إِذا
تت له سنة مذ يوم ُلدِغَ هاج به الَل وال ِعدَدُ مقصور منه وقد جاء ذلك ف ضرورة الشعر يقال
عادّتُه اللسعة إِذا أَتته ِلعِدادٍ وف الديث ما زالت أُ ْك َلةُ َخيْبَرَ تُعادّن فهذا أَوانُ قَ َطعَتْ أَبْهَري
أَي تراجعن ويعاودن َأَلمُ ُسمّها ف أَوقاتٍ معلومة قال الشاعر يُلقي ِمنْ َتذَكّ ِر آلِ سَ ْلمَى كما
يَ ْلقَى السّلِيمُ ِمنَ العِدادِ وقيل عِدادُ السليم أَن َت ُعدّ له سبعة أَيام فإِن مضت رَ َجوْا له البُ ْر َء وما ل
تض قيل هو ف عِدادِه ومعن قول النب صلى ال عليه وسلم تُعادّن ُتؤْذين وتراجعن ف
أَوقاتٍ معلومة ويعاودن َألُ سها كما قال النابغة ف حية لدغت رجلً تُ َط ّلقُهُ حِينا وحِينا تُراجِعُ
ويقال به عِدادٌ من أََلمٍ أَي يعاوده ف أَوقات معلومة وعِدادُ المى وقتها العروفُ الذي ل يكادُ
لمّى الغِبّ والرّبْعِ وكذلك
خطِيئُه و َعمّ بعضُهم بالعِدا ِد فقال هو الشيءُ يأْتيك لوقته مثل ا ُ
يُ ْ
السمّ الذي َيقْتُلُ ِلوَقْتٍ وأَصله من ال َعدَدِ كما تقدم أَبو زيد يقال انقضت ِعدّةُ الرجل إِذا
انقضى أَ َجلُه و َج ْمعُها ال ِعدَدُ ومثله انقضت مُدّتُه وجعها ا ُلدَدُ ابن الَعراب قال قالت امرأَة
ورأَت رجلً كانت عَ ِهدَتْه شابّا جَلْدا أيَن شَبابُك وجَ َلدُك ؟ فقال من طال َأ َمدُه وكَثُر وَلدُه
ورَقّ َعدَدُه ذهب َج َلدُه قوله رق عدده أَي سِنُوه الت ِبعَدّها ذهب َأكْثَرُ سِنّه وقَلّ ما بقي فكان
عنده رقيقا وأَما قول ا ُلذَلِيّ ف العِدادِ هل أَنتِ عارِ َفةُ العِدادِ فَُت ْقصِرِي ؟ فمعناه هل تعرفي
جتَمع فيه للنياحة عليه فهو
وقت وفات ؟ وقال ابن السكيت إِذا كان لَهل اليت يوم أَو ليلة يُ ْ
عِدادٌ لم و ِعدّةُ الرأَة أَيام قُروئها و ِعدّتُها أَيضا أَيام إِحدادها على بعلها وإِمساكها عن الزينة
شهورا كان أَو أَقراء أَو وضع حل حلته من زوجها وقد اعَتدّت الرأَة ِعدّتا من وفاة زوجها أَو
طلقه إِياها وجعُ ِعدّتِها ِعدَدٌ وأَصل ذلك كله من ال َعدّ وقد انقضت ِعدّتُها وف الديث ل تكن
للمطلقة ِعدّةٌ فأَنزل ال تعال ال ِعدّة للطلق و ِعدّةُ الرأَة الطلقة والَُتوَفّى َزوْجُها هي ما َت ُعدّه من
أَيام أَقرائها أَو أَيام حلها أَو أَربعة أَشهر وعشر ليال وف حديث النخعي إِذا دخلت ِعدّةٌ ف ِعدّةٍ
أَجزأَت إِحداها يريد إِذا لزمت الرأَة ِعدّتان من رجل واحد ف حال واحدة كفت إِحداها عن
الُخرى كمن طلق امرأَته ثلثا ث مات وهي ف عدتا فإِنا تعتد أَقصى العدتي وخالفه غيه ف
هذا وكمن مات وزوجته حامل فوضعت قبل انقضاء عدة الوفاة فإِن عدتا تنقضي بالوضع
عند الَكثر وف التنيل فما لكم عليهن من ِعدّةٍ َتعَْتدّونَها فأَما قراءة من قرأَ َتعَْتدُونَها فمن باب
تظنيت وحذف الوسيط أَي تعتدون با وِإعْدادُ الشيء واعتِدادُه واسِْتعْدادُه وَتعْدادُه إِحْضارُه
قال ثعلب يقال ا ْسَت ْعدَدْتُ للمسائل وَت َعدّ ْدتُ واسم ذلك ال ُعدّة يقال كونوا على ُعدّة فأَما
قراءةُ من قرأَ ولو أَرادوا الروج َل َعدّوا له ُعدّهُ فعلى حذف علمة التأْنيث وإِقامة هاء الضمي
مُقامها لَنما مشتركتان ف أَنما جزئيتان وال ُعدّةُ ما أَعددته لوادث الدهر من الال والسلح
يقال أَخذ للَمر ُعدّتَه وعَتادَه بعنً قال الَخفش ومنه قوله تعال جع مالً و َعدّدَه ويقال جعله
ذا َعدَدٍ وال ُعدّةُ ما ُأ ِعدّ لَمر يدث مثل ا ُلهَْبةِ يقال َأ ْعدَ ْدتُ للَمر ُعدّتَه وَأ َعدّه لَمر كذا هّيأَه
له والستعداد للَمر التّهَّيؤُ له وأَما قوله تعال وَأعَْت َدتْ ُلنّ مُتّ َكأً فإِنه إِن كان كما ذهب إِليه
قوم من أَنه غُيّرَ بالِبْدالِ كراهيةَ الثلي كما ُيفَرّ منها إِل الِدغام فهو من هذا الباب وإِن كان
من العَتادِ فظاهر أَنه ليس منه ومذهب الفارسي أَنه على الِبدال قال ابن دريد وال ُعدّةُ من
السلح ما ا ْعَتدَدْتَه خص به السلح لفظا فل أَدري أَخصه ف العن أَم ل وف الديث أَن
أَبيض بن حال الازن قدم على النب صلى ال عليه وسلم فاسَْتقْ َطعَهُ ا ِللْحَ الذي ِب َمأْ ِربَ فأَقطعه
إِياه فلما ول قال رجل يا رسول ال أَتدري ما أَقطعته ؟ إِنا أَقطعت له الاءَ ال ِعدّ قال فرَجَعه منه
قال ابن الظفر ال ِعدّ موضع يتخذه الناس يتمع فيه ماء كثي والمع ا َلعْدادُ ث قال ال ِعدّ ما
ج َمعُ وُي َعدّ قال الَزهري غلط الليث ف تفسي ال ِعدّ ول يعرفه قال الَصمعي الاء ال ِعدّ الدائم
يُ ْ
الذي له مادة ل انقطاع لا مثل ماء العي وماء البئر وجعُ ال ِعدّ َأعْدادٌ وف الديث نزلوا َأعْدادَ
ل َديْبَِيةِ أَي ذَوات الادة كالعيون والبار قال ذو الرمة يذكر امرأَة حضرت ماء ِعدّا َب ْعدَما
مياه ا ُ
ظ فقال َدعَتْ مَّيةَ ا َلعْدادُ واسْتَ ْبدَلَتْ بِها خَناطِي ُل آجالٍ مِنَ العِيِ
نَشّتْ مياهُ الغُدْرانِ ف القَيْ ِ
ُخذّلُ استبدلت با يعن منازلا الت ظعنت عنها حاضرة أَعداد الياه فخالفتها إِليها الوحش
وأَقامت ف منازلا وهذا استعارة كما قال ولقدْ هََبطْتُ الوَادِيَ ْينِ َووَادِيا َي ْدعُو الَنِيسَ با
ال َغضِيضُ الَبْ َكمُ وقيل ال ِع ّد ماء الَرض الغَزِيرُ وقيل ال ِعدّ ما نبع من الَرض والكَرَعُ ما نزل من
خشِيّ مَتاِلفُها دَْيمُومَةٍ
السماء وقيل ال ِعدّ الاءُ القدي الذي ل يَنَْت ِزحُ قال الراعي ف كلّ غَبْراءَ مَ ْ
ما با ِعدّ ول َث َمدُ قال ابن بري صوابه خفض ديومة لَنه نعت لغباء ويروى َجدّاءَ بدل غباء
والداء الت ل ماء با وكذلك الديومة وال ِعدّ القدية من الرّكايا وهو من قولم حَسَبٌ ِعدّ
قَديٌ قال ابن دريد هو مشتق من ال ِعدّ الذي هو الاء القدي الذي ل ينتزح هذا الذي جرت
حذّقِيَ حَسَبٌ ِعدّ كثي تشبيها بالاء الكثي وهذا غي
العادة به ف العبارة عنه وقال بعضُ ا ُلتَ َ
قوي وأَن يكون ال ِعدّ ال َقدِيَ أَشَْبهُ قال الشاعر َفوَرَ َدتْ ِعدّا من ا َلعْدادِ أَق َدمَ ِمنْ عادٍ و َق ْومِ عادِ
لسَبُ ال ِعدّ قال أَبو عدنان
وقال الطيئة أَتتْ آلَ َشمّاسِ بنِ لْيٍ وإِنا َأتَتْ ُهمْ با الَحلمُ وا َ
سأَلت أَبا عبيدة عن الاءِ ال ِعدّ فقال ل الاءُ ال ِعدّ بلغة تيم الكثي قال وهو بلغة بكر بن وائل
الاءُ القليل قال بنو تيم يقولون الاءُ العِدّ مثلُ كا ِظ َمةٍ جاهِلِيّ إِسلمِيّ ل ينح قط وقالت ل
الكُلبِّيةُ الاءُ ال ِعدّ الرّكِيّ يقال َأ ِمنَ العِدّ هذا َأمْ ِمنْ ماءِ السماءِ ؟ وأَنشدتن وماءٍ لَيْسَ ِمنْ ِعدّ
الرّكايا ول َجلْبِ السماءِ قدِ ا ْسَتقَيْتُ وقالت ماءُ كلّ َركِّيةٍ ِعدّ قَلّ أَو َكثُرَ و ِعدّانُ الشّبابِ
والُ ْلكِ َأوّلُهما وأَفضلهما قال العجاج ول على ِعدّانِ مُ ْلكٍ مُحَْتضَرْ وال ِعدّانُ الزّمانُ والعَ ْهدُ قال
الفرزدق ياطب مسكينا الدارمي وكان قد رثى زياد بن أَبيه فقال َأمِسْكِيُ َأبْكَى ال ّلهُ عَيَْنكَ إِنا
حدّرَا أَقولُ له لّا أَتان َنعِّيهُ به ل ِبظَبْيٍ بالصّرِ َيةِ َأ ْعفَرَا أَتَبْكِي امْرأً من
جرى ف ضَللٍ َدمْعُها َفتَ َ
آلِ مَيْسانَ كافِرا كَكِسرى على ِعدّانِه أَو َكقَ ْيصَرا ؟ قوله به ل بظب يريد به الَلَ َكةُ فحذف
البتدَأ معناه أَوقع ال به اللكة ل بن يهمن أَمره قال وهو من ال ُعدّة كأَنه ُأ ِع ّد وهُيّئَ وأَنا على
ِعدّانِ ذلك أَي حينه وإِبّانِه عن ابن الَعراب وكان ذلك على َعدّانِ فلن و ِعدّانِه أَي على
عهده وزمانه وأَورده الَزهري ف َعدَنَ أَيضا وجئت على ِعدّانِ َتفْعَلُ ذلك و َعدّان َتفْعَلُ ذلك
أَي حينه ويقال كان ذلك ف ِعدّانِ شبابه و ِعدّانِ مُلْكِه وهو أَفضله وأَكثره قال واشتقاقه من
أَن ذلك كان مُهَّيأً مُ َعدّا وعِدادُ القوس صوتا ورَنِينُها وهو صوت الوتر قال صخر الغيّ
حةٍ مِنْ ِقسِيّ زا َرةَ َحمْ راءَ هَتُوفٍ عِدادُها غَ ِردُ وال ُعدّ بَثرٌ يكون ف الوجه عن ابن جن
و َسمْ َ
وقيل ال ُعدّ وال ُعدّةُ الَبثْرُ يرج على وجوه الِلح يقال قد اسْتَ ْكمَتَ ال ُعدّ فاقَْبحْه أَي ابَْيضّ رأْسه
حهُ قال والقَبْحُ بالباء الكَسْرُ ابن الَعراب ال َع ْد َعدَةُ العَجَ َلةُ
ضخْه حت َت ْمسَحَ عنه قَ ْي َ
من القَيْح فا ْف َ
و َع ْد َعدَ ف الشي وغيه َع ْد َعدَةً أَسرع ويوم العِدادِ يوم العطاء قال عتبة بن الوعل وقائِ َلةٍ يومَ
العِدادِ لبعلها أَرى عُ ْتَبةَ بنَ ال َوعْلِ َب ْعدِي َتغَيّرا قال والعِدادُ يومُ العَطاءِ والعِدادُ يومُ العَرْض
وأَنشد شر لَهْم بنِ سَبَلٍ مِنَ البيضِ العَقَائِلِ ل ُيقَصّرْ با الباءُ ف َي ْومِ العِدادِ قال شر أَراد يومَ
الفَخَارِ ومُعادّة بعضِهم بعضا ويقال بالرجل عِدادٌ أَي مَسّ من جنون وقيده الَزهري فقال هو
شِبهُ النونِ يأْخذُ الِنسانَ ف أَوقاتٍ مَعلومة أَبو زيد يقال للبغل إِذا زجرته َع ْد َعدْ قال و َعدَسْ
مثلُه وال َع ْدعَدةُ صوتُ القطا وكأَنه حكاية قال طرفة أَرى الوتَ َأعْدادَ الّنفُوسِ ول أَرى َبعِيدا
غَدا ما أَقْ َربَ اليومَ مِن َغدِ يقول لكل إِنسان مِيَتةٌ فإِذا ذهبت النفوس ذهبت مِيَتُهُم كلها وأَما
سمَع با ُلعَيدِيّ خيٌ من أَن تراه وهو
ال ِعدّانُ جع العتُودِ فقد تقدّم ف موضعه وف الثل أَنْ تَ ْ
تصغي َم َعدّيّ مَنْسوب إِل مَ َعدّ وإِنا خففت الدال استثقالً للجمع بي الشديدتي مع ياء
التصغي ُيضْرَب للرجُل الذي له صيتٌ وذِكْرٌ ف الناس فإِذا رأَيته ازدريتَ مَرآتَه وقال ابن
السكيت تسمع بالعيدي ل َأنْ تراهُ وكأَن تأْويلَه تأْويل أَمرٍ كأَنه ا ْسمَعْ به ول تَرَه وا َل َعدّانِ
ج و َمعَدّ أَبو العرب وهو مَ َعدّ بنُ َعدْنانَ وكان سيبويه يقول اليم من نفس
موضعُ دَفّتَي السّ ْر ِ
الكلمة لقولم َت َمعْدَدَ ِلقِلّة َت َمفْعَلَ ف الكلم وقد خولِفَ فيه وَت َم ْعدَدَ الرجلُ أَي تزَيّا بِزيّهم أَو
شوْشِنُوا وَت َم ْعدَدُوا قال أَبو
انتسب إِليهم أَو َتصَبّرَ على عَيْش مَ َعدّ وقال عمر رضي ال عنه اخْ َ
ظ ومنه قيل للغلم إِذا شبّ وغلُظ قد َت َم ْعدَدَ قال الراجز رَبّ ْيتُه
عبيد فيه قولن يقال هو من الغِلَ ِ
شفٍ وغِلَظ ف العاش
حت إِذا َت َم ْعدَدا ويقال َت َم ْعدَدوا أَي تشبّهوا بعَيْش مَ َعدّ وكانوا أَهلَ قَ َ
يقول فكونوا مثلَهم ودعوا التَّنعّمَ وزِيّ العَجم وهكذا هو ف حديث آخر عليكم باللّ ْبسَة
ا َل َعدّيّة وف الصحاح وأَما قول معن بن أَوس ِقفَا إِنا َأمْسَت قِفارا ومَن با وإِن كان مِن ذي
وُدّنا قد َت َم ْعدَدَا فإِنه يريد تباعد قال ابن بري صوابه أَن يذكر تعدد ف فصل مَ َعدَ لَن اليم
أَصلية قال وكذا ذكر سيبويه قولَهم َم َعدّ فقال اليم أَصلية لقولم َت َم ْعدَدَ قال ول يمل على
َتفْعل مثل َت َمسْكنَ لقلّته ونَزَارَتِه وتعدد ف بيت ابن َأوْس هو من قولم َم َعدَ ف الَرض إِذا أَبعد
ف الذهاب وسنذكره ف فصل مَ َعدَ مُسَْتوْفًى وعليه قول الراجز أَ ْخشَى عليه طَيّئا وأَ َسدَا
وخارِبَ ْينِ خَرَبَا ف َم َعدَا أَي َأْب َعدَا ف الذهاب ومعن البيت أَنه يقول لصاحبيه قفا عليها لَنا مَنْزِلُ
أَحبابِنا وإِن كانت الن خاليةً واسمُ كان مضمرا فيها يعود على مَن وقبل البيت ِقفَا َن ْبكِ ف
ح َمدَا
أَطْلل دارٍ تنَكّ َرتْ لَنا َب ْعدَ ِعرْفانٍ تُثابَا وُت ْ
( )3/281
( عرد ) عَرَدَ النابُ َيعْرُدُ عُرُودا خرج كلّه واشتدّ وانتصب وكذلك النباتُ وكلّ شيءٍ
مُنَْتصِبٍ شديدٍ َعرْدٌ قال العجاج وعُنُقا عَرْدا ورأْسا مِرْأَسا قال الَصمعي عَرْدا غليظا مِرْأَسا
ِمصَكّا للرؤوس وعَرَ َدتْ أَنيابُ المل َغلُظَتْ واشتدّت وعَرَدَ الشيءُ َيعْرُدُ عُرُودا غلُظ والعُرُدّ
والعُرُْندُ الشديدُ من كل شيء نونه بدل من الدال الفراء ُرمْحٌ مِتَلّ ورمح عُرُدّ ووتَرٌ عُرُدّ
بالضم والتشديد شديدٌ وأَنشد وال َقوْسُ فيها وَتَرٌ عُرُدّ مثِلُ جِران الفِيلِ أَو أَ َشدّ ويروى مثل
ذراع البكر شَبّه الوَتَرَ بذراع البعي ف َتوَتّرِه وورد هذا أَيضا ف خطبة الجاج والقَوْسُ فيها
وتَرٌ عُ ُردّ العُرُدّ بالضم والتشديد الشديد من كل شيء ويقال إِنه َلقَويّ شديد ُعرُدّ وحكى
سيبويه وَتَرٌ عُرُنْد أَي غليظ ونظيه من الكلم تُرُْنجٌ والعَرْدُ َذكَر الِنسان وقيل هو الذكر
الصّلْبُ الشديد وجعه َأعْراد وقيل العَرْدُ الذكر إِذا انتشر واْتمَهَلّ وصَلُبَ قال الليث العَرْدُ
الشديد من كل شيء الصّلْبُ النتصبُ يقال إِنه لعَرْدُ مَغْرِزِ العُنُق قال العجاج عَرْدَ التّراقِي
شوَرا مُ َعقْرَبا وعَرّدَ الرجلُ إِذا َقوِيَ جسمُه بعد الرض وعَرَ َدتِ الشجرةُ تعردُ عُرُودا
حَ ْ
جمَتْ نُجُوما َط َلعَتْ وقيل ا ْعوَجّتْ وقال أَبو حنيفة عَ َردَ النبتُ َيعْرُدُ عُرُودا َطلَعَ وارتفع
ونَ َ
ص ّعدْن رُقْشا َب ْينَ عُوجٍ كأَنا زِجاجُ
وقيل خَ َرجَ عن َن ْعمَتِه و ُغضُوضَتِه فاشتدّ قال ذو الرمة ُي َ
القَنا منها نَجِيمٌ وعارِدُ وف النوادر عَرَدَ الشجرُ وَأعْرَدَ إِذا غَلُظَ وكَُبرَ والعارِدُ ا ُلنْتَِبذُ وأَنشد ابن
صوّى لا ذا ِكدَْنةٍ جُلعِدا ل يَ ْرعَ با َلصْيافِ إِل فارِدا تَرَى شُؤونَ
بري لَب ممد الفَ ْقعَسِي َ
رأْ ِسهِ العَوارِدَا َمضْبورَةً إِل شَبَا حَداِئدَا أَي مُنْتَِبذَةً بعضُها من بعض قال ابن بري وهذا الرجز
صوّى لا
أَورده الوهري ترى شؤون رأْسها والصواب شؤون رأْسه لَنه يصف فحلً ومعن َ
جمَ
أَي اختار لا فحلً وال ِكدَْنةُ الغِلَظُ والُل ِعدُ الشديدُ الصلْبُ وعَرّدَ الرجل عن ِقرْنِه إِذا أَ ْح َ
ونَكَلَ والّتعْرِيدُ الفِرارُ وقيل الّتعْرِيدُ سرعةُ الذهاب ف الزية قال الشاعر يذكر هزية أَب َنعَامَة
الَرُورِيّ لّا اسْتَباحُوا عَ ْبدَ َربّ عَرّ َدتْ بأَب َنعَا َمةَ ُأمّ رَأْلٍ خَ ْيفَقُ وعَرّدَ الرجلُ َتعْرِيدا أَي فَرّ
وعَرِدَ الرجلُ إِذا هَ َربَ وف قصيد كعب ضَ ْربٌ إِذا عَرّدَ السّودُ التّنابيلُ أَي َفرّوا وَأعْ َرضُوا
ويروى بالغي العجمة من الّتغْرِيدِ التّطْريب وعَرّدَ السهمُ تعريدا إِذا َن َفذَ من ال ّرمِية قال ساعدة
ب ُمعَرّدُ ُمعَرّدٌ أَي نا ِفذٌ وخَلّها أَي دخل فيها
فجَالَتْ وخَالَتْ أَنه ل َيقَعْ با وقد خَلّها ِق ْدحٌ صَوي ٌ
ب قاصِد وعَرّدَ تَرَك القصدَ وانزم قال لبيد ف َمضَى و َقدّمها وكانت عادةً منه إِذا
وصويبٌ صائ ٌ
سفّهَتْ أَعالِيهَا مَرّ
هي عَرّ َدتْ إِقْدامُها أَنّثَ الِقدامَ لتعلقه با كقوله مَشَ ْينَ كما اهْتَ ّزتْ رِماحٌ تَ َ
الرّياحِ النّوا ِسمِ وعَرَدَ الَجَرَ َيعْرُدُهُ عَرْدا رماه َرمْيا بعيدا والعَرّا َدةُ شِ ْبهُ ا َلنْجَنِيقِ صغية والمع
العَرّاداتُ والعَرادُ والعَرادَةُ حشيشٌ طيب الريح وقيل َح ْمضٌ تأْكله الِبل ومنابته الرمل
صوْبَ الرّبِيعِ َوصَالَا عَرادٌ وحاذٌ أَْلبَسَا
وسهول الرمل وقال الراعي ووصف إِبله إِذا أَخ َلفَتْ َ
كلّ أَحْ َرعَا
( * قوله « وصالا » كذا رسم هنا بألف بي الصاد واللم وف ح و ذ أَيضا بالصل العول
عليه ولعله وصى بالياء بعن اتصل )
وقيل هو من نَجِيل العَذاة واحدته عَرادَةٌ وبه ُسمّيَ الرجل قال الَزهري رأَيتُ العَرادَةَ ف
البادية وهي صُلْبةُ العُود منتشرة الَغصان ل رائحة لا قال والذي أَراد الليث العرادة فيما
أَحْسَبُ وهي بَهارُ البَرّ وعَرادٌ َعرِدٌ على البالغة قال أَبو اليثم تقول العرب قيل للضب وِرْدا
شتَهِي أَن يَرِدَا إِلّ عَرادا عَرِدَا وصِلّيانا بَ ِردَا وعَنْكَثا مُلَْتِبدَا
وِرْدا فقال َأصْبَحَ َقلْب صَ ِردَا ل يَ ْ
وإِنا أَراد عاردا وباردا فحذف للضرورة والعَرادةُ شجرة صُلَْبةُ العُود وجعها عَرادٌ وعَرادٌ نبتٌ
لوْزَاءُ
صُلْبٌ منتصب وعَرّدَ النجمُ إِذا مال للغروب َبعْدَما يُكَّبدُ السماءَ قال ذو الرمة و َهمّتِ ا َ
بالّتعْريدِ ونِيقٌ مُعَرّدٌ مرتفع طويل قال الفرزدق وإِن وإِيّاكم ومَن ف حِبالِ ُكمْ َك َمنْ حَبْلُه ف رْأسِ
نِيقٍ ُمعَرّدِ وقال شر ف قول الراعي بَأطْيَبَ ِمنْ َثوْبَ ْينِ َتأْوي إِليهما سُعادُ إِذا ْنمُ السّماكَ ْينِ عَرّدَا
أَي ارتفع وقال أَيضا فجاءَ بأَ ْشوَالٍ إِل أَهلِ خُّبةٍ َطرُوقا وقد أَ ْقعَى سُ َهيْلٌ َفعَرّدا قال أَقعى ارتفع
ث ل يبح ويقال َعرّدَ فلن باجتنا إِذا ل يقضها والعَرادة الَرادة الُنثى والعَرِيدَ البعيدة يانية
وما زال ذلك عَرِيدَه أَي َدأْبَه وهِجّياهُ عن اللحيان وعَرادةُ اسم رجل قال جرير أَتان عن
عَرادةَ َقوْلُ َس ْوءٍ فَل وأَب عَرادَةُ ما أَصابا عَرا َدةُ مِن َبقِّيةِ قومِ لوطٍ أَل تَبّا لا صَنَعوا تَبَابا
شمِ
والعَرادة اسم فرس من خيل الاهلية قال كَ ْلحََبةُ واسه هَُبيَةُ بن عبد مناف تُسائِلُن بَنُو جُ َ
بنِ بكرٍ َأغَرّاءُ العَرادةُ أَم بَهِيمُ ؟ ُكمَيْتٌ غيُ مُحْ ِل َفةٍ ولكن ك َلوْنِ الصّرْفِ عُلّ به الَدِيُ والعَرّادةُ
ب وهو
بتشديد الراء َفرَسُ أَب دُوادٍ وفلن ف عَرادة َخيٍ أَي ف حال خي والعَرَْندَدُ الصّلْ ُ
ملحق بسفرجل
( )3/287
( عربد ) العِرِْبدُ الّيةُ الفيفة عن ثعلب والعِرِْبدّ والعِرَْبدّ كلها حية تَ ْنفُخ ول تؤْذِي مثال
سِ ْل َغدّ ملحق بِجِ ْردَ حْلٍ والعروف أَنا اليّة البيثة لَن ابن الَعراب قد أَنشد إِنّي إِذا ما الَمرُ
كان ِجدّا ول أَ ِجدْ ِمنَ اقتِحامٍ ُبدّا لقِي العِدى ف حَّيةٍ عِرَْبدّا فكيف يصف نفسه بأَنه حية ينفخ
العدى ول يؤذيهم ؟ الُ ْفعُوانُ يسمى العِرَْبدّ وهو الذكر من الَفاعي ويقال بل هي حية حراء
خ ُلقِ العِرَْبدّ وقد قيل العربدّ الشديد وأَنشد
خبيثة ومنه اشتقت عَرَْبدَةُ الشارب وأَنشد مُوَلعَة بِ ُ
لقدْ َغضِ ْبنَ َغضَبا عِرَْبدّا أَبو خية وابن شيل العربدّ الدال شديدة حية أَحر أَرقشُ بِ ُكدْرة
وسواد ل يزال ظاهرا عندنا وقلما َيظْ ِلمُ إِل أَن يؤذى ل صغي ول كبي ويقال لل ُمعَرِْبدِ ِعرْبيدٌ
سوّار ف السّكْر منه ورجل ِعرَْبدّ وعِرْبِيدٌ ومعربدٌ شِرّير
كأَنه شبه بالية والعِرْبيدُ والُعَرِبدُ ال ّ
شَنةُ الوهري العَرَْبدَة سُوءُ الُلُق ورجل معربد يؤْذي نديه ف سكره
مُشارّ والعِرِْبدُ الَرض الَ ِ
( )3/289
( عرجد ) العُرْجُود أَصل ال ِعذْقِ من التمر والعنب حت يُقطفا الَزهري العرجود ما يرج من
العنب َأوّل ما يرج كالثآليل والعرجود العُرْجُون وهو من العنب عرجون صَغُر قال ابن
الَعراب هو العُرْ ُجدُ والعُرْ ُجدّ والعُرْجود لعُرْجون النخل
( )3/289
( )3/289
( )3/290
( )3/290
جدُ الذهب وقيل هو اسم جامع للجوهر كله من الدرّ والياقوت وقال ثعلب
( عسجد ) العَسْ َ
اختلف الناس ف العسجد فروى أَبو نصر عن الَصمعي ف قوله إِذا اصْطَكّتْ بِضيقٍ ُحجْرَتاها
جدِّيةُ واللّطيمُ قال العسجدية منسوبة إِل سوق يكون فيها العسجد وهو الذهب
سَتلقى العَ ْ
سجَد قال
وروى ابن الَعراب عن الفضل أَنه قال العسجدية منسوبة إِل فحل كري يقال له عَ ْ
جدِيّة واللّطِيمِ
سَج َمةٌ كأَشاءِ بُسّ تلّي العَ ْ
وأَنشده الَصمعي بَنونَ وهَ ْ
( * قوله « بنون إل » بياقوت بدل الصراع الثان ما نصه « صفايا كنة البار كوم » فالظاهر
أَن ما هنا عجز بيت آخر )
قال العسجد الذهب وكذلك ال ِعقْيانُ والعَسْجَدية ركاب اللوك وهي إِبل كانت تزين للنعمان
وقال أَبو عبيدة العسجدية ركاب اللوك الت تمل الدّقّ الكثي الثمن ليس باف واللّطيمةُ
ب ويقال أَعظمُ َلطِي َمةٍ من مِسْك أَي قطعة وقال الازن ف العسجدية قولن
سوق فيها بَزّ وطِي ٌ
حمِل العسجد وهو الذهب ويقال
ج ٍد وهو البعي الضخم ويقال الِبل تَ ْ
أَحدها تلقى أَولدُ َعسْ َ
اللطيم الصغي من الِبل سي لطيما لَن العرب كانت تأْخذ الفصيل إِذا صار له وقت من سنه
جدِّيةُ العِيُ
فتقبلُ به سهيلً إِذا طلع ث تَ ْل ِطمُ خدّه ويقال له اذهب ل تذق بعدها قطرة والعَسْ َ
جدُ من فحول الِبل معروف وهو
سَالت تمل الذهب والال وقيل هي كبار الِبل والعَ ْ
جدِيّ ول ِحقٍ
سَالعسجدي أَيضا كأَنه من إِضافة الشيءِ إِل نفسه قال النابغة فِيهمْ بَناتُ العَ ْ
جدِّيةُ فالَبْواءُ فالرّجَلُ
سَوُرْقا مراكِلُها من ا ِلضْمارِ الوهري العسجدية ف قول الَعشى فالعَ ْ
اسم موضع الَزهري العسجدي اسم فرس لبن أَ َسدٍ من نِتاج الدّيناريّ بن ا ُلمَ ْيسِ بن زاد
الركب الوهري العسجد هو أَحد ما جاءَ من الرباعي بغي حرْف َذوْلَقيّ والروف ال ّذوَْلقِّيةُ
ستة ثلثة من طَرف اللسان وهي الراء واللم والنون وثلثة َشفَهِيّة وهي الباء والفاء واليم ول
ند كلمة رباعية أَو خاسية إِل وفيها حرف أَو حرفان من هذه الستة أَحرف إِل ما جاءَ نو
عسجد وما أَشبهه
( )3/290
( )3/291
( )3/291
( )3/292
( عطد ) العَ ْطدُ الشدّة والعَ َطوّدُ الشديد الشاقّ من كل شيء و َسفَرٌ َع َطوّدٌ شاق شديد وقيل
بعيد قال فقد َلقِينا سَفَرا َع َطوّدا َيتْرُكُ ذا ال ّل ْونِ البَصيصِ أَسْودا والعَ َطوّدُ النطلقُ السريع قال
إِليك أَشْكُو عَنَقا َع َطوّدا وقد حكي كل ذلك بالراء مكان الواو وسنذكره ف الرباعي ويومٌ
عَ َطوّدٌ تامّ قال الَزهري وذهب يوما عطوّدا أَي يوما أَجعَ وأَنشد َأْتمٌ ُأدِ َي يومَها َع َطوّدا مِثْلَ
صوّدٌ أَي طويل
سُرى لَيْ َلتِها أَو أَْبعَدا والعَ َطوّدُ الطويلُ والعطوّد الرتفع وجبل َع َطوّدٌ وعَطَرّدٌ و َع َ
وقال ابن شيل هذا طريق َع َطوّدٌ ايي بيّن َي ْذهَبُ فيه حيثما شاء
( )3/295
( عطرد ) ناقة َعطَرّدَةٌ مرتفعة ورجل عَطَرّد بتشديد الراء طويل وسي عَطَرّد كعطوّد ويوم
عطرّدٌ وعطوّدٌ طويل وطريق عطرّد متدّ طويل وشأْوٌ َعطَرّدٌ ويقال َعطْرِدْ لنا عندك هذا يا فلن
أَي صَيّره لنا عندك كال ِعدَة واجعله لنا عُطْرودا مِ ْثلُه قال ومنه اسم عُطارِدٍ وعُطارِدٌ كوكب ل
يفارق الشمس قال الَزهري وهو كوكبُ الكتاب وقال الوهري هو نم من الُنّسِ وعُطارِدٌ
حَيّ من سَعْد وقيل عُطارِدٌ بطنٌ من تَميمٍ َرهْطُ أَب رَجاءٍ العُطاردي
( )3/295
( عطود ) العَ َطوّدُ السي السريع قال وهو ملحق بالماسي بتشديد الواو قال الراجز إِليك
أَشكُو عَنَقا َع َطوّدا ويوم َعطَرّد وعَ َطوّدٌ طويل
( )3/295
( عفد ) َع َفدَ َيعْفِد َعفْدا و َعفَدانا َطفَرَ يانية وقيل هو إِذا صف رجليه فوثب من غي َعدْو
والعَفْد طائر يشبه الَمام وقيل هو المام بعينه والمع ُعفْدانٌ أَبو عمرو العْتِفادُ أَن ُيغْ ِلقَ
الرجل باَبهُ على نفسه فل يسأَل أَحدا حت يوت جوعا وأَنشد وقائلةٍ ذَا زَمانُ اعْتِفا ِد ومَن ذاكَ
يَبْقى على العْتِفاد ؟ وقد ا ْعَت َفدَ َيعَْتفِدُ اعتِفادا قال ممد بن أَنس كانوا إِذا اشتدّ بم الوع
وخافوا أَن يوتوا َأ ْغلَقوا عليهم بابا وجعلوا حظية من شجرة يدخلون فيها ليموتوا جوعا قال
ولقي رجل جارية تبكي فقال لا مالك ؟ قالت نريد أَن نعتفد قال وقال النظار بن هاشم
الَسدي صاحَ بِهِم على اعتِفادٍ زَمانْ ُمعْتَ َفدٌ َقطّاعُ بَ ْينِ الَقْرانْ قال شر ووجدته ف كتاب ابن
بُزُرْج اعَْت َقدَ الرجلُ بالقاف وآ َطمَ وذلك أَن ُيغْلق عليه بابا إِذا احتاج حت يوت
( )3/295
( عقد ) ال َعقْد نقيض الَلّ َع َقدَه َيعْ ِقدُه َعقْدا وَتعْقادا وعَقّده أَنشد ثعلب ل َيمَْنعَّنكَ مِنْ بِغا ءِ
سمْ َط ْينِ منها وَرَيّا حيثُ َتعَْت ِقدُ
الَ ْيرِ َتعْقادُ التمائمْ واعَت َقدَه ك َع َقدَه قال جرير أَسِي َل ُة معْ ِقدِ ال ّ
الِقابا وقد انعَقَد وتعَ ّق َد والعا ِقدُ مواضع العَقْد وال َعقِيدُ ا ُلعَا ِقدُ قال سيبويه وقالوا هو من َمعْ ِقدَ
الِزار أَي بتلك النلة ف القرب فحذفَ وَأ ْوصَلَ وهو من الروف الختصة الت أُجريت
مُجْرى غي الختصة لَنه كالكان وإِن ل يكن مكانا وإِنا هو كالثل وقالوا للرجل إِذا ل يكن
عنده غناء فلن ل َيعْ ِقدُ الَبْلَ أَي أَنه َيعْجِزُ عن هذا على هَواِنهِ وخفّته قال فِإنْ َتقُلْ يا ظَبْيُ
شمّرُ ِلغْضابِه وإِرْغا ِمهِ حت كأَنا َتعْ ِقدُ على
حَلً حَلً َتعْ َلقْ وَتعْ ِقدْ حَبْلَها الُ ْنحَلّ أَي ِتدّ وَتتَ َ
جمُ العَقْد والمع ُعقَد وخيوط معقّدة شدّد للكثرة ويقال عقدت البل
نفسه البْل وال ُع ْقدَةُ حَ ْ
فهو معقود وكذلك العهد ومنه ُع ْقدَةُ النكاح وانعقَدَ َع ْقدُ البل انعقادا وموضع العقد من
البل مَ ْع ِقدٌ وجعه مَعاقِد وف حديث الدعاء أَسأَلك ِبمَعا ِقدِ العِزّ من عَرْشِك أَي بالصال الت
استحق با العرشُ العِزّ أَو بواضع انعقادها منه وحقيقة معناه بعز عرشك قال ابن الَثي
وأَصحاب أَب حنيفة يكرهون هذا اللفظ من الدعاء وجَبَرَ عَ ْظمُه على ُع ْقدَةٍ إِذا ل َيسَْتوِ
والعُ ْقدَةُ قلدة وال ِعقْد اليط ينظم فيه الرز وجعه عُقود وقد اعت َقدَ الدرّ والرَزَ وغيه إِذا اتذ
منه ِعقْدا قال عديّ بن الرقاع وما ُحسَيَْنةُ إِذ قامَتْ ُتوَ ّدعُنا لِلَب ْينِ واعََتقَدتْ َشذْرا ومَرْجانا
وا ِلعْقادُ خيط ينظم فيه خرزات وُتعَلّق ف عنق الصب وع َقدَ التاجَ فوق رأْسه واعتقده َعصّبَه به
أَنشد ثعلب لبن قيس الرقيات َيعَْتقِدُ التاجَ فوقَ مَفْرَقِه على جَبيٍ كأَنه ال ّذهَبُ وف حديث
قيس بن عَبّاد قال كنتُ آت الدينةَ فأَلقى أَصحابَ رسولِ ال صلى ال عليه وسلم وأَحَبّهم إِلّ
عمرُ بن الطاب رضي ال عنه وأُقيمت صلة الصبح فخرج عمر وبي يديه رجل فنظر ف
وجوه القوم فعرفهم غيي فدفعن من الصف وقام مقامي ث قعد يدّثنا فما رأَيت الرجال مدت
أَعناقها متوجهةً إِليه فقال هلَك أَهلُ ال ُع َقدِ وربّ الكعبةِ قالا ثلثا ول آسَى عليهم إِنا آسى
على من يَ ْهلِكون من الناس قال أَبو منصور العُ َقدُ الوِلياتُ على الَمصار ورواه غيه هلك
أَهلُ ال َع َقدِ وقيل هو من َع ْقدِ الولية للُمراء وف حديث أُبَيّ هلكَ أَهلُ ال ُعقْدَة وربّ الكعبة
يريد البَ ْيعَة العقودة للولية و َع َقدَ العَ ْهدَ واليمي َيعْقِدها َعقْدا وعَقّدها أَكدها أَبو زيد ف قوله
تعال والذين عقَدت أَيانكم وعاقدت أَيانكم وقد قرئ عقدت بالتشديد معناه التوكيد
والتغليظ كقوله تعال ول َت ْنقُضوا الَيانَ بعد توكيدها ف اللف أَيضا وف حديث ابن عباس ف
سمِ أَو اليد فأَما
قوله تعال والذين عا َقدَت أَيانُكم الُعا َقدَة الُعاهَدة واليثاق والَيانُ جع يي القَ َ
الرف ف سورة الائدة ولكن يُؤاخذُكُم با َع ّقدْتُم الَيان بالتشديد ف القاف قراءة الَعمش
سنُوا البنا وإِن عاهدوا
وغيه وقد قرئ عقدت بالتخفيف قال الطيئة أُولئك قوم إِن بََنوْا أَحْ َ
أَو َفوْا وإِن عاقَدوا َشدّوا وقال آخر ق ْومٌ إِذا َع َقدُوا َعقْدا لا ِرهِم وقال ف موضع آخر عاقدوا
وف موضع آخر َعقّدوا والرف قرئ بالوجهي وعَ َق ْدتُ البْلَ والبيع والعهد فانعقد والعَقْد
العهد والمع عُقود وهي أَوكد العُهود ويقال عَ ِه ْدتُ إِل فلنٍ ف كذا وكذا وتأْويله أَلزمته
ذلك فإِذا قلت عاقدته أَو عقدت عليه فتأْويله أَنك أَلزمته ذلك باستيثاق والعاقدة العاهدة
وعاقده عهده وتعاقد القوم تعاهدوا وقوله تعال يا أيُها الذين آمنوا أَوفوا بالعُقود قيل هي
العهود وقيل هي الفرائض الت أُلزموها قال الزجاج أَوفوا بالعُقود خاطب ال الؤمني بالوفاءِ
بالعقود الت عقدها ال تعال عليهم والعقُودِ الت يعقِدها بعضهم على بعض على ما يوجبه
الدين والعَقِيدُ الَليفُ قال أَبو خراش الذل كم مِن عَقِيدٍ وجارٍ حَلّ عِ ْن َد ُهمُ ومِن مُجارٍ ِبعَ ْهدِ
لصّ َي ْع ِقدُه َعقْدا َألْزَ َقهُ وال َعقْدُ ما َع َق ْدتَ من البِناءِ والمع َأعْقادٌ
الِ قد قََتلُوا و َع َقدَ البِناءَ با ِ
وعُقو ٌد و َع َقدَ بن َعقْدا والعَ ْقدُ َع ْقدُ طاقِ البناءِ وقد َع ّقدَه البَنّاءُ َت ْعقِيدا وتَ َع ّقدَ القوْسُ ف السماء
ب صار كالعقد البن وأَعقادُه ما ت َعقّ َد منه واحدها َعقْد
إِذا صار كأَنه َعقْد مَبْنّي وَت َع ّقدَ السّحا ُ
وا َل ْعدِدُ ا َل ْفصِلُ وا َلعْ َقدُ من التّيوس الذي ف َقرْنِه الْتِواء وقيل الذي ف قرنه ُعقْدة والسم
ال َعقَد والذئبُ ا َل ْع َقدُ ا ُل ْع َوجّ وفحل َأعْ َقدُ إِذا رفع َذنَبَه وإِنا يفعل ذلك من النشاط وظبية عاقد
انعقد طرَفُ ذنبها وقيل هي العاطف وقيل هي الت رفعت رأْسها حذرا على نفسها وعلى
ولدها والعَقْداءُ من الشاء الت ذنبها كأَنه معقود والعَ َقدُ التواءٌ ف ذنَب الشاة يكون فيه
كال ُعقْدة شاةٌ َأعْ َقدُ و َكبْشٌ َأعْقد وكذلك ذئب أَعقد وكلب أَعقد قال جرير تَبُول على القَتادِ
بناتُ َت ْيمٍ مع ال ُع َقدِ النّوابحِ ف الدّيار وليس شيءٌ أَحَبّ إِل الكلب من أَن يبول على قَتادةٍ أَو
على ُشجَيْ َرةٍ صغية غيها وا َلعْ َقدُ الكلب لنعقاد ذنبه جعلوه اسا له معروفا وكلّ مُلْتَوي
الذنَب َأ ْع َقدُ وعُ ْقدَة الكلب قضيبه وإِنا قيل عُقدة إِذا َع َقدَت عليه الكلبةُ فانتفخ طَرَفه والعَ َقدُ
سرَة َقضِيبِ له الّثمْثَم والثمثمُ كلب الصّيْد واللعوة الُنثى وظَبْيََتهُا حَياؤُها
تَشبّثُ ظبيةِ ال ّلعْوَةِ ببُ ْ
وتعاقدت الكلبُ تَعاظَلَتْ وسى جرير الفرزدقَ ُعقْدانَ إِما على التشبيه له بالكلب ا َلعْ َقدِ
الذنبِ وإِما على التشبيه بالكلب الُت َع ّقدِ مع الكلبة إِذا عاظَلَها فقال وما زِلْتَ يا ُعقْدانُ
ضمِيُها وقال أَبو منصور لقبه ُعقْدانَ ِل ِقصَرِه وفيه يقول يا
صاحِبَ َسوْأَةٍ تُناجِي با َنفْسا لَئِيما َ
س مَنْزَعا أَي أَع َرقَ ف النّزْع ول َي َدعْ للصلح
لَيْتَ شِعْرى ما َتمَنّى مُجاشِعٌ ول يَتّرِكْ ُعقْدانُ لِل َقوْ ِ
موضعا وإِذا أَرَْتجَتِ الناقةُ على ماءِ الفحل فهي عا ِقدٌ وذلك حي َت ْع ِقدُ بذنبها فَُيعْ َلمُ أَنا قد
حلت وأَقرت باللّقاحِ وناقة عاقد تعقد بذَنَبِها عند اللّقاح أَنشد ابن الَعراب جِمالٌ ذاتُ
ج َمةٍ وبُزْلٌ عَوا ِقدُ َأمْسَكَتْ َلقَحا وحُولُ وظَبْيٌ عا ِق ٌد واضِعً ُعَنقَه على عَجُزه قد ع َطفَه للنوم
مَعْ َ
قال ساعدة بن جؤية وكأَنا وافاكَ يومَ َلقِيتَها من وحشِ مكةَ عا ِقدٌ مُتَرَبّبُ والمع العَوا ِقدُ قال
النابغة الذبيان حِسان الوُجوهِ كالظباءِ العَواقِد وهي العوا ِطفُ أَيضا وجاءَ عاقِدا عُُنقَه أَي لويا
لا من الكِبْر وف الديث من َع َقدَ ِلحْيَتَه فإِن ممدا بَرِيءٌ منه قيل هو معالتها حت تَ ْن َعقِد
جعّد وقيل كانوا َيعْقِدونا ف الروب فأَمرهم بإِرسالا كانوا يفعلون ذلك تكبا وعُجْبا
وتَتَ َ
وعقدَ العسلُ وال ّربّ ونوُها َي ْع ِقدُ وانعَ َقدَ وَأ ْع َقدْتُه فهو مُ ْع َقدٌ وعَقِيد َغلُظَ قال التلمس ف ناقة
له أُ ُجدٌ إِذا اسْتَ ْنفَرْتَها مِن مَبْ َركٍ حَ َلبَتْ مَغَابِنَها بِ ُربّ ِمعْ َقدِ وكذلك عَقيدُ عَصي العنب وروى
حيْلً مُ ْعقَدا قال الكسائي ويقال
بعضهم َع ّقدْتُ العسلَ والكلمَ َأ ْع َق ْدتُ وأَنشد وكان رُبّا َأوْ كُ َ
خثُرَ وقيل الَي ْعقِيدُ طعامٌ
للقطران والربّ ونوه َأ ْع َقدْتُه حت َت َعقّد والَي ْعقِيدُ عسل ُيعْ َقدُ حت يَ ْ
ُيعْ َقدُ بالعسل و ُعقْدَةِ اللسان ما غُلظَ منه وف لسانه عُ ْقدَةٌ وعَ َقدٌ أَي التِواء ورجل َأ ْع َقدُ وعَ ِقدٌ
ج و َعقِدَ لسانهُ َي ْع َقدُ َعقَدا و َعقّد كلمَه أَع َوصَه و َعمّاه وكلمٌ ُمعَ ّقدٌ أَي
ف لسانه ُع ْقدَة أَو رََت ٌ
مُ َغ ّمضٌ وقال إِسحق بن فرج سعت أَعرابيّا يقول َع َقدَ فلنُ بن فلن عُنقَه إِل فلن إِذا لأَ إِليه
وعَ َكدَها و َع َقدَ َقلْبه على الشيء لَ ِزمَه والعرب تقول َعقَد فلن ناصيته إِذا غضب وتيأَ للشر
وقال ابن مقبل أَثابُوا أَخا ُهمْ إِذْ أَرادُوا زِيالَه بأَسْواطِ ِقدّ عا ِقدِينَ النّواصِيا وف حديث اليلُ
مَعقودٌ ف نواصيها اليْرُ أَي ملزم لا كأَنه معقود فيها وف حديث الدعاء لك من قلوبنا ُع ْقدَةُ
النّدم يريد َع ْقدَ العزم على الندامة وهو تقيق التوبة وف الديث لمُرَنّ براحلت ُترْحَلُ ث ل
أَحُلّ لا ُعقْدةً حت أَق َدمَ الدينة أَي ل أَحُلّ عزمي حت أَق َدمَها وقيل أَراد ل أَنزل عنها فأَعقلها
حت أَحتاج إِل حل عقالا وعُ ْقدَة النكاحِ والبي ِع وجوبما قال الفارسي هو من الشدّ والربط
ولذلك قالوا ِإمْلكُ الرأَةِ لَن أَصل هذه الكلمة أَيضا ال َع ْقدُ قيل إِملك الرأَة كما قيل عقدة
النكاح وانعَقدَ النكحُ بي الزوجي والبيعُ بي التبابي و ُع ْقدَةُ كلّ شيءٍ إِبرامه وف الديث مَن
عقدَ الِزْية ف عنقه فقد بَرِيءَ ما جاءَ به رسول ال صلى ال عليه وسلم عَ ْقدُ الِزْيةِ كناية عن
تقريرها على نفسه كما تعقد الذمة للكتاب عليها واعتقدَ الشيءُ صَلُبَ واشتد وَت َعقّد الِخاءُ
ج ّم ٌد وعقدَ الشحمُ يع ِقدُ انبن
استحكم مثل َتذَلّلَ وَتعَ ّقدَ الثّرَى َج ُعدَ وثَرًى َع ِقدٌ على النسَبِ مُت َ
وظهر والعَ ِقدُ الترا ِكمُ من الرمل واحده َع ِقدَة والمع أَعقادٌ وال َع َقدُ لغة ف العَ ِقدِ وقال هيان
َيفْتَحُ طُ ْرقَ ال َع ِقدِ الرّواتِجا لكثرة الطر والعَقدُ ترطّبُ الرمل من كثرة الطر وجل َع ِقدٌ قويّ ابن
للُق ليس بسهل وفلن
الَعراب ال َع ِقدُ المل القصي الصبور على العمل ولئيم أَعقد عسر ا ُ
َعقِيدُ الكرَم وعَقِيدُ الّل ْؤمِ وال َع َقدُ ف الَسنان كالقا ِدحِ والعا ِقدُ حري البئر وما حوله والّت َع ّقدُ ف
البئر أَن يَخْرخَ أَسفَلُ الطيّ ويدخل أَعله إِل جِرابا وجِرابُها اتساعها وناقة مَ ْعقُودَةُ القَرا مُوَّثقَهُ
لبْلُ
الظهر وجل َع ْقدٌ قال النابغة فكيْفَ مَزارُها إِل ِبعَ ْقدٍ ُممَرّ ليس َي ْن ُقضُه الَو ون ؟ الراد ا َ
وأَراد به عَ ْهدَها والعُ ْقدَةُ الضّ ْي َعةُ واعَت َقدَ أَيضا اشتراها والعُقْدة الَرض الكثية الشجر وهي
تكون من ال ّرمْثِ والعَرْفَجِ وأَنكرها بعضهم ف العرفج وقيل هو الكان الكثي الشجر والنخل
وف الديث فعدلت عن الطريق فإِذا بعقدة من شجر أَي بقعة كثية الشجر وقيل العقدة من
الشجر ما يكفي الاشية وقيل هي من الشجر ما اجتمع وثبت أَصله يريد الدوامَ وقولم آلَفُ
من غُرابِ ُع ْقدَة قال ابن حبيب هي أَرض كثية النخيل ل يطيُ غُرابُها وف الصحاح آلفُ من
غُراب ُعقْدة لَنه ل يُ َطيّرُ وال ُع ْقدَة بقية الَ ْرعَى والمع ُع َقدٌ وعِقادٌ وف أَرض بن فلن َعقْدة
تكفيهم سنتهم يعن مكانا ذا شجر يرعونه وكل ما يعتقده الِنسان من العقار فهو عقدة له
واعتقد ضَيْعة ومالً أَي اقتناها وقال ابن الَنباري ف قولم لفلن ُعقْدة العقدة عند العرب
الائط الكثي النخل ويقال للقَرْية الكثية النخل ُعقْدة وكأَنّ الرجل إِذا اتذ ذلك فقد أَحكم
أَمره عند نفسه واستوثق منه ث صيوا كل شيء يستوثق الرجل به لنفسه ويعتمد عليه ُعقْدة
ويقال للرجل إِذا سكن غضبه قد تللت عُ َقدُه واعتقد كذا بقلبه وليس له معقودٌ أَي عقدُ رأْي
وف الديث أَن رجلً كان يبايع وف ُعقْدته ضعف أَي ف رأْيه ونظره ف مصال نفسه وال َعقَدُ
والعَقَدانُ ضرب من التمر والعَ ِقدُ وقيل العَقَد قبيلة من اليمن ث من بن عبد شس بن سعد وبنو
َعقِيدَةَ قبيلة من قريش وبنو َعقِيدَةَ قبيلة من العرب والعُ ُقدُ بطون من تيم وقيل العَ َقدُ قبيلة من
العرب يُ ْنسَبُ إِليهم ال َع َقدِيّ والعَ َقدُ من بن يربوع خاصة حكاه ابن الَعراب قال واللّبكُ بنو
الرث بن كعب ما خل مِنْقَرا وذِئابُ الغضا بنو كعب بن مالك بن حَنْ َظلَة والعُنْقُودُ واحد
عناقِيدِ العنب والعِنقادُ لغة فيه قل الراجز إِذ ِلمّت َسوْداء كالعِنْقادِ وال ُع ْقدَةُ من الَ ْرعَى هي الَنَْبةُ
ما كان فيها من مَ ْرعَى عام َأوّلَ فهو ُعقْدَةٌ وعُ ْروَةٌ فهذا من الَنْبَة وقد يضطرّ الالُ إل الشجر
ويسمى عقدة وعروة فإِذا كانت النبة ل يقل للشجر عقدة ول عروة قال ومنه سيت ال ُع ْقدَة
وقال الرقاع العاملي َخضَبَتْ لا ُع َقدُ البِراقِ جَبينَها مِن عَرْكِها عَلَجانَها وعَرادَها وف حديث
ابن عمرو أَل أَكن أَعلم السباعَ ههنا كثيا ؟ قيل نعم ولكنها ُع ِقدَت فهي تالط البهائم ول
تَهِيجُها أَي عُوِلجَتْ بالُ َخذِ والطلمسات كما يعال الرومُ الوامّ ذواتِ السموم يعن ُعقِدت
ومُنِعتْ أَن تضر البهائم وف حديث أَب موسى أَنه كسا ف كفّارة اليمي ثوبي ظَهْرانِيّا و ُمعَقّدا
ا ُلعَ ّقدُ ضرب من برودِ هَجَرَ
( )3/296
( عكد ) العُ ْكدَةُ والعَ َكدَةُ أَصل اللسان والذنب و ُع ْقدَتُه والمع عُ َكدٌ وعَكَد وف الديث إِذا
قطع اللسان من عُ ْكدَتِه ففيه كذا العُ ْكدَةُ ُع ْقدَةِ أَصل اللسان وقيل معظمه وقيل وَسَطُه وعَ ْكدُ
كلّ شيءٍ وسَطُه وعَ َكدَة القلب أَصله بي الرئتي وعَ ِكدَ الضبّ َيعْ َكدُ عَكَدا فهو عَ ِكدٌ
واسَتعْ َكدَ َس ِمنَ وصَلُبَ لمُه واسَتعْكَدَ الضبّ بجر أَو شجر إِذا َت َعصّرَ به مافةَ عُقابٍ أَو بازٍ
خ ِر وافاها لَدى كلّ
وأَنشد ابن الَعراب يصف الضب إِذا ا ْسَتعْكَ َدتْ منه بكلّ كُداَيةٍ من الصّ ْ
مسرح وناقة عَ ِكدَةٌ سينة واسَْتعْ َكدَ الاءُ اجتمع ويروى بيت امرئِ القيس تَرى ال َفأْرَ ف
مُسَْتعْ ِكدِ الاءِ لحِبا على َجدَدِ الصّحْراءِ مِن َشدّ مَلْهَبِ وعَ ْكدُكَ هذا ا َلمْرُ وحَبابُك وشَباُبكَ
ومهودُك ومعكودُك أَن تفعل كذا معناه كلّه غايتُك وآخِرُ َأمْرِكَ أَي قِصاراكَ أَنشد ابن
صطَ َلوْا با وإِلّ فمَعكودٌ لَنا ُأمّ جُن ُدبِ ث فسره فقال مَعْكود
الَعراب سَُنصْلي با ال َق ْومَ الذين ا ْ
لنا أَي قُصارى َأمْرِنا وآخره أَن َنظْ ِلمَ فَنقْتُلَ غيَ قاتِلِنا وأُم جندب هنا ال َغدْرُ والداهيةُ وهذا
معكودٌ أَي عَتِيدٌ وا َلعْكُودُ الحبوس عن يعقوب ولب عُكاِلدٌ وعُكَ ِلدٌ أي خاثر بزيادة اللم
والعِلْ ِكدُ القَصيةُ اللّحِيمةُ
( )3/300
( عكرد ) غلم عُ ْكرُ ٌد وعُكَرِدٌ سي وقد عَكْرَدَ الغلمُ والبعي ُيعَكْرِدُ عَكْرَدَة إِذا سن وقد
سمِنوا وعَكْرَدُوا أَي غَلُظوا واشتدوا يقال
يكون ذلك ف غي الِنسان وف حديث العُرنيي ف َ
للغلم الغليظ الشتدّ عَكْ َر ٌد وعُكْرُود
( )3/300
( عكلد ) لبٌ عُكَ ِلدٌ َكعُكَلِطٍ خاثر والعُكَ ِلدُ والعُلَ ِكدُ كله الغليظُ الشديد العنق والظهر من
الِبل وغيها وقيل هو الشديد عامّةً الذكر فيه والُنثى سواء والسم العَكْ َلدَة
( )3/300
( )3/300
( علكد ) العِلْ ِكدُ والعُلَ ِكدُ والعَلْ َكدُ والعُل ِكدُ والعِلّكْد كله الغليظ الشديد العنق والظهر من
الِبل وغيها وقيل هي الرأَة القصية اللّجِيمةُ القية القليلة الي وأَنشد الَزهري وعِلْ ِكدٍ
لنّ وَطْبَنا و َكفّي قال أَبو اليثم العِلْ ِكدُ الداهية
خَثْ َلتُها كالُفّ قالت وهي تُو ِعدُن بالكَفّ أَل امْ َ
وأَنشد الليث َأ ْعيَسَ َمضْبُورَ القَرا عِلْ َكدّا قال شدد الدال اضطرارا قال ومنهم من يشدد اللم
وقال النضر ف فلن َعلْ َكدَةٌ وجَساةٌ ف خَلْقه أَي غِ َلظٌ الَزهري العَل ِكدُ الِبل الشداد قال
دكي يا دِيلُ ما بِتّ بِ َليْ ٍل جاهِدا ول رَحَلْتَ الَيُْنقَ العَلكِدا
( )3/302
( علند ) العَلَنْدى الَبعِي الضخم الطويل والُنثى َعلَنداة والمع العَلِندُ والعَلدى والعَ َلنْداةُ أَو
العلند والعلنداة العظيمة الطويلة ورجل عَلَنْدى والعَفَرْناة مثلها واعْلَنْدى البعي إِذا غلظ
ويقال ما ل عنه مُعْلَ ْن ِددٌ بكسر الدال أَي ليس دونه مُناخٌ ول َمقِيلٌ إِل القصد نوه قال الشاعر
كم دونَ مَ ْهدِّيةَ ِمنْ مُعْلَ ْن ِددِ قال ا ُلعْ َل ْندِدُ البلد الذي ليس به ماءٌ ول مرْعى ويقال ما ل عنه
عُ ْندُدٌ ول ُمعْلَ ْندَدٌ ول احتيال أَي ما ل عنه ُبدّ وقال اللحيان ما وجدت إِل ذلك عُ ْندُدا وعَ ْندَدا
و ُمعْلَنْددا أَي سبيلً وقد مر أَكثر هذه الترجة ف علد
( )3/302
( )3/302
( )3/302
( عمد ) ال َع ْم ُد ضدّ الطإِ ف القتل وسائر النايات وقد َت َعمّده وتعمِد له و َعمَده ي ْعمِده َعمْدا
و َع َمدَ إِليه وله َي ْعمّد عمدا وتعمّده واعَتمَده قصده والعمد الصدر منه قال الَزهري القتل على
حضِ وهو أَن يرمي الرجل بجر يريد تنحيته عن موضعه ول يقصد به
ثلثة أَوجه قتل الطإِ ال ْ
أَحدا فيصيب إِنسانا فيقلته ففيه الدية على عاقلة الرامي أَخاسا من الِبل وهي عشرون ابنة
مَخاض وعشرون ابنة لَبُون وعشرون ابن لبون وعشرون ِحقّة وعشرون َجذَعة وأَما شبه العمد
فهو أَن يضرب الِنسان بعمود ل يقتل مثله أَو بجر ل يكاد يوت من أَصابه فيموت منه فيه
الدية مغلظة وكذلك العمد الحض فيه ثلثون حقة وثلثون جذعة وأَربعون ما بي ثَنِّيةٍ إِل
بازِ ِل عامِها كلها َخ ِلفَةٌ فأَما شبه العمد فالدية على عاقلة القائل وأَما العمد الحض فهو ف مال
القاتل وفعلت ذلك َعمْدا على عَيْن و َع ْمدَ عَ ْينٍ أَي بِجدّ ويقي قال خفاف بن ندبة إِنْ َتكُ
خيلي قد ُأصِيبَ صَميمُها فعَمْدا على عَ ْينٍ تََي ّممْتُ مالِكا و َعمَد الائط َيعْ ِمدُه َعمْدا د َعمَه
والعمود الذي تامل الّثقْلُ عليه من فوق كالسقف ُي ْع َمدُ بالَساطيِ النصوبة و َعمَد الشيءَ
َي ْع ِمدُه عمدا أَقامه والعِمادُ ما أُقِيمَ به وعمدتُ الشيءَ فان َعمَد أَي أَقمته ِبعِمادٍ َيعَْت ِمدُ عليه
حنُ إِذا عِمادُ الَيّ َخ ّرتْ
والعِمادُ الَبنية الرفيعة يذكر ويؤَنث الواحدة عِمادة قال الشاعر ونَ ْ
على الَحَفاضِ َنمْنَعُ َمنْ َيلِينا وقوله تعال إِ َرمَ ذاتِ العِماد قيل معناه أَي ذات الطّولِ وقيل أَي
ذات البناءِ الرفيع وقيل أَي ذات البناءِ الرفيع ا ُل ْع َمدِ وجعه ُع ُمدٌ وال َع َمدُ اسم للجمع وقال
الفراء ذاتِ العِماد إِنم كانوا أَهل َع َمدٍ ينتقلون إِل الكَلِ حيث كان ث يرجعون إِل منازلم
وقال الليث يقال لَصحاب الَخبِيَة الذين ل ينلون غيها هم أَهل عَمود وأَهل عِماد البد
رجل طويلُ العِماد إِذا كان ُم ْعمَدا أَي طويلً وفلن طويلُ العِماد إِذا كان منله ُمعْلَما لزائريه
وف حديث أُم زرع زوجي رفيعُ العِمادِ أَرادت عِمادَ بيتِ شرفه والعرب تضع البيت موضع
الشرف ف النسب والسب والعِمادُ وال َعمُود الشبة الت يقوم عليها البيت وأَع َمدَ الشيءَ
جعل تته َعمَدا وال َعمِيدُ الريض ل يستطيع اللوس من مرضه حت ُي ْعمَدَ من جوانبه بالوَسائد
أَي يُقامَ وف حديث السن وذكر طالب العلم وَأ ْع َمدَتاه رِجْله أَي صَيّرَتاه َعمِيدا وهو الريض
الذي ل يستطيع أَن يثبت على الكان حت ُي ْع َمدَ من جوانبه لطول اعتماده ف القيام عليها
ث وهي لغة طيء وقد َع َمدَه الرضُ
وقوله أَعمدتاه رجله على لغة من قال أَكلون الباغي ُ
َي ْع ِمدُه َفدَحَه عن ابن الَعراب ومنه اشتق القلبُ ال َعمِيدُ َي ْع ِمدُه يسقطه ويَ ْفدَحُه ويَشَْتدّ عليه قال
ودخل أَعراب على بعض العرب وهو مريض فقال له كيف تَجدُك ؟ فقال أَما الذي َي ْع ِمدُن
حصْرٌ وأُسْ ٌر ويقال للمريض مَعمود ويقال له ما َي ْع ِمدُكَ ؟ أَي يُو ِجعُك و َعمَده الرض أَي
فَ ُ
أَضناه قال الشاعر أَل َمنْ ِل َه ّم آخِرَ الليل عا ِم ِد معناه موجع روى ثعلب أن ابن الَعراب أَنشده
لسماك العامليّ كما أَبَدا ليلةٌ وا ِحدَه وقال ما مَعْرِ َفةٌ فنصب أَبدا على خروجه من العرفة كان
جائزا
( * قوله « وقال ما معرفة إل قوله كان جائزا » كذا بالصل )
قال الَزهري وقوله ليلة عامدة أَي ُممْرضة موجعة واعَْتمَد على الشيء تو ّكأَ وال ُع ْمدَةُ ما يُعَت َمدُ
عليه واعَْت َم ْدتُ على الشيء اتك ْأتُ عليه واعتمدت عليه ف كذا أَي اتّ َكلْتُ عليه والعمود
العصا قال أَبو كبي الذل يَهْدي ال َعمُودُ له الطريقَ إِذا ُهمُ َظعَنُوا وَي ْعمِدُ للطريق الَسْهَلِ
واعَْتمَد عليه ف الَمر َتوَرّك على الثل والعتماد اسم لكل سبب زاحفته وإِنا سي بذلك لَنك
إِنا تُزاحِفُ الَسباب لعْتِمادها على ا َلوْتاد والعَمود الشبة القائمة ف وسط الِباء والمع
َأ ْع ِمدَة و ُع ُمدٌ وال َع َمدُ اسم للجمع ويقال كل خباء مُ َع ّمدٌ وقيل كل خباء كان طويلً ف الَرض
ُيضْ َربُ على أَعمدة كثية فيقال َلهْلِه عليكم بَأهْل ذلك العمود ول يقال أَهل العَمَد وأَنشد
صفّاح
وما َأهْلُ ال َعمُودِ لنا بَأهْلٍ ول الّن َعمُ الُسامُ لنا بالِ وقال ف قول النابغة يَ ْبنُونَ َت ْدمُرَ بال ّ
وال َع َمدِ قال العمد أَساطي الرخام وأَما قوله تعال إِنا عليهم مؤصدة ف َع َمدٍ ُم َمدّدة قرئت ف
ُع ُمدٍ وهو جع عِما ًد و َعمَد وعُمعد كما قالوا إِهابٌ وَأهَبٌ وَُأهُبٌ ومعناه أَنا ف عمد من النار
نسب الَزهري هذا القول إِل الزجاج وقال وقال الفراء ال َعمَد وال ُعمُد جيعا جعان للعمود مثل
ض ٍم وقوله تعال خلق السموات بغي عمد ترونا قال الزجاج
ضمٍ و ُق ُ
أَديٍ وأَ َدمٍ وأُ ُدمٍ وقَضيم و َق َ
قيل ف تفسيه إِنا بعمد ل ترونا أَي ل ترون تلك العمد وقيل خلقها بغي عمد وكذلك ترونا
قال والعن ف التفسي يؤول إِل شيء واحد ويكون تأْويل بغي عمد ترونا التأْويل الذي فسر
بعمد ل ترونا وتكون العمد قدرته الت يسك با السموات والَرض وقال الفراء فيه قولن
أَحدها أَنه خلقها مرفوعة بل عمد ول يتاجون مع الرؤية إِل خب والقول الثان انه خلقها
بعمد ل ترون تلك العمد وقيل العمد الت ل ترى قدرته وقال الليث معناه أَنكم ل ترون العمد
ولا عمد واحتج بأَن عمدها جبل قاف الحيط بالدنيا والسماء مثل القبة أَطرافها على قاف من
زبرجدة خضراء ويقال إِن خضرة السماء من ذلك البل فيصي يوم القيامة نارا تشر الناس
إِل الحشر و َعمُودُ الُذُنِ ما استدار فوق الشحمة وهو قِوامُ الُذن الت تثبت عليه ومعظمها
وعمود اللسان وسَطُه طولً وعمودُ القلب كذلك وقيل هو عرق يسقيه وكذلك عمود الكَبِد
ويقال للوَتِيِ َعمُودُ السّحْر وقيل عمود الكبد عرقان ضخمان جَنَابَتَي السّرة يينا وشا ًل ويقال
إِن فلنا لارج عموده من كبده من الوع والعمودُ الوَتِيُ وف حديث عمر بن الطاب رضي
ال عنه ف الالِبِ قال يأْت به أَحدهم على عمود َبطْنِه قال أَبو عمرو عمود بطنه ظهره لَنه
يسك البطن ويقوّيه فصار كالعمود له وقال أَبو عبيد عندي أَنه كن بعمود بطنه عن الشقة
والتعب أَي أَنه يأْت به على تعب ومشقة وإِن ل يكن على ظهره إِنا هو مثل والالب الذي
يلب التاع إِل البلد يقولُ يُ ْترَكُ وبَ ْيعَه ل يتعرض له حت يبيع سلعته كما شاء فإِنه قد احتمل
الشقة والتعب ف اجتلبه وقاسى السفر والنصَب والعمودُ عِرْقٌ من أُذُن ال ّرهَاَبةِ إِل السّحْرِ
سرّة ف وسطه يشق من
وقال الليث عمود البطن شبه عِرْق مدود من َلدُنِ ال ّرهَاَبةِ إِل ُدوَْينِ ال ّ
بطن الشاة ودائرة العمود ف الفرس الت ف مواضع القلدة والعرب تستحبها وعمود الَمر
قِوامُه الذي ل يستقيم ل به وعمود السّنانِ ما َتوَسّط َشفْرتَ ْيهِ من غيه الناتئ ف وسطه وقال
النضر عمود السيف الشّطِيَبةُ الت ف وسط متنه إِل أَسفله وربا كان للسيف ثلثة أَعمدة ف
ستَظ ِهرُ منه وسطع
ب وعمودُ الصّبْحِ ما تبلج من ضوئه وهو الُ ْ
ظهره وهي الشّطَبُ والشّطائِ ُ
عمودُ الصبح على التشبيه بذلك وعمودُ الّنوَى ما استقامت عليه السّيّارَةُ من بيته على الثل
سطَعُ منه ف السماء أَو يستطيل على وجه الَرض و َعمِيدُ الَمرِ قِوامُه
وعمود ا ِلعْصارِ ما يَ ْ
شمْسِ
والعميدُ السّّيدُ ا ُلعَْت َمدُ عليه ف الُمور أَو العمود إِليه قال إِذا ما رَأتْ َشمْسا عَبُ ال ّ
للْ ُهمِيّ َعمِيدُها والمع ُعمَداءُ وكذلك ال ُع ْمدَةُ الواحد والثنان والمع
َشمّ َرتْ إِل َرمْلِها وا ُ
والذكر والؤنث فيه سواء ويقال للقوم أَنتم ُع ْمدَتُنا الذين ُيعْتَمد عليهم و َعمِيدُ القوم و َعمُودُهم
حزُبُهم وكذلك هو ُعمْدتنا وال َعمِيدُ سيد
سيدهم وفلن ُع ْمدَةُ قومه إِذا كانوا يعتمدونه فيما يَ ْ
سوَةٌ عُجُ ُل ويقال
صيَ َعمِيدُ القومِ مُتّكِئا َيدْفَعُ بالرّاح عنه نِ ْ
القوم ومنه قول الَعشى حت َي ِ
استقامَ القومُ على عمود رأْيهم أَي على الوجه الذي يعتمدون عليه واعتمد فلن ليلته إِذا
ركبها يسري فيها واعتمد فلن فلنا ف حاجته واعتمد عليه وال َعمِيدُ الشديد الزن يقال ما
َع َمدَكَ ؟ أَي ما أَحْ َزنَك وال َعمِيدُ وا َل ْعمُودُ الشعوف عِشْقا وقيل الذي بلغ به الب مَبْلَغا وقَلبٌ
َعمِي ٌد هدّه العشق وكسره و َعمِيدُ الوجعِ مكانه و َع ِمدَ الب َعيُ َعمَدا فهو َع ِمدٌ والُنثى بالاء وَ ِرمَ
للْس وانْش َدخَ قال لبيد يصف مطرا أَسال الَودية فَبَاتَ السّيْلُ
سنَامُه من َعضّ القَتَب وا ِ
يَ ْركَبُ جانَِب ْيهِ ِمنَ الَبقّارِ كال َع ِمدِ الّثقَالِ قال الَصمعي يعن أَن السيل يركب جانبيه سحابٌ
حمَلَ عليه
كال َعمِد أَي أَحاط به سحاب من نواحيه بالطر وقيل هو أَن يكون السنام واريا فَُي ْ
ِثقْلٌ فيكسره فيموت فيه شحمه فل يستوي وقيل هو أَن يَ ِرمَ ظهر البعي مع ال ُغدّةِ وقيل هو أَن
سدَ سَنَامُه
ينشدخ السّنَامُ انشداخا وذلك أَن يُرْكَب وعليه شحم كثي والعَ ِمدُ البعي الذي قد فَ َ
قال ومنه قيل رجل َعمِيدٌ و َم ْعمُودٌ أَي بلغ الب منه شُبه بالسنام الذي انشدخ انشداخا و َع ِمدَ
البعيُ إِذا انفضح داخلُ سَنَامِه من الركوب وظاهره صحيح فهو بعي َع ِمدٌ وف حديث عمر أَنّ
نادبته قالت واعُمراه أَقام الَودَ وشفى العَ َمدَ العمد بالتحريك و َرمٌ ودََبرٌ يكون ف الظهر
أَرادت به أَنه أَحسن السياسة ومنه حديث عليّ ل بلء فلن فلقد َقوّم ا َلوَدَ ودَاوَى ال َع َمدَ وف
حديثه الخر كم أُدارِيكم كما تُدارَى البِكارُ ال َع ِمدَةُ ؟ البِكار جع بَكْر وهو الفَتّ من الِبل
وال َع ِمدَةُ من ال َع َمدِ الو َرمِ والدّبَرِ وقيل ال َع ِمدَةُ الت كسرها ثقل حلها وال ِع ْمدَةُ الوضع الذي
ينتفخ من سنام البعي وغاربه وقال النضر عَمه َدتْ أَلَْيتَاهُ من الركوب وهو أَن تَ ِرمَا وتَخْ َلجَا
وعَمدْتُ الرّجُلَ َأ ْع ِمدُه َعمْدا إِذا
( * قوله « أعمده عمدا إذا إل » كذا ضبط بالَصل ومقتضى صنيع القاموس أنه من باب
كتب ) ضربته بالعمود و َع َمدْتُه إِذا ضربت عمود بطنه وعَمدَ الُراجُ َعمَدا إِذا عُصرَ قبل أَن
ضجَ َفوَ ِرمَ ول ترج بيضته وهو الرح ال َع ِم ُد و َع ِمدَ الثّرى َي ْع َمدُ َعمَدا بَلّلَه الطر فهو َع ِمدٌ
يَ ْن َ
ج ّعدَ وَندِيَ وتراكب بعضه على بعض فإِذا قبضت منه على شيء َت َع ّقدَ واجتمع من
تقَّبضَ وتَ َ
خدِي
ُن ُدوّته قال الراعي يصف بقرة وحشية حت َغ َدتْ ف بياضِ الصّبْحِ طَيَّبةً رِيحَ الَباءَةِ تَ ْ
والثّرَى َع ِمدُ أَراد طيبة رِيحِ الباءَةِ فلما َنوّنَ طيبةً نَصعبَ ريح الباءة أَبو زيد َع ِم َدتِ الَرضُ
َعمَدا إِذا رسخ فيها الطر إِل الثرى حت إِذ قََبضْتَ عليه ف كفك َتعَ ّقدَ و َج ُعدَ ويقال إَن فلنا
ل َع ِمدُ الثّرَى أَي كثي العروف و َع ّمدْتُ السيلَ َتعْميدا إِذا َسدَ ْدتَ وَجْهَ جَريته حت يتمع ف
موضع بتراب أَو حجارة والعمودُ قضِيبُ الديد وَأ ْع َمدُ بعن َأ ْعجَبُ وقيل َأ ْع َمدُ بعن َأغْضبُ
من قولم َع ِمدَ عليه إِذا َغضِبَ وقيل معناه أََتوَجّعُ وأَشتكي من قولم عَمعدَن الَمرُ َف َعمِ ْدتُ أَي
ض َمدُ وال َغضَبُ قال الَزهري وهو ال َع َمدُ والَ َمدُ أَيضا و َع ِمدَ
أَوجعن َفوَجِعتُ الغَنَويّ ال َع َمدُ وال ّ
حقّ أَي هل زاد على
عليه غَضب َكعَِبدَ حكاه يعقوب ف البدل ومن كلمهم َأ ْع َمدُ من كَيلِ مُ ِ
حقَ بالتشديد قال الَزهري ورأَيت ف كتاب قدي مسموع من كَيْلٍ
هذا وروي عن أَب عبيد مُ ّ
حقِ وفُسّر هل زاد على مكيال ُن ِقصَ كَ ْيلُه أَي ُطفّفَ قال وحسبت أَن
حقَ بالتخفيف من ا َل ْ
مُ ِ
حكَ هَلْ َأ ْع َمدُ مِن
الصواب هذا قال ابن بري ومنه قول الراجز فا ْكتَلْ ُأصَيّا َعكَ مِنْهُ وانْطَ ِلقْ وَيْ َ
حقَ كَيْلي ؟ وف حديث ابن مسعود أَنه أَتى أَبا جهل
حقْ وقال معناه هل أَزيد على أَن مُ ِ
كَيْلٍ مُ ِ
جهِزَ عليه فقال له أَبو جهل َأ ْع َمدُ من سيد قتله
يوم بدر وهو صريع فوضع رجله على ُم َذمّرِهِ لِيُ ْ
قومه أَي َأعْجَبُ قال أَبو عبيد معناه هل زاد على سيد قتله قومه هل كان إِل هذا ؟ أَي أَن هذا
ليس بعار ومراده بذلك أَن يهوّن على نفسه ما حل به من اللك وأَنه ليس بعار عليه أَن يقتله
قومه وقال شر هذا استفهام أَي أَعجب من رجل قتله قومه قال الَزهري كأَن الَصل أََأ ْع َمدُ
من سيد فخففت إِحدى المزتي وقال ابن مَيّادة ونسبه الَزهري لبن مقبل ُت َق ّدمُ قَيْسٌ كلّ يومِ
كَرِي َهةٍ ويُثْن عليها ف الرّخاءِ ذُنوبُها وَأ ْع َمدُ ِم ْن قومٍ كفَا ُهمْ أَخو ُهمُ صِدامَ الَعادِي حيثُ فُلّتْ
نُيُوبُها يقول هل زدنا على أَن َكفَينَا إخوتنا وا ُل ْع َمدُ وال ُع ُمدّ وال ُع ُمدّات وال ُع َمدّانّ الشابّ المتلئ
شبابا وقيل هو الضخم الطويل والُنثى من كل ذلك بالاء والمع ال ُع َمدّاِنيّونَ وامرأَة ُع ُمدَانِيّة
ذاتُ جسم وعَبَاَلةٍ ابن الَعراب العَمودُ والعِمادُ وال ُع ْمدَةُ وال ُعمْدانُ رئيس العسكر وهو ال ّزوَيْرُ
ويقال لرِجْلَي الظليم عَمودا ِن و َعمُودا ُن اسم موضع قال حات الطائي بَكَيْتَ وما ُيبْكِيكَ ِمنْ
ِدمَْنةٍ َقفْرِ ِبسُقفٍ إِل وادي َعمُودانَ فال َغمْرِ ؟ ابن ُبزُرج يقال جَلِسَ به وعَرِسَ به و َع ِمدَ به
ولَ ِزبَ به إِذا َل ِزمَه ابن الظفر ُعمْدانُ اسم جبل أَو موضع قال الَزهري أُراه أَراد ُغمْدان بالغي
فصحّفه وهو حصن ف رأْس جبل باليمن معروف وكان لل ذي يزن قال الَزهري وهذا
تصحيف كتصحيفه يوم بُعاث وهو من مشاهي أيام العرب أَخرجه ف الغي وصحفه
( )3/302
( عمرد ) ال ُعمْرُودُ وال َعمَرّدُ الطويل يقال ذئبٌ َعمَرّدٌ وسَبْسَبٌ َعمَرّدٌ طويل عن ابن الَعراب
وأَنشد َفقَامَ وَسْنَانَ ول ُيوَ ّسدِ َي ْمسَحُ عَيْنَ ْيهِ َكفِعلِ الَ ْر َمدِ إِل صَناعِ الرّجْلِ خَرْقاءِ الَيدِ خَطّارةٍ
ي ويقال فرس َعمَرّد قال ا ُل َعذّلُ بنُ عبد الِ
بالسّبْسَبِ ال َعمَرّدِ ويقال العَمَرّدُ الش ِرسُ الُ ُلقِ القَوِ ّ
من السّحّ َجوّالً كأَنّ غُلمَه ُيصَرّفُ سِبْدا ف العِنانِ َعمَرّدَا قوله من السح يريد من اليل الت
َتصُبّ الَرْي والسّ ْبدُ الداهِيةُ يقال هو سِبدُ أَسْبادٍ أَبو عمرو َش ْأوٌ َعمَرّدٌ قال عوف بن الَحوص
سوَتِ ِهمْ إِل النّجاءَ ال َعمَرّدَا وال َعمَرّدُ الذئبُ البيثُ قال جرير
ثا َرتْ بِ ِهمْ قتلى حَنِي َفةَ إِذْ أَبَتْ بِنِ ْ
يصف فرسا على ساِبحٍ َن ْهدٍ ُيشَبّه بالضّحَى إِذا عاد فيه الرّ ْكضُ سِيدا َعمَرّدا قال أَبو َعدْنانَ
جوْزٍ مُو ِفدِ صاف
سعَيْهِ بِ َ
أَنشدتن امرأَة شدّادٍ الكِلبية لَبيها على رِفَلّ ذِي ُفضُولٍ أَ ْقوَدِ َيغْتَالُ ِن ْ
السّبِيبِ سَلِبٍ َعمَرّدِ فسأَلتها عن ال َعمَرّد فقالت النجيبةُ الرحيلُ من الِبل وقالت الرحيل الذي
يرتله الرجل فيكبه والعمرّد السي السريع الشديد وأَنشد فلم أَرَ لِ ْل َهمّ الُنِيخِ كَرِ ْح َلةٍ يَحُثّ با
القومُ النّجاءَ ال َعمَرّدا
( )3/306
( عند ) قال ال تعال أَْلقِيا ف جهنّم كلّ َكفّارٍ عنيدٍ قال قتادة العنيدُ ا ُلعْرِضُ عن طاعة ال تعال
وقال تعال وخاب كلّ جَبّارٍ عَنيدٍ عََندَ الرجلُ َيعْنُد عَنْدا وعُنُودا وعَنَدا عتا و َطغَا وجاوزَ َقدْرَه
ورجل عَنِيدٌ عاِندٌ وهو من التجبّرِ وف خطبة أَب بكر رضي ال عنه وستَ َروْن بعدي مُلْكا
ن وها َفعِيلٌ و َفعُولٌ بعن فاعل أَو مُفاعَل وف حديث
َعضُوضا ومَلِكا عَنودا العَنُودُ والعَنِيدُ بع ً
الدعاء َفأَ ْقصِ الَ ْدنَ ْينَ على عُنُو ِدهِم عنك أَي مَيْلِهم و َجوْ ِرهِم وعَندَ عن الق وعن الطريق َيعُْندُ
وَيعِْندُ مالَ والُعاَندَةُ والعِنادُ أَن َيعْرِفَ الرجلُ الشيء فيأْباه وييل عنه وكان كفر أَب طالب
مُعاندة لَنه عرف وأَقرّ وأَنِفَ أَن يقال تَبِعَ ابن أَخيه فصار بذلك كافرا وعاَندَ مُعاَندَةً أَي خالف
وردّ القّ وهو يعرفه فهو َعنِيدٌ وعاِندٌ وف الديث إِن ال جعلن عبدا كريا ول يعلن جَبّارا
عنيدا العنيد الائر عن القصد الباغي الذي يردّ الق مع العلم به وتعاند الصمان تادل وعندَ
عن الشيء والطريق َيعِْندُ وَيعُْندُ ُعنُودا فهو عَنُود وعَِندَ عَنَدا تَبا َعدَ وعَدل وناقة عَنُودٌ ل تالطُ
الِبل تَبا َعدُ عن الِبل فترعى ناحية أَبدا والمعُ عُُندٌ وعاِندٌ وعاِندَةٌ وجعهما جيعا عَواِندُ وعُّندٌ
قال إِذا رَحَلْتُ فا ْجعَلون وسَطَا إِن كَبيٌ ل أُطِيقُ العُّندَا جع بي الطاء والدال وهو إِكفاءٌ ويقال
هو يشي وسَطا ل عَنَدا وف حديث عمر يذكر سيته يصف نفسه بالسياسة فقال إِن َأنَرُ
حقُ القَطُوف وأَزْ ُجرُ العَرُوض قال العنود هو من الِبل الذي ل
ضمّ العَنُود وأُْل ُ
ال ّلفُوت وَأ ُ
يالطها ول يزال منفردا عنها وأَراد من خرج عن الماعة أَعدته إِليها وعطفته عليها وقيل
ف وبعض الِبل يرتع ما وجد قال ابن
العَنُود الت تبا َعدُ عن الِبل تطلب خيار الَ ْرتَع تتأَنّ ُ
الَعراب وأَبو نصر هي الت تكون ف طائفة الِبل أَي ف ناحيتها وقال القيسي العنود من الِبل
الت تعاند الِبل فتعارضها قال فإِذا قادتن ُقدُما أَمامهنّ فتلك السّلوف والعاند البعي الذي
يَجُورُ عن الطريق وَي ْعدِلُ عن ال َقصْد ورجلٌ عَنُودٌ يُحَلّ عِنْده ول يالط الناس قال و َموْلًى عَنُودٌ
حقُ ا َلوْل العنودَ الرائرُ الكسائي عَن َدتِ ال ّطعَْنةُ َتعِْندُ وَتعْنُد إِذا سال دمها
حقَتْه جَريرَةٌ وقد تَ ْل َ
أَْل َ
بعيدا من صاحبها وهي طعنة عاندة وعََندَ الدمُ َيعْنُِد إِذا سال ف جانب والعَنودُ من الدوابّ
التقدّمة ف السي وكذلك هي من حر الوحش وناقة عنود تَنْكُبُ الطريقَ من نشاطها وقوّتا
والمع ُعُندٌ وعُّندٌ قال ابن سيده وعندي أَن عُنّدا ليس جع عَنُودٍ لَن فعولً ل يكسر على ُفعّل
وإِنا هي جع عاِن ٍد وهي ماتة وعاِندَةُ الطريق ما ُعدِلَ عنه َفعََندَ أَنشد ابن الَعراب فإِّنكَ والبُكا
َب ْعدَ ابنِ َعمْرٍو لَكَالسّاري بِعاِندَة الطريقِ يقول رُزِئْتَ عظيما فبكاؤك على هالك بعده ضلل
أَي ل ينبغي لك أَن تبكي على أَحد بعده ويقال عاَندَ فلن فلنا عِنادا َفعَلَ مِثْلَ فعله يقال فلن
يُعاِندُ فلنا أَي يفعل مثل فعله وهو يعارضه ويُباريهِ قال والعامة يفسرونه يُعاِندُه َيفْعَلُ خِلفَ
فعله قال الَزهري ول أَعرف ذلك ول أَثبته والعََندُ العتراض وقوله يا قومِ ما ل ل أُحِبّ
ج َدهْ ؟ وكلّ إِنسانٍ يُحِبّ وََلدَهْ حُبّ الُبارَى وَيزِفّ عََندَهُ ويروى َي ُدقّ أَي معارَضةَ الولد
عَنْ َ
قال الزهري يعارضه شفقة عليه وقيل العََندُ هنا الانب قال ثعلب هو العتراض قال يعلمه
الطّيَرانَ كما يعلم ال ُعصْفُورُ وَلدَه وأَنشده ثعلب وكلّ خنيرٍ قال الَزهري والُعاِندُ هو الُعارِضُ
ق وهذا الذي تعرفه العوام وقد يكون العِنا ُد معارضةً لغي اللف كما قال
باللف ل بالوِفا ِ
الَصمعي واستخرجه من َعَندِ الُبارى جعله اسا من عاَندَ الُبارى فَرْخَه إِذا عارضه ف الطيان
َأوّلَ ما ينهض كأَنه يعلمه الطيان شفقة عليه وَأعَْندَ الرجلُ عارَضَ باللف وَأعَْندَ عارَض
بالتفاق وعاَندَ البعيُ خِطامَه عارضَه وعاَندَه معاَندَ ًة وعِنادا عا َرضَه قال أَبو ذؤيب فافْتَنّ ُهنّ مِن
السّواءِ وماؤُه َبثْرٌ وعاَندَه طريقٌ مَهَْيعُ
( * قوله « وماؤه بثر » تفسي البثر بالوضع ل يلقي الخبار به عن قوله ماؤه ولياقوت ف
حل هذا البيت أنه الاء القليل وهو من الضداد اه ول ريب ان بثرا اسم موضع إل أنه غي
مراد هنا ) افتنهن من ال َفنّ وهو الطرْدُ أَي طَ َردَ الِمارُ أُُتنَه من السّوا ِء وهو موضع وكذلك بَثْرٌ
صعَْبةُ الُرْتَقى وعََندَ العِرْقُ وعَِندَ وعَُندَ وَأعَْندَ سال فلم يَ َكدْ يَرْ َقأُ
والَهْيَعُ الواسع وعَقََبةٌ عَنُودٌ َ
وهو عِ ْرقٌ عاندٌ قال َعمْرُو بنُ مِ ْلقَطٍ بِ َطعَْنةٍ يَجْري لَها عاِندٌ كالاءِ مِنْ غاِئ َلةِ الابَِيهْ وفسر ابن
الَعراب العاِندَ هنا بالائل وعسى أَن يكون السائل فصحفه الناقل عنه وَأعَْندَ َأْنفُه َكشُرَ سَيَلنُ
الدمِ منه وَأعَْندَ الَق ْيءَ وَأعَْندَ فيه إِعنادا تابعه وسئل ابن عباس عن الستحاضة فقال إِنه عِ ْرقٌ
ضةٌ من الشيطان قال أَبو عبيد العِرْقُ العاِندُ الذي عََندَ وبَغى كالِنسان يُعاِندُ فهذا
عاِندٌ أَو َر ْك َ
العرق ف كثرة ما يرج منه بنلته شُّبهَ به لكثرة ما يرج منه على خلف عادته وقيل العاِندُ
سبِل
الذي ل يرقأُ قال الراعي وننُ تَرَكْنا بالفَعالّ َطعَْنةً لا عاِندٌ فَوقَ الذّراعَيِ مُ ْ
( * قوله « بالفعال » كذا بالَصل )
وأَصله من عُنودِ الِنسان إِذا بَغى وعََندَ عن القصد وأَنشد وبَخّ كلّ عاِندٍ َنعُورِ والعََندُ
بالتحريك الانب وعاَندَ فلنٌ فلنا إِذا جانبه و َدمٌ عاِندٌ يسيل جانبا وقال ابن شيل عََندَ الرجل
عن أَصحابه َيعُْندُ ُعنُودا إِذا ما تركهم واجتاز عليهم وعََندَ عنهم إِذا ما تركهم ف سفر وأَ َخذَ
ف غيِ طريقهم أَو تلف عنهم والعُنُودُ كأَنه الِلفُ والتّبا ُعدُ والترك لو رأَيت رجلً بالبصرة
من أَهل الجاز لقلت َشدّ ما َعَن ْدتَ عن قومك أَي تباعدت عنهم وسحابة َعنُودٌ كثية الطر
وجعه عُُندٌ وقال الراعي ِدعْصا أَرَذّ عَلَ ْيهِ فُرّقٌ عُُندُ و ِق ْدحٌ عَنُو ٌد وهو الذي يرج فائزا على غي
حضُورُ الشيءِ
صدَن وأَما عِ ْندَ َف ُ
جهة سائرِ القداح ويقال اسَْتعَْندَن فلن من بي القوم أَي َق َ
ودُُنوّه وفيها ثلث لغات عِ ْن َد وعَ ْندَ وعُ ْندَ وهي ظرف ف الكان والزمان تقول ِع ْندَ الليلِ وعِ ْندَ
الائط إِل أَنا ظرف غي متمكن ل تقول عِ ْندُك واسعٌ بالرفع وقد أَدخلوا عليه من حروف
الر ِمنْ وحدها كما أَدخلوها على َلدُنْ قال تعال رحةً من عِندنا وقال تعال من َل ُدنّا ول يقال
مضيت إِل عِ ْندِك ول إِل َلدُْنكَ وقد ُيغْرى با فيقال عِ ْندَكَ زيدا أَي ُخذْه قال الَزهري وهي
صغّرْ وهو ظرف مبهم ولذلك ل يتمكن إِل ف
بلغاتا الثلث أَقْصى نِهاياتِ القُ ْربِ ولذلك ل ُت َ
موضع واحد وهو أَن يقول القائل لشيء بل علم هذا عِنْدي كذا وكذا فيقال وَلكَ عِ ْندٌ زعموا
أَنه ف هذا الوضع يراد به القَلْبُ وما فيه َمعْقُولٌ من اللّبّ وهذا غي قوي وقال الليث عِنْد
صفَةٌ يكون َموْضعا لغيه ولفظه نصب لَنه ظرف لغيه وهو ف التقريب شبه اللّزْقِ ول
حَرْفٌ ِ
يكاد ييء ف الكلم إِل منصوبا لَنه ل يكون إِل صفةً معمولً فيها أَو مضمرا فيها ِفعْلٌ إِل ف
حذّرُه شيئا بي يديه أَو ت ْأمُرُه أَن يتقدم
قولم وَلكَ عندٌ كما تقدم قال سيبويه وقالوا ِع ْندَكَ ُت َ
وهو من أَساء الفعل ل يتعدى وقالوا أَنت عِنْدي ذاهبٌ أَي ف ظن حكاها ثعلب عن الفراء
الفراء العرب تأْمر من الصفات ِبعَلَ ْيكَ وعِ ْندَك ودُونَك وإِلَ ْيكَ يقولون إِليكَ إِليكَ عن كما
يقولون وراءَكَ وراءك فهذه الروف كثية وزعم الكسائي أَنه سع بَيْنَكما البعيَ فخذاه فنصب
البعي وأَجاز ذلك ف كل الصفات الت تفرد ول يزه ف اللم ول الباء ول الكاف وسع
الكسائي العرب تقول كما أَنْتَ وزَيْدا ومكاَنكَ وزيْدا قال الَزهري وسعت بعض بن سليم
يقول كما َأنْتَن يقول انَْتظِرْن ف مكاِنكَ وما ل عنه عُ ْندَدٌ وعُ ْندُدٌ أَي ُبدّ قال َل َقدْ َظ َعنَ الَيّ
الميعُ فَأصْ َعدُوا َن َعمْ َليْسَ َعمّا َيفْعَلُ ال ّلهُ عُ ْندُدُ وإِنا ل ُي ْقضَ عليها أَنا فُ ْنعُلٌ لَن التكرير إِذا
وقع وجب القضاء بالزيادة إِل أَن ييء ثَبَتٌ وإِنا قضى على النون ههنا أَنا أَصل لَنا ثانية
والنون ل تزاد ثانية إِل بثَبَتٍ وما ل عنه مُعْلَ ْن َددٌ أَيضا وما وجدت إِل كذا ُمعْلَ ْندَدا أَي سبيلً
وقال اللحيان ما ل عن ذاك عُ ْن َد ٌد وعُ ْندُدٌ أَي مَحِيص وقال مرة ما وجدت إِل ذلك ُع ْندُدُا
وعُ ْندَدا أَي سبيلً ول ثَبَتَ هنا أَبو زيد يقال ِإنّ َتحْتَ طريقتك َلعِ ْندَْأوَةً والطريقةُ اللّيُ
لفْوَةُ والَكْرُ قال الَصمعي معناه إِن تت سكونك لَنَ ْزوَةً وطِماحا وقال
والسكونُ والعِ ْندَْأوَةُ ا َ
غيه العِ ْندَْأوَةُ اللتواء والعَسَرُ وقال هو من العَداء وهزه بعضهم فجعل النون والمزة زائدتي
( * قوله « النون والمزة زائدتي » كذا بالصل وفيه يكون بناء عندأوة فنعالة ل فنعلوة )
على بِناءِ فِ ْنعَلْوة وقال غيه ِعنْداوَةٌ ِفعْلَ ْلوَة وعانِدانِ واديان معروفان قال ُشبّتْ ِبَأعْلى عاِندَْينِ
ضمْ وعانِدينَ وعانِدونَ اسمُ وادٍ أَيضا وف النصب والفض عاندين حكاه كراع ومثّله
من ِإ َ
ي ومارِدين وما ِكسِي وناعِتِي وكل هذه أَساء مواضع وقول سال بن قحفان
بِقاصِرينَ وخاِنقِ َ
يَتَْب ْعنَ وَرْقاءَ َك َلوْنِ ال َعوْ َهقِ ل ِحقَةَ الرّجْلِ عَنُودَ الِرْ َفقِ يعن بعيدة ا ِلرْ َفقِ من ال ّزوْرِ وال َع ْوهَقُ
لبَلِيّ وقيل الغراب الَسود وقيل الّثوْرُ الَسود وقيل اللّ َزوَرْدُ و َطعْنٌ عَِندٌ بالكسر إِذا
لطّافُ ا َ
اُ
كان َيمَْنةً وَيسْرَةً قال أَبو عمرو أَخَفّ ال ّطعْن الوَْلقُ والعاِندُ مثله
( )3/307
( )3/310
( )3/310
( عندد ) الَزهري يقال ما ل عنه عُ ْندُدٌ ول مُعْلَ ْندَدٌ أَي ما ل عنه ُبدّ وقال اللحيان ما وجدت
إِل ذلك عُ ْندُدا وعُ ْندَدا و ُمعْلَ ْندَدا أَي سبيلً
( )3/310
( عنقد ) العُ ْنقُودُ والعِنقادُ من النخل والعنبِ والَراكِ والُبطْم ونوها قال ِإذْ ِلمّت َسوْداءُ
كالعِنْقادِ كَ ِل ّمةٍ كانتْ على مَصا ِد وعُ ْنقُود اسم ثور قال يا ربّ سَ ّلمْ َقصَباتِ عُ ْنقُودْ
( )3/311
( عنكد ) العَنْ َكدُ ضَ ْربٌ من السمك البحري
( )3/311
( عهد ) قال ال تعال وأَوفوا بالعهد إِن العهدَ كان مسؤولً قال الزجاج قال بعضهم ما أَدري
ما العهد وقال غيه العَ ْهدُ كل ما عُو ِهدَ ال ّلهُ عليه وكلّ ما بي العبادِ من الواثِيقِ فهو عَ ْهدٌ وَأمْرُ
اليتيم من العهدِ وكذلك كلّ ما َأمَرَ ال به ف هذه اليات ونَهى عنه وف حديث الدّعاءِ وأَنا
على َع ْهدِ َك و َو ْعدِكَ ما اسَت َطعْتُ أَي أَنا مُقِيمٌ على ما عا َهدْتُك عليه من الِيان بك والِقرار
بوَحْدانيّتِك ل أَزول عنه واستثن بقوله ما استَ َطعْتُ َم ْوضِع ال َقدَرِ السابقِ ف أَمره أَي إِن كان
قد جرى القضاءُ أَنْ أَْن ُقضَ العهدَ يوما ما فإِن أُ ْخ ِلدُ عند ذلك إِل التَّنصّلِ والعتذار لعدم
سكٌ با عَ ِهدْتَه إِلّ من أَمرك ونيك ومُبْلي
الستطاعة ف دفع ما قضيته علي وقيل معناه إِن مَُتمَ ّ
ال ُعذْرِ ف الوفاءِ به َقدْرَ الوُسْع والطاقة وإِن كنت ل أَقدر أَن أَبلغ كُ ْنهَ الواجب فيه والعَ ْهدُ
الوصية كقول سعد حي خاصم عبد بن زمعة ف ابن َأمَِتهِ فقال ابن أَخي عَ ِهدَ ِإلّ فيه أَي أَوصى
ومنه الديث َتسّكوا بعهد ابن ُأمّ عَ ْبدٍ أَي ما يوصيكم به ويأْمرُكم ويدل عليه حديثه الخر
رضِيتُ ُلمّت ما رضيَ لا ابنُ ُأمّ َع ْبدٍ لعرفته بشفقته عليهم ونصيحته لم وابنُ أُم عَ ْب ٍد هو
عبدال بن مسعود ويقال عهِد إِل ف كذا أَي أَوصان ومنه حديث عليّ كرم ال وجهه عَ ِهدَ إِلّ
النبّ ا ُلمّيّ أَي َأ ْوصَى ومنه قوله عز وجل أَل َأعْ َهدْ إِليكم يا بن آدم يعن الوصيةَ والَمر
والعَ ْهدُ التقدّم إِل الرءِ ف الشيءِ والعهد الذي يُكتب للولة وهو مشتق منه والمع عُهودٌ وقد
عَ ِهدَ إِليه عَهْدا والعَ ْهدُ ا َلوِْثقُ واليمي يلف با الرجل والمع كالمع تقول عليّ ع ْهدُ ال
وميثاقُه وأَخذتُ عليه عهدَ ال وميثاقَه وتقول عَلَيّ عهدُ الِ لَفعلن كذا ومنه قول ال تعال
وأَوفوا بعهد ال إِذا عاهدت وقيل ولّ العهد لَنه ولَ اليثاقَ الذي يؤْخذ على من بايع الليفة
والعهد أَيضا الوفاء وف التنيل وما وجدنا لَكثرِهم من عَ ْهدٍ أَي من وفاء قال أَبو اليثم الع ْهدُ
جع العُ ْهدَ ِة وهو اليثاق واليمي الت تستوثقُ با من يعاهدُك وإِنا سي اليهود والنصارى أَهلَ
العهدِ للذمة الت ُأعْطُوها والعُ ْهدَةِ ا ُلشْتَ َر َطةِ عليهم ولم والعَ ْهدُ والعُ ْهدَةُ واحد تقول بَرِئْتُ
إِليك من عُ ْهدَةِ هذا العبدِ أَي ما يدركُك فيه من عَيْب كان معهودا فيه عندي وقال شر العَهْد
الَمانُ وكذلك الذمة تقول أَنا ُأعْ ِهدُك من هذا الَمر أَي ُأ ْؤمّنُك منه أَو أَنا كَفيلُك وكذلك لو
اشترى غلما فقال أَنا ُأعْ ِهدُك من إِباقه فمعناه أَنا ُأ َؤمّنُك منه وأَُبرُّئكَ من إِباقه ومنه اشتقاق
العُ ْهدَة ويقال عُ ْهدَتُه على فلن أَي ما أُ ْدرِك فيه من دَ َركٍ فإِصلحه عليه وقولم ل ُع ْهدَة أَي ل
رَ ْجعَة وف حديث عقبة بن عامر عُ ْهدَةُ الرقيقِ ثلثة أَيامٍ هو أَن َيشْتَرِي الرقيقَ ول َيشْترِطَ البائعُ
البَراءَةَ من العيب فما أَصاب الشترى من عيب ف الَيام الثلثة فهو من مال البائع ويردّ إِن
شاء بل بينة فإِن وجد به عيبا بعد الثلثة فل يرد إِل ببينة وعَهِيدُك الُعا ِهدُ لك يُعا ِهدُك وتُعا ِهدُه
وقد عاهده قال فَلَلتّرْكُ أَوف من نِزارٍ بعَ ْهدِها فل َيأْمََننّ ال َغدْرَ َيوْما عَهِيدُها والعُهْدةُ كتاب
للْفِ والشراءِ واسَتعْ َهدَ من صاحبه اشترط عليه وكتب عليه عُهْدة وهو من باب العَهد
اِ
والعُهدة لَن الشرط عَ ْهدٌ ف القيقة قال جرير يهجو الفرزدق حي تزوّج بنت زِيقٍ وما
اسَتعْ َهدَ الَقْوامُ مِن ذي خُتُوَنةٍ من الناسِ إِلّ مِنْكَ أَو مِنْ مُحا ِربِ والمعُ عُ َهدٌ وفيه عُ ْهدَةٌ ل
تُحْ َكمْ أَي عيب وف الَمر عُ ْهدَةٌ إِذا ل ُيحْ َكمْ بعد وف َعقْلِه ُع ْهدَةٌ أَي ضعف وف َخطّه عُهدة
إِذا ل ُيقِم حُروفَه والعَ ْهدُ الِفاظُ ورعايةُ الُ ْرمَة وف الديث أَن عجوزا دخلت على النب صلى
ال عليه وسلم فسأَل با وأَحفى وقال إِنا كانت تأْتينا أَيام خدية وإِن حُسن العهد من الِيان
وف حديث أُم سلمة قالت لعائشة وتَ َركَتْ عُهّ ْيدَى ( قوله « وتركت عهيدى » كذا بالصل
والذي ف النهاية وتركت عهيداه ) العُهّ ْيدَى بالتشديد والقصر ُفعّيْلى من العَ ْهدِ كالُهّ ْيدَى من
الَ ْهدِ والعُجّيْلى من العَجَلة والعَ ْهدُ الَمانُ وف التنيل ل يَنَالُ َع ْهدِي الظالي وفيه فأَِتمّوا إِليهم
عَ ْه َدهُم إِل مدّتِهم وعاهَدَ ال ّذمّيّ أَعطاهُ عَهْدا وقيل ُمعَا َهدَتُه مُباَيعَتُه لك على إِعطائه الزية
والكفّ عنه وا ُلعَا َهدُ ال ّذمّيّ وأَهلُ العهدِ أَهل الذمّة فإِذا أَسلموا سقط عنهم اسم العهد وتقول
عاهدْتُ ال ّلهَ أَن ل أَفعل كذا وكذا ومنه الذمي العا َهدُ الذي فُو ِرقَ َفأُومِرَ على شروط استُوِثقَ
منه با وُأوِمن عليها فإِن ل يفِ با حلّ سَ ْفكُ دمِه وف الديث ِإنّ كَ َرمَ العَ ْهدِ من الِيانِ أَي
رعاية ا َلوَدّة وف الديث عن النب صلى ال عليه وسلم ل ُيقْتَلُ مُؤمنٌ بكا ِفرٍ ول ذو عهْد ف
عَ ْهدِه معناه ل يُقتل مؤمن بكافر تّ الكلم ث قال ول ُيقْتَلُ أَيضا ذو عهد أَي ذو ِذمّة وأَمان ما
دام على عهده الذي عُوهِدَ عليه فنهى صلى ال عليه وسلم عن قتل الؤْمن بالكافر وعن قتل
الذمي العاهد الثابت على عهده وف النهاية ل يقتل مؤمن بكافر ول ذو عهد ف عهده أَي ول
ذو ذمة ف ذمته ول مشرك ُأعْطِيَ أَمانا فدخل دار الِسلم فل يقتل حت يعودَ إِل َمأْمَنِه قال
ابن الَثي ولذا الديث تأْويلن بقتضى مذهب الشافعي وأَب حنيفة أَما الشافعي فقال ل يقتل
السلم بالكافر مطلقا معاهدا كان أَو غي معاهد حربيّا كان أَو ذميّا مشركا أَو كتابيا فأَجرى
اللفظ على ظاهره ول يضمر له شيئا فكأَنه َنهَى عن قتل السلم بالكافر وعن قتل العاهد وفائدة
ذكره بعد قوله ل يقتل مسلم بكافر لئل يَتَو ّهمَ مَُت َوهّمٌ أَنه قد َنفَى عنه القَوَدَ بقَتْله الكافرَ فَي ّظنّ
أَنّ العا َهدَ لو قَتَلَ كان حكمه كذلك فقال ول يقتل ذُو عَ ْهدٍ ف عهدِه ويكون الكلم معطوفا
صصَ الكافرَ ف
على ما قبله منتظما ف سلكه من غي تقدير شيء مذوف وأَما أَبو حنيفة فإِنه َخ ّ
الديث بال ْربّ دون ال ّذمّي وهو بلف الِطلق لَن من مذهبه أَن السلم يقتل بالذمي فاحتاج
أَن يضمر ف الكلم شيئا مقدرا ويعلَ فيه تقديا وتأْخيا فيكون التقدير ل يقتل مسلم ول ذو
عهد ف عهده بكافر أَي ل يقتل مسلم ول كافر معاهد بكافر فإِن الكافرَ قد يكون معاهدا
وغي معاهد وف الديث مَن قَتَلَ مُعَاهَِدا ل َيقْبَلِ ال ّلهُ منه صَرْفا ول عَدلً يوز أَن يكون بكسر
الاء وفتحها على الفاعل والفعول وهو ف الديث بالفتح أَشهر وأَكثر والعاهدُ مَن كان بينك
وبينه عهد وأَكثر ما يطلق ف الديث على أَهل الذمة وقد يطلق على غيهم من الكفار إِذا
صُولوا على ترك الرب مدّة ما ومنه الديث ل يل لكم كذا وكذا ول ُلقَ َطةُ مُعَاهد أَي ل
يوز أَن تَُتمَلّك ُلقَطَتُه الوجودة من ماله لَنه معصوم الال يري حكمه مرى حكم الذمي
والعهد اللتقاء وعَ ِهدَ الشيءَ عَهْدا عرَفه ومن العَ ْهدِ أَن َتعْ َهدَ الرجلَ على حال أَو ف مكان
يقال عَ ْهدِي به ف موضع كذا وف حال كذا وعَ ِهدْتُه بكان كذا أَي َلقِيتُه وعَ ْهدِي به قريب
حلَْيةَ إِذْ نَ ْلقَى با ما نُحاوِلُ فَلَيْسَ كعَ ْهدِ الدارِ
وقول أَب خراش الذل ول أَنْسَ أَياما لَنا ولَيالِيا بِ َ
يا ُأمّ مالِكٍ ول ِكنْ أَحاطَتْ بالرّقابِ السّلسِلُ أَي ليس الَمر كما عَ ِه ْدتِ ولكن جاء الِسلمُ
ستَطِيعُ أَن َن ْعمَلَ شيئا مكروها وف
فهدم ذلك وأَراد بالسلسل الِسلمَ وأَنه أَحاط برقابنا فل ن ْ
سأَلُ عمّا عَ ِهدَ أَي عما كان َيعْرِفُه ف البيت من طعام وشراب ونوها
حديث أُم زرع ول يَ ْ
حفّظُ بالشيء وتديدُ العَ ْهدِ به وفلن يََتعَ ّهدُه صَ ْرعٌ والعِهْدانُ
لسخائه وسعة نفسه والّتعَ ّهدُ التّ َ
العَ ْهدُ والعَ ْهدُ ما عَ ِه ْدتَه فَثافَنْتَه يقال عَ ْهدِي بفلن وهو شابّ أَي أَدركتُه فرأَيتُه كذلك وكذلك
ا َلعْ َهدُ وا َلعْ َهدُ الوضعُ كنتَ عَ ِه ْدتَه أَو عَ ِهدْت هَوىً لك أَو كنتَ َتعْ َهدُ به شيئا والمعُ ا َلعَاهِدُ
والُعا َهدَةُ والعْتِها ُد والتعا ُهدُ والّتعَ ّه ُد واحد وهو إِحداثُ العَ ْهدِ با عَ ِهدْتَه ويقال للمحافظ على
العَ ْهدِ مَُتعَ ّه ٌد ومنه قول أَب عطاء السنديّ وكان فصيحا يرثي ابن هَُبيَة وإِنْ ُتمْسِ مَ ْهجُورَ
الفِناءِ فَ ُربّما أَقامَ به َب ْعدَ الوُفُودِ وُفُودُ فإِّنكَ ل َت ْب ُعدْ على مُتعَ ّهدٍ بَلى كلّ مَنْ تَحْتَ التّرابِ بعِيدُ
أَراد مافظ على عَ ْهدِكَ ِبذِكْرِه إِياي
( * قوله « بذكره اياي » كذا بالَصل ولعله بذكره إياه ) ويقال مت عَ ْهدُكَ بفلن أَي مت
ُرؤْيَتُك إِياه وعَ ْهدُه رؤيتُه والعَ ْهدُ الَ ْنزِلُ الذي ل يزال القوم إِذا انَْتَأوْا عنه رجعوا إِليه وكذلك
ا َلعْ َهدُ والعهودُ الذي عُ ِه َد وعُرِفَ والعَ ْهدُ النل العهودُ به الشيء سي بالصدر قال ذو الرمة
هَلْ َتعْرِفُ العَ ْهدَ الُحِيلَ رَ ْسمُه وتعَ ّهدَ الشيء وَتعَا َهدَه وا ْعتَ َهدَه َتفَ ّقدَهُ وأَ ْح َدثَ العَ ْهدَ به قال
الطرماح وُيضِيعُ الذي ق َد آوجبه ال عَلَيْه وليس َيعْتَ ِه ُدهْ وَتعَ ّه ْدتُ ضَيْعَت وكل شيء وهو
أَفصح من قولك تَعا َهدْتُه لَن التعاهدَ إِنا يكون بي اثني وف التهذيب ول يقال تعاهَدتُه قال
وأَجازها الفراء ورجل عَ ِهدٌ بالكسر يتَعا َهدُ الُمورَ ويب الولياتِ والعُهودَ قال الكميت يدح
قُتَيْبَة بن مسلم الباهليّ ويذكر فتوحه نامَ الُهَلّبُ عنها ف إِمارتِه حت َمضَتْ سََنةٌ ل َي ْقضِها العَ ِهدُ
وكان الهلب يب العهود وأَنشد أَبو زيد فَ ُهنّ مُناخاتٌ ُيجَلّ ْلنَ زِيَنةً كما اقْتانَ بالنّبْتِ العِهادُ
حوّفُ الذي قد نَبَتَتْ حافتاه واستدارَ به النباتُ والعِها ُد مواقِعُ الوَ ْسمِيّ من الَرض
حوّفُ الُ َ
الُ َ
وقال الليل ِفعْلٌ له َمعْهُودٌ ومشهودٌ ومَوْعودٌ قال مَشْهود يقول هو الساعةَ والعهودُ ما كان
س والوعودُ ما يكون غدا والعَ ْهدُ بفتح العي َأوّل مَ َطرٍ والوَلّ الذي يَلِيه من الَمطار أَي
َأمْ ِ
يتصل به وف الحكم العَ ْهدُ َأوّل الطر الوَ ْسمِيّ عن ابن الَعراب والمع العِهادُ والعَ ْهدُ الطرُ
ا َلوّل والعَ ْهدُ والعَ ْهدَةُ والعِ ْهدَةُ مطرٌ بعد مطرٍ ُيدْرِك آخِرُهُ بَلَلَ َأوّله وقيل هو كل مطرٍ بعد مطر
وقيل هو الَ ْطرَةُ الت تكون َأوّلً لا يأْت بعْدها وجعها عِهادُ وعُهودٌ قال أَراقَتْ ُنجُومُ الصّيْفِ
جمِ ا َلرْبَعِ الَُت َق ّدمِ قال أَبو حنيفة إِذا أَصاب الَرضَ مطر بعد مطر وندى
فيها سِجالَها عِهادا لَِن ْ
ا َلوّل باق فذلك العَ ْهدُ لَن ا َلوّل عُ ِهدَ بالثان قال وقال بعضهم العِهادُ الديثةُ من الَمطارِ قال
وأَحسبه ذهب فيه إِل قول الساجع ف وصف الغيث أَصابَتْنا دِ َيةٌ بعد ِد َيةٍ على عِهادٍ غيِ َقدِيةٍ
وقال ثعلب على عهاد قدية تشبع منها النابُ قبل الفَطِي َمةِ وقوله تشبعُ منها الناب قبل الفطيمة
فسره ثعلب فقال معناه هذا النبت قد عل وطال فل تدركه الصغية لطوله وبقي منه أَسافله
ضةُ َسقَتْها
فنالته الصغية وقال ابن الَعراب العِهادُ ضعيفُ مطرِ الوَ ْسمِيّ ورِكاكُه وعُ ِه َدتِ ال ّروْ َ
العَِ ْهدَةُ فهي معهودةٌ وأَرض معهودةٌ إِذا َعمّها الطر والَرض ا ُلعَ ّهدَةُ َتعْهِيدا الت تصيبها الّن ْفضَةُ
ضةُ الَطْ َرةُ ُتصِيبُ القِطْعة من الَرض وتطئ القطعة يقال أَرض مَُن ّفضَةٌ َتنْفيضا
من الطر والّن ْف َ
سمُو العُيونُ إِليه مُسْتَنيٌ كالَبدْرِ عامَ العُهودِ ومطرُ العُهودِ أَحسن ما يكونُ
قال أَبو زبيد َأصْلَبّ تَ ْ
ِلقِ ّلةِ غُبارِ الفاقِ قيل عامُ العُهودِ عامُ ِق ّلةِ الَمطار ومن أَمثالم ف كراهة العايب الَ َلسَى ل
عُ ْهدَةَ له العن ذُو الَ َلسَى ل عهدة له والَ َلسَى ذهابٌ ف ِخفَْيةٍ وهو َنعْتٌ ِل َفعْلَتِه والَلَسى مؤنثة
قال معناه أَنه خرج من الَمر سالا فانقضى عنه ل له ول عليه وقيل ا َللَسى أَن يَبيعَ الرجلُ
حقّتْ ف َيدَيِ الشتري ل يتهيأْ
سِ ْل َعةً يكون قد سرَقَها فََيمّلِس وَيغِيب بعد قبض الثمن وإِن استُ ِ
له أَن يبيعَ البائعُ بضمان عُ ْهدَتِها لَنه امّلَسَ هاربا وعُ ْهدَتُها أَن يَبيعَها وبا عيب أَو فيها
استحقاق لالكها تقول أَبيعُك الَلَسى ل عُ ْهدَة أَي تنملسُ وتَ ْنفَلتُ فل ترجع إِلّ ويقال ف الثل
مت عهدكَ بأَسفلِ فيكَ ؟ وذلك إِذا سأَلته عن أَمر قدي ل عهد له به ومِثْلُه عَ ْهدُك بالفالياتِ
قديٌ ُيضْ َربُ مثلً للَمر الذي قد فات ول يُ ْطمَعُ فيه ومثله هيهات طار غُرابُها بِجَرادَتِك
وأَنشد وعَهْدي ِبعَ ْهدِ الفالياتِ قَديُ وأَنشد أَبو اليثم وإِن لَطْوي السّرّ ف ُمضْمَرِ الَشا كُمونَ
الثّرَى ف عَ ْهدَةٍ ما يَريُها أَراد بالعَ ْهدَةِ مَقْنُوءَةً ل تَ ْطلُعُ عليها الشمسُ فل يريها الثرى والعَ ْهدُ
الزمانُ وقريةٌ عَهِيدَةٌ أَي قدية أَتى عليها َع ْهدٌ طويلٌ وبنو عُهادَةَ بُطَ ْينٌ من العرب
( )3/311
( عود ) ف صفات ال تعال البدِئُ العِيدُ قال الَزهري َبدَأَ ال ّلهُ اللقَ إِحياءً ث ييتُهم ث يعيدُهم
أَحياءً كما كانوا قال ال عز وجل وهو الذي يبدأُ اللقَ ث ُيعِيدُه وقال إِنه هو يُ ْبدِئُ وُيعِيدُ فهو
سبحانه وتعال الذي ُيعِيدُ اللق بعد الياة إِل الماتِ ف الدنيا وبعد الماتِ إِل الياةِ يوم
القيامة وروي عن النب صلى ال عليه وسلم أَنه قال إِنّ ال ّلهَ يُحِبّ النّكَلَ على النّكَلِ قيل وما
النّكَلُ على النّكَلِ ؟ قال الرجل ال َقوِيّ ا ُلجَ ّربُ البدئُ العيدُ على الفرس القَوِيّ ا ُلجَ ّربِ البدِئ
العيدِ قال أَبو عبيد وقوله البدئ العِيدُ هو الذي قد أَْبدَأَ ف غَ ْزوِهِ وأَعاد أَي غزا مرة بعد مرة
وجرّب الُمور َطوْرا بعد َطوْر وأَعاد فيها وأَْبدَأَ والفرسُ البدئُ العِيدُ هو الذي قد رِيضَ وأُ ّدبَ
وذُلّلَ فهو َطوْعُ راكِبهِ وفارِسِه ُيصَرّفه كيف شاء لِطَواعِيَتِه و ُذلّه وأَنه ل يستصعب عليه ول
جمَحُ به وقيل الفرس البدئ العيد الذي قد غزا عليه صاحبه مرة بعد مرة
يَْنعُه رِكابَه ول َي ْ
أُخرى وهذا كقولم لَيْلٌ ناِئمٌ إِذا نِيمَ فيه وسِرّ كات قد كتموه وقال شر رجل مُعِيدٌ أَي حاذق
قال كثي َعوْمُ ا ُلعِيدِ إِل الرّجا َقذَفَتْ به ف اللّجّ داوَِيةُ الَكانِ َجمُومُ وا ُلعِيدُ من الرجالِ العاِلمُ
بالُمور الذي ليس ب ُغمْرٍ وأَنشد كما يَتْبَعُ ال َعوْد ا ُلعِيد السّلئِب والعود ثان البدء قال َبدَأُْتمْ
فأَحْسَنُْتمْ فأَثْنَيْتُ جاهِدا فإِنْ ُعدُْتمُ َأثْنَيْتُ والعَوْدُ أَ ْح َمدُ قال الوهري وعاد إِليه َيعُودُ َعوْدَةً
وعَوْدا رجع وف الثل العَوْدُ أَحدُ وأَنشد لالك بن نويرة جَزَيْنا بن شَيْبانَ َأمْسِ ِبقَرْضِ ِهمْ وجِئْنا
ِبمِثْلِ الَب ْدءِ والعَوْدُ أَحدُ قال ابن بري صواب إِنشاده و ُعدْنا ِب ِمثْلِ الَب ْدءِ قال وكذلك هو ف
شعره أَل ترى إِل قوله ف آخر البيت والعود أَحد ؟ وقد عاد له بعدما كان أَع َرضَ عنه وعاد
إِليه وعليه َعوْدا وعِيادا وأَعاده هو وال يبدِئُ اللق ث يعيدُه من ذلك واستعاده إِياه سأَله
إِعادَتَه قال سيبويه وتقول رجع َعوْدُه على َبدْئِه تريد أَنه ل َيقْطَعْ ذَهابَه حت وصله برجوعه إِنا
أَر ْدتَ أَنه رجع ف حافِرَتِه أَي َن َقضَ مَجِيئَه برجوعه وقد يكون أَن يقطع ميئه ث يرجع فتقول
ر َجعْتُ َعوْدي على َبدْئي أَي ر َجعْتُ كما جئت فالَجِيءُ موصول به الرجوعُ فهو َب ْدءٌ
والرجوعُ َعوْدٌ انتهى كلم سيبويه وحكى بعضهم رجع َعوْدا على بدء من غي إِضافة ولك
ال َعوْدُ وال َعوْدَةُ والعُوادَةُ أَي لك أَن تعودَ ف هذا الَمر كل هذه الثلثة عن اللحيان قال
الَزهري قال بعضهم ال َعوْد تثنية الَمر َعوْدا بعد َب ْدءٍ يقال َبدَأَ ث عاد وال َعوْدَةُ َعوْدَةُ مرةٍ
واحد ٍة وقوله تعال كما بدأَكم تَعودُون فريقا هَدى وفريقا حقّ عليهم الضللةُ يقول ليس
َبعْثُكم بأَ َشدّ من ابِتدائِكم وقيل معناه َتعُودون أَشقِياءَ وسُعداءَ كما ابْتَدأَ ِفطْرَتَكُم ف سابق علمه
وحي َأمَرَ بنفْخِ الرّوحِ فيهم وهم ف أَرحام أُمهاتم وقوله عز وجل والذين يُظاهِرون من
نسائهم ث يَعودُون لا قالوا فََتحْريرُ رَقََبةٍ قال الفراء يصلح فيها ف العربية ث يعودون إِل ما قالوا
وفيما قالوا يريد النكاح وكلّ صوابٌ يريد يرجعون عما قالوا وف َنقْض ما قالوا قال ويوز ف
العربية أَن تقول إِن عاد لا فعل تريد إِن فعله مرة أُخرى ويوز إِن عاد لا فعل إِن نقض ما فعل
وهو كما تقول حلف أَن يضربك فيكون معناه حلف ل يضربك وحلف ليضربنك وقال
الَخفش ف قوله ث يعودون لا قالوا إِنا ل نفعله فيفعلونه يعن الظهار فإِذا أَعتق رقبة عاد لذا
العن الذي قال إِنه عليّ حرام ففعله وقال أَبو العباس العن ف قوله يعودون لا قالوا لتحليل ما
حرّموا فقد عادوا فيه وروى الزجاج عن الَخفش أَنه جعل لا قالوا من صلة فتحرير رقبة
والعن عنده والذين يظاهرون ث يعودون فتحرير رقبة لا قالوا قال وهذا مذهب حسن وقال
الشافعي ف قوله والذين يظاهرون من نسائهم ث يعودون لا قالوا فتحرير رقبة يقول إِذا ظاهر
منها فهو تري كان أَهل الاهلية يفعلونه وحرّم على السلمي تري النساء بذا اللفظ فإِن َأتْبَعَ
الُظاهِرُ الظّهارَ طلقا فهو تري أَهل الِسلم وسقطت عنه الكفارة وإِن ل يُتْبِع الظهار طلقا
فقد عاد لا حرم ولزمه الكفارة عقوبة لا قال قال وكان تريه إِياها بالظهار قولً فإِذا ل يطلقها
فقد عاد لا قال من التحري وقال بعضهم إِذا أَراد العود إِليها والِقامة عليها مَسّ أَو ل َيمَسّ
َكفّر قال الليث يقول هذا الَمر َأ ْعوَدُ عليك أَي أَرفق بك وأَنفع لَنه يعود عليك برفق ويسر
والعائدَةُ اسم ما عادَ به عليك الفضل من صلة أَو فضل وجعه العوائد قال ابن سيده والعائدة
العروفُ والصّلةُ يعاد به على الِنسان والعَطْفُ وال ْنفَ َعةُ والعُوادَةُ بالضم ما أُعيد على الرجل
خصّ به بعدما يف ُرغُ القوم قال الَزهري إِذا حذفت الاء قلت عَوادٌ كما قالوا أَكامٌ
من طعام ُي َ
ولَاظٌ وقَضامٌ قال الوهري العُوادُ بالضم ما أُعيد من الطعام بعدما أُكِلَ منه مرة وعَوادِ بعن
ُعدْ مثل نَزالِ وتَرا ِك ويقال أَيضا ُعدْ إِلينا فإِن لك عندنا عَوادا َحسَنا بالفتح أَي ما تب وقيل
أَي برّا ولطفا وفلن ذو صفح وعائدة أَي ذو عفو وتعطف والعَوادُ الِبرّ واللّطْف ويقال
حنَ
للطريق الذي أَعاد فيه السفر وأَبدَأ معيد ومنه قول ابن مقبل يصف الِبل السائرة ُيصِْب ْ
جتَ ْبنَ النّعافَ على َأصْلبِ هادٍ مُعِيدٍ لِبسِ القََتمِ أَراد بالادي الطريقَ الذي ُيهْتَدى
بالَبْتِ يَ ْ
إِليه وبا ُلعِيدِ الذي ُلحِبَ والعادَةُ الدّْي َدنُ يُعادُ إِليه معروفة وجعها عادٌ وعاداتٌ وعِيدٌ الَخيةُ
شوْقِ والرض ونوه وسنذكره وَت َعوّدَ
عن كراع وليس بقوي إِنا العِيدُ ما عاد إِليك من ال ّ
الشيءَ وعادَه وعاوَدَه مُعاوَدَةً وعِوادا واعتادَه واستعاده وأَعادَه أَي صار عادَةً له أَنشد ابن
الَعراب ل َتزَلْ ِت ْلكَ عادَةَ الِ عِنْدي والفَت آلِفٌ لِما َيسَْتعِيدُ وقال َت َعوّدْ صالِحَ الَخْلقِ إِن
رأَيتُ الَ ْرءَ َيأْلَفُ ما اسْتَعادا وقال أَبو كبي الذل يصف الذئاب إِلّ عَواسِلَ كالِراطِ ُمعِيدَةً
باللّيْلِ َموْرِدَ أَّيمٍ مَُتغَضّفِ أَي وردت مرات فليس تنكر الورود وعاوَدَ فلنٌ ما كان فيه فهو
لمّى وعاوَدَهُ بالسأَلة أَي سأَله مرة بعد أُخرى و َعوّدَ كلبه الص ْيدَ فََت َعوّده
مُعاوِدٌ وعاوَدَتْه ا ُ
وعوّده الشيءَ جعله يعتاده والُعاوِدُ الُواظِبُ وهو منه قال الليث يقال للرجل الواظبِ على َأمْرٍ
معاوِدٌ وف كلم بعضهم الزموا تُقى ال ّلهِ وا ْسَتعِيدُوها أَي َتعَوّدُوها واسَْت َعدْتُه الشيء فأَعادَه إِذا
سأَلتَه أَن يفعله ثانيا والُعاوَدَةُ الرجوع إِل الَمر الَول يقال للشجاع بطَلٌ مُعاوِدٌ لَنه ل َيمَلّ
س وتعاوَدَ القومُ ف الرب وغيها إِذا عاد كل فريق إِل صاحبه وبطل مُعاوِد عائد والَعادُ
الِرا َ
صيُ والَرْجِعُ والخرة مَعادُ اللقِ قال ابن سيده والعاد الخرةُ والج وقوله تعال إِن الذي
ا َل ِ
فرض عليك القرآن لرادّك إِل مَعادٍ يعن إِل مكة ِعدَةٌ للنب صلى ال عليه وسلم أَن يفتحها له
ت وقال ثعلب معناه يردّك إِل وطنك وبلدك وذكروا أَن جبيل
وقال الفراء إِل معاد حيث وُِل ْد َ
قال يا ممد ا ْشَتقْتَ إِل مولدك ووطنك ؟ قال نعم فقال له إِن الذي فرض عليك القرآن لرادّك
إِل معاد قال والَعادُ ههنا إِل عادَتِك حيث وُِل ْدتَ وليس من ال َعوْدِ وقد يكون أَن يعل قوله
لرادّك إِل معادٍ َل ُمصَيّ ُركَ إِل أَن تعود إِل مكة مفتوحة لك فيكون الَعادُ تعجبا إِل معادٍ َأيّ معادٍ
لا وعده من فتح مكة وقال السن معادٍ الخرةُ وقال ماهد ُيحْييه يوم البعث وقال ابن عباس
أَي إِل َم ْعدِنِك من النة وقال الليث الَعادَةُ والَعاد كقولك لل فلن مَعادَةٌ أَي مصيبة يغشاهم
الناس ف مَنا ِوحَ أَو غيها يتكلم به النساء يقال خرجت إِل الَعادةِ والَعادِ والأْت والَعادُ كل
شيء إِليه الصي قال والخرة معاد للناس وأَكثر التفسي ف قوله « لرادّك إِل معاد » لباعثك
وعلى هذا كلم الناس اذْكُرِ الَعادَ أَي اذكر مبعثك ف الخرة قاله الزجاج وقال ثعلب العاد
الولد قال وقال بعضهم إِل أَصلك من بن هاشم وقالت طائفة وعليه العمل إِل معاد أَي إِل
النة وف الديث وَأصْلِحْ ل آخِرت الت فيها مَعادي أَي ما يعودُ إِليه يوم القيامة وهو ِإمّا
مصدر وإِمّا ظرف وف حديث عليّ والَ َكمُ ال ّلهُ وا َلعْوَدُ إِليه يومَ القيامة أَي الَعادُ قال ابن الَثي
هكذا جاء ا َل ْعوَدُ على الَصل وهو َمفْعَلٌ من عاد يعود ومن حق أَمثاله أَن تقلب واوه أَلفا
كالَقام والَراح ولكنه استعمله على الَصل تقول عاد الشيءُ يعودُ َعوْدا ومَعادا أَي رجع وقد
يرد بعن صار ومنه حديث معاذ قال له النب صلى ال عليه وسلم َأ ُع ْدتَ َفتّانا يا مُعاذُ أَي
صِرتَ ومنه حديث خزية عادَ لا النّقادُ مُجْ َرنْثِما أَي صار ومنه حديث كعب وَ ِد ْدتُ أَن هذا
اللَّبنَ يعودُ َقطِرانا أَي يصي فقيل له ِلمَ ذلك قال تَتَّبعَتْ قُرَيشٌ َأذْنابَ الِبلِ وتَرَكُوا الماعاتِ
والَعادُ والَعادة الأَْتمُ يُعادُ إِليه وأَعاد فلن الصلةَ ُيعِيدها وقال الليث رأَيت فلنا ما ُي ْبدِيءُ وما
ُيعِيدُ أَي ما يتكلم ببادئَة ول عاِئدَة وفلن ما ُيعِي ُد وما يُبدئ إِذا ل تكن له حيلة عن ابن
الَعراب وأَنشد وكنتُ امْرَأً بالغَورِ مِنّي ضَماَنةٌ وأُخْرى بَِنجْد ما ُتعِيدُ وما تُبْدي يقول ليس لِما
أَنا فيه من الوجد حيلة ول جهة وا ُلعِيدُ ا ُلطِيقُ للشيءِ يُعاوِدُه قال ل يَسَْتطِيعُ جَرّهُ الغَوا ِمضُ إِل
ا ُلعِيداتُ به النّواهِضُ وحكى الَزهري ف تفسيه قال يعن النوق الت استعادت النهض بالدّْلوِ
ويقال هو ُمعِيدٌ لذا الشيء أَي مُطِيقٌ له لَنه قد اعْتادَه وأَما قول الَخطل َيشُولُ ابنُ اللّبونِ إِذا
رآن ويَخْشان الضّواضَِيةُ ا ُلعِيدُ قال أَصل الُعيدِ المل الذي ليس ِبعَياياءٍ وهو الذي ل يضرب
حت يلط له والعِيدُ الذي ل يتاج إِل ذلك قال ابن سيده والعيد المل الذي قد ضرب ف
الِبل مرات كأَنه أَعاد ذلك مرة بعد أُخرى وعادن الشيءُ َعوْدا واعتادن انْتابَن واعتادن َهمّ
وحُزْنٌ قال والعتِيادُ ف معن التّعوّدِ وهو من العادة يقال َعوّدْتُه فاعتادَ وَتعَوّدَ والعِيدُ ما يَعتادُ
ق و َهمّ ونوه وما اعتا َدكَ من المّ وغيه فهو عِيدٌ قال الشاعر والقَلْبُ َيعْتادُه من
من َنوْبٍ و َشوْ ٍ
حُبّها عِيدُ وقال يزيد بن الكم الثقفي سليمان بن عبد اللك َأمْسَى بأَسْماءَ هذا القلبُ َم ْعمُودَا
إِذا أَقولُ صَحا َيعْتادُه عِيدا كَأنّن يومَ ُأمْسِي ما تُكَ ّلمُن ذُو ُبغَْيةٍ َيبْتَغي ما ليسَ مَوْجُودا كأَنّ
أَ ْحوَرَ من غِزْلنِ ذي َبقَرٍ َأ ْهدَى لنا سُّنةَ العَيَْن ْينِ والِيدَا وكان أَبو علي يرويه شبه العيني
واليدا بالشي العجمة وبالباء العجمة بواحدة من تتها أَراد وشبه اليد فحذف الضاف وأَقام
شبِهُه
الضاف إِليه مُقامه وقد قيل إِن أَبا علي صحفه يقول ف مدحها ُسمّيتَ باسمِ نَبِيّ أَنتَ تُ ْ
حِلْما وعِلْما سليمان بنِ داودا أَ ْح ِمدْ به ف الورى الاضِي من مَ ِلكٍ وأَنتَ َأصْبَحتَ ف الباقِيَ
مَوْجُودا ل يُعذَلُ الناسُ ف أَن يَشكُروا مَلِكا َأوْلهُمُ ف ا ُلمُورِ الَ ْزمَ والُودا وقال الفضل
صمّانِ تكون
عادن عِيدي أَي عادت وأَنشد عادَ قَلْب من الطويلةِ عِيدُ أَراد بالطويلة روضة بال ّ
ثلثة أَميال ف مثلها وأَما قول تأَبّطَ شَرّا يا عيدُ ما َلكَ من َشوْقٍ وإِيراقِ ومَرّ طَيْفٍ على
شوْق وقوله
الَهوالِ طَرّاقِ قال ابن الَنباري ف قوله يا عيد ما لك العِيدُ ما َيعْتادُه من الزن وال ّ
ما لك من شوق أَي ما أَعظمك من شوق ويروى يا هَ ْيدَ ما لكَ والعن يا هَ ْيدَ ما حالُك وما
شأْنُك يقال أَتى فلن القومَ فما قالوا له هَ ْيدَ مالَك أَي ما سأَلوه عن حاله أَراد يا أَيها العتادُن
ما لَك من َشوْقٍ كقولك ما َلكَ من فارس وأَنت تتعجّب من فُروسيّته وتدحه ومنه قاتله ال
من شاعر والعِيدُ كلّ يوم فيه َجمْعٌ واشتقاقه من عاد َيعُود كأَنم عادوا إِليه وقيل اشتقاقه من
العادة لَنم اعتادوه والمع أَعياد لزم البدل ولو ل يلزم لقيل أَعواد كرِيحٍ وأَرواحٍ لَنه من
عاد يعود وعَّيدَ السلمون شَهِدوا عِيدَهم قال العجاج يصف الثور الوحشي واعْتادَ أَرْباضا لَها
آرِيّ كما َيعُودُ العِيدَ َنصْرانّ فجعل العيد من عاد يعود قال وتوّلت الواو ف العيد ياء لكسرة
العي وتصغي عِيد عَُي ْيدٌ تركوه على التغيي كما أَنم جعوه أَعيادا ول يقولوا أَعوادا قال
الَزهري والعِيدُ عند العرب الوقت الذي َيعُودُ فيه الفَرَح والزن وكان ف الَصل ال ِعوْد فلما
سكنت الواو وانكسر ما قبلها صارت ياء وقيل قلبت الواو ياء لَيفْرُقوا بي السم القيقي وبي
الصدريّ قال الوهري إِنا ُجمِعَ أَعيادٌ بالياء للزومها ف الواحد ويقال للفرق بينه وبي أَعوادِ
جدّد وعادَ العَلِيلَ َيعُودُه َعوْدا
الشب ابن الَعراب سي العِيدُ عيدا لَنه يعود كل سنة ِبفَ َرحٍ مُ َ
وعِيادة وعِيادا زاره قال أَبو ذؤيب أَل َليْتَ ِشعْرِي هَلْ َتنَظّرَ خالدٌ عِيادي على ا ِلجْرانِ أَم هوَ
يائِسُ ؟ قال ابن جن وقد يوز أَن يكون أَراد عيادت فحذف الاء لَجل الِضافة كما قالوا
ليت شعري ورجل عائدٌ من َقوْم َعوْدٍ و ُعوّادٍ ورج ٌل مَعُو ٌد ومَ ْعوُود الَخية شاذة وهي تيمية
وقال اللحيان العُوادَةُ من عِيادةِ الريض ل يزد على ذلك و َق ْومٌ ُعوّادٌ و َعوْدٌ الَخية اسم
للجمع وقيل إِنا سي بالصدر ونِسوةٌ عواِئدُ وعُوّدٌ وهنّ اللت َي ُعدْنَ الريض الواحدة عائِدةٌ قال
الفراء يقال هؤلء عَودُ فلن وعُوّادُه مثل َزوْرِه وزُوّاره وهم الذين َيعُودُونه إِذا اعْتَلّ وف
حديث فاطمة بنت قيس فإِنا امرأَة يكثُرُ ُعوّادُها أَي ُزوّارُها وكل من أَتاك مرة بعد أُخرى فهو
عائد وإِن اشتهر ذلك ف عيادة الريض حت صار كأَنه متص به قال الليث العُودُ كل خشبة
شَبةُ كلّ شجرةٍ دقّ أَو غَلُظ وقيل هو ما جرى فيه الاء من الشجر وهو
دَقّتْ وقيل العُودُ خَ َ
يكون للرطْب واليابس والمع أَعوا ٌد وعِيدانٌ قال الَعشى َفجَ َروْا على ما ُعوّدوا ولكلّ عِيدانٍ
صدْقٍ أَو َس ْوءٍ على الثل كقولم من شجرةٍ صالةٍ وف حديث ُحذَيفة
عُصارَ ْه وهو من عُودِ ِ
لصْرِ َعوْدا َعوْدا قال ابن الَثي هكذا الرواية بالفتح أَي مرة
ُتعْرَضُ الفَِتنُ على القلوبِ َعرْضَ ا ُ
لصْرُ من طاقاته ويروى بالفتح
بعد مرةٍ ويروى بالضم وهو واحد العِيدان يعن ما ينسج به ا ُ
ج َمرُ با غَلَبَ
مع ذال معجمة كأَنه استعاذ من الفت والعُودُ الشبة الُطَرّاةُ يدخّن با وُيسْتَ ْ
عليها السم لكرمه وف الديث عليكم بالعُودِ الِندِيّ قيل هو القُسْطُ الَبحْرِيّ وقيل هو العودُ
الذي يتبخر به والعُودُ ذو ا َلوْتارِ الَربعة الذي يضرب به غلب عليه أَيضا كذلك قال ابن جن
والمع عِيدانٌ وما اتفق لفظه واختلف معناه فلم يكن إِيطاءً قولُ بعض الولّدين يا طِيبَ َلذّةِ
جةِ أَيامِ الصّبا عُودِي أَيامَ أَسْحَبُ ذَْيلً ف مَفارِقِها إِذا تَرَّنمَ صَ ْوتُ
سنَ بَهْ َ
أَيامٍ لنا سَ َلفَتْ وحُ ْ
سكِ والعَنَبرِ الِندِيّ والعُودِ تستَلّ رُوحَكَ ف ِبرّ
النّايِ والعُودِ وق ْهوَةٍ من سُلفِ الدّنّ صافِيَةٍ كالِ ْ
ت منكَ مرى الاءِ ف العُودِ قوله َأوّلَ وهْ َلةٍ عُودي طَلَبٌ لا ف العَوْدَةِ والعُودُ
وف لَطَفٍ إِذا جَ َر ْ
الثان عُودُ الغِناء والعُودُ الثالث الَ ْندَ ُل وهو العُودُ الذي يتطيب به والعُودُ الرابع الشجرة وهذا
من قَعاقعِ ابن سيده والَمر فيه أَهون من الستشهاد به أَو تفسي معانيه وإِنا ذكرناه على ما
وجدناه وال َعوّادُ متخذ العِيدانِ وأَما ما ورد ف حديث شريح إِنا القضاء َجمْرٌ فادفعِ المرَ
عنك بعُودَْينِ فإِنه أَراد بالعودين الشاهدين يريد اتق النار بما واجعلهما جُنّتَك كما يدفع
ا ُلصْطَلي المرَ عن مكانه بعود أَو غيه لئل يترق فمثّل الشاهدين بما لَنه يدفع بما الِث
والوبال عنه وقيل أَراد تثبت ف الكم واجتهد فيما يدفع عنك النار ما استطعت وقال شر ف
قول الفرزدق و َمنْ وَ ِرثَ العُودَْينِ والاَتمَ الذي له ا ُل ْلكُ والَرضُ الفَضاءُ رَحْيبُها قال العودانِ
مِنْبَرُ النب صلى ال عليه وسلم وعَصاه وقد ورد ذكر العودين ف الديث وفُسّرا بذلك وقول
الَسود بن يعفر ولقد عَ ِلمْت سوَى الذي نَّبأْتن َأنّ السّبِيلَ سَبِيلُ ذي ا َلعْوادِ قال الفضل سبيل
ذي الَعواد يريد الوت وعن بالَعواد ما يمل عليه اليت قال الَزهري وذلك إِن البوادي ل
جنائز لم فهم يضمون عُودا إِل عُودٍ ويملون اليت عليها إِل القب وذو ا َلعْواد الذي قُ ِرعَتْ
ح ّفةٍ من عُودٍ أَبو عدنان هذا أَمر ُيعَوّدُ الناسَ
له العَصا وقيل هو رجل أَ َسنّ فكان يُحمل ف مِ َ
ضرّيهم بِ ُظلْمي وقال أَ ْكرَهُ َتعَوّدَ الناسِ عليّ فََيضْ َروْا بِظُلْمي أَي َيعْتادُوه وقال شر
عليّ أَي ُي َ
الَُتعَّيدُ الظلوم وأَنشد ابن الَعراب لطرفة فقال أَل ماذا تَ َر ْونَ لِشا ِربٍ َشدِيدٍ علينا سُخطُه
مُتَعَّيدِ ؟
( * ف ديوان طرفة شديد علينا بغيُه متعمّدِ )
أَي ظلوم وقال جرير يَرَى الَُتعَّيدُونَ عليّ دُون أُسُودَ َخفِّيةَ الغُلْبَ الرّقابا وقال غيه الَُتعَّيدُ
الذي يَُتعَّيدُ عليه بوعده وقال أَبو عبد الرحن ا ُلَتعَّيدُ الُتجَنّي ف بيت جرير وقال ربيعة بن
مقروم على الُهّالِ وا ُلَتعَّيدِينا قال والَُتعَّيدُ ال َغضْبانُ وقال أَبو سعيد َتعَّيدَ العائنُ على ما يََتعَّينُ
شدّدَ ليبالغ ف إِصابته بعينه وحكي عن أَعراب هو ل يَُتعَّينُ عليه ول ُيَتعَّيدُ
إِذا َتشَ ّهقَ عليه وَت َ
وأَنشد ابن السكيت كأَنا و َفوْقَها ا ُلجَ ّلدُ وقِ ْرَبةٌ َغرْفِّيةٌ ومِ ْزوَدُ غَيْرَى على جاراتِها َتعَّيدُ قال
ج ّلدُ ِحمْل ثقيل فكأَنا وفوقها هذا المل وقربة ومزود امرأَة غَيْرَى تعيد أَي تَ ْندَ ِرئُ بلسانا
الُ َ
سنّ وفيه بقية وقال الوهري هو الذي جاوَزَ ف
على ضَرّاتا وترّك يديها والعَوْدُ المل ا ُل ِ
خلِفَ والمع ِعوَدَةٌ قال الَزهري ويقال ف لغة ِعَيدَ َة وهي قبيحة وف الثل إنّ
السنّ البازِلَ والُ ْ
جَرْ َجدَ العَوْدَ َفزِدْه وقْرا وف الثل زا ِحمْ بعَوْد أَو َدعْ أَي استعن على حربك بأَهل السن والعرفة
فإِنّ رأْي الشيخ خي من مَشْ َهدِ الغلم والُنثى َعوْدَةٌ والمع عِيادٌ وقد عادَ َعوْدا و َعوّدَ وهو
مُ َعوّد قال الَزهري وقد َعوّدَ البعيُ َتعْوِيدا إِذا مضت له ثلث سني بعد بُزُولِه أَو أَربعٌ قال ول
يقال للناقة َعوْدَةٌ ول َعوّ َدتْ قال وسعت بعض العرب يقول لفرس له أُنثى َعوْدَةٌ وف حديث
سنّ ا ُلدَ ّربُ فشبه نفسه به وف
حسان قد آن لكم َأنْ تَ ْبعَثُوا إِل هذا العَوْدِ هو المل الكبي الُ ِ
حديث معاوية سأَله رجل فقال إِنك َلَتمُتّ بِرَ ِحمٍ َعوْدَة فقال ُبلّها بعَطائكَ حت َتقْ ُربَ أَي برَ ِحمٍ
قديةٍ بعيدة النسب وال َعوْد أَيضا الشاة السن والُنثى كالُنثى وف الديث أَنه عليه الصلة
والسلم دخل على جابر بن عبد ال منَلهُ قال َف َع َم ْدتُ إِل عَنْزٍ ل لَذَْبحَها َفَثغَتْ فقال عليه
السلم يا جابر ل َتقْطَعْ دَرّا ول َنسْلً فقلت يا رسول ال إِنا هي َعوْدَة علفناها البلح والرّطَب
فسمنت حكاه الروي ف الغريبي قال ابن الَثي و َعوّدَ البعيُ والشاةُ إِذا أَسَنّا وبعي َعوْد وشاة
َعوْدَةٌ قال ابن الَعراب َعوّدَ الرجلُ َتعْويدا إِذا أَسن وأَنشد َفقُ ْلنَ قد أَ ْقصَرَ أَو قد َعوّدا أَي صار
َعوْدا كبيا قال الَزهري ول يقال َعوْدٌ لبعي أَو شاة ويقال للشاة َعوْدة ول يقال للنعجة َعوْدة
قال وناقة مُ َعوّد وقال الَصمعي جل َعوْدٌ وناقة َعوْدَةٌ وناقتان َعوْدَتان ث ِعوَدٌ ف جع ال َعوْدة
مثل هِرّ ٍة وهِرَ ٍر و َعوْ ٌد و ِعوَدَةٌ مثل هِ ّر وهِرَرَةٍ وف النوادر َعوْدٌ وعِيدَة وأَما قول أَب النجم حت
حمُه وانْجابَ عن وجْهٍ َأغَرّ أَ ْد َهمُه وتَبِعَ الَ ْحمَرَ َعوْدٌ يَرْ ُجمُه فإِنه أَراد
جلّى َأصْ َ
إِذا الليلُ تَ َ
بالَحر الصبح وأَراد بالعود الشمس وال َعوْدُ الطريقُ القديُ العادِيّ قال بشي بن النكث َعوْدٌ
على َعوْدٍ لَقْوامٍ ُأوَلْ َيمُوتُ بالتّركِ وَيحْيا بالعَمَلْ يريد بالعود الُول المل السنّ وبالثان
الطريق أَي على طريق قدي وهكذا الطريق يوت إِذا تُرِكَ ويَحْيا إِذا سُ ِلكَ قال ابن بري وأَما
قول الشاعر َعوْدٌ عَلى َعوْدٍ عَلى َعوْدٍ َخ َلقْ فالعَوْدُ الَول رجل مُسنّ وال َعوْدُ الثان جل مسنّ
جدُ إِل السّودَدُ
والعود الثالث طريق قدي وسُودَدٌ َعوْدٌ قديٌ على الثل قال الطرماح هَلِ ا َل ْ
ال َعوْدُ والنّدى وَرَْأبُ الّثأَى والصّ ْبرُ عِ ْندَ الَوا ِطنِ ؟ وعادَن أَنْ أَجِيئَك أَي صَرَفَن مقلوب من
عَدان حكاه يعقوب وعادَ ِفعْلٌ بنلة صار وقول ساعدة بن جؤية َفقَامَ تَ ْر ُعدُ َكفّاه ِبمِيبَلَة قد
عادَ َرهْبا رَ ِذيّا طائِشَ ال َق َدمِ ل يكون عاد هنا إِل بعن صار وليس يريد أَنه عاود حالً كان
عليها قبل وقد جاء عنهم هذا ميئا واسعا أَنشد أَبو علي للعجاج و َقصَبا حُنّيَ حَتّى كادَا َيعُودُ
َب ْعدَ َأعْ ُظمٍ َأعْوادَا أَي يصي وعاد قبيلة قال ابن سيده قضينا على أَلفها أَنا واو للكثرة وأَنه
ليس ف الكلم « ع ي د » وَأمّا عِيدٌ وَأعْيادٌ فبد لزم وأَما ما حكاه سيبويه من قول بعض
العرب من أَهلِ عاد بالِمالة فل يدل ذلك أَن أَلفها من ياء لا قدّمنا وإِنا أَمالوا لكسرة الدال
قال ومن العرب من ي َدعُ صَرْفَ عاد وأَنشد َت ُمدّ عليهِ منْ َي ِميٍ وأَ ْشمُلٍ ُبحُورٌ له ِمنْ عَ ْهدِ عاد
وتُبّعا جعلهما اسي للقبيلتي وبئر عادِّيةٌ والعادِيّ الشيء القدي نسب إِل عاد قال كثي وما
سالَ وادٍ ِمنْ تِها َمةَ طَيّبٌ به قُلُبٌ عا ِدّيةٌ وكُرُورُ
( * قوله « وكرور » كذا بالصل هنا والذي فيه ف مادة ك ر ر وكرار باللف وأورد بيتا قبله
على هذا النمط وكذا الوهري فيها )
وعاد قبيلة وهم قومُ هودٍ عليه السلم قال الليث وعاد الُول هم عادُ بن عاديا بن سام بن
نوح الذين أَهلكهم ال قال زهي وُأهْ ِلكَ ُلقْمانُ بنُ عادٍ وعادِيا وأَما عاد الَخية فهم بنو تيم
صوُا ال َفمُسخُوا نَسْناسا لكل إِنسان منهم َيدٌ ورجل من ِشقّ وما أَدْري
ينلون رمالَ عاِلجٍ َع َ
أَيّ عادَ هو غي مصروف
( * قوله « غي مصروف » كذا بالصل والصحاح وشرح القاموس ولو اريد بعاد القبيلة ل
يتعي منعه من الصرف ولذا ضبط ف القاموس الطبع بالصرف ) أَي أَيّ خلق هو والعِيدُ شجر
ض ّمدُ بلحائه
جبلي يُنْبِتُ عِيدانا نو الذراع أَغب ل ورق له ول َنوْر كثي اللحاء وال ُعقَد ُي َ
الرح الطري فيلتئم وإِنا حلنا العيد على الواو لَن اشتقاق العيد الذي هو الوسم إِنا هو من
الواو فحملنا هذا عليه وبنو العِيدِ حي تنسب إِليه النوق العِيدِّيةُ والعيدِيّة نائب منسوبة معروفة
وقيل العِيدية منسوبة إِل عاد بن عاد وقيل إل عادِيّ بن عاد إِل أَنه على هذين الَخيين نَسَبٌ
شاذّ وقيل العيدية تنسب إِل فَحْلٍ مُنْجِب يقال له عِيدٌ كأَنه ضرب ف الِبل مرات قال ابن
سيده وهذا ليس بقويّ وأَنشد الوهري لرذاذ الكلب َظلّتْ َتجُوبُ با الُبلْدانَ ناجَِيةٌ عِيدِّيةٌ
أُ ْرهِنَتْ فيها الدّناِنيُ وقال هي نُوق من كِرام النجائب منسوبة إِل فحل منجب قال شر
والعِيدِيّة ضَرْب من الغنم وهي الُنثى من البُرِْقانِ قال والذكر خَرُوفٌ فل يَزالُ اسَه حت ُيعَقّ
َعقِيقَتُه قال الَزهري ل أَعرف العِيدِيّة ف الغنم وأَعرف جنسا من الِبل العُقَيْلِيّة يقال لا العِيدِيّة
قال ول أَدري إِل أَي شيء نسبت وحكى الَزهري عن الَصمعي العَيْداَنةُ النخلة الطويلة
والمع العَيْدانُ قال لبيد وأَبْيَض العَيْدانِ والَبّارِ قال أَبو عدنان يقال عَ ْيدَنَتِ النخلةُ إِذا صارت
عَيْداَنةً وقال السيب بن علس والُ ْدمُ كالعَيْدانِ آزَرَها تتَ الَشاءِ مُ َك ّممٌ َجعْلُ قال الَزهري
من جعل العيدان َفيْعالً جعل النون أَصلية والياء زائدة ودليله على ذلك قولم ع ْيدَنَتِ النخلةُ
ومن جعله َفعْلنَ مثل سَيْحانَ من ساحَ يَسِيحُ جعل الياء أَصلية والنون زائدة قال الَصمعي
العَيْداَنةُ شجرة صُلْبَة قدية لا عروق نافذة إِل الاء قال ومنه هَيْمانُ وعَيْلنُ وأَنشد تَجاوَْبنَ ف
سدْرِ َروّاها ا َلصِيفَ مَسِي ُل وقال بَواسِق النخلِ أَبكارا وعَيْدانا قال
حّنةٍ مِنَ ال ّ
عَيْداَنةٍ مُرْجَ ِ
الوهري والعَيدان بالفتح الطّوالُ من النخل الواحدة عيْداَنةٌ هذا إِن كان َفعْلن فهو من هذا
الباب وإِن كان َفيْعالً فهو من باب النون وسنذكره ف موضعه وال َعوْدُ اسم فرَس مالك بن
جُشَم والعَوْدُ أَيضا فرس أُبَيّ بن خلَف وعادِ ياءُ اسم رجل قال النمر بن تولب هَلّ َسأَلْت
بِعادياءَ وَبَيْتِه واللّ والمرِ الذي ل ُيمْنَعِ ؟ قال وإِن كان تقديره فاعلء فهو من باب العتل
يذكر ف موضعه
( )3/315
( عيد ) :هذه ترجة انفرد با ابن سيده وحده وقال :العَيْداَنةُ أَطول ما يكون من النخل ول
تكون َعيْداَنةً حت يسقط كَرَبُها كله ويصي جذعها أَجرد من أَعله إِل أَسفله عن أَب حنيفة
وقال أَبو عبيد :هي كالرّقْلة
( )3/315
( غدد ) ال ُغدّةُ والغُددَةُ كل ُع ْقدَةٍ ف جسد الِنسان أَطاف با شَحْم وال ُغدَدُ الت ف اللحم
الواحدة ُغدّ ٌة و ُغدَدَةٌ وال ُغدٌةُ وال ُغدَدَة كل قِطعة صُلْبة بي العصَب والغُدّةُ السّ ْلعَة يركبها
الشحم وال ُغدّة ما بي الشحم والسنام وال ُغدّة وال ُغدَدُ طاعون الِبل و ُغدّ البعي فَأ َغدّ فهو مُ ِغدّ
أَي به ُغدّة والُنثى مُ ِغ ّد بغي هاء ولا مَثّل سيبويه قولم َأ ُغدّةً َك ُغدّةِ البعي قال ُأ َغدّ ُغدّةً فجاءَ به
على صيغة فِعل الفعول وَأ َغدّ القومُ أَصابت ِإبِلَهم ال ُغدّةُ وَأ ْغ ّدتِ الِبِلُ صارت لا ُغدَد من
اللحم واللد من داء وأَنشد الليث ل بَرِئَتْ ُغدّةُ مَن َأ َغدّا قال وال ُغدّة أَيضا تكون ف الشحم
قال الَصمعي من أَدواء الِبل ال ُغدّةُ وهو طاعونا يقال بعي ُم ِغدّ قال ابن الَعراب ال ُغدّةُ ل
تكون إِل ف البطن فإِذا مضت إِل نره ورُ ْفغِه قيل بعي دابر قال الَزهري وسعت العرب تقول
ُغ ّدتِ الِبلُ فهي مَ ْغدُودةٌ من ال ُغدّةِ و ُغدّتِ الِبلُ فهي ُم َغدّدَة
( * قوله « وغدت البل فهي مغددة » كذا بالصل وليس الوصف جاريا على الفعل ) وبنو
فلن ُم ِغدّون إِذا ظهرت ال ُغدّةُ ف إِبلهم وقال ابن بزرج َأ َغ ّدتِ الناقة وُأ ِغدّت ويقال بعي
جنْبِ عُكاظَ
مَ ْغدُود وغا ّد ومُ ِغ ّد ومُ َغدّ وإِبل مَغادّ وأَنشد ف الغادّ َع ِدمْتُ ُكمُ وَنظْرَتَ ُكمْ إِلينا بِ َ
كالِبِلِ الغِدادِ وف الديث أَنه ذكَرَ الطاعو َن فقال ُغدّةٌ َك ُغدّةِ البعي تأْخذهم ف مَراقّهم أَي ف
أَسفلِ بطونم ال ُغدّةُ طاعونُ الِبل وقلما تسلم منه وف حديث عامر بن الطفيل ُغدّةٌ َك ُغدّةِ البعي
حجِيَ
ستَ ْ
و َم ْوتٌ ف بيت َسلُولِّيةٍ ومنه حديث عمر ما هي ُب ِغدّ فَيَ ْ
( * قوله « فيستحجي » معناه يتغي كما ف النهاية وان أغفله الصحاح والقاموس )
لمُها يعن الناقة ول ُيدْخِلها تاء التأْنيث لَنه أَراد ذات غدّة والغِدادُ جع الغادّ وأَنشد أَبو اليثم
س َمنِ
حقُ قال وال ُغدَداتُ فُضولُ ال ّ
وأَ ْح َمدْتَ إِذ نَجّيْتَ با َلمْسِ صِ ْرمَةً لا ُغدَداتٌ واللّوا ِحقُ تَ ْل َ
وما كان من فضول وَبَرٍ حسن وَأ َغدّ عليه انتفخ و َغضِبَ وأَصله من ذلك والُ ِغدّ ال َغضْبانُ
س َم ِغدّا إِذا رأَيتَه وارما من الغضب وامرأَة
ورجل مِغْدادٌ كثي الغضَب ورأَيت فلنا مُ ِغدّا ومُ ْ
مِغْدادٌ إِذا كان من خُ ُلقِها الغضبُ قال الشاعر يا َربّ َمنْ يَكُْتمُن الصّعادا فَهَبْ له َحلِي َلةً
ضدّ أَي غضبان ورجل مِغْدادٌ
ضدّ فهو مُ ِ
مِغْدادا الَصمعي َأ َغدّ الرجلُ فهو ُم ِغدّ أَي َغضِبَ وَأ َ
كثي الغضب وعليه ُغدّةٌ من مال أَي ِقطْعة والمع غَداِئدُ َكحُرّة وحَرائِرَ ويروى بيت لبيد تَ ِطيُ
غَداِئدُ الَشْراكِ َشفْعا َووِتْرا والزّعا َمةُ للغلمِ والعْرَفُ عدائد وف التهذيب ف شرح البيت
الغدائد الفُضول وقال الفراء الغَدائدُ والغِدادُ ا َلْنصِباء ف قول لبيد
( )3/323
( غرد ) الغَرَدُ بالتحريك التّطْرِيبُ ف الصوت والغِناء والّتغَرّدُ والتغريدُ صوت معه َبحَحٌ وقد
جعهما امرؤ القيس ف قوله يصف حارا ُيغَرّدُ بالَسْحارِ ف كلّ ُسدْ َفةٍ َتغَرّدَ مِرّيحِ النّدامى
صوْت غَرِدٌ والفعل غَرّدَ ُيغَرّدُ َتغْرِيدا الَصمعي
الُط ّربِ قال الليث كل صائت َط ّربَ ف ال ّ
ص ْوتُ وغَرِدَ الطائر فهو َغرِدٌ والتغريد مثله قال سويد بن كراع العكلي إِذا عَ َرضَتْ
التغريد ال ّ
داوِّيةٌ ُمدْلَ ِه ّمةٌ وغَرّدَ حاديها فَ َرْينَ با فَلْقا وغَرّدَ الِنسانُ رفع صوتَه وطَ ّربَ وكذلك الَمامةُ
والُكّاءُ والدّيكُ والذّبابُ وحكى الجري سعت ُقمْرِيّا فَأغْ َردَن أَي أَ ْطرَبَن بتغريده وقيل كل
ُمصَ ّوتٍ مُطَ ّربٍ بصوتِه ُمغَرّ ٌد وغِرّي ٌد وغَريدٌ وغَرِ ٌد وغِرْدٌ َفغَرِدٌ على النسب قال ابن سيده وغِرْدٌ
حصّنَتْ بِشَبا أَطْرافُه َغرِدُ
أُراهُ متغيا منه وقول مليح الذل ُسدْسا وبُزْلً إِذا ما قامَ راحِلُها تَ َ
و ّحدَ غَرِدا وإِن كان خبا عن الَطراف حلً على العن كأَنه كلّ َطرَف منها غَرِد فأَما قول
الذل ُيغَرّدُ رَكْبا َفوْقَ حُوصٍ سَوا ِهمٍ با كلّ مُنْجابِ ال َقمِيصِ َشمَرْدَل ففيه دللة على أَن ُيغَرّدُ
يتعدى كتعدي ُيغَنّي وقد يوز أَن يكون على حذف الر وإِيصال الفعل وقوله ل أَشْتَهِي لََبنَ
البعيِ وعِندنَا غَ ِردُ الزجاجةِ واكِفُ ا ِلعْصارِ معناه وعندنا نبيذ يمل صاحبه على أَن يتغن إِذا
شربه وَتغَرّدَ َكغَرّدَ قال النابغة العدي تَعاَلوْا نُحالِفْ صامِتا ومُزاحِما عليهم نِصارا وما َتغَرّدَ
راكِبُ واسَتغْرَدَ ال ّروْضُ الذّبابَ دعاه بَن ْعمَتِه إِل أَن ُيغَنّيَ فَُيغَرّدَ قال أَبو نيلة واسَتغْرَدَ الروضُ
صوّتَتْ عن أَب حنيفة والغِرْدُ بالكسر والغَرْدُ بالفتح والغِرْدَةُ
الذبابَ الَ ْزرَقا وغَرّدَت ال َقوْسُ َ
والغَرْدَةُ والغَرَدَةُ والغَرادَةُ ضرب من ال َك ْمأَةِ وقيل هي الصغار منها وقيل هي الرديئةُ منها
ج مُأمُومَةً ف
حّوالمع ِغرَدَ ٌة وغِرادٌ وجع الغَرادةِ غَرا ٌد وهي الَغاري ُد واحدها مُغْرود قال يَ ُ
َقعْرِها لَجَفٌ فاسْتُ الطّبِيبِ قَذاها كالَغارِيدِ قال أَبو عمرو الغَرادُ ال َك ْمأَ ُة واحدتا غَرا َد ٌة وهي
أَيضا الغِرادَةُ واحدتا غَرَ َدةٌ
( * قوله « وهي أَيضا الغرادة واحدتا غردة » كذا ف الصل بذا الضبط ) وقال أَبو عبيد
هي ا ُلغْرُودةُ فرد ذلك عليه وقيل إِنا هو ا ُلغْرُودُ ورواه الَصمعي ا َلغْرودُ من الكمأَة بفتح اليم
وقال أَبو اليثم الغَرَدُ وا ُلغْرُودُ بضم اليم الكمأَة وهو مُفعول نادر وأَنشد لو ك ْنُتمُ صُوفا لك ْنُتمْ
قَرَدا أَو كنُْتمُ لَحْما لكنُتمْ غَرَدا قال الفراء ليس ف كلم العرب مُ ْفعُو ٌل مضموم اليم إِل مُغْرُودٌ
لضرب من الكمأَة و ُمغْفُورٌ واحد الَغافِر وهو شيء ينضحه العُرفُطُ حلو كالناطف ويقال مُغْثُورٌ
ومُ ْنخُورٌ لل ُمنْخُرِ و ُمعْلُوقٌ لواحد العاليق والمع الَغاريدُ وا َلغْرُوداءُ الَرض الكثيةُ الغاريدِ
( )3/324
( غرقد ) الغَرْ َقدُ شجر عظام وهو من العضاه واحدته غَرْ َقدَةٌ وبا سي الرجل قال أَبو حنيفة إِذا
جةُ فهي الغرقدة وقال بعض الرواة الغَرْ َقدُ من نبات القُفّ والغَرْ َقدُ كبار العوسج
عظمت ال َعوْسَ َ
وبه سي َبقِيعُ الغَرْ َقدِ لَنه كان فيه غرقد وقال الشاعر أَِل ْفنَ ضالً ناعما وغَرْقَدا وف حديث
أَشراط الساعة إِل الغَرْقَد فإِنه من شجر اليهود وف رواية إِل الغرْ َقدَة هو ضرب من شجر
شوْكِ والغَرْ َقدَة واحدته ومنه قيل لقبة أَهل الدينة بقيع الغرقد لَنه كان فيه
العِضاه وشجر ال ّ
غرقد وقطع قال ابن سيده وبقيع الغرقد مقابر بالدينة وربا قيل له الغرقد قال زهي ِل َمنِ الدّيارُ
خ ِلدِ ؟
جرِ السِيلِ الُ ْ
غَشِيتَها بالغَرْ َقدِ كالوَحْيِ ف حَ َ
( )3/325
( غرند ) أَبو عبيد َتَثوّلَ عليّ القومُ َتَثوّلً واغْرَْن َدوُا ا ْغرِنْداءً وا ْغلَنَْتوُا اغْلِنْتاءً إِذا عَ َلوْهُ بالشّ ْتمِ
والضّرْب والقهر الَصمعي ا ْغرَنْداهُ واسْرَنْداهُ إِذا عَله واغْرَنْداهُ واغْ َرْندَى عليه وا ْغرَْن َدوْا عليه
سرَْندِي الذي َيغْلُِبكَ وَيعْلُوكَ قال قد َجعَلَ النّعاسُ
عَ َلوْه بالشتم والضرب والقهر وا ُلغْرَْندِي والُ ْ
َيغْرَْندِين أَدْ َف ُعهُ عنّي وَيسْرَْندِين قال ابن جن إِن شئت جعلت رويه النون وهو الوجه وإِن
شئت جعلته الياء وليس بالوجه فإِن جعلت النون هي الرويّ فقد أُلْ ِزمَ الشاعرُ فيها أَربعةَ
أَحرف غي واجبة وهي الراء والنون والدال والياء أَل ترى أَنه يوز معها ُيعْطين ويُرضين
وَي ْدعُون وَيغْزون ؟ وإِن أَنت جعلت الياء الروي فقد أُلْ ِزمَ فيه خسةَ أَحرف غي لزمة وهي
الراء والنون والدال والياء والنون أَل ترى أَنك جعلت الياء هي الروي فقد زالت الياء أَن
تكون رِدفا لبعدها عن الروي ؟ قال نعم وكذلك لا كانت النون رويّا كانت الياء غي لزمة
لَن الواو يوز معها أَل ترى أَنه يوز معها ف القولي جيعا يغزون ويدعون ؟ أَبو زيد اغْرَْن َدوْا
عليه ا ْغرِنْداءً أَي علوه بالشتم والضرب والقهر مثل ا ْغلَنَْتوْا
( )3/325
( غزد )
( * ف القاموس مع شرحه الغزيد كحزي قال الليث هو الشديد الصوت أو هو تصحيف غريد
بالراء قال الَزهري ل أعرف الغزيد الشديد الصوت قال وأحسبه غريدا أَو غرّيدا بالراء من
غرّد تغريدا اه بتصرف )
الغِزَْيدُ الشديد الصوت والغِزَْيدُ النا ِعمُ اللّّينُ الرطب من النبات قال هَزّ الصّبا نا ِعمَ ضالٍ غِزْيَدا
قال الَزهري ل أَعرف الغِزَْيدَ الشديدَ الصوتِ قال وأَحسبه غِرّيدا بالراء من غَرّدَ َتغْريدا
والغِزَْيدُ من النبات الناعم ليس بنكر قال بعضهم ُغصْن سَ َرعْ َرعٌ وغِزَْيدٌ وخُ ْرعُوبٌ ناعِم
( )3/326
( غلد ) ُسِمّ مُتَغَ ّلدٌ مُتَعَّتقٌ وقيل غي مُلْبِثٍ لصاحبه قال عبيد بن الَبرص وقد َأوْرَثَتْ ف القلبِ
لّيةِ الَُتغَلّد
سمّ ا َ
ُسقْما َت ُعدّه عِدادا َك ُ
( )3/326
( غمد ) ال ِغ ْمدُ َج ْفنُ السيف وجعه أَغما ٌد وغُمو ٌد وهو ال ُغ ُمدّانُ قال ابن دريد ليس بِثَبَت َغ َمدَ
السيفَ َي ْغ ِمدُه َغمْدا وَأ ْغ َمدَه أَدْ َخ َلهُ ف ِغ ْمدِهِ فهو ُم ْغ َمدٌ و َم ْغمُودٌ قال أَبو عبيد ف باب فعلت
وأَفعلت َغ َم ْدتُ السيفَ وَأ ْغمَدتُه بعن واحد وها لغتان فصيحتان و َغ َمدَ العُرْفُطُ ُغمُودا إِذا
اسْتَوفَ َرتْ ُخصْ َلتُه ورَقا حت ل يُرى َشوْكُها كأَنه قد ُأ ْغ ِمدَ وَت َغ ّمدَه ال ّلهُ بِرَ ْحمَتِه َغمَده فيها
و َغمَرَه با وف الديث أَن النب صلى ال عليه وسلم قال ما أَ َحدٌ َيدْخُلُ النّة ِب َعمَلِه قالوا ول
أَنت ؟ قال ول أَنا إِلّ أَن يََت َغ ّمدَن ال ّلهُ بِرَ ْحمَتِه قال أَبو عبيد قوله يتغمدن ُيلِْبسَن ويََتغَشّان
ويَسُْترَن با قال العجاج ُي َغ ّمدُ ا َلعْداءَ ُجوْنا مِرْدَسا قال يعن أَنه يلقي نفسه عليهم ويركبهم
ويُغشّيهم قال ول أَحسب هذا مأْخوذا إِلّ من ِغ ْمدِ السيف وهو غلفه لَنك إِذا َأ ْغ َمدْتَه فقد
للْس ِإغْمادا وهو أَن تعله تت الرحل تقي به
أَلبسته إِياه وغَشّ ْيتَه به وقال الَخفش َأ ْغ َم ْدتُ ا ِ
البعي من عقر الرحل وأَنشد وَ َوضْعِ سِقاءٍ وإِخْفائِه وحَلّ حُلُوسٍ وِإغْمادِها
( * قوله « وإخفائه » ف الساس وإحقابه )
وَت َغمّ ْدتُ فلنا سَتَ ْرتُ ما كان منه وغَطّيْتُه وَت َغ ّمدَ الرجل و َغ ّمدَه إِذا أَ َخذَه ِبخَتْل حت يغطيه
قال العجاج ُي َغ ّمدُ ا َلعْداءَ جُونا مِرْدَسَا قال وكله من الَول و َغ َم َدتِ الرّكّيةُ َت ْغ ُمدُ ُغمُودا
ذهَبَ ماؤْها وغا ِمدٌ حَيّ من اليمن قال أَل هَلْ أَتاها على َنأْيِها با َفضَحَتْ َق ْومَها غا ِمدُ ؟ حله
على القبيلة وقد اختلف ف اشتقاقه فقال ابن الكلب ُسمّ َي غامِدا لَنه َت َغمّدَ أَمرا كان بينه وبي
شيَت
عشيته فستره فسماه ملك من ملوك ِحمْي غامدا وأَنشد لغامد َت َغ ّمدْتُ أَمرا كان بَيَ َع ِ
ي غامِدا
لضُورِ ّ
سمّانَ القَيْلُ ا َ
فَ َ
( * قوله « أمرا » ف الصحاح شرا وقوله « فسمان » فيه أيضا فأسان )
لضُور قبيلة من حي وقيل هو من ُغمُودِ البئر قال الَصمعي ليس اشتقاق غامد ما قال ابن
وا َ
الكلب إِنا هو من قولم َغ َم َدتِ البئرُ َغمْدا إِذا كثر ماؤُها وقال أَبو عبيدة غم َدتِ البئرُ إِذا قلّ
ماؤُها وقال ابن الَعراب القبيلة غامدة بالاء وأَنشد أَل هَلْ أَتاها على َنأْيِها با َفضَحَتْ َقوْمَها
لنّ الفارغةُ من
غا ِمدَهْ ؟ ويقال للسفينة إِذا كانت مشحونة غا ِمدٌ وآ ِمدٌ ويقال غا ِمدَةٌ قال وا ِ
لفّانَة
سفُنِ وكذلك ا َ
ال ّ
( * قوله « الفانة » كذا بالصل ) و ُغمْدان ِحصْن ف رأْس جبل بناحية صنعاء وفيه يقول ف
رْأسِ ُغمْدانَ دارا منكَ مِحْلل و ُغمْدانُ قُّبةُ سَيْفِ بن ذي يَزِن وقيل قصر معروف باليمن
و ُغمْدا ُن موضع والغُمادُ وبَرْكُ الغُمادِ موضع قال ابن بري أَهل الوهري ف هذا الفصل ذكر
الغُمادِ مع شهرته وهو موضع باليمن وقد اختلف فيه ف ضم الغي وكسرها رواه قوم بالضم
وآخرون بالكسر قال ابن خالويه حضرت ملس أَب عبد ال ممد بن إِسعيل القاضي الحاملي
وفيه زُهاء أَلف َفَأمَلّ عليهم أَن الَنصار قالوا للنب صلى ال عليه وسلم وال ما نقول لك ما
قال قوم موسى لوسى اذهب أَنتَ وربك فقاتل إِنا ههنا قاعدون بل َن ْفدِيك بآبائتا وأَبنائنا ولو
دعوتنا إِل َبرْك الغِماد بكسر الغي فقلت للمستملي قال النحوي الغُماد بالضم أَيها القاضي
قال وما بَرْكُ الغُماد ؟ قال سأَلت ابن دريد عنه فقال هو بقعة ف جهنم فقال القاضي وكذا ف
كتاب على الغب ضمة قال ابن خالويه وأَنشدن ابن دريد لنفسه وإِذا تَنَكّ َرتِ البِل دُ َفأَولِها
كََنفَ البِعادِ َلسْتَ ابنَ ُأمّ القاطِنِي نَ ول ابنَ َعمّ للبِلدِ وا ْجعَلْ مُقامَكَ أَو مَقَرّ لَ جانِبَيْ بَرْكِ
ال ِغمُادِ قال ابن خالويه وسأَلت أَبا ُعمَر عن ذلك فقال يروى برك الغِماد بالكسر والغُماد
بالضم والغِمار بالراء مكسورة الغي وقد قيل إِن الغماد موضع باليمن وهو بَ َرهُوت وهو الذي
جاء ف الديث أَن أَرواح الكافرين تكون فيه وورد ف الديث ذكر ُغمْدانَ بضم الغي
وسكون اليم البِناء العظيم بناحية صَنْعاءِ اليمن قيل هو من بناءِ سليمان على نبينا وعليه الصلة
والسلم له ذكر ف حديث سيف بن ذي يَزَن واغْتَمدَ فلن الليل دخل فيه كأَنه صار كال ِغ ْمدِ
له كما يقال ادّ َرعَ الليلَ وينشد لَيْسَ ِلوِلْداِنكَ َليْلٌ فاغَْت ِمدْ أَي اركب الليل واطلُبْ لم القُوتَ
( )3/326
( غيد ) غَِيدَ غَيَدا وهو َأغَْيدُ مالت عنقُه ولنَتْ َأعْطافُه وقيل استرخت عنقه وظب َأغَْيدُ كذلك
وا َلغَْيدُ الوَسنانُ الائلُ العنق ويقال هو يَتَغايدُ ف مَشْيِه فأَما ما أَنشده ابن الَعراب من قوله
ولَيْلٍ َهدَيْتُ به فِتَْيةً ُسقُوا ِبصُبابِ ال َكرَى ا َلغْيدِ فإِنا أَرادَ الكَرَى الذي َيعُودُ منه الرّكْبُ غِيدا
شوَة الكَرى طَورْا كذا وطَورْا كذا ل لَن الكَرى نفسَه َأغَْيدُ
وذلك ِلمَيَلنم على الرحال من َن ْ
لَن الغََيدَ إِنا يكون ف مَُتجَسّم والكرى ليس بسم والغََيدُ النّعومةُ وا َلغَْيدُ من البنات الناعم
التثن والغَيْداء الرأَة التثنية من اللي وقد تغايدت ف مَشْيِها والغادَةُ الفتاة الناعمة اللينة
وكذلك الغَيْداءُ بَيَّنةُ الغََيدِ وكلّ خُوطٍ ناعمٍ مادَ غادٌ وشجرة غا َدةٌ رَيّا َغضّةٌ وكذلك الاريةُ
الرّطَْبةُ الشّ ْطَبةُ قال وما َجأََبةُ ا ِلدْرَى خَذولٌ خِللُها أَراكٌ ِبذِي الرّيّانِ غادٌ صَرِيُها وغادَةُ موضع
قال ساعدة بن ُجؤَيّة الذل فما راعَ ُهمْ إِل أَخوهم كأَنه بَغادَةَ فتخاءُ العِظامِ تَحومُ
( * قوله « فتخاء العظام » كذا بالصل وشرح القاموس والذي بياقوت ف معجمه فتخاء
الناح بدل العظام وهو العروف ف الشعار وكتب اللغة يقال عقاب فتخاء لنا إذا انطت
كسرت جناحيها وغمزتما وهذا ل يكون إل من اللي )
قال ابن سيده وهو بالياء لَنا ل ند ف الكلم « غ و د » قال وكلمة لَهل الشّحْرِ يقولون
غِيدِ غِيدِ أَي اعْجَلْ وال أَعلم
( )3/327
( فأد ) فأَد البزة ف الَلّة َي ْفأَدُها َفأْدا شواها وف التهذيب فأَ ْدتُ الُ ْبزَةَ إِذا مَلَلْتَها وخَبَزْتَها ف
الَ ّلةِ والفَئِيدُ ما ُشوِيَ وخِبِزَ على النار وإِذا شوي اللحمُ فوق المْرِ فهو مُ ْفأَدٌ وفئيد والُفؤُودُ
سفّو ُد وهو من
الوضع الذي ُت ْفأَدُ فيه و َفأَدَ اللحمَ ف النار َي ْفأَدُه َفأْدا وافَْتأَدَه فيه شواه وا ِل ْفأَدَةُ ال ّ
فأَدت اللحم وافتأَدته إِذا شويته ولم َفئِيدٌ أَي مشويّ والفِئد البز الفؤُود واللحم ا َل ْفؤُود قال
مرضاوي ياطب خويلة أَجارَتَنا سِرّ النساءِ مُحَ ّرمٌ عليّ وتَشْهادُ النّدامَى مع المرِ كذاكَ وأَفْلذُ
الفَئيدِ وما ارتتْ به بي جالَيْها الوَئِّيةُ مِ ْلوَذْرِ
( * قوله « ملوذر » أراد من الوذر )
وا ِلفْأَدُ ما يُخَْتبَزُ وُيشَْتوَى به قال الشاعر َيظَلّ الغُرابُ ا َل ْعوَرُ العَيِ رافِعا مع الذئْبِ َيعَْتسّانِ
حصْت للخُبزَةِ ف الَرض و َفأَ ْدتُ لا أَ ْفَأدُ
ناري و ِمفْأَدي ويقال له ا ِلفْآدُ على مِفْعالٍ ويقال َف َ
َفأْدا والسم أُ ْفحُوصٌ وأُفْو ودٌ على أُ ْفعُول والمع أَفاحيصُ وأَفائِي ُد ويقال ففَأَ ْدتُ الُبزَةَ إِذا
جعلت لا موضعا ف الرماد والنار لتضعها فيه والشبة الت يرّك با التنور مِ ْفأَدٌ والمع مفاِئدُ
( * قوله « والمع مفائد » ف القاموس والمع مفائيد ) وافَْتَأدُوا أَوقدوا نارا والفئِيدُ النارُ
نفسُها قال لبيد و َجدْتُ أَب رَبيعا لليَتَامَى وللضّيفانِ إِذْ حُبّ الفَئِيدُ وا ُلفَْتأَدُ موضع الوَقُود قال
النابغة َسفّود شَ ْربٍ َنسُوهُ عند ُمفَّتأَدِ والّتفَؤّدُ الّتوَقّد والفؤاد القلبُ ِلَتفَوّدِه وتوّقدِه مذكر ل
غي صرح بذلك اللحيان يكون ذلك لنوع الِنسان وغيه من أَنواع اليوان الذي له قلب
صعْبٌ وأَما َظهْرُها فَرَكُوبُ والفؤادُ القلب
قال يصف ناقة كمِثْلِ أَتانِ الوَحْشِ أَما فُؤادُها َف َ
وقيل وسَطُه وقيل الفؤاد غِشاءُ القلبِ والقلبُ حبته و ُسوَيْداؤُه وقول أَب ذؤيب رآها الفُؤادُ
فاسَتضَلّ ضَللَه نِيافا من البيضِ الِسانِ العِطائِلِ رأَى ههنا من رؤية القلب وقد بينه بقوله رآها
الفؤاد والفعول الثان نيافا وقد يكون نيافا حالً كأَنه لا كانت مبتها تلي القلب وتدخله صار
لوْفِ مَسّاسُ
كأَن له عيني يراها بما وقول الذل فقامَ ف سِيََتيْها فاْنحَن َفرَمى وسَ ْهمُه ِلبَناتِ ا َ
لوْف الَفئدةَ والمع أَفئدةٌ قال سيبويه ول نعلمه كُسّر على غي ذلك وف
يعن ببنات ا َ
الديث أَتاكم أَهلُ اليمن هم أَرقّ أَفئِدةً وأَْلَينُ قلوبا وفأَده َيفْأَدُه َفأْدا أَصاب فؤاده وفَِئدَ َفأَدا
شكا ُفؤَادَه وأَصابه داء ف فؤَاده فهو مَفؤُودٌ وف الديث أَنه عاد سعدا وقال إِنك رجل َم ْفؤُودٌ
الفؤُودُ الذي أُصيب فوادُه بوجه وف حديث عطاء قيل له رجل مَفؤُودٌ يَ ْنفُثُ دما أَ َح َدثٌ هو ؟
قال ل أَي يُوجعهُ ُفؤَادُه فََيَتقَّيأُ دما ورجل َمفْؤُودٌ وفَئِيدٌ ل فؤَادَ له ول ِفعْل له قال ابن جن ل
ُيصَرّفُوا منه فِعلً ومفعول الصفة إِنا يأْت على الفعل نو َمضْرُوب من ضُرِب ومقتول من قُتِلَ
التهذيب فأَدْت الص ْيدَ أَ ْفأَدُه َفأْدا إِذا أَصبت فُؤادَه
( )3/328
( فثد ) ف ترجة ثفد الثّفافِيدُ بِطاِئنُ كلّ شيء من الثياب وغيها وقد َث ّفدَ دِ ْرعَه بالرير إِذا
بَطّنَها قال أَبو العباس وغيه يقول فَثافِيدُ
( )3/329
( فحد ) الَزهري ابن الَعراب واحد فا ِحدٌ قال الَزهري هكذا رواه أَبو عمرو بالفاء قال
وقرأْت بط شر لبن الَعراب القَحّادُ الرجلُ الفَرْدُ الذي ل َأخَ له ول وَلَد يقال وا ِحدٌ قا ِحدٌ
صاخِ ٌد وهو الصّ ْنبُورُ قال الَزهري أَنا واقف ف هذا الرف وخط شر أَقربما إِل الصواب
حدَة السّنامُ وهو أَصله
كأَنه مأْخوذ من َق َ
( )3/329
( فدد ) الفَديدُ الصوتُ وقيل شدته وقيل ال َفدِيدُ وال َفدْ َفدَة صوت كالفيفِ َفدّ َي ِفدّ َفدّا وفَديدا
و َفدْ َفدَ إِذا اشتدّ صوتُه وأَنشد أُْنبِئْتُ أَخْوال بَن يَزِيدُ ُظلْما َعلَيْنا لَ ُهمُ َفدِيدُ ومنه ال َفدْفَدَةُ قال
النابغة أَواِبدُِ كالسّلمِ إِذا استم ّرتْ َفلَيْس يَرُدّ َفدْ َفدَها التّظَنّي
( * ف ديوان النابغة
قواف كالسِلم إذا استمرتْ ...فليس يردّ مذهبها التظنّي )
ورجل َفدّادٌ شديدُ الصوتِ جاف الكلمِ وحكى اللحيان رجل ُفدْ ُفدٌ
و ُفدَ ِفدٌ وفدّ َي ِفدّ فدّا وفَديدا و َفدْ َفدَ اشتدّ وطؤَه فوق الَرض مَرَحا ونشاطا ورجل َفدّادٌ شديد
طءِ وف الديث حكاية عن الَرض وقد كنت َتمْشي فوقي َفدّادا أَي شديدَ الوَطءِ وف
الوَ ْ
الديث أَن الَرض إِذا دُ ِفنَ فيها الِنسانُ قالت له ربا مَشَيْتَ عليّ َفدّادا ذا مالٍ كثي وذا َأمَلٍ
كبي وذا خيلءَ وسَعْيٍ دائمٍ ابن الَعراب َفدّدَ الرجلُ أَ ذا مشى على الَرض كِبا وَبطَرا و َفدّدَ
الرجلُ إِذا صاح ف بيعه وشرائه و َفدّتِ الِبل َفدِيدا َشدَخَته الَرضَ ِبخِفافِها من شدة وطئها
ج َمةٍ لَخْفافِها َفوْقَ الِتانِ َفدِيدُ ؟ ورواه ابن
قال العلوّط السعدي أَعاذِلَ ما ُيدْرِيكِ َأنْ ُربّ هَ ْ
دريد فوق الفَلةِ َفدِيد قال ويروى وئيدُ قال والعنيان متقاربات وفدّ الطائرُ َي ِفدّ َفدِيدا حَثّ
جناحَيْه بسطا وقبضا وال َفدِيد كثرة الِبل وإِبل فَديدٌ كثية والفدّادون أَصحاب الِبل الكثية
الذين يلك أَحدهم الائتي من الِبل إِل الَلف يقال له َفدّادٌ إِذا بلغ ذلك وهم مع ذلك جُفاةٌ
جدَتا ورِسْلِها أَراد الكثيي الِبل
أَهلُ خُيَلء وف الديث هلك الفدّادون إِلّ من أَعطى ف نَ ْ
كان أَحدهم إِذا م َلكَ الِئي من الِبل إِل الَلف قيل له َفدّا ٌد وهو ف معن النّسَب َكسَرّاجٍ
وعَوّاجٍ يقول إِل من أَخْ َرجَ زكاتَها ف شدتِها ورخائها وقال ثعلب ال َفدّادون أَصحاب الوبر
لغلظ أَصواتِهم وجفَائِهم يعن بأَصحاب الوبر أَهل البادية والفدّادون الفلّحون وف حديث
النب صلى ال عليه وسلم أَن الفاء والقَسْوة ف ال َفدّادِين قال أَبو عمرو هي الفَدادِينُ مففة
واحدها َفدّانٌ بالتشديد عن أَب عمرو وهي البقر الت يرث با وأَهلُها أَهلُ َجفَاء وغِلظة وقال
أَبو عبيد ليس الفَدادِينُ من هذا ف شيء ول كانت العرب تعرفها إِنا هذه للرومِ وأَهلِ الشام
وإِنا افتتحت الشام بعد النب صلى ال عليه وسلم ولكنهم ال َفدّادون بتشديد الدال واحدهم
َفدّادٌ قال الَصمعي وهم الذين تعلو أَصواتم ف حُروثِهم وأَموالم مواشيهم وما يعالون منها
سوَةُ ف
وكذلك قال الَحر وقيل هم الكثرون من الِبل وقال أَبو العباس ف قوله الَفاءُ والقَ ْ
لمّارون و َفدْ َفدَ إِذا عدا هاربا من سبع أَو عدوّ
لمّالون وال ّرعْيان والبقّارون وا َ
ال َفدّادِينَ هم ا َ
( * قوله « وفدفد إذا عدا هاربا من سبع أو عدوّ » وساق الديث وقال بعده يقال فدفد إل
سابق الكلم ولحقه يقتضي ان الديث تفدفدان وانت تراه تفدّان هنا وشرح القاموس فلعل
سرِعانِ ف الصلة
أصل العبارة وفدّ يفد وفدفد إذا إل ) وف حديث أَب هريرة أَنه رأَى رجلي يُ ْ
فقال ما لكما َت ِفدّانِ َفدِيدَ المل ؟ يقال َفدْ َفدَ الِنسان والمل إِذا عل صوته أَراد أَنما كانا
َي ْعدُوان فيسمع لعدوها صوت والفُدادُ ضرب من الطي واحدته ُفدَادَة ورجل َفدّادَة وفَدادَةٌ
جبان عن ابن الَعراب وأَنشد أَفَدادَةٌ عِندَ اللقاءِ وقَيَْنةٌ عِندَ الِيابِ بِخَيَبةٍ وصُدُودِ ؟ واختار
ثعلب َفدّادَةٌ عند اللقاء أَي هو َفدّادَةٌ وقال هذا الذي أَختاره
( )3/329
( فدفد ) ال َفدْ َفدُ الفلة الت ل شيء با وقيل هي الَرض الغليظة ذاتُ الصى وقيل الكان
حمَرّ َلوْنُها وَيغْبَرّ منها كلّ رِيعٍ و َفدْ َفدِ والفدفد الكان الرتفع
الصّلب قال تَرى الَرّةَ السّوداءَ َي ْ
فيه صلبة وقيل الفدفد الَرض الستوية وف الديث فَلَجؤَوا إِل فدفد فأَحاطوا بم الفَدْ َفدُ
الوضع الذي فيه غِلظٌ وارتفاع وف الديث كان إِذا قفل من سفر فمرّ ِبفَد َفدٍ أَو َنشْزٍ كبّر
لفِيف ورجل ُفدْ ُفدٌ
ثلثا ومنه حديث ُقسّ وأَ ْر ُمقُ َفدْ َفدَها وجعه فَدا ِفدُ والفدفدة صوت كا َ
و ُفدَ ِفدٌ شديد الوطءِ على الَرض وفَدفَد إِذا عدا هاربا من سبع أَو عدوّ الَزهري ف الرباعي
لب ُهدَِبدٌ و ُفدَ ِفدٌ وهو الامض الاثر ابن الَعراب يقال للب الثخي ُفدَ ِفدٌ و َفدْ َفدُ اسم امرأَة قال
جلْداءَ أَو بنْتِ الكِنانّ َفدْفَدا
حكَ غَنّنا لِ َ
الَخطل وقُلْتُ لِحادِي ِهنّ وَْي َ
( )3/330
( فرد ) ال تعال وتقدس هو الفَرْدُ وقد َتفَرّدَ بالَمر دون خلقه الليث والفَرْد ف صفات ال
تعال هو الواحد الَحد الذي ل نظي له ول مثل ول ثان قال الَزهري ول أَجده ف صفات ال
تعال الت وردت ف السنّة قال ول يوصف ال تعال إِل با وصف به نفسه أَو وصفه به النب
صلى ال عليه وسلم قال ول أَدري من أَين جاء به الليث والفرد الوتر والمع أَفراد وفُرادَى
حرُ ( قوله « النحر »
على غي قياس كأَنه جع فَرْدانَ ابن سيده الفَرْدُ نصف ال ّزوْج والفرد الَنْ َ
كذا بالصل وكتب بامشه السيد مرتضى صوابه التحد وف القاموس الفرد التحد )
صقْرِ فِرادَ السّ ْربِ والفرد أَيضا الذي ل نظي له
خطّفَ ال ّ
والمع فِرادٌ أَنشد ابن الَعراب تَ َ
والمع أَفراد يقال شيء فَرْدٌ وفَرَدٌ وفَرِدٌ وفُرُدٌ وفارِدٌ وا ُلفْرَدُ ثورُ الوَحْشِ وف قصيدة كعب
تَ ْرمِي الغُيوبَ َبعَيْنَي مُفْرَدٍ لَ ِهقٍ الفرد ثور الوحش شبّه به الناقة وثور فُرُدٌ وفارِدٌ وفَرَدٌ وفَ ِردٌ
سدْر وف الديث ل ُت َعدّ فارِ َدتُكُم
وفَرِيد كله بعن مُ ْنفَرِدٍ و ِسدْرَةٌ فارِدَةٌ انفردت عن سائر ال ّ
يعن الزائدة على الفريضة أَي ل تضم إِل غيها فتعد معها وُتحْسَب وف حديث أَب بكر
فمنكم ا ُلزْدَلِفُ صاحِب العِمامة الفَرْدَة إِنا قيل له ذلك لَنه كان إِذا ركب ل َيعَْتمّ معه غيُه
إِجللً له وف الديث جاءه رجل يشكو رجلً من الَنصار شَجّه فقال يا َخيْرَ َمنْ َيمْشي بَِنعْلٍ
فَرْدِ َأ ْوهَبَه لِنَ ْهدَةٍ ونَ ْهدِ
( * قوله « وأهبه » كذا بألف قبل الواو هنا وف النهاية أيضا ف مادة ن ه د وسيأت للمؤلف
خصَفْ طاقا على طاق ول تُطارَقْ وهم يدحون
فيها وهبه ) أَراد النعل الت هي طاق واحد ول تُ ْ
برقّة النعال وإِنا يلبسها ملوكهم وساداتم أَراد يا خي الَكابر من العرب َلنّ لبس النّعال لم
سدْرِ وظبية
دون العجم وشجرة فا ِردٌ وفَارِدَةٌ متََنحّية قال السيب بن علس ف ظِلّ فاردَ ٍة منَ ال ّ
فاردٌ منفردة انقطعت عن القطيع قوله ل َبغُلّ فارِدَتكم فسره ثعلب فقال معناه من انفرد منكم
مثل واحد أَو اثني فأَصاب غنيمة فليدّها على الماعة ول َيغُلّها أَي ل يأْخذها وحده وناقة
فارِدَةٌ و ِمفْرادٌ تَ ْنفَرِدُ ف الراعي والذكر فاردٌ ل غي وأَفرادُ النجوم الدّرارِيّ الت تطلع ف آفاق
السماء سيت بذلك َلتَنَحّيها وانفرادها من سائر النجوم والفَرُودُ من الِبل التنحية ف الرعى
والشرب وفَ َردَ بالَمر َيفْرُد وَتفَرّدَ واْنفَرَدَ واسَْتفْرَدَ قال ابن سيده وأُرَى اللحيان حكى فَرِدَ
وفَرُدَ واسَْتفْرَدَ فلنا اَنفَردَ به أَبو زيد فَرَ ْدتُ بذا الَمرِ أَفْ ُردُ به فُروُدا إِذا انفَرَ ْدتَ به ويقال
اسَْتفْرَ ْدتُ الشيء إِذا أَخذته فَرْدا ل ثان له ول مِثْلَ قال الطرماح يذكر ِقدْحا من قِداحِ اليسر
إِذا اْنتَخَت بالشّمال بارِحةً حال بَريا واسَْتفْرَ َدْتهُ َيدُه والفارِدُ والفَرَدُ الثور وقال ابن السكيت
صيِ َكسَيْفِ الصّ ْيقَلِ الفَرَدِ قال الفَرَدُ والفُرُدُ بالفتح والضم أَي هو منقطع
ف قوله طاوِي ا َل ِ
القَرِينِ ل مثل له ف َجوْدَتِه قال ول أَسع بالفَرَدِ إِل ف هذا البيت واسَْتفْرَدَ الشيءَ أَخرجه من
بي أَصحابه وأَفرده جعله فَرْدا وجاؤوا فُرادَى وفِرادَى أَي واحدا بعد واحد أَبو زيد عن
الكلبيي جئتمونا فرادى وهم فُرادٌ وأَزواجٌ َنوّنُوا قال وأَما قوله تعال ولقد جئتمونا فُرادَى فإِن
الفراء قال فرادى جع قال والعرب تقول قومٌ فرادى وفُرادَ يا هذا فل يرونا شبهت بِثُلثَ
ورُباعَ قال وفُرادَى واحدها فَ َردٌ وفَرِيدٌ وفَرِدٌ وفَرْدانُ ول يوز فرْد ف هذا العن قال وأَنشدن
بعضهم تَرَى الّنعَراتِ الزّرْقَ تتَ لَبانِه فُرا َد ومَثْن أَضعَفَتْها صَواهِ ُلهْ وقال الليث الفَرْدُ ما كان
وحده يقال فَرَدَ َيفْرُدُ وأَ ْفرَدْتُه جعلته واحدا ويقال جاء القومُ فُرادا وفُرادَى منونا وغي منون
أَي واحدا واحدا وعددت الوز أَو الدارهم أَفرادا أَي واحدا واحدا ويقال قد استطرد فلن
لم فكلما استفرد رجلً كرّ عليه فَجدّله والفَرْدُ الانِب الواحد من اللّحْي كأَنه يتوهم مُفْردا
والمع أَفراد قال ابن سيده وهو الذي عناه سيبويه بقوله نو فَرْدٍ وأَفْراداٍ ول يعن الفرد الذي
هو ضد الزوج لَن ذلك ل يكاد يمع وفَ ْردٌ َكثِيبٌ منفرد عن الكثبانِ غَلب عليه ذلك وفيه
الَلف واللم
( * قوله وفيه اللف واللم يالف قوله فيما بعد ول نسمع فيه الفرد ) حت جعل ذلك اسا له
كزيد ول نسمع فيه الفرد قال َل َعمْري َلعْرابيّة ف عَباءَةٍ َتحُلّ الكَثِيبَ من ُسوَْيقَةَ أَو فَرْدا وفَرْدَةُ
أَيضا رملة معروفة قال الراعي إِل ضَوءِ نارٍ َب ْينٍ فَرْدَةَ والرّحَى وفَرْدَ ُة ماء من مياه جَرْم والفَريدُ
والفَراِئدُ الَحالُ الت انفردت فوقعت بي آخر الَحالتِ السّتّ الت تلي دَأْيَ العُنُق وبي الست
الت بيت العَجْبِ وبي هذه سيت به لنفرادها واحدتا فَريدَة وقيل الفَريدة الَحالةُ الت َتخْ ُرجُ
من الصّ ْهوَة الت تَلي الَعاقِمَ وقد تَنَْتُأ من بعض اليل وإِنا ُدعِيت فَريدَة لَنا وقَعَتْ بي فِقارِ
الظهر وبي مَحال الظهر
( * قوله « وبي مال الظهر » كذا ف الصل العتمد وهي عي قوله بي فقار الظهر فالَحسن
حذف أحدها كما صنع شارح القاموس حي نقل عبارته )
شذْرُ الذي َي ْفصِل
ومعَا ِقمِ العَجُزِ الَعا ِقمُ مُلْتَقى أَطراف العِظا ِم ومعا ِقمِ العجز والفَريدُ والفَرائدُ ال ّ
بي الّلؤْلؤ والذهب واحدته فَريدَةٌ ويقال له الاوَرْ َسقُ بلسان العجم وبَيّاعُه الفَرّادُ والفَريدُ الدّرّ
إِذا نُظمَ و ُفصِلَ بغيه وقيل الفَريدُ بغي هاء الوهرة النفيسة كأَنا مفردة ف نوعِها والفَرّادُ
شذْ ُر من
صانِعُها و َذهَبٌ ُمفَرّدٌ َم َفصّلٌ بالفريد وقال إِبراهيم الرب الفَريدُ جع الفَريدَة وهي ال ّ
فضة كاللؤْلؤَة وفَراِئدُ الدرّ كِبارُها ابن الَعراب وفَرّدَ الرجلُ إِذا َتفَقّه واعتزل الناس وخل
براعاة الَمر والنهي وقد جاء ف الب طوب للمفرّدين وقال القتيب ف هذا الديث ا ُلفَرّدون
الذين قد هلَك لِداتُهُم من الناس وذهَب القَرْنُ الذي كانوا فيه وَبقُواهم يذكرون ال قال أَبو
منصور وقول ابن الَعراب ف التفريد عندي أَصوب من قول القتيب وف الديث عن أَب هريرة
أَن رسول ال صلى ال عليه وسلم كان ف طريق مكة على جبل يقال له ُبجْدانُ فقال سيوا
هذا ُبجْدانُ سََبقَ ا ُلفَرّدون وف رواية طوب لل ُمفَرّدين قالوا يا رسول ال ومن ا ُلفَرّدون ؟ قال
الذاكرون ال كثيا والذاكراتُ وف رواية قال الذين اهتزوا ف ذكر ال ويقال فَرَدَ
( * قوله « ويقال فرد » هو مثلث الراء ) برأْيه وأَفْرَدَ وفَرّد واسَتفْرَدَ بعن اْنفَرَد به وف
حديث الديبية لُقاِتلَنّهم حت َت ْنفَرِدَ ساِلفَت أَي حت أَموتَ السالفة صفحة العنق وكن
بانفرادها عن الوت لَنا ل تنفرد عما يليها إِل به وأَ ْفرَدْتُه عزلته وأَفْرَ ْدتُ إِليه رسولً وأَفْرَ َدتِ
الُنثى وضعت واحدا فهي ُمفْرِدٌ وموُ ِح ٌد ومُ ِفذّ قال ول يقال ذلك ف الناقة لَنا ل تلد إِلّ
واحدا وفَ ِردَ واْنفَرَدَ بعن قال الصمة القشيي ول آتِ البُيوتَ مُطَنّباتٍ بَأكْثَِبةٍ فَ ِردْنَ من الرّغامِ
وتقول لِقيتُ زيدا فَرْدَْينِ إِذا ل يكن معكما أَحد وَتفَرّ ْدتُ بكذا واسَتفْرَدْتُه إِذا انفَرَ ْدتَ به
والفُرُودُ كواكِبُ
( * قوله « والفرود كواكب » كذا بالَصل وف القاموس والفردود زاد شارحه كسرسور كما
هو نص التكملة وف بعض النسخ الفرود )
زاهِرَةٌ حَولَ الثّرَيّا والفُرودُ نوم حولَ حَضارِ وحِضارِ هذا نَجم وهو أَحد ا ُلحْ ِلفَ ْينِ أَنشد ثعلب
أَرى نارَ َليْلى بالعَقِيقِ كَأنّها حَضارِ إِذا ما أَعرضَتْ وفُرودُها وفَرُودٌ وفَرْدَة اسا َم ْوضِعَ ْينِ قال
بعض الَغفال َل َعمْرِي َلعْرابِّيةٌ ف عَباءَةٍ َتحُلّ ال َكثِيبَ ِمنْ سوُْيقَةَ أَو فرْدا أَحَبّ إِل القَلْبِ الذي
لَجّ ف ا َلِوِى من اللّبِساتِ الرّيْطَ يُظْ ِهرْنَه كَيْدا أَ ْردَفَ أَ َحدَ البيتي ول يُرْدِفِ الخر قال ابن
سيده وهذا نادر ومثله قول أَب فرعون إِذا طَ َلبْتُ الاءَ قالَتْ لَيْكا كأَنّ َشفْرَيْها إِذا ما احتَكّا
حَرْفا بِرامٍ كُسِرا فاصْطَكّا قال ويوز أَن يكون قوله أَو فَرْدا مُرَخّما من فَ ْردَة رخه ف غي
النداءِ اضطرارا كقول زهي خُذوا حَظّكُم يا آلَ عِكْ ِرمَ وا ْذكُروا أَواصِرنا والرّ ْحمُ بالغَيْبِ ُتذْ َكرُ
أَراد عِكرمةَ والفُرُداتُ اسم موضع قال عمرو بن قمِيئَة نَوازِع للخالِ ِإنْ ِشمْنَه على الفُرُداتِ
سحّ السّجال
يَ ِ
( )3/331
( )3/333
( فرقد ) الفَرْ َقدُ ولد البقرة والُنثى فَرْ َقدَة قال طرفة يصف عين ناقته َطحُورانِ ُعوّارَ القَذى
سدَ العي وحكى
فَتراهُما َكمَكْحُولَتَيْ َمذْعُورَةٍ ُأمّ فرْ َقدِ طَحُورانِ راميتانِ و ُعوّارُ القَذى ما أَفْ َ
لدْيَ والفُرقودا إِذا ُع ْميٌ َهمّ أَن
ثعلب فيه الفُرْقُود وأَنشد ولَ ْي َلةٍ خا ِمدَةٍ خُمودا طَخْياءَ ُتعْشِب ا َ
يَرْقُودا وأَراد يَرْقُد فأَشبع الضمة والفَرْقدانِ نمان ف السماء ل يغرُبانِ ولكنهما يطوفان
بالدي وقيل ها كوكبان قريبان من القُطْب وقيل ها كوكبان ف بنات َنعْش الصغرى يقال
لَبْكِيَّنكَ الفَرْ َقدَيْن حكاه اللحيان عن الكسائي أَي طولَ طلوعهما قال وكذلك النجوم كلها
تنتصب على الظرف كقولك لَبكينّك الشمسَ والقَمرَ والنّسرَ الواقِعَ كل هذا يُقيمونَ فيه
الَساء مُقام الظروف قال ابن سيده وعندي أَنم يريدون طول طلوعهما فيحذفون اختصارا
واتساعا وقد قالوا فيهما الفَراقِد كأَنم جعلوا كل جزء منهما فَرْقَدا قال لقد طالَ يا َسوْداءُ
لدَا ال ْأمِو ِل منكَ الفَرا ِقدُ قال وربا قالت العرب لما الفَرْقد قال لبيد
منكِ الوا ِعدُ ودونَ ا َ
حالَفَ الفَرْ َقدُ شرْبا ف الُدى خُ ّلةً باقيةً دُونَ الَلَل
( * قوله « ف الدى » كذا بالصل ولعلها ف الوى )
( )3/334
( فرند ) الفِرِندُ وَشْيُ السيف وهو دخيل وفرند السيف وَشْيُه قال أَبو منصور فِ ِرْندُ السيف
جوهره وماؤُه الذي يري فيه وطرائقه يقال لا الفِرِنْد وهي سَفا ِسقُه الوهري فِرِْندُ السيف
لدِيدَ فل تُمارُوا فِ ِرْندٌ ل ُيفَلّ
وإِفْرِْندُه رَُبدُهُ ووَشْيُه والفِرِنْد السيف نفسُه قال جرير وقد قَطَعَ ا َ
ول َيذُوبُ قال ويوز أَن يكون أَراد ذو فرند فحذف الضاف وأَقام الضاف إِليه مقامه والفِرِْندُ
الورد الَحر وفِرنْد دخيل معرّب اسم ثوب ابن الَعراب الفِرِْندُ على ِفعْلِلٍ الَبزارُ وجعه
الفراِندُ والفِرِنْدادُ موضِ ٌع ويقال اسم رملة ابن سيده الفِرِنْدادُ شجر وقيل رملة مشرفة ف بلد
بن تيم ويزعمون أَن قب ذي الرمة ف ذِ ْروَتا قال ذو الرمة ويافِعٌ من ِفرِنْدادَْينِ مَ ْلمُومُ ثناه
ضرورة كما قال ِل َمنَ الدّيارُ بِرامَتَ ْينِ فَعاقِلٍ دَرَسَتْ وغيّر آيَها القَ ْطرُ وف التهذيب فِ ِرنْدادٌ جبل
بناحية ال ّدهْناء وبذائه جبل آخر ويقال لما معا الفِرِنْدادانِ وأَنشد بيت ذي الرمة ذكره ف
الرباعي
( )3/334
( فرهد ) الفُ ْر ُهدُ بالضم الادرُ الغليظ من الغلمان ابن سيده الفُ ْرهُودُ الادِرُ الغليظ وهو
الناعم التارّ ويقال غلم فُ ْل ُهدٌ باللم أَيضا أَي متلئ وقيل الفُرْهد الناعم التارّ الرّ ْخصُ وقال إِنا
هو الفُرْهد بالفاء وضم الاءِ والقاف فيه تصحيف والفُ ْر ُهدُ والفُ ْرهُودُ ولد الَسد عُمانِيّة وزعم
كراع أَن جع الفُ ْر ُهدِ فَراهِيدُ كما جع ُه ْد ُهدٌ على هَداهِيدَ قال ابن سيده ول يؤمن كراع على
مثل هذا إِنا يؤمن عليه سيبويه وشبهه وقيل الفرهود ولد الوَعلِ وفَراهِيدُ حيّ من اليمن من
حمَد
الَزد وفُ ْرهُود أَبو بطن الصحاح الفُ ْرهُود حيّ من َي ْ
( * قوله « يمد » كيمنع وكيعلم مضارع أعلم أبو قبيلة المع اليحامد ) وهم بطن من الَزد
يقال لم الفراهيد منهم الليل بن أَحد العروضي يقال رجل فراهيديّ وكان يونس يقول
فُ ْرهُودي
( )3/335
ح َرمْ َمنْ
( فزد ) الَصمعي تقول العرب لن َيصِلُ إِل طَرَفٍ من حاجته وهو يطلب نايتها ل يُ ْ
ص َد له وهو الَصل فقلبت الصاد زايا فيقال له اقَْنعْ با رزقت منها
فُزْدَ له وبعضهم يقول مَن ُف ْ
صدَ َلهُ ث سكنت الصاد فقيل ُفصْد وأَصله
صدَ له أَو فُ ْزدَ له ُف ِ
فإِنك غي مروم أَصل قولم مَن ُف ْ
من الفصيد وهو أَن يؤخذ مصي فيلقم عرقا مقصودا ف يد البعي حت يتلئ دما ث يشوى
ويؤكل وكان هذا من مآكل العرب ف الاهلية فلما نزل تري الدم انتهوا عنه وسنذكره ف
ترجة فصد إِن شاءَ ال
( )3/335
( )3/335
( )3/336
( فقد ) َف َقدَ الشيءَ َي ْفقِدُه َفقْدا و ِفقْدانا وفقُودا فهو مَ ْفقُودٌ وفَقِيدٌ َع ِدمَه وأَ ْف َقدَه ال إِياه والفا ِقدُ
من النساءِ الت يوتُ َزوْجُها أَو ولدُها أَو حيمها أَبو عبيد امرأَة فا ِقدٌ وهي الثكول وأَنشد
ت وجاوَبَها نُ ْكدٌ مَناكِيدُ وقال اللحيان هي الت تتزوج
الليث كأَنّها فا ِقدٌ َشمْطاءُ مُ ْعوَِلةٌ ناحَ ْ
بعدما كان لا زوج فمات قال والعرب تقول ل تََت َزوّجَنّ فاقِدا وتزوج مطلقة وظَبَْيةٌ فا ِقدٌ وبقرةٌ
فا ِقدٌ شبع ولدها وكذلك حَمامَة فا ِقدٌ وأَنشد الفارسي إِذا فا ِقدٌ َخطْباءُ فَرْ َخيِ رَ ّجعَتْ َذكَ ْرتُ
سُلَ ْيمَى ف الَلِيطِ الُبايِن قال ابن سيده هكذا أَنشده سيبويه بتقدي َخطْباءُ على فَرْخَيِ مُ َقوّيا
بذلك أَن اسم الفاعل إِذا ُوصِفَ قَرُب من السم وفارق شَبهَ الفعل والتف ّقدُ تَطَلّبُ ما غاب من
الشيء وروي عن أَب الدرداء أَنه قال من َيَتفَ ّقدْ َي ْف ِقدْ ومن ل ُي ِعدّ الصّبْرَ لفواجِعِ الُمور َيعْجِزْ
فالتّفقّدُ تَ َطلّب ما َف َقدْتَه ومعن قول أَب الدرداء أَن من َتفَ ّقدَ اليَ وطلبه ف الناس َف َقدَه ول
جدْه وذلك أَنه رأَى الي ف النادر من الناس ول يده فاشيا موجودا غيه أَي من يََتفَ ّقدْ
يَ ِ
أَحوالَ الناس ويََتعَرّفْها فإِنه ل يد ما يُرضِيه وافَت َقدَ الشيءَ طَلبه قال فل أُخْتٌ فَتَبْكِيهِ ول ُأمّ
فََتفَْتقِده وكذلك َت َف ّقدَه وف التنيل فَتفَ ّقدَ الطيَ فقال ما لَ ل أَرى ا ُل ْد ُهدَ وكذلك الفتقادُ
وقيل َت َف ّقدْتُه أَي َطلَبْتُه عند غيبته وتفا َقدَ القومُ أَي َف َقدَ بعضُهم بعضا وقال ابن ميادة َتفَا َقدَ
َقوْمي إِذ يَبيعونَ مُهْجَت بِجارِيةٍ بَهْرا لَ ُهمْ بعدَها بَهْرا بَهْرا قيل فيه تَبّا وقيل خيبة وقيل َتعْسا لم
وقيل أَصابم شَرّ وف حديث عائشة رضي ال عنها افت َقدْتُ رسولَ ال صلى ال عليه وسلم
ليلة أَي ل أَ ِجدْه هو افَتعَلْتُ من َف َق ْدتُ الشيءَ أَف ِقدُه إِذا غاب عنك وف حديث السن ُأغَيْ ِل َمةٌ
حَيارَى تفا َقدُوا َي ْدعُو عليهم بالوت وأَن َي ْف ِقدَ بعضُهم بعضا ويقال أَفقدَه ال كلّ حي ٍم ويقال
خذُ من الزبيب
مات فلنٌ غيَ َفقِيدٍ ول َحمِيدٍ أَي غيَ مُكْتَ َرثٍ ِلفِقدانِه وال َفقَد شرابٌ يُتّ َ
شدّدُه قال وهو نبت شبه الكَشُوث وال َف َقدُ
والعسل ويقال إِن العسل ينبذ ث يلقى فيه الفَقَد فيُ َ
نباتٌ يشبه الكَشوث ينبذ ف العسل فيقويه وييد إِسكاره قال أَبو حنيفة ث يقال لذلك
الشراب الفَ َقدُ ابن الَعراب ال َف ْقدَةُ ال ُكشُوث
( )3/337
( )3/338
( فلهد ) غلم ُفلْ ُهدٌ باللم يلُ الَهْد عن كراع أَبو عمرو الفَلْ َهدُ والفُ ْر ُهدُ الغلم السمي الذي
قد راهقَ الُ ُلمَ ويقال غلم فُلْ ُهدٌ إِذا كان متلئا
( )3/338
لرَفُ وإِنكار العقل من ا َلرَم أَو الَرضِ وقد يستعمل ف غي الكِبَر وأَصله ف
( فند ) الفََندُ ا َ
الكب وقد أَفند قال قد َع ّرضَتْ أَ ْروَى ِب َقوْلٍ إِفْناد إِنا أَراد بقَوْلٍ ذي إِفناد و َقوْلٍ فيه إِفناد
وشيخ ُمفِْندٌ ول يقال للُنثى عجوز ُمفِْندَة لَنا ل تكن ذات رأْي ف شبابا َفُتفَّندَ ف كِبَرها
والفََندُ الطأُ ف الرأْي والقول وأَفَْندَه خ ّطأَ رَأْيَه وف التنيل العزيز حكاية عن يعقوب عليه
السلم لول أَن ُتفَّندُونِ قال الفراء يقول لول أَن تُ َكذّبون وُتعَجّزُون وُتضَ ّعفُون ابن الَعراب
ضعّفَه والّتفْنيدُ ال ّل ْومُ وتضعيفُ الرأْي الفراء ا ُلفَّندُ الضعيفُ الرأْي وإِن كان قويّ
فَّندَ رأْيه إِذا َ
السم وا ُلفَّندُ الضعيفُ السم وإِن كان رأْيه سديدا قال والفند الضعيف الرأْي والسم معا
وفَّندَه َعجّزَه وَأضْ َعفَه وروى شر ف حديث واثلة بن الَسقع أَنه قال خرج رسول ال صلى ال
عليه وسلم فقال أَتزعمون أَنّي من آخِرِكم وفاةً ؟ أَل إِن من َأوّلِكم وفاةً تتبعونن أَفْنادا يُ ْه ِلكُ
بعضُكم بعضا قوله تتبعونن أَفنادا يض ِربُ
( * قوله « يضرب » أفاد شارح القاموس أَنا رواية أخرى بدل يهلك ) بعضُكم رقاب بعض
أَي تتبعونن ذوي فََندٍ أَي ذوي َعجْزٍ و ُكفْرٍ للنعمة وف النهاية أَي جاعات متفرّقي قوما بعد
ضعُفَ عقله وف حديث عائشة رضي ال
قوم واحدهم َفنَد ويقال أَفَْندَ الرجلُ فهو مُفِْندٌ إِذا َ
جلِبُهم الَنايا وتتنافس
ستَ ْ
عنها أَن النب صلى ال عليه وسلم قال أَسْرَعُ الناس ب لُحوقا َقوْمي تَ ْ
عليهم ُأمّتُهم ويعيشُ الناسُ بعدهم أَفنادا يقتل بعضُهم بعضا قال أَبو منصور معناه أَنم يَصيون
فِرَقا متلفي َيقْتُلُ بعضُهم بعضا قال هم فِ ْندٌ على حدة أَي فِرْقَة على حدة وف الديث أَن
رجلً قال للنب صلى ال عليه وسلم إِن أُريد أَن أُفَّندَ فرسا فقال عليك به ُك َميْتا أَو َأ ْدهَم
حجّلً طَ ْلقَ اليمن قال شر قال هرون بن عبد ال ومنه كان ُسمِع هذا الديث
أَقْ َرحَ أَرْثَم مُ َ
أُفَّندَ أَي أَقْتَن قال وروي أَيضا من طريق آخر وقال أَبو منصور قوله أُفَّندَ فرسا أَي أَرَْتبِطَه
شمْراخ العظيم منه
وأَتذه حصنا أَلأُ إِليه ومَلذا إِذا َدهَمن عدوّ مأْخوذ من فِ ْندِ البل وهو ال ّ
أَي أَلأُ إِليه كما يُلجأُ إِل الفِ ْندِ من البل وهو أَنفه الارج منه قال ولست أَعرف أُفَنّد بعن
أَقتن وقال الزمشري يوز أَن يكون أَراد بالتفنيد التضمي من الفِ ْندِ وهو ال ُغصْنُ من أَغصان
ضمْرِه كالغصن والفِ ْندُ بالكسر القطعة العظيمة من البل
الشجرة أَي أُضمره حت يصي ف ُ
وقيل الرأْس العظيم منه والمع أَفناد والفِنْدفِنْد البل وفَّندَ الرجلُ إِذا جلس على فِنْد وبه سي
الفِ ْندُ ال ّزمّانِيّ الشاعر وهو رجل من فرسانم سي بذلك لعظم شخصه واسه شهل بن شيبان
وكان يقال له عديد الَلف وقيل الفِنْد بالكسر قطعة من البل طولً وف حديث عليّ لو كان
جبلً لكان فِندا وقيل هو النفرد من البال والفََندُ ضعف الرأْي من هَرَم وأَ ْفَندَ الرجلُ أُهتِرَ ول
يقال عجوز ُمفِْندَة لَنا ل تكن ف شبيبتها ذات رأْي وقال الَصمعي إِذا كثر كلم الرجل من
خَرَف فهو ا ُلفِْندُ وا ُلفَْندُ وف الديث ما ينتظر أَحدكم إِل هَرَما مُفْنِدا أَو مرضا مُفْسِدا الفََندُ ف
الَصل الكَذب وأَفَْندَ تكلم بالفَنَد ث قالوا للشيخ إِذا هَ ِرمَ قد أَفَْندَ لَنه يتكلم با ُلحَرّف من
الكلم عن سَنَن الصحة وأَفنده الكَِبرُ إِذا أَوقعه ف الفَنَد وف حديث التنوخي رسول هِرَقْل
وكان شيخا كبيا قدْ بلغ الفَنَد أَو قَرُب وف حديث أُم معبد ل عابس ول ُمفَْنِدٌ أَي ل فائدة ف
كلمه لكبٍ أَصابه وف الديث أَن النب صلى ال عليه وسلم لا ُتوُفّيَ وغُسّلَ صَلّى عليه الناسُ
أَفنادا أَفنادا قال أَبو العباس ثعلب أَي فِرْقا بعد فِرْق فُرادى بل إِمام قال وحُزِرَ الصلون فكانوا
ثلثي أَلفا ومن اللئكة ستي أَلفا لَن مع كل مؤْمن ملكي قال أَبو منصور تفسي أَب العباس
لقوله صلوا عليه أَفنادا أَي فرادى ل أَعلمه إِل من الفِ ْندِ من أَفْناد البل والفِ ْندُ الغصن من
أَغصان الشجر شبه كل رجل منهم ِبفِ ْندٍ من أَفناد البل وهي شاريه والفِ ْندُ الطائفةُ من الليل
ويقال هم ِف ْندٌ على ِحدَة أَي فئة وفَّندَ ف الشراب عكَفَ عليه هذه عن أَب حنيفة والفِ ْندَأَْيةُ
حمِلُ َفأْسا معه فِ ْندَْأيَة وجعه فناديد على غي
ال َفأْسُ وقيل الفِ ْندَأَْيةُ الفأْس العريضة الرأْس قال يَ ْ
قياس الوهري َقدُومٌ فِنْداوةٌ أَي حادّةٌ والفِ ْندُ أَرض ل يصبها الطر وهي الفِ ْندَِي ُة ويقال لقينا با
فِنْدا من الناس أَي قوما متمعي وأَفنادُ الليلِ أَركانه قال وبأَحد هذه الوجوه سي ال ّزمّانّ فِنْدا
وأَفنا ٌد موضع عن ابن الَعراب وأَنشد بَرْقا َق َعدْتُ له بالليلِ مُرَْتفِقا ذاتَ العِشاءِ وأَصحاب
بأَفْنادِ
( )3/338
( فهد ) الفَ ْهدُ معروف سبُع يصاد به وف الثل َأْن َومُ من فَ ْهدٍ والمع أَفهُد وفُهُودٌ والُنثى فَ ْه َدةٌ
والفَهّادُ صاحبها قال الَزهري ويقال للذي ُيعَلّم الفَ ْهدَ الصيد فَهّاد ورجل فَهْد يشبه بالفهد ف
ثقل نومه وفَ ِهدَ الرجلُ َفهَدا نام وأَشبه الفهد ف كثرة نومه و َتدّدِه وتغافلَ عما يب عليه َتعَ ّهدُه
سأَلُ عما
وف حديث أُم زرع وصفَتْ امرأَةٌ زوجَها فقالت إِن دخل فَ ِهدَ وإِن خرج أَ ِسدَ ول يَ ْ
عَ ِهدَ قال الَزهري وصفت زوجها باللي والسكون إِذا كان معها ف البيت ويوصف الفهد
بكثرة النوم فيقال أَنوم من فهد شبهته به إِذا خل با وبالَسد إِذا رأَى َع ُدوّه قال ابن الَثي أَي
نام وغفل عن معايب البيتِ الت يلزمن إِصلحُها فهي تصفه بالك َرمِ وحسن اللق فكأَنه نائم
عن ذلك أَو ساهٍ وإِنا هو مُتناوم ومُتغافِل الَزهري وف النوادر يقال َفهَد فلن لفلن و َفأَدَ
س َمرُ به ف واسِطِ الرّحل وهو الذي
ومَهد إِذا عمل ف أَمره بالغيب جيلً والفَ ْهدُ مِسْمارٌ يُ ْ
يسمى الكلبَ قال الشاعر يصف صريف ناب الفحل بصرير هذا السمار ُمضَبّرٌ كأَنّما زَِئيُه
صَريرُ َف ْهدٍ واسِطٍ صَريرُه وقال خالد واسِطُ الفَ ْهدِ مِسْمارٌ ُيجْعل ف واسط الرحل وفَ ْهدَتا
الفَرَس اللحمُ الناتِئُ ف صدره عن يينه وشاله قال أَبو دواد كأَنّ ال ُغصُون ِمنَ الفَ ْهدَتَيْن إِل
صدْرِ الفَرَسِ لْمتانِ تَكَْتنِفانِه الوهري الفهدتان
طَرَفِ ال ّزوْرِ ُح ْبكُ ال َعقَدْ أَبو عبيدة فَهْدتا َ
لمتان ف َزوْرِ الفَرَس ناتئتان مثل الفِهْ َرْينِ وفهدتا البعي عظمان ناتئان خلف الُذني وها
لشَشاوانِ والفَهْدة السْتُ وغلم َف ْو َهدٌ تامّ تارّ نا ِعمٌ كََث ْو َهدٍ وجاريةٌ َف ْو َهدَةٌ وَث ْو َهدَة قال
اُ
الراجز تُحِبّ مِنّا مُ ْط َرهِفّا َفوْ َهدَا عِجْزَةَ شَ ْيخَ ْينِ غُلما َأمْرَدا وزعم يعقوب أَن فاءَ َف ْوهَدٍ بدل
من ثاء َث ْو َهدٍ أَو بعكس ذلك وال َفوْ َهدُ الغلم السمي الذي راهق اللم وغلم َثوْهد و َفوْهد تامّ
اللق قال أَبو عمرو وهو الناعم المتلئُ أَبو عمرو الفَلْ َهدُ وال َفوْهَد الغلم السمي الذي قد
ل ُلمَ
را َهقَ ا ُ
( )3/339
( فود ) الفَوْدُ مُعظم شعر الرأْس ما يلي الُذن و َفوْدا الرأْس جانباه والمع أَفوادٌ وفَوْدا جناحَيِ
العُقاب ما َأثّ منهما وقال خفاف مَت تُ ْلقِ َفوْدَيْها على ظَ ْهرِ نا ِهضٍ ال َفوْدان واحدها فود وهو
معظم شعر ال ّلمّة ما يلي الُذن وال َفوْدُ والَ ْيدُ ناحية الرأْس قال الَغلب فانْ َطحْ ِبفَوْدَيْ رأْسِه
الَرْكانا وال َفوْدانِ قَرْنا الرأْس وناحيتاه ويقال بدا الشيب ِب َفوْدَْيهِ قال ابن السكيت إِذا كان
للرجل ضَفِيتان يقال للرجل َفوْدان وف الديث كان أَكثر شيبه ف َفوْدَيْ رأْسه أَي ناحيتيه
كل واحد منهما َفوْد وال َفوْدان الناحيتان والفودان ال ِعدْلنِ كل واحد منهما َفوْد وقعد بي
ال َفوْدينِ أَي بي ال ِعدْلَ ْينِ وقال معاوية للبيد َكمْ عطاؤكَ ؟ قال أَلفان وخسمائة قال ما بال
العِلوةِ بي ال َفوْدَينِ ؟ وال َفوْدُ ا َل ْوتُ وفادَ َيفُودُ َفوْدا مات ومنه قول لبيد بن ربيعة يذكر الرث
بن أَب شر الغسان وكان كلّ ملِك منهم كلما مضت عليه سنة زادَ ف تاجه َخرَزَةً فأَراد أَنه
جةً وعشرينَ حت فاد
عمر حت صار ف تاجه خرزات كثية رَعى خَرَزاتِ الُ ْلكِ ِستّيَ ِح ّ
ب شامِلُ وف حديث سطيح َأمْ فادَ فازَْلمّ به َش ْأوُ العََننْ يقال فادَ َيفُودُ إِذا مات ويروى
والشّيْ ُ
بالزاي بعناه و َفوْدا الِباءِ ناحيتاهُ ويقال َت َفوّ َدتِ ا َلوْعالُ فوق البال أَي أَشْرَفَت واستفاده
اقْتَناه وأَ َفدْتُه أَنا أَعطيْتُه إِياه وسيأْت بعض ذلك ف ترجة فيد لَن الكلمة يائية وواوية و ُف ْدتُ
الزعفرانَ خلَطْتُه مقلوب عن دُفْتُ حكاه يعقوب وفادَه َيفُودُه مثل دافَه وأَنشد الَزهري لكثي
سكِ ف كلّ مَهْجَعٍ ويُشْ ِرقُ جادِيّ بِ ِهنّ َمفُودُ أَي َمدُوفٌ وفادَ
يصف الواري يُباشِرْنَ َفأْرَ ا ِل ْ
الزعفرانَ والوَ ْرسَ فَيْدا إِذا دَقّه ث َأمَسّه ماء وفَيَدانا
( )3/340
( )3/340
( )3/342
( قترد ) قَتْرَد الرجلُ كثُر لبَنُه وأَقِطُه وعليه قِتْرِ َد ُة مالٍ أَي مالٌ كثي والقِتْرِدُ ما تَرَك
( * قوله « والقترد ما ترك إل » ذكره الؤلف هنا تبعا للجوهري قال ف القاموس والكل
تصحيف والصواب بالثاء الثلثة كما صرح به أَبو عمرو وابن الَعراب وغيها ) القومُ ف
شعَرِ والصوفِ والقِتْرِدُ الرديء من متاع البيت ورجل ِقتْرِدٌ وقُتارِ ٌد ومُقَتْ ِردٌ
دارهم من الوََبرِ وال ّ
كثي الغنمِ والسّخالِ
( )3/343
( قثد ) القََثدُ اليار وهو ضرب من القِثّاءِ واحدته قََثدَةٌ وقيل هو نبت يشبه القِثّاء التهذيب
القََثدُ خيار باذْرَنْق وقال ابن دريد هو القِثّاء ا ُل َدوّرُ قال َخصِيب الذل ُت ْدعَى ُخثَ ْيمُ بنُ َعمْروٍ ف
طواِئفِها ف كلّ وجْهِ َرعِيلٍ ث ُيقَتََثدُ أَي ُيقْطَع كما ُيقْطَعُ القََث ُد وهو اليار ويروى َيفْتَِندُ أَي يفن
من الفَنَد وهو الرم وف الديث أَنه كان يأْكل القِثّاءِ أَو القََثدَ بالُجاجِ القََثدُ بفتحتي نبت يشبه
القِثّاء والُجاجُ العسل
( )3/343
( قثرد ) أَبو عمرو القِثْرِدُ قماش البيت وغيه يقول القِثْرِدُ والقُثارِدُ وهو القرنشوش قاله ابن
الَعراب
( )3/343
حدَةُ بالتحريك أَصل السنام والمع قِحادٌ مثل َثمَرةٍ وثِمارٍ وقيل هي ما بي ا َلأْنََت ْينِ
( قحد ) القَ َ
ح َدتْ صارت ِمقْحادا وقال ابن سيده
ح َدتِ النا َقةُ وأَقْ َ
حمِ السّنامِ وقيل هي السنام وقَ َ
من ش ْ
حدَتُها بعد
حدَةٌ وإِن هُزِلَتْ وقيل هو أَن تعظم َق َ
حدَة وقيل الِقْحادُ أَن ل يزالَ لا َق َ
صارت لا قَ َ
حدَة قال ا ُل ْطعِم القومِ الِفافِ
الصغر وكل ذلك قريب بعضه من بعض وناقة مِقْحاد ضَخْمة القَ َ
شرَة
ح َدةٌ فسكنت مثل عَ ْ
ح َدةٌ وأَصله قَ ِ
الَزْواد مِن كلّ َكوْماءَ شَطُوطٍ ِمقْحاد الوهري بكرة قَ ْ
حدَة
وعَشِرة وقال الَزهري ف تفسي البيت ا ِلقْحادُ الناقة العظيمةُ السنام ويقال للسنام القَ َ
حدَةٍ أُريد أَن ُأ َعرْقِبها
والشّطُوطُ العظيمة جَنَبَتَي السنام وف حديث أَب سفيان فقمت إِل بَكْ َرةٍ َق ِ
حدَة بكسر الاء ث تسكن تفيفا كفَخِذ و َفخْذ وذكر ابن
حدَةُ العَظيمة السنام ويقال بكرة َق ِ
القَ ِ
ح ِفدُ
ح ِقدُ والَ ْ
ح ِفدُ أَصل السنام بالفاء وعن أَب نصر مثله ابن الَعراب الَحِْتدُ والَ ْ
الَعراب ا َل ْ
والَحْ ِكدُ كلّه الَصل قال الَزهري وليس ف كتاب أَب تراب الحقد مع الحتد شر عن ابن
الَعراب والقَحّادُ الرجلُ الفَرْدُ الذي ل أَخ له ول ولد يقال واحد قا ِحدٌ وصا ِخ ٌد وهو الصّ ْنبُورُ
قال الَزهري روى أَبو عمرو عن أَب العباس هذا الرف بالفاء فقال واحد فاحد قال
والصواب ما رواه شر عن ابن الَعراب قال ابن سيده وواحدٌ قا ِحدٌ إِتباع وبنو ُقحَادَة بطن
ح ُدوَةُ بزيادة اليم ما خَلْفَ الرأْسِ
منهم أُم يزيدَ بنِ القُحادِّيةِ أَحد فرسان بن يربوعٍ والقَمَ ْ
والمع قَما ِحدُ
( )3/343
( )3/343
صةً ث
( قرد ) القَرَدُ بالتحريك ما َت َمعّطَ من الوََبرِ والصوفِ وتَ َلّبدَ وقيل هو نُفاَيةُ الصوف خا ّ
استعمل فيما سواه من الوبر والشعر وال َكتّان قال الفرزدق أُسَّيدُ ذو خُ َريّ َطةٍ نَهارا من الَُت َلقّطِي
قَرَدَ القُمامِ يعن بالُسَّيدِ هنا ُسوَيْدا َء وقال من الُتَ َلقّطي قَرَدَ القُمامِ لِي ْثبِتَ أَنا امرأَة لَنه ل يَتَتَبّعُ
ضمّنٌ لَن قوله أُسَّيدٌ فاعل با قبله أَل ترى أَن قبله سََيأَتِي ِهمْ
قَرَدَ القُمامِ إِل النساء وهذا البيتُ ُم َ
ِبوَحْيِ ال َقوْلِ عَنّي وُيدْخِلُ رأْ َسهُ تتَ القِرامِ أُ َسّيدُ قال ابن سيده وذلك أَنه لو قال أُسَّيدُ ذو
خُرَيّ َطةٍ نارا ول يتبعه ما بعده لظن رجلً فكان ذلك عارا بالفرزدق وبالنساء أَعن أَن ُيدْخِلَ
رأْسَه تتَ القِرامِ أَسودُ فانتفى من هذا وبَرّأَ النساء منه بأَن قال من الُتَ َلقّطِي قَرَدَ القُمامِ واحدته
جدٍ قَرَدَةً وأَصله أَن تترك الرأَة الغزل وهي
قَرَدَة وف الثل عَكَ َرتْ على الغَزْلِ ِبأَخَرَةٍ فلم َتدَعْ بِنَ ْ
تد ما َتغْزِلُ من قطن أَو كتان أَو غيها حت إِذا فاتا تتبعت القَرَدَ ف القُماماتِ مُلَْتقِ َطةً
ج ّعدَ وان َع َقدَتْ
وعَكَ َرتْ أَي َع َطفَتْ وقَ ِردَ الشعرُ والصوف بالكسر َيقْرَدُ َقرَدا فهو قَ ِردٌ وَتقَرّدَ تَ َ
جمّعَ وقَرِدَ الَ ِديُ َح ِلمَ والقَرِدُ من السحاب الذي تراه ف وجهِهِ ِش ْبهُ
أَطرافُه وتَقَرّدَ الشعرُ َت َ
شعَرِ القَرِدِ الذي ان َعقَ َدتْ أَطرافه ابن سيده والقَرِدُ من السحاب الَت َع ّقدُ
انعقادٍ ف الوهمِ ُيشَبّه بال ّ
الَُتلَّبدُ بعضُه على بعض شبه بالوبَرِ القَرِدِ قال أَبو حنيفة إِذا رأَيتَ السحابَ مُلَتبِدا ول يَملسّ
فهو القَرِدُ والَُتقَرّدُ وسحابٌ َقرِ ٌد وهو التقطع ف أَقطار السماء يركب بعضه بعضا وف حديث
عمر رضي ال عنه ذُرّي الدّقيقَ وأَنا أُحَرّكُ لكِ لئل َيَتقَرّد أَي لئل يَرْكَبَ بَعضُهُ بعضا وفيه أَنه
صلى إِل ب ِعيٍ من ا َلغَْنمِ فلما انفتل تناول قَ َردَةً من وبرِ البعي أَي ِق ْطعَةً ما يُ ْنسَلُ منه والَُتقَرّدُ
لصِيلِ إِذا ل يكن مُسَْترْخِيا وأَنشد
هَناتٌ صغارٌ تكون دون السحاب ل تلتئم بعد وفرس َقرِدُ ا َ
لصِيلِ وف العِظامِ َبقِّيةٌ والقُرادُ معروف واحد القِرْدانِ والقُرادُ ُدوَيّبةٌ َت َعضّ الِبل قال لقدْ
قَرِد ا َ
َتعَلّلْتُ على أَياِنقِ صُهْبٍ َقلِيلتِ القُرادِ اللّزِقِ عن بالقُراد ههنا النس فلذلك أَفرد نعتها
وذكّرَه ومعن َقلِيلت أَنّ جُلودَها مُلْسٌ ل يَ ْثبُتُ عليها قُرادٌ إِل زَِلقَ لَنا سِمانٌ متلئة والمع
أَقْردَة وقِرْدانٌ كثية وقول جرير وأَْبرَْأتُ مِن ُأمّ الفَرَزْ َدقِ ناخِسا وفُرْدُ ا ْستِها َب ْعدَ النامِ يُِثيُها
قُرْد فيه مفف من قُ ُردٍ َجمَعَ قُرادا َجمْعَ مِثالٍ وقَذالٍ لستواء بنائه مع بنائهما وبعيٌ قَرِدٌ كثي
القِرْدانِ فأَما قول مبشر بن هذيل ابن زافر
( * قوله « زافر » كذا ف الَصل بدون هاء تأنيث ) الفزاري أَرسَلْتُ فيها َقرِدا لُكالِكَا قال
ابن سيده عندي أَن القَرِدَ ههنا الكثيُ القِرْدانِ قال وأَما ثعلب فقال هو التجمع الشعر
والقولن متقاربان لَنه إِذا تمع وبره كثرت فيه القِرْدانُ وقَرّده انتزع قِرْدانَه وهذا فيه معن
السلب وتقول منه قَرّدْ بعيكَ أَي انْزِعْ منه القِرْدان وقَرّده ذلّله وهو من ذلك لَنه إِذا قُرّدَ
س َكنَ لذلك وذَلّ والتقريدُ الِداعُ مشتق من ذلك لَن الرجل إِذا أَراد أَن يأْخذ البعي الصعب
س ْمنُ بالسّنّوتِ ل أَلْسَ فِي ِهمُ وهم
قَرّده أَولً كأَنه يَنْزعُ ِقرْدانه قال الصي بن القعقاع ُهمُ ال ّ
َيمَْنعُونَ جا َر ُهمْ أَن ُيقَرّدَا قال ابن الَعراب يقول ل َيسْتَ ْنِبذُ إِليهم
( * قوله « ل يستنبذ اليهم » كذا بالصل بدون ضبط ولعل الظهر ل يستذلم ) أَحد وقال
ستَطاع ونسبه الَزهري للَخطل والقَرُودُ
الطيئة َل َعمْرُكَ ما قُرادُ بَن كُ َليْبٍ إِذا ُنزِعَ القُرادُ ِبمُ ْ
من الِبل الذي ل يَ ْنفِرُ عند الّتقْرِيد وقُرادا الّث ْديَ ْينِ حَلَمتاها قال عدي بن الرقاع يدح عمر بن
جمِ إِذا
لوْلنِ ُكتّابُ َأعْ َ
ي منَ ا َ
لرْمي كأَنّ قُرادَيْ َزوْرِه طََبعَتْهُما ِبطِ ٍ
حةَ ا َ
هبية وقيل هو ِلمِ ْل َ
شِئتَ أَن تَلْقى فَت الباسِ والنّدى وذا الَسَبِ الزاكي التّلِيدِ ا ُل َقدّمِ فَ ُكنْ ُعمَرا َتأْت ول َتعْدوَنّه
حةَ الرمي
خبِ الناسَ وافْ َهمِ وأُم القِرْدانِ الوضع بلي الثّنّة والافر وأَنشد بيت مِلْ َ
إِل غيِه واسْتَ ْ
أَيضا وقال عن به حَ َلمَت الّثدْيِ ويقال للرجل إِنه لسن قُرادَيِ الصدرِ وأَنشد الَزهري هذا
البيت ونسبه لبن ميادة يدح بعض اللفاء وقال ف آخره كتاب أَعجما قال أَبو اليثم
القرادان من الرجل أَسفل الثّ ْن ُدوَة يقال إِنما منه لطيفان كأَنما ف صدره أَثر طي خات ختمه
بعض كتّاب العجم وخصهم لَنم كانوا أَهل دَواوِينَ وكتابة وُأمّ القِرْدانِ ف ِفرْسِن البعي بي
للَمة وقُرادا
السّلميَاتِ وقيل ف تفسي قُرادِ ال ّزوْرِ الَلَمةُ وما حولا من اللد الخالف للون ا َ
الفرس حلمتان عن جانِبَيْ إِحْلِيلِه ويقال فلن ُيقَرّدُ فلنا إِذا خادعه متلطفا وأَصله الرجل ييء
إِل الِبل ليلً ليكب منها بعيا فيخاف أَن يرغو َفيَنْ ِزعُ منه القُراد حت يستأْنس إِليه ث َيخْ ِطمُه
وإِنا قيل لن َيذِلّ قد أُقْرِدَ لَنه شبه بالبعي ُيقَرّدُ أَي ينع منه القراد فََيقْرَدُ لاطمه ول
يستصعب عليه وف حديث ابن عباس ل ير بَِتقْريدِ الحرمِ البعيَ َبأْسا التقريدُ نزع القِرْدانِ من
صقُ بسمه وف حديثه الخر قال لعكرمة وهو مرم قم َفقَرّدْ هذا
البعي وهو الطّبّوعُ الذي َي ْل َ
البعي فقال إِن مرم فقال قم فانره فنحره فقال كم نراك الن قتلت من قُرادٍ و َحمْنانة ؟ ابن
الَعراب أَقْ َردَ الرجلُ إِذا سكت ذَلّ وأَخْرَدَ إِذا سكت حياء وف الديث إِيّا ُكمْ والِقْرادَ قالوا يا
رسول ال وما الِقرادُ ؟ قال الرجل يكون منكم أَميا أَو عاملً فيأْتيه ا ِلسْكيُ والَرملة فيقول
لم مكانَكم ويأْتيه
( * قوله « مكانكم ويأتيه » كذا بالصل وف النهاية مكانكم حت أنظر ف حوائجكم ويأتيه )
الشريفُ والغن فيدنيه ويقول عجلوا قضاء حاجتِه ويُ ْترَكُ الخَرون ُمقْرِدين يقال أَقْ َردَ الرجلُ
إِذا سكت ذلّ وأَصله أَن يقع الغُرابُ على البعي َفيَلَْتقِطَ القِرْدانَ فََيقِرّ ويسكن لا يده من
الراحة وف حديث عائشة رضي ال عنها كان لنا وحْشٌ فإِذا خرج رسول ال صلى ال عليه
وسلم أَ ْسعَرَنا َقفْزا فإِذا َحضَرَ مَجِيئُه أَق َردَ أَي س َكنَ وذَلّ وأَقْرَدَ الرجلُ وقَرِدَ ذَلّ و َخضَع وقيل
سكت عن عِيّ وأَق َردَ أَي سَ َكنَ وتَاوَت وأَنشد الَحر تقولُ إِذا ا ْق َلوْل عليها وأَقْرَ َدتْ أَل هَلْ
أَخُو عَيْشٍ َلذِيذٍ بِدائِم ؟ قال ابن بري البيت للفرزدق يذكر امرأَة إِذا علها الفحل أَقرَ َدتْ
جلَجَة ف اللسان عن الَجَريّ وحكي
وسكنت وطلبت منه أَن يكون فعله دائما متصلً والقَرَدُ لَ ْ
لبَرُ خَبرُكَ لول قَرَدٌ ف لسانك وهو من هذا لَن الُتَ َلجْ ِلجَ لسانُه يسكت عن بعض ما
ِن ْعمَ ا َ
يُريدُ الكلمَ به أَبو سعيد القِرْدي َدةُ صُلْبُ الكلم وحكي عن أَعراب أَنه قال ا ْسَتوْقَحَ الكلمُ فلم
صغُ َرتْ
سهُلْ فأَخذت قِرديدةً منه فر ِكبْتُه ول أَ ُزغْ عنه يينا ول شالً وقرِدَت أَسنانُه قَرَدا َ
يَ ْ
لقَتْ بالدّرْدُر وقَرِدَ العِ ْلكُ قَرَدا َفسَد طعمُه والقِرْد معروف والمع أَقرادٌ وأَقْرُد وقُرودٌ
وِ
وقِرَدَةٌ كثية قال ابن جن ف قوله عز وجل كونوا قِرَ َدةً خاسئي ينبغي أَن يكون خاسئي خبا
آخر لكونوا وا َلوّلُ قِ َردَةً فهو كقولك هذا حُلْو حامض وإِن جعلته وصفا لقِرَدَة صَغُرَ معناه أَل
ترى أَن القِرْد لذّلّه وصَغارِه خاسئ أَبدا فيكون إِذا صفة غي مُفيدَة وإِذا جعلت خاسئي خبا
ثانيا حسن وأَفاد حت كأَنه قال كونوا قردة كونوا خاسئي أَل ترى أَن لَحد السي من
الختصاص بالبية ما لصاحبه وليست كذلك الصفة بعد الوصوف إِنا اختصاص العامل
بالوصوف ث الصفةُ بعد تابعة له قال ولست أَعن بقول كأَنه قال كونوا قردة كونوا خاسئي
أَن العامل ف خاسئي عامل ثان غي ا َلوّل معاذ ال أَن أُريد ذلك إِنا هذا شيء ُي َقدّر مع البدل
فأَما ف البين فإِن العامل فيهما جيعا واحد ولو كان هناك عامل لا كانا خبين لخب عنه
واحد ولو كان هناك عامل لا كانا خبين لخب عنه واحد وإِنا مفاد الب من مموعهما قال
ولذا كان عند أَب علي أَن العائد على البتدإِ من مموعهما وإِنا أُريد أَنك مت شئت باشرت
كونوا أَي السي آثَ ْرتَ وليس كذلك الصفة ويُو نِسُ لذلك أَنه لو كانت خاسئي صفة لقردة
لكان الَخلقُ أَن يكون قردة خاسئة فأَنْ ل ُيقْرأْ بذلك البتةَ دللةٌ على أَنه ليس بوصف وإِن
كان قد يوز أَن يكون خاسئي صفة لقردة على العن إِذ كان العن إِنا هي هم ف العن إِل أَن
هذا إِنا هو جائز وليس بالوجه بل الوجه أَن يكون وصفا لو كان على اللفظ فكيف وقد سبق
ضعف الصفة هنا ؟ والُنثى ِقرْدَة والمع قِ َردٌ مثل قِ ْرَبةٍ وقِ َربٍ والقَرّادُ ساِئسُ القُرُودِ وف الثل
إِنه لَزْن من ِقرْدٍ قال أَبو عبيد هو رجل من هذيل يقال له قِرْدُ بن معاوية وقَرَدَ لعياله قَرْدا
س ْمنَ بالفتح ف السّقاءِ أَقْ ِردُه قَرْدا جعته وقَرَدَ ف السقاءِ قَرْدا َجمَعَ
َجمَعَ وكسَبَ وقَرَ ْدتُ ال ّ
الس ْمنَ فيه أَو اللّب َكقَ َلدَ وقال شر ل أَعرفه ول أَسعه إِل لَب عبيد وسع ابن الَعراب قَ َل ْدتُ
ف السقاء وقَرَيْتُ فيه والقَ ْلدُ َج ْمعُك الشيء على الشيء من لبَن وغيه ويقال جاء بالديث
على َقرْدَدِه وعلى قََنِنهِ وعلى َسمِْتهِ إِذا جاء به على وجهه والّتقْرِدُ الكَ َروْيا وقيل هي جع
الَبزار واحدتا ِتقْرِدَة والقَرْدَدُ من الَرض قُرَْنةٌ إِل جنب َوهْدة وأَنشد مت ما تَزُرْنا آخِرَ ال ّدهْرِ
تَ ْلقَنا ِبقَرْقَرَةٍ مَلْساءَ لَ ْيسَتْ ِبقَرْ َددِ الَصمعي القَرْدَدُ نو القُفّ ابن شيل القُرْدودة ما أَشرَف منها
وغلُظَ وقلما تكون القراديدُ إِل ف بسطة من الَرض وفيما اتسع منها فتَرى لا متنا مشرفا
عليها غليظا ل ُينْبِتُ إِل قليلً قال ويكون ظهرها سعته دعوة
( * قوله « سعته دعوة » كذا بالصل ولعله غلوة ) وبُ ْعدُها ف الَرض عُقْبََتيْن وأَكثر وأَقل
وكل شيء منها حدَبٌ ظهرُها وأَسنادها وقال شر القُرْدُودة طريقة منقادة كقُ ْردُودةِ الظهر
والقَرْدَدُ ما ارتفع من الَرض وقيل وغلُظَ قال سيبويه داله مُ ْلحِقة له بعفر وليس َكمَعدّ لَن
ذلك مبن على َفعَلّ من أَول وهلة ولو كان قَرْ َددٌ َكمَعدّ ل يظهر فيه الثلن لَن ما أَصله
الِدغام ل يُخَ ّرجُ على الَصل إِلّ ف ضرورة شعر قال وجع القَرْ َددِ قرادِدُ ظهرت ف المع
كظهورها ف الواحد قال وقد قالوا قَراديدُ فأَدخلوا الياء كراهية التضعيف والقُرْدُودُ ما ارتفع
من الَرض وغلظ مثل القَرْ َددِ قال ابن سيده فعلى هذا ل معن لقول سيبويه إِن القَراديدَ جع
حقِ ب َفعْلَل
قَرْدَد قال الوهري القَرْدَد الكان الغليظ الرتفع وإِنا ُأظْهِرَ التضعيف لَنه مُلْ َ
والُ ْلحَق ل ُيدْغم والمع قَرادِدُ قال وقد قالوا قراديد كراهية الدالي وف الديث لَجَؤوا إِل
قَرْدَدٍ وهو الوضع الرتفع من الَرض كأَنم تصنوا به ويقال للَرض الستوية أَيضا قَرْدد ومنه
حديث قس الارود
( * قوله « قس الارود » كذا بالصل وف شرح القاموس قيس بن الارود بياء بعد القاف
مع لفظ ابن وف نسخة من النهاية قس والارود )
ق َطعْتُ قَ ْردَدا وقُرْدُودَةُ الثّبَجِ ما أَشرَفَ منه وقُرْدُودَةُ الظهر ما ارَتفَعَ من ثبَجِه الَصمعي
السّيساءُ قُرْدودَةُ الظّهْرِ أَبو عمرو السّيساءُ من الفرَسِ الا ِركُ ومن المارِ الظّهْرُ أَبو زيد
القِرْدي َدةُ الط الذي وسَطَ الظهر وقال أَبو مالك القُرْدودَةُ هي الفقارة نفسها وقال تضي
قُرْدُودَةُ الشتاءِ عَنّا وهي َجدَْبتُه و ِشدّتُه وقُرْدودَةُ الظّهْرِ أَعلهُ من كل دابة وأَخذه ِبقَرْدَةِ عُُنقِه
عن ابن الَعراب كقولك ِبصُوفِه قال وهي فارسية ابن بري قال الراجز يَرْ َك ْبنَ ثِنْيَ لحِبٍ
َم ْدعُوقِ ناب القَرادِيدِ مِنَ البُؤوقِ القَراديدُ جع ُقرْدُودَةٍ وهي الوضع الناتئُ ف وسطه التهذيب
القَرْدُ لغة ف الكَرْدِ وهو العنق وهو مَجَْثمُ الامةِ على سالفةِ العُنُق وأَنشد َفجَلّلَه َعضْبَ الضّريبةِ
صارِما فَطَّبقَ ما َب ْينَ الضّريبةِ والقَرْدِ التهذيب وأَنشد شر ف القَرْدِ القصِي أَو ِهقْ َلةِ من نَعامِ الوّ
صقَعُ قال الصقَعُ القَرَعُ والعِفاءُ الرّيشُ والقَرْدُ القصيُ وبنو
عا َرضَها قَرْدُ العِفاءِ وف يافُوخِه َ
قَرَدٍ قوم من هذيل منهم أَبو ذؤيب وذُو قَرَدٍ موضع وف الديث ذكر ذي قَرَد هو بفتح القاف
والراء ماء على ليلتي من الدينة بينها وبي خيب ومنه غَ ْزوَةُ ذي َقرَ ٍد ويقال ذو القَرَد
( )3/348
( )3/352
( )3/352
( قرهد ) الَزهري ف الرباعي الليث القُ ْر ُهدُ الناعمُ التارّ الرّ ْخصُ قال الَزهري إِنا هو الفُ ْر ُهدُ
بالفاء وضم الاء والقاف فيه تصحيف الَزهري ف الرباعي أَيضا القرامِيدُ والقراهِيدُ أَولد
الوُعول
( )3/353
سوَدّا
خمَ الذّفارى قاسِيا ِق ْ
سوَدّ الغليظُ الرقبةِ القويّ وأَنشد ضَ ْ
( قسد ) القِ ْ
( )3/353
شدَة بالكسر حشيشة كثية اللبَن والِهالَة والقِشْدة الزّْبدَة الرقيقة وقيل هي ُثفْل
( قشد ) القِ ْ
السمْن وقيل هو الثفل الذي يبقى أَسفل الزبد إِذا طُِبخَ مع السويق ليتخذ سنا واقتشد السمن
جعه وقال أَبو اليثم إِذا طلعت الَب ْلدَةُ أُ ِكلَتِ القِشْدة قال وتسمى القشدةُ الِْثرَ والُلصةَ
والُلقَةَ قال وسيت أُلقَةً لَنا َتلِيقُ بالقِدْر تَلْ َزقُ بأَسفلها يصفّى السمن ويبقى الِثر مع شعر
وعود وغي ذلك إِن كان ويرج السمن صافيا مهذبا كأَنه الَلّ الكسائي يقال لثفل السمن
شدَةُ والكُدادَةُ
القِ ْلدَةُ والقِ ْ
( )3/353
صدُ
صدُ قصدا فهو قاصِد وقوله تعال وعلى ال َق ْ
( قصد ) القصد استقامة الطريق َقصَد َي ْق ِ
السبيل أَي على ال تبيي الطريق الستقيم والدعاءُ إِليه بالجج والباهي الواضحة ومنها جائر
أَي ومنها طريق غي قاصد وطري ٌق قاصد سهل مستقيم وسَفَ ٌر قاصدٌ سهل قريب وف التنيل
العزيز لو كان َعرَضا قريبا وسفرا قاصدا لتبعوك قال ابن عرفة سفرا قاصدا أَي غيَ شاقّ
صدُ ال َعدْل قال أَبو اللحام التغلب ويروى لعبد الرحن بن الكم والَول الصحيح على
وال َق ْ
صدُ قال الَخفش أَراد وينبغي أَن يقصد فلما
الَ َكمِ الأْتِيّ يوما إِذا َقضَى َقضِيّتَه أَن ل يَجُورَ ويَ ْق ِ
صدُ موقع ينبغي رفعه لوقوعه موقع الرفوع وقال الفراء رفعه للمخالفة لَن
حذفه وأَوقع َي ْق ِ
معناه مالف لا قبله فخولف بينهما ف الِعراب قال ابن بري معناه على الكم ال ْرضِيّ بكمه
الأْتِيّ إِليه ليحكم أَن ل يور ف حكمه بل يقصد أَي يعدل ولذا رفعه ول ينصبه عطفا على
قوله أَن ل يور لفساد العن لَنه يصي التقدير عليه أَن ل يور وعليه أَن ل يقصد وليس العن
على ذلك بل العن وينبغي له أَن يقصد وهو خب بعن الَمر أَي وليقصد وكذلك قوله تعال
والوالداتُ ُي ْرضِ ْعنَ أَولد ُهنّ أَي ليضعن وف الديث القَصدَ القصدَ تبلغوا أي عليكم بالقصد
من المور ف القول والفعل وهو الوسط بي الطرفي وهو منصوب على الصدر الؤكد
صدُ العتمادُ وا َلمّ
وتكراره للتأكيد وف الديث عليكم َهدْيا قاصدا أَي طريقا معتدلً وال َق ْ
صدَكَ أَي تُجاهَك وكونه
صدُكَ و َق ْ
صدَن إِليه الَمرُ وهو َق ْ
صدَ له وأَ ْق َ
صدُه َقصْدا و َق َ
صدَه َي ْق ِ
َق َ
صدْتُه وقص ْدتُ له وقص ْدتُ إِليه بعن وقد
صدُ إِتيان الشيء تقول ق َ
اسا أَكثر ف كلمهم وال َق ْ
صدَه
صدْتُ َق ْ
ت وصاحِب سُ ُرحٌ كِنازٌ كَ ُر ْكنِ ال ّر ْعنِ ِذعْلَِبةٌ قصِيدٌ و َق َ
ص ْدتَ قَصادَةً وقال َق َطعْ ُ
َق ُ
نوت نوه وال َقصْد ف الشيء خلفُ الِفراطِ وهو ما بي الِسراف والتقتي والقصد ف العيشة
أَن ل ُيسْرِفَ ول ُيقَتّر يقال فلن مقتصد ف النفقة وقد اقتصد واقتصد فلن ف أَمره أَي استقام
صدٌ بي الظال والسابق وف الديث ما عالَ مقتصد ول َيعِيلُ أَي ما افتقر من
وقوله ومنهم ُمقَْت ِ
صدْ ف مشيك واقصد بذَ ْرعِك أَي ارَْبعْ على
ل ُيسْرِفُ ف النفاقِ ول ُيقَتّرُ وقوله تعال وا ْق ِ
صدٌ ليس
نفسِك وقصد فلن ف مشيه إِذا مشى مستويا ورجل َقصْد ومُقَْتصِد والعروف مُ َق ّ
لرَيْرِيّ قال كنت أَطوف بالبيت مع أَب الطفيل فقال ما
بالسيم ول الضئِيل وف الديث عن ا ُ
بقي أَحد رأَى رسولَ ال صلى ال عليه وسلم غيي قال قلت له ورأَيته ؟ قال نعم قلت فكيف
كان صفته ؟ قال كان أَبيضَ مَلِيحا ُم َقصّدا قال أَراد بالقصد أَنه كان رَبْعة بي الرجلي وكلّ
بَيْن مستوٍ غيِ مُشْرفٍ ول ناقِص فهو َقصْد وأَبو الطفيل هو واثلة بن الَسقع قال ابن شيل
صدُ من الرجال يكون بعن القصد وهو الربعة وقال الليث القصّد من الرجال الذي ليس
ا ُل َق ّ
بسيم ول قصي وقد يستعمل هذا النعت ف غي الرجال أَيضا قال ابن الَثي ف تفسي القصد
ف الديث هو الذي ليس بطويل ول قصي ول جسيم كأَنّ خَلْقه ييءُ به ال َقصْدُ من الُمور
صدَةُ من النساء العظيمة الامةِ الت
والعتدِلُ الذي ل ييل إِل أَحد طرف التفريط والِفراط وال َق ْ
صدَةُ الت إِل ال ِقصَر والقاصد القريب يقال بيننا وبي الاء ليلة
ل يراها أَحد إِلّ أَعجبته وا َل ْق َ
شعْر ما تّ شطر أَبياته وف التهذيب
قاصدة أَي هينة السي ل َتعَب ول بُطء وال َقصِيدُ من ال ّ
صدَ واعُت ِمدَ وإِن
شطر ابنيته سي بذلك لكماله وصحة وزنه وقال ابن جن سي قصيدا لَنه ُق ِ
كان ما َقصُر منه واضطرب بناؤُه نو الرمَل والرجَز شعرا مرادا مقصودا وذلك أَن ما تّ من
سمّوا ما طال ووَفَرَ َقصِيدا
شعْر وتوفر آثرُ عندهم وأَ َشدّ تقدما ف أَنفسهم ما َقصُر واختلّ ف َ
ال ّ
أَي مُرادا مقصودا وإِن كان الرمل والرجز أَيضا مرادين مقصودين والمع قصائد وربا قالوا
سفِي جع سفينة وقيل المع قصائدُ وقصِيدٌ قال ابن
َقصِيدَة الوهري القَصِيدُ جع ال َقصِيدة ك َ
جن فإِذا رأَيت القصيدة الواحدة قد وقع عليها القصيد بل هاء فإِنا ذلك لَنه ُوضِعَ على
الواحد اسمُ جنس اتساعا كقولك خرجت فإِذا السبع وقتلت اليوم الذئب وأَكلت البز
وشربت الاء وقيل سي قصيدا لَن قائله احتفل له فنقحه باللفظ اليّد والعن الختار وأَصله
سمَنِه وضده الرّيرُ والرّارُ وهو الخ
من القصيد وهو الخ السمي الذي يََت َقصّد أَي يتكسر لِ ِ
شعْرُ التامّ
السائل الذائب الذي َيمِيعُ كالاء ول يتقصّد إِذا ُنقّحَ و ُجوّدَ وهُ ّذبَ وقيل سي ال ّ
قصيدا لَن قائله جعله من باله َف َقصَدَ له َقصْدا ول يَحَْتسِه حَسْيا على ما خطر بباله وجرى على
لسانه بل َروّى فيه خاطره واجتهد ف تويده ول يقَتضِبْه اقتضابا فهو فعيل من القصد وهو ا َلمّ
ومنه قول النابغة وقائِلةٍ َمنْ َأمّها واهَْتدَى لا ؟ زيادُ بنُ َعمْرٍو َأمّها واهَْتدَى لا أَراد قصيدته الت
صدَ الشاعرُ وأَرْملَ وَأهْ َزجَ وأَرْ َجزَ من القصيد
يقول فيها يا دارَ مَيّةَ بالعَلْياءِ فالسَّندِ ابن بُزُرج أَق َ
صدَ أَطال وواصل عمل القصائد قال قد وَرَ َدتْ مِثلَ
صدَ الشاعرُ وأَ ْق َ
والرمَل والَزَج والرّجَزِ و َق ّ
صدِنا والرّجّاز َف ُم ْفعِلٌ إِنا يراد به ههنَا
اليمان ا َلزْهاز َتدْفَعُ عن َأعْناقِها با َلعْجاز َأعْيَتْ على ُم ْق ِ
جمِل ونوه ما ل يدل على تكثي لَنه ل
حسِن ومُ ْ
مُ َفعّل لتكثي الفعل يدل على أَنه ليس بنلة مُ ْ
تكرير عي فيه أَنه قرنه بالرّجّاز وهو فعّال وفعّال موضوع للكثرة وقال أَبو السن الَخفش
وما ل يكاد يوجد ف الشعر البيتان الُوطَآن ليس بينهما بيت والبيتان الُوطَآن وليست القصيدة
إِل ثلثة أَبيات فجعل القصيدة ما كان على ثلثة أَبيات قال ابن جن وف هذا القول من
الَخفش جواز وذلك لتسميته ما كان على ثلثة أَبيات قصيدة قال والذي ف العادة أَن يسمى
ما كان على ثلثة أَبيات أَو عشرة أَو خسة عشر قطعة فأَما ما زاد على ذلك فإِنا تسميه
العرب قصيدة وقال الَخفش القصيد من الشعر هو الطويل والبسيط التامّ والكامل التامّ
والديد التامّ والوافر التامّ والرجز التامّ والفيف التامّ وهو كل ما تغن به الركبان قال ول
نسمعهم يتغنون بالفيف ومعن قوله الديد التامّ والوافر التامّ يريد أَت ما جاء منها ف
الستعمال أَعن الضربي ا َلوّلي منها فأَما أَن ييئا على أَصل وضعهما ف دائرتيهما فذلك
مرفوض مُطّ َرحٌ قال ابن جن أَصل « ق ص د » ومواقعها ف كلم العرب العتزام والتوجه
والنهودُ والنهوضُ نو الشيء على اعتدال كان ذلك أَو َجوْر هذا أَصله ف القيقة وإن كان
لوْرَ تارة كما
قد يص ف بعض الواضع بقصد الستقامة دون اليل أَل ترى أَنك َت ْقصِد ا َ
صدُ الكسر ف أَيّ وجه كان
تقصد العدل أُخرى ؟ فالعتزام والتوجه شامل لما جيعا وال َق ْ
صدَ
صدْتُه فاْن َق َ
صدُه و َق َ
صدُْتهُ أَ ْق ِ
سرْتُه وقيل هو الكسر بالنصف َق َ
ص ْدتُ العُود َقصْدا ك َ
تقول ق َ
صدِ شبه صوت
وَت َقصّدَ أَنشد ثعلب إِذا بَرَكَتْ َخوّتْ على َثفِناتِها على َقصَبٍ مِثلِ اليَراعِ ا ُل َق ّ
صدٌ و َقصِيدٌ مكسور
صدٌ و ُرمْحٌ َق ِ
صدَةُ الكِسْرة منه والمع ِقصَد يقال القنا ِق َ
الناقة بالزامي وال ِق ْ
صدَ الرمحُ انكسر بنصفي حت يبي وكل
وَت َقصّ َدتِ الرماحُ تكسرت و ُرمْحٌ أَقصادٌ وقد اْنقَ َ
صدَ إِل َأنّ
صدَ وقلما يقولون َق ِ
صدٌ بَّينُ ال َقصَد وإِذا اشتقوا له ِفعْلً قالوا اْن َق َ
قطعة ِقصْدة ورمح َق ِ
صدَ
كل نعت على َفعِلٍ ل يتنع صدوره من اْنفَعَلَ وأَنشد أَبو عبيد لقيس بن الطيم تَرَى ِق َ
ب وقال آخر أَقْرُو إِليهم أَنابِيبَ القَنا ِقصَدا يريد
الُرّانِ تُ ْلقَى كأَنا َتذَرّعُ خُرْصانٍ بأَيدي الشّواطِ ِ
ص َدتْ أَي
سةُ بالرماح حت َتقَ ّ
سرِ الرّماحِ وف الديث كانت الُدا َع َ
أَمشي إِليهم على كِ َ
صدَةُ بالكسر القِطْعة من الشيء إِذا انكسر ورمْحٌ أَقْصادٌ
تَكسّرَت وصارت ِقصَدا أَي قطعا وال ِق ْ
صدَةً من عَظْم وهي الثلث أَو الربُع
صدَ له ِق ْ
قال الَخفش هذا أَحد ما جاء على بناء المع و َق َ
صدَها َكسَرَها و َفصّلَها وقد
خةَ َقصْدا و َق ّ
صدَ الُ ّ
خذِ أَو الذراعِ أَو الساقِ أَو الكَتِفِ و َق َ
من الفَ ِ
ص َدتْ وال َقصِيدُ ا ُلخّ الغليظُ الس ِميُ واحدته َقصِيدَةٌ وعَ ْظمٌ َقصِيدٌ مُمخّ أَنشد
ص َدتْ وتَ َق ّ
ان َق َ
ثعلب وهمْ تَ َركُوكمْ ل يُ َط ّعمُ َع ْظمُ ُكمْ هُزالً وكان العَ ْظمُ قبْلُ َقصِيدَا أَي ُممِخّا وإِن شئت قلت
خةُ إِذا خرجت من العظم وإِذا انفصلت من موضعها أَو
أَراد ذا َقصِيدٍ أَي مُخّ وال َقصِيدَةُ ا ُل ّ
ص َدتْ أَبو عبيدة مُخّ َقصِيدٌ و َقصُودٌ وهو دون السمي وفوق الهزول الليث
خرجت قيل ان َق َ
ال َقصِيدُ اليابس من اللحم وأَنشد قول أَب زبيد وإِذا ال َق ْومُ كان زا ُد ُهمُ اللح مَ َقصِيدا منه و َغيَ
َقصِيدِ وقيل ال َقصِيدُ السمي ههنا وسنام البعي إِذا َس ِمنَ َقصِيدٌ قال الثقب سَُيبْ ِلغُن أَجْلدُها
و َقصِي ُدهَا ابن شيل القَصُودُ من الِبل الامِسُ ا ُلخّ واسم الُخّ الامِس َقصِيدٌ وناقة َقصِيدٌ
وقصِيدَةٌ سينة متلئة جسيمة با ِنقْيٌ أَي مُخّ أَنشد ابن الَعراب وخَفّتْ بَقايا الّنقْيِ إِل َقصِيَبةً
صدُ اللحمُ اليابس قال الَخطل وسيُوا
َقصِيدَ السّلمى أَو َلمُوسا سَنامُها والقَصيدُ أَيضا وال َق ْ
صدَةُ العُُنقُ والمع أَقْصادٌ عن
إِل الَرضِ الت َقدْ عَ ِلمُْتمُ يَ ُكنْ زادُ ُكمْ فيها َقصِيدُ الِباعِرِ وال َق َ
كراع وهذا نادر قال ابن سيده أَعن أَن يكون أَفعالٌ جع َفعَ َلةٍ إِل على طرح الزائد والعروف
صدُ الَخية عن أَب حنيفة كل ذلك مَشْرَةُ العِضا ِه وهي بَراعيمُها
صدُ وال َقصَدُ والقَ ْ
ال َقصَرَةُ وال ِق َ
صدُ ينبت ف الريف
صدَتْ قال أَبو حنيفة ال َق ْ
سوَ وقد أَقصَدتِ العِضاهُ وق ّ
وما لنَ قبْلَ أَن َيعْ ُ
حمِيا
إِذا بَ َردَ الليل من غي مَطَرٍ وال َقصِيدُ ا َلشْرَةُ عن أَب حنيفة وأَنشد ول َتشْعفاها بالِبالِ وَت ْ
صدُ مَشْرَةُ العِضاهِ أَيامَ الَريفِ ترج بعد القيظ الورق
عليها ظَلِيلتٍ َيرِفّ َقصِيدُها الليث ال َق َ
صدَةُ
ضةٌ رِخاصٌ فسمى كل واحدة منها َقصَدة وقال ابن الَعراب ال َق َ
ف العضاه َأغْصان رَطْبة َغ ّ
من كل شجرة ذات شوك أَن يظهر نباتا َأوّلَ ما ينبت الَصمعي والِقْصادُ القَتْل على كل حال
ض ِربَ الشيءَ أَو
صدَتْه والِقْصادُ أَن َت ْ
وقال الليث هو القتل على الكان يقال َعضّتْه حّيةٌ فأَ ْق َ
صدَتْه حية قتلته قال الَخطل فإِن
تَ ْرمِيَه فيموتَ مكانه وأَقصَد السهمُ أَي أَصاب َفقَتَلَ مكانَه وأَ ْق َ
س ْهمَ ْيكِ فالرّامي َيصِيدُ ول يَدري أَي ول يْتُِلُ وف حديث عليّ
صدْتِن ِإذْ َرمَيتِنِي بِ َ
كنْتِ قد أَ ْق َ
ص ْدتُ الرجلَ إِذا َطعَنْتَه أَو َرمَيتَه بسهم فلم ُتخْطئْ مَقاتلَه فهو ُم ْقصَد وف
صدَت بأَسْ ُهمِها أَ ْق َ
وأَ ْق َ
صدُ الذي
شعر حيد ابن ثور َأصْبَحَ قَلْب مِنْ ُسلَ ْيمَى ُم ْقصَدا إِنْ خَ َطأً منها وإِنْ َت َعمّدا وا ُل ْق َ
ص َدتْ منها كَسابِ
ب وغيه أَي مات قال لبيد فََت َق ّ
صدَ الكل ُ
َيمْرَضُ ث يوت سريعا وَت َق ّ
سرَه والقصيدُ العصا قال حيد فَظَلّ
صدَه َقصْدا قَ َ
وضُرّجَتْ ِب َدمٍ وغُودِرَ ف الَكَرّ سُحامُها و َق َ
حشُونَ كُرْسُفا ُرؤُوسَ عِظامٍ َأ ْوضَحَتْها القصائدُ سي بذلك لَنه با ُي ْقصَدُ الِنسانُ
نِساء الَيّ يَ ْ
صدْرَ القناةِ أَطاعَ ا َلمِيا
وهي تَهدِيهِ وتَو مّه كقول الَعشى إِذا كانَ هادِي الفَت ف البِل دِ َ
صدُ ال َعوْسَجُ يَمانِيةٌ
وال َق َ
( )3/353
( قعد ) ال ُقعُودُ نقيضُ القيامِ َق َعدَ َي ْقعُدُ قُعودا و َمقْعَدا أَي جلس وأَ ْقعَدْتُه و َق َعدْتُ به وقال أَبو
زيد َق َعدَ الِنسانُ أَي قام وقعد جلَس وهو من الَضداد وا َلقْ َعدَةُ السا ِف َلةُ وا َل ْق َعدُ وا َلقْ َعدَةُ مكان
القُعودِ وحكى اللحيان ارْزُنْ قي َمقْ َعدِ َك ومَ ْق َعدَِتكَ قال سيبويه وقالوا هو من َمقْ َعدَ القابلةِ أَي
ف القربِ وذلك إِذا دنا فَ َلزِقَ من بي يديك يريد بتلك الَنَزلة ولكنه حذف وأَوصل كما قالوا
دخلت البيت أَي ف البيت ومن العرب من يرفعه يعله هو الَول على قولم أَنت من مَرأًى
سمَعٌ وال ِقعْدَةِ بالكسر الضرب من القُعود كالِ ْلسَة وبالفتح الرّة الواحدة قال اللحيان ولا
ومَ ْ
نظائر وسيأْت ذكرها اليزيدي َقعَد َق ْعدَة واحدة وهو حسن القِعْدة وف الديث أَنه نى أَن ُيقْ َعدَ
على القب قال ابن الَثي قيل أَراد القُعودَ لقضاء الاجة من الدث وقيل أَراد الِحْدادَ والُزْن
ت وتويِلَ الَمرِ ف القُعود عليه تاونا
وهو أَن يلزمه ول يرجع عنه وقيل أَراد به احترام الي ِ
ت وروي أَنه رأَى رجلً متكئا على قب فقال ل ت ْؤذِ صاحبَ القب والَقا ِعدُ موضِعُ
باليتِ وا َل ْو ِ
ُقعُودِ الناس ف الَسواق وغيها ابن بُزُرج أَ ْقعَدَ بذلك الكان كما يقال أَقام وأَنشد أَ ْق َعدَ حت ل
جدْ مُ ْقعَ ْندَدَا ول غَدا ول الذي يَلي غَدا ابن السكيت يقال ما َتقَعّدن عن ذلك الَمر إِل ُشغُلٌ
يَ ِ
أَي ما حبسن وقِ ْعدَة الرجل مقدار ما أَخذ من الَرض ُقعُودُه و ُعمْقُ بِئرِنا قِعدَةٌ وقَ ْعدَة أَي قدر
ذلك ومررت باءٍ ِق ْعدَةَ رجل حكاه سيبويه قال والر الوجه وحكى اللحيان ما حفرت ف
الَرض إِل ِق ْعدَةً و َق ْعدَة وأَ ْق َعدَ البئرَ حفرها قدر ِقعْدة وأَقعدها إِذا تركها على وجه الَرض ول
ينته با الاء وا ُلقْ َعدَةُ من البار الت احُتفِ َرتْ فلم يَنْبُط ماؤها فتركت وهي ا ُلسْهََبةُ عندهم وقال
الَصمعي بئرٌ ِق ْعدَة أَي طولا طول إِنسان قاعد وذو ال َقعْدة اسم الشهر الذي يلي شوًا ًل وهو
لجّة وقيل سي بذلك ل ُقعُودهم ف رحالم عن
اسم شهر كانت العرب َتقْعد فيه وتج ف ذي ا ِ
الغزو والية وطلب الكلِ والمع ذوات ال َق ْعدَ ِة وقال الَزهري ف ترجة شعب قال يونس
ذواتُ ال َقعَداتِ ث قال والقياس أَن تقول ذواتُ القَ ْعدَة والعرب تدعو على الرجل فتقول
ب من قعود ول ملكت إِبلٌ
حَلَبْتَ قاعدا وشَرِبْتَ قائما تقول ل ملكت غي الشاء الت ُتحْلَ ُ
حلُبُها قائما معناه ذهبت إِبلك فصرتَ تلب الغنم لَن حالب الغنم ل يكون إِل قاعدا والشاء
تَ ْ
ضعْفَى والَذ ّلءِ والِبلُ مال الَشرافِ والَقوياء ويقال رجل قاعد عن الغزو وقوم ُقعّادٌ
مال ال ّ
وقاعدون والقَ َعدُ الذين ل ديوان لم وقيل القَعَد الذين ل َي ْمضُون إِل القتال وهو اسم للجمع
وبه سي َق َعدُ الَرُورِّيةِ ورجل َق َعدِيّ منسوب إِل ال َقعَد كعرب وعرب وعجميّ وعجَم ابن
الَعراب ال َق َعدُ الشّراةُ الذين يُحَكّمون ول يُحارِبون وهو جع قاعد كما قالوا حارس وحَرَسٌ
والقَ َعدِيّ من الوارج الذي يَرى رأْيَ القَعَد الذين يرون التحكيم حقا غي أَنم قعدوا عن
حدَثِي فيمن يأْب أَن يشرب المر وهو يستحسن
الروج على الناس وقال بعض مُجّان ا ُل ْ
سنُ منها َقعَدِيّ يُزَّينُ
شربا لغيه فشبهه بالذي يريد التحكيم وقد قعد عنه فقال فكأَنّي وما أُحَ ّ
خ ِرجْ إِليه من َحقّه وَت َق ّعدْتُه
التّحْكيما وَت َق ّعدَ فلن عن الَمر إِذا ل يطلبه وتقا َعدَ به فلن إِذا ل يُ ْ
جعَة أَي كثي القعود والضطجاع وقالوا ضربه
أَي رَبّثْتُه عن حاجته و ُعقْتُه ورجل ُق َعدَةٌ ضُ َ
ضَرَْبةَ ابَنةِ اقْعدِي وقُومي أَي ضَ ْربَ َأمَ ٍة وذلك لقعودها وقيامها ف خدمة مواليها لَنا ُتؤْمَرُ
بذلك وهو نص كلم بان الَعراب وأُ ْق ِعدَ الرجلُ ل َيقْدِرْ على النهوض وبه قُعاد أَي داء ُيقْ ِعدُه
لدُود أُتَ بامرأَة قد زنت
ورجل مُ ْق َعدٌ إِذا أَزمنه داء ف جسده حت ل حراكَ به وف حديث ا ُ
فقال من ؟ قالت من ا ُل ْقعَد الذي ف حائِطِ َسعْد ا ُلقْعَد الذي ل َي ْقدِر على القيام لزَمانة به كأَنه
قد أُل ِزمَ القُعُودَ وقيل هو من القُعاد الذي هو الداء الذي أْخذ الِبل ف أَوراكها فيميلها إِل
سنَ واسْتَ ْي َقنّ َأنْ ليْسَ حاضِرا على الاءِ إِل
الَرض والُ ْقعَداتُ الضّفادِع قال الشماخ توَجّ ْ
ا ُلقْعَداتِ القَوافِزُ وا ُلقْعَداتُ فِراخُ القَطا قبل أَن َتنْ َهضَ للطيان قال ذو الرمة إِل ُمقْعَداتٍ
سرِ وقيل َف ْرخُ كلّ طائر
تَ ْط َرحُ الرّيحَ بالضّحَى عَ َليْ ِهنّ رَفْضا مِن حَصادِ القُلقِلِ وا ُل ْق َعدُ فَ ْرخُ الن ْ
ل يستقلّ مُ ْق َعدٌ وا ُلقَ ْعدَدُ فرخ النسر عن كراع وأَما قول عاصم بن ثابت الَنصاري أَبو سليمانَ
لحِيمِ ا ُلوْ َقدِ فإِن أَبا العباس قال قال ابن
سكِ َثوْرٍ أَ ْجرَ ِد وضاَلةٌ مِثلُ ا َ
وَرِيشُ ا ُلقْ َع ِد ومُجَْنأٌ من مَ ْ
الَعراب القعد فرخ النسر وريشه أَجوَد الريش وقيل القعد النسر الذي ُقشِبَ له حت صِيدَ
َفأُخِذ رِيشُه وقيل القعد اسم رجل كان يَرِيشُ السّهام أَي أَنا أَبو سليمان ومعي سهام راشها
سدْر يعمل منها السهام شبه السهام بالمر
القعد فما عذري أَن ل أُقاتل ؟ والضاَلةُ من شجر ال ّ
لتوقدها وقَ َع َدتِ الرّ َخمَةُ جََثمَتْ وما َق ّعدَك واقْتعدك أَي حََبسَك وال َقعَدُ النخل وقيل النخل
الصّغار وهو جع قاعد كما قالوا خادم و َخدَمٌ و َق َعدَت الفَسِيلَة وهي قاعد صار لا جذع َتقْعُد
عليه وف أَرض فلن من القاعد كذا وكذا أَصلً ذهبوا إِل الِنس والقا ِعدُ من النخل الذي
تناله اليد ورجل ِق ْعدِيّ و ُق ْعدِيّ عاجز كأَنه يُؤثِرُ القُعود وال ُق ْعدَة السرجُ والرحل َت ْقعُد عليهما
سةُ الت يلس عليها َق ْعدَة مفتوحة وما أَشبهها وقال
والقَ ْعدَة مفتوحة مَرْكَبُ الِنسان والطّ ْنفِ َ
ابن دريد القُعْداتُ الرحالُ والسّرُوجُ والقُعَيْداتُ السّروجُ والرحال والقُعدة المار وجْعه
خ ِفقُ َفوْقَهُم راياتُ أَبَْيضَ كالفَنِيقِ هِجانِ
ُقعْدات قال عروةُ بن معديكرب سَيْبا على ال ُقعُداتِ تَ ْ
الليث القُ ْعدَةُ من الدوابّ الذي َيقَْت ِعدُه الرجل للركوب خاصة والقُ ْعدَةُ وال ُق ْعدَةُ وال َقعُودَةُ
ع وجعه أَ ْق ِعدَةٌ و ُق ُعدٌ وقِعْدانٌ
والقَعُودُ من الِبل ما اتذه الراعي للركوب و َحمْلِ الزادِ والتا ِ
وقَعَاِئدُ واقَْت َعدَها اتذها َقعُودا قال أَبو عبيدة وقيل ال َقعُود من الِبل هو الذي َيقَْت ِعدُه الراعي ف
خذُوه ُقعَّيدَ الاجات إِذا امْتَهَنوا
كل حاجة قال وهو بالفارسية رَخْتْ وبتصغيه جاء الثل اتّ َ
شوْلِ َأنَ َطفَها عَكْسُ الرّعاءِ
الرجلَ ف حوائجهم قال الكميت يصف ناقته مَعْكُوسَةٌ ك َقعُودِ ال ّ
بإِيضاعٍ وتَكْرارِ ويقال نعم القُ ْعدَةُ هذا أَي نعم ا ُلقْتَ َعدُ وذكر الكسائي أَنه سع من يقول َقعُودَةٌ
للقلوصِ وللذكر َقعُودٌ قال الَزهري وهذا عند الكسائي من نوادر الكلم الذي سعته من
بعضهم وكلم أَكثر العرب على غيه وقال ابن الَعراب هي قلوص للبكْرة الُنثى وللبكْر َقعُود
مثل القَلُوصِ إِل أَن يُثْنِيا ث هو َجمَل قال الَزهري وعلى هذا التفسي قول من شاهدت من
الرعب ل يكون القعود إِل البكْر الذكر وجعه ِقعْدانٌ ث ال َقعَادِينُ جع المع ول أَسع َقعُودَة
بالاء لغي الليث وال َقعُود من الِبل هو البكر حي يُ ْركَب أَي ُيمَكّن ظهره من الركوب وأَدن
ذلك أَن يأْت عليه سنتان ول تكون البكرة قعودا وإِنا تكون قَلُوصا وقال النضر القُ ْعدَةُ أَن
َيقَْت ِعدَ الراعي قَعودا من إِبله فيكبه فجعل القُعْدة وال َقعُود شيئا واحدا والقْتِعادُ الركوب يقول
الرجل للراعي نستأْجرك بكذا وعلينا ُق ْعدَتُك أَي علينا مَرْكَُبكَ تركب من الِبل ما شئت ومت
شئت وأَنشد للكميت ل َيقَْتعِدْها ا ُلعْجِلون وف حديث عبد ال من الناس من ُيذِلّه الشيطانُ
كما يُذلّ الرجل َقعُودَهُ من الدوابّ قال ابن الَثي ال َقعُودُ من الدوابّ ما َيقْتَ ِعدُه الرجل
للركوب والمل ول يكون إِل ذكرا وقيل ال َقعُودُ ذكر والُنثى قعودة والقعود من الِبل ما
أَمكن أَن يُركب وأَدناه أَن تكون له سنتان ث هو قَعود إِل أن يُثْنِيَ فيدخل ف السنة السادسة ث
هو جل وف حديث أَب رجاء ل يكون الرجل مُّتقِيا حت يكون أَذَلّ من َقعُودٍ كلّ من أَتى عليه
أَرْغاه أَي قَهَره وَأذَلّه لَن البعي إِنا يَ ْرغُو عن ذُلّ واستكانة والقَعُود أَيضا الفصيل وقال ابن
شيل ال َقعُودُ من الذكور والقَلوص من الِناث قال البشت قال يعقوب بن السكيت يقال لبن
الَخاض حي يبلغ أَن يكون ثنيا قعود وبكر وهو من الذكور كالقلوص من الِناث قال البشت
ليس هذا من ال َقعُود الت يقتعدها الراعي فيكبها ويمل عليها زاده وأَداته إِنا هو صفة للبكر
إِذا بلغ ا َلثْنَاءَ قال أَبو منصور أَخطأَ البشت ف حكايته عن يعقوب ث أَخطأَ فيما فسره من
كِيسه أَنه غي القعود الت يقتعدها الراعي من وجهي آخرين فأَما يعقوب فإِنه قال يقال لبن
الخاض حت يبلغ أَن يكون قنيا قعود وبَكر وهو الذكور كالقَلوص فجعل البشت حت حي
وحت بعن إِل وأَحد الطأَين من البشت أَنه أَنّث القعود ول يكون القعود عند العرب إِل
ذكرا والثان أَنه ل قعود ف الِبل تعرفه العرب غي ما فسره ابن السكيت قال ورأَيت العرب
تعل القعود البكر من الِبل حي يُركب أَي يكن ظهره من الركوب قال وأَدن ذلك أَن يأْت
عليه سنتان إِل أَن يثن فإِذا أَثن سي جلً والبكر والبَكْرَة بنلة الغلم والارية اللذين ل يدركا
ول تكون البكرة قعودا ابن الَعراب البَكر قَعود مثل القَلوص ف النوق إِل أَن يُثْنِيَ وقا َعدَ
الرجلَ قعد منه و َقعِيدُ الرجلِ مُقا ِعدُه وف حديث الَمر بالعروف ل َيمَْنعُه ذلك أَن يكون َأكِيلَه
وشَرِيبَه و َقعِيدَه ال َقعِيدُ الذي يصاحبك ف قُعودِكَ َفعِيلٌ بعى مفاعل و َقعِيدا كلّ أَمرٍ حافظاه عن
اليمي وعن الشمال وف التنيل عن اليمي وعن الشمال َقعِيدٌ قال سيبويه أَفرد كما تقول
للجماعة هم فريق وقيل القعيد للواحد والثني والمع والذكر والؤَنث بلفظ واحد وها
قعيدان وفَعِي ٌل وفعول ما يستوي فيه الواحد والثنان والمع كقوله أَنا رسول ربك وكقوله
واللئِكةُ بعد ذلك ظَ ِهيٌ وقال النحويون معناه عن اليمي قعيد وعن الشمال قعيد فاكتفى
بذكر الواحد عن صاحبه ومنه قول الشاعر ْننُ با عِ ْندَنا وأَنتَ با عِ ْندَك راضٍ والرّأْيُ مُخَْتلِفُ
ول يقل راضِيان ول راضُون أَراد نن با عندنا راضون وأَنت با عندك راضٍ ومثله قول
ضمِنْتُ لنْ أَتان ما جَنَى وأتى وكان وكنتُ غيَ َغدُورِ ول يقل غ ُدوَرينِ و َقعِيدَةُ
الفرزدق إِن َ
صدْرِها ولا
ج ِفوّةٌ بادٍ جنَا ِجنُ َ
لعْفِيّ لكن َقعِيدَةُ بَيْتِنا مَ ْ
الرجل وقَعِيدَةُ بيِته امرأَتُه قال الَشعَرُ ا ُ
غِنَى والمع قَعائدُ وقَعِيدَةُ الرجلِ امرأَته وكذلك قِعادُه قال عبد ال بن أَوف الزاعي ف امرأَته
جعِ فَ َليْسَتْ قِعادُ الفَتَى وح ْدهَا وبِئْسَتْ مُوَفَّيةُ
جدَةٌ مثلُ َكلْبِ الِراش إِذا هَجَعَ الناسُ ل تَهْ َ
مُنَ ّ
جدَةٌ مُحَ ّك َمةٌ مُجَرَّبةٌ وهو ما ُي َذمّ به النساءُ وُت ْم َدحُ به الرجال وَت َق ّعدَتْه
الَرْبَعِ قال ابن بري مُنَ ّ
قامت بأَمره حكاه ثعلب وابن الَعراب والَسَلُ الرّماحُ ويقال َق ّع ْدتُ الرجلَ وأَقْعدْتُه أَي َخ َدمْتُه
خذَها سرّّيةً ُتقَ ّعدُه وقال الخر وليسَ ل ُمقْ ِعدٌ ف البيتِ ُيقْ ِعدُن ول
وأَنا ُمقْ ِع ٌد له ومُ َق ّعدٌ وأَنشد تَ ِ
ضةٍ كِيسُ والقَعِيدُ ما أَتاك من ورائك من ظَبْيٍ أَو طائر يَُت ّطيُ منه بلف النّطِيح
سَوامٌ ول مِنْ ِف ّ
جةُ
جةِ َأ ْعضَبُ الوَشِي َ
ومنه قول عبيد بن الَبرص ولقد جَرَى ُلمِ فلم َيَتعَيّفُوا َتيْسٌ َقعِيدٌ كالوَشِي َ
ضمْرِه به ذكره أَبو عبيدة ف باب السّاِنحِ والبا ِرحِ وهو خلف
عِرْقُ الشجرةِ شبّه التّ ْيسَ من ُ
سَتوِ جناحاه بعد وَثدْيٌ مُ ْق َعدٌ ناتِئٌ على النحر إذا كان ناهِدا ل
النّطِيح وال َقعِيدُ الرادُ الذي ل يَ ْ
يَنَْثنِ َب ْعدُ قال النابغة والبَطنُ ذو عُ َكنٍ لطيفٌ طَّيهُ والِتْبُ تَ ْنفُجُه ِبَثدْيٍ مُ ْق َعدِ وقَ َعدَ بنو فلنٍ لبن
فلن َي ْقعُدون أَطاقوهم وجاو وهم بَأعْدادِهم و َق َعدَ ِبقِرِْنهِ أَطاقَه و َق َعدَ للحرب هَّيأَ لا أَقرانَها قال
حنْ ظالا حَرْبا رَباعَِي ًة فاق ُعدْ لا و َد َعنْ ع ْنكَ الَظانِينا وقوله سََت ْق ُعدُ عبدَ الِ َعنّا بَِنهْشَل أَي
ُلصْبِ َ
سَتُطيقها وتَجِيئُها بأَقْرانا فَتَكْفينا نن الرب و َق َعدَتِ الرأَةُ عن اليض والولدِ َت ْق ُعدُ قُعودا وهي
قاعد انقطع عنها والمع قَوا ِعدُ وف التنيل والقَوا ِعدُ من النساء وقال الزجاج ف تفسي الية
هن اللوات قعدن عن الَزواج ابن السكيت امرأَة قا ِعدٌ إِذا قعدت عن الحيض فإِذا أَردت
القُعود قلت قاعدة قال ويقولون امرأَة واضِعٌ إِذا ل يكن عليها خار وأَتا ٌن جامِعٌ إِذا حلت قال
أَبو اليثم القواعد من صفات الِناث ل يقال رجال قوا ِعدُ وف حديث أَساءَ الَشْ َهلِيّة إِنا مَعاشِرَ
النسا ِء مصوراتٌ مقصوراتٌ قوا ِعدُ بيوتِكم وحوامِلُ أَولدِكم القواعد جع قا ِعدٍ وهي الرأَة
الكبية السنة هكذا يقال بغي هاء أَي أَنا ذات قعود فأَما قاعدة فهي فاعلة من َق َع َدتْ قعودا
ويمع على قواعد فهي فاعلة من َق َع َدتْ قعودا ويمع على قواعد أَيضا وقعدت النخلة حلت
س وقواعِد البيت إِساسُه وف التنيل
سنة ول تمل أُخرى والقا ِعدَةِ أَصلُ الُسّ والقَوا ِعدُ الِسا ُ
وإِذ يَرفَعُ ابراهيمُ القوا ِعدَ من البيتِ وإِسعيلُ وفيه فأَتى الُ بُنيانَهم من القواعد قال الزجاج
القَوا ِعدُ أَساطيُ البناء الت َت ْع ِمدُه وقَوا ِعدُ ا َلوْدَج خشبات أَربع معترضة ف أَسفله تُركّبُ
عِيدانُ ا َلوْدَج فيها قال أَبو عبيد قواعد السحاب أُصولا العترضة ف آفاق السماء شبهت
بقواعد البناء قال ذلك ف تفسي حديث النب صلى ال عليه وسلم حي سأَل عن سحابة مَرّت
فقال كيف تَ َروْنَ قوا ِعدَها وبوا ِسقَها ؟ وقال ابن الَثي أَراد بالقواعد ما اعترض منها وسَفَل
تشبيها بقواعد البناء ومن أَمثال العرب إذا قامَ بكَ الشّرّْ فا ْق ُعدْ يفسّر على وجهي أَحدها أَن
الشر إِذا غلبك َفذِلّ له ول َتضْطَ ِربْ فيه والثان أَن معناه إِذا انتصب لك الشرّ ول تد منه ُبدّا
ب له وجا ِهدْه وهذا ما ذكره الفراء والقُ ْعدُدُ والقُ ْعدَدُ البانُ اللئيمُ القاعدُ عن الرب
فانتِص ْ
والكا ِرمِ والقُ ْعدُدُ الامل قال الَزهري رجل ُقعْددٌ و َقعْدَدٌ إِذا كان لئيما من الَسَبِ ا ُلقْ َعدُ
والقُ ْعدُدُ الذي يقعد به أَنسابه وأَنشد قَ َرنْبَى َتسُوفُ َقفَا مُقْرِفٍ لَئِيمٍ مآثِرُهُ ُق ْعدُد ويقال ا ْقَت َعدَ
فلنا عن السخاءِ ل ْؤمُ جِنْثِه ومنه قول الشاعر فازَ ق ْدحُ الكَ ْلبْيّ واقَت َع َدتْ مَغْ راءَ عن َسعِْيهِ
لدّ الَكب وكذلك قعدَد وال ُقعْدُدُ والقُ ْعدَدُ أَملك القرابة ف
عُرُوقُ لَئِيمِ ورجل ُقعْدُدٌ قريب من ا َ
النسب وال ُق ْعدُدُ القُرْبَى والِياث ال ُقعْدُدُ هو أَقربُ القَراَبةِ إِل اليت قال سيبويه ُق ْعدُدٌ ملحق
شمٍ ولذلك ظهر فيه الثلن وفلن أَ ْقعَد من فلن أَي أَقرب منه إِل جده الَكب وعب عنه
ُبعْ ُ
ابن الَعراب بثل هذا العن فقال فلن أَ ْق َعدُ من فلن أَي أَقلّ آباء والِقْعادُ قِ ّلةُ الباء والَجداد
وهو مذموم والِطْرافُ َكثَرتُهم وهو ممود وقيل كلها مدح وقال اللحيان رجل ذو ُقعْدد إِذا
كان قريبا من القبيلة والعدد فيه قلة يقال هو أَ ْق َعدُهم أَي أَقربم إِل الد الَكب وأَطْرَفُهم
سلُهم أَي أَبعدهم من الد الَكب ويقال فلن طَرِيفٌ َبّينُ الطّرافَة إِذا كان كثي الباء إِل
وأَفْ َ
الد الَكب ليس بذي ُق ْعدُود ويقال فلن قعيد النسب ذو ُقعْدد إِذا كان قليل الباءِ إِل الد
الَكب وكان عبد الصمد بن علي بن عبد ال بن العباس الاشي أَق َعدَ بن العباس نسبا ف زمانه
وليس هذا ذمّا عندهم وكان يقال له قعدد بن هاشم قال الوهري ويدح به من وجه لَن
صمّة
ضعْفِ قال دريد بن ال ّ
الولء للكُب ويذم به من وجه لَنه من أَولدِ الَ ْرمَى ويُنسَب إِل ال ّ
جدْن ِبقُ ْعدُدِ وقيل القعدد ف هذا البيت
يرثي أَخاه دَعان أَخي واليلُ بيْن وبيْنَه فلما دَعان ل يَ ِ
البانُ القا ِعدُ عن الربِ والكا ِرمِ أَيضا يََتقَعّد فل ينهض قال الَعشي طَرِفُونَ ولّدُونَ كلّ
مُبارَكٍ َأمِرُونَ ل يَ ِرثُونَ سَهمَ ال ُق ْعدُدِ وأَنشده ابن بري َأمِرُونَ ولّدُونَ كلّ مُبارَكٍ طَرِفُونَ وقال
أَمرون أَي كثيون والطرف نقيض القُعدد ورأَيت حاشية بط بعض الفضلء أَن هذا البيت
أَنشده الَرْزُبانّ ف معجم الشعراء لَب وجْزَةَ السعدي ف آل الزبي وأَما القُعدد الذموم فهو
اللئيم ف حسبه وال ُق ْعدُد من الَضداد يقال للقريب النسب من الد الَكب قعدد وللبعيد
النسب من الد الَكب قعدد وقال ابن السكيت ف قول البعيث َلقًى ُمقْ َعدِ الَسبابِ مُ ْنقَطَعٌ به
قال معناه أَنه قصي النسب من القعدد وقوله منقَ َطعٌ به مُ ْلقًى أَي ل َسعْيَ له إِن أَراد أَن يسعى ل
يكن به على ذلك ُقوّةُ بُ ْل َقةٍ أَي شيء يَتََبلّغُ به ويقال فلن ُمقْ َعدُ الَسَبِ إِذا ل يكن له شرف
وقد أَ ْق َعدَه آباو ه وَت َق ّعدُوه وقال الطرماح يهجو رجلً ولكِنّه عَ ْبدٌ َتقَ ّعدَ َرأْيَه لِئامُ الفُحولِ
وارْتاضُ النا ِكحِ
( * قوله « وارتاض » كذا بالَصل ولعله مصحف عن ارتاص من الرخص ضد الغلء أو
ارتاض بعن افتضاح ) أَي أَقعد حسبه عن الكارم لؤْم آبائه وأُمهاته ابن الَعراب يقال ورث
فلن بالِقْعادِ ول يقال وَرِثه بالقعود والقُعادُ والِقْعادُ داءٌ يأْ ُخذُ الِبل والنجائب ف أَوراكها
وهو شبه مَيْل العَجُزِ إِل الَرض وقد أُ ْق ِعدَ البعي فهو مُ ْق َعدٌ والقَ َعدُ أَن يكون ِبوَظِيفِ البعي
تَطا ُمنٌ واسْتِرْخاء والِقعادُ ف رجل الفرس أَن ُتقْرَشَ
( * وقوله « تفرش » ف الصحاح تقوس ) جدّا فل تَنَْتصِبَ وا ُلقْ َعدُ الَعوج يقال منه أُق ِعدَ
الرجلُ تقول مت أَصابك هذا القُعادُ ؟ وجلٌ أَ ْقعَدُ ف وظِيفَيْ رجليه كالسترخاء والقَعِيدَةُ شيء
تَ ْنسُجُه النساء يشبه العَيَْبةَ ُيجْلَسُ عليه وقد ا ْقَت َعدَها قال امرؤ القيس رَ َف ْعنَ حوايا واقَْت َعدْنَ
قَعائِدا و َحفّ ْفنَ ِمنْ َحوْكِ العِراقِ ا ُلَن ّمقِ والقَعِيدَةُ أَيضا مثل الغِرارَةِ يكون فيها ال َقدِي ُد والكعكُ
وجعها قَعاِئدُ قال أَبو ذؤيب يصف صائدا له ِمنْ َكسْبِ ِهنّ ُم َعذْ لَجاتٌ قَعاِئدُ قد مُلِ ْئنَ ِمنَ الوَشِيقِ
والضمي ف كسبهن يعود على سهام ذكرها قبل البيت ومُ َعذْلَجاتٌ ملوءات والوشِيقُ ما جَفّ
لشِي القا ِعدِ قال
من اللحم وهو ال َقدِي ُد وقال ابن الَعراب ف قول الراجز ُتعْجِلُ ِإضْجاعَ ا َ
شيُ الُواِلقُ وال َقعِيدَةُ من الرمل الت
لِالقا ِعدُ الُوالقُ المتلئُ حَبّا كأَنه من امتلئه قاعد وا َ
ليست ُبسْتَطِيلة وقيل هي البْل اللطِئُ بالَرض وقيل وهو ما ارْتَكَم منه قال الليل إِذا كان
شعْر فيه زِحافٌ قيل له ُمقْ َعدٌ وا ُل ْق َعدُ من الشعر ما َن َقصَتْ من عَرُوضِه ُقوّة كقوله
بيت من ال ّ
أَفََب ْعدَ َمقْتَلِ ماِلكِ بنِ ُزهَيٍ َترْجُو النساءُ َعوَاقِبَ ا َلطْهارِ ؟ قال أَبو عبيد الِقواء نقصان
الروف من الفاصلة فَيَ ْنقُص من َعرُوضِ البيت ُقوّةٌ وكان الليل يسمى هذا ا ُل ْق َعدَ قال أَبو
منصور هذا صحيح عن الليل وهذا غي الزحاف وهو عيب ف الشعر والزحاف ليس بعيب
شُتمُن بعن َطفِقَ و َجعَل وأَنشد لبعض بن عامر ل ُيقْنِعُ الارَِيةَ
الفراء العرب تقول َق َعدَ فلن يَ ْ
الِضابُ ول الوِشاحانِ ول الِلْبابُ مِنْ دُونِ َأنْ َتلْتَقيَ الَركابُ وَي ْق ُعدَ الَيْرُ له لُعابُ وحكى
ابن الَعراب َحدّدَ َشفْرَتَه حت قَعدتْ كأَنا حَرَبةٌ أَي صارت وقال َثوَْبكَ ل َت ْق ُعدُ تَ ِطيُ به الريحُ
سأْلُه
صيُ الريحُ طائرةً به ونصب ثوبك بفعل مضمر أَي احفظ ثوبك وقال َق َعدَ ل يَ ْ
أَي ل َت ِ
أَ َح ٌد حاجةً إِل قضاها ول يفسره فإِن عن به صار فقد تقدم لا هذه النظائر واستغن بتفسي
تلك النظائر عن تفسي هذه وإِن كان عن القعود فل معن له لَن القعود ليست حال أَول به
من حال أَل ترى أَنك تقول قعد ل ير به أَحد إِل يسبه وقد ل يسأَله سائل إِل حرمه ؟ وغي
ذلك ما يب به من أَحوال القاعد وإِنا هو كقولك قام ل يُسأَلُ حا َجةً إِل قضاها و َقعِيدَكَ الَ ل
سمِعين مَلمَةً ول تَنْ َكئِي قَ ْرحَ الفؤَادِ
أَفعلُ ذلك و َقِ ْعدَك قال مَُت ّممُ بنُ ُنوَيْرَةَ َقعَِيدَكِ أَن ل تُ ْ
جعَا وقيل َقِ ْعدَكَ الَ وقَعيدَكَ الَ أَي كأَنه قاع ٌد معك يفظ عليك قولك وليس بقويّ قال أَبو
فَيِي َ
عبيد قال الكسائي يقال ِقعْدكَ ال أَي الُ معك قال وأَنشد غيه عن ُقرَيَْبةَ الَعرابية َقعِيدَكِ
َعمْرَ ال يا بِنْتَ مالِكٍ أَل َتعْ َلمِينا ِن ْعمَ َمأْوى ا ُل َعصّبِ قال ول أَسع بيتا اجتمع فيه ال َعمْرُ وال َقعِيدُ
شدُْتكَ الَ وقال إِذا قلت َقعِيدَكُما ال جاءَ معه
إِل هذا وقال ثعلب َقِ ْعدَكَ الَ و َقعِيدَكَ الَ أَي َن َ
الستفهام واليمي فالستفهام كقوله َقعِيدَ كما الَ أَل يكن كذا وكذا ؟ قال الفرزدق َقعِيدَ كما
سمُ َقعِيدَكَ الَ ُلكْ ِرمَّنكَ وقال أَبو عبيد عَلْيا
سمَعا بالَب ْيضَتَ ْينِ الُنادِيا ؟ والقَ َ
الَ الذي أَْنتُما له أَل تَ ْ
ُمضَر تقول َقعِيدَك لتفعلن كذا قال القِعَيدُ الَب وقال أَبو اليثم القَعِيد الُقا ِعدُ وأَنشد بيت
الفرزدق قَعيدَكُما الَ الذي أَنتما له يقول أَينما قعدت فأَنت مقاعد ل أَي هو معك قال ويقال
َقعِيدَك ال ل َتفْعل كذا و َق ْعدَكَ ال بفتح القاف وأَما ِق ْعدَكَ فل َأعْرِفُه ويقال قعد قعدا وقعودا
سمِعِين مَلمَةً قال الوهري هي يي للعرب وهي مصادر استعملت
وأَنشد َفقَ ْعدَكِ أَن ل ُت ْ
منصوبة بفعل مضمر والعن بصاحبك الذي هو صاحب كل نوى كما يقال نشدتك ال قال
س ِمعِين مَل َمةً قال َقعِيدَك الَ
ابن بري ف ترجة وجع ف بيت متمم بن نويرة َقعِيدَكِ أَن ل ُت ْ
وقَِعدك ال استعطاف وليس بقسم كذا قال أَبو عليّ قال والدليل على أَنه ليس بقسم كونه ل
يُجَبْ بوابِ القَسَم و َقعِيدَكَ الَ بنلة َعمْرَكَ الَ ف كونه ينتصب انتصاب الصادر الواقعة
موقع الفعل فعمرك الَ واقع موقع َعمّرَك الُ أَي سأَلْتُ الَ َت ْع ِميَك وكذلك ِق ْعدَكَ الَ َتقْديره
َق ّعدْتُك الَ أَي سأَلت ال حفظك من قوله عن اليمي وعن الشمال َقعِيد أَي حفيظ وا ُل ْق َعدُ
رجلٌ كان يَرِيشُ السهام بالدينة قال الشاعر أَبو سُلَيْمان ورِيشُ ا ُلقْ َعدِ وقال أَبو حنيفة ا ُلقْعدانُ
شجر ينبت نبات ا َلقِرِ ول مرارة له يرج ف وسطه قضيب بطول قامة وف رأْسه مثل ثرة
العَ ْرعَرَة صُلْبة حراء يترامى به الصبيان ول يرعاه شيء ورجل مُ ْق َعدُ الَنف وهو الذي ف
حنُ الطا ِحنُ با بالرّاِئدِ بَيدِه
مَنْخِرِه سَعة و ِقصَر وا ُل ْق َعدَةُ ال ّدوْخَ ّلةُ من الُوصِ ورحًى قا ِعدَةٌ َيطْ َ
وقال النضر ال َق َعدُ ال َعذِرَةُ وال ّطوْفُ
( )3/357
( قفد ) ال َق ْفدُ صَفْعُ الرّأْس ببسط الكف من ِقبَلِ القَفا تقول َقفَدَه َقفْدا صفع قفاه ببطن الكف
والَ ْقفَدُ السترخي العنق من الناس والنعام وقيل هو الغليظ العنق وف حديث معاوية قال ابن
صفْعُ الرأْس ببسط الكف من قبل
الثن قلت لُمية ما حَطأَن حَ ْطأَةً فقال َق َفدَن قفْدَةً ال َق ْفدُ َ
القفا والقفد بفتح الفاء أَن ييل خُفّ البعي من اليد أَو الرجل إِل الانب الِنسي َقفِدَ فهو أَ ْق َفدُ
صدَفُ قال الراعي مِنْ َمعْشَرٍ ُكحِلَتْ باللّؤمِ َأعُْينُ ُهمْ ُق ْفدِ ا َلكُفّ لِئامٍ
فإِن مال إِل الوحْشِيّ فهو َأ ْ
خ َلقَ رأْس الكفّ وال َق َدمِ مائلً إِل الانب الوحشيّ وقيل القَ َفدُ ف
غيِ صُيّابِ وقيل القَ َفدُ أَن يُ ْ
الِنسان أَن يُرى مُ َق ّدمُ رجله من مؤَخّرِها من خلفه أَنشد ابن الَعراب أُقَ ْي ِفدُ َحفّادٌ عليه عَباءةٌ
كَساها َم َعدّْيهِ مُقاتَلَة ال ّدهْرِ وهو ف الِبل يُ ْيسُ الرجْلَ ْينِ من خِل َقهٍ وف اليل ارتفاع من العُجاَيةِ
وأَلْيَة الافر وانتصابُ الرّسْغِ وإِقبْالُه على الافر ول يكون ذلك إِل ف الرجل َق ِفدَ َقفَدا وهو
أَ ْق َفدُ وهو عيب وقيل الَقفد من الناس الذي يشي على صدور قدميه من قبل الَصابع ول تبلغ
عقباه الَرض ومن الدوابّ الُنَْتصِبُ الرسْغِ ف إِقبال على الافر يقال فرس أَ ْق َفدُ بَّينُ ال َقفَ ِد وهو
عيب من عيوب اليل قال ول يكون ال َق َفدُ إِل ف الرجل ابن شيل ال َق َفدُ يُبْس يكون ف رُ ْسغِه
كأَنه َي َطأُ على مُ َق ّدمِ سُنْبُكِه وعبد أَ ْق َفدُ كَزّ الَي َدْينِ والرجلي قصي الَصابع قال الليث الَقفد
الذي ف عقبه استرخاء من الناس والظّلِيم أَقفد وامرأَة َقفْداءُ والَ ْق َفدُ من الرجال الضعيف
خذَ
الرّ ْخوُ الفاصلِ و َق ِفدَتْ أَعضاو ه َقفَدا وال َقفَداَنةُ غِلفُ الُكْحُ َلةُ يُتّخَذ من مَشا ِوبَ وربا اتّ ِ
من أَدي والقَفَدانَة وال َقفَدان خَريطة من أَدَم تتخذ للعطر بالتحريك فارسي معرب قال ابن دريد
شقَة البعي ف َجوَْنةٍ َكقَفَدانِ العَطّار عن بالونة ههنا المراء
هي خريطة العَطّار قال يصف ِشقْ ِ
سدُلْها وقال
والقَ َفدُ جنس من ال ِعمّة وا ْعَتمّ ال َق َفدَ والقَفْداءَ إِذا َلوَى عِمامَته على رأْسه ول َي ْ
ثعلب هو أَن يعتم على َق ْفدِ رأْسِه ول يفسر ال َقفْد التهذيب وال ِعمّة ال َقفْداءُ معروفة وهي غي
الَيْلءِ قال أَبو عمرو كان مصعب بن الزبي يعتم القفداء وكان ممد بن سعد بن أَب وقاص
الذي قتله الجاج يعتم اليلء
( )3/364
( )3/365
( )3/365
لوْضِ واللب ف السقاء والس ْمنَ ف النّحْي َيقْلِدهُ َقلْدا جعه فيه وكذلك
( قلد ) قَلَد الاءَ ف ا َ
قَلَد الشرابَ ف َبطْنِه والقَ ْلدُ جع الاء ف الشيء يقال َق َل ْدتُ أَقْ ِلدُ قَلْدا أَي جعت ماء إِل ماء أَبو
عمرو هم يَتَقالَدون الاء ويَتفَارطُون ويََترَقّطون ويَتَهاجَرون ويتفارَصُونَ وكذلك يَترا َفصُون أَي
يتناوبون وف حديث عبد ال بن عمرو أَنه قال ِلقَّيمِه على الوهط إِذا أَ َقمْتَ َقِ ْلدَكَ من الاء
فاسقِ الَقْ َربَ فالَقرب أَراد ِبقِ ْلدِه يوم َسقْيِه ماله أَي إِذا سقيت أَ ْرضَك فَأعْطِ من يليك ابن
الَعراب قَ َل ْدتُ اللب ف السقاء وقَ َريْتُه جعته فيه أَبو زيد قَ َل ْدتُ الاء ف الوض وقَ َلدْت اللب ف
السقاء أَقْ ِلدُه قَلْدا إِذا َقدَحًْتَ بقدَ ِحكَ من الاء ث صَبَبْتَه ف الوض أَو ف السقاء وقَ َلدَ من
الشراب ف جوفه إِذا شرب وأَقْ َلدَ البحرُ على خلق كثي ضمّ عليهم أَي غَرّقهم كأَنه ُأغْ ِلقَ
ضمّ مِنْ
عليهم وجعلهم ف جوفه قال أُمية بن أَب الصلت ُتسَبّحُه النّينانُ والبَحْرُ زاخِرا وما َ
ج َمعٌ عن ابن الَعراب وأَنشد جان جَرادٍ ف وعاء مِقْ َلدَا
ش َيءٍ وما ُهوَ مُقْ ِلدُ ورجل مِقْ َلدٌ مَ ْ
وا ِلقْ َلدُ عَصا ف رأْسها ا ْعوِجاجٌ ُيقْ َلدُ با الكلُ كما ُيقْتَ َلدُ القَتّ إِذا ُجعِلَ حبالً أَي ُيفْتَلُ والمع
الَقالِيدُ وا ِلقْ َلدُ النْجَلُ يقطع به القتّ قال الَعشى َلدَى ابنِ يزيدٍ أَو َلدَى ابن مُعَرّفٍ َيقُتّ لا
َطوْرا و َطوْرا ِبقْ َلدِ والِقْ َلدُ مِفتاح كا ِلنْجَلِ وقيل الِقْليدُ مُعَ ّربٌ وأَصله ِكلِيذ أَبو اليثم الِقْلِيدُ
لقَيْق فقمت إِل الَقالِيدِ فأَخذْتُها هي جع إِ ْقلِيد
ا ِلفْتاحُ وهو ا ِلقْلِيدُ وف حديث قَتْلِ ابن أَب ا ُ
وهي الفاتِيحُ ابن الَعراب يقال للشيخ إِذا أَفَْندَ قد قُ ّلدَ حَبلَه فل ُيلَْتفَتِ إِل رأْيه والقَ ْلدُ دارَتُك
قُلْبا على قُلْبٍ من الُليّ وكذلك لَيّ الَديدةِ الدقيقة على مثلها وقَ َلدَ القُلْبَ على القُلْبِ َيقْ ِلدُه
قَلْدا لواه وذلك الَرِيدة إِذا رَ ّققَها ولواها على شيء وكل ما ُلوِيَ على شيءٍ فقد قُ ِلدَ وسِوارٌ
مَقْلو ٌد وهو ذو ُقلْبَيِ مَ ْلوِيّ ْينِ والقَ ْلدُ لَيّ الشيءِ على الشيء وسوارٌ مَقْلُودٌ و َق ْلدٌ مَ ْلوِيّ والقَ ْلدُ
شدّ فيها زمام الناقة لا
السّوارُ ا َلفْتُولُ من فضة والِقْلِيدُ بُرَة الناقة ُي ْلوَى طرفاها والبَةُ الت يُ َ
إِقليد وهو طَرَفها يُثْن على طرفها الخر ويُ ْلوَى لَيا حت َيسَْت ْمسِك والِقْلِيدُ الِفتاحُ يانية وقال
اللحيان هو الفتاح ول يعزها إِل اليمن وقال تبّعٌ حي حج البيت وأَ َقمْنا به من ال ّدهْر سَبْتا
وجَعَلْنا لِباِبهِ إِ ْقلِيدَا سَبْتا َدهْرا ويروى ستا أَي ست سني وا ِلقْلدُ والِقْلدُ كالِقْلِيدِ وا ِلقْلدُ
الِزانةُ والَقالِيدُ الَزاِئنُ وقَ ّلدَ فلنٌ فلنا َعمَلَ َتقْلِيدا وقوله تعال له مقاليد السموات والَرض
يوز أَن تكون الَفاتيحَ ومعناه له مفاتيح السموات والَرض ويوز أَن تكون الزائن قال
الزجاج معناه أَن كل شيء من السموات والَرضِ فال خالقه وفاتح بابه قال الَصمعي القالِيدُ
ل واحدَ لا وقَ َلدَ البْلَ َيقْ ِلدُه قَلْدا فَتلَه وكلّ ُقوّةٍ اْن َطوَتْ من البْلِ على قوّة فهو َق ْلدٌ والمع
أَقْلدٌ وقُلُودٌ قال ابن سيده حكاه أَبو حنيفة وحَبْلٌ مَقْلُودٌ وقَلِيدٌ والقَلِيدُ الشّريطُ عَ ْب ِديّة والِ ْقلِيدُ
صفْر ُيقْ َلدُ على الُبرَة وخَ ْرقِ
شدّ به رأْس الُلّة والِقْلِيدُ شيء يطول مثل اليط من ال ّ
شَرِيطٌ ُي َ
القُرْط
( * قوله « وخرق القرط » هو بالراء ف الَصل وف القاموس وخوق بالواو قال شارحه أي
حلقته وشنفه وف بعض النسخ بالراء ) وبعضهم يقول له القلد ُيقْ َلدُ أَي ُيقَوّى والقِلدَة ما
ُجعِل ف العُنُق يكون للِنسان والفرسِ والكلبِ والَبدََنةِ الت ُت ْهدَى ونوِها وقَ ّل ْدتُ الرَأةَ
فََتقَ ّل َدتْ هي قال ابن الَعراب قيل لَعراب ما تقول ف نساء بن فلن ؟ قال قلِئدُ اليل أَي هنّ
كِرامٌ ول ُيقَ ّلدُ من اليل بل سابق كري وف الديث قَ ّلدُوا اليلَ ول ُتقَ ّلدُوها الَوتارَ أَي
قَ ّلدُوها طلبَ أَعداء الدين والدفاعَ عن السلمي ول ُتقَ ّلدُوها طلب أَوتارِ الاهلية وذُحُولا الت
كانت بينكم والَوتار جع وِتر بالكسر وهو الدم وطلب الثأْر يريد اجعلوا ذلك لزما لا ف
لعْناقِ وقيل أَراد بالَوتار جع وَتَرِ ال َقوْس أَي ل تعلوا ف أَعناقها الَوتار
أَعناقها لُزومَ القلئد ِل َ
شبَتِ الَوتارُ ببعض ُشعَبِها فَخََنقَتْها وقيل إِنا ناهم
فتختَِنقَ لَن اليل ربا رعت الَشجار فَنَ ِ
عنها لَنم كانوا يعتقدون أَن تقليد اليل بالَوتار يدفع عنها العي والَذى فيكون كالعُوذةِ لا
فنهاهم وأَعلمهم أَنا ل تدفع ضَرَرا ول َتصْرِفُ حَذرا قال ابن سيده وأَما قول الشاعر َليْلى
َقضِيبٌ تتَه َكثِيبُ وف القِلدِ رَ َشأٌ َربِيبُ فإِما أَن يكون َجعَلَ قِلدا من المع الذي ل يفارق
واحده إِل بالاء كتمرة وتر وإِما أَن يكون جع فِعاَلةً على فِعالٍ َكدِجاجَةٍ ودِجاجٍ فإِذا كان
ذلك فالكسرة الت ف المع غي الكسرة الت ف الواحد والَلف غي الَلف وقد قَ ّلدَه قِلدا
جعَلَ ف عُُنقِها شِعارٌ
وَتقَ ّلدَها ومنه التقلِيدُ ف الدين وتقليدُ الوُلةِ الَعمالَ وتقليدُ الُب ْدنِ أَن ُي ْ
صلّى وَأعْناقِ الَديّ مُقلّداتِ وقَ ّلدَه الَمرَ
ُيعْ َلمُ به أَنا َهدْي قال الفرزدق َحلَفتُ بِ َربّ مكةَ وا ُل َ
جعَلَ ف عنقها ُعرْوةُ مَزادة أَو خَ َلقُ َنعْل
أَلزَمه إِياه وهو مَثَلٌ بذلك التهذيب وتقلِيدُ الب َدَنةِ أَن يُ ْ
فُيعْلم أَنا هدي قال ال تعال ول ا َلدْيَ ول القَلِئدَ قال الزجاج كانوا ُيقَ ّلدُون الِبل بِلِحاءِ
شجر الرم ويعتصمون بذلك من أَعدائهم وكان الشركون يفعلون ذلك فُأمِرَ السلمون بأَن ل
حلّوا هذه الَشياء الت يتقرب با الشركون إِل ال ث نسخ ذلك ما ذكر ف الية بقوله تعال
يُ ِ
ف وقوله يا لَيْتَ َزوْ َجكِ َقدْ َغدَا مَُتقَلّدا
اقتلوا الشركي وَتقَ ّلدَ الَمرَ احتمله وكذلك َتقَ ّلدَ السّ ْي َ
سَيْفا وَ ُرمْحَا أَي وحاملً ُرمْحا قال وهذا كقول الخر عَ َلفْتُها ِتبْنا وماءً بارِدَا أَي وسقيتها ماء
باردا ومُقَ ّلدُ الرجل موضع نِجاد السيف على مَنْكِبَيْه وا ُلقَ ّلدُ من اليل الساِبقُ ُيقَ ّلدُ شيئا
شعْرِ البَواقِي على ال ّدهْرِ والِقْلِيدُ العُُنقُ والمع
ليعرف أَنه قد سبق وا ُلقَ ّل ُد موضع و ُمقَلّداتُ ال ّ
أَقْلد نادِر وناقة قَلْداءُ طويلة العُنُق والقِ ْلدَة القِشْدة وهي ُثفْلُ السمن وهي الكُدادَةُ والقِ ْلدَةُ
لمّى يومُ إِتْيانِ الرّبْع وقيل هو وقت
خ ّلصُ به السمن والقِ ْلدُ بالكسر من ا ُ
التمر والسوِيقُ يُ َ
خطِئُ والمع أَقلد ومنه سيت قَوافِلُ ُجدّة ِقلْدا ويقال َقلَدتْه
لمّى العروفُ الذي ل يكاد يُ ْ
اُ
لمّى أَ َخذَته كل يوم َتقْ ِلدُه َقلْدا الَصمعي القِ ْلدُ ا َلحْمومُ يومَ تأْتيه الرّبْع والقِ ْلدُ الَظّ من الاء
اُ
والقِ ْلدُ َسقْيُ السماء وقد قَ َلدَتْنا وسقتنا السماء قَلْدا ف كل أُسْبوع أَي مَطَرَتْنا لوقت وف
حديث عمر أَنه استسقى قال َفقَ َلدَتْنا السماء قَلْدا كل خس عشْرةَ ليلة أَي مَطَرَتْنا لوقت معلوم
سقْيُ يقال قَ َل ْدتُ الزرعَ إِذا َسقَيْتَه قال الَزهري
لمّى وهو يومُ َنوْبَتِها والقَِ ْلدُ ال ّ
مأْخوذ من قِ ْلدِ ا ُ
سقْيِ وما بي القِ ْلدَْينِ ِظ ْمءٌ وكذلك القِلْد يومُ وِرْدِ
فالقَ ْلدُ الصدر والقِ ْلدُ السم والقِ ْلدُ يومُ ال ّ
لمّى الفراء يقال سقَى إِِب َلهُ قلْدا وهو السقي كل يوم بنلة الظاهرة ويقال كيف َقلْد نل بن
اُ
شرٍ مرة ويقال ا ْق َلوّدَه النعاسُ إِذا غشيه وغَلبه قال الراجز
فلن ؟ فيقال تَشْ َربُ ف كل ع ْ
والقومُ صَ ْرعَى مِن َكرًى ُمقْ َلوّد والقِلد الرّ ْفقَة من القوم وهي الماعة منهم وصَرّحَتْ ِبقِلندان
جدّ عن اللحيان قال وقُلُودِّيةُ
أَي بِ ِ
( * وقوله « وقلودية » كذا ضبط بالصل وف معجم ياقوت بفتحتي فسكون وياء مففة ) من
بلد الزيرة الَزهري قال ابن الَعراب هي الُ ْنعَُبةُ والنّونَةُ والثّو َمةُ والَ ْز َمةُ وال َو ْهدَةُ والقَ ْلدَةُ
شقّ ما بي الشاربي بِحيال الوَتَرة
ل ْنعُبَةُ مَ َ
لِثْ َرمِة والعَرَْت َمةُ قال الليث ا ُ
والَرَْت َمةُ وا َ
( )3/365
( قلعد ) اقْ َل َعدّ الشعَر كا ْق َلعَطّ َجعُد وسنذكره ف ترجة َق ْلعَطَ إِن شاء ال
( )3/368
سوّ
( قمد ) الليث ال ُق ُمدّ القويّ الشديدُ ويقال إِنه َل ُق ُمدّ ُق ْمدُدٌ وامرأَة ُق ُمدّةٌ وال ُقمُودُ شِبه العُ ُ
من شدّةِ الِباءِ يقال َق َمدَ َي ْق ُمدُ َقمْدا و ُقمُودا جامع ف كل شيء ابن سيده َق َمدَ َي ْق ُمدُ َقمْدا
خمُ العُنقِ الطوِيلُها وقيل هو الطويل عامّة وامرأَة َقمْداءُ قال
و ُقمُودا َأبَى وتنع والَ ْق َمدُ الض ْ
رؤبة وننُ ِإنْ ُنهِْنهَ َذوْدُ ال ّذوّاد سَوا ِعدُ القومِ و ُق ْمدُ الَقْماد أَي نن غُلْبُ الرّقاب وذكَرٌ ُق ُمدّ
صُلْبٌ شديدُ الِنْعاظِ وقيل ال ُق ُمدّ اسم له ورجل ُق ْمدٌ و ُق ُمدّ و ُق ْمدُدٌ وق ُمدّانٌ وق ُمدّانِيّ قويّ
شديد صُلْب والُنثى ُق ُمدّاَنةٌ و ُق ُمدّاِنّيةٌ وال َق ْمدُ الِقامةُ ف خي أَو شر وال ُق ُمدّ الغليظ من الرجال
وا ْقمَ َهدّ البعي رفع رأْسه بزيادة الاء وسيأْت ذكره
( )3/368
ح ُدوَةُ الََنةُ الناشزة فوق القفا وهي بي الذؤابة والقفا منحدرة عن الامة إِذا
( قمحد ) ال َقمَ ْ
استلقى الرجل أَصابت الَرض من رأْسه قال والمع قَما ِحدُ قال فِإنْ ُيقْبِلُوا نَ ْط ُعنْ ُثغُورَ
ح ُدوَةُ أَيضا َأعْلى القَذالِ قال سيبويه صحت
نُحُو ِرهْم وِإنْ ُيدِْبرُوا َنضْ ِربْ أَعال القَما ِحدِ وال َقمَ ْ
ح ُدوَة لَن الِعراب ل يقع فيها وليست بِ َطرَف فيكون من باب عَرْ ُقوَة أَبو زيد
الواو ف َق َم ْ
ح ُدوَةُ ما أَشرف على القفا من عظْم الرأْسِ والامةُ فوقها والقَذالُ دونَها ما يَلِي ا َلقَدّ
ال َقمَ ْ
جمَعُ قَماحِيدَ
ح ُدوَ ُة مؤَخّرُ القَذا ِل وهي صفحة ما بي الذؤَابة و َفأْسِ القَفا ويُ ْ
الَزهري ال َقمَ ْ
حدُوات
و َقمَ ْ
( )3/368
( قمعد ) ا ْق َم َعدّ الرجلُ كا ْق َمعَطّ قال الَزهري كلمته فا ْق َم َعدّ ا ْق ِمعْدادا وا ُل ْقمَ ِعدّ الذي تكلمه
بهدك فل يلي لك ول ينقاد وهو أَيضا الذي عظم أَعلى بطنه واسَْترْخَى أَ ْسفَلُه
( )3/368
( قمهد ) ا ْقمَ َهدّ الرجلُ ا ْقمِهْدادا إِذا رفع رأْسه وكذلك البعي وا ْقمَ َهدّ أَيضا مات قال فإِنْ
َت ْقمَ ِهدّي أَ ْقمَ ِهدّ مكانِيا الَزهري ا ُل ْقمَ ِهدّ ا ُلقِيمُ ف مكان واحد ل يبح واستشهد هو أَيضا بقوله
فإِنْ َت ْقمَ ِهدّي أَ ْقمَ ِهدّ وال َقمْ َهدُ الرجل اللئيمُ الَصل القبيح الوجه وال ْقمِهْدادُ شبه ارْتِعادٍ ف
الفَ ْرخِ إِذا زَقّه أَبواه فتراه يَ ْك َو ِهدّ إِليهما وَي ْقمَ ِهدّ نوها
( )3/368
( قند ) القَ ْندُ والقَ ْندَةُ والقِ ْندِيدُ كله عُصارة قصَب السّكّر إِذا َج ُم َد ومنه يتخذ الفانيذُ وسويق
سوَةٍ بِكِرْمانَ َيعْتَ ْفنَ
مَقْنُو ٌد ومُقَّندٌ معمول بالقِ ْندِيدِ قال ابن مقبل أَشاقَكَ َركْبٌ ذو بَناتٍ ونِ ْ
سوِيقَ ا ُلقَنّدا
ال ّ
( * قوله « يعتفن » ف الساس يسقي )
والقَ ْندُ عسَل قصَب السّكّرِ والقِ ْندِدُ حال الرجل َحسَنة كانت أَو قبيحة والقِ ْندِيدُ الوَرْسُ الَّيدُ
والقِ ْندِيدُ المر قال الَصمعي هو مثل الِ ْسفَِنْطِ وأَنشد كأَنا ف سَياعِ الدّنّ قِ ْندِيدُ وذكره
الَزهري ف الرباعي وقيل القِ ْندِيدُ عصي عنب يطبخ ويعل فيه أَفواهٌ من الطيب ث ُيفَْتقُ عن
ابن جن ويقال إِنه ليس بمرٍ أَبو عمرو هي القِ ْندِيدُ والطّاَبةُ والطّ ّلةُ وال َكسِيسُ والفَ ْقدُ وُأمّ زَنْبَق
لمُورُ والقناديدُ الالت الواحد منها قِ ْندِيد
وُأمّ لَ ْيلَى والزّرْقاءُ للخمر ابن الَعراب القنادِيدُ ا ُ
والقِ ْندِيدُ أَيضا العَنْبَرُ عن كراع وبه فسر قول الَعشى بِبابِلَ ل ُت ْعصَرْ فسالَتْ سُل َفةٌ تُخالِطُ
ختّما وقَ ْندَةُ الرّقاعِ ضَ ْربٌ من التمر عن أَب حنيفة وأَبو القُ ْندَينِ كُنْية الَصمعي
قِنْديدا ومِسْكا مُ َ
قالوا كن بذلك لعظم ُخصَْييْه قال ابن سيده ل يك لنا فيه أَكثر من ذلك والقضية ُتؤْذن أَن
لصْية الكبية وناقة ِق ْندَْأوَةٌ وجل ِق ْندَْأوٌ أَي سرِيعٌ أَبو عبيدة سعت الكسائي يقول رجل
القُنْد ا ُ
قِ ْندَأْوةٌ وسِ ْندَْأوَةٌ وهو الفيف وقال الفراء هي من النّوق الَرِيئةُ شر قِ ْندَاوة يهمز ول يهمز أَبو
اليثم قِ ْندَاوَةٌ فِ ْنعَاَلةٌ وكذلك سِنْداوَةٌ وعِنْداوَةٌ الليث القِ ْندَْأوُ السيءُ الُلُق والغذاء وأَنشد فجاءَ
سوّقُه ورُحْنا به ف البَهْم قِ ْندَأْوا َبطِينا و َقدُومٌ قِ ْندَْأوَةٌ أَي حادّة وغيه يقول فندأْوة بالفاء أَبو
به ُي َ
سعيد َفأْسٌ ِف ْندَْأوَةٌ وقِ ْندَْأوَةٌ أَي حديدة وقال أَبو مالك قدوم قِندأْوة حادّة
( )3/368
( قندد ) التهذيب ف الرباعي القِ ْندِدُ حالُ الرجل والقِ ْندِيدُ المر
( )3/369
( قنفد ) القُ ْن ُفدُ لغة ف القُ ْن ُفذِ حكاها كراع عن قطرب
( )3/369
( قهد ) القَ ْهدُ الّنقِيّ الل ْونِ والقَ ْهدُ الَبيض وخص بعضهم به البِيضَ من أَولد الظّباءِ والَبقَر
ض ِربُ إِل البياض ويقال لولد البقرة قَهد أَيضا والساجِسِّيةُ غنم
والقَ ْهدُ من أَولد الضأْنِ َي ْ
تكون بالزيرة وأَنشد َنقُودُ جِيا َدهُنّ وَنفْتَلِيها ول َن ْعدُو التّيُوسَ ول القِهادا وقيل القِهادُ شاءٌ
حِجازية ُسكّ الَذناب وأَنشد الَصمعي للحطيئة َأتَبْكي أَن يُساقَ القَ ْهدُ فِيكُم ؟ َف َمنْ َيبْكي
َلهْلِ السّاجِسيّ ؟ وقيل القَ ْهدُ الصغي من البقر اللطيفُ السم ويقال القهد القصي الذنب
وقيل القَ ْهدُ غنم سُود باليمن وهي الرف
( * قوله « وهي الرف » كذا ف الصل بالاء العجمة والراء وف القاموس الذف قال
شارحه بفتح الاء وسكون الذال العجمتي وآخره فاء هكذا ف النسخ وف بعضها خرف
بالراء بدل الذال ومثله ف اللسان وكل ذلك ليس بوجه والصواب الذف بالهملة ث العجمة
مركة كما هو نص الصاغان ) والقَ ْهدُ ضرب من الضأْن يعلوهن حرة وَتصْغُر آذانن وقيل
القهد من الضأْن الصغي الُحَ ْيمِر الُ َكيْلِفُ الوجهِ من شاءِ الجاز وقال ابن جبلة القَهد الذي
لؤْذَرُ عن أَب عبيدة قال الراعي وساقَ النّعاجَ الُ ْنسَ بَيْن وبينَها ِب َر ْعنِ أَشاءٍ
ل قرن له والقهد ا ُ
كلّ ذي ُجدَدٍ قَهْد وقيل القَ ْهدُ ولد الضأْن إِذا كان كذلك وجع كل ذلك قِهاد الوهري القَهْد
مثل القَهْب وهو الَبيض ال َكدِر وقال أَبو عبيد أَبيض وقَهْب وقَهْد بعن واحد وقال لبيد ُل َعفّرٍ
قَ ْهدٍ تَنازَعَ شِ ْلوَه غُ ْبسٌ كواسِبُ ل ُي َمنّ طَعامُها وصَف بقرةً وحشية أَكلت السباعُ ولدَها
فجعله قَهْدا لبياضه التهذيب قَهَد ف مشيه إِذا قارب خَ ْطوَه ول ينبسط ف مشيه وهو من مَشْيِ
القِصار والقَ ْهدُ النّرْجِسُ إِذا كان جُنْبذا ل يََتفَتّحْ فإِذا َتفَتّح فهي التفاتيحُ والتفاقيحُ والعُيون
والقِهادُ اسم موضع
( )3/369
( )3/370
سوْق َيقُودُ الدابّة من أَمامِها وَيسُوقُها من َخ ْلفِها فال َقوْدُ من أَمام
( قود ) القَوْدُ نقيض ال ّ
س ْوقُ من خَلْف ُق ْدتُ الفرس وغيه أَقُودهُ َقوْدا ومَقادَة وقَ ْيدُودة وقاد البعيَ واقْتادَه معناه
وال ّ
جَرّه خلفه وف حديث الصلة اقْتادوا رَواحِلَهم قاد الدابةَ َقوْدا فهي مَقُودة ومَ ْقوُودَة الَخية
نادرة وهي تيمية واقْتادَها والقْتِيادُ وال َقوْدُ واحد واقْتا َدهُ وقادَهُ بعن وقَوّدَهُ شدّدَ للكثرة
وال َقوْدُ اليل يقال مَرّ بنا َقوْد الكسائي فرس َقوُودٌ بل هز الذي ينقاد والبعي مثله وال َقوْد من
اليل الت تُقادُ ِبمَقاوِدِها ول تركب وتكون مُو َدعَة مُ َعدّة لوقت الاجة إِليها يقال هذه اليلُ
َقوْدُ فلن القائِد وجع قائد اليل قادَة وقُوّاد وهو قائد بَيّن القِيادة والقاِئدُ واحد ال ُقوّاد والقادةِ
ورجل قائد من قوم ُقوّد و ُقوّاد وقادة وأَقاده خيلً أَعطاه إِياها َيقُودها وأَ َقدْتُك خيلً َتقُودُها
وا ِلقْوَدُ والقِيادُ البل الذي تقود به الوهري القود البل يشدّ ف الزّمام أَو اللّجامِ تُقاد به
صعْبُه
الدابّة والِ ْقوَدُ خَيْط أَو سي يعل ف عنق الكلب أَو الدابة يقاد به وفلن سَلِسُ القِياد و َ
وهو على الثل وف حديث علي رضوان ال عليه فمن اللّهِج باللذةِ السّلِس القِيادِ للشّ ْهوَةِ
واستعمل أَبو حنيفة القِيادَ ف اليعاسِيب فقال ف صِفاتا وهي مُلوك النحل وقادَتُها وف حديث
سقِي َفةِ فانطلق أَبو بكر وعمر يَتَقاودان حت َأَتوْهُم أَي َيذْهبان مُسْ ِرعَي كأَن كل واحد منهما
ال ّ
س ْرعَتِه وأَعطاه مَقادَتَه انقادَ له والنقيادُ الُضوعُ تقول ُق ْدُتهُ فانقادَ واستقادَ ل إِذا
َيقُودُ الخرَ ل ُ
ش وهو جع قاِئدٍ وروي َأنّ
أَعطاك مَقادتَه وف حديث عليّ قُرَْيشٌ قادَة ذادَة أَي َيقُودونَ الُيُو َ
سمَ مَكا ِرمَه فَأعْطى َقوْدَ الُيُوشِ عبدَ منافٍ ث وَلِيَها عبدُ َشمْسٍ ث أُمية بن حرب ث أَبو
ُقصَيّا قَ َ
سفيان وفرس َقؤُود سَ ِلسٌ مُنْقادٌ وبعي َقؤُود وقّيدٌ وقَ ْيدٌ مثل مَيْت وأَ ْقوَدُ ذليل مُنْقاد والسم من
ذلك كله القِيادةُ وجعلته مَقادَ ا ُلهْرِ أَي على اليمي لَن الهر أَكثر ما يُقادُ على اليمي قال ذو
سفُوا الرّمال وقادت الريحُ السحابَ على الَثَل
الرمة وقد َجعَلُوا السِّبّيةَ عن ييٍ مَقادَ الُهْرِ واعْتَ َ
قالت أُم خالد الثعمية لَيْتَ سِما ِكيّا يَحارُ رَبابُه يُقادُ إِل أَهلِ الغَضا بِزِمامِ وأَقادَ الغَيثُ فهو
مُقِيدٌ إِذا اتسع وقول تيم بن مقبل يصف الغيث سَقاها وإِن كانتْ عَلَيْنا بَخِي َلةً َأغَرّ سِماكِيّ
أَقادَ وَأمْ َطرَا قيل ف تفسيه أَقاد اتّسَع وقيل أَقاد أَي صار له قائد من السحاب بي يديه كما
سنَ ال َغمَامَ الكَنَ ْهوَرا أَراد له قائدٌ ُد ْهمٌ
قال ابن مقبل أَيضا له قائدٌ ُد ْهمُ الرّبابِ وخَ ْلفَه رَوايا يَُبجّ ْ
رَبابُه فلذلك َجمَع وأَقادَ تقدّم وهو ما ذكر كأَنه أَعطَى مَقادَتَه الَرضَ فأَ َخ َذتْ منها حاجتها
سمُو بِتَلِيلٍ َقوّاد قيل ف تفسيه مُتَ َقدّم ويقال انقادَ ل الطريق إِل موضع كذا
وقول رؤبة أَتْلَع َي ْ
صوْبُه قال ذو الرمة ف ماءٍ وَرَدَه تَنَزّلَ عن زَيْزَاءَةِ القُفّ وارَْتقَى عن ال ّرمْلِ
انقِيادا إِذا َوضَح َ
فانقادَتْ إِليه الوا ِردُ قال أَبو منصور سأَلتُ الَصمعي عن معن وانقادتْ إِليه الَواردُ قال تتاَبعَتْ
إِليه الطّرُقُ والقائدةُ من الِبلِ الت َت َقدّمُ ا ِلبِلَ وَتأَْلفُها الُفْتاءُ والقَّيدَةُ من الِبل الت تُقادُ للصّ ْيدِ
ختَ ُل با وهي الدّرِيئة والقائدُ من الَبَل أَْنفُه وقائد البل أَْنفُه وكلّ مستطيلٍ من الَرضِ قائدٌ
يُ ْ
التهذيب والقِيادَةُ مصدر القائدِ وكلّ شيءٍ من جَبَلٍ أَو مُسَنّاةٍ كان مستطيلً على وجه الَرض
فهو قائدٌ وظهر من الَرض َيقُودُ ويَنْقادُ ويَتَقاوَدُ كذا وكذا ميلً والقائدَةُ الَك َمةُ تتدّ على وجه
الَرض والقَوْداءُ الثّنِّيةُ الطويلةُ ف السماءِ والبل أَ ْقوَدُ وهذا مكان َيقُودُ من الَرض كذا وكذا
ويقتادُه أَي يُحاذِيه والقائدُ أَعظم فُلْجانِ الَ ْرثِ قال ابن سيده وإِنا حلناه على الواو لَنا أَكثر
من الياء فيه والَ ْقوَدُ الطويلُ العُنُق والظهر من الِبلِ والناس والدوابّ وفرس أَ ْقوَدُ بَيّن القَوَد
وناقة َقوْداءُ وف قصيد كعب و َعمّها خالُها َقوْداءُ ِشمْلِيلُ ال َقوْداءُ الطويلة ومنه رمل مُنْقادٌ أَي
مُسْتطِيلٌ وخيل قُبّ قُودٌ وقد َقوِد َقوَدا والَ ْقوَدُ البَلُ الطويل والقَ ْيدُود الطويل والُنثى قَ ْيدُودة
وفرس قَ ْيدُودٌ طويلة العُنُق ف انناء قال ابن سيده ول يوصَفُ به الذكر والقَيادِيدُ الطّوالُ من
حمُها ذُو أَ ْزمَلٍ وُ ِسقَتْ له الفَراِئشُ والقُبّ
الُتُن الواحد قَ ْيدُود وأَنشد لذي الرمة راحَتْ ُيقَ ّ
القَيادِيدُ والَ ْقوَدُ من الرجال الشديدُ العنُق سي بذلك لقلة التفاته ومنه قيل للبخيل على الزاد
أَقود لَنه ل يَت َلفّتُ عند الَكل لئل يرى إِنسانا فيحتاج أَن َي ْد ُعوَه ورجل أَ ْقوَدُ ل يتلفت
التهذيب والَقود من الناس الذي إِذا أَقبَل على الشيء بوجهه ل يَ َكدْ يصرف وجهه عنه وأَنشد
إِنّ الكَريَ َمنْ َت َلفّتَ َحوْلَه وِإنّ اللئِيمَ دَاِئمُ الطّرْفِ أَ ْقوَدُ بن شيل الَ ْقوَدُ من اليل الطويلُ العُنُق
لوَنَة وقد اسَت َقدْتُه فأَقادن الوهري ال َقوَدُ
لوَكَة وا َ
العظيمُه وال َقوَدُ َقتْلُ النفْسِ بالنفسِ شاذّ كا َ
القِصاصُ وأَ َق ْدتُ القاتِلَ بالقتيل أَي قَتَ ْلتُه به يقال أَقاده السلطان من أَخيه واستقدت الاكم أَي
سأَلته أَن ُيقِيدَ القاتلَ بالقتيل وف الديث من قَتَلَ َعمْدا فهو َقوَدٌ ال َقوَدُ القِصاصُ وقَتْلُ القاتِلِ
بدل القتيل وقد أَ َقدْتُه به أُقِيدُه إِقادة الليث القَوَدُ قتْلُ القاتِلِ بالقتيل تقول أَ َقدْتُه وإِذا أَتى إِنسانٌ
إِل آخر َأمْرا فانَتقَم منه بِمثْلِها قيل استقادَها منه الَحر فإِن قتله السلطانُ ِبقَود قيل أَقاد
السلطانُ فلنا وأَ َقصّه ابن بُزُرج ُتقَّيدُ أَرضٌ َحمِيضَة سّيت ُتقَيّد لَنا ُتقَّيدُ ما كان با من الِبل
تَرْتعِيها لكثرة َح ْمضِها وخُلّتِها
( )3/370
( قيد ) القَ ْيدُ معروف والمع أَقْيادٌ وقُيودٌ وقد قَّيدَه ُيقَّيدُه َتقْييدا وقَّي ْدتُ الدابّة وفرس قَ ْيدُ
لمُرُ الوحشّيةُ بلحاقها قال سيبويه هو نكرة
الَوابِد أَي أَنه لسرعته كأَنه ُيقَّيدُ الَوابد وهي ا ُ
وإِن كان بلفظ العرفة وأَنشد قول امرئ القيس وقد َأغَْتدِي وال ّطيُ ف وكَناتِها ِبمُنْجَ ِردٍ قَ ْيدِ
الَوابدِ هَيْكَلِ الوكَناتُ جع وَ ْكَنةٍ ِلوَكْرِ الطائِر والِ ْنجَرِدُ القصيُ الشعر والَواِبدُ الوحْشُ يقال
تأَّبدَ أَي َتوَحّشَ والَيْكَلُ العظيم الَ ْلقِ وأَنشد أَيضا لمرئ القيس ِبمُ ْنجَرِدٍ قَ ْيدِ الَواِبدِ لحَه
طِرادُ الَوادِي كلّ ش ْأوٍ مُغَ ّربِ قال ابن حن أَصله تقييد الَوابد ث حذف زيادتيه فجاء على
الفعل وإِن شئت قلت وصف بالوهر لا فيه من معن الفعل نو قوله فلول ال ّلهُ والُهْرُ ا ُل َفدّى
ب وضَعَ غربالُ موضِعَ ا ُلخَرّقِ التهذيب يقال للفرس الَوادِ الذي
لَرُحْتَ وأَنتَ غِرْبالُ الِها ِ
لوْدته وينعه من الفوات
يَ ْلحَق الطرائدَ من الوحش َقيْد الَواِبدِ معناه أَنه يلحق الوحش َ
بسرعته فكأَنا ُمقَّيدَة له ل تعدو وقالت امرأَة لعائشة رضوان ال عليها أَأُقَّيدُ َجمَلي ؟ أَرادت
بذلك َتأْخِيذَها إِياه من النساءِ سِواها فقالت لا عائشة بعدما فَ ِهمَت مرادها وجْهِي من وجْهِك
حرام قال ابن الَثي أَرادت أَنا تعمل لزوجها شيئا ينعه عن غيها من النساء فكأَنا تَ ْربِطه
وُتقَّيدُه عن إِتيان غيها وف الديث َقّيدَ الِيانُ الفَتْك معناه َأنّ الِيانَ ينع عن الفَتْك بالؤمن
كما ينع ذا العَيْثِ عن الفَسادِ قَ ْيدُه الذي قُّي َد به ومُقَّيدَةُ الِمار الُرّةُ لَنا َت ْعقِلُه فكأَنا قَ ْيدٌ له
قال لَعمْرُكَ ما َخشِيتُ على َعدِيّ سُيُوفَ بَن ُمقَّيدَة الِمارِ ولكِن َخشِيتُ على َعدِيّ ُسيُوفَ
ضدَتَ ْينِ
ضمّ ال َع ُ
ال َق ْومِ أَو إِيّاكَ حارِ عن ببن مُقَّيدَة الِمارِ العَقا ِربَ لَنا هناك تكون والقَ ْيدُ ما َ
ضمّ العَرْ ُقوَتَ ْينِ من القَتبِ والعرب تكن عن
الؤَخّرَتَ ْينِ من أَعلها من القِدّ والقَ ْيدُ ال ِقدّ الذي َي ُ
ضفُور بي حِ ْنوَْيهِ من فوق وربا ُجعِلَ للسرج قَ ْيدٌ كذلك
الرأَة بالقَيْد والغُلّ وقَ ْيدُ الرّحْل ِقدّ َم ْ
جةُ الَرْدافِ
وكذلك كل شيء أُسِرَ بعضُه إِل بعض وقُيُودُ الَسنان لِثاتُها قال الشاعر َلمُ ْرتَ ّ
هِيفٌ ُخصُورُها عِذابٌ ثَناياها عِجافٌ قُيُودُها يعن اللّثاتِ وقلّة لمها ابن سيده وقيود الَسنانِ
عُمورها وهي الشرُفُ السابِلةُ بي الَسنان شبهت بالقُيودِ المر من سِمات الِبلِ قَ ْيدُ الفرس
ِسمَة ف أَعناقها وأَنشد كُومٌ على أَعناقِها قَ ْيدُ الفَرَسْ تَ ْنجُو إِذا الليلُ تَدانَى والتَبَسْ الوهري
قَ ْيدُ الفَرَسِ ِسمَة تكون ف عنق البعي على صورة القَيْد وف الديث أَنه َأمَرَ َأوْس بن عبدِ ال
سمَ إِبله ف أَعناقِها قَيدَ الفَ َرسِ هي سة معروفة وصورتا حَ ْلقَتان بينهما مدة وهذه
الَسْ َلمِي أَن يَ ِ
أَجالٌ مقاييدُ أَي مُقَيّدات قال ابن سيده إِبل مَقايِيدُ ُمقَيّدة حكاه يعقوب وليس بشيء لَنه إِذا
ثبتت مُقَيّدة فقد ثبتت مقايِيدُه قال والقيد من سِماتِ الِبل وَ ْسمٌ مستطيل مثل القيد ف عنقه
ووجهه وفخذه عن ابن حبيب من تذكرة أَب عليّ وقَ ْيدُ السيف هو المدود ف أُصول المائل
ُتمْسِكُه البَكَرات وقَيّد العِلم بالكتاب ضَبَطَه وكذلك َقّيدَ الكتاب بالشّكْل شَ َكلَه وكلها على
شعْرِ خلفُ الُ ْطلَق قال الَخفش ا ُلقَّيدُ
الثل وتَقْييدُ الط تنقيطه وإِعجامه وشَكْلُه وا ُلقَّيدُ من ال ّ
على وجهي ِإمّا مُقَيّد قد تّ نو قوله وقاِتمِ ا َلعْماقِ خاوِي ا ُلخْتَ َرقْ قال فإِن زدت فيه حركة
كان فضلً على البيت وإِما ُمقَيّد قد ُمدّ على ما هو أَقصر منه نو َفعُولْ ف آخر الُتَقارَب ُمدّ
عن َفعُلْ فزيادته على فعل عوض له من الوصل وهو منّي قِيدَ ُرمْحٍ بالكسر وقادَ ُرمْح أَي َقدْرَه
وف حديث الصلة حي مالت الشمسُ قِيدَ الشّراكِ الشراك أَحدُ سُيُور النعل الت على وجهها
وأَراد ِبقِيدِ الشّراكِ الوقت الذي ل يوز لَحد أَن يََت َقدّمه ف صلة الظهر يعن فوق ظل الزوال
فقدّره بالشراك لدقته وهو أَقل ما تَِبيُ به زيادة الظل حت يعرف منه ميل الشمس عن وسط
السماء وف الديث رواية أُخرى حت ترتفع الشمس قِيدَ رُمح وف الديث لَقابُ َقوْسِ أَحدِكم
من النةِ أَو قِيدُ َسوْطِه خيٌ من الدنيا وما فيها والقَّيدُ الذي إِذا ُقدْتَه ساهَ َلكَ قال وشاعِرِ َق ْومٍ
صعَبٌ فَأصْبَحَ من قَيّدا
سمْتُ خِصاءَه وكانَ له قَبْلَ الِصاءِ كَتِيتُ أَ َشمّ خَبُوطٌ بالفرا ِسنِ مُ ْ
قد حَ َ
تَرَبوتُ والقِيادُ حبل تُقادُ به الدابة والقَّيدَةُ الت ُيسْتَترُ با من ال ّرمِّيةِ ث تُ ْرمَى حكاه ابن سيده
عن ثعلب وابن َق ْيدٍ من رُجّازِهم عن ابن الَعراب وقَيْد اسم فرس كان لبن َتغْلِبَ عن
الَصمعي وا ُلقَّيدُ موضع القَ ْيدِ من رِجْل الفرس واللخال من الرأَة وف حديث َقيْ َلةَ ال ّدهْناءُ
خصِبَة ُممْ ِرعَة والمل ل يَتَعدّى مَرَْتعَه وا ُلقَّيدُ ههنا الوضِعُ الذي ُيقَّيدُ
مُقَيّد المل أَرادت أَنا مُ ْ
فيه أَي أَنه مكانٌ يكون المل فيه ذا قَيْد وف الديث قَّيدَ الِيانُ الفَتْك أَي أَن الِيان ينع عن
الفتك كما ينع القَ ْيدُ عن التصرف فكأَنه َجعَلَ الفَتْكَ ُمقَيّدا ومنه قولم ف صفة الفرس قَ ْيدُ
الَوابد
( )3/372
( كأد ) تَكأّدَ الشيءَ تَكَ ّلفَه وتَكاءَدَن ا َلمْرُ َشقّ عليّ َتفَاعَلَ وَتفَعّل بعن وف حديث الدعاء
شقّ قال عمر بن الطاب رضي ال عنه ما
صعُبُ عليك ويَ ُ
ول يَتَكاءَدُكَ َعفْوٌ عن مذنب أَي َي ْ
صعُبَ عليّ وثقُلَ قال ابن سيده وذلك فيما ظن بعض
تَ َكأّدَن شيءٌ ما تَ َكأّدَن ُخطَْبةُ النكاح أَي َ
الفقهاء أَن الاطب يتاج إِل أَن يدح الخطوب له با ليس فيه فكره عمر الكذب لذلك وقال
سفيان بن عيينة عمر رحه ال َيخْطُبُ ف جَرادَةٍ نارا طويلً فكيف يظن أَنه يتعايا بطبة النكاح
ولكنه كره الكذب وخطب السن البصري ِلعَبُودَةَ الثقَفيّ فضاق صدره حت قال إِن ال قد
ساق إِليكم رزقا فاقبلوه كره الكذب وتَكاءَدَن كَتَ َكأّدَن وتَ َكأّدَتْه الُمورُ إِذا شقت عليه أَبو
شقّ ٍة ويقال تَ َكأّدَن الذهابُ
زيد تَ َكأّ ْدتُ الذهابَ إِل فلن تَ َكؤّدا إِذا ما َذهَبْتَ إِليه على مَ َ
تَ َكؤّدا إِذا ما شق عليك وتَكأّدَ ا َلمْرَ كاَبدَه وصَلِيَ به عن ابن الَعراب وأَنشد وَي ْومُ عَماسٍ
صيَ ال َغدِ
تَ َكأّدْتُه طَويلَ النهارِ َق ِ
( * قوله « عماس » ضبط ف الَصل بفتح العي وف القاموس العماس كسحاب الرب
الشديدة ولياقوت ف معجمه عماس بكسر العي اليوم الثالث من أَيام القادسية ولعله
النسب )
ص َعدِ صَعَْبةُ ا ُلرْتَقى قال رؤبة ول تَ َكأّدْ رُ ْجلَت كأْداؤُه هيهاتَ مِن
وعقََبةٌ َكؤُود و َكأْداءُ شاقّة ا َل ْ
َجوْزِ الفَلةِ ماؤُه وف حديث أَب الدرداء ِإنّ بَ ْينَ أَيدينا َعقَبَةً َكؤُودا ل يَجُوزُها إِل الرجلُ
صعُودُ ابن الَعراب
ب وهو ال ّ
صعْ ُ
صعَداءُ وال َكؤُودُ الُرْتَقى ال ّ
ف ويقال هي الكؤَداءُ وهي ال ّ
خ ّ
الُ ِ
لوْفُ والِذا ُر ويقال ا َلوْلُ والليل الظلم وف حديث علي وتَ َكأّدَنا ضِيقُ
ال َكأْداءُ الشدّة وا َ
جعِ وا ْكوََأدّ الشيخُ أُ ْر ِعشَ من الكَِبرِ
ا َلضْ َ
( )3/374
( كبد ) الكَِبدُ والكِ ْبدُ مثل ال َكذِب وال ِكذْب واحدة ا َلكْباد اللحمة السوْداءُ ف البطن ويقال
أَيضا َكبْد للتخفيف كما قالوا لل َفخِذ فَخْذ وهي من السّحْر ف الانب الَين أُنْثى وقد تذكر
قال ذلك الفرّاء وغيه وقال اللحيان هو الواءُ واللّوحُ والسّكاكُ والكََبدُ قال ابن سيده وقال
اللحيان هي مؤنثة فقط والمع أَكبادٌ وكُبُودٌ وكََبدَه يَكِْبدُهُ ويَكُْبدُه كَبْدا ضرَب كَِبدَه أَبو زيد
كََب ْدتُه أَ ْكِبدُه و َكلَيْتُه َأكْلِيهِ إِذا َأصَبْت كَِبدَه وكُلْيَتَه وإِذا أَضرّ الاء بالكبد قيل كََبدَه فهو مَكْبود
قال الَزهريّ الكبد معروف وموضِعُها من ظاهر يسمى كبدا وف الديث فوضع يده على
كَبِدي وإِنا وضعها على جنبه من الظاهر وقيل أَي ظاهر َجنْب ما يلي الكَبِد والَكَْبدُ الزائدُ
مَ ْوضِع الكبِد قال رؤْبة َأكَْبدَ زَفّارا َي ُمدّ الَْنسُعا
( * قوله « يدّ » ف الَساس يقدّ )
يصف جلً مُنَْتفِخَ الَقراب والكُبادُ وجع الكَِبدِ أَو داء َكِبدَ َكبَدا وهو َأكَْبدُ قال كراع ول
يعرف داء اشتق من اسم ال ُعضْو إِل الكُباد من الكَِبدَ والنّكاف من النّكَف وهو داء يأْخذ ف
ل ْلقُومَ ف أَصل ال ّلحْي والقُلب من القَلْبِ وف الديث
النّ َكفَتَ ْينِ وها ال ُغدّتانِ اللتان تَكْتَنِفانِ ا ُ
الكُبادُ من العَبّ هو بالضم وجع الكَِبدِ والعبّ شُرْب الاءِ من غي َمصّ وكُِبدَ شكا كَِبدَه وربا
سي الوف بكماله كَبِدا حكاه ابن سيده عن كراع أَنه ذكره ف الُنَجّد وأَنشد إِذا شاءَ منهم
ناشئٌ َمدّ َكفّه إِل كَِبدٍ مَلْساءَ أَو َكفَلٍ نَ ْهدِ وَُأمّ وَجَعِ الكَبِد َبقْلة من ِدقّ الَبقْل يبها الضأْن لا
زهرة غباء ف ُب ْرعُومَة ُمدَوّرة ولا ورق صغي جدّا أَغب سيت أُم وجع الكبد لَنا شفاء من
وجع الكبد قال ابن سيده هذا عن أَب حنيفة ويقال للَعداءِ سُودُ ا َلكْباد قال الَعشى فما
لقْد أَحْرَقَتْ أَكبادهم
شمْت مِن ِإتْيانِ َق ْومٍ ُهمُ الَعداءُ فالَكْبادُ سُودُ يذهبون إِل أَن آثار ا ِ
أُجْ ِ
حت اسودّت كما يقال لم صُهْبُ السّبالِ وإِن ل يكونوا كذلك وال َكِبدُ مَ ْعدِنُ العداوةِ و َكِبدُ
الَرض ما ف مَعادِنا من الذهب والفضة ونو ذلك قال ابن سيده أُراه على التشبيه والمع
كالمع وف حديث مرفوع وتُلْقي الَرضُ أَفْلذَ كَِبدِها أَي ُتلْقي ما خُبِئَ ف بطنِها من الكُنوز
والعادن فاستعار لا الكبد وقيل إِنا ترمي ما ف باطنها من معادن الذهب والفضة وف الديث
ف كَِبدِ جَبَلٍ أَي ف َجوْفِه من َكهْفٍ أَو ِشعْبٍ وف حديث موسى والضر سلم ال على نبينا
وعليهما فوجدْتُه على كَِبدِ البحر أَي على َأوْسَطِ موضع من شاطئه وكَِبدُ كلّ شيء وسَطُه
ومعظمه يقال انتزع سهما فوضعه ف كَِبدِ القِرْطاس وَ َكِبدُ الرمْلِ والسماء و ُكبَيْداتُهما
وكُبَيْداؤُها وسطُهما و ُمعْ َظمُهما الوهري وكُبَيْداتُ السماء كأَنّهم صَغّرُوها كَُب ْيدَة ث جعوا
وتَكَبّدتِ الشمسُ السماءَ صارت ف كََبِدِها و َكَبِدُ السماءِ وسطُها الذي تقوم فيه الشمس عند
الزوال فيقال عند انطاطها زالت ومالت الليث َكَبِدُ السماءِ ما استقبلك من وسَطها يقال
حَ ّلقَ الطائرُ حت صار ف كََبِدِ السماء وكُبَيْداءِ السماء إِذا صَغّرُوا َح َملُوها كالنعْت وكذلك
يقولون ف ُسوَيْداءِ القلب قال وها نادرانِ ُحفِظَتا عن العرب هكذا قال و َكّبدَ النجمُ السماءَ
أَي توسّطها وكِبدُ القوس ما بي َطرَفَيِ العِلقة وقيل َقدْرُ ذِراعٍ من َمقِْبضِها وقيل كَبِداها مَ ْعقِدا
سَيْرِ عِلقتِها التهذيب و َكِبدُ القوس ُفوَيْق مَقِْبضِها حيث يقع السهم يقال ضع السهم على كبد
القوس وهي ما بي طرَف مقبضها ومَجْرى السهم منها الَصمعي ف القوس كبدها وهو ما بي
طرف العِلقة ث الكُلْيَة تلي ذلك ث الَبْهَر يلي ذلك ث الطائفُ ث السَّي ُة وهو ما عطف من
طَرَفَيْها و َقوْسٌ كَبْداءُ غليظة الكبد شديدتا وقيل قوس كبداء إِذا مَلَ مَقِْبضُها الكَفّ والكَِبدُ
اسم جبل قال الراعي َغدَا و ِمنْ عالِجٍ َخدّ يُعا ِرضُه عن الشّما ِل وعنْ شَرْقِّيهِ كَِبدُ والكََبدُ عِ َظمُ
البطن من أَعله وكَبَد كل شيءٍ عِ َظمُ وسَطِه وغِ َلظُه َكِبدَ َكبَدا وهو َأكَْبدُ ورملة َكبْداء عظيمة
الوسط وناقة كَبْداء كذلك قال ذو الرمة سِوى وَ ْطأَةٍ َدهْماءَ من غيِ َج ْعدَةٍ تَن أُخْتُها عن غَرْزِ
كَبْداءَ ضامِرِ والَكبد الضخم الوسط ول يكون إِل بَطِيءَ السي وامرَأةٌ كَبْداءُ بَيّنَة ال َكَبدِ
بالتحريك وقوله بِ ْئسَ الغِذاءُ للغُلمِ الشاّحِبِ كَبْداءُ حُطّتْ ِمنْ صَفا الكواكِبِ أَدارَها الّنقّاشُ
كلّ جانِبِ يعن رَحًى والكواكِبُ جِبالٌ طِوالٌ التهذيب كواكِبُ جبَل معروف بعينه وقول
خلُ إِلّ بَِيدِ القَبِيضِ يعن
الخر ُبدّلْتُ من َوصْلِ الغَوان البِيضِ َكبْداءَ مِلْحاحا على ال ّرمِيضِ تَ ْ
رَحى الَيدِ أَي ف يد رجل قبيض اليد خفيفها قال والكَبْداءُ الرحى الت تدار باليد سيت َكبْداء
شقّة وف حديث الَنْدق َفعَ َرضَتْ كَ ْبدَةٌ شديدة هي القِطْعة الصّلْبة من
لا ف إِدارتِها من ال َ
الَرض وأَرضٌ كَبْداءُ و َقوْسٌ كَبْداءُ أَي شديدة قال ابن الَثي والحفوظ ف هذا الديث ُكدَْيةٌ
بالياء وسيجيءُ وتَكَبّد اللبُ وغيُه من الشراب غَلُظ وخَثُر واللب الُتَكَّبدُ الذي يَخْثُر حت
شقّة وف التنيل العزيز لقد خلقنا
يصي كأَنه كَِبدٌ يَتَرَجْ َرجُ والكَبْداء الواء والكََبدُ الشدّة وال َ
الِنسان ف كَبَد قال الفراء يقول خلقناه منتصبا معتد ًل ويقال ف كبد أَي أَنه خُ ِلقَ يُعاِلجُ
وَيُكاِبدُ أَمرَ الدنيا وأَمرَ الخرة وقيل ف شدّة ومشقة وقيل ف كَبَد أَي خُلق منتصبا يشي على
رجليه وغيُه من سائر اليوان غي منتصب وقيل ف كبد خلق ف بطن أُمه ورأْسُه قِبَل رأْسها
فإِذا أَرادت الولدة انقلب الولد إِل أَسفل قال النذري سعت أَبا طالب يقول الكََبدُ الستواء
والستقامة وقال الزجاج هذا جواب القسم العن أَقسم بذه الَشياء لقد خلقنا الِنسان ف
كبد يكابد أَمر الدنيا والخرة قال أَبو منصور ومكاَبدَةُ الَمر معاناة مشقته وكاَبدْت الَمر إِذا
قاسيت شدته وف حديث بلل َأذّنْتُ ف ليلة باردة فلم يأْت أَحد فقال رسول ال صلى ال
عليه وسلم أَ َكَب َدهُم البَ ْردُ ؟ أَي َشقّ عليهم وضَيّق من الكَبَد بالفتح وهي الشدّة والضيق أَو
خلُص إِليها
أَصاب أَكبادَهم وذلك أَشد ما يكون من البد لَن الكَِبدَ مَ ْعدِنُ الرارة والدم ول يَ ْ
صعُوبَتَه ويقال كاَب ْدتُ ظلمة هذه
إِل أَشدّ البد الليث الرجل يُكاِبدُ الليلَ إِذا َركِبَ َهوْلَه و ُ
لصُومُ ف كََبدِ ؟ أَي ف
الليلة مُكابدة شديدة وقال لبيد عَ ْينُِ هَلّ بَكَيْتِ أَرَْبدَ إِذْ ُقمْ نا وقامَ ا ُ
شدة وعناء ويقال تَكَّب ْدتُ الَمرَ قصدته ومنه قوله يَرُومُ البِلدَ أَيّها يَتَ َكّبدُ وتَكَّبدَ الفلةَ إِذا
قصدَ وسَطَها ومعظمها وقولم فلن ُتضْ َربُ إِليه أَكبادُ الِبل أَي يُرْحَلُ إِليه ف طلبِ العِلْم
وغيه وكاَبدَ الَمرَ مُكاَبدَة وكِبادا قاساه والسم الكاِبدُ كالكاهِلِ والغارِب قال ابن سيده أَعن
به أَنه غي جار على الفعل قال العجاج ولَيْ َلةٍ ِمنَ اللّيال مَ ّرتْ بِكاِبدٍ كاَبدْتُها وجَ ّرتْ أَي طالت
وقيل كاِبدٌ ف قول العجاج موضع بشق بن تيم وَأكْباد اسم أَرض قال أَبو حية النميي َلعَلّ
الَوى إِنْ أَنتَ َحيّيْتَ مَنْزِلً ِبأَكْبادَ مُرَْتدّ عليكَ عَقاِبلُه
( )3/374