Professional Documents
Culture Documents
ws
ت إعداد هذا اللف آليا بواسطة الكتبة الشاملة
شقّة وف التهذيب
لمْل يَبْ َهظُن بَهْظا أَثقلن وعجزت عنه وبلغ من مَ َ
( بظ ) بَهَ َظنِي ا َلمْرُ وا ِ
ثقُل عليّ وبلَغ منّي مشقّتَه وكلّ شيء أَثقلك فقد بَهَظك وهو مَبْهُوظ وأَمر باهِظ أَي شاقّ قال
أَبو تراب سعت أَعرابيّا من أَشجع يقول بَهَضن الَمر وبظن قال ول يتابعه أَحد على ذلك
ويقال أَبْهَظَ حوْضَه ملَه والقِرْنُ الَبْهوظ الغلوب وبَظ راحلَته يَ ْبهَظُها بَهْظا َأوْقَرها وحل عليها
فأَتعبها وكل من كُلّف ما ل يُطيقه أَو ل يده فهو مهبوظ وَبهَظَ الرجلَ أَخذ بفُقْمه أَي بذَقَنه
ولِحْيته وف التهذيب عن أَب زيد َبهَظته أَخذت ب ُفقْمه وب ُفغْمه قال شر أَراد ب ُفقْمه فمه وبفُغْمه
أَنفه والفُقْمانِ ها اللّحْيانِ وأَخذ بفغْوه أَي بفمه ورجل أَ ْفغَى وامرأَة َفغْواء إِذا كان ف فمه مَيَلٌ
( )7/436
( بيظ ) البَيْظةُ الرّ ِحمُ عن كراع والمع بَ ْيظٌ قال الشاعر يصف القطا وأَنّهنّ يَحملن الاء
حمِلْن ف البَيْظِ الفَظِيظا الفَظِيظُ ماء
لِفراخِهنّ ف حَواصِلهنّ َح َملْن لَها مِياها ف الَداوَى كما َي ْ
الفحل ابن الَعراب باظ الرجل بَِبظُ َبيْظا وباظَ َيبُوظُ َبوْظا إِذا قَرّرَ أَرُونَ أَب ُعمَيْرٍ ف ا َلهْبِلِ
قال أَبو منصور أَراد ابن ا َلعْراب بالَرُونِ ا َلنِيّ وبأَب عُمي الذّكر وبالَهْبِلِ قَرار الرّحم وقال
الليث البيْظ ماء الرجل وقال ابن الَعراب باظَ الرجلُ إِذا َسمِن جِسمه بعد هُزال
( )7/437
( جحظ ) الِحاظُ خُروج ُمقْلة العي وظهورها الَزهري الحُوظ خروج القلة ونُتوؤها من
لجَاج ويقال رجل جاحِظُ العَيْني إِذا كانت حدَقتاه خارجتي جَحَظَتْ َتجْحَظُ جُحوظا
اِ
الوهري َجحَظَت عينه عَظُمت مُقلتها ونَتأَت والرجل جاحِظٌ وجَحْ َظمٌ واليم زائدة والِحاظانِ
حدقتا العي إِذا كانتا خارجتي وجِحاظُ العي مَحْجِرها ف بعض اللغات وعي جاحِظة وف
حديث عائشة تصف أَباها رضي اللّه عنهما وأَنتم يومئذ جُحّظٌ تَ ْنتَظرون الغدوة
( * قوله « الغدوة » كذا ف الصل بغي معجمة وف النهاية بهملة ) جُحوظُ العي نُتوؤُها
وانْزِعاجُها تريد وأَنتم شا ِخصُو الَبصار تَترقّبون أَن َي ْنعِقَ نا ِعقٌ أَو َي ْد ُعوَ إِل َوهَن الِيان داعٍ
والاحِظُ لقب عَمرو بن َبحْر قال الَزهري أَخبن النذري قال قال أَبو العباس كان الاحِظُ
كذّابا على اللّه وعلى رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم وعلى آله وعلى الناس وروي عن أَب
عمرو أَنه جرى ذكر الاحظ ف ملِس أَب العباس أَحد بن يي فقال أَمسكوا عن ذكر الاحظ
فإِنه غي ثقة ول مأْمون قال أَبو منصور وعمرو بن بر الاحظ روى عن الثقات ما ليس من
كلمهم وكان أُوتَ بَسْطة ف لسانه وبَيانا عذْبا ف خِطابه ومَجالً واسعا ف فُنونه غي أَن أَهل
صدْق دَ َفعُوه والا ِحظَتانِ حدَقتا العي وجَحَظَ إِليه َعمَله نظَر ف
العلم والعرفة ذمّوه وعن ال ّ
عمله فرأَى سُوء ما صنع قال الَزهري يراد نظر ف وجهه فذكّره سُوءَ صنيعِه قال والعرب
تقول لَ ْجحَ َظنّ إِليك َأثَرَ يدِك َيعْنُون به لُرِيَنّك سُوء أَثر يدك قال ابن السكيت ال ّدعْظايةُ وقال
لعْظايةُ بذا العن قال
أَبو عمرو ال ّدعْكاية وها الكثيا اللحْم طال أَو قصُرا وقال ف موضع ا ِ
الَزهري وف نسخة الِحاظُ حرْفُ ال َكمَرةِ
( )7/437
( )7/437
لوّاظُ الطويل
لعْظُ الفرّاء الَظّ وا َ
لظّ ا َ
( جظظ ) رجل جَظّ ضخْم وف الديث أَْب َغضُكم إِلّ ا َ
لعْظارُ أَيضا وروي عن النب صلّى اللّه عليه
لسِيم الَكول الشّرُوب البَطِرُ ال َكفُور قال وهو ا ِ
اَ
ظ مُسْتكب مَنّاع قلت ما الَظّ ؟ قال
وسلّم أَنه قال أَل أُنبئكم بأَهل النار ؟ كلّ َجعْظٍ جَ ّ
لعْظ ؟ قال العظيم ف نفسه ابن الَعراب جَظّ الرجلُ إِذا سن مع ِقصَره وقال
خمُ قلت ما ا َ
الض ْ
بعضهم الضخم الكثي اللحم وف نوادر الَعراب جَظّه وشَظّه وأَرّه إِذا طَرَده وفلن َيجُظّ
وَيعُظّ ويَ ْلعَظُ كلّه ف العَدْو
( )7/438
لعْظُ الضخم
للُق الَُتسَخّطُ عند الطعام وقد َجعِظَ َجعَظا وا َ
لعِظُ السيّء ا ُ
لعْظُ وا َ
( جعظ ) ا َ
لعْظُ العظيم ا ُلسْتكب ف نفسه ومنه الديث الرويّ عن أَب هريرة أَن النب صلّى اللّه عليه
وا َ
وسلّم قال أَل أُنبئكم بأَهل النار ؟ كلّ جَظّ َجعْظٍ مستكبٍ قلت ما الَظّ ؟ قال الضخم قلت ما
العظ ؟ قال العظيم ا ُلسْتكب ف نفسه وأَنشد أَبو سعيد بيت العجاج تَوا َكلُوا با ِلرَْبدِ العَناظَا
لفْرَتَيْن أَ ْجعَظُو إِجْعاظا قال الَزهريّ معناه أَنم َتعَظّموا ف أَنفسهم وزَمّوا بأَنفهم قال ابن
وا ُ
لفْرتانِ تركُوا إِجْعاظا قال ابن بري وقوم أَجعاظ فُرّار
سيده وأَ ْجعَظَ الرجلُ َفرّ وأَنشد لرؤبة وا ُ
لعْظُ الدّفْع
وجعَظَه عن الشيء َجعْظا وأَ ْجعَظَه إِذا دفعه ومنعه وأَنشد بيت العجاج أَيضا هنا وا َ
وجعَظَ علينا وبعضهم يقول جعّظ علينا فيَُثقّل أَي خالَف علينا وغيّر أُمورنا ورجل ِجعْظايةٌ
قصي لَحِيم وجِعِظّانٌ و ِجعِظّانةٌ قصي
( )7/438
( )7/438
( جفظ ) قال ابن سيده ف ترجة حفظ ا ْح َفأَظّتِ الِيفة إِذا انتفخت ورواه الَزهري أَيضا عن
الليث قال الَزهري هذا تصحيف منكر والصواب ا ْج َفأَظّت باليم ا ْجفِئْظاظا وروى سلمة عن
لفِيظُ القتول النتفخ باليم قال وكذا قرأْت ف نوادر ابن بزرج له بط أَب
الفراء أَنه قال ا َ
اليثم الذي عرفته له ا ْجفَأَظّت باليم والاء تصحيف قال الَزهري وقد ذكر الليث هذا
الرف ف كتاب اليم قال فظننت أَنه كان متحيّرا فيه فذكره ف موضعي الوهري ا ْجفَاظّتِ
الِيفة انتفخت قال وربا قالوا ا ْج َفأَظّت فيحركون الَلف لجتماع الساكني ابن بزرج
جفَئظّ الذي أَصبح على شَفا الوت من مرض أَو شرّ أَصابه
جفَئِظّ اليّت النتفخ التهذيب وا ُل ْ
الُ ْ
( )7/438
( جلظ ) اجْ َلنْظى استَلْقى على الَرض ورفع رجليه التهذيب ف الرباعي ا ْجلَنْظى الرجل على
جلَنْظِي الذي يستلقي على ظهره ويرفع رجليه وف حديث
جنبه واسْ َلنْقى على قفاه أَبو عبيد الُ ْ
سبَطِرّ ف اضْطِجاعه بقول
جعْتُ ل أَجْلَ ْنظِي أَبو عبيد الُجْ َلنْظِي الُ ْ
لقمان ابن عاد إِذا اضط َ
فلست كذلك والَلف للِلاق والنون زائدة أَي ل أَنام نوْمةَ الكَسْلن ولكن أَنام مُسَْتوْفِزا
ومنهم من يهمز فيقول ا ْجلَنْ َظأْت وا ْجلَنْ َظيْت
( )7/438
حظٌ وجِلْحاظٌ وجِلْحِظاء كثي الشعر على جسده ول يكون إِل ضخما
( جلحظ ) رجل جِلْ ِ
وف نوادر الَعراب جِلْظاءٌ من الَرض وجِلْحاظٌ
( * قوله « وجلحاظ إل » تقدم ف مادة جلذ جلظاء من الَرض وجلماظ والصواب ما هنا )
وجِلْذاءٌ وجِلْذانٌ ابن دريد سعت عبد الرحيم ابن أَخي الَصمعي يقول أَرض جِ ْلحِظاءٌ بالظاء
والاء غي معجمة وهي الصّلْبة قال وخالفه أَصحابنا فقالوا جِ ْلخِظاء بالاء العجمة فسأَلته
فقال هكذا رأَيته قال الَزهري والصواب جلْحظاء كما رواه عبد الرحيم ل شك فيه بالاء
غي معجمة
( )7/439
( جلخظ ) أَرض ِجلْخِظاء بالاء معجمة وهي الصلبة قال الَزهري والصواب جلحظاء بالاء
غي معجمة وقد تقدم
( )7/439
لرَق ث ُيقَيّرها
لدُد بالُيوط وا ِ
للْفاظُ الذي يُشدّد السفن ا ُ
( جلفظ ) َج ْلفَظَ السفينةَ قَيّرها وا ِ
وف حديث عمر رضي اللّه عنه ل أَ ْحمِل السلمي على َأعْواد َنجَرها النجّارُ وجَ ْلفَظَها الِلفاظ
هو الذي يُسوّي السفُن وُيصْ ِلحُها وهو مروي بالطاء الهملة والظاء العجمة
( )7/439
للْماظُ الرجل الشهْوانُ
( جلمظ ) ا ِ
( )7/439
( جنعظ ) الِ ْنعِيظ الَكُول وقيل القصي الرجلي الغَلِيظ الَ َشمّ والِنْعاظةُ الذي يتَسخّطُ عند
الطعام من سُوء خُلقه والِ ْنعِظ والِنْعاظ الَحق وقيل الاف الغليظ وقيل الِنعاظ والِنْعاظة
جدْ يَوما طَعاما ُمصْلَحا قَبّحَ وجْها ل
العَسِرُ الَخْلق قال الراجز جِنْعاظةٌ بَأهْلِه قد َبرّحا إِن ل َي ِ
يَزَلْ مُقَبّحا قال وهو الِ ْنعِيظ إِذا كان أَكولً
( )7/439
لوّاظُ الكثي اللحم الاف الغليظ الضخم ا ُلخْتالُ ف مِشْيَتِه قال رؤبة وسَيْفُ غَيّاظٍ
( جوظ ) ا َ
لوّاظُ التكبّر الاف وقد جاظَ َيجُوظ َجوْظا
لوّاظا وقال ثعلب ا َ
لم غَيّاظا َيعْلُو به ذا العَضَلِ ا َ
وجَوَظانا ورجل َجوّاظةٌ أَكول وقيل هو الفاجر وقيل هو الصّيّاح الشّرّير الفرّاء يقال للرجل
الطويل السيم الَكُولِ الشّرُوب البَطِر الكافر َجوّاظٌ َجعْظٌ ِجعْظار وف الديث أَهلُ النار كلّ
لوّاظُ
َجعْظَرِيّ َجوّاظ أَبو زيد العظريّ الذي َينَْتفِخُ با ليس عنده وهو إِل ال ِقصَر ما هو وا َ
لوّاظ الَكول وف نوادر الَعراب
لمُوع الَنُوع الذي جَع ومنَع وقيل هو القصي الَبطِيُ وا َ
اَ
رجل جَيّاظٌ سي َسمِج الِشْية أَبو سعيد الُواظُ الضجَرُ و ِقلّة الصبْر على الُمور يقال ارْ ُفقْ
جوّظَ سَعى
بُواظِك ول ُيغْن جُواظُك عنك شيئا و َجوِظَ الرجلُ و َجوّظَ وتَ َ
( )7/439
( )7/439
لضَض وهو دَواء ُيتّخذ من أَبوال الِبل قال ابن دريد وذكروا أَن
لضَظُ لغة ف ا ُ
( حضظ ) ا ُ
لضَظ
الليل كان يقوله قال ول يعرفه أَصحابنا قال الوهري حكى أَبو عبيد عن اليزيدي ا ُ
فجمع بي الضاد والظاء وأَنشد شر أَرْقَشَ َظمْآنَ إِذا ُعصْرَ َلفَظْ َأمَرّ مِن صَبْ ٍر و َمقْرٍ و ُحضَظْ
الَزهري قال شر وليس ف كلم العرب ضاد مع ظاء غي الضظ
( )7/439
لظّ الّنصِيبُ زاد الَزهري عن الليث من ال َفضْل واليْر وفلن ذو حَظّ وقِسْم من
( حظظ ) ا َ
الفضل قال ول أَسع من الظّ ِفعْلً قال ابن سيده ويقال هو ذو حَظّ ف كذا وقال الوهري
لدّ والمع أَحُظّ ف القِلّة وحُظوظ وحِظاظٌ ف الكثرة على غي قياس
وغيه الَظّ النصيب وا َ
سدٍ َأوْشَلْتِ من حِظاظِها على أَحاسِي الغَيْظِ واكْتِظاظِها وأَحاظٍ وحِظاء
أَنشد ابن جن وحُ ّ
مدود الَخيتان من مُحوّل التضعيف وليس بقياس قال الوهري كأَنه جع أَحْظٍ أَنشد ابن
سوَْيدِ بن حذاقٍ العَ ْبدِيّ ويروى لل َمعْلُوط بن َبدَل القُرَيْعي مت ما يَرَ الناسُ الغَنِيّ وجارُه
دريد ل ُ
سمَتْ و ُجدُودُ قال
َفقِيٌ َيقُولوا عاجِزٌ وجَلِيدُ وليس الغِنَى والفَقْرُ من حِيلةِ الفَت ول ِكنْ أَحاظٍ ُق ّ
جزِه وقِلّة معرفته وليس كما ظنوا بل ذلك من
ابن بري إِنا أَتاه الغِن لَلدته وحُ ِرمَ الفقي لعَ ْ
سمْنا بينهم َمعِيشَتهم قال وقوله أَحاظٍ على غي
فعل القَسّام وهو اللّه سبحانه وتعال لقوله نن ق َ
قياس وهَمٌ منه بل أَحاظٍ جع أَحْظٍ وأَصله أَحْ ُظظٌ فقلبت الظاء الثانية ياء فصارت أَحْظٍ ث
جعت على أَحاظٍ وف حديث عمر رضي اللّه عنه من حَظّ الرجل َنفَاقُ َأّيمِه وموضع َحقّه قال
لدّ والَبخْتُ أَي من َحظّه أَنْ يُ ْرغَب ف أَيّمه وهي الت ل زوج لا من بناته
ابن الَثي الَظّ ا َ
وأَخواته ول يُ ْرغَب عنهن وأَن يكون حقه ف ِذمّ ِة م ْأمُونٍ جُحودُه و َتضّمُه ثِقةٍ وفِيّ به ومن
العرب من يقول حَ ْنظٌ وليس ذلك بقصود إِنا هو غُنّة تلحقهم ف الشدّد بدليل أَن هؤلء إِذا
جعوا قالوا حظوظ قال الَزهري وناس من أَهل ِحمْص يقولون حَنظ فإِذا جعوا رجعوا إِل
الُظوظ وتلك النون عندهم غُنّة ولكنهم يعلونا أَصلية وإِنا يري هذا اللفظ على أَلسنتهم ف
الشدّد نو الرّزّ يقولون رُنز ونو أُتْرُجّة يقولون ُأتْرُنة قال الوهري تقول ما كنتَ ذا حَظّ
حظّ وقد َحظِظْتُ ف الَمر فأَنا أَحَظّ حَظّا ورجل حَظِيظٌ وحَظّيّ على النسب
ولقد َحظِظْتَ تَ َ
ومَحْظوظ كله ذو حَظّ من الرّزق ول أَسع لحظوظ بفعل يعن أَنم ل يقولوا حُظّ وفلن أَحَظّ
حوّل وقد
من فلن أَ َجدّ منه فأَما قولم أَحْ َظيْته عليه فقد يكون من هذا الباب على أَنه من ا ُل َ
ظ فعل عن العرب وإِن ل يعرفه الليث ول يسمعه قال أَبو
حّيكون من الُظْوةِ قال الَزهري لل َ
عمرو رجل مظُوظ ومدود قال ويقال فلن أَحَظّ من فلن وأَ َجدّ منه قال أَبو اليثم فيما كتبه
جدّون بم قال وواحد الَحِظّاء َحظِيّ منقوص قال وأَصله
حظّون بم ويَ َ
لبن بُ ُزرْج يقال هم يَ َ
حظّ وروى سلمة عن الفراء قال الَظِيظُ الغَنِيّ الُوسِرُ قال الوهري وأَنت حَظّ وحَظِيظٌ
ومَحْظوظ أَي َجدِيد ذو حَظّ من الرّزْق وقوله تعال وما يُ َلقّاها إِل ذو َحظّ عظيم الَظّ ههنا
النة أَي ما ُي َلقّاها إِل مَن وجبت له النة ومن وجبت له النة فهو ذو حَظّ عظيم من الي
صمْغ كالصّبِرِ وقيل هو عُصارة الشجر الرّ وقيل هو ُكحْل
لظَظُ على مثال ُفعَل َ
والُ َظظُ وا ُ
لضَض وهو دواء
لضُض وا ُ
لدُلُ وقال الوهري هو لغة ف ا ُ
لوْلن قال الَزهري وهو ا ُ
اَ
لضَظ فجمع بي الضاد والظاء وقد تقدّم
وحكى أَبو عبيد ا ُ
( )7/440
( حفظ ) :الفيظ :من صفات اللّه عزّ وجلّ ل َيعْزُب عن حفظه الَشْياء كلّها مِثقالُ ذرّة ف
السموات والرض وقد حفِظ على خلقه وعباده ما يعملون من خي أَو شرّ وقد حفِظ
السمواتِ والرضَ بقدرته وليؤُوده حفظهما وهو العليّ العظيم .وف التنيل العزيز { :بل
هو قرآن مَجِيد ف لوح مفوظ } .قال أَبو إِسحق :أَي القرآنُ ف لوح مفوظ وهو ُأمّ الكتاب
عند اللّه عزّ وجلّ وقال :وقرئتْ مفوظٌ وهو من نعت قوله بل هو قرآن ميد مفوظ ف لوح
.وقال عزّ وجلّ { :فاللّه خي حِافْظا وهو أَرحم الراحي } وقرىء :خي ِحفْظا نصب على
لفْظ نقيض
التمييز ومن قرأَ حافظا جاز أَن يكون حالً وجاز أن يكون تييزا .ابن سيده :ا ِ
النّسْيان وهو التعاهُد وقلّة الغفلة َ .حفِظ الشيءَ ِحفْظا ورجل حافظ من قوم ُحفّاظ و َحفِيظٌ
عن اللحيان .وقد َع ّدوْه فقالوا :هو َحفِيظٌ عِلمَك وعِ ْلمَ غيك .وإنه لافظُ العي أَي ليغلِبه
ظ صاحِبَها إِذا ل يغلبها النوم .الَزهري :رجل
حفَ ُ
النوم عن اللحيان وهو من ذلك لن العي تَ ْ
سوْنَ شيئا َيعُونَه .غيه :و
حافِظ وقوم ُحفّاظٌ وهم الذين رُزِقوا ِحفْظَ ما َسمِعوا وقلما َينْ َ
لفَظة :
حفَظه .يقال :فلن َحفِيظُنا عليكم وحافِظُنا .و ا َ
لفِيظُ الوكّل بالشيء يَ ْ
الافِظُ و ا َ
حصُونَ العمال ويكتبونا على بن آدم من اللئكة وهم الافظون .وف التنيل :
الذين يُ ْ
{ وإِنّ عليكم لَحافِظِي } ول يأْت ف القرآن مكسّرا .و َحفِظَ الالَ والسّرّ ِحفْظا :رَعاه .
وقوله تعال { :وجعلنا السماء َسقْفا مَحفوظا } قال الزجّاج :حفِظه اللّه من الوُقوع على
الرض إِلّ بإذْنه وقيل :مَحْفوظا بالكواكب كما قال تعال { :إِنْا َزيّنَا السماء الدنيا بزينة
لفْظ يقال :احَْتفَظْتُ
الكواكب و ِحفْظا من كلّ شيطان مارِدٍ } .و الحْتِفاظُ :خصوص ا ِ
حفَظه لك و استحفظته سِرّا
بالشيء لنفسي ويقال :استحفظْت فلنا مالً إِذا َسأَلتَه أَن َي ْ
حفِظوا من كتاب اللّه } أَي
واستحفظه إياه :اسْترعاه .وف التنيل :ف أَهل الكتاب { با اسُت ْ
استُودِعوه وأَُت ِمنُوا عليه .و احتفظ الشيءَ لنفسه َ :خصّها به .و التحفّظ :قلّة ال َغفْلة ف
سقْطة كأَنه على حَذر من السّقوط وأَنشد ثعلب :إِن لُْبغِضُ
الُمور والكلم والتيقّظ من ال ّ
حفّظال تَتّ ِهمْه َأ ْعُينٌ وقُلُوبُو الُحافَظة :الُواظَبة على المر .وف التنيل العزيز :
عاشِقا مُتَ َ
{ حافِظوا على الصلوات } أَي صلّوها ف أَوقاتا الَزهري :أي واظِبوا على إِقامتها ف
مَواقِيتها .ويقال :حافَظ على المر والعَملَ وثاَبرَ عليه وحارَصَ وبارَك إِذا داوَم عليه .و
َحفِظْت الشيءَ ِحفْظا أَي حَرَسْته و َحفِظتُه أَيضا بعن استظهرته .و الحافظة :الُراقبة .ويقال
لفِيظ :الُحافِظ ومنه قوله تعال { :وما
:إنه لذو حِفاظٍ وذو مُحافظة إِذا كانت له أَنفةٌ .و ا َ
أَنا عليكم بفيظ } .ويقال :احْتفِظْ بذا الشيء أي احْفظُه .و التحفّظ :التيقّظ .وتفّظْت
الكتاب أَي استظهرْته شيئا بعد شيء .و حفّظْته الكتاب أَي حلْته على حفْظه .و استحفظته :
حفَظَه وحكى ابن بري عن القَزّازِ قال :استحفظته الشيءَ جعلته عنده يفَظُه يتعدّى
سألته أن َي ْ
إِل مفعولي ومثله كتبت الكتاب واستكتبته الكتاب .و الُحافظة و الِفاظ :ال ّذبّ عن
لفِيظة .و الِفاظ :الُحافظة على العَهْد والُحاماةُ على
الَحارِم والَنْعُ لا عند الُروب والسم ا َ
الُرَم ومنعُها من العدوّ .يقال :ذُو حفِيظة .وأَهلُ الَفائظ :أَهل الِفاظ وهم الُحامون على
سكُ بالودّ
َعوْراتم الذّابّون عنها قال :إِنّا أُناسٌ نَ ْل َزمُ الِفاظاوقيل :الُحافظة الوَفاء بال َعقْد والتم ّ
لفِيظةُ :ال َغضَبُ لُرمة تُ ْنتَهكُ من حُرُماتك أَو جارٍ ذِي قَرابةٍ يُظلَم من َذوِيك أَو عَهْد
.وا َ
لفْظة وأَنشد :إِنّا أُناسٌ نَمنَع الِفاظاوقال
لفِيظة :الغَضَب والِفاظ كا ِ
لفْظَة و ا َ
يُنْكَث .و ا ِ
حفِظات :
لدّو ا ُل ْ
لفِيظةُ وا ِ
لفِيظة :يَسُوسون أَحْلما َبعِيدا أَناتُهاوإِن َغضِبوا جاء ا َ
زهي ف ا َ
حفِظ الرجل أي ُت ْغضِبه إِذا وُِترَ ف َحمِيمِه أَو ف جيانه قال القطامي :أَخُوك الذي
الُمور الت تُ ْ
حفِظات الكَتائفُيقول :إذا استوْحَشَ الرجلُ من ذِي قَرابَتِه
ل َت ْملِك الِسّ نفسُهوتَرْ َفضّ عند ا ُل ْ
فاضْ َطغَن عليه سَخِيمةً لِساءةٍ كانت منه إِليه فَأوْحَشَتْه ث رآه يُضام زال عن قلبه ما احتقَده
حفِظاتُه أَيضا وقد أَ ْحفَظَه
عليه و َغضِب له فَنصَره وانتصَر له من ُظ ْلمِه .وحُ َرمُ الرجلِ :مُ ْ
جيْرُ السّلُول :بعيدٌ من الشيء القَلِيلِ احْتِفاظُهعَليك ومَنْزُورُ
فاحتفَظ أَي أغضَبه َف َغضِب قال العُ َ
الرّضا حِيَ َي ْغضَبُول يكون الِحْفاظُ إل بكلم قبيح من الذي تَعرّض له وإساعِه إِيّاه ما يَكره .
لفْ َظةُ اسم من الحْتِفاظ عندما يُرى من َحفِيظة الرجل يقولون أَ ْحفَظْته ِحفْظَة
الَزهري :و ا ِ
ض ِميِي فُسّر :على َغضْبة أَجنّها قلب
وقال العجّاج :مع الَل ولِئحِ القَتِيِ و ِحفْظةٍ أَ َكنّها َ
ججِوف
س ْوءِ َيلْ َ
وقال الخر :وما العَ ْفوُ إِلّ لمْرِىءٍ ذي َحفِيظةٍ مَت ُيعْفَ عن ذَنْبٍ امرِىءِ ال ّ
حديث حَُنيْن :أَردتُ أَن أَ ْحفِظَ الناسَ وأَن يُقاتلوا عن أَهليهم وأَموالم أَي أُغضِبَهم من
لفِيظة الغضَب .وف الديث أَيضا :فَبدُرت من كلمة أَحفَظَتْه أَي أَغضََبتْه .وقولم ِ :إنْ
اَ
الَفائظَ ُت ْذهِبُ الَحْقاد أي إِذا رأَيت َحمِيمَك يُ ْظلَم َحمِيتَ له وإن كان عليه ف قلبك ِحقْد .
الّنضْر :الافظ هو الطريق البَّينُ الستقيم الذي لَي ْنقَطِع فأما الطريق الذي يَبي مرّة ث يَنْقطِع
أَثرُه وَيمّحِي فليس بافِظ .و احْفاظّتِ الِيفةُ :انتَفخت قاله ابن سيده ورواه الَزهري أَيضا
عن الليث ث قال الزهري :هذا تصحيف منكر والصواب اجْفأَظّت باليم وروي عن الفراء
لفِيظ القتول النتفخ باليم قال :وهكذا قرأْت ف نوادر ابن بزرج له بطّ أب
أَنه قال :ا َ
اليثم الذي عرفته له :اجفأَظّت باليم والاء تصحيف قال الَزهري :وقد ذكر الليث هذا
الرف ف كتاب اليم أَيضا قال :فظننت أَنه كان متحيا فيه فذكره ف موضعي
( )7/440
( حنظ ) حَنْظى به أَي َندّدَ به وأَسعه الكروه والَلف لللاق بدَحْرج وهو رجل حِ ْنظِيانٌ إِذا
كان فَحّاشا وقد حكي ذلك بالاء أَيضا وسنذكره الَزهري رجل حِنْظِيانٌ وحِ ْنذِيانٌ وخِنْذيانٌ
حنْذي وُتعَنْظِي إِذا كانت َبذِّيةً
وعِنْظِيانٌ إِذا كان فحّاشا قال ويقال للمرأَة هي ُتحَ ْنظِي وتُ َ
فحّاشة قال الَزهري وحَنْظى وحَنْذى وعَنْظى ملحقات بالرباعي وأَصلها ثلثي والنون فيها
زائدة كَأنّ الَصل فيها معتلّ وقال ابن بري أَحَْنظْت الرجل أَعطيته صلة أَو أُجرة واللّه أَعلم
( )7/443
( خظظ ) التهذيب أَهله الليث وروى أَبو العباس عن عمرو عن أَبيه أَنه قال أَخَظّ الرجلُ إِذا
استَرْخى بطنُه وانْدال
( )7/443
( خنظ ) رجل خِ ْنظِيانٌ وخِ ْنذِيان بالاء معجمة فاحشٌ وخَنْظى به وغَنْظى به ندّد وقيل َسخِر
وقيل َأغْرى وأَفْسد قال جندل بن الثن الارثي حت إِذا أَجْرَسَ كلّ طائِرِ قامَتْ ُتخَ ْنظِي ِبكِ
َسمْعَ الاضِرِ
( )7/443
( دأظ ) أَبو زيد ف كتاب المز دأَظْتُ الوِعاء وكلّ ما ملْته َأدْأَظُه َدأْظا وحكى ابن بري
دَأَظْت الرجل أَكرهته أَن يأْكل على الشبع ودأَظَ الَتاعَ ف الوِعاء دأْظا إِذا كنه فيه حت يلَه
حضُ والدّأْظُ حت ما لَ ُهنّ غَرْضُ
قال ودأَظْت السّقاء ملَته أَنشد يعقوب لقد فَدى َأعْنا َق ُهنّ الَ ْ
يقول كثرةُ أَلباننّ َأغْنت عن لومهن وأَورد الَزهري هذه الكلمة ف أَثناء ترجة دأَضَ وقال
سمَن
رواه أَبو زيد الدأْظ قال وكذلك أَقرأَنيه النذري عن أَب اليثم وفسره فقال الدأْظ ال ّ
سمَنهنّ وحُسْنهن وحكي عن الَصمعي أَنه رواه الدّْأضُ
والمْتِلء يقول ل ُينْحَرْن نَفاسة بنّ ل ِ
بالضاد قال وهو أَن ل يكون ف جلودهن نقصان وقال أَيضا يوز فيها الضاد والظاء معا وقال
أَبو زيد الغَرْضُ هو موضعُ ماء تر ْكتَه فلم تعل فيه شيئا ودأَظَ القُرْحةَ غمَزَها فانفضَخَت
ودأَظَه َيدَْأظُه دأْظا خَنقَه
( )7/443
( دظظ ) الدّظّ هو الشّلّ بلغة أَهل اليمن دَظّهم ف الرب َيدُظّهم دَظّا طرَدَهم يانية
ودَظَظناهم ف الرب ونن َندُظّهم َدظّا قال الَزهري ل أَحفظ الدظّ لغي الليث
( )7/443
( دعظ ) ال ّدعْظُ إِيعابُ الذكَر كلّه ف فَرج الرأَة يقال َدعَظَها به ودعَظه فيها ود ْعمَظه فيها إِذا
أَدخله كلّه فيها ودعَظها َي ْدعَظُها َدعْظا نكحها وال ّدعْظايةُ الكثي اللحم كال ّدعْكايةِ وقال ابن
السكيت ف الَلفاظ إِن صح له الدّعظاية القصي وقال ف موضع آخر من هذا الكتاب ومن
الرجال الدّعظاية وقال أَبو عمرو ال ّدعْكاي ُة وها الكثيا اللحم طال أَو قصُرا وقال ف موضع
لعْظايةُ بذا العن
اِ
( )7/443
( دعمظ ) ال ّدعْموظُ الس ّيءُ الُلُق و َد ْعمَظ ذَكره ف الرأَة َأوْعبَه قال ابن بري و َد ْعمَظْته أَوقعته
ف شر
( )7/444
( دقظ ) ابن بري الدّقِظُ ال َغضْبان وكذلك الدّقْظان قال أُمية مَن كان مُكْتَئبا من سُنّت دَقِظا
صدْرِه ما عاشَ دَقْظانا قال قوله فراب أَي ل زالَ ف ريْب وشكّ
فَرابَ ف َ
( )7/444
( دلظ ) دََلظَه َيدِْلظُه دَلْظا ضرَبه وف التهذيب وكَزَه ولَهَزه ودَلَظه َي ْدلِظُه دفَع ف صدره
وا ِلدْلَظُ الشديدُ الدّفْع والدَّلظّ على مثال ِخدَبّ واندَلَظَ الاءُ اندَفع ودلَظتِ التّلْعةُ بالاء سال
منها نَهرا ودلَظ مرّ فأَسْرع عن السياف وكذلك ادَْلنْظى المل السّريع منه وقيل هو السمي
وهو أَعرف وقيل هو الغليظ الشديد ابن الَنباري رجل دَلَظى غي مُعرب َتحِيد عنه
( )7/444
( )7/444
( دلنظ ) التهذيب ف الرباعي الَصمعي الدّلَنْظى السمي من كل شيء وقال شر رجل دَلَنْظى
ضخْما غليظ الَنْكِبَي وأَصله من الدّلْظ وهو الدفْع وادَْلنْظى إِذا َسمِن وغلُظ
وبَلَنْزى إِذا كان َ
الوهري الدّلنظى الصلْب الشديد والَلف للِلاق بسفرجل وناقةَ دَلَنْظاة قال ابن بري ف
ترجة دلظ ف الثلثي ويقال دَلَظى مثل َجمَزَى وحََيدَى قال وهذه الَحرف الثلثة يوصف با
ل ِمقَ ال َدلَنْظى ُيعْطى الذي َي ْن ُقصُه فَيقْنَى ؟ أَي
الؤنث والذكر قال وقال الطماحي كيفَ رأَيتَ ا َ
فيَ ْرضَى
( )7/444
( رعظ ) ُر ْعظُ السهْم مَدْخَلُ سِ ْنخِ الّنصْلِ و َفوْقه لَفائفُ ال َعقَب والمع أَرْعاظٌ وأَنشد َي ْرمِي إِذا
ما َشدّدَ الَرْعاظا على ِقسِيّ حُرِْبظَت حِرْباظا وف الديث َأ ْهدَى له يَ ْكسُوم سِلحا فيه سَهم
قد ُركّب مِعَْبلُه ف ُرعْظِه ال ّرعْظُ َمدْخَلُ الّنصْلِ ف السهم وا ِلعْبَلُ وا ِلعْبلة الّنصْل وف الثل إِنه
ليَ ْكسِرُ عليك أَرْعاظ النبْل غضَبا ُيضْرب للرجل الذي يشتدّ غضَبُه وقد فُسّر على وجهي
أَحدها أَنه أَخذ سهما وهو َغضْبانُ شديد الغضب فكان ينْكُت بنصله الَرض وهو وا ِجمٌ نكْتا
شديدا حت انكسر ُرعْظُ السهم والثان أَنه مثل قولم إِنه ليَحْ ِرقُ عليكَ الُرّم أَي الَسنان
أَرادوا أَنه كان ُيصَرّف بأَنيابِه من شدّة غضَبه حت عَنِتَت أَسناخُها من شدة الصريف فشبّه
مَداخِل الَنياب ومَنابِتها بَداخِل النّصال من النّبال و َر َعظَه بالعَقَب َرعْظا فهو مَ ْرعُوظ و َرعِيظ
لفّه عليه وشدّه به وفوق ال ّرعْظ الرّصافُ وهي لَفائفُ العقَب وقد َرعِظ السهمُ بالكسر يَ ْر َعظُ
شدّ
َرعَظا انكسر ُرعْظُه فهو سهم َرعِظٌ وسهم مَ ْرعُوظ وصفَه بالضعْف وقيل انكسر رُعظه ف ُ
بالعقَب َفوْقَه وذلك العقَبُ يسمّى الرّصاف وهو عيب وأَنشد ابن بري للراجز ناضَلَن وس ْهمُه
مَ ْرعُوظ
( )7/444
( شظظ ) شظّن الَمر َشظّا وشُظوظا شقّ عليّ والشّظاظُ العُود الذي يُدخل ف عُرْوة الُوالِق
شدّ با الوِعاء قال
وقيل الشّظاظُ خُشَيْبة َعقْفاء مدّدةُ الطرَفِ توضع ف الوالق أَو بي ا َلوْنَيِ يُ َ
وحَوْقَلٍ َقرّبه مِن عِرْسِه َسوْقِي وقد غابَ الشّظاظُ ف اسْتِه َاكْفأَ بالسي والتاء قال ابن سيده
ولو قال ف اسّه لنجا من الِكْفاء لكن أَرى أَن السّ الت هي لغة ف السْتِ ل تك من لغة هذا
الراجز أَراد سَوقي الدّابةَ الت ركبها أَو الناقة قرّبه من عرسه وذلك أَنه رآها ف النوم فذلك
جمَ أَْينَ مَخا ِف ُقهْ أَي بات النوم
قُرْبُه منها ومثله قول الراعي فباتَ يُرِيه أَهلَه وبَناتِه وبِتّ أُرِيهِ النّ ْ
وهو مسافر معي يُرِيه أَهلَه وبناتِه وذلك أَن السافر يتذكر أَهله فيُخَيّلُهم النوم له وقال َأْينَ
الشّظاظانِ وأَْينَ ا ِلرَْبعَهْ ؟ وأَينَ وَ ْسقُ الناقةِ الَلَ ْن َفعَهْ ؟ وشَظّ الوِعاءَ َيشُظّه شَظّا وأَ َشظّه جعَل فيه
الشّظاظَ قال بعدَ احْتِكاء ُأرْبَتَيْ إِشْظاظِها وشَظَظْت الغِرارَتَي بشِظاظٍ وهو عود يعل ف ُعرْوت
شقّق والشّظِيظُ الُوالق
الوالقي إِذا عُكِما على البعي وها شِظاظانِ الفراء الشّظِيظُ العود الُ َ
الَشْدود وشَظَظْت الوالق أَي شدَدْت عليه شظاظه وف الديث أَنّ رجلً كان يَرْعى ِلقْحة
فَفجِئَها الوتُ فنحرَها بِشِظاظٍ هو خُشيْبة مُحدّدة الطرَف تُدخل ف عروت الُوالقي لتجمع
بينهما عند حلهما على البعي والمع أَ ِشظّة وف حديث أُم زرع مِرْفقُه كالشّظاظ وشَظّ الرجلُ
سدٌ
وأَشظّ إِذا أَْنعَظ حت يصي مَتاعه كالشّظاظ قال زهي إِذا جََنحَتْ نِساؤ ُكمُ إِليه أَشَظّ كأَنّه مَ َ
مُغارُ والشّظاظُ اسم ِلصّ من بن ضَّبةَ أَخذوه ف الِسلم فصَلَبُوه قال ال ّلهُ نَجّاكَ من ال َقضِيمِ
سمُومِ أَبو زيد يقال إِنه لََلصّ من شِظاظٍ وكان ِلصّا
و ِمنِ شِظاظٍ فاتِح العُكومِ وماِلكٍ وسَ ْيفِه ا َل ْ
مُغِيا فصار مثلً وأَشْ َظظْت القوم إِشْظاظا وشَظَظْتهم َشظّا إِذا فرّقْتَهم وقال الَبعِيثُ إِذا ما
زَعانِيفُ الرّجال أَشَظّها ثِقالُ الرادِي والذّرى والماجِم الَصمعي طارَ القومُ شَظاظا وشَعاعا
شدٍ الطائيّ يصف الضأْن طِرْنَ شَظاظا بَ ْينَ أَطْرافِ السَّندْ ل تَ ْر َعوِي ُأمّ
أَي تفرّقُوا وأَنشد ل ُروَْي ِ
با على وََلدْ كأَنّما هاَيجَ ُهنّ ذُو ِلَبدْ والشّ ْظشَظةُ ِفعْلُ زبّ الغُلمِ عند البوْل يقال شَ ْظشَظَ زبّ
الغلم عند البول
( )7/445
( )7/446
( )7/446
( شنظ ) شَناظِي البالِ أَعالِيها وأَطرافُها ونواحيها واحدتا ُشنْ ُظوَةٌ على ُفعْ ُلوَةٍ قال الطرمّاح ف
شَناظِي أُ َقنٍ دُونَها عُرّةُ الط ْيرِ كص ْومِ النّعامْ الُ َقنُ ُحفَرٌ بي البال ينبت فيها الشجر واحدتا
أُقْنة وقيل الُقنة بيت يُبن من حجر وعُرّةُ الطي ذَرْقُها والذي ف شعر الطرماح بينها عرّة الطي
وامرأَة شِناظٌ مُكْتَنِزةُ اللحم وروى أَبو تراب عن مصعب امرأَة شِنْظِيانٌ بِنْظِيان إِذا كانت سيئةَ
الُلق صَخّابةً ويقال َشنْظَى به إِذا أَسعه الكروه والشّناظ من نعت الرأَة وهو اكْتِنازُ لمها
( )7/446
( شوظ ) الشّواظُ والشّواظُ اللّهَب الذي ل دُخانَ فيه قال أُمية بن خلف يهجو حسان بن
شدّ
سلً ف الِفاظِ ؟ يَمانِيّا َيظَلّ َي ُ
ثابت رضي اللّه عنه أَلَيْسَ أَبوك فينا كان قَيْنا َلدَى القَيْناتِ فَ ْ
سعِرُ الشّواظا
كِيا ويَ ْنفُخُ دائبا َلهَبَ الشّواظِ وقال رؤبة ِإنّ لَهم من وَقْعِنا أَقْياظَا ونارَ َح ْربٍ تُ ْ
وف التنيل العزيز يُرْسَل عليكما شُواظ من نار وناس وقيل الشّواظ قِطْعة من نار ليس فيها
نُحاس وقيل الشواظ لب النار ول يكون إِل من نار وشيءٍ آخر َيخْ ِلطُه قال الفراء أَكثر القراء
قرؤوا شُواظ وكسر السن الشي كما قالوا لماعة البقرِ صُوا ٌر وصِوار ابن شيل يقال لدُخان
النار شُواظ وشِواظ ولرّها شُواظ وشِواظ وحرّ الشمس شُواظ وأَصابن شواظ من الشمس
واللّه أَعلم
( )7/446
( عظظ ) العَظّ الشدّة ف الرب وقد عَظّتْه الَرب بعن َعضّته وقال بعضهم العَظّ من الشدّة
ف الرب كأَنه من َعضّ الرب ِإيّاه ولكن ُيفْرق بينهما كما يفرق بي ال ّدعْثِ وال ّد ْعظِ
لختلف ال َوضْعَيْن وعظّه الزمانُ لغة ف عضّه ويقال عَظّ فلن فلنا بالَرض إِذا أَلزَقَه با فهو
مَعظُوظ بالَرض قال والعِظاظُ شِبْه الِظاظ يقال عاظّه وماظّه عِظاظا ومِظاظا إِذا لحاهُ ولجّه
وقال أَبو سعيد العِظاظُ والعِضاضُ واحد ولكنهم فرقوا بي اللفظي َلمّا فرقوا بي العنيي
والُعاظّة والعِظاظُ جيعا العَضّ قال َبصِي ف الكَرِيهةِ والعِظاظ أَي شدّة الُكاوَحةِ والعِظاظُ
صعّد فيه وا ُلعَ ْظعِظُ من السهام
ط وعَنّتَ إِذا َ
ضعَضَ وبَرْ َقطَ وَبقّ َ
الشقّة وعَ ْظعَظَ ف البل و َع ْ
الذي َيضْ َط ِربُ ويَلَْتوِي إِذا ُرمِيَ به وقد عَ ْظعَظَ السهمُ وأَنشد لرؤبة َلمّا رَأوْنا عَ ْظعَظَت عِظْعاظا
صدّقُوا ال ُوعّاظا وعَ ْظعَظَ السهمُ عَ ْظعَظ ًة وعِظْعاظا وعَظْعاظا الَخية عن كراع وهي
نَ ْبلُه ُم و َ
نادرة التَوى وارتعَش وقيل مَرّ مُضْ َطرِبا ول يقصد وعَ ْظعَظ الرجلُ عظعظةً نكَص عن الصيْد
وحاد عن مُقاتله ومنه قيل البان ُيعَ ْظعِظُ إِذا نكَص قال العجاج وعَ ْظعَظَ الَبانُ والزّئِتّ أَراد
ن وما ُيعَ ْظعِظُه شيء أَي ما يَسْتفِزّه ول يُزيله والعَظايةُ ُيعَ ْظعِظُ من الرّ ي ْلوِي عُنقه
الكلب الصّي ّ
ومن أَمثال العرب السائرة ل َتعِظِين وَتعَ ْظعَظِي معن تعظعظي ُكفّي وارَْت ِدعِي عن وعْظِك ِإيّاي
ومنهم من جعل تعَظعظي بعن اّتعِظي روى أَبو عبيد هذا الثل عن الَصمعي ف ادّعاء الرجل
علما ل يُحسنه وقال معناه ل تُوصِين وَأ ْوصِي نفسك قال الوهري وهذا الرف جاء عنهم
هكذا فيما رواه أَبو عبيد وأَنا أَظنه وُتعَ ْظعِظي بضم التاء أَي ل يكن منك أَمر بالصلح وأَن
َتفْسُدي أَنت ف نفسك كما قال التوكل الليثي ويروى لَب الَسود الدّؤل ل تَ ْنهَ عن خُ ُلقٍ
ج يقول كيف
وتأْتِيَ مِثْلَه عارٌ عليكَ إِذا فعَلْتَ َعظِيمُ فيكون من عَ ْظعَظَ السهمُ إِذا التوى واعْو ّ
ت ْأمُرِينَن بالستقامة وأَنْتِ تتعَوّجي ؟ قال ابن بري الذي رواه أَبو عبيد هو الصحيح لَنه قد
روى الثل َتعَ ْظعَظِي ث عِظي وهذا يدل على صحة قوله
( )7/447
( عكظ ) عَكَظ دابّتَه َيعْكِظُها عَكْظا حبَسها وتعَكّظ القومُ َتعَكّظا إِذا َتحَبّسُوا لينظروا ف
لجَج َيعْكِظه
صمَه بال ّلدَد وا ُ
أُمورهم ومنه سيت عُكاظ وعكظَ الشيءَ َيعْكِظُه عَ َركَه وعَكَظ َخ ْ
عَكْظا عَرَكه وقَهَره وعَكّظَه عن حاجته ونَكّظه إِذا صرَفَه عنها وتَعاكَظَ القومُ تَعارَكُوا
وتَفاخَرُوا وعُكاظ سُوق للعرب كانوا يتَعا َكظُون فيها قال الليث سيت عكاظا لَن العرب
كانت تتمع فيها فَيعْكِظ بعضُهم بعضا بالُفاخَرة أَي َي ْد َعكُ وقد ورد ذكرها ف الديث قال
الَزهري هي اسم سُوق من أَسْواق العرب و َموْسمٌ من مَواسِم الاهلية وكانت قبائل العرب
حضُرها الشعراء فيتناشدون ما أَحدثوا من الشعر ث
تتمع با كل سنة ويتفاخرون با ويَ ْ
يَتفرّقون قال وهي بقرب مكة كان العرب يتمعون با كل سنة فيُقيمون شهرا يَتباَيعُون
ويتفاخرون ويتناشدون فلما جاء الِسلم ه َدمَ ذلك ومنه َيوْما عُكاظ لَنه كانت با وقعة بعد
صمّة َتغَيّبْتُ عن َي ْومَيْ عُكاظ ِكلَيْهِما وإِن َيكُ يومٌ ثالِثٌ أََتغَيّبُ قال
وقعة قال دُ َريْد بن ال ّ
اللحيان أَهل الجاز يُجرونا وَتمِيم ل تريها قال أَبو ذؤيب إِذا بُنَ القِبابُ على عُكاظٍ وقامَ
البيْعُ واجْتَمعَ الُلوفُ أَراد بعكاظ فوضَع على موضع الباء وأَ ِديٌ عُكاظِيّ منسوب إِليها وهو ما
حُمل إِل عكاظ فبيعَ با وَتعَكّظ أَمرُه الَتوَى ابن الَعراب إِذا اشتد على الرجل السفَر وبعدُ قيل
تَنَكّظ فإِذا التوى عليه أَمرُه فقد تعكّظ تقول العرب أَنت مرة َتعَكّظُ ومرة تَنَكّظُ َتعَكّظُ تنّع
وتنكّظُ تعجّل وتعكّظ عليه أَمرُه تنّع وتبّس ورجل عَكِظٌ قصي
( )7/447
( عنظ ) العُ ْنظُوان والعِنْظِيانُ الشّرّير الُتَسمّع الَبذِيّ الفحّاش قال الوهري هو ُفعْلوان وقيل
هو الساخِر ا ُلغْرِي والُنثى من كل ذلك بالاء الفراء العُنْظُوان الفاحش من الرجال والرأَة
عُنْظُوانة قال ابن بري العروف عِ ْنظِيانٌ ويقال للفحّاش حِ ْنظِيانٌ وخِنْظِيانٌ وحِنْذيانٌ وخِ ْنذِيانٌ
وعِنْظِيان يقال هو ُيعَنْظِي ويُح ْنذِي ويُخَ ْنذِي ويُحَ ْنظِي وُيخَنْظِي بالاء والاء معا ويقال للمرأَة
الَب ِذيّة هي ُتعَنْظي وتُخنظي إِذا تسَلّطت بلسانا فأَفْحشت وعَنْظَى به سَخِر منه وأَسعه القبيح
وشتمه قال جَ ْندَل بن الُثَنّى الطّ َهوِي يُخاطب امرأَته لقد َخشِيتُ أَن َيقُومَ قابِري ول تُمارِ ْسكِ
من الضّرائرِ كلّ شَذاةٍ َج ّمةِ الصّرائرِ شِ ْنظِيةٍ سائلةِ الَمائرِ حت إِذا أَجْرَسَ كلّ طائ ِر قامَتْ
صغْرٍ صاغِرِ حت َتعُودِي أَخْسَرَ
ُتعَنْظِي بكِ َسمْع الاضِرِ تُوفِي َلكِ الغَيْظَ ُبدّ وافِرِ ث تُغادِيكِ ب ُ
سمَع من الاضر
سمّع بك وَت ْفضَحُك بشَنِيع الكلم ِبمَ ْ
الَواسِرِ ُتعَنْظِي بك أَي ُتغْرِي وُتفْسِد وُت َ
وتذْكُركِ بسُوء عند الاضرين وتَُندّدُ بك وتُسمعكِ كلما قبيحا وقال أَبو حنيفة العُنْظوانة
الرادة الُنثى والعُنْظّبُ الذكر قال والعُ ْنظُوان شجر وقيل نبت أَغبُ ضخْم وربا استظَلّ
لرْضُ والَرانِبُ تأْكله وزقيل هو ضرب من النبات إِذا
الِنسان ف ظلّه وقال أَبو عمرو كأَنه ا ُ
لمْض معروف يشبه ال ّرمْثَ غي أَنّ ال ّرمْث
أَكثر منه البعي وَجِعَ بطنُه وقيل هو ضرب من ا َ
أَْبسَطُ منه ورَقا وأَنْجَعُ ف الّنعَم قال الَزهري ونونه زائدة وأَصل الكلمة عي وظاء وواو قال
الراجز حَرّقَها وارِسُ عُ ْنظُوانِ فاليومُ منها ي ْومُ أَ ْروَنانِ واحدته عُ ْنظُوانة وعُنْظوان ماء لبن تَميم
معروف
( )7/448
( غلظ ) الغِلَظُ ضدّ الرّ ّقةِ ف الَلْق والطبْعِ وال ِفعْل وا َلنْطِق والعيْش ونو ذلك َغلُظَ َيغْلُظ ِغلَظا
صار غلِيظا واستغلظ مثله وهو غَلِيظ وغُلظ والُنثى َغلِيظة وجعها غِلظٌ واستعار أَبو حنيفة
الغِلَظَ للخمْر واستعاره يعقوب للَمر فقال ف الاء َأمّا ما كان آجِنا وَأمّا ما كان َبعِيدَ القعر
شديدا سقيُه غَليظا أَمرُه وغلّظ الشيءَ جعله غَليظا وَأ ْغلَظَ الثوبَ وجده غَليظا وقيل اشتراه
غليظا واسْتَغلظَه ترك شراءه لغِلَظه وقوله تعال وأَ َخذْن منكم مِيثاقا غليظا أَي مؤكّدا مشدّدا
قيل هو َعقْد الَهر وقال بعضهم اليثاق الغليظ هو قوله تعال فِإمْساكٌ بعروف أَو َتسْريح
بإِحسان فاستُعمل الغِلَظُ ف غي الَواهِر وقد استعمل ابن جن الغِلظ ف غي الواهر أَيضا
فقال إِذا كان حرف الروي َأ ْغلَظ حكما عندهم من الرّدف مع قوّته فهو َأغْلظ حكما وأَعلى
خطَرا من التأْسيس لبُعده وغَلُظَت السّنبلة واسَْتغْلظت خرج فيها القمح واستغلظ النباتُ
والشجر صار َغلِيظا وف التنيل العزيز كزرْع أَخرج َش ْطأَه فآزَرَه فاستغلظ فاستوى على سُوقه
وكذلك جيع النبات والشجر إِذا استحكمت ِنبْتَتُه وأَرض غلِيظة غي سَهلة وقد غَلُظت غِلَظا
وربا كن عن الغَلِيظ من الَرض بالغِلَظ قال ابن سيده فل أَدري أَهو بعن الغَلِيظ أَم هو
مصدر وصف به والغَلْظُ الغَلِيظُ من الَرض رواه أَبو حنيفة عن النضر ورُدّ ذلك عليه وقيل إِنا
هو الغِلَظُ قالوا ول يكن النضر بثقة والغَلْظُ من الَرض الصّلْب من غي حجارة عن كراع فهو
تأْكيد لقول أَب حنيفة والتغْلِيظ الشدّة ف اليمي وَتغْلِيظُ اليمي تشدِيدُها وتَوكِيدها وغَلّظ عليه
الشيءَ تغليظا ومنه الدية ا ُلغَلّظة الت تب ف شبه العمد واليميُ الُغلّظة وف حديث قتل الَطإِ
ففيها الدّية مغلّظة قال الشافعي تغليظ الدية ف ال َعمْد ا َلحْض والعمد الطإِ والشهرِ الرامِ
والبَلدِ الرام وقتل ذي الرحم وهي ثلثون ِحقّة من الِبل وثلثون َجذَعة وأَربعون ما بي ثِِنيّة
إِل بازِل عامِها كلّها َخلِفة أَي حامل وغَلّظْتُ عليه وَأغْلَظْتُ له وفيه غِلْظة وغُلْظة وغَلْظة
وغِلظةٌ أَي ِشدّة واسْتطالة قال اللّه تعال ولَيجِدوا فيكم ِغلْظة قال الزجاج فيها ثلث لغات
غِلظة وغُلظة وغَلظة وقد غلّظَ عليه وَأغْلَظ وَأغْلَظ له ف القول ل غي ورجل غَلِيظ فَظّ فيه
غِلْظة ذو غِلْظة وفَظاظةٍ وقَساوة وشدّة وف التنيل العزيز ولو كنتَ فَظّا غَلِيظَ القلبِ وأَمر
صعْب وعَهْد غليظ كذلك ومنه قوله تعال وأَخذْن منكم مِيثاقا غَلِيظا وبينهما
غَلِيظٌ َشدِيد َ
غِلْظةٌ ومغالظةٌ أَي عَداوة وماء غَلِيظ مُرّ
( )7/449
شقّة غَنَظَه الَمر َيغْنِظُه غَنْظا فهو مَغْنُوظ
لهْد والكَرْب الشّديد والَ َ
( غنظ ) الغَنْظُ والغِناظُ ا َ
شقّ عليك مرّة بعد مرة كلها عن اللحيان والغَنْظُ
وفعَل ذلك غَناظَيْك وغِناطَيْك أَي لَي ُ
والغَنَظُ ا َلمّ اللزِم تقول إِنه َلغْنُوظٌ مَهْموم وغنَظَه المّ وَأغْنَظه لَ ِزمَه وغنَظَه َيغْنِظُه ويغْنُظُه لغتان
غَنْظا وَأغَْنظْته وغَنّظْته لغتان إِذا بلغت منه الغمّ والغَنْظُ أَن يُشرِف على ا َللَكة ث ُيفْلَت والفِعل
كالفعل قال جرير ولقد لقِيتَ فَوارِسا من َر ْهطِنا غََنظُوكَ غَنْظَ جَرادةِ العَيّارِ ولقد رأَيتَ مكانَهم
لنْزِير للِيغارِ العَيّارُ رَجل وجرادةُ فَرسُه وقيل العيّار أَعراب صاد جَرادا
فَكَ ِرهْتَهم كَكرا َهةِ ا ِ
وكان جائعا فأَتى بن إِل رَماد فدَسّ ُهنّ فيه وأَقبل يرجهن منه واحدة واحدة فيأْكلهن أَحياء ول
ضجُهنّ فضُرب
يشعُر بذلك من شدّة الوع فآخِر جَرادة منهن طارت فقال واللّه إِن كنت لُْن ِ
ذلك مثلً لكل من أُفلت من كَرْب وقال غيه جرادة العيّار جرادة ُوضِعت بي ضِرْسَيْه فأُ ْفلِتت
أَراد أَنم ل َزمُوك وغمّوك بشدّة الُصومة يعن قوله غَنَظوك وقيل العيّار كان رجلً َأ ْعلَم أَخذ
جرادة ليأْكلها فأُفلتت من َع َلمِ َشفَته أَي كنت ُتفْلَتُ كما أُفلتت هذه الرادة وذكر عمر بن
عبد العزيز الوت فقال غَنْظٌ ليس كالغَنْظ وكَظّ ليس كالكَظّ قال أَبو عبيد الغَنْظُ أَشدّ الكرب
والَهْد وكان أَبو عبيدة يقول هو أَن يشرف الرجل على الوت من الكرب والشدة ث ُيفْلَت
وغنَظَه َيغْنِظُه َغنْظا إِذا بلغ به ذلك وملَه غَيْظا ويقال أَيضا غانَظَه غناظا قال الفقعسي َتنْتِحُ
ذِفْراه من الغِناظ وغَنَظه فهو مغنوظ أَي جَهَده و َشقّ عليه قال الشاعر إِذا غَنَظُونا ظالي أَعاننا
على َغنْظِهم مَنّ من اللّه واسعُ ورجلٌ مُغانِظٌ قال الراجز جافٍ دَلَ ْنظَى عَ ِركٌ مُغانِظُ َأ ْه َوجُ إِل
ظ وغَ ْنظَى به أَي َندّدَ به وأَسعه الكروه وف الديث َأغَْيظُ رجلٍ على اللّه يومَ القيامة
أَنه مُماظِ ُ
وأَخْبَثُه وأَغيظه عليه رجل تَسمّى بِلك الَملك قال ابن الَثي قال بعضهم ل وجه لتكرار
لفظت أَغيظ ف الديث ولعله أَغنظ بالنون من الغَنْظ وهو شدة الكرب واللّه أَعلم
( )7/449
( غيظ ) الغيْظُ الغَضب وقيل الغيظ غضب كامن للعاجز وقيل هو أَشدّ من الغضَب وقيل هو
َسوْرَتُه وَأوّله وغِظتُ فلنا َأغِيظه غَيْظا وقد غاظه فاغتاظ وغَيّظَه فَتغَيّظ وهو َمغِيظ قالت ُقتَيْلةُ
بنت النضر بن الرث وقتل النب صلّى اللّه عليه وسلّم أَباها صبا ما كان ضَرّكَ لو مَنَنْتَ
ورُبا مَنّ الفت وهو ا َلغِيظُ ا ُلحَْنقُ والتغَيّظُ الغتِياظ وف حديث أُم زرع وغيْظُ جارَتا لَنا ترى
سمّى مَ ِلكَ الَملك قال ابن
من حسنها ما يَغيظُها وف الديث َأغْيَظُ الَساء عند اللّه رجل تَ َ
الَثي هذا من ماز الكلم معدول عن ظاهره فإِن الغيظ صفةٌ تغيّرُ الخلوق عند احتداده
يتحرك لا واللّه يتعال عن ذلك وإِنا هو كناية عن عقوبته للمتسمي بذا السم أَي أَنه أَشد
أَصحاب هذه الَساء عقوبةً عند اللّه وقد جاء ف بعض روايات مسلم أَغيظ رجل على اللّه
يوم القيامة وأَخبثه وأَغيظه عليه رجل تسمى بلك الَملك قال ابن الَثي قال بعضهم ل وجه
لتكرار لفظت أَغيظ ف الديث ولعله أَغنظ بالنون من الغَنْظِ وهو شدّة الكرب وقوله تعال
سعوا لا تغيّظا وزفيا قال الزجاج أَراد َغلَيان َتغَيّظٍ أَي صوت غليان وحكى الزجاج أَغاظه
وليست بالفاشية قال ابن السكيت ول يقال أَغاظه وقال ابن الَعراب غاظه وأَغاظه وغَيّظه
بعن واحد وغايَظَه كغَيّظه فاغتاظ وتَغيّظ وفعَل ذلك غِيا َظكَ وغِياظَيْك وغايَظَه باراه فصنع ما
يصنع والُغايظة ِفعْلٌ ف مُهلة أَو منهما جيعا وتغَيّظَتِ الاجرة إِذا اشتدّ َحمْيُها قال الَخطل َل ُدنْ
ُغدْوةٍ حت إِذا ما َتغَيّظَت هواجرُ من شعبانَ حامٍ أَصيلُها وقال اللّه تعال تكاد تَيّزُ من الغيظ أَي
من شدّة ال ّر وغَيّاظٌ اسم وبنو غَيْظٍ حيّ من قيس َعيْل َن وهو َغيْظُ بنُ مُرّةَ بنِ عوفِ بنِ سعد
لضَيِ بن النذر أَحد بن عمرو بن شَيْبان
بن ُذبْيانَ ابن َبغِيض بن رَيْثِ بن َغطَفا َن وغَيّاظُ بنُ ا ُ
الذّهلي السدُوسي وقال فيه أَبوه الضي يهجوه نَسِيّ لا أُولِيتَ من صال مَضى وأَنت لتأْديبٍ
عليّ َحفِيظُ تَ ِلنَ َلهْل الغِلّ والغَمز منهمُ وأَنت على أَهلِ الصّفاء غليظ و ُسمّيتَ غَيّاظا ولستَ
صدِيقِ َتغِيظ فل َحفِظَ الرحنُ رُوحَك حَّي ًة ول وهْيَ ف الَرواحِ حي َتفِيظ
ظ عدوّا ولكن لل ّ
بغائ ٍ
لضَ ْينُ هذا فارسا
َع ُدوّكَ مَسرورٌ وذو الوُدّ بالذي يَرى منك من غيْظ عليك كَظيظ وكان ا ُ
صفّيَ وفيه يقول رضي اللّه عنه ِل َمنْ رايةٌ سوداءٌ
وكانت معه راية عليّ كرم اللّه وجهه يومَ ِ
خ ُفقُ ِظلّها إِذا قيل َق ّدمْها ُحضَ ْينُ َت َقدّما ويُورِدُها لل ّط ْعنِ حت يُزِيرَها حِياضَ الَنايا َتقْطُر الوتَ
يَ ْ
والدّما
( )7/450
شنُ الكلم وقيل الفظ الغليظ قال الشاعر رؤبة لا رأَينا منهمُ مُغتاظا َتعْرِف
( فظظ ) الفظّ الَ ِ
منه الّل ْؤمَ والفِظاظا والفَظَظُ خشونة ف الكلم ورجل فَظّ ذو فَظاظةٍ جافٍ غليظٌ ف مَنطقِه غِ َلظٌ
وخشونةٌ وإِنه َلفَظّ َبظّ إِتباع حكاه ثعلب ول يشرح بَظّا قال ابن سيده فوجهناه على الِتباع
لوّاظَ من فِظاظِها ُمذَْلوْلِيا بعد شَذا
والمع أَفظاظ قال الراجز أَنشده ابن جن حت تَرى ا َ
أَفظاظِها وقد فَ ِظظْتَ بالكسر َتفَظّ فَظاظةً وفَظَظا والَول أَكثر لثقل التضعيف والسم الفَظاظةُ
لوّاظ من فِظاظِها ويقال رجل َفظّ َبّينُ الفَظاظةِ والفِظاظِ والفَظَظِ قال
والفِظاظ قال حت ترى ا َ
رؤبة َتعْرِفُ منه الّل ْؤمَ والفِظاظا وأَفْ َظظْت الرج َل وغيَه ردَدته عما يريد وإِذا أَدْخَلْتَ اليطَ ف
ظ ماء الكرش يُعتصر فيُشرب منه عند َعوَزِ الاء ف
الَ ْرتِ فقد أَفْ َظظْتَه عن أَب عمرو والفَ ّ
الفلوات وبه شبه الرجل الفظ الغليظ لغِ َلظِه وقال الشافعي إِن افتظّ رجل كرش بعي نره
شرَبِه والمع
فاعتصر ماءه وصَفّاه ل يز أَن يتطهر به وقيل الفَظّ الاءُ يرج من الكرش لغلظ مَ ْ
فُظوظ قال كَأ ُنمُ إِذْ َي ْعصِرون فُظوظَها بدَجْلةَ أَو ماءُ الُرَيبةِ مَوْرِدُ أَراد أَو ماء الُ َريْبةِ َموْرِدٌ لم
يقول يستبيلون خيلَهم ليشربوا أَبوالا من العطش فإِذا الفُظوظُ هي تلك الَبوال بعينها وفظّه
وافْتَظّه شقّ عنه الكرش أَو عصره منها وذلك ف الفاوز عند الاجة إِل الاء قال الراجز َبجّك
كِ ْرشَ النابِ لفتظاظها الصحاح الفَظّ ماء الكرش قال حسان بن نُشْبة فكونوا كأَنْفِ اللّيثِ ل
شمّ ذِّلةً فتُ ْر ِغمَه ول يَنال من صيده لما
َشمّ مَ ْرغَما ول نال فَظّ الصيدِ حت ُي َعفّرا يقول ل يَ ُ
حت يصرعه ويُ َعفّره لَنه ليس بذي اختلس كغيه من السباع ومنه قولم افتظّ الرجلُ وهو أَن
شدّ فمه لئل يتَرّ فإِذا أَصابه عطش شق بطنه فقطر فَ ْرثَه فشربه والفَظِيظُ ماء
يسقي بَعيَه ث َي ُ
الرأَة أَو الفحل زعموا وليس بثَبَتٍ وأَما كراع فقال الفظيظ ماء الفحل ف رحم الناقة وف
الحكم ماء الفحل قال الشاعر يصف القطا وأَنن يملن الاء لفراخهن ف حواصلهن َحمَ ْلنَ لا
حمِ ْلنَ ف البَيْظ الفَظِيظا والبَيْظُ الرحم وف حديث عمر رضي اللّه عنه
مِياها ف الَداوَى كما َي ْ
أَنتَ أَفَظّ وأَغلظ من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رجل فظّ أَي سيّء الُلق وفلن أَفظّ من
فلن أَي أَصعب خلُقا وأَشرس والراد ههنا شدة الُ ُلقِ وخشونةُ الانب ول يُ َر ْد بما الفاضلةُ
ف الفَظاظةِ والغِلْظةِ بينهما ويوز أَن يكون للمفاضلة ولكن فيما يب من الِنكار والغلظة على
أَهل الباطل فإِن النب صلّى اللّه عليه وسلّم كان رؤوفا رحيما كما وصفه اللّه تعال رَفيقا بأُمته
ف التبليغ غيَ فَظّ ول غليظٍ ومنه أَن صفته ف التوراة ليس بفظ ول غليظ وف حديث عائشة
رضي اللّه عنها قالت لروان إِن النب صلّى اللّه عليه وسلّم لعن أَباك وأَنت فُظاظةٌ من لعنةِ اللّه
بظاءين من الفَظِيظ وهو ماء الكرش قال ابن الَثي وأَنكره الطاب وقال الزمشري أَ ْفظَظْتُ
الكرشَ اعتصرتُ ماءها كأَنه عُصارةٌ من اللعنة أَو فُعالة من الفَظيظِ ماء الفحل أَي نُطفةٌ من
اللعنة وقد روي فضض من لعنة اللّه بالضاد وقد تقدم
( )7/451
سهُ َفوْظا كفاظت َفيْظا وفاظ الرجلُ يَفوظُ َفوْظا وفَواظا وسنذكره ف فيظ
( فوظ ) فاظت نف ُ
قال ابن جن وما يوز ف القياس وإِنْ ل يرد به استعمالٌ الَفعالُ الت وردت مصادرها
ورفضت هي نو فاظ اليت َفيْظا و َفوْظا ول يستعملوا من فوظ فعلً قال ونظيُه الَْينُ الذي هو
الِعياءُ ل يستعملوا منه فعلً قال الَصمعي حان فوْظُه أَي موته وف حديث عطاء أَرأَيتَ الريضَ
إِذا حان َفوْظُه أَي موته قال ابن الَثي هكذا جاء بالواو والعروف بالياء قال الفراء يقال
فاضت نفسه َتفِيضُ فَيْضا وفُيوضا وهي ف تيم وكلب وأَفصحُ منها وآثَرُ فاظت نفسُه فُيوظا
واللّه أَعلم
( )7/452
( فيظ ) فاظ الرجلُ وف الحكم فاظَ فَيْظا وفُيوظا وفَ ْيظُوظةً وفَيَظانا وفَيْظانا الَخية عن
اللحيان مات قال رؤْبة والَزْدُ أَمسَى ِش ْل ُوهُم لُفاظا ل َيدْفِنُون منهمُ مَن فاظا إِن مات ف مَصيفِه
أَو قاظا أَي من كثرةِ القَتْلى وف الديث أَنه أَقطَع الزّبَيْر ُحضْرَ فرَسِه فأَجْرَى الفرَسَ حت فاظ
لقَ ْيقِ
ث َرمَى بسوطِه فقال َأعْطُوه حيث بلَغ السوْطُ فاظ بعن مات وف حديث قَتْل ابن أَب ا ُ
فاظَ واِلهُ بَن إِسرائيل وفاظت نفسُه َتفِيظُ أَي خرَجتْ رُوحُه و َك ِرهَها بعضُهم وقال ُدكَ ْينٌ
الراجز اجَتمَعَ الناسُ وقالوا عُرْسُ َففُقِئَتْ َع ْينٌ وفاظَتْ َنفْسُ وأَفاظه ال ّلهُ إِياها وأَفاظه اللّه
( * قوله « وأَفاظه اللّه إل » كذا ف الصل ) نفسَه قال الشاعر فهَتَكْتُ مُهْجةَ نَفسِه فأَ َفظْتُها
وثأَرْتُه ُب َعمّم الِلْم
( * قوله ف البيت « بعمم اللم » كذا بأَصله ولعله بعمم الكم أَي بقلد الكم ففي
الَساس وعممون أَمرهم قلدون )
الليث فاظت نفسُه فَيْظا وفَ ْيظُوظةً إِذا خرَجَت والفاعل فائظٌ وزعم أَبو عبيدة أَنا لغةٌ لبعض
تيم يعن فاظت نفسُه وفاضت الكسائي َتفَيّظُوا أَنفسَهم قال وقال بعضهم لُفِي َظنّ نفسَك
وحكي عن أَب عمرو بن العلء أَنه ل يقال فاظت نفسه ول فاضت إِنا يقال فاظ فلن قال
ويقال فاظ الَيّتُ قال ول يقال فاض بالضاد بَّتةً ابن السكيت يقال فاظ اليتُ يَفيظ فَيْظا
وَيفُوظُ َفوْظا كذا رواها الَصمعي قال ابن بري ومثل فاظ اليتُ قولُ َقطَرِيّ فلم أَرَ يوما كان
جرْ َجمِ خُشْبٌ نَفاها
أَكثَرَ َمقْعَصا يُبِيحُ دَما من فائظٍ و َكلِيم وقال العجاج كأَنّهم من فائظٍ مُ َ
دَلْظُ َبحْرٍ ُمفْ َعمِ وقال سُراقةُ بن مِرْداس بنِ أَب عامر أَخو العباس بن مِرْداس ف يوم َأوْطاسٍ وقد
لقْباءُ فاظت عِيال وهي بادِيةُ العُروقِ إِذا
لقْباء ولول ال ّلهُ وا َ
اطّ َردَتْه بنو نصر وهو على فرسه ا َ
َب َدتِ الرّماحُ لا َتدَلّتْ َتدَلّيَ َلقْوةٍ من رْأسِ نِيقِ وحان فوْظُه أَي فَيْظُه على العاقَبة حكاه
اللحيان وفاظ فلنٌ نفسَه أَي قاءَها عن اللحيان وضربته حت أَفَظْتُ نفسَه الكسائي فاظَت
نفسُه وفاظ هو نفسَه أَي قاءَها يتعدّى ول يتعدّى وَتفَيّظُوا أَنفسَهم َتقَّيؤُوها الكسائي هو َتفِيظُ
نفسُه الفراء أَهلُ الجاز وطَ ّيءٌ يقولون فاظت نفسُه وقُضاعة وتيم وقيس يقولون فاضت نفسُه
مثل فاضت َدمْعَتُه وقال أَبو زيد وأَبو عبيدة فاظت نفسُه بالظاء لغة قيس وبالضاد لغة تيم
وروى الازن عن أَب زيد أَن العرب تقول فاظت نفسُه بالظاء إِلّ بن ضبة فإِنم يقولونه بالضاد
وما يُقوّي فاظت بالظاء قولُ الشاعر يَداكَ َيدٌ جُودُها يُرَْتجَى وأُخْرَى َلعْدائها غائظه فأَما الت
خيُها يرتى فأَ ْجوَدُ جُودا من اللفِظه وأَما الت شَرّها ُيّتقَى فَنفْسُ ال َع ُدوّ لا فائظه ومثله قول
صدِيقِ َتغِيظ فل َحفِظ الرحنُ رُحَك حَّيةً
الخر و ُسمّيتَ غَيّاظا ولستَ بغائظٍ َع ُدوّا ولكن لل ّ
ول وهْيَ ف ا َلرْواحِ حي تفِيظ أَبو القاسم الزجاجي يقال فاظَ اليتُ بالظاء وفاضت نفسُه
بالضاد وفاظت نفسُه بالظاء جائز عند الميع إِلّ الَصمعي فإِنه ل يمع بي الظاء والنفس
شوَ
والذي أَجاز فاظت نفسه بالظاء يتج بقول الشاعر كادت النفسُ أَن َتفِيظَ عليه إِذ َثوَى ح ْ
جرِ
صدُودِ كهَ ْ
رَيْطةٍ وُبرُو ِد وقول الخر َهجَرْتُك ل قِلىً مِنّي ولكنْ رأَيتُ بَقاءَ وُدّك ف ال ّ
خشَى حِماما فهي تَ ْنظُرُ من
الائماتِ الوِرْدَ لّا رَأتْ أَنّ الِنِّيةَ ف الوُرودِ َتفِيظُ نفوسُها ظَمأً وتَ ْ
َبعِيدِ
( )7/453
( قرظ ) القَرَظُ شجر ُيدْبَغُ به وقيل هو ورَقُ السّلَم ُي ْدبَغُ به الَ َد ُم ومنه أَدِيٌ مَقْروظ وقد قَ َرظْتُه
أَقْرِظُه َقرْظا قال أَبو حنيفة القَرَظُ أَجودُ ما تُدبَغُ به ا ُلهُبُ ف أَرض العرب وهي ُت ْدبَغُ بورقه
لوْز وورقه أَصغر من ورق
وثره وقال مَرّةً القَرَظُ شجرٌ عِظام لا سُوق غِلظ أَمثال شجر ا َ
التفّاح وله حَبّ يوضع ف الَوازين وهو َينْبُتُ ف القِيعانِ واحدَتُه قَرَظةٌ وبا ُسمّي الرجل قَرَظةَ
وقُرَيْظةَ وإِبل قَرَظِّيةٌ تأْكل القَرَظَ وأَ ِديٌ قَ َرظِيّ مدبوغ بالقرَظ وكبش قَرَظِيّ وقُرَظِيّ منسوب إِل
بلد القَرَظِ وهي اليمن لَنا مَنابِت القرظ وقَرَظَ السّقاءَ َيقْرِظُه قَرْظا دَبَغه بالقَرَظِ أَو صبَغه به
وحكى أَبو حنيفة عن ابن مِسْحَلٍ أَدِي مُقْرَظٌ كأَنه على أَقْرَظْته قال ول نسمعه واسم الصّبْغ
القَرَظِيّ على إِضافة الشيء إِل نفسه وف الديث أَن عمر دخل عليه وِإنّ عند رجليه قرظا
َمصْبُورا وف الديث أُتِيَ َبدِيّة ف أَدي مقروظ أَي مدبوغ بالقرظ والقارظُ الذي يمع القَرَظَ
ويتَنيه ومن أَمثالم ل يكون ذلك حت يَؤوبَ القارِظان وها رجلن أَحدُها من عََنزَة والخر
جتَنِيانه فلم يرجعا فضُرب بما الثل
عامر بن َتمِيم بن َي ْقدُم ابن عَنَزَة خرجا يَ ْنتَحِيانِ القَرَظَ ويَ ْ
قال أَبو ذؤيب وحت يَؤوبَ القارِظانِ كِلها وُينْشَرَ ف القَتْلَى ُكلَيْبٌ لوائلِ
( * قوله « لوائل » كذا ف الصل وشرح القاموس والذي ف الصحاح كليب بن وائل )
وقال ابن الكلب ها قارظان وكلها من َعنَزةَ فالَكب منهما َيذْ ُكرُ بن َعنَزةَ كان لصلبه
شقَ ابنَته
والَصغر هو ُر ْهمُ بنُ عامر من عَنَزةَ وكان من حديثِ ا َلوّل أَن خُزيةَ بن نَ ْهدٍ كان عَ ِ
لوْزاءُ أَردَفَتِ الثّرَيّا ظنَنْتُ بآل فاطمةَ الظّنُونا وَأمّا
فاطمةَ بنتَ َيذْكُرَ وهو القائل فيها إِذا ا َ
الَصغر منهما فإِنه خرج يطلب القَرَظَ أَيضا فلم يرجع فصار مثلً ف انقطاع الغيْبة وإِياها أَراد
أَبو ذؤيب ف البيت بقوله وحت يؤوب القارظان كلها قال ابن بري ذكر القزاز ف كتاب
صمِ بن يقدم بن عنة ابن سيده ول
الظاء أَن أَحد القارِظَي َي ْق ُدمُ بن َعنَزةَ والخر عامرُ بن هَ ْي َ
ي مقام الدهر
آتِيك القارِظَ العَنَزِيّ أَي ل آتيك ما غابَ القارِظُ العَنَزِيّ فأَقام القارِظُ العن ّ
ونصبه على الظرف وهذا اتساع وله نظائر قال بشر لبنته عند الوت فَرَجّي الَيْرَ وانتظري
إِياب إِذا ما القارِظُ العَنَزِيّ آبا التهذيب من أَمثال العرب ف الغائب ل ُيرْجَى إِيابُه حت يَؤوبَ
ظ ف ُفقِد فصار مثلً للمفقود الذي ُيؤْيَسُ منه والقَرّاظُ
العَنَزِيّ القارظ وذلك أَنه خرج َيجْن القَرَ َ
بائع القَرَظِ والتقْرِيظُ مدح الِنسان وهو حَيّ والّتأْبِي مدْحُه ميتا وقَرّظَ الرجلَ تقريظا مدحَه
ظ وها يَتقارظَانِ الثناءَ وقولم فلن
وأَثن عليه مأْخوذ من تقريظ الَدي يُبالَغُ ف دِباغِه بالقَرَ ِ
ُيقَرّظُ صاحبه تقريظا بالظاء والضاد جيعا عن أَب زيد إِذا مدحه بباطل أَو حق وف الديث ل
ُتقَرّظُون كما قَرّظَتِ النصارى عيسى التقريظ مدحُ اليّ ووصفُه ومنه حديث علي عليه
السلم ول هو أَهل لا قُرّظَ به أَي ُمدِح وحديثه الخر يَ ْهلِك فّ رجلن مُحِبّ ُمفْرِطٌ ُيقَرّظن
حمِلُه شَنَآن على أَن َيبْهَتن التهذيب ف ترجة قرض وقَرِظ الرجلُ بالظاء
ف ومُ ْبغِضٌ َي ْ
با ليس ّ
إِذا ساد بعد هَوان أَبو زيد قَرّظ فلن فَلنا وها يتقارظان الدحَ إِذا مدح كل واحد منهما
صاحبه ومثله يتقارضان بالضاد وقد قَ ّرضَه إِذا مدحه أَو ذمّه فالتقارُظ ف الدحِ واليِ خاصّة
والتقارُضُ ف الي والشر وسَ ْعدُ القَرَظِ مُؤذّنُ سيدِنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان
بقُباءٍ فلما وَلِيَ عمرُ أَنزله الدينةَ فوَلدُه إِل اليوم يؤذّنون ف مسجد الدينة والقُرَيْظ فرس لبعض
العرب وبنو قريْظة حَيّ من يَهُودَ وهم والّنضِي قبيلتان من يهود خيَبرَ وقد دخلوا ف العرب
على نَسَبِهم إِل هرون أَخي موسى عليهما السلم منهم ممد بن كعب القُرَظيّ وبنو قُرَيْظةَ
إِخوة الّنضِي وها حَيّانِ من اليهود الذين كانوا بالدينة فَأمّا قريظة فإِنم أُبِيوا لَن ْقضِهم العهدَ
ومُظاهَرتِهم الشركي على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أَمر بقتل مُقاتِلتهم وسَبْيِ ذراريّهم
واستفاءة أَموالم وأَما بنو النضي فإِنم أُجْلُوا إِل الشام وفيهم نزلت سورة الشر
( )7/454
( قعظ ) أَ ْقعَظَن فلن إِقعاظا إِذا أَدخل عليك مشقة ف أَمر كنت عنه بعزل وقد ذكره العجاج
ف قصيدة ظائية وأَقعظه شق عليه
( )7/456
( قوظ ) قال أَبو علي القَوْظُ ف معن القَيْظِ وليس بصدر اشتق منه الفعل لَن لفظها واو ولفظ
الفعل ياء
( )7/456
صمِيمُ الصيْف وهو حاقّ الصيف وهو من طلوع النجم إِل طلوع سهيل أَعن
( قيظ ) القَيْظُ َ
ظ وعامَله مُقايَظةً وقُيوظا أَي لزمن القيظ الَخية غريبة
بالنجم الثريّا والمع أَقْياظٌ وقُيو ٌ
وكذلك استأْجره مُقايَظة وقِياظا وقول امرئ القيس أَنشده أَبو حنيفة قايَظْنَنا يأْكلن فينا ُقدّا
حرُوتَ المال
ومَ ْ
( * القدّ بالضم السمك البحري الحروت نبات وقد ورد هذا البيت ف مادة حرت وفيه القِد
بكسر القاف وهو الشيء القدود أَو القديد وفيه المال بدل المال ولعل المال جع لميلة
على غي القياس )
إِنا أَراد قِ ْظ َن معنا وقولم اجتمع القَيْظُ إِنا هو على سعة الكلم وحقيقته اجتمع الناس ف
القيظ فحذفوا إِيازا واخْتصارا ولَن العن قد عُلم وهو نو قولم اجتمعت اليمامةُ يريدون
أَهل اليمامة وقد قاظ يومُنا اشتد حَرّه وقِظْنا بكان كذا وكذا وقاظوا بوضع كذا وقيّظُوا
لمَى وَتقْتاظُ من بَ ْطنِ
لمَيّر َترَبّعُ لَيْلَى با ُلضَيّحِ فا ِ
واقتاظوا أَقاموا زمن قيظهم قال َتوْبةُ بن ا ُ
ال َعقِيقِ السّواقِيا واسم ذلك الوضع ا َلقِيظُ وا َلقْيَظُ وقال ابن الَعراب ل مَقِيظَ بأَرض ل بُ ْهمَى
فيها أَي ل مَرْعى ف القيظ وا َلقِيظُ وا َلصِيفُ واحد و َمقِيظ القوم الوضعُ الذي يقام فيه وقتَ
القَيْظِ و َمصِيفُهم الوضعُ الذي يقام فيه وقتَ الصيف قال الَزهري العرب تقول السنة أَربعة
أَزمان ولكل زمن منها ثلثة أَشهر وهي فصول السنة منها فصل الصيف وهو فصلُ ربيع ال َكلِ
آذارُ ونَيْسانُ وأَيّارُ ث بعده فصل القيظ حَزِيرانُ وتَمو ُز وآب ث بعده فصل الريف أَْيلُولُ
وتَشْرِين وتَشْرين ث بعده فصل الشتاء كانُونُ وكانونُ وسُباطُ وقَيّظَن الشيءُ كفان ِلقَيْظَت وف
حديث عمر رضي اللّه عنه أَنه قال حي أَمره النب صلّى اللّه عليه وسلّم بتزويد وفْد مُزَينةَ ما
هي إِل َأصْوُعٌ ما ُيقَيّظْن َبنِيّ يعن أَنه ل يكفيهم لقيْظهم يعن زمان شدّة الر والقيظُ َحمَارّةُ
الصيف يقال قيّظن هذا الطعام وهذا الثوب وهذا الشيء وشَتّان وصَيّفَن أَي كفان لقيظي
خذْتُه من نعَجاتٍ سِتّ سُودٍ
وأَنشد الكسائي َمنْ يكُ ذا بَتّ فهذا َبتّي ُمقَيّظٌ ُمصَيّفٌ مُشَتّي َت ِ
نِعاجٍ كنِعاجِ الدّشْتِ يقول يكفين القَيْظَ والصّيفَ والشتاءَ وقاظَ بالكان وَتقَيّظَ به إِذا أَقام به
ف الصيف قال الَعشى يا رَخَما قاظَ على مَطْلوبِ ُيعْجِلُ َكفّ الارِئ ا ُلطِيبِ وف الديث
سِرنا مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ف يوم قائظ أَي شدِيدِ الرّ وف حديث أَشراط
الساعة أَن يكون الولد غَيْظا والطر قَيْظا لَن الطر إَنا يُراد للنبات وَبرْدِ الواء والقيظُ ضدّ
ذلك وف الديث ذكر قَيْظ بفتح القاف موضع بقُرب مكة على أَربعة أَميال من نلة وا َلقِيظةُ
نبات يبقى أَ ْخضَرَ إِل القيظ يكون عُلْقةً للِبل إِذا يَبِس ما سواه وا َلقِيظةُ من النبات الذي تدُوم
خُضرته إِل آخِرِ القَيْظ وإِن هاجت الَرض وجَفّ البَقل
( )7/456
( كظظ ) الكِ ّظةُ البِطْنة كظّه الطعامُ والشرابُ يَ ُكظّه َكظّا إِذا مله حت ل يُطِيقَ على الّنفَسِ
وقد اكتَظّ الليث يقال كظّه يكُظّه كظّة معناه َغمّه من كثرة الَكل قال السن فإِذا ع َلتْه الِبطْنةُ
وأَخذته ال ِك ّظةُ فقال هاتِ هاضُوما وف حديث ابن عمر َأ ْهدَى له إِنسانٌ جُوارشْن قال فإِذا
لتَ منه وأَثقلك ومنه حديث السن قال له إِنسان إِن
َكظّك الطعامُ أَخذت منه أَي إِذا امت ْ
سمَنةٌ مَكْسَلةٌ
ضعَفَن وف حديث النخعي الَ ِك ّظةُ على ا َلكِ ّظةِ مَ ْ
شَِبعْتُ َكظّن وإِن ُجعْتُ َأ ْ
س ِقمُ
سمِن وتُكْسِلُ وُت ْ
سقَمةٌ ا َلكِ ّظةُ جع ال ِك ّظةِ وهو ما يعتري ا ُلمَْتلِئَ من الطعام أَي أَنا ُت ْ
مَ ْ
والكِظّة َغ ّم وغِلْظةٌ يدها ف بطنه وامتلء الوهري الكِظّة بالكسر شيء يعتري الِنسان عند
سدٍ َأوْشَلْتُ من حِظاظِها على أَحاسِي الغَيْظِ
المتلء من الطعام وأَما قول الشاعر وحُ ّ
واكتِظاظِها قال ابن سيده إِنا أَراد اكتِظاظي عنها فحذف وَأ ْوصَل وتعليل الَحاسِي مذكور ف
لضَ ْينِ بنِ الُ ْنذِر َع ُدوّكَ مَسْرُورٌ وذُو الوُدّ
موضعه والكَظِيظُ ا ُلغْتاظُ أَشدّ الغيظ ومنه قول ا ُ
بالذي يرَى منك من غَيْظٍ عليك كَظِيظُ وال َكظْكَظةُ امتلء السّقاءِ وقيل امتدادُ السقاء إِذا امتلَ
صمِي أَ ُكظّه
وقد تَكَظْ َكظَ وكظَظتُ السقاءَ إِذا ملته وسِقاءٌ مكْظُوظ وكظيظ ويقال كَظظْتُ َخ ْ
جدَ مَخْرَجا يرج إِليه وف حديث السن أَنه ذكر
جمْتَه حت ل َي ِ
َكظّا إِذا أَخَذتَ بكَ َظمِه وأَْل َ
الوت فقال غَنْظ ليس كالغَنْظ و َكظّ ليس كالكَظّ أَي َهمّ يلُ الَوف ليس كالكظّ أَي كسائر
الُموم ولكنه أَشدّ وكَظّه الشرابُ أَي ملَه وكظّ الغيظُ صدرَه أَي ملَه فهو كظيظ وكظن
الَمر كَظّا وكَظاظة أَي ملَن هه واكتظ الوضعُ بالاء أَي امتل وكظه الَمرُ يكُظّه كَظّا بَظَه
سرٌ
وكرَبَه وج َهدَه ورجل كَظّ تَ ْبهَظُه الُمور وتغلبه حت َيعْجِزَ عنها ورجل َلظّ َكظّ أَي عَ ِ
متشدّد والكِظاظُ الشدّة والتّعب والكِظاظُ طولُ الُلزمةِ على الشدّة أَنشد ابن جن وخُطّة ل
خَيْرَ ف كِظاظِها أَْنشَطْت عَنّي عُ ْروَتَيْ شِظاظِها َب ْعدَ احْتِكاء أُ ْربَتَيْ إِشْظاظِها والكِظاظُ ف الَرب
الضّيقُ عند ا َلعْركة والُكا ّظةُ الُمارَسةُ الشديدةُ ف الرب وكاظّ القومُ بعضُهم بعضا مُكاظّة
وكِظاظا وتَكاظّوا تضاَيقُوا ف العركة عند الرب وكذلك إِذا تاوزُوا الدّ ف العَداوة قال
رؤبة إِنّا أُناسٌ نَ ْل َزمُ الِفاظا ِإذْ سَِئمَت َربِيعةُ الكِظاظا أَي نَلّت الُكاظّةَ وهي ههنا القِتال وما َيمْلُ
سَأمُه يقول كاظّهم ما كاظّوكَ أَي
القلب من َهمّ الَرْب ومَثَل العرب ليس أَخُو الكِظاظِ مَن َت ْ
سأَموا ومنه كِظاظ الرب والكِظاظُ ف الَرب الُضايَقةُ والُلزَمةُ ف َمضِيقِ
سَأمْهم أَو َي ْ
ل َت ْ
ا َلعْركة واكْتَظّ الَسِيلُ بالاء ضاقَ من كثرته وكَظّ ا َلسِيلُ أَيضا وف حديث رُقَيْقةَ فاكْتَظّ
الوادي بَثجِيجِه أَي امتلَ بالطر والسيْلِ ويروى كَظّ الوادي بثَجِيجِه اكْتَظّ الوادي بثجِيج الاء
أَي امتلَ بالاء والكَظِيظُ الزّحام يقال رأَيت على بابه كظيظا وف حديث عُتْبة بن غَزْوانَ ف
ذكر باب النة ولَيأْتِيّ عليه يوم وهو كظيظ أَي متلئ
( )7/457
( كعظ ) حكى الَزهري عن ابن الظفّر يقال للرجل القصي الضخم َكعِيظٌ ومُكعّظ قال ول
أَسع هذا الرف لغيه
( )7/458
( )7/458
( )7/458
لظَه يَ ْلحَظُه َلحْظا وَلحَاظا وَلحَظَ إِليه نظره بؤخِرِ عينِه من أَيّ جانبيه كان يينا أَو
( لظ ) َ
شا ًل وهو أَشدّ التفاتا من الشزْر قال َلحَظْنا ُهمُ حت كَأنّ عُيونَنا با َلقْوةٌ من شدّةِ اللّحَظانِ
وقيل اللحْظة النظْرة من جانب الُذن ومنه قول الشاعر فلمّا تَلَتْه الي ُل وهو مُثابِرٌ على الرّكْبِ
ظ مؤخِر العي
يُخْفي نَظرةً ويُعيدُها الَزهري الاقُ والُوقُ طرَف العي الذي يلي الَنف واللّحا ُ
صدْغَ والمع ُلحْظٌ وف حديث النب صلّى اللّه عليه وسلّم جُلّ نَظره الُلحَظةُ
ما يلي ال ّ
الَزهري هو أَن يَنْظُر الرجل بلَحاظِ عينه إِل الشيء شَزْرا وهو ِشقّ العي الذي يلي الصدغ
واللّحاظ بالفتح مُؤخر العي واللّحاظ بالكسر مصدر لحظته إِذا راعَ ْيتَه والُلحَ َظةُ مُفاعلة من
شقّ العي الذي يلي الصدغ وَأمّا الذي يلي الَنف فالُوقُ والاقُ قال ابن
اللّحْظ وهو النظر ب ِ
بري الشهور ف لاظ العي الكسر ل غي وهو مُؤخرها ما يلي الصدغ وفلن َلحِيظُ فلن أَي
نَ ِظيُه ولِحاظُ السّهم ما وَل َأعْله من ال ُقذَذِ وقيل اللّحاظُ ما يلي أَعلى الفُوق من السهم وقال
أَبو حنيفة اللّحاظُ اللّيطةُ الت تَ ْنسَحِي من العَسِيب مع الرّيش عليها مَنْبِتُ الريش قال الَزهري
وأَما قول الذل يصف سِهاما كَساهُنّ ألما كأَنّ لِحاظَها وَت ْفصِيلَ ما بي اللّحاظ َقضِيمُ أَراد
كَساها ريشا لُؤاما ولِحاظُ الرّيشةِ بطنُها إِذا أُخذت من الَناح فقُشرت فأَ ْسفَلُها الَبيض هو
اللّحاظ شبّه بطن الرّيشة ا َلقْشورة بالقضيم وهو الرّقّ الَبيض يُكتب فيه ابن شيل اللّحاظ
مِيسَم ف مُؤخِر العي إِل الُذن وهو خط مدود وربا كان لِحاظان من جانبي وربا كان لِحاظ
حظْت البعي
واحد من جانب واحد وكانت سِمةَ بن سعد وجل مَ ْلحُوظ بلِحاظَي وقد لَ َ
لطُم اللّحاظا واللّحاظُ والتّلْحِيظُ سِمة تت العي
ولَحّظْته تَ ْلحِيظا وقال رؤبة تَ ْنضَحُ َب َعدَ ا ُ
لبُطِ
حكاه ابن الَعراب وأَنشد َأمْ هل صََبحْتَ بَن الدّيّا ِن مُوضِحةً شَنْعاءَ باقِيةَ التّلْحِيظِ وا ُ
( * قوله « التلحيظ » تقدم للمؤلف ف مادة خبط التلحيم باليم بدل الظاء )
حجِيُ
حجِيَ اسا للسمة فقال الت ْ
جعل ابن الَعراب الت ْلحِيظَ اسا للسّمة كما جعل أَبو عبيد الت ْ
سِمة ُم ْعوَجّة قال ابن سيده وعندي أَنّ كل واحد منهما إِنا يُعن به العمل ول أُْبعِد مع ذلك أَن
يكون التفْعيل اسا فإِن سيبويه قد حكى التفعيل ف الَساء كالتنْبِيت وهو شجر بعينه والتمْتِي
وهو خُيوط الفُسْطاط ويقوّي ذلك َأنّ هذا الشاعر قد قَرنه بالُبُط وهو اسم ولِحاظُ الدارِ
فِناؤها قال الشاعر وهلْ بلِحاظِ الدّار والصحْن مَعْ َلمٌ ومن آيِها ِبيُ العراقِ تَلُوحُ ؟ البِيُ
ل ْعدِي سَقَطُوا على
بالكسر قِطعة من الَرض َقدْرُ َمدّ البصر ولَحْظةُ اسم موضع قال النابغة ا َ
أَ َسدٍ بلَحْظةَ مَشْ بُوحِ السّوا ِعدِ باسِلٍ جَ ْهمِ الَزهري ولَحْظةُ مأْسَدةٌ بتِهامةَ يقال أُسد َلحْظةَ
كما يقال أُ ْسدُ بِيشةَ وأَنشد بيت العدي
( )7/458
( لظظ ) لَظّ بالكان وأَلَظّ به وَألَظّ عليه أَقام به وأَلَحّ وأَلظّ بالكلمة َلزِمها والِلْظاظُ لزُوم
الشيء والُثابرةُ عليه يقال أَلْظظت به أُلِظّ إِلْظاظا وأَلظّ فلن بفلن إِذا َلزِمه ولَظّ بالشيء لزمه
ن ومنه حديث النب صلّى اللّه عليه وسلّم َألِظّوا ف الدعاء بيا ذا
مثل أَلظّ به فعَل وأَفْعل بع ً
اللل والِكرام أَلظوا أَي الزموا هذا واثبتُوا عليه وأَكثِروا من قوله والتلفّظ به ف دعائكم قال
الراجز بعَزْمةٍ جَلّت غُشا ِإلْظاظها والسم من كل ذلك اللّظِيظُ وفلن مُلِظّ بفلن أَي مُلزِم له
ول يُفارِقه وأَنشد ابن بري أََلظّ به عَباقِيةٌ َسرَْندَى جرِيء الصدْرِ مُنْبَسِطُ القَرِينِ واللّظِيظُ
الِلْحاحُ وف حديث رَجْم اليهودي فما رآه النب صلّى اللّه عليه وسلّم أَلَظّ به النّشْدةَ أَي َألَحّ
حدُو ُهنّ حت تبَيّنتِ الِيالُ من
ف سؤاله وأَل َزمَه إِياه والِلظاظُ الِلاح قال بشر أَلَظّ بِنّ يَ ْ
الوِساقِ والُل ّظةُ ف الَرب الُواظبةُ ولزوم القِتال من ذلك وقد تلظُوا مُلظّة ولِظاظا كلها
ظ ومِلْظاظٌ عسِر مُضيّق مُشدّد
شدّ ٌد ومِلَ ّ
مصدر على غي بناء الفعل ورجل لَظّ كَظّ أَي َعسِر مُت َ
عليه قال ابن سيده وأَرى كَظّا إِِتباعا ورجل مِلظاظ مِلْحاح ومِلَظّ مِلَحّ شديد الِبلغ بالشيء
يُلح عليه قال أَبو ممد الفقعسي جارَْيتُه بساِبحٍ مِلْظاظِ َيجْري على قَوائمٍ أَيْقاظِ وقال الراجز
عَجِبْتُ وال ّدهْرُ له لَظِيظُ وأَلظّ الطرُ دامَ وأَلّ وَلظْ َلظَت اليّة رأْسَها حرّكته وتلَ ْظلَظَت هي
ترّكت والتّ َلظْلُظُ واللظْلظةُ من قوله حية َتتَ َلظْلَظُ وهو تريكها رأْسها من شدّة ا ْغتِياظها وحية
تََتلَظّى من توقّدها وخُبْثِها كأَنّ الَصل تتلظّظُ وَأمّا قولم ف الرّ يتلظّى فكأَنه يلتهب كالنار من
اللظى واللظْلظُ ال َفصِيح واللظلظة التحريك وقول أَب وجْزَة فأَْبلِغْ بَن َس ْعدِ بن بَكْرٍ مُ ِل ّظةً
رسولَ امْرِئٍ بادِي الَودّةِ ناصِح قيل أَراد با ُللِظّة الرسالةَ وقوله رسول امرئ أَراد رسالة امرئٍ
( )7/459
( لعظ ) ابن الظفر جارية مُ َلعّظة طويلة سينة قال الَزهري ل أَسع هذا الرف مستعملً ف
كلم العرب لغي ابن الظفر
( )7/460
( لعمظ ) ال ّلعْمظةُ وال ّلعْماظُ انْتِهاسُ العظم مِلْء الفم وقد َل ْعمَظَ اللحمَ َل ْعمَظةً انتهسَه ورجل
َل ْعمَظٌ وُل ْعمُوظٌ حَريص شَهْوان وال ّلعْمَظةُ الت ْطفِيلُ ورجل ُل ْعمُوظٌ وامرأَة لُعموظة متطفّلن
الوهري ال ّل ْعمَظةُ الش َرهُ ورجل َلعْمظ وُلعْموظةٌ ولُعموظ وهو النّ ِهمُ الشّرِهُ وقوم لَعامِظةٌ
ولَعامِيظُ قال الشاعر أَشِْبهْ ول َفخْرَ فِإنّ الت تُشِْبهُها َق ْومٌ لَعامِيظ ابن بري الّلعْموظ الذي يَخدم
بطَعام بطنِه مثل العُضْرُوط قال رافع بن هزي لَعامِظةً بي العَصا ولِحائِها َأدِقّاء نَيّاِليَ من َسقَطِ
سفْرِ َل ْعمَظْت اللحم انْتَ َهسْتُه عن العظم وربا قالوا َلعْ َظمْته على القلب الَزهري رجل َل ْعمَظة
ال ّ
لرِيصُ وأَنشد الَصمعي لاله أَذاكَ خَيْرٌ أَيّها العَضارِطُ وأَيّها اللّعمَظةُ
وَل ْمعَظة وهو الشّرِهُ ا َ
العَمارِطُ قال وهو الَرِيص اللّحّاسُ
( )7/460
( )7/461
( )7/461
( لظ ) التّلمّظ والتمطّق الت َذوّقُ واللمْظ والتلمّظُ الَخذ باللسان ما يَبْقى ف الفم بعد الَكل
وقيل هو تَتَبّع ال ّطعْم والتذوّق وقيل هو تريك اللسان ف الفم بعد الَكل كأَنه يََتتَبّع بقيّة من
ضمّ إِحداها بالُخرى
الطعام بي أَسنانه واسم ما بقي ف الفم اللّماظةُ والتمطّق بالشفَتي أَن ُت َ
مع صوت يكون منهما ومنه ما يستعمله الكَتَبة ف كَتْبهم ف الدّيوان َلمّظْناهم شيئا يَتلمّظُونه
قبل حُلول الوقت ويسمى ذلك اللّماظة واللّماظة بالضم ما يَبقى ف الفم من الطعام ومنه قول
الشاعر يصف الدنيا لُماظةُ أَيامٍ كأَحلمِ نائمٍ وقد يُستعار لبقية الشيء القليل وأَنشد لُماظة أَيام
حذِيه َطعْنا ل يكن إِلْماظا وما عندنا لَماظٌ أَي طعام يُتلمّظُ
والِلْماظُ الطعْن الضعيف قال رؤبة يُ ْ
ويقال َلمّظْ فلنا لُماظة أَي شيئا يتلمّظُه الوهري لَظَ يَلمُظُ بالضم َلمْظا إِذا تََتبّع بلسانه بقّيةَ
الطعام ف فمه أَو أَخرج لسانه فمسح به شَفتيه وكذلك التلمّظُ وتلمّظَتِ اليةُ إِذا أَخرجت
لسانا كتلمّظ الَكل وما ذُقت لَماظا بالفتح وف حديث التحْنِيكِ فجعل الصبّ يتلمّظ أَي ُيدِيرُ
لسانه ف فيه ويرّكُه يتَتبّع أَثر التمر وليس لنا َلمَاظ أَي ما َنذُوقُه فنَتلمّظُ به وَلمّظْناه ذوّقْناه
وَلمّجْناه والتمَظَ الشيءَ أَكله ومَلمِظُ الِنسان ما َحوْلَ َشفَتَيْه لَنه َيذُوقُ به وَلمَظ الاءَ ذاقَه
بطَرف لسانه وشرب الاء لَماظا ذاقه بطرَف لسانه وأَ َلظَه جعل الاء على شفته قال الراجز
فاستعاره للطعن يُحْميه طعْنا ل يكن إِلْماظا
( * مقوله « يميه » كذا ف الصل وشرح القاموس باليم وتقدم يذيه طعنا وف الساس
وأحذيته طعنة إِذا طعنته ) أَي يبالغ ف الطعن ل يُ ْلمِظُهم إِياه وال ّلمَظُ وال ّلمْظةُ بياض ف جَحْفلة
سفْلى من غي الغُرّة وكذلك إِن سالت غُرّتُه حت تدخل ف فمه فيَتَ َلمّظ با فهي
الفرس ال ّ
اللّمظة والفرس أَْلمَظُ فإِن كان ف العُليا فهو أَ ْرَثمُ فإِذا ارتفع البياض إِل الَنف فهو رُْث َمةٌ
والفرس أَرَْثمُ وقد اْلمَظّ الفرس اْلمِظاظا ابن سيده ال ّلمَظ شيء من البياض ف جَحفلة الدابّة ل
ضمّها وقيل اللّمظة البياض على الشفتي فقط وال ّلمْظة كالنّكْتة من البياض وف قلبه
يُجاوز َم َ
لُمظة أَي نُكتة وف الديث النّفاق ف القلب ُلمْظة سوداء والِيانُ لُمظة بيضاء كلما ازْداد
ازْدادتْ وف حديث عليّ كرّم اللّه وجهه الِيان َي ْبدُو لُمظةً ف القلب كلما ازداد الِيان
ازدادت اللّمظة قال الَصمعي قوله لُمظة مثل النّكْتة ونوها من البياض ومنه قيل فرس أَلظ إِذا
كان َبحْفلته شيء من بياض وَلمَظه من حقّه شيئا ولّظه أَي َأعْطاه ويقال للمرأَة أَْلمِظِي
صفِقِيه وأَْلمَظ البعي بذَنَبه إِذا أَدْخله بي رِجْليه لعظ أَبو زيد ال ّل ْمعَظُ الشّهْوانُ
جكِ أَي َأ ْ
سَنَ ْ
الَريصُ ورجل ُل ْمعُوظ وُلمْعُوظة من قوم لَاعِظةٍ ورجل َلعْمَظة وَل ْمعَظة وهو الشّرِهُ الَريص
( )7/461
( لعظ ) أَبو زيد ال ّل ْمعَظُ الشّهْوانُ الَريصُ ورجل ُل ْمعُوظ وُل ْمعُوظة من قوم لَاعِظةٍ ورجل
َل ْعمَظة وَل ْمعَظة وهو الشّرِهُ الَريص
( )7/462
( )7/462
( مظظ ) ماظّه مُماظّة ومِظاظا خاصمه وشاتَه وشارّه ونا َزعَه ول يكون ذلك إِل مُقابَلة منهما
قال رؤبة لْواءَها والَزْلَ والِظاظا وف حديث أَب بكر أَنه مرّ بابنه عبد الرحن وهو يُماظّ جارا
له فقال أَبو بكر ل تُماظّ جارَك فإِنه يَ ْبقَى ويذهَب الناس قال أَبو عبيد الُما ّظةُ الُخاصَمة
والُشاقّة والُشارّةُ وشدّةُ الُنازعةِ مع طُول اللّزوم يقال ما َظظُْتهُ أُماظّه مِظاظا ومُماظّة أَبو عمرو
َأمَظّ إِذا شَتم وأَبَظّ إِذا َس ِمنَ وفيه مَظاظةٌ أَي شدّة خُلُق وتاظّ القومُ قال الراجز جافٍ دََلنْظَى
عَرِكٌ مُغانِظُ َأهْ َوجُ إِل أَنه مُماظِظُ وَأمَظّ العُودَ الرطبَ إِذا توقّع أَن تذهب ُن ُدوّته فعَرّضه لذلك
والَظّ ُرمّان الب أَو شجره وهو ُيَنوّر ول يَعقِد وتأْكله النحْل فيجُودُ عسَلُها عليه وف حديث
الزّهري وبن إِسرائيل وجعل ُرمّانَهم الَظّ هو ال ّرمّان البّي ل ُينْتفع بمله قال أَبو حنيفة منابت
الَظ البال وهو ينوّر َنوْرا كثيا ول يُ َربّي ولكن جُلّناره كثي العسل وأَنشد أَبو اليثم لبعض
طيّء ول َتقْنَطْ إِذا جَلّتْ عِظامٌ عليكَ مِن الَوا ِدثِ أَن ُتشَظّا وسَلّ ا َلمّ عنك بذاتِ َل ْوثٍ تَبُوصُ
سنٍ عليها
سءٌ على ع َ
خلِجِ أَْنفِها راءً ومَظّا جَرى َن ْ
شفَرَيْها ومَ ْ
الا ِديَ ْينِ إِذا َألَظّا كأَنّ بنحْرِها وبِ ْ
شظّى
فار َخصِيلُها حت تَ َ
( * قوله « فار » كذا بالصل وهو يتمل أن يكون بار أَو باد بعن هلك )
أَلَظّ أَي لَحّ قال والراء زََبدُ البحر والظّ دمُ الَخوين وهو دمُ الغَزال وعُصارة عُروق الَ ْرطَى
وهي حُمر والَرْطاة َخضْراء فإِذا أَكلتها الِبل احرّت مَشافِرها وقال أَبو ذؤيب يصف عسلً
حكُ إِل أَنه َعمَلُ النحْلِ يَمانية أَحْيا لا مَظّ َمأِْبدٍ وآلِ
فجاء ِبمَزْج ل يَر الناسُ مِثْلَه هو الضّ ْ
صوْبُ أَ ْسقِيةٍ كُحْلٍ قال ابن بري صوابه مأِْبدٍ بالباء ومن هزه فقد صحّفه وآلُ قَراس
قَراسٍ َ
جبال بالسّراةِ وأَ ْسقِية جع َسقِ ّي وهي السّحابة الشديدةُ الوَقْع ويروى صوبُ أَ ْرمِيةٍ جع َرمِيّ
وهي السحابة الشديدة الوقع أَيضا ومَ ّظةُ لقَب سفيان بن سلْهم بن الَكَم بن سعد العَشِية
( )7/463
( ملظ ) الِ ْلوَظُ عصا يضرب با أَو سوط أَنشد ابن الَعراب ُثمّتَ َأعْلى رأْسَه الِ ْلوَظّا قال ابن
سيده وإِنا حلته على ِف ْعوَلّ دون مِفعلّ لَن ف الكلم ِف ْعوَلً وليس فيه مِفْعلّ وقد يوز أَن
يكون مِ ْلوَظٌ مِفْعلً ث يُوقَف عليه بالتشديد فيقال مِلوظّ ث إِن الشاعر احتاج فأَجراه ف الوصل
مُجراه ف الوقف فقال الِلوظّا كقوله ببازِلٍ وَجْناه أَو عَ ْيهَلّ أَراد أَو عَيْهلٍ فوقف على لغة من
قال خالدّ ث أَجراه ف الوصل مراه ف الوقف وعل أَيّ الوجهي وجّهتَه فإِنه ل يُعرف اشتقاقه
( )7/464
( نشظ ) الليث النّشوظُ نبات الشيء من أُرُومَتِه َأوّل ما يبدو حي يَصدع الَرضَ نو ما يرج
شظُ الكَسْعُ
شظُ وأَنشد ليسَ له َأصْلٌ ول نُشُوظُ قال والن ْ
من أُصول الاجِ والفعل منه َنشَظَ يَنْ ُ
ف سيْعة واخْتِلس قال أَبو منصور هذا تصحيف وصوابه النشْط بالطاء وقد تقدّم ذكره
( )7/464
( نعظ ) َ :نعَظَ الذ َكرُ يَ ْنعَظُ َنعْظا و نعَظا و ُنعُوظا و أَْنعَظَ :قامَ وانَْتشَر قال الفرزدق :كتبْتَ
ستَ ْهدِي الَوارِي لقدْ أَْنعَظْتَ مِن ب َلدٍ بَعيدِ و أَنعَظَ صاحِبُه .و الِنْعاظ :الشَبقُ .و
إِلَيّ تَ ْ
أَنعَظَتِ الرَأةُ :شَِبقَت واشتهت أَن تُجامع والسم من كل ذلك الّنعْظُ ويُنشد :إِذا عَرِق
الَ ْهقُوعُ بالَرء أَْنعَظَتْ حَلِيلَتُه وابْتَلّ منها إِزارُها ويروى :وازداد رَشْحا عِجانُها قال ابن بري :
أَجاب هذا الشاعرَ مُجِيب فقال :قد يَ ْركَبُ الَ ْهقُوعَ مَن َلسْتَ مِثْلَه وقد يركب الهقوعَ َز ْوجُ
حلَها
حَصانِ روي عن ممد بن سلم أَنه قال :كان بالَبصْرةِ رجل َكحّال فأَتته امرأَة جيلة فك َ
شنّ َنعْظَه فأَخذه ولفه ف ُطنّ قَصب
وَأمَرّ الِيلَ على فمها فبلغ ذلك السلطا َن فقال :واللّه لَفُ ّ
وأَحْرقه .و إِنْعاظُ الرجل :انتِشار ذكره .و أَنعظَ الرجل :اشتهى الماع .وحِرٌ َنعِظ :شَِبقٌ
أَنشد ابن الَعراب :حَيّاكة ْتشِي ِبعُ ْلطَتَ ْينِ وذِي هبابٍ َنعِظِ ال َعصْرَْي ِن وهو على النسب لَنه ل
ِفعْل له يكون َنعِظٌ اسم فاعل منه وأَراد َنعِظ بالعصرين أَي بالغداة والعشيّ أَو بالنهار والليل .
ضرِبَها الِصانُ قيل :اْنَتعَظَتِ
أَبو عبيدة :إِذا فتحت الفرس ظَبْيَتها وقََبضَتها واشْتَهت أَن ي ْ
لوْلنّ أَنه قال :يا مَعْشَرَ َخوْلنَ َأنْكِحوا نِساءكم وأَياماكُم .
انْتِعاظا .وف حديث أَب مسلم ا َ
فإِنّ الّنعْظ أَمر عا ِرمٌ فأَعدّوا له ُعدّة واعلموا أَنه ليس لُ ْنعِظٍ رَأْي الِنعاظُ :الشَّبقُ يعن أَنه أَمر
شديد .و أَنعظت الدابة إِذا فتَحت حَياءها مرّة وقبضَته أُخرى .و بنو ناعظ :قبيلة
( )7/464
( نكظ ) النّكْظةُ والنّكَظةُ العَجَلة والسم النّكَظُ قال الَعشى قد تاوَزْتُها على نَكَظِ الَيْ طِ
ظ وقال آخر عبات على نَياسِبَ شَتّى َتقْتَرِي القَفْرَ
إِذا خَبّ لمِعاتُ اللِ وقيل هو مصدر نَ ِك َ
ضمِنّا قِراها الَصمعي أَنْ َكظْته إِنْكاظا إِذا
آلِفاتٍ قُراها قد نَزَلْنا با على نَكَظِ الَي طِ َفرُحْنا وقَد َ
أَعجلته وقد نَكِظ الرّجل بالكسر ابن سيده نَكَظَه َينْكُظُه نَكْظا ونكّظه تنكِيظا وأَنكظه غيه أَي
أَعجله عن حاجته وتنكّظ عليه أَمرُه التوى وقيل تنكّظَ الرجل اشتدّ عليه سفَرُه فإِذا التوى
عليه أَمره فقد َتعَكّظ هذا الفرق عن ابن الَعراب والَنْكَظةُ الهد والشدّة ف السفر قال ما
زِلْتُ ف مَنْكَظةٍ وسَيْرِ ِلصِ ْبَيةٍ َأ ِغيُهم بغَيْرِي أَبو زيد نَ ِكظَ الرّحِيلُ نكَظا إِذا أَزِفَ وقد نَكِظْت
للخُروج وأَ ِفدْت له نَكَظا وأَفَدا
( )7/465
( وشظ ) وشَظَ الفأْسَ وال َقعْبَ وَشْظا َشدّ فُرْجةَ خُرْبَتها بعُود ونوه ُيضَّيقُها به واسم ذلك
صمِيم قال أَبو منصور هذا غلط
العود الوَشِيظةُ والوَشِيظةُ قِطعة عظم تكون زيادة ف العظم ال ّ
شعَب با القَدح وقيل للرجل إِذا كان دَخيلً ف القوم ول يكن من
والوَشيظةُ قِطعة خشبة يُ ْ
صمِيمهم إِنه لوَشِيظة فيهم تشبيها بالوشيظة الت يُ ْرَأبُ با ال َقدَح ووَشَظْتُ العظم أَشِظُه وشْظا
َ
سرْت منه قِطعة الليث الوَشِيظ من الناس َلفِيفٌ ليس أَصلهم واحدا وجعه الوشائظُ
أَي كَ َ
والوَشِيظةُ والوَشيظُ الدّخلء ف القوم ليسوا من صَميمهم قال على حِي أَن كانتْ ُعقَيْلٌ
شوٌ فيهم
ب خامِرِي ُأ ّم عامِرِ ويقال بنو فلن وَشِيظة ف قَومهم أَي هم حَ ْ
وشَائظا وكانَت كِل ٌ
قال الشاعر همُ َأهْلُ بَطْحاوَيْ قُرَْيشٍ ِكلَيْهِما وهمْ صُلْبها ليسَ الوشائظُ كالصّلْبِ وف حديث
سفِلةُ واحدهم وَشيظ والوشِيظُ الَسيس
الشعْبّ كانت الَوائل تقول إِياكم والوَشائظَ هم ال ّ
للْفُ والمع أَوشاظ
وقيل السيس من الناس والوَشِيظُ التابع وا ِ
( )7/465
( وعظ ) ال َوعْظ والعِظةُ والعَظةُ وا َل ْوعِظةُ الّنصْح والتذْكي بالعَواقِب قال ابن سيده هو تذكيك
للِنسان با يُلَيّن قلبَه من ثواب وعِقاب وف الديث لَجْعلنك عِظة أَي َموْعظة وعِبة لغيك
والاء فيه عوض من الواو الحذوفة وف التنيل فمَن جاءه َم ْوعِظة من ربه ل يئ بعلمة التأْنيث
لَنه غي حقيقي أَو لَن الوعِظة ف معن ال َوعْظ حت كأَنه قال فمن جاءه وعظ من ربه وقد
َوعَظه َوعْظا وعِظة واّتعَظَ هو قَبِل الوعظة حي يُذكر الب ونوه وف الديث وعلى رأْس
السّراط واعظُ اللّه ف قلب كل مسلم يعن حُجَجه الت تَنْهاه عن الدّخول فيما منعه اللّه منه
وحرّمه عليه والبصائر الت جعلها فيه وف الديث أَيضا يأْت على الناسِ زَمان يُسَْتحَلّ فيه الرّبا
بالبيع والقَتلُ بالوعظة قال هو أَن يُقتل البَريءُ ليّتعِظَ به الُرِيب كما قال الجاج ف خطبته
سعِيدُ من ُوعِظ بغيه والشقيّ من اّتعَظ به غيه قال ومن أَمثالم
سقِيم ويقال ال ّ
وأَقْتلُ البيء بال ّ
العروفة ل َتعِظين وَتعَ ْظعَظِي أَي اّتعِظي ول َتعِظين قال الَزهري وقوله وتعظعظي وإِن كان
خضَ الشيءَ ف الاء وأَصله من َخضّ
ضَكمكرّر الضاعف فأَصله من الوعظ كما قالوا َخ ْ
( )7/466
( وقظ ) الوَقِيظُ الثبت الذي ل َي ْقدِرُ على النّهوض كالوَقِيذِ عن كراع الَزهري َأمّا الوقيظ
فإِن الليث ذكره ف هذا الباب قال وزعموا أَنه َحوْض ليس له أَعضاد إِل أَنه يتمع فيه ماء
كثي قال أَبو منصور وهذا خطأٌ مض وتصحيف والصواب الوَقْط بالطاء وقد تقدّم وف
الديث كان إِذا نزل عليه الوحي وُقِطَ ف رأْسه أَي أَنه أَدركه الثقل فوضَع رأْسه يقال ضربه
فوَقَطَه أَي أَثْقلَه ويروى بالظاء بعناه كأَن الظاء فيه عاقَبت الذال من و َقذْت الرجلَ أَ ِقذُه إِذا
أَْثخَنْتَه بالضرب وف حديث أَب سفيان وأُمية بن أَب الصلْت قالت له هِند عن النب صلّى اللّه
عليه وسلّم يزعُم أَنه رسول اللّه قال فوَقَظَتْن قال ابن الَثي قال أَبو موسى هكذا جاء ف
سرَتْن و َهدّتن
الرواية قال وأَظن الصواب فوَ َقذَتْن بالذال أَي ك َ
( )7/466
( وكظ ) وكَظَ على الشيء وواكَظَ واظَبَ قال حيد ووَ َكظَ الَ ْهدُ على َأكْظامِها أَي دامَ
ب وواكِبٌ أَي مُثابِر
وثَبَتَ اللحيان فلن مُواكِظٌ على كذا وواكِظٌ ومُواظِبٌ وواظِبٌ ومُواكِ ٌ
والُواكَظةُ الُداومَة على الَمر وقوله تعال إِل ما ُدمْت عليه قائما قال ماهد مُواكِظا ومَرّ يَ ِكظُه
إِذا مرّ يطْرُد شيئا من خلفه أَبو عبيدة الواكِظُ الدّافع ووَكظَه يَ ِكظُه وَكْظا دَفَعه وزَبَنه فهو
مَوْكوظ وَتوَكّظ عليه أَمرُه التوى كَتعَكّظ وتَنَكّظ كل ذلك بعن واحد
( )7/466
( )7/466
( يقظ ) الَيقَظةُ َنقِيضُ النوْم والفِعل استَ ْيقَظَ والنعت َيقْظانُ والتأْنيث َيقْظى ونسوة ورجال
أَيْقاظٌ ابن سيده قد استَ ْيقَظَ وأَْيقَظَه هو واسْتيقظه قال أَبو حيّة الّنمَيْري إِذا ا ْستَ ْيقَظَتْه َشمّ بَطْنا
كأَنّه َبعْبُوءةٍ واف با ا ِل ْندَ رادِعُ وقد تكرر ف الديث ذكر الَيقَظة والسْتِيقاظ وهو النْتباه من
النوم وَأْيقَظْته من نومه أَي نَبّهته فتََيقّظ وهو َيقْظان ورجل َيقِظ وَيقُظ كلها على النسب أَي
مُتََيقّظ حذِر والمع أَيْقاظ وَأمّا سيبويه فقال ل يُكسّر َيقُظ لقلة َفعُلٍ ف الصّفات وإِذا قلّ بناء
الشيء قلّ تصرّفه ف التكسي وإِنا أَيْقاظ عنده جع َيقِظ لَن َفعِلً ف الصفات أَكثر من َفعُلٍ
قال ابن بري جع َيقِظٍ أَيقاظ وجع َيقْظان يِقاظ وجع َيقْظى صفةَ الرأَة يَقاظى غيه والسم
الَيقَ َظةُ قال عمر بن عبد العزيز ومِن الناسِ مَن َيعِيشُ َشقِيّا جِيفةَ الليل غافِلَ الَيقَ َظهْ فإِذا كان ذا
لفَظهْ ِإنّما الناسُ سائ ٌر ومُقِيمٌ والذي سارَ ِل ْل ُمقِيم عِ َظ ْه وما كان
حَياءِ ودِينٍ راقَب ال ّلهَ واتّقى ا َ
ظ ويقِظ إِذا كان
َيقُظا ولقد َيقُظَ يَقاظة وَيقَظا بيّنا ابن السكيت ف باب َفعُلٍ و َفعِلٍ رجل يقُ ٌ
مُتََيقّظا كثي التَيقّظ فيه معرفة وفِطْنة ومِثله عَجُلٌ وعَجِلٌ و َطمُعٌ و َطمِعٌ وفَ ُطنٌ وفَ ِطنٌ ورجل
َيقْظانُ كيقِظ والُنثى َيقْظى والمع يِقاظٌ وتيقّظ فلن للَمر إِذا تنبّه وقد يقّ ْظتُه ويقال َيقِظ
فلن َي ْيقَظ َيقَظا وَيقَظةً فهو يقظان الليث يقال للذي يُثي التراب قد يقّظه وأَْيقَظه إِذا فرّقه
صوّت كما يقال نامَ إِذا
للْيُ َ
وأَيقظت الغُبار أَثرته وكذلك َيقّظْته تَ ْيقِيظا واسْتَيْقظَ الَلْخالُ وا َ
انقطع صوتُه من امْتلء السّاق قال طُرَيْح نامَتْ خَل ِخلُها وجالَ وِشاحُها وجَرى الوشاحُ على
كَثِيبٍ َأهْيَلِ فاسْتَ ْيقَظَتْ منه قَلئدُها الت عُ ِق َدتْ على جِيدِ الغَزالِ ا َلكْحَلِ وَيقَظةُ وَيقْظان
اسْمانِ التهذيب ويقَظة اسم أَب حَيّ من قريش ويقَظة اسم رجل وهو أَبو مَخْزُوم يقَظة بن مُرّة
بن َكعْب بن لُؤيّ بن غالب ابن فِهر قال الشاعر ف يقَظَة أَب مزوم جاءتْ ُقرَيْش َتعُودُن ُزمَرا
لفَ َظهْ ول َي ُعدْن سَ ْهمٌ ول ُجمَحٌ وعادَن الغِرّ من بَن َيقَ َظهْ ل يَبْ َرحُ العِزّ
وقد َوعَى أَجْرَها لا ا َ
فيهمُ أَبدا حت تَزُولَ الِبالُ من قَرَ َظهْ
( )7/466
( ع ) هذا الرف قدّمه جاعة من اللغويي ف كتبهم وابتدأُوا به ف مصنفاتم حكى الَزهري
عن الليث ابن الظفر قال لا أَراد الليل بن أَحد البتداء ف كتاب العي أَعمل فكره فيه فلم
يكنه أَن يبتدئ من َأوّل ا ب ت ث لَن الَلف حرف معتل فلما فاته َأوّل الروف كره أَن
يعل الثان َأوّلً وهو الباء إِل بجة وبعد اسِتقْصاء َتدَبّر ونظَر إل الروف كلها وذاقَها فوجد
مرج الكلم كلّه من اللق فصيّر َأوْلها بالبتداء به أَدخلها ف اللق وكان إِذا أَراد أَن يذوق
الرف فتح فاه بأَلف ث أَظهر الرف نو َأبْ َأتْ َأحْ أَعْ فوجد العي أَقصاها ف اللق وأَدخلها
فجعل َأوّل الكتاب العيَ ث ما قَرُب مَخرجه منها بعد العي الَرفعَ فالَرفعَ حت أَتى على آخر
الروف وأَقصى الروف كلها العي وأَرفع منها الاء ولول ُبحّة ف الاء لَشبهت العي لقُرْب
مرج الاء من العي ث الاء ولول هَّتةٌ ف الاء وقال مرة هَ ّهةٌ ف الاء لَشبهت الاء لقرب
مرج الاء من الاء فهذه الثلثة ف حَيّز واحد فالعي والاء والاء والاء والغي حَ ْلقِيّة فاعلم
ذلك قال الَزهريّ العي والقاف ل تدخلن على بناء إِل َحسّنتاه لَنما أَطْ َلقُ الُروف أَما
صعُ الروف جَرْسا وأَلذّها سَماعا وأَما القاف فَأمَْتنُ الروف وأَصحها جَرْسا فإِذا
العي فأَْن َ
كانتا أَو إِحداها ف بناءٍ حَسُن لنصاعتهما قال الليل العي والاء ل يأْتلفان ف كلمة واحدة
أَصلية الروف لقرب مرجيْهما إِل أَن يؤلف فعل من جع بي كلمتي مثل حيّ على فيقال منه
حَ ْيعَلَ وال أَعلم
( )7/466
( أمع ) ا ِلمّعةُ وا ِلمّعُ بكسر المزة وتشديد اليم الذي ل رأْي له ول عَزْم فهو يتابع كل أَحد
على رأْيِه ول يثبت على شيء والاء فيه للمبالغة وف الديث ا ْغدُ عالا أَو مُتعلّما ول تكن ِإمّعةً
ول نظي إِل رجل ِإمّرٌ وهو الَحق قال الَزهري وكذلك ا ِلمّر ُة وهو الذي يوافق كل إنسان
على ما يُريده قال الشاعر َلقِيتُ َشيْخا ِإ ّمعَهْ سأَلتُه َعمّا َمعَ ْه فقال َذوْدٌ أَرْبَعهْ وقال فل َدرّ دَرّكَ
مِن صاحِبٍ فأَنْتَ الوُزاوِزةُ ا ِل ّمعَهْ وروى عبد ال بن مسعود رضي ال عنه قال كنا ف الاهلية
حقِبُ الناسِ
َن ُعدّ المّعةَ الذي ي ْتبَع الناسَ إِل الطعام من غي أَن ُيدْعى وِإنّ ا ِلمّعةَ فيكم اليوم ا ْل ْ
دِينَه قال أَبو عبيد والعن ا َلوّلُ يرجع إِل هذا الليث رجل ِإمّعةٌ يقول لكل أَحد أَنا معك
ضعْف رأْيه مع كل أَحد ومنه قول ابن مسعود أَيضا ل يَكُوَننّ
ورجل ِإمّع وِإمّعة للذي يكون ل َ
أَحدُكم ِإمّ َعةً قيل وما ا ِلمّ َعةُ ؟ قال الذي بقول أَنا مع الناس قال ابن بري أَراد ابن مسعود
با ِلمّعَة الذي يَتْبع كل أَحد على دِينِه والدليل على َأنّ المزة أَصل أَن إِ ْفعَلً ل يكون ف
الصّفات وأَما ِإيّل فاختلف ف وَزْنه فقيل ِفعّل وقيل ِفعْيَل وقال ابن بري ول يعلوه إِ ْفعَلً لئل
تكون الفاء والعي من موضع واحد ول يئ منه إِل َك ْوكَبٌ ودَ َد ٌن وقول من قول امرأَة ِإمّعة
غلط ل يقال للنساء ذلك وقد حكي عن أَب عبيد قد تَأمّعَ واسَْت ْأمَعَ وا ِل ّمعَةُ الُتردّد ف غي ما
صَنْعة والذي ل يَ ْثبُت إِخاؤه ورجال ِإمّعون ول يمع بالَلف والتاء
( )8/3
( بتع ) البَتِعُ الشديد الَفاصِل والَواصِل من السد َبتِعَ َبتَعا فهو بَتِعٌ وَأبْتَعُ اشَْتدّت مفاصله قال
خضُوبِ وقال رؤبة
سلمة بن جَنْدل يَرْقى الدّسِيعُ إِل هادٍ له بَتِعٍ ف ُجؤْجُؤٍ كمَداكِ الطّيب مَ ْ
و َقصَبا َفعْما ورُسْغا أَبْتَعا قال ابن بري كذا وقع وأَظنه وجيدا والبَتَعُ طُول العُنق مع شدّة
مَغْرِزه يقال عُنق أَْبتَع وبَتِع تقول منه بَتِع الفرَسُ بالكسر فهو فرس بَتِع والُنثى بَتِعةٌ وعُنُق َبتِعةٌ
وبَتِعٌ شديدة وقيل ُمفْرِطةُ الطّول قال كلّ عَلةٍ بَتِعٍ َتلِيلُها ورجل بَتِعٌ طويل وامرأة بَتِعة كذلك
ابن الَعراب الَبتِعُ الطويلُ العُنقِ والتّلِعُ الطويلُ الظهْرِ وقال ابن شيل من ا َلعْناقِ البَِت ُع وهو
الغليظ الكثي اللحم الشديد قال ومنها الُ ْرهَف وهو الدقيق وليكون إِل ِلفَتِيق ويقال الَبتَعُ ف
العنق شدّته والتّلَعُ طوله ويقال َبتِعَ فلن عليّ بَأمْر ل يُؤامِرْن فيه إِذا ق َطعَه دُونك قال أَبو وَجْزة
خفْهُم على ا َلمْرِ الذي بَِتعُوا َبِتعُوا أَي َقطَعوا دُوننا
للِيطُ وكان البَ ْينُ بائجةً ول َن َ
سعْدي بانَ ا َ
ال ّ
أَبو مجن النْبِتاع والْنبِتال الْنقِطاع والبِتْعُ والبِتَعُ مثل ال ِقمْعِ وال ِقمَعِ نَبيذ يُتّخَذ من عسَل
كأَنه الَمر صَلبة وقال أَبو حنيفة البتع المر التخذة من العسل فأَوقع المر على العسل
لمّار وف حديث النب صلى ال عليه وسلم
والبِ ْتعُ أَيضا المر يَمانية وبََتعَها َخمّرَها والَبتّاع ا َ
أَنّه سئل عن الِبتْ ِع فقال كلّ مُسْكرٍ حرام قال هو نبيذُ العَسل وهو خر أَهل اليمن وأَْبتَعُ كلمة
يؤكّد با يقال جاء القوم أَجْمعون أَكْتعون أَبْصعون أَْبتَعون وهذا من باب التوكيد
( )8/4
( بثع ) بَِثعَتِ الشفةُ تَبْثَعُ بَثَعا وتَبَّثعَت غَ ُلظَ لمها وظَهَر َدمُها وشَفةٌ كاثِعةٌ باثِعةٌ متَلِئَة مُحمَرّة
من الدم ورجل أَْبثَعُ شفته كذلك وشفة باثعة تَ ْنقَلِبُ عند الضّحِك ولِثة باثِعة وبَثُوع ومُبَّثعَة
كثية اللحم والدمِ والسم منه البََثعُ وامرأة بَثِعةٌ وبَثْعاء حراء اللّثةِ وا ِرمَتُها والسم الَبثَعُ قال
الَزهري بَِثعَت لِثة الرجل َتبْثَعُ بُثوعا إِذا خرجت وارتفعت حت كَأنّ با ورَما وذلك عَيْب إِذا
ضَحِك الرجل فانقلبت شفته فهي باثعةٌ أَيضا والبَثَعُ ظُهورُ الدّم ف الشفتي وغيها من السد
وهو البَثَغُ بالغي ف السد وقال الَزهري البَثَغُ بالغي لغيه
( )8/5
خعُها َبخْعا وبُخوعا قتلَها غيْظا أَو َغمّا وف التنيل فلعلّك باخعٌ نفْسَك
( بع ) بَعَ نفْسَه َيبْ َ
على آثارِهم قال الفرّاء أَي مُخْ ِرجٌ نفسَك وقاتلٌ نفسَك وقال ذو الرمة أَل أَيّهذا الباخِعُ الوَ ْجدِ
صحِي أَي جَ َهدْتا
خعْتُ لك نفْسي وُن ْ
نفسَه بشيءٍ َنحَتْه عن يدَْيكَ الَقادِرُ قال الَخفش يقال َب َ
أَْبخَعُ بُخوعا وف حديث عائشة رضي ال عنها أَنا ذكرت عمر رضي ال عنه فقالت بَخَعَ
الَرضَ فقاءتْ أُ ُكلَها أَي قَهر أَهلَها وأَذلّهم واستخرَج ما فيها من الكُنوز وأَموال الُلوك
جمّها عاما وبَع الوَ ْجدُ نفسَه
خعُها إِذا نَهَكُْتهَا وتاَبعْت حِراثَتها ول ُت ِ
خعْتُ الَرضَ بالزّراعةِ أَْب َ
وبَ َ
إِذا نَهَكَها وبَعَ له بقّه يَ ْبخَعُ بُخوعا وبَخاعةً أَقرّ به وخضَع له وكذلك َبخِعَ بالكسر بُخوعا
خعْت له ت َذلّلْت وأَطَعت وأَق َررْت وف حديث عمر
وبَخاعةً وبَخَعَ ل بالطاعة بُخوعا كذلك وبَ َ
رضي ال عنه فأَصبَحْتُ بَنبتَي الناسِ ومَن ل يكن يَبْخَعُ لنا بطاعة وف حديث ُعقْبة بن عامر أَن
خعُ طاعةً أَي
النب صلى ال عليه وسلم قال أَتاكُم أَهلُ اليَمنِ هم أَ َرقّ قُلوبا وأَْلَينُ أَفئدةً وأَبْ َ
صحُ وأَْبلَغُ ف الطاعةِ من غيهم كأَنم باَلغُوا ف َبخْعِ أَنفسهم أَي قَهرِها وإِذْللِها بالطاعةِ قال
أَْن َ
ابن الَثي قال الزمشري هو من َبخَع الذّبِيحةَ إِذا بالَغ ف ذَبْحِها وهو أَن َيقْطَع عظْم رقبتها
خعُ بالنون دون ذلك وهو أَن يبلُغ
ويَبْلُغَ بالذّبْح البِخاع بالباء وهو العِرْق الذي ف الصّلْب والن ْ
بالذبح النّخاع وهو اليْط الَبيض الذي يَجري ف الرّقبة هذا أَصله ث كثُر حت استعمل ف كل
مبالغة قال ابن الَثي هكذا ذكره ف الكشاف وف كتاب الفائق ف غريب الديث ول أَجده
لغيه قال وطالا بثت عنه ف كتب اللغة والطب والتشريح فلم أَجد البِخاع بالباء مذكورا ف
خعْت الرّكيّة بَخْعا إِذا حَفرْتا حت ظَهر ماؤها
شيء منها وبَ َ
( )8/5
( )8/5
( )8/5
( بدع ) بدَع الشيءَ َي ْب َدعُه َبدْعا واْبَت َدعَه أَنشأَه وبدأَه وبدَع الرّكِيّة اسْتَ ْنبَطَها وأَحدَثها ورَكِيّ
لفْر والَبدِيعُ والِب ْدعُ الشيء الذي يكون َأوّلً وف التنيل قُل ما كنتُ ِبدْعا من
َبدِيعٌ َحدِيثةُ ا َ
لدَث وما ابُْت ِدعَ من
الرّسُل أَي ما كنت َأوّلَ من أُرْسِلَ قد أُرسل قبلي رُسُلٌ كثي والِبدْعةُ ا َ
حدَثةٍ وف حديث عمر رضي ال عنه ف قِيام
الدّينِ بعد الِكمال ابن السكيت الِبدْعةُ كلّ مُ ْ
رمضانَ ِنعْمتِ الِبدْعةُ هذه ابن الَثي الِبدْعةُ بدْعتان بدعةُ هُدى وبدْعة ضلل فما كان ف
خلف ما أَمر ال به ورسوله صلى ال عليه وسلم فهو ف حَيِزّ ال ّذمّ والِنكار وما كان واقعا
تت عُموم ما ندَب الُ إِليه و َحضّ عليه أَو رسولُه فهو ف حيّز الدح وما ل يكن له مِثال
موجود كَنوْع من الُود والسّخاء و ِفعْل العروف فهو من الَفعال الحمودة ول يوز أَن يكون
ذلك ف خلف ما ورد الشرع به لَن النب صلى ال عليه وسلم قد جعل له ف ذلك ثوابا
فقال مَن سنّ سُنّة حسَنة كان له أَجرُها وأَجرُ مَن َعمِلَ با وقال ف ضدّه مَن سنّ سُنّة سَيئة
كان عليه وِزْرها ووِزْر مَن َعمِلَ با وذلك إِذا كان ف خلف ما أَمر ال به ورسوله قال ومن
هذا النوع قول عمر رضي ال عنه نعمتِ الِبدْعةُ هذه لّا كانت من أَفعال الي وداخلة ف حيّز
الدح َسمّاها بدعة ومدَحَها َلنّ النب صلى ال عليه وسلم ل َيسُنّها لم وإِنا صلّها لَيالِيَ ث
تركها ول يافظ عليها ول جع الناس لا ول كانت ف زمن أَب بكر وإِنا عمر رضي ال عنهما
جع الناسَ عليها وندَبم إِليها فبهذا ساها بدعة وهي على القيقة سنّة لقوله صلى ال عليه
وسلم عليكم بسنّت وسنة الُلفاء الراشدين من بعدي وقوله صلى ال عليه وسلم اقَْتدُوا
حدَثةٍ بدعة إِنا
باللذين من بعدي أَب بكر وعمر وعلى هذا التأْويل يُحمل الديث الخَر كلّ مُ ْ
يريد ما خالَف أُصولَ الشريعة ول يوافق السنة وأَكثر ما يستعمل ا ُلبَْتدِعُ عُرْفا ف الذمّ وقال أَبو
َعدْنان البَتدِع الذي يأْت َأمْرا على شبه ل يكن ابتدأَه إِياه وفلن ِبدْعٍ ف هذا الَمر أَي َأوّل ل
سِبقْه أَحد ويقال ما هو منّي بِب ْدعٍ وبَديعً قال الَحوص َفخَ َرتْ فانَْتمَتْ فقلتُ اْنظُرِين ليس
يَ ْ
جَهْلٌ َأتَيْته ببدِيعِ وَأْبدَعَ وابَْتدَعَ وتََبدّع أتَى بِبدْعةٍ قال الِ تعال و َرهْبانِّيةً ابَْتدَعوها وقال رؤبة
لقّ أَن َتَبدّعا وَبدّعه نَسَبه إِل الِبدْعةِ واسْتَ ْب َدعَه عدّه
إِنْ ُكنْتَ لِ الّتقِيّ الَطْوعا فليس و ْجهَ ا َ
ح َدثُ العَجيب والَبدِيعُ الُ ْبدِعُ وأَبدعْتُ الشيء اخْتَ َرعْته لعلى مِثال والبَديع
بَديعا والَبدِيعُ الُ ْ
من أَساء ال تعال لِبْداعِه الِشياء وإِحْداثِه إِيّاها وهو البديع ا َلوّل قبل كل شيء ويوز أَن
يكون بعن مُبدِع أَو يكون من َبدَع ال ْلقَ أَي َبدَأَه وال تعال كما قال سبحانه َبدِيعُ السمواتِ
والَرض أَي خالقها ومُ ْب ِدعُها فهو سبحانه الالق الُخْتَرعُ ل عن مثال سابق قال أَبو إِسحق
يعن أَنه أَنشأَها على غي حِذاء ول مثال إِل أَنّ بديعا من َبدَع ل من َأبْدع وأَبدعَ أَكثر ف
الكلم من َبدَع ولو استعمل بدَع ل يكن خطأ فَبدِيعٌ َفعِيلٌ بعن فاعل مثل قدير بعن قادر وهو
صفة من صفات ال تعال لَنه بدأَ اللق على ما أَراد على غي مثال تقدّمه قال الليث وقرئ
بديعَ السمواتِ والَرضِ بالنصب على وجه التعجب لِما قال الشركون على معن ِبدْعا ما
قلتم وَبدِيعا ا ْختَرَقْتم فنصبه على التعجب قال وال أَعلم أَهو ذلك أَم ل فأَما قراءة العامة
فالرفع ويقولون هو اسم من أَساء ال سبحانه قال الَزهري ما علمت أَحدا من القرّاء قرأَ بديعَ
بالنصب والتعجبُ فيه غي جائز وإِن جاء مثله ف الكلم فنصبه على الدح كأَنه قال أَذكر
بديع السموات والَرض وسِقاء بَديع جديد وكذلك زِمام بديع وأَنشد ابن الَعراب ف السقاء
ص َفقُ َأوّل ما
صفَقَ ا ُلصْفَرّا ال ّ
ح َن ماء الَب َدنِ ا ُلسَرّى َنضْحَ الَبدِيعِ ال ّ
لَب ممد الفقعسي َي ْنصَ ْ
يُجعل ف السّقاء الديد قال الَزهري فالبديعُ بعن السقاء والبْل َفعِيلٌ بعن مَفعول وحَبلٌ
بَديع جَديد أَيضا حكاه أَبو حنيفة والبديع من الِبال الذي ابُتدِئ فتله ول يكن حَبلً فنكث ث
غُزل وأُعيد فتلُه ومنه قول الشماخ وأَ ْدمَجَ َدمْج ذي شَ َطنٍ َبدِيعِ والبديعُ الزّقّ الديد والسقاء
الديد وف الديث أَن النب صلى ال عليه وسلم قال تِهامةُ كََبدِيعِ العَسَلِ ُحلْو َأوّلُه حُلْو آخِرُه
شَبّهها بِ ِزقّ العسل لَنه ل يتغيّر هواؤها فَأوّله طيّب وآخره طيّب وكذلك العسل ل يتغي
وليس كذلك اللب فإِنه يتغي وتِهامة ف فُصول السنة كلها غَداةً ولَيالِيها أَطْيَب اللّيال ل تُؤذي
بَرّ مُفْرط ول قُرّ مُؤذ ومنه قول امرأَة من العرب وصَفت زوجَها فقالت َزوْجي ك َليْل تِهامةَ ل
حَرّ ول ُقرّ ول مَخافةَ ول سآمةَ والبديعُ الُبَْتدِع والُ ْبَتدَع وشيء ِب ْدعٌ بالكسر أَي مُبتدَع وأَب ْدعَ
الشاعرُ جاء بالبديعِ الكسائي الِبدْعُ ف الي والشرّ وقد َب ُدعَ بَداعةً وبُدوعا ورجل ِبدْعٌ
وامرأَة بدْعة إِذا كان غاية ف كل شيء كان عالا أَو شَرِيفا أَو شُجاعا وقد َبدُعَ ا َلمْرُ بدْعا
وَب َدعُوه وابَْت َدعُوه ورجل ِبدْعٌ ورجال أَبْداع ونساء ِبدَعٌ وأَبداع ورجُل ِبدْع ُغمْر وفلن ِبدْعٌ
ف هذا الَمر أَي َبدِيع وقوم أَبداع عن الَخفش وُأْبدِعتِ الِبلُ بُرّكَت ف الطريق من هُزال أَو
داء أَو كَلل وأَْبدَعت هي كَلّت أَو عَ ِطبَت وقيل ل يكون الِبْداع إِلّ ب َظلَع يقال َأْب َدعَت به
راحِلتُه إِذا ظَ َلعَت وأُْب ِدعَ وأُْب ِدعَ به وأَْب َدعَ كلّت راحلته أَو عَطِبَت وَبقِيَ مُ ْنقَطَعا به وحَسِرَ
ل ْمسُ على
عليه ظهرُه أَو قام به أَي وقَف به قال ابن بري شاهده قول حُميد الَرقط ل َي ْقدِرُ ا ُ
جِبابِه إِلّ بطُولِ الس ْيرِ واْنجِذابِه وتَ ْركِ ما أَْب َدعَ من رِكابِه وف الديث َأنّ رجلً أَتَى النب صلى
ال عليه وسلم فقال يا رسولَ ال إِن أُْب ِدعَ ب فا ْحمِلْن أَي انقُطع ب لكَلل راحلت وقال
اللحيان يقال أَبدَع فلن بفلن إِذا قَطَع به وخَذلَه ول يقم باجته ول يكن عند ظنه به وأَبدَعَ به
ظهرُه قال الَفْوه ولكلّ ساعٍ سُّنةٌ ِممّنْ َمضَى تَ ْنمِي به ف َسعْيِه َأوْ تُ ْب ِدعُ وف حديث ا َلدْي
فأَزْ َحفَت عليه بالطريق َفعَيّ لشأْنا إِن هي أَب َدعَتْ أَي اْنقَ َطعَت عن السي بكَلل أَو ظَلَع كأَنه
جعل انقطاعها عما كانت مستمرّة عليه من عادة السي إِبْداعا أَي إِنشاء أَمر خارج عما اعْتِيدَ
منها ومنه الديث كيف َأصْنَعُ با أَْب َدعَ عليّ منها ؟ وبعضهم يرويه أُْب ِدعَت وأُْب ِدعَ على ما ل
يسمّ فاعله وقال هكذا يستعمل والَول أَوجه وأَقيس وف الثل إِذا طَلَبْتَ الباطِلَ أُْبدِع بك قال
أَبو سعيد أُْبدِعت حُجّة فلن أَي أُبْطِلت حجّته أَي ب َطلَت وقال غيه أَْب َدعَ بِرّ فلن بشُكْري
وأَْبدَعَ فضْلُه وإِيابه بوصفي إِذا شكره على إِحسانه إِليه واعترَف بَأنّ شكره ل َيفِي بإِحسانه
قال الَصمعي َبدِعَ يََبدَعُ فهو َبدِيعٌ إِذا َسمِن وأَنشد لبَشِي ابن النّكْث فَب ِدعَتْ أَ ْرنَبُه وخِرِْنقُهْ
أَي َسمِنت وأَْب َدعُوا به ضربوه وأَبدَع يينا أَوجَبها عن ابن الَعراب وأَبدَع بالسفر وبالج عزَم
عليه
( )8/6
( بذع ) الَبذَعُ شبه الفزَعِ والَ ْبذُوع ا َل ْذعُور وَبذَعَ الشيءَ فرّقه ويقال َب ِذعُوا فاْب َذعَرّوا أَي
فَزِعوا فتفرّقوا قال الَزهري وما سعت هذا لغي الليث ابن الَعراب الَب ْذعُ قَطْر حُبّ الاء وقال
هو ا َلذْع أَيضا يقال َمذَعَ وَبذَعَ إِذا قَطَر وبذَع الاءُ سالَ
( )8/8
( برع ) بَرَعَ يَبْ ُرعُ بُروعا وبَراعةً وبَرُعَ فهو با ِرعٌ َتمّ ف كلّ َفضِيلة وجال وفاق أَصحابه ف
العلم وغيه وقد توصف به الرأَة والبارع الذي فاق أَصحابه ف السّودد ابن الَعراب البَرِيعةُ
الرأَة الفائقة بالمال والعَقل قال ويقال برَعه وفرَعه إِذا عله وفاقه وكلّ مُشْرف با ِرعٌ وفارعٌ
وتبَرّع بالعَطاء أَعطَى من غي سؤال أَو تفضّل با ل يب عليه يقال فعلت ذلك مُتَبَرّعا أَي
مُتطوّعا و َس ْعدُ البارِع نم من النازل وبَ ْروَعُ من أَساء النساء قال جرير ول َحقّ ابنَ بَ ْر َوعَ أَن
يُهابا وبَ ْروَعُ اسم امرأَة وهي بروع بنت واشق وأَصحاب الديث يقولونه بكسر الباء وهو
خطأٌ والصواب الفتح لَنه ليس ف الكلم ِف ْعوَل إِل خِ ْروَعٌ وعِ ْتوَد اسم وادٍ وبَرْوع اسم ناقة
حنِيةٍ
الراعي عُبَيد بن ُحصَي الّنمَ ْيرِي الشاعر وفيها يقول وإِن بَ َركَتْ منها عَجاساءُ ِج ّلةٌ بَ ْ
أَشْلى العِفاسَ وبَ ْر َوعَا ومنه كان جرير َيدْعو جَنْدل بن الرّاعي بَ ْروَعا وقال ابن بري بَروع اسم
ُأمّ الراعي ويقال اسم ناقته قال جرير يهجوه فما هِيبَ الفَرزدقُ قد علمتم وما َحقّ ابنِ بَ ْروَعَ
أَن يُهابا
( * ف ديوان جرير فما هِبتُ الفرزدقَ بدل فما هِيب الفرزدقُ )
( )8/8
( )8/8
( بردع ) البَ ْردَعةُ الِلْس الذي يُلقى تت الرّحْل قال شر هي بالذال والدال وسيأْت ذكرها
قريبا
( )8/8
( برذع ) البَ ْرذَعةُ الِلس الذي يُلقى تت الرحل والمع البَراذِع وخص بعضهم به الِمار
وقال شر هي البذعة والبدعة بالذال والدال وبَرْ َذعٌ اسم أَنشد ثعلب َل َعمْرُ َأبِيها ل تقولُ
حَلِيلَتِي أَل إِنه قد خانَن اليومَ بَ ْرذَعُ والبَ ْر َذعَةُ من الَرض ل جَ َلدٌ ول سَهل والمع البَِراذِع
وابْرَْن َذعَ للَمر ابْرِنْذاعا َتهَّيأَ واسَت َعدّ له واْبرَْنذَعَ أَصحابَه تقدّمهم نادر لَنّ مثل هذه الصيغة ل
يتعدّى
( )8/9
( )8/9
( برقع ) البُرْقُعُ والبُرْقَعُ والبُرْقُوعُ معروف وهو للدوابّ ونساء ا َلعْراب قال العدي يصف
حِشْفا و َخدٍ كَبُرْقُوعِ الفَتاةِ مُ َلمّعٍ و َروْقَيِ َلمّا َب ْعدُ أَن يََتقَشّرا الوهري َي ْع ُدوَا أَن َتقَشّرا قال ابن
بري صواب إِنشاده وخدّا بالنصب ومُ َلمّعا كذلك لَن قبله فلقَتْ بَيانا عند َأوّلِ مَعْ َهدٍ إِهابا
لوْفِ أَ ْحمَرا
و َمغْبُوطا من ا َ
( * قوله « ومغبوطا » كذا بالصل وشرح القاموس بغي معجمة ولعله بهملة أي مشقوقا )
جرَعٌ وقال
قوله فلقت يعن بقرة الوحش الت أَخذ الذئب ولدها قال الفراء بِرْقَعٌ نادر ومثله هِ ْ
الَصمعي هَجْرع قال أَبو حات تقول بُرْقُع ول تقول بُرْقَع ول بُرْقُوع وأَنشد بيت العدي وخدّ
كُبرْقُع الفتاةِ ومن أَنشده كبُرْقُوعِ فإِنا فَرّ من الزّحافِ قال الَزهري وف قول من قدّم الثلث
لغات ف أَول الترجة دليل على أَن البقوع لغة ف البقُع قال الليث جع البُرْقُع البَراقِعُ قال
لمَيّر وكنتُ إِذا ما
وتَلَْبسُها الدوابّ وتلبسها نساء الَعراب وفيه َخرْقان للعيني قال توْبةُ بن ا ُ
ت فقدْ رابَن منها الغَداةَ ُسفُورُها قال الَزهري فتح الباء ف َبرْقُوع نادر ل يئ
جِئتُ ليْلى تَبَرْ َقعَ ْ
صعْفُوقٌ والصواب بُرقوع بضم الباء وجوع يُرقوع بالياء صحيح وقال شر بُرقع
َفعْلول إِل َ
صوَصٌ إِذا كان صغي العيني أَبو عمرو جُوعٌ بُرْقُوع وجُوع بَرقوع بفتح الباء وجوع
مُ َو ْ
بُ ْركُوع وبَركوع وخُنْتُور بعن واحد ويقال للرجل الأْبون قد َبرْقَع لِحْيَته ومعناه تَ َزيّا بِزيّ مَن
لَبِسَ البُرْقُع ومنه قول الشاعر َألْ تَرَ قَيْسا قَ ْيسَ عَيْلنَ بَرْ َقعَتْ لِحاها وباعَتْ نَبْلَها بالَغازِلِ
ويقال بَرْقَعه فَتبَرْقَع أَي أَلْبسه البُرْ ُقعَ ف َلبِسَه والَُبرْقَعةُ الشاةُ البيْضاء الرْأسِ وا ُلبَرْ ِقعَةُ بكسر
القاف غُرّة الفرس إِذا أَخذت جيع وجهه وفرس مُبَرْقَع أَخذت ُغرّتُه جيع وجهه غي أَنه ينظُرُ
ف سَواد وقد جاوز بياضُ الغُرّةِ ُسفْلً إِل الدّين من غي أَن يصيب العيني يقال غُرّة مُبَرْقِعة
وبِرْقِع بالكسر السماء وقال أَبو علي الفارسي هي السماء السابعة ل ينصرف قال ُأمَيّة بن أَب
الصّلْت فكأَنّ بِرْقِعَ والَلِئكَ َحوْلَها َسدِرٌ تَواكَلَه القوائمٌ أَجْ َربُ قال ابن بري صواب إِنشاده
أَجْرَدُ بالدال لَنّ قبله فأََتمّ ِستّا فاسَْت َوتْ أَطْباقُها وأَتَى بسابِعةٍ فأَنّى تُوردُ قال الوهري قوله
َسدِر أَي بَحر وأَجرب صفة البحر الشّبهِ به السماء فكأَنه شبّه البحر بالَرَب لا يصل فيه من
ا َلوْج أَو لَنه تُرَى فيه الكواكب كما تُرى ف السماء فهنّ كالَرَب له وقال ابن بري شبّه
السماء بالبحر لَلستِها ل ِلجَرَبِها أَل ترى قوله تواكله القوائم أَي تواكلته الرّياح فلم يت َموّج
لرَ ِد وهو الَلسةُ قال ابن بري وما وصفه الوهري ف تفسي هذا البيت
فلذلك وصفه با َ
َهذَيان منه وساء الدنيا هي الرّقِي ُع وقال الَزهري قال الليث البِرْقِع اسم السماء الرابعة قال
وجاء ذكره ف بعض الَحاديث وقال بِرْقَع اسم من أَساء السماء جاء على ِفعْلَ ٍل وهو غريب
نادر وقال ابن شيل البُرْقُع سِمةٌ ف الفخذ حَ ْلقَتَي بينهما خِباط ف طول الفخذ وف العَرْض
للْقتان صورته
اَ
( )8/9
( بركع ) بَرْ َكعَه وكَرَْبعَه فتَبرْكَع صرَعه فوقع على ا ْستِه قال رؤبة و َمنْ َهمَزْنا عِزّه تبَرْكَعا على
اسْتِه َزوَْب َعةً أَو َزوْبَعا قال ابن بري هكذا ذكره ابن دريد زوبعة بالزاي وصوابه رَوبعة أَو روبعا
بالراء وكذلك هو ف شعر رُؤبة وفسر بأَنه القصي القي وقيل الضعيف وقيل القصيُ العُرقوبِ
وقيل الناقص الَ ْلقِ وبَرْكَعَ الرجلُ على ركبتيه إِذا سقط عليهما والَبرْكعةُ القِيام على أَربع
صرَعا ولو أَرادوا غيَه َتبَرْكَعا
وتَبَرْكعت الَمامةُ للحمامة الذكر وأَنشد هَيْهاتَ َأعْيا َجدّنا أَن ُي ْ
وبَرْ َكعْت الرجل بالسيف إِذا ضربته والبُرْ ُكعُ القصي من الِبل خاصّة والبُ ْركُعُ ا ُلسْتَرْخِي
القوائمِ ف ِثقَل وجوعٌ بُرْكُوعٌ وبَركوع بفتح الباء
( )8/10
( )8/10
( )8/11
( بصع ) الَبصْعُ الَرْق الضيّق ل يكاد يَنفُذ منه الاء وَبصَعَ الاءُ يَ ْبصَعُ بَصاعة رَ َشحَ قليلً وبَصع
العَرَقُ من السد يَبصَع بَصاعة وتََبصّع نَبَعَ من أُصول الشعر قليلً قليلً والَبصِيع العرَق إِذا
رشح وروى ابن دريد بيت أب ذؤيب تأْب بدِرّتِها إِذا ما اسُْت ْغضِبَتْ إِل الَميمَ فإِنّه يََتَبصّعُ
بالصاد أَي يَسيل قليلً قليلً قال الَزهري وروى الثقات هذا الرف بالضاد العجمة من تََبضّع
الشيءُ أَي سال وهكذا رواه الرّواة ف شعر أَب ذؤَيب وابن دريد أَخذ هذا من كتاب ابن
الظفر فمرّ على التصحيف الذي صحفه والظاهر ان الشيخ ابن بري ثلّثهما ف التصحيف فإِنه
ذكره ف كتابه الذي صنفه على الصحاح ف ترجة بصع يتبصع بالصاد الهملة ول يذكره
الوهري ف صحاحه ف هذه الترجة وذكره ابن بري أَيضا موافقا للجوهري ف ذكره ف ترجة
بضع بالضاد العجمة والَبصْع ما بيَ السّبّابة والوُسْطَى والَبصْعُ المع قال الوهري سعته من
بعض النحويي ول أَدري ما صحته ويقال َمضَى ِبصْع من الليل بالكسر أَي َجوْشٌ منه وأَْبصَعُ
كلمة يؤكّد با وبعضهم يقوله بالضاد العجمة وليس بالعال تقول أَخذت حقي أَ ْجمَعَ أَْبصَعَ
والُنثى َجمْعاء َبصْعاء وجاء القوم أَجعون أَْبصَعون ورأَيت النّسوة ُجمَعَ ُبصَعَ وهو توكيد
مُرَتّب ل يُقدّم على أَجع قال ابن سيده وأَْبصَعُ نعت تابع َلكْتَعَ وإِنا جاؤُوا بأَْبصَعَ وَأكْتَعَ
وأَبْتَعَ إِتباعا لَ ْجمَع لَنم عدلوا عن إِعادة جيع حروف أَجع إِل إِعادة بعضها وهو العي تَامِيا
من الِطالة بتكرير الروف كلها قال الَزهري ول يقال َأبْصعون حت يتقدّمه أَكتعون فإِن قيل
فلمَ اقتصروا على إِعادة العي وحدها دون سائر حروف الكلمة ؟ قيل لَنا أَقوى ف السجعة
من الرفي اللذين قبلها وذلك لَنا لم الكلمة وهي قافية لَنا آخر حروف الَصل فجيء با
لَنا مَقْطَع الُصول والعمل ف الُبالغة والتكرير إِنا هو على الَقطع ل على الَبدإِ ول على
شإِ أَل ترى أَن العناية ف الشعر إِنا هي بالقَواف لَنا الَقاطِعُ وف السجع كمثل ذلك ؟
حَالَ ْ
وآخر السجعة والقافية عندهم أَشرف من َأوّلا والعِنايةُ به َأمَسّ ولذلك كلما تَ َطرّفَ الرف ف
القافية ازدادوا عِناية به ومُحافظة على حكْمه وقال أَبو اليثم الكلمة تُوكّد بثلثة تَواكِيدَ يقال
جاء القوم أَكتعون أَبتعون أَبصعون بالصاد وقال جاعة من النحويي أَخذته أَجعَ أَبتعَ وأَجعَ
ضعِي بالضاد قال أَبو منصور هذا
شتِيّ مررت بالقوم أَجعي َأْب َ
أَبصع بالتاء والصاد قال البُ ْ
تصحيف وروي عن أَب اليثم الرازي أَنه قال العرب توكّد الكلمة بأَربعةِ تَواكِيد فتقول مررت
بالقوم أَجعي أَكتعي أَبصعي أَبتعي كذا رواه بالصاد وهو مأْخوذ من الَبصْع وهو المع
ح ْومَلِ
والُبصَيعُ مكان ف البحر على قولٍ ف شعر حسان ابن ثابت بَ ْينَ الَواب فالُبصَيْعِ فَ َ
وسيُذكر مُسْتوفً ف ترجة بضع وكذلك َأْبصَعةُ مَلِك من كِنْدةَ بوزن أَرْنبة وقيل هو بالضاد
العجمة وبئر بُضاعةَ حكيت بالصاد الهملة وسنذكرها
( )8/11
ضعُه َبضْعا وَبضّعه تَ ْبضِيعا قطعه والَبضْعةُ القِطعة منه تقول أَعطيته بَضع
( بضع ) َبضَعَ اللحمَ يَ ْب َ
من اللحم إِذا أَعطيته قِطعة متمعة هذه بالفتح ومثلها الَبْرة وأَخواتا بالكسر مثل القِطْعةِ
والفِلْذةِ والفِدْرةِ والكِسْفةِ والِرْقةِ وغي ذلك ما ل يُحصى وفلن َبضْعة من فلن ُي ْذهَب به إِل
الشبَه وف الديث فاطِمةُ َبضْعة منّي من ذلك وقد تكسر أَي إِنا جُزء من كما أَن القِطْعة من
اللحم والمع َبضْع مثل َتمْرة وَتمْر قال زهي أَضاعَتْ فلم ُت ْغفَرْ لا َغفَلتُها فلقَتْ بَيانا عند
آخِرِ مَعْ َهدِ
( * ف ديوان زهي خلواتا بدل غفلتا )
دَما عند شِ ْلوٍ َتحْجَلُ الطيُ َحوْلَه وَبضْعَ لِحامٍ ف إِهابٍ ُم َقدّدِ وَبضْعة وَبضْعات مثل تْرة
وتْرات وبعضهم يقول َبضْعة وِبضَعٌ مثل َبدْرةٍ وِبدَرٍ وأَنكره عليّ بن حزة على أَب عبيد وقال
حمِ للباعِ والنّدى وبعضُهُم َتغْلي ب َذمّ مَنا ِقعُهْ
السموع َبضْعٌ ل غي وأَنشد ُن َد ْهدِقُ َبضْعَ الل ْ
وَبضْعةٌ وبِضاعٌ مثل صَفْح ٍة وصِفاحٍ وَبضْعٌ وَبضِيع وهو نادر ونظيه ال ّرهِيُ جع ال ّرهْن
والَبضِيعُ أَيضا اللحم ويقال دابّة كثية الَبضِيعِ والَبضِيعُ ما انْمازَ من لم الفخذ الواحد َبضِيعة
حمُه خَظا بَظا قال ابن بري وبقال
ويقال رجل خاظِي الَبضِيعِ قال الشاعر خاظِي الَبضِيعِ لَ ْ
سا ِعدٌ خاظِي الَبضِيعِ أَي ُممْتلِئُ اللحمِ قال ويقال ف البضِيعِ اللحم إِنه جع َبضْعٍ مثل كلْب
وكَلِيب قال الادِرةُ
ومُناخ غي تبيئة ...عَرّسْتُه
( * قوله « تبيئة » كذا بالصل هنا وسيأت ف دسع تاءية ولعله نبيئة
بالنون أوله أَي أَرض غي مرتفعة )
لدْثانِ ناب ا َلضْجَعِ عَرّسْتُه ووِسادُ رأْسِي سا ِعدٌ خاظِي الَبضِيعِ عُروقه ل َتدْسَعِ أَي
َق ِمنِ مِنَ ا ِ
عُروقُ ساعِده غيُ متلئة من الدّم لَن ذلك إِنا يكون للشيوخ وإِن فلنا لشديدُ الَبضْعةِ َحسَنُها
إِذا كان ذا جِسم و ِسمَن وقوله ول َعضِل جَثْل كأَنّ َبضِيعَه يَرابِيعُ فوقَ ا َلنْكِبَيْن جُثُومُ يوز أَن
يكون جع َبضْعة وهو أَحسن لقوله يَرابِيع ويوز أَن يكون اللحم وَبضَع الشيءَ َيبْضعُه َشقّه وف
سمَ على أُم سَلمة ثلثي سوطا كلّها َت ْبضَع
حديث عمر رضي ال عنه أَنه ضرب رجلً أَ ْق َ
حدُر ُتوَرّم والَبضَعةُ السّياطُ وقيل السّيوف
حدُر أَي تَشقّ اللد وتقطع وتَحْدر الدّم وقيل تَ ْ
وتَ ْ
ضعَه
ضعَهْ قال الَصمعي يقال سَيْفٌ باضِعٌ إِذا مَرّ بشيء ب َ
واحدها باضِع قال الراجز وللسّياطِ َب َ
أَي قطَع منه َبضْعة وقيل َي ْبضَعُ كلّ شيء يق َطعُه وقال مِثْلِ قُدامى النّسْ ِر ما مَسّ بضَ ْع وقول
َأوْس بن حَجَر يصف قوسا ومَ ْبضُوعة منْ رأْسِ فَ ْرعٍ شَ ِظيّة يعن قَوسا بضَعها أَي قطعَها
والباضِعُ ف الِبل مثل الدّلّل ف الدّور
شقّ اللحم
( * أَي انا تمل بضائع القوم وتلبها ) والباضِعةُ من الشّجاج الت َتقْطع اللد وتَ ُ
ضعُه بعد اللد وُت ْدمِي إِل أَنه ل يسيل الدم فإِن سال فهي الدّامِيةُ وبعد الباضِعة الُتلحِمةُ
تَ ْب َ
ط وهو ما يُ ْبضَعُ به العِرْق
شرَ ُ
ل ْرحَ َشقَقْتُه والِ ْبضَعُ الِ ْ
ضعْتُ ا ُ
وقد ذكرت الباضعة ف الديث وَب َ
والَدِي وَبضَعَ من الاء وبه يَ ْبضَعُ ُبضُوعا وَبضْعا َروِيَ وامْتل وَأْبضَعن الاءُ أَرْوان وف الثل
ضعْتُه إِذا َشفَيْتَه وإِذا شرب
حت مت تَكْرَعُ ول تَ ْبضَعُ ؟ وربا قالوا سأَلن فلن عن مسأَلة فأَْب َ
ضعَه به بَيّن له ما
ضعْت َأْبضَع وماء باضِعٌ وَبضِيع َنمِي وَأْبضَعه بالكلم وَب َ
حت يَرْوى قال ب َ
شَتفِيَ كائنا ما كان وبَضع هو َي ْبضَعُ ُبضُوعا فَ ِهمَ وبضَعَ الكلمَ فانَْبضَعَ بّينَه فتبيّن
يُنا ِزعُه حت يَ ْ
وَبضَع من صاحبه َي ْبضَع بُضوعا إذا أَمره بشيء فلم ي ْأَتمِرْ له فسَِئمَ أَن يأْمره بشيء أَيضا تقول
منه بضعت من فلن قال الوهري وربا قالوا بضعت من فلن إِذا سَئمْت منه وهو على
التشبيه والُبضْعُ النّكاح عن ابن السكيت والُباضَعةُ الُجامَعةُ وهي البِضاعُ وف الثل ك ُمعَلّمة
ُأمّها البِضاع ويقال ملَك فلن ُبضْع فلنة إِذا م َلكَ ُعقْدة نكاحها وهو كناية عن موضع
الغِشْيان واْبَتضَعَ فلن وبضع إِذا تزوّج والُباضعة الُباشرة ومنه الديث وُبضْعهُ أَهلَه صَدقةٌ أَي
مُباشَرته وورد ف حديث أَب ذر رضي ال عنه وَبضِيعَتُه أَهلَه صدق ٌة وهو منه أَيضا وَبضَع الرأَةَ
َبضْعا وباضَعها مُباضعة وبِضاعا جا َمعَها والسم الُبضْع وجعه بُضوع قال عمرو بن معديكرب
وف َكعْبٍ وإِخْوتِها كِلبٍ سَوامي الطّرْفِ غالِيةُ البُضوعِ سَوامي الطرف أَي مُتأَبّياتٌ ُمعْتزّاتٌ
ضرْبةٍ
وقوله غاليةُ البضوع كن بذلك عن الُهور اللوات يُوصَل با إِليهن وقال آخر عَله ب َ
َبعَثَتْ ِبلَيْلٍ نوائحَه وأَرْ َخصَتِ الُبضُوعا والُبضْعُ مَهْرُ الرأَة والُبضْع الطلق والُبضْع مِلْك الوَلِيّ
للمرأَة قال الَزهري واختلف الناس ف البُضع فقال قوم هو الفَرج وقال قوم هو الِماع وقد
ضعُكِ فاخْتارِي أَي صار فرجُك بالعِتق ُحرّا فاختارِي
قيل هو َعقْد النكاح وف الديث عََتقَ ُب ْ
الثّباتَ على زوجك أَو مُفارَقَته وف الديث عن أَب أُمامةَ أَن رسول ال صلى ال عليه وسلم
أَمر بللً فنادَى ف الناس يوم صَبّحَ َخيْبَر أَل مَن أَصاب حُبْلى فل َيقْرََبنّها فإِنّ الُبضْعَ يَزيد ف
السمع والبصَر أَي الماع قال الَزهري هذا مثل قوله ل يَسقِي ماؤه زرعَ غيه قال ومنه قول
عائشةَ ف الديث وله َحصّنَنِي ربّي من كل ُبضْع َتعْن النّب صلى ال عليه وسلم من كل بُضع
ضعَت الرأَةَ إِذا زوّجتها مثل أَنكحْت وف
من كل نكاح وكان تزوّجها بِكْرا من بي نسائه وأَْب َ
الديث تُسْت ْأمَرُ النساء ف إِبْضاعِهن أَي ف إِنكاحهنّ قال ابن الَثي السْتِبْضاع نوع من نكاح
الاهلية وهو اسِْتفْعال من البُضع الماع وذلك أَن تطلب الرأَةُ جِماع الرجل لتنال منه الولد
فقط كان الرجل منهم يقول َلمَته أَو امرأَته أَرسلي إِل فلن فاسْتَ ْبضِعي منه ويعتزلا فل يَسّها
حت يتبيَ حلها من ذلك الرجل وإِنا يفعل ذلك َرغْبة ف نَجابة الولد ومنه الديث أَن عبد ال
ضعَ منها وف حديث َخدِيةَ رضي
أَبا النب صلى ال عليه وسلم مرّ بامرأَة فدعته إِل أَن َيسْتَ ْب ِ
ال عنها لا تزوجها النب صلى ال عليها وسلم دخل عليها عمرو بن أُسيد فلما رآه قال هذا
فءُ الذي ل يُرَدّ نِكاحه ول يُ ْرغَب عنه وأَصل ذلك ف الِبل
البُضع ل يُقرَعُ أَنفه يريد هذا الكُ ْ
أَنّ الفَحل الَجي إِذا أَراد أَن يضرب كرائم الِبل قَ َرعُوا أَنفه بعصا أَو غيها ليَرَْتدّ عنها
ت آخَرَ بَ ْيعَه وإِدارَتَه
ويتركها والبِضاعةُ القِطْعة من الال وقيل اليسي منه والبضاعة ما َحمّلْ َ
والبِضاعةُ طائف ٌة من مالك تَ ْبعَثُها للتجارة وأَبْضعه البِضاعَة أَعطاه إِيّاها وابَْتضَع منه أَخذ والسم
جرَ
البِضاعُ كالقِراض وأَْبضَع الشيء واسْتَبْضعه جعله بِضاعَتَه وف الثل ك ُمسْتَ ْبضِع التمر إِل هَ َ
شعْرَ َنحْونَا ك َمسْتَ ْبضِعٍ
وذلك َأنّ هجر معدِنُ التمر قال خارجة بن ضِرارٍ فإِّنكَ واسْتِبْضا َعكَ ال ّ
َتمْرا إِل َأهْلِ خَ ْيبَرا وإِنا ُعدّي بإِل لَنه ف معن حامل وف التنيل وجئنا ببِضاعةٍ مُزْجاةٍ
البِضاعة السّلْعةُ وأَصلها القِطْعة من الال الذي ُيتّجَر فيه وأصلها من الَبضْع وهو القَطْع وقيل
البِضاعة جُزء من أَجزاء الال وتقول هو شَرِيكي وَبضِيعي وهم شُركائي وبُضعائي وتقول
ضعْت بِضاعة للبيع كائنة ما كانت وف الديث الدِينةُ كالكِي تَ ْنفِي خَبَثَها وتُ ْبضِعُ طِيبَها
أْب َ
ضعْتُه بِضاعةً إِذا دفعتها إِليه يعن َأنّ الدينة تُعطِي طِيبَها
ذكره الزمشري وقال هو من َأْب َ
ساكِنيها والشهور تَنْصع بالنون والصاد وقد روي بالضاد والاء العجمتي وبالاء الهملة من
الّنضْخ والّنضْح وهو رش الاء والَبضْع والِبضْعُ بالفتح والكسر ما بي الثلث إِل العشر وبالاء
من الثلثة إِل العشرة يضاف إِل ما تضاف إِليه الحاد لَنه قِطْعة من العدد كقوله تعال ف
ِبضْعِ سني وتُبن مع العشرة كما تُبن سائر الحاد وذلك من ثلثة إِل تسعة فيقال ِبضْعةَ عَشرَ
رجُلً وبضْع عشْرةَ جارية قال ابن سيده ول نسمع بضعة عشر ول بضع عشرة ول يتنع ذلك
جنِ ِبضْع
وقيل البضع من الثلث إِل التسع وقيل من أَربع إِل تسع وف التنيل فلَبث ف الس ْ
سني قال الفراء الِبضْع ما بي الثلثة إِل ما دون العشرة وقال شر البضع ل يكون أَقل من
ثلثة ول أَكثر من عشرة وقال أَبو زيد أَقمت عنده ِبضْع سني وقال بعضهم َبضْع سني وقال
أَبو عبيدة البِضع ما ل يبلغ العِقْد ول نصفه يريد ما بي الواحد إِل أَربعة ويقال البضع سبعة
وإِذا جاوزت لفظ العشر ذهب البضع ل تقول بضع وعشرون وقال أَبو زيد يقال له بضع
وعشرون رجلً وله بضع وعشرون امرأَة قال ابن بري وحكي عن الفراء ف قوله بضع سني
أَن البضع ل ُيذْكر إِل مع العشر والعشرين إِل التسعي ول يقال فيما بعد ذلك يعن أَنه يقال
مائة ونَيّف وأَنشد أَبو َتمّام ف باب الِجاء من الَماسة لبعض العرب أَقولُ حِي أَرَى َكعْبا
ولِحَْيتَه ل بارك ال ف ِبضْعٍ وسِتّيِ من السّني َتمَلّها بل َحسَبٍ ول حَياءٍ ول َقدْرٍ ول دِينِ
وقد جاء ف الديث ِبضْعا وثلثي ملَكا وف الديث صلةُ الماعةِ َت ْفضُل صلةَ الواحد بِِبضْع
وعشرين دَرجةً ومرّ ِبضْعٌ من الليل أَي وقت عن اللحيانب والباضعةُ قِطعة من الغنم انقطعت
عنها تقول فِ ْرقٌ بَواضِعُ وتََبضّع الشيءُ سالَ يقال َجبْهَتُه َت ْبضَع وتَتََبضّع أَي تَسِيل عرقا وأَنشد
لمِيمَ فإِنه يَتََبضّعُ
لَب ذؤيب تأْبَى ِبدِرّتِها إِذا اسُْت ْغضِبَت إِلّ ا َ
( * راجع هذا البيت وشرحه ف أول هذه الادة )
يَتبضّع يَتفتّحُ بالعَرَق وَيسِيلُ مُتقطّعا وكان أَبو ذؤيب ل يُجِيد ف وصْفِ اليل وظنّ أَنّ هذا ما
توصف به قال ابن بري يقول تأْبَى هذه الفرس أَن َتدِرّ لك با عندها من جَرْي إِذا اسَْت ْغضَبْتها
لَن الفرس الَوادَ إِذا أَعطاك ما عنده من الرْي َعفْوا فأَكرهْته على الزيادة حلته عزّة النفْس
على ترك ال َعدْو يقول هذه تأْب بدرّتا عند ِإكْراهها ول تأْب العَرَق ووقع ف نسخة ابن القطّاع
ل َمرِ لُيفَزّعَ بثل صوت
ضغِبت وفسره بفُ ّزعَت لَن الضاغب هو الذي يَخَْتبِئُ ف ا َ
إِذا ما اسُت ْ
الَسد والضّغابُ صوت الَرْنب والَبضِيعُ العَ َرقُ والبَضيعُ البحر والَبضِيعُ الَزِيرةُ ف البحر وقد
غلب على بعضها قال ساعدة ابن ُجؤَّيةَ الذل سادٍ تَج ّرمَ ف الَبضِيعِ ثَمانِيا يَلْوي بعَيْقاتِ البِحارِ
ويُجْنَبُ
( * قوله « ينب » هو بصيغة البن للمفعول وتقدم ضبطه ف مادة سأد بفتح الياء )
ساد مقلوب من الِسْآدِ وهو َسيْرُ الليل تَ ّرمَ ف الَبضِيعِ أَي أَقام ف الزيرة وقيل ترّم أَي قَطعَ
ثان ليال ل يَبْرَح مكانَه ويقال للذي ُيصْبح حيث َأمْسى ول يبح مكانه سادٍ وأَصله من
سدَى وهو الُ ْهمَلُ وهذا الصحيح والعَيْقةُ ساحل البحر يَ ْلوِي بَعيقات أَي يذهب با ف ساحل
ال ّ
لنُوب وقال القتيب ف قول أَب خِراش الذل فلمّا رأَْينَ الشمْسَ
البحر ويُجْنَبُ أَي َتصِيبه ا َ
صارت كأَنا ُفوَْيقَ الَبضِيعِ ف الشّعاعِ َخمِيلُ قال الَبضِيعُ جزيرة من جزائر البحر يقول لا هّت
لمِي ِل وهو القَطِيفة والُبضَيعُ مصغّر مكان ف البحر وهو ف شعر
با َلغِيب رأَينَ شُعاعَها مثل ا َ
حوْمَلِ قال الَثرم
ضيْعِ ف َ
سأَلِ بَ ْينَ الَواب فالُب َ
حسّان بن ثابت ف قوله أَ َسأَلْتَ رَ ْسمَ الدارِ َأمْ ل تَ ْ
صيْعُ بالصاد غي العجمة قال الَزهري وقد رأَيته وهو جبل قصي أَسود على تلّ
وقيل هو الُب َ
بأَرض البلسةِ فيما بي سيل وذات الصّنَمي بالشام من كُورة ِدمَشْق وقيل هو اسم موضع ول
ضيْ ُع وباضِ ٌع مواضِعُ وبئر بُضاعة الت ف الديث تكسر وتضم وف الديث
ُيعَّينْ والَبضِيعُ والُب َ
أَنه سئل عن بئر بُضاعة قال هي بئر معروفة بالدينة والحفوظ ضم الباء وأَجاز بعضهم كسرها
وحكي بالصاد الهملة وف الديث ذكر َأْبضَعة وهو مَلِك من ِكنْدةَ بوزن أَ ْرنَبة وقيل هو
بالصاد الهملة وقال البشت مررت بالقوم أَجعي أَبضعي بالضاد قال الَزهري وهذا تصحيف
واضح قال أَبو اليثم الرازي العرب ُتوَكّد الكلمة بأَربعة توَاكِيدَ فتقول مررت بالقوم أَجعي
أَكتعي أَبصعي أَبتعي بالصاد وكذلك روي عن ابن الَعراب قال وهو مأْخوذ من الَبصْع وهو
المْع
( )8/12
( بعع ) البَعاعُ الَهازُ والَتاعُ أَلقى َبعَعَه وبَعاعَه أَي ِثقَلَه ونفْسَه وقيل بَعاعُه مَتاعُه وجَهازُه
والبَعاعُ ِثقَلُ السحاب من الاء أَلقتِ السحابةُ بَعاعَها أَي ماءَها وِثقَلَ مطرِها قال امرؤُ القيس
خوّلِ وبَعّ السحابُ يَبِعّ َبعّا وبَعاعا أََلحّ
وأَلقَى بصَحْراء الغَبِيطِ بَعاعَه نُزولَ اليَمان ذي العِيابِ ا ُل َ
ِبمَ َطرِه وبَعّ الطرُ من السحابِ خرج والبَعاعُ ما بعّ من الطر قال ابن مقبل يذكر الغيث فأَلقَى
ش ْرجٍ والصّرِيفِ بَعاعَه ثِقالٌ رَواياه مِن الُ ْزنِ ُدلّحُ والَبعْبَ ُع صوت الاء التَدارِكِ قال الَزهري
بَ
كأَنه أَراد حكاية صوته إِذا خرج من الِناء ونو ذلك وبَعّ الاءَ َبعّا إِذا صَبّه ومنه الديث
أَخذها فبعّها ف البَطْحاء يعن المر صبّها صبّا والبَعاعُ شدّة الطر ومنهم من يَرويها بالثاء الثلثة
من ثَعّ َيثِعّ إِذا َتقَّيأَ أَي قذَفَها ف الَبطْحاء ومنه حديث عليّ رضي ال عنه أَلقت السحابُ بَعاعَ
لمْل ويقال أَتيته ف عَ ْبعَبِ شبابه وَبعْبَعِ شبابه وعِهِبّى شبابه وأَخرجت
ما استقَلّت به من ا ِ
الَرض بَعاعَها إِذا أَنبتت أَنواع العُشب أَيام الربيع والبَعاِبعَةُ الصّعالِيكُ الذين ل مال لم ول
ضَيْعةَ والُب ّعةُ من أَولد الِبل الذي يُوَلدُ بي الرّبَعِ والُبَعِ والَبعْبَعةُ حكاية بعض الَصوات وقيل
هو تَتابُع الكلم ف عَجَلةٍ
( )8/17
( بقع ) الَبقَعُ والُبقْعةُ تَخالُفُ ال ّلوْنِ وف حديث أَب موسى فأَمر لنا ب َذوْذٍ ُبقْعِ الذّرَى أَي بيض
الَسنمة جع أَبْقع وقيل الَبقع ما خالَط بياضَه لونٌ آخر وغُراب أَبقع فيه سواد وبياض ومنهم
من خص فقال ف صدره بياض وف الديث أَنه أَمر بقتل خس من الدوابّ و َعدّ منها الغُرابَ
الَْبقَعَ و َكلْب َأْبقَع كذلك وف حديث أَب هريرة رضي ال عنه يُو ِشكُ أَن َي ْعمَلَ عليكم ُبقْعانُ
أَهل الشام أَي خ َدمُهم وعَبِيدُهم ومالِيكُهم شبّههم لبَياضهم و ُحمْرتم أَو سوادهم بالشيء
الَْبقَع يعن بذلك الرّوم والسّودان وقال الَبقْعاء الت اختلطَ بياضها وسوادها فل ُيدْرَى أَيّهما
أَكثر وقيل ُسمّوا بذلك لختلط أَلوانم فإِنّ الغالب عليها البياضُ والصّفرة وقال أَبو عبيد أَراد
البياض َلنّ خدم الشام إِنا هم الروم والصّقالِية فسماهم ُبقْعانا للبياض ولذا يقال للغراب
أَْبقَعُ إِذا كان فيه بياض وهو أَ ْخبَثُ ما يكون من الغربان فصار مثلً لكل خَبِيث وقال غي أَب
عبيد أَراد البياض والصفرة وقيل لم بُقعان لختلف أَلوانم وتَناسُلِهم من جنسي وقال القُتَيْب
البقعان الذين فيهم سواد وبياض ول يقال لن كان أَبيض من غي سواد يالطه أَبْقع فكيف
يَجعل الرومَ بقعانا وهم بَيض ُخلّص ؟ قال وأُرَى أَبا هريرة أَراد أَن العرب َتنْكِحُ إِماءَ الرّوم
فتُست ْعمَل عليكم أَولدُ الِماء وهم من بَن العرب وهم سُود ومن بن الروم وهم بِيض ول تكن
العرب قبل ذلك تَنكِح الرّوم إِنا كان إِماؤُها سُودانا والعرب تقول أَتان الَسود والَحر
يريدون العرب والعجم ول يرد َأنّ أَولد الِماء من العرب ُبقْع كُبقْعِ الغِربانِ وأَراد أَنم أَخذوا
من سواد الباء وبياض ا ُلمّهات ابن الَعراب يقال للَبرص الَبقع والَسْلَع والَ ْقشَر وا َلصْلَخ
وا َلعْرَم والُ َلمّعُ والَ ْذمَلُ والمع ُبقْع والَبقَعُ ف الطي والكلب بنلة الَب َلقِ ف الدوابّ وقول
الَخطل ُكلُوا الضّبّ وابنَ العَيْرِ والباقِع الذي يَبِيتُ َيعُسّ الليلَ بيَ الَقابِرِ قيل الباقِعُ الضّبُع
وقيل الغراب وقيل كَلب أَبْقع كلّ ذلك قد قيل وقال ابن بري الباقِعُ الظّرِبانُ وأَورد هذا
البيتَ بيتَ الَخطل وقالوا للضبع باقِع ويقال للغراب َأبْقع وجعه ُبقْعان لختلف لونه ويقال
تَشاتَما فتَقاذَفا با أَبقى ابن ُبقَيْعٍ قال وابن ُبقَيْع الكلب وما أَبقى من الِيفة والَبقعُ السّرابُ
صحْب َمقِيلً والَطايا ف بُراها وَبقّع الطرُ ف مواضع من الَرض
لت َلوّنه قال وأَْبقَع قد َأ َرغْتُ به ِل َ
شمَلْها وعام َأْبقَع َبقّع فيه الطر وف الَرض ُبقَع من َنبْت أَي نَُبذٌ حكاه أَبو حنيفة وأَرض
ل َي ْ
جدِبة ويقال فيها ِخصْب
بقِعة فيها ُبقَع من الَراد وأَرض َبقِعة نبتها مُتَقطع وسَنة َبقْعاء أَي مُ ْ
و َجدْب وُبقِعَ الرجل إِذا رُميَ بكلم قَبِيح أَو بُهْتان وُبقِع بقَبِيح فُحِشَ عليه ويقال عليه ُخ ْرءُ
بِقاع وهو العَرَقُ ُيصِيب الِنسانَ فَيبَْيضّ على جلده شبه ُلمَعٍ أَبو زيد أَصابه خُرء بَقاعِ وبِقاعٍ
وبِقاعَ يا فت مصروف وغي مصروف وهو أَن يصيبه غبار وعرَقٌ فيبقى ُلمَعٌ من ذلك على
جسده قال وأَرادوا ببقاع أَرضا وف حديث أَب هريرة رضي ال عنه أَنه رأَى رجلً مُبَقّع
ضأَ يريد به مواضع ف رجليه ل ُيصِبها الاء فحالف لونُها لونَ ما أَصابه الاء وف
الرجلي وقد ت َو ّ
سَتقِي من
حديث عائشة إِن لَرى ُبقَعَ الغسل ف ثوبه جع ُبقْعة وإِذا اْنتَضح الاء على بدن الُ ْ
الرّكّيةِ على العَ َلقِ فابتَ ّل مواضعُ من جسده قيل قد َبقّ َع ومنه قيل للسّقاة ُبقْعٌ وأَنشد ابن
الَعراب ُكفُوا سَِنتِي بالَسْيافِ ُبقْعا على تِ ْلكَ الِفا ِر ِمنَ الّنفِيّ السّنِتُ الذي أَصابته السنة
والّنفِيّ الاء الذي َينْتضِحُ عليه الَبقْعةُ والُبقْعةُ والضم َأعْلى قِطْعة من الَرض على غي هيئة الت
بَنبها والمع ُبقَع وبِقاع والبَقيعُ موضع فيه أَرُوم شجر من ضُروب شَتّى وبه سى َبقِيع الغَرْقد
وقد ورد ف الديث وهي مَقْبَرَةٌ بالدينة والغَرْ َقدُ شجر له شوك كان ينبت هناك فذهب وبقي
السم لزما للموضع والَبقِيعُ من الَرض الكان التسع ول يسمّى َبقِيعا إِل وفيه شجر وما
أَدري أَين َسقَعَ وَبقَعَ أَي أَين ذهب كأَنه قال إِل أَي ُبقْعة من البقاع ذهب ل يُستعمل إِل ف
لحْد وانَْبقَع فلن اْنبِقاعا إِذا ذهب مُسْرِعا وعَدا قال ابن أَحر كالّثعْلَبِ الرّائحِ ا َلمْطُورِ
اَ
صُ ْبغَتُه شَلّ الَوامِلُ منه كيف يَنَْبقِعُ ؟ شلّ الوامل منه دعاء عليه أَي تَشَلّ قوائمه وتَِبعَتْهم
الداهية أَصابَتْهم والباقِعة الداهيةُ والباقعة الرجل الداهية ورجل باقِعةٌ ذو َدهْ ٍي ويقال ما فلن
إِلّ باقِعةٌ من البَواقِع سي باقعة لُلوله بِقاعَ الَرض وكثرة َت ْنقِيبه ف البلد ومعرفته با فشُبّه
الرجل البصي بالُمور الكثيُ البحث عنها ا ُلجَ ّربُ لا به والاء دخلت ف نعت الرجل للمبالغة
لذِرُ إِذا شرب الاء نظر َيمَْنةً ويَسْرَة
ف صفته قالوا رجل داهي ٌة وعَلّمة ونسّابة والباقعة الطائر ا َ
قال ابن الَنباري ف قولم فلن باقِعةٌ معناه َحذِر مُحتال حاذق والباقِعة عند العرب الطائر
لذِر الُحْتال الذي يشرب الاء من البقاع والبقاع مواضع َيسْتَ ْنقِعُ فيها الاء ول يَرِدُ الَشا ِرعَ
اَ
حضُورة خوفا من أَن يُحْتالَ عليه فيُصاد ث شُبّه به كلّ َحذِرٍ مُحْتال وف الديث أَن
والِياهَ الَ ْ
رسول ال صلى ال عليه وسلم قال لَب بكر رضي ال عنه لقد عََث ْرتَ من ا َلعْرابِ على باقِعةٍ
هو من ذلك وذكر الَروِيّ أَن عليّا رضي ال عنه هو القائل ذلك لَب بكر ومنه الديث
ففاتَحْتُه فإِذا هو باقِعةٌ أَي ذَكِيّ عارِفٌ ل َيفُوتُه شيء وجارية ُبقَعةٌ كقُبَعة والَبقْعاء من الَرض
الَعزاء ذاتُ الَصى الصّغار وهارِبةُ الَبقْعاء بَطن من العرب وَبقْعاء موضع مَعرِفة ل يدخلها
الَلف واللم وقيل َبقْعاء اسم بلد وف التهذيب َبقْعاء قرية من قرى اليمامة ومنه قوله ولكنّي
أَتانِي أَنّ َيحْيَى يُقالُ عليه ف َبقْعاء شَرّ وكان اتّ ِهمَ بامرأَة تسكن هذه القرية وبَقْعاء الَسالِح
موضع آخر ذكره ابن مقبل ف شعره وف الديث ذكر ُبقْعٍ بضم الباء وسكون القاف اسم بئر
بالدينة وموضع بالشام من ديار كَلْب به استقرّ طلْحةُ
( * قوله « طلحة » كذا ف الصل هنا والنهاية أيضا والذي ف معجم ياقوت والقاموس
طليحة بالتصغي بل ذكره الؤلف كذلك ف مادة طلح ) بن ُخوَيْلِد الَسدِيّ لا ه َربَ يومَ بُزاخةَ
وقالوا َيجْرِي ُبقَيْعٌ وُي َذمّ عن ابن الَعراب والَعرف ُبلَيْق يقال هذا للرجل ُيعِينُك بقليل ما يقدر
عليه وهو على ذلك ُي َذمّ واْبُتقِعُ لونُه وانُْتقِع وامُْتقِع بعنً واحد وف حديث الَجاج رأَيت قوما
ُبقْعا قيل ما الُبقْع ؟ قال ر ّقعُوا ثيابم من سوء الال شبه الثياب الُرَقّعة ب َلوْن الَبقع
( )8/17
( بكع ) البَكْعُ القطْع والضرب الُتتابع الشديد ف مواضعَ متفرّقة من السد ورجل َأبْكَعُ إِذا
كان أَقطع أَورد الَزهري هنا ما صورته قال ذو الرمة تَ َركْتُ لُصوصَ ا ِلصْر من بي مُ ْقعَصٍ
صَرِي ٍع ومَكْبُوع الكَراسِيعِ بارِك وكان قد استشهد بذا البيت ف ترجة كبع ورأَيتُه على هذه
الصّورَة ويتاجُ ال التّثَبّتِ ف تسطيه هل هو مكبوع ووقع سهوا أَو هو مبكوع وغلط الناسخ
فيه لَن الترجة متقاربة فجرى قلمه به لقرب عهده بكتابته على هذه الصورة ف كبع وبَ َكعَه
بالسيف والعَصا وبَ ّكعَه ق ّطعَه وب ّكعَه وبَكَعَه بَكْعا استقبله با يكره وبَكّته وف حديث أَب موسى
قال له رجل ما قلت هذه الكلمة ولقد خَشِيتُ أَن تَبْ َكعَن با البَكْعُ والتبْكِيتُ أَن َتسَْتقْبِلَ
الرجلَ با يكره ومنه حديث أَب بَكْرة ومعاوية رضي ال عنهما فبَ َكعَه با َف ُزخّ ف أَقْفائنا والبَكْعُ
الضرب بالسيف وف حديث عمر رضي ال عنه فبكَعه بالسيف أَي ضرَبه ضَرْبا مُتتابعا وقال
شر بَكّعه تَبْكِيعا إَذا واجَهه بالسيف والكلم قال ابن بري البكْعُ الُملة يقال أَعطاهم الالَ
بَكْعا ل نُجوما قال ومثله الَ ْلفَزةُ وتيم تقول ما أَدري أَين بَكَعَ بعن أَين َبقَعَ
( )8/19
( بلع ) بَلِع الشيءَ بَلْعا وابَْت َلعَه وتََبلّعه وسرَطَه سَرْطا جَ َرعَه عن ابن الَعراب وف الثل ل
َيصْلُح رفِيقا مَن ل يَبَْتلِعْ رِيقا والبُلْعةُ من الشراب كالُرْعةِ والبَلُوع الشّراب وبَ ِلعَ الطعامَ
ضغْه وأَبْ َلعَه غيه والَبْ َلعُ والُب ْلعُم والبُ ْلعُومُ كلّه مَجْرى الطعامِ وموضع الْبتِلعِ من
وابَْت َلعَه ل َي ْم َ
للْق وإِن شئت قلت ان البُ ْلعُم والُب ْلعُومَ رباعي ورجل بُلَعٌ ومِبْلَعٌ وُبلَعةٌ إِذا كان كثي الَكل
اَ
ضّيقُ
وقال ابن الَعراب الَبوْلَعُ الكثي الَكل والبالُوعة والبَلّوعةُ لغتان بئر تفر ف وسط الدار وُي َ
رأْسها يري فيها الطر وف الصحاح ثقب ف وسط الدار والمع البَللِيعُ وبالُوعة لغة أَهل
البصرة ورجل بَلْعٌ كأَنه َيبْتَلِعُ الكلم والُبلَعةُ َسمّ البكرة وَثقْبها الذي ف قامتها وجعها ُبلَعٌ
وبَلّع فيه الشيبُ تَبلِيعا بدا وظهر وقيل كثُر ويقال ذلك للِنسان َأوّل ما يظهر فيه الشيْب فأَما
حفَتْ فإِنا عدّاه بقوله ب لَنه ف
صدَفَت قد بَ ّلعَت ب ذُرْأَةٌ فأَلْ َ
قول حسان َلمّا رأَتْن ُأمّ َعمْروٍ َ
معن قد أَلّتْ أَو أَراد فّ فوضع ب مكانا للوزن حي ل يستقم له أَن يقول فّ وَتبَلّع فيه الشيْبُ
كَبلّع فهما لغتان عن ابن الَعراب و َس ْعدُ ُبلَعَ من منازل القمر وها كوكبان مُتقارِبان مُعْترضان
خفيّان زعموا أَنه طلع لا قال ال تعال للَرض يا أَرضُ اْب َلعِي ماءك ويقال إنه سي ُبلَغ لَنه كأَنه
لقرب صاحبه منه يكادُ يبْ َلعُه يعن الكوكب الذي معه وبنو بُلَعَ بُ َط ْينٌ من قُضاعة وبُلَع اسم
موضع قال الراعي بل ما تذكّر من هِ ْندٍ إِذا ا ْحتَجَبَت بابْنَيْ عُوارٍ وَأمْسَى دُونَها بُ َلعُ
( * قوله « بل ما تذكر » ف معجم ياقوت ف غب موضع ماذا تذكر )
والُتََبلّع فرس مَزْيدةَ الُحارب وَبلْعاء بن قيس رجل من كُباء العرب وبَلْعاء فرس لبن َسدُوس
وبَلْعاء أَيضا فرس لَب َثعْلبةَ قال ابن بري وبَلْعاء اسم فرس وكذلك الُتََبلّعُ
( )8/20
( )8/20
( )8/21
( بلقع ) مكان َب ْلقَعٌ خالٍ وكذلك الُنثى وقد وصف به المع فقيل دِيارٌ َب ْلقَع قال جرير حَيّوا
الَنازِلَ واسأَلُوا أَطْللَها هل يَرْجِعُ الَبَرَ الدّيارُ البَ ْلقَعُ ؟ كأَنه وضع الميع موضع الواحد كما
قرئ ثلثَمائة سِنِي وأَرض بَل ِقعُ جعوا لَنم جعلوا كل جزء منها بَ ْلقَعا قال العا ِرمُ يصف الذئب
سدّى بلَيْلٍ َيبْتغِين وصِبْيَت لي ْأكُلَن والَرضُ َقفْرٌ بَلقِعُ والبَ ْلقَعُ والبَ ْلقَعة الَرض القَفْر الت ل
تَ َ
شيء با يقال منل َبلْقع ودار بَلْقع بغي الاء إِذا كان نعتا فهو بغي هاء للذكر والُنثى فإِن
كان اسا قلت انتهينا إِل َبلْقعة مَلْساء قال وكذلك القفْر والَب ْلقَعة الَرض الت ل شجر با
تكون ف الرمل وف القِيعان يقال قاعٌ بَلقع وأَرض بلقِعُ ويقال اليمي الفاجرة َتذَرُ الدّيار بَل ِقعَ
وف الديث الَيمِيُ الكاذبةُ تدَع الدّيارَ بلقع معن بَلقِعَ أَن يفتقر الالف ويذهب ما ف بيته
من الي والال سِوى ما ذُخِر له ف الخرة من الِث وقيل هو أَن يفرّق ال شله ويغي عليه ما
أَوله من نعمه والبلقِعُ الت ل شيء فيها قال رؤبة فأَصبَحَت دا ُر ُهمُ بَلقِعا وف الديث
فأَصبحت الَرض منّي بَلقِعَ قال ابن الَثي وصفها بالميع مبالغة كقولم أَرضٌ سَباسِبُ وثوب
أَخلقٌ وامرأَة َب ْلقَعٌ وبَ ْلقَعة خالية من كل خي وهو من ذلك وف الديث شرّ النساء السّ ْلفَعةُ
شقّ اللَ أَو َتبْلَ ْنقِعُ
الَب ْلقَ َعةُ أَي الالية من كل خي وابْلَ ْنقَعَ الشيء ظهر وخرج قال رؤبة فهْي تَ ُ
الَزهري البْلِنْقاع الْنفِراجُ وسهم بَ ْل َقعِيّ إِذا كان صاف النّصل وكذلك سِنان بَ ْل َقعِيّ قال
الطرمّاح ت َوهّنُ فيه ا َلضْرَحِّيةُ بعدَما َمضَتْ فيه ُأذْنا َب ْلقَع ّي وعامِل
( )8/21
( بوع ) الباعُ والَبوْعُ والبُوع مَسافةُ ما بي الكفّيْن إِذا بسَطْتهما الَخية ُهذَلية قال أَبو ذؤيب
فلو كان َحبْلً من ثَمانِي قامةً وخسي بُوعا نالَها بالَنامِل والمع أَبْواعٌ وف الديث إِذا تقَرّب
ع سواء وهو َقدْر َمدّ اليدين وما بينهما من البدن وهو
العبدُ مِنّي َبوْعا أَتيته هَرْولة الَب ْوعُ والبا ُ
ههنا مَثَلٌ لقُرْب أَلطاف ال من العبد إِذا تقرّب إِليه بالِخْلصِ والطاعةِ وباعَ يَبُوع َبوْعا بسَط
باعَه وباعَ البْلَ يَبُوعُه َبوْعا مدّ يديه معه حت صار باعا وُبعْتُه وقيل هو َمدّكَه بباعك كما
تقول َشبَرْتُه من الشّبْر والعنيانِ مُتقاربان قال ذو الرمة يصف أَرضا ومُسْتامة تُسْتامُ وهي
رَخِيصةٌ تُباعُ بساحاتِ الَيادي وُت ْمسَحُ مَستامة يعن أَرضا تَسُوم فيها الِبل من السي ل من
سوْم الذي هو البيع وتُباعُ أَي َت ُمدّ فيها الِبل أَبواعَها وأَيدِيَها وُت ْمسَحُ من ا َلسْحِ الذي هو
ال ّ
القَطْع كقوله تعال فَ َط ِفقَ مَسْحا بالسّوق والَعناق أَي َق َطعَها والِبل َتبُوع ف سيها وُتَبوّعُ َت ُمدّ
أَبواعَها وكذلك الظّباء والبائعُ ولد الظبْيِ إِذا باعَ ف مَشْيه صفة غالبة والمع بُوعٌ وبوائعُ ومَرّ
يَبُوع ويتَبوّع أَي ُيدّ باعَه ويلُ ما بي خطْوه والباعُ السّعةُ ف الَكارم وقد َقصُر باعُه عن ذلك
ل يسعه كلّه على الثل ول يُستعمل الَبوْعُ هنا وباعَ باله يَبُوعُ بسَط به باعَه قال الطرمّاح لقد
ِخفْتُ أَن أَلقى الَنايا ول أَنَلْ من الالِ ما أَ ْسمُو به وأَبُوعُ ورجل طويل الباعِ أَي السمِ وطويل
ع وقصيُه ف ال َكرَم وهو على الثل ول يقال قصي الباع ف السم وجل َبوّاع جسيم وربا
البا ِ
عب بالباء عن الشرَف والكرم قال العجاج إِذا الكِرامُ ابَْتدَرُوا الباعَ َبدَرْ َت َقضّيَ البازي إِذا
حمِ للباعِ والنّدى وبعضُهُم َتغْلي ب َذمّ مَناقِ ُعهْ
البازِي َكسَرْ وقال حُجر بن خالد ُن َد ْهدِقُ َبضْعَ الل ْ
وف نسخة مَرا ِجلُه قال الَزهري الَبوْعُ والباعُ لغتان ولكنهم يسمون البوْع ف اللقة فأَما بسْطُ
الباع ف الكَرَم ونوه فل يقولون إِل كري الباع قال والَبوْعُ مصدر باع يَبُوعُ وهو َبسْطُ الباع
ف الشي والِبل َتبُوع ف سيها وقال بعض أَهل العربية ِإنّ رِباعَ بن فلن قد ِب ْعنَ من البيْع
وقد ُب ْعنَ من الَبوْع فضموا الباء ف البوْع وكسروها ف البيْع للفرق بي الفاعل والفعول أَل
ترى أَنك تقول رأَيت إِماء ِب ْعنَ مَتاعا إِذا كنّ بائعاتٍ ث تقول رأَيت إماء ُب ْعنَ إِذا كنّ مَبِيعات ؟
فإِنا بُيّن الفاعل من الفعول باختلف الركات وكذلك من الَبوْع قال الَزهري ومن العرب
صفْنا بكان
من يُجري ذوات الياء على الكسر وذوات الواو على الضم سعت العرب تقول ِ
صفْنا أَيضا أَي أَصابَنا مطرُ الصيف فلم َيفْرُقُوا بي ِفعْل
كذا وكذا أَي أَقمنا به ف الصيف و ِ
الفاعِلي والَفْعولِي وقال الَصمعي قال أَبو عمرو بن العلء سعت ذا الرمة يقول ما رأَيت
أَفصح من أَم ِة آل فلن قلت لا كيف كان الطر عندكم ؟ فقالت غِثْنا ما شئنا رواه هكذا
بالكسر وروى ابن هانئ عن أَب زيد قال يقال للِماء قد ِب ْعنَ أَ َشمّوا الباء شيئا من الرفع
وكذلك اليل قد ق ْدنَ والنساء قد عدْنَ من مرضهن أَ َشمّوا كل هذا شيئا من الرفع نو قد قيل
ذلك وبعضهم يقول قُولَ وباعَ الفرَسُ ف جَرْيه أَي أَبعد الَطْو وكذلك الناقة ومنه قول بِشْر
بن أَب خازم َف َعدّ طِلبا وَتسَلّ عنها َبرْفٍ قد ُتغِيُ إِذا َتبُوعُ ويروى َفدَعْ هِنْدا وسَلّ النفس
عنها وقال اللحيان يقال وال ل تَبْلُغون تََب ّوعَه أَي ل تَ ْلحَقون ش ْأوَهُ وأَصله طُولُ خُطاه يقال
باعَ وانْباعَ وتبوّعَ وانْباعَ العَرقُ سال وقال عنترة َينْباعُ من ذِفْرى َغضُوبٍ جَسْرةٍ زَيّافةٍ مثل
الفَنِيقِ الُ ْك َدمِ
( * قوله « الكدم » كذا هو بالدال ف الصل هنا وف نسخ الصحاح ف مادة زيف وشرح
الزوزن للمعلقات أيضا وقال قد كدمته الفحول وأورده الؤلف ف مادة نبع مقرم بالقاف
والراء وتقدّم لنا ف مادة زيف مكرم بالراء وهو بعن القرم )
قال أَحد بن عبيد يَنْباعُ يَ ْنفَعِلُ من باع يبوع إِذا جرى جَرْيا ليّنا وتثَنّى وت َلوّى قال وإِنا يصف
الشاعر عرَق الناقة وأَنه يتلوى ف هذا الوضع وأَصله يَ ْنَبوِعُ فصارت الواو أَلفا لتحركها
وانفتاح ما قبلها قال وقول أَكثر أَهل اللغة أَنّ يَنْباع كان ف الَصل يَنَْبعُ ف ُوصِل فتحة الباء
بالَلف وكلّ راشح مُنْباعٌ وانْباع الرجلُ وثَب بعد سكون وانْباعَ سَطا وقال اللحيان وانْباعت
ع ومن
حوّيها لتُساوِرَ وقال الشاعر ُثمّتَ يَنْباعُ انْبِياع الشّجا ْ
الَيّة إِذا بسطت نفسها بعد َت َ
أَمثال العرب مُطْ ِرقٌ
( * قوله « ومن أمثال العرب مطرق إل » عبارة القاموس مرنبق لينباع أي مطرق ليثب
ويروي لينباق أي ليأت بالبائقة للداهية ) لَينْباعَ يضرب مثلً للرجل إِذا َأضَبّ على داهي ٍة وقول
صخر الذل لَفاتَحَ البَيْعَ يومَ رُؤيتها وكان قَبْلُ انْبِياعُه لَ ِكدُ قال انْبِياعُه مُسامَحَتُه بالبيْع يقال قد
انْباع ل إِذا سامَحَ ف البيع وأَجاب إِليه وإِن ل يُسامِحْ قال الَزهري ل يَنْباعُ وقيل البيْع
والنْبِياعُ الْنبِساطُ وفاتَح أَي كاشَف يصف امرأَة َحسْناء يقول لو تع ّرضَت لراهب تلبّد شعره
لنَْبسَطَ إِليها واللّ ِكدُ العَسِرُ وقبله وال لو أَ ْس َمعَتْ مَقالَتَها شَيْخا من ال ّزبّ رأْسُه لَِبدُ لَفاتَح
البيعَ أَي لَكاشَف النْبساط إِليها وَلفَرّج الَطْو إِليها قال الَزهري هكذا فسر ف شعر الذليي
ابن الَعراب يقال بُعْ بُعْ إِذا أَمرته بد باعَيْه ف طاعة ال ومثل مُخْرَنِْبقٌ ليَنْباعَ أَي ساكت ليَثِبَ
أَو ليَسْطو وانْباعَ الشّجاعُ من الصفّ برَز عن الفارسي وعليه وُجّه قوله يَنْباعُ من ذِفْرَى
َغضُوبٍ َجسْرةٍ زيّافةٍ مثل الفَنِيقِ الُ ْك َدمِ ل على الِشباع كما ذهب إِليه غيه
( )8/21
( بيع ) البي ُع ضدّ الشراء والَبيْع الشراء أَيضا وهو من ا َلضْداد وِبعْتُ الشيء شَرَيْتُه أَبيعُه بَيْعا
ومَبيعا وهو شاذ وقياسه مَباعا والبْتِياعُ الشْتراء وف الديث ل ْيطُبِ الرجلُ على خِطْبة
أَخِيه ول َيبِعْ على بَيْعِ أَخِيه قال أَبو عبيد كان أَبو عبيدة وأَبو زيد وغيها من أَهل العلم
يقولون إِنا النهي ف قوله ل يبع على بيع أَخيه إِنا هو ل يشتر على شراء أَخيه فإِنا وقع النهي
على الشتري ل على البائع لَن العرب تقول بعت الشيء بعن اشتريته قال أَبو عبيد وليس
للحديث عندي وجه غي هذا لَن البائع ل يكاد يدخل على البائع وإِنا العروف أَن يُعطى
الرجلُ بسلعته شيئا فيجيء مشتر آخر فيزيد عليه وقيل ف قوله ول يبع على بيع أَخيه هو أَن
يشتري الرجل من الرجل سلعة ولا يتفرّقا عن مقامهما فنهى النب صلى ال عليه وسلم أَن
َيعْرِضَ رجل آخرُ سِلْعةً أُخرى على الشتري تشبه السلعة الت اشترى ويبيعها منه لَنه لعل أَن
يردّ السلعة الت اشترى أَولً لَن رسول ال صلى ال عليه وسلم جعل للمُتبايعي اليارَ ما ل
يَتفرّقا فيكون البائعُ الَخي قد أَفسد على البائع الَول َب ْيعَه ث لعل البائع يتار نقض البيع
فيفسد على البائع والتبايع بيعه قال ول أَنى رجلً قبل أَن يَتبايَع التبايعان وإِن كانا تساوَما ول
بَعد أَن يتفرّقا عن مقامهما الذي تبايعا فيه عن أَن يبيع أَي التبايعي شاء لَن ذلك ليس ببيع
على بيع أَخيه فيُنْهى عنه قال وهذا يوافق حديث التبايعان باليار ما ل يتفرقا فإِذا باع رجل
رجلً على بيع أَخيه ف هذه الال فقد عصى الَ إِذا كان عالا بالديث فيه والبيعُ لزم ل
يفسد قال الَزهري البائعُ والشتري سواء ف الِث إِذا باع على بيع أَخيه أَو اشترى على شراء
أَخيه لَن كل واحد منهما يلزمه اسم البائع مشتريا كان أَو بائعا وكلّ منهي عن ذلك قال
الشافعي ها متساويان قبل عقد الشراء فإِذا عقدا البيع فهما متبايعان ول يسمّيان بَّيعَ ْينِ ول
س ْومِ قبل العقد قال الَزهري وقد تأَول بعض من يتج لَب حنيفة و َذوِيه
متبايعي وها ف ال ّ
وقولِم ل خيار للمتبايعي بعد العقد بأَنما يسميان متبايعي وها متساومان قبل عقدها البيع
واحتج ف ذلك بقول الشماخ ف رجل باع قوسا فوافَى با بعضَ الَواسِم فانْبَرَى لَها بَيّع ُيغْلِي
س ْومَ رائزُ قال فسماه بَيّعا وهو سائم قال الَزهري وهذا و َهمٌ وَت ْموِيه ويردّ ما تَأوّله هذا
لا ال ّ
الحتج شيئان أَحدها أَن الشماخ قال هذا الشعر بعدما انعقد البيع بينهما وتفرّقا عن مقامهما
الذي تبايعا فيه فسماه َبيّعا بعد ذلك ولو ل يكونا َأَتمّا البيع ل يسمه َبيّعا وأَراد بالبيّع الذي
اشترى وهذا ل يكون حجة لن يعل التساومي بيعي ولا ينعقد بينهما البيع والعن الثان أَنه
يرد تأْويله ما ف سياق خب ابن عمر رضي ال عنهما أَنه صلى ال عليه وسلم قال البَيّعانِ
باليار ما ل يَتفرّقا إِلّ أَن ُيخَيّرَ أَحدُها صاحبَه فإِذا قال له اختر فقد وجَب البيعُ وإِن ل يتفرّقا
أَل تراه جعل البيع ينعقد بأَحد شيئي أَحدها أَن يتفرقا عن مكانما الذي تبايعا فيه والخر أَن
خيّرَ أَحدها صاحبه ؟ ول معن للتخيي إِل بعد انعقاد البيع قال ابن الَثي ف قوله ل يبع
يُ َ
أَحدكم على بيع أَخيه فيه قولن أَحدها إِذا كان التعاقدان ف ملس العقد وطلب طالبٌ
السلعةَ بأَكثر من الثمن ليُرغب البائع ف فسخ العقد فهو مرم لَنه إِضرار بالغي ولكنه منعقد
لَن نفْسَ البيع غي مقصود بالنهي فإِنه ل خلل فيه الثان أَن يرغب الشتري ف الفسخ بعَرْض
سلعة أَجودَ منها بثل ثنها أَو مثلها بدون ذلك الثمن فإِنه مثل الَول ف النهي وسواء كانا قد
تعاقدا على البيع أَو تساوما وقاربا النعقاد ول يبق إَلّ العقد فعلى الَول يكون البيع بعن
الشراء تقول بعت الشيء بعن اشتريته وهو اختيار أَب عبيد وعلى الثان يكون البيع على
ظاهره وقال الفرزدق إِنّ الشّبابَ لَرابِحٌ مَن باعَه والشيْبُ ليس لبائِعيه تِجارُ يعن من اشتراه
والشيء مَبيع ومَبْيُوع مثل مَخيط ومَخْيُوط على النقص والِتام قال الليل الذي حذف من
مَبِيع واو مفعول لَنا زائدة وهي أَول بالذف وقال الَخفش الحذوفة عي الفعل لَنم لا
سَكّنوا الياء أَْلقَوا حركتها على الرف الذي قبلها فانضمت ث أَبدلوا من الضمة كسرة للياء
الت بعدها ث حذفت الياء وانقلبت الواو ياء كما انقلبت واو مِيزان للكسرة قال الازن كل
القولي حسن وقول الَخفش أَقيس قال الَزهري قال أَبو عبيد البيع من حروف الَضداد ف
كلم العرب يقال باع فلن إِذا اشترى وباع من غيه وأَنشد قول طرفة ويأْتِيك بالنباء مَن ل
تَبِعْ له نَباتا ول َتضْ ِربْ له وَقْتَ َموْ ِعدِ أَراد من ل تشتر له زادا والبِياعةُ السّلْعةُ والبْتِياعُ
الشتراء وتقول بِيعَ الشيء على ما ل يسمّ فاعله إِن شئت كسرت الباء وإِن شئت ضممتها
ومنهم من يقلب الياء واوا فيقول بُوع الشيء وكذلك القول ف كِيلَ وقِيلَ وأَشباهها وقد باعَه
الشيءَ وباعَه منه َبيْعا فيهما قال إِذا الثّرَيّا طَ َلعَتْ عِشاء َفبِعْ لراعِي غََنمٍ كِساء وابْتاعَ الشيءَ
اشتراه وأَباعه عَرّضه للبيع قال ا َلمْدان فَ َرضِيتُ آلء ال ُكمَيْتِ َف َمنْ يُِبعْ فَرَسا فليْسَ جَوادُنا
لمِيلة ويروي أَفلء الكميت وباَيعَه مُبايعة وبِياعا
بُباعِ أَي ُبعَرّض للبيع وآلؤُه خِصالُه ا َ
عا َرضَه بالبيع قال جُنادةُ ابن عامر فإِنْ أَكُ نائِيا عنه فإِنّي سُرِ ْرتُ بأَنّه غُِبنَ البِياعا وقال قيس بن
ذَريح كمغْبُونٍ َي َعضّ على َيدَْيهِ تَبَّينَ غَبْنُه بعدَ البِياع واسْتََبعْتُه الشيء أَي سأَلْتُه أَن يبِيعَه من
سنُ البِيعة من البيع مثل الِلْسة والرّكْبة وف حديث ابن عمر رضي ال عنهما أَنه
ويقال إِنه ل َ
سقّاطٍ ول صاحِب بِيعةٍ إِلّ سلم عليه البِيعةُ بالكسر من البيع الالة كالرّكبة
كان َي ْغدُو فل ير ب َ
والقِعْدة والبَيّعان البائع والشتري وجعه باعةٌ عند كراع ونظيه َعيّ ٌل وعالةٌ وسيّد وسادةٌ قال
ابن سيده وعندي أَن ذلك كله إِنا هو جع فاعل فَأمّا ف ْيعِل فجمعه بالواو والنون وك ّل من
البائع والشتري بائع وَبيّع وروى بعضهم هذا الديث الُتبايِعانِ بالِيار ما ل يَتفَرّقا والبَيْعُ اسم
الَبِيع قال صَخْر الغَيّ فأَقْبَلَ منه طِوالُ الذّرى كَأنّ علي ِهنّ بَيْعا جَزِيفا يصف سحابا والمع
بُيُوع والبِياعاتُ الَشياء الت يُتَباَيعُ با ف التجارة ورجل بَيُوعٌ جَّيدُ البيع وبَيّاع كثِيه وبَيّعٌ
كَبيُوعٍ والمع بَيّعون ول يكسّر والُنثى بَيّعة والمع َبيّعاتٌ ول يكسر حكاه سيبويه قال
الفضّل الضبّ يقال باع فلن على بيع فلن وهو مثل قدي تضربه العرب للرجل يُخاصم
صاحبه وهو يُرِيغُ أَن يُغالبه فإِذا َظفِر با حاوَلَه قيل باعَ فلن على بَيْع فلن ومثله َشقّ فلن
غُبار فلن وقال غيه يقال باع فلن على بيعك أَي قام مَقامك ف النلة والرّفْعة ويقال ما باع
على بيعك أَحد أَي ل يُساوِك أَحد وتزوج يزيد بن معاوية رضي ال عنه أُم مِسْكِي بنت عمرو
على أُم هاشم
( * قوله « على أم هاشم » عبارة شارح القاموس على أم خالد بنت أب هاشم ث قال ف
ضجّيْ ؟ باعَتْ
الشعر ما لك أُم خالد ) فقال لا ما َلكِ ُأ ّم ها ِشمٍ تُبَكّيْ ؟ مِن َقدَرٍ حَلّ بكم َت ِ
على بَ ْيعِك ُأمُ مِسْكِيْ مَ ْيمُونةً من نِسْوةٍ ميامِيْ وف الديث نَهَى عن بَ ْيعَتَيْن ف بَيْع ٍة وهو أَن
يقول ِبعْتُك هذا الثوب َنقْدا بعشرة ونَسِيئة بمسة عشر فل يوز لَنه ل َيدْرِي أَيّهما الثمن
صوَره أَن تقول ِبعْتُك هذا بعشرين على أَن َتبِيعَن ثوبك
الذي يَختارُه لَيقَع عليه العَقْد ومن ُ
سقُط بسُقوطه بعضُ الثمن فيصي الباقي مهولً وقد
بعشرة فل يصح للشرط الذي فيه ولَنه يَ ْ
نُهِي عن بيع وشرْط وبيع وسَلَف وها هذانِ الوجهان وأَما ما ورد ف حديث الُزارعة نَهى عن
صفْقةُ
بَيْع الَرض قال ابن الَثي أَي كرائها وف حديث آخر ل تَبِيعُوها أَي ل تَكْرُوها والبَيْعةُ ال ّ
على إِياب البيْع وعلى الُبايعةِ والطاعةِ والبَيْعةُ الُبايعةُ والطاعةُ وقد تباَيعُوا على الَمر كقولك
أَصفقوا عليه وبايَعه عليه مُبايَعة عاهَده وباَيعْتُه من البيْع والبَيْعةِ جيعا والتّبايُع مثله وف الديث
أَنه قال أَل تُباِيعُون على الِسلم ؟ هو عبارة عن الُعاقَدةِ والُعاهَدةِ كأَن كلّ واحد منهما باعَ
ما عنده من صاحبه وأَعطاه خالصة َنفْسِه وطاعَتَه ودَخِيلةَ أَمره وقد تكرّر ذكرها ف الديث
والبِيعةُ بالكسر كَنِيسةُ النصارى وقيل كنيسة اليهود والمع بِيَ ٌع وهو قوله تعال وبِيَعٌ
وصلواتٌ ومساجدُ قال الَزهري فإِن قال قائل فلم جعل ال َهدْمَها من الفَساد وجعلها
كالساجد وقد جاء الكتاب العزيز بنسخ شَرِيعة النصارى واليهود ؟ فالواب ف ذلك أَن البِيَعَ
والصّوامعَ كانت مُتعبّدات لم إِذ كانوا مستقيمي على ما ُأمِرُوا به غي مبدّلي ول مُغيّرين
فأَخب ال جل ثناؤه أَن لول دَ ْفعُه الناسَ عن الفساد ببعض الناس لَ ُه ّدمَتْ مُتعبّداتُ كلّ فريق
من أَهل دينه وطاعتِه ف كل زمان فبدأَ بذكر البِيَعِ على الساجد لَن صلوات من تقدّم من
أَنبياء بن إِسرائيل وأُمهم كانت فيها قبل نزول الفُرقان وقبْل تبديل مَن بدّل وأُ ْحدِثت الساجد
وسيت بذا السم بعدهم فبدأَ جل ثناؤه بذكر الَ ْقدَم وأَخّر ذكر الَحدث لذا العن ونُبايِعُ
جمَعُ
لزْع جِزعِ نُبايعٍ وأُولتِ ذي العَرْجاء َنهْبٌ مُ ْ
بغي هز موضع قال أَبو ذؤيب وكأَنّها با ِ
قال ابن جن هو ِفعْلٌ منقول وزْنه نُفاعِلُ كنُضا ِربُ ونوه إِل أَنه سي به مردا من ضميه
حكَ ولو كان فيه ضميه ل يقع ف هذا الوضع لَنه كان يلزم حكايتُه إِن
فلذلك أُعرب ول يُ ْ
كان جلة كذَرّى حبّا وتأبّطَ شَرّا فكان ذلك يكسر وزن البيت لَنه كان يلزمه منه حذفُ
ساكن الوتد فتصي متفاعلن إِل متفاعِلُ وهذا ل ُيجِيزه أَحد فإِن قلت فهل نوّنته كما تُنوّن ف
ج ْن وقوله داَينْتُ أَ ْروَى والدّيُون ُت ْقضََينْ فكان
الشعر الفعل نو قوله ِمنْ طَلَلٍ كالَتْحمِيّ أَْنهَ َ
ذلك َيفِي بوزن البيت لجيء نون متفاعلن ؟ قيل هذا التنوين إِنا يلحق الفعل ف الشعر إِذا
كان الفعل قافية فأَما إِذا ل يكن قافية فإِن أَحدا ل ييز تنوينه ولو كان نبايع مهموزا لكانت
نونه وهزته أَصليتي فكان كعُذافِر وذلك أَن النون وقعت موقع أَصل يكم عليها بالَصلية
والمزة حَشْو فيجب أَن تكون أَصلً فإِن قلت فلعلها كهمزة حُطائطٍ وجُرائض ؟ قيل ذلك
لمْل عليه وصَرْفُ نُبايعٍ وهو منقول مع ما فيه من التعريف والِثال ضرورةٌ
سنُ ا َ
شاذ فل َيحْ ُ
وال أَعلم
( )8/23
( تبع ) تَبِعَ الشيءَ َتبَعا وتَباعا ف الَفعال وَتِبعْتُ الشيءَتُبوعا سِرْت ف ِإثْرِه واتَّبعَه وَأتَْبعَه
وتتَبّعه قَفاه وتَطلّبه مُتّبعا له وكذلك تتَبّعه وتتَّبعْته تتَبّعا قال القُطامي وخَيْرُ ا َلمْرِ ما اسَْتقْبَلْتَ
ع موضع التتبّعِ مازا قال سيبويه تتَّبعَه اتّباعا لَن تَتّبعْت
منه وليس بأَن تتَّبعَه اتّباعا وضَع التّبا َ
ف معن اتَّبعْت وتَِبعْت القوم تَبَعا وتَباعةً بالفتح إِذا مشيت خلفهم أَو مَرّوا بك فمضَيْتَ معهم
وف حديث الدعاء تاِبعْ بيننا وبينهم على اليْراتِ أَي ا ْجعَلْنا نَتِّبعُهم على ما هم عليه والتّباعةُ
حذَرُوا من ربّهم
حمِ والَجاعهْ ل َي ْ
مثل التّبعةِ والتّبعةِ قال الشاعر َأكَلَت َحنِيفةُ َربّها َز َمنَ التقَ ّ
سُوء العَواقِبِ والتّباعهْ لَنم كانوا قد اتذوا إِلا من حَ ْيسٍ فعََبدُوه زَمانا ث أَصابتهم مَجاعة
حقَه وتَِبعَه تَبَعا واتّبَعه مرّ به
فأَكلوه وأَتْبَعه الشيءَ جعله له تابعا وقيل أَتَبعَ الرجلَ سبقه فلَ ِ
فمضَى معه وف التنيل ف صفة ذي القَرَْن ْينِ ث اتّبَع سبَبا بتشديد التاء ومعناها َتبِعَ وكان أَبو
عمرو بن العلء يقرؤُها بتشديد التاء وهي قراءة أَهل الدينة وكان الكسائي يقرؤُها ث أَتبع
حقَ وَأدْرك قال ابن عبيد وقراءة أَب عمرو أَحبّ ِإلّ من قول الكسائي
سببا بقطع الَلف أَي لَ ِ
سمِيّ النافِر من طَسمٍ إِل حَسّان اللك الذي غَزا
واسْتَتَْبعَه طلَب إِليه أَن يَتبعه وف خب الطّ ْ
َجدِيسا أَنه اسْتَتْبَع كلبة له أَي جعلها تَتبعه والتابِعُ التّال والمع تُبّعٌ وتُبّاعٌ وتَبَعة والتّبَعُ اسم
صدٌ و َرصَدٌ
للجمع ونظيه خا ِدمٌ و َخدَم وطالبٌ وطلَبٌ وغائبٌ وغَيَبٌ وسالِفٌ وسَلَفٌ ورا ِ
ورائحٌ و َر َوحٌ وفارِطٌ وفرَطٌ وحارِسٌ وحَ َرسٌ وعاسّ وعَسَسٌ وقافِلٌ من سفَره و َقفَلٌ وخائلٌ
وخَوَلٌ وخابِلٌ وخَبَ ٌل وهو الشيطان وبعي هامِ ٌل و َهمَلٌ وهو الضالّ الهمل قال كراع كل هذا
جع والصحيح ما بدأْنا به وهو قول سيبويه فيما ذَكر من هذا وقياس قوله فيما ل يَذكره منه
والتَّبعُ يكون واحدا وجاعة وقوله عز وجل ِإنّا كُنا لكم تَبَعا يكون اسا لمع تابِع ويكون
مصدرا أَي َذوِي تَبَعٍ ويمع على أَتْباع وتَِبعْتُ الشيءَ وَأتَْبعْتُه مثل رَدِفْتُه وأَرْدَ ْفتِه ومنه قوله
تعال إِلّ مَن َخطِفَ الَطْفةَ فأَتْبعه شِهاب ثاقِب قال أَبو عبيد َأتَْبعْت القوم مثل أَفْعلت إِذا كانوا
حقْتَهم قال واتَّبعْتُهم مثل افَْتعَلْت إِذا مرّوا بك فمضيتَ وتَِبعْتُهم تَبَعا مثله ويقال
قد سبقوك فَ َل ِ
ما زِلْتُ َأتِّبعُهم حت أَتَْبعْتُهم أَي حت أَدركْتُهم وقال الفراء أَتْبَعَ أَحسن من اتّبَع لَن التّباع أَن
يَسِي الرجل وأَنت تسي وراءَه فإِذا قلت أَتَْبعْتُه فكأَنك َق َفوْته وقال الليث تَِبعْت فلنا واتَّبعْته
وأَتْبعْته سواء وأَتْبَعَ فلن فلنا إِذا َتِبعَه يريد به شرّا كما َأتْبَعَ الشيطانُ الذي انس َلخَ من آيات
ال فكان من الغاوِين وكما أَتْبَع فرعو ُن موسى وَأمّا التَتبّع فأَن تتتَبّعَ ف مُهْلةٍ شيئا بعد شيء
وفلن يتَتبّعُ مَساوِيَ فلن وأَثرَه ويَتتبّع مَداقّ الُمور ونو ذلك وف حديث زيد بن ثابت حي
أَمره أَبو بكر الصديقُ بمع القرآن قال َفعَ ِلقْتُ َأتَتَبّعه من اللّخافِ والعُسُبِ وذلك أَنه ا َس ْقصَى
جيعَ القرآن من الواضع الت كُتِب فيها حت ما كُتِب ف اللّخاف وهي الجارة وف العُسُب
وهي جريد النخل وذلك َأنّ الرّقّ َأ ْعوَزَهم حي نزل على رسول ال صلى ال عليه وسلم فُأمِر
كاتبُ الوَحْي فيما تيسّر من كَتِف ول ْوحٍ وجِلْد وعَسُيب ولَخْفة وإِنا تَتبّع زيد بن ثابت القرآن
وجعه من الواضع الت كُتِب فيها ول يقتصر على ما َحفِظ هو وغيه وكان من أَحفظ الناس
سقُط منه حرف لسُوء ِحفْظ حافِظه أَو يتبدّل حرف بغيه
للقرآن اسْتِظهارا واحْتِياطا لئل َي ْ
ط من صدور الرجال وأَ ْحرَى أَن ل يسقط منه شيء فكان زيد
وهذا يدل على أَن الكتابة َأضْبَ ُ
ضمّه إَل الصّحف ول ُيثْبِتُ ف تلك الصحف إِلّ ما
يَتتبّع ف مُهلة ما كُتب منه ف مواضعه وَي ُ
وجده مكتوبا كما أُنزل على النب صلى ال عليه وسلم وَأمْله على مَن كَتبه واتّبَعَ القرآنَ اْئَتمّ
به و َعمِلَ با فيه وف حديث أَب موسى الَشعري رضي ال عنه ِإنّ هذا القرآن كائنٌ لكم أَجرا
وكائن عليكم وِزْرا فاتّبِعوا القرآن ول يَتّبِعنّكُم القرآنُ فإِنه من يَتّبِعِ القرآن يَهِْبطْ به على
رِياضِ النة ومَن يَتِّبعْه القرآنُ َي ُزخّ ف قَفاه حت َي ْقذِفَ به ف نار جهنم يقول اجعلوه أَمامكم ث
اتلوه كما قال تعال الذين آتيناهم الكتاب يَتْلُونه حقّ تِلوته أَي يَتّبِعونه حقّ اتّباعه وأَراد ل
َت َدعُوا تِلوته والعملَ به فتكونوا قد جعلتموه وراءَكم كما فَعل اليهود حي نََبذُوا ما أُمروا به
وراء ظهورهم لَنه إِذا اتَّبعَه كان بي يديه وإِذا خالفه كان خَ ْلفَه وقيل معن قوله ل يتبعنكم
القرآن أَي ل يَ ْطلُبَنّكُم القرآنُ بتضييعكم إِياه كما يطلُب الرجلُ صاحبَه بالتّبِعة قال أَبو عبيد
صدّقٌ فجعله َيمْحَل
شفّعٌ وماحِلٌ ُم َ
صدّقه الديث الخر إِن القرآن شافِع مُ َ
وهذا معن حسن ُي َ
صاحبَه إِذا ل يَتِّبعْ ما فيه وقوله عز وجل أَو التابعيَ غَ ْيرِ أُول الِرْبةِ فسره ثعلب فقال هم أَتباع
لدَيْبية وكنت تَبِيعا ل َطلْحةَ
خ ُدِمُه مثل الشيخ الفان والعجوز الكبية وف حديث ا ُ
الزوج من يَ ْ
بن عُبيدِ ال أَي خادما والتّبَعُ كالتابِعُ كأَنه سي بالصدر وتَبَعُ كلّ شيءٍ ما كان على آخِره
والتَّبعُ القوائم قال أَبو دُواد ف وصف الظّبّية وقَوائم تَبَع لا مِن خَ ْلفِها َزمَعٌ زَوائدْ وقال
الَزهري التَّبعُ ما تَبِعَ أََثرَ شيء فهو تَبَعةٌ وأَنشد بيت أَب دواد اليادي ف صفة ظبية وقوائم تَبَع
لا من خلفها زمع ُمعَ ّلقْ وتابَع بي الُمور مُتابَعةً وتِباعا واَترَ ووالَى وتابعْتُه على كذا مُتابعةً
وتِباعا والتّباعُ الوِلءُ يقال تاَبعَ فلن بي الصلة وبي القراءة إِذا والَى بينهما ففعل هذا على
إِثْر هذا بل مُهلة بينهما وكذلك رميته فأَصبته بثلثة أَسهم تِباعا أَي وِلء وتَتاَبعَتِ الَشياءُ تَبِعَ
بعضُها بعضا وتابَعه على الَمر أَسْعدَه عليه والتابِعةُ الرّئِيّ من النّ أَلقوه الاء للمبالغة أَو
لَتشْنِيع ا َلمْرِ أَو على إِرادة الداهِيةِ والتابعةُ جِنّيّة تَتْبع الِنسان وف الديث َأوّلُ َخبٍ َق ِدمَ الدينةَ
يعن من هجرة النب صلى ال عليه وسلم امرأَة كان لا تابِعٌ من الن التابِعُ ههنا جِنّيّ يَتْبَع
الرأَة ُيحِبّها والتابعةُ جِنية تتْبع الرجلَ تبه وقولم معه تابعة أَي من الن والتّبِيعُ الفَحل من ولد
البقر لَنه يَتْبع أُمه وقيل هو تَبيع أَولَ سنة والمع َأتْبِعة وأَتاِبعُ وأَتابِيعُ كلها جعُ المعِ
والَخية نادرة وهو التّبْعُ والمع أَتباع والُنثى تَبِيعة وف الديث عن معاذ بن جبل أَن النب
صلى ال عليه وسلم بعثه إِل اليمي فأَمرَه ف صدَقةِ البقر أَن يأْخذ من كل ثلثي من البقر تَبِيعا
ومن كل أَربعي مُسِّنةً قال أَبو َف ْقعَس الَسَدي ولد البقَر أَول سنة َتبِيع ث جزَع ث ثنّ ث رَباعٌ
ث َسدَسٌ ث صالِغٌ قال الليث التّبِيعُ العِجْل ا ُلدْرِك إِل أَنه يَ ْتبَع أُمه بعدُ قال الَزهري قول الليث
التّبِيع الدرك وهَم لَنه ُيدْ ِركُ إِذا أَثن أَي صار َثنِيّا والتبيع من البقر يسمى تبيعا حي يستكمل
لوْل ول يسمى َتبِيعا قبل ذلك فإِذا استكمل عامي فهو َجذَع فإِذا استوف ثلثة أَعوام فهو
اَ
سنّ والُنثى مُسِنّة وهي الت تؤخذ ف أَربعي من البقر وبقرة مُتْبِعٌ ذاتُ تَبِيع
ثَنِيّ وحينئذ مُ ِ
وحكى ابن بري فيها مُتْبِعة أَيضا وخادم مُتْبِع َيتَْبعُها ولدها حيثما أَقبلت وأَدبرت وعمّ به
اللحيان فقال الُتْبِعُ الت معها أَولد وف الديث أَن فلنا اشترى مَ ْعدِنا بائة شاة مُتْبِع أَي
صدِيقُها والمع تُبَعاء وهي َتبِيعته وهو تِ ْبعُ نِساء والمع أَتباع وتُبّع
يَتْبَعها أَولدها وَتبِيعُ الرأَةِ َ
جرّد إِذا جدّ ف طَ َلبِ ِهنّ وحكى اللحيان
نساء عن كراع حكاها ف الَُنجّذ وحكاها أَيضا ف الُ َ
هو تِ ْبعُها وهي تِ ْبعَتُه قال الَزهري تِبْعُ نساء أَي يَتَْبعُ ُهنّ و ِحدْثُ نساء يُحادِثُهنّ وزِيرُ نساء أَي
يَزُو ُر ُهنّ وخِلْب نساء إِذا كان يُخالِبهنّ وفلن تِبْعُ ضِ ّلةٍ يَ ْتبَع النساءَ وِتبْعٌ ضِ ّلةٌ أَي ل خَ ْيرَ فيه
ول خي عنده عن ابن الَعراب وقال ثعلب إِنا هو تِبْعُ ضِ ّلةٍ مضاف والتّبِيعُ الّنصِي والتّبِيعُ
الذي لك عليه مال يقال أُْتبِعَ فلن بفلن أَي أُحِيلَ عليه وأَتَْبعَه عليه أَحالَه وف الديث الظّلْم
لَيّ الوا ِجدِ وإِذا أُْتبِعَ أَحدُكم على مَلِيءٍ فَلَْيتّبِعْ معناه إِذا أُحِيلَ أَحدكم على مَلِيءٍ قادِرٍ فلَْيحْتَلْ
من الَوالةِ قال الطاب أَصحاب الديث يروونه اتّبع بتشديد التاء وصوابه بسكون التاء بوزن
أُ ْك ِرمَ قال وليس هذا أَمرا على الوجوب وإِنا هو على الرّفْق والَدب والِياحةِ وف حديث ابن
عباس رضي ال عنهما بَيْنا أَنا أَقرأُ آية ف سِكّة من سَ َككِ الدية إِذ سعت صوتا من خَلفي أَتِْبعْ
يا ابن عباس فالَتفَتّ فإِذا عُمر فقلت أُتِْبعُك على أُبَيّ بن كعب أَي أَسِْندْ قراءتك من أَخذتا
وأَحِلْ على من َس ِمعْتها منه قال الليث يقال للذي له عليك مال يُتاِبعُك به أَي يُطالبك به َتبِيع
وف حديث قيس بن عاصم رضي ال عنه قال يا رسول ال ما الالُ الذي ليس فيه َتبِعةٌ من
طالب ول ضَيْفٍ ؟ قال ِنعْم الال أَربعون والكثي ستون يريد بالتّبِعةِ ما يَتْبَع الالَ من نوائب
الُقوق وهو من تَِبعْت الرجل بقّي والتّبِيعُ الغَرِيُ قال الشماخ تَلُوذُ ثَعالِبُ الشّرَفَيْن منها كما
لذَ الغَرِيُ من التّبِيعِ وتاَبعَه بال أَي َطلَبه والتّبِعُ الذي َيتَْب ُعكَ بق يُطالبك به وهو الذي يَتْبع
جدُوا لكم علينا به
الغري با أُحيل عليه والتبيع التابع وقوله تعال فُيغْرِقَكم با كفرت ث ل َت ِ
تَبِيعا قال الفراء أَي ثائرا ول طالبا بالّثأْرِ ِلغْراقِنا ِإيّاكم وقال الزجاج معناه ل تدوا من يَتَْبعُنا
بإِنكار ما نزل بكم ول يتبعنا بأَن يصرفه عنكم وقيل َتبِيعا مُطالِبا ومنه قوله تعال فاتّباعٌ
با َلعْروف وأَداء إِليه بإِحْسان يقول على صاحب ال ّدمِ اتّباع بالعروف أَي الُطالََبةُ بالدّية وعلى
القاتِل أَداء إِليه بإِحسان ورفع قوله تعال فاتباع على معن قوله فعليه اتّباع بالعروف وسُيذْ َكرُ
ذلك مُستوف ف فصل عفا ف قوله تعال فَمن ُعفِيَ له من أَخِيه شيء والتّبِعةُ والتّباعةُ ما اتَّبعْتَ
به صاحبَك من ظُلمة ونوها والتّبِعةُ والتّباعةُ ما فيه إِث يُتّبَع به يقال ما عليه من ال ف هذا
تَبِعة ول تِباعة قال وَدّاك بن ُثمَيل هِيمٌ إِل الوتِ إِذا خُيّرُوا بيَ تِباعاتٍ وَتقْتالِ قال الَزهري
التّبِعة والتّباعة اسم الشيء الذي لك فيه ُبغْية شِبه ظُلمة ونو ذلك وف أَمثال العرب السائرة
أَتِْبعِ الفَرَس لِجامَها يُضرب مثلً للرجل يؤْمر بردّ الصّنِيعةِ وإِتْمامِ الاجة والتّبّعَُ والتّبّع جيعا
الظل لَنه َيتْبَع الشمس قالت ُس ْعدَى الُهَِنّيةُ تَرْثي أَخاها أَ ْس َعدَ يَرِدُ الِياهَ َحضِيةً وَنفِيضةً وِرْدَ
القَطاةِ إِذا ا ْس َمأَلّ التّبّعُ التّبّعُ الظل وا ْسمِئْلله بُلوغه نصف النهار وضُمورُه وقال أَبو سعيد
الضرير التّبّع هو الدّبَرانُ ف هذا البيت سُمي تُبّعا لتّباعِه الثّ َريّا قال الَزهري سعت بعض
العرب يسمي الدبران التابع والّتوَيْبِع قال وما أَشبه ما قال الضرير بالصواب لَن القَطا تَ ِردُ
الياه ليلً وقلما تردها نارا ولذلك يقال أَدَلّ من قَطاة ويدل على ذلك قول لبيد َفوَرَدْنا قبلَ
فُرّاطِ القَطا إِنّ مِن وَرْدِيَ َتغْلِيسَ النّهَلْ قال ابن بري ويقال له التاِبعُ والتّبّعُ والادِي والتال
قال مُهَلْهل كأَنّ التابِعَ الَسْكِيَ فيها أَ ِجيٌ ف حُداياتِ الوَقِي
( * رواية اخرى حدابات بدل حدايات )
والتّبابِعةُ ملوك اليمن واحدهم تُبّع سوا بذلك لَنه َيتْبَع بعضُهم بعضا كلما هَلك واحد قام
مَقامه آخر تابعا له على مثل سِيته وزادوا الاء ف التبابعة لِرادة النسب وقول أَب ذؤيب
وعليهِما ماذِيّتانِ قَضاهُما داودُ أَو صَنَعُ السّوابِغِ ُتبّعُ َسمِعَ أَن داودَ على نبينا وعليه الصلة
والسلم كان ُسخّر له الديدُ فكان َيصْنع منه ما أَراد و َسمِعَ َأنّ ُتبّعا َعمِلَها وكان تُبع َأمَر
بعملها ول َيصْنعها بيده لَنه كان أَعظمَ شأْنا من أَن يصنع بيده وقوله تعال أَهم خَيْر أَم قومٌ تُبّعٍ
قال الزجاج جاء ف التفسي أَن تُبّعا كان مَلِكا من اللوك وكان مؤْمنا وأَن قومه كانوا كافرين
وكان فيهم تَبابِعةٌ وجاء َأيْضا أَنه ُنظِر إِل كتاب على َقبْرَين بناحية ِحمْيَر هذا قب َرضْوى وقب
حُبّى ابنت تُبّع ل تُشركان بال شيئا قال الَزهري وَأمّا تبع اللِك الذي ذكره ال عز وجل ف
كتابه فقال وقومُ تبع كلّ كذّب الرسُ َل فقد روي عن النبيي صلى ال عليه وسلم أَنه قال ما
أَدري تُبّعٌ كان لعِينا أَم ل
( * قوله « تبع كان لعينا أم ل » هكذا ف الصل الذي بأيدينا ولعله مرف والصل كان نبيا
إل ففي تفسي الطيب عند قوله تعال ف سورة الدخان أهم خي أم قوم تبع وعن النب صلى
ال عليه وسلم ل تسبوا تبعا فإنه كان قد أسلم وعنه صلى ال عليه وسلم ما أدري أكان تبع
نبيا أو غي نب وعن عائشة رضي ال عنها قالت ل تسبوا تبعا فانه كان رجلً صالا ) قال
ويقال إِن تُبّتَ ا ْشُتقّ لم هذا السمُ من اسم ُتبّع ولكن فيه ُعجْمة ويقال هم اليوم من وَضائِع
سبّوا تُبّعا فإِنه أَول من كَسا الكعبة قيل هو ملك ف الزمان
تُبّع بتلك البلد وف الديث ل تَ ُ
الَول اسْمه أَ ْس َعدُ أَبو كَرِب وقيل كان مَ ِلكُ اليمنِ ل يسمى تُبّعا حت َي ْم ِلكَ َحضْ َرمَ ْوتَ وسَبأ
و ِحمْيَرَ والتّبّعُ ضرب من الطي وقيل التّبّع ضرب من اليَعاسِيب وهو أَعظمها وأحسنها والمع
التبابِعُ تشبيها بأُولئك اللوكُ وكذلك الباء هنا ليشعروا بالاء هنالك والتّبّعُ سيّد النحل وتابَعَ
َعمَلَه وكلمَه أَْتقَنَه وأَحكمه قال كراع ومنه حديث أَب واقد الليثي تاَبعْنا الَعمال فلم نَجِد
شيئا أَبلغ ف طلَب الخرة من ال ّزهْد ف الدنيا أَي أَحْ َكمْناها وعَرَفْناها ويقال تابَعَ فلن كلمَه
وهو تبيع للكلم إِذا أَحكمه ويقال هو يُتابِعُ الديث إِذا كان َيسْرُدُه وقيل فلن مُتتاِبعُ العِلم
إِذا كان عِلْمه يُشاكل بعضُه بعضا ل تَفاوُتَ فيه وغصن مُتتابعٌ إِذا كان مستويا ل أُبَن فيه
سمِنَت وحَسُنت قال أَبو وجْزةَ السعْدي
ويقال تابَعَ ا َلرْتَعُ الالَ فَتتاَبعَت أي َسمّن خَ ْلقَها ف َ
حَرْفٌ مُلَيْكِيةٌ كالفَحْلِ تاَبعَها ف ِخصْبِ عامَيِ إِفْراقٌ وَت ْهمِيلُ
( * قوله « مليكية » كذا بالصل مضبوطا وف الساس بياء واحدة قبل الكاف )
وناقة ُمفْرِقٌ َتمْكُث سنتي أَو ثلثا ل تَ ْلقَحُ وأَما قول سَلمان الطائي أَ ِخفْنَ اطّنانِي إِن شُكِيَ
وإِنّن لفي ُشغُلٍ عن ذَحْليَ اليَتتَبّعُ فإِنه أَرادَ ذَحْليَ يتََتبّع فطرح الذي وأَقام الَلف واللم مُقامه
وهي لغة لبعض العرب وقال ابن الَنباري وِإِنا أَقحم الَلف واللم على الفعل الضارع
لضارعة الَساء قال ابن عون قلت للشعب إِنّ رُفَيْعا أَبا العاليةِ أَعتقَ سائبةً فأَوصَى باله كله
فقال ليس ذلك له إِنا ذلك للتابعة قال النضر التابعةُ أَن يتبع الرجلُ الرج َل فيقول أَنا مولك
قال الَزهري أَراد أَن ا ُلعَْتقَ سائبةً مالُه ُلعْتِقِه والِتْباعُ ف الكلم مثل َحسَن بَسَن وقَبِيح شَقِيح
( )8/27
( )8/32
خطَعٌ اسم قال ابن دريد أَظنه مصنوعا لَنه ل يعرف معناه
( تطع ) تَ ْ
( )8/32
( ترع ) تَرِعَ الشيءُ بالكسر تَرَعا وهو تَ ِرعٌ وَترَعٌ امَتلَ و َحوْضٌ َترَعٌ بالتحريك ومُتْرَعٌ أَي
َممْلوء وكُوزٌ تَ َرعٌ أَي ُممْتَلِئ و َجفْنة مُتْرَعة وَأتْرَعه هو قال العجاج وافَْترَشَ الَرضَ بسَيْلٍ أَتْرَعا
وهذا البيت أَورده الوهري بسَيْر َأتْرَعا قال ابن بري هو لرؤبة قال والذي ف شعره بسَيْل
ع فعل ماض قال ووصف بن َتمِيم وأَنم
باللم وبعده َيمْلُ أَجْوافَ البِلدِ ا َلهْيَعا قال وأَتْر َ
افترشوا الَرض بعدد كالسيل كثرة ومنه سَيْلٌ َأتْرَعُ وسَيْلٌ تَرّاع أَي يلُ الوادي وقيل ل يقال
تَ ِرعَ الِناءُ ولكن أُتْ ِرعَ الليث التّرَعُ امْتِلءُ الشيء وقد أَتْ َرعْت الِناءَ ول أَسع تَرِعَ الِناءُ
ض ولها عارِضٌ
وسَحاب تَ ِرعٌ كثي الطر قال أَبو وجزة كأَنّما َطرَقَتْ ليْلى ُمعَهّدةً من الرّيا ِ
تَ ِرعُ وتَ ِرعَ الرجلُ َترَعا فهو تَ ِرعٌ اقتحم الُمور مَرَحا ونشاطا ورجل َترِعٌ فيه عَجَلة وقيل هو
جمّ
الُست ِعدّ للشرّ والغَضبِ السريعُ إِليهما قال ابن أَحر الَزْرَجِيّ الِجانُ الفَرْعُ ل تَ ِرعٌ ضَ ْيقُ ا َل َ
ول جافٍ ول َتفِلُ وقد تَ ِرعَ تَرَعا والتّ ِرعُ السفيهُ السريعُ إِل الشرّ والتّرِعةُ من النساء الفاحِشة
الفيفة وَتتَرّع إِل الشيء َتسَرّعَ وتَتَرّعَ إِلينا بالشرّ َتسَرّعَ والُتَتَرّع الشّرّيرُ الُسا ِرعُ إِل ما ل
سعَى ْنوَها تَرِعا حت إِذا ذاقَ منها حامِيا بَرَدا الكسائي
لرْب يَ ْ
ينبغي له قال الشاعر الباغي ا َ
هو تَرِعٌ عَتِلٌ وقد تَرِعَ تَرَعا وعَتِلَ عََتلً إِذا كان سريعا إِل الشرّ وروى الَزهري عن الكلبيّي
فلن ذو مَتْرَعةٍ إِذا كان ل َي ْغضَب ول يعجل قال وهذا ضدّ التّرِع وف حديث ابن ا ُلنَْتفِق
فأَخَذتُ بِخِطام راحلةِ رسولِ ال صلى ال عليه وسلم فما تَ َرعَن التّ َرعُ الِسراعُ إِل الشيء أَي
ما أَسرَعَ إِلّ ف النهْي وقيل َت َرعَه عن وجهه ثَناه وصرَفَه والترْعةُ الدرجة وقيل ال ّروْضة على
الكان الرتفع خاصّة فإِذا كانت ف الَكان الُطمئنّ فهي روضة وقيل التّرْعة ا َلتْن الرتفع من
الَرض قال ثعلب هو مأْخوذ من الِناء الُتْرَع قال ول يعجبن وقال أَبو زياد الكلب أَحس ُن ما
لزْنِ
تكون الروْضةُ على الكان فيه غِ َلظٌ وارْتفاع وأَنشد قول الَعشى ما َروْضةٌ من رِياض ا َ
سبِلٌ هَطِلُ فأَما قول ابن مقبل هاجُوا الرحيلَ وقالوا إِنّ مَشْرَبَكم
مُعْشِبةٌ َخضْراء جادَ عليها مُ ْ
ماء الزّنانيِ من ماوّيةَ التّ َرعُ فهو جع التّرْعةِ من الَرض وهو على بدل من قوله ماء الزناني
كأَنه قال ُغدْران ماء الزناني وهي موضع ورواه ابن الَعراب التّ َرعِ وزعم أَنه أَراد ا َلمْلُوءة فهو
على هذا صفة لاويّة وهذا القول ليس بقويّ لَنا ل نسمعهم قالوا آنية ُترَع والتّرْعةُ البابُ
وحديث سيدنا رسول ال صلى ال عليه وسلم إنّ مِنْبي هذا على تُرْعةٍ من تُ َرعِ النة قيل فيه
التّرْعة البابُ كأَنه قال مِنبي على باب من أَبواب النة قال ذلك سهَل بن سعد الساعدي
وهو الذي رَوى الديث قال أَبو عبيد وهو الوجه وقيل الترعة الِرْقاةُ من الِنب قال القُتيب
معناه أَن الصلةَ والذكر ف هذا الوضع يُؤدّيان إِل النة فكأَنه ِقطْعة منها وكذلك قوله ف
الديث الخر ارَْتعُوا ف رِياض النة أَي مَجالِسِ الذكر وحديث ابن مسعود مَن أَراد أَن يَ ْرتَعَ
ف رياض النة فليقرأْ أَلَ حم وهذا العن من الستعارة ف الديث كثي كقوله عائدُ الَريض ف
مَخارِف النة والنةُ تت بارقةِ السيوف وتت أَقدام الُمهات أَي أَن هذه الَشياء تؤدّي إِل
النة وقيل التّرعة ف الديث الدّرجةُ وقيل الروضة وف الديث أَيضا إِن َق َدمَيّ على تُرْعةٍ من
تُ َرعِ الوض ول يفسره أَبو عبيد أَبو عمرو التّرْعةُ مَقام الشاربةِ من الوض وقال الَزهري
تُرْعةُ الوض مَفْتح الاء إِليه ومنه يقال َأتْ َرعْت الوضَ إِتْراعا إِذا ملْته وأَتْ َرعْت الِناء فهو
مُتْرَع والتّرّاعُ الَبوّاب عن ثعلب قال ُهدْبةُ
لشْرَم يُخَيّرُن َترّاعُه بي
( * قوله « قال هدبة » أي يصف السجن كما ف الساس ) بن ا َ
حَلْقةٍ أَزُومٍ إِذا َعضّتْ وكَبْلٍ ُمضَبّبِ قال ابن بري والذي ف شعره ييين َحدّاده وروى
الَزهري عن حاد بن َسلَمة أَنه قال قرأْت ف مصحف ُأبّ بن كعب وتَ ّرعَتِ الَبوابَ قال هو
لدْولِ َي ْنفَجِر من النهر والمع كالمع وف الصحاح
ف معن َغلّقت الَبواب والتّرْعة َفمُ ا َ
والتّرْعةُ أَفواه الَداولِ قال ابن بري صوابه والتّرَعُ جع تُرْعة أَفواه الداول وف الديث أَن
النب صلى ال عليه وسلم قال وهو على النب ِإنّ َق َدمَيّ على تُرْعة من تُرَع النة وقال إِنّ عبدا
من عِبادِ ال خَيّره َربّه بي أَن َيعِيش ف الدنيا ما شاء وبي أَن يأْكل ف الدنيا ما شاء وبي لقائه
فاختار العبدُ لقاء ربه قال فبكى أَبو بكر رضي ال عنه حي قالا وقال بل ُن َفدّيك يا رسول ال
بآبائنا قال أَبو القاسم الزجاجي والرواية متصلة من غي وجه أَن النب صلى ال عليه وسلم قال
هذا ف مرضه الذي مات فيه َنعَى نفْسَه صلى ال عليه وسلم إِل أَصحابه والتّرْعة مَسِيل الاء
إِل الروضة والمع من كل ذلك ُترَعٌ والتّرْعة شجرة صغية تنبت مع البقل وَتيْبَس معه هي
لمِي وسَيْر َأتْرَعُ َشدِيد والتّرياعُ بكسر التاء وإسكان الراء موضع
أَحب الشجر إِل ا َ
( )8/32
( تسع ) التّسْع والتّسعة من العدد معروف تري وجوهه على التأْنيث والتذكي تسعة رجال
وتسع نسوة يقال تسعون ف موضع الرفع وتسعي ف موضع النصب والر واليوم التاسع
والليلة التاسعة وتِسعَ عَشر َة مفتوحان على كل حال لَنما اسان جعل اسا واحدا فُأعْطِيا
إِعرابا واحدا غي أَنك تقول تسع عَشرةَ امرأَةً وتسعة عشر رجلً قال ال تعال عليها تسعة
عشَرَ أَي تسعة عشر مَلَكا وأَكثر القرّاء على هذه القراءة وقد قرئ تسعةَ عْشر بسكون العي
وإِنا أَسكنها مَن أَسكنها لكثرة الركات والتفسي أنّ على َسقَرَ تسعة عشر ملَكا وقولُ العرب
تسعةُ أَكثر من ثانيةَ فل تصرف إِل إِذا أَردت َقدْر العدَد ل نفس العدود فإِنا ذلك لَنا تُصيّر
هذا اللفظَ علما لذا العن كَزوبَرَ من قوله ُع ّدتْ عليّ بِ َزوْبَرا وهو مذكور ف موضعه والتسعُ
سعَهم كانوا ثانية
سعُهم بفتح السي صار تاسعهم وَت َ
سعَهم يَ ْت َ
ف الؤنث كالتسعة ف الذكر وَت َ
سعُوا كانوا ثانية فصاروا تسعة ويقال هو تاسعُ تسعةٍ وتاسعٌ ثانيةً وتاسعُ
فأَّتمّهم تسْعة وَأتْ َ
ثانيةٍ ول يوز أَن يقال هو تاسعٌ تسعةً ول رابعٌ أَربعةً إِنا يقال رابعُ أَربعةٍ على الِضافة ولكنك
لذّاق والتاسُوعاء اليوم التاسع من الحرّم وقيل
تقول رابعٌ ثلثةً هذا قول الفراء وغيه من ا ُ
هو يوم العاشُوراء وأَظنه مُولّدا وف حديث ابن عباس رضي ال عنهما لئن َبقِيتُ إِل قابل
َلصُو َمنّ التاسع يعن عاشُوراء كأَنه تَأوّل فيه عِشْرَ الوِرْد أَنا تسعة أَيام والعرب تقول ورَدت
الاء عِشْرا يعنون يوم التاسع ومن ههنا قالوا عِشْرِينَ ول يقولوا عِشْرَيْن لَنما ِعشْرَا ِن وبعضُ
شرِين وقال ابن بري ل أَحسبهم سوا عاشوراء تاسوعاء إِل على الَظْماء
الثالث فجُمع فقيل عِ ْ
لمْس تشرب ف اليوم الرابع قال ابن
نو العشر لَن الِبل تشرب ف اليوم التاسع وكذلك ا ِ
الَثي إِنا قال ذلك كراهةً لوافقة اليهود فإِنم كانوا يصومون عاشوراء وهو العاشر فأَراد أَن
يالفهم ويصوم التاسع قال وظاهر الديث يدل على خلف ما ذَكر الَزهري من أَنه عن
عاشوراء كأَنه تَأوّل فيه ِعشْر وِرْد الِبل لَنه قد كان يصوم عاشوراء وهو اليوم العاشر ث قال
إِن َبقِيت إِل قابل َلصُومنّ تاسوعاء فكيف َي ِعدُ بصوم يوم قد كان يصومه ؟ والتسع من َأظْماء
الِبل أَن تَرِد إِل تسعة أَيام والِبلُ تَواسِعُ وأتسع القوم فهم مُتسِعون إِذا وردت إِبلهم لتسعة
أَيام وثان ليال وحبْلٌ مَ ْتسُوع على ِتسْع قُوىً والثّلثُ التّسَعُ مثال الصّرَدِ الليلة السابعة
والثامنة والتاسعة من الشهر وهي بعد الّنفَل لَن آخر ليلة منها هي التاسعة وقيل هي الليال
الثلث من َأوّل الشهر وا َلوّل أَقْيَسُ قال الَزهري العرب تقول ف ليال الشهر ثلث غُرَرٌ
وبعدها ثلث ُنفَلٌ وبعدها ثلث ُتسَعٌ سّي تُسعا لَن آخرتن الليلة التاسعة كما قيل للثلث
شيُ والتّسِيعُ بعن العُشْر والتّسْع والتّسْعُ
بعدها ثلث عُشَر لَن بادِئتَها الليلة العاشرة والعَ ِ
بالضم والتّسِيعُ جزِء من تسعة يطّرِد ف جيع هذه الكسورِ عند بعضهم قال شر ول أَسع تَسِيعا
سعُهم أَخذ تُسْع
سعَ القومَ بفتح السي أَيضا يَ ْت َ
سعُه أَخذ ُتسْعه وتَ َ
إِل لَب زيد وتَسَعَ الالَ يَ ْت َ
أَموالم وقوله تعال ولقد آتينا موسى تِسْعَ آيات بيّنات قيل ف التفسي إِنا أَ ْخذُ آلِ فِرعون
لدْب حت ذهبت ثِمارُهم وذهب من أَهل البوادي مَواشِيهم ومنها إِخراج
ي وهو ا َ
بالسّنِ َ
موسى عليه السلم يدَه بيضاء للناظرين ومنها إِلقاؤه عصاه فإِذا هي ثُعبان مبي ومنها إِرسال
ال تعال عليهم الطّوفان والَراد وال ُقمّلَ والضّفادِعَ وال ّدمَ واْنفِلقُ البحر ومن آياته انفجار
الجر وقال الليث رجل مُتّسِع وهو الُنْ َكمِشُ الاضي ف أَمره قال الَزهري ول أَعرف ما قال
إِل أَن يكون ُمفْتَعِلً من السّعةِ وإِذا كان كذلك فليس من هذا الباب قال وف نسخة من كتاب
ستَعٌ أَي سريع
سدَعٌ لغة قال ورجل مِ ْ
الليث مِسَْت ٌع وهو الُنْ َكمِشُ الاضي ف أَمره ويقال مِ ْ
( )8/34
( تعع ) التّعّ السْتِرْخاء َتعّ َتعّا وأَتَعّ قاء كثَعّ عن ابن دريد قال أَبو منصور ف ترجة ثعع روى
الليث هذا الرف بالتاء الثناة تَعّ إِذا قاء وهو خطأٌ إِنا هو بالثاء الثلثة ل غي من الثعْثَعةِ
والثعْثَعةُ كلم فيه لُثْعة والتعْتَعةُ الركة العَنِيفة وقد َتعْتَعَه إِذا عَتَلَه وأَ ْقلَقه أَبو عمرو َتعَْتعْتُ
الرجلَ وتَلَْتلْتُه وهو أَن ُتقْبِلَ به وُتدْبِرَ به وُتعَنّفَ عليه ف ذلك وهي التعْتَعة والت ْلتَلةُ أَيضا وف
الديث حت يؤخَذَ للضعيفِ حقّه غي مُتعتع بفتح التاء أَي من غي أَن ُيصِيبه أَذًى ُيقْلِقُه
ويُ ْزعِجُه والتعْتَعُ الفأْفاء والتعْتعةُ ف الكلم أَن َيعْيَا بكلمه ويتَ َردّد من َحصْر أَو عِيّ وقد َتعْتَعَ ف
كلمه وَتعْتَعه العِيّ ومنه الديث الذي يقرأُ القرآن ويََتَتعْتَع
( * قوله « ويتتعتع » كذا هو ف الصل مضارع تتعتع خاسيا وهو ف النهاية يتعتع مضارع
تعتع رباعيا ولعلهما روايتان ) فيه أَي يتردّدُ ف قراءته ويَتَبَ ّلدُ فيها لسانُه وُتعْتِعَ فلن إِذا رُدّ
عليه قولُه ول َأدْرِي ما الذي َتعَْتعَه ووقَع القومُ ف تَعاتِعَ إِذا وقعوا ف أَراجِيفَ وَتخْلِيط وَتعْتعةُ
الدابةِ ارْتِطامها ف الرمل والَبار والوَحل من ذلك وقد َتعْتَعَ البعيُ وغيه إِذا ساخَ ف الَيار أَي
ف ُوعُوثةِ الرّمال قال الشاعر ُيَتعْتِعُ ف الَيارِ إِذا عَله وَيعْثُر ف الطّرِيقِ ا ُلسَْتقِيمِ
( )8/35
سطَت وتَلَعُ
( تلع ) تَلعَ النهارُ يَ ْتلَعُ تَلْعا وُتلُوعا وأَْتلَع ارَْتفَعَ وتَ َلعَتِ الضّحَى تُلُوعا وَأتْ َلعَت اْنبَ َ
الضّحى وقتُ ُتلُوعِها عن ابن الَعراب وأَنشد أََأنْ غَرّ َدتْ ف بَطنِ وادٍ حَمامةٌ بَكَيْتَ ول َي ْعذِرْكَ
بالَهْلِ عاذِرُ تَعالَيْن ف عُ ْبرِيّه تَ َلعَ الضّحَى على فََننٍ قد َن ّعمَتْه السّرائر وتَلَع الظبْيُ والّثوْرُ من
كِناسه أَخرج رأْسه و َسمَا بِجِيدِه وأَْتلَع رأْسَه أَطْلَعه فنظر قال ذو الرّمة كما أَْت َلعَتْ من َتحْتِ
أَرْطَى صَرِيةٍ إِل نَ ْبأَةِ الصوْتِ الظّباءُ الكَواِنسُ وتَلَع الرجلُ رأْسَه أَخرجه من شيء كان فيه وهو
شِبْه طَلَع إِل أَن طلَع أَعمّ قال الَزهري ف كلم العرب أَْتلَع رأْسَه إِذا أَطلَع وتَلَع الرأْسُ نفْسُه
وأَنشد بيت ذي الرمة وا َلتْلَعُ والتّ ِلعُ والتّلِيعُ الطويلُ وقيل الطويلُ العُُنقِ وقال الَزهري ف
ترجة بتع والبَتِعُ الطويل العُنق والتّلِعُ الطويل الظهر قال أَبو عبيد أَكثر ما يراد بالَتلع طويل
العنق وقد َتلِعَ تَلَعا فهو تَلِعٌ بيّن التّلَ ِع وقول غَيلنَ الرَّبعِي يَسَْت ْمسِكُونَ من حِذارِ الِلْقاء
سفُن وقوله من حِذار الِلقاء أَراد من
جذُوعِ الصّيصاء يعن بالّتلِعات هنا سُكّانات ال ّ
بَتلِعاتٍ ك ُ
جذُوعِ الصّيصاء أَي أَن قُلُوعَ هذه السفينة طويلة
خَشْية أَن ي َقعُوا ف البحر فيَ ْهلِكوا وقوله ك ُ
حت كأَنا ُجذُوع الصّيصاء وهو ضرب من التمر َنخْلُه طِوالٌ وامرأَة َتلْعاء بيّنة التلَعِ وعُنق أَتْلَع
وتَلِيعٌ فيمن ذكّر طويلٌ وتَلْعاء فيمن َأنّث قال الَعشى يومَ ُت ْبدِي لنا قُتَيْلةُ عن جِي دٍ تَلِيعٍ َتزِينُه
الَطْواقُ وقيل التّلَعُ طُوله وانْتِصابه وغِلَظُ أَصلِه و َجدْلُ َأعْله والَْتلَع أَيضا والتّ ِلعُ الطويل من
الدبَ
( * قوله « من الدب » هكذا ف الصل ولعلها من الدمي ) قال وعَ ّلقُوا ف تَلِعِ الرأْسِ َخ ِدبْ
شيِه
والُنثى تَلِعةٌ وَتلْعاء والتّلِعُ الكثي التّ َلفّت حوْله وقيل تَلِيعٌ وسيّد َتلِيعٌ وتَلِعٌ رفِيعٌ وَتتَلّع ف مَ ْ
وتَتالَع مَدّ عُنقَه ورفَع رأْسَه وتتلّع َمدّ عُنقَه للقيام يقال لزم فلن مكانه قعَد فما يَتتلّع أَي فما
يرفع رأْسه للنّهوض ول يريد البَراح والتّتلّع التقدّم قال أَبو ذؤيب فوَرَ ْدنَ والعَيّوقُ مَ ْق َعدَ رابئِ
جمِ ل يَتتلّعُ قال ابن بري صوابه خلفَ النجم وكذلك رواية سيبويه وف
الضْ ضُرَباء فوقَ الن ْ
حديث عليّ لقد أَْت َلعُوا أَعناقَهم إِل َأمْرٍ ل يكونوا أَهلَه فوُ ِقصُوا دونه أَي رَ َفعُوها والتّلْعةُ أَرض
مُرتفعة غَلِيظة يَتردّدُ فيها السيْلُ ث َيدْفع منها إِل تَلْعةٍ أَسفل منها وهي مَكْرَمةٌ من الَنابِت
والتّلْعةُ مَجْرَى الاء من أَعلى الوادي إِل بُطون الَرض والمع التّلعُ ومن أَمثال العرب فلن
لَيمْنَع ذَنَبَ تَلْعة يضرب للرجل الذليل القي وف الديث فيجيء مطر ل ُيمْنَعُ منه ذَنَبُ تَلْعة
ضرِبَنّهم الؤمنون حت ل يَمَنعُوا ذنَبَ َتلْعة
يريد كثرته وأَنه ل يلو منه موضع وف الديث لَي ْ
ابن الَعراب ويقال ف مثل ما أَخاف إِل من سيْل َت ْلعَت أَي من بن عمي وذوي قرابَت قال
والتّ ْلعَةُ مَسيلُ الاء لَن من نزل التلْعة فهو على خَطَر إِن جاء السيلُ جرَفَ به قال وقال هذا
وهو نازل بالتلعة فقال ل أَخاف إِلّ من مَ ْأمَن وقال شر التّلعُ مَسايِلُ الاء يسيل من الَسْناد
خدّ فيه و ْيفِرُه حت
والنّجاف والبال حت يَ ْنصَبّ ف الوادي قال وتَلْعة البل أَن الاء ييء في ُ
خ ُلصَ منه قال ول تكون التّلع إِل ف الصحارى قال والتلْعة ربا جاءت من أَْبعَد من خسة
يَ ْ
فراسخ إِل الوادي فإِذا جرت من البال فوقعت ف الصّحارى حفرت فيها كهيئة الَنادق قال
وإِذا عظُمت التلْعة حت تكون مثل نصف الوادي أَو ثُلَُثيْه فهي مَيْثاء وف حديث الجاج ف
صفة الطر وأَدْحَضت التّلعَ أَي جعلَتْها زَلَقا تَزْلَق فيها الَرجُل والتلْعةُ ما انَبط من الرض
وقيل ما ارَْتفَع وهو من ا َلضْداد وقيل التّلْعةُ مثل الرّحَبةِ والمع من كل ذلك تَلْعٌ وتِلعٌ قال
عارِق الطائي وكُنّا أُناسا دائِنيَ بغِبْطةٍ يَسِيلُ بِنا تَ ْلعُ الَل وأَبارِ ُقهْ وقال النابغة عَفا ذو حُسا من
فَرْتَن فالفَوارِعُ َفجَنْبا أَرِيكٍ فالتّلعُ الدّوافِعُ حكى ابن بري عن ثعلب قال دخلت على ممد
بن عبد ال بن طاهر وعنده أَبو ُمضَر أَخو أَب ال َعمَيْثَلِ الَعراب فقال ل ما التّلْعةُ ؟ فقلت أَهل
الرواية يقولون هو من الَضداد يكون لا عَل ولا َسفَل قال الراعي ف العلو كدُخانِ مُرَْتجِلٍ
بَأعْلى تَلْعةٍ غَرْثانَ ضَ ّرمَ عَرْفَجا مَبْلُول وقال زهي ف النباط وإِن مَت َأهْبِطُ من الَرضِ تَلْعةً
أَ ِجدْ َأثَرا قَبْلي َجدِيدا وعافِيا قال وليس كذلك إِنا هي مَسِيل ماء من أَعلى الوادي إِل أَسفله
فمرة يُوصَفُ أَعلها ومرة يوصف أَسفلها وف الديث أَنه كان َي ْبدُو
( * قوله « كان يبدو » يعن رسول ال صلى ال عليه وسلم كما ف هامش النهاية ) إِل هذه
التّلع قيل ف تفسيه هو من الَضداد يقع على ما اندر من الَرض وأَشْرَفَ منها وفلن ل
يُوَثقُ بسَيْل تَ ْلعَته يوصف بالكذب أَي ل يوثقُ با يقول وما ييء به فهذه ثلثة أَمثال جاءت ف
التلْعةِ وقول كثيّر عَزّةَ بكلّ تِلعةٍ كالَبدْرِ َلمّا َتَنوّرَ واسَْتقَلّ على الِبالِ قيل ف تفسيه التّلعةُ
ما ارتفع من الَرض شبّه الناقة به وقيل التلعةُ الطويلةُ العُُنقِ الرتفِعَتُه والباب واحد وتَ ْلعَةُ
موضع قال جرير أَل رُبّما هاجَ التذَكّرُ وا َلوَى بتَلْعةَ إِرْشاشَ الدّموعِ السّواجِم وقال أَيضا وقد
جرِي َغدِيرُها ويروى وتَلْعةُ والوفاءُ يري غديرها
لوْفاء يَ ْ
كان ف َبقْعاء رِيّ لِشائ ُكمْ وتَلْعةَ وا َ
لبْسِ بي
أَي يَطّ ِردُ عند هُبوب الرّيح ومُتالِعٌ بضم اليم جبل قال لبيد دَرَسَ الَنا بُتالِعٍ فأبانِ با ِ
البيدِ والسّوبانِ وقال ابن بري عجزه فتَقا َدمَت بالبْس فالسوبانِ أَراد الَنازِل فحذف وهو قبيح
سوْدةِ والَحْساء وف َسفْح هذا البل عي يَسيح
قال الَزهري مُتالع جبل بناحية البحرين بي ال ّ
ماؤه يقال له عي مُتالع والتّلَعُ شبيه بالتّرَع ُلغَّيةٌ أَو ُلثْغة أَو بدل ورجل َتلِعٌ بعن التّ ِرعِ توع
سمْن يَتوعه توْعا إِذا كسره بقِطعة خبز أَو أَخذه با حكى الَزهري عن الليث قال
تاعَ اللَّبأَ وال ّ
الت ْوعُ كَسْرُك لِبا أَو سَمنا بكِسْرة خبز تر َفعُه با تقول منه ُتعْتُه فأَنا أَتُوعه َتوْعا
( )8/35
سمْن يَتوعه توْعا إِذا كسره بقِطعة خبز أَو أَخذه با حكى الَزهري عن
( توع ) تاعَ اللَّبأَ وال ّ
الليث قال التوْعُ َكسْرُك لِبا أَو سَمنا ب ِكسْرة خبز تر َفعُه با تقول منه ُتعْتُه فأَنا َأتُوعه َتوْعا
( )8/37
( تيع ) التّيْعُ ما يَسيل على وجه الَرض من َجمَد ذائب ونوه وشيء تائع مائع وتاعَ الاءُ يَتِيعُ
تَيْعا وَتوْعا الَخية نادرة وتََتيّعَ كلها انبسط على وجه الَرض وأَتاعَ الرجلُ إِتاعة فهو مُتِيع
قاء وأَتاع قَ ْيأَه وأَتاعَ َدمَه فتاعَ َيتِيعُ تُيُوعا وتاعَ القَ ْيءُ َيتِيع َتوْعا أَي خرج والقَيءُ مُتاعُ قال
القُطامي وذكر الراحات ف َظلّتْ َتعْبِطُ الَيْدي كُلُوما َتمُجّ ُعرُوقُها عَلَقا مُتاعا وتاعَ السّنْبُلُ
يَبِس بعضُه وبعضُه رَطْب والريحُ تَتّاَيعُ باليَبِيسِ قال أَبو ذؤيب يذكر َعقْره ناقة وأَنا كاسَتْ
فخَ ّرتْ على رأْسها ومُفْرِهةٍ َعنْسٍ َقدَ ْرتُ لِساقِها فخَ ّرتْ كما تَتّايَعُ الرّيحُ بال َقفْلِ قال الَزهري
يقال اتّاَيعَتِ الريحُ بورق الشجر إِذا ذهَبت به وأَصله تَتايَعت به وال َقفْلُ ما يَبِسَ من الشجر
والتّتايُع ف الشيء وعلى الشيء التّهافُت فيه والُتايَعةُ عليه والِسْراعُ إِليه يقال تَتاَيعُوا ف الشرّ
إِذا تَهافَتُوا وسا َرعُوا إِليه والسكْرانُ َيتَتايَعُ أَي يَ ْرمِي بنفسه وف حديثه صلى ال عليه وسلم ما
ي ِملُكم على أَن تَتاَيعُوا
( * قوله « أن تتايعوا » أصله بثلث تاءات حذف احداها كالواجب كما يستفاد من هامش
النهاية ) ف ال َكذِب كما يَتتايَعُ الفَراشُ ف النار ؟ التّتاُيعُ الوقوع ف الشرّ من غي فِكْرةٍ ول
َروِّيةٍ والُتايَعةُ عليه ول يكون ف اليْر ويقال ف التّتايُع إِنه اللّجاجةُ قال الَزهري ول نسمع
التّتايُع ف الي وإِنا سعناه ف الشر والتتايُع التهافُت ف الشر واللّجاج ول يكون التتايع إِل ف
الش ّر ومنه قول السن بن علي رضوان ال عليهما إِنّ عليّا أَراد َأمْرا فتَتاَيعَتْ عليه الُمور فلم
لمَل وفلن َتيّ ٌع ومُتتيّعٌ أَي سريع إِل الشر وقيل التتايُع ف الشر
يَجِد مَنْزَعا يعن ف َأمْرِ ا َ
ليْرانُ رَمى بنفسه ف المر
كالتتايُع ف الي وتَتايَعَ الرجل رمى بنفسه ف الَمر سريعا وتَتايَعَ ا َ
حصَناتُ من النساء قال َسعْد بنُ عُبادة
سريعا من غي تثبّت وف الديث لا نزل قوله تعال والُ ْ
إِنْ رأَى رجل مع امرأَته رجلً فَيقْتُله َتقْتُلونه وإِن أَخْب ُيجْلَد ثاني َجلْدة أَفل َنضْرِبه بالسيف ؟
فقال النب صلى ال عليه وسلم كفى بالسيف شا أَراد أَن يقول شاهدا فأَمسك ث قال لول أَن
يَتتايَعَ فيه الغَيْرانُ والسّكْرا ُن وجواب لول مذوف أَراد لول تَهافُتُ الغَيْرانِ والسكْرانِ ف
القَتْل لَت ّممْتُ على جعله شاهدا أو ل َكمْت بذلك وقوله لول أَن يتتايع فيه الغيان والسكران
أَي يَتهافَت ويقع فيه وقال ابن شيل التتايُع ركوب الَمر على خلف الناس وتَتاَيعَ الملُ ف
مَشْيِه ف الر إِذا حرّك أَلواحه حت يكاد يَ ْن َفكّ والتّيعةُ بالكسر الَربعون من غَنَم الصدَقة وقيل
التيعة الَربعون من الغنم من غي أَن يُخص بصدقة ول غيها وف الديث أَنه كتَب لوائل ابنُ
حجر كتابا فيه على التّيعةِ شاةٌ والتّيمةُ لصاحبها قال الَزهري قال أَبو عبيد التّيعةُ الَربعون من
الغنم ل يزد على هذا التفسي والتّيمة مذكورة ف موضعها قال والتيعة اسم لَدن ما يب فيه
الزكاة من اليوان وكأَنا الملة الت للسّعاة عليها سَبِيل من تاعَ َيتِيعُ إِذا ذهَب إِليه كالمس
من الِبل والَربعي من الغنم وقال أَبو سعيد الضرير التّيعةُ أَدن ما يب من الصدقة كالَربعي
لقّ الذي وجب للمصدّق فيها لَنه لو
فيها شاة وكخمس من الِبل فيها شاة وإِنا تَيّعَ التّيعةَ ا َ
رامَ أَخْذ شيء منها قبل أَن يبلُغ عددها ما يب فيه التّيعةُ لَنعَه صاحبُ الال فلما وجَب فيه
الق تاعَ إِليه الصدّق أَي عَجِل وتاعَ َربّ الال إِل ِإعْطائه فجاد به قال وأَصله من التّيْعِ وهو
القَ ْيءُ يقال أَتاعَ قَ ْيأَه فَتاعَ وحكى شر عن ابن الَعراب قال التّيعة ل أَدري ما هي قال وبلغنا
عن الفراء أَنه قال التيعة من الشاء القِطْعة الت تب فيها الصدقة ترعى حول البيوت ابن شيل
التيْعُ أَن تأْخذ الشيء بيدك يقال تاعَ به َيتِيع تَيْعا وتَيّع به إِذا أَخذه بيده وأَنشد َأ ْعطَيْتُها عُودا
وِتعْتُ بَتمْرةٍ وحَيْرُ الَراغِي قد عَ ِلمْنا قِصارُها قال هذا رجل يزعم أَنه أَكل َرغْوة مع صاحبة له
فقال أَعطيتها عُودا تأْكل به وِتعْت بتمرة أَي أَ َخذْتا آكُل با والِرْغاة العود أَو التمر أَو الكسرة
يُرْتَغى با وجعه الَراغِي قال الَزهري رأَيته بط أَب اليثم وتِعْت بتمرة قال ومثل ذلك وبَّيعْتُ
با وأَعطان ترة فِتعْت با وأَنا فيه واقف قال وأَعطان فلن درها فتِعت به أَي أَخذته الصواب
بالعي غي معجمة وقال الَزهري ف آخر هذه الترجة اليَتُوعاتُ كل بقلة أَو ورقة إِذا قُ ِطعَت
أَو ُق ِطفَت ظهر لا لب أَبيض يَسِيل منها مثلُ ورَق التي وُبقُول أُخر يقال لا اليَتُوعات حكى
الَزهري عن ابن الَعراب ُتعْ تُع إِذا أَمرته بالتواضُع وتتايَعَ القومُ ف الَرض أَي تَباعَدوا فيها
على َعمًى و ِشدّة قال ابن الَعراب التاعةُ الكُتْلةُ من اللّبَاءِ الثّخينةُ وف نوادر الَعراب تتيّع عَلَيّ
فلن وفلن َتيّعانُ وتَيّعانُ وَتيّحانُ وتَيّحانُ وتيّعٌ وتَّيحٌ وتَيّقانُ وَتّيقٌ مثله
( )8/38
( )8/39
( ثطع ) الثّطَعُ الزّكام وقيل هو مثل الزّكام والثّطاعِ ّي مأْخوذ منه وقد ُثطِعَ الرجل على ما ل
يسم فاعله فهو مَثْطُوع أَي زُ ِكمَ وقيل هو مثل الزّكام والسّعال وَثطَعَ ثَطْعا أَْبدَى وليس بثبَت
( )8/39
( ثعع ) َ :ث َععْتُ ُثعّا و َث َععَا :قِئْتُ .وف الديث :أن امرأَة أَتَتِ النّبِيّ فقالت :يا رسولللّه
إنّ ابن هذا به جُنون ُيصِيبه بالغَداء والعَشاء فمسح رسولُاللّه صدره ودعا له َفثَعّ َثعّةً فخرج
سعَى ف الَرض قال أَبو عبيد :ثَعّ َثعّةً أَي قاء قاءة و الّثعّة الرّة الواحدة
من َجوْفه جَ ْروٌ أَسود فَ َ
.و َثعَعْتُ َأثِعّ بكسر الثاء َثعّا َكَثعِعْتُ عن ابن الَعراب .قال ابن بري َ :ث َععْتُ أَثِعّ َثعّا وَثعَعا
عن ابن الَعراب قال الشاعر :يعُودُ ف َثعّه ِح ْدثَانَ َموِْلدِه وِإنْ أَ َسنّ َت َعدّى غيَه َكلِفاوقال ابن
دريد :ثع وتع سَواء وهي مذكورة ف التاء وقال أَبو منصور :إِنا هي بالثاء الثلثة ل غي وقد
رواها الليث بالتاء وهو خطأٌ وقد ذكرنا نص لفظه ف ترجة تعع ف فصل التاء قال :وهو من
الّثعَْث َعةِ و الّثعْثَعة :كلم فيه لُثْغة .و انْثَعّ القَ ْيءُ وانْتَعّ من فِيهِ انْثِعاعا :اندَفَع .و اْنثَعّ مَنْخَراه
:هُرِيقا دما وكذلك الدم من الُرْح أَيضا ومن الَنف ابن الَعراب :يقال ثَعّ َيثِعّ و انْثَعّ يَنَْثعّ
وانْتَعّ ينتعّ وهاعَ و أَثاعَ كلّه إِذا قاء .و الّثعَْثعَةُ :حكاية صوت القالِس وقد تََثعْثع بقَيْئه و
تََثعَْثعَه و الثعْثعَةُ :كلم رجل َتغْلِب عليه الثاء والعي وقيل :هو الكلم الذي ل نظام له .و
الّثعْثَعُ :الّلؤْلُؤ .ويقال للصدَفِ َثعْثَعٌ وللصوف الَحر ثَعثع أَيضا قال الَزهري ف خطبته فيما
صوَْبكِ صوبَ ا َل ْدمَعِ
شتّ أَنه ذكر أَن أَبا تراب أَنشد :إِن َتمَْنعِي َ
عَثَر فيه على َغلَطِ أَحدَ البُ ْ
لدّ كضِئْبِ الّثعْثَعِ فقيّد البُشْتِي :الّثعْثع بكسر الثاءين بطه ث فسر ضِئْبَ الثعْثع
جرِي على ا َ
يَ ْ
أَنه شيء له حب يُزْرع فأَخْطأَ ف كسر الثاءين وف التفسي والصواب :الثعثع بفتح الثاءين
صدَف اللؤلؤ قال ذلك أَحد بن يي وممد بن يزيد البد
وهو َ
( )8/39
( ثلع ) هذه ترجة انفرد با الوهري وذكرها بالعن ل بالنص ف ترجة ثلغ ف حرف الغي
ش ّدخُ من البُسْر وغيه
العجمة فقال هنا ثَ َلعْتُ رأْسه أَثْ َلعُه ثَلْعا أَي َشدَخْتُه والَُثلّعُ الُ َ
( )8/40
( ثوع ) ابن الَعراب ثُعْ ثُعْ إِذا أَمرتَه بالنبساط ف البلد ف طاعة والّثوَعُ شجر من أَشجار
سمُو له ساق غليظة وعَناقِيدُ كعناقِيد الُبطْم وهو ما َتدُوم خُضرته وورقه مثل
البلد عظام َت ْ
ورق الوز وهو َسبْطُ ا َلغْصان وليس له َحمْل ول ُينْتفع به ف شيء واحدته ُث َو َعةٌ قال
الدّيَنوَرِي الّثعَبةُ شجرة تشبه الّث َوعَة وحكى الَزهري عن أَب عمرو الثّاعِي القاذِفُ وعن ابن
الَعراب الثاعةُ ال َقذَفةُ وذكر ابن بري َأنّ ابن خالويه حكى عن العامري أَن الثّواعةَ الرجل
النحْسُ الَ ْح َمقُ
( )8/40
( ثيع ) قال ابن سيده ثاعَ الاءُ وقال غيه ثاعَ الشيءُ يَثِيعُ ويثَاعُ ثَيْعا وثَيَعانا سال
( )8/40
لبّاع سَهْم صغي يَ ْلعَب به الصبيان يعلون على رأْسه تَمرة لئل َيعْقِر عن كراع قال
( جبع ) ا ُ
لمّاعُ وامرأَة جُبّاعٌ وجُبّاعةٌ قصية شبهوها بالسهم
لمّاحُ وا ُ
ابن سيده ول أَحقّها وإِنا هو ا ُ
القصي قال ابن مقبل و َطفْلة غَيْر ُجبّاعٍ ول َنصَفٍ من دَلّ َأمْثالِها بادٍ ومَكْتُومُ أَي غي قصية
كذا رواه الَصمعي غي جُبّاع والَعرف غي جُبّاء
( )8/40
( جحلنجع ) حكى الَزهري عن الليل بن أَحد قال الرباعي يكون اسا ويكون فعلً وأَما
الماسي فل يكون إِلّ اسا وهو قول سيبويه ومن قال بقوله وقال أَبو تراب كنت سعت من
حلَنْجَع فذكرته لشمر بن حدويه وتبأْت إِليه من معرفته وأَنشدته فيه
أَب الميسع حرفا وهو جَ ْ
ما كان أَنشدن قال وكان أَبو الميسع ذكر أَنه من أَعراب َمدَْينَ وكنا ل نكاد نفهم كلمه
لدّ كضِئْبِ
ص ْوبَ ا َل ْدمَعِ َيجْرِي على ا َ
صوْبَكِ َ
وكتبه شر والَبيات الت أَنشدن إِن َتمَْنعِي َ
حضَى
ل ْدوَلُ بالتَّنوّعِ قال وكان يسمّي الكُورَ الِ ْ
حضُها ا َ
الّثعْثَعِ و َطمْحةٍ صَِبيُها َجحْلَ ْنجَعِ ل يَ ْ
وقال الَزهري عن هذه الكلمة وما بعدها ف َأوّل باب الرباعي من حرف العي هذه حروف ل
أَعرفها ول أَجد لا أَصلً ف كتب الثقات الذين أَخذوا عن العرب العارِبة ما َأوْ َدعُوا كتبهم ول
أَذكرها وأَنا أَحقّها ولكن ذكرتا اسِْتنْدارا لا وَتعَجّبا منها ول أَدري ما صحّتها ول أَذكرها أَنا
هنا مع هذا القول إِلّ لئل يذكرها ذاكر أَو يسمعها سامع فيظنّ با غي ما نقلت فيها وال
أَعلم
( )8/40
ل ْدعُ القَطْعُ وقيل هو القطع البائن ف الَنف والُذن والشّفةِ واليد ونوها َج َدعَه
( جدع ) ا َ
جدّع َمقْطُوع الُذن قال ذو الِرَقِ الطّ َهوِيّ أَتانِي كلمُ
ج َدعُه َجدْعا فهو جا ِدعٌ وحار مُ َ
يَ ْ
جمِ ناطِقا إِل ربه صوتُ
سقٍ ففي أَيّ هذا وَْيلَه يَتَترّعُ ؟ يقول الَن وأَبغَضُ العُ ْ
الّتغْ َلبّ بن دَيْ َ
جدّعُ أَراد الذي يُجدّع فأدخل اللم على الفعل الضارع لضارعة اللم الذي كما
الِمارِ الُي َ
تقول هو الَيضْرِبُك وهو من أَبيات الكتاب وقال أَبو بكر بن السراج لا احتاج إِل رفع القافية
ل وهو من أَقبح ضرورات الشعر وهذا كما حكاه الفراء من أَن رجلً أَقبل
قلب السم فع ً
فقال آخر هاهوذا فقال السامع ِن ْعمَ الاهوذا فأَدخل اللم على الملة من البتدإِ والب تشبيها
له بالملة الركبة من الفعل والفاعل قال ابن بري ليس بيتُ ذي الِرَق هذا من أَبيات الكتاب
لدَعِ والُنثى
كما ذكر الوهري وإِنا هو ف نوادر أَب زيد وقد َجدِعَ َجدَعا وهو أَ ْجدَعُ بيّن ا َ
َجدْعاء قال أَبو ذؤيب يصف الكلب والثور فانْصاعَ من حَذرٍ و َسدّ فُروجَه ُغبْرٌ ضَوارٍ وافِيانِ
ع ولكن
وأَ ْجدَعُ أجْدع أَي َمقْطوع الُذن وافيانِ ل ُيقْطع من آذانما شيء وقيل ل يقال جَد َ
لدْع وكذلك العَرَجةُ من
لدَعةُ موضع ا َ
لدَعةُ ما َبقِي منه بعد القَطْع وا َ
جدُوع وا َ
جُدعَ من ا َل ْ
لدْعُ ما انقطع من مَقادِي الَنف إِل أَقْصاه سي بالصدر وناقة
ا َلعْرج والقَطَعة من الَقْطَع وا َ
لدْعاء من العزَ ا َلقْطوع
َجدْعاء قُطِع سُدسُ أُذنا أَو ربعها أَو ما زاد على ذلك إِل النصف وا َ
جدّع الُذن وف الدعاء على الِنسان
ثلث أُذنا فصاعدا وعم به ابن الَنباري جيع الشاء الُ َ
َجدْعا له و َعقْرا نصبوها ف حدّ الدعاء على إِضمار الفعل غي الستعمل إِظهاره وحكى سيبويه
ج َدعُ َأْنفَه
َج ّدعْتُه تَجْديعا وعَقّرْتُه قلت له ذلك وهو مذكور ف موضعه فَأمّا قوله تَراه كأَنّ الَ يَ ْ
وعَيْنَيْه ِإنْ مَوله ثابَ له وَفْرُ فعلى قوله يا َليْتَ َبعْ َلكِ قد غَدا مَُتقَلّدا َسيْفا و ُرمْحا إِنا أَراد
لدْعَ والعِرْنيَ لل ّدهْر فقال وأَصبَح الدهْرُ ذُو العِرِْنيِ قد
ويفقأُ عينيه واستعار بعضُ الشّعراء ا َ
لتِ قد جُدعا وجَداعِ السّنةُ الشديدة تذهب بكل شيء
ُجدِعا والَعرف وأَصبحَ الدهرُ ذو الع ّ
ج َدعُه قال أَبو حَنْبل الطائي لقد آليْتُ َأ ْغدِر ف جَداعِ وِإنْ مُنّيتُ ُأمّاتِ الرّباعِ وهي
كأَنا َت ْ
الَداعُ أَيضا غي مبنية لكان الَلف واللم والَداعُ الوت لذلك أَيضا والُجادعةُ الُخاصمةُ
وجا َدعَه مُجادَعة وجِداعا شاَتمَه وشارّه كأَنّ كل واحد منهما َجدَع أَنف صاحبه قال النابغة
الذّبْيان أَقارعُ َعوْفٍ ل أُحاوِلُ غيَها وجُوهُ قُرودٍ تَبَْتغِي من تُجا ِدعُ وكذلك التّجادُع ويقال
ا ْج َدعْهم بالَمر حت َيذِلّوا حكاه ابن الَعراب ول يفسره قال ابن سيده وعندي أَنه على الثل
جدّعُ أَفاعِيه وتادَعُ أَي يأْكل بعضها بعضا لشدّته
أَي اجدع أُنوفهم وحكي عن ثعلب عام تَ َ
جدّعُ وتَجا َدعُ أَفاعيها أَي يأْكل بعضها بعضا قال وليس هناك أَكل
وكذلك تركت البلد تَ َ
جدّعُ من النبات ما قُطع من أَعله ونَواحِيه أَو أُكل ويقال
ولكن يريد تقَطّعُ وقال أَبو حنيفة ا ُل َ
جدّعْ نَباتُه
َجدّع النباتَ القَحْطُ إِذا ل يَ ْزكُ لْنقِطاع الغَيْثِ عنه وقال ابن مقبل وغَيْث مَريع ل يُ َ
وكَلٌ جُداعٌ بالضم أَي َدوٍ قال رَبيعةُ بن مَقْرُوم الضّبّيّ وقد َأصِلُ الَلِيلَ وإِن نآن وغِبّ
جدَعُ مَن رَعاه يقول غِبّ عَداوت كَلٌ
عَداوت كَلٌ جُداعُ قال ابن بري قوله كَلٌ جُداع أي يَ ْ
جدَعُ َجدَعا فهو َجدِعٌ ساء غِذاؤه قال
لدْع لن رعاه وغب بعن بعد و َجدِعَ الغلمُ َي ْ
فيه ا َ
صمِتُ بالاء َتوْلَبا َجدِعا وقد صحّف بعض العلماء
َأوْس بن حَجَر وذاتُ ِه ْدمٍ عارٍ نَوا ِشرُها ُت ْ
هذه اللفظة قال الَزهري ف أَثناء خطبة كتابه جع سليمان بن علي الاشيّ بالبصرة ين ا ُل َفضّل
الضبّيّ والَصمعي فأَنشد الفضّل وذات هدم وقل آخر البيت َجذَعا ففَطِن الَصمعي لَطئه
وكان أَح َدثَ سِنّا منه فقال له إِنا هو تولبا َجذَعا وأَراد تقريره على الطاء فلم َيفْطَن الفضل
لراده فقال وكذلك أَنشدته فقال له الَصمعي حينئذ أَخطأْت إِنا هو َتوْلبا َجدِعا فقال له
الفضل جذعا جذعا ورفع صوته ومدّه فقال له الَصمعي لو نفَخْت ف الشّبّور ما نفعك تكم
كلم النمل وأَصبْ إِنا هو َجدِعا فقال سليمان بن علي من تَخْتارانِ أَجعله بينكما ؟ فاتفقا
على غلم من بن أَسد حافظ للشعر فأُ ْحضِر فعرَضا عليه ما اختلفا فيه فصدّق الَصمعي
ل ِدعُ ؟ قال السيّء الغِذاء وأَج َدعَه و َج ّدعَه أَساء غذاءه قال
وصوّب قوله فقال له الفضل وما ا َ
ابن بري قال الوزير َجدِعٌ َفعِلٌ بعن َمفْعول قال ول يعرف مثله و َجدِعَ ال َفصِيلُ أَيضا ساء
غِذاؤُه و َجدِعَ ال َفصِيلُ أَيضا ُركِب صغيا ف َوهَن و َج َدعْتُه أَي سجنْتُه وحبستُه فهو مُدوع
وأَنشد كأَنه من طول َجدْعِ ال َعفْسِ وبالذال العجمة أَيضا وهو الحفوظ و َجدَعَ الرجلُ عِيالَه
لذْعَ واحد وهو حَ ْبسُ
لدْعَ وا ِ
إِذا حَبس عنهم الي قال أَبو اليثم الذي عندنا ف ذلك أَنهَ ا َ
صمِت
من تَحْبِسه على سُوءِ ولئه وعلى الِذالةِ منك له قال والدليل على ذلك بيت أَوس ُت ْ
صقِيعُ النباتَ فضَ ِربَ
جدِع كما تقول ضرَب ال ّ
بالاء َتوْلبا َجدِعا قال وهو من قولك َج َدعْتُه ف َ
صقَع وعَقَرْتُه َف َعقِر أَي سقَط وأَنشد ابن الَعراب حَبَلّق َجدّعه الرّعاء ويروى أَ ْج َدعَه
وكذلك َ
ش ويقال هي
وهو إِذا حبَسه على مَرْعى َسوْء وهذا يقوّي قول أَب اليثم والَنادِعُ الَحْنا ُ
جَنا ِدبُ تكون ف جِحَرةِ اليَرابِيعِ والضّباب يَخرُجْن إِذا دَنا الافر من َقعْر الُحْر قال ابن بري
ع ومنه قول الراعي بَيّ ُنمَيْ ِريّ عليه
قال أَبو حنيفة الُ ْندَب الصغي يقال له جُنْدع وجعه جَنا ِد ُ
جمْع إِذا كان اللّئامُ جَنادِعا ومنه قيل رأَيت جَنادِعَ الشرّ أَي أَوائلَه الواحدة جُ ْندُعةٌ
مَهابةٌ بِ َ
وهو ما َدبّ من الشرّ وقال ممد بن عبد ال الَزْديّ ل أَدْفَعُ ابنَ ال َعمّ َيمْشِي على شَفا وإِن
بَ َلغَتْن مِنْ أَذاه الَنادِعُ وذاتُ الَنادِعِ الداهيةُ الفرّاء يقال هو الشيطان والارِدُ والا ِرجُ
والَ ْجدَعُ روي عن مسروق أَنه قال قدمت على عمر فقال ل ما اسُك ؟ فقلت مَسروقُ بن
الَ ْجدَع فقال أَنت مسروق بن عبد الرحن حدثنا رسول ال صلى ال عليه وسلم َأنّ الَجدع
شيطان فكان اسُه ف الديوان مسروق بن عبد الرحن وعبد ال بن ُجدْعانَ
( * كذا بالصل وف القاموس وعبد ال بن جدعان جواد معروف )
وأَ ْجدَعُ و ُجدَيْعٌ اسانِ وبنو َجدْعاءَ بطن من العرب وكذلك بنو جُداع وبنو جُداعةَ
( )8/41
سقُط وتُعاقِبُها
سنّ تنبُت ول تَ ْ
ل َذعُ اسم له ف زمن ليس ب ِ
ل َذعُ الصغي السن وا َ
( جذع ) ا َ
لذَع فإِنه يَختلف ف أَسنان الِبل واليل والبقر والشاء وينبغي أَن
أُخرى قال الزهري أَما ا َ
يفسر قول العرب فيه تفسيا مُشْبعا لاجة الناس إِل مَعرِفته ف أَضاحِيهم وصَداقاتم وغيها
ج ِذعُ لسْتِكماله أَربعةَ أَعوام ودخوله ف السنة الامسة وهو قبْلَ ذلك ِحقّ
فأَما البعي فإِنه يُ ْ
والذكر َجذَعٌ والُنثى َجذَع ٌة وهي الت أَوجبها النب صلى ال عليه وسلم ف صدَقة الِبل إِذا
لذَعُ من الِبلِ ف
لذَعة ول يُجزئ ا َ
جاوزَتْ ستّي وليس ف صدَقات الِبل سنّ فوق ا َ
لذَع ف اليل فقال ابن الَعراب إِذا استَتمّ الفرس سنتي ودخل ف الثالثة فهو
الَضاحِي وأَما ا َ
ل َذعُ من البقر فقال ابن الَعراب إِذا
جذع وإِذا استتم الثالثة ودخل ف الرابعة فهو ثَنِيّ وأَما ا َ
طلَع قَ ْرنُ العِجْل وقُبِض عليه فهو َعضْبٌ ث هو بعد ذلك جذَع وبعده ثَنِيّ وبعده رَباعٌ وقيل ل
يكون الذع من البقر حت يكون له سنتانِ وَأوّل يوم من الثالثة ول يزئ الذع من البقر ف
لذَعُ من الضأْن فإِنه يزئ ف الضحية وقد اختلفوا ف وقت إِجذاعه فقال أَبو
الَضاحي وأَما ا َ
زيد ف أَسنان الغنم ا ِلعْزى خاصّة إِذا أَتى عليها الول فالذكر تَيْسٌ والُنثى َعنْز ث يكون جذَعا
ف السنة الثانية والُنثى جذعة ث َثنِيّا ف الثالثة ث رَباعيّا ف الرابعة ول يذكر الضأْن وقال ابن
ج ِذعُ لسنة وربا أَجذعت
الَعراب الذع من الغنم لسنة ومن اليل لسنتي قال والعَناقُ يُ ْ
سمَن فُيسْرِع إِجذاعها فهي َجذَعة لسنة وثَنِيّة لتمام سنتي
خصْب فَت ْ
العَناق قبل تام السنة لل ِ
وقال ابن الَعراب ف الذع من الضأْن إِن كان ابن شابّيْن أَ ْجذَعَ لستة أَشهر إِل سبعة أَشهر
وإِن كان ابن هَ ِرمَيْن أَ ْج َذعَ لثمانية أَشهر إِل عشرة أَشهر وقد فَرَق ابن الَعرايّ بي العزى
والضأْن ف الِجْذاع فجعل الضأْن أَسْرعَ إِجذاعا قال الَزهري وهذا إِنا يكون مع خِصب
السنة وكثرة اللب والعُشْب قال وإِنا يزئ الذع من الضأْن ف الَضاحي لَنه يَ ْنزُو فيُ ْلقِحُ قال
وهو َأوّل ما يسطاع ركوبه وإِذا كان من العزى ل يُلقح حت يُثْن وقيل الذع من العز لسنة
ومن الضأْن لثمانية أَشهر أَو تسعة قال الليث الذع من الدوابّ والَنعام قبل أَن يُثْن بسنة
وهو أَول ما يستطاع ركوبه والنتفاعُ به وف حديث الضحية ضَحّيْنا مع رسول ال صلى ال
لذَع ؟ قالت ل ول
لذَع من الضأْن والثنّ من العز وقيل لبنة الُسّ هل يُ ْلقِحُ ا َ
عليه وسلم با َ
َيدَعْ والمع جُذعٌ
( * قوله « والمع جذع » كذا بالصل مضبوطا وعبارة الصباح والمع جذاع مثل جبل
وجبال وجذعان بضم اليم وكسرها ونوه ف الصحاح والقاموس و ُجذْعانٌ و ِجذْعانٌ والُنثى
لذُوعةُ وقيل الذوعة ف الدواب والَنعام قبل أَن يُثْن
َجذَعة وجَذعات وقد أَ ْجذَعَ والسم ا ُ
بسنة وقوله أَنشده ابن الَعراب إِذا رأَيت بازِلً صارَ َجذَعْ فاحْذر وإِن ل َت ْلقَ حَتْفا أَن َتقَعْ
سفَه َسفَه الصغي فا ْحذَرْ أَن يقَعَ البلءَ ويَنل الَتْفُ وقال
فسره فقال معناه إِذا رأَيت الكبي َي ْ
غي ابن الَعراب معناه إِذا رأَيت الكبي قد تاتّتْ أَسنانه فذهبت فإِنه قد فَنِيَ وقَرُب أَجَلُه
فاحذر وإِن ل َتلْق حَتْفا أَن تَصي مثلَه وا ْعمَلْ لنفسك قبل الوت ما ُدمْت شابّا وقولم فلن ف
هذا الَمر َج َذعٌ إِذا كان أَخذ فيه حديثا وَأ َع ْدتُ ا َلمْرَ جَذعا أَي َجدِيدا كما َبدَأَ وفُرّ الَمرُ
َجذَعا أَي بُدئ وفَرّ الَمرَ جذَعا أَي أَْبدَأَه وإِذا ُطفِئتْ حَ ْربٌ بي قوم فقال بعضهم إِن شئتم
َأ َعدْناها َجذَعةً أَي َأوّلَ ما يُبَتدَأُ فيها وتاذع الرجلُ أَرى أَنه َجذَعٌ على ا َلثَل قال الَسود فإِن
حمٌ ول مُتَجا ِذعُ والدهر يسمى َجذَعا لَنه َجدِيد والَزَْلمُ
ل ْربِ ل َق ْ
أَكُ َمدْلولً عليّ فإِنن أَخُو ا َ
لذَعُ
لدّته قال الَخطل يا بِشْر لو ل أَ ُكنْ منكم ِبمَنْزِلةٍ أَلقى علَيّ يدَيْه الَزَْلمُ ا َ
ل َذعُ الدهر ِ
اَ
ل َذعُ من قولم الَزْل الذَعُ كلّ يوم وليلة هكذا
أَي لول ُكمْ َلهْلكن الدهْر وقال ثعلب ا َ
حكاه قال ابن سيده ول أَدري وجْهَه وقيل هو الَسد وهذا القول خطأٌ قال ابن بري قولُ مَن
لذَعَ أَي ل آتيك أبدا لَنّ
قال إِن الَزلَم ال َذعَ الَ َسدُ ليس بشيء ويقال ل آتِيكَ الَزلَ ا َ
س ّن وقول ور َقةَ ابن َنوْفل ف حديث الَ ْبعَث يا لَيْتن فيها َجذَعْ
الدهر أَبدا جديد كأَنه فَتِيّ ل يُ ِ
يعن ف نبوّة سيدنا رسول ال صلى ال عليه وسلم أَي ليتن أَكون شابّا حي تَظْ َهرُ نبوّته حت
لذْعُ واحد جُذوع النخلة وقيل هو ساق النخلة والمع أَجذاع وجُذوع
أُبالِغَ ف ُنصْرته وا ِ
ج َذعُه َجذْعا عفَسَه ودَلَكه و َجذَع
وقيل ل يَبي لا ِجذْع حت يبي ساقُها و َجذَع الشيءَ يَ ْ
جذُوعُ الذي يُحَْبسُ على غي
ج َذعُه َجذْعا حبَسَه وقد ورد بالدال الهملة وقد تقدّم الَ ْ
الرجلَ يَ ْ
لذْعُ َحبْسُ الدابّة على غي عَلَف قال
مَرْعىً و َجذَعَ الرجلُ عِيالَه إِذا حبَس عنهم خيا وا َ
لمْسِ يُنْحَتُ من أَقْطارِه ب َفأْسِ وف
لمْسِ بعد ا ِ
العجاج كأَنه من طول َجذْعِ العَفْسِ ورَملنِ ا ِ
النوادر َج َذعْت بي الَبعِيين إِذا َقرَنْتَهَما ف َقرَنٍ أَي ف حَبْل وجِذاعُ الرجُل قوْمهُ ل واحد له
قال ا ُلخَبّل يهجو الزّبْرقان َتمَنّى ُحصَ ْينٌ أَن يَسُودَ جِذاعُه فأَمسَى حُصيٌ قد أَذَلّ وأَقْهَرا أَي قد
صار أَصحابه أَذِلء مَقْهُورِين ورواه الَصمعي
( * قوله « ورواه الَصمعي إل » براجعة مادة قهر يعلم عكس ما هنا ) قد أُذِلّ وأُقْهِرَا فأُقْهِرَا
ف هذا لغةٌ ف ُقهِرَ أَو يكون أُقْهِر وُجِد مَقْهُورا وخص أَبو عبيد بالِذاع َرهْط الزّبْرقان ويقال
ذهب القومُ ِجذَعَ ِمذَعَ إِذا تفرّقوا ف كل وجه و ُجذَيْعٌ اسم و ِجذْعٌ أَيضا اسم وف الثل ُخ ْذ من
ِجذْعٍ ما أَعطاكَ وأَصله أَنه كان َأعْطى بعضَ الُلوك سَ ْيفَه رَهنا فلم يأْخذه منه وقال اجعل هذا
ف كذا من ُأمّك فضرَبه به فقتله والِذاعُ أَحْياء من بن سعد مَعْروفون بذا اللقب و ُجذْعانُ
الِبال صِغارُها وقال ذو الرمة يصف السراب جَوارِيه ُجذْعانَ القِضافِ النّوابِك أَي يَجرِي
ل ْذعَمةُ الصغي وف
فيُرِي الشيءَ ال َقضِيفَ كالّنبَكة ف ِع َظمِه وال َقضَفةُ ما ارَتفَعَ من الَرض وا َ
حديث علي أَسلم وال أَبو بكر رضي ال عنهما وأَنا َج ْذعَمةٌ وأَصله َجذَعةٌ واليم زائدة أَراد
وأَنا جذَع أَي حديث الس ّن غي ُمدْرِك فزاد ف آخره ميما كما زادوها ف سُتْهُم العَظِيم
السْتِ وزُرْقُم ا َلزْرَق وكما قالوا للبن ابْنُم والاء للمبالغة
( )8/43
( جرع ) جَرِعَ الاءَ وجَرَعه َيجْ َرعُه جَرْعا وأَنكر الَصمعي جَ َرعْت بالفتح واجَْت َرعَه وَتجَ ّرعَه
بَ ِلعَه وقيل إِذا تابع الَرْع مرة بعد أُخرى كالُتكارِه قيل َتجَ ّرعَه قال ال عزّ وجل يَتج ّرعُه ول
يَكادُ يُسِيغُه وف حديث السن بن علي رضي ال عنهما وقيل له ف يوم حارّ تَجرّعْ فقال إِنا
يَتجرّعُ أَهلُ النار قال ابن الَثي التجرّعُ شُ ْربٌ ف عَجَلةٍ وقيل هو الشرب قليلً قليلً أَشار به
لرْعة والَرْعةُ وهي ُحسْوة منه وقيل الَرْعة
إِل قوله تعال يتج ّرعُه ول يَكاد يُسِيغُه والسم ا ُ
الرة الواحدة والُرْعة ما اجْتَ َرعْته الَخية لل ُمهْلة على ما أَراه سيبويه ف هذا النحو والُرْعةُ
لرْعة ُجرَعٌ وف حديث القدار ما به حاجةٌ إِل هذه الُرْعة قال ابن
مِلءُ الفم يَبَْت ِلعُه وجع ا ُ
الَثي تروى بالفتح والضم فالفتح الرة الواحدة منه والضم السم من الشرب اليسي وهو أَشبه
صصَ
بالديث ويروى بالزاي وسيأْت ذكره وجَ ِرعَ الغيظَ ك َظمَه على الثل بذلك وجَرّعه ُغ َ
جرّعه أَي ك َظمَه ويقال ما من جُرْعةٍ أَحدَ ُعقْبانا من جُرْعةِ غيْظٍ تَكْ ِظمُها وبتصغي
الغيْظِ فت َ
الُرْعة جاءَ الثل وهو قولم أَفْلَتَ ُبرَيْعةِ الذّ َقنِ وجُرَيعةَ الذقن بغي حرف أَي وقُ ْربُ الوتِ منه
لرَيْعةِ من الذّقَن وذلك إِذا أَشْرَفَ على التلَف ث نا قال الفراء هو آخر ما يَخرج من
كقُرْب ا ُ
النفْس يريدون َأنّ َنفْسه صارت ف فِيه فكاد َيهْ ِلكُ فأَفْلَتَ وتلّص قال أَبو زيد ومن أَمثالم ف
لرْعة من الذقن ث أَفْلَتَه وقيل
إِفْلتِ الَبان أَ ْفلَتَن جُرَْيعَةَ الذّقَن إِذا كان قريبا منه كقُ ْربِ ا ُ
معناه أَفْلَتَ َجرِيضا قال مُهَلْهل منّا على وائلٍ وأَفْلَتَنا َيوْما َعدِيّ ُجرَيْعةَ الذّ َقنِ قال أَبو زيد
ويقال أَفلَتن جَرِيضا إِذا أَ ْفلَتَك ول يَ َكدْ وأَفلتن جُريعةَ الرّيق إِذا سَبقَك فابْتَ َلعْتَ رِيقَك عليه
ج ْوتُ كَفافا فقال كذبْتَ فقلت
غيظا وف حديث عطاء قال قلت للوليد قال عُمر وَ ِددْت أَنّي نَ َ
أَو ُكذّبْتُ فأُفْلِتّ منه
ت بعدما
( * قوله « فأفلت منه » هذا الضبط ف النهاية ضبط القلم ) بُرَيْعةِ الذّ َقنِ يعن أُفْلِ ّ
لرَعُ والَجْرَعُ والَرْعاءُ الَرضُ ذاتُ الُزُونة تُشاكل
أَشرفْت على اللك والَرَعةُ والَرْعةُ وا َ
الرملَ وقيل هي الرملةُ السّهلة الستوية وقيل هي ال ّدعْص ل تُنبِت شيئا والَرْعةُ عندهم الرّملة
العَذاة الطّيّبةُ الَ ْنبِتُ الت ل ُوعُوثة فيها وقيل الَجرع كَثِيب جانبٌ منه َرمْل وجانب حجارة
لرْعةِ جِراعٌ وجع الَرَعة جَ َرعٌ وجع الَرْعاء جَرْعاواتٌ
وجع الَرَعِ أَجْراع وجِراع وجع ا َ
لرْعة
لرْعاء والَجْرع أَكب من ا َ
وجع الَ ْجرَعِ أَجارِعُ وحكى سيبويه مكان جَرِعٌ كأَجْرع وا َ
حلّلِ ول يكون مَرَبّا مُحَلّلً
ع مِرْباعٍ مَ َربّ مُ َ
قال ذو الرمة ف الَجْرع فجعله ينبت النبات بأَجْ َر َ
إِ ّل وهو يُنبِت النّباتَ وف قصة العباس بن مِرْداس وشعره وكَرّي على ا ُلهْر بالَجْ َرعِ قال ابن
الَثي الَجْ َرعُ الكانُ الواسع الذي فيه حُزونةٌ وخُشونةٌ وف حديث قُسّ بي صُدورِ ِجرْعا ٍن هو
بكسر اليم جع جَرَعة بفتح اليم والراء وهي الرملة الت ل تُنْبِت شيئا ول تُمسِك ماء
لبْل أَو الوَترِ تَظْهر على سائر ال ُقوَى وأَجْرَع البْلَ والوَترَ
والَ َرعُ التواء ف قوّة من قُوى ا َ
ظ بعضَ قُواه وحبْلٌ َجرِعٌ ووتر مَرّعٌ وجَرِعٌ كلها مستقيم إِل أَن ف موضع منه ُنتُوءا
َأغْل َ
جرّع وهو الذي اختلف
شقُ بقطعة كساء حت يذهب ذلك النّتوء وف الَوتار الُ َ
سحُ وُي ْم َ
فُيمْ َ
فَتْلُه وفيه ُعجَر ل يُجَد فَتْلُه ول إِغارَتُه فظهر بعضُ قُواه على بعض وهو ا ُلعَجّر وكذلك ا ُلعَرّد
صدُ من الَوتار الذي يَظهر بعضُ قُواه على بعض ونوق مَجارِي ُع ومَجا ِرعُ قَليلتُ اللب
ل ِ
وهو ا َ
كأَنه ليس ف ضروعها إِل جُرع وف حديث حذيفة جئتُ يوم الَرَعةِ فإِذا رجل جالِسٌ أَراد با
ههنا اسم موضع بالكوفة كان فيه فِتْنةٌ ف زمن عثمانَ بن عفان رضي ال عنه
( )8/46
( )8/47
( جزع ) قال ال تعال إِذا مَسّه الشرّ جَزُوعا وإِذا مسه اليْرُ مَنُوعا الَزُوع ضد الصّبُورِ على
جزَعُ َجزَعا فهو جازع وجَ ِزعٌ وجَ ُزعٌ وجَزُوعٌ
الشرّ والَزَعُ َنقِيضُ الصّ ْبرِ جَ ِزعَ بالكسر يَ ْ
سمٍ ف الناس
وقيل إِذا كثر منه الَزَعُ فهو جَزُوعٌ وجُزاعٌ عن ابن الَعراب وأَنشد ولستُ بِمي َ
لزَع هاؤه بدل من
يَ ْلحَى على ما فاته و ِخمٍ جُزاع وأَجزعه غيُه وا ِلجْزَع الَبان ِهفْعَل من ا َ
ع وهِبْلَع فيمن أَخذه من الَرْع والبَلْع ول يعتب سيبويه
المزة عن ابن جن قال ونظيه هِجْ َر ٌ
ذلك وأَجزعه الَمرُ قال َأعْشَى باهلَة فإِنْ َج ِزعْنا فإِنّ الشرّ أَجْ َزعَنا وِإنْ صَبَرْنا فإِنّا َمعْشَرٌ صُبُرُ
وف الديث لا ُطعِنَ عُمر جعَل ابن عباس رضي ال عنهما ُيجْ ِزعُه قال ابن الَثي أَي يقول له ما
يُسْليه ويُزِيل جَ َزعَه وهو الُزْنُ والَوف والَزْع قطعك واديا أَو مَفازة أَو موضعا تقطعه عَرْضا
وناحيتاه ِجزْعاه وجَزَعَ الوضعَ َيجْ َزعُه جَزْعا ق َطعَه َعرْضا قال الَعشى جازِعاتٍ بطنَ العَقيق
كما َتمْ ضِي رِفاقٌ أَمامهن رِفاقُ وجِزْع الوادي بالكسر حيث َتجْزَعه أَي تقطعه وقيل مُ ْنقَ َطعُه
وقيل جانبه ومُ ْنعَطَفه وقيل هو ما اتسع من مَضايقه أَنبت أَو ل ينبت وقيل ل يسمى جِزْع
الوادي جِزْعا حت تكون له سعة تنبِت الشجر وغيه واحتج بقول لبيد ُحفِ َزتْ وزاَيلَها
السرابُ كأَنا أَجزاعُ بئْشةَ أَثلُها ورِضامُها وقيل هو مُنْحَناه وقيل هو إِذا قطعته إِل الانب
حلّتُهم قال الكميت وصادَ ْفنَ
الخر وقيل هو رمل ل نبات فيه والمع أَجزاع وجِ ْزعُ القوم مَ ِ
مَشْرََبهُ والَسا مَ شِرْبا هَنيّا وجِزْعا َشجِيا وجِزْعة الوادي مكان يستدير ويتسع ويكون فيه
خدِرُ الذي
خدِرا وا ُل ْ
شجر يُراحُ فيه الالُ من القُرّ ويُحَْبسُ فيه إِذا كان جائعا أَو صادِرا أَو مُ ْ
تت الطر وف الديث أَنه وقَفَ على مُحَسّ ٍر فقَرَع راحلَته فخَبّتْ حت جَ َزعَه أَي ق َطعَه عَرْضا
قال امرؤ القيس فَريقان منهم ساِلكٌ َب ْطنَ َنخْلةٍ وآخَرُ منهم جازِعٌ نَجْد َكبْكَبِ وف حديث
الضحية فَتفَرّقَ الناسُ إل غَُنيْمةٍ فتَجَزّعوها أَي اقَْتسَموها وأَصله من الَزْع القَطْعِ واْنجَ َزعَ
البل اْنقَطَع بِنصْفي وقيل هو أَن ينقطِع أَيّا كان إل أَن يَنقطع من الطرَف والِ ْز َعةُ والُ ْز َعةُ
القليل من الال والاء وانْجَزعَتِ العصا انكسرت بنصفي وتَجَ ّزعَ السهمُ ت َكسّر قال الشاعر
إذا ُرمْحُه ف الدّا ِرعِي َتجَزّعا واجَْت َزعْتُ من الشجرة عودا اقَْت َطعْتُه واكَْتسَرْته ويقال جَزَعَ ل
من الال جِزْعةً أَي قطَعَ ل منه قِطْعةً وبُسرةٌ مُجَزّع ٌة ومُجَزّعةٌ إِذا بلَغ الرطابُ ثُلُثيها وترٌ
مُجَزّعٌ ومُجَزّعٌ ومَُتجَزّعٌ ب َلغَ الِرطابُ نصفَه وقيل بلغ الِرطابُ من أَسفله إل نصفه وقيل إل
حدّ وكذلك الرّطب والعنب وقد َجزّع الُبسْرُ والرطبُ
ثلثيه وقيل بلغ بعضَه من غي أَن يُ َ
جزّع قال شر قال ا َلعَرّي الُجَزّع بالكسر وهو عندي بالنصب على وزن
وغيها تزيعا فهو مُ َ
مُخَطّم قال الَزهري وساعي من الَجَ ِريّي رُطب مُجَزّع بكسر الزاي كما رواه العري عن أب
عبيد ولم مُجَزّعٌ فيه بياض وحرة ونوى مُجَزّع إِذا كان مكوكا وف حديث أَب هريرة أَنه
ض الوضِعُ الحكوك منه وتُرك
جزّع وهو الذي َحكّ بعضُه بعضا حت ابي ّ
كان يُسبّح بالنوى ال َ
جزّع متلِف الوضع بعضُه رَقيق وبعضه غَليظ وجِ ْزعٌ
ع ووَتَر مُ َ
الباقي على لونه تشبيها بالَ ْز ِ
مكان ل شجر فيه والَزْعُ والِ ْزعُ الَخية عن كراع ضرب من الَرَز وقيل هو الرز اليمان
وهو الذي فيه بياض وسواد تشبّه به الَعي قال امرؤ القيس كأَنّ عُيُونَ الوحْشِ حَولَ خِبائنا
وأَرْحُلِنا الَ ْزعُ الذي ل يَُثقّبِ واحدته جَزْعة قال ابن بري سي جَزْعا لَنه مُجَزّع أَي ُمقَطّع
بأَلوان متلفة أَي َقطّع سواده ببياضه وكَأنّ الَزْعةَ مسماة بالَزْعة الرة الواحدة من جَزعَتْ
حوَرُ الذي تَدورُ فيه
وف حديث عائشة رضي ال عنها انقطَع ِعقْد لا من جِ ْزعِ ظَفارِ والُ ْزعُ الِ ْ
الَحالةُ لغة يانية والازِعُ خشبة مَعروضة بي خشبتي منصوبتي وقيل بي شيئي يمل عليها
وقيل هي الت توضع بي خشبتي منصوبتي عَرضا لتوضع عليها سُروع الكرُوم وعُروشها
لزْعة من الاء واللب ما كان
و ُقضْبانا لترفعها عن الَرض فإن وُصِفت قيل جازِعةٌ والُزْعةُ وا ِ
أَقل من نصف السقاء والِناء والوض وقال اللحيان مرة بقي ف السقاء جُِزْعة من ماء وف
الوَطب جُِزْعة من لب إِذا كان فيه شيء قليل وجَ ّزعْتُ ف القربة جعلت فيها جُِزْعة وقد جزّعَ
الوضُ إِذا ل يبقَ فيه إل جُزْعة ويقال ف الغدير جُزْعة وجِزْعة ول يقال ف الر ِكيّة ُجزْعة
لزَعُ
وجِزْعة وقال ابن شيل يقال ف الوض ُجزْعة وجِزعة وهي الثلث أَو قريب منه وهي ا ُ
ع وقال ابن الَعراب الزعة وال ُكثْبة والغُرْفة والمْطة البقيّة من اللب والِزْعةُ القطْعة من
والِ َز ُ
الليل ماضيةً أَو آتيةً ويقال مضت جِزْعة من الليل أَي ساعة من أَولا وبقيت جِزْعة من آخرها
ب ومنه الكلُ الوَبيل والُزَيْعةُ القُطيعةُ من الغنم
أَبو زيد كَل جُزاع وهو الكلُ الذي يقتل الدوا ّ
وف الديث ث ان َكفَأَ إل كَ ْبشَي َأمْلَحي فذبهما وإل جُزَيْعة من الغنم فقسمها بيننا الُ َزيْعةُ
القطعة من الغنم تصغي ِجزْعة بالكسر وهو القليل من الشيء قال ابن الَثي هكذا ضبطه
الوهري مصغرا والذي جاء ف الجمل لبن فارس الَزيعة بفتح اليم وكسر الزاي وقال هي
القطعة من الغنم َفعِيلة بعن مفعولة قال وما سعناها ف الديث إل مصغرة وف حديث القداد
لزَيعة هي تصغي
حفُونه ما به حاجة إل هذه ا ُ
أَتان الشيطا ُن فقال إنّ ممدا يأْت الَنصارَ فيُ ْت ِ
جِزْعة يريد القليل من اللب هكذا ذكره أَبو موسى وشرحه والذي جاء ف صحيح مسلم ما به
حاجة إل هذه الِزْع ِة غي مصغّرة وأَكثر ما يقرأُ ف كتاب مسلم الُرْعة بضم اليم وبالراء
لزْعُ الصّبْغ الَصفر الذي يسمى العُروق ف بعض اللغات
وهي الدّفْعةُ من الشراب وا ُ
( )8/47
( جشع ) ف الديث أَنّ معاذا لا خرج إل اليمن شّيعَه رسولُ ال صلى ال عليه وسلم فبكى
لشَعُ الزَعُ لِفراق الِْلفِ وف حديث
معاذ َجشَعا لفِراق رسولِ ال صلى ال عليه وسلم ا َ
شعْنا أَي فَ ِزعْنا وف حديث ابن
جابر ث أَقبل علينا فقال أَيّكم يُحِب أَن ُيعْرِضَ ال عنه ؟ قال فجَ ِ
لرْصِ وقيل هو
لشَعُ أَ ْسوَأُ ا ِ
شعَتْ نفسي فكَ ِرهَتِ الوتَ وا َ
الَصاصِيّة أَخافُ إِذا حضَر قِتالٌ َج ِ
أَشدّ الِرْص على الَكل وغيه وقيل هو أَن تأْخذ نصيبك وتَ ْط َمعَ ف نصيب غيك جَشِعَ
جشّعَ مثله قال سويد
شعِي وجَشاعى و ُجشَعاء وجِشاعٌ وتَ َ
بالكسر َجشَعا فهو َجشِعٌ من قوم جَ ِ
شعٌ َبشِعٌ يمع جَزَعا وحِرْصا وخبثَ َنفْس وقال بعض
شعْ ورجل جَ ِ
وكِلبُ الص ْيدِ فيهنّ جَ َ
الَعراب تا َشعْنا الاء نتَجاشَعهُ وتناهَبْناه وتَشاحَحْناه إِذا تضاَيقْنا عليه وتَعاطَشْنا والَشِعُ
الَُتخَلّق بالباطل وما ليس فيه ومُجاشِعٌ اسم رجل من بن تيم وهو مُجاشِع بن دارِم بن مالك
بن ح ْنظَلة بن مالك بن عمرو بن تيم
( )8/49
( )8/50
( جفع ) َجفَع الشيءَ َجفْعا قَلَبه قال ابن سيده ولول أَنه له مصدر لقلنا إِنه مقلوب قال
الَزهري قال بعضهم جَفعَه وجَ َعفَه إِذا صرَعه وهذا مقلوب كما قالوا جَبذَ و َجذَب وروى
خفَع
جفَعُ باليم أَي َيصْ َرعُ من الُوع ورواه بعضهم يُ ْ
بعضهم بيت جرير وضَيْفُ بن عِقالٍ يُ ْ
بالاء
( )8/51
( جلع ) جَ ِلعَت الرأَةُ بالكسر جَلَعا فهي جَلِعةٌ وجالِعةٌ وجَ َلعَت وهي جالع وجاَلعَت وهي
مُجالِعٌ كله إذا ترَكت الَياء وتكلمت بالقبيح وقيل إِذالل كانت مَتبّجةً وف صفة امرأَة َجلِيعٌ
للِيعُ الت ل َتسْتُر نفسَها إِذا خلت مع زوجها والسم الَلعة
على زوجها حَصان من غيه ا َ
وكذلك الرجل جَ ِلعٌ وجالع وجَ َلعَت عن رأْسها قِناعَها وخِمارها وهي جالعٌ خَ َلعَتْه قال يا َق ْومِ
إِن قد أَرَى نَوارا جالِعةً عن رأْسِها الِمارا وقال الراجز جالِعةً نصيفَها وَتجْتَ ِلحْ أَي تَتَ َكشّف ول
سعَتْ أَسْنانُ َعوْدٍ فاْنجَلَعْ عُمورُها عن
جلَع الشيءُ انكشف قال الكَم بن ُمعَيّةَ وَن َ
تََتسَتّر وانْ َ
ناصِلتٍ ل َت َدعْ وقال الَصمعي جَلَعَ ثوبَه وخَ َلعَه بعن وقال أبو عمرو الاِلعُ السافِرُ وقد
جَ َلعَت َتجْلَعُ جُلوعا وأَنشد ومَرّت علينا َأمّ ُسفْيانَ جالِعا فلم تَرَ عَيْن مِثْلَها جالِعا تَمشِي وقيل
للَقةُ َمضْحَك الَسْنان والتّجالُعُ والُجالَعةُ التنازع والُجاوَبةُ بالفُحْش عند القسمة أَو
للَعةُ وا َ
اَ
الشرْب أَو القِمار من ذلك قال ول فاحِش عند الشّرابِ مُجالِع وأَنشد أَْيدِي مُجالِعةٍ تَكُفّ
ش َرتْ عن أَنيابا
وتَنْهَد قال الَزهري وتُرْوى مُخالعة بالاء وهم الُقامِرُون وجَ ِلعَتِ الرأَةُ ك َ
والَلَعُ اْنقِلبُ غِطاء الشفة إل الشارب وشفة جَلْعاء وجَ ِلعَت اللّثةُ جَلَعا وهي َجلْعاء إذا
ضمّ الشفتانِ عند الَ ْن ِطقِ بالباءِ واليم َتقْ ِلصُ
انقلبت الشفة عنها حت تَبْدو وقيل الَلَع أَن ل تن َ
العُلْيا فيكون الكلمُ بالسفْلى وأَطرافِ الثنايا العليا ورجل أَجْ َلعُ ل تنضم شفتاه على أَسنانه
وامرأَة َجلْعاء وتقول منه َجلِعَ فمه بالكسر َجلَعا فهو َجلِعٌ والُنثى جَلِعةٌ وكان الَخفش
الَصغر النحوي أَ ْجلَع وف الديث ف صفة الزبي بن العوام كان أَجْلَع فَرِجا قال القتيب
الَجْلَعُ من الرجال الذي ل يزال يَبْدو فَرْجُه ويَنْ َكشِفُ إِذا جلس والَجلع الذي ل تنضّم
شفتاه وقيل هو الُ ْنقَلِبُ الشفةِ وأَصله الكشْفُ وانَلع الشيءُ أَي انْ َكشَفَ وجلَع الغلمُ غُرْلَته
و َفصَعَها إِذا َحسَرها عن الشفة َجلْعا و َفصْعا وجَلَعُ القُلْفة صَ ْيرُورَتُها خلف الُوق وغلمٌ
لعَلُ والُ َلعْلَعةُ النفساء
ل َلعْلَعُ كلها ا ُ
ل ُلعْلُعُ وا َ
أَجْلَعُ والَ َلعْ َلعُ المل الشديدُ النفْس وا ُ
وحكى كراع جيع ذلك جَ َلعْلَع بفتح اليم واللمي وعندي أَنه اسم للجمع قال الَصمعي
كان عندنا رجل يأْكل الطي فامَْتخَطَ فخرج من أَنفه جُ َلعْلعة نصفها طي ونصفها خُ ْنفُساء قد
خُلِقت ف أَنفه قال شر وليس ف الكلم ُفعَ ْلعَلٌ وقال ابن بري الَ َلعْلَع الضّبّ قال والُ َلعْلَع
بضم اليم خُنفساء نصفها طي وقال ابن الَعراب الَ ْلعَم القليل الياء واليم زائدة
( )8/51
( جلفع ) الَلَ ْنفَع السنّ أَكثر ما توصف به الناث وخطب رجلٌ امرَأةً إل نفسها وكانت امرأَة
بَرْزةً قد انكشفَ وجهُها وراسَلَتْ فقالت إن سأَلت عن بن فلن ُأنَبِئْتَ عن با يسُرّك وبنو
فلن ُينْبِئُونَك با يَزِيدُك فّ َرغْبةً وعند بن فلن من ُخبْر فقال الرجل وما عِلم هؤُلء بكِ ؟
فقالت ف كلٍّ قد نُكحت قال يا ابنة ُأمّ أَراكِ جَلَ ْن َفعَةً قد خ ّزمَتْها الَزاِئمُ قالت كل ولكن
للَ ْنفَع من الِبل الغليظُ التامّ الشديد والُنثى بالاء قال أَينَ
َجوّالة بالرجل عَنْتَرِيسٌ وا َ
سّنةَ وقد
الشّظاظانِ وأَين ا ِلرْبَعهْ ؟ وأَين وَ ْسقُ الناقةِ الَلَ ْن َفعَهْ ؟ على أَن الَلَ ْنفَعةَ هنا قد تكون الُ ِ
قيل ناقة َجلَ ْنفَ ٌع بغي هاء الَزهري ناقة جَ َل ْنفَعةٌ قد أَسَنّت وفيها بقية واستشهد بذا الرجز
شقّ على الَطايا إذا ما
واللنفعةُ من النوق السيمة وهي الواسعة الوف التامة وأَنشد َجلَ ْنفَعة َت ُ
خمُ الواسع قال عِيدِيّة َأمّا القَرَا
للَ ْنفَعُ الضّ ْ
اخْتَبّ رَقْراقُ السّرابِ وقد اجْلَ ْنفَع أَي غَلُظ وا َ
للَ ْنفَعُ الواسع الوْفِ التامّ وقيل الَ َل ْنفَع السيم الضخم
َف ُمضَبّرٌ منها وأَما دَفّها َفجَلَ ْنفَعُ وقيل ا َ
الغليظ إن كان سحا أَو غي سح ولِثةٌ جَ َل ْنفَعة كثية اللحم وقيل إِنا هو على التشبيه وأَرى أَن
كراعا قد حكى القاف مكان الفاء ف اللنفع قال ابن سيده ولست منه على ثقة
( )8/52
( جلقع ) قال ابن سيده ف ترجة جلفع إِن كراعا حكى القاف مكان الفاء ف اللنفع قال
ولست منه على ثقة
( )8/53
( )8/53
لمْر ما تَراءى منها عند الَزْج والُ ْندُعُ جُ ْندَب أَسود له َقرْنانِ طويلن وهو
( جندع ) جَنا ِدعُ ا َ
َأضْخَم الَنادِب وكل جُندب يؤكل إِل الُ ْندُعَ وقال أَبو حنيفة الُندع جندب صغي وجنادِعُ
الضّبّ دوابّ أَصغرُ من القِرْدان تكون عند ُجحْره فإِذا بدت هي علم َأنّ الضبّ خارجٌ فيقال
لحْر قال الوهري تكون ف جِحَ َرةِ
حينئذ ب َدتْ جَنا ِدعُه وقيل يرجن إِذا دنا الافر من َقعْر ا ُ
اليَرابِيع والضّباب ويقال للشرّير الُنتَظَر هلكُه ظهرت جَنا ِدعُه وال جا ِدعُه وقال ثعلب يضرب
هذا مثلً للرجل الذي يأْت عنه الشر قبل أَن يُرى الَصمعي من أَمثالم جاءت جَنا ِدعُه يعن
حَوا ِدثَ الدهْر وأَوائلَ شرّه ويقال رأَيت جَنادِعَ الشرّ أَي أَوائلَه الواحدة جُ ْندُعة وهو ما دبّ
من الشر قال ممد بن عبد ال الَزدي ل أَدْفَع اْبنَ العَمّ َيمْشِي على شَفا وِإنْ َب َلغَتْن من أَذاه
الَنادِع والُ ْندُعة من الرّجال الذي ل خي فيه ول غَناء عنده بالاء عن كراع أَنشد سيبويه
للراعي ِبحَيّ ُن َميْرِيّ عليه مَهابةٌ َجمِيع إِذا كان اللّئامُ جَنادِعا ويقال القومُ جَنا ِدعُ إِذا كانوا فِرَقا
ل يتمع رأْيهم يقول الراعي إِذا كان اللّئام فرقا شَتّى فهم جَميع وجُ ْندُعٌ وذاتُ الَنادِع جيعا
الدّاهيةُ والنون زائدة ورجل ُج ْندُع قصي وأَنشد الَزهري َتمَ ْهجَروا وَأيّما َتمَ ْهجُرِ وهم بَنُو
ل ْندُعِ الزَّبنْتَرِ الليث جُ ْندُع وجَنَا ِدعُ
العَبْد اللّئيم العُ ْنصُرِ ما غَ ّرهُم بالَ َسدِ الغَضَ ْنفَرِ بَن ا ْستِها وا ُ
الفاتُ وف الديث إِن أَخافُ عليكم الَنادِع أَي الفات والبَليا والَنادعُ الدّواهِي وجُ ْندُعٌ
اسم والَنادُع أَيضا الَحْناشُ
( )8/60
خمَصةِ وهو َنقِيضُ الشّبَع والفعل جاعَ َيجُوعُ َجوْعا و َجوْعةً ومَجاعةً
( جوع ) الُوع اسم لل َم ْ
فهو جائعٌ وجَوْعانُ والرأَة َج ْوعَى والمع َج ْوعَى وجِياعٌ وجُوّعٌ وجُيّعٌ قال بادَ ْرتُ طَ ْبخَتَها
لِ َرهْطٍ جُيّع شَبّهُوا باب جُيّع بباب ِعصِ ّي فقلبه بعضُهم وقد أَجاعه وجَ ّوعَه قال كان الُنَيْد وهو
جوْرِكم أُجِيعَا
ل ُلقْ وقال أَجاع الُ من أَشَْبعْتُموه وأَشْبَعَ من ِب َ
جوّعَ البَ ْطنِ كِلبّ ا ُ
فينا ال ّزمّ ِلقْ مُ َ
والَجاعةُ والَجُوعة والَجْوعةُ بتسكي اليم عامُ الُوعِ وف حديث ال ّرضَاع إِنا الرّضاعةُ من
الَجاعة الَجاعةُ مَفْعلةٌ من الُوع أَي أَن الذي َيحْرُم من الرّضاع إِنا هو الذي َي ْرضَعُ من جُوعِه
ضعْها من
وهو الطفل يعن أَن الكبي إِذا َرضَعَ امرأَة ل َيحْرُم عليها بذلك الرضاع لَنه ل يَ ْر َ
ضعُك إِياه ف غي أَهله
الوع وقالوا إِن للعِلْم إِضاعةً وهُجْنةً وآفةً ونكَدا واستِجاعةً إِضاعتُه و ْ
شبَع منه ون َكدُه الك ِذبُ فيه وآفتُه النّسيا ُن وهُجْنتُه إِضاعتُه والعرب تقول
واستِجاعتُه أَن ل تَ ْ
ُجعْتُ إِل لِقائك وعَ ِطشْتُ إِل لِقائك قال ابن سيده وجاعَ إِل لقائه اشتهاه كعطِشَ على الثل
وف الدعاء جُوعا له ونُوعا ول ُي َقدّم الخِر قبل ا َلوّل لَنه تأْكيدٌ له قال سيبويه وهو من
الصادر النصوبة على إِضمار الفعل التروك إِظهاره وجائعٌ نائعٌ إِتْباع مثله وفلن جائعُ القِدْرِ
لوْعةُ إِقفار الَيّ
إِذا ل تكن ِقدْرُه ملَى وامرأَة جائعة الوِشاح إِذا كانت ضامِرةَ البطن وا َ
لوْع وأَجاعه وجَوّعه وف الثل أَجِعْ َكلْبَك َيتَْبعْك وتَجوّعَ أَي تَعمّد
لوْعة الرّةُ الواحدة من ا َ
وا َ
الُوع ويقال تَوحّشْ للدّواء وتوّعْ للدواء أَي ل َتسَْتوْفِ الطعام ورجلٌ مُسَْتجِيع ل تراه أَبدا
إِلّ تَرى أَنه جائع قال أَبو سعيد ا ُلسْتجِيعُ الذي يأْكل كل ساعة الشيء بعد الشيء وربيعةُ
الوعِ أَبُو حَيّ من َتمِيم وهو رَبيعةُ ابن مالك بن زيد مناة بن تيم
( )8/61
لبْعُ لغة
( خبع ) خبَع الصبّ خُبوعا انقطَع ن َفسُه و ُفحِم من البُكاء وخَبَع ف الكان دخل فيه وا َ
ف الَبْء وخََبعْت الشيء لغة ف خََبأْتُه وأَما الَبْعُ ف الَبْء فعلى الِبدال ل يُعتدّ به من هذا
الباب وعلى هذا قالوا جارية خُبَعةٌ طُلَعةٌ أَي تَخْبأُ نفسها مرّة وتُبْديها مرة وامرأَة خُبَعة ُخَبأَة
بعن واحد وخُبَعةٌ طُلَعةٌ ُقبَعةٌ والُبَعةُ الُزْعةُ من القُطْن عن الَجَريّ
( )8/62
( )8/62
( ختع ) خَتَعَ ف الَرض يَخْتَعُ خُتوعا ذهب وانطلق وختَع الدليلُ بالقوم يتَعُ خَتْعا وخُتوعا
سار بم تت الظلمة على القصْد قال وهو ركوب الظلمة كما يفعل الدليلُ بالقوم قال رؤبة
َأعْيَت أَدِ ّلءَ الفَلةِ الُتّعا ورجل خُتَعٌ وخَتِ ٌع وخوْتَعٌ حاذقٌ بالدللة ماهِرٌ با ورجل خُتَعةٌ وخُتَعٌ
لوْتَعُ الدليل أَيضا وأَنشد
وهو السريع الشي الدليلُ تقول وجدته خُتَعَ ل سُكَعَ أَي ل يتحي وا َ
ختَعَ ف الَرض أَبعد وخَتَعَ على القوم َهجَم وخَتَعَ الفحْلُ خ ْلفَ
لوْتَعُ ا ُلشَهّر وانْ َ
با َيضِلّ ا َ
لوْتَعُ
لوْتَعُ ضَرْب من الذّباب كِبار وا َ
شيِه وخُتوع السّرابِ اضْمحْللهُ وا َ
الِبل إِذا قارب ف مَ ْ
خوْتَعِ الَزْرَقِ
لوْتَعُ ذباب أَزْرقُ يكون ف العُشْب قال الراجز لل َ
ذُباب الكلب قال أَبو حنيفة ا َ
فيه صاهِلْ عَزْفٌ كعَزْفِ الدّفّ والَلجِلْ والَتْعةُ الّنمِرة الُنثى والُتَعُ من أَساء الضبُع وليس
بثبَت والَيْتَعةُ هنةٌ
( * قوله « واليتعة هنة إل » كذا بالصل وعبارة القاموس وشرحه والتيعة كسفينة كذا ف
الصحاح ووجد بط الوهري اليتعة كحيدرة والوّل الصواب قطعة من أدم يلفها الرامي
على أَصابعه ) من أَدَم ُيغَشّي با الرامي إبامَه ل َرمْي السّهام ابن العراب الِتاعُ الدّسْتَباتُ مثل
لوْتَعُ ولد الَرْنب ومن أَمثالم أَشأَم من َخوْتعةَ زعموا أَنه رجل من
ما يكون لَصحاب البُزاة وا َ
بن ُغفَيلة بن قاسطِ بن هِنْب بن أَ ْفصَى بن ُد ْعمِيّ ابن َجدِيلةَ بن أَسَد بن رَبِيعة كان مَشْؤوما
لَنه دلّ كُثَيْف بنَ عمرو الّتغْلَب على بن الزّبّان ال ّذهْلي حت قُتلوا وحُملت رؤُوسهم على
شؤْم و َبمْل ال ّدهَيْم ف الّثقَل قال أَبو
ال ّدهَيْم فأَبارَ ال ّذهْليّ بن غُفَيلةَ فضربوا َبوْتَعةَ الثل ف ال ّ
جعفر ممد بن حَبِيب ف كتاب مُتشابِه القبائل ومُّت ِفقِها وف بن ُذهْل بن ثَعلبةَ بن عُكابةَ الزّبّانُ
بن الرث بن مالك بن شَيْبانَ بن َسدُوس بن ُذهْل بالزاي والباء بواحدة وذكر القاضي أَبو
الوليد هشام بن أَحد الوَقّشِي
( * قوله « الوقشي » نسبة إل وقش بالتشديد بلد بالغرب انظر ترجته ف معجم ياقوت ) ف
َنقْد الكتاب الرّيان بالراء والياء
( )8/62
( ختلع ) ختلع الرجل خرج إل الَبدْو قال أبو حاتِم قلت لُم اليثم وكانت أَعرابية فصيحة ما
فعلت فلنة ؟ لعرابية كنت أراها معها فقالت خَتْ َلعَت وال طالعة فقلت ما ختلعت ؟ فقالت
ظهرت تريد أنا خرجت إل الَبدْو
( )8/63
( )8/63
( )8/63
( )8/67
لذْرَعةُ السّرعةُ
( خذرع ) ا َ
( )8/67
لرَعُ بالتحريك والَراعةُ الرخاوةُ ف الشيء َخرِعَ خَرَعا وخَراعةً فهو خَرِعٌ وخَرِيعٌ
( خرع ) ا َ
ل ْروَع لرَخاوته وهي شجرة تَحْمل حَبّا كأَنه بيضُ العصافِي يسمى
ومنه قيل لذه الشجرة ا ِ
سمْسم الندي مشتق من التّخرّعِ وقيل الِ ْروَعُ كل نبات قَصيفٍ رَيّانَ من شجر أَو عُشْب
ال ّ
لرِيعُ
وكلّ ضعيفٍ رِخْو خَ ِرعٌ وخَرِيعٌ قال رؤبة ل َخرِعَ الع ْظمِ ول ُم َوصّما وقال أَبو عمرو ا َ
الضعيف قال الَصمعي وكلّ نَبْتٍ ضعيفٍ يتثن خِ ْروَعٌ أَيّ نَبت كان قال الشاعر تُلعِبُ مَثْنَى
َحضْ َرمِيّ كأَنّه ت َعمّجُ شَيْطانٍ بذِي خِ ْروَعٍ َقفْر ول يئ على وزن خِ ْروَعٍ إِلّ عِ ْتوَدٌ وهو اسم وادٍ
خرّع
ولذا قيل للمرأَة الليّنةِ السْناء خَرِيعٌ وكذلك يقال للمرأَة الشابّة الناعمة اللينة وتَ َ
لرَعُ ليُ الَفاصِل وشَفة خَرِيعٌ ليّنةٌ ويقال
وانرَع استرْخَى وضَعُفَ ولن وضَعُف الوّار وا َ
شفَرِ البعي إِذا تدلّى خَرِيعٌ قال الطرمّاح خَرِيعَ الّن ْعوِ ُمضْطَ ِربَ النّواحِي كأَخْلقِ الغَرِيفةِ ذي
ِلمِ ْ
غُضونِ
( * قوله « ذي غضون » كذا ف الصل والصحاح أَيضا ف عدة مواضع وقال شارح القاموس
ف مادة غرف قال الصاغان كذا وقع ف النسخ ذي غضون والرواية ذا غضون منصوب با
قبله )
خ َرعَت أَعضاء البعي وترّعت زالت عن موضعها قال
خ َلعَت وانْ َ
وانَ َرعَت كَِتفُه لغة ف انْ َ
العجاج ومَن َهمَزْنا عِزّه ترّعا وف حديث يي بن كثي أَنه قال ل يُجزئ ف الصدقة الَ ِرعُ
وهو ال َفصِيل الضعيف وقيل هو الصغي الذي َي ْرضَع وكلّ ضعيف خ ِرعٌ وانرع الرجل ضعف
ضغْطةَ القب لَ ِرعَ أَو
وانكسر وان َرعْتُ له ِلنْتُ وف حديث أَب سعيد الدري لو سع أَحدكم َ
جزِعَ قال ابن الَثي أَي َدهِشَ وضعُف وانكسر والَ َرعُ ال ّدهَشُ وقد خَرِعَ خَرَعا أَي َدهِشَ
لَ َ
وف حديث أَب طالب لول أَنّ قريشا تقول أَدركه الَرَعُ لقلتها ويروى باليم والزاي وهو
لرِيعُ ال ُغصْن ف بعض اللغات لنَعمَتِه وَتثَنّيه
لوْف قال ثعلب إِنا هو الَرَعُ بالاء والراء وا َ
اَ
و ُغصْنٌ خَ ِرعٌ لَّينٌ نا ِعمٌ قال الراعي يذكر ماء مُعانِقا ساقَ رَيّا ساقُها خَرِع والَرِيعُ من النساء
لرِيعُ والَرِيعةُ التكسرة الت ل تَ ُردّ
الناعمةُ والمع خُورعٌ وخَرائ ُع حكاها ابن الَعراب وقيل ا َ
يدَ لمِس كأَنا تَتخَرّع له قال يصف راحلته َتمْشِي أَمامَ العِيسِ وهي فيها مَشْيَ الَرِيعِ تركَتْ
لرِيعُ الناعمةُ مع فُجور وقيل الفاجِرةُ من النساء وقد
بَنِيها وكلّ سرِيع النكِسارِ خَرِيعٌ وقيل ا َ
لذَمهْ َيؤُرّها َفحْلٌ
ذهب بعضهم بالرأَة الَرِيع إِل الفُجور قال الراجز إِذا الَرِيعُ العَنْ َقفِيُ ا ُ
صمَمهْ وقال كثي وفيهنّ أَشْباهُ الَها َرعَتِ الَل نَواعمُ بِيضٌ ف ا َلوَى غَيْرُ خُرّعِ وإِنا
َشدِيدُ ال ّ
نفى عنها الَقابِحَ ل الَحاسِن أَراد غي فواجِرَ وأَنكر الَصمعي أَن تكون الفاجِرةَ وقال هي الت
شفَرٍ
تََثنّى من اللّي وأَنشد لعُتَيْبةَ بن مِرْداس ف صفة مِشْفر بعي تَكُفّ شبا الَنيابِ عنها بِم ْ
خصّرِ وقيل هي الاجِنةُ الَرِحةُ والَراوِيعُ من النساء الِسان وامرأَة
خَرِيعٍ كسِبْتِ الَحْوريّ الُ َ
خِرْوعةٌ حسَنةٌ رَخْصةٌ لَيّنةٌ وقال أَبو النجم فهي َت َمطّى ف شَبابٍ خِ ْروَعِ والَرِيعُ الُرِيبُ لَن
الُريب خائف فكأَنه َخوّارٌ قال خَريع مت َيمْشِ الَبيثُ بأَرضِه فإِنّ الَللَ ل مَحالةَ ذاِئقُهْ
والَراعةُ لغة ف الَلعة وهي الدّعارةُ قال ابن بري شاهده قول ثعلبة بن َأوْس الكلب ِإنْ
لوْدُ عليهنّ مَعا ورجل مُخَرّع
خرّعا خَراعةً مِنّي ودِينا أَ ْخضَعا ل َتصْلُح ا َ
شبِهين ُتشْبِهي مُ َ
تُ ْ
ذاهب ف الباطل واخْتَرع فلن الباطل إِذا اخترقه والَ ْرعُ الشقّ وخَرَعَ اللدَ والثوبَ َيخْرَعه
خَرْعا فانْخرع شقّه فانشقّ وانْخَرَعتِ القَناةُ إِذا انشقّتْ وخَ َرعَ أُذنَ الشاةِ خَرْعا كذلك وقيل
هو شقّها ف الوسط واخْتَرَع الشيء اقتَطَعه واخْتَزَلَه وهو من ذلك لَن الشقّ قطع والختِراعُ
والخْتِزاعُ الِيانةُ والَخذُ من الالِ والختِراعُ الستِهلكُ وف الديث يُ ْن َفقُ على الُغيبةِ من مال
زوجها ما ل تَخت ِرعْ مالَه أَي ما ل َتقْتَ ِطعْه وتأْخذه وقال أَبو سعيد الختراعُ ههنا اليانة وليس
بارج من معن القَطْع وحكى ذلك الروي ف الغريبي ويقال اخْترعَ فلن عودا من الشجرة
لرْعةُ
إِذا كسرها واخْترعَ الشيء ارَْتجَلَه وقيل اخْترعه اشتقّه ويقال أَنشأَه وابَْتدَعه والسم ا ِ
ضعُف جسمه بعد صَلبة والُراعُ داء
ابن الَعراب خَرِعَ الرجل إِذا استرخَى رأْيُه بعد ُقوّة و َ
خصّ ابن الَعراب به بعيا ول غيه إِنا قال الُراعُ أَن يكون
سقُط ميتا ول يَ ُ
يُصيب البعي فيَ ْ
صحيحا فيقع ميّتا والُراعُ الُنون وقد ُخرِعَ فيهما وربا ُخصّ به الناقةُ فقيل الُراعُ جُنون
ع وهو جُنونُها وناقة مَخْروعةٌ وقال
الناقة يقال ناقة مَخْروعة الكسائي من أَدواء الِبل الُرا ُ
غيه خَرِيعٌ ومَخْروع ٌة وهي الت أَصابا خُراع وهو انقطاع ف ظهرها فَتُصبِح باركةً ل تقوم قال
وهو مَرض يُفاجئُها فإِذا هي مَخروعةٌ وقال شر الُنونُ وال ّطوَفانُ والّثوَلُ والُراعُ واحد قال
ابن بري وحكى ابن الَعراب أَن الُراعَ ُيصِيبُ الِبل إِذا َرعَتِ الّندِيّ ف ال ّدمَن والُشوش
وأَنشد لرجل هجا رجلً بالَهْل وقلة العرفة أَبُوك الذي أُ ْخبْتُ َيحْبِسُ خَيْلَه حِذارَ الّندَى حت
جفّ لا الَبقْلُ وصفَه بالهل لَنّ اليل ل َيضُرّها الندى إِنا يَضرّ الِبل والغنم والَرِيعُ
يَ ِ
لرِيع أَ َحدُ
صفُر وقيل شجرةٌ وثوب مُخَرّع َمصْبوغ بالَرِيع وهو ال ُعصْفر وابن ا َ
والِرّيعُ ال ُع ْ
فُرْسان العرب وشُعرائها وخَ ِرعَت النخلة أَي ذهَب َكرَبُها
( )8/67
لرْفُع بكسر الاء وضم الفاء الَخية عن ابن جن القُ ْطنُ وقيل
لرْفِع وا ِ
لرْفُع وا ِ
( خرفع ) ا ُ
هو القطن الذي َيفْسُد ف بَراعِيمه وقيل هو َثمَر العُشَر وله جلدة رَقيقة إِذا انشقّت عنه ظهر
شفَا
منه مِثلُ القُ ْطنِ قال ابن مقيل َيعْتادُ خَ ْيشُومَها من فَرْطِها زََبدٌ كأَنّ بالَنْفِ منها خُرْفُعا َخ ِ
ضحَى على
هكذا أَورده ابن سيده وأَورده ابن بري ف أَمالِيه شاهدا على الُرْفُع جَنَى العُشَر َي ْ
لرْفُع ما يكون ف جِراء
خَ ْطمِها من فرطها زبد كأَن بالرأْسِ منها خُرْفُعا ُندِفا قال أَبو عمرو ا ُ
العُشَر وهو حِرّاقُ الَعراب الَزهري ويقال للقُطْن ا َل ْندُوف خرفع وأَنشد ابن بري للراجز
حمِلُون َب ْعدِيَ السّيوفا أَم َتغْزِلُون الُرْفُعَ الَ ْندُوفا ؟
أََت ْ
( )8/70
( )8/70
( )8/71
( )8/72
لضْرعةُ وأَنشد
سمّحُ وتأْب شِيمتُه السّماحةَ وهي ا َ
خضْرِعُ البَخِيلُ الَُت َ
( خضرع ) الُضا ِرعُ والَُت َ
ابن بري خُضا ِرعٌ رُدّ إِل أَخْلقِه َلمّا نَهَتْه النفْسُ عن أَخْلقِه
( )8/75
لعْخُعُ ضرب من النبْت قال ابن دريد وليس بثبت وف التهذيب قال النضر بن شيل
( خعع ) ا ُ
لعْخُع قال وقال أَبو الدّقَيْش هي كلمة مُعاياة ول أَصل لا وذكر الَزهري
ف كتاب الَشجار ا ُ
لعْخُع وقد ترجت عليه ف بابه
ف ترجة عهعخ أَنه شجرة يُتداوى با وبورقها قال وقيل هو ا ُ
وروي عن عمرو بن َبحْر أَنه قال خَعّ الفَهْد َيخِعّ قال وهو صوت تسمعه من حَلْقه إِذا اْنبَهر
عند َع ْدوِه قال أَبو منصور كأَنه حكاية صوته إِذا اْنبَهَرَ ول أَدري أَهو من توليد الفَهّادِين أَو ما
عَرَفَتْه العرب فتكلّموا به وأَنا بَريء من عُ ْهدَتِه
( )8/75
( خفع ) خفَع يفَعُ َخفْعا وخُفوعا ضَعُف من جُوع أَو مَرَض قال جرير َيمْشون قد َنفَخ الَزِيرُ
خفُوع وأُورِدَ بيتُ
خفَعُ وقيل ُخفِع الرجلُ من الوع فهو مَ ْ
بُطونَهم و َغ َدوْا وضَيْفُ بن عِقالٍ يَ ْ
خفَع بضم الياء وكذلك أَورده ابن بري على ما ل يُسمّ فاعله قال وكذا وجدته ف
جرير ُي ْ
خفَعُ أَي ُيصْ َرعُ والَخْفوع الجنون ورجل خَفوعٌ خافِعٌ وانفَعَت كِبدُه جوعا تََثنّتْ
شعره ُي ْ
خفَعَت رِئتُه انْشقّت من داء وف التهذيب من داء يقال له
ورَقّت واسترخت من الوع واْن َ
جوّخَتْ إِذا اْنقَ َلعَت من أَصلها ورجل َخوْفَعٌ
خ َفعَتِ النخلةُ وان َفعَت واْنقَعَ َرتْ وَت َ
الُفاعُ وانْ َ
ع وخفَع على
ف ووجَم فقد انفعَ و ُخفِ َع وهو الُفا ُ
وهو الذي به اكتئاب ووجُوم وكلّ من ضَعُ َ
لفْعةُ ِقطْعة أَدم ُتطْ َرحُ على ُمؤْخرةِ الرّحْل
فراشه و ُخفِعَ وانفَع ُغشِيَ عليه أَو كاد ُيغْشَى وا َ
والَ ْيفَعُ اسم
( )8/75
( خلع ) خَلَعَ الشيءَ َيخْ َلعُه َخلْعا واخَتلَعه كنَزَعه إِل أَنّ ف الَ ْلعِ مُهْلة و َسوّى بعضهم بي
للْع والنّزْعِ وخلَعَ النعلَ والثوبَ والرّداءَ َيخْ َلعُه خَلْعا َجرّده والِلْعةُ من الثياب ما خَ َلعْتَه
اَ
فَطَرَ ْحتَه على آخر أَو ل َتطْرَحْه وكلّ ثوب َتخْ َلعُه عنك خِلْعةٌ وخَلَع عليه خِلْعةً وف حديث
صدّقَ به وُأعَرّى منه كما
صدَقةً أَي أَخ ُرجَ منه جيعه وأََت َ
كعب ِإنّ من َتوْبَت أَن أَْنخَلِعَ من مال َ
ُيعَرّى الِنسانُ إِذا خلعَ ثوبه وخلَع قائدَه َخلْعا أَذالَه وخلَع الرّبقةَ عن عُنُقه نقَض عَ ْهدَه وتَخالَع
للْفَ والعَ ْهدَ بينهم وف الديث من خَلَعَ يدا من طاعة َلقِيَ الَ ل حُجّة له أَي
القومُ ن َقضُوا ا ِ
من خرج من طاعةِ سُلْطانِه وعَدا عليه بالشرّ قال ابن الَثي هو من خَ َلعْتُ الثوب إِذا أَْلقَيْتَه
عنك شبّه الطاعة واشتمالَها على الِنسان به وخصّ اليد لَن الُعاهَدة والُعاقَدةَ با وخلَع دابته
خ َلعُها خَلْعا وخَلّعها أَطْلَقها من قَيْدها وكذلك َخلَع َق ْيدَه قال وكلّ أُناسٍ قارَبوا ق ْيدَ َفحْلِهم
يَ ْ
وننُ خَ َلعْنا ق ْيدَه فهو سا ِربُ وخلَع عِذاره أَلْقاه عن نفسه فعَدا بشَرّ وهو على الَثل بذلك
وخلع امرأَته خُلْعا بالضم وخِلعا فاخت َلعَت وخاَلعَتْه أَزالَها عن نفسه وطلقها على َبذْل منها له
للْعةُ وقد تَخالعا واخْتَ َلعَت منه اخْتِلعا فهي مْتلِعةٌ أَنشد ابن الَعراب
فهي خالعٌ والسم ا ُ
مُولَعاتٌ بِهاتِ هاتِ فإِن شفْ فَر مالٌ أَرَ ْدنَ مِ ْنكَ الِلعا َشفّر مالٌ قلّ قال أَبو منصور خَلَع
امرأَتَه وخالَعها إِذا افَْتدَت منه بالا فطلّقها وأَبانا من نفسه وسي ذلك الفِراق ُخلْعا لَن ال
تعال جعل النساء لباسا للرجال والرجالَ لباسا ل ّن فقال هنّ لِباسٌ لكم وأَنتم لباس لن وهي
ضجِيعهُ وضَجيعتهُ فإِذا افتدت الرأَة بال تعطيه لزوجها لُيبِينَها منه فأَجابا إِل ذلك فقد بانت
للْع فهذا معن
للْعُ والصدر ا َ
منه وخلَع كل واحد منهما لباسَ صاحبه والسم من كل ذلك ا ُ
للْع والطلق من
الُلع عند الفقهاء وف الديث ا ُلخَْتلِعاتُ هن الُنافِقاتُ يعن اللّت يَ ْطلُ ْبنَ ا ُ
للْع ِإبْطال الرّجْعة إِل بعقد جديد وفيه عند الشافعي
أَزْواجِهن بغي ُعذْر قال ابن الَثي وفائدة ا ُ
خلف هل هو َفسْخٌ أَو طَلق وقد يسمى الُلع طلقا وف حديث عمر رضي ال عنه أَنّ امرأَة
جدُودُ الذي
لوْلَعُ الُقامِرُ الَ ْ
شزَت على زوجها فقال له عمر اخْ َلعْها أَي َط ّلقْها واتْ ُركْها وا َ
نَ َ
ُي ْقمِرُأَبدا والُخالِعُ الُقامِرُ قال الراز بن عمرو ياطِبُ امرأَته إِنّ الرّ ِزّيةَ ما أُلكِ إِذا هَرّ الُخاِلعُ
سرِ
أَ ْق ُدحَ اليَ َ
( * قوله ما أُلك هكذا ف الصل )
فهو الُقامِرُ لَنه ُي ْقمَرُ ُخ ْلعَته وقوله هَرّ أَي كَره وا َلخْلُوع ا َل ْقمُورُ مالَه قال الشاعر يصف جلً
يعُزّ على الطّرِيق ِبمَنْكِبَيْه كما اْبتَرَكَ الَلِيعُ على القِداحِ يقول َيغْلِب هذا الَملُ الِبلَ على
للِيع على
لُزُوم الطريق فشبّه ِح ْرصَه على لزُوم الطريق وإِلاحَه على السيْر بِرْص هذا ا َ
خلُوعُ ا َل ْقمُورُ مالَه وخ َلعَه
للِيعُ الَ ْ
ستَرْجِع بعض ما ذهب من ماله وا َ
الضّرْب بالقِداح لعله يَ ْ
أَزالَه ورجل َخلِيعٌ مَخْلُوع عن نفسه وقيل هو ا َلخْلوع من كل شيء والمع خُلْعاء كما قالوا
قَبيل وقُبَلء وغُلم خَلِيعٌ بّينُ الَلعةِ بالفتح وهو الذي قد خلَعه أَهلُه فإِن جن ل يُطالَبُوا بِنايته
لوْلَعُ الغلم الكثيُ الِناياتِ مثل الَليع والَليعُ الرجل يَجْن الِناياتِ ُيؤْخذ با أَولياؤُه
وا َ
بؤُون منه ومن جنايته ويقولون ِإنّا خ َلعْنا فلنا فل نأْخذ أَحدا بناية ُتجْن عليه ول نؤَاخَذ
فيت ّ
للِيعَ وف حديث عثمان أَنه كان إِذا أُتِيَ بالرجل
بناياته الت يَجْنيها وكان يسمى ف الاهلية ا َ
قد تلّع ف الشراب ا ُلسْكِر جلده ثاني هو الذي انمك ف الشراب ولزَمه ليلً ونارا كأَنه
ستَهْتَرٌ
خلَع رَسَنَه وأَعطى نفْسه هَواها وف حديث ابن الصّبْغاء وكان رجل منهم خَلِيعٌ أَي مُ ْ
بالشرب واللهو هو من الَلِيع الشاطِر الَبيث الذي خَ َلعَتْه عشيته وَتبّؤُوا منه ويقال ُخلِ َع من
الدّين والياء وقومٌ خُلَعاءُ بَيّنُو الَلعةِ وف الديث وقد كانت هذيل خلَعوا خَلِيعا لم ف
الاهلية قال ابن الَثي كانوا يتعاهَدون ويتعاقَدون على الّنصْرة والِعانة وأَن ُيؤْخذ كل واحد
بؤُوا من إِنسان قد حالَفوه أَظهروا ذلك للناس وسوا ذلك ال ِفعْل
منهم بالخر فإِذا أَرادوا أَن يََت ّ
خُلْعا وا ُلتَبَرّأَ منه خَليعا أَي مَخْلوعا فل ُيؤْخَذون بنايته ول ُيؤْ َخذُ بنايتهم فكأَنم خَلَعوا اليمي
سوْه خُلْعا وخَلِيعا مَجازا واتّساعا وبه يسمى الِمام والَميُ إِذا عُزِلَ
الت كانوا لَبِسوها معه و ّ
خَليعا لَنه قد َلبِسَ الِلفة والِمارة ث خُ ِلعَها ومنه حديث عثمان رضي ال عنه قال له إِن الَ
سَُي َق ّمصُكَ َقمِيصا وإِنك تُلصُ على َخ ْلعِه أَراد اللفةَ وتَ ْركَها والُروجَ منها وخَلُع خَلعةً
فهو خَليعٌ َتبَا َعدَ والَلِيعُ الشاطِرُ وهو منه والُنثى بالاء ويقال للشاطِر َخلِيعٌ لَنه خلَع رَسَنَه
للِيعُ ال ِقدْح
للِيعُ الُل ِزمُ للقِمار وا َ
والَلِيعُ الصّيادُ لنفراده والَليعُ الذّئب والَلِيعُ الغُول وا َ
لوْلَعُ
الفائزُ َأوّلً وقيل هو الذي ل َيفُوزُ َأوّلً عن كراع وجعه ِخلْعة والُلعُ والَ ْيلَعُ وا َ
لبَلِ والنون ُيصِيب الِنسان وقيل هو َفزَع يَبْقى ف ال ُفؤَاد يكاد َيعْتَرِي منه الوَسْواسُ وقيل
كا َ
لوْلَعُ
لوْلَعُ وا َ
الضعْفُ والف َزعُ قال جرير ل ُيعْجِبَّنكَ أَن تَرَى بُجاشِع َج َلدَ الرّجالِ وف ال ُفؤَادِ ا َ
الَ ْح َمقُ ورجل مَخْلوعُ ال ُفؤَاد إِذا كان فَزِعا وف الديث من شَرّ ما ُأعْطِيَ الرجلُ ُشحّ هالِعٌ
وجُ ْبنٌ خالعٌ أَي شديد كأَنه َيخْلَعُ فؤادَه من شدّة َخوْفه قال ابن الَثي وهو ماز ف الَ ْلعِ والراد
لوْلَعُ داءٌ يأْخذ الفِصال وا ُلخَلّع
لوْف وا َ
ضعْفِ القلب عند ا َ
به ما َيعْرِضُ من نَوازِع الَفكار و َ
الذي كأَنّ به هَبْتةً أَو مَسّا وف التهذيب ا ُلخَلّع من الناس فَخصّص ورجل مُخَلّعٌ وخَيْلَعٌ ضَعِيف
خلّعُ من الشّعر مَفْعولن ف الضرب السادس من البَسيط مُشَتقّ منه
ضعْفٌ والُ َ
وفيه خُلْعةٌ أَي َ
سي بذلك لَنه خُ ِلعَتْ َأوْتاده ف ضَرْبه وعَرُوضه لَن أَصله مستفعلن مستفعلن ف العروض
والضرب فقد حُذف منه جُزْآن َلنّ أَصله ثانية وف الُزْأَين وتِدانِ وقد حذفت من مستفعلن
حقَه
نونه َفقُطِ َع هذان الوتدانِ فذهب من البيت وتدان فكَأنّ البيتَ ُخلّعَ إِل أَن اسم التخليع َل ِ
بقطع نون مستفعلن لَنما من البيت كاليدين فكأَنما يدان خُلِعتا منه ولا نقل مستفعلن بالقطع
شوْقَ من أَطْللٍ َأضْحَتْ قِفارا َكوَحْيِ الواحِي فسمي
إِل مفعولن بقي وزنه مثل قوله ما هَيّجَ ال ّ
هذا الوزن ملعا والبيت الذي أَورده الَزهري ف هذا الوضع هو بيت الَسود ماذا وُقوف على
رَ ْسمٍ عَفا مُخْ َلوِْلقٍ دارِسٍ مُسَْتعْجِم وقال ا ُلخَلّع من العَرُوض ضرب من البسيط وأَورده ويقال
أَصابه ف بعض َأعْضائه بَيْنُونة وهو زوالُ الَفاصل من غي بَيْنُونة والتخلّع التفكّك ف ا ِلشْيةِ
خلّع الَلْيََت ْينِ إِذا كان مُنْفكّهما والَلْعُ
وتلّع ف مَشْيه هَزّ مَنْكِبَيْه ويديه وأَشار بما ورجل مُ َ
والَلَع زوال ا َل ْفصِل من اليَد أَو الرّجل من غي بَيْنونة وخَلَعَ أَوصالَه أَزالا وثوب خَلِيعٌ خ َلقٌ
والالع داء يأْخُذ ف عُرْقوب الناقةِ وبعي خالِعٌ ل يَقدِر أَن يَثُورَ إِذا جلَس الرجل على غُرابِ
وَرِكه وقيل إِنا ذلك لْنخِلع َعصَبةِ عُرْقوبه ويقال خُلِعَ الشيخ إِذا أَصابه الال ُع وهو التواءُ
شصْ من خالِعٍ ُيدْرِكُه َفتَهْتَِبصْ الُرّة خَشبة يَُثقّل با
شصُها َفتَنَْت ِ
العُرْقوب قال الراجز وجُرّةٍ تَ ْن ُ
حِبالة الصائد فإِذا نَشِب فيها الصّيْد أَْثقَلَتْه وخَلَعَ الز ْرعُ خَلعةً أَ ْسفَى يقال َخلَعَ الز ْرعُ َيخْلَعُ
خَلعةً إِذا أَ ْسفَى السّ ْنبُل فهو خالِعٌ وأَخْلَعَ صار فيه الَبّ وبُسْرة خالِعٌ وخالِعةٌ َنضِيجةٌ وقيل
الالع بغي هاء الُبسْرة إِذا َنضِجَتْ كلّها والالِعُ من الرّطب الُ ْنسَبِتُ وخلَعَ الشّيحُ خَلْعا َأوْرَقَ
وكذلك العِضاه وخَلَع سقَط ورَقُه وقيل الالِعُ من العِضاه الذي ل يسقُط ورقه أَبدا والالِعُ
شوِيّ وقيل
من الشجر الَشِيم السّاقِطُ وخلَع الشجرُ إِذا أَنبَت ورقا طريّا والَلْعُ ال َقدِيدُ الَ ْ
للْعُ لم ُيطْبَخُ بالتّوابل وقيل يُؤخذ من
شوَى واللحم يُ ْطبَخُ ويعل ف وِعاءٍ بإِهالَتِه وا َ
القَديدُ ُي ْ
لوْلَعُ الَبِيدُ
العِظام ويُطبخ ويُبَزّر ث يعل ف القَرْف وهو وِعاءٌ من ِجلْد ويُتَ َزوّدُ به ف الَسفار وا َ
صفّى فيَُنحّى ويعل عليه َرضِيضُ الت ْمرِ الَ ْنزُوع الّنوَى والدّقِيقُ
حي يُهْبَد حت يرج َسمْنه ث ُي َ
لوْلَعُ الَنظل ا َلدْقُوق
ويُساط حت َيخْتَلِط ث ُينْزل فيُوضع فإِذا بَرَد ُأعِيد عليه سَمنه وا َ
حمَلُ ف الَسْفار
لوْلَعُ اللحم ُيغْلَى باللّ ث يُ ْ
والَلْتُوت با يُطَيّبه ث ُيؤْكل وهو الَُبسّل وا َ
سلّلوا وذهبوا عن ابن الَعراب وأَنشد ودَعا بن خلَفٍ فباتُوا
لوْلَعُ الذّئب وَتخَلّع القوم تَ َ
وا َ
للْيَعُ الغُول والَلِيعُ اسم رجل من
لدْي والَلِيعُ وا َ
خ ّلعُونَ َتخَلّعَ الَجْمالِ والالِع ا َ
حوَْلهُ يَتَ َ
ل ْيعَل والَيْ َلعُ الزّيت
للَعاءُ بطن من بن عامر والَيْلَعُ من الثياب والذّئاب لغة ف ا َ
العرب وا ُ
عن كراع والَيْ َلعُ القُبّةُ من الَدم وقيل الَ ْيلَعُ الَدم عامّة قال رؤبة نفْضا كن ْفضِ الريحِ ُت ْلقِي
ل َلعْلَعُ
الَ ْيلَعا وقال رجل من كلب ما ِزلْتُ َأضْرِبُه وأَدْعو مالِكا حت تَرَكْتُ ثِيابَه كالَيْ َلعِ وا َ
من أَساء الضّباع عنه أَيضا والُلْعةُ خِيار الال وينشد بيت جرير مَنْ شاءَ باَيعْتُه مال وخُ ْلعََتهُ ما
تَ ْكمُل التّ ْيمُ ف ديوانِهِم سَطَرا وخُلْعة الالِ وخِ ْلعَتُه خِيارُه قال أَبو سعيد وسي خِيارُ الال ُخلْعة
وخِلْعة لَنه َيخْلَع قلب الناظر إِليه أَنشد الزجاج وكانت ُخِلْعةً ُدهْسا صَفايا َيصُورُ عُنوقَها
أَ ْحوَى زَنِيمُ يعن ا ِلعْزى أَنا كانت خِيارا وخُلْعةُ ماله مُخْرَتُه وخُ ِلعَ الوال أَي عُزِلَ وخَلَع الغُلمُ
كَُبرَ زُبّه أَبو عمرو الَ ْيعَلُ َقمِيصٌ ل ُكمّيْ له
( * قال الُورين ف تعليقه على القاموس قوله ل ُكمّي له قال الصاغان وإِنا أُسقطت النون من
ُكمّي للضافة لن اللم كالُقحمة ل يُعتدّ با ف مثل هذا الوضع ) قال الَزهري وقد يُقلب
فيقال خَيْلَع وف نوادر الَعراب اختلَعوا فلنا أَخذوا ماله
( )8/76
( )8/79
لنُوع الُضوع والذّلّ خَنَع له وإِليه َيخْنَعُ خُنوعا ضَرَع إِليه و َخضَع وطلَب إِليه
( خنع ) ا ُ
لنْعة وف الديث
ضعَتْه واض َطرّتْه والسم ا ُ
وليس بأَهل أَن ُيطْلَب إِليه وأَخَْنعَتْه الاجةُ إِليه أَ ْخ َ
ضعَها أَراد بَن
إِن أَخْنَعَ الَساء إِل ال تبارك وتعال مَن تسمّى باسم مَلِك الَملك أَي َأذَلّها وَأ ْو َ
اسم مَن والُنْعة والَناعةُ السم ويروى إِن أَنْخع وسيذكر ويقال للجمل ا ُلَنوّقِ مُخَنّ ٌع ومُ َوضّعٌ
ورجل ذو خُنُعاتٍ إِذا كان فيه فَساد وخَنَع فلن إِل الَمر السيّء إِذا مالَ إِليه والانعُ الفاجر
وخَنَع إِليها َخنْعا وخُنوعا أَتاها للفجور وقيل َأصْغَى إِليها ورجل خانع مُريب فاجر والمع
لنْعةُ الرّيبة قال
خَنَعة وكذلك خَنُوعٌ والمع خُنُعٌ ويقال اطّ َلعْت منه على خنْعةٍ أَي فَجْرةٍ وا َ
الَعشى هم الَضا ِرمُ إِن غابُوا وإِن شَ ِهدُوا ول يُ َروْن إِل جاراتِهم خُنُعا ووقع ف خَنْعة أَي فيما
ستَحيا منه وخنَع به َيخْنَع َغدَر قال عدي بن زيد غيَ َأنّ الَيامَ َيخَْن ْعنَ بالر ء وفيها ال َعوْصاء
يُ ْ
والَيْسُورُ والسم الُنْعةُ والانعُ الذّليل الاضع ومنه حديث علي كرم ال وجهه يصف أَبا بكر
ضمْرة بن ضمرة كأَنمُ على
رضي ال عنه و َشمّرْت إِذ خَنَعوا والتخنيعُ القطْع بالفأْس قال َ
حَنْفاء ُخشْبٌ ُمصَرّعةٌ أُخّْنعُها بفأْسِ ويقال لَقيت فلنا بَنْعةٍ فقَهَرْته أَي لقِيته بَلء ويقال لئن
لقيتُك َبنْعة ل ُتفْلَتُ من وأَنشد تَمنّيت أَن أَلقَى فلنا بَنعةٍ َمعِي صا ِرمٌ قد أَ ْحدَثَتْه صَياقِلُه
الَصمعي سعت أَعرابيّا يدْعو يقول يا ربّ أَعوذ بك من الُنوع ال َغدْر والانع الذي َيضَع
سوْءة يأْت أَمرا قبيحا فيجع عارُه عليه فيستَحْيي منه ويُنَكّس رأْسه وبنو خُناعةَ بطن
رأْسه لل ّ
من العرب وهو خُناعةُ بن َسعْد بن ُهذَيْل بن ُمدْرِكةَ بن إِلياس ابن مُضر وخُناعةُ قَبِيلة من ُهذِيْل
( )8/79
لنْبُعُ والُنْبُعةُ جيعا القُنْبُعةُ تُخاط كا ِلقْنعةِ ُتغَطّي التْنَ ْينِ إِل أَنا أَكب من القُنْبُعة
( خنبع ) ا ُ
والُنْبُعةُ غِلف َنوْر الشجرة وقال ف ترجة خبع الُ ْنبُعة شِبه مِقنعة قد خِيطَ مُ َقدّمها ُتغَطّي با
الرَأةُ رأْسها وقال الَزهري الُنْبُع ما صغُر منها والُنبع ما اتّسع منها حت تبلغ اليدين وتُغطّيَهما
والعرب تقول ما له هُنُْبعٌ ول خُنُْبعٌ
( )8/80
لنْتُعة الثّ ْرمُل ُة وهي الُنثى من الثعالب ابن سيده وخُ ْنتُع موضع
( خنتع ) قال الفضل ا ُ
( )8/80
( خندع ) الَزهري الُ ْن َدعُ بالاء أَصغر من الُ ْندَب حكاه ابن دريد
( )8/80
ل ْنذُع القليل الغَيْرة على أَهله وهو الدّيّوث مثل القُ ْنذُع عن ابن خالويه
( خنذع ) ا ُ
( )8/80
( )8/80
ل ْنفُع الَحق
( خنفع ) الَزهري ا ُ
( )8/80
لوْعُ بيَ الَجْبالْ قال ابن
لوْع جبل أَبيض يَلُوح بي البال قال رؤبة كما يَلُوح ا َ
( خوع ) ا َ
لوْع
لوْضِ ورَ ْفضِ الَجْذالْ وقيل هو جبل بعينه وا َ
بري البيت للعجاج وقبله والّنؤْيُ كا َ
لوْعَ من
لوْعُ بطن ف الَرض غامض قال أَبو حنيفة ذكر بعض الرواة أَنّ ا َ
مُنْعَ َرجُ الوادِي وا َ
لوْعِ ُشعْثٍ َتنُوء بم مُنَعْثِلةٌ
بطون الَرض وأَنه سهل مِنْبات يُنْبِتُ ال ّرمْث وأَنشد وأَزْفَلةٍ بِبَطْن ا َ
َنؤُولُ والمع أَخْواعٌ والائع اسم جبل يُقابله جبل آخر يقال له نائع قال أَبو وجْزة السعدي
لوْ ُن آتٍ عن شَمائِلِهم ونائعُ الّنعْفِ عن َأيْمانم َيفَعُ أَي مُرَْتفِعٌ والُواعُ شبيه
يذكرها والائعُ ا َ
خوّع التَّنقّص و َخوّعَ مالُه َنقَص و َخ ّوعَه هو وخَوّعَ و َخوّفَ منه قال
بالنّخِي أَو الشّخي والتّ َ
سفِيح يعن ما ينحر ف ا َليْسِر منها
طرَفةُ ابن العَبد وجامِلٍ َخوّعَ من نِيبِه زَجْرُ ا ُلعَلّى ُأصُلً وال ّ
قال يعقوب ويروى من نَبْته أَي من نَسْله ويروى َخوّف والعن واحد وكُلّ ما نَقص فقد َخوّع
خوّع الوادِي أَي كسَرَ جَنَْبتَيْه قال حيد
ع موضع قال ابن السكيت ويقال جاء السيل َف َ
لوْ ُ
وا َ
بن ثور أَلَثّتْ عليه دِيةٌ بعد وابل فلِلجِ ْزعِ من َخوْعِ السّيولِ قَسِيبُ
( * قوله « ألثت إل » ف معجم ياقوت ألثت عليه كل سحاء وابل )
( )8/80
( خهفع ) حكى الَزهري عن أَب تراب قال سعت أَعرابيا من بن تيم يكن أَبا الَيْ َه ْفعَى
سمْع وإِذا وقع
وسأَلته عن تفسي كنيته فقال يقال إِذا وقع الذئب على الكلبة جاءت بال ّ
ليْ َهفْعَى قال وليس هذا على أَبنية أَسائهم مع اجتماع ثلثة أَحرف
الكلب على الذّئبة جاءت با َ
من حروف الَلْق وقال عن هذا الرف وعما قبله ف باب رباعي العي ف كتابه وهذه حروف
ل أَعرفها ول أَجد لا أَصلً ف كتب الثقات الذين أَخذوا عن العرب العاربة ما أَودعوا كتبهم
ول أَذكرْها وأَنا أَحقّها ولكن ذكرتا اسْتِنْدارا لا وتعجّبا منها ول أَدري ما صحتها وحكى ابن
ليْ َهفْعَى كنية رجل أَعراب يقال له جِناب بن الَقرع
بري ف أَماليه قال قال ابن خالويه أَبو ا َ
فقيل له ل ت َكنّيْت بذا ؟ فقال الَيْ َه ْفعَى دابة يرج بي النّمر والضبع يكون باليمن َأ ْغضَفُ
خمُ البَراثِن َيفْتَرِس الَباعِرَ وأَهله
الُذني غائرُ العيني مُشْرِف الاجِبَي َأ ْعصَلُ الَنْياب ضَ ْ
الوهري
( )8/80
( دثع ) الدّْثعُ الوَطْء الشديد لغة يانية قال وال ّدعْثُ والدّثْعُ واحد
( )8/81
( درع ) الدّرْعُ لَبُوسُ الديد تذكر وتؤنث حكى اللحيان دِرْعٌ سابغةٌ ودرع سابغ قال أَبو
لدِيد الُ ْتقَنِ والمع ف القليل أَ ْدرُعٌ
ضنِ َي ْمشِي العِ َرضْنَى ف ا َ
الَخرز مُقَلّصا بالدّ ْرعِ ذِي الّت َغ ّ
وأَدْراعٌ وف الكثي دُروعٌ قال الَعشى واخْتارَ أَدْراعَه أَن ل ُيسَبّ با ول يَكُن عَ ْهدُه فيها
ختّارِ وتصغي دِرْعٍ دُرَيْعٌ بغي هاء على غي قياس لَن قياسه بالاء وهو أَحد ما شذ من هذا
بِ َ
الضرب ابن السكيت هي دِرْعُ الديد وف حديث خالد َأدْراعَه وَأعُْتدَه َحبْسا ف سبيل ال
الَدراعُ جع ِدرْع وهي الزّرَدِّيةُ وادّرَع بالدّرْع وَتدَرّع با وادّ َرعَها وَتدَرّعها لَِبسَها قال
الشاعر إِن تَ ْلقَ َعمْرا فقد لقَيْتَ ُمدّرِعا وليس من َهمّه إِبْل ول شاء قال ابن بري ويوز أَن
يكون هذا البيت من الدّراع وهو التقدّم وسنذكره ف أَواخر الترجة وف حديث أَب رافع َفغَلّ
َنمِرةً َفدُرّعَ مثلَها من نار أَي أُلْبِسَ ِعوَضَها دِرْعا من نار ورجل دارعٌ ذو دِرْعٍ على النسَب
كما قالوا لب ٌن وتامِرٌ فَأمّا قولم ُمدّرَعٌ فعلى وضع لفظ الفعول موضع لفظ الفاعل والدّ ْرعِّيةُ
النّصال الت تَ ْن ُفذُ ف الدّروع ودِ ْرعُ الرأَةِ قميصُها وهو أَيضا الثوب الصغي تلبسه الارية
الصغية ف بيتها وكلها مذكر وقد يؤنثان وقال اللحيان ِدرْعُ الرأَة مذكر ل غي والمع
أَدْراع وف التهذيب الدّرْع ثوب َتجُوب الرأَةُ وسطَه وتعل له يدين وَتخِيط فرجَيْه ودُرّعت
الصبيةُ إِذا أُلبِست الدّرْع وادّ َرعَتْه لبِسَتْه ودَرّعَ الرأَةَ بالدّرْع أَلبسها إِياه والدّرّاعةُ وا ِلدْرعُ
ضرب من الثياب الت ُتلْبَس وقيل جُبّة مشقوقة ا ُل َقدّم وا ِلدْرعةُ ضرب آخر ول تكون إِلّ من
الصوف خاصة فرقوا بي أَساء الدّرُوع والدّرّاعة وا ِلدْرعة لختلفها ف الصّنْعة إِرادة الِياز ف
الَنطِق وَتدَرّعَ ِمدْرعَته وادّرَعها وَت َمدْرَعها تمّلُوا ما ف تَبْقية الزائد مع الَصل ف حال
الشتقاق َتوْفية للمعن وحِراسة له ودَللة عليه أَل ترى أَنم إِذا قالوا َت َمدْ َرعَ وإِن كانت أَقوى
اللغتي فقد عرّضوا أَنفسهم لئل يُعرف غَرضهم أَمن الدّرْع هو أَم من ا ِلدْرعة ؟ وهذا دليل
سلَم وف الثل
على حُرمة الزائد ف الكلمة عندهم حت أَقرّوه إِقرار الُصول ومثله َتمَسْكَن وَتمَ ْ
َشمّر َذيْلً وادّرِعْ ليلً أَي اسْتَعمِل الَزْم واتذ الليل َج َملً وا ِلدْرَعةُ صُ ّفةُ الرحْل إِذا بدت منها
صفّة الرحل إِذا بدا منها رأْسا الوَسط والخِرة
رُؤوس الواسطة الَخِية قال الَزهري ويقال ل ُ
ِمدْرعةٌ وشاة دَرْعاء سَوداء السد َبيْضاء الرأْس وقيل هي السوداء العنق والرْأسِ وسائرُها
أَبيض وقال أَبو زيد ف شِياتِ الغنم من الضأْن إِذا اسودّت العنق من النعجة فهي َدرْعاء وقال
الليث الدّرَعُ ف الشاة بياضٌ ف صدرها ونرها وسواد ف الفخذ وقال أَبو سعيد شاة دَرْعاء
مُختلفة اللون وقال ابن شيل الدرعاء السوداء غي أَن عنقها أَبيض والمراء وعُنقُها أَبيض
فتلك الدّرْعاء وإِن ابَْيضّ رأْسها مع عنقها فهي دَرعاء أَيضا قال الَزهري والقول ما قال أَبو
زيد سيت درعاء إِذا اسو ّد مقدمها تشبيها بالليال الدّرْع وهي ليلة ستّ َعشْرة وسبعَ عشرة
سمّي دُرْعا ل يتلف فيها قول الَصمعي وأَب
وثان عشرة اسودّت أَوائلها وابيضّ سائرها ف ُ
زيد وابن شيل وف حديث ا ِلعْراج فإِذا نن بقوم ُدرْع أَنْصافُهم بيض وأَنصافهم سود الَدْ َرعُ
من الشاء الذي صدره أَسوَد وسائره أَبيض وفرس َأدْرَع أَبيض الرأْس والعنق وسائره أَسود
وقيل بعكس ذلك والسم من كل ذلك الدّرْعة والليال الدّرَعُ والدّرْع الثالثة عشرة والرابعة
عشرة والامسة عشرة وذلك َلنّ بعضها أَسود وبعضها أَبيض وقيل هي الت يطلع القمر فيها
عند وجه الصبح وسائرها أَسود مظلم وقيل هي ليلة ست عشرة وسبع عشرة وثان عشرة
وذلك لسواد أَوائلها وبياض سائرها واحدتا دَرْعاء ودَرِعةٌ على غي قياس لَن قياسه دُرْعٌ
بالتسكي لَن واحدتا دَرْعاء قال الَصمعي ف ليال الشهر بعد الليال البيض ثلث ُدرَعٌ مثل
صُرَدٍ وكذلك قال أَبو عبيد غي أَنه قال القياس دُرْعٌ جع دَرْعاء وروى النذري عن أَب اليثم
ثلث دُرَعٌ وثلث ُظ َلمٌ جع دُرْعة وظُلْمة ل جع دَرْعاء وظَلْماء قال الَزهري هذا صحيح
وهو القياس قال ابن بري إِنا جعت دَرْعاء على دُرَع إِتباعا لظُلَم ف قولم ثلث ظُلَم وثلث
دُرَع ول نسمع أَن َفعْلء جعُه على ُفعَل إِلّ دَرْعاء وقال أَبو عبيدة الليال الدّرَع هي السود
الصّدورِ البيضُ الَعجازِ من آخر الشهر والبيضُ الصدور السودُ الَعجاز من َأوّل الشهر فإِذا
جاوَزَت النصف من الشهر فقد أَدْ َرعَ وإِدْراعه سواد َأوّله وكذلك غنم دُ ْرعٌ للبيض الآخِي
السّودِ الَقاديِ أَو السودِ الآخيِ البيضِ الَقاديِ والواحد من الغنم والليال دَرْعاء والذكر َأدْرَعُ
قال أَبو عبيدة ولغة أُخرى ليالٍ دُرَعٌ بفتح الراء الواحدة دُرْعة قال أَبو حات ول أَسع ذلك من
غي أَب عبيدة وليل أَ ْدرَع َتفَجّر فيه الصبح فابَْيضّ بعضُه ودُ ِرعَ الزّرْعُ إِذا أُكل بعضُه ونَبْت
ُمدَرّع أُكل بعضه فابَْيضّ موضعه من الشاة الدّرْعاء وقال بعض الَعراب عُشْبٌ دَ ِرعٌ وتَ ِرعٌ
ظ ووَلِجٌ إِذا كان َغضّا وأَدْرَع الاءُ ودُرِع أُكل كل شيء قَرُب منه والسم الدّرْعة
وَثمِعٌ و َدمِ ٌ
وأَدْرَعَ القومُ إِدْراعا وهم ف دُرْعة إِذا َحسَر كَ َلؤُهم عن َحوْل مِياهِهم ونو ذلك وَأدْرَعَ القومُ
دُ ِرعَ ماؤهم وحكى ابن الَعراب ماء ُمدْرِع بالكسر قال ابن سيده ول أَحقّه أُكل ما َحوْله من
الَ ْرعَى فتباعد قليلً وهو دون ا ُلطْلِب وكذلك روْضة ُمدْرِعة أُكل ما حولا بالكسر عنه أَيضا
ع ويقال دَرَع ف عنُقه حَبْلً ث اخْتَنَق وروي ذَرَع بالذال
ويقال للهَجي إِنه َل ُمعَلْ َهجٌ وإِنه لَدْ َر ُ
وسنذكره ف موضعه أَبو زيد َد ّرعْته َتدْريعا إِذا جعلت عُنقه بي ذراعك و َعضُدك وخَنقْته
واْندَرأَ َيفْعل كذا واْندَرَع أَي اندفع وأَنشد واْندَ َرعَتْ كلّ عَلةٍ َعنْسِ َتدَرّعَ الليلِ إِذا ما ُيمْسِي
وادّرَعَ فلن الليلَ إِذا دخل ف ظُلْمته َيسْرِي والَصلُ فيه َتدَرّعَ كأَنه لبس ظلمة الليل فاستتر
به والْندِراعُ والدّراعُ التقدّم ف السي قال أَمامَ الرّكْبِ تَ ْندَرِعُ اْندِراعا وف الثل اْندَرَعَ
اْندِراعَ الُخّة واْن َقصَفَ اْنقِصافَ البَ ْروَقةِ وبنو الدّرْعاء حَيّ من َعدْوانَ ورأَيت حاشية ف بعض
نسخ حواشي ابن بري الوثوق با ما صورته الذي ف النسخة الصحيحة من أَشعار الذليي
الذّرَعاء على وزن ُفعَلء وكذلك حكاه ابن التولية ف القصور والمدود بذال معجمة ف َأوّله
قال وأَظن ابن سيده تبع ف ذلك ابن دريد فإِنه ذكره ف المهرة فقال وبنو الدّرْعاء بطن من
العرب ذكره ف درع ابن عمرو وهم ُحلَفاء ف بن سهم
( * كذا بياض بالصل ) بن معاوية بن تيم بن سعد بن ُهذَيل والَدْرَِع اسم رجل ودِرْعةُ اسم
عن قال عُرْوةُ بن الوَرْد أََلمّا أَ ْغزَ َرتْ ف العُسّ ُبزْلٌ ودِرْعةُ بِ ْنتُها نَسيا فَعال
( )8/81
سنّ
( درثع ) بعي دَ ْرعَثٌ ودَرْثَعٌ مُ ِ
( )8/84
( درقع ) دَرْقَعَ دَرْقَعةً وادْرَْنقَع فرّ وأَسْرع وقيل فرّ من الشدّة تَ ْنزِل به فهو ُمدَرْقِ ٌع و ُمدْرَْنقِعٌ
حقُه لَكَرَْب َعهْ الَزهري
ورجل دُرْقُوع جَبان وأَنشد ابن بري دَرْ َقعَ لّا أَنْ رآن دَرْقَعهْ لو أَنه َيلْ َ
الدّرْقَعةُ فِرار الرجل من الشديدة أَبو عمرو الدّرْقُع الراوِيةُ الَزهري الُوعُ الدّيْقوع والدّرْقُوع
الشديد
( )8/84
جرّته َيدْسَعُ دَسْعا ودُسُوعا أَي دَفَعها حت أَخرجها من جوفه إِل فيه
( دسع ) دَسَع البعيُ بِ ِ
وأَفاضها وكذلك الناقة والدّسْعُ خُروج القَريض برّة والقَريضُ جِرّة البعي إِذا دَ َسعَه وأَخرجه
إِل فيه وا َلدْسَعُ َمضِيقُ َموْلِج الَريء ف عظم ُثغْرة النحر وف التهذيب وهو مَجْرَى الطعام ف
اللق ويسمى ذلك العظم الدّسِيعَ والدسيعُ من الِنسان العظم الذي فيه التّرْ ُقوَتانِ وهو مُرَكّبُ
العُنُق ف الكاهل وقيل الدّسِيعُ الصدر والكاهل قال ابن مقبل شَديدُ الدّسيعِ دُقاقُ اللّبان يُناقِلُ
بعدَ نِقالٍ نِقال وقال سَلمة بن جَندل يصف فرسا يَرْقى الدسيعُ إِل هادٍ له َتلَعٌ ف ُجؤْ ُجؤٍ
َكمَداكِ الطّيبِ مَخْضوبِ وقال ابن شيل الدّسيعُ حيث َيدْفع البعي ِبجِرّتِه دفَعها برة إِل فيه
وهو موضع الَريء من حَلْقه والريء َمدْخَل الطعام والشراب ودَسيعا الفرسِ صَفْحتا عنقه من
أَصلهما ومن الشاة موضع التّرِيبةِ وقيل الدّسيعة من الفرس أَصل عُنقه والدسيعةُ مائدةُ الرجل
لفْنة سيت بذلك تشبيها بدَسِيع البعي لَنه ل يلو كلما اجَْتذَب
إِذا كانت كرية وقيل هي ا َ
للْقة وقيل الطّبيعة وال ُلقُ ودَسَع
منه ِجرّة عادت فيه أُخرى وقيل هي كَ َرمُ ِفعْله وقيل هي ا ِ
لحْرَ دَسْعا أَخذ دِساما من خِرْقة و َسدّه به ودَسَع وفلن َبقَيْئه إِذا رمى به وف حديث علي
اُ
كرم ال وجهه وذكر ما يوجب الوضوء فقال دَسْعةٌ َتمْل الفم يريد الدّفْعة الواحدة من القيءِ
وجعله الزمشري حديثا عن النب صلى ال عليه وسلم فقال هي من دسَع البعيُ ِبرّته دَسْعا
إِذا نزعها من كَرِشه وأَلقاها إِل فيه ودَسَع الرجلُ َيدْسَع دَسْعا قاء ودَسَع َيدْسَعُ دَسْعا امْتَلَ
جعِ
لدْثانِ ناب ا َلضْ َ
قال ومُناخ غي تائّيةٍ عَرّسْتُه َقمِن من ا ِ
( * قوله « ومناخ إل » تقدم البيتان ف مادة بضع على غي هذه الصورة )
عَرّسْته ووِسادُ رأْسي سا ِعدٌ خاظي البَضيعِ عُروقُه ل َتدْسَعِ والدّسْع الدّفْع كالدّسْر يقال دَسَعَه
خمُ الدّسِيعة ومنه حديث قيس ضَخْم
َيدْ َسعُه دَسْعا ودَسِيعةً والدّسِيعة العَ ِطّيةُ يقال فلن ضَ ْ
الدّسِيعةِ الدّسِيعةُ ههنا مُجَْتمَعُ ال َكتِفي وقيل هي العُنُق قال الَزهري يقال ذلك للرجل الَواد
وقيل أَي كثي العَطِية سيت دَسِيعة لدفع ا ُلعْطي إِياها برة واحدة كما يدفع البعي جِرّته دَفْعة
واحدة والدّسائعُ الرغائب الواسعة وف الديث أَن ال تعال يقول يوم القيامة يا ابن آدم أَل
أَ ْحمِلْك على اليل أَل أَجعَلْك تَرْبَعُ وَتدْسَعُ ؟ تَرْبعُ تأْخذ ربع الغنيمة وذلك ِفعْل الرئيس
جزِل ومنه ضَخْم الدّسيعةِ وقال علي بن عبد ال بن عباس وكِنْدةُ َم ْعدِنٌ
وَتدْسَعُ ُتعْطِي فَتُ ْ
لِل ُملْك ِقدْما يَزينُ فِعالَهم عِ َظمُ الدّسِيعهْ ودَسع البحرُ بالعَنْبَر ودَسَر إِذا جعه كالزّبَد ث َي ْقذِفه إِل
ناحية فيؤخذ وهو من أَجْود الطّيب وف حديث كتابه بي قُريش والَنصار وإِن الؤمني التقي
أَيديهم على مَن بَغى عليهم أَو اْبتَغى دَسِيعةَ ُظلْم أَي طلَب دَفْعا على سبيل الظلم فأَضافه إِليه
وهي إِضافة بعن من ويوز أَن يراد بالدّسِيعة العَطِيّة أَي ابتغى منهم أَن َيدْفعوا إِليه عطية على
وجه ظُلمهم أَي كونم مَظْلومي وأَضافها إِل ظُلمه
( * قوله « ال ظلمه » كذا ف الصل تبعا للنهاية باء الضمي ) لَنه سبب دفعهم لا وف
خذُوا الدّسائع يريد العطايا وقيل الدّسائعُ
حديث َظبْيان وذكر ِحمْيَر فقال بَنوا الَصانِعَ واتّ َ
الدّساكرُ وقيل الِفان والوائد وف حديث معاذ قال مرّ ب النب صلى ال عليه وسلم وأَنا أَسلخُ
شاة فدَسَعَ يَده بي الِلْد واللحمِ دَ ْسعَتَي أَي دَفَعها
( )8/84
( دعع ) َدعّه َي ُدعّه َدعّا دَ َفعَه ف َجفْوة وقال ابن دريد َدعّه دَ َفعَه دَفْعا عنِيفا وف التنيل فذلك
الذي َيدُعّ اليَتيم أَي َيعْنُفُ به عُنْفا دَفْعا وانْتِهارا وفيه يومَ ُي َدعّون إِل نار جهنّم َدعّا وبذلك
فسره أَبو عبيدة فقال ُيدْ َفعُون دَفْعا عَنِيفا وف الديث اللهم ُدعّها إِل النار َدعّا وقال ماهد
دَفْرا ف أَ ْقفِيَتِهم وف حديث الشعب أَنم كانوا ل ُي َدعّون عنه ول يُكْ َرهُون الدّعّ الطرد والدّ ْفعُ
والدّعاعة ُعشْبة ُتطْحَن وُتخْبَز وهي ذات قُضب وورَقٍ مَُتسَطّحة النّبْتة ومَنِْبتُها الصّحاري
والسّهْلُ وجَناتُها َحبّة سوداء والمع دُعاع والدّعادِعُ نبت يكون فيه ماء ف الصيف تأْكله
س ومِنْ بَ ْطنِ َسقْمانَ الدّعادِعَ
لوْنِيّ ِمنْ َحوْلِ أَ ْشمُ ٍ
سوَرَ ا َ
البقر وأَنشد ف صفة جل رَعى القَ ْ
ِسدْيَما
( * قوله « سقمان » فعلن من السقم بفتح أَوله وسكون ثانيه كما ف معجم ياقوت وقوله «
أشس » كذا ضبط ف الصل ومعجم ياقوت وقال ف شرح القاموس أشس موضع وسدي
فحل )
قال ويوز من بطن َسقْمان الدّعادعَ وهذه الكلمة وجدتا ف غي نسخة من التهذيب الدعادع
على هذه الصورة بدالي ورأَيتها ف غي نسخة من أمال ابن بري على الصحاح الدّعاع بدال
واحدة ونسب هذا البيت إِل حُميد بن ثور وأَنشده ومن بطن َسقْمان الدّعاعَ ا ُلدَيّما وقال
واحدته دُعاعةٌ وهو نَبْت معروف قال الَزهري قرأْت بط شر للطرماح ل تُعالِجْ َدمْحَقا بائتا
شُجّ بالطّخْفِ ل َل ْدمِ الدّعاعْ قال الطّخْفُ اللب الامِضُ وال ّل ْدمُ ال ّلعْقُ والدّعاعُ عِيالُ الرجلِ
الصغار ويقال أَ َدعّ الرجل إِذا كثر دَعاعُه قال وقرأْت أَيضا بطه ف قصيدة أُخرى أُ ُجدٌ كالَتانِ
ل تَ ْرتَعِ الفَ ثّ ول يَنَْتقِلْ عليها الدّعاعُ قال الدّعاعُ ف هذا البيت حب شجرة بريّة وكذلك
الفَثّ والَتانُ صخرة وقال الليث الدّعاعةُ حبة سوداء يأْكلها فقراء البادية إِذا أَجدبوا وقال أَبو
صعُدا فإِذا يَبست
سطّحا ل َت ْذهَبُ ُ
سطّحُ على الَرض تَ َ
حنيفة الدّعاعُ بقلة يرج فيها حب تَ َ
جع الناس يابسها ث دَقّوه ث ذَرّوه ث استخرجوا منه حبّا أَسود يلؤون منه الغَرائر والدّعاعةُ
نلة سوداء ذات جناحي شبهت بتلك البة والمع الدّعاع ورجل َدعّاعٌ فَثّاثٌ يمع الدّعاع
والفَثّ ليأْكلهما قال أَبو منصور ها حبتان بريتان إِذا جاع البدويّ ف القَحط دقّهما وعجنهما
واختبزها وأَكلهما وف حديث قُس ذات دَعادِعَ وزَعازِعَ الدّعادِعُ جع َد ْعدَعٍ وهي الَرض
الَرْداء الت ل نبات با وروي عن الُؤرّج بيت طرفة بالدال الهملة وعَذارِيكمْ ُمقَلّصةٌ ف
صطَ ِر ُمهْ وفسر الدّعاع ما بي النخلتي وكذا وجد بط شر بالدال رواية عن ابن
دُعاعِ النخْل َت ْ
الَعراب قال والدّعاعُ متفرّق النخل والدّعاع النخل التفرّق وقال أَبو عبيدة ما بي النخلة إِل
النخلة دُعاعٌ قال الَزهري ورواه بعضهم ذُعاع النخل بالذال العجمة أَي ف مُتفرقه من
َذ ْع َذعْت الشيء إِذا فرّقته و َد ْعدَع الشيءَ حركه حت اكْتنَز كال َقصْعة أَو الِكْيال والُوالِق
لفْنةَ ا ُل َد ْع َد َعهْ أَي ا َلمْلوءة و َد ْع َدعَها ملها من
لَيسَعَ الشيء وهو ال ّدعْدعةُ قال لبيد ا ُل ْطعِمون ا َ
الثريد واللحم و َد ْع َدعْتُ الشيءَ ملته و َد ْعدَع السيلُ الوادي مَله قال لبيد يصف ماءيْن التقيا
من السّيْل َف َد ْعدَعا سُرّةَ الرّكاء كما َد ْعدَع ساقي الَعا ِجمِ الغَرَبا الرّكاء وادٍ معروف وف بعض
نسخ المهرة الوثوق با سُرّة الرّكاء بالكسر و َد ْع َدعَتِ الشاةُ الِناء ملتْه وكذلك الناقة و َدعْ
دَعْ كلمة ُيدْعى با للعاثِرِ ف معن قُم وانَْتعِشْ وا ْس َلمْ كما يقال له لَعا قال لَحَى الُ َقوْما ل
َيقُولوا لعاثِرٍ ول لبنِ َعمّ نالَه العَثْرُ َد ْعدَعا قال أَبو منصور أَراه جعل لَعا و َد ْعدَعا دُعاء له
بالنتعاش وجعله ف البيت اسا كالكلمة وأَعربه و َد ْعدَعَ بالعاثر قالا له وهي ال ّد ْعدَعةُ وقال أَبو
سعيد معناه دَعِ العِثا َر ومنه قول رؤبة وِإنْ َهوَى العاثِرُ قُلْنا َد ْعدَعا له وعالَيْنا بتَ ْنعِيشٍ لَعا قال
ابن الَعراب معناه إِذا وقع منّا واقع َنعَشْناه ول َن َدعْه أَن يَهْلِك وقال غيه َد ْعدَعا معناه أَن
ل وهو مثل لَعا أَبو زيد إِذا ُدعِي للعاثِر قيل لَعا له عالِيا ومثله دَعْ دَعْ وقال
نقول له رَفعك ا ُ
َد ْع َدعْت بالصب َد ْعدَعةً إِذا عثرَ فقلت له دَعْ دَعْ أَي ارتفع و َد ْعدَعَ بالعز َد ْعدَعة زجرها
و َد ْعدَع با َد ْعدَعة دَعاها وقيل الدعْدعةُ بالغنم الصغار خاصّة وهو أَن تقول لا داعْ داعْ وإِن
لطْو ف الشي مع َعجَل وال ّد ْعدَعةُ َعدْو ف التواء
صرُ ا َ
شئت كسرت ونوّنت وال ّدعْدعة ِق َ
وبُطْء وأَنشد أَ ْسعَى على كلّ َق ْومٍ كان َسعْيُ ُهمُ وَسْطَ العَشيةِ َسعْيا غيَ َدعْداعِ أَي غي َبطِيء
و َد ْعدَعَ الرجلُ دعْدعة و َدعْداعا عدا عدْوا فيه ُبطْء والتواء وسَعْيٌ َدعْداع مثله وال ّدعْداعُ
والدّحْداحُ القصي من الرجال ابنه الَعراب يقال للراعي دُعْ ُدعْ بالضم إِذا أَمرته بالّنعِيق بغنمه
يقال َد ْعدَعَ با ويقال َدعْ دَعْ بالفتح وها لغتان ومنه قول الفرزدق دَعْ دَعْ بَأعُْنقِك النّوائِم
إِنّن ف با ِذخٍ يا ابنَ الَراغةِ عالِي ابن الَعراب قال فقال أَعراب كم َت ُدعّ ليلتُهم هذه من
الشهر ؟ أَي كم تُ ْبقِي سِواها قال وأَنشدنا ولَسْنا َلضْيافِنا بال ّدعُعْ
( )8/85
( دعبع ) َدعْبَع حكاية لفظ الرضيع إِذا طلب شيئا كأَن الاكي حكى لفظه مرة ِبدَعْ ومرة بَِبعْ
فجمعهما ف حكايته فقال َدعْبع قال وأَنشدن زيد بن كُثْوةَ العَنْبَري وَليْلٍ كأَثناء ال ّروَيزِيّ جُبْته
إِذا َسقَطتْ أَرواقُه دون زَ ْربَعِ قال زَ ْربَع اسم ابنه ث قال لَدُْنوَ من َنفْسٍ هُناكَ َحبِيبةٍ ِإلّ إِذا ما
قال ل أَْينَ َد ْعبَعِ كسر العي لَنا حكاية
( )8/87
( دفع ) الدّفْع الِزالة بقوّة دَ َفعَه َيدْ َفعُه دَفْعا ودَفاعا ودا َفعَه ودَ ّفعَه فاْندَفَع وَتدَفّع وتَدافَع
وتدا َفعُوا الشيءَ دَ َفعَه كلّ واحد منهم عن صاحبه وتدافَع القومُ أَي دفَع بعضُهم بعضا ورجل
دَفّاع و ِمدْفَع شديد الدّفْع ورُكْن ِمدْفَعٌ قويّ ودفَع فلن إِل فلن شيئا ودَفع عنه الشرّ على
الثل ومن كلمهم ادْ َفعِ الشرّ ولو ِإصْبعا حكاه سيبويه ودافَع عنه بعن دفَع تقول منه دفَع ال
عنك الَكْروه دَفْعا ودافع الُ عنك السّوء دِفاعا واسَتدْ َفعْت الَ تعال الَسواء أَي طلبت منه أَن
َيدْ َفعَها عن وف حديث خالد أَنه دافَع بالناس يوم مُوتةَ أَي دفعَهم عن َموْقِف الَلك ويروى
بالراء من رُفع الشيء إِذا أُزيل عن موضعه والدّفْعةُ انتهاء جاعة القوم إِل موضع برّة قال
فُن ْدعَى جَميعا مع الرّاشِدين فَندْخُلُ ف َأوّلِ الدّفْعةِ والدّفْعةُ ما دُفع من سِقاء أَو إِناء فاْنصَبّ
برّة قال كقَطِرانِ الشامِ سالَتْ دُ َفعُه وقال الَعشى وسافَتْ من َدمٍ دُفَعا
( * قوله « وسافت » كذا بالصل وبامشه خافت )
وكذلك دُفَعُ الطر ونوه والدّفْعةُ من الطر مثل الدّفْقة والدّفعة بالفتح الرة الواحدة وتدَفّع
السيل وانْدفَع دفَع بعضُه بعضا والدّفّاع بالضم والتشديد طَحْمة السيلِ العظيم وا َلوْج قال
جَوادٌ َيفِيضُ على ا ُلعَْتفِي كما فاضَ َيمّ بدُفّاعِه والدّفّاع كثرة الاء وشدّته والدّفّاع أَيضا الشيء
العظيم ُيدْفَع به عظيم مثله على الثل أَبو عمرو الدّفّاع الكثي من الناس ومن السيل ومن جَرْي
شدّ
الفرس إِذا تدافع جَرْيُه وفرس دَفّاعٌ وقال ابن أَحر إِذا صَليتُ بدَفّاعٍ له زَجَلٌ يُواضِخُ ال ّ
والّتقْرِيبَ والَبَبا ويروى بدُفّاع يريد الفرس الُتدافِعَ ف جَرْيه ويقال جاء دُفّاعٌ من الرجال
والنساء إِذا ازدحوا فركب بعضُهم بعضا ابن شيل الدّوافِعُ أَسافِلُ الِيثِ حيث َتدْفَع ف ا َلوْدِية
أَسفلُ كل مَيْثاء دافعة وقال الَصمعي الدّوافِعُ مَدافِعُ الاء إِل الِيثِ والِيث َتدْفَع إِل الوادِي
الَعظم والدافِعةُ التّ ْلعَةُ من مَسايِل الاء َتدْفَع ف َتلْعة أُخرى إِذا جرى ف صَبَبٍ و َحدُورٍ من
َح َدبٍ فَتَرَى له ف مواضِعَ قد انَْبسَطَ شيئا واسْتدارَ ث دَفع ف أُخرى أَسفل منها فكلّ واحد من
جرَى ما بي الدّا ِفعَتَي ِمذْنَبٌ وقيل الَدافِعُ الَجارِي والَسايِل
ذلك دافِعةٌ والمع الدّوافِعُ ومَ ْ
وأَنشد ابن الَعراب شِيبُ الَبارِكِ َمدْرُوسٌ مَدا ِفعُه هابِي الَراغِ قلِيلُ الوَدْقِ َموْظُوبُ ا َلدْرُوس
الذي ليس ف مَدافِعه آثار السيل من جُدوبتِه والوْظُوبُ الذي قد ووظب على َأكْله أَي ِديَ
عليه وقيل َمدْرُوسٌ مَدا ِفعُه مأْكول ما ف َأوْدِيته من النبات هابِي الَراغ ثائرٌ غُبارُه شِيبٌ بِيضٌ
ابن شيل َمدْفَعُ الوادي حيث يدْفَع السيل وهو أَسفله حيث يَتفرّق ماؤُه وقال الليث الْندِفاعُ
الُضيّ ف الَرض كائنا ما كان وَأمّا قول الشاعر أَيّها الصّ ْلصُلُ ا ُل ِغذّ إِل ا َلدْ َفعِ من نَهْرِ مَ ْعقِلٍ
فالَذا ِر فقيل هو ِمذْنَبُ الدّافِعة لَنا َتدْفع فيه إِل الدافعة الُخرى وقيل ا َلدْفَع اسم موضع
جدَى وقيل هو
جدَى إِن اسَْت ْ
حقُور الذي ل ُيضَيّف إِن اسْتضاف ول يُ ْ
وا ُلدَفّع والُتدا َفعُ ا َل ْ
الض ْيفُ الذي يَتَدا َفعُه الَيّ وقيل هو الفقي الذليل َلنّ كلّ َيدْ َفعُه عن نفسه وا ُلدَفّع ا َلدْفُوع
عن نسبه ويقال فلن سيّد قومه غي مُدافَع أَي غي مُزاحَم ف ذلك ول مَدْفُوعٍ عنه الَصمعي
حمَل عليه وقال هو الذي إِذا أُت به
بعي ُمدَفّع كا ُلقْرَم الذي يُودَع للفِحْلةِ فل يُركب ول ُي ْ
حمَلَ عليه قيل ادْفَع هذا أَي َدعْه إِبقاء عليه وأَنشد غيه لذي الرمة وقَرّبْن ِللَظْعانِ كُلّ
لُي ْ
ُمدَفّع والدافِعُ والِدفاع الناقة الت َتدْفَع اللب على رأْس ولدها لكثرته وإِنا يكثر اللب ف
ضَرْعها حي تريد أَن تضع وكذلك الشاة ا ِلدْفاع والصدر الدّفْعة وقيل الشاة الت َتدْفَع اللَّبأَ ف
ضَ ْرعِها قُبَيْلَ النّتاج يقال دَ َفعَتِ الشاةُ إِذا َأضْ َرعَت على رأْس الولد وقال أَبو عبيدة قوم يعلون
ا ُلفْكِهَ والدّافِعَ سواء يقولون هي دافِعٌ بولد وإِن شئت قلت هي دافع بلَبَن وإِن شئت قلت هي
خضَتْ
دافع بضَرْعها وإِن شئت قلت هي دافع وتسكت وأَنشد ودافِعٍ قد دَ َفعَتْ للنّتْجِ قد مَ َ
ج وقال النضر يقال دَ َفعَتْ َلبَنَها وباللب إِذا كان ولدها ف بطنها فإِذا نُتِجت فل
مَخاضَ خَيْلٍ نُ ْت ِ
يقال دَفَعت والدّفُوع من النوق الت َتدْفع برجلها عند الَلب والْندِفاعُ ا ُلضِيّ ف الَمر
والُدافَعة الُزاحة ودَفَع إِل الكان ودُفِع كلها اْنتَهى ويقال هذا طريق َيدْفَع إِل مكان كذا أَي
يَنَْتهِي إِليه ودَفَع فلن إِل فلن أَي انتهى إِليه وغَشِيَتْنا سَحابة َفدُ ِفعْناها إِل غينا أَي ُثنِيَت عنا
وانصَرفَت عنا إِليهم وأَراد دُ ِفعَتْنا أَي دُ ِفعَت عنا ودَفَع الرجل قوسَه يدْ َفعُها َسوّاها حكاه أَبو
حنيفة قال ويَ ْلقَى الرجلُ الرجلَ فإِذا رأَى قوسه قد تغيت قال ما لك ل َتدْفَع قوْسَك ؟ أَي ما
لك ل َتعْمَلُها هذا ال َعمَل ودافِعٌ ودفّاع ومُدافِعٌ أَساء واْندَفع الفرسُ أَي أَ ْسرَع ف سيْره
واْندَفعُوا ف الديث وف الديث أَنه دَفَع من عَرَفات أَي ابتدأَ السيَ ودَفع ن ْفسَه منها ونَحّاها
أَو دفع ناقتَه و َحمَلَها على السيْر ويقال دافَع الرجل َأمْرَ كذا إِذا أُولِعَ به وانمك فيه والُدافَعةُ
الُماطلة ودافَع فلن فلنا ف حاجته إِذا ماطَلَه فيها فلم َي ْقضِها وا َلدْفَع واحد مدافِع الياه الت
صيٌ ِمدْفَعُ
تري فيها وا ِلدْفَع بالكسر الدّفُوع ومنه قولا يعن سَجاحِ ل بَلْ َق ِ
( )8/87
( دقع ) الدّقْعاء عامّةُ الترابِ وقيل الترابُ الدّقيق على وجه الَرض قال الشاعر وجَ ّرتْ به
سحّ تُرابا من خَصاصاتِ مُ ْنخُلِ والدّ ْق ِعمُ بالكسر الدّقْعاء اليم الزائدة
الدّقْعاء هَيْفٌ كأَنّها تَ ُ
وحكى اللحيان بفِيه الدّ ْقعِم كما تقول وأَنت تدعو عليه بفِيه التراب وقال بفِيه الدّقْعاء
والَدْقع يعن التراب قال والدّقاعُ والدّقاعُ التراب وقال الكميت يصف الكلب مَجازِيعُ َقفْرٍ
مَداقِيعُه مَسارِيفُ حت ُيصِبْن اليَسارا قال مَداقِيعُ ترضى بشيء يسي قال والدّاقِعُ الذي يَ ْرضَى
صقَ بالتراب من الفقر و َفقْر ُمدْقِع أَي مُ ْلصِق بالدّقْعاء
بالشيء الدّون وا ُلدْقَع الفقي الذي قد َل ِ
وف الديث ل تَحِلّ السأَلةُ إِل لذي َفقْر ُمدْقِع أَي شديد مُ ْلصِق بالدّقعاء ُي ْفضِي بصاحبه إِل
الدّقعاء وقولم ف الدعاء رماه ال بالدّوقَعة هي الفقر والذّلّ َفوْعلة من الدقع والَداقِيعُ الِبل
صقَ بالدّقعاء وغيه
الت كانت تأْكل النبت حت تُ ْلزِقَه بالدّقْعاء لقلته ودَقِعَ الرّجلُ دَقَعا وأَدْقَع َل ِ
من أَي شيء كان وقيل لصق بالدقْعاء فَقرا وقيل ذُلّ ودَقِعَ دَقَعا وَأدْقَع افتقر ورأَيت القومَ
صَ ْقعَى دَ ْقعَى أَي لصقي بالَرض ودَقِعَ دَقَعا وأَدْقَعَ أَسَفّ إِل مَداقّ الكسب فهو داقِعٌ والدّاقِعُ
الكئيب الُ ْهتَم أَيضا ودَقَع دَقْعا ودُقُوعا ودَقِعَ دَقَعا فهو دَ ِقعٌ اهَْتمّ وخضَعَ قال الكميت ول
جلُوا يقول ل يستكينوا للحرب والدّ َقعُ سوء احتمال
َيدْ َقعُوا عندما نابَهُم لصَرْفِ الزّمانِ ول َيخْ َ
الفقر وال ِفعْل كالفعل والصدر كالصدر والجل سوء احتمال الغن وف الديث أَنه صلى ال
ضعُْتنّ ولَزِقُْتنّ
عليه وسلم قال للنساء ِإنّ ُكنّ إِذا ُجعُْتنّ دَ ِقعُْتنّ وإِذا شَِبعُْتنّ خَجِ ْلُتنّ دَ ِقعْتّ أَي َخ َ
بالتراب والدقَعُ الُضوع ف طلَب الاجةِ والِرْصُ عليها مأْخوذ من الدّقْعاء وهو التراب أَي
صقُْتنّ بالَرض من الفقر والُضوع والَجَلُ ال َكسَلُ والتّوان ف طلب الرّزق والداقِعُ وا ِلدْقَعُ
َل ِ
الذي ل يُبال ف أَيّ شيء وقع ف طعام أَو شراب أَو غيه وقيل هو ا ُلسِفّ إِل الُمور الدّنِيئة
وجُوع دَْيقُوعٌ شديد وهو اليَرْقُوع أَيضا وقال النضر جُوع أَدْقَعُ ودَْيقُوع وهو من الدّقْعاء
الَزهري الوع الدّْيقُوع والدّرْقُوع الشديد وكذلك الوع البُرْقوع واليَرْقُوع وق ِدمَ أَعراب
شبِعَ فاّتخَم فقال أَقُولُ لل َق ْومِ لّا ساءن شِبَعي أَل سَبيل إِل أَرْضٍ با الُوعُ ؟ أَل سبيل
لضَر ف َ
اَ
صدّعُ منه الرْأسُ دَْيقُوعُ ؟ ودَقِع الفصيل َبشِم كأَنه ضِد وأَدقَع له
إِل أَرْضٍ يكون با جُوعٌ ُي َ
وإِليه ف الشتم وغيه بالَغَ ول يتكَرّم عن قبيح القول ول َيأْلُ َقذَعا وال ّدوْقَعةُ الدّاهِيةُ والدّقْعاء
الذّرة يانية
( )8/89
( )8/90
( دلع ) دَلَعَ الرجل لسانه َيدَْلعُه دَلْعا فاْن َدلَع وأَ ْدلَعه أَخرجه جاءت اللغتان وف الديث َأنّ
امرأَة رأَت كلبا ف يوم حارّ قد أَدْلَع لسانه من العَطَش وقيل أَدْلَع لغة قليلة قال الشاعر وأَ ْدلَعَ
الدّالِعُ من لسانه وأَدَْلعَه العَطَشُ ودلَعَ اللسانُ نفسُه َيدْلَع دَلْعا ودُلوعا يتعدّى ول يتعدّى
واندلع خرج من الفم واسترخى وسقط على العَنْفقة كلسان الكلب وف الديث ُي ْبعَث شاهد
الزّور يوم القيامة مُدلِعا لسانَه ف النار وجاء ف الَثَر عن بَ ْلعَم أَن ال لعَنَه فَأدْلَع لسانَه فسقطت
أَسَ َلتُه على صدره فبقيت كذلك وقال الُجَيْمي أَحْمق دالِ ٌع وهو الذي ل يزال دالِعَ اللسان
لمْق وف الديث أَنه كان َيدْلَعُ لسانه للحسن أَي ُيخْرِجه حت يرى ُحمْرته فيَهَشّ
وهو غاية ا ُ
إِليه واْندَلَع بطن الرجل إِذا خرج أَمامه ويقال للرجل الُ ْندَلِث البطن أَمامه مُ ْندَلِعُ البطن وانْدلع
بطنُ الرأَة واْندَلَق إِذا عَظُم واسترخى واندلَع السيفُ من ِغمْده واندَلقَ وناقة دَلُوع تتقدم الِبل
صعُود فيه ول هَبُوط وقيل هو الواسع والدّلُوع الطريق
وطريق َدلِيعٌ َسهْل ف مكان حَزْن ل َ
وروى شر عن مُحارب طريق دَلَنّعٌ وجعه دَلنِعُ إِذا كان سَهْلً والدّلّعُ ضرب من مَحار البحر
حوّيةٌ إِذا أَصابا ضَبْح النار خرج منها كهيئة ال ّظفُر فيُسْتَلّ قدرَ
قال أَبو عمرو ال ّدوْلَع ُة صدفة مُتَ َ
ستَلّها ب ُظفْرها والدّلّعُ نَبْتٌ
ش َمرْدل َدوْلَعةٌ يَ ْ
ِإصْبَع وهذا هو الَظْفار الذي ف القُسْط وأَنشد لل ّ
( )8/90
( دلثع ) الدّلْثَع من الرجال الكثي اللحم وهو أَيضا ا ُلنْتِن القَذِ ُر وهو أَيضا الشّ ِرهُ الَرِيصُ
وقال الَزهري الدّلْثَع الكثي لم اللّثة قال النابغة العدي ودلثِع ُحمْر لِثاتُ ُهمُ َأبِلِي شَرّاِبيَ
للجُزُرِ وجعه دَلِثعُ والدَلنْثَع الطريق الواضحُ النضر وأَبو خية الدّلْثَع الطريق السهْلُ وقيل هو
أَسهل طريق يكون ف سَهْل أَو حَزْن ل حَطوطَ فيه ول هَبوط
( )8/91
لسَي بن زيد
( دمع ) ال ّدمْع ماء العي والمع أَ ْدمُعٌ ودُموعٌ والقَطْرةُ منه َدمْعة وذُو الدّمعة ا ُ
بن علي رضوان ال عليهم ُلقّبَ بذلك لكثرة َدمْعِه َفعُوتِبَ على ذلك فقال وهل ترَكتِ النارُ
والسّهمان ل َمضْحَكا ؟ يريد الس ْهمَي اللذين أَصابا زيد بن علي ويي بن زيد رضي ال عنهم
وقتل بُراسانَ و َدمَعتِ العيُ و َدمِعت ت ْدمَع فيهما دمْعا و َدمَعانا ودُموعا وقيل َدمِعَت َدمَعا
وامرأَة َدمِعةٌ و َدمِيعٌ بغي هاء كلتاها سريعة البكاء كثية دمع العي الَخية عن اللحيان من
نسوة َد ْمعَى ودَمائ َع وما أَكثر َدمْعَتها التأْنيث لل ّدمْعة وقال الكسائي وأَبو زيد َدمَعَت بفتح اليم
ل غي ورجل َدمِيعٌ من قوم ُدمَعاء و َد ْمعَى وعي دَموع كثية الدّمْعة أَو سريعتها واستعار لبيد
ال ّدمْع ف الفْنة يَكْثرُ د َسمُها ويَسِيل فقال ولكنّ مال غالَه كُلّ َجفْنةٍ إِذا حانَ وِرْدٌ أَ ْسبَلَتْ
ب ُدمُوعِ يقال َجفْنةٌ دامِعةٌ وقد َد ِمعَت ورَ ِذمَت والَدامِعُ الآقي وهي أَطراف العي وا َل ْدمَع مَسِيل
الدمع قال الَزهري وا َل ْدمَعُ مُجَْتمَعُ ال ّدمْع ف نواحي العي وجعه مَدامِعُ يقال فاضت مَدامِعه
قال والاقِيانِ من الَدامِع وا ُلؤْخِران كذلك وال ّدمُع بضم الدال والدّماعُ كلها سِمةٌ من سِماتِ
الِبل ف مَجْرى ال ّدمْع وقال أَبو علي ف التذكرة وال ّدمُع سة ف َم ْدمَع العي خطّ صغي وبعي
َمدْمُوعٌ وقال ابن شيل الدّماع مِيسمٌ ف الَناظِر سائلٌ إِل الَنْخَر وربا كان عليه دِماعانِ و َدمَعَ
الطرُ سالَ على الثَل قال فبَات يأْذَى من رَذاذٍ َدمَعا ويوم َدمّاعٌ ذو رَذاذٍ وثَرًى دَموعٌ ودامِعٌ
و َدمّاعٌ ومكانٌ كذلك إِذا كان َندِيّا يتحلّبُ منه الاء أَو يكاد قال من كلّ َدمّاعِ الثّرَى مُطَلّلِ
وقد َدمَع قال أَبو عدنان من الياه الَدامِعُ وهي ما قطر من عُرْضِ جبل قال وسأَلت العُقَيْليّ عن
هذا البيت والشمسُ َت ْدمَعُ عَيْناها ومُنْخُرها وهنّ يَخْرُجْن من بِيدٍ إِل بِيدِ فقال هي الظهية إِذا
سال لُعاب الشمس وقال الغَنوي إِذا َعطِشَت الدّوابّ ذَرِفَت عُيونا وسالت مَناخِرها وشَجّة
دامِعةٌ َتسِيلُ دَما وهي بعد الدّامِية فإِن الدامِيةَ هي الت َت ْدمَى من غي أَن يسيل منها دم فإِذا
سال منها دم فهي الدّامعةُ بالعي غي العجمة وقال ابن الَثي هو أَن يسيل الدّم منها َقطْرا
كال ّدمْع والدّماعُ و ُدمّاعُ الكَرْم هو ما يسيل منه أَيام الربيع وأَ ْدمَعَ الِناءَ إِذا مَلَهُ حت َيفِيضَ
شقّرَكَ أَي
وق َدحٌ َدمْعان إِذا امتلَ فجعل َيسِيل من جَوانِبه والِدْماع مَلْء الِناء يقال أَ ْدمِعْ مُ َ
َقدَحَك قاله ابن الَعراب والدّماعُ نبت ليس بثَبت والدّماع بالضم ماء العي من عِلّة أَو كِب
ليس ال ّدمْعَ وقال يا مَنْ ْلعَيْنٍ ل تَن تَهْماعا قد تَرَكَ ال ّدمْعُ با دُماعا وال ّدمْع السيَلنُ من
الرّاوُوق وهو ِمصْفاة الصّبّاغ
( )8/91
( دنع ) رجل َدنِعٌ َفسْلٌ ل لُبّ له ول خَي فيه والدَّنعُ الذّلّ دَنِعَ دَنَعا ودُنوعا اجتمَع وذَلّ
ودَنِعَ دَنَعا َل ُؤمَ الليث رجل دَنِيعة من قوم دَنائع وهو الفَسْل الذي ل لُبّ له ول َعقْل وأَنشد
شر لبعضهم فله هُنالِك ل عَليه إِذا دَِنعَتْ أُنوفُ ال َق ْومِ للّتعْسِ يقول له الفضل ف هذا الزمان ل
عليه إِذا دعا على القوم و َدِنعَت أَي دَقّتْ وَلؤُمَت ورواه ابن الَعراب وإِن َر ِغمَت ابن شيل
دَنِعَ الصبّ إِذا جُهد وجاعَ واشتَهى ابن بزرج دَِنعَ ورَثِعَ إِذا َطمِعَ و َدنَعُ البعي ما َطرَحَه الازِرُ
لسِيسُ ودَنَعُ القوم خِساسُهم من ذلك ورجل دَنَعة ل خَي فيه وأَْندَعَ الرجل تَبِعَ
والدّنِيعُ ا َ
أَخلقَ اللّئام والَنْذال وأَ ْدنَعَ إِذا تَبِعَ طَرِيقة الصالي
( )8/92
( )8/92
( دهع ) دَهاعِ و َدهْداعٌ من زجر العُنوقِ و َدهَعَ الراعي بالغَنم و َدهّعَ و َد ْهدَعَ َد ْهدَعةً زجرها
بذلك و َد ْهدَعَ با صوّت
( )8/92
صرَعُ صاحِبَه
( دهقع ) الوع ال ّدهْقوع هو الشديد الذي َي ْ
( )8/93
( دوع ) داعَ َدوْعا اسَْتنّ عادِيا وسابِحا والدّوع ضرب من الِيتان يَمانيةٌ
( )8/93
( ذرع ) الذّراعُ ما بي طرَف الِرْفق إِل طرَفِ ا ِلصْبَع الوُسْطى أُنثى وقد تذكّر وقال سيبويه
سأَلت الليل عن ذراع فقال ذِراع كثي ف تسميتهم به الذكر وُيمَكّن ف الذكّر فصار من
أَسائه خاصّة عندهم ومع هذا فإِنم َيصِفون به الذكر فتقول هذا ثوب ذراع فقد ُيمَ ّكنُ هذا
السم ف الذكر ولذا إِذا سي الرجل بذراع صُرف ف العرفة والنكرة لَنه مذكر سي به
مذكر ول يعرف الَصمعي التذكي ف الذراع والمع أَذْرُعٌ وقال يصف قوسا عَربية أَ ْرمِي
عليها وهْيَ َفرْعٌ أَ ْجمَ ُع وهْيَ ثَلثُ أَذْ ُرعٍ وِإصْبَعُ قال سيبويه كسّروه على هذا البناء حي كان
مؤنثا يعن أَن فَعالً وفِعالً وفَعِيلً من الؤنث حُ ْكمُه أَن يُكسّر على أَ ْفعُل ول يُكسّروا ذِراعا
على غي أَ ْفعُل كما َفعَلوا ذلك ف الَكُفّ قال ابن بري الذراع عند سيبويه مؤنثة ل غي وأَنشد
شدّتِها ذِراعي وف حديث عائشةَ
ص ْرتُ له القبيلةَ إِذ تَجَِهْنا وما دانَتْ بِ ِ
لِرْداس ابن ُحصَي َق َ
وزَينبَ قالت زينبُ لرسول ال صلى ال عليه وسلم حَسْبُك إِذ قَلبَتْ لك ابنة أَب قُحافةَ
ذُرَّيعَتَيْها الذّ َريّعةُ تصغي الذراع ولُحوق الاء فيها لكونا مؤنثة ث ثَنّتْها مصغرة وأَرادت به
ساعدَيْها وقولم الثوب سبع ف ثانية إِنا قالوا سبع لَن الذراع مؤنثة وجعها أَذرع ل غي
وتقول هذه ذراع وإِنا قالوا ثانية لَن الَشبار مذكرة والذّراع من َيدَيِ البعي فوق الوظيفِ
وكذلك من اليل والبغال والمي والذّراعُ من أَيدي البقر والغنم فوق الكُراع قال الليث
الذراع اسم جامع ف كل ما يسمى يدا من الرّوحانِيي ذوي الَبدان والذّراعُ والساعد واحد
وذَرّع الرجلُ رَفَعَ ذِراعَيْه مُنذرا أَو مبشرا قال ُت َؤمّل أَنفالَ المِيس وقد رَأتْ سَواِبقَ َخيْلٍ ل
ُيذَرّعْ بَشيُها يقال للبشي إِذا َأوْ َمأَ بيده قد ذَرّع البَشيُ وأَذْرَع ف الكلم وتذَرّع أَكثر وأَفْرَط
والِذْراعُ كثرةُ الكلمِ والِفْراطُ فيه وكذلك الّتذَرّع قال ابن سيده وأَرى أَصله من مدّ الذّراع
لَن الُكْثِر قد يفعل ذلك وثور ُمذَرّع ف أَكارِعه ُلمَع سُود وحار ُمذَرّع لكان الرّقْمةِ ف ذِراعه
وا ُلذَرّعُ الذي أُمه عربية وأَبوه غي عرب قال إِذا باهليّ عنده َحنْ َظلِّيةٌ لا وََلدٌ منه فذاك ا ُلذَرّعُ
وقيل ا ُلذَرّع من الناس بفتح الراء الذي أُمه أَشرف من أَبيه والجي الذي أَبوه عربّ وأُمه أَمة
قال ابن قيس العدوي إِنّ ا ُلذَرّعَ ل ُتعْنَى ُخؤُولَتُه كالَبغْلِ َيعْجِزُ عن َشوْطِ الَحاضِي وقال آخر
لمُرُ وإِنا سي ُمذَرّعا
يهجو قوما َق ْومٌ تَوا َرثَ بيتَ الّل ْؤمِ َأوّلُهم كما تَوا َرثَ رَ ْقمَ الَذْ ُرعِ ا ُ
تشبيها بالبغل َلنّ ف ذراعيه رَقْمتي كرَقْمت ذراع الِمار نَزَع بما إِل الِمار ف الشبه وُأمّ
البغل أَكرم من أَبيه وا ُلذَرّعة الضبع لتخطيط ذِراعَيْها صفة غالبة قال ساعدة بن جؤية وغُودِرَ
ثاوِيا وَتأَوّبَتْه ُمذَرّعةٌ ُأمَيْم لا فَلِيلُ والضبع ّمذَرّعة بسواد ف َأذْرعها وأَسد ُمذَرّع على ذِراعَيْه
َدمُ فَرائِسه أَنشد ابن الَعراب قد يَ ْه ِلكُ الَرْ َقمُ والفاعُوسُ والَ َسدُ ا ُلذَرّعُ الَنْهُوسُ والتذْرِيع
فضل حبل القَيد يُوثَق بالذراع اسم كالتّنْبيت ل مصدر كالّتصْويت وذُرّعَ البعيُ وذُرّعَ له قُّيدَ
ف ذراعَيْه جيعا يقال ذَرّعَ فلن لبعيه إِذا قَّيدَه بفضل خِطامه ف ذراعه والعرب تسميه َتذْريعا
ح ومَحا ِسنَ
وثوب ُموَشّى الذّراع أَي ال ُكمّ وموشّى الَذارِع كذلك جع على غي واحده كمَلم َ
والذّراعُ ما ُيذْ َرعُ به ذَرَع الثوب وغيه َيذْ َرعُه ذَرْعا قدّره بالذّراع فهو ذارِعٌ وهو َمذْرُوع
لطِيم
وذَرْعُ كلّ شيء َقدْرُه من ذلك والتذَرّع أَيضا َت ْقدِير الشيء بذِراع اليد قال َقيْس بن ا َ
صدَ الُرّانِ تُ ْلقَى كَأنّها َتذَرّعُ ِخرْصانٍ بأَيْدي الشّواطِبِ وقال الَصمعي َتذَرّعَ فلن
ترى َقِ َ
لرْصانُ أَصلها
لطِيم هذا البيت قال وا ِ
الَرِيدَ إِذا وضَعه ف ذِراعِه فشَطَبه ومنه قول قَيْس بن ا َ
ال ُقضْبان من الَرِيد والشّواطِبُ جع الشاطِبة وهي الرأَة الت َتقْشُر العَسِيب ث تُ ْلقِيه إِل ا ُلَنقّية
فتأْخذ كل ما عليه بسِكّينها حت تتركه رقيقا ث ُت ْلقِيه النقّيةُ إِل الشاطِبة ثانية فَتشْطُبه على
ذِراعها وتََتذَ ّرعُه وكل َقضِيب من شجرة خِرْصٌ وقال أَبو عبيدة الّتذَرّع قدر ذِراع يَنكسر
لرْصان أَطراف الرماح الت تلي الَسنّة الواحد
صدُ واحد غيه قال وا ِ
فيسقط والتذَرّع وال ِق َ
خُرْص وخِرْص وخَرْص قال الَزهري وقول الَصمعي أَشبههما بالصواب وَتذَرّعتِ الرأَة شقّت
الُوص لتعمَل منه َحصِيا ابن الَعراب اْنذَرَع واْنذَرَأَ و َرعَفَ واسْتَ ْرعَفَ إِذا تقدّم والذّ ِرعُ
الطويلُ اللسان بالشّرّ وهو السيّار الليلَ والنهارَ وذَرَع البعيَ يَذ َرعُه ذَرْعا وَطِئه على ذِراعه
ليْكب صاحبُه وذَرّعَ الرجلُ ف سباحتِه َتذْرِيعا اتّسَع ومدّ ذِراعَيْه والّتذْرِيعُ ف الشي تريك
الذّراعي وذَرّع بيديه َتذْرِيعا حرّكهما ف السعْي واستعان بما عليه وقيل ف صفته صلى ال
لطْوة ومنه الديث فَأكَل َأكْلً ذَريعا
عليه وسلم إِنه كان َذرِيعَ الشْي أَي سريعَ الشْي واسعَ ا َ
أَي سريعا كثيا وذَرَع البعيُ يَده إِذا مَدّها ف السي وف الديث أَن النب صلى ال عليه وسلم
لبّة ومدّها ومنه
أَذْ َرعَ ذِراعَيْه من أَسفلِ الُّبةِ ِإذْراعا أَذْرَع ذِراعَيْه أَي أَخرَجهما من تت ا ُ
الديث الخر وعليه َجمّازةّ فأَذْرَع منها يده أَي أَخرجها وَتذَ ّرعَت الِبل الاءَ خاضَتْه بأَذْ ُرعِها
ومَذارِيعُ الدابة ومَذا ِرعُها قوائمها قال الَخطل وبالدايا إِذا ا ْحمَرّت مَذا ِرعُها ف يوم ذَبْح
وتَشْرِيقٍ وتَنْحارِ وقوائم ذَرِعاتٌ أَي سَريعاتٌ وذَرِعاتُ الدابة قوائمها ومنه قول ابن حذاق
العبدي فَأمْستْ كََنيْسِ ال ّرمْلِ َي ْغدُو إِذا َغ َدتْ على َذرِعاتٍ َيعْتَلِي ُخنُوسَا أَي على قوائم َيعْتَلي
سنَ َب ْعضَ جَرْيِهن أَي يُبْقي منه يقول ل يَ ْبذُلْن جيع ما عندهن من السي
خنِ ْ
من جارا ُه ّن وهنّ يَ ْ
و ِمذْراعُ الدابة قائمتها َتذْرَعُ با الَرض و ِمذْ َرعُها ما بي ركبتها إِل إِبْطها وثَور ُموَشّى الَذارِع
وفرس ذَروعٌ وذَرِيعٌ سَريعٌ َبعِيدُ الُطى بيّن الذّراعة وفرس ُمذَرّع إِذا كان سابقا وأَصله الفرس
يلحق الوَحْشيّ وفارِسُه عليه َي ْطعَنُه َطعْنة َتفُور بالدم فيُ َلطّخ ذِراعَي الفرس بذلك الدم فيكون
س ْبقِه ومنه قول تيم خِللَ بُيوتِ الَيّ مِنها ُمذَرّع ويقال هذه ناقة تُذارِعُ ُبعْد الطريق
علمة ل َ
أَي َت ُمدّ باعَها وذِراعها لَتقْطعَه وهي تُذارِع الفلة وَتذْ َرعُها إِذا أَسْرعت فيها كأَنا َتقِيسُها قال
سمْلَقا ذَ ْرعَ النّواطِي السّحُل ا ُلرَقّقا والنواطِي
الشاعر يصف الِبل و ُهنّ َيذْ َرعْن الرّقاقَ ال ّ
لطْو وذَرعه القَ ْيءُ إِذا
النّوا ِسجُ الواحدة ناطيةٌ وبعي ذَرُوعٌ وذَارَع صاحِبَه فذَرَعه َغلَبه ف ا َ
غَلبه وسَبق إِل فيه وقد َأذْرَعه الرجلُ إِذا أَخرجه وف الديث مَن َذرَعه القَيْء فل قضاء عليه
أَي سبَقه وغَلبه ف الُروج والذّرْعُ الَبدَنُ وَأبْطَرَن ذَ ْرعِي أَبْلى بَدنِي وقطَع مَعاشي وأَبطَرْت
للُق على الثل والذّ ْرعُ
فلنا ذَ ْرعَه أَي كَ ّلفْته أَكثر من َطوْقه ورجل واسعُ الذّرْع والذّراع أَي ا ُ
الطاقةُ وضاقَ بالَمر ذَ ْرعُه وذِراعُه أَي ضعُقت طاقتُه ول يد من الكروه فيه مَخْلَصا ول ُيطِقه
ول َيقْو عليه وأَصل الذرْع إِنا هو بَسْط اليد فكأَنك تريد َمدَدْت يدي إِليه فلم تََنلْه قال حيد
ضقْ با ذِراعا ول ُيصْبحْ لا وهو خاشِعُ وضاق به
بن ثور يصف ذئبا وإِن باتَ وَحْشا لَيْلةً ل َي ِ
حوّلً لَنه كان ف الَصل ضاق
ذَرْعا مثل ضاق به ذِراعا وَنصْبَ ذرْعا لَنه خرج مفسّرا مُ َ
ذَرْعي به فلما ُحوّل الفعل خرج قوله ذرعا مفسرا ومثله طِبْت به نفسا وقَرَرْت به عَينا
والذّرْعُ يوضع موضع الطاقة والَصل فيه أَن َيذْرَع البعي بيديه ف سيه ذَرْعا على قدر سَعة
خَطْوه فإِذا حلته على أَكثر من َطوْقه قلت قد أَْبطَرْت بعيك ذَرْعه أَي َحمَلْته من السي على
ضعْفا عما ُحمِل عليه ويقال ما ل به ذَرْع ول ذِراع أَي
أَكثر من طاقته حت يَ ْبطَر وَي ُمدّ عنقه َ
ما ل به طاقة وف حديث ابن عوف قَلّدوا َأمْركم رَحْب الذّراع أَي واسِعَ القوة والقدرة
والبطش والذ ْرعُ الوُسْع والطاقة ومنه الديث فكَبُر ف ذَرْعي أَي عظُم وقْعُه وجلّ عندي
والديث الخر فكسَر ذلك من ذَرْعي أَي ثَبّطَن عما أَردته ومنه حديث إِبراهيم عليه الصلة
والسلم أَوحى ال إِليه َأنِ ابنِ ل بَيْتا فضاق بذلك َذرْعا وجهُ التمثيل أَن القصي الذّراع ل
ينالُ ما ينالهُ الطويل الذراع ول يُطيق طاقتَه فضرب مثلً للذي سقطت قوّته دون بلوغ الَمر
والقتدار عليه وذراعُ القَناة صدرُها لتقدّمه كتقدّم الذراع ويقال لصدر الفتاة ذراع العامل
ومن أَمثال العرب السائرة هو لك على حَبْلِ الذّراع أَي ُأ َعجّله لك نقدا وقيل هو مُ َعدّ حاضر
والبْلُ ِعرْق ف الذراع ورجل ذَ ِرعٌ َحسَن العِشْرةِ والخالَط ِة ومنه قول الَنْساء جَلْد َجمِيل
مَخِيل بارِع ذَرِع وف الُروبِ إِذا لقَيْتَ مِسْعا ُر ويقال ذارعْتُه مذارعةً إِذا خالطته والذّراع
لوْزاء على شكل الذراع قال َغيْلنُ الربعي غَيّرها َب ْعدِيَ مَرّ الَنْواءْ نَوءِ
نَجم من نُجوم ا َ
لوْزاءْ وقيل الذراعُ ذِراع الََسد وها كوكبانِ نَيّران ينلُهما القمر والذّراع
الذّراعِ أَو ذِراعِ ا َ
سِمةٌ ف موضع الذّراع وهي لبن ثعلبة من أَهل اليمن وناسٍ من بن مالك بن سعد من أَهل
الرّمال وذَرّع الرجلَ تذْريعا وذَرّعَ له جعل عُنقه بي ذراعه وعُنُقه وعضُده فخَنقَه ث استعمل
خنَق به وذَ ّرعَه قتله وَأمْر ذَريع واسع وذَرّع بالشيء أَقَرّ به وبه سي ا ُلذَرّعُ
ف غي ذلك ما يُ ْ
أَحدُ بن خَفاجةَ بن عُقَيْل وكان قتل رجلً من بن َعجْلن ث أَقرّ به فأُقيدَ به فسمي ا ُلذَرّعَ
والذّرَعُ ولد البقرة الوحْشِيّة وقيل إِنا يكون ذَرَعا إِذا َقوِيَ على الشي عن ابن الَعراب وجعه
ذِرْعانٌ تقول أَذْرَعتِ البقرةُ فهي ُمذْرِعٌ ذات ذَ َرعٍ وقال الليث هنّ ا ُلذْرِعات أَي ذوات ِذرْعانٍ
والَذارِعُ النخل القريبة من البيوت والَذا ِرعُ ما دان ا ِلصْر من القرى الصّغار والَذارِعُ الَزالِفُ
وهي البلد الت بي الريف والبّ كالقادِسية والَنْبار الواحد ِمذْراعٌ وف حديث السن كانوا
بذراع اليمن قال هي القريبة من الَمصار ومَذارِعُ الَرض نَواحيها ومَذارِعُ الوادي َأضْواجُه
ونواحيه والذّرِيعة الوسيلة وقد َتذَرّع فلن بذَريعةٍ أَي توسّل والمع الذرائعُ والذريعةُ مثل
الدّريئة جل ُيخْتَل به الصيْد َيمْشي الصيّاد إِل جنبه فيستتر به ويرمي الصيدَ إِذا أَمكنه وذلك
المل يُسَيّب َأوّلً مع الوحش حت تأَْلفَه والذريعةُ السبَبُ إِل الشيء وأَصله من ذلك المل
يقال فلن ذَرِيعت إِليك أَي سَبَب و ُوصْلَت الذي أَتسبب به إِليك وقال أَبو وجْزةَ يصف امرأَة
لنّ ل ُتعْطِي ول َتدَعُ أَراد كأَنا جنية ل َي ْطمَع فيها ول
طافَت با ذاتُ أَلْوانٍ مُشَبّهة َذرِيعةُ ا ِ
َيعْلمها ف نفسها قال ابن الَعراب سي هذا البعي الدّرِيئة والذّريعة ث جعلت الذريعةُ مثلً لكل
شيّة الذّرُع وف
شيء أَدْن من شيء وقَرّب منه وأَنشد وللمَنِّيةِ أَسْبابٌ ُتقَرّبا كما ُتقَرّب للوَحْ ِ
نوادر الَعراب أَنت ذَ ّرعْت بيننا هذا وأَنت سَجَلْته يريد سَبّبْتَه والذّريعةُ حَلْقة يُتَعلّم عليها
ال ّرمْي والذريعُ السري ُع وموت ذريعٌ سريع فاشٍ ل يكاد الناس يَتدا َفنُون وقيل ذَريع أَي سريع
ويقال قتلوهم أَذْرَع قتل ورجل ذَرِيعٌ بالكتابة أَي سريع والذّراعُ والذّراعُ بالفتح الرأَة الفيفةُ
اليدين بالغَزل وقيل الكثية الغزل القوّيةُ عليه وما أَذْ َرعَها وهو من باب أَحَْنكِ الشاتَيْن ف أَن
التعجب من غي فِعل وف الديث خَيْرُكنّ أَذْ َرعُكن لل ِمغْزَل أَي أَ َخفّكُنّ به وقيل أَ ْقدَركنّ عليه
صعَيْر الازنّ باكَرتُهُم بسِباء َجوْنٍ ذارِعٍ
وزِقّ ذارِعٌ كثي الَخذ من الاء ونوه قال ثعلبة بن ُ
قَبْل الصّباحِ وقَبْلَ َلغْو الطائرِ وقال عبد بن السحاس سُلفة دارٍ لسُلفة ذارِعٍ إِذا صُبّ منه
ف الزّجاجةِ أَزْبدا والذارِعُ وا ِلذْ َرعُ الزّقّ الصغي ُيسْلَخ من ِقبَلِ الذّراع والمع ذَوارِعُ وهي
للشراب قال الَعشى والشارِبُونَ إِذا الذّوارعُ ُأغْلِيَتْ صَ ْفوَ الفِصالِ بطارِفٍ وتِلدِ وابنُ ذارِعٍ
الكلْب وأَذْ ُرعٌ وأَذْرِعات بكسر الراء بلد ينسب إِليه المر قال الشاعر تَنوّرْتُها من أَذْرِعاتِ
وأَهلُها بيَثْ ِربَ َأدْن دارِها َنظَرٌ عال ينشد بالكسر بغي تنوين من أَذرعاتِ وأَما الفتح فخطأ لَن
نصب تاء المع وفتحه كسر قال والذي أَجاز الكسر بل صرف فلَنه اسم لفظُه لفظُ جاعة
لواحد والقول اليّد عند جيع النحويي الصرف وهو مثل عَرفات والقرّاء كلهم ف قوله تعال
من عَرَفاتٍ على الكسر والتنوين وهو اسم لكان واحد ولفظه لفظ جع وقيل أَذرعات
مَوضِعانِ ينسب إِليهما المر قال أَبو ذؤيب فما إِنْ رَحِيقٌ سََبتْها التّجا رُ من أَذْرِعاتٍ فَوادِي
َجدَرْ وف الصحاح أَذْرِعات بكسر الراء موضع بالشام تنسب إِليه المر وهي معروفة مصروفة
مثل عرفات قال سيبويه ومن العرب من ل ينون أَذرعات يقول هذه أَذرعاتُ ورأَيت أَذرعاتِ
برفع التاء وكسرها بغي تنوين قال ابن سيده والنسبة إِل َأذْرِعات أَذْ َرعِيّ وقال سيبويه
حفَلوا بالاجز لَنه ساكن
أَذرعات بالصرف وغي الصرف شبهوا التاء باء التأْنيث ول َي ْ
والساكن ليس باجز حَصي إِن سأَل سائل فقال ما تقول فيمن قال هذه أَذرعاتُ ومسلماتُ
وشبه تاء الماعة باء الواحدة فلم يَُنوّن للتعريف والتأْنيث فكيف يقول إِذا نكّر أَيُنوّن أَم ل ؟
فالواب أَن التنوين مع التنكي واجب هنا ل مالة لزوال التعريف فأَقْصى أَحوال أَذْرِعات إِذا
نكرتا فيمن ل يصرف أَن تكون كحمزةَ إِذا نكرتا فكما تقول هذا حزةُ وحزةٌ آخر فتصرف
النكرة ل غي فكذلك تقول عندي مسلماتُ ونظرت إِل مسلماتٍ أُخرى فتنوّن مسلماتٍ ل
مالة وقال يعقوب َأذْرِعات وَيذْرِعات موضع بالشام حكاه ف البدل وأَما قول الشاعر إِل
صدْ بذَ ْرعِك أَي ارْبَعْ على َنفْسك ول َي ْعدُ
مَشْ َربٍ بي الذّراعَيْن بارِد فهما َهضْبتان وقولم ا ْق ِ
بك َقدْرُك والذّرَعُ بالتحريك الطمَعُ ومنه قول الراجز وقد َيقُودُ الذ َرعُ الوَحْشِيّا وا ُلذَرّعُ
بكسر الراء مشددة الطر الذي يَرْسَخ ف الَرض قدرَ ذِراع
( )8/93
( ذعع ) الذّعاعُ والذّعاعُ ما تفرّق من النخل قال طرفة وعَذارِيكمْ ُمقَلّصةٌ ف ذُعاعِ النخل
جتَ ِرمُهْ قال الَزهري قرأْت هذا البيت بط أَب اليثم ف ذعاع النخل بالذال العجمة قال
تَ ْ
ودعاع بالدال الهملة قال ويقال الذّعاع ما بي النخلتي بضم الذال وال ّذ ْع َذعَةُ التفريقُ وأَصله
خنَخ بعيه فتََنخْنخ وذَعذع
من إِذاعة الب وذُيوعه فلما كرّر استعمل كما قالوا من الِناخة نَ ْ
الشيءَ والال َذ ْع َذ َعةً فََت َذعْذع حركه وفرّقه وقيل فرّقه وبدّده قال علقمةُ بن عبْدة لَحى الُ
َدهْرا ذَعذعَ الالَ كلّه و َسوّد أَشْباه الِماء العَوارِك َسوّد من السّودَدِ وذَعذعتِ الريحُ الشجر
حر َكتْه تريكا شديدا وذَعذعت الريح التراب َفرّقته وذَرّتْه و َسفَتْه كل ذلك معناه واحد قال
النابغة غَشِيتُ لا مَنازلَ ُم ْقوِياتٍ ُت َذ ْعذِعها ُمذَعذِعةٌ حَنونُ قال ابن بري َتذَعذَع البناء أَي
تفرّقتْ أَجزاؤه و َذعْذعهم الدهر أَي فَرّقهم وف حديث علي رضوان ال عليه أَنه قال لرجل ما
فعلت بِإبلك ؟ وكانت له إِبل كثية فقال َذ ْع َذعَتْها النوائب وفرّقّتْها الُقوق فقال ذاك خَي
سُبُلِها أَي خَي ما خرجَت فيه ومنه حديث ابن الزبي َأنّ نابغة بن َجعْدة مدَحه ِمدْحةً فقال فيها
ص ّممُ و َذ ْعذَعةُ السّرّ إِذا َعتُه ورجل
لَنجْبُرَ منه جانِبا َذ ْع َذعَتْ به صُروفُ الليال والزّمانُ ا ُل َ
َذعْذاعٌ إِذا كان ِمذْياعا للسّرّ َنمّاما ل يَ ْكُتمُ سِرّا وَت َذ ْعذَعَ شعَرُه إِذا تشعّت وترّط والذّعاعُ
الفِرَقُ الواحدة ذَعاعةٌ وربا قالوا تفرّقوا ذَعاذِعَ ورجل ُمذَ ْعذَعٌ إِذا كان َد ِعيّا قال أَبو منصور
ول يصح عندي من جهة مَن يوثق به والصواب ُم َد ْغدَغٌ بالغي العجمة ول يبعد أَن يكون
حبّنا أَهلَ البيتِ
ا ُل َذ ْعذَعُ الدّعيّ فإِن ابن الَثي ذكر ف النهاية وف حديث جعفر الصادق ل يُ ِ
ا ُل َذ ْعذَعُ قالوا وما الُذعذعُ ؟ قال ولد الزنا
( )8/98
خمُ من الُيُور الطويل قال
( ذلع ) حكى الَزهري قال قال بعض الصحفي الَذَْلعِيّ بالعي الض ْ
والصواب الَذْلغيّ بالغي العجمة ل غي
( )8/98
( ذيع ) الذّْيعُ أَن َيشِيع الَمرُ يقال َأ َذعْناه فذاع وأَ َذعْت الَمر وأَ َذعْتُ به وأَ َذعْتُ السّرّ إِذاعة
إِذا أَفْشيْته وأَظهرته وذاعَ الشيءُ والب َيذِيع َذيْعا وذيَعانا وذُيوعا وذَيْعوعةً فَشا وانتشَر
وأَذاعه وأَذاع به أَي أَفشاه وأَذاعَ بالشيء ذهَب به ومنه بيت الكتاب
( * قوله بيت الكتاب هكذا ف الصل ولعله أراد كتاب سيبويه )
رَبْع قِواء أَذاعَ ا ُل ْعصِراتُ به أَي أَ ْذهَبته و َطمَسَتْ مَعاِلمَه ومنه قول الخر نَوازِل َأعْوامٍ أَذاعَتْ
لوْف أَذاعوا به
جعَلُن إِن ل َيقِ الُ سادِيا وف التنيل وإِذا جاءهم َأمْر من ا َلمْن أَو ا َ
َبمْسةٍ وتَ ْ
قال أَبو إِسحق يعن بذا جاعة من النافقي وضَعَفةً من السلمي قال ومعن أَذاعُوا به أَي
أَظهروه ونا َدوْا به ف الناس وأَنشد أَذاعَ به ف الناسِ حت كأَنه بعَلْياء نارٌ أُوقِدتْ بَثقُوبِ وكان
جمّع قوم يُخافُ
النب صلى ال عليه وسلم إِذا أُعلم أَنه ظاهرٌ على قوم َأ ِمنَ منهم أَو أُعلم بتَ َ
ب من
حذَر من يبتغي أَن َيحْذر من الكفار ولَيقْوى قل ُ
من َجمْع مِثلهم أَذاعَ النافقون ذلك ليَ ْ
ضعَفةُ السلمي يشِيعون ذلك معهم من غي علم
يبتغي أَن يقْوى قلبُه على ما أَذاع وكان َ
بالضرر ف ذلك فقال ال عز وجل ولو رَدّوا ذلك إِل أَن يأْخذوه من قِبَلِ الرسول ومن قِبَلِ
أُول الَمر منهم لعلم الذين أَذاعوا به من السلمي ما ينبغي أَن يُذاعَ أَو ل يذاع ورجل مِذياعٌ
لوْضِ إِذاعةً إِذا شربوا ما فيه وأَذاعَتْ به
ل يستطيع كَ ْتمَ خبَر وأَذاع الناسُ والِبلُ ما وبا ف ا َ
الِبل إِذاعة إِذا شربت وتركْتُ مَتاعي ف مكان كذا وكذا فأَذاع الناسُ به إِذا ذهبوا به وكلّ
ما ذُهب به فقد أُذِيعَ به وا ِلذْياع الذي ل يكتمُ السرّ وقوم مَذايِيعُ وف حديث عليّ كرّم ال
وجهه ووصْف الَولياء ليسوا بالَذايِيع الُبذُر هو جع ِمذْياع من أَذاعَ الشيءَ إِذا أَفْشاه وقيل
أَراد الذين يُشِيعون الفواحِش وهو بِناءُ مبالغة
( )8/98
( ربع ) الَربعة والَربعون من العدد معروف والَربعة ف عدد الذكر والَربع ف عدد الؤنث
سطِيَ وبابه لَن مذهب المع
والَربعون نعد الثلثي ول يوز ف أَربعيَ أَربعيُ كما جاز ف ِفلَ ْ
حيْم بن وَثِيل الرّياحيّ
ف أَربعي وعشرين وبابه أَ ْقوَى وأَغلب منه ف فِلَسْطي وبابا فأَما قول سُ َ
وماذا َيدّري الشّعراء مِنّي وقد جاوَزْتُ َحدّ الَرَْبعِيِ ؟
( * وف رواية أخرى وماذا تبتغي الشعراء من إل )
فليست النون فيه حرف إِعراب ول الكسرة فيها علمة جرّ السم وإِنا هي حركة للتقاء
الساكني إِذا التقيا ول تفتح كما تفتح نون المع لَن الشاعر اضطُرّ إِل ذلك لئل تتلف
جذَن
حركة حرف الرويّ ف سائر الَبيات أَل ترى أَن فيها أَخُو َخمْسِيَ مُجتمِعٌ أَ ُشدّي ونَ ّ
شؤُونِ ورُباعُ معدول من أَربعة وقوله تعال مَثْنَى وثُلثَ ورُباعَ أَراد أَربعا فعدَله
مُداوَرَةُ ال ّ
ولذلك ترك صرْفه ابن جن قرأَ الَعمش مَثْنَى وثُلَثَ ورَُبعَ على مثال عُمر أَراد ورُباع فحذف
الَلف ورَبَعَ القومَ َيرَْبعُهم رَبْعا صار راِبعَهم وجعلهم أَربعة أَو أَربعي وأَرَبعُوا صاروا أَربعة أَو
أَربعي وف حديث عمرو بن عَبْسةَ لقد رأَيْتُن وإِنّي لرُُبعُ الِسلم أَي رابِعُ أَهل الِسلم تقدّمن
ثلثةٌ وكنت رابعهم وورد ف الديث كنت رابِعَ أَربعة أَي واحدا من أَربعة وف حديث الشعب
سقْط إِذا نُكِس ف اللق الرابع أَي إِذا صار ُمضْغة ف الرّحِم لَن ال عز وجل قال فإِنا
ف ال ّ
خلقناكم من تُراب ث من نطفة ث من علَقة ث من ُمضْغة وف بعض الديث فجاءت عيناه بأَربعة
لمّى إِتيانُها ف اليوم الرابع وذلك أَن
أَي بدُموع ج َرتْ من نواحي عينيه الَربع والرّبْعُ ف ا ُ
حمّ ف اليوم الرابع وهي ُحمّى رِبْعٍ وقد رُبِع الرجل فهو
حمّ ويُ َ
حمّ يوما ويُتْرَك يومي ل يُ َ
يُ َ
مَرْبوع ومُرْبَع وأُرْبِعَ قال أُسامةُ بن حبيب الذل مِن الُرَْبعِيَ ومن آزِلٍ إِذا جَنّه الليلُ كالناحِطِ
لمّى زيدا وأَرَْبعَت عليه أَخذَته رِبعا وَأغَبّتْه
لمّى لغة ف رُبِعَ فهو مُرْبَع وأَرَبعَت ا ُ
وأَرَْبعَت عليه ا ُ
لمّى زيدا ث
أَخذته غِبّا ورجل مُرِْب ٌع ومُغِبّ بكسر الباء قال الَزهري فقيل له ل قلت َأرَْبعَتِ ا ُ
قلت من ا ُلرْبِعي فجعلته مرة مفعولً ومرة فاعلً ؟ فقال يقال أَ ْربَعَ الرجل أَيضا قال الَزهري
كلم العرب أَربعت عليه المى والرجل مُرْبَع بفتح الباء وقال ابن الَعراب أَرَْبعَتْه المى ول
لمّى وف الديث َأغِبّوا ف عيادة الريض وأَ ْرِبعُوا
يقال رََبعَتْه وف الصحاح تقول رََبعَتْ عليه ا ُ
إِل أَن يكون مغلوبا قوله َأرِْبعُوا أَي َدعُوه يومي بعد العيادة وأْتوه اليوم الرابع وأَصله من الرّبْع
ف أَورادِ الِبل والرّبْعُ ال ّظمْء من أَظْماء الِبل وهو أَن ُتحْبَس الِبلُ عن الاء أَربعا ث تَرِدَ
الامس وقيل هو أَن ترد الاءَ يوما وَت َدعَه يومي ث تَ ِردَ اليوم الرابع وقيل هو لثلث ليال
وأَربعة أَيام ورََبعَت الِبلُ وَرَدتْ رِبعا وإِبلٌ رَوابِعُ واستعاره العَجّاج لوِرْد القطا فقال وَبلْدةٍ
ُتمْسِي قَطاها ُنسّسا رَوابِعا و َقدْرَ رِْبعٍ ُخمّسا وأَرْبَعَ الِبلَ أَوردها ِربْعا وأَرْبعَ الرجلُ جاءت إِبلُه
رَوابعَ وخَوامِس وكذلك إِل العَشْر والرّبْعُ مصدر رَبَعَ الوَترَ ونوه َيرْبَعه َربْعا جعله مفتولً من
أَربع ُقوًى والقوة الطاقةُ ويقال وََترٌ مَرْبوعٌ ومنه قول لبيد رابِطُ الأْشِ على فَرْ ِج ِهمُ َأ ْعطِفُ
لوْنَ برْبوعٍ مِتَلّ أَي بعنان شديد من أَربع ُقوًى ويقال أَراد ُرمْحا مَرْبوعا ل قصيا ول طويلً
اَ
والباء بعن مع أَي ومعيَ ُرمْح ورمح مربوع طوله أَرْبَعُ أَذْ ُرعٍ وربّع الشي َء صيه أَربعةَ أَجزاء
وصيه على شكل ذي أَربع وهو التربيع أَبو عمرو الرّومِيّ شِراعُ السفينة الفارغة وا ُلرْبِعُ
سقْية الت بعد
شِراعُ ا َللَى والَُت َلمّظةُ َمقْعدُ الشْتِيام وهو رَئيسُ الرّكابِ والتربيعُ ف الزرع ال ّ
التثليث وناقة رَبوعٌ تَحْلُبُ أَربعة أَقداح عن ابن الَعراب ورجل مُرَبّعُ الاجبي كثي شعرها
كَأنّ له أَربعة حَواجبَ قال الراعي مُرَبّع أَعلى حاجبِ العيِ ُأمّه شَقيقةُ عَ ْبدٍ من قَطيٍ مُوَّلدِ
والرّبْع والرّبْع والرّبيعُ جزء من أَربعة يَطّرد ذلك ف هذه الكسور عند بعضهم والمع أَرباعٌ
ورُبوعٌ وف حديث طلحة أَنه لا رُبِعَ يوم أُحُد وشَلّت يدُه قال له باءَ طلحةُ بالنةِ رُبِعَ أَي
ُأصِيبَت أَرباعُ رأْسه وهي نواحيه وقيل أَصابه ُحمّى الرّبْع وقيل ُأصِيبَ جَبينُه وأَما قول الفَرزدق
أَظُنّك َمفْجوعا بِرُبْعِ مُنافِقٍ تَلَبّس أَثوابَ الِيانةِ وال َغدْرِ فإِنه أَراد أَنّ يينه ُتقْطَع فَي ْذهَب رُبْع
أَطرافِه الَربعة ورََبعَهم يَرَْبعُهم َربْعا أَخذ رُبْع أَموالم مثل عَشَ ْرتُهم َأعْشُرُهم ورَبَعهم أَخذ رُبع
الغنيمة والِرْباع ما يأْخذه الرئيس وهو ربع الغنيمة قال لكَ الِرْباعُ منها والصّفايا وحُ ْك ُمكَ
ص َطفِيه الرئيس والنّشِيطةُ ما أَصاب من الغنيمة قبل أَن يصي
والنّشِيطةُ والفُضول الصّفايا ما َي ْ
إِل مُجتَمع اليّ والفُضول ما عُجِزَ أَن ُيقْسَم لقلته وخُصّ به وف حديث القيامة أَل أَذَرْكَ تَرَْأسُ
وتَرْبَعُ أَي تأْخذ رُبع الغنيمة أَو تأْخذ الِرْباع معناه أَل أَ ْجعَلْك رئيسا مُطاعا ؟ قال قطرب ا ِلرْباع
الرّبع وا ِلعْشار العُشر ول يسمع ف غيها ومنه قول النب صلى ال عليه وسلم لعديّ بن حات
قبل إِسلمه إِنك لتأْكلُ ا ِلرْباع وهو ل يَحِلّ لك ف دينك كانوا ف الاهلية إِذا غَزا بعضهم
بعضا وغَنِموا أَخذ الرئيس ربع الغنيمة خالصا دون أَصحابه وذلك الربع يسمى الِرْباع ومنه
شعر وفد َتمِيم نن ال ّرؤُوس وفينا ُيقْسم الرّبُعُ وقال ابن سكيت ف قول لبيد يصف الغيث كَأنّ
فيه لّا ا ْرَتفَقْتُ له َريْطا ومِرْباعَ غانٍ َلجَبا قال ذكر السّحاب والرْتِفاقُ التّكاءُ على الِرْ َفقِ
يقول اتّكأْت على مِرْفَقي أَشِيمُه ول أَنام شبّه تَب ّوجَ البق فيه بالرّيْط الَبيض والرّيْطةُ مُلءة
ليست ُب َلفّقة وأَراد برباع غا ٍن ص ْوتَ رعده شبهه برباع صاحب اليش إِذا عُزل له ربع
النّهْب من الِبل فتحانّت عند الُوالة فشبه صوت الرعد فيه ِبحَنِينها ورَبعَ الَيْشَ يَ ْرَبعُهم رَبْعا
ورَباعةً أَخذ ذلك منهم ورَبَع الَجرَ يَ ْرَبعُه رَبْعا وارتبعه شالَه ورفعه وقيل حله وقيل الرّبْعُ أَن
يُشال الجر باليد ُي ْفعَلُ ذلك لُتعْرَفَ به شدّة الرجل قال الَزهري يقال ذلك ف الجر خاصّة
والَرْبُوعُ والرّبيعة الجر الَرْفُوع وقيل الذي يُشال وف الديث مرّ بقوم يَرَْبعُون حَجرا أَو
يَرَْتِبعُون فقال ُعمّالُ ال أَ ْقوَى من هؤُلء الرّبْعُ إِشالةُ الجر ورَفْعُه لِظْهار القوّةِ والِرْبَعةُ خُشَيْبة
لمْل وَيضَعانه على ظهر البعي وقال
حمِلن ا ِ
قصية يُرْفَع با ال ِعدْل يأْخذ رجلن بطَرَفَيْها فيَ ْ
الَزهري هي عصا تمل با الَثقال حت توضَع على ظهر الدوابّ وقيل كل شيء رُفع به شيء
لمْل إِذا أَدخَلتها تته وأَخذت أَنت بطَرَفِها وصاحِبُك
مِرْبَعة وقد راَبعَه تقول منه رََبعْت ا ِ
بطرَفِها الخر ث رَ َفعْتَه على البعي ومنه قول الشاعر أَينَ الشّظاظانِ وأَينَ الِرْبَعهْ ؟ وأَينَ وَ ْسقُ
لمْل
الناقةِ الَلَ ْن َفعَهْ ؟ فإِن ل تكن الِ ْربَعةُ فالُرابَع ُة وهي أَن تأْخذ بيد الرجل ويأْخذ بيدك تت ا ِ
حت تَرفعاه على البعي تقول راَبعْت الرّجل إِذا رَ َفعْتَ معه ال ِعدْلَ بالعصا على ظهر البعي قال
الراجز يا لَيْتَ ُأمّ ال َعمْر كانتْ صاحِب مَكانَ مَنْ أَنْشا على الرّكائبِ وراَبعَتْن تتَ لَيْلٍ ضا ِربِ
بسا ِعدٍ َفعْمٍ وكَفّ خاضِبِ ورَبَع بالكان َيرْبَعُ رَبْعا اطمأَنّ والرّبْع النل والدار بعينها والوَ َطنُ
مت كان وبأَيّ مكان كان وهو مشتق من ذلك وجعه أَ ْربُعٌ ورِباعٌ ورُبُوعٌ وأَرْباعٌ وف حديث
أُسامة قال له عليه السلم وهل تَرَك لنا َعقِيلٌ من رَبْعٍ ؟ وف رواية من رِباعٍ الرّْبعُ ا َلنْزِلُ ودارُ
الِقامة ورَبْعُ القوم مَحَلّتُهم وف حديث عائشة أرادت بيع رِباعِها أَي مَنازِلا وف الديث
حلّة يقال ما أَوسع رَبْعَ
شفْ َعةُ ف كل َربْعةٍ أَو حائط أَو أَرض الرّبْعةُ أَخصّ من الرّبع والرّبْعُ الَ َ
ال ّ
بن فلن والرّبّاعُ الرجل الكثي شراءِ الرّباع وهي النازِل ورَبَعَ بالكان َربْعا أَقام والرّبْعُ جَماعةُ
شمّاخ ُتصِيبُ ُهمُ وُتخْ ِطئُن الَنايا وأَخْ ُلفُ ف
الناسِ قال شر والرّبُوع أَهل الَنازل أَيضا قال ال ّ
رُبُوعٍ عن رُبُوعِ أَي ف َقوْم بعد قوم وقال الَصمعي يريد ف رَبْعٍ من أَهلي أَي ف مَسْكَنهم بعد
رَبْع وقال أَبو مالك الرّبْعُ مثل السّكن وها أَهل البيتِ وأَنشد فِإنْ َيكُ ربْعٌ من رِجالٍ أَصابَهمْ
من ال والَ ْتمِ ا ُلطِلّ َشعُوبُ وقال شر الرّْبعُ يكون النلَ وأَهل النل قال ابن بري والرّبْعُ
حفَلّ ول عَيْبَ ف ِفعْلٍ ول ف
أَيضا ال َعدَدُ الكثي قال الَحوص وفِعْ ُلكَ مرضِيّ وفِعْ ُلكَ َج ْ
مُرَكّبِ
( * قوله « وفعلك إل » كذا بالصل ول شاهد فيه ولعله وربعك جحفل )
لنِيِ ُتؤَ ّرجُ قال الرّبْع
قال وأَما قول الراعي َفعُجْنا على رَبْعٍ ب َربْعٍ َتعُودُه من الصّيْفِ َجشّاء ا َ
الثان طَرَف الَبل والَرْبُوع من الشعر الذي ذهَب جزآن من ثانية أَجزاء من الَديد والبَسِيط
والَثْلُوث الذي ذهب جزآن من ستة أَجزاء والرّبِيعُ جزء من أَجزاء السنة فمن العرب من يعله
الفصل الذي يدرك فيه الثمار وهو الريق ث فصل الشتاء بعده ث فصل الصيف وهو الوقت
الذي َي ْدعُوه العامة الرّبيعَ ث فصل القَيْظ بعده وهو الذي يدعوه العامةُ الصيف ومنهم من
يسمي الفصل الذي تدرك فيه الثمار وهو الريف الربيعَ الَول ويسمي الفصل الذي يتلو
جمِعون على َأنّ الريف هو الربيع قال
الشتاء وتأْت فبه ال َك ْمأَة والّنوْرُ الربيعَ الثان وكلهم مُ ْ
أَبو حنيفة يسمى قِسما الشتاء ربيعي ا َلوّل منهما ربيع الاء والَمطار والثان ربيع النبات لَن
فيه ينتهي النبات مُنْتهاه قال والشتاء كله ربيع عند العرب من أَجل النّدى قال والطر عندهم
ربيع مت جاء والمع أَرْبِعةٌ ورِباعٌ وشَهْرا َربِيعٍ سيا بذلك لَنما ُحدّا ف هذا الزمن فلَ ِزمَهما ف
غيه وها شهرانِ بعد صفَر ول يقال فيهما إِل شهرُ ربيع ا َلوّل وشهرُ ربيع الخر والربيعُ عند
العرب رَبيعانِ رَبيعُ الشهور وربيع الَزمنة فربيع الشهور شهران بعد صفر وأَما ربيع الَزمنة
فربيعان الربيعُ الَول وهو الفصل الذي تأْت فيه الكمأَة والّنوْر وهو ربيع الكَل والثان وهو
الفصل الذي تدرك فيه الثمار ومنهم من يسميه الرّبيع ا َلوّل وكان أَبو الغوث يقول العرب
تعل السنة ستة أَزمنة شهران منها الربيع ا َلوّل وشهران صَيْف وشهران قَيظ وشهران الربيع
الثان وشهران خريف وشهران شتاء وأَنشد لسعد بن مالك بن ضُبَيْعةَ ِإنّ َبنِيّ صِبْيةٌ صَ ْيفِيّونْ
أَفْ َلحَ مَن كانتْ له رِْبعِيّونْ فجعل الصيف بعد الربيع الَول وحكى الَزهري عن أَب يي بن
كناسة ف صفة أَزمنة السنة وفُصولا وكان علّمة با أَن السنة أَربعةُ أَزمنة الربيع الَول وهو
عند العامّة الريف ث الشتاء ث الصيف وهو الربيع الخر ث القيظ وهذا كله قول العرب ف
البادية قال والربيع ا َلوّل الذي هو الريف عند الفُرْس يدخل لثلثة أَيام من َأيْلُول قال
ويدخل الشتاء لثلثة أَيام من كانُون ا َلوّل ويدخل الصيف الذي هو الربيع عند الفرس لمسة
أَيام تلو من أَذار ويدخل القيظ الذي هو صيف عند الفرس لَربعة أَيام تلو من حَزِيران قال
أَبو يي وربيع أَهل العِراق موافق لربيع الفرس وهو الذي يكون بعد الشتاء وهو زمان الوَرْد
وهو أَعدل الَزمنة وفيه ُتقْطع العروق ويُشرب الدّواء قال وأَهل العراق يُمطَرون ف الشتاء
خصِبون
خصِبون ف الربيع الذي يتلو الشتاء فأَما أَهل اليمن فإِنم ُي ْمطَرون ف القيظ وُي ْ
كله ويُ ْ
ف الريف الذي تسميه العرب الربيع الَول قال الَزهري وسعت العرب يقولون َلوّل مطر
جعْنا مساقِط
يقع بالَرض أَيام الريف ربيع ويقولون إِذا وقع ربيع بالَرض َبعَثْنا ال ّروّاد وانَْت َ
الغَيْثِ وسعتهم يقولون للنخيل إِذا خُرِفت وصُ ِرمَت قد تَرّبعَت النّخِيلُ قال وإِنا سي فصل
الريف خريفا لَن الثمار ُتخْتَرَف فيه وسته العرب ربيعا لوقوع َأوّل الطر فيه قال الَزهري
العرب َت ْذكُر الشهور كلها مردة إِل شَهْرَيْ رَبِيع وشهر رمضان قال ابن بري ويقال يومٌ قائظٌ
ظ يومُنا وشتا فيقولوا َربَعَ
ف وشاتٍ ول يقال يومٌ رابِعٌ لَنم ل يَ ْبنُوا منه ِفعْلً على حدّ قا َ
وصا ٍ
يومُنا لَنه ل معن فيه لَرّ ول بَرْد كما ف قاظَ وشتا وف حديث الدعاء اللهم اجْعلِ القرآنَ
رَبِيعَ قَلْب جعله ربيعا له لَن الِنسان يرتاح قلبه ف الربيع من الَزمان وَيمِيل إِليه وجعُ الربيع
أَرْبِعاء وأَرْبِعة مثل َنصِيب وَأْنصِباء وأَْنصِبة قال يعقوب ويمع رَبِيع الكلِ على أَربعة ورَبِيعُ
ل ْدوَلُ وف حديث الُزارَعةِ وَيشْتَرِط ما سقَى الرّبيعُ والَرْبِعاء قال
الَداولِ أَرْبِعاء والرّبِيع ا َ
سعِيدُ أَيضا وف الديث فعدَلَ إِل الرّبِيعِ فََتطَهّر وف الديث با
الربيعُ النّهرُ الصغي قال وهو ال ّ
سقِي الزّرْع
يَنْبُت على ربِيعِ السّاقي هذا من إِضافة ا َل ْوصُوف إِل الصفة أَي النهر الذي َي ْ
وأَنشد الَصمعي قول الشاعر فُوهُ رَبيعٌ و َكفّه َق َدحٌ وبَ ْطنُه حي َيتّكِي شَرََبهْ َيسّاقَطُ الناسُ َحوَْلهُ
مَرَضا وهْو صَحِيحٌ ما إِنْ به قَلََبهْ أَراد بقوله فوه ربيع أَي نر لكثرة شُرْبه والمع أَ ْربِعاء ومنه
الديث أَنم كانوا يُكْرُون الَرض با َينْبُت على الَرْبِعاء أَي كانوا يُكرون الَرض بشيء معلوم
ويشترطون بعد ذلك على مُكْتريها ما َينْبُت على الَنار والسواقي وف حديث سَهْل بن سعد
رضي ال عنه كانت لنا عجوز تأْخذ من ُأصُول سِ ْلقٍ كنا َنغْرِسُه على أَرْبِعائنا ورَبِيعٌ رابِعٌ
خصِبٌ على البالغة وربا سي الكَلُ والغَيْثُ رَبِيعا والرّبيعُ أَيضا الطر الذي يكون ف الربيع
مُ ْ
لضَر والمع
لمِيمُ والرّبيعُ ما َتعْتَ ِلفُه الدوابّ من ا ُ
وقيل يكون بعد الوَ ْسمِيّ وبعده الصيف ث ا َ
من كل ذلك أَرْبعةٌ والرّبعة بالكسر ا ْجتِماعُ الاشية ف الرّبِيع يقال بلد مَيّتٌ أَنيثٌ َطيّبُ الرّبْعةِ
مَريء العُود ورَبَع الرّبُِعُ يَرْبَع رُبُوعا دخَل وأَرْبَع القومُ دخلوا ف الرّبِيع وقيل أَرْبعوا صاروا إِل
الرّيف والاء وتَ َربّع القو ُم الوضِع وبه وارَْتبَعوه أَقاموا فيه زمَن الربيع وف حديث ابن عبد
العزيز أَنه َجمّع ف مُتَرَبّعٍ له الَرْبَع والُرَْتبَعُ والَُترَبّعُ الوضع الذي يُنْزَلُ فيه أَيّام الربيع وهذا على
مذهب من يَرى إِقامة المعة ف غي الَمصار وقيل تَ َربّعوا وارْتَبَعوا أَصابوا ربيعا وقيل أَصابوه
فأَقاموا فيه وتربّعت الِبل بكان كذا وكذا أَي أَقامت به قال الَزهري وأَنشدن أَعراب َترَّبعَتْ
ضهُ عافِيةٌ وافِيةٌ ل تُ ْرعَ مُبْهِم
سمِيّ الغُّيمِ ف بَ َلدٍ عاف الرّياضِ مُبْ ِهمِ عاف الرّياضِ أَي رِيا ُ
تَحْتَ ال ّ
كثي البُهْمى والَرْبَع الَوضع الذي يقام فيه زمن الرّبِيع خاصّة وتقول هذه مَرابعُنا ومَصايِفُنا أَي
حيث َنرْتَبِع وَنصِيفُ والنسبة إِل الرّبيع رِبعيّ بكسر الراء وكذلك ِرْبعِيّ ابن خِراش وقيل
أَرَْبعُوا أَي أَقاموا ف الَرْبَع عن ال ْرتِياد والنّجْعة ومنه قولم غَيْثٌ مُرْبِعٌ مُرْتِع الُ ْرتِعُ الذي ُينْبِت
خصِب الناجِعُ
ما تَرْتَعُ فيه الِبل وف حديث السِْتسْقاء اللهم ا ْسقِنا غَيْثا مَرِيعا مُرْبِعا فالَرِيع الُ ْ
ف الال والُرْبِع العامّ ا ُلغْن عن الرْتِياد والنّجعة لِعمومه فالناس يَ ْرَبعُون حيث كانوا أَي ُيقِيمون
خصْب العامّ ول يَحتاجُون إِل النتقال ف طَلَب الكلِ وقيل يكون من أَرْبَعَ الغَيْثُ إِذا أَنبت
لل ِ
ال ّربِيعَ وقول الشاعر يَداكَ َيدٌ رَبيعُ النّاسِ فيها وف الُ ْخرَى الشّهورُ من الَرام أَراد أَنّ ِخصْب
الناسِ ف إِحدى يديه لَنه ُي ْنعِش الناسَ بسَ ْيبِه وف يده الُخرى ا َل ْمنُ والَيْطة و َرعْيُ الذّمام
سمِن وَنشِط
وارْتَبَعَ الف َرسُ والبعيُ وترَبّع أَكل الربيع والُرْتَِبعُ من الدّوابّ الذي رَعى الربيع ف َ
ورُبِعَ القومُ َربْعا أَصابم مطر الرّبيع ومنه قول أَب وجزة حت إِذا ما إِيالتٌ جَ َرتْ بُرُحا وقد
شوَى من ماطِرٍ ماجِ فإِنّ معن رََبعْن َأمْطَرْن من قولك ُرِبعْنا أَي أَصابَنا مطر الربيع وأَراد
رََبعْن ال ّ
بقوله من ماطر أَي عَرَق م ْأجٍ م ْلحٍ يقول َأمْ َطرْن قَوائمَهن من َعرَقِهن ورُِبعَت الَرضُ فهي
مَرْبُوعة إِذا أَصابا مطر الربيع ومُرْبِعةٌ ومِرْباعٌ كثية الرّبِيع قال ذو الرمة بَأوّ َل ما هاجَتْ لكَ
شوْقَ ِدمْنةٌ ِبأَجْ َرعَ مِرْباعٍ مَ َربّ مُحَلّلِ وأَرْبَع لِبله بكان كذا وكذا رعاها ف الربيع وقول
ال ّ
الشاعر أَ ْربَعُ عند الوُرُودِ ف ُس ُدمٍ أَْنقَعُ من غُلّت وأُجْزِئُها قيل معناه أَلَغُ ف ماءٍ ُس ُدمٍ وَألَجُ فيه
صمّانَ أَي َرعَينا بُقولا ف الشّتاء وعامَله مُرابَعة ورِباعا من الرّبيع
ويقال ترَّبعْنا الَزْن وال ّ
الَخية عن اللحيان واستأْجره مُرابعةً ورِباعا عنه أَيضا كما يقال مُصايَفة ومشاهَرة وقولم ما
له هُبَعٌ ول ُربَعٌ فالرُبَع الفَصيل الذي يُ ْنتَج ف الربيع وهو َأوّل النّتاج سي رُبَعا لَنه إِذا مشى
ارَتبَع ورَبَع أَي وسّع خطْوه وعَدا والمع رِباع وأَرْباع مثل ُرطَب ورِطاب وأَرْطاب قال
الراجز وعُلْبة نا َزعْتها رِباعي وعُلْبة عند َمقِيل الرّاعِي والُنثى رُبَعةٌ والمع ُربَعات فإِذا نُتِج ف
آخر النّتاج فهو هُبَع والُنثى هُبَعة وإِذا نسب إِليه فهو رَُبعِيّ وف الديث مري بَنِيك أَن
حسِنوا غذاء رِباعهم الرّباع بكسر الراء جع رُبَع وهو ما وُلد من الِبل ف الربيع وقيل ما ولد
يُ ْ
ف َأوّل النّتاج وإِحْسان غِذائها أَن ل يُسَتقْصى حلَب أُمهاتا إِبقاء عليها ومنه حديث عبد اللك
بن عمي كأَنه أَخْفاف الرّباع وف حديث عمر سأَله رجل من الصّدقة فَأعْطاه ُربَعة يَ ْتَبعُها
ظِئراها هو تأْنيث الرّبَع وف حديث سل ْيمَان بن عبد اللك إِنّ بَنِيّ صِبْيةٌ صَيْفِيّونْ أَفْ َلحَ مَن كان
له رِْبعِيّونْ الرّبْعي الذي ولد ف الربيع على غي قياس وهو مثل للعرب قدي وقيل للقمَر ما أَنت
ابنُ أَربع فقال عَتَمة رَُبعْ ل جائع ول مُ ْرضَع وقال الشاعر ف جع رِباع َسوْفَ تَ ْكفِي من ُحبّ ِهنّ
شقّها وتعل فيها عودا
فتاةٌ تَرُْبقُ البَ ْهمَ أَو َتخُلّ الرّباعا يعن جع ُربَع أَي َتخُلّ أَلسِنةَ الفِصال تَ ُ
لئل َت ْرضَع ورواه ابن الَعراب أَو تُلّ الرّباعا أَي تل الرّبيع معنا حيث حَلَلْنا يعن أَنا مُتََبدّية
شدّ البَهم عن ُأمّهاتا لئل تَ ْرضَع ولئل
والرواية الُول أَول لَنه أَشبه بقوله تربق البَهْم أَي َت ُ
ُتفَرّقَ فكأَنّ هذه الفَتاة تَخْدم البَهْم والفِصال وأَرْباعٌ ورِباع شاذّ لَن سيبويه قال إِنّ حُكْم ُفعَل
أَن يُ َكسّر على ِفعْلن ف غالب الَمر والُنثى رُبَعة وناقة مُرِْبعٌ ذات رُبَع ومِرْباعٌ عادتُها أَن تُ ْنتَج
الرّباع وفرّق الوهري فقال ناقة مُرْبِع ُتنْتَج ف الربيع فإِن كان ذلك عادتا فهي مِرْباع وقال
الَصمعي ا ِلرْباع من النوق الت تلد ف َأوّل النّتاج والِرْباعُ الت ولدها معها وهو رُبَع وف
حديث هشام ف وصف ناقة إِنا ِلرْباعٌ مِسْياعٌ قال هي من النوق الت تلد ف أَول النتاج وقيل
لمْل ويروى بالياء وسيأْت ذكره ورِْبعِيّة القوم ميَتُهم ف أَول الشتاء وقيل
هي الت تُبَكّر ف ا َ
الرّْبعِية مية الرّبيع وهي َأوّل الِيَر ث الصّ ْيفِيّةُ ث الدّفَئية ث ال ّر َمضِيّة وكل ذلك مذكور ف
مواضعه والرّبْعية أَيضا العي المْتارة ف الربيع وقيل َأوّلَ السنة وإِنا يذهبون بَأوّل السنة إِل
حذَرُونَها إِذا
الربيع والمع رَباعيّ والرّْبعِيّة الغَزوة ف الرّبيع قال النابغة وكانَتْ لم رِْبعِّيةٌ َي ْ
ت ماءَ السّماء القَنابِل
خضَ ْ
َخضْ َ
( * ف ديوان النابغة القبائل بدل القنابل )
يعن أَنه كانت لم غزوة َيغْزُونا ف الربيع وأَرْبَعَ الرجلُ فهو مُرْبِعٌ ولد له ف شبابه على الثل
بالربيع وولده رِْبعِيّون وأَورد إِنّ بَنِيّ غِلْمةٌ صَ ْيفِيّونْ أَ ْفلَحَ مَن كانت له رِْبعِيّونْ
( * سابقا كانت صبية بدل غلمة )
وفصيل رِْبعِيّ ُنتِجَ ف الربيع نسب على غي قياس ورِْبعِيّة النّتاج والقَيْظ َأوّله ورِبْعيّ كل شيء
َأوّله رِبْعيّ النتاج ورِبْعيّ الشباب َأوّله أَنشد ثعلب جَ ِزعْت فلم َتجْ َزعْ من الشّيْبِ مَجْزَعا وقد
فاتَ رِبْعيّ الشبابِ َفوَدّعا وكذلك ِرْبعِيّ الَجْد والط ْعنِ وأَنشد ثعلب أَيضا عليكم بِرِْبعِيّ
صعّبِ
الطّعان فإِنه أَ َشقّ على ذي الرّثْيةِ الَُت َ
( * قوله « التصعب » أَورده الؤلف ف مادة ضعف التضعف )
رِْبعِيّ الطّعان َأوّله وأَ َحدّهُ وسَقْب رِبْعي وسِقاب رِبْعية وُلِدت ف َأوّل النّتاج قال الَعشى
ولكِنّها كانت َنوًى أَجْنَبّيةً تَوالَ ِربْعيّ السّقابِ فَأصْحَبا قال الَزهري هكذا سعت العرب
تُ ْنشِده وفسروا ل تَوال رِْبعِي السقاب أَنه من الُوالة وهو تييز شيء من شيء يقال واَليْنا
لوْل ويَشَْتدّ عليها الُوالة ويَكْثُر
صلْناها عنها عند تَمام ا َ
ال ُفصْلن عن أُمهاتا فتَوالَتْ أَي َف َ
سرّح الُمهات ف وَجْه من مراتِعها فإِذا
حَنِينها ف إِثْر أُمهاتا ويُتّخَذ لا خَنْدق ُتحْبَس فيه وتُ َ
تَباعَدت عن أَولدها سُرّحت الَولد ف جِهة غي جهة الُمهات فترعى وحدها فتستمرّ على
ذلك وُتصْحب بعد أَيام أَخب الَعشى أَنّ َنوَى صاحِبته اشْتدّت عليه فَحنّ إِليها حَنِي ِربْعيّ
السّقاب إِذا وُولَ عن أُمه وأَخب أَنّ هذا الفصيل
( * قوله « ان هذا الفصيل إل » كذا بالصل ولعله أنه كالفصيل ) يستمر على الُوالة ول
سقْب قال الَزهري وإِنا فسرت هذا البيت لَن الرواة لا أَشكل عليهم
ُيصْحِب ِإصْحاب ال ّ
معناه تَبّطُوا ف اسِْتخْراجه وخَلّطوا ول َيعْرِفوا منه ما َيعْرِفه مَن شاهَد القوم ف باديتهم والعرب
تقول لو ذهبْت تريد ولء ضَّبةَ من تَميم لت َعذّر عليك مُوالتُهم منهم لختلط أَنسابم قال
الشاعر و ُكنّا خُلَ ْيطَى ف الِمالِ َفَأصْبَحَتْ جِمال تُوال وُلّها من جِمالِك تُوال أَي ُتمَيّز منها
والسّبْطُ الرّْبعِي َنخْلة ُتدْرك آخر القيظ قال أَبو حنيفة سي رِبعِيّا لَن آخر القيظ وقت الوَ ْسمِيّ
وناقة ِرْبعِية مَُت َقدّمة النّتاج والعرب تقول صَرَفانةٌ رِْبعِيّة ُتصْرَم بالصيف وتؤكل بالشّتِيّة رِبعِية
ت وهي مُرْبِعٌ اسَْتغْ َلقَت رَ ِحمُها فلم تَقبل الاء ورجل مَرْبوع
مُتقدّمة وا ْرتَبَعتِ الناقةُ وأَرَْبعَ ْ
ومُرَْتبَع ومُرْتَبِع ورَبْعٌ ورَبْعة ورَبَعة أَي مَرْبُوعُ الَلْق ل بالطويل ول بالقصي وُصِف الذَكّر بذا
السم الؤَنّث كما وصف الذكر َبمْسة ونوها حي قالوا رجال خسة والؤنث رَبْعة وربَعة
كالذكر وأَصله له و َج ْمعُهما جيعا َربَعات حركوا الثان وإِن كان صفة لَن أَصل َربْعة اسمٌ
مؤنث وقع على الذكر والؤنثِ فوصف به وقد يقال رَبْعات بسكون الباء فيجمع على ما يمع
هذا الضرب من الصفة حكاه ثعلب عن ابن الَعراب قال الفراء إِنا حُرّكَ رَبَعات لَنه جاء نعتا
للمذكر والؤَنث فكأَنه اسم نُعت به قال الَزهري خُولِفَ به طريق ضَخْمة وضَخْمات لستواء
ُنعِت الرجل والرأَة ف قوله رجل رَبْعة وامرأَة ربعة فصار كالسم والَصل ف باب َفعْلة من
الَساء مثل َتمْرة وجَفْنة أَن يمع على َفعَلت مثل َتمَرات و َجفَنات وما كان من النعوت على
َفعْلة مثل شاة َلجْبة وامرأَة عَبْلة أَن يمع على َفعْلت بسكون العي وإِنا جع رَبْعة على َربَعات
وهو نعت لَنه أَشبه الَساء لستواء لفظ الذكر والؤنث ف واحده قال وقال الفراء من العرب
من يقول امرأَة رَبْعة ونسوة رَبْعات وكذلك رجل رَبْعة ورجال َربْعون فيجعله كسائر النعوت
شذّب فالشذّب الطويل البائن
وف صفته صلى ال عليه وسلم أَطول من الَرْبوع وأَ ْقصَر من الُ َ
والَرْبوعُ الذي ليس بطويل ول قصي فالعن أَنه ل يكن مُفرط الطول ولكن كان بي الرّبْعة
شذّب والَرابيعُ من اليل ا ُلجَْتمِعةُ الَلْق والرّبْعة بالتسكي الُونة جُونة العَطّار وف حديث
والُ َ
هِرَقْل ث دعا بشيء كالرّبْعة العظيمة الرّبْعة إِناء مُربّع كالُونة والرَبعَة السافة بي قوائم الَثاف
ل ْدوَلُ والرّبيعُ الَظّ من الاء ما كان وقيل هو الَظّ
والِوان وحلْت َرْبعَه أَي َنعْشَه والربيعُ ا َ
منه ُربْع يوم أَو ليلة وليس بالقَوِيّ والربيع الساقية الصغية تري إِل النخل حجازية والمع
أَرْبِعاء ورُبْعان وتركناهم على رَباعاتِهم
( * قوله « رباعاتم إل » ليست هذه اللغة ف القاموس وعبارته هم على رباعتهم ويكسر
ورباعهم وربعاتم مركة وربعاتم ككتف وربعتهم كعنبة ) ورِباعَتِهم بكسر الراء ورَبَعاتم
ورَبِعاتِهم بفتح الباء وكسرها أَي حالةٍ حسَنةٍ من اسْتقامتهم وَأمْرِهم ا َلوّل ل يكون ف غي
حسن الال وقيل رِباعَتُهم َشأْنُهم وقال ثعلب رَبَعاتُهم ورَبِعاتُهم مَنازِلُهم وف كتابه للمهاجرين
والَنصار إِنم ُأمّة واحدة على رِباعتهم أَي على استقامتهم يريد أَنم على أَمرهم الذي كانوا
عليه ورِباعةُ الرجل شأْنه وحالهُ الت هو رابِعٌ عليها أَي ثابت مُقيمٌ الفراء الناس على سَكَناتم
ونَزلتم ورَباعتهم ورَبَعاتم يعن على استقامتهم ووقع ف كتاب رسول ال صلى ال عليه
وسلم ليهود على رِْبعَتهم هكذا وجد ف ِسيَر ابن إِسحقَ وعلى ذلك فسره ابن هشام وف
حديث الُغية أَن فلنا قد ا ْرتَبَعَ َأمْرَ القوم أَي ينتظر أَن ُي َؤمّر عليهم ومنه الُسَْترْبِعُ الُطيقُ
للشيء وهو على رباعة قومه أَي هو سَيّدهم ويقال ما ف بن فلن من َيضِْبطُ رِباعَته غي فلن
أَي َأمْرَه وشأْنه الذي هو عليه وف التهذيب ما ف بن فلن أَحد ُتغْن رِباعَتُه قال الَخطل ما ف
مَ َعدّ فَتًى ُتغْنِي رِباعَتُه إِذا يَ ُهمّ بَأمْرٍ صاِلحٍ َفعَل والرّباعةُ أَيضا نو من الَمالة والرّباعةُ والرّباعة
القبيلة والرّباعِيةُ مثل الثمانية إِحدى الَسنان الَربع الت تلي الثّنايا بي الثِّنيّة والنّاب تكون
للِنسان وغيه والمع رَباعِياتٌ قال الَصمعي للِنسان من فوق ثَنِيّتان ورَباعِيتان بعدها
ونابا ِن وضاحِكان وستةُ أَرْحاء من كل جانب وناجِذان وكذلك من أَسفل قال أَبو زيد يقال
لكل خُفّ وظِلْف ثَنِيّتان من أَسفل فقط وأَما الافرُ والسّباع كلّها فلها أَربع ثَنايا وللحافر بعد
الثنايا أَربعُ رَباعِيات وأَربعة قَوا ِرحَ وأَربعة أَنْياب وثانية أَضراس وأَرْبَعَ الفرسُ والبعي أَلقى
رَباعِيته وقيل طلعت رَباعِيتُه وف الديث ل أَجد إِل جلً خِيارا رَباعِيا يقال للذكر من الِبل إِذا
طلَعت رَباعِيتُه رَباعٌ ورَباعٍ وللُنثى رَباعِيةٌ بالتخفيف وذلك إِذا دخل ف السنة السابعة وفرس
رَباعٍ مثل ثَمان وكذلك المار والبعي والمع ُربَع بفتح الباء عن ابن الَعراب ورُبْع بسكون
الباء عن ثعلب وأَرباع ورِباع والُنثى رَباعية كل ذلك للذي يُلقِي رَباعيته فإِذا نصبت أَتمت
فقلت ركبت ِبرْ َذوْنا رَباعيا قال العجاج يصف حارا وحْشيّا رَباعِيا مُرْتَبِعا أَو َشوْقَبَا والمع
رُبُعٌ مثل قَذال و ُقذُل ورِبْعان مثل غَزال وغِزْلن يقال ذلك للغنم ف السنة الرابعة وللبقر
والافر ف السنة الامسة وللخُفّ ف السنة السابعة أَرْبَعَ يُ ْربِع ِإرْباعا وهو فرس رَباع وهي
فرس رَباعِية وحكى الَزهري عن ابن الَعراب قال اليل تُثْنِي وتُرْبِع وُتقْرِح والِبل ُتثْنِي وتُ ْربِع
صلَغُ قال ويقال للفرس إِذا استتم سنتي َجذَع
س ِدسُ وتَبْزُلُ والغنم تُ ْثنِي وتُرْبِع وتُسدس وَت ْ
وتُ ْ
ضعَه فإِذا استتم الرابعة فهو رَباع قال وإِذا
فإِذا استتم الثالثة فهو ثَنّ وذلك عند إِلقائه رَوا ِ
سقُط الت تليها عند إِرباعه
سقطت رَواضِعه ونبت مكانا ِسنّ فنبات تلك السنّ هو الِثْناء ث َت ْ
فهي رَباعِيته فيَ ْنبُت مكانه سن فهو رَباع وجعه رُُبعٌ وأَكثر الكلم رُبُعٌ وأَرْباع فإِذا حان قُرُوحه
سقط الذي يلي رَباعيته فينبت مكانه قارِحُه وهو نابُه وليس بعد القروح سقُوط ِسنّ ول نبات
سنّ قال وقال غيه إِذا طعَن البعيُ ف السنة الامسة فهو جذَع فإِذا طعن ف السنة السادسة
فهو َثنِيّ فإِذا طعن ف السنة السابعة فهو رَباع والُنثى رَباعِية فإِذا طعن ف الثامنة فهو َس َدسٌ
جذِع العَناق لسنة وُتثْنِي لتمام
و َسدِيس فإِذا طعن ف التاسعة فهو بازِل وقال ابن الَعراب ُت ْ
سنتي وهي رَباعِية لتمام ثلث سني و َسدَسٌ لتمام أَربع سني وصالِغٌ لتمام خس سني وقال
أَبو فقعس الَسدي ولد البقرة َأوّل سنة تبيع ث جذَع ث َثنِيّ ث رَباع ث َسدَس ث صالغٌ وهو
أَقصى أَسنانه والرّبيعة ال ّروْضة والرّبيعة الَزادَة والرّبيعة العَتِيدة وحَرْب رَباعِية شديدة فَِتيّة
وذلك لَن الِرْباع أَول شدّة البعي والفرس فهي كالفرس الرّباعي والمل الرّباعي وليست
حنْ ظالا حَرْبا رَباعِيةً فا ْق ُعدْ
كالبازل الذي هو ف إِدبار ول كالَثنّ فتكون ضعيفة وأَنشد ُلصِْب َ
لا و َد َعنْ عنكَ الَظانِينا قوله فا ْقعُد لا أَي هيّء لا أَقْرانَها يقال قعد بنو فلن لبن فلن إِذا
أَطاقوهم وجاؤوهم بَأعْدادهم وكذلك قَعد فلن بفلن ول يفسر الَظاني وجلٌ رباعٍ كرباعٌ
( * ف القاموس جلٌ رباعٍ ورباعٌ ) وكذلك الفرس حكاه كراع قال ول نظي له إِلّ ثانٍ
وشَناحٍ ف ثانٌ وشناحٌ والشناحُ الطويل والرّبِيعةُ بيضة السّلح الديد وأَرَْبعَت الِبل بالوِرْد
أَسْرَعت الكرّ إِليه فوردت بل وقت وحكاه أَبو عبيد بالغي العجمة وهو تصحيف والُ ْربِعُ
الذي يُورِد كلّ وقت من ذلك وأَرْبَع بالرأَة كرّ إِل مُجامَعتها من غي َفتْرة وذكر الَزهري ف
ترجة عذَم قال والرأَة َت ْعذَم الرجلَ إِذا أَرْبَع لا بالكلم أَي َتشْتُمه إِذا سأَلا الَكْروه وهو
الِرْباعُ والَرْبِعاء والَرْبَعاء والَ ْربُعاء اليوم الرابع من الُسْبوع لَن َأوّل الَيام عندهم الَحد
بدليل هذه التسمية ث الثنان ث الثلثاء ث الَربعاء ولكنهم اختصوه بذا البناء كما اختصوا
الدّبَرانَ والسّماك لِما ذهبوا إِليه من الفَرْق قال الَزهري من قال أَربعاء حله على أَ ْسعِداء قال
الوهري وحكي عن بعض بن أَسَد فتح الباء ف الَربعاء والتثنية أَرْبعاوان والمع أَربعاوات
ُحمِل على قياس َقصْباء وما أَشبهها قال اللحيان كان أَبو زياد يقول مضى الَربعاء با فيه
فُيفْرده ويذكّره وكان أَبو الرّاح يقول مضت الَربعاء با فيهن فيؤنث ويمع يرجه مرج
العدد وحكي عن ثعلب ف جعه أَرابيع قال ابن سيده ولست من هذا على ثقة وحكي أَيضا
عنه عن ابن الَعراب ل تَك َأرْبعاوِيّا أَي من يصوم الَربعاء وحده وحكى ثعلب بن بَيْته على
الَرْبُعاء وعلى الَ ْربُعاوَى ول يأعت على هذا الثال غيه إِذا بناه على أَربعة َأ ْعمِدة والَرْبُعاء
والَرْبُعاوَى عمود من َأ ْعمِدة الِباء وبيت أَ ْربُعاوَى على طريقة واحدة وعلى طريقتي وثلث
وأَربع أَبو زيد يقال بيت أُرْبُعاواء على أُ ْفعُلواء وهو البيت على طريقتي قال والبيوت على
طريقتي وثلث وأَربع وطريقة واحدة فما كان على طريقة واحدة فهو خباء وما زاد على
طريقة فهو بيت والطريقةُ ال َع َمدُ الواحد وكلّ عمود طريق ٌة وما كان بي عمودين فهو مَ ْتنٌ
ومَشت الَرْنَبُ الُرْبَعا بضم المزة وفتح الباء والقصر وهي ضرب من الَشْي وتَرَبّع ف جلوسه
وجلس الُرْبَعا على لفظ ما تقدم
( * قوله « على لفظ ما تقدم » الذي حكاه الجد ضم المزة والباء مع الد ) وهي ضرب من
للَس يعن جع جِلْسة وحكى كراع جلَس الُرُبعَاوى أَي متربعا قال ول نظي له أَبو زيد
اِ
اسْتَ ْربَع الرّملُ إِذا تراكم فارتفع وأَنشد مُسْتَ ْربِع من عَجاجِ الصّيْف مَ ْنخُول واستربَعَ البعيُ
للسي إِذا َقوِي عليه وارْتَبَعَ البَعيُ يَ ْرتَبِعُ ارْتباعا أَسرع ومَرّ يضرب بقوائمه كلها قال العجاج
شوَرا مُعَرْقَبا
كَأنّ َتحْت أَخْدرِيّا أَ ْحقَبا رَباعِيا مُرَْتبِعا أَو َشوْقَبا َعرْدَ التّراقي حَ ْ
( * قوله « معرقبا » نقله الؤلف ف مادة عرد معقربا )
والسم الرّبَع ُة وهي أَشدّ َعدْو الِبل وأَنشد الَصمعي قال ابن بري هو لَب دواد ال ّرؤَاسي
واعْ َروْ َرتِ العُلُطَ العُ ْرضِيّ تَ ْر ُكضُه ُأمّ الفَوارِس بالدّئْداء والرّبَعهْ وهذا البيت يضرب مثلً ف
شدّة الَمر يقول ركِبَت هذه الرأَة الت لا بنون فوارِسُ بعيا من عُرْض الِبل ل من خيارها
وهي أَرَْبعُهن لَقاحا أَي أَسْ َرعُهنّ عن ثعلب ورَبَع عليه وعنه يَ ْربَعُ َربْعا َكفّ وربَعَ يَرْبَعُ إِذا وقَفَ
وتَحَبّس وف حديث شُرَيْح َح ّدثِ امرَأةً َحدِيثي فإِن أَبت فارْبَعْ قيل فيه بعن ِقفْ واقَْتصِر يقول
َحدّثها حديثي فإِن أَبت فَأمْسِك ول تُ ْتعِب نفسك ومن قطع المزة قال فأَرْبَعْ قال ابن الَثي
هذا مثل يضرب للبليد الذي ل يفهم ما يقال له أَي كرّر القول عليها أَرْبَع مرات وارْبَعْ على
نفسك رَبْعا أَي كُفّ وارْفُق وارْبَع عليك وارْبَع على ظَلْعك كذلك معناه انتظر قال الَحوص
ما ضَرّ جِيانَنا إِذ انْتَجَعوا لو أَنم قَبْلَ بَيْنِهم رََبعُوا ؟ وف حديث سُبَيْعةَ الَسْ َلمِية لا َتعَلّت من
شوّفَت للخُطّاب فقيل لا ل َيحِلّ لكِ فسأَلت النب صلى ال عليه وسلم فقال لا
نِفاسها تَ َ
ارْبَعي على َنفْسك قيل له تأْويلن أَحدها أَن يكون بعن التّوقّف والنتظار فيكون قد أَمرها أَن
تَكُفّ عن التزوج وأَن َتنْتَظِر تَمام عدّة الوَفاة على مذهب من يقول إِن عدتا أَبْعدُ الَ َجلَيْن وهو
من َربَعَ َيرْبَع إِذا وقف وانتظر والثان أَن يكون من رَبَع الرجل إِذا أَ ْخصَب وأَ ْربَعَ إِذا دخل ف
الرّبيع أَي َنفّسي عن نفسك وأَخْرِجيها من ُبؤْس ال ِعدّة وسُوء الال وهذا على مذهب من يرى
أَنّ عدتا أَدْن الَجلي ولذا قال عمر رضي ال عنه إِذا ولدت وزوجها على سَرِيره يعن ل
ُيدْفَن جاز لا أَن تَتزوّج ومنه الديث فإِنه ل َيرْبَع على َظ ْلعِك من ل َيحْزُنُه َأمْرُك أَي ل
سعْدية ارَبعِي علينا أَي ارْ ُفقِي
حتَبِس عليك وَيصْبِر إِل من َي ُهمّه أَمرُك وف حديث حَلِيمة ال ّ
يَ ْ
واقتصري وف حديث صِلةَ بن أَشْيَم قلت لا أَي َنفْسِ ُجعِل رزْ ُقكِ كَفافا فارْبَعي فَرَبعت ول
تَكَد أَي اقْتصِري على هذا وا ْرضَيْ به ورَبَعَ عليه َربْعا عطَفَ وقيل رَفَق واسَْترْبَع الشيءَ أَطاقه
عن ابن الَعراب وأَنشد َل َعمْري لقد ناطَتْ هَوا ِزنُ َأمْرَها ُبسْتَرِْبعِيَ الَ ْربَ ُشمّ الَناخِرِ أَي
ستَرْبِع بعمله أَي مُسْتَتِلّ به َقوِيّ عليه قال أَبو وجزةَ لعٍ يَكادُ َخفِيّ
بُطِيقي الرب ورجل مُ ْ
الزّ ْجرِ ُيفْرِطُه مُسَْترْبِعٌ بسُرى ا َلوْماةِ هَيّاج اللعي الذي ُيفْزِعه أَدن شيء وُيفْرِطُه َيمْ َلؤُه رَوعا
حت يذهب به وأَما قول صخر كري الثّنا مُسْتَ ْربِع كُلّ حاسِد فمعناه أَنه يتمل حسَده وَي ْقدِر
قال الَزهري هذا كله من َربْع الجر وإِشالَته وتَرَّبعَت الناقةُ سَناما طويلً أَي حلته قال وأَما
قول العدي وحائل بازِل ترَبّعت الصْ صَيفَ طَويلَ العِفاء كا ُلطُم فإِنه نصب الصيف لَنه
جعله ظرفا أَي تربعت ف الصيف سَناما طويل العِفاء أَي حلته فكأَنه قال تربّعت سَناما طويلً
كثي الشحم والرّبُوعُ الَحْياء وال ّروْبَع وال ّروْبعةُ داء يأْخذ الفصال يقال أَخَذه َروَْبعٌ و َروْبَعةٌ أَي
سُقوط من مرض أَو غيه قال جرير كانت ُقفَيْرةُ باللّقاحِ مُرِّبةً تَبْكي إِذا أَ َخذَ الفَصيلَ ال ّروْبَعُ
قال ابن بري وقول رؤبة ومَنْ َهمَزْنا عِزّه تبَ ْركَعا على ا ْستِه َروْبعةً أَو َروْبَعا قال ذكره ابن دريد
والوهري بالزاي وصوابه بالراء روبعة أَو روبعا قال وكذلك هو شعر رؤْبة وفسر بأَنه القصِي
القي وقيل القصي العُرْقوبِ وقيل الناقص الَ ْلقِ وأَصله ف ولد الناقة إِذا خرج ناقص اللق
قاله ابن السكيت وأَنشد الرجز بالراء وقيل ال ّروْبع والرّوبعة الضعيف واليَرْبُوع دابة والُنثى
بالاء وأَرض مَرْبَعةٌ ذاتُ يَرابِيعَ الَزهري واليَرْبُوعُ ُدوَيْبّة فوق الُ َرذِ الذكر والُنثى فيه سواء
ويَرابيعُ ا َلتْن لمه على التشبيه باليَرابيع قاله كراع واحدها يَرْبوع ف التقدير والياء زائدة لَنم
ليس ف كلمهم َفعْلول وقال الَزهري ل أَسع لا بواحد أَحد بن يي إِن جعلت واو يربوع
جرِه وأَلقته بأَحد وكذلك واو
أَصلية أَجْريت السم السمى به وإِن جعلتها غي أَصلية ل تُ ْ
صقْع يَرابيعَ الصادْ أَراد
يَكْسُوم واليابيع دوابّ كا َلوْزاغ تكون ف الرأْس قال رؤبة ف َقأْن بال ّ
الصّيدَ فأَعلّ على القياس التروك وف حديث صَيْد الحرم وف الَيرْبوع َجفْرة قيل اليَرْبوع نوع
من الفأْر قال ابن الَثي والياء والواو زائدتان ويَرْبُوع أَبو حَيّ من تَميم وهو يربوع بن حنظلة
ابن مالك بن عمرو بن تيم ويربوع أَيضا أَبو بَطن من مُرّ َة وهو يربوع بن غَيْظ بن مرّة بن
َعوْف بن سعد بن ذُبيان منهم الرث بن ظال اليبوعي الُرّي والرّبْعةُ حَيّ من ا َلزْد وأَما قولُ
ذِي ال ّرمّة إِذا ذابَتِ الشمْسُ اّتقَى صَقَراتِها بأَفْنانِ مَرْبُوع الصّرِيةِ ُمعْبِل فإِنا عن به شجرا
أَصابه مطر الربيع أَي جعله شجرا مَرْبُوعا فجعله خَلَفا منه والَرابِيعُ الَمطار الت تيءُ ف َأوّل
الربيع قال لبيد يصف الديار رُزِقَتْ مَرايَِيعَ النّجو ِم وصابا وَ ْدقُ الرّواعِد َجوْدُها فرِهامُها وعن
بالنجوم الَنْواء قال الَزهري قال ابن الَعراب مَرابِيعُ النجوم الت يكون با الطر ف َأوّل
الَنْواء والَرْبَعاء موضع
( * قوله « والربعاء موضع » حكي فيه أيضا ضم أوله وثالثه انظر معجم ياقوت )
ورَبِيعةُ اسم والرّبائع بُطون من تيم قال الوهري وف تَميم رَبِيعتانِ الكبى وهو رَبِيعة بن
مالك بن زَيْد مَناةَ بن تيم وهو ربيعة الُوع والوسطى وهو رَبيعة بن حنظلة بن مالك ورَبِيعةُ
جدٍ ومدٌ اسم أُمهم ُنسِبوا إِليها
أَبو حَيّ من هَوازِن وهو ربيعة بن عامر بن صَ ْعصَع َة وهم بنو مَ ْ
للَعاء وربيعة بن عامر بن عُقيل وهو أَبو الَبْرص
وف ُعقَيْل رَبيعتان َربِيعة بن ُعقَيل وهو أَبو ا ُ
وقُحافةَ وعَرْعرةَ وقُرّةَ وها ينسبان للرّبيعتي ورَبِيعةُ الفرَس أَبو قَبِيلة رجل من طيّء وأَضافوه
كما تضاف الَجناس وهو َربِيعة بن نِزار بن مَعدّ بن َعدْنان وإِنا سي ربيعة الفَرَس لَنه أُعطي
لمْراء والنسبة إِليهم ربَعي بالتحريك
من مال أَبيه اليل وأُعطي أَخوه الذهَب فسمي ُمضَر ا َ
ومِرْبَع اسم رجل قال جرير َز َعمَ الفَرَزْدَقُ أَن سََيقْتُل مِرْبعا أَْبشِرْ بِطُول سَلمةٍ يا مِرْبَع وست
العرب رَبِيعا ورُبَيْعا ومِرْبَعا ومِرْباعا وقول أَب ذؤيب صَخِبُ الشّوا ِربِ ل يَزالُ كأَنه عَ ْبدٌ للِ
أَب رَبِيعةَ مُسْبَعُ أَراد آل ربيعة بن عبد ال بن عمرو بن مزوم لَنم كثيو الَموال والعبيد
وأَكثر مكة لم وف الديث ذكر مِرْبع بكسر اليم هو مالُ مِرْبَعٍ بالدينة ف بن حارِثةَ فَأمّا
بالفتح فهو جبل قرب مكة وا ُل ْدهُد يُكنّى أَبا الرّبِيع والرّبائعُ مَواضِعُ قال جَبَلٌ َيزِيدُ على الِبال
إِذا بَدا بَ ْينَ الرّبائعِ والُثومِ ُمقِيمُ والتّرْباعُ أَيضا اسم موضع قال ِل َمنِ الدّيارُ َع َفوْنَ بالرّضمِ
َفمَدافِعِ التّرْباعِ فالرّجمِ
( * قوله « الرضم والرجم » ضبطا ف الصل بفتح فسكون وبراجعة ياقوت تعلم أن الرجم
بالتحريك وها موضعان )
ورِبْع اسم رجل من ُهذَيْل
( )8/99
( رتع ) الرّتْعُ الَكل والشرب َرغَدا ف الرّيف رَتَعَ يَرَْتعُ رَتْعا ورُتوعا ورِتاعا والسم الرّتْعةُ
والرّتَعةُ يقال خرجنا نَرْتَعُ ونَلْعب أَي نَ ْنعَم ونَلْهُو وف حديث ُأمّ زَرْع ف شِبَعٍ ورِيّ ورَتْعٍ أَي
خصِب مُرْتِع ابن الَعراب
ب والوضع مَرْتَعٌ وكلّ مُ ْ
تََن ّع ٍم وقوم مُرِْتعُون راِتعُون إِذا كانوا مَخاصِي َ
الرّتْع الَكل بشَ َرهٍ وف الديث إِذا مَرَرْتُم بِرياضِ النة فارَْتعُوا أَراد بِرياض النة ذِكر ال وشبّه
لصْب وقال ال تعال مبا عن إِخوة يوسف أَرسله معنا غدا يَ ْرتَعْ
لوْضَ فيه بالرّتْع ف ا ِ
اَ
سعَى وي ْنبَسِط وقيل معن يَرتَع يأْكل واحتج بقوله وحَبِيبٌ
ويَ ْلعَبْ أَي يلهو ويَ ْنعَم وقيل معناه يَ ْ
حمِي رََتعْ
ل إِذا لقَيْتُه وإِذا يَخْلو له َل ْ
( * قوله « وحبيب ل إذا إل » ف هامش الصل بدل وحبيب ل وييين إذا إل )
معناه أَكله ومن قرأَ نَرتع بالنون
( * قوله « ومن قرأ نرتع بالنون إل » كذا بالصل وقال الجد وشرحه وقرئ نرتع بضم النون
وكسر التاء ويلعب بالياء أي نرتع نن دوابنا ومواشينا ويلعب هو وقرئ بالعكس أي يرتع هو
دوابنا ونلعب جيعا وقرئ بالنون فيهما ) أَراد نرتع قال الفراء َيرْتَعْ العي مزومة ل غي لَن
الاء ف قوله أَرسله معرفة وغَدا معرفة وليس ف جواب الَمر وهو يرتع إِلّ الزم قال ولو كان
بدل العرفة نكرة كقولك أَرسل رجلً يَرتع جاز فيه الرفع والزم كقوله تعال ابعث لنا مَلِكا
يُقاتِلْ ف سبيل ال ويقاتلُ الزم لَنه جواب الشرط والرفع على أَنا صلة للملك كأَنه قال
لجّاج
لصْبِ قال ومنه حديث ال َغضْبان الشّيْبان مع ا َ
ابعث لنا الذي يقاتل والرتْعُ الرّعيُ ف ا ِ
ل ْفضُ وال ّد َعةُ والقَ ْيدُ والرَّتعَة وقِلّة الّتعْتَعة ومن يكن ضَيْفَ
أَنه قال له َس ِمنْتَ يا َغضْبان فقال ا َ
سمَن الرَّتعَة التّساع ف الصب قال أَبو طالب ساعي من أَب عن الفراء والرّتَعةُ مَُثقّل
الَمي يَ ْ
قال وها لغتان الرتَعة والرتْعة بفتح التاء وسكونا ومن ذلك قولم هو َيرْتَع أَي أَنه ف شيء
صعِق بن
خصِب قال أَبو طالب وَأوّل من قال القَ ْيدُ والرتعةُ عمرو بن ال ّ
كثي ل ُيمْنع منه فهو مُ ْ
ُخوَيْلد بن ُنفَيْل بن عمرو بن كِلب وكانت شاكرٌ من َهمْدان أَسَرُوه فأَحسنوا إِليه و َروّحُوا
عليه وقد كان يومَ فارَق قومَه نيفا فهرَب من شاكر فلما وصل إِل قومه قالوا َأيْ عَمرُو
خَرجت من عندنا نَحِيفا وأَنت اليوم با ِد ٌن فقال القيدُ والرّتعةُ فأَرسلها مثلً وقولم فلن َيرْتع
خصِب ل َي ْعدَم شيئا يريده ورَتعَت الاشَِيةُ تَرْتَع رَتْعا ورُتُوعا أَكلت ما شاءت
معناه هو مُ ْ
لصْب والسعة
وجاءت وذهبت ف ا َل ْرعَى نارا وأَ ْرَتعْتُها أَنا فَرَتَعت قال والرّتْع ل يكون إِل ف ا ِ
ومنه حديث عمر إِن وال أُرْتِعُ فأُشْبِعُ يريد حُسْن رِعايَتِه لل ّرعِيّة وأَنه َي َدعُهم حت يشبعوا ف
الَرْتع وماشِيةٌ رُتّعٌ ورُتُوع ورَواتِعُ وَرِتاعٌ وأَرَْتعَها أَسامها وف حديث ابن ِزمْلٍ فمنهم الُرْتِع أَي
خلّي رِكابَه تَرْتَع وأَرْتَع الغيْثُ أَي َأنْبت ما َترْتَع فيه الِبل وف حديث الستسقاء اللهم
الذي يُ َ
ا ْسقِنا غَيْثا مُرْبِعا مُرْتِعا أَي يُنْبِت من الكَلِ ما تَرْتع فيه الَواشِي وتَرعاه وقد أَرَْتعَ الالَ وأَ ْرَتعَتِ
الَرضُ وغَيث مُرْتِع ذو خِصب ورَتَع فلن ف مال فلن تَقلّب فيه أَكلً وشربا وإِبل رِتاع
وأَرْتَعَ القومُ وقعوا ف خِصب و َر َعوْا وقوم رَِتعُون مُرِْتعُون وهو على النسب َك َطعِم وكذلك
َكلٌ رَتِع ومنه قول أَب َفقْعس الَعراب ف صفة كلٍ َخضِعٌ َمضِعٌ ضَافٍ رَتِعٌ أَراد َخضِع َمضِغ
فصي الغي عينا مهملة لَن قبله َخضِع وبعده رتِع والعرب تفعل مثل هذا كثيا وأَرْتعتِ
خصِبة
الَرضُ كثر َكلَؤها واستعمل أَبو حنيفة الَراتِع ف النّعم والرّتّاعُ الذي َيتَتَبّعُ بإِبله الَراتِع ال ْ
وقال شر يقال أَتَيْت على أَرض مُرْتِعة وهي الت قد َطمِعَ مالُها ف الشّبع والذي ف الديث أَنه
من يَرْتَع َحوْل الِمى يُوشِك أَن يُخالِطه أَي يَطُوفُ به وَيدُور حولَه
( )8/112
( رثع ) الرّثَعُ بالتحريك ال ّطمَعُ والِرْص الشديد ومنه حديث عمر بن عبد العزيز يصف
حمّلً للّئِمة الرثَع بفتح الثاء الدّناءةُ والشّ َرهُ والِرْص
القاضي ينبغي أَن يكون مُ ْلقِيا للرّثَع مُتَ َ
لفْنةَ بالَ ْيهِ الرّثِعْ والَ ْيهُ الذي يَُنحّى ويُطْرد يقال له
ومَيْلُ النفس إِل دَنء الَطامِع وقال وأَرْقَعُ ا َ
هِيهِ هِيهِ يطرد لدََنسِ ثِيابه وقد رَثِعَ رَثَعا فهو رَثِعٌ شرِه و َرضِي الدّناءة وف الصحاح فهو راِثعٌ
ورجل رَثِعٌ حَرِيص ذو َطمَع والراثع الذي يَ ْرضَى من العطية باليسي ويُخادِن أَخْدانَ السّوء
والفعل كالفعل والصدر كالصدر
( )8/114
( رجع ) رَجَع يَرْجِع رَجْعا ورُجُوعا ورُ ْجعَى ورُجْعانا ومَرْجِعا ومَرْجِعةً انصرف وف التنيل إِن
إِل ربك الرّجْعى أَي الرّجوعَ والَرجِعَ مصدر على ُفعْلى وفيه إِل ال مَرْجِعُكم جيعا أَي
رُجُوعكم حكاه سيبويه فيما جاء من الصادر الت من َفعَلَ َيفْعِل على مَ ْفعِل بالكسر ول يوز
أَن يكون ههنا اسمَ الكان لَنه قد تعدّى بإِل وانتصبت عنه الالُ واسم الكان ل يتعدّى برف
ول تنتصب عنه الال إِل َأنّ جُملة الباب ف َفعَلَ َيفْعِل أَن يكون الصدر على َمفْعَل بفتح العي
وراجَع الشيءَ ورَجع إِليه عن ابن جن ورَ َجعْته أَرْجِعه رَجْعا ومَرْجِعا ومَرْجَعا وأَرْ َجعْتُه ف لغة
هذيل قال وحكى أَبو زيد عن الضَّبّيي أَنم قرؤُوا أَفل يرون أَن ل يُرْجِع إِليهم قو ًل وقوله عز
وجل قال رب ارْ ِجعُونِ لعلّي أَعمل صالا يعن العبد إِذا بعث يوم القيامة وأَبصر وعرف ما
كان ينكره ف الدنيا يقول لربه ارْجِعونِ أَي رُدّون إِل الدنيا وقوله ارجعون واقع ههنا ويكون
لزما كقوله تعال ولا رَجَع موسى إِل قومه ومصدره لزما الرّجُوعُ ومصدره واقعا الرّجْع
يقال رَ َجعْته رَجْعا فرجَع رُجُوعا يستوي فيه لفظ اللزم والواقع وف حديث ابن عباس رضي
ال عنهما من كان له مال ُيبَلّغه َحجّ بيتِ ال أَو تَجِب عليه فيه زكاة فلم يفعل سأَل الرّجعةَ
عند الوت أَي سأَل أَن ُيرَدّ إِل الدنيا ليُحْسن العمل وَيسَْتدْرِك ما فات والرّجْعةُ مذهب قوم من
العرب ف الاهلية معروف عندهم ومذهب طائفة من فِرَق السلمي من أَُول الِبدَع وا َلهْواء
يقولون إِن اليت يَرْ ِجعُ إِل الدنيا ويكون فيها حيّا كما كان ومن جلتهم طائفة من الرّافضة
يقولون ِإنّ عليّ بن أَب طالب كرم ال وجهه مُسْتتِر ف السحاب فل يرج مع من خرج من
ولده حت ينادِيَ مُنادٍ من السماء اخرج مع فلن قال ويشهد لذا الذهب السوء قوله تعال
حت إِذا جاء أَحدَهم الوتُ قال رب ارجعون لعلي أَعمل صالا فيما تركت يريد الكفار وقوله
تعال لعلّهم َيعْرِفونا إِذا انقلبوا إِل أَهلهم لعلهم يرجعون قال لعلهم يرجعون أَي يَرُدّون
البِضاعةَ لَنا ثن ما اكتالوا وأَنم ل يأْخذون شيئا إِل بثمنه وقيل يرجعون إِلينا إِذا عَلِموا َأ ّن ما
كِيلَ لم من الطعام ثنه يعن ُردّ إِليهم ثنه ويدل على هذا القول قوله ولا رجعوا إِل أَبيهم قالوا
يا أَبانا ما نَبْغي هذه بِضاعتنا وف الديث أَنه َنفّل ف الَبدْأَة الرّبع وف الرّجْعة الثلث أَراد
بالرّجعة َعوْدَ طائفةٍ من الغُزاة إِل الغَزْو بعد ُقفُولم َفيَُنفّلهم الثلث من الغنيمة لَنّ نوضهم بعد
القفول أَشق والطر فيه أَعظم والرّجْعة الرة من الرجوع وف حديث السّحُور فإِنه يُؤذّن بليل
ليَرْ ِجعَ قائمَكم ويُوقِظَ نائمكم القائم هو الذي يصلي صلة الليل ورُجُوعُه َعوْدُه إِل نومه أَو
ُقعُوده عن صلته إِذا سع الَذان ورَجع فعل قاصر ومتَعَد تقول رَجَعَ زيد ورَ َجعْته أَنا وهو ههنا
متعد ليُزاوج يُوقِظ وقوله تعال إِنه على رَجْعه لقادر قيل إِنه على رَجْع الاء إِل الِحْليل وقيل
إِل الصّلْب وقيل إِل صلب الرجل وتَرِيبةِ الرأَة وقيل على إِعادته حيّا بعد موته وبله لَنه
البدئ الُعيد سبحانه وتعال وقيل على َبعْث الِنسان يوم القيامة وهذا يُقوّيه يوم تُبْلى السّرائر
أَي قادر على بعثه يوم القيامة وال سبحانه أَعلم با أَراد ويقال أَرجع الُ هّه سُرورا أَي أَبدل
هه سرورا وحكى سيبويه رَجّعه وأَرْجَعه ناقته باعها منه ث أَعطاه إِياها ليجع عليها هذه عن
حلّهم ورجّع الرجلُ وتَرجّع َردّ َد صوته ف قراءة أَو أَذان أَو
اللحيان وتَراجَع القومُ رَجعُوا إِل مَ َ
غِناء أَو َزمْر أَو غي ذلك ما يترن به والترْجيع ف الَذان أَن يكرر قوله أَشهد أَن ل إِله إِلّ ال
أَشهد أَن ممدا رسول ال وتَرْجيعُ الصوت تَرْدِيده ف الَلق كقراءة أَصحاب الَلان وف صفة
قراءته صلى ال عليه وسلم يوم الفتح أَنه كان يُرَجّع الترجِيعُ ترديد القراءة ومنه ترجيع الَذان
وقيل هو تَقارُب ضُروب الركات ف الصوت وقد حكى عبد ال بن ُمغَفّل ترجيعه بد الصوت
ف القراءة نو آء آء آء قال ابن الَثي وهذا إِنا حصل منه وال أَعلم يوم الفتح لَنه كان راكبا
فجعلت الناقة تُحرّكه وُتنَزّيه فح َدثَ الترجِيعُ ف صوته وف حديث آخر غي أَنه كان ل يُرَجّع
شقَته َهدَر
حدُث ف قراءته الترجيع ورجّع البعيُ ف ِشقْ ِ
ووجهه أَنه ل يكن حينئذ راكبا فلم يَ ْ
ورجّعت الناقةُ ف حَنِينِها قَ ّطعَته ورجّع المَام ف غِنائه واسترجع كذلك ورجّعت ال َقوْسُ
صوّتت عن أَب حنيفة ورجّع النقْشَ والوَشْم والكتابة ردّد خُطُوطها وترْجيعها أَن يُعاد عليها
السواد مرة بعد أُخرى يقال رجّع النقْشَ والوَشْم ردّد خُطوطَهما ورَجْعُ الواشِمة َخطّها ومنه
قول لبيد أَو رَجْع واشِمةٍ أُسِفّ َنؤُورها ِكفَفا تعرّضَ َفوْق ُهنّ وِشامُها وقال الشاعر كتَرْجيعِ
صمِ
وَ ْشمٍ ف َيدَيْ حارِِثّيةٍ يَمانِية الَسْدافِ باقٍ َنؤُورُها وقول زهي مَراجِيعُ وَ ْشمٍ ف نَواشِرِ مِ ْع َ
هو جع الَرْجُوع وهو الذي ُأعِيد سواده ورَجَع إِليه كَرّ ورَجَعَ عليه وارَْتجَع كرَجَعَ وارْتَجَع
على الغَرِي والُتّهم طالبه وارتع إِل الَمرَ رَدّه ِإلّ أَنشد ثعلب َأمُرَْتجِعٌ ل مِثْلَ أَيامِ َح ّمةٍ وأَيامِ
ذي قارٍ عَليّ الرّواجِعُ ؟ وارَْتجَعَ الرأَةَ وراجَعها مُراجعة ورِجاعا رَجَعها إِل نفسه بعد الطلق
والسم الرّجْعة والرّجْعةُ يقال طلّق فلن فلنة طلقا يلك فيه الرّجْعة والرّجْعةَ والفتح أَفصح
جعْنَها على حَ ْنوَةِ
وأَما قول ذي الرمة يصف نساء َتجَلّ ْلنَ بَلبيبهن كأَنّ الرّقاقَ الُ ْلحَماتِ ارْتَ َ
القُرْيانِ ذاتِ ا َلمَائِم أَراد أَنن ردَدْنا على وجُوه ناضِرة ناعِمة كالرّياض والرّ ْجعَى والرّجِيعُ من
الدوابّ وقيل من الدواب ومن الِبل ما رَ َجعْتَه من سفر إِل سفر وهو الكالّ والُنثى رَجِيعٌ
ورَجِيعة قال جرير إِذا بَ ّلغَت رَحْلي رَجِيعٌ َأمَلّها ُنزُولَ بالوماةِ ث ارْتِحالِيا وقال ذو الرمة يصف
ناقة رجِيعة أَسْفارٍ كأَنّ زِمامَها شُجاعٌ لدى ُيسْرَى الذّراعَيِ مُطْرِق وجعُهما معا رَجائع قال
صعْبةٍ وبَ ّرحَ ب َأنْقاضُهُن الرّجائعُ كنَى بذلك عن
معن بن َأوْس الُزَن على حيَ ما ب مِنْ رِياضٍ ل َ
النساء أَي أَنن ل يُواصِلْنه لِكِبَره واستشهد الَزهري بعجز هذا البيت وقال قال ابن السكيت
الرّجِيعةُ بعي ارْتَجعْتَه أَي اشترَيْتَه من أَجْلب الناس ليس من البلد الذي هو به وهي الرّجائع
وأَنشد وبَ ّرحَ ب أَنقاضُهن الرّجائع وراجَعت الناقة رِجاعا إِذا كانت ف ضرب من السي
فرَجعت إِل سَي سِواه قال الَبعِيث يصف ناقته وطُول ارْتِماء البِيدِ بالبِيدِ َتعْتَلي با ناقت تَخْتَبّ
ُثمّ تُراجِعُ وسَفَر رَجيعٌ مَرْجُوع فيه مرارا عن ابن الَعراب ويقال للِياب من السفَر سفَر رَجِيع
حيْف وأَ ْسقِي فِتْي ًة ومَُنفّهاتٍ َأضَرّ بِِنقْيِها سَفَرٌ رَجِيعُ وفلن رِجْعُ سفَر ورَجِيعُ سفَر
قال القُ َ
ويقال جعلها ال َسفْرة مُرْجِعةً والُرْجِعةُ الت لا ثَوابٌ وعاقبة َحسَنة والرّجْع الغِرْس يكون ف
بطن الرأَة يرج على رأْس الصب والرّجاع ما وقع على أَنف البعي من خِطامه ويقال رَجَعَ
فلن على أَنف بعيه إِذا انفسخ َخ ْطمُه فرَدّه عليه ث يسمى الِطامُ رِجاعا وراجَعه الكلمَ
مُراجَعةً ورِجاعا حاوَرَه إِيّاه وما أَرْجَعَ إِليه كلما أَي ما أَجابَه وقوله تعال َيرْجِعُ بعضُهم إِل
بعض القول أَي َيتَل َومُونَ والُرا َجعَة الُعاوَدَةُ والرّجِيعُ من الكلم الَ ْردُودُ إِل صاحبه والرّجْعُ
جوُ وال ّروْثُ وذو البَطن لَنه رَجَع عن حاله الت كان عليها وقد أَرْجَعَ الرجلُ وهذا
والرّجِيعُ النّ ْ
جوَه وف الديث أَنه نى أَن يُسَْتنْجَى بِرَجِيعٍ أَو عَظْم الرّجِيعُ
رَجِيعُ السّبُع ورَ ْجعُه أَيضا يعن َن ْ
يكون ال ّر ْوثَ وال َعذِرةَ جَميعا وإِنا سي رَجِيعا لَنه رَجَع عن حاله الُول بعد أَن كان طعاما أَو
علَفا أَو غي ذلك وأَرْجَع من الرّجِيع إِذا أَْنجَى والرّجِيعُ الِرّةُ لِرَ ْجعِه لا إِل الَكل قال حيد بن
َثوْر الِلل َيصِف إِبلً تُ َردّد ِجرّتا رَدَ ْدنَ رَجِيعَ الفَ ْرثِ حت كأَنه حَصى إِْث ِمدٍ بي الصّلءِ َسحِيقُ
وبه فسر ابن الَعراب قول الراجز َب ْمشِيَ بالَحْمال مَشْيَ الغِيلنْ فاسَْتقَْبلَتْ ليلةَ ِخمْسٍ حَنّانْ
َتعْتَلّ فيه ِبرَجِيعِ العِيدانْ وكلّ شيءٍ مُرَدّدٍ من قول أَو فعل فهو رَجِيع لَن معناه مَرْجُوع أَي
لرّة رَجِيعا قال الَعشى وفَلةٍ كأَنّها ظَهْر تُ ْرسٍ ليس إِلّ الرّجِيعَ فيها عَلقُ
مردود ومنها سوا ا ِ
يقول ل َتجِد الِبل فيها ُعلَقا إِلّ ما تُرَدّدُه من جِرّتا الكسائي أَرْ َجعَتِ الِبلُ إِذا هُزِلَت ث
َسمِنت وف التهذيب قال الكسائي إِذا هُزِلَت الناقة قيل أَرْجَعت وأَرجَعَت الناقة فهي مُرْجِع
حَسُنت بعد الُزال وتقول أَرْ َجعْتُك ناقة إِرْجاعا أَي أَعطيْتُكَها لتَرْجِع عليها كما تقول أَ ْسقَيْتُك
إِهابا والرّجيعُ الشّواء ُيسَخّن ثانية عن الَصمعي وقيل كلّ ما رُدّد فهو رَجِيع وكلّ طعام بَرَد
فُأعِيد إِل النار فهو رَجِيع وحبْل رَجِيع نُقض ث ُأعِيد فَتْلُه وقيل كلّ ما َثنَيْتَه فهو رَجِيع ورَجِيعُ
القول الكروه وَترَجّع الرجل عند ا ُلصِيبة واسَْترْجَع قال ِإنّا ل وإِنا إِليه راجعون وف حديث
ابن عباس رضي ال عنهما أَنه حي نُعي له قُثَم استرجع أَي قال إِنا ل وإِنا إِليه راجعون
وكذلك الترجيع قال جرير ورَ ّجعْت من عِرْفانِ دار كَأنّها َبقِّيةُ وَ ْشمٍ ف مُتُون الَشاجِعِ
( * ف ديوان جرير من عِرفانِ رَبْع كأنّه مكانَ من عِرفانِ دارٍ كأنّها )
حوُه
واسْتَرْ َجعْت منه الشيءَ إِذا أَخذْت منه ما دَ َفعْته إِليه والرّجْع رَدّ الدابة يديها ف السي وَن ْ
خطوها والرّجْع الطو وتَرْجِيعُ الدابة يدَيْها ف السي رَ ْجعُها قال أَبو ذؤيب الذل َي ْعدُو به
صدَعٌ َسلِيمٌ رَ ْجعُه ل َيظْلَعُ
نَهْشُ الُشاشِ كأَنّه َ
( * قوله « نش الشاش » تقدم ضبطه ف مادت مشش ونش نش ككتف )
نَهْشُ الُشاشِ خَفيفُ القوائم وصفَه بالصدر وأَراد َنهِش القوائم أَو مَنْهُوش القوائم وف حديث
جلّد اضْرِب وارجِعْ يدك قيل معناه أَن ل يرفع يده إِذا
ابن مسعود رضي ال عنه أَنه قال لل َ
أَراد الضرب كأَنه كان قد رفَع يده عند الضرب فقال ارْ ِجعْها إِل موضعها ورَجْعُ الَوابِ
ورَجْع الرّ ْشقِ ف ال ّرمْي ما يَ ُردّ عليه والرّواجِعُ الرّياح الُخْت ِلفَةُ َلجِيئها وذَهابا والرّجْعُ والرّجْعَى
جمَتْ ل
والرّجْعان والَرْجُو َعةُ والَرْجُوعُ جواب الرسالة قال يصف الدار سأَلْتُها عن ذاك فاسَْتعْ َ
َتدْ ِر ما مَرْجُوعةُ السّائلِ ورُجْعان الكتاب جَوابه يقال رجَع إِلّ الوابُ يَرْ ِجعُ رَجْعا ورُجْعانا
وتقول أَرسلت إِليك فما جاءن رُ ْجعَى رِسالت أَي مَرْجُوعها وقولم هل جاء رُجْعةُ كتابك
ورُجْعانُه أَي جوابه ويوز رَجْعة بالفتح ويقال ما كان من مَرْجُوعِ أَمر فلن عليك أَي من
مَردُوده وجَوابه ورجَع إِل فلن من مَرْجوعِه كذا يعن رَدّه الواب وليس لذا البيع مَرْجُوع
أَي ل يُرْجَع فيه ومتاع مُرْجِعٌ له مَرْجُوع ويقال أَرْجَع ال بَيْعة فلن كما يقال أَرْبَح ال بَ ْيعَته
ويقال هذا أَرْجَعُ ف َيدِي من هذا أَي أَْنفَع قال ابن الفرج سعت بعض بن سليم يقول قد رجَع
كلمي ف الرجل وَنجَع فيه بعن واحد قال ورَجَع ف الدابّة العَلَفُ وَنجَع إِذا تَبيّن َأثَرُه ويقال
الشيخ َيمْرض يومي فل يَرْجِع شَهرا أَي ل يَثُوب إِليه جسمه وقوّته شهرا وف النوادر يقال
سمِنُوا عنه
طَعام يُسَْترْجَعُ عنه وَتفْسِي هذا ف ِرعْي الال وطَعام الناس ما َنفَع منه واسُْتمْرِئَ ف َ
وقال اللحيان ارَْتجَع فلن مالً وهو أَن يبيع إِبله ا ُلسِنة والصغار ث يشتري الفَتِيّة والبِكار وقيل
هو أَن يبيع الذكور ويشتري الِناث وعمّ مرة به فقال هو أَن يبيع الشيء ث يشتري مكانه ما
خيّل إِليه أَنه أَفْت وأَصلح وجاء فلن بِرِجْعةٍ حَسَنةٍ أَي بشيء صال اشتراه مكان شيء طال
يُ َ
أَو مَكان شيء قد كان دونه وباع إِبله فا ْرتَجع منها رِجْعة صالة ورَجْعةً رَدّها والرّجْعةُ
والرّجْعة إِبل تشتريها الَعراب ليست من نتاجهم وليست عليها سِماتُهم وارَْتجَعها اشتراها
أَنشد ثعلب ل تَ ْرتَجِعْ شارفا تَ ْبغِي فَواضِلَها بدَفّها من عُرى الَنْساعِ تَ ْندِيبُ وقد يوز أَن يكون
هذا من قولم باع إِبله فارتع منها رِجْعة صالة بالكسر إِذا صرف أَثْمانا فيما تَعود عليه
بالعائدة الصالة وكذلك الرّجْعة ف الصدقة وف الديث أَنه رأَى ف إِبل الصدقة ناقة َكوْماء
جعْتها بإِبل فسكت الرْتِجاعُ أَن يَقدُم الرجل الصر بإِبله
صدّق فقال إِن ارَْت َ
فسأَل عنها ا ُل َ
فيبيعها ث يشتري بثمنها مثلها أَو غيها فتلك الرّجعة بالكسر قال أَبو عبيد وكذلك هو ف
صدّقُ مكانا سنّا أُخرى فوقها أَو دونا
الصدقة إِذا وجب على َربّ الال ِسنّ من الِبل فأَخذ ا ُل َ
فتلك الت أَخَذ رِجْعةٌ لَنه ارتعها من الت وجبت له ومنه حديث معاوية شكت بنو َتغْلِبَ إِليه
السنة فقال كيف َتشْكُون الاجةَ مع اجْتِلب الِهارة وارْتاعِ البِكارة ؟ أَي َتجْلُبون أَولد
اليل فتَبِيعُونا وترجعون بأَثانا البكارة للقِنْية يعن الِبل قال الكميت يصف الَثاف جُرْدٌ جِلدٌ
مُعَطّفاتٌ على ال َأوْرَقِ ل رِجْعةٌ ول َجلَبُ قال وإِن ردّ أَثانا إِل منله من غي أَن يشتري با
شيئا فليست برِجْعة وف حديث الزكاة فإِنما يَتراجَعانِ بينهما بالسّويّة التّراجُع بي الليطي أَن
يكون لَحَدها مثلً أَربعون بقرة وللخر ثلثون ومالُهما مُشتَرَك فيأْخذ العامل عن الَربعي
مُسنة وعن الثلثي تَبيعا فيجع باذِلُ السنة بثلثة أَسْباعها على خَليطه وباذلُ التّبِيع بأَربعة
أَسْباعِه على َخلِيطه لَن كل واحد من السنّي واجب على الشّيوعِ كأَن الال ملك واحد وف
قوله بالسوية دليل على أَن الساعي إِذا ظلم أَحدها فأَخذ منه زيادة على فرْضه فإِنه ل يرجع
با على شريكه وإِنا َيغْرم له قيمة ما يصه من الواجب عليه دون الزيادة ومن أَنواع التراجع
أَن يكون بي رجلي أَربعون شاة لكل واحد عشرون ث كل واحد منهما يعرف عي ماله فيأْخذ
العاملُ من غنم أَحدها شاة فيجع على شريكه بقيمة نصف شاة وفيه دليل على أَن الُلْطة
تصح مع تييز أَعيان الَموال عند من يقول به والرّجَع أَيضا أَن يبيع الذكور ويشتري الِناث
كأَنه مصدر وإِن ل يصح َتغْييُه وقيل هو أَن يبيع ا َلرْمى ويشتري البِكارة قال ابن بري وجع
رِجْعةٍ رِجَعٌ وقيل لَيّ من العرب بَ كثرت أَموالكم ؟ فقالوا أَوصانا أَبونا بالنّجَع والرّجَع وقال
ثعلب بالرّجَع والنّجَع وفسره بأَنه َبيْع الَرْمى وشراء البِكارة الفَتِيّة وقد فسر بأَنه بيع الذكور
وشراء الِناث وكلها ما َينْمي عليه الال وأَرجع إِبلً شَراها وباعَها على هذه الالة والرّاجعةُ
الناقة تباع ويشترى بثمنها مثلها فالثانية راجعة ورَجِيعة قال علي بن حزة الرّجيعة أَن يباع
الذكور ويشترى بثمنه الُنثى فالُنثى هي الرّجيعة وقد ارتعتها وترَ ّجعْتها ورَ َجعْتها وحكى
اللحيان جاءت رِجْعةُ الضّياع ول يفسره وعندي أَنه ما َتعُود به على صاحبها من غلّة وأَرْجَع
يده إِل سيفه ليسَتلّه أَو إِل كِنانته ليأْخذَ سهما َأهْوى با إِليها قال أَبو ذؤيب فبَدا له أَقْرابُ
هذا رائغا عنه فعَيّثَ ف الكِنانةِ يُرْجِعُ وقال اللحيان أَرْجَع الرجلُ يديه إِذا رَدّها إِل خلفه
ليتناوَل شيئا فعمّ به ويقال سيف َنجِيحُ الرّجْعِ إِذا كان ماضِيا ف الضّريبة قال لبيد يصف
السيف بأَخْ َلقَ مَحْمودٍ نَجِيحٍ رَجِيعُه وف الديث رَجْعةُ الطلق ف غي موضع تفتح راؤه
وتكسر على الرة والالة وهو ا ْرتِجاع الزوجة الطلّقة غي البائنة إِل النكاح من غي استئناف
عقد والرّاجِعُ من النساء الت مات عنها زوجها ورجعت إِل أَهلها وَأمّا الطلقة فهي الردودة
قال الَزهري والُراجِعُ من النساء الت يوت زوجها أَو يطلقها فتَرجِع إِل أَهلها ويقال لا أَيضا
راجع ويقال للمريض إِذا ثابَتْ إِليه نفْسه بعد نُهوك من العِلّة راجع ورجل راجع إِذا رجعت
ن ومَرْجِعُ الكتف ورَجْعها أَ ْسفَلُها وهو ما يلي الِبط منها من جهة
إِليه نفسه بعد شدّة ضَ ً
مَنِْبضِ القلب قال رؤبة ونَ ْطعَن ا َلعْناق والَراجِعا يقال طعَنه ف مَرْجِع كتفيه ورَجَع الكلب ف
قَيْئه عاد فيه وهو يُؤمِن بالرّجْعة وقالا الَزهري بالفتح أَي بَأنّ اليت يَرْجع إِل الدنيا بعد الوت
قبل يوم القيامة وراجَع الرجلُ رجَع إِل خي أَو شر وتَراجعَ الشيء إِل خلف والرّجاعُ رُجوع
الطي بعد قِطاعها ورَ َجعَت الطي رُجوعا ورِجاعا قَطعت من الواضع الارّة إِل البارِدة وأَتانٌ
راجِعٌ وناقة راجِع إِذا كانت َتشُول بذنبها وتمع قُطْ َريْها وُتوَزّع ببولا فتظن أَنّ با َح ْملً ث
خلِف ورجَعت الناقةُ تَرْجع رِجاعا ورُجوعا وهي راجِع َلقِحت ث أَ ْخلَفت لَنا رجَعت عما
تُ ْ
رُجِيَ منها ونوق رَواجِعُ وقيل إِذا ضربا الفَحل ول َت ْلقَح وقيل هي إِذا أَلقت ولدها لغي تام
وقيل إِذا نالت ماء الفحل وقيل هو أَن تطرحه ماء الَصمعي إِذا ضُربت الناقة مرارا فلم َت ْلقَح
فهي مُمارِنٌ فإِن ظهر لم أَنا قد َلقِحت ث ل يكن با حَمل فهي راجِع ومُخْلِفة وقال أَبو زيد
إِذا أَلقت الناقة حلها قبل أَن يَستبِي خلقه قيل رَ َجعَت تَرْجِعُ رِجاعا وأَنشد أَبو اليثم للقُطامي
يصف نِيبة لنَجِيبَتَي
( * قوله نيبة لنجيبتي هكذا ف الصل )
ومن عيْرانةٍ َع َقدَتْ عليها لَقاحا ث ما كَسَ َرتْ رِجاعا قال أَراد أَن الناقة عقدَت عليها لَقاحا ث
رمت باء الفحل وكسرت ذنبها بعدما شالَت به وقول الرّار َيصِف إِبلً مَتابيعُ بُسْطٌ مُتْئِماتٌ
خلّةٌ على أَولدها ُبسِطَت عليها ل ُتقْبَض عنها
رَواجِعٌ كما رَ َجعَتْ ف لَيْلها ُأمّ حائلِ ُبسْطٌ مُ َ
مُتْئمات معها ابن مَخاض وحُوار رَواجِعُ رجعت على أَولدها ويقال رواجِعُ ُنزّعٌ أُم حائل ُأمّ
ولدِها الُنثى والرّجِيعُ نباتُ الربيع والرّجْعُ والرجيعُ والراجعةُ الغدير يتردّد فيه الاء قال
التنخل الُذل يصف السيف أَبيض كالرّجْع رَسوبٌ إِذا ما ثاخَ ف مُحَْتفَلٍ َيخْتَلي وقال أَبو
حنيفة هي ما ارَْتدّ فيه السّيْل ث َن َفذَ والمع رُجْعان ورِجاع أَنشد ابن الَعراب وعارَضَ أَطْرافَ
الصّبا وكأَنه رِجاعُ َغدِيرٍ هَزّه الريحُ راِئ ُع وقال غيه الرّجاع جع ولكنه نعته بالواحد الذي هو
رائع لَنه على لفظ الواحد كما قال الفرزدق إِذا القُنْبُضاتُ السّودُ َطوّ ْفنَ بالضّحى رَ َقدْنَ
سدّفُ
عليهِن السّجالُ الُ َ
( * قوله « السجال السدف » كذا بالصل هنا والذي ف غي موضع وكذا الصحاح الجال
السجف )
وإِنا قال رِجاعُ غدير لَي ْفصِله من الرّجاع الذي هو غي الغدير إِذ الرجاع من الَساء الشتركة
قال الخر ولو أَنّي أَشاء لكُنْتُ منها مَكانَ الفَرْ َقدَيْن من النّجو ِم فقال من النجوم لُيخَلّص معن
الفَرقدين لَن الفرقدين من الَساء الشتركة أَل ترى َأنّ ابن أَحر لا قال يُهِلّ بالفَرقدِ رُكْبانُها
خلّص الفَرْقَد ههنا اختلفوا فيه فقال قوم إِنه الفَرْقَد الفَلَكي وقال
كما يُهِلّ الرّاكِبُ ا ُلعَْتمِرْ ول يُ َ
آخرون إِنا هو فرقد البقرة وهو ولدها وقد يكون الرّجاعُ الغَدير الواحد كما قالوا فيه الِخاذ
وأَضافه إِل نفسه ليُبَيّنه أَيضا بذلك لَن الرّجاع كان واحدا أَو جعا فهو من الَساء الشتركة
وقيل الرّجْع مَحْبِس الاء وأَما الغدير فليس بحبس للماء إِنا هو القِطعة من الاء يُغادِرها السّيْلُ
أَي يتركها والرّجْع الطر لَنه يرجع مرة بعد مرة وف التنيل والسماء ذاتِ الرّجْع ويقال ذات
صدْع قال ثعلب تَرْجع بالطر سنة بعد سنة وقال اللحيان لَنا ترجع
النفْع والَرض ذات ال ّ
بالغيث فلم يذكر سنة بعد سنة وقال الفراء تبتدئ بالطر ث ترجع به كل عام وقال غيه ذاتِ
الرجع ذات الطر لَنه ييء ويرجع ويتكرّر والراجِعةُ الناشِغةُ من نَواشِغ الوادي والرّجْعان
أَعال التّلع قبل أَن يتمع ماء التّلْعة وقيل هي مثل الُجْرانِ والرّجْع عامة الاء وقيل ماء لذيل
غلب عليه وف الديث ذكر غَزوة الرّجيعِ هو ماء ُل َذيْل قال أَبو عبيدة الرّجْع ف كلم العرب
الاء وأَنشد قول ا ُلتَنَخّل أَبيض كالرّجْع وقد تقدم الَزهري قرأْت بط أَب اليثم حكاه عن
الَسدي قال يقولون للرعد رَجْع والرّجِيعُ العَرَق سي رَجيعا لَنه كان ماء فعاد عرَقا وقال لبيد
كَساهُنّ الَواجِرُ كلّ َي ْومٍ رَجِيعا ف ا َلغَابنِ كال َعصِيمِ أَراد العَرَقَ الَصفر شبّهه بعصيم الِنّاء
وهو أَثره ورَجِيعُ اسم ناقة جرير قال إِذا بلّغتْ رَحْلي رَجِيعُ َأمَلّها نُزُولَ با َلوْماةِ ث ارْتاليا
( * ورد هذا البيت سابقا ف هذه الادة وقد صُرفت فيه رجيع فُنوّنت أما هنا فقد منعت من
الصرف )
ورَجْ ٌع ومَرْجَعةُ اسان
( )8/114
( ردع ) الرّ ْدعُ الكَفّ عن الشيء َر َدعَه يَرْدَعه رَدْعا فارَْتدَع كفّه فكفّ قال َأهْلُ الَمانةِ إِن
مالُوا ومَسّهمُ طَيْفُ ال َع ُدوّ إِذا ما ذُوكِرُوا ارَْت َدعُوا وتَرادَع القومُ ر َدعَ بعضُهم بعضا والرّدْعُ
اللطْخ بالزعفران وف حديث حُذيفةَ ورُدِعَ لا َردْعةً أَي وَجَم لا حت تغيّرَ لونه إِل الصّفرة
وبالثوب رَدْعٌ من َزعْفران أَي شيء يَسي ف مَواضِعَ شتّى وقيل الرّدْع َأثَر الَلُوق والطّيب ف
ع ومَرْدُوعٌ ومُرَدّعٌ فيه أَثَر الطّيب والزعفران أَو الدّم وجع الرّادِع رُ ُدعٌ
السد وقميص را ِد ٌ
ع ومُرَدّعة مُ َلمّعةٌ بالطيب
قال بَن ُنمَيْرٍ تَ َركْتُ سَّيدَكم َأثْوابُه مِن دِمائكم ُردُعُ وغِللةٌ را ِد ٌ
صدْرَها
والزعفران ف مواضع والرّ ْدعُ أَن َترْدَع ثوبا ِبطِيب أَو زعفران كما تَردَع الارِيةُ َ
ومَقادِيَ َجيْبها بالزعفران مِلْءَ كفّها ُت َلمّعُه قال امرؤ القيس حُورا ُيعَلّ ْلنَ العَِبيَ رَوادِعا َكمَها
الشّقائقِ أَو ظِباء سَلمِ السّلم الشجر وأَنشد الَزهري قول الَعشى ف َردْع الزعفران وهو
صفْراء عندنا لَسّ النّدامَى ف َيدِ الدّرْع َمفَْتقُ
ل ْطخُه ورادِعة بالطّيب َ
( * ف قصيدة العشى السك مكان الطيب )
وف حديث ابن عباس رضي ال عنهما ل ُينْه عن شيء من ا َلرْدِيةِ إِل عن الُزعْفرة الت تَرْ َدعُ
على اللد أَي تَ ْنفُض صِ ْبغَها عليه وثوب َردِيع مصبوغ بالزعفران وف حديث عائشة رضي ال
عنها ُكفّن أَبو بكر رضي ال عنه ف ثلثة أَثواب أَحدها به رَدْع من زعفران أَي َلطْخٌ ل َي ُعمّه
خدِي با بازِلٌ ُفتْلٌ
كله ور َدعَه بالشيء يَرْ َدعُه رَدْعا فارَْت َدعَ َلطَخَه به فتلطّخ قال ابن مقبل َي ْ
مَرا ِفقُه َيجْرِي ِبدِيباجََت ْيهِ الرّ ْشحُ مُرَْتدِعُ وقال الَزهري ف تفسيه قولن قال بعضهم مَُتصَبّغ
بالعرَق الَسود كما يُ ْردَع الثوب بالزعفران قال وقال خالد مُرَْتدِع قد انتهَتْ سِنّه يقال قد
ع وهو من الغنم
ارَْت َدعَ إِذا انتهت سِنه وف حديث الِسراء فمررنا بقوم رُ ْدعٍ الرّ ْدعُ جع أَ ْردَ َ
الذي صدره أَسود وباقيه أَبيض يقال تيس أَ ْردَعُ وشاة رَدْعاء ويقال رَكِب فلن رَدْع ا َلنِّيةِ إِذا
كانت ف ذلك مَنِيّتُه ويقال للقتيل ركب رَدْعه إِذا خَرّ لوجهه على َدمِه و َطعَنَه فَركِبَ رَ ْدعَه أَي
مقادِيَه وعلى ما سالَ من دمه وقيل ركب ردعه أَي خَرّ صَريعا لوجهه على دمه وعلى رأْسه
وإِن ل َيمُت بعد غي أَنه كلما َهمّ بالنّهوض ركب مَقادِيه فخرّ لوجهه وقيل َر ْدعُه دمه وركوبه
إِياه أَنّ الدم يَسِيل ث َيخِرّ عليه صريعا وقيل ردعه عُنُقه حكى هذه الروي ف الغريبي وقيل
معناه أَن الَرض رَ َدعَتْه أَي كفّتْه عن أَن يَ ْهوِي إِل ما تتها وقيل ركب رَ ْدعَه أَي ل يَ ْردَعه شيء
فيمنعه عن وجهه ولكنه ركب ذلك فمضى لوجهه ورُدِعَ فلم يَرَْتدِع كما يقال ركب النّهْي
وخرّ ف بئر فركب رَ ْدعَه و َهوَى فيها وقيل فمات وركب ردعَ الَنِّيةِ على الثل وف حديث عمر
رضي ال عنه أَن رجلً أَتاه فقال له إِن رميت ظَبْيا وأَنا مرم فأَصبْتُ خُشَشاءَه فركب َر ْدعَه
فأَ َسنّ فمات قاله ابن الَثي الرّ ْدعُ العُنقُ أَي سقَط على رأْسه فاْندَقّت عنقه وقيل هو ما تقدّم
أَي َخرّ صَرِيعا لجهه فكُلّما َهمّ بالنّهوض ركب مقادِيَه وقيل الرّدْع ههنا اسم الدم على سبيل
التشبيه بالزعفران ومعن ركوبه دمه أَنه جُرح فسال دمه فسقط فوقه مُتَشَحّطا فيه قال ومن
جعل الردْع العنق فالتقدير ركب ذاتَ رَدْعه أَي عنُقه فحذف الضاف أَو سى العنُق رَدْعا على
التساع وأَنشد ابن بري لنُعيم بن الرث بن يزيد السعْديّ أََلسْتُ أَرُدّ القِرْنَ يَرْكَبُ رَدْعه
وفيهِ سِنانٌ ذُو غِرا َرْينِ نائس ؟ قال ابن جن من رواه يابس فقد أَفحش ف التصحيف وإِنا هو
نائسٌ أَي ُمضْ َطرِب من ناسَ َينُوس وقال غيه من رواه يابس فإِنا يريد أَنّ حديده ذكر ليس
ِبأَنِيث أَي أَنه صُلْب وحكى الَزهري عن أَب سعيد قال الردْع العُنقُ رُدِع بالدم أَو ل يُرْ َدعْ
يقال اضرب رَ ْدعَه كما يقال اضرب ك ْردَه قال وسي العنق رَدعا لَنه به يَرَْت ِدعُ كل ذي عُنُق
سأَه إِذا وقع
من اليل وغيها وقال ابن الَعراب ركب ردعه إِذا وقع على وجهه ورَكِبَ كُ ْ
على قَفاه وقيل ركب رَ ْدعَه أَنّ الرّدْع كلّ ما أَصاب الَرض من الصّرِيع حي يهوي إِليها فما
مس منه الَرض َأوّلً فهو الرّدع أَيّ أَقْطاره كان وقول أَب دُواد َفعَلّ وَأنْهَلَ مِنْها السّنا نَ
يَركَبُ مِنها الرّدِيعُ الظّلل قال والرّدِيع الصريع يركب ظله ويقال رُدِعَ بفلن أَي صُرِع وأَخَذ
فلنا َفرَدَع به الَرض إِذا ضرب به الَرضَ وسَهْم مُرَْتدِع أَصاب ا َلدَف وانكسر عُوده
صلُه ورَدَعَ السهمَ ضرب بنصله الَرض ليثبت ف ال ّرعْظِ
والرّدِيعُ السّهْم الذي قد سقَط َن ْ
والرّ ْدعُ َردْعُ النصل ف السهم وهو تركيبه وضربك إِياه بجر أَو غيه حت يدخل والِرْ َدعُ
السهم الذي يكون ف فُوقه ضِيق فُيدَقّ فُوقه حت ينفتح ويقال بالغي والِرْدعةُ نَصل كالنّواة
والرّ ْدعُ النّكْسُ قال ابن الَعراب رُدِعَ إِذا نُكِسَ ف مَرضه قال أَبو العِيال الذل ذَكَ ْرتُ أَخِي
جّلدِ ِإنّن مُسِرّ
س ْقمِ وال َوصَبِ الرّداع النّكْس وقال كثيّر وإِنّي على ذاك التّ َ
فَعاوَدَن رُدَاعُ ال ّ
ستَبِلّ ويَ ْردَعُ والَرْدوعُ الَنْكُوس وجعه رُدُوع قال وما ماتَ ُمذْرِي الدّمع بل ماتَ من به
هُيام يَ ْ
ضنًى با ِطنٌ ف َقلْبِه ورُدُوع وقد ُردِع من مرضه والرّداعُ كالرّدْع والرّداعُ الوجَع ف السد
صفْراء من َبقَرِ الِواءِ كأَنا ترك الَياةَ با رُداعُ َسقِيمِ
أَجع قال قَيْس بن معاذ منون بن عامر َ
وقال قيس بن ذَرِيح فَيا حَزَنا وعاوَدَن رُداع وكان فِراقُ لُبْن كالِداع والِرْ َدعُ الذي يضي ف
حاجته فيجع خائبا والِرْ َدعُ ال َكسْلن من ا َللّحِي ورجل َردِيعٌ به رُداع وكذلك الؤَنث قال
صخر الذل وأَشْفِي َجوًى بالَيأْسِ مِنّي قد ابْتَرَى عِظامِي كما يَبْرِي الرّديعَ هُيامُها ورَ َدعَ الرجلُ
صفِيح ث يُجعل فيه لمة يُصادُ با الضّبُع والذّئب
الرأَة إِذا وَطِئها والرّداعةُ شِبه بيت يُتخذ من َ
والرّداع بالكسر موضع أَو اسم ماء قال عنترة َبرَكَتْ على ماءِ الرّداع كَأنّما بَ َركَتْ على
جعْنا َبوِْتهِ وعند الرّداعِ بَيْتُ آخرَ َكوْثَر
ضمِ وقال لبيد وصاحِبِ مَلْحُوبٍ ُف ِ
َقصَبٍ أَجَشّ مُ َه ّ
قال الَزهري وأَقرأَن الُ ْنذِري لَب عبيد فيما قرأَ على اليثم الرّدِيعُ الَحق بالعي غي معجمة
قال وأَما الِيادي فإِنه أَقرأَنيه عن شر الرديغ معجمة قال وكلها عندي من نعت الَحق
( )8/121
( رسع ) الرّسَعُ فَسادُ العي وَتغَيّرها وقد رَ ّسعَتْ تَرْسِيعا وف حديث عبد ال بن عمرو بن
العاص رضي ال عنهما أَنه بكى حت رَ ِسعَت عينه يعن فسَدت وتغيت والتصقت أَجْفانُها قال
ابن الَثي وتفتح سينها وتكسر وتشدد ويروى بالصاد والُرَسّعُ الذي اْنسَلقَت عينُه من السهَر
ورَسِعَ الرّجل فهو أَرْسَعُ ورَسّعَ فسَد مُوقُ عينه تَرْسيعا فهو مُرَسّع ومُرَسّعة قال امرؤُ القيس أَيا
جعَلَ ف
سمٌ يَبْتَغي أَرْنَبا لَِي ْ
ه ْندُ ل تَنْكِحِي بُوهةً عل ْيهِ عَقِيقَتُه أَ ْحسَبا مُرَسّعةً وسْطَ أَرْفاغِه به عَ َ
رِجْله َكعْبَهَا حِذارَ الَنِيّة َأنْ َيعْطَبا قوله مُرَسّعة إِنا هو كقولك رجل هِلباجة و َفقْفاقةٌ أَو يكون
صمِ
ذَهب به إِل تأْنيث العي لَن الترسيع إِنا يكون فيها كما يقال جاءَتكم ال َقصْماء لرجل أَ ْق َ
الثّنِيّة ُيذْهب به إِل سِنّه وإِنا َخصّ الَرنب بذلك وقال حِذارَ النية أَن َيعْطَبا فإِنه كان َحمْقى
الَعرابِ ف الاهلية يُعلّقون َكعْب الَرنب ف الرّجل كالَعاذة ويزعمون أَنّ من علّقه ل تضره
ليْض
عي ول ِسحْر ول آفة لَن النّ َت ْمتَطِي الثعالِب والظّباء والقَنَافِذ وتتنب الَرانب لكان ا َ
يقول هو من أُولئك المقى والبُوهة الَحق قال ابن بري ويروى مرسّعةٌ بالرفع وفتح السي
قال وهي رواية الَصمعي قال والرسّعة كالعاذَة وهو أَن يؤْخذ سي فُيخْرق فيُدخل فيه سي
فيجعل ف َأرْساغه دفعا للعي فيكون على هذا رفْعه بالبتداء ووسط أَرفاغه الب ويروى بي
ب وغيه يَرْ َسعُه رَسْعا ورَسّعه شدّ ف يده أَو رجله خَرزا ليدفع به عنه العي
أَرساغه ورسَعَ الص ّ
والرّسَعُ ما ُشدّ به ورَسِعَ به الشيءُ لَزِقَ ورَسّعَه أَلزَقَه والرّسيعُ الُ ْلزَق ورَسّع الرّجلُ أَقام فلم
يبح من منله ورَجُل مُرسّعة ل يبح من منله زادوا الاء للمبالغة وبه فسر بعضهم بيت امرئ
سوّى سُيور
خرِق شيئا ث ُيدْخل فيه سيا كما تُ َ
القيس مُرَسّعة وسط أَرْفاغه والتّرْسِيع أَن يَ ْ
الصاحف واسم السي الفعول به ذلك الرسيع وأَنشد وعادَ الرّسيعُ نُهْيةً للحَمائل يقول انكبّت
سُيوفهم فصارت أَسافِلُها أَعالِيها قال الَزهري ومن العرب من يقول ال ّرصِيع فيبدل السي ف
هذا الرف صادا والرّسِيعُ ومُرَيْسِيع موضعان
( )8/123
( رصع ) ال ّرصَع دِقّة الَلية ورجل أَ ْرصَع لغة ف الَرْسَح وف حديث الُلعَنة إِن جاءت به
أُرَْبصِع هو تصغي الَرْصع وهو الَرْسَح وال ّرصْعاء من النساء الزّلّء وهي مثل رَسْحاء بيّنةُ
ال ّرصَع إِذا ل تكن َعجْزاء وربا سوا فراخ النحل َرصَعا الواحدة َرصَعة قال الَزهري هذا خطأٌ
وال ّرضَع فراخ النحل بالضاد وهو بالصاد خطأ وقد َرصِع َرصَعا وربا وصف الذئب به وقيل
ال ّرصْعاء من النساء الت ل إِسْكََت ْينِ لا وال ّرصَع تَقارُب ما بي الركبتي وال ّرصَع أَن يكثر على
الزرع الاء وهو صغي فيصفَرّ ويدّد ول يفترش منه شيء ويصغر حبه وَأمّا حديث عبدال بن
صعَت عينُه فقال ابن الَثي أَي َفسَدت قال وهي بالسي أَشهر
عمرو بن العاص أَنه بكى حت َر ِ
صعَه بالرّمح يَ ْرصَعُه َرصْعا وأَ ْرصَعَه طعَنه طعْنا شديدا
وال ّرصْع بسكون الصاد شدة الطعْن ورَ َ
لصُورَ النّبّعا وخْضا إِل الّنصْف و َطعْنا أَ ْرصَعا
غيّب السّنان كله فيه قال العجاج َن ْطعُنُ مِنْ ُهنّ ا ُ
أَي الت تَنْبُع بالدم ونسبه ابن بري إِل رؤبة و َرصَعَ الشيءَ ع َقدَه عَقْدا مُثَلّثا مُتداخِلً ك َعقْد
التميمة ونوها وإِذا أَخذت سيا فعقدت فيه ُعقَدا مُثلّثة فذلك الت ْرصِيعُ وهو عَقد التميمة وما
أَشبه ذلك وقال الفرزدق وجِ ْئنَ بَأوْلدِ النّصارَى إِليْ ُكمُ حَبال وف َأعْناقِ ِهنّ الَراصِعُ أَي الُتُوم
ف َأعْناقِهنّ وال ّرصِيعُ زِرّ عُرْوةِ ا ُلصْحف وال ّرصِيعةُ ُعقْدة ف اللّجام عند ا ُل َعذّر كأَنا َفلْس وقد
ضفَر بي حِمالة السيف و َجفْنِه وقيل سُيور
َرصّعه وال ّرصِيعة الَلْقة ا ُلسْتَديرة وال ّرصِيعةُ سَيْر ُي ْ
َمضْفُورة ف أَسافل حَمائل السيف الواحدة رصاعة والمع رصائعُ ورَصِيع كشعية وشعي
أَجْ َروْا ا َلصْنوع مُجرى ا َلخْلوق وهو ف الخلوق أَكثر قال أَبو ذؤيب َرمَيْناهمُ حتّى إِذا ارْبَثّ
َج ْمعُهمْ وصارَ ال ّرصِيعُ نُهيةً للحَمائل أَي انقلبت سُيوفهم فصارت أَعالِيها أَسافِلَها وكانت
المائل على أَعناقهم فنكّست فصار الرّصيعُ ف موضع المائل وقد تقدّم ذلك ف رسع والنّهيةُ
شكّ أَعال الضّلوع ف الصلب واحدها ُرصْ ٌع وهو نادر قال ابن مقبل فَأصْبَحَ
الغاية والرّصائعُ مَ َ
با َلوْماة ُرصْعا سَريُها فَ ِللِنْسِ باقِيهِ وللجنّ نادِرُه وقال أَبو عبيدة ف كتاب اليل الرّصائعُ
واحدتا َرصِيعةٌ وهي مَشكّ مَحان أَطراف الضّلُوع من ظهر الفرس وفَرس مُ َرصّع الثَّننِ إِذا
كانت ثُنَنُه بعضُها ف بعض والت ْرصِيعُ التركيب يقال تاجٌ مُرَصّع بالوهر وسيف مُرصّع أَي
حلّى با الواحدة رَصيعة ورصّع ال ِع ْقدَ بالوهر نظمه فيه وضمّ
مُحَلّى بالرصائعِ وهي حَلَق يُ َ
بعضه إِل بعض وف حديث قُس َرصِيع َأيْهُقانٍ يعن أَنّ هذا الكان قد صار بُسن هذا النّبْت
كالشيء ا ُلحَسّن الزَيّن بالترْصيع والَْيهُقانُ نبت ويروى رضيع أَيْهُقان بالضاد العجمة و َرصَعَ
الَبّ دَقّه بي حجرين والرّصيعة طعام يتخذ منه وقال ابن الَعراب الرصيعة الُبرّ يدقّ بالفهر
ويُبلّ ويطبخ بشيء من سن و َرصِع به الشيءُ بالكسر يَ ْرصَع َرصَعا ورُصوعا لزِق به فهو
سقَ وعَِبقَ وعَِتكَ و َرصَع الطّائرُ
راصِعٌ أَبو زيد ف باب لزُوق الشيء َرصِع فهو راصِع مثل عَ ِ
صعُها َرصْعا َسفَدها وكذلك الكَبْش واستعارته الَنساء ف الِنسان فقالت حي أَراد
الُنثى يَ ْر َ
شمَ
صيُ الشّ ْبرِ من جُ َ
صعُن حََبرْكى َق ِ
أَخوها مُعاوية أَن يزوجها من دُريد ابن الصّمة مَعاذَ الِ يَ ْر َ
بن بَكْرِ
( * ف رواية اخرى يرضعن حبكى )
وقد تَراصَعت الطي والغنم والعصافي ابن الَعراب ال ّرصّاعُ الكثي الِماع وأَصله ف العُصفور
الكثي السّفاد وال ّرصْع الضرْب باليد وا ِل ْرصَعانُ صلءة عظيمة من الجارة وفِهْر ُم َدوّرة تلُ
صعَت بما دَقّت والتّ َرصّع النّشاط مثل الّتعَرّصِ
الكف عن أَب حنيفة و َر َ
( )8/124
( رضع ) َرضَع الصبّ وغيه يَ ْرضِع مثال ضرب يضْرِب لغة ندية و َرضِعَ مثال َسمِع يَ ْرضَع
َرضْعا و َرضَعا و َرضِعا ورَضاعا ورِضاعا ورَضاعةً ورِضاعة فهو راضِعٌ والمع ُرضّع وجع
السلمة ف الَخية أَكثر على ما ذهب إِليه سيبويه ف هذا البناء من الصفة قال الَصمعي
أَخبن عيسى بن عمر أَنه سع العرب تنشد هذا البيت لبن هام السّلُول على هذه اللغة
( * قوله « على هذه اللغة » يعن النجدية كما يفيده الصحاح )
و َذمّوا لنا الدّنيا وهم َي ْرضِعُونا أَفاوِيقَ حتّى ما َيدِرّ لَها ُثعْلُ وارَتضَع كَرضِع قال ابن أَحر إِن
رَأَيْتُ بَن سَ ْه ٍم وعِ ّز ُهمُ كالعَنْزِ َتعْطِفُ َروْقَيها فََترَْتضِعُ يريد تَ ْرضَع نفسها يصِفهم بالّلؤْم والعن
ضعْن
تَفعل ذلك تقول منه ارتضعتِ العنُ أَي شربتْ لب نفْسها وف التنيل والوالِداتُ يُ ْر ِ
أَولدهن حولي كاملي اللفظ لفظ الب والعن معن الَمر كما تقول حسبُك درهم ولفظه
الب ومعناه معن الَمر كما تقول اكْتفِ بدرهم وكذلك معن الية لتُ ْرضِع الوالداتُ وقوله
ضعُوا أَولدكم أَي تطلبوا مُ ْرضِعة لَولدكم وف الديث حي ذكر
ول جُناح عليكم أَن تستر ِ
الِمارة فقال نِعمت الُ ْرضِعة وبِئست الفاطِمةُ ضرب الُرْضعة مثلً للِمارة وما ُت َوصّله إِل
صاحبها من الَجْلب يعن النافع والفاطمةَ مثلً للموت الذي يَ ْهدِم عليه َلذّاتِه ويقطع مَنافِعها
قال ابن بري وتقول است ْرضَعْتُ الرأَةَ ولدي أَي طلبت منها أَن ُت ْرضِعه قال ال تعال أَن
ضعُوا أَولدَكم مَراضِعَ والحذوف على
ضعُوا أَولدكم والفعول الثان مذوف أَن َتسْتَ ْر ِ
تستر ِ
ستَ ْرضِعُ ف بن تيم وحكى
القيقة الفعول الَول لَن الرضعة هي الفاعلة بالولد ومنه فلن الُ ْ
الوف ف البهان ف أَحد القولي أَنه متعد إِل مفعولي والقول الخر أَن يكون على حذف
اللم أَي لَولدكم وف حديث سويد بن َغفَ َلةَ فإِذا ف عَهْد رسول ال صلى ال عليه وسلم أَن
ل يأْخذ من راضِعِ لبٍ أَراد بالراضع ذاتَ الدّرّ واللبِ وف الكلم مضاف مذوف تقديره ذات
راضع فَأمّا من غي حذف فالراضع الصغي الذي هو بعدُ يَرَْتضِع ونَهْيُه عن أَخذها لَنا خِيار
الال ومن زائدة كما تقول ل تأْكل من الرام وقيل هو أَن يكون عند الرجل الشاة الواحدة أَو
ال ّلقْحة قد اتذها للدّرّ فل يؤْخذ منها شيء وتقول هذا أَخي من الرّضاعة بالفتح وهذا َرضِيعي
كما تقول هذا أَكِيلي ورَسِيلي وف الديث أَنّ النب صلى ال عليه وسلم قال انظرن ما
إِخوانكن فإِنا الرضاعة من الَجاعَةِ الرضاعة بالفتح والكسر السم من الِرْضاع فَأمّا من
صغَر
الرّضاعة الّلؤْم فالفتح ل غي وتفسي الديث أَن الرّضاع الذي يرّم النكاح إِنا هو ف ال ّ
عند جُوع ال ّطفْل فأَما ف حال الكِبَر فل يريد أَنّ رَضاع الكبي ل يُحرّم قال الَزهري الرّضاع
الذي يرّم رَضاعُ الصب لَنه ُيشْبعه وَيغْذُوه ويُسكن َج ْوعَتَه فأَما الكبي فرَضاعه ل يُحَ ّرمُ لَنه
ل ينفعه من جُوع ول يُغنيه من طعام ول َيغْذوه اللبُ كما يَغذُو الصغي الذي حياته به قال
الَزهري وقرأْت بط شر ُربّ غُلم يُراضَع قال والُراضَعةُ أَن يَرضع الطفل أُمه وف بطنها ولد
قال ويقال لذلك الولد الذي ف بطنها مُراضَع وييء نَحِيلً ضاويا سَيّء الغِذاء وراضَع فلن
ابنه أَي دَفَعه إِل الظّئر قال رؤبة إِنّ َتمِيما ل يُراضَعْ مُسْبَعا ول َت ِلدْهُ ُأمّه ُمقَنّعا أَي ولدته
مَكْشُوف الَمر ليس عليه غِطاء وأَرضعته أُمه وال ّرضِيعُ الُ ْرضَع وراضَعه مُراضَعة ورِضاعا َرضَع
معه وال ّرضِيعُ الُراضِع والمع ُرضَعاء وامرأَة مُ ْرضِع ذاتُ َرضِيع أَو لبِ رَضاعٍ قال امرؤ القيس
ت ومُ ْرضِعٍ فأَلْهَ ْيتُها َعنْ ذِي َتمَاِئمَ مُغْيِلِ والمع مَراضِيع على ما ذهب
َفمِثْ ِلكِ حُ ْبلَى قد طَرَقْ ُ
إِليه سيبويه ف هذا النحو وقال ثعلب الُ ْرضِعة الت ُت ْرضِع وإِن ل يكن لا ولد أَو كان لا ولد
والُ ْرضِع الت ليس معها ولد وقد يكون معها ولد وقال مرة إِذا أَدخل الاء أَراد الفعل وجعله
نعتا وإِذا ل يدخل الاء أَراد السم واستعار أَبو ذؤَيب الَراضيع للنحل فقال َتظَلّ على الّثمْراء
منها جَوارِسٌ مَراضِيعُ صُهْبُ الرّيشِ ُزغْبٌ رِقابُها وال ّرضَعُ صِغارُ النحل واحدتا َرضَعة وف
ضعَت اختلف النحويون ف دخول الاء ف ا ُل ْرضِعة
التنيل يوم تَ َروْنا َت ْذهَلُ كُلّ مُ ْرضِعةٍ عما أَ ْر َ
فقال الفراء ا ُل ْرضِعة والُ ْرضِعُ الت معها صبّ تُ ْرضِعه قال ولو قيل ف الُم مُ ْرضِع لَن الرّضاع
ل يكون إِل من الِناث كما قالوا امرأَة حائض وطامث كان وجها قال ولو قيل ف الت معها
صب مُرضعة كان صوابا وقال الَخفش أَدخل الاء ف الُ ْرضِعة لَنه أَراد وال أَعلم الفِعْل ولو
أَراد الصفة لقال مرضع وقال أَبو زيد الرضعة الت تُ ْرضِع وَثدْيُها ف ولدها وعليه قوله تذهل
كلّ مرضعة قال وكلّ مرضعة كلّ أُم قال والرضع الت دنا لا أَن ُت ْرضِع ول تُ ْرضِع بعد
والُ ْرضِع الت معها الصب الرضيع وقال الليل امرأَة مُ ْرضِعٌ ذات َرضِيع كما يقال امرأَة مُ ْطفِلٌ
ذات ِطفْل بل هاء لَنك تصفها بفعل منها واقع أَو لزم فإِذا وصفتها بفعل هي تفعله قلت
مُ ْفعِلة كقوله تعال تذهل كل مرضعة عما أَرضعت وصفها بالفعل فأَدخل الاء ف َنعْتِها ولو
وصفها بأَن معها رضيعا قال كل مُ ْرضِع قال ابن بري أَما مرضِع فهو على النسب أَي ذات
ش ِدنٌ أَي ذات شادِن وعليه قول امرئ القيس فمثْ ِلكِ ُحبْلى قد طَرَقْتُ
َرضِيع كما تقول ظَبَْيةٌ مُ ْ
ومُ ْرضِعٍ فهذا على النسب وليس جاريا على الفعل كما تقول رجل دَارِعٌ وتارِسٌ معه دِرْع
وتُرْسٌ ول يقال منه دَرِعٌ ول تَ ِرسٌ فلذلك يقدر ف مرضع أَنه ليس بار على الفعل وإِن كان
قد استعمل منه الفعل وقد ييءُ مُ ْرضِع على معن ذات إِرضاع أَي لا لب وإِن ل يكن لا
َرضِيع وجع الُ ْرضِع مَراضِعُ قال سبحانه وح ّرمْنا عليه الَراضِعَ من قَبْلُ وقال الذل ويأْوي إِل
نِسْوةٍ عُطُلٍ وشُعْثٍ مَراضيعَ مِثلِ السّعال وال ّرضُوعةُ الت ُت ْرضِع ولدها وخصّ أَبو عبيد به
الشاة ورضُعَ الرجل َي ْرضُع رَضاعة فهو َرضِيعٌ راضع أَي لئيم والمع الرّاضِعون ولئيمٌ راضع
يَرْضع الِبل والغنم من ضروعها بغي إِناء من لؤْمه إِذا نزل به ضيف لئل يسمع صوت
الشّخْب فيطلب اللب وقيل هو الذي َرضَع الّلؤْم من َثدْي أُمه يريد أَنه وُلد ف اللؤْم وقيل هو
الذي يأْكل خُللته َشرَها من لؤْمه حت ل يفوته شيء ابن الَعراب الراضع والرّضيع الَسيس
من الَعراب الذي إِذا نزل به الضيف َرضَع بفيه شاته لئل يسمعه الضيف يقال منه َرضُع
يَ ْرضُع رَضاعةً وقيل ذلك لكل لئيم إِذا أَرادوا توكيد لؤْمه والبالغة ف ذمّه كأَنه كالشيء يُ ْطبَع
عليه والسم ال ّرضَع والرضِعُ وقيل الراضع الذي َي ْرضَع الشاة أَو الناقة قبل أَن َيحْلُبَها من
شعِه وقيل الراضع الذي ل ُي ْمسِك معه مِحْلَبا فإِذا سُئل اللبَ اعتلّ بأَنه ل مِحْلب له وإِذا
جَ َ
أَراد الشرب رضع حَلوبته وف حديث أَب مَيْسَرةَ رضي ال عنه لو رأَيت رجلً يَ ْرضَع َفسَخِرت
حلُب اللب ف الِناء ِل ُلؤْمه أَي لو
منه َخشِيت أَن أَكون مثله أَي يَ ْرضَع الغنم من ضُروعها ول يَ ْ
عَيّرْتُه بذا لشيت أَن ُأبْتَلَى به وف حديث َثقِيف أَسْلَمها ال ّرضّاع وتركوا الِصاع قال ابن
الَثي ال ّرضّاع جع راضع وهو اللئيم سي به لَنه للؤْمه يَ ْرضَع إِبله أَو غنَمه لئل يُسْمع صوتُ
حَلبه وقيل لَنه يَ ْرضَع الناسَ أَي يسأَلم والِصاعُ الُضاربة بالسيف ومنه حديث سلَمة رضي ال
عنه ُخذْها وأَنا ابنُ الَكْوع واليَومُ َي ْومُ ال ّرضّع جع راضع كشاهد وشُهّد أَي خذ ال ّرمْيةَ من
واليومُ يومُ هَلك اللّئام ومنه رجز يروى لفاطمة رضي ال عنها ما بَ من ُل ْؤمٍ ول رَضاعه
والفعل منه َرضُع بالضم وأَما الذي ف حديث قُسّ رَضيع أَْيهُقانٍ قال ابن الَثي َفعِيل بعن
مفعول يعن أَن النعام ف ذلك الكان تَرْتَع هذا النبت وَت َمصّه بنلة اللب لشدة نعومته وكثرة
مائه ويروى بالصاد الهملة وقد تقدم والراضِعتان الثّنِيّتان التقدمتان اللتان يُشرب عليهما اللب
وقيل الرّواضِعُ ما نبت من أَسنان الصب ث سقط ف عهد الرضاع يقال منه سقطت رواضعه
وقيل الرواضع ست من أَعلى الفم وست من أَسفله والراضعةُ كلّ ِسنّ تُ ْثغَر وال ّرضُوعةُ من
الغنم الت تُرضِع وقول جرير ويَ ْرضَعُ مَن لقَى وإِن يَرَ مُ ْقعَدا َيقُود بَأ ْعمَى فالفَرَزْدَقُ سائِ ُلهْ
( * رواية ديوان جرير وإِن يلقَ مقعدا )
سأََلهُ وهذا ل يكون لَن
فسره ابن الَعراب أَن معناه َيسَْتعْطِيه ويطلبُ منه أَي لو رأَى هذا َل َ
الُقعد ل يقدر أَن يقوم فيَقودَ الَعمى وال ّرضَعُ سِفاد الطائر عن كراع والعروف بالصاد الهملة
( )8/125
( )8/128
( رعع ) ابن الَعراب الرّعّ السكون والرّعاعُ الَحداثُ ورَعاعُ الناس سُقّاطُهم وسَفِلَتُهم وف
حديث عمر رضي ال عنه أَن الَوسم يَجمع رَعاع الناس أَي َغوْغاءهم وسُقّاطَهم وأَخلطَهم
الواحد رَعاعة ومنه حديث عثمان رضي ال عنه حي تَنَكّرَ له الناس إِن هؤلء النفر رَعاع غَثَرةٌ
وف حديث علي رضي ال عنه وسائر الناسِ َه َمجٌ رَعاعٌ قال أَبو منصور قرأْت بط شر
والرّعاعُ كالزجاج من الناس وهم الرّذال الضّعفاء وهم الذين إِذا فَزِعوا طاروا قال أَبو ال َعمَيْثَل
ويقال للنعامة رَعاعة لَنا أَبدا كأَنا مَنْخوبة فَزعةٌ وتَ َرعْرعت سِنّه وتَ َزعْزعت إِذا تركت
وال ّرعْرعة اضطرابُ الاء الصاف الرقيق على وجه الَرض ومنه قيل غلم َرعْرعٌ وربا قيل
تَ َرعْرع السّراب على التشبيه بالاء وال ّرعْرعةُ حسن شَبابِ الغُلم وترّكه وشابّ ُرعْ ُرعٌ
و ُرعْرعة عن كراع و َرعْ َرعٌ و َرعْراعٌ الَخية عن ابن جن مُراهِق حسَن العْتِدال وقيل مُحَْتلِم
وقيل قد ترّك وكَبِرَ والمع الرّعا ِرعُ قال لبيد وقال ابن بري وقيل هو للَبعِيث تُبَكّي على ِإثْرِ
الشّبابِ الذي َمضَى أَل ِإنّ أَخْدانَ الشّبابِ الرّعا ِرعُ
( * قوله « تبكي » كذا ضبط ف بعض نسخ الوهري وف الساس وتبكي بالواو )
وقد تَ َرعْ َرعَ الصبّ أَي ترّك ونشأَ وغلمٌ مُتَ َرعْرِعٌ أَي مَُتحَرّك و َرعْ َرعَه ال أَي أَنبته قال أَبو
منصور سعت العرب تقول لل َقصَب إِذا طالَ ف مَنْبِته وهو َرطْب َقصَب َرعْراعٌ ومنه يقال
للغُلم إِذا شَبّ واسَْتوَت قامَتُه َرعْراعٌ و َرعْرَعٌ والمع الرّعارِعُ وف حديث وهب لو َيمُرّ على
ال َقصَب ال ّرعْراعِ ل يسمع صوته قال ابن الَثي هو ال ّطوِيل من ت َرعْرَع الصبّ إِذا نشأَ وكَبِر
ع ويقال َرعْ َرعَ الفارسُ دابته إِذا ل يكن َريّضا فركبه
وقال لبيد أَل ِإنّ أَخْدان الشّبابِ الرعار ُ
صدَعٌ يُنازِعُ هِزّ ًة ومِراحا
س ْعدِي تَرِعا ُي َرعْ ِرعُه الغُلمُ كأَنّه َ
ليَرُوضَه قال أَبو وجْزةَ ال ّ
( )8/128
( رفع ) ف أَسْماء ال تعال الرافِعُ هو الذي َيرْفَعُ الؤْمن بالِسعاد وأَولياءَه بالتقْرِيب والرّفْعُ
لفْض ف كل شيء رَفَعه يَرْ َفعُه رَفْعا ورَفُع هو رَفاعة
ضدّ ال َوضْع رَ َفعْته فارَْتفَع فهو نَقيض ا َ
وارَْتفَع والِرْفَع ما رُفِع به وقوله تعال ف صفة القيامة خافِضةٍ رافِعة قال الزجاج العن أَنا
خ ِفضُه قال
خفِض أَهل العاصي وتَرْفَع أَهل الطاعة وف الديث ِإنّ الَ تعال يَرفع ال َعدْلَ ويَ ْ
تَ ْ
لوْرِ وأَهله ومرة ْيفِضه فيُظهر أَهلَ
الَزهري معناه أَنه يرفع القِسط وهو العَدل فُيعْلِيه على ا َ
الور على أَهل العدل ابْتلءً للقه وهذا ف الدنيا والعاقبةُ للمتقي ويقال ارَْتفَعَ الشيءُ ارْتِفاعا
بنفسه إِذا عَل وف النوادر يقال ارتفع الشيءَ بيده ورَ َفعَه قال الَزهري العروف ف كلم
العرب رَ َفعْت الشيءَ فارتفع ول أَسع ارتفع واقعا بعن رَفَع إِلّ ما قرأْته ف نوادر العراب
والرّفاعة بالضم ثوب تَرْفَع به الرأَة الرّسْحاء َعجِيزتَها تُعظّمها به والمع الرفائعُ قال الراعي
خذْن الرّفائعا والرفاع حبل
عِراضُ القَطا ل يَتّ ِ
( * قوله « والرفاع حبل » كذا بالصل بدون هاء تأنيث وهو عي ما بعده ) يُشدّ ف القيد
يأْخذه ا ُلقَيّد بيده يَرْ َفعُه إِليه ورُفاعةُ الُقيد خيط يرفع به قيدَه إِليه والرّافِعُ من الِبل الت رَفَعت
اللَّبأَ ف ضَ ْرعِها قال الَزهري يقال للت رَ َفعَت لبنَها فلم َتدِرّ رافِعٌ بالراء فأَما الدّافِعُ فهي الت
دَفَعت اللبأَ ف ضرعها والرّفْع تَقرِيبك الشيء من الشيء وف التنيل وفُ ُرشٍ مَرْفوعة أَي ُمقَرّبةٍ
لم ومن ذلك رَ َفعْتُه إِل السلطان ومصدره الرّفعان بالضم وقال الفراء وفرش مرفوعة أَي
بعضها فوق بعض ويقال نساء مَرْفُوعات أَي مُكَرّمات من قولك إِن ال يَرْفَع من يَشاء
خ ِفضُ ورفَعَ السّرابُ الشخص يَرْ َفعُه رَفْعا زَهاه ورُفِعَ ل الشيء أَبصرته من ُبعْد وقوله ما
ويَ ْ
صرَنِي ِبغِرّاتِ الصّبا فالَي ْومَ قَد رُ ِفعَتْ لَ الَشْباحُ قيل بُوعِدت لَن أَرى القريب بعيدا
كان أَْب َ
ضعْف بصري وهو الَصح لَنه يقول
ويروى قد ُشفِعت لَ الَشْباح أَي أَرى الشخص اثني ل َ
خصٌ مِثْلُه والَرضُ نائِيةُ الشخُوصِ بَراحُ ورا َفعْتُ فلنا إِل
خصِ شَ ْ
بعد هذا ومَشَى ِبجَنْبِ الش ْ
الاكم وتَرا َفعْنا إِليه ورفَعه إِل الَ َكمِ رَفْعا ورُفْعانا ورِفْعانا قرّبه منه و َقدّمه إِليه ليُحا ِكمَه
ورَفَعْتُ ِقصّت َق ّدمْتُها قال الشاعر وهم رَ َفعُوا لِل ّطعْن أَبْناء َمذْحِجٍ أَي ق ّدمُوهم للحرب وقول
ضدِ
جفَ ْينِ فالّن َ
النابغة الذبيان ورَ َفعَته إِل السّ ْ
( * قوله ر َفعَته ف ديوان النابغة رفّعته بتشديد الفاء )
جفَ ْي ِن وها سِتْرا رُواقِ البيت وهو من قولك ا ْرَتفَع
لفْر و َق ّدمَتْه إِل موضع السّ ْ
أَي بَ َلغَتْ با َ
لضْر وفوق
الشيء أَي تقدّم وليس هو من الرْتِفاعِ الذي هو بعن العُ ُلوّ والسيُ الَرْفُوعُ دون ا ُ
ا َل ْوضُوعِ يكون للخيل والِبل يقال ارْفَعْ من دابّتك هذا كلم العرب قال ابن السكيت إِذا
ارتفع البعي عن ا َلمْلَجة فذلك السي الَرْفُوعُ والرّوافِعُ إِذا ر َفعُوا ف مَسيهم قال سيبويه
ضعُه ورفَع
الَرْفُوعُ وا َلوْضُوعُ من الصادر الت جاءت على َمفْعول كأَنه له ما َيرْ َفعُه وله ما َي َ
البعيُ ف السي يَرْفَع فهو رافعٌ أَي بالَغَ وسارَ ذلك السيَ ور َفعَه ورفَع منه ساره كذلك يَتعدّى
ول يتعدّى وكذلك رَ ّفعْتُه َترْفِيعا ومَرْفُوعها خلف مَ ْوضُوعِها ويقال دابة له مَرْفُوع ودابة ليس
صوْبٍ
جلُود وا َلعْقُول قال طرفة َم ْوضُوعُها َزوْ ٌل ومَرْفُوعها َك َمرّ َ
له مَرْفُوع وهو مصدر مثل الَ ْ
صوْبٍ َلجِبٍ
لَجِبٍ وسْطَ رِيح قال ابن بري صواب إِنشاده مرفوعها زول وموضوعها َكمَرّ َ
صفُه
وسْطَ رِيح والرفوعُ أَرفع السي والَوضُوع دونه أَي أَرْفَ ُع سيها عَجَب ل ُيدْرك و ْ
وتشبيهُه وَأمّا موضوعها وهو دون مرفوعها فيدرك تشبيهه وهو كمرّ الريح الُصوّتة ويروى
كمرّ غَيْثٍ وف الديث فَرَ َفعْتُ ناقت أَي ك ّلفْتها الَرْفُوع من السي وهو فوق الوضوع ودون
صفِّيةُ َخ ْلفَه
ال َعدْو وف الديث فرَ َفعْنا مَطِيّنا ورَفَع رسولُ ال صلى ال عليه وسلم مَطِيّتَه و َ
والمار ُيرَفّع ف َعدْوه تَرْفِيعا ورفّع الِمار عَدا َعدْوا بعضُه أَرْفع من بعض وكلّ ما قدّمْتَه فقد
رَ ّفعْته قال الَزهري وكذلك لو أَخذت شيئا فرَ َفعْتَ ا َلوّل فالَوّل ر ّفعْته ترفيعا والرّفْعة نقيض
الذّلّة والرّفْعة خلف الضّعة رَفُع يَرْفُع رَفاعة فهو رَفيع إِذا شَرُف والُنثى بالاء قال سيبويه ل
يقال رَفُع ولكن ارَْتفَع وقوله تعال ف بيوت أَ ِذنَ ال أَن تُرْفَع قال الزجاج قال السن تأْويل أَن
تُرفع َأنْ ُتعَظّم قال وقيل معناه أَن تُ ْبنَى كذا جاء ف التفسي الَصمعي رَفَع القومُ فهُم را ِفعُون
جعْنَ روافِعا أَي
ص َعدُوا ف البلد قال الراعي دَعا ُهنّ داعٍ للخَرِيفِ ول تَ ُكنْ لَ ُهنّ بِلدا فانَْت َ
إِذا َأ ْ
ُمصْعِداتٍ يريد ل تكن تلك البلدُ الت د َعتْهن ُلنّ بِلدا والرّفِيعةُ ما رُفِعَ به على الرّجل ورَفَعَ
فلن على العامل رَفِيعة وهو ما يَرْ َفعُه من َقضِيّة ويَُبلّغها وف الديث كلّ رافِعةٍ رَفَعتْ عَلَيْنا من
صفُورِ قَتَبٍ أَو مَسَْندِ مَحالةٍ أَي كلّ نفْس أَو جاعة
خبَط إِلّ ل ُع ْ
البَلغِ فقد حَ ّرمْتُها أَن ُتعْضَد أَو تُ ْ
مُبلّغة تُبَلّغ وُتذِيعُ عنا ما نقوله َفلْتَُبلّغْ ولَتحْك أَنّي قد حَ ّرمْت الدينة أَن ُيقْطَع شجرها أَو يُخْبَط
لدّاثِ بعن الُحدّثِي والرّفْع هنا من رَفَع
ورَقُها وروي من الُبلّغِ بالتشديد بعن الُبَلّغي كا ُ
فلن على العامل إِذا أَذاع خبه وحكى عنه ويقال هذه أَيامُ رَفاعٍ ورِفاعٍ قال الكسائي سعت
الَرامَ والِرامَ وأَخَواتا إِل الرّفاع فإِن ل أَسعها مكسورة وحكى الَزهري عن ابن السكيت
قال يقال جاء َز َمنُ الرّفاعِ والرّفاعِ إِذا رُ ِفعَ الزّرْعُ والرّفاعُ والرّفاعُ اكْتِنازُ الزّرعِ ورَ ْفعُه بعد
صدُهُ فيه إِل البَيْدر
ح ِ
الَصاد ورَفَع الزّرعَ يَرْ َفعُه رَفْعا ورَفاعة ورَفاعا نقله من الوضع الذي يَ ْ
عن اللحيان وبَ ْرقٌ رافع ساطعٌ قال الَحوص أَصاحِ أَل َتحْزُنْك رِيحٌ مَرِيضةٌ وبَرْقٌ تَلل
بال َعقِيقَ ْينِ را ِفعُ ؟ ورجل رَفِيعُ الصوتِ أَي شريف قال أَبو بكر ممد بن السّرِيّ ول يقولوا منه
رَفُع قال ابن بري هو قول سيبويه وقالوا رَفِيع ول نَسمعهم قالوا رَفُع وقال غيه رَفُعَ رِفْعة أَي
ارَْتفَعَ َقدْرُه ورَفاعةُ الصوت ورُفاعتُه بالضم والفتح جَهارَتُه ورَجل رَفِيعُ الصوت جَ ِهيُه وقد
شرُ َأيْقظَ
رَفُع الرجل صار رَفِيع الصوتِ وَأمّا الذي ورد ف حديث العتكاف كان إِذا دخل العَ ْ
أَهلَه ورَفَع الِئْزَر وهو تشميه عن الِسبال فكناية عن الجْتهاد ف العِبادة وقيل كُنِي به عن
اعْتِزال النساء وف حديث ابن سلم ما هلَكت ُأمّة حت يُرْفَع القُرآنُ على السلطان أَي يَتَأوّلونه
ويَ َروْن الروج به عليه والرّفْعُ ف الِعراب كالضمّ ف البِناء وهو من أَوضاع النحويي والرّفعُ
ف العربية خلف الر والنصب والُبْتَدأُ مُرافِع للخب لَنّ كل واحد منهما يَرْفَع صاحبه ورِفاعةُ
بالكسر اسم رجل وبنو رِفاعةَ قبيلة وبنو رُفَيْع بطن ورافِع اسم
( )8/129
( )8/131
( ركع ) الرّكوع الُضوع عن ثعلب رَكع يَرْكَع رَكْعا ورُكُوعا َطأْطأَ رأْسَه وكلّ َقوْمة يتلوها
الركوع والسجْدتان من الصلوات فهِي رَكْعة قال وأُفْلِتَ حاجِبٌ َف ْوتَ العَوال على َشقّاء
تَ ْركَعُ ف الظّرابِ ويقال رَكع الُصلّي ركعة وركعتي وثلث رَكعات وأَما الرّكوع فهو أَن
خفِض الصلي رأْسه بعد القَوْمة الت فيها القِراءة حت يطمئن ظهره راكعا قال لبيد أَ ِدبّ كَأنّي
يَ ْ
ُكلّما ُقمْتُ راكِع فالرّاكِعُ النحن ف قول لبيد وكلّ شيء يَنْكَبّ لوجهه فَتَمسّ ركبتُه الَرضَ
أَو ل تسها بعد أَن يفض رأْسه فهو راكع وف حديث علي كرم ال وجهه قال نَهان أَن أَقرأَ
وأَنا راكع أَو ساجد قال الطاب لا كان الركوع والسجود وها غاية الذّلّ والُضوع
مصوصي بالذكر والتسبيح ناه عن القراءة فيهما كأَنه كَرِه أَن يمع بي كلم ال تعال وكلم
الناس ف َموْطِن واحد فيكونا على السّواء ف ا َلحَلّ وا َلوْقِع وجع الرّاكع رُكّع ورُكُوع وكانت
العرب ف الاهلية تسمي الَنِيف راكعا إِذا ل َيعْبُد الَوثان وتقول َركَع إِل ال ومنه قول
الشاعر إِل رَبّه َربّ البَ ِرّيةِ راكِع ويقال ركَع الرجل إِذا افَْتقَرَ بعد غِنًى واْنحَطّت حالُه وقال ول
تُهِيَ ال َفقِيَ َع ّلكَ أَن تركَعَ َيوْما والدهْرُ قد رَ َف َعهْ أَراد ول ُتهِينَن فجعل النون أَلفا ساكنة
فاستقبلها ساكن آخر فسقطت والرّكوع النناء ومنه رُكوع الصلة وركَع الشيخُ انن من
الكِبَر والرّكْعةُ ا ُلوِيّ ف الَرض يانية قال ابن بري ويقال ركَع أَي كَبا وعَثَر قال الشاعر
وأُفلت حاجب َف ْوتَ العَوال وأَورد البيت
( * راجع هذا البيت سابقا )
( )8/133
( رمع ) التّ َرمّع التحرّك َرمَعَ الرجلُ َي ْرمَعُ َرمْعا ورَمَعانا وَت َرمّع ترّك وقيل َرمَع بِرأْسِه إِذا سُئل
فقال ل حكي ذلك عن أَب الراح ويقال هو يَ ْرمَع بيديه أَي يقول ل تئ ويُومئ بيديه أَي
ضطَ َربَ وال ّرمّاعةُ بالتشديد ما ترّك من رأْس الصبّ الرضيع
يقول تعال ورَمَعَ لشيءُ َرمَعانا ا ْ
ضطِرابُها فهي اليافُوخُ
من يافُوخه من رِقّته سيت بذلك لضْطِرابا فإِذا اشتدت وسكِن ا ْ
وال ّرمّاعة السْتُ لَنا تَ َرمّع أَي َتحَرّكُ فتجِيء وتذهَب مثل ال ّرمّاعة من يافوخ الصب ويقال
َكذَبتْ َرمّاعَتُه إِذا َحَبقَ وتَرَفّع ف ُطمّته تَسَكّع ف ضَللته يَجيء ويذهب يقال َد ْعهُ يََت َرمّع ف
ُطمّته قيل هو يَتَسَكّعُ ف ضللته وقيل معناه دَعه يَتَ َلطّخ بُرْئه ابن الَعراب ال ّرمِعُ الذي يتحرك
طرَفُ أَنفه من الغضَب و َرمَع أَنفُ الرجل والبعي ي ْرمَعُ َرمَعانا وتَ َرمّعَ كلها ترّك من غَضب
وقيل هو أَن تراه كأَنه يتحرك من الغضب ويقال جاءنا فلن رامِعا قِبِرّاه القِبِرّى رأْس الَنف
ولَنفِه َرمَعان أَي ترّكٌ وف الديث أَنه اسْتَبّ عنده رجلنِ َف َغضِب أَحدها حت خُيّلَ إِل من
رآه أَن أَنفه َيتَ َرمّع قال أَبو عبيد هذا هو الصواب والرواية َيتَمزّعُ وليس يَتَمزّع بشيء قال
سمْته قال وأَنا أَحسَبه
الَزهري إِن صَحّ يتمزع فإِن معناه يتشقّق يقال م ّزعْت الشيءَ إِذا ق ّ
يَتَرمّع وهو أَن تراه كأَنه َي ْرعُد من شدة الغضب وقَبّحَ ال ُأمّا َرمَعَتْ به َرمْعا أَي ولدته والرّماعُ
داء ف البطن يصفرّ منه الوجه ورُمِع ورُمّعَ و َرمِع َرمَعا وأَ ْرمَعَ أَصابه ذلك وا َلوّلُ أَعلى أَنشد
ابن الَعراب بِئْسَ غِذاء العَزَب الَ ْرمُوع َحوْأَبةٌ تُ ْن ِقضُ بالضّلُوع
( * قوله « غذاء العزب » كذا بالصل والذي ف شرح القاموس مقام الغرب )
سقْي
وال ّرمّاعُ الذي يشتكي صُلْبَه من الرّماع وهو وجع َيعْرِض ف ظهر الساقي حت ينعه من ال ّ
واليَ ْرمَعُ الَصى البيض َتلْلُ ف الشمس وقال رؤبة يذكر السراب ورَقْ َرقَ ا َلبْصارَ حت أَ ْفدَعا
بالبيدِ إِيقادَ النهار الَي ْرمَعا قال اللحيان هي حجارة لينة رقاق بيض تَ ْلمَع وقيل هي حجارة
رخْوة والواحدة من كل ذلك يَ ْرمَعة ويقال لل َمغْموم تركته َيفُتّ الَي ْرمَع وف مَثَل َكفّا مُطَلّقةٍ
لرّارةُ الت تلعب با الصبيان إِذا
َتفُتّ اليَ ْرمَعا يضرب مثلً للنادم على الشيء ويقال اليَ ْرمَعُ ا َ
أُدِيرت سعت لا صوتا وهي الُذرُوف و ِرمَعٌ منل بعينه للَشعريي ورِمَعٌ ورُماعٌ موضعان وف
الديث ذكر ِرمَع قال ابن الَثي هي بكسر الراء وفتح اليم موضع من بلد َعكّ باليمن قال
ابن بري و ِرمَعٌ جبل باليمن قال أَبو َدهْبَل ماذا رُزِئنا غداةَ الَ ّل منْ ِرمَعٍ عند التفرّقِ مِن َخيْرٍ
ومن َك َرمِ
( )8/134
( رنع ) رَنَعَ الزرْعُ احتبس عنه الاء فضمَر ورَنَع الرّجل برأْسه إِذا سُئل فحرّكه يقول ل ويقال
للدابّة إِذا ط َردَت الذّبابَ برأْسها َرَنعَت وأَنشد شر لَصادِ بن زهي سَما بالرّانِعاتِ ِمنَ الطايا
َقوِيّ ل َيضِلّ ول يَجُورُ والَرْنَعةُ القِطعة من الصّيد أَو الطعام أَو الشراب والَرْنَعةُ والَ ْرغَدة
ال ّروْضةُ ويقال فلن رانِعُ اللّونِ وقد َرنَعَ لونُه يَرْنَع رنُوعا إِذا تغيّر وذَبُلَ قال الفراء كانت لنا
البارحةَ مَرْنَعةٌ وهي الَصوات وال ّلعِبُ
( )8/135
( روع ) ال ّروْعُ والرّواع والتّ َروّع الفَزَعُ راعَن الَمرُ يَرُوعُن َروْعا ورُووعا عن ابن الَعراب
كذلك حكاه بغي هز وإِن شئت هزت وف حديث ابن عباس رضي ال عنهما إِذا َشمِطَ
الِنسانُ ف عا ِرضَيْه فذلك ال ّروْعُ كأَنه أَراد الِنذار بالوت قال الليث كل شيء يَروعُك منه
جال وكَثرة تقول راعن فهو رائع وال ّروْعةُ الفَزْعة وف حديث الدعاء اللهم آ ِمنْ رَوعات هي
ع ومنه حديث عليّ رضي ال عنه أَن رسول ال
جع َروْعة وهي الرّة الواحدة من ال ّروْع الفَ َز ِ
صلى ال عليه وسلم بعثه لَيدِيَ قوما قَتلَهم خالدُ بن الوليد فأَعطاهم مِيلَغةَ الكلب ث أَعطاهم
بِ َروْعةِ اليل يريد أَن اليل راعت نِساءهم وصبْيانم فأَعطاهم شيئا لِما أَصابم من هذه ال ّروْعة
وقولم ف الثل أَفْ َرخَ َر ْوعُه أَي ذَهب فَ َزعُه وانكشف وسكَن قال أَبو عبيد أَ ْفرِخ رَوعك
تفسيه ِلَي ْذهَبْ ُرعْبُك وف َزعُك فإِن الَمر ليس على ما تُحاذِر وهذا الثل لعاوية كتب به إِل
زياد وذلك أَنه كان على البصرة وكان الُغيةُ بن شعبة على الكوفة فُتوُفّيَ با فخاف زياد أَن
ُيوَلّيَ مُعاويةُ عبدال بن عامر مكانه فكتب إِل معاوية يبه بوفاة الغية ويُشي عليه بتولية
الضّحّاك بن قيس مكانه فقَطِن له معاوية وكتب إِليه قد َف ِهمْت كتتابك فأَفْ ِرخْ َر ْو َعكَ أَبا الغية
وقد ضممنا إِليك الكوفة مع البصرة قال الَزهري كل من لقيته من اللغويي يقول أَفْ َرخَ َروْعه
بفتح الراء من روعه إَل ما أَخبن به النذري عن أَب اليثم اَنه كان يقول إِنا هو أَفْ َرخَ رُوعهُ
بضم الراء قال ومعناه خرج ال ّروْعُ من قلبه قال وأَفْ ِرخْ رُوعَك أَي اسْكُن وْأ َمنْ والرّوع موضع
ال ّروْع وهو القلب وأَنشد قول ذي الرمة َجذْلنَ قد أَ ْفرَخَتْ عن رُوعِه الكُ َربُ قال ويقال
أَفرخت البيضة إِذا خرج الولد منها قال وال ّروْع الفزَعُ والف َزعُ ل يرج من الفزع إِنا يرج
من الوضع الذي يكون فيه وهو الرّوع قال فخرج وال ّروْعُ ف الرّوعِ كالفَ ْرخِ ف البيضة يقال
أَفرخت البيضة إِذا انفلقت عن الفرْخ منها قال وأَفْ َرخَ فؤادُ الرجل إِذا خرج َروْعه منه قال
وقلَبَه ذو الرمة على العرفة بالعن فقال جذلنَ قد أَفرخت عن رُوعه الكرب قال الَزهري
والذي قاله أَبو اليثم بيّن غي أَن أَستوحش منه لنفراده بقوله وقد استدرَكَ اللف عن السلف
أَشياء ربا زَلّوا فيها فل ننكر إِصابة أَب اليثم فيما ذهب إِليه وقد كان له حَظّ من العلم مُوَفّر
رحه ال وارْتاعَ منه وله و َروّعه فتَ َروّعَ أَي َتفَزّعَ و ُرعْت فلنا و َر ّوعْتُه فارْتاعَ أَي أَفْ َزعْتُه َففَزِعَ
ورجل َروِعٌ ورائعٌ متروّع كلها على النسب صحّت الواو ف َروِع لَنم شبهوا حركة العي
التابعة لا برف اللّي التابِع لا فكأَنّ َفعِلً َفعِيل كما يصح حَويل وطَويل فعَلى ْنوٍ من ذلك
صحّ َروِعٌ وقد يكون رائع فاعلً ف معن مفعول كقوله ذَكَرْت َحبِيبا فاقِدا تَحْتَ مَرْمَسِ وقال
ُشذّانُها رائعةٌ مِن َهدْرِه أَي مُرْتاعة ورِيعَ فلن يُراع إِذا فَزِع وف الديث أَن النب صلى ال
عليه وسلم ركب فرسا لَب طلحة ليلً ِلفَزَعٍ نابَ أَهلَ الدينة فلما رجَع قال لن تُراعُوا لن
تراعوا إِنّي وجدْته َبحْرا معناه ل فزَع ول َروْعَ فاسْكنوا وا ْهدَؤوا ومنه حديث ابن عمر فقال
له الَلك ل تُ َرعْ أَي ل فزَعَ ول َخوْف وراعَه الشيءُ رُؤوعا ورُوُوعا بغي هز عن ابن الَعراب
حقْك خوف قال أَبو خِراش
و َروْعةً أَفْ َزعَه بكثرته أَو جاله وقولم ل تُ َرعْ أَي ل تَخَف ول يَ ْل َ
رَ َفوْن وقالوا يا ُخوَيْلِد ل تُ َرعْ فقلتُ وأَنْ َك ْرتُ الوُجوهَ ُهمُ ُهمُ وللُنثى ل تُراعِي وقال منون
قيس بن مُعاذ العامري وكان وقع ف شرَكه ظبية فأَطْلَقها وقال أَيا شِ ْبهَ لَيْلى ل تُراعِي َفِإنّن َلكِ
ضةٍ عَلَ ْيكِ سَحابٌ دائمٌ وُبرُوقُ أَقُولُ وقد
صدِيقُ ويا شِ ْبهَ ليلى ل تَزال بِرَو َ
اليومَ مِن وَحْشّيةٍ َل َ
أَ ْط َلقْتُها مِنْ وِثاقِها لَنْتِ ِللَيْلى ما حَيِيتُ َطلِيقُ َفعَيْناكِ عَيْناها وجِيدُكِ جِيدُها سِوى أَنّ عَ ْظمَ
السّاقِ مِ ْنكِ دَقِيقُ قال الَزهري وقالوا راعَه َأمْرُ كذا أَي بلَغ ال ّروْعُ رُوعَه وقال غيه راعن
الشيءُ أَعجبن والَ ْر َوعُ من الرجال الذي ُيعْجِبُك حُسْنه والرائعُ من الَمال الذي ُيعْجِب
رُوع مَن رآه فَيسُرّه وال ّروْعةُ ا َلسْحةُ من المال وال ّروْقةُ الَمال الرائق وف حديث وائل بن
حجر إِل الَقْيال العَباهِلة الَرْواعِ الَرواعُ جع رائع وهم الِسانُ الوُجوهِ وقيل هم الذين
يَرُوعُون الناس أَي ُيفْ ِزعُونم بنْظَرِهم هَيْبةً لم وا َلوّل أَوجَه وف حديث صفة أَهل النة فيَرُوعُه
ما عليه من اللّباس أَي ُيعْجبه حُسنه ومنه حديث عطاء يُكره للمُحرِم كلّ زِينةٍ رائعةٍ أَي َحسَنة
حمِلُ َشيْخا
وقيل كلّ مُعْجِبة رائقةٍ وفرس روْعاء ورائعةٌ تَرُوعك بعِ ْتقِها وصفتها قال رائعة تَ ْ
رائعا مُجَرّبا قد شَ ِهدَ الوَقائعا وفرس رائعٌ وامرأَة رائعة كذلك و َروْعاء بَيّنة ال ّروَعِ من نسوة
رَوائعَ ورُوعٍ والَ ْروَعُ الرجل الكري ذو الِسْم والَهارة والفضل والسّودَد وقيل هو الميل
ع والفعل
الذي يَرُوعُك حُسنه ويُعجبك إِذا رأَيته وقيل هو الديد والسم ال ّروَعُ وهو َبّينُ ال ّروَ ِ
من كل ذلك واحد فالتعدّي كالتعدّي وغي التعدي كغي التعدي قال الَزهري والقياس ف
لدّته من كلّ ما َسمِع أَو رَأَى
اشتقاق الفعل منه َروِعَ يَ ْروَعُ َروَعا وقلب أَ ْروَعُ ورُواعٌ َيرْتاع ِ
ورجل أَرْوعُ ورُواعٌ حَيّ النفس ذَكيّ وناقة رُواعٌ و َروْعاء حديدةُ الفؤادِ قال الَزهري ناقة
رُواعة الفؤاد إِذا كانت شَهْمةً َذكِيّة قال ذو الرمة رَ َفعْتُ لا رَحْلي على ظَهْرِ عِ ْرمِسٍ رُواعِ
سمُها َرثِيمٌ دامي وكذلك الفرس ول
الفُؤادِ حُ ّرةِ الوَجْهِ عَ ْيطَلِ وقال امرؤ القيس َروْعاء مَنْ ِ
يوصف به الذكر وف التهذيب فرس رُواعٌ بغي هاء وقال ابن الَعراب فرس َروْعاء ليست من
الرائعة ولكنها الت كَأنّ با فزَعا من ذَكائها و ِخفّةِ روحِها وقال فرس أَروع كرجل أَروع
ويقال ما راعَن إِل مَجِيئك معناه ما شَعَرْت إِل بحبتك كأَنه قال ما أَصاب رُوعي إِل ذلك وف
حديث ابن عباس رضي ال عنهما فلم َي ُرعْن إِل رجل أَخذَ بَنْكِب أَي ل أَشعُر كأَنه فاجأَه َبغْتةً
من غي َم ْوعِد ول مَعْرِفة فراعه ذلك وأَفزعه قال الَزهري ويقال سقان فلن شَرْبةً راعَ با
فُؤادِي أَي َبرَدَ با ُغ ّلةُ رُوعي ومنه قول الشاعر َسقَتْن شَرْبةً راعَت فؤادِي سَقاها الُ مِن
خبَر وارتاحَ له بعن واحد ورُواعُ القَلْبِ ورُوعُه ِذهْنُه
َحوْضِ الرّسُولِ قال أَبو زيد ارْتاعَ لل َ
وخَ َلدُه والرّوعُ بالضم القَلبُ والعَقْل ووقع ذلك ف رُوعِي أَي َنفْسي وخَ َلدِي وبال وف
حديثٍ َنفْسِي وف الديث إِنّ رُوح ال ُقدُسِ َنفَثَ ف رُوعي وقال ِإنّ َنفْسا لن توت حت
سَتوْفَ رِزْقَها فاّتقُوا ال وأَ ْجمِلُوا ف الطلَب قال أَبو عبيدة معناه ف نفْسي وخَلَدي ونو ذلك
تَ ْ
ورُوحُ ال ُقدُس جبيل عليه السلم وف بعض الطّرق ِإنّ رُوحَ الَمي نفَثَ ف رُوعي وا ُل َروّعُ
حدّثِي ومُ َر ّوعِي فإِن يكن
الُ ْلهَم كَأنّ الَمر يُ ْلقَى ف رُوعه وف الديث الرفوع ِإنّ ف كل أُمة مُ َ
صدْق وكذلك
ف هذه الُمةِ منهم أَحد فهو عُمر ا ُل َروّعُ الذي أُلقي ف رُوعه الصواب وال ّ
حدّث كأَنه ُح ّدثَ بالقّ الغائب فنطق به وراعَ الشيءُ يَروعُ رُواعا رجَع إِل موضعه وارْتاع
الُ َ
حمّلَ أَهلُها منها فَبانُوا فأَبْكَتْن مَنازِلُ
كارْتاح والرّواع اسم امرأَة قال بشي بن أَب خازم تَ َ
للرّواعِ وقال َربِيعة بن مَقْرُوم أَل صَ َرمَتْ َموَدَّتكَ الرّواعُ و َجدّ البَ ْينُ منها والوَداعُ وأَبو الرّواعِ
من كُناهم شر َروّع فلن خُبْزه و َر ّوغَه إِذا َروّاه
( * قوله « إذا رواه » اي بالدسم ) وقال ابن بري ف ترجة عجس ف شرح بيت الرّاعي
يصف إِبلً غَيْر أَروعا قال الَ ْروَعُ الذي يَرُوعك جَماله قال وهو أَيضا الذي يُسْ ِرعُ إِليه
الرْتياعُ
( )8/135
( ريع ) الرّيْع النّماء والزيادة راعَ الطعامُ وغيه َيرِيع رَيْعا ورُيُوعا ورِياعا هذه عن اللحيان
ورَيَعانا وأَراعَ ورَيّعَ كلّ ذلك زَكا وزاد وقيل هي الزيادة ف الدقيق والُبز وأَراعَه ورَّيعَه
ت وهو
لنْطةُ وأَراعَتْ أَي َزكَتْ قال الَزهري أَراعت زكت قال وبعضهم يقول راع ْ
وراعَتِ ا ِ
خصِبة وقال أَبو حنيفة أَراعتِ
قليل ويقال طعام كثي الرّيْعِ وأَرض مَرِيعة بفتح اليم أَي مُ ْ
الشجرة كثر حَملها قال وراعَت لغة قليلة وأَراعَت الِبلُ كثر ولدها وراعَ الطعامُ وأَراعَ
الطحيُ زاد وكثر رَيْعا وكلّ زِيادة َريْعٌ وراعَ أَي صارت له زيادة رَيْعٌ ف العَجْن والَبز وف
حديث عمر امْلِكوا العَجِي فإِنه أَحد الريعي قال هو من الزيادة والنّماء على الَصل يريد
زيادةَ الدقيق عند الطّحْن وفضلَه على كَيْل الِنطة وعند الَبز على الدقيق وا َل ْلكُ وا ِلمْلك
إِحكام العجي وإِجادَتُه وقيل معن حديث عمر أَي أَْن ِعمُوا عَجْنه فإِنّ إِنعامَكم إِيّاه أَحدُ الرّْيعَيْن
وف حديث ابن عباس رضي ال عنهما ف كفّارة اليَمي لكل مِسكي ُمدّ حِنْطة َرْيعُه إِدامُه أَي
ل يلزمه مع الدّ إِدام وإِنّ الزيادة الت تصل من دقيق الدّ إِذا طحنه يشتري با الِدام وف
النوادر راعَ ف يدي كذا وكذا وراقَ مثله أَي زاد وتَرَّيعَت يده بالُود فاضَت ورَيْعُ الَبذْرِ
َفضْلُ ما يرج من البِزْر على أَصله ورَيْعُ الدّرْع فضل ُكمّيْها على أَطراف الَنامل قال قيس بن
لطِيم مُضاعفة َيغْشى الَنامِلَ رَْيعُها كَأنّ قَتِيها عُيونُ الَنا ِدبِ والرّيْعُ ال َعوْدُ والرّجوع راعَ
اَ
يَريع وراهَ يَريهُ أَي رجَع تقول راعَ الشيءُ رَيْعا رجَع وعادَ وراعَ كَرُدّ أَنشَد ثعلب حت إِذا ما
ض ّربُ
فاء من أَحْلمها وراعَ بَ ْردُ الاء ف أَجْرامِها وقال الَبعِيث َط ِمعْتُ بِ َليْلى أَن تَرِيعَ وإِنّما ُت َ
َأعْناقَ الرّجال الَطامِع وف حديث جرير وماؤنا يَرِيعُ أَي يعود ويرجع والرّيع مصدر راع عليه
القَ ْيءُ يَرِيع أَي رجع وعاد إِل َجوْفه وليس له رَيْع أَي مَرْجوع ومثل السن البصري عن القيْء
َيذْرَعُ الصائم هل ُيفْطِر فقال هل راع منه شيء ؟ فقال السائل ما أَدري ما تقول فقال هل عاد
منه شيء ؟ وف رواية فقال إِن راعَ منه شيء إِل َجوْفه فقد أَفطر أَي إِن رجَع وعاد وكذلك
صوْتِ الُهِيبِ وَتتّقي بذي ُخصَلٍ
كلّ شيء رجَع إِليك فقد راعَ يرِيع قال طَرَفةُ تَرِيعُ إِل َ
َروْعاتِ َأكْ َلفَ مُلْبِد وَترَيّع الاءُ جرى وَترَيّع الوَدَكُ والزيتُ والس ْمنُ إِذا جعلته ف الطعام
حيّي بَناتِها َأغَ ْرتُ
وأَكثرت منه َفتَميّعَ ههنا وههنا ل يستقيم له وجه قال مُزَرّد وَلمّا َغ َدتْ ُأمّي تُ َ
على العِ ْكمِ الذي كان ُيمْنَعُ خَ َلطْتُ بِصاعِ الَقْطِ صاعَيْن َعجْوةً إِل صاعِ َس ْمنٍ وَسْطَه يَتَرَيّعُ
جمَعُ
ودَبّلْت أَمثال الكار كأَنّها رؤُوس نِقادٍ ُق ّطعَتْ يومَ ُت ْ
( * قوله « الكار » كذا بالصل وسيأت للمؤلف إنشاده ف مادة دبل الثاف ) وقلتُ لَِنفْسِي
جمَع فإِن َتكُ َمصْفُورا فهذا دَواؤُه وإِن كنتَ غَرْثانا
أَْبشِرِي اليومَ ِإنّه ِحمًى آ ِمنٌ ِإمّا َتحُوزُ وتَ ْ
فذا يومُ تَشَْبعُ ويروى َربَكْتُ بِصاعِ الَقْطِ ابن شيل تَرَيّعَ السمْن على الُبزة وهو ُخلُوف
ب منه
َبعْضه بأَعقاب بعض وَترَيّعَ السّرابُ وتَرَيّه إِذا جاء وذهب ورَيْعانُ السراب ما اضْطَر َ
ورَيْعُ كلّ شيء ورَيْعانُه َأوّلُه وأَ ْفضَلُه ورَيْعان الطر َأوّله ومنه رَيْعانُ الشّباب قال قد كان يُلْهِيكَ
رَيْعانُ الشّبابِ فَقدْ ولّى الشّبابُ وهذا الشيْبُ مُنَْتظَرُ وتَ َرّيعَتِ الِهالةُ ف الِناءِ إِذا تَرَ ْقرَقَتْ
وفرس رائعٌ أَي جَوادٌ وتَ َر ّوعَتْ بعن تَلَبّثَتْ أَو َتوَ ّقفَتْ وأَنا متَ َريّعٌ عن هذا الَمر ومُنَْتوٍ
ومُنَْت ِفضٌ أَي مُنْتَشِر والرّيعةُ والرّيعُ والرّيْع الَكان الُرَْتفِعُ وقيل الرّيعُ مَسِيلُ الوادي من كل
لوْزاتِ واشْتَ َهرَ الِفال
مَكان مُرَْتفِع قال الرّاعي يصِف إِبلً لا سَ َلفٌ َيعُوذُ بِكُلّ رِيعٍ َحمَى ا َ
السّلَفُ الفَحْلُ َحمَى الَوزاتِ أَي حَى َحوْزاته أَن ل يدنو منهن فحل سِواه واشتهر الِفالَ جاءَ
لجِيجُ مِنًى ثَلثا
شبِهه والمع أَرْياعٌ ورُيُوع ورِياعٌ الَخية نادرة قال ابن هَرْمة ول حَلّ ا َ
با تُ ْ
على َعرَضٍ ول َط َلعُوا الرّياعا والرّيعُ البل والمع كالمع وقيل الواحدة رِيعةٌ والمع رِياعٌ
وحكى ابن بري عن أَب عبيدة الرّيعة جع رِيع خلفَ قول الوهري قال ذو الرمة طِراق
سلَك قال كظ ْهرِ
الَواف واقِعا فوقَ رِيعةٍ لدَى لَيْلِه ف رِيشِه يََترَقْرَق والرّيعُ السّبيل سُ ِلكَ أَو ل يُ ْ
التّرْسِ ليس بِ ِهنّ رِيعُ والرّيعُ والرّيْع الطريق الُ ْنفَرِج عن البل عن الزّجاج وف الصحاح الطريق
خ ِفضُها ويَرْ َفعُها رِيعٌ َيلُوح كأَنه َسحْلُ شبّه
ول يقيد ومنه قول الُسيّب بن عَلَس ف اللِ يَ ْ
الطريق بثوب أَبيض وقوله تعال أََتبْنُون بكل رِيعٍ آية وقرئَ بكل رَيْع قيل ف تفسيه بكل مكان
مرتفع قال الَزهري ومن ذلك كم َريْعُ أَرضك أَي كم ارتفاع أَرضك وقيل معناه بكل فج
والفَجّ الطّريق الُ ْنفَرِج ف البال خاصّة وقيل بكل طريق وقال الفراء الرّيعُ والرّيْعُ لغتان مثل
سمَن وناقة لا رَيْعٌ إِذا
الرّير والرّيْر والرّيعُ بُ ْرجُ الَمام وناقة مِرْياع سريعة الدّرّة وقيل سَرِيعة ال ّ
جاءَ سَيْر بعد سَيْر كقولم بئر ذاتُ َغيّثٍ وَأ ْهدَى أَعراب إِل هشام بن عبد اللك ناقة فلم
يقبلها فقال له إِنا مِرْباعٌ مِرْياعٌ ِمقْراعٌ مِسْناع مِسْياع فقبلها ا ِلرْباعُ الت تُ ْنتَج أَولَ الرّبِيع
حمِل أَول ما َيقْ َرعُها الفَحْل وا ِلسْناعُ الُتَقدّمة ف السي
والِرْياع ما تقدّم ذكره وا ِلقْراع الت َت ْ
والِسْياعُ الت تصب على الِضاعةِ وناقة مِسْياعٌ مِرياع تذهب ف الَرْعى وترجع بنفسها وقال
الَزهري ناقة مِرْياع وهي الت يُعاد عليها السفَر وقال ف ترجة سنع الِرْياعُ الت يُسافَرُ عليها
ويُعاد وقولُ ال ُكمَيْت فَأصْبَحَ باقي عَ ْيشِنا وكأَنّه لواصِفِه هُذم الباء الُ َرعْبَلُ
( * قوله « هذم الباء » كذا بالصل ولعله هدم العباء والدم بالكسر الثوب البال أو الرقع أو
خاص بكساء الصوف والرعبل المزق )
إِذا حِيصَ منه جانِبٌ رِيعَ جانِبٌ ِبفَتْقَيِ َيضْحَى فيهما ا ُلتَ َظلّلُ أَي اْنخَرق والرّيعُ فرس عَمرو بن
صمٍ صفة غالبة وف الديث ذكر رائعةَ هو موضع بكة شرفها ال تعال به قبْر آمِنةَ أُم النبّ
ُع ْ
صلى ال عليه وسلم ف قول
( )8/137
( زبع ) الزّبْعُ أَصل بِناء التّزَبّعِ والتّزَبّع سُوء الُلُق والُتزَبّعُ الذي ُيؤْذِي الناس ويُشارّهم قال
العجاج وِإنْ مُسِيءٌ بالَنَى َتزَبّعا فالتّ ْركُ يَ ْكفِيكَ اللّئامَ اللّكّعا والتَزبّعُ ا ُلعَرِْبدُ قال مَُت ّممُ بنُ ُنوَيرةَ
يرثي أَخاه وإِن تَ ْلقَه ف الشّ ْربِ ل َت ْلقَ فاحِشا علَى الكأْسِ ذَا قازُوزةٍ مُتَزَبّعا والتّ َزبّعُ الّتغَيّظُ
كالتّ َزعّبِ وتَزَبّعَ الرجلُ أَي َتغَيّظَ وف الديث أَن معاوية عزل عمرو بن العاص عن مصر
ط معاوية وجعل يَتَزَبّعُ لعاوية قال أَبو عبيد التزبع هو التغيظ
فضَرب فسْطاطَه قريبا من فسطا ِ
وكل فاحش سيء اللق متزبع وقال أَبو عمرو الزّبِيعُ الُد ْم ِدمُ ف غضَب وهو الُتَزَبّع وف النهاية
التزَبّعُ التغي وسُوء الُلُق وقِلّة الستقامة كأَنه من ال ّزوْبَعةِ الرّيحِ العروفة والزّوابِعُ الدواهي
وال ّزوْبَعُ وال ّزوْبَعةُ ريح تدور ف الَرض ل َت ْقصِد وجْها واحدا تمل الغُبار وترتفع إِل السماء
كأَنه عمود أُ ِخذَت من التّزَبّع وصبيان الَعراب يكنون الِعصار أَبا َزوْبَعةَ يقال فيه شيطان
مارد و َزوْبَعةُ اسم شيطان مارد أَو رئيس من رؤساء الن ومنه سي الِعصار زوبعة ويقال ُأمّ
َزوْبَعة وهو أَحد النفر التسعة أَو السبعة الذين قال ال عز وجل فيهم وإِذ صرفنا إِليك نفرا من
الن يستمعون القرآن وروى الَزهري عن الفضل ال ّزوْبَعةُ مِشْيةُ الَجرد قال ول أَعتمد هذا
الرف ول أَحقّه وزِنْباعٌ بكسر الزاي اسم رجل وهو أَبو َر ْوحِ ابن زِنْباعٍ الُذامِيّ ويقال
للقصي القي زوبع قال رؤبة و َمنْ َهمَزْنا عِزّه تَبَ ْركَعا على اسْتِه َزوْبَعةً أَو َزوْبَعا قال ابن بري
صوابه َروْبعةً
( * قوله « صوابه روبعة » بالراء ف القاموس ما يؤيده ونصه والروبع للقصي القي بالراء
الهملة ل غي وتصحف على الوهري ف اللغة وف الشطور الذي أنشده متلً مصحفا وهو
لرؤبة والرواية ومن هزنا عظمه تلعلعا ومن أبنا عزه تبكعا على استه روبعة أو روبعا )
أَو رَوبعا بالراء وقد ذكر
( )8/140
شعِي
( زرع ) زَرَعَ الَبّ يَزْ َرعُه زَرْعا وزِراعةً َبذَره والسم الزّرْعُ وقد غلب على البُرّ وال ّ
وجعه زُرُوع وقيل الزرع نبات كل شيء يرث وقيل الزرْع طرح الَبذْر وقوله ِإنْ ي ْأبُروا زَرْعا
حقِرُه وقد َي ْنمِي قال ثعلب العن أَنم قد حالفوا أَعداءهم ليستعينوا بم على
ِلغَيْرِهم وا َلمْرُ َت ْ
قوم آخرين واستعار عليّ رضوان ال عليه ذلك للحِكمة أَو للحُجة وذكر العلماء الَتقياء بم
يفظ ال حُجَجَه حت يُو ِدعُوها نُظَراءَهم ويَزْ َرعُوها ف قلوب أَشباههم والزّرّيعةُ ما ُبذِرَ وقيل
الزّرّيعُ ما َينْبُتُ ف الَرض ا ُلسْتَحيلةِ ما يَتناثر فيها أَيامَ الَصاد من الَبّ قال ابن بري والزّرِيعةُ
بتخفيف الراء البّ الذي ُيزْرَع ول َتقُلْ زَرّيعة بالتشديد فإِنه خطأٌ وال يَزْ َرعُ الزرعَ يَُنمّيه
حت يبلغ غايته على الثل والزرعُ الِنباتُ يقال زَرَعه ال أَي أَنبته وف التنيل أَفرأَيتم ما ترثون
أَأَنتم تزرعونه أَم نن الزارعون أَي أَنتم تَُنمّونه أَم نن ا ُلَنمّون له وتقول للصب زَرَعه ال أَي
جَبَره ال وأَنبته وقوله تعال ُيعْجِب الزّرّاع ليغيظ بم الكفار قال الزجاج الزّرّاعُ ممد صلى ال
عليه وسلم وأَصحابه الدّعاةُ إِل الِسلم رضوان ال عليهم وأَزْ َرعَ الزرْعُ نبت ورقه قال رؤبة
صدٍ بعدَ زَرْعٍ أَزْرَعا وقال أَبو حنيفة ما على الَرض زُرْعةٌ واحدة ول زَرْعة ول
أَو َحصْد َح ْ
زِرْعة أَي موضع يُزْ َرعُ فيه والزّرّاعُ مُعاِلجُ الزرعِ وحِرْفته الزّراعةُ وجاء ف الديث الزّرّاعةُ
بفتح الزاي وتشديد الراء قيل هي الَرض الت تُزْ َرعُ وا ُلزْدَرِعُ الذي يَزْ َدرِعُ زَرْعا يتخصص به
لنفسه وازْدَ َرعَ القومُ اتذوا زَرْعا لَنفسهم خصوصا أَو احترثوا وهو افتعل إِل َأنّ التاء لا لنَ
مْرجها ول توافق الزاي لشدّتا أَبدلوا منها دالً لَن الدال زالزاي مهورتان والتاء مهموسة
والُزارَع ُة معروفة والَزْرَعةُ والَزْرُعةُ وال ّزرّاعةُ والُزْدَ َرعُ موضع الزرع قال الشاعر واطْلُبْ لنَا
منْ ُهمُ َنخْلً ومُزْدَرَعا كما ِلجِياننا َنخْ ٌل ومُزْدَرَعُ مُفَْتعَلٌ من الزرع وقال جرير َلقَلّ غناءٌ عنكَ
ف حَ ْربِ َجعْفَرٍ ُتغَنّيكَ زَرّاعاتُها و ُقصُورُها أَي َقصِيدتك الت تقول فيها زَرّاعاتا وقصورها
والزّرِيعةُ الَرضُ الزروعةُ ومَنِيّ الرجل زَ ْرعُه وزَرْعُ الرجل وَلدُه والزّرّاعُ النمّام الذي يزرع
الَحْقادَ ف قلوب الَحِبّاء والَزْرُوعانِ من بن كعب بن سعد بن زيد مَناةَ ابن تيم كعبُ بنُ
سعد ومالكُ بن كعب بن سعد وزَ ْرعٌ اسم وف الديث كنتُ لكِ كأَب زَرْع ُلمّ زرع وزُرْعةُ
وزُرَيْعٌ وزَرْعانُ أَساء وزارعٌ وابن زارعٍ جيعا الكلبُ أَنشد ابن الَعراب وزارعٌ من َب ْعدِه حت
َعدَلْ
( )8/141
( زعع ) ال ّزعْزَعة تريك الشيء َزعْ َزعَه َز ْعزْةً فََت َزعْزَعَ حرّكَه لَِيقْ َلعَه قال تَطاوَلَ هذا الليلُ
وا ْزوَرّ جانُِبهْ وأَرّقَن أَن ل َخلِيلَ أُداعُِبهْ فَوالِ لول الُ ل َربّ غيُه لَ ُزعْ ِزعَ مِن هذا السّرير
جَوانُِبهْ ويروى لول الُ أَن أُراقُِبهْ و َزعْ َزعَتِ الريحُ الشجرةَ و َزعْ َزعَتْ با كذلك وقوله أَنشده
ثعلب أَل حَبّذا رِيحُ الصّباحِيَ َزعْ َزعَتْ ِب ُقضْبانِه بعدَ الظّللِ جَنُوبُ يوز أَن يكون َزعْ َزعَتْ به
لغة ف َز ْع َزعَتْه ويوز أَن يكون عدّاها بالباء حيث كانت ف معن دَ َفعَتْ با والسم من ذلك
سقُطُ منه فَتَخِي ف ُكمّي
سلّي َهمّي َي ْ
سحَلٍ إِلّ بِ َزعْزاعٍ يُ َ
ال ّزعْزاعُ قالت ال ّدهْناءُ بنت مِ ْ
سمُو غيَ مُتِّئدٍ
وال ّزعْزاعةُ الكَتِيبةُ الكثية اليل ومنه قول زهي يدح رجلً ُيعْطِي جَزِيلً وَي ْ
بالَيْلِ لل َق ْومِ ف ال ّزعْزاعةِ الُولِ أَراد ف الكتيبة الت يتحرك جُولُها أَي ناحيتها وتَتَ َرمّزُ فأَضاف
الزعزاعة إِل الول وقال ابن بري ال ّزعْزاعةُ الشدّة واستشهد بذا البيت بيت زهي وأَورده ف
زعزاعة الول وقال أَي ف شدة الُول وريحٌ َزعْ َزعُ و َزعْزاعٌ و ُزعْزُوعٌ شديدة الَخية عن ابن
جن قال أَبو ذؤيب وراحَتْه بَلِيلٌ َزعْ َزعُ
( * قوله « وراحته » إل وتامه
ويعود بالرطى إذا ما شفه ...قطر وراحته بليل زعزع
قاله أَبو ذؤيب يصف ثورا وريح َزعْزَعانُ وزُعازِعٌ أَي تُ َزعْ ِزعُ الَشياء وقيل ال ّزعْزَعانُ جع
والزّعازعُ والزّلزِلُ الشدائد يقال كيف أَنت ف هذه الزعازع إِذا أَصابته شدائد الدهر وسي
جةً َزعْزَعا كما انْخرَطَ البْلُ فوْقَ الَحال و َزعْ َزعْتُ
َزعْزَعٌ شديد قال ابن أَب عائذ وتَ ْر َمدّ َهمْ َل َ
الِبلَ إِذا سقتها َسوْقا عَنِيفا ابن الَعراب يقال للفالُوذِ الُ َلوّصُ والُ َزعْ َزعُ وا ُل َزعْفَرُ وال ّل ْمصُ
واللّواصُ والِرِطْراطُ والسّرِطْراط
( )8/141
صقَعَ وزَقَعَ والزّقْع شدّة الضّراطِ زَ َقعَ الِمار يَزْقَعُ زَقْعا وزُقاعا اشتدّ
( زقع ) يقال للدّيكِ قد َ
ضَرِطُه وقال النضر الزّقاقِيعُ فِراخُ القَبَج وقال الليل هي الزّعاقِيقُ واحدتا ُز ْعقُوقةٌ
( )8/142
( زلع ) الزّلْعُ استِلبُ الشيء ف َختْلٍ زلَع الشيءَ يَ ْزَلعُه زَلْعا وازْدََلعَه اسَْتلَبَه ف خَتْل وزلَع الاءَ
من البئر زَلْعا أَخرجه وزََلعْتُ له من مال زَلْعةً أَي قَ َطعْتُ له منه ِقطْعةً وزَِلعَتِ الكفّ والقَدمُ
شقّق ظاهرها فأَما إِذا كان
شقّقتا من ظاهر وباطن وهو الزّلَع وقيل الزّلَع َت َ
تَزَْلعُ زَلَعا وتَزَلّعتا َت َ
ف باطنهما فهو ال َكلَعُ وهي الزّلُوعُ وف الديث ِإنّ الحرم إِذا تَزَّلعَتْ رجلُه فله أَن َي ْذهُنَها أَي
حرِمون وقد تَزَّلعَت أَيديهم وأَرجلهم فسأَلوه بأَي
ش ّققَتْ وف حديث أَب ذر مرّ به قوم وهم مُ ْ
تَ َ
شيء نُداوِيها ؟ فقال بال ّدهْن ومنه كان رسول ال صلى ال عليه وسلم يصلّي حت َتزْلَعَ قدماه
وشَفَة زَلْعاء مُتَزَلّعة ل تزال تَ ْنسَ ِلقُ وكذلك اللد قال الراعي و َغمْلى َنصِيّ بالِتانِ كَأنّها ثَعالِبُ
مَوْتى ِج ْلدُها قد تَ َزلّعا ويروى َتسَلّعا والعن واحد وتَزَّلعَتْ يده تشققت وازْ َدلَع فلن حقّي
اقتطعه وازْ َدَلعْتُ الشجرة إِذا قطعتها وهو افتعال من الزّلْع والدال ف ازدلعت كانت ف الَصل
تاء وَزَلَع جلده بالنار يَزَْلعُه زَلْعا َفتَزَلّع أَحْرَقه وزَلَع رأْسَه كسَلَعه عن ابن الَعراب وقال أَبو
عمرو الُ َزلّع الذي قد انقشر جلد قدمه عن اللحم والزّلَعةُ جِراحةٌ فاسدةٌ وقد زَِلعَتْ جِراحَتُه
صفَه َكجِيدِ
س َدتْ وتَزَلّع رِيشه ذهَب أَنشد ثعلب كِل قا ِدمَيْها ُت ْفضِلُ الكَفّ ِن ْ
زَلَعا أَي َف َ
صدُوعٌ ف البل
الُبارى رِيشُه قد تَ َزلّعا وأَزلعتُ فلنا ف كذا أَي أَ ْط َعمْتُه والزّلُوعُ والسّلُوع ُ
ف عُ ْرضِه والزّيْ َلعُ ضرب من الوَدَع صغار وقيل هو خَرَز معروف تلبسه النساء وزَيْلَع موضع
وقد غلب على الِيلِ وأَدخلوا اللم فيه على حدّ اليهود فقالوا الزّيْلَعُ إِرادةَ الزّيْ َلعِيّي ابن
صوْتُه وهَ َروْتُه و َفَأوْته بعن واحد
الَعرابّ يقال زََلعْتُه وسَ َلقْتُه ودَثَثْتُه و َع َ
( )8/142
( )8/143
( زمع ) الزمَعةُ الشعَرة الت خلف الثّّنةِ أَو الرّسْغ والزّمعةُ ا َلَنةُ الزائدةُ الناتئةُ فوق ظِلْف الشاةِ
وقيل الَنةُ الزائدةُ وراء ظلف الشاة وهي أَيضا الشعرة ا ُلدَلّةُ ف مؤخر رجل الشاة والظّبْي
والَرنب والمع َزمَع وزِماعٌ مثل َثمَرة وَثمَر وثِمار قال أَبو ذؤيب يصف ظبيا نَشِبَتْ فيه ُك ّفةُ
غ وقدْ َنشِبَتْ ف الزّما ع واسْتَحْ َكمَتْ مِثْلَ َع ْقدِ الوَتَرْ ف راغ ضمي الظب وف
الصائدِ فَرا َ
ت ضمي ال ُكفّة وأَ ْرنَبٌ َزمُوعٌ تشي على َزمَعَتِها إِذا دنت من موضعها لئل يقتص أَثرها
شبَ ْ
نَ ِ
فتقارب خطوها وتعدو على َزمَعاتِها وقيل ال ّزمُوعُ من الَرانب النّشِيطة السريعة وقد َزمَعَت
تَ ْزمَعُ زَمعانا أَسْ َرعَتْ وأَ ْزمَعَتْ عدت و َخفّتْ قال الشماخ فما تَ ْن َفكّ بَ ْينَ ُعوَْيرِضاتٍ َت ُمدّ بِرْأسِ
عِكْرِشةٍ َزمُوعِ العِكْرِشةُ أُنثى الثعالب قال الليث ال ّزمَعُ هَناتٌ شبه أَظفار الغنم ف الرّسْغ ف كل
قائمة َزمَعَتان كأَنا خلقتا من قطع القرون قال وذكروا أَنّ للَرنب َزمَعاتٍ خلف قَوائِمها
ولذلك تنعت فيقال لا َزمُوعٌ ورجل زَميعٌ و َزمُوعٌ بَيّن الزّماع أَي سَرِيعٌ َعجُولٌ ومنه قول
حمّلُوا داعٍ بعاجِلةِ الفِراقِ َزمِيعُ وال ّزمَعُ رُذالُ الناس وأَتْباعُهم بنلة
الشاعر وَدَعا ِببَيْنِهِم غَداةَ تَ َ
ال ّزمَع من الظّلْف والمع أَزْماع يقال هو من َزمَعِهم أَي من مآخِيِهم وال ّزمَعُ والزّماعُ الَضاءُ
ف ا َلمْر والعَ ْزمُ عليه وأَ ْزمَعَ الَمرَ وبه وعليه مَضى فيه فهو مُ ْزمِعٌ وثَبّت عليه عَ ْزمَه وقال
الكسائي يقال أَ ْز َمعْتُ ا َلمْرَ ول يقال أَ ْز َمعْتُ عليه قال الَعشى َأأَ ْزمَعْتَ ِمنْ آلِ لَيْلى ابْتِكارا
وشَطّتْ على ذِي هَوًى أَنْ تُزارا ؟ وقال الفراء أَ ْز َمعْتُه وأَ ْز َمعْتُ عليه بعنًى مثل أَ ْج َمعْتُه
وأَ ْجمَعْتُ عليه وال ّزمِيعُ الشجاعُ ا ِلقْدامُ الذي يُ ْزمِعُ ا َلمْرَ ث ل َينْثَن عنه وهو أَيضا الذي إِذا
همّ بَأمْر مضى فيه بَّينَ الزّماع وقوم ُزمَعاءُ ف المع ورجل َزمِيعُ الرأْي أَي جَّيدُه قال ابن بري
شاهده قول الشاعر ل يَهَْتدِي فيه إِلّ كُلّ مُ ْنصَلِتٍ مِنَ الرّجالِ َزمِيعِ الرّأْي َخوّاتِ وأَزمع النبتُ
إِذا ل َيسَْتوِ العُشْبُ كله وكان قطعا متفرقة َأوّل ما يظهر وبعضه أَفضل من بعض وال ّزمَعُ من
النبات شيء هَهُنا وشيء ههنا مثل القَزَع ف السماء والرّ َشمُ مثله وف نوادر الَعراب ُزمْعةٌ من
نَبْت وزُوعةٌ من نبت وُلمْعةٌ من نبت ورُقْعةٌ بعن واحد وقال الليث ال ّزمّاعةُ بالزاي الت تتحرك
من رأْس الصبّ ف يافُوخِه قال وهي ال ّرمّاعة وال ّلمّاعةُ وقال الَزهري العروف فيها ال ّرمّاعة
بالراء قال وما علمت أَحدا روى الزماعة بالزاي غي الليث وال ّزمَعةُ َأصْغرُ من الرّحاب بي كل
رَحبَتَيْن َزمَعةٌ تقصُر عن الوادي وجعها َزمَعٌ وف الديث حديث أَب بكر والنّسابة إِّنكَ من
َزمَعاتِ قُرَيْش ال ّزمَعة بالتحريك التّلْعةُ الصغية أَي لست من أَشرافهم وهي ما دُونَ مَسايلِ الاء
من جانب الوادي وال ّزمَعةُ الطلعة ف نَوامِي كرم العنب بعدما َيصُوفُ وقيل ال ّزمَعةُ العُقْدة ف
مرج العُنْقود وقيل هي البة إِذا كانت مثل رأْس الدّرّة والمع َزمَع قال ابن شيل وال ّزمَعُ
الَُبنُ َتخْ ُرجُ ف مَخا ِرجِ العَناقِيد وأَز َمعَت الَبَلةُ خرج َز َمعُها وعظمت ودنا خروجُ الُجْنةِ منها
والُجْنةُ والناميةُ ُشعَبٌ فإِذا عظمت الزمعة فهي البَنِيقةُ وأَ ْكمَحَتِ الَبنِيقةُ إِذا ابْياضّتْ وخرج
عليها مثل القطن وذلك الِكْماحُ وال ّزمَعةُ أَول شيء يرج منه فإِذا عظُم فهو بنيقة وقيل الزمع
العِنَبُ أَول ما يَطْلُع وال ّزمَعُ ال ّدهَشُ وال ّزمَعُ ِرعْدةٌ تعتري الِنسان إِذا َهمّ بأَمر و َزمِعَ الرجُل
بالكسر َزمَعا خَ ِرقَ من َخوْفٍ وجَزِعَ وال ّزمَعُ القَ َلقُ عن اللحيان وزَمَع بالفتح يَ ْزمَعُ َزمْعا
وزَمَعانا أَبْ َطأَ ف مِشْيَتِه ويقال قَزَعَ قَزْعا وزَمَعَ َزمَعانا وهو مَشْي متقا ِربٌ والزمَعانُ الشيُ
لسِيسُ وال ّز ْمعِيّ السريعُ الغضَب وهو الداهيةُ من الرجال يقال جاء فلن
البطِيءُ وال ّزمْعِيّ ا َ
بالَزامِع أَي بالُمور الُنْكَرات والَزامِعُ الدواهِي واحدها أَ ْزمَعُ قال عبدال بن سعان الّتغْ َلبّ
و َعدْتَ فلم تُ ْنجِزْ و ِقدْما و َعدْتَن فأَخْ َلفْتَن وتِ ْلكَ إِ ْحدَى الَزامِع و ُزمَيْعٌ و َزمّاعٌ و َزمْعةُ أَساء
( )8/143
( زهنع ) الَحر يقال َزهَْنعْتُ الرأَة وزَتّتّها إِذا زَيّنْتُها ونو ذلك وأَنشد الَحر بَن َتمِيمٍ َزهِْنعُوا
فَتاتَكُم إِن فتاةَ الَيّ بالتّزَتّتِ وقال ابن بزرج التّ َزهْنُع التلبس والتهيؤ
( )8/144
( )8/145
( سبع ) السّبْعُ والسبْعةُ من العدد معروف َسبْع نِسوة وسبْعة رجال والسبعون معروف وهو
ال ِعقْد الذي بي الستي والثماني وف الديث أُوتِيتُ السبع الَثان وف رواية سبعا من الثان قيل
سوَرُ الطّوالُ من البقرة إِل التوبة على أَن ُتحْسَبَ التوبةُ
هي الفاتة لَنا سبع آيات وقيل ال ّ
والَنفالُ سورةً واحدة ولذا ل يفصل بينهما ف الصحف بالبسملة ومن ف قوله « من الثان »
لتبيي النس ويوز أَن تكون للتبعيض أَي سبع آيات أَو سبع سور من جلة ما يثن به على ال
من اليات وف الديث إِنه لَيُغانُ على قلب حت أَستغفر ال ف اليوم سبعي مرة وقد تكرر ذكر
السبعة والسبع والسبعي والسبعمائة ف القرآن وف الديث والعرب تضعها موضع التضعيف
والتكثي كقوله تعال كمثل حبة أَنبتت سبع سنابل وكقوله تعال إِن تستغفر لم سبعي مرة فلن
يغفر ال لم وكقوله السنة بعشر أَمثالا إِل سبعمائة والسّبُوعُ والُسْبُوعُ من الَيام تام سبعة
أَيام قال الليث الَيام الت يدور عليها الزمان ف كل سبعة منها جعة تسمى الُ ْسبُوع ويمع
أَسابِيعَ ومن العرب من يقول سُبُوعٌ ف الَيام والطواف بل أَلف مأْخوذة من عدد السّبْع
والكلم الفصيح الُسْبُوعُ وف الديث أَنه صلى ال عليه وسلم قال للبِكر سَبْع وللثّيّب ثلث
سمِ فيقيم عند كل واحدة مثل ما يقيم عند الُخرى
يب على الزوج أَن َي ْعدِلَ بي نسائِه ف القَ ْ
فإِن تزوج عليهن بكرا أَقام عندها سبعة أَيام ول يسبها عليه نساؤه ف القسم وإِن تزوج ثيّبا
أَقام عندها ثلثا غي مسوبة ف القسم وقد َسبّعَ الرجل عند امرأَته إِذا أَقام عندها سبع ليال
ومنه الديث أَن النب صلى ال عليه وسلم قال لُم سلمة حي تزوجها وكانت ثيّبا إِن شِئْتِ
سَّبعْتُ عِ ْندَكِ ث َسّبعْتُ عند سائر نسائي وإِن شِئْتِ َثلّثْتُ ث درت ل أَحتسب بالثلث عليك
اشتقوا َفعّلَ من الواحد إِل العشرة فمعن َسبّعَ أَقام عندها سبعا وثَلّثَ أَقام عندها ثلثا وكذلك
من الواحد إِل العشرة ف كل قول وفعل وف حديث سلمة بن جُنادة إِذا كان يوم سُبُوعه يريد
يوم أُسْبوعه من العُرْس أَي بعد سبعة أَيام وطُفْتُ بالبيت أُسْبُوعا أَي سبع مرات وثلثة أَسابيعَ
وف الديث أَنه طاف بالبيت أُسبوعا أَي سبع مرات قال الليث الُسْبوعُ من الطواف ونوه
ت ويقال أَقمت عنده سُ ْبعَ ْينِ أَي ُج ْمعَتَيِ وأُسْبوعَي وسَبَعَ
سبعة أَطواف ويمع على أُسْبوعا ٍ
سَبعُهم بالفتح سَبْعا صار سابعهم واسَْتَبعُوا صاروا سَبْعةً وهذا سَبِيعُ هذا أَي ساِبعُه
القومَ يَ ْ
وأَسْبَعَ الشيءَ وسَبّعَه صَيّره سبعة وقوله ف الديث سَّبعَتْ سُلَيم يوم الفتح أَي كمَلَت سبعمائة
رجل وقول أَب ذؤيب َلَنعْتُ الت قامَتْ تُسَبّعُ ُسؤْرَها وقالَتْ حَرامٌ َأنْ يُرَحّلَ جارها يقول إِّنكَ
ضمّتْ سِلحَه وتَرّجَت من ترحيل جارها
واعتذارَك بأَنك ل تبها بنلة امرأَة َقتَلَتْ قتيلً و َ
وظلت َتغْسِلُ إِناءَها من سُؤر كلبها سَ ْبعَ مرّات وقولم أَخذت منه مائة درهم وزنا وزن سبعة
العن فيه أَن كل عشرة منها تَ ِزنُ سبعة مَثاقِيلَ لَنم جعلوها عشرة دراهم ولذلك نصب وزنا
سبِعٌ وسَّبعَتْ وَل َدتْ
وسُبعَ الولود حُ ِلقَ رأْسُه وذُِبحَ عنه لسبعة أَيام وأَسَْبعَتِ الرأَةُ وهي مُ ْ
لسبعة أَشهر والوَلدُ مُسْبَعٌ وسَبّعَ ال لك رزَقَك سبعة أَولد وهو على الدعاء وسَبّعَ ال لك
ضعّفَ لك ما صنعت سبعة أَضعاف ومنه قول الَعراب لرجل أَعطاه درها سَبّعَ ال لك
أَيضا َ
الَجر أَراد التضعيف وف نوادر الَعراب سَبّعَ ال لفلن َتسْبِيعا وَتبّع له تَتْبيعا أَي تابع له
الشيء بعد الشيء وهو دعوة تكون ف الي والشر والعرب تضع التسبيع موضع التضعيف
وإِن جاوز السبع والَصل قول ال عز وجل كمثل حبة أَنبتت سبع سنابل ف كل سنبلة مائة
حبة ث قال النب صلى ال عليه وسلم السنة بعشر إِل سبعمائة قال الَزهري وأَرى قول ال
عز وجل لنبيه صلى ال عليه وسلم إِن تستغفر لم سبعي مرة فلن يغفر ال لم من باب التكثي
والتضعيف ل من باب حصر العدد ول يرد ال عز وجل أَنه عليه السلم إِن زاد على السبعي
غفر لم ولكن العن إِن استكثرت من الدعاء والستغفار للمنافقي ل يغفر ال لم وسَبّعَ فلن
القرآن إِذا وَظّفَ عليه قراءته ف سبع ليال وسَبّعَ الِناءَ غسله سبع مرات وسَبّعَ الشيءَ تسْبيعا
جعله سبعة فإِذا أَردت أَن صيته سبعي قلت كملته سبعي قال ول يوز ما قاله بعض الولدين
سَّبعْتُه ول قولم سَ ْبعَنْتُ دَراهِمي أَي َكمّلْتُها سَ ْبعِي وقولم هو سُباعِيّ الَبدَن أَي تامّ البدن
والسّباعيّ من المال العظيم الطويل قال والرباعي مثله على طوله وناقة سُباعِّيةٌ ورُباعِّيةٌ وثوب
سُباعيّ إِذا كان طوله سبعَ َأذْرُع أَو سَبْعةَ أَشبار لَن الشب مذكر والذراع مؤنثة والُسْبَعُ الذي
له سبعة آباءٍ ف العُبُودة أَو ف اللؤم وقيل السبع الذي ينسب إِل أَربع أُمهات كلهن َأمَة وقال
بعضهم إِل سبع أُمهات وسَبَع البلَ َيسَْبعُه َسبْعا جعله على سبع ُقوًى وَب ِعيٌ مُسْبَعٌ إِذا زادت
ف مُلَيْحائِه سَبْع مَحالت والُسَبّعُ من العَرُوض ما بن على سبعة أَجزاء والسّبْعُ الوِرْدُ لسِتّ
سِبعُون وكذلك ف سائر
ليال وسبعة أَيام وهو ِظ ْمءٌ من أَظْماء الِبل والِبل سَوابِعُ والقوم مُ ْ
الَظْماءِ قال الَزهري وف أَظْماء الِبل السّبْعُ وذلك إِذا أَقامت ف مَراعِيها خسة أَيام كَوامِلَ
صدَر وأَسَْبعَ الرجل وَرَدَت إِبله سبْعا والسّبِيعُ بعن
ووردت اليوم السادس ول يسَب يوم ال ّ
السّبُع كالثّمي بعن الّثمُن وقال شر ل أَسع سَبِيعا لغي أَب زيد والسبع بالضم جزء من سبعة
والمع أَسْباع وسَبَعَ القومَ َيسَْبعُهم سَبْعا أَخذ سُبُعَ أَموالِهم وأَما قول الفرزدق وكيفَ أَخافُ
الناسَ والُ قاِبضٌ على الناسِ والسّ ْبعَ ْينِ ف راحةِ الَيدِ ؟ فإِنه أَراد بالسّ ْبعَيِ سبْعَ سواتٍ وسبعَ
أَ َرضِي والسّبُعُ يقع على ما له ناب من السّباعِ وَي ْعدُو على الناس والدوابّ فيفترسها مثل
الَسد والذّئْب والّنمِر والفَهْد وما أَشبهها والثعلبُ وإِن كان له ناب فإِنه ليس بسبع لَنه ل
يعدو على صِغار الواشي ول يَُنيّبُ ف شيء من اليوان وكذلك الضّبُع ل ُت َعدّ من السباع
جزَى إِذا ُأصِيبت ف الرم أَو أَصابا الحرم
العادِيةِ ولذلك وردت السّنة بإِباحة لمها وبأَنا تُ ْ
ع وهو ابن آوى فهو سبع خبيث ولمه حرام لَنه من جنس الذّئابِ إِلّ أَنه أَصغر
وأَما ال َو ْعوَ ُ
ضعَفُ بدَنا هذا قول الَزهري وقال غيه السبع من البهائم العادية ما كان ذا مِخلب
جِرْما وَأ ْ
والمع أَسْبُعٌ وسِباعٌ قال سيبويه ل يكسّر على غي سِباعٍ وأَما قولم ف جعه سُبُوعٌ فمشعر أَن
السّبْعَ لغة ف السّبُع ليس بتخفيف كما ذهب إِليه أَهل اللغة لَن التخفيف ل يوجب حكما
عند النحويي على أَن تفيفه ل يتنع وقد جاء كثيا ف أَشعارهم مثل قوله َأمِ السّبْع فاسْتَ ْنجُوا
وأَينَ نَجاؤُكم ؟ فهذا و َربّ الرّاقِصاتِ الُ َز ْعفَرُ وأَنشد ثعلب لِسانُ الفَت سَبْعٌ عليه شَذاتُه فِإنْ ل
يَ َزعْ مِن غَرْبِه فهو آ ِك ُلهْ وف الديث أَنه نى عن أَكل كل ذي ناب من السباع قال هو ما
يفترس اليوان ويأْكله قهرا وقَسْرا كالَسد والّنمِر والذّئب ونوها وف ترجة عقب وسِباعُ
الطي الت َتصِيدُ والسّبْعةُ اللّبُوءَ ُة ومن أَمثال العرب السائرة أَخَذه أَخْذ سَبْعةٍ إِنا أَصله َسبُعةٌ
فخفف واللّبُوءَةُ أَنْ َزقُ من الَسد فلذلك ل يقولوا أَ ْخذَ سَُبعٍ وقيل هو رجل اسه سبْعة بن عوف
بن ثعلبة بن سلمانَ بن ُثعَل بن عمرو بن ال َغوْث بن طيء بن أُدَد وكان رجلً شديدا فعلى هذا
ل ُيجْرَى للمعرفة والتأْنيث فأَخذه بعض ملوك العرب َفنَكّلَ به وجاء الثل بالتخفيف لا يؤثرونه
من الفة وأَسْبَعَ الرجلَ أَ ْطعَمه السّبُعَ وا ُلسْبِعُ الذي أَغارت السّباعُ على غنمه فهو َيصِيحُ
بالسّباعِ والكِلبِ قال قد أَسْبَعَ الرّاعي وضَ ْوضَا أَ ْكلُبُه وأَسْبَعَ القومُ وقَع السّبُع ف غنمهم
سبَعةٌ ذات سِباع قال لبيد إِليك جاوَزْنا بلدا
وسَبَعت الذّئابُ الغنَم َفرَسَتْها فأَكلتها وأَرض مَ ْ
مَسَْبعَ ْه ومَسْبَعةٌ كثية السباع قال سيبويه باب مَسْبَعةٍ و َمذْأَبةٍ ونظيِها ما جاء على َمفْعَلةٍ لزما
له الاء وليس ف كل شيء يقال إِل أَن تقيس شيئا وتعلم مع ذلك أَن العرب ل تَ َك ّلمْ به وليس
له نظي من بنات الَربعة عندهم وإِنا خصوا به بناتِ الثلثة لفتها مع أَنم يستغنون بقولم
كثية الذئاب ونوها وقال ابن الظفر ف قولم َل ْع َم َلنّ بفلن عملَ سَ ْب َعةٍ أَرادوا البالغة وبلوغَ
الغاية وقال بعضهم أَرادوا عمل سبعة رجال وسُِبعَتِ الوَحْشِّيةُ فهي مَسْبُوعةٌ إِذا َأكَل السبُعُ
ولدها وا َلسْبُوعةُ البقرة الت َأكَل السبعُ ولدَها وف الديث أَن ذئبا اختطف شاة من الغنم أَيام
مَبْعَثِ رسولِ ال صلى ال عليه وسلم فانتزعها الراعي منه فقال الذئب من لا يوم السبْع ؟
شرُ يومَ القيامة أَراد من لا
قال ابن الَعراب السبع بسكون الباء الوضعُ الذي يكونُ إِليه ا َلحْ َ
يوم القيامة وقيل السبْعُ ال ّذعْرُ َسَبعْتُ فلنا إِذا َذ َعرْتَه وسَبَعَ الذّئْبُ الغنم إِذا فرسها أَي من لا
يومَ الفَزَع وقيل هذا التأْويل َيفْسُد بقول الذئب ف تام الديث يومَ ل راعِيَ لا غيي والذئب
ل يكون لا راعيا يوم القيامة وقيل إِنه أَراد من لا عند الفت حي يتركها الناس هلً ل راعي
لا ُنهْبَة للذّئاب والسّباع فجعل السبُع لا راعيا إِذ هو منفرد با ويكون حينئذ بضم الباء وهذا
إِنذار با يكون من الشدائد والفت الت يُ ْهمِلُ الناس فيها مواشيهم فتستمكن منها السباع بل
مانع وروي عن أَب عبيدة يومُ السبْعِ عِيدٌ كان لم ف الاهلية يشتغلون بعيدهم ولَ ْه ِوهِم وليس
بالسبُع الذي يفترس الناس وهذا الرف أَمله أَبو عامر العبدري الافظ بضم الباء وكان من
العلم والِتقان بكان وف الديث نَى عن جُلودِ السّباعِ السباعُ َتقَعُ على الَسد والذئاب
والّنمُور وكان مالك يكره الصلة ف جُلودِ السّباعِ وإِن دُِبغَتْ وينع من بيعها واحتج بالديث
جاعة وقالوا إِن الدّباغَ ل يؤثّر فيما ل يؤكل لمه وذهب جاعة إِل أَن النهي تناولا قبل
الدباغ فأَما إِذا دُِبغَتْ فقد طهُرت وأَما مذهب الشافعي فإِن الذّبْحَ يطهر جُلود
( * قوله « فان الذبح يطهر إل » هكذا ف الصل والنهاية والصحيح الشهور من مذهب
الشافعي ان الذبح ل يطهر جلد غي الأكول ) اليوان الأْكول وغي الأْكول إِل الكلب
والنير وما َتوَّلدَ منهما والدّباغُ يُطَهّرُ كل جلد ميتة غيها وف الشعور والَوبار خلف هل
تَ ْطهُر بالدباغ أَم ل إِنا نى عن جلود السباع مطلقا أَو عن جلد الّنمِر خاصّا لَنه ورد ف
ليَلءِ وأَسبع عبده أَي أَهله والُسْبَعُ الُ ْهمَلُ الذي ل
أَحاديث أَنه من شِعار أَهل السّرَفِ وا ُ
سبَعٌ مُ ْهمَلٌ جَريءٌ ترك حت صار كالسبُع قال أَبو ذؤيب
يُكَفّ عن ُجرْأَتِه فبقي عليها وعبدٌ مُ ْ
يصف حار الوحش صَخِبُ الشّوا ِربِ ل يَزالُ كأَنّه عَبدٌ للِ أَب رَبِيعةَ مُسْبَعُ الشّوا ِربُ مارِي
للْق والَصل فيه مَجاري الاء وأَراد أَنه كثي النّهاقِ هذه رواية الَصمعي وقال أَبو سعيد
اَ
سبِع بكسر الباء وزعم أَن معناه أَنه وقع السباع ف ماشيته قال فشبه المار وهو
الضرير مُ ْ
يَنْ َهقُ بعبد قد صادفَ ف غنمه سَبُعا فهو يُ َهجْ ِهجُ به ليزجره عنها قال وأَبو ربيعة ف بن سعد بن
بكر وف غيهم ولكن جيان أَب ذؤيب بنو سعد بن بكر وهم أَصحاب غنم وخص آل ربيعة
لَنم أَسوأُ الناسِ مَلَكةً وف حديث ابن عباس وسئل عن مسأَلة فقال إِحْدى من سَبْع أَي
اشتدّت فيها الفتيا وعَظُم أَمرها يوز أَن يكون شِبهها بإِحدى الليال السبع الت أَرسل ال فيها
العذاب على عاد َفضَرَبَها لا مثلً ف الشدة لِشكالا وقيل أَراد سبع سِنِي يوسف الصدّيق عليه
السلم ف الشدة قال شر وخلق ال سبحانه وتعال السموات سبعا والَرضي سبعا والَيام
سبعا وأَسْبَعَ ابنه أَي دفعه إِل ال ّظؤُورةِ ا ُلسْبَع ال ّدعِيّ وا ُلسْبَعُ ا َلدْفُوعُ إِل ال ّظؤُورةِ قال العجاج
إِنّ َتمِيما ل يُراضَعْ مُسْبَعا ول َت ِلدْه ُأمّهُ ُمقَنّعا وقال الَزهري ويقال أَيضا الُسَْبعُ التابِعةُ
( * قوله « السبع التابعة » كذا بالصل ولعله ذو التابعة اي النية ) ويقال الذي يُوَلدُ لسبعة
أَشهر فلم يُ ْنضِجْه الرّ ِحمُ ول تَِتمّ شُهورُه وأَنشد بيت العجاج قال النضر ويقال ُربّ غلم رأَيتُه
يُراضَعُ قال والُراضَعةُ َأنْ يَ ْرضَعَ ُأمّه وف بطنها ولد وسََبعَه يََِْبعُه سَبْعا طعن عليه وعابه وشتَمه
خرُ بكثرة الِماع وف الديث أَنه
ووقع فيه بالقول القبيح وسََبعَه أَيضا َعضّه بسنه والسّباعُ الفَ ْ
نَى عن السّباعِ قال ابن الَعراب السّباعُ الفَخار كأَنه نى عن الُفاخَرة بالرّفَثِ وكثرة الماع
وا ِلعْرابِ با يُكَنّى به عنه من أَمر النساء وقيل هو أَن يَتَسابّ الرجلن فيمي كل واحد
صاحبه با يسوؤه من سََبعَه أَي انتقصه وعابه وقيل السّباعُ الماع نفسُه وف الديث أَنه صَبّ
على رأْسه الاء من سِباعٍ كان منه ف رمضان هذه عن ثعلب عن ابن الَعراب وبنو سَبِيعٍ قبيلة
ح ّمةِ سأَلْتُ فلمّا
والسّباعُ ووادي السّباعِ موضعان أَنشد الَخفش أَطْلل دارٍ بالسّباعِ َف َ
حيْم بن وَثِيلٍ الرّياحِي مَرَ ْرتُ على وادِي السّباعِ ول أَرَى كَوادِي
صمّتِ وقال سُ َ
جمَتْ ث َ
اسَْتعْ َ
السّباعِ حيَ يُظْ ِلمُ وادِيا والسّبُعانُ موضع معروف ف ديار قيس قال ابن مقبل أَل يا دِيارَ الَيّ
بالسّبُعانِ َأمَلّ عليها بالبِلى الَلَوانِ ول يعرف ف كلمهم اسم على َفعُلن غيه والسَّبيْعان
جبلن قال الراعي كأَن ِبصَحْراءِ السَّب ْيعَيِ ل َأ ُكنْ بَأمْثالِ هِ ْندٍ قَبْلَ هِ ْندٍ مُفَجّعا وسُبَيْعٌ وسِباعٌ
اسان وقول الراجز يا لَيْتَ أَنّي وسُبَيْعا ف الغََنمْ وال ْرحُ مِن َف ْوقَ حَرّار أَ َحمّْ هو اسم رجل
مصغر والسّبِيعُ بطن من َهمْدانَ َرهْطُ أَب إِسحق السّبِيعي وف الديث ذكر السّبِيعِ هو بفتح
السي وكسر الباء مَحِلّة من مَحالّ الكوفة منسوبة إِل القبيلة وهم بن سَبِيعٍ من َهمْدانَ وُأمّ
الَسْبُعِ امرأَة وسُبَيْعةُ بن غَزالٍ رجل من العرب له حديث ووزْن سَبْعةٍ لقب
( )8/146
سدَعٍ
ستَعٌ أَي سريعٌ ماضٍ َك ِم ْ
( ستع ) حكى الَزهري عن الليث رجل مِ ْ
( )8/150
( سجع ) سَجَعَ َيسْجَعُ سَجْعا استوى واستقام وأَشبه بعضه بعضا قال ذو الرمة َق َطعْتُ با
أَرْضا تَرَى وَجْه َركْبها إِذا ما َع َلوْها مُ ْكفَأً غَ ْيرَ ساجِعِ أَي جائرا غي قاصد والسجع الكلم
سجِيعا تَكَلّم
سجَعُ َسجْعا وسَجّعَ تَ ْ
ا ُلقَفّى والمع أَسجاع وأَساجِيعُ وكلم مُسَجّع وسَجَعَ يَ ْ
شعْر من غي وزن وصاحبُه سَجّاعةٌ وهو من السْتِواءِ والستقامةِ
بكلم له فَواصِلُ كفواصِلِ ال ّ
والشتباهِ كأَن كل كلمة تشبه صاحبتها قال ابن جن سي سَجْعا لشتباه أَواخِره وتناسب
فَواصِلِه وكسّرَه على سُجُوع فل أَدري أَرواه أَم ارتله وحكِي أَيضا َسجَع الكلمَ فهو
مسجوعٌ وسَجَع بالشيء نطق به على هذه اليئة والُ ْسجُوعةُ ما سُجِعَ به ويقال بينهم أُ ْسجُوعةٌ
سقَطَ مَيّتا
قال الَزهري ولا قضى النب صلى ال عليه وسلم ف َجنِيِ امرأَة ضربتها الُخرى فَ َ
بغُرّة على عاقلة الضاربة قال رجل منهم كيف َندِيَ من ل َش ِربَ ول أَكل ول صاحَ فاستهل
ومِثْلُ دمِه ُيطَلّْ
( * قوله « يطل » من طل دمه بالفتح أهدره كما أَجازه الكسائي ويروى بطل بباء موحدة
راجع النهاية ) ؟ قال صلى ال عليه وسلم إِياكم وسَجْعَ الكُهّان وروي عنه صلى ال عليه
جعَ ف
وسلم أَنه نى عن السّجْعِ ف الدّعاء قال الَزهري إِنه صلى ال عليه وسلم كره السّ ْ
جعَهم فيما يتكهنونه فأَما فواصل الكلم النظوم الذي
الكلم والدّعاء لُشاكلتِه كلمَ الك َهنَة وس ْ
سجَعُ َسجْعا َهدَلَ على جهة
سجّع فهو مباح ف الطب والرسائل و َسجَعَ الَمامُ يَ ْ
ل يشاكل الُ َ
واحدة وف الثل ل آتيك ما سجَع المام يريدون الَبد عن اللحيان وحَمامٌ سُجُوعٌ سَواجِعُ
وحامة سَجُوعٌ بغي هاء وساجعة وسَجْعُ المام ِة موالة صوتا على طريق واحد تقول العرب
جعَت المامة إِذا َدعَتْ وطَرّبَتْ ف صوتا وسجَعت الناقة َسجْعا مدّت حَنِينَها على جهة
سَ
سجَعُ
جعَتِ القَوْسُ كذلك قال يصف قوسا وهْيَ إِذا أَنَْبضْتَ فيها تَ ْ
واحدة يقال ناقة ساجِعٌ وسَ َ
تَرَّنمُ النّحْلِ أَبا ل َيهْجَعُ
( * قوله أبا ل يهجع هكذا ف الصل ولعله أبَى أي كره وامتنع أن ينام )
حنّ حنينا متشابا وكله من الستواء
سجَعُ يعن حَنِي الوَتر لِنْباضِه يقول كأَنا تَ ِ
قوله تَ ْ
والستقامة والشتباه أَبو عمرو ناقةٌ ساجعٌ طويلةٌ قال الَزهري ول أَسع هذا لغيه وسجَع له
صدُ ف سيه وأَنشد بيت ذي الرمة قطعتُ با
صدٌ والساجِعُ القا ِ
سَجْعا قصَد وكلّ َسجْع َق ْ
سمُومَ قابَلَ
أَرْضا تَرَى وَجْه َركْبها البيت التقدم وَجْهُ َركْبها الوَ ْجهُ الذي َيؤُمّونه يقول إِنّ ال ّ
هُبُوبُها وُجوهَ الرّكبِ َفأَ ْك َفؤُوها عن مَهَبّها اتّقاءً ِلحَرّها وف الديث أَن أَبا بكر رضي ال عنه
اشترى جاريةً فأَراد وطأَها فقالت إِن حامل فرفع ذلك إِل رسول ال صلى ال عليه وسلم
جعَ فليس بالِيار على الِ وَأمَر بردّها أَي سَ َلكَ ذلك
فقال إِنّ أَحدكم إِذا سَجَع ذلك ا َلسْ َ
سقٍ واحد
صدُ ا ُلسْتَوي على ن َ
س َلكَ وأَصل السجْعِ ال َق ْ
الَ ْ
( )8/150
( )8/151
طءِ سَ ُرعَ َيسْ ُرعُ سَراعةً وسِرْعا وسَرْعا وسِرَعا وسَرَعا وسُرْعةً فهو
( سرع ) السّرْعةُ نقِيضُ البُ ْ
سَرِعٌ وسَرِيعٌ وسُراعٌ والُنثى بالاء وسَرْعانُ والُنثى سَ ْرعَى وأَسْ َرعَ وسَرُعَ وفرق سيبويه بي
سَرُع وأَسْرَعَ فقال أَسْرَعَ طَلَبَ ذلك من نفسه وتَكَلّفه كأَنه أَسرَعَ الشي أَي َعجّله وأَما سرُع
فكأَنا َغرِيزةٌ واستعمل ابن جن أَسرَع متعدّيا فقال يعن العرب فمنهم من َيخِفّ وُيسْرِعُ قبولَ
ما يسمعه فهذا ِإمّا أَن يكون يتعدى برف وبغي حرف وإِما أَن يكون أَراد إِل قبوله فحذف
وأَوصل وسَرّع كأَسْ َرعَ قال ابن أَحر أَل ل أَرى هذا الُسَرّعَ سابِقا ول أَحَدا يَرْجُو الَبقِّيةَ باقِيا
وأَراد بالبقية البَقاء وقال ابن الَعراب سَرِع الرجلُ إِذا أَسرَع ف كلمه وفِعاله قال ابن بري
وفرس سَريعٌ وسُراعٌ قال عمرو بن معديكرب حت َت َروْهُ كاشِفا قِنا َعهْ َت ْغدُو بِه َسلْهَبةٌ سُراعَهْ
وأَسْرَعَ ف السي وهو ف الَصل متعدّ وعجبت من سُرْعةِ ذاك وسِرَعِ ذاك مثال صِغَرِ ذاك عن
يعقوب وف حديث تأْخي السّحُورِ فكانت سُرْعت أَن أُدْرِكَ الصلةَ مع رسول ال صلى ال
عليه وسلم يريد إِسراعي والعن أَنه ِلقُ ْربِ سحُورِه من طلوع الفجر يدرك الصلة بإِسراعه
ويقال أَسرَعَ فلن الشي والكتابة وغيها وهو فعل ماوز ويقال أَسرع إِل كذا وكذا يريدون
أَس َرعَ الضيّ إِليه وسارَعَ بعن أَسرعَ يقال ذلك للواحد وللجميع سارَعوا قال ال عز وجل
أَيسَبُونَ أَن ما ُن ِم ّدهُم به من مال وبني نُسارِعُ لم ف اليات معناه أَيسبون أَن إِمدادَنا لم
بالال والبني مازاة لم وإِنا هو استدراج من ال لم وما ف معن للذي أَي أَيسبون أَن الذي
ندهم به من مال وبني والب مذوف العن نسارع لم به وقال الفراء خب أَن ما ندهم به
قوله نسارع لم واسم َأنّ ما بعن الذي ومن قرأَ يُسارِعُ لم ف اليات فمعناه يُسا ِرعُ لم به
ف اليات فيكون مثل نُسا ِرعُ ويوز أَن يَكون على معن أَيسبون إِمدادنا يُسا ِرعُ لم ف
اليات فل يتاج إِل ضمي وهذا قول الزجاج وف حديث خيفان مَسارِيعُ ف الرب هو جع
مِسْراع وهو الشديد الِسْراع ف الُمور مثل مِطْعانٍ ومَطاعِيَ وهو من أَبنية البالغة وقولم
السّرَعَ السّ َرعَ مثال الوَحَا وتسرّعَ الَمرُ كسَ ُرعَ قال الراعي فلو أَنّ َحقّ الَيوْم مِنْكُم إِقامةٌ وإِن
كان صَ ْرحٌ قد َمضَى فََتسَرّعا وَتسَرّعَ بالَمر بادَرَ به والَُتسَرّعُ الُبا ِدرُ إِل الشّرّ وتَسَرّعَ إِل الشرّ
والسْ َرعُ السّريعُ إِل خي أَو شرّ وسارعَ إِل الَمر كأَسْ َرعَ وسارَعَ إِل كذا وتَسَرّع إِليه بعنًى
وجاء سرَعا أَي سَريعا والُسارَعةُ إِل الشيء الُبادَرَةُ إِليه وأَسرَع الرجلُ سَ ُرعَتْ دابّته كما قالوا
أَخَفّ إِذا كانت دابته خفيفة وكذلك أَس َرعَ القومُ إِذا كانت دوابّهم سِراعا وسَ ُرعَ ما فعلْتَ
ذاك وسَرْعَ وسُرْعَ وسَرْعانَ ما يكونُ ذاك وقول مالك بن زغبة الباهلي أََنوْرا سَرْعَ ماذا يا
فَرُوقُ وحَبْلُ ال َوصْلِ مُنتكِثٌ َحذِيقُ ؟ أَراد سَرُعَ فخفف والعرب تفف الضمة والكسرة
حجَر َحجْر لفة الفتحة وقوله أََنوْرا
ضدٌ ول تقول لل َ
ضدِ َع ْ
خذٌ ولل َع ُ
خذِ َف ْ
لثقلهما فتقول للفَ ِ
معناه أَنَوارا ونِفارا يا فَرُوقُ وما صلة أَراد سَ ُرعَ ذا َنوْرا وتقول أَيضا سِرْعانَ وسُرْعانَ كله
سرْعانَ هذا والدّماءُ َتصَبّبُ
خطُبُ فيهم َب ْعدَ قتْلِ رِجالِهم ؟ لَ َ
اسم للفعل كَشَتان وقال بشر أَتَ ْ
ابن الَعراب وسَرْعانَ ذا خُروجا وسَرُعانَ ذا خروجا بضم الراء وسِرْعانَ ذا خروجا قال ابن
السكيت والعرب تقول َلسَرْعانَ ذا ُخرُوجا بتسكي الراء وتقول لَسَ ُرعَ ذا خروجا بضم الراء
وربا أَسكنوا الراء فقالوا سَرْعَ ذا خروجا أَي سَ ُرعَ ذا خُروجا ولَسَرْعانَ ما صَنَعْتَ كذا أَي
ح ّمقُ اشترى شاة َعجْفاءَ
ما أَسْرَعَ وف الثل سَرْعانَ ذا إِهالةً وأَصل هذا الثل أَن رجلً كان ُي َ
يَسِيلُ رُغامُها هُزالً وسُوءَ حال فظن أَنه وَدَكٌ فقال سَرْعانَ ذا إِهالةً وسَرَعانُ الناسِ وسَرْعانُهم
أَواِئلُهم الستبقون إِل الَمر وسَرَعانُ اليلِ أَوائِلُها قال أَبو العباس إِذا كان السّرَعانُ وصفا ف
الناس قيل سَرَعانُ وسَرْعانُ وإِذا كان ف غي الناس فسَرَعانُ أَفصح ويوز سَرْعان وقال
الَصمعي سَرَعانُ الناسِ أَوائِلُهم فحرّك لن يُسْ ِرعُ من العسكر وكان ابن الَعراب يسكن الراء
فيقول سرْعان الناس أَوائلهم وقال القطامي ف لغة من يثقل ويقول سَرَعانَ وحَسِ ْبتُنا َنزَعُ
الكَتِيبةَ ُغدْوةً فَُيغَّيفُونَ ونَرْجِعُ السّرَعانا قال الوهري ف سَرَعانِ الناس يلزم الِعرابُ نونَه ف
كل وجه وف حديث سَهْو الصلة فخرج سَرَعانُ الناسِ وف حديث يوم ُحنَيٍ فخرج سَرَعان
الناس وأَ ِخفّاؤُهُم والسّرَعانُ الوَتَرُ القوي قال وعَطّلْتُ َقوْسَ اللّ ْهوِ من سَرَعانِها وعا َدتْ سِهامي
لصَل َتخْلُص من اللحم ث ُتفْتَلُ أَوتارا
بَيَ أَحْنَى وناصِلِ الَزهري وسَرَعانُ َعقَبِ الَ ْتنَ ْينِ شِ ْبهُ ا ُ
للقِسِيّ يقال لا السرَعانُ قال سعت ذلك من العرب وقال أَبو زيد واحدة َسرَعانِ العَقَبِ
سَرَعانةٌ وقال أَبو حنيفة السّرَعانُ ال َعقَبُ الذي يمع أَطرافَ الريش ما يلي الدائرة وسَرَعانُ
الفرس ُخصَلٌ ف عُنقه وقيل ف َعقِبه الواحدة سَرَعانة والسّ ْرعُ والسّ ْرعُ ال َقضِيبُ من الكرْم
ال َغضّ والمع ُسرُوعٌ وف التهذيب السّ ْرعُ َقضِيب سنة من ُقضْبان الكرْم قال وهي َتسْ ُرعُ
سُرُوعا وهنّ سَوارِعُ والواحدة سارِعةٌ قال والسّرْعُ والسّرْعُ اسم القضيب من ذلك خاصّة
والس َرعْرَعُ القضيب ما دام رَطْبا غضّا طرِيّا لسَنَتِه والُنثى سَ َرعْرَعةٌ وكل قضيب رَطْب سِرْعٌ
وسَرْعٌ وسَ َرعْ َرعٌ قال يصف عُ ْنفُوانَ الشباب أَزْمانَ إِذْ كُنْتَ كََنعْتِ الناعِتِ سَ َرعْرَعا خُوطا
شعْبة قال الَزهري والسّرْغُ بالغي
صنٍ نابِتِ أَي كالُوطِ السّ َرعْ َرعِ والتأْنيثُ على إِرادةِ ال ّ
َك ُغ ْ
العجمة لغة ف السّرْع بعن القضيب الرطْب وهي السّرُوعُ والسّروغُ والسّ َر ْعرَعُ الدقيق
الطويل والسّ َرعْ َرعُ الشابّ الناعم اللدْنُ الَصمعي شَبّ فلن شبابا سَ َرعْرَعا والسّ َرعْرَعةُ من
خ ُرجُ ف أَصلِ الَبلةِ والَسارِيعُ الت يتعلق با العنب
النساء الليّنة الناعمةُ والَسارِيعُ شُكُرٌ تَ ْ
وربا أُكلت وهي رَطَْب ٌة حامضةٌ الوا ِحدُ أُ ْسرُوعٌ واليَسْرُوع والُيسْروعُ والَسْرُوع دُودٌ يكون
على الشوْك والمع الَسارِيعُ وقيل الَسارِيعُ دُودٌ ُحمْرُ الرؤوس بيض الَجساد تكون ف
خطّطة بسواد وحرة
الرمل تُشَبّه با أَصابع النساء وقال الَزهري هي دِيدانٌ تظهر ف الربيع مُ َ
قال امرؤ القيس وَتعْطُو بِرَ ْخصٍ غَ ْيرِ شَ ْثنٍ كأَنه أَسارِيعُ ظَبْيٍ أَو مساوِيكُ إِسْحِلِ وظَبْيٌ اسم وادٍ
بِتِهامةَ يقال أَسارِيعُ ظَبْي كما يقال سِيدُ َرمْل وضَبّ ُكدْيةٍ وَثوْرُ عَدابٍ وقيل اليُسْرُوعُ
سرُوعُ أَكب
والُسْرُوعُ الدّودةُ المراء تكون ف البقْل ث تنسلخ فتصي فَراشة قال ابن بري اليُ ْ
سرُوعٌ لَنه ليس ف
من أَن ينسلخ فيصي فراشة لَنا مقدار ا ِلصْبَعِ ملْساءُ حراءُ والَصل يَ ْ
الكلم ُي ْفعُولٌ قال سيبويه وإِنا ضموا َأوّله إِتباعا لضم الراء كما قالوا أَ ْسوَدُ بن يعْفُر قال ذو
الرمة وحت سَ َرتْ بعد الكَرَى ف َلوِيّه أَسارِيعُ َمعْرُوفٍ وصَ ّرتْ جَنا ِدُبهْ وال ّلوِيّ ما َذبَلَ من
الَبقْل يقول قد اشتدّ الرّ فإِن الَسارِيعَ ل َتسْرِي على البقل إِلّ ليلً لَن شدة الر بالنهار
تقتلها وقال أَبو حنيفة الُسْرُوعُ طُولُ الشّبْرِ أَطولُ ما يكون وهو مُزَيّن بأَحسن الزينة من صفرة
وخُضرة وكل لون ل تراه إِل ف العُشب وله قوائم قصار وتأْكلها الكلب والذئاب والطي
ستَبْ ِطنُ رجله ويده وأَسارِيعُ
جدّعتْ أَطرافَه وأُسْرُوعُ الظّبْي َعصَبةٌ تَ ْ
وإِذا كَِب َرتْ أَفسدت البقل فَ َ
سرُوعٌ وواحدة الطّرَقِ طُرْقةٌ وف
ال َقوْسِ الطّرَقُ والُطُوطُ الت ف ِسيَتها واحدها أُسْرُوعٌ ويُ ْ
صفته صلى ال عليه وسلم كأَنّ عُُنقَه أَسارِيعُ الذهب أَي طَراِئقُه وف الديث كان على صدره
الَسن أَو السي فبالَ فرأَيت بوله أَسارِيعَ أَي طرائقَ وأَبو سَرِيعٍ هو النار ف العَرْفَجِ وأَنشد ل
صقِيعُ الثّلْج وقول ساعِدةَ بن ُجؤَيّة وظَلّتْ ُت َعدّى
صقِيعِ وال ّ
َت ْعدَِلنّ بأَبِي َسرِيعِ إِذا َغدَتْ نَكْباءُ بال ّ
صدّى بأَجوازِ اللّهُوبِ وتَ ْر ُكدُ فسره ابن حبيب فقال سَرِيعٌ وسُنُْبكٌ ضَرْبان
مِن سَرِيعٍ وسُنْبُك َت َ
من السّيْرِ والسّ ْروَعةُ الرابِيةُ من الرمل وغيه وف الديث فأَ َخذَ بم بي سَ ْر َوعَتَ ْينِ ومالَ بم عن
سََننِ الطريق حكاه الرويّ وقال الَزهري السّ ْروَعةُ النّبَكةُ العظيمة من الرمْل ويمع سَ ْروَعاتٍ
ع موضع عن
وسَراوِعَ قال الَزهري والزّ ْروَحةُ مثل السرْوعةِ تكون من الرمل وغيه وسُراوِ ٌ
الفارسي وأَنشد لبن ذَريح عَفا سَرِفٌ من َأهْلِه فَسُراوِعُ
( * قوله « عفا إل » تامه كما ف شرح القاموس فؤادي قديد فالتلع الدوافع وقال إنه عن
الفارسي بضم السي وكسر الواو )
وقال غيه إِنا هو سَرَاوِع بالفتح ول يك سيبويه فُعاوِلٌ ويروى َفشُراوِع وهي رواية العامّة
( )8/151
( )8/154
( )8/154
( سطع ) السّطْعُ كل شيء انتشر أَو ارتفع من بَرْقٍ أَو غُبار أَو نُور أَو رِيح سَطَعَ َيسْطَعُ سَطْعا
شمُولة غُلِثَتْ بنابِتِ َعرْفَجٍ َكدُخانِ نارٍ ساطِعٍ
وسُطُوعا قال لبيد ف صفة الغُبار الرتفع مَ ْ
إِسْنامُها غُ ِلثَتْ خُ ِلطَتْ والشمولةُ النار الت أَصابتها الشّمالُ وأَما قولم صاطعٌ ف ساطعٍ فإِنم
صعّد بنلتها والسّطِيعُ الصّبْحُ لِضاءته
أَبدلوها مع الطاء كما أَبدلوها مع القاف لَنا ف الت َ
سطَع سُطوعا َأوّلَ ما ينشقّ
ضوْؤُه ف السماء قد سَطَع ي ْ
وانتشاره ويقال للصبح إِذا طلَع َ
مستطيلً وكذلك البق َيسْطَعُ ف السماء وكذلك إِذا كان كذَنَب السّرْحانِ مستطيلً ف
ص ِعدُ
السماء قبل أن ينتشر ف الُفق وف حديث السّحُور كلوا واشربوا ول َيهِيدَنّكم الساطِعُ ا ُل ْ
شرِق إِل ا َلغْرِب
وكلوا واشربوا حت يتبي لكم الَحر وأَشار بيده ف هذا الوضع من نو الَ ْ
عَرْضا يعن الصبح ا َلوّل الستطيل قال الَزهري وهذا دليل على أَن الصبح الساطع هو
الستطيل قال فلذلك قيل لل َعمُود من َأ ْعمِدة الِباء سِطاعٌ وف حديث ابن عباس كلوا واشربوا
ما دام الض ْوءُ ساطِعا حت َتعْتَرِضَ الُمرةُ الُ ُفقَ ساطعا أَي مستطيلً وسَطَع ل أَمرُك وضَح عن
ت وارتفعت يقال سَ َطعَتْن رائحةُ الِسْك
اللحيان وسَ َطعَتِ الرائحةُ َسطْعا وسُطوعا فاحَتْ وعَلَ ْ
إِذا طارت إِل أَنفك والسّطَعُ بالتحريك طُولُ العُنُق وف حديث أُم معبد وصفتها الصطفى صلى
ال عليه وسلم قالت وكان ف عُُنقِه سَطَعٌ أَي طُول يقال ُعُنقٌ سَطْعاء قال أَبو عبيدة العنق
السطعاءُ الت طالت وانتصب علبِيّها ذكره ف صفات اليل وظَلِيمٌ أَسطَعُ طويلُ العُُنقِ والُنثى
سطَعُ وكذلك الرجل والرأَة
سَطْعاء يقال سَطِعَ سَطَعا ف النعت ويقال ف رفعه عنقه َسطَعَ يَ ْ
والبعي وقد سَطِعَ سَطَعا وسَ َطعَ َيسْطَعُ رفع رأْسه ومدّ عُنقه قال ذو الرمة يصف الظّلِيم َفظَلّ
مُخَْتضِعا َي ْبدُو فَتُنْكِرُه حالً وَيسْطَعُ أَحيانا فَي ْنتَسِبُ وعنق أَسطَعُ طويل منتصب وس َطعَ السهمُ
خصَ يلمَع وقال الشماخ أَرِقْتُ له ف ال َق ْومِ والصّبح ساطِعٌ كما سَطَع ا ِلرّيخُ
إِذا َرمَى به فش َ
َشمّره الغالِي وروي َسمّرَه ومعناها أَرسلَه والسّطاعُ خَشَبة تنصب وسَط الِباء والرّواقِ وقيل
سطُوا َقدِيا على الّنعْمانِ واْبَتدَرُوا السّطاعَا ؟
هو عمود البيت قال القطامي أَلَ ْيسُوا بالُل قَ َ
وذلك أَنم دخلوا على النّعمان قُبّته وجع السّطاعِ أَسْطِعةٌ وسُطُعٌ أَنشد ابن الَعراب يَُنشْنَه
َنوْشا بَأمْثالِ السّطُعْ والسّطاعُ العنق على التشبيه ِبسِطاعِ الباء وناقة ساطِعةٌ متدّة الِرانِ
والعُنُق قال ابن فيد الراجز ما بَرِحَتْ ساطِعة الِرانِ َحيْثُ اْلَتقَتْ َأعْ ُظمُها الثّمانِ قال الَزهري
ويقال للبعي الطويل سِطاعٌ تشبيها بسطاع البيت وقال مليح الذل وحت دَعا داعي الفِراقِ
حمْ َلجُ والسّطاعُ سِمةٌ ف جنب البعي أَو عنقه بالطول وقد
وَأُدْنِيَتْ إِل الَيّ نُوقٌ والسّطاعُ ا ُل َ
سَ ّطعَه فهو مُسَطّعٌ قال الَزهري هي ف العنق بالطول فإِذا كانت بالعَرْضِ فهو العِلطُ وناقة
سطّعةٌ فأَما ما أَنشده ابن الَعراب قال وهو فيما زعموا للبيد دَرَى باليَسارَى
مَسْطُوعةٌ وإِبِلٌ مُ َ
سطّعة من السّطاعِ وهي السّمة الت
جَّنةً عَ ْبقَرِّيةً مُسَطّعةَ ا َلعْناقِ ُب ْلقَ القَوا ِدمِ فإِنه فسره فقال مُ َ
ف العنق وهذا هو الَسَْبقُ وقد تكون السطّعة الت على أَقدار السّطُع من َع َمدِ البيوت والسّطْعُ
والسّطَعُ أَن َتضْ ِربَ شيئا براحَتِك أَو أَصابِعِك وَقْعا بتصويت وقد سَ َطعَه و َسطَعَ بيديه سَطعا
صَ ّفقَ يقال سعت لضربته سَطَعا مثقلً يعن صوت الضربة قال وإِنا ثقلت لَنه حكاية وليس
سقَعٌ بليغ
بنعت ول مصدر قال والِكايات يالَف بينها وبي النعوت أَحيانا وخطيب مِسْ َط ٌع ومِ ْ
متكلم هذه عن اللحيان والسّطاعُ اسم جبَل بعينه قال صخر الغيّ فذَاك السّطاعُ خِلفَ النّجا
ف وهُنِئَ وأَما
ءِ َتحْسَبُه ذا طِلءٍ َنتِيفَا خِلفَ النّجاءِ أَي بعدَ السّحابِ َتحْسَبُه جلً أَجرب نُِت َ
قولك ل أَسطيع فالسي ليست بأَصلية وسنذكر ذلك ف ترجة طوع
( )8/154
( )8/156
سفَعُ السّوادُ والشّحُوبُ وقيل َنوْع من السّواد ليس بالكثي وقيل السواد
سفْعةُ وال ّ
( سفع ) ال ّ
ش َربُ ُحمْرة الذكر أَ ْسفَعُ والُنثى َسفْعاءُ ومنه قيل للَثاف ُسفْعٌ
مع لون آخر وقيل السواد الُ ْ
سوّدَت صِفاحَها الت تلي النار قال زهي أَثافّ ُسفْعا ف مُعَرّسِ مِرْجَل
وهي الت أُو ِقدَ بينها النار ف َ
ضمّ ِإصَْبعَيْه أَراد
وف الديث أَنا و َسفْعاءُ الدّْينِ الانِيةُ على ولدها يومَ القيامة كَهاتَ ْي ِن و َ
سفْعاءِ الدّْينِ امرأَة سوداء عاطفة على ولدها أَراد أَنا بذلت نفسها وتركت الزينة والترَفّه
بَ
ب لونا واسودّ إِقامة على ولدها بعد وفاة زوجها وف حديث أَب عمرو النخعي لا
حت شحِ َ
قدم عليه فقال يا رسول ال إِن رأَيت ف طريقي هذا رؤْيا رأَيت أَتانا تركتها ف ال ّي ولدت
سرّةً َح ْملً ؟ قال نعم قال فقد ولدت لك
َجدْيا أَ ْسفَعَ أَ ْحوَى فقال له هل لك من أَمة تركتها مُ ِ
غلما وهو ابنك قال فما له أَ ْسفَعَ أَحْوى ؟ قال ادْنُ مِنّي فدنا منه قال هل بك من بَرَص تكتمه
؟ قال نعم والذي بعثك بالق ما رآه ملوق ول علم به قال هو ذاك ومنه حديث أَب الَيسَر
أَرَى ف وجهك ُسفْعةً من غضَب أَي تغيا إِل السواد ويقال للحَمامة الُ َطوّقة َسفْعاءُ لسواد
عِل َطيْها ف عُنُقها وحَمامة سفعاء ُسفْعَتُها فوق ال ّطوْقِ وقال حيد بن ثور منَ اْلوُرْقِ َسفْعاء
شمْسِ أَ ْسحَما وَنعْجة َسفْعاءُ اسوَدّ َخدّاها وسائرها أَبيض
العِل َط ْينِ با َك َرتْ فُرُوعَ أَشاءٍ مَطْلَع ال ّ
سفْعةُ ف الوجه سواد ف َخدّي الرأَة الشاحِبةِ و ُسفَعُ الثوْرِ ُنقَط سُود ف وجهه َثوْرٌ أَ ْسفَع
وال ّ
سفّعٌ والَ ْسفَعُ الثوْرُ الوحْشِيّ الذي ف خدّيه سواد يضرب إِل الُمرة قليلً قال الشاعر
ومُ َ
سدُه الَبقْلُ ولَيْلٌ َسدِي كأَنا
يصف َثوْرا وحشيّا شبّه ناقته ف السرعة به كأَنا أَ ْسفَعُ ذُو ِحدّةٍ َيمْ ُ
سفْعةَ ف وجه الثور ِببُرْقُع أَسْودَ ول تكون
يَ ْنظُرُ مِن بُرْقُع ِمنْ تَحْتِ َروْقٍ َسلِبٍ ِم ْذوَدِ شبّه ال ّ
صقُورُ كلها ُسفْعٌ وظَلِيمٌ أَ ْسفَعُ أَ ْرَبدُ و َسفَعَ ْتهُ
شرَبا وُرْقةً وكل صَقْرٍ أَ ْسفَعُ وال ّ
سفْعةُ إِل سوادا مُ ْ
ال ّ
سفّعَ َلفَحَتْه َلفْحا يسيا فغيت لون بشَرته وسَوّدَتْه
س َفعُه َسفْعا فََت َ
سمُومُ تَ ْ
النارُ والشمسُ وال ّ
سمُوم ومنه قول تلك البَدوِيّةِ لعمر بن عبد الوهاب الرياحي ائْتِن ف غداةٍ
والسّوافِعُ لَوا ِفحُ ال ّ
سفْعةُ ما ف ِدمْنةِ الدار من زِبْل أَو َرمْل أَو رَمادٍ أَو قُمامٍ مُلْتبد تراه
سفّعُ بالنار وال ّ
قَرّةٍ وأَنا َأتَ َ
مالفا للون الَرض وقيل السفعة ف آثار الدار ما خالف من سوادِها سائر َلوْنِ الَرض قال ذو
سفَتْ عنها الصّبا ُسفَعا كما يَُنشّرُ َب ْعدَ الطّّيةِ الكُتُبُ ويروى من ِدمْنة ويروى أَو
الرمة َأمْ ِدمْنة نَ َ
ِدمْنة أَراد سواد الدّمن أَنّ الريح هَبّتْ به فنسفته وأَلبَسَتْه بياض الرمل وهو قوله بانِبِ الزرْق
شتْه معارِفَها و َسفَعَ الطائِرُ ضَرِيبَتَه وسافعَها لَ َطمَها بناحه والُسافَعةُ الُضارَبةُ كالُطارَد ِة ومنه
َأغْ َ
قول الَعشى يُسافِعُ وَرْقاءَ َغوْرِّيةً لُِيدْرِكُها ف حَمامٍ ثُ َكنْ أَي يُضا ِربُ وثُ َكنٌ جاعاتٌ وسَفَعَ
وجهَه بيده سَفْعا لَ َطمَه وسَفَع عُُنقَه ضربا بكفه مبسوطة وهو مذكور ف حرف الصاد و َسفَعَه
بالعَصا ضَربه وسافَعَ قِرْنه مُسافَعةً وسِفاعا قاَتلَه قال خالد بن عامر
( * قوله « خالد بن عامر » بامش الصل وشرح القاموس جنادة ابن عامر ويروى لب ذؤيب
)
سفَعُ َسفْعا جذَب
كَأنّ مُجَرّبا ِمنْ أُ ْسدِ تَرْج يُسافِعُ فارِسَيْ َع ْبدٍ سِفاعا و َسفَعَ بناصِيته ورجله يَ ْ
سفَعنْ بالناصية ناصية كاذبة ناصِيَتُه مقدّم رأْسِه أَي َلَنصْهَرَنّها
وأَخَذ وقَبض وف التنيل َلنَ ْ
ولنأْ ُخذَنّ با أَي لُن ْقمِئَنّه وَلُنذِلّنّه ويقال لنأْخُذنْ بالناصية إِل النار كما قال فيؤخذ بالنواصي
والَقدام ويقال معن لنسفعنْ لنسوّدنْ وجهه ف َكفَتِ الناصيةُ لَنا ف مقدّم الوجه قال الَزهري
فأَما من قال لنسفعنْ بالناصية أَي لنأْخُذنْ با إِل النار فحجته قول الشاعر قَومٌ إِذا َس ِمعُوا
جمِ مُهْرِهِ أَو سافِعِ أَراد وآ ِخذٍ بناصيته وحكى ابن الَعراب ا ْسفَعْ
الصّرِيخَ رأَيَْتهُم ِمنْ بَ ْينِ مُ ْل ِ
بيده أَي ُخذْ بيده ويقال َسفَعَ بناصية الفرس ليكبه ومنه حديث عباس الشمي إِذا ُبعِثَ
الؤمن من قبه كان عند رأْسه ملَك فإِذا خرج سفَع بيده وقال أَنا قرينُك ف الدنيا أَي أَخذ
بيده ومن قال لنسفعنْ لنسوّدنْ وجهه فمعناه لنَسِمنْ موضع الناصية بالسواد اكتفى با من
سائر الوجه لَنه مُقدّم الوجه والجة له قوله وكنتُ إِذا َنفْسُ ال َغوِيّ نَ َزتْ به َس َفعْتُ على
لرْطوم وف
سمُه على ا ُ
سمِ أَراد وَ َسمْتُه على عِ ْرنِينِه وهو مثل قوله تعال سَنَ ِ
العِرْنِي منه بِي َ
الديث ليصيب أَقواما سَفْعٌ من النار أَي علمة تغي أَلوانم يقال َسفَعْتُ الشيءَ إِذا جعلت
سفُوعةٌ با سَفعة أَي إِصابة عي ورواها
سفْعةُ العي ومرأَة مَ ْ
عليه علمة يريد أَثرا من النار وال ّ
أَبو عبيد َشفْعةٌ ومرأَة مشفوعة والصحيح ما قلناه ويقال به َسفْعة من الشيطان أَي مَسّ كأَنه
أَخذ بناصيته وف حديث أُم سلمة رضي ال عنها أَنه صلى ال عليه وسلم دخل عليها وعندها
جارية با َسفْعةٌ فقال ِإنّ با َنظْرةً فاسْتَرْقُوا لا أَي علمة من الشيطان وقيل ضَربة واحدة منه
سفْعَة أَدْ َركَتْها من قِبَلِ النظرة
سفْعِ الَخذِ العن أَن ال ّ
يعن َأنّ الشيطان أَصابا وهي الرة من ال ّ
سفْعةُ العي والنّظْرة الِصابةُ بالعي ومنه حديث ابن مسعود قال لرجل
فاطلبوا لا الرّقْيةَ وقيل ال ّ
رآه ِإنّ بذا سَفعة من الشيطان فقال له الرجل ل أَسع ما قلت فقال نشدتك بال هل ترى أَحدا
خيا منك ؟ قال ل قال فلهذا قُلْتُ ما قُلْتُ جعل ما به من العُجْب بنفسه مَسّا من النون
سفْعُ الثوب
شفْعةُ بالسي والشي النون ورجل مَسْفوع ومشفوع أَي منون وال ّ
سفْعةُ وال ّ
وال ّ
وجعه ُسفُوع قال الطرماح كما بَلّ مَتْنَيْ ُطفْيةٍ َنضْحُ عائطٍ ُيزَيّنُها ِكنّ لا وسُفُوعُ أَراد بالعائط
حمِلْ و ُسفُوعها ثيابا واسَْتفَعَ الرجلُ لَبِسَ ثوبه واستفعت الرأَة ثيابا إِذا لبستها وأَكثر
جارية ل َت ْ
سفْعاء قبيلة وسافِعٌ وسُفَيْعٌ ومُسافِعٌ أَساء
ما يقال ذلك ف الثياب الصبوغة وبنو ال ّ
( )8/156
( )8/159
سقُرْقَعُ شراب لَهل الجاز قال وهي حبشية ليست من كلم العرب يتخذ من
( سقرقع ) ال ّ
الشعي والبوب وليس ف الماسي كلمة على هذا البناء وقيل السقرقع تعريب السّ ُكرْ َكهْ
ساكنة الراء وهي خر البش من الذرة
( )8/159
( سكع ) سَكَعَ الرجلُ يَسْ َكعُ سَكْعا وَتسَكّعَ مشَى مَُتعَسّفا وما أَدْرِي أَين سَكَعَ وأَين َتسَكّعَ
ضلّلُ
أَي أَين َذهَب وأَخذ وَتسَكّعَ ف أَمره ل يهتد لوِجْ َهتِه وف حديث أُم معبد وهل يَسَْتوِي ُ
ضدّ
َق ْومٍ تَسَ ّكعُوا ؟ أَي َتحَيّرُوا ورجل سُكَعٌ متحي مثّل به سيبويه وفسره السياف وقال هو ِ
صقَعَ والتسَكّع التّمادِي ف الباطل ومنه قول
الَُت ِع وهو الاهِر بالدّللة وسَكَع الرجلُ مثل َ
سليمان ابن يزيد العدوي أَل إِنّه ف َغمْرةٍ يَتسَكّعُ أَي ل يدري أَين يأْخذ من أَرض ال ورجل
َنفِحٌ وَنفِيحٌ وساكعٌ و َشصِيبٌ أَي غَرِيبٌ وف نوادر الَعراب فلن ف مَسْكَعةٍ من أَمره وف
مُسَكّع ٍة وهي ا ُلضَلّلةُ ا ُلوَدّرَةُ الت ل ُيهْتَدى فيها لوجه الَمر والُسَكّعةُ من الَرضي ا ُلضَلّلةُ
( )8/159
( سلع ) السّلَعُ البَرَصُ والَسْ َلعُ الَْبرَصُ قال هل َتذْكُرون على ثَنِّيةِ أَ ْقرُنٍ أَنَسَ الفَوارِسِ يومَ
يَهْوي الَسْلَعُ ؟ وكان عمْرو بن ُعدَسَ أَسلعَ قتله أَنَسُ الفَوارِس بن زياد العبسي يوم َثنِّيةِ أَقْ ُرنٍ
والسّلَعُ آثار النار بالسَد ورجل أَسْلَعُ تصيبه النار فيحترق فيى أَثرها فيه وسَلِعَ جِ ْلدُه بالنار
شقّ يكون ف اللد وجعه سُلُوعٌ والسّلْعُ أَيضا َشقّ ف العَقب
شقّقَ والسّلْعُ ال ّ
سَلَعا وَتسَلّعَ َت َ
صدْعِ وجعه أَسْلعٌ وسُلُوعٌ ورواه ابن الَعراب
والمع كالمع والسّلْعُ َشقّ ف البل كهيئة ال ّ
سلْع صَفا ل يَ ْبدُ للشمسِ َبدْوةً إِذا ما رآهُ راكِب
واللحيان سِلْعٌ بالكسر وأَنشد ابن الَعراب بِ ِ
أُ ْر ِعدَا
( * كذا بياض بالصل )
وقولم سُلُوعٌ يدل على أَنه سَلْع وسَلَعَ رأْسَه َيسْ َلعُه َسلْعا فاْنسَلَع شقّه وسَ ِلعَتْ يده ورجله
شقّقتا قال حكِيمُ بن مُعَّيةَ الرّبَعي
سلَعُ سَلَعا مثل زَِلعَتْ وتَزَّلعَتْ واْنسَ َلعَتا تَ َ
س ّلعَتْ تَ ْ
وتَ َ
( * قوله « حكيم بن معية الربعي » كذا بالصل هنا وف شرح القاموس ف مادة كلع نسبة
البيت إل عكاشة السعدي )
شقّ الفلة قالت ُس ْعدَى
سلِعْ ودَلِيلٌ مِسْلَعٌ َي ُ
تَرَى بِرِ ْجلَيْه ُشقُوقا ف كَ َلعْ ِمنْ بارِئ حِيصَ ودامٍ مُنْ َ
سلَعُ وا َلسْلُو َعةُ الطريق
الُ َهنِيّة تَرْثي أَخاها أَسعد سَبّاقُ عادِيةٍ ورأْسُ سَرِّي ٍة ومُقاتِلٌ بَطَلٌ وهادٍ مِ ْ
لصَى تُِنيُ وَتغْشاها هَمالِيجُ ُطلّحُ والسّلْعة
لَنا مشقوقة قال مليح وهُنّ على مَسْلُوعةٍ زِيَم ا َ
جةُ ف الرأْس كائنة ما كانت يقال ف رأْسه َسلْعتانِ والمع سَلْعاتٌ وسِلعٌ والسّلَعُ
بالفتح الشّ ّ
اسم للجمع كحَ ْل َقةٍ وحَلَق ورجل مَسْلُوعٌ ومُ ْنسَلِعٌ وسَلَعَ رأْسَه بالعصا ضربه فشقه والسّلْعةُ ما
سلِعُ صاحبُ السّلْعة والسّلْعةُ بكسر السي
جرَ به وأَيضا العَ َلقُ وأَيضا الَتاعُ وجعها السّلَعُ والُ ْ
تُ ِ
لدَرةُ ترج بالرأْس وسائر
الضّواةُ وهي زيادة تدث ف السد مثل ال ُغدّة وقال الَزهري هي ا َ
السد َتمُور بي اللد واللحم إِذا حركتها وقد تكون لسائِرِ البدن ف العنق وغيه وقد تكون
من ِحمّصةٍ إِل ِبطّيخةٍ وف حديث خاَتمِ النُّبوّة فرأَيتُه مثل السّلْعة قال هي غدة تظهر بي اللد
واللحم إِذا ُغمِ َزتْ باليد تركت ورجل أَسْ َلعُ أَ ْح َدبُ وإِنه لكري السّلِيعةِ أَي الليقة وها
سِلْعانِ وسَلْعانِ أَي مِثلن وأَعطاه أَسلع إِبله أَي أَشباهَها واحدُها سِلْع وسَلْع قال رجل من
العرب ذهبت إِبلي فقال رجل لك عندي أَسلعُها أَي أَمثالُها ف أَسنانِها وهيئاتِها وهذا ِسلْع
هذا أَي مثله وشَرْواهُ والَسْلعُ الَشْباه عن ابن الَعراب ل يص به شيئا دون شيء والسّلَعُ
َسمّ فأََما قول ابن
( * هنا بياض بالصل )
سقِيها السّمامَ الَسْلَعا فإِنه تَوهّم منه ِفعْلً ث اشَْت ّق منه صفة ث أَ ْفرَدَ لَن لفظ السّمام
يَظَلّ َي ْ
واحد وإِن كان جعا أَو حله على السم والسّلَعُ نبات وقيل شجر مُرّ قال بشر يَسُومُونَ العِلجَ
سلّعةُ كانت العرب ف جاهليتها تأْ ُخذُ حطَبَ
ف وما فيها لَ ُهمْ َسلَعٌ وَقا ُر ومنه الُ َ
بذاتِ كَهْ ٍ
السّلَع والعُشَر ف الَجاعاتِ وقُحُوط القَطْر َفتُوقِرُ ظهور البقر منها وقيل ُيعَلّقون ذلك ف أَذنابا
سَتمْطِرون بلهب النار الشبه ِبسَن البق وقيل ُيضْ ِرمُون فيها النار وهم
ث تُلْعج النار فيها يَ ْ
ص ّعدُونا ف البل فُي ْمطَرون زعموا قال الوَرَكُ
ُي َ
( * قوله « قال الورك » ف شرح القاموس قال وداك ) الطائي ل دَرّ دَرّ رِجالٍ خابَ سَعْيُ ُهمُ
سَتمْطِرُون لَدى الَزْماتِ بالعُشَر أَجاعِلٌ أَنْتَ بَ ْيقُورا مُسَلّعةً ذَرِيعةً َلكَ َب ْينَ الِ والَ َطرِ ؟ وقال
يَ ْ
أَبو حنيفة قال أَبو زياد السّلَعُ سمّ كله وهو لفْظ قليل ف الَرض وله ورقة صُفَيْراءُ شاكة كَأنّ
شوكها زغَب وهو بقلة تنفرش كأَنا راحة الكلب قال وأَخبن أَعراب من أَهل الشّراة أَن
السّلَعَ شجر مثل السَّنعْبُق إِل أَنه يرتقي حِبالً خضرا ل ورق لا ولكن لا ُقضْبان تلتف على
الغصون وتََتشَّبكُ وله ثر مثل عناقيد العنب صغار فإِذا أَينع اسوَدّ فتأْكله القُرود فقط أَنشد
غيه لُمية ابن أَب الصلت سَ َلعٌ ما ومِ ْثلُه ُعشَرٌ ما عائِلٌ ما وعالَتِ البَ ْيقُورا وأَورد الَزهري هذا
البيت شاهدا على ما يفعله العرب من استمطارهم بإِضرام النار ف أَذناب البقر وسَلْع موضع
شعْبِ الذي دُون َسلْعٍ َلقَتِيلً َدمُه ما ُيطَلّ
بقرب الدينة وقيل جبل بالدينة قال تأَبط شرّا ِإنّ بال ّ
قال ابن بري البيت للشّ ْنفَرى ابن أُخت تأَبط شرّا يرثيه ولذلك قال ف آخر القصيدة فاسْقِنِيها
سمِي َب ْعدَ خال لَخَلّ يعن باله تأَبط شرّا فثبت أَنه لبن أُخته الشنفرى
يا سَوادُ بنَ َعمْرٍو ِإنّ ِج ْ
سوْلعُ الصّبِرُ ا ُلرّ
وال ّ
( )8/160
( سلفع ) السّ ْلفَعُ الشجاع الَرِيءُ الَسُور وقيل هو السّلِيطُ وامرأَة َس ْلفَعٌ الذكر والُنثى فيه
سواء سَلِيطةٌ جَرِيئةٌ وقيل هي القليلة اللحم السريعة الشي ال ّرصْعاءُ أَنشد ثعلب وما َبدَلٌ ِمنْ ُأمّ
عُثْمانَ سَ ْلفَعٌ ِمنَ السّودِ وَرْهاءُ العِنانِ َعرُوبُ وف الديث شَ ّر ُهنّ السّ ْلفَعةُ البَ ْلقَعةُ السّ ْلفَعةُ
البَذّيةُ الفَحّاشةُ القَلِيلةُ الَياءِ ورجل سَ ْلفَعٌ قليل الياء جَرِيءٌ وف حديث أَب الدرداء َشرّ
نسائِكم السّ ْلفَعةُ هي الَرِيئةُ على الرجال وأَكثر ما يوصف به الؤنث وهو بل هاء أَكثر ومنه
حديث ابن عباس رضي ال عنهما ف قوله تعال فجاءته إِحداها َت ْمشِي على اسْتِحياءٍ قال
ليست ِبسَ ْلفَعٍ وحديث الغية َفقْماءُ سَ ْلفَعٌ
( * قوله « فقماء سلفع » هو بذا الضبط هنا بشكل القلم ف نسخة النهاية الت بأَيدينا وفيها
ف مادة فقم ضبطه بالر ) وأَنشد ابن بري لسيار الان
( * قوله « الان » هكذا ف الصل العول عليه بدون نقط الرف الذي بعد اللم الف )
سنّ والَشِيبِ ما شِئتَ ِمنْ َشمَرْدَلٍ نَجِيبِ ُأعِرْتَه مِن سَ ْلفَعٍ صَخوبِ ف أَعار ضمي
أَعارَ عِ ْندَ ال ّ
على اسم ال تعال يريد أَن ال قد رزقه أَولدا طِوالً جِساما ُنجَباءَ من امرأَة سَ ْلفَع َب ِذّيةٍ ل لم
على ذراعيها وساقيها وسَ ْلفَعَ الرجلُ لغة ف صَ ْلفَعَ أَفْلَسَ وف صَ ْلفَعَ عِلوَتَه ضرَب عُُنقَه
حسَبَنّي َشحْمةً مِنْ وَقِي َفةٍ مُطَرّدةً ما
والسّ ْلفَعُ من النوق الشديدة وسَ ْلفَعٌ اسم كلبة قال فل تَ ْ
َتصِيدُك سَ ْلفَعُ
( )8/161
( سلقع ) السّ ْلقَعُ الكانُ الَ ْزنُ الغليظ ويقال هو إِتباع لِبَ ْلقَع ول يفرد يقال َب ْلقَعٌ سَ ْلقَعٌ وبلد
بَل ِقعُ سَل ِق ُع وهي الَرضون القِفار الت ل شيء فيها والسّ َل ْنقَعُ البْقُ واسْلَ ْنقَعَ الَصى َحمِيَتْ
عليه الشمس ف َلمَع ويقال له حينئذٍ اسْلَ ْنقَعَ بالبَرِيق واسْلَ ْنقَعَ البَ ْرقُ استَطارَ ف الغَ ْيمِ وإِنا هي
خَطْفة خفية ل تَلْبَث والسّلِنْقاعُ خطفته وسَ ْلقَعَ الرجلُ لغة ف صَ ْلقَعَ أَ ْفلَسَ وف صَ ْلقَعَ عِلوَتَه
أَي ضرب عُنقه الَزهري السّلِنْقاعُ البق إِذا َلمَع َلمَعانا مُتداركا
( )8/162
( )8/162
( سلنطع ) السّلْطُوعُ الَبل الَملس والسّلَنْ َطعُ ا ُلتََتعْتِعُ ا ُلَتعَتّه ف كلمه كالجنون
( )8/162
سمْعُ حِسّ الُذن وف التنيل أَو أَلقى السمْع وهو شهيد وقال ثعلب معناه خَل له
( سع ) ال ّ
فلم يشتغل بغيه وقد َس ِمعَه َسمْعا و ِسمْعا وسَماعا وسَماعةً وسَماعِيةً قال اللحيان وقال
سمْعُ أَيضا الُذن والمع أَسْماعٌ ابن السكيت
سمْعُ الصدر والسّمع السم وال ّ
بعضهم ال ّ
سمْعُ َسمْعُ الِنسان وغيه يكون واحدا وجعا وأَما قول الذل فلمّا رَدّ سامِعَه إِليه وجَلّى عن
ال ّ
عَمايَتِه عَماهُ فإِنه عن بالسامِع الُذن وذكّر لكان ال ُعضْو و َسمّعه الب وأَسْمعه ِإيّاه وقوله تعال
سمِعُ إِل من ي ْؤ ِمنُ بآياتنا
سمَع فسره ثعلب فقال ا ْسمَعْ ل َس ِمعْتَ وقوله تعال إِنْ تُ ْ
وا ْسمَعْ غيَ مُ ْ
أَي ما تُسمع إِل من يؤمن با وأَراد بالِساعِ ههنا القبول والعمل با يسمع لِنه إِذا ل يقبل ول
سمّع إِليه َأصْغى فإِذا أَ ْد َغمْت
يعمل فهو بنلة من ل يسمع و َسمّعَه الصوت وأَسَعه اسَْتمَعَ له وت َ
سمّعت إِليه و َس ِمعْتُ إِليه و َس ِمعْتُ له
سمّعون إِل اللِ الَعلى يقال َت َ
قلت ا ّسمّعَ إِليه وقرئ ل يَ ّ
س َمعُون إِل اللِ الَعلى مففا
سمَعوا لذا القرآن وقرئ ل يَ ْ
كله بعن لَنه تعال قال ل تَ ْ
سمَعُ به
سمَعُ َخرْقُها الذي ُي ْ
سمَعُ الَخية عن ابن جبلة الُذن وقيل ا َل ْ
سمَعُ وا َل ْ
سمَعةُ وا ِل ْ
والِ ْ
س َمعَيْن والسا ِمعَتَ ْينِ والسامِعتانِ الُذنان من كل شيء
و َمدْخَلُ الكلم فيها يقال فلن عظيم الِ ْ
ذي َسمْعٍ والسامِعةُ الُذن قال طرفة يصف أُذن ناقته مُؤَلّلتانِ َتعْرِفُ العِ ْتقَ فيهما كَسامِعَتَيْ شاةٍ
بَومَلَ مُفْرَدِ ويروى وسامِعتانِ وف الديث ملَ ال مَسا ِمعَه هي جع مِسْمع وهو آلةُ السّمع أَو
ح ومنه حديث أَب جهل إِنّ ممدا نزل يَ ْث ِربَ وإِنه حَِنقَ
جع سع على غي قياس كمَشاِب َه ومَلمِ َ
عليكم َنفَيْتُموه َنفْي القُراد عن الَسامِع يعن عن الذان أَي أَخرجتموه من مكة إِخراج
استِئْصالٍ لَن أَخذ القراد عن الدابة قلعُه باكللية والُذن أَ َخفّ الَعضاء شعَرا بل أَكثرها ل
شعَر عليه
( * أعاد الضمي ف عليه ال العضو واحد العضاء ل ال الذن فلذلك ذكّره ) فيكون النع
سمَعٍ وقالوا ذلك َسمْعَ
سمَعٌ يرفع وينصب وهو مِن بَرأًى ومَ ْ
منها أَبلغ وقالوا هو من مَرأًى ومَ ْ
أُذُن و ِسمْعَها وسَماعَها وسَماعَتَها أَي إِسْماعَها قال سَماعَ الِ والعُلَماءِ َأنّي َأعْوذُ بَ ْيرِ خالِك يا
ابنَ َعمْرِو أَوقَعَ السم موقع الصدر كأَنه قال إِساعا كما قال وبَ ْعدَ عَطائِك الائةَ الرّتاعا أَي
صصْ نفْسَك وقال اللحيان
إِعطائِك قال سيبويه وإِن شئت قلت َسمْعا قال ذلك إِذا ل َتخَْت ِ
َسمْعُ أُذن فلنا يقول ذلك و ِسمْعُ أُذن و َسمْعةُ أُذن فرفع ف كل ذلك قال سيبويه وقالوا
أَخذت ذلك عنه سَماعا و َسمْعا جاؤوا بالصدر على غي فعله وهذا عنده غي مطرد وتَسامَعَ به
الناس وقولم َس ْم َعكَ إِلّ أَي ا ْسمَعْ مِن وكذلك قولم سَماعِ أَي ا ْسمَعْ مثل دَراكِ ومَناعِ بعن
أَدْ ِر ْك وامْنَعْ قال ابن بري شاهده قول الشاعر فسَماعِ أَسْتاهَ الكِلبِ سَماعِ قال وقد تأْت
ت ومنه قولم َسمِعَ ال لن َح ِمدَه أَي أَجاب َحمْده وتقبّله يقال ا ْسمَعْ دُعائي
َس ِمعْتُ بعن أَجَبْ ُ
أَي أَجِبْ لَن غرض السائل الِجابةُ والقَبُولُ وعليه ما أَنشده أَبو زيد َد َع ْوتُ الَ حت ِخفْتُ أَن
سمَعُ ما أَقو ُل وقوله أَْبصِرْ به وأَ ْسمِعْ أَي ما أَْبصَرَه وما أَ ْس َمعَه على التعجب ومنه
ل يكونَ الُ َي ْ
الديث اللهم إِن أَعوذ بك من دُعاء ل ُيسْمعُ أَي ل يُستجاب ول ُيعَْتدّ به فكأَنه غي مَسْموع
سمَعِ السامِعُ ولِيَشْ َهدِ الشا ِهدُ
سنِ بلئه علينا أَي ِليَ ْ
ومنه الديث َسمِ َع سامِعٌ بمدِ ال وحُ ْ
سنُ البلء الّنعْمةُ والخْتِبارُ بالي
َح ْمدَنا الَ تعال على ما أَحسَن إِلينا وَأوْلنا من نعمه وحُ ْ
ليتبي الشكر وبالشرّ ليظهر الصب وف حديث عمرو بن عَبْسة قال له أَيّ الساعاتِ أَ ْسمَعُ ؟
قال َجوْفُ الليلِ ال ِخرُ أَي َأوْ َفقُ لستماع الدعاء فيه وَأوْل بالستجابة وهو من باب نارُه
صائم وليله قائم ومنه حديث الضحّاك لا عرض عليه الِسلم قال فسمعتُ منه كلما ل أَ ْسمَعْ
قط قولً أَ ْسمَعَ منه يريد أَْبلَغَ وأَْنجَعَ ف القلب وقالوا َسمْعا وطاعة فنصبوه على ِإضْمار الفعل
غي الستعمل إِظهاره ومنهم من يرفعه أَي أَمري ذلك والذي يُرْفَعُ عليه غي مستعمل إِظهاره
كما أَنّ الذي ينصب عليه كذلك ورجل َسمِي ٌع سامِعٌ و َع ّدوْه فقالوا هو سيع قوَْلكَ وقَوْلَ
غيِك والسميع من صفاته عز وجل وأَسائه ل َيعْ ُزبُ عن ِإدْراكِه مسموع وإِن خفي فهو يسمع
بغي جارحة و َفعِيلٌ من أَبْنِيةِ الُبالغة وف التنيل وكان ال سيعا بصيا وهو الذي وَسِعَ َس ْمعُه
كل شيء كما قال النب صلى ال عليه وسلم قال ال تعال قد سع ال قول الت تادلك ف
زوجها وقال ف موضع آخر أَم يسبون أَنّا ل نسمع سرهم ونواهم بلى قال الَزهري
سمِع فِرارا من وصف ال بأَن له َسمْعا وقد ذكر ال
والعجب من قوم فسّروا السميعَ بعن ا ُل ْ
الفعل ف غي موضع من كتابه فهو َسمِيعٌ ذو َسمْعٍ بل تَكيِيفٍ ول تشبيه بالسمع من خلقه ول
سمْعِ خلقه ونن نصف ال با وصف به نفسه بل تديد ول تكييف قال ولست أُنكر
َس ْمعُه ك َ
سمِعا وقد قال عمرو بن معديكرب َأ ِمنْ
ف كلم العرب أَن يكون السميع سامِعا ويكون مُ ْ
سمِعِ وهو شاذّ
سمِيعُ ُيؤَرّقُن وأَصحاب ُهجُوعُ ؟ فهو ف هذا البيت بعن الُ ْ
رَيْحانةَ الدّاعِي ال ّ
والظاهر الَكثر من كلم العرب أَن يكون السميعُ بعن السامِعِ مثل علِيمٍ وعالِم وقدِير وقادِرٍ
سمِعٌ كخبي ومُخْب وأُذن َسمْعةٌ و َسمَ َعةٌ و َسمِعةٌ و َسمِيعةٌ وسامِعةٌ و َسمّاعةٌ
ومُنادٍ َسمِيعٌ مُ ْ
سمْعُ ما وَقَر ف الُذن من شيء تسمعه ويقال ساءَ َسمْعا
سمُوعُ أَيضا وال ّ
سمِيع ا َل ْ
و َسمُوعةٌ وال ّ
س َمعْ حسَنا ورجل َسمّاعٌ إِذا كان كثي الستماع لا يُقال ويُ ْن َطقُ به قال ال
فأَساءَ إِجابةً أَي ل يَ ْ
عز وجل َسمّاعون للكذب فُسّر قوله ساعون للكذب على وجهي أَحدها أَنم يسمعون لكي
يكذبوا فيما سعوا ويوز أَن يكون معناه أَنم يسمعون الكذب ليشيعوه ف الناس وال أَعلم با
أَراد وقوله عز وجل ختمَ ال على قلوبِهم وعلى َسمْعِهم وعلى أَبصارهم غشاوة فمعن خََتمَ
طَبَع على قلوبم بكفرهم وهم كانوا يسمعون ويبصرون ولكنهم ل يستعملوا هذه الواسّ
صمّ َعمّا ساءَه
جدِي عليهم فصاروا كمن ل يسمع ول ُي ْبصِرْ ول َي ْعقِلْ كما قالوا َأ َ
استعمالً يُ ْ
َسمِيع وقوله على َسمْعِهم فالراد منه على أَساعهم وفيه ثلثة أَوجه أَحدها أَن السمع بعن
الصدر يوحّد ويراد به المع لَن الصادر ل تمع والثان أَن يكون العن على مواضع سعهم
فحذفت الواضع كما تقول هم َعدْل أَي ذوو عدل والثالث أَن تكون إِضافته السمع إِليهم
دالّ على أَساعِهم كما قال ف حَ ْلقِكُم َع ْظمٌ وقد شَجِينا معناه ف حُلوقكم ومثله كثي ف كلم
العرب وجع الَسْماعِ أَسامِيعُ وحكى الَزهري عن أَب زيد ويقال لميع خروق الِنسان عينيه
ومَ ْنخِرَْيهِ واسْتِه مَسامِعُ ل ُيفْرَ ُد واحدها قال الليث يقال َس ِمعَتْ أُذُن زيدا يفعل كذا وكذا أَي
أَْبصَ ْرتُه بعين يفعل ذلك قال الَزهري ل أَدري من أَين جاء الليث بذا الرف وليس من
مذاهب العرب أَن يقول الرجل َسمِعَتْ ُأذُن بعن أَْبصَ َرتْ عين قال وهو عندي كلم فاسد
سمْعُ الَخية عن اللحيان والسّماعُ
سمْعُ وال ّ
ول آ َمنُ أَن يكون وّلدَه أَهل الِبدَع والَهواء وال ّ
سمُوعُ السَن الميلُ قال
كله الذّ ْكرُ ا َل ْ
أَل يا ُأمّ فا ِرعَ ل تَلُومِي ...على شيءٍ رَ َفعْتُ به سَماعي
سعُه ف الناس وصِيتُه أَي ذكره وقال اللحيان هذا أَمر ذو ِسمْع وذو سَماع ِإمّا
ويقال ذهب ْ
ح ويقال َسمّعَ به إِذا رَ َفعَه من الُمول وَنشَرَ ِذكْرَه والسّماعُ ما َس ّمعْتَ به فشاع
سنٌ وِإمّا قَبِي ٌ
حَ
سمِعةُ ا ُلغَنّيةُ ومن
سنٍ ساع والسّماعُ الغِناءُ وا ُل ْ
ص ْوتٍ حَ َ
وتُكُ ّلمَ به وكلّ ما التذته الُذن من َ
صنٌ أَنِيق فسره فقال
س ِمعَتانِ و َزمّارةٌ وظِلّ َمدِيدٌ و ِح ْ
سمِ ُع وقوله أَنشده ثعلب ومُ ْ
أَساء القيدِ ا ُل ْ
س ِمعَتانِ القَيْدانِ كأَنما ُيغَنّيانه وأَنث َلنّ أَكثر ذلك للمرأَة وال ّزمّارةُ السّاجُور وكتب الجاج
الُ ْ
سوْجَرا وكل ذلك على التشبيه
سمّعا مُزَمّرا أَي مُقَيّدا مُ َ
إِل عامل له أَن ابعث إِلّ فلنا مُ َ
س َمعَه وما فعَلْت ذلك رِياءً ول َسمْعةً ول ُسمْعةً
سمِعةً لك أَي لِتَ ْ
س ِمعَتَك وتَ ْ
وفَعَلْتُ ذلك َت ْ
سعَه أَي شتَمه و َسمّعَ بالرجل
سعَه الديثَ وأَ َ
سعَه القبيحَ وشََتمَه وتَسامَعَ به الناسُ وَأ َ
و َسمّعَ به َأ َ
سمِيعِ بعن
أَذاعَ عنه َعيْبا وَندّدَ به وشَهّرَه وفضَحَه وَأسَعَ الناسَ إِياه قال الَزهري ومن التّ ْ
الشتم وإِساع القبيح قوله صلى ال عليه وسلم َمنْ َسمّعَ ِبعَ ْبدٍ َسمّعَ ال به أَبو زيد َشتّ ْرتُ به
شتِيا وَندّ ْدتُ به و َس ّمعْتُ به وهَجّلْتُ به إِذا أَ ْس َمعْتَه القبيحَ وشََتمْتَه وف الديث من َسمّعَ
تَ ْ
صغّرَه وروي أَسامِعَ َخ ْلقِه فَسامِعُ َخلْقه بدل من
الناسَ ب َعمَلِه َسمّعَ الُ به سامِعُ خَ ْلقِه وحَقّرَه و َ
ال تعال ول يكون صفة لَنّ ِفعْله كلّه حالٌ وقال الَزهري من رواه سامِعُ خلقه فهو مرفوع
أَراد َسمّعَ الُ سامِعُ خلقه به أَي فضَحَه ومن رواه أَسامِعَ َخ ْلقِه بالنصب َكسّرَ َسمْعا على
أَ ْسمُع ث كسّر أَ ْسمُعا على أَسامِعَ وذلك أَنه جعل السمع اسا ل مصدرا ولو كان مصدرا ل
سمِع أَسامِعَ خلقه بذا الرجل يوم القيامة وقيل أَراد من َسمّع الناسَ بعمله
يمعه يريد أَن ال ُي ْ
َسمّعه ال وأَراه ثوابه من غي أَن يعطيه وقيل من أَراد بعمله الناس أَسعه ال الناس وكان ذلك
ثوابه وقيل من أَراد أَن يفعل فعلً صالا ف السرّ ث يظهره ليسمعه الناس ويمد عليه فإِن ال
يسمع به ويظهر إِل الناس غَ َرضَه وأَن عمله ل يكن خالصا وقيل يريد من نسب إِل نفسه عملً
صالا ل يفعله وادّعى خيا ل يصنعه فإِن ال َي ْفضَحُه ويظهر كذبه ومنه الديث إِنا َفعَله ُسمْعةً
سمَعَه الناسُ وَي َروْه ومنه الديث قيل لبعض الصحابة ِلمَ ل تُكَ ّلمُ عثمان ؟ قال
ورياءً أَي لَِي ْ
جلِيّ قال سعت رسول
أَتُ َروْنَن ُأكَ ّلمُه َسمْعكُم أَي بيث تسمعون وف الديث عن جندب البَ َ
سمّعُ ال به ومن يُرائي يُرائي الُ به و َسمّع بفلن أَي
ال صلى ال عليه وسلم يقول من َسمّعَ ُي َ
سمْعةُ
سمَعُ به ونوّه بذكره هذه عن اللحيان و َسمّعَ بفلن بالناس َنوّه بذكره وال ّ
ائت إِليه أَمرا ُي ْ
س َمعَ ويُرى وتقول فعله رِياءً وسعة أَي لياه الناس
ما ُسمّعَ به من طعام أَو غي ذلك رِياء ليُ ْ
سمِيعُ التشْنِيعُ وامرأَة ُسمْعُّنةٌ و ِس ْمعَنّةٌ و ِس ْمعََنةٌ بالتخفيف الَخية عن يعقوب
ويسمعوا به والت ْ
سَتمِعةٌ ِسمّاعةٌ قال إِنّ لكم لَكَّنهْ مِعَّنةً مِفَّنهْ ِس ْمعَّنةً نِ ْظرَّنهْ كالرّيحِ َحوْلَ القُّنهْ إِلّ تَرَهْ تَ َظّنهْ
أَي مُ ْ
ويروى كالذئب وسْطَ العُّنهْ والِعَّنةُ العترضةُ وا ِلفَّنةُ الت تأْت بفُنُونٍ من العجائب ويروى ُس ْمعُنّةً
س ّمعَتْ أَو تََبصّرَت فلم ترَ شيئا َتظَنّتْه َتظَنّيا أَي َعمِلَتْ بالظنّ
نُ ْظرُّنةً بالضم وهي الت إِذا تَ َ
وكان الَخفش يكسر أَولما ويفتح ثالثهما وقال اللحيان ُس ْمعُّنةٌ نُ ْظرُّنةٌ و ِسمْعَّنةٌ ِنظْرَّنةٌ أَي
جيدة السمع والنظر وقوله َأْبصِرْ به وأَ ْسمِعْ أَي ما أَ ْس َمعَه وما أَبصَرَه على التعجب ورجل ِسمْعٌ
سمَعُ
س َمعُ وف الدعاء اللهم ِسمْعا ل ِبلْغا و َسمْعا ل َبلْغا و ِسمْعٌ ل بِلْغٌ و َسمْعٌ ل َبلْغ معناه ُي ْ
يُ ْ
سمَعُ به ول َيِتمّ الكسائي إِذا سع الرجل
سمَعُ وليتاجُ أَن ُيبَلّغَ وقيل ُي ْ
ول يَ ْبلُغُ وقيل معناه ُي ْ
الب ل يعجبه قال ِسمْعٌ ول بِلْغ و َسمْع ل َبلْغ أَي أَسع بالدّواهي ول تبلغن و َسمْعُ الَرضِ
وَبصَرُها طُولُها وعَرْضها قال أَبو عبيد ول وجه له إِنا معناه الَلء وحكى ابن الَعراب أَلقى
نفسه بي َسمْعِ الَرضِ وَبصَرِها إِذا غَرّرَ با وأَلقاها حيث ل ُيدْرى أَين هو وف حديث قَيْلة أَن
خبِرْها بكذا فتخرجَ بي سع الَرض وبصرها وف النهاية ل تُخبِرْ
أُختها قالت الوَيْلُ لُخت ل تُ ْ
أُخْت فتَتّبِعَ أَخا بكر بن وائل بي سع الَرض وبصرها يقال خرج فلن بي سع الَرض
وبصرها إِذا ل َيدْرِ أَين يتوجه لَنه ل يقع على الطريق وقيل أَرادت بي سع أَهل الَرض
وبصرهم فحذفت الَهل كقوله تعال واسأَل القريةَ أَي أَهلها ويقال للرجل إِذا غَرّرَ بنفسه
وأَلقاها حيث ل ُيدْرى أَين هو أَلقى نفسه بي سع الَرض وبصرها وقال أَبو عبيد معن قوله
ترج أُخت معه بي سع الَرض وبصرها أَن الرجل يلو با ليس معها أَحد يسمع كلمها
ويبصرها إِل الَرضُ القَفْرُ ليس أَن الَرض لا َسمْع ولكنها وكّدت الشّناعة ف خَلْوتِها بالرجل
الذي صَحِبها وقال الزمشري هو تثيل أَي ل يسمع كلمهما ول يبصرها إِل الَرض تعن
حبُه قال ابن السكيت يقال لقيته بي َسمْعِ الَرضِ وَبصَرِها أَي بأَرض
أُختها والبكْريّ الذي َتصْ َ
ما با أَحد و َسمِعَ له أَطاعه وف الب أَن عبد اللك بن مَرْوان خطب يومَا فقال ولِيَكُم ُعمَرُ بن
الطاب وكان َفظّا َغلِيظا ُمضَيّقا عليكم فسمعتم له والِسمَع موضع العُروة من الَزادة وقيل هو
سمَعُ عُروة ف وسَط الدلو والَزادةِ والِداوةِ يعل فيها حبل
ما جاوز َخ ْرتَ العُروة وقيل الِ ْ
سمَعِ وَأسَعَ
لَِتعَْتدِلَ الدلو قال عبد ال بن أَوف ُن َعدّلُ ذا الَيْلِ إِنْ رامَنا كما ُعدّلَ الغَرْبُ با ِل ْ
الدلوَ جعل لا عروة ف أَسفلها من باطن ث شدّ حبلً إِل العَرْقُوةِ لتخف على حاملها وقيل
س َمعُ عُروة ف داخل الدلو بإِزائها عروة أُخرى فإِذا استثقل الشيخ أَو الصب أَن يستقي با
الِ ْ
جعوا بي العروتي وشدوها لتخِفّ وَيقِلّ أَخذها للماء يقال منه أَ ْس َمعْتُ الدلو قال الراجز
سمِعُ الدّلْو إِذا الوِرْدُ الَتقَى وقال سأَلْت َعمْرا بعد بَكْرٍ ُخفّا
أَ ْحمَر َغضْب ل يبال ما اسَْتقَى ل يُ ْ
خفّا يقول سأَله بكرا من الِبل فلم يعطه فسأَله ُخفّا أَي َج َملً مُسِنّا
سمَعُ كَيْ تَ ِ
والدّْلوُ قد تُ ْ
لشَبتانِ اللتان ُتدْخَلنِ ف عُ ْروَت الزّبِيلِ إِذا أُخرج به
سمَعانِ جانبا الغَرْب والِسمَعانِ ا َ
والِ ْ
التراب من البئر وقد أَ ْسمَعَ الزّبِيلَ قال الَزهريّ وسعت بعض العرب يقول للرجلي اللذين
ينعان ا ِلشْآة من البئر يترابا عند احتفارها أَ ْسمِعا الِشآة أَي أَبيناها عن جُول الركية وفمها
لرّاثي عُودانِ طوِيلنِ ف ا ِلقْ َرنِ الذي ُيقْرَنُ به الثور أَي
سمِيعانِ من أَدَواتِ ا َ
قال الليث ال ّ
سمْعُ
جوْ َربُ بما الصائدُ إِذا طلب الظباء ف الظهية وال ّ
سمَعانِ َجوْرَبانِ يََت َ
لراثة الَرض وا ِل ْ
سمْعِ الَزَلّ وربا قالوا أَسَعُ من
ب وهو ولَد الذّئب من الضّبُع وف الثل َأسَعُ من ال ّ
سَبُع مُ َركّ ٌ
س َم ْعمَعُ
ج واضِحا َأغَرّ َطوِيلَ الباعِ أَ ْسمَعَ من ِسمْعِ وال ّ
ِسمْع قال الشاعر تَراهُ َحدِيدَ الطّرْفِ َأبْ َل َ
الصغي الرأْس والُّثةِ الداهيةُ قال ابن بري شاهده قول الشاعر كأَنّ فيه وَرَلً َس َم ْعمَعا وقيل هو
الفيفُ اللحمِ السريعُ العملِ البيثُ اللِّبقُ طال أَو َقصُر وقيل هو الُنْ َكمِشُ الاضي وهو َفعَ ْلعَلٌ
لبْثِه قال ويْلٌ لَجْمالِ العَجُوزِ مِنّي إِذا دََن ْوتُ أَو دََنوْنَ منّي
وغُول َس َم ْعمَعٌ وشيطان َس َم ْعمَعٌ ُ
كأَنّن َس َم ْعمَعٌ مِن ِجنّ ل يقنع بقوله سعمع حت قال من جن لَن سعمع الن أَنْكَرُ وأَخبث من
سعمع الِنس قال ابن جن ل يكون رويّه إِل النون أَل ترى أَن فيه من ِجنّ والنون ف الن ل
تكون إِل رويّا لَن الياء بعدها للِطلق ل مالة ؟ وف حديث علي َس َم ْعمَعٌ كأَنّن من ِجنّ أَي
سريع خفيف وهو ف وصف الذئب أَشهر وامرأَة َس َم ْعمَعةٌ كأَنا غُولٌ أَو ذئبة حدّث عوانة أَن
جمَع وشيطانٌ
الغية سأَل ابن لسان المرة عن النساء فقال النساء أَرْبَع فَرَبِيعٌ مَرْبَع و َجمِيعٌ َت ْ
خلَع فقال فَسّرْ قال الرّبِيعُ ا َلرْبَع الشاّبةُ الميلة الت إِذا نظرت
َس َمعْمَع ويروى ُسمّع وغُلّ ل يُ ْ
سمْتَ عليها أَبَرّتْك وأَما الميع الت تمع فالرأَة تتزوجها ولك َنشَب ولا
إِليها سَرّتْك وإِذا أَق َ
س َم ْعمَعُ فهي الكالة ف وجهك إِذا دخلت ا ُلوَْلوَِلةُ ف إِثْرك
نشَب فتجمع ذلك وأَما الشيطان ال ّ
س َم ْعمَعُ قال وأَما الغُلّ
لبِيث يقال له ال ّ
إِذا خرجت وامرأَة َس َم ْعمَعةٌ كأَنا غُول والشيطانُ ا َ
الذي ل ُيخْلَعُ فبنت عمك القصية ال َفوْهاء ال ّدمِيمةُ السوداء الت نثرت لك ذا بطنها فإِن
س َم ْعمَعُ الصغي
طلقتها ضاع ولدك وإِن َأمْسَكْتها أَمسَ ْكتَها على مِثْلِ َجدْعِ أَنفك والرأْس ال ّ
الفيف وقال بعضهم غُولٌ ُسمّعٌ خفيفُ الرأْس وأَنشد شر َفلَيْسَتْ ِبإِنسانٍ َفيَ ْنفَعَ َعقْلُه ولكِنّها
لنّ ُسمّعُ وف حديث سفيان بن نُبَيح الذل ورأْسُه متَمرّقُ الشعر َسمَ ْعمَعٌ أَي لطيف
غُولٌ مِن ا ِ
سمَعٌ أَبو
سمْسامُ من الرجال الطويل الدقيقُ وامرأَة َس َم ْعمَعةٌ و َسمْسام ٌة ومِ ْ
س َم ْعمَعُ وال ّ
الرأْس وال ّ
لتِ و ُسمَيْعٌ
قبيلة يقال لم الَسامِعةُ دخلت فيه الاء للنسب وقال اللحيان الَسامِعةُ من َت ْيمِ ال ّ
وسَماعةُ و ِسمْعانُ أَساء و ِسمْعانُ اسم الرجل الؤمن من آل فرعون وهو الذي كان يَكُْتمُ إِيانَه
سمَعٍ هذا قول الَصمعي
سمَعا ِن عامر وعبد اللك ابنا مالك بن مِ ْ
وقيل كان اسه حبيبا وا ِل ْ
س َمعَيْنِ وقُلْتُ بُوآ ِبقَتْلِ أَخِي فَزارةَ والبارِ وقال أَبو عبيدة ها مالك وعبد
وأَنشد َثأَ ْرتُ ا ِل ْ
سمَع ابن سفيان بن شهاب الجازي وقال غيها ها مالك وعبد اللك ابنا مسمع
اللك ابْنا مِ ْ
بن مالك بن مسمع ابن سِنان بن شهاب ودَْيرُ َسمْعانَ موضع
( )8/162
سمَ ْي َدعُ بالفتح الكري السّّيدُ الميل السيم ا ُلوَ ّطأُ الَكناف والَكنافُ النواحي
( سدع ) ال ّ
سمَ ْي َدعُ بضم السي والذئب يقال له سَم ْيدَعٌ لسرعته والرجل
وقيل هو الشّجاعُ ول تقل ال ّ
السريعُ ف حوائجه َسمَ ْي َدعٌ
( )8/168
( )8/168
( )8/168
( سنع ) السّنْعُ السّلمَى الت تصل ما بي الَصابع والرّسْغِ ف جوف الكف والمع أَسناعٌ
وسِنَعةٌ وأَسْنَعَ الرجل اشتكى سِنْعه أَي سِنْطَه وهو الرّسْغُ ابن الَعراب السّنْعُ الَزّ الذي ف
سنُ الميلُ وامرأَة سَنِيعةٌ جيلة لينة الَفاصِل
مَ ْفصِل الكف والذراع والسّنَعُ الَمال والسّنيعُ ال َ
لطيفةُ العظام ف جال وقد سَنُعا سَناعةً وسُنَيْعٌ الطّ َهوِيّ أَحد الرجال الشهورين بالمال الذين
كانوا إِذا وردوا الَوا ِسمَ أَمرتم قريش أَن يََتلَثّموا مَخافةَ فتنة النساء بم وناقة سانِعةٌ حسنة
لرْضان
وقالوا الِبل ثلث سانعة ووَسُوطٌ وحُرْضان السانِعةُ ما قد تقدّم والوَسُوطُ التوسطةُ وا ُ
الساقِطةُ الت ل َت ْقدِرُ على النّهوض وقال شر أَهدَى أَعراب ناقة لبعض اللفاء فلم يقبلها فقال
لَ ل تقبلها وهي حَلْبانةٌ رَكْبانةٌ مِسْناعٌ مِرْباعٌ ؟ الِسْناعُ الَسنةُ اللْق والِرْباعُ الت تُبَكّر ف
اللّقاح ورواه الَصمعي مِسْياعٌ مِرْياعٌ وشَرَفٌ أَسَْنعُ مُرَْتفِعٌ عال والسّنِيعُ والَسْنَعُ الطويل
والُنثى َسنْعاءُ وقد سَنُعَ سناعةً وسَنَعَ سُنُوعا قال رؤبة أَنتَ ابنُ كلّ مُنَْتضًى قَريعِ َتمّ تَمام الَبدْرِ
ف سَنِيعِ أَي ف سَناعةٍ أَقام السم مُقامَ الصدر ومَهْرٌ سَنِيعٌ كثي وقد أَسَْنعَه إِذا كَثّره عن ثعلب
والسّنائِعُ ف لغة هذيل الطّ ُرقُ ف البال واحدتا سَنِيعةٌ
( )8/168
( سوع ) الساعة جزء من أَجزاء الليل والنهار والمع ساعاتٌ وساعٌ قال القطامي و ُكنّا
خبُو ساعةً ويَهُبّ ساعَا قال ابن بري الشهور ف صدر هذا البيت وكنّا
لرِيقِ َلدَى كِفاح فَيَ ْ
كا َ
كالَريقِ أَصابَ غابا وتصغيه سويعة والليل والنهار معا أَربع وعشرون ساعة وإِذا اعتدل فكل
واحد منهما ثنتا عشرة ساعة وجاءنا بعد َسوْعٍ من الليل وبعد سُواع أَي بعد َه ْدءٍ منه أَو َب ْعدَ
سمُ الجرمون يعن بالساعة
ساعة والساعةُ الوقت الاضر وقوله تعال ويوم تقوم الساعة ُيقْ ِ
ي ساعةٍ هي فإِن سيت القيامة ساعة فعَلى
الوقت الذي تقوم فيه القيامة فلذلك ُترِكَ أَن ُيعَرّف أَ ّ
ص َعقُ فيه العِبادُ والوقتِ الذي
هذا والساعة القيامة وقال الزجاج الساعة اسم للوقت الذي َت ْ
جأُ الناس ف ساعة فيموت اللق كلهم عند
يبعثون فيه وتقوم فيه القيامة سيت ساعة لَنا َتفْ َ
الصيحة الُول الت ذكرها ال عز وجل فقال إِن كانت إِل صيحة واحدة فإِذا هم خادمون وف
الديث ذكر الساعة
( * قوله « ذكر الساعة » هي يوم القيامة ) وشرحت أَنا الساعة وتكرر ذكرها ف القرآن
والديث والساعة ف الَصل تطلق بعنيي أَحدها أَن تكون عبارة عن جزء من أَربعة وعشرين
جزءا هي مموع اليوم والليلة والثان أَن تكون عبارة عن جزء قليل من النهار أَو الليل يقال
جلست عندك ساعة من النهار أَي وقتا قليلً منه ث استعي لسم يوم القيامة قال الزجاج معن
الساعة ف كل القرآن الوقت الذي تقوم فيه القيامة يريد أَنا ساعة خفيفة يدث فيها أَمر عظيم
فلقلة الوقت الذي تقوم فيه ساها ساعة وساعةٌ سوْعاءُ أَي َشدِيدةٌ كما يقال لَيْلةٌ لَيْل ُء وساوَعَه
مُساوَعةً وسِواعا استأْجَره الساعةَ أَو عامله با وعامَلَه مُساوَعة أَي بالساعة او بالساعات كما
شقّةُ والساعة الُب ْعدُ
يقال عامله مُياوَمةً من الَي ْومِ ل يستعمل منهما إِل هذا والسّاعُ والسّاعةُ ا َل َ
وقال رجل لَعرابية أَين مَنْزُِلكِ ؟ فقالت َأمّا على كَسْلنَ وانٍ فَساعةٌ وَأمّا على ذِي حاجةٍ
ي وهو
ع وهو الذْ ُ
سيُ حكى الَزهري عن ابن الَعراب قال السّواعِ ّي مأْخوذ من السّوا ِ
فَيَ ِ
سوَعاءُ قال ويقال سُعْ سُعْ إِذا أَمرته أَن يََتعَهّد ُسوَعاءَه وقال أَبو عبيدة لرؤبة ما الوَدْيُ ؟
ال ّ
سوَعاءُ مدود الذْي الذي يرج قبل النطفة وقد
سوَعاءَ وحكي عن شر ال ّ
فقال يسمى عندنا ال ّ
سوَعاءُ بالد والقصر ا َلذْي وقيل الوَدْيُ وقيل القَ ْيءُ وف
أَ ْسوَعَ الرجلُ وَأنْشَرَ إِذا فعل ذلك وال ّ
سوَعاءِ الوُضوءُ فسره بالذي وقال هو بضم السي وفتح الواو وال ّد وساعَتِ
الديث ف ال ّ
الِبلُ َسوْعا ذهبت ف ا َل ْرعَى وانملت وأَ َسعْتُها أَنا وناقة مِسْياعٌ ذاهبة ف الرعى قلبوا الواو ياء
طلبا للخفة مع قرب الكسرة حت كأَنم توهّموها على السي وأَ َسعْتُ الِبل أَي َأ ْهمَلْتُها
ع وهو ضائِعٌ سائِعٌ وأَساعَه أَضاعَه ورجل
فَساعَتْ هي تَسُوعُ َسوْعا وساعً الشيءُ َسوْعا ضا َ
مُسِيعٌ مُضِيعٌ ورجل ِمضْياعٌ مِسْياعٌ للمال وأَنشد ابن بري للشاعر وَيْلُ مّ أَجْيادَ شاةً شاةَ
ُممْتَنِحٍ أَب عِيالٍ قَلِيلِ الوَفْرِ مِسْياعِ أُم أَجياد اسم شاة وصَفَها ِبغُزْرِ اللّبَن وشاةً منصوب على
التمييز وقال ابن الَعراب الساعةُ ا َللْكَى والطاعةُ الُطِيعُون والاعةُ الِياعُ وسُواعٌ اسم صَنَم
كان َلمْدان وقيل كان لقوم نوح عليه السلم ث صار ُلذَيْل وكان بِرُهاط َيحُجّون إِليه قال
الَزهري سُواعٌ اسم صنم عُِبدَ َز َمنَ نوح عليه السلم َفغَرّقَه ال أَيام الطّوفان ودفنه فاستثاره
إِبليس لَهل الاهلية فعبدوه ويَسُوعُ اسم من أَساء الاهلية
( )8/169
ل َمدُ ذابَ وسال وساعَ
( سيع ) السّيْعُ الاءُ الاري على وجه الَرض وقد انساع وانساع ا َ
الاءُ والسرابُ َيسِيعُ سَيْعا وسُيوعا وتَسَيّعَ كلها اضْطَ َربَ وجرى على وجه الَرض وهو
مذكور ف الصاد وسرابٌ أَسْيَعُ قال رؤبة فَ ُهنّ َيخِْب ْطنَ السّرابَ الَ ْسيَعا شَبِيهَ َيمّ َب ْينَ عِبْرَْينِ معا
وقيل أَفعل هنا للمفاضلة والْنسِياعُ مثله والسّياعُ والسّياعُ الطيُ وقيل الطي بالتّبْن الذي
يُ َطّينُ به الَخية عن كراع قال القطامي فلمّا َأنْ جَرَى ِس َمنٌ عليها كما بَطّنْتَ بال َفدَنِ السّياعا
وهو مقلوب أَي كما بَطّنْتَ بالسّياعِ ال َفدَنَ وهو القَصْر تقول منه سَّيعْتُ الائطَ إِذا طَيّنْتَه
بالطي وقال أَبو حنيفة السّياعُ الطي الذي ُيطَّينُ به إِناء المر وأَنشد لرجل من بن ضبة فَباكَرَ
مَخْتُوما عليه سَياعُه هذا َذْيكَ حت َأْن َفدَ الدّنّ أَ ْجمَعا وسَيّعَ الرّقّ والسفينةَ طلها بالقارِ َطلْيا
رَقيقا والسياع الزّفْتُ على التشبيه بالطي لسواده قال كأَنا ف سَياعِ الدّنّ قِ ْندِيدُ وقيل إِنا شبه
الزّفْتَ بالطي والقِ ْندِيدُ هنا الوَ ْرسُ قال ابن بري أَما قول أَب حنيفة إِن السّياع الطيُ الذي
تُ َطّينُ به َأوْعية المر وجعل ذلك له خصوصا فليس بشيء بل السياع الطي جعل على حائط
أَو على إِناء َخمْر قال وليس ف البيت ما يدل على أَن السياع متصّ بآنية المر دون غيها
لصّ والطّيِ
وإِنا أَراد بقوله سَياعه أَي طينه الذي خُِتمَ به قال الَزهري السّياعُ تَطْيِينُك با َ
والقِيِ تقول سَّيعْتُ به َتسْيِيعا أَي طَلَيْتُ به طَلْيا رَقِيقا وقول رؤْبة مرسلها ماءَ السّرابِ الَسْيَعا
قال يصفه بالرّ ّقةِ وسَيّعَ الكانَ تَسْيِيعا طَيّنَه بالسّياعِ وا ِلسْيعة الالَج خشبة مَلْساءُ يطي با وسَيّعَ
الُبّ طينه بطي أَو جص وساعَ الشيءُ يَسِيعُ ضاعَ وأَساعَه هو قال سويد بن أَب كاهل
ضيّعُ وناقة مِسْياعٌ تصب
سعْ أَي ل ُي َ
اليشكري وكَفان الُ ما ف نفسِه ومَت ما يَكْفِ شيئا ل يُ َ
على الِضاعة والَفاءِ وسُوءِ القيام عليها وف حديث هشام ف وصف ناقة إِنا َلمِسْياعٌ مِرْياع
أَي تتمل الضيعة وسوءَ الوِلية وقيل ناقة مِسْياعٌ وهي الذاهبة ف ال ّرعْي وقال شر تَسِيعُ مكان
تسُوعُ قال وناقة مِسياعٌ َت َدعُ وُْلدَها حت يأْكلها السبع ويقال ُربّ ناقة تُسيع وََلدَها حت يأْكله
السّباعُ ومن الِتباع ضائعٌ سائ ٌع و ُمضِيعٌ مُسِي ٌع و ِمضْياعٌ مِسياعٌ قال ويْلُ مّ أَجْيادَ شاةً شاةً
ُممْتَنِحٍ أَب عِيالٍ قَليلِ الوَفْرِ مِسْياعِ وأُم أَجْياد اسم شاة وقد َأضَعْتُ الشيء وأَ َسعْتُه ورجل
مِسْياعٌ وهو ا ِلضْياعُ للمال وأَساعَ مالَه أَي أَضاعَه وَتسَيّعَ البقْ ُل هاجَ وأَساعَ الرّاعي الِبلَ
فَساعَتْ أَساء حفظها فضاعَتْ وَأ ْهمَلَها وساعت هي َتسُوعُ َسوْعا والسّياعُ شجر البانِ وهو
ستُق قال ولِثاؤُه مثل الكُ ْندُرِ إِذا َج َمدَ
من شجر العِضاه له ثر كهيئة الفُ ْ
( )8/170
( شبع ) الشّبَعُ ضدّ الوعِ شَبِعَ ِشبَعا وهو شَبْعان والُنثى َشبْعى وشَبْعانةٌ وجعهما شِباعٌ
وشَباعى أَنشد ابن الَعراب لَب عارم الكلب فِبتْنا شَباعى آمِنِيَ من الرّدَى وبا َل ْمنِ ِقدْما
تَ ْط َمِئنّ الَضاجِ ُع وجاء ف الشعر شابِعٌ على الفِعْل وأَشَبعَه الطعامُ وال ّرعْيُ والشّبْعُ من الطعام ما
يَ ْكفِيكَ ويُشِْبعُك من الطعام وغيه والشّبَعُ الصدر تقول َقدّم إِلّ شِ ْبعِي وقول بشر بن الغية
بن الهلب بن أب صُفْرة وكُلّ ُهمُ قد نالَ ِشبْعا لَِبطْنِه وشِبْعُ الفَتَى ُل ْؤمٌ إِذا جاعَ صاحُِبهْ إِنا هو
على حذف الضاف كأَنه قال ونَيْلُ شِبْعِ الفت ُلؤْم وذلك لَن الشّبْ َع جوهر وهو الطعام الُشِْبعُ
وُلؤْم عَرَض والوهر ل يكون عرضا فإِذا َقدّرت حذف الضاف وهو النيل كان عرضا َك ُلؤْم
فحسُن تقول شَِبعْتُ خُبْزا ولما ومن خبز ولَحْم ِشبَعا وهو من مصادر الطبائع وأَشَبعْتُ فلنا
من الوع وعنده شُبْع ٌة من طعام بالضم أَي َقدْرُ ما َيشْبَعُ به مرّة وف الديث أَن َزمْزَم كان
يقال لا ف الاهلية شُباعةُ لَن ماءها يُ ْروِي العطشانَ ويُشِْبعُ الغَرْثانَ والشّبع غِلَظٌ ف الساقي
وامرأَة شَبْعى الَلْخالِ مَلَى ِسمَنا وامرأَة شَ ْبعَى الوِشاحِ إِذا كانت مُفاضةً ضخمة البطنِ وامرأَة
شَبْعى الدّ ْرعِ إِذا كانت ضخمةَ الَ ْلقِ وبَ َلدٌ قد شَِبعَت غَنمُه إِذا وصف بكثرةِ النبات وتَناهِي
الشّبَعِ وشَبّعَتْ إِذا وصفت بتوسط النبات ومُقارَبةِ الشّبَعِ وقال يعقوب َشّبعَتْ غَنمُه إِذا قاربت
الشّبَعَ ول تَشَْبعْ وبَهْمةٌ شابِعٌ إِذا بلغت الَكل ل يزال ذلك وصفا لا حت َيدُْنوَ فِطامُها وحَبْلٌ
شَبِيعُ الثّلّة متينها وثَلّتُه صُوفُه وشعَره ووبَرُه والمع ُشبُع وكذلك الثوب يقال ثوب شَبِيعُ
شَبعُه مَتِينُه وشَبُعَ عقله فهو
الغزل أَي كثيه وثياب شُبُعٌ ورجل مُشْبَعُ القلب وشَبِيعُ العقل ومُ ْ
شَبِيعٌ مَُتنَ وأَشبَعَ الثوبَ وغيَه َروّاه صِبْغا وقد يستعمل ف غي الواهر على الثَل كإِشْباع
الّنفْخ والقِراءة وسائر اللفظ وكلّ شيء ُتوَفّرُه فقد أَ ْشَبعْتَه حت الكلم ُيشْبَعُ فَُتوَفّرُ حروفُه
وتقول شَِبعْتُ من هذا الَمر و َروِيتُ إِذا كرهته وها على الستعارة وتَشَبّع الرجل تزيّن با
ليس عنده وف الديث ا ُلتَشَبّعُ با ل َيمْ ِلكُ كلبِس َثوْبَيْ زُور أَي التكثر بأَكثر ما عنده يَتَجمّل
سخَر من نفسه وهو من أَفعال
بذلك كالذي ُيرِي أَنه شَبْعان وليس كذلك ومَن فعله فإِنا يَ ْ
ذوي الزّورِ بل هو ف نفسه زُور وكذب ومعن ثوب زور َأنْ ُي ْع َمدَ إِل ال ُكمّي فيُوصَلَ بما
ُكمّان آخَرانِ فمن نظر إِليهما ظنهما ثوبي والُتشَبّعُ التزَيّن بأَكثر ما عنده يتكثر بذلك ويتزين
بالباطل كالرأَة تكون للرجل ولا ضَرائِرُ فََتتَشَبّعُ با َت ّدعِي من الُظْوة عند زوجها بأَكثر ما
عنده لا تريد بذلك غيظ جارتِها وإِدخالَ الَذى عليها وكذلك هذا ف الرجال والِشباعُ ف
القواف حركة الدّخِيل وهو الرف الذي بعد التأْسيس ككسرة الصاد من قوله كِلِينِي لِ َهمّ يا
ُأمَيْمةَ ناصِبِ
( * قوله « يا أُميمة » ف شرح الديوان ونصب أميمة لنه يرى الترخيم فأقحم الاء مثل يا تيم
تيم عديّ إنا أراد يا تيم عديّ فأقحم الثان قال الليل من عادة العرب ان تنادي الؤنث
بالترخيم فلما ل يرخم أجراها على لفظها مرخة فأتى با بالفتح قال الوزير والحسن أن ينشد
بالرفع )
وقيل إِنا ذلك إِذا كان الرّويّ ساكنا ككسرة اليم من قوله كَنِعاجِ وَجْرةَ ساقَ ُهنْ نَ إِل ظِللِ
ي مقيدا كقول الطيئة ف هذه
الصّ ْيفِ ناجِرْ وقيل الِشباع اختلف تلك الركة إِذا كان ال ّروِ ّ
القصيدة الواهِبُ الائةِ الصّفا يا َفوْقَها وَبَرٌ مُظاهَر بفتح الاء وقال الَخفش الِشباع حركة
الرف الذي بي التأْسيس وال ّروِيّ الطلق نو قوله يَزِيدُ َيغُضّ الطّرْفَ دُونِي كأَنّما َزوَى َب ْينَ
عَيْنَيْه عليّ الَحا ِجمُ كسرةُ اليم هي الِشباعُ وقد أَكثر منها العرب ف كثي من أَشْعارها ول
يوز أَن يُجْمع فتح مع كسر ول ضمّ ول مع كسر ضمّ لَن ذلك ل يُقل إِل قليلً قال وقد
كان الليل يُجِيزُ هذا ول يُجيزُ التوجيهَ والتوجيهُ قد جعته العرب وأَكثرت من جعه وهذا ل
يُقل إِل شاذّا فهذا أَ ْحرَى أَن ل يوز وقال ابن جن ُسمّي بذلك من ِقبَل أَنه ليس قبل الرويّ
حرف مسمى إِل ساكنا أَعن التأْسيس والرّدْفِ فلما جاء الدخيل مركا مالفا للتأْسيس
والرّدْفِ صارت الركة فيه كالِشباع له وذلك لزيادة التحرك على الساكن لعتماده بالركة
وتكنه با
( )8/171
( شبدع ) الشّ ْبدِعةُ العقرب بالكسر والدال غي معجمة والشّبادِعُ العَقارِبُ والشّ ْبدِع اللسان
تشبيها با وف الديث من َعضّ على شِ ْبدِعه سَ ِلمَ من الثام قال الَزهري أَي لسانِه يعن
خضْ مع الائضي ول يَ ْلسَعْ به الناس لَن العاضّ على لسانه ل يتكلم ابن الَعراب
سكت ول َي ُ
أَلقَيْتُ عليهم ِش ْبدِعا وشِ ْبدَعا أَي داهِيةً قال وأَصله للعقرب ابن بري الشّبادِعُ الدّواهي قال
حنُ ل َتدْبِبْ إِلينا الشّبا ِدعُ فتكون على هذا
مَ ْعنُ بن أَوس إِذا الناسُ ناسٌ والعِبادُ ب ُقوّةٍ وإِذْ نَ ْ
مستعارة من العقارب
( )8/172
( )8/173
( شجع ) شَجُعَ بالضم شَجاعةً اشَْتدّ عِ ْندَ الَب ْأسِ والشّجاعةُ ِشدّةُ القَلْبِ ف البأْس ورجلٌ
شَجاعٌ وشِجاعٌ وشُجاعٌ وأَشْجَعُ و َشجِعٌ وشَجيعٌ وشِجَعةٌ على مثال عِنَبة هذه عن ابن الَعراب
وهي طَرِيفةٌ من قوم شِجاعٍ وشُجْعانٍ و ِشجْعانٍ الَخية عن اللحيان وشُجَعاءَ وشِجْعةٍ وشَجْعةٍ
وشُجْعةٍ الَربع اسم للجمع قال طريف بن مالك العنبي َحوْلِي فَوا ِرسُ من أُسَّيدِ ِشجْعةٌ وإِذا
صقِلّيّ من أُسّي َد غي مصروف وامرأَة َشجِعةٌ وشَجِيعةٌ
ضمُ ورواه ال ّ
حوْلَ بَيْتِيَ َخ ّ
َغضِبْتُ َف َ
وشُجاعةٌ و َشجْعاءُ من نسوة شَجائِعَ وشُجُعٍ وشِجاعٍ الميع عن اللحيان ونِسْوة شجاعاتٌ
والشّجِعةُ من النساء الَريئةُ على الرجال ف كلمها وسَلطَتِها وقال أَبو زيد سعت الكِلِبيّيَ
جعُ من الرجال مثل الشّجاع ويقال للذي فيه
يقولون رجل شُجاعٌ ول توصف به الرأَة والَشْ َ
ِخفّةٌ كا َلوَج لقُوّته ويسمى به الَ َسدُ ويقال للَسد أَ ْشجَعُ وللّبُوءَة شَجْعاءُ وأَنشد للعجاج
َفوََل َدتْ فَرّاسَ أُسْد أَشْجَعا يعن أُم تيم ولدته أَسدا من الُسود وتَشَجّعَ الرجلُ أَ ْظهَرَ ذلك من
شجّعُ أَي يُرْمى
جعَه جعله شُجاعا أَو َقوّى قلبه وحكى سيبويه هو يُ َ
نفسه وتَكَلّفه وليس به وشَ ّ
شجُوع ا َلغْلوبُ بالشجاعة والَ ْشجَعُ من الرجال
بذلك ويقال له وشَجّعه على الَمر أَ ْق َدمَه والَ ْ
الذي كأَنّ به جنونا وقيل الَ ْشجَعُ الجنون قال الَعشى ِبأَ ْشجَعَ أَخّاذٍ على ال ّدهْرِ حُ ْكمَه َف ِمنْ
جعَ أَخّاذ قال يصف الدهر ويقال عن بالَشْجَع
أَيّ ما َت ْأتِي الَوا ِدثُ أَفْ َرقُ وقد فسّر قوله بأَشْ َ
َنفْسَه ول يصح أَن يراد بالَشجع الدهر لقوله أَخّاذٍ على الدهر حكمه قال الَزهري قال الليث
وقد قيل إِن الَشجع من الرجال الذي كَأنّ به جنونا قال وهذا خطأ ولو كان كذلك ما مَدح
جعٌ أَي جُنون والشّجِعُ من الِبل الذي َيعْتَرِيه جنون وقيل هو السريع َنقْلِ
شعَراء وِبهِ شَ َ
به ال ّ
القوائمِ وناقة شَجِعةٌ وقَواِئمُ شَجِعاتٌ سريعة خفيفة والسم من كل ذلك الشّجَع قال علَى
شجعاتٍ ل شحاب ول ُعصْل
( * قوله « ل شحاب » كذا ف الصل وشرح القاموس باء مهملة وباء موحدة ولعله شخات
بعجمة ككتاب جع شخت وهو دقيق العنق والقوائم )
أَراد بالشجعات قَواِئمَ الِبل الطّوال والشّجَعُ ف الِبل سُرْعةُ نقل القوائم جل شَجِعُ القواِئمِ
جهُولِها ِبصِلبِ الَرضِ فِي ِهنّ
وناقة َشجِعةٌ وشَجْعاءُ قال ُسوَيْد بن أَب كاهل فَ َركِبْناها على مَ ْ
شَجَعْ أَي ِبصِلبِ القَوائِم وناقة َشجْعاءُ من ذاك قال ابن بري ل يصف سويد ف البيت إِبلً
وإِنا وصف خيلً بدليل قوله بعده فَتَراها ُعصُما مُ ْنعَلةً يد القَ ْينِ يَ ْكفِيها الوَقَعْ
حدِيدِ )
( * كذا بياض ف الصل ولعلها ِب َ
فيكون العن ف قوله ِبصِلب الَرض أَي بيل صلب الوافِر وأَرضُ الفَرسِ حوافِرُها وإِنا
فَسّرَ صلب الَرض بالقوائم لَنه َظنّ أَنه يصف إِبلً وقد قدّم أَن الشجَعَ سرعة نقل القوائم
والذي ذكره الَصمعي ف تفسي الشجَع ف هذا البيت أَنه الَضاءُ والَرا َءةُ والشّجَعُ أَيضا
جعُ طويلٌ وامرأَة شَجْعاء والشّجْعةُ الرجل
الطول ورجل أَش َ
( * قوله « والشجعة الرجل إل » ف شرح القاموس هو بالفتح وف شرح المثال للميدان قال
الزهري الشجعة بسكون اليم الضعيف ) الطويلُ ا ُلضْطَ ِربُ والشّجْعةُ ال ّزمِنُ وف الثل َأعْمى
يَقود شَجْعةً وقواِئمُ شَجِعةٌ طويلة وقد تقدّم أَنا السريعة الفيفة ورجل شَجْعةٌ طويلٌ ملتف
وشُجْعةٌ
( * قوله « وشجعة » ف القاموس والشجعة بالضم ويفتح العاجز الضاوي ل فؤاد له ) جَبانٌ
ضعُه ُأمّه كا ُلخَبّلِ والَ ْشجِعُ ف اليد والرجل ال َعصَبُ المدودُ فوق
ضَعِيفٌ والشّجْعةُ ال َفصِيلُ َت َ
السّلمى من بي الرّسْغِ إِل أُصول الَصابع الت يقال لا أَطنابُ الَصابع فوق ظهر الكف وقيل
هو العظم الذي يصل ا ِلصْبَعَ بالرّسْغِ لكل إِصبع أَشْجَع واحتج الذي قال هو العصب بقولم
للذئب وللَسد عارِي الَشاجِعِ فمن جعل الَشاجعَ العصب قال لتلك العظام هي الَسْناعُ
واحدها ِسنْعٌ وف صفة أَب بكر رضي ال عنه عارِي الَشاجِعِ هي مَفاصِلُ الَصابع واحدها
أَشجَع أَي كان اللحم عليها قليلً وقيل هو ظاهر عصبها وقيل الَشاجع رؤوس الَصابع الت
تتصل بعصب ظاهر الكفّ وقيل الَشاجع عُروق ظاهر الكف وهو مَغْرِزُ الَصابع والمع
الَشاجع ومنه قول لبيد ُيدْخِلُها حت يُوارِي ِإصَْبعَه
( * قوله « اصبعه » ل شاهد فيه ولذا كتب بامش الصل صوابه اشجعه )
وناس يزعمون أَنه إِشْجَع مثل ِإصْبَع ول يعرفه أَبو الغوث ويقال للحيّة أَشْجَع وأَنشد َفقَضى
عليه الَ ْشجَعُ
( * قوله « فقضى إل » ف هامش النهاية قال جرير قد عضه فقضى إل )
وأَشْجَع ضرب من اليات وتزعم العرب أَن الرجل إِذا طال جوعه تعرّضتْ له ف بطنه حية
صفَرَ وقال أَبو خراش ا ُلذَل ياطب امرأَته أَرُدّ شُِجاعَ الَب ْطنِ لو
يسمونا الشّجاعَ والشّجاع وال ّ
َتعْ َلمِينَه وأُوثِرُ غَيْري من عِياِلكِ بال ّط ْعمِ وقال الَزهري قال الَصمعي شُجاعُ البطن وشِجا ُعهُ
ِشدّةُ الوع وأَنشد بيت أَب خراش أَيضا وقال شر ف كتاب اليات الشّجاعُ ضرب من
اليات لطيف دقيق وهو زعموا أَ ْج َرؤُها قال ابن أَحر وحَبَتْ له أُذُنٌ يُراقِبُ َس ْمعَها َيصَرٌ
خدِ حَبَت انتصب وناصِبةُ الشّجاعِ عَ ْينُه الت يَ ْنصِبُها للنظر إِذا نظر
سِكناصِبة الشّجاعِ الُ ْ
والشّجاعُ والشّجاعُ بالضم والكسر الّيةُ الذكَر وقيل هو الية مطلقا وقيل هو ضَرْب من
اليّات وقيل هو ضرب منها صغي والمع أَ ْشجِعةٌ وشُجْعانٌ و ِشجْعانٌ الَخية عن اللحيان وف
شنَه أَي
حديث أَب هريرة ف منع الزكاة إِل ُبعِثَ عليه يوم القيامة َسعَفُها ولِيفُها أَشاجِعَ َينْهَ ْ
حيات وهي جع أَشجَع وقيل هو جع أَشْجِعةٍ وأَ ْشجِعةٌ جع شُجاع وشِجاع وهو الية
ج َعمُ الضّخْم منها وقيل هو الَبيث الارِدُ منها وذهب سيبويه إِل أَنه رباعي وف الديث
والشّ ْ
أَنه صلى ال عليه وسلم قال يَجِيءُ كَ ْنزُ أَحدهم يوم القيامة شُجاعا أَق َرعَ وأَنشد الَحر قد
ساَلمَ الَيّاتُ منه ال َقدَما الُ ْفعُوانَ والشّجاعَ الشّجْعما نصب الشجاع والُ ْفعُوان بعن الكلم
لَن اليّاتِ إِذا سالت ال َقدَم فقد سالها القدم فكأَنه قال سالَم القدمُ اليّاتِ ث جعل الُ ْفعُوان
شجَعةُ وشُجاعٌ اسانِ وبنو شَجْعٍ بطن من ُعذْرةَ وشِجْعٌ قبيلة من كِنانة وقيل إِن ف
بدلً منها ومَ ْ
ل ْطمَ
كلب بطنا يقال لم بنو شَجْعٍ بفتح الشي قال أَبو خراش غَداةَ دَعا بَن شَجْعٍ وولّى َي ُؤمّ ا َ
جعُ ف قَيْس
جعُ قبيلة من َغطَفان وأَشْ َ
ل َي ْدعُو مُجِيبا وف الَزْد بنو شُجاعةَ وأَشْ َ
)8/173 (