Professional Documents
Culture Documents
ws
ت إعداد هذا اللف آليا بواسطة الكتبة الشاملة
( عمثل ) ال َعمَيْثَل من كل شيء البطيء لعِظَمه أَو ت َرهّله والُنثى بالاء وال َعمَيْثَلة من الِبل
السيمة وال َعمَيْثَل الذي ُيطِيل ثيابه وقال الليل ال َعمَيْثَل البطيء الذي يُسْبِل ثيابه كالوادِع
الذي يُ ْكفَى ال َعمَل ول يتاج إِل التشمي وقيل هو الضّخْم الثقيل كأَن فيه ُب ْطأً من عِظَمه وجعه
العَمائِل وال َعمَيْثَل الطويل الذّنَب من الظباء والوُعول وقال الَصمعي ال َعمَيْثَل من الوُعول
الذّيّال بذنبه وال َعمَيْثَل القصي السترخي قال أَبو النجم َيهْدي با كلّ نِيافٍ عَ ْندَل ُركّب ف
ضَخْم الذّفارى قَ ْندَل
( * قوله « يهدي با » هكذا ف الصل وسيأت ف ترجة قندل تدي بنا وكذا ف الصحاح )
صمِل قال وقد يكون ال َعمَيْثَل هنا الذي يطيل ثيابه
ليس بُلْتاثٍ ول َع َميْثَل وليس بالفَيّادة ا ُل َق ْ
وال َعمَيْثَل الَلد النّشيط عن السياف وقيل ال َعمَيْثَل الضخم الشديد العريض وهو من صفة
الَسد والمل والفرس والرجل وحكى ابن بري عن ابن خالويه قال ليس أَحد فَسّر العَميْثَل
أَنه الفرسُ والَسدُ والرجلُ الضّخْم والكبشُ الكبيُ القرن الكثيُ الصوف والطويلُ الذّيل غي
ممد بن زياد
( )11/478
( عنبل ) العُنْبُل والعُنْبُلة البَظْر وامرأَة عُنْبُلة طويلة العُنْبُل وعَنْبَلتُها طُول َبظْرِها قال جرير إِذا
شفَرُ الفِيل والعُنْبُلة الشبة الت ُيدَقّ عليها بالِهْراس
تَ َرمّزَ بعد الطّلْق عُنُْبلُها قال القَوابِلُ هذا مِ ْ
( * قوله « يدق عليها بالهراس » هذه عبارة ابن سيده وتبعه الجد وعبارة الزهري يدق با
ف الهراس الشيء اه والهراس الاون كما ف كتب اللغة ) والعُنابِل الوتر الغليظ وقيل العُنابِل
الغليظ وقال عاصم بن ثابت ما ِعلّت وأَنا طَبّ خاتِلُ
( * قوله « طب خاتل » تقدم ف مادة علل جلد نابل )
حتِه الَعابِلُ ويقال لبُظارة الرأَة العُنْبُل والعُنْتُل مثل نَبَع الاءُ
وال َقوْسُ فيها وَتَرٌ عُنابِلُ تَزِلّ عن صَفْ َ
ونتَع والعُنابِل بالضم الصّلْب الَتِي وجعه عَنابِل بالفتح مثل جُوالِق وجَوالِق ابن بري ابن خالويه
ح وصار
العُنْبُليّ الزّنْجي والعُنْبُل البُظارة وأَنشد يا رِيّها وقد بدا مَسِيحي وابْتَلّ ثوْبايَ من الّنضِي ِ
رِيحُ العُنْبُليّ رِيي والعَبَ ْنبَل السيم العظيم وأَنشد أَبو عمرو للبَولن لّا رَأتْ أَن ُزوّجَت حَ َزنْبَل
جفَل وقام َيدْعو َربّه تَبَتّل قالت له مُتّ وَشِيكا
ذا شَيْبةٍ َي ْمشِي ا ُلوَيْن حَوقل إِذا تُناغِيه الفَتاةُ اْن َ
عَجِل كُنْتُ أُريدُ ناشِئا عََبنْبَل يَ ْهوَى النّساءَ ويُحِبّ الغَزَل
( )11/478
( عنتل ) العُنْتُل الصّلْب الشديد ويقال لبُظارة الرأَة العُنْبُل والعُنْتُل مثل نَبَع الاءُ ونَتَع قال أَبو
صفوان الَسدي يهجو ابن مَيّادة أَلَهْفي عليْك يا ابن مَيّادةَ الت يكون ذِيارا ل يُحَتّ ِخضَابُها
شمْلَتَي عُنَابُها بدا عُنْتُلٌ لو تُوضَع ال َفأْسُ فَوقه
إِذا زَبَنَتْ عنها ال َفصِيلَ برِ ْجلِها بدا من فُروج ال ّ
ضمّد به الِ ْحلِيل
ُمذَكّرةً لْنفَلّ عنها غُرابُها وقد روي بدا ُعنْبُلٌ بالباء أَيضا والذّيار الَبعَر الذي ُي َ
لئل يؤثّر فيه الضّراب والعَنْتَل فَ ْرجُ الرأَة بالفتح وقال أَبو عمرو هو العُنْتُل بضم العي والتاء
( )11/479
( )11/479
( )11/479
( عندل ) عَ ْندَل البعيُ اشتدّ َعصَبه وقيل عَ ْندَل اشت ّد وصَ ْندَلَ ضَخُم رأْسُه والعَ ْندَل الناقة
العظيمة الرأْس الضّخْمة وقيل هي الشديدة وقيل الطويلة والعَ ْندَل الطويل والُنثى عَ ْندَلة وقيل
هو العظيم الرأْس مثل القَ ْندَل والعَ ْندَل البعي الضخم الرأْس يستوي فيه الذكر والؤَنث ذكر
الَزهري ف ترجة عدل عن الليث قال ا ُلعَْتدِلة من النوق الَُث ّقفَة الَعضاء بعضها ببعض قال
وروى َشمِر عن مارب قال ا ُلعَ ْندِلة من النوق وجعله رباعيّا من باب عَ ْندَل قال الَزهري
والصواب ا ُلعَْتدِلة بالتاء وروى شر عن أَب عدنان أَن الكنان أَنشده و َعدَلَ الفَحْلُ وإِن ل ُي ْعدَل
سمَن بعدما
واعَْتدَلتْ ذاتُ السّنامِ ا َلمْيَل قال اعتدالُ ذات السّنام الَميل استقامةُ سَنامها من ال ّ
كان مائلً قال الَزهري وهذ يدل على أَن الرف الذي رواه شر عن مارب ف ا ُلعَ ْندِلة غي
صحيح وأَن الصواب ا ُلعَْتدِلة لَن الناقة إِذا َسمِنت اعتدلت أَعضاؤها كلها من السنام وغيه
و ُمعَ ْندِلة من العَنْدل وهو الصّلْب الرأْس والعَ ْندَل السريع والعَ ْندَلِيل طائر يصوّت أَلوانا والبُ ْلبُل
ُيعَ ْندِل أَي يُصوّت وعَ ْندَل ا ُل ْدهُد إِذا صوّت َع ْندَلة الوهري قال سيبويه إِذا كانت النون ثانية
فل تعل زائدة إِلّ بثَبَتٍ الَزهري العَ ْندَلِيب طائر أَصغر من العصفور قال ابن الَعراب هو
شعْر الَعشى
الُبلْبُل وقال الوهري هو الَزَار وروي عن أَب عمرو بن العلء أَنه قال عليكم ب ِ
فإِنه بنلة البازي َيصِيد ما بي الكُرْكِيّ والعَ ْندَلِيب قال وهو طائر أَصغر من العصفور وقال
الليث هو طائر يُصوّت أَلوانا قال الَزهري وجعَلْتُه رُباعيّا لَن أَصله العَ ْندَل ث ُمدّ بياء
وكُسِعت بلم مكررة ث قُلِبت باء وأَنشد لبعض شعراء غَنِيّ والعَ ْندَلِيلُ إِذا زَقَا ف جَّنةٍ خيْرٌ
سنُ من زُقاءِ الدّخّل والمع العَنَادِل قال الوهري وهو مذوف منه لَن كل اسم جاوز
وأَحْ َ
أَربعة أَحرف ول يكن الرابع من حروف الد واللي فإِنه ُيرَدّ إِل الرّباعي ث يبن منه المع
والتصغي فإِن كان الرف الرابع من حروف الدّ واللي فإِنا ل ترد إِل الرباعي وتبن منه
وأَنشد ابن بري كيف تَرعى ِفعْل طَلحِيّاتِها عَنادِلِ الاماتِ صَ ْندَلتِها ؟ وامرأَة عَ ْندَلةٌ ضَخْمة
ص َطكّ َثدْياها
الثديي قال الشاعر ليسَتْ ب َعصْلءَ َي ْذمِي الكَلبَ نَكْهَتُها ول بعَ ْندَلةٍ َي ْ
( )11/479
( عنسل ) الَزهري الليث العَ ْنسَل الناقة القوية السريعة وقال غيه النون زائدة أُخذ من
لوْزَ َجوْزَ الفَل ة بالُرّة البازِلِ العَ ْنسَل
عَسَلن الذئب أَنشد الوهري للَعشى وقدْ أَ ْقطَعُ ا َ
( )11/480
( عنصل ) الَزهري يقال عُ ْنصُل وعُ ْنصَل للَبصَل الَبرّي وقال ف موضع آخر العُ ْنصُل والعُ ْنصَل
ن وهو أَشدّ الَلّ حُموضةً قال الَصمعي ورأَيته
كُرّاث بَرّي ُي ْعمَل منه خَلّ يقال له خَلّ العُ ْنصُل ّ
فلم أَقدر على أَكله وقال أَبو بكر العُ ْنصُلء نبت قال الَزهري العُ ْنصُل نبات أَصله شبه الَبصَل
ووَرَقه كورق الكُرّاث وَأعْرَضُ منه وَنوْره أَصفر تتخذه صبيان الَعراب أَكالِيل وأَنشد
والضّ ْربُ ف َجأْواءَ مَلْمومةٍ كأَنّما هامَتُها عُ ْنصُل الوهري العُ ْنصُلُ والعُ ْنصَل الَبصَل البّي
والعُ ْنصُلءُ والعُ ْنصَلء مثله والمع العَنَاصِل وهو الذي تسميه الَطباء الِسْقال ويكون منه خَلّ
قال والعُ ْنصُل موضع ويقال للرجل إِذا ضَلّ أَخذ ف طريق العُ ْنصُلَيْن وطريق العُ ْنصُل هو طريق
من اليمامة إِل البصرة وروى الَزهري أَن الفرزدق َقدِم من اليمامة ودَلِيلُه عاصمٌ رج ٌل من
بَ ْلعَنْبَر فضَلّ به الطري َق فقال وما ْننُ إِن جارت صُدورُ رِكابنا بَأوّلِ مَنْ َغ ّوتْ دَلل ُة عاصم أَرادَ
صوَى الُتَشائم وكيْفَ َيضِلّ العَنْبَريّ ببَلْدةٍ با
طَريقَ العُ ْنصُلَيْن فياسَ َرتْ به العِيسُ ف وادي ال ّ
قُ ِطعَتْ عنه سُيورُ التّمائِم ؟ قال أَبو حات سأَلت الَصمعي عن طريق العُ ْنصُلي ففتح الصاد قال
ول يقل بضم الصاد قال وتقول العامة إِذا أَخطأَ إِنسان الطريق وذلك أَن الفرزدق ذكر ف
شعره إِنسانا ضَلّ ف هذا الطريق فقال أَراد طريق العُ ْنصَلَيِ فيَاسَ َرتْ فظنت العامة أَن كل من
صفَه على
ضَلّ ينبغي أَن يقال له هذا قال وطريق العُ ْنصَلي هو طريق مستقيم والفرزدق وَ َ
صفَه على الطإِ
الصواب فظن الناس أَنه وَ َ
( )11/480
( عنظل ) العَ ْنظَل بيت العنكبوت عن كراع والعَنظَلة والّنعْظَلة كلها العَدْو البطيء
( )11/481
( )11/481
( عهل ) العَيْهَل والعَيْهَلة والعَيْهُول والعَيْهال الناقة السريعة وأَنشد ف العَيْهَل وَب ْلدَةٍ َتجَ ّهمُ
الَهُوما زَجَ ْرتُ فيها عَيْ َهلً رَسُوما وقال ف العَيْهَلة ناشُوا الرّجالَ فَسالَتْ كلّ عَ ْيهَلة عُبْر
السّفار مَلُوسِ اللّيْل بالكُور
( * قوله « ناشوا الرجال إل » هكذا ف الصل وهذا البيت قد انفرد به الوهري ف هذه
الترجة فقط وف نسخه اختلف )
وقيل العَيْهَل والعَيْهلة النجيبة الشديدة وقيل العَيْهَل الذكر من الِبل والُنثى َعيْهَلة وقيل
العَيْهل الطويلة وقيل الشديدة قال الوهري وربا قالوا عَيْهَلّ مشددا ف ضرورة الشعر قال
منظور بن مَرْثَد الَسدي إِنْ تَبْخَلي يا ُجمْل أَو َتعَْتلّي أَو ُتصْبحي ف الظّا ِعنِ ا ُلوَلّي ُنسَلّ وَجْد
الائم ا ُلعْتَلّ ببازِلٍ وَجْناءَ أَو عَيْهَلّ قال ابن سيده شدد اللم لتمام البناء إِذ لو قال أَو عَ ْيهَل
بالتخفيف لكان من كامل السريع والَول كما تراه من مشطور السريع وإِنا هذا الشدّ ف
الوقف فأَجراه الشاعر للضرورة حي وَصَل مُجْراه إِذا وَقَف وامرأَة َعيْهَلٌ وعَيْهلة ل َتسَْتقِرّ
نَزَقا َترَدّدُ إِقبالً وإِدبارا ويقال للمرأَة عَيْهَلٌ وعَيْهَلةٌ ول يقال للناقة إِلّ عَ ْيهَلة
( * قوله « إل عيهلة » هكذا ف الصل وف نسخة من التهذيب إل عيهل بغي تاء ) وأَنشد
لدْعاء ضَيْفٌ ُمعَيّلُ وأَ ْرمَلةٌ َتغْشَى الدّواخِنَ َعيْهَلُ وأَنشد غيه فَِن ْعمَ مُناخُ ضِيفانٍ
لِيَ ْبكِ أَبا ا َ
وتَجْرٍ ومُ ْلقَى زِ ْفرِ عَيْهَلة بَجَال وناقة عَ ْيهَلة ضَخْمة عظيمة قال ول يقال َجمَل عَيْهَل وناقة
عَيْهلة وعَ ْيهَلٌ قال ابن الزّبَي الَسدي ُجمَالِيّة أَو َعيْهَل َشدْ َقمِيّة با من نُدوبِ النّسْعِ والكُورِ
عاذرُ ورِيحٌ عَ ْيهَلٌ شديدة والعاهِلُ ا َللِك الَعظم كالليفة أَبو عبيدة يقال للمرأَة الت ل زوج
لا عاهلٌ قال ابن بري قال أَبو عبيد عَ ْيهَلْتُ الِبل أَهلتها وأَنشد لَب وجزة عَيَاهلٌ عَ ْيهَلَها
ال ّذوّاد
( * قوله « الذواد » تقدم ف عبهل الرواد بالراء )
( )11/481
( )11/481
( عيل ) عالَ َيعِيلُ عَيْلً وعَيْلة وعُيولً وعِيُولً و َمعِيلً افتقر والعَيّلُ الفقي وكذلك العائل قال
ال تعال َووَ َجدَك عائلً فَأغْن وف الديث إِن ال ُي ْبغِضُ العائلَ الُخْتال العائل الفقي ومنه
حديث صِلة َأمّا أَنا فل َأعِيلُ فيها أَي ل أَفْتقر وف حديث الِيان وترى العالَة رؤوسَ الناس
العالة الفقراء جع عائل وقالوا ف الدعاء على الِنسان ما لَه مالَ وعالَ فمالَ َعدَلَ عن الق
وعالَ افتقر وقال مرّة
( * قوله « وقال مرة إل » هي عبارة الحكم ولعل فاعل القول ابن جن التقدم ف عبارته كما
يعلم بالوقوف عليها ) مالَ وعالَ بعن واحد افتقر واحتاج ورجل عائلٌ من قوم عالةٍ وعُيّلٍ
قال فَتَ َر ْكنَ نَهْدا ُعيّلً أَبناؤُهم وبَنُو كِنانة كال ّلصُوت الُرّد والسم العَيْلة والعَيْلة والعالةُ الفاقة
يقال عالَ َيعِيل عَيْلةً وعُيولً إِذا افتقر وف التنيل وإِن ِخفُْتمْ َعيْلةً وقال أُحَيْحة فهَلْ من كا ِهنٍ
أَو ذي إَِلهٍ إِذا ما كان من ريّي ُقفُول
( * قوله « رب » هكذا ف الصل )
أُراهِنُه فَي ْرهَنُن َبنِيه وأَ ْرهَنُه بَنِيّ با أَقول وما َيدْري الفقيُ مَت غِناه وما َيدْري الغَنِيّ مَت َيعِيل
وما َتدْري إِذا أَ ْز َمعْتَ َأمْرا بأَيّ الَرض ُيدْ ِركُك ا َلقِيل وهو عائ ٌل وقوم عَيْلة وف الديث ما
صدٌ ول َيعِيل أَي ما افتقر والعالةُ جع عائل تقول قوم عالةٌ مثل حائكٍ وحاكةٍ قال ابن
عالَ مُقَْت ِ
بري ومنه الديث أَن َت َدعَ وَرََثتَك أَغنياء َخيٌ من أَن تتركهم عالة يتَ َك ّففُون الناس أَي فقراء
وعِيالُ الرجل وعَيّله الذين يَتَ َكفّل بم ويَعولم قال سَلمٌ على َيحْي ول يُ ْرجَ عِ ْندَه وَلءٌ وإِن
أَزْرى بعَيّلِه ال َفقْرُ وقد يكون العَيّ ُل واحدا ونسوة عَيائل فخصّص النسوة ورجل مُعَيّلٌ ذو عِيال
ويقال عنده كذا وكذا عَيّلً أَي كذا وكذا نفسا من العيال ويقال ترَك يَتامى عَيْلى أَي فقراء
خصّص وعَيّلَ عِيالَه أَهلهم قال لقد عَيّلَ الَيتامَ طعْنةُ
وواحد العِيال عَيّلٌ ويمع عَيائل فع ّم ول يُ َ
ناشرَه وقيل عَيّلهم صَيّرَهم عِيا ًل وعَيّل فلن دابّته إِذا أَهلها وسيّبَها وأَنشد وإِذا يَقومُ به
سيّب قال ابن سيده وعالَ الرجلُ وأَعالَ وَأعْيَلَ وعَيّلَ كله كَثُر عِيالُه فهو
سيُ ُيعَيّل أَي يُ َ
لِاَ
مُعِيلٌ والرأَة ُمعِيلة وقال الَخفش صار ذا عِيال ابن الكلب ما زِلْت مُعِيلً من العَيْلة أَي متاجا
ابن الَعراب العِيَلُ
( * قوله « ابن العراب العيل إل » كذا ضبط ف الصل بالكسر وكذا ضبط شارح القاموس
بالعبارة نقلً عن ابن العراب والذي ف نسخة من التهذيب العيل مضبوطا بضمتي ) العَيْلة
والعِيلُ جع العائل وهو الفقي والعِيلُ جع العائل وهو الُتَ َكبّر والتبختر وقال يونس يقال طالت
عَيْلت إِياك بالياء أَي طالا عُلْتُك وأَعال الذئبُ والَسد والّنمِر ُيعِيل إِعالةً إِذا التَمس شيئا
والعَيّل منهن اللتمس الباحث والمع عَياييل على غي قياس أَنشد سيبويه فيها عَياييلُ أُسودٌ
ل وهو عَيّال وتعَيّل تبختر وتايل واختال وتَعَيّلَ يََتعَيّل إِذا فعل
وُنمُر وعالَ ف مشْيه َيعِيل َعيْ ً
ذلك وفلن عَيّالٌ متعيّل أَي متبختر وعالَ ف الَرض َيعِيل َعيْلً وعُيولً وعِيُولً ضرَب فيها
وهو عَيّال
( * قوله « ضرب فيها وهو عيال إل » هكذا ف الصل وعبارة الحكم وعال ف الرض عيلً
وعيولً وعيو ًل وهو عيال ذهب إل ) ذهَب ودار كعارَ قال أَوس ف صفة فرس َليْثٌ عليه من
الَبرْدِيّ هِ ْبرِيةٌ كالَرْزُبانِيّ عَيّالٌ بأَوصال أَي متبختر ويروى َعيّار وقد تقدم ذكره والعَيّال
التبختر ف مشيه قال ابن بري والشهور ف رواية من رواه عَيّال أَن يكون تام البيت بآصال
شيّات وهي الَصائل متبخترا والذي ذكره الوهري عَيّال بأَوصال
أَي يرج العَيّال التبختر بالعَ ِ
ف ترجة رزب وليس كذلك ف شعره إِنا هو على ما ذكرناه وجع عَيّال التبختر عَيايِيلُ قال
حكيم ابن مُعَيّة الرّبَعي من تيم يصف قَناةً نبتت ف موضع مفوف بالبال والشجر حُفّتْ
لظُر الوضع الذي
سمُر فيه عَيايِيلُ أُسودٌ وُنمُر ا ُ
بأَطْواد جِبالٍ وحُظُر ف أَشَبِ الغِيظان مُلْتَفّ ال ّ
جدْ لا تَكالِيفَ إِلّ أَن َتعِيلَ
لظِية قال ابن بري ومن العَيْل التبختُر قول حيد ل َت ِ
حوله شجر كا َ
سأَما وامرأَة عَيّالةٌ متبخترة وعالَ الفرسُ َيعِيل َعيْلً إِذا ما تَكفّأَ ف مِشْيته وتايل فهو فرس
وتَ ْ
عَيّالٌ وذلك لكرمه وكذلك الرجل إِذا تبختر ف مِشْيته وتايل وأَعالَ الرجلُ وَأ ْعوَل ِإعْوالً أَي
جزَن
حَرَص وترَك أَولده يَتامى عَيْلى أَي فقراء وعالَن الشيءُ َيعِيلن عَيْلً و َمعِيلً َأ ْعوَزن وَأعْ َ
وعالَ اليزانُ َيعِيل جار وقيل زاد قال أَبو طالب ابن عبد الطلب جَزَى الُ عَنّا َعبْد َشمْسٍ
صدْقٍ ل ُيغِلّ َشعِيةً له شا ِهدٌ من َنفْسِه غيُ عائِل
وَنوْفَلً عُقوبةَ َشرّ عاجلٍ غيِ آجِل بيزانِ ِ
ومكيال عائلٌ زائد على غيه هذه عن ابن الَعراب وعالَ للضّاّلةِ
( * قوله « وعال للضالة » كذا ف الصل باللم وهو الذي ف نسخت النهاية والحكم
والتهذيب وف القاموس ونسختي من الصحاح وعال الضالة من غي لم ) َيعِيل عَيْلً وعَيَلنا
إِذا ل َيدْرِ أَين يَ ْبغِيها روى صخر بن عبد ال بن بُرَيدة عن أَبيه عن جده قال َبيْنا هو جالس
بالكوفة ف ملس مع أَصحابه فقال سعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول ِإنّ من البَيانِ
سحْرا وِإنّ من العِلم َجهْلً وِإنّ من الشّعر حِكَما وإِن من القول عَ ْيلً قيل قوله عَيْلً عَ ْرضُك
لِ
كلمَك على من ل يريده وليس من شأْنه كأَنه ل َيهَْتدِ لن يطلب كلمَه َفعَرَضه على من ل
يريد يونس ل َيعُول أَحد على ال َقصْد أَي ل يتاج ول َيعِيل مثله والتعييل سُوءُ الغِذاء وعَيّلَ
الرجلُ فرسَه إِذا سَيّبه ف الفازة قال ابن بري شاهده قول الباهلي نَسْقي قَلئصَنا باء آ ِجنٍ وإِذا
سيُ ُيعَيّل أَي إِذا حَسِر البعي أُ ِخ َذتْ عنه أَداته وتُركَ مُهمَلً بالفلة والعَيْلن الذّكَر
لَِيقُوم به ا َ
من الضّباع وعَيْلن اسم أَب َقيْس بن عَيْلن وقيل كان اسم فرس فأُضيف إِليه قال الوهري
ويقال للناس بن ُمضَر بن نِزار قَيْسُ عَيْلن وليس ف العرب َعيْلنُ غيه وهو ف الَصل اسم
فرسه ويقال هو لقب ُمضَر لَنه يقال َقيْسُ بن عَيْلنَ وقال زُفَر بن الرث أَل إِنّما قَ ْيسُ بنُ
عَيْلنَ َبقّةٌ إِذا وَ َج َدتْ رِيحَ ال ُعصَيْر َتغَنّتِ
( )11/488
( غتل ) غَتلَ الكانُ غَتَلً فهو غَتِلٌ كثر فيه الشجر قال ابن دريد ول أَدري ما صحته ونل
غتِلٌ ملتفّ يانية
( )11/490
( غدفل ) رجل ِغدَفْلٌ طويل وبعي ِغدَفْلٌ سابغُ شعر الذنب وأَنشد الَزهري ف ترجة عزهل
يَتَْب ْعنَ زَيّافَ الضّحَى عُزاهِل يَ ْنفُجُ ذا خَصائلٍ غُدافِل وقال غُدافِل كثي سبيب الذَنَب أَبو عمرو
كبش غُدافل كثي سبيب الذنب وغَدافِلُ الثياب خُلْقانُها وف الثل غَرّن بُرْداكِ من غَدافِلِي
وذلك أَن رجلً سأَل رجلً أَن يكسوه فوعده فأَلقى ُخلْقانَه ث ل يكسه وعيش َغدْفَلٌ و ِغدَفْلٌ
و ِغدْفِل و َدغْفَلِيٌ و َدغْفِلِيّ واسع قال الشاعر َرعَثات عُنُْبلِها ال ِغدَفْلِ الَ ْرعَل ورحة ِغدَفْلةٌ واسعة
ومُلءة ِغدَفْلة واسعة
( )11/490
( غرل ) العُرْلة القُلْفة وف حديث أَب بكر َلنْ أَ ْحمِل عليه غُلما ركب اليل على ُغرْلَتِه أَحِبّ
ختَن وف حديث طلحة كان
إِلّ من أَن أَ ْحمِلك عليه يريد ركبها ف صغره واعتادها قبل أَن يُ ْ
ف وهو صبّ وف حديث الزّبْرِقان أَحَبّ صِبْيانِنا إِلينا
يَشُورُ َنفْسَه على ُغرْلَتِه أَي يسعى وَيخِ ّ
الطويلُ الغُرْلة إِنا أَعجبه طولا لتمام خلقه والغُرْلُ القُلْفُ وا َلغْزَلُ الَقْلف الَحر رجل أَ ْرغَلُ
حشَرُ الناس يوم القيامةُ عُراةً حُفاة ُغرْلً بُهْما أَي قُلْفا
وَأغْزَ ُل وهو الَقلف وف الديث يُ ْ
ل ْلقِ
والغُرْلُ جع ا َلغْرَل وعامٌ َأ ْغرَلُ َخصِيب وعيش َأغْرَلُ أَي واسع ورجل غَرِلٌ مسترخي ا َ
قال العجاج ل غَرِل الَ ْلقِ ول قصي ورمح غَرِلٌ سيّء الطول مُفْرِطه وأَنشد بيت العجاج أَيضا
وقال ثعلب الغِرْيَلُ والغِرَْينُ ما يبقى من الاء ف الوض والغديرُ الذي تبقى فيه الدّعامِيصُ ل
يقدر على شربه وكذلك ما يبقى ف أَسفل القارورة من الّثفْل وقيل هو ُثفْل ما صبغ به وقال
الَصمعي الغِرْيَلُ أَن ييء السيل فيثبت على الَرض ث يَ ْنضُبَ فإِذا جفّ رأَيت الطي رقيقا قد
جفّ على وجه الَرض قد تشقّق وقال أَبو زيد ف كتاب الطر هو الطي يمله السيل فيبقى
على وجه الَرض رطبا كان أَو يابسا وقيل الغِرْيَلُ الطي الذي يبقى ف الوض
( )11/490
( غربل ) غَرْبَلَ الشيء نَخَله والغِرْبالُ ما غُرْبِلَ به معروف غَرَْبلْت الدقيق وغيه ويقال غَ ْربَلَه
إِذا قطعه وقوله فلول الُ والُهْرُ ا ُل َفدّى لَرُحْتَ وأَنت غِرْبالُ الِهاب فإِنه وضع الغِرْبالَ مكان
مُخَرّق ولول ذلك لا جاز أَن يعل الغِرْبال ف موضع ا ُلغَرْبَل وا ُلغَرْبَلُ ا ُلنْتقى كأَنه ُنقّيَ بالغِرْبال
وف الديث كيف بكم إِذا كنتم ف زمان ُيغَرْبَلُ الناسُ فيه غَ ْربَلةً أَي يذهب خيارهُم ويبقى
أَرْذالُهم وا ُلغَرْبَلُ من الرجال الدّونُ كأَنه خرج من الغِربال وقيل ف تفسي الديث يذهب
خيارهم بالوت والقتل وتبقى أَرذالُهم العدي غَرْبَلَ فلنٌ ف الَرض إِذا ذهب فيها وف
الديث َأعْ ِلنُوا النكاح واضربوا عليه بالغِرْبال عن بالغِرْبال الدّفّ شبّه الغربال به ف استدارته
حنَهم وا ُلغَرْبَل القتول النتفخ قال أَحْيا أَباه هاشم بن حَ ْرمَله يومَ الَباءَاتِ
وغَرْبَلَهم قَتَلَهم وط َ
ويوم الَي ْعمَله ترى اللوكَ َحوْلَه مُغَرْبَله ورُمْحَه للوالدات مَثْكَله يقتل ذا الذنبِ ومن ل ذنب له
وقيل عن با ُلغَرْبَلة أَنه يَنْتَقي السادة فيقتلهم فهو على هذا من الَول وقال شر ا ُلغَرْبَلُ ا ُلفَرّق
غَرَْبلَه أَي فرّقه وف حديث مكحول ث َأتَيْتُ الشأْم فغَرَْبلْتُها أَي كشفت حالَ َمنْ با وخَبَرْتُهم
كأَنه جعلهم ف غِرْبالٍ ففرق بي اليّد والرديء وف حديث ابن الزبي أَتَيْتُمون فاتِحي أَفواهِكم
كأَنكم الغِرْبِيلُ قيل هو العصفور
( )11/491
( )11/491
( غرقل ) غَرْ َقلَت البيضةُ َمذِرَت والبِطّيخة فسد ما ف جوفها قال الَزهري الغِرْقِلُ بياض
البيض بالغي ابن الَعراب غَرْقَلَ إِذا صبّ على رأْسه الاء برة واحدة
( )11/491
( غرمل ) الغُرْمولُ الذكر الضخم الرخو وقد قيل الذكر مطلقا ويقال له الغرمول قبل أَن
تقطع غُرْلتُه هذا قول أَب زيد وقد جاء ف الديث عن ابن عمر أَنه نظر إِل غرامِيل الرجال ف
المّام فقال أَخْرجون وكانوا مُخَْتتِنِي من غي شكّ وقيل الغُرْمول ِلذَواتِ الافر قال بشر
وخِ ْنذِيذٍ ترى الغُرْمولَ منه كَطَيّ الزّقّ َع ّلقَه التّجارُ
( )11/491
( غزل ) غَ َزلَت الرأَة القطن والكتان وغيها َتغْزله غَزْلً وكذلك اغَْتزَلَتْه وهي َتغْزِل با ِلغْزل
حصَحانِ الَْنجَلِ قُ ْطنٌ سُخامٌ بأَيادي
ونسوةٌ ُغزّلٌ غَوازُِلُ قال جندل بن الثن الارثي كأَنه بالصّ ْ
غُزّلِ على أَن الغُزّلَ قد يكون هنا الرجالَ لَن ُفعّلً ف جع فاعلٍ من الذكر أَكثر منه ف جع
فاعِلة والغَزْلُ أَيضا الغزول والغَزْلُ ما تغْ ِزلُه مذكر والمع غُزول قال ابن سيده وسى سيبويه
ما تنسجه العنكبوت غَزْلً فقال ف قول العجاج كأَنّ َنسْجَ العنكبوت الُ ْرمَل الغَزْلُ مذكر
والعنكبوت أُنثى كذا قال الغَزْل مذكر وأَضرب عن ذكر النسج الذي ف شعر العجاج
واستعمال أَبو النجم الغزل ف البل
( * قوله « ف البل » هكذا ف الصل ) فقال يَ ْنفِشُ منه الوت ما ل َتغْزِلُه واسم ما َتغْزلُ به
الرأَة ا ِلغْزَلُ وا ُلغْزَلُ وا َلغْزَلُ تيم تكسر اليم وقيس تضمها والَخية أَقلها والَصل الضم وإِنا
هو ِمنْ ُأغْزِلَ أَي أُدِيرَ وفُتِل وَأغْ َزلَت الرأَة أَدارت ا ِلغْزَلَ قال الشاعر من السّيْلِ والغُثّاءِ َفلْكة
مِغْزَل قال الفراء وقد استثقلت العرب الضمة ف حروف وكسرت ميمها وأَصلها الضم من
خدَع ومِجْسَد ومِ ْطرَف ومِغْزَل لَنا ف العن أُخذت من ُأصْحِف أَي جُمعت
ذلك ِمصْحَف ومِ ْ
فيه الصحف وكذلك ا ِلغْزَل إِنا هو من ُأغْزِل أَي ُفتِل وأُدير فهو ُمغْزَل وف كتاب لقوم من
اليهود عليكم كذا وكذا ورُبع الغْزل أَي ربع ما غَزَلَ نساؤكم قال ابن الَثي هو بالكسر اللة
وبالفتح موضع الغَزْل وبالضم ما يعل فيه الغَزْل وقيل هو حُكْم خص به هؤلء وا ُلغَيْزِل حبل
دقيق قال ابن سيده أَراه شُبّه با ِلغْزل لدقته قال حكى ذلك الِرْمازي وأَنشد وقال اللّوات كنّ
فيها يَ ُلمْنَن لعل الوى يوم ا ُلغَيزِل قاتِ ُلهْ والغَزَلُ حديثُ الفِتْيان والفَتَيات ابن سيده الغَزَلُ اللهو
مع النساء وكذلك ا َلغْزَلُ قال تقول لِيَ العَبْرَى الُصابُ َحلِيلُها أَيا مالكٌ هل ف الظّعائِن
مَغْزَلُ ؟ ومُغازَلَتُهنّ مُحادثتُهن ومُراوَدتُهنّ وقد غازَلَها والّتغَزّلُ التكلّف لذلك وأَنشد صُلْب
العَصا جافٍ عن الّتغَزّل تقول غازَلْتُها وغازَلَتْن وَتغَزّلَ أَي تكلف الغَزَلَ وقد غَزِلَ غَزلً وقد
َتغَزّلَ با وغازَلَها وغازَلَتْه مُغازَلة ورجل غَزِلٌ مُتَغَزّلٌ بالنساء على النسب أَي ذو غَزَلٍ وف الثل
لمّى يريدون أَنا معتادة للعليل متكررة
هو َأغْزَلُ من امرئ القيس والعرب تقول َأغْزَلُ من ا ُ
عليه فكأَنا عاشقة له مَُتغَزلة به ورجل غَزِلٌ ضعيف عن الَشياء فاترٌ فيها عن ابن الَعراب
وغازَلَ الَرْبَعي دَنا منها عن ثعلب والغَزالُ من الظّباء الشا ِدنُ قَبْل الِثْناءِ حي يتحرك ويشي
وتشبه به الارية ف التشبيب فيذكّر النعت والفعل على تذكي التشبيه وقيل هو َبعْد الطّل
وقيل هو غَزالٌ من حي تَ ِلدُهُ ُأمّه إِل أَن يبلغ أَ َشدّ الِحْضار وذلك حي َيقْرُن قوائمه فيضعها
معا ويرفعها معا والمع غِزْلة وغِزْلنٌ مثل ِغلْمة وغِلْمان والُنثى بالاء وقد َأ ْغزَلَت الظبيةُ
وظبية مُغْزِلٌ ذات غَزال وغَزِلَ الكلبُ بالكسر غَزَلً إِذا طلب الغَزَالَ حت إِذا أَدركه وثَغا من
فَرَقِه انصرف منه ولِيَ عنه ابن الَعراب الغَزَلُ ِمنْ غَزِلَ الكلبُ بالكسر أَي فَتَر وهو أَن يطلب
صقَ بالَرض ولَهِيَ عنه الكلبُ وانصرف فيقال غَزِلَ والِ
الغَزال فإِذا أَحسّ بالكلب خَ ِرقَ أَي َل ِ
كلبُك وهو كلب غَزِ ٌل ويقال للضعيف الفاتر عن الشيء َغزِ ٌل ومنه رجل غَزِلٌ لصاحب
النساء لضعفه عن غي ذلك والغَزالةُ الشمس وقيل هي الشمس عند طلوعها يقال طلعت
لوْنةُ وإِنا سيت َجوْنةً لَنا َتسْودّ عند الغُروب
الغَزالةُ ول يقل غابت الغَزالةُ ويقال غرَبت ا َ
ويقال الغَزالةُ الشمس إِذا ارتفع النهار وقيل الغَزالةُ عي الشمس وغَزالةُ الضحى وغَزالتُه
بعدما تنبسط الشمس وُتضْحي وقيل هو أَول الضحى إِل َمدّ النهار ا َلكْبَرِ حت يضي من
النهار نوٌ من ُخ ُمسِه يقال أَتيتُه غَزالتِ الضّحى قال يا حَبّذا أَيامَ غَيْلنَ السّرى و َدعْوةُ القوم
أَل هل ِمنْ فتًى يَسُوق بالقوم غَزالتِ الضحى ؟ وأَنشد أَبو عبيد لعُتَيبة بن الرث اليبوعي
تَ َروّحْنا من ال ّلعْباءِ َعصْرا فَأعْجَلْنا الغَزالةَ أَن َتؤُوبا ويقال فأَعجلنا الِله َة وهي الَهاة ويقال
جاءنا فُلن ف غَزالةِ الضحى قال ذو الرمة فأَشرفْتُ الغزالةَ رأْسَ حُزْوى أَراقِبُهم وما أغن قِبال
يعن الَظْعانَ ونصب الغزالة على الظرف وقال ابن خالويه الغزالة ف بيت ذي الرمة الشمس
وتقديرُه عنده فأَشرفتُ طلوعَ الغَزالةِ ورأْس حُزْوى مفعول أَشْرَفْت على معن ع َلوْت أَي
علوت رأْس حزوى طلوع الشمس وجعُ غَزالةِ الضحى غَزالتٌ قال َدعَتْ ُسلَيْمى َد ْعوَةً هل
لرُوريّة معروفة سيت بأَحد
مِنْ َفتًى َيسُوقُ بالقوم غَزالتِ الضّحى ؟ وغَزالةُ والغَزالةُ الرأَة ا َ
هذه الَشياء قال أَْي ُمنُ بن ُخرَي أَقامَت غَزالةُ سُوقَ الضّراب َلهْلِ العِراقَيْن َحوْلً َقمِيطا وقال
آخر هلّ كَرَ ْرتَ على غَزالَة ف الوَغى ؟ بل كان قَ ْلبُك ف جَناحَيْ طائر
( * هذا البيت لعمران بن حِطّان يتهكم فيه الجّاج وف رواية أخرى هلّ برزت ال غزالة ف
الوغى )
وغَزالُ َشعْبانَ ضربٌ من النادب وغَزالٌ موضع قال سويد بن عمي الذل أَ ْقرَرْت لّا أَن رأَيت
َعدِيّنا وَنسِيت ما ق ّدمْت يومَ غَزالِ وفَيْفاء غَزالٍ وقَرْنُ غزال موضعان والغَزالةُ عُشْبة من
السّطّاح ينفرش على الَرض يرج من وسطه قضيب طويل ُيقْشَر ويؤكل حلوا ودمُ الغَزال
نبات شبيه بنبات البقلة الت تسمى الطّرْخُون يؤكل وله حُروفة وهو أَخضر وله عِرق أَحر مثل
عرق الَرْطاة تطّط بائه مَسَكا ُحمْرا ف أَيديهن وغَزال وغُزَيّل اسان
( )11/491
( )11/494
ضأَلّت الشجرة لغة ف اخضأَلّت واغْضأَلّ الشجر كثرت أَغصانه واشتدّ التفافها
( غضل ) ا ْغ َ
قال كَأنّ زِمامها أَْيمٌ شُجاعٌ تَرَأّدَ ف ُغصُونٍ ُم ْغضَئِلّه هَز الَلف على قولم احْمأَرّ ونوه
( )11/497
( غطل ) غَ َطلَت السماء وَأغْ َطلَت أَطبق دَجْنُها وغَطِلَ الليلُ غَ َطلً اْلتَبَستْ ظلمتُه والغَيْطَلةُ
والغَيْطُولُ الظلمة التراكمة وغَيْطَلة الليلِ اْلتِجاجُ سوادِه والغَيْطلةُ الْتِباسُ الظلم وترا ُكمُه
وأَنشد وقد كَسانا َليْلُه غَياطِل وأَنشد ابن بري للفرزدق ف الغَيْطَلة الظلمة والليلُ مُخْتَ ِلطُ
الغَياطِل أَلْيَلُ أَبو عبيد ا ُلغْطَئِلّ الراكبُ بعضه بعضا وحكى ابن بري الغَيطَلةُ اْلتِفافُ الناس
ويقال الغَيْضةُ الحكم والغَيْطلُ والغَيْطلةُ الشجرُ الكثي ال ْلتَفّ وكذلك العشب وقيل هو
اجتماع الشجر والتفافه قال امرؤ القيس فظَلّ يُرَنّحُ ف غَ ْيطَلٍ كما َيسَْتدِيرُ الِمارُ الّنعِر تَرَنّحَ
تايَل من سُكْرٍ أَو غيه والغَيْطَلُ جع غَ ْيطَلة والغَ ْيطَلةُ الَجَمة وقال أَبو حنيفة الغَيْطَلةُ جاعة
الشجر والعشب قال وكل ملتف مُخْتلِط غَيْطلة وخص أَبو حنيفة مرة بالغَيْطلة جاعةَ الظرفاء
شكُ فيقال هي
لَوأَما قول زهي كما استَغاثَ بِسَيءٍ َفزّ غَيْطلةٍ خافَ العُيونَ فلم يُ ْنظَرْ به ا َ
الشجر اللتف أَي ولدته ُأمّه ف غَيْطلة وقال أَبو عبيدة الغَيْطَلةُ البقرة الوحشية وقال ثعلب هي
البقرة فلم ُيصّ الوحشيةَ من غيها والغَيْطَلةُ واحدةُ الغَياطِل وهي ذوات اللب من الظباء
والبقر والغَ ْيطَلةُ ازدحامُ الناس يقال أَتانا ف غَيْطَلةٍ أَي ف زحة قال الراعي ِبغَ ْيطَلةٍ إِذا الَْتفّتْ
شدْناها الَوا ِعدَ والدّيُونا أَراد مُزْدَحَم الظعائنِ يوم ال ّظعْن والغَ ْيطَلةُ الَكل والشرب
علينا َن َ
والفَرَح با َل ْمنِ والغَيْطَلةُ الالُ الُطْغي والغَ ْيطَلةُ الصوتُ واللَبةُ تقول سعت غَ ْيطَلَتهم
وغَيْطَلتِهم وغَ ْيطَلة الرب كثرةُ أَصواتا وغُبارِها وغَيْطَلوا ف الديث أَفاضوا فيه وارتفعت
أَصواتم به عن ا َلجَرِيّ والغَيْطَلةُ اجتماعُ الناس والتفافهم عن ابن الَعراب والغَيْطَلةُ الماعة
عن ثعلب ابن الَعراب الغُوطالةُ ال ّروْضةُ والغَيْطَلةُ غلبة النعاس والغَيْطَلُ السّّنوْرُ كالَ ْيطَل عن
كراع
( )11/497
( غفل ) َغفَلَ عنه َيغْفُلُ غُفولً وغَفْلةً وَأ ْغفَلَه عنه غيُه وَأ ْغفَلَه تركَه وسها عنه وأَنشد ابن بري
ف الغُفول فابك هلّ واللّيال ِبغِرّةٍ َتدُورُ وف الَيام عنك غُفولُ
( * قوله « فابك هل إل » كذا ف الصل )
وَأ ْغفَلْتُ الرجل أَصبْتُه غافلً وعلى ذلك فسر بعضهم قوله عز وجل ول تُطِعْ من َأ ْغفَلْنا قلْبَه
عن ذِ ْكرِنا قال ولو كان على الظاهر لوجب أَن يكون قوله واتّبَع هَواه بالفاء دون الواو وسئل
أَبو العباس عن هذه الية فقال مَنْ َجعَلْناه غافلً وكلم العرب أَكثرُه َأ ْغفَلْته سّيته غافِلً
وأَحْ َلمْتُه سّيته حَليما قال وفعلَ هو وأَ ْفعَلته أَنا أَكثرُ اللغة ذهَب وأَ ْذهَبْته هذا أَكثر الكلم
وفَعّلْت أَ ْكثَ ْرتُ ذلك فيه مثل غَ ّلقْت الَبواب وَأغْ َلقْتها وأَ ْفعَلْتُ يَجيءُ مكانَ َفعّلْت مثل مَهّ ْلتُه
وَأمْهَلْته ووَصّيْتُ وَأ ْوصَيْتُ و َسقّيْتُ وأَ ْسقَيْتُ وف حديث أَب موسى لعَلّنا َأ ْغفَلْنا رسولَ ال
صلى ال عليه وسلم يَمينَه أَي َجعَلْناه غافلً عن يينه بسبب ُسؤَالِنا وقيل سأَلْناه وقت ُشغْله ول
ننتظر فراغه يقال ت َغفّلْته واسَْتغْفَلْته أَي تيّنْتُ َغفْلَته ويقال هو ف َغفَلٍ من عَيشِه أَي ف سعة
أَبو العباس الغَفَلُ الكثيُ الرفيعُ وَن َعمٌ َأغْفالٌ ل ِلقْحةَ فيها ول َنجِيب وقال بعض العرب لنا َن َعمٌ
َأغْفالٌ ما تَِبضّ يصفُ سَنةً أَصابتهم فأَهلكت جيادَ مالم وقال شر إِبل َأغْفالٌ ل سِماتِ عليها
وقِداحٌ َأغْفالٌ سيبويه َغفَلْتُ صرت غافلً وَأغْفَ ْلتُه وغفَلْت عنه وصّلْت َغفَلي إِليه أَو تركته
على ذُكْرٍ قال الليث َأ ْغفَلْت الشيء تركته َغفَلً وأَنت له ذاكر قال ابن سيده وقوله تعال
وكانوا عنها غافِليَ يصلح أَن يكون وال أَعلم كانوا ف تركهم الِيانَ بال والنظرَ فيه والتدبّرَ
له بنلة الغافِلي قال ويوز أَن يكون وكانوا عما يراد بم من الِثابة عليه غافِلي والسم
ال َغفْلة والغَفَل قال ِإذْ ْننُ ف َغفَلٍ وَأكْبَرُ َهمّنا صِرْفُ الّنوَى وفِراقُنا الِيانا وف الديث من
شَتغِلُ به قلبه ويستول عليه حت تصي فيه َغفْلة والتّغافُلُ تَع ّمدُ الغَفْلة
اتَّبعَ الصّ ْيدَ َغفَلَ أَي يَ ْ
على حدّ ما ييء عليه هذا النحو وَتغَافَلْت عنه وتغفّلْتُه إِذا اهْتََبلْتَ َغفْلَتَه ابن السكيت يقال
قد َغفَلْت فيه وَأ ْغفَلْتُه والّتغْفِيل أَن يكفيك صاحبُك وأَنت غافِلٌ ل َتعْنَى بشيء والّتغَفّل خَتْلٌ ف
َغفْلة وا ُل َغفّلُ الذي ل فِطْنة له والغَفُول من الِبل البَلْهاء الت ل تنع من َفصِيل يرضعها ول
تبال منْ حَلبها والغُفْل الُقيّد الذي ُأ ْغفِل فل يرجى خيُه ول يشى شرّه والمع َأغْفال
وا َلغْفالُ الَواتُ وال ُغفْلُ سَبْسَبٌ مَيّتة ل علمةَ فيها وأَنشد يتْر ْكنَ بالَها ِمهِ ا َلغْفالِ وكلّ ما ل
علمة فيه ول أَثر عمارة من الَرضي والطّرقِ ونوها ُغفْلٌ والمع كالمع وف كتابه لُكَ ْيدِرَ
إِنّ لنا الضاحيةَ والَعامِيَ وَأغْفالَ الَرض أَي الجهولة الت ليس فيها أَثر يعرف وحكى اللحيان
أَرض َأغْفالٌ كأَنم جعلوا كل جزء منها ُغفْلً وبلدٌ َأغْفالٌ ل أَعلم فيها يُهتدى با وكذلك
كل ما ل سة عليه من الِبل والدواب ودابّة ُغفْل ل سة عليها وناقة ُغفْل ل تُوسَم لئل َتجِب
عليها صدقة وبه فسر ثعلب قول الراجز ل عيشَ إِلّ كلّ صَهْباءَ ُغفُلْ تَناوَلُ الوضَ إِذا
سمْها وف الديث أَن نَفاذة الَسْلَمي قال يا رسول ال إِنّي
الوض ُشغِلْ وقد َأ ْغفَ ْلتُها إِذا ل تَ ِ
رجل ُمغْفِلٌ فأَين أَ ِسمُ إِبلي ؟ أَي صاحبُ إِبلٍ َأغْفالٍ ل سات عليها ومنه حديث طهفة ولنا َن َعمٌ
َهمَلٌ َأغْفالٌ ل سات عليها وقيل ا َلغْفال ههنا الت ل أَلبانَ لا واحدها ُغفْل وقيل ال ُغفْل الذي
ل يُرجى خيه ول يشى شره و ِق ْدحٌ ُغفْل ل خي فيه ول نصيب له ول غُرْم عليه والمع
كالمع وقال اللحيان قِداحٌ ُغفْلٌ على لفظ الواحد ليست فيها فُروضٌ ول لا غُنْم ول عليها
صدّرُ ث
غُرْم وكانت تَُثقّل با القِداحُ كراهية التّ َهمَة يعن بتثقّل تكثّر قال وهي أَربعة أَولا ا ُل َ
ضعّف ث الَنِيح ث السّفيح ورجل ُغفْل ل حسَب له وقيل هو الذي ل يعرف ما عنده وقيل
ا ُل َ
هو الذي ل يرّب الُمور وشاعر ُغفْل غي مسمى ول معروف والمع َأغْفال وشِعْر غُفْل ل
يعرف قائله وأَرض ُغفْل ل ُت ْمطَر وغفَل الشيءَ ستَره و ُغفْل الِبل بسكون الفاء أَوبارُها عن أَب
حنيفة والَ ْغفَلة العَ ْنفَقة عن الزجاجي ووردت ف الديث وهي جانبا العَ ْنفَقة روي عن بعض
التابعي عليك با َل ْغفَلة والَنْشَلة الَ ْنشَلةُ موضع حلقة الات وف حديث أَب بكر رأَى رجلً يتوضأ
فقال عليك با َل ْغفَلةِ هي العَنْفقة يريد الحتياط ف غسلها ف الوضوء سيت َمغْفَلة لَن كثيا من
الناس ُيغْفلُ عنها وغاف ٌل و َغفْلة اسان وبنو ُغفَيْلة وبنو ا ُلغَفّل بُطون وال أَعلم
( )11/497
( غلل ) الغُلّ والغُلّة والغَلَلُ والغَلِيلُ كله شدّة العطش وحرارته قلّ أَو كثر رجل مَغْلول وغَلِيل
و ُمغْتَلّ بيّن الغُلّة وبعي غا ّل وغَلّنُ بالفتح عطشان شديد العطش غُلّ ُيغَلّ غَ َللً فهو َمغْلول
على ما ل يسم فاعله ابن سيده غَلّ َيغَلّ ُغلّة وا ْغتَلّ وربا سيت حرارة الزن والبّ َغلِيلً
وَأغَلّ إِبلَه أَساءَ َسقْيَها فصدَرَت ول تَ ْروَ وغَلّ البعيُ أَيضا َيغَلّ غُلّة إِذا ل َيقْضِ ِريّه أَبو عبيد عن
صدَرْتا ول تروها فهي عالّة بالعي غي معجمة قال أَبو منصور هذا
أَب زيد َأعْلَلْتُ الِبلَ إِذا َأ ْ
تصحيف والصواب َأ ْغلَلْت الِبل إِذا أَصدرتا ول تروها بالغي من الغُلّة وهي حرارة العطش
وهي إِبل غالّة وقال نصر الرازي إِذا صدَرَت الِبلُ عِطاشا قلت صدرت غالّة وغَوالّ وقد
َأغْ َللْتَها أَنت ِإغْللً إِذا أَ َس ْأتَ َسقْيَها فأَصدرتا ول تروها وصدرت غَوالّ الواحدة غالّة وكأَن
الراوي عن أَب عبيد غلط ف روايته والغَلِيلُ حَرّ الوف َلوْحا وامْتِعاضا والغِلّ بالكسر والغَلِيلُ
ضغْنُ والقْد والسد وف التنيل العزيز ونزعنا ما ف صدورهم من غِلّ قال
الغِشّ والعَداوة وال ّ
سدُ بعض أَهل النة بعضا ف عُ ُلوّ الرتبة لَن السد غِلّ
حُالزجاج حقيقته وال أَعلم أَنه ل يَ ْ
وهو أَيضا كَدر والنة مبّأَة من ذلك غَلّ صدرُه َيغِلّ بالكسر غِلّ إِذا كان ذا غِشّ أَو ضِغْن
وحقد ورجل ُمغِلّ ُمضِبّ على حقد وغِ ّل وغَلّ َيغُلّ غُلولً وَأغَلّ خانَ قال النمر جزَى الُ عنّا
َحمْزة ابنة َنوْفَلٍ جزاءَ ُمغِلّ بالَمانةِ كاذبِ وخص بعضهم به الون ف الفَيء وا َلغْنم وَأغَلّه
َخوّنه وف التنيل العزيز وما كان لنب َأنْ َيغُلّ قال ابن السكيت ل نسمع ف ا َلغْنم إِل غَلّ
غُلُولً وقرئ وما كان لنب أَن ُيغَلّ فمن قرأَ َيغُلّ فمعناه يَخُون ومن قرأَ ُيغَلّ فهو يتمل معنيي
أَحدها يُخان يعن أَن يؤخذ من غنيمته والخر يوّن أَي ينسب إِل الغُلول وهي قراءة أَصحاب
عبد ال يريدون يسرّق قال أَبو العباس جعل ُيغَل بعن ُيغَلّل قال وكلم العرب على غي ذلك
ف َفعّلْت وأَ ْفعَلْت وأَ ْفعَلْت أَدخلت ذلك فيه و َفعّلْت كثّرت ذلك فيه وقال الفراء جائز أَن
يكون ُيغَلّ من َأ ْغلَلْت بعن ُيغَلّل أَي يُخوّن كقوله فإِنم ل يكذّبونك وقال الزجاج قُرِئا جيعا
أَن َيغُلّ وأَن ُيغَلّ فمن قال أَن َيغُل فالعن ما كان لنبّ أَن يَخُون ُأمّته وتفسي ذلك أَن الغَنائم
جعها سيدنا رسول ال صلى ال عليه وسلم ف غَزَاة فجاءه جاعة من السلمي فقالوا ل تقسم
غنائمنا فقال النب صلى ال عليه وسلم لو أَفاء ال عليّ مثل أُحُد ذهبا ما منعتكم درها
أَت َروْنن َأ ُغلّكم مَغْنَمكم ؟ قال ومن قرأَ أَن ُيغَل فهو جائز على ضرْبي أَحدها ما كان لنب أَن
َيغُله أَصحابه أَي يونوه وجاء عن النب صلى ال عليه وسلم أَنه قال َلعْرِ َفنّ أَحدكم ييء يوم
القيامة ومعه شاة قد غَلّها لا ثُغاءٌ ث قال أَدّوا الِياطَ والِخْيَط والوجه الثان أَن يكون ُيغَل يوّن
وكان أَبو عمرو بن العَلء ويونس يتاران وما كان لنب أَن َيغُل قال يونس كيف ل ُيغَل ؟ بلى
لقْد وما يبي ذلك
ويقتل وقال أَبو عبيد الغُلول من ا َلغْنَم خاصة ول نراه من اليانة ول من ا ِ
لقْد غَلّ َيغِلّ بالكسر ومن الغُلول غَلّ َيغُلّ بالضم قال ابن
أَنه يقال من اليانة َأغَلّ ُيغِلّ ومن ا ِ
بري قلّ أَن ند ف كلم العرب ما كان لفلن أَن ُيضْرَب على أَن يكون الفعل مبنيّا للمفعول
وإِنا نده مبنيّا للفاعل كقولك ما كان لؤمن أَن يَ ْكذِب وما كان لنب أَن َيخُون وما كان لُحرِم
أَن يلبَس قال وبذا تعلم صحة قراءة من قرأَ وما كان لنب أَن َيغُل على إِسناد الفعل للفاعل
سكَ
دون الفعول قال والشاهد على قوله يُقال من اليانة َأغَلّ ُيغِل قول الشاعر َحدّثْتَ نَف َ
بالوَفاء ول تكن لل َغدْر خائنة مُعِلّ الِصبع وف الديث أَنه صلى ال عليه وسلم َأمْلى ف صُلْح
لدَيْبية أَن ل ِإغْلل ول إِسْلل قال أَبو عبيد ا ِلغْلل الِيانة والِسْلل السّرِقة وقيل الِغلل
اُ
السرقة أَي ل خيانة ول سرقة ويقال ل رِشْوة قال ابن الَثي وقد تكرر ذكر الغُلول ف الديث
وهو اليانة ف ا َلغْنم والسرقة من الغَنيمة وكلّ من خان ف شيء ُخفْية فقد غل وسيت غُلولً
لَن الَيدي فيها َمغْلولة أَي منوعة معول فيها غُ ّل وهو الديدة الت تمع يد الَسي إِل عُنقه
ويقال لا جامِعَة أَيضا وأَحاديث الغُلول ف الغنيمة كثية أَبو عبيدة رجل مُغِلّ مُسِلّ أَي صاحب
خيانة وسَ ّلةٍ ومنه قول شريح ليس على الُستعي غي ا ُلغِلّ ول على الُستودَع غي ا ُلغِلّ ضَمان
إِذا ل َيخُن ف العارِيّة والوَدِيعة فل ضمان عليه من ا ِلغْلل الِيانةِ يعن الائن وقيل ا ُلغِل ههنا
سَتغِلّ وأَراد به القابض لَنه بالقَبْض يكون مُسَْتغِلّ قال ابن الَثي وا َلوّل الوَجْه وقيل
الُ ْ
ي وغيَه ف جوف الليل إِذا انتزعه من
ا ِلغْلل اليانة والسرقة الفيّة والِسْلل من سَلّ البع َ
الِبل وهي السّلّة وقيل هو الغارة الظاهرة يقال غَلّ َيغُلّ وسَلّ يَسُلّ فأَما َأغَلّ وأَسَلّ فمعناه صار
ذا غُلول وسَلّة ويكون أَيضا أَن ُيعِيَ غيه عليهما وقيل ا ِلغْلل لُبْس الدّروع والِسْلل سَلّ
ب مؤمن إِخْلصُ العمل ل
السيوف وقال النب صلى ال عليه وسلم ثلث ل ُيغِل عليهنّ قل ُ
ومُناصَحة ذوي ا َلمْر ولزوم جاعة السلمي فِإنّ دعوتم تُحيط من ورائهم قيل معن قوله ل
ُيغِل عليهنّ قلب مؤمن أَي ل يكون معها ف قلبه غَشّ و َدغَل ونِفاق ولكن يكون معها
الِخلص ف ذات ال عز وجل وروي ل َيغِلّ ول ُيغِلّ فمن قال َيغِلّ بالفتح للياء وكسر الغي
ضغْن والشّحْناء أَي ل يدخله حِقْد يُزيله عن الق ومن
ضغْن والغِ ّل وهو ال ّ
فإِنه يعل ذلك من ال ّ
قال ُيغِل بضم الياء جعله من اليانة وأَما غَلّ َيغُلّ غُلولً فإِنه اليانة ف ا َلغْنَم خاصة وا ِلغْلل
اليانة ف الَغان وغيها ويقال من الغِلّ غَلّ َيغِلّ ومن الغُلول غَلّ َيغُلّ وقال الزجاج غَلّ الرجلُ
َيغُلّ إِذا خان لَنه أَخْذ شيء ف خَفاء وكل من خان ف شيء ف خفاء فقد غَلّ َيغُلّ غُلولً وكل
ما كان ف هذا الباب راجع إِل هذا من ذلك الغالّ وهو الوادي الطمئن الكثي الشجر وجعه
لقْد الكامِن وقال ابن الَثي ف تفسي ل ُيغِلّ عليهنّ قلب مؤمن
غُلّن ومن ذلك الغِ ّل وهو ا ِ
قال ويروى َيغِلُ بالتخفيف من الوُغول الدخول ف الشيء قال والعن أَن هذه الِلل الثلث
تُستصلَح با القلوب فمن تسك با طهُر قلبه من ال ّدغَل واليانة والشرّ قال وعليهنّ ف موضع
الال تقديره ل َيغِلُ كائنا عليهن وف حديث أَب ذر غَ َللْتم وال أَي خُنْتم ف القول والعمل ول
صدُقوه ابن الَعراب ف النوادر غُلّ بصرُ فلن حاد عن الصواب من غَلّ َيغِلّ وهو معن قوله
َت ْ
ثلث ل َيغِلّ عليهن قلبُ امرئ أَي ل ييد عن الصواب غاشّا وَأغَلّ الطيب إِذا ل يصب ف
كلمه قال أَبو وجزة خُطباء ل ُخرْق ول غُلل إِذا خطباء غيهمُ َأغَلّ شِرارُها وَأغَلّ ف الِلْد
أَخذ بعض اللحم والِهابَ يقال َأ ْغلَلْت اللد إِذا سلخته وأَبقيت فيه شيئا من الشّحم وَأغْلَلْت
ف الِهاب سلخته فتركت على اللد اللحم والغَلَل اللحم الذي ترك على الِهاب حي سلخ
وَأغَلّ الازر ف الِهاب إِذا سلَخ فترك من اللحم ملتزِقا بالِهاب والغَلَل داء ف الِحليل مثل
الرّ َفقِ وذلك أَن ل َي ْنفُض الالب الضّرْع فيترك فيه شيئا من اللب فيعود دما أَو خَرَطا وغَلّ ف
الشيء َيغُلّ غُلولً واْنغَلّ وَتغَلّل وَتغَ ْلغَلَ دخل فيه يكون ذلك ف الواهر والَعراض قال ذو
حفّرُه عن كلّ ساقٍ دَقِيقةٍ وعن كل عِرْقٍ ف الثّرى مَُتغَ ْلغِل
الرمة يصف الثور والكِناس يُ َ
( * قوله « يفره » هكذا ف الصل » )
وقال عبيد ال بن عبد ال بن عتبة بن مسعود ف العَرَض رواه ثعلب عن شيوخه َتغَ ْلغَلَ حُبّ
سيُ وغَلّه َيغُلّه غَلّ أَدخله قال ذو الرمة غَ َللْت ا َلهَارى بينها
عَثْمةَ ف فُؤادي فَبادِيه مع الاف َي ِ
كلّ ليلة وبي الدّجَى حت أَراها تزّق وغَلّه فانغَلّ أَي أَدخله فدخل قال بعض العرب ومنها ما
ُيغِلّ يعن من الكِباش أَي ُيدْخِل قضيبه من غي أَن يرفع الَلْية وغَلّ أَيضا دخل يتعدّى ول
يتعدّى ويقال غَلّ فلن الَفاوِز أَي دخلها وتوسّطها وغَ ْلغَله ك َغلّه والغُلّة ما تواريت فيه عن ابن
الَعراب والغَ ْلغَلة كالغَ ْرغَرة ف معن الكسر والغَلَلُ الاء الذي يََتغَلّل بي الشجر والمع
ا َلغْلل قال دُكي ُينْجِيه ِمنْ مِثْل حَمام ا َلغْلل وَقْعُ َيدٍ عَجْلى ورِجْلٍ ِشمْلل َظ ْمأَى النّسا من
تَحت رَيّا مِن عال يقول يُنْجي هذا الفرسَ من سِراع
( * قوله « من سراع » عبارة الصحاح من خيل سراع ) ف الغارة كالَمام الواردة وف
التهذيب قال أَراد يُنْجي هذا الفرسَ من خيل مثل حام يرد غَ َللً من الاء وهو ما يري ف
أُصول الشجر وقيل الغَلَل الاء الظاهر الاري وقيل هو الظاهر على وجه الَرض ظُهورا قليلً
لوَْيدِرة
وليس له جِرْية فيخفى مرّة ويظهر مرة وقيل الغَلَل الاء الذي يري بي الشجر قال ا ُ
َلعِب السّيُول به فأَصبح ماؤه َغلَلً ُيقَطّع ف أُصول الِ ْروَع وقال أَبو حنيفة الغَلَل السيل
الضعيف يَسِيل من بطن الوادي أَو التّلَع ف الشجرَ وهو ف بطن الوادي وقيل أَن يأْت الشجر
غَلَلٌ من قَبْل ضِ ْعفِه واتّباعِه كلّ ما تَواطأَ من بطن الوادي فل يكاد يرى ول يتبع إِلّ الوَطاء
وغَلّ الاءُ بي الَشجار إِذا جرى فيها َيغُلّ بالضم ف جيع ذلك وتَغَ ْلغَل الاء ف الشجر تلّلها
وقال أَبو سعيد ل يذهب كلمُنا غَلَلً أَي ل ينبغي أَن يَنْطوي عن الناس بل يب أَن يظهر
ويقال لعرق الشجر إِذا أَمعن ف الَرض غَ ْلغَلٌ وجعه غَلغَلُ قال كعب وَتفْتَرّ عن غُرّ الثّنايا
كأَنا أَقاحيّ تُرْوى عن عُرُوق غُلغِل والغِللة شِعار يلبَس تت الثوب لَنه يَُتغَلّل فيها أَي
ُيدْخَل وف التهذيب الغِللة الثوب الذي يلبس تت الثياب أَو تت دِرْع الديد واغْتَ َللْت
الثوبَ َلبِسته تت الثياب ومنه الغَلَل الاء الذي يري ف أُصول الشجر وغَلّلَ الغِللة لبسها
تت ثيابه هذه عن ابن الَعراب والغُلّة الغِللة وقيل هي كالغِللة ُتغَلّ تت الدّرْع أَي تدخَل
والغَلئل الدرُوع وقيل بَطائن تلبَس تت الدّروع وقيل هي مَسامي الدّروع الت تَجمع بي
رؤوس الَلَق لَنا ُتغَلّ فيها أَي تدخَل واحدتا غَلِيلَة وقول النابغة ُعلِيَ بِ ِكدَْيوْنٍ وأُْب ِطنّ كُرّةً
فهنّ وِضا ٌء صافياتُ الغَلئِل
( * ف ديوان النابغة القلئل بدل الغلئل ولعل الصواب ما هنا )
ص َدأُ من الدّروع ومن جعلها البَطائن جعل الدّروع نقيّة ل
َخصّ الغَلئل بالصّفاء لَنا آخر ما َي ْ
صدِئن الغَلئل وغَلئل الدّروع مساميها الُدخَلة فيها الواحد غَلِيل قال لبيد وأَحْكَم َأضْغان
ُي ْ
القَتِي الغَلئِل وقال ابن السكيت ف قوله فهنّ وِضاء صافيات الغَلئل قال الغِللة الِسمار الذي
يَجمع بي رأْسَي الَ َلقَة وإِنا وَصف الغَلئل بالصّفاء لَنا أَسرع شيء صَدأَ من الدّروع ابن
شيّة الثوب الذي تشدّه الرأَة على عَجيزتا
الَعراب العُ ْظمَة والغِللة والرّفاعة وا ُلضْخُومَة والَ ِ
تت إِزارها تضخّم به عجيزتا وأَنشد َتغْتال عَرْض الّنقْبة الُذالة ول تََن ّطقْها على غِلله إِلّ
لسْن الَلْق والنّباله قال ابن بري وكذلك الغُلّة وجعها غُلَل قال الشاعر كَفاها الشّبابُ
وَتقْوِيُه وحُسْن الرّواءِ ولُبْسُ الغُلَ ْل وغَلّ الدهنَ ف رأْسه أَدخله ف أُصول الشعر وغَلّ شعرَه
بالطيب أَدخَله فيه وَتغَلّل بالغالِية شدد للكثرة واغْتَلّ وَتغَ ْلغَل َتغَلّف أَبو صخر سِراج الدّجى
َتغْتَلّ با ِلسْك ِطفْلَة فل هي مِتْفال ول ال ّلوْن أَكْهَب وغَلّله با وحكى اللحيان َتغَلّى بالغالِية فإِما
أَن يكون من لفظ الغالِية وإِما أَن يكون أَراد َتغَلّل فأَبدل من اللم الَخية ياء كما قالوا تظنّيْت
ف تَ َظنّنْت قال والَول أَقيس غيه ويقال َتغَلّيْتّ من الغالية وقال الفراء يقال َتغَلّلْت بالغالية قال
وكل شيء أَلْصقته بِلدك وأُصول شعرك فقد َتغَلّلْته قال وَتغَلّيْت مولّدة وقال أَبو نصر سأَلت
الَصمعي هل يوز َتغَلّلْت من الغالِية ؟ فقال إِن أَردت أَنك أَدخلته ف ليتك أَو شارِبك فجائز
الليث ويقال من الغالِية غَلّلْت وغَ ّلفْت وغَلّيْت وف حديث عائشة رضي ال عنها كنت ُأغَلّل
ليةَ رسول ال صلى ال عليه وسلم بالغالِية أَي أُلطّخها وأُلبِسها با قال ابن الَثي قال الفراء
يقال َتغَلّلْت بالغالِية ول يقال َتغَلّيْت قال وأَجازه الوهري وف حديث الخنّث هِيتِ قال إِذا
قامت تَثَنّتْ وإِذا تَكَ ّلمَتْ َتغَنّتْ فقال له قد َتغَ ْلغَلْت يا عدوّ ال الغَ ْلغَلَة إِدخال الشيء ف الشيء
حت يلتبِس به ويصي من جلته أَي يلغْت بنظرك من ماسن هذه الرأَة حيث ل يبلغ ناظر ول
َيصِل واصِل ول َيصِف واصِف وغَلّ الرأَةَ حَشاها ول يكون إِلّ من ضخم حكاه ابن الَعراب
السلمي َغشّ له الَنْجَر والسّنَانَ وغَلّه له أَي دَسّه له وهو ل يشعر به والغُلّن بالضم مَنابت
الطّلْح وهي أَودية غامضة ف الَرض ذات شجر واحدها غالّ وغلِيلٌ وَأغَلّ الوادي إِذا أَنبت
الغُلّن قال أَبو حنيفة هو بطن غامض ف الَرض وقد اْنغَلّ والغالّ أَرض مطمئنة ذات شجر
ومنابت السّلَم والطّلْح يقال لا غالّ من َسلَم كما يقال عِيصٌ من ِسدْر و َقصِيمة من غَضا
والغالّ نبت والمع غُلّن بالضم وأَنشد ابن بري لذي الرمة وأَ ْظهَرَ ف ُغلّن رَ ْقدٍ وسَيْ ُلهُ
حضِحُ
ضْعَلجِيمُ ل ضُحْلٌ ول مَُت َ
( * قوله « وأظهر ف غلن رقد إل » تقدم هذا البيت ف مادة ضحح ورقد وظهر على غي
هذه الصورة والصواب ما هنا )
أَظْ َهرَ صار ف وقت الظهية وقيل إِنه بعن ظهر مثل تَبِع وَأتْبَع وقال مضرّس الَسدي َتعَرّضَ
َحوْراء الَدافِع تَ ْرتَعي تِلعا وغُلّنا سَوائل من َر َممْ
( * قوله « تعرض إل » قبله كما ف ياقوت
ول أنس من ربا غداة تعرضت ...لنا دون أبواب الطراف من
الدم )
الغُلّن بطون الَودية ورَمَم موضع والغالّة ما ينقطع من ساحل البحر فيجتمع ف موضع والغُلّ
جامِعة توضع ف العُنق أَو اليد والمع َأغْلل ل يكسّر على غي ذلك ويقال ف رقبته غُلّ من
حديد وقد غُلّ بالغُلّ الامِعة ُيغَلّ با فهو َمغْلول وقوله عز وجل ف صفة سيدنا رسول ال
صلى ال عليه وسلم وَيضَعُ عنهم ِإصْرَهم وا َلغْلل الت كانت عليهم قال الزجاج كان عليهم
أَنه من قَتَل ُقتِل ل يقبَل ف ذلك دِيَة وكان عليهم إِذا أَصاب جُلودهم شيء من البول أَن
يقرِضوه وكان عليهم أَن ل يَعلموا ف السّبْت هذه الَغلل الت كانت عليهم وهذا على الَثل
كما تقول جعلت هذا َطوْقا ف عُنقك وليس هناك طوق وتأْويله ولّيْتُك هذا وأَلزمتك القيام به
فجعلت لزومه لك كال ّطوْق ف عنُقك وقوله تعال إِذ ا َلغْلل ف أَعناقهم أَراد با َلغْلل
الَعمال الت هي كا َلغْلل وهي أَيضا مؤدّية إِل كون ا َلغْلل ف أَعناقهم يوم القيامة لَن
قولك للرجل هذا غُلّ ف عُنقك للشيء يعمله إِنا معناه أَنه لزم لك وأَنك مازى عليه
بالعذاب وقد غَلّه َيغُلّه وقوله تعال وتقدّس إِنا جعلنا ف أَعناقهم َأغْللً هي الَوامِع تمَع
أَيديهم إِل أَعناقهم وغُلّتْ يدُه إِل عنُقه وقد غُلّ فهو مَغْلول وف حديث الِمارة فكّه َعدْله
وغَلّه َجوْره
( * قوله « وغله جوره » هكذا ف الصل والذي ف النهاية أو غله جوره ) أَي جعل ف يده
وعنقه الغُ ّل وهو القيد الختص بما وقوله تعال وقالت اليهود َيدُ ال َمغْلولة ُغلّت أَيديهم قيل
منوعة عن الِنفاق وقيل أَرادوا نعمتُه مقبوضة عنّا وقيل معناه َيدُه مقبوضة عن عذابنا وقيل يدُ
ال مسكة عن التساع علينا وقوله تعال ول تعلْ يدَك مغْلولة إِل عنُقك تأْويله ل ُتمْسِكها
عن الِنفاق وقد َغلّه َيغُلّه وقولم ف الرأَة السّيّئة الُلُق غُلّ َقمِلٌ أَصله أَن العرب كانوا إِذا
أَسَروا أَسيا غَلّوه بغُلّ من ِقدّ وعليه شعر فربا َقمِلَ ف عُنقه إِذا قَبّ ويبس فتجتمع عليه
مِحْنَتان الغُلّ وال َقمْل ضربه مثلً للمرأَة السيئة الُلق الكثية الَهْر ل يد َبعْلها منها ملصا
والعرب تكن عن الرأَة بالغُلّ وف الديث وإِن من النساء ُغلّ َق ِملً يقذِفه ال ف عُنق من يشاء
ث ل يرجه إِل هو ابن السكيت به غُلّ من العطش وف رقبته غُلّ من حديد وف صدره غِلّ
وقولا ما له أُ ّل وغُلّ أُلّ دُفِع ف قضاء وغُلّ ُجنّ فوضع ف عُنقه الغُلّ والغَلّة الدّخْل من كِراءِ
دار وأَجْر غلم وفائدة أَرض والغَلّة واحدة الغَلّت واسَتغَلّ عبدَه أَي كلّفه أَن ُيغِلّ عليه
واسِْتغْلل ا ُلسَْتغَلّت أَ ْخذُ غَلّتها وَأغَلّت الضّيْعة أَعطت الغَلّة فهي ُمغِلّة إِذا أَتت بشيء وأَصلها
باقٍ قال زهي فُتغْلِلْ لكم ما ل ُتغِلّ َلهْلِها قُرىً بالعراق من َقفِيزٍ ودِ ْرهَم وَأغَلّت الضّياع أَيضا
من الغَلّة قال الراجز أَقْبَل سَيْلٌ جاء من عِند ال َيحْرِدُ حَرْدَ الَّنةِ ا ُلغِ ّلهْ وَأغَلّ القومُ إِذا بلغت
غَلّتهم وف الديث الغَلّة بالضّمان قال ابن الَثي هو كحديثه الخر الَراجُ بالضّمان والغَلّة
الدّخْل الذي يصل من الزرع والثمر واللب والِجارة والنّتاج ونو ذلك وفلن ُيغِلّ على عِياله
أَي يأْتيهم بالغَلّة ويقال ِنعْم الغَلول شَراب شَ ِربْتُه أَو طعام إِذا وافقن ويقال اغَْتلَلْت الشرابَ
شربتُه وأَنا مُغْتَلّ إِليه أَي مشتاق إِليه وِنعْم غَلول الشيخ هذا الطعام يعن الّت ْغذِية الت َت َغذّاها أَو
صرُه حاد عن الصواب وَأغَلّ بصرَه إِذا
الطعام الذي يُدخله جوفه على َفعُول بفتح الفاء وغَلّ ب َ
شدّد نظره والغُلّة خِرْقة تشدّ على رأْس الِبريق عن ابن الَعراب والمع ُغلَل والغَلَلُ ا ِلصْفاة
جمٍ يَ ْنصُفونَ الَقاوِل يعن الفِدام الذي على
وقول لبيد لا غَلَلٌ من رازِقيّ وكُرْسُفٍ بأَيْمانِ عُ ْ
رأْس الَباريق وبعضهم يرويه غُلَل بالضم جع غُلّة والغَلِيل القَتّ والنوى والعجيم تعلفه
لءَة كعَصا النّ ْهدِيّ غُلّ لا ذو
الدوابّ والغَلِيل النوى يلَط بالقَتّ تعلفه الناقة قال علقمة ُس ّ
فَيْئة من نَوى قُرّانَ مَعْجُوم ويروى ُسلّءة كعصا النهديّ غُلّ لا مُنَظّم من نوى قرّان معجوم
قوله ذو فَيئة أَي ذو رَجعة يريد أَن النوى عُلِفته الِبل ث َبعَرته فهو أَصلب شبّه نسورَها
سنّ فعصاه ملساء ومَعْجُوم َم ْعضُوض أَي
وامّلسها بالنوَى الذي َبعَرته الِبل والنّ ْهدِيّ الشيخ ا ُل ِ
عضّته الناقة فرمته لصلبته والغَ ْلغَلة سرعة السي وقد تغَ ْلغَل ويقال تغَ ْلغَلوا فمضوا وا ُلغَ ْلغَلة
الرّسالة ورِسالة ُمغَلْغَلة ممولة من بلدٍ إِل بلد وأَنشد ابن بري أَْبلِغْ أَبا مالكٍ عنّي ُمغَ ْلغَلةٍ وف
العِتاب حَياةٌ بي أَقوام وف حديث ابن ذي َيزَن مُغَ ْلغَلة مَغاِلقُها ُتغَال إِل صَنْعاء من َفجّ َعمِيق
ا ُلغَ ْلغَلة بفتح الغيني الرّسالة الحمولة من بلدٍ إِل بلد وبكسر الغي الثانية السرِعة من الغَ ْلغَلةِ
سرعة السي وغَ ْلغَلَة موضع قال هنالِك ل أَخْشى تنالُ مَقادَت إِذا حَلّ بيت بي شُوطٍ وغَ ْلغَله
( )11/499
( غمل ) َغمَلَ الَ ِديَ َيغْمُله َغ ْملً فاْن َغمَل أَفسده وهو َغمِيل وقيل جعله ف ُغمّة لينفسخ عنه
سمَح إِذا
صوفه وقيل هو أَن يُلفّ الَديُ ويدفَن ف الرمل بعد البَلّ حت يُ ْنتِن ويسَْترْخِي وي ْ
جذب صوفه فينتَف شعره وقيل إِنه إِذا غفل عنه ساعة فهو َغمِيل و َغمِي وقال أَبو حنيفة هو
أَن يطوى على بَ َللِه فيُطال طيّة فوق حقّه فيفسد وقيل ال َغمَل أَن يلفّ الِهاب بعدما يسلَخ ث
يغمّ يوما وليلة حت يسترخي شعره أَو صوفه ث يرط فإِن ترك أَكثر من يوم وليلة فسد وَأ ْغمَلَ
فلن إِهابه إِذا تركه حت يفسد قال الكميت كَحاِلَئةٍ عن كوعها وهي تبتغي صَلحَ أَديٍ ضَّيعَته
سرَ َغمّه ليُدرك وكذلك الرجل تلقى عليه الثياب ليَعرق فهو مَغْمول وإِذا ُغمّ
وُت ْغمِل و َغمَل البُ ْ
جلْهَتَيْ
البسر ليدرك فهو َم ْغمُول ومَ ْغمُون ورجل َمغْمول إِذا كان خاملً وقول أَب وجزة وبِ َ
َعمّان يوما ل يكن لكمُ إِذا ُعدّ العُلى مَ ْغمُول أَي مغطّى ولكنه كان مشهودا وكل شيء كُبِس
وغطّي فقد ُغمِل ونل مَغْمول متقارب ل ينفسخ والغَمْل أَن ينحت عنب الكَرْم فيخفّفوا من
ورقه فيلقُطوه و َغمَل العنبَ ف الزّبيل َيغْمُله َغ ْملً نضّد بعضه على بعض و َغمِل الُرح َغ َملً
أَفسده العِصاب و َغمِل النبتُ َغمَلً فسد وال َغمِيل من الّنصِيّ ما ركب بعضه بعضا فبلي
والمع َغمْلى قال الراعي و َغمْلى َنصِيّ بالِتانِ كأَنا ثَعالِب مَوْتى جلدُها قد تَ َزلّعا وَت َغمّل
النبات ركب بعضه بعضا ويقال َغمِل النبت َي ْغمَل َغمَلً إِذا التف وغمّ بعضه بعضا فعَفِن ولم
مَغْمول و َم ْغمُون إِذا غطي شواء أَو طبيخا وإِهاب مَغْمول إِذا لفّ ففسد قال الراجز و َغمَل
الثعلبَ َغمْلً ِشبْرِ ُقهْ يريد طال الشّبْرق وهن الضّرِيع حت َغمَل الثعلبَ وأَصلحه فسمن وتناثر
شعره كما ُي ْغمَل الَدي إِذا ذرّ فيه الغَ ْلفَة والقي بعضه على بعض حت يسترخي الشعر والغَ ْلفَة
نبت يدبغ به الَدي وال َغمَل الدأْب وال ُغمْلُول بطن غامض من الَرض ذو شجر وقيل هو
الوادي الضيّق الكثي الشجر والنبت اللتفّ وقيل هو الوادي الطويل القليل العَرْض اللتفّ
لمَرِ
وأَنشد يا أَيها الضّاغِبُ بال ُغمْلول إِّنكَ غُولٌ وَلدَْتكَ غُول الضّاغِب الذي يَخْتبئ ف ا َ
فيفزّع الِنسان بثل صوت السبُع والوحش وقيل هو كل متمع نو الشجر والظلمة والغَمام
إِذا أَظلم وتَراكم حت تسمى الزّاوِية ُغمْلُو ًل وقال ابن شيل ال ُغمْلول كهيئة السّكة ف الَرض
ضيّق له سَنَدان طول السَّندِ ذراعان يَقود الغَلْوة ينبت شيئا كثيا وهو أَضيق من الفاتِحة
ي وغَمالِيل ُمدْحِيات الغِياضِ
والليع قال الطرماح ومَخارِيجَ من شَعا ٍر وغِ ٍ
( * قوله « مدجيات » هكذا ف الصل ولعلها مدحيات )
ويقال له ال ُغمْلول وف الديث إِن بن قريظة نزلوا أَرضا َغمِلة وَِبلَة ال َغمِلة الكثية النبات الت
يُوارِي النبات وجهها و َغمَلْتَ الَمر إِذا سترته وواريته وال ُغمْلُول الرّابية وال ُغمْلول حشيشة
تؤكل مطبوخة تسميه الفُرْس َب ْرغَسْت قال كأَنه بال َوهْد ذي ا ُلجُول والَتْن والغائِط وال ُغمْلول
َفذّ أَدي الغَرْف بالِ ْزمِيل
( * قوله « فذ أدي » هكذا ف الصل )
والغَمالِيل الرّواب قال أَبو حنيفة ال ُغمْلول بقلة دَسْتِيّة تبكّر ف أَول الربيع ويأْكلها الناس وال َغمْل
موضع وقال كيفَ تراها والُداة َتقِْبضُ بال َغمْل ليلً والرّجال تُ ْن ِغضُ ؟ والقَ ْبضُ السي السريع
( )11/505
( )11/507
( )11/507
( غنجل ) الغُ ْنجُل ضرب من السباع كالدّْلدُل الَزهري ابن الَعراب قال الّتفّة عَناق الَرض
وهي الّتمَيْلة ويقال لذكره الغُ ْنجُل قال الَزهري وهو مثل الكلب الصين يعلّم فتصاد به
الَرانب والظباء ول يأْكل إِل اللحم وجعه الغَناجِل قال ابن خالويه ل يفرق أَحد لنا بي
العُنْجُل والغُنجُل إِل الزاهد قال العُنْجُل الشيخ ا ُلدْ َر ِهمّ إِذا بدت عظامه وبالغي الّتفّة وهو
عَناق الَرض
( )11/507
( غول ) غاله الشيءُ َغوْلً واغْتاله أَهلكه وأَخذه من حيث ل َيدْر والغُول النيّة واغْتاله قَتَله
غِيلة والَصل الواو الَصمعي وغيه قَتل فلن فلنا غِيلة أَي ف اغْتيال و ُخفْية وقيل هو أَن
يدَع الِنسان حت يصي إِل مكان قد استخفى له فيه مَن يقتله قال ذلك أَبو عبيد وقال ابن
السكيت يقال غاله َيغُوله إِذا اغْتاله وكل ما أَهلك الِنسان فهو غُول وقالوا الغضب غُول
اللم أَي أَنه ُيهْلكه وَيغْتاله ويذهب به ويقال َأّيةُ غُول َأ ْغوَل من الغضب وغالتْ فلنا غُول أَي
صقَع ابن الَعراب وغال الشيءُ زيدا إِذا ذهب به َيغُوله والغُول كل
هَلَ َكةٌ وقيل ل ُيدْر أَين َ
شيء ذهب بالعقل الليث غاله الوت أَي أَهلكه وقول الشاعر أَنشده أَبو زيد غَنِينَا وَأغْنانا غنانا
وغالَنا مآكل َعمّا عندكم ومَشاربُ يقال غالنا حَبَسنا يقال ما غالك عنا أَي ما حبَسك عنا
الَزهري أَبو عبيد الدواهي وهي الدّغاوِل والغُول الداهية وأَتَى ُغوْلً غائلة أَي أَمرا منكَرا
داهيا والغَوائل الدواهي وغائِلة الوض ما انرق منه وانثقب فذهب بالاء قال الفرزدق يا قيسُ
إِنك ُم وجدْت َح ْوضَكم غالَ القِرَى بَُث ّلمٍ َمفْجور ذهبتْ غَواِئلُه با أَ ْف َرغُْتمُ ِبرِشاء ضَيّقة الفُروع
سعْلة والمع َأغْوال وغِيلن والّت َغوّل التّ َلوّن
َقصِي وتَ َغوّل الَمرُ تناكر وتَشابه والغُول بالضم ال ّ
يقال َت َغوّلت الرأَة إِذا تلوّنت قال ذو الرمة إِذا ذاتُ َأهْوال ثَكُولٌ َت َغوّلت با الرّْبدُ َفوْضى
والنّعام السّوا ِرحُ وَت َغوّلت الغُول تيلت وتلوّنت قال جرير فََيوْما يُوافِين الَوى غي ماضِيٍ
ويوما ترى منهنّ غُولً َت َغوّلُ
( * قوله « غي ماضيٍ » هكذا ف الصل وف ديوان جرير فيوما بارين الوى غي ماصِبا وربا
كان ف الروايتي تريف )
قال ابن سيده هكذا أَنشده سيبويه ويروى فيوما يُجارِين الَوى ويروى يوافِين الوى دون
ماضي وكلّ ما اغتال الِنسانَ فأَهلكه فهو غُول وَت َغوّلتهم الغُول ُتوّهوا وف حديث النب صلى
ال عليه وسلم عليكم بالدّلْجة فإِن الَرض تطوى بالليل وإِذا َت َغوّلت لكم الغِيلن فبادروا
بالَذان ول تنلوا على جوادّ الطريق ول تصلّوا عليها فإِنا مأْوى اليات والسباع أَي ادفعوا
شرّها بذكر ال وهذا يدل على أَنه ل يرد بنفيها عدمَها وف الديث ان رسول ال صلى ال
صفَر ول غُولَ كانت العرب تقول إِن الغِيلن ف
عليه وسلم قال ل َعدْوى ول هامَة ول َ
الفَلَوات تَراءَى للناس فَت َغوّلُ َتغَوّلً أَي تلوّن تلوّنا فتضلهم عن الطريق وتُهلكهم وقال هي من
مَردة الن والشياطي وذكرها ف أَشعارهم فاشٍ فأَبطل النب صلى ال عليه وسلم ما قالوا قال
صفَر قال الغُول أَحد
الَزهري والعرب تسمي اليّات َأغْوالً قال ابن الَثي قوله ل غُولَ ول َ
الغِيلن وهي جنس من الشياطي والن كانت العرب تزعم أَن الغُول ف الفَلة تتراءَى للناس
صوَر شتّى وَتغُولم أَي تضلهم عن الطريق وتلكهم فنفاه النب
فتََت َغوّل تغوّلً أَي تتلوّن تلوّنا ف ُ
صلى ال عليه وسلم وأَبطله وقيل قوله ل غُولَ ليس نفيا لعي الغُول ووُجوده وإِنا فيه إِبطال
صوَر الختلفة واغْتياله فيكون العنّ بقوله ل غُولَ أَنا ل تستطيع أَن
زعم العرب ف تلوّنه بال ّ
تُضل أَحدا ويشهد له الديث الخر ل غُولَ ولكن السّعال السّعال سحرة الن أَي ولكن ف
الن سحرة لم تلبيس وتييل وف حديث أَب أَيوب كان ل ترٌ ف سَ ْهوَةٍ فكانت الغُول تيء
فتأْخذ والغُول اليّة والمع َأغْوال قال امرؤ القيس ومَسْنونةٍ زُرقٍ كأَنْياب َأغْوال قال أَبو حات
يريد أَن يكب بذلك ويعظُم ومنه قوله تعال كأَنه رؤوس الشياطي وقريش ل تَرَ رأْس شيطان
قط إِنا أَراد تعظيم ذلك ف صدورهم وقيل أَراد امرؤ القيس با َلغْوال الشياطي وقيل أَراد
اليّات والذي هو أَصح ف تفسي قوله ل غُول ما قال عمر رضي ال عنه إِن أَحدا ل يستطيع
أَن يتحوّل عن صورته الت خلق عليها ولكن لم سحرَة كسحرتكم فإِذا أَنتم رأَيتم ذلك فأَذّنوا
أَراد أَنا تيّل وذلك سحر منها ابن شيل الغُول شيطان يأْكل الناس وقال غيه كل ما اغْتالك
من جنّ أَو شيطان أَو سُبع فهو غُول وف الصحاح كل ما اغْتال الِنسان فأَهلكه فهو غُول
وذكرت الغِيلن عند عمر رضي ال عنه فقال إِذا رآها أَحدكن فليؤذّن فإِنه ل يتحوّل عن
خلقه الذي خلق له ويقال غالَتْه غُول إِذا وقع ف مهلكه وال َغوْل ُبعْد الَفازة لَنه َيغْتال من يرّ
به وقال به َت َمطّتْ َغوْلَ كلّ مِيلَه بِنا حَراجِيجُ الَهارى الّنفّهِ الِي َلهُ أَرض ُتوَلّه الِنسان أَي تيّره
وقيل لَنا َتغْتال سي القوم وقال اللحيان َغوْل الَرض أَن يسي فيها فل تنقطع وأَرض غَيِلة
بعيدة الغَوْل عنه أَيضا وفلة َتغَوّل أَي ليست بيّنة الطرق فهي ُتضَلّل أَهلَها وَت َغوّلا اشتِباهُها
وتلوّنا والغَوْل ُبعْد الَرض وَأغْوالا أَطرافُها وإِنا سي َغوْلً لَنا َتغُول السّابِلَة أَي تقذِف بم
وتُسقطهم وتبعِدهم ابن شيل يقال ما أَبعد َغوْل هذه الَرض أَي ما أَبعد ذَرْعها وإِنا لبعيدة
ال َغوْل وقد َت َغوّلت الَرض بفلن أَي أَهلكته وضلّلته وقد غالَتْهم تلك الَرض إِذا هلكوا فيها
قال ذو الرمة و ُربّ مَفازةٍ ُقذُف َجمُوحٍ َتغُول مَُنحّبَ القَرَبِ ا ْغتِيال وهذه أَرض َتغْتال ا َلشْيَ
أَي ل َيسْتَبي فيها الشي من ُبعْدها وسعتها قال العجاج وَب ْلدَةٍ بعيدةِ النّياطِ مَجْهولةٍ َتغْتالُ َخ ْطوَ
الاطي ابن خالويه أَرض ذات َغوْل بعيدة وإِن كانت ف مَرْأَى العي قريبة وامرأَة ذات َغوْل
أَي طويلة َتغُول الثياب فتقصُر عنها والغَوْل ما انبط من الَرض وبه فسر قول لبيد َعفَتِ
الديارُ مَحَلّها فمُقامُها ِبمِنًى تأَّبدَ َغوْلُها فَرِجامُها وقيل إِن َغوْلا ورِجامها ف هذا البيت موضعان
حفِر رملً ف أَصل أَرْطاةٍ ويَبْري ِعصِيّا دونا
وال َغوْل التّراب الكثي ومنه قول لبيد يصف ثورا يَ ْ
صقْر وغيه ل يغتاله الشبع قال زهي يصف
مُتْلَئِّبةً يَرى دُونَها َغوْلً من ال ّرمْلِ غائِل ويقال لل ّ
صَقْرا من مَرْقَبٍ ف ذُرى خَلقاء راسِيةٍ حُجْن الَخالِبِ ل َيغْتاله الشّبَعُ أَي ل يذهب ب ُقوّته
الشبع أَراد صقرا ُحجْنا مالبُه ث أَدخل عليه الَلف واللم والغَوْل الصّداع وقيل السّكر وبه
فسر قوله تعال ل فيها َغوْل ول هم عنها يُنْزَفون أَي ليس فيها غائلة الصّداع لَنه تعال قال ف
موضع آخر ل يصدّعون عنها ول يُنْزِفون وقال أَبو عبيدة ال َغوْل أَن َتغْتال عقولَهم وأَنشد وما
زالت المر َتغْتالُنا وتذهَبُ با َلوّلِ ا َلوّلِ أَي توصّل إِلينا شرّا وُتعْدمنا عقولَنا التهذيب معن
ال َغوْل يقول ليس فيها غيلة وغائلة و َغوْل سواء وقال ممد بن سلم ل َتغُول عقولم ول
يسكَرون وقال أَبو اليثم غالَتِ المر فلنا إِذا شربا فذهبت بعقله أَو بصحة بدنه وسيت
الغُول الت َتغُول ف الفَلوات غُولً با توصّله من الشرّ إِل الناس ويقال سيت غُولً لتلوّنا وال
أَعلم وقوله ف حديث عهدة الَماليك ل داء ول خِبَْثةَ ول غائِلة الغائلة فيه أَن يكون مسروقا
فإِذا ظهر واستحقه مالكه غال مال مشتريه الذي أَدّاه ف ثنه أَي أَتلفه وأَهلكه يقال غاله َيغُوله
واغْتاله أَي أَذهبه وأَهلكه ويروى بالراء وهو مذكور ف موضعه وف حديث بن ذي يَزَن
ويَ ْبغُون له الغَوائل أَي الهالك جع غائلة وال َغوْل الشقّة وال َغوْل اليانة ويروى حديث عهدة
الماليك ول َتغْيِيب قال ابن شيل يكتب الرجل العُهود فيقول أَبيعُك على أَنه ليس لك َتغْيِيب
ول داء ول غائلة ول خِبْثة قال والّتغْيِيب أَن ل يَبِيعه ضالّة ول ُلقَطة ول مُ َزعْزَعا قال وباعن
مُغَيّبا من الال أَي ما زال َيخَْبؤُه ويغيّبه حت رَمان به أَي باعَنِيه قال والِبْثة الضالّة أَو السّرقة
والغائلة الغيّبة أَو السروقة وقال غيه الداء العَيْب الباطن الذي ل يُطْلِع البائعُ الشتري عليه
والِبْثة ف الرّقيق أَن ل يكون طيّب الَصل كأَنه حرّ الَصل ل يل ملكه لَمانٍ سبق له أَو
حرّية وجبت له والغائلة أَن يكون مسروقا فإِذا اسُتحِق غال مال مشتريه الذي َأدّاه ف ثنه قال
ممد بن الكرم قوله الِبْثة ف الرّقيق أَن ل يكون طيب الَصل كأَنه حرّ الَصل فيه تسمّح ف
اللفظ وهو إِذا كان حرّ الَصل كان طيّب الَصل وكان له ف الكلم متّسع لو عدَل عن هذا
والُغاوَلة الُبادرة ف الشيء والُغاوَلة الُبادَأَة قال جرير يذكر رجلً أَغارت عليه اليل عايَنْتُ
شعِلةَ الرّعالِ كأَنا طيٌ تُغاوِلُ ف َشمَامَ وُكُورَا قال ابن بري البيت للَخطل ل لرير ويقال
مُ ْ
كنت أُغاوِل حاجة ل أَي أُبادِرُها وف حديث َعمّار أَنه َأوْجَز ف الصلة وقال إِن كنت أُغاوِلُ
حاجةً ل وقال أَبو عمرو الُغاوَلة الُبادَرة ف السي وغيه قال وأَصل هذا من ال َغوْل بالفتح وهو
البعد يقال هوّن ال عليك َغوْل هذا الطريق وال َغوْل أَيضا من الشيء َيغُولك يذهب بك وف
حديث الِفْك بعدما نزلوا مُغاوِلي أَي مُ ْبعِدين ف السّي وف حديث قيس بن عاصم كنت
أُغاوِلُهم ف الاهلية أَي أُبادِرهم بالغارة والشرّ من غاله إِذا أَهلكه ويروى بالراء وقد تقدم وف
حديث طهفة بأَرض غائِلة النّطاة أَي َتغُول ساكنها ببعدها وقول أُمية بن أَب عائذ يصف حارا
وأُتُنا إِذا غَ ْربَة َعمّهنّ ارَْتفَعْ نَ أَرضا وَيغْتالُها باغْتِيال قال السكري َيغْتال جريَها ِبجَريٍ من
عنده وا ِل ْغوَل حديدة تعل ف السوط فيكون لا غِلفا وقيل هو سيف دقيق له قَفا يكون غمده
سوْط ومنه قول أَب كبي أَخرجت منها سِ ْلعَة مهزولة َعجْفاء يَبْرُق نابُها كا ِل ْغوَل أَبو عبيد
كال ّ
ا ِلغْول سوط ف جوفه سيف وقال غيه سي ِم ْغوَلً لَن صاحبه َيغْتال به عدوّه أَي يهلكه من
حيث ل يتسبه وجعه مَغاوِل وف حديث أُم سليم رآها رسول ال صلى ال عليه وسلم وبيدها
مِ ْغوَل فقال ما هذا ؟ قالت َأْبعَج به بطون الكفّار الِغوَل بالكسر شبه سيف قصي يشتمل به
الرجل تت ثيابه وقيل هو حديدة دقيقة لا حدّ ماضٍ وقَفا وقيل هو سوط ف جوفه سيف دقيق
يشدّه الفاتِك على وسَطه لَيغْتال به الناس وف حديث َخوّات انتزعت مِغْولً فوَ َجأْت به كبده
شمَل إِل أَنه أَطول منه
وف حديث الفيل حي أَتى مكة فضربوه با ِل ْغوَل على رأْسه وا ِل ْغوَل كالِ ْ
وأَدقّ وقال أَبو حنيفة ا ِل ْغوَل َنصْل طويل قليل العَرْض غليظ الَتْن فوصف العرض الذي هو
كمّية بالقلة الت ل يوصف با إِل الكيفية وال َغوْل جاعة الطّلْح ل يشاركه شيء والغُولُ ساحرة
الن والمع غِيلن وقال أَبو الوفاء الَعرابّ الغُول الذكَر من الن فسئل عن الُنثى فقال هي
لمْض قال أَبو حنيفة ال َغوْلن َحمْض كالُشنان شبيه
سعْلة والغَوْلن بالفتح ضرب من ا َ
ال ّ
بالعُنْظُوان إِل أَنه أَدقّ منه وهو مرعى قال ذو الرمة حَِنيُ اللّقاح الُور حرّق ناره ب َغوْلن
َحوْضَى فوق َأكْبادها العِشْر والغُولُ وغُوَيْلٌ والغَوْلن كلها مواضع و ِمغْوَل اسم رجل
( )11/507
( غيل ) الغَيْلُ اللب الذي ترضِعه الرأَة ولدَها وهي تؤْتَى عن ثعلب قالت أُم تأَبّط شرّا ُتؤَبّنُه
بعد موته ول أَرضعْته غَيْل وقيل الغَيْل أَن تُرضِع الرأَة ولدَها على حَبَل واسم ذلك اللب الغَيْل
ضوِيَ واعْتَلّ عنه وأَغالَتِ الرأَة ولدَها فهي ُمغِيلٌ وَأغْيَلَتْه فهي مُغْيِل
أَيضا وإِذا شربه الولد َ
سقَتْه الغَيْل الذي هو لب الأْتِيّة أَو لب البلى وهي مُغيل ومُغْيِل والولد مُغالٌ و ُمغْيَل قال امرؤ
ت ومُ ْرضِعا فأَلْهَ ْيتُها عن ذي تَمائم ُمغْيَلِ
القيس ومِثْلك ُحبْلى قد طَرَق ُ
( * ف العلّقة موِلِ بدل مُغيِلِ )
وأَنشد سيبويه ومثلك بكرا قد طرقت وثيّبا وأَنشد ابن بري للمتنخل الذل كالَْيمِ ذي الطّرّة
لفَإِ ا ُلغْيِل وأَغال فلن ولده إِذا غشيَ ُأمّه وهي ترضعه واسَْتغْيَلتْ هي
أَو ناشِئِ ال بَ ْردِيّ تت ا َ
نفسها والسم الغِيلة يقال أَضرّت الغيلة بولد فلن إِذا أُتيت ُأمّه وهي ترضعه وكذلك إِذا
َحمَلت ُأمّه وهي ترضعه وف الديث لقد َه َممْت أَن أَْنهَى عن الغِيلة ث أُخبت أَن فارس
والرّو َم تفعل ذلك فل َيضِيهم ويقال َأغْيَلَت الغَنم إِذا ُنتِجت ف السنة مرتي قال وعليه قول
الَعشى وسِيقَ إِليه الباقِر الغُيُ ُل وقال ابن الَثي ف شرح النّهْي عن الغِيلة قال هو أَن يامع
الرجل زوجته إِذا حلت وهي مرضع ويقال فيه الغِيلَة والغَيْلة بعن وقيل الكسر للسم والفتح
للمرّة وقيل ل يصح الفتح إِلّ مع حذف الاء والغِيلَة هو الغَيْل وذلك أَن يامع الرجل الرأَة
وهي مرضع وقد أَغال الرجل وَأغْيَل والغَيْل وا ُلغْتال الساعد الريّان المتلئ قال لَكاعبٌ مائلة
ف العِ ْطفَيْن بيضاء ذاتُ سا ِعدَين غَيْ َليْن َأ ْهوَنُ من ليلي وليلِ الزّْيدَين وعُقَب العِيسِ إِذا تطّيْن
وقال التنخل الذل كوَ ْشمِ ا ِل ْعصَم ا ُلغْتالِ غُلّت نَواشِزُه ِبوَ ْسمٍ مُسْتَشاطِ وقال ابن جن قال
الفراء إِنا سي الِعصم المتلئ ُمغْتالً لَنه من الغَوْل وليس بقويّ لوجُودِنا ساعد غَيْل ف معناه
وغلم غَيْل و ُمغْتال عظيم سي والُنثى َغيْلة والغَيْلة بالفتح الرأَة السمينة أَبو عبيدة امرأَة َغيْلة
عظيمة وقال لبيد ويَ ْبرِي ِعصِيّا دونا مُتْ َلئِّبةً يرى دونا َغوْلً من التّرْب غائِل أَي تُرْبا كثيا
يَنْهال عليه يعن ثورا وحشيّا يتّخِذ كِناسا ف أَصل أَرْطاة والتراب والرمل غَلَبه لكثرته وقال
آخر يتبعْنَ هَيْقا جا ِفلَ ُمضَلّل قعُود حنّ مستقرّا َأغْيَل
( * قوله « قعود حن » هكذا ف الصل )
أَراد با َلغْيل المتلئ العظيم واغْتال الغلمُ أَي غلُظ وسن والغَيْل الاء الاري على وجه الَرض
وف الديث ما سقي بالغَيْل فيه العُشر وما سقي بالدّلْو ففيه نصف العُشر وقيل الغَيْل بالفتح ما
جرى من الياه ف الَنار والسّواقي وهو الفَتْحُ وأَما الغَلَلُ فهو الاء الذي يري بي الشجر
حلُب والغَيْل
وقال الليث الغَيْل مكان من الغَيْضة فيه ماء َمعِي وأَنشد حِجارةُ غَيْلٍ وارِشات بطُ ْ
كل موضع فيه ماء من واد ونوه والغَيْل العلَم ف الثوب والمع َأغْيال عن أَب عمرو وبه فسر
قول كثيّر وحَشا تَعاوَرُها الرّياح كأَنا َتوْشِيح َعصْبِ مُسَهّم ا َلغْيالِ وقال غيه الغَيْل الواسع
من الثياب وزعم أَنه يقال ثوب َغيْل قل ابن سيده وكل القولي ف الغَيْل ضعيف ل أَسعه إِل ف
هذا التفسي والغِيلُ الشجر الكثي اللتفّ يقال منه َتغَيّل الشجر وقيل الغِيلُ الشجر الكثي
اللتف الذي ليس بشَوك وأَنشد ابن بري لشاعر أَ َسدٌ َأضْبَط يشي بي َطرْفاءٍ وغِيلِ وقال أَبو
للْفاء قال رؤبة ف غِيل َقصْباءٍ وخِيس مُخْتَلَق والمع َأغْيال
حنيفة الغِيل جاعة القصَب وا َ
والغِيل بالكسر الَجَمة وموضع الَسد غِيل مثل خِيسٍ ول تدخلها الاء والمع غُيول قال عبد
ال بن عجلن النهدي و ُحقّة مسك من نِساءٍ لبستها شباب وكأْس باكَرَتْن َشمُولُها َجدِيدةُ
سِرْبالِ الشّبابِ كأَنا َسقِيّةُ َبرْدِيّ َنمَتْها ُغيُولُها قال ابن بري والغُيول ههنا جع غَيْل وهو الاء
يري بي الشجر لَن الاء يسقي والَجَمة ل تسقي وف حديث قس أَسدُ ِغيِلِ الغِيل بالكسر
شجر ملتفّ يستتر فيه كالَجَمة وف قصيد كعب ِببَطْن عَثّر غِيلٌ دونهُ غِي ُل وقول الشاعر
حلُبُ غِيلٌ الاء الاري على وجه الَرض
ل َفإِ الرّطيب عَطابه غِي ٌل و َمدّ باِنبَيْه الطّ ْ
َكذَوائب ا َ
وا ُلغَيّل النّابت ف الغِيل قال التنخل الذل يصف جارية كالَْيمِ ذي الطّرّة أَو ناشِئ ال بَرْ ِديّ
ل َفإِ ا ُلغْيِلِ وا ُلغَيّل كا ُلغْيِل وقيل كل شجرة كثرت أَفْنانا وَتمّت والتفّت فهي مَُتغَيّلة
تت ا َ
وا ِلغْيال الشجرة ا ُللَْتفّة الَفْنان الكثية الورق الوافِرَة الظّلّ وَأغْيَل الشجر وَتغَيّل واسَْتغْيَل عظُم
والتفّ ابن الَعراب الغَوائِل خُروق ف الوض واحدتا غائِلة وأَنشد وإِذا الذّنوب أُحِيل ف
لقْد الباطن اسم كالواِبلَة وفلن قليل الغائلة والَغالة
مُتَثَ ّلمٍ ُشرِبت غَوائل ماِئ ِه وهُزُوم والغائلة ا ِ
لدِيعة والغْتِيال وقُتِل فلن غِيلة أَي
أَي الشرّ الكسائي الغَوائل الدواهي والغِيلة بالكسر ا َ
ُخدْعة وهو أَن يدعه فيذهب به إِل موضع فإِذا صار إِليه قتله وقد اغْتِيل قال أَبو بكر الغِيلة ف
كلم العرب إِيصال الشرّ والقتل إِليه من حيث ل يعلم ول يشعُر قال أَبو العباس قتله غِيلة إِذا
قتله من حيث ل يعلم وفَتَك به إِذا قتله من حيث يراه وهو غارّ غافِل غي مستعدّ وغال فلنا
كذا وكذا إِذا وصل إِليه منه شرّ وأَنشد وغالَ امْرَأً ما كان يشى غوائِلَه أَي أَوصل إِليه الشرّ
من حيث ل يعلم فيستعدّ ويقال قد اغْتاله إِذا فعل به ذلك وف حديث عمر َأنّ صبيّا قُتل
بصَنْعاء غِيلة فقَتل به عمر سبعة أَي ف ُخفْية واغْتيال وهو أَن يُخدَع ويُقتَل ف موضع ل يراه
فيه أَحد والغِيلة ِفعْلة من الغتيال وف حديث الدعاء وأَعوذ بك أَن ُأغْتال من تت أَي أُ ْدهَى
شقَة أَنشد ابن الَعراب َأصْهَبُ َهدّار لكل
شقْ ِ
لسْف والغِيلة ال ّ
من حيث ل أَشعرُ يريد به ا َ
أَ ْركَبِ بغِيلةٍ تنسلّ نو ا َلنْيبِ وإِبل غُيُل كثية وكذلك البقر وأَنشد بيت الَعشى ِإنّي ل َعمْر
خدِي وسِيق إِليه الباقِرُ الغُيُلُ ويروى خَطَتْ مَنا ِسمُها الواحد غَيُول حكى
الذي خَطَتْ مَنَاشِبُها تَ ْ
ذلك ابن جن عن أَب عمرو الشيبان عن جده وقال أَبو عمرو الغَيُول النفرد من كل شيء
وجعه غُيُل ويروى العُيُل ف البيت بعي غي معجمة يريد الماعة أَي سِيق إِليه الباقر الكثي
وقال أَبو منصور والغُيُل السّمان أَيضا وغَيْلن اسم رجل وغَيْلن بن حُرَيث من شعرائهم وكذا
وقع ف كتاب سيبويه وقيل غَيْلن حرب قال ولست منه على ثقة واسم ذي الرمة غَيْلن بن
ُعقْبة قال ابن بري من اسه غَيْلن جاعة منهم غَيْلن ذو الرمة وغَيْلن بن حريث الراجز
سمُر
وغَيْلن بن خَرَشة الضّب وغيلن ابن سلمَة الثقفيّ وُأمّ غَيْلن شجر ال ّ
( )11/510
( فأل ) الفأْل ضد الطّيَرَة والمع فُؤول وقال الوهري المع أَ ْفؤُل وأَنشد للكميت ول أَ ْسأَلُ
ال ّطيَ عما تقول ول تَتَخالَجُن الَ ْفؤُل وتَفاءلْت به وتفأْل به قال ابن الَثي يقال تَفاءلْت بكذا
وتفأْلت على التخفيف والقلْب قال وقد أُولع الناس بترك هزه تفيفا وال َفأْل أَن يكون الرجل
مريضا فيسمع آخر يقول يا ساِلمُ أَو يكون طالِبَ ضالّة فيسمع آخر يقول يا واجِد فيقول
تَفاءلْت بكذا ويتوجه له ف ظنّه كما سع أَنه يبأُ من مرضه أَو يد ضالّته وف الديث أَنه صلى
ال عليه وسلم كان يبّ ال َفأْل ويكره الطّيَرَة والطّيَرَة ضد ال َفأْل وهي فيما يكره كالفَأْل فيما
يستحَب وال ّطيَة ل تكون إِل فيما يسوء وال َفأْل يكون فيما يسُن وفيما يسوء قال أَبو منصور
من العرب من يعل ال َفأْل فيما يكرَه أَيضا قال أَبو زيد تَفاءَلْت تَفاؤُلً وذلك أَن تسمع الِنسان
وأَنت تريد الاجة يدعو يا سعيد يا أَفْلَح أَو يدعو باسم قبيح والسم ال َفأْل مهموز وف نوادر
الَعراب يقال ل َفأْل عليك بعن ل ضَيْر عليك ول طَيْر عليك ول شر عليك وف الديث
عن أَنس عن النب صلى ال عليه وسلم قال ل َعدْوى ول ِطيَرَة ويعجبُن ال َفأْل الصالِح والفأْل
الصال الكلمة السنة قال وهذا يدل على أَن من ال َفأْل ما يكون صالا ومنه ما يكون غي
صال وإِنا أَحبّ النب صلى ال عليه وسلم الفَأْل لَن الناس إِذا َأمّلوا فائدةَ ال ور َجوْا عائدَته
عند كل سبب ضعيف أَو قويّ فهم على خي ولو غلِطوا ف جهة الرجاء فإِن الرجاء لم خي
أَل ترى أَنم إِذا قطعوا أَملَهم ورجاءهم من ال كان ذلك من الشرّ ؟ وإِنا َخبّر النب صلى ال
عليه وسلم عن الفِطْرة كيف هي وإِل أَيّ شيء تنقلب فأَما ال ّطيَة فإِن فيها سوء الظنّ بال
وتوقّع البلء وُيحَب للِنسان أَن يكون ل تعال راجيا وأَن يكون حسن الظن بربّه قال
والكَوادِس ما يُتطيّر منه مثل ال َفأْل والعُطاس ونوه وف الديث أَيضا أَنه كان يتَفاءل ول يتطيّر
وف الديث قيل يا رسول ال ما ال َفأْل ؟ قال الكلمة الصالة قال وقد جاءت ال ّطيَة بعن
الِنْس وال َفأْل بعن النوع قال ومنه الديث أَصدَقُ ال ّطيَة ال َفأْل والفْتِئال افْتِعال من ال َفأْل
صدّقَتْ بأَ َينِ َفأْل الزاجِرين افْتِئالَها
قال الكميت يصف خيلً إِذا ما َب َدتْ تت الَوا ِفقِ َ
التهذيب َتفَيّل إِذا سِن كأَنه فِيل ورجل َفيّل اللحم كثيه قال وبعضهم يهمزه فيقول فَيْئِل على
فَ ْيعِل والفِئال بالمزة لعبة للَعراب وسيذكر ف فيل
( )11/513
( فتل ) الفَتْل لَيّ الشيء َكلَيّك البل وكفَتْل الفَتِيلة يقال اْنفَتَل فلن عن صَلته أَي انصرف
وَلفَت فلنا عن رأْيه وفَتَله أَي صرَفه وَلوَاه وفَتَله عن وجهه فاْنفَتل أَي صرفه فانصرف وهو
قلب َلفَت وفَتَل وجهه عن القوم صرَفه كلَفته وفَتَلْت البل وغيه وفَتَل الشيء َيفْتِله فَ ْتلً فهو
مفْتول وفَتِيل وفَتَله لَواه أَنشد أَبو حنيفة لونُها أَحر صافٍ وهي كالسك الفَتِيل قال أَبو حنيفة
ويروى كالسك الفَتِيت قال وهو كالفَتِيل قال أَبو السن وهذا يدل على أَنه شعر غي معروف
إِذ لو كان معروفا لا اختلف ف قافيته فتفهّمه جدّا وقد اْنفَتل وَتفَتّل والفَتِيل حبل دقيق من
خَزَم أَو لِيف أَو عِرْق أَو ِقدّ يشدّ على العنان وهي اللقة الت عند ملتقَى الدّجْزَيْن وهو مذكور
ف موضعه والفَتِيل والفَتِيلة ما فتلْته بي أَصابعك وقيل الفَتِيل ما يرج من بي الِصبعي إِذا
فتلْتهما والفَتِيل السّحَاة ف َشقّ النّواة وما أَغن عنه فَتِيلً ول فَتْلة ول فَتَلة الِسكان عن ثعلب
والفتح عن ابن الَعراب أَي ما أَغن عنه مقدار تلك السّحَاة الت ف شَق النواة وف التنيل
العزيز ول يُظلَمون فَتِيلً قال ابن السكيت القِطْمي القشرة الرقيقة على النواة والفَتِيل ما كان
ف شَق النواة وبه سيت فَتِيلة وقيل هو ما يفتَل بي الِصبعي من الوسخ والنّقي النّكْتة ف ظهر
النّواة قال أَبو منصور وهذه الَشياء تضرَب كلّها أَمثالً للشيء التافِه القي القليل أَي ل
يُظْلمون قدرَها والفتِيلة الذّبَالة و ُذبَال مفتّل شدد للكثرة وما زال فلن َيفْتِل من فلن ف
الذّرْوة والغارِب أَي َيدُور من وراءِ خديعته وف حديث الزبي وعائشة فلم يزل َيفْتِل ف الذّرْوة
والغارب وهو مثل ف الُخادَعة وورد ف حديث حُيَي بن أَخْطب أَيضا ل يزل يَقتِل ف الذّرْوة
سمُر خاصة وهو الذي يشبه قُرون الباقِلّ وذلك أَول ما
والغارِب والفَتْلة وِعاء حَبّ السّلَم وال ّ
سمُرة وف حديث عثمان أَلسْت ترعَى َم ْعوَتَها وفَتْلَتَها ؟ الفَتْلة
يطلع وقد أَفْتَلت السّلَمة وال ّ
واحدة الفَتْل وهو ما يكون مَفْتولً من ورق الشجر كورَق الطّرْقاء والَثْل ونوها وقيل الفَتْلة
حل السمرُ والعُرْفُط وقيل َنوْر العِضاه إِذا تَعقّد وقد أَفْتَلت إِفْتالً إِذا أَخرجت الفَتْلة والفَتْلَة
شدّة عصَب الذراع والفَتَل أَيضا اندِماج ف مِرْفق الناقة وبُيُون عن النب وهو ف الوَظيف
والفِرْسِن عيب ومرفق أَفْتَل بيّن الفتل الوهري الفَتَل بالتحريك ما بي ا ِلرْفقي عن جنب البعي
وقوم ُفتْل الَيدي قال طرفة لَها مِرْفَقان أَفْتَلن كأَنا ُأمِرّا بسَ ْلمَى داِلجٍ متَشدّد وف الصحاح
كأَنا ترّ بسَ ْلمَى
( * هذه الرواية هي كذلك رواية ديوان طرفة ) وناقة فَتْلء ثقيلة وناقة فَتْلء إِذا كان ف
ذراعها فَتَل وبُيُون عن النب قال لبيد َح َرجٌ من مِرْفقيْها كالفَتَل وفَتِلَت الناقة فََتلً إِذا امّلَس
جلد إِبْطها فلم يكن فيه عَرَك ول حازّ ول خالِعٌ وهذا إِذا استرخى جلد إِبْطها وتََبخْبَخَ والفَتْلة
سمُرة وقال أَبو حنيفة الفَتَل ما ليس بورق إِل أَنه يقوم مقام الورق وقيل الفَتَل ما ل
َنوْرُ ال ّ
ينبسط من النبات ولكن َتفَتّل فكان كا َلدَب وذلك ك َهدَب الطّرْفاء والَثْل والَرْطى ابن
الَعراب الفَتّال الُبلْبُل ويقال لِصياحه الفَتْل فهو مصدر
( )11/514
( )11/515
( فجل ) فَجّل الشيءَ عرّضه ورجل أَفْجَل متباعد ما بي الساقي وفَجِلَ الشيء و َفجَلَ َيفْجُل
جلً استرخى وغلُظ والفُجْل والفُجُل جيعا عن أَب حنيفة أُرومة نبات خبيثة الُشاء
فَجْل وفَ َ
معروف واحدته فُجْلة وفُجُلة وهو من ذلك وإِياه عن بقوله وهو مهز السفينة يهجو رجلً
أَشْبَه شيء ِبجُشاء الفُجْلِ ِثقْلً على ِثقْل وأَيّ ِثقْلِ والفَنْجلة والفَنْجَلى مِشْية فيها استرخاء
يسحَب رجله على الَرض قال ابن سيده وإِنا قضيت على نونا بالزيادة لقولم َفجِل إِذا
استرخى الصحاح الفَنْجَلة مِشْية فيها استرخاء كمِشية الشيخ وقال صخر بن عمي فِإنْ تَرين
ف الَشيب والعِ َلهْ فصِ ْرتُ أَمشي ال َقعْوَل والفَنْجَ َلهْ وتارةً أَْنبُثُ نَبْثا َنقْثَ َلهْ الّنقْثَلة مِشْية الشيخ
يُثِي التراب إِذا مشى والفَنْجَل الذي يشي الفَنْجَلة قال الراجز ل هِجْرَعا رِخْوا ول مَُثجّل ول
صكّ أَو أَ َفجّ فَ ْنجَل والفاجِلُ القامِرُ
َأ َ
( )11/515
( فحل ) الفَحْل معروف الذكَر من كل حيوان وجعه أَ ْفحُل وفُحول وفُحولة وفِحالُ وفِحالة
مثل الِمالة قال الشاعر فِحالةٌ تُطْ َردُ عَن أَشْوالِها قال سيبويه أَلقوا الاء فيهما لتأْنيث المع
حلً كريا اختار لا
ورجل فَحِيل فَحْل وإِنه لبيّن الفُحُولة والفِحالة والفِحْلة وفَحَل إِبلَه فَ ْ
حلْت إِبلي إِذا أَرسلت فيها َفحْلً قال أَبو ممد
حلً كذلك الوهري فَ َ
وافْتَحل لدوابّه فَ ْ
الفقعسيّ َنفْحَلُها البِيضَ القَلِيلتِ الطّبَعْ من كلّ عرّاص إِذا هُزّ اهْتَزَعْ أَي ُنعَرْقِبُها بالسيوف
حلْنا َفحْلَنا ل َنأْثله
وهو مَثَل الَزهري والفِحْلة افْتحال الِنسان َفحَلً لدوابّه وأَنشد نن افْتَ َ
( * قوله « نأثله » هكذا ف الصل )
قال ومن قال ا ْسَتفْحَلْنا فحلً لدوابّنا فقد أَخطأَ وإِنا الستفحال ما يفعله عُلوج أَهل كابُل
حلً قال الَعشى
وجُهّالم وسيأْت والفَحِيل َفحْل الِبل إِذا كان كريا مُنْجِبا وأَفْحَل اتذ فَ ْ
وكلّ أُناسٍ وإِن أَفْحَلوا إِذا عايَنُوا فَحْلَكمْ َبصَْبصُوا وبعي ذو ِفحْلة يصلح للفْتِحال وفَحْل
فَحِيل كري منجِب ف ضِرابه قال الراعي كانت نَجائبُ منذرٍ ومُحَرّق ُأمّاتِهنّ وطَرْقُهنّ َفحِيل
حلً منجِبا والطّرْق الفحل ههنا قال ابن بري صواب إِنشاد
قال الَزهري أَي وكان َطرْقهنّ فَ ْ
البيت نائبَ منذرٍ بالنصب والتقدير كانت ُأمّاتُ ُهنّ نائبَ منذر وكان طَرْقهنّ فحلً وقيل
الفَحِيل كالفَحْل عن كراع وأَفْحَلَه َفحْلً أَعاره إِيّاه يضرب ف إِبله وقال اللحيان فَحَل فلنا
حلَه أَي أَعطاه والسِْتفْحال شيء يفعله أَعلج كابُل إِذا رأَوا رجلً
بعيا وأَفْحَله إِيّاه وافْتَ َ
جسيما من العرب خَ ّلوْا بينه وبي نسائهم رجاء أَن يولد فيهم مثله وهو من ذلك وكَبْش فَحِيل
يشبه الفحل من الِبل ف عظمه ونُبْله وف حديث ابن عمر رضي ال عنهما أَنه بعث رجلً
يشتري له أُضحية فقال اشتره َفحْلً فَحِيلً أَراد بالفحل غي خصيّ وبالفحيل ما ذكرناه وروي
عن الَصمعي ف قوله فحيلً هو الذي يشبه الفُحولة ف عظم خلقه ونبله وقيل هو الُنْجِب ف
ضِرابه وأَنشد بيت الراعي قال وقال أَبو عبيد والذي يراد من الديث أَنه اختار الفحل على
الصيّ والنعجةِ وطلب جَماله ونُبْله وف الديث ِلمَ يض ِربُ أَحدُكُم امرَأتَه ض ْربَ الفَحْل قال
ابن الَثي هكذا جاء ف رواية يريد فَحْل الِبل إِذا عل ناقة دونه أَو فوقه ف الكرم والنّجابة
فإِنم يضربونه على ذلك وينعونه منه وف حديث عمر لا قدِم الشام تفحّل له ُأمَراء الشام أَي
أَنم تلقّوه متبذّلي غي متزيّني مأْخوذ من الفحل ضد الُنثى لَن التزيّن والتصنّع ف الّزيّ من
شأْن الِناث والَُتأَنّثي والفُحول ل يتزيّنون وف الديث إِن لب الفَحْل حِرْم يريد بالفَحْل الرجُل
تكون له امرأَة ولدت منه ولدا ولا لب فكلّ من أَرضعته من الَطفال بذا فهو مرم على الزوج
وإِخوتِه وأَولده منها ومن غيها لَن اللَب للزوج حيث هو سببه وهذا مذهب الماعة وقال
ابن السيّب والنخعي ل يرم وسنذكره ف حرف النون الَزهري استفحَل أَمر العدوّ إِذا قوِي
واشتدّ فهو مستفحِل والعرب تسمي سُهَ ْيلً الفَحْل تشبيها له بفحْل الِبل وذلك لعتزاله عن
النجوم وعِظَمه وقال غيه وذلك لَن الفحل إِذا قَرَع الِبل اعتزلا ولذلك قال ذو الرمة وقد
لحَ للسارِي ُسهَيْل كأَنه قَرِيعُ هِجانٍ دُسّ منه الَساعِر الليث يقال للنّخل الذكَر الذي يُ ْلقَح به
حَوائل النخل فُحّال الواحدة ُفحّالة قال ابن سيده الفَحْل والفُحّال ذكر النخل وهو ما كان من
حلً لِناثِه وقال يُ ِط ْفنَ بفُحّالٍ كَأنّ ضِباَبهُ بُطونُ الَوال يوم عيدٍ َت َغدّت قال ول يقال
ذكوره فَ ْ
لغي الذكر من النخل ُفحّال وقال أَبو حنيفة عن أَب عمرو ل يقال َفحْل إِل ف ذي الرّوح
حلَت النخل صارت فُحّالً
وكذلك قال أَبو نصر قال أَبو حنيفة والناس على خلف هذا واسَتفْ َ
ونلة مُسَْتفْحِلة ل تمِل عن اللحيان الَزهري عن أَب زيد ويمع فُحّال النخل فَحاحِيل ويقال
للفُحّال فَحْل وجعه فُحول قال أُحَيْحة ابن الُلح َتأَبّرِي يا خَيْرَةَ الفَسِيل َتأَبّرِي من َحَنذٍ
ضنّ أَهلُ النخْل بالفُحول الوهري ول يقال ُفحّال إِل ف النخل والفَحْل َحصِي
فَشُول إِذ َ
تُنسَج من ُفحّال النخل والمع فُحول وف الديث أَن النب صلى ال عليه وسلم دخل على
رجل من الَنصار وف ناحية البيت َفحْل من تلك الفُحول فأَمر بناحية منه فكُنِس ورشّ ث صلى
عليه قال الَزهري قال شر قيل للحصي فَحْل لَنه يسوّى من سعف الفَحْل من النخيل فتكلم
به على التجوز كما قالوا فلن يلبس القُطْن والصوف وإِنا هي ثياب تغزَل وتتّخذ منهما قال
صقْلِ أَراد كأَن متونا ثياب قطن لشدّة
الرار والوَحْش سارِية كأَنّ مُتونَها قُطْن تُباع شديدة ال ّ
حلً مازا وف حديث عثمان أَنه قال ل ُشفْعة ف بئر ول فَحْل والُرَف
بياضها وسي الصي فَ ْ
َتقْطع كلّ شفعة فإِنه أَراد بالفَحْل َفحْل النخل وذلك أَنه ربا يكون بي جاعة منهم َفحْل نل
لرْقِ لَتأْبي النخل فإِذا باع
يأْخذ كل واحد من الشركاء فيه زمَن َتأْبِي النخل ما يتاج إِليه من ا ِ
واحد من الشركاء نصيبه من الفحل بعضَ الشركاء فيه ل يكن للباقي من الشركاء شفعة ف
شفْعة إِنا تب فيما ينقسم وهذا مذهب أَهل
البيع والذي اشتراه أَحق به لَنه ل ينقسم وال ّ
الدينة وإِليه يذهب الشافعي ومالك وهو موافق لديث جابر إِنا جعل رسول ال صلى ال عليه
وسلم الشّفعة فيما ل يقسم فإِذا حُدت الُدود فل شُفعة لَن قوله عليه السلم فيما ل يقسم
دليل على أَنه جعل الشّفعة فيما ينقسم فأَما ما ل ينقسم مثل البئر وفَحْل النخل يباع منهما
شقْص بأَصله من الَرض فل شُفعة فيه لَنه ل ينقسِم قال وكان أَبو عبيد فسر حديث عثمان
ال ّ
تفسيا ل يرتضه أَهل العرفة فلذلك تركته ول أَحكه بعينه قال وتفسيه على ما بينته ول يقال
له إِل ُفحّال وفُحول الشعراء هم الذين غلبوا بالِجاء من هاجاهم مثل جرير والفرزدق
وأَشباههما وكذلك كل من عارَض شاعرا فغلب عليه مثل علقمة بن عبدة وكان يسمى َفحْلً
لَنه عارض امرأَ القيس ف قصيدته الت يقول ف أَولا خليليّ مُرّا ب على ُأمّ جُ ْن َدبِ بقوله ف
قصيدته َذهَبْت من الجران ف غي مذهَب وكل واحد منهما يعارض صاحبه ف نعت فرسه
ف ُفضّل علقمةُ عليه ولقّب الفَحْل وقيل سي علقمة الشاعر الفَحْل لَنه تزوّج بُأمّ جُ ْندَب حي
طلقها امرؤ القيس لا غَلّبَتْه عليه ف الشعر والفُحول الرّواة الواحد َفحْل وتفحّل أَي تشبّه
بالفَحْل واسَتفْحَل الَمر أَي تَفاقَم وامرأَة َفحْلة َسلِيطة وفَحْل والفَحْلء موضعان وفَحْلن
جبلن صغيان قال الراعي هل تُونِسونَ بَأعْلى عا ِسمٍ ُظعُنا وَرّكْن فَحلَي واستَقبَلْن ذا َبقَرِ ؟
وف الديث ذكر فِحْل بكسر الفاء وسكون الاء موضع بالشام كانت به وقعة السلمي مع
الروم ومنه يوم فِحْل وفيه ذكر فَحْلي على التثنية موضع ف جبل أُحُد
( )11/516
( )11/518
( فخل ) َتفَخّل الرجلُ أَظهر الوَقار واللم وَتفَخّل أَيضا تّيأَ ولبس أَحسن ثيابه وال أَعلم
( )11/518
( )11/518
( فرزل ) الفَرْزَلة التقييد عن كراع ورجل فُرْزُل ضخْم حكاه ابن دريد قال ابن سيده وليس
بثبت
( )11/518
( فرعل ) الفُ ْرعُل ولد الضّبُع وف التهذيب ولد الضبع من الضبع قال ابن بري ومنه قول أَب
النجم تَنْزُو بعُثْنُون كظهر الفُ ْرعُل قال وقال أَبو مهراس كَأنّ ندَا َءهُنّ ُقشَاعُ ضَبْع َت َف ّقدَ من
فَرَا ِغلِه أَكِيل وف حديث أَب هريرة سئل عن الضبُع فقال الفُ ْرعُل تلك نعجة من الغنم الفُ ْرعُل
ولد الضبع فسمّاها به أَراد أَنا حلل كالشاة ابن سيده وقيل هو ولد الوَبْر من ابن آوى
والمع َفرَاعِل وفَراعِلة زادوا الاء لتأْنيث المع قال ذو الرمة يُناط بأَْلحِيها فَراعِلة غُثْرُ
والُنثى ُف ْرعُلة وف الثل َأغْزَلُ من فُ ْرعُل وهو من الغَزَل والُراودة
( )11/518
( فزل ) الفَزْل الصّلبة وأَرض فَيْزَلةٌ سريعةُ السيل إِذا أَصابا الغيث
( )11/519
( فسل ) الفَسْل الرّذْل الّنذْل الذي ل مُروءة له ول جلد والمع أَفْسُل وفُسول وفِسال وفُسْل
قال سيبويه والَكثر فيه فِعال وأَما فُعول ففرْع داخل عليه أَجروه مرى الَساء لَن فِعالً
وفُعولً يعتقبان على َفعْل ف الَساء كثيا فحملت الصفة عليه وقالوا ُفسُولة فأَثبتوا المع كما
قالوا ُفحُولة وبُعولة حكاه كراع وقالوا ُفسَلء وهذا نادر كأَنم توهّموا فيه َفسِيلً ومثله َسمْح
و ُسمَحاء كأَنم توهوا فيه سَميحا وقد فَسُل بالضم وفَسِيل فسالةَ وفُسولةُ وفُسولً فهو فَسْل
من قوم ُفسَلء وأَفْسالٍ وفِسالٍ وفُسولٍ قال الشاعر إِذا ما ُعدّ أَربعةٌ فِسالٌ فزوجُك خامسٌ
وأَبوك سادِي وحكى سيبويه فُسِلَ على صيغة ما ل يسم فاعله قال كأَنه وضع ذلك فيه
وا َلفْسول كالفَسْل أَبو عمرو الفِسْل الرجل الَحق ويقال أَ ْفسَل فلن على فلن مَتاعَه إِذا
أَرْذَله وأَ ْفسَل عليه دراهَه إِذا زَّيفَها وهي دراهم فُسول وقال الفرزدق فل تقبلوا مِنّي أَباعِرَ
تُشْترَى ِبوَكْسٍ ول سُودا يصحّ ُفسُولا أَراد ول تقبلوا منهم دراهم سودا وف حديث حذيفة
اشتَرَى ناقة من رجلي وشرط لما من النقد رضاها فأَخرج لما كيسا فأَفْسل عليه ث أَخرج
كيسا فأَفْسَل عليه أَي أَرْذَل وزيّفا منها وأَصلها من الفَسَل وهو الرّديء الرّذل من كل شيء
يقال فَسّله وأَ ْفسَلَه وف حديث الستسقاء سوى الَ ْنظَل العامِيّ والعِلْ ِهزِ الفَسْل ويروى بالشي
العجمة وسيُذكر والفَسِيلة الصغية من النخل والمع فَسائل وفَسِيلٌ والفُسْلن جع المع عن
أَب عبيد الَصمعي ف صغار النخل قال أَول ما يقلع من صغار النخل الغِرس فهو الفَسِيل
والوَدِيّ والمع فَسائِل وقد يقال للواحدة فَسِيلة وأَفْسَل الفَسِيلة انتزعها من ُأمّها واغترسها
والفَسْل قضبان الكَرْم للغَرْس وهو ما أُخذ من ُأمّهاته ث غُرِس حكاه أَبو حنيفة وفُسالة الديد
سُحالَته ابن سيده فُسالة الديد ونوِه ما تَناثر منه عند الضرب إِذا طُبِع وف الديث عن النب
سوّفَة ا ُلفَسّلة والفَسّلة من النساء الت إِذا أَراد
صلى ال عليه وسلم أَنه لعَن من النساء ا ُل َ
زوجها غِشْيانا وَنشِط لوطْئها اعتلّت وقالت إِنّي حائض فَيفْسُل الزوج عنها وتفتّره ول حيض
با تردّه بذلك عن غشْيانا وتفتّر نشاطه من الفُسولة وهي الفُتور ف الَمر والسوّفة الت إِذا
دعاها الزوج للفراش ماطَلَتْه ول تبه إِل ما يدعو إِليه
( )11/519
( فسكل ) الفِسْكِل والفُسْكُلُ والفِسْ َكوْل والفُسْكُول الذي ييء ف آخر اللبة آخر اليل
وهو بالفارسية فُشْكل وقيل الفِسْكِل وا ُلفَسْكل هو الؤخر البطيء وقد فُسْكِلْت أَي أُخّرْت
جلّي
ومنه قيل رجل فِسْكل إِذا كان رَذْلً والعامة تقول ُفسْكُل بالضم قال أَبو الغوث أَولا الُ َ
وهو السابق ث الصلّي ث ا ُلسَلّي ث التال ث العاطِف ث ا ُلرْتاح ث الؤمّل ث الَظي ث اللّطيم ث
السّكَيت وهو الفِسْكل والفاشُور قال ابن بري يقال فَسْكَل الفرسُ إِذا جاء آخر اللْبة وف
الديث أَن أَساء بنت ُعمَيْس قالت لعليّ عليه السلم إِن ثلثةً أَنت آخرُهم لَخْيار فقال عليّ
لَولدها قد فَسْ َكلَتْن ُأمّكم أَي أَخّرتن وجعلتن كالفِسْكل وهو الفرس الذي ييء ف آخر
خيل السّباق وكانت قد تزوّجت قبله بعفر أَخيه ث بأَب بكر بعد جعفر فعدّاه إِل الفعول قال
والصواب أَن يذكر الَظِيّ قبل الؤمّل ل بعده قال وهذا ترتيبها منظّما أَتانا ا ُلجَلّي وا ُلصَلّي
وبعده مُسَلّ وتالٍ بعده عا ِطفٌ َيجْرِي ومُرْتاحُها ث الَظِي و ُمؤَمّل يَحُثّ اللّطِيم والسّكَيْت له
يَبي ورجل فُسْكُول و ِفسْ َكوْل متأَخر تابع وقد فَسْكَل وفُسْكِل قال الَخطل أَ ُجمَيْع قد
فُسْ ِكلْت عبدا تابِعا فَبقِيت أَنت ا ُلفْحَم الَكْعوم
( )11/519
( )11/520
صلَيْن
( فصل ) الليث ال َفصْل َبوْنُ ما بي الشيئي وال َفصْل من السد موضع ا َل ْفصِل وبي كل َف ْ
صلً وتَجْميعا ومُفْتَرقا فَتْقا ورَتْقا وتأْلِيفا لِنسان ابن سيده ال َفصْل
وَصْل وأَنشد َوصْلً و َف ْ
صلً فانفصَل و َفصَلْت الشيء فانصَل أَي قطعته فانقطع
الاجِز بي الشيئي َفصَل بينهما يفصِل َف ْ
وا َل ْفصِل واحد مَفاصِل الَعضاء والنْفصال مطاوِع فصَل وا َل ْفصِل كل ملتقى عظمي من
السد وف حديث النخعي ف كل مَ ْفصِل من الِنسان ثلُث دِيَة الِصبع يريد َم ْفصِل الَصابع
وهو ما بي كل أَْنمُلَتي والفاصِلة الَرزة الت تفصِل بي الَرزتي ف النّظام وقد َفصّلَ النّ ْظمَ
وعِقْد مفصّل أَي جعل بي كل لؤلؤتي خرزة وال َفصْل القضاء بي الق والباطل واسم ذلك
القَضاء الذي َي ْفصِل بينهما فَ ْيصَل وهو قضاء فَ ْيصَل وفاصِل وذكر الزجاج أَن الفاصِل صفة من
صفات ال عز وجل يفصِل القضاء بي اللق وقوله عز وجل هذا يوم ال َفصْل أَي هذا يوم
يفصَل فيه بي الحسن والسيء ويازي كل بعمله وبا يتفضل ال به على عبده السلم ويوم
ال َفصْل هو يوم القيامة قال ال عز وجل وما أَدراك ما يومُ الفَصْل و َقوْل َفصْل حقّ ليس بباطل
وف التنيل العزيز إِنّه ل َقوْل َفصْل وف صفة كلم سيدنا رسول ال صلى ال عليه وسلم َفصْل
ل َنزْر ول َهذْر أَي بيّن ظاهر يفصِل بي الق والباطل ومنه قوله تعال إِنه لقول َفصْل أَي
لصْمي والنّزْر القليل وا َلذْر الكثي وقوله عز وجل و َفصْل
فاصِل قاطِع ومنه يقال َفصَل بي ا َ
الطاب قيل هو البيّنة على الدّعى واليمي على الدّعي عليه وقيل هو أَن يفصِل بي الق
والباطل ومنه قوله إِنه لقول َفصْل أَي يفصِل بي الق والباطل ولول كلمة ال َفصْل لقضي بينهم
وف حديث وَ ْفدِ عبد القيس فمُرْنا بأَمر َفصْل أَي ل رجعة فيه ول مردّ له و َفصَل من الناحية أَي
خرج وف الديث من َفصَل ف سبيل ال فمات أَو قتِل فهو شهيد أَي خرج من منله وبلده
وفاصَلْت شريكي والتفصيل التبيي و َفصّل ال َقصّاب الشاةَ أَي َعضّاها والفَ ْيصَل الاكم ويقال
القضاء بي الق والباطل وقد َفصَل الكم وحكم فاصِل وفَ ْيصَل ماض وحكومة فَ ْيصَل كذلك
وطعنة فَ ْيصَل تفصِل بي القِرْنَيْن وف حديث ابن عمر كانت الفَ ْيصَل بين وبينه أَي القطيعة
التامة والياء زائدة وف حديث ابن جبي فلو علم با لكانت الفَ ْيصَل بين وبينه والفِصال الفِطام
قال ال تعال وحَملُه وفِصالُه ثلثون شهرا العن ومَدى َحمْلِ الرأَة إِل منتهى الوقت الذي
ُي ْفصَل فيه الولد عن رَضاعها ثلثون شهرا و َفصَلت الرأَة ولدها أَي فطمَتْه و َفصَل الولودَ عن
الرضاع َي ْفصِله َفصْلً وفِصالً وا ْفَتصَلَه فَطَمه والسم الفِصال وقال اللحيان َفصَلته ُأمّه ول
يص نوعا وف الديث ل رَضاع بعد فِصال قال ابن الَثي أَي بعد أَن ُي ْفصَل الولد عن ُأمّه وبه
سي ال َفصِيل من أَولد الِبل َفعِيل بعن َمفْعول وأَكثر ما يطلق ف الِبل قال وقد يقال ف البقر
ومنه حديث أَصحاب الغار فاشتريت به َفصِيلً من البقر وف رواية َفصِيلةً وهو ما ُفصِل عن
اللب من أَولد البقر وال َفصِيل ولد الناقة إِذا ُفصِل عن أُمه والمع ُفصْلن وفِصال فمن قال
ُفصْلن فعلى التسمية كما قالوا حرث وعبّاس قال سيبويه وقالوا ِفصْلن شبهوه بغُراب
وغِرْبان يعن أَن حكْم َفعِيل أَن يكسّر على ُفعْلن بالضم وحكم فُعال أَن يكسّر على ِفعْلن
لكنهم قد أَدخلوا عليه َفعِيلً لساواته ف العدّة وحروف اللي ومنْ قال فِصال فعلى الصفة
كقولم الرث والعبّاس والُنثى َفصِيلة ثعلب الفَصِيلة القطعة من أَعضاء السد وهي دون
القَبيلة و َفصِيلة الرجل عَشِيته و َرهْطه الَدَْنوْن وقيل أَقرب آبائه إِليه عن ثعلب وكان يقال
لعباس َفصِيلة النب صلى ال عليه وسلم قال ابن الَثي ال َفصِيلة من أَقرب َعشِية الِنسان
وأَصل ال َفصِيلة قطعة من لم الفخِذ حكاه عن الروي وف التنيل العزيز و َفصِيلته الت ُتؤْوِيِه
وقال الليث الفَصِيلة فخذ الرجل من قومه الذين هو منهم يقال جاؤوا ب َفصِيلَتهم أَي بأَجعهم
وال َفصْل واحد الفُصول والفاصِلة الت ف الديث من أَنفق نفقة فاصلة ف سبيل ال فبسبعمائة
وف رواية فله من الَجْر كذا تفسيها ف الديث أَنا الت َفصَلَتْ بي إِيانه وكفره وقيل يقطعها
من ماله وَي ْفصِل بينها وبي مال نفسه و َفصَلَ عن بلد كذا َي ْفصِلُ ُفصُولً قال أَبو ذؤَيب وَشِيكُ
ال ُفصُول بعيدُ ال ُغفُو ل إِلّ مُشاحا به أَو مُشِيحا ويروى وَشِيك ال ُفضُول ويقال َفصَل فلن من
عندي ُفصُولً إِذا خرج و َفصَل من إِليه كتاب إِذا نفذ قال ال عز وجل ولا َفصَلَتِ ال ِعيُ أَي
خرجت َف َفصَلَ يكون لزما وواقعا وإِذا كان واقعا فمصدره ال َفصْل وإِذا كان لزما فمصدره
لصْن
لصْن وف التهذيب حائط قصي دون سُورِ الدينة وا ِ
الفصُول وال َفصِيل حائط دون ا ِ
سنِ وال َفصْلة النخلة الَنْقولة الحوّلة وقد ا ْفَتصَلَها عن
و َفصَل الكَ ْرمُ ظهر حبّه صغيا أَمثال الُبلْ ُ
موضعها هذه عن أَب حنيفة وقال هجري خي النخل ما حوّل فسيله عن منبته والفَسِيلة الحوّلة
تسمى ال َفصْلة وهي ال َفصْلت وقد افتصلنا َفصْلت كثية ف هذه السنة أَي حوّلناها ويقال
َفصّلْت الوِشاح إِذا كان نظمه مفصّلً بأَن يعل بي كل لؤلؤتي مَرْجانة أَو َشذْرة أَو جوهرة
تفصل بي كل اثنتي من لون واحد وَتفْصيل الَزور َت ْعضِيَتُه وكذلك الشاة تفصّل أَعضاء
والفاصِل الجارة الصّلْبة الُتَراصِفة وقيل الَفاصِل ما بي الَبلي وقيل هي منفصَل البل من
الرمْلة يكون بينها َرضْراض وحصى صِغار فَيصْفو ماؤه ويَرِقّ قال أَبو ذؤيب مَطافِيلَ أَبكار
حديثٍ نِتاجُها يُشاب باء مثل ماء الفاصِل هو جع ا َل ْفصِل وأَراد صفاء الاء لنداره من البال
ل يرّ بتراب ول بطي وقيل ماء الَفاصِل هنا شيء يسيل من بي ا َل ْفصِلي إِذا قطع أَحدها من
الخر شبيه بالاء الصاف واحدها مَ ْفصِل التهذيب ا َل ْفصِل كل مكان ف البل ل تطلع عليه
الشمس وأَنشد بيت الذل وقال أَبو عمرو ا َل ْفصِل مَفْرق ما بي البل والسّهْل قال وكل
موضعٍ مّا بي جبلي يري فيه الاء فهو َمفْصِل وقال أَبو العميثل الَفاصِل صُدوع ف البال
يسيل منها الاء وإِنا يقال لا بي البلي الشّعب وف حديث أَنس كان على بطنه َفصِيل من
حجر أَي قطعة منه َفعِيل بعن مفعول وا َل ْفصِل بفتح اليم اللسان قال حسان ِكلْتاها عَرق
الزّجاجة فا ْسقِن بزُجاجة أَرْخاها لل َمفْصِل ويروى ا ِل ْفصَل وف الصحاح وا ِل ْفصَل بالكسر
اللسان وأَنشد ابن بري بيت حسان كلتاها َحلَب ال َعصِي فعاطِن بزُجاجة أَرخاها لل ِمفْصَل
وال َفصْل كلّ َعرُوض بُنِيت على ما ل يكون ف الَشْو ِإمّا صحة وِإمّا إِعلل كمَفاعِلن ف
لشْو لَن أَصلها إِنا هو مَفاعيلن ومفاعيلن ف
الطويل فإِنا َفصْل لَنا قد لزمها ما ل يلزم ا َ
لشْو على ثلثة أَوجه مفاعيلن ومَفاعِلن ومفاعيلُ والعَروض قد لزمها مَفاعِلن فهي َفصْل
اَ
وكذلك كل ما لزمه جنس واحد ل يلزم الَشْو وكذلك َفعِلن ف البسيط َفصْل أَيضا قال أَبو
إِسحق وما أَقلّ غي ال ُفصُول ف الَعارِيض وزعم الليل أَن مُسَْت ْفعِلُن ف عَروض ا ُلنْسَرِح َفصْل
وكذلك زعم الَخفش قال الزجاج وهو كما قال لَن مستفعلن هنا ل يوز فيها فعلت فهي
لشْو وإِنا سي َفصْلً لَنه النصف من البيت والفاصِلة الصغرى من
َفصْل إِذ لزمها ما ل يلزم ا َ
أَجزاء البيت هي السببان القرونان وهو ثلث متحركات بعدها ساكن نو مُتَفا من مُتَفاعِلُن
وعلت من مفاعلت فإِذا كانت أَربع حركات بعدها ساكن مثل َفعَلت فهي الفاصِلة الكُبْرى قال
وإِنا بدأْنا بالصغرى لَنا أَبسط من الكُبْرى الليل الفاصِلة ف العَروض أَن يتمع ثلثة أَحرف
متحركة والرابع ساكن مثل َفعَلَت قال فإِن اجتمعت أَربعة أَحرف متحركة فهي الفاضِلة
بالضاد العجمة مثل فعَلت قال والفَصل عند البصريي بنلة العِماد عند الكوفيي كقوله عز
وجل إِن كان هذا هو القّ من عندك فقوله هو َفصْل وعِماد وُنصِب الق لَنه خب كان
ودخلتْ هو لل َفصْل وأَواخر اليات ف كتاب ال فَواصِل بنلة قَواف الشعر جلّ كتاب ال عز
وجل واحدتا فاصِلة وقوله عز وجل كتاب فصّلناه له معنيان أَحدها َت ْفصِيل آياتِه بالفواصِل
والعن الثان ف َفصّلناه بيّنّاه وقوله عز وجل آيات مفصّلت بي كل آيتي َفصْل تضي هذه
وتأْت هذه بي كل آيتي مهلة وقيل مفصّلت مبيّنات وال أَعلم وسي ا ُل َفصّل مَفصّلً ل ِقصَر
أَعداد ُسوَرِه من الي و ُفصَيْلة اسم
( )11/521
صعُل وال ِفصْعِل اللئيم الَزهري ال ُفصْعُل العَقْرَب وأَنشد وما عسى َيبْلُغُ لَسْبُ
( فصعل ) ال ُف ْ
صعُل قال ابن سيده وهو الصغي من ولد العَقارب ابن الَعراب من أَساء العقرب ال ُفصْعُل
ال ُف ْ
بضم الفاء والعي والفُ ْرضُخ والفِ ْرضِخُ مثله قال ابن بري وقد يوصف به الرجل اللئيم الذي فيه
صرَاها ُكذَْيِنقَا َقصّار فهذا يكن أَن يريد العقرب
شرّ وأَنشد قامة ال ُفصْعُل الضّئِيل وكفّ خِ ْن َ
صعُل َحدّ الضّحَى ؟
وقال آخر سأَلَ الولِيدة هل َسقَتْن بعدَما شَرِب الُ ِرضّة ُف ْ
( )11/524
( فضل ) ال َفضْل وال َفضِيلة معروف ضدّ الّنقْص والّنقِيصة والمع ُفضُول وروي بيت أَب
ذؤيب وَشِيكُ الفُضُول بعيد الغُفُول روي وَشِيك ال ُفضُول مكان ال ُفصُول وقد تقدم ف ترجة
فصل بالصاد الهملة وقد َفضَل َي ْفضُل
( * قوله « وقد فضل يفضل » عبارة القاموس وقد فضل كنصر وعلم وأما فضل كعلم يفضل
كينصر فمركبة منهما ) وهو فاضِل ورجل َفضّال ومُ َفضّل كثي ال َفضْل وال َفضِيلة الدّرَجة
الرفيعة ف الفَضْل والفاضِلة السم من ذلك وال ِفضَال والتّفاضُل التّمازِي ف ال َفضْل و َفضّله
مَزّاه والتّفاضُل بي القوم أَن يكون بعضهم أَفضَل من بعض ورجل فاضِل ذو َفضْل ورجل
مَفْضول قد َفضَله غيه ويقال َفضَل فلن على غيه إِذا غلب بال َفضْل عليهم وقوله تعال
و َفضّلناهم على كثي من خلقنا َت ْفضِيلً قيل تأْويله أَن ال فضّلهم بالتمييز وقال على كثي من
خلقنا ول يقل على كل لَن ال تعال َفضّل اللئكة فقال ول اللئكة القرّبون ولكن ابن آدم
مُ َفضّل على سائر اليوان الذي ل يعقل وقيل ف التفسي إِن َفضِيلة ابن آدم أَنه يشي قائما وأَن
الدّواب والِبل والمي وما أَشبهها تشي منكَبّة وابن آدم يتناول الطعام بيديه وسائر اليوان
ضلُه َفضْلً غلبته بال َفضْل وكنت أَفضَل منه وَت َفضّل عليه َتمَزّى
يتناوله ِبفِيه وفاضَلَن ف َفضَلْته أَ ْف ُ
وف التنيل العزيز يريد أَن يتفضّل عليكم معناه يريد أَن يكون له ال َفضْل عليكم ف ال َقدْر
والنلة وليس من التفضّل الذي هو بعن الِفْضال والتطوّل الوهري التفضّل الذي يدّعي
ال َفضْل على أَقرانه ومنه قوله تعال يريد أَن يتفضّل عليكم و َفضّلته على غيه َت ْفضِيلً إِذا
ح َكمْتَ له بذلك أَو صيّرته كذلك وأَ ْفضَل عليه زاد قال ذو الِصبع له ابنُ َعمّك ل أَ ْفضَلْتَ
خزُون الدّيّان هنا الذي يَلي َأمْرَك وَيسُوسُك وأَراد فتخ ُزوَن
ف حَسَب َعنّي ول انتَ دَيّان فتَ ْ
فأَسكن للقافية لَن القصيدة كلها مُرْدَفة وقال أَوس بن حَجَر يصف قوسا كَتومٌ طِلعُ الكَفّ
ل دون مِلْئِها ول عَجْسُها عن مَوضِع الكَفّ أَ ْفضَل والفَواضِل الَيادي الميلة وأَ ْفضَل الرجل
على فلن وت َفضّل بعن إِذا أَناله من فضله وأَحسن إِليه والِفْضال الِحسان وف حديث ابن أَب
الزناد إِذا َعزَب الالُ قلّت فَواضِلُه أَي إِذا بعُدت الضّيْعة قلّ الرّفْق منها لصاحبها وكذلك
ك مالً بالدينة إِنّن أَرَى عازِب
الِبلُ إِذا عَزبت قلّ انتفاع ربا بدَرّها قال الشاعر سأَْبغِي َ
ت فواضِله والّت َفضّل التّطوّل على غيك وتفضّلْت عليه وأَ ْفضَلْتُ تطوّلت ورجل
الَموال قلّ ْ
مِفْضال كثي ال َفضْل والي والعروف وامرأَة ِمفْضالة على قومها إِذا كانت ذات َفضْل َسمْحة
ويقال َفضَلَ فلن على فلن إِذا غلب عليه و َفضَلْت الرجل غلبته وأَنشد ِشمَالُك َت ْفضُل
ضلَه قال الزجاج معناه
الَيْمان إِلّ ييَ أَبيك نائلُها الغَزِي ُر وقوله تعال وُي ْؤتِ كلّ ذي َفضْل َف ْ
من كان ذا َفضْل ف دينه فضّله ال ف الثواب وفضّله ف النلة ف الدّنيا بالدّين كما فضّل
أَصحاب سيدنا رسول ال صلى ال عليه وسلم وال َفضْل وال َفضْلة البقيّة من الشيء وأَ ْفضَل
فلن من الطعام وغيه إِذا ترك منه شيئا ابن السكيت َفضِل الشيءُ َي ْفضَل و َفضَل َي ْفضُل قال
وقال أَبو عبيدة َفضِل منه شيء قليل فإِذا قالوا َيفْضُل ضموا الضاد فأَعادوها إِل الَصل وليس
ف الكلم حرف من السال ُيشْبه هذا قال وزعم بعض النحويي أَنه يقال َحضِرَ القاضيَ امرأَة ث
حضُر الوهري أَ ْفضَلْت منه الشيء واسَْت ْفضَلْته بعن وقوله أَنشده ثعلب للحرث بن
يقولون َت ْ
وعلة فلمّا َأبَى أَرْ َسلْت َفضْلة ثوبِه إِليه فلم يَرْجِع ِبلْم ول عَزْم معناه أَقلعت عن لَومه وتركتُه
كأَنه كان يسك حينئذ ب َفضْلة ثوبه فلما أَب أَن يقبل منه أَرسل فضلة ثوبه إِليه فخلّه وشأْنه
شهُ قد تَ َزلّعا و َفضَل
صفَه َكجِيدِ الُبارَى رِي ُ
ضلَة قال كِل قا ِدمَيْها ُت ْفضِل الكَفّ ِن ْ
وقد أَ ْفضَل َف ْ
الشيءُ َي ْفضُل مثال دخَل يدخُل و َفضِل َي ْفضَل كحذِر يذَر وفيه لغة ثالثة مركبة منهما َفضِل
بالكسر َي ْفضُل بالضم وهو شاذ ل نظي له وقال ابن سيده هو نادر جعلها سيبويه َكمِتّ توت
قال الوهري قال سيبويه هذا عند أَصحابنا إِنا ييء على لغتي قال وكذلك َن ِعمَ يَ ْنعُم ومِتّ
حسِب َيحْسَب نادر كل ذلك بعن وقال
تَموت و ِكدْت تَكُود وقال اللحيان َفضِل َي ْفضَل ك َ
ابن بري عند قول الوهري ِكدْت تَكُود قال العروف ِكدْت تَكاد وال َفضِيلة وال ُفضَالة ما َفضَل
من الشيء وف الديث َفضْلُ الِزار ف النار هو ما يرّه الِنسان من إِزاره على الَرض على
ضلً أَي زيادة على اللئكة الرتبي مع
معن الُيَلء والكِبْر وف الديث إِن ل ملئكةً سَيّارة ُف ْ
اللئق ويروى بسكون الضاد وضمها قال بعضهم والسكون أَكثر وأَصوب وها مصدر بعن
ال َفضْلة والزيادة وف الديث إِن ا ْسمَ دِرْعه عليه السلم كان ذات ال ُفضُول وقيل ذو ال ُفضُول
ل َفضْلة كان فيها وسَعة وفَواضِل الال ما يأْتيك من مَرافقه وغَلّته و ُفضُول الغنائم ما َفضَل منها
صفَايا وحُ ْكمُك والنّشي َطةُ وال ُفضُول و َفضَلت
حي ُتقْسَم وقال ابن عَثْمة لك الِرْباعُ منها وال ّ
الاء بقاياه والعرب تقول لبقيّة الاء ف الَزادة َفضْلة ولبَقيّة الشراب ف الِناء َفضْلة ومنه قول
علقمة بن عبدة وال َفضْلَتي وف الديث ل ينع َفضْل قال ابن الَثي هو أَن يسقي الرجل أَرضه
ث تبقى من الاء بقيّة ل يتاج إِليها فل يوز له أَن يبيعها ول ينع منها أَحدا ينتفع با هذا إِذا ل
يكن الاء ملْكه أَو على قول من يرى أَن الاء ل يلَك وف رواية أُخرى ل ينع َفضْل الاء ليمنع
به الكَل هو َنفْع البئر الُباحة أَي ليس لَحد أَن يغلب عليه وينع الناس منه حت يوزه ف إِناء
ويلكه وال َفضْلة الثياب الت تبتذل للنوم لَنا فَضلت عن ثياب التصرّف والتفضّل التوشّح وأَن
يالف اللبس بي أَطراف ثوبه على عاِتقِه وثوب ُفضُل ورجل ُفضُل متفضّل ف ثوب واحد
أَنشد ابن الَعراب يَ ْتبَعها تِ ْرعِيّة جافٍ ُفضُل إِنْ رََتعَتْ صَلّى وإِلّ ل ُيصَل وكذلك الُنثى ُفضُل
س َمعُه إِذا تُرَ ّددُ فيه القَيَْنةُ ال ُفضُلُ وإِنا لسَنة ال ِفضْلة
ستَجِيبٍ تَخال الصّ ْنجَ يَ ْ
قال الَعشى ومُ ْ
من التفضّل ف الثوب الواحد وفلن حسَن ال ِفضْلة من ذلك ورجل ُفضُل بالضم مثل جنُب
ومَُت َفضّل وامرأَة ُفضُل مثل جُنُب أَيضا ومَُت َفضّلة وعليها ثوب ُفضُل وهو أَن تالف بي طرفيه
على عاتقها وتتوشّح به وأَنشد أَبيات الراعي َيسُوقها تِ ْر ِعيّة جافٍ ُفضُل الَصمعي امرأَة ُفضُل
ف ثوب واحد الليث ال ِفضَال الثوب الواحد يتفضّل به لرجل يلبسه ف بيته وأَلقِ فِضالَ ال َوهْن
عنه بوَثَْبةٍ حَوارّيةٍ قد طال هذا الّت َفضّل وإِنه لسَن ال ِفضْلة عن أَب زيد مثل الِلْسة والرّكْبة قال
ل ْيعَل ال ُفضُل الوهري َت َفضّلَت الرأَة ف بيتها إِذا
ابن بري ومنه قول الذل مَشْيَ الَلُوكِ عليه ا َ
كانت ف ثوب واحد كالَ ْيعَل ونوه وف حديث امرأَة أَب حذيفة قالت يا رسول ال إِن سالا
ضلً أَي متبذلة ف ثياب مَهْنَت يقال تفضّلت الرأَة إِذا لبست ثياب
مول أَب حذيفة يران ُف ُ
مَِهْنَتِها أَو كانت ف ثوب واحد فهي ُفضُل والرجُلُ ُفضُل أَيضا وف حديث الغية ف صِفة امرأَة
ُفضُل صََبَأتْ كأَنا بُغاثٌ وقيل أَراد أَنا مُختالة ُت ْفضِل من ذيلها وا ِل ْفضَل وا ِل ْفضَلة بكسر اليم
الثوب الذي تتفضّل فيه الرأَة وال َفضْلة اسم للخمر ذكره أَبو عبيد ف باب أَساء المر وقال
صمِيمها
لمْر بعد ال ِقدَم قال ابن سيده وإِنا سيت َفضْلة لَن َ
أَبو حنيفة ال َفضْلة ما يلحق من ا َ
هو الذي بقي و َفضَل قال أَبو ذؤيب فما َفضْلة من أَذْرِعات َهوَتْ با مُذكّرَة عُنْسٌ كَهادِية
سطِ ا َلكُفّ مَسامِحٍ عند ال ِفضَال قديُهم
الضّحْل والمع َفضَلت و ِفضَال قال الشاعر ف ِفتَْيةٍ بُ ُ
ل َيدُْثرِ قال الَزهري والعرب تسمي المر ِفضَا ًل ومنه قوله والشّارِبُون إِذا الذّوا ِرعُ ُأ ْغلِيَتْ
صَ ْفوَ الفِضالِ بِطارِفٍ وتِل ِد وقوله ف الديث شهدت ف دار عبد ال بن ُجدْعان حِلْفا لو
ُدعِيت إِل مثله ف الِسلم لَجَبْت يعن حِلْف ال ُفضُول سي به تشبيها بلْف كان قديا بكة
أَيّام جُ ْرهُم على التناصف والَخذ للضعيف من القويّ والغريب من القاطِن وسي حِلْف
ال ُفضُول لَنه قام به رجال من جُ ْرهُم كلهم يسمى ال َفضْل الفضل بن الرث والفضل بن وَدَاعة
والفضل بن َفضَالة فقيل حِلْف ال ُفضُول جعا لَساء هؤلء كما يقال َسعْد وسُعود وكان عقَده
الُ َطيّبون وهم َخمْس قبائل وقد ذكر مستوف ف ترجة حلف ابن الَعراب يقال للخيّاط القَرارِيّ
ضيْلة إِنا مت ما
وال ُفضُولِيّ وال َفضْل و َفضِيلة اسان و ُفضَيْلة اسم امرأَة قال ل ت ْذكُرا عندي ُف َ
جهَلِ و ُفضَالة موضع قال سلمى بن القعد الذل عليكَ َذوِي فضالة
يراجعْ ِذكْرها القَلْب يَ ْ
فاتِّبعْهم وذَرْن إِن قُرْب غي مُخْلي
( )11/524
( فطحل ) الفِطَحْل على وزن ا ِلزَبْر دهر ل يلَق الناس فيه َب ْع ُد وزمنُ الفِ َطحْل زمن نوح النب
على نبينا وعليه الصلة والسلم وسئل رؤبة عن قوله زمن الفِطَحْل فقال أَيام كانت الجارة
فيه رِطابا روي أَن رؤبة بن العجاج نزل ماء من الياه فأَراد أَن يتزوّج امرأَة فقالت له الرأَة ما
سِنّك ما مالُك ما كذا ؟ فأَنشَأ يقول لّا ا ْزدَرتْ َن ْقدِي وقلّت إِبلي تأَّلقَتْ واّتصَلتْ بعُكْل
سَألُن عن السّنِي َكمْ ل ؟ فقلت لو َعمّ ْرتُ عمرَ الِسْل أَو ُعمْرَ نوح زمنَ الفِطَحْل والصّخْر
تَ ْ
مُبْتَلّ كطِي الوَحْل أَو أَنّن أُوتِيتُ ِعلْم الُكْل علم سليمان كلمَ الّنمْل كنتُ َرهِي هَرَم أَو قَتْل
وقال بعضهم َزمَن الفِطَحْل إِذ السّلم رِطاب وقال أَبو حنيفة يقال أَتيتك عام الفِ َطحْل وا ِل َدمْلة
لصْب والرّيفِ الوهري َفطْحَل بفتح الفاء اسم رجل وقال تَبَاعَد من َفطْحَلٌ إِذْ
يعن زمَن ا ِ
رأَيتُه أَميَ فزاد ال ما بيننا ُب ْعدَا
( * ورد هذا البيت ف كلمة فحطل متلفة روايته عما هي عليه هنا )
والفِطَحْل السّيْل وجلٌ فِ َطحْل ضخْم مثل السّبَحْل قاله الفراء
( )11/527
( فعل ) الفِعل كناية عن كل عمل متعدّ أَو غي متعدّ َفعَل َيفْعَل َفعْلً وفِعْلً فالسم مكسور
والصدر مفتوح و َفعَله وبه والسم ال ِفعْل والمع الفِعال مثل ِقدْح وقِداح وبِئر وبِئار وقيل َفعَله
خدَع َخدْعا و ِخدْعا
سحَره ِسحْرا وقد جاء َخدَع َي ْ
َيفْعَله ِفعْلً مصدر ول نظي له إِل سَحَره يَ ْ
وصَرَع صَرْعا وصِرْعا وال َفعْل بالفتح مصدر َفعَل َي ْفعَل وقد قرأَ بعضهم وأَوحينا إِليهم َفعْلَ
اليات وقوله تعال ف قصة موسى عليه السلم و َفعَلْتَ َفعْلَتَك الت َفعَلْت أَراد الرة الواحدة
كأَنه قال َقتَلْت النفس َقتْلَتَك وقرأَ الشعب ِفعْلَتَك بكسر الفاء على معن وقَتَلْت القِتْلة الت قد
عرفتها لَنه قَتَله ب َوكْزة هذا عن الزجاج قال والَول أَجود والفَعال أَيضا مصدر مثل َذهَب
حيَيْه على َعظْم َزوْرِه إِذا القوم هَشّوا للفَعال
ذَهابا والفَعال بالفتح الكرم قال هدبة ضَرُوب بلَ ْ
َتقَنّعا قال الليث والفَعال اسم لل ِفعْل السن من الود والكرَم ونوه ابن الَعراب والفَعال ِفعْل
الواحد خاصة ف الي والشر يقال فلن كري الفَعال وفلن لئيم الفَعال قال والفِعال بكسر
الفاء إِذا كان الفعل بي الثني قال الَزهري وهذا هو الصواب ول أَدري لَ َقصَر الليثُ
خلّص
الفَعال على السَن دون القبيح وقال البد الفَعال يكون ف الدْح والذمّ قال وهو مُ َ
لفاعل واحد فإِذا كان من فاعِلَي فهو فِعال قال وهذا هو اليد وكانت منه َفعْلة حسنة أَو
قبيحة والفَعَلة صفة غالِبة على َعمَلةِ الطي والفر ونوها لَنم َيفْعَلون قال ابن الَعراب
والنّجّار يقال له فاعل قال النحويون الفعولت على وُجوه ف باب النحو فمفعول به كقولك
أَكرمت زيدا وَأعَنْت عمرا وما أَشبهه ومفعول له كقولك َفعَلْت ذلك حِذارَ غضبك ويسمى
هذا مفعولً من أَجلٍ أَيضا ومفعول فيه وهو على وجهي أَحدها الال والخر ف الظروف فأَما
الظّرْف فكقولك ِنمْت البيتَ وف البيت وأَما الال فكقولك ضرب فلن راكبا أَي ف حال
رُكوبه ومفعول عليه كقولك عَ َلوْت السطحَ ورَقِيت الدرَجة ومفعول بل صِل ٍة وهو الصدر
ويكون ذلك ف الفعل اللزم والواقع كقولك حفِظْت حِفْظا وفَ ِهمْت َفهْما واللزم كقولك
انكسر انكسارا والعرب تشتقّ من الفعْل الُثُلَ للَبنية الت جاءت عن العرب مثل فُعالة و َفعُولة
وأُ ْفعُول ومِ ْفعِيل و ِفعْليل و ُفعْلول وفِ ْعوَلّ وفِعّل و ُفعُلّ وفُعْلة ومُ ْفعَنْلِل و َفعِيل و ِفعْيَل وكن ابن
جن بالّتفْعِيل عن َتقْطِيع البيت الشعريّ لَنه إِنا يَزِنه بأَجزاء مادّتا كلها « فعل » كقولك
َفعُولن مَفاعِيلن وفاعِلنن فاعِلن ومُسَْت ْفعِلن فاعِلن وغي ذلك من ضُروب مقطّعات الشعر
وفاعِليّان مثال صيغ لبعض ضُروب مربّعِ ال ّرمَل كقوله يا خليليّ ارْبَعا فاسْ تَنْطِقا رَسْما ِبعُسْفان
حذُه على مِثالٍ تَقدّمه فيه َمنْ
فقوله َمنْ ِبعُسْفانْ فاعِليّان ويقال شعر مُفَْتعَل إِذا ابتَدعه قائله ول َي ْ
قَبْلَه وكان يقال أَعذب الَغان ما افُتعِل وأَظرَفُ الشعر ما افُتعِل قال ذو الرمة غَرائِبُ قد
عُرِفْن بكلّ أُ ْفقٍ من الفاق ُتفْتَعَل ا ْفتِعال أَي يبتدَع با غِناء بديع وصوت مدَث ويقال لكل
شيء يسوّى على غي مِثال تقدّمه ُمفْتَعَل ومنه قول لبيد ف َرمَيْت القوم رَشْقا صائِبا ليس بالعُصْل
ول با ُلفَْتعَل وقوله تعال والذين هم للزكاة فاعِلون قال الزجاج معناه مُؤتون وفِعال ال َفأْس
وال َقدُوم وا ِلطْرَقة نِصابا قال ابن مقبل وتَ ْهوِي إِذا العِيسُ العِتاق تَفاضَلَتْ ُهوِيّ َقدُومِ القَيْن
حال فِعالا يعن نِصابَها وهو ال َعمُود الذي يعل ف خُرْتِها يعمَل به وأَنشد ابن الَعراب أَتَتْه
وهي جانِحة يداها جُنوحَ الِبْرقِيّ على الفِعال قال ابن بري الفَعال مفتوح أَبدا إِلّ الفِعال لشبة
لدَثان ال َفأْس الت لا
لدَثان وا َ
الفأْس فإِنا مكسورة الفاء يقال يا بابوسُ َأوْلِج الفِعال ف خُرْت ا َ
رأْس واحدة والفِعال أَيضا مصدر فاعَل وال َفعِلة العادة وال َفعْل كناية عن حَياء الناقة وغيها من
الِناث وقال ابن الَعراب سئل الدّبَيْريّ عن جُرْحه فقال أَرّقَن وجاء با ُلفَْتعَل أَي جاء بأَمر
عظيم قيل له أَتَقولُه ف كل شيء ؟ قال نعم أَقول جاء مالُ فلن با ُلفَْتعَل وجاء با ُلفَْتعَل من
الطِإ ويقال َعذّبن وجَع أَسْهرَن فجاء با ُلفَْتعَل إِذا عان منه أَلا ل يعهَد مثله فيما مضى له ابن
الَعراب افْتَعل فلن حديثا إِذا اخْتَرقه وأَنشد ذكْر شيءٍ يا سُلَيْمى قد مَضى وَوُشاة ينطِقون
ا ُلفَْتعَل وافْتَعل عليه كذبا وزُورا أَي اختلَق وفَعَلْت الشيء فاْنفَعَل كقولك كسَرْته فانكسَر
وفَعالِ قد جاء بعن ا ْفعَلْ وجاء بعن فاعِلة بكسر اللم
( )11/528
( فقل ) النضر ف كتاب الزّرْع الفَقْل الّتذْرِية ف لغة أَهل اليمن يقال َفقَلُوا ما دِيسَ من
لفْراة ث َنثْرُه ويقال كانت أَرضُهم العامَ كثية ال َفقْل أَي
ُكدْسِهم وهو رفع الدّقّ با ِل ْفقَلة وهي ا ِ
الريْع وقد أَ ْفقَلَت أَرضُهم إِفْقالً والدّقّ ما قد دِيسَ ول ُيذْرَ قال وهذا الرف غريب
( )11/529
( فقحل ) َفقْحَل الرجلُ إِذا أَسرع الغَضبَ ف غي موضعه الفراء رجل ُفقْحُل سريع الغضب
( )11/529
( فكل ) الَفْكَلُ على أَ ْفعَل ال ّرعْدة ول يبن منه ِفعْل التهذيب عن الليث وغيه الَفْكَل ِرعْدة
تعلو الِنسان ول فعل له وأَنشد ابن بري بعَيْشكِ هات فغَنّي لنا فإِن نَداماك ل َينْهَلُوا فَباتَتْ
ُتغَن بغِرْبالا غِناءً رُويدا له أَفْكَلُ وقال الَخطل لَها بعد إِسْآدٍ مِراحٌ وأَفْكَل ابن الَعراب افْتَكَل
فلن ف ِفعْله افْتِكالً وا ْحَتفَل احْتِفالً بعن واحد ويقال أَخذ فلنا أَفْكَل إِذا أَخذته ِرعْدة
فارتعد من بَرْد أَو َخوْف وهو ينصرِف فإِن سّيت به رجلً ل تصرفه ف العرفة للتعريف ووزن
ال ِفعْل وصرفته ف النكرة وف الديث أَوحى ال تعال إِل البحر إِنّ موسى يضربك فأَ ِطعْه فبات
وله أَفْكَل أَي ِرعْدة وهي تكون من البَرْد أَو الوف وهزته زائدة ومنه حديث عائشة رضي ال
عنها فأَخذن أَفْكَل وارتعدت من شدة الغَيْرة والَفْكَل اسم الَ ْفوَه ا َلوْديّ ل ِرعْدة كانت فيه
والَفْكَل أَبو بطن من العرب يقال لبنيه الَفاكِل وأَفْكَل موضع قال الَفوه تنّى الِماسُ أَن
تزورَ بلدَنا وُتدْرِك ثأْرا من رَغانا ِبأَفْكَل
( * قوله « من رغانا » كذا بالصل )
( )11/529
( فلل ) الفَلّ الثّلْم ف السيف وف الحكم الثّلْم ف أَيّ شيء كان َفلّه يفُلّه فَلّ وَفَلّلَه فتفَلّل
وانفَلّ وافْتَلّ قال بعض ا َلغْفال لو تنطِح الكُنادِرَ ال ُعضْلّ َفضّت شُؤونَ رأْسِه فافْتَلّ وف حديث
جكِ أَو فَ ّلكِ أَو َجمَع كُلّ َلكِ الفلّ الكسر والضرب تقول إِنا معه بي شجّ رأْس أَو
ُأمّ زَرْع َش ّ
كسر عُضو أَو جع بينهما وقيل أَرادت بالفَلّ الصومة وسيف فَلِيل مَفْلول وأَفَلّ أَي مُ ْنفَلّ قال
عنترة وسَيْفي كال َعقِيقة وهو ِكمْعي سِلحي ل أَفَلّ ول فُطارا وفُلولُه ُث َلمُه واحدها فَلّ وقد قيل
الفُلول مصدر والَول أَصح والّتفْلِيل َتفَلّل ف حد السكي وف غُرُوب الَسْنان وف السيف
وأَنشد ِبنّ ُفلُولٌ من قِراع الكَتائبِ وسيف أَفَلّ بّينُ الفَلَل ذو فُلول والفَلّ بالفتح واحد فُلول
السيف وهي كُسور ف حدّه وف حديث سيف الزبي فيه فَلّة فُلّها يوم بدر الفَلّة الثّلْمة ف
السيف وجعه فُلول ومنه حديث ابن عوف ول َتفُلّوا الُدى بالختلف بينكم الُدى جع ُمدْية
وهي السكي كن بفَلّها عن الناع والشقاق وف حديث عائشة تصف أَباها رضي ال عنهما
ول فَلّوا له صَفاةً أَي َكسَروا له حجرا كنَتْ به عن قوّته ف الدّين وف حديث عليّ رضي ال
عنه َيسَْتنِلّ لُبّك وَيسَْتفِلّ غَرْبَك هو يستفعل من الفَلّ الكسْرِ والغرب الدّ وَنصِيّ مُفَلّل إِذا
أَصاب الجارة فكسرته وَتفَلّلَتْ مَضاربه أَي تكسرت والفَلِيل ناب البعي التكسر وف
الصحاح إِذا انثلَم والفَلّ النهزِمون وفَلّ القومَ ي ُفلّهم فلّ هزمهم فانفَلّوا وَتفَلّلوا وهم قوم فَلّ
منهزمون والمع فُلول وفُلّل قال أَبو السن ل يلو من أَن يكون اسم جع أَو مصدرا فإِن
كان اسم جع فقياس واحده أَن يكون فالّ كشارِب وشَرْب ويكون فالّ فاعلً بعن مفعول
لَنه هو الذي فُلّ ول يلزم أَن يكون فُلولٌ جعَ فَلّ بل هو جع فالّ لَن جع اسم المع نادِر
كجمع المع وَأمّا فُلّل فجمع فالّ ل مالة لَن َفعْلً ليس ما يكسر على ُفعّال وإِن كان
مصدرا فهو من باب َنسْج اليمي أَي أَنه ف معن مفعول قال ابن سيده هذا تفسي ما أَجله أَهل
اللغة والفَلّ الماعة والمع كالمع وهو الفَلِيل والفَلّ القوم النهزمون وأَصله من الكسر
واْنفَلّ سِنّه وأَنشد عُجَيّز عا ِرضُها مُ ْنفَلّ طَعامُها اللّهْنةُ أَو أَقَلّ وَثغْر ُمفَلّل أَي مؤشّر والفُلّى
الكتيبة الُنْهزمة وكذلك الفُرّى يقال جاء فَلّ القوم أَي منهزموهم يستوي فيه الواحد والمع
قال ابن بري ومنه قول العدي وأَراه ل يُغادِر غي فَل أَي ا َلفْلول ويقال رجل فَ ّل وقوم فَلّ
وربا قالوا َفلُول وفِلل وفَ َللْت اليش هزمته وفَلّه يفُلّه بالضم يقال فَلّه فانفَلّ أَي كسره
فانكسر يقال مَن فَلّ ذ ّل ومن ُأمِرَ فَلّ وف حديث الجاج بن عِلط لعلّي ُأصِيبُ من فَلّ ممد
وأَصحابه الفَلّ القوم النهزمون من الفَلّ الكسر وهو مصدر سي به أَراد لعلّي أَشتري ما أُصيب
من غنائمهم عند الزية وف حديث عاتكة فَلّ من القوم هارب وف قصيد كعب ان يترك القِرْن
إِ ّل وهو مَفْلولُ أَي مهزوم والفَلّ ما َندَر من الشيء كسُحالة الذهب وبُرادة الديد وشَرَر النار
والمع كالمع وأَرض فَلّ وفِلّ َجدْبة وقيل هي الت أَخطأَها الطر أَعواما وقيل هي الَرض الت
لطِيطة فأَما الفِلّ فالت تطَر ول تُنبِت قال أَبو حنيفة
ل تطرَ بي أَ ْرضَي مطورتي أَبو عبيدة هي ا َ
لمَام طَوامِي
أَفَلّت الَرض صارت َفلّ وأَنشد وكم عسَفت من مَنْهَل مُتخا َطإٍ أَفَلّ وأَقْوى فا ِ
غيه الفِلّ الَرض الت ل يصبها مطر وأَرض فلّ ل شيء با وفَلةٌ منه وقيل الفِلّ الَرض القفرة
والمع كالواحد وقد تكسّر على أَفْلل وأَ ْفلَلْنا أَي صرنا ف فَلّ من الَرض وأَ ْفلَلْنا وطئنا أَرضا
فِلّ وقال عبد ال بن رواحة يصف العُزّى وهي شجرة كانت تُعبد شَ ِهدْت ول أَكذِب بأَنّ
ممدا رسولُ الذي فوق السموات من عَلُ وَأنّ الت بالِزْع من بَطْن نل ٍة ومَنْ دانَها فِلّ من
الي مَعزِلُ أَي خالٍ من الي ويروى ومن دونا أَي الصّنَم النصوب حوْل العُزّى وقال آخر
يصف إِبلً حَرّقَها َحمْضُ بلدٍ فِ ّل وغَ ْتمُ نَجْم غي مُسَْتقِلّ فما تكادُ نِيبُها ُتوَلّي الغتْم شدة الر
الذي يأْخذ بالنفَس وقال ابن شيل الفَللِيّ واحدته ِفلّيّة وهي الَرض الت ل يصبها مطر عامِها
حت يصيبها الطرُ من العام القبل ويقال أَرض أَفْلل قال الراجز مَ ْرتُ الصّحارِي ذُو سُهُوبٍ
أَفْللْ وقال الفراء أَفَلّ الرج ُل صار بأَرض فَلّ ل يصبه مطر قال الشاعر أَفَلّ وأَ ْقوَى فهو طاوٍ
كأَنا يُجا ِوبُ َأعْلى صَوتِه صوتُ ِمعْوَل وأَفَلّ الرجل ذهب ماله مأْخوذ من الَرض الفَلّ
واسَْتفَلّ الشيءَ أَخذ منه أَدن جزء لعُسْره والسِْتفْلل أَن يُصيب من الوضع العَسِر شيئا قليلً
سَتفِلّ إِل شيئا يسيا والفَلِيلة الشعر الجتمع الحكم الفَلِيلة
من موضع طلَب حقّ أَو صِلَة فل يَ ْ
والفَلِيل الشعر الجتمع فإِما أَن يكون من باب َسلّة وسَلّ وإِما أَن يكون من المع الذي ل
ضفّر كالفَلِيل قال
شعَر ال َ
يفارق واحده إِل بالاء قال الكميت ومُطّرِدِ الدّماء وحيث يُلْقى من ال ّ
حدّرَ رَشْحا لِيتُه وفَلِئلُه وقال ساعدة بن جؤية وغُودِرَ ثاوِيا
ابن بري ومنه قول ابن مقبل َت َ
وَتَأوّبَتْه مُذرّعةٌ ُأمَ ْيمُ لا فَلِيلُ وف حديث معاوية أَنه صَعِد النب وف يده فَلِيلة وطَريدة الفَلِيلة
ف هذلية وفَلّ عنه عقله َيفِلّ ذهب ث عاد والفُ ْلفُل بالضم
الكُبّة من الشعر والفَلِيل اللي ُ
( * قوله « والفلفل بالضم إل » عبارة القاموس والفلفل كهدهد وزبرج حب هندي )
معروف ل ينبُت بأَرض العرب وقد كثر ميئه ف كلمهم وأَصل الكلمة فارسية قال أَبو حنيفة
أَخبن من رأَى شجرَه فقال شجره مثل شجر الرمّان سواء وبي الورَقتي منه ِشمْراخان
شرّ ف الظل فيسودّ وينكمِش وله
شمْراخ ف طول الُصبع وهو أَخضر فيجتن ث يُ َ
مَنْظومان وال ّ
شوك كشوك الرمان وإِذا كان رطْبا رُبّب بالاء واللح حت ُيدْرِك ث يؤكل كما تؤكل البُقول
الُرَبّبة على الوائد فيكون هاضُوما واحدته فُ ْلفُلة وقد فَلْفل الطعام والشراب قال
( * امرؤ القيس ف معلقته )
حنَ سُلفا من رَحيقٍ ُمفَ ْلفَل ذكّر على إِرادة الشراب وا ُلفَلْفَل
كَأنّ مَكاكِيّ الِواءِ ُغدَّيةً صُبِ ْ
صعَارِير الفُ ْلفُل وثوب مُفَ ْلفَل إِذا كانت داراتُ وَشْية تكي استِدارة
ضرب من الوَشْي عليه ك َ
حذِي اللسانَ وشرابٌ مُفَ ْلفَل أَي يلذَع لذْع
الفُ ْلفُل وصِغَرَه وخرٌ ُمفَ ْلفَل أُلقي فيه الفُ ْلفُل فهو يَ ْ
الفُ ْلفُل وَتفَ ْلفَل قا ِدمَتا الضّرْع إِذا اسودّت حَ َلمَتاها قال ابن مقبل فم ّرتْ على أَطْراف هِر
عَشِّيةً لا َتوْأَباِنيّانِ ل يََتفَ ْلفَل الّتوْأَباِنيّان قا ِدمَتا الضرع والفُ ْلفُل الادم الكيّس وشعَر مُفَ ْلفَل إِذا
اشتدّت جُعودته الحكم وتَفَ ْلفَل شعر الَسود اشتدّت جُعودته وربا سي ثر البَ ْروَقِ فُ ْلفُلً
تشبيها بذا الفُ ْلفُل التقدم قال وانَْت َفضَ البَ ْروَقُ سُودا فُ ْلفُلُه ومن روى قِ ْلقِله فقد أَخطأَ لَن
القِ ْلقِل ثر شجر من العِضاه وأَهل اليمن يسمون ثر الغافِ فُ ْلفُلَ وَأدِي مُفَ ْلفَل نَهَكه الدّباغ وف
حديث عليّ قال عَبْد َخيٍ إِنه خرج وقت السحَر فأَسرعْت إِليه لَسأَله عن وقت الوِتر فإِذا هو
يَتفَ ْلفَل وف رواية السّلمي خرج علينا عليّ وهو يَتفَ ْلفَل قال ابن الَثي قال الطاب يقال جاء
فلن مَُتفَ ْلفِلً إِذا جاء والِسواك ف فِيه يَشُوصُه ويقال جاءَ فلن يتفلفل إِذا مشى مِشْية التبختر
وقيل هو مُقارَبة الُطى وكل التفسيين متمل للروايتي وقال القتيب ل أَعرف يَتفَلْفَل بعن
يستاك قال ولعله يتََتفّل لَن من استاك َتفَل وقال النضر جاء فلن مُتَفَ ْلفِلً إِذا جاء يشُوص فاه
بالسّواك وفَ ْلفَل إِذا استاك وفَ ْلفَل إِذا تبختر قال ومن خفيف هذا الباب فُلُ ف قولم للرجل يا
فُلُ قال الكميت وجاءتْ حَوادِث ف مِ ْثلِها يُقال لثليَ وَيْها فُلُ وللمرأَة يا ُفلَة قال سيبويه وأَما
قول العرب يا فُلْ فإِنم ل يعلوه اسا حذف منه شيء يثبت فيه ف غي النداء ولكنهم بنوا
السم على حرفي وجعلوه بنلة دَم قال والدليل على أَنه ترخيم فُلن أَنه ليس أَحد يقول يا
فُلْ وهذا اسم اختص به النداء وإِنا بُن على حرفي لَن النداء موضع حذف ول يز ف غي
النداء لَنه جعل اسا ل يكون إِل كناية لنادى نو يا هَنَة ومعناه يا رجل وقد اضطر الشاعر
سكْ فُلنا عن فُلِ
فاستعمله ف غي النداء قال أَبو النجم تَدافَعَ الشيبُ ول تقْتلِ ف لَجّة َأمْ ِ
فكسر اللم للقافية الوهري قولم ف النداء يا فُلُ مففا إِنا هو مذوف من يا فلن ل على
سبيل الترخيم قال ولو كان ترخيما لقالوا يا فُل وف حديث القيامة يقول ال تبارك وتعال أَي
فُلْ أَل أُ ْك ِرمْك وأُ َسوّدْك معناه يا فُلن قال ابن الَثي وليس ترخيما لَنه ل يقال إِل بسكون
اللم ولو كان ترخيما لفتحوها أَو ضموها قال سيبويه ليست ترخيما وإِنا هي صِيغة ارُتجِلت
ف باب النداء وجاء أَيضا ف غي النداء وقال الوهري ليس بترخيم فُلن ولكنها كلمة على
ِحدَة فبنو أَسَد يوقعونا على الواحد والثني والمع والؤنث بلفظ واحد وغيهم يثن ويمع
ويؤنث وفُلن وفُلنة كناية عن الذكر والُنثى من الناس فإِن كنيت بما عن غي الناس قلت
الفُلن والفُلنة قال وقال قوم إِنه ترخيم فُلن فحذفت النون للترْخيم والَلف لسكونا وتفتح
اللم وتضم على مذهب الترخيم وف حديث أُسامة ف الوال الائر يُ ْلقَى ف النار فََت ْندَلِق أَقْتابه
فيقال له أَي فُل أَين ما كنت تصف ؟
( )11/530
( فنل ) التهذيب ف الثلثي ابن الَعراب يقال لرقبة الفِيل الفِنْئِل وقال الفراء الفِنْئل بالمز
الرأَة القصية
( )11/533
( فنجل ) الفَ ْنجَلة والفَنْجَلى مِشْية ضعيفة ابن الَعراب الفَ ْنجَلة أَن يشي مُفَاجّا وقد فَ ْنجَل
والفَنْجَلة أَيضا تباعُد ما بي الساقي والقدَمي والفَ ْنجَل من الرجال الَفْحَج ورجل فَ ْنجَل وهو
صكّ أَو أَ َفجّ فَ ْنجَل
التباعد الفخذين الشديد الفَحَج وأَنشد َألُ َأعْطانِيك غيَ أَ ْحدَل ول َأ َ
والفُنُْجُل عَناق الَرض
( )11/533
( فهل ) أَنت ف الضّللِ ابنُ فَ ْهلَلَ وفَهْلَلُ عن يعقوب ل ينصرف وهو الذي ل يُعرَف
الوهري هو الضّللُ بنُ فَهْلَلَ غي مصروف من أَساء الباطل مثل تَ ْهلَل
( )11/533
لمّص وأَهل الشام يسمون الفُول البَاقِلّ الواحدة فُولة حكاه سيبويه
( فول ) الفُول حَبّ كا ِ
وخص بعضهم به اليابِس وف حديث عمر أَنه سأَل الفقود ما كان طعام الن ؟ قال الفُول هو
البا ِقلّ وال أَعلم
( )11/534
( فوفل ) قال أَبو حنيفة الفُوفَل ثر نلة وهو صلْب كأَنه عود خشب وقال مرة شجر الفُوفل
نلة مثل نلة النارَجِيل تمل كَبَائس فيها الفُوفل أَمثال التمر
( )11/534
( فيل ) الفِيل معروف والمع أَفْيال وفُيُول وفِيَلة قال ابن السكيت ول تقل أَفْيِلة والُنثى فِيلة
وصاحبها َفيّال
( * قوله « وصاحبها فيال » مثله ف القاموس وكتب عليه هكذا ف النسخ والصوب وصاحبه
كما ف الشرح ) قال سيبويه يوز أَن يكون أَصل فيل ُفعْلً فكسر من أَجل الياء كما قالوا
أَبيض وبِيض قال الَخفش هذا ل يكون ف الواحد إِنا يكون ف المع وقال ابن سيده قال
سيبويه يوز أَن يكون فِيل ِفعْلً وفُعْلً فيكون أَفْيال إِذا كان ُفعْلً بنلة الَجناد والَجْحار
ويكون الفُيُول بنلة الِرَ َجةَ
( * قوله « ويكون الفيول بنلة الرجة » هكذا ف الصل ولعله مرف والصل ويكون الفيلة
بنلة الرجة وأن ف الكلم سقطا )
يعن جع خُرْج وليلة مثل لون الفِيل أَي َسوْداء ل يهتدي لا وأَلوان الفِيَلة كذلك واسَْتفْيَل
الملُ صار كالفِيل حكاه ابن جن ف باب اسْتَحْوذ وأَخواته وأَنشد لَب النجم يريد عَينَيْ
ُمصْعَب مُسَْتفْيِل والتفيّل زيادة الشباب ومُهْكَته قال الشاعر حت إِذا ما حانَ من َتفَيّله وقال
جنّس قَرْم إِذا َتفَيّل قال تفيّل إِذا سن كأَنه فِيل ورجل فَيّل
العجاج كلّ جُللٍ َي ْملُ ا ُلحَبّل ع َ
اللحم كثية وبعضهم يهمزه فيقول َفيْئِل على فَ ْيعِل وتفيّل النبات اكْتَهَل عن ثعلب وفَال رأْيُه
ضعُف ويقال ما كنت أُحب أَن يرى ف رأْيك ِفيَالة ورجل فِيلُ الرأْي أَي
َيفِيل فَيْلولة أَخْطَأ و َ
ضعيف الرأْي قال الكميت بن َربّ الَواد فل َتفِيلوا فما أَنتم فَن ْعذِرَكُم لفِيل وقال جرير
رأَيتُك يا أُخَ ْيطِل إِذْ جَ َريْنا وجُرّبَتِ الفِرا َسةُ كنتَ فَال وتفيّل كَفال وفَيّل رأْيَه قبّحه وخ ّطأَه
وقال أُمية بن أَب عائذ فَ َلوْ غَيْرَها من وُلْد َكعْب بن كاهِلِ مدحْتَ بقول صادق ل ُتفَيّلِ فإِنه
أَراد ل يفيّل رأْيُك وف هذا دليل على أَن الضاف إِذا حذف رِفِض حكمه وصارت العاملة إِل
ما صرت إِليه وحصلت عليه أَل ترى أَنه ترك حرف الضارعة الؤذن بالغَيْبة وهو الياء وعدل
إِل الطاب البتة فقال ُتفَيّل بالتاء أَي ل تفيّل أَنت ؟ ومثله بيت الكتاب أَولئك أَولَى من يَهودَ
ِب ِمدْحَة إِذا أَنتَ يوما قلتَها ل ُتفَنّد أَي يفنّد رأْيُك قال أَبو عبيدة الفَائِل من التفرّسي الذي يظن
ويطيء قال ول يعد فائلً حت ينظر إِل الفَرس ف حالته كلها ويتفرّس فيه فإِن أَخطأَ بعد
ذلك فهو فارِس غي فائِل ورجل فِيلُ الرأْي والفِراسة وفالُهُ وفَيّله وفَيْلُه إِذا كان ضعيفا والمع
أَفْيال ورجل فالٌ أَي ضعيف الرأْي مطئ الفِراسة وقد فال الرأْيُ َيفِيلُ فُيُولة وفَيّل رأْيَه َتفْيِيلً
أَي ضعّفه فهو َفيّل الرأْي قال ابن بري يقال فال الرجل َيفِيل فُيُولً وفَيالة وفِيالة قال أُفْنُون
التّغلَب فالُوا عليّ ول أَملِك فَيالَتهم حت انتَحَيْت على الَرْساغ والقُنَنِ وف حديث علي يصف
أَبا بكر رضي ال عنهما كنتَ للدّين َيعْسوبا َأوّلً حي نفَر الناس عنه وآخرا حي فَيّلوا ويروى
فَشِلوا أَي حي فال رأْيُهُم فلم يَسْتبينوا الق يقال فال الرجل ف رأْيه وفَيّل إِذا ل يصِب فيه
ورجل فائل الرأْي وفالُه وفَيّله وف حديثه الخر ِإنْ َتمّموا على ِفيَالة هذا الرأْي انقطع نِظام
السلمي الحكم وف رأْيه فَيالة وفِيالة وفُيُولة والُفايَلة والفِيَال والفَيال ُلعْبة للصبيان وقيل لعبة
لفِتيان الَعراب بالتراب يَخَْبؤُون الشيء ف التراب ث يقسِمونه بقسمي ث يقول الابئ
شقّ حَبَابَ الاءِ حَيْزُومها
لصاحبه ف أَي القسمي هو ؟ فإِذا أَخطأَ قال له فال رأْيُك قال طرفة َي ُ
سمَ التّ ْربَ الُفايِلُ بالَيدِ قال الليث يقال فَيَال وفِيَال فمن فتح الفاء جعله اسا ومن
با كما َق َ
سدّر وأَنشد ابن الَعراب يَبِ ْتنَ يَ ْلعَ ْبنَ
كسرها جعله مصدرا وقال غيه يقال لذه اللعبة الطّبَن وال ّ
حَوالَيّ الطَّبنْ قال ابن بري والفِئال من الفأْل بالظفر ومن ل يهمز جعله من فالَ رْأيُه إِذا ل يظفَر
قال وذكره النحاس فقال الفِيَال من الُفايَلة ول يقل من الُفاءلة وقوله أَنشده ابن الَعراب من
الناس أَقوامٌ إِذا صادَفوا الغِنَى َتوَّلوْا وفَالوا للصديق وفَخّموا يوز أَن يكون فالُوا تع ّظمُوا
ت آراؤهم ف إِكرامه
وتَفاخوا فصاروا كالفِيَلة أَو تهّموا للصديق لَن الفِيل جَهْم أَو فالَ ْ
وتقريبه و َمعُونته على الدهر فلم يكرموه ول أَعانوه والفائِل اللحمُ الذي على خُرْب الوَرِك
وقيل هو عِرْق قال الوهري وكان بعضهم يعل الفائل ِعرْقا ف الفخذ قال هيان كأَنا يَ ْيجَعُ
ضهْ وقال الَصمعي ف كتاب الفَرس ف الورِك الُرْبة وهي نقرة
ضهْ ومُ ْلتَقى فائِله وأُُب ِ
عِرْقا َأبَْي ِ
فيها لم ل عظم فيها وف تلك النقرة الفائل قال وليس بي تلك النقرة وبي الوف عظم إِنا
هو جلد ولم وقيل الفائِلن ُمضَ ْيغَتان من لم أَسفلهما على الصّ َلوَيْن من َلدُن َأدْنَى الَجََبتَ ْينِ
خضِبُ
إل العَجْب مُكْتَنِفتا ال ُعصْعُص منحدِرتان ف جانب الفخذين واحتجوا بقول الَعشى قد نَ ْ
العيُ من مَكْنون فائِلِه وقد َيشِيطُ على َأرْماحِنا الَبطَل قالوا فلم يعله مَكْنونا إِل وهو عِرْق قال
ا َلوّلون بل أَغاب اللسان ف أَقْصى اللحم ولو كان عِرْقا ما قال أَشْرَفَت الَجَبَتان عليه ويقال
الَكْنون هنا ال ّدمُ قال الوهري مَكْنون الفَائِل َدمُه وأَراد إِنّا حُذاق بال ّطعْن ف الفائل وذلك أَن
الفارس إِذا َحذَق الطعن قصد الُرْبةَ لَنه ليس دون الَوف عظم ومَكْنون فائِله دمُه الذي قد
ُكنّ فيه والفَالُ لغة ف الفائِل قال امرؤ القيس ول أَشْ َهدِ الَيْل ا ُلغِية بالضّحَى على هَيْكَلٍ َن ْهدِ
شرُِفاتٌ على الفالِ أَراد على
الُزَارة َجوّالِ سَلِيم الشّظى َعبْلِ الشّوى شَِنجِ النّسا لهُ حَجَباتٌ مُ ْ
الفائل فقلَب وهو عِرْق ف الفخذين يكون ف خُرْبة الوَرِك ينحدِر ف الرّجْل وال أَعلم
( )11/534
( قبل ) :الوهري :قَبْلُ نقيض َبعْد .ابن سيده :قَبْل عقيب َبعْد يقال :افعله قَبْل وَبعْد وهو
مبن على الضم إِل أَن يُضاف أَو ينكّر وسع الكسائي { :الَمر من قَبْ ِل ومن َب ْعدِ } فحذف
ول يَبْن وقد تقدم القول عليه ف َبعْد وحكى سيبويه :افعله َقبْلً وبَعدا وجئتك من قَبْ ِل ومن
َب ْعدٍ قال اللحيان :وقال بعضهم ما هو بالذي ل َقبْل له وما هو بالذي ل َبعْد له .وقوله تعال
{ :وإن كانوا من قَبْلِ أَن ينّل عليهم من َقبْلِه َلمُبلِسِي } مذهب الَخفش وغيه من البصريي
ف تَكْرير قبل أَنه على التوكيد والعن وإِن كانوا من قَبْل تنيل الطر َلمُ ْبلِسي وقال قطرب :
إِن قَبْل الُول للتنيل و قَبْلِ الثانية للمطر وقال الزجاج :القول قول الَخفش لَن تنيل الطر
بعن الطر إِذ ل يكون إِلّ به كما قال :مَشَ ْينَ كما اهت ّزتِ رماحٌ تسفّهَتْ َأعَالِيَها مَرّ الرّياحِ
النّواسِمفالرّياح ل تُعرف إِل برورها فكأَنه قال :تسفّهت الرياحُ النّوا ِسمُ أَعاليَها .الزهري
عن الليث :قَبْل َعقِيب َبعْد وإِذا أَفردوا قالوا هو من قَبْلُ وهو من َب ْعدُ قال :وقال الليل قبلُ
وبعدُ رفعا بل تنوين لَنما غائيان وها مثل قولك ما رأَيت مثلَه قَطّ فإِذا َأضَفتَه إِل شيء
نصبت إِذا وقع موقع الصفة كقولك جاءنا َقبْلَ عبدِا وهو قَبْلَ زيد قادِم فإِذا َأوْقَعْتَ عليه من
صار ف حدّ الَساء كقولك من قبل زيد فصارت من صفةً وخفِض قبلُ لن ِمنْ مِنْ حروف
الفض وإِنا صار قبلُ مُنْقادا لِمن وتوّل من وصْفِيّتِه إِل السية لَنه ل يتمع صِفتان وغلبه منْ
لَن مِن صار ف صدر الكلم فغلب .وف الديث :نسأَلك من خي هذا اليوم وخي ما قبلَه
وخي ما بعدَه ونعوذ بك من شر هذا اليوم وشر ما قبله وشر ما بعده سؤالُه خيَ زمان مضَى
هو قبول السنة الت قدّمها فيه والستعاذ ُة منه هو طلب العفو عن ذنب قارَفَه فيه والوقتُ وإِن
مضى فتَِبعَُتهُ باقية .و القُبْل و القُبُل من كل شيء :نقيض الدّبْر والدّبُر وجعه أَقْبال عن أَب
زيد .و قُبُل الرأَة :فرجُها وف الحكم :و القُبُل فرج الرأَة .وف حديث ابن جريج :قلت
لعطاءٍ مُح ِرمٌ قَبض على ُقبُل امرأَته فقال إِذا َوغَل إِل ما هنالك فعليه َدمٌ القُبُل بضمتي :خلف
الدّبُر وهو الفرج من الذكر والُنثى وقيل :هو للُنثى خاصة و َوغَل إِذا دخل .وَلقِيته من قُبُلٍ
ومن دُُبرٍ ومن ُقبْلٍ ومن ُدبْ ٍر ومن قُبُ ُل ومن دُبُرُ ومن قُبُ َل ومن دُبُرَ وقد قرىء { :إِن كان
قَميصُه ُقدّ من قُبُلٍ } و { من دُُبرٍ } بالتثقيل ومن قُبْلٍ ومن ُدبْرٍ .ووقع السهم بقُبْل الدَف
وبدُبْره أَي من مقدّمه ومن مؤَخّره .الفراء قال َ :لقِيته من ذي َقبَلٍ و قِبَل ومن ذي َعوَض
وعِوَض ومن ذي أُنُفٍ أَي فيما يستقبَل .والعرب تقول :ما أَنت لم ف قِبَال ول دِبَار أَي ل
يكترثون لك قال الشاعر :وما أَنتَ ِإنْ َغضِبَتْ عامِر لا ف قِبَالٍ ول ف ِدبَار الوهري :ويقال
ما له قِبْلة ول ِدبْرة إِذا ل يهتد لهة أَمره .وما لكلمه ِقبْلة أَي جهة .ويقال :فلن جلس
قُبَالته أَي تُجاهه وهو اسم يكون ظرفا .و القابلة :الليلة ا ُلقْبلة وقد قَبَل و أَقْبَل بعن .يقال :
عامٌ قابِل أَي مُقْبِل .و قَبَل الشيءُ و أَ ْقبَل :ضد دَبَر وأَدْبَرَ قَبْلً و قُبلً .و قََبلْتُ بفلن و
قَبِلْتُ به قَبَالة فأَنا به قَبِيل أَي كفيل .وقََبلَت الريح قُبولً و ُقبِلْنا :أَصابنا ريح القَبُول وَ أَ ْقبَلْنَا
:صِرْنا فيها .و قََبلَتِ الكانَ :استقبلتْه .و َقبَلْت النعلَ و أَقَْبلْتها :جعلت لا قِبالً .و قَِبلْت
الدية َقبُولً وكذلك قَِبلْت البَ :صدّقته .و َقبِلَت القَابلة الولدَ قِبالة و قَبِل الدّْلوَ من ا ُلسْتقي
و قَبَلَت العيُ و قَبِلَت قَبَلً وعام قابِل خلف دابِر وعام قابِل :مُقبل وكذلك ليلة قابِلة ول
فعل لما .وما له ف هذا المر قِبْلة ول دِبْرة أَي وِجْهة عن اللحيان .و القُبْل :الوَجْه .يقال
:كيف أَنت إِذا أُقْبِل قُبْلك وهو يكون اسا وظرفا فإِذا جعلته اسا رفعته وإِن جعلته ظرفا
نصبته .التهذيب :و القُبْل إِقبالك على الِنسان كأَنك ل تريد غيه تقول :كيف أَنت لو
أقبلت قُ ْبلَك وجاء رجل إِل الليل فسأَله عن قول العرب :كيف أَنت لو أُقْبل قُبْلُك فقال :
أَراه مرفوعا لَنه اسم وليس بصدر كالقَصْد والنّحْو إِنا هو كيف لو أَنت اسُتقْبل وَجْهك با
تكره .الوهري :وقولم إِذا أُ ْقبِلُ قُ ْبلَك أَي أَقصِد َقصْدك وأَتوجه نوَك .وكان ذلك ف قُبْل
الشتاء وف قُبْل الصّيْفِ أَي ف أَوله .وف الديث :طلقوا النساء لقُبْل عدّتنّ وف رواية :ف
قُبْل طُهرهنّ أَيْ ف إِقْباله وَأوّله وحي يكنها الدخول ف العدّة والشروع فيها فتكون لا
مسوبة وذلك ف حالة الطّهر .و أَقْبل عليه بوجهه و الستقبال :ضدّ الستدبار .و استقبَل
الشيءَ و قابَله :حاذاه بوجهه .وأَ ْفعَلُ ذلك من ذي قِبَل أَي فيما أَسَْتقْبِل .وا َفعَلْ ذلك من
ذي ِقبَل أَي فيما تستقبل .ويقال :فلن قُبالَت أَي مستقبَلي .وقوله :صلى ال عليه وسلم :
ل تستقبِلوا الشهرَ استقبالً يقول :ل تقدّموا رمضان بصيامٍ قبلَه وهو قوله :ول تصِلوا
رمضان بيوم من شعبان .ورأَيته َقبَلً و قُبُلً و قَُبلً و قَِبلً و َقبَلِيّا و قَبِيلً أَي مُقابَلة وعِيَانا .
وف حديث آدم على نبينا وعليه الصلة والسلم :أَن ال خلقه بيده ث َسوّاه قَِبلً وف رواية :
أَن ال كلّمه قَِبلً أَي عِيانا و مُقابَلة ل من وراء حجاب ومن غي أَن يولّيَ أَمرَه أَو كلمه أَحدا
من ملئكته ورأَيت اللل قَبَلً كذلك وقال اللحيان :القَبَل بالفتح أَن ترى اللل أَول ما
يُرى ول يُرَ قَبْل ذلك وكذلك كل شيء أَول ما يرى فهو قَبَل .الَصمعي :الَقْبال ما
استقبلك من مُشرِف الواحد قَبَل قال :و القَبَل أَن يُرى اللل أَول ما يُرَى ول يُرَ قبل ذلك .
ابن الَعراب :قال رجل من بن ربيعة بن مالك :إِن الق ِبقَبَل فمن تعدّاه ظَلم ومن قصر عنه
عجز ومن انتهى إِليه اكتفى قال :بقَبَل أَي يتّضح لك حيث تراه وهو مثل قولم :إِن الق
عارِي .وف حديث أَشراط الساعة :وأَن ُيرَى اللل َقبَلً أَي يُرَى ساعة ما يطلُع لعظمه
ووضُوحه من غي أَن يُتَطلّب وهو بفتح القاف والباء .الزجاج :كل ما عاينته قلتَ فيه أَتان
قَبَلً أَي مُعاينة وكل ما استقبلك فهو قَبَل وتقول :ل أُكلمك إِل عشر من ذي َقبَل و قِبَل
فمعن قِبَل إِل عشر ما تُشاهده من الَيام ومعن قَبَل إِل عشر يَستقبلنا وقال الوهري :أَي
فيما أَستأْنِف .وقَبّح ال منه ما َقبَل وما دَبَر وبعضهم ل يقول منه َفعَل .و الِقْبال :نقيض
الِدْبار قالت النساء َ :ترْتَعُ ما َغفَلَتْ حت إِذا ادّكَ َرتْ فإِنا هي إِقْبالٌ وإِدْبارُ قال سيبويه :
جعلُها الِقْبالَ والِدْبارَ على سعة الكلم قال ابن جن :الَحسن ف هذا أَن يقول كأَنا خلقت
من الِقبال والِدْبار ل على أَن يكوْن من باب حذف الضاف أَي هي ذاتُ إِقبال وإِدبار وقد
ذكر تعليله ف قوله عز وجل { :خلق الِنسان من َعجَل } .وقد أَقبل إِقْبالً و َقبَلً عن كراع
واللحيان والصحيح أَن القبْل السم و الِقْبال الصدر .و َقبَل على الشيء و أَقْبَل :لزِمه
وأَخذ فيه .و أَقْبَلتِ الَرض بالنبات :جاءت به .ورجل مُقابَل مُدابَر :مض من أََبوَيْه وقيل :
رجل مُقابَل ومُدابَر إِذا كان كري الطّرَفي من ِقبَل أَبيه وأُمّه .وقال اللحيان :الُقابَل الكري
من كل طرَفيه وقيل :مُقابَل كري النسَب من ِقبَل أَبويه وقد قُوبِل وقال :إِن كنت ف ب ْكرٍ
َتمُتّ ُخؤُولةً فأَنا الُقابَلُ ف َذوِي ا َلعْمامِ ويقال :هذا جاري مُقابِلي ومُدابِري وأَنشد َ :حمَتْك
نفسِي معَ جارات مُقابِلت ومُدابِراتيوناقة مُقابَلة مُدابَرة وذات إِقْبالة وإِدْبارة و إِقْبال وإِدْبار عن
اللحيان إَذا ُشقّ مقدّم ُأذُنا ومؤخّرها وفُتِلت كأَنا زََنمَة وكذلك الشاة وقيل :الِقْبالة
والِدْبارة أَن تُشقّ الُذنُ ث ُتفْتَل فإِذا أُقبل به فهو الِقْبالة وإِذا أُدْبِر به فهو الِدْبارة واللدة
الُعلّقة أَيضا هي الِقْبالة والِدْبارة ويقال لا القِبَال والدّبارُ وقيل :الُقابَلة الناقة الت تُقرَض
قَرْضةٌ من مقدّم أُذنا ما يلي وجهها حكاه ابن الَعراب .وقال اللحيان :شاة مُقابَلة ومُدابَرة
وناقة مُقابَلة ومُدابَرة ف الت تُقرَض أُذنا من ِقبَل وجهها والُدابَرة الت تُقرَض أُذنا من ِقبَل
قَفاها .وف حديث النب صلى ال عليه وسلم :أَنه نَهى أَن ُيضَحّى بشَرْقاء أَو خَرْقاء أَو مُقابَلة
أَو مُدابَرة قال الَصمعي :الُقابَلة أَن يقطع من طرف أُذنا شيء ث يترك معلّقا ل يَبِي كأَنه
زََنمَة والُدابَرة أَن يفعل ذلك بؤَخّر الُذُن من الشاة قال الَصمعي :وكذلك إِن كان ذلك من
الُذن أَيضا فهي مُقابَلة ومُدابَرة بعد أَن يكون قد قطع .الوهري :شاة مُقابَلة قطعتْ من أُذنا
سمَة القُبْلة و
قطعة ل تَبِن فتركت معلّقة من ُق ُدمٍ فإِن كانت من أُخُر فهي مُدابَرة واسم تلك ال ّ
الِقْبالة .أَبو اليثم َ :قبَلْت الشيء ودَبَرْته إِذا استقبلتَه أَو اسَتدْبرته و ُقبْل عام ودُبْر عام فالدابر
ا ُلوَلّي الذي ل يرجع و القابل الستقبَل .والداِبرُ من السّهام .الذي خرج من الرمية .وعام
قابل أَي مُقْبِل .و القابلة :الليلة ا ُلقْبِلة وكذلك العام القابل ول يقولون َفعَل َي ْفعُل وقول
العجاج يصف قَطاة قطعت فلة :ومَ ْه َمهٍ ُتمْسِي قَطاهُ نُسّسا رَوابِعا وبعد ِربْعٍ ُخمّسا وإِن َتوَنّى
رَ ْكضَة أَو َعرّسا أَمسى من القابِ َلتَي ُسدّساقوله من القابِلَتي يعن الليلة الت ل تأْت بعد وقال
لمْس ف السادسة والسابعة وإِن بن على الرّبْع
رَوابعا وبعد رِبْع خسا فإِن بن على ا ِ
فالقابلتان الامسة والسادسة وإِنا القابِلة واحدة فلما كانت الليلة الت هو فيها والت ل تأْت
بعد غلّب السم الَشنع وقال القابِلَتي كما قال :لنا َقمَراها والنجومُ الطّواِلعُفغلّب القمر على
الشمس وما يعرف قَبِيلً من َدبِي :يريد القُبُل والدّبُر وقيل :القَبِيل طاعة الرب تعال والدّبِي
معصيته وقيل :معناه ل يعرف الَمر مُقبِلً ول ُمدْبِرا وقيل :هو ما أَقبلت به الرأَة من غَزْلا
حي َتفْتِله وأَدْبَرت وقيل القَبِيل من الفَتْل ما أُقبِل به على الصدْر والدّبِي ما أُ ْدبِرَ به عنه وقيل :
القَبِيل باطِن الفَتْل والدّبِي ظاهره وقيل :القَبِيل والدّبِي ف فَتْل البل فالقبِيل الفَتْل ا َلوّل الذي
عليه العامة والدّبِي الفَتْل الخر وبعضهم يقول :القَبِيل ف قُوى البل كلّ قوة على ُقوّة وجهُها
الداخل قَبِيل والارج دَبِي وقيل :القَبِيل ما أَقبل به الفاتِل إِل ِح ْقوِه والدّبِي ما أَ ْدبَر به الفاتِل
إِل ركبته وقال الفضل :القَبِيل َفوْز ال ِقدْح ف القمار والدّبِي خَيْبة القِدْح وقال جاعة من
ضمْن الّنعْل إِل الِبام والدّبِي أَن يكون رأْس الضّمنْ إِل
الَعراب :القَبِيل أَن يكون رأْس ِ
الِ ْنصَر الحكم :وقيل القَبِيل أَسفل الُذُن والدّبِي أَعلها وقيل :القَبِيل القُطْن والدّبي الكَتّان
وقيل :ما يعرف مَن يُقبِل عليه وقيل :ما يعرِف نسَب ُأمّه من نسَب أَبيه والمع من كل ذلك
قُبُل ودُبُر .وما يعرِف ما َقبِيلُ هذا المر من دَبِيه وما ِقبَالُه من دِبارِه وقال ابن العراب ف
ع واهِن ول ينتعِل بِقبالٍ َخدِم :القِبَال الزّمام قال :وهذا
قول الَعشى :أَخو الرب ل ضَرَ ٌ
لجَج والكَلم والقِتال أَي ليس بضعيف .أقْبَلَ نقيض
لدَل وا ُ
كما تقول هو ثابت ال َغدَر عند ا َ
صدْق } .وف حديث السن :أَنه سئل عن
أدَْبرَ .ويقال :أقْبل مُقَْبلً مثل { :أدخلن مدخل ِ
مُقْبَلِه من العِراق ا ُلقْبَل بضم اليم وفتح الباء :مصدر أَ ْقبَل ُيقْبِل إِذا قدم .وقد أَقْبَل الرجلَ
وأَدْبَره .و أَقبل به وأَدبر فما وجَد عنده خيا .و قَبِل الشيءَ قَبُولً و قُبُولً الَخية عن ابن
الَعراب و تقبّله كِلها :أَخذه .وال عز وجل َيقْبَل الَعمال من عباده وعنهم و يتقبّلها .
وف التنيل العزيز { :أُولئك الذين نَتقبّل عنهم أَحسن ما عملوا } قال الزجاج :ويروى أَنا
نزلت ف أَب بكر رضي ال عنه .وقال اللحيان :قَِبلْت الدية أَقَْبلُها قَبُولً و ُقبُولً .ويقال :
عليه قَبُول إِذا كانت العي َتقْبَله وعلى قَبولٍ أَي تقْبَله العي .ابن الَعراب :يقال قَبِلته قَبُولً و
قُبُولً وعلى وجهه قَبُول ل غي و قَبِلَه بقَبُول َحسَن وكذلك تقبّله ب أَيضا .وف التنيل العزيز
{ :فتقبّلها ربا بقَبُول حسَن } ول يقل ب قال الزجاج :الَصل ف العربية تقبّلها ربا ب
حسَن أَي ب حسَن ولكن َقبُولً ممول على قوله قَبِلَها قَبُولً حسَنا يقال :قَِبلْت الشيء َقبُولً
إِذا َرضِيته و تقبّلْت الشيء و قَِبلْته قَبُولً بفتح القاف وهو مصدر شاذ وحكى اليزيدي عن أَب
عمرو بن العلء :القَبُول بالفتح مصدر قال :ول أَسع غيه .قال ابن بري :وقد جاء ال َوضُوء
والطّهُور والوَلُوع والوَقُود و ِعدّتُها مع القَبُول خسة يقال :على فلن قَبُول إِذا قَِبلَتْه النفس
وف الديث :ث يُوضَع له القَبُول ف الَرض وهو بفتح القاف الحبة والرّضا بالشيء ومَيْلُ
النفس إِليه .و تقبّله النعيم :بدا عليه واستبان فيه قال الَخطل َ :لدْن تقبّله النّعيم كأَنا
مُسِحَتْ تَرائبُه باء مُذهَبو أَقْبَله و أَ ْقبَل به إِذا راوده على الَمر فلم َيقْبَله .و قَابَل الشيء
بالشيء مُقابَلة و قِبالً :عارضه .الليث :إِذا ضممت شيئا إِل شيء قلتَ قاَبلْتُه به و مُقابَلة
الكتاب بالكتاب و قِبالُه به :مُعارَضته .و تَقابل القومُ :استقبل بعضهم بعضا .وقوله تعال ف
وصف أَهل النة { :إِخوانا على سُرُر مُتقابِلي } جاء ف التفسي :أَنه ل ينظر بعضهم ف
أَقْفاء بعض .و أَقبَله الشيء :قابَله به .و أَقبَلْناهم الرّماح و أَقْبَل إِبلَه أَفواه الوادي و استقبلها
إِياه وقد قَبَ َلتْه َتقْبُله قُبولً وكذلك أَقبَلْنا الرّماحَ نو القوم .و أَقبَل الِبلَ الطريقَ :أَسلكها إِياه
.أَبو زيد َ :قبَلَت الاشية الوادي َتقْبُله و أَقبلتها أَنا إِياه قال :وسعت العرب تقول انزِل بقابل
هذا البل أَي با استبقلك من أَقباله و قَوابِله .و أَقبَلْتُه الشيءَ أَي جعلتُه يَلي قُبالَته .يقال :
أَقَبلْنا الرماح نو القوم .و قَبَلَت الاشية الوادي :اسَتقْبَ َلتْه و أَقبَ ْلتُها ِإيّاهُ فيتعدّى إِل مفعول
ومنه قول عامر بن الطفيل :فلَْبغِيَنّكمُ قَنا وعَوارِضا ولَقْبِ َلنّ اليلَ لبةَ ضَ ْر َغدِو الُقابَلة :
الُواجهة و التقابُل مثله .وهو قِبالُك و قُبالَتُك أَي تُجاهك ومنه الكلمة :قِبالَ كلمك عن ابن
العراب ينصبه على الظرف ولو رَفعه على البتدإِ والب لاز ولكن كذا رواه عن العرب وقال
اللحيان :هذه كلمة قِبالَ كلمتك كقولك حِيالَ كلمتك .و قُبالة الطريق :ما استقبلك منه .
وحكى اللحيان :اذهب به فأَقْبِله الطريق أَي دُلّه عليه واجعله قِباله .و أَقْبَل الِكْواةَ الداءَ :
جعلها قُبالَته قال ابن أَحر :ش ِربْتُ الشّكاعَى والَْتدَ ْدتُ أَِلدّةً وأَقْبَلْتُ أَفْواهَ العُروقِ الَكاوِيا
وكنا ف سفر فأَقَبلْت زيدا وَأدْبَرْته أَي جعلته مرّة أَمامي ومرة خلفي وف التهذيب :أَقَبلْت
زيدا مرة وأَدبرته أُخرى أَي جعلته مرة أَمامي ومرة خلفي ف الشي .و قَبَلْت البل مرة ودََبرْته
أُخرى .قبَائل الرأْس :أَطْباقه وقيل :هي أربع ِقطَع مَشْعوب بعضها إِل بعض واحدتا قَبيلة
لفْنة إِذا كانت على قِطعتي أَو ثلث ِقطَع الليث :قَبيلة الرأْس كل
وكذلك قَبائل القدَح وا َ
فِلْقة قد قُوبلت بالُخرى وكذلك قَبائل بعض الغروب والكثرة لا قَبائل الوهري :القَبيلة
واحدة قَبائل الرأْس وهي القِطع الَشْعوب بعضها إِل بعض تصِل با الشّؤون وبا سيت قَبائل
العرب الواحدة قبيلة .و قَبائل الرحْل :أَحْناؤه الَشْعوب بعضها إِل بعض .و قَبائل الشجرة :
أَغصانا .وكل قطعة من اللد قبيلة .و القَبِيلة :صخرة تكون على رأْس البئر والعُقابان
دِعامَتا القَبيلة من جََنبَتَيْها يعضّدانا عن ابن الَعراب وهي القَبيلة والَنْ َز َعةَ وعُقاب البئر حيث
يَقوم الساقي .و القَبيلة من الناس :بنو أَب واحد .التهذيب :أما القبيلة فمن قَبائِل العرب
شعْب أَكب من القبيلة ث القَبِيلة ث العِمارة ث البَطْن ث
وسائرهم من الناس .ابن الكلب :ال ّ
الفَخِذ .قال الزجاج :القَبيلة من ولد إِسعيل عليه السلم كالسّبْط من ولد إِسحق عليه
السلم سوا بذلك ليُفرق بينهما ومعن القَبِيلة من ولد إِسعيل معن الماعة يقال لكل جاعة
من واحد قَبيلة ويقال لكل جع من شيء واحدٍ قَبِيل قال ال تعال { :إِنه يَراكم هو و قَبيلهمن
حيث ل ترونم } أَي هو ومن كان من نسله واشتق الزجّاج القَبائل من قَبائل الشجرة وهي
شعْب و
أَغصانا .أَبو العباس :أُخذتْ قَبائل العرب من قَبائل الرأْس لجتماعها وجَماعتها ال ّ
القَبائل دونا .ويقال :رأَيت قَبائل من الطي أَي أَصنافا وكل صِنْف منها قَبيلة :فالغِرْبان قَبِيلة
والمام قَبيلة قال الراعي :رُدافَى فوقها من قَبيلةمن الطي يدعُوها أَ َحمّ شَحُوجُ يعن الغِرْبان
فوق الناقة .وكل جِيلٍ من الن والناس قَبِيل .و القَبيَلة :اسم فرس سيت بذلك على
التفاؤل كأَنا إِنا تمل قَبيلة أَو كأَن الفارس الذي عليها يقوم مقام قَبيلة قال مرداس بن حصن
شدّته ذِراعِيقصرت :حَبَسْت وأَراد اتّجَهْنا .القَبيل :
جاهلي :له القَبيلة إِذ تَجَهْناوما ضاقَتْ ب ِ
الماعة من الناس يكونون من الثلثة فصاعدا من قوم شت كالزّنْج والرّوم والعرب وقد
يكونون من نو واحد وربا كان القَبيل من أَب واحد كالقَبِيَلةِ وجع القَبيل قُبُل واستعمل
سيبويه القَبيل ف المع والتصغي وغيها من الَبواب التشابة .القبَل ف العي :إِقبال إِحدى
لدَقَتي على الُخرى وقيل :إِقبالا على الُوقِ وقيل :إِقبالا على عُرْض الَنْف وقيل :إِقبالا
اَ
لوَل قَبَلَتْ عينُه
حجِر وقال اللحيان :هي الت أَقبلت على الاجب وقيل :القَبَل مثل ا َ
على الَ ْ
و قَبِلَت قََبلً و ا ْقبَلّت وهي عي قَبْلء ورجل أَقْبَل العي وامرأَة قَبْلء وقد أَقبَل عينَه :صيّرها
قَبْلء .ويقال :قَبِلَت العيُ َقبَلً إِذا كان فيها إِقبال النظَر على الَنْف وقال أَبو نصر :إِذا كان
فيها مَيل كالوَل وقال أَبو زيد :الَقبَل الذي أَقَبَلت َحدَقتاه على أَنفه والَحول الذي َحوِلت
حجِر ويقال :بل إِذا أَقبل سواده
عيناه جيعا وقال الليث :القَبَل ف العي إِقبال السواد على الَ ْ
صدْغي فهو أ ْخزَر وقد قَِبلَت عينه و أَقبَ ْلتُها أَنا .ورجل
على الَنف فهو أَقْبَل وإِذا أَقبل على ال ّ
أَقبَل بيّن القبَل :وهو الذي كأَنه ينظر إِل طَرف أَنفه قالت النساء :أَن رأَيتُ اليلَ قُ ْبلً
تُبارِي بالُدود شَبا العَوال قال ابن بري :البيت لليلى الَخيَليّة قالته ف فائض بنأب عقيل وكان
قد فرّ عن َتوْبة يوم قتل والصواب ف إِنشاده :ولّا أَن رأَيتَ بفتح التاء لَن بعد البيت :وِصالَه
صدّ الَ َزبّ عن الظّلل وف الديث ف صفة هرون :ف عينه قَبَل هو من
صدَدْت عنهكما َ
و َ
ذلك .وف حديث أَب رَيْحانة :إِن لَجد ف بعض ما أُنزِل من الكتب :الَ ْقبَلُ القَصيُ ال َقصَرةِ
صاحبُ العِراقي مبدّلُ السّنة يلعنه أَهلُ السماء والَرض وَيْلٌ له ث ويل له الَقْبَلُ من القَبَل
الذي كأَنه ينظر إِل طرَف أَنفه وقيل :هو الَ ْفحَج .وشاةٌ َقبْلء بيّنة القَبَل :وهي الت أقبل
قرناها على وجهها .وعضُد َقبْلء :فيها مَيل .و القابِل والدابِر :الساقيان .و القابِل :الذي
َيقْبَل الدلو قال زهي :وقابِل يتغنّى كلّما َقدَ َرتْ على العَراقي يداه قائما دَفَقا والمع قََبلَة وقد
قَبِلها قَبُولً عن اللحيان وقيل :القبَلة الرّشاء والدلو وأَداتا ما دامت على البئر يعمَل با فإِذا ل
صدَد الب .و القَبَل :
تكن على البئر فليست بقَبَلة .و ا ُلقْبِلَتان :الفأْس والُوسى .و القَبَل َ :
حجّة الواضحة .و القَبَل :ما ارتفع من جبل أَو رمل أَو علو من الَرض .و القَبَل :الرتفع
ال َ
سفْحه وتقول :قد قََبلَن هذا البل
ف أصل البل كالسّنَد .ويقال :انزل بقَبَل هذا البل أَي ب َ
ث دَبَرَن ولذلك قيل عام قابل .و القَبَل أَيضا بالتحريك :النّشْز من الَرض أَو البل يستقبلك
.يقال :رأَيت شخصا بذلك القَبَل وأَنشد للجعدي :ال وإِن رجلنا ذِكْرِي كَنارٍ بقَبَلْوقبل
البيت :ال َغدْرَ فلم َأ ْه ُم ْم بوأَخو ال َغدْرِ إِذا َهمّ َفعَلْقال ابن بري ومثله :أَيّهَذا النابِحي نَ ْبحَ
القَبَ ْلَيدْعو عليّ كلّما قام ُيصَ ّلأَي ك َمنْ يَ ْنبَح البل قال :و القَبَل والكَبْلُ والَنْبَل والنّيمُ الفَ ْروُ .
القِبَل :الطاقة وما ل به قِبَل أَي طاقة .وف التنيل العزيز { :بُنود ل قِبَل لم با } أَي ل
طاق لم با ول قدرة لم على مُقا َومَتها و قِبَل يكون ِلمَا وَلِيَ الشيء تقول :ذهب قِبَلَ السّوق
وقالوا :ل قَِبلَك مال أَو فيما َيلِيك اتّسع فيه فأُجري مرى على إِذا قلت ل عليك مال ول
قِبَل فلن حق أَي عنده .ويقال :أَصابن هذا الَمر من قِبَله أَي من تِلْقائه من َلدُنه ليس من
تِلْقاء الُلقاة لكن على معن من عنده قاله الليث .وأَخذت الَمر بقَوابِله أَي بأَوائله و ِحدْثانه
ولقيته قِبَلً أَي عِيانا .وف التنيل العزيز { :وحشرْنا عليهم كل شيء ِقبَلً } ويُقرأُ قُُبلً فقِبَلً
عِيانا و قُُبلً قَبِيلً َقبِيلً وقيل :قُُبلً مستقبَلً وقرىء أَيضا { :وحشرنا عليهم كل شيء
قَبيلً } فهذا يقوّي قِراءة من قرأَ ُقبُلً التهذيب :ويوز أَن يكون قُبُل جع َقبِيل ومعناه ال َكفِيل
ويكون العن :لو حشر عليهم كل شيء فكفَل لم بصحة ما يقول ما كانوا ليؤمنوا ويوز أَن
يكون ُقبُلً ف معن ما يُقابلهم أَي لو حشرنا عليهم كل شيء فقابَلَهم ويوز قُ ْبلً على تفيف
قُبُلً .وقوله عز وجل { :أَو يأْتيهم العذاب قَِبلً } قيل :معناه عِيانا الزجاج :أَو يأْتيهم
العذاب قُُبلً و قَِبلً و َقبَلً فمن قال قُبُلً فهو جع قَبِيل العن أَو يأْتيهم العذاب ضُروبا ومن قال
قِبَلً فالعن أَو يأْتيهم العذاب مُعاينة ومن قال قََبلً فالعن أَو يأْتيهم العذاب مُقابَلة .الَعراب :
ف َق َدمَيْه قَبَل ث حَنَف ث َفحَج .وف الحكم :القَبَل كالفَحَج بي الرّجلي : .القِبال شبه َفحَج
وتباعد بي الرّجلي وأَنشد :حَنْ َك َلةٌ فيها قِبالٌ وفَجا الوهري :القَبَل َفحَج وهو أَن يَتدان
صدْر القدمي ويتباعد َعقِباها .و قِبال النعل بالكسر :زمامها وقيل :هو مثل الزّمام بي
َ
الِصبع الوسطى والت تليها وقيل :هو الزمام الذي يكون ف الِصبع الوسطى والت تليها .
ويقال :ما رَزَأْته قِبالً ول زِبالً القِبال :ما كان قدام عقد الشّراك والزّبال الكُتْبَة الت يُخْزَم
با النعل قبل أَن يُحذى ويقال :الزّبال ما تمله النملة بفيها أَنشد ابن الَعراب :إِذا انقطعت
َنعْلي فل ُأمّ مالك قريب ول نَعلي شديد قِبالُها يقول :لست بقريب منها فأَستمتع با ول أَنا
بصبور فأَسْلى عنها .و أَ ْقبَل النعلَ و قَبَلَها و قابَلَها :جعل لا قِباليْن وقيل :أَقْبَلَها جعل لا
قِبالً و قََبلَها مففة شدّ قِبالَها وقيل :مُقابَلَتها أَن يثن ُذؤَابَة الشّراك إِل العُقدة .ويقال :قابِلْ
نعلك أَي اجعل لا قِباَليْن .وروي عن النب صلى ال عليه وسلم :أَنه كان لنعله قِبالن أَي
زِمامان القِبال :زِمام النعل وهو السي الذي يكون بي الِصبعي .وف الديث :قابِلوا النّعال
أَي اعملوا لا قِبالً .ونعل مُقْبَلة إِذا جعلت لا قِبالً و مَقْبُولة إِذا شددت قِبالا .ورجل منقطع
القِبال :سيّء الرأْي عن ابن الَعراب .و القابلة من النساء :معروفة .و القَبَل ُ :لطْف القابِلة
لِخراج الولَد و قَِبلَتِ القابِلة الرأَة َتقْبَلها قِبالة وكذلك َقبِل الرجلُ الغَرْبَ من الُستقي مثله
وهو القابل .التهذيب َ :قبِلت القابِلة الرأَة إِذا َقبِلت الولد أَي تلقّته عند الوِلدة وكذلك قَبِل
الرجل الدلو من الُستقي قَبُولً فهو قابِل .وف الديث :رأَيت عقيلً َيقْبَل غَرْب زمزم أَي
يتلقاها فيأْخذها عند السْتقاء .و القَبِيل و القَبُول :القابلة .الحكم َ :قبِلت القابِلة الولد قِبالً
أَخذته من الوالدة وهي قابِلة الرأَة و َقبُولا و قَبِيلها قال العشى :أُصالُكم حت تَبُوؤُوا بثلِها
كصَرْ َخةِ حُبْلى أَ ْس َلمَتْها َقبِيلُها ويروى قَبُولا أَي يئِست منها .وف الديث :قَبِلت القابِلة
الولد َتقْبَله إِذا تلقته عند ولدته من بطن أُمه .و القَبيل :الكفيل والعَرِيف وقد َقبَل به َيقْبُل و
َيقْبَل و َيقْبِل َقبَالة َ :كفَله .ونن ف قَبالَته أَي ف عِرافَته وأَنشد ِ :إنّ َكفّي َلكِ َر ْهنٌ بالرّضا
فاقْبُلي يا هندُ قالت :قد وَجَبْ قال أَبو نصر :اقْبُلي معناه كُون أَنت قبِيلً قال اللحيان :ومن
ذلك قيل كتبت عليهم القَبالة .ويقال َ :قبّلْت العامِلَ َتقْبيلً والسم القَبَالة و َتقَبّله العامِل
َتقَبّلً .وف حديث ابن عباس :إِياكم و القَبالت فإِنا صغار وفضلها رِبا هو أَن يَتقَبّل بَراج
أَو جِباية أَكثر ما أَعطى فذلك الفضل رِبا فإِن تقبّل وزرع فل بأْس .و القَبَالة بالفتح :الكفالة
وهي ف الَصل مصدر قَبَل إِذا َكفَل .و قَبُل بالضم إِذا صار َقبِيلً أَي كفيلً .و َتقَبّل به :
تكفّل ك .وقال :قَبّلْت العامِل العمل َتقَبّلً وهذا نادر والسم القَبالة و َتقَبّله العامل َتقْبِيلً
نادر أَيضا .وقد روي قَبلْتُ به و قََبلْتُ :ف معن ك َفلْت على مثال َفعِلْت وفَعَلْت .ويقال :
تكلم فلن قَِبلً فأَجاد و القَبَل :أَن يتكلم بكلم ل يكن استعده عن اللحيان .وتكلم َقبَلً أَي
بكلم ل يكن أَعدّه ورَجزَه َقبَلً أَنشده رَجزَا ل يكن أعدّه .و اقْتَبَل الكلمَ والُطبة اقْتِبالً :
ارتَلَهما وتكلم بما من غي أَن ُي ِعدّها .و اقْتَبَل من ِقبَله كلما فأَجاد عن اللحيان أَيضا ول
يفسره إِل أَن يريد من ِقبَلهِ نفسه .وسقَى على إِبله قَبَلً :صبّ الاء على أَفواهها .و أَقْبَل
على الِبل :وذلك إِذا شربت ما ف الوض فاستقى على رؤوسها وهي تشرب وقال اللحيان
مثل ذلك وزاد فيه :ول يكن أَعدّه قَبل ذلك وهو أَشد السقي .الوهري وغيه :و القَبَل أَن
تشرب الِبل الاء وهو يصبّ على رؤوسها ول يكن لا قبل ذلك شيء ومنه قول الراجز :
بالرّيْثِ ما أَ ْروَيتُها ل بالعَجَلْ وبالَيا أَ ْروَيتُها ل بالقَبَلْ التهذيب :يقال سقى إِبله قَبَلً إِذا صب
الاء ف الوض وهي تشرب منه فأَصابا الَصمعي :القَبَل أَن يورد الرجل إِبله فيستقي على
أَفواهها ول يكن هَّيأَ لا قبل ذلك شيئا .و القُبْلة :اللّثمة معروفة والمع القُبَل وفعله الّتقْبِيل
وقد قَبّل الرأَةَ والصبّ .و القِبْلة :ناحية الصلة .وقال اللحيان :القِبْلة وِجهة السجد .
وليس لفلن قِبْلة أَي جهة .أَين ِقبْلَتُك أَي أَين جِهَتك ومن أَين قِبْلتكَ أَي من أَين جهتك .و
القِبْلة :الت يصلى نوها .وف حديث ابن عمر :ما بي الشرق والغرب قِبْلة أَراد به السافر
إِذا التبست عليه قِ ْبلَته فأَما الاضر فيجب عليه التحرّي والجتهاد وهذا إِنا يصح لن كانت
القِبْلة ف جَنُوبه أَو شَماله ويوز أَن يكون أَراد به قِبْلة أَهل الدينة ونواحيها فإِن الكعبة جنوبا .
و القِبْلة ف الَصل :الهة .و القَبُول من الرياح :الصّبا لَنا تستدْبِر الدّبُور و تستقبل بابَ
الكعبة .التهذيب :القَبُول من الرياح الصّبا لَنا تستقبل الدّبُور .الَصمعي :الرّياح معظَمها
لنُوب والشّمال والدّبُور والصّبا فالدّبور الت تُبّ من ُدبُر الكعبة و القَبُول من تِلْقائها
الَربع ا َ
وهي الصّبا قال الَخطل :فإن تَ ْبخَل َسدُوسُ بدِ ْر َهمَيها فإنّ الرّيحَ طيّبة َقبُولُ قال ثعلب :
القَبُول ما استقبلك بي يديك إِذا وَقَفت ف القِبْلة قال :وإِنا سيت قَبُولً لَن النفس َتقْبَلُها
وهي تكون اسا وصفة عند سيبويه والمع قَبائل عن اللحيان .وقد َقبَلَت الرّيح بالفتح َتقْبُل
قَبْلً و قُبُولً الَول عن اللحيان وهي ريح َقبُول والسم من هذا مفتوح والصدر مضموم .و
أَقْبَل القوم :دخلوا ف القَبُول و قَبلوا :أَصابتهم القَبُول .ابن بزرج :قالوا قَبّلوها الريحَ أَي
أَقْبلوها الريحَ قال الَزهري :و قابِلوها الريحَ بعناه فإِذا قالوا ا ْسَتقْبِلوها الريحَ فإِن أَكثر
كلمهم استقبلوا با الريح .و القَبُول :الُسْن والشّارة وهو القُبُول بضم القاف أَيضا ل
يكها إِل ابن الَعراب وإِنا العروف القَبُول بالفتح وقول أَيوب بن عَيّابة :ول مَنْ عليه قَبول
يُرَى وآخَر ليس عليه قَبُول معناه ل يستوي مَنْ له رُواءٌ وحيَاءٌ ومُروءة ومن ليس له شيء من
ذلك .و القَبُول :أَن َتقْبَل العفو والعافية وغي ذلك وهو اسم للمصدر وأُميت الفعل منه .
ويقال :اقَْتبَل أَمرَه إِذا استأْنَفه .وف حديث الج :لو اسَْتقْبَلتُ من أَمري ما استدْبَرْت ما
سُقتُ ا َلدْيَ أَي لو َعنّ ل هذا الرأْي الذي رأَيته أَخيا وأَمرتكم به ف أَول أَمري لَا ُسقْت
ا َلدْيَ معي وقلّدته وأَ ْشعَرته فإِنه إِذا فعل ذلك ل يُحِلّ حت ينحره ول ينحر إِل يوم النحر فل
يصح له فَسْخ الج ب ُعمْرة ومن ل يكن معه َهدْيٌ ل يلتزم هذا ويوز له فسخ الج وإِنا أَراد
حلّوا وهو مرم فقال لم ذلك لئل
بذا القول َتطْييب قلوب أَصحابه لَنه كان يشقّ عليهم أَن يُ ِ
يَجِدوا ف أَنفسِهِم وليعلموا أَن الَفضل لم قبُول ما دعاهم إِليه وأَنه لول ا َلدْيُ لفعله .ورجل
مُقْتَبَل الشّباب أَي مستقبل الشباب إِذا ل ُيرَ عليه أَثر ِكبَرٍ وقال أَبو كبي :ولَ ُربّ َمنْ َطأْطأْته
حبّرُ الفراء :اقْتَبَل الرجلُ إِذا كاسَ بعد حَماقة .ويقال :انزل
حفِية كال ّرمْحِ ُمقْتَبَل الشّباب مُ َ
بِ َ
سفْحِه .ووقع السهم ِبقُبُل هذا وبدُبُره وكان ذلك ف قُبُلٍ من شَبابه وكان
ب هذا البل أَي ب َ
ذلك ف قُبُل الشّتاء وف قُبُل الصيف أَي ف أَوله ووجهه .و القَبَلة :حجر أَبيض يعل ف عنق
الفرس يقال :قلدّها ب .و القَبْلة و القَبِيل :خرزة شبيهة بالفَلْكَة تعلّق ف أَعناق اليل .و
القَبَل و القَبَلة :من أَساء خرز الَعراب .غيه :و القّبَلَة خرزة من خرز نساء الَعراب
اللوات يؤ ّخذْن با الرجال يقُلْن ف كلمهنّ :يا قَبَلة اقْبِليه ويا كَرارِ كُرّيه وهكذا جاء الكلم
وإِن كان ملحونا لَن العرب ُتجْري الَمثال على ما جاءت به وقد يوز أَن يكون عن بكَرارَ
سةٍ والدّ ْردَبِيس
الكَرّة فأَنّث لذلك وقال اللحيان :هي القَبَل وأَنشد َ :ج ّمعْنَ من قَبَلٍ لنّ وفَطْ َ
مُقابَلً ف الَ ْن َظمِ و القَبَلة :ما تتخذه الساحرة ليقبِل بوجه الِنسان على صاحبه .وقال اللحيان
:القَبْلة و القَبَل من أَساء خرز الَعراب .الوهري :و القَبَل جع قَبَلة وهي الفَلْكة وهي أَيضا
ضرْب من الرز يؤحّذ با وربا علقت ف عنق الدابة تدفع با العي .و القَبَلة :حجر أَبيض
عريض يعلق ف عنق الفرس .وثوبٌ قَبائل أَي أَخْلق عن اللحيان .يقال :أَتانا ف ثوب له
قَبائل وهي الرّقاع .ابن الَعراب :إِذا رُقِع الثوب فهو ا ُلقَبّل و ا َلقْبُول والُرَدّم وا ُللَبّد وا َللْبُود
.أَبو عمرو :يقال للخِرْقة الت يرقَع با قَبّ القميص القَبِيلة والت يرقَع با صدْر القميص
اللّبْدة .و قَبائل اللجام :سُيوره الواحدة قَبِيلة قال ابن مقبل :يرخي العِذارَ وإِن طالت قَائلهِ
صفِرِشر ُ :قصَيْرى قِبالٍ حيّة ساها أَبو خية ُقصَيْرى وسّاها أَبو
عن حُزّةٍ مثل سِنْفِ الَرْخةِ ال ّ
الدّقيش قُصيْرى قِبال وهي من الَفاعي غي أَنا أَصغر جسما تقتُل على الكان قال :وأَ َزمَتْ
بِفرْسِن بعي فمات مكانه .ف الرباعي :حيّا ال َقهْبَلَه أَي حيّا ال وجهه وحكي عن ابن
العراب :حَيّا ال قَ ْهبَلَه ومُحَيّاه وسَمامَتَه و َطلَ َل ُه وآلَهُ .وقال :قال أَبو العباس الاء زائدة
فيبقى حيّا ال قَبَلَه أَي ما أَقبل منه َ .تقَبّل الرجل أَباه إِذا أَشبهه قال الشاعر :من ُأ ّمةٍ ولَطالَما
تُنوزِع ف الَسواق منها خِمارُها والُمّة هنا :ا ُلمّ :وف الديث ف صفة الغيث :أَرض ُمقْبَلة
وأَرض ُمدْبَرة أَي وقع الطر فيها خِطَطا ول يكن عامّا .وف حديث الدجال :ورأَى دابّة
يواريها شعرها أَهدب القُبال يريد كثرة الشعر ف قُبالا القُبال :الناصية والعُرْف لَنما اللذان
يستقبلن الناظر و قُبال كل شيء و قُبْله :أَوله وما استقبلك منه .وف حديث الزارعة :
نستثن ما على الاذِياناتِ و أَقْبالِ الَداوِل الَقْبال :الَوائل والرؤوس جع ُقبْل .و القُبْل أَيضا
:رأْس البل والَكَمة وقد يكون جع َقبَل بالتحريك وهو الكَلُ ف مواضع من الَرض .و
القَبَل أَيضا :ما استقبلك من الشيء .و القَبَلة :الُبّاز حكاها أَبو حنيفة .و قَبَلٌ :موضع عن
سيّها و َغوْرِيّها القَبَلِيّة :
كراع .وف الديث :أَنه أَقطع بلل بن الارث مَعادِن القَبَلِيّة :جَلْ ِ
منسوبة إل قَبَل بفتح القاف والباء وهي ناحية من ساحل البحر بينها وبي الدية خسة أَيام
وقيل :هي من ناحية الفُرْع وهو موضع بي َنخْلة والدينة قال ابن الَثي :هذا هو الحفوظ ف
الديث قال :وف كتاب ا َلمْكنة مَعادِن القِلَبة بكسر القاف وبعدها لم مفتوحة ث باء وال
أَعلم
( )11/534
( قتل ) القَتْل معروف قََتلَه َيقْتُله قَ ْتلً وَتقْتالً وقَتَل به سواء عند ثعلب قال ابن سيده ل أَعرفها
عن غيه وهي نادرة غريبة قال وأَظنه رآه ف بيت فحسِب ذلك لغة قال وإِنا هو عندي على
سوَر وكذلك قَتّله وقَتَل به
سوَر وإِنا هو يقرأْن ال ّ
زيادة الباء كقوله سُودُ الَحاجِرِ ل َيقْرَْأنَ بال ّ
خرْ بذاك وأَجْزَعا التهذيب قَتَله
غيَه أَي قتله مكانه قال قَتَلتُ بعبد ال خيَ لِداتِه ذُؤابا فلم أَف َ
إِذا أَماته بضرْب أَو حجَر أَو ُسمّ أَو علّة والنية قاتلة وقول الفرزدق وبلغه موت زياد وكان
زياد هذا قد نفاه وآذاه ونذر قتله فلما بلغ موته الفرزدق َشمِت به فقال كيف تران قالِبا
مِجَنّي أَقْلِب أَمري ظَهْره ِللَْب ْطنِ ؟ قد قَتَلَ الُ زيادا َعنّي َعدّى قَتَل بعنْ لَنّ فيه معن صَرَفَ
فكأَنه قال قد صَرَف ال زيادا وقوله قالِبا مِجَنّي أَي أَفعل ما شئت ل أَتَ َروّع ول أَتَوقّع وحكى
قطرب ف الَمر إِقْتُل بكسر المزة على الشذوذ جاء به على الَصل حكى ذلك ابن جن عنه
والنحويون ينكرون هذا كراهية ضمة بعد كسرة ل يجُز بينهما إِل حرف ضعيف غي حصي
ورجل قَتِيل مَقْتول والمع ُقتَلء حكاه سيبويه وقَتْلى وقَتال قال منظور بن مَرْثَد فظلّ َلحْما
تَ ِربَ ا َلوْصالِ وَسْطَ القَتلى كالَشِيم البال ول يمع قَتِيل جعَ السلمة لَن مؤنثه ل تدخله
الاء وقَتَله قِتْلة سَوء بالكسر ورجل َقتِيل َمقْتول وامرأَة قَتِيل مَقْتولة فإِذا قلت قَتيلة بَن فلن
قلت بالاء وقيل إِن ل تذكر الرأَة قلت هذه َقتِيلة بن فلن وكذلك مررت بقَتِيلة لَنك تسلك
طريق السم وقال اللحيان قال الكسائي يوز ف هذا طرْح الاء وف ا َلوّل إِدخال الاء يعن
أَن تقول هذه امرأَة قَتِيلة ونِسْوة َقتْلى وأَ ْقتَل الرجلَ عرّضه للقَتْل وَأصْبَره عليه وقال مالك بن
ُنوَيْرة لمرأَته يوم قَتَله خالد بن الوليد أَقْتَلْتِن أَي ع ّرضْتِن ُبسْن وجهك للقَتْل بوجوب الدفاع
عنك والُحاماة عليك وكانت جيلة فقَتَله خالد وتزوّجها بعد مَقْتَله فأَنكر ذلك عبد ال بن
عمر ومثله أََبعْتُ الّثوْب إِذا عَ ّرضْته للبيع وف الديث أَشدّ الناس عذابا يوم القيامة من قتَل نبيّا
لدّ
أَو قَتَله نبّ أَراد من َقتَله وهو كافر ك َقتْله أُبّ بن َخلَف يوم بدْر ل كمَن قَتَله تطهيا له ف ا َ
كماعِزٍ وف الديث ل ُيقْتَل قُرَشيّ بعد اليوم صبْرا قال ابن الَثي إِن كانت اللم مرفوعة على
الَب فهو ممول على ما أَباح من قَتْل القُرَشيّي الَربعة يوم الفَتْح وهم ابن خَطَل و َمنْ معه أَي
أَنم ل يعودون كفّارا ُيغْزوْن وُيقْتَلون على الكفر كما قُتِل هؤلء وهو كقوله الخر ل ُتغْزَى
مكة بعد اليوم أَي ل تعودُ دار كفر ُتغْزى عليه وإِن كانت اللم مزومة فيكون نيا عن قَتْلهم
ف غي َحدّ ول قِصاص وف حديث َسمُرة مَنْ َقتَل عَبْده قَتَلْناه ومن َج َدعَ عبده َج َدعْناه قال
ابن الَثي ذكر ف رواية السن أَنه نَسِيَ هذا الديث فكان يقول ل ُيقْتَل حرّ بعبد قال ويتمل
أَن يكون السن ل يَ ْنسَ الديث ولكنه كان يتَأوّله على غي معن الِياب ويراه نوعا من
الزّجْر ليَرَْتدِعوا ول ُي ْقدِموا عليه كما قال ف شارب المر ِإنْ عاد ف الرابعة أَو الامسة
فاقتُلوه ث جيء به فيها فلم َيقْتله قال وتَأوّله بعضهم أَنه جاء ف عَبْد كان يلِكه مرّة ث زال
مِلْكه عنه فصار كُفؤا له بالُرّية قال ول يقل بذا الديث أَحد إِلّ ف رواية شاذة عن سفيان
والرويّ عنه خلفه قال وقد ذهب جاعة إِل القِصاص بي الرّ وعبد الغي وأَجعوا على أَن
لدْع بالِجاع سقط القِصاص لَنما ثَبَتا معا
القِصاص بينهم ف الَطراف ساقط فلما سقَط ا َ
فلما نُسِخا ُنسِخا معا فيكون حديث َسمُرة منسوخا وكذلك حديث المر ف الرابعة والامسة
قال وقد يرد الَمر بالوَعيد رَدْعا وزَجْرا وتذيرا ول يُراد به وقوع الفعل وكذلك حديث جابر
ف السارق أَنه قُطِع ف الُول والثانية والثالثة إِل أَن جيء به ف الامسة فقال اقتُلوه قال جابر
فقَتَلْناه وف إِسناده مَقال قال ول يذهب أَحد من العلماء إِل قَتْل السارق وإِن تكررت منه
السّرقة ومن أَمثالم مَقْتَلُ الرجل بي فَكّيْه أَي سبب َقتْله بي َلحْيَيْه وهو لِسانه وقوله ف حديث
زيد بن ثابت أَرسَل إِلّ أَبو بكر َمقْتَلع أَهل اليمامة ا َلقْتَل َمفْعَل من القَتْل قال وهو ظرف زمان
ههنا أَي عند َقتْلهم ف الوَقْعة الت كانت باليمامة مع أَهل الرّدّة ف زمن أَب بكر رضي ال عنه
وتَقاتَل القوم واقتَتَلوا وتقَتّلوا وقَتّلوا وقِتّلوا قال سيبويه وقد أَدغم بعض العرب فأَسكن لّا كان
الرفان ف كلمة واحدة ول يكونا مُن َفصِلي وذلك قولم َيقِتّلون وقد قِتّلوا وكسروا القاف
لَنما ساكنان التقيا فشبّهت بقولم رُدّ يا فَت قال وقد قال آخرون َقتّلوا أَلقَوْا حركة التحرك
على الساكن قال وجاز ف قاف اقَتتَلوا الوَجْهان ول يكن بنلة َعصّ وقِرّ يلزمه شيء واحد
لَنه ل يوز ف الكلم
( * قوله « لنه ل يوز ف الكلم إل » هكذا ف الصل ) فيه الِظهار والِخْفاء والِدغام
فكما جاز فيه هذا ف الكلم وتصرّف دَخَله شيئَان َيعْرضان ف التقاء الساكني وتذف أَلف
ال َوصْل حيث حرّكت القاف كما حذفت الَلف الت ف ُردّ حيث حركت الراء والَلف الت ف
قلّ لَنم حرفان ف كلمة واحدة لقها الِدغام فحذفت الَلف كما حذفت ف ُربّ لَنه قد
لطْفة قال ومن قال َيقَتّل قال
أُ ْدغِم كما ُأدْغم قال وتصديق ذلك قراءة السن إِل َمنْ خَطّف ا َ
مُقَتّل ومن قال َيقِتّل قال ُمقِتّل وأَهل مكة يقولون ُمقُتّل يُ ْتبِعون الضمة الضمة قال سيبويه
وحدثن الليل وهرون َأنّ ناسا يقولون مُرُدّفي يريدون مُرَْتدِفي أَتَبعُوا الضمةَ الضمة وقول
منظور بن مرثد الَسدي َتعَرّضَتْ ل بكان حِلّ َتعَرّضَ الُهْرةِ ف ال ّطوَلّ َتعَرّضا ل َتأْلُ عن قَ ْتلَلّي
أَراد عن قَتْلي فلما أَدخل عليه لزما مشدّدة كما أَدخل نونا مشدّدة ف قول َدهْلَب بن قريع
ب منكِ مَ ْوضِع القُرْطنّ وصار الِعراب فيه فتَحَ اللمَ الُول كما
شنّ أُحِ ّ
جارية ليسَتْ من الوَخْ َ
تفتح ف قولك مررت بَتمْرٍ وبَتمْرَةٍ وبرجُلٍ وبرَجُلَي قال ابن بري والشهور ف رجز منظور ل
َتأْلُ عن قَ ْتلً ل على الِكاية أَي عن قولا قَ ْتلً له أَي اقتُلوه ث يُدغم التنوين ف اللم فيصي ف
سمْع على ما رواه الوهري قال وليس الَمر على ما تَأوّله وقاتَله مُقاتَلة وقِتالً قال سيبويه
ال ّ
وَفّروا الروف كما وَفّروها ف أَ ْفعَلْت إِفْعالً قال والّتقْتال القَتْل وهو بناء موضوع للتّكثي
كأَنك قلت ف َفعَلْت َفعّلْت وليس هو مصدر َفعّلْت ولكن لا أَردت التّكْثي بَنَيْت الصدر على
هذا كما بنيت َفعّلْت على َفعَلْت وقتّلوا تقْتيلً شدّد للكثرة والُقاتَلة القتال وقد قاتَله قِتالً
وقِيتا ًل وهو من كلم العرب وكذلك الُقاتَل قال كعب بن مالك أُقاتِل حت ل أَرى ل مُقاتَلً
وأَنو إِذا ُعمّ الَبانُ من الكَرْب وقال زيد اليل أُقاتِل حت ل أَرى ل مُقاَتلً وأَنُو إِذا ل يَ ْنجُ
إِل الُكَيّس والُقاتِلة الذين َيلُون القِتال بكسر التاء وف الصحاح القوم الذين َيصْلحون للقتال
صرَفون وليس هذا بعن القِتال الذي هو من
وقوله تعال قاتَلهم ال أَنّى يؤفَكُون أَي َلعَنَهم أَنّى ُي ْ
الُقاتلة والحاربة بي اثني وقال الفراء ف قوله تعال ُقتِل الِنسان ما أَ ْكفَره معناه ُلعِن الِنسان
وقاتَله ال لعَنه ال وقال أَبو عبيدة معن قاتَلَ ال فلنا َقتَله ويقال قاتَل ال فلنا أَي عاداه وف
الديث قاتَل ال اليهود أَي َقتَلَهُم ال وقيل لعَنهم ال وقيل عاداهم قال ابن الَثي وقد تكرر ف
الديث ول يرج عن أَحد هذه العان قال وقد يرد بعن التعجب من الشيء كقولم تَرِبَتْ
يداه قال وقد ترد ول يراد با وُقوعُ الَمر وف حديث عمر رضي ال عنه قاتَل ال َسمُرة
وسَبِيلُ فاعَلَ أَن يكون بي اثني ف الغالب وقد يرد من الواحد كسافرْت وطارَقْت النعْل وف
حديث الارّ بي يدي ا ُلصَلّي قاِتلْه فإِنه شيطان أَي دا ِفعْه عن قِبْ َلتِك وليس كل قِتال بعن القَتْل
سقِيفة قَتَلَ ال سعدا فإِنه صاحب فتنة وشرّ أَي دفع ال شرّه كأَنه إِشارة إِل ما
وف حديث ال ّ
سقِيفة اقْتُلوا سعدا َقتَله ال
كان منه ف حديث الِفْك وال أَعلم وف رواية أَن عمر قال يوم ال ّ
سبُوه ف عِداد َمنْ مات وهلك ول َتعَْتدّوا َبشْهَده ول ُتعَرّجوا على
أَي اجعلوه كمن ُقتِل واحْ ِ
قوله وف حديث عمر أَيضا َمنْ دَعا إِل إِمارة فسِه أَو غيه من السلمي فاقتلوه أَي اجعلوه
كمن قُتِلَ ومات بأَن ل َتقْبَلوا له قولً ول ُتقِيموا له دعوة وكذلك الديث الخر إِذا بُويِع
لَلِيفتي فاقتلوا الَخي منهما أَي أَْبطِلوا دعوته واجعلوه ك َمنْ قد مات وف الديث على
حجِزوا ا َلوْل فا َلوْل وإِن كانت امرأَة قال ابن الَثي قال الطاب معناه أَن يَ ُكفّوا
ا ُلقْتَتِلِي أَن َينْ َ
عن القَتْل مثل أَن ُيقْتَل رجل له وَرَثة فأَيهم عفا سقط ال َقوَدُ وا َلوْل هو الَقرب والَدن من
ورثة القتيل ومعن ا ُلقْتَتِلِي أَن يطلُب أَولياء القَتِيل القَوَد فيمتنع القَتَلة فينشأ بينهم القِتال من
أَجله فهو جع ُمقْتَتِل اسم فاعل من اقْتَتَل ويتمل أَن تكون الرواية بنصب التاءين على الفعول
يقال اقْتُتِل فهو ُمقْتَتَل غي أَن هذا إِنا يكثر استعماله فيمن قَتَله الُبّ قال ابن الَثي وهذا
حديث مشكل اختلف فيه أَقوال العلماء فقيل إِنه ف ا ُلقْتَتِلِي من أَهل القِبْلة على التأْويل فإِن
البَصائر ربا أَدْرَكت بعضَهم فاحتاج إِل النصراف من مَقامه الذموم إِل الحمود فإِذا ل يد
طريقا يرّ فيه إِليه بقي ف مكانه الَول فعسى أَن ُيقْتَل فيه فُأمِرُوا با ف هذا الديث وقيل إِنه
يدخل فيه أَيضا ا ُلقْتَتِلون من السلمي ف قِتالم أَهل الرب إِذ قد يوز أَن َيطْرأَ عليهم مَنْ معه
العذر الذي ُأبِيح لم النصراف عن قِتاله إِل فِئة السلمي الت يََت َقوّون با على عدوّهم أَو
يصيوا إِل قوم من السلمي َي ْقوَون بم على قِتال عدوّهم فيقاتِلونم معهم ويقال قُتِل الرجل
لنّ
لنّ قيل اقْتُتِل ابن سيده اقُْتتِل فلن قتله عشق النساء أَو قَتَله ا ِ
فإِن كان قَتَله العِشْق أَو ا ِ
لنّ خُبِل واقْتُتِل
وكذلك ا ْقتَتَلَتْه النساء ل يقال ف هذين إِل اقْتُتِل أَبو زيد اقْتُتِل ُجنّ واقْتَتَله ا ِ
الرجل إِذا عَشِق ِعشْقا مُبَرّحا قال ذو الرمة إِذا ما امْ ُرؤٌ حاوَلْن أَن َيقْتَتِلْنه بِل إِحْنةٍ بي النّفوس
لنّ وزعموا أَن هذا البيت َقتَلْنا سَيّد الَزْرَ ج
ول ذَحْل هذا قول أَب عبيد وقد قالوا قَتَله ا ِ
سعدَ ْبنَ عُباده إِنا هو للجنّ والقِتْلة الالة من ذلك كله وف الديث َأعَفّ الناس قِتْ َلةً أَهلُ
الِيان القِتْلة بالكسر الالة من القَتْل وبفتحها الرّة منه وقد تكرر ف الديث ويفهَم الراد بما
من سياق اللفظ ومَقاتِل الِنسان الواضع الت إِذا أُصيبت منه قََتلَتْه واحدها مَقْتَل وحكى ابن
الَعراب عن أَب الجيب ل والذي َأّتقِيه إِل َبقْتَلِه
( * قوله « والذي أتقيه إل بقتله » هكذا ف الصل ) أَي كل موضع من مَقْتَل بَأيّ شيءٍ شاء
أَن ينِل قَتْلي أَنزله وأَضاف ا َلقْتَل إِل ال لَن الِنسان كله مِلْك ل عز وجل فمَقاتِله ملك له
وقالوا ف الَثل قَتَلَتْ أَرْضٌ جاهلَها وقَتّلَ أَرضا عاِلمُها قال أَبو عبيدة من أَمثالم ف العرفة
وحدِهم إِياها قولُهم َقتّل أَرضا عالُها وقَتَلت أَرضٌ جاهلها قال قولم قتّل ذلك من قولم فلن
مُقَتّل ُمضَرّس وقالوا قَتَله عِلْما على الَثل أَيضا وقََتلْت الشيء خُبْرا قال تعال وما َقتَلوه َيقِينا
بل رفعه ال إِليه أَي ل يُحيطوا به عِلْما وقال الفراء الاء ههنا للعلم كما تقول قَتَ ْلتُه علما
وقَتَلْتَه يقينا للرأْي والديث وأَما الاء ف قوله وما قَتَلوه وما صَلَبوه فهو ههنا لعيسى عليه
الصلة والسلم وقال الزجاج العن ما َقتَلوا ع ْلمَهم يقينا كما تقول أَنا أَقْتُل الشيء علما
تأْويله أَي َأعْلم علما تامّا ابن السكيت يقال هو قاتِل الشّتَوات أَي يُطعِم فيها وُيدْفِيءُ الناس
سقْي سقى صَيّبا وقَتَل غَليلَه سقاه
والعرب تقول للرجل الذي قد جرّب الُمور هو مُعاوِد ال ّ
فزال غَليلُه بالرّيّ مثل با تقدم عن ابن الَعراب والقِتْل بالكسر العدوّ قال واغْتِراب عن عامِر
بن ُلؤَيّ ف بلدٍ كثية الَقْتال الَقتال الَعداء واحدهم قِتْل وهم الَقْران قال ابن بري البيت
لبن قيس الرّقَيّات وُلؤَي بالمز تصغي اللْيِ وهو الثور الوحشيّ والقَتالُ والكَتَالُ ال ِكدْنة
والغِلْظ فإِذا قيل ناقة َنقِيّة القَتال فإِنا يريد أَنا وإِن هُزِلت فإِن عملَها باقٍ قال ابن مقبل ذعرْت
جوْس َنهْبَ َلةٍ ِقذَافٍ من العِيدِيّ باقِية القَتَال والقِتْل القِرْن ف قِتال وغيه وها قِتْلن أَي مِثْلن
بِ َ
وحَِتْنان وقِتْل الرجل نظية وابنُ عمه وإِنه لقِتْل شرّ أَي عال به والمع من ذلك كله أَقْتال
ورجل مُقَتّل مرّب للُمور أَبو عمرو الج ّربُ وا ُلجَرّس وا ُلقَتّل كله الذي جرّب الُمور وعرفها
وقَتَل المر قَ ْتلً مزجها فأَزال بذلك ِحدّتا قال الَخطل فقلتُ اقْتُلوها عنكُم بِزاجِها وحُبّ با
مَقْتولة حي ُتقْتَل وقال حسان إِنّ الت عاطَيْتَن فَ َردَدْتُها قُتِلَتْ قُتِلْتَ فهاتِها ل ُتقْتَل قوله قُِتلْتَ
دعاء عليه أَي قَتَلك ال ِلمَ مزجتها وقول دكي أُ ْسقَى بَراوُوقِ الشّباب الاضِلِ أُ ْسقَى من
ا َلقْتوَلةِ القَواتِلِ أَي من الُمور ا َلقْتولة بالَزْج القَواتِل بدّتا وإِسكارها وَتقَتّل الرجل للمرأَة
خضَع ورجل ُمقَتّل أَي ُمذَلّل َقتَله العشق وقلْب ُمقَتّل قُتِل عشقا وقيل مذلّل بالب وقال أَبو
اليثم ف قوله بسَ ْهمَ ْيكِ ف َأعْشارِ قَلْب مُقَتّل
( * هذا البيت لمرئ القيس من معلقته وصدره وما ذَرَفَت عيناك إل لتضرب )
قال ا ُلقَتّل العَوْد ا ُلضَرّس بذلك الفعل كالناقة ا ُلقَتّلة ا ُلذَلّلة لعمل من الَعمال وقد رِيضت
وذُلّلَتْ وعُوّدت قال ومن ذلك قيل للخمر َمقْتولة إِذا مُزِجت بالاء حت ذهبت شدّتا فصار
رِياضة لا وا ُلقَتّل الَكْدود بالعمل ا ُلذَلّلُ وجل ُمقَتّل ذَلول قال زهي كأَنّ عَيْنّ ف غَ ْربَيْ ُمقَتّ َلةٍ
حقَا واسَْتقْتَل أَي ا ْستَمات التهذيب ا ُلقَتّل من الدواب الذي ذَلّ
من النواضِحِ تَسْقي جَّنةً ُس ُ
ومَرَن على العمل وناقة مُقَتّلة مذللة وَتقَتّلَت الرَأةُ للرجل تزينت وتَقَتّلت مشت مِشْية حسنة
تقلّبت فيها وتثنّت وتكسّرت يوصف به العشق وقال َتقَّتلْتِ ل حت إِذا ما قََتلْتِن تنسّكْتِ ما
هذا ب ِفعْل النّوا ِسكِ قال أَبو عبيد يقال للمرأَة هي َتقَتّل ف مِشْيتها قال الَزهري معناه َت َدلّلها
واخْتيالا واسَْتقْتَل ف الَمر جدّ فيه وتقتّل لاجته تيّأ وجدّ والقَتَال الّنفْس وقيل بقيّتها قال ذو
حلً قَتَالُها أُ َح ّدثُ عنكِ الّنفْسَ حت كأَنن
للْسَ نَ ْ
الرمة أَل َتعْ َلمِي يا مَيّ أَن وبيننا مَهاوٍ َي َد ْعنَ ا َ
حلً جع ناحِل تقول منه قَتْله كما تقول صَدرَه ورأَسَه
أُناجِيكِ من قُ ْربٍ فَينْصاحُ بالُها ؟ ونَ ْ
و َفأَدَه والقَتَال السمُ واللحمُ وقيل القَتال بقيّة السم وقال ف موضع آخر العُجُوس مَشْيُ
العَجَاساء وهي الناقة السمينة تتأَخّر عن النّوق لِثقَل قَتالا وقَتالُها شحمُها ولمُها ودابة ذات
قَتال مستوية الَلْق وَثِيقة وبقي منه قَتَال إِذا بقي منه بعد الُزال غِلَظ أَلواح وامرأَة قَتُول أَي
قاتلة وقال مدرك بن حصي قَتُول بعَيَْنيْها َرمَ ْتكَ وإِنا سِهامُ الغَوان القاتِلتُ عُيونُها والقَتُول
وقَتْلَة اسان وإِياها عن الَعشى بقوله شاقَتْك َمنْ قَ ْتلَة أَطْللُها بالشّطّ فالوُِتْر إِل حاجِرِ والقَتّال
الكِلب من ُشعَرائهم
( )11/552
( )11/552
( قثعل ) الوهري ف ترجة قعثل ا ُلقَْثعِلّ من السهام الذي ل يُ ْبرَ َبرْيا جيّدا قال لبيد ف َرمَيْتُ
القومَ رِشْقا صائبا ليس بال ُعصْلِ ول با ُلقَْثعِلّْ
( )11/552
( قحل ) القاحِل اليابس من اللود وسِقاءٌ قاحِل وشيخ قاحِل وشيخ َقحْل بالسكون وقد َقحَل
بالفتح َيقْحَل ُقحُولً فهو قاحِل وف حديث وَقْعة المل كيف نردّ شَيْخَكم وقد َقحَل ؟ أَي
صفّي والب إِنا هو ف يوم المل
مات وجف جلده قال ابن الَثي أَخرجه الروي ف يومِ ِ
والشّعرُ ننُ بنو ضَبّة أَصحاب الملْ الوتُ أَحْلى عندنا من العَسَلْ ُردّوا علينا شيخَنا ث َبجَلْ
فأُجيب كيف نردّ شيخَكم وقد َقحَلْ ؟ ابن سيده قَحَل الشيءُ َيقْحَل قُحولً وقُحِل ُقحُولً
حلً مثله فهو قَحِلٌ و َقحِل جلده وَتقَحّل
كلها يَبِس فهو قاحِل وقال الوهري قَحِل بالكسر قَ ْ
وَتقَهّل على البدل يَبِسَ من العبادة خاصة عن يعقوب وقال أَبو عبيد َقحِل الرجل و َقفَِل قُحُولً
وقُفُولً إِذا َيبِس وقَبّ قُبُوبا وقَفّ ُقفُوفا وقال الراجز ف صفة الذئب صبّ عليها ف الظلم
الغَيْطَلِ كلّ رَحِيب ِشدْقُه مُسَْتقْبَلِ َيدُقّ أَوساطَ العِظام القُحّلِ ل َيدْخَرُ العامَ لعامٍ مُقْبِلِ ويقال
تقحّل الشيخ تقحّلً وتقهّل تقهّلً إِذا يَبس جلده على عظمه من الُبؤْس والكِبَر وقال ابن
الَعراب ل أَقول قَحِل ولكن َقحَل وف الديث قَحَل الناس على عهد رسول ال صلى ال عليه
حلً إِذا التزق جلده بعظمه من الزال
وسلم أَي يَبِسوا من شدة القَحْط وقد َقحِل َيقْحل قَ َ
حلْته أَنا ومنه حديث استسقاء عبدِ الطلب تتابعتْ على قريش سِنُو جدْب قد
والِبلَى وأَقْ َ
ف ومنه حديث
حلَت الظّلْف أَي أَهزلت الاشية وأَلصقت جلودَها بعِظامها وأَراد ذات الظّل ِ
أَقْ َ
ُأمّ ليلى أَمرنا رسول ال صلى ال عليه وسلم أَن ل ُنقْحِل أَيديَنا من خِضاب وف حديث لَنْ
َي ْعصُبه أَحدُكم ب ِقدّ حت َيقْحَل خيٌ من أَن يسأَل الناس ف نكاح يعن الذكر أَي حت َييْبَس
والقُحَال داء يصيب الغنم فتجفّ جلودها فتموت ورجل َقحْل وامرأَة قَحْلة مُسِنّان ورجل
إِْنقَحْل وامرأَة ِإْنقَحْلة بكسر المزة مُخْلَقان من ال ِكبَر وا َلرَم أَنشد الَصمعي لّا رَأتْن َخلَقا
اْنقَحْل وقد يقال الِْنقَحْل ف البعي قال ابن جن ينبغي أَن تكون المزة ف إِْنقَحْل للِلاق با
اقْترن با من النون من باب جِرْدَحْل ومثله ما روي عنهم من قولم إِْن َزهْوٌ وامرأَة إِْن َز ْهوَة إِذا
كانا ذوَي َز ْهوٍ ول يَحْك سيبويه من هذا الوزن إِلّ إِْنقَحْلً وحده الوهري الَُتقَحّل الرجل
اليابس الِلْد السيّء الال وأَ ْقحَلْت الشيء أَيَْبسْته
( )11/552
( )11/553
( قذل ) ال َقذَال جِماع ُمؤَخّر الرأْس من الِنسان والفرسِ فوق َفأْس القَفا والمع أَ ْقذِلة و ُقذُل
حدُوة ما أَشرف على
ح ُدوَة إِل قُِصاص الشعر الَزهري ال َقمَ ْ
ابن الَعراب والقَذال ما دون ال َقمَ ْ
القَفا من عظم الرأْس والامة فوقها والقَذال دونا ما يلي ا َل َقذّ وا َلقْذولُ ا َلشْجوج ف قَذاله
ويقال القَذال مَعْقد العِذار من رأْس الفرس خلْف الناصية ويقال القَذالن ما اكتنف َفأْس القَفا
جمُنا ما
من عن يي وشال وقَذال الفرس موضع ملتَقى العذار من فوق ال َقوْنَسِ قال زهي ومَلْ َ
إِنْ يُنال قَذالُه ول َقدَماه الَرض إِل أَنامِلُه و َقذَلْت فلنا أَ ْقذُله َقذْلً إِذا تَِبعْته الفراء ال َقذَل
والوَكَف والنّطَف والوَحَرُ العيبُ يقال َقذَله َي ْقذُله َقذْلً إِذا عابه و َقذَله أَصاب قَذاله وهو مؤخّر
رأْسه والقاذِل الجّام لَنه َيشْرِط ما تت القَذال وجاء فلن َي ْقذُل فلنا أَي َيتْبعه وال َقذْل ا َليْل
لوْر
وا َ
( )11/553
( قذعل ) ال ِق َذعْلُ مِثال سَِبحْل اللئيم السيس اليّن وا ُل ْق َذعِلّ الذي يتعرّض للقوم ليدخل ف
أَمرهم وحديثهم ويتزحف إِليهم ويرمي الكلمة بعد الكلمة وهو كا ُل ْق َذعِرّ وا ُل ْقذَعِلّ من كل
شيء السريع وأَنشد إِذا ُكفِيت أَكْتفي وإِلّ و َجدْتن أَ ْرمُلُ ُم ْق َذعِلّ وا ْق َذعَلّ عسُر الَزهري ف
الماسي رجل قِ ْن َذعْل إِذا كان أَحق وقيل هو بالدال وبالذال معا
( )11/553
( قذعمل ) ال ُق َذ ْعمِل وال ُق َذ ْعمِلة القصي الضخم من الِبل مرخّم بترك الياءين وال ُق َذ ْعمِلة الناقة
القصية وما ف السماء ُق َذ ْعمِلة أَي شيء من السحاب وهو الشيء اليسي ما كان وما أَصبت
منه ُق َذ ْعمِيلً أَي ما أَصبت منه شيئا وال ُق َذ ْعمِلة الرأَة القصية السيسة وتصغيها ُقذَْي ِعمٌ
الَزهري ما عنده ُق َذ ْعمِلة ول قِرْ َطعْبة أَي ليس له شيء وشيخ ُق َذ ْعمِيل كبي
( )11/554
( قرل ) القِرِلّى طائر وف الَمثال أَحزم من قِرِلّى وأَخطف من ِقرِلّى وأَحذر من قِرِلّى قال ابن
بري القِرِلّى طائر صغي من طيور الاء يصيد السَمك وقيل إِن قِ ِرلّى طي من بنات الاء صغي
الرم سريع ال َغوْص حديد الختطاف ل يُرَى إِل مُرَفْرِفا على وجه الاء على جانِبٍ يهوي
بإِحدى عينيه إِل َقعْر الاء َطمَعا ويرفع الُخرى ف الواء َحذَرا وأَنشد ابن بري يا مَنْ جَفان
ومَلّ َنسِيت َأ ْهلً وسَهْل ومات مَرْحَبُ َلمّا رأَيتَ مالِيَ قَلّ إِنّي أَظُنّك تكي با َفعَلْتَ القِرِلّى
وروي ف أَسْجاع ابنة الُسّ ُكنْ َحذِرا كالقِرِلّى إِن رأَى خيا َتدَلّى وإِن رأَى شرّا َتوَلّى قال
الَزهري ما أَرى قِرِلّى عربيّا قال ابن بري ويروى ُكنْ بَصيا كالقِرِلّى يقال إِنه إِذا أَبصر سكة
ف قعْر البحر انقضّ عليها كالسّهْم وإِن رأَى ف السماء جارحا مَرّ ف الَرض ويقال قِ ِرلّى اسم
رجل ل يتخلّف عن طعام أَحد
( )11/554
( )11/554
( قرزل ) َقرْزَل الشيءَ َج َمعَه والقُرْزُلة كالقُنْزُعة فوق رأْس الرأَة يقال قَرْ َزلَتِ الرأَة شعرَها إِذا
جعته وسط رأْسها والقَرْزلة جعُك الشيءَ والقُرْزُل شيء تتخذه الرأَة فوق رأْسها كالقُنْزُعة
والقُرْزُل الدابة الصّلْبة والقُرْزُل القيد وقُرْزُل بالضم اسم فرس كان ف الاهلية قال ابن
الَعراب هو فرس عامر بن ال ّطفَيل وأَنشد و َفعَلْت ِفعْلَ أَبيك فارسِ قُرْزُلٍ ِإنّ النّدودَ هو ابن كلّ
َندُودِ وقيل لذا الفرس ُقرْزُل كأَنه قَيْد للوَحْش يلحقها قال أَبو عبيدة وقُرْزُل الفرسُ الجتمع
اللْق اشديد الَسْر وقال كان فرسَ ال ّطفَيل أَب عامر وأَنشد ابن بري ف القُرْزُلِ الفرسِ قولَ
أَوس وال لول قُرْزُلٌ إِذ نَا لكان مَ ْثوَى خدّك الَ ْخرَ ما وقال الوهري قُ ْرزُل فرس كان لطفيل
لشْرَم ول ُقرْزُلً وسْط الرّجال جُنادِفا إِذا ما مَشَى أَو
بن مالك والقُرْزُل اللئيم قال ُهدْبة بن ا َ
قال قوْلً تََبلْتَعا
( )11/554
( قرزحل ) قالت العامرية القِرْزَحْلة بالقاف من خرَز الصّبيان تلبسها الرأَة فيضى با قَّيمُها ول
يبتغي غيها ول يَلِيق معها أَحد وأَنشد ابن بري ل تنفعُ القِرْزَحْلةُ العَجائزا إِذا قطعْنا دونا
الَفاوِزا والقِرْزَحْلة خشبة طولا ذراع أَو شب نو العصا وهي أَيضا الرأَة القصية
( )11/554
( قرطل ) القِرْ َطلّة ِعدْلُ حار عن أَب حنيفة قال ف باب الكرْم ووصَف قرية بعِظَم العَناقيد
العُنْقودُ منه يل ِقرْطَلّة والقِرْ َطلّة ِعدْل حار الليث القِرْطالة البَ ْرذَعة وكذلك القُِرْطاطُ
والقِرْطِيطُ الوهري القِرْطالة واحدة القِرْطالِ
( )11/555
( )11/555
( قرقل ) القَرْقَل ضرْب من الثياب وقيل هو ثوب بغي ُكمّي أَبو تراب القَرْقَلُ قميص من
ُق ُمصِ النساء بل ِلبْنة وجعه قَراقِل وقال الَزهري ف الثلثي عن الُموي هو القَرْقَل باللم
لقَرْقَل الرأَة قال ونساء أَهل العراق يقولون قَرْ َقرٌ قال وهو خطأَ وكلم العرب القَرْقَل باللم
قال وكذلك قال الفراء وغيه وقال الُموي ف موضع آخر القَرْقَلُ الذي تسميه الناس والعامة
القَرْقَر
( )11/555
( قرمل ) القَ ْرمَلُ نبات وقيل شجر صغار ضِعاف ل شوك له واحدته قَ ْرمَلة قال اللحيان
لمْض ضعيفة ل ذُرى لا ول سُتْرة ول مَلْجأ قال وف الثَل ذليلٌ عاذَ
القَ ْرمَلة شجرة من ا َ
بقَ ْرمَلة وبعضهم يقول ذليلٌ عائذ بقَ ْرمَلة يقال هذا لَن يستعي بَن ل دفع له وبأَذَلّ منه والعرب
تقوله للرجل الذّليل َيعُوذ بن هو أَضعف منه قال جرير كأَنِ الفرزدقَ إِذْ يَعوذُ باله مثلُ الذليل
يَعوذ تت القَ ْرمَل يضرَب لن استعان بضعيف ل ُنصْرة له لَن القَ ْرمَلة شجرة على ساق ل تُ ِكنّ
ول تُظِلّ والقَ ْرمَلة من ِدقّ الشجر ل أَصل له قال أَبو النجم يَخِْب ْطنَ مُلّحا كَذاوي القَ ْرمَل
وقال أَبو حنيفة القَ ْرمَلة شجرة ترتفع على ُسوَيْقة قصية ل تستر ولا َزهْرة صغية شديدة
الصفرة وطعمها طعم القُلّم والقِ ْرمِلة إِبل كلها ذو سَنامَيْن الوهري القَرامِل الِبل ذوات
السنامي والقُرامِل البُخْتّ
( * قوله « والقرامل البخت إل » هكذا ف الصل ) أَو ولده والقِ ْرمِل الصغار من الِبل
ختّ التهذيب والقِرْمِ ِليّة من الِبل الصغار الكثية الَوبار وهي
الوهري القِ ْرمِل بالكسر ولد البُ ْ
ختِيّة وأَبوها الفالِجُ والفالِجُ المل الضخم يمَل من السند
إِبل التّرْك وقال أَبو الدقيش ُأمّها البُ ْ
للفِحْلة وف حديث عليّ رضي ال عنه أَنّ قِ ْرمِلِيّا َترَدّى ف بئر وف حديث مسروق َترَدّى ِق ْرمَل
ف بئر فلم يقدروا على نره فسأَلوه فقال جُوفوه ث اقطعوه أَعضاء أَي اطعَنوه ف َجوْفه ابن
صمَلْتُها وقَ ْرمَلْتُها إِذا صرعتَها وقَ ْرمَل مَلِك من اليمن
الَعراب يقال رميت أَ ْرنَبا َفدَرْبَيْتُها و َق ْ
وقُ ْرمُل اسم قَيْل من أَقْيال ِحمْي وقَرْمَل اسم فرس عُرْوة بن الوَرْد قال َكلَيلة َشيْباء الت لستُ
ناسِيا ولَيْلَتنا ِإذْ َمنّ ما َمنّ قَ ْرمَلُ والقَرامِيل ما وصلت به الشعر من صوف أَو شعر التهذيب
والقَرامِيل من الشعر والصوف ما وصلت به الرأَة شعرها الوهري القَرامِل ما تشدّه الرأَة ف
شعرها قال الراجز تَخالُ فيه القُنّة القُنُونا أَو قَ ْرمَلِيّا مانِعا دَفُونا
( * قوله « تال فيه إل » هكذا ف الصل هنا واعاده ف مادة قنن ضمن ابيات من الشطور ف
صفة بر )
وف الديث أَنه رخّص ف القَرامِل وهي ضفائر من شعر أَو صوف أَو إِبريسم تصِلُ به الرأَةُ
شعرها وحكى ابن الَثي القَرْمَل بالفتح نبات طويل الفروع ليّن
( )11/555
( قرنفل ) القَرَْنفُل والقَرَْنفُول شجر هنديّ ليس من نبات أَرض العرب وذكره امرؤ القيس ف
شعره فقال نَسِيم الصّبا جاءت برَيّا القَرَْنفُل
سكُ منهما )
ضوّعَ ا ِل ْ
( * صدرُ هذا البيت إذا قامتا َت َ
ومن العرب من يقول قَرَْنفُول ابن بري القَرَْنفُل هذا الطيب الرائحة وقد كثر ف كلمهم
وأَشعارهم قال وابأَب َثغْرك ذاك ا َلعْسولْ كَأنّ ف َأنْيابه القَرَْنفُولْ وقيل إِنا أَشبع الفاء للضرورة
وأَنشد الَزهري ف القَرَنْفول أَيضا َخوْذٌ أَناةٌ كالَهاة عُ ْطبُول كأَنّ ف أَنْيابا القَرَْنفُول وطيبٌ
مُقَرْفَل فيه َقرَْنفُل وحكى أَبو حنيفة ُمقَرْنَف التهذيب ف الرباعي القَرَْنفُل حل شجرة هندية وال
أَعلم
( )11/556
( قزل ) القَزَل بالتحريك أَسوأ العَرَج وأَشده وف حديث مالد بن مسعود فأَتاهم وكان فيه
قَزَل فَأوْ َسعُوا له هو أَسوأ العرَج وأَشده قَزِل بالكسر قَزَلً وقَزَل َيقْزِل قَزْلً وهو أَ ْقزَل وقيل
صفَتَيْن رواه ابن الَعراب
الَقْزَل الَعرج الدقيق الساقَيْن ل يكون أَ ْقزَل حت يمع بي هاتَيْن ال ّ
ويقال ذلك للذئب واستعاره بعضهم للطائر فقال َت َدعُ الفِراخَ ال ّزغْبَ ف آثارِها ِمنْ بي
مَكْسور الَناح وأَقْزَل وقَزِل َقزَلً وهو أَقْزَل تبختر وقَزَل َيقْزِل وهو أَ ْقزَل مَشى مِشْية القطوع
الرجل وقد قَزَل بالفتح َقزَلنا إِذا مشى مِشْية العُرْجان والقَزَلن العَرَجان وقيل القَزَل دِقّة
الساق وذهابُ لمها ول يذكر العرَج مع ذلك والَقْزَل ضرْب من اليّات
( )11/556
سطَلن كله الغُبار الساطِع وال َقصْطَل بالصاد
( قسطل ) القَسْطَل والقَسْطال والقُسْطُول والقَ ْ
سطَل و َكسْطَن وقَسْطان وكَسْطان قال الَزهري جعل أَبو عمرو قَسْطان
أَيضا زاد التهذيب وكَ ْ
بفتح القاف فَعلنا ل َفعْللً ول يز قَسْطالً ول َكسْطالً لَنه ليس ف كلم العرب َفعْلل من
غي الضاعف غي حرف واحد جاء نادرا وهو قولم ناقة با خَزْعالٌ قال ابن سيده هذا قول
الفراء وقال الوهري القَسْطال لغة فيه كأَنه مدود منه مع قلة َفعْلل ف غي الضاعف وأَنشد
شوُ الدّرْع والسّرْبال
أَبو مالك لَوس بن حَجَر يَرْثي رجلً ولَِنعْم رِ ْفدُ القوم ينتظرونه ولنعم َح ْ
ولنعم مأْوى ا ُلسْتَضيف إِذا دَعا واليل خارجة من القَسْطال وقال آخر كأَنه َقسْطال ريح ذي
َرهَجْ وف خب وقعة نَهاوَنْد لا التقى السلمون والفُرْس غَشِيتهم َقسْطلنية أَي كثرة الغبار
بزيادة الَلف والنون للمبالغة والقَسْطَلنِيّة ُقطُف منسوبة إِل بلد أَو عامل غيه القَسْطَلنّ
خ َملً إِذا ما التقَتْ ُشقّاُتهُ بالَناكِب
سطَلنّ مُ ْ
سطَلِنيّة وأَنشد كأَنّ عليها القَ ْ
قُطُف الواحدة قَ ْ
سطَلنّ قوسُ ُقزَح الوهري القَسْطَلنِيّة قوس قُزَح وحرة الشفق
شفَق والقَ ْ
والقَسْطَلنِيّة َبدْأَة ال ّ
سطَلنّ هابِيَا قال ابن
أَيضا قال مالك بن الرّيْب تَرى َجدَثا قد جَرّت الريحُ فوقه تُرابا كَ َلوْن القَ ْ
بري والقُسْطالة والقُسْطالة قوسُ قُزَح وقال أَبو حنيفة القَسْطَلنّ خُيوط كخُيُوط خَيْط ا ُلزْن
( * قوله « كخيوط خيط الزن » هكذا ف الصل هنا وتقدم ف مادة قسط كخيوط قوس
الزن ) تِيط بالقمر وهي من علمة الطر قال ابن سيده وإِنا قال أَبو حنيفة خُيوط وإِن ل تكن
خُيوطا على التشبيه وكثيا ما يأْت بثل هذا ف كتابه ا َلوْسوم بالنّبات
( )11/557
( )11/557
( )11/557
( قصل ) ال َقصْل القَطْع وقيل ال َقصْل قطع الشيء من وسطه أَو أَسفل من ذلك َقطْعا وَحِيّا
صلً واقَْتصَله قطعة وسيف قاصِلٌ و ِم ْقصَل و َقصّال َقطّاع وأَنشد مع
َقصَل الشيء َي ْقصِله َق ْ
حطِم كل شيء
اقْتِصالِ ال َقصَرِ العَرا ِدمِ ومنه سي القَصِيل ولسان مِ ْقصَل ماضٍ وجل ِم ْقصَل يَ ْ
بأَنيابه وال َقصِيلُ ما اقُتصِل من الزرع أَ ْخضَرَ والمع قُصلن وال َقصْلة الطائفة ا ُلقَْتصَلة منه
و َقصَل الدابةَ َي ْقصِلُها َقصْلً و َقصَل عليها علفها ال َقصِيل والقُصالة من البُرّ ما عُزِل منه إِذا ُنقّي
و َقصَلَها داسَها وقال اللحيان قُصالة الطعام ما يرج منه فيمى به ث يُداس الثانية وذلك إِذا
كان أَجَلّ من التراب والدّقاق قليلً وال َقصَل ما يرج من الطعام فيمى به وال َقصْل لغة عن
حمِ ْلنَ َحمْراءَ رَسوبا بالّنقَلْ قد غُ ْربِلَتْ
اللحيان غيه وال َقصَل ف الطعام مثل الزّؤا ِن وقال َي ْ
وكُرِْبلَتْ من ال َقصَ ْل وقال الفراء ف الطعام َقصَل وزُؤان وغَفًى منقوص وكل هذا ما يرج منه
فيمى به وال َقصْلة وال ِقصْلة الماعة من الِبل نو الصّرْمة وقيل هي من العشرة إِل الَربعي
فإِذا بلغت السني فهي الكدحة
( * قوله « فهي الكدحة » هكذا ف الصل وعبارته ف مادة صدع فاذا بلغت ستي فهي
الصدعة أي بالكسر )
وال ِقصْل بالكسر الفَسْل الضعيف الَحق وقيل هو الذي ل يَتَمالك ُحمْقا والُنثى ِقصْلة وأَنشد
سمّ عند البيوت را ِشنٍ ِم َقمّ وإِنا سي ال َقصِيل الذي
لالك بن مرداس ليس ِب ِقصْلٍ َحلِسٍ ِحلْ َ
تعلف به الدواب َقصِيلً لسرعة اقْتِصاله من رَخَاصَتِه قال أَبو الطيب ال ِقصْل ف الناس وال َقصَل
ف الطعام و َقصَل عُنقَه ضرَبا عن اللحيان و َقصَل اسم رجل وف حديث الشعب ُأ ْغمِي على
رجل من جهينة فلما أَفاق قال ما فعل ال ُقصَل هو بضم القاف وفتح الصاد اسم رجل
( )11/557
( )11/558
صمَلة
صمَل عنقَه دَقّه عن اللحيان قال الَزهري ال َق ْ
صمَل الشيءَ قطعه وكسره و َق ْ
( قصمل ) َق ْ
صمَلة شدة ال َعضّ والَكل يقال أَلقاه ف فيه
مأْخوذة من ال َقصْل وهو القطع واليم زائدة وال َق ْ
صمَلى مقصورا وأَنشد ف وصف الدهر والدهر أَخْنَى يقْتُل القاتِل جارحَة أَنيابُه
فالتقمه ال َق ْ
صمِل الشديد العصا من الرعاء قال أَبو النجم ليس بُ ْلتَاثٍ ول َعمَيْثَلِ وليس
َقصَامل وا ُل َق ْ
صمَله
صفَل الطعامَ و َق ْ
صمِلِ لَن الراعي إِنا يوصف بلي العصا وف نوادر الَعراب َق ْ
بالفَيّادَةِ ا ُل َق ْ
صمَلْتها وقَ ْرمَلْتُها إِذا صَ َرعْتها
و َقصْبَله إِذا أَكله أَجع ابن الَعراب رميت َأرْنَبا َفدَرْبَيْتها و َق ْ
صمَلة ُدوَيْبّة تقَع ف الَسنان والَضراس فل تلبث أَن
وزَحْزَحْته مثلُه ورميته بجر فََتدَرْبأَ وال َق ْ
صمِل على مثال عُلَبِط من
صمَلة من الاء ونوه مثل الصّبَابة وال ُق َ
صمِلها فَتهْتِك ال َفمَ وال َق ْ
ُت َق ْ
صمِل من أَساء الَسد
لطَى ف مشيه والقِ ْ
صمَل الرجلُ إِذا قارب ا ُ
الرجال الشديد و َق ْ
( )11/558
( قطل ) القَطْل القطع قَطَله َيقْطِله وَيقْطُله َق َطعَه الَخية عن أَب حنيفة َقطْلً فهو َمقْطُول
وقَطِيل وكان أَبو ذؤيب الذل يلقّب القَطِيل لَنه القائل يصف َقبْرا إِذا ما زارَ مُجَْنأَةً عليها
ثِقالُ الصخر والشب القَطِيل أَراد بالقَطِيل ا َلقْطول وهو القطوع وبذا البيت سي القَطِيل قال
ابن سيده هذا قول ابن دريد وإِنا هو ف رواية السكري لساعدة وقَطّله َكقَطله عن أَب حنيفة
وقال اللحيان قَطَل عنقه و َقصَلها أَي ضرب عنقه ونلة َقطِيل ُقطِعت من أَصلها فسقطت
وجذع َقطِيل وقُطُل بالضم مقطوع وقد ت َقطّل الَصمعي القُطُل القطوع من الشجر قال التنخل
سقّى
جدّلً َيتَكَسّى ج ْلدُه َدمَه كما تقطّر ِجذْعُ الدّومة القُطُل ويروى يَت َ
الذل يصف قتيلً مُ َ
حدّ
وا ِلقْطَلة حديدة يقطع با والمع مَقاطِل و َقطّله أَلقاه على جنبي ك َقطّره وقيل صرعه ول يُ َ
َأعَلى جنْب واحد أَم على جني ابن الَعراب القَطَل الطّول والقَطَل ال ِقصَر والقَطَل اللّي
شنُ والقَطِيلة قطعة كِساء أَو ثوب ينشّف با الاء والقاطول موضع على دِجْلة
والقَطَل الَ ْ
( )11/559
( )11/559
( قعل ) القُعال ما تَناثر عن َنوْرِ العنب وفاغِية الِنّاء وشبهِه من كِمامه واحدته قُعالة وأَقعَل
الّنوْرُ انشقت عنه قُعالته والقتِعالُ َتنْحِية القُعال واقَتعَله الرجل إِذا اسَْت ْن َفضَه ف يده عن شجره
شحَط يعل تت سُرُوغ القُطوف لئل تَتعَفّر وخصص الوهري فقال
والقَعْل عود يسمّى الِ ْ
القُعال َنوْرُ العنب أَقعَل الكرمُ انشقّ قُعاله وتَناثر والقاعِلة البل الطويل والقَواعِل رؤوس
البال قال امرؤ القيس عُقاب َتنُوفَى ل عُقابُ القَواعِل
( * صدر هذا البيت كأنّ دِثارا ح ّلقَت بلَبُونِه )
وقيل القَواعِل البال الصغار الوهري القاعِلة واحدة القَواعِل وهي الطّوال من البال قال ابن
بري قال أَبو عمرو واحدة القَواعِل َق ْوعَلة وشعر الَفوَه دليل على أَنه قاعِلة قال والدهرُ ل
يَبْقى عليه ِلقْوَةٌ ف رأْس قاعِلة َنمَتْها أَرَْبعُ قوله َنمَتْها أَربع أَي أَربع ِلقْوات وعُقاب َق ْيعَلة ت ْأوِي
إِل القَواعِل أَو تَعلوها أَنشد ثعلب لالد بن قيس بن منقذ لَيْتك إِذ ُرهِنْت آلَ َموْأََلهْ حَزّوا
بَنصْل السيف عند السّبَ َلهْ وحَ ّلقَت بك العُقاب القَ ْيعَلهْ وقيل عُقاب َق ْيعَلةٍ و َق ْوعَلةٍ بالِضافة أَي
عُقاب موضع يسمى بذا والقَيْعَلة الرأَة الافية العظيمة وا ُلقْتَعَلُ السهم الذي ل ُيبْرَ َبرْيا جيدا
قال لبيد فَرمَيْت القوم رِشْقا صائبا ليس بال ُعصْل ول با ُلقْتَعَ ْل والقعِيللُ النتصاب ف الركوب
شؤُوم والقَ ْعوَلة ف الشي
وصخرةٌ ُمقْعالّة منتصِبة ل أَصل لا ف الَرض والقَعْلُ الرجل القصي ا َل ْ
إِقبال القدَم كلها على الُخرى وقيل هو تباعد ما بي الكعبي وإِقبال كل واحدة من القدَمي
بماعتها على الُخرى وقيل هي مشيٌ ضعيف وقد َقعْوَل ف مشيه َق ْعوَلة وقيل ال َقعْوَلة أَن يشي
كأَنه َيغْرِف التراب بقدميه يقال َق ْعوَل إِذا مَشَى مِشْية قبيحة كأَنه َيغْرف التراب بقدميه وقَ ْعوَل
إِذا مشى مِشْية َمنْ َيحْثي الترابَ بإِحدى قدميه على الُخرى لقَبَلٍ فيهما وقال صخر بن عمي
ج َلهْ وتارةً أَْنبُثُ َنبْثا َنقْثَ َلهْ والفَنْجلة
فإِنْ تَرين ف ا َلشِيب والعَ َلهْ َفصِرْت أَمشِي ال َق ْعوَل والفَنْ َ
مثل ال َقعْوَلة يقال مَرّ ُي َق ْعوِل وُيفَ ْنجِل والّنقْثَلة أَن يُثِي الترابَ إِذا مشى
( )11/559
( قعبل ) ال َقعْبَلُ وال ُقعْبُول نبْت يُنابِت ال َك ْمأَة ف الربيع يُجْن فُيشْوى ويطبخ ويؤكل وال َقعْبَل
والقِعْبِل ضرْب من الك ْمأَة ينبُت مستطيلً دقيقا كأَنه عود وإِذا يبس صار له رأْس أَسود مثل
الدّجُنّة السوداء يقال له فَسَوات الضّباع وقال أَبو حنيفة هو ضرْب من الك ْمأَة ينبُت مستطيلً
سقَل والقُعْبُول القَعْبُ و َقعْبَل اسمٌ
فإِذا يبس تَطاير الَزهري ال َقعْبَل الفُطْر وهو العَ ْ
( )11/560
( قعثل ) َت َقعْثَل ف مشيه وتقَ ْلعَثَ كلها إِذا مَرّ كأَنه َيتَقلّع من وَحَل وهي القَ ْلعَثة الوهري عن
الَصمعي القَعْثَلة مشية مثل ال َقعْوَلة
( )11/560
( قعطل ) ضَرَبه ف َقعْطَله أَي صرعه وقَعْطَل على غريه إِذا ضيّق عليه ف التّقاضي و َقعْطَله َقعْطَلة
إِذا صرعه والقَعْطَل السريع وقد َس ّموْا َقعْطَلً
( )11/560
( )11/560
( قفل ) ال ُقفُول الرّجوع من السفر وقيل ال ُقفُول رجوع الُنْد بعد الغَ ْزوِ َقفَل القوم َي ْقفُلون
بالضم قُفولً وقَفْلً ورجل قافِل من قوم ُقفّال وال َقفَل اسم للجمع التهذيب و ُهمُ القَفَل بنلة
ال َقعَد اسم يلزمهم وال َقفَل أَيضا القُفول تقول جاءهم ال َقفَل والقُفول واشتقّ اسمُ القافِلة من
شرْ بأَبيكَ والقَفَلْ أَتاكَ ِإنْ
ذلك لَنم َي ْقفُلون وقد جاء القَفَل بعن القُفُول قال الراجز عِلْباء أَبْ ِ
ل يَ ْنقَ ِطعْ باقي الَجَلْ َهوَْلوَل إِذا وَن القومُ نَزَلْ قال أَبو منصور سيت القافِلة قافِلة تَفاؤلً
بقُفُولا عن سَفرها الذي ابتدأَته قال وظن ابنُ قتيبة أَن عوامّ الناس يغلَطون ف تسميتهم
الناهِضي ف سفر أَنشؤوه قافِلة وأَنا ل تسمّى قافِلة إِل منصرِفة إِل وَطنِها وهذا غلَط ما زالت
العرب تسمي الناهضي ف ابتداء الَسفار قافِلة تفاؤلً بأَن يَُيسّر ال لا القُفول وهو شائع ف
كلم فُصحائهم إِل اليوم والقافِلة الرّفْقة الراجعة من السفر ابن سيده القافِلة القُفّال ِإمّا أَن
يكونوا أَرادو القافِل أَي الفَريق القافِل فأَدخلوا الاء للمبالغة وإِما أَن يريدوا الرّفْقة القافِلة
فحذفوا الوصوف وغلبت الصفة على السم وهو أَجود وقد أَقفَلَهم هو و َقفَلَهم وأَقفَلْتُ الُ ْندَ
من مَ ْبعَثهم وف حديث جبي بن مُ ْطعِم بَيْنا هو يَسِي مع النب صلى ال عليه وسلم مَ ْقفَلَه من
سفْر
حُنَيٍ أَي عند رُجوعه منها والَ ْقفَل مصدر َقفَل َيقْفُل إِذا عاد من سفره قال وقد يقال لل ّ
ُقفُول ف الذهاب والجيء وأَكثر ما يستعمل ف الرّجوع وتكرر ف الديث وجاء ف بعض
رواياته أَ ْقفَل اليشُ و َقلّما أَ ْقفَلْنا والعروف َقفَل و َقفَلْنا وأَقفلَنا غيُنا وأُ ْقفِلْنا على ما ل يسم
فاعله وف حديث ابن عمر َقفْ َلةٌ كغَزْوة القَفْلة الرّة من القُفول أَي َأنّ أَجْرَ الُجاهد ف انصرافه
إِل أَهله بعد غزوه كأَجْرِه ف إِقباله إِل الهاد لَن ف قفوله إِراحةً للنفس واستعدادا بالقوّة
لل َعوْد وحفظا لَهله برجوعه إِليهم وقيل أَراد بذلك التعقيب وهو رجوعه ثانيا ف الوجه الذي
جاء منه منصرِفا وإِن ل يلق عدوّا ول يشهد قتا ًل وقد يفعل ذلك اليش إِذا انصرفوا من
مَغْزاهم لَحد أَمرين أَحدها أَن العدوّ إِذا رآهم قد انصرفوا عنه أَمنوهم وخرجوا من أَمكنتهم
فإِذا َقفَل اليشُ إِل دار العدوّ نالوا الفُرْصة منهم فأَغاروا عليهم والخر أَنم إِذا انصرفوا
ظاهرين ل يأْمنوا أَن َيقْ ُفوَ العدوّ أَثرهم فيُو ِقعُوا بم وهم غارّون فربا استظهر اليشُ أَو بعضهُم
بالرجوع على أَدْراجهم فإِن كان من العدوّ طلَب كانوا مستعدّين للقائهم وإِل فقد سلموا
وأَحرزوا ما معهم من الغنيمة وقيل يتمل أَن يكون سُئل عن قوم َقفَلوا لوفهم أَن َي ْد َهمَهم من
عدوّهم مَن هو أَكثر عددا منهم فقَفّلوا ليَستَضيفوا لم عددا آخر من أَصحابم ث يَكُرّوا على
عدوّهم والقُفول اليُبوس وقد َقفَل َي ْقفِل بالكسر قال لبيد حت إِذا يَِئسَ الرّماة وأَرْسَلُوا ُغضْفا
دَواجنَ قافِلً َأعْصامُها وا َلعْصام القَلئد واحدتا ِعصْمة ث جعت على ِعصَم ث جع ِعصَم على
َأعْصام مثل شِيعة وشِيَع وأَشْياع وقَفَل اللد َيقْفُل ُقفُولً وقَفِل فهو قافِل وقفِيل يَبِس وشيخٌ
قافِل يابس ورجل قافِل يابس اللد وقيل هو اليابس اليد وأَ ْقفَله الصومُ إِذا أَيبسه وأَ ْقفَلْتُ
اللد إِذا أَيبسته والقَفْل بالفتح ما يَبِس من الشجر قال أَبو ذؤيب ومُفْرِهة َعنْسٍ َقدَ ْرتُ لِساقِها
فَخَرّت كما َتتّايَعُ الريحُ بالقَفْل واحدتا َقفْلة و َقفَلة الَخية بالفتح عن ابن الَعراب حكاه بفتح
الفاء وأَسكنها سائر أَهل اللغة ومنه قول مُ َعقّر بن ِحمَار
( * قوله « ومنه قول معقر بن حار » هذا هو الصواب ف اسه وقد تقدم ف مادة عقر أنه ابن
حباب خطأ ) لبنته بعدما كُفّ بصرُه وقد سع صوت راعدة أَي ُبنَّيةُ وائِلي ب إِل جانب َقفْلة
فإِنا ل تنبُت إِل بَنْجاة من السّيْل فإِن كان ذلك صحيحا ف َقفْل اسم المع وال َقفِيل كال َقفْل
سوْط قال ابن سيده أَراه لَنه يصنع من
وقد َقفَل َيقْفِل و َقفِلَ والقَفِيل أَيضا نبت والقَفِيل ال ّ
اللد اليابس قال أَبو ممد الفقعسي لّا أَتاك يابِسا قِرْشَبّا قمت إِليه بالقَفِيل ضَرْبا ضَرْب َبعِي
السوء إِذْ أَحَبّا أَحَبّ هنا برَك وقيل حَرَن وخيل قَوافِل أَي ضَوامر وأَنشد ابن بري لمرئ
صدْق َتصَ ْندَلَ قا ِفلً
القيس نن َجلَبْنا القُرّح القَوافِل وقال خفاف بن ندبة سَلِيل نَجِيبةٍ لَنجِيب ِ
ضمَر َقفَل َيقْفِل ُقفُولً وهو القافِل والشازِب والشاسِبُ وأَنشد ابن
والُخّ رَارُ ويقال للفرس إِذا َ
خشُوب قافل ضامر ابن
بري ف ترجة خشب قافِل جُرْشع تَراه كتَيْس ال رمْلِ ل مُقْرِف ول مَ ْ
شيل َقفَل القومُ الطعام وهم َي ْقفِلون ومَكَرَ القومُ
( * قوله « ومكر القوم إل » هكذا ف الصل مضبوطا ول يذكره ف مادة مكر والذي ف
القاموس فيها والتمكي احتكار البوب ف البيوت ) إِذا احْتَ َكرُوا َيمْكُرُون رواه الصاحفي عنه
وف نوادر الَعراب أَ ْقفَلْت القومَ ف الطريق قال و َقفَلْتهم بعين َقفْلً أَتْبعتهم َبصَري وكذلك
َقذَذْتم وقالوا ف موضع أَ ْقفَلْتهم على كذا أَي جعتهم وال ُقفْل والقُفُلّ ما يُغلَق به الباب ما ليس
بكثيف ونوه والمع أَقْفال وأَ ْقفُل وقرأَ بعضهم أَم على قلوب أَ ْقفُلُها حكى ذلك ابن سيده عن
ابن جن و ُقفُول عن الجري قال وأَنشدت أُم القرمد َترَى عَ ْينُه ما ف الكتاب وقلبُه عن الدّين
َأ ْعمَى واثِق ب ُقفُول وفِعْلُه الِقْفال وقد أَ ْقفَل الباب وأَ ْقفَل عليه فاْنقَفَل واقَْتفَل والنون أَعلى
والباب مُ ْقفَل ول يقال مَقْفول الوهري أَ ْقفَلْت الباب و َقفّل الَبواب مثل َأغْلَق وغَلّق وف
حديث عمر أَنه قال أَربع ُمقْفَلت النذرُ والطلق والعِتاق والنكاحُ أَي ل مَخْرج منهنّ لقائلهنّ
كأَن عليهنّ أَقْفالً فمت جرى بنّ اللسان وجب بنّ الُكْم ويقال للبخيل هو مُ ْقفَل اليدين
ورجل مُ ْقفَل اليدين و ُمقْتَفِل لئيم كلها على الثل وا ُلقْتَفِل من الناس الذي ل يُخرِج من يديه
خيا وامرأَة مُقَْتفِلة وقَفَل الفَحْل َي ْقفِل قُفولً اهتاج للضّراب والقَفْلة إِعطاؤك إِنسانا شيئا برّة
يقال أَعطاه أَلفا َقفْلة ابن دريد ودرهم َقفْلة أَي وازِنٌ والاء أَصلية قال الَزهري هذا من كلم
أَهل اليمن قال ول أَدري ما أَراد بقوله الاء أَصلية ورجل ُقفَلة حافظ لكل ما يسمع وال ُقفْل
شجر بالجاز يضخُم ويتخذ النساء من ورَقه ُغمْرا ييء أَحر واحدته ُقفْلة وحكاه كراع
بالفتح ووصفها الَزهري فقال تنبت ف ُنجُود لَرض وتَيْبَس ف َأوّل ا َليْج وقال أَبو عبيد ال َقفْل
خرّت كما َتتّايَعُ الريحُ بالقَفْل قال أَبو منصور
ما يَبِس من الشجر وأَنشد قول أَب ذؤيب فَ َ
ال َقفْل جع َقفْلة وهي شجرة بعينها تَهِيج ف َوغْرة الصيف فإِذا هبّت البوارِح با قلعتْها وطيّرتا
ف الوّ وا ِل ْقفَل من النخل الت يَتَحاتّ ما عليها من المل حكاه أَبو حنيفة عن ابن الَعراب
والقِيفال عِرْق ف الَيدِ ُي ْفصَد وهو معرّب و َقفِيل والقُفَال موضعان قال لبيد أََلمْ ُت ْلمِم على
ال ّد َمنِ الَوال ِلسَلْمى بالَذانِب فالقُفالِ ؟
( )11/560
سرْعة
( قفثل ) ال َقفْثَلة جَرْفُ الشيء ب ُ
( )11/563
( )11/563
شلِيلة ا ِلغْرَفة فارس ّي معرب وحكي عن الَحر أَنا أَعجمية أَصلها كِبْجَلر
( قفشل ) القَفْ َ
( * قوله « اصلها كبجلر » هكذا ف الصل مضبوطا وف القاموس القفشليل الغرفة معرب
كفجه لي وضبط فيه بفتح الكاف واليم وسكون الفاء والاء وكسر اللم ) مثل به سيبويه
صفة ول يفسره أَحد على ذلك قال السياف ليُ ْطلَب فإِن ل أَعرفه
( )11/563
( )11/563
( قفعل ) ال ْق ِفعْللُ تَشَنّجُ الَصابع والكف من بَرْد أَو داء واللد قد يََتقَ ْفعَل فيَنْ َزوِي كالُذن
لذْب والَبْذ وف حديث الِيلد يدٌ مُ ْقفَعِلّة أَي
ا ُلقْ َفعِلّة وف لغة أُخرى ا ْق َلعَفّ اقْ ِلعْفافا وذلك كا َ
متقبّضة يقال ا ْق َفعَلّت يدُه إِذا َتقَبّضت وتشنّجَت وقيل ا ُل ْقفَعِلّ ا ُلتَشَنّجُ من بَرْد أَو كِبَر فلم
يصّ به الَنامِل وقيل ا ُلقْ َفعِلّ اليابس الَيدِ ا ْقفَعَلّت يدُه وأَنامله ا ْق ِفعْللً تقبّضت وتشنّجَت وف
سدٍ ُمصِلّ ققل
الَزهري ا ُلقْ َفعِلّ اليابس وأَنشد شر َأصَْبحْت بعد اللّي مُ ْقفَعِلّ وبعد طِيب َج َ
ال َقوْقَل الذكَر من القَطا والَجَل والقَواقِلُ من الَزْرَج
( * قوله « والقواقل من الزرج إل » عبارة القاموس والقوقل اسم أب بطن من النصار لنه
كان إذا اتاه انسان يستجي به او بيثرب قال له قوقل ف هذا البل وقد أمنت أي ارتق وهم
القواقلة )
وكان يقال ف الاهلية للرجل إِذا استجار بيَ ْثرِب َقوْقِل ث قد َأمِنْت والقاقُلّى نَبْت
( )11/563
( )11/563
( قلل ) القِ ّلةُ خِلف الكثرة والقُلّ خلف الكُثْر وقد قَلّ َيقِلّ قِلّة وقُلّ فهو قَليل وقُلل وقَلل
بالفتح عن ابن جن وقَلّله وأ َقلّه جعله قليلً وقيل َقلّله جعله قَليلً وأَقَلّ أَتى بقَلِيل وأَقَ ّل منه
كقَلّله عن ابن جن وقَلّله ف عينه أَي أَراه قَليلً وأَقَلّ الشيء صادَفه قَليلً واستقلّه رآه قَليلً
يقال َتقَلّل الشيءَ واستقلّه وتَقالّه إِذا رآه قَليلً وف حديث أَنس أَن َنفَرا سأَلوه عن عِبادة النب
صلى ال عليه وسلم فلما أُخُبِروا كأَنم تَقالّوها أَي استقلّوها وهو تَفاعُل من القِلّة وف الديث
أَنه كان ُيقِلّ ال ّل ْغوَ أَي ل َي ْلغُو أَصلً قال ابن الَثي وهذا اللفظ يستعمَل ف نفي أَصل الشيء
كقوله تعال َفقَلِيلً ما يؤمنون قال ويوز أَن يريد بال ّلغْو الزْلَ والدّعاية وأَن ذلك كان منه قَليلً
والقُلّ القِلّة مثل الذّلّ والذّلّة يقال المدل على القُلّ وال ُكثْر والقِلّ وال ِكثْ ِر وما له قُلّ ول كُثْرٌ
وف حديث ابن مسعود الرّبا وإِن كَثُر فهو إِل قُلّ معناه إِل قِلّة أَي أَنه وإِن كان زيادة ف الال
صدَقات قاله أَبو عبيد وأَنشد قول
عاجلً فإِنه َيؤُول إِل النقص كقوله يحَق ال الرّبا ويُرْب ال ّ
صيُ ُهمْ قُلّ وإِن أَكثرتْ من ال َعدَدْ وأَنشد الَصمعي لالد بن َعلْقمَة الدّارمي
لبيد كلّ بَن حُرّةٍ َم ِ
ويْ ُل آمّ َلذّات الشباب َمعِيشه مع ال ُكثْرِ ُيعْطاه الفَت الُ ْتلِف النّدي قد َي ْقصُر القُلّ الفَت دُونَ
ضوْهُ ِإنْ َأ ْع َطوْه مِنّي ظُلمَ ًة وما
جدِ وأَنشد ابن بري لخر فأَ ْر َ
َهمّه وقد كان لول القُلّ َطلّعَ أَْن ُ
كُنْتُ قُلّ قبلَ ذلك أَزْيَبا وقولم ل يترُك قَليلً ول كثيا قال أَبو عبيد فإِنّهم يَ ْبدَؤون بالَ ْدوَن
كقولم ال َقمَران ورَبِيعة و ُمضَر وسُلَيم وعامر والقُلل بالضم القَلِيل وشيء قليل وجعه قُلُل مثل
سَرِير وسُرُر وشيء قُلّ قَليل وقُلّ الشيء أَقَلّه والقَلِيل من الرجال القصي الدّقِيق الُثّة وامرأَة
قَلِيلة كذلك ورجل قُلّ قصي الُثّة والقُلّ من الرجال السيس الدّين ومنه قول الَعشى وما
كُنْتُ قُلّ قبلَ ذلك أَزْيَبا ووصفَ أَبو حنيفة العَرْض بالقِلّة فقال ا ِلعْوَل َنصْل طويلٌ َقلِيل العَرْض
لءُ وقُلُلٌ وقُلُلون يكون ذلك ف ِقلّة ال َعدَد ودِقّة الُثّة وقومٌ َقلِيل أَيضا قال ال
وقومٌ َقلِيلون وأَقِ ّ
تعال واذكروا إِذ كنتم قَليلً فكثّركم وقالوا َقلّما يقوم زيد هَّيَأتْ ما قَلّ ليقَعَ بعدها الفعلُ قال
بعض النحويي قَلّ من قولك َقلّما ِفعْلٌ ل فاعل له لَن ما أَزالته عن حُكْمه ف تقاضيه الفاعل
وأَصارته إِل حكم الرف التقاضِي للفعل ل السم نو لول وهلّ جيعا وذلك ف التّحْضيض
صدَدْت فأَطولت
وإِن ف الشرط وحرف الستفهام ولذلك ذهب سيبويه ف قول الشاعر َ
الصّدودَ وقَلّما وِصالٌ على طُول الصّدود َيدُومُ إِل أَن وِصالٌ يرتفِع بفعل مضمر يدلّ عليه
َيدُوم حت كأَنه قال وقَلّما يدوم وِصالٌ فلما أَضمر َيدُوم فسره بقوله فيما بعدُ يَدومُ فجرى
ذلك ف ارتفاعه بالفعل الضمر ل بالبتداء مرى قولك َأوِصالٌ يَدومُ أَو هَلّ وِصال َيدُوم ؟
ونظي ذلك حرف الر ف نو قول ال عز وجل ُربّما َيوَدّ الذين كفروا فما أَصلحتْ ُربّ
لوقوع الفعل بعدها ومنعتْها وقوعَ السم الذي هو لا ف الَصل بعدها فكما فارقت ُربّ
بتركيبها مع ما حكمَها قبل أَن تركّب معها فكذلك فارقتْ طالَ وقَلّ بالتركيب الادث فيهما
ما كانتا عليه من طلبهما الَساء أَل ترى َأنْ لو قلتَ طالا زيد عندنا أَو َقلّما ممد ف الدار ل
حدِث ف الركّبَي معنًى ل يكن قبل فيهما وذلك نو إِنّ مفردة فإِنا
يز ؟ وبعد فإِنّ التركيب يُ ْ
للتحقيق فإِذا دخلتْها ما كافّة صارت للتحقي كقولك إِنّما أَنا عبدُك وإِنا أَنا رسول ونو ذلك
وقالوا أَقَلّ امرأَتي َتقُولن ذلك قال ابن جن لا ضارع البتدأ حرفَ النفي َب ّقوُا البتدأ بل خب
لدَةِ وقَلّ مالُه ورجل ُمقِلّ وأَقَلّ فقي يقال فعل ذلك من بي أَْثرَى
وأَقَلّ افتقَرَ والِقْللُ ِقلّة ا ِ
وأَقَلّ أَي من بي الناس كلهم وقالَلْتُ له الاءَ إِذا خفتَ العطش فأَردت أَن تستقِلّ ماءَك أَبو زيد
قالَلْت لفلن وذلك إِذا قلّلْت ما أَعطيتَه وتَقالَلْت ما أَعطان أَي استق َللْته وتكاثَرْته أَي استكثرته
وهو قُلّ بنُ قُ ّل وضُلّ بنُ ضُلّ ل يُعرف هو ول أَبوه قال سيبويه وقالوا قُلّ رجل يقول ذلك إِل
زيد وقدم علينا ُقلُلٌ من الناس إِذا كانوا من قَبائل شتّى متفرّقي فإِذا اجتمعوا جعا فهم ُقلَلٌ
لرّة العظيمة وقيل الَرّة عامة وقيل الكُوز الصغي والمع قُلَل
والقُلّة الُبّ العظيم وقيل ا َ
وقِلل وقيل هو إِناءٌ للعرب كالَرّة الكبية وقال جيل بن معمر فظَلِلْنا بنِعمة واتّ َكأْنا وشَرِبْنا
الَللَ من قُلَ ِلهْ وقِلل هَجَر شبيهة بالِبَاب قالَ حسان وأَ ْقفَر من ُحضّارِه وِرْدُ َأهْ ِلهِ وقد كان
يُسقَى ف قِللٍ وحَنْتَم وقال الَخطل َي ْمشُون حَولَ مُ َك ّدمٍ قد َكدّحَتْ مَتْنَيه َحمْلُ حَناِتمٍ وقِلل
وف الديث إِذا بلَغ الاءُ قُلّتي ل يمِل نَجَسا وف رواية ل يمِل خَبَثا قال أَبو عبيد ف قوله
قُلّتي يعن هذه الِبَاب العِظام واحدتا قُلّة وهي معروفة بالجاز وقد تكون بالشام وف الديث
ف ذكر النة وصفة ِسدْرة الُ ْنتَهَى ونَِبقُها مثل قِلل َهجَر وهَجَر قرية قريبة من الدينة وليست
هَجَر البحرين وكانت تعمل با القِلل وروى شر عن ابن جريج قال أَخبن من رأَى قِلل
هجر تسع القُلّة منها الفَرَق قال عبد الرزاق الفَرَق أَربعة َأصْوُع بصاع سيدنا رسول ال صلى
ال عليه وسلم وروي عن عيسى بن يونس قال القُلّة يؤتى با من ناحية اليمن تسع فيها خس
جِرار أَو سِتّا قال أَحد بن حنبل قدر كل كل ُقلّة ِقرْبتان قال وأَخشى على القُلّتي من الَبوْل
فأَما غي الَبوْل فل ينجسه شيء وقال إِسحق البول وغيه سواء إِذا بلغ الاء ُقلّتي ل ينجسه
شيء وهو نو أَربعي دَلْوا أكثر ما قيل ف القُلّتي قال الَزهري وقِلل هَجر والَحْساء
ونواحيها معروفة تأْخذ القُلّة منها مَزادة كبية من الاء وتلُ الرواية ُقلّتي وكانوا يسمونا
الُرُوس واحدها خَرْس ويسمونا القلل واحدتا ُقلّة قال وأَراها سيت قِللً لَنا ُتقَلّ أَي ترفَع
حثَا ف ثوبه ث ذهب ُيقِلّه فلم يستطِع يقال أَقَلّ الشيءَ
إِذا ملئت وتمَل وف حديث العباس ف َ
ُيقِلّه واستقلّه يستقلّه إِذا رفعه وحله وأَقَلّ الَرّة أَطاق حلها وأَقَلّ الشيء واستقبلّه حله ورفعه
وقُلّة كل شيء رأْسه والقُلّة أَعلى البل وقُلّة كل شيء أَعله والمع كالمع وخص بعضهم به
أَعلى الرأْس والسنام والبل وقِللة البل كقُلّته قال ابن أَحر ما ُأمّ َغفْرٍ ف القِللة ل َيمْسَسْ
حَشاها قبله َغفْر ورأْس الِنسان ُقلّة وأَنشد سيبويه عَجائب تُ ْبدِي الشّيْبَ ف قُلّة ال ّطفْل والمع
صدُوع النّبْع
قُلَل ومنه قول ذي الرمة يصف فِراخ النعامة ويشبه رؤوسها بالبنادق أَشْداقُها ك ُ
ف قُلَلٍ مثل الدّحارِيج ل َينْبُت لا َزغَبُ وقُلّة السيف قَبِيعَتُه وسيف ُمقَلّل إِذا كانت له َقبِيعة قال
بعض الذليي وكُنّا إِذا ما الربُ ضُرّس نابُها ُن َقوّمُها با َلشْرَفِيّ ا ُلقَلّل واستقلّ الطائر ف طيانه
نَهض للطيان وارتفع ف الواء واستقلّ النبات أَنافَ واستقلّ القوم ذهبوا واحتملوا سارِين
وارتلوا قال ال عز وجل حت إِذا أَقَلّتْ سحابا ثِقالً أَي َحمَلت واستقلّت السماء ارتفعت
وف الديث حت تَقالّت الشمس أَي استقلّت ف السماء وارتفعت وتعالَتْ وف حديث عمرو
حظُورة حت يستقلّ ال ّرمْحُ بالظّل أَي حت يبلُغ
بن عَنْبسة قال له إِذا ارتفعت الشمس فالصلة مَ ْ
ظل الرمح الغروس ف الَرض أَدن غاية القِلّة والنقص لَن ظل كل شخص ف َأوّل النهار
يكون طويلً ث ل يزال ينقص حت يبلُغ أَقصره وذلك عند انتِصاف النهار فإِذا زالت الشمس
عاد الظل يزيد وحينئذ يدخُل وقت الظهر وتوز الصلة ويذهب وقت الكراهة وهذا الظل
التناهي ف القصر هو الذي يسمّى ظل الزوال أَي الظل الذي تزول الشمس عن وسط السماء
وهو موجود قبل الزيادة فقوله يستقِلّ الرمحُ بالظل هو من القِلّة ل من الِقْلل والسْتقللِ
الذي بعن الرتفاع والسْتبداد والقِلّة والقِلّ بالكسر ال ّرعْدة وقيل هي ال ّرعْدة من الغضب
والطمَع ونوه يأْخذ الِنسان وقد أَقَلّته ال ّرعْدة واستقلّته قال الشاعر وأَ ْدنَيْتِن حت إِذا ما
لصْرِ أَو أَدْنَى اسَْتقَلّك راجِفُ يقال أَخذه قِلّ من الغضب إِذا أُ ْرعِد ويقال للرجل
َجعَلْتِن على ا َ
إِذا غضب قد استقلّ الفراء القَلّة النّهْضة من عِلّة أَو فقر بفتح القاف وف حديث عمر قال
لَخيه زيد لّا ودّعه وهو يريد اليمامة ما هذا القِلّ الذي أَراه بك ؟ القِلّ بالكسر ال ّرعْدة
والقِللُ الُشُب النصوبة للتّعريش حكاه أَبو حنيفة وأَنشد من خَمر عاَنةَ ساقِطا أَفنانُها رفَع
النّبيطُ كُرُومَها بقِلل أَراد بالقِلل َأ ْعمِدة ترفَع با الكُروم من الَرض ويروى بظلل وارتل
القوم بقِلّيّتِهم أَي ل َيدَعوا وراءهم شيئا وأَكل الضّبّ بقِلّيّتِه أَي بعظامه وجلده أَبو زيد يقال ما
كان من ذلك قلِيلةٌ ول كَثِيةٌ وما أَخذت منه قليلةً ول كثية بعن ل آخُذ منه شيئا وإِنا تدخل
الاء ف النفي ابن الَعراب قَلّ إِذا رفَع وقَلّ إِذا عل وبنو قُلّ بطن وقَ ْلقَل الشيءَ َق ْلقَ َلةً وقِلْقالً
وقَلْقالً َفَتقَ ْلقَل و ُقلْقالً عن كراع وهي نادرة أَي حرّكه فتحرّك واضطرب فإِذا كسرته فهو
مصدر وإِذا فتحته فهو اسم مثل الزّلْزال والزّلْزال والسم القُلْقال وقال اللحيان قَ ْلقَل ف
الَرض قَ ْلقَلةً وقِلْقالً ضرَب فيها والسم القَلْقالُ وَتقَلْقل كقَ ْلقَل والقُ ْلقُل والقُلقِلُ الفيف ف
السفَر ا ِلعْوان السريع الّتقَ ْلقُل ورجل قَلْقال صاحبُ أَسفار وَتقَ ْلقَل ف البلد إِذا تقلّب فيها
وفرس قُ ْلقُل وقُلقِل جواد سريع وقَ ْلقَل أَي صوّت وهو حكاية قال أَبو اليثم رجل ُق ْلقُل بُ ْلبُل
إِذا كان خفيفا ظريفا والمع قَلقِل وبَلبِل وف حديث عليّ قال أَبو عبد الرحن السلمي خرج
علينا عل ّي وهو يََتقَ ْلقَل الّتقَ ْلقُل الفّة والِسراع من الفَرَسِ القُ ْلقُلِ بالضم ويروى بالفاء وقد
تقدم وف الديث وَنفْسه َتقَ ْلقَل ف صدره أَي تتحرك بصوت شديد وأَصله الركة
والضطراب والقَ ْلقَلة شدّة الصياح وذهب أَبو إِسحق ف َق ْلقَل وصَ ْلصَل وبابُه أَنه َفعْفَل الليث
القَ ْلقَلة والّتقَ ْلقُل ِقلّة الثبوت ف الكان والِسْمارُ السّلِسُ يَتَق ْلقَل ف مكانه إِذا َقلِق والقَ ْلقَلة شدّة
اضطراب الشيء وتركه وهو يََتقَ ْلقَل ويَتَلقْلَق أَبو عبيد َق ْلقَلْت الشيء وَلقْ َلقْتُه بعن واحد
والقِ ْلقِل شجر أَو نبت له حبّ أَسود قال أَبو النجم وآضَتِ البُ ْهمَى كنَبْلِ الصّ ْيقَلِ وحا َزتِ
الرّيحُ يَبِيس القِلْقِل وف الثل دَقّك بالِنْحازِ حَبّ القِ ْلقِل والعامة تقول حب الفُ ْلفُل قال
الَصمعي وهو تصحيف إِنا هو بالقاف وهو أَصلب ما يكون من البوب حكاه أَبو عبيد قال
ابن بري الذي ذكره سيبويه ورواه حب الفُ ْلفُل بالفاء قال وكذا رواه عليّ بن حزة وأَنشد
وقد أَران ف الزمانِ ا َلوّلِ َأدُقّ ف جارِ اسْتِها ِبعْوَلِ دَقّك با ِلنْحازِ حبّ الفُ ْلفُلِ وقيل القِ ْلقِل
نبت ينبت ف الَلَد وغَلْظ السّهْل ول يكاد ينبُت ف البال وله ِسنْف أُ َفيْ ِطحُ ينبُت ف حبات
كأَننّ العدَس فإِذا يَبِس فانتفَخ وهبّت به الريحُ سعْت تَقلقُلَه كأَنه جَرَس وله ورَق أَغب أَطْلس
كأَنه ورَق ال َقصَب والقُلقِل والقُ ْلقُلن نَبْتان وقال أَبو حنيفة القِ ْلقِل والقُلقِل والقُ ْلقُلن كله
ق ومَنابتُه الكام
شيء واحد نَبْت قال وذكر الَعراب ال ُقدُم أَنه شجر أَخضر ينهَض على سا ٍ
دون الرياض وله حب كحبّ اللّوبِياء يؤكَل والسائمةُ حريصة عليه وأَنشد كأَنّ صوتَ حَ ْليِها
س ْمسِم ولا أَكمام
جفَلْ هَزّ رِياحٍ ُق ْلقُلنا قد ذَبَلْ والقُلقِلُ َبقْلة بَرّيّة يُشْبِه حبّها حبّ ال ّ
إِذا اْن َ
كأَكمامها الليث القِ ْلقِل شجر له حبّ عِظام ويؤْكل وأَنشد أَبْعارُها بالصّيْفِ حَبّ القِلقِل وحب
القِلقِل مُهَيّج على البِضاع يأْكله الناس لذلك قال الراجز وأَنشده أَبو عمرو لليلى َأْنعَتُ َأعْيارا
بأَعلى ُقّنهْ أَ َك ْلنَ حَبّ ِق ْلقِلٍ َفهُّنهْ لنّ من حُبّ السّفادِ رِّنهْ وقال الديَنوَري القِ ْلقِل والقُلقِل
س ْمسِم وهو مهيّج للباهِ وقال ذو الرمة ف القِلقِل
والقُ ْلقُلنُ كله واحد له حب كحَب ال ّ
ووصف الَيْف وساقَتْ حَصادَ القُ ْلقُلن كأَنا هو الَشْلُ َأعْرافُ الرّياحِ الزّعازِع والقُ ْلقُلنِيّ
طائر كالفاخِتة وحُروف القَلْقلة اليمُ والطاءُ والدالُ والقاف والباء حكاها سيبويه قال وإِنا
سيت بذلك للصوت الذي يدث عنها عند الوقف لَنك ل تستطيع أَن تقِف عنده إِل معه
ضغْط الرف
لشدة َ
( )11/563
( )11/568
( قمثل ) ال َقمَيْثَل القبيح الِشْية وأَنشد ابن بري لالك ابن مرداس وَيْلَك يا عاديّ بَكّي رحول
عَ ْبدَكُم الفَيّادة ال َقمَيْثَل
( * قوله « ويلك يا عادي إل » هكذا ف الصل )
( )11/569
( قمعل ) ال ُق ْمعُل والقُ ْلعُم القدَح الضخم بلغة هذيل وقال راجزهم ينعت حافر الفرس بَلَ ْتهُم
ب وقال اللحيان قدح ُق ْمعُل مدّد الرأْس
الَرضُ بَوْأبٍ َحوَْأبِ كال ُق ْمعُلِ الُنْكَبّ فوقَ الَْثَأ ِ
طويله وال ُق ْمعَل وال ُقمْعُل البظْر عنه أَيضا وال ِقمْعال سيّد القوم وقال ابن بري ال ِقمْعال رئيس
الرّعاة وكذلك القُمادِية عن ابن خالويه ويقال خرج مُ َق ْمعِلً إِذا كان على الرّعايا يأْمرهم
وينهاهم وال ِقمْعالة َأعْظم الفَياشِل و َق ْمعَل النبتُ خرجت بَراعيمُه عن أَب حنيفة قال وهي
القَماعِيل ويقال للرجل إِذا كان ف رأْسه ُعجَر ف رأْسه قَماعِيل واحدها ُقمْعول قال الَزهري
قال ذلك ابن دريد ابن الَعراب ال َق ْعمَلة الطّرْجَهارة وهي ال َقمْعَلة
( )11/569
( قنبل ) القَنْبَلة والقَنْبل طائفة من الناس ومن اليل قيل هم ما بي الثلثي إِل الَربعي ونوه
وقيل هم جاعة الناس َقنْبَلة من اليل وقَنْبَلة من الناس طائفة منهم والمع القَنابِل قال الشاعر
َش ّذبَ عن عاناتِه القَنابِل أَثْناءها والرّبَعَ القَنادِل و ِقدْرٌ قُ ْنبُلنيّة تمع القَنْبَلة من الناس أَي
الماعة ورجل قُنْبُل وقُنابِل غليظ شديد والقُنابِل العظيم الرأْس قال أَبو طالب وعَرَْبةُ أَرْضٌ ل
شوْتَريّ القُنابِل
يُحِلّ حَرامَها من الناس غي ال ّ
( * قوله « وعربة ارض إل » هي مركة وسكنها الشاعر ضرورة كما نبه على ذلك الجد ف
مادة عرب وأتى بعجز البيت من الناس إل اللوذعيّ اللحل )
شوْتريّ الريء والقُنابِل حار معروف قال ُزعْبةَ والشّحّاجَ
عَرَبةُ اسم جزيرة العرب وال ّ
والقُنابِل ابن الَعراب القُنْبُلة ِمصْيدة يُصاد با النّهَسُ وهو أَبو بَراقِش وقَنْبَل الرجلُ إِذا أَوقد
القُنْبُل وهو شجر
( )11/569
( قنثل ) الَصمعي القَنْثَلةُ أَن يَنْبُث التراب إِذا مشى وهو مُقَنْثِل وقال غيه الّنقْثَلة حكاه
اللحيان كأَنه مقلوب
( )11/570
( )11/570
( )11/570
( قندل ) َق ْندَل الرجلُ مَشى ف استرسال والقَ ْندَل الطويل والقَنْدل والقُنادِل الضخم الرأْس من
الِبل والدوابّ مثل العَ ْندَل قال ترى لا رأْسا وأًى قَ ْندَلً أَراد قَ ْندَلً فثقّل كقوله بِبازِلٍ وَجْناء
أَو عَيْهَلّ وقَ ْندَل الرجلُ ضخُم رأْْسه قال ابن سيده هكذا وقع ف كتاب ابن الَعراب قال وأَراه
قَ ْندَل المَل الوهري القَ ْندَل العظيم الرأْس مثل العَ ْندَل وقال أَبو عمرو القَ ْندَل العظيم الرأْس
والعَ ْندَل الطويل قال أَبو النجم يهدِي بِنا كلّ نِيافٍ عَ ْندَلِ ُركّبَ ف ضَخْم الذّفارى قَ ْندَلِ
والقَ ْن َدوِيلُ كالقَ ْندَل مثل به سيبويه وفسره السياف وقيل القَ ْن َدوِيل العظيم الامة من الرجال
عن كراع والقَ ْن َدوِيل الطويل القَفا وإِنّ فلنا لقَ ْندَلُ الرأْس وصَ ْندَل الرأْس ويقال مرّ الرجل
مُسَ ْندِ ًل ومُقَ ْندِلً وذلك استرخاء ف الشي والقَ ْندَلّ شجر عن كراع والقِ ْندِيل معروف وهو
ِفعْلِيل
( )11/570
( )11/570
( قندفل ) ناقة َق ْندَفِيل ضخمة الرأْس عن ابن الَعراب التهذيب ف الماسي القَ ْندَفِيل الضخم
قال الخروع السعدي وتتَ رَحْلِي حُرّة ذَخُولُ مائرةُ الضّ ْبعَ ْينِ قَ ْندَفِيلُ للمَ ْروِ ف أَخْفافِها صَليلُ
والذي حكاه سيبويه قَ ْن َدوِيل وهي الضخمة الرأْس أَيضا فأَما القَ ْندَفِيل بالفاء فلم يروه إِل ابن
الَعراب قال الوهري وأَنا أَظنه معرّبا كأَنه شبّه ناقته بفيل يقال له بالفارسية كَ ْندَهْ بيل
( )11/570
( )11/570
( )11/571
( )11/571
( قنقل ) القَ ْنقَلُ مِكْيال عظيم ضخم وقال َكيْلَ ِعدَاءٍ بالُرَافِ القَ ْنقَلِ من صُبْ َرةٍ مثل الكَثِيبِ
ا َلهْيَلِ وقال رؤبة ما لكَ ل َتجْرُفُها بالقَ ْنقَلِ ؟ ل خيَ ف الكَمأَةِ ِإنْ ل َت ْفعَلِ وف الب كان تاجُ
كسرى مثل القَ ْنقَل العظيم الوهري كان لكسرى تاج يسمى القنقل
( )11/571
( قهل ) القَهَل كالقَرَهِ ف قَشَف الِنسان و َقذَر جلدِه ورجل مُتَقَهّل ل يتعهّد جسده بالاء
والنظافة وف الصحاح رجل مَُتقَهّل يابس اللد سيّء الال مثل ا ُلَتقَحّل وف حديث عمر رضي
ال عنه أَتاه شيخ مَُتقَهّل أَي شِعث وسِخ يقال أَقْهَل الرجلُ وَتقَهّل الحكم قَهِلَ جلدُه وقَهَلَ
وَتقَهّل يِبس فهو قاهِل قاحِل وخص بعضهم به اليُبْس من العبادة قال من راهِبٍ مُتََبتّلٍ مَُتقَهّلٍ
صادِي النهارِ لليلِه مُتَ َهجّد والقَهَل ف السم القشَف واليُبس القَرَهُ وقَهِل َقهَلً وتَقَهّل ل يتعهّد
جسمه بالاء ول ينظفه والّتقَهّل رَثاثة اللبَس واليئةِ ورجل مَُتقَهّل إِذا كان َرثّ اليئة متقشّفا
وأَقْهَل الرجل دنّس نفسه وتكلّف ما َيعِيبه وأَنشد َخلِيفة ال بل إِقْهال والقَهْل كُفران الِحسان
وقَهَلَه َيقْهَلُه َقهْلً أَثن عليه ثناء قبيحا وقَهِل الرجل قَ َهلً استقلّ العطية وكفَر النعمة واْنقَهَلَ
سقط وضعُف فأَما قوله ورأَيتُه لّا مررتُ ببَيْتِه وقد اْنقَهَلّ فما يُريد بَراحا فإِنه شدد للضرورة
وليس ف الكلم اْن َفعَلّ الوهري أَيضا اْنقَهَل ضعُف وسقط قال ابن بري ذكر ابن السكيت ف
الَلفاظ اْنقَهَلّ بتشديد اللم قال والْنقِهْلل السقوط والضعف وأَورد البيت وقد اْنقَهَلّ فما
يُريدُ بَراحا وقال البيت لِ َريْسان بن عِنْترة الغن قال وعلى هذا يكون وزنه ا ْفعَلَلّ بنلة ا ْش َمأَزّ
قال ول يكون اْن َفعَلّ والّتقَهّل شَ ْكوَى الاجة وأَنشد فل تكوننّ َركِيكا تَ ْنتَل َلعْوا إِذا لقَيْته
َتقَهّل وإِنْ َح َط ْأتَ كَِتفَيه ذَ ْرمَل الرّكِيكُ الضعيف والتّنْتَل القذِر والذّ ْرمَلة إِرْسال السّلْح وقال
جدّفا َكفُورا وَتقَهّل
أَبو عبيد قَهَل الرجل قَهْلً إِذا َجدّف قاله الُموي ورجل مِقْهال إِذا كان مُ ْ
مشَى مشيا بطيئا وحيّا ال هذه القَيْهَلة أَي الطّلْعة والوَجْه وقَيْهَلٌ اسم
( )11/571
( قهبل ) القَهْبَلة ضرب من الشي والقَهْبلة الَتان الغليظة من الوحش الفراء حيّا ال قَهْبَلَته أَي
حيّا ال وجهَه ابن الَعراب حيّا ال َقهْبَله ومُحيّاه و َسمَامَتَه وطَلَله وآلَه أَبو العباس الاء زائدة
فيبقى حيّا ال قَبَلَه أَي ما أَقبل منه وقد تقدم الؤرج القَهْبَلة ال َقمْلة
( )11/572
( قول ) ال َقوْل الكلم على الترتيب وهو عند الحقّق كل لفظ قال به اللسان تامّا كان أَو
ناقصا تقول قال يقول قولً والفاعل قائل والفعول َمقُول قال سيبويه واعلم أَن قلت ف كلم
لمَل كقولك زيد
العرب إِنا وقعت على أَن تكي با ما كان كلما ل َقوْلً يعن بالكلم ا ُ
منطلق وقام زيد ويعن بال َقوْل الَلفاظ الفردة الت يبن الكلم منها كزيد من قولك زيد منطلق
وعمرو من قولك قام عمرو فأَما تَجوّزهم ف تسميتهم العتقادات والراء َقوْلً فلَن العتقاد
يفَى فل يعرف إِلّ بالقول أَو با يقوم مقام القَوْل من شاهد الال فلما كانت ل تظهر إِل
بال َقوْل سيت قولً إِذ كانت سببا له وكان ال َقوْل دليلً عليها كما يسمّى الشيء باسم غيه إِذا
كان ملبسا له وكان القول دليلً عليه فإِن قيل فكيف عبّروا عن العتقادات والراء بالقَوْل
ول يعبوا عنها بالكلم ولو َس ّووْا بينهما أَو قلبوا الستعمال فيهما كان ماذا ؟ فالواب أَنم
إِنا فعلوا ذلك من حيث كان ال َقوْل بالعتقاد أَشبه من الكلم وذلك أن العتقاد ل ُيفْهَم إِلّ
بغيه وهو العبارة عنه كما أَن ال َقوْل قد ل يتمّ معناه إِلّ بغيه أَل ترى أَنك إِذا قلت قام
وأَخليته من ضمي فإِنه ل يتم معناه الذي وضع ف الكلم عليه وله ؟ لَنه إِنا ُوضِع على أَن
يُفاد معناه مقترِنا با يسند إِليه من الفاعل وقام هذه نفسها َقوْل وهي ناقصة متاجة إِل الفاعل
كاحتياج العتقاد إِل العبارة عنه فلما اشتبها من هنا عبّر عن أَحدها بصاحبه وليس كذلك
الكلم لَنه وضع على الستقلل والستغناء عما سواه والقَوْل قد يكون من الفتقِر إِل غيه
على ما ق ّدمْناه فكان بالعتقاد الحتاج إِل البيان أَقرب وبَأنْ يعبّر عنه أَليق فاعلمه وقد يستعمل
ال َقوْل ف غي الِنسان قال أَبو النجم قالت له الطيُ تقدّم راشدا إِنك ل ترجِعُ إِل جامِدا وقال
آخر قالت له العينانِ سعا وطاع ًة وحدّرتا كالدّرّ لّا يَُثقّب وقال آخر امتلَ الوض وقال َقطْن
صوْت رَزَمة السحاب وحَنِي
وقال الخر بينما نن مُرْتعُون بفَلْج قالت الدّلّح الرّواءُ إِنِيهِ إِنِيهِ َ
لقِي وإِذا جاز أَن يسمّى الرأْي والعتقاد َقوْلً
ال ّرعْد ومثله أَيضا قد قالتِ الَنْساعُ للَبطْن ا َ
وإِن ل يكن صوتا كان تسميتهم ما هو أَصوات قولً أَ ْجدَر بالواز أَل ترى أَن الطي لا َهدِير
والوض له َغطِيط والَنْساع لا أَطِيط والسحاب له َدوِيّ ؟ فأَما قوله قالت له العَيْنان َسمْعا
وطاعة فإِنه وإِن ل يكن منهما صوت فإِن الال آذَنَتْ بأَن لو كان لما جارحة نطق لقالتا سعا
وطاعة قال ابن جن وقد حرّر هذا الوضع وأَوضحه عنترة بقوله لو كان َيدْرِي ما ا ْلحَاورة
اشْتَكى أَو كان َيدْرِي ما جوابُ تَكَلّمي
( * وف رواية أخرى ولكان لو علم الكلمَ مُكَلمي )
والمع أَقْوال وأَقاوِيل جع المع قال يقول َقوْلً وقِيلً و َقوْل ًة ومَقالً ومَقالةً وأَنشد ابن بري
للحطيئة ياطب عمر رضي ال عنه تّننْ علَيّ هَداكَ الَلِيك فِإنّ لكلّ مَقام مَقال وقيل القَوْل ف
الي والشر والقال والقِيل ف الشرّ خاصة ورجل قائل من قوم ُقوّل وقُيّل وقالةٍ حكى ثعلب
إِنم لَقالةٌ بالق وكذلك قَؤول و َقوُول والمع ُقوُل و ُقوْل الَخية عن سيبويه وكذلك َقوّال
و َقوّالةٌ من قوم َقوّالي و َقوَلةٍ وِت ْقوَلةٌ وتِقْوالةٌ وحكى سيبويه ِمقْوَل وكذلك الُنثى بغي هاء قال
ول يمع بالواو والنون لَن مؤَنثه ل تدخله الاء و ِمقْوال ك ِمقْول قال سيبويه هو على النسَب
كل ذلك حسَن ال َقوْل لسِن وف الصحاح كثي ال َقوْل الوهري رجل َقؤُول وقوم ُقوُل مثل
صَبور وصُبُر وإِن شئت سكنت الواو قال ابن بري العروف عند أَهل العربية َقؤُول و ُقوْل
بإِسكان الواو تقول عَوان و ُعوْن الَصل ُعوُن ول يرك إِل ف الشعر كقول الشاعر َتمَْنحُه
ُسوُكَ الِ ْسحِل
( * قوله « تنحه إل » صدره كما ف مادة سوك أغر الثنايا أحم اللثات تنحه سوك الِسحل )
قال وشاهد قوله رجل َقؤُول قول كعب بن سعد الغَنَوي وعَوراء قد قِيلَتْ فلم أَْلَتفِتْ لا وما
ال َك ِلمُ العُورانُ ل ِبقَبيل وأُعرِضُ عن مولي لو شئت سَبّن وما كلّ حي حلمه بَأصِيل وما أَنا
للشيء الذي ليس نا ِفعِي وَي ْغضَب منه صاحب ِبقَؤُول ولستُ بِلقي الَرْء أَ ْزعُم أَنه خلي ٌل وما
قَلْب له َبلِيل وامرأَة َقوّالة كثية القَوْل والسم القالةُ والقالُ والقِيل ابن شيل يقال للرجل إِنه
َل ِم ْقوَل إِذا كان بَيّنا ظَرِيفَ اللسان والّتقْولةُ الكثيُ الكلم البليغ ف حاجته وامرأَة ورجل ِتقْوالةٌ
مِنْطِي ٌق ويقال كثُر القالُ والقِيلُ الوهري القُوّل جع قائل مثل راكِع ورُكّع قال رؤبة فاليوم قد
سفّهِ و ُقوّل إِلّ دَهٍ فَل َد ِه وهو ابنُ أَقوالٍ وابنُ َقوّالٍ أَي جيدُ
نَهَْنهَن تنَهُْنهِي َأوّل حلم ليس با ُل َ
الكلم فصيح التهذيب العرب تقول للرجل إِذا كان ذا لسانٍ طَلِق إِنه لبنُ َقوْلٍ وابن أَقْوالٍ
وروي عن النب صلى ال عليه وسلم أَنه نى عن قِيل وقال وإِضاعةِ الال قال أَبو عبيد ف قوله
قيل وقال نوٌ وعربيّة وذلك أَنه جعل القال مصدرا أَل تراه يقول عن قِيلٍ وقالٍ كأَنه قال عن
قيلٍ و َقوْلٍ ؟ يقال على هذا قلتُ َقوْلً وقِيلً وقالً قال وسعت الكسائي يقول ف قراءة عبد ال
ذلك عيسى بنُ مري قالَ القّ الذي فيه َيمَْترُونَ فهذ من هذا كأَنه قال قالَ َقوْلَ الق وقال
الفراء القالُ ف معن القَوْل مثل العَيْب والعابِ قال والق ف هذا الوضع يراد به ال تعال
ذِكرُه كأَنه قال َقوْلَ الِ الوهري وكذلك القالةُ يقال كثرتْ قالةُ الناس قال وَأصْل قُلْتُ
َقوَلْتُ بالفتح ول يوز أَن يكون بالضم لَنه يتعدّى الفراء ف قوله صلى ال عليه وسلم ونيِه
عن قِيل وقال وكثرة السؤَال قال فكانتا كالسي وها منصوبتان ولو ُخفِضتا على أَنما
أُخرجتا من نية الفعل إِل نية الَساء كان صوابا كقولم َأعْيَيْتن من شُبّ إِل ُدبّ قال ابن الَثي
معن الديث أَنه نَى عن ُفضُول ما يتحدّث به الُتجالِسون من قولم قِيلَ كذا وقال كذا قال
وبناؤها على كونما فعلي ماضيي مكيّيْن متضمّني للضمي والِعراب على إِجرائهما مرى
الَساء ِخ ْلوَيْن من الضمي وإِدخال حرف التعريف عليهما لذلك ف قولم القِيل والقال وقيل
القالُ البتداء والقِيلُ الواب قال وهذا إِنا يصح إِذا كانت الرواية قِيل وقال على أَنما ِفعْلن
فيكون النهي عن ال َقوْل با ل يصح ول تُعلم حقيقتُه وهو كحديثه الخر بئس مَطِّيةُ الرجل
زعموا وأَما مَنْ حكَى ما يصح وُتعْرَف حقيقتُه وأَسنده إِل ثِقةٍ صادق فل وجه للنهي عنه ول
َذمّ وقال أَبو عبيد إِنه جعل القال مصدرا كأَنه قال نى عن قي ٍل وقوْلٍ وهذا التأْويل على أَنما
اسان وقيل أَراد النهي عن كثرة الكلم مُبتدئا ومُجيبا وقيل أَراد به حكاية أَقوال الناس
ضهُ ؟ هي
والبحث عما ل يدي عليه خيا ول َيعْنيه أَمرُه ومنه الديث أَل أَُنبّئُكم ما ال َع ْ
النميمةُ القالةُ بي الناس أَي كثرة القَوْلِ وإِيقاع الصومة بي الناس با يكي البعضُ عن البعض
ومنه الديث َففَشَتِ القالةُ بي الناس قال ويوز أَن يريد به ال َقوْل والديثَ الليث تقول
العرب كثر فيه القالُ والقِي ُل ويقال إِن اشتِقاقَهما من كثرة ما يقولون قال وقيل له ويقال بل
ها اسان مشتقان من القَوْل ويقال قِيلَ على بناء ِفعْل وقُيِل على بناء ُفعِل كلها من الواو
ولكن الكسرة غلبت فقلبت الواو ياء وكذلك قوله تعال وسِيقَ الذين اّت َقوْا ربّهم الفراء بنو
أَسد يقولون قُولَ وقِيلَ بعن واحد وأَنشد وابتدَأتْ َغضْب وُأمّ الرّحالْ وقُولَ ل أَهلَ له ول
مالْ بعن وقِيلَ وأَ ْقوََلهُ ما ل َيقُلْ و َقوّلَه ما ل َيقُل كِلها ادّعى عليه وكذلك أَقاله ما ل يقُل عن
اللحيان َقوْل مَقُولٌ ومَقْؤول عن اللحيان أَيضا قال والتام لغة أَب الراح وآ َكلْتَن وأَكّ ْلتَن ما
ل آكُل أَي ا ّدعَيْته عَليّ قال شر تقول قوّلَن فُلن حت قلتُ أَي علمن وأَمرن أَن أَقول قال
َقوّلْتَن وأَ ْقوَلْتَن أَي علّمتن ما أَقول وأَنطقتن و َحمَلْتن على ال َقوْل وف حديث سعيد بن
السيب حي قيل له ما تقول ف عثمان وعلي رضي ال عنهما ؟ فقال أَقول فيهما ما َقوّلَن ال
تعال ث قرأَ والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولِخواننا الذين سبقونا بالِيان
( الية ) وف حديث علي عليه السلم سع امرأَة تندُب عمَر فقال أَما وال ما قالتْه ولكن ُقوّلتْه
أَي ُلقّنته وعُلّمته وأُلْقي على لسانا يعن من جانب ا ِللْهام أَي أَنه حقيق با قالت فيه وَتقَوّل
َقوْلً ابتدَعه كذِبا وتقوّل فلن عليّ باطلً أَي قال عَليّ ما ل أَكن قلتُ وكذب عل ّي ومنه قوله
تعال ولو تقوّل علينا بعضَ الَقاويل وكلمة ُمقَوّلة قِيلتْ مرّة بعد مرّة وا ِل ْقوَل اللسان ويقال ِإنّ
ل ِم ْقوَ ًل وما يسُرّن به مِ ْقوَل وهو لسانه التهذيب أَبو اليثم ف قوله تعال زعم الذين كفروا أَن
لن ُي ْبعَثوا قال اعلم أَنُ العرب تقول قال إِنه وزعم أَنه فكسروا الَلف ف قال على البتداء
وفتحوها ف زعم لَن زعم ِفعْل واقع با متعدّ إِليها تقول زعمت عبدَ ال قائما ول تقول قلت
زيدا خارجا إِلّ أَن تدخل حرفا من حروف الستفهام ف أَوله فتقول هل َتقُوله خارجا ومت
َتقُوله فعَل كذا وكيف تقوله صنع وعَلمَ َتقُوله فاعلً فيصي عند دخول حروف الستفهام عليه
بنلة الظن وكذلك تقول مت َتقُولن خارجا وكيف َتقُولك صانعا ؟ وأَنشد فمت َتقُول الدارَ
ج َمعُنا قال الكميت عَلمَ َتقُول َهمْدانَ احَْتذَتْنا وكِ ْندَة بالقوارِصِ مُجْلِبينا ؟ والعرب تُجْري
تَ ْ
تقول وحدها ف الستفهام مرى تظنّ ف العمل قال هدبة بن خَشْرم مت َتقُول القُ ُلصَ
الرّواسِما ُيدْنِي ُأمّ قا ِس ٍم وقاسِما ؟ فنصب القُلُص كما ينصب بالظنّ وقال عمرو بن معديكرب
عَلمَ َتقُول ال ّرمْحَ يُ ْثقِلُ عاتِقي إِذا أَنا ل أَ ْط ُعنْ إِذا اليلُ َك ّرتِ ؟ وقال عمر بن أَب ربيعة َأمّا
ج َمعُنا ؟ قال وبنو سليم يُجْرون متصرّف قلت ف غي
الرّحِيل فدُون بعدَ غدٍ فمت َتقُولُ الدارَ تَ ْ
الستفهام أَيضا مُجْرى الظنّ فيُعدّونه إِل مفعولي فعلى مذهبهم يوز فتح انّ بعد القَول وف
الديث أَنه َسمِعَ صوْت رجل يقرأُ بالليل فقال أََتقُوله مُرائيا أَي أَتظنّه ؟ وهو متصّ بالستفهام
ومنه الديث لّا أَراد أَن يعتَكِف ورأَى الَخْبية ف السجد فقال البِرّ َتقُولون بنّ أَي تظنّون
وتَ َروْن أَننّ أَر ْدنَ البِرّ قال وفِعْلُ القَوْلِ إِذا كان بعن الكلم ل يعمَل فيما بعده تقول قلْت زيد
قائم وأَقول عمرو منطلق وبعض العرب يُعمله فيقول قلْت زيدا قائما فإِن جعلتَ القَوْلَ بعن
الظنّ أَعملته مع الستفهام كقولك مت َتقُول عمرا ذاهبا وأََتقُول زيدا منطلقا ؟ أَبو زيد يقال
ما أَحسن قِيلَك و َقوْلك ومَقالَتك ومَقالَك وقالَك خسة أَوجُه الليث يقال انتشَرَت لفلن ف
الناس قالةٌ حسنة أَو قالةٌ سيئة والقالةُ تكون بعن قائلةٍ والقالُ ف موضع قائل قال بعضهم
لقصيدة أَنا قالُها أَي قائلُها قال والقالةُ القَوْلُ الفاشي ف الناس وا ِلقْوَل القَيْل بلغة أَهل اليمن
قال ابن سيده ا ِل ْقوَل والقَيْل اللك من مُلوك ِحمْي َيقُول ما شاء وأَصله قَيّل وقِيلَ هو دون
اللك الَعلى والمع أَقْوال قال سيبويه كسّروه على أَفْعال تشبيها بفاعل وهو ا ِلقْوَل والمع
مَقاوِل ومَقاوِلة دخلت الاء فيه على حدّ دخولا ف القَشاعِمة قال لبيد لا غَلَلٌ من رازِقيّ
صفُون الَقاوِل والرأَة َقيْلةٌ قال الوهري أَصل قَيْل قَيّل بالتشديد مثل
جمٍ يَ ْن ُ
وكُرْسُفٍ بأَيان عُ ْ
سَيّد من ساد َيسُود كأَنه الذي له َقوْل أَي ينفُذ قولُه والمع أَقْوال وأَقْيال أَيضا ومن جَعه على
أَقْيال ل يعل الواحد منه مشدّدا التهذيب وهم الَقْوال والَقْيال الواحد قَيْل فمن قال أَقْيال
بناه على لفظ قَيْل ومن قال أَقْوال بناه على الَصل وأَصله من ذوات الواو وروي عن النب
صلى ال عليه وسلم أَنه كتب لوائل بن حُجْر ولقومه من ممدٍ رسول ال إِل الَقْوالِ العَباهِلة
وف رواية إِل الَقْيال العَباهِلة قال أَبو عبيدة الَقْيال ملوك باليمن دون اللك الَعظم واحدُهم
حجَره وقال غيه سي اللك قَ ْيلً لَنه إِذا قال قولً نفَذ
قَيْل يكون ملكا على قومه ومِخْلفِه ومَ ْ
ب عقوبةُ الَقْوالِ ابن
قولُه وقال الَعشى فجعلهم أَقْوالً ث دانَتْ َب ْعدُ الرّبابُ وكانت كعَذا ٍ
الَثي ف تفسي الديث قال الَقْوال جع قَيْل وهو اللك النافذ القَوْل والَمرِ وأَصله قَ ْيوِل فَ ْيعِل
من القَوْل حذفت عينه قال ومثله أَموات ف جع ميْت مفف ميّت قال وأَما أَقْيال فمحمول
على لفظ قَيْل كما قيل أَرْياح ف جع ريح والشائع ا َلقِيس أَرْواح وف الديث سبحان مَنْ
َتعَطّف العِزّ وقال بِه تعطّف العِزّ أَي اشتمل بالعِزّ فغلب بالعز كلّ عزيز وأَصله من القَيْل ينفُذ
قولُه فيما يريد قال ابن الَثي معن وقال به أَي أَحبّه واختصّه لنفسه كما يُقال فلن َيقُول
بفلن أَي بحبّته واختصاصِه وقيل معناه حَكَم به فإِن القَوْل يستعمل ف معن الُكْم وف
الديث قولوا ب َقوْلكم أَو بعض َقوْلِكم ول َيسَْتجْرِيَنّكم الشيطان أَي قُولوا ب َقوْل أَهل دِينكم
ومِلّتكم يعن ادعون رسولً ونبيّا كما سّان ال ول تسمون سيّدا كما تسمّون رؤساءكم لَنم
كانوا يسَبون أَن السيادة بالنبوة كالسيادة بأَسباب الدنيا وقوله بعض قولِكم يعن القتصادَ ف
القال وتركَ الِسراف فيه قال وذلك أَنم كانوا مدحوه فكره لم البالغة ف الدح فنهاهم عنه
يريد تكلّموا با يضُركم من القَوْلِ ول تتكلّفوه كأَنكم وُكلءُ الشيطان ورُسُلُه تنطِقون عن
لسانه واقْتال َقوْلً اجْتَرّه إِل نفسِه من خي أَو شر واقْتالَ عليهم احْتَكَم وأَنشد ابن بري
للغَ َطمّش من بن َشقِرة فبالَيْر ل بالشرّ فا ْرجُ َموَدّت وإِنّي ام ُرؤٌ َيقْتالُ من التّ َرهّبُ قال أَبو
عبيد سعت اليثم بن عدي يقول سعت عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز يقول ف رُقْية الّنمْلة
حَتفِل وَتقْتالُ وتَكَْتحِل وكلّ شيء َتفَْتعِلْ غي أَن ل َت ْعصِي الرجل قال َتقْتال َتحْتَكِم
العَرُوس تَ ْ
صدْق
ي ومنلَةٍ ف دار ِ
على زوجها الوهري اقْتال عليه أَي تكّم وقال كعب بن سعد الغَنَو ّ
وغِبْطةٍ وما اقْتال من حُ ْكمٍ عَليّ طَبيبُ قال ابن بري صواب إِنشاده بالرفع ومنلةٌ لَن قبله
حمّة ِببَرّّيةٍ
ب وماءُ ساء كان غي مَ َ
وخَبّرْ تُمان أَنّما الوتُ ف القُرَى فكيف وهاتا َهضْبَةٌ و َكثِي ُ
تَجْري عليه جَنُوبُ وأَنشد ابن بري للَعشى ولِثْلِ الذي َج َمعْتَ لِرَيْبِ الد هر َتأْب حكومة
سعِيدُ
ا ُلقْتالِ وقاوَلْته ف أَمره وتَقاوَلْنا أَي تَفا َوضْنا وقول لبيد وإِنّ ال نافِلةٌ تقاه ول َيقْتالُها إِل ال ّ
أَي ول يقولا قال ابن بري صوابه فإِنّ ال بالفاء وقبله َح ِم ْدتُ الَ والُ الميدُ والقالُ القُ َلةُ
مقلوب مغيّر وهو العُود الصغي وجعه قِيلن قال وأَنا ف ضُرّاب قِيلنِ القُ َلهْ الوهري القالُ
الشبة الت يضرَب با القُلَة وأَنشد كَأنّ نَ ْزوَ فِراخِ الامِ بينَهُم َن ْزوُ القُلة قلها قالُ قالِينا قال
ابن بري هذا البيت يروى لبن مقبل قال ول أَجده ف شعره ابن بري يقال اقْتالَ بالبعي بعيا
وبالثوب ثوبا أَي استبدله به ويقال اقْتال بال ّلوْن َلوْنا آخر إِذا تغي من سفرٍ أَو ِكبَر قال الراجز
لدّة َلوْنا أَطْحَل وكان ُهدّابُ الشّباب أَجْمل ابن الَعراب العرب تقول قالوا بزيدٍ
فاقْتَلْتُ با ِ
أَي َقتَلُوه و ُقلْنا به أَي قََتلْناه وأَنشد نن ضربناه على نِطَابه ُقلْنا به ُقلْنا به ُقلْنا به أَي قََتلْناه
والنّطابُ َحبْل العاِت ِق وقوله ف الديث فقال بالاء على يَده وف الديث الخر فقال بِثَوبه
هكذا قال ابن الَثي العرب تعل القول عبارةً عن جيع الَفعال وتطلِقه على غي الكلم
واللسان فتقول قال بِيَده أَي أَخذ وقال برِجْله أَي مشى وقد تقدّم قول الشاعر وقالت له
العَيْنانِ سعا وطاعة أَي َأ ْو َمأَتْ وقال بالاء على يدِه أَي قَلب وقال بثوب أَي ر َفعَه وكل ذلك
على الجاز والتساع كما روي ف حديث السّ ْهوِ قال ما َيقُولُ ذو اليدين ؟ قالوا صدَق روي
أَنم َأ ْو َمؤُوا برؤوسِهم أَي نعم ول يتكلّموا قال ويقال قال بعن أَقْبَلَ وبعن مال واستراحَ
صوْ َمعَتِه همُ ال َغوْغاءُ وقََت َلةُ
وضرَب وغلَب وغي ذلك وف حديث جريج فأَسْ َرعَت القَوْلِّيةُ إِل َ
الَنبياء واليهودُ وتُسمّى ال َغوْغاءُ َقوْلِّيةً
( )11/572
( قيل ) :القائلة :الظّهِية .يقال :أَتانا عند القائِلة وقد تكون بعن القَيْلولة أَيضا وهي الّنوْم
ف الظهية .الحكم :القائلة نِصفُ النهار .الليث :القَيْلُولة َنوْمةُ ِنصْف النهار وهي القائلةُ
قال َيقِيلُ وقد قال القوم َقيْلً و قائلةً و قَيْلولةً و مَقالً و مَقِيلً الَخية عن سيبويه .و ا َلقِيلُ
أَيضا :الوضع .ابن بري :وقد جاء الَقال َلوْضع القَيْلولة قال الشاعر :فما إِنْ يَ ْر َعوِينَ
ت وما إِنْ يَ ْرعَوينَ على مَقالَ وقالت قريش لسيدنا رسول ال قَبْل أَن فَتَحَ عليه
ِلمَحْلِ سَبْ ٍ
الفُتوحَ :إِنّا َلكْ َرمُ مُقاما وأَحسن َمقِيلً فأَنزل ال تعال { :أَصحابُ النّة يومئذٍ خيٌ مُسْتَقرّا
وأَحسنُ َمقِيلً } قال الفراء :قال بعض الحدّثي يُ ْروَى أَنه ُيفْرَغ من حساب الناس ف ِنصْف
ستَقرّا
ذلك اليوم فََيقِيلُ أَهل النة ف النة وأَهلُ النار ف النار فذلك قوله تعال { :خيٌ مُ ْ
وأَحسنُ َمقِيلً } قال :وأَهل الكلم إِذا اجتمع لم أَحق وعاقل ل يَسَتجِيزوا أَن يقولوا :هذا
أَحق الرجلي ول َأعْقل الرجلي ويقولون :ل تقول هذا َأعْقل الرجلي إِل لعاقل يفضُل على
صاحبه قال الفراء :وقد قال ال عز وجل { خيٌ مستَقرّا } فجعل أَهل النة خيا مستَقرّا من
أَهل النار وليس ف مستَقرّ أَهل النار شيء من الي فاعرف ذلك من خطئهم وقال أَبو طالب :
إِنا جاز ذلك لَنه موضع فيقال هذا الوضع خي من ذلك الوضع وإِذا كان نعتا ل يسَت ِقمْ أَن
يكون نعتُ واحد لثني متلفي قال الَزهري :ونو ذلك قال الزجّاج وقال ُ :يفْرَق بي
الَنازِل والنّعوت .قال أَبو منصور :و القَيْلولة عند العرب و ا َلقِيلُ الستراحة نصف النهار إِذا
اشتدّ الر وإِن ل يكن مع ذلك َن ْومٌ والدليل على ذلك أَن النة ل َن ْومَ فيها .وروي ف الديث
:قِيلوا فإِن الشياطي ل َتقِيل .وف الديث :كان ل ُيقِيلُ مالً ول ُيبِينُه أَي كان ل ُيمْسِك
من الال ما جاءه صباحا إِل وقْت القائلة وما جاءه مساء ل يُمسِكه إِل الصباح .وا َلقِيل
والقَيْلولة :الستراحة نصفَ النهار وإِن ل يكن معها َن ْومٌ يقال :قال َيقِيل َقيْلولة فهو قائِل .
ومنه حديث زيد بن عمرو بن ُنفَيْل :ما مُهاجِرٌ كمَن قال وف رواية :ما مُهَجّر أَي ليس مَنْ
هاجَر عن وَطَنه أَو خرج ف الاجِرة كمَن سكَن ف بيته عند القائلة وأَقام به وف حديث ُأمّ َمعْبَد
:رَفِيقَ ْينِ قال خَ ْيمَتَيْ ُأمّ مَعَْبدِ أَي نزل فيها عند القائلة إِل أَنه عدّاه بغي حرف جرَ .وف
سقْيا :موضعان بي مكة والدينة
سقْيا ِتعْ ِهنُ وال ّ
الديث :أَن رسول ال كان بِِتعْهِن وهو قائل ال ّ
سقْيا ومنه حديث
سقْيا وقْتَ القائلة أَو هو ِمنَ القوْل أَي يذكر أَنه يكون بال ّ
أَي أَنه يكون بال ّ
النائز :هذه فُلنة ماتت ظُهْرا وأَنت صائم قائلٌ أَي ساكِن ف البيت عند القائلة وف شعر ابن
رَواحة :الَْي ْومَ نضْ ِربْكُم على تَنْزِيلِه ضَرْبا يُزِيلُ الَامَ عن َمقِيلِه الامُ :جعُ هام ٍة وهي أَعلى
الرأْس و مَقِيلُه :موضعه مستعارٌ من موضع القائلة وسكون الباء من َنضْربْكم من جائزات
الشعر وموضعُها الرفعُ .و َتقَيّلوا :ناموا ف القائلة .قال سيبويه :ول يقال ما أَقْيَلَه اسَتغْنوا
عنه با َأْنوَ َمهُ كما قالوا تركْتُ ول يقولوا و َدعْتُ ل لع ّلةٍ .ورجل قائل والمع ُقيّل بالتشديد و
سفْر قال ِ :إنْ قال قَيْلٌ ل أَقِلْ ف القُيّل فجاء
قُيّال و القَيْلُ اسم للجمع كالشّرْب والصّحْب وال ّ
ل ْمعَيْن و قَيل :هو جع قائل .وما َأكْلَ قائ َلتَه أَي َنوْمَه فأما قول العجاج :إِذا َبدَا دُهانِجٌ ذو
با َ
َأ ْعدَال فقد يكون على الفعل الذي هو قال كضرّاب وشَتّام وقد يكون على النّسَب كما قالوا
نَبّال لصاحب النّبْل .وشَرِبَتِ الِبلُ قائلةً أَي ف القائلة كقولك ش ِربَتْ ظاهِرةً أَي ف الظّهِية .
وقد يكون قائلةً هنا مصدرا كالعافِية .و أَقالَها هو و قَيّلَها :أَوردها ذلك الوقْت .و اقْتالَ :
شَ ِربَ نصْفَ النهار .و القَيْلُ :اللَبنُ الذي يشرب نصف النهار وقْتَ القائلة وقوله :وكيف
ل َأبْكي على ِعلّت صَبَائِحِي غَباِئقِي قِيلن عَن به ذوات قَيْلت فقَيْلت على هذا جع قَ ْي َلةٍ الت
هي الرّة الواحدة من القَيْل الَزهري :أَنشدن أَعراب :مالِيَ ل أَ ْسقِي حَُبيّبات و ُهنّ يوم الوِرْدِ
سقِيها ويش َربُ أَلْبانا جعلهنّ كُأمّهاته .
حبَيّباتِه ِإبِلَه الت َي ْ
ُأمّهات صَبَائِحي غَبائِقي قِيْلت أَراد بِ ُ
والقَيُول :كالقَيْل اسم كالصّبُوح والغَبُوق .وقَيّلَ الرجلَ :سقاه القَيْل .و َتقَيّلَ هو القَيْلَ :
شَرِبه أَنشد ثعلب :ولقد َتقَيّلَ صاحب ف ِلقْحةٍ لَبَنا يَحِلّ ولمُها ل ُي ْطعَم الوهري :يقال قَيّله
فََتقَيّل أَي سقاه نصفَ النهار فشرب قال الراجز :يا ُربّ مُهْرٍ مَ ْزعُوق ُمقَيّل أَو َمغْبُوقْ من لََبنِ
لصْر يتاج إِل شرب نصف
ال ّد ْهمِ الرّوقْ ويقال :هو َشرُوب لِ ْلقَيْل إِذا كان مِهْيافا دَقِيقَ ا َ
النهار .وقالَ َيقِيل قَ ْيلً إِذا شرب نصفَ النهار و َتقَيّل أَيضا .وحكى ابن َدرَسَْتوَيْه اقْتال
ووزنه افَْتعَل .وقد تقدم ف ترجة َقوَلَ .و اقْتَلْتُ اقتيالً إِذا شربت القَيْل .التهذيب :القَيْل
سقَ ْينَ رَفْها بالنهار والليلْ من الصّبُوحِ والغَبُوقِ والقَيْلُ جعل
شُرْب نصف النهار وأَنشد :يُ ْ
القَيْل ههنا شَرْبة نصف النهار وقالت أُم تأَبّط شَرّا :ما َسقَيْتُه غَيْلً ول حَ َرمْتُه قَيْلً .وف
حديث خزية :وأَ ْكَتفِي من َحمْلِه بالقَيْلَة القَيْلَة و القَيْلُ :شُرْب نصف النهار يعن أَنه يكتفي
خصْب والسعة .و َتقَيّل الناقة :حلَبها عند القائلة تقول :
بتلك الشربة ل يتاج إِل حلها لل ِ
هذه قَيْلي و قَ ْيلَت .وف ترجة صبح :و القَيْلُ و القَيْلة الناقة الت تلَب ف ذلك الوقت .قال
الَزهري :سعت العرب تقول للناقة الت يشربون َلبَنها نصف النهار َقيْلة وهُنّ َقيْلن للّقاح
حلَب ضخم يلَب فيه ف القائلة عن الجري وأَنشد :
الت َيحْتَلِبونا وقت القائلة .و ا ِلقْيَل :مِ ْ
سكّ ضَبوبٌ قَ ْنفَلْ تَكادُ من غُزْرٍ َتدُقّ ا ِلقْيَلْ و قاَلهُ البيعَ قَيْلً و أَقاَلهُ إِقالةً وحكي
عِنْزٌ من ال ّ
اللحيان َأنّ قِلْته لغة ضعيفة .و استَقالَن :طلب ِإلّ أَن أُقِيلَه .و َتقَايل البيّعان :تَفاسَخا
صَ ْفقَتهما .وتر ْكتُهما يَتقايلن البيع أَي َيسَْتقِيل كل واحد منهما صاحبه .وقد َتقَايَل بعدما
تبايعا أَي تَتَاركا و أَ َقلْتُه البيعَ إِقالةً :وهو فسخُه قال :وربا قالوا قِ ْلتُه البيعَ فأَقالَن إِيّاه .وف
الديث :من أَقالَ نادِما أَقاَلهُ ال من نار جهنم .وف رواية :أَقاله ال عَثْرَته أَي وافقه على
َنقْض البيع وأَجابه إِليه .يقال :أَقاله ُيقِيله إِقالةً .و تَقايل إِذا فسخا البيع وعاد البيع إِل مالكه
والثمنُ إِل الشتري إِذا كان قد َندِم أَحدها أَو كِلها قال :وتكون الِقالة ف البَيعة والعهد .
وف حديث ابن الزبي :لا قُتل عثمان قلت ل أَستقِيلها أَبدا أَي ل أُقِيل هذه العَثْرة ول أَنساها
.و الستِقالة :طَلب الِقالة .و َتقَيّل الاءُ ف الكان النخفض :اجتمع .أَبو زيد :يقال تقيّل
فلن أَباه وتقيّضه تقيّلً وتقيّضا إِذا نزع إِليه ف الشبَه .ويقال :أَقال ا فلنا عَثْرته بعن
صفْح عنه .وف الديث :أَقِيلوا َذوِي اليئَات عَثَراتِهم وأَقال ال عَثْرتك وأَقالَكَها .و القَيْل
ال ّ
شبِهه وجعه أَقْيال و قُيُول ومنه الديث :
:الَلِك من ملوك ِحمْي يتقيّل َمنْ قَبْله من ملوكهم يُ ْ
إِل قَيْل ذي ُرعَ ْينٍ أَي مَلِكها وهي قبيلة من اليمن تنسَب إِل ذي ُرعَ ْينٍ وهو من أَذْواء اليمن
ومُلوكِها .وقال ثعلب :الَقْيال اللوك من غي أَن يصّ با ملوك ِحمْي .و اقْتالَ شيئا بشيء
َ :بدّله عن الزجاجي .ابن الَعراب :يقال أَدخِل بعيَك السوق و اقْتَلْ به غيَه أَي اسْتَبْدل به
لدّة َلوْنا َأطْحَل أَي استبدلت وأَنشد ابن بري ف ترجة َقوَلَ :وِرْد هُموم
وأَنشد :وا ْقتَلْت با ِ
طَرَقَتْ بالبَلْبالْ وظُلم ساعٍ وأَمي ُمقْتالْ أَي مُختار قد جُعل َبدَلً من غيه .قال أَبو منصور :و
الُقايَلة والُقايَضة البادلة يقال :قَايَضه وقايَله إِذا بادَله .و القَيْلة و القِيلة :الُدْرةُ .وف
لصْية .ورماه ال
حديث أَهل البيت :ول حامل القِيلة القِيَلة بالكسر :ا َلدْرة وهو انتفاخ ا ُ
بقِيلة مكسورة أَي ا َلدَرِ .و قيل :اسم رجل من عاد .و قَيْلٌ :وافِد عاد .و َقيْلةُ :موضع .
لزْ َرجِ .وف حديث سلمان :ابْنَى َقيْلة يريد الَوسَ والزرجَ قبيلت
و قَيْلة ُ :أمّ ا َلوْس وا َ
الَنصار .و قَيْلة :اسم ُأمَ لم قدية وهي قَيْلة بنت كاهِل .و قِيال بكسر القاف :اسم جبل
بالبادية عال
( )11/572
( كأل ) الكأْلُ أَن تشتري أَو تبيع دَيْنا لك على رجل بدَينٍ له على آخر وكذلك الكأْلة
والكُؤولة كله عن اللحيان وال َكوَْألَلُ القصي وقيل القصي مع غِلَظ وشدّة وقد ا ْكوَأَلّ الرجل
حجُ الَصمعي إِذا كان فيه قصر وغلظ مع شدة قيل
فهو مُ ْكوَئلّ إِذا قصُر والُ ْكوَئلّ القصي الَفْ َ
رجل َكوَأْلَل و َكأْلَل وكُلكِل
( )11/580
( كبل ) الكَبْل قَيْد ضخم ابن سيده الكَبْل والكِبْل القَيْد من أَيّ شيء كان وقيل هو أَعظم ما
يكون من الَقْياد وجعهما ُكبُول يقال كََبلْت الَسي وكَبّلْته إِذا قيّدته فهو مَكْبُول ومُكَبّل وقال
أَبو عمرو هو القَيْد والكَبْل والنّكْل والوَْلمُ والقُرْزُل والَكْبُول الحبوس وف الديث ضَحِكْت
من قوم يؤْتى بم إِل النة ف كَبْل الديد وف حديث أَب مرثَد ففُكّت عنه أَكْبُله هي جع قِلّة
لل َكبْل القَ ْيدِ وف قصيد كعب بن زهي مُتَيّم ِإثْرَها ل ُي ْفدَ مَكْبولُ أَي مقيّد و َكبَله يَكْبِله كَ ْبلً
وكَبّلَه وكَبَله كبْلً
( * قوله « وكَبَله َكبْلً » تكرار لا سبق الكلم عليه ) حَبسه ف سجن أَو غيه وأَصله من
الكَبْل قال
( * قوله « من الكبل قال » هكذا ف الصل ولعله من الكبل القيد قال إل نظي ما يأت بعده )
إِذا كنتَ ف دارٍ يُهِيُنكَ أَهلُها ول َتكُ مَكْبُولً با فتحوّل وف حديث عثمان إِذا وقعت السّهْمان
فل مُكابَلة قال أَبو عبيد تكون الُكابَلة بعنيي تكون من الَبْس يقول إِذا ُح ّدتِ الُدودُ فل
حبَس أَحد عن حقّه وأَصله من الكَبْل القَيْد قال الَصمعي والوجهُ الخر أَن تكون الُكابَلة
يُ ْ
مقلوبة من الُباكَلة أَو الُلبكة وهي الختلط وقال أَبو عبيدة هو من الكَبْل ومعناه البس عن
حقه ول يذكر الوجه الخر قال أَبو عبيد وهذا عندي هو الصواب والتفسي الخر غلط لَنه
لو كان من بَكَلْت أَو َلبَكْت لقال مُباكَلة أَو مُلبَكةً وإِنا الديث مُكابلَة وقال اللحيان ف
الُكابَلة قال بعضهم هي التأْخي يقال كَبَلْتُك دَيْنَك أَخّرته عنك وف الصحاح يقول إِذا ُحدّت
شفْعة للجار
الدار وف النهاية إِذا ُحدّت الُدود فل يبَس أَحد عن حقه كأَنه كان ل يرى ال ّ
خلِيط
قال ابن الَثي هو من الكَبْل القيد قال وهذا على مذهب من ل يرى الشفعة إِلّ لل َ
الحكم قال أَبو عبيد قيل هي مقلوبة من لَبَك الشيء وبَكَله إِذا خلَطه وهذا ل يسوغ لَن
الُكابَلة مصدر والقلوب ل مصدر له عند سيبويه والُكابلَة أَيضا تأْخي الدّيْن وكَبَله الدينَ كَ ْبلً
أَخّره عنه والُكابلَة التأْخي والبس يقال كََبلْتُك دَْينَك وقال اللحيان الُكابلَة أَن تُباع الدار إِل
جنب دارك وأَنت تريدها ومتاج إِل شرائها فتؤخر ذلك حت يستوجبها الشتري ث تأْخذها
شفْعة وهي مكروهة وهذا عند من يَرى شُفعة الِوار وف الديث ل مُكابلة إِذا ُحدّت
بال ّ
الُدود ول ُشفْعة قال الطّ ِرمّاح مت َي ِعدْ يُ ْنجِزْ ول يَ ْكتَبِلْ منه العطايا طولُ ِإعْتامِها ِإعْتامُها
الِبطاء با ل يَكَْتبِل ل يتبس وفَ ْروٌ َكبْلٌ كثي الصوف ثقيل الوهري فَ ْروٌ كَبَل بالتحريك أَي
قصي وف حديث ابن عبد العزيز أَنه كان يلبَس الفَرْوَ وَالكَبْل قال ابن الَثي الكَبْل فَ ْروٌ كبي
والكَبْل ما ُثنَ من اللد عند شَفةِ الدلو فخُرِز وقيل َشفَتُها وزعم يعقوب أَن اللم بدل من
النون ف َكبْن والكابُول حِبالة الصائد يانية وكابُلُ موضع وهو عجمي قال النابغة قُعودا له
جمِي وكابُلُ وأَنشد ابن بري لَب طالب تُطاعُ بِنا
غَسّانُ يَرْجُون َأوَْبهُ وتُرْكٌ و َرهْطُ ا َلعْ َ
سدّ بِنا أَبوابُ تُرْكٍ وكابُل فكابُل أَعجمي ووزنه فاعُل وقد استعمله
الَعداءُ ودّوا َلوَ آنّنا ُت َ
الفرزدق كثيا ف شعره وقال غوبة بن سلمى
( * قوله « وقال غوبة بن سلمى » كذا بالصل والذي ف ياقوت وقال فرعون بن عبد الرحن
يعرف بابن سلكة من بن تيم بن مرّ وددت إل ) وَدِ ْدتُ مَخا َفةَ الجّاجِ أَن بِكابُلَ ف اسْتِ
شيطانٍ رَجيمِ مُقِيما ف مَضارِ ِطهِ ُأغَنّي أَل حَيّ الَنازِلَ بال َغمِيمِ وقال حنظلة الي بن أَب ُرهْم
س ّو َمةٌ من خَيْلِ تُرْكٍ وكابُلِ وذو
ويقال حسّان بن حنظلة نَ َزلْت له عن الضّبَيْبِ وقد َب َدتْ مُ َ
الكَ ْبلَيِ فحل كان ف الاهلية كان ضَبّارا ف قَيْده
( )11/580
لعَل عن كراع
( كبثل ) الكََبوْثَلُ ولدٌ يقَعُ بي الُنفُساء وا ُ
( )11/582
( )11/582
( كثل ) الَزهري أَما كَثل فأَصل بناء ال َكوْثَل وهو َف ْوعَل وقال الليث ال َكوْثَل مؤَخّر السفينة
وقد يشدد فيقال َكوْثَلّ وف ال َكوْثَل يكون الَلّحون ومَتاعُهم وأَنشد َحمَلْت ف َكوْثَلّها َعوِيقا
( * قوله « عويقا » هكذا ف الصل )
ليْزُرانةُ
صدْر السفينة وال ّدوْطِية َكوْثَلها وقيل ال َكوْثَلُ السّكّان أَبو عبيد ا َ
أَبو عمرو الَرْنَحة َ
لوْفِ َكوْثَلُها ُيلْتَزم و َكوْثَل السّ َلمِيّ رجل معروف إِليه
السّكّان وهو ال َكوْثَل قال الَعشى من ا َ
ُيعْزَى سِبَاع بن َكوْثَل أَحد شعرائهم
( )11/583
( كحل ) الكُحْل ما يكتحل به قال ابن سيده الكُحْل ما ُوضِع ف العي يُشتَفى به َكحَلَها
يَكْحَلها ويَ ْكحُلها َكحْلً فهي مَكْحولة وكَحِيل من أَعي كُحْلء وكَحائل عن اللحيان وكَحّلَها
حمِل ال َقذَى ُجفُونُ عُيون بال َقذَى ل تُكَحّل وقد اكَْتحَل
أَنشد ثعلب فمَا لك بالسّلْطان أَن تَ ْ
وتَكَحّل والِكْحال الِيلُ تكحل به العي من الُ ْكحُلة قال ابن سيده الِكْحَل والِكْحَال اللة الت
يُكَْتحَل با وقال الوهري الِكْحَل والِكْحال الُ ْلمُول الذي يُكْتَحَل به قال الشاعر إِذا الفَتَى ل
يَ ْركَب ا َلهْوال وخالَفَ ا َلعْمام والَخْوال فَأ ْع ِطهِ الرآة والِ ْكحَال واسْعَ له و ُعدّه عِيَال
وَتمَكْحَل الرجل إِذا أَخذ مُكْحُلة والُ ْكحُلة الوِعاء أَحد ما شذّ ما يرتَِفق به فجاء على مُ ْفعُل
سعُط قال سيبويه وليس على الكان إِذ لو كان عليه لفتح لَنه
وبابه مِ ْفعَل ونظيه ا ُل ْدهُن والُ ْ
من َيفْعُ قال ابن السكيت ما كان على مِ ْفعَل و ِمفْعَلة ما يعمل به فهو مكسور اليم مثل مِخْرَز
سعُط ومُ ْنخُل
سلّة ومِزْرَعة ومِخْلة إِل أَحرفا جاءت نوادر بضم اليم والعي وهي مُ ْ
ومِ ْبضَع ومِ َ
و ُم ْدهُن ومُكْحُلة ومُ ْنصُل وقوله أَنشده ابن الَعراب قال وهو للبيد فيما زعموا َكمِيش الِزار
سفِرا غيَ واجِم فسره فقال معن ي ْكحُل العي إِثْمدا أَنه
يَكْحُل العينم إِثْمدا ويغدو علينا مُ ْ
يركب فحمة الليل وسواده الَزهري ال َكحَل مصدر ا َلكْحَل والكَحْلء من الرجال والنساء
قال ابن سيده والكحَل ف العي أَن َيعْلُو مَنابت الَسْفار سواد مثل ال ُكحْل من غي كَحْل رجل
أَ ْكحَل بيّن ال َكحَل و َكحِيل وقد كَحِل وقيل ال َكحَل ف العي أَن تسو ّد مواضع ال ُكحْل وقيل
ال َكحْلء الشديدة السواد وقيل هي الت تراها كأَنا مَكْحولة وإِن ل تُ ْكحَل وأَنشد كَأنّ با
ُكحْلً وإِن ل تُكَحّل الفراء يقال عي كَحيلٌ بغي هاء أَي مَكْحولة وف صفته صلى ال عليه
وسلم ف عينه كَحَل ال َكحَل بفتحتي سواد ف أَجفان العي
( * قوله « ف اجفان العي » صوابه ف اشفار العي كما ف هامش الصل ) خلقة وف حديث
أَهل النة جُرْد مُرْد َكحْلى َكحْلى جع كَحيل مثل قتيل وقتلى وف حديث الُلعَنة إِن جاءت
به أَ ْدعَج َأكْحَل العيني وال َكحْلء من النعاج البيضاء السوداء العيني وجاء من الال بكُحْل
عَيْنيْن أَي بقدر ما يلؤها أَو ي َغشّي سوادها أَبو عبيد ويقال لفلن كُحْل ولفلن سَواد أَي مال
كثي قال وكان الَصمعس يتأَول ف سَواد العراق أَنه سي به للكثرة قال الَزهري وأَما أَنا
خضْرة ويقال مضى لفلن ُكحْل أَي مال كثي وال َكحْلة خرزة سواد تعل على
فأَحسبه لل ُ
الصبيان وهي خرزة العي والنفس تعل من الن والِنس فيها لونان بياض وسواد كال ّربّ
سمْن إِذا اختلطا وقيل هي خرزة تُستعطَف با الرجال وقال اللحيان هي خرزة تُؤخّذ با
وال ّ
النساءُ الرجال و ُكحْل العُشْبِ أَن يُرَى النبت ف الُصول الكبار وف الشيش مضَرّا إِذا كان
حلَت
لضْرة وكَحّلَت وتَ َكحّلَت وَأكْ َ
قد أُكل ول يقال ذلك ف العِضاه وا ْكتَحَلَت الَرض با ُ
واكْحالّت وذلك حي تُرِي َأوّلَ خضرةِ النبات والكَحْلء عُشْبة َروْضِيّة سوداء ال ّلوْن ذات
ورَق و ُقضُب ولا بُطون حر وعِرْق أَحر ينبت بَنجْد ف أَحْوَيةِ ال ّرمْل وقال أَبو حنيفة ال َكحْلء
عُشْبة سُهْلية تنبُت على ساقٍ ولا أَفْنان قليلة ليّنة وورَق كورَق الرّيْحان اللّطاف خض ٌر ووَرْدة
ناضرة ل يرعاها شيء ولكنها حسنة ا َلنْظَر قال ابن بري الكَحْلء نبت ترعاه النحل قال
سدْر والِكْحال
صوْتا جَرْسٌ ف النّبْع والكحْلء وال ّ
العدي ف صفة النحل قُرْع الرّؤوس ل َ
والكَحْل شدّة ا َلحْل يقال أَصابم َكحْل ومَحْل و َكحْلُ السنة الشديدة تصرف ول تصرف على
ما يب ف هذا الضرْب من الؤنث العلم قال سلمة بن جندل قومٌ إِذا صَرّحت َكحْلٌ بُيوتُ ُهمُ
ك ومأْوَى كلّ قُ ْرضُوب فأَجراه الشاعرُ لاجته إِل إِجْرائه القُرْضوب ههنا الفقي
مأْوَى الضّرِي ِ
ويقال صٍرّحت كَحْلُ إِذا ل يكن ف السماء غَيْم وحكى أَبو عبيد وأَبو حنيفة فيها ال َكحْل
وبالَلف واللم وكرهه بعضهم الوهري يقال للسنة الجدبة كَحْل وهي معرفة ل تدخلها
حلَتْ إِحدى السّني فَجارُهم
حلَتْهم السّنون أَصابتهم قال لَسْنا كأَقْوامٍ إِذا كَ َ
الَلف واللم وكَ َ
َتمْرُ يقول يأْكلون جارَهم كما يؤكل التمر وقال أَبو حنيفة َكحَلَت السنةُ تَكْحَل َكحْلً إِذا
اشتدّت الفراء اكْتَحَل الرجل إِذا وقع بشدّة بعد رخاء ومن أَمثالم باءت عَرَارِ بِ َكحْلٍ إِذا قُتِل
القاتل بقتولة يقال كانتا َبقَرَتي ف بن إِسرائيل قُتلت إِحداها بالُخرى قال الَزهري من أَمثال
العرب القدية قولم ف التساوي باءتْ عَرارِ ب َكحْلٍ قال ابن بري َكحْل اسم بقرة بنلة َدعْد
يصرف ول يصرف فشاهد الصرف قول ابن عنقاء الفزاري باءتْ عَرارٌ بكَحْلٍ والرّفاق معا
فل َتمَّنوْا أَمانّ الَباطِيل وشاهد ترك الصرف قول عبد ال بن الجاج الثعلب من بن ثعلبة بن
ذبيان باءتْ عَرارِ ب َكحْل فيما بيننا والقّ يعرِفه َذوُو الَلباب وكَحْ َلةُ من أَساء السماء قال
الفارسي وتأَّلهَ قيس بن ُنشْبة ف الاهلية وكان مَُنجّما متفلسِفا يب ببعث النب صلى ال عليه
وسلم فلما بعث أَتاه قيس فقال له يا ممد ما َكحْلة ؟ فقال السماء فقال ما مَحْلة ؟ فقال
الَرض فقال أَشهد أَنك الرسول ال فإِنّا قد وجدنا ف بعض الكتب أَنه ل يعرف هذا إِلّ نبّ
وقد يقال لا الكَحْل قال الُموي كَحْلٌ السماء وأَنشد للكميت إِذا ما الراضِيعُ الِماصُ
تَأ ّوهَتْ ول تَ ْندَ من أَنْواءِ كَحْلٍ جَنُوبا والَكْحَل عِرْق ف اليد ُي ْفصَد قال ول يقال عرق
الَ ْكحَل قال ابن سيده يقال له النّسا ف الفخِذ وف الظهر الَبْهَرَ وقيل ا َلكْحَل عِرْق الياة
ُيدْعى َنهْرَ البدَن وف كل عضو منه شعبة لا اسم على ِحدَة فإِذا قطع ف اليد ل يَرْقإِ الدمُ وف
الديث أَن سعدا رمي ف َأكْحَله الَ ْكحَل عرق ف وسط الذراع يكثر فصده والِكْحالن
عظمان شاخِصان ما يلي باطنَ الذراعي من مركبهما وقيل ها ف أَسفل باطن الذراع وقيل ها
عَظْما الوَرِكي من الفرس والكُحَيْل مبن على التصغي الذي تطلى به الِبل للجرَب ل يستعمل
إِ ّل مصغّرا قال الشاعر مثل الكُحَيْل أَو َعقِيد ال ّربّ قيل هو الّنفْط والقَطِران إِنا يطلى به لِلدّبَر
والقِرْدان وأَشباه ذلك قال علي بن حزة هذا من مشهور غلط الَصمعي لَن الّنفْط ل يطلى به
للجرَب وإِنا يطلى بالقَطِران وليس القَطِران مصوصا بالدّبَر والقِرْدان كما ذكر ويفسد ذلك
شعَراءُ جَرْب وف القَطِران للجَرْب شِفاءُ وكذلك قول
قول القَطِران الشاعر أَنا القَطِران وال ّ
القُلّخ الِ ْنقَري إِن أَنا القَطِرانُ أَشْفي ذا الَ َربْ وكُحَ ْي َلةُ وكُحْل موضعان
( )11/584
( كدل ) قال الَزهري أَهله الليث قال ووجدت أَنا فيه بيتا لتأَبّط شرّا أَل أَبلغا سعد بن ليث
وجُ ْندُعا و َكلْبا أَنيبوا ا َلنّ غي الُ َكدّل وقيل الُ َكدّل والُ َكدّر واحد واللم مبدلة من الراء
( )11/586
( كربل ) كَرْبَل الشيءَ خلطه أَبو عمرو كَرَْبلْت الطعام كَ ْربَلةً هذّبته ونقّيته مثل غَرَْبلَتْه وأَنشد
حمِ ْلنَ حراءَ رَسُوبا بالّنقَلْ قد غُرِْبلَتْ وكُ ْربِلَتْ من القَصَلْ وال ِكرْبالُ ا ِل ْندَف
ف صفة حنطة َي ْ
الذي يُ ْندَف به القُطْن وأَنشد الشيبان َترْمي اللّغامَ على هاماتا َقزَعا كالبِرْس طَيّره ض ْربُ
الكَرابِيلِ والكَرْبَلة رَخاوة ف ال َقدَمي يقال جاء يشي مُكَرِْبلً أَي كأَنه يشي ف طي و َكرْبَل
لمّاض قال أَبو وجزة يصف عُهُون ا َلوْدج وثامِرُ َكرْبَلٍ و َعمِيمُ دِفْلى
اسم نبت وقيل إِنه ا ُ
عليها والّندَى سَبِط َيمُور والكَرْبَل نبت له َنوْر أَحر مشرِق حكاه أَبو حنيفة وأَنشد كأَنّ جَن
الدّفْلى ُيغَشّي خُدورَها وُنوّا ُر ضاحٍ من خُزامى وكَرْبَل وكَرْبَلء اسم موضع وبا قب السي بن
سبْطٌ ِسبْطُ إِيان وبِرّ وسِبْطٌ َغيّبَته َكرْبَلء
علي عليهما السلم قال كثيّر فَ ِ
( )11/586
( كسل ) الليث ال َكسَل التّثاقُل عما ل ينبغي أَن يُتَثاقَل عنه والفعل َكسِل وَأكْسَل وأَنشد أَبو
عبيدة للعجاج أَظَنّتِ ال ّدهْنا و َظنّ مِسْحَلُ أَن الَميَ بالقَضاء َيعْجَلُ عن َكسَلت والِصان
يُكْسِلُ عن السّفادِ وهو ِطرْفٌ هَيْكَلُ ؟ قال أَبو عبيدة وسعت رؤْبة ينشدها فالواد يُكْسِل قال
وسعت غيه من ربيعة الُوعِ يرويه يَكْسَل قال ابن بري فمن روى يَكْسَل فمعناه يثقُل ومن
روى يُ ْكسِل فمعناه تنقطع شهوته عند الماع قبل أَن يصل إِل حاجته وقال العجاج أَيضا قد
سلً الحكم الكَسَل التثاقُل
ذاد ل َيسْتَ ْكسِل الَكاسِل أَراد بالَكاسِل الكَسَل أَي ل يَكْسَل كَ َ
عن الشيء والفُتور فيه كَسِل عنه بالكسر َكسَلً فهو كَسِل وكَسْلن والمع كَسال وكُسال
وكَسْلى قال الوهري وإِن شئت كسرت اللم كما قلنا ف الصّحارِي والُنثى كَسِلة وكَسْلى
وكَسْلنة و َكسُول ومِكْسال ويقال فلن ل تُكْسِله الَكاسِل يقول ل ُت ْثقِلُه وجوه الكَسَل
والِكْسال وال َكسُول الت ل تكاد تبَح ملسَها وهو مدحٌ لا مثل نَؤوم الضحى وقد َأكْسَله
الَمر وأَ ْكسَل الرجلُ عَزَل فلم يُرِدْ ولدا وقيل هو أَن يعال فل يُنل ويقال ف فحل الِبل أَيضا
وف الديث أَن رجلً سأَل النب صلى ال عليه وسلم إِن أَحدنا يامع فيُكْسِل معناه أَنه يفتُرُ
ذ َكرُه قبل الِنزال وبعد الِيلج وعليه الغسل إِذا فعل ذلك للتقاء الِتاني وف الديث ليس
ف الِكْسال إِل الطّهُور َأكْسَلَ إِذا جامع ثنم لَحِقه فُتور فلم يُنْزِل ومعناه صار ذا كَسَل قال
ابن الَثي ليس ف الِكْسال غُسْل وإِنا فيه الوضوء وهذا على مذهب َمنْ رأَى أَن الغسل ل
يب إِل من الِنزال وهو منسوخ والطّهور ههنا يروى بالفتح ويراد به التطهر وقد أَثبت
سيبويه الطّهور والوَضوء والوَقود بالفتح ف الصادر وكَسِلَ الفحلُ وَأكْسَلَ َفدَر وقول العجاج
سلْتُ والَواد يَكْسَلُ فجاء به على َفعِلْت ذهب ب إِل الدّاءِ لَن عامة أَفعال الداء على
أَإِن كَ ِ
َفعِلْت وال ِكسْل وَتَرُ الِ ْنفَحة والِ ْنفَحة القوس الت يُ ْندَف با القُطْن قال وأَبْغِ ل مِنْفَحةً و ِكسْل
ابن الَعراب الكِسْل وتَر قوس الندّاف إِذا نزع منها وقال غيه الِ ْكسَل وتر قوس الندّاف إِذا
لوَْثرَة وهي رأْس ا ُلذَافِ وبه سي الرجل َحوْثَرة وف ترجة كسل
خلع منها وال َكوْسَلة ا َ
ال َكوْسَلة بالسي ف الفَيْشة ولعل الشي فيها لغة وقد ذكرناه ف َكشَل أَيضا مبينا
( )11/586
( )11/588
( كشل ) ال َكوْشَلة الفَيْشَلة العظيمة الضخمة وهو ال َكوْش والفَيْش أَيضا قال أَبو منصور
ال َكوْسَلة بالسي ف الفَيْشة ولعل الشي فيها لغة فإِن الشي عاقبت السي ف حروف كثية مثل
شدْفة
سدْفة وال ّ
رَسْم ورَشْم و َسمّر و َشمّر و َسمّت و َشمّت وال ّ
( )11/588
( كعل ) ال َكعْل من الرجال القصي الَسود قال جندل وأَصبحَتْ ليلى لا َزوُْج َقذِرْ َكعْلٌ
َتغَشّاه سَوادٌ و ِقصَرْ وال َكعْل الرّجِيع من كل شيء حي َيضَعه عن ابن الَعراب وال َكعْل ما يتعلق
ُبصَى الكِباش من الوَذَح
( )11/588
( كعطل ) َكعْطَلَ َكعْ َط َلةً عدا عدْوا شديدا وقيل عدا عدوا بطيئا و َشدّ َكعْطَل منه كعظل
شدّ َكعْظَلِ إِلّ بإِجْذامِ النّجا
ال َكعْظَلة عدوٌ بطيءٌ عن كراع أَنشد ابن بري ل ُيدْرك ال َفوْت ب َ
ا ُلعَجّلِ والعروف عن يعقوب بالطاء الهملة و َكعْظَل يُ َكعْظِل إِذا عدا عدوا شديدا
( )11/588
( )11/588
( كفل ) ال َكفَل بالتحريك العجُز وقيل رِدْفُ العجُز وقيل القَطَن يكون للِنسان والدابة وإِنا
لعَجْزاءُ ال َكفَل والمع أَكْفال ول يشتق منه فعل ول صفة وال ِكفْل من مراكب الرجال وهو
كساء يؤْخذ فيعقَد طرفاه ث يُلقَى مقدّمه على الكاهِل ومؤخّره ما يلي العجُز وقيل هو شيء
مستدير يُتخذ من خِرَقٍ أَو غي ذلك ويوضع على سَنام البعي وف حديث أَب رافع قال ذاك
ِكفْل الشيطان يعن معقده واكتفَل البعيَ جعل عليه ِكفْلً الوهري وال ِكفْل ما اكتفَل به
الراكب وهو أَن يُدار الكساء حول سنام البعي ث يركب وال ِكفْل كساء يعل تت الرحْل قال
لبيد وإِن أَخّرْت فال ِكفْل ناجزُ وقال أَبو ذؤَيب على َجسْر ٍة مرفوعةِ الذّيْلِ وال ِكفْلِ وقوله أَنشده
ابن الَعراب ُتعْجِل َشدّ ا َلعْبَلِ الَكافِل فسره فقال واحد الَكافِلُ مُكَْتفَل وهو ال ِكفْل من
الَكسية ابن الَنباري ف قولم قد تكفّلت بالشيء معناه قد أَلزمته نفسي وأَزلت عنه الضّ ْيعَة
ب وهو مأْخوذ من ال ِكفْل وال ِكفْل ما يفظ الراكب من خلفه وال ِكفْل النصيب مأْخوذ
والذها َ
من هذا أَبو الدقيش اكَْتفَلْت بكذا إِذا ولّيْتَه َكفَ َلكَ قال وهو الفْتِعال وأَنشد قد اكَتفَلَتْ
بالَ ْزنِ وا ْع َوجّ دونا ضَواربُ من َخفّان َتجْتابُه َسدْرا وف حديث إِبراهيم ل تشرب من ُثلْمة
الِناء ول عُ ْروَته فإِنا ِكفْل الشيطان أَي مَرْكَبُه لا يكون من ا َلوْساخ كَرِه إِبراهيم ذلك
وال ِكفْل أَصله الركَب فإِنّ آذانَ العُرْوة والثّلْمةَ مركب الشيطان وال ِكفْل من الرّجال الذي
يكون ف مؤخّر الرب إِنا هّته ف التأَخر والفِرار وال ِكفْل الذي ل يثبت على ظهور اليل قال
لحّاف بن حكيم والّتغْلَبّ على الَواد غنيمةٌ ِكفْلُ الفُروسة دائمُ ا ِلعْصام والمع أَكْفال قال
اَ
الَعشى يدح قوما غيُ مِيلٍ ول َعوَاوِيرَ ف اليْ جا ول غُزّلٍ ول أَكْفال والسم الكُفولة وهو
الكفِيل وف التهذيب ال ِكفْل الذي ل يثبت على مَتْن الفرس وجعه َأكْفال وأَنشد ما كنتَ َت ْلقَى
ف الُروب َفوَارِسي مِيلً إِذا َركِبوا ول أَكْفال وهو بيّن الكُفولة وف حديث ابن مسعود ذكر
فتنة فقال إِن كائن فيها كال ِكفْل آخذ ما أَعرِف وأَترك ما أُنْكِر قيل هو الذي يكون ف آخر
الرب هته الفِرار وقيل هو الذي ل يقدر على الركوب والنهوض ف شيء فهو لزم بيته قال
لظّ والضّعف من الَجر والِث
أَبو منصور وال ِكفْل الذي ل يثبت على ظهر الدابة وال ِكفْل ا َ
وعم به بعضهم ويقال له ِكفْلن من الَجر ول يقال هذا ِكفْل فلن حت تكون قد هّيأْت لغيه
مثله كالنصيب فإِذا أَفردت فل تقل ِكفْل ول نصيب وال ِكفْل أَيضا الِثْل وف التنيل ُيؤْتِكُم
ضعْفَي وقيل مِثْلي وفيه و َمنْ يشفعْ شفاعة سيئة يكن له
ِكفْلَيْن من رحته قيل معناه يؤْتكم ِ
ضعْفي وف حديث
ِكفْل منها قال الفراء ال ِكفْل الظ وقيل يؤْتِكم ِكفْلي أَي َحظّي وقيل ِ
المعة له ِكفْلن من الَجر ال ِكفْل بالكسر الظ والنصيب وف حديث جابر و َع َمدْنا إِل أَعظم
ِكفْل وقال الزجاج ال ِكفْل ف اللغة النصيب أُخذ من قولم ا ْكَتفَلْت البعي إِذا أَد ْرتَ على سَنامه
أَو على موضع من ظهره كِساء وركبت عليه وإِنا قيل له ِكفْل وقيل اكْتَفل البعيَ لَنه ل
يستعمل الظهر كله إِنا استعمل نصيبا من الظهر وف حديث مَجيء الستضعفي بكة وعياشُ
بن أَب ربيعة وسلمةُ بن هشام مُتَ َكفّلن على بعي يقال تَ َكفّلْت البعي واكَْتفَلْته إِذا أَدرت حول
سنامه كِساء ث ركبته وذلك الكِساء ال ِكفْل بالكسر والكافِل العائِل َكفَله يَ ْكفُله و َكفّله إِيّاه
وف التنيل العزيز و َكفَلَها زكريا وقد قرئت بالتثقيل ونصب زكريّا وذكر الَخفش أَنه قرئ
و َكفِلَها زكريا بكسر الفاء وف الديث أَنه وكافل اليتيم كهاتَيْن ف النة له ولغيه والكافِل
القائم بأَمر اليتيم الربّي له وهو من الكفيل الضمي والضمي ف له ولغيه راجع إِل الكافِل أَي
أَن اليتيم سواء كان الكافِل من َذوِي رحه وأَنسابه أَو كان أَجنبيّا لغيه تكفّل به وقوله كهاتي
إِشارة إِل إِصبعيه السبّابة والوسطى ومنه الديث الرّابّ كافِلٌ الرّابّ زوج ُأمّ اليتيم لَنه يكفُل
تربيته ويقوم بأَمره مع أُمه وف حديث وَفْد هَوازِن وأَنت خي الَ ْكفُولي يعن رسول ال صلى
ال عليه وسلم أَي خي من ُكفِل ف صغره وأُ ْرضِعَ ورُبّيَ حت نشأَ وكان مُسَْت ْرضَعا ف بن سعد
بن بكر والكافِل وال َكفِيل الضامن والُنثى َكفِيل أَيضا وجع الكافِل ُكفّل وجع الكَفيل ُكفَلء
صدِيق و َكفّلها زكريا أَي ضمّنها إِياه حت تكفّل
وقد يقال للجمع َكفِيل كما قيل ف المع َ
ضمِنه و َكفَل
بضانتها ومن قرأَ و َكفَلَها زكريا فالعن ضمِن القيام بأَمرها و َكفَل الال وبالال َ
بالرجل
( * قوله « وكفل بالرجل إل » عبارة القاموس وقد كفل بالرجل كضرب ونصر وكرم
وعلم ) يَ ْكفُل ويَ ْكفِل َكفْلً و ُكفُولً وكَفالة و َكفُلَ و َكفِلَ وتَكَفّل به كله ضمِنه وأَ ْكفَلَه إِياه
و َكفّله ضمّنه و َكفَلْت عنه بالال لغريه وت َكفّل بدينه تكفّلً أَبو زيد َأ ْكفَلْت فلنا الال ِإكْفالً
إِذا ضمّنته إِياه و َكفَل هو به ُكفُولً و َكفْلً والتّكْفيل مثله قال ال تعال فقال َأ ْكفِلْنِيها وعَزّن ف
ضمِي
الِطاب الزجاج معناه اجعلن أَنا أَ ْكفُلُها وانزل أَنت عنها ابن الَعراب َكفِيلٌ وكافِل و َ
وضامِن بعن واحد التهذيب وأَما الكافل فهو الذي َكفَل إِنسانا َيعُوله ويُ ْنفِقُ عليه وف الديث
الرّبِيب كافِلٌ وهو زوج ُأمّ اليتيم كأَنه َكفَل نفقة اليتيم والُكافِل الُجاوِر الُحالِف وهو أَيضا
الُعاقِد العاهد عن ابن الَعراب وأَنشد بيت ِخدَاش ابن ُزهَي إِذا ما أَصاب الغَيْثُ ل يَ ْرعَ غيْثَهم
حرِم أَو مُكافِل ا ُلحْرِم الُسالِم والُكافِل الُعاقد الُحالف وال َكفِيل من هذا أُخِذ
من الناس إِل مُ ْ
وال ِكفْل وال َكفِيل الِثْل يقال ما لفلن ِكفْل أَي ما له مثل قال عمرو بن الرث َيعْلو با َظهْرَ
ضعْف يكون بعن ا ِلثْل وف
البعي ول يو َجدْ لا ف قومها ِكفْل كأَنه بعن مثل قال الَزهري وال ّ
الديث أَنه صلى ال عليه وسلم قال لرجلٍ لك ِكفْلن من الَجر أَي مثلن وال ِكفْل النصيب
والُزْء يقال له ِكفْلن أَي جزءَان ونَصيبان والكافِل الذي ل يأْكل وقيل هو الذي َيصِل الصيام
والمع ُكفّل و َكفَلْت َكفْلً أَي واصَلْت الصوم قال القطامي يصف إِبلً بقلّة الشرب ي ُلذْنَ
بَأعْقارِ الِياضِ كأَنا نساءُ النصارى أَصبحتْ وهي ُكفّل قال ابن الَعراب وحده هو من
ض ِمنّ الصوم قال ابن سيده ول يعجبن وذو ال ِكفْل اسم نب من الَنبياء
الضمان أَي قد َ
صلوات ال عليهم أَجعي وهو من الكَفالة سي ذا ال ِكفْل لَنه َكفَل بائة ركعة كل يوم َفوَفَى با
َكفَل وقيل لَنه كان يلبس كساء كالكفْل وقال الزجاج إِن ذا الكفْل سي بذا السم لَنه
تكفّل بأَمر نب ف أُمته فقام با يب فيهم وقيل تكفّل بعمل رجل صال فقام به
( )11/588
( كلل ) الكُلّ اسم يمع الَجزاء يقال كلّهم منطلِق وكلهن منطلقة ومنطلق الذكر والُنثى ف
ذلك سواء وحكى سيبويه كُلّت ُهنّ منطلِق ٌة وقال العاِلمُ كلّ العالِم يريد بذلك التّناهي وأَنه قد
بلغ الغاية فيما يصفه به من الصال وقولم أَخذت كُلّ الال وضربت كلّ القوم فليس الكلّ
هو ما أُضيف إِليه قال أَبو بكر بن السياف إِنا الكلّ عبارة عن أَجزاء الشيء فكما جاز أَن
يضاف الزء إِل الملة جاز أَن تضاف الَجزاء كلها إِليها فأَما قوله تعال وكُلّ َأَتوْه داخِرين
وكلّ له قانِتون فمحمول على العن دون اللفظ وكأَنه إِنا حل عليه هنا لَن كُلّ فيه غي
مضافة فلما ل ُتضَفْ إِل جاعة ُعوّض من ذلك ذكر الماعة ف الب أَل ترى أَنه لو قال له
قانِتٌ ل يكن فيه لفظ المع البتّة ؟ ولا قال سبحانه و ُكلّهم آتيه يوم القيامة فَرْدا فجاء بلفظ
الماعة مضافا إِليها استغن عن ذكر الماعة ف الب ؟ الوهري كُلّ لفظه واحد ومعناه جع
قال فعلى هذا تقول كُلّ حضَر وكلّ حضروا على اللفظ مرة وعلى العن أُخرى وكلّ وبعض
معرفتان ول يئْ عن العرب بالَلف واللم وهو جائز لَن فيهما معن الِضافة أَضفت أَو ل
ُتضِف التهذيب الليث ويقال ف قولم كِل الرجلي إِن اشتقاقه من كل القوم ولكنهم فرقوا بي
التثنية والمع بالتخفيف والتثقيل قال أَبو منصور وغيه من أَهل اللغة ل تعل كُلّ من باب
كِل و ِكلْتا واجعل كل واحد منهما على حدة قال وأَنا مفسر كل وكلتا ف الثلثيّ العتلّ إِن
شاء ال قال وقال أَبو اليثم فيما أَفادن عنه النذري تقع كُلّ على اسم منكور موحّد فتؤدي
معن الماعة كقولم ما كُلّ بيضاء شَحْمةً ول كلّ َسوْداء ترةً وترةٌ جائز أَيضا إِذا كررت ما
ف الِضمار وسئل أَحد بن يي عن قوله عز وجل فسجد اللئكة ُكلّهم أَجعون وعن توكيده
بكلهم ث بأَجعون فقال لا كانت كلهم تتمل شيئي تكون مرة اسا ومرة توكيدا جاء بالتوكيد
الذي ل يكون إِل توكيدا حَسْب وسئل البد عنها فقال لو جاءت فسجد اللئكة احتمل أَن
يكون سجد بعضهم فجاء بقوله كلهم لِحاطة الَجزاء فقيل له فأَجعون ؟ فقال لو جاءت
كلهم لحتمل أَن يكون سجدوا كلهم ف أَوقات متلفات فجاءت أَجعون لتدل أَن السجود
كان منهم كلّهم ف وقت واحد فدخلت كلهم للِحاطة ودخلت أَجعون لسرعة الطاعة وكَلّ
يَكِلّ كَلّ وكَللً وكَللة الَخية عن اللحيان َأعْيا وكَ َللْت من الشي أَكِلّ كَللً وكَللة أَي
َأعْيَيْت وكذلك البعي إِذا أَعيا وأَكَلّ الرجلُ بعيَه أَي أَعياه وَأكَلّ الرجلُ أَيضا أَي كَ ّل بعيُه
ابن سيده َأكَلّه السيُ وأَكَلّ القومُ َكلّت إِبلُهم والكَلّ َقفَا السيف والسّكّي الذي ليس بادّ
وكَلّ السيفُ والبص ُر وغيه من الشيء الديد يَكِلّ كَلّ وكِلّة وكَللة وكُلولة وكُلولً وكَلّل
فهو كَلِيل وكَلّ ل يقطع وأَنشد ابن بري ف الكُلول قول ساعدة لِشَانِيك الضّراعةُ والكُلُولُ
قال وشاهد الكِلّة قول الطرماح وذُو البَثّ فيه كِ ّلةٌ وخُشوع وف حديث حني فما زِلْت أَرى
َحدّهم كَلِيلً كَلّ السيفُ ل يقطع وطرْف َكلِيل إِذا ل يقّق النظور اللحيان انْكَلّ السيف ذهب
حدّه وقال بعضهم كَلّ بصرُه كُلولً َنبَا وأَكلّه البكاء وكذلك اللسان وقال اللحيان كلها سواء
جنٍ طِوالٍ وأَنيابٍ له كانت كِلل قال
ف الفعل والصدر وقول الَسود بن َي ْعفُر بأَظفارٍ له ُح ْ
ابن سيده يوز أَن يكون جع كالّ كجائع وجِياع ونائم ونِيام وأَن يكون جع كَلِيل كشديد
وشِداد وحَديد وحِداد الليث الكَلِيل السيف الذي ل حدّ له ولسان كَلِيل ذو كَللة و ِكلّة
لءَ للَبصْرة اسا من
وسيف كَلِيل الدّ ورجل كَلِيل اللسان و َكلِيل الطرْف قال وناس يعلون َك ّ
كَلّ على َفعْلء ول يصرفونه والعن أَنه موضع تَكِلّ فيه الريحُ عن عمَلها ف غي هذا الوضع
ل َفقْ يكِلّ وَفْد الريح من حيث اْنخَرَقْ والكَلّ الصيبة تدث
قال رؤبة مُشْتَِبهِ ا َلعْلمِ َلمّاعِ ا َ
والَصل من كَلّ عنه أَي نبا وضعُف والكَللة الرجل الذي ل ولد له ول والد وقال الليث
الكَلّ الرجل الذي ل ولد له ول والد كَلّ الرجل يَكِلّ كَللة وقيل ما ل يكن من النسب َلحّا
فهو كَللةٌ وقالوا هو ابن عمّ الكَللِة وابنُ عمّ كَللةٍ وكَللةٌ وابن عمي كَللةً وقيل الكَلل ُة من
ل ّم وهو الستعمل وقال اللحيان
تَكَلّل نسبُه بنسبك كابن العم ومن أَشبهه وقيل هم الِخْوة ل ُ
الكَللة من العصَبة من ورِث معه الِخوة من الُم والعرب تقول ل َيرِِثه كَللةً أَي ل يرثه عن
عُرُض بل عن قرْب واستحقاق قال الفرزدق ورِثْتم قَناةَ ا ُللْك غيَ كَللةٍ عن اْبنَيْ مَنافٍ عبدِ
شسٍ وهاشم ابن الَعراب الكَللةُ بنو العم الَباعد وحكي عن أَعراب أَنه قال مال كثيٌ ويَرِثُن
كَللة متراخ نسبُهم ويقال هو مصدر من تكَلّله النسبُ أَي تطرّفه كأَنه أَخذ طَرَفيه من جهة
الولد والوالد وليس له منهما أَحد فسمي بالصدر وف التنيل العزيز وإِن كان رجل يُورَث
كَللةً
( الية ) واختلف أَهل العربية ف تفسي الكَللة فروى النذري بسنده عن أَب عبيدة أَنه قال
الكَللة كل مَنْ ل يرِثه ولد أَو أَب أَو أَخ ونو ذلك قال الَخفش وقال الفراء الكَللة من
القرابة ما خل الوالد والولد سوا كَللة لستدارتم بنسب اليت الَقرب فالَقرب من تكَلله
النسب إِذا استدار به قال وسعته مرة يقول الكَللة من سقط عنه طَرَفاه وها أَبوه وولده فصار
َكلّ وكَللة أَي عِيالً على الَصل يقول سقط من الطّرَفي فصار عِيالً عليهم قال كتبته حفظا
عنه قال الَزهري وحديث جابر يفسر لك الكَللة وأَنه الوارِث لَنه يقول مَ ِرضْت مرضا
أَشفيت منه على الوت فأَتيت النب صلى ال عليه وسلم فقلت إِن رجل ليس يرثن إِل كَللةٌ
أَراد أَنه ل والد له ول ولد فذكر ال عز وجل الكَللة ف سورة النساء ف موضعي أَحدها
قوله وإِن كان رجل يُورَث كَللةً أَو امرأَةٌ وله َأخٌ أَو أُختٌ فلكل واحد منهما السدس فقوله
يُورَث من وُرِث يُورَث ل من أُورِث يُورَث ونصب كَللة على الال العن أَن من مات رجلً
أَو امرأَة ف حال ت َكلّلِه نسب ورثِته أَي ل والد له ول ولد وله أَخ أَو أُخت من أُم فلكل واحد
منهما السدس فجعل اليت ههنا كَللة وهو الورّث وهو ف حديث جابر الوارث فكل مَن
مات ول والد له ول ولد فهو كللةُ ورثِته وكلّ وارث ليس بوالد للميت ول ولدٍ له فهو
كللةُ َموْرُوثِه وهذا مشتق من جهة العربية موافق للتنيل والسّنة ويب على أَهل العلم معرفته
لئل يلتبس عليهم ما يتاجون إِليه منه والوضع الثان من كتاب ال تعال ف الكَللة قوله
يَسْتفتونك قل ال يفتيكم ف الكللة إِن امْ ُرؤٌ هلَك ليس له ولد وله أُخت فلها نصف ما ترك
( الية ) فجعل الكَللة ههنا الُخت للَب والُم والِخوة للَب والُم فجعل للُخت الواحدة
نصفَ ما ترك اليت وللُختي الثلثي وللِخوة والَخوات جيع الال بينهم للذكر مثل حَظّ
الُنثيي وجعل للَخ والُخت من الُم ف الية الُول الثلث لكل واحد منهما السدس فبيّن
بسِياق اليتي أَن الكَللة تشتمل على الِخوة للُم مرّة ومرة على الِخوة والَخوات للَب
والُم ودل قول الشاعر أَنّ الَب ليس بكَللة وأَنّ سائر الَولياء من ال َعصَبة بعد الولد كَللة
وهو قوله فإِنّ أَب الَرْء أَ ْحمَى له و َموْلَى الكَللة ل يغضَب أَراد أَن أَبا الرء أَغضب له إِذا ظُلِم
وموال الكللة وهم الِخوة والَعمام وبنو الَعمام وسائر القرابات ل يغضَبون للمرء َغضَب
الَب ابن الراح إِذا ل يكن ابن العم لَحّا وكان رجلً من العشية قالوا هو ابن َعمّي الكَللةُ
وابنُ َعمّ كَللةٍ قال الَزهري وهذا يدل على أَن ال َعصَبة وإِن َبعُدوا كَللة فافهمه قال وقد
فسّرت لك من آيَتَيِ الكَللة وإِعرابما ما تشتفي به ويُزيل اللبس عنك فتدبره تده كذلك قال
قد َثبّجَ الليث ما فسره من الكَللة ف كتابه ول يبي الراد منه وقال ابن بري اعلم أَن الكَللة
ف الَصل هي مصدر كَلّ اليت يَكِلّ َكلّ وكَللة فهو كَلّ إِذا ل يلف ولدا ول والدا يرِثانه
هذا أَصلها قال ث قد تقع الكَللة على العي دون الدَث فتكون اسا للميت ا َلوْروث وإِن
حدَث على حدّ قولم هذا خَ ْلقُ ال أَي ملوق ال قال وجاز أَن تكون
كانت ف الَصل اسا لل َ
اسا للوارث على حدّ قولم رجل َعدْل أَي عادل وماءٌ َغوْر أَي غائر قال والَول هو اختيار
البصريي من أَن الكَللة اسم للموروث قال وعليه جاء التفسي ف الية إِن الكَللة الذي ل
يلّف ولدا ول والدا فإِذا جعلتها للميت كان انتصابا ف الية على وجهي أَحدها أَن تكون
خب كان تقديره وإِن كان الوروث كَللةً أَي كَلّ ليس له ولد ول والد والوجه الثان أَن
يكون انتصابا على الال من الضمي ف يُورَث أَي يورَث وهو كَللة وتكون كان هي التامة
الت ليست مفتقرة إِل خب قال ول يصح أَن تكون الناقصة كما ذكره الوف لَن خبها ل
يكون إِل الكَللة ول فائدة ف قوله يورَث والتقدير إِن وقَع أَو حضَر رجل يوت كَللة أَي
يورَث وهو كَللة أَي كَلّ وإِن جعلتها للحدَث دون العي جاز انتصابا على ثلثة أَوجه أَحدها
أَن يكون انتصابا على الصدر على تقدير حذف مضاف تقديره يورَث وِراثة كَللةٍ كما قال
الفرزدق ورِثْتُم قَناة الُلْك ل عن كَللةٍ أَي ورثتموها وِراثة ُقرْب ل وِراثة ُبعْد وقال عامر بن
ال ّطفَيْل وما َسوّدَتْن عامِرٌ عن كَللةٍ أَب الُ َأنْ أَ ْسمُو بُأمّ ول أَب ومنه قولم هو ابن َعمّ كَللةً
أَي بعيد النسب فإِذا أَرادو القُرْب قالوا هو ابن َعمّ دنَْيةً والوجه الثان أَن تكون الكَللة
مصدرا واقعا موقع الال على حد قولم جاء زيد رَكْضا أَي راكِضا وهو ابن عمي دِنيةً أَي
دانيا وابن عمي كَللةً أَي بعيدا ف النسَب والوجه الثالث أَن تكون خب كان على تقدير
حذف مضاف تقديره وإِن كان ا َلوْروث ذا كَللة قال فهذه خسة أَوجه ف نصب الكللة
أَحدها أَن تكون خب كان الثان أَن تكون حالً الثالث أَن تكون مصدرا على تقدير حذف
مضاف الرابع أَن تكون مصدرا ف موضع الال الامس أَن تكون خب كان على تقدير حذف
مضاف فهذا هو الوجه الذي عليه أَهل البصرة والعلماء باللغة أَعن أَن الكَللة اسم للموروث
دون الوارث قال وقد أَجاز قوم من أَهل اللغة وهم أَهل الكوفة أَن تكون الكَللة اسا للوارِث
واحتجّوا ف ذلك بأَشياء منها قراءة السن وإِن كان رجل يُورِث كَللةً بكسر الراء فالكَللة
على ظاهر هذه القِراءة هي ورثةُ اليت وهم الِخوة للُم واحتجّوا أَيضا بقول جابر إِنه قال يا
رسول ال إِنا يرِثن كَللة وإِذا ثبت حجة هذا الوجه كان انتصاب كَللة أَيضا على مثل ما
انتصبت ف الوجه الامس من الوجه الَول وهو أَن تكون خب كان ويقدر حذف مضاف
ليكون الثان هو الَول تقديره وإِن كان رجل يورِث ذا كَللة كما تقول ذا قَرابةٍ ليس فيهم
ولد ول والد قال وكذلك إِذا جعلتَه حالً من الضمي ف يورث تقديره ذا كَللةٍ قال وذهب
ابن جن ف قراءة مَنْ قرأَ يُورِث كَللة ويورّث كَللة أَن مفعول يُورِث وُيوَرّث مذوفان أَي
يُورِث وارثَه مالَه قال فعلى هذا يبقى كَللة على حاله الُول الت ذكرتا فيكون نصبه على
خب كان أَو على الصدر ويكون الكَللة لل َموْروث ل للوارث قال والظاهر أَن الكَللة مصدر
يقع على الوارث وعلى الوروث والصدر قد يقع للفاعل تارة وللمفعول أُخرى وال أَعلم قال
ابن الَثي الَب والبن طرَفان للرجل فإِذا مات ول يلّفهما فقد مات عن ذهاب طَرَ َفيْه فسمي
ذهاب الطرَفي كَللة وقيل كل ما اخْتَفّ بالشيء من جوانبه فهو إِ ْكلِيل وبه سيت لَن الوُرّاث
يُحيطون به من جوانبه والكَلّ اليتيم قال َأكُولٌ لال الكَلّ قَبْلَ شَبابِه إِذا كان عَ ْظمُ الكَلّ غيَ
شَديد والكَلّ الذي هو عِيال وثِقْل على صاحبه قال ال تعال وهو كَلّ على َموْله أَي عِيال
ت وهم
وأَصبح فلن مُكِلّ إِذا صار ذوو قَرابته كَلّ عليه أَي عِيالً وأَصبحت مُكِلّ أَي ذا قرابا ٍ
عليّ عيال والكالّ ا ُلعْيي وقد كَلّ يَكِلّ كَللً وكَللةً والكَلّ العَيّل والّثقْل الذكَر والُنثى ف
ذلك سواء وربا جع على الكُلول ف الرجال والنساء كَلّ يَكِلّ كُلولً ورجل كَلّ ثقيل ل خي
فيه ابن الَعراب الكَلّ الصنم والكَلّ الثقيلُ الروح من الناس والكَلّ اليتيم والكَلّ ال َوكِيل وكَلّ
الرجل إِذا تعِب وكَلّ إِذا توكّل قال الَزهري الذي أَراد ابنُ الَعراب بقوله الكلّ الصنَم قوله
تعال ضَرَب ال مثلً عبدا ملوكا ضربه مثلً للصّنَم الذي عبدُوه وهو ل يقدِر على شيء فهو
كَلّ على موله لَنه يمِله إِذا َظعَن ويوّله من مكان إِل مكان فقال ال تعال هل يستوي هذا
الصّنَم الكَ ّل ومن يأْمر بالعدل استفهام معناه التوبيخ كأَنه قال ل تسوّوا بي الصنم الكَلّ وبي
الالق جل جلله قال ابن بري وقال نفطويه ف قوله وهو كَلّ على موله هو أُسيد بن أَب
العيص وهو الَبْكم قال وقال ابن خالويه ورأْس الكَلّ رئيس اليهود الوهري الكَلّ العِيال
حمِل الكَلّ هو بالفتح الّثقْل من كل ما يُتكلّف والكَلّ
والّثقْل وف حديث خدية كَلّ إِنّك َلتَ ْ
العِيال ومنه الديث َمنْ تَرك كَلّ َفإِلَيّ وعليّ وف حديث طَهْفة ول يُوكَل َكلّكم أَي ل يوكَل
إِليكم عِيالكم وما ل تطيقوه ويُروى ُأكْلُكم أَي ل ُيفْتات عليكم مالكم و َكلّلَ الرجلُ ذهب
وترك أَهلَه وعيالَه بضَْيعَةٍ و َكلّل عن الَمر أَحْجَم وكَلّلَ عليه بالسيف وكَلّل السبعُ حل ابن
الَعراب والكِلّة أَيضا حالُ الِنسان وهي البِكْلَة يقال بات فلن بكِلّة سواء أَي بال سوء قال
والكِلّة مصدر قولك سيف َكلِيل بيّن ال ِكلّة ويقال ثقُل سعه وكَلّ بصره وذَرَأَ سِنّه والُ َكلّل
سمَ عِرْقَ الداءِ عنه ف َقضَبْ
الادّ يقال َحمَل وكَلّل أَي مضى ُقدُما ول يَخِم وأَنشد الَصمعي حَ َ
تَكْلِي َلةَ اللّيْثِ إِذا الليثُ وَثَبْ قال وقد يكون كَلّل بعن جَبُن يقال حل فما َكلّل أَي فما كذَب
وما جبُن كأَنه من الَضداد وأَنشد أَبو زيد لَهْم بن َسبَل ول ُأكَلّلُ عن َح ْربٍ مُجَلّحةٍ ول
أُ َخدّرُ للمُ ْلقِي بالسّ َلمِ وروى النذري عن أَب اليثم أَنه يقال إِن الَسد ُيهَلّل ويُ َكلّل وإِن النمر
يُكَلّل ول يُ َهلّل قال والُكَلّل الذي يمِل فل يرجع حت يقَع بقِرْنه والُ َهلّل يمل على قِرْنه ث
حجِم فيجع وقال النابغة العدي بَكَ َرتْ تلوم وَأمْسِ ما َكلّلْتها ولقد ضَ َللْت بذاك أَيّ ضلل
يُ ْ
ما صِلة كَلّلْتها أَ ْد َعصْتها يقال كَلّلَ فلن فلنا أَي ل يُطِعه وكَ َللْتُه بالجارة أَي علوته با وقال
حصَى ا َلعْزاءِ مَكْلولُ
وفرحه بِ َ
( * قوله « وفرحه إل » هكذا ف الصل )
صوْقَعة وهي صُوفة حراء ف رأْس ا َلوْدَج وجاء ف الديث نَهَى عن َت ْقصِيص القُبور
والكُلّة ال ّ
وتَكْلِيلها قيل التّ ْكلِيل رفعُها تبن مثل ال ِكلَل وهي الصّوامع والقِباب الت تبن على القبور وقيل
هو ضَرْب الكِلّة عليها وهي سِتْر مربّع يضرَب على القبور وقال أَبو
عبيد الكِلّة من السّتور ما خِيطَ فصار كالبيت وأَنشد
( * لبيد ف معلقته )
من كُلّ مَحْفوفٍ يُظِلّ ِعصِّيهُ َ ...ز ْوجٌ عليه كِ ّلةٌ وقِرامُها
والكِلّة السّتر الرقيق يُخاط كالبيت يَُتوَقّى فيه من الَبقّ وف الحكم الكِلّة السّتر الرقيق قال
والكِلّة غشاءٌ من ثوب رقيق يُتوقّى به من الَبعُوض وا ِلكْلِيل شبه عِصابة مزيّنة بالواهر والمع
أَكالِيل على القياس ويسمى التاج إِكْلِيلً وكَلّله أَي أَلبسه الِ ْكلِيل فأَما قوله
( * البيت لسّان بن ثابت من قصيدة ف مدح الغساسنة ) أَنشده ابن جن قد دَنا ال ِفصْحُ
فاْلوَلئدُ يَ ْن ِظمْ نَ سِراعا أَ ِك ّلةَ الَرْجانِ فهذا جع إِكْلِيل فلما حذفت المزة وبقيت الكاف ساكنة
فتحت فصارت إِل كَلِيلٍ َكدَلِيلٍ فجمع على َأكِلّة كَأدِلّة وف حديث عائشة رضي ال عنها
دخل رسول ال صلى ال عليه وسلم تَبْ ُرقُ أَكالِيل وَجْهه هي جع إِ ْكلِيل قال وهو شبه عِصابة
ل ْوهَر فجعلتْ لوجهه الكري صلى ال عليه وسلم أَكالِيلَ على جهة الستعارة قال
مزيّنة با َ
لبِي من التّكَلّل وهو الِحاطة ولَنّ ا ِلكْلِيل يعل
وقيل أَرادتْ نواحي وجهه وما أَحاط به إِل ا َ
للْقة ويوضع هنالك على أَعلى الرأْس وف حديث الستسقاء فنظرت إِل الدينة وإِنا لفي
كا َ
مثْل الِكْليل يريد أَن الغَيْم َتقَشّع عنها واستدار بآفاقها والِكْلِيل منِل من منازل القمر وهو
أَربعة أَنُم مصطفّة قال الَزهري ا ِلكْلِيل رأْس بُرْج العقرب ورقيبُ الثّرَيّا من الَنْواء هو
الِ ْكلِيل لَنه يطلُع ِبغُيُوبا والِ ْكلِيل ما أَحاط بال ّظفُر من اللحم وتَكَلّله الشيءُ أَحاط به وروضة
مُكَلّلة مفوفة بالّنوْر وغمام مُكَلّل مفوف ب ِقطَع من السحاب كأَنه مُكَلّل بنّ وانْكَلّ الرجلُ
ضحك وانكلّت الرأَة فهي تَنْكَلّ انْكِللً إِذا ما تبسّمت وأَنشد ابن بري لعمر بن أَب ربيعة
وتَنْكَلّ عن ع ْذبٍ شَتِيتٍ نَباتُه له أُشُرٌ كالُقْحُوان الَُنوّر وانْكَلّ الرجل انْكِللً تبسّم قال
الَعشى ويَنْكَلّ عن غُرّ عِذابٍ كأَنا جَن أُقْحُوان َنبْتُه مُتَناعِم يقال َكشَرَ وا ْفتَرّ وانْكَلّ كل
ذلك تبدو منه الَسنان وانْكِلل الغَيْم بالبَرْق هو قدر ما يُرِيك سواد الغيم من بياضه وانْكَلّ
السحاب بالبق إِذا ما تبسّم بالبق والِ ْكلِيل السحابُ الذي تراه كَأنّ غِشاءً أُلِْبسَه وسحاب
مُكَلّل أَي ملمّع بالبق ويقال هو الذي حوله قِطع من السحاب واكْتَلّ الغمامُ بالبق أَي لع
وانكَلّ السحاب عن البق واكْتَلّ تبسم الَخية عن ابن الَعراب وأَنشد عَ َرضْنا فقُلْنا إِيهِ سِلْم
سلّمتْ كما ا ْكتَلّ بالبقَ الغَمامُ اللوائحُ وقول أَب ذؤيب تَكَلّل ف الغِماد فأَرْضِ ليلى ثلثا ما
فَ
أَبي له اْنفِراجَا قيل تَكَلّل تبسم بالبق وقيل تنطّق واستدار وانكلّ البقُ نفسه لع لعا خفيفا
أَبو عبيد عن أَب عمرو الغمام الُ َكلّل هو السحابة يكون حولا ِقطَع من السحاب فهي مكَلّلة
بنّ وأَنشد غيه لمرئ القيس َأصَاحِ تَرَى بَرْقا أُرِيك َومِيضَه َك َلمْع الَيدَيْن ف حَبّ مُكَلّلِ
وإِ ْكلِيل ا َللِك نبت يُتداوَى به والكَلْكَل والكَلْكال الصدر من كل شيء وقيل هو ما بي
التّرْ ُقوَتَيْن وقيل هو باطن ال ّزوْرِ قال أَقول إِذْ خَ ّرتْ على الكَلْكَالِ قال الوهري وربا جاء ف
ضرورة الشعر مشددا وقال منظور بن مرثد الَسدي كَأنّ مَهْواها على الكَلْكَ ّل موضعُ َكفّيْ
صلّي قال ابن بري وصوابه موقِعُ كفّيْ راهب لَن بعد قوله على ال َكلْكَ ّل ومَوْقِفا من
راهِبٍ ُي َ
َثفِناتٍ زُلّ قال والعروف ال َكلْكَل وإِنا جاء الكَلْكَال ف الشعر ضرورة ف قول الراجز قلتُ
وقد خرّت على الكَلْكَالِ يا ناقَت ما ُجلْتِ من مَجَالِ
( * ف الصفحة السابقة اقول إذ خَرّت إل )
والكَلْكَل من الفرس ما بي مَحْزِمه إِل ما مسّ الَرض منه إِذا رََبضَ وقد يستعار الكَلْكَل لا
جوْزِه وأَرْدَفَ َأعْجازا وَنَاءَ
ليس بسم كقول امرئ القيس ف صفة لَيْل فقلتُ له لّا َت َمطّى ِب َ
بِكَلْكَل
( * ف العلقة بصُلبِه بدل بوزه )
وقالت أَعرابية تَرْثي ابنها َأْلقَى عليه الدهرُ َكلْكَ َلهُ َمنْ ذا يقومُ بِ َكلْكَلِ ال ّدهْرِ ؟ فجعلت للدهر
ل وصُدورا وضع الَساء
حمَ ُهنّ مع السّرَى حت َذهَ ْبنَ كَلك ً
شقَ الواجِرُ َل ْ
ل وقوله مَ َ
َكلْكَ ً
موضع الظروف كقوله ذهب ُقدُما وأُخُرا ورجل كُلْكُلٌ ضَ ْربٌ وقيل الكُلْكُل والكُلكِل بالضم
القصي الغليظ الشديد والُنثى كُلْكُلة وكُلكلة والكَلكِل الماعات كالكَراكِر وأَنشد قول
شفْرة الكالّة والكِلّة الالُ
العجاج حت َيحُلّون الرّب الكَلكِل الفراء الكُلّة التأْخي وال َكلّة ال ّ
حالُ الرجُل ويقال ذئب مُكِلّ قد وضع كَ ّلهُ على الناس وذِئب َكلِيل ل َي ْعدُو على أَحد وف
حديث عثمان أَنه دُخِل عليه فقيل له أَِبَأمْرك هذا ؟ فقال كُلّ ذلك أَي بعضه عن أَمري وبعضه
بغي أَمري قال ابن الَثي موضع كل الِحاطة بالميع وقد تستعمل ف معن البعض قال وعليه
ُحمِل قولُ عثمان ومنه قول الراجز قالتْ له وقولُها مَ ْرعِيّ إِنّ الشّواءَ خَيْرُه الطّرِيّ وكُلّ ذاك
َيفْعَل ال َوصِيّ أَي قد يفعَل وقد ل يفعَل وقال ابن بري وكَلّ حرف رَدْع وزَجْر وقد تأْت بعن
ل كقول العديّ فقلْنا لم َخلّوا النّساءَ َلهْلِها فقالوا لنا َكلّ فقلْنا لم بَلى فكَلّ هنا بعن ل
بدليل قوله فقلنا لم بلى وبَلى ل تأْت إِل بعد نفي ومثله قوله أَيضا قُرَيْش جِهازُ الناس حَيّا
ومَيّتا فمن قال كَلّ فالُكذّب أَ ْك َذبُ وعلى هذا يمل قوله تعال فيقول َربّي أَهانَنِي َكلّ وف
الديث َتقَع فَِتنٌ كأَنا الظّلَل فقال أَعراب كَلّ يا رسول ال قال ابن الَثي َكلّ رَدْع ف الكلم
وتنبيه ومعناها اْنَتهِ ل تفعل إِل أَنا آكد ف النفي والرّدْع من ل لزيادة الكاف وقد ترد بعن
سفَعنْ بالناصية والظّلَل السّحاب
َحقّا كقوله تعال كَلّ لَئِن ل تَنْته لََن ْ
( )11/590
( كمل ) ال َكمَال التّمام وقيل التّمام الذي َتجَزّأَ منه أَجزاؤه وفيه ثلث لغات َكمَل الشيء
يَ ْكمُل و َكمِل و َكمُل كَمالً وكُمولً قال الوهري والكسر أَرْ َدؤُها وشيء َكمِيل كامِل جاؤوا
به على َكمُل وأَنشد سيبويه على أَنه بعدما قد مضى ثلثون للهَجْر َحوْلً كَميل وتَ َكمّل ك َكمَل
وتَكامَل الشيء وَأ ْكمَلْته أَنا وأَ ْك َملْت الشيء أَي أَ ْج َملْتُه وأَتمته وأَ ْك َملَه هو واست ْكمَله و َكمّله
صرَتان وواسِط تَ ْكمِيلُه قال ابن
أََتمّه و َجمَلَه قال الشاعر فقُرَى العِراق َمقِيلُ يومٍ واحدٍ والَب ْ
سيده قال أَبو عبيد أَراد كان ذلك كله يُسار ف يوم واحد وأَراد بالبصرتي البصرة والكوفة
وأَعطاه الال َك َملً أَي كامِلً هكذا يتكلم به ف الميع والوُ ْحدَان سواء ول يثن ول يمع قال
وليس بصدر ول نعت إِنا هو كقولك أَعطيته كُلّه ويقال لك نصفُه وبعضه وكَماله وقال ال
تعال اليومَ أَ ْك َملْت لكم دينَكم وأَْت َممْتُ عليكم ِنعْمت ( الية ) ومعناه وال أَعلم الن َأكْملتُ
لكم الدّين بَأنْ كفيتكم خوف عدوّكم وأَظْ َهرْتَكم عليهم كما تقول الن َكمُل لنا ا ُللْك و َكمُل
لنا ما نريد بأَن كُفينا من كنّا نافه وقيل أَكمَلتُ لكم دِينكم أَي َأكْملتُ لكم فوق ما تتاجون
إِليه ف دِينِكم وذلك جائر حسَن فأَما أَن يكون دين ال عز وجل ف وقت من الَوقات غي
كامِل فل قال الَزهري هذا كله كلم أَب إِسحق وهو الزجاج وهو حسَن ويوز للشاعر أَن
يعل الكامل كَميلً وأَنشد ثلثون لل َهجْر َحوْلً َكمِيل والتّ ْكمِلتُ ف حِساب الوَصايا معروف
ويقال َكمّلْت له َعدَدَ حقّه ووَفاء حقه تَكْميلً وتَكمِلة فهو مُ َكمّل ويقال هذا الكمّل عشرين
والكمّل مائة والُ َكمّل أَلفا قال النابغة ف َكمّلَت مائةً فيها حَمامَتُها وأَسرعتْ حِسْبةً ف ذلك
ال َعدَدِ ورجل كامِل وقوم َكمَلة مثل حافِد و َحفَدة ويقال أَعطه هذا الال َكمَلً أَي كلّه
والتّكمِيل والِكْمال التمام واستكْمله اسَتَتمّه الوهري وقول حيد حت إِذا ما حاجِبُ الشمس
َدمَجْ َتذَكّرَ البِيضَ ب ُكمْلول َفلَجْ قال مَنْ َنوّن ال ُكمْلول قال هو مَفازة وفَلَج يريد لَجّ ف السي
وإِنا ترك التشديد للقافية وقال الليل ال ُكمْلول نبت وهو بالفارسية َب ْرغَسْت حكاه أَبو تراب
ف كتاب العتِقاب ومن أَضاف قال َفلْج نر صغي والكامِل من شطور العَروض معروف
وأَصله متفاعلن ست مرات سي كاملً لَنه استكمَل على أَصله ف الدائرة وقال أَبو إِسحق
سي كامِلً لَنه َكمُلَت أَجزاؤه وحركاته وكان َأ ْكمَل من الوافِر لَن الوافِر َتوَفّرتْ حركاته
ونقصت أَجزاؤه وقا ابن الَعراب الِ ْكمَل الرجل الكامِل للخي أَو الشرّ والكامِلِّيةُ من الرّوافِض
شَرّ جِيلٍ وكامِل اسم فرس سابق لبن امرئ القيس وقيل كان لمرئ القيس وكامِل أَيضا فرس
زيد اليل وإِياه عن بقوله ما زلتُ أَرميهم بُثغْرة كامِل وقال ابن بري كامِل اسم فرس زيد
الفوارس الضّبّي وفيه يقول العائف الضّبّيّ ِن ْعمَ الفوارس يوم جيش مُحَرّقٍ َلحِقوا وهم ُي ْد َعوْن
يالَ ضِرارِ زيدُ الفوارِس كَرّ وابنا مُ ْنذِرٍ واليلُ َي ْطعُنُها َبنُو الَحْرارِ يَرْمي ِبغُرّةِ كامِلٍ وبَنحْره
خَطَرَ النّفوس وأَيّ حِي خِطارِ وكامِل أَيضا فرس للرّقَاد بن الُ ْنذِر الضّبّيّ و َكمْلٌ وكامِلٌ
ومُ َكمّل و ُكمَيْل و ُكمَيْلة كلها أَساء
( )11/598
( )11/599
( كمثل ) ال َكمَ ْيثَل القصي ورجل َكمْثَل وكُماثِل صُلْب شديد قال أَبو منصور وسعت أَعرابيّا
يقول ناقة مُ َكمْثَلة ال ْلقِ إِذا كانت مُداخَلة متمِعة
( )11/599
( كمهل ) التهذيب َكمْهَلْت الديث أَي أَخْفيته وعمّيْته ابن الَعراب َكمْهَل إِذا جع ثيابه
وحزَمها للسفر و َكمْهَل فلن علينا منعنا َحقّنا وف النوادر َكمْ َهلْت الال َكمْهَلة وحَبْكَرْته
حبْتُه حَ ْبحَبة وزَمْ َزمْته َزمْزَمة وصَ ْرصَرْته وكَ ْركَرْته إِذا جعته وردَدْت
حَبْكرة ودَبْكَلْتُه دَبْكَلة وحَبْ َ
أَطراف ما انتشر منه وكذلك كَبْ َكبْتُه
( )11/599
( كنبل ) رجل كُ ْنبُل وكُنابِل شديد صُلْب وكُنابَِيل اسم موضع حكاه سيبويه وال أَعلم
( )11/599
( كنثل ) الكُنْثال
( * قوله « الكنثال » هكذا ف الصل بالثاء الثلثة مضبوطا وف الصحاح ف مادة كتل بالتاء
الثناة والكنتال بالضم القصي والنون زائدة وف القاموس الكنتأل كجردحل القصي اه أي
بالثناة )
القصي مثّل به سيبويه وفسره السياف
( )11/599
( كندل ) الكَ ْندَل شجر ُي ْدبَغ به وهو من دِباغ السّنْد ودباغه يَجيء أَحر حكاه أَبو حنيفة
وقال مرة هو الكَ ْندَلءُ ف َمدّ قال وما البحر ع ُدوّ كل شجر إِل الكَ ْندَلءَ والقُ ْرمَ والقُ ْرمُ مذكور
ف موضعه
( )11/599
( )11/599
( )11/599
( كنهل ) كَنْهَلٌ وكِنْهِلٌ موضع ومن العرب َمنْ ل يصرفه يعله اسا للبقعة قال جرير َطوَى
جذّما الَزهري كِ ْنهِل ماء لبن تيم
الَبيُ أَسبابَ الوِصال وحاوَلَتْ بكِ ْنهِل أَقْران الَوى أَنْ تُ َ
معروف وقال عمرو بن كُلْثوم فجَلّلَها الِيادَ بكِنْهِلء
( )11/599
( )11/600
( كهل ) الكَهْلُ الرجل إِذا وَخَطه الشيب ورأَيت له بَجالةً وف الصحاح الكَهْلُ من الرجال
الذي جاوَز الثلثي ووَخَطَه الشيبُ وف فضل أَب بكر وعمر رضي ال عنهما هذان سيّدا
كُهول النة وف رواية كُهولِ ا َلوّلي والخِرين قال ابن الَثي الكَهْلُ من الرجال من زاد على
ثلثي سنة إِل الَربعي وقيل هو من ثلث وثلثي إِل تام المسي وقد اكَْتهَلَ الرجلُ وكاهَلَ
إِذا بلغ الكُهولة فصار َكهْلً وقيل أَراد بال َكهْلِ ههنا الليمَ العاقلَ أَي أَن ال يدخِل أَهلَ النةِ
النةَ حُلماءَ ُعقَلءَ وف الحكم وقيل هو من أَربع وثلثي إِل إِحدى وخسي قال ال تعال ف
قصة عيسى على نبينا وعليه الصلة والسلم ويُكَلّم الناسَ ف الهدِ وكَهْلً قال الفراء أَراد
ومُكَلّما الناس ف الهد و َكهُْلً والعرب َتضَع يفعل ف موضع الفاعل إِذا كانا ف معطوفي
صدٍ
صدُ ف أَ ْسوُقِها وجائِرِ أَراد قا ِ
متمعي ف الكلم كقول الشاعر بِتّ ُأعَشّيها ِب َعضْبٍ باتِرِ َي ْق ِ
ف أَسوُقها وجائرٍ وقد قيل إِنه عطف الكَهْل على الصفة أَراد بقوله ف الَهْد صبيّا و َكهْلً فردّ
جنْبِه أَو قاعِدا روى النذري عن أَحد بن يي أَنه قال ذكر
الكَهْلَ على الصفة كما قال دَعانا لِ َ
ال عز وجل لعيسى آيتي تكليمه الناس ف الَهْد فهذه معجزة والُخْرى نزوله إِل الَرض عند
اقتراب الساعة كَ ْهلً ابن ثلثي سنة يكلّم أُمة ممد فهذه الية الثانية قال أَبو منصور وإِذا بلغ
سفّه رأَيُه فيها
المسي فإِنه يقال له كَهْل ومنه قوله هل كَهْل َخمْسي إِنْ شاقَتْه مَنْزِلةٌ مُ َ
ومَسْبوبُ ؟ فجعله َكهْلً وقد بلغ المسي ابن الَعراب يقال للغُلم مُراهِق ث مُحْتَلم ث يقال
ترّج وجهُه
( * قوله « ث يقال ترج وجهه ال قوله ث متمع » هكذا ف الصل وعبارته ف مادة جع
ويقال للرجل إذا اتصلت ليته متمع ث كهل بعد ذلك ) ث اتّصلت ليته ث مُجَْتمِعٌ ث كَهْلٌ
وهو ابن ثلث وثلثي سنة قال الَزهري وقيل له كَهْل حينئد لنتهاء شَبابه وكمال قوّته
والمع كَ ْهلُونَ و ُكهُولٌ وكِهال و ُكهْلنٌ قال ابن مَيّادة وكيف ُترَجّيها وقد حال دُونا بَنُو أَ َسدٍ
ت وهو
كُهْلنُها وشَبابُها ؟ وكُهّل قال وأَراها على توهّم كاهِل والُنثى كَهْلة من نسوة َكهْل ٍ
القياس لَنه صفة وقد حكي فيه عن أَب حات تريك الاء ول يذكره النحويون فيما شذّ من هذا
شهْلة يقولون شَهْلةٌ كَهْلةٌ
الضرب قال بعضهم قلما يقال للمرأَة كهلة مفردة حت يُ َزوّجُوها ب َ
غيه رجل كَهْل وامرأَة َكهْلة إِذا انتهى شبابُهما وذلك عند استكمالما ثلثا وثلثي سنة قال
وقد يقال امرأَة كَهْلة ول يذكر معها َشهْلة قال ذلك الَصمعي وأَبو عبيدة وابن الَعراب قال
الشاعر ول َأعُودُ بعدها كَرِيّا أُمارِسُ الكَهْلَة والصِّبيّا والعَزَب الَُن ّفهَ ا ُلمّيّا وا ْكتَهَل أَي صار
كَ ْهلً ول يقولوا كَهَلَ إِلّ أَنه قد جاء ف الديث هل ف َأهْ ِلكَ من كاهِلٍ ؟ ويروى َمنْ كاهَلَ
أَي َمنْ دخل حدّ الكُهُولة وقد تزوّج وقد حكى أَبو زيد كاهَلَ الرجلُ تزوّج وروي عن النب
صلى ال عليه وسلم أَنه سأَل رجلً أَراد الهادَ معه فقال هل ف أَهلِك من كاهِلٍ ؟ يروى
ب وضا َربَ وها
بكسر الاء على أَنه اسم ويروى مَنْ كاهَلَ بفتح الاء على أَنه ِفعْل بوزن ضارِ ٍ
من الكُهُولة يقول هل فيهم َمنْ أَ َس ّن وصار َكهْلً ؟ وذكر عن أَب سعيد الضرير أَنه ردّ على أَب
عبيد هذا التفسي وزعم أَنه خطأٌ قد يلُف الرجلُ الرجلَ ف أَهله كَ ْهلً وغي كَهْلٍ قال والذي
سعناه من العرب من غي مسأَلة أَن الرجل الذي يلُف الرجلَ ف أَهله يقال له الكاهِن وقد
كَ َهنَ يَكْهَن كُهُونا قال ول يلو هذا الرف من شيئي أَحدها أَن يكون الحدّث ساءَ سعُه
ف َظنّ أَنه كاهِلٌ وإِنا هو كا ِهنٌ أَو يكون الرف تعاقب فيه بي اللم والنون كما يقال هَتَنَتِ
السماءُ وهَتَلَتْ والغِرَْينُ والغِرْيَلُ وهو ما يَرْسُب أَسفل قارورة ال ّدهْن من ُثفْلِه ويرسُب من
الطي أَسفل الغَدير وف أَسفل ال ِقدْر من مَرَقه عن الَصمعي قال الَزهري وهذا الذي قاله أَبو
سعيد له وجه غي أَنه بعيد ومعن قوله صلى ال عليه وسلم هل ف أَهلِك من كاهِلٍ أَي ف
أَهلك َمنْ تعَْتمِده للقيام بشأْن عيالك الصغار ومن تُخلّفه ِممّن يلزمك َعوْلُه فلما قال له ما ُهمْ
إِلّ ُأصَيْبَِيةٌ صِغار أَجابه فقال َتخَلّف وجاهِد فيهم ول تضيّعهم والعرب تقول ُمضَر كاهِلُ
العرب و َسعْد كاهِل تيم وف النهاية وَتمِيم كاهِلُ ُمضَر وهو مأْخوذ من كاهل البعي وهو مقدّم
حمِل قال وإِنا أَراد بقوله هل ف أَهلك من تعتمد عليه ف القيام
ظهره وهو الذي يكون عليه الَ ْ
خلّف من صِغار ولدك لئل يضيعوا أَل تراه قال له ما هم إِلّ ُأصَيْبِية صغار فأَجابه
بأَمر َمنْ تُ َ
وقال ففيهم فجاهِد قال وأَنكر أَبو سعيد الكاهِل وقال هو كاهِن كما تقدم وقول أَب خِراش
الذل فلو كان سَلْمى جارَهُ أَو أَجارَهُ رِماحُ ابنِ سعد رَدّه طائر كَهْلُ
( * قوله « رماح ابن سعد » هكذا الصل وف الساس رباح ابن سعد )
قال ابن سيده ل يفسره أَحد قال وقد يكن أَن يكون جعله كَهْلً مبالغة به ف الشدة الَزهري
يقال طار لفلن طائر كَهْلٌ إِذا كان له َجدّ وحَظّ ف الدنيا وَنبْت َكهْل مُتناهٍ واكْتَهَلَ النبتُ
طال وانتهى منتهاه وف الصحاح َتمّ طولُه وظهر َنوْرُه قال الَعشى يُضاحِكُ الشمسَ منها
َكوْكَبٌ شَرِقٌ مُؤَزّرٌ ِب َعمِيمِ النّبْت مُكْتَهِل وليس بعد اكْتِهال النّبْت إِلّ الّتوَلّي وقول الَعشى
يُضاحِك الشمسَ معناه يدُور معها ومُضاحَكَتُه إِياها حُسْن له وُنضْرة وال َكوْكب مُعْظَم النبات
والشّرِقُ الرّيّان ا ُلمْتلئ ماءً وا ُلؤَزّر الذي صار النبت كالِزار له وال َعمِيمُ النبتُ الكثيف السَن
لمِيم يقال نَبْت َعمِيم و ُمعَْت ّم و َع َممٌ واكَْتهَلَت الروضة إِذا َعمّها نبتُها وف
وهو أَكثر من ا َ
خَتمِرةُ الرأْس بالبياض
التهذيب َنوْرُها ونعجة مُكْتَهِلةٌ إِذا انتهى سِنّها الحكم ونعجة مُكْتَهِلةٌ مُ ْ
وأَنكر بعضهم ذلك والكاهِ ُل م َقدّم أَعلى الظهر ما يَلي العنُق وهو الثُلث الَعلى فيه سِتّ ِفقَر
قال امرؤ القيس يصف فرسا له حارِكٌ كال ّد ْعصِ لَبّدهُ الثرى إِل كاهِل مثل الرّتاجِ ا ُلضَبّبِ
وقال النضر الكاهِلُ ما ظهر من ال ّزوْر وال ّزوْرُ ما َبطَن من الكاهِل وقال غيه الكاهِل من
الفرس ما ارتفع من فُروعِ كَِتفَيْه وأَنشد وكاهِل أَفْرعَ فيه مع ال إِفْراعِ إِشْرافٌ وَتقْبِيبُ وقال
سجُ أَسفل من ذلك والكائبة مقدّم
أَبو عبيدة الارِك فُروعُ الكَِتفَيْن وهو أَيضا الكاهِلُ قال والِنْ َ
الِ ْنسَج وقيل الكاهِلُ من الِنسان ما بي كتفيه وقيل هو َم ْوصِل العنُق ف الصّلْب وقيل هو ف
الفرس خلْف الِ ْنسَج وقيل هو ما َشخَص من فُروعِ كتفيه إِل مُسْتَوى ظهره ويقال للشديد
ال َغضَب والاِئجِ من الفحول إِنه لذو كاهِل حكاه ابن السكيت ف كتابه ا َلوْسُوم بالَلفاظ وف
لوْف
بعض النسخ إِنه لذو صاهِل بالصاد وقوله َطوِيل مِتَلّ العُ ْنقِ أَشْرَف كاهِلً أَ َشقّ رَحِيب ا َ
صعُدا وإِنه لشديد الكاهل أَي
مُعَْتدِل الِرْم وضع السم فيه موضع الظرف كأَنه قال ذهب ُ
منيع الانب قال الَزهري سعت غي واحد من العرب يقول فلن كاهل بن فلن أَي
مُعْتمَدهم ف الُ ِلمّات وسََندُهم ف الهمات وهو مأْخوذ من كاهل الظهر لَن عُنُق الفرس َيتَساَندُ
حمِل مُ َقدّم قَ َربُوس السّرْج و ُمعَْتمَد الفارس عليه ومن هذا قول رؤبة
إِليه إِذا أَ ْحضَر وهو مَ ْ
يدح مَ َعدّا إِذا َمعَدّ َع َدتِ الَوائِل فابْنَا ِنزَارٍ َفرّجا الزّلزِل ِحصْنَ ْينِ كانا ِل َم َعدّ كاهِل ومَنْكِبَيِ
اعَْتلَيا التّلتِل أَي كانا يعن ربيعة و ُمضَر ُعمْدة أَول ِد َم َعدّ كُلّهم وف كتابه إِل أَهل اليمن ف
ش َفقُ إِل أَن َتذْهب كَواهِلُ الليلِ أَي أَوائله إِل أَوساطه
أَوقات الصلة والعِشاء إِذا غاب ال ّ
تشبيها لليْل بالِبل السائرة الت تتقدّم أَعناقُها وهَوادِيها وتتبعُها أَعجازُها وتَوالِيها والكَواهِل
جع كاهِل وهو مقدّم أَعلى الظهْر ومنه حديث عائشة وقَرّر ال ّرؤُوسَ على كَواهِلها أَي أَثْبَتها ف
شفِية على الذهاب واللك الوهري الكاهِلُ الارِ ُك وهو ما بي الكَتِفي
أَماكنها كأَنا كانت م ْ
قال النب صلى ال عليه وسلم تيمٌ كاهِلٌ ُمضَر وعليها الَحْمل قال ابن بري الارِكُ فرع
الكاهل هكذا قال أَبو عبيدة قال وهو عظم مُشْرِف اكْتََنفَه َفرْعا ال َكِتفَي قال وقال بعضهم هو
منبت أَدن العُرْف إِل الظهر وهو الذي يأْخذ به الفارس إِذا رَكِب أَبو عمرو يقال للرجل إِنه
لذو شا ِهقٍ وكاهِلٍ وكاهِنٍ بالنون واللم إِذا اشتدّ غضبُه ويقال ذلك للفحل عند صِيالِه حي
صوْتا يرج من َجوْفه والكُهْلُولُ الضحّاكُ وقيل الكَري عاقبت اللمُ الراءَ ف كهرور
تسمَع له َ
ابن السكيت الكُ ْهلُولُ وال ّرهْشُوشُ والُبهْلُول كله السخيّ الكري والكَ ْهوَلُ العَنْكَبُوت و ُحقّ
الكَهُول بَيْتُه وقال عمرو بن العاص لعاوية حي أَراد عَزْلَه عن ِمصْر إِن أَتيتُك من العِراق وإِنّ
حمُ حت صار َأمْرُك كفَلْ َكةِ
ل ْعدُبةَ أَو كالكُ ْعدُبةِ فما زلت أُ ْسدِي وُألْ ِ
َأمْرَك كَحُق الكَهُولِ أَو كا ُ
الدّرّارةِ وكالطّرَافِ ا ُل َمدّدِ قال ابن الَثي هذه اللفظة قد اخُتلِف فيها فَرَواها الَزهري بفتح
الكاف وضم الاء وقال هي العَنْكَبُوت ورواها الطابّ والزمشري بسكون الاء وفتح الكاف
حقّ الكَ ْهدَل بالدال بدل الواو وقال
والواو وقال هي العنكبوت ول يقيّدها القتيب ويروى كَ ُ
القتيب أَما ُحقّ ال َك ْهدَل فلم أَسع شيئا من يوثق بعلمه بعن أَنه بيت العنكبوت ويقال إِنه َثدْيُ
ل ْعدُبةُ الّنفّاخاتُ الت تكون من
العَجوز وقيل العجوز نفسها و ُحقّها ثديُها وقيل غي ذلك وا ُ
ماء الطر وال ُك ْعدُبةُ بيت العنكبوت وكل ذلك مذكور ف موضعه وكاهِلٌ وكَهْل و ُكهَيْلٌ أَساء
يوز أَن يكون تصغي َكهْل وأَن يكون تصغي كاهلٍ تصغيَ الترخيم قال ابن سيده وأَن يكون
تصغي كَهْلٍ أَول لَن تصغي الترخيم ليس بكثي ف كلمهم وكُهَيْلة موضع رمل قال ُعمَيْرِيّة
حَلّتْ بِ َرمْلِ كُ َهيْلةٍ فَبيْنُوَنةٍ تَلْقى لا الدهرَ مَرْتَعا الوهري كاهِل أَبو قبيلة من الَسد وهو كاهِل
بن أَسد بن خُزية وهم قَتَ َلةُ أَب امرئ القيس وكِنْهِل بالكسر اسم موضع أَو ماء
( )11/600
( كهبل ) رجل كَ ْهبَلٌ قصي والكَنَ ْهبَل بفتح الباء وضمّها شجر عِظام وهو من العِضاه قال
سيبويه أَما َكنَهْبُل فالنون فيه زائدة لَنه ليس ف الكلم على مثال َسفَرْجُل فهذا بنلة ما يشتقّ
ما ليس فيه نون فكَنهْبُل بنلة عَرَْنُتنٍ بَنوْهُ بِناءَه حي زادوا النون ولو كانت من نفس الرف ل
سحّ الاءَ من كُلّ فِيقةٍ يَكُبّ على
يفعلوا ذلك قال امرؤ القيس يصِف مطرا وسَيلً فَأضْحَى يَ ُ
الَذْقانِ َد ْوحَ الكَنْهْبُلِ
( * ف رواية اخرى فوق كُتَيفةٍ وهو موضع ف اليمن بدل كلّ فِيقة )
والكَنَ ْهبَل لغة فيه قال أَبو حنيفة أَخبن أَعراب من أَهل السّراة قال الكَنَهْبَلُ صِنْف من الطّلْح
جفر قِصار الشوك الَزهري ف الماسي الكَنَ ْهبَل واحدتا كََنهْبَلة قال ابن الَعراب هي شجر
عِظام معروفة وأَنشد بيت امرئ القيس قال ول أَعرف ف الَساء مثل َكنَهْبُل وقال فيه الكَنَ ْهبُل
خمُه سُنْبُلةً قال وهي شعية يانية حراء السنبلة صغية الَبّ
شعِي َأضْ َ
من ال ّ
( )11/603
( كهدل ) الكَ ْهدَل العنكبوت وقيل العَجوز وقال عمرو بن العاص لعاوية حي أَراد َعزْله عن
حقّ الكَ ْهدَلِ بالدالِ ِعوَض الواو
حقّ الكَ ْهوَلِ ويروى ك ُ
مصر إِن أَتيتك من العِراق وإِنّ َأمْرَك ك ُ
قال القتين أَما ُحقّ الكَ ْهدَل فإِن ل أَسع شيئا من يُوثَق بعلمه بعن أَنه بيت العنكبوت ويقال إِنه
َثدْيُ العجوز وقيل العجوز نفسُها وحُقّها ثديها وقيل غي ذلك والكَ ْهدَل الارية السمينة
الناعمة قال أَبو حات فيما روى عنه القتيب الكَ ْهدَل العاِتقُ من الَواري وأَنشد إِذا ما ال َك ْهدَلُ
سبْتَ ال َقمَرَ الباهِ رَ ف الُسْن يُباهِيها وكَ ْهدَل اسم راجز قال يعن
العارِ كُ ماسَتْ ف جَوارِيها حَ ِ
لدِيدِ كَ ْهدَل أُم الديد امرأَته والَبيات بكمالا مذكورة ف حرف الاء
نفسه قد َطرَ َدتْ ُأمّ ا َ
من باب الدال كَ ْهدَل من أَسائهم
( )11/603
( كهمل ) َك ْهمَل ثقيلٌ وَ ِخمٌ وأَخذ الَمرَ مُكَ ْه َملً أَي بأَجعه
( )11/604
( كول ) تَ َكوّل القومُ عليه وتََثوّلوا عليه تََثوّلً إِذا اجتمعوا عليه وضربوه ول ُيقْ ِلعُون عن ضربه
ول شَتْمه وقيل تَ َكوّلوا عليه وانْكالوا انقلبوا عليه بالشتم والضرب فلم ُيقْ ِلعُوا وقيل انْكالوا
عليه وانْثالوا بذا العن وتَكاوَل الرجلُ تَقاصر وال َكوْلنُ بالفتح نبت وهو البَرْدِيّ وف الحكم
نبات ينبُت ف الاء مثل البَ ْردِيّ يشبِه ورَقُه وساقُه السعدى
( * قوله « السعدى » هكذا ف الصل ول نده اسا لنبت فيما بأيدينا من كتب اللغة ولعله
السعادى كحبارى لغة ف السعد بالضم النبت العروف ) إِل أَنه أَغلظ وأَعظم وأَصله مثل
أَصله يعل ف الدواء قال أَبو حنيفة وسعت بعض بن أَسد يقول الكُولن فيضم الكاف
( )11/604
( كيل ) الكَيْلُ الِكْيال غيه الكَيْل كَيْل الُبرّ ونوه وهو مصدر كالَ الطعامَ ونوه يَكِيلُ كَيْلً
ومَكا ًل ومَكِيلً أَيضا وهو شاذ لَن الصدر من َفعَل َي ْفعِل مَ ْفعِل بكسر العي يقال ما ف برك
مَكالٌ وقد قيل مَكِيل عن الَخفش قال ابن بري هكذا قال الوهري وصوابه َمفْعَل بفتح العي
وكِيلُ الطعامُ على ما ل يسم فاعله وإِن شئت ضممت الكاف والطعامُ مَكِيلٌ ومَكْيُول مثل
مَخِيط ومَخْيوط ومنهم من يقول كُولَ الطعامُ وبُوعَ واصْطُودَ الصّ ْيدُ واسْتُوقَ مالُه بقلب الياء
واوا حي ضم ما قبلها لَن الياء الساكنة ل تكون بعد حرف مضموم واكْتالَه وكالَه طعاما
وكالَه له قال سيبويه اكْتَل يكون على التاد وعلى الُطاوَعة وقوله تعال الذين إِذا اكْتالوا على
الناس َيسَْتوْفُون أَي اكْتالوا منهم لَنفسهم قال ثعلب معناه من الناس والسم الكِي َلةُ بالكسر
للْسة والرّكْبة واكْتَلْت من فلن واكَْتلْت عليه وكِلْت فُلنا طعاما أَي ِكلْتُ له قال ال
مثل ا ِ
جمَعُ عليّ أَن
تعال وإِذا كالُوهمْ أَو وَزَنُوهم أَي كالُوا لم وف الثل أَحَشَفا وسُوء كِيلة ؟ أَي أَتَ ْ
يكون الَكِيل َحشَفا وأَن يكون الكَيل مُ َطفّفا وقال اللحيان َحشَف وسوء كِيلةٍ وكَيْلٍ ومَكِيلةٍ
وبُرّ مَكِيلٌ ويوز ف القياس مَكْيول ولغة بن أَسد مَكُول ولغة رديئة مُكالٌ قال الَزهري أَما
ضرِيّي قال وما أَراها عربية مضة وأَما مَكُول فهي لغة رديئة واللغة
ل َ
مُكالٌ فمن لغات ا َ
الفصيحة مَكِيل ث يليها ف الودة مَكْيول الليث الِكْيال ما يُكالُ به حديدا كان أَو خشبا
واكَْتلْتُ عليه أَخذت منه يقال كال العطي واكْتال الخِذ والكَيْلُ والِ ْكيَلُ والِكْيال والِكْيَلةُ ما
كِيلَ به الَخية نادرة ورجل كَيّال من الكَيْل حكاه سيبويه ف الِمالة فإِما أَن يكون على
التكثي لَن ِفعْله معروف وإِما ُيفَرّ إِل النسَب إِذا ُعدِم الفعل وقوله أَنشده ابن الَعراب حي
تكالُ النّيبُ ف القَفِيزِ فسره فقال أَراد حي َتغْزُر فيُكال لَبَنُها كَ ْيلً فهذه الناقة أَغزرهنّ وكال
الدراهمَ والدناني وزنا عن ابن الَعراب خاصة وأَنشد لشاعر جعل الكَيْل وَزْنا قارُروة ذات
مِسْك عند ذي َلطَفٍ من الدّنانيِ كالُوها بِثْقال فإِما أَن يكون هذا َوضْعا وإِما أَن يكون على
النسب لَن الكَيْل والوزن سواء ف معرِفة الَقادير ويقال كِلْ هذه الدراهمَ يريدون زِنْ وقال
مُرّة كُلّ ما وزن فقد كِي َل وها يتَكايَلن أَي يتَعارَضان بالشّتْم أَو الوَتْرِ قالت امرأَة من ط ّيءٍ
فَيقْتل خيا بامرِئٍ ل يكن له نِواءٌ ولكن ل تَكَايُلَ بال ّدمِ قال أَبو رِياش معناه ل يوز لك أَن
تقتل إِلّ ثأْرَك ول تعتب فيه الُساواة ف الفضل إِذا ل يكن غيه وكايَل الرجلُ صاحبَه قال له
مثل ما يقول أَو َفعَل كفعله وكايَلْته وتكايَلْنا إِذا كالَ َلكَ و ِكلْتَ له فهو مُكائِل بالمز وف
حديث عمر رضي ال عنه أَنه نَهَى عن الُكايَلة وهي الُقايَسة بال َقوْل والفعل والراد الُكافأَة
بالسّوءِ وتركُ ا ِلغْضاء والحتمالِ أَي تقول له وتفعَل معه مثل ما يقول لك ويفعل معك وهي
مُفاعلة من الكَيْل وقيل أَراد با الُقايَسة ف الدّين وترك العمل بالَثر وكالَ الزّْندُ يَكِيلُ كَيْلً
مثل كَبا ول يرِج نارا فشبه مؤخّر الصفوف
( * قوله « فشبه مؤخر الصفوف إل قوله من كان فيه » هكذا ف الصل هنا وقد ذكره ابن
الثي عقب حديث دجانة ونقله الؤلف عنه فيما يأت عقب ذلك الديث ول مناسبة له هنا
فالقتصار على ما يأت احق ) ف الرب به لَنه ل يُقاتِل مَن كان فيه وروي عن النب صلى ال
عليه وسلم أَنه قال الِكْيال مِكْيال أَهل الدينة والِيزانُ مِيزانُ أَهلِ مكة قال أَبو عبيدة يُقال إِن
هذا الديث أَصل لكل شيء من الكَيْل والوَزْن وإِنا ي ْأَتمّ الناس فيهما بأَهل مكة وأَهل الدينة
وإِن تغيّر ذلك ف سائر الَمصار أَل ترى أَن أَصل التمر بالدينة َكيْلٌ وهو يُوزَن ف كثي من
سمْن عندهم وَزْن وهو كَيْل ف كثي من الَمصار ؟ والذي يعرف به أَصل
الَمصار وأَنّ ال ّ
الكَيْل والوَزْن أَن كل ما لَزِمه اسم الَخْتوم والقَفِيزِ والَكّوكِ وا ُلدّ والصاعِ فهو كَيْل وكلّ ما
لزمه اسم الَرْطالِ والَواقيّ وا َلمْناءِ فهو وزن قال أَبو منصور والتمر أَصله الكَيْل فل يوز أَن
يباع منه رِطْل برطل ول وزن بوزن لَنه إِذا رُدّ بعد الوزن إِل الكيل تَفاضَل إِنا يُباع كَ ْيلً
بكَيْل سواء بسواء وكذلك ما كان أَصله َموْزُونا فإِنه ل يوز أَن يُباع منه كَيْل ب َكيْل لَنه إِذا
رُدّ إِل الوزن ل يؤْمن فيه التّفاضُل قال وإِنا احتيج إِل هذا الديث لذا العن ول يتَهافت
الناس ف الرّبَا الذي نَهَى ال عز وجل عنه وكل ما كان ف عَهْد النب صلى ال عليه وسلم
بكة والدينة مَكِيلً فل يُباعُ إِل بالكَيْل وكل ما كان با َموْزُونا فل يُباع إِل بالوزن لئل يدخله
الرّبا بالتّفاضُل وهذا ف كل نوع تتعلق به أَحكام الشرع من حقوق ال تعال دون ما يَتعامل به
الناسُ ف بِياعاتِهم فأَما الِكْيال فهو الصاع الذي يتعلّق به وُجوب الزكاة والكفارات والنفقات
وغي ذلك وهو مقدر بكيل أَهل الدينة دون غيها من البُلْدان لذا الديث وهو ِمفْعال من
الكَيْل واليم فيه لللة وأَما الوَزْن فييد به الذهب والفضة خاصة لَن حق الزكاة يتعلّق بما
ودِرْهمُ أَهلِ مكة ستة دَوانيق ودراهم الِسلم العدّلة كل عشرة دراهم سبعة مَثاقيل وكان أَهلُ
الدينة يتَعاملون بالدراهم عند مَ ْق َدمِ سيدنا رسول ال صلى ال عليه وسلم بال َعدَدِ فأَرْ َشدَهم إِل
وزن مكة وأَما الدناني فكانت تمل إِل العرب من الرّوم إِل أَن ضَ َربَ عبدُ اللك بن مَرْوان
الدينار ف أَيامه وأَما الَرطالُ وا َلمْناءُ فللناس فيها عادات متلفة ف البُلْدان وهم مُعاملون با
ج َروْن عليها وال َكيّولُ آخِرُ الصّفوفِ ف الرب وقيل الكَيّول مؤخر الصفوف وف الديث
ومُ ْ
أَن رجلً أَتى النب صلى ال عليه وسلم وهو يقاتِلُ العدوّ فسأَله سيفا يقاتِل به فقال له ف َلعَلّك
إِن أَعطيتك أَن تقوم ف الكَيّول فقال ل فأَعطاه سيفا فجعل يُقاتِل وهو يقول إِنّي امْ ُرؤٌ ع َهدَن
خَلِيلي أَن ل أَقومَ ال ّدهْرَ ف الكَيّولِ َأضْ ِربْ بسيفِ ال والرسولِ ضَ ْربَ غُلمٍ ماجدٍ بُهْلولِ فلم
يزل يقاتِل به حت ُقتِل الَزهري أَبو عبيد الكَيّولُ هو مؤخر الصفوف قال ول أَسع هذا الرف
إِل ف هذا الديث وسكن الباءَ ف َأضْ ِربْ لكثرة الركات وتَ َكلّى الرجلُ أَي قام ف الكَيّول
والَصل تَكَيّل وهو مقلوب منه قال ابن بري الرجَز لَب دُجَاَنةَ ِسمَاك بن خَرَ َشةَ قال ابن الَثي
الكَيّول َف ْيعُول من كالَ الزندُ إِذا َكبَا ول يرج نارا فشبّه مؤخّر الصفوف به لَن َمنْ كان فيه
ل يُقاتِل وقيل الكَيّول الَبَان والكَيّول ما أَشرف من الَرض يُريد تقومُ فوقَه فتنظر ما يصنع
سوَدّا ل نار فيه الليث
غيك أَبو منصور الكَيّول ف كلم العرب ما خرج من حَرّ الزّنْد مُ ْ
الفرس يُكايِل الفرس ف الَرْي إِذا عارَضه وباراه كأَنه يَكِيل له من جَرْيهِ مثل ما يَكِيل له الخر
ابن الَعراب الُكَايلة أَن يتَشاتَم الرجلن فيُ ْربِي أَحدها على الخر والُواكلة أَن ُي ْهدِيَ الُدانُ
ستُه به وإِذا أَردْت عِ ْلمَ رجل فكِ ْلهُ بغيه
لل َمدِينِ ليُؤخّر قضاءه ويقال كِلْتُ فلنا بفلنٍ أَي قِ ْ
وكِلِ الفرسَ بغيه أَي ِقسْه به ف الَرْي قال الَخطل قد كِلْتُمون بالسّواِبقِ ُكلّها فََبرّ ْزتُ منها
سكَ َأمْرَها إِن
ثانيا من عِنَانِيَا أَي سبقتها وبعض عِنان مَكْفوف والكِيَالُ الُجاراة قال أُ ْقدُرْ لَنفْ ِ
صدَ به ال َوضْعَ
كان من َأمْرٍ ِكيَاَلهْ وذكر أَبو السن بن سيده ف أَثناء ُخطْبة كتابه الحكم ما َق َ
من ابن السكيت فقال وأَيّ َموْقِفةٍ أَخْزَى لِوا ِقفِها من مقامة أَب يوسف يعق بن إِسحق السكيت
مع أَب عثمان الازن بي يدي التوكّل جعفر ؟ وذلك أَن التوكل قال يا مازن سل يعقوب عن
مسأَلة من النحو فَتَلَ ّكأَ الازن ِعلْما بتأَخر يعقوب ف صناعة الِعراب فعَزَم التوكل عليه وقال
جهِد نفسه ف التلخيص وتَنكّب السؤال الُوشِيّ العَوِيص ث
ل بدّ لك من سؤاله فأَقبل الازن يُ ْ
قال يا أَبا يوسف ما وَزْن نَكْتَلْ من قوله عز وجل فأَرْسِلْ معنا أَخانا نَكْتَلْ فقال له َنفْعَل قال
ظ يعقوب ف اللغة ا ِلعْشار ففاضوا
وكان هناك قوم قد علموا هذا ا ِلقْدار ول ُيؤَْتؤْا من حَ ّ
ضَحِكا وأَداروا من اللّهْو َفلَكا وارتفع التوكّل وخرج السّكّيت والازن فقال ابن السكيت يا
أَبا عثمان أَسأْت ِعشْرَت وأَذْويْتَ َبشَرت فقال له الازن وال ما سأَلتُك عن هذا حت بثت فلم
أَجد َأدْن منه مُحاوَلً ول أَقْرَب منه مُتَناوَلً
( )11/604
( )11/607
( لعل ) الوهري َلعَلّ كلمة شك وأَصلها عَلّ واللم ف أَولا زائدة قال منون بن عامر يقول
أُناسٌ عَلّ منونَ عامِرٍ يَرُومُ سُ ُلوّا قلتُ إِنّي ِلمَا بيَا وأَنشد ابن بري لنافع بن سعد الغَنَويّ
ولَسْتُ بِ َلوّامٍ على ا َلمْ ِر بعدما يفوتُ ولكن عَلّ أَنْ أََت َقدّما ويقال َلعَلّي أَفعل ولعلّن أَفعل بعن
وقد تكرر ف الديث ذكر َلعَ ّل وهي كلمة رجاءٍ وطمَع وشك وقد جاءت ف القرآن بعن كَيْ
وف حديث حاطِب وما ُيدْرِيك َلعَلّ ال قد اطّلَعَ على أَهل َبدْرٍ فقال لم اعملوا ما شئتم فقد
غفرتُ لكم ؟ قال ابن الَثي ظن بعضُهم أَن معن لعَلّ ههنا من جهة الظن والسبان قال وليس
كذلك وإِنا هي بعن عَسَى وعَسَى ولعلّ من ال تقيق
( )11/607
( لل ) ال ّلمَالُ الكُحْل حكاه أَبو رِياش وأَنشد لا زَفَراتٌ من َبوَادِرِ عَبْرةٍ َيسُوقُ ال ّلمَالَ ا َل ْعدِنّ
اْنسِجالُها وقيل إِنا هو ال ّلمَالُ بالضم وكذلك حكاه كراع والتّ َلمّلُ بالفم كالتّ َلمّظ قال كعب
ج َدتْ بعدَ الكَللِ َت َلمّ ٌل وصَرِيفُ
بن زهي وتكون شَكْواها إِذا هي أَْن َ
( )11/607
( ليل ) اللّيْلُ عقيب النهار ومَ ْب َدؤُه من غروب الشمس التهذيب اللّيْلُ ضد النهار واللّيْلُ ظلم
الليل والنهارُ الضّياءُ فإِذا أَفرَدْت أَحدها من الخر قلت ليلة يوم وتصغي ليلةٍ لُيَ ْيلَِيةٌ أَخرجوا
خرَجها ف الليال يقول بعضهم إِنا كان أَصل تأْسيس بِنائها لَ ْيلً مقصور
الياء الَخية من مَ ْ
وقال الفراء ليلة كانت ف الَصل َليْلِية ولذلك صغّرت لُيَ ْيلِيَة ومثلها الكَيْ َكةُ الَبيْضة كانت ف
الَصل َكيْكِية وجعها الكَياكي أَبو اليثم النّهار اسم وهو ضدّ الليل والنهارُ اسم لكل يوم
واللّيْل اسم لكل ليلة ل يقال نَهار ونَهاران ول ليل ولَيْلن إِنا واحد النهار يوم وتثنيته يومان
وجعه أَيام وضدّ اليوم ليلة وجعها لَيال وكان الواحد لَيْلة ف الَصل يدلّ على ذلك جعهم
إِياها اللّيال وتصغيهم إِياها لُيَ ْيلِيَة قال وربا وضعت العرب النهار ف موضع اليوم فيجمعونه
صمّة وَغارة بي اليوم والليلِ َفلَْتةً تَدا َركْتُها وَحْدي بسِيدٍ َعمَرّد
حينئذ نُهُر وقال دُرَيْد بن ال ّ
فقال بي اليوم والليلِ وكان حقّه بي اليوم والليلة لَن الليلة ضدّ اليوم واليوم ضد الليلة وإِنا
الليلة ضد النهار كأَنه قال بي النهار وبي الليل والعرب تسَتجِيز ف كلمها تعال النهارُ ف
معن تعال اليوم قال ابن سيده فأَما ما حكاه سيبويه من قولم سي عليه لَيْلٌ وهم يريدون ليل
طويل فإِنا حذف الصفة لا دل من الال على موضعها واحدته لَيلة والمع لَيالٍ على غي
قياس توهّموا واحدته لَيْلة ونظيه مَلمِح ونوها ما حكاه سيبويه وتصغيها لُيَ ْيلِيَة شذّ التحقي
كما شذّ التكسي هذا مذهب سيبويه ف كل ذلك وحكى ابن الَعراب لَيْلة وأَنشد ف كلّ َي ْومٍ
حهُ من َجمَلٍ ما أَشْقاهْ وحكى الكسائي لَيايِل جع
ما وكلّ لَيْلهْ حت يقولَ كلّ راءٍ إِذ رَاهْ يا وَيْ َ
لَيْلة وهو شاذ وأَنشد ابن بري للكميت َج َمعْتُك والَبدْرَ بنَ عائشةَ الذي أَضاءتْ به
مُسْحَنْكِكاتُ اللّيَايِل الوهري الليل واحد بعن جع وواحده ليلة مثل َتمْرة وَتمْر وقد جع
على لَيالٍ فزادوا فيه الياء على غي قياس قال ونظيه أَهل وأَهالٍ ويقال كَأنّ الَصل فيها َليْلة
شتَكِيَ
فحذفت واللّ ْينُ اللّيْل على البدل حكاه يعقوب وأَنشد بَناتُ وُطّاءٍ على َخدّ اللّ ْينْ ل يَ ْ
َعمَلً ما َأْنقَ ْينْ ما دامَ مُخّ ف سُلمَى أَو عَ ْينْ قال ابن سيده هكذا أَنشده يعقوب ف البدل ورواه
خ ْذ ُهنّ الوَيْلْ وليلة لَيْلءُ ولَيْلى طويلة شديدة صعبة
غيه بَناتُ وُطّاءٍ على َخدّ اللّيْلْ ُلمّ مَنْ ل يَتّ ِ
وقيل هي أَشد لَيال الشهر ظلمة وبه سيت الرأَة ليلى وقيل اللّيْلء ليلة ثلثي ولَيْلٌ أَلْيَلُ ولئلٌ
ضعّف ليال قال عمرو
ومُ َليّلٌ كذلك قال وأَظنهم أَرادوا ِبمُ َليّل الكثرة كأَنم توهّموا لُيّل أَي ُ
بن َشأْس وكان مُودٌ كالَلمِيدِ بعدَما مَضى نصفُ لَيْلٍ بعد لَيْلٍ مُ َليّلِ
( * قوله « وكان مود » هكذا ف الصل )
التهذيب الليث تقول العرب هذه لَيْلةٌ لَيْلءُ إِذا اشتدّت ظُلمتها ولَيْلٌ أَلْيَل وأَنشد للكُميت
ولَيْلهم الَليَل قال وهذا ف ضرورة الشعر وأَما ف الكلم ف َليْلء وليلٌ أَْليَلُ شديد الظلمة قال
الفرزدق قالوا وخاثِرُهُ ُيرَدّ عليهمُ والليلُ مُخْتَ ِلطُ الغَياطِلِ أَلْيَلُ ولَيْلٌ أَليَلُ مثل َيوْم أَْي َومُ وأَللَ
القومُ وأَليَلوا دخلوا ف الليل وليَ ْلتُه مُليَلةً ولِيالً استأْجرته لليلة عن اللحيان وعامَله مُليَلةً
من الليل كما تقول مُياوَمة من اليوم النضر أَلَْيلْتُ صِرْت ف الليل وقال ف قوله َلسْتُ ِبلَيْلِيّ
ولكِنّي َنهِرْ يقول أَسي بالنهار ول أَستطيع سُرى الليل قال وإِل نصف النهار تقول فعلتُ الليلةَ
وإِذا زالت الشمس قلتَ فعلتُ البارحةَ لِلّيْلةِ الت قد مضت أَبو زيد العرب تقول رأَيت الليلةَ
ف منامي ُمذْ ُغدْوةٍ إِل زَوال الشمس فإِذا زالت قالوا رأَيت البارحةَ ف منامي قال ويقال َت ْقدَمُ
الِبلُ هذه الليلةَ الت ف السماء إِنا تعن أَقربَ الليلي من يومك وهي الليلةُ الت تليه وقال أَبو
مالك الِللُ ف هذه الليلةِ الت ف السماء يعن الليلةَ الت تدخلها يُتَكَلّم بذا ف النهار ابن
السكيت يقال ِللَيْلة ثا ٍن وعشرين ال ّدعْجاءُ ولليلة تسعٍ وعشرين الدّهاءُ ولليلة الثلثي اللّيْلءُ
وذلك أَظلمها وليلةٌ ليْلءُ أَنشد ابن بري كم ليلةٍ لَيْلءَ مُلْبِسة الدّجَى أُ ْفقَ السماء سَ َريْت غي
مُهَيّب واللّيْلُ الذكَر والُنثى جيعا من الُبارَى ويقال هو َفرْخُهما وكذلك َفرْخ الكَرَوان وقول
الفرزدق والشّيْب ينْ َهضُ ف الشّبابِ كأَنه لَيْلٌ َيصِيحُ بِجانِبَ ْيهِ نَهارُ قيل عن باللّيْل َف ْرخَ ال َكرَوان
أَو الُبارَى وبالنّهار فرخ القَطاة فحُكِيَ ذلك ليونس فقال اللّيْل ليلُكم والنّهار نَهاركم هذا
الوهري وذكر قوم أَن اللّيْل ولد الكَروان والنّهار ولد الُبارى قال وقد جاء ف ذلك ف بعض
الَشعار قال وذكر الَصمعي ف كتاب الفَ ْرقِ النّهارَ ول يذكُر الليلَ قال ابن بري الشعر الذي
عَناه الوهريّ بقوله وقد جاء ذلك ف بعض الَشعار هو قول الشاعر َأكَلْتُ النّهارَ بِنصْفِ
سوْداء عن أَب حنيفة التهذيب وأُم ليلى المر
النّهار ولَ ْيلً َأكَلْتُ بليلٍ بَهِيم وُأمّ َليْلى المرُ ال ّ
شوَ ُة وهو ابتداءُ السّكْر وحَرّةُ َليْلى معروفة ف البادية وهي
ول يقيّدها بلون قال وليلى هي النّ ْ
إِ ْحدَى الِرَار ولَيْلى من أَساء النساء قال الوهري هو اسم امرأَة والمع َليَال قال الراجز ل أَرَ
لوَال شِبْها لِلَيْلى خِيةِ اللّيَال قال ابن بري يقال لَيْلى من
ف صَواحِبِ النّعالِ اللّبِساتِ الُبدّنِ ا َ
أَساء المرة وبا سيت الرأَة قال وقال الوهري وجعه ليال قال وصوابه والمع لَيالٍ ويقال
ح ّمقِ أَبو لَيْلى قال الَخفش علي بن سليمان الذي صح عنده أَن معاوية بن يزيد
ضعّفِ وا ُل َ
ل ْل ُم َ
كان يُكْن أَبا لَيْلى وقد قال ابن هام السّلُولِيّ إِنّي أَرَى فِتْنةً َتغْلي مَرَا ِجلُها وا ُل ْلكُ بعد أَب لَيْلى
لن غَلَبا قال ويكى أَن معاوية هذا لا دُفِن قام مَرْوان بن الَكَم على قبه ث قال أََتدْرُون مَن
دفنتم ؟ قالوا معاوية فقال هذا أَبو ليلى فقال أَزَْنمُ الفَزَارِي ل ْت َد َعنّ بآباءٍ وِنسْبَتِها فالُ ْلكُ بعدَ
أَب لَيْلى لن غَلَبا وقال الداين يقال ِإنّ القُرَشِيّ إِذا كان ضعيفا يقال له أَبو لَيْلى وإِنا ضعف
معاوية َلنّ وِليته كانت ثلثة أَشهر قال وأَما عثمان بن عفان رضي ال عنه فيقال له أَبو َليْلى
لَنّ له ابنة يقال لا لَيْلى ولا قتل قال بعض الناس إِنّي أَرَى فتنةً َتغْلي مَراجِلُها وا ُل ْلكُ بعد أَب
ضمْري إِذا ما لَيْلِي
لَيْلى لِمن َغلَبا قال ويقال أَبو لَيْلى أَيضا ُكنْيةُ الذكَر قال نوفل بن ضمرة ال ّ
ادْ َجوْجَى رَمان أَبو لَيْلى ِب ُمخْزِي ٍة وعَارِ ولَيْلٌ وَليْلى موضعان وقول النابغة ما اضْ َطرّك الِرْزُ من
لَيْلى إِل بَرَد َتخْتارُه مَ ْعقِلً عن جُشّ َأعْيارِ
( * قوله « وقول النابغة ما اضطرك إل » كذا بالصل هنا وف مادة جشش وف ياقوت هنا
ومادة برد قال بدر بن حزان )
يروى من لَيْلٍ ومن َليْلى
( )11/607
( مأل ) رجل مَأْ ٌل ومَئِلٌ ضَخم كثي اللحم تارّ والُنثى َمأَْلةٌ ومَئِلةٌ وقد َمأَلَ َي ْمأَلُ َتمَّلَ وضخُم
التهذيب وقد مَثِلْتَ ْتأَل ومَؤُلْتَ َت ْمؤُل وجاءه َأمْرٌ ما مَأَلَ له َمأْ ًل وما مَأَلَ َمأَْلهُ الَخية عن ابن
الَعراب أَي ل يستعدّ له ول يشعُر به وقال يعقوب ما تَهّيأَ له و َموْأَلة اسم رجل فيمن جعله من
هذا الباب وهو عند سيبويه مَ ْفعَل شاذ وتعليله مذكور ف موضعه
( )11/610
سوَِيةٍ يقال هذا مِثْله ومَثَله كما يقال شِبْهه وشَبَهُه بعن قال ابن بري
( مثل ) مِثل كلمةُ تَ ْ
الفرق بي الُماثَلة والُساواة أَن الُساواة تكون بي الختلِفي ف الِنْس والتّفقي لَن التّساوِي
هو التكا ُفؤُ ف ا ِلقْدار ل يزيد ول ينقُص وأَما الُماثَلة فل تكون إِل ف التفقي تقول نوُه كنحوِه
وفقهُه كفقهِه ولونُه كلونِه وطعمُه كطعمِه فإِذا قيل هو مِثْلة على الِطلق فمعناه أَنه يسدّ
مسدّه وإِذا قيل هو مِ ْثلُه ف كذا فهو مُساوٍ له ف جهةٍ دون جهةٍ والعرب تقول هو مُثَيْلُ هذا
وهم ُأمَيْثالُهم يريدون أَن الشبّه به حقي كما أَن هذا حقي والِثْل الشّبْه يقال مِثْل ومَثَل وشِبْه
وشَبَه بعن واحد قال ابن جن وقوله عز وجل َفوَ َربّ السماء والَرض إِنه لقّ مثل ما َأنّكم
تَ ْنطِقون َجعَل مِثْل وما اسا واحدا فبن الَولَ على الفتح وها جيعا عندهم ف موضع رفعٍ
لكونما صفة لقّ فإِن قلت فما موضع أَنكم تنطِقون ؟ قيل هو جر بإِضافة مِثْلَ ما إِليه فإِن
قلت أَل تعلم أَن ما على بِنائها لَنا على حرفي الثان منهما حرفُ لِيٍ فكيف توز إِضافة البن
؟ قيل ليس الضاف ما وحدَها إِنا الضاف السم الضموم إِليه ما فلم َت ْعدُ ما هذه أَن تكون
كتاء التأْنيث ف نو جارية زيدٍ أَو كالَلف والنون ف ِسرْحان َعمْرو أَو كياء الِضافة ف َبصْ ِريّ
القومِ أَو كأَلف التأْنيث ف صحراء ُزمّ أَو كالَلف والتاء ف قوله ف غائلتِ الائِر الَُتوّهِ وقوله
تعال ليس َكمِثْلِه شيء أَراد ليس مِثْلَه ل يكون إِل ذلك لَنه إِن ل َيقُل هذا أَثبتَ له مِثْلً تعال
ال عن ذلك ونظيُه ما أَنشده سيبويه َلوَا ِحقُ الَقْرابِ فيها كا َل َققْ أَي مَ َققٌ وقوله تعال فإِن
آمنوا بثل ما آمنتم به قال أَبو إِسحق إِن قال قائل وهل للِيان مِثْل هو غي الِيان ؟ قيل له
العن واضح بيّن وتأْويلُه إِن أََتوْا بتصديقٍ مِثْلِ تصديقكم ف إِيانكم بالَنبياء وتصديقكم
كتوحيدكم
( * قوله « وتصديقكم كتوحيدكم » هكذا ف الصل ولعله وبتوحيد كتوحيدكم ) فقد
اهتدوا أَي قد صاروا مسلمي مثلكم وف حديث ا ِلقْدام أَن رسول ال صلى ال عليه وسلم
قال أَل إِنّي أُوتِيتُ الكِتاب ومِثْلَه معه قال ابن الَثي يتمل وجهي من التأْويل أَحدها أَنه أُوتِيَ
من الوَحْي الباطِن غيِ الَتْ ُلوّ مثل ما أُعطيَ من الظاهر الَ ْت ُلوّ والثان أَنه أُوت الكتابَ وَحْيا وأُوت
خصّ ويَزيد وينقُص فيكون ف وُجوب
من البَيان مثلَه أَي أُ ِذنَ له أَن يبيّن ما ف الكتاب فَي ُعمّ ويَ ُ
ال َعمَل به ولزوم قبوله كالظاهِر الَتْلوّ من القرآن وف حديث ا ِلقْدادِ قال له رسول ال صلى ال
عليه وسلم إِن قَتَ ْلتَه كنتَ مِثْلَه قبلَ أَن يقولَ كلمته أَي تكون من أَهل النار إِذا قتلتَه بعد أَن
أَسْ َلمَ وتلفّظ بالشهادة كما كان هو قبل التلفّظ بالكلمة من أَهل النار ل أَنه يصي كافرا بقتله
وقيل إِنك مِثْله ف إِباحة ال ّدمِ لَن الكافرَ قبل أَن ُيسْلِم مُباحُ الدم فإِن قتله أَحد بعد أَن أَسلم
ص ومنه حديث صاحب النّسْعةِ إِن قَتَلْتَه كنتَ مِ ْثلَه قال ابن الَثي
كان مُباحَ الدم بقّ القِصا ِ
جاء ف رواية أَب هريرة َأنّ الرجلَ قال وال ما أَردت َقتْله فمعناه أَنه قد ثَبت قَتْلُه إِياه وأَنه ظال
صدَقَ هو ف قوله إِنه ل ُيرِد َقتْله ث قََتلْتَه قِصاصا كنتَ ظالا مثلَه لَنه يكون قد قََتلَه
له فإِن َ
صدَقة عنه عامَيْن
خطأً وف حديث الزكاة َأمّا العبّاس فإِنا عليه ومثلُها مَعها قيل إِنه كان أَخّرَ ال ّ
فلذلك قال ومثلُها معها وتأْخي الصدقةِ جائز للِمام إِذا كان بصاحبها حاجةٌ إِليها وف رواية
سلَف منه صدقةَ عامي فلذلك قال عَليّ وف حديث
قال فإِنا عَليّ ومثلُها معها قيل إِنه كان اسْتَ ْ
السّرِقة فعَلَيْه غَرامةُ مِثْلَيْه هذا على سبيل ال َوعِيدِ والتغليظِ ل الوُجوبِ لَينْتَهِيَ فا ِعلُه عنه وإِلّ
فل واجبَ على متلِف الشيء أَكثر من مِثْلِه وقيل كان ف صدْر الِسلم َتقَعُ العُقوباتُ ف
الَموال ث نسِخ وكذلك قوله ف ضالّة الِبِلِ غَرامَتُها ومثلُها معها قال ابن الَثي وأَحاديث
كثية نوه سبيلُها هذا السبيل من الوعيد وقد كان عمر رضي ال عنه يكُم به وإِليه ذهب
أَحدُ وخالفه عامّة الفقهاء والَثَلُ والَثِيلُ كالِثْل والمع َأمْثالٌ وها َيتَماثَلنِ وقولم فلن
مُسْتَرادٌ لِ ْثلِه وفلنةُ مُسْتَرادةٌ لِثْلِها أَي مِثْلُه يُطلَب وُيشَحّ عليه وقيل معناه مُسْتَراد مِثْله أَو
مِثْلها واللم زائدة وا َلثَلُ الديثُ نفسُه وقوله عز وجل ول الَثَلُ ا َلعْلى جاء ف التفسي أَنه
َقوْلُ ل إِله إِلّ ال وتأْويلُه أَن ال َأمَر بالتوحيد ونَفى كلّ إِلهٍ سِوا ُه وهي الَمثال قال ابن سيده
وقد مَثّلَ به وامْتَثَ َلهُ وَتمَثّلَ به وَتمَثّله قال جرير والّتغْلَبّ إِذا تََنحْنَح للقِرى َحكّ اسَْتهُ وَتمَثّلَ
ا َلمْثال على أَن هذا قد يوز أَن يريد به تثّل با َلمْثال ث حذَف وَأ ْوصَل وامْتَثَل القومَ وعند
القوم مَثَلً َحسَنا وَتمَثّل إِذا أَنشد بيتا ث آخَر ث آخَر وهي ا ُلمْثولةُ وتثّل بذا البيتِ وهذا
البيتَ بعن والَثَلُ الشيء الذي يُضرَب لشيء مثلً فيجعل مِ ْثلَه وف الصحاح ما يُضرَب به من
ا َلمْثال قال الوهري ومَثَلُ الشيء أَيضا صفته قال ابن سيده وقوله عز من قائل مَثَلُ الّنةِ الت
ُو ِعدَ الُتّقون قال الليث مَثَلُها هو الب عنها وقال أَبو إِسحق معناه صِفة النة وردّ ذلك أَبو
علي قال لَن الَثَلَ الصفة غي معروف ف كلم العرب إِنا معناه الّتمْثِيل قال عمر بن أَب خليفة
ل صاحبَ التفسي يسأَل أَبا عمرو بن العلء عن قول ال عز وجل مَثَل النة ما
سعت مُقاِت ً
مَثَلُها ؟ فقال فيها َأنْهار من ما ٍء غي آ ِسنٍ قال ما مثلها ؟ فسكت أَبو عمرو قال فسأَلت يونس
عنها فقال مَثَلُها صفتها قال ممد ابن سلم ومثل ذلك قوله ذلك مََثلُهم ف التوراة ومَثَلُهم ف
الِنيل أَي صِفَتُهم قال أَبو منصور ونوُ ذلك رُوي عن ابن عباس وأَما جواب أَب عمرو لُقاتِل
حي سأَله ما مَثَلُها فقال فيها َأنْهار من ما ٍء غي آ ِسنٍ ث تكْريرُه السؤال ما مَثَلُها وسكوت أَب
عمرو عنه فإِن أَبا عمرو أَجابه جوابا مُقْنِعا ولا رأَى َنبْوةَ فَ ْهمِ مُقاتِل سكت عنه لا وقف من
غلظ فهمه وذلك أَن قوله تعال مَثَل النة تفسي لقوله تعال إِن ال ُيدْخِل الذين آمنوا وعملوا
ت فقال مَثَلُ النة الت وصفْتُها وذلك
الصالاتِ جناتٍ تري من تتها الَنار َوصَفَ تلك النا ِ
مِثْل قوله ذلك مَثَلُهم ف التوراة ومَثَلُهم ف الِنيل أَي ذلك صفةُ ممدٍ صلى ال عليه وسلم
وأَصحابِه ف التوراة ث أَعلمهم أَن صفتهم ف الِنيل كَزَ ْرعٍ قال أَبو منصور وللنحويي ف قوله
مثل النة الت ُوعِد التقون قولٌ آخر قاله ممد بن يزيد الثمال ف كتاب القتضب قال التقدير
فيما يتلى عليكم مَثَلُ النة ث فيها وفيها قال و َمنْ قال إِن معناه صِفةُ النةِ فقد أَخطأَ لَن مَثَل
ل يوضع ف موضع صفة إِنا يقال صفة زيد إِنه ظَريفٌ وإِنه عاق ٌل ويقال مَثَلُ زيد مثَلُ فلن إِنا
ت ويقال تثّل فلنٌ ضرب مَثَلً وَتمَثّلَ بالشيء
ل ْذوِ والصفةُ َتحْلِية ونع ٌ
الَثَل مأْخوذ من الِثال وا َ
ضربه مَثَلً وف التنيل العزيز يا أَيّها الناسُ ضُرِب مَثَل فاسَتمِعوا له وذلك أَنم عََبدُوا من دون
سمَع ول ُي ْبصِر وما ل ينِل به ُحجّة فَأعْلَم الُ الوَاب مّا جعلوه له مََثلً وِندّا فقال
ال ما ل َي ْ
إِنّ الذين َتعْبُدون من دون ال لن يلُقوا ذُبابا يقول كيف تكونُ هذه الَصنامُ أَنْدادا وأَمثالً لِ
وهي ل تلُق أَضعفَ شيء ما خلق الُ ولو اجتمعوا كلّهم له وإِن يَسْ ُلبْهُم الذّبابُ الضعيفُ
ضعُفَ الطالِبُ والَطْلوبُ وقد يكون الَثَلُ بعن العِبْرةِ ومنه
شيئا ل يلّصوا الَسْلوبَ منه ث قال َ
قوله عز وجل فجعلناهم سَلَفا ومَثَلً للخرين فمعن السّلَفِ أَنا جعلناهم متقدّمي َيّتعِظُ بم
الغابِرُون ومعن قوله ومَثلً أَي عِبْرة يعتبِر با التأَخرون ويكون الَثَلُ بعن اليةِ قال ال عز
وجل ف صفة عيسى على نبينا وعليه الصلة والسلم وجعلناه مَثَلً لبن إِسرائيل أَي آيةً تدلّ
صدّون جاء ف التفسي
على نُُبوّتِه وأَما قوله عز وجل وَلمّا ضُرِب ابنُ مري مثلً إِذا قومُك منه َي ُ
صمَتِ النبّ صلى ال عليه وسلم فلما قيل لم إِنكم وما تعبُدون من دون
أَن كفّارَ قريشٍ خا َ
ال َحصَبُ جهنم قالوا قد َرضِينا أَن تكون آلتنا بنلة عيسى واللئكةِ الذين ُعبِدوا من دون
ال فهذا معن ضَ ْربِ ا َلثَل بعيسى والِثالُ القدارُ وهو من الشّبْه والثل ما جُعل مِثالً أَي مقدارا
حذَى عليه والمع الُثُل وثلثة َأمْثِلةٍ ومنه َأمْثِلةُ الَفعال والَساء ف باب التصريف
لغيه يُ ْ
والِثال القالَِبُ الذي يقدّر على مِثْله أَبو حنيفة الِثالُ قالَِب ُيدْخَل عَ ْينَ الَنصْل ف َخرْق ف
وسطه ث يُطْرق غِراراهُ حت يَنَْبسِطا والمع َأمْثِلةٌ وتَماثَل العَليلُ قارَب الُب ْرءَ فصار أَ ْشَبهَ
بالصحيح من العليل ا َلنْهوك وقيل إِن قولَهم تَماثَل الريضُ من الُثولِ والنتصابِ كأَنه َهمّ
حنَتْ له ِقسِيّها
بالنّهوض والنتصاب وف حديث عائشة َتصِفُ أَباها رضوان ال عليهما فَ َ
وامْتَثَلوه َغرَضا أَي َنصَبوه َهدَفا ِلسِهام مَلمِهم وأَقوالِهم وهو افتَعل من ا ُلثْلةِ ويقال الريضُ
اليومَ َأمْثَلُ أَي أَحسن مُثولً وانتصابا ث جعل صفة للِقبال قال أَبو منصور معن قولم الريضُ
اليومَ َأمْثَلُ أَي أَحسن حالً من حالةٍ كانت قبلها وهو من قولم هو َأمْثَلُ قومه أَي أَفضل قومه
الوهري فلنٌ َأمْثَلُ بن فلنٍ أَي أَدناهم للخي وهؤلء أَماثِلُ القوم أَي خيارُهم وقد مَثُل
الرجل بالضم مَثالةً أَي صار فاضِلً قال ابن بري الَثالةُ حسنُ الال ومنه قولم زادك ال رَعالةً
كلما ازْ َد ْدتَ مَثالةً والرّعالةُ المقُ قال ويروى كلما ازْددْت مَثالة زادك الُ رَعالةً وا َلمْثَلُ
الَ ْفضَ ُل وهو من أَماثِلِهم و َذوِي مَثَالَتِهم يقال فلن َأمْثَلُ من فلن أَي أَفضل منه قال الِيادي
وسئل أَبو اليثم عن مالك قال للرجل ائتن بقومك فقال إِن قومي مُثُلٌ قال أَبو اليثم يريد أَنم
سادات ليس فوقهم أَحد والطريقة الُثْلى الت هي أَشبه بالق وقوله تعال إِذ يقول َأمْثَلُهم طريقةً
معناه َأ ْعدَلُهم وأَشْبهُهم بأَهل الق وقال الزجاج َأمْثَلُهم طريقة أَعلمهم عند نفسه با يقول
وقوله تعال حكاية عن فرعون أَنه قال وَي ْذهَبا بطريقتكم الُثْلى قال الَخفش الُثْلى تأْنيثُ ا َلمْثَل
كال ُقصْوى تأْنيث الَ ْقصَى وقال أَبو إِسحق معن ا َلمْثَل ذو الفضل الذي يستحق أَن يقال هو
لسْن وهو نعت للطريقة وهم الرجال
أَمثل قومه وقال الفراء الُثْلى ف هذه الية بنلة الَساء ا ُ
الَشراف ُجعِلَتِ الُثْلى مؤنثةً لتأْنيث الطريقة وقال ابن شيل قال اليل يقال هذا عبدُ ال مِثْلك
وهذا رجل مِثْلك لَنك تقول أَخوك ال رأَيته بالَمس ول يكون ذلك ف مَثَل والَثِيلُ الفاضلُ
وإِذا قيل َمنْ َأمْثَلُكُم قلت كُلّنا مَثِيل حكاه ثعلب قال وإِذا قيل َمنْ أَفضلكُم ؟ قلت فاضِل أَي
أَنك ل تقول كلّنا فَضيل كما تقول ُكلّنا مَثِيل وف الديث أَشدّ الناس بَلءً الَنبياءُ ث ا َلمْثَلُ
فالَمْثَلُ أَي الَشرفُ فالَشرفُ والَعلى فالَعلى ف الرّتبةِ والنلة يقال هذا أَمثلُ من هذا أَي
أَفضلُ وأَدنَى إِل الي وأَماثِلُ الناس خيارُهم وف حديث التّراويح قال عمر لو َج َمعْت هؤلء
على قارئ واحد لكان َأمْثلَ أَي أَول وأَصوب وف الديث أَنه قال بعد وقعةِ َبدْر لو كان أَبو
سَأتْ بالَياثِل قال الزمشري معناه اعتادت واستأْنستْ بالَماثِل
طالب حَيّا لَرَأَى سُيوفَنا قد َب َ
وماثَلَ الشي َء شابه والّتمْثالُ الصّورةُ والمع التّماثيل ومَثّل له الشي َء صوّره حت كأَنه ينظر
إِليه وامْتَثله هو تصوّره والِثا ُل معروف والمع َأمْثِلة ومُثُل ومَثّلت له كذا َتمْثيلً إِذا صوّرت له
مثالة بكتابة وغيها وف الديث أَشدّ الناس عذابا ُممَثّل من ا ُل َمثّلي أَي مصوّر يقال مَثّلْت
بالتثقيل والتخفيف إِذا صوّرت مِثالً والّتمْثالُ السم منه وظِلّ كل شيء ِتمْثالُه ومَثّل الشيء
بالشيء سوّاه وشبّهه به وجعله مِثْلَه وعلى مِثالِه ومنه الديث رأَيت النةَ والنار ُممَثّلَتي ف قِبْلةِ
الِدار أَي مصوّرتي أَو مثالُهما ومنه الديث ل تثّلوا بنَامَِيةِ ال أَي ل تشبهوا بلقه وتصوّروا
مثل تصويره وقيل هو من الُثْلة والّتمْثال اسم للشيء الصنوع مشبّها بلق من خلق ال وجعه
التّماثيل وأَصله من مَثّلْت الشيء بالشيء إِذا قدّرته على قدره ويكون َتمْثيل الشيء بالشيء
تشبيها به واسم ذلك المثّل ِتمْثال وأَما الّتمْثال بفتح التاء فهو مصدر مَثّلْت تثيلً وَتمْثالً
ويقال امَْتثَلْت مِثالَ فلن احَْتذَيْت َح ْذوَه وسلكت طريقته ابن سيده وامْتَثَلَ طريقته تبِعها فلم
َي ْعدُها ومَثَلَ الشيءُ َي ْمثُل مُثُولً ومَثُل قام منتصبا ومَثُل بي يديه مُثُولً أَي انتصب قائما ومنه
قيل ِلمَنارة الَسْرَجة ماثِلةٌ وف الديث مَنْ سرّه أَن َي ْمثُل له الناس قِياما فَ ْليَتََبوّأْ مَ ْقعَده من النار
أَي يقوموا قِياما وهو جالس يقال مَثُل الرجل َي ْمثُل مُثولً إِذا انتصب قائما وإِنا نى عنه لَنه
من زِيّ الَعاجم ولَن الباعث عليه ال ِكبْر وإِذللُ الناس ومنه الديث فقام النب صلى ال عليه
وسلم ُممْثِلً يروى بكسر الثاء وفتحها أَي منتصبا قائما قال ابن الَثي هكذا شرح قال وفيه
نظر من جهة التصريف وف رواية َفمَثَلَ قائما والَاثِلُ القائم والاثِلُ اللطِيءُ بالَرض ومَثَل لَطِئَ
ي وماثِلُ
ستَبِ ٌ
حمّلَ منها َأهْلُها وخَلَتْ لا رُسومٌ فمنها مُ ْ
بالَرض وهو من الَضداد قال زهي َت َ
والُسَْتبِي ا َلطْللُ والاثلُ الرّسومُ وقال زهي أَيضا ف الاثِل الُنَْتصِبِ يَظَلّ با الِرْباءُ للشمس
صوَاه كا َلثَلْ
صدَرْناهُما ف وا ِردٍ صادِرٍ َو ْهمٍ ُ
لذْل إِل أَنه ل يُكَبّ ُر وقول لبيد ث َأ ْ
ماثِلً على ا ِ
فسّره الفسّر فقال الَثَلُ الاثِلُ قال ابن سيده ووجهه عندي أَنه وضع الَثَلَ موضع ا ُلثُولِ وأَراد
َكذِي الَثَل فحذف الضاف وأَقام الضاف إِليه مقامه ويوز أَن يكون ا َلثَلُ جع ماثِل كغائب
وغَيَب وخادِم و َخدَم وموضع الكاف الزيادة كما قال رؤبة َلوَا ِحقُ الَقْرابِ فيها كا َلقَقْ أَي
فيها َم َققٌ ومَثَلَ َيمْثُل زال عن موضعه قال أَبو خِراش الذل يقرّبه النّ ْهضُ النّجِيجُ لِما يَرى فمنه
ُب ُدوّ مرّ ًة ومُثُولُ
( * قوله « يقربه النهض إل » تقدم ف مادة نح بلفظ ومثيل والصواب ما هنا ) أَبو عمرو
كان فلن عندنا ث مَثَل أَي ذهب والاثِلُ الدارِس وقد مَثَل مُثولً وامْتَثَلَ أَمرَه أَي احتذاه قال
ذو الرمة يصف المار والُتُن رَبَاعٍ لا ُمذْ َأوْرَقَ العُودُ عنده خُماشاتُ ذَحْلٍ ما يُراد امتِثالُها
ومَثَلَ بالرجل َيمْثُل مَثْلً ومُثْلة الَخية عن ابن الَعراب ومَثّل كلها نكّل به وهي الَثُلَة والُثْلة
وقوله تعال وقد َخلَت من قبلهمُ الَثُلتُ قال الزجاج الضمة فيها ِعوَض من الذف وردّ ذلك
جبَة وشِياهٌ َلجِبات الوهري الَثُلة بفتح اليم وضم الثاء
أَبو علي وقال هو من باب شاةٌ لَ ِ
العقوبة والمع الَثُلت التهذيب وقوله تعال ويستعجلونك بالسيئة قبل السنة وقد خلت من
قبلهم الَثُلت يقول يستعجلونك بالعذاب الذي ل أُعاجلهم به وقد علموا ما نزل من عُقوبَتِنا
با ُل َممِ الالية فلم يعتبوا بم والعرب تقول للعقوبة مَثُلَه ومُثْلة فمن قال مَثُله جعها على
مَثُلت ومن قال مُثْلة جعها على مُثُلت ومُثَلت ومُثْلت بإِسكان الثاء يقول يستعجلونك
بالعذاب أَي يطلبُون العذاب ف قولم فأَمطر علينا حجارةً من السماء وقد تقدم من العذاب ما
هو مُثْلة وما فيه نَكالٌ لم لو اتّعظوا وكأَن ا َلثْل مأْخوذ من ا َلثَل لَنه إِذا شَنّعَ ف عُقوبته جعله
ل وعَلَما ويقال امْتَثَل فلن من القوم وهؤُلء مُثْلُ القوم وأَماثِلُهم يكون جع َأمْثالٍ ويكون
مَثَ ً
جع ا َلمْثَلِ وف الديث نى رسول ال صلى ال عليه وسلم أَن ُيمَثّل بالدوابّ وأَن ُتؤْكَلَ
ا َلمْثُول با وهو أَن تُ ْنصَب فترمَى أَو ُتقَطّع أَطرافها وهي حَيّة وف الديث أَنه نى عن ا ُلثْلة
يقال مَثَلْت باليوان َأمْثُل به مَثْلً إِذا قطعت أَطرافه و َشوّهْت به ومَثَلْت بالقتيل إِذا َجدَعت أَنفَه
وأُذنَه أَو مَذاكيه أَو شيئا من أَطرافه والسم الُثلة فأَما مَثّل بالتشديد فهو للمبالغة ومَثَلَ
شعَر فليس له عند ال خَلق يوم
بالقتيل َجدَعه وَأمْثَله جعله مُثْلة وف الديث من مَثَلَ بال ّ
لدُودِ وقيل نتفُه أَو تغِييُه بالسّواد وروي عن طاووس أَنه قال
شعَر َح ْلقُه من ا ُ
القيامة مُثْلة ال ّ
جعله ال طُهْرةً فجعله نَكالً وَأمْثَلَ الرجلَ قَتَلَه ب َقوَ ٍد وامْتَثَل منه اقتصّ قال إِن َقدَرْنا يوما على
عامِرٍ َنمْتَثِلْ منه أَو َن َد ْعهُ لكْم وَتمَثّل منه كامْتَثَل يقال امْتَثَلْت من فلن امْتِثالً أَي اقتصصت
منه ومنه قول ذي الرمة يصف المار والُتن خُماشات ذَحْلٍ ما يُرادُ امْتِثالُها أَي ما يُراد أَن
ُيقَْتصّ منها هي أَذل من ذلك أَو هي أَعز عليه من ذلك ويقول الرجل للحاكم َأمْثِلْن من فلن
وأَ ِقصّن وأَ ِقدْن أَي أَ ِقصّن منه وقد َأمْثَله الاكم منه قال أَبو زيد والِثالُ القِصاص قال يقال
َأمْثَله ِإمْثالً وأَقصّه إِقْصاصا بعن والسم الِثالُ والقِصاصُ وف حديث سُويد بن مقرّن قال ابنُه
ص منه
معاوية لَ َطمْتُ َموْلً لنا فدَعاه أَب ودعان ث قال امْثُل منه وف رواية امَْتثِل فعَفا أَي اقت ّ
يقال َأمْثَلَ السلطانُ فلنا إذا أَقادَه وقالوا مِثْلٌ ماثِلٌ أَي جَ ْهدٌ جا ِهدٌ عن ابن العراب وأَنشد مَن
ل َيضَعْ بال ّرمْلةِ الَعاوِل يَ ْلقَ مِنَ القامةِ مِ ْثلً ماثِل وإِنْ تشكّى الَْينَ والتّلتِل عن بالتّلتِل
الشدائد والِثالُ الفِراش وجعه مُثُل وإِن شئت خفّفت وف الديث أَنه دخل على سعد وف
البيت مِثالٌ َرثّ أَي فِراش َخلَق وف الديث عن جرير عن مغية عن أُم موسى أُم ولد السي
بن علي قالت زوّج علي بن أَب طالب شابّي وابْن منهما فاشترى لكل واحد منهما مِثالَيْن قال
جرير قلت لُغية ما مِثالن ؟ قال َنمَطان والّنمَطُ ما ُيفْترش من مَفارش الصوف اللوّنة وقوله
وف البيت مِثالٌ َرثّ أَي فِراش خلَق قال الَعشى بكلّ ُطوَالِ السّا ِعدَْينِ كأَنا يَرَى ِبسُرَى الليلِ
الِثالَ ا ُلمَهّدا وف حديث عكرمة أَن رجلً من أَهل النة كان مُسْتَ ْلقِيا على مُثُله هي جع مِثال
سمَة سواء فيجعل فيه طرف
وهو الفِراش والِثالُ حجَر قد ُنقِر ف وَجْهه َنقْرٌ على ِخلْقة ال ّ
العمود أَو الُ ْلمُول ا ُلضَهّب فل يزالون َيحْنون منه بَأرْفَق ما يكون حت يَدخل الِثال فيه فيكون
مِثْله وا َلمْثال أَ َرضُون ذاتُ جبال يشبه بعضُها بعضا ولذلك سيت َأمْثالً وهي من البَصرة على
ليلتي والِثْل موضع
( * قوله « والثل موضع » هكذا ضبط ف الصل ومثله ف ياقوت بضبط العبارة ولكن ف
القاموس ضبط بالضم )
قال مالك بن الرّيْب أَل ليت شِعْري عل َتغَيّ َرتِ الرّحَى رَحَى الِثْل أَو َأمْسَتْ بفَ ْلجٍ كما هِيَا ؟
( )11/610
ت من
ل ومُجُولً لغتان َنفِطَ ْ
جًجلَت َت ْمجَل وَت ْمجُل مَجَلً ومَ ْ
( مل ) مَجِلَتْ يدُه بالكسر ومَ َ
العمل فمَرَنَتْ وصَلُبت وثَخُن جلدُها وَتعَجّر وظهر فيها ما يشبه البَثَر من العمل بالَشياء
الصّلْبة الشِنة وف حديث فاطمة أَنا شكت إِل عليّ عليهما السلم مَجْلَ يديْها من الطّحْن
جلَها العملُ وكذلك الافِرُ إِذا نَكََبتْه الجارة
وف حديث حذيفة فَيظَلّ أَثرُها مثل َأثَر ا َلجَل وَأمْ َ
ف َر َهصَتْه ث بَرِئ فصلُب واشتدّ وأَنشد لرؤبة َرهْصا ماجِلً والَجْلُ أَثرُ العملِ ف الكفّ يعال با
الِنسانُ الشيء حت يغلظ جلدُها وأَنشد غيه قد مَجِلَتْ َكفّاه بعدَ لِيِ و َهمّتا بالصّبْرِ والُرُونِ
وف الديث أَن جبيل َنقَر رأْس رجل من الستهزئي َفَتمَجّل رأْ ُسهُ قيْحا ودما أَي امتلَ وقيل
الَجْل أَن يكون بي اللد واللحم ماء والَجْلةُ قِشرة رقيقة يتمع فيها ماء من أَثر العمل والمع
مَجْ ٌل ومِجالٌ والَجْل أَن يُصيب اللدَ نارٌ أَو مشقّة فَيتََنفّط وَيمْتلئ ماء وال ّرهْص الاجِلُ الذي
فيه ماء فإِذا ُبزِغَ خرج منه الاء ومن هذا قيل ِل ُمسْتَ ْنقَع الاء ماجِل هكذا رواه ثعلب عن ابن
الَعراب بكسر اليم غي مهموز وأَما أَبو عبيد فإِنه روى عن أَب عمرو ا َلأْجَل بفتح اليم
وهزة قبلها قال وهو مثل الَيْئةِ وجعه مآجِل وقال رؤبة وأَخْلَفَ الوِقْطانَ والَآجِل وف حديث
أَب واقد ُكنّا نَتَماقَلُ ف ماجِلٍ أَو صِهْريج الاجِلُ الاء الكثي الجتمع قال ابن الَثي قاله ابن
الَعراب بكسر اليم غي مهموز وقال الَزهري هو بالفتح والمز وقيل إِن ميمه زائدة وهو من
باب أَجل وقيل هو معرّب والتّماقُل التّغاوُصُ ف الاء وجاءت الِبلُ كأَنا ا َلجْلُ من الرّيّ أَي
متلئة رِواء كامتلء الَجْل وذلك أَعظم ما يكون من رِيّها والَجْلُ انفِتاق من ال َعصَبة الت ف
أَسفل عُرْقوب الفرس وهو من حادث عيوب اليل
( )11/616
لصْب جعه
( مل ) ا َلحْلُ الشدّة وا َلحْلُ الوع الشديد وإِن ل يكن َجدْب والَحْل نقيض ا ِ
حطٌ ل يصبها الطر ف
مُحول وَأمْحال الَزهري الُحولُ والقُحوطُ احتباس الطر وأَرض مَحْلٌ وقَ ْ
ب وهو انقطاع الطر ويُ ْبسُ الَرض من الكَلِ غيه قال وربا جع
حينه الوهري الَحْل الد ُ
الَحْل َأمْحالً وأَنشد ل يَبْ َرمُون إِذا ما الُ ْفقُ جلّله صِرّ الشتاء من ا َلمْحال كالَ َدمِ ابن السكيت
َأمْحَلَ البلدُ هو ماحِل ول يقولوا ُممْحِل قال وربا جاء ف الشعر قال حسان بن ثابت ِإمّا تَ َريْ
رأْسي َتغَيّر َلوْنُه َشمَطا فَأصْبَحَ كالثّغامِ ا ُل ْمحِلِ َف َل َقدْ يَران الُوعِدي وكأَنّن ف َقصْرِ دُو َمةَ أَو
سواء ا َليْكَلِ ابن سيدَه أرض مَحْلة ومَحْ ٌل ومَحُول وف التهذيب ومَحُولة أَيضا بالاء ل مَ ْرعَى
با ول َكلَ قال ابن سيده وأَرى أَبا حنيفة قد حكى أَرض مُحُولٌ بضم اليم وأَ َرضُون مَحْل
ومَحْلة ومُحُولٌ وأَرض ُممْحِلة و ُممْحِل الَخية على النسب الَزهري وأَرض ِممْحال قال
صوَى أَباعِرُ ُهمّلُ وف الديث َأمَا مَرَرتَ
الَخطل وبَيْداء ِممْحالٍ كأَنّ نَعامَها بأَرْحائها ال ُق ْ
بِوادي أَهلِك مَحْلً أَي َجدْبا والَحْل ف ا َلصْل انقطاع الطر وَأمْحَلَت الَرْضُ والقومُ وَأمْحَل
البلدُ فهو ماحِل على غي قياس ورجل مَحْل ل يُنْتفع به وَأمْحَل الطرُ أَي احتبس وَأمْحَلْنا نن
وإِذا احتبس القَطْر حت يضِيَ زمانُ الوَ ْسمِيّ كانت الَرض مَحُولً حت يصيبها الطرُ ويقال قد
حلَت وَأمْحَل القومُ أَجْدبوا
حلَت الَرض ومَ َ
َأمْحَلْنا منذ ثلث سني قال ابن سيده وقد حكي مَ ُ
وَأمْحَلَ الزمانُ وزمان ماحِلٌ قال الشاعر والقائل القَوْل الذي مِثْلُه ُي ْمرِعُ منه ال ّز َمنُ الاحِلُ
الوهري بلد ماحِلٌ وزمان ماحِلٌ وأَرض مَحْل وأَرض مُحُول كما قالوا بلد سَ ْبسَب وبلد
سَباسِب وأَرض َجدْبَة وأَرض جُدوب يريدون بالواحد المع وقد َأمْحَلَت وا َلحْل الغُبار عن
كراع والُتماحِل من الرجال الطويلُ الضطرب اللْق قال أَبو ذؤيب وأَشْعَثَ َبوْشِيّ َشفَيْنا
أُحاحَه َغدَاتَِئذٍ ذِي جَ ْردَةٍ مُتماحِل قال الوهري هو من صفة أَ ْشعَث والَبوْشِيّ الكثي الَبوْشِ
صدْره من َغمَر وغَيْظٍ أَي شفَينا ما يده من َغمَر العِيال ومنه قول
والعِيال وأُحاحُه ما يده ف َ
الخر يَ ْطوِي الَيازيَ على أُحاحِ والَرْدةُ ُبرْدة خلَق والُتماحِلُ الطويل وف حديث علي ِإنّ من
وَرائكم أُمورا مُتماحِلة أَي فِتَنا طويلة الدة تطولُ أَيامها ويعظم َخطَرُها ويَشتدّ َكلَبُها وقيل
يطول أَمرها وسَ ْبسَب مُتماحل أَي بعيد ما بي الطرَفي وفَلة مُتماحلة بعيدة الَطراف وأَنشد
ابن بري لَب وجزة كأَنّ حريقا ثاقِبا ف إِباءةٍ َهدِي ُرهُما بالسّ ْبسَب الُتماحل وقال آخر َبعِيدٌ من
صوَى ف السّبْسَب الُتماحِل وقال مزرّد هَواها السّ ْبسَبُ الُتماحِلُ
الادي إِذا ما َتدَ ّفعَتْ بناتُ ال ّ
وناقة مُتماحِلة طويلة مُضطَربة اللْق أَيضا وبعي مُتماحِل طويل بعيد ما بي الطرفي مُساِندُ
اللْق مُرَْتفِعهُ والَحْلُ البُعد ومكان مُتَماحِل مُتباعد أَنشد ثعلب من ا ُلسَْبطِرّاتِ الِيادِ ِط ِمرّةٌ
لَجُوجٌ هَواها السّ ْبسَبُ الُتماحِلُ أَي هَواها أَن تد مُتّسعا بعيد ما بي الطرَفي تغدو به
وتَماحَلَتْ بم الدارُ تباعدت أَنشد ابن الَعراب وُأعْرِض ِإنّي عن هواكنّ ُمعْرِض تَماحَل غِيطانٌ
ب ُكنّ وبِيدُ دعا عليهنّ حي سل عنهن بكب أَو شغل أَو تباعد ومَحَلَ لفلن حقه تكلّفه له
وا ُلمَحّل من اللب الذي قد أَخذ طعما من الموضة وقيل هو الذي ُحقِن ث ل يترك يأْخذ الطعم
حت شرب وأَنشد ما ذُقْتُ ُثفْلً مُ ْنذُ عامٍ َأوّلِ إِلّ من القارِصِ وا ُل َمحّلِ قال ابن بري الرجز لَب
النجم يصف راعيا َجلْدا وصوابه ما ذاقَ ُثفْلً وقبله صُلْب العَصا جافٍ عن الّتغَزّلِ يلِف بال
سِوى التّحَلّلِ والّثفْل طعام أَهل القُرى من التمر والزبيب ونوها الَصمعي إِذا ُحقِن اللب ف
السّقاء وذهبت عنه حَلوة الَلَب ول يتغي طعمُه فهو سامِطٌ فإِن أَخذ شيئا من الريح فهو
خامِطٌ فإِن أَخذ شيئا من طعم فهو ا ُل َمحّل ويقال مع فلن َممْحَلة أَي شَكْوة ُيمَحّل فيها اللب
وهو ا ُل َمحّل ويديرها
( * هكذا بياض ف الصل ) الوهري وا ُل َمحّل بفتح الاء مشددة اللب الذي ذهبت منه
حلوة الَلَب وتغيّر طعمُه قليلً وَتمَحّل الدراهمَ انَْت َقدَها والِحالُ الكَيْد و َر ْومُ الَمرِ بالِيَل
ومَحَِل به َي ْمحَل
( * قوله « ومل به يحل إل » عبارة القاموس ومل به مثلثة الاء ملً ومالً كاده بسعاية إل
حلً كاده بسِعاية إِل السلطان قال ابن الَنباري سعت أَحد بن يي يقول الِحال
السلطان ) مَ ْ
مأْخوذ من قول العرب مَحَل فلن بفلن أَي َسعَى به إِل السلطان وعَرّضه لَمر يُ ْهلِكه فهو
ماحِل ومَحُول والاحِلُ الساعي يقال مَحَلْت بفلن َأمْحَل إِذا سعيت به إِل ذي سلطان حت
تُوقِعه ف وَرْطة ووَشَيْتَ به الَزهري وأَما قول الناس تَحّلْت مالً بغريي فإِن بعض الناس ظن
أَنه بعن احْتَلْتُ وقدّر أَنه من الحالة بفتح اليم وهي مَفْعلة من اليلة ث وُجّهت اليم فيها
وِجْهة اليم الَصلية فقيل تَحّلْت كما قالوا مَكان وأَصله من ال َكوْن ث قالوا تكّنت من فلن
ومَكّنْت فلنا من كذا وكذا قال وليس الت َمحّل عندي ما ذهب إِليه ف شيء ولكنه من الَحْل
وهو السعي كأَنه يسعى ف طلبه ويتصرف فيه والَحْل السّعايةُ من ناصح وغي ناصح والَحْل
الَكْر والكيد والِحال الكر بالقّ وفلن يُماحِلُ عن الِسلم أَي يُماكِر ويُدافِع والِحالُ الغضب
والِحالُ التدبي والُماحَلة الُماكَرة والُكايَدة ومنه قوله تعال شدِيد الِحال وقال عبد الطلب بن
هاشم ل َيغْلَِبنّ صَلِيبُهُم ومِحالُهم َعدْوا مِحالَك أَي كيدَك وقوّتك وقال الَعشى فَرْع نَ ْبعٍ يَهْتزّ
صنِ الَجْ دِ غزِير الّندَى شديد الِحال
ف ُغ ُ
( * قوله « ف غصن الجد » هكذا ضبط ف الصل بضمتي )
أَي شديد الكر وقال ذو الرمة ولبّسَ بي أَقوامٍ فكُلّ َأ َعدّ له الشّغا ِزبَ والِحال وف حديث
الشفاعة إِن إِبراهيم يقول لسْتُ هُناكُم أَنا الذي َكذَبْتُ ثلثَ َكذَباتٍ قال رسول ال صلى ال
عليه وسلم والِ ما فيها َكذْبة إِل وهو يُماحِلُ با عن الِسلم أَي يُدافِع ويُجادِل من الِحال
بالكسر وهو الكيد وقيل الكر وقيل القوة والشدّة وميمه أَصلية ورجل مَحِل أَي ذو كَيْد
وتَحّلَ أَي احتال فهو مَُتمَحّلٌ يقال َتمَحّلْ ل خيا أَي اطلُبْه الَزهري والِحالُ مُماحَلة الِنسان
وهي مُناكَرتُه إِياه يُنْكر الذي قاله ومَحَلَ فلنٌ بصاحبه ومَحِل به إِذا بَهَتَه وقال إِنه قال شيئا ل
َيقُلْه وماحَلَه مُماحَلةً ومِحالً قاواه حت يتبي أَيّهما أَشدّ وا َلحْل ف اللغة الشدة وقوله تعال وهو
شديد الِحالِ قيل معناه شديد القدرة والعذاب وقيل شديد القوّة والعذاب قال ثعلب أَصل أَن
شفّع
يسعى بالرجل ث ينتقل إِل الَلَكة وف الديث عن ابن مسعود إِن هذا القرآن شافِعٌ مُ َ
وماحِلٌ مُصدّق قال أَبو عبيد جعله َيمْحَل بصاحبه إِذا ل يتّبع ما فيه أَو إِذا هو ضيّعه قال ابن
الَثي أَي َخصْم مُجادل مُصدّق وقيل ساعٍ مُصدّق من قولم مَحَل بفلن إِذا سعى به إِل
السلطان يعن أَن من اتّبعه و َعمِل با فيه فإِنه شافع له مقبول الشفاعة ومُصدّق عليه فيما يَرْفع
من مَساوِيه إِذا تَرك العملَ به وف حديث الدعاء ل يُ ْنقَض عهدُهم عن شَِيةِ ماحِلٍ أَي عن وَشْي
واشٍ وسِعاية ساعٍ ويروى سنّة ماحل بالنون والسي الهملة وقال ابن الَعراب مَحَل به كادَه
ول ُيعَيّن َأعِنْد السلطان كاده أَم عند غيه وأَنشد مَصادُ بنَ كعب والطوبُ كثية أَل تَرَ أَن ال
َيمْحَل بالَلْف ؟ وف الدعاء ول ْتعَلْه ماحِلً مُصدّقا والِحالُ من ال العِقابُ وبه فسر بعضهم
قوله تعال وهو شديد الِحال وهو من الناس العَداوةُ وماحَله مُماحَلة ومِحالً عاداه وروى
الَزهري عن سفيان الثوري ف قوله تعال وهو شديدُ الِحال قال شديد النتِقام وروي عن
لوْل قال وقال أَبو عبيد أَراه أَراد الَحال
قتادة شديد الِيلة وروي عن ابن جُريج أَي شديد ا َ
لوْلَ قال والِحال الكيد والكر قال عدي مَحَلُوا
بفتح اليم كأَنه قرأَه كذلك ولذلك فسره ا َ
مَحْلَهم بصَ ْرعَتِنا العا م فقد َأوْ َقعُوا الرّحى بالثّفال قال مكَروا و َس َعوْا والِحال بكسر اليم
الُماكَرة وقال القتيب شديد الِحال أَي شديد الكيد والكر قال وأَصلُ الِحال الِيلةُ وأَنشد
قول ذي الرمة أَعدّ له الشغا ِزبَ والِحال قال ابن عرفة الِحالُ الِدا ُل ماحَلَ أَي جادَلَ قال أَبو
منصور قول التقتيب ف قوله عز وجل وهو شديد الِحال أَي اليلةِ غَلطٌ فاحش وكأَنه توهم أَن
ميم الِحال ميم مِ ْفعَل وأَنا زائدة وليس كما توهّمه لَن ِمفْعَلً إِذا كان من بنات الثلثة فإِنه
جوَل وما شاكلها قال
حوَر وا ِلعْيَر وا ِلزْيَل وا ِل ْ
حوَل والِ ْ
ييء بإِظهار الواو والياء مثل الِ ْزوَد وا ِل ْ
وإِذا رأَيت الرف على مثال فِعال َأوّله ميم مكسورة فهي أَصلية مثل ميم مِهاد ومِلك ومِراس
حلْت َأمْحَل
ومِحال وما أَشبهها وقال الفراء ف كتاب الصادر الِحال الماحلة يقال ف َفعَلْت مَ َ
مَحْلً قال وأَما الَحالة فهي مَ ْفعَلة من الِيلة قال أَبو منصور وهذا كله صحيح كما قاله قال
الَزهري وقرأَ الَعرج وهو شديد الَحال بفتح اليم قال وتفسيه عن ابن عباس يدل على
لوْل وقال اللحيان عن الكسائي قال مَحّلْن يا فلن أَي َقوّن
الفتح لَنه قال العن وهو شديد ا َ
قال أَبو منصور وقوله شديد الَحال أَي شديد القوّة والَحالة الفَقارة ابن سيده والَحالة ال ِفقْرة
من فَقار البعي وجعه مَحال وجع الَحال مُحُل أَنشد ابن الَعراب كَأنّ حيث تَلَْتقِي منه ا ُلحُلْ
من ُقطُرَْيهِ َوعِلنِ َو َوعِلْ يعن قُرونَ َوعِلَي ووَعِلٍ شبّه ضلوعه ف اشتباكها بقُرون ا َلوْعال
الَزهري وأَما قول جندل الطّهَويّ عُوجٌ تَساَندْنَ إِل ُممْحَلِ فإِنه أَراد موضع مَحال الظهر جعل
اليم لا لزمت الَحالة وهي الفَقارة من فَقار الظهر كالَصلية وا َلحِلُ الذي قد طُرِد حت أَعيا
قال العجاج َنمْشِي َكمَشْيِ الَحِلِ الَبْهور وف النوادر رأَيت فلنا مُتماحِلً وماحِلً ونا ِحلً إِذا
حزّزا على تفقي وسط الراد قال مَحال
تغي بدَنه والَحالُ ضرْب من الَلي يصاغ مُ َفقّرا أَي مُ ْ
كأَجْوازِ الَرا ِد ولؤلؤ من القَ َلقِيّ والكَبِيسِ ا ُل َلوّب والَحالةُ الت يستقي عليها الطيّانون سيت
بفَقارة البعي فَعالة أَو هي مَ ْفعَلة لتَحوّلا ف َدوَرانا والحالة والحال أَيضا البكَرة العظيمة الت
تستقي با الِبل قال حيد الَرقط َيرِدْن والليلُ مُ ِرمّ طائرُه مُرْخىً رِواقاه هُجو ٌد سامِرُه وِرْدَ
الَحال قَ ِلقَتْ مَحاوِرُهْ والَحالةُ البكَرة هي َمفْعَلة ل فَعالة بدليل جعها على مَحاوِل وإِنا سيت
مَحالة لَنا تدور فتنقل من حالة إِل حالة وكذلك الَحالة لفِقْرة الظهر هي أَيضا مَ ْفعَلة ل فَعالة
منقولة من الَحالة الت هي البكَرة قال ابن بري فحق هذا أَن يذكر ف حول غيه الَحالة البكَرة
سدَ مَحالة هي البكَرة
العظيمة الت تكون للسّانية وف الديث حَ ّرمْت شجر الدينة إِلّ مَ َ
سفّارة على البِئار العميقة وقولم ل مَحالةَ
العظيمة الت يُسْتَقى عليها وكثيا ما تستعملها ال ّ
لوْل والقوّة وف حديث قس أَْيقَنْتُ أَن ل مَحا
بوضع موضع ل ُبدّ ول حيلة مَفْعلة أَيضا من ا َ
لوْل القوة أَو الركة وهي مَ ْفعَلة
لةَ حيث صار القومُ صائِرْ أَي ل حيلة ويوز أَن يكون من ا َ
منهما وأَكثر ما تستعمل ل مَحالة بعن اليقي والقيقةِ أَو بعن ل بدّ واليم زائدة وقوله ف
حوَلٍ الحول بالكسر آلةُ التحويلِ ويروى بالفتح وهو
حديث الشعب إِنْ َحوّلْناها عنك ِبمِ ْ
موضع التحويل واليم زائدة
( )11/616
( مدل ) ا ِلدْلُ بكسر اليم الفيّ الشخصِ القليلُ السم قال أَبو عمرو هو ا َلدْلُ بفتح اليم
للخَسيس من الرجال وا ِلذْل بالدال والذال وكسر اليم فيهما وا ِلدْل اللب الاثر و َمدَل قَيْل
من ِحمْي وَت َمدّل بالِنْديل لغة ف تََندّل مذل ا َلذَل الضجَر والقَلَق َمذِل َمذَلً فهو َمذِل والُنثى
َمذِلة وا َلذِل الباذل لا عنده من مال أَو سِرّ وكذلك إِذا ل يقدر على ضبط نفسه و َمذِل بسّره
( * قوله « ومذل بسره إل » عبارة القاموس ومذل بسره كنصر وعلم وكرم ) بالكسر َمذَلً
ومِذالً فهو َمذِل و َمذِي ٌل و َمذَل َي ْمذُل كلها قَ ِلقَ بسرّه فأَفشاه وروي ف الديث عن النب
صلى ال عليه وسلم أَنه قال الِذالُ من النفاق هو أَن َيقْلَق الرجلُ عن فِراشه الذي يُضاجِع
عليه حليلته ويتحوّل عنه لَيفْتَرِشَه غيُه ورواه بعضهم الِذاء مدود فأَما الِذال باللم فإِن أَبا
عبيد قال أَصله أَن َي ْمذَل الرجل بسرّه أَي َيقْلَق وفيه لغتان َمذِل َي ْمذَل َمذَلً و َمذَل َي ْمذُل
بالضم َمذْلً أَي قلقْت به وضَجِرْت حت أَ ْفشَيته وكذلك ا َلذَل بالتحريك و َمذِلْت من كلمه
ضجَعه حت يتحّل عنه أَو بَالِه حت يُ ْنفِقه فقد َمذِل
قَ ِلقْت وكلّ َمنْ قَ ِلقَ بسرّه حت يُذيعه أَو ِب َم ْ
وقال السود بن يعفر ولقد أَرُوحُ على التّجَارِ مُرَجّلً َمذِلً بِمال لَيّنا أَجْيادِي وقال قيس بن
سرّك كُلّ سرّ إِذا ما جاوَز الثني فاشِي قال أَبو منصور فالِذال ف الديث
لطِيم فل َت ْمذُلْ ب ِ
اَ
أَن َيقْلق بفِراشه كما قدّمنا وأَما الِذاء بالدّ فهو مذكور ف موضعه ابن الَعراب ا ِل ْمذِل الكثيُ
َخدَرِ الرّجْل وا ِل ْمذَل القَوّاد على أَهله وا ِلمْذلُ الذي َيقْلَق بسرّه و َمذِلَت نفسه بالشيء َمذَلً
ح و َمذَل باله و َمذِلَ َس َمحَ
و َمذُلَت مَذالة طابتْ وسحتْ ورجل َمذِلُ النفسِ والكفّ واليدِ س ٌ
جتِه إِذا ما كذّبَتْ َخوْفَ الَنِيّة َأْنفُسُ الَنْجادِ وقالت
وكذلك َمذِلَ بنفسِه وعِرْضه قال َمذِلٌ ِبمُهْ َ
امرأَة من بن عبد القيس َتعِظ ابنها وعِرْضكَ ل َت ْمذُلْ بعِ ْرضِك إِنا و َجدْت ُمضِيعَ العِرْضِ
تُ ْلحَى طَبائِع ُه و َمذِلَ على فِراشه مَذَلً فهو َمذِل و َمذُل مَذالةً فهو َمذِيلٌ كِلها ل يستقرّ عليه
من ضعف وغَرَض ورجال َمذْل ل يطمئنون جاؤوا به على َفعْلى لَنه َقلَق ويدل على عامة ما
ذهب إِليه سيبويه ف هذا الضرب من المع
( * قوله « من المع » هكذا ف الصل ) وا َلذِيلُ الريض الذي ل َيتَقارّ وهو ضعيف قال
الراعي ما بال دَفّك بالفِراشِ َمذِيل ؟ أَقَذىً ِبعَيْنِك أَم أَرَ ْدتَ رَحِيل ؟ وا َلذِلُ والاذِلُ الذي
تَطِيب نفسُه عن الشيء يتركه ويسترجي غيَه وا ُلذْلةُ النكتة ف الصخرة ونواة التمر و َمذِلَتْ
ت وامْذالّتِ ا ْمذِللً وكلّ َخدَرً أَو َفتْرةٍ َمذَ ٌل وا ْمذِللٌ وقوله
رجلُه َمذَلً و َمذْلً وَأ ْمذَلَتْ َخدِ َر ْ
وإِنْ مَذِلَتْ رِجْلي دعَوُتكِ أَشَْتفِي ِبذِكْرا ِك من َمذْلٍ با فَتَهُونُ إِما أَن يكون أَراد َمذَل فسكن
للضرورة وإِما أَن تكون لغة وقال الكسائي َمذِلْت من كلمك ومضضت بعن واحد ورجل
ِمذْل أَي صغي الثة مثل ِمدْل وحكى ابن بري عن سيبويه رجل َمذْل و َمذِيل وفَرْج وفَرِيج
وطَبّ وطبيب
( * قوله « وطب وطبيب » هكذا ف الصل ) وال ْمذِللُ السترخاء والفُتور وا َلذَل مثله
ورجل ِمذْل خفيّ السم والشخص قليل اللحم والدال لغة وقد تقدم وا َلذِيلُ الديدُ الذي
يسمى بالفارسية نَر ْم آ َهنْ
( )11/621
( مذل ) ا َلذَل الضجَر والقَلَق َمذِل َمذَلً فهو َمذِل والُنثى َمذِلة وا َلذِل الباذل لا عنده من مال
أَو سِرّ وكذلك إِذا ل يقدر على ضبط نفسه ومَذِل بسّره
( * قوله « ومذل بسره إل » عبارة القاموس ومذل بسره كنصر وعلم وكرم ) بالكسر َمذَلً
ومِذالً فهو َمذِل و َمذِي ٌل و َمذَل َي ْمذُل كلها قَ ِلقَ بسرّه فأَفشاه وروي ف الديث عن النب
صلى ال عليه وسلم أَنه قال الِذالُ من النفاق هو أَن َيقْلَق الرجلُ عن فِراشه الذي يُضاجِع
عليه حليلته ويتحوّل عنه لَيفْتَرِشَه غيُه ورواه بعضهم الِذاء مدود فأَما الِذال باللم فإِن أَبا
عبيد قال أَصله أَن َي ْمذَل الرجل بسرّه أَي َيقْلَق وفيه لغتان َمذِل َي ْمذَل َمذَلً و َمذَل َي ْمذُل
بالضم َمذْلً أَي قلقْت به وضَجِرْت حت أَ ْفشَيته وكذلك ا َلذَل بالتحريك و َمذِلْت من كلمه
ضجَعه حت يتحّل عنه أَو بَالِه حت يُ ْنفِقه فقد َمذِل
قَ ِلقْت وكلّ َمنْ قَ ِلقَ بسرّه حت يُذيعه أَو ِب َم ْ
وقال السود بن يعفر ولقد أَرُوحُ على التّجَارِ مُرَجّلً َمذِلً بِمال لَيّنا أَجْيادِي وقال قيس بن
سرّك كُلّ سرّ إِذا ما جاوَز الثني فاشِي قال أَبو منصور فالِذال ف الديث
لطِيم فل َت ْمذُلْ ب ِ
اَ
أَن َيقْلق بفِراشه كما قدّمنا وأَما الِذاء بالدّ فهو مذكور ف موضعه ابن الَعراب ا ِل ْمذِل الكثيُ
َخدَرِ الرّجْل وا ِل ْمذَل القَوّاد على أَهله وا ِلمْذلُ الذي َيقْلَق بسرّه و َمذِلَت نفسه بالشيء َمذَلً
ح و َمذَل باله و َمذِلَ َس َمحَ
و َمذُلَت مَذالة طابتْ وسحتْ ورجل َمذِلُ النفسِ والكفّ واليدِ س ٌ
جتِه إِذا ما كذّبَتْ َخوْفَ الَنِيّة َأْنفُسُ الَنْجادِ وقالت
وكذلك َمذِلَ بنفسِه وعِرْضه قال َمذِلٌ ِبمُهْ َ
امرأَة من بن عبد القيس َتعِظ ابنها وعِرْضكَ ل َت ْمذُلْ بعِ ْرضِك إِنا و َجدْت ُمضِيعَ العِرْضِ
تُ ْلحَى طَبائِع ُه و َمذِلَ على فِراشه مَذَلً فهو َمذِل و َمذُل مَذالةً فهو َمذِيلٌ كِلها ل يستقرّ عليه
من ضعف وغَرَض ورجال َمذْل ل يطمئنون جاؤوا به على َفعْلى لَنه َقلَق ويدل على عامة ما
ذهب إِليه سيبويه ف هذا الضرب من المع
( * قوله « من المع » هكذا ف الصل ) وا َلذِيلُ الريض الذي ل َيتَقارّ وهو ضعيف قال
الراعي ما بال دَفّك بالفِراشِ َمذِيل ؟ أَقَذىً ِبعَيْنِك أَم أَرَ ْدتَ رَحِيل ؟ وا َلذِلُ والاذِلُ الذي
تَطِيب نفسُه عن الشيء يتركه ويسترجي غيَه وا ُلذْلةُ النكتة ف الصخرة ونواة التمر و َمذِلَتْ
ت وامْذالّتِ ا ْمذِللً وكلّ َخدَرً أَو َفتْرةٍ َمذَ ٌل وا ْمذِللٌ وقوله
رجلُه َمذَلً و َمذْلً وَأ ْمذَلَتْ َخدِ َر ْ
وإِنْ مَذِلَتْ رِجْلي دعَوُتكِ أَشَْتفِي ِبذِكْرا ِك من َمذْلٍ با فَتَهُونُ إِما أَن يكون أَراد َمذَل فسكن
للضرورة وإِما أَن تكون لغة وقال الكسائي َمذِلْت من كلمك ومضضت بعن واحد ورجل
ِمذْل أَي صغي الثة مثل ِمدْل وحكى ابن بري عن سيبويه رجل َمذْل و َمذِيل وفَرْج وفَرِيج
وطَبّ وطبيب
( * قوله « وطب وطبيب » هكذا ف الصل ) وال ْمذِللُ السترخاء والفُتور وا َلذَل مثله
ورجل ِمذْل خفيّ السم والشخص قليل اللحم والدال لغة وقد تقدم وا َلذِيلُ الديدُ الذي
يسمى بالفارسية نَر ْم آ َهنْ
( )11/621
( )11/622
( مرطل ) مَرْطَله ف الطّي َلطَخَه ومَرْطَل الرجلُ ثوبه بالطي إِذا َلطَخَه ومَرْطَلَ عِ ْرضَه كذلك
قال صخر بن عمية َممْغُوثة َأعْراضُهم مُمَرْ َط َلهْ كما تُلثُ ف الِناءِ الّثمَ َلهْ ومَرْطَله الطرُ َبلّه
ومَرْطَلَ العملَ أَدامه
( )11/623
( مسل ) الَسِيلُ السّيَلن وا َلصْلُ القَطْرُ ويقال ِل َمسِيل الاء مَسَلٌ بالتحريك الحكم الَسَل
والَسِيلُ مَجْرَى الاء وهو أَيضا ماء الطر وقيل الَسل ا َلسِيلُ الظاهر والمْع َأمْسِلةٌ ومُسُلٌ
ومُسْلنٌ ومَسائلُ وزعم بعضهم أَن ميمه زائدة من سال يَسيل وأَن العرب غَلِطت ف جعه قال
الَزهري هذه الموع على توهّم ثبوت اليم أَصلية ف الَسِيل كما جعوا الكان أَمكنة وأَصله
مَ ْفعَل من كان قال ساعدة بنجؤية يصف النحل منها جَوا ِرسُ للسّراة وَتخَْتوِي كَرَباتِ َأمْسِلةٍ
صوّب
إِذا تََت َ
( * قوله « وتتوي » هكذا ف الصل وأورده ف التكملة بلفظ تأثري ث قال تأثري تفتعل من
الري والكربات أماكن ترتفع عن السهل وقيل أماكن مرتفعة تصب ف الودية إل آخر ما هنا
)
خَتوِي تأْكل لِ ْلخَواء والكَ َربُ ما َغلُظَ من أُصول جريد النخل وا َلمْسِلة جع ا َلسِيل وهو
تَ ْ
شأَ بالَحْساء يقول لريد
الريد الرّطْب وجعه الُسُل الَزهري سعت أَعرابيّا من بن سعد ن َ
النخل الرّطْبِ الُسُل والواحد مَسِيل ومُسال الرجل َعضُداه ومُسال الرجل جانِبا لَحَْييْه وهو
أَحد الظروف الشاذة الت َعزَلَها سيبويه ليفسّر معانيها وأَنشد لَب حية النميي إِذا ما َتغَشّاه
على الرّحْل يَنْثَن مُسالَيْه عنه من وراء ومُ ْقدِم قال سيبويه ومُساله ِعطْفاه فجرى مرى َجنْبَيْ
فُطَيمة ابن الَعراب الَسالةُ طول الوجه مع حسن ومَسُولَى اسم موضع عن ابن الَعراب وأَنشد
لل َمرّار فَأصْبَحْتُ مَهْموما كأَنّ مَطِيّت بَِبطْن مَسُولَى أَو ِبوَجْرَةَ ظالِعُ أَي طال وُقوف حت كأَن
ناقت ظالع
( )11/623
( مشل ) الَشَل
( * قوله « الشل » هكذا ف التهذيب مضبوطا بالتحريك ومقتضى صنيع القاموس وضبط
للَب القليل وا ِلمْشَلُ الالب الرفيق بالَلْب ومَشّلَت الناقةُ َتمْشيلً
التكملة أنه بالفتح ) ا َ
حلُبها الالب وقد َتمَشّلَها
أَنزلت شيئا قليلً من اللبَن وَتمْشِيلُ الدّرّة انتشارُها ل تتمع فيَ ْ
حلُب
الالبُ أَو َفصِيلُها قال شر ولو ل أَسعه لبن شيل لَنكرته سلمة عن الفراء الّت ْمشِيل أَن تَ ْ
وتبقي ف الضّرْع شيئا وهو الّتفْشِيل أَيضا وامَْتشَل سيفَه اخْتَرَطَه ابن السكيت امَْتشَل سيفَه من
خذٌ ناشِلة قليلة اللحم قال أَبو تراب سعت
ِغمْده وامْتَشَقه وانْتضاه وانَْتضَله بعن واحد وفَ ِ
بعض الَعراب يقول فَخِذ ماشِلة بذا العن وهو َممْشُول الفخِذ أَي قليل اللحم وف الديث
شلّل بضم اليم وفتح الشي وتشديد اللم الُول وفتحها موضع بي مكة والدينة
ذكر مُ َ
( )11/623
( مصل ) ا َلصْل معروف وا ُلصُولُ َتيّزُ الاء عن الَقِطِ واللبُ إِذا عُلّق َمصَل ماؤه فقَطر منه
وبعضهم يقول َمصْلة مثل أَقْطة الحكم َمصَل الشيءُ َي ْمصُل مصْلً ومُصولً قطَر و َمصَلَتِ اسْتُه
أَي قطرَت وا َلصْل والُصالة ما سال من الَقِط إِذا طُبخ ث عصر أَبو زيد ا َلصْل ماءُ الَقِط حيَ
يُطبخ ث ُيعْصر فعُصارةُ الَقِط هي ا َلصْل الوهري و َمصْلُ الَقِط عملُه وهو أَن تعله ف وِعاء
ب ومصَلَ
خُوصٍ أَو غيه حت يقطُر ماؤه والذي َيسِيل منه الُصالةُ والُصالةُ ما قطر من الُ ّ
اللَبنَ ْيصُله َمصْلً إِذا وضعه ف وِعاء خوص أَو ِخرَق حت يقطر ماؤه وإِنه ليحلُب من الناقة
لبنا ماصِلً وَأ ْمصَلَ الراعي الغنمَ إِذا حلبها واسَتوْعب ما فيها والُصولُ تييزُ الاء من اللب ولبٌ
حقَن وا ُل ْمصِلُ من النساء الت
ماصِلٌ قليل وشاة ُم ْمصِلٌ و ِممْصالٌ يَتزايَلُ لبنُها ف العُلْبة قبل أَن ُي ْ
تُلْقي ولدَها ُمضْغة وقد َأ ْمصَلَت الرأَة أَي أَلقت ولدها وهو مضغة ابن السكيت يقال قد
َأ ْمصَلْتَ بِضاعةَ أَهلِك إِذا أَفسدتا وصرَفْتها فيما ل خي فيه وقد َمصَلَتْ هي ابن الَعراب
ا ِل ْمصَل الذي ُيَبذّرُ ماله ف الفساد وا ِل ْمصَل أَيضا راووق الصبّاغ وَأ ْمصَلَ مالَه أَي أَفسده
وصرَفه فيما ل خي فيه وقال الكلب يعاتب امرأَته ل َعمْري لقد َأ ْمصَلْتِ مالَ كلّه وما سُسْتِ
ضيّعة لتاعها وشيئها ويقال َأعْطى عطاء ماصِلً أَي قليلً وإِنه
من شيء فرّبكِ ماحِقُه والاصِلةُ ا ُل َ
ليحلُب من الناقة لبنا ماصِلً أَي قليلً وقال سليم بنالغية َمصَل فلنٌ لفلن من حقّه إِذا خرج
له منه وقال غيه ما زِلت أُطالبُه بقّي حت َمصَل به صاغرا و َمصَل الُ ْرحُ أَي سال منه شيء
ل ْعمُوسُ ما يَبِس منه
ق من الدّبوقاءِ وا ُ
يسي وحكى ابن بري عن ابن خالويه الاصِلُ ما َر ّ
( )11/624
ل وامْتَ َطلَه
( مطل ) الَطْلُ التسويف والُدافَعة بال ِعدَة والدّيْن وِليّانِه مَطَلَه َحقّه وبه َي ْمطُلُه مَ ْط ً
وكاطَلَه به مُماطَ َل ًة ومِطالً ورجل مَطُول ومَطّال وف الديث مَطْلُ الغنّ ظُ ْلمٌ وا َلطْلُ ا َلدّ مَطَل
ل فامْطَلّ أَنشد الَصمعي لبعض الرّجّاز كأَن صابا آلَ حت امْطَلّ والَطْلُ
البلَ وغيه َيمْطُله مَطْ ً
حمَى وتُضرب وتُمد وتُ َربّع ومَطَلَ الديدة
مدّ الَطّال حديدةَ البيضة الت تُذاب للسيوف ث ُت ْ
َيمْطُلها مَ ْطلً ضرَبا ومدّها وسبكها وأَدارَها ث طبَعها فصاغها بيضة وهي ا َلطِيلة وكذلك
الديدة تذاب للسيوف ث تمى وتضرب وتدّ وتربّع ث تُ ْطبَع بعد ا َلطْل فتجعل صفيحة
الصحاح مَطَلْت الديدة َأمْطُلُها مَطْلً إِذا ضربتها ومددتا ِلتَطُول والَطّال صانع ذلك وحرفته
الِطالة يقال مَ َطلَها الَطّال ث طبعها بعد الَطْل والَطِيلةُ اسم الديدة الت ُتمْطَل من البيضة ومن
الزّنْدة وا َلطْلُ الطّولُ وا َلمْطولُ الضروب طُولً قال أَبو منصور أَراد الديد أَو السيف الذي
ضرب طولً كما قال الليث وكل مدود َممْطول والَطْل ف الق والدّيْن مأْخوذ منه وهو
تَ ْطوِيلُ ال ِعدّة الت يضربُها الغريُ للطالب يقال مَطَله وماطَلَه بقّه واسمٌ َممْطولٌ طالَ بإِضافة أَو
ل وخيا منك إِذا سي بما رجل
صلة استعمله سيبويه فيما طالَ من الَساء كعشرين رج ً
والَطَلةُ لغة ف ال ّطمَلة وهي بقية الاء ال َكدِر ف أْسفل الوض وقد تقدم وقيل مَطَ َلتُه طينتُه
و َكدَرُه ابن الَعراب وسطُ الوض مَ َطلَتُه وسِرْحانُه قال ومَطَلَتُه غِ ْريَنُه ومَسِيطَتُه ومَطِيطَتُه
وامْتَطَل النباتُ الْتَفّ وتدَاخَل وماطِلٌ فحل من كِرام فُحول الِبل إِليه تنسَب الِبل الا ِطلِيّة قال
أَبو وجزة كفَحْلِ الِجان الاطِلِيّ الُرَفّلِ وأَنشد ابن بري لشاعر سِهامٌ نَتْ منها الَهَارَى
وغودِ َرتْ أَراحِيبُها والاطِلِيّ ا َلمَلّعُ ابن الَعراب ا ِلمْطَلُ ال ّلصّ وا ِلمْطَلُ مِيقَعةُ الدّاد
( )11/624
( معل ) معَل الما َر وغيَه َي ْمعَله َمعْلً استَلّ ُخصْيَيْه وا َلعْل الختلس بعَجلة ف الرب و َمعَلَ
الشيءَ َي ْمعَلُه اختطفَه ومَعَ َلهُ َمعْلً اختلسه وقوله إِن إِذا ما الَمرُ كان َمعْل وَأوْ َخفَتْ أَْيدِي
الرّجالِ الغِسْل ل ُت ْلفِن دارِجةً و َوغْل يعن إِذا كان الَمر اختِلسا وقوله وَأوْخَفَتْ أَيدي
لطْميّ قال ابن الَعراب كانت
الرجال الغِسْل أَي قلّبوا أَيديَهم ف الصومة كأَنم يضربون ا ِ
العرب إِذا َتوّ َقفَت للحرب تَفاخرتْ قبل الوقعة فترفع أَيديَها وتُشيُ با فتقول َفعَل أَب كذا
وكذا وقامَ بَأمْرَ كذا وكذا فشبهت أَيديهم بالَيدي الت تُوخِف الطم ّي وهو الغِسل والدارِجة
وال َوغْل السيسُ ابن الَعراب امَْتعَلَ فلن إِذا دارك الطّعانَ ف اختلسٍ وسُرعة ومَعَله عن
جلُه بذلك وقيل هو
حاجته وأَ ْمعَلَه أَعجله وأَزعجه وا َلعْلُ مدّ الرّجل الُوارَ من حياء الناقة ُيعْ ِ
استخراجه بعجلة و َمعَلَ أَمرَه َي ْمعَله َمعْلً َعجّله قبل أَصحابه ول يَتّئِد و َمعَلَ أَمرَه َمعْلً أَيضا
أَفسده بإِعجاله قال ابن بري عند قول الوهري و َمعَلْتَ أَمرَك أَي َعجّلتَه وقطعته وأَفسدته قال
ومنه قول القلخ إِن إِذا ما الَمرُ كان َمعْل ول أَ ِجدْ من دون شَرّ َوعْل وكان ذو العِلْم أَشدّ
جدْن َوغْل ول َأ ُكنْ دارِجةً وَنغْل وا َلعْل َسيْرُ النّجاء وا َلعْل السرعةُ ف
جَهْل من الَهُول ل تَ ِ
السي قال ابن بري شاهده قول ابن العمياء لقد أَجوبُ البَ َلدَ القَراحا الَ ْرمَرِيسَ النائيَ
الصّحْصاحا بال َقوْم ل مَرْضَى ول صِحاحا إِنْ يَنْزِلوا ل َيرْقُبوا ا ِلصْباحا وإِن َيسِيوا َي ْمعَلوا
الرّواحا أَي يعجلوا ويُسرعوا ومَعَل السيَ َي ْمعَله َمعْلً أَسرع وغلم مَعِل أَي خفيف ومَعَل
رِكابه َيمْعَلها قطع بعضها من بعض عن ثعلب يقال ل َت ْمعَلوا رِكابكم أَي ل تقطعوا بعضها من
بعض و َمعَل الشبة مَعْلً شقّها وما َلكَ منه مَعْلٌ أَي ُبدّ وا ِل ْعوَلُ ميمه زائدة وقد مضى ف فصل
العي
( )11/625
( مقل ) ا ُلقْلة َشحْمة العي الت تمع السوادَ والبياضَ وقيل هي سوادُها وبياضُها الذي َيدُورُ
لدَقة عن كراع وقيل هي العي كلّها وإِنا سيت ُمقْلة لَنا تَ ْرمِي
كله ف العي وقيل هي ا َ
بالنظر وا َلقْل ال ّرمْيُ والدَقة السوادُ دون البياضِ قال ابن سيده وأَعرف ذلك ف الِنسان وقد
يستعمل ذلك ف الناقة أَنشد ثعلب من الُ ْنطِياتِ ا َلوْكِبَ ا َلعْجَ بعدَما يُرَى ف فُرُوعِ ا ُلقْلَتَ ْينِ
ُنضُوبُ وقال أَبو داود سعت بالغَرّاف يقولون سخّن جَبِينَك با ُلقْلة شبّه عي الشمس با ُلقْلةِ
وا َلقْل النظر و َمقَله بعينه َي ْمقُله مَقْلً نظر إِليه قال القطامي ولقد يَرُوعُ قُلوبَ ُهنّ تَكَ ّلمِي ويَرُوعُن
مَقْلُ الصّوارِ الُرْشق ويروى مُقَل ومَقْل أَحسن لقوله تك ّلمِي ويقال ما مَقَلَتْه عين منذ اليوم
ت وهو َفعَلَتْ من ا ُلقْلة وف
وحكى اللحيان ما َمقَلَتْ عين مثلَه َمقْلً أَي ما أَبصرتْ ول نظر ْ
حديث ابن مسعود وسئل عن مَسْح الَصى ف الصلة فقال مرّةً وتركُها خي من مائة ناقة
ِل ُمقْلةٍ قال أَبو عبيد ا ُلقْلة هي العي يقول تركها خي من مائة ناقة يتارها الرجل على عينه
ونظره كما يريد قال وقال الَوزاعي ول يريد أَنه يقتنيها وف حديث ابن عمر خيٌ من مائة ناقة
كلّها أَ ْسوَدُ ا ُلقْلةِ أَي كل واحد منها أَسودُ العي وا َلقْلة بالفتح حَصاة القَسْم توضع ف الِناء
سقَى كلّ واحد منهم وذلك عند قلّة الاء ف الَفاوِزِ وف الحكم تُوضَع ف
لُيعْرَف قدرُ ما يُ ْ
الِناء إِذا َعدِموا الاء ف السفر ث ُيصَبّ فيه من الاء َقدْرُ ما َي ْغمُرُ الَصاة فيُعطاها كل رجل
منهم قال يزيد بن ُطعْمة الَ ْطمِيّ وخَطْمةُ من الَنصار بنو عبدِ ال بن مالك بن َأوْس َقذَفُوا
سّيدَهم ف وَرْطةٍ َقذْفَك ا َلقْلةَ وسْطَ ا ُلعْتَرَكْ و َمقَلَ ا َلقْلة أَلقاها ف الِناء وصبّ عليها ما يغمُرها
من الاء وحكى ابن بري عن أَب حزة يقال َمقْلة و ُمقْلة شبهت ُبقْلة العي لَنا ف وسط بياض
العي وأَنشد بيت الَ ْطمِيّ وف حديث عليّ ل يبق منها إِل جُرْعة كجُرْعة ا َلقْلة هي بالفتح
صغَرِها ل تسَعُ إِل الشيء اليسي
حَصاة القَسْم وهي بالضم واحدة ا ُلقْل الثمر العروف وهي ل ِ
من الاء و َمقَله ف الاء َي ْمقُله مَقْلً َغمَسه وغطّه ومَقَل الشيء ف الشيء َيمْقُله َمقْلً َغ َمسَه وف
الديث إِذا وقَع الذّبابُ ف إِناء أَحدِكم فامْقُلوه فإِن ف أَحد جَناحيه ُسمّا وف الخر شِفاء وإِنه
سمّ ويؤخر الشّفاء قال أَبو عبيدة قوله فا ْمقُلوه يعن فا ْغمِسوه ف الطعام أَو الشراب
يقدّم ال ّ
لُيخْرِج الشفاء كما أَخرج الداء وا َلقْل ال َغمْس ويقال للرّجُلَي إِذا تَغاطّا ف الاء ها َيتَماقَلن
وا َلقْل ف غي هذا النظرُ وتَماقَلوا ف الاء تَغاطّوا وف حديث عبد الرحن وعاصم يَتماقَلن ف
البحر ويروى يَتَماقَسان و َمقَل ف الاء َي ْمقُل مَقْلً غاصَ ويروى أَن ابن لقمان الكيم سأَل أَباه
لبّة الت تكون ف َمقْل البحر أَي ف مَغاص البحر فأَعلمه أَن ال يعلم الَبّة
لقمان فقال أَرأَيت ا َ
حيث هي يعلمها بعِلمه ويستخرجها بلُطفه وقوله ف مَقْل البحر أَراد ف موضع الَغاص من
البحر وا َلقْل أَن يَخَاف الرجل على الفصيل من شربه اللب فيسقيَه ف كفّه قليلً قليلً قال شر
قال بعضهم ل يعرف ا َلقْل ال َغمْس ولكن ا َلقْل أَن ُي ْمقَل الفصيلُ الاءَ إِذا آذاه حَرّ اللب فيُوجَر
الاءَ فيكون دواءٍ والرجل يرض فل يسمع شيئا فيقال ا ْمقُلوه الاءَ واللبَ أَو شيئا من الدواء
فهذا ا َلقْل الصحيح وقال أَبو عبيد إِذا ل يَ ْرضَع ال َفصِيل أُخِذ لسانه ث صُبّ الاء ف حَلْقه وهو
ا َلقْل وقد مَقَلْته َمقْلً قال وربا خرج على لسانه قُروح فل يقدر على الرضاع حت ُي ْمقَل
ل ْلقِ واللّهاةِ صُبّوا الرّسْل وا َلقْل ضرْب من الرضاع
وأَنشد إِذا اسَْتحَ ّر فا ْمقُلوه َمقْل ف ا َ
وأَنشد ف وصف الّثدْي كََثدْي كَعابٍ ل ُيمَ ّرثَ با َلقْلِ قال الليث نصَب الثاء على طلَب النون
قال الَزهري وكأَنّ ا َلقْل مقلوب من ا َللْق وهو الرضاع و َمقْل البئر أَسفلها وا ُلقْل الكُ ْندُر
الذي ُتدَخّن به اليهودُ ويعل ف الدواء وا ُلقْل حل ال ّدوْم واحدته ُمقْلة وال ّدوْم شجرة تشبه
النخلة ف حالتا قال أَبو حنيفة ا ُلقْل الصمغ الذي يسمى الكُور وهو من الَدوية
( )11/627
( مكل ) الُكْلة والَكْلة َج ّمةُ البئر وقيل أَول ما يُستقَى من َجمّتِها والُكْلة الشيء القليل من
الاء يبقى ف البئر أَو الِناء فهو من الَضداد وقد مَكَلَت الرّكِيّة َتمْكُل مُكُولً فهو مَكُول فيهما
والمع مُكُلٌ وحكى ابن الَعراب قَلِيبٌ مُكُلٌ كعُطُل ومَكِلٌ كنَ ِكدٍ و ُممْكَلة و َممْكُولة كل ذلك
جمّ حت يتمع الاء ف أَسفلها
الت قد َنزَح ماؤها وقيل الَكُول من البار الت يقلّ ماؤها فَتسْتَ ِ
واسذلك الاء الُكْلة والَكَل اجتماع ل الاء ف البئر الليث مَكَلَت البئر إذا اجتمع الاء ف
وسطها وكثر وبئر مَكُولٌ و َجمّة مَكول ابن الَعراب ا ِلمْكَلُ الغَدير القليل الاء الوهري مَكِلَت
البئر أَي قَ ّل ماؤها واجتمع ف وسطها وقيل إِذا اجتمع فيها قليلً قليلً إِل وقت النّزْح الثان
فاسم ذلك مَكْلة ومُكْلة يقال َأعْطن مَكلةَ رَكيّتك أَي َجمّة ركيتك والبئر مَكول والمع مُكُل
حوْت عن الصّبا واللّ ْهوُ غُولُ وَنفْسُ الرءِ آوِنةً مَكُولُ أَي قليلة
صَومنه قول أُحَيْحة بن الُلح َ
الي مثل البئر الَكُول والَكُولّ اللئيم عن أَب العَميْثَل الَعراب
( )11/628
( )11/628
( مندل ) قال البد الَ ْندَل العود الرّطْب وهو ا َل ْندَلِيّ قال الَزهري هو عندي رباعي لَن اليم
أَصلية قال ل أَدري أَعرب هو أَو معرب
( )11/633
( مهل ) الَهْل والَهَل والُهْلة كله السّكِينة والّتؤَدة والرّفْق وَأمْهله أَنظره ورَفَق به ول يعجل
عليه ومَهّله تْهِيلً أَجّله والسِْتمْهال الستنظار وَتمَهّل ف عمله اّتأَدَ وكلّ ترّفقٍ َتهّل ورُزِق
مَهْلً َركِب الذّنوب والَطايا فمُهّل ول ُيعْجَل ومَهَلَت الغنمُ إِذا رعت بالليل أَو بالنهار على
مَهَلِها وا ُلهْلُ اسمٌ يمع َم ْعدِنِيّات الواهر وا ُلهْل ما ذاب من صُفْرٍ أَو حديد وهكذا فسر ف
التنيل وال أَعلم والُهْل والُهْلة ضرْب من القَطِران ماهِيّ رَقِيق يُشْبه الزيت وهو يضرِب إِل
الصفرة من مَهاوَتِه وهو دَسِم ُت ْدهَن به الِبل ف الشتاء قال والقَطِران الاثر ل يُ ْهَنأُ به وقيل هو
دُرْدِيّ الزيتِ وقيل هو العَكَر ا ُلغْلى وقيل هو رَقِيق الزيت وقيل هو عامّته وأَنشد ابن بري
للَفوه ا َلوْدِي وكأَنا أَسَلتُهم مَهْنوءةٌ با ُلهْلِ من َن َدبِ الكُلومِ إِذا جَرى شبّه الدمَ حي يَبِس
ِبدُرْدِيّ الزيت وقوله عز وجل يُغاثوا باء كالُهْل يقال هو النّحاس الذاب وقال أَبو عمرو الُهْل
لضْخاض فهو
صدِيد ومَ َهلْت البعيَ إِذا طليته با َ
دُرْدِيّ الزيت قال والُهْل أَيضا القَيْح وال ّ
َممْهول قال أَبو وجزة
( * قوله « قال ابو وجزة » ف التهذيب زيادة لفظ يصف ثورا )
صاف الَدي هِجان غي َمذْبَحِه كأَنه ِبدَم الَكْنان َممْهول وقال الزجاج ف قوله عز وجل يوم
تكون السماء كالُهْلِ قال الُهْل دُرْدِيّ الزيت قال الَزهري ومثله قوله فكانت وَرْدةً كالدّهانِ
( * قوله « فكانت وردة كالدهان » ف الزهري زيادة جع الدهن ) قال أَبو إِسحق كالدّهان
أَي تَتَلوّن كما يتلوّن الدّهان الختلفة ودليل ذلك قوله تعال كا ُلهْل َيشْوي الوُجوه فدَعا بفِضة
فأَذابا فجَعلتْ تَميّع وتَلوّن فقال هذا من أَشَبهِ ما أَنتم راؤون بالُهْل قال أَبو عبيد أَراد تأْويلَ
هذه الية وقال الَصمعي حدّثن رجل قال وكان فصيحا أَن أَبا بكر رضي ال عنه َأوْصى ف
مرضه فقال ادفِنون ف َثوْبَيّ هذين فإِنما لل َمهْلةِ والتراب بفتح اليم وقال بعضهم الِهْلة بكسر
سمّ والُهْل الصديد والدم يرج فيما زعم يونس وا ُلهْل
اليم وقالت العامرية الُهْل عندنا ال ّ
النحاس الذائب وأَنشد ونُطْعمُ من َسدِيفِ اللحْم شِيزى إِذا ما الاءُ كالُهْلِ الفَرِيغِ وقال الفراء
ف قوله تعال وكانت البالُ كَثِيبا مَهِيلً الكَثِيب الرمل والَهِيل الذي يرّك أَسفله فَينْهال عليه
من أَعله والَهِيل من باب ا ُلعْتَلّ وا ُلهْل ما يَتَحاتّ عن الُبزة من الرماد ونوه إِذا أُخرِجت من
الَلّة قال أَبو حنيفة الُهْل بقيّة َجمْر ف الرماد تُبِينُه إِذا حرّكته ابن شيل الُهْل عندهم الَلّة إِذا
َحمِيت جدّا رأَيتها َتمُوج والُهْلُ والَهْلُ والُهْلةُ صديد اليت وف الديث عن أَب بكر رضي ال
عنه أَنه َأوْصى ف مرضه فقال ادفِنون ف ثوبّ هذين فإِنا ها للمُهْل التراب قال أَبو عبيدة الُهْل
ف هذا الديث الصديدُ والقيحُ قال والُهْل ف غي هذا كلّ ِفلِزّ ُأذِيبَ قال والفِلِزّ جواهرُ
الَرض من الذهب والفضة والنّحاس وقال أَبو عمرو الُهْل ف شيئي هو ف حديث أَب بكر
رضي ال عنه القيحُ والصديدُ وف غيه دُرْدِيّ الزيت ل يعرف منه إِلّ هذا وقد قدّمنا أَنه روي
ف حديث أَب بكر الُهْلة والِهْلة بضم اليم
( * قوله « بضم اليم » ل يتقدم له ذلك ) وكسرها وهي ثلثَتُها القيحُ والصديدُ الذي يذُوب
فيَسيل من السد ومنه قيل للنّحاس الذائب مُهْل وا َلهَلُ والتمَهّل التقدّم وتهّل ف الَمر تقدّم
فيه والُ ْتمَهِلّ والُ ْتمَئلّ المزة بدل من الاء الرجلُ الطويلُ العتدلُ وقيل الطويلُ النتصبُ أَبو
عبيد التمَهّل التقدّم ابن الَعراب الاهِلُ السريع وهو التقدّم وفلن ذو مَهَل أَي ذو تقدّم ف
الي ول يقال ف الشرّ وقال ذو الرمة كم فيهمُ من أَ َشمّ الَنْفِ ذي مَهَلٍ يأْب الظّلمةَ منه
الضّيْغم الضاري أَي تق ّدمٍ ف الشرَف والفضل وقال أَبو سعيد يقال أَخذ فلن على فلن الُهْلةَ
إِذا تقدّمه ف ِسنّ أَو أَدبٍ ويقال ُخذِ الُهْلةَ ف َأمْرك أَي خذ ال ُعدّة وقال ف قول الَعشى إِل
الذين لم فيما أََتوْا مَهَلُ قال أَراد العرفةَ التقدّمة بالوضع ويقال مَهَلُ الرجلِ أَسْلفُه الذين
تقدّموه يقال قد تقدّم مَ َهلُك قبلك ورَحِم ال مَ َهلَك ابن الَعراب روي عن عليّ عليه السلم
أَنه لا َلقِيَ الشّراةَ قال لَصحابه أَقِلّوا البِطْنةَ وَأ ْعذِبوا وإِذا ِسرْت إِل العدوّ َف َمهْلً مَ ْهلً أَي رِفْقا
رِفْقا وإِذا وقعت العي على العي َف َمهَلً مَهَلً أَي تقدّما تقدّما الساكن الرفق والتحرك التقدّم
أَي إِذا سِرْت فََتأَّنوْا وإِذا َلقِيتم فاحِلوا وقال الوهري ا َلهَل بالتحريك التّؤدة والتباطُؤ والسم
الُهْلة وفلن ذو مَهَل بالتحريك أَي ذو تقدّم ف الي ول يقال ف الشر يقال مَهّلْته وَأمْهَلْته أَي
سكّنته وأَخّرته ومنه حديث رُقَيْقة ما يبلُغ َسعْيُهم مَهَلَه أَي ما يبلُغ إِسراعُهم إِبطاءه وقول أُسامة
بن الرث الذل َل َعمْري لقد َأمْهَلْت ف َنهْي خالدٍ عن الشام ِإمّا َيعْصِيَنّك خالد َأمْهَلْت بالغت
يقول إِن عصان فقد بالغت ف نيه الوهري اْتمَهَلّ اْتمِهْللً أَي اعتدلَ وانتصَب قال الراجز
جعَتْهُم َنمَا النّيّ ف
للّة انَْت َ
لذْع مُ ْتمَهِلّ أَي منتصِب وقال القحيف إِذا ما الضّباعُ ا ِ
وعُنُق كا ِ
َأصْلئها فاْتمَهَلّتِ وقال معن بن أَوس لُباخِيّة َعجْزاء َجمّ عِظامُها َنمَتْ ف نَعيمٍ واْتمَهَلّ با
السم وقال كعب بن جعيل ف مكانٍ ليس فيه بَ َرمٌ وفَرَاش مُتعالٍ مُ ْتمَهِلّ وقال حبيب بن الرّ
قال العبدي لقد ُزوّج الردادُ بَيْضاءَ َطفْلةً َلعُوبا تُناغِيهِ إِذا ما اْتمَ َهلّتِ
( * قوله « الرداد » هكذا ف الصل )
ش ّذبِ الَكْرابِ والْتمِهْلل أَيضا سكون
وقال عُقبة بن مُ َكدّم ف َتلِيلٍ كأَنه ِجذْعُ نْلٍ مَُتمَهِلّ مُ َ
وفتور وقولم مَهْلً يا رجل وكذلك للثني والمع والؤنث وهي موحدة بعن َأمْهِل فإِذا قيل
لك مَهْلً قلت ل مَهْلَ وال ول تقل ل مَهْلً وال وتقول ما مَهْلٌ وال ُبغْنِيةٍ عنك شيئا قال
الكميت أَقُولُ له إِذا ما جاء مَهْلً وما مَهْلٌ بَواعِظة الَهُول وهذا البيت
( * قوله « وهذا البيت إل » الذي ف نسخ الصحاح الط والطبع الت بأَيدينا كما أورده
سابقا وكذا هو ف الصاغان عن الوهري فلعل ما وقع لبن بري نسخة فيها سقم ) أَورده
ل وما مَهْل بواعظة الهول قال ابن بري هذا البيت نسبه
الوهري أَقول له إِذ جاء مه ً
ب وهو مُغَيّر ناقص جزءا وعَجُزه للكميت
الوهري للكميت وصدره لامع بن مُرْخَِيةَ الكِل ّ
صدْرُ من الطويل والعَجُز من الوافر وبيت جامع أَقول له مَهْلً ول مَهْلَ عنده
ووزنما متلفٌ ال ّ
ل وما مَهْلٌ بواعِظة
ول ع ْندَ جارِي َدمْ ِعهِ الُتَ َهلّل وأَما بيت الكميت فهو وكُنّا يا قُضاع لكم َفمَ ْه ً
الَهُولِ فعلى هذا يكون البيت من الوافر موزونا وقال الليث ا َلهْلُ السكينة والوَقار تقول مَهْلً
يا فلنُ أَي رِفْقا وسكونا ل تعجل ويوز لك كذلك ويوز التثقيل وأَنشد فيا ابنَ آ َدمَ ما
َأ ْعدَ ْدتَ ف مَهَلٍ ؟ ل َدرّكَ ما تأْت وما َتذَرُ وقال ال عز وجل َفمَهّلِ الكافرين َأمْهِلْهُم فجاء
باللغتي أَي أَْنظِ ْر ُهمْ
( )11/633
( مهصل ) حار مُ ْهصُلٌ غليظ كُب ْهصُلٍ قال ابن سيده وأَرى اليم بدلً
( )11/635
( مول ) الالُ معروف ما مَلَكْتَه من جيع الَشياء قال سيبويه من شاذ الِمالة قولم مال أَمالُوها
لشبه أَلفها بأَلف غَزَا قال والَعرف أَن ل يال لَنه ل علّة هناك توجب الِمالة قال الوهري
سوّد غي
ذكر بعضهم أَن الال يؤنث وأَنشد لسان الالُ تُزْرِي بأَقوامٍ ذوِي َحسَبٍ وقد ُت َ
السيّد الالُ والمع َأمْوال وف الديث نى عن إِضاعة الال قيل أَراد به اليوان أَي ُيحْسَن إِليه
ول يهمَل وقيل إِضاعته إِنفاقه ف الرام والعاصي وما ل يبه ال وقيل أَراد به التبذير
والِسْراف وإِن كان ف حَلل مُباح قال ابن الَثي الال ف الَصل ما يُملك من الذهب والفضة
ث أُطلِق على كل ما ُيقْتَنَى ويلَك من الَعيان وأَكثر ما يُطلق الال عند العرب على الِبل لَنا
كانت أَكثر أَموالم ومِلْت بعدنا تَمال ومُلْت وَت َموّلْت كله كثُر مالُك ويقال َت َموّل فلن مالً
إِذا اتّخذ قَيْنة
( * قوله « قينة » كذا ف الصل ولعله بالكسر كما يؤخذ ذلك من مادة قنو ف الصباح )
ومنه قول النب صلى ال عليه وسلم فلي ْأكُلْ منه غي مَُتمَوّل ما ًل وغي مَُتأَثّل مالً والعنيان
مُتقارِبان ومالَ الرجل َيمُول وَيمَالُ َموْلً ومُؤولً إِذا صار ذا ما ٍل وتصغيه ُموَيْل والعامة تقول
مُوَيّل بتشديد الياء وهو رجلٌ مالٌ وَت َموّ َل مثله ومَوّلَه غيه وف الديث ما جاءَك منه وأَنتَ غيُ
خذْه وتَموّله أَي اجعله لك مالً قال ابن الَثي وقد تكرّر ذكر الال على
مُشْرِف عليه فَ ْ
سمّياتِه ف الديث ويُفرَق فيها بالقَرائن ورج ٌل مالٌ ذو مالٍ وقيل كثيُ الال كأَنه قد
اختلف مُ َ
جَعل نفسَه ما ًل وحقيقته ذو مالٍ وأَنشد أَبو عمرو إِذا كان مالً كان مالً مُرَزّأً ونال ندَاه كلّ
دانٍ وجانِب قال ابن سيده قال سيبويه مال إِما أَن يكون فاعلً ذهبت عينُه وإِما أَن يكون َفعْلً
من قوم مالةٍ ومالِيَ وامرأَة مالةٌ من نسوة مالةٍ ومالتٍ وما َأ ْموََلهُ أَي ما أَكثر ماَلهُ قال ابن جن
وحكى الفراء عن العرب رجل مَئِلٌ إِذا كان كثي الال وأَصلُها َموِل بوزن َفرِقٍ و َحذِرٍ ث
انقلبت الواو َألِفا لتحركها وانفتاح ما قبلها فصارت مالً ث إِنم أَتوا بالكسرة الت كانت ف
صعَب بن عمي
واو مَوِل فحركوا با الَلف ف مالٍ فانقلبت هزة فقالوا مَئِل وف حديث ُم ْ
قالت له ُأمّه وال ل أَلبَس خِمارا ول أَستظِلّ أَبدا ول آكل ول أَشرب حت َتدَعَ ما أَنتَ عليه
وكانت امرأَة مَيّلة أَي ذات مال يقال مالَ يَمالُ ويَمول فهو ما ٌل ومَيّل على َفعْل وفَ ْيعِل قال
والقياس مائِلِ وف حديث الطفيل كان رجلً شريفا شاعرا مَيّلً أَي ذا ما ٍل ومُلْتُه أَعطيته الال
ومالُ أَهلِ البادية الّن َعمُ والُولةُ العنكبوت أَبو عمرو هي العنكبوت والُولةُ والشّبَثُ والِنَنَة قال
الوهري زعم قوم أَن الُولَ العنكبوت الواحدة مُولةٌ وأَنشد حاملة دَلْوك ل مموَلهْ مَلَى من
الال كعَيْن الُوَلهْ قال ول أَسعه عن ِثقَة و ُموَيْل من أَساء رَجَب قال ابن سيده أَراها عادِيّة
( )11/635
( ميل ) :الَيْلُ :العُدول إِل الشيء والِقبالُ عليه وكذلك ا َليْلنَ .و مالَ الشيءُ َيمِيلُ مَ ْيلً و
مَمالً و َممِيلً و َتمْيالً الَخية عن ابن الَعراب وأَنشد :لا رأَيْتُ أَنّن راعِي مالْ حَ ْلقْتُ رأْسي
وتركْتُ الّتمْيالْ قال ابن سيده :وهذه الصيغة موضوعة بالَغلب لتكثي الصدر كما أَن َفعّلْت
بالَغلب موضوعة لتكثي الفعل .و الَيَل :مصدر ا َلمْيَل .يقال :مالَ الشيءُ َيمِيل مَمالً و
ب ومَعِيب ف السم والصدر .و مال عن الق و مال عليه ف الظلم و أَمال
َممِيلً مثال مَعا ٍ
الشيء ف مال ورجل مائلٌ من قوم مُيّل و مالةٍ .يقال :إِنم لَمالةٌ إِل الق وقول ساعدة بن
جدٌ عليه ضَباب تَنَْتحِيه الريحُ مِيلُ قيل :ضَباب مِيلٌ مع الريح يَتكفّأ .
جؤية :غَداه ظَ ْهرُه ُن ُ
قال ابن جن :القول ف مِيل فإِنه وإِن كان جعا فإِنه أَجراه على الضّباب وإِن كان واحدا من
حيث كان كثيا فذهب بالمع إِل الكثرة كما قال الطيئة :فَُنوّارُه مِيلٌ إِل الشمس زاهِرُه
ض ٍو ومِرْطٍ وقد أَمالهُ إِليه و مَيّله .و اسَْتمَال
قال :وقد يوز أَن يكون مِيلٌ واحدا َكِنقْصٍ وِن ْ
الرجل :من الَيْل إِل الشيء .وف حديث أَب موسى أَنه قال لَنس :عُجّلَتِ الدنيا وغُيّبَتِ
الخرة َأمَا وا لو عايَنوها ما َعدَلوا ول مَيّلوا قال شر :قوله ما مَيّلوا ل يشكّوا ول يتردّدوا .
تقول العرب :إِن ُلمَيّلُ بي َذيِْنكَ الَمرَين و أُمايِلُ بينهما أَيّهما أَرْكَب وأُمايِطُ بينهما وإِن
ُلمَيّل و أُمايِل بينهما َأيّهما أَفضل وقال عمران بن حطان :لا رأَوا مَخْرَجا من ُكفْ ِر قومِ ِهمُ
مضوا فما مَيّلوا فيه وما َعدَلوا ما مَيّلوا أَي ل يشكّوا .وإِذا مَيّل بي هذا وهذا فهو شاكّ .
وقوله ما َعدَلوا كما تقول ما عدَلْت به أَحدا وقيل :ما َعدَلوا أَي ما ساوَوْا با شيئا .و تايَل
ف مِشْيته تاُيلً و ا ْستَماله و اسْتَمال بقلبه .و الّتمْيِيل بي الشيئي :كالترجيح بينهما .وف
حديث أَب ذر :دخل عليه رجل فق ّربَ إِليه طعاما فيه ِق ّلةٌ فَ مَيّل فيه لِقلِّتهِ فقال أَبو ذر :إِنا
أَخاف كثرته ول أَخَف قِلّته مَيّل أَي تردّد هل يأَكل أَو يترك تقول العرب :إِن َلمَيّل بي ذْينِك
الَمرين و أَمايِل بينهما أَيّهما آتِي .و ا َليْلءُ :ضرْب من العتِمام حكى ثعلب :هو َيعَْتمّ ا َليْلَ
أَي ُيمِيل العمامة .وف حديث أَب هريرة عن النب قال :صِنْفانِ من أَهل النار ل أَرهُما بعدُ قومٌ
معهم سِياطٌ كأَذْنابِ البَقر يضربون الناس با ونساءٌ كاسِياتٌ عارِياتٌ مائِلتٌ ُممِيلتٌ
جدْن ريَها وِإنّ ريَها َلتُوجدُ من كذا
ُرؤُوسُهنّ كأَسْنِمة الُبخْتِ الائِلة ل َيدْخُلْن النة ول يَ ِ
لمْرة كما قال الخر :
وكذا يقول َ :يمِ ْلنَ بالُيْلء وُيصْبِيَ قلوبَ الرجال وقيل :مائِلت ا ِ
لمْرةِ والكلمِوقيل :الائلت الَُتبّجات وقيل :مائِلت الرؤُوس إِل الرجال وا ِلشْطةُ
مائ َلةِ ا ِ
اليْلء :معروفة وقد كرِهها بعضهم للنساء قال ابن الَثي الائِلتُ الزائِغاتُ عن طاعة ال وما
يَ ْل َزمُ ُهنّ حفظه و ُممِيلتٌ يُعلّمن غيهن الدخولَ ف مثل ِفعْلِهن وقيل :مائلتٌ مُتََبخْتِرات ف
ش ْطنَ ا ِلشْطةَ الَيْلء وهي مِشْطَة البَغايا
الشي ِممِيلت لَكتافهنّ وأَعطافهنّ وقيل :مائلت َيمْتَ ِ
وقد جاء كراهتُها ف الديث .و ا ُلمِيلت :اللوات َي ْمشُطْن غيَهنّ تلك ا ِلشْطة .وف حديث
ابن عباس :قالت له امرأَة إِن َأمْتَشِط الَيْلء فقال عكرمة :رأْسُك تَبَعٌ لقلبِك فإِن استقام
قلبُك استقام رأْسُك وإِن مال قلبُك مال رأْسُك .و مالت الشمسُ مُيولً :ضَّيفَت للغروب
للْقة والبناء .
وقيل :مالت زاغَتْ عن الكَبِد .و الَيْل :ف الادث و الَيَلُ بالتحريك :ف ا ِ
تقول :رجل َأمْيَل العاتِق ف عُنُقه مَيَل وتقول ف الائط مَيَلٌ وكذلك السّنام وقد مَيِلَ َيمْيَل
مَيَلً فهو َأمْيَل .أَبو زيد :مَيِل الائط َيمْيَلُ و مَيِل سَنام البعي مََيلً و مَيِلَ الائط مََيلً قال :
مال الائط َيمِيل مَ ْيلً .وقال ابن السكيت :فلن مَيَلٌ علينا والائط مَيَلٌ بتحريك الياء .وف
الديث :ل تَ ْهلِك أُمت حت يكون بينهم التّمايُل والتّمايُز أَي ل يكون لم سلطان يكُفّ الناسَ
عن التّظال فَ َيمِيل بعضهم على بعض بالَذى والَيْف .و الَيْلءُ من الِبل :الائلة السنام .
ولُقِي َمنّ مَيَلك وفيه مَيْل علينا .و ا َلمْيَلُ على أَ ْفعَل :الذي َيمِيل على السرج ف جانب ول
يستوي عليه وقيل :هو الذي ل سَيْف معه وقيل :هو الذي ل ُرمْح معه وقيل :هو الذي ل
تُرْس معه وقيل :هو الَبان وجعه مِيلٌ قال الَعشى :ل مِيل ول عُزُلُ ابن السّكّيَتِ :ا َلمْيَل
شفُ الذي ل تُرْس معه قال :و ا َلمْيَلُ عند الرّواة الذي ل يثبت على
الذي ل سيف معه والَكْ َ
ظهور اليل إِنا َيمِيل عن السّرْج ف جانب فإِذا كان يثبت على الدابة قيل فارسٌ وإِن ل يثبت
قيل ِكفْل قال جرير :ل يركَبُوا اليلَ إِل بعدما هَرِموا فهم ثِقالٌ على أَكتافها مِيلُ وف قصيد
سنُ الركوب
كعب :إِذا توقّدتِ الِزّانُ والِيلُ وقيل :هي جع َأمْيَل وهو ال َكسِل الذي ل يْ ِ
والفُروسِيّة وف قصيدته أَيضا :عِند اللّقاءِ ول مِيلٌ مَعازِيلُ و الَيْلءُ ُ :عقْدة من الرمل ضخمة
زاد الَزهري ُ :معْتزِلة قال ذو الرمة :مَيْلَء من َم ْعدِن الصّيانِ قاصِيةٍ أَبعا ُرهُنّ على أَهدافِها
كُثَبُ قال أَبو منصور :ل أَعرف ا َليْلء ف صفة الرمال قال :ول أَسعه من العرب قال :وأَما
ا َلمْيَ ُل فمعروف قال :وأَحسب الليث أَراد قول ذي الرمة :مَيْلء من معدنٍ الصّيان قاصَيةٍ
إِنا أَراد بالَيْلء هنا أَرْطاةً قال :ولا حينئذ معنيان :أَحدها أَنه أَراد أَنّ فيها ا ْعوِجاجا والثان
أَنه أَراد ب الَيْلء أَنا متنحّية متباعدة من َم ْعدِن بقر الوَحْش قال :وجع الَميل من الرمل مِيلٌ
و مَيْلء موضعُه خفض لَنه من نعت أَرْطاة ف قوله :فبات ضَيْفا إِل َأرْطاةِ مُرْتَ ِكمٍ من الكَثِيبِ
حتَجَبُ الوهري :الَيْلء من الرمل العُقْدة الضخمة والشجرة الكثية الفروع
فءٌ ومُ ْ
لا دِ ْ
أَيضا .وأَلِفُ الِمالة :هي الت تدها بي الَلف والياء نو قولك ف عال وخات عال وخات .و
مالَ بنا الطريقَ َ :قصَدها .و مايَلَنَا الَلك فمايَلْناه أَي أَغار علينا فَأغَرْنا عليه و الِيلُ من الَرض
َ :قدْرُ منتهَى مدّ البصر والمع َأمْيال و مُيول قال كثيّر عزة :سيأْت أَميَ الؤْمني ودونه صِمادٌ
صوّان مَرْتٌ مُيولُها ثَنائي تَُنمّيهِ إِليك و ِمدْحَتِي صُهابِّيةُ الَلوانِ باقٍ ذمِيلُها وقيل للَعلم
من ال ّ
البنية ف طريق مكة أَميال لَنا بنيت على مَقادِير َمدَى الَبصَر من الِيلِ إِل الِيلِ وكلّ ثلثةِ
َأمْيال منها فَرْسَخ .و الِيلُ :مَنارٌ يبنَى للمسافر ف َأنْشازِ الَرض وأَشرافِها وقيل :مسافة من
الَرض مُتَراخِية ليس لا َحدّ معلوم .و الِيلُ :الُلْمول والمع كالمع .الَصمعي :قول
العامة الِيلُ لا تُ ْكحَل به العي خطأ إِنا هو ا ُل ْلمُول وهو الذي يُكحَل به البصر .ويقال
للحديدة الت يكتب با ف أَلواح الدفتر مُ ْلمُول ول يقال مِيلٌ إِلّ للمِيلِ من أَميال الطريق .
الوهري :مِيلُ الكُحْل و مِيلُ الِراحَة و مِيلُ الطريق والفرسخُ ثلثةُ َأمْيال وجعه َأمْيال و َأمْيُل
وأَنشد ابن بري لَب النجم :حت إِذا اللُ َجرَى با َلمْيُلِ وفارَق ال ْزءَ َذوُو الّتأَبّلِ وف حديث
القيامة :فَُتدْنَى الشمسُ حي تكون َقدْر مِيلٍ قيل :أَراد الِيلَ الذي يُكْتَحل به وقيل :أَراد
ثُلُثَ الفَرْسخ وقيل :الِيلُ القِطْعة من الَرض ما بي العَ َلمَي وقيل :هو َمدّ البصر .و أَمالَ
للّة قال لبيد :وما َيدْرِي عُبَيدُ بَن أُقَيْشٍ أَيُوضِعُ بالَمائِلِ َأمْ ُيمِيلُ َأوْضع :
الرجلُ َ :رعَى ا ُ
ل ْمضِ .و السْتِمالة :الكْتِيال بال َكفّي والذّراعي وف الحكم :اسَْتمَال
َحوّل إِبلَه إِل ا َ
الرجل كال باليدين وبالذراعي قال الراجز :قالتْ له َسوْداءُ مِثْلُ الغُول ما لك ل َتغْدو
سَتمِيل وقول مصعب بن عمي :وكانت امرأَةً مَيّ َلةً قد تقدم ف ترجة مول وال أَعلم
فَتَ ْ
( )11/635
( )11/639
( نأل ) الّنأَلنُ ضرب من الشي كأَنه يَنْهَض برأْسه إِل َفوْقُ نأَلَ يَ ْنأَلُ نأْلً ونئِيلً ونأَلنا مشَى
ونَهَض برأْسه يركه إِل فوق مثل الذي َي ْعدُو وعليه ِحمْل ينهَض به وقد صحّف الليث الّنأَلن
فقال الّتأَلن قال الَزهري وهذا تصحيف فاضح وَنأَلَ الفرسُ يَ ْنأَل َنأْلً فهو َنؤُول اهتزّ ف
مِشْيَته وضَبُع نَؤول كذلك قال ساعدة بن جؤية لا ُخفّان قد ثُلِبا ورأْس كرأْس العُود شَهْرَبةٌ
َنؤُولُ وَنأَلَ أَن يفعل أَي ينبغي
( )11/639
لوْزُ النديّ قال وعامة أَهل العراق ل يهمزونه وهو مهموز قال
( نأجل ) الليث الّنأْجِيلُ ا َ
الَزهري وهو دخيل
( * قوله « وهو دخيل » عبارة الزهري وهو معرب دخيل ) وال أَعلم
( )11/639
( )11/639
( )11/639
( نأطل ) النّ ْئطِلُ الداهية الشّنْعاءُ رواه أَبو عبيد عن الَصمعي ورجل نِ ْئطِلٌ داهٍ
( )11/639
( )11/640
( نبل ) النّبْل بالضم الذّكاءُ والنّجابة وقد نَبُلَ نُبْلً ونَبالة وتَنَبّل وهو َنبِيلٌ ونَبْلٌ والُنثى نَبْلة
والمع نِبالٌ بالكسر وَنبَلٌ بالتحريك ونَبَلة والنّبِيلة ال َفضِيلة
( * قوله « ونبل بالتحريك ونبلة والنبيلة الفضيلة » هكذا ف الصل العول عليه مصلحا بط
السيد مرتضى لتقطيع ف الورق وف بعض النسخ ونبل بالتحريك مثل كري وكرم الليث النبل
ف الفضل والفضيلة إل آخر ما هنا ) وأَما النّبالة فهي أَعمّ تري مَجْرَى النّبْل وتكون مصدرا
للشيء النّبيل السيم وأَنشد َكعْثَبُها َنبِيلُ قال وهو يَعيبها بذا قال والنّبَلُ ف معن جاعة النّبيل
كما أَن الَدَم جاعة ا َلدِي والكَرَم قد ييء جاعة الكري وف بعض القول رجل َنبْل وامرأَة نَبْلة
وقوم نِبالٌ وف العن الَول قوم ُنبَلء الوهري النّبْل والنّبالة ال َفضْل وامرأَة نَبِيلة ف السن بَيّنة
النّبالة وأَنشد ابن الَعراب ف صفة امرأَة ول تَنَ ّطقْها على غِلَلهْ إِلّ ِلحُسنِ الَلْق والنّباَلهْ
للْق وفرسٌ نَبِيل ا َلحْزِم َحسَنه مع غلظ قال عنترة وَحَشيّت سَ ْرجٌ
وكذلك الناقة ف حسن ا َ
شوَى مهدٍ مراكِ ُلهُ نَبِيلِ ا َلحْ ِزمِ وكذلك الرجل أَنشد ثعلب ف صفة رجل فقامَ
على َعبْل ال ّ
وَثّابٌ نَبيلٌ مَحْ ِزمُهْ ل يَ ْلقَ ُبؤْسا لمه ول َد ُمهْ ويقال ما انتَبَلَ نَبْ َلهُ إِلّ بأَخَرةٍ ونُبْلَه ونَبَالَه كذلك
أَي ل يَنَْتبِه له وما بال به قال يعقوب وفيها أَربع لغات نُبْلَه ونَباَلهُ ونَبالتَه ونُبالَتَه قال ابن بري
اللغات الَربع الت ذكرها يعقوب إِنا هي نُ ْبلَه وَنبْلَه ونَبالَه ونَباَلتَه ل غي وأَتان فلنٌ وأَتان هذا
الَمر وما نَبَلْت نَ ْبلَه أَنْبُل أَي ما شعَرْت به ول أَردته وقال اللحيان أَتان ذلك الَمر وما انتَبَلْت
نُ ْبلَه ونُبْلَتَه قال وهي لغة القَنان ونَبالَه ونَبالَته أَي ما علمت به قال وقال بعضهم معناه ما
شَعرْت به ول تّيأْت له ول أَخذت ُأهْبَتَه يقال ذلك للرجل ي ْغفُل عن الَمر ف وقته ث ينتبه له
بعد إِدْباره وف حديث النضر بن َكلْدة وال يا معْشَر قريش لقد نزل بكم أَمر ما ابَْتلْتم بَتْلَه قال
الطاب هذا خطأ والصواب ما انتَبَلْتم نُبْله أَي ما انتبهتم له ول تعلموا علمه تقول العرب
أَنذرتك الَمر فلم تَنَْتبِل نَبْله أَي ما انتبهت له وال أَعلم ابن الَعراب النّبْلة الّلقْمة الصغية
لجْلَ ْينِ َخوْدٌ
وهي ا َلدَرَة الصغية الوهري والنّبْلة العطيّة والنّبَل الكِبارُ قال بشر َنبِيلة موضع ا ِ
شحَيْن والبطْن اضْطِمار والنّبَلُ أَيضا الصّغار وهو من الَضداد والنّبَل عِظام الجارة
وف الكَ ْ
وا َلدَر ونوها وصغارها ض ّد واحدتا نَبَلة وقيل النّبَل العِظام والصّغار من الجارة والِبل
والناس وغيهم والنّبَلُ الجارة الت يُسْتنجى با ومنه الديث اّتقُوا الَل ِعنَ وَأ ِعدّوا النّبَل قال
أَبو عبيد وبعضهم يقول النّبَل قال ابن الَثي واحدتا نُبْلة كغُرْفة وغُرَف والحدثون يفتحون
النون والباء كأَنه جع نبيل ف التقدير والنّبَل بالفتح ف غي هذا الكِبار من الِبل والصغار وهو
من الَضداد ونبّلَه نُبَلً أَعطاه إِياها يستنجي با وتََنبّلَ با اسَْتنْجى قال الَصمعي أَراها هكذا
بضم النون وفتح الباء يقال َنبّلْن أَحجارا للستنجاء أَي أَعطنيها وَنبّلن عَرْقا أَي أَعطنيه قال
أَبو عبيد الحدثون يقولون النّبَل بفتح النون قال ونراها سيت نََبلً لصغرها وهذا من الَضداد
ف كلم العرب أَن يقال للعِظام نَبَل وللصغار نَبَل وحكى ابن بري عن ابن خالويه النّبَل جع
نابِل وهي الذّاق بعمَل السلح والنّبَل حجارة الستنجاء قال ويقال النّبَل بضم النون قال
ممد بن إِسحق بن عيسى سعت القاسم بن معن يقول إِن رجلً من العرب توُفّيَ فوَرِثه أَخوه
فعيّره رجل بأَنه فرِح بوت أَخيه لّا ورثه فقال الرجل أَفْ َرحُ َأنْ أُرْزَأَ الكِرامَ وأَنْ أُورَثَ َذوْدا
شَصائصا نَبَل ؟ إِن كنتَ أَزْنَنْتَن با َكذِبا َج ْزءُ فَل َقيْتَ مِثْلَها عَجِل يقول أَأَفْرَح بصِغار الِبل
وقد رُزِئْت بكِبار الكِرام ؟ قال وبعضهم يَرْويه ُنبَل يريد جع نُبْلة وهي العظيمة قال ابن بري
شعْر الصّغارُ الَجسام قال فنَرى أَن حجارة الستنجاء
الشعر لضْرَميّ بن عامر والنّبَل ف ال ّ
ُسمّيت َنبَلً لصَغارتا وقال أَبو سعيد كلما ناولْت شيئا ورَميته فهو َنبَل قال وف هذا طريق آخر
يقال ما كانت نُبْلَتك من فلن فيما صنعْت أَي ما كان جَزاؤُك وثوابُك منه قال وأَما ما روي
شَصائصا نَبَل بفتح النون فهو خطأ والصحيح نُبَل بضم النون والنّبَلُ ههنا ِعوَضٌ ما ُأصِبْت به
وهو مردود إِل قولنا ما كانت نُبْ َلتُك من فلن أَي ما كان ثوابُك وقال أَبو حات فيما أَلّفه من
الَضداد يقال ضَبّ َنبَلٌ وهو الضخم وقالوا النّبَل السيسُ قاله أَبو عبيد وأَنشد أُورَثَ ذوْدا
شَصائصا نَبَل بفتح النون قال أَبو منصور أَما الذي ف الديث وَأ ِعدّوا النّبَل فهو بضم النون
جع النّبْلة وهو ما تَناولْته من َمدَرٍ أَو حجَر وأَما النّبَل فقد جاء بعن النّبيل السيم وجاء بعن
سمْلِ
السيس ومن هذا قيل للرجل القصي تِنْبَل وتِنْبال وأَنشد أَبو اليثم بيت طرفة وهو ِب َ
ا ُل ْعضَلت نَبِيلُ
( * قوله « وهو بسمل العضلت نبيل » هكذا ف الصل بالنون والباء والياء التحتية ف
الشطر وتفسيه والذي ف شرح القاموس فيهما تنبل كدرهم بالثناة الفوقية والنون والباء
ويشهد له ما يأْت )
فقال قال بعضهم نَبيل أَي عاقل وقيل حاذِق وهو نبيلُ الرأْي أَي جيّده وقيل نبيل أَي رفيق
بإِصلح عِظام الُمور وا ْستَنْبَل الالَ أَخذ خِيارَه ونُبْلة كل شيء خِيارُه والمع نُبُلت مثل
حُجْرة وحُجُرات وقال الكميت للئ من نُبُلتِ الصّوا رِ كحْلَ الَدامِع ل تَكَْتحِل أَي خِيار
الصّوار شبّه البقر الوَحْشِيّ بالللئ وقوله أَنشده ابن الَعراب ُم َقدّما َسطِيحةً أَو أَْنبَل قال ابن
صغَرَ من ذلك لا قدّمته من أَن النّبَل الصغارُ أَو أَكبَ لا قدّمت من
سيده ل يفسره إِل أَن أَظنه َأ ْ
أَن النّبَل الكِبارُ وإِن كان ذلك ليس له فعل والتّنْبالُ والتّنْبالةُ القصي بَيّن التّنْبالة ذهب ثعلب
إِل أَنه من النّبَل وجعله سيبويه رباعيّا والنّبْلُ السهام وقيل السّهامُ العربية وهي مؤنثة ل واحد
له من لفظه فل يقال نَبْلة وإِنا يقال سهم ونشّابة قال أَبو حنيفة وقال بعضهم واحدتا نَبْلة
والصحيح أَنه ل واحد له إِل السّهْم التهذيب إِذا رجعوا إِل واحدة قيل سهم وأَنشد ل
تَجْفوَانِي وانْبُلن بكسره
( * قوله « ل تفوان » هكذا ف الصل وانظر الشاهد فيه )
وحكي نَبْل وُنبْلن وأَنْبال ونِبال قال الشاعر وكنتُ إِذا َرمَيْتُ َذوِي سَوادٍ بأَنْبالٍ مَرَ ْقنَ من
لعْبةِ من نِبالا وقول ال ّلعِي
سنَ ف ا َ
السّوادِ وأَنشد ابن بري على نِبال قولَ أَب النجم واحْبِ ْ
ولكنْ َحقّها هُرْدَ النّبال
( * قوله ولكن حقها هرد النبال » هكذا ف الصل مضبوطا )
وقال الفراء النّبْل بنلة ال ّذوْد يقال هذه النّبْلُ وتصغّر بطرح الاء وصاحبها نابلٌ ورجل نابِلٌ
ذو َنبْلٍ والنابِلُ الذي يعمَل النّبْلَ وكان حقه أَن يكون بالتشديد والفعل النّبالةُ ابن السكيت
رجل نابلٌ ونَبّال إِذا كان معه نَبْل فإِذا كان يعملها قلت نابِلٌ وناَبلْتُه فَنََبلْته إِذا كنت أَجودَ نَ ْبلً
منه قال وقد يكون ذلك ف النّبْل أَيضا وتقول هذا رجل مُتََنبّل نَبْله إِذا كان معه َنبْل وتَنَبّل
أَيضا أَي تكلّف النّبْل وتََنبّل أَي أَخذ ا َلنْبَل فالَنْبَل وأَنشد ابن بري لَوس وَأمْ َلقَ ما عندي
خُطوبٌ تََنبّلُ وف الثل ثارَ حابِلُهم على نابِلِهم أَي َأوْقَدوا بينهم الشرّ ونَبّال بالتشديد صانعٌ
للنّبْل ويقال أَيضا صاحب النّبْل قال امرؤ القيس وليس بذي ُرمْحٍ فَي ْطعُنن به وليس بذي سَيْف
وليس بنَبّال يعن ليس بذي نَبْل وكان أَبو حَرّار يقول ليس بِنابِلٍ مثل لِب ٍن وتامِر قال ابن بري
النّبّال بالتشديد الذي يعمل النّبْل والنابِلُ صاحب النّبْل هذا هو الستعمل قال الراجز ما عِلّت
وأَنا جَ ْلدٌ نابِلُ والقَوْسُ فيها وََترٌ عُنابِلُ ونسب ابن الَثي هذا القول لعاصم وقال نابِل أَي ذو
نَبْل قال وربا جاء نَبّال ف موضع نابِل ونابِلٌ ف موضع نَبّال وليس القياس قال سيبويه يقولون
ِلذِي الّتمْر واللّب والنّبْل تامِر ولبِن ونابِل وإِن كان شيء من هذا صَ ْنعَتَه َتمّار وَلبّان وَنبّال ث
قال وقد تقول ِلذِي السّيْف سَيّاف وِلذِي النّبْل َنبّال على التشبيه بالخر وحِرْفَته النّبالة ومُتََنبّل
حامل نَبْل وَنَبَله بالنّبْل يَ ْنبُله نَ ْبلً رماه بالنّبْل وقوم ُنبّل رُماةٌ عن أَب حنيفة ونَبَلَه يَنْبُله نَبْلً وأَنْبَله
كلها أَعطاه النّبْل وأَنَْبلْته سهما أَعطيته واسْت ْنبَله سأَله النّبْل ونَبّلْن أَي هَبْ ل نِبالً واسْتَنْبَلن
فلن فأَنَْبلْتُه أَي أَعطيته نَ ْبلً وف الصحاح اسَْتنْبَلَي فَنَبَلْته أَي ناولته نَ ْبلً ونَبَل على القوم َينْبُل
لقط لم النّبْل ث دفعها إِليهم ليموا با وف حديث النب صلى ال عليه وسلم كنت أَيامَ الفِجار
أَنْبُل على ُعمُومَت وروي كنت ُأنَبّل على عُمومت يومَ الفِجَار نَبّلْت الرجل بالتشديد إِذا ناوَلْته
النّبْل ليمي وكذلك أَْنبَلْته وف الديث ِإنّ سعدا كان يرمي بي يدي النب صلى ال عليه وسلم
يوم أُحُد والنبّ يُنَبّلُه وف رواية وفتً يُنَبّلُه كلما َنفِدتْ نَبْلُه وف رواية َينْبُلُه بفتح الياء وتسكي
النون وضم الباء قال ابن الَثي قال ابن قتيبة وهو غلط من َنقَلة الديث لَن معن نَبَلْته أَنُْبلُه
إِذا رميته بالنّبْل وقال أَبو عمر الزاهد بل هو صحيح يعن يقال نََبلْته وأَنَْبلْته ونَبّلْته ومنه
الديث الرامِي ومُنْبِله ويوز أَن يريد بالُ ْنبِل الذي يردّ النّبْل على الرامي من ا َلدَف ونَبَلَ ِبسَهْم
واحد َرمَى به ورجل نابِلٌ حاذِق بالنّبْل وقال أَبو زيد تَنابل فلن وفلن فََنبَله فلن إِذا تَنافَرا
أَيهما أَنْبَل من النّبْل وأَيهما أَحذق عملً ونابَلَن فلن فنَبَلْته أَي كنت أَجود نَ ْبلً منه قال ابن
سيده روى بعض أَهل العلم عن رؤبة قال سأَلناه عن قول امرئ القيس نَ ْطعُنُهم سُلْكَى
ومَخْلوجةً َلفْتَكَ لْمي على نابِلِ
( * قوله « لفتك إل » مع بعد كرك لمي إل هكذا ف الصل )
فقال حدّثن أَب عن أَبيه قال حدثتن عمت وكانت ف بن دا ِرمٍ فقالت سأَلت امرأَ القيس وهو
يشرب طِلءً مع علقمة بن عَبَدة ما معن َكرّكَ ْلمَ ْينِ على نابِلِ فقال مررت بنابِلٍ وصاحبُه
يناوِلُه الريش لُؤاما وظُهارا فما رأَيت أَسرع منه ول أَحسن فشبّهت به التهذيب النابِل الذي
سوّي النّبال وهو من
يرمي بالنّبْل ف قول امرئ القيس كَرّكَ ْلمَ ْينِ على نابِلِ وقيل هو الذي ُي َ
أَنْبَلِ الناس أَي أَعلمهم بالنّبْل قال تَرّصَ أَفْواقَها و َقوّمَها أَنْبَلُ َعدْوانَ كُلّها صَنَعَا وفلن نابِل أَي
حاذِق با يُمارِسُه من عمل ومنه قول أَب ذؤيب يصف عسلً أَو نبعة َتدَلّى عليها بالِبال ُموَثّقا
شديدَ الوَصاةِ نابِلٌ وابنُ نابِلِ
( * سيد هذا البيت ف الصفحة التالية وروايته متلفة عما هو عليه هنا )
الوهري والنابِلُ الاذِق بالَمر يقال فلن نابِل وابنُ نابِل أَي حاذِق وابن حاذِق وأَنشد
الَصمعي لذي ا ِلصْبع َق ّومَ أَفْواقَها وتَ ّرصَها أَنْبَلُ َعدْوانَ كلّها صَنَعا أَي أَع َلمُهم بالنّبْل قال ابن
سيده وكل حاذِق نابِلِ قال أَبو ذؤيب يصف عاسِلً َت َدلّى عليها بي سِبّ وخَيْ َطةٍ شديدُ الوَصاة
نابِلٌ وابنُ نابِل جعله ابنَ نابِل لَنه أَ ْحذَق له وأَنْبَلَ قداحه جاء با غِلظا جافِية حكاه أَبو حنيفة
وأَصابتن خُطوب تَنَبّلَت ما عندي أَي أَخذت قال اوس بن حجر لّا رأَيتُ ال ُع ْدمَ قَيّد نائِلي
وَأمْ َلقَ ما عندي خُطوبٌ َتنَبّل َتنَبّلتْ ما عندي ذهبت با عندي وَنبَلَتْ َحمَلتْ ونَبَلَ الرجلَ
بالطعام ينْبُله علّله به وناوله الشيء بعد الشيء ونَبَل به يَنْبُل رَ َفقَ ولَنْبُ َلنّك بنبالتك أَي
لَجزينك جزاءك والنّبْل السي الشديد السريع وقيل حسْن السوق للِبل نَبَلَها يَ ْنبُلها نَبْلً فيهما
ابن السكيت نََبلْت الِبل أَْنبُلها نَبْلً إِذا سقتها سوقا شديدا ونَبَلْت الِبل أَي قمت بصلحتها
قال زفر بن الِيار الحارب ل َت ْأوِيا للعِيسِ وانْبُلها فإِنا ما َس ِلمَتْ قُواها َبعِيدة ا ُلصْبَحِ من
ُممْساها إِذا الِكامُ َلمَعَتْ صُواها
طءٌ ول تَرْعاها
لَبِ ْئسَما ُب ْ
( * قوله « ل تأويا إل » الشاطي الثلث الول اوردها الوهري وف
الصاغان وصواب انشاده
ل تأويا للعيس وانبلها ...لبئسما بطء ول نرعاها
فانا ان سلمت قواها ...نائية الرفق عن رحاها
بعيدة الصبح من مساها ...إذا الكام لعت صواها )
أَبو زيد
( * قوله « ابو زيد إل » عبارة الصاغان أبو زيد يقال انبل
بقومك اي ارفق بم قال صخر الغيّ
فانبل بقومك اما كنت حاشرهم ...وكل جامع مشور له نبل
اي كل سيد جاعة يشرهم اي يمعهم اه وضبط لفظ نبل بفتحتي وضمتي وكتب عليه لفظ
معا وبذه العبارة يعلم ما ف الصل )
انبُل بقومك أَي ارْ ُفقْ بقومك وكل جامِعِ مَحْشورٍ أَي سيدِ جاعةٍ يشُرهم أَي ي َمعُهم له نُبُلٌ
لذْق والنّبالةُ والنّبْلُ ف الرجال ويقال َثمَرة َنبِيلة و َقدِح َنبِيل وتََنبّل
أَي رِفْق قال والنّبْلُ ف ا ِ
الرجلُ والبعيُ مات وأَنشد ابن بري قول الشاعر فقلت له يَا با جُعادةَ إِنْ َتمُتْ َأ َدعْك ول
أَدْفِنْك حت َتنَبّل والنّبِيلة الِيفةُ والنّبِيلةُ الَيْتةُ ابن الَعراب انْتَبَل إِذا مات أَو َقتَل ونو ذلك
وأَنْبَله ُعرْفا أَعطاه إِيّاه والتّنْبال القصي
( )11/640
شلً ونَتَلنا ونُتُولً واسْتَ ْنتَل تقدّم واسْتَ ْنتَل القومُ على الاء إِذا
( نتل ) نَتَل من بي أَصحابه يَنْتِل نَ ْ
تقدّموا والنّتْل هو التّهَّيؤُ ف القُدوم وروي عن أَب بكر الصديق رضي ال عنه أَنه ُسقِيَ لَبَنا
ارْتاب به أَنه ل يلّ له شُربه فاسَْتنْتَل َيَتقَّيأُ أَي تقدّم واسَْتنْتَل للَمر استعدّ له أَبو زيد اسْتَ ْنتَلْت
للَمر اسْتِنْتالً وابْرَْنتَيْت ابْرِنْتاءً وابْرَْن َذعْت ابْرِنْذاعا كل هذا إِذا استعدَدْت له ابن الَعراب
النّتْل التقدّم ف الي والشر واْنتَتَل إِذا سبق واسْتَنْتَل من الصفّ إِذا تقدّم أَصحابه وف الديث
أَنه رأَى السن يلعب ومعه صِبْية ف السّكّة فاسْتَنْتَل رسولُ ال صلى ال عليه وسلم أَمامَ القوم
أَي تقدّم وف الديث ُيمَثّل القرآنُ رجلً فيُؤتى بالرجل كان قد حله مُخالفا له َفيَنْتَتِل خصما
له أَي يتقدّم ويستعدّ لصامه وخصما منصوب على الال وف حديث أَب بكر أَن ابنه عبد
الرحن بَرزَ يوم بدر مع الشركي فتركه الناسُ لِكَرامة أَبيه فََنتَل أَبو بكر ومعه سيفُه أَي تقدّم
إِليه وف حديث سعد بن إِبراهيم ما سبقَنا ابنُ شِهاب من العلم بشيء إِلّ كُنّا نأْت الجلسَ
لذْب إِل قدّام أَبو عمرو النّتْلة البَيْضة وهي
ستَنْتِل ويشدّ ثوبه على صدره أَي يتقدّم والنّتْل ا َ
فيَ ْ
ال ّد ْو َمصَة والنّتْل بيض النّعام ُيدْفَن ف الَفازة بالاء والنّتَل بالتحريك مثله وقول الَعشى يصف
مَفازة ل يَتََنمّى لا ف القَيْظِ يَ ْهبِطُها إِلّ الذين لم فيما َأَتوْا نَتَلُ قال زعموا أَن العرب كانوا
يلؤون بيضَ النعام ماءً ف الشتاء ويدفنونا ف الفَلَوات البعيدة من الاء فإِذا سلكوها ف القَيْظ
استثاروا البيضَ وشربوا ما فيها من الاء فذلك النّتَل قال أَبو منصور أَصلُ النّتْل التقدّم والتهَيّؤ
للقدوم فلما تقدّموا ف أَمر الاء بأَن جعلوه ف البيض ودفنوه سي البيض نَ ْتلً وتَناتَل النبتُ
ف وصار بعضه أَطول من بعض قال عدي بن الرّقاع والَصلُ َينْبُت ف ْرعُه مُتَناِتلً والكفّ
الَت ّ
ليس نَباتُها بسَواء وناتَلُ بفتح التاء اسم رجل من العرب وناتِل فرس ربيعة بن عامر
( * قوله « فرس ربيعة بن عامر » الذي ف القاموس فرس ربيعة ابن مالك ) ونَتْلة ونُتَيْلة وهي
أُم العباس وضرار ابن عبد الطلب إِحدى نساء بن الّنمِر ابن قاسِط وهي نُتَيلة بنت خبّاب بن
كليب بن مالك ابن عمرو
( * قوله « ابن عمرو إل » هكذا ف الصل وشرح القاموس وف التهذيب ابن عمرو بن عامر
بن زيد إل وقوله ابن ربيعة هو ف الصل أَيضا والذي ف التهذيب من ربيعة ) بن زيد مَناة بن
عامر وهو الضّحْيان من الّنمِر بن قاسِط بن ربيعة وأَما قول أَب النجم َي ُطفْن َحوْلَ نَتَلٍ وَزْوارِ
فيقال هو العبد الضخم قال ابن بري ورواه ابن جن يَ ُط ْفنَ َحوْلَ وَزَإِ وَزْوارِ والوَزَأُ الشديد
اللْق القصيُ السميُ والوَزْوازُ الذي يرّك اسْتَه إِذا مشى ويُ َلوّيها
( )11/644
( نثل ) نَثَلَ الرّكِيّة َينْثِلُها نَ ْثلً أَخرج تُرابا واسم التراب النّثِيلةُ والنّثالةُ أَبو الراح هي َثلّة البئر
ونَبِيثَتها والنّثِيلةُ مثل النّبِيثة وهو تراب البئر وقد نََثلْت البئر نَ ْثلً وأَنَْثلْتها استخرجت تُرابا
وتقول ُحفْرتك َنثَل بالتحريك أَي مفورة ونَثَل كِنانته نَثْلً استخرج ما فيها من النّبْل وكذلك
إِذا نفضت ما ف الراب من الزاد وف حديث صهيب واْنتَثَل ما ف كِنانته أَي استخرج ما فيها
من السّهام وتَناثَل الناسُ إِليه أَي انصبّوا وف الديث أَُيحِبّ أَحدكم أَن تُؤتى مَشْرُبَتُه فيُنْتَثَل ما
فيها ؟ أَي يُستخرج ويؤخذ وف حديث الشعب أَما تَرى ُحفْرتك تُنْثَل أَي يستخرج تُرابا يريد
القَبْر وف حديث أَب هريرة ذهب رسول ال صلى ال عليه وسلم وأَنتم َتنْتَثِلونَها يعن الَموالَ
وما فتح عليهم من َزهْرة الدنيا ونَثَل الفرسُ يَنْثُل فهو مِنْثَلٌ راثَ قال يصف بِرْ َذوْنا َثقِيلٌ على
مَنْ ساسه غي أَنه مِثَلّ على آرِّيهِ ال ّر ْوثَ مِنْثَلُ وقد تقدم مِثَلّ قال أَبو منصور أَراد الافِر كأَنه
دابّة ذات حافِر من اليل والبِغال والمي وقوله ثَلّ ونَثَل أَي راثَ والنّثِيلُ ال ّروْث قال ابن
سيده وَل َعمْري إِن هذا َل ِممّا يقوّي رواية َمنْ روى ال ّر ْوثَ بالنصب قال الَحر يقال لكل حافِر
ثَلّ ونَثَلَ إِذا راث وف حديث علي عليه السلم بي َنثِيلِه ومُعَْت َلفِه النثيلُ الروث ومنه حديث
ابن عبد العزيز أَنه دخل دارا فيها َروْث فقال أَلّ كَنَسْتم هذا النّثِيل ؟ وكان ل يسمي قبيحا
بقَبِيح ونَثَل اللحمَ ف القدر يَنِْثلُه وضعه فيها مقطّعا ومَرَةٌ نَثُول تفعَل ذلك كثيا أَنشد ابن
حمٍ ف الَريءِ بُول أَي أَبشري بذه الشّحْمة
جمُولِ يا اْبَنةَ شَ ْ
الَعراب إِذ قالتِ النّثُولُ للْ َ
جمُولة الذائبة ف َحلْقك قال ابن سيدَه وهذا تفسي ضعيف لَن الشحمة ل تسمى َجمُولً إِنا
الَ ْ
لمُول ا ُلذِيبةُ لا قال وأَيضا فإِن هذا التفسي الذي فسر ابن الَعراب هذا البيت إِذا تؤمّل
اَ
كان مُسْتَحيلً وقال الَصمَعي ف قول ابن مقبل يصف ناقة مُسامِيةً َخوْصاء ذات نَثِي َلةٍ إِذا كان
قَيْدامُ الَجَرّةِ أَ ْقوَدا قال مسامية تسامِي خطامَها الطريقَ تنظُر إِليه وذات نَثيلة أَي ذات بقيّة من
جرّةِ َأوّلا وما تقدّم منها والَقْودُ الستطيلُ والنّثْلةُ الدّرْع عامة وقيل هي السابغة
َشدّه وقَيْدامُ الَ َ
منها وقيل هي الواسعة منها مثل النّثْرةِ ونَثَل عليه ِدرْعه يَنُْثلُها
( * قوله « ينثلها » ضبط ف الحكم بضم الثلثة وكذا ف النهاية ف حديث طلحة الت وصنيع
الجد يقتضي أنه من باب ضرب ) صَبّها ابن السكيت يقال قد نَثَلَ دِرْعه أَي أَلقاها عنه ول
يقال نَثَرها وف حديث طلحة أَنه كان يَ ْنثُلِ دِرْعه إِذ جاءه سهم فوقع ف َنحْرِه أَي َيصُبّها عليه
ويلبسها والنّثْلة الّنقْرة الت بي السّبَلََتيْن ف وسَطِ ظاهر الشفة العُلْيا وناقة ذات نَثِيلة بالاء أَي
ذات لم وقيل هي ذات بقيّة من شحم والِنْثَلة الزّنْبِيلُ وال أَعلم
( )11/645
جلً وَنجَلَه أَي وَلدَه قال
( نل ) النّجْل النّسْل الحكم النّجْل الولد وقد نَجَل به أَبوه يَنْجُل نَ ْ
الَعشى أَْنجَبَ أَيّامَ والِداهُ به إِذ نَجَلهُ فَِنعْم ما نَجَل قال الفارسي معن والداه به كما تقول أَنا
بال وِبكَ والناجِلُ الكري النّجْل وأَنشد البيت وقال أَنْجَب والداه به إِذ َنجَله ف زمانه
والكلم مقدّم ومؤخّر والنْتِجالُ اختيار النّجْل قال وانَْتجَلُوا من خي فَحْلٍ يُ ْنتَجَلْ والنّجْل
الوالد أَيضا ضدّ حكى ذلك أَبو القاسم الزجاجي ف نوادره يقال قََبحَ الُ نا ِجلَيْه وف حديث
جلَه أَي ولدها والنّجْل الرمي بالشيء
الزهري كان له كَلْب صائد يطلب لا الفُحُولة يطلب نَ ْ
جلَتْه رِجْلُها َخذْفُ
لصَى من َخلْفها وأَمامِها إِذا َأنْ َ
وقد نَجَل به ونَجَله قال امرؤ القيس كَأنّ ا َ
جلً أَي ترمِي به وتدفعه
لصَى مَنا ِسمُها نَ ْ
سرَا وقد نَل الشيءَ أَي رمَى به والناقة تَنْجُل ا َ
َأعْ َ
جلْت الرجلَ َنجْ َلةً إِذا ضربته بقدّم رجلك فتدحرج يقال من نَجَل الناس َنجَلوه أَي من
ونَ َ
شارّهم شارّوه وف الديث من َنجَل الناس نَجَلوه أَي مَنْ عاب الناس عابوه ومَنْ سَبّهم سبّوه
صحّف هذا الرف فقيل فيه نَحَل
وقَطَع َأعْراضَهم بالشّتْم كما َيقْطع ا ِلنْجَل الشيشَ وقد ُ
فلن فلنا إِذا سابّه فهو ينْحَله يُسابّه وأَنشد لطرفة َفذَرْ ذَا وَانْحَل الّنعْمان َقوْلً كَنحْتِ ال َفأْسِ
يُ ْنجِد أَو َيغُور قال الَزهري قوله َنحَل فلن فلنا إِذا سابّه باطل وهو تصحيف لَِنجَل فلن
فلنا إِذا َقطَعه بالغيبةِ قال الَزهري قاله لليث بالاء وهو تصحيف والنّجْل والفَرْض معناها
حصَد به وف الديث وتُتّخَذ
القَطْع ومنه قيل للحديدة ذات الَسنان مِنْجَل والِنْجَل ما يُ ْ
لرْث والزّراعة واليم زائدة
السّيوف مَناجِل أَراد أَن الناس يتركون الهاد ويشتغلون با َ
والِنْجَل الِ ْطرَد قال مسعود بن وكيع قد حَشّها الليل بِحادٍ مِنْجَلِ أَي مِطْرَد يَنْجلها أَي يسرع
با والِنْجَل الذي يقضَب به العود من الشجر فيُ ْنجَل به أَي يرمَى به قال سيبويه وهذا الضرب
ما يُعتمل به مكسور الَول كانت فيه الاء أَو ل تكن واستعاره بعض الشعراء لَسْنان الِبل
ل ْعوِ
فقال إِذا ل يكن إِلّ القَتادُ تَنَزّعت مَناجِلُها أَصلَ القَتاد الُكالِب ابن الَعراب النّجَل َنقّالو ا َ
حمَل الطيّاني إِل الَبنّاء ونَجَل الشيءَ يَ ْنجُله َنجْلً شقّه والَ ْنجُول من اللود
ف السابِل وهو مِ ْ
الذي يُشق من عُرْقوبَيْه جيعا ث يسلَخ كما تسلخ الناس اليوم قال ا ُلخَبّل وأَنْكَحُْتمُ َرهْوا كَأنّ
شقّ إِهاب َأوْسَع السّ ْلخَ نا ِج ُلهْ يعن بال ّرهْو هنا خُلَيدة بنت الزّبْرقان ولا حديث
عِجانَها مَ َ
مذكور ف موضعه وقد َنجَلْت الِهاب وهو إِهابٌ مَنْجول اللحيان الَرْجُول والَنْجول الذي
سمَيْدع الَنْجول الذي يُشقّ من رجله إِل مذبه والَرْجُول
يُسلخ من رجليه إِل رأْسه أَبو ال ّ
الذي يُشقّ من رجله ث يقلَب إِهابه ونَجَله بال ّرمْح يَنْجُله َنجْلً َطعَنه وأَوسع َشقّه و َطعْنة َنجْلء
جمّ وا ِسعَته
أَي واسعة بَيّنة النّجَل وسِنان مِنْجَل واسع الُرْح وطَعْنة نلء واسعة وبئر نَجْلء ا َل َ
جمْ والنّجَل بالتحريك سعة
شقّة َنجْلءَ الَ َ
أَنشد ابن الَعراب ِإنّ لا بئرا بِشَرْقِيّ العَ َل ْم واسعةَ ال ّ
سنٍ َنجِل َنجَلً وهو َأنْجَل والمع ُنجْل ونِجال وعي َنجْلء والَسد أَْنجَل وف
شقّ العي مع ُح ْ
حديث الزبي عيني َنجْلويْن عي نلء أَي واسعة وسنان مِنْجَل إِذا كان يُوسّع خرق الطعنة
وقال أَبو النجم سِنانُها مثل القُدامَى مِنْجَل ومَزاد أَنْجَلُ واسع عريض وليل َأنْجَل واسع طويل
قد عل كلّ شيء وأَلَبسَه وليلة َنجْلء والنّجْل الاء السائل والنّجْل الاءُ الُستنقِع والولَد والنّزّ
حجّة الواضحة وسلْخ الِلْد من قَفاه والنّجْل أَيضا إِثارة أَخفافِ
والمع الكثي من الناس والَ َ
الِبل ال َك ْمأَة وإِظهارها والنّجْل السي الشديد والماعة أَيضا تَجتمع ف الي وروي عن عائشة
رضي ال عنها أَنا قالت َقدِم رسولُ ال صلى ال عليه وسلم الدينةَ وهي َأوْبأُ أَرض ال وكان
واديها يَجْري َنجْلً أَرادت أَنه كان نَزّا وهو الاء القليل تعن واديَ الدينة ويمع على َأنْجال
ومنه حديث الرث بن كَلْدة قال لعمر البلدُ الوَبِئَة ذاتُ الَنْجال والبَعوض أَي النّزُوز والَبقّ
ويقال استَنْجلَ الوضع أَي كثُر به النّجْل وهو الاء يظهر من الَرض الحكم النّجْل النّ الذي
يرج من الَرض والوادي والمع نِجال واستَنْجلَتِ الَرض كثرت فيها النّجال واستنجَل النّ
استخرجه واست ْنجَل الوادي إِذا ظهرَ نُزُوزه الَصمعي النّجْل ماء يُستَنْجل من الَرض أَي
جمّال إِذا كان
يستخرج أَبو عمرو النجْل المع الكثي من الناس والنّجْل ا َلحَجّة ويقال لل َ
جسْرَة تنجُل الظّرّانَ ناجيةٍ إِذا توقّد ف الدّْيمُومة الظّرَر أَي تثيُها بفها
حاذقا مِنْجَل قال لبيد بِ َ
حوُ الصبّ اللوح يقال َنجَل لوحَه إِذا ماه وفحل ناجِل وهو الكري الكثي
فترمي با والنّجْل مَ ْ
النّجْل وأَنشد ف َزوّجُوه ماجِدا َأعْراقُها وانَْتجَلُوا من خي فحل يُنَْتجَل وفرس ناجِل إِذا كان كري
النّجْل أَبو عمرو التّناجُل تنازع الناس بينهم وقد تناجَل القومُ بينهم إِذا تنازعوا وانَْتجَلَ الَمرُ
انتِجالً إِذا استبان ومضى وَنجَلْت الَرض َنجْلً شقَقْتها للزراعة والِنْجِيل كتاب عيسى على
نبينا وعليه الصلة والسلم يؤَنث ويذكّر فمَن أَنث أَراد الصحيفة ومن ذكّر أَراد الكتاب وف
صفة الصحابة رضي ال عنهم معه قومٌ صُدورُهم أَناجِيلُهم هو جع إِنيل وهو اسم كتاب ال
النّلِ على عيسى عليه السلم وهو اسم عِبانّ أَو سُرْيانّ وقيل هو عرب يريد أَنم يقرؤون
كتاب ال عن ظهر قلوبم ويمعونه ف صدورهم حِفظا وكان أَهل الكتاب إِنا يقرؤون كتبهم
ف الصحف ول يكاد أَحدهم يمعها حفظا إِل القليل وف رواية وأَناجِيلهم ف صدورهم أَي أَن
كُتبَهم مفوظة فيه والِنْجيل مثل الِ ْكلِيل والِخْرِيط وقيل اشتقاقه من النّجْل الذي هو الَصل
يقال هو كري النّجْل أَي الَصل والطّبْع وهو من الفِعل إِ ْفعِيل وقرأَ السن وليحكُم أَهل
الَْنجِيل بفتح المزة وليس هذا الثال من كلم العرب قال الزجاج وللقائل أَن يقول هو اسم
أَعجمي فل يُنكَر أَن يقع بفتح المزة لَن كثيا من الَمثلة العجمية يالف الَمثلةَ العربية نو
لمْض معروف والمع نُجُل قال أَبو
آجَر وإِبراهيم وهابِيل وقابِيل والنّجِيل ضرب من ِدقّ ا َ
لمْض كله وَألْيَنُه على السائمة وأَنْجَلوا دوابّهم أَرسلوها ف النّجِيل والنّواجِلُ
حنيفة هو خي ا َ
لمْض وَنجَلَتِ الَرض اخْض ّرتْ والنّجِيل ما تكسّر
من الِبل الت ترعَى النجيل وهو الَرْم من ا َ
لمْض قال أَبو خراش يصف ماءً آجِنا ُيفَجّي بالَيْدي على
من ورَق ا َلرْم وهو ضرْب من ا َ
ظهر آجِنٍ له َع ْرمَضٌ مُسَْتأْ ِسدٌ وَنجِيلُ
( * قوله « يفجي إل » هكذا ف الصل باليم وتقدم ف مادة أسد يفحي بالاء والصواب ما
هنا )
ابن الَعراب الِ ْنجَل السائق الاذِق والِنْجَل الذي يحو َألْواح الصّبْيان وا ِلنْجَل الزرع اللتفّ
حصَحانُ
خفّه والصّ ْ
الُزْ َدجّ والِنْجَل الرجل الكثي الَولد والِنْجَل البعي الذي يَ ْنجُلُ ال َك ْمأَةَ ِب ُ
الَنْجل هو الواسع ونَجَلْت الشيء أَي استخرجْته ومَناجِلُ اسم موضع قال لبيد وجادَ َر ْهوَى
إِل مَناجِلَ فال صّحْراء َأمْسَتْ نِعاجُه ُعصَبا
( )11/646
( نل ) النّحْل ذُباب العسل واحدته نَحْلة وف حديث ابن عباس أَن النب صلى ال عليه وسلم
نَى عن قَتْل النّحْلة والّنمْلة والصّرَد وا ُل ْدهُد وروي عن إِبراهيم الرب أَنه قال إِنا نى عن
قتلهنّ لَننّ ل يؤْذِين الناسَ وهي أَقل الطيور والدوابّ ضررا على الناس ليس هي مثل ما
ب وغيه قيل له فالّنمْلة إِذا َعضّت ُتقْتَل ؟ قال الّنمْلة ل ت َعضّ
يتأَذى الناسُ به من الطيور الغُرا ِ
إِنا َيعَضّ الذر قيل له إِذا عضّت الذرة تُقتَل ؟ قال إِذا آذَتْك فاقتلها والنّحْل دَبْر العسل
الواحدة نلة وقال أَبو إِسحق الزجاج ف قوله عز وجل وأَوحَى ربّك إِل النّحْل جائز أَن يكون
حلً لَن ال عز وجل نَحَل الناسَ العسلَ الذي يرج من بطونا وقال غيه من أَهل
سي نَ ْ
خذِي من الِبال بيوتا ومن ذكّر
العربية النّحْل يذكّر ويؤنث وقد أَنثها ال عز وجل فقال َأنِ اتّ ِ
النّحْل فلَنّ لفظه مذكر ومن أَنثه فلَنه جع َنحْلة وف حديث ابن عمر مَثَلُ ال ْؤمِن مَثَلُ النّحْلة
الشهور ف الرواية بالاء العجمة وهي واحدة النّخْل وروي بالاء الهملة يريد َنحْلة العسل
ووجه الشابة بينهما ِحذْق النّحْل وفِطْنته وقلّة أَذاه وحَقارته ومنفعتُه وقُنوعه وسعيُه ف الليل
وتنّهه عن الَقذار وطيبُ أَكله وأَنه ل يأْكل من كسب غيه ونُوله وطاعتُه َلمِيه وإِنّ للنّحْل
آفاتٍ تقطعه عن عمله منها الظلمةُ والغَ ْيمُ والريحُ والدخانُ والاء والنارُ وكذلك الؤْمن له
آفات تفتّره عن عمله ظلمةُ الغفلة وغيمُ الشكّ وريحُ الفتنة ودُخَان الرامِ وماءُ السّعةِ ونارُ
الوَى الوهري النّحْل والنحْلة الدّبْر يقع على الذكر والُنثى حت تقول َيعْسُوب والنّحْل
حلً قَتالُها
الناحِلُ وقال ذو الرمة َي َد ْعنَ الَلْسَ نَ ْ
( * انظر رواية هذا البيت لحقا ف هذه الكلمة )
ونَحِل جسمُه ونَحَل يَنْحَل ويَنْحُل نُحولً فهو ناحِل ذهَب من مرض أَو سفَر والفتح أَفصح
وقول أَب ذؤَيب وكنتُ كعَظْم العاجِماتِ اكْتََنفْنَه بأَطْرافها حت استَدقّ نُحولُها إِنا أَراد ناحِلها
فوضع الصدر موضع السم وقد يكون جع ناحِل كأَنه جعل كل طائفة من العظم ناحِلً ث
حلَى وناحِل والُنثى ناحِلة ونساءٌ
جعه على ُفعُول كشاهِد وشُهود ورجل نَحِيل من قوم نَ ْ
نَواحِل ورجال ُنحّل وف حديث أُم معبَد ل َتعِبْه نْلَة أَي دِقّة وهُزال والنّحْل السم قال القتيب
ل أَسع بالنّحْل ف غي هذا الوضع إِل ف العَطِيّة والنّحُول الُزال وأَْنحَله المّ وجلٌ ناحِل
مهزول دَقِيقٌ وجل ناحِل رقيق والنواحِلُ السيوف الت رقّت ظُباها من كثرة الستعمال وسيف
ناحل رقيق على الَثل وقول ذي الرمة أَل َتعْ َلمِي يا مَيّ أَنّا وبيننا مَهاوٍ َي َد ْعنَ الَلْسَ َنحْلً قَتالُها
هو جع ناحِل جعل كل جزءٍ منها ناحِلً قال ابن سيده وهو عندي اسم للجمع لَن فا ِعلً ليس
ما يكسّر على َفعْل قال ول أَسع به إِل ف هذا البيت الَزهري السيف الناحِل الذي فيه فُلُول
صمّم انفلّ فيُنْحِي
ق ويذهب أََثرُ فُلُوله وذلك أَنه إِذا ضُرِب به ف َ
سنّ مرّة بعد أُخرى حت يَ ِر ّ
فيُ َ
القَ ْينُ عليه بالَداوِس والصّقْل حت تَذهب فُلوله ومنه قول الَعشى مَضارِبُها من طُول ما ضَرَبوا
لطِيم
ض هامِ الدّا ِرعِي نَواحِلُ وقمرٌ ناحِل إِذا دقّ واسَْت ْقوَس وَنحْلةُ فرس سَُبيْع بن ا َ
با ومِن َع ّ
والنّحْل بالضم ِإعْطاؤُك الِنسانَ شيئا بل اسْتِعاضةٍ وعمّ به بعضهم جيعَ أَنواع العَطاء وقيل هو
الشيء ا ُلعْطى وقد أَنْحَله مالً وَنحَله إِياه وأَب بعضُهم هذه الَخية ونُحْل الرأَةِ مَهْرُها والسم
النّحْلة تقول أَعطيتها مهرَها نِحْلة بالكسر إِذا ل تُرِد منها ِعوَضا وف التنيل العزيز وآتوا
صدُقاتِ ِهنّ ِنحْل ًة وقال أَبو إِسحق قد قيل فيه غيُ هذا القول قال بعضهم فَرِيضةً وقال
النّساءَ َ
بعضهم دِيانةً كما تقول فلن يَنَْتحِل كذا وكذا أَي َيدِينُ به وقيل نِحْلةً أَي دِينا وَتدَيّنا وقيل
أَراد هِبةً وقال بعضهم هي ِنحْلة من ال لنّ أَن جعل على الرجل الصّداق ول يعل على الرأَة
حلً
حلْت الرجلَ والرأَةَ إِذا وهبت له نِحْلة ونُ ْ
شيئا من الغُرْم فتلك نِحْلة من ال للنّساء ونَ َ
ومثلُ نِحْلة ونُحْل حِكْمةٌ وحُ ْكمٌ وف التهذيب والصداقُ فرض لَن أَهل الاهلية كانوا ل
صدُقاتِهنّ نلة هبة من ال للنساء
يُعطون النساء من مُهورِهنّ شيئا فقال ال تعال وآتوا النساء َ
فريضة لنّ على الَزواج كان أَهل الاهلية إِذا زوّج الرجل ابنته اسَتجْعل لنفسه ُجعْلً يسمّى
للْوان وكانوا يسمون ذلك الشيء الذي يأْخذه النا ِفجَة كانوا يقولون بارك ال لك ف النافِجَة
اُ
صدُقة للنساء فأَبطل فعلَهم الوهري النّحْل بالضم مصدر قولك َنحَلْته من العطيّة
فجعل ال ال ّ
حلْتُ الرأَة مهرَها عن
أَْنحَلُه ُنحْلً بالضم والنّحْلة بالكسر العطيّة والنّحْلى العطية على ُفعْلى ونَ َ
طِيب نفس من غي مطالبة أَْنحَلُها ويقال من غي أَن يأْخذ عوضا يقال أَعطاها مهرَها ِنحْلةً
حدّ الصداق ويُبَيّنه وف
بالكسر وقال أَبو عمرو هي التسمية أَن يقول َنحَلْتُها كذا وكذا ويَ ُ
سنٍ النّحْلُ العطية والبة ابتداء من غي
الديث ما نَحَلَ وال ٌد ولدا من نُحْلٍ أَفضَل من أَدبٍ َح َ
عوض ول استحقاق وف حديث أَب هريرة إِذا بلغ بنو أَب العاص ثلثي كان مالُ ال ُنحْلً
أَراد يصي الفيء عطاء من غي استحقاق على الِيثار والتخصيص الحكم وأَْنحَلَ ولدَه مالً
ونَحَله خصّه بشيء منه والنّحْل والنّحْلنُ اسم ذلك الشيء العطى والنّحْلةُ ال ّد ْعوَى وانَْتحَل
فلنٌ ِشعْر فلنٍ أَو قالَ فلنٍ إِذا ادّعاه أَنه قائلُه وَتنَحّلَه ادّعاه وهو لغيه وف الب أَنّ عُ ْروَة بن
الزبي وعبيد ال بن عتبة بن مسعود دَخل على عمر بن عبد العزيز وهو يومئذ أَمي الدينة
فجرى بينهم الديث حت قال عُ ْروَة ف شيء جرى من ِذكْر عائشة وابن الزبي سعت عائشة
تقول ما أَ ْحبَبْتُ أَحدا حُبّي عبدَ ال بنَ الزبي ل أَعن رسول ال صلى ال عليه وسلم ول أََبوَيّ
فقال له عمر إِنكم لَتنْتَحِلون عائشة لبن الزبي اْنتِحال َمنْ ل َيرَى لَحد معه فيها نصيبا
جزْنَ ا ِل َدحُ الِيادُ ونَحَله القولَ يَ ْنحَله
فاستعاره لا وقال ابن هَرْمة ول أََتنَحّلِ الَشعارَ فيها ول ُتعْ ِ
ضفْت إِليه قولً قاله غيه وادّعيتَه عليه
حلً بالفتح إِذا َأ َ
حلْتُه القولَ أَْنحَلُه نَ ْ
حلً نَسَبه إِليه ونَ َ
نَ ْ
وفلن يَ ْنتَحِ ُل مذهبَ كذا وقبيلةَ كذا إِذا انتسب إِليه ويقال نُحِل الشاعرُ قصيدة إِذا ُنسِبَت
إِليه وهي من قِيلِ غيه وقال الَعشى ف النتحال فك ْيفَ أَنا وانتِحال القَوا فِيَ بَعدَ ا َلشِيب
شعْرُ ف بيتِه كما قَيّد الُسُراتُ الِمارا أَراد انتِحال القوافَ فدَلّت
كفَى ذاك عارا وقَّيدَن ال ّ
كسرة الفاء من القواف على سقوط الياء فحذفها كما قال ال عز وجل وجِفانٍ كالوابِ
وتَنَحّلَه مثلُه قال الفرزدق إِذا ما ُقلْتُ قافِيةً شَرُودا َتنَحّلَها ابنُ َحمْراءِ العِجانِ وقال أَبو العباس
أَحد بن يي ف قولم انْتَحَلَ فلنٌ كذا وكذا معناه قد أَل َزمَه نفْسه وجعله كا ِللْك له وهي البة
( * قوله « كاللك له وهي البة » كذا ف الصل وعبارة الحكم كاللك له أخذ من النحلة
وهي البة وبا يظهر مرجع الضمي ) والعطية ُيعْطاها الِنسانُ وف حديث قتادة بن النعمان
حلُه بعضَ
شيُ بن أَُبيْرِق يقولُ الشعرَ ويهجو به أَصحابَ النب صلى ال عليه وسلم ويَنْ َ
كان ُب َ
حلَُتكَ أَي ما دِيُنكَ ؟
العرب أَي يَ ْنسُبه إِليهم من النّحْلة وهي النّسْبة بالباطِل ويقال ما نِ ْ
الَزهري الليث يقال َنحَلَ فلنٌ فلنا إِذا سابّه فهو يَنْحَله يُسابّه قال طرفة َفدَعْ ذا وانْحَل
النّعمانَ َقوْلً كَنحْت الفأْسِ يُ ْنجِد أَو َيغُور قال الَزهري نَحَلَ فلنٌ فلنا إِذا سابّه باط ٌل وهو
تصحيف لنَجَل فلنٌ فلنا إِذا قطعَه بالغِيبة ويروى الديث من َنجَل الناسَ نَجَلوه أَي مَنْ عابَ
الناس عابوه ومن سبّهم سبّوه وهو مثل ما روي عن أَب الدرداء إِن قا َرضْتَ الناس قا َرضُوك
وإِن تَ َركْتَهم ل يَتْركوك قوله إِن قارضتهم مأْخوذ من قول النب صلى ال عليه وسلم رفَع الُ
الرجَ إِل َمنِ اقترَضَ عِ ْرضَ امرئٍ مسلم فذلك الذي حَرِج وقد فسر ف موضعه
( )11/649
( )11/651
( ندل ) الّندْل َنقْل الشيء واحتِجانُه الوهري الّندْل الّنقْل والختلس الحكم َندَل الشيءَ
سفْرة َي ْندُله َندْلً غرَف منهما
َندْلً نقَله من موضع إِل آخر وَندَل التمرَ من الُلّة والُبزَ من ال ّ
بكفّه جعاء كُتَلً وقيل هو الغَرْف باليدين جيعا والرجل مِ ْندَل بكسر اليم وقال يصف رَكْبا
جرَ الَقائب على
ويدح قوم دارِين بالُود َي ُمرّون بال ّدهْنا خِفافا عِيابُهم وَيخْرُجْن من دارِينَ بُ ْ
حيَ أَلى الناسَ جُلّ أُمورِهم َفَندْلً زُرَيقُ الالَ َندْلَ الثّعالب يقول اْندُل يا زُ َرْيقُ وهي قبيلة َندْلَ
الثعالِب يريد السّرْعة والعرب تقول َأكْسَبُ من ثعلب قال ابن بري وقيل ف هذا الشاعر إِنه
يصِف قوما لُصوصا يأْتون من دارِين فيسرقون وَيمْلؤُون حَقائبهم ث يفرّغونا ويعودون إِل
دارين وقيل يصف تُجّارا وقوله على حي أَلى الناسَ جُلّ أُمورهم يريد حي اشتغل الناس
بالفِتَن والروب والُبجْرُ جع أَبْجَر وهو العظيم البطن والّندْل التّناوُل وبه فسر بعضهم قوله
فََندْلً زُ َرْيقُ الا َل ويقال انَت َدلْت الال وانْتَبَلْته أَي احتملته ابن الَعراب الّندُل
( * قوله « الندل » ف القاموس بضمتي وف خط الصاغان بفتحتي ) َخدَم الدعوة قال
الَزهري ُسمّوا ُندُلً لَنم ينقُلون الطعام إِل َمنْ حضر ال ّدعْوة وَندَلْت الدّْلوَ إِذا أَخرجتها من
البئر والّندْلُ شبه الوَسَخ
( * قوله « والندل شبه الوسخ » ضبط ف القاموس بسكون الدال وكذا ف الحكم ف كل
موضع إل الصدر وف الصل بالسكون ف قوله بعد يوز أن يكون من الندل الذي هو الوسخ
وضبط ف مصدر الفعل هنا بالتحريك ) وَندِلَت يدُه َندَلً غمِرت والِ ْندِيلُ وا َلنْديلُ نادر والِ ْندَل
كله الذي يَُتمَسّح به قيل هو من الّندْل الذي هو الوسخ وقيل إِنا اشتقاقه من الّندْل الذي هو
التناول قال الليث الّندْل كأَنه الوسخ من غي استعمال ف العربية وقد تََندّل به وَتمَ ْندَل قال أَبو
عبيد وأَنكر الكسائي َتمَ ْندَل وتََندّلْت بالِ ْندِيل وَتمَ ْندَلْت أَي تسّحت به من أَثر الوَضوء أَو
الطّهور قال والِ ْندِيلُ على تقدير ِمفْعِيل اسم لا يسَح به قال ويقال أَيضا َتمَ ْندَلْت والَ ْندَل
( * قوله « والندل إل » كذا ف القاموس وضبطهما الصاغان بطه بالكسر )
والَ ْنقَل الُفّ عن ابن الَعراب يوز أَن يكون من الّندْل الذي هو الوسخ لَنه َيقِي رجل لبسه
الوسخ ويوز أَن يكون من الّندْل الذي هو التّناوُل لَنه يُتناوَل لِلّبْس قال ابن سيده وقوله
أَنشده أَبو زيد بِتْنا وباتَ سقِيطُ الطّلّ يض ِربُنا عند الّندُولِ قِرانا نَبْحُ دِرْواسِ قال يوز أَن يعن
به امرأَة فيكون َفعُولً من الّندْل الذي هو شبيه الوسخ وإِنا ساها بذلك لوسخها وقد يوز أَن
يكون عن به رجلً وأَن يكون عن به الضبُع وأَن يكون عن كلبة أَو لَبُوءَةً أَو أَن يكون موضعا
والَُنوْدِل الشيخ ا ُلضْطَرِب من الكِبَر وَنوْدَل الرجلُ اضطرب من الكِبَر ومَ ْندَل بلدٌ بالند
والَ ْندَلِيّ من العُود أَجودُه ُنسِب إِل مَ ْندَل هذا البلدِ ا ِل ْندِيّ وقيل ا َل ْندَل والَ ْندَلِيّ عودُ الطيب
خصّ ببلد وأَنشد الفراء للعُجي السلول إِذا ما مَشَتْ نادى با ف
الذي يُتبخّر به من غي أَن يُ َ
شذَا والَ ْندَلِيّ الُطَيّر
ثِيابا َذكِيّ ال ّ
( * قوله « الطي » كذا ف الصل والوهري والزهري والذي ف الحكم الطيب )
يعن العُود قال البّد ا َل ْندَل العود الرطْب وهو الَ ْندَلِيّ قال الَزهري هو عندي رباعي لَن اليم
أَصلية ل أَدري أَعربّ هو أَو معرب والُ َطيّر الذي سطعتْ رائحته وتفَرّقت والَ ْندَلِيّ ِعطْر ينسب
إِل الَ ْندَل وهي من بلد الند قال ابن بري الصواب أَن يقول والَ ْندَلّ عود ُينْسَب إِل مَ ْندَل
جلَب منه العود وكذلك قَمارِ قال ابن هرمة كأَنّ الركْبَ إِذ
لَن م ْندَلَ اسم علم لوضع بالند يُ ْ
طَرَقَتْك باتُوا ِبمَ ْندَلَ أَو بِقا ِرعَتَيْ قَمارِ
( * قوله « كأن الركب إل » هكذا ف الصل بر القافية وف ياقوت قمارا بألف بعد الراء
وقبله
أحب الليل إن خيال سلمى ...إذا ننا ألّ بنا فزارا )
وقَمارِ عُوده دون عُودِ مَ ْندَل قال وشاهده قول كثيّر يصف نارا
إِذا ما خَبَتْ من آخِر الليل خَ ْبوَةً ُأعِيد إِليها الَ ْندَلِيّ فَتثقُب وقد يقع الَ ْندَل على العود على
إِرادة ياءي النسب وحذفهما ضرورة فيقال تبخّرت بالَ ْندَل وهو يريد الَ ْندَلّ على حدّ قول
رؤبة بل َب َلدٍ مِ ْلءُ الفِجاجِ َقَت ُمهْ ل ُيشْتَرى كَتّانُه وجَهْ َرمُه يريد جَهْرَميّه قال ويدلك على صحة
ذلك دخول الَلف واللم ف ا َل ْندَل قال عمر بن أَب ربيعة ِل َمنْ نارٌ قُبَيْلَ الصّب حِ عندَ البيت
ما تَخْبُو ؟ إِذا ما أُو ِق َدتْ يُ ْلقَى عليها ا َل ْندَلُ الرّطْبُ ويروى إِذا أُ ْخ ِم َدتْ وقال كثي بأَ ْطيَبَ من
أَرْدان َعزّة َم ْوهِنا وقد أُو ِق َدتْ بالَ ْندَل الرّطْبِ نارُها قال ابن بري وحكى زبي أَن مدنية قالت
لكُثيّر فضّ ال فاك أَنت القائل بأَطْيَبَ من أَرْدان عَزّة َموْهِنا وقد أُو ِق َدتْ بالَ ْندَل الرّطْبِ نارُها
جيّة بّرت أَردانَها بَ ْندَل رطْب أَما كانت َتطِيب ؟ هلّ قلت
فقال نعم قالت أَرأَيت لو أَن زِنْ ِ
كما قال سيدكم امرؤ القيس أَل تَرَيان كلّما جئتُ طارقا وجدتُ با طِيبا وإِن ل تَ َطيّب ؟
والنّ ْيدُلنُ والنّ ْيدَلنُ الكابوسُ عن الفارسي وقيل هو مثل الكابوس وأَنشد ثعلب ِتفْرِجة القَلْب
قليل النّيْلْ ُيلْقى عليه النّ ْيدُلن باللّيْلْ وقال آخر ُأنْجُ نَجاء من غَرِير مَكْبولْ يُ ْلقَى عليه النّ ْيدُلنُ
والغُولْ والنّ ْئدُلن كالنّ ْيدُلن قال ابن جن هزته زائدة قال حدّثن بذلك أَبو علي قال ابن بري
ومن هذا الفصل الّنأْدَل والنّ ْئدَل الكابوس قال والمزة زائدة لقولم النّ ْيدُلن
( * قوله « النيدلن إل » هكذا ضبط ف الصل هنا وفيما يأت وعبارة القاموس والنيدلن
بكسر النون والدال وتضم الدال والنيدل بكسر النون وفتحها وتثليث الدال وبفتح النون
وضم الدال والنئدلن مهموزة بكسر النون والدال وتضم الدال والنئدل بكسر النون وفتحها
وضم الدال الكابوس أو شيء مثله )
أبو زيد ف كتابه ف النوادر َنوْدَلَتْ ْخصْياه َنوْدَلةً إِذا استرختا يقال جاء مَُنوْدِلً ُخصْياه قال
حمِلن مِرْجَل الَصمعي مشَى الرجل مَُنوْدِلً إِذا
الراجز كأَنّ ُخصْيَ ْيهِ إِذا ما َنوْدَل ُأْثفِيّتانِ تَ ْ
ش َرجِ ابن بري ويقال رجل َنوْدَل
لصْيَيْن رِخْو ال ْ
مشى مُسْترخِيا وأَنشد مُنَوْدِل ا ُ
( * قوله « ويقال رجل نودل » هكذا ف الصل والظاهر أن يقول ونودل رجل كما يأت له
بعد ) قال الشاعر فا َزتْ خليلةُ َنوْدَلٍ بِهَبَ ْنقَعٍ رِ ْخوِ العِظام مَُثدّنٍ عَبْلِ الشوّى واندالَ بطنُ
الِنسان والدابةِ إِذا سال قال ابن بري انْدال وزنه اْن َفعَل فنونه زائدة وليست أَصلية قال فحقه
أَن يذكر ف فصل دول وقد ذكر هناك ويقال للسقاء إِذا تخّض هو يُ َهوْذِل ويَُنوْدِل الُول
بالذال والثانية بالدال والّنوْدَلن الّثدْيان وابنُ مَ ْندَلةَ رجل من سادات العرب قال عمرو بن
جوين فيما زعم السياف
( * قوله « فيما زعم السياف » ف الحكم الفارسي ) أَو امرؤ القيس فيما حكى الفراء وآلَيْتُ
ل أُعطي مَلِيكا مَقادَت ول سُوقةً حت يؤُوبَ ابنُ مَ ْندَلَه وَنوْدَل اسم رجل أَنشد يعقوب ف
الَلفاظ فازت خَليلةُ َنوْدَلٍ بُ َكدّنٍ رَ ْخصِ العِظام مَُثدّنٍ عَبْلِ الشّوى
( * قوله « بكدن » كذا ف الصل وشرح القاموس بنون والذي ف الحكم باللم )
وال أَعلم
( )11/653
( نذل ) الّنذْل والّنذِيل من الناس الذي َتزْدَرِيه ف خِلْقته و َعقْله وف الحكم الَسِيسُ ا ُلحَْتقَر ف
جيع أَحواله والمع أَنْذال وُنذُول وُنذَلءُ وقد َنذُل نَذالة وُنذُولة الوهري النّذالةُ السّفالة وقد
َنذُل بالضم فهو َنذْل وَنذِيل أَي خسيسٌ وقال أَبو خراش مُنِيبا وقد َأمْسى يُقدّم وِرْدَها أُقَ ْيدِرُ
حمُوزُ القِطاع َنذِيلُ مُنِيب ُمقْبل وأَناب أَقبل وأُقَ ْيدِرُ يريد به الصائد والَ ْقدَرُ القصي العُنُق
مَ ْ
والقِطاع جع ِقطْع وهو َنصْل قصي عَرِيض وقال َنذِيل ونُذال مثل فَرِير وفُرار حكاه ابن بري
عن أَب حات قال وشاهد َنذْل قول الشاعر لكلّ امْرِئ شَكْلٌ ُيقِرّ بعَيْنه وقُرّةُ عيِ الفَسْلِ أَن
يصحَب الفَسْل وُيعْرَفُ ف جُودِ امرئ جودُ خاله ويَ ْنذُل إِن تَلْقى أَخا ُأمّه َنذْل
( * قوله « إن تلقى » هكذا ف الصل والوجه إن تلقَ بالزم ولعله أشبع الفتحة فتولدت من
ذلك اللف )
( )11/656
( نرجل ) النّارَجِيلُ َجوْزُ ال ْندِ واحدته نارَجِيلة قال أَبو حنيفة أَخبن البي أَن شجرته مثل
النخلة سواء إِلّ أَنا ل تكون َغلْباء َتمِيدُ بُرْتَقيها حت ُتدْنِيهَ من الَرض لِينا قال ويكون ف
القِ ْنوِ الكري منه ثلثون نارَجِيلة
( )11/656
( نزل ) النّزُول اللول وقد نَزَلَهم ونَزَل عليهم ونَزَل بم َينْزل نُزُولً ومَنْزَلً ومَنْزِلً بالكسر
شاذ أَنشد ثعلب أَِإنْ ذَكّ َرتْك الدارَ مَنْزِلُها ُجمْلُ أَراد أَإِن ذكّرتكُ نُزولُ ُجمْلٍ إِياها الرفع ف
قوله منلُها صحيح وأَنّث النولَ حي أَضافه إِل مؤنّث قال ابن بري تقديره أَإِن ذكّرتك الدار
جمْلُ فاعل بالنّزول والنّزولُ مفعول ثانٍ بذكّرتك وتَنَزّله وَأنْزَله ونَزّله بعنً قال
نُزولَها ُجمْلُ فَ ُ
سيبويه وكان أَبو عمرو يفرُق بي نَزّلْت وأَنْزَلْت ول يذكر وجهَ الفَرْق قال أَبو السن ل فرق
عندي بي َنزّلْت وأَنزلت إِل صيغة التكثي ف نزّلت ف قراءة ابن مسعود وأَنزَل اللئكة تَ ْنزِيلً
أَنزل كنَزّل وقول ابن جن الضاف والضاف إِليه عندهم وف كثي من تَ ْنزِيلتِهم كالسم
الواحد إِنا جع تَ ْنزِيلً هنا لَنه أَراد للمضاف والضاف إِليه تَنْزيلت ف وجُوه كثية منلةَ
السم الواحد فكن بالتّنْزيلت عن الوجوه الختلفة أَل ترى أَن الصدر ل وجه له إِلّ تشعّب
الَنواع وكثرتُها ؟ مع أَن ابن جن تسمّح بذا تسمّح تضّرٍ وتذّق فأَما على مذهب العرب
فل وجه له إِلّ ما قلنا والنّزُل الَنْزِل عن الزجاج وبذلك فسر قوله تعال وجعلنا جهنم
للكافرين نُزُلً وقال ف قوله عز وجل جناتٌ تري من تتها الَنارُ خالدين فيها نُزُلً من عِند
ال قال ُنزُلًمصدر مؤكد لقوله خالدين فيها لَن خُلودهم فيها إِنْزالُهم فيها وقال الوهري
جناتُ الفِرْ َدوْسِ نُزُلً قال الَخفش هو من نُزول الناس بعضهم على بعض يقال ما وجدْنا
عندكم نُزُلً وا َلنْزَل بفتح اليم والزاي النّزول وهو اللول تقول نزلْت نُزولً ومَنْزَلً وأَنشد
حدِر َسجْلُ ؟ نصب الَ ْنزَل لَنه
أَيضا أَإِن ذَكّرَتك الدارُ مَنْزَلَها ُجمْلُ بَكيْتَ ف َدمْعُ العَ ْينِ مُنْ َ
مصدر وأَنزَله غيُه واستنله بعن ونزّله تنيلً والتنيل أَيضا الترتيبُ والتنّل النّزول ف مُهْلة
وف الديث إِن ال تعال وتقدّس َينِل كل ليلة إِل ساء الدنيا النّزول والصّعود والركة
والسكونُ من صفات الَجسام وال عز وجل يتعال عن ذلك ويتقدّس والراد به نُزول الرحة
والَلطافِ الِلية وقُرْبا من العباد وتصيصُها بالليل وبالثُلث الَخيِ منه لَنه وقتُ التهجّد
وغفلةِ الناس عمّن يتعرّض لنفحات رحة ال وعند ذلك تكون النيةُ خالصة والرغبةُ إِل ال عز
وجل وافِرة وذلك مَظِنّة القبول والِجابة وف حديث الهاد ل تُنْزِلْهم على حُكْم ال ولكن
أَن ِزلْهم على حُ ْكمِك أَي إذا طَلب العدوّ منك الَمان والذّمامَ على حكم اللّه فل ُتعْطيهم
وأَعطِهم على حكمك فإِنك ربّما تطئ ف حكم ال تعال أَو ل تفي به فتأْثَم يقال نزلْت عن
الَمر إِذا تركتَه كأَنك كنت مستعليا عليه مستوليا ومكان نَزِل ُينَل فيه كثيا عن اللحيان
ونَزَل من عُ ْلوٍ إِل ُسفْل اندر والنّزالُ ف الربْ أَن يتَنازَل الفريقان وف الحكم أَن يَنْزل
الفَرِيقان عن إِبِلهما إِل خَيْلهما فيَتضاربوا وقد تنازلوا ونَزالِ نَزالِ أَي انزِلْ وكذا الثنان
والمعُ والؤنثُ بلفظ واحد واحتاج الشماخ إِليه فثقّله فقال لقد َع ِلمَتْ خيلٌ بُوقانَ أَنّن أَنا
الفارِسُ الامي إِذا قيل نَزّال
( * قوله « لقد علمت خيل إل » هكذا ف الصل بضمي التكلم وأَنشده ياقوت عند التكلم
على موقان للشماخ ضمن ابيات يدح با غيه بلفظ
وقد علمت خيل بوقان أنه ...هو الفارس الامي إذا قيل
تنال ) الوهري ونَزَالِ مثل قَطامِ بعن اْنزِل وهو معدول عن الُنازَلة ولذا أَنثه الشاعر بقوله
شوُ الدّرْعِ أَنتَ إِذا ُدعِيَتْ نَزالِ وُلجّ ف ال ّذعْرِ قال ابن بري ومثله لزيد اليل وقد
ولَِنعْم حَ ْ
علمتْ سَلمةُ أَن سَيْفي كَرِيهٌ كلما ُدعِيَتْ نزالِ وقال جُرَيبة الفقعسي َع َرضْنا نَزالِ فلم يَنْزِلوا
وكانت نَزالِ عليهم أَ َطمْ قال وقول الوهري نَزالِ معدول من الُنازلة يدل على أَن نَزالِ بعن
الُنازلة ل بعن النّزول إِل الَرض قال ويقوّي ذلك قول الشاعر أَيضا ولقد شهدتُ اليلَ يومَ
سلِيم َأوْظِفةِ القَوائم هَيْكل َف َد َعوْا نَزالِ فكنتُ أَولَ نازِلٍ وعَلمَ أَركبُه إِذا ل أَنْزِل ؟
طِرادِها ب َ
وصف فرسه بسن الطراد فقال وعلمَ أَركبُه إِذا ل أُنازِل الَبطال عليه ؟ وكذلك قول الخر
ف ِلمْ أَذْخَر ال ّدهْماءَ عند الِغارَةِ إِذا أَنا ل أَنزِلْ إِذا اليل جالَتِ ؟ فهذا بعن الُنازلة ف الرب
والطّراد ل غي قال ويدلّك على أَن نَزالِ ف قوله فَد َعوْا نَزالِ بعن الُنازلة دون النّزول إِل
الَرض قوله وعَلمَ أَركبه إِذا ل أَنزل ؟ أَي وِلمَ أَركبُه إِذا ل أُقاتل عليه أَي ف حي عدم قتال
عليه وإِذا جعلت نَزالِ بعن النول إِل الَرض صار العن وعَلم أَركبه حي ل أَنزل إِل الَرض
قال ومعلوم أَنه حي ل ينل هو راكب فكأَنه قال وعلم أَركبه ف حي أَنا راكب قال وما
شوُ الدّرْعِ أَنت إِذا ُدعِيَتْ نَزال ولُجّ ف ال ّدعْرِ أَل تَرى أَنه ل
يقوي ذلك قول زهي ولَِنعْم حَ ْ
يدحه بنوله إِل الَرض خاصة بل ف كل حال ؟ ول تدَح اللوك بثل هذا ومع هذا فإِنه ف
صفة الفرس من الصفات الليلة وليس نزوله إِل الَرض ما تدَح به الفرس وأَيضا فليس
النول إِل الَرض هو العلّة ف الركوب وف الديث نازَلْت رَبّي ف كذا أَي راجعته وسأَلته مرّة
بعد مرّة وهو مُفاعَلة من النّزول عن الَمر أَو من النّزال ف الرب والنّزِيلُ الضيف وقال َنزِيلُ
القومِ أَعظمُهم حُقوقا وحَقّ الِ ف َحقّ النّزِيلِ سيبويه ورجل نَزيل نازِل وأَنْزالُ القومِ أَرزاقهم
والنّزُل وتلنّزْل ما هُيّئَ للضيف إِذا نزل عليه ويقال إِن فلنا لسن النّزْل والنّزُل أَي الضيافة
وقال ابن السكيت ف قوله فجاءت بِيَ ْتنٍ للنّزَالة أَرْشَما قال أَراد ِلضِيافة الناس يقول هو َيخِفّ
لذلك وقال الزجاج ف قوله أَذَلكَ خيٌ ُنزُلً أَم شجرة الزّقّوم يقول أَذلك خي ف باب الَنْزال
الت يَُت َقوّت با وتكِن معها الِقامة أَم نُزُل أَهلِ النار ؟ قال ومعن أَقمت لم نُزُلم أَي أَقمت
لم غِذاءَهم وما يصلُح معه أَن ينلوا عليه الوهري والنّزْل ما يهّيأُ للنّزِيل والمع الَنْزال وف
ضمّ زايُه يريد ما
الديث اللهم إِن أَسأَلك نُزْلَ الشهداء النّزْل ف الَصل قِرَى الضيف وُت َ
للشهداء عند ال من الَجر والثواب ومنه حديث الدعاء للميت وأَكرم ُنزُله والُنْزَلُ الِنْزال
تقول أَنْزِلْن مُنْزَلً مُباركا وَنزّل القومَ أَْنزَلم الَنازل وتَزّل فلن ِعيَه َقدّر لا الَنازل وقوم ُنزُل
نازِلون والَنْزِل وا َلنْزِلة موضع النّزول قال ابن سيده وحكى اللحيان مَنْزِلُنا بوضع كذا قال
أُراه يعن موضع نُزولنا قال ولست منه على ثقة وقوله دَ َرسَ الَنَا ِبمُتالِعٍ فأَبَانِ إِنا أَراد الَنازل
لسْرةُ الُ ُجدُ
فحذف وكذلك قول الَخطل أَمستْ مَناها بأَرض ما يب ّلغُها بصاحب المّ إِل ا َ
أَراد أَمستْ مَنازلا فحذف قال ويوز أَن يكون أَراد بناها قصدَها فإِذا كان كذلك فل حذف
الوهري والَ ْنزِل ا َلنْهَل والدا ُر والنِلة مثله قال ذو الرمة َأمَنْزِلَتَيْ مَيّ سلمٌ عليكما هلِ الَ ْزمُنُ
اللّئي َمضَ ْينَ رَواجِعُ ؟ والنِلة الرّتبة ل تمَع واستُنْزِل فلن أَي حُطّ عن مرتبته والَنْزِل
شغَاف أَي هو بتلك النِلة وكلنه حذف كما قالوا
الدرجة قال سيبويه وقالوا هو من منِلة ال ّ
شغَاف وهذا من
دخلت البيت وذهبت الشامَ لَنه بنلة الكان وإِن ل يكن مكانا يعن بنلة ال ّ
الظروف الختصة الت أُجريت مُجرى غي الختصّة وف حديث مياث الدّ أَن أَبا بكر أَنزله أَبا
أَي جعل الدّ ف منلة الَب وأَعطاه نصيبَه من الياث والنّزَالة ما ُينْزِل الفحلُ من الاء وخص
الوهري فقال النّزالة بالضم ماءُ الرجل وقد أَنزل الرجلُ ماءه إِذا جامع والرأَة تستنِل ذلك
والنّزْلة الرة الواحدة من النّزول والنازِلة الشديدة تنِل بالقوم وجعها النّوازِل الحكم والنازِلة
الشدّة من شدائد الدهر تنل بالناس نسأَل ال العافية التهذيب يقال تنّلَت الرحة الحكم
نزَلَتْ عليهم الرحة ونزَل عليهم العذاب كِلها على الثل ونزَل به الَمر ح ّل وقوله أَنشده
ثعلب َأ ْعزْرْ عليّ بأَن تكون عَلِيل أَو أَن يكون بك السّقام نَزيل جعله كالنّزِيل من الناس أَي
وأَن يكون بك السّقام نازِلً ونزَل القومُ َأَتوْا مِنَى قال ابن أَحر وافَيْتُ لّا أَتان أَنّها نزلتْ إِنّ
جبَا أَي أَتت مِنَى وقال عامر بن الطفيل أَنازِلةٌ أَساءُ أَم غيُ نازِلَه ؟ أَبين لنا يا
الَنازلَ ما تمَع العَ َ
أَ ْسمَ ما أَنْت فاعِلَه والنّزْل الرّيْعُ وال َفضْلُ وكذلك النّزَل الحكم النّزْل والنّزَل بالتحريك رَيْعُ ما
يُزرع أَي زَكاؤه وبركتُه والمع َأنْزال وقد نَزِل نَزَ ًل وطعامٌ نَزِل ذو نَزَل ونَزِيلٌ مبارك الَخية
عن ابن الَعراب وطعام قليل النّزْل والنّزَل بالتحريك أَي قليل الرّيْع وكثي النّزْل والنّزَل
ل وثوب نِزِيل كامِلٌ ورجل ذو نَزَلٍ كثي ال َفضْل
بالتحريك وأَرض نَزْلة زاكية الزّرْع وال َك ِ
والعطاءِ والبكة قال لبيد وَلنْ َتعْ َدمُوا ف الرْب لَيْثا مُجَرّبا وَذا نَزَلٍ عندَ الرّزِّيةِ باذِل والنّزْلةُ
كالزّكام يقال به َنزْلة وقد نُزِلَ
( * قوله « وقد نزل » هكذا ضبط بالقلم ف الصل والصحاح وف القاموس وقد نزل كعلم )
وقوله عز وجل ولقد رآه نَزْلةً أُخرى قالوا مرّة أُخرى والنّزِلُ الكان الصّلب السريعُ السّيْل
وأَرض نَزِلة تَسيلُ من أَدن مطر ومكان نَزِل سريعُ السيل أَبو حنيفة وادٍ نَزِلٌ ُيسِيله القليل اليّن
من الاء والنّزَل الط ُر ومكان نَزل صُلب شديدٌ وقال أَبو عمرو مكان َنزْل واسعٌ بعيدٌ وأَنشد
وإِنْ َهدَى منها انتِقالُ الّنقْلِ ف مَ ْتنِ ضَحّاكِ الثّنايا نَزْلِ وقال ابن الَعراب مكان َنزِل إِذا كان
مَجالً مَرْتا وقيل النّزِل من الَودية الضيّق منها الوهري أَرض نَزِلة ومكان َنزِلٌ بيّن النّزالة إِذا
كانت تَسِيل من أَدن مطر لصَلبتها وقد َنزِل بالكسر وحَظّ نَزِل أَي مَتمِع ووجدت القوم
على نَزِلتم أَي مَنازلم وتركت القوم على نَزَلتم ونَزِلتم أَي على استقامة أَحوالم مثل
سَكِناتم زاد ابن سيده ل يكون إِل ف حسن الال ومُنازِلُ بن فُرْعان
( * قوله « ومنازل بن فرعان » ضبط ف الصل بضم اليم وف القاموس بفتحها وعبارة شرحه
هو بفتح اليم كما يقتضيه اطلقه ومنهم من ضبطه بضمها اه وف الصاغان وسوا منازل
ومنازلً بفتح اليم وضمها ) من شعرائهم وكان مُنازِل عقّ أَباه فقال فيه جَ َزتْ رَ ِحمٌ بين وبي
مُنازِلٍ جَزاءً كما َيسَْتخْبِرُ الكَلْبَ طالُِب ْه ف َعقّ مُنازلً ابنُه َخلِيج فقال فيه تَ َظ ّلمَن مال َخلِيجٌ
وعقّن على حي كانت كالِنِيّ عِظامي
( )11/656
( نسل ) النّسْل اللْق والنّسْل الولد والذرّية والمع أَنسال وكذلك النّسِيلة وقد نَسَل ينسُل
سلً وأَنسَل وتَناسَلوا أَنسَل بعضُهم بعضا وتناسَل بنو فلن إِذا كثر أَولدهم وتَناسَلوا أَي وُلد
نَ ْ
بعضهم من بعض وَنسَلَت الناقةُ بولد كثي تنسُل بالضم قال ابن بري يقال نَسَل الوالدُ ولدَه
سلً وأَنسَل لغة فيه قال وف الَفعال لبن القطاع وَنسَلت الناقة بولد كثي الوَبر أَسقطته وف
نَ ْ
حديث وفد عبد القيس إِنا كانت عندنا َحصْبة ُتعْ َلفُها الِبل فنَسَلناها أَي است ْثمَرْناها وأَخذنا
سلْنا با أَو منها نو أَمرتُك اليَ أَي بالي قال وإِن
نَسْلها قال وهو على حذف الارّ أَي نَ َ
سلً كثيا
شدّد كان مثل ولّدناها يقال نَسَل الولد َينْسُل وَينْسِل وَنسَلت الناقة وأَنسَلت نَ ْ
لدّ الَكب وَنسَل
والنّسُولة الت ُتقْتَن للنّسْل وقال اللحيان هو أَنسَلُهم أَي أَبعدُهم من ا َ
سلً
سلَه هو نَ ْ
الصوفُ والشعرُ والريشُ يَنْسُل نُسُولً وأَنسَل سقَط وتقطّع وقيل سقَط ث نبَت ونَ َ
وف التهذيب وأَنْسَله الطائرُ وأَنسَل البعيُ وبَره أَبو زيد أَنسَل ريشُ الطائر إِذا سقط قال
سلً واس ُم ما سقَط منه النّسِيل والنّسال بالضم واحدته َنسِيلة ونُسالة ويقال
سلْته أَنا نَ ْ
ونَ َ
أَنسَلَت الناقةُ وبرَها إِذا أَلقته تَنْسِله وقد نَسَلت بولد كثيٍ تَنْسُل ونُسالُ الطي ما سقَط من
ريشها وهو النّسالة ويقال نَسَل الطائرُ ريشَه يَ ْنسُل ويَ ْنسِل َنسْلً ونَسَل الوبرُ وريش الطائر
بنفسه يتعدّى ول يتعدّى وكذلك أَنسَل الطائر ريشَه وأَنسَل ريشُ الطائر يتعدّى ول يتعدّى
سلَت الِبلُ إِذا حان لا أَن تَنْسُل وبرَها ونسَل الثوبُ عن الرجل سقَط أَبو زيد النّسُولة من
وأَن َ
الغنم ما ُيتّخَذ نسلُها ويقال ما لبن فلن َنسُولةٌ أَي ما يُطلَب نسلُه من ذوات الَربع وأَنسَل
الصّلّيانُ أَطرافَه أَبرَزَها ث أَلقاها والنّسالُ سُنْبُل الَليّ إِذا يَبس وطارَ عن أَب حنيفة وقول أَب
ذؤيب
( * قوله « أب ذؤيب » كذا ف الصل وشرح القاموس والذي ف الحكم ابن اب داود لبيه
ويوافقه ما نقدم للمؤلف ف مادة بقل )
أَعاشَن بعدَكَ وادٍ مُ ْبقِلُ آكُلُ من َحوْذانِه وأَْنسِلُ ويروى وأُنسِل فمَن رواه وأَنسِل فمعناه سِنت
حت سقط عن الشعر ومن رواه أُنسِل فمعناه تُ ْنسِل إِبلي وغنَمي والنّسِيلة الذّبالةُ وهي الفَتِيلة
سلً ونَسَلنا أَسرع قال عَسَلنَ الذئبِ
ف بعض اللغات ونَسَل الاشي يَ ْنسِل ويَ ْنسُل نسْلً ونَ َ
َأمْسى قارِبا بَرَدَ الليلُ عليه َفنَسَلْ وأَنشد ابن الَعراب َعسّ أَمامَ القوم دائم النّسَلْ وقيل أَصل
النّسلنِ للذئب ث استعمِل ف غي ذلك وأَنسَلْت القومَ إِذا تقدّمتهم وأَنشد ابن بري ل َعدِيّ بن
زيد أَنْسَل الدرعان غَ ْربٌ َخ ِذ ٌم وعَل الرّبْ َربَ أَ ْزمٌ ل ُيدَنْ
( * قوله « أنسل الدرعان إل » هكذا ف الصل )
وف التنيل العزيز فإِذا ُهمْ من الَجْداث إِل ربم يَ ْنسِلون قال أَبو إِسحق يرجون بسرعة وقال
الليث النّسَلن مِشْية الذئب إِذا أَسرع وقد نسَل ف الع ْدوِ يَ ْنسِل ويَ ْنسُل َنسْلً ونَسَلنا أَي
ف فقال عليكم بالنّسْل
ضعْ َ
أَسرع وف الديث أَنم ش َكوْا إِل رسول ال صلى ال عليه وسلم ال ّ
قال ابن الَعراب ببسط
( * قوله « ببسط » هو هكذا ف الصل بدون نقط ) وهو الِسراع ف الشي وف حديث آخر
أَنم شكوا إِليه ا ِلعْياء فقال عليكم بالنّسَلن وقيل فأَمرهم أَن َينْسِلوا أَي يسرعوا ف الشي
وف حديث لقمان وإِذا سَعى القوم نَسَل أَي إِذا َع َدوْا لغارة أَو مَخافة أَسرع هو قال والنّسَلن
سعْيِ والنّسَل بالتحريك اللب يرج بنفْسه من الِحليل والنّسِيل العسل إِذا ذابَ وفارَق
دون ال ّ
شمَع الحكم والنّسِيل والنّسِيلةُ جيعا العسل عن أَب حنيفة ويقال ِللّب الذي يَسِيل من أَخضر
ال ّ
التّي النّسَل بالنون ذكره أَبو منصور ف أَثناء كلمه على نلس
( * قوله « على نلس » هكذا ف الصل بدون نقط )
واعتذر عنه أَنه أَغفله ف بابه فأَثبته ف هذا الكان ابن الَعراب يقال فلن يَ ْنسِل الوَدِيقة ويمي
القيقة
( )11/660
شلً وأَنشَله
شلً أَسرع نَ ْزعَه ونَشَل اللحم َينْشُله ويَنْشِله نَ ْ
( نشل ) َنشَل الشيء َينْشُله نَ ْ
أَخرجه من ال ِقدْر بيده من غي ِمغْرفة ولم َنشِيل مُنَْتشَل ويقال انَْتشَلْت من القدر نَشِيلً فأَكلتُه
شلْته إِذا انتزَعته منها والِنْشَل والِنْشال حديدة ف
شلْت اللحمَ من القدر أَْنشُله بالضم وانْتَ َ
ونَ َ
رأْسها ُعقّافَة يُ ْنشَل با اللحم من ال ِقدْر وربا
( * هنا بياض ف الصل قدر ثلث كلمات )
مِنْشال من الَناشِل وأَنشد ولو أَنّي أَشاءُ َن ِعمْتُ بالً وباكَرَن صَبُوحٌ أَو َنشِيلُ وَنشَل اللحمَ
يَ ْنشُله ويَ ْنشِله َنشْلً وانَْتشَله أَخذ بيده ُعضْوا فتَناول ما عليه من اللحم بفِيه وهو النّشِيل وف
الديث ذُكِر له رجل فقيل هو من أَطول أَهل الدينة صَلةً فأَتاه فأَخذ ب َعضُده فَنشَله َنشَلتٍ
أَي َجذَبه َجذَبات كما يفعل من َينْشِل اللحم من القدر وف الديث أَنه مَرّ على ِقدْرٍ فانْتَشَل
منها عَظْما أَي أَخذه قبل الّنضْجِ وهو النّشِيل والنّشِيل ما طبخ من اللحم بغي نابَِل وال ِفعْل
لسْناء وال َك ْأسَ الُُنفْ
كال ِفعْل قال لقيط بن زرارة ِإنّ الشّواءَ والنّشِيلَ وال ّرغُفْ والقَيَْنةَ ا َ
لِلضّارِِبيَ الامَ واليلُ ُقطُفْ الليث النّشْل لم يطبَخ بل توابِل يرج من الَرَق ويُ ْنشَل أَبو عمرو
يقال نَشّلوا ضيفَكم وسَوّدُوه وَلوّوه وسَ ّلفُوه بعن واحد أَبو حات النّشِيل ما انَْتشَلْت بيدِك من
ِقدْر اللحم بغي مِغْرَفة ول يكون من الشّواء َنشِيل إِنا هو من ال َقدِير وهو من اللبَن ساعة يلَب
ل ومَرْحَبا
ضأْنِ َأهْ ً
والنّشِيل اللب ساعة بلَب وهو صَرِيفٌ و َر ْغوَته عليه قال عَ ِلقْت َنشِيلَ ال ّ
بِخال ول يُ ْهدَى لِخالك مِحْلَبُ وقد نُشِل وعضُد مَنْشولة وناشِلة دقيقة وفخذ ناشِلة قليلة
شلَت تَ ْنشُل نُشولً وكذلك السّاقُ وقال بعضهم إِنا َلمَنْشُولةُ اللحم وقال أَبو تراب
اللحم نَ َ
خ ٌذ ماشِلةٌ بذا العن وقيل النّشولُ ذهابُ لم الساق والنّشِيلُ
سعت بعض الَعراب يقول َف ِ
السيفُ الفيف الرقيقُ قال ابن سيده أَراه من ذلك قال لبيد نَشِيل من البِيضِ الصّوار ِم بعدما
َت َقضّضَ عن سِيلنِه كلّ قائِم قال أَبو منصور وسعت الَعراب يقولون للماء الذي يُسْتَخرَج من
الركِيّة قبل َحقْنِه ف الَسَاقي نَشِيل ويقال نَشِيلُ هذه الركيّة طيّبٌ فإِذا ُحقِنَ ف السقاء َن َقصَت
شطَتْه بعن واحد
شلً نكحَها أَبو تراب عن خليفة َنشَلَتْه الَيّة ونَ َ
ُعذُوبَتُه ونَشَلَ الرأَة يَ ْنشُلها نَ ْ
والَنْشَلة بالفتح ما تت َحلْقة الات من الِصبع عن الزجاجي وف الصحاح موضع الات من
ضأْتَ وف حديث أَب بكر رضي ال عنه قال لرجل ف وُضوئه
الِ ْنصِر ويقال َتفَ ّقدِ ا َلنْشَلةَ إِذا تو ّ
عليك با َلنْشلة يعن موضعَ الات من النصِر سيت بذلك لَنه إِذا أَراد َغسْلَه َنشَل الاتَ أَي
اقْتلعه ث غَسَله
( )11/661
( نصل ) التهذيب الّنصْلُ نصلُ السهم وَنصْلُ السيفِ والسّكّيِ والرمحِ وَنصْلُ البُ ْهمَى من
ح وهو حديدة السيف ما
النبات ونوه إِذا خرجت نصالُها الحكم الّنصْلُ حديدةُ السهم والرم ِ
ل يكن لا مَقْبَِض حكاها ابن جن قال فإِذا كان لا َمقْبَِض فهو سيف ولذلك أَضاف الشاعر
الّنصْل إِل السيف فقال قد َعلِمتْ جارية عُطْبول أَنّي بَنصْل السيف خَ ْنشَلِيل وَنصْل السيف
حديده وقال أَبو حنيفة قال أَبو زياد النصْل كل حديدة من حدائد السّهام والمع أَنصُل
وُنصُول ونِصال والّنصْلنِ الّنصْل وال ّزجّ قال أَعشى باهلة ِعشْنا بذلك َدهْرا ث فارَقَنا كذلك
صلً ابن شيل الّنصْل السهم العريضُ الطويلُ
ج وحدَه َن ْ
ال ّرمْحُ ذُو الّنصْ َليْن ين َكسِر وقد سّي ال ّز ّ
ش َقصُ على النصف من الّنصْل قال والسهم نفس الّنصْل فلو التقطْتَ
يكون قريبا من فِتْر والِ ْ
َنصْلً لقلْتُ ما هذا السهم معك ؟ ولو التقطتَ ِقدْحا ل أَقل ما هذا السهم معك وأَْنصَل السهمَ
وَنصّله جعل فيه الّنصْلَ وقيل َأْنصَله أَزال عنه الّنصْل وَنصّله ركّب فيه الّنصْل وَنصَل السهمُ
صلْته أَنا وَنصَل خرج فهو من الَضداد وأَْنصَلَه هو وكل ما أَخرجته فقد
فيه ثبت فلم يرج وَن َ
صلَه وف حديث
أَْنصَلته ابن الَعراب أَْنصَلْت الرمحَ وَنصَلْته جعلت له َنصْلً وأَْنصَلْته نزعت َن ْ
صلْت السهمَ فانَْتصَل أَي خرج
أَب سفيان فَامّرَطَ ُقذَذُ السهم واْنَتصَل أَي سقط َنصْلُه ويقال أَْن َ
َنصْلُه وف حديث أَب موسى وإِن كان لِ ُرمْحِك سِنان فأَْنصِلْه أَي انزعْه ويقال سهم ناصِل إِذا
خرج منه َنصْلُه ومنه قولم ما بَ ِللْتُ من فلن بأَ ْفوَقَ ناصِلٍ أَي ما ظفِرت منه بسهم انكسر
صلُه وسهم ناصِل ذو َنصْل جاء بعنيي مُتضادّين الوهري وَنصَل السهمُ إِذا
فُوقُه وسقط َن ْ
خرج منه الّنصْل ومنه قولم رَماه بأَ ْفوَقَ ناصِلٍ قال ابن بري ومنه قول أَب ذؤيب فَحُطّ عليها
صوَى
لوْفِ أَمثالُ السّهام النّواصِلِ وقال رَزِين بن ُلعْط أَل هل أَتى ُق ْ
والضّلوعُ كأَنا من ا َ
الَحابيشِ أَننا رَدَدْنا بن َكعْب بأَ ْفوَقَ ناصِلِ ؟ وف حديث علي كرم ال وجهه و َمنْ َرمَى بكم
فقد َرمَى بأَ ْفوَقَ ناصِلٍ أَي ِبسَهم منكسر الفُوق ل َنصْل فيه ويقال أَيضا
( * قوله « ويقال أيضا إل » هكذا ف الصل وعبارة النهاية ويقال نصل السهم إذا خرج منه
النصل ونصل أيضا إِذا ثبت نصله اه ففي الصل سقط )
َنصَل السهم إِذا ثبت نصله ف الشيء فلم يرج وهو من الَضداد وَنصّلْت السهمَ تَنْصيلً
نزعت َنصْلَه وهو كقولم قَرّدْت البعيَ و َقذّيْت العيَ إِذا نزعت منها القُراد وال َقذَى وكذلك
إِذا ركّبت عليه الّنصْل فهو من الَضداد وكان يقال لِرَجَب مُ ْنصِل الَّل ِة ومُ ْنصِل الِلل ومُ ْنصِل
الَلّ لَنم كانوا َينِعون فيه أَسِنّة الرّماح وف الديث كانوا يسمون رَجَبا مُ ْنصِل الَسِنّة أَي
مرِج الَسِنّة من أَماكنها كانوا إِذا دخل رَجَبٌ نزَعوا أَ ِسنّة الرّماح ونِصالَ السّهام إِبطالً للقتال
فيه وقطعا لَسباب الفِتَن لُرْمته فلما كان سببا لذلك سّي به الحكم مُ ْنصِلُ الَلّ رَجَبٌ سي
بذلك لَنم كانوا ينِعون الَ ِسنّة فيه َأعْظاما له ول َيغْزُون ول ُي ِغيُ بعضهم على بعض قال
الَعشى تَدا َركَه ف مُ ْنصِل الَلّ بعدما مضَى غي دَأْداءٍ وقد كادَ َي ْذهَبُ أَي تَداركه ف آخر
صلْت السهمَ بالَلف جعلت فيه َنصْلً ول يذكر الوجه الخر أَن
ساعة من ساعاته الكسائي أَْن َ
الِنْصال بعن النّزْع والِخراج قال وهو صحيح ولذلك قيل لرجبٍ مُ ْنصِل الَسِنّة وقال ابن
الَعراب الّنصْل القَ َهوْباة بل زِجاجٍ والقَ َهوْبات السّهامُ الصغارُ
( * ورد ف مادة قهب أن القَهَوبات جع وأنّ القَهُوبات السهام الصغار واحدها قَهُوبة ( راجع
مادة قهب )
وَنصَل فيه السهم ثبت فلم يرج وقيل َنصَلَ خرج وقال شر ل أَعرف َنصَل بعن ثَبت قال
وَنصَل عندي خرج وَنصْلُ الغَزْلِ ما يرج من ا ِلغْزَ ِل ويقال للغزْل إِذا أُخْرج من ا ِلغْزَل َنصَل
وَنصَل من بي البال نُصولً خرج وظهر وَنصَلَ فلن من البل إِل موضع كذا وكذا علينا أَي
خرج وَنصَل الطريقُ من موضع كذا خرج وف الديث مرت سحابة فقال تََنصّلَت هذه َت ْنصُرُ
بَن كعب أَي أَقبلت من قولم نَصل علينا إِذا خرج من طريق أَو ظهر من حجاب ويروى
صلِتُ أَي تقصِد للمطر وَنصَل الافرُ نُصولً إِذا خرج من موضعه فسقط كما يَ ْنصُلُ
تَ ْن َ
الِضابُ وَنصَلتِ اللحيةُ َت ْنصُل نُصولً وليةٌ ناصِل بغي هاء وتََنصّلت خرجت من الِضاب
وقوله كما اتَّبعَتْ صَهْباءُ صِرْفٌ مُدامةٌ مُشاشَ الُ َروّى ث َلمّا تََنصّلِ معناه ل تَخرج فَيصْحو
لمَةُ تَ ْنصُل
شعَرُ َي ْنصُل زال عنه الِضاب وَنصَلتِ اللسعةُ وا ُ
شارِبُها ويروى ث لّا تَ َزيّل وَنصَل ال ّ
ل ْقوَينِ من إِزارِها إِنا عن أَن
ضوْرِيةٌ أُوِلعْتُ باشتِهارِها ناصِلة ا ِ
خرج َسمّها وزال أََثرُها وقوله َ
ِحقْوَيْها يَ ْنصُلن من إِزارِها لتسلّطها وتَبَرّجِها وقلّة تثقّفها ف ملبسها لَشَرِها وشَ َرهِها ومِ ْعوَلٌ
حمّاض الثّمان
َنصْل َنصَل عنه نِصابُه أَي خرج وهو ما وصِف بالصدر قال ذو الرمة شَرِيح ك ُ
حيَي كا ِلعْوَل الّنصْل وتََنصّل فلن من ذنبه أَي تبّأَ والتَّنصّل شبه التبّؤ
عَلَتْ به على راجِفِ اللّ ْ
من جناية أَو ذنب وتنصّل إِليه من الناية خرج وتبّأَ وف الديث من تنصّل إِليه أَخوه فلم يقبَل
خيّره وتنصّلوه أَخذوا كل شيء
أَي انتفى من ذنبه واعتذر إِليه وتنصّل الشيءَ أَخرجه وتنصّله تَ َ
معه وتنصّلْت الشيء واسْتَ ْنصَلْته إِذا استخرجته ومنه قول أَب زبيد قَرْم تنصّله من حاصِنٍ ُعمَرُ
والّنصْل ما َأبْرَزتِ البُ ْهمَى وَندَرتْ به من َأ ِكمّتها والمع أَْنصُل ونِصال والُنْصولةُ َنوْرُ َنصْل
الُب ْهمَى وقيل هو ما يُوبِسُه الرّ من البُ ْهمَى فيشتد على ا َلكَلَة قال كأَنه واضِحُ الَقْراب ف ُلقُحٍ
سفَا جعله أَناصِيل أَنشد ابن
أَ ْسمَى ب ّن وعَزّتْه الَناصِيلُ أَي عزّت عليه واسْتَ ْنصَل الرّ ال ّ
جدُ الَراتِع ويروى الَرابع عِراقيّة
سفَا َبرّحَتْ به عِراقّيةُ الَقْياظِ نَ ْ
الَعراب إِذا ا ْستَ ْنصَلَ الَيْفُ ال ّ
الَقْياظ أَي تطلُب الاء ف القَيْظ قال غيه هي منسوبة إِل العِراق الذي هو شاطئ الاء وقوله
جدُ الَراتِع أَراد جع نَجْديّ فحذف ياء النسب ف المع كما قالوا َزنْجِيّ وزَنْج ويقال
نَ ْ
صلَتِ الريحُ اليَبِيسَ إِذا اقت َلعَتْه من أَصله وُبرّ َنصِيلٌ َنقِيّ من الغَلَثِ والّنصِيل حجر طويل
اسْتَ ْن َ
قدْرُ ذِراع يُدقّ به ابن شيل الّنصِيل حجر طويل رقيقٌ كهيئة الصفيحة الحدّدة وجعه الّنصُل
وهو البِرْطِيلُ ويشبه به رأْس البعي وخُرْطومه إِذا رَجَف ف سيه قال رؤبة يصف فحلً عَرِيض
ج ُمهْ وقال الَصمعي الّنصِيل ما َسفَل من عَ ْينَيْه إِل
حُحيَيْه حِجامٌ يَ ْ
ج ُمهْ ليس بلَ ْ
أَرْآدِ الّنصِيل َسلْ َ
خَطْمه شبّه بالجر الطويل وقال أَبو خراش ف الّنصِيل فجعله الجَر ول َأمْغَرُ السّاقَيْن بات
لدْرِيّ فقام النّحّامُ ال َعدَويّ يومئذ وقد أَقام
كأَنه على مُحْزَِئلّت الِكام َنصِيلُ وف حديث ا ُ
على صُلْبه َنصِيلً الّنصِيلُ حَجر طويل ُمدَمْلَك قدر شب أَو ذراع وجعه ُنصُل وف حديث
َخوّاتٍ فأَصاب ساقَه َنصِيل حجَرٍ والّنصِيل النَك على التشبيه بذلك والّنصِيل مَ ْفصِل ما بي
ل ْطمُ وَنصِيلُ
العنق والرأْس تت اللّحْيي زاد الليث من باطن من تت اللّحْيي والّنصِيل ا َ
الرأْس وَنصْله أَعله والّنصْلُ الرأْس بميع ما فيه والّنصْلُ طول الرأْس ف الِبل واليل ول
حسَبُ الفُؤُوسا
يكون ذلك للِنسان وقال الَصمعي ف قوله بِناصِلتٍ تُ ْ
( * قوله « بناصلت إل » صدره وهو لرؤبة كما ف التكملة والصهب تطو اللق العكوسا )
( )11/662
( نضل ) ناضَله مُناضَلةً ونِضالً ونِيضالً باراهُ ف ال ّرمْي قال الشاعر ل عَ ْهدَ ل بنِيضالْ
شنّ البالْ قال سيبويه فِيعالٌ ف الصدر على لغة الذين قالوا تمّل ِتحْمالً وذلك
أَصبحتُ كال ّ
أَنم ُيوَفّرون الروف وييئُون به على مثال
( * قوله « على مثال إل » هكذا ف الصل وف نسختي من الحكم على مثال افعال وعلى
مثال قولم كلمته إل )
قولم ك ّلمْتُه ِكلّما وأَما ثعلب فقال إِنه أَشبع الكسرة فأَتبعها الياء كما قال الخر
( * قوله « كما قال الخر إل » ف القاموس ف مادة نظر
وانن حيثما يثن الوى بصري ...من حيثما سلكوا ادنو فأنظور )
أَدْنُو فأَنْظُورُ أَتبع الضمة الواو اختيارا وهو على قول ثعلب
اضطرارا وَنضَلْته َأْنضُله َنضْلً سبقته ف الرّما ِء وناضَلْت فلنا فَنضَلْته إِذا غلبته الليث َنضَل
فلن فلنا إِذا َنضَله ف مُراماةٍ َفغَلَبه وخرج القوم يَنْتضِلون إِذا ا ْستَبَقوا ف َرمْي ا َلغْراض وف
الديث أَنه مَ ّر بقومٍ يَ ْنَتضِلون أَي يَرَْتمُون بالسّهام يقال انَْتضَل القوم وتَناضَلوا أَي َرمَوْا للسّبْق
وناضَلْت عنه نِضالً دا َفعْت وتََنضّلْت الشيءَ أَخرجته واجَْتلْت منهم َجوْ ًل معناه الختيار أَي
ضلْت منهم َنضْلة اخْتَرْت وفلنٌ َنضِيلي وهو الذي يُرامِيه
اخترت وانَْتضَل سيفَه أَخرجه وانَْت َ
ويُسابِقه ويقال فلن يُناضِلُ عن فلن إِذا َنصَح عنه ودافع وتكلم عنه بعذره وحاجَجَ وف
صمُ وأُدا ِف ُع ومنه شعر أَب
الديث ُبعْدا ل ُكنّ وسُحْقا فعَنْ ُكنّ كنتُ أُناضِل أَي أُجادل وأُخا ِ
طالب يدح سيدنا رسول ال صلى ال عليه وسلم َكذَْبتُم وبَيْتِ الِ يُبْزَى ممدٌ وَلمّا نُطاعِنْ
دونَه ونُناضِل
( * قوله « يبزى » ف النهاية ف مادة بزي ما نصه يبزى أي يقهر ويغلب أراد ل يبزى فحذف
ل من جواب القسم وهي مرادة أي ل يقهر ول نقاتل عنه وندافع )
وانْتضَل القومُ وتَناضَلوا أَي َر َموْا للسّبْق ومنه قيل انْتَضلوا بالكلم والَشعارِ وانَْتضَلْت رجلً
من القوم واْنَتضَلْت سهما من الكِنانة أَي ا ْختَرْت والُناضَلةُ الُفاخَرة قال الطرماح مَ ِلكٌ َتدِينُ له
اللو ك ول يُجاثِيه الُناضِل وانَْتضَل القومُ إِذا تفاخَروا قال لبيد فانَْتضَلْنا وابنُ سَلْمى قاعدٌ
ضلَه بعن واحد
كعَتِيق الطيِ ُيغْضي وُيجَل ابن السكيت انْتَضى السيف من ِغ ْمدِه وانَْت َ
وتََنضّلْتُ الشيءَ إِذا استخرجته واْنتِضال الِبل َرمْيُها بأَيديها ف السّيْر وَنضِلَ البعيُ والرجُل
َنضْلً هُزِل
( * قوله « نضلً هزل » ضبط ف الصل بسكون الضاد ف هذا الصدر وكذا ف نسخة من
الحكم والتهذيب وف اخرى من الحكم نضلً بالتحريك ) وَأعْيا وأَْنضَلَه هو ابن الَعراب
الّنضَل والتّ ْبدِيدُ التعبُ وقد َنضِلَ يَ ْنضَل َنضَلً وَنضِلَت الدابة تعبت وَنضْلةُ اسم وهو َنضْلةُ بن
هاشم وَنضْلة بنُ حِمار الوهري وكان هاشم بن عبد مناف يُكْن أَبا َنضْلةَ
( )11/665
( نطل ) النّطْلُ ما على ُط ْعمِ العنب من القِشْر والنّطْلُ ما ُيرْفَع من َنقِيع الزبيب بعد السّلف
وإِذا أَْن َقعْت الزبيب فَأوّل ما يُرْفَع من عُصارتِه هو السّلف فإِذا صُبّ عليه الاء ثانيةً فهو النّطْل
وقال ابن مقبل يصف المر ما ُتعَتّق ف الدّنانِ كأَنا بِشفاهِ ناطِلِه ذَبِيحُ غَزالِ وقال ثعلب
الّنأْطَل يُهْمز ول يُهْمز القدَح الصغي الذي يُري المّارُ فيه الّنمُوذَج ابن الَعراب والنّطْلُ اللب
القليل والناطِلُ الُرْعة من الاء واللبِ والنبيذِ قال أَبو ذؤيب فلو َأنّ ما عندَ ابنِ ُبجْرةَ عندَها
لمْرِ ل تَ ْبلُلْ لَهات بناطِل قوله من المر متصل بعند الت ف الصلة وعندها الثانية خب أَن
من ا َ
التقدير فلو أَن ما عند ابن برة من المر عندها ففصل بي الصلة والوصول وقيل الناطِلُ
المرُ عامّة يقال ما با طَلّ ول ناطِلٌ فالناطلُ ما تقدم والطّلّ اللبَن والناطِلُ أَيضا الفضلة تبقى
ف الِكْيال وف حديث ابن السيب كَرِه أَن يُجعل نَطْلُ النّبيذ ف النّبيذ ليشتدّ بالنّطْل هو أَن
يؤخذ سُلف النّبيذ وما صَفَا منه فإِذا ل يبق منه إِلّ العَكَر والدّرْ ِديّ صبّ عليه ماء وخُلِط
بالنبيذ الطّريّ ليشتدّ يقال ما ف الدّنّ نَطْلة ناطِل أَي جُرْعة وبه سي القدَح الصغي الذي َيعْرِض
فيه المّار أُنْموذَجَه نا ِطلً والناطِلُ والناطَلُ والنّ ْيطَل والّنأْطَل مكيال الشّراب واللب قال لبيد
تكُرّ علينا بالِزاجِ النّياطِلُ أَبو عمرو النّياطِل مَكاييل المر واحدها نأْطَل وبعضهم يقول ناطِل
بكسر الطاء غي مهموز والَول مهموز الليث الناطِلُ مكيال يكال به اللب ونوه وجعه
صطَبّ منه شيئا يسيا
النّواطِل أَبو تراب يقال انتطَل فلن من الزّقّ نَطْلة وامَتطَل مَطْلة إِذا ا ْ
الوهري الناطِل بالكسر غي مهموز كوز كان يكال به المر والمع النّياطِل قال ابن بري
قول الوهري المع نَياطِل هو قول أَب عمرو الشيبان قال والقياس منعُه لَن فاعِلً ل يمع
على فَياعِل قال والصواب أَن نَياطِل جع نَ ْيطَل لغة ف الناطَل والناطِل حكاها ابن الَنباري عن
أَبيه عن الطوسي وَنطَل الَمر عصَرها والنّطْل خُثارةُ الشراب والنّ ْيطَل الدلو ما كانت قال
ناهَبْتهم بِنَ ْيطَلٍ جَرُوفِ ِبمَسْك عَنْزٍ من مُسُوك الرّيفِ الفراء إِذا كانت الدلو كبية فهي النّ ْيطَل
ويقال نَطَل فلن نفسه بالاء َنطْلً إِذا صبّ عليه منه شيئا بعد شيء يَتعالَج به والنّ ْئطِلُ والنّيْطلُ
الداهية ورجل َنيْطَل داهٍ وما فيه ناطِلٌ أَي شيء الَصمعي يقال جاء فلن بالنّ ْئطِل والضّئْبِل
وهي الداهية قال ابن بري جع النّ ْئطِل نآطِل وأَنشد قد علم النآطِلُ ا َلصْللُ وعلماءُ الناسِ
والهّالُ وَقْعي إِذا تَهافَتَ الرّؤالُ قال وقال التلمس ف مفرده وعَ ِلمْتُ أَنّي قد ُرمِيتُ بِِنئْطِلٍ إِذْ
قيلَ صارَ ِمنَ آلِ َدوْ َفنَ َقوْمَسُ َدوْفَن قبيلة و َق ْومَس أَمي ونطلْت رأْس العليل بالنّطول وهو أَن
تعل الاء الطبوخ با َلدْوية ف كُوزٍ ث تصبّه على رأْسه قليلً قليلً وف حديث ظبيان وسقوهم
ِبصَبِي النّ ْيطَل النّيْطَلُ الوتُ واللك والياء زائدة والصِّبيُ السحاب وال أَعلم
( )11/666
( نعل ) الّنعْل والّنعْلةُ ما وَقَيْت به القدَم من الَرض مؤنثة وف الديث أَن رجلً شكا إِليه رجلً
من الَنصار فقال يا خيَ من َيمْشي بَنعْلٍ فرْدِ قال ابن الَثي الّنعْل مؤنثة وهي الت تُلبَس ف
الَشْي تسمّى الن تاسُومة ووصفها بالفرد وهو مذكر لَن تأْنيثها غي حقيقي والفَرْدُ هي الت ل
خصَف ول تُطارَق وإِنا هي طاقٌ واحد والعرب تدَح برقّة النّعال وتعلها من لِباس الُلوك فأَما
تُ ْ
ضعَتْ وَسْطَ الجَالس ُشمّت فإِنه حرّك حرف
قول كثيّر له َنعَلٌ ل َتطّبِي الكَلْب رِيُها وإِن ُو ِ
حمُوم ف َيغْدو وهو مَحْموم وهذا ل يعدّ
اللق لنفتاح ما قبله كما قال بعضهم َي َغدُو وهو مَ َ
لغة إِنا هو مُتْبَع ما قبله ولو سئل رجل عن وزن َي َغدُو وهو مَحَموم ل يقل إِنه َي َفعَل ول َمفَعُول
والمع نِعال وَنعِلَ َي ْنعَل َنعَلً وتََنعّل وانَْتعَل لبِس الّنعْل والتّ ْنعِيل تَ ْنعِيلك حافرَ البِرْ َذوْن ب َطبَق من
حديد َتقِيه الجارة وكذلك تَ ْنعِيل خفّ البعي باللد لئل يَحفَى وَنعْل الدابة ما وُقِيَ به حافرُها
لذّاء
وخفّها قال الوهري الّنعْل الِذاء مؤنثة وتصغيها ُنعَيْلة قال ابن بري وف الثل َمنْ يكن ا َ
جدْ َنعْله أَي من يكن ذا جِد يَِبنْ ذلك عليه ونعَلَ القومَ وهَب لم نِعالً عن اللحيان
أَباه تَ ُ
وأَْنعَلوا و ُهمْ ناعِلون نادر كثُرتْ نِعالم عنه أَيضا قال وكذلك كل شيء من هذا إِذا أَردت
أَ ْط َعمْتهم أَو َوهَبْت لم قلت َفعَلْتهم بغي أَلف وإِذا أَردت أَن ذلك كثر عندهم قلت أَ ْفعَلوا
وأَْنعَل الرجلُ دابّتَه إِنْعالً فهو مُ ْنعِل وقال ابن سيده أَْنعَل الدابةَ والبعيَ وَنعّلَهما ويقال أَنعلت
اليل بالمزة وف الديث إِن غَسّان تُ ْنعِل خيلَها ورجل ناعِل ومُ ْنعِل ذو َنعْل
( * قوله « ومنعل ذو نعل » هكذا ضبط ف الصل وف القاموس ومنعل كمكرم ذو نعل )
وأَنشد ابن بري لبن مَيّادة ُيشَ ْنظِرُ بالقَ ْومِ الكِرامِ وَيعْتَزي إِل َشرّ حافٍ ف البِلدِ وناعِلِ وإِذا
قلت مُنَْتعِل فمعناه لبسٌ َنعْلً وامرأَة ناعِلة وف الثل أَطِرّي فإِنك ناعِلة أَراد َأدِلّي على الشي
فإِنك غليظةُ القدمي غي متاجة إِل النعلي وأَحال الَزهري تفسي هذا الثل على موضعه ف
حرف الطاء وسنذكره ف موضعه
( * قوله « وسنذكره ف موضعه » هكذا ف الصل وقد تقدم له شرح هذا الثل ف مادة طرر )
وحافر ناعلٌ صُلْب على الثَل قال َيرْكَب َفيْناهُ وقِيعا ناعل
( * قوله « يركب فيناه » هكذا ف الصل هنا بالفاء وتقدم ف مادة وقع قيناه بالقاف )
الوَقِيعُ الذي قد ضُرب بالِيقَعة أَي ا ِلطْرقة يقول قد صَلُب من توقيع الجارة حت كأَنه مُنَْتعِل
وفرس مُنْعَل شديدُ الافر ويقال لمار الوحش ناعل لصلبة حافره قال الوهري وأَْنعَلْت ُخفّي
ودابّت قال ول يقال َنعَلْت وفرسٌ مُ ْنعَلُ َيدِ كذا أَو رجل كذا أَو اليدين أَو الرجلي إِذا كان
البَياض ف مآخِي أَرْساغِ رجليه أَو يديه ول َيسَْتدِرْ وقيل إِذا جاوز البياضُ الا َت وهو أَق ّل وضَحِ
القوائم فهو إِنْعال ما دام ف مؤخّر الرّسْغ ما يَلي الافرَ قال الَزهري قال أَبو عبيدة من وَضَح
الفَرس الِنْعال وهو أَن يُحيط البياض با فوق الافر ما دام ف موضع الرّسغ يقال فرس مُنْعَل
قال وقال أَبو خية هو بياض َيمَسّ حَوافِرَه دون أَشاعِره قال الوهري الِنْعال أَن يكون
البياض ف مؤخّر الرّسْغ ما يَلي الافر على الَ ْشعَر ل َي ْعدُوه ول يَستدير وإِذا جاوز الَشاعر
خدِي واْنَتعَل الرجلُ الَرض سافرَ راجلً وقال الَزهري انَْتعَل
وبعضَ الَرْساغ واستدار فهو التّ ْ
فلن الرّمضاء إِذا سافَر فيها حافيا وانَْتعَلت الَطيّ ظِللا إِذا َعقَل الظلّ نصف النهار ومنه قول
الراجز واْنَتعَلَ الظّلّ فكان َجوْرَبا ويروى وانَْتعِلِ الظّلَ قال الَزهري وانْتَعل الرجلُ إِذا ركب
صِلب الَرض وحِرارها ومنه قول الشاعر ف كلّ آنٍ قَضاهُ الليلُ يَنْتعِلُ ابن الَعراب الّنعْلُ من
الَرض والفّ والكُراعُ والضّلَعُ كل هذه ل تكون إِل من الَرّة فالّنعْلُ منها شبيةٌ بالّنعْل فيها
ارتفاعٌ وصلبةٌ والُفّ أَطول من الّنعْل والكُراعُ أَطول من الُفّ والضّلَعُ أَطول من الكُراعِ
وهي مُ ْلَتوِية كأَنا ضِلَع قال ابن سيده الّنعْل من الَرض القطعة الصّلْبة الغليظة شبه الَكَمة
يَبْرق حَصاها ول تنبت شيئا وقيل هي قطعة تسيل من الَرّة مؤنثة قال ِفدًى لمْرئٍ والّنعْلُ يبن
وبينه َشفَى غ ْيمَ َنفْسي من رؤوس الَواِثرِ قال الَزهري الّنعْل َنعْل البل والغَ ْيمُ الوَْترُ والذّحْلُ
وأَصله العطش والَواثِر من عبد القيس والمع نِعال قال امرؤ القيس يصف قوما منهزمي
كأَنم حَرْشَفٌ مبْثُوث بالَرّ إِذ تَبْ ُرقُ النّعالُ
( * قوله « بالر » تقدم ف مادة حرشف بدله بالو )
لمُرِ ومنه الديث إِذا ابْتَلّت النّعالُ
وأَنشد الفراء َقوْم إِذا اخض ّرتْ نِعالُهمُ يَتَنا َهقُون تَنا ُهقَ ا ُ
فالصلة ف الرحال قال ابن الَثي النّعالُ جع َنعْل وهو ما غلُظ من الَرض ف صَلبة وإِنا
خصها بالذكر لَن أَدن بَلَلٍ يُ ْندّيها بلف الرّ ْخوَة فإِنا تَ ْنشَف الاءَ قال الَزهري يقول إِذا
مُطِرت الَرَضون الصّلب َفزَِلقَتْ بن يشي فيها فصلّوا ف مَنازلكم ول عليكم أَن ل تشهدوا
الصلة ف مساجد الماعات والَ ْنعَل والَنْعلةُ الَرض الغليظة اسمٌ وصفةٌ والّنعْلُ من َجفْن
السيف الديدةُ الت ف أَسفل قِرابه ونَعْل السيف حديدة ف أَسفلِ ِغمْده مؤنثة قال ذو الرمة
إِل مَ ِلكٍ ل تَ ْنصُفُ الساقَ َنعْ ُلهُ أَجَلْ ل وإِن كانت طِوالً مَحامِلُهْ ويروى حَمائ ُلهْ وصفه بالطول
وهو مدح وَنعْل السيف ما يكون ف أَسفل َجفْنِه من حديدة أَو فضّة وف الديث كان َنعْلُ
سيفِ رسول ال صلى ال عليه وسلم من ِفضّة نعْلُ السيف الديدة الت تكون ف أَسفل
سنّ والّنعْلُ ال َعقَب الذي يُلْبَسه
القِراب وقال أَبو عمرو الّنعْل حديدة الِكْرب وبعضهم يسميه ال ّ
ظهر السّيَة من القوس وقيل هي اللدة الت على ظهر السَّيةِ وقيل هي جلدتا الت على ظهرها
كله والّنعْل الرجل الذليل يُو َطأُ كما تُو َطأُ الَرض وأَنشد للقُلخ ول َأ ُكنْ دارِجةً وَنعْل
( * قوله « وأنشد للقلخ إل » هكذا ف الصل والشطر ف التهذيب غي منسوب وعبارة
الصاغان عن ابن دريد قال القلخ
شر عبيد حسبا وأصل ...دراجة موطوءة ونعل
ويروى دارجة )
وبنو ُنعَيْلة بطن قال الَزهري إِذا قُطعت الوَدِيّة من ُأمّها بِكَرَبا قيل ودِيّة مُ ْنعَلة قال ابن بري
هذا قول أَب عبيد وأَنكره الطوسي وقال صوابه بكَرَبة يريد تقطع بكَرَبةٍ من ا ُلمّ أَي مع َكرَبة
منها وذلك أَن الوَدِيّة تكون ف أَصل النّخْلة مع ُأمّها وأَصلها ف الَرض وتكون ف جذع ُأمّها
فإِذا ُقلِعت مع َكرَبةٍ من ُأمّها قيل وَدِيّة مُ ْنعَلة أَبو زيد يقال رماه بالُ ْنعِلت أَي بالدواهي وتركت
بينهم ا ُل ْنعِلت قال ابن بري يقال لزوجة الرجل هي َنعْلُه وَنعْلَتُه وأَنشد للراجز شَرّ قَرِينٍ للكبي
َنعْلَُتهْ تُولِغُ كلْبا ُسؤْرَه أَو تَ ْكفِتُهْ والعرب تكن عن الرأَة بالّنعْل
( )11/667
( )11/669
( نعدل ) الَصمعي
( * قوله « نعدل الصمعي إل » هذه الادة ف الصل بالعي الهملة بعد النون وأت با ف
القاموس بالغي العجمة بعد النون أيضا لكن نبه شارحه على أنه بالعي الهملة والذي ف
الصاغان هو ما ذكره الجد وأما الذي ف التهذيب فهو معندلً بالعي قبل النون ) مَرّ فلن
مُنَ ْعدِ ًل ومَُنوْدِلً إِذا مشى مسترخيا
( )11/670
( نعظل ) العَنْظَلة والّنعْظلة كلها ال َع ْدوُ البَطيءُ وقد ذكر ف ترجة عنظل
( )11/670
( نغل ) الّنغَل بالتحريك فساد الَدِي ف دِباغه إِذا تَرَفّت وَتفَتّت ويقال ل خي ف َدبْغة على
َنغْلة َنغِل الَديُ بالكسر َنغَلً فهو َنغِل فسد ف الدباغ وأَْنغَله هو قال قيس بن خويلد بن كاهِلٍ
ل ُت ْنغِ ُلنّ أَدِيَها ودَعْ َعنْك أَ ْفصَى ليس منها أُدِيُها والسم الّنعْلة وَنغِل الُ ْرحُ َنغَلً فسد وبَرئ
الُ ْرحُ وفيه شيء من َنغَلٍ أَي فسادٍ وف الديث ربا َنظَر الرجلُ نَظْرةً فََنغِل قلبُه كما يَ ْنغَل
الَديُ ف الدّباغ َفيَتَثقّب وَنغِل الَديُ إِذا عفِن وتَهَرّى ف الدباغ فيفسد ويَهْلِك و َجوْزةٌ َنغِلةٌ
متَغيّرة ورجل َنغِل وَنغْل فاسد النسَب وقيل إِن العامة تقول َنغْل التهذيب يقال َنغُلَ الولودُ
يَ ْنغُل ُنغُولةً فهو َنغْل والّنغْل ولد الزّنْيَة والُنثى َنغْلة والصدرُ أَو اسمُ الصدر منه الّنغْلة والّنغَلُ
الِفسادُ بي القوم والنّميمةُ قال الَعشى يذكر نبات الَرض يَوما تراها َكشِ ْبهِ أَرْ ِدَيةِ ال َعصْبِ
ويوما أَدِيُها َنغِل واستشهد الَزهري بذا البيت على قوله َنغِل وجهُ الَرض إِذا تشّم من
الُدوبة وفيه َنغَلةٌ أَي نيمةٌ وأَْنغَلَهم حديثا سَعه َنمّ إِليهم به وَنغِل قلبُه أَي ضَغِن يقال َنغِلتْ
نِيّاتُهم أَي فسدتْ
( )11/670
( )11/670
( نفل ) الّنفَل بالتحريك الغنيمةُ والبةُ قال لبيد ِإنّ َت ْقوَى رَبّنا خيُ َنفَلْ وبإِذْنِ الِ رَيْثي والعَجَلْ
والمع أَنْفال ونِفال قالت جَنُوب أُخت َعمْرو دي ال َكلْب وقد عَ ِلمَتْ فَ ْهمُ عند اللّقاء بأَنمُ
لك كانوا نِفال َنفّله َنفَلً وأَْنفَله إِيّاه ونَفَله بالتخفيف ونفّلْت فلنا تنفيلً أَعطيته َنفَلً وغُنْما
وقال شر أَنفَلْت فلنا وَنفَلْته أَي أَعطيته نافِلة من العروف وَنفّلْته سوّغت له ما غَنِم وأَنشد َلمّا
رأَيت سنة جَمادَى أَ َخ ْذتُ َفأْسي أَقْطَعُ القَتادا رَجَاءَ أَن أُنفِلَ أَو أَزْدادَا قال أَنش َدتْه ال ُعقَيْليّة فقيل
جوَ من السّنَة فيكون له
لا ما الِنْفال ؟ فقالت ا ِلنْفال أَخذُ الفأْس يقطع القَتادَ لِبِله لَن يَنْ ُ
َفضْل على مَنْ ل يقطع القَتاد لِبله ونَفّل الِمامُ الُ ْندَ جعل لم ما غَِنمُوا والنافِلةُ الغنيمة قال أَبو
ذؤيب فِإنْ َتكُ ُأنْثَى من مَ َعدّ كريةً علينا فقد أَعطيت نافِلة ال َفضْل وف التنيل العزيز يَسأَلونك
عن الَنْفال يقال الغَنائم واحدُها َنفَل وإِنا سأَلوا عنها لَنا كانت حراما على مَن كان قبلهم
فأَحلّها ال لم وقيل أَيضا إِنه صلى ال عليه وسلم َنفّل ف السّرايا ف َك ِرهُوا ذلك ف تأْويله كما
لقّ وِإنّ فريقا من الؤمني لَكا ِرهُون كذلك تَُنفّل َمنْ رأَيتَ وإِن
أَخْرَجَك رَبّك من بيتك با َ
كَ ِرهُوا وكان سيدُنا رسول ال صلى ال عليه وسلم جعلَ لكلّ مَنْ أَتَى بأَسِي شيئا فقال بعضُ
الصحابة يبقى آخرُ الناس بغي شيء قال أَبو منصور وجِماعُ معن الّنفَل والنافِلة ما كان زيادة
على الَصل سّيت الغنائمُ َأنْفالً لَن السلمي ُفضّلوا با على سائر ا ُل َممِ الذين ل تلّ لم
الغَنائم وصلةُ التطوّع نافِلةٌ لَنا زيادة أَجْرٍ لم على ما ُكتِبَ لم من ثواب ما فرض عليهم وف
الديث وَنفّلَ النبّ صلى ال عليه وسلم السّرَايا ف الَبدْأَةِ الرّبُعَ وف ال َقفْلة الثّلُثَ تفضيلً لم
على غيهم من أَهل العسكر با عاَنوْا من أَمر ال َعدُوّ وقا َسوْهُ من ال ّدؤُوب والّتعَبِ وباشروه من
القِتال والوف وكلّ عطّيةٍ تَبَرّع با مُعطيها من صدقةٍ أَو عملِ خي فهي نافِلةٌ ابن الَعراب
الّنفَل الغنائمُ والّنفَل البة والّنفَل التطوّع ابن السكيت تنفّل فلن على أَصحابه إِذا أَخذ أَكثر ما
أَخذوا عند الغنيمة وقال أَبو سعيد َنفّلْت فلنا على فلن أَي فضّلته والّنفَل بالتحريك الغنيمة
والّنفْل بالسكون وقد يرّك الزيادة وف الديث أَنه َبعَثَ َبعْثا ِقبَل َنجْد فبلغتْ سُهْمانُهم اثن
لمْسِ وف حديث
عشر بعيا وَنفّلَهم بعيا بعيا أَي زادهم على سِهامهم ويكون من ُخمْس ا ُ
ابن عباس ل َنفَل ف غَنيمةٍ حت يُقسَم َجفّةً كلها أَي ل ينفّل منها الَمي أَحدا من الُقاتِلة بعد
إِحْرازها حت يقسم كلها ث ينفّله إِن شاء من المس فأَما قبل القِسْمة فل وقد تكرر ذكر
الّنفَل والَنْفال ف الديث وبه سّيت النّوافِل ف العِبادات لَنا زائدة على الفَرائض وف الديث
ل يزال العَبْد يتقرّب إِلّ بالنوافِل وف حديث قِيامِ رمضان لو َنفّلْتنا بقيّة ليلتِنا هذه أَي زِدْتنا من
صلة النافلة وف حديث آخر إِنّ الَغاِنمَ كانت مرّمة على ا ُل َممِ فنفّلها ال تعال هذه الُمة أَي
زادها والنافِلةُ العطيّة عن يدٍ والّنفْل والنافِلةُ ما يفعله الِنسان ما ل يب عليه وف التنيل
جدْ به نافِلةً لك الّنفْل والنافلةُ عطية التطوّع من حيث ل يب ومنه نافِلةُ الصلة
العزيز فته ّ
والتَّنفّل التطوّع قال الفراء ليست لَحد نافلة إِلّ للنب صلى ال عليه وسلم قد غفر له ما تقدم
من ذنبه وما تأَخّر فعمَلُه نافِلةٌ وقال الزجاج هذه نافِلةٌ زيادة للنب صلى ال عليه وسلم خاصة
ليست لَحد لَن ال تعال أَمره أَن يزداد ف عبادته على ما أَمرَ به اللْق أَجعي لَنه فضّله
عليهم ث وعده أَن يبعَثَه مَقاما ممودا وصحّ أَنه الشفاعة ورجل كثي النّوافِل أَي كثيُ العَطايا
والفَواضِل قال لبيد ل نافِلةُ الَجَلّ الَ ْفضَلِ قال شر يريد َفضْل ما ينفّل من شيء وَنفّل غيَه
يَُنفّل أَي فضّله على غيه والنافِلةُ ولدُ الول ِد وهو من ذلك لَن الَصلَ كان الولد فصار ولدُ
الولدِ زيادةً على الَصل قال ال عز وجل ف قصة إِبراهيم على نبينا وعليه الصلة والسلم
ووهبنا له إِسح َق ويعقوبَ نافلةً كأَنه قال وهبنا لِبراهيم إِسحقَ فكان كالفَرْضِ له ث قال
ب خاصةً لَنه ولدُ الولد أَي وهبنا له زيادةً على الفَرْض له وذلك
ويعقوب نافلةً فالنافِلةُ ليعقو َ
أَن إِسحقَ وُهِبَ له بدُعائه وزِيدَ يعقوب تفضّلً والّنوْفَلُ العطية والّنوْفَل السّيدُ ا ِلعْطاءُ يشبّهان
حرُ ول نصّ لم على ذلك أَعن أَنم ل
بالبحر قال ابن سيده فدل هذا على أَن الّنوْفَل البَ ْ
يصرّحوا بذلك بأَن يقولوا الّنوْفَل البحر أَبو عمرو هو الَيمّ والقَ َلمّسُ والّنوْفَلُ والُ ْهرُقانُ
والدّْأمَاءُ و ُخضَارَةُ والَ ْخضَرُ والعُلَيْم
( * قوله « والعليم » هكذا ف الصل مضبوطا والذي ف القاموس العليم أي كحيدر )
والَسِيفُ والّنوْفَلُ البحر
( * قوله « والنوفل البحر » كذا ف الصل وهو مستغن عنه )
التهذيب ويقال للرجل الكثي النّوافِل وهي العَطايا َنوْفَل قال الكميت يدح رجلً غِياثُ
صدُو ع ْلمَُتكَ الزّ َفرُ الّنوْفَلُ يعن الذكور ضاعَن أَي أَفْ َزعَن قال شر الزّفَر
ا َلضُوعِ رِئَابُ ال ّ
القَويّ على الَمالت والّنوْفل الكثي النّوافِل وقوم َنوْفَلون والّنوْفَلُ العطية تشبّه بالبحر
سأَلُها يأْبَى الظّلمَةَ
والّنوْفَل الرجل الكثيُ العطاء وأَنشد لَعشى باهلة أَخُو رَغائبَ ُيعْطِيها ويَ ْ
منه الّنوْفَلُ الزّفَرُ قال ابن الَعراب قوله منه الّنوْفَل الزّفَر الّنوْفَل َمنْ ينفي عنه الظ ْلمَ من قومه
أَي َيدْفعه والّنوْفَلة ا َلمْحَلةُ وف التهذيب ا َلمْلَحةُ قال أَبو منصور ل أَعرف الّنوْفلة بذا العن
وانَْتفَلَ من الشيء انْتَفى وتبّأَ منه أَبو عبيد انْتَفلْت من الشيء واْنَتفَيْت منه بعن واحد كأَنه
إِبدال منه قال الَعشى لئن مُنِيتَ بنا عن َجدّ َمعْرَكة ل تُ ْلفِنا عن دِماءِ القوم نَ ْنَتفِلُ وف حديث
ابن عمر َأنّ فلنا انَْتفَل من وَلَده أَي تبّأَ منه قال الليث قال ل فلن قولً فانَْتفَلْت منه أَي
أَنكرت أَن أَكون َفعَلْته وأَنشد للمتَ َلمّس َأمُنَْتفِلً من نصر بُ ْهَثةَ دائبا ؟ وتَ ْنفُلُن من آلِ زيد
فَبِئْسما قال أَبو عمرو تَ ْنفُلُن تَ ْنفِين والنافِلُ الناف ويقال انَْتفَل فلن إِذا اعتذر وانَْتفَل صَلّى
ضحْت عنه ودَ َفعْتَه وف حديث القَسامة
النّوافِل ويقال نفّلْت عن فلن ما قيل فيه تَ ْنفِيلً إِذا َن َ
ضوْن بَِنفْل َخمْسي من اليهود ما قََتلُوه ؟ يقال َنفّلْته فَنفَل أَي حلّفته
قال لَولِياء ا َلقْتول َأتَ ْر َ
فحلَف وَنفَل وانَْتفَل إِذا حلَف وأَصل الّنفْل الّنفْي يقال َنفَلْت الرجلَ عن نسَبه واْنفُلْ عن
نفسك إِن كنت صادقا أَي انْفِ ما قيل فيك وسيت اليمي ف القسامة َنفْلً لَنّ القِصاص يُ ْنفَى
با ومنه حديث عليّ كرم ال وجهه َلوَدِ ْدتُ أَنّ بن ُأمَيّة َرضُوا وَنفّلْناهم خسي رجلً من بن
ح ِلفُون ما َقتَلْنا عثمان ول نعلم له قاِتلً يريد َنفّلْنا لم وَأتَيْتُ َأتََنفّله أَي أَطلبه عن ثعلب
هاشم يَ ْ
سطّحةً ولا َحسَك
وأَْنفَل له حلَف والّنفَل ضرْب من دِقّ النبات وهو من أَحْرار البُقول تنبُت مُتَ َ
يَرْعاه القَطا وهي مثل القَثّ لا َنوْرةٌ صفراءُ طيبةُ الريح واحدته َنفَلةٌ قال وبالّنفَل سي الرجل
ُنفَيْلً الوهري الّنفَل نبت ف قول الشاعر هو القطامي ث استمرّ با الادِي وجَنّبها بَ ْطنَ الت
لوْذانُ والّنفَلُ والعرب تقول ف ليال الشهر ثلث غُرَر وذلك أَول ما يَهِلّ اللل سّي
نَبْتُها ا َ
غُرَرا لَن بياضَها قليل كغرّة الفرس وهي أَقل ما فيه من بياض وجهه ويقال لثلث ليال بعد
الغُرَر ُنفَل لَن الغُرَر كانت الَصل وصارت زيادة الّنفَل زيادة على الَصل والليال الّنفَل هي
الليلة الرابعة والامسة والسادسة من الشهر والّنوْفَليّة ضرْب من المتِشاط حكاه ابن جن عن
الفارسي وأَنشد لِران ال َعوْد أَل ل َتغُرّنّ امْرَأً َنوْفَلِّيةٌ على الرأْسِ َب ْعدِي والترائبُ ُوضّحُ ول
فا ِحمٌ ُيسْقى الدّهانَ كأَنه أَساوِدُ َيزْهاها مع الليل أَْبطَحُ وكذلك روي َيغُرّنّ بلفظ التذكي وهو
أَعذر من قولم حضر القاضيَ امرأَةٌ لَن تأْنيث ا ِلشْطة غي حقيقي التهذيب والّنوْفلِيّة شيء
يتّخذه نساءُ الَعراب من صوف يكون ف غلظ أَقل من الساعِد ث يُحْشى ويعطف فتضعه الرأَة
على رأْسها ث تتمر عليه وأَنشد قول جِران العَوْد وف حديث أَب الدّرْداء إِياكم والَيْلَ الَنفّلة
الت إِن َلقِبَتْ َف ّرتْ وإِن َغنِمت غَلّتْ قال ابن الَثي كأَنه من الّنفَل الغنيمةِ أَي الذين قصدُهم
من الغَزْو الغنيمةُ والالُ دون غيه أَو من الّنفْل وهم ا ُل ّطوّعة التبّعون بالغَ ْزوِ الذين ل اسمَ لم
ف الدّيوان فل يقاتِلون قِتالَ َمنْ له سَهْم قال هكذا جاء ف كتاب أَب موسى من حديث أَب
الدرداء قال والذي جاء ف مسند أَحد من رواية أَب هريرة أَن رسول ال صلى ال عليه وسلم
قال إِياكم واليلَ الَُنفّلة فإِنا إِن َت ْلقَ َتفِر وإِن َتغْنَم َتغْلُلْ قال ولعلهما حديثان وَنوْفَل وُنفَيْل
اسان
( )11/670
( نقل ) الّنقْلُ تويلُ الشيء من موضع إِل موضع َنقَله يَ ْنقُله َنقْلً فانَتقَل والتَّنقّل التحوّل وَنقّله
تَ ْنقِيلً إِذا أَكثر نقله وف حديث أُم زرع ل َسمِي فَينَْتقِل أَي ينقُله الناس إِل بيوتم فيأْكلونه
والّنقْلة السم من انتِقال القوم من موضع إِل موضع وهزة الّنقْل الت تَ ْنقُل غي التعدّي إِل
التعدّي كقولك قام وأَ َقمْتُه وكذلك تشديدُ الّنقْل هو التضعيفُ الذي يَ ْنقُل غي التعدي إِل
التعدي كقولك غَرِم وغَ ّرمْتُه وفَرِح وفَرّحْته والّنقْلة النتِقال والّنقْلة النمِيمةُ ت ْنقُلها والناقِلةُ من
نَواقِل الدهر الت تنقُل قوما من حال إِل حال والنّواقِلُ من الَراج ما يُ ْنقَل من قرية إِل أُخرى
والنواقِلُ قَبائل تَنَتقِل من قوم إِل قوم والناقِلةُ من الناس خلفُ القُطّان والناقِلةُ قبيلةٌ تنتقل إِل
أُخرى التهذيب نَواقِل العرب من انتقَل من قبيلة إِل قبيلة أُخرى فانتَمى إِليها والنّقلُ سرعة َنقْل
القوائم وفرس مِ ْنقَل أَي ذو َنقَل وذو نِقال وفرس مِنْقَل وَنقّال ومُناقِل سريع َنقْل القوائم وإِنه
لذو َنقِيل والتّ ْنقِيل مثل الّنقَل قال كعب لنّ من بعدُ ِإرْقالٌ وتَ ْنقِيلُ والّنقِيلُ ضرب من السي
وهو الُداومة عليه ويقال انَتقَل سار سيا سريعا قال الراجز لو طَلَبونا و َجدُونا نَنَْتقِلْ مثلَ
انْتِقال َنفَرٍ على ِإبِلْ وقد ناقَلَ مُناقلةً ونِقالً وقيل النّقالُ الرّدَيان وهو بي العدْو والَبَبِ
والفرس يُناقِل ف جَرْيه إِذا اتّقى ف َعدْوه الجارة ومُناقَلةُ الفرس أَن يضع يدَه ورجله على غي
حجَر لسْن َنقْلِه ف الجارة قال جرير من كل مُشْتَرِفٍ وإِن َب ُعدَ الَدى ضَ ِرمِ الرّقاقِ مُناقِلِ
الَجْرالِ وأَرض جَرِلةٌ ذاتُ جَراوِل وغِلظ وحجارة والَُنقّلة بكسر القاف من الشّجاج الت
تَُنقّل العظم أَي تكسره حت يرج منها فَراشُ العِظام وهي قُشور تكون على العَظْم دون اللحم
سرُ العِظام وورد ذكرها ف الديث
ابن الَعراب شَجّة مَُنقّلة بَيّنة التّنْقيل وهي الت ترج منها كِ َ
قال وهي الت يرج منها صِغار العِظام وتنَتقِل عن أَماكنها وقيل هي الت تَُنقّل العظم أَي
تكسره وقال عبد الوهاب بن جَنْبة النقّلة الت تُوضِح العظم من أَحد الانبي ول توضِحه من
الانب الخر وسيت منقّلة لَنا تَ ْنقُل جانِبَها الذي َأ ْوضَحَتْ عظمَه بالِ ْروَد والتّ ْنقِيل أَن ينقل
بالِ ْروَد ليسمع صوت العظم لَنه خفي فإِذا سع صوت العظم كان أَكثر لَنذْرِها وكانت مثلَ
نصف الُوضِحة قال الَزهري وكلم الفقهاء هو أَول ما ذكرناه من أَنا الت تنقّل فَراشَ العِظام
وهو حكاية أَب عبيد عن الَصمعي وهو الصواب قال ابن بري الشهور الَكثر عند أَهل اللغة
النقلة بفتح القاف والَ ْنقَلةُ ا َلرْحلة من مَراحل السفر والَناقِل الَراحِل والَ ْنقَلُ الطريق ف البل
والَ ْنقَل طريق متصَر والّنقْل الطريق الختصر والّنقَل الجارة كالَثافِيّ والَفْهار وقيل هي
الجارة الصّغار وقيل هو ما يبقى من الجر إِذا اقتُلِع وقيل هو ما بقي من الجارة إِذا قُلِع
لصْن أَو البيت إِذا ُهدِم وقيل هو الجارة مع الشجر
جبَل ونوه وقيل هو ما يبقى من حجَر ا ِ
وف الديث كان على قب رسول ال صلى ال عليه وسلم الّنقَل هو بفتحتي صِغار الجارة
أَشباه الَثافّ َفعَلٌ بعن مفعول أَي مَنْقول وَنقِلَتْ أَرضُنا فهي َنقِلة كثر َنقَلُها قال مَشْيَ
ل َمعْلِيلةِ بالَرْفِ الّنقِلْ ويروى بالُرْف باليم وأَرضَ مَ ْنقَلة ذاتُ َنقَل ومكان َنقِلٌ بالكسر
اُ
على النسب أَي حَزْنٌ وأَرض َنقِلةٌ فيها حجارة والجارةُ الت تَ ْنقُلُها قوائمُ الدابة من موضع إِل
موضع َنقِيلٌ قال جرير يُناقِ ْلنَ الّنقِي َل و ُهنّ خُوصٌ بغُبْر البِيد خاشعةِ الُرومِ وقيل يَ ْنقُلْن َنقِيلَهنّ
أَي نِعالَهنّ والّنقْلةُ والّنقْلُ والّنقْلُ والّنقَلُ النعل الَ َلقُ أَو الفّ والمع أَنْقال ونِقال قال
فصَبّحَتْ أَ ْرعَلَ كالنّقالِ يعن نباتا مُت َهدّلً من َنعْمته شبّهه ف تَ َهدّله بالنعْل الَلَق الت يرّها
ف واحدتا َنقِيلة والّنقِيلة أَيضا الرّقْعة الت
ل ّ
لبسها والَ ْنقَلةُ كالّنقْلِ والنّقائلُ رِقاعُ النّعل وا ُ
يُ ْنقَل با خفّ البعي من أَسفله إِذا َحفِيَ ويُرْقَع والمع نَقائِل وَنقِيلٌ وقد َنقَلَه وأَْنقَل الُفّ
والنعلَ وَنقَله وَنقّله أَصلحه ونعل مَُنقّلة قال الَصمعي فإِن كانت النعل خلَقا قيل ِنقْل وجعه
أَنْقال وقال شر يقال َنقَلٌ وِنقْلٌ وقال أَبو اليثم نعل َنقْلٌ وف حديث ابن مسعود ما مِنْ ُمصَلّى
لمرأَة أَفضَل من أَشدّ مكانا ف بيتها ظُلمةً إِلّ امرأَة قد يَِئسَتْ من الُبعُولة فهي ف مَ ْنقَلِها قال
ل ْفوَةِ الَ ْنقَلُ أَي يُصيب
الُموي الَ ْنقَل الفّ وأَنشد للكميت وكان الَبا ِطحُ مِثْلَ الَرِينِ وشُبّه با ِ
صاحبَ الُفّ ما يُصيب الاف من ال ّرمْضاءِ قال أَبو عبيد ولول أَن الرواية ف الديث والشعر
اتّفقا على فتح اليم ما كان وجه الكلم ف الَ ْنقَل إِلّ كسر اليم وقال ابنُ بُزُرْج الَ ْنقَلُ ف شعر
لبيد الثّنِيّة قال وكل طريق مَ ْنقَل وأَنشد َكلّ ول ث انَْتعَلْنا الَ ْنقَل ِقتْلَيْن منها ناقةً و َجمَل عَيْرانةً
وماطِ ِليّا أَفْتَل قال ويقال للخفي الَ ْنقَلن وللّنعْلي الَ ْنقَلن ابن الَعراب يقال للخف الَ ْندَل
والِ ْنقَل بكسر اليم قال ابن بري ف كتاب ال ّرمَكِيّ بط أَب سهل الرَوي ف نص حديث ابن
مسعود من أَشد مكانٍ بالفض وهو الصحيح الفراء َنعْلٌ مَُنقّلة مطرّقة فالَُنقّلة الرقوعة والُطَرّقة
الت أُطبق عليها أُخرى وقال نُصي لَعراب ارْقَع َنقْلَيْك أَي َنعْلَيْك الوهري يقال جاء ف َنقْلَيْن
له وِنقْلَيْن له وَنقَل الثوبَ َنقْلً رَقَعه والّنقْلة الرأَة ُتتْرَك فل تطب لكِبَرها والّنقِيلُ الغريب ف
القوم إِن رافَقهم أَو جاوَرهم والُنثى َنقِيلة وَنقِيل قال وزعموا أَنه للخنساء تركْتَن وَسْطَ بَن
عَ ّلةٍ كَأنّن ب ْعدَك فيهم َنقِيلْ ويقال رجل َنقِيل إِذا كان ف قوم ليس منهم ويقال للرجل إِنه ابن
َنقِيلة ليست من القوم أَي غريبة وَنقَلةُ الوادي صوتُ َسيْله يقال سعت َنقَلة الوادي وهو
صوت السيل والنّقيل الَتّ وهو السيل الذي ييء من أَرض مُطِرَت إِل أَرض ل تطَر حكاه أَبو
حنيفة والّنقَل ف البعي داء يصيب خفّه فيتخَرّق والّنقِيلُ الطريق وكل طريق َنقِيل قال ابن بري
سحْرة إِلْحاحها َألْ َزمْتها ثَ َكمَ الّنقِيل اللحِب الّنقِيلُ الطريق وثَ َكمُه
وأَنشد أَبو عمرو لّا رأَيت ب ُ
وسطُه وإِلْحاحُ الدابة وقوفُها على أَهلها ل تبح والّنقَلُ مراجعة الكلم ف صَخَب قال لبيد
ولقد يعلَم صحْب كلّهم ِبعَِدانِ السّيفِ صَبْري وَنقَلْ أَبو عبيد الّنقَل الُناقَلة ف النطِق وناقَلْتَ
فلنا الديثَ إِذا حدّثته وحدّثك ورجل َنقِلٌ حاضر النطِق والواب وأَنشد للبيد هذا البيت
أَيضا صَبْرِي ونَقَلْ وقد ناقَله وتَناقل القومُ الكلمَ بينهم تنازَعوه فأَما ما أَنشده ابن الَعراب من
قول الشاعر كانت إِذا َغضِبتْ عليّ تطلّمتْ وإِذا طَلَبْتُ كلمَها ل تَ ْنقَل
( * قوله « تطلمت » هكذا ف الصل والحكم بالطاء الهملة )
قال ابن سيده فقد يكون من الّنقَل الذي هو حضور النطِق والواب قال غي أَنّا ل نسمع َنقِل
الرجل إِذا جاوَب وإِنا َنقِلٌ عندنا على النسب ل على الفعل إِلّ أَن نهل ما علم غيُنا فقد
يوز أَن تكون العرب قالت ذلك إِلّ أَنه ل يبلغنا نن قال وقد يكون َت ْنقَل تَ ْنفَعِل من ال َقوْل
كقولك ل تَ ْنقَد من النقياد غي أَنّا ل نسمعهم قالوا انْقالَ الرجلُ على شَكْل انْقادَ قال وعسى
أَن يكون ذلك َمقُولً أَيضا إِلّ أَنه ل يصل إِلينا قال والَسبق إِلّ أَنه من الّنقَل الذي هو الواب
لَن ابن الَعراب لّا فسره قال معناه ل تُجاوِبن والّنقْل ما َيعْبَث به الشارب على شَرابه وروى
الَزهري عن النذري عن أَب العباس أَنه قال الّنقْل الذي يُتََنقّل به على الشّراب ل يقال إِلّ
بفتح النون الوهري والّنقْل بالضم ما ُيتََنقّل به على الشراب وف بقيّة النسخ الّنقْل بالفتح
وحكى ابن بري عن ابن خالويه قال الّنقْل بفتح النون النْتقال على النبيذ والعامة تضمّه وقال
ابن دريد الّنقَل بفتح النون والقاف الذي يُتنقّل به على الشراب والّنقَل الُجادلة وأَرض ذات
َنقَل أَي ذات حجارة قال ومنه قول القَتّال الكلب بَكْرِيّه َيعْثُرُ ف النّقال وقول الَعشى َغ َدوْتُ
عليها قُبَيْلَ الشّرو قِ ِإمّا نِقالً وِإمّا اغْتِمارا قال بعضهم النّقال مُناقَلة الَقْداح يقال شَهِدت
نِقالَ بن فلن أَي ملِس شَرابم وناقَلْت فلنا أَي نازعته الشرابَ والنّقال نصالٌ عريضة قصية
من نِصال السهام واحدتا َنقْلة يانية والّنقَل بالتحريك من رِيشات السهام ما كان على سهم
آخر الوهري الّنقَل بالتحريك الريشُ ُي ْنقَل من سهم فيجعل على سهم آخر يقال ل تَ ِرشْ
سهمي ِبَنقَل بفتح القاف قال الكميت يصف صائدا وسهامه وأَق ُدحٌ كالظّبَات أَْنصُلُها ل َنقَلٌ
رِيشُها ول َلغَبُ الوهري والَْنقِلءُ ضرب من التمر بالشام والنّقالُ أَيضا أَن تشرَب الِبل نَ َهلً
وعَلَلً بنفسها من غي أَحد يقال فرس مِنْقَل وقد َنقَلْتها أَنا وقال عدي بن زيد يصف فرسا
فََنقَلْنا صَ ْنعَه حت شَتَا نا ِعمَ البال َلجُوجا ف السَّننْ صَنْعه حُسْن القيام عليه والسّنَن اسْتِنانُه
ونَشاطُه
( )11/674
( نقثل ) الّنقْثَلةُ مِشْية تُثي الترابَ وقد َنقْثَل الوهري الّنقْثلة مِشية الشيخ يُثي التراب إِذا مَشى
وقال صخر بن عمي قا َربْتُ أَمشِي القَعْول والفَ ْنجَ َلهْ وتارةً أَنبُت نَبْثَ الّنقْثَ َلهْ
( )11/677
( )11/677
( )11/678
( نل ) الّنمْ ُل معروف واحدته َنمْلة وَنمُلة وقد قرئ به َفعَلّله الفارسي بأَن أَصل َنمْلة َنمُلة ث
وقع التخفيف وغلب وقوله عز وجل قالت َنمْلة يا أَيّها الّنمْلُ ادْخُلوا مَساكِنَكم جاء لفظ
ادخلوا ف الّنمْل وهي ل تعقِل كلفظ ما يعقِل لَنه قال قالت والقول ل يكون إِل للحيّ الناطق
فأُجريت مُجراه والمع ِنمَال قال الَخطل دَبِيب نِمال ف نَقا يَتَهيّل وأَرض َنمِلةٌ كثية الّنمْل
وطعام مَ ْنمُول أَصابه الّنمْل وذكر الَزهري ف ترجة نل ف حديث ابن عباس أَن النب صلى ال
عليه وسلم نى عن قتل النّحْلة والّنمْلة والصّرَد وا ُل ْدهُد وروي عن إِبراهيم الرب قال إِنا نى
عن قتلهنّ لَننّ ل يؤذين الناسَ وهي أَقل الطيور والدوابّ ضررا على الناس ليس مثل ما
ب وغيه قيل له فالّنمْلة إِذا عضّت تُقتَل ؟ قال النملة ل َتعَض
يتأَذى الناسُ به من الطيور الغُرا ِ
إِنا َيعَضّ الذّرّ قيل له إِذا َعضّت الذرّة تُقتل ؟ قال إِذا آذتْك فاقُْتلْها قال والّنمْلة هي الت لا
قوائم تكون ف البَراري والَرابات وهذه الت يتأَذى الناس با هي الذ ّر وهي الصغار ث قال
والّنمْل ثلثة َأصْناف الّنمْل وفازِر وعُقيفان قال والنمل يسكن الباري والَرابات ول يؤذي
الناس والذرّ يؤذي وقيل أَراد بالنهي نوعا خاصّا وهو الكبار ذوات الَرْجُل الطوال وقال
الرب الّنمْل ما كان له قوائم فأَما الصغار فهو الذرّ وروي عن قتادة ف قوله عُ ّلمْنا مَ ْنطِق الطي
قال الّنمْلة من الطي وقال أَبو خية نلة حَمراء
( * قوله « وقال ابو خية نلة حراء إل » هكذا ف الصل هنا وعبارته ف مادة حوأ أبو خية
الوّ من النمل نل حر يقال لا نل سليمان فلعل ما هنا فيه سقط ) يقال لا سُليمان يقال لنّ
الوّ بالواو قال والذّرّ داخِل ف الّنمْل ويشبّه فِرِنْد السيف بالذرّ والنمل وقال ابن شيل الّنمْل
الذي له رِيش يقال َنمْل ذو ريش والّنمْل العُظّام الفراء يقال َنمّل ثوبَك والقُطْه أَي ارْ َفأْهُ
والّنمْلةُ والّنمْلةُ والّنمْلةُ والّنمِيلةُ كل ذلك النمِيمة رجل َنمِل ونامِل ومُ ْنمِل ومِ ْنمَل وَنمّال كله
َنمّام وكذلك الِنال قال ابن بري شاهد الّنمْلة قول أَب الورد العدي أَل َل َعنَ الُ الت رَ َزمَتْ
به فقد ولَدت ذا ُنمْل ٍة وغَوائِل وجعها ُنمْل وقد َنمِل وَنمَل َي ْنمُل َن ْملً وأَْنمَل قال الكميت ول
حفِظا ت للَقْرَبِي ول أُْنمِلُ وفيه َنمْلةٌ أَي كذب وامرأَة مَُنمّلة وَنمْلى ل تستقر
أُ ْزعِجُ ال َك ِلمَ ا ُل ْ
ف مكان وفرس َنمِلٌ كذلك وهو أَيضا من نعت الغلظ وفرس َنمِل القوائم ل يستقر وفرس ذو
ُنمْلة بالضم أَي كثي الركة ورجل ُمؤَْنمَلُ الَصابع إِذا كان غليظ أَطرافِها ف ِقصَر ورجل َنمِل
أَي حاذِق وغلم َنمِل أَي عَبِثٌ وَنمِلَ ف الشجر يَ ْنمَل َنمَلً إِذا صَعِد فيها الفراء َنمَل ف
صعِد فيها والّنمِل الرجل الذي ل ينظر إِل شيء إِل َعمِله ورجل َنمِل
الشجر يَ ْنمُل نُمولً إِذا َ
الَصابع إِذا كان كثي العَبَث با أَو كان خفيفَ الَصابع ف العمل ابن سيده ورجل َنمِل
خفيف الَصابع ل يَرى شيئا إِل عمِله يقال رجل َنمِل الَصابع أَي خفيفها ف العمل وَتَنمّلَ
القومُ ترّكوا ودخل بعضُهم ف بعض وَن ِملَتْ يدُه ُخدِرت والّنمْلة بالضم البقيّة من الاء تبقى ف
الوض حكاه كراع ف باب النون والَْنمُلة بالفتح
( * قوله « والنلة بالفتح إل » عبارة القاموس والنلة بتثليث اليم والمزة تسع لغات الت
فيها الظفر المع أنامل وأنلت ) ا َل ْفصِل ا َلعْلى الذي فيه الظفر من الِصبع والمع أَنامِل
وأَنُلت وهي رؤوس الَصابع وهو أَحد ما كسّر وسَلِم بالتاء قال ابن سيده وإِنا قلت هذا
لَنم قد يستغنون بالتكسي عن جع السلمة وبمع السلمة عن التكسي وربا جع الشيء
بالوجهي جيعا كنحو ُبوَانٍ وبُون وبُونات هذا كله قول سيبويه والّنمْلة َشقّ ف حافِر الدابة
والّنمْلة عيب من عُيوب اليل التهذيب والّنمْلة ف حافر الدابة َشقّ أَبو عبيدة الّنمْلة َشقّ ف
الافر من الَشعر إِل طرف السّنْبك وف الصحاح إِل ا َلقَطّ قال ابن بري الَشعَر ما أَحاط
بالافر من الشعر ومَقَطّ الفرس مُ ْنقَطَع أَضلعه والّنمْلة شيء ف السد كالقرْح وجعها َنمْل
وقيل الّنمْل والّنمْلة قُروح ف النب وغيه ودَواؤه أَن يُرْقى بريقِ ابن الَجوسيّ من أُخته تقول
خطّ على الّنمْل أَي لَسْنا
الَجوس ذلك قال ول عَيْبَ فينا غي َنسْل ِل َمعْشرٍ كِرامٍ وأَنّا ل نَ ُ
بَجُوس ننكِح الَخوات قال أَبو العباس وأَنشدنا ابن الَعراب هذا البيت وَأنّا ل َنحُطّ على
لدْب لنحفِر على ما جَع لنأْكلُه وقيل الّنمْلة
الّنمْل وفسره أَنّا كِرام ول نأْت بُيوت النمْل ف ا َ
بَثْر يرج بسد الِنسان الوهري النمل بُثور صغار مع وَ َرمٍ يسي ث يتقَرّح فيسعى ويتّسع
ويسميها الَطباءُ الذّباب وتقول الجوس إِن ولد الرجل إِذا كان من أُخته ث َخطّ على الّنمْلة
ل َمةِ والّنفْس الّنمْلة قُروح ترُج ف
ُشفِيَ صاحبُها وف الديث ل رُقْية إِل ف ثلث الّنمْلة وا ُ
شفّاء َع ّلمِي َحفْصةَ رُقْية
النْب وقال أَبو عبيد ف حديث النب صلى ال عليه وسلم أَنه قال لِل ّ
الّنمْلة قال ابن الَثي شيء كانت تستعمِله النساء َيعْلَم كلّ َمنْ سِعه أَنه كلم ل يضرّ ول ينفَع
ورُقْية النّملة الت كانت ُتعْرَف بينهنّ أَن يُقال العَرُوس تَْتفِل وتْتضب وتَكَْتحِلْ وكلّ شيء
خَتضِب َتقْتال فأَراد
َتفَْتعِلْ غي أَن ل َت ْعصِي الرجل قال ويروى عوض تَْتفِل تنتعِل وعوض تَ ْ
النب صلى ال عليه وسلم بذا القال تأْنِيبَ حفصةَ لَنه أَلقى إِليها سرّا فأَفشَتْه وكتا مَُنمّل
مكتوب هذلية ابن سيده وكتابٌ مُ ْنمَل متقارِب الطّ قال أَبو العيال الذل والَ ْرءُ عمرا فأِْتهِ
بَنصِيحةٍ مِنّي يَلوح با كتابٌ مُ ْنمَ ُل ومَُنمّل كمُ ْنمَل وَنمَلى موضع والّن ْأمَلةُ مِشية القيد وهو
يَُن ْأمِل ف قعيْده َن ْأمَل ًة وقول الشاعر فإِنّي ول ُكفْران ل آيةً لَِنفْسي لقد طالَبْت غي مَُنمّل قال
أَبو نصر أَراد غي َمذْعور وقال غي مُ ْرهَق ول مُعْجَل عما أُريد
( )11/678