Professional Documents
Culture Documents
ws
ت إعداد هذا اللف آليا بواسطة الكتبة الشاملة
( نل ) النّهْل َأوّل الشّرْب تقول َأنَلْتُ الِبلَ وهو أَول سقيها ونَهِلَتْ هي إِذا شربت ف َأوّل
الوِرْد نَ ِهلَتِ البلُ نَ َهلً وإِبل نواهِل ونِهال ونَهَلٌ ونُهُول ونَهِلة ونَهْلى يقال ِإبِل نَهْلى وعَلّى
لوْضَ عَلّها وَنهْلى ودون ذِيادِها َع َطنٌ
لِلت تشرَب النّهَل والعَلَل قال عاهانُ بن كعب تَُبكّ ا َ
مُنِيمُ أَي ينام صاحبها إِذا حصلت إِبله ف مكان أَمي واراد وَنهْلها فاجتزأَ من ذلك بإِضافة
عَلّها وأَراد ودون موضع ذِيادها فحذف الضاف قال ابن سيده وإِنا قلنا هذا لَن الذّياد الذي
هو العَرَض ل ينع منه العطَن إِذ العطَن جوهر والواهر ل تول دون الَعراض فتفّهمه
ض ّد والفعل كالفعل والَنْهَل الشرَب
وكذلك غيها من الاشية والناس والنّهَل الرّيّ والعَطَش ِ
سفّار على الِياه مَناهِل وف حديث الدجال أَنه َيرِد كلّ مَنْهَل
ث كثر ذلك حت سيت مَنازل ال ّ
وقال ثعلب ا َلنْهَل الوضع الذي فيه الشرَب والَ ْنهَل الشّرْب قال وهذا الَخي يتجه أَن يكون
مصدر نَهِل وقد كان ينبغي أَن ل يذكره لَنه مُطّرد والناهِلة الختلِفة إِل الَنْهَل وكذلك النازِلة
وأَنشد ول تُراقِب هناك ناهِ َلةَ ال واشِيَ َلمّا اجْ َر َهدّ ناهِلُها قال أَبو مالك الَنازِل والَناهِل واحد
وهي الَنازِل على الاء وأَْنهَل القومُ نَ ِهلَت ِإبِلُهم ورجل مِنْهال كثي الِنْهال قال خالد بن جنبة
الغنوي وغيه الَ ْنهَل كل ما يَطَؤه الطريقُ مثل الرّحَيل والفِي قال وما بي الَناهِل مَراحِل
والَنْهَل من الياه كلّ ما يَطَؤه الطريق وما كان على غي الطريق ل ُي ْدعَى مَنْهَلً ولكن يضاف
إِل موضعه أَو إِل من هو متصّ به فيقال مَنْهَل بن فلن أَي مَشْرَبم وموضع َنهَلهم وف قصيد
سقِيّ بالراحِ يقال أَْنهَلْته فهو مُنْهَل بضم اليم وف
كعب بن زهي كأَنه مُنْهَلٌ بالرّاحِ مَعْلول أَي مَ ْ
حديث معاوية النّهُل الشّروع هو جع ناهِل وشارع أَي الِبل العِطاش الشارِعة ف الاء ويقال
من أَين نَ ِهلْت اليوم ؟ فتقول باء بن فلن وبَ ْنهَل بن فلن وقوله أَين نَهِلت أَي شَرِبت فَ َروِيت
وأَنشد ما زال منها ناهِلٌ ونائِب قال الناهِلُ الذي روي فاعتزَل والنائبُ الذي َينُوب عَودا بعد
شُرْبا لَنا ل تُ ْنضَح ِريّا الوهري الَ ْنهَل ا َلوْرِد وهو عي ماءٍ تَرِدُه الِبِل ف الَراعي وتسمّى
سفّار مَناهِل لَن فيها ماءً الوهري وغيه الناهِل ف كلم
الَنازل الت ف الَفاوِز على طريق ال ّ
العرب العَطْشان والناهِل الذي قد شرِب حت روِي والُنثى ناهِلة والناهِل العَطْشان والناهِل
الرّيّان وهو من الَضداد وقال النابغة الطاعِن ال ّطعْنة يوم ال َوغَى َينْهَل منها الَسَلُ الناهِلُ جعل
الرّماح كأَنا تعطَش إِل ال ّدمِ فإِذا شرعت فيه َروِيتْ وقال أَبو عبيد هو ههنا الشارِب وإِن
شئت العَطْشان أَي يروى منه العطشان وقال أَبو الوليد َينْهَل يشرب منه الَسَلُ الشارِب قال
الَزهري
( * قوله « قال الزهري إل » نسب الؤلف الشطر الخي ف مادة جب إل الخطل )
سفّاحُ َظ ّمأَ خَ ْيلَه حت
وقول جرير يدل على أَن العِطاش تسمّى نِهالً وهو قوله وأَخُوهُما ال ّ
وَرَدْنَ جِبَا الكُلبِ نِهال قال وقال عمرة
( * قوله « وقال عمرة » عبارة التهذيب عمية ) بن طارق ف مثله فما ذُقْت َطعْم الّنوْم حت
رأَيتُن أُعا ِرضُهم وِرْدَ الماسِ النّواهِل قال أَبو اليثم ناهِل ونَهَل مثل خادِم و َخدَم وغائب
وغَيَب وحارِس وحَرَس وقاعِد وقَعَد وف حديث لقيط ال فيطّلِعون عن َحوْض الرسول ل َيظْمأ
وال ناهِلُه يقول من َروِي منه ل يعطَش بعد ذلك أَبدا وجع الناهِل َنهَل مثل طالِب وطَلَب
وجع النّهَل نِهال مثل جَبَل وجِبال قال الراجز إِنّك لن تَُثأْثِئَ النّهال بِثْل َأنْ تُدارِك السّجال
سمُوم ذِيادَ الُحِرّ
قال ابن بري وشاهد النّهال بعن العِطاش قول ابن مقبل يذُودُ الَواِبدَ فيها ال ّ
الَخاضَ النّهال وقال آخر منه تُ َروّي الَسَل النّواهِل والنّهَل الشّرْب ا َلوّل وقد نَهِل بالكسر
وأَنْهَلتْه أَنا َلنّ الِبل تسقى ف َأوّل الوِرْد فتردّ إِل العَطَن ث تسقى الثانية وهي العَلَل فتردّ إِل
الرعَى وأَنشد ابن بري شاهدا على َنهِل قول الشاعر وقد نَهِلَتْ مِنّا الرّماحُ وعَلّتِ وقال آخر
ف أَنْ َهلَتْ َأ َعلَلً ونن مُنْهِلوَنهْ قال الَصمعي إِذا َأوْرد إِبله الاء فالسقيةُ الُول النّهَل والثانية
العَلَل واستعمل بعض ا َلغْفال النّهَل ف الدعاء فقال ث انْثَن من بعدِ ذا فصَلّى على النبّ نَ َهلً
وعَلّ والنّهَلُ ما ُأكِل من الطّعامِ وأَْنهَل الرجلَ أَغضبه والِنْهال أَرض والِنْهال اسم رجل ومِنْهال
اسم رجل
( * قوله « ومنهال اسم رجل » هذه عبارة الحكم وقد اقتصر على ما قبل هذا وذكر البيت
شيّة أَ ْروَعا
بعده فلعلها زيادة من الناسخ ) قال لقد َك ّفنَ الِنْهالُ تتَ رِدائِه َفتً غيَ مِبْطانِ العَ ِ
ونُهَيْل اسم والِنْهال القَبْر وا ِلنْهال الغاية ف السخاء والِنْهال الكَثِيب العال الذي ل يَتماسَك
انْهِيارا
( )11/680
( نبل ) هَنْبَل الرجلُ ظَلَع ومَشَى مِشْية الضّبُع العَرْجاء ونَهْبَل كذلك والنّهْبَل الشّيْخ وَنهْبَل
أَ َسنّ وشيخٌ نَهْبَل وعجوز َنهْبَلة قال أَبو زُبيد َمأْوَى اليتيمِ ومَأْوى كلّ نَ ْهبَلةٍ َتأْوي إِل َنهْبَلٍ
كالنّسْرِ عُ ْلفُوفِ والنّهْبَلة الناقة الضخمة
( )11/682
سنّ الضطَرب من الكِبَر وقيل هو الذي أَسنّ وفيه بقيّة والُنثى نَهْشَلة وقد
( نشل ) النّ ْهشَل ا ُل ِ
نَ ْهشَل الَزهري عن الَصمعي َنهْشَل مشتقّ من النّ ْهشَلة وهي ال ِكبَر والضطرابُ وقد نَ ْهشَل
الرجل إِذا َكبِر ونَ ْهشَل من أَساء الذئب ونَهْشَل اسم رجل وهي أَيضا قبيلة معروفة قال
الَخطل حَل أَنّ حَيّا َمنْ قُرَيْشٍ تَفاضَلوا على الناس أَو َأنّ الَكارِم َنهْشَل
( * نصب نشل على انا بدل من الكارم وخب انّ مذوف )
نونا أَصليّة لَنا بإِزاء ِسيِ سَ ْلهَب ونَ ْهشَل اسم رجل قال سيبويه هو ينصرف لَنه َفعْلَل وإِذا
كان ف الكلم مثل َج ْعفَر ل يكن الكم بزيادة النون وكان َلقِيطُ بنُ زُرارةَ الّتمِيمِيّ يكن أَبا
نَ ْهشَل والنّهْشَل الذئب والنّ ْهشَل الصّقْر الَزهري نَهْشَل إِذا عضّ إِنسانا تَجْميشا ونَ ْهشَل إِذا
أَكل َأكْل الائع
( )11/682
( )11/683
( نول ) الليث النائِل ما نِلْت من معروف إِنسان وكذلك الّنوَال وأَناَلهُ معروفه وَنوّلَه أَعطاه
جمَ َيجْرِي بالظّهُرْ والنّالُ والَنالةُ والَنالُ مصدر
معروفه قال الشاعر ِإنْ تُنَوْلهُ فقد َتمَْنعُهُ وتُرِيهِ النّ ْ
نِلْت أَنال ويقال ُنلْت له بشيء أَي ُجدْت وما ُنلْتُه شيئا أَي ما أَعطيته ويقال نالَن بالي يَنُولُن
نَوالً وَنوْلً ونَ ْيلً وأَنالَن بي إِنال ًة ويقال ف الَمر من نِلْت أَنالُ للواحد نَلْ وللثني نال
وللجمع نالُوا ونُلْتُه معروفا وَنوّلْته الوهري الّنوَال العَطاء والنائِل مثله ابن سيده النّالُ والنّوالُ
معروف ونُ ْلتُه وُنلْت له وُنلْتُه به أَنُولُه به َنوْلً قال العُجي السّلُول ف َعضّ َيدَْيهِ ُأصْبُعا ث ُأصْبُعا
وقال لعلّ ال َسوْفَ يَنِيل أَي يَنُول بي فحذف وأََنلْته به وأََنلْته إِيّاه وَنوّلْته وَنوّلْت عليه بقليل
كله أَعطيته الكسائي لقد َتَنوّل علينا فلن بشيء يسي أَي أَعطانا شيئا يسيا وتَ َطوّل مثلها
وقال أَبو مجن التَّنوّل ل يكون إِل ف الي والتطوّل قد يكون ف الي والشر جيعا الوهري
يقال نُلْت له بالعطيّة أَنُول َنوْلً ونُ ْلتُه العطيّة وَنوّلْته أَعطينه نَوالً قال َوضّاح اليَمن إِذا قلتُ
يوما َنوِّلِين تبسّمتْ وقالت مَعاذ ال من نَيْل ما حَ ُرمْ فما َنوّلتْ حت تض ّرعْت عندَها وأَنَْبأْتُها ما
رَخّص الُ ف ال ّل َممْ يعن التقبيلَ قال ابن بري وشاهد نُلْت له بالعطيّة قول الشاعر تَنُول
بعروف الديثِ وإِن تُرِدْ ِسوَى ذاكَ ُت ْذعَرْ منك وهي َذعُورُ وقال الغنوي ومن ل َينُلْ حت
تسدّ خِللُه ِيدْ شَهوات النفْس غي قليلِ وف حديث موسى والضر عليهما السلم َحمَلُوها
ف السفينة بغي َنوْلٍ أَي بغي أَجْرٍ ول ُجعْل وهو مصدر ناله يَنُوله إِذا أَعطاه وإِنه لَيََتَنوّل بالي
وهو قبل ذلك ل خي فيه ورجل نالٌ بوزْن بالٍ َجوَاد وهي ف الَصل نائل قال ابن سيده يوز
أَن يكون َفعْلً وأَن يكون فاعِلً ذهبت عينه وقيل كثي النائِل ونالَ ينال نائلً ونَ ْيلً صار نالً
وما َأْنوَله أَي ما أَكثر نائله وما َأصَبْتُ منه َنوْلةً أَي نَ ْيلً وشيء مَُنوّل ومَنِيل عن سيبويه ابن
ت بنّ حت قال
السكيت رجل نالٌ كثي النّوال ورجلن نالن وقوم َأنْوال وقول لبيد وقَفْ ُ
صحْب َج ِزعْتَ وليس ذلك بالنّوال أَي بالصواب ونالَتِ الرأَة بالديث والاجة نَوالً َسمَحَتْ
أَو َهمّت قال الشاعر تَنُولُ بعروف الديث وإِن تُرِدْ سوى ذاك ُت ْذعَر منك وهي ذَعورُ وقيل
الّنوْلة القُبْلة وناوَلْت فلنا شيئا مُناولة إِذا عاطَيْته وتناوَلْت من يده شيئا إِذا تَعاطيته وناوَلْته
الشيء فتناوله ابن سيده تناول الَمرَ أَخذه قال سيبويه أَما َنوْل فتقول َنوْلُك أَن تفعل كذا أَي
ينبغي لك ِفعْل كذا وف الصحاح أَي حقّك أَن تفعل كذا وأَصله من التناوُل كأَنه يقول تناوُلك
كذا وكذا قال العجاج هاجَتْ ومثلي َنوْلُه أَن يَرْبَعا حامةٌ ناجت حاما ُسجّعا أَي حقّه أَين يكُفّ
وقيل الرجز لرؤبة وإِذا قال ل َنوْلُك فكأَنه يقول أَ ْقصِر ولكنه صار فيه معن ينبغي لك وقال ف
موضع ل َنوْلُك أَن تفعل جعلوه بدلً من ينبغي مُعاقِبا له قال أَبو السن ولذلك وقعت العرفة
هنا غي مكرّرة وقالوا ما َنوْلُك أَن تفعل كذا أَي ما ينبغي لك أَن تَناله روى الَزهري عن أَب
العباس أَنه قال ف قولم للرجل ما كان َنوُْلكَ أَن تفعل كذا قال الّنوْل من النّوال يقول ما كان
فعلُك هذا حظّا لك الفراء يقال َألْ َي ْأنِ وأَل َي ْأنِ لك وأَل يَنَلْ لك وأَل يُنِلْ لك قال وأَ ْجوَدُهنّ
الت نزل با القرآن العزيز يعن قوله أَل َي ْأنِ للذين آمنوا ويقال أَنّى لك أَن تفعل كذا ونالَ لك
وأَنال لك وأآن لك بعن واحد وف الديث ما َنوْل امرئٍ مسلم أَن يقول غي الصواب أَو أَن
يقول ما ل يعلم أَي ما ينبغي له وما حظّه أَن يقول ومنه قولم ما َنوْلُك أَن تفعل كذا الَزهري
ف قوله قولم ول يَنالون من عدوّ نَيْلً قال النّيْل من ذوات الواو صُيّر واوها ياء لَن أَصله
نَ ْيوِل فأَدغموا الواو ف الياء فقالوا نَيّل ث خفّفوا فقال نَيْل ومثله مَيّت ومَيْت قال ول ينالون
من عدوّ َنيْلً هو من ِنلْت أَنالُ ل من نُلْت أَنُول والّنوْل الوادي السائل خثعمية عن كراع
والّنوْل خشبةُ الائك الت يلفّ عليها الثوب والمع أَنْوال والِ ْنوَلُ والِنْوال كالّنوْل الليث
الِنْوال الائك الذي يَ ْنسُِج الوَسائد ونوَها نفسُه ذهب
( * قوله « نفسه ذهب إل » عبارة الصاغان بعد قوله ونوها وقال ابن العراب النوال
الائك نفسه ذهب إل ) إِل أَنه يَنْسِج بالّنوْل وهو مِ ْنسَج يُنسَج به وأَداتُه النصوبة تسمى أَيضا
مِنْوالً وأَنشد ُكمَيْتا كأَنا هِراوَةُ مِنْوالِ وقال أَراد با ِلنْوال النّسّاج وإِذا استوتْ أَخلقُ القوم
قيل هم على مِنْوالٍ واحد وكذلك َرمَوْا على مِنْوالٍ واحد أَي على رِ ْشقٍ واحد وكذلك ات ذا
اسْتَووا ف النّضال ويقال ل أَدري على أَي مِنْوالٍ هو أَي على أَيّ وجه هو والنّالةُ ما حول
الرَم قال ابن سيده وإِنا قضينا على أَلِفها أَنا واو لَن انقلب الَلف عن الواو عينا أَعرف من
انقلبا عن الياء وقال ابن جن أَلِفها ياء لَنا من النّيْل أَي من كان فيها ل َتنَله اليد قال ول
يعجبن وأَنالَ بال حلف بال قال ساعدة بن جؤبة يُنِيلنِ بال الجيدِ لقد َثوَى لدى حيث لقَى
صيُها
رينُها وَن ِ
( * قوله « رينها ونصيها » هكذا ف الصل )
وَنوّال ومُنَوّل اسان
( )11/683
( نيل ) نِلت الشيء نَ ْيلً ونالً ونالةً وَأنَلْته ِإيّاه وأََنلْتُ له وِنلْته ابن الَعراب نِلْته معروفا وأَنشد
لرير إِن سأَشكُر ما أُوليت من َحسَن وخيُ َمنْ ِنلْت معروفا ذَوو الشكر ويقال أََنلْتُك نائلً
ضنَ من
ونِلْتكَ وتََنوّلْتُ لك وَنوّلْتك وقال أَبو النجم يذكر نساء ل يَتََنوّْلنَ من الّنوَالِ ِل َمنْ تع ّر ْ
الرّجالِ إِنْ ل يكن من نائلٍ حَللِ أَي ل ُيعْطِي الرجال إِل حللً بتزويج ويوز أَن يقال َنوّلَن
فََتوّلْت أَي أَخذْت وعلى هذا التفسي ل يأْ ُخذْن إِلّ مهرا حللً ويقال ليس لك هذا بالّنوَال
قال أَبو سعيد الّنوَال ههنا الصواب وف حديث أَب جُحيفة فحرج بللٌ ب َفضْل وَضوء النب
ب منه وآخِذٍ وف حديث ابن عباس ف رَجُل له
صلى ال عليه وسلم فََبيْن ناضِحٍ ونائلٍ أَي مصي ٍ
أَربعُ نِسوةٍ فطلّق إِحداهنّ ول َيدْر أَيَّت ُهنّ طلّق فقال يَنالُهُن من الطلق ما يَنالنّ من الياث أَي
أَن الِياث يكون بينهن ل تسقط منهن واحدة حت تُعرَف بعينها وكذلك إِذا طلّقها وهو حيّ
فإِنه يعتزلنّ جيعا إِذا كان الطلق ثلثا يقول كما أُورّثُهنّ جيعا آمرُ باعتزالنّ جيعا وقوله عزّ
وجل و َهمّوا با ل يَنالوا قال ثعلب معناه َهمّوا با ل ُيدْرِكوه والنّيْل والنائِل ما نِلْته وما أَصاب
منه نَيْلً ول نَيْلةً ول نُولة وقوله تعال لَن ينَالَ الَ لُحومُها ول دِماؤها أَراد لن َيصِل إِليه لومُها
ول دماؤها وإِنا يصِل إِليه الّت ْقوَى وذكّر لَن معناه لن ينال ال شيءٌ من لُحومِها ول دِمائِها
ونظيه قوله عز وجل ل َيحِلّ لك النساءُ من بعدُ أَي شيء من النساء وهو مذكور ف موضعه
وف التنيل العزيز ول يَنالون من عدوّ نَ ْيلً قال الَزهري روى النذري عن بعضهم أَنه قال
النّيْل من ذوات الواو وقد ذكرناه ف نول وفلن يَنالُ من عِرْضِ فلن إِذا سَبّه وهو يَنال من
ماله ويَنال من عدوّه إِذا وََترَه ف مالٍ أَو شيء كل ذلك من ِنلْت أَنالُ أَي َأصَبْت ويقال نالَن
ل منه معروف ومنه قوله تعال لن يَنال الَ لُحومُها ول
من فلن معروف يَنالُن أَي َوصَل إِ ّ
دِماؤها ولكن يَناله التّقوَى منكم أَي لن يصِل إِليه ما يُعدّ لكم به ثَوابه غي التقوَى دون اللّحوم
والدّماء وف الديث أَن ر ُجلً كان يَنال من الصحابة يعن الوقيعة فيهم يقال منه نال يَنال َنيْلً
إِذا أَصاب فهو نائل وف حديث أَب بكر قد نالَ الرحيلُ أَي حانَ ودَنا وف حديث السن ما
نالَ لم أَن َي ْفقَهوا أَي ل يق ُربْ ول َيدْن الوهري نالَ خيا يَنال نَ ْيلً قال وأَصله َنيِل َينْيَل مثال
تعِب يتعَب وأَناله غيه والَمرُ منه نَلْ بفتح النون وإِذا أَخبت عن نفسك كسرته ونالةُ الدار
قاعَتُها لَنا تُنال ابن الَعراب باحةُ الدار ونالَتُها وقاعَتُها واحد قال ابن مقبل يُسقَى بأَجْدادِ عادٍ
لرَم قال الَصمعي نالةُ الرَم ساحتها وباحتُها والنّيل نر
ُهمّلً َرغَدا مثل الظّباء الت ف ناَلةِ ا َ
مصر حاها ال وصانا وف الصحاح فيض مصر ونِيل نر بالكوفة وحكى الَزهري قال رأَيت
ف سواد الكوفة قرية يقال لا النّيل يَخْرِقُها خَلِيج كبي يََتخَلّج من الفُرَات الكبي قال وقد
نزلت بذه القرية وقال لبيد ما جاوَزَ النّيلُ يوما أَهل إِْبلِيلً وجعل أُمية بن أَب عائذ السّحاب
ل فقال أَناخُ بَأعْجا ٍز وجاشَتْ بِحارُه و َمدّ له نِيلُ السماء النّلُ ونُيَال موضع قال السّلَيك بن
نِي ً
ب و ُهنّ عِجالٌ من نُيَالٍ وعن َنقْبِ ونائِلةُ امرأَة ونائلةُ صنم
السّلَكة أََلمّ خَيالٌ من أُميّة بالرّكْ ِ
كانت لقريش وال أَعلم
( )11/685
( هبل ) :ا َلبِلة :الثّكِلة .و الُبلة :القُبلة .و الَبَل :الثّكل هَِبلَته ُأمّه :ث ِكلَتْه .الوهري :
الَبَل بالتحريك مصدر قولك هَبِ َلتْه ُأمّه .و ا ِلهْبال :الِثْكال .و الَبُول من النساء :الثّكُول
.قال أَبو اليثم َ :فعِل إِذا كان ماوِزا فمصدره َفعْل إِلّ ثلثة أَحرف :هَبِلَتْه ُأمّه هَبَلً و َعمِلْتُ
الشيء َعمَلً وزَكِنْت البَ زَكَنا .و الُهَبّل :الذي يقال له :هَبِلَتْك ُأمّك وامرأَة هابل و هَبُول
.وف الدعاء :هَبِلْتَ ول يقال هُبِلْت عن ابن الَعراب قال ثعلب :القياس هُِبلْت بالضم لَنه
إِنا يدعو عليه بأَن تَ ْهبَله ُأمّه أَي تَثْكَله .وف حديث عمر رضي ال عنه حي َفضّل الوا ِدعِيّ
سُهْمان الَيْل على الَقارِيف فَأعْجَبه فقال :هَبِلَتِ الوا ِدعِيّ ُأمّه لقد أَ ْذكَ َرتْ به هَِبلَتْه ُأمّه هََبلً
بالتحريك :ثَ ِكلَتْه قال :هذا هو الَصل ث يستعمل ف معن ا َلدْح وا ِلعْجاب يعن ما َأعْلَمه
سعَر حَرْب وقول الشاعر َ :ه َوتْ ُأمّه ما يَ ْبعَثُ
صوَب رأْيه كقوله عليه السلم :وَيْ ُل ّمهِ مِ ْ
وما َأ ْ
الصّ ْبحُ غادِيا وماذا يُرى ف الليل حي يَؤوبُ وقوله أَذْ َك َرتْ به أَي وَلدَت ذكرا من الرجال
شَهْما .وف حديث آخر ُ :لمّك هَبَل أَي ثَكَل .وف حديث الشعب :فقيل لُمّك ا َلبَل .وف
ت هو بفتح الاء وكسر الباء وقد استعاره ههنا
حكِ أَو هَبِلْ ِ
حديث ُأمّ حارثة بن سراقة :وَيْ َ
لفَقْد الَيْز والعَقْل ما أَصابا من الثّكَل بولدِها كأَنه قال :أَفَقدْت َعقْلك بفقد ابنك حت جعلت
الِنان جنّة واحدة وف حديث عليَ :هَبِلَتهم الَبُول أَي ثَكِلَتهم الثّكُول وهي بفتح الاء من
النساء الت ل يبقى لا ولد .و الَهْبِل :الرّ ِحمُ وقيل :هو أَقصى الرّحِم وقيل :هو مَسْلكَ
الذكَر من الرحِم وقيل :هو َفمُه وقيل :هو طريق الولد وهو ما بي الظّبْية والرّحِم قال
الكميت :إِذا طَرّق ا َلمْرُ با ُل ْعضِل ت يَتْنا وضاق به الَهْبِلُ وقيل :هو موضع الولَد من الرحِم
قال الذل :ل َت ِقهِ ا َل ْوتَ وقِيّاتُه ُخطّ له ذلك ف الَهبِلِ وقيل :هو موقِع الولد من الَرض .
وف الديث :الي والشر خُطّا لبن آدم وهو ف الَ ْهبِل هو بكسر الباء موضع الولد ف الرحِم
وقيل :أَقصاه قيل :وهو البَ ْهوُ َب ْينَ الوَرِ َك ْينِ حيث َيجُْثمُ الولد شبّه َبهْبِل الَبل وهو الوّة
الذاهبة ف الَرض .وقال بعضهم :الَهْبِل ما بي الغَ َلفَيْن أَحدها َفمُ الرّحِم والخر موضع
شعْب .وف حديث الدجال
ال ُعذْرة .و ا َلهْبِل :السْت .و ا َلهْبِل :الَواء من رأْس البل إِل ال ّ
:فتحمِلهم فتطْرَحهم بالَهْبل هو ا ُلوّة الذاهبةُ ف الَرض وقال أَوس ف مَهْبِل البل :فأَْبصَرَ
أَلْهابا من ال ّطوْدِ دونه يرى بي رأْسَيْ كلّ نِيقَ ْينِ مَهْبِل قال أَبو زياد :ا َلهْبِل حيث يَ ْنطُفُ فيه أَبو
ُعمَيْرٍ ِبأَرونِه وأَنشد بيت الُذل .وقال الَزهري ف أَثناء كلمه ف بل :اهتبل الرجل إِذا
كذَب و اهْتَبل إِذا غَنِم و اهْتَبَل إِذا ثَكِل .وسع كلمةً فاهْتََبلَها أَي اغَْتنَمها .و الهْتِبال :
الغْتِنام والحْتيال والقْتِصاص .ويقال :اهْتََبلْت غَفلته قال الكُميت :وعاثَ ف غابر منها
بعَ ْثعَثةٍ نَحْرَ الُكافء والَكْثُورُ يَ ْهتَبِلُ وف الديث :من اهْتَبَل َجوْعةَ مؤمنٍ كان له كَيْت وكَيْت
أَي تَحَيّنَها واغَْتنَمها من الُبالة الغَنيمة .وف حديث أَب ذرَ ف ليلة القدر :فاهْتَبَلْت غَفْلته
وافْتَ َرصْتها واحتلْت له حت وجدتا كالرجُل يطلب الفُرْصة ف الشيء قال الكميت :وقالت لَ
صدْعَ واهْتَبِلْ لِحْدى الَناتِ ا ُلضْلِعاتِ اهْتِبالَها أَي استعدّ لا واحْتَلْ .
النّفسُ :اشعَبِ ال ّ
ورجل مُهْتَبِل و هَبّال و هَبّل لَهله و تَ َهبّل و اهْتَبَل :تكسّب .و اهَْتبَل الصيد :بَغاه وتكسّبه
.والصّياد َيهْتَبِل الصيدَ أَي َيغْتَِنمُه ويغترّه .و الَبّال :الكاسِب ا ُلخْتال قال ذو الرمة :أَو
مُ ْط َعمُ الصّ ْيدِ هَبّالُ لُبغْيَتِه أَلفى أَباهُ بذاك الكَسْب يكتسِبُ وما له هابِلٌ ول آبل الابل هنا :
حسِن القيامَ على الِبل وال ّرعْيةَ لا وإِنا هو الَبِل
الكاسِب وقيل الُحْتال والبِل :الذي يُ ْ
بالقصر فمدّه ليُطابِق الابِل قال ابن سيده :هذا قول بعضهم قال :والصحيح أَنه فاعِل من
قولم أَبَل الِبِلَ يأْبُلها ويأْبِلُها حذَق مصلحتها :وذئب هِبِلّ أَي مُحْتال .و ا َلبَالةُ :اسم ناقةٍ
شقَصا َأوْسا ُأوَيْسُ من الَباَلهْ و ا ِلبِلّ :الضّخْم من
شأَّنكَ مِ ْ
لَساء بن خارجة وقال :فَلَ ْح َ
سنّ الكبي من الناس والِبل وأَنشد
الرجال والنّعام والِبل .و الِبَلّ مثال ا ِلجَفّ :الثقيل ا ُل ِ
سحَيم عبد بن الَسحاس :هِبَلّ كمِرّيخِ الَغالِي هَجَنّعٌ له عُنُق مثل السّطاعِ َق ِويُ
ابن بري ل ُ
وأَنشد ابن الَعراب :أَنا أَبو نَعامة الشيخُ الِبَلّ أَنا الذي وُِلدْت ف أُخْرى ا ِلبِلْ يعن أَنه ل يولد
على تَنْعيم أَي أَنه أَخشنُ شديد غليظ ل يَهُوله شيء .و الِبلّ :الرجل العظيم وقيل :الطويل
والُنثى بالاء .و الُهَبّل :الكثي اللحم ا ُلوَرّم الوجْه .وقد هَبّله اللحم إِذا كثُر عليه وركب
بعضُه بعضا و َأهْبَله قال أَبو كبي ِ :ممّن َحمَ ْل َن به و ُهنّ عوا ِقدٌ حُُبكَ النّطاقِ فَشبّ غي مُهَبّلِ
ويقال هو ا ُل َلعّن .وقالت عائشة ف حديث الِفْك :والنّساء يومئذ ل يُ َهبّلْهنّ اللح ُم معناه ل
يكثر عليهن اللحم والشّحمُ .و الابِلُ :الكثي اللحم والشحْم .ويقال للمُهَبّج الُرَبّل :مُهَبّل
ل وهو الُ َهبّجُ الذي كأَنه تورّم من انْتِفاخه .و
كَأنّ به ورَما من ِسمَنه .يقال :أَصبح فلن مُهبّ ً
هَبُلتِ الرأَة َ :عبُلت .و اهَْتبِل هَبَلَك أَي اشتغِل بشأْنِك عن ابن الَعراب و الُ ْهتَبِل :الكذاب
حكاه ابن الَعراب وأَنشد :يا قاتَل ال ّلهُ هذا كيف يَ ْهتَبِلُ و الِهْبَل :الفيف عن خالد وروى
صقْبِ مِهْبَلِ و الهْتِبال
بيت تأَبّط شرّا :ولستُ بِراعي صِرْمةٍ كان عَ ْبدُها طويلَ العَصا مِئْناثةَ ال ّ
جمَع بي
من السي :مرفوعه عن الجري وأَنشد :أَل ِإنّ َنصّ العِيسِ ُيدْن من ا َلوَى ويَ ْ
الائميَ اهْتِبالُها و الَبال :شجر تُعمَل منه السّهام واحدته هَبالة قال أَساء بن خارجة :
شقَصا أَوسا ُأوَيْسُ من الَبالهْ و ابنُ الَبُولة و ابن هَبُولَة جيعا :ملِك .و بَنُو هُبَل
فَلَحْشأَنّك مِ ْ
:بَطْن من كلْب يقال لم الُبَلت .و هُبَل :اسم صَنَم كان ف الكعبة لقريش .وف حديث
أَب سفيان :قال يوم أُحُد :اعْلُ هُبَل هو الصنَم الذي كانوا يعبدونه .و هُبَل :اسم رجل
مَعْدول عن هابِل معرفة .وبنو هُبَل :بطْن من العرب من كلْب يقال لم الُبَلت .وبنو هَبِيل
:بطن .و ا َليْبَلِيّ والَيْبُليّ :الراهب
( )11/685
( هبكل ) التهذيب ف الماسي أَبو تراب غلم هَبَرْكَل قويّ وأَنشدت ُأمّ بُهْلول يا ُربّ بَيْضاء
ِب َوعْثِ الَ ْرمُلِ قد ُش ِغفَتْ بناشِئٍ هَبَ ْركَلِ
( * قوله « يا رب بيضاء إل » سقط بي الشطورين ثلثة مشاطي وهي شبيهة العي بعي
الغزل فيها طماح عن خليل حنكل وهي تداري ذاك بالتجمل قد شغفت إل )
( )11/688
( هتل ) التّهْتالُ مثل التّهْتان وسحائبُ هُتّل وهُتّن هُطّل وقيل مُتتابعة الطر قال العجاج عَزّزَ
منه وهو مُعْطِي الَسْهالْ ض ْربُ السّوارِي مَتْنَه بالتّهْتال أَي َعزّزَ مَ ْتنَ هذا الكثيب ومعن عَزّزه
صلّبه هَتَلَتِ السماءُ وهَتَنَت تَهْتِل هَتْلً وهُتولً وتَهْتالً وهَتَلنا هَطَلت وقيل هو فوق الَطْل
وهو الَتَلن وا َلتَنان وقيل ا َلتَلن الطرُ الضعيف الدائم والَتْلى ضرْب من النبت وليس بثبت
والَتِيلُ موضع
( )11/688
( هتمل ) ا َل ْتمَلةُ الكلم الفيّ وا َلتْملة كالَتْملة وقد هَ ْتمَل قال الكميت ول أَشْ َهدُ الُجْرَ
والقائِلِيهِ إِذا ُهمْ ِبهَيْنَمةٍ هَ ْتمَلوا وهَتْمل الرجلن تكلّما بكلم ُيسِرّانه عن غيها وهي الَ ْتمَلة
جنّ به زِيْ زِيْ زَما هَتامِلً من رِزّها وهَيْنَما وقال ابن
وجعها هَتامِل أَنشد ابن الَعراب تسمَعُ لل ِ
صدَ سَيي يا ابن َسمْراء إِنن صَبورٌ على تلك الرّقَى والَتامِل
سرْ ق ْ
أَحر فَ ِ
( * قوله « يا ابن سراء » ف شرح القاموس يا ابن حراء )
والُهَ ْتمِل الّنمّام
( * وما يستدرك عليه ما ذكره ف التهذيب ونصه وقال ابو زيد التمهل العتدل وقد اتهل
سنام البعي واتأل إذا انتصب واستقام فهو متمهل ومتمئل )
( )11/689
( هثمل ) ا َلثْملة الفساد والختلط هجل الَجْل الطمئن من الَرض نو الغائط الَزهري
ا َلجْل الغائط يكون منفرجا بي البال مطمئنّا َموْطِئه صُلْب والمع َأهْجال وهِجال وهُجول
قال أَبو زُبيد تنّ لل ّظ ْمءِ ما قد أََلمّ با با َلجْل منها كَأصْوات الزّنابي قال ابن بري والذي ف
شعره الزّنانِي بالنون وهي الصى الصّغار فأَما قوله لا هَجَلتٌ َسهْلة ونِجادُها دَكادِكُ ل ُتؤْب
بنّ الَراِتعُ فزعم أَبو حنيفة أَنه جع هَجْل قال ابن سيده وردّ عليه ذلك بعض اللغويي وقال إِنا
هو جع هَجْلة قال يقال هَجْل وهَجْلة كما يقال سَلّ وسَلّة و َكوّ و َكوّة وأَنا ل أَثِق َبجْلة ول
أَتََيقّنها وإِنا هَجْل وهَجَلت عندي من باب سُرادِق وسُرادِقات و َحمّام وحّامات وغي ذلك
من الذكر الجموع بالتاء والَجِيل من الَرض كالَجْل قال ابن الَعراب ا َلجْل ما اتسع من
الَرض و َغمَضَ قال أَبو النجم واليلُ َيرْدِين بَجْل هاجِلِ فَوارِطا ُقدّام زَحْفٍ رافِلِ وا َلجْل
والَبْرُ مطمئن ُينْبِت وما َحوْله أَشدّ ارتفاعا وجعه هُجول وهُبور وَأهْجَل القومُ فهُم مُهْجِلون
والَجِيلُ الوْض الذي ل يكم عمَله والَجُول الَبغِيّ من النساء وا َلجُول من النساء الواسعة
ضمِيُها فعَفّ وأَما طَرْفُها فهَجُول
وقيل الفاجِرة وقوله أَنشده ثعلب عُيون زَهاها الكُحْل أَما َ
قال ابن سيده عندي أَنه الفاجِر وقال ثعلب هنا إِنه الطمئن من الَرض وهو منه خطأ وا َلوْجَل
من النساء
( * قوله « والوجل من النساء إل » قال ف شرح القاموس وشدده الشاعر للضرورة )
كا َلجُول قلت تعلّق فَيْلَقا َهوْجَلّ وا َلوْجَل الفازة الذاهبة ف سيها وا َلوْجَل الفازة البعيدة الت
ليست با أَعلم وا َلوْجَل الَرض الت ل مَعال با وقال يي بن نُجيم ا َلوْجل الطريق الذي ل
علم به وأَنشد إِليك أَميَ الؤمني َرمَتْ بنا هُمومُ الُنَى وا َلوْجَل الَُتعَسّف ويقال فَلةٌ َهوْجَل إِذا
ل يهتدوا با وقال ف ترجة قسا وهَجْلٍ من قَسا ذَ ِفرِ الُزامى تادى الِرْبِياءُ به الَنِينا
( * قوله « وهجل من قسا إل » تقدم ف مادة ذفر بلفظ
بجل من قسا ذفر الزامى ...تداعى الربياء به حنينا )
وقال ا َلجْل الطمئن من الَرض وا َلوْجَل الَرض الت ل نبت فيها
شعْشَعانات مَسَْبحُ وا َلوْجَل
وقال ابن مقبل وجَرْداءَ خَرْقاءِ الَسارِح َهوْجَلٍ با لسْتِداء ال ّ
الَرض تأْخذ مرّة هكذا ومرّة هكذا وف الحكم أَرض َهوْجَل تأْخذ مرّة كذا ومرّة كذا
وا َلوْجَل الناقة السريعة الذاهبة ف سيها وقيل هي الناقة الت ك ْأنّ با َهوَجا من سرعتها قال
الكميت وبعد إِشارتم بالسّيا طِ َهوْجاء ليلتَها َهوْجَل
( * قوله « وبعد اشارتم » ف التكملة وقبل اشارتم )
أَي ف ليلتها وناقة َهوْجَل للسريعة الوَسْاع وأَرض َهوْجَل مشتق منه قال جندل واللُ ف كلّ
حصَحان الَنْجَلِ قُ ْطنٌ سُخام بأَيادِي غُزّلِ وا َلوْجَل الدليل الاذِق
مُرادٍ َهوْجَلِ كَأنّه بالصّ ْ
وا َلوْجَل البطيء ا ُلتَوان الثقيلُ الوَخِم وقيل هو الَحق وا َلوْجَل الرجل الذاهِب ف ُح ْمقِه
ومشيٌ َهوْجَل مُسْترخ قال العجاج ف صَلَبٍ َل ْد ٍن ومَشْيٍ َهوْجَلِ وهَجّلْت بالرجل أَسعته القبيحَ
وشَتمْته أَبو زيد هَجّلْت الرجلَ وبالرجل تَهْجِيلً و َس ّمعْت به تسميعا إِذا أَسعته القبيح وشتمته
ابن بُزُرْج ل تَهَجّلنّ ف أَعراض الناس أَي ل َتقَ َعنّ فيهم وا َلوْجَل الرجل ا َل ْهوَج وقال أَبو كبي
فأَتَتْ به حُوشَ الفُؤادِ مَُبطّنا سُهُدا إِذا ما نام لَيلُ الَوجلِ والُ ْهجَل الُ ْهمَل ومالٌ مُ ْهجَل ومُسْجَل
خلّى وهَجَلَتِ الرأَة بعينها ورَمَشَت وغَّيقَت ورَأْ َرَأتْ إِذا أَدارتا ب َغمْزِ الرجل
إِذا كان ُمضَيّعا مُ َ
وا َلوْجَل أَْنجَر السفينة وا َلوْجَل بَقايا النّعاس ابن الَعراب َهوْجَلَ الرجلُ إِذا نام نومة خفيفة
وأَنشد إِلّ بقايا َهوْجَل النعاسِ والاجِلُ النائم والاجِلُ الكثي السفَر وهَجَل بال َقصَبَة وغيها إِذا
رمى با وأَما الذي ف الديث أَن النب صلى ال عليه وسلم دخل السجد وإِذا فِتْية من
الَنصار َيذْرَعون السجد بقصَبة فأَخذ ال َقصَبَة فهَجَل با أَي رمى با قال أَبو منصور ل أَعرف
هَجَل بعن رمى ولكن يقال َنجَل وزَجَل بالشيء رمى به وهَجْ ْنجَل اسم وقد كنوا بأَب
ا َلجَنْجَل قال ظلّت وظَ ّل يومُها َح ْوبَ حَلِ وظَلّ يومٌ لَب ا َلجَنْجَلِ أَي وظ ّل يومُها مقولً فيه
جنْجَل مع العلمية يدل أَنه ف الَصل صفة
َحوْبَ حَلِ قال ابن جن دخول لم التعريف ف الَ َ
كالرث والعباس
( * وما يستدرك عليه ما ف التهذيب ونصه وامرأَة مهجلة وهي الت افضى قبلها ودبرها وقال
الشاعر
ما كان اهلً اين يكذب منطقي ...سعد بن مهجلة
العجان فليق )
( )11/689
( هجل ) الَجْل الطمئن من الَرض نو الغائط الَزهري الَجْل الغائط يكون منفرجا بي
البال مطمئنّا َموْطِئه صُلْب والمع َأهْجال وهِجال وهُجول قال أَبو زُبيد تنّ لل ّظ ْمءِ ما قد َأَلمّ
با بالَجْل منها كَأصْوات الزّنابي قال ابن بري والذي ف شعره الزّنانِي بالنون وهي الصى
الصّغار فأَما قوله لا هَجَلتٌ سَهْلة ونِجادُها دَكا ِدكُ ل ُتؤْب بنّ الَراتِعُ فزعم أَبو حنيفة أَنه جع
هَجْل قال ابن سيده وردّ عليه ذلك بعض اللغويي وقال إِنا هو جع هَجْلة قال يقال َهجْل
وهَجْلة كما يقال سَلّ وسَلّة و َكوّ و َكوّة وأَنا ل َأثِق بَجْلة ول َأتََيقّنها وإِنا َهجْل وهَجَلت
عندي من باب سُرادِق وسُرادِقات و َحمّام وحّامات وغي ذلك من الذكر الجموع بالتاء
والَجِيل من الَرض كالَجْل قال ابن الَعراب ا َلجْل ما اتسع من الَرض و َغمَضَ قال أَبو
النجم واليلُ َيرْدِين بَجْل هاجِلِ فَوارِطا ُقدّام زَحْفٍ رافِلِ وا َلجْل والَ ْبرُ مطمئن يُنْبِت وما
َحوْله أَشدّ ارتفاعا وجعه هُجول وهُبور وَأهْجَل القومُ فهُم مُهْجِلون وا َلجِيلُ الوْض الذي ل
يكم عمَله والَجُول الَبغِيّ من النساء والَجُول من النساء الواسعة وقيل الفاجِرة وقوله أَنشده
ضمِيُها فعَفّ وأَما طَرْفُها فهَجُول قال ابن سيده عندي أَنه
ثعلب عُيون زَهاها الكُحْل أَما َ
الفاجِر وقال ثعلب هنا إِنه الطمئن من الَرض وهو منه خطأ وا َلوْجَل من النساء
( * قوله « والوجل من النساء إل » قال ف شرح القاموس وشدده الشاعر للضرورة )
كا َلجُول قلت تعلّق فَيْلَقا َهوْجَلّ وا َلوْجَل الفازة الذاهبة ف سيها وا َلوْجَل الفازة البعيدة الت
ليست با أَعلم وا َلوْجَل الَرض الت ل مَعال با وقال يي بن نُجيم ا َلوْجل الطريق الذي ل
علم به وأَنشد إِليك أَميَ الؤمني َرمَتْ بنا هُمومُ الُنَى وا َلوْجَل الَُتعَسّف ويقال فَلةٌ َهوْجَل إِذا
ل يهتدوا با وقال ف ترجة قسا وهَجْلٍ من قَسا ذَ ِفرِ الُزامى تادى الِرْبِياءُ به الَنِينا
( * قوله « وهجل من قسا إل » تقدم ف مادة ذفر بلفظ
بجل من قسا ذفر الزامى ...تداعى الربياء به حنينا )
وقال ا َلجْل الطمئن من الَرض وا َلوْجَل الَرض الت ل نبت فيها
شعْشَعانات مَسَْبحُ وا َلوْجَل
وقال ابن مقبل وجَرْداءَ خَرْقاءِ الَسارِح َهوْجَلٍ با لسْتِداء ال ّ
الَرض تأْخذ مرّة هكذا ومرّة هكذا وف الحكم أَرض َهوْجَل تأْخذ مرّة كذا ومرّة كذا
وا َلوْجَل الناقة السريعة الذاهبة ف سيها وقيل هي الناقة الت ك ْأنّ با َهوَجا من سرعتها قال
الكميت وبعد إِشارتم بالسّيا طِ َهوْجاء ليلتَها َهوْجَل
( * قوله « وبعد اشارتم » ف التكملة وقبل اشارتم )
أَي ف ليلتها وناقة َهوْجَل للسريعة الوَسْاع وأَرض َهوْجَل مشتق منه قال جندل واللُ ف كلّ
حصَحان الَنْجَلِ قُ ْطنٌ سُخام بأَيادِي غُزّلِ وا َلوْجَل الدليل الاذِق
مُرادٍ َهوْجَلِ كَأنّه بالصّ ْ
وا َلوْجَل البطيء ا ُلتَوان الثقيلُ الوَخِم وقيل هو الَحق وا َلوْجَل الرجل الذاهِب ف ُح ْمقِه
ومشيٌ َهوْجَل مُسْترخ قال العجاج ف صَلَبٍ َل ْد ٍن ومَشْيٍ َهوْجَلِ وهَجّلْت بالرجل أَسعته القبيحَ
وشَتمْته أَبو زيد هَجّلْت الرجلَ وبالرجل تَهْجِيلً و َس ّمعْت به تسميعا إِذا أَسعته القبيح وشتمته
ابن بُزُرْج ل تَهَجّلنّ ف أَعراض الناس أَي ل َتقَ َعنّ فيهم وا َلوْجَل الرجل ا َل ْهوَج وقال أَبو كبي
فأَتَتْ به حُوشَ الفُؤادِ مَُبطّنا سُهُدا إِذا ما نام لَيلُ الَوجلِ والُ ْهجَل الُ ْهمَل ومالٌ مُ ْهجَل ومُسْجَل
خلّى وهَجَلَتِ الرأَة بعينها ورَمَشَت وغَّيقَت ورَأْ َرَأتْ إِذا أَدارتا ب َغمْزِ الرجل
إِذا كان ُمضَيّعا مُ َ
وا َلوْجَل أَْنجَر السفينة وا َلوْجَل بَقايا النّعاس ابن الَعراب َهوْجَلَ الرجلُ إِذا نام نومة خفيفة
وأَنشد إِلّ بقايا َهوْجَل النعاسِ والاجِلُ النائم والاجِلُ الكثي السفَر وهَجَل بال َقصَبَة وغيها إِذا
رمى با وأَما الذي ف الديث أَن النب صلى ال عليه وسلم دخل السجد وإِذا فِتْية من
الَنصار َيذْرَعون السجد بقصَبة فأَخذ ال َقصَبَة فهَجَل با أَي رمى با قال أَبو منصور ل أَعرف
هَجَل بعن رمى ولكن يقال َنجَل وزَجَل بالشيء رمى به وهَجْ ْنجَل اسم وقد كنوا بأَب
ا َلجَنْجَل قال ظلّت وظَ ّل يومُها َح ْوبَ حَلِ وظَلّ يومٌ لَب ا َلجَنْجَلِ أَي وظ ّل يومُها مقولً فيه
جنْجَل مع العلمية يدل أَنه ف الَصل صفة
َحوْبَ حَلِ قال ابن جن دخول لم التعريف ف الَ َ
كالرث والعباس
( * وما يستدرك عليه ما ف التهذيب ونصه وامرأَة مهجلة وهي الت افضى قبلها ودبرها وقال
الشاعر
ما كان اهلً اين يكذب منطقي ...سعد بن مهجلة
العجان فليق )
( )11/689
( هدل ) الَزهري َهدَر الغل ُم و َهدَل إِذا صوّت قال ذو الرمة طَوى الَب ْطنَ زَيّامٌ كَأنّ َسحِيلَه
عليهنّ إِذْ وَلّى َهدِيلُ غُلم أَي غِناءُ غُلم ابن سيده ا َلدِيل صوتُ المام وخصّ بعضهم به
وحْشِيّتها كالدّباسِيّ والقَمارِيّ ونوها َهدَل ال ُقمْرِيّ وف الحكم َهدَل يَ ْهدِل َهدِيلً قال ذو
حصّب شاقَها رَواحُ اليَمان وا َلدِيلُ الُرَجّعُ
الرمة إِذا ناقَت عند الُ َ
( * قوله « إذا ناقت » ف الصحاح ارى ناقت )
وأَنشد ابن بري ما هاجَ َشوْقَك من َهدِي ِل حامةٍ َت ْدعُو على َفَننِ ال ُغصُون حَماما قال ابن بري
وقد جاء ا َلدِيل ف صوت ا ُل ْدهُد قال الراعي كَهُدا ِهدٍ كسَرَ الرّماةُ جَنا َحهُ َي ْدعُو بِقا ِرعِه الطريقِ
َهدِيل قال وهذا تصغي ُه ْدهُد أُْبدِلت من يائه أَلف قال ومثله دُواّبةٌ حكاها أَبو عمرو ول
ُيعْرَف لما ثالث و َهدَلت المامة تَ ْهدِل َهدِيلً وقيل ا َلدِيل ذكَرُ المام وقيل هو َفرْخها قال
جِرانُ العَوْد كأَنّ ا َلدِيل الظّالِعَ الرّجْل وَسْطَها من الَبغْي شِرّيبٌ ُيغَرّد مُنْزَفُ وقال بعضهم تزعم
الَعراب ف ا َلدِيل أَنه فرْخ كانَ غلى عهد نوح عليه السلم فمات ضَيْعةً وعطَشا فيقولون إِنه
ليس من حامة إِلّ وهي تبكي عليه قال نُصيب
( * قوله « قال نصيب إل » ف الحكم قال نصيب ول يذكر خلفا وف التهذيب قال الموي
وأنشدن ابن أب وجزة السعدي لنصيب ) وقيل هو لَب وجزة فقلت أَتبكي ذاتُ َطوْقٍ
تذكّرتْ َهدِيلً وقد َأوْدى وما كان تُبّعُ ؟ يقول ول يلق تُبّع بعدُ قال ويقال صادَ ا َلدِيلَ جا ِرحٌ
صرٍ بأَسْ َرعَ جابةً لكِ من َهدِيلِ
من جَوارِح الطي وأَنشد الكميت الَسدي وما َمنْ تَ ْهِتفِيَ به لَِن ْ
صوْت وا َلدِيلُ أَيضا الرجل الكثي الشعَر وقيل هو
فمرّة يعلونه الطائرَ نفسَه ومرّة يعلونه ال ّ
ب وصاحِبُ ُعلْبة َهدِيلٌ
الَ ْشعَث الذي ل يسرّح رأْسه ول يدهنه أَنشد أَبو زيد هِدانٌ أَخُو وَطْ ٍ
للْقان ورجل َهدِيل ثقيل وتَ َهدّلتِ الثّمارُ وأَغصان الشجرة
لِرَثّاثِ النّقالِ جَرُورُ النّقال النّعالُ ا ُ
أَي تدلّت فهي مُتَ َهدّلة وف حديث قُسّ وروضةٍ قد تَ َهدّلت أَغصانا أَي تدلّت واسترختْ لِثقَلها
بالثمر وف حديث الَحْنف من ثِمارٍ مُتَ َهدّل ٍة و َهدَل الشيءَ يَ ْهدِله َهدْلً أَرسله إِل أَسفل وأَرخاه
شفَر هادِلٌ وَأ ْهدَل وشَفة َهدْلء مُ ْنقَلِبة عن الذّقَن
شفَر الَسفل َهدِل َهدَلً ومِ ْ
وا َلدَل استرخاه ا ِل ْ
شفَره وطال و َهدِل يَ ْهدَل هَدلً فهو
وهدِل البعي يَ ْهدَل َهدَلً فهو َأ ْهدَل أَخذته القرحة ف َهدِل مِ ْ
لذْلَمي يُبادِر
َهدِل طال مِشْفره وبعي َهدِل منه وبعي َأ ْهدَل وذلك ما يدح به قال أَبو ممد ا َ
لوْضُ ُشغِلْ بكلّ شَعشاعٍ صُهابّ َهدِلْ
لوْضَ إِذا ا َ
اَ
( * قوله « يبادر الوض إل » هكذا ف الصل وانشده للعجاج ف شعشع بلفظ
تبادر الوض إذا الوض شغل ...بشعشعانّ صهابّ
هدل والشطر الثان ف الحكم والتهذيب مثل ما هنا )
وقد تَ َهدّلتْ َشفَته أَي استرختْ وقيل ا َلدَل ف الشفة ِع َظمُها واسترخاؤها وذلك للبعي وإِنا
صدَقَتك وإِن
يقال رجل َأ ْهدَل وامرأَة َهدْلء مستعارا من البعي وف حديث ابن عباس َأعْطِهم َ
أَتاك َأ ْهدَل الشفتي ا َل ْهدَلُ السترخي الشفة السفلى الغليظها أَي وإِن كان الخذ أَسود حَبَشيّا
أَو زِنْجيّا والضمي ف َأعْطِهم للوُلة وأُول ا َلمْرِ وف حديث زياد َأ ْهدَبُ َأ ْهدَلُ والسحاب إِذا
تدلّى هَ ْي َدبُه فهو أَهدَل قال الكميت ِبتَهْتانِ دِيَِتهِ ا َل ْهدَلِ ويقال ِشدْق أَهدَل قال الراجز يُ ْلقِيه
ف طُ ْرقٍ أَتتها من عَلِ ُقذْف لا جُوفٍ و ِشدْقٍ َأ ْهدَلِ
( * قوله « يلقيه ف طرق إل » هكذا ف الصل مضبوطا )
لصْية ونو ذلك قال كَأنّ ُخصْيَ ْيهِ من التّ َهدّلِ ظَرْفُ عَجُوز فيه ثِنْتا
والتّ َهدّل استرخاء جلدة ا ُ
حَنْظَلِ ويروى من الّت َدْلدُل والَدال ما َت َهدّل من الَغصان قال الَعشى ظَبَْيةٌ من ظِباء وَجْرَة
أَدْما ءُ َتسُفّ الكَباثَ تت الَدالِ الوهري والَدالُ ما َتدَلّى من الغصن وقال َي ْدعُو ا َلدِيلُ
صلً بأَوديةٍ ذَواتِ هدالِ وأَنشد ابن بري طامٍ عليه وَرَقُ الَدالِ والَدالةُ
وساقُ حُرّ َفوْقَه ُأ ُ
سمُر ليست منه وتنبت ف ال ّلوْز والرمّان وف كل شجرة
شجرة تنبت ف ال ّ
( * قوله « وف كل شجرة » كذا ف الصل والحكم وف الصاغان وف كل الشجر ) وثرتا
شفَى به الَطْبوب
بيضاء وقيل الَدالة كلّ غصن نبت مستقيما ف طَلْحة أَو أَراكة وهو ما يُ ْ
والمع َهدَالٌ ويقال كل غصن ينبت ف أَراكة أَو َطلْحة مستقيمة فهي هَدالةٌ كأَنا مالفة
لسائرها من الَغصان وربا دَاوَوْا به من السّحْر والُنون وا َلدَال ضرْب من الشجر وا َلدَال
سمُر
شجر بالجاز له ورَق عِراض أَمثال الدّراهِم الضّخام ل ينبت إِلّ مع أَشجار السّلَع وال ّ
سحَقه أَهلُ اليمن ويطُبخُونه وقال أَبو حنيفة لَبَن ِهدْلٌ لغة ف إِدْلٍ ل يُطاق َحمَضا قال ابن
يَ ْ
سيده وأُراه على البدَل
( )11/691
( هدمل ) ا ِل ْدمِل بالكسر الثوب اللَق قال تأَبّط شرّا ومَرْقَبةٍ يا ُأمّ َعمْروٍ ِطمِرّةٍ ُمذَْبذَبةٍ فَوقَ
الَراقِب عَيْطَل نَ َهضَت إِليها من ُجثُومٍ كأَنا عَجُوز عليها ِه ْدمِلٌ ذاتُ خَ ْيعَل من جُثوم أَي من
نصف الليل قال ابن بري جُثوم جع جاثِم أَي نضت من بي جاعة جُثوم وا ِل َدمْلة على وزن
السّبَحْلة ال ّرمْلة الُشْرِفةُ الكثية الشجر قال الشاعر جرير حَيّ ا ِل َدمْلة مِن ذاتِ الَواعِيس
وجعها ا ِل َدمْلت قال ذو الرمة و ِدمْنة هَيّجَتْ َشوْقي مَعاِلمُها كأَنا با ِل َدمْلتِ ال ّروَاسِيمُ
وا ِل َدمْلةُ موضع مَثّلَ به سيبويه وفسره السياف وا ِل َدمْلةُ الدهر الذي ل يوقف عليه لطول
التّقادُم ويضرب مثلً للذي فات يقول بعضُهم لبعض كان هذا أَيام ا ِلدَمْلة قال كثيّر كَأنْ ل
ُي َدمّنها َأنِيسٌ ول يكنْ لا بعد أَيّام ا ِل َدمْل ِة عامِرُ
( )11/693
( )11/693
( هذمل ) ا َل ْذمَلةُ كا َلذْلَم ِة وهي مِشْية فيها قَ ْرمَطة وف الصحاح ا َل ْذمَلة ضرْب من الشي
( )11/694
( هرجل ) ا َلرْجَلة الختلط ف الشي وقد هَرْجَل وهَرْجَلت الناقة كذلك ابن الفرَج الَراجِيبُ
والَراجِيلُ من الِبل الضّخام قال ِجرَان ال َعوْد حت إِذا مُِنعَتْ والشمسُ حامِيةٌ َم ّدتْ سَواِلفَها
الصّهْبُ الَراجِيلُ
( )11/694
( هردل ) النهاية
( * قوله « ( هردل ) النهاية إل » هكذا ف الصل بالدال الهملة وف نسخ النهاية الت بأَيدينا
بالذال العجمة ) ف الديث فأَقَْبلَتْ ُتهَرْدِلُ أَي تسترخي ف مَشْيها
( )11/694
( هرطل ) الوهري ا ِلرْطالُ الطويلُ وأَنشد ابن بري للبولن قد مُنِيَتْ بِناشِيءٍ هِرْطالِ
فازْدالَها وأَيّما ازْدِيا ِل ويقال للرجل الطويل العظيم السيم هِرْطا ٌل وهِرْدَّب ٌة وهَ َقوّرٌ وقََنوّرٌ
( )11/694
( هرقل ) هِرْقِلُ من ملوك الروم وهِرْقِلُ على وزن خِ ْندِف ملك الروم ويقال هِرَقْل على وزن
ف آلِ
ِدمَشق وهو أَول من ضرَب الدنانيَ وأَول من أَحدث البَيعَة قال لبيد غَلَب اللّيال َخلْ َ
مرّقٍ وكما َفعَ ْلنَ بُِتبّعٍ وبِ ِهرْقَلِ أَراد هِرَ ْقلً فاضطرّ فغيّر وأَنشد ابن بري لرير وأَرْضَ هِرَقْلٍ قد
سرَى النّواصِفُ وأَنشد ِلمُزاحِم العقيليّ يراتب جا ف
سعَى لكم من آلِ ك ْ
قَهَرْت وداهِرا وَي ْ
أَسِي ٍل و ُمقْلةٍ كما شافَ دِينارَ الِرَقْليّ شائفُ
( * قوله « يراتب » هكذا ف الصل من غي نقط )
وف حديث عبد الرحن بن أَب بكر لا أُريد على َبيْعة يزيدَ بنِ مُعاوية ف حياة أَبيه قال جئتم با
هِرَقْلِّيةً وقُوقِيّة أَراد أَن البَيعة لَولد اللوك سُنّة ملوك الرّوم والعَجم وا ِلرْقِلُ الُ ْنخُل وأَما دَْيرُ
الِزْقِل فهو بالزاي
( )11/694
( هركل ) ا َلرْكَلةُ والُرَكِلةُ والِ ْر َكوْلةُ والِرّكْلة السَنة السم واللْق والِشْية قال هِرّكْلةٌ ُفُنقٌ
طءٌ وأَنشد
نِيافٌ طَ ّلةٌ ل تعدُ عن َعشْرٍ و َحوْلٍ خَ ْرعَبُ وا َلرْكَلةُ ضرْب من الشي فيه اخْتيالٌ وبُ ْ
شيَها الِرْ َكلّ بي فِناءِ الَبيْتِ وا ُلصَلّى
قامَتْ تَهادَى مَ ْ
( * قوله « وأنشد قامت تادى إل » عبارة شرح القاموس وما يستدرك عليه الركلّ مثال
قثولّ نوع من الشي قال قامت تادى إل )
وحكى ابن بري عن قطرب ا َلرْكلةُ الشي السن وحكى بعضهم أَنه رأَى أَبا عبيدة مموما
يَ ْهذِي يقول دينار كذا وكذا فقلنا للطبيب سَلْه عن ا ِلرْ َكوْل ِة فقال يا أَبا عبيدة فقال ما لك ؟
قال ما الِ ْر َكوْلة ؟ قال الضّخْمة ا َلوْراك وقد قيل إِن الاء ف هِرْ َكوْلة زائدة وليس بقويّ امرأَة
هِرْكَولة ذات فخذين وجسم وعَجُز الَصمعي ا ِلرْكَولة من النساء العظيمة الوَرِكي وجل
هُرَاكِل جسيم ضخم ورجل هُراكِل كذلك والِ ْر َكوْلة على وزن البِرْذَونة الارية الضخمة
الُرَْتجّة الَرْداف والَراكِلةُ من ماء البحر حيث تكثر فيه ا َلمْواج قال ابن أَحر يصف دُرّة رأَى
من دونا الغَوّاصُ هَوْلً هَراكِلةً وحِيتانا ونُونا التهذيب الَراكِلة كِلبُ الاء أَنشد أَبو عبيدة
( * قوله « أنشد أبو عبيدة إل » عبارة القاموس وشرحه والركلة مشي ف اختيال وبطء
حكاه ابو عبيدة وأنشد ول تزال ورش إل )
ت ومُهَ ْركِلِينا وُرّش جع وارِش وهو الطفيليّ
فل تَزالُ وُرّشٌ ت ْأتِينا مُهَ ْركِل ٌ
( )11/695
( )11/695
( هرول ) ا َلرْولة بي ال َعدْوِ والشي وقيل الَرْولة بعد العَنَق وقيل الَرْولة الِسراع الوهري
الرولة ضرْب من ال َعدْو وهو بي الشي وال َعدْو وف الديث مَن أَتان يشي أََتيْته هَ ْروَلة وهو
كناية عن سرعة إِجابة ال عز وجل وقبول توبة العبد ولُطْفه ورحته هَ ْروَل الرجل هَرْولة بي
الشي وال َعدْو وقيل الَرْولة فوق الشي ودون البب والَبَبُ دون ال َعدْو
( )11/695
جدّ بنا
لدّ هَزَل يَهْزِلُ هَزْلً قال الكميت أَرانا على حُبّ الياةِ وطُولِها تَ ِ
( هزل ) الَزْل نقيض ا ِ
جدّ بنا قال وهو الصحيح وهَزِل ف اللعب
ف كل يوم ونَهْزِلُ قال ابن بري الذي ف شعره يُ َ
لدّ إِنْ جدّ
هَزَلً الَخية عن اللحيان وهَزَل الرجلُ ف الَمر إِذا ل يدّ وهازَلن قال ذو ا ِ
الرجال به ومُهازِلٌ إِن كان ف هَزْل ورجل هِزّيلٌ كثي الَزْل وَأهْزلهُ و َجدَه َلعّابا حكى ابن بري
عن ابن خالويه قال كلّ الناس يقولون هَزَل َيهْزِل مثل ضرَب يضرِب إِل أَن أَبا الراح العقيلي
لدّ وف الديث كان تت الَيْزَلةِ قيل هي الرّايةُ لَن الريحَ
قال هَزِل َيهْزَل من ا َلزْل ضدّ ا ِ
تَ ْلعَب با كأَنا تَهْزِل معها والَزْل وال ّلعِب من وادٍ واحِد والياء زائدة وف حديث عُمر وأَهل
ل ّد وقولٌ
خيب إِنا كانت هُزَيْلة من أَب القاسم تصغي هَزْلة وهي الرّة الواحدة من الَزْل ضد ا ِ
هَزْل هُذاءٌ وف التنيل وما هو بالَزْل قال ثعلب أَي ليس ِب َهذَيان وف التهذيب أَي ما هو
ش ْعوِذُ إِذا خفّت
بال ّلعِب وفلن يَهْزِل ف كلمه إِذا ل يكن جادّا تقول أَجادّ أَنت أَم هازِل ؟ والُ َ
يداه بالتّخاييل الكاذبة ف ِفعْله يقال له الُ َزيْلى
( * قوله « يقال له الزيلى » هكذا ضبط ف الصل وف التهذيب ضبط بتشديد الزاي
كقبيطي ) لَنا هَزْل ل ِجدّ فيها وا ُلزَالة الفُكاهة ابن الَعراب الَزْل استرخاء الكلم وَتفْنينه
سمَن وقد هُزِل الرجل والدابّة هزالً على ما ل يُسمّ فاعله وهَزَل هو هَزْلً
والُزال نقيض ال ّ
وهُزْلً وقوله أَنشده أَبو إِسحق والِ لول حَنَفٌ بِرِ ْجلِه ودِ ّقةٌ ف ساقِه من هُزْلِه ما كان ف
فِتْيانِكم مِنْ مِثْله وهَزَلَتْه أَنا َأهْزِلُه هَزْلً فهو مَهْزُول قال ابن بري كل ضُرّ هُزال قال الشاعر
س ْوءِ أَدْن لِلهُزال ابن الَعراب قال والَزْل يكون لزما
َأ ِمنْ َحذَرِ الُزال نَ َكحْتِ عبدا ؟ وعَ ْبدُ ال ّ
ت ماشِيَتُه
س وهَزَله صاحبه وَأهْزَله وهَزّله وهَزَل الرجلُ يَ ْهزِل هَزْلً َموّتَ ْ
ومتعديا يقال هَزَل الفر ُ
وَأهْزَل يُ ْهزِل إِذا هُزِلت ماشيته زاد ابن سيده ول َتمُت قال يا ُأمّ عبدِ ال ل َتسَْتعْجِلي ورَ ّفعِي
ذَلذِلَ الُرَجّلِ ِإنّي إِذا مُرّ زَمانٍ مُ ْعضِلِ يُ ْهزِ ْل ومَنْ يُهْزِل ومن ل يُ ْهزَلِ َي ِعهْ وكلّ َيبْتَلِيهِ مُبْتَلي
يُهْزِل موضعه رَفْعٌ ولكنه أُسكن للضرورة وهو فعل للزمان وَي ِعهْ كان ف الَصل َيعِيه فلما
ب ماشِيَتَه العاهةُ وأَهزَل القومُ أَصابتْ مَواشيهم سَنة
سقطت الياء انزمت الاء وَيعِه ُتصِ ْ
جفَت وف حديث مازِن فأَذهَبْنا الَموالَ
فهُزِلتْ وأَهزَل الرجلُ إِذا هُزلتْ دابّته وتقول هَزَلْتها فعَ ِ
وأَهزَلْنا الذّراريّ والعِيالَ أَي أَضعفناهم وهي لغة ف هَزَل وليست بالعالية والَزْل موت مواشي
الرجل وإِذا ماتت قيل هَزَل الرجلُ يَهْزِل هَزْلً فهو هازِل أَي افتقر وف الُزال يقال هُزِل
الرجل يُهْزَل فهو مَهْزول وقال اللحيان يقال هَزَلْت الدابة َأهْزُلُها هَزْلً وهُزالً وهَزَلم الزمان
يَهْزِلم وقال بعضهم هَزَل القومُ وأَهزَلوا هُزِلت أَموالم والَزيلة اسم مشتق من الُزال
كالشّتِيمة من الشتْم ث َفشَتِ الَزيلة ف الِبل قال حت إِذا َنوّرَ الَرْجارُ وا ْرَتفَعَتْ عنها هَزيلَتُها
لدُوب وأَهزَل القومُ حبَسوا
والفحلُ قد ضَرَبا والمع هَزائِل وهَزْل والَزْل الفَقْر والَهازل ا ُ
أَموالم عن شدة وتضييق واستعمل أَبو حنيفة الَزْل ف الَراد فقال ييء ف الشتاء أَحر هَزْلً ل
َيدَع رطْبا ول يابسا إِلّ أَكله وأَرض مَهْزولة رقيقة عنه أَيضا واستعمل الَخفش ا َلهْزول ف
الشعر فقال ال ّرمَل كل شِعر مَهْزُول ليس بؤتلف البناء كقوله أَ ْقفَرَ من َأهْلِه مَ ْلحُوبُ
فالقُطَبِيّات فالذّنُوبُ
( * قوله « فالقطبيات » هكذا ضبط ف الصل والحكم ويوافقه ما ف القاموس ف مادة قطب
وضبطه ياقوت بتشديد الطاء والياء ف عدة مواضع واستشهد بالبيت على الشدد )
وهذا نادر الَزهري العرب تقول للحيّات الَزْل على َفعْلى جاء ف أَشعارهم ول يعرَف لا
س ّربُ وهَزّال وهُزَيْل اسان
واحد قال وأَرْسال شِبْثا ٍن وهَزْل تَ َ
( )11/696
( )11/697
( )11/697
( هشل ) ابن سيده ا َلشِيلةُ مثل َفعِيلة عن كراع كلّ ما ر ِكبْت من غي إِذن صاحبه الوهري
ا َلشِيلة من الِبل وغيها الذي يأْخذه الرجل من غي إِذن صاحبه يبلغ عليه حيث يريد ث يردّه
وقال وكلّ هَشِيلةٍ ما ُدمْتُ حَيّا عَلَيّ مرّم إِلّ الِمال والَ ْيشَلة من الِبل وغيها ما اعَْتصَب
قال أَبو منصور هذا حرف وقع فيه الطأ من جهتي إِحداها ف نفس الكلمة والُخرى ف
تفسيها والصواب الَشِيلة من الِبل وغيها ما اغُتصِب ل ما اعْتَصب قال وأُثبت لنا عن
ثعلب عن ابن الَعراب أَنه قال يقول مُفاخِر العرب منّا من يُ ْهشِل أَي منا من يعطي ا َلشِيلة وهو
أَن يأْت الرجل ذو الاجة إِل مُراح الِبل فيأْخذ بعيا فيكبه فإِذا قضى حاجته ردّه وأَما الَ ْيشَلة
سنّة السمينة وال أَعلم
على َف ْيعَلة فإِن شرا وغيه قالوا هي الناقة الُ ِ
( )11/697
( هضل ) ا َلضْل الكثي قال الرّار الفقعسي ُأصُلً قَُبيْلَ الليلِ أَو غادَيْتُها بَكرا ُغدَّيةَ ف النّدى
ا َلضْلِ وامرأَة َهضْلء طويلة الّثدْيَي وهي أَيضا الت ارتفع حَيْضها الوهري الَ ْيضَلة من النساء
الضّخْمة الّنصَفُ ومن النوق الغَزيرة والَ ْيضَل والَ ْيضَلةُ جاعة متسلّحة َأمْرُهم ف الرب واحد
قال أَبو كبي أَ ُز َهيُ ِإنْ َيشِبِ القَذالُ فإِنّن ُربْ هَ ْيضَلٍ َلجِبٍ ل َففْت بِهَ ْيضَلِ قال الليث الَ ْيضَل
جاعة فإِذا جعل اسا قيل هَ ْيضَلة وقيل الَ ْيضَلة الماعة ُيغْزى بم ليسوا بالكثي والَ ْيضَل
الرّجّالة وقيل الَيْش وقيل الماعة من الناس وجل هَ ْيضَل ضخم طويل عظيم وناقة هَ ْيضَلة
كذلك والَ ْيضَلة من الِبل الغريزة وهي من النساء الضّخْمة الّنصَف وقيل الَ ْيضَلة من النساء
ضلُها
والِبل والشاء هي السِنّة ول يقال بعي هَ ْيضَل والَ ْيضَلة أَصوات الناس قال وهَ ْي َ
لشْخاش إِذ نزَلوا والَ ْيضَل اليش الكثي واحدهم هَيْضلة قال الكميت وحَوْلَ سَرِيرِكَ من
اَ
غالِبٍ ثُب العِزّ والعَ َربُ الَ ْيضَلُ وقال آخر فيوْما بِ َهضّاءٍ ويوما ِبسُرْنة ويوما بَشْخاش من
الرّجْل هَيْضل وقال الكميت ف َحوْ َمةِ الفَيْ َلقِ الأْواءِ إِذ نَزَلَتْ قَيس وهَ ْيضَلُها الَشخاش إِذ
لمْلَة ا َل ْيضَل قال ابن بري
نَزلُوا وقال حاجز السّرَوي ول َرعِشا إِنْ جَرى ساقُه إِذا بادَر ا َ
ويقال عَنْز هَيْضلة عريضة الاصِرتي قال الشاعر ِبهَ ْيضَلةٍ إِذا ُدعِيَتْ أَجابَتْ َمصُورٌ َقرْنُها َنقَدٌ
سحّ َسحّا وأَنشد كأَننّ
قَديُ وقال ابن الفرج هو َي ْهضِل بالكلم وبالشعْر ويَ ْهضِب به إِذا كان يَ ُ
بِجِمادِ الَجْبالْ وقد َس ِم ْعنَ صوتَ حادٍ َجلْجا ْل من آخِر الليل عليها َهضّالْ ِعقْبانُ دَ ْجنٍ
ومَراريخُ الغالْ قيل له َهضّال لَنه يَهْضل عليها بالشعْر إِذا حَدا
( )11/697
( )11/698
( )11/700
( هقل ) ا ِلقْلُ الفتّ من النّعام وأَنشد ابن بري وإِنْ ضُرِبَتْ على العِلّت أَجّتْ أَجِيجَ ا َلقْ ِل من
خَيْطِ النّعامِ وقال بعضهم ا ِلقْل الظليم ول يعيّن الفتّ والُنثى هِقْلة وا َل ْيقَل كا ِلقْل وقال مالك
بن خالد وال ما ِهقْلةٌ َحصّاد َعنّ لا َجوْن السّراةِ هِزَفّ لمُه ِزَيمُ
( )11/700
( هكل ) تَهاكلَ القومُ تنازعوا ف الَمر والَيْكَلُ الضخمُ من كل شيء وا َليْكَ َلةُ من النساء
العظيمة عن اللحيان والَيْكَلُ من اليل الكثيف العَبْلُ اللّيُ قال امرؤ القيس ِبمُ ْنجَردٍ َق ْيدِ
الَواِبدِ هَيْكَلِ
( * قوله « بنجرد قيد الوابد إل » هكذا ف الصل وعبارة الحكم بعد الشطر وقيل هو
الطويل عُ ُلوّا وعداء وقيل هو التام قال أبو النجم فاستعاره للنبات ف حبة جرف وحض هيكل
والنبت ل يوصف ال آخر ما هنا )
والنبت ل يوصف بالضّخَم لكنه أَراد الكثرة فأَقام الضّخَم مقامها الليث ا َليْكَلُ الفرس الطويل
عُ ُلوّا وعدْوا ابن شيل الَيْكَلُ الضخم من كل اليوان الَزهري الَيْكل البِناء الرتفع يشبه به
الفرس الطويل وا َليْكَلُ الفرس الطويل الضّخْم قال ابن بري كانت ال ّدهْناء بنت مِسحل زوجة
العجاج رفعته إِل الوال وكانت رمته بالّتعْني فقال أَ َظنّت ال ّدهْنا وظنّ مِسْحَلُ أَنّ ا َلمِيَ
بالقَضاء َيعْجَلُ عن كَسِلت والصانُ يُ ْكسِلُ عن السّفاد وهو طِرْفٌ هَيْكَلُ ؟ أَبو حنيفة الَيْكَل
النبت الذي طال وعظُم وبلَغ وكذلك الشجر واحدته هَيْكَله وهَيْكَل الزرع نَما وطال وا َليْكَل
بيت للنصارى فيه صنم على خلْقة مري فيما يزعمون وأَنشد مَشْيَ النّصارى َحوْلَ بَيتِ الَيْكَلِ
وف الحكم الَيْكَل بيت للنصارى فيه صورة مري وعيسى عليهما السلم قال الَعشى وما
أَيُْبلِيّ على هَيْكَلٍ بَناه وصَلّب فيه وصارا وربا سي به َديْرُهم ا َليْكَلُ البناء الُشرف وا َليْكَلُ
بيت الَصنام
( )11/700
( هلل ) هَلّ السحابُ بالطر وهَلّ الطر هَلّ وانْهَلّ بالطر انْهِللً واسْتَهَلّ وهو شدّة انصبابه
وف حديث الستسقاء فأَلّف ال السحاب وهَلّتنا قال ابن الَثي كذا جاء ف رواية لسلم يقال
هَلّ السحاب إِذا أَمطر بشدّة والِللُ الدفعة منه وقيل هو َأوّل ما يصيبك منه والمع َأهِلّة على
القياس وأَهاليلُ نادرة وانْهَلّ الطر انْهِللً سال بشدّة واستهلّت السماءُ ف َأوّل الطر والسم
الِل ُل وقال غيه هَلّ السحاب إِذا َقطَر قَطْرا له صوْت وَأهَلّه ال ومنه انْهِللُ ال ّدمْع واْنهِللُ
الطر قال أَبو نصر الَهالِيل ا َلمْطار ول واحد لا ف قول ابن مقبل وغَيْثٍ مَرِيع ل يُجدّع نَباُتهُ
ولتْه أَهالِيلُ السّماكَ ْينِ مُعْشِب وقال ابن ُبزُرْج هِلل وهَلُلهُ
( * قوله « هلل وهلله إل » عبارة الصاغان والتهذيب وقال ابن بزرج هلل الطر وهلله
إل ) وما أَصابنا هِللٌ ول بِللٌ ول طِللٌ قال وقالوا ا ِللَلُ الَمطار واحدها هِلّة وأَنشد من
مَنْعِجٍ جادت رَوابِيهِ الِلَلْ وانلّت السماءُ إِذا صبّت واستهلّت إِذا ارتفع صوتُ وقعها وكَأنّ
استِهْللَ الصبّ منه وف حديث النابغة العديّ قال فنَيّف على الائة وكأَنّ فاهُ البَرَدُ الُ ْنهَلّ كل
شيء انصبّ فقد انْهَلّ يقال انلّ السماء بالطر ينهلّ اْنهِللً وهو شدة اْنصِبابه قال ويقال هلّ
ل ويقال للمطر هَلَلٌ وُأهْلول والَلَلُ أَول الطر يقال استهلّت السماء وذلك
السماء بالطر هَ َل ً
ف أَول مطرها ويقال هو صوت وَقْعِه واستهلّ الصبّ بالبُكاء رفع صوتَه وصاح عند الوِلدة
وكل شيء ارتفع صوتُه فقد استهلّ وا ِلهْللُ بالج رفعُ الصوت بالتّلْبية وكلّ متكلم رفع
صوته أَو خفضه فقد َأهَلّ واستهلّ وف الديث الصبّ إِذا وُلِد ل يُورَث ول يَ ِرثْ حت َيسْتَهِلّ
لنِي كيف َندِي مَن ل أَكَل ول َش ِربَ ول اسْتَهَلّ ؟ وقال الراجز ُيهِلّ
صارخا وف حديث ا َ
بالفَرْ َقدِ ُركْبانُها كما ُيهِلّ الرّاكِبُ ا ُلعَْتمِرْ وأَصله رَ ْفعُ الصوّت وَأهَلّ الرجل واستهلّ إِذا رفع
صوتَه وَأهَلّ ا ُلعَْتمِرُ إِذا رفع صوتَه بالتّلْبية وتكرر ف الديث ذكر ا ِلهْلل وهو رفعُ الصوت
بالتّلْبِية َأهَلّ الح ِرمُ بالج يُهِلّ ِإهْللً إِذا لَبّى ورفَع صوتَه والُهَلّ بضم اليم موضعُ ا ِلهْلل وهو
اليقات الذي يُحْرِمون منه ويقع على الزمان والصدر الليث الُح ِرمُ يُهِلّ بالِحْرام إِذا أَوجب
الُرْم على نفسه تقول َأهَلّ بجّة أَو ب ُعمْرة ف معن أَحْرَم با وإِنا قيل للِحرامِ ِإهْلل لرفع
الحرِم صوته بالتّلْبية وا ِلهْلل التلبية وأَصل ا ِلهْلل رفعُ الصوتِ وكل رافِ ٍع صوتَه فهو مُهِلّ
وكذلك قوله عز وجل وما ُأهِلّ لغي ال به هو ما ذُِبحَ لللة وذلك لَن الذابح كان يسمّيها
صدَفِيّة
عند الذبح فذلك هو ا ِلهْلل قال النابغة يذكر دُرّةً أَخرجها َغوّاصُها من البحر أَو دُرّة َ
جدِ يعن بِإهْللِه رفعَه صوتَه بالدعاء والمد ل إِذا رآها قال أَبو
َغوّاصُها بَ ِهجٌ مت يَره يُهِلّ وَيسْ ُ
عبيد وكذلك الديث ف اسْتِهْلل الصبّ أَنه إِذا وُلد ل يَ ِرثْ ول يُو َرثْ حت يَسَْتهِلّ صارخا
وذلك أَنه يُستدَل على أَنه وُلد حيّا بصوته وقال أَبو الطاب كلّ متكلم رافعِ الصوت أَو
ستَهِلّ وأَنشد وأَْلفَيْت الُصوم و ُهمْ َلدَْيهِ مُبَرْسَة أَهلّوا ينظُرونا وقال غي
خافضِه فهو مُهلّ ومُ ْ
يَعفور َأهَلّ به جاب دَفّيْه عن القلب
( * قوله « غي يعفور إل » هو هكذا ف الصل والتهذيب )
قيل ف ا ِلهْلل إِنه شيء يعتريه ف ذلك الوقت يرج من جوفه شبيه بالعُواء الفيف وهو بي
العُواء والَني وذلك من حاقّ الِرْص وشدّة الطلب وخوف ال َفوْت وانلّت السماء منه يعن
كلب الصيد إِذا أُرسل على الظّبْي فأَخذه قال الَزهري وما يدل على صحة ما قاله أَبو عبيد
وحكاه عن أَصحابه قول الساجع عند سيدنا رسول ال صلى ال عليه وسلم حي قَضى ف
الَني ( قوله « حي قضى ف الني إل » عبارة التهذيب حي قضى ف الني الذي أسقطته
أمه ميتا بغرة إل ) إِذا سقَط ميتا بغُرّة فقال أَرأَيت مَن ل شرب ول َأكَلْ ول صاح فاسْتَهَلّْ
ومثل َدمِه ُيطَلّ فجعله مُسْتَ ِهلّ برفعِه صوته عند الوِلدة وانلّت عينُه وَتهَلّلتْ سالت بالدمع
ت دموعُه سالت واستهلّت العي دمَعت قال أَوس ل تَسَْتهِلّ من الفِراق شُؤون وكذلك
وتَهَلّل ْ
حلَتْ به فاْنهَلّتِ والَليلةُ الَرض الت استهلّ با الطر وقيل الَلِيلةُ
انْ َهلّتِ العَيْن قال أَو سُنُْبلً كُ ِ
الَرض ا َلمْطورة وما حَوالَيْها غيُ مَمطور وتَهَلّل السحابُ بالبَرْق َتلْلَ وتلّل وجهه فَرَحا
أَشْرَق واستهلّ وف حديث فاطمة عليها السلم فلما رآها استبشَر وتلّل وجهُه أَي استنار
وظهرت عليه أَمارات السرور الَزهري تَهَلّل الرجل فرحا وأَنشد
( * هذا البيت لزهي بن اب سلمى من قصيدة له )
تَراه إِذا ما جئتَه مُتَ َهلّلً كأَنك تُعطيه الذي أَنت سائ ُلهْ واهْتَلّ كتَهلّل قال ولنا أَسامٍ ما تَليقُ
بغيِنا ومَشا ِهدٌ تَ ْهتَلّ حي تَرانا وما جاء بِهِلّة ول ِبلّة ا ِللّة من الفرح والستهلل والِبلّة أَدن
بَللٍ من الي وحكاها كراع جيعا بالفتح ويقال ما أَصاب عنده هِلّة ول بِلّة أَي شيئا ابن
الَعراب هَلّ يَهِلّ إِذا فرح وهَلّ َيهِلّ إِذا صاح والِللُ غرة القمر حي يُ ِهلّه الناسُ ف غرة
الشهر وقيل يسمى هِللً لليلتي من الشهر ث ل يسمّى به إِل أَن يعود ف الشهر الثان وقيل
حجّر وقيل يسمى هِللً إِل أَن َيبْهَرَ
يسمى به ثلث ليال ث يسمى قمرا وقيل يسماه حت يُ َ
ضوءُه سواد الليل وهذا ل يكون إِل ف الليلة السابعة قال أَبو إِسحق والذي عندي وما عليه
الَكثر أَن يسمّى هِللً ابنَ ليلتي فإِنه ف الثالثة يتبي ضوءُه والمع َأهِلّة قال يُسيلُ الرّب واهِي
ال ُكلَى عَرِضُ الذّرَى َأهِ ّلةُ نضّاخِ الّندَى سابِغ القَ ْطرِ أَهلّة نضّاخ الّندَى كقوله تلقّى َن ْو ُء ُهنّ
سِرَارَ شَهْ ٍر وخيُ الّن ْوءِ ما َلقِيَ السّرَارا التهذيب عن أَب اليثم يسمّى القمر لليلتي من أَول
الشهر هِللً ولليلتي من آخر الشهر ستّ وعشرين وسبعٍ وعشرين هِللً ويسمى ما بي ذلك
قمرا وَأهَلّ الرجلُ نظر إِل الِلل وَأهْ َللْنا هِلل شهر كذا واسْتَهْللناه رأَيناه وَأهْلَلْنا الشهر
واسْتَهْللناه رأَينا هِللَه الحكم وَأهَلّ الشهر واستَهلّ ظهر هِللُه وتبيّن وف الصحاح ول يقال
َأهَلّ قال ابن بري وقد قاله غيه الحكم أَيضا وهَلّ الشهر ول يقال َأهَ ّل وهَلّ الِللُ وَأهَلّ
وُأهِلّ واستُهِلّ على ما ل يسم فاعله ظهَر والعرب تقول عند ذلك المدُل ِإهْللَك إِل سِرارِك
ينصبون ِإهْللَك على الظرف وهي من الصادر الت تكون أَحيانا لسعة الكلم كخُفوق النجم
الليث تقول ُأهِلّ القمر ول يقال ُأهِلّ الِللُ قال الَزهري هذا غلط وكلم العرب ُأهِلّ الِللُ
روى أَبو عبيد عن أَب عمرو ُأهِلّ الللُ واستُهِلّ ل غي وروي عن ابن الَعراب ُأهِلّ الللُ
ستَهل بعد شه ٍر ويومٌ بعده يومٌ َجدِيدُ
واستُهِلّ قال واسْتَهَلّ أَيضا وشهر مُسْتَهل وأَنشد وشهر مُ ْ
قال أَبو العباس وسي الللُ هِللً لَن الناس يرفعون أَصواتم بالِخبار عنه وف حديث عمر
رضي ال عنه أَن ناسا قالوا له إِنّا بي الِبال ل نُهِلّ هِللً إِذا َأهَلّه الناس أَي ل نُ ْبصِره إِذا
أَبصره الناس لَجل البال ابن شيل ان َط ِلقْ بنا حت ُنهِلّ الِلل أَي َننْظُر أَنَراه وَأتَيْتُك عند هِ ّلةِ
الشهر وهِلّه وِإهْلله أَي ا ْستِهلله وهالّ الَجيَ مُهاّلةً وهِللً استأْجره كل شهر من الِلل إِل
الِلل بشيء عن اللحيان وهالِلْ أَجيَك كذا حكاه اللحيان عن العرب قال ابن سيده فل
أَدري أَهكذا سعه منهم أَم هو الذي اختار التضعيف فأَما ما أَنشده أَبو زيد من قوله َتخُطّ لمَ
ضعُها على شكْلِ الِلل وذلك لَن معن قوله
أَلِفٍ مَ ْوصُولِ والزايَ والرّا أَيّما تَهْلِيلِ فإِنه أَراد َت َ
خطّ ُتهَلّلُ فكأَنه قال تُهَلّل لم أَِلفٍ َموْصولٍ تَ ْهلِيلً أَيّما تَهْليل والُ َهلّلةُ بكسر اللم من الِبل
تَ ُ
ضمَرت وتقوّست وحاجِبٌ مُهَلّلٌ مشبّه باللل وبعي مُهَلّل بفتح اللم مقوّس والِللُ
الت قد َ
المَل الذي قد ضرَب حت َأدّاه ذلك إِل الُزال والتقوّس الليث يقال للبعي إِذا اسَْت ْقوَس وحَنا
ظهرُه والتزق بطنه هُزالً وإِحْناقا قد هُلّل البعي تليلً قال ذو الرمة إِذا ارْ َفضّ أَطرافُ السّياطِ
ضمْرا وهِللُ
وهُلّلتْ جُرُومُ الَطايا َعذَّبتْ ُهنّ صَ ْي َدحُ ومعن هُلّلتْ أَي اننتْ كأَنه الَهلّة دِ ّق ًة و ُ
ضمْره قال ابن هرمة وطارِقِ َهمّ قد قَرَيْتُ هِلَلهُ َيخُبّ إِذا ا ْعتَلّ
البعي ما استقوس منه عند ُ
الَطِيّ ويَرْ ُسِمُ أَراد أَنه قَرَى ا َلمّ الطارقَ سيْر هذا البعي والللُ المل الهزول من ضِراب أَو
سي والِلل حديدة ُيعَرْقَب با الصيد والِللُ الديدة الت تضمّ ما بي حِ ْنوَيِ الرّحْل من حديد
أَو خشب والمع ا ُلهِلّة أَبو زيد يقال للحدائد الت تضمّ ما بي أَحْناءِ الرّحال َأهِلّة وقال غيه
هللُ الّنؤْي ما است ْقوَس منه والِللُ اليّة ما كان وقيل هو الذكَر من اليّات ومنه قول ذي
الرمة إِلَيك ابَْت َذلْنا كلّ َو ْهمٍ كأَنه هِللٌ بدَا ف َرمْضةٍ يََتقَلّب يعن حيّة والِلل اليّة إِذا سُ ِلخَت
قال الشاعر تَرَى الوَشْيَ َلمّاعا عليها كأَنه قَشيبُ هِلل ل تقطّع شَبَارِ ُقهْ وأَنشد ابن الَعراب
يصف درعا شبهها ف صَفائها بسَلْخ اليّة ف نَثْلةٍ تَهْ َزأُ بالنّصالِ كأَنا من ِخلَعِ الِللِ وهُزْؤُها
بالنّصال ردّها إِياها والِللُ الجارة الَرْصوف بعضُها إِل بعضٍ والِللُ ِنصْف الرّحَى والللُ
شعِيَا والِللُ طرف
حنَ الِللِ البُرّ وال ّ
حنُ الَبْطالَ والقَتِيا طَ ْ
الرّحَى ومنه قول الراجز ويَ ْط َ
الرّحَى إِذا انكسر منه والِللُ البياض الذي يظهر ف أُصول الَظْفار والِللُ الغُبار وقيل الِللُ
قطعة من الغُبار وهِللُ الِصبعِ الُطيفُ بالظفر والِللُ بقيّة الاء ف الوض ابن الَعراب والِللُ
ما يبقى ف الوض من الاء الصاف قال الَزهري وقيل له هِللٌ لَن الغدير عند امتلئه من الاء
يستدير وإِذا قلّ ماؤه ذهبت الستدار ُة وصار الاء ف ناحية منه الليث الُلهِلُ من وصف الاء
الكثي الصاف والِللُ الغلم السَن الوجه قال ويقال للرّحى هِلل إِذا انكسرت والِللُ شيء
تُعرقَبُ به الميُ وهِللُ النعل ذُؤابَتُها والَلَلُ الفَزَع والفَرَقُ قال ومُتّ مِنّي هَ َللً إِنا مَوْتُك لو
وارَدْت وُرّادَِيهْ يقال هَ َلكَ فلن هَلَلً وهَلّ أَي فَرَقا وحَمل عليه فما كذّب ول هَلّلَ أَي ما
ل وهَلّ قاله أَبو زيد
فَزِع وما جبُن يقال َحمَل فما هَلّل أَي ضرب قِرْنه ويقال أَحجم عنّا هَ َل ً
والتّهْليل الفِرارُ والنّكوصُ قال كعب بن زهي ل يقَعُ ال ّط ْعنُ إِل ف نُحو ِر ِهمُ وما لمْ عن حِياضِ
ا َل ْوتِ تَهْليلُ أَي نُكوصٌ وتأَخّرٌ يقال َهلّل عن الَمر إِذا ولّى عنه ونَكَص وهَلّل عن الشيء نَكَل
وما هَلّل عن شتمي أَي ما تأَخر قال أَبو اليثم ليس شيء أَجْرأَ من النمر ويقال ِإنّ الَسد يُ َهلّل
ويُكَلّل وِإنّ الّنمِر يُكَلّل ول يُهَلّل قال والُهَلّل الذي يمل على قِرْنه ث يبُن فََينْثَن ويرجع
ويقال َحمَل ث هَلّل والُكَلّل الذي يمل فل يرجع حت يقع بقِرْنه وقال َقوْمي على الِسْلم لّا
َيمَْنعُوا ماعُونَ ُهمْ وُيضَّيعُوا التّهْلِيل
( * قوله « ويضيعوا التهليل » وروي ويهللوا التهليل كما ف التهذيب )
أَي لّا يرجعوا عمّا هم عليه من الِسلم من قولم هَلّل عن قِرْنه وكَلّس قال الَزهري أَراد ولّا
ُيضَيّعوا شهادة أَن ل إِله إِل ال وهو رفع الصوت بالشهادة وهذا على رواية من رواه وُيضَيّعوا
التّهْليل وقال الليث التّهْليل قول ل إِله إِل ال قال الَزهري ول أَراه مأْخوذا إِل من رفع قائله
به صوته وقوله أَنشده ثعلب وليس با رِيحٌ ولكن وَدِيقَةٌ يَظَلّ با السّامي ُيهِلّ ويَ ْنقَعُ فسره فقال
مرّة يذهب رِيقُه يعن يُهِلّ ومرة يَجيء يعن يَ ْنقَع والسامي الذي يصطاد ويكون ف رجله
َجوْرَبان وف التهذيب ف تفسي هذا البيت السامي الذي يطلب الصيد ف ال ّرمْضاء يلبس
سمَاتَيْه ويُثي الظّباء من مَكانِسِها فإِذا َرمِضت تشقّقت أَظْلفها وُيدْرِكها السامي فيأْخذها بيده
مِ ْ
سمَاة وقال الباهلي ف قوله ُيهِلّ هو أَن يرفع العطشان لسانه إِل لَهاته فيجمع الريق
وجعه ال ّ
يقال جاء فلن ُيهِلّ من العطش والّنقْعُ جع الريق تت اللسان وتَ ْهلَلُ من أَساء الباطل كَثَ ْهلَل
جعلوه اسا له علما وهو نادر وقال بعض النحويي ذهبوا ف تَ ْهلَل إِل أَنه َتفْعَل لّا ل يدوا ف
الكلم « ت ه ل » معروفة ووجدوا « ه ل ل » وجاز التضعيف فيه لَنه علم والَعلم تغي
كثيا ومثله عندهم َتحْبَب وذهب ف هِلِيّانٍ وبذي هِ ِليّانٍ أَي حيث ل يدرَى أَْينَ هو وامرأَة هِلّ
متفصّلة ف ثوب واحدٍ قال أَناةٌ تَزِينُ البَيْتَ ِإمّا تلَبّسَتْ وإِن َق َع َدتْ هِلّ فأَحْسنْ با ِهلّ وا َللَلُ
سجُ العنكبوت ويقال لنسج العنكبوت الَلَل وا َللْهَ ُل وهَلّلَ الرجلُ أَي قال ل إِله إِل ال وقد
نَ ْ
هَيْلَلَ الرجلُ إِذا قال ل إِله إِل ال وقد أَخذنا ف الَ ْيلَلَة إِذا أَخذنا ف التّهْليل وهو مثل قولم
َحوَْلقَ الرجل وحَوْقَلَ إِذا قال ل حول ول قوة إِل بال وأَنشد فِداكَ من الَقْوام كُلّ مَُبخّل
حوِْلقُ ِإمّا سالهُ العُرْفَ سائلُ الليل حَ ْيعَل الرجل إِذا قال حيّ على الصلة قال والعرب تفعل
يُ َ
هذا إِذا كثر استعمالم للكلمتي ضموا بعض حروف إِحداها إِل بعض حروف الُخرى منه
قولم ل تُبَرْقِل علينا والبَرْقَلة كلم ل َيتْبَعه فعل مأْخوذ من البَرْق الذي ل مطر معه قال أَبو
لوْلَقة والبَسْملة والسّبْحَلة والَيْلَلة قال هذه الَربعة أَحرف جاءت هكذا قيل له
العباس ا َ
فالْحَمدلة ؟ قال ول أنكره
( * قوله « قال ول أنكره » عبارة الزهري فقال ل وأنكره )
وَأهَلّ بالتسمية على الذبيحة وقوله تعلى وما ُأهِلّ به لغي ال أَي نودِيَ عليه بغي اسم ال
ويقال َأهْلَلْنا عن ليلة كذا ول يقال َأهْلَلْناه فهَلّ كما يقال أَدخلناه فدَخَل وهو قياسه وثوب
هَ ّل وهَلْهَ ٌل وهَلْها ٌل وهُلهِل ومُهَلْهَل رقيق سَخيفُ النّسْج وقد هَ ْلهَل النّسّاج الثوبَ إِذا أَرقّ
نَسْجه وخفّفه والَلْهَلةُ سُخْفُ النسْج وقال ابن الَعراب هَ ْلهَله بالنّسْج خاصة وثوب هَلْهَل
سجِ
رَديء النسْج وفيه من اللغات جيع ما تقدم ف الرقيق قال النابغة أَتاك بقولٍ هَلْهَلِ النّ ْ
كاذبٍ ول ي ْأتِ بالقّ الذي هو ناصِعُ ويروى لَ ْهلَه ويقال أَنْ َهجَ الثوبُ َهلْهالً والُ َهلْهَلة من
الدّروع أَرْدَؤها نسْجا شر يقال ثوب مُلَ ْه َلةٌ ومُهَ ْلهَل ومُنَهَْنةٌ وأَنشد و َمدّ ُقصَيّ وأَبْناؤه عليك
الظّللَ فما هَلْهَلُوا وقال شر ف كتاب السلح ا ُلهَلْهَلة من الدّروع قال بعضهم هي الَسنة
النسْج ليست بصفيقة قال ويقال هي الواسعة الَلَق قال ابن الَعراب ثوب لَ ْه َلهُ النسج أَي
رقيق ليس بكثيف ويقال هَلْ َهلْت الطحي أَي نلته بشيء سَخيف وأَنشد لُمية
( * قوله « وأنشد لمية إل » عبارة التكملة لمية بن اب الصلت يصف
الرياح أذعن به جوافل معصفات ...كما تذري الهلهلة
الطحينابه اي بذي قضي وهو موضع )
كما َتذْرِي ا ُلهَلْهِلةُ الطّحِينا وشعر هَلْهل رقيقٌ ومُ َهلْهِل اسم شاعر سي بذلك ِلرَداءة شعْره
وقيل لَنه َأوّل من أَرقّ الشعْر وهو امرؤ القيس ابن ربيعة
( * قوله وهو امرؤ القيس بن ربيعة هكذا ف الصل والشهور أنه ابو ليلى َعدِيّ بن ربيعة )
أَخو كُليب وائل وقيل سي مهل ِهلً بقوله لزهي بن جَناب لّا َت َوعّرَ ف الكُراعِ هَجِينُ ُهمْ هَلْ َهلْتُ
أَْثأَرُ جابرا أَو صِنْبِل ويقال هَلهَلْت أُدرِكه كما يقال ِكدْت أُدْ ِركُه وهَلْهَلَ ُيدْركه أَي كان
يُدركه وهذا البيت أَنشده الوهري لا َت َوغّلَ ف الكُراع هَجِينُهم قال ابن بري والذي ف شعره
لا توعّر كما أَوردْناه عن غيه وقوله لا ت َوعّر أَي أَخذ ف مكان وعْر ويقال هَلْهَل فلن شعْره
سمّ القاتِل وهو معرّب
إِذا ل يَنقّحه وأَرسله كما حضَره ولذلك سي الشاعر مُهَلهِلً والَ ْلهَل ال ّ
قال الَزهري ليس كل َسمّ قاتل يسمّى هَلهَلً ولكن الَلهَلُ َسمّ من السّموم بعينه قاتِلٌ قال
وليس بعربّ وأَراه ه ْندِيّا وهَلهَلَ الص ْوتَ رجّعه وماءٌ هُلهِلٌ صافٍ كثي وهَلْهَل عن الشيء
رجَع والُلهِلُ الاء الكثي الصاف وا َللْهَلةُ النتظار والتأَن وقال الَصمعي ف قول حَرملة بن
حَكيم هَلهِلْ ب َكعْبٍ بعدما وَ َقعَتْ فوق الَبِي بسا ِعدٍ َفعْمِ ويروى هَلّلْ ومعناها جيعا انتظر به
ما يكون من حاله من هذه الضرْبة وقال الَصمعي هَلْهِلْ ب َكعْب أَي َأمْهِله بعدما وقعت به شَجّة
على جبينه وقال شر هَلْ َهلْت َتلَبّثت وتنظّرت التهذيب ويقال َأهَلّ السيفُ بفلن إِذا قطع فيه
ومنه قول ابن أَحر وَيْ ُل آمّ خِرْقٍ َأهَلّ ا َلشْرَفِيّ به على الَباءَة ل نِكْسٌ ول وَرَع وذو هُلهِلٍ
قَيْلٌ من أَقْيال ِحمْي وهَلْ حرف استفهام فإِذا جعلته اسا شددته قال ابن سيده هل كلمة
استفهام هذا هو العروف قال وتكون بنلة أَم للستفهام وتكون بنلة بَلْ وتكون بنلة َقدْ
لتِ وتقولُ هَلْ ِمنْ مزيدٍ ؟ قالوا معناه قد امْتَلْت قال
كقوله عز وجل َي ْو َم نقولُ لهنّم هَلِ امَْت ْ
ابن جن هذا تفسي على العن دون اللفظ وهل مُبقاة على استفهامها وقولا هَلْ مِن مزيد أَي
أَتعلم يا ربّنا أَن عندي مزيدا فجواب هذا منه عزّ اسه ل أَي فكَما تعلم أَن ل مَزيدَ فحسب ما
لحْد وتكون بعن الَمر قال الفراء سعت أَعرابيّا
عندي وتكون بعن الزاء وتكون بعن ا َ
يقول هل أَنت ساكت ؟ بعن اسكت قال ابن سيده هذا كله قول ثعلب وروايته الَزهري قال
الفراء هَلْ قد تكون جَحْدا وتكون خبَرا قال وقول ال عز وجل هَلْ أَتى على الِنسان حيٌ من
حدُ أَن تقول وهل يقدِر أَحد على
لْالدهر قال معناه قد أَتى على الِنسان معناه الب قال وا َ
مثل هذا قال ومن البَر قولك للرجل هل وعَظْتك هل َأعْطَيتك تقرّره بأَنك قد وعَظْته وأَعطيته
قال الفراء وقال الكسائي هل تأْت استفهاما وهو بابُها وتأْت جَحْدا مثل قوله أَل هَلْ أَخو عَيْشٍ
لذيذٍ بدائم معناه أَل ما أَخو عيشٍ قال وتأْت شرْطا وتأْت بعن قد وتأْت َتوْبيخا وتأْت أَمرا وتأْت
تنبيها قال فإِذا زدت فيها أَلِفا كانت بعن التسكي وهو معن قوله إِذا ذُكِر الصالون فحَيّ َهلً
ب ُعمَر قال معن حَيّ أَسرِعْ بذكره ومعن َهلً أَي اسْكُن عند ذكره حت تنقضي فضائله وأَنشد
وأَيّ حَصانٍ ل يُقال لَها هَلً أَي اسْكُن للزوج قال فإِن َشدّدْت لمَها صارت بعن اللوْم
لضّ على ما يأْت من الزمان قال ومن الَمر قوله فهَلْ
والضّ اللومُ على ما مضى من الزمان وا َ
أَنتُم مُنْتَهون وهَلً زجْر للخيل وهالٍ مثله أَي اقرُب وقولم هَلً استعجال وحث وف حديث
جابر َهلّ بكْرا تُلعِبُها وتُلعِبُك َهلّ بالتشديد حرف معناه الثّ والتحضيضُ يقال حيّ هَل
الثريدَ ومعناه هَ ُلمّ إِل الثريد فُتحت ياؤه لجتماع الساكني وبُِنيَت حَ ّي وهَلْ اسا واحدا مثل
خسة عشر وسّي به الفعل ويستوي فيه الواحد والمع والؤنث وإِذا وقفت عليه قلت حَيّهَل
والَلف لبيان الركة كالاء ف قوله كِتاِبَيهْ وحِسابَِيهْ لَنّ الَلِف من مرج الاء وف الديث إِذا
ذ ِكرَ الصالون فحَيّهَلَ ب ُعمَرَ بفتح اللم مثل خسة عشر أَي فأَقْبِلْ به وأَسرِع وهي كلمتان
جعلتا كلمة واحدة فحَيّ بعن أَقبِ ْل وهَل بعن أَس ِرعْ وقيل معناه عليك ب ُعمَر أَي أَنه من هذه
حيّهَلً بالتنوين يعل نكرة وأَما حَيّهَل بل تنوين فإِنا يوز ف الوقف فأَما ف
الصفة ويوز ف َ
الِدراج فهي لغة رديئة قال ابن بري قد عرّفت العرب حَيّهَلْ وأَنشد فيه ثعلب وقد َغ َدوْت
ليّهَل الَذان والنابانِ َعجُوزان وقد ُعرّف
ليّهَلْ أَسوقُ ناَب ْينِ ونابا مِلِبِلْ وقال ا َ
قبل رَ ْفعِ ا َ
بالِضافة أَيضا ف قول الخر وهَيّجَ الَيّ من دارٍ فظلّ لم يومٌ كثي تَنادِيه وحَيّهَ ُلهْ قال وأَنشد
لمْض
ليْهَل نبت من دِقّ ا َ
الوهري عجزه ف آخر الفصل هَيْهاؤُه وحَيْ َه ُلهْ وقال أَبو حنيفة ا َ
واحدته حَيْهَلة سيت بذلك لسُرعة نباتا كما يقال ف السرعة والَثّ حَيّهَل وأَنشد لميد بن
ثور ِبمِيثٍ بَثاءٍ َنصِيفِّيةٍ َدمِيثٍ با ال ّرمْثُ والَيْهَلُ
( * قوله « با الرمث واليهل » هكذا ضبط ف الصل وضبط ف القاموس ف مادة حيهل
بتشديد الياء وضم الاء وسكون اللم وقال بعد ان ذكر الشطر الثان نقل حركة اللم ال الاء
)
وأَما قول لبيد يذكر صاحِبا له ف السفر كان َأمَرَه بالرّحِيل يَتمارَى ف الذي قلتُ له ولقد
س َمعُ َقوْل حَيّهَلْ فإِنا سكنه للقافية وقد يقولون حَيّ من غي أَن يقولو هَلْ من ذلك قولم ف
يَ ْ
ش ْأتُ
الَذان حَيّ على الصلة حَيّ على الفَلح إِنا هو دعاء إِل الصّلةِ والفَلحِ قال ابن أَحر أَْن َ
شأَ يسأَل غلمه كيف أَخذ الركب
أَسأَلهُ ما بالُ رُ ْفقَِتهِ حَيّ الُمولَ فِإنّ الركْبَ قد ذهَبا قال أَْن َ
وحكى سيبويه عن أَب الطاب أَن بعض العرب يقول َحيّهَل الصلة يصل بَل كما يوصل
بعَلَى فيقال حَيّهَل الصلة ومعناه ائتوا الصلة واقربُوا من الصلة وهَ ُلمّوا إِل الصلة قال ابن
بري الذي حكاه سيبويه عن أَب الطاب حَيّهَلَ الصلةَ بنصب الصلة ل غي قال ومثله قولم
شمَ مُرَكّبا من كلمتي قال
حَيّهَلَ الثريدَ بالنصب ل غي وقد حَ ْيعَلَ الؤَذن كما يقال َحوَْلقَ وَتعَبْ َ
الشاعر أَل ُربّ طَيْفٍ منكِ باتَ مُعانِقي إِل أَن َدعَا داعي الصّباح فَحَ ْيعَل وقال آخر أَقولُ لا
ودمعُ العيِ جارٍ َألْ ُتحْزِنْك َح ْيعَلةُ الُنادِي ؟ وربا أَلقوا به الكاف فقالوا حَيّ َهلَك كما يقال
ُروَْيدَك والكاف للخطاب فقط ول موضع لا من الِعراب لَنا ليست باسم قال أَبو عبيدة
سع أَبو مَ ْهدِيّة الَعراب رجلً يدعو بالفارسية رجلً يقول له زُوذْ فقال ما يقول ؟ قلنا يقول
عَجّل فقال أَل يقول َحيّهَلك أَي هَ ُلمّ وَتعَال وقول الشاعر هَيْهاؤه وحَ ْيهَ ُلهْ فإِنا جعله اسا ول
ل وجعل
يأْمر به أَحدا الَزهري عن ثعلب أَنه قال حيهل أَي أَقبل إِلّ وربا حذف فقيل هَل ِإ ّ
أَبو الدقيش هَل الت للستفهام اسا فأَعربه وأَدخل عليه الَلف واللم وذلك أَنه قال له الليل
هَلْ لك ف زُبدٍ وتر ؟ فقال أَبو الدقيش أَ َشدّ الَلّ وَأوْحاهُ فجعله اسا كما ترى وعرّفه بالَلف
واللم وزاد ف الحتياط بأَن شدّده غي مضطر لتتكمّل له عدّةُ حروف الُصول وهي الثلثة
وسعه أَبو ُنوَاس فتله فقال للفضل بن الربيع هَلْ لكَ والَلّ ِخيَرْ في َمنْ إِذا غِبْتَ َحضَرْ ؟ ويقال
كلّ حرف أَداة إِذا جعلت فيه أَلِفا ولما صار اس ًم فقوّي وثقّل كقوله إِنّ لَيْتا وِإنّ َلوّا عَناءُ قال
الليل إِذا جاءت الروف الليّنة ف كلمة نو َلوْ وأَشباهها ثقّلت لَن الرف الليّن َخوّار
ش ٍو يقوّى به إِذا جُعل اسا قال والروف الصّحاح القويّة مستغنية
أَ ْجوَف ل بدّ له من حَ ْ
بُرُوسِها ل تتاج إِل حَشْو فنترك على حاله والذي حكاه الوهري ف حكاية أَب الدقيش عن
الليل قال قلت لَب الدّقيْش هل لك ف ثريدةٍ كأَنّ ودَكَها عُيُونُ الضّيَاوِن ؟ فقال أَشدّ الَلّ
قال ابن بري قال ابن حزة روى أَهل الضبط عن الليل أَنه قال لَب الدقيش أَو غيه هل لك
ف َتمْرٍ وزُْبدٍ ؟ فقال أَ َشدّ الَلّ وَأوْحاه وف رواية أَنه قال له هل لك ف الرّطَب ؟ قال أَسْرعُ هَلّ
وَأوْحاه وأَنشد هَلْ لك والَلّ ِخيَرْ ف ماجدٍ ثبْتِ ال َغدَرْ ؟ وقال شَبيب بن عمرو الطائي هَلْ لك
أَن تدخُل ف جَ َهّنمِ ؟ قلتُ لا ل والليلِ ا َل ْع َظمِ ما لَ هَلّ ول تك ّلمِ قال ابن سلمة سأَلت
سيبويه عن قوله عز وجل فلول كانت قري ٌة آمَنَتْ فنفَعها إِيانُها إِلّ َق ْومَ يونُسَ على أَي شيء
نصب ؟ قال إِذا كان معن إِلّ لكنّ نصب وقال الفراء ف قراءة أُبّ فهَلّ وف مصحفنا فلول
قال ومعناها أَنم ل يؤمنوا ث استثن قوم يونس بالنصب على النقطاع ما قبله كأَنّ قوم يونس
كانوا منقطِعي من قوم غيه وقال الفراء أَيضا لول إِذا كانت مع الَساء فهي شرط وإِذا كانت
مع الَفعال فهي بعن َهلّ َل ْومٌ على ما مضى وتضيضٌ على ما يأْت وقال الزجاج ف قوله تعال
لول أَخّ ْرتَن إِل أَجلٍ قريب معناه هَلّ وهَلْ قد تكون بعن ما قالت ابنة الُمارِس هَلْ هي إِلّ
حِ َظةٌ أَو تَ ْطلِيقْ أَو صَلَفٌ من بي ذاك َتعْلِيقْ أَي ما هي ولذا أُدخلت لا إِل وحكي عن
الكسائي أَنه قال هَلْ زِلْت تقوله بعن ما زِلْتَ تقوله قال فيستعملون هَلْ بعن ما ويقال مت
زِلْت تقول ذلك وكيف زِلْت وأَنشد وهَلْ زِْلُتمُ ت ْأوِي العَشِيةُ فيكُم وتنبتُ ف أَكناف أَب َلجَ
ِخضْ ِرمِ ؟ وقوله وإِنّ شِفائي َعبْرَةٌ مُهَرَاقَة فهَل عند رَ ْسمٍ دارسٍ من ُمعَوّل ؟ قال ابن جن هذا
ظاهره استفهام لنفسه ومعناه التحضيض لا على البكاء كما تقول أَحسنت إِلّ فهل أَشْكُرك
أَي َفلَشْكُرَنّك وقد زُ ْرتَن فهل أُكافِئَنّك أَي فَلُكافِئَنّك وقوله هل أَتَى على الِنسان ؟ قال أَبو
عبيدة معناه قد أَتَى قال ابن جن يكن عندي أَن تكون مُبْقاةً ف هذا الوضع على ما با من
الستفهام فكأَنه قال وال أَعلم وهل أَتَى على الِنسان هذا فل بدّ ف جَوابم من َن َعمْ ملفوظا
با أَو مقدرة أَي فكما أَن ذلك كذلك فينبغي للِنسان أَن يتقر نفسه ول يُباهي با فتح له
وكما تقول لن تريد الحتجاج عليه بال هل سأَلتن فأَعطيتك أَم هل زُرْتَن فأَكرمتك أَي فكما
أَن ذلك كذلك فيجب أَن تعرِف حقي عليك وإِحْسان إِليك قال الزجاج إِذا جعلنا معن هل
أَتى قد أَتى فهو بعن أََلمْ ي ْأتِ على الِنسان حيٌ من ال ّدهْر قال ابن جن و َروَيْنا عن قطرب عن
أَب عبيدة أَنم يقولون َأْلفَعَلْت يريدون هَلْ َفعَلْت الَزهري ابن السكيت إِذا قيل هل لك ف
كذا وكذا ؟ قلت ل فيه وإِن ل فيه وما ل فيه ول تقل إِن ل فيه َهلّ والتأْويل هَلْ لك فيه
حاجة فحذفت الاجة لّا عُرف العن وحذف الرادّ ِذكْر الاجة كما حذفها السائل وقال
الليث هَلْ حقيقة استفهام تقول هل كان كذا وكذا وهَلْ لك ف كذا وكذا قال وقول زهي
أَهل أَنت واصله اضطرار لَن هَلْ حرف استفهام وكذلك الَلف ول يستفهم َبرْف استفهام
ابن سيده هَلّ كلمة تضيض مركبة من هَلْ ول وبنو هلل قبيلة من العرب وهِلل حيّ من
هَوازن والللُ الاء القليل ف أَسفل الرّكيّ والِلل السّنانُ الذي له ُشعْبتان يصاد به الوَحْش
( )11/701
ل و ُهمُولً و َهمَلنا
( هل ) ا َلمْل بالتسكي مصدر قولك َهمَلتْ عينُه تَ ْهمُل وَت ْهمِل َهمْ ً
ل و َهمَلنا وانْ َه َملَتْ دام مطرُها مع سكونٍ
وانْ َهمَلتْ فاضت وسالت و َهمَلتِ السماءُ َهمْ ً
ف و َهمَل دمعُه فهو مُنْ َهمِل وا َلمَل السّدى التروك ليلً أَو نارا وما ترك ال الناس َهمَلً
وضع ٍ
أَي سُدىً بل ثوابٍ ول عِقاب وقيل ل يتركهم سُدى بل أَمر ول ني ول بيان لا يتاجون إِليه
وهَمَلتِ الِبل تَ ْهمُل وبعيٌ هامِل من إِبل هَوامِل وهُمّل و َهمَل وهو اسم المع كرائح و َروَح
لَن فاعلً ليس ما يكسّر على َفعَلٍ وقد َأ ْهمَلها ول يكون ذلك ف الغنم ابن الَعراب إِبِل َهمْلى
مُ ْهمَلة وإِبِل هَوامِل مُسَيّبة ل راعي لا وأَمر مُ ْهمَل متروك قال ِإنّا و َجدْنا طَرَدَ الَوامِلِ خيا من
الّتأْنانِ والَسائلِ أَراد إِنّا وجدنا َطرَدَ الِبل الُهْملة وسَوْقَها سلّ وسَرِقة َأهْون علينا من مسألة
خلُص منهم إِلّ مثل َهمَل الّنعَم ا َلمَل ضَوالّ
الناس والتّباكي إِليهم وف حديث الوض فل يَ ْ
الِب ِل واحدها هامِلٌ أَي َأنّ الناجي منهم قليل ف قلّة الّنعَم الضالّة وف حديث طهفة ولنا َنعَم
َهمَل أَي مهمَلة ل رِعاءَ لا ول فيها من يُصلحها ويَهديها فهي كالضّالة ومنه حديثُ سراقة
أَتيته يوم حُنَي فسأَلته عن ا َلمَل وف حديث َقطَن بن حارثة عليهم ف ا َلمُولة الراعية ف كل
خسي ناقةٌ هي الت ُأ ْهمِلت ترعى بأَنفسها ول يستعمل فَعولة بعن مَفْعولة وَأ ْهمَل أَمرَه ل
يُحْ ِكمْه وا َلمَل بالتحريك الِبلُ بل راعٍ مثل الّنفَش إِلّ أَن ا َلمَل بالنهار
( * قوله « ال ان المل بالنهار إل » مثله ف التهذيب وعبارة الصحاح ال أن النفش ل يكون
ال ليلً والمل يكون ليلً ونارا اه ويوافقه ما يأت للمؤلف بعد )
والّنفَش ل يكون إِلّ ليلً يقال إِبِل َهمَل وهامِلة و ُهمّال وهَوامِل وتركْتها َهمَلً أَي سُدىً إِذا
أَرسلتها ترعى ليلً بل راعٍ وف الثل اختلطَ الَرْعيّ با َلمَل والَرْعيّ الذي له راعٍ وف الديث
فسأَلته عن ا َلمَل يعن الضّوالّ من الّنعَم واحدها هامِل مثل حارِس وحَرَس وطالب وَ َطلَب وف
الديث ف ا َلمُولة الراعِية كذا من الصدَقة يعن الت قد ُأ ْهمِلت ترعى وا َلمَل أَيضا الاء الذي
ل مانع له وَأ ْهمَلْت الشيء خلّيت بينه وبي نفسه والُ ْهمَل من الكلم خلف الستعمَل وا َلمَلّ
البيت الصغي عن أَب عمرو وأَنشد لَب حبيب الشيبان دخلتُ عليها ف ا َلمَلّ فأَ ْسمَحَتْ باّ ْقمَرَ
ل ْقوَيْن َجأْبٍ ُم َدوّرِ والَقْمرُ الَبيض وثوب هَمالِيل مرّق وكِساءٌ ِهمِلّ َخلَق وا ِلمِلّ الكبي
فاِ
سنّ وا َلمَل اللّيف التنع واحدته َهمَلة حكاه أَبو حنيفة و ُهمَيل و َهمّال اسان وأَرض ُهمّال
ال ّ
بي الناس قد تَحامَتْها الُروب فل َي ْعمُرها أَحد وشيء ُهمّال رِ ْخوٌ واهَْتمَل الرجلُ إِذا َد ْم َدمَ
بكلم ل ُيفُهم قال الَزهري والعروف بذا العن هَ ْتمَل وهو رباعي
( )11/710
( هرجل ) ا َلمَرْجَلُ الَواد السريع و َعمّ به السياف كل خفيف سريع قال الوهري واليم
زائدة وناقة َهمَرْجلة سريعة وتكون من نعت السي أَيضا وا َلمَرْجَلة من النوق النّجيبة وتمع
سفْن عِ ْطفَيْ
ا َلمَرْجَلةُ َهمَرْجَلت وا َلمَرْجَل من الِبل السريع وجل َهمَرْجَل سريع وأَنشد َي ُ
سَِنمٍ َهمَرْجَل وَنجَاء َهمَرْجَل قال ذو الرمة إِذا َجدّ فيهنّ النّجَاءُ ا َل َمرْجَلُ ابن الَعراب ا َلمَرْجَل
المل الضخم ومثله الشّمرْذل
( )11/711
( هنبل ) الَنْبَلة بزيادة النون مشْية الضّبُع العَرْجاء وقيل هي من مَشْي الضباع وهَنْبَل الرجل
ظَلَع ومشى مِشْية الضّبُع العَرْجاء ونَهْبَل كذلك وجاء مُهَنْبلً وأَنشد مثل الضّباع إِذا راحت
مُهَنْبِلةً أَدن مآوِبِها الغِيانُ واللّجَفُ وأَنشد ابن بري خَ ْزعَلة الضّبْعان راحَ الَ ْنبَ َلهْ
( )11/711
( )11/711
( )11/711
( هندل ) ا َل ْندَويلُ الضخم مثّل به سيبويه وفسره السياف التهذيب أَبو عمرو الَ ْندَويل
الضعيف الذي فيه استرخاء ونُوكٌ
( )11/711
( هول ) ا َلوْلُ الخافة من الَمر ل َيدْرى ما َيهْجِم عليه منه كَ َهوْل الليل وهَوْل البحر والمع
َأهْوال وهُؤُول وا ُلؤُول جع هَوْل وأَنشد أَبو زيد رَحَلْنا من بلد بن تيم إِليك ول تَكَاءَدْنا
ا ُلؤُولُ يهمزون الواو لنضمامها والِيلَة ا َلوْلُ وهالَنِي الَمرُ َيهُولُن َهوْلً أَف َزعَن وقوله وَيْها
ِفدَاءً لك يا فَضاَلهْ أَجِرّهُ ال ّرمْحَ ول تُهاَلهْ فتح اللم لسكون الاء وسكون الَلف قبلها واختاروا
الفتحة لَنا من جنس الَلف الت قبلها فلما ترّكت اللم ل يلتق ساكنان فتحذف الَلف
سوْطِ َقوْنَسَ
للتقائهما قال ابن سيده فأَما قول الخر ِإضْ ِربَ عنكَ ا ُلمُومَ طارِقَها ضَرْبَك بال ّ
الفَرَس فإِنّ ابن جن قال هو َمدْفوع مصنوع عند عامة أَصحابنا ول رواية تثبُت به وأَيضا فإِنه
لذْف
ضعيف ساقط ف القياس وذلك لَن التأْكيد من مواضع الِطْناب والِسْهاب فل يَليق به ا َ
والختصار فإِذا كان السماعُ والقياسُ يدفعان هذا التأْويل وَجَب إِلغاؤه والعُدول إِل غيه ما
ح قياسه و َهوْلٌ هائ ٌل ومَهُول وكَ ِرهَها بعضهم وقد جاء ف الشعر الفصيح
كثر استعماله وص ّ
والتّ ْهوِيل التفريع الَزهري أَمر هائل ول يقال مَهُول إِل أَن الشاعر قد قال ومَهُولٍ منَ الَناهِل
وَحْشٍ ذي عَراقيبَ آجِنٍ ِمدْفانِ وتفسي ا َلهُول أَي فيه هَوْل والعرب إِذا كان الشيء ُهوَ َلهُ
أَخرجوه على فاعِل مثل دارِع لذي الدّرْع وإِن كان فيه أَو عليه أَخرجوه على َمفْعول كقولك
مَجْنون فيه ذاك ومَدْيون عليه ذاك ومكان مَهِيل أَي مَخُوف قال رؤبة مَهِيلُ أَفْيافٍ لا فُيُوفُ
( * قوله « قال رؤبة إل » نقل الصاغان مثله عن الوهري ث قال هذا تصحيف وصوابه مهبل
بسكون الاء وكسر الباء العجمة بواحدة والهبل النقطع بي أرضي )
وكذلك مكان مَهالٌ قال أُمية بن أَب عائذ الذل أَل يا َل َقوْمي ِلطَيفِ الَيا لِ أَرّقَ من نا ِزحٍ ذي
دَللِ أَجازَ إِلينا على ُبعْده مَهاوِيَ خَرْقٍ مَهابٍ مَها ِل ويقال اسْتَهال فلن كذا َيسْتَهِيله ويقال
ستَهِيله وهُلْته فاهْتال أَفزعته ففزع وقد َهوّل عليه والتّ ْهوِيل والتّهاوِيلُ ما ُهوّلَ
ستَ ْهوِله واليّد يَ ْ
يَ ْ
به قال على تَهاوِيلَ لا تَ ْهوِيلُ التهذيب التّهاوِيلُ جاعة التّ ْهوِيل وهو ما هالك من شيء وهَوّل
القومُ على الرجل وف حديث أَب سفيان أَن ممدا ل يُنا ِكرْ أَحدا قطّ إِل كانت معه ا َلهْوال هي
خفْ
جع هَوْل وهو الوف والَمرُ الشديد وف حديث أَب ذرّ ل َأهُولَنّك أَي ل أُخِيفُك فل تَ َ
من وف حديث الوحْيِ فهُلْت أَي ِخفْت و ُرعِبْت كقُلْتُ من ال َقوْل و َهوّل الَمرَ شنّعه والُولةُ
من النساء الت تَهُول الناظرَ من حسنها قال أُمية بن أَب عائذ الذل َبيْضاءُ صافِيةُ الَدامِعَ هُولةٌ
للناظرين كدُرّة ال َغوّاصِ ووَجْهُه هُولةٌ من ا ُلوَلِ أَي عَجَب أَبو عمرو يقال ما هو إِلّ هُولةٌ من
ا ُلوَل إِذا كان كَرِيهَ النظَر والُولةُ ما يفزّع به الصب وكل ما هالك يسمّى هُولةً قال الكميت
كَهُولَة ما َأوْ َقدَ الُحْ ِلفُون لَدى الاِلفِيَ وما َهوّلُوا و َهوّل على الرجل حَمل وناقة خِولُ الَنان
حديدةٌ وَت َهوّل للناقة َت َهوّلً تشبّه لا بالسبُع ليكون أَرَْأمَ لا على الذي تُرْأَم عليه وهو مثل
َتذَأّبت لا َت َذؤّبا إِذا لبست لا لباسا َتتَشبّه بالذئب قال وهو أَن تستخْفي لا إِذا َظأَرْتا على ولد
غيها فَتشَبّهت لا بالسبع فيكون أَرْأَم لا عليه والتّهاوِيل زينة التّصاوِير والنّقوش والوَشْي
والسلح والثياب والَلْي واحدها َتهْويل والتّهاوِيل الَلوان الختلفة من ا َلصْفر والَحْمر
وهَوّلت الرأَة تزينت بزينة اللّباس والَلْيِ قال وهَوّلتْ من رَْيطِها تَهاوِل والتّهاويل ما على
الَوادِج من الصوف الَحر والَخضر والَصفر ويقال للرّياض إِذا تزيّنَت بَِنوْرها وأَزاهِيها من
بي أَصفر وأَحر وأَبيض وأَخضر قد علها تَ ْهوِيلُها وقال عبد السيح بن عَسَلة فيما أَخرجه
الزرعُ من الَلوان وف الحكم يصِف نباتا وعا ِزبٍ قد عَل التّهْويلُ جَنَْبَتهُ ل تنفعُ الّنعْل ف
رَقْرا ِقهِ الافِي ومثله لعدي حت تَعاوَنَ مُسَْتكّ له َزهَرٌ من التّهاوِيل شَكْل العِهْن ف الّت َومِ وروى
الَزهري بإِسناده عن ابن مسعود ف قوله عز وجل ولقد رآه َنزْلةً أُخرى قال قال رسول ال
شرُ من ريشه
صلى ال عليه وسلم رأَيت لبيل عليه الصلة والسلم سِتّمائة جَناح ينتَ ِ
التّهاوِيلُ والدرّ والياقوتُ أَي الَشياء الختلفة ا َللْوان أَراد بالتّهاوِيل تَزاييَ ريشه وما فيه من
صفرة وحرة وبياض وخضرة مثل تَهاوِيلِ الرياض ويقال لا يرج من أَلوان ال ّزهْر ف الرياض
التّهاوِيل واحدها تَهْوال وأَصلها ما يَهُول الِنسانَ وييه والتّ ْهوِيلُ شيء كان يفعل ف الاهليّة
كانوا إِذا أَرادوا أَن يستحلِفوا الرجل َأوْ َقدُوا نارا وأَْل َقوْا فيها مِلْحا والُ َهوّل الحلّف وكان ف
الاهلية لكل قوم نار وعليها َسدَنةٌ فكان إِذا وقع بي الرجلي خُصومة جاءَا إِل النار فيحلّف
عندها
سدَنة يطرَحون فيها مِلْحا من حيث ل يشعُر
( * قوله يلّف عندها أي الصم ) وكان ال ّ
للِف
يُ َهوّلون با عليه واسم تلك النار الُولَةُ بالضم التهذيب كانت الُوَلةُ نارا يُوقِدونا عند ا َ
ويُلْقون فيها مِلْحا فَيَتفَقّع ُي َهوّلون با وكذلك إِذا استحلفوا رجلً قال أَوس بن حجر يصف
ف وهِيلَ السكران
صدّ عن نارِ ا ُل َهوّل حالِ ُ
صدّ ِبوَجْهِه كما َ
حار وحش إِذا اسَْتقْبَ َلتْه الشمسُ َ
يُهالُ إِذا رأَى تَهاوِيل ف سكره فيفزع لا وقال ابن أَحر يصف خرا وشاربا َتمَشّى ف مَفاصِلِه
وَتغْشى سَنا ِسنَ صُلْبِه حت يُهال ورجل َهوَْلوَلٌ خفيف حكاه ابن الَعراب وهو َفعَ ْلعَل وأَنشد
َهوَلْوَلٌ إِذا ونَى القومُ نَزَلْ والعروف َحوَْلوَل والَالُ فُوهٌ من أَفْواهِ الطّيبِ والَالةُ دارةُ القمر
وهَالةُ الشمْسُ معرفة أَنشد ابن الَعراب ومُنْتَخَبٍ كأَنّ هالةَ ُأمّهُ سَبَاهِي الفُؤادِ ما َيعِيش َب ْعقُول
س ومُنَْتخَب حذِر كأَنه من ذَكاء قلْبه
ويروى ُأمّه يريد أَنه فَرس كري كأَنا نُِتجَته الشم ُ
وشُهومته ف ِزعٌ وسَباهِي الفُؤاد ُمدَلّهه غافِلهُ إِل من الَرَح وهو مدكور ف موضعه وهَالةُ اسم
امرأَة عبد الطلب وهَالٌ من زجر اليل
( )11/711
( هيل ) هَالَ عليه التّرابَ هَيْلً وأَهالَه فانْهالَ وهَيّله فتَهَيّل ويذمّ الرجل فيقال جُرْفٌ مُنْهالٌ
( * قوله « فيقال جرف منهال إل » عبارة الحكم فيقال جرف منهال وسحاب منجال أَما
جرف منهال فانا يعن إل آخر ما هنا ) فإِنا يعن أَنه ليس له حَزْم ول َعقْل وأَما قولم سحاب
مُنْجال فمعناه أَنه ل ُي ْطمَع ف خيه كأَنه مقلوب من مُ ْنجَلٍ والَيْل ما ل ترفع به يدك والَثْيُ ما
رفعت به َيدَك وهالَ الرملَ دفعه فانْهال وكذلك هَيّلَه َفتَهَيّل والَيْل والَائل من الرمل الذي ل
يثبت مكانَه حت يَنْهال فيسقط وهِ ْلتُه أَنا وأَنشد هَيْلٌ مَهِيلٌ من مَهِيلِ ا َلهْيَلِ وف حديث
الندَق فعادت كثيبا َأهْيَلَ أَي َرمْلً سائلً والَيْل والَيَال والَيْلنُ ما انْهال منه قال مزاحم بكل
نَقا َوعْثٍ إِذا ما عَ َلوْتَه جرى َنصَفا هَيْلنُه ا ُلتَساوِقُ ورمل َأهْيَل مُنْهال ل يثبت وجاء بالَيْل
والَ ْي َلمَان وا َليْلُمان أَي جاء بالال الكثي الَخية عن ثعلب وضعوا الَيْل الذي هو الصدر
موضع السم أَي با َلهِيل شبه بالرّمل ف كثرته فاليم على هذا ف ا َليْلَمان زائدة كزيادتا ف
زُرْقُم قال أَبو عبيد أَي بالرمل والريح فالَيْل من قوله تعال وكانت البالُ كَثيبا مَهِيلً وقال
ساعدة بن جُؤيّة الذل يصف ضبُعا َنبَشت قبا فذَاحَتْ بالوَتائر ث َبدّت يدَيْها عند جانِبِه تَهيلُ
والَ ْيلَمان فَ ْيعَلن والياء زائدة بدليل قولم هَلْمان فسقطت الياء وضعوا ا َليْل الذي هو الصدر
موضع السم أَي با َلهِيل شبه بالرمل ف كثرته فاليم على هذا ف ا َليْلَمان زائدة كزيادتا ف
زُرْقُم الَلف والنون زائدتان فالوزن على هذا فعْلَمان وانْهال عليه القوم تتابعوا عليه وعَ َلوْه
بالشتم والضرب والقَهر وا َلهْيل موضع قال التنخل الذل هل تَعرِف النلَ با َلهْيَل كالوَ ْشمِ
ضوْء الشمس يدخل ف
ت وهو ما تراه ف البيت من َ
خمُل والَيُول الَبارُ النب ّ
صمِ ل َي ْ
ف ا ِل ْع َ
ال ُكوّةِ عبانية أَو رومية معرّبة والالةُ دارة القمر قال ف هاَلةٍ هِللُها كالِكْليلْ قال ابن سيده
وإِنا قضينا على عينها أَنا ياء لَن فيه معن الَيُول الذي هو ضوء الشمس فإِن قلت إِن الَيُول
رومية والَالة عربية كانت الواو أَول به لَنّ انقلب الَلف عن الواو وهي عي أَكثر من
انقلبا عن الياء كما ذهب إِليه سيبويه والمع هالتٌ الوهري ِهلْتُ الدقيق ف الِراب صَبَبْته
من غي كَيْل وكل شيء أَرسلته إِرْسالً من رمل أَو تراب أَو طعام أَو نوه قلت هِلْتُه َأهِيلهُ هَ ْيلً
ب وهو طعام مَهِيلٌ وف الديث أَن قوما ش َكوْا إِليه سرعة فَناء طعامهم
فانْهال أَي جرى وانص ّ
فقال أَتَكِيلون أَم تَهِيلون ؟ فقالوا نَهِيلُ فقال كِيلو ول تَهِيلوا فإِنّ البكة ف الكَيْل وف الثل
أَراكِ مُحْسَنةً فَهِيلي قال ابن بري يُضرب مثلً للرجل يُسيء ف فعله فيؤمر بذلك على الُزْء به
وف حديث العَلء َأوْصَى عند موته هِيلُوا عليّ هذا الكثيبَ ول تفِروا ل وتَ َهيّل تصبّب
وَأهَلْتُ الدقيق لغة ف هِلْت فهو مُهَال ومَهِيل وهَيْلنُ ف شعر العدي حي من اليمن ويقال هو
شمّ وحُسْن مُبَْتسَم
مكان قال ابن بري بيت العدي هو قوله كأَنّ فاهَا إِذا َتوَ ّسنُ من طِيبِ مِ َ
سنّ بالضّ ْروِ من بَرَاقِش أَو هَيْلنَ أَو ناضِرٍ من العُتُم والض ْروُ شجر طيب الرائحة والعُتُم
يُ َ
الزيتون وقيل نبت يشبهه وقال أَبو عمرو بَراقِش وهَيْلن واديان باليمن وهَالةُ أُم حزة بن عبد
الطلب
( )11/713
( )11/715
( وبل ) الوَبْلُ والوابِلُ الطر الشديد الضّخْم الق ْطرِ قال جرير َيضْرِْبنَ با َلكْبادِ وَْبلً وابِل وقد
ل ووَبَلتِ السماءُ الَرضَ وَْبلً فأَما قوله وَأصَْبحَتِ الَذاهِبُ قد أَذاعَتْ با
وَبَلَتِ السماءُ تَبِل وَْب ً
ا ِلعْصار بعدَ الوابِلِينا فإِن شئت جعلت الوَابِلِي الرجالَ ا َل ْمدُوحيَ يصفهم بالوَبْل لسَعةِ
عَطاياهم وإِن شئت جعلته وَْبلً بعدَ وَبْل فكان جعا ل يقصد به قصد كَثْرةٍ ول ِقلّة وأَرض
مَوْبُولةٌ من الوابِل الليث سَحاب وابِل والطر هو الوَبْلُ كما يقال وَدْقٌ وادِق وف حديث
الستسقاء فأَلّفَ الُ بي السحابِ فأُِبلْنا أَي مُطِرْنا وَبْلً وهو الطر الكثي القطر والمزة فيه
بدَل من الواو مثل أَكّد ووَ ّكدَ وجاء ف بعض الروايات َفوُبِلْنا جاء به على الَصل والوَبِيلُ من
الَرعَى الوخيم وَبُلَ الَرْتَع وَبالةً ووَبا ًل ووَبَلً وأَرض وَبِيلةٌ وَخيمةُ الَرتَع وجعها وُبُلٌ قال ابن
ل ووَبُلَت عليهم الَرضُ وُبُولً
سيده وهذا نادر لَن حكمه أَن يكون وَبائل يقال رعينا كلً وَبِي ً
صارت وَبِيلةً واسَْتوْبَل الَرضَ إِذا ل ُتوَافِقْه ف بدَنه وإِن كان مُحِبّا لا واسَْتوْبَلْت الَرضَ والبلدَ
اسَْتوْ َخمْتها وقال أَبو زيد اسَْتوْبَلْت الَرض إِذا ل يسَْتمْرِئْ با الطعامَ ول تُوا ِفقْه ف مَ ْطعَمه وإِن
كان مُحِبّا لا قال واجَْتوَيْتُها إِذا كره الُقامَ با وإِن كان ف نِعمة وف حديث العُرَِنيّي فاسَْتوْبَلوا
الدينة أَي استوخَموها ول توافق أَبدانَهم يقال هذه أَرض وَِب َلةٌ أَي وبِئة وخِمة وف الديث أَنّ
سَتمْرَأُ وماءٌ وَبِي ٌل ووبءٌ وَخِيم إِذا كان غي
بن قُرَيظة نزلوا أَرضا َغمِلةً وَبِلةً والوَبِيلُ الذي ل يُ ْ
خ َمتُه
مَرِيءٍ وقيل هو الثقيلُ الغليظُ جدّا ومن هذا قيل للمطر الغليظ وابِل ووَبَلةُ الطعامِ تُ َ
وكذلك َأبَلَتُه على الِبْدال وف حديث يي
( * قوله « وف حديث يي إل » هكذا ف الصل وعبارة النهاية وف حديث يي بن يعمر
كل مال أديت زكاته فقد ذهبت وبلته أي ذهبت مضرته وإثه وهو من الوبال ويروى بالمز
على القلب وقد تقدم ) بن َي ْعمَر أَيّما مالٍ أَدّيْتَ زَكاتَه فقد ذهبتْ أََبلَتُه أَي وَبَلَتُه فقلبت الواو
هزة أَي ذهبت َمضَرّتُه وإِْثمُه وهو من الوَبال ويروى بالمز على القلب ويروى وَبَلَتُه والوَبالُ
الفسادُ اشتقاقه من الوَبِيل قال شر معناه شَرّه ومَضَرّته الوهري الوَبَلةُ بالتحريك الّثقَل
والوَخَامة مثل الَبَلةِ والوَبالُ الشدة والّثقَل وف الديث كل بِناءٍ وبَالٌ على صاحِبه الوَبالُ ف
الَصل الّثقَل والكروه ويريد به ف الديث العذاب ف الخرة وف التنيل العزيز فَذاقَتْ وَبالَ
أَمرِها وأَ َخذْناه أَخْذا وَبِيلً أَي شديدا وضَ ْربٌ وَبِيلٌ أَي شديد ووَبَلَ الصيدَ وَْبلً وهو الغَتّ
وشدّةُ الطّرْد وعَذابٌ وَبِيلٌ كذلك والوَبِيلةُ ال َعصَا ما كانت عن ابن الَعراب والوَبِيلُ وا َلوْبِلُ
بكسر الباء العصا الغليظةُ الضخمةُ قال الشاعر أَما والذي مَسّحْتُ أَرْكانَ بَيْتِه طَماعِيةً أَن َيغْفِر
الذنبَ غافِرُه لو آصَْبحَ ف ُيمْنَى َيدَيّ زِمامُها وف َكفّيَ الُخْرى وَبيلٌ تُحاذِرُهْ لاءتْ على مَشْي
الت قد ُتُنصّيت وذَلّتْ وَأعْطتْ َحبْلها ل تُعاسِرُهْ يقول لو تشدّدْت عليها وَأ ْعدَدْت لا ما تكْرَه
ضوُ
لَجا َءتْ كأَنا ناقة قد تُُنضّيتْ أَي أُْتعِبت بالسي وركبت حت هُزِلت وصارت ِنضْوةً والّن ْ
البعيُ الهزول وَأعْطَت حَبْلها أَي انقادَت لن يَسوقُها ول ُتتْعبه ل ُذلّها والعن ف ذلك أَنه جعل ما
ذكره كناية عن امرأَة واللفظ للناقة وأَنشد الوهري ف ا َلوْبِلِ ال َعصَا الضخمة َز َعمَتْ ُجؤَيّةُ
أَنّن عَ ْبدٌ لا أَ ْسعَى َبوْبِلِها وأُ ْكسِبُها الَنا وقال أَبو خراش َيظَلّ على الَبوْرِ الَيفَاعِ كأَنه من الغارِ
ضمَر من الغَيْرة والوفِ حت صار كالعَصا وقال ساعدة بن ُجؤَيّة
حمّ وَبي ُل يقول َ
لوْفِ ا ُل ِ
وا َ
فقام تُ ْر َعدُ َكفّاهُ ِبمِيَبلِه قد عادَ َرهْبا رَذيّا طائشَ ال َق َدمِ قال ابن سيده قال ابن جن مِيبل مِ ْفعَل
من الوَبيل تقول العرب رأَيت وَبِيلً على وبِيلٍ
( * قوله « رأيت وبيلً على وبيل » عبارة القاموس وأبيل على وبيل شيخ على عصا ) أَي
شيخا على عَصا وجع الِيبَل مَوابِل عادت الواوُ لِزَوالِ الكسرة والوَبِيلُ القضيب الذي فيه لِيٌ
وبه فسر ثعلب قول الراجز ِإمّا تَ َريْن كالوَبِيلِ ا َل ْعصَلِ والوَبِيلُ خشَبة القصّار الت يدقّ با
سوْط وَبْلً ضرَبه وقيل
س ووَبَله بالعَصا وال ّ
الثياب بعد الغسل والوَبِيلُ خشبة يضرب با الناقو ُ
سوْطِ أَبِلُه وَْبلً قال طرَفة َف َم ّرتْ كَهَاةٌ ذاتُ َخيْفٍ جُللةٌ
تابع عليه الضرْب ووَبَلْتُ الفرسَ بال ّ
َعقِيلةُ شَيْخٍ كالوَبِيلِ َيلَ ْندَدِ والوَبِيلُ والوَبِيلةُ والِبَالةُ الزْمة من الطب التهذيب وا َلوْبِلة أَيضا
الُزْمة
( * قول « والوبلة أيضا الزمة إل » وقوله « أسعى بوبلها إل » هكذا ف الصل ) من
الطب وأَنشد أَسعَى َبوْبِلِها وأُكسِبُها الَنا ويقال بالشّاةِ وَبَلةٌ شديدة أَي شهوة للفَحْل وقد
ضدِ والفَخِذ وقيل هو طرف الكَتِف وقيل هي لمة
اسَْتوْبَلَتِ الغنم والوابِلةُ طرَف رأْس العَ ُ
الكتف وقيل هو عظم ف مَ ْفصِل الرّكْبة وقيل الوابِلتان ما الْتَفّ من لم الفَخِذين ف الوَرِ َكيْن
ضدِ الذي يَلي الَنْكِب سي َحسَنا لكثرة لمه
سنُ وهو طرَف عظْم ال َع ُ
وقال أَبو اليثم هي الَ َ
ب ووَابِ َلةٌ دَسْماءُ ف فِيها وقال شر الوَابِلةُ رأْس العضُد ف
وأَنشد كأَنه جَ ْيأَلٌ عَرْفاءُ عا َرضَها َكلْ ٌ
ُحقّ الكتِف وف حديث عليّ عليه السلم َأ ْهدَى رجل للحسن والُسي عليهما السلم ول يُهْد
لبن الَنفيّة فَأ ْو َمأَ عليّ عليه السلم إِل وابِ َل ِة ممدٍ ث َتمَثّل وما شَرّ الثلثةِ ُأمّ َعمْرو بصاحِبك
الذي ل ُتصِْبحِينا الوَابِلةُ طرفُ العضُد ف الكتِف وطرف الفَخِذ ف الوَرِك وجعها أَوابِل
ضمْرةَ بنِ جابر ووَبَال اسم ماءٍ لبن أَسَد قال ابن بري
والوَابِلة نَسْل الِبل والغنم ووَبَال فرَس َ
ومنه قول جرير ِتلْك الَكارم يا فَرَزْ َدقُ فاعْترف ل َسوْق بَكْرِك َي ْومَ جُرفِ وَبالِ
( )11/718
( )11/722
( وثل ) وَثّل الشيءَ َأصّله ومكّنه لغة ف أَثّله وبه سي الرجل وَثّا ًل ووَثّل مالً جعه لغة ف َأثّل
للَق من حِبال
والوَثِيلُ الضعيف والوَثِيلُ كل خَلَق من الشجر والوَثْلُ اللّيفُ نفسه والوَثِيل ا َ
اللّيف والوَثِيل اللّيف والوَثيل البل منه وقيل الوَثَلُ بالتحريك والوَثِيلُ جيعا البل من اللّيف
لمّ والتّحْلِئ
وقيل الوَثِيل البل من القِنّب ابن الَعراب الوَثَل وسَخ الَدي الذي يلقى منه وهو ا َ
وواثِلةُ من الَساء مأْخوذ من الوَثِيل ووَثْل ووثالَة ووثّال أَساء وواثلة والوَثِيل موضعان وسُحَيم
بن وَثِيل
( )11/722
( وجل ) :الوَجَل :الفزع والوف وَجِلَ وَجَلً بالفتح .وف الديث َ :وعَظَنا مَ ْوعِظة وَجِلَتْ
منها القلوب و وَجِلْتَ َتوْجَل وف لغة تَ ْيجَل ويقال :تَاجَل قال سيبويه :وَجِلَ يَاجَلُ و يِيجَل
أَبدلوا الواو أَلفا كراهية الواو مع الياء وقلبوها ف يِيجَل ياءً لقربا من الياء وكسروا الياء
إِشْعارا بوجل وهو شاذ الوهري :ف الستقبَل منه أَربع لغات َيوْجَل و ياجَل و يَيْجل و يِيجَل
بكسر الياء قال :وكذلك فيما أَشبهه من باب الثال إِذا كان لزما فمن قال ياجَل جعل الواو
أَلفا لفتحة ما قبلها ومن قال يِيجَل بكسر الياء فهي على لغة بن أَسد فإِنم يقولون أَنا ِإيَل
ونن نِيجَل وأَنت تِيجَل كلها بالكسر وهم ل يكسرون الياء ف َيعْلَم لستثقالم الكسر على
الياء وإِنا يكسرون ف يِيجَل لتقوّى إِحدى الياءين بالُخرى ومن قال َييْجَل بناه على هذه اللغة
ولكنه فتح الياء كما فتحوها ف َيعْلم والَمر منه إِْيجَلْ صارت الواو ياء لكسرة ما قبلها .قال
ابن بري :إِنا كسرت الياء من يِيجَلُ ليكون قلب الواو ياءً بوجه صحيح فأَما يَ ْيجَل بفتح الياء
فإِنّ قلب الواو فيه على غي قياس صحيحٍ وتقول منه :إِنّي َلوْجَل ورجلٌ َأوْجَلُ و وَجِلٌ قال
الشاعر َمعْن بنُ َأوْس الُزَن :ل َعمْرُكَ ما أَدرِي وإِنّي َلوْجَلُ على أَيّنا َت ْغدُو الَنِّيةُ َأوّلُ وكان لا
خفُرانِها أَبو َجعْدة العادِي وعَرْفاءُ جَ ْيأَلُ أَبو جَعْدة :الذئب وعَرْفاء :الضبُع وإِذا
جارَانِ ل َي ْ
وقع الذئب والضبعُ ف غنم مَنَعَ كلّ واحد منهما صاحبَه .وقال سيبويه ف قوله :اللهمّ ضَبُعا
وذِئبا أَي ا ْج َمعْهُما وإِذا اجتمعا سَ ِلمَت الغنم وجعه وِجَالٌ قالت جنوب أُخت َعمْرو ذي
ال َكلْب تَ ْرثِيه :وكُلّ قَتِيلٍ وإِن ل تكن أَ َردْتَ ُهمُ منك باتوا وِجال والُنثى وَجِلة ول يقال وَجْلء
وقومٌ وَجِلون و وِجالٌ .و وا َج َلهُ فوَجَلَه :كان أَشدّ وَجَلً منه .وهذا مَوْجِله بالكسر :
للموضع .و الوَجِيل و ا َلوْجِل :حفرة يستنقع فيها الاء يانية
( )11/722
( وحل ) الوَحَل بالتحريك الطيُ الرّقيق الذي ترَت ِطمُ فيه الدوابّ والوَحْل بالتسكي لغة رديّة
والمع َأوْحا ٌل ووُحُولٌ وا َلوْحَل بالفتح الصدر وبالكسر الكان واسَْتوْحَل الكان صار فيه
الوَحَل ووَحِل بالكسر َيوْحَل وَحَلً فهو وَحِلٌ وقع ف الوَحَل قال لبيد فََتوَّلوْا فاتِرا مَشْيُ ُهمُ
كَرَوايا الطّبْعِ َهمّتْ بالوَحَلْ وَأوْحَله غيُه إِذا أَوقعَه فيه وف حديث سُراقة فوَحِل ب َفرَسي
وإِنن لَفي جَ َلدٍ من الَرض أَي أَوقعن ف الوَحَل يريد كأَنه يسِي ب ف طِيٍ وأَنا ف صُلْب من
لدَدُ ما
الَرض وف حديث أَسْرِ ُعقْبة بن أَب ُمعَيْط فوَحِل به فرسُه ف َجدَدٍ من الَرض وا َ
استوى من الَرض وواحَلَن فوحَلته أَحِلُه كنتُ أَ ْخوَضَ للوَحَل منه وواحَلَه فوَحَلَه وا َلوْحِل
خنَ ف
الوضع الذي فيه الوَحَل قال التنخل الُذل فَأصْبَحَ العِيُ رُكودا على ال َأوْشاذِ أَن يَرْ َس ْ
ا َلوْحَلِ يروى بالفتح والكسر من الصدر والكان يقول وقفتْ بقَرُ الوَحْش على الرّواب مَخافة
الوَحَل لكثرة الَمطار وَأوْحَل فلنٌ فلنا شرّا أَثقله به و َموْحَل موضع
( * قوله « وموحل موضع » كذا ف الصل مضبوطا )
قال من ُقلَلِ الشّحْرِ فجَنْبَيْ مَوْحَل
( )11/723
( )11/723
( وذل ) الوَذِيلةُ والوَذِلةُ والوَذَلةُ من النساء النشيطة الرّشيقة ابن بُزرْج الوَذلةُ الفيفة من
الناس والِبل وغيها يقال خادِم وَذَلةٌ ورجل وَذَل ووَذِل خفيف سريع فيما أَخَذ فيه والوَذِيلةُ
الِرآة طائية قال أَبو عمرو قال الذل الوذِيلة الِرآة ف لغتِنا والوَذيلة السّبيكة من ال ِفضّة عن أَب
ج ُلوّة خاصّة والمع وَذِي ٌل ووَذائِل قال ابن
عمرو والوَذِيلةُ القطعة من الفضّة وقيل من الفضّة الَ ْ
بري وقول الط ِرمّاح ِبخُدودٍ كالوَذائِلِ ل ُيخْتَ َزنْ عنها وَرِيّ السّنامِ الوَرِيّ السمي والوَذائِل جع
وَذِيلة الرآة وقيل صَفيحة الفضة وقال أَبو كبي الذل وبَياض وَ ْجهٍ ل َتحُلْ أَسْرارُهُ مِثْل الوَذِيلَة
أَو كَشَنْفِ الَنضُرِ الَنضُر جع َنضْر وهو الذهب وف حديث عمرو قال لعاوية ما زِلْت أَ ُرمّ
أَمرَك بوَذائِله قال هي جع وَذِيلة وهي السّبيكة من الفضة يريد أَنه زَيّنه وحسّنه قال الزمشري
أَراد بالوَذائل جع وَذِيلة وهي الِرآة بلغة هذيل مثّل با آراءه الت كان يَراها لعاوية وأَنا أَشباه
الَرايا يرى فيها وُجوه صَلح أَمره واستقامة مُلْكه أَي ما زِلت أَ ُرمّ أَمرك بالراء الصائبة
والتدابي الت يستصلح ا ُللْك بثلها والوَذِيلةُ القطعة من شحم السّنام والَلْية على التشبيه
شفِي من ا َلطِيطِ ؟ الدّجُوبُ الغِرارة
بصفيحة الفضة قال هَلْ ف دَجُبِ الُرّة ا َلخِيطِ وَذِيلةٌ َت ْ
والوَذالةُ ما يقطَع الزّار من اللحم بغي َقسْم يقال لقد توَذّلوا منه
( )11/723
( ورل ) الوَرَلُ داّبةٌ على خِلقة الضّبّ إِلّ أَنه أَعظم منه يكون ف الرّمال والصّحارِي والمع
َأوْرالٌ ف العدد ووِرْلنٌ وأَ ْرؤُل بالمز قال ابن بري أَ ْرؤُل مقلوب من َأوْرُل وقلبت الواو هزة
لنضمامها وقال امرؤ القيس ف المع على َأوْرال تُ ْطعِم فَرْخا لا قَرْ َق َمهُ الوعُ والِحْثالُ
قُلوبَ خِزّانٍ َذوِي أَورال كما تُر َزقُ العِيال
( * قوله « تطعم فرخا إل » هكذا ف الصل بذا الضبط وبصورة بيتي وعبارة الصل ف
حثل وأحثلت الصب إذا أسأت غذاءه ث قال قال امرؤ
القيس تطعم فرخا لا ساغبا ...أزرى به الوع
والحثالوف التكملة وشرح القاموس ف ورل أورال موضع قال امرؤ القيس يصف عقابا
تطف خزان النيعم بالضحى ...وقد جحرت منه ثعالب اورال )
وقال ابن الرقاع ف الواحد
عن لِسانٍ كجُثّة الوَرَلِ الَصفر مَجّ الّندَى عليه العَرارُ والُنثى وَرْلةٌ قال أَبو منصور الوَرَلُ
سَبِط اللْق طويل الذنَب كَأنّ ذنَبه ذنبُ حيّة قال و ُربّ وَرَل
( * قوله « ورب ورل إل » لعله ورب ذنب ورل إل ) َيرْبو طولُه على ذِراعي قال وأَما ذنب
الضّبّ فهو َعقِد وأَطول ما يكون قدْر شِب والعرب تستخبِث الوَرَل وتستقذِره فل تأْكله وأَما
الضبّ فإِنم يرِصون على صيده وأَكله والضبّ أَحْرَشُ لذنب خَشِنه ُمفَقّره ولونه إِل الصّحْمة
صفَرّ صدره ول يأْكل إِلّ الَنادِب والدّبّاء والعُشْب ول
شرَبة سَوادا وإِذا َسمِن ا ْ
وهي ُغبْرة مُ ْ
يأْكل الوامّ وأَما الوَرَل فإِنه يأْكل العَقارب واليّات والَراب والَنافس ولمه دِرْياق والنساء
يتس ّمنّ بلحمه وأُرُلٌ موضع يوز أَن تكون هزته مبدلة من واو وأَن تكون وضعا قال ابن سيده
وأَن تكون وضعا أَول لَنا ل نسمع وُرُلً البتّة
( )11/724
( ورنتل ) وَرَْنتَلٌ الشرّ والَمرُ العظيم مثّل به سيبويه وفسره السياف قال وإِنا قضينا على
الواو أَنا أَصل لَنا ل تزاد أَولً البتة والنون ثالثة وهو موضع زيادتا إِلّ أَن ييء ثبت بلف
ح ْنفَل ول تكون الواو هنا زائدة لَنا
ذلك وقال بعض النحويي النون ف وَرَنْتَلٍ زائدة كنون جَ َ
أَول والواو ل تزاد أَولً البتة
( )11/724
( وسل ) الوَسِيلةُ الَنْزِلة عند ا َللِك والوَسِيلة الدّرَجة والوَسِيلة القُرْبة ووَسّل فلنٌ إِل ال
وسِيلةً إِذا َعمِل عملً تقرّب به إِليه والواسِل الراغِبُ إِل ال قال لبيد أَرى الناسَ ل َيدْرو َن ما
َقدْرُ أَمرِهم بَلى كلّ ذي رَأْيٍ إِل ال واسِلُ وتوَسّل إِليه بوَسيلةٍ إِذ تقرّب إِليه ب َعمَل وتوَسّل إِليه
بكذا تقرّب إِليه بُ ْرمَ ِة آصِرةٍ ُتعْطفه عليه والوَسِيلةُ ال ُوصْلة والقُرْب وجعها الوسائل قال ال
تعال أُولئك الذين َيدْعون يَ ْبتَغون إِل رَبّ ِهمُ الوَسِي َلةَ َأيّ ُهمْ أَ ْق َربُ الوهري الوَسِيلةُ ما يَُتقَ ّربُ به
إِل الغَيْر والمع الوُسُلُ والوسائلُ والّتوْسيلُ والتّوسّلُ واحد وف حديث الَذان الله ّم آتِ
ممدا الوَسِيلَة هي ف الَصل ما يَُت َوصّل به إِل الشيء ويَُتقَرّب به والراد به ف الديث القُ ْربُ
من ال تعال وقيل هي الشفاعةُ يوم القيامة وقيل هي منلة من مَنازِل النة كما جاء ف الديث
وشيء واسِلٌ واجبٌ قال رؤبة وأَنت ل تَنْ َهرُ َحظّا واسِل والّتوَسّل أَيضا السّرِقة يقال أَخذ فلن
حمِيَ
إِبِلي َتوَسّلً أَي سَرقة و ُموَيْسِ ٌل ماءٌ ِلطَ ّيءٍ قال وا ِقدُ بن الغِطْرِيف الطائي وكان قد مَرِضَ َف ُ
الاء واللب لَئنْ لََبنُ ا ِلعْزَى بِماءِ ُموَيْسِل بَغانِيَ داءً إِنّن لَسَقيمُ
( )11/724
( )11/725
( )11/726
( وعل ) ال َوعْلُ وال َوعِلُ ا ُل ْروِيّ قال ابن سيده ال َوعِل وال ُوعِلُ جيعا تَيْس البل الَخية نادرة
حوِ قال الليث ولغة العرب ُوعِلٌ بضم الواو وكسر العي
وفيه من اللغات ما َيطّرِد ف هذا النّ ْ
من غي أَن يكون ذلك مطّرِدا لَنه ل يئ ف كلمهم ُفعِلٌ اسا إِلّ دُئ ٌل وهو شاذ قال الَزهري
وأَما ال ُوعِلُ فما سعته لغي الليث والمع َأوْعا ٌل و ُوعُو ٌل و ُوعُلٌ و َوعِلةٌ الَخية اسم للجمع
والِنثى َوعِلة بلفظ المع ومَ ْوعَلةٌ اسم جع ونظيه م ْفدَرةٌ وهي ال ُوعُولُ أَيضا وا َلوْعالُ
وال ُوعُول الَشرافُ والرؤُوس يشبّهون با َلوْعال الت ل تُرى إِل ف رؤوس البال وف الديث
ل تَقومُ الساعةُ حت تَ ْهلِك ا َلوْعال يعن الَشراف ويقال لَشراف الناس ال ُوعُول ولَراذِلِهم
التّحُوت وف حديث أَب هريرة ل تَقوم الساعة حت َتعْ ُلوَ التّحُوتُ وتَ ْهلِك ال ُوعُول وروي
ضعَفاءُ من الناس أَ ْقوِياءَهم وقد اسَْت ْوعَلتِ ا َلوْعال إِذا
مرفوعا مثله قال الوهري أَي َيغْلب ال ّ
صبّاهُ من َأعْلَى َعمَايةَ قِيلُها
ذهبَتْ ف ُقلَلِ البال قال ذو الرمة ولو كَ ّلمَتْ مُسَْت ْوعِلً ف َعمَايةٍ َت َ
حمِلُ عَرْشَ ربّك
يعن َوعِلً مُسَْت ْوعِلً ف ُقلّة َعمَايةَ وهو جبَل وف الديث ف تفسي قولهِ ويَ ْ
َفوْقَهم يَومئذٍ ثانيةٌ قيل ثانيةُ َأوْعالٍ أَي ملئكة على صورة ا َلوْعالِ وف حديث ابن عباس ف
حرِم وما ل عنه َوعْ ٌل و َوعْيٌ أَي ما ل منه ُبدّ وقال الفراء ما ل عنه
ال َوعِل شاةٌ يعن إِذا قَتله الُ ْ
جأٌ وال َوعْلُ خفيف بنلة ُبدّ وهمْ علينا َوعْلٌ واحد بالتسكي أَي ضِلَع
َوغْلٌ بالغي معجمةً أَي َل َ
جأُ وا ْسَت ْوعَل إِليه يقال ما وَجد َوعْلً ول َوغْلً
واحد أَي متمِعون علينا بالعداوة وال َوعْلُ ا َللْ َ
جدْ َوعْلً ونَجَْنحَها مَخافةَ ال ّرمْيِ حت
جأُ إِليه أَي مَوْئلً يَئِل إِليه قال ذو الرمة حت إِذا ل َي ِ
يَ ْل َ
جدْ ُبدّا وأَنشد الفراء هذا البيت بالغي العجمة قال ابن بري
ُكلّها هِيمُ وقال الليل معناه ل يَ ِ
جدْ َوعْلً يعود على عَيْرٍ تقدم ذكره ومثله للقُلخ إِن إِذا ما ا َلمْرُ
الضمي ف قوله حت إِذا ل يَ ِ
كان مَعْل ول أَ ِجدْ من دُونِ شَرّ َوعْل وَت َوعّلْت البل عَ َلوْته مثل َتوَقّلْت وذُو َأوْعالٍ وذات
َأوْعالٍ كلها موضع وقيل هي َهضْبةٌ وُأمّ َأوْعال موضع قال العجاج وُأمّ َأوْعالٍ كَهَا أَو أَقْرَبَا
ذاتَ الَيمِيِ غي ما ِإنْ يَنْكَبَا سيت بذلك لجتماع ال ُوعُول إِليها وال َوعْلةُ الوضع الَنِيعُ من
البل وقيل صخْرةٌ مُشْرِفةٌ على البل وقيل الصّخْرة الشرِفة من البل ويقال لعُرْوة القميص
ال َوعْلةُ ولِزِرّه الزّيرُ ووَعْلةُ ال َقدَح ُع ْروَتُه الت ُيعَلّق با وكذلك ا ِلبْريق ووعْلةُ اسم شاعر من
جَرْم قال ابن سيده و َوعْلة اسم رجل سّي بأَحد هذه الَشياء و َوعْلٌ شعبانُ و َوعِل َشوّالٌ وقيل
َوعِل شعبان وجع ذلك كله َأوْعال و ِوعْلنٌ و ُوعَيْلة اسم ماء قال الراعي تَ َروّح واسَْت ْنعَى به من
ستَقيمٌ وجائ ُر ووُعالٌ اسم جبل قال الَخطل ِل َمنِ الدّيارُ بِحائلٍ َف ُوعَالِ
ُوعِيْلةٍ مَوارِدُ منها مُ ْ
ت وغَيّرها سنُون َخوَال ؟ وقال النابغة َأ ِمنْ ظَلّمةَ ال ّد َمنُ الَبوَال بُرْ َفضّ الُبَيّ إِل ُوعَالِ ؟
دَرَسَ ْ
لنّ بالنون وكلها مَسْموع
الُبَيّ اسم موضع ويروى ا َ
( )11/730
( وغل ) ال َوغْلُ من الرجال الّنذْل والضعيف الساقط القصّر ف الَشياء والمع َأوْغال وأَنشد
وحاجِبٍ كَرْدَسَه ف الَبْلِ مِنّا غُلمٌ كان غيَ َوغْلِ حت افتدى مِنّا بالٍ جِبْلِ وال َوغْل وال َوغِل
الدّعي نسَبا ليس منه والمع َأوْغالٌ وال َوغْلُ وال َوغِلُ السّ ّيءُ الغِذاء وحكى سيبويه َوغِل على
الضارعة وال َوغْل والواغِلُ الُول عن كراع الذي يدخُل على القوم ف طعامهم وشرابم من
غي أَن َي ْدعُوه إِليه أَو ُي ْنفِق معهم مثل ما أَن َفقُوا قال الشاعر فمَت واغِلٌ يَُنبْ ُهمْ ُيحَيّو هُ وُتعْطَفْ
عليه كأْسُ الساقي ويروى وَتعْطِفْ عليه كفّ الساقي وقال امرؤ القيس فاليومَ أُسقَى غيَ
حقِبٍ إِثْما من ال ول واغِلِ وقيل الواغِلُ الداخِل على القوم ف شَرابم وقيل هو الداخِل
مُسْتَ ْ
عليهم ف طعامهم وقال يعقوب الواغِلُ ف الشراب كالوارِش ف الطعام وقد َوغَلَ َيغِلُ َوغَلنا
ووَغْلً إِذا دخل على القوم ف شَرابم فشَرِب معهم من غي أَن ُيدْعى إِليه واسم ذلك الشراب
ال َوغْلُ قال عمرو بن َقمِيئة إِن أَكُ مِسْكِيا فل أَشرَب ال َوغْلَ ول يَس َلمُ مِنّي البَعي وشُربٌ
واغِلٌ على النسَب قال العدي فشَ ِربْنا غي شُ ْربٍ واغِلٍ وعَ َللْنا َعلَلً بعد نَهَلْ وف حديث عليّ
عليه السلم الَتعَلّق با كالواغِل ا ُلدَفّع الواغِلُ الذي يَهْجُم على الشّرّاب ليشرب معهم وليس
منهم فل يَزال ُمدَفّعا بينهم وف حديث القداد فلمّا أَن َوغَلَتْ ف بَطن أَي دَخَلتْ و َوغَلَ ف
الشيء وُغولً دخل فيه وتوارى به وقد ُخصّ ذلك بالشجَر فقيل َوغَل الرجل َيغِل وُغولً
ووَغْلً أَي دخل ف الشجر وتَوارى فيه و َوغَل ذهَب وأَبعَد قال الراعي قالت ُسلَيمى أَتَنْوي
ك بعضَ الاجةِ العَجَلُ وكذلك َأ ْوغَل ف البلد ونوها وت َوغّل ف
اليومَ َأمْ َتغِلُ ؟ وقد ُينَسّي َ
الَرض ذهَب فأَبعَد فيها وكذلك َأ ْوغَل ف العِلْم وف الديث إِن هذا الدين مَتِيٌ فَأ ْوغِلْ فيه
لرْق ول
بِرِفقٍ يُريد ِسرْ فيه برِفق وابلُغِ الغاية ال ُقصْوى منه بالرّفق ل على سبيل التهافُتِ وا ُ
جزَ وتَترُك الدين والعَمل وف حديث عِكْرمة مَن ل
تمِل على نفسك وتكلّفها ما ل تُطيقه فتَع ِ
يغتسِل يوم المعة فَلَْيسَْت ْوغِل أَي فَليغْسِل مَغابِنَه ومَعاطِفَ جسده وهو اسِْتفْعال من ال ُوغُول
الدّخول وكلّ داخِل فهو واغِل وكلّ داخِل ف شيء دُخولَ مستعجِلٍ فقد َأ ْوغَل فيه قال أَبو
زيد غَلّ ف البلد وأَوغَل بعن واحد إِذا ذهب فيها َأ ْوغَل القومُ وَت َوغّلوا إِذا َأمْعَنوا ف السّي
والوُغول الدخول ف الشيء والِيغالُ السّي السريعُ وقيل الشديد وا ِلمْعانُ ف السي قال
الَعشى مَرِحَتْ حُرّة ك َقنْطَ َرةِ الرّو مِيّ َتفْرِي الَجِي بالِرْقال تقطَعُ الَمعَزَ الُكَوكِب وخدا
بِنَواجٍ َسرِيعةِ الِيغال وَأ ْوغَل القوم إِذا َأ ْمعَنوا ف َسيِهم داخِلي بي ظَهْران الِبال أَو ف أَرض
الع ُدوّ وكذلك توغّلوا وتغَلْغَلوا وأَما الوُغول فإِنه الدّخول ف الشيء وإِن ل يُبعَد فيه وَأ ْوغَ َلتْه
شوْكُ ف وَضحِ الرّجْلي مَركوزُ وما
الاجةُ قال التنخل الذل حت يَجِيء وجُ ْنحُ الليل يُوغِلُه وال ّ
جٌأ والعروف َوعْلٌ وقد تقدم وزعم يعقوب أَن غَيْنه بدَل
لكَ عن ذلك َوغْلٌ أَي ُبدّ وقيل أَي مَل َ
من عي َوعْل وزعم الَصمعي أَن الواغِل الذي هو الداخِلُ على القوم ف شَرابم ول ُيدْعَ إِنا
جأُ إِليه قال ابن سيده فإِن كان هذا فخَليقٌ أَن ل يكون بدَلً
اشتقّ من هذا أَي ليس له مكان يل َ
لَنّ الُبْدل ل يبلغ من القوة أَن يصرّف هذا التصريف وال َوغْلُ الشجر اللتفّ أَنشد أَبو حنيفة
فلمّا رأَى َأنْ ليس دون سَوادِها ضَراءٌ ول َوغْلٌ من الَرَجات واسَْت ْوغَل الرجلُ غَسَل مَغابِنَه
وبَواطِن أَعضائه وال أَعلم
( )11/731
( )11/733
( )11/733
( وكل ) ف أَساء ال تعال الوَكِيلُ هو القيم الكفيل بأَرزاق العباد وحقيقته أَنه يستقلّ بأَمر
ا َلوْكول إِليه وف التنيل العزيز أَن ل تَتّخِذوا من دُون وكِيلً قال الفراء يقال رَبّا ويقال كافِيا
ابن الَنباري وقيل الوَكِيلُ الافظ وقال أَبو إِسحق الوَكِيلُ ف صفة ال تعال الذي توَكّل بالقيام
بميع ما خَلَق وقال بعضهم الوَكِيلُ الكفيل وِن ْعمَ ال َكفِيل بأَرزاقِنا وقال ف قولم َحسْبُنا ال
وِنعْم الوَكِيلُ كافِينا الُ وِن ْعمَ الكاف كقولك رازقنا الُ وِنعْم الرازق وأَنشد أَبو اليثم ف
الوَكِيل بعن ال ّربّ وداخِلةٍ َغوْرا وبال َغوْرِ أُخرِجتْ وبالاء سِيقَتْ حي حانَ دُخولُها َث َوتْ فيه
َحوْلً مُظلِما جاريا لا فسُ ّرتْ به َحقّا وسُرّ وَكِيلُها داخِلة َغوْرا يعن جَنِي الناقة غارَ ف رَ ِحمِ
الناقة وبال َغوْر أُخْرِجت بالرّحِم أُخْرجت من البطن بالاء سِيقَتْ إِل الرّحم حي َحمَلتْه سُرّت
يعن ا ُلمّ بالني وسُرّ وكيلُها يعن َربّ الناقة َسرّه خُروجُ الَني والَُتوَكّل على ال الذي يعلم
أَن ال كافِلٌ رزقه وَأمْرَه فيْكَن إِليه و ْحدَه ول يتوَكّل على غيه ابن سيده وَكِلَ بال وتوَكّل
ضمِن القِيامَ به
عليه واتّكَل اسَتسْلم إِليه وتكرّر ف الديث ذكر التّوكّل يقال توكّل بالَمر إِذا َ
لأْتُه إِليه واعتمدت فيه عليه ووَكّل فلنٌ فلنا إِذا استَكْفاه أَمرَه
ووَكَلْت أَمري إِل فلن أَي أَ َ
ل ووُكُولً
ثِقةً بكِفايتِه أَو عَجْزا عن القِيام بأَمر نفسه ووَكَل إِليه الَمرَ سلّمه ووَ َكلَه إِل رأْيه وَ ْك ً
جزٌ وَت ْعذِيرٌ
ل َدمْ عَ ْ
تركه وأَنشد ابن بري لراجز لّا رأَيت أَنّن راعِي َغَنمْ وإِنّما وكْلٌ على بعضِ ا َ
إِذا الَمرُ َأ َزمْ أَراد َأنّ التوكّل على بعض الدَم عَجْزٌ ورجل وَكَلٌ بالتحريك ووُكَلة مثل ُهمَزة
وتُكَلة على البدَل ومُواكِل عاجِزٌ كثي التكال على غيه يقال وُكَلةٌ تُكَلةٌ أَي عاجز يَكِل أَمره
إِل غيه ويَتّكِل عليه قالت امرأَة ول تكوَننّ كَهِ ّلوْفٍ وَكَلْ الوَكَل الذي يَكِلُ أَمره إِل غيه
قال ابن بري وهذه الرأَة هي مَنْفوسة بنت زيد اليل قال والرّجَز إِنا هو لزوجها قيس بن
جدَلْ
عاصم وهو أَشِْبهْ أَبا ُأ ّمكَ أَو أَشِبهْ َعمَلْ ول تَكوَننّ كَ ِه ّلوْفٍ وَكَلْ ُيصْبِحُ ف مَضْجَعه قد انْ َ
وارْقَ إِل الَيْرات زَْنأً ف الَبَلْ وأَما الذي قالته مَنْفوسة فإِنا قالته ف ولدها حكيم أَشِْبهْ أَخي أَو
أَشبِ َهنْ أَباكا َأمّا أَب َف َلنْ تَنال ذاكا َت ْقصُر َأنْ تَنالَه يَداكا وقال أَبو الُثلم أَيضا حامِي الَقيقةِ ل
وانٍ ول وَكَل اللحيان رجل وَكَلٌ إِذا كان ضعيفا ليس بنا ِف ٍذ ويقال رجل مُواكِل أَي ل تده
طءٌ وبَلدة وف الديث كان إِذا مشى عُرِف ف مشيه أَنه
خفيفا بغي هز ويقال فيه وَكالٌ أَي بُ ْ
غي غَرِضٍ ول وَكَل الوَكَلُ والوَكِلُ البليدُ والبان وقيل العاجز الذي يَكِلُ أَمره إِل غيه وف
مَقْتَل السي عليه السلم قال سنان قاتلُه للحجّاج وَلّيْتُ رأْسَه
( * قوله « وليت رأسه » ضبط ف الصل والنهاية بفتح التاء والظاهر انه بضمها ) امْ َرأً غي
وَكَل وف رواية و َكلْتُه إِل غي َوكَل يعن نفسَه ويقال قد اتّكَل عليك فلن وَأوْكَل عليك فلن
بعن واحد ويقال قد َأوْ َكلْت على أَخيك العمل أَي خلّيته كلّه ورجل وُكَلةٌ إِذا كان يَكِلُ أَمرِه
إِل الناس ووا َكلْت فلنا مُواكلةً إِذا اتّ َكلْت عليه واتّكَل هو عليك والوَكالُ الضعف قال أَبو
ال ّطمَحان القَيْنِيّ إِذا وا َكلْتَه ل يُواكِل وقال أَبو طالب وما تَرْكُ َق ْومٍ ل أَبا لكَ سَيّدا َيحُوطُ
الذّمارَ غي ذَ ْربٍ مُواكِل ووا َكلَتِ الدابةُ وِكالً أَساءت السيَ وقيل الُواكِلُ من الدوابّ الُرْ ِكحُ
إِل التأَخّر وتواكَلَ القوم مُواكَلةً ووِكالً اتّكَل بعضهم على بعض أَبو عمرو الُواكِلُ من اليل
الذي يَتّكِل على صاحبه ف ال َعدْو وف حديث الفضل بن العباس وابن ربيعة أَتَياه يسأَلنه
السّقاية فتَواكَل الكلمَ أَي اتّكَل كلّ واحد منهما على الخر فيه يقال ا ْسَتعَنْت القومَ فتَواكَلوا
أَي وكلَن بعضُهم إِل بعض ومنه حديث ابن َي ْعمَر فظننت أَنه سيَكِلُ الكلمَ إِلّ ومنه حديث
ُلقْمان وإِذا كان الش ْأنُ اتّكَل أَي إِذا وقع الَمر ل يَنْهَض فيه ويَكِله إِل غيه وف الديث أَنه
نى عن الُواكلة قيل هو من التّكال ف الُمور وأَن يَتّكل كلّ واحد منهما على الخر يقال
رجل وُ َك َلةٌ إِذا كثُر منه التّكال على غيه فنُهي عنه لا فيه من التّنافُر والتقاطُع وأَن يَكِل
صاحبه إِل نفسه ول يُعينه فيما يَنُوبُه وقيل إِنا هو مُفاعلة من الَكْل والواو مُ ْبدَلة من المزة
وقد تقدّم وفرس واكِلٌ َيتّكِلُ على صاحبه ف العَ ْدوِ ويتاج إِل الضرْب ويقال دابّة فيها وِكالٌ
شديد ووَكالٌ شديد بالفتح والكسر ووَكَلَتِ الدابةُ فََترَت قال القطامي وَ َكلَتْ فقلْت لا
النّجاءَ تَناوَل بِيَ حاجتَي وتَجَنّب َهمْدانا والوَكِيلُ الَريءُ وقد يكون ال َوكِيلُ للجمع وكذلك
الُنثى وقد وَكّله على ا َلمْر والسم الوَكالة والوِكَال ُة ووَكِيلُ الرجل الذي يَقوم بأَمره سّي
وَكِيلً لَن ُموَكّله قد وَكَل إِليه القيامَ بأَمره فهو مَوْكولٌ إِليه الَمرُ وال َوكِيلُ على هذا القول
َفعِيل بعن مفعول وتقول اللهم ل تَكِلْنا إِل أَنفسنا وف حديث الدعاء ل تَكِلْن إِل نفسي َطرْفةَ
عَ ْينٍ َفَأهْ ِلكَ وف الديث ووَ َكلَها إِل ال أَي صَرَف َأمْرَها إِليه وف الديث َمنْ توَكّل با بي
حيَيْه ورِجْلَ ْيهِ ت َوكّلْت له بالنّة قيل هو بعن ت َكفّل الوهري الوَكِي ُل معروف يقال وَكّلْته بأَمر
لَ ْ
كذا َتوْكِيلً والّتوَكّل إِظْهارُ العَجْزِ والعْتماد على غيك والسم التّكْلن واتّكَلْت على فلن
ف أَمري إِذا اعتمدته وأَصله اوْتَكَلْت قلبت الواوُ ياء لنكسار ما قبلها ث أُبدلت منها التاء
فأُدغمت ف تاء الفتعال ث ُبنِيَت على هذا الِدغام أَساءٌ من الِثال وإِن ل تكن فيها تلك العلة
توهّما أَن التاء أَصلية لَن هذا الِدغام ل يوز إِظهاره ف حال ف ِمنْ تلك الَساء التّكَلة
والتّكْلن والتّخَمة والتّهَمة والتّجاهُ والتّراثُ والّت ْقوَى وإِذ صغّرت قلت تُكَيْلةٌ وتُخَيْمة ول تُعيد
ل ووُكُولً
الواو لَن هذه حروف أُلْ ِزمَت البدَل فبقيت ف التصغي والم ِع ووَكَلَه إِل نفسه وَ ْك ً
وهذا الَمر َموْكولٌ إِل رأْيِك وقوله
( * اي النابغة وعجز البيت وليلٍ أقاسِيهِ بَطِيء الكَواكب )
ِكلِين لَهمّ يا امَيْمةَ ناصِبِ أَي َدعِين و َموْكَل بالفتح اسم جبل وقال ثعلب هو اسم بيت كانت
الُلوك تنِله وغُرْفَةُ َموْكَل موضع باليمن ذكره لبيد فقال يصف الليال وغَلَ ْبنَ أَبْ َر َهةَ الذي أَْلفَيَْنهُ
قد كان ُخ ّلدَ فوق غُرْفةِ مَوْكَل وجاء َموْكَل على مَ ْفعَل نادرا ف بابه والقِياس َموْكِلٌ قال
الوهري وهو شاذ مثل َموْ َحدٍ وأَنشد ابن بري للَسود وأَسبابُه َأهْلَ ْكنَ عادا وأَنزلت عَزِيزا
تغنّى فوق غُرْ َفةِ مَوْكَلِ
( )11/734
( ولول ) الوَلْوالُ الَبلْبا ُل ووَْلوَلَت الرأَةُ َدعَتْ بالوَيْل وَأ ْعوَلَتْ والسم الوَلْوالُ قال العجاج
كَأنّ َأصْواتَ كِلبٍ تَهَْترِشْ هاجَتْ ِبوَْلوَالٍ ولَجّتْ ف َحرَشْ قال ابن بري قال ابن جن وَْلوَلتْ
مأْخوذ من وَيْلٌ له على حدّ عََبقْسِيّ وخربان
( * قوله « وخربان » هكذا ف الصل ) وف حديث أَساء جاءت ُأمّ جيل ف يدها فِهْرٌ ولا
وَْلوَلةٌ وف حديث فاطمة عليها السلم َفسَمع توَْلوُلَها تُنادي يا َحسَنان يا ُحسَينان الوَْلوَلةُ
صوتٌ متتابع بالوَيْل والستغاثة وقيل هي حكاية صوت النائحة وف حديث أَب ذرّ فاْنطَ َلقَتا
س صوّتتْ والوَلْولُ الامُ الذكَرُ وقيل ذ َكرُ البُوم ووَلْولٌ اسمُ سيفِ عبد
ُتوَْلوِلن ووَْلوَلتِ الفَرَ ُ
لمَل وف التهذيب سيف كان لعَتّاب بن أَسِيد وابنه
الرحن بن عَتّاب بن أَسِيدٍ وافْتَخر يوم ا َ
لمَل ا ُلجَلّلْ
القائل يوم المل أَنا ابن َعتّاب وسَيْفي وَْلوَلْ وا َل ْوتُ دون ا َ
( * قوله « انا ابن عتاب إل » هكذا ضبطت القافية ف الصل بالسكون وف التكملة برفع
ولول وجر الجلل وكتب عليه فيه إقواء )
وقيل سي بذلك لَنه كان يقتُل به الرجال فتُوْلوِل نساؤُهم عليهم
( )11/736
ل ضعُف وفَزِعَ وجَبُن وهو َوهِلٌ ووَهّله أَفزعه الوهري ال َوهَل بالتحريك
( وهل ) َوهِل َوهَ ً
الفزَع وقد َوهِلَ َي ْوهَل فهو َوهِلٌ ومُسَْت ْوهِل قال القطامي يصف إِبلً وتَرى ِلجَ ْيضَت ِهنّ عند
رَحِيلِنا َوهَلً كَأ ّن بنّ جِنّة َأوْلَق و َوهَلْت إِليه إِذا فَزعْت إِليه و َوهِلْت بالكسر إِذا فَ ِزعْت منه
سَتوْهِلٍ قول أَب دُواد كأَنه يَرْفَئِيّ باتَ عن غََنمٍ مُسَت ْوهِلٌ ف سَواد الليل َم ْذؤُوبُ
قال وشاهدُ مُ ْ
سَت ْوهِل الفَزِع
وف حديث قضاء الصّلة والنّوم عنها ف ُقمْنا َوهِلِيَ أَي َف ِزعِيَ وال َوهِل والُ ْ
النّشِيط ووَهِلْت إِليه َوهَلً فَ ِزعْت إِليه ووَهِلْت منه فَ ِزعْت منه وال َوهْلةُ الفَزْعة و َوهَلْت إِليه
بالفتح وأَنت تريد غيَه مثل َو َهمْت وسَ َهوْت و َوهَلْت فأَنا واهِل أَي سَ َهوْت و َوهِل ف الشيء
وعنه َوهِلً غَلِط فيه ونَسِيه وف التهذيب وَهَلْت إِل الشيء وعنه إِذا نَسِيته وغَلِطت فيه
وتوَهّلت فلنا أَي عَرّضته لَن يَهِلَ وَيغْلَط ومنه الديث كيف أَنت إِذا أَتاكَ مَلَكان فَتوَهّلك ف
قَبْرك ؟ أَبو سعيد أَبو زيد وهَلْت إِل الشيء َأهِلُ َوهْلً وهو أَن ُتخْطِئ بالشيء فتَهِل إِليه وأَنت
تريد غيَه أَبو زيد َوهِلَ ف الشيء وعن الشيء َي ْوهَل وَهَلً إِذا غلِط فيه وسَها و َوهَلْت إِليه
بالفتح وأَنت تريد غيه مثل َو َهمْت ومنه الديث رأَيت ف الَنام أَن أُهاجِر من مَكّة فذهَب
ج ُر وهَلَ إِل الشيء بالفتح يَهِل بالكسر َوهْلً بالسكون وَيوْهَل إِذا
َوهَلِي إِل أَنا اليَمامةُ أَو هَ َ
ذهب َو ْهمُه إِليه ومنه حديث عائشة رضي ال عنها َوهَلَ ابنُ عُمر أَي ذهب وَ ْهمُه إِل ذلك
قال ويوز أَن يكون بعن سَها وغَلِط يقال منه َوهِل ف الشيء وعن الشيء بالكسر َي ْوهَل
َوهَلً بالتحريك ومنه قول ابن عمر َوهِلَ أَنَسٌ أَي غَلِط وكلّمت فلنا وما ذهَب وَهَلي إِلّ إِل
فلن أَي َو ْهمِي وَلقِيته َأوّل وَهْل ٍة و َوهَلة ووَاهِلةٍ أَي َأوّل شيء وقيل هو َأوّل ما تراه وف
الديث ف َلقِيته َأوّل َوهْلةٍ أَي َأوّل شيء وال َوهْلة الرّة من الفزَع أَي لقيته َأوّل فزعة فَزِعتها
بلقاء إِنسان
( )11/737
( وهبل ) َوهْبِيلُ حَيّ من النّخَعِ قال ابن سيده وإِنا قضينا بأَن الواو َأصْل وإِن ل تكن من بَنات
الَربعة َحمْلً له على وَرَنْتَلٍ إِذ ل نعرف ل َوهْبِيلٍ اشتقاقا كما ل َنعْرِفه ِلوَرَْنتَل
( )11/737
( )11/737
( يلل ) اليَلَلُ ِقصَر الَسنان والتزاقُها وإِقبالُها على غارِ الفَمِ واختلفُ نِبْتَتِها وانعِطافُها إِل
داخِل الفم قال الوهري الَيلَلُ ِقصَرُ الَسنان العُليا قال ابن بري هذا قول ابن السكيت وغلّطه
فيه ابن حزة وقال الَيلَلُ ِقصَرُ الَسنان وهو ضدّ ال ّروَقِ وال ّروَقُ طولا وقال سيبويه الَيلَلُ
سسِ والَلَلُ لغة على البدَل وقال
انثِناؤها إِل داخِل ال َفمِ وقال ابن الَعراب اليَلَلُ أَشدّ من الكَ َ
اللحيان ف أَسنانه َيلَلٌ وأَلَلٌ وهو أَن ُتقْبِل الَسنان على باطِن الفَم وقد يَلّ ويَلِل يَلّ وَيلَلً قال
لءُ
ول نسمع من الَلَلِ فِعلً فدلّ ذلك على َأنّ هزة أَلَلٍ بدل من ياء َيلَلٍ ورجل أَيَلّ والُنثى يَ ّ
التهذيب ا َليَلّ القصي الَسنان والمع اليُلّ وقال لبيد رَقَميّات عليها نا ِهضٌ تُكْ ِلحُ الَ ْروَقَ
منهم والَيَلّ أَي رميتهم بسهام ابن الَعراب الَيَلّ الطويلُ الَسْنان والَيَلّ الصغي الَسنان وهو
ب من ماءِ سَحابة غَرّاء
لءُ َبيّنةُ اليَلَلِ مَلْساء مستوية ويقال ما شيء أَعذ ُ
من ا َلضْداد وصَفاةٌ َي ّ
ف صَفاة َيلّء وعَ ْبدُ يالِيلَ اسمُ رجل جاهِليّ وزعم ابن الكلب أَنّ كلّ اسمٍ من كلم العرب
آخره إِلّ أَو إِيلٌ كجِبْريل وشِ ْهمِيل وعَبد يالِيل مضاف إِل أَيلٍ أَو إِلّ ما من أَساء ال عز وجل
قال وقد بيّنا أَن هذا خطأ لَنه لو كان ذلك لكان الخر مرورا فقلت ِجبِيلٍ وهو مذكور ف
موضعه ويَلْيَل اسمُ جبل معروف بالبادِية ويَلْيَل موضع وف غزوة بدر َيلْيَل
( * قوله « وف غزوة بدر يليل إل » عبارة ياقوت يليل اسم قرية قرب وادي الصفراء من
اعمال الدينة وفيه عي كبية ترج من جوف رمل ال ان قال وتصب ف البحر عند ينبع ث
قال ووادي يليل يصب ف البحر ث قال وقال ابن اسحق ف غزوة بدر مضت قريش حت نزلوا
بالعدوة القصوى من الوادي خلف العقنقل ويليل بي بدر وبي العقنقل الكئيب الذي خلفه
قريش والقليب ببدر من العدوة الدنيا من بطن يليل ال الدينة ) هو بفتح الياءين وسكون اللم
الُول وادي يَ ْنبُع َيصُبّ ف غَيْقة قال جرير نَظَ َرتْ إِليكَ بِمثْلِ عَيْنَيْ مُغْزِلِ َق َطعَتْ حَبائلَها بَأعْلى
صفْراء ُدوَيْن َبدْرٍ من يَثرِب قال ومثله قول حارثة بن بدر يا
يَ ْليَلِ قال ابن بري هو وادي ال ّ
صاح إِنّي َلسْتُ ناسٍ ليلةً منها نَزَلْت إِل جَوانب يَ ْليَلِ وقال مُسافِع بن عبد مناف َعمْرُو بنُ
عَ ْبدٍ كان َأوّل فارِسٍ جَزَعَ الَذادَ وكانَ فارس يَلْيَلِ
( )11/740
ش َفوِيّة ومن الُروف ا َلجْهورة وكان الليل يسمي اليم مُطْبقَة لَنه
( م ) اليمُ من الُروف ال ّ
يطبق إِذا لفظ با
( )11/740
( ابريسم ) قال ابن الَعراب هو الِبْرِِيسِم بكسر الراء وسنذكره ف برسم إِن شاء ال تعال
( )11/740
سلَكاها
( أت ) الَْتمُ من الُرَز أَن ُتفْتَق خُرْزَتان فَتصِيا واحدة والتُومُ من النساء الت التَقى مَ ْ
عند ال ْفتِضاض وهي ا ُلفْضاة وأَصلُه أََتمَ يأِْتمُ إِذا جع بي شيئي ومنه سي ا َلأَْتمُ لجتماع النساء
فيه قال الوهري وأَصله ف السّقاء تَ ْنفَتِق خُ ْرزَتان فَتَصيان واحدة وقال أَيا ابنَ نّاسِىّة َأتُومِ
جَتمَعٍ من رجال أَو نساء ف حُزْن أَو َف َرحٍ قال حت
وقيل الَتُومُ الصغية الفَرْج وا َلأْت كل مُ ْ
تَرا ُهنّ َل َديْه قُيّما كما تَرى َحوْلَ ا َلمِي ا َلأْتَما فا َلأَْتمُ هنا رِجالٌ ل مَحالةَ وخصّ بعضهم به
النساء يتمعن ف حُزْن أَو فرَح وف الديث فأَقاموا عليه َمأْتَما ا َلأَْتمُ ف الَصل مُجَْتمَعُ الرجال
والنساء ف ال َغمّ والفَرَح ث خصّ به اجتماع النساء للموت وقيل هو الشّوابّ منهنّ ل غي
واليم زائدة الوهري ا َلأْت عند العرب النّساء يتمعن ف الي والشر وقال أَبو َحيّة الّنمَ ْيرِيّ
ِرمَ ْتهُ أَناةٌ من رَبِيع ِة عامِرٍ َنؤُومُ الضّحى ف َمأَْتمٍ أَيّ مأَْتمِ فهذا ل مَحالة مَقام فَرَح وقال أَبو عطاء
السّنْدي َعشِيّة قام النائحاتُ و ُشقّقت جُيوبٌ بأَيْدي َمأَْتمٍ و ُخدُودُ أَي بأَيدي نِساءٍ فهذا ل
مَحالة مَقام حُزْن وَنوْح قال ابن سيده وخصّ بعضهم با َلأْتَم الشوابّ من النّساء ل غي قال
وليس كذلك وقال ابن مقبل ف الفَرَح و َمأَْتمٍ كالدّمى حور مَدامِعها ل َت ْيأَس العَيْشَ أَبكارا ول
عُونا
( * قوله « تيأس » كذا ف التهذيب بثناة تتية )
قال أبو بكر والعامة َتغْلَط فتظنّ أَن الأْت الّنوْح والنياحة وإِنا ا َلأَْتمُ النساء الجَتمِعات ف َفرَح
شيّة قام النائحاتُ وشُقّقت جُيوبٌ بأَيْدي َمأَْتمٍ
أَو حُزْن وأَنشد بيت أَب عَطاء السّنْدي عَ ِ
و ُخدُودُ فجعل الأْت النساء ول يعله النّياحة قال وكان أَبو عطاء فصيحا ث ذكر بيت ابن مقبل
و َمأْتٍ كالدّمى حور مَدامِعها ل ت ْيأَس العَيْشَ أَبكارا ول عُونا وقال أَراد ونِساء كالدّمى وأَنشد
الوهري بيت أَب حَيّة النميي َرمَ ْتهُ أَناةٌ من رَبيع ِة عامِرٍ َنؤُومُ الضّحى ف َمأَْتمٍ أَيّ َمأَْتمِ يريد ف
نِساء أَي نِساء والمع الَآتِم وهو عند العامّة الُصيبة يقولون كنّا ف َمأَْتمِ فلن والصواب أَن
يقال كُنّا ف مَناحة فلن قال ابن بري ل يتنع أَن يقَع ا َلأْتَم بعن الَناحةِ والزْن والّن ْوحِ والبُكاءِ
لزْن هو السبب الامع وعلى ذلك قول التيمي ف منصور بن
لَن النساء لذلك ا ْجَت َمعْنَ وا ُ
زِياد والناسُ َمأَْتمُهُم عليه واحدٌ ف كل دار َرّنةٌ وزَ ِفيُ وقال زيد اليل أَف كلّ عامٍ َمأَْتمٌ تَ ْبعَثُونَه
ح َمرٍ َثوّبْتُموه وما رضَا وقال آخر َأضْحى بَناتُ النّبّي ِإذْ قُتلوا ف َمأَْتمٍ والسّباعُ ف عُرُسِ
على مِ ْ
( * قوله « النب » كذا ف الصل والذي ف شرح القاموس السب )
أَي ُهنّ ف حُزْن والسّباع ف سُرورٍ وقال الفرزدق فَما ابُْنكِ إِل ابنٌ من الناس فاصْبِري فَلن
يُرْجِع ا َلوْتَى حَِنيُ الَآِتمِ فهذا كله ف الشرّ والُزْن وبيت أَب حية النميي ف الي قال ابن
سيده وزعم بعضهم أَن الأْتَم مشتقّ من الَْتمِ ف الُرْزَتَ ْينِ ومن الرأَة ا َلتُوم والتقاؤها َأنّ ا َلأْتَم
النساء يتمعن ويَتقابلن ف الي والش ّر وما ف سيه أََتمٌ وَيَتمٌ أَي إِبطاء وخطب فما زال على
( * كذا بياض بالصل العول عليه قدر هذا ) شيء واحد والُتُم شجر يشبه شجر الزيْتون
ينبت بالسّراة ف البال وهو عِظام ل يمل واحدته أُتُمة قال حكاها أَبو حنيفة والَتْم موضع
لدَإِ التّؤامِ وقيل اسم واد قال ابن بري
صنّ ا َلشْيَ كا ِ
قال النابغة فَأوْرَ َد ُهنّ بَ ْطنَ الَْتمِ ُشعْثا َي ُ
ومثله قول الخر ُأكَلّفُ أَن َتحُلّ بنو سُلَيم بطونَ الَْتمِ ظُلْم عَ ْبقَريّ قال وقيل الَْتمُ اسم جبل
وعليه قول خُفاف ابن ُندْبة يصف غَيثا عَل ا َلْتمَ منه وابلٌ بعد وابِلٍ فقد أُرْهقَتْ قِيعانُه كل
مُ ْرهَق
( )1/23
لقّ
( أث ) الِْثمُ الذّنْبُ وقيل هو أَن يعمَل ما ل َيحِلّ له وف التنيل العزيز والِْثمَ والَبغْيَ بغي ا َ
وقوله عز وجل فإِن ُعثِر على أَنّهما استَحقّا إثْما أَي ما أُثِم فيه قال الفارسي ساه بالصدر كما
جعل سيبويه الَ ْظلِمة اسم ما أُخِذ منك وقد َأثِم يأْثَم قال لو ُقلْتَ ما ف َقوْمِها ل تِيَثمِ أَراد ما ف
قومها أَحد ي ْفضُلها وف حديث سعيد بن زيد ولو َش ِه ْدتُ على العاشر ل إِيثَم هي لغة لبعض
العرب ف آثَم وذلك أَنم يكسرون حَرْف الُضارَعة ف نو ِنعْلَم وِتعْلَم فلما كسروا المزة ف
إِأْثَم انقلبت المزة الَصلية ياء وتأَثّم الرجل تابَ من الِثْم واستغفر منه وهو على السّلْب كأَنه
سَلَب ذاته الِثْم بالتوْبة والستغفار أَو رامَ ذلك بما وف حديث مُعاذ فأَخْب با عند موتِه َتأَثّما
لثْم يقال تأَثّم فلنٌ إِذا َفعَل ِفعْلً خرَج به من الِثْم كما يقال َتحَرّج إِذا فعل ما
أَي تَجَنّبا ل ِ
يرُج به عن الَرج ومنه حديث السن ما َع ِلمْنا أَحدا منهم تَرك الصلة على أَحدٍ من َأهْل
ي ومَنافِعُ للناس وإِْثمُهُما أَكَْبرُ من َنفْعِهما قال ثعلب كانوا
القِبْلة تَأثّما وقوله تعال فيهما إِْثمٌ كَِب ٌ
صدَقة مَ ْنفَعَة والِثْم القِما ُر وهو أَن ُيهْلِك
إِذا قامَرُوا َف َقمَروا أَ ْط َعمُوا منه وتصدّقوا فالطعام وال ّ
الرجلُ ويذهِب مالَه وجع الِثْم آثامٌ ل يكسّر على غي ذلك وأَثِم فلن بالكسر يأْثَم إثْما
و َمأْثَما أَي وقع ف الِثْم فهو آثِم وأَثِيمٌ وأَثُومٌ أَيضا وأََثمَه ال ف كذا َيأُْثمُه ويأِْثمُه أَي عدّه عليه
إِثْما فهو َمأْثُومٌ ابن سيده َأَثمَه ال َيأُْثمُه عاقَبَه بالِثْم وقال الفراء أََثمَه ال َيأِْثمُه إِثْما وأَثاما إِذا
جازاه جزاء ا ِلثْم فالعبد مأْثومٌ أَي مزيّ جزاء إثْمه وأَنشد الفراء لنُصيب الَسود قال ابن بري
وليس بنُصيب الَسود الَروان ول بنُصيب الَبيض الاشي وهَلْ َيأِْثمَنّي الُ ف أَن ذَ َكرْتُها
شعْر
وعَلّلْتُ أَصحاب با َليْلة النفْرِ ؟ ورأَيت هنا حاشيةً صورتُها ل يقُل ابن السّياف إِن ال ّ
لنُصيب الروان وإِنا الشعر لنُصيب بن رياح الَسود الُبَكي مول بن الُبَيك بن عبد مناة ابن
كِنانة يعن هل َيجْزِيَنّي ال جزاء إِْثمِي بأَن ذكرت هذه الرأَة ف غِنائي ويروى بكسر الثاء
وضمها وقال ف الاشية الذكورة قال أَبو ممد السياف كثي من الناس يغلَط ف هذا البيت
يرويه الّنفَرْ بفتح الفاء وسكون الراء قال وليس كذلك وقيل هذا البيت من القصيد الت فيها
جفْر حبّا وَأهِله ليالٍ
أَما والذي نادَى من الطّور عَ ْبدَه وعَلّم آياتِ الذّبائح والنّحْر لقد زادن لل َ
لفْر وهل َيأِْث َمنّي الُ ف أَن َذكَرْتُها وعَلّلْتُ أَصحاب با ليلة الّنفْر ؟ وطيّرْت
أَقامَتْ ُهنّ لَيْلى على ا َ
س ومن كَرىً وما بالَطايا من كَلل ومن فَ ْترِ والَثامُ ا ِلثْم وف التنيل العزيز يَ ْلقَ
ما ب من نُعا ٍ
أَثاما أَراد مُجازاة الَثام يعن العقوبة والَثامُ والِثامُ عُقوبة ا ِلثِ الَخية عن ثعلب وسأَل ممد
بن سلم يونس عن قوله عز وجل َيلْفُ أَثاما قال عُقوبةً وأَنشد قول بشر وكان مقامُنا َن ْدعُو
عليهم بأَْبطَح ذي الَجازِ له أَثامُ قال أَبو إسحق تأْويلُ الَثامِ الُجازاةُ وقال أَبو عمرو الشيبان
َلقِي فلن أَثامَ ذلك أَي جَزاء ذلك فِإنّ الليل وسيبويه يذهبان إِل أَن معناه َي ْلقَ جَزاء الَثامِ
وقول شافع الليثي ف ذلك جَزى الُ ابنَ عُرْوةَ حيث َأمْسَى َعقُوقا والعُقوقُ له أَثامُ أَي عُقوبة
مُجازاة ال ُعقُوق وهي قطيعة الرّحِم وقال الليث الَثامُ ف جلة التفسي عُقوبة الِثِ وقيل ف قوله
تعال يَلقَ أَثاما قيل هو وادٍ ف جهنم قال ابن سيده والصواب عندي أَن معناه َي ْلقَ عِقابَ الَثام
وف الديث مَن َعضّ على شِب ِذعِه َس ِلمَ من الَثام الَثامُ بالفتح الِثُ يقال أَِثمَ َيأْثَم أَثاما وقيل
هو جَزاء ا ِلثِ وشِ ْب ِذعُه لسانه وآثَمه بالدّ أَوقعه ف الِثِ عن الزجّاج وقال العجاج بل ُقلْت
َبعْض ال َقوْ ِم غي ُمؤِْثمِ وأَثّمه بالتشديد قال له أَِثمْت وتأَثّم َت ّرجَ من الِثِ وكَفّ عنه وهو على
سلْب أَيضا قال عبيد ال بن عبد ال بن عتبة بن مسعود َتجَنّبْت
السّلْب كما أَن تَحَ ّرجَ على ال ّ
هِجْرانَ الَبيب تأَثّما إِل إِنّ ِهجْرانَ الَبيب هو ا ِلثُ ورجل َأثّامٌ من قوم آثي وأَثِيمٌ من قوم
أُثَماء وقوله عز وجل ِإنَ شَجرَةَ الزّقّوم طَعامُ ا َلثِيم قال الفراء الَثِيمُ الفاجر وقال الزجاج عُنِيَ
به هنا أَبو جهل بن هِشام وأَثُومٌ من قوْم أُُثمٍ التهذيب الَثِيمُ ف هذه الية بعن الثِم يقال آَث َمهُ
الُ ُيؤْثه على أَ ْفعَله أَي جعله آثِما وأَلفاه آثِما وف حديث ابن مسعود رضي ال عنه أَنه كان
يُ َل ّقنُ رَجُلً ِإنّ شَجرةَ الزّقّومِ طَعام الَثِيم وهو َفعِيل من الِث وا َلأْثَم الَثامُ وجعه الَآثِم وف
الديث عنه صلى ال عليه وسلم قال اللّهم إِن أَعوذ بك من ا َلأَْثمِ وا َلغْ َرمِ ا َلأَْثمُ الَمرُ الذي
َيأَْثمُ به الِنسان أَو هو ا ِلْثمُ نفسهُ َوضْعا للمصدر موضع السم وقوله تعال ل َلغْوٌ فيها ول
تأْثِيمٌ يوز أَن يكون مصدر َأِثمَ قال ابن سيده ول أَسع به قال ويوز أَن يكون اسا كما ذهب
إِليه سيبويه ف التّنْبيت والّتمْتي وقال أُمية بن أَب الصلت فل َل ْغوٌ ول تأْثيمَ فيها وما فاهُوا به
لَ ُهمُ مُقِيمُ والِثُ عند بعضهم المر قال الشاعر شَ ِربْتُ الَِثمَ حت ضَلّ َعقْلي كذاكَ الِثُ َت ْذهَبُ
بالعُقولِ قال ابن سيده وعندي أَنه إِنا سّهاها إِثْما لَن ُشرْبا إِثْم قال وقال رجل ف ملس أَب
ستَعارا أَي نَتَعاوَره بأَيدينا نشتمّه قال
سكَ بيننا مُ ْ
ش َربُ الِثَ بالصّواعِ جِهارا وتَرى الِ ْ
العباس نَ ْ
والصّواعُ الطّرْجِهال ُة ويقال هو الَكّوكُ الفارسيّ الذي َيلَْتقِي طَرفاه ويقال هو إِناء كان يشرَب
فيه الِلك قال أَبو بكر وليس ا ِلثُ من أَساء المر بعروف ول يصح فيه ثبت صحيح وأَِثمَتِ
الناقة الشي ت ْأَثمُه إِثْما أَبطأَت وهو معن قول الَعشى جُمالِيّة َتغْتَلي بالرّداف إِذا َك َذبَ
جيَا يقال ناقة آِث َمةٌ ونوق آثِماتٌ أَي مُ ْبطِئات قال ابن بري قال ابن خالويه كذب
الثِماتُ ا َل ِ
ههنا خفيفة الذال قال وحقها أَن تكون مشدّدة قال ول تئ مففة إِل ف هذا البيت قال
والثِمات اللت يُظنّ أَننّ َي ْقوَيْن على الَواجِر فإِذا أَ ْخ َلفْنه فكأَننّ أَِث ْمنَ
( )1/23
( أجم ) أَ َجمَ الطعامَ واللّب َن وغيَها َيأْ ِجمُه أَجْما وأَ ِج َمهُ كَ ِرهَه ومَلّه من الُداومةِ عليه وقد
آ َجمَهُ الكسائي وأَبو زيد ذكره سيبويه على َفعِل فقال أَ ِجمَ َيأْجَم فهو أَجِيمٌ وسَِنقَ فهو َسِنقٌ
سأَل ُ
الليث أَك ْلتُه حت أَ ِجمْتُه وف حديث معاوية قال له َعمْرو بن مسعود رضي ال عنهما ما َت ْ
َع ّمنْ سُحِلَتْ مَرِيرَتُه وأَ ِجمَ النساءَ أَي كَ ِرهَ ُهنّ وأَنشد ابن بري لرؤبة فقال جا َدتْ بَطْحونٍ لا
حمِه وَيأْ ِدمُه يصف إِبلً جادتْ لا الَراعي باللبَن
ل َتأْ ِج ُمهْ َتطْبُخُه ضُروعُها وَتأْ ِد ُمهْ َيمْسُد َأعْلى لَ ْ
الذي ل يتاج إل الطّحْن كما ُيطْحنُ البّ وليس اللبَن ما يَحتاج إِل الطّحْن بل الضروع
شدّ لمه ومعن
طََبخَتْه ويريد بَِتأْ ِدمُه تلط بأُ ْدمٍ وعَن بالُدْم ما فيه من الدّسَم يريد أَن اللبَن َي ُ
يأْدمه يشدّه وُيقَوّيه يقال حَبْل َمأْدُومٌ إِذا أُحكم فَتْلُه يريد أَن شرْب اللبَن قد شدّ لمه ووّثقَه
وقال الراعي َخمِيص البَطْن قد أَ ِجمَ السارا
( * قوله « السارا » كذا ف النسخ باء مهملة والسار بالفتح عشبة خضراء تسطح على
الرض وتأكلها الاشية أكلً شديدا كما تقدم ف مادة حسر ) أَي َك ِرهَه وَتأَ ّجمَ النهارُ َتأَجّما
اشتدّ َحرّه وَتأَ ّجمَت النار ذَكَتْ مثال تأَجّجَتْ وإِن لا لَجيما وأَجيجا قال عبيد بن أَيوب
لذْل حت َتأَجّما َرمَيْت بنفْسي ف أَجِيج
العَنْبي وَي ْومٍ كتَنّورِ الِماء سَجَ ْرَنهُ َحمَ ْلنَ عليه ا ِ
سمُها دَما ويقال منه أَ ّجمْ نارك وتأَ ّجمَ عليه َغضِب من ذلك
َسمُومِه وبالعَنْسِ حت جاش مَ ْن ِ
وفلن يَتأَجّم على فلن يََتأَ ّطمُ إِذا اشَتدّ غضبهُ عليه وتَلَهّف وأَ َجمَ الاءُ َتغَيّرَ كأَ َجِنَ وزعم
يعقوب أَن ميمَها بدَلٌ من النون وأَنشد لعوف بن الَرِع وَتشْ َربُ أَسْآرَ الِياض تَسوفُ ُه ولو
وَرَ َدتْ ماءَ الُرَيْر ِة آجِما
( * قوله « تسوفه » كذا ف الصل هنا وف مادة مرر وف التكلمة والتهذيب تسوفها )
لرِع آجِنا وقيل آ ِجمٌ
هكذا أَنشده باليم الَصمعي ما ٌء آ ِجنٌ وآ ِجمٌ إِذا كان متغيّرا وأَراد ابنُ ا َ
بعن َمأْجومٍ أَي َتأْ ِجمُه وتَكْرَهه ويقال أَ َجمْت الشيء إِذا ل يُوا ِفقْك فكَرِهته والُ ُجمُ ِحضْن بَناه
لصْن والمع آجامٌ والُ ْجمُ بسكون اليم كل بيت
أَهلُ الدينة من حجارة ابن سيده الُ ُجمُ ا ِ
سطّح أُجُم قال
سطّح عن يعقوب وحكى الوهري عن يعقوب قال كلّ بيت مربّع مُ َ
مُرَبّع مُ َ
امرؤ القيس وتَيْماءَ ل َيتْرُكْ با ِج ْذعَ َنخْ َلةٍ ول أُجُما إِلّ مَشِيدا ِبجَنْدلِ
( * ف معلّقة امرئ القيس ول أُطُما بدل أُجا )
قال وقال الَصمعي هو يفّف ويثقّل قال والمع آجامٌ مثل عُنُق وَأعْناق والَ َجمُ موضع بالشام
قُرْب الفَراديس التهذيب الَ َجمَة مَنْبت الشجر كالغَيْضة وهي الجام والُ ُجمُ ال َقصْر بلغة أَهل
الجاز وف الديث حت تَوا َرتْ بآجامِ الدينة أَي حُصونا واحدها أُجُم بضمتي ابن سيده
والَ َجمَة الشجر الكثي اللتفّ والمع أُ ْجمٌ وأُ ُجمٌ وأُ َج ٌم وآجامٌ وإِجامٌ قال وقد يوز أَن تكون
الجام والِجامُ جع أَ َجمٍ ونص اللحيان على أَن آجاما جع أَ َجمٍ وتأَجّم الَسدُ دخَل ف أَ َجمَتِه
خدِرِ الَُتأَ ّجمِ الوهري الَ َج َمةُ من ال َقصَب
قال مَحَلّ كَوعْساءِ القَنا ِفذِ ضارِبا به كَنَفا كا ُل ْ
والمع أَجَماتٌ وأُ َجمٌ وإِجا ٌم وآجامٌ وأُ ُجمٌ كما سنذكره
( * قوله « كما سنذكره إل » عبارة الوهري كما قلناه ف الكمة ) ف أَكَم إِن شاء ال تعال
( )1/23
( أدم ) الُدْمةُ القَرابةُ والوَسيلةُ إِل الشيء يقال فلن ُأ ْدمَت إِليك أَي وَسيلَت ويقال بينهما
أُدْمةٌ ومُلْحة أَي ُخلْطةٌ وقيل الُدْمة الُلْطة وقيل الُوافَقةُ والُ ْدمُ الُْل َفةُ والتّفاق وأَ َدمَ ال بينهم
َيأْ ِدمُ أَدْما ويقال آدَم بينهما ُيؤْ ِدمُ إِيداما أَيضا َفعَل وأَ ْفعَل بعن وأَنشد والبِيضُ ل ُيؤْ ِدمْنَ إِلّ
مُؤْدَما أَي ل ُيحْبِ ْبنَ إِلّ مُحَبّبا موضِعا
( * قوله « ال مببا موضعا » الذي ف التهذيب ال مببا موضعا لذلك ) وأَ َدمَ َلمَ وَأصْلَح
ف ووفّق وكذلك آدم ُيؤْ ِدمُ بالدّ وكل موافق إِدامٌ قالت غاية الدّبَ ْيرِيّة كانوا ِل َمنْ خالَ َط ُهمْ
وأَلّ ّ
إِداما وف الديث عن النب صلى ال عليه وسلم أَنه قال للمغية بن شُعبة وخَطَبَ امرأَة لو
نَ َظرْت إِليها فإِنه أَحْرى أَن ُيؤْ َدمَ بينكما قال الكسائي يُؤدَم بينكما يعن أَن تكون بينهما الحبّة
والتّفاق قال أَبو عبيد ل أَرى الَصل فيه إِل من َأ ْدمِ الطعام لَن صَلحَه وطِيبَه إِنا يكون
بالِدامِ ولذلك يقال طعام َمأْدُومٌ قال ابن الَعراب وإِدامُ اسم امرأَة من ذلك وأَنشد أَل َظعَنَتْ
لِ ِطيّتِها إِدامُ وكلّ وِصالِ غانِيةٍ زِمامُ
( * قوله « زمام » كذا ف الصل وشرح القاموس بالزاي ولعله بالراء )
وأَ َدمَهُ بَأهْلهِ أَدْما َخلَطه وفلن َأ ْدمُ َأهْلِه وأَ ْدمَتُهم أَي أُ ْسوَتُهم وبه ُيعْرَفون وَأ َدمَهم َيأْ ُدمُهم َأدْما
كان لم أَ َد َمةٌ عن ابن الَعراب التهذيب فلن َأ َدمَةُ بن فلن وقد أَ َدمَهم َيأْ ُدمُهم وهو الذي
عَرّفهم الناس الوهري يقال جعلتُ فلنا َأ َدمَةَ أَهلي أَي أُ ْسوَتَهُم والِدامُ معروف ما ُيؤَْت َدمُ به
مع البز وف الديث ِن ْعمَ الِدام الَلّ الِدام بالكسر والُ ْدمُ بالضم ما يؤكل بالبز أَيّ شيء
كان وف الديث سَّيدُ إِدامِ َأهْل الدّنيا والخرة اللحمُ جعل اللحم أُدْما وبعض الفقهاء ل يعله
أُدْما ويقول لو َحلَفَ أَن ل َيأَْت ِدمَ ث أَكل َلحْما ل ينَث والمع آدِمةٌ وجع الُ ْدمِ آدامٌ وقد
ائَت َدمَ به وأَ َدمَ البز َيأْ ِدمُه بالكسر أَدْما خلطه با ُلدْم وقال غيه أَ َدمَ البزَ باللحم وأَنشد ابن
حمٍ فذاك أَمانَة ال الثّريدُ وقال آخر تَ ْطبُخه ضُروعُها وَتأْ ِدمُهْ قال
بري إِذا ما الُ ْبزُ َتأْ ِدمُه ب َل ْ
وشاهد الِدامِ قولُ الشاعر الَبْيَضانِ أَْبرَدا عِظامِي الاءُ والفَثّ بل إِدامِ وف حديث ُأمّ مَعْبَد أَنا
رأَيت الشاةَ وإِنا لَت ْأ ُدمُها وَتأْدُم صِ ْرمَتها
( * قوله « وانا لتأدمها وتأدم صرمتها » ضبط ف الصل والنهاية بضم الدال ) وف حديث
أَنس و َعصَ َرتْ عليه ُأمّ سُلَيْم عُكّةً لا فأَ َدمَتْه أَي َخلَطته وجعلت فيه إِداما يؤْكل يقال فيه با َلدّ
وال َقصْر وروي بتشديد الدال على التكثي وف الديث أَنه مَ ّر بقوم فقال إِنّكم َتأَْتدِمون على
أَصحابكم فَأصْلِحوا رِحالَكم حت تكونوا شا َمةً ف الناس أَي إِنّ لكم من الغِن ما ُيصْلِحكم
كالِدامِ الذي يُصلِح الُبز فإِذا أَصلَحتم حالكم كنْتُم ف الناس كالشّامة ف السَد َتظْهرون
للناظِرين قال ابن الَثي هكذا جاء ف بعض كتب الغريب مَ ْروِيّا مَشْروحا والعروف ف الرواية
إِنكم قادِمون على أَصحابكم فَأصْلِحوا رِحالَكم قال والظاهر وال أَعلم أَنه سَ ْهوٌ وف حديث
صمّة
خدية رضوان ال عليها فوال إِنك لتَكْسِبُ ا َلعْدُوم وتُ ْطعِم الأْدوم وقول امرأَة دُرَيد بن ال ّ
حي طلّقها أَبا فلن َأتُطَ ّلقُن ؟ فوال لقد أَْبثَثْتَك مَكْتُومي وأَ ْط َعمْتُك َمأْدُومي وجئتُك باهِلً غي
للُق السَن وأَرادت أَنا ل َتمْنَع منه شيئا كالناقة الباهِلة الت ل
ذات صِرارٍ إِنا َعنَت با َلأْدُومِ ا ُ
ُتصَرّ ويأْخُذ لبنَها مَن شاء وَأ َدمَ القومَ أَ َدمَ لم خُبْزَهم أَنشد يعقوب ف صفة كلب الصيد فهي
تُباري كلّ سارٍ َسوْ َهقِ وُتؤْ ِدمُ القوم إِذا ل ُتغْبقِ
( * قوله « فهي تباري إل » هكذا ف الصل هنا وتقدم ف مادة سهق عل غي هذا الوجه وأتى
بشطورين بي هذين الشطورين )
وقولم َسمْنُهم ف أَديهم يعن طَعامَهم ا َلأْدُوم أَي خُبزهم راجع فيهم التهذيب من أَمثالم
للْد ما كان وقيل الَ ْحمَر
َسمْنُكم هُرِيقَ ف َأدِيِكم أَي ف َمأْدُومِكم ويقال ف سِقائكم والَ ِديُ ا ِ
وقيل هو ا َلدْبوغُ وقيل هو بعد الَفيق وذلك إِذا َتمّ وا ْحمَرّ واستعاره بعضهم للحرب فقال
أَنشده بعضهم للحرث بن َوعْلة وإِيّاك والَ ْربَ الت ل أَدِيها صحيحٌ وقد ُت ْعدَى الصّحاحُ على
سقْم والمع آ ِدمَةٌ وأُ ُدمٌ بضمتي عن اللحيان
س ْقمِ إِنا أَراد ل أَ ِديَ لا وأَراد على ذَوات ال ّ
ال ّ
قال ابن سيده وعندي أَن من قال رُسْل فس ّكنَ قال أُ ْدمٌ هذا مطرد والَ َدمُ بنصب الدال اسم
للجمع عند سيبويه مثل أَفِيقٍ وأَ َفقٍ والدامُ جع َأدِيٍ كَيَتيمٍ وأَيْتام وإِن كان هذا ف الصفة أَكثر
قال وقد يوز أَن يكون جع أَ َدمٍ أَنشد ثعلب إِذا َجعَلْت الدّْلوَ ف خِطامِها َحمْراءَ من مكّة أَو
حَرَامِها أَو بعض ما يُبْتاع من آدامِها والَ َد َمةُ باطنُ اللْد الذي يَلي اللحم والَبشَرةُ ظاهرها
وقيل ظاهرهُ الذي عليه الشعَر وباطنه البَشَرة قال ابن سيده وقد يوز أَن يكون الَدَم جعا لذا
بل هو القياس إِلّ أَن سيبويه جعله اسا للجمع ونَظّره وأَفَيقٍ وهو الَ ِديُ أَيضا الَصمعي يقال
للجلد إِهابٌ والمع ُأهُبٌ وَأهَبٌ مؤنثة فأَما الَ َدمُ والَ َفقُ فمذكّران إِلّ أَن يقْصد َقصْد اللودِ
وال ِدمَة فتقول هي الَ َدمُ والَ َفقُ ويقال َأدِيٌ وآ ِدمَةٌ ف المع الَقلّ على أَفعِلة يقال ثلثة آدِمةٌ
وأَربعة آدِمةٍ وف حديث عمر رضي ال عنه قال لرجل ما ماُلكَ ؟ فقال أَقْرُنٌ وآدِمةٌ ف الَنِيئةِ
الدِمةُ بالدّ جع أَدي مثل َرغِيف وأَ ْرغِفة قال والشهور ف جعه ُأدَم والَنِيئةُ بالمز الدّباغ وآ َدمَ
الَ ِديَ أَظهر أَ َدمََتهُ قال العجاج
( * قوله « قال العجاج » عبارة الوهري ف صلب والصلب بالتحريك لغة ف الصلب من
الظهر قال العجاج يصف امرأة
ريا العظام فخمة الخدّم ...ف صَلَبٍ مثل العِنانِ
ا ُلؤْ َدمِ )
ف صَلَبٍ مثل العِنانِ ا ُلؤْ َدمِ وَأدِيُ كل شيء ظاهِرُ ج ْلدِه وأَ َدمَةُ الَرض وجهُها قال الوهري
شبْه أَرْدِية ال َعصْب ويوما أَ ِديُمها َنغِل
وربا سي وجْهُ الَرض أَديا قال الَعشى َيوْما تَراها كَ ِ
ورجل مُؤْ َدمٌ أَي مَحبْوب ورجل ُمؤْ َدمٌ مُبْشَرٌ حاذقٌ مُجَرّب قد جع لِينا وشدّةً مع العرفة
شرَته فالبَشرةُ ظاهِر ُة وهو مَنْبتُ الشعَر والَدَمةُ باطِنُه وهو
بالُمور وأَصلُه من أَ َد َمةِ اللد وبَ َ
الذي يَلي اللّحْم فالذي يراد منه أَنه قد جَمع ليَ الَدَمةِ وخُشونَة البَشرة وجرّب الُمورَ وقال
ابن الَعراب معناه كري ال ْلدِ غلِيظُه جَيّده وقال الَصمعي فلن مُؤْ َدمٌ مُ ْبشَرٌ أَي هو جامع
يصلُح للشدّة والرّخاء وف الثل إِنا يُعاتَبُ الَدِيُ ذو البَشرةِ أَي يُعادُ ف الدّباغِ ومعناه إِنا
شنْتُه أَي
شرْتُه وأَ َدمْتُه ومَ َ
يُعاتَب من يُرْجَى وفيه مُسْكةٌ و ُقوّةٌ ويُراجَع مَن فيه مُراجَ ٌع ويقال بَ َ
قَشَرْته والدِيُ إِذا َنغِلَتْ بَشَرَته فقد بَطَل ويقال آ َدمْتُ اللد َبشَ ْرتُ أَ َدمََتهُ وامرأَة مُؤ َدمَةٌ
مُبْشَرَةٌ إِذا حسن مَنْظَرُها وصحّ مَخَْبرُها وف حديث نَجبَة ابنتُك ا ُلؤْ َدمَة ا ُلبْشَرة يُقال للرجل
الكامل إِنه َل ُمؤْ َدمٌ مُبْشَرٌ أَي جع ليَ الَ َدمِة وُنعُومَتَها وهي باطن الِلْد وشدّة البشرة وخُشونَتها
وهي ظاهره قال ابن سيده وقد يقال رجل مُبْشَرٌ مُؤْ َدمٌ وامرأَة مُبْشَرة ُمؤْدَ َمةٌ فيُقدّمون الُ ْبشَر
على الؤدَم قال والَول أَعرف أَعن تقدي ا ُلؤْ َدمِ على ا ُلبْشَر وقيل الَدَمةُ ما ظهر من جلدة
الرأْس وأَ َدمَةُ الَرض با ِطنُها وأَدِيُمها وَجْهُها وأَ ِديُ الليل ظلمته عن ابن الَعراب وأَنشد قد
شمَ ف أَدِيهِ وأَ ِديُ النهار بَياضُه حكى ابن الَعراب ما
َأغَْتدِي والليلُ ف جَرِيِه والصّ ْبحُ قد نَ ّ
رأَيته ف أَدِيِ نَهارٍ ول سَوادِ َليْلٍ وقيل َأدِيُ النهار عامّته وحكى اللحيان جئتُك اديَ الضّحي أَي
عند ارتفاع الضّحى وأَديُ السماء ما ظهَر منها وفلن بَرِيءُ الَدِيِ ما ُيلْطخ به والُ ْد َمةُ السّمرةُ
شرَب سَوادا أَو بياضا وقيل هو
وال َدمُ من الناس الَ ْسمَرُ ابن سيده ا ُلدْمةُ ف الِبل َلوْنٌ مُ ْ
ش َربٌ بياضا وف الِنسان السّمرة قال أَبو حنيفة الُدْمةُ
البياضُ الواضِحُ وقيل ف الظّباء َلوْنٌ مُ ْ
البياضُ وقد َأ ِدمَ وأَ ُدمَ فهو آدمُ والمع أُ ْدمٌ كسّروه على ُفعْل كما كسّروا َفعُولً على ُفعُل نو
صَبور وصُبُرٍ لَن أَ ْفعَل من الثلثة
( * قوله « لن أفعل من الثلثة إل » هكذا ف الصل ولعله لن أفعل من ذي الثلثة وفيه
زيادة كما أن فعول إل ) وفيه كما أَن َفعُولً فيه زيادة وعدة حُروفه ك ِعدّة حُروف َفعُول إِلّ
أَنم ل يثقّلون العي ف جع أَ ْفعَل إِلّ أَن يُضطَرّ شاعر وقد قالوا ف جعه ُأدْمانٌ والُنثى أَدْماءُ
وجعها أُ ْدمٌ ول يمع على ُفعْلن وقول ذي الرمة والِيدُ من أُدْماَنةٍ عَتُودُ عِيبَ عليه فقيل إِنا
يقال هي أَدْماءُ والُدْمان جع كأَ ْحمَر و ُحمْران وأَنت ل تقول ُحمْرانة ول صُفْرانة وكان أَبو
خمْصانة والعرب تقول قُرَيْش الِبلِ أُ ْدمُها وصُهْبَتُها
عليّ يقول ُبنَيَ من هذا الَصل ُفعْلنة ك ُ
يذهبون ف ذلك إِل تفضيلها على سائر الِبلِ وقد أَوضحوا ذلك بقولم َخيُ الِبل صُهْبُها
و ُحمْرُها فجعلوها خيَ أَنواع الِبل كما َأنّ قُ َريْشا خيُ الناس وف الديث أَنه لّا خرج من مكة
قال له رجل إِن كنتَ تُريد النساء البيضَ والنّوقَ الُ ْدمَ فعَلَ ْيكَ بََبنِي ُمدْلِجٍ قال ابن الَثي الُدْم
جع آدم كأَ ْحمَر و ُحمْر والُدْمة ف الِبل البياض مع سواد ا ُلقْلَتَيْن قال وهي ف الناس السّمرة
الشديدة وقيل هو من ُأدْمة الَرض وهو َلوْنُها قال وبه سي آدم أَبو الَبشَر على نبينا وعليه
الصلة والسلم الليث والُدْمةُ ف الناس شُرْبةٌ من سَواد وف ا ِلبِل والظّباء بَياض يقال ظَبْيَة
أَدْماء قال ول أَسع أَحدا يقول للذّكور من الظّباء ُأ ْدمٌ قال وإن قيل كان قياسا وقال الَصمعي
لمْرة صَفاءً فهو ُمدَمّىً
ال َدمُ من الِبل الَبْيض فإِن خالطته ُحمْرة فهو َأصْهب فإِن خاَلطَتِ ا ُ
قال والُ ْدمُ من الظّباء بيضٌ َتعْلوهُنّ ُجدَدٌ فيهنّ غُبْرة فإِن كانت خالصة البَياض فهي الرامُ
وروى الَزهري بسنده عن أَحد بن عبيد بن ناصح قال ُكنّا نأْلَف ملِس أَب أَيوب بن أُخت
الوزير فقال لنا يوما وكان ابنُ السكيت حاضرا ما تَقولُْ ف الُ ْدمِ من الظّباء ؟ فقال هي البيضُ
سمْر الظّهور َي ْفصِل بي َلوْنِ ظُهورِها وبُطونا ُجدّتان مِسْكِيّتان قال فالتفت إِلّ وقال
البُطون ال ّ
ما تقول يا أَبا جعفر ؟ فقلت ؟ الُ ْدمُ على ضَرْبي أَما الت مَساكنها الِبال ف بِلد قَيسْ فهي
على ما َوصَف وأَما الت مَساكنها الرمْل ف بلد تَميم فهي الَوالِص البَياض فأَنكر يعقوب
واستأْذن ابنُ الَعراب على َتفِيَئةِ ذلك فقال أَبو أَيوب قد جاءكم مَن يفصِل بينكم فدَخَل فقال
له أَبو أَيوب يا أَبا عبد ال ما تقول ف الُدْم من الظّباء ؟ فتكلّم كأَنا يَنْطِق عن لسان ابن
السكّيت فقلت يا أَبا عبد ال ما تقول ف ذي الرمة ؟ قال شاعر قلت ما تقول ف قصيدته
صَ ْيدَح
( * قوله « ف قصيدته صيدح » هكذا ف الصل والتهذيب وشرح القاموس ولعله ف قصيدته
ف صيدح لنه اسم لناقة ذي الرمة ويكن أن يكون سى القصيدة باسها ) ؟ قال هو با أَعرف
منها به فأَنشدته من ا ُلؤْلِفاتِ ال ّرمْل أَدْماءُ حُرّةٌ شُعاعُ الضّحى ف مَتْنِها َيَتوَضّح فسكت ابنُ
الَعراب وقال هي العرب تقول ما شاءت ابن سيده الُ ْدمُ من الظّباء ظِباء بيضٌ َيعْلوها ُجدَدٌ
فيها ُغبْرة زاد غيه وتسكُن الِبال قال وهي على أَلْوان البال يقال ظَبْية َأدْماء قال وقد جاء
ف شعر ذي الرمة أُدْمانة قال أَقُول للرّكْب لّا َأعْ َرضَتْ ُأصُلً ُأدْمانةٌ لْ تُرَبّيها الَجالِيدُ قال ابن
بري الَجاليد جع أَجْلد وأَجْلد جع َجلَد وهو ما صَلُب من الَرض وأَنكر الَصمعي أُدْمانة
لَن أُدْمانا جعٌ مثل ُحمْران وسُودان ول تدخله الاء وقال غيه ُأدْمانةٌ وأُدْمان مثل ُخمْصانة
و ُخمْصان فجعله مُفردا ل جعا قال فعلى هذا يصح قوله الوهري والُدْمة ف ا ِلبِلِ البياض
جهُ
الشديد يقال بعي آدَم وناقة أَدْماء والمع ُأ ْدمٌ قال الَخْطل ف َكعْب بن ُجعَيْل فإِنْ َأهْ ُ
صفْحَتاه وغارُِب ْه ويقال هو الَبيضُ الَسودُ ا ُلقْلَتَيْن
جرْ كما ضَجْرَ بازِلٌ من الُ ْدمِ َدبْرَت َ
َيضْ َ
واختُلف ف اشتِقاق اسم آدَم فقال بعضهم ُسمّيَ آدَم لَنه خُلِق من َأدَمةِ الَرض وقال بعضهم
لُدْمةٍ جعلَها ال تعال فيه وقال الوهري آ َدمُ أَصله بمزتي لَنه أَ ْفعَل إِل أَنم لَيّنُوا الثانية فإِذا
احَتجْت إِل تريكها جعلتها واوا وقلت أَوادِم ف المع لَنه ليس لا أَصل ف الياء معروف
جعِلَ الغالبُ عليها الواو عن الَخفش قال ابن بري كل أَلِفق مهولة ل ُيعْرَف َعمّاذا اْنقِلبُها
فَ ُ
وكانت عن هزة بعد هزة يدعو َأمْرٌ إِل تريكها فإِنا تبدَل واوا حلً على ضَوارب وضُوَيْرب
فهذا حكمُها ف كلم العرب إِل أَن تكون طَرفا رابعةً فحينئذ تبدل ياءً وقال الزجاج
( * قوله « وقال الزجاج إل » كذا ف الصل وعبارة التهذيب وقال الزجاج يقول أهل اللغة
ف آدم إن اشتقاقه من أدي الرض لنه خلق من تراب ) يقول أَهلُ اللغة ِإنّ ا ْشتِقاق آدم لَنه
شبّهة ب َلوْن التّراب وقوله سادُوا اللُوكَ فَأصْبَحوا ف
خُلِق من تُراب وكذلك الُدْمةُ إِنّما هي مُ َ
آ َدمٍ بَ َلغُوا با غُرّ الوُجوهِ ُفحُول جعل آدمَ اسْما للقَبيلة لَنه قال بَلَغوا با فأَنّث وجَع وصرف
ج َمعُهم بيتُ الَ َدمْ قيل أَراد آدَم
آدم ضرورة وقوله الناسُ أَخْيافٌ وشَتّى ف الشَّيمْ وكلّهم يَ ْ
وقيل أَراد الَرض قال الَخفش لو جعلت ف الشعر آدَم مع هاشم لَاز قال ابن جن وهذا هو
الوجه القويّ لَنه ل يقّق أَحدٌ هزةَ آدَم ولو كان تقيقُها حَسَنا لكان التحقيقُ حَقيقا بأَن
سمَع فيها وإِذا كان بَدلً البتّة وجَب أَن يُجْرى على ما أَ ْجرَتْه عليه العرب من مُراعاة لفظِه
يُ ْ
وتنيل هذه المزة الَخية منلةَ الَلفِ الزائدة الت ل حظّ فيها للهمزة نو عال وصابر أَل
تَرهم لا كسّروا قالوا آدَم وأَوادِم كسالِم وسَوالِم ؟ والَدَمانُ ف النّخْل كالدّما ِن وهو ال َعفَن
وسيأْت ذكره وقيل الَدَمانُ َعفَن وسَوادٌ ف قلْب النّخْلة وهو وَدِيّه عن كُراع ول يقل أَحَد ف
القَلْب إِنه الوَدِيّ إِ ّل هو والَدَمان شجرة حكاها أَبو حنيفة قال ول أَسعها إِل من شُبَيْل بن
عزرة والِيدامةُ الَرضُ الصّلْبة من غي حجارة مأْخوذة من أَدي الَرض وهو وَجْهُها الوهري
الَياديُ مُتون الَرض ل واحد لا قال ابن بري والشهور عند أهل اللغة أَن واحدتا إِيدامة
وهي فيعالة من أَدِي الَرض وكذا قال الشيبان واحدتا إِيدامةٌ ف قول الشاعر كما رَجَا من
لُعابِ الشمْسِ إِذَ و َقدَتْ َعطْشانُ رَْبعَ سَراب بالَيادِيِ الَصمعي الِيدامةُ أَرض مُسَْتوِية صُلْبة
ليست بالغَليظة وجعها الَياديُ قال أُ ِخ َذتِ الِيدامةُ من الَديِ قال ذو الرمّة كَأنّ ُهنّ ذُرى َهدْيٍ
موبة عنها الِللُ إِذا ابَْيضّ الَياديُ
( * قوله « كأنن ذرى إل » الشطر الول ف الصل من غي نقط وكتب ف هامش الصل
وشرح القاموس كأنن ذرى هدي بجوبة ث شرحه شارح القاموس بثل ما هنا ولعل عنها ف
البيت بعن عليها كما يؤخذ من تفسيه )
وابْيِضاضُ الَياديِ للسّراب يعن الِبل الت ُأ ْهدِيَتْ إِل مكة جُلّلَتْ بالِلل وقال الِيدامةُ
الصّلْبة من غي حجارة ابن شيل الِيدامةُ من الَرض السّنَد الذي ليس بشديد الشْراف ول
يكون إِل ف سُهول الَرض وهي تنبت ولكن ف نَبْتِها ُزمَرٌ ِلغِلَظِ مكانا وقِلّة اسْتقْرار الاء فيها
وأُدمى على ُفعَلى والُدَمى موضع وقيل ا ُلدَمى أَرض بظهر اليمامة وأَدام بلد قال صخر الغيّ
لقد أَجْرى ِل َمصْ َرعِه َتلِي ٌد وساقَتْه الَنِّيةُ من أداما وُأدَْي َمةُ موضع قال ساعدة بن ُجؤَيّة كأَن بَن
َعمْرو يُرادُ بدارهم بَِنعْمانَ راعٍ ف أُدَْي َمةَ ُمعْزبُ يقول كأَنم من امتناعِهم على مَن أَرادهم ف
جَبَل وإِن كانوا ف السّهْل
( )12/8
( أرم ) أَ َرمَ ما على الائدة َيأْرِمهُ أَكله عن ثعلب وأَ َرمَتِ ا ِلبِلُ َتأْ ِرمُ أَرْما َأكَلَتْ وأَ َرمَ على
الشيء َيأْ ِرمُ بالكسر أَي َعضّ عليه وأَ َرمَه أَيضا أَ َكلَه قال الكميت وَيأْ ِرمُ كلّ نابَِتةٍ رِعاءً
وحُشّاشا لنّ وحاطِبينا أَي من كثرتا قال ابن بري صوابه ونأْرِم بالنون لَن قبله َتضِيقُ بنا
س ِدمَ الدّفِينا ومنه سَنةٌ آرِمةٌ أَي مُسْت ْأصِلة ويقال أَ َرمَتِ السَنةُ
جهَ ُر ماءَها ال ّ
ج و ُهنّ فِيجٌ ونَ ْ
الفِجا ُ
بأَموالنا أَي أَكَلت كل شيء وقال أَبو حنيفة أَ َرمَتِ السائمة الَ ْرعَى َتأْ ِرمُه أَتَتْ عليه حت ل َت َدعْ
منه شيئا وما فيه ِإ ْرمٌ وأَ ْرمٌ أَي ضِرس والُ ّرمُ الَضراس قال الوهري كأَنه جع آ ِرمٍ ويقال فلن
حرُقُ عليك الُرّم إِذا تغَيّظ فَحكّ َأضْراسه بعضها ببعض وقيل الُ ّرمُ أَطراف الَصابع ابن
يَ ْ
صرِف بأَنيابه عليه حَنَقا قال أُنِْبئْتُ أَ ْحمَاءَ ُسلَ ْيمَى ِإنّما
سيده وقالوا هو َيعْلُك عليه الُرّم أَي َي ْ
َأضْحَوا غِضابا َيحْرُقُونَ الُرّما أَنْ قُلْت أَ ْسقَى الَرّتَ ْينِ الدّيَا قال ابن بري ل يصحّ فتح َأنّما إِلّ
على أَن تعل أَحْماء مفعولً ثانيا بإِسقاط حرف الر تقديره نُبّئتُ عن أَحْماء سُلَيمْى أَنّهم فَعلوا
ذلك فإِن جعلت أَحْماء مفعولً ثانيا من غي إِسقاط حرف الر كسرت إِنّما ل غي لَنا
الفعولُ الثالثُ وقال أَبو رياش الُ ّرمُ الَنيابُ وأَنشد لعامر بن شقيق الضبّ ِبذِي فِرْ َق ْينِ َي ْومَ بَنُو
حرُقُونَا قال ابن بري كذا ذكره الوهري ف فصل حَرَق فقال حَرَقَ نابَه
حَبيبٍ نُيُوبَهم علينا يَ ْ
حقَه حت يسمع له صَرِيف الوهري ويقال الُرّم الِجارة قال النضر بن
حرُقه ويَحْرِقُه إِذا َس َ
يَ ْ
لصَى
شيل سأَلت نوحَ بن جرير بن الَ َطفَى عن قول الشاعر يَلُوكُ من حَرْدٍ عليّ الُ ّرمَا قال ا َ
قال ابن بري ويقال الُرّم الَنياب هنا لقولم َيحْرُق عَليّ الُ ّرمَ من قولم حَ َرقَ نابُ البعي إِذا
صوّت والَ ْرمُ القطع وأَ َرمَتْهم السَنةُ أَرْما قطعتهم وأَ َرمَ الرجلَ َيأْرِمهُ أَرْما ليّنَه عن كُراع وأَرْض
أَرْماءُ و َمأْرُو َمةٌ ل ُيتْرَك فيها أَصل ول َفرْعٌ والَرُومةُ ا َلصْل وف حديث عُمي بن أَفْصى أَنا من
العرب ف أَرُومة بِنائها قال ابن الَثي الَرُومةُ بوزن الَكولة ا َلصْل وفيه كيف تَبْلُغك صَلتُنا
وقد أَ ِرمْتَ أَي بَلِيت أَ ِرمَ الالُ إِذا فَنِيَ وأَرض َأرِمةٌ ل تنبت شيئا وقيل إِنا هو ُأ ِرمْتَ من الَ ْرمِ
الَكل ومنه قيل للَسْنان ا ُلرّم وقال الطاب أَصله أَ ْر َممْت أَي َبلِيت وصرت َرمِيما فحذف
إِحدى اليمي كقولم ظَلْت ف ظَلِلْت قال ابن الَثي وكثيا ما تروى هذه اللفظة بتشديد اليم
وهي لغة ناسٍ من بكر بن وائل وسنذكره ف رمم والِ َرمُ حِجارة تنصب َعلَما ف الَفازة والمع
آرامٌ وأُرُومٌ مثل ضِلَع وَأضْلع وضُلوع وف الديث ما يوجَد ف آرامِ الاهليّة وخِرَبا فيه
جمَع وتنصَب ف الَفازة يُ ْهَتدَى با واحدها إِرَم ك ِعنَب قال
لمْس الرام ا َلعْلم وهي حجارة ُت ْ
اُ
وكان من عادة الاهلية أَنم إِذا وجدوا شيئا ف طريقهم ول يكنهم اسِْتصْحابُه تركوا عليه
حجارةً يعرفُونه با حت إِذا عادوا أَخذوه وف حديث سلمة بن الَ ْكوَع ل يطرحون شيئا إِلّ
َجعَلْت عليه آراما ابن سيده الِ َرمُ والَ ِرمُ الجارة والرامُ ا َلعْلم وخص بعضهم به َأعْلم عادٍ
واحدُها إِ َرمٌ وأَ ِرمٌ وأَْي َرمِيّ وقال اللحيان أَ َرمِيّ ويَ َرمِيّ وإِ َرمِيّ والُرومُ أَيضا ا َلعْلم وقيل هي
قُبُور عادٍ و َعمّ به أَبو عبيد ف تفسي قول ذي الرمة وساحِرة العُيون من الَوامي تَرَ ّقصُ ف
نَواشِرِها الُرُو ُم فقال هي ا َلعْلم وقوله أَنشده ثعلب حت تَعال النّيّ ف آرامها قال يعن ف
أَسِْنمَتِها قال ابن سيده فل َأدْري إِن كانت الرام ف الَصل الَسْمة أو شبّهها بالرام الت هي
ا َلعْلم لعِ َظمِها وطُولا وإِ َرمٌ واِلدُ عادٍ الُولَى ومن ترَك صرف إِ َرمٍ جعله اسا للقبيلة وقيل إِ َرمُ
عادٌ الَخية وقيل إرَم لبَ ْلدَتِهم الت كانوا فيها وف التنيل بِعادٍ إِ َرمَ ذاتِ العِمادِ وقل فيها أَيضا
أَرامٌ قال الوهري ف قوله عز وجل إِ َرمَ ذاتِ العِمادِ قال من ل ُيضِف جعل إِرَم اسَه ول َيصْرِفه
لَنه جعل عادا اسم أَبيهم ومن قرأَة بالِضافة ول َيصْرف جعله اسم ُأمّهم أَو اسم بَلدةٍ وف
الديث ذكر إِ َرمَ ذاتِ العِماد وقد اختلف فيها فقيل ِدمَشق وقيل غيها والَرُوم بفتح المزة
َأصْل الشجرة والقَرْن قال صخر الغيّ يهجو رجلً تَيْسَ تُيُوسٍ إِذا يُنا ِطحُها َيأَْلمُ قَرْنا أَرُومه َن ِقدُ
قوله َيأَْلمُ قَرْنا أَي َيأَْلمُ قَرْنَه وقد جاء على هذا حروف منها قولم يَ ْيجَع ظَهرا وَيشْتكي عينا أَي
شتَكي عَينَه ونصب تَيْسَ على ال ّذمّ وأَنشد ابن بري لَب جندب الذل أَولئك ناصري و ُهمُ
يَ ْ
جدُولة
أُرُومِي وبَ ْعضُ القوم ليس بذِي أُرُومِ وقولم جارية َمأْرُومَةٌ حسَنة الَ ْرمِ إِذا كانت مَ ْ
للْق وإِ َرمٌ اسم جبل قال مُرَقّش الَكَْبرُ فا ْذهَبْ فِدىً لك ابن َعمّك لئحا
اَ
( * هنا بياض ف الصل ) الَشيبة وإِ َرمْ والُرُومةُ والَرُومة الَخية تيمة الَصلُ والمع أُرُومٌ
صدْقٍ وكان لِكُلّ ذي َحسَب أُرُومُ والَرامُ مُلْتقى قَبائِلِ الرأْس
قال زهي لَهُم ف الذّاهِبِيَ أُرُومُ ِ
ضةٌ ُمؤَرّمةٌ وا ِسعَةُ ا َلعْلى وما بالدّارِ أَ ِرمٌ وأَرِيٌ وإِرَميّ وأَيْرَميّ
ورَأْس مُؤَ ّرمٌ ضخْم القَبائل وبَ ْي َ
وإِيْ َرمِيّ عن ثعلب وأَب عبيد أَي ما با أَ َحدٌ ل يستعمل إِل ف الَحْد قال زهي دارٌ لَسْماء
بال َغمْرَْينِ ماثِلةٌ كالوَحْيِ ليس با من َأهْلِها أَ ِرمُ ومثله قول الخر تلك القُرونُ وَرِثْنا الَرضَ
حسّ عليها منهمُ أَ ِرمُ قال ابن بري كان ابن دَرَسَْتوَيْه يُخالف أَهل اللغة فيقول ما
َب ْع َدهُمُ فما يُ َ
با آرِم على فاعل قال وهو الذي يَ ْنصِب الَ َرمَ وهو العَلَم أَي ما با ناصِبُ عَلَم قال والشهور
ت زهي وغيه يشهد بصحة قولم قال وعلى أَنه
عند أَهل اللغة ما با أَ ِرمٌ على وزن َحذِرٍ وبي ُ
أَيضا حكى القَزّاز وغيه آرِم قال ويقال ما با أَ َرمٌ أَيضا أَي ما با علَم وأَ َرمَ الرجلَ َيأْرِمُه أَرْما
سدُ
لَيّنه وأَ َرمْتُ الَبْل آ ِرمُه أَرْما إِذا فََتلْتَه فَ ْتلً شديدا وأَ َرمَ الشيءَ َيأْ ِرمُه أَرْما شدّه قال رؤبة َيمْ ُ
حمِه وَيأْ ِر ُمهْ ويروى بالزاي وقد ذكر ف أَجم وآرام موضع قال مِن ذاتِ آرامٍ فجَنبَي
َأعْلى لَ ْ
أَلعسا
( * قوله « فجن ألعسا » هكذا ف الصل وشرح القاموس )
وف الديث ذِكْر إِ َرمٍ بكسر المزة وفتح الراء الفيفة وهو موضع من ديار جُذام أَ ْق َطعَه سيدُنا
رسول ال صلى ال عليه وسلم بن جِعال بن رَبيعة
( )12/13
( أزم ) ا َل ْزمُ شدّةُ العَضّ بال َفمِ كلّه وقيل بالَنْياب والَنْيابُ هي الَوا ِزمُ وقيل هو أَنَ َي َعضّه ث
يكرّر عليه ول ُيرْسِله وقيل هو أَن َيقْبِض عليه بفيه أَزَمه وأَ َزمَ عليه َيأْ ِزمُ أَزْما وأُزُوما فهو آ ِزمٌ
وأَزُومٌ وأَ َزمْت يَد الرجُل آ ِزمُها أَزْما وهي أَشدّ ال َعضّ قال الَصمعي قال عيسى بن عمر كانت
ض ومنه قيل للسّنة أَ ْزمَةٌ وأَزُومٌ وأَزامِ بكسر اليم وأَ َزمَ الفرسُ على فأْسِ
لنا بَطّة َتأْ ِزمُ أَي َتعَ ّ
اللّجام قَبض ومنه حديث الصدّيق َنظَرْت يوم أُ ُحدٍ إِل َحلَقة ِدرْع قد َنشِبَت ف جَبي رسول ال
صلى ال عليه وسلم فانْكََببْت لَنْ ِزعَها فأَقْسَم عليّ أَبو عبيدة فأَ َزمَ با بثَنيّتيه فجَذبا َجذْبا رَفيقا
أَي َعضّها وَأمْسكها بي َثنِيّتَيْه ومنه حديث ال َكنْز والشجاع الَقْرع فإِذا أَخذه أَزَم ف يده أَي
َعضّها والَ ْزمُ القطعُ بالناب والسّكّي وغيها وا َلوَازمُ والُ ّزمُ والُ ُزمُ ا َلنْياب فواحدة الَوزامِ
ل ْدبُ والَحْل ابن سيده الَزْمة الشدّة
آزِمةٌ وواحدة الُ ّزمِ آ ِزمٌ وواحدة الُ ُزمِ أَزُومٌ والَ ْزمُ ا َ
ل خيا خالِدا من
والقَحْط وجعها إِ َزمٌ كَبدْرةٍ وِبدَر وأَ ْزمٌ كَتمْرةٍ وَتمْر قال أَبو خِراش جَزى ا ُ
ض وهي الوَزْمة أَيضا
مُكافِئٍ على كلّ حالٍ من رَخاء ومن أَ ْزمِ وقد يكون مصدرا لَزَم إِذا ع ّ
جدِبة يقال إِن الشدّة إِذا تَتابَعت انفرجت
وف الديث ا ْشَتدّي أَ ْزمَة تَ ْنفَرِجي قال الَ ْزمَة السّنة الُ ْ
وإِذا تَوالَتْ َتوَلّت وف حديث ماهد أَن ُقرَيْشا أَصابَتْهم أَزْمةٌ شديدةٌ وكان أَبو طالب ذا عيالٍ
والَوزامُ السّنُون الشدائد كالبَوازِم وأَ َزمَ عليهم العامُ والدهرُ َيأْ ِزمُ أَزْما وأُزُوما اشتدّ َقحْطُه
وقيل اشتدّ وقَلّ َخيُه وسنة أَ ْزمَةٌ وأَ ِز َمةٌ وأَزُومٌ وآزِمةٌ قال زهي إِذا أَ َزمَتْ بم سَنةٌ أَزُوم ويقال
ضعْه غَداةَ ال ّروْعِ إِذ أَ َزمَتْ أَزامِ قال ابن بري وأَنشد
قد أَزَمت أَزامِ قال أَهان لا الطّعامَ فلم ُت ِ
أَبو علي هذا البيت أَهانَ لا الطعامَ َفأَْن َفذَْتهُ غَداةَ ال ّر ْوعِ إِذ أَ َزمَتْ أَزُومُ ويقال نزلتْ بم أَزامِ
وأَزُومٌ أَي شدّة والَُتأَ ّزمُ ا ُلَتأَلّم لَزْمةِ الزمان أَنشد عبد الرحن عن عمه الَصمعي ف رجل
خطَب إِليه ابنَته فردّ الاطب قالوا َتعَزّ فَ َلسْتَ ناِئلَها حت َتمَرّ حَلوَةُ الّتمْرِ لَسْنا من الُتأَزّميَ
إِذا فَ ِرحَ ال ّلمُوسُ بثائبِ ال َفقْرِ أَي لَسْنا نُ َزوّجك هذه الرأَة حت تَعود حَلوةُ الّتمْر مَرارةً وذلك
ما ل يكون والَُتأَ ّزمُ الَُتأَلّم لَزْمةِ الزّمان وشدّتِه وال ّلمُوسُ الذي ف َنسَبه ضَ َعةٌ أَي أَن الضعيفَ
النسَب يفْرَح بالسّنة الُجْدبة ليُ ْرغَب إِليه ف ماله فيَنْكِحَ أَشْراف نِسائهم لاجَتهم إل ماله
وأَ َزمَتْهم السنةُ َأزْما است ْأصَلَتهم وقال شر إِنا هو أَ َرمَتْهم بالراء قال وكذلك قال أَبو اليثم
ويقال أَصابتنا أَزْمة وآزمةٌ أَي شدّة عن يعقوب وأَ َزمَ على الشيء َيأْ ِزمُ أُزُوما واظَب عليه ولَ ِزمَه
وأَ َزمَ ِبضَ ْيعَته وعليها حافظ أَبو زيد الُزُومُ الُحافظة على الضّ ْيعَة وَتأَ ّزمَ القومُ إِذا أَطالوا الِقامة
بِدارهم وأَ َزمَ بصاحِبه َيأْ ِزمُ أَزْما لَ ِزقَ وف الصحاح أَ َزمَ الرجلُ بصاحبه إِذا لَ ِزمَه وأَ َزمَه أَيضا أَي
َعضّه وأَ َزمَ عن الشيء أَمسك عنه وأَ َزمَ بالكان َأزْما لَ ِزمَه وأَ َزمْتُ الَبْلَ والعِنانَ والَيْط وغيَه
ضفْرَه بالراء والزاي جيعا والراء أَعرف وهو َمأْزُومٌ والَ ْزمُ ضرْب
آزِمُه أَزْما أَح َكمْت فَتْله و َ
ضفْر وهو الفَتْل وأَ َزمَ أَزْما وأَ ِزمَ أَزَما كلها تقبّض وا َلأْ ِزمُ ا َلضِيق مثل ا َلأْزِلِ وأَنشد
من ال ّ
الَصمعي عن أَب مَ ْهدِيّة هذا طريقٌ َيأْ ِزمُ الَآزِما و ِعضَواتٌ َتمْشُق اللّهازِما ويروى َعصَوات وهي
ل ْربِ أَيضا َمأْ ِزمٌ ومنه
جع عَصا وَت ْمشُق تضرِب والأْزِم كلّ طريق ضيّق بي جبلي وموضع ا َ
شعَر وعَرَفة َمأْ ِزمَيْن الَصمعي ا َلأْ ِزمُ ف سَنَد َمضِيقٌ بي َجمْعٍ وعَرَفة وف
سي الوضع الذي بي الَ ْ
حديث ابن عمر إِذا كنتَ بي ا َلأْ ِزمَيْن دون مِنً فِإنّ هناك سَرْحَة سُرّ تتَها سبعون نبيّا وف
الديث إِن حَ ّرمْت الدينة حَراما ما بي مَأْ ِزمَيْها ا َلأْ ِزمُ ا َلضِيقُ ف البال حت يَلَتقِي بعضُها
ببعض ويَتّسِع ما وَرَاءه واليمُ زائدة وكأَنه من الَ ْزمِ القُوّة والشدّة وأَنشد لِساعدة ابن جؤية
صدّهنّ الَخشَبُ قال ابن بري صواب إِنشاده
فو َ
سنَ ِب َمأْ ِزمٍ ضَ ْيقٍ أَلَ ّ
ا ُلذَل ومُقامُهنّ إِذا حُِب ْ
ومُقامِهنّ بالفض على القَسَم لَنه أَقسم بالُبدْن الت حُِبسْن ِب َمأْ ِزمٍ أَي َبضِيق وأََلفّ مُلْتَفّ
والَخْشَبُ جبل وا َلأْ ِزمُ َمضِيقُ الوادي ف حُزُونةٍ ومَآ ِزمُ الَرض مَضايِقها تلْتَقي ويتّسِع ما
وراءها وما ُقدّامها ومآ ِزمُ الفَ ْرجِ مَضايقه واحدها َمأْزِم ومأْ ِزمُ القِتال موضعه إِذا ضاق وكذلك
َمأْزِمُ العَيش هذه عن اللحيان وكلّ َمضِيق َمأْ ِزمٌ والَ ْزمُ ِإغْلق الباب وأَ َزمَ البابَ أَزْما َأغْلَقه
ضمّ شفتيه والَ ْزمُ الصمْت والَ ْزمُ تركُ الَكل وأَصله من
والَ ْزمُ الِمساك أَبو زيد ال ِزمُ الذي َ
ذلك وف الديث أَن عمر قال للحرث ابن َكلْدة وكان طبيبَ العَرب ما الطّبّ ؟ فقال هو
لمَْيةُ والِمساك عن الستكثار وف
الَ ْز ُم وهو أَن ل تدخِل طعاما على طعام وفسّره الناسُ أَنه ا ِ
النهاية إِمساك الَسْنان بعضها على بعض والَزْمةُ الَكلة الواحدة ف اليوم مرّة كالوَجْبةِ وف
حديث الصلة أَنه قال أَيّكم ا ُلتَكلّم ؟ َفأَ َزمَ القومُ أَي أَمسكوا عن الكلم كما يُمسِك الصائم
ل ْمَيةُ أَزْما قال والرواية الشهورة َفأَ َرمّ القوم بالراء وتشديد اليم
عن الطّعام قال ومنه سيت ا ِ
ومنه حديث السّواك يستعمله عند َتغَيّر ال َفمِ من الَ ْزمِ وأَ ِزيٌ جبل بالبادية
( )12/16
( أسم ) أُسا َمةُ من أَساء الَسد ل يَنْصرِف وأُسامة اسم رجل من ذلك فأَما قوله وكَأنّي ف
فَحْمة ابن َجمِيٍ ف نِقابِ الُسامةِ السّرْداحِ فإِنه زاد اللم كقوله ولقد َنهَيتُك عن بَنات ا َلوْبرِ
وأَما قوله عَ ْينُ بَكّي ِلسَامةَ بن ُلؤَيّ عَ ِلقَتْ ساقَ سامةَ العَلّقهْ
( * قوله « وأما قوله عي بكي إل » هذا البيت من قصيدة لعرابية ترثي با أسامة ولا حكاية
ذكرت ف مادة فوق فانظرها )
فإِنه أَراد بقوله لِسامةَ لُسامة فحذف المز قال ابن السكيت يقال هذا أُسام ُة وهو الَس ُد وهو
مَعْرِفة قال زهي َيمْدح هَرِم بن سِنان ولَنْثَ أَشْجَعُ من أُسامة إِذ ُدعِيَتْ نزَالِ ولُجّ ف ال ّذعْرِ
وأَما السم فنذكره ف العتلّ لَن الَلف زائدة قال ابن بري وأَما أَساءُ اسم امرأَة فمختلَف فيها
فمنهم مَن يعلها فَعلء والمزة فيها َأصْل ومنهم مَن يعلُها بَدلً من واو وَأصْلُها عندهم
وَسْماء ومنهم مَن يعل هزتا قطعا زائدة ويعلها جعَ اسم سيت به الرأَة قال ويقوّي هذا
الوجه قولم ف تصغيها ُسمَيّة ولو كانت المزة فيها َأصْلً ل تذَف
( )12/18
سدُ والغضَبُ ويمع على َأضَماتٍ قال ابن بري شاهده قول
ل ْقدُ وال َ
ضمُ ا ِ
( أضم ) ا َل َ
ضمُ
ضمَ عليه بالكسر َي ْأ َ
خضِبا صَيْدا ِب َدمْ وَأ ِ
ضمْ لن يَرْجِعا أَو َي ْ
الشاعر وبا َكرَا الصّ ْيدَ َبدّ وَأ َ
ضمُوا قال العجاج ورأْس
َأضَما غضب وأَنشد ابن بري فُ ُرحٌ بالَيْر ِإنْ جا َء ُهمُ وإِذا ما سُِئلُوه َأ ِ
ضمُهْ وف حديث نَجْران
َأعْداءٍ شديد َأ َ
( * قوله « وف حديث نران إل » عبارة النهاية وف حديث وفد نران وأضم عليها منه أخوه
ضمُ َأضَما إِذا
ضمَ الرجل بالكسر َي ْأ َ
ضمَ عليه أَخوه ُكرْزُ بنُ عَ ْل َقمَة حت أَسلم يقال َأ ِ
إل ) وَأ ِ
ضمٌ
ضمَ به َأضَما فهو َأ ِ
ضمَر ِحقْدا ل يستطيع أَن ُي ْمضِيَه وف حديث آخر َفَأضِمُوا عليه وَأ ِ
َأ ْ
ضمٌ
شوّل عَ ِلقَ با َيطْرُدها وَي َعضّها وَأضِم الرجل بأَهله كذلك وِإ َ
ضمَ الفحل بال ّ
عَ ِلقَ به وَأ ِ
ضمٌ بكسر المزة اسم جبل قال
موضع قال النابغة وا ْحتَلّت الشّرْعَ فالَجْراعَ من ِإضَما وِإ َ
الراجز يصف نارا َنظَرْت والعَ ْينُ مُبينة التّ َهمْ إِل سَنا نارٍ وقُودُها الرَّتمْ ُشبّتْ بأَعلى عاِندَيْن من
ضمٍ
ضمْ قال ابن بري وقد جاء غي مصروف وأَنشد بيت النابغة وف بعض الَحاديث ذِكْر ِإ َ
ِإ َ
وهو بكسر المزة وفتح الضاد اسم جبل وقيل موضع
( )12/18
صنٌ مَبْنِيّ بجارة وقيل هو كل بيت مُرَبّع مُسَطّح وقيل ا ُلطْم مثل الجّم
( أطم ) الُطُم ِح ْ
يفف ويثقّل والمع القليلُ آطامٌ وآجامٌ قال الَعشى فِإمّا أَتَتْ آطامَ َجوّ وأَهلَه ُأنِيخَت فأَلقَتْ
رَحْلَها ِبفِنائكا والكثي ُأطُومٌ وهي حُصون لَهل الدينة قال َأوْس بن َمغْراء السعدي بَثّ الُنودَ
لم ف الَرض َيقْتُلُهم ما بي ُبصْرى إِل آطامِ نَجْرانا والواحدة أَطَمة مثل َأ َكمَة وباليمن ِحصْن
ط وهو ا َلضْبط بن قُرَيْع بن عوف ابن سعد بن زيد مَناة كان أَغار على َأهْل
يُعرف بأُطُم ا َلضْب ِ
صَنْعاء وبَنَى با أُطُما وقال وشَفَيْتُ َنفْسِي من ذوِي َي َمنٍ بال ّط ْعنِ ف اللّبّات والضربِ قَتّلتهمْ
وأَبَحْتُ بَ ْل َدتَهم وأَ َقمْتُ َحوْلً كامِلً أَسْب وبَنَيْتُ أُطْما ف بلدهم لُثَبّت الّتقْ ِهيَ بال َغصْبِ ابن
سيده وغيه ا ُلطْم ِحصْن مَبْنِيّ ابن الَعراب الُطُوم القُصور وف حديث بلل أَنه كان يؤذّن
على أُ ْطمٍ الُطْم بالضم بناء مرتفع وجعه آطام وف الديث حت تَوا َرتْ بآطامِ الدينة يعن
بأَبنيتها الرتفعة كالُصون ابن بُزُرْج أَ َطمْت على البَيْت َأطْما أَي أَرْ َخيْت سُتورَه والّتأْطِيمُ ف
ستّر بثياب يقال أَ ّطمْته َتأْطِيما وأَنشد تدخل َجوْزَ ا َلوْ َدجِ ا ُلؤَ ّطمِ وأَ َزمَ بيده وأَ َطمَ
ا َلوْدَج أَن يُ َ
إِذا عضّ عليها وأَ َطمْت أُطوما إِذا سكتّ أَبو عمرو الّتأَطّم سكوت الرجل على ما ف نفسه
وأَ َطمْتُ البئر أَطْما ضَّيقْت فاها وتأَ ّطمُ الليل ُظلْمته وأَ ِطمَ َأطَما غضِب وَتأَطّم فلن تأَطّما إِذا
غضِب وفلن يتأَطّم على فلن مثل يََتأَجّم وأَ ِطمَ أَطَما انضمّ والُطامُ والِطامُ حصْر البَعي
والرجُل وهو أَن ل يَبُول ول يَ ْبعَر من داءٍ وقد أَ ِطمَ أَطَما وأُ ِطمَ َأطْما وأُ ِطمَ عليه ويقال للرجل
إِذا عَسُر عليه بُروزُ غائطِه قد أُطِم أَطْما وأْتُ ِطمَ أئتِطاما ويقال أَصابه أُطامٌ وإِطامٌ إِذا احتبس
بَ ْطنُه وبعي َمأْطُومٌ وقد أُ ِطمَ إِذا ل يَبُل من داءٍ يكون به الوهري الُطامُ بالضم احتباس البول
حفِيلِ مَشْيَ ا ُلؤْتَ ِطمْ قال وقال عبد
تقول منه ُأؤُْت ِطمَ على الرجل وأَنشد ابن بري َتمْشي من التّ ْ
جوِ قال وقال أَبو عمرو ا ُلؤَطّم الكسر بالتراب وأَنشد لعياض بن درّة
الواحد الّتأَطّم امتناع النّ ْ
إِذا َسمِعتْ َأصْوات ْلمٍ من الَل بَكَتْ جَزَعا من تت َقبٍ ُمؤَ ّطمِ والَطِيمةُ مَوْ ِقدُ النار وجعها
أَطائم قال الَ ْفوَهُ ا َلوْديّ ف مَوْ ِطنٍ ذَ ِربِ الشّبا فكأَنّما فيه الرّجالُ على الَطائِم واللّظى شر
الَطِيمةُ توثق المام بالفراسي ابن شيل ا َلتّون والَطيمة الداستورن
( * قوله « شر الطيمة إل قوله الداستورن » مثله ف التهذيب ال أن لفظ توثق المام منقوط
ف التهذيب هكذا وف الصل من غي نقط وقوله الداستورن هو ف الصل هكذا وف التهذيب
صةُ والزّالِخَة والَطُومُ السّ َلحْفاة البحريّة وف
الداشوزن ) والَطُوم سكة ف البحر يقال لا ا َل ِل َ
الحكم سُ َلحْفاة بَحْريّة غليظة اللْد ف البَحْر ُيشَبّه با جِلْد البعي ا َلمْلَس وتُتّخذ منها الفاف
خصَفُ با النّعال قال الشمّاخ
جمّالي وتُ ْ
لل َ
( * هذا البيت لكعب بن زهي ل للشماخ وف القصيدة بضاحية التني بدل بضاحية البيداء )
وجِ ْلدُها من َأطُومٍ ما ُيؤَيّسهُ طِ ْلحٌ بضاحِية البَيْداء مَهْزُولُ وقيل الَطُوم القُ ْنفُذُ والَطُوم الَبقَرةُ
سمَكة لغِلَظ ِجلْدها وأَنشد الفارسي كأَطُومٍ َف َق َدتْ
قيل إِنا ُسمّيت بذلك على التّشْبيه بال ّ
بُ ْرغُزَها َأعْقبَتْها الغُبْسُ منها َندَما َغفَلَتْ ث َأتَتْ َتطْلُبُه فإِذا هي ِبعِظام وَدَما وف قصيدة كعب بن
سهُ قال ابن الَثي
ُزهَي يدح سيدَنا رسولَ ال صلى ال عليه وسلم وجِ ْلدُها من َأطُوم ل ُيؤَيّ ُ
الَطُومُ الزّرافةُ َيصِفُ جِلْدها بال ُقوّة والَل َسةِ ل ُيؤَيّسه ل ُيؤَثّر فيه والَطِيمُ شحْم ولَحْم يُطْبخ
صدْره وَتأَطّم السّيْلُ إِذا
صوْت الذي ف َ
حدّم لل ّ
ف ِقدْرٍ ُسدّ َفمُها الفراء السّّنوْرُ يََتأَ ّطمُ ويَتَ َ
ارتفعت ف وَجْهه َطحَماتٌ كا َلمْواج ث يكسّر بعضها على بعض قال رؤبة إِذا ارَْتمَى ف وَْأدِه
َتأَ ّط ُمهْ وَأْدُه صَوْتُه
( )12/19
( أكم ) الَ َك َم ُة معروفة والمع َأكَماتٌ وَأ َكمٌ وجع الَ َكمِ إِكامٌ مثل َجبَلٍ وجِبالٍ وجع الِكامِ
أُكُم مثل كتابٍ وكُتُبٍ وجع الُكُم آكامٌ مثل عُُنقٍ وَأعْناقٍ كما تقدّم ف جع َتمْرة قال يقال
شبَة وخُشُبٍ وإِكام كرَحَبةٍ ورِحاب ويوز أَن
أَكمة وَأكَم مثل َثمَرة وَثمَر وجع َأ َك َمةٍ ُأكُم كخَ َ
يكون آكام كجَبَل وأَجْبالٍ غيه الَ َك َمةُ تَلّ من القُفّ وهو حَجر واحد ابن سيده الَ َكمَة القُفّ
من حجارة واحدة وقيل هو دون البال وقيل هو الوضع الذي هو أَشدّ ارتفاعا مّا َحوْلَه وهو
غليظ ل يبلغ أَن يكون حَجَرا والمع َأ َكمٌ وُأ ُكمٌ وأُ ْكمٌ وإِكامٌ وآكامٌ وآ ُكمٌ كأَ ْفلُسٍ الَخية
عن ابن جن ابن شيل الَ َك َمةُ قُفّ غي أَن الَكَمةَ َأطْول ف السماء وأَعظم ويقال الَ َكمُ
أَشْرافٌ ف الَرض كالرّواب ويقال هو ما اجتمع من الِجارة ف مكانٍ واحد َفرُبّما غَ ُلظَ وربا
ص ّعدٌ ف السماء كثي الجارة وروى ابن
ل َيغْلُظ ويقال الَ َك َمةُ ما ارَتفَعَ عن القُفّ مُ َلمْ َلمٌ ُم َ
هانئ عن زَيْد بن َكثْوة أَنه قال من أَمثالم َحبَسْتُمون ووَراء الَ َك َمةِ ما وَراءها قالَتْها امرأَة
كانت وا َعدَتْ تَبَعا لا أَن تأْتَِيهُ وراء الَكَمة إِذا َجنّ ُرؤْيٌ ُرؤْيا َفبَيْنا هي ُمعِيةٌ ف مَهْنَة َأهْلِها إِذ
نَسّها َشوْقٌ إِل َم ْوعِدها وطال عليها الُكْث وضَجِرت
( * قوله « وضجرت » ف التهذيب وصخبت ) فخرج منها الذي كانت ل تريد إِظْهارَه
ستُمون ووَراء ا َلكَمة ما وَراءها يقال ذلك عند ا ُلزْء بكل َمنْ أَخب عن نفسه ساقِطا
وقالت حَبَ ْ
مَا ل يريد إِظْهارَه واسَْت ْأكَم الوض ُع صار َأكَما قال أَبو نيلة بي الّنقَا والَكَم الُسَْت ْأ ِكمِ وف
جرِ الِكامُ جع أَكَمة وهي الرابِيَة وا َل ْأ َك َمةُ
ب ومَنابتِ الش َ
حديث السِْتسْقاء على الِكامِ والظّرا ِ
خصَتان
حمَتان اللتان على رُؤوس الوَرِ َكيْن وقيل ها َب َ
العَجِيزةُ وا َل ْأكَمان وا َل ْأ َكمَتان اللّ ْ
مُشْرِفتان على الَرْ َقفَتَ ْينِ وها رُؤوس أَعال الوَ ِركَيْن عن يي وشال وقيل ها َلحْمتان َوصَلَتا ما
بي العَجُز والَتْنَيْن والمع الَآ ِكمُ قال إِذا ضَرَبَتْها الرّيح ف الِرْطِ أَشْرَفَتْ مَآ ِكمُها والزّلّ ف
الرّيحِ ُت ْفضَحُ وقد ُيفْرَد فيقال َمأْ َك ٌم ومَأْ ِكمٌ و َمأْ َك َم ٌة و َمأْ ِك َمةٌ قال أَ َرغْت به َفرْجا أَضاعَتْه ف
الوَغى َفخَلّى ال ُقصَيْرى بي َخصْر و َمأْ َكمِ وحكى اللحيان إِنه لعَظيمُ الَآ ِكمِ كأنم جعلوا كل
جزء منه َمأْكَما وف حديث أَب هريرة إِذا صَلّى أَحدُكم فل يَجْعل َيدَهُ على َمأْكَمتَيْه قال ابن
الَثي ها َلحْمتان ف أَصل الوَرِ َكيْن وقيل بي العَجُز والَتَْنيْن قال وتفتح كافُها وت ْكسَر ومنه
حديث ا ُلغِية أَ ْحمَر ا َلأْ َك َمةِ قال ابن الَثي ل يرد ُحمْرة ذلك الوضع بعينه وإِنا أَراد ُحمْرَة ما
تتها من سَفِلَته وهو ما يُسَبّ به فَكَنَى عنها با ومثله قولم ف السّبّ يا ابن َحمْراء العِجَانِ
ومَرْأَة ُمؤَ ّك َمةٌ عظيمة ا َل ْأ ِكمَتَيْن وُأ ِكمَتِ الَرضُ أُكِلَ جيعُ ما فيها وإُِكامٌ جبل بالشام وروي
بيت امرئ القيس
بي حامِرٍ ...وبي إِكام
( * قوله « بي حامر » عبارة ياقوت معجمه بعد أن ذكر أن حامرا عدّة
مواضع وحامرا أيضا واد ف رمال بن سعد وحامر أيضا موضع ف ديار غطفان
ول أدري أيهما أراد امرؤ القيس بقوله
أحار ترى برقا أريك وميضه ...كلمع اليدين ف حبّ مكلل
قعدت له وصحبت بي حامر ...وبي إكام بعدما متأمل
وقال عند التكلم على إكام بكسر المزة موضع الشام وأنشد البيت الثان ويروى أيضا بي
ضارجٍ وبي العُذيب بدل بي حامر وبي إكام
( )12/20
( )12/22
صدَه وَأمّمهُ وأَْت ّمهُ وَتَأ ّممَهُ ويَنمّه وتََي ّم َمهُ الَخياتان
( أمم ) المّ بالفتح ال َقصْد َأمّهُ َي ُؤمّه َأمّا إِذا َق َ
صدْته قال
صخْرِ بنَ عَمرو وَي ّممْتُه َق َ
على البَدل قال فلم أَنْكُلْ ول أَجُْبنْ ولكنْ َي َممْتُ با أَبا َ
رؤبة أَ ْزهَر ل يُوَلدْ بنَجْم الشّحّ مَُيمّم البَيْت كَرِي السّنْحِ
( * قوله « أزهر إل » تقدم ف مادة سنح على غي هذا الوجه )
صدِ الطريق
لمّ ما هو أَي َق ْ
صدْته وف حديث ابن عمر مَن كانت َفتْرَُتهُ إِل سُّنةٍ َف َ
وتََي ّممُْتهُ َق َ
الُسْتقيم يقال َأمّه يَؤمّه َأمّا وتَأ ّممَهُ وَتَي ّممَه قال ويتمل أَن يكون ا َلمّ أُقِيم مَقام ا َلأْمُوم أَي هو
على طريق ينبغي أَن ُيقْصد وإِن كانت الرواية بضم المزة فإِنه يرجع إِل أَصله
( * قوله « إل أصله إل » هكذا ف الصل وبعض نسخ النهاية وف بعضها إل ما هو بعناه
باسقاط لفظ أصله ) ما هو بعناه ومنه الديث كانوا يََتَأ ّممُون شِرارَ ثِمارِهم ف الصدَقة أَي
يََت َعمّدون وَي ْقصِدون ويروى يَتََيمّمون وهو بعناه ومنه حديث كعب بن مالك واْنطَ َلقْت َأَتأَ ّممُ
رسول ال صلى ال عليه وسلم وف حديث كعب بن مالك فتَيمّمت با التّنّور أَي َقصَدت وف
حديث كعب بن مالك ث يُؤمَرُ بَأمّ الباب على َأهْلِ النار فل يرج منهم َغمّ أَبدا أَي ُي ْقصَد إِليه
سدّ عليهم وتََي ّممْت الصّعيد للصلة وأَصلُه الّت َعمّد والّتوَخّي من قولم َتَي ّممْتُك وَتأَ ّممْتُك قال
فَيُ َ
صعِيد طيّب ث كَثُر استعمالُهم لذه الكلِمة
ابن السكيت قوله فَتََي ّممُوا صعِيدا طيّبا أَي ا ْقصِدوا ل َ
حت صار التَّيمّم اسا علَما ِل َمسْح الوَجْه والَيدَيْن بالتّراب ابن سيده والتَّيمّم الّت َوضّؤ بالتّراب
على البَدل وَأصْله من الَول لَنه يقصِد التّراب فيََتمَسّحُ به ابن السكيت يقال َأمَمْتُه َأمّا
وتََيمّمته تََيمّما وتََي ّممْتُه يَما َمةً قال ول يعرف الَصمعي َأ ّممْتُه بالتشديد قال ويقال َأ َممْتُه وَأمّمْتُه
صعِيد مأْخُوذ من هذا وصار
صدْته قال والتَّي ّممُ بال ّ
وَتأَ ّممْتُه وتََي ّممْتُه بعن واحد أَي َتوَخّيْتُه و َق َ
التيمم عند عَوامّ الناس الّتمَسّح بالتراب والَصلُ فيه ال َقصْد والّتوَخّي قال الَعشى تََي ّممْتُ
قَيْسا وكم دُونَه من الَرض من مَ ْه َمهٍ ذي ش َزنْ وقال اللحيان يقال َأمّو وَيمّوا بعن واحد ث
ذكَر سائر اللغات وَي ّممْتُ ا َلرِيضَ فَتََيمّم للصلة وذكر الوهري أَكثر ذلك ف ترجة يم بالياء
صدْته دون مَن سواه قال عامر بن مالك مُلعِب الَسِنّة
وَي ّممْتُه بِ ُرمْحي تَ ْيمِيما أَي َتوَخّيْتُه و َق َ
صدْرا ث قلت له َهذِي الُرُوءةُ ل ِلعْب الزّحالِيقِ وقال ابن بري ف ترجة يَمم
َي ّممْتُه ال ّرمْح َ
واليَمامة ال َقصْد قال الرّار إِذا خَفّ ماءُ ا ُلزْن عنها تََي ّممَتْ يَمامَتَها َأيّ العِدادِ تَرُومُ و َجمَلٌ مِئمّ
دَلِيلٌ هادٍ وناقة مَِئمّةٌ كذلك وكلّه من ال َقصْد لَن الدّليلَ الادي قاصدٌ وا ِلمّةُ الالةُ وا ِلمّة
وا ُلمّةُ الشّرعة والدّين وف التنيل العزيز ِإنّا و َجدْنا آباءَنا على ُأمّةٍ قاله اللحيان وروي عن
ماهد وعمر بن عبد العزيز على ِإ ّمةٍ قال الفراء قرئ إِنّا وَ َجدْنا آباءَنا على ُأمّةٍ وهي مثل السّنّة
وقرئ على ِإ ّمةٍ وهي الطريقة من َأ َممْت يقال ما أَحسن ِإمَّتهُ قال وا ِلمّةُ أيضا الّنعِيمُ والُلك
وأَنشد لعديّ بن زيد ث َب ْعدَ الفَلح والُلك وا ِل ْممَةِ وارَْت ُهمُ هناك القُبورُ قال أَراد إِمامَة الُلك
وَنعِيمه وا ُل ّمةُ وا ِل ّمةُ الدّينُ قال أَبو إِسحق ف قوله تعال كان الناسُ ُأمّةً واحدةً فبعَث الُ
النّبِيّي مُبَشّرين ومُ ْنذِرين أي كانوا على دينٍ واحد قال أَبو إِسحق وقال بعضهم ف معن الية
كان الناس فيما بي آدم ونوح ُكفّارا فبعَث ال النبيّي يَُبشّرون من أَطاع بالنة ويُِ ْنذِرون من
عَصى بالنار وقال آخرون كان جيع مَن مع نوح ف السفينة مؤمنا ث تفرّقوا من بعد عن كُفر
فبعث ال النبيّي وقال آخرون الناسُ كانوا ُكفّارا فبعث ال إبراهيم والنّبيّي من بعدهِ قال أَبو
منصور
( * قوله « قال أبو منصور إل » هكذا ف الصل ولعله قال أبو منصور المة فيما فسروا
إل ) فيما فسّروا يقع على ال ُكفّار وعلى الؤمني والُ ّمةُ الطريقة والدين يقال فلن ل ُأ ّمةَ له أَي
ل دِينَ له ول ِنحْلة له قال الشاعر وهَلْ يَسْتَوي ذو ُأ ّمةٍ و َكفُورُ ؟ وقوله تعال كُنُْتمْ خي ُأمّةٍ
قال الَخفش يريد َأهْل ُأمّةٍ أَي خي َأهْلِ دينٍ وأَنشد للنابغة حَ َلفْتُ فلم أَْترُكْ لَِنفْسِك رِيب ًة وهل
يأَْث َمنْ ذو ُأمّ ٍة وهو طائعُ ؟ والِ ّمةُ لغة ف ا ُلمّ ِة وهي الطريقة والدينُ وا ِلمّة الّنعْمة قال الَعشى
ولقد َجرَ ْرتُ لك الغِن ذا فاقَةٍ وأَصاب غَ ْزوُك ِإ ّمةً فأَزالَها وا ِلمّةُ ا َليْئة عن اللحيان وا ِلمّةُ
أَيضا الالُ والشأْن وقال ابن الَعراب ا ِلمّةُ غَضارةُ العَيش والنعْمةُ وبه فسر قول عبد ال بن
الزبي رضي ال عنه فهلْ ل ُكمُ في ُكمْ وَأنْتُم بِإ ّمةٍ عليكم عَطاءُ ا َل ْمنِ مَوْطِئُكم سَهْلُ وا ِلمّةُ
بالكسر العَيْشُ الرّخِيّ يقال هو ف ِإمّةٍ من العَيْش وآمَةٍ أَي ف ِخصْبٍ قال شر وآمَة بتخفيف
ت آمَ ْه ويقال ما َأمّي وَأمّه وما شَكْلي
اليم عَيْب وأَنشد مَهْلً أَبَيْتَ ال ّلعْنَ َمهْ لً ِإنّ فيما قل َ
وشَكله أَي ما َأمْري وأَمْره لُبعْده من ف ِلمَ يَتعرّض ل ؟ ومنه قول الشاعر فما ِإمّي وإمّ الوَحْشِ
ب يقول ما أَنا وطَلَب الوَحْش بعدما كَبِرْت وذكر ا ِلمّ حَشْو ف
َلمّا َتفَرّعَ ف ذُؤاَبتِيَ الُشي ُ
البيت قال ابن بري ورواه بعضهم وما َأمّي وَأمّ الوَحْش بفتح المزة وا َلمّ ال َقصْد وقال ابن
ليْش
بُزُرْج قالوا ما َأمّك وَأمّ ذات عِرْق أَي أَيْهاتَ منك ذاتُ عِرْق وا َلمّ العَلَم الذي يَتَْبعُه ا َ
ابن سيده وا ِلمّة وا ُلمّة السّّنةُ وَتأَمّم به وْأَتمّ جعله َأمّةً وَأمّ القومَ وَأمّ بم تقدّمهم وهي الِمامةُ
والِمامُ كل من ائَتمّ به قومٌ كانوا على الصراط الستقيم أَو كانوا ضالّي ابن الَعراب ف قوله
عز وجل َي ْومَ َن ْدعُو كلّ أُناسٍ بإِمامِهْم قالت طائفة بكتابم وقال آخرون بنَبيّهم وشَرْعهم وقيل
بكتابه الذي أَحصى فيه َعمَله وسيدُنا رسولُ ال صلى ال عليه وسلم إِمامُ ُأمّتِه وعليهم جيعا
الئتمامُِ بسُنّته الت مَضى عليها ورئيس القوم َأمّهم ابن سيده والِمامُ ما ائُْتمّ به من رئيسٍ
وغيِه والمع َأِئمّة وف التنيل العزيز فقاتِلوا أَِئ ّمةَ ال ُكفْر أَي قاتِلوا رؤساءَ ال ُكفْر وقادَتَهم
ضعَفاؤهم تَبَعٌ لم الَزهري أَكثر القُراء َقرَؤوا أَِيمّة ال ُكفْرِ بمزة واحدة وقرأَ بعضهم أَئ ّمةَ
الذين ُ
بمزيت قال وكل ذلك جائز قال ابن سيده وكذلك قوله تعال وجَعلْناهم أَِي ّمةً َيدْعون إِل النارِ
أَي مَن َتِبعَهم فهو ف النار يوم القيامة قُلبت المزة ياء لِثقَلها لَنا حرف سَفُل ف الَلْق وَبعُد
عن الروف و َحصَل طرَفا فكان النّطْق به تكَلّفا فإِذا كُرِهت المزة الواحدة َف ُهمْ باسْتِكْراه
الثّنْتَيْن ورَ ْفضِهما لسِيّما إِذا كانتا ُمصْطَحِبتي غي مفرّقتي فاءً وعينا أَو عينا ولما أَحرى
فلهذا ل يأْت ف الكلم لفظةٌ توالتْ فيها َهمْزتان أَصلً البتّة فأَما ما حكاه أَبو زيد من قولم
دَريئة ودَرائئٌ وخَطيئة وخَطائيٌ فشاذّ ل يُقاس عليه وليست المزتان َأصْلَي بل الُول منهما
زائدة وكذلك قراءة أَهل الكوفة أَئمّة بمزتي شاذ ل يقاس عليه الوهري الِمامُ الذي ُيقْتَدى
به وجعه َأِيمّة وأَصله أَْأ ِممَة على أَ ْفعِلة مثل إِناء وآنِيةٍ وإِلَه وآلِهةٍ فأُدغمت اليم فُنقِلَت حركتُها
إل ما َقبْلَها فلما حَرَّْكوها بالكسر جعلوها ياء وقرئ أَِيمّة ال ُكفْر قال الَخفش جُعلت المزة
ياء وقرئ أَِيمّة ال ُكفْر قال الَخفش جُعلت المزة ياء لَنا ف موضع َكسْر وما قبلها مفتوح فلم
يَهمِزُوا لجتماع المزتي قال ومن كان رَأْيه جع المزتي هَز قال وتصغيها ُأوَيْمة لا ترّكت
صلِح له والقرآنُ
المزة بالفتحة قلبها واوا وقال الازن أَُي ْيمَة ول يقلِب وإِمامُ كلّ شيء َقّي ُمهُ وا ُل ْ
إِمامُ الُسلمي وسَيدُنا ممد رسول ال صلى ال عليه وسلم إِمام الَِئمّة والليفة إمام ال ّرعِّيةِ
وإِمامُ الُنْد قائدهم وهذا َأَيمّ من هذا وَأ َومّ من هذا أَي أَحسن إمامةً منه قَلَبوها إِل الياء مرّة
وإِل الواو أُخرى كَراهِية التقاء المزتي وقال أَبو إِسحق إِذا فضّلنا رجُلً ف الِمامةِ قلنا هذا
َأ َومّ من هذا وبعضهم يقول هذا أََيمّ من هذا قال والَصل ف أَئمّة أَْأ ِممَة لَنه جع إِمامٍ مثل مِثال
وَأمْثِلة ولكنّ الِيمَيْن لّا اجتمعتا أُدغمت الُول ف الثانية وأُلقيت حركتها على المزة فقيل أَِئمّة
فأَبدلت العرب من المزة الكسورة الياء قال ومن قال هذا َأَيمّ من هذا جعل هذه المزة كلّما
تركت أَبدل منها ياء والذي قال فلن َأ َومّ من هذا كان عنده أَصلُها أََأمّ فلم يكنه أَن يبدل
منها أَلفا لجتماع الساكني فجعلها واوا مفتوحة كما قال ف جع آدَم أَوادم قال وهذا هو
القياس قال والذي َجعَلها ياء قال قد صارت الياءُ ف أَِيمّة بدلً لزما وهذا مذهب الَخفش
والَول مذهب الازن قال وأَظنه أَ ْقيَس الذهَبي فأَما أَئمّة باجتماع المزتي فإِنا يُحْكى عن أَب
إِسحق فإِنه كان يُجيز اجتماعَهما قال ول أَقول إِنا غي جائزة قال والذي َبدَأْنا به هو الختيار
ويقال إِمامُنا هذا َحسَن ا ِلمّة أَي حَسَن القِيام بإِمامته إِذا صلّى بنا وَأ َممْتُ القومَ ف الصّلة
جدَ اليَاة على
إِمامةً وأْتّ به أَي اقَْتدَى به والِمامُ الِثالُ قال النابغة أَبوه قَ ْبلَه وأَبو أَبِيه بََنوْا مَ ْ
إِمامِ وإِمامُ الغُلم ف الَكْتَب ما يَتعلّم كلّ يوم وإِمامُ الِثال ما امْتُثِلَ عليه والِمامُ الَيْطُ الذي
سوّى عليه سافُ البناء وهو من ذلك قال وخَ ّلقْتُه حت إِذا تّ
ُي َمدّ على البناء فيُ ْبنَي عليه ويُ َ
خةِ ساقٍ أَو َكمَ ْتنِ إِمامِ أَي كهذا الَيْط ا َلمْدود على البِناء ف المّلسِ والسْتِواء
واسْتَوى َك ُم ّ
صدِ حت ُبصّ َرتْ ِبدِمامِ
ح ْقوَيْه ثَلثا فلم يَزِغُ عن ال َق ْ
يصف َسهْما يدل على ذلك قوله قَرَنْتُ بِ َ
سوّي عليها البِناء وإِمامُ القِبلةِ ِتلْقاؤها والادي إمامُ الِبل
وف الصحاح الِمامُ خشبة البنّاء يُ َ
وإِن كان وراءها لَنه الادي لا والِمامُ الطري ُق وقوله عز وجل وإِنّهما لَِبإِمامٍ مُبيٍ أَي لَبِطريق
صقْعُ من الطريق والَرض وقال
ُي َؤمّ أَي ُي ْقصَد فَيَُتمَيّز يعن قومَ لوط وأَصحابَ الَيكةِ والِمامُ ال ّ
الفراء وإِنما َلِبإِمامٍ مُبي يقول ف طَريق لم َيمُرّون عليها ف أَسْفارِهم فَجعل الطّريقَ إِماما لَنه
صدْرك أَمامُك بالرفع إِذا َجعَلْته
يُؤم ويُتّبَع والَمامُ بعن ال ُقدّام وفلن يَؤمّ القومَ َي ْقدُمهم ويقال َ
اسا وتقول أَخوك أَمامَك بالنصب لَنه صفة وقال لبيد َفجَعله اسا َف َع َدتْ كِل الفَرْجَيْن
حسِبُ أَنه مَوْلَى الَخا َفةِ خَ ْلفُها وأَمامُها
تَ ْ
( * قوله « فعدت كل الفرجي » هو ف الصل بالعي الهملة ووضع تتها عينا صغية وف
الصحاح ف مادة ول بالغي العمجة ومثله ف التكلمة ف مادة فرج ومثله كذلك ف معلقة
لبيد )
يصف َبقَرة وَحْشِية َذعَرها الصائدُ َفعَ َدتْ وكِل فَرْجَيها وهو َخ ْلفُها وأَمامُها َتحْسِب أَنه الاء
عِمادٌ َموْلَى مَخافَتِها أَي وَلِيّ مَخافَتِها وقال أَبو بكر معن قولم َي ُؤمّ القَ ْومَ أَي يََت َق ّدمُهم أُخِذ من
الَمامِ يقال فُلنٌ إِمامُ القوم معناه هو التقدّم لم ويكون الِمامُ رئِسيا كقولك إمامُ السلمي
ويكون الكتابَ قال ال تعال َي ْومَ َن ْدعُو كلّ أُناسٍ بإِمامِهم ويكون الِمامُ الطريقَ الواضحَ قال
جدَ الَياةِ على إِمامِ
ال تعال وإِنّهما لَِبإِمامٍ مُبيٍ ويكون الِمامُ الِثالَ وأَنشد بيت النابغة بََنوْا مَ ْ
سفْر وقوله عز وجل و َجعَلْنا
معناه على مِثال وقال لبيد ولكُلّ َق ْومٍ سُّنةٌ وإِمامُها والدليل إِمامُ ال ّ
لل ُمّتقِي إِماما قال أَبو عبيدة هو واحد َيدُلّ على المع كقوله ف َح ْلقِكم َعظْما وقد ُشجِينا وإِنّ
ب وصِحابٍ وقيل هو جع إِمامٍ ليس على َحدّ
الُّتقِي ف جَنّات ونَ َهرٍ وقل الِمامُ جع آمّ كصاحِ ٍ
َعدْلٍ ورِضا لَنم قد قالوا إِمامان وإِنا هو جع مُكَسّر قال ابن سيده أَنْبأَن بذلك أَبو العَلء عن
أَب علي الفارسي قال وقد استعمل سيبويه هذا القياسَ كثيا قال وا ُلمّةُ الِمامُ الليث ا ِل ّمةُ
الئتِمامُ بالِمامِ يقال فُلنٌ أَحقّ بِإمّةِ هذا السجد من فُلن أَي بالِمامة قال أَبو منصور ا ِلمّة
الَيْئةُ ف الِمامةِ والالةُ يقال فلن حَسَن ا ِلمّةِ أَي حَسَن الَيْئة إِذا َأمّ الناسَ ف الصّلة وقد ائَتمّ
بالشيء وأَْتمَى به على البدَل كراهية التضعيف وأَنشد يعقوب نَزُورُ امْرأً َأمّا الِلَه َفيَّتقِي وَأمّا
بفعلِ الصّالي َفَيأَْتمِي وا ُلمّةُ القَرْن من الناس يقال قد َمضَتْ ُأ َممٌ أَي ُقرُونٌ وُأ ّمةُ كل نب مَن
أُرسِل إِليهم من كافر ومؤمنٍ الليث كلّ قوم ُنسِبُوا إِل نبّ فأُضيفوا إِليه فَ ُهمْ ُأمّتُه وقيل أُمة
ممد صلى ال عليهم وسلم كلّ مَن أُرسِل إِليه ِممّن آمَن به أَو َكفَر قال وكل جيل من الناس
هم ُأمّةٌ على ِحدَة وقال غيه كلّ جِنس من اليوان غي بن آدم ُأ ّمةٌ على ِحدَة وا ُلمّةُ الِيلُ
والِنْسُ من كل حَيّ وف التنيل العزيز وما من داّبةٍ ف الرض ول طائرٍ يَ ِطيُ بِجناحَيْه إلّ ُأ َممٌ
أَمثالُكم ومعن قوله إلّ ُأ َممٌ أمثالُكم ف َمعْنً دون مَعْنً يُريدُ وال أعلم أن ال َخ َلقَهم وَتعَّب َدهُم
با شاء أن َيَتعَّب َدهُم من تسْبيح وعِبادةٍ عَلِمها منهم ول ُيفَقّهْنا ذلك وكل جنس من اليوان ُأمّةٌ
وف الديث لول أنّ الكِلب ُأمّةٌ من ا ُل َممِ َلمَرْت بقَتْلِها ولكن اقْتُلوا منها كل أَ ْسوَد بَهيم
وورد ف رواية لول أنا ُأمّةٌ ُتسَبّحُ َلمَرْت بقَتْلِها يعن با الكلب وا ُلمّ كا ُل ّمةِ وف الديث إن
أَطاعُوها يعن أبا بكر وعمر رَشِدوا ورَشَدت ُأمّهم وقيل هو َنقِيضُ قولم َهوَتْ ُأمّه ف الدّعاء
لقّ مُخالفا لسائر ا َلدْيان فهو ُأ ّمةٌ وحده وكان إبراهيمُ خليلُ
عليه وكل مَن كان على دينِ ا َ
الرحن على نبينا وعليه السلم ُأمّةً وا ُل ّمةُ الرجل الذي ل نظِي له ومنه قوله عز وجل إن
إبراهيم كان ُأ ّمةً قانِتا ل وقال أبو عبيدة كان ُأمّةً أي إماما أَبو عمرو الشّيبان إن العرب تقول
للشيخ إذا كان باقِيَ القوّة فلن بِإمّ ٍة معناه راجع إل الي والّنعْمة لن بَقاء ُقوّتِه من أَعظم
صدْته فمعن ا ُلمّة ف الدّينِ َأنّ
الّنعْمة وأصل هذا الباب كله من ال َقصْد يقال َأ َممْتُ إليه إذا َق َ
صدَهم م ْقصِد واحد ومعن المّة ف الّنعْمة إنا هو الشيء الذي َيقْصِده اللْق ويَطْلُبونه
مَ ْق ِ
ومعن ا ُلمّة ف الرجُل الُ ْنفَرد الذي ل نَظِي له أن َقصْده منفرد من َقصْد سائر الناس قال النابغة
وهل َيأَْث َمنْ ذو ُأ ّمةٍ وهو طائعُ ويروي ذو إمّةٍ فمن قال ذو ُأ ّمةٍ فمعناه ذو دينٍ ومن قال ذو إ ّمةٍ
فمعناه ذو ِنعْمة أُ ْسدِيَتْ إليه قال ومعن ا ُلمّةِ القامة
( * وقوله « ومعن المة القامة إل » هكذا ف الصل ) سائر مقصد السد وليس يرج شيء
صدْت وقال الفراء ف قوله عز وجل إن إبراهيم كان ُأ ّمةً قال
من هذا الباب عن معن َأ َممْت َق َ
ُأمّةً مُعلّما للخَي وجاء رجل إل عبد ال فسأَله عن ا ُلمّ ِة فقال مُعَ ّلمُ الي وا ُلمّةُ ا ُلعَلّم ويروى
عن النب صلى ال عليه وسلم أنه قال ُي ْبعَث يوم القيامة زيدُ بنُ عمرو بنِ ُنفَيْل ُأ ّمةً على ِحدَةٍ
وذلك أَنه كان تَبَرّأَ من أَدْيان الشركي وآمَن بال قبل مَبْعَث سيدِنا ممد رسول ال صلى ال
عليه وسلم وف حديث قُسّ بن ساعدة أَنه ُي ْبعَث يوم القيامة ُأ ّمةً و ْحدَه قال ا ُل ّمةُ الرجل الَُتفَرّد
بدينٍ كقوله تعال إنّ إبراهيمَ كان ُأ ّمةً قانِتا ل وقيل ا ُل ّمةُ الرجلُ الامع للخي وا ُلمّةُ الِيُ قال
الفراء ف قوله عز وجل وادّ َكرَ بعد ُأ ّمةٍ قال بعد حيٍ من ال ّدهْرِ وقال تعال ولَِئنْ أَخّرْنا عنهم
العَذاب إل ُأ ّمةٍ معْدود ٍة وقال ابن القطاع ا ُلمّةُ ا ُللْك والُمة َأتْباعُ النبياء والُ ّمةُ الرجل الامعُ
للخي وا ُلمّةُ ا ُل َممُ وا ُلمّةُ الرجل الُ ْنفَرد بدينه ل َيشْ َركُه فيه أَحدٌ وا ُل ّمةُ القامةُ والوجهُ قال
الَعشى وإنّ مُعاوية ا َلكْ َرمِي نَ بيضُ الوُجوهِ طِوالُ ا ُل َممْ أي طِوالُ القاماتِ ومثله قول
شمَرْدَل بن شريك اليَرْبوعي طِوال أَْنصِية ا َلعْناقِ وا ُل َممِ قال ويروى البيت للَخْيَ ِليّة ويقال
ال ّ
سنُ ا ُل ّمةِ أي الشّطاطِ وُأ ّمةُ الوجه ُسنّته وهي مُعظَمه و َمعْلم الُسْن منه أبو زيد إنه لَحَسن
إنه ل َ
ُأمّة الوجه َيعْنُون سُنّته وصُورَته وإنه َلقَبيحُ ُأمّةِ الوجه وُأمّة الرجل وَجْهُه وقامَتُه والُمّة الطاعة
وا ُلمّة العالِم وُأ ّمةُ الرجل قومُه وا ُلمّةُ الماعة قال الخفش هو ف اللفظ واحد وف العن َجمْع
وقوله ف الديث إنّ يَهُودَ بَن َعوْفٍ ُأ ّمةٌ من الؤْمني يريد أَنم بالصّلْح الذي وقَع بينهم وبي
الؤْمني كجماعةٍ منهم كلمَتُهم وأيديهم واحدة وُأمّةُ ال خلْقه يقال ما رأَيت من ُأمّةِ ال أَحسنَ
منه وُأ ّمةُ الطريق وُأمّه مُعْ َظمُه وا ُل َممُ ال َقصْد الذي هو الوسَط وا َل َممُ القُرب يقال أَخذت ذلك
من َأمَمٍ أي من قُرْب وداري َأ َممُ دارِه أي مُقابِ َلتُها وا َل َممُ اليسي يقال داركم َأ َم ٌم وهو َأ َممٌ
منك وكذلك الثنان والمع وأمْرُ بَن فُلن َأمَ ٌم ومُؤامّ أي بّينٌ ل ياوز القدر والؤَامّ بتشديد
اليم القارب أُخِذ ا َلمَم وهو القرب يقال هذا َأمْ ٌر مؤَامّ مثل مُضارّ ويقال للشيء إذا كان
مُقارِبا هو مُؤامّ وف حديث ابن عباس ل يَزال َأمْرُ الناس ُمؤَامّا ما ل يَنْظروا ف ال َقدَرِ والوِلْدان
أي ل يَزال جاريا على ال َقصْد والستقامة وا ُلؤَامّ الُقارَب مُفاعَل من ا َل ّم وهو ال َقصْد أَو من
ا َل َممِ القرب وأَصله مُؤامَم فأُ ْدغِم ومنه حديث كعب ل تَزال الفِتْنة مُؤامّا با ما ل تبْدأْ من
الشام مُؤَامّ هنا مُفاعَل بالفتح على الفعول لن معناه مُقارَبا با والباء للتعدية ويروى ُم َؤمّا بغي
مدّ وا ُلؤَامّ الُقارِب والُوافِق من ا َلمَم وقد َأ ّمهُ وقول الط ِرمّاح مثل ما كا َفحْتَ مَحْزُوَبةً َنصّها
ذاعِرُ وَرْعٍ ُمؤَامْ يوز أَن يكون أَراد ُمؤَامّ فحذف إحدى اليمي للتقاء الساكني ويوز أن
يكون أَراد مُؤَامّ فأَبدل من اليم الخية ياء فقال ُمؤَامي ث وقف للقافية فحذف الياء فقال ُمؤَامْ
وقوله َنصّها أي َنصَبَها قال ثعلب قال أَبو نصر أَحسنُ ما تكون الظّبْية إذا َمدّت عُُنقَها من َروْعٍ
يَسي ولذلك قال مؤَامْ لَنه الُقاربُ اليَسي قال وا َل َممُ بي القريب والبعيد وهو من الُقارَبة
وا َلمَمُ الشيءُ اليسي يقال ما سأَلت إل َأمَما ويقال ظ َلمْت ُظلْما َأمَما قال زهي كَأنّ عَيْن وقد
سال السّلِيلُ بم وَجِية ما ُهمُ َلوْ أَنّهم َأ َممُ يقول أيّ جيةٍ كانوا لو أنم بالقرب مِنّي وهذا أمْر
سأَلُن بِرامَتَ ْينِ سَ ْلجَما لو أنا تَ ْطلُب شيئا َأمَما أراد لو
صدٌ مُقارب وأَنشد الليث َت ْ
مُؤَامّ أي َق ْ
جمَ فإنه غي مُتََيسّر ول
طَ َلبَت شيئا يقْرُب مُتَناوَله لَطْ َلبْتُها فأَما أن َتطْلُب بالبلدِ السّباسِبِ السّلْ َ
َأ َممٍ وُأمّ الشيء أَصله وا ُلمّ وا ُلمّة الوالدة وأَنشد ابن بري َتقَبّلَها من ُأ ّمةٍ ولَطالا ُتنُوزِعَ ف
السْواق منها خِمارُها وقال سيبويه
( * هنا بياض بالصل ) لمّك وقال أيضا إضْرِب الساقَ ْينِ إمّك هابِلُ قال فكسَرها جيعا كما
حدُر وجعلها بعضهم لغة والمع ُأمّات وُأمّهات زادوا الاء وقال
ضم هنالك يعن ُأنُْبؤُك ومُنْ ُ
بعضهم ا ُلمّهات فيمن يعقل والُمّات بغي هاء فيمن ل يعقل فا ُلمّهاتُ للناس وا ُلمّات للبهائم
وسنذكر ا ُلمّهات ف حرف الاء قال ابن بري الَصل ف ا ُلمّهات أن تكون للدميي وأُمّات
أن تكون لغي ال َدمِيّي قال وربا جاء بعكس ذلك كما قال السفّاح الَيرْبوعي ف ا ُلمّهات لغي
ال َدمِيّي َقوّالُ مَعْروفٍ و َفعّالُه َعقّار مَثْن ُأمّهات الرّباعْ قال وقال ذو الرمة سِوى ما أَصابَ
الذئبُ منه وسُرَْبةٌ أطافَتْ به من ُأمّهات الَوازِل فاستعمل ا ُلمّهات للقَطا واستعملها اليَرْبوعي
صدَ من ِقرْانِه
للنّوق وقال آخر ف ا ُلمّهات للقِرْدانِ رَمى ُأمّهات القُرْدِ َلذْعٌ من السّفا وأَ ْح َ
ال ّزهَرُ الّنضْرُ وقال آخر يصف البل وهام تَزِلّ الشمسُ عن ُأمّهاتِه صِلب وَألْحٍ ف الَثان ُتقَ ْعقِعُ
خ ْمسٍ َتمّ من قِلتِها َت ْقدُمُها عَيْسا مِنُ امّهاتِها وقال جرير
وقال ِهمْيان ف البل أيضا جا َءتْ لِ ِ
جمَع ا ُلمّ من
ف ا ُلمّات لل َدمِييّن لقد وََلدَ الُخَ ْيطِلَ ُأمّ َسوْءٍ ُمقَلّدة من ا ُلمّاتِ عارا التهذيب يَ ْ
الدَميّاتِ ُأمّهات ومن البَهائم ُأمّات وقال لقد آلَيْتُ َأ ْغدِرُ ف جَداعِ وإن مُنّيتُ ُأمّاتِ الرّباعِ
جمَع على ُأمّهات ويقال يا ُأ ّمةُ ل َت ْفعَلي ويا َأَبةُ ا ْفعَلْ
قال الوهري أَصل ا ُلمّ ُأمّهةٌ ولذلك ُت ْ
يعلون علمة التأْنيث عوضا من ياء الضافة وَتقِفُ عليها بالاء وقوله ما ُأمّك اجْتاحَتِ الَنايا
كلّ فُؤادٍ عَ َليْك ُأمّ قال ابن سيده عَلّق الفؤاد بعَلى لنه ف معن حَزينٍ فكأَنه قال عليك حَزينٌ
وَأمّتْ َت ُؤمّ ُأمُو َمةً صارت ُأمّا وقال ابن الَعراب ف امرأَة ذكرها كانت لا عمة َتؤُمها أي تكون
خذَها ُأمّا قال الكميت ومِن عَجَبٍ بَجِيلَ َل َعمْرُ ُأمّ َغذَْتكِ
لا كا ُلمّ وَتأَمّها وا ْسَتأَمّها وتَأمّمها اتّ َ
وغيَها تَتَأ ّممِينا قوله ومن َعجَبٍ خب مبتدإِ مذوف تقديرهُ ومن َعجَبٍ اْنتِفاؤكم عن ُأمّكم الت
ضعَتْكم واتّخاذكم ُأمّا غيَها قال الليث يقال تَأمّم فلن ُأمّا إذا اتّخذَها لنفسه ُأمّا قال
أَ ْر َ
وتفسي ا ُلمّ ف كل معانيها ُأمّة لن تأْسيسَه من حَرْفي صحيحي والاء فيها أصلية ولكن
العَرب حذَفت تلك الاء إذ َأمِنُوا اللّبْس ويقول بعضُهم ف َتصْغي ُأمّ ُأمَيْمة قال والصواب ُأمَيْهة
تُردّ إل أَصل تأْسيسِها ومن قال ُأمَ ْيمَة صغّرها على لفظها وهم الذين يقولون ُأمّات وأَنشد إذِ
حنَ الوُجوه فَرَجْتَ الظّلمَ بُأمّاتِكا وقال ابن كيسان يقال ُأمّ وهي الصل ومنهم من
ا ُلمّهاتُ َقبَ ْ
يقول ُأمّةٌ ومنهم من يقول ُأمّهة وأنشد َتقَبّلْتَها عن ُأمّةٍ لك طالَما تُنو ِزعَ بالَسْواقِ عنها خِمارُها
يريد عن ُأمّ لك فأَلقها هاء التأْنيث وقال ُقصَيّ عند تَناديهمْ بِهالٍ َوهَبِي ُأمّهَت خِ ْندِفُ والياسُ
أَب فأَما المع فأَكثر العرب على ُأمّهات ومنهم من يقول ُأمّات وقال البّد والاء من حروف
الزيادة وهي مزيدة ف ا ُلمّهات والَصل ا َلمّ وهو ال َقصْد قال أَبو منصور وهذا هو الصواب
لن الاء مزيدة ف ا ُلمّهات وقال الليث من العرب من يذف أَلف ُأمّ كقول عديّ بن زيد أَيّها
العائِبُ عِ ْندِ امّ زَْيدٍ أنت َتفْدي مَن أَراكَ َتعِيبُ وإنا أراد عنْدي ُأمّ زيدٍ فلمّا حذَف الَلف
صدْر اليم فالتقى ساكنان فسقطت الياء لذلك فكأَنه قال عندي ُأمّ زيد وما
التَزقَتْ ياء عنْدي ب َ
كنت ُأمّا ولقد َأ ِممْتِ ُأمُومةً قال ابن سيده ا ُلمّهة كا ُلمّ الاء زائدة لَنه بعن ا ُلمّ وقولم أمّ
صحّح لنا أن المزة فيه فاء الفعل واليم الُول عَيْن الفِعْل واليم الُخرى لم
بَيّنة الُمومة ُي َ
الفعْل َفُأمّ بنلة دُرّ وجُ ّل ونوها ما جاء على ُفعْل وعينُه ولمُه من موضع وجعل صاحبُ
ل وهو مذكور ف موضعه الليث إذا قالت العرب ل ُأمّ لك فإنه َمدْح عندهم
العَ ْينِ الاء َأصْ ً
غيه ويقال ل ُأمّ لك وهو َذمّ قال أَبو عبيد زعم بعض العلماء أن قولم ل ُأمّ لك قد وُضعَ
موضع الَدح قال كعب بن سعد الغَنَويّ يَرْثي أَخاه َه َوتْ ُأمّه ما يَ ْبعَث الصّبْح غادِيا وماذا
يُؤدّي الليلُ حيَ يَؤوبُ ؟ قال أبو اليثم ف هذا البيت وأَْينَ هذا ما ذهب إليه أَبو عبيد ؟ وإنا
معن هذا كقولم وَيْحَ ُأمّه ووَيْلَ ُأمّه والوَيلُ لا وليس للرجل ف هذا من ا َلدْح ما ذهَب إليه
شبِه هذا قولم ل ُأمّ لك لَن قوله ُأمّ لك ف مذهب ليس لك ُأمّ حُرّة وهذا السّبّ
وليس يُ ْ
الصّريح وذلك أَنّ بَن الماء عند العرب َمذْمومون ل يلحقون بِبَن الَرائر ول يقول الرجل
لصاحبه ل ُأمّ لك إلّ ف غضَبه عليه مُ َقصّرا به شاتِما له قال وَأمّا إذا قال ل أَبا لَك فلم يَترك
له من الشّتِيمَة شيئا وقيل معن قولم ل ُأمّ لك يقول أنت َلقِيطٌ ل ُتعْرَف لك ُأمّ قال ابن بري
ف تفسي يت كعب بن سعد قال قوله َهوَتْ ُأمّه ُيسَْت ْعمَل على جهة التعَجّب كقولم قاتَله ال
ما أَ ْسمَعه ما يَ ْبعَث الصبحُ ما استفهام فيها معن التعَجّب وموضعها َنصْب بيَ ْبعَث أيْ أَيّ شيءٍ
يَبعَثُ الصّبْح من هذا الرجل ؟ أَي إذا أَْيقَظه الصّبح تصرّف ف ِفعْل ما يُريده وغادِيا منصوب
على الال والعامل فيه يَ ْبعَث وَيؤُوب يَرجع يريد أَن إقْبال اللّيل سَبَب رجوعه إل بيته كما أن
إقْبال النهار سَبَب لتصرّفه وسنذكره أَيضا ف العتل الوهري وقولم وَيْ ِل ّمهِ ويريدون وَيْلٌ ُلمّه
فحذف لكثرته ف الكلم قال ابن بري وَيْ ِلمّه مكسورة اللم شاهده قول النتخل الذل يَرْثي
جرّد ل خالٌ ول َبخِلُ الغََبنُ الَديعةُ ف الرأْي ومعن
ولدهَ ُأثَيلة وَْي ِلمّه رجلَ يأْت به غَبَنا إذا تَ َ
التّجَرّد ههنا التّشْميُ للَمرِ وَأصْله أن النسان يَتجرّد من ثيابه إذا حاوَل َأمْرا وقوله ل خالٌ
ول بَخِل الالُ الختيال والتّكَبّر من قولم رجل فيه خالٌ أي فيه خُيَلء وكِبْرٌ وأما قوله وَْي ِلمّه
فهو َمدْح خرج بلفظ الذمّ كما يقولون أَخْزاه ال ما أَ ْشعَرَه ولعَنه ال ما أَ ْسمَعه قال وكأَنم
َقصَدوا بذلك غَرَضا مّا وذلك أَن الشيء إذا رآه النسان فأَثْن عليه َخشِيَ أَن ُتصِيبه العي
فَي ْعدِل عن َمدْحه إل ذمّه خوفا عليه من الَذّيةِ قال ويتمل أيضا غَرَضا آخر وهو أن هذا
المدوح قد بلَغ غاية ال َفضْل وحصل ف َحدّ من ُي َذمّ وُيسَب لَن الفاضِل تَكْثُر حُسّاده وعُيّابه
والناقِص ل ُي َذمّ ول يُسَب بل يَرْفعون أنفسَهم عن سَبّه ومُهاجاتِه وَأصْلُ وَيْ ِلمّه وَيْلُ ُأمّه ث
حذفت المزة لكثرة الستعمال وكَسَروا لمَ وَيْل إتْباعا لكسرة اليم ومنهم من يقول أصله
وَيلٌ ُلمّه فحذفت لم وَيْل وهزة ُأمّ فصار وَْي ِلمّه ومنهم من قال أَصله وَيْ ُلمّه فحذفت هزة
ُأمّ ل غي وف حديث ابن عباس أنه قال لرجل ل ُأمّ لك قال هو َذمّ وسَبّ أي أنت َلقِيطٌ ل
ُتعْرف لك ُأمّ وقيل قد يقَع َمدْحا بعن التعَجّب منه قال وفيه بُعدٌ وا ُلمّ تكون للحيَوان الناطِق
وللموات النامِي كُأمّ النّخْلة والشجَرة وا َلوْزَة وما أَشبه ذلك ومنه قول ابن الصمعي له أنا
كا َلوْزَة الت إنا صَلحُها َبوْت ُأمّها وُأمّ كل شيء َأصْلُه وعِمادُه قال ابن دُريَد كل شيء
ضمّت إليه أَشياء فهو ُأمّ لا وأُم القوم رئيسُهم من ذلك قال الش ْنفَرى وُأمَّ عِيال قد شَ ِه ْدتُ
اْن َ
َتقُوتُ ُهمْ يعن تأَبط شرّا وروى الرّبيعُ عن الشافعي قال العرب تقول للرجل يَلِي طَعام القَوْم
و ِخدْمَتَهم هو ُأمّهم وأَنشد للشنفرى وُأمّ عِيال قد شَهدت َتقُوتُ ُهمْ إذا أَحْتَ َرتْهُم َأْتفَهَتْ وأَقَلّتِ
( * قوله « وأم عيال قد شهدت » تقدم هذا البيت ف مادة حتر على غي هذا الوجه وشرح
هناك )
وُأمّ الكِتاب فاِتحَتُه لَنه ُيبَْتدَأُ با ف كل صلة وقال الزجاج ُأمّ الكتاب َأصْلُ الكتاب وقيل
ال ّل ْوحُ الحفوظ التهذيب ُأمّ الكتاب ك ّل آية مُحْكَمة من آيات الشّرائع والَحْكام والفرائض
وجاء ف الديث أنّ أُم الكِتاب هي فاتة الكتاب لنا هي ا ُل َقدّمة أَمامَ كلّ سُورةٍ ف جيع
الصلوات وابُْتدِئ با ف ا ُلصْحف فقدّمت وهي
( * هنا بياض ف الصل ) القرآن العظيم وأَما قول ال عز وجل وإنه ف ُأمّ الكتاب َلدَيْنا فقال
هو ال ّلوْح الَحْفوظ وقال قَتادة ُأمّ الكتاب َأصْلُ الكِتاب وعن ابن عباس ُأمّ الكِتاب القرآن من
أَوله إل آخره الوهري وقوله تعال ُهنّ ُأمّ الكِتاب ول يقل ُأمّهات لَنه على الِكاية كما يقول
الرجل ليس ل مُعي فتقول نن مُعِينك فَتحْكِيه وكذلك قوله تعال وا ْجعَلْنا للمُتّقي إماما وُأمّ
جَتمَع النّجوم وُأمّ التّنائف الفازةُ البعيدة وُأمّ الطريق ُمعْظَمها إذا كان
النّجوم ا َلجَرّة لنا مُ ْ
طريقا عظيما و َحوْله طَرُق صِغار فا َلعْظم ُأمّ الطريق الوهري وُأمّ الطريق مُعظمه ف قول كثي
عَزّة يُغادِرْنَ َعسْبَ الواِلقِيّ وناصِحٍ تَخصّ به ُأمّ الطريقِ عِيالَها قال ويقال هي الضّبُع والعَسْب
ماء الفَحْل والواِلقِ ّي وناصِح فَرَسان وعِيالُ الطريق سِباعُها يريد أَننّ يُ ْلقِي أَولدَهنّ لغي تَمامٍ
من ِشدّة الّتعَب وُأمّ مَثْوَى الرجل صاحِبةُ مَنْزِله الذي َينْزله قال وُأمّ مَثْوايَ ُتدَرّي ِلمّت الَزهري
يقال للمرأَة الت َيأْوي إليها الرجل هي ُأمّ مَثْواهُ وف حديث ثُمامَة أَتى ُأمّ مَنْزِلِه أَي امرأَته ومن
ُيدَبّر َأمْر َبيْته من النساء التهذيب ابن الَعراب الُم امرأَة الرجل الُسِنّة قال وا ُلمّ الوالدة من
اليوان وُأمّ الَرْب الراية وأُم ال ّرمْح اللّواء وما ُلفّ عليه من خِرْ َق ٍة ومنه قول الشاعر وسَلَبْنا
ال ّرمْح فيه ُأمّه من َيدِ العاصِي وما طَالَ ال ّطوَلْ وأُم القِرْدانِ الّنقْرَةُ الت ف َأصْل فِرْسِن البعي وأُم
القُرَى مكة شرّفها ال تعال لَنا توسطَت الرض فيما َزعَموا وقي لنا قِبْلةُ جيع الناس ي ُؤمّونا
وقيل ُسمّيَت بذلك لَنا كانت أَعظم القُرَى شأْنا وف التنيل العزيز وما كان َربّك مُهْ ِلكَ
القُرَى حت يبعثَ ف ُأمّها رسولً وكلّ مدينة هي ُأمّ ما َحوْلا من القُرَى وُأمّ الرأْسِ هي الَريطةُ
الت فيها الدّماغ وُأمّ الدّماغِ الِلدة الت تْمع الدّماغَ ويقال أَيضا أُم الرأْس وُأمّ الرأْس الدّماغ
قال ابن دُرَيد هي الِلْدة الرقيقة الت عليها وهي مُجْتَمعه وقالوا ما أَنت وُأمّ الباطِل أي ما أنت
والباطِل ؟ و ُلمّ أَشياءُ كثية تضاف إليها وف الديث أنه قال لزيد اليل ِنعْم فَتً إن نَجا من ُأمّ
لمّى وف حديث آخر ل َتضُرّه ُأمّ الصّبْيان يعن الريح الت َتعْرِض لم فَربا ُغشِي
كلْبةَ هي ا ُ
لبْزُ وُأمّ صَبّار الرّةُ وأُم عُبيدٍ
لصْب وُأمّ جابرٍ ا ُ
عليهم منها وُأمّ اللّ َهيْم ا َلنِيّة وُأمّ خَنّورٍ ا ِ
الصحراءُ وأُم عطية الرّحى وُأمّ شلة الشمس
( * قوله « وأم شلة الشمس » كذا بالصل هنا وتقدم ف مادة شل أن أم شلة كنية الدنيا
لمْر ولَيْلى النّشْوة وُأمّ دَرْزٍ الدنيْا
والمر ) وُأمّ الُ ْلفُف الداهيةُ وُأمّ رُبَيقٍ الَ ْربُ وأُم لَيْلى ا َ
وأُم جرذان النخلة وأُم رَجيه النحلة وُأمّ رياح الرادة وُأمّ عامِرٍ القبة وُأمّ جابر السّنْبُلة وُأمّ
طِلْبة العُقابُ وكذلك َشعْواء وُأمّ حُبابٍ الدّنيا وهي ُأمّ وافِ َرةَ وُأمّ وافرة البيه
( * قوله « وأم خبيص إل » قال شارح القاموس قبلها ويقال للنخلة أيضا أم خبيص أل آخر
ما هنا لكن ف القاموس أم سويد وأم عزم بالكسر وأم طبيخة كسكينة ف باب اليم الست )
وأُم سحة العن ويقال لل ِقدْر ُأمّ غياث وُأمّ عُقْبَة وُأمّ بَيْضاء وُأمّ رسة وُأمّ العِيَالِ وُأمّ جِرْذان
النّخْلة وإذا سيت ر ُجلً بُأمّ ِجرْذان ل َتصْرِفه وُأمّ خبيص
( * قوله البية هكذا ف الصل وف القاموس أم وافرة الدنيا )
وُأمّ سويد وُأمّ عِزْم وأُم عقاق وأُم طبيخة وهي أُم تسعي وُأمّ ِحلْس كُنْية التان ويقال للضّبُع
سعَى َتفَرّسَ
ُأ ّم عامِر وُأمّ َعمْرو الوهري وأُم البَ ْيضِ ف ِشعْرِ أَب دُواد النعَامة وهو قوله وأَتانا َي ْ
ُأمّ ال بيضِ شَدّا وقد تَعال النّهارُ قال ابن بري يصف رَبيئَة قال وصوابه َتفَرّش بالشي معجَمةً
ضمّ إليه سائرُ
والّتفَرّش فَ ْتحُ جَناحَي الطائر أَو النّعامة إذا َع َدتْ التهذيب واعلم أنّ كل شيء ُي َ
جةُ ال ّمةُ الت
ما يليه فإنّ العربَ تسمي ذلك الشيء ُأمّا من ذلك ُأمّ الرأْس وهو الدّماغُ والش ّ
ج ُه آمّةً
جمُ على الدّماغ وَأمّه َي ُؤمّه َأمّا فهو َمأْمُومٌ وَأمِيم أصاب ُأمّ رأْسِه الوهري َأمّهُ أي ش ّ
تَ ْه ُ
بال ّد وهي الت تَ ْبلُغ ُأمّ الدّماغِ حت يبقَى بينها وبي الدّماغ جِ ْلدٌ رقيقٌ وف حديث الشّجاج ف
المّة ثُلُثُ الدّيَة وف حديث آخر ا َل ْأمُومَة وهي الشّجّة الت بلغت ُأمّ الرأْس وهي اللدة الت
ج ٌة آمّ ٌة و َمأْمُومةٌ بلغت ُأمّ الرأْس وقد يُستعار ذلك ف غي الرأْس قال
تمَع الدماغ الحكم وشَ ّ
ص ّدعَهُ الَوى وَحَشايَ من حَرّ الفِرَاقِ َأمِي ُم وقوله أَنشده ثعلب فلول سِلحي
قَلْب منَ الزّفَرَاتِ َ
عندَ ذا َك وغِ ْلمَت لَرُحْت وف َرأْسِي مآِيمُ تُسَْبرُ فسره فقال َجمَع آ ّمةً على مآِيمَ وليس له واحد
جرِي على مَسَاوِيها قال ابن سيده وعندي زيادة وهو أَنه أراد
من لفظه وهذا كقولم اليل تَ ْ
ضعِيف فأَبدل اليم الَخية يا ًء فقال مآمِي ث قلب اللمَ وهي الياء الُ ْبدَلة إل
مآمّ ث َكرِه الّت ْ
موضع العي فقال مآيِم قال ابن بري ف قوله ف الشّجّة َمأْمُومَة قال وكذا قال أَبو العباس البّد
بعضُ العرب يقول ف المّة َمأْمُومَة قال قال عليّ بن حزة وهذا غلَطٌ إنا ال ّمةُ الشّجّة وا َل ْأمُومَة
جدُوعَةً َمصْلُومَه ويقال رجل َأمِيمٌ
ُأمّ الدّماغ ا َلشْجُوجَة وأَنشد َي َد ْعنَ ُأمّ رأْسِه َم ْأمُومَهْ وُأذَْنهُ مَ ْ
شدَخ با ال ّرؤُوس وف الصحاح ا َلمِيمُ
و َم ْأمُومٌ للذي َي ْهذِي من ُأمّ رأْسه وا ُلمَ ْي َمةُ الجارة الت تُ ْ
جنِيقاتِ وبالَمائِم قال ومثله
ش َدخُ به الرأْس وأَنشد الزهري وَي ْومَ جلّيْنا عن الَهاتِم بالَنْ َ
حَجَرٌ ُي ْ
قول الخر ُمفَ ّلقَة هاماتُها بالَمائِم وأُم التّنائف أَشدّها وقوله تعال َفُأمّه هاوَِي ٌة وهي النارُ
( * قوله « وهي النار إل » كذا بالصل ولعله هي النار يهوي فيها من إل )
لمْر فإنا
يَ ْهوِي مَن أُدْ ِخلَها أي َيهْلِك وقيل َفُأمّ رأْسه هاوِيَة فيها أي ساقِطة وف الديث اتّقوا ا َ
جمَع كلّ خَبيث قال وقال الفصيح ف أَعراب قيس إذا
ُأمّ الَبائث وقال شر ُأمّ البائث الت َت ْ
جمَع كل شرّ على وَجْه الرض وإذا قيل ُأمّ الي فهي تمع كلّ َخيْر ابن
قيل ُأمّ الشّرّ فهي َت ْ
ضمّ وا َل ْأمُومُ من البِل الذي ذهَب وَبَرهُ عن ظَهْره من
جمَع وا َل َ
شيل ا ُلمّ لكل شيء هو الَ ْ
خوّارٍ ول أَ َزبّ ول ب ْأمُومٍ ول
ضَرْب أو دََبرٍ قال الراجز ليس بذِي عَرْكٍ ول ذِي ضَبّ ول ِب َ
ب ويقال للبعي ال َعمِدِ الَُتأَكّل السّنامِ َمأْمُومٌ والُمّيّ الذي ل يَكْتُبُ قال الزجاج ا ُلمّيّ الذي
أَجَ ّ
على ِخ ْلقَة ا ُل ّمةِ ل يََتعَلّم الكِتاب فهو على جِِبلّتِه وف التنيل العزيز ومنهم ُأمّيّون ل يَعلَمون
الكتابَ إلّ َأمَانِيّ قال أَبو إسحق معن ا ُلمّيّ ا َلنْسُوب إل ما عليه جََبلَتْه ُأمّه أي ل يَكتُبُ فهو
ف أَنه ل يَكتُب ُأمّيّ لن الكِتابة هي مُكْتسََبةٌ فكأَنه ُنسِب إل ما يُولد عليه أي على ما وََلدَته
ُأمّهُ عليه وكانت الكُتّاب ف العرب من أَهل الطائف َتعَلّموها من رجل من أهل الِية وأَخذها
أَهل الية عن أَهل الَنْبار وف الديث إنّا ُأ ّمةٌ ُأمّّيةٌ ل نَ ْكتُب ول َنحْسُب أَراد أَنم على أَصل
ولدة ُأمّهم ل يََتعَلّموا الكِتابة والِساب فهم على جِبِلّتِهم الُول وف الديث ُبعِثتُ إل ُأمّةٍ ُأمّيّة
قيل للعرب ا ُلمّيّون لن الكِتابة كانت فيهم َعزِيزة أَو عَدية ومنه قوله َبعَثَ ف ا ُلمّيّي رسولً
منهم وا ُلمّيّ العَييّ الِلْف الاف القَليلُ الكلم قال ول أعُودِ بعدَها كَرِيّا أُمارسُ الكَهْ َلةَ
جمَة
والصّبيّا والعَ َزبَ الَُنفّه ا ُلمّيّا قيل له ُأمّيّ لنه على ما وََلدَته ُأمّه عليه من قِلّة الكلم وعُ ْ
اللّسان وقيل لسيدنا ممدٍ رسول ال صلى ال عليه وسلم ا ُلمّي لَن ُأمّة العرب ل تكن تَ ْكتُب
ول َتقْرَأ الَكْتُوبَ وَبعَثَه ال رسو ًل وهو ل يَكْتُب ول َيقْرأُ من كِتاب وكانت هذه الَلّة إ ْحدَى
آياته الُعجِزة لَنه صلى ال عليه وسلم تَل عليهم كِتابَ ال مَنْظُوما تارة بعد أُخْرَى بالنّظْم
الذي أُنْزِل عليه فلم ُيغَيّره ول يَُبدّل أَلفاظَه وكان الطيبُ من العرب إذا ا ْرتَجَل ُخطَْبةً ث
حفِظه ال عز وجل على نَبيّه كما َأنْزلَه وأَباَنهُ من سائر مَن َبعَثه إليهم
أَعادها زاد فيها وَنقَص ف َ
بذه الية الت باَينَ بَينه وبينهم با ففي ذلك أَْنزَل ال تعال وما كنتَ تَ ْتلُو من َقبْلِه من كِتاب
خطّه بَِيمِينِك إذا لرْتابَ الُبْطِلون الذين كفروا ولَقالوا إنه وَ َجدَ هذه الَقاصِيصَ مَكْتوبةً
ول تَ ُ
حفِظَها من الكُتُب والَمامُ َنقِيضُ الوَراء وهو ف معن ُقدّام يكون اسا وظرفا قال اللحيان
فَ َ
حذّره أو
وقال الكِسائي أمام مؤنثة وإن ُذكّرتْ جاز قال سيبويه وقالوا أَمامَك إذا كنت ُت َ
تَُبصّره شيئا وتقول أنت أَمامَه أي ُقدّمه ابن سيده والَئ ّمةُ كِنانة
( * قوله والئمة كِنانة هكذا ف الصل ولعله اراد ان بن كنانة يقال لم الئمة ) عن ابن
لسْمك شاحِبا مثلي ابُْت ِذلْتَ
العراب وُأمَ ْيمَة وأُمامةُ اسم امرأَة قال أَبو ذؤيب قالتْ ُأمَيْمةُ ما ِ
ومِثلُ ما لك يَ ْنفَعُ
( * قوله « مثلي ابتذلت » تقدم ف مادة نفع بلفظ منذ ابتذلت وشرحه هناك )
وروى الَصمعي أُمامةُ بالَلف َفمَن روى أُمامة على الترخيم
( * قوله « فمن روى امامة على الترخيم » هكذا ف الصل ولعله فمن روى أمامة فعلى
الصل ومن روى أميمة فعل تصغي الترخيم ) وأُمامةُ ثَلَثُمائة من البِلِ قال أَأَْبثُرهُ مال ويَحْتُِرُ
رِ ْفدَه ؟ تَبَّينْ ُروَيْدا ما أُمامةُ من هِ ْندِ أَراد بأُمامة ما تقدّم وأَراد بِهِنْد هُنَ ْيدَة وهي الائة من البل
قال ابن سيده هكذا فسره أَبو العَلء ورواية الَماسة َأيُو ِعدُن وال ّرمْلُ بين وبينه ؟ تَبَّينْ ُروَيْدا
ما أُمامة من هِ ْندِ وأَما من حروف البتداء ومعناها الخْبار وإمّا ف الَزاء مُرَكّبة من إ ْن ومَا وإمّا
شكّ عَكْسُ أو ف الوضع قال ومن َخفِيفِه َأمْ وَأمْ حرف عَطف معناه الستفهام ويكون
ف ال ّ
بعن بَلْ التهذيب الفراء َأمْ ف العن تكون ردّا على الستفهام على جِ َهتَيْن إحداها أن تُفارِق
سَتفْهِم با على جهة الّنسَق والت يُنْوى به البتداء إلّ أَنه ابتداء متصِل
معن َأمْ والُخرى أن تَ ْ
بكلم فلو ابَْتدَأْت كلما ليس قبله كلمٌ ث اسَتفْ َهمْت ل يكن إل بالَلف أو بَلْ من ذلك قوله
عز وجل أل تَنْزيلُ الكِتاب ل رَيْبَ فيه مِن َربّ العالَمي أمْ يَقولونَ افْتَراه فجاءت بَأمْ وليس
قَبْلَها استفهام فهذه دليل على أَنا استفهام مبتدأٌ على كلم قد سبقه قال وأَما قوله َأمْ تُريدُون
سأَلوا رَسولَكم فإن شئت جعَلْته استفهاما مبتدأً قد سبقه كلمٌ وإن شئت جعَلْته مردودا
أن َت ْ
على قوله ما لنا ل نرى
( * قوله « وان شئت جعلته مردودا على قوله ما لنا ل نرى » هكذا ف الصل ) ومثله قوله
أَلَ ْيسَ ل مُ ْلكُ ِمصْرَ وهذه الَنارُ َتجْري من تت ث قال أَم أَنا َخيْرٌ فالتفسي فيهما واحدٌ وقال
صلُح فيه َأمْ على جهة بَلْ فيقولون هل
الفراء وربا جَعَلتِ العرب َأمْ إذا سبقها استفهام ول َي ْ
لك قَِبلَنا َحقّ أَم أَنتَ رجل معروف بالظّلْم يُريدون بل أنت رجُل معروف بالظّلْم وأَنشد فوَال
ما أَدري أَسَلْمى َتغَوّلَتْ َأمِ الّن ْومُ َأمْ كلّ إلّ حَبِيبُ يُريد بَلْ كلّ قال ويفعلون مثل ذلك بَأوْ وهو
مذكور ف موضعه وقال الزجاج َأمْ إذا كانت معطوفة على لفظ الستفهام فهي معروفة ل
إشكال فيها كقولك زيد أَحسن َأمْ عَمرو أَكذا خيٌ َأمْ كذا وإذا كانت ل تقَعُ عطفا على أَلِف
الستفهام إل أَنا تكون غي مبتدأَة فإنا تُؤذِن بعن بَلْ ومعن أَلف الستفهام ث ذكر قول ال
تعال َأمْ تُريدُون أَن تَسأَلوا رَسُولكم قال العن بَلْ تُريدون أَن تَسأَلوا رسولَكم قال وكذلك
قوله أل َتنْزيلُ الكتاب ل رَيب فيه من ربّ العالي أمْ يَقولون افْتَراه قال العن بَلْ يقولون ا ْفتَراه
قال الليث َأمْ حَرْف أَحسَن ما يكون ف الستفهام على َأوّله فيصي العن كأَنه استفهام بعد
استفهام قال ويكون أمْ بعن بَلْ ويكون أم بعن ألِف الستفهام كقولك َأمْ عِنْدك غَداء
حاضِرٌ ؟ وأنت تريد َأعِندَك غداء حاضِرٌ وهي لغة حسنة من لغات العرب قال أَبو منصور
وهذا يَجُوز إذا سبقه كلم قال الليث وتكون َأمْ مبتدَأَ الكلم ف الب وهي لغة يَمانية يقول
قائلُهم أم نَحْن خَرَجْنا خِيارَ الناس َأمْ ُن ْطعِم الطّعام َأمْ َنضْرِب الامَ وهو يُخْبِر وروي عن أب
حات قال قال أَبو زيد أَم تكون زائدة لغةُ أَهل اليمن قال وأَنشد يا َدهْن َأمْ ما كان مَشْيي رَقَصا
شيَت َتوَقّصا أَراد يا َدهْناء َفرَخّم وَأمْ زائدة أراد ما كان مَشْيي رَقَصا أي كنت
بل قد تكون مِ ْ
أَتَو ّقصُ وأَنا ف شَبِيبت واليومَ قد أَ ْسنَنْت حت صار مَشيي رَقَصا والّتوَقّص مُقارَبةُ الَطْو قال
ومثلُه يا ليت شعري ول مَنْجى من الَ َرمِ َأمْ هلْ على العَيْش بعدَ الشّيْب مِن َن َدمِ ؟ قال وهذا
مذهب أَب زيد وغيه يذهَب إل أَن قوله َأمْ كان مَشْيي رَقَصا معطوف على مذوف تقدّم العن
كأَنه قال يا َدهْن أَكان مَشْيي رَقَصا َأمْ ما كان كذلك وقال غيه تكون َأمْ بلغة بعض أَهل
سفَر أي ليس من البِرّ الصّيامُ
اليَمن بعن الَلِف واللمِ وف الديث ليس من ا ْمبّ ا ْمصِيامُ ف امْ َ
ف السفَر قال أَبو منصور والَلفُ فيها أَلفُ َوصْلٍ تُكْتَب ول ُتظْهر إذا ُوصِلت ول ُتقْطَع كما
ُتقْطَع أَلِف أَم الت قدّمنا ذكْرَها وأَنشد أَبو عبيد ذاكَ خَلِيلي وذُو يُعاتِبُن يَرْمي ورائي بامْسَيْفِ
وامْسَ ِلمَه أل تراه كيف َوصَل اليمَ بالواو ؟ فافهمه قال أَبو منصور الوجه أن ل تثبت اللف ف
الكِتابة لَنا مِيمٌ جعلتْ بدَلَ الَلفِ واللم للّتعْريف قال ممد ابن الكرّم قال ف َأوّل كلمه َأمْ
بلغة اليمن بعن الَلف واللم وأَوردَ الديث ث قال والَلف أَلفُ َوصْل تُكْتَبُ ول ُتظْهر ول
ُتقْطَع كما ُتقْطَع أَلف َأمْ ث يقول الوَجُه أَن ل تثبت اللِف ف الكتابة لَنا ميمٌ ُجعِلَتْ بدَل
الَلف واللم للّتعْريف والظاهر من هذا الكلم أَن اليمَ ِعوَض لم الّتعْريف ل غَيْر والَلفُ على
حالِها فكيف تكون اليم ِعوَضا من اللف واللم ؟ ول ُحجّة بالبيت الذي أَنشده فإن أَلفَ
الّتعْريف واللم ف قوله والسّ ِلمَة ل تظهر ف ذلك ول ف قوله وامْسَ ِلمَة ولول تشديدُ السي
لَما قدر على التْيان باليم ف الوزْن َل ّن آلةَ الّتعْريف ل يَظْهر منها شيء ف قوله والسّلِمة فلمّا
قال وامْسَلِمة احتاج أَن تظهر اليم بلف اللم واللف على حالتها ف َعدَم الظّهور ف اللفظ
خاصّة وبإظهاره اليم زالت إحْدى السّينَيْن وخَفّت الثانية وا ْرَتفَع التشديدُ فإن كانت اليم
ِعوَضا عن الَلف واللم فل تثبت اللف ول اللم وإن كانت ِعوَضَ اللم خاصّة َفثُبوت
خفّفة فهي حرَف عَطف ف الستفهام ولا َموْضِعان أحدهُما
اللف واجبٌ الوهري وَأمّا َأمْ مُ َ
أنْ َتقَع مُعادِلةً للِفِ الستفهام بعن أيّ تقول أَ َزْيدٌ ف الدار َأمْ عَمرو والعن أَيّهما فيها والثان
أَن تكون مُنْقَطِعة ما قبلها خَبا كان أو استفهاما تقول ف الَبَر إنا لِبلٌ َأمْ شاءٌ يا فت وذلك
إذا َنظَرْت إل شَخْص فََت َوهّمته إِبلً فقلت ما سبق إليك ث َأدْرَكك الظنّ أَنه شاءٌ فانصَرَفْت عن
ا َلوّل فقلت َأمْ شاءٌ بعن بَلْ لَنه إضْرابٌ عمّا كان قبله إلّ أَنّ ما َيقَع بعد بَلْ َيقِي وما َبعْد َأمْ
مَظْنون قال ابن بري عند قوله فقلت أمْ شاءٌ بعن بَلْ لَنه ِإضْراب عما كان قبله صَوابُه َأنْ
يَقول بعن بل َأهِيَ شاءٌ فيأْت بَألِف الستفهام الت وَقَع با الشكّ قال وتَقول ف الستفهام هل
زيد مُ ْنطَلِق أمْ عَمرو يا فَت ؟ إنا َأضْرَبْت عن سُؤالك عن اْنطِلق زيدٍ وجعَلْته عن عَمرو فَأمْ
معها ظنّ واستفهام وإضْراب وأَنشد الخفش للخطل َكذَبَتْك عَيُنكَ َأمْ رأَيت بِواسِطٍ غَلَسَ
الظّلم من الرّبابِ خَيال ؟ وقال ف قوله تعال َأمْ يَقولون افْتراه وهذا ل يكن أَصلهُ استفهاما
لقّ من رَبّك
وليس قوله َأمْ يَقولون ا ْفتَراهُ شكّا ولكنّه قال هذا لِتَقبيح صَنيعِهم ث قال بل هو ا َ
ليُ أَحَبّ إليك أمِ الشرّ ؟ وأَنتَ َتعْلَم أنه
كأَنه أَراد أَن يُنَبّه على ما قالوه نو قولك للرجل ا َ
يقول الي ولكن أَردت أن ُتقَبّح عنده ما صنَع قاله ابن بري ومثله قوله عز وجل أمِ اتّخَذ مّا
يَخْلق بَناتٍ وقد َعلِم النبّ صلى ال عليه وسلم والسلمون رضي ال عنهم أنه تعال وتقدّس ل
يَتّخِذ وَلَدا سبحانه وإنا قال ذلك لِيَُبصّرهم ضَللَتَهم قال وَتدْخُل َأمْ على ه ْل تقول َأمْ هلْ
عندك عمرو وقال َعلْقمة ابن عَبَدة َأمْ هلْ كَبيٌ بَكَى ل َيقْضِ عَ ْبرَتَه إثْرَ الَحّبةِ َي ْومَ البَ ْينِ
مَشْكُومُ ؟ قال ابن بري أمْ هنا مُ ْنقَطِعة واسَت ْأنَف السّؤال با فأَدْخَلها على هلْ لَت َقدّم هلْ ف
البيت قبله وهو هلْ ما عَ ِلمْت وما اسْتو ِدعْت مَكْتوم ث استأْنف السؤال ِبَأمْ فقال َأمْ هلْ كَبي
صضَتَنِي على القَتْل َأمْ هلْ لمَن منكَ
ومثله قول الَحّاف بن حكيم أَبا ماِلكٍ هلْ ُلمْتَن ُمذْ َح َ
لِئمُ ؟ قال إلّ أَنه مت دَخَلَتْ َأمْ على هلْ َبطَل منها معن الستفهام وإنا دَخَلتْ أَم على هلْ
لَنا لِخُروجٍ من كلم إل كلم فلهذا السّبَب دخلتْ على هلْ فقلْت َأمْ هلْ ول َتقُل َأهَلْ قال
ول َتدْخُل أَم على ا َللِف ل تَقول َأعِنْدك زيد َأمْ َأعِنْدك َعمْرو لن أصل ما ُوضِع للستفهام
حَرْفان أَحدُها اللفُ ول تَقع إل ف َأوّل الكلم والثان أمْ ول تقع إل ف وَسَط الكلم وهلْ
إنا أُقيمُ مُقام اللف ف الستفهام فقط ولذلك ل َيقَع ف كل مَواقِع ا َلصْل
( )12/22
شعْر الَنِيمُ وقال الفسرون ف
( أن ) النامُ ما ظهر على الرض من جيع الَلْق ويوز ف ال ّ
لنّ والنْس قال والدليلُ على ما قالوا َأنّ ال تعال
ضعَها ِللَنام همُ ا ِ
قوله عز وجل والرضَ وَ َ
ي آلءِ رَبّكُما تُ َكذّبان ول َيجْرِ للجنّ ذِكْر قبلَ
قال ب َعقِبِ ذِكْره النامَ إل قوله والرّيْحان َفِبأَ ّ
ذلك إنا َذكَر الانّ بعده فقال َخلَق النْسانَ من صَلْصالٍ كالفَخّار وخَلَق الا ّن من مارجٍ من
لنّ والنسُ هُما الّثقَلن وقيل جاز مُخا َطَبةُ الّثقَلَيْن قبل ِذكْ ِرهِما معا لنا ذكرا ِب َعقِب
نارٍ وا ِ
الِطاب قال الَُثقّب العَبْدي فما أَدْرِي إذا َي ّممْتُ أَرْضا أُرِيدُ الَيْرَ أَيّهما يَلِين ؟ أَأَلَيْر الذي أنا
أَبْتَغيهِ أمِ الشّر الذي هو يَ ْبَتغِين ؟ فقال َأيُهما ول َيجْر للشرّ ذكر إل بعد تَمام البيت
( )12/37
( اندرم ) النهاية لبن الثي ف حديث عبد الرحن بن يزيد وسُئل كيف ُنسَلّم
( * قوله « كيف نسلم » هكذا ف الصل بالنون مبنيا للفاعل وف نسخ النهاية كيف يسلم
بالياء وبناء الفعل للمفعول ) على أهل ال ّذمّة ؟ فقال قُلْ أَْندَرَاَيمْ قال أَبو عبيد هي كلمة فارسية
خصّهم بالسْتِئذان بالفارِسِيّة ولكنهم كانوا مَجوسا فأَمَره أَن
مَعْناها أَأَدْخُل ول يُرِدْ أَن َي ُ
يُخا ِطبَهم بِلِسانِهم قال والذي يُراد منه أَنه ل َيذْكُر السّلمَ قَبْل ال ْستِئذان أل تَرَى أَنه ل َيقُلْ
عليكم " َأْندَرَاَيمْ " ؟
( )12/38
( أوم ) الُوامُ بالضم العَطَش وقيل حَرّه وقيل ِشدّةُ العَطَش وأَن َيضِجّ العَطْشان قال ابن بري
شاهده قول أب ممد ال َفقْعَسِي قد عَ ِلمَتْ أَنّي مُ َروّي هامِها و ُم ْذهِبُ الغَلِيلِ من أُوامِها وقد آمَ
َيؤُومُ َأوْما وف التهذيب ول يذكر له فِعلً واليامُ الدّخان والمع أُُيمٌ أُلْ ِزمَتْ عَيْنُه الَبدَل لغي
عِلّة وإل فحُ ْكمُه أن َيصِحّ لَنه ليس َبصْدر فيعتلّ باعْتِلل ِفعْله وقد آمَ عليها وآمَها َيؤُومُها
ضعْنَه َلدَى الّثوْلِ َي ْنفِي َجثّها
أَوما وإياما دَ ّخنَ قال ساعدة بن جُؤية فما َب ِرحَ الَسْبابَ حت وَ َ
ويؤُومُها وهذه الكِلمة واوِيّة ويائية وهي من الياء بدَللِة قولم آمَ يَئِيمُ وهي من الواو بدليل
قولم َيؤُومُ َأوْما فحصل من ذلك أنا واويّة ويائِيّة غي أَنم ل يَقولوا ف الدّخَان ُأوَام إنا قالوا
صدَرَه قال ابن سيده فإن قيل فقد ذَ َكرْت اليَامَ
إيَام فقط وإنا َتدَاوَلَتِ الياءُ والواوُ ِفعْلَه و َم ْ
الذي هو الدّخَان هنا وإنا موضعه الياء قلنا إنّ الياء ف اليَام الذي هو الدّخان قد تكون
مقْلوبة ف لغة مَ ْن قال آمَها َيؤُومُها َأوْما فكأَنّا إنا قلنا الُوام وإن كان حُ ْكمُها أَن ل تَ ْنقَلِب هنا
لفّة وسنذكر اليَامَ ف
لَنه اسمٌ ل َمصْدَر لكنّها ُقلِبَتْ هنا قَلْبا لغي عِلّة كما قلنا إل َطلَبَ ا ِ
شوّه كا ُلوَّأمِ قال وأَرَى ا ُلوَأّم َمقْلُوبا عن
الياء وا ُلؤَ ّومُ مثل ا ُل َع ّومِ العظيم الرأْس والَلْق وقيل الُ َ
ا ُل َؤوّم وأَنشد ابن الَعراب لعنترة وكأَنّما يَ ْنأَى بِجانِب دَفّها ال وَحْشِيّ من هَ ِزجِ العَشِيّ ُم َؤوّم
( * هو مذكور ف مادة هزج )
صوْت وعَن به هرّا
شوّه الَلْق قال ابن بري يعن سِّنوْرا قال والَزِج الُتراكِب ال ّ
فسّره بأَنه الُ َ
صوّت بالعَشِيّ
وإن ل يتقدّم له ِذكْر وإنا أَتى به ف أَول البيت الثان والتقدير يَ ْنأَى بِجانِبها من ُم َ
هِ ّر ومَن رَوى تَ ْنأَى بالتاء لتأْنِيثِ الناقةِ قال هِرّ بالفض وتقديره من هِرّ هَزِج العَشِيّ وفسّر
الَزهري هذا البيت فقال أَراد من حادٍ هَزِج العشيّ بُدائه قال والُوامُ أَيضا دُخان ا ُلشْتار
والمةُ العيب قال عَبِيد مَ ْهلً أَبيتَ ال ّل ْعنَ مَهْ لً إنّ فيما قلت آ َمهْ والمَةُ أَيضا ما َيعْلَق بسُرّةِ
ا َلوْلود إذا سقط من بطن ُأمّه ويقال ما لُفّ فيه من ِخرْقة وما خَرَج معه وقال حسان َو َموْؤُودَةٍ
مَقْرُورةٍ ف مَعاوِزٍ بآمَتِها مَرْسُومةٍ ل ُتوَ ّسدِ أَبو عمرو اللّيال ا ُل ّومُ الُنْ َكرَة ولَيالٍ ُأ َومٌ كذلك
وأَنشد َلمّا رأَيت آخِرَ اللّيلِ عََتمْ وأَنا إحْدى لَيالِيك ا ُل َومْ قال أَبو علي يوز أن يكون مأْخوذا
من المة وهي العَيْب ومن قولم مُ َؤوّم ودَعا جريرٌ رجُلً من بن كُلَيب إل مُهاجاتِه فقال
ال ُكلَيْبّ إنّ نِسائي بآمَتِ ِهنّ وإنّ الشّعراء ل َتدَع ف نِسائك مُتَرقّعا أَراد أَنّ نِساءَه ل يُ ْهتَك سِتْرهنّ
ول َيذْكُر سِواهنّ سَوأَتَ ُهنّ بنلة الت وُلدتْ وهي غي مَخْفوضَة ول مُقَْتضّة وآ َمهُ الُ أي َشوّه
خَلْقه والُوامُ دُوارٌ ف الرأَس الوهري يقال َأوّمَه ال َكلُ تأْويا أَي َسمّنه وعظّم خَلْقه قال
ضؤْبان َأ ّومَهُ روْضُ القِذافِ رَبيعا أَيّ َتأْويِ قال ابن بري عَ َركْرَك
الشاعر عَ َركْرَكٌ مُهْجِرُ ال ّ
ي ومُهْجِر أَي فائق والصل ف قولم بعي مُهْجِر أَي يَ ْهجُرُ الناسُ ب ِذكْره أي يَ ْنعَتُونه
غَلِيظ قَو ّ
سمِي الشديدُ أَي يَفوقُ السمان
والضّؤبانُ ال ّ
( )12/38
( أي ) اليامى الذي ل أَزواجَ لم من الرجال والنساء وأَصله أَياِيمُ فقلبت لن الواحد رجل
أَّيمٌ سواء كان تزوّج قبل أَو ل يتزوج ابن سيده الَّيمُ من النساء الت ل َزوْج لا بِكْرا كانت أَو
ثَيِّبا ومن الرجال الذي ل امرأَة له وجعُ ا َلّيمِ من النساء أَياِيمُ وأَيامى فأَمّا أَيايِم
( * قوله « فأما أياي إل قوله وأما أيامى » هكذا ف الصل ) فعلى بابه وهو الصل أَيايِم جع
الَيّم فقلبت الياء وجُعلت بعد اليم وأَمّا أَيامى فقيل هو من باب ال َوضْع ُوضِع على هذه
الصيغة وقال الفارسي هو مَقلوب موضع العي إل اللم وقد آمَتِ الرأَة من َزوْجها تَئِيمُ أَيْما
وأُيُوما وأَْي َمةً وإية وتأَّيمَتْ زمانا وأتامَتْ وَأتََيمْتها تَ َزوّجْتُها أَيّما وتأَيّم الرجلُ زمانا وتأَيّمتِ
الرأَة إذا مَكَثا َأيّاما وزمانا ل يتزوّجان وأَنشد ابن بري لقد إمْتُ حت لمَن كلّ صاحِبٍ رَجاءً
سلْمى أَن تَئِيمَ كما إمْتُ وأَنشد أيضا فإن َتنْكِحِي أَنْكِحْ وإن تََتأَّيمِي َيدَا ال ّدهْرِ ما ل تنْكِحي
بَ
ج ْوتَ
أََتأَيّم وقال يزيد بن الكم الثقفي كلّ امْرئٍ سَتَئي ُم منهُ العِرْسُ أو منها يَئيم وقال آخر نَ َ
ِبقُوفِ َنفْسِك غي أَن إخالُ بأَنْ سَيَيَْتمُ أو َتئِيمُ أي يَيتمُ ابنُك أو َتئِيمُ امرَأتُك قال الوهري
وقال يعقوب َسمِعت ر ُجلً من العرب يقول أَيّ يَكُوَننّ على ا َلْيمِ َنصِيب يقول ما َيقَعُ بيَدي
بعد تَرْك التزوّج أيّ امرأَة صالة أَو غي ذلك قال ابن بري صوابه أَن يقول امرأة صالة أم
غي ذلك والَ ْربُ َمأَْيمَة للنساء أَي َتقْتل الرجال فَتدَعُ النساء بل أَزواجٍ َفيَِئ ْمنَ وقد أََأمْتُها وأَنا
أُئيمُها مثل َأ َعمْتُها وأَنا ُأعِيمُها وآمَتِ الرأَةُ إذا مات عنها زوجها أو قُتِل وأقامت ل تَتَزوّج
يقال امرأَةٌ أَّيمٌ وقد تَأّيمَتْ إذا كانت بغي َزوْج وقيل ذلك إذا كان لا زوج فمات عنها وهي
َتصْلُح للَزْواج لنّ فيها ُسؤْرةً من شَباب قال رؤبة مُغايرا أَو يَ ْرهَبُ الّتأْيِيما وأَّي َمهُ الُ َتأْيِيما
وف الديث امرأَ ٌة آمَتْ من زوجِها ذاتُ مَ ْنصِب وجَمالٍ أي صا َرتْ أَيّما ل زوج لا ومنه
حديث حفصة أَنا َتأَيّمتْ من ابن خَُنيُسٍ َزوْجِها قَبْل النب صلى ال عليه وسلم وف حديث
علي عليه السلم مات قَّيمُها وطال َتأَّيمُها والسم من هذه اللفظة ا َليْمةُ وف الديث تَطول
أَْي َمةُ إحْدا ُكنّ يقال أَّيمٌ بَيّن ا َليْمة ابن السكيت يقال ما ل ُه آ ٌم وعامٌ أي هَلَكتِ امرأَته وماشِيَتُه
حت يَئِيمَ ويَعيمَ إل اللّبَن ورجلٌ أَيْمانُ عَيْمانُ أَيْمانُ هَلَكتِ امرأَته فَأيْمانُ إل النساء وعَيْمانُ
إل اللَّبنِ وامرأَة أَْيمَى عَ ْيمَى وف التنيل العزيز وأَنْ ِكحُوا اليامى منكم دخَل فيه الذّكَر وا ُلنْثى
والبِكْر والثّيّب وقيل ف تفسيه الَرائر وقول النب صلى ال عليه وسلم الَّيمُ أَ َحقّ بنفسها
حنّ ال ّدهْرَ ما عِشْتَ أَيّما مُجَرّبةً قد مُلّ منها
فهذه الثّيّبُ ل غي وكذلك قول الشاعر ل َتنْكِ َ
ومَلّتِ والَّيمُ ف الصل الت ل زوجَ لا بِكْرا كانت أَو ثَيّبا مطلّقة كانت أو مَُتوَفّى عنها وقيل
اليامى القَرابات البْنةُ والالةُ والُختُ الفراء الَّيمُ الُرّة والَّيمُ القَرابة ابن الَعراب يقال
للرجل الذي ل يتزوّج أَّيمٌ والرأَة أَّي َمةٌ إذا ل تَتَ َزوّج والَّيمُ البِكْر والثّيّب وآمَ الرجلُ َيئِيمُ أَيْمةً
إذا ل تكن له زوجة وكذلك الرأَة إذا ل يكن لا زوج وف الديث أَن النب صلى ال عليه
وسلم كان يََتعَوّذُ من ا َليْمةِ والعَيْمة وهو طولُ العُزْبةِ ابن السكيت فُلَنةُ أَّيمٌ إذا ل يكن لا
زوج ورجل أَّيمٌ ل مرأَة له ورجلن أَيّمانِ ورجال أَّيمُون ونساءٌ أَيّماتٌ وأُّيمٌ َبّينُ الَُيُوم والَيْمةِ
والمةُ العُزّاب جع آمٍ أَراد أيّم فقلَب قال النابغة ُأمْهِ ْرنَ أَرْماحا و ُهنّ بآ َمةٍ َأ ْعجَلْنَ ُهنّ مَظنّة
خ َفضْنَ فجعل ذلك عَيْبا والَْيمُ والَّيمُ اليّة الَبَْيضُ اللطيف
العْذارِ يريد أَنّهنّ ُسبِيَ قبل أَن ُي ْ
و َعمّ به بعضهم جيع ضُروب اليّات قال ابن شيل كل حيّة أْيمٌ ذكرا كان أَو أُنثى وربّما شدّد
فقيل أَيّم كما يقال هَيْن وهَيّن قال الذل باللّيْل َموْرِدَ أَيّم مَُت َغضّفِ وقال العجاج وَب ْطنَ أَْيمٍ
وقَواما عُسْلُجا والَيْم والَْينُ اليّة قال أبو خية ا َلْيمُ والَْينُ والّثعْبان الذّكْرانُ من الَيّات
وهي الت ل َتضُرّ أَحدا وجع ا َلْيمِ ُأيُومٌ وأَصله التّ ْثقِيل فكسّر على لفظه كما قالوا ُقيُول ف
جع قَيْل وأصله فَ ْيعِل وقد جاء مشدّدا ف الشعر قال أَبو كبي الذل إلّ عَواسِرُ كالِراطِ ُمعِيدَةٌ
باللّيْلِ َموْرِدَ أَّيمٍ مَُتغَضّفِ
( * قوله « ال عواسر إل » تقدم هذا البيت ف مادة عسر ومرط وعود وصيف وغضف وفيه
روايات وقوله يعن أن هذا الكلم لعله ان هذا الكان )
يعن أن هذا الكلم من مَوارِد اليّات وأَماكِنها و ُمعِيدة تُعاوِد الوِرْد مرّة بعد مرة قال ابن بري
لطْو من مَ ْلقَى أَ ِزمّتِها مَسْرَى الُيُومِ إذا ل ُي ْعفِها
وأَنشد أَبو زيد لسوار بن الضرب كأَنّما ا َ
جدِبةٍ مثل ا َليْم الَْيمُ والَْينُ اليّة اللّطِيفة شبّه
ظَلَفُ وف الديث أنه أَتَى على أَرض جُ ُزرٍ مُ ْ
الَرض ف مَل َستِها باليّة وف حديث القاسم بن ممد أَنه َأمَرَ ِبقَتْلِ ا َلْيمِ وقال ابن بري ف بيت
أب كبي الذل عَواسِرُ بالرفع وهو فاعل يَشْرب ف البيت قبله وهو ولقد وَرَ ْدتُ الاء ل َيشْ َربْ
به َحدّ الرّبيعِ إل شُهورِ الصّيّفِ قال وكذلك مُعِيدة الصوابُ رَ ْفعُها على الّنعْت ِلعَواسِر
وعَواسِرُ ذِئابٌ َعسَرت بأَذْنابِها أَي شالَتْها كالسّهام ا َلمْروُ َط ِة ومُعِيدة قد عاوَدت الوُرودَ إل
الاء والَُت َغضّف ا ُلتَثَنّي ابن جن عَ ْينُ أَّيمٍ ياءٌ يدلّ على ذلك قولم َأيْم فظاهر هذا أن يكون َفعْلً
والعيُ منه ياءٌ وقد يكن أن يكون مففا من َأيّم فل يكون فيه دليل لن القَبِيلي معا يَصيانِ
مع التخفيف إل لفظ الياء وذلك نو لَ ْينٍ وهَ ْينٍ واليَامُ الدّخَان قال أَبو ذؤيب الذل فَلمّا
جَلها باليَامِ تَحَيّ َزتْ ثُباتٍ عليها ُذلّها وا ْكتِئابُها وجعُه أُُيمٌ وآم الدّخانُ يَئيم إيَاما دخّن وآم
الرجُلُ إيَاما إذا دَخّن على النّحْل ليخرج من الَلِيّة فيأْخُذ ما فيها من العَسَل قال ابن بري آمَ
الرجُل من الواو يقال آمَ َيؤُومُ قال وإيامٌ الياء فيه منقلِبة عن الواو وقال أَبو عمرو اليَامُ عُودٌ
يعَل ف رأْسه نارٌ ث ُيدَ ّخنُ به على النّحْل ليُشْتارَ العَسَلُ والُوامُ الدّخانُ وقد تقدم والمةُ
ت آمَهْ وف ذلك آمةٌ
العيب وف بعض النسخ وآمةٌ َعيْب قال مَهْلً أَبَيْتَ ال ّلعْنَ َمهْ لً إن فيما قل َ
علينا أي َنقْص وغَضاضَةٌ عن ابن العرب وبَنُو إيَامٍ بَطْن من َهمْدان وقوله ف الديث يتَقارب
الزّمان ويَكْثُر الَرْج قيل َأْيمَ هو يا رسول ال ؟ قال القَتْل يريد ما هو وأَصله أَيّ ما هو أَي أَيّ
شيءٍ هو فخفف الباء وحذف أَلف ما ومنه الديث أَن رجلً ساوَ َمهُ النبّ صلى ال عليه وسلم
طعاما فجعل شَيْبَة بن ربيعة يَشي إليه ل َتِبعْه فجعل الرجل يقولُ َأْيمَ تَقول ؟ يعن أَيّ شيء
تقول ؟
( )12/39
( بالم ) النهاية ف ذكر أُ ْدمِ أَهلِ النة قال إدامُهم بالمُ والنونُ قالوا وما هذا ؟ قال َثوْرٌ ونونٌ
قال ابن الثي هكذا جاء ف الديث مفسّرا أمّا النونُ فهو الُوتُ وبه سّي يونس على نبينا
ممد وعليه الصلة والسلم ذا النّون وأَما بَال ُم فقد َتمَحّلوا لا شرحا غي مرضِيّ وَلعَلّ اللفظة
عبانية قال وقال الطاب لعل اليهوديّ أَراد الَت ْعمِيَة فقطع الِجاء وقدّم أحدَ الَرفَي على الخر
وهي لم أَلف وياء يريدَ لَى بوزْن َلعَا وهو الّثوْر الوحشيّ فصحّف الراوي الياء بالباء وقال
هذا أقرب ما يقع ل فيه
( )12/41
( ببم ) أََبنَْبمُ ويََبنَْبمُ موضع قال ابن بري َأبَنْبَم على أَ َف ْنعَل من َأبْنية الكتاب قال طُفيل أَشاقَ ْتكَ
حفَر أَبَنَْبمِ ؟ َن َعمْ بُكُرا مثل الفَسيلِ الُ َك ّممِ التهذيب يََبمَْبمُ ذكره حيد بن ثور فقال إذا
أَظْعانٌ بِ َ
لزْع من َتثْلِيثَ أو من يَبَمبَما
شةٍ أو ا ِ
شِئتُ غَنّتْن بأَجْزاعِ بِي َ
( )12/42
( )12/42
جمُ َبجْما وبُجُوما سكت من هيبة أو عِيّ ورأَيت َبجْما من الناس وبَجْدا
( بم ) َبجَم الرجلُ يَ ْب ِ
جمُ الماعة الكثية
أَي جاعة والبَ ْ
( )12/42
( )12/42
ح َومٌ كثي الاء عن الَجَري وأَنشد فصِغارُها مِثْلُ الدّبَى وكِبارُها مِثْل الضّفادِعِ
( بم ) َغدِير بَ ْ
ح َومِ
ف َغدِيرٍ بَ ْ
( )12/42
خذَم اسمٌ
( بذم ) بَ ْ
( )12/42
( بذم ) الُب ْذمُ الرأْيُ الَّيدُ والُب ْذمُ احتمالُك لِما ُحمّلْت والُب ْذمُ الّنفْس والُب ْذمُ القوّة والطاقةُ قال
الشاعر َأنُوءُ بِرِجْلٍ با ُب ْذمُها وَأعْيَتْ با أُخْتُها الخِرَه أو الغابِرَه ورجلٌ ذو ُب ْذمٍ أي كَثا َفةٍ وج َلدَ
وكذلك الّث ْوبُ وثوبٌ ذو ُب ْذمٍ أي كثي الغَزْل ورجل ذو ُب ْذمٍ أي َسمِيٌ ويقال ذو رَأْيٍ وحَ ْزمٍ
وقال الُموي ذو َنفَس وقال الكِسائي ذو احْتِمال لِما ُحمّل قال ابن بري قال الَصمعي إذا ل
صدَرُ الَبذِيِ وهو العاقِلُ ال َغضَبَِ مِن الرّجال أي أَنه
يكن للرجل رَْأيٌ قيل ما له ُب ْذمٌ والَب ْذمُ َم ْ
يعلم ما يأْتيه عند الغضَب كذا حكاه أَهل اللغة وقيل َيعْلم ما َي ْغضَب له قال الشاعر كَ ِريُ
عُروقِ النّ ْبعَتَيِ مُطَهّرٌ وَي ْغضَبُ مّا منه ذو الَب ْذمِ َي ْغضَبُ الليث رجلٌ ُب ْذمٌ وَبذِيٌ إذا َغضِب مّا
يب أَن ُي ْغضَب منه وقال الفراء الَبذِيةُ الذي ل َي ْغضَب ف غي موضع الغضَب قال ابن بري
وقول الرّار يا ُأمّ ِعمْران وأُخْتَ عَ ْتمِ قد طالَ ما عِشْتُ بغي ُب ْذمِ
( * قوله « يا أم عمران إل » هكذا ف الصل مضبوطا وف شرح القاموس واخت عثم
بالثاء )
أَي بغي مُروءةٍ وقد َب ُذمَ بَذامةً ابن الَعراب والبَذيُ من الَفْواه الَُتغَيّر الرائحة وأَنشد َش ِممْتها
لمُومِ وقال غيه أَْب َذمَتِ الناقةُ وأَبْ َلمَتْ إذا وَ ِرمَ حيَاؤُها من
بشا ِربٍ َبذِيِ قد َخمّ أو قد َهمّ با ُ
شدّةِ الضَّبعَة وإنا يكون ذلك ف بَكَرات البل قال الراجز إذا َسمَا فوق َجمُوحٍ مِكْتامْ من
َغمْطِه الَثْناءَ ذات البْذامْ َيصِف فَحْل إبِل أَراد أَنه َيحَْتقِر ا َلثْناءَ ذواتِ البَلمَة فَيعْلُو الناقةَ الت
ل َتشُول بذَنَبها وهي لقِح كأَنا تكتُم لَقاحَها
( )12/42
( برم ) البَ َرمُ الذي ل َيدْخُل مع القوم ف الَ ْيسِر والمع أَبْرامٌ وأَنشد الليث إذا ُعقَبُ ال ُقدُور
ُعدِدْنَ مالً تَحُثّ حَلئلَ الَبْرامِ عِرْسِي وأَنشد الوهري ول بَرَما تُهْدى النساءُ لعِرْ ِسهِ إذا
القَشْعُ من بَرْدِ الشتاءِ َت َقعْقَعا وف الثل أََبرَما قَرُونا أي هو بَ َرمٌ ويأْكل مع ذلك تَمرَتَيْن تَمرتَيْن
وف حديث و ْفدِ مَذحجِ كِرامٌ غي َأبْرامٍ ا َلبْرامُ اللّئامُ وا ِحدُهم بَ َرمٌ بفتح الراء وهو ف الَصل
الذي ل َيدْخُل مع القومِ ف الَيْسِر ول ُيخْرِج معهم فيه شيئا ومنه حديث عمرو بن معديكرب
قال لعُمر َأأَبْرامٌ بَنو ا ُلغِية ؟ قال وَلِمَ ؟ قال نزلتُ فيهم فما َق َروْن غي َقوْس وَثوْرٍ و َكعْب فقال
للّة من الّتمْر والّثوْرُ قطعة عظيمة من الَقِط
عمر إنّ ف ذلك َلشِبَعا القَوْسُ ما يَبْقى ف ا ُ
سمْن وأما ما أَنشده ابن العراب من قول أُحَيْحة إنْ تُرِدْ حَرْب تُلقِ فَتً
وال َكعْبُ قِطْعة من ال ّ
غيَ مَمْلوكٍ ول بَ َر َمهْ قال ابن سيده فإنه عَن بالَب َرمَة البَ َرمَ والاء مبالغة وقد يوز أن يؤنث على
معن العَ ْينِ والّنفْس قال والتفسي لنا نن إذ ل يَتّجِه فيه غي ذلك والبَرَمةُ َثمَرةُ العِضا ِه وهي
َأوّل َوهْلة فَتْلةٌ ث َب ّلةٌ ث بَرَمةٌ والمع البَ َرمُ قال وقد أَخطأَ أَبو حنيفة ف قوله إن الفَتْلة َقبْل
الَب َرمَة وبَ َرمُ العِضاهِ كله أَصفر إلّ بَ َرمَة العُرْفُطِ فإنا بَيْضاء كأَنّ هَيادِبا قُطْن وهي مثل زِرّ
ال َقمِيص أَو أَ َشفّ وبَرَمة السّلَم أَطيب البَ َرمِ رِيا وهي صَفْراء ت ْؤكَل طيّبة وقد تكون الَب َرمَةُ
جتَن بَ َرمَ الَراك أَبو عمرو
للَراكِ والمع َب َرمٌ وبِرامٌ والُبْ ِرمُ مُجْتَن البَ َر ِم وخصّ بعضهم به مُ ْ
الَب َرمُ َثمَر الطّلْح واحدته َب َرمَة ابن العراب العُ ّل َفةُ من الطّلْم ما أَخلفَ بعد البَ َرمَة وهو شبه
اللّوبياء والَب َرمُ َثمَرُ الَراك فإذا أَدْرَك فهو مَرْدٌ وإذا ا ْسوَدّ فهو كَباثٌ وبَريرٌ وف حديث خُزية
جدْب
السلمي أَيَْنعَتِ العََن َمةُ و َسقَطَت البَرَمةُ هي َزهْرُ الطّلْح يعن أنا َسقَطَتْ من َأغْصانا لل َ
والبَ َرمُ حَبّ العِنب إذا كان فوق الذّرّ وقد أَبْ َرمَ الكَ ْرمُ عن ثعلب والبَ َرمُ بالتحريك مصدر َب ِرمَ
با َلمْرِ بالكسر بَرَما إذا سَِئ َمهُ فهو بَ ِرمٌ ضَجِر وقد َأبْ َرمَهُ فلن إبْراما أي َأمَلّه وَأضْجَره فَبَ ِرمَ
وتَبَرّم به تَبَرّما ويقال ل تُبْ ِرمْن بكَثرة فُضولك وف حديث الدعاء السلمُ عليك غي ُموَدّعٍ
بَرَما هو مصدر َب ِرمَ به بالكسر يَبْ َرمُ بَرَما بالفتح إذا َسِئمَه ومَلّه وأَبْ َرمَ الَمرَ وبَ َرمَه أَحْكَمه
لبْلَ أَجادَ فتله وقال أَبو حنيفة أَبْ َرمَ الَبْلَ
والصل فيه إبْرامُ الفَتْل إذا كان ذا طاقيْن وأَْب َرمَ ا َ
جعله طا َقيْن ث فَتَله والُ ْب َرمُ والبَريُ الَبْل الذي جع بي َمفْتُولَيْن َففُتِل َحبْلً واحدا مثل ماء
ي وعَسَلٌ ُمعْ َق ٌد و َعقِي ٌد ومِيزانٌ مُتْرَصٌ وتَريصٌ والُبْ َرمُ من الثّياب ا َلفْتُول الغَزْل
خٌخنٌ وسَ ِ
مُسْ َ
طاقَيْن ومنه سّي ا ُلبْ َر ُم وهو جنسٌ من الثّياب والَبا ِرمُ الَغازِلُ الت يُبْ َرمُ با والبَريُ خَيْطان
مُخْتلفان أَحرُ وأَصفرُ وكذلك كل شيء فيه َلوْنان مُخْتلِطان وقيل البَريُ خَيْطان يكونان من
ضوْءُ الشمس مع َبقِيّة سَوادِ الليل والبَريُ الصبْح لِما فيه من سَوادِ الليل وبَياض
َلوْنَيْن والبَريُ َ
النهار وقيل بَريُ الصبح خَيْطه ا ُلخْتلط ِب َلوْنَيْن وكل شيئي اختلَطا واجْتمعا بَريٌ والبَريُ حَبْل فيه
ضدِها قال الكَروّس بن حصن
َفوْنان مُزَيّن َبوْهر تشدّه الرأَة على وَسَطها و َع ُ
( * قوله « قال الكروس بن حصن » هكذا ف الصل وف شرح القاموس الكروس بن زيد
وقد استدرك الشارح هذا السم على الجد ف مادة كرس )
جعَل السّتْر
حضّرة ل ُي ْ
وقائلةٍ ِن ْعمَ الفَت أَنت من فَتً إذا الُ ْرضِعُ العَرْجاءُ جالَ بَريُها وف رواية مُ َ
دُونا قال ابن بري وهذا البيت على هذه الرواية ذكره أَبو َتمّام للفرزدق ف باب الديح من
الماسة أبو عبيد البَريُ خَيْط فيه أَلوانٌ تشدّه الرأَة على َحقْوَيْها وقال الليث البَريُ خيط يُ ْنظَم
فيه خَرَز فتشدّه الرأَة على َحقْويَهْا والبَريُ ثوب فيه َقزّ وكتّانٌ والبَريُ خليط ُيفْتَل على طاقَيْن
يُقال بَ َرمْتُه وأَبْ َرمْتُه الوهري البَريُ البْل ا َلفْتول يكون فيه َلوْنان وربّما شدّتْه الرأَةُ على
وَسَطها و َعضُدها وقد يُعلّق على الصبّ تدفَع به العَيْن ومنه قيل للجيش بَري لَلْوان شِعار
القَبائل فيه وأَنشد ابن بري للعجاج أَبْدى الصّباحُ عن بَريٍ أَخْصفَا قال البَريُ حبْل فيه َلوْنان
لصِيفُ ويشبّه به الفَجْر الكا ِذبُ أَيضا وهو ذَنَب السّرْحان
أَسود وأبيض وكذلك ال ْخصَفُ وا َ
قال جامِعُ ابن مُرْخِيَة لقد َطرَقَتْ َدهْماء والُب ْعدُ بينها وَليْل كأثْناء اللّفاعِ بَهِيمُ على عَجَلٍ
والصبحُ بالٍ كأَنه بأَ ْد َعجَ من لَيْلِ التّمام بَريُ قال والبَريُ أيضا الاءُ الذي خالَط غيَه قال رؤبة
ضأْن وا َلعَز والبَريُ
حت إذا ما خاضَتِ البَرِيا والبَريُ القَطيع من الغنَم يكون فيه ضَرْبان من ال ّ
ليْشان
الدمع مع الْث ِمدِ وبَ ِريُ القوم َلفِيفُهم والَبرِيُ الَيْش فيه أَخْلط من الناس والبَرِيان ا َ
س ِدمُ الُ َلوّي رأْسَه لَِيقُود من أَهل الِجاز َبرِيا أَرادت
عرَب وعَجَم قالت لَيْلى الَخَْيلِيّة يا أَيها ال ّ
جَيْشا ذا َلوَْنيْن وكلّ ذي َلوْنَيْن بَريٌ ويُقال ا ْشوِ لَنا من بَ ِريَميْها أَي من الكَبِد والسّنام ُي َقدّان
طُولً ويُ َلفّان بِخَيْط أو غيه ويقال سّيا بذلك لبَياض السّنام وسَوادِ الكَبِد والبُ ُرمُ القَومُ السيّئُو
الَخْلق والبَرِيُ العُوذَة والبَرَم قِنانٌ من البال واحدتا بَ َرمَة والبُ ْر َمةُ ِقدْر من حجارة والمع
حمِل مِ ْنقَعَ البُرم وأَنشد ابن بري
بَ َرمٌ وبِرامٌ وبُ ْرمٌ قال طرَفة جاؤوا إليك بكل أَ ْرمَ َلةٍ َشعْثاءَ َت ْ
شطّيْ نْلةَ البُ َرمَا وف حديث بَرِيرَةَ َرأَى ُبرْمةً َتفُورُ البُرْمة ال ِقدْرُ
للنابغة الذبيان والبائعات بِ َ
خذَة من الَجر العروف بالجاز واليَمن والُبْ ِرمُ الذي َيقَْتلِعُ حِجارةَ
مطلقا وهي ف الصل ا ُلتّ َ
سوّيها ويَنْحَتها يقال فلن مُبْ ِرمٌ للّذي يقْتَ ِطعُها من جَبَلها وَيصْنعَها
البِرامِ من البل ويق َطعُها ويُ َ
ورجل مُبْ ِرمٌ َثقِيلٌ منه كأَنه َيقْتَطِع من جُلَسائه شيئا وقيل الغَثّ الديثِ من الُبْ ِر ِم وهو ا ُلجْتَن
َثمَر الَراك أَبو عبيدة الُبْ ِرمُ الغَثّ الديثِ الذي يدّث الناسَ بالحاديث الت ل فائدة فيها ول
معن لا أُ ِخذَ من الُ ْبرِم الذ َيجْن البَ َر َم وهو ثر الراك ل َطعْم له ول حَلوة ول ُحمُوضة ول
معن له وقال الَصمعي الُ ْب ِرمُ الذي هو كَلّ على صاحبه ل َنفْعَ عنده ول خَيْر بنلة الَبرَم الذي
حمِه والبَيْ َرمُ العَتَ َلةُ فارِس ّي معرّب وخصّ بعضهم
ل يدخُل مع القومِ ف الَيْسِر ويأْكل معهم من َل ْ
به عَتَلَة النّجّار وهو بالفارسيّة بتفخيم الباء والبَ َرمُ الكُحْل ومنه الب الذي جاء من تسمّع إل
حديث قومٍ صُبّ ف أُذنه الَب َرمُ قال ابن الَعراب قلت للمفضّل ما الَب َرمُ ؟ قال الكُحْل الُذاب
قال أَبو منصور ورواه بعضهم صُبّ ف أُذنه البَ ْي َرمُ قال ابن الَعراب البَيْ َرمُ البِ ْرطِيلُ وقال أَبو
عبيدة الَبيْ َرمُ عََت َلةُ النّجار أو قال العَتَلة بَيْ َرمُ النجار وروى ابن عباس قال قال رسُول ال صلى
ال عليه وسلم من ا ْسَتمَع إل حديث قومٍ وهم له كا ِرهُون مَلَ ال سعَه من البَيْرَم والُنكِ
بزيادة الياء والبُرامُ بالضم القُرادُ وهو القِرْشام وأَنشد ابن بري لؤية بن عائذ الّنصْري مُقيما
َبوْماةٍ كأَن بُرَامَها إذا زالَ ف آل السّراب ظَليمُ والمع أَبْ ِر َمةٌ عن كراع وِبرْمةُ موضع قال
كثيّر َعزّة رَ َجعْت با عَنّي َعشِيّة ِبرْمةٍ شَماتةَ َأعْداءٍ شُهودٍ وغُيّب وأَبْ َرمُ موضع وقيل نَبْت
( * قوله « وابرم موضع وقيل نبت » ضبط ف الصل والقاموس والتكملة بفتح المزة وف
ياقوت بكسرها وصوبه شارح القاموس )
مثّل به سيبويه وفسّره السياف وبَرامٌ وبِرا ٌم موضع قال لبيد أَقْوى َفعُرّيَ واسطٌ فبَِرامُ من َأهْلِه
صوَاِئقٌ فَخُزامُ وبُ ْرمٌ اسم جبل قال أَبو صخر الذل ولو أنّ ما ُحمّلْتُ ُحمّلَه َشعَفَاتُ َرضْوَى
َف ُ
أَو ذُرَى بُرْم
( )12/43
( برجم ) ابن دريد البَرْجَمةُ غِ َلظُ الكلم وف حديث الجاج َأمِنْ َأهْل ال ّر ْهمَسَة والبَرْجَمة
أنت ؟ البَرْجَمة بالفتح غِلَظ ف الكلم الوهري البُرْ ُجمَة بالضم واحدة البَرا ِج ِم وهي مَفاصِل
الصابع الت بي الَشاجِع والرّواجِب وهي رؤوس السّلمَيَات من ظَهْر الكف إذا قَبَض
شزَت وارتفعت ابن سيده الُبرْجُمةُ ا َل ْفصِل الظاهر من ا َلفَاصِل وقيل الباطِن وقيل
القابض كفّه نَ َ
البَرا ِجمُ مَفاصِل الَصابع كلها وقيل هي ظُهور ال َقصَب من الصابع والُبرْجُمةُ الصْبَعُ الوُسْطى
من كل طائر والبَراجِم أَحْياءٌ من بن تيم من ذلك وذلك أن أَبا ُهمْ قبَض أَصابعه وقال كونوا
َكبَاجِم َيدِي هذه أي ل َتفَرّقُوا وذلك أَعزّ لكم قال أَبو عبيدة خَمسة من أَولدِ حَنْظلة ابن
مالك بن عمرو بن تيم يقال لم البَراجِم قال ابن الَعراب البَرا ِجمُ ف بن تيم عمرو وقَيْس
وغالِب وكُ ْلفَة وظُلَيْم وهو بنو حَنْظلة بن زيد مَناة تَحالَفوا على أَن يكونوا كبَراجِم الَصابع ف
شقِيّ راكِبُ البا ِجمِ وكان عمرو بن هِنْد له أخٌ فقتله َنفَر من تيم
الجتماع ومن أَمثالم إنّ ال ّ
فآل أن َيقْتُل به منهم مائة فقتل تسعةً وتسعي وكان نازلً ف ديار بن تيم فأَحْرَق القَتْلى بالنار
فمرّ رجل من البَراجِم وراحَ رائحةَ حَرِيق القَتْلى فَحسبه قُتَارَ الشّواء فمال إليه فلمّا رآه َعمْروا
شقِيّ راكبُ الباجِم وَأمَر فقُتِلَ
قال له مّن أنت ؟ فقال رجل من البَراجِم فقال حينئذ إنّ ال ّ
شقِيّ وا ِفدُ البَراجِم وذلك أن عمرو بن هِنْد
وأُْلقِيَ ف النار َفبّت به يَمينه وف الصحاح إن ال ّ
كان حلف لُيحْرِ َقنّ بأَخيه سعدِ بن الُ ْنذِر مائة وساق الديث وسّت العرب عمرو بن هِنْد
مُحَرّقا لذلك التهذيب الرّاجَِبةُ الُبقْعة الَلْساء بي الباجِم قال والبا ِجمُ الُشَنّجاتُ ف مَفاصِل
الَصابع وف موضع آخر ف ظُهور الصابع والرّواجِبُ ما بينها وف كلّ إصبع ثلث بُرْجات
إل البام وف موضع آخر وف كل إصبع بُرْ ُجمَتان أَبو عبيد الرّوا ِجمُ
( * قوله « الرواجم » هو باليم ف الصل وف التهذيب بالباء وف الصباح نقلً عن الكفاية
الباجم رؤوس السلميات والرواجم بطونا وظهورها ) والبَرا ِجمُ مَفاصِل الَصابع كُلّها وف
جتَمع فيها الوَسَخ
الديث من الفِطْرة غَسْلُ البَرا ِجمِ هي ال ُع َقدُ الت تكون ف ظُهور الصابع يَ ْ
( )12/45
( برسم ) البِرسامُ الُو ُم ويقال لذه العِلّة البِرسامُ وكأَنه معرّب وبر هو الصدر وسَام من أَساء
الوت وقيل معناه البن والَول أَصحّ لن العلّة إذا كانت ف الرأْس يقال سِرْسام وسِرْ هو
الرأْس والُبَ ْلسَم والُبَرْسَم واحد الوهري البِرْسامُ علّة معروفة وقد بُرْ ِسمَ الرجل فهو مُبَرْ َسمٌ
قال والبْرِيسَم معرب وفيه ثلث لغات والعرب تلط فيما ليس من كلمها قال ابن السكيت
هو البريسَم بكسر المزة والراء وفتح السي وقال ليس ف كلم العرب
( * قوله « ليس ف كلم العرب إل » عبارة الصحاح نقلً عن ابن السكيت أَيضا وليس ف
الكلم افعيلل بالكسر ولكن افعيلل مثل اهلِيلَج إل ففي العبارة سقط ظاهر وتقدم له ف هلج
مثل ما ف الصحاح )
إ ْفعِيلِل مثل إهْليلَج وإبْريسَم وهو ينصرف وكذلك إن سّيت به على جهة التّلْقيب انصرف ف
العرفة والنّكِرة لن العرب َأعَ َربَته ف نَكِرَته وأَدْ َخلَت عليه اللف واللم وأَجْرته مْرى ما أَصل
جبِيل وليس
بنائهِ لم وكذلك الفِرِْندُ والدّيباجُ والرّاقُودُ والشّهْريز والجُرّ والنّيْرُوزُ والزّنْ َ
كذلك إسحق ويعقوب وإبراهيم لن العرب ما أَعربتها إلّ ف حال تعْريفها ول تنطِق با إل
مَعارف ول تنقُلْها من تَنْكِي إل َتعْريف قال ابن بري ومنهم من يقول أَبْ َريْسَم بفتح المزة
والراء ومنهم من يكسر المزة ويفتح الراء قال ذو الرمة كأَنّما ا ْعَتمّتْ ذُرَى الَجْبالِ بالقَزّ
سمِ الَلْهالِ
والبْرَْي َ
( )12/46
( برشم ) البَرْشَمةُ تلوين الّنقَطِ وبَرْشَم الرجلُ أَدامَ النظر أَو أَ َحدّه وهو البِرْشامُ والِبرْشامُ ِحدّةُ
النظَر والُبَرْ ِشمُ الادّ النظر وهي البَرْشَمة والبَ ْرهَمة قال ابن بري وأَنشد أَبو عبيدة للكميت
حمِي َتأْكلونا ؟ وف حديث حُذيفة كان الناس يَسأَلون
أَُلقْ َطةَ ُه ْد ُهدٍ وجُنُودَ أُنْثى مُبَرْ ِش َمةً أََل ْ
رسولَ ال صلى ال عليه وسلم عن الَيْر وكنت أَ ْسأَلُه عن الشرّ فَبرْشَموا له أَي َحدّقوا النظر
إليه والبَرْشَمة إدامةُ النّظر ورجل بُراشِم حَديدُ النظرَ وبَرْ َشمَ الرجل إذا وَ َجمَ وأَظهر الُزْن
جلُو واضِحا مُوَشّما َعذْبا لا ُتجْري عليه البُرْشُما
والبُرْشُم البُرقُعُ عن ثعلب وأنشد غَداةَ تَ ْ
والبُرْشومُ ضرْب من النخل واحدته ُبرْشومةٌ بالضم ل غي قال ابن دُريد ل أَدْري ما صحّته
وقال أَبو حنيفة البُرْشومُ جِنْس من التمر وقال مرّة البُرْشُومةُ والبَرْشُومةُ بالضم والفتح أَبْ َكرُ
النخْل بالبَصرة ابن العراب الُبرْشُومُ من الرّطَب الشّقمُ ورُطَب البُرْشُوم يتقدّم عند أَهل
البصرة على رُطَب الشّهْريزِ وُيقْطَع ِعذْقُه قبله وال أعلم
( )12/47
( )12/47
شفَة وشَفةٌ ِبرْطامٌ ضخمة والسم البَرْطَمة
( برطم ) البِرْطامُ والبُرا ِطمُ الرجل الضّخْم ال ّ
والبَر َطمَةُ عُبوس ف انتِفاخ وغَيْظ قال مُبَرْ ِطمٌ بَرْطَمة الغَضْبانِ ِبشَفةٍ ليستْ على أَسْنا ِن تقول
منه رأَيتُه مُبَرْطما وما أَدْري ما الذي َبرْطَمهُ والبَ ْرطَمةُ النتفاخُ من الغضَب ويقال للرجل قد
يَرْطَم بَرْطَمةً إذا غضِب ومثله ا ْخرَنْطَم وجاء فلن مُبْرَْنطِما إذا جاء مُتَ َغضّبا وبَرْطَم الليلُ إذا
اسودّ الكسائي الَبرْ َط َمةُ والبَ ْرهَمةُ كهيئة التّخاوُص وتََبرْ َطمَ الرجل أي تغضّب من كلم وبَرْطَم
الرجل إذا أَدْل َشفَتَيْه من الغَضب وف حديث ماهد ف قوله عز وجل وَأنْتُم سا ِمدُون قال هي
الَبرْطَمةُ وهو النتفاخُ من الغضَب ورجل مُبَرْ ِطمٌ مُتَكَبّر وقيل مُقَطّب مَُت َغضّب والسا ِمدُ الرافع
رأْسه تكبا
( )12/47
( برعم ) البُ ْر ُعمُ والُبرْعومُ والبُ ْرعُمةُ والُب ْرعُومةُ كلّه ِكمّ َثمَر الشجَر والّنوْر وقيل هو َزهْرَةُ
الشجرة وَنوْرُ النّبْتِ قبل أَن يََتفَتّح وَب ْرعَمتِ الشجرة فهي مُبَ ْرعِمةٌ وتَبَ ْرعَمتْ أَخرجت بُ ْر ُعمَتَها
حضِهما أَكْلَ الُبارى بُ ْر ُعمَ الرّطْبِ وبَراعِيمُ البال
ومنه قول الشاعر الكِلي صَريحَ مَ ْ
شَماريها واحداتا بُ ْرعُومةٌ والبَراعِيمُ أَكْمامُ الشجر فيها الثّمرة وفسّر مُؤرّج قول ذي الرمة
فيها الدّهابُ و َحفّتْها البَراعِيم فقال هي رِمالٌ فيها داراتٌ تُ ْنبِت البَقل والبَارعِيمُ اسم موضع
قال لبيد كَأنّ قُتُودي فوق َج ْأبٍ مُطَرّدٍ يُريدُ َنحُوصا بالبَراعِيمِ حائل
( )12/47
جَتمَعُ ورَقه وثَمره وَنوْره وبَ ْر َهمَ أَدام النظَر قال العجاج
( برهم ) بَ ْرهَمةُ الشجَرِ بُ ْر ُعمَُتهُ وهو مُ ْ
ُبدّْلنَ بالنّاصعِ َلوْنا مُسْهَما وَنظَرا َهوْنَ ا ُلوَيْنا َب ْرهَما ويروى دون ا ُلوَيْنا وقوله أَنشده ابن
الَعراب َعذْب اللّثى تَجْرى عليه البْهَما قال البَ ْر َهمُ من قولم َب ْر َهمَ إذا أَدام النظرَ قال ابن
سيده وهذا إذا تَأمّلْته و َجدْته غي ُمقْنِع الَصمعي بَ ْر َهمَ وبَرْشَم إذا أَدام النظر غيهُ الَب ْرهَمةُ
إدامةُ النظَر وسكون الطّرْف الكسائي البَرْطَمةُ والبَ ْر َه َمةُ كهيئة التّخاوُص وإبراهيم اسم
أَعجمي وفيه لغات إبْراهامُ وإبْراهَم وإبْرا ِهمُ بذف الياء وقال عبد الطلب ُعذْتُ با عاذَ به
إبْرا ِهمُ مُسَْتقْبِلَ القِبْلةِ وهْو قائمُ إن لك اللّهمّ عانٍ را ِغ ُم وتصغيُ إبراهيم أَُبيْرِةٌ وذلك لَن
الَلف من الَصل لن بعدَها أَربعة أَحرف أُصول والمزة ل تُلْحق ببَنات الَربعة زائدة ف َأوّلا
وذلك يُوجِب حَذف آخره كما يُحذف من َسفَرْجَل فيقال ُسفَيْرج وكذلك القولُ ف إسعيل
وإسرافيل وهذا قولُ البّد وبعضُهم يتوهّم أن المزة زائدة إذا كان السم أعْجميّا فل ُيعْلَم
اشتِقاقُه فيصغّره على بُرَْيهِيمٍ و ُسمَيْعيلٍ وسُرَيْفيلٍ وهذا قول سيبويه وهو حسن وا َلوّل قِياسٌ
جوّزُونَ على ال تعال ِبعْثةَ الرسل
ومنهم مَن يقول ُبرَْيهٌ ب َطرْح المزة واليم والبَراهِمةُ قوم ل يُ َ
( )12/48
( بزم ) البَ ْزمُ شدّةُ ال َعضّ بالثّنايا والرّباعِيَات وقيل هو العَضّ بق ّدمِ ال َف ِم وهو أَخف ال َعضّ
وأَنشد ول أَظُّنكَ إن َعضّ ْتكَ با ِزمَةٌ منع البَوا ِزمِ إلّ َسوْفَ َتدْعون بَ َزمَ عليه يَبْ ِزمُ بَزْما أَي َعضّ
سنّ البَ َزمَ أَبو زيد بَ َزمْتُ الشيء وهو
بقدّم أَسْنانِه والِبْ َزمُ السنّ لذلك وأَهل اليَمن يُسمون ال ّ
ال َعضّ بالثّنايا دون الَنْياب والرّباعِيَات أُخِذ ذلك من بَ ْزمِ الرامي وهو أَ ْخذُه الوَتَر بالبْهام
للْب بالسبّابة والبْهامِ
صرُ ا َ
والسبّابة ث يُرْسِل السّ ْهمَ وال َك ْدمُ بالقَوادِم والَنْيابِ والبَ ْزمُ وا َل ْ
وبَ َزمَ الناقةَ يَبْ ِزمُها وَيبْ ُزمُها بَزْما حَلَبها بالسبّابةِ والبْهام فقط والبَ ْزمُ أَن تأْخُذ الوَتَرَ بالسبّابة
والبْهام ث ُترْسِله والبَ ْزمُ صَرية المر وهو ذو مُبازَمة أي ذو صَر َيةٍ للمر وفلن ذو با ِز َمةٍ أي
ذُو صَرِيةٍ للمْر قال ذو الرمة يَصف فَلةً أَجْ َهضَت الركابُ فيها أَولدَها با مُكَفَّنةٌ َأكْنافُها
قَسَبٌ فَكّتْ خَواتِيمَها عنها الَبازِيُ با بذه الفَلة أََولدُ إِبلٍ أَ ْج َهضَتْها فهي مُكَفّنَة ف َأغْراسِها
فَكّتْ رَ ِحمِها خَواتِيمَ عنها الَبازِي وهي أَبازيُ الَنْساعِ والبَزْمةُ وَزْنُ ثلثي والُوقِيّة أَربعون
والنّشّ وَزْنُ عشرين والبَزمةُ الشدّةُ والبَوا ِزمُ الشّدائدُ واحدتا بازِمةٌ وأَنشد لعنترة بن الَخرس
خَلّوا مَراعِي العيِ إنّ سَوامَنَا َتعَوّدُ طُولَ الَ ْبسِ عندَ البَوا ِزمِ ويقال َب َزمَتْه با ِز َمةٌ من بَوا ِزمِ ال ّدهْر
بءِ نَ َهضَ واستمرّ به وبَ َزمَه َثوْبَه بَزْما َكبَزّه إِيّاه عن
أَي أَصابَتْه شدّة من شدائده وبَ َزمَ بالعِ ْ
كراع والبَ ِزيُ الُوصةُ يشدّ با الَبقْلُ الليث البَزِيُ وهو الوَزِيُ ُخزْمةٌ من الَبقْل وقول الشاعر
شدّ على بَزِيِ قال فيوَى بالباء والراء ويقال هو باقةُ َبقْل
وجاؤوا ثائرِين فلم يؤُوبوا بأُْبلُمةٍ تُ َ
شدّ بِخُوصة قال ابن بري ويُروى بالواو
ويقال هو َفضْلة الزا ِد ويقال هو الطّلْع يُشقّ ليُ ْلقَحَ ث يُ َ
شدّ على وَ ِز ِي وهو يأكل البَ ْزمَة والوَ ْزمَةَ إذا كان يأْكل وَجْبَةً أَي مرة واحدة ف اليوم والليلة
تُ َ
والبَ ِزيُ ما َي ْبقَى من الَرَق ف أَسفل ال ِقدْر من غي َلحْم وقيل هو الوَزي والبْزيُ والبْزامُ الذي
ف رأس الِ ْنطَقة وما أَشهه وهو ذو لِسانٍ ُيدْخَل فيه الطَرَف الخر والمع الَبازيُ وقال ابن
حمَل ث تعضّ عليها حَ ْلقَتها والَلْقة جيعا
للْقة الت لا لِسان يدخَل ف الَرْق ف أَسفل ا ِل ْ
شيل ا َ
حمَل حَمائل السيف
إبْز ٌي وهو الَوامِع تَجْمع الَوامِلَ وهي الوا ِزمُ قد َأ َزمْنَ عليه أَراد بالِ ْ
والبَزيُ خَيْط القِلدة
( * قوله « والبزي خيط القلدة إل » مثله ف الصحاح وقال ف القاموس تبعا للصاغان وقول
الوهري البزي خيط القلدة تصحيف وصوابه بالراء الكررة ف اللغة وف البيتي الشاهدين
وقال شارحه والبي ف البيتي ودع منظوم يكون ف أحقي الماء ث قال وذات الودع المة
لن الودع من لباس الماء وإنا أراد أن أمة أمة ) قال الشاعر ُهمُ ما ُهمُ ف كل يَومِ كَريهة إذا
الكاعِبُ الَسْناء طاحَ بَزيُها وقال جرير ف الَبعِيث تَركناك ل تُوف بِجارٍ أَجَرَْتهُ كَأنّك ذاتُ
الوَ ْدعِ َأوْدى بَزيُها قال ابن بري الِبْزيُ حديدةٌ تكون ف طرَف حزام السرْج يَسْرَج با قال
وقد تكون ف طَرف ا ِلنْطَقة قال مُزاحِم تُباري سَديساها إذا ما َت َلمّجَت شَبا مِثل إِبْزيِ السلح
ش ُمهْ وقال آخر لول البازيُ وانّ الِ ْنسَجا ناهى عنِ
الُوشّلِ وقال العجاج َيدُقّ إبْزيَ الِزام ُج َ
الذّْئَبةِ أَن َتفَرّجا ويقال للبْزيِ أَيضا زِرْفي وزُرْفي ويقال لل ُقفْل أَيضا البْزي لَن البْزِي هو
إِ ْفعِيل من بزَم إذا عضّ ويقال أَيضا إِبْزين بالنون قال أَبو دواد من كُلّ جَرْداء قد طارتْ
عَتِيقَتُها وكُلّ أَجْرَد مُسْتَرْخي الَبازِينِ ويقال إنّ فلنا لبْزيٌ أَي َبخِيل
( )12/48
( )12/50
( بسطم ) الوهري ِبسْطامُ ليس من أَساء العرب وإنا َسمّى قيسُ بنُ مسعود ابنَه ِبسْطاما
باسم ملك من مُلوك فارِس كما َسمّوا قابُوس ودَخْتَنُوس فعرّبوه بكسر الباء قال ابن بري إذا
ثبَت أَن بِسْطام اسم رجل مَنْقول من اسم بسْطام الذي هو اسم ملِك من مُلوك فارس
فالواجبُ تَ ْركُ صَرْفه لل ُعجْمة والّتعْريف قال وكذلك قال ابن خالويه ينبغي أَن ل ُيصْرف
( )12/50
( )12/50
( )12/50
ضمَ
ضمُ أَيضا َنفْس السّنبلة حي ترُج من البّة فََتعْظُم وَب َ
ضمٌ أَي نفْس والُب ُ
( بضم ) ما له ُب ْ
البّ اشتدّ قليلً
( )12/51
( )12/51
صوْتُها َب َغمَتِ الظّبْيةُ تَ ْب َغمُ وتَ ْب ِغمُ وتَ ْب ُغمُ بُغاما وُبغُوما وهي َبغُومٌ صاحتْ إل
( بغم ) ُبغَامُ الظّبْيَة َ
حدّثه به قال
ولَدها بأَرْخَم ما يكون من صوْتا وَب َغمْتُ الرجلَ إذا ل ُت ْفصِح له عن معن ما تُ َ
خوَّنهُ داعٍ يُنادِيهِ با ْسمِ الاء مَ ْبغُومُ َوضَع َمفْعولً مكان فاعِل
ذوالرمة ل َي ْنعَشُ الطّرْفَ إلّ ما تَ َ
والَ ْبغُومُ الولد وُأمّه تَ ْب ُغمُه أَي َتدْعوه والَبقَرةُ َت ْبغُم وقوله داعٍ يُناديه حكى صوْت الظّبْية إذا
صاحت ما ْء ماءْ وداعٍ هو الص ْوتُ مَ ْبغُوم يقال بُغام مَ ْبغُوم كقولك قوْلٌ َمقُول يقول ل يَرْفَع
لرَق َحسِبْتَ بُغامَ
ص ْوتٌ ل ُت ْفصِح به ومنه قول ذِي ا ِ
طَرْفه إلّ إذا سع بُغام ُأمّه وبُغامُ الناقة َ
رَاحِلَت عَناقا وما هِيَ وَيْبَ غَيْرِك بالعَناقِ وبا َغمَ فلن الرأةَ مُباغَمةً إذا غازَلا بكلمه قال
صوَرُ
لدُورِ إذا با َغمْتَها ُ
الخطل حَثّوا ا َلطِيّ َفوَّلوْنا مَنا ِكبَها وف ا ُ
( * وف رواية أخرى الصور بدل صور )
لنِيَ ول َت ُمدّه ويكون ذلك للبعي أَنشد ابن الَعراب
وَبغَمتِ الناقة تَ ْب ِغمُ بالكسر بُغاما قَ ّطعَتِ ا َ
ِبذِي هِبابٍ دائبٍ بُغامُهُ وقال ذو الرمة أُنِيخَتْ فأَْلقَتْ َب ْلدَةً فَوق َبلْدةٍ َقلِيلٍ با ا َلصْواتُ إلّ
بُغامُها وف الديث كانت إذا َوضَعَت َيدَها على سَنا ِم بعيٍ أَو عَجُزه رفَع بُغامَه البُغا ُم صوْت
صنَ ل جآذِرَ كالدّرّ يُبا ِغ ْمنَ من وَراء
ص ْوتٍ رَخِيمٍ قال الكميت يََتقَّن ْ
الِبل والُباغَمةُ الُحادثةُ ب َ
صوْته
صوْت وقال بعضهم ما كان من الُفّ خاصة فإنه يقال ل َ
الِجاب وامرأَة َبغُومٌ رَخِيمةُ ال ّ
إذا بَدا البُغامُ وذلك لَنه ُيقَطّعه ول َي ُمدّه وَبغَم الثّ ْيتَلُ والَيّل يَ ْبغَم صوّت وربا ا ْسُتعْمِل البُغامُ
ف الَبقَرَة قال لبيد يصف بقرةَ وَحْشٍ خَنْساء ضَّيعَتِ الفَرِيرَ فلم َي ِرمْ عُرْضَ الشّقائقِ َطرْفُها
وبُغامُها
( * قوله « طرفها وبغامها » ف الحكم أطوفها وبغامها وف العلقة طَوفها وبغامها )
وتََبغّم ف ذلك كله َكَبغَم قال كثيّر عزّة إذا رُ ِحلَتْ منها َقلُوصٌ تََب ّغمَتْ َتَب ّغمَ ُأمّ الِشْفِ تَ ْبغِي
غَزالَها وَب َغمَ َبغْما كََن َغمَ َنغْما عن كراع قال ابن دُريد وأَحسَُبهُم قد َس ّموْا َبغُوما
( )12/51
( )12/52
( بقم ) البُقامةُ الصّوفةُ ُيغْزَل لُبّها ويَ ْبقَى سائرُها وبُقامةُ النّادِف ما سقَط من الصّوفِ ل يقْدر
على َغزْلِه وقيل البُقامةُ ما ُيطَيّره النجّادُ وقوله أَنشده ثعلب إذا اغْتَ َزلَتْ من بُقام الفَرِيرِ فَيا
شمْلَتان لَا ابُتلّتَا قال ابن سيده يوز أَن
سنَ َشمْلَتها َشمْلَتا ويا طِيبَ أَرْواحِها بالضّحَى إذا ال ّ
حُ ْ
يكون البُقامُ هنا جع بُقامَة وأَن يكون لغة ف البُقامةِ قال ول أََعرفها وأَن يكون حذف الاء
للضرورة وقوله َش ْملَتا كأَنّ هذا يقول ف الوَقْف َشمْلَت ث أَجْراها ف الوَصْل مُجْراها ف
الوَقْف وما كان فُلن إلّ بُقامَةً من قِلّة َعقْلِه وضعفه شُبّه بالبُقامة من الصّوف وقال اللحيان
يقال للرجل الضعيف ما أَنت إل بُقامةٌ قال فل أَدري َأعَنَى الضعيفَ ف َعقْله َأمِ الضعِيفَ ف
جسمه التهذيب روى سلمة عن الفراء البُقامةُ ما تَطاير من َقوْس الندّاف من الصّوف والَب ّقمُ
شَجر ُيصْبغ به دَخِيل معرّب قال الَعشى بكأسٍ وإبْرِيقٍ كَأنّ شَرابَها إذا صُبّ ف ا ِلسْحاة
خالَطَ َب ّقمَا الوهري الَب ّقمُ صِبْغ معروف وهو العَ ْن َدمُ قال العجاج بِ َطعَْنةٍ َنجْلءَ فيها أََل ُمهْ يَجِيشُ
ما بي تَراقِيه َدمُهْ ك ِمرْجَل الصّبّاغ جاش َب ّق ُمهْ
( * قوله « بطعنة إل » مثله ف الصحاح وقال الصاغان الرواية من بي تراقيه وسقط بن قوله
دمه وقوله كمرجل مشطور وهو تغلي إذا جاوبا تكمله )
ب هو ؟ فقال معرّب قال وليس ف كلمهم اسم على
سوِيّ أَعر ّ
قال الوهري قلتُ لَب عليّ الفَ َ
َفعّل إلّ خسة َخضّم بن عَمرو بن تيم وبالفعل سّي وَبقّم لذا الصّبْغ وشَلّم موضع الشام وقيل
هو بَيْت ا َلقْدِس وهُما أَعجميان وَبذّر اسم ماء من مياه العرَب وعَثّر موضع قال ويتمل أَن
يكونا سّيا بالفعْل فثَبَت أَن َفعّل ليس ف أُصول أَسائهم وإنا يتصّ بال ِفعْل فإذا سّيْت به رجلً ل
صرَف ف النّكِرة وقال غيه إِنا عَ ِلمْنا من َبقّم أَنه
يَنصرف ف ا َلعْرفة للتعريف ووزن الفِعْل واْن َ
دَخِيل معرّب لَنه ليس للعرب بناء على حُكْم َفعّل قال فلو كانت َبقّم عربيّة لوُ ِجدَ لا نظي إل
ما يقال َبذّر و َخضّم هم بَنو العَنْب من عَمرو بن تيم وحكي عن الفراء كل َفعّل ل يَنصرف إل
أَن يكون مؤنثا
( * قوله « ل ينصرف إل أن يكون مؤنثا » هكذا ف الصل والتهذيب ) قال ابن بري وذكر
أَبو منصور بن الَوالِيقِي ف العرّب َتوّج موضع وكذلك َخوّد قال جرير َأعْطوا الَبعِيثَ َج ّفةً
ومِ ْنسَجا وا ْفتَحَلُوه َبقَرا بَِتوّجَا وقال ذو الرمة وَأ ْعيُن العِيِ بَأعْلى َخوّدَا وشّر إسم فرس قال
و َجدّيَ يا َحجّاجُ فارِسُ َشمّرَا والُب ْقمُ قَبيلةٌ
( )12/52
( بكم ) البَ َكمُ ال َرسُ مع عِيّ وَب َلهٍ وقيل هو الرَس ما كان وقال ثعلب البَ َكمُ أَنْ يُوَلدَ
سمَع ول ُي ْبصِر بَ ِكمَ بَكَما وبَكامةً وهو َأبْ َكمُ وبَكِيمٌ أَي أَخْرَس بَيّن
النسانُ ل يَ ْنطِق ول َي ْ
صمّ بُ ْكمٌ ْعمْيٌ قال أَبو إِسحق قيل معناه أَنم بنلة من وُلد أَخْرَس قال
الَرَس وقوله تعال ُ
وقيل البُ ْكمُ هنا ا َلسْلُوبُو الَفئدة قال الَزهري َبيْن الَخْرسِ والبْ َكمِ فَرقٌ ف كلم العرَب
فالَخْرسُ خُ ِلقَ ول ُن ْطقَ له كالبَهيمة العَجْماء والَبْكَم الذي للسانه ُن ْطقٌ وهو ل يعْقِل ألوابَ
صمّ البُ ْكمُ قال ابن الَثي البُكُم جع الَبْكَم وهو
حسِن وَجْه الكلم وف حديث اليان ال ّ
ول يُ ْ
سمْع ول بالنّطْق كبيَ منْفعةٍ
الذي خُ ِلقَ أَخْرَس وأَراد بم الرّعاعَ والُهّالَ لَنم ل ينتفعون بال ّ
سمَع ول ُت ْبصِر
صمّاءُ بَكْماءُ َعمْياءُ أَراد أَنا ل َت ْ
فكأَنم قد سُلِبُوهُما ومنه الديث سَتكونُ فِتنةٌ َ
ول تَ ْنطِق فهي لذهاب حَواسّها ل ُتدْرِك شيئا ول تُقلِع ول تَرَْتفِع وقيل شَبّههَا لخُتِلطِها وقَتْل
صمّ الَخْرس الَعمى الذي ل يَهَْتدِي إل شيء فهو َيخْبِطُ َخبْطَ
سقِيم با َل َ
البيء فيها وال ّ
سمَعون ويَ ْن ِطقُون
صمّ بُ ْكمٌ ُعمْيٌ وكانوا َي ْ
عَشْواء التهذيب ف قوله تعال ف صِفَة ال ُكفّار ُ
صمّ البُ ْكمِ ال ُعمْي
ويُبْصرون ولكنهم ل يعُون ما أَنزل ال ول يتكلّمون با أُمروا به فهم بنِلة ال ّ
صفَ ْينِ منهما بَكِيمٌ ونِصفٌ
والبَكِيمُ الَبْ َكمُ والمع أَبْكامٌ وأَنشد الوهري فَ َليْتَ لِسان كانَ ِن ْ
عند مَجْرَى الكَواكِب وبَ ُكمَ انقَطع عن الكلم جَهْلً أَو َت َعمّدا الليث ويقال للرجل إذا امتنَع
من الكلم َجهْلً أو تَعمّدا بَ ُكمَ عن الكلم أَبو زيد ف النوادر رجلٌ َأبْكَم وهو العَييّ ا ُلفْحَم
وقال ف موضع آخر الَبْكَم الَقْطَع اللسان وهو العَييّ بالَواب الذي ل يُحسِن وجه الكلم
صمّ
صمّ ُ
ابن الَعراب الَبْ َكمُ الذي ل َيعْقِل الَواب وجع الَبْكَم بُ ْكمٌ وبُكْمان وجع ا َل َ
صمّانٌ
و ُ
( )12/53
( بلم ) البَلَمةُ بَرَمةُ العِضاه عن أَب حنيفة والبَي َلمُ القُ ْطنُ وقيل ُقطْن ال َقصَب وقيل الذي ف
َجوْف ال َقصَبة وقيل قُطْن الَبرْدِيّ وقيل َجوْزُ القُطْن وسيف بَ ْي َلمِيّ أَبْيضُ والبْ ِلمُ والَْب َلمُ والُْب ُلمُ
والبْ ِل َمةُ والُْبلُمة كل ذلك الُوصةُ يقال الالُ بيننا وا َلمْرُ بيننا ِشقّ البْ ِلمَة وبعضهم يقول ِشقّ
شقّ طُولً على السّواء وف حديث السقِيفَة ا َلمْرُ بيننا
الُْبلُمة وهي الُوصة وذلك لَنا تؤخذ فُت َ
وبينكم ك َقدّ الُْبلُمة الُبْلُمة بضم المزة واللم وفتحهما وكسرها أَي خُوصة ا ُلقْ ِل وهزتا
زائدة يقول نن وإِيّاكم ف الُكْم سواء ل َفضْل لَميٍ على مأمور كالُوصة إذا ُشقّتْ باْثنَتَيْن
مُتَساوِيتي الوهري ا َلبْلَم خُوصُ ا ُلقْل وفيه ثلثُ لُغات أَْبلَم وأُْبلُم وإبْلِم والواحدة بالاء
سدَ الَُنعّما كما رأَيتَ الكَثَرَ الُبَ ّلمَا قال أَبو زياد
ونَخْلٌ مَُبلّم حوله الَْب َلمِ قال َخوْد تُرِيكَ الَ َ
الْبلَم بالفَتح َبقْلة تْرج لا ُقرُونٌ كالباقِلّى وليس لا أَرُومةٌ ولا وُرَيْقة مِنَْتشِرة الَطْراف كأَنا
ورَق الَزَر حكى ذلك أَبو حنيفة والَب َلمُ والَب َل َمةُ داءٌ يأخذ الناقة ف رَ ِحمِها فتَضيق لذلك
وأَبْلَمتْ أَخذها ذلك والَبلَمةُ الضّبَعةُ وقيل هي و َرمُ الَياء من شدة الضّبَعة الَصمعي إذا وَ ِرمَ
حياءُ الناقة من الضّبَعةِ قيل قد َأبْلَمتْ با َب َل َمةٌ شديدة والُ ْب ِلمُ والِبْلمُ الناقة الت ل َت ْرغُو من
ِشدّة الضَّبعَ ِة وخصّ ثعلب به البَكْرة من البل قال أَبو الَيثم إنا ُتبْ ِلمُ البَكْرات خاصّة دون
ط فإنا إذا ضَِبعَتْ أَبْ َلمَتْ فيقال هي مُبْ ِل ٌم بغي
غيها قال نصي البَكْرة الت ل َيضْرِبْها الفحل ق ّ
هاء وذلك أَن يَ ِرمَ حَياؤُها عند ذلك ول ُتبْ ِلمُ إلّ بَكْرة قال أَبو منصور وكذلك قال أَبو زيد
ضرِبا فَحلٌ فذلك البْلمُ وإذا ضربا الفحلُ ث َنتَجُوها فإنا
الُ ْب ِلمُ البَكْرةُ الت ل تُ ْنتَج قطّ ول َي ْ
َتضْبَع ول تُ ْب ِلمُ الوهري أَبْلَمت الناقة إذا وَ ِرمَ حَياؤها من شدّة الضَّبعَةِ وقيل ل تُ ْبلِم إلّ البَكْرة
ما ل تُنْتَج وَأبْ َلمَت َشفَته وَ ِرمَتْ والسمُ الَب َل َمةُ ورجل أَبْلَم أَي غَليظُ الشفتَي وكذلك بعي
وأَبلَم الرجل إذا وَ ِرمَتْ َشفَتاه ورأَيت َشفَتيه مُبْ َلمََتيْن إذا وَرِمتَا والتّ ْبلِيمُ التقْبيحُ يقال ل ُتبَلّم
عليه أَمرَه أَي ل ُتقَبّح َأمْره مأخوذ من أَْبلَمتِ الناقة إذا وَرِم حَياؤها من الضّبَعةِ ابن بري قال
سعْت له أَْبلَمةً أَي حركة وأَنشد فما سعْت بعدَ تلك النّأمهْ منها ول مِنْه
أَبو عمرو يقال ما ِ
هناك َأبْ َل َمهْ وف حديث الدجال رأَيته َبيْلَمانِيّا أَ ْقمَر هِجانا أَي ضخمٌ مُنَتفِخ ويروى بالفاء
والَبلْماءُ ليلةُ الَبدْر لعِظَم القَمر فيها لَنه يكون تامّا التهذيب أَبو الذيل الْبلِيمُ العَنْب وأَنشد
وحُرّ ٍة غي مِتْفالٍ لَ َه ْوتُ با لو كان َيخْلُد ذو ُنعْمى لَِتنْعيمِ كَأنّ فوقَ حَشاياها ومِحْبَسِها صَوائرَ
السْك مَكْبُولً بإْبلِيمِ أَي بالعَنْب قال الَزهري وقال غيه الْبلِيمُ العسَل قال ول أَحفَظُه لمامٍ
ثقةٍ وَبيْ َلمُ النجّارِ لغَة ف البَ ْيرَم
( )12/53
( بلتم ) قال ف ترجة بلدم البَلَ ْندَم والبَ ْلدَم والبِلْدامة الّثقِيل الَ ْنظَر البليدُ والبَلْتَم لغة ف ذلك
أَرى
( )12/54
( بلدم ) :بَ ْل َدمُ الفَرس :ما اضْطَرب من حُلْقومه قال الوهري وقال الَصمعي ف كتاب
الفَرَس :ما اضطرب من ُحلْقومه ومَريئه وجِرانِه قال وقَرَأْته على أَب سعيد بذال معجمة .
للْقوم وما اتّصل به من الَريء وقيل :هي بالذال قال ابن بري
صدْرِ وقيل :ا ُ
الَب ْل َدمُ :مقدّم ال ّ
:ومنه قول الراجز :مازالَ ذِئْب الرّ ْقمَتَ ْينِ كلّما دا َرتْ ِبوَجهٍ دارَ َمعْها أَْينَما حت اخْتَلى بالنابِ
منها البَ ْلذَما قال ابن خالويه َ :ب ْل َدمُ الفرس صدْرُه بالدال والذال معا و بَ ْل َدمَ الرجلُ بَ ْلدَمةً إِذا
فَرِق فسكَتَ بدال غي معجمة .و البَ َل ْندَم و البَ ْل َدمُ و الِبلْدامةُ :الرجلُ الثقيل ف النظَر البليد
خبَر الضطرب اللْق وأَنشد الوهري :ما أَنتَ إِلّ َأ ْعفَكٌ بَلَ ْن َدمُ هِ ْردَّبةٌ َهوْهاءَةٌ مُزَرْ َدمُ قال
ف الَ ْ
أَبو منصور :وهذان الَرْفان أَعن هذا و البَ ْلدَم :مقدّم الصدر عند الَئمة الثّقات بالذال
العجمة ومنهم من يَجْعل الدالَ والذالَ ف الَب ْلدَم ُلغَتي وسيف َب ْلدَم :ل يقطع
( )12/54
( )12/55
سمَ سكت عن فَزَع وقيل سكت فقط من غي أَن يقَيّد بفَرَقٍ عن ثعلب الَصمعي
( بلسم ) بَلْ َ
سمَة إذا أَطرق وسكَت وفَرِق والبِلْسامُ الِبرْسامُ قال العجاج
سمَ بَ ْل َ
طَرْسَم الرجل طَرْسَمةً وبَلْ َ
حمَه فلم يَزَلْ بال َقوْم والتّهَ ّكمِ
يصف شاعرا أَفْ َ
( * قوله « فلم يزل بالقوم » هكذا ف الصل باليم )
سمُ وا ُلبَرْسَم واحد قال ابن
سمِ قال الَُبلْ َ
صفَرّ حت آضَ كالَُبلْ َ
ح ِم وا ْ
حت الَتقَيْنا وهو مثل ا ُلفْ َ
سمَ َكرّهَ وجهَه
سمَ وبَلْ َ
بري الِبلْسامُ البِرْسا ُم وهو الُومُ قال رؤبة كَأنّ بِلْساما به أَو مُوما وقد ُبلْ ِ
( )12/55
( )12/55
( )12/55
( )12/55
( بلغم ) البَ ْلغَم ِخلْطٌ من أَخلط السَد وهو أَحد الطّبائع الَ ْربَع
( )12/56
( بم ) الَبمّ من العُود معروف أَعجمي الوهري الَبمّ الوَتَر الغليظ من أَوتار الَزاهِر التهذيب َبمّ
العُودِ الذي ُيضْرَب به هو أَحدُ أَوتارِه وليس بعرب ابن سيده وَبمّ غي مصروف أَرض من
بكِرْمان وف الديث مدينة بكِرْان وقيل موضع قال الطرماح أل أَيها الليل الذي طالَ َأصْبِحِ
بَِبمّ وما الصْباح فيك بأَ ْر َوحِ وأَورد الَزهري للطّ ِرمّاح أَلَ ْيلَتَنا ف َبمّ ِكرْمانَ َأصْبِحِي
( )12/56
( بنم ) البَنامُ لغة ف البنَانِ قال عُمر بن أَب رَبيعة فقالتْ و َعضّتْ بالبنَام َفضَحْتَن
( * ف ديوان عمر وعضت بالبنان بدل البنام )
( )12/56
( بم ) البَهِيمةُ كلّ ذاتِ أَربَعِ قَوائم من دَوابّ البّ والاء والمع بَهائم والبَهْمةُ الصغيُ من
أَولد الغَنَم الضأْن وا َلعَز والَبقَر من الوحش وغيها الذكَرُ والُنْثى ف ذلك سواء وقل هو بَهْمةٌ
إذا شبّ والمع بَ ْهمٌ وبَ َهمٌ وبِهامٌ وبِهاماتٌ جع المعِ وقال ثعلب ف نَوادِره البَ ْهمُ صِغارُ العَز
وبه فسّر قول الشاعر عَدان َأنْ أَزُورَك َأنّ بَهْمي عَجايا كلّها إل قليل أَبو عبيد يقال َلوْلد
الغنَم ساعة َتضَعها من الضأْن وا َلعَز جيعا ذكرا كان أَو أُنثى َسخْلة وجعها سِخال ث هي
الَب ْهمَة الذ َكرُ والُنْثى ابن السكيت يقال هُم يَُبهّمون البَ ْهمَ إذا حَ َرمُوه عن ُأمّهاتِه فَ َر َعوْه وحدَه
وإذا اجَت َمعَت البِهامُ والسّخالُ قلت لا جيعا بِهامٌ قال وبَهِيمٌ هي البْهامُ للصْبَع قال ول يقال
البِهامُ والبْهم كا َلعْجم وا ْستُبْهِم عليه اسُْتعْجِم فلم َي ْقدِرْ على الكلم وقال نفطويه البَهْمةُ
مُسْتَبْ ِه َمةٌ عن الكلم أَي مُ ْنغَلِق ذلك عنها وقال الزجاج ف قوله عز وجل أُ ِحلّتْ لكم بَهِيمة
الَنْعامِ وإنا قيل لا َبهِيمةُ الَنْعامِ لَنّ كلّ حَيّ ل يَميّز فهو بَهِيمة لَنه أُْبهِم عن أَن ييّز ويقال
أُبْهِم عن الكلم وطريقٌ مُبْ َهمٌ إذا كان َخفِيّا ل يَسْتَبي ويقال ضرَبه فوقع مُبْهَما أَي مَغْشيّا عليه
ل َينْطِق ول ييّز ووقع ف بُهْمةٍ ل يتّجه لا أَي خُطّة شديدة واستَبْهَم عليهم الَمرُ ل يدْرُوا
كيف يأْتون له واسْتَ ْبهَم عليه الَمر أَي اسَتغْلَق وتَبَهّم أَيضا إذا ُأرْتِجَ عليه وروى ثعلب أَن ابن
الَعراب أَنشده َأعْيَيْتَن كلّ العَيا ءِ فل َأغَرّ ول بَهِيم قال ُيضْرَب مثلً للَمر إذا أَشكل ل تَّتضِحْ
خثِرُ أَم ُيذِيبُ
جِهتَه واستقامَتُه ومعرِفته وأَنشد ف مثله َتفَرّقَتِ الَخاضُ على يسارٍ فما َيدْرِي أَيُ ْ
وأَمرٌ مُبْ َهمِ ل َمأْتَى له واسْتَبْهَم ا َلمْرُ إذا اسَْتغْلَق فهو مُسْتَبْهِم وف حديث عليّ كان إذا نَزَل به
شفَها يُريدُ مسألةً مُعضِلةً مُشْكِلة شاقّة سّيت مُبْهَمة لَنا أُْبهِمت عن البيان
إحْدى الُبْهَمات َك َ
فلم يُجْعل عليها دليل ومنه قيل لِما ل يَ ْنطِق بَهِيمة وف حديث قُسّ َتجْلُو دُجُنّاتِ
( * قوله « تلو دجنات » هكذا ف الصل والنهاية بالتاء وف مادة دجن من النهاية يلو
دجنات بالياء )
الدّياجي والبُهَم البُهَم جع بُ ْهمَة بالضم وهي مُشكلت الُمور وكلم مُبْهَم ل يعرَف له وَجْه
يؤتى منه مأخوذ من قولم حائط مُبْهَم إذا ل يكن فيه بابٌ ابن السكيت أَبْ َهمَ عليّ ا َلمْرَ إذا ل
يَجعل له وجها أَعرِفُه وإبْهامُ الَمر أَن يَشْتَبه فل يعرَف وجهُه وقد أَبْهَمه وحائط مُبْهَم ل باب
فيه وبابٌ مُبْهَم مُغلَق ل يُ ْهتَدى لفتحِه إذا ُأغْلِق وأْب َهمْت البابَ أَغ َلقْته و َسدَدْته وليلٌ بَهيم ل
ضَوء فيه إل الصّباح وروي عن عبد ال بن مسعود ف قوله عز وجل إن الُنافِقي ف الدّرْك
ال ْسفَل من النار قال ف تَوابيت من حديدٍ مُبْهَمةٍ عليهم قال ابن الَنباري ا ُلبْهَة الت ل أَقْفالَ
عليها يقال أَمرٌ مُبْهَم إذا كان مُلْتَبِسا ل ُيعْرَف معناه ول بابه غيه البَ ْهمُ جع بَ ْه َمةٍ وهي أَولدُ
الضأْن والَبهْمة اسم للمذكّر والؤنث والسّخالُ أَولدُ ا َلعْزَى فإذا اجتمع البهامُ والسّخالُ قلت
لما جيعا بامٌ وبَ ْهمٌ أَيضا وأَنشد الَصمعي لو أَنّن كنتُ من عادٍ ومِن إ َرمٍ َغذِيّ بَ ْهمٍ ولُقْمانا
وذا َج َدنِ لَنّ ال َغذِيّ السّخلة قال ابن بري قول الوهري لَن ال َغذِيّ السّخْلة وَهَم قال وإِنا
َغذِيّ َب ْهمٍ أَحدُ َأمْلك ِحمْي كان ُيغَذّى بلُحوم الَبهْم قال وعليه قول سلمى بن ربيعة الضبّيّ
أَهلَك َطسْما وَب ْعدَهم َغذِيّ َب ْهمٍ وذا َجدَنِ قال ويدل على ذلك أَنه عطف ُلقْمانا على َغذِيّ
بَ ْهمٍ وكذلك ف بيت سلمى الضبّ قال والبيت الذي أَنشده الَصمعي لفْنون التغلب وبعده َلمَا
وَ َفوْا بأَخِيهم من مُ َهوّلةٍ أَخا السّكون ول جاروا عن السَّننِ وقد جَعل لَبيد أَولدَ البقر بِهاما
بقوله والعيُ ساكنةٌ على أَطلئِها عُوذا تأَجّل بالفَضاء بِهامُها ويقال هُم يُبَ ّهمُون الَب ْهمَ تَ ْبهِيما إذا
أَفرَدُوه عن ُأمّهاته فَ َر َعوْه و ْحدَه الَخفش الُب ْهمَى ل ُتصْرَف وكلّ ذي أَربع من دوابّ البحر
والبّ يسمّى بَهِيمة وف حديث اليان والقَدَر وترى الُفاةَ العُراة رِعاءَ الِبل والبَهْم يَتطاوَلون
ف الُبنْيان قال الطاب أَراد بِرِعاءِ البِل والبَهْم ا َلعْرابَ وأَصحابَ البَوادي الذين يَنَْتجِعون
مواقعَ الغَيْث ول تَسَْتقِرّ بم الدار يعن أن البلد تفتَح فيسكنونا ويَتطاوَلون ف البُنْيان وجاء ف
رواية رُعاة البل البُهُم بضم الباء والاء على نعت الرّعاة وهم السّودُ قال الطاب الُبهُم بالضم
جع الَبهِيم وهو الجهول الذي ل ُيعْرَف وف حديث الصلة أَنّ بَ ْه َمةً مرّت بي يديه وهو يصلّي
والديث الخر أَنه قال للراعي ما ولّدت ؟ قال َبهْمة قال اذَْبحْ مكانَها شاةً قا ابن الَثي فهذا
يدل على أَن البَهْمة اسم للُنثى لَنه إنا سأله ليعلَم أذَكَرا ولّد َأمْ أُنْثى وإلّ فقد كان َيعْلم أَنه
صدْع
صمَت قال َفهَزَمتْ ظَهْر السّلمِ الَبْهَم أَي الذي ل َ
إنا ولّد أَحدَها وا ُلبْهَم والْب َهمُ ا ُل ْ
فيه وأَما قوله لكافرٍ تاهَ ضَللً َأبْ َهمُه فقيل ف تفسيه َأبْ َهمُه قلبُه قال وأَراه أَراد أَنّ قلب الكافر
صمَت ل يََتخَلّله وعْظ ول إنْذار والُبهْمةُ بالضم الشجاع وقيل هو الفارس الذي ل ُيدْرَى من
ُم ْ
أَين يُؤتى له من شدّة بأْسِه والمع بُهَم وف التهذيب ل َيدْرِي مُقاتِله من أَين يَدخل عليه وقيل
هم جاعة الفُرْسان ويقال للجيش ُبهْمةٌ ومنه قولم فلن فارِس بُهْمةٍ وليثُ غابةٍ قال مَُتمّم بن
شجّعا وهُم الكُماة قيل لم ُبهْمةٌ
ُنوَيْرة وللِشرْب فابْكِي مالِكا ولِبُ ْهةٍ شديدٍ نَواحِيها على مَن تَ َ
لَنه ل ُيهْتَدى ِلقِتالم وقال غيه الُبهْمةُ السوادُ أَيضا وف نوادر الَعراب رجل بُ ْه َمةٌ إذا كان
ل ُيثْنَى عن شيء أَراده قال ابن جن البُهْمةُ ف الَصل مصدر وُصف به يدل على ذلك قولم
هو فارسُ بُهْمةٍ كما قال تعال وأَشْ ِهدُوا َذوَيْ َعدْلٍ منكم فجاء على الَصل ث وصف به فقيل
رجل َعدْل ول ِفعْل له ول يُوصف النساءُ بالبُهْمةِ والبَهِيمُ ما كان لَونا واحدا ل يُخالِطه غيه
سَوادا كان أَو بياضا ويقال للّيال الثلث الت ل َيطْلُع فيها القمر بُ َهمٌ وهي جع بُهْمةٍ والُبْهَم
من الُحرّمات ما ل يلّ بوجْهٍ ول سبب كتحري ا ُلمّ والُخْت وما أَشبَهه وسئل ابن عباس عن
قوله عز وجل وحَلئلُ أَبنائِكم الذين من أَصلبِكم ول يَُبيّن أَدَخَل با البنُ َأمْ ل فقال ابن
عباس أَبْهِموا ما أَبْ َهمَ ال قال الَزهري رأَيت كثيا من أَهل العلم يذهَبون بذا إل إبام الَمر
واستِبهامِه وهو إشْكالُه وهو غلَطٌ قال وكثي من ذَوي العرفة ل ييّزون بي الُبْهَم وغي الُ ْبهَم
تييزا مُقْنِعا قال وأَنا أُبيّنه ب َعوْن ال عز وجل فقوله عز وجل ُحرّمت عليكم ُأمّهاتُكم وبنَاتُكم
وأَخواتُكم و َعمّاتُم وخالتُكم وبَناتُ الخِ وبناتُ الُخْتِ هذا كله يُسمّى التحريَ ا ُلبْهَم لَنه ل
يلّ بوجه من الوجوه ول سبب من الَسباب كالَبهِيم من أَلوان اليل الذي ل ِشَيةَ فيه تُخالِف
مُعْظم لونِه قال ولّا سئل ابن عباس عن قوله وأُمهاتُ نِسائِكم ول يُبيّن ال الدّخو َل بنّ أَجاب
فقال هذا من مُبْهَم التحري الذي ل وجه فيه غي التحري سواء دَ َخلْتم بالنساء أَو ل َتدْخُلوا بن
فُأمّهات نِسائكم حُ ّر ْمنَ عليكم من جيع الهات وأَما قوله ورَبائبُكم اللت ف حُجوركم من
سنَ من ا ُلبْهمات لَنّ وجهي مُبيّنَي أُ ْحلِلْن ف أَحدِها
نِسائكم اللت دَخَلْتم بنّ فالرّبائبُ ههنا ل ْ
وحُ ّرمْن ف الخر فإذا دُخِل بُأمّهات الرّبائب حَرُمت الرّبائبُ وإن ل يُدخل بُأمّهات الربائب ل
حرُمن فهذا تفسيُ الُبْهَم الذي أَراد ابنُ عباس فافهمه قال ابن الَثي وهذا التفسي من
يَ ْ
الَزهري إنا هو للرّبائب وا ُلمّهات ل للحَلئل وهو ف أَول الديث إنا جَعل سؤال ابنِ عباس
عن الَلئل ل عن الرّبائب ولَونٌ بيم ل يُخالطه غيُه وف الديث ف خيل د ْهمٍ بُ ْهمٍ وقيل
الَبهِيمُ الَسودُ والبَهِيمُ من اليل الذي ل شِيةَ فيه الذكَر والُنثى ف ذلك سواء والمع بُهُم
مثل رغِيفٍ و ُرغُف ويقال هذا فرس جواد وَبهِيمٌ وهذه فرس جواد وبَهِي ٌم بغي هاء وهو الذي
صمَتٌ وف حديث عياش
ل يُخالط لونَه شيء سِوى مُعْظَم لونِه الوهري وهذا فرس بَهِيمٌ أَي ُم ْ
صمَتُ
ابن أَب ربيعة والسود البَهيمُ كأَنه من سا َسمٍ كأَنه ا ُل ْ
( * قوله « كأنه الصمت » الذي ف النهاية أي الصمت ) الذي ل يُخالِطُ لونَه لون غيُه
والبَهيمُ من النّعاج السّوداءُ الت ل بياض فيها والمع من ذلك ُب ْهمٌ وبُ ُهمٌ فأما قوله ف الديث
حشَر الناسُ يوم القيامة حُفاةً عُراةً غُرْلً بُهْما أَي ليس معهم شيء ويقال َأصِحّاءَ قال أَبو
يُ ْ
عمرو البُ ْه ُم واحدها بَهيم وهو الذي ل يالِط لَونَه لونٌ سِواه من سَوادٍ كان أَو غيه قال أَبو
عبيد فمعناه عندي أَنه أَراد بقوله بُهْما يقولُ ليس فيهم شيءٌ من الَعراض والعاهات الت
تكون ف الدنيا من العَمى والعَوَر والعَرَج والُذام والَبرَص وغي ذلك من صُنوف الَمراض
والبَلءِ ولكنها أَجسادٌ مُبْ َهمَة ُمصَحّحَة ِلخُلود الَبد وقال غيه ِلخُلود الََبدِ ف النة أَو النار
ذكره ابن الثي ف النهاية قال ممد بن الكرم الذي ذكره الَزهري وغيه أَجْسادٌ ُمصَحّحة
لُلود الَبد وقول ابن الَثي ف النة أَو ف النار فيه َنظَر وذلك أَن اللود ف النة إنا هو
حضِ فصحّة أَجْْسادِهم من أَجل التَّنعّم وأَما اللود ف النار فإنا هو للعذاب والتأسّف
للنّعيم ال ْ
والَسرة وزيادةُ عذابِهم بعاهات الَجسام أَتّ ف عُقوبتهم نسأَل ال العافية من ذلك بكرمه
وقال بعضهم رُوي ف تام الديث قيل وما البُهْم ؟ قال ليس معهم شيء من أَعراض الدنيا ول
صوْتٌ َبهِيم ل تَرْجيع فيه والبْها ُم من
من متاعِها قال وهذا يالف الَول من حيث العن و َ
الَصابع العُظْمى معروفة مؤنثة قال ابن سيده وقد تكون ف الَيدِ والقدَم وحكى اللحيان أنا
تذكّر وتؤنّثُ قال إذا رَأوْن أَطال ال غَ ْيظَ ُهمُ َعضّوا من الغَيظِ أَطرافَ الَباهيمِ وأَما قول
الفرزدق فقد شَهدَت قَ ْيسٌ فما كان َنصْرُها قُتَيبةَ إلّ َعضّها بالَبا ِهمِ فإنا أَراد الَباهِيم غي أَنه
حذف لَنّ القصِيدةَ ليست مُرْدَفَة وهي قصيدة معروفة قال الَزهري وقيل للصْبَع ِإبْهامٌ لَنا
تُبْهِم الكفّ أَي تُ ْطِبقُ عليها قال وبَهِيم هي البْهام للصبع قال ول يقال البِهامُ وقال ف موضع
سبّحةَ والمع الَباهِيم ولا َم ْفصِلن الوهري وُبهْمى
آخر البْهام الصْبَع الكُبْرى الت تلي الُ َ
نَبْت وف الحكم والبُهْمى َنبْت قال أَبو حنيفة هي خي أَحْرار الُبقُولِ رَطْبا ويابسا وهي َتنْبُت
َأوّل شيء بارِضا وحي ترج من الَرض تَنْبت كما َينْبُت الَبّ ث يبلُغ با النّبْت إل أَن تصي
مثل الَبّ ويرج لا إذا يَِبسَتْ َشوْك مثل شوك السّنْبُل وإذا وَقَع ف أُنوف الغَنَم والِبل َأِنفَت
عنه حت يَنْزِعه الناسُ من أَفواهها وأُنوفِها فإذا َع ُظمَت البُهْمى وَيبِسَتْ كانت كَلً يَرْعاه الناس
حت ُيصِيبه الطَر من عامٍ مُقْبِل وَينْبت من تتِه حبّه الذي سقَط من سُ ْنبُله وقال الليث البُهْى
نَبْت تَجِد به الغنَم وَجْدا شديدا ما دام أَخضر فإذا يَبِس هَرّ َشوْكُه وامتَنَع ويقولون للواحد
بُهْمى والمع ُبهْمى قال سيبويه البُهْمى تكون واحدة وجعا وأَلفها للتأنيث وقال قومٌ أَلفها
لللْحاق والواحدة بُهْماةٌ وقال البد هذا ل يعرف ول تكون أَلف ُفعْلى بالضم لغي التأنيث
صمْعاءَ حت آنَفَتْها نِصالُها والعرب
وأَنشد ابن السكيت َرعَتْ بارِضَ البُهْمى َجمِيما وبُسْر ًة و َ
تقول البُهْمى ُعقْر الدا ِر وعُقارُ الدارِ يُريدون أَنه من خِيار الَرْتَع ف جَناب الدّار وقال بعض
الرّواة البُهْمى ترتفِع نو الشّبْر ونَباتُها أَلْطَف من نَبات البُرّ وهي أَْنجَعُ الَ ْرعَى ف الافرِ ما ل
سفِ واحدتُها بُهْماة قال ابن سيده هذا قولُ أَهل اللغة وعندي َأنّ مَن قالُ بُهماةٌ فالَلف
تُ ْ
خدَب فإذا نزع الاء أَحال إعْتِقاده الَول عما كان عليه وجعل الَلف للتأنيث
جْمُلْحِقة له بِ ُ
فيما بعد فيجعلها لللْحاق مع تاء التأنيث ويعلها للتأنيث إذا فقد الاء وأَْب َهمَتِ الَرض فهي
مبْهِمة أَنَْبتَت البُ ْهمَى وكثُر ُبهْماها قال كذلك حكاه أَبو حنيفة وهذا على النسب وبَهّم فلن
لمَى على
بوضع كذا إذا أَقام به ول يَبْرَ ْحهُ والبهائم إسم أَرض وف التهذيب البَهائم أَجْبُل با ِ
لَون واحد قال الراعي بَكَى خَشْ َرمٌ لّا رأَى ذا مَعارِكٍ أَتى دونه وا َلضْبَ َهضْبَ البَهائِم والَساءُ
الُبْهَمة عند النحويي أَساء الشارات نو قولك هذا وهؤلء وذاك وأُولئك قال الَزهري
الُروف الُبْهَمة الت ل اشتقاقَ لا ول ُيعْرف لا أُصول مثل الذي والذين وما ومَن وعن
( * قوله « ومن وعن » كذا ف الصل والتهذيب ونسخة من شرح القاموس غي الطبوع وف
شرح القاموس الطبوع ومن نن ) وما أَشبهها وال أَعلم
( )12/56
( برم ) بَ ْه َرمَةُ الّنوْر َزهْرُه عن أَب حنيفة والبَهْ َر َمةُ عِبادةُ أَهلِ الند قال الَصمعي الرّنْفُ
صفُر وقيل ضرْب من العصفر وأَنشد ابن بري لشاعر يصف
بَهْرامَج البّ والبَهْرَم والبَ ْهرَمان ال ُع ْ
ناقة َكوْماء ِمعْطي ك َلوْنِ البَ ْه َرمِ ويقال لل ُعصْفر الَبهْرَم وال َف ْعوُ وَبهْ َرمَ ِلحْيَته حَّنأَها تْنِئة مُشَْب َعةً
خضَب وف حديث عثمان رضي ال
قال الراجز َأصْبَحَ بالِنّاء قد تَبَهْرَما يعن رأسه أَي شاخَ فَ َ
لمْرة ول
عنه أَنه َغطّى وجهَه بقَطيفَة حَمراء ُأرْجُوا ٍن وهو مُحْرم قال الُرْجُوان هو الشديد ا ُ
شبَع حُمرة وا ُلضَ ّرجُ دون
لمْرة وا ُل َف ّدمُ الُ ْ
لمْرة أُرْجُوانٌ والبَهرَمان دونه بشيء ف ا ُ
يقال لغي ا ُ
شبَع ث ا ُلوَرّدُ بعده وف حديث عُروة أَنه كَرِه ا ُل َفدّم لل ُمحْرِم ول يَرَ با ُلضَرّج الُبَهْرَم بأْسا
الُ ْ
والُبَهْرَم ا ُلعَصفر وَبهْرام اسم الِرّيخ وإيّاه عَنَى القائل أَما َترَى النّجْم قد َتوَلّى و َهمّ َبهْرام
بالُفُولِ ؟ وقال حبيب بن أَوس له ِكبْرِياءُ ا ُلشْتَرِي و ُسعُودُهُ وسَوْرَة بَهْرام وظَرْفُ عُطارِدِ
( )12/60
( بوم ) البُومُ ذكَر الامِ واحدته بُومةٌ قال الَزهري وهو عرب صحيح يقال بُومٌ َبوّامٌ صَوّاتٌ
الوهري البُومُ والبُومةُ طائر يقَع على الذكَر والُنثى حت تقول صَدىً أَو َفيّاد فَيختصّ بالذكر
ابن بري يُجمع بُومٌ على أَبْوام قال ذو الرمة وَأ ْغضَف قد غادَ ْرتُه وادّ َرعْتُه ِب ُمسْتَنَْبحِ ا َلبْوامِ َجمّ
العَوازِف
( )12/61
( تأم ) الّتوَْأمُ من جيع اليوان الولود مع غيه ف َبطْن من الثني إل ما زاد ذكَرا كان أَو ُأنْثى
ضوَ َس َقمْ
أَو ذكرا مع أُنثى وقد يستعار ف جيع ا ُلزْ َدوِجات وأَصله ذلك فأَما قوله َتحْسَبه مّا ِن ْ
أَو َتوْأَما أَزْرَى به ذاك الّت َومْ قال ابن سيده إنا أَراد ذاك الّتوْأَم فخفّف المزة بأَن َحذَفها وأَلقى
حركتها على الساكن الذي قبلها كما حكاه سيبويه ف المزة التحرّكة الساكن ما قبلها ول
يكون الّتوَم هنا من ت و م َلنّ معن الّتوْأَم الذي هو من ت أ م قائم فيه وكأنّ هذا إنا يكون
على الذف كأنه قال وُجودُ ذلك الّتوْأَم والمع تَوائم وتُؤامٌ قال الراجز قالتْ لنَا ود ْمعُها تُؤامُ
كالدّرّ إذ أَسْ َل َمهُ النّظامُ على الذين ارَْتحَلُوا السّلمُ وقال أَبو دواد نَخَلت من نَخْل نَيْسان أَيْنَعْ
نَ جيعا وَنبْتُ ُهنّ تُؤام قال الَزهري ومثل تُؤام غَنَم رُبابٌ وإبل ظُؤار وهو من المع العزيز وله
نظائر قد أُثبتت ف غي موضع من هذا الكتاب قال ابن سيده ويقال َتوْأَم للذكَر وَتوْأَمة للُنثى
شوْشاةٍ مِزاقٍ َترَى با ُندُوبا
فإذا جَعوها قالوا ها َتوْأَمان وها َتوَْأمٌ قال حيد بن ثور فجاؤوا بِ َ
من النْساعِ َفذّا وَتوَْأمَا وقد أَْتَأمَتِ الرأة إذا ولدت اثني ف بَطْن واحد وقال ابن سيده أَْتأَمت
الرأة وكل حامل وهي مُتِْئمٌ فإذا كان ذلك لا عادة فهي مِتآمٌ وتا َءمَ أَخاه وُلِد معه وهو تِ ْئمُه
وُتؤْمُه وتَئِيمُه عن أَب زيد ف الصادر والوَلَدان َتوْأَمان الَزهري ف ترجة وأَم ابن السكيت
شعَم
وغيه يقال ها َتوْأَمان وهذا َتوْأَم هذا على َف ْوعَل وهذه َتوْأَمةُ هذه والمع توَائِم مثل َق ْ
قَشاعِم وتُؤام على ما فُسر ف عُراق قال حدير
( * قوله « قال حدير إل » هكذا ف الصل وشرح القاموس ) عبد بن َقمِيئة من بن قيس بن
ثعلبة قالت لنا و َد ْمعُها ُتؤَامُ قال ول يَمتنع هذا من الواو والنون ف الدَميّي كما َأ ّن مؤَنثه يمع
لتٍ وَليْسوا َتوَْأمِينا قال ابن بري وشاهد َتوْأَم قول
بالتاء قال الكميت فل َتفْخَرْ فإنّ بن نِزَارٍ لعَ ّ
خذُولٍ با جَرّ مُسْ َلمِ ُهمُ
الَسلع بن قِصاف الطّ َهوِيّ فِداء ل َقوْمِي كلّ َمعْشَرِ جا ِرمٍ طَري ٍد ومَ ْ
صمُوا ِحجْلي وهم َحقَنوا َدمِي بأَْيدٍ ُيفَرّ ْجنَ ا َلضِيقَ
لصْم الذي َيسَْتقِيدُن و ُهمْ َف َ
جمُ » ا َ
أَْل َ
سنٍ سِلطٍ وجع ذي زُهاءٍ َع َرمْ َرمِ إذا شِئت ل َت ْعدَم لَدى الباب من ُهمُ َجمِيلَ الُحَيّا واضحا
وأَلْ ُ
غي َتوَْأ ِم قال وشاهد َتوْأَمة قول الَخطل بن ربيعة وليلة ذي َنصَب ِبتّها على ظَهْرِ َتوْأَمةٍ ناحِ َلهْ
وبَيْن إل أنْ رأَيت الصّباح ومن بَينها الرّحْل والرا ِح َلهْ قال وشاهد تَوائم ف المع قول الُرَقّش
حلّ ْينَ ياقوتا و َشذْرا وصَيْعة وجَزْعا ظفارِيّا ودُرّا تَوائِما
يُ َ
( * قوله « وصيعة » هكذا ف الَصل مضبوطا )
قال ابن بري وذهب بعض أَهل اللغة إل أَن تَوأَم َف ْوعَل من الوِئام وهو الُوافقةُ والُشاكل ُة فقال
هو يُوائمُن أَي يُوا ِفقُن فالّتوَْأمُ على هذا أَصله َووْأَم وهو الذي واءَم غيه أَي وافَقه فقلبت
الواو الُول ياء وكل واحد منهما َتوْأَم للخر أَي مُوافِقه وقال الليث الّتوَْأمُ ولَدان معا ول
يقال ها َتوْأَمان ولكن يقال هذا َتوْأَم هذه وهذه َتوَْأمَتُه فإذا جعا فهما َتوْأَم قال أَبو منصور
أَخطأَ الليث فيما قال والقول ما قال ابن السكيت وهو قول الفراء والنحويّي الذين يُوثَق
بعلْمهم قالوا يقال للواحد َتوَْأ ٌم وها توأَمان إذا ولدا ف بطْن واحد قال عنترة َيطَلٌ كأنّ ثيابَه ف
حذَى نِعالَ السّبْتِ ليس بَِتوَْأمِ قال الَزهري وقد ذكرت هذا الرف ف باب التاء
سَرْ َحةٍ يُ ْ
وَأ َعدْت ذكره ف باب الواو لُعرّفك أَن التاء مُ ْبدَلة من الواو فالّتوَْأمُ َووَْأمٌ ف الَصل وكذلك
الّتوَْلجُ ف الَصل َووْلَجٌ وهو الكِناس وأصل ذلك من الوِئام وهو الوِفاق ويقال فلن يغنّي غِناء
مُتوائما وافَق بعضُه بعضا ول تتلف أَلانه قال ابن أَحر أَرَى ناقَت حَنّتْ بِ َليْلٍ وساقَها غِناءٌ
جمِ الُتَوائم وف حديث ُعمَي بن أَفصى مُتْئم أَو مُفْرِد الُتئم الت َتضَع اثني ف بطْن
كََن ْوحِ ا َلعْ َ
وا ُلفْرِد الت َتلِد واحدا وتوائِم النّجوم ما تشابك منها وكذلك تَوائمُ اللؤلؤ وتاءَم الثوبَ نسَجه
حمَتُه طاقَي طاقي وقد تا َءمْتُ مُتاءمةً على مُفاعلة إذا
على َخيْطَي وثوب مِتْآم إذا كان سَداه ولُ ْ
سجْته على خَيطَي خيطي وَأْتأَمَها أَي أَفْضاها قال عروة ابن الورد
نَ َ
( * قوله « قوله عروة بن الورد » مثله ف الصحاح وتعقبه الصاغان بأن البيت الثان ليس
لعروة بن الورد وهو غي مرويّ ف ديوانه ) أَ َخ ْذتَ وَراءَنا ِبذِنابِ عَ ْيشٍ إذا ما الشمسُ قامَتْ
ل َتزُولُ وكنتَ كلَ ْي َلةِ الشّيْباء َهمّتْ ِبمَنع الشّكْرِ أَْتَأمَها القَبيلُ وفرس مُتائم تأت ِبجَرْيٍ بَعد
جَرْيٍ قال عافِي الرّقاقِ مِنْهَبٌ مُواِئمُ وف الدّهاسِ ِمضْبَرٌ مُتائمُ تَرْ َفضّ عن أَرْساغِه الَراِئمُ وكلّ
لوْزاء وها توأَمانِ والّتوْأَم السّهم من سِهام الَيْسِر قيل هو
هذا من الّتوْأَم والّتوَْأمُ من منازلِ ا َ
الثان منها وقال اللحيان فيه َفرْضان وله َنصِيبان إن فازَ وعليه غُرْم نَصيبَي إن ل يفُزْ والّتوْأَماتُ
صفّا
من مَراكِب النساء كالَشاجِرِ ل أَظْللَ لا واحدَتُها َتوْأََمة قال أَبو قِلبة الُذل يذكر ال ّظعْن َ
جَوانحَ بَ ْينَ الّتوْأَماتِ كما صَفّ الوُقوعَ حَمامُ الشْ َربِ الان قال والّتوَْأمُ ف أكثر ما ذكرتُ
شبَة صغية لا ثَرة مثلُ ال َكمّون كثيةُ
سلَنْطح والّتوْأَمانِ عُ ْ
الَصل فيه َووَْأمٌ والّتوْأَمانِ نَبْت مُ ْ
سلَ ْنطِحة ولا َزهْرة صَفراء عن أَب حنيفة والتّئ َمةُ الشاة تكونُ للمرأَة
الورق تَ ْنبُت ف القِيعان مُ ْ
حتَلِبها والِتْآم ذَبْحها وتُؤام مثل ُتعَام مدينة من مُدُن ُعمَان يقَع إِليها اللؤلؤ فُيشْترى من هنالك
تَ ْ
والّتؤَامِيّة مثل التّعامِيّة والتّوآمِيّة مثل التّوعامِيّة اللؤلؤ الوهري ُتؤَام قصَبَة ُعمَان
( * قوله « الوهري تؤام قصبة عمان إل » هكذا ف الصل ولعل الؤلف وقعت له نسخة
صحيحة من الصحاح كما وقع لشارح القاموس فإنه نبه على ذلك لا اعترض الجد على
الوهري حيث وقعت له نسخة سقيمة فقال وكغراب بلد على عشرين فرسخا من قصبة
عمان وموضع بالبحرين ووهم الوهري ف قوله توأم كجوهر وف قوله قصبة عمان )
ي وطابَ
ما يٍَلي الساحِل وينسَب إليها الدّرّ قال سُويد كالتّؤامِيّة إِن باشَ ْرتَها قَ ّرتِ الع ُ
ا ُلضْ َطجَعْ التّؤامِيّة الدّرة نسَبها إل التّؤام قال الَصمعي الّتؤَام موضع بالبحرين مَغاص وقال
جيَمِيّ الذي عندي َأنّ الّتؤَامِية
ثعلب ساحِل عُمان ويقال قرية لبن سامة بن ُلؤَي وقال النّ ِ
صدَفِيّة ول نَرُدّه إل الواحد فنقول َتوَْأمِيّة
صدَف كله تُؤام كما قالوا َ
صدَف وال ّ
منسوبة إل ال ّ
للضرورة وف ترجة توم ف الديث أََتعْجِزُ إحداكنّ أَن تَتّخِذ تُومَتَي ؟ قال مَن رواه
( * قوله « من رواه إل » هذا ليس برواية ف الديث بل أحد احتمالي للزهري ف تفسي
الديث كما نقله عنه ف مادة توم وعبارته هناك ومن قال توأمية إل وانظرها هناك فما هنا
تريف ) َتوَْأمِيّة فهما درّتان للُذني إحداها َتوْأَمة الُخْرى وَتوْأَم وَتوْأَمة إسان
( )12/61
( )12/63
( تم ) التّخومُ ال َفصْل بي الَرضَيْن من الدود والَعالِم مؤنثة قال أُ َحيْحة بن الُلح ويقال هو
خمُ منتهى كل
لَب قيس بن الَسلت يا بَنِيّ التّخومَ ل َتظْلِموها إنّ ُظ ْلمَ التّخوم ذو ُعقّالِ والتّ ْ
قَرْية أَو أَرض يقال فلن على تَخْم من الَرْض والمع تُخوم مثل َفلْس وفُلوس وقال الفراء
تُخومها حُدودُها أَل ترى أَنه قال ل تَظْلِموها ول يقل ل تظلموه ؟ قال ابن السكيت سعت أَبا
عمرو يقول هي تُخومُ الَرض والمع ُتخُم وهي التّخوم أَيضا على لفظ المع ول يفرد لا
واحد وقد قيل واحدها َتخْم وُتخْم شامية وروي عن النب صلى ال عليه وسلم أَنه قال مَلْعون
من غَيّر تُخومَ الَرض أَبو عبيد التّخومُ ههنا الُدود والَعاِلمُ والعن من ذلك يقع ف موضعي
أَحدها أَن يكون ذلك ف تغيي حُدود الَرم الت َحدّها إبراهيم خليل الرحن على نبينا وعليه
الصلة والسلم والعن الخر أَنْ َيدْخُل الرجلُ ف ملك غيه من الَرض فَيقْتَطِعه ظلما فقيل
أَراد حُدودَ الَرم خاصّة وقيل هو عامّ ف جيع الَرض وأَراد الَعال الت ُيهْتدى با ف الطريق
ويروى َتخُوم بفتح التاء على الِفراد وجعه ُتخُم بضم التاء والاء وقال أَبو حنيفة قال السّلَميّ
جدِ بَن ُسلَيْم َأ ُكنْ منها التّخُومةَ والسّرارا وإِنه لَطيّب التّخُوم
التّخُومة بالفتح قال وإِن أَ ْفخَرْ بَ ْ
سعُوف يعن الضّرائب الليث التّخوم َم ْفصِل ما بي الكُورَتَيْن والقَرْيََتيْن قال
والتّخُوم أَي ال ّ
ومنتهى أَرض كل كُورة وقَرْية تُخومها وقال أَبو اليثم يقال هذه الَرض تُتاخِم أَرض كذا أَي
تُحادّها وبِلد عُمان تُتاخِم بلد الشّحْر وقال غيه وتُطاخِم بالطاء بذا العن لغة قلبت التاء
طاء لقرب مرجهما والَصل التّخو ُم وهي الُدود وقال الفراء هي التّخو ُم مضمومة وقال
الكسائي هي التّخوم العلمة وأَنشد يا بَنّ التّخُومَ ل َتظْلِموها ومَن روى هذا البيت التّخوم
فهو جع َتخْم قال أَبو عبيد أَصحاب العربية يقولون هي التّخوم بفتح التاء ويعلونا واحدة
وأَما أَهل الشام فيقولون التّخوم ويعلونا جعا والواحد تَخْم قال ابن بري يقال تَخوم وتُخوم
وزَبور وزُبور وعَذوب وعُذوب ف هذه الَحرف الثلثة قال ول يعلم لا رابع والبصريون
يقولون تُخوم بالضم والكوفيون يقولون َتخُوم بالفتح وقال كَُثيّر ف التّخوم بالضم وعُلّ ثَرى
تلك الَفيةِ بالنّدى وبُورِكَ مَن فيها وطابَتْ تُخومُها قال ويروى وطاب َتخُومها وقال ابن
هَرْمة ف التّخُوم أَيضا إذا نَزلوا أَرضَ الَرام تَباشَ َرتْ بِ ُرؤْيَتِهم بَطْحاؤها وُتخُومُها ويروى
وتَخُومها بالفتح أَيضا وأَنشد ابن دُريد للمنذر بن وبرة الثعلبّ ولم دانَ كلّ مَن َقلّت العَيْ رُ
جدٍ إل تُخوم العِراقِ قال العَيْرُ هنا الَبصَر ويقال اجعل َهمّك تُخوما أَي َحدّا تنتهي إليه ول
بَن ْ
تاوزه وقال أَبو دُواد جاعلً َقبْرَه تُخوما وقد جرْ رَ العَذارى عليه واف الشّ ِكيِ قال شر أَقْرَأَن
ابنُ الَعراب لعديّ بن زيد جاعِلً سِرّك التّخومَ فما َأحْ فِلُ َقوْلَ الوُشاةِ والَنْذالِ
( * قوله « جاعلً سرك إل » هكذا ف الصل والذي ف التكملة جاعل هك بالرفع )
قال التّخومُ الال الذي تريده وأَما التّخَمةُ من الطعام فأَصلها وُخَمة وسيأت ذكرها إن شاء ال
تعال
( )12/64
( ترم ) ابن العراب التّريُ من الرجال ا ُل َلوّث بالَعايب والدّرَن قال والتّريُ الُتواضِه ل عز
ضعْن وضَيّعَن بتِ ْريَم
لوْران وتِ ْريَم موضع قال الّنمَريّ أَتيتُ الزّبْرِقانَ فلم ُي ِ
وجل والتّ َرمُ وجَع ا َ
حذْي وطِرْي ول يكون ِفعْلَل كدِ ْرهَم لَن الياء
مَن دَعان قال ابن جنت فقال ِترْيَم ِفعْيَل ك ِ
والواو ل يكونان أَصل ف ذوات الَربعة فأَما وَرَْنتَل فشاذ الوهري تَرْيَم موضع قال الشاعر
هلْ أُ ْسوَةٌ لَ ف رِجالٍ صُ ّرعُوا ِبتِلعِ تَ ْرَي َم هامُ ُهمْ ل ُتقْبَر ؟ قال ابن بري وتَرْي واد قرب الّنقِيع
( * قوله « وتري واد قرب النقيع » قال شارح القاموس قرأت ف كتاب نصر هو بالجاز واد
قريب من ينبع وقيل دوين مدين وأيضا موضع ف بادية البصرة أ ه فحينئذ قول ابن بري قرب
النقيع تصحيف فإن النقيع من أودية الدينة ) قال ورأَيته بط القزاز َترْيَم بفتح التاء كما ذكره
الوهري قال والصواب تِرْيَم مثل عِثْي قال وليس ف الكلم َفعْيَل غي ضَهْيَد قال ول يصح
فتح التاء من تِرْي إل أن يكون وزنا َت ْفعَل قال وهذا الوجه غي متنع والَول أَظهر
( )12/65
( ترجم ) التّرْجُمانُ والتّرْجَمان الفسّر للسان وف حديث هِرَقْلَ قال لُترْجُمانه الترجان بالضم
والفتح هو الذي ُيتَرْجِم الكلم أَي ينقله من لغة إل لغة أُخرى والمع التّراجِم والتاء والنون
زائدتان وقد َترْجَمه وَترْجَم عنه وتَرْجُمان هو من ا ُلثُل الت ل يذكرها سيبويه قال ابن جن أَما
تَرْجُمان فقد حكيت فيه ُترْجُمان بضم أَوله ومثاله ُفعْلُلن كعُتْرُفان ودُ ْحمُسان وكذلك التاء
أَيضا فيمن فَتَحها أَصلية وإن ل يكن ف الكلم مثل َج ْعفُر لَنه قد يوز مع الَلف والنون من
الَمثلة ما لولها ل يز كعُ ْنفُوان وخِ ْنذِيان ورَيْهُقان أَل ترى أَنه ليس ف الكلم ُفعْلُو ول ِفعْلي
ول فَ ْيعُل ؟
( )12/66
( تغلم ) ابن سيده َتغْ َلمُ موضع وليس له اشتقاق فأَقضى على التاء بالزيادة وقول حسان بن
شعْثاء الفُؤاد وِترْبا ليَالَ تَحْتَلّ الَراض فََتغْلَما قال مفسره ها َتغْلَمان جبلن فأَفرد
ثابت دِيار ِل َ
للضرورة
( )12/66
( )12/66
شقّ الكِراب ف الَرض بلغة أَهل اليمن وأَهل الغَوْر وقيل كل أُ ْخدُودٍ من
( تلم ) التّ َلمُ م َ
أَخاديد الَرض والمع َأتْل ٌم وهو التّلمُ والمع ُتلُم وقيل التّلمُ أَثَرُ اللّو َمةِ ف الَرض وجعها
لطّي
التّلُم واللّو َمةُ الت ُيحْ َرثُ با قال ابن بري التّلَم خَطّ الارث وجعه أَتْلمٌ والعََنفَةُ ما بي ا َ
والسّخْلُ الَطّ بلغة نَجْران والتّلمُ والتّلم جيعا ف شعر الطّرمّاح الصاغةُ واحدهم تِلْم وقيل
لمْلجُ الذي يُنفَخ فيه والتّلمُ بالفتح التّلميذُ الت تنفُخ فيها مذوف وأَنشد
التّلم بالكسر ا ِ
ل ْملُوجَ قال أَبو منصور أَما الرّواة فقد َر َووْا هذا
كالتّلمِيذِ بأَيْدي التّلمِ قال يريد بالتّ ْلمُوذ ا ُ
البيت للطّرمّاح يصف بقرة تَّتقِي الشمسَ ِب َمدْرِّيةٍ كالَاليج بأَيدي التّلمي وقال التّلمُ اسم
جمِي ويُراد به الصاغة وقيل ِغلْمان الصاغة يقال هو بالكسر ُيقْرأُ
َأعْ َ
( * قوله « يقرأ » ف التكملة يروى وهو أنسب با بعده ) بإثبات الياء ف القافية ورواه بعضهم
بأَيدي التّلمْ فمن رواه التّلمِي بفتح التاء وإثبات الياء أَراد التّلمِيذ يعن تَلميذَ الصّاغة قال
هكذا رواه أَبو عمرو وقال حذف الذال من آخرها كقول الخر لا أَشارِيرُ من لَحْم تَُتمّرهُ من
الثّعال ووَخْرٌ من أَرانِيها
( * قوله « تتمره » هكذا ف الَصل والذي ف التكملة متمرة )
أَراد من الثعالِب ومن أَراِنبِها ومن رواه بأَيدي التّلمْ بكسر التاء فإن أَبا سعيد قال التّلْم الغُلم
قال وكل غلمٍ ِتلْم تلميذا كان أَو غي ِتلْميذ والمع التّلم ابن الَعراب التّلمُ الصاغة والتّلمُ
الَ َكرَةُ قال أبو منصور قال الليث إن بعضهم قال التّلميذ الَماليجُ الت يُنفَخ فيها قال وهذا
باطل ما قاله أَحدٌ والَماليِجُ قال شر هي مَنافِخُ الصاغة الديديّة الطّوال واحدها ُحمْلوج شبّه
الطّرمّاح قَرْن البَقرة الوحشيّة با الوهري التّلمي التلميذ سقطت منه الذال قال ابن بري
وقد جاء التّجَلم بفتح التاء ف شعر َغيْلن بن سلمة الثقفي وسِرْبال مُضاعَفَة دِلصٍ قد أحْرَزَ
شَكّها صُنْعُ التّلمِ ويروى التّلم جع تِلْم وهم الصاغة
( )12/66
( تم ) َتمّ الشي َيِتمّ َتمّا وُتمّا وتَمامةً وتَماما وتِمامةً وتُماما وتِماما وُتمّة وأََتمّه غيه وَت ّممَه
واسْتََتمّه بعنً وَت ّممَه ال تَتْميما وَتِتمّةً وتَمامُ الشيء وتِمامَتُه وتَِتمّتُه ما َتمّ به قال الفارسي تَمامُ
الشيء ما تّ به بالفتح ل غي يكيه عن أَب زيد وأَتّ الشيءَ وَتمّ به يَِتمّ جعله تامّا وأَنشد ابن
الَعراب إنْ قلتَ يوما َن َعمْ َب ْدأً فَِتمّ با فإنّ إمْضاءَها صِنْف من الكَرَم وف الديث أَعوذ
بكلمات ال التامّاتِ قال ابن الَثي إنا وصف كلمه بالتمام لَنه ل يوز أَن يكون ف شيء من
كلمه َنقْص أَو عَيْبٌ كما يكون ف كلم الناس وقيل معن التّمام ههنا أَنا تنفَع الَُت َعوّذ با
صفَها
حفَظه من الفات وتَكْفيه وف حديث دُعاء الَذان اللهمّ َربّ هذه ال ّدعْوة التامّة و َ
وتَ ْ
صفَة الكمال والتمام وَتِتمّة
بالتّمام لَنا ِذكْر ال وُي ْدعَى با إل عِبادته وذلك هو الذي يستحِق ِ
كل شيء ما يكون تَمام غايته كقولك هذه الدراهم تام هذه الائة وتَِتمّة هذه الائة والّتمّ
الشيء التا ّم وقوله عز وجل وإذ ابْتَلَى إبراهيمَ رَبّه بكلِمات فأََتمّ ُهنّ قال الفراء يريد فَعمِل بنّ
والكلمات عَشْر من السّنّة َخمْسٌ ف الرأس و َخمْسٌ ف الَسد فالت ف الرأس الفَرْق و َقصّ
ضمَضةُ والسْتِنْشاقُ والسّوا ُك وأما الت ف السَد فالِتانةُ وحَ ْلقُ العانةِ وَتقْليمُ
الشارب وا َل ْ
الظفار ونتفُ الرّ ْفغَيْن والستِنْجاءُ بالاء ويقال َتمّ إل كذا وكذا أَي بَلغه قال العجاج لا َد َعوْا
يالَ َتمِيمٍ َتمّوا إل الَعال وبنّ ُسمّوا وف حديث معاوية إن َت َممْتَ على ما تريد قال ابن الَثي
خفّفا وهي بعن الشدّد يقال َتمّ على الَمر وَت َممَ عليه بإِظهار الِدغام أَي استمرّ
هكذا روي مُ َ
عليه وقوله ف الديث تَتامّتْ إليه ُقرَيش أَي أَجابته وجاءَتْه مُتوافِرة مُتَابعة وقوله عز وجل
وأَِتمّوا الَجّ وال ُعمْرة ل قيل إتْمامهما تَأدِيةُ كلّ ما فيهما من الوقوف والطّواف وغي ذلك
ووُِلدَ فلن ِلتَمامٍ
( * قوله « وولد فلن لتمام إل » عبارة القاموس وولدته لتم وتام ويفتح الثان ) وِلتِمام
بالكسر وليلُ التّمامِ بالكسر ل غي أَطول ما يكون من ليَال الشّتاء ويقال هي ثلث ليال ل
ستَبان زيادتُها من ُنقْصانا وقيل هي إذا بَ َلغَت اثنَتَيْ َعشْرة ساعة فما زاد قال امرؤ القَيس
يُ ْ
شعِر وف حديث عائشة رضي ال عنها أَنا قال
فَبِتّ أُكاِبدُ لَيْلَ التّما مِ والقَلْبُ من َخشَْيةٍ ُمقْ َ
كان رسول ال صلى ال عليه وسلم يقوم الليلةَ التّمام فيقرأُ سورة البقرة وآل عمران وسورة
النساء ول يَمرّ بآية إلّ دعا ال فيها قال ابن شيل ليل التّمام أَطول ما يكون من الليل ويكون
لكل نْم َهوِيّ من الليل َيطْلُع فيه حت تَ ْطلُع كلها فيه فهذا ليل التّمام ويقال سافرنا شهرنا ليل
التّمام ل ُنعَرّسُه وهذه ليال التّمام أَي شَهْرا ف ذلك الزمان الَصمعي ليل التّمام ف الشتاء
أَطول ما يكون من الليل قال ويَطُول لَيْلُ التّمام حت تَ ْطلُع فيه النّجوم كلها وهي ليلة ميلد
عيسى على نبينا وعليه الصلة والسلم والنصارى تع ّظمُها وتقوم فيها حكي عن أَب عمرو
الشيبان أَنه قال ليل تِمام إذا كان الليل ثلثَ عشرة ساعة إل خس عشرة ساعة ويقال لليلة
أربع عشرة وهي الليلة الت يَِتمّ فيها القمر ليلة التّمام بفتح التاء وقال أَبو عمرو ليلُ التّمام ستة
أَشهر ثلثة أَشهر حي يزيد على ثنتَيْ عشْرة ساعة وثلثة أَشهر حي يَرْجِع قال وسعت ابن
الَعراب يقول كل ليلة طالت عليك فلم تََنمْ فيها فهي ليلة التّمام أَو هي كليلة التّمام ويقال
ليلٌ تِمامٌ وليلُ تِمام على الضافة وليلُ التّمام وليلٌ تِمامِيّ أَيضا وقال الفرزدق تِمامِيّا كأَنّ
حنَ بِجانَِبيْه من الغُؤُور وقال ابن شيل ليلة السّواء ليلة ثلث عشرة وفيها يَسْتوي
شَآمِياتٍ رَجَ ْ
القمر وهي ليلة التّمام وليلة تَمامِ القمر هذا بفتح التاء والَول بالكسر ويقال رُئِيَ اللل لِتمّ
الشهر وولدت الرأة لِِتمّ وتِمام وتَمامٍ إذا أَْلقَتْه وقد َتمّ خَلْفه وحكى ابن بري عن الَصمعي
ولدَتْه للتّمام بالَلف واللم قال ول يَجيء نكِرةً إلّ ف الشعر وأََتمّت الرأة وهي مُِتمّ دنا
لبْلى فهي مُِتمّ إذا َتمّت أَيامُ َح ْملِها وف حديث أَساء خرجْت وأَنا مُِتمّ يقال
وِلدُها وَأَتمّت ا ْ
امرأَة مُِتمّ للحامل إِذا شارَفَتِ ال َوضْع ووُلِد ا َلوْلود لِتِمامِ وتِمامٍ وأََتمّت الناقة وهي مُِتمّ دنا
نتاجها وَأَتمّ النّبْتُ اكْتَهل وأََتمّ القمرُ امْتلَ فبَهَر وهو بدْرُ تَمامٍ وتِمامٍ وبدرٌ تَمامٌ قال ابن دريد
وُلِد الغلم لِِتمّ وتِمامٍ وبدرُ تِمامٍ وكل شيء بعد هذا فهو تَمامٌ بالفتح غيه وقمرُ تَمامٍ وتِمامٍ إذا
سنَ قال الزجاج
َتمّ ليلة الَبدْر وف التنيل العزيز ث آتينا موسى الكتاب تَماما على الذي أَح َ
حسِن أَراد تَماما من ال على ا ُلحْسِني ويوز تَماما على الذي
يوز أَن يكون تَماما على الُ ْ
أَحسنه موسى من طاعة ال واتّباع أَمره ويوز تَماما على الذي هو أَحسن الَشياء وتَماما
منصوب مفعول له وكذلك وَت ْفصِيلً لكل شيء العن آتيناه لذه العِلّة أَي للتّمام والتّفصيل
سنَ بفتح النون قال ويوز أَحسنُ على إضمار الذي هو أَحسنُ
قال والقراءة على الذي أَح َ
وأَجاز القُراءُ أَن يكون أَحسَن ف موضع خفض وأَن يكون من صفة الذي وهو خطأٌ عند
البصريي لَنم ل يعرفون الذي إلّ موصولة ول تُوصَف إل بعد تام صِلَتها وا ُلسْتَِتمّ ف شِعر
أَب دُواد هو الذي يطلب الصّوفَ والوَبَرَ لُِيِتمّ به َنسْجَ كِسائه وا َلوْهوب ُت ّمةٌ قال ابن بري
لزّة من الصّوف أَو الشعَر أَو الوَبَر وبيت أَب
صوابه عن أَب زيد والمع ِت َممٌ بالكسر وهو ا ِ
دواد هو قوله فَهْيَ كالبَ ْيضِ ف الَداحِيّ ل يُو هَبُ منها ِلمُسَْتِتمّ عِصامُ أَي هذه الِبل كالبَيْض
ف الصّيانة وقيل ف الَلسة ل يُوهب منها لُسَْتِتمّ أَي ل يُوجد فيها ما يُوهَب لَنا قد َسمِنت
ستَِتمّ الذي يطلُب الّت ّمةَ والعِصامُ خيط القِرْبة والُتََت ّممُ التكسّر قال
وأَْلقَت َأوْبارَها قال والُ ْ
الشاعر إِذا ما رآها رُؤيةً هِيضَ َقلْبه با كاْنهِياضِ الُ ْتعَب الُتََت ّممِ وَت ّممَ على الَريح أَجْهِزَ وَتمّ
على الشيء أَكمله قال الَعشى فَت َممّ على مَعْشو َقةٍ ل يَزيدُها إِليه بَلءُ السّوءِ إِلّ تَحبّبا قال ابن
سيده وقول أَب ذؤيب فَباتَ َبمْعٍ ث ثابَ إِل مِنً فَأصْبَحَ َرأْدا يبتغي الَ ْزجَ بالسّحْل قال أَراه
يعن
( * قوله « أراه يعن إل » هكذا ف الصل ولعل الشاهد ف بيت ذكره ابن سيده غي هذا
وأما هذا البيت فهو ف الصل كما ترى ول شاهد فيه وقد تقدم مع بيت بعده ف مادة سحل )
بَتمّ أَ ْكمَل حَجّه واسْتََتمّ الّنعْمة سأَل إِتْمامها وجعله ِتمّا أَي تَماما وجعلْته لك ِتمّا أَي ِبتَمامه
صدَعَ ث بانَ وقالوا أَب قائلُها إِلّ َتمّا وُتمّا
صدَعَ ول يَِبنْ وقيل إِذا ان َ
وَت ّممَ ال َكسْر َفَت ّممَ وتََتمّم ان َ
وِتمّا ثلث لغات أَي تَماما ومضى على قوله ول يرجع عنه والكسر أَفصح قال الراعي حت
ق ووَبِيلً وَخِيما والّتمِيمُ
َووَدْنَ ِلِتمّ ِخمْسٍ بائصٍ ُجدّا تَعاوَرَه الرياحُ وَبيلً بائصٍ بعيدٍ شا ّ
الطويلُ وأَنشد بيت العجاج لنا َد َعوْا يال َتمِيمٍ َتمّوا والّتمِيمُ التامّ اللْق والّتمِيمُ الشاذّ الشديدُ
والتّميمُ الصّلْب قال وصُلْب َتمِيم يَبْ َهرُ اللّ ْبدَ َجوْزُه إِذا ما َت َمطّى ف الِزام َتبَطّرا أَي يَضيق عنه
اللّبْد لتَمامه وقيل الّتمِيمُ التامّ ال ْلقِ الشديده من الناس والَيْل وف حديث سليمان بن يَسار
لذَع التامّ الّت َممُ فالتامّ
ل َذعُ التامّ الّتمّ ُيجْزئ قال ابن الَثي يقال ِتمّ وَتمّ بعن التامّ ويروى ا َ
اَ
الذي استوف الوقت الذي يسمّى فيه َجذَعا وبَلغ أَن يسمّى ثَِنيّا والّت َممُ التامّ اللْق ومثله خلْق
َع َممٌ والّتمِيمُ ال ُعوَذ واحدتا َتمِيمةٌ قال أَبو منصور أَراد الَرز الذي ُيتّخَذ ُعوَذا والّتمِيمةُ خَرزة
رَقْطاء تُنْظَم ف السّي ث يُعقد ف العُنق وهي التّمائم والّتمِيمُ عن ابن جن وقيل هي قِلدة يعل
فيها ُسيُورٌ و ُعوَذ وحكي عن ثعلب َت ّممْت ا َلوْلود ع ّلقْت عليه التّمائم والّتمِيمةُ عُوذةٌ تعلق على
لرْشُب ُت َعوّذُ بالرّقى من غي َخبْلٍ وُتعْقَد ف قَلئدها
الِنسان قال ابن بري ومنه قول سلَمة بن ا ُ
الّتمِيمُ قال والّتمِيمُ جع تِيم ٍة وقال رفاع
( * قوله « رفاع » هكذا ف الصل رفاع بالفاء وتقدم ف مادة نوط رقاع منقوطا بالقاف
ومصله ف شرح القاموس هنا وهناك ) بن قيس الَسدي بِلدٌ با نِيطَتْ عليّ تَمائِمي وَأوّل
أَرضٍ مَسّ جِلدي تُرابُها وف حديث ابن عَمرو
( * قوله « وف حديث ابن عمرو » هكذا ف الصل ونسخة من النهاية بفتح أوله وف نسخة
من النهاية عمر بضم أوله ) ما أُبال ما أَتيت إِن تعلقت َتمِيمةً وف الديث مَن َعلّق َتمِيمةً فل
أََتمّ ال له ويقال هي خَرزة كانوا َيعْتَقِدون أَنا تَمامُ الدّواء والشّفاء قال وَأمّا الَعاذاتُ إِذا كُتِب
فيها القرآن وأَساءُ ال تعال فل ب ْأسَ با والّتمِيمةُ قِلدةٌ من سُيورٍ وربا ُجعِلَتِ العُوذةَ الت تعلّق
ف أَعناق الصبيان وف حديث ابن مسعود التّمائمُ والرّقى والّتوَلةُ من الشّرْك قال أَبو منصور
التّمائمُ واحدتُها َتمِيمةٌ وهي خَرزات كان العرابُ يعلّقونا على أَولدِهم يَنْفون با النفْس
والعَي ب َزعْمهم فأَبطله الِسلمُ وإِيّاها أَراد ا ُلذَل بقوله وإِذا الَنِّيةُ َأنْشَبَتْ أَظْفارَها أَْلفَيْتَ كلّ
َتمِيمة ل تَ ْنفَعُ وقال آخر إِذا مات ل ُتفْلِحْ مُزَيْنةُ بعدَه فتُوطِي عليه يا مُزَْينُ التّمائما وجعلها ابن
مسعود من الشّرْك لَنم جَعلوها واقِيةً من الَقادِير والوْتِ وأَرادُوا دَ ْفعَ ذلك با وطلبوا دَفْعَ
الَذى من غي ال الذي هو دا ِفعُه فكأَنم جعلوا له شريكا فيما َقدّر وكَتَب من آجال العِبادِ
وا َلعْراضِ الت تُصيبهم ول دافع لا قَضى ول شريك له تعال وتقدّس فيما َقدّر قال أَبو منصور
ومن جَعل التّمام سُيورا فغيُ ُمصِيبٍ وأَما قول الفرزدق وكيف َيضِلُّ العَنْبَرِيّ ببلْدةٍ با ُق ِطعَتْ
عنه سُيور التّمائِم ؟ فإِنه أَضاف السّيورَ إِل التّمائم لَن التمائم خَرز تُ ْثقَب ويعل فيها سُيورٌ
وخُيوط تُعلّق با قال ول أَرَ بي الَعراب خلفا أَنّ التّميمةَ هي الرزة نفسُها وعلى هذا مذهب
قول الَئمة وقول ُطفَيل فإِلّ َأمُتْ أَ ْجعَلْ ِلَنفْرٍ قِلدَةٌ ُيِتمّ با َنفْرٌ قَلئدَه قَبْلُ قال أَي عاذه
( * قوله « قال أي عاذه إل قوله إل الواسطة » هكذا ف الصل ) الذي كان تقلّده قبل قال
يُِتمّ يطها َتمِيمةَ خَرزِ قلئده إِل الواسطة وإِنا أَراد أُقَلّده الِجاء ابن الَعراب ُتمّ إِذا كُسِر وَتمّ
إِذا بلّغ
( * قوله « وت إذا بلغ إل » هكذا ف الصل والتكملة والتهذيب وأما شارح القاموس فذكر
هذا الشطر عقب قول الت وتم الشيء أهلكه وبلغه أجله ث قال ف الستدرك ت إذا كسر وت
إذا بلغ ول يذكر شاهدا عليه ) وقال رؤبة ف بَطْنه غاشيةٌ تَُت ّم ُمهْ قال شر الغاشية وَرَم يكون ف
البطْن وقال تَُت ّم ُمهُ أَي تُ ْهلِكه وتبلّغه أَجَلَه وقال ذو الرمة كانْهِياض ا ُلعْنَتِ الُتََت ّممِ يقال َظلَع
فلن ث َتَتمّم تََتمّما أَي َتمّ عَرَجُه كَسْرا من قولك ُتمّ إِذا كسر وا ُلَت ّم منقَطَع عِرْق السّرّة
والّت َممُ والّت َممُ من الشعَر والوَبر والصّوف كالِ َززِ الواحدة ُتمّة قال ابن سيده فَأمّا الّتمّ فأَراده
اسا للجمع واسْتََتمّه طلب منه الّت َممَ وأََتمّه أَعطاه إِياها ابن الَعراب الّتمّ الفأْس وجعه ِتمَمةٌ
شعْر
والتّامّ من ال ّ
( * قوله « والتام من الشعر إل » هكذا ف الصل وعبارة التكملة ومن القاب العروض التام
وهو ما استوف نصفه نصف الدائرة وكان نصفه الخي بنلة الشو يوز فيه ما جاز فيه ) ما
يكن أَن َيدْخُله الزّحافُ فيَس َلمُ منه وقد ت الُزء تَماما وقيل الَُت ّممُ كلّ ما زدت عليه بعد
اعتدالِ البيت وكانا من الُزْء الذي زِ ْدتَه عليه نو فاعِلُتنْ ف ضرب الرمل سي مَُتمّما لَنك
حمَه الساكي وَت ّممَهم
َت ّممْتَ أَصل الُزْء ورجل مَُتمّم إِذا فازَ ِقدْحُه مرّة بعد مرّة فأَطعَم لَ ْ
ح ُهمْ مَثْن
أَطعمهم َنصِيبَ ِقدْحه حكاه ابن الَعراب وأَنشد قول النابغة إِن أَُت ّممُ أَيْساري وَأمْنَ ُ
لفْنَة الُدُما أَي أُ ْطعِمهم ذلك اللّحْم ومَُت ّممُ بن نُويْرة من شُعرائهم شاعرُ بن
الَيادي وأَ ْكسُو ا َ
يَرْبوع قال ابن الَعراب سي بالَُتمّم الذي يُ ْطعِم اللّحْم الساكي وا َليْسار وقيل التّ ْتمِيمُ ف
الَيسار أَن ينقُص ا َليْسار ف الَزُور فيأْخذ رجُل ما َبقِي حت يَُتمّم الَْنصِباء وَتمِيمٌ قَبيلةٌ وهو
َتمِيمُ بنُ مُرّ بنِ أُدّ بنِ طابِخَة بنِ إِلْياسَ بن ُمضَرَ قال سيبويه من العرب من يقول هذه تَميمٌ
صرِف وقال قالوا تَميم بنتُ مُرّ
يعله اسا للَب ويصرِف ومنهم مَن يعله اسا للقبيلة فل َي ْ
فأَنّثوا ول يقولوا ابن وَت ّممَ الرجلُ صار هَواه َتمِيمِيّا وَتمّم انتَسب إِل َت ِممٍ وقول العجاج إِذا
َد َعوْا يالَ َتمِيمٍ َتمّوا قال ابن سيده أَراه من هذا أَي أَسرعوا إل الدعوة الليث َتمّم الرجلُ إِذا
صار تَميميّ الرأْي والوى وا َلحَلّة قال أَبو منصور وقياسُما جاء ف هذا الباب َتَتمّم بتاءين كما
يقال َت َمضّر وَتنَزّر وكأَنم حذفوا إِحدى التاءين استثقالً للجمع وتتامّوا أَي جاؤوا كلهم وَتمّوا
والّتمْتَمةُ ردّ الكلم إِل التاء واليم وقيل هو أَن َيعْجَل بكلمه فل يكاد ُيفْهِمك وقيل هو أَن
تسبِق كلمتُه إِل حَنَكِه ا َلعْلى والفأْفاء الذي يعسُر عليه خروج الكلم ورجل َتمْتام والُنْثى
َتمْتامةٌ وقال الليث الّت ْمتَمةُ ف الكلم أَن ل يبي اللسان يُخْطئ موضع الرف فيجِع إِل لفظ
كأَنه التاء واليم وإِن ل يكن بَيّنا ممد ابن يزيد الّتمَْتمَة الترديد ف التاء والفأْفأَة الترديد ف الفاء
( )12/67
( )12/71
( تم ) تَ ِهمَ ال ّد ْهنُ واللحمُ َتهَما فهو تَ ِهمٌ تغيّر وفيه َتهَمةٌ أَي خُبْث رِيح نو الزّهومة والتّ َهمُ
شدّة الرّ وسكونُ الريح وتِهامةُ اسم مكة والنازل فيها مُتْ ِهمٌ يوز أَن يكون اشتِقاقُها من هذا
ويوز أَن يكون من ا َلوّل لَنا سَفُلتْ عن ند فَخُبث ريُها وقيل تِهامةُ بلد والنسب إِليه
تِهامِيّ وتَهامٍ على غي قياس كأَنم بَنَوا السم على تَ ْهمِيّ أَو تَ َهمِيّ ث عوّضوا الَلف قبل
الطّرف من إِحْدى الياءَين اللّ ِحقَتي بعدها قال ابن جن وهذا يدُلّك على أَن الشيئي إِذا اكتَنَفا
ت حالها وحالهُ بما ولَجله وبسبَبه ما ذهَب قوم إِل أَن حركة
الشيء من ناحيته تقاربَ ْ
حدُث بعده وآخرون إِل أَنا تدُث معه قال أَبو عليّ
حدُث قبله وآخرون إِل أَنا َت ْ
الرف َت ْ
وذلك ل ُغمُوضِ الَمر وشدّة القُرْب وكذلك القول ف شَآمٍ ويَمانٍ قال ابن سيده فإِن قلت فإِنّ
ف تِهامةَ أَلِفا ف ِلمَ ذهَبْتَ ف تَهام إِل أَن الَلف ِعوَض من إِ ْحدَى ياءَي الِضافة ؟ قيل قال
الليل ف هذا إِنم كأَنم نسَبوا إِل َفعْل أَو َفعَل فكأَنم فَكّوا صِيغة تِهامةَ فأَصاروها إِل َت ْهمٍ أَو
تَهَم ث أَضافوا إِليه فقالوا تَهامٍ وإِنا مثّل الليل بي َفعْل و َفعَل ول يقطع بأَحدها لَنه قد جاء
هذا العمل ف هذين جيعا وها الشام واليمن قال ابن جن وهذا التّرْخيم الذي أَشرف عليه
الليل ظنّا قد جاء به السماع نصّا أنشد أَحد بن يي أَرّقَنِي الليلةَ ليلٌ بالتّ َهمْ يا لك بَرْقا مَن
شمْه ل يََنمْ قال فانظر إِل قوّة تصوّر الليل إِل أَن هَجَم به الظنّ على اليقي ومَن كسر التاء
يَ ِ
قال تِهامِيّ هذا قول سيبويه الوهري النسبة إِل تِهامةَ تِهامِيّ وتَهامٍ إِذا فتحت التاء ل تشدّد
كما قالوا يَمانٍ وشآمٍ إِلّ أَنّ الَلف ف تَهامٍ من لفظها والَلف ف يَمانٍ وشآمٍ عوض من ياءَي
النسبة قال ابن أَحر وكنّا وهْم كابْنَيْ سُباتٍ َتفَرّقا سِوىً ث كانا مُنْجِدا وتَهامِيَا وأَلْقى التّهامِي
منهما ِبلَطاتِه وأَحْلَط هذا ل أَرِيُ مَكانِيَا قال ابن بري قول الوهري إِل أَنّ الَلف ف تَهام من
لفظها ليس بصحيح بل الَلف غي الت ف تِهامة بدليل انفتاح التاء ف تَهام وأَعاد ما ذكرناه
عن الليل أَنه منسوب إِل تَهْم أَو تَهَم أَراد بذلك أَن الَلف ِعوَض من إِحدى ياءَي النسب
صوّبة
قال وحكى ابن قتيبة ف غريب الديث عن الزيادي عن الَصمعي أَن التّهَمةَ الَرض الَُت َ
إِل البحر قال وكأَنا مصدر من تِهامةَ قال ابن بري وهذا يقوّي قول الليل ف تَهامٍ كأَنه
منسوب إِل تَ َهمَة أَو َتهْمة قال وشاهدُ تَهامٍ قول أَب بكر بن الَسود العروف بابن شعوب
الليثي وشعوب ُأمّه ذَرِين َأصْ َطبِحْ يا بَ ْكرُ إِن رأَيتُ الوت نقّب عن هِشامِ َتخَيّره ول َي ْعدِلَ
سِواهُ فَِن ْعمَ الَ ْرءُ من رجُل تَهامِ وأَتْهَم الرجلُ وتََت ّهمَ َأتَى تِها َمةَ قال المزّق العَ ْبدِيّ فإِنْ تُتْ ِهمُوا
جدْ خِلفا عليكُم وِإنْ ُت ْعمِنوا مُسَتحْقب الَرب ُأعْرِق قال ابن بري صواب إِنْشاد البيت فِإنْ
أُْن ِ
جدْ خلفا عليهمُ على الغَيبة ل على الطاب يُخاطب بذلك بعض اللوك وَيعَْتذِرُ إِليه
يُتْهِموا أُْن ِ
لسُوءٍ بلَغه عنه وقيل البيت َأكَ ّلفْتَن أَدْواءَ قَومٍ تَرَ ْكتُهْم فإِلّ تَداركْن من الَبحْر َأغْرَق أَي
جدْت مالِفا لم
ك ّلفْتَنِي جنايات قوم أَنا منهم بريء ومُخالِف لم ومُتباعد عنهم إِن أَتْهَموا أَنْ َ
وإِن أَْنجَدوا َأعْرَقْت فكيف تأْخُذن بذَنْب مَن هذه حاله ؟ وقال أُمية بن أَب عائذ الُذلّ شَآم
يَمان مُنْجِد مُتَتَهّم حِجازِيّة َأعْجازُه وهو مُسْهِلُ قال الرّياشيّ سعت الَعراب يقولون إِذا
اْنحَدرْت من ثَنايا ذاتِ عِرْق فقد أَتْ َهمْت قال الرّياشيّ وال ُغوْرُ تِامةُ قال وأَرض تَهِمةٌ شديدة
الرّ قال وتَبالةُ من تِهامةَ وف الديث َأنّ رجلً أَتى النب صلى ال عليه وسلم وبه وَضَحٌ فقال
جدٍ ول مُتْ ِهمٍ فََت َمعّكْ فيه ففعل فلم يَزِدِ ال َوضَحُ حت مات فالُ ْت ِهمُ الذي يَنْصبّ
انظُرْ بَطْن وادٍ مُنْ ِ
ماؤه إِل تِهامةَ قال الَزهري ل يُرد سيدُنا رسولُ ال صلى ال عليه وسلم أَنّ الوادي ليس من
نَجْد ول تِهامةَ ولكنه أَراد حداّ منهما فليس ذلك الوضع من َنجْد كله ول من تِهامةَ كله
ولكنه منهما فهو مُنْجِد مُتْهِم وَنجْد ما بي ال ُعذَيب إِل ذاتِ ِعرْق وإِل اليمامة وإِل جَبَلَيْ طَ ّيءٍ
وإِل وَجْوة وإِل اليمن وذات عِرْق َأوّل تِهامة إِل البحر و ُجدّةَ وقيل تِهامةُ ما بي ذات عِرْق
إِل مَرْحَلَتي من وراء مكة وما وراء ذلك من ا َلغْرب فهو َغوْر والدينة ل تِهاميّة ول نَجْديّة
فإِنا فوق الغَوْر ودون نَجْد وقومٌ تَهامون كما يقال يَمانون وقال سيبويه منهم مَن يقول تَهامِيّ
ويَمانّ وشآمِيّ بالفتح مع التشديد والتّهْمة ُتسْتَعمل ف موضع تِهامةَ كأَنا الرّة ف قياس قول
الَصمعي والتّهَم بالتحريك مصدر من تِهامة وقال َنظَرْت والعيُ مُبينةُ التّ َهمْ إِل سَنا نارٍ وَقُودُها
ضمْ والِتْهامُ الكثي الِتْيان إِل تِهامةَ وإِبل مَتاهِيم ومَتاهِم تأْت
الرَّتمْ شُبّتْ بَأعْلى عاِندَيْن من ِإ َ
تِهامةَ قال أَل انْهَماها إِنّها مَناهِيمْ وِإنّنا مَنا ِجدٌ مَتاهِيمْ يقول نن نأْت َنجْدا ث كثيا ما نأْخُذ منها
سمّ من غي َبغْضةٍ على
إِل تِهامةَ وَأتْ َهمَ الرجلُ إِذا أَتى با يُتْهَم عليه قال الشاعر هُما َسقَيان ال ّ
غي جُرْم ف أَقاوِيل مُتْهِم ورجل تِهامٌ وامرأَة تِهاميّة إِذا نسبا إِل تِهامةَ الَصمعي التّهَمةُ الَرض
صوّبة إِل البحر كأَنا مصدر من تِهامة والتّهائم الُتصوّبة إِل البحر قال البّد إِنا قالوا رجل
الَُت َ
تَهام ف النسبة إِل التّهْمة لَن الَصل تَهمة فلما زادوا أَلفا خفّفوا ياء النسبة كما قالوا رجل
يَمان إِذا نسبوا إِل اليمن خفّفوا لا زادوا أَلفا وشآمٍ إِذا نسبتَ إِل الشام زادوا أَلفا ف تَهام
وخفّفوا ياء النسبة وَت ِهمَ البعيُ َتهَما وهو أَن يستنكِر الَ ْرعَى ول يَسَْت ْمرِئه وتَسُوء حالُه وقد َتهِم
أَيضا وهو تَ ِهمٌ أَصابه حَرُورٌ فهُزِل وتَهِم الرجل فهو َت ِهمٌ خَبُثت ريُه وَتِمَ الرجل فهو تَهِيمٌ ظهر
سنَا انّ َبعْلَها تَ ِهمْ وَأنّ ما يُكْتَم منه قد عُ ِلمْ ؟ أَراد
عجزه وتيّر وأَنشد ابن الَعراب َمنْ مُبْلِغ الَ ْ
لسْناء فقصَر للضرورة وأَراد أَنّ فحذف المزة للضرورة أَيضا كقراءة من قرأَ أَنِ ا ْرضِعيه
اَ
والتّهْمةُ أَصلها الواو فتذكر هناك
( )12/72
( توم ) التّومةُ اللؤلؤة والمع ُت َومٌ وتُومٌ قال ذو الرمة وَحْفٌ كأَنّ الّندَى والشمسُ ماتِعةٌ إِذا
تَوقّد ف أَفْناِنهِ التّومُ قال أَبو عمرو هي الدرّة والتّومةُ والّتؤَامِيّة واللّ َطمِيّة الوهري التّومةُ بالضم
واحدة الّت َومِ وهي حبّة تعمَل من ال ِفضّة كالدرّة هكذا فسر ف شعر ذي الرمة والتّومةُ القُرْط
فيه حبّة وقال الليث التّومةُ القُرْط ابن السكيت قال أَيوب ومِسْحَل ابنا رَبْداء ابنة جرير كان
جرير يسمي قصيدتيه اللتي مدَح فيهما عبدَ العزيز بن مَرْوان وهجا الشعراء وإِحداها َظعَن
سيَا قال
الليطُ لغُرْبة وتَنائِي ولقد َنسِيت برَامَتَ ْينِ عَزائي والُخرى يا صاحِبَيّ دَنا الرّواحُ فَ ِ
كان يسمّيهما التّومَتَ ْينِ وف حديث النب صلى ال عليه وسلم أَنه قال للنساء أََتعْجِز إِحدا ُكنّ
أَن تَتّخِذ تُومَتَيْن من فضّة ث تُ َلطّخَهما بعَنْب ؟ قال أَبو منصور من قال للدرّة تُومةٌ شبّهها با
يسوّى من الفضّة كاللؤلؤة الستديرة تعلُها الارية ف أُذنيها ومن قال َتوَْأمِيّة فهما دُرّتان
ضةُ
للُذني إِحداها َتوْأَمةُ الُخرى وف حديث الكوثر و َرضْراضُه التّومُ أَي الدرّ والتّومةُ بي َ
النّعام تشبيها بتُومة اللؤلؤ والمع كالمع قال ذو الرمة وحت أَتى يومٌ يَكادُ من اللّظى به التّومُ
صوّح بعن يتشقّق وقال ذو
ف أُفْحُوصه يََتصَيّحُ قال أَبو عبيد يَعن البَيْض ويََتصَيّح لغة ف يََت َ
الرمة يصِف نباتا وقع عليه الطّلّ فتعلّق من َأغْصانه كأَنه الدرّ فقال وَحْفٌ كأَنّ الّندَى والشمسُ
ماتِعةٌ إِذا توقّد ف أَفْنانه التّومُ أَفْنانُه َأغْصانُه الواحد َفنَن توقّد أَنارَ لطلوع الشمس عليه وَتوْماءُ
حنَ َتوْماءَ والناقُوسُ َيقْ َرعُه قَسّ النصارى حَراجِيجا
مرضع وهو من عمَل ِدمَشْق قال جرير صَبّ ْ
بنا تَجِفُ
( )12/74
( تيم ) التّ ْيمُ أَن يَسَْتعْبده ا َلوَى وقد تامَه ومنه َت ْيمُ ال وهو ذَهابُ العقل من الَوى ورجل مُتَيّم
وقيل التّيم ذهاب العقل وفساده وف قصيدة كعب مُتَيّم إِثْرها ل ُي ْفدَ مَكْبولُ أَي ُمعَبّد ُمذَلّل
وتّيمَه البّ إِذا اسْتول عليه قال الَصمعي تَّيمَتْ فلنةُ فلنا تُتَيّم ُه وتامَتْه تَتِيمُه َتيْما فهو مُتَيّم
بالنساء ومَتِيمٌ بنّ وأَنشد للقِيط بن زُرارة تامَتْ فؤادَك لو يَحْ ُزنْك ما صََنعَتْ إِ ْحدَى نِساء بن
ُذهْلِ بنِ شَيْبانا وقيل الُتَيّم ا ُلضَلّل ومنه قيل للفَلة تَيْماء لَنه ُيضَلّ فيها وأَرض تَيْماءُ ُمضِلّة
مُهْلِكة وقيل واسعة ابن الَعراب التّيْماء فَلة واسعة قال الَصمعي التّيْماء الت ل ماء با من
الَ َرضِي ونو ذلك قال أَبو وَجْزة ابن الَعراب تامَ إِذا عَشِق وتامَ إِذا َتخَلّى من الناس والتّيم
لتِ بن ثعلبة
العبد وتَيمُ ال منه كما تقولُعبدال وتَيمُ قبيلةٌ وبنو تَيمٍ بطْن من الرّباب وبنو تَيْم ال ّ
من بكر بن وائل وأَما قولم التّيم فإِنا أَدخلوا اللم على إِرادة التّ ْيمِيّي كما قالوا الجوس
واليهود قال جرير والتّ ْيمُ أَ َلمُ مَن َيمْشي وأَ َلمُهُ تَيمُ بنُ ُذهْلٍ بنُو السّود الَدانِيس الوهري تَ ْيمُ
ال حَيّ من بكر يقال لم اللّهازم وهو تَ ْيمُ ال بن ثعلبة بنِ عُكابةَ وتَيمُ ال ف الّنمِر ابن قاسِط
وأَصله من قولم تَيّمه البّ أَي عَّبدَه وذلّ َلهُ فهو مُتَيّم ومعن تَ ْيمِ ال عبدُ ال وتَ ْيمٌ ف قريش
َرهْطُ أَب بكر الصديق رضي ال عنه وهو َت ْيمُ بنُ مُرّة بن كعب بن ُلؤَيّ بن غالب بن فِهْر بن
مالك وتَيْم بن غالب بن فِهْر أَيضا ف قريش وهم بنو ا َلدْ َرمِ وتَيم بن عبد مَناة ابن ُأدّ بن
طابِخَة بنم ِإلْياس بن ُمضَر وتَيْم بن قيس بن ثعلبة بن عُكابَة وتَ ْيمُ بن شَيْبان بن ثعلبة ابن عُكابَة
لتِ أَيضا ف الَزْرَج من الَنْصار وهم
لتِ أَيضا ف ضَبّة وَت ْيمُ ال ّ
ف بكر وَتيْم بن ضَبّة وتَ ْيمُ ال ّ
لتِ بن ثعلبة واسه النجّار وأَما قول امرئ القيس أَ َقرّ حَشا امْرِئ القيس بن حُجْرٍ بنو
تَ ْيمُ ال ّ
تَ ْيمٍ مَصابيحُ الظّلمِ فهو بنو تَيْم بن ثعلبة من طَ ّيءٍ والتّيمةُ بالكسر الشاة ُتذْبَح ف الَجاعة
والِتْئام ذبُها وهو مذكور ف المز وكتب سيدُنا رسول ال صلى ال عليه وسلم لوائل بن
حُجْر كتابا َأمْلَى فيه ف التّيعة شاةٌ والتّيمَةُ لصاحبها وقيل التّيَمةُ الشاة الزائدة على الَربعي
حت تبلُغ الفَرِيضة الُخرى وقيل هي الشاة تكون لصاحبها ف منله َيحَْتلِبُها وليست بسائمةٍ
وهي من الغنم الرّبائب قال أَبو عبيد وربا احتاج صاحبها إِل َلحْمها فَي ْذبَحها فيقال عند ذلك
قد أَتامَ الرجل وأَتامَتِ الرأَة وف الديث التّيمةُ َلهْلها تقول منه اتّامَ الرجل يَتّامُ اتّياما إِذا ذَبَحَ
ضمَنُون لا قِراها يقول جارتُهم ل
تِيمَته وهو افَْتعَل قال الُطَيئة فما تَتّامُ جارةُ آلِ لْيٍ ولكن َي ْ
ستَغنية عن ذبح تِي َمتِها قال
ضمَنون لا كفايتَها من القِرى فهي مُ ْ
تتاج أَن َتذْبَح تِيمَتَها لَنم َي ْ
شتَهيَ القومُ اللحمَ فيذبَحوا شاةً من الغنم فتلك يقال لا التّيمة تذبح من
أَبو اليثم التّيامُ أَن يَ ْ
غي مرض يقول فجارتُهم ل َتتّامُ لَن اللحمَ عندها من عندهم فتكتفي ول تتاج أَن تذبح شاتا
قال ابن الَعراب التّيام أَن ُتذْبَح الِبل والغنم بغي عِلّة قال العمان َيأْنَفُ للجارة أَن تَتّاما وَي ْعقِر
الكُومَ وُيعْطي حاما أَي يُ ْطعِم السّودان من أَولد حامٍ وقال أَبو زيد التّيمةُ الشاة يذَبحُها القومُ
ف الَجاعة حي ُيصِيب الناسَ الوعُ وتَيْماء موضع ومنه قول الَعشى والَبْ َلقُ الفَرْدُ من تَيْماء
حنَ تَيْماءَ والناقُوسُ َيقْ َرعُه قَسّ النصارى
مَنْزِله وقيل هو موضع من عَمل ِدمَشْق قال جرير صَبّ ْ
حَراجِيجا بنا تَجِفُ وال أَعلم
( )12/75
( )12/76
جمُ ُسرْعة الصرْف عن الشيء والِثْجامُ سُرْعة الطَر وأَثْجَمت السماءُ دام مطرُها
( ثجم ) الثّ ْ
جمَتْ وقيل كلّ شيء دام فقد َأثْجَم الَصمعي أَْثجَم
جمَت السماء أَيّاما ث َأنْ َ
وف الصحاح أَثْ َ
ضنَ إِذا دام أَيّاما ل ُيقْلِعُ وكثر
ال َطرُ وَأ ْغ َ
( )12/76
جةِ والكلمِ مع ِثقَل ورَخاوةٍ وقِلّة َفهْم وهو أَيضا الغَليظ الشّريّر
( ثدم ) رجُل َث ْدمٌ عَيِيّ ال ّ
الَحْمق الاف والمع ثِدام والُنثى َثدْمة وهي الضخْمة الرّخْوة عن اللحيان والثّدامُ الصْفاة
وإِبْريقٌ مَُثدّم ُوضِع عليه الثّدامُ وحكى يعقوب أَن الثاء ف كل ذلك بدل من الفاء ورجل َفدْم
ثدْم بعن واحد
( )12/76
سنّ من أَصلها وقيل هو انكِسار ِسنّ من الَسْنان القدّمة مثل
( ثرم ) الثّ َرمُ بالتحريك انكِسارُ ال ّ
الثّنايا والرّباعِيات وقيل انكِسار الثّنِيّة خاصّة ثَ ِرمَ بالكسر ثَرَما وهو أَْث َرمُ والُنْثَى ثَرْماء وثَرَمه
بالفتح يَثْرِمه ثرْما إِذا ضربه على فِيه فَثَ ِرمَ وَأثْ َرمَه فاْنثَ َرمَ وثَ َرمْتُ َثنِيّته فانَْث َرمَتْ وَأثْ َرمَه ال أَي
جعله أَثْرَم أَبو زيد أَثْرَمت الرجل إِثْراما حت َث ِرمَ إِذا كَسرت بعض ثَنيّته قال ومثله أَْنثَرْت
الكَبْش حت نَتِر
( * قوله « ومثله انثرث الكبش حت نتر إل » هكذا ف الصل وشرح القاموس ) وَأ ْعوَرْت
عينَه وَأ ْعضَبْت الكَبْشَ حت َعضِب إِذا كسرْت قَرْنه والثّرْم مصدر الْثرَم وقد ث َرمْت الرجل
فثَرِم وثَرمْت ثَنِيّته فاْنثَ َرمَتْ قال أَبو منصور وكلّ كسر ثَ ْرمٌ ورَثْم ورَتْم وف الديث أَنه نى أَن
ُيضَحّى بالثّرْماء الثّ َرمُ سقوط الثّنِيّة من الَسْنان وقيل الثنيّة والرّباعيَة وقيل هو أَن ُتقْلَع السنّ
من أَصلها مطلقا وإِنا نَهى عنها لُنقْصان أَكلها ومنه الديث ف صفة فِ ْرعَون أَنه كان أَثْرَم
والَثْ َرمُ من أَجزاء العَروض ما اجتمع فيه القَبْض والَ ْرمُ يكون ذلك ف الطّويل والتَقارَب شبّه
بالَثْرَم من الناس والَثْرَمان الليلُ والنهارُ والَثْرَمان ال ّدهْر والوْت وأَنشد ثعلب ولّارأَيتُك
جفُو الشّريف إِذا ما أَخَلّ وُتدْن الدّنّ على الّ ْر َه ِم وهَبْتُ
تَنْسى الذّمام ول َقدْرَ عندك لل ُم ْع ِدمِ وَت ْ
ل ّلةُ الاجة
ل ْعمَيََينْ وللَثْ َرمَ ْينِ ول أَ ْظ ِلمِ ا َل ْعمَيان السّيلُ والنار وأَخَلّ احتاج وا َ
إِخاءَك ل َ
والثّرْمانُ نَبْت وهو فيما ذكَر أَبو حنيفة عن بعض الَعراب شجَر ل ورَق له ينبُت نبات
ل ْمضُ وهو كثي الاء وهو حا ِمضٌ عَ ِفصٌ
الُرُض من غي ورَق وإِذا ُغمِزَ انْثَمأَ كما َينْثمِئٌ ا َ
تَرْعاه الِبِل والغنم وهو أَ ْخضَر ونَباته ف أَرُومةٍ والشّتاءُ يُبِيدُه ول خَشَبَ له إِنا هو مَرْعىً فقط
والثّرْماء ماء لكِنْدةَ معروف وثَرَم اسم ثنية تُقابِل موضعا يقال له الوَشْم وهو مذكور ف موضعه
قال والوَشْم قد خَرَجَتْ منه وقاَبلَها من الثّنايا الت ل أَقْلِها ثَ َرمُ
( )12/76
( ثرت ) الثّ ْرتُم بالضم ما َفضَل من الطعام والِدام ف الِناء وخصّ اللحيان به ما فضَل ف
سوَ الثّرْتُم
سَبنّ طِعانَ قَيْس بالقَنا وضِراَبهْم بالبيضِ حَ ْ
ال َقصْعة أَنشد أَبو عبيد ل َتحْ َ
( )12/77
سمَن
( ثرطم ) الطّرْثَمة والثّرْطَمة الِطْراق من غضب أَو تكبّر وقد ثَرْطَم والُثَرْ ِطمُ الُتناهي ال ّ
من الدوابّ وقيل هو الُنْتَهي سِمنا من كل شيء وقد ثَرْطَم
( )12/77
( ثرعم ) ابن الَعراب الثّرْعامة الرأَة وأَنشد أَ ْفلَحَ مَن كانت له ثِرْعامَهْ أَي امرأَة وقال ابن بري
الثّرْعامة مِظلّة الناطور وأَنشد أ ْفلَح مَن كانت له ثِرْعامَهْ يُدخلُ فيها ك ّل يوم هامَهْ
( )12/77
( ثطعم ) تَثَ ْطعَم على أَصحابه عَلهم بكلم وهي الثّ ْطعَمة قال ابن دريد وليس بثبت
( )12/77
( ثعم ) الّثعْمُ النّ ْزعُ والرّ نثعَمه َثعْما َجرّه ونزَعه وتَث ّعمَتْه الَرضُ َأعْجبته َف َذعَتْه إِليها وجرّته لا
على الثَل ونو ذلك كذلك قال الَزهري وما سعت الّثعْم ف شيء من كلمهم غي ما ذكره
الليث ورواه أَبو زيد بالنون وابنُ الثّعامة ابنُ الفاجِرة
( )12/77
( )12/77
سحْرَةٍ
( ثكم ) ثَ َكمُ الطريق بالتحريك وسَطه قال ابن بري شاهده قول الشاعر لّا َخشِيت ب ُ
إِلْحاحَها أَْل َزمْتها ثَ َكمَ الّنقِيل اللّحِبِ الِلْحاح قيامُ الدابة على أَهله فلم يَبح والّنقِيلُ الطريق
ابن الَعراب الثّكْمةُ ا َلحَجّة روي عن أُم سلمة أَنا قالت لعثمان بن عفان رضي ال عنه َت َوخّ
حَيث َتوَخّى صاحباك فإِنما ثَكَما لك القّ ثَكْما أَي بَيّناه وأَوضحاه حت تَبَي كأَنه مَحَجّة
ظاهرة والثّ ْك ُم مصدر ثَ َكمَ قال القتيب أَرادت أُم سلمة أَنما َلزِما القّ ول َيظْلما ول خَرَجا عن
حجّة يينا ول شا ًل ومنه الديث الخر َأنّ أَبا بكر وعُمر ثَكَما الَمر فلم َيظْلماه قال
الَ َ
الَزهري أَراد رَكِبا ثَكَم الطريق وهو َقصْده وثَ ِكمَ بالكان بالكسر َيثْكَم إِذا أَقام به وثَ ِكمْت
الطريق إِذا لَزِمته وثُكامة اسم بلد
( )12/78
( ثلم ) ثَ َلمَ الِناءَ والسيفَ ونوَه يَثْ ِل ُمهُ َثلْما وثلّمه فانْثَلَم وتَثَلّم كسر حَرْفَه ابن السكيت يقال
ف الِناء َثلْم إِذا انكسر من َشفَتِه شيء وف السيف ثَلْم والثّلْمة الوضع الذي قد انْثَلم وجعها
ثُلَم وقد انَْثلَم الائط وَتثَلّم وقال الشاعر
( )12/78
( ثم ) ابن الَعراب ُثمّ إِذا حُشي وُثمّ إِذا أُص ِلحَ ابن سيده َثمّ َيُثمّ بالضم َثمّا أَصلَح و َثمْت
الشيء أَُثمّه بالضم َثمّا إِذا أَصلَحته ور َممْتَه بالثّمام ومنه قيل َث َممْت أُموري إِذا أَصلَحتها
ور َممْتَها ورُوي عن عُرْوة بن الزبي أَنه ذكر أُ َحيْحة بن الُلح وقَوْل أَخْوالِه فيه كنّا أَهلَ ُث ّمهِ
ورُ ّمهِ حت استَوى على ُع َممِه و َع َممِه قال أَبوعبيد الحدّثون هكذا يَ ْروُونه بالضم ووجْهه عندي
بالفتح والّثمّ إِصلحُ الشيء وإِحكامُه وهو وال ّرمّ بعن الِصلح وقيل ها بالضم مصدران
كالشكر أَو بعن الفعول كالذّخْر أَي كنّا أَهل تَرْبَِيتِه وا ُلتَولّي لِصلح شأْنه يقال منه َث َممْت
لتْ ُحلّبُها
أَُثمّ َثمّا وقال ِهمْيان بن قُحافة يذكر الِبل وأَلْبانَها حت إِذا ما قضَتِ الوائجا ومَ َ
الَلنِجا منها وَثمّوا ا َلوْطُبَ النّواشِجا قال أَراد أَنم شدّوها وأَحكَموها قال والنّواشجُ المتلئة
قال أَبو منصور يعن بقوله َثمّوا ا َلوْطُب النّواشِجَ أَي فَرشوا لا الثّمامَ وظَلّلوها به قال وهكذا
سعت العرب تقول َث َممْت السّقاء إذا فَرَشْت له الثّمام وجعلتَه فوقه لئل تُصيبه الشمسُ
فَيَتَقطّع لََبنُه والثّمامُ نَبْت معروف ف البادية ول َتجْ َهدُه الّنعَم إِلّ ف الُدوبة قال وهو الّث ّمةُ
أَيضا وربا خفّف فقيل الّثمَة والّث َمةُ الثّمامُ ورجلٌ مِ َعمّ مَِثمّ مِ َلمّ للذي ُيصْلح ا َلمْر ويقوم به ابن
شيل الَِثمّ الذي يَ ْرعَى على مَن ل راعِيَ له وُيفْقِرُ َمنْ ل ظهر له وَيُثمّ ما عجز عنه اليّ من
أَمرهم وإِذا كان الرجل شديدا يأْت من وراء الصاغية ويمل الزيادة ويردّ الرّكاب قيل له مَِثمّ
وإِنه َلمَِثمّ لَسافِل الَشياء ومََثمّ الفَرس بالفتح منقطَع سُرّتِه والََث ّمةُ مثله وَثمّ الشيءَ َيثُمه َثمّا
جعه وأَكثرُ ما يُستعمَل ف الَشيش ويقال هو يَُثمّه ويقمّه أَي يَكُْنسُه ويَجمع اليّد والرّديء
ورجل مَِثمّ و ِم َقمّ بكسر اليم إِذا كان كذلك ومَِثمّ ٌة ومِ َق ّمةٌ أَيضا الاء للمبالغة وقال أَعراب
َجعْجَع ب الدهرُ عن ُثمّه ورُمّه أَي عن قليله وكثيه والّث ّمةُ بالضم القَبْضة من الشيش وَثمّ يده
بالشيشِ أَو الَرضِ مَسَحها وَث َممْت يدي كذلك وانَْثمّ عليه أَي انْثال عليه وانَْثمّ جسمُ فلن
أَي داب مثل انْ َهمّ عن ابن السكيت أَبو حنيفة الّثمّ لغة ف الثّمامِ الواحدة ُث ّمةٌ قال الشاعر
ضدٍ وُثمّ على عَرْش اليام غَسيِل وقالوا ف الَثَلِ لنَجاحِ الاجة هو على
فأَصبح فيه آلُ خَ ْيمٍ مَُن ّ
رأْس الّثمّة وقال ل تَحْسب أَنّ يَدي ف ُغ ّمهْ ف َقعْر ِنحْيٍ أَسْتَِثيُ َج ّمهْ أَمسحُها بُترَْبةٍ أَو ُث ّمهْ
وَثمّتِ الشاةُ الشيءَ والنّباتَ بفِيها تَُثمّه َثمّا وهي َثمُومٌ قَ َلعَتْه بفِيها وكلّ ما مرّت به وهي شاة
َثمُومٌ الُموي الّثمُومُ من الغنم الت َتقْلَع الشيء بفيها يقال منه َث َممْت أَُثمّ والعرب تقول للشيء
شقّ تناوُلُه أَبو اليثم
الذي ل يَعسُر تَناوُلُه هو على طَرَف الثّمام وذلك أَن الثّمامَ ل يَطول فَي ُ
تقول العرب ف التشبيه هو أَبوه على طَرَف الّثمّة إِذا كان يُشْبهه وبعضهم يقول الّثمّة مفتوحة
قال والّثمّة الثّمام إِذا ُنزِع فجعل تت الَساقي يقال َث َممْتُ السّقاء أَُثمّه إِذا جعلت تتَه الّثمّة
ويقال ُثمّ لا أَي اجْمع لا وَثمّ الشيءَ يَُثمّه وَث ّم َمهُ وطِئَه والسم الّثمّ وكذلك َثمّ الوَ ْطأَة وَث ّممَ
الكثيُ لغة ف َث ّممَ
( * قوله « وكذلك ث الوطأة وثم الكثي لغة ف ثم » هكذا ف الصل ) ويقال ذلك على
الّثمّة يضرَب مثلً ف النجاح وانَْثمّ الشيخ انْثِماما ولّى وكَبِرَ وهَ ِرمَ وَثمّ الطّعامَ َثمّا أَكلَ َجيّده
وما له ُثمّ ول ُرمّ فالّثمّ قُماشُ الناسِ أَساقيهم وآنِيتَهُم وال ّرمّ مَرمّةُ البيت وما يلك ُثمّا ول ُرمّا
أَي قليلً ول كثيا ل يُستعمل إِلّ ف النفي قال أَبو منصور الّثمّ وال ّرمّ صحيح من كلم العرب
قال أَبو عمرو الّثمّ ال ّرمّ وأَنشد لَب سلمة الحارب َث َممْت حوائجي ووَذَْأتُ َعمْرا فبئس ُمعَرّسُ
الرّكْب السّغاب
( * قوله « ووذأت عمرا » ف نسخة بشرا وهو كذلك ف الصحاح هنا وف مادة وذأ وف
الصل الشعاب بالشي العجمة والعي الهملة وف الصحاح ف الادتي الذكورتي السغاب
بالسي الهملة والغي العجمة )
َث َممْت أَصلحت ومنه قولم كنّا أَهل ُثمّه و ُرمّه والثّمامُ شجر واحدته ثُمامة وُثمّة عن كراع قال
ابن سيده ل أَدري كيف ذلك وبه فسر قولم هو لك على رأْس الّث ّم ِة وبا سي الرجل ثُمامة
والثّمام نبت ضعيف له خوص أَو شبيه بالُوص وربا ُحشِي به و ُسدّ به خَصاص البيوت قال
الشاعر يصف ضعيف الثّمام ولو أَنّ ما أَْبقَيْت مِن ُمعَ ّلقٌ بعُودِ ثُمامٍ ما تَأوّدَ عُودُها وف حديث
عمر اغْزوا والغَ ْزوُ حُ ْلوٌ َخضِر قبل أَن يصي ثُماما ث رُماما ث حُطاما والثّمام نبت ضعيف قصي
ل يطول والرّمامُ البال والُطامُ التَكسّر الَُتفَتّت العن اغْزُوا وأَنتم تُ ْنصَرون وتُوفّرُون غنائمكم
ضدِ
ضعُف ويصي كالثّمام والثّمام ما يَبِس من ا َلغْصان الت توضَع تت الّن َ
قبل أَن يَ ِهنَ وَي ْ
وبيتٌ مَثْمومٌ مُغَطىّ بالثّمامِ وكذلك الوَطْب وهو على َطرَف الثّمام أَي مكن ل مُحال عن ابن
ف وهو شبيه بالَسَل
ضعَة ومنها الَليلةُ ومنها الغَرَ ُ
الَعراب الَزهري الثّمامُ أَنواع فمنها ال ّ
وتُتّخذ منه الَكانِس وُيظَلّل به الَزاد فُيبَرّد الاء وشاة ثَمومٌ تأْكل الثّمامَ وقد قلنا إِنا الت تقلَع
الشيء بفِيها ابن السكيت َث ّممْتُ العَظْم تَثْميما وذلك إِذا كان عَنِتا فأَبَ ْنتَه والّثمِيمةُ التّامورةُ
الشدودةُ الرأْس وهي الثّفا ُل وهي الِبريقُ وَثمّ بفتح الثاء إِشارة إل الكان قال ال عز وجل
لنّة والعامل ف ثّ معن رأَيت العن وإِذا
وإِذا رأَيت َثمّ رأَيت نَعيما قال الزجاج َثمّ يعن به ا َ
رميت ببصَرك َثمّ وقال الفراء العن إِذا رأَيت ما َثمّ رأَيت نَعيما وقال الزجاج هذا غلط لَن ما
موصولة بقوله ثّ على هذا التفسي ول يوز إِسقاط الوصول وتَرْكُ الصّلة ولكن رأَيت متعدّ ف
العن إِل َثمّ وأَما قول ال عز وجل فأَيْنَما ُتوَلّوا فَثمّ وجْهُ ال فإِن الزجاج قال أَيضا َثمّ موضِعُه
موضعُ َنصْب ولكنه مبن على الفتح ول يوز أَن يكون َثمّا زيدٌ
( * قوله « ول يوز أن يكون ثا زيد » هكذا ف الصل ولعله ول يوز أن تقول ثا زيد )
وإِنا بُنَ على الفتح للتقاء الساكني وَثمّ ف الكان إِشارة إِل مكان مُنْزاحٍ عنك وإِنا مُِنعَت َثمّ
الِعراب لِبْهامها قال ول أَعلم أَحدا شرح َثمّ هذا الشرح وأَما هنا فهو إِشارة إِل القريب
منك وَثمّ بعن هناك وهو للتبعيد بنلة هنا للتقريب قال أَبو إِسحق َثمّ ف الكلم إِشارة بنلة
هناك زيد وهو الكان البعيد منك ومُنِعت الِعرابَ لِبامها وَبقِيت على الفتح للتقاء الساكني
وَثمّتَ أَيضا بعن َثمّ وُثمّ وُثمّتَ وُثمّتْ كلها حرف نَسَق والفاء ف كل ذلك بدل من الثاء
لكثرة الستعمال الليث ُثمّ حرف من حروف النّسَق ل ُيشَرّك ما بعدَها با قبلها إِل أَنا تبيّن
الخر من ا َلوّل وأَما قوله خلَقكم من نفسٍ واحدةٍ ث جعَل منها َزوْجَها وال ّزوْج ملوق قبل
جعَل خ ْلقُه الزوجَ مردودا على واحدةٍ العن خلقها واحدة ث جعل منها
الولد فالعن أَن يُ ْ
َزوْجَها ونو ذلك قال الزجاج قال العن خلقكم من نفسٍ خلقها واحدة ثّ جعل منها زَوجَها
أَي خلق منها زوجَها قبلكم قال وُثمّ ل تكون ف العُطوف إِلّ لشيء بعد شيء والعرب تزيد ف
ُثمّ شاءً تقول فعلت كذا وكذا ُثمّت فعلت كذا وقال الشاعر ولقد َأمُرّ على اللّئِيم َيسُبّن
فمضَيْت ُثمّت قلت ل َيعْنِين وقال الشاعر ُثمّتَ يَنْباعُ اْنبِياعَ الشجاعْ وُثمّ حرف عطف يدل
على الترتيب والتراخي
( )12/79
( ثثم ) الّثمَْثمُ الكلب وقيل الّثمَْثمُ كلب الصيد الَزهري ف الرباعي العُرْبُجُ والّثمَْثمُ كلب
الصيد وَثمَْثمَ الرجلُ عن الشيء وتََث ْمثَم توقف وكذلك الثورُ والِمارُ قال الَعشى َفمَرّ َنضِيّ
السّ ْهمِ تت لَبانِه وجالَ على وَحْشِيّه ل يَُثمِْثمِ وتكلم فما تََثمَْثمَ ول تَ َلعْثَم بعنً وَثمْثَموا الرجل
َتعَْتعُوه عن ابن الَعراب وَثمَْثمَ الرجل إِذا غَطّى رأْس إِنائه ويقال مَ ْثمِثُوا بنا ساعةً وَثمْثِموا بنا
ساعة ولَ ْثلِثوا ساعةً و َحفْحِفوا
( * قوله « حفحفوا » هكذا هو ف الصل هنا وف مادة لثث ) ساعة أَي َروّحوا بنا قليلً
الّثمْثام الذي إِذا أَخذ الشيء كسَره ويقال هذا سَيْف ل يَُثمَْثمُ َنصْله أَي ل يُ ْثنَى إِذا ضُرب به
صمِيمُ صَميمٌ أَي
صلُه إِذا صابَ أَوساطَ العِظامِ َ
ول يَرَْتدّ وقال ساعدة فوَرّك لَيْنا ل ُيَثمَْثمُ َن ْ
ستَرْدِفا مِن السّنام الَسَْنمِ حَشا طويل الفَرْع ل يَُثمَْثمِ أَي ل
صمّم ف العَظْم وقول العجاج مُ ْ
ُم َ
شدِخ فَيَ ْن َغمِر وَث ْمَثمَ
صبْه َع َمدٌ فَيَنْ َهشِم ال َع َمدُ أَن يَ ْن َ
لمْل يعن سَنامه ول ُي ِ
يكْسَر ول ُيشْدخ با َ
قِرْنَه إِذا َقهَرَه قال فهو ِلحُولنِ القِلصِ َثمْثام
( )12/82
( ثوم ) قال أَبو حنيفة الثّومُ هذه الَبقْلة معروف وهي ببلد العرب كثية منها بَرّيّ ومنها رِيفِيّ
واحدته ثُومةٌ والثّومة َقبِيعةُ السيْفِ على التشبيه لَنا على شَكْلها والثّوم لغة ف الفُوم وهي
الِنْْطة وُأمّ ثُومةَ امرأَة أَنشد ابن الَعراب لَب الراح نفسه فلو َأنّ عندي ُأمّ ثُومةَ ل يكن عليّ
سَتنّ الرّياح طريقُ وقد يوز أَن تكون ُأمّ ثُومةَ هنا السيف لا تقدّم من أَن الثّومةَ قَبيعةُ
ِلمُ ْ
السيفِ وكأَنه يقول لو كان سيْفي حاضرا ل أُذَلّ ول ُأ َهنْ والّث َومُ شجر طيّب الريح عظام واسع
الورَق أَخضر أَطيب رِيا من الس يُبْسط ف الجالس كما يُبْسَط الرّيان واحدته ِثوَمةٌ حكاه
ل ْنعُبَة والنّوَنةُ والثّومَةُ وا َلزْمةُ وال َو ْهدَةُ والقَلْدةُ والَرَْت َمةُ والعَرَْت َمةُ
أَبو حنيفة ابن الَعراب هي ا ُ
والِثْرِمةُ قال الليث الُ ْنعَُبةُ مَشقّ ما بي الشارِبي بِيال الوتَرَةِ وال تعال أََعلم
( )12/82
( )12/82
( جحم ) أَجْحَم عنه َكفّ كأَ ْحجَم وأَحْجَم الرجلَ دَنا أَن يُ ْهلِكَه والحيمُ اسم من أَساء النار
وكلّ نارٍ عظيمة ف مَهْواةٍ فهي َجحِيمٌ من قوله تعال قالوا ابْنُوا له بُنْيانا فأَْلقُوه ف الحيم ابن
سيده الحيمُ النارُ الشديدة التأَجّج كما أَجّجوا نارَ إبراهيم النبّ على نبينا وعليه الصلة
لحْمةُ والُحْمةُ قال ساعدة بن جؤية إنْ
حمُ جُحوما أي توقّد توقّدا وكذلك ا َ
جَوالسلم فهي تَ ْ
حمِ ورأَيت ُجحْمةَ النارِ أي توّقدَها وكلّ
لَجمّع ما َيصْلى من ا ُ
تأْتِه ف نَهار الصّ ْيفِ ل تَرَهُ إلَ ُي َ
نارٍ تُوقد على نارٍ جَحِيمٌ وهي نارٌ جاحِمةٌ وأَنشد الصمعي وضالةٌ مثلُ الحِيمِ الُو َقدِ شَبّه
ج ويقال للنار جا ِحمٌ أَي توقّد
النّصال و ِحدّتا بالنار ونو منه قول الذل كَأنّ ظُباتِها ُعقُرٌ َبعِي ُ
خلً وهو من الحِيم وقد تكرر ذكر
والتهابٌ وقال بعضهم هو يَتجا َحمُ أَي يتحرّق حِرْصا وبُ ْ
الحيم ف غي موضع ف الديث وهو اسم من أَساء جهنم وأَصله ما اشَْتدّ لَهَبُه من النار
والا ِحمُ الكان الشديد الرّ قال العشى ُي ِعدّون للهَيْجاء قبلَ لِقائها غَداةَ ا ْحتِضار البأْس
حمَت نارُكم َتجْحُم جُحوما عَظُمت وتأَجّجَتْ
والوتُ جا ِحمُ وجحَم النارَ َأوْقَدها وجَ ُ
وجَحِمتْ جَحَما وجَحْما وجُحوما اضْطَرمَتْ وكثُر َجمْرُها ولَهَبُها وتَوقّدها وهي جَحيمٌ
وجاحِمةٌ و َجمْرٌ جا ِحمٌ شديد الشتِعال وجا ِحمُ الَرْب مُعْ َظمُها وقيل شدّة القَتْل ف ُمعْتَركها
وأَنشد حت إذا ذاق منها جاحِما بَرَدا وقال الخر والَرْب ل يَبْقى لا ِحمِها التخيّل والِراح
وروى النذري عن أَب طالب ف قولم فلن جَحّا ُم وهو يَتجا َحمُ علينا أي يَتضاَي ُق وهو مأْخوذ
من جا ِحمِ الَرْب وهو ضِيقُها وشدّتُها والُحام داء ُيصِيب النسانَ ف عينه فتَرِم وقيل هو داء
يُصيب الكلب يُكْوى منه بي عينيه وف الديث كان ِلمَ ْيمُونةَ كلبٌ يقال له مِسْمار فأَخذه داء
يقال له الُحام فقالت وا رَحْمتا لِسْمار تعن كلبَها قال ابن الثي الُحام داء يأْخذ الكلب ف
حمَتا النسان
لحْمةُ العيُ وجَ ْ
رأْسه فيُكوَى منه بي عينيه قال وقد يُصيبُ النسان أَيضا وا َ
حمَتا بَكّي
حمَتا الَسدِ عيناه بلغة حي قال ابن سيده بلغة أَهل اليمن خاصّة قال أَيا َج ْ
عيناه وجَ ْ
على ُأمّ مالك أَكِيلةِ قِ ّل ْوبٍ بَأعْلى الَذانِب القِ ّلوْب الذئب قال ابن بري صوابه با قبله وما بعده
حمَت بَكّي على ُأمّ
جلُِبُ الشّرّ الَبعِيدَ الَوالِبُ فيا جَ ْ
أُتِيحَ لا القِ ّل ْوبُ من أَرض َقرْقَرى وقد يَ ْ
مالكٍ أَكِيلةِ قِلّيبٍ ببعضِ الَذانِب فلم يُ ْبقِ منها غيَ نِصفِ عِجانِها وشُنْتُرةٍ منها وإحْدى
حمَتا الَسدِ عيناه بكل لغة ابن الَعراب الُحامُ
الذّوائِب وأَجْحَم العيِ جاحِمها قال الَزهري جَ ْ
حمُ القليلُو الياء والتّجْحِيمُ السْتِثبات ف النظر ل َتطْرِف عينه قال كأَنّ عينيه إذا
لُمعروف وا ُ
ما َحجّما عينا أَتان تَ ْبَتغِي أن تُرْطَما وعيٌ جاحِمةٌ شاخِصةٌ وجَحَم الرجلُ عينيه كالشاخِص
جمُ الشديدُ ُحمْرةِ العيني مع َسعَتِهما والُنثى
وجَحّمن بعينِه تَجْحيما أحدّ إلّ النظر والَحْ َ
لوْ َحمُ الوَرْد الَحر وا َلعْرف تقدي الاء
حمٍ وجَحْمى قال ابن سيده وا َ
جَحْماءٌ من نِسْوةٍ جُ ْ
حمُ بنُ دِْندَِنةَ الُزاعي أحد سادات العرب وهو زوج خالدة بنت هشام بن عبد مناف
وأجْ َ
( )12/84
( )12/85
لحْرَمة الضي ُق وسوءُ اللُق ورجلٌ جَحْ َرمٌ وجُحارِم س ّيءُ اللُق ضَّيقُه وهي
( جحرم ) ا َ
لحْرمة
اَ
( )12/85
( )12/85
حظَم الكسائي
لحَظِ واليم زائدة وهو الَ ْ
ح َظمٌ عظيم العيني من ا َ
( جحظم ) رجل جَ ْ
حظَمةً إذا َشدَدْت َيدَيْه على رُكَْبتَيْه ث ضَرَبْتَه ث سأَلت ابن الَعراب عن
ح َظمْت الغلمَ جَ ْ
جَ ْ
قوله جَحْ َظمْتُ فقال أَخبن به الدّبَيْرِيّ ههنا وأَشار إل دُكان جَحْ َظمَه بالَبْل أَوثقه كيفما كان
( )12/86
جحْ َل َمهْ
ح َمهْ وغادَرُوا سَراتَ ُكمْ مُ َ
( جحلم ) جَحْلمه صَ َرعَه قال ُهمْ شَ ِهدُوا يومَ النّسارِ الَ ْل َ
وجَحْلَم البلَ مثل َحمْلَجَه
( )12/86
خ َد َمةُ السرعة ف َع ْدوٍ ذكره الَزهري وف موضع آخر السرعةُ ف العمل والشي
( جخدم ) الَ ْ
وال أَعلم
( )12/86
لدَمةُ بالتحريك القصيُ من الرجال والنساء والغنَم والمع َج َدمٌ قال فما لَيلَى من
( جدم ) ا َ
لدَم على لفظ المع هذه وحدها عن ابن
ل َدمِ القِصارِ والسم ا َ
الَيْقاتِ طُولً ول لَيْلى من ا َ
ل َدمَةِ القصية من النساء َلمّا َتمَشّيْتُ ُبعَ ْيدَ العََت َمهْ َس ِمعْتُ من
الَعراب خاصة وقال الراجز ف ا َ
ض َمهْ ال َك َدمَة الركة
ض ْم َ
ل َدمَه َيؤُرّها َفحْلٌ شَديدُ ال ّ
لرِيعُ العَ ْنقَ ِفيُ ا َ
َفوْقِ البُيوتِ َك َدمَه إذا ا َ
لذَمة بالاء على
لدَمة القصيةُ قال ابن بري ويروى ا ُ
والَرِيعُ الاجِنة والعَ ْن َقفِيُ السّلِطة وا َ
ل َدمُ الرّذالُ
مثال ُهمَزة قال وا َلوّل هو ا َلشْهور وكذلك ذكره أَبو عمرو وشاةٌ َج َدمَةٌ رَ ِديِئة وا َ
ل َد َمةُ ما ل يَنْدقّ من السّنْبُل
ل َدمِ القِصارِ وا َ
من الناس عن ابن الَعراب وبه فسر قوله من ا َ
لدَمة أيضا ما ُيغَرْبَلُ وُيعْزَل ث ُيدَقّ فيخرج منه أَنْصافُ سُ ْنبُلٍ ث ُيدَقّ ثانيةً
وبقي أَنصافا وا َ
سفْلى َقصَرة ابن
حبّة ِقشْرَتانِ فالعُلْيا َجدَمةٌ وال ّ
لدَمةُ والُدامةُ وقيل لل َ
فالُول ال َقصَرة والثانية ا َ
لدَم ضَرْب من التمر وقال أبو حنيفة الُدامِيّ ضَ ْربٌ من التمر باليمامة وهو بنلة
سيده وا َ
الشّهْرِيز بالبصرة والتّبّيّ بالبحرين قال مُ َليْح بذِي حُُبكٍ مثلِ القُنِيّ تَزِينُه جُدامِّيةٌ من َنخْل خَ ْيبَ
سعَف وف نوادر الَعراب أَ ْجدَم
سعَف ونلة جُدامِيّة كثية ال ّ
دُلّخِ التهذيب والُدامُ َأصْل ال ّ
جدَم على البدَل كلها من
النخْلُ وزَبّب إذا حَمل شِيصا ونل جادِم وجُدامِيّ مُوقَرٌ وإ ْج َد ْم وهِ ْ
زَجْر اليل إذا زُجِرت لَِت ْمضِيَ ويقال للفرس إ ْج َدمْ وأَ ْق ِدمْ إذا هِيجَ لَي ْمضِيَ وأَ ْق ِدمْ أَجْودها
وأَ ْج َدمَ الفرسَ قال له إ ْج َدمْ وسنذكر ذلك مستوف ف هجدم
( )12/86
جذّم و َجذَب
جذِمه َجذْما قطَعه فهو جذِي و َجذّمه فاْنجَذم وتَ َ
لذْم القَطْع َجذَمه َي ْ
( جذم ) ا َ
ل ْذمُ
فلنٌ حَبْلَ وصاله و َجذَمه إذا قطَعه قال البعيث أل َأصْبَحَت َخنْساءُ جاذِمةَ ال َوصْلِ وا َ
لذْم
سرعة القَطْع وف حديث زيد بن ثابت أنه كتب إل معاوية أن أَهل الدينة طال عليهم ا َ
لذْمة القِطْعة من الشيء ُيقْطع طَرَفُه ويبقى َجِ ْذمُه وهو أَصله
ل ْذبُ أي اْنقِطاعُ الِية عنهم وا ِ
وا َ
سوْط ما ُيقْطع طرفُه الدّقِيق ويبقى
لذْمة من ال ّ
سوْط لنه يتقطع مّا ُيضْرَب به وا ِ
لذْمة ال ّ
وا ِ
لذَم ورجلٌ
أَصله قال ساعدة بن ُجؤَيّة يُوشُونَ ُهنّ إذا ما آنَسوا فَزَعا تت السَّنوّر بالعْقابِ وا ِ
مِجْذا ٌم ومِجذامةٌ قاطع للُمور َفيْصل قال اللحيان رجل مِجْذامة للحرب والسّي وا َلوَى أي
يقطع هَواه وَي َدعُه الوهري رجل مِجْذامة أي سريع القطع لل َموَدّة وأَنشد ابن بري وإن لبَاقِي
الوُدّ مِجْذامةُ ا َلوَى إذا اللف أَْبدَى صَفْحه غي طائل وال ْج َذمُ القطوع اليَد وقيل هو الذي
لذْمة
لذْم منها وا ِ
لذَم ُة موضع ا َ
لذْمةُ وا َ
ذهبت أنامِلُه َج ِذمَتْ َيدُه َجذَما و َجذَمها وأَ ْجذَمها وا َ
القِطعة من البل وغيه وحبل ِج ْذمٌ مَجْذومٌ مقطوع قال َهلّ ُتسَلّي حاجةٌ عَ َرضَتْ عَ َلقَ القَرينةِ
لذَم مصدر الَ ْجذَم الَي ِد وهو الذي ذهبت أَصابعِ كفيه ويقال ما الذي َج ّذمَ
حَبْلُها ِج ْذمُ وا َ
جذّم الَصابع وتقطّعها ورجل
يدَيه وما الذي أَجْذمه حت َجذِم والُذام من الدّاء معروف لَت َ
جذّم نَزَل به الُذام ا َلوّل عن كراع غيه وقد ُجذِم الرجل بضم اليم فهو مَجْذوم
أَ ْج َذ َم ومُ َ
قال الوهري ول يقال أَ ْج َذمَ والا ِذمُ الذي وَلِيَ َج ْذمَه والُجذّم الذي ينل به ذلك والسم
الُذام وف حديث النب صلى ال عليه وسلم من َتعَلّم القرآن ث َنسِيه َلقِيَ الَ يومَ القيامة وهو
ج َذمُ َجذَما إذا انقطعت َف َذهَبت
أَ ْجذَم قال أَبو عبيد الَ ْجذَم ا َلقْطوع اليد يقال َجذِمَت يدُه َت ْ
فإن َق َطعْتها أَنت قلت َج َذمْتُها أَ ْج ِذمُها َجذْما قال وف حديث عليّ َمنْ نَكَثَ َب ْيعَتَه َلقِي ال وهو
أَجْذم ليست له يد فهذا تفسيه وقال ا ُلتَ َلمّسُ وهل كنتُ إلّ مِثْلَ قاطِعِ َكفّه بِكَفّ له أُخْرى
فَأصْبَحَ أَ ْجذَما ؟ وقال القتيب الَ ْجذَم ف هذا الديث الذي ذهبت أَعضاؤه كلها قال وليست
جذّم إذا تَهافَتَتْ
لذْم من سائر أَعضائه ويقال رجل أَ ْج َذمُ ومَجْذوم ومُ َ
َيدُ الناسِي للقرآن أَول با َ
أَطْرافُه من داء الُذام قال الَزهري وقول القتيب قريب من الصواب قال ابن الَثي وقال ابن
الَنباري ردّا على ابن قتيبة لو كان العقاب ل يقَعُ إلّ بالارحة الت باشرت العصية لَما عُوقب
الزان بالَلْد والرّجْم ف الدنيا وف الخرة بالنار وقال ابن الَنباري معن الديث أَنه َلقِيَ الَ
جةِ ل لِسانَ له يتكلم به ول حجة ف يده وقول عليّ ليست له يد أَي ل ُحجّة له
وهو أَ ْج َذمُ الُ ّ
وقيل معناه َلقِيَه وهو منقطع السّبَب يدلّ عليه قوله القرآنُ َسبَبٌ بيدِ ال وسَبَبٌ بأَيديكم فَمن
نَسِيه فقد قَطع سَبَبَه وقال الطاب معن الديث ما ذهب إليه ابن الَعراب وهو أن من نَسِيَ
صفْرَها من الثواب فكن باليد عما تويه وتشتمل عليه
القرآن لقي ال تعال خالَ اليد من الي ِ
من الي قال ابن الثي وف تصيص حديث عليّ بذكْر الَيدِ معن ليس ف حديث نسيان
القرآن لن البَ ْيعَة تُباشِرُها اليد من بي سائر العضاء وهو أن َيضَع الُبايِعُ يده ف يد المام عند
لذْماء أي القطوعة
عقد البَيْعة وأَخذِها عليه ومنه الديث كل ُخطْبة ليس فيها شَهادة كاليد ا َ
جذُوم ف وَ ْفدِ ثَقيفٍ ارْجِعْ فيد باَيعْناك الَجْذومُ الذي أَصابه الُذام كأَنه
وف الديث أنه قال لَ ْ
من ُج ِذمَ فهو مَجْذوم وإنا ردّة النب صلى ال عليه وسلم لئل ينظر أصحابُه إليه فَيزْدَرُوه ويَ َروْا
حزَن الَجْذومُ برؤية النب صلى ال عليه
ضلً عليه فَيدْخُلهم العُجْبُ وال ّزهْو أو لئل يَ ْ
لَنفسهم ف ْ
وسلم وأَصحابه وما َفضَلوا عليه فَيقِلّ شكره على بَلء ال وقيل لَن الُذام من الَمراض
ا ُل ْعدِية وكان العرب تتطيّرُ منه وتََتجَنّبُه فردّه لذلك أَو لئل َيعْرِض لَحدهم جُذام فيظنّ أَن ذلك
قد َأعْداه وَي ْعضُد ذلك حديثه الخر أَنه أَخذ بيد مَجْذوم فَوضعها مع يده ف ال َقصْعة وقال كُلْ
ِثقَةً بال وتَوكّلً عليه وإنا فَعل ذلك لُيعْلِم الناسَ أَن شيئا من ذلك ل يكون إلّ بتقدير ال عز
وجل ورَدّ ا َلوّلَ لئل َيأْثَم فيه الناسُ فإنّ َيقِينهم َي ْقصُر عن َيقِينه وف الديث ل ُتدِيُوا النظَر إل
الَجْذومي لنه إذا أَدام النظر إليه َحقَرَه ورأَى لنفسه عليه فضلً وتأَذّى به الَنْظور إليه وف
حديث ابن عباس أَربعٌ ل َيجُ ْزنَ ف البَيْع ول النكاح الَجْنونةُ وا َلجْذومةُ والبَرْصاءُ والعفْلء
والمع من ذلك َجذْمى مثل َحمْقى وَنوْكَى و َج ِذمَ الرجلُ بالكسر َجذَما صار أَ ْج َذمَ وهو
ل ْذمُ بالكسر أَصل الشيء وقد يفتح و ِجذْمُ كل شيء أَصلُه والمع أَجْذامٌ
القطوع الَيدِ وا ِ
و ُجذُومٌ و ِج ْذمُ الشجرة أَصلُها وكذلك من كل شيء و ِج ْذمُ القوم أَصلُهم وف حديث حاطِب ل
يكن رجُل من قُرَيْش إلّ له ِج ْذمٌ بكّة يريد ا َلهْلَ والعَشِيةَ و ِج ْذمُ الَسْنان مَنابِتُها وقال الَرِث
ضضْتُ منْ ناب على ِج ْذمِ أي كَبِرت حت أَكلْت
بن َوعْلة ال ّذهْليّ أَلنَ لّا ابَيضّ مَسْرُبَت و َع ِ
على ِجذْم ناب وف حديث عبد ال بن زيد ف الَذان أَنه رأَى ف النام كَأنّ ر ُجلً نزلَ من
ل ْذمُ
ل ْذمُ وا َ
ل ْذمُ الَصلُ أَراد بقيّة حائط أو قِطْعة من حائط وا َ
السماء فعَل ِج ْذمَ حائط فأَذّن ا ِ
القَطْعُ والنْجِذامُ الْنقِطاعُ قال النابغة بانَتْ سُعادُ فأَمسى حَ ْبلُها انْجَذما واحْتَلّتِ الشّرْعَ
فالَجْراعَ مِنْ إضَما
( * ف ديوان النابغة وأَمسى بدل فأَمسى والشّرع بدل الشّرع والَجزاع بدل الجراع )
ج َذمَ أَبو سفيان بالعي أي انقطَع با
وف حديث قتادة ف قوله تعال والرّكْبُ أَ ْسفَلَ منكم قال انْ َ
( * قوله « أي انقطع با إل » عبارة النهاية أي انقطع عن الادة نو البحر ) من الرّكْب
لذْمة ف بيته
لذْمةِ من غي فَشَلْ ابن الَعراب ا ِ
وسارَ وأَجْذمَ السيَ أَسرع فيه قال لبيد صائب ا ِ
سوْط وأَصلَه الليث وغيه الجْذامُ
السْراعُ جعله اسا من الِجْذام وجعله الصمعي بقيّة ال ّ
السرعةُ ف السّي وأَجذم البعيُ ف سيه أي أَسرع ورجل مِجْذامُ الرّكْض ف الرْب سريعُ
الرّكْض فيها وقال اللحيان أَ ْج َذمَ الفرسُ وغيه ما َيعْدُو اشَْتدّ َع ْدوُه والجْذام القْلع عن
الشيء
( * قوله « والجذام القلع عن الشيء » ويطلق على العزم على الشيء أيضا كما ف
القاموس والتكملة فهو من الضداد ) قال الربيع بن زياد وحَرّقَ َقيْسٌ عَليّ البِل دَ حَتّى إذا
لذَمةُ بَلَحاتٌ َيخْرُ ْجنَ ف َقمِع واحد
ج ّذمٌ مُجَرّب عن كراع وا َ
اضْطَ َرمَتْ أَ ْجذَما ورجل مُ َ
لصْد و ُجذْمان نلٌ قال قيس بن
فمجموعها يقال له َجذَمةٌ والُذامةُ من الزرع ما بقي بعد ا َ
حمّلُوا وقوله ف الديث أَنه أُتِيَ بتمر
لطِيم فل َتقْرَبُوا ُجذْمانَ إنّ حَمامَهُ وجَنّتَه َتأْذى بكم َفتَ َ
اَ
من تَمر اليَمامة فقال ما هذا ؟ فقيل الُذامِيّ فقال اللهم بارِكْ ف الُذامِيّ قال ابن الَثي قيل
لذْماء
هو تر أَحرُ ال ّلوْن وقد ذكر ابن سيده ف ترجة جدم بالدال اليابسة شيئا من هذا وا َ
لذْماءُ البَرْشاءَ بنار
امرأَة من بن شَيْبان كانت ضَرّة للبَرْشاء وهي امرأَة أُخرى َف َرمَت ا َ
لذْماءَ وبنو جَذيَة
سمّيت ا َ
سمّيَت البَرْشاءَ ث وَثبَتْ عليها البَرْشاءُ فقطعتْ يدَها ف ُ
فأَحرقتها ف ُ
حيّ من عَبْد القَيْس ومنازلم البَيْضاءُ بناحية الَطّ من البَحْرين وجُذامُ قبيلة من اليَمن تنل
سمَى وتَ ْزعُم نُسّابُ ُمضَرَ أَنم من َم َعدّ قال الكميت يذكر انتقالم إل اليَمن بنسَبهم
ببال حِ ْ
َنعَاءِ جُذاما غي موتٍ ول قَتْلِ ولكن فِراقا للدّعائم وا َلصْلِ ابن سيده جُذامٌ حيّ من اليَمنِ قيل
هم من ولد أَسَد بن ُخزَية وقول أَب ذؤيب كأَن ثِقالَ الُزْن بي تُضا ُرعٍ وشاَبةَ بَرْكٌ من جُذامَ
لَبِيجُ أَراد بَرْك من إبل جُذام و َخصّهم لنم أكثر الناس إبلً كقول النابغة العْديّ فَأصْبَحَتِ
الثّيانُ غَرْقى وَأصْبحتْ نِساءُ تيم يَ ْلَتقِ ْطنَ الصّياصِيا ذهب إل أَن َتمِيما حاكةٌ فنِساؤهم َيلَْتقِطْن
قُرونَ البَقر الَيْتَة ف السّيْل قال سيبويه إن قالوا وََلدَ جُذامٌ كذا وكذا صَرَفته لَنك قصدْت
سدُوسَ و َجذِيةُ قبيلةٌ والنسب إليها ُج َذمِ ّي وهو
صدَ الَب قال وإن قلت هذه جُذامُ فهي ك َ
َق ْ
من نادر َمعْدول النسَب و َجذِيةُ مَلِك من ملوك العرب قال الوهري َجذِيةُ الَبْ َرشُ ملِك
الِية صاحبُ الزّبّاء وهو جَذية ابنُ مالك بنِ فَهْم بن َدوْسٍ من الَ ْزدِ الوهري جَذية قبيلة
من عبد القيس ينسَب إليهم َج َذمِيّ بالتحريك وكذلك إل جَذيةِ أَ َسدٍ قال سيبويه وحدّثن
بعضُ من َأثِق به يقول ف بن جذَية ُجذَميّ بضم اليم قال أَبو زيد إذا قال سيبويه حدّثن من
أَثق به فإنا َيعْنِين ويقال ما َسمِعت له ُجذْمة أي كلمة قال ابن سيده وليست بالثّبَت اه
( )12/86
جذَع َج ْذ َعمٌ و َج ْذ َعمَة قال ابن الثي وف حديث عليّ كرم ال وجهه أَسْلَم
( جذعم ) يقال لل َ
سنّ
وال أَبو بكر وأنا َج ْذعَمة وف رواية أَسلمت وأنا َج ْذعَمة أَراد وأنا َج َذعٌ أي حديثُ ال ّ
فزاد ف آخره ميما توكيدا كما قالوا زُرْ ُقمٌ وغيه
( * قوله « كما قالوا زرقم وغيه » الذي ف النهاية كما قالوا زرقم وستهم والتاء للمبالغة ) ا
ه
( )12/90
( جرم ) الَ ْرمُ القَطْعُ َج َرمَه َيجْ ِرمُه َجرْما قطعه وشجرة جَرِ َيةٌ مقطوعة وجَ َرمَ النّخْلَ والّتمْرَ
جرِمه جَرْما وجِراما وجَراما وا ْجتَرَمه صَ َرمَه عن اللحيان فهو جار ٌم وقوم جُ ّرمٌ وجُرّام وتر
يَ ْ
جَرِي مَجْرُوم وأَجْ َرمَ حان جِرامُه وقول ساعدة بن جؤية
( * قوله « وقول ساعدة بن جؤية » أي يصف سحابا كما ف ياقوت وقبله
أفعنك ل برق كأنّ وميضه ...غاب تشيمه ضرام مثقب
قال الزهري ساد أي مهمل وقال أَبو عمرو السادي الذي يبيت حيث يسي وترم أي قطع
ثانيا ف البضيع وهي جزيرة بالبحر يلوي باء البحر أي يمله ليمطره ببلده )
سَادٍ َتجَ ّرمَ ف الَبضِيع ثانِيا َي ْلوِي بعَيْقاتِ البحار ويَجْنُبُ يقول قطع ثان ليال مقيما ف البضيع
يشرب الاء والَرِي الّنوَى واحدته جَرِية وهو الَرامُ أَيضا قال ابن سيده ول أَسع للجَرام
بواحد وقيل الَ ِريُ والَرامُ بالفتح التمر اليابس قال يَرَى مَجْدا ومَكْ ُر َمةً وعِزّا إذا عَشّى
جرُوم وقيل هو ما يُجْ َرمُ منه بعدما ُيصْ َرمُ يُ ْلقَطُ من الكَرَب
الصّدِيقَ َجرِيَ ترِ والُرامَة التمر الَ ْ
وقال الشماخ مُفِجّ الَوامِي عن نُسُورٍ كأَنّها َنوَى القَسْبِ تَ ّرتْ عن َجرِي مُلَجْ َلجِ
( * قوله « عن نسور » الذي ف نسخة التهذيب من باليم )
أَراد النوى وقيل الَرِي الُبؤْرَةُ الت ُي ْرضَحُ فيها الّنوَى أَبو عمرو الَرام بالفتح والَ ِريُ ها النوى
وها أَيضا التمر اليابس ذكرها ابن السكيت ف باب َفعِيل وفَعالٍ مثل شَحاجٍ وشَحيج وكَهامٍ
وكَهِيم وعَقامٍ وعَقِيمٍ وبَجَالٍ وَبجِيل وصَحاحِ الَدِي وصَحِيح قال وأَما الِرام بالكسر فهو جع
جَرِي مثل كري وكرام يقال ِج ّلةٌ جَرِيٌ أي عِظامُ الَجْرام والِلّة البلُ الَسانّ وروي عن َأوْس
بن حارَثةَ أنه قال ل والذي أَخْ َرجَ ال ِعذْقَ من الَرية والنارَ من الوثِيمةِ أَراد بالرية النواةَ
صدُ
صرُوم والُرامةُ ِق َ
أَخرج ال تعال منها النخلة والوَثِيمةُ الجارة الكسورة والَريُ التمر ا َل ْ
لدَامَة بالدال وكله من القَطْع وجَ َرمَ النّخْلَ
الُبرّ والشعي وهي أَطرافه ُتدَقّ ث تَُنقّى والعرفُ ا ُ
لرْمةُ القومُ َيجْتَرِمون النخلَ أي َيصْ ِرمُون قال امرؤ القيس
جَرْما واجَْت َرمَه خَ َرصَه وجَرّه وا ِ
ل ْرمَةُ ما جُ ِر َم وصُ ِرمَ من الُبسْر شبه
عَ َلوْنَ بأَنْطاكِّيةٍ َفوْقَ عَ ْق َمةٍ كجِرْمةِ نَخْلٍ أو كجَنّة َيثْ ِربِ ا ِ
ما على الودج من وَشْ ٍي وعِ ْهنٍ بالبُسْر الَحر والَصفر أو بنة يثرب لنا كثية النخل
والعَقْمةُ ضرب من الوَشْيِ الصمعي الُرامة بالضم ما سقط من التمر إذا جُ ِرمَ وقيل الُرامة ما
الُْتقِطَ من التمر بعدما ُيصْ َرمُ يُ ْلقَط من الكَ َربِ أَبو َعمْرو َج ِرمَ الرجل
( * قوله « أبو عمرو جرم الرجل إل » عبارة الزهري عمرو عن أبيه جرم إل ) إذا صار
لرّامُ الذي
ف ويقال جاء زمنُ الِرامِ والَرام أي صِرامِ النخل وا ُ
سعَ ِ
يأْكل جُرامة النخل بي ال ّ
ِيصْرِمونَ التمر وف الديث ل َت ْذهَبُ مائةُ سنةٍ وعلى الرض َع ْينٌ تَ ْطرِفُ يريد َتجَرّم ذلك
القَرْنِ يقال َنجَرّم ذلك القَرْنُ أي اْن َقضَى واْنصَرَم وأصله من الَرْم القَطْعِ ويروى بالاء
العجمة من الَرْم وهو القطع وجَ َرمْتُ صُوفَ الشاة أَي َجزَزْته وقد جَ َرمْتُ منه إذا أَخذت منه
مثل جَ َلمْتُ والُ ْرمُ التّعدّي والُ ْرمُ الذنب والمع أَجْرامٌ وجُرُومٌ وهو الَرِيَمةُ وقد جَ َرمَ يَجْ ِرمُ
جرِم وجَرِيٌ وف الديث أَعظمُ السلمي ف السلمي جُرْما من سأَل
جَرْما واجَْت َرمَ وأَجْرَم فهو مُ ْ
لمَلُ ف َسمّ
ح ِرمَ من أجل مسألته الُرْم الذنب وقولُه تعال حت يَ ِلجَ ا َ
عن شيء ل ُيجَ ّرمْ عليه فَ ُ
جرِمون ههنا وال أعلم الكافرون لن الذي
جرِمي قال الزجاج الُ ْ
الياط وكذلك َنجْزي الُ ْ
ذكر من ِقصّتهم التكذيب بآيات ال والستكبار عنها وتَجَرّم عَليّ فُلنٌ أي ا ّدعَى ذنبا ل أفعله
جدْ ذَنْبا عَليّ َتجَرّم ابن سيده تَجَرّم ا ّدعَى
قال الشاعر َتعُدّ عَليّ الذّنْبَ إنْ َظفِ َرتْ به وإلّ تَ ِ
عليه الُ ْرمَ وإن ل يُجْرِم عن ابن الَعراب وأَنشد قد ُيعْتَزَى الِجْرانُ بالتّجَرّم وقالوا اجْتَرَم
الذنبَ َف َعدّوْه قال الشاعر أَنشده ثعلب وتَرَى اللبيبَ مُحَسّدا ل َيجْتَ ِرمْ عِرْضَ الرجالِ وعِ ْرضُه
مَشْتُومُ وجَ َرمَ إليهم وعليهم جَرِية وأَجْرَم جَنَى جِناية وجَ ُرمَ إذا عَ ُظمَ جُ ْرمُه أي أَذنب أَبو
جنّى ما ل َنجْنه وأَنشد أل ل تُباتلي حَ ْربَ قَومٍ تَجَ ّرمُوا قال
العباس فلن َيتَجَ ّرمُ علينا أي يَتَ َ
لرِ َيةُ قال الشاعر فإنّ َموْليَ ذو ُيعَيّرُن ل
معناه تَجَ ّرمُوا الذنوب علينا والَ ِر َمةُ الُ ْرمُ وكذلك ا َ
إحَْنةٌ عِ ْندَه ول جَ ِرمَ ْه وقوله أَنشده ابن العراب ول َمعْشَرٌ شُوسُ العُيون كأَنّهم إلّ ول أجْ ِرمْ
لرْم مصدر
بم طالِبُو ذحْلِ قال أَراد ل أجْرِم إليهم أَو عليهم فأَبدل الباء مكان إل أو على وا ُ
الارِم الذي يَجْرِم َنفْسَه وقومه َشرّا وفلن له جَرِيةٌ إلّ أَي جُرْم والارمُ الان وا ُلجْرِم الذنب
وقال ول الَا ِرمُ الان عليهم ُبسْلَم قال وقوله عز وجل ول َيجْ ِرمَنّكم شنَآنُ قوم قال الفراء
ج ِرمَنّكم وقرأَها يي بن وَثّابٍ وا َل ْعمَشُ ول يُجْ ِرمَنّكم من أَجْ َرمْتُ وكلم
القُرّاءُ قرؤوا ول يَ ْ
حمِلَنّكم ُبغْضُ قوم أن َتعَْتدُوا قال وسعت العرب
العرب بفتح الياء وجاء ف التفسي ول َي ْ
ج ِرمُ َأهْلَه أي يَكْسبهم والعن فيهما متقارب ل
يقولون فلن جَريَة أَهله أي كاسبهم وخرج يَ ْ
س ْعدِيّ
سبَنّكم ُب ْغضُ قوم أن تعتدوا وجَ َرمَ يَجْ ِرمُ واجْتَرم كَسَبَ وأنشد أبو عبيدة للهَيْرُدانِ ال ّ
يَكْ ِ
أَحدِ لُصوص بن َسعْد طَريدُ َعشِيةٍ ورهيُ جُ ْرمٍ با جَ َرمَتْ يَدي وجنَى لِسان وهو َيجْ ِرمُ لَهله
ويَجَْت ِرمُ يَتَ َكسّبُ ويطلب وَيحْتالُ وجَريةُ القوم كاسِبُهم يقال فلن جا ِرمُ َأهْ ِلهِ وجَريَتُهم أي
كاسبهم قال أَبو خِراشٍ ا ُل َذلّ يصف عُقابا َترْزُق فَرخَها وتَ ْكسِبُ له جَر َيةُ نا ِهضٍ ف رْأسِ نِيقٍ
تَرى لِعظامِ ما َج َمعَتْ صَلِيبا جَر َيةُ بعن كاسبة وقال ف التهذيب عن هذا البيت قال يصف
عُقابا تصيد فَرْخَها الناهضَ ما تأْكله من لم طي أكلته وبقي عظامه يسيل منها الودك قال ابن
بري وحكى ثعلب أن الَرية النّواة وقال أَبو إسحق يقال أَجْ َرمَن كذا وجَ َرمَن وجَ َرمْتُ
جرِمنّكم ل ُيدْخِ َلنّكم ف الُرم كما يقال آَثمْتُه أي
وأَجْ َرمْت بعن واحد وقيل ف قوله تعال ل يُ ْ
ح ّقنّ لكم لن قوله ل جَ َرمَ
ج ِرمَنّكم شَنآنُ قوم أي ل ُي ِ
أَدخلته ف الث الَخفش ف قوله ول يَ ْ
أن لم النار إنا هو َحقّ أن لم النار وأَنشد جَ َرمَتْ فَزارةُ بعدَها أن َي ْغضَبوا يقول َحقّ لا قال
ح ّقنّ لكم فإنا أَ ْحقَقْتُ الشيءَ إذا ل يكن َحقّا فجعلته حقّا وإنا معن
أَبو العباس أما قوله ل يُ ِ
ج ِرمَنّكم قال ل
الية وال أَعلم ف التفسي ل يَحْملَنّكُم ول يَكْسبَنّكم وقيل ف قوله ول يَ ْ
ح ِملَنّكم
يَ ْ
( * قوله « وقيل ف قوله ول يرمنكم قال ل يملنكم » هذا القول ليونس كما نص عليه
سدُ والمع القليل أَجرام قال يزيدُ بن
لَالزهري ) وأنشد بيت أب أَساء والِ ْرمُ بالكسر ا َ
الَ َكمِ الّثقَفيّ وكم َموْ ِطنٍ َلوْلي طِحْتَ كما هَوى بأَجْرامِه من قُلّة النّيقِ مُنْهَوي و َجمَعَ كأنه
صَيّر كل جزء من جِرْمه جِرْما والكثي ُجرُومٌ وجُرُم قال ماذا تقُولُ لَشْياخ أُول ُج ُرمٍ سُودِ
ل ْرمُ أَلْواحُ الَسد وجُثْمانه وأَلقى عليه أَجْرامه عن
الوُجوهِ كأمْثالِ الَلحِيبِ التهذيب وا ِ
اللحيان ول يفسره قال ابن سيده وعندي أنه يريد َثقَلَ جِ ْرمِه وجع على ما َت َقدّم ف بيت يزيد
جرْم قال ثعلب الِ ْرمُ الَب َدنُ ورجل جَريٌ
جفَرة مَنْتَنَة لل ِ
وف حديث عليّ اّتقُوا الصّبْحة فإنا مَ ْ
عظيم الِرْم وأَنشد ثعلب وقد َتزْذَري العيُ الفَت وهو عاقِلٌ ويُؤ َفنُ َب ْعضُ القومِ وهو جَريُ
ويروى وهو حزي وسنذكره والُنثى جَرية ذات جِرْم و ِجسْم وإبل جَريٌ عِظامُ الَجْرام حكى
ل ْلقُ قال
لرْم ا َ
يعقوب عن أَب عمرو جِ ّلةٌ جَريٌ وفسره فقال عِظام الَجْرام يعن الَجسام وا ِ
ضغْنٍ َيضِيقُ به الِ ْر ُم يقول هو أمر
مَ ْعنُ بن َأ ْوسٍ لسْتَلّ منه الضّ ْغنَ حت اسْتَ َللْتُه وقد كانَ ذا ِ
عظيم ل ُيسِيغُه الَ ْلقُ والِ ْرمُ الصوت وقيل جَهارَتُه وكرهها بعضهم وجِ ْرمُ الصوت جَهارته
ويقال ما عرفته إل ِبجِرْم صوته قال أَبو حات قد أُوِلعَتِ العا ّمةُ بقولم فلن صاف الِرْم أي
لرْم هنا الصوت
سنَ الِرْم قيل ا ِ
الصوت أو الَلْق وهو خطأٌ وف حديث بعضهم كان حَ َ
والِ ْرمُ الَب َدنُ والِرْم ال ّلوْنُ عن ابن العراب وجَ ِرمَ لونُه
( * قوله « وجرم لونه » وكذلك جرم إذا عظم بدنه وبابما فرح كما ضبط بالصل
والتهذيب والتكملة وصوّبه السيد مرتضى على قول الجد وأَجرم عظم لونه وصفا ) إذا صفا
ج ّرمُ الاضي الُ َكمّلُ وأَنشد ابن
ج ّرمٌ تامّ وسنة مُجَرّمة تامّة وقد َتجَرّم أَبو زيد العامُ الُ َ
وحَوْلٌ مُ َ
بري لعمر بن أَب ربيعة ولكنّ ُحمّى َأضْ َرعَتْن ثلَثةً مُجَرّمةً ث اسَْتمَ ّرتْ بنا غِبّا ابن هانئ سََنةٌ
ت وهو التام الليث جَ ّرمْنا هذه السنةَ أي
مُجَرّمةٌ وشهر مُجَ ّرمٌ وكَريتٌ فيهما ويوم مُجَ ّرمٌ وكَري ٌ
خَرَجْنا منها وتَجَ ّرمَتِ السنةُ أي انقضت وَتجَ ّرمَ الليلُ ذهب قال لبيد ِد َمنٌ َتجَرّم بَعدَ عَ ْهدِ
أَنِيسِها ِحجَجٌ خَ َلوْنَ حَللُها وحَرامُها أي تَ َكمّل قال الَزهري وهذا كله من القَطْع كأَنّ السنة
لا مضت صارت مقطوعة من السنة الستقبلة وجَ ّرمْنا القومَ خرجنا عنهم ول جَرَم أي ل بدّ
ول مالة وقيل معناه َحقّا قال أَبو أساء بن الضّريَبةِ ولقد َطعَنْتُ أبا ُعيَيَْنةَ َطعَْنةً جَ َرمَتْ فَزارةَ
بعدَها أن َي ْغضَبُوا أي َحقّتْ لا ال َغضَبَ وقيل معناه كسَبَتْها ال َغضَبَ قال سيبويه فأما قوله تعال
ل جَ َرمَ أنّ لم النارَ فإن جَرَم َع ِملَتْ لَنا فعل ومعناها لقد َحقّ أن لم النار وقول الفسرين
معناها َحقّا أن لم النارَ َيدُلّك على أنا بنلة هذا الفعل إذا مثّلْتَ فَجَ َرمَ َعمِلَتْ بعدُ ف َأنّ
سنْتَ فتراها بنلة اليمي وكذلك فسرها
والعرب تقول ل جرم لِتيَنّك ل جَرَم لقد أَحْ َ
سبْتُ الذنبَ وقال
الفسرون َحقّا أنم ف الخرة هم الَ ْخسَرُون وأصلها من جَ َرمْتُ أي كَ َ
الفراء وليس قول من قال إن جَ َرمْتُ كقولك ُح ِققْتُ أو َحقَقْتُ بشيء وإنا َلبّس عليه قولُ
الشاعر جَ َرمَتْ فَزارةُ بعدها أن َي ْغضَبُوا فرفعوا فَزارة وقالوا نعل الفعل لفَزارة كأَنا بنلة َحقّ
لا أو ُحقّ لا أن َت ْغضَبَ قال وفزارة منصوب ف البيت العن جَ َرمَتْهُم الطعنةُ ال َغضَبَ أي
َكسَبَتْهم وقال غي الفراء حقيقة معن ل جَرَم أن ل َنفْيٌ ههنا َلمّا ظنوا أنه ينفعهم فرُدّ ذلك
عليهم فقيل ل ينفعهم ذلك ث ابتدأ فقال جَرَم أنم ف الخرة هم الَخْسَرونَ أي َكسَبَ ذلك
لسْرانَ وكذلك قوله ل َجرَم أن لم النارَ وأنم مُفْرَطُونَ العن ل ينفعهم ذلك ث
العملُ لم ا ُ
ابتدأ فقال جَرَم إفْكُهم و َكذِبُهم لم عذابَ النار أي كَسَبَ بم عَذابَها قال الزهري وهذا من
أَبْيَن ما قيل فيه الوهري قال الفراء ل جَرَم كلمةٌ كانت ف الصل بنلة ل بد ول مالة
حوّلتْ إل معن القَسَم وصارت بنلة حقّا فلذلك ياب عنها
فَجَرتْ على ذلك وكثرت حت َت َ
باللم كما ياب با عن القسم أل تراهم يقولون ل َجرَم لتينك ؟ قال وليس قول من قال
جَ َرمْتُ َحقَقْتُ بشيء وإنا لبس عليه الشاعر أَبو أَساء بقوله جَ َرمْتَ فَزارة وقال أَبو عبيدة
أَ َحقّت عليهم الغضَبَ أي أَ َحقّتْ الطعنةُ فزارة أن يغضبوا و َحقّتْ أيضا من قولم ل جَ َرمَ
لَ ْفعَ َلنّ كذا أي َحقّا قال ابن بري وهذا القول ردّ على سيبويه والليل لنما َقدّراه أَ َحقّتْ
فزارةَ الغضَبَ أي بال َغضَبِ فأسقط الباء قال وف قول الفراء ل يتاج إل إسقاط حرف الرّ
سبَتْ فَزارةَ الغضبَ عليك قال والبيت لَب أَساء بن الضّريبة ويقال
فيه لن تقديره عنده ك َ
لعَطِية بن عفيف وصوابه ولقد طعنتَ أَبا عُيَيْنة بفتح التاء لَنه ياطب كُرْزا ال ُعقَيليّ وَيرْثيه
وقبل البيت يا ُكرْزُ إنّك قد قُِتلْتَ بفارسٍ بَطَلٍ إذا هابَ الكُماةُ وجَبّبُوا وكان كُرْزٌ قد طعن أبا
صنُ بن حذيفة بن َبدْر الفَزاريّ ابن سيده وزعم الليل أن جَرَم إنا تكون جوابا
عيينة وهو ِح ْ
لا قبلها من الكلم يقول الرجل كان كذا وكذا وفعلوا كذا فتقول ل جَ َرمَ أنم سيندمون أو
أَنه سيكون كذا وكذا وقال ثعلب الفراء والكسائي يقولن ل جَ َرمَ تَبْرِئةٌ ويقال ل جَرَم
( * قوله « ويقال ل جرم إل » زاد الصاغان ل جرم بضم فسكون ول جرم بوزن كرم ومعن
ل ذا جرم ول أن ذا جرم استغفر ال والجرام متاع الراعي والجرام من السمك لونان
مستدير بلون وأسود له أجنحة ) ول ذا جَرَم ول أنْ ذا جَرَم ول َعنْ ذا جَرَم ول جَرَ حذفوه
لكثرة استعمالم إياه قال الكسائي من العرب من يقول ل ذا جرم ول أن ذا جرم ول عن ذا
ل وهو ف الصل
جرم ول جَرَ بل ميم وذلك أنه كثر ف الكلم فحذفت اليم كما قالوا حاشَ ِ
حاشَى وكما قالوا أَيْشْ وإنا هو أيّ شيء وكما قالوا َسوْ َترَى وإنا هو سوفَ َترَى قال
الزهري وقد قيل ل صلة ف جَرَم والعن َكسَبَ لم َعمَلُهم الّندَم وأَنشد ثعلب يا ُأمّ َعمْرٍو
لبْلَ فقد َرثّ و َرمّ قُلْتُ لا بِينِي فقالت ل
صلِي ا َ
بَيّن ل أو َن َعمْ إن َتصْرمِي فراحةٌ من صَ َرمْ أو َت ِ
جَ َرمْ أنّ الفِراقَ اليومَ واليومُ ظُ َلمْ ابن العراب ل جَرَ لقد كان كذا وكذا أي حقّا ول ذا َجرَ
ول ذا جَرَم والعرب َتصِلُ كلمها بذي وذا وذو فتكون َحشْوا ول ُيعَْتدّ با وأَنشد إن كِلبا
واِلدِي ل ذا جَ َرمْ وف حديث قَيْس بن عاصم ل جَ َرمَ لَفُ ّلنّ َحدّها قال ابن الَثي هذه كلمة
تَرِدُ بعن تقيق الشيء وقد اختلف ف تقديرها فقيل أصلها التبئة بعن ل ُبدّ وقد استعملت
ف معن حقّا وقيل جَ َرمَ بعن كَسَب وقيل بعن وَجَبَ و َحقّ ول رَدّ لا قبلها من الكلم ث يبتدأُ
با كقوله تعال ل جَرَم أن لم النار أي ليس ا ْلمْرُ كما قالوا ث ابتدأَ وقال وَجَبَ لم النار
والَ ْرمُ الَرّ فارسي معرّب وأَرض جَ ْرمٌ حارّة وقال أَبو حنيفة دَفِيئةٌ والمع جُرُومٌ وقال ابن
دُرَْيدٍ أَرْضٌ جَ ْرمٌ توصف بال ّر وهو دخيل الليث الَ ْرمُ َنقِيض الصّرْد يقال هذه أَرض جَ ْرمٌ
وهذه أَرض صَرْ ٌد وها دخِيلن
( * قوله « وها دخيلن إل » عبارة التهذيب دخيلن مستعملن ) ف الرّ والبد الوهري
ل ْرمُ زَورَقٌ من زوارقِ الَيمَن والمع من كل ذلك جُرُومٌ
والُر ُومُ من البلد خلفُ الصّرُودِ وا َ
وا ُلدّ ُي ْدعَى بالجاز جَرِيا يقال أَعطيته كذا وكذا َجرِيا من الطعام وجَ ْرمٌ َبطْنانِ بطنٌ ف قُضاعة
وهو جَ ْرمُ بنُ زَيّانَ والخر ف طيّء وبنو جا ِرمٍ بطنانِ بطنٌ ف بن ضَبّة والخر ف بن َس ْعدٍ
الليث جَ ْرمٌ قبيلة من اليمن وبَنُو جا ِر ٍم قومٌ من العرب وقال إذا ما رََأتْ حَرْبا عَبُ الشمسِ
َشمّ َرتْ إل َرمْلِها والارمِيّ َعمِيدُها
( * قوله « إذا ما إل » تقدم ف عمد شسا بدل حربا واللهمي بدل الارميّ والذي هناك هو
ما ف الحكم )
شمْس ضَ ْوءُها وقد يثقل وهو أَيضا اسم قبيلة
عَبُ ال ّ
( )12/90
لرْثُومة الصل وجُرْثُومة كل شيء أَصلُه ومُجَْت َمعُه وقيل الُ ْرثُومة ما اجتمع من
( جرث ) ا ُ
التراب ف أُصول الشجر عن اللحيان وجُرثومة النمل قَرْيته الليث الُرْثومة أصل شجرة يتمع
جمَعُ الّنمْلُ من التراب وف
لرْثُومة التراب الذي َتسْفيه الريحُ وهي أيضا ما َي ْ
إليها التراب وا ُ
حديث ابن الزبي لا أَراد أن يهدم الكعبة ويبنيها كانت ف السجد جَراثيمُ أي كان فيها أماكن
مرتفعة عن الرض متمعة من تراب أو طي أَراد أَن أَرض السجد ل تكن مستوية والجْرِنْثامُ
الجتماعُ واللزومُ للموضع واجْرَنَْثمَ القومُ إذا اجتمعوا ولزموا موضعا وف حديث خزية وعادَ
لدْب لنا ل تد
لا النّقادُ مُجْرَْنثِما أي متمعا مَُتقَبضا والنّقادُ صغار الغنم وإنا اجتمعت من ا َ
لذَارِ والِمارِ
جرَنْثِمةً لن لفظ النّقادِ لفظ السم الواحد كا ِ
مَرْعىً تنتشر فيه وإنا ل يقل مُ ْ
جرْثَم قال ُنصَيْبٌ
جرْثِما وهو مَُتفَعْلِلٌ منه والنون والتاء فيهما زائدتان وقد اجْرَْنَثمَ وتَ َ
ويروى مُتَ َ
جرْثَم الرجلُ اجتمع وروي عن
يَعلّ بَنِيهِ الَحْض من بَكَراتِها ول ُيحْتلَبْ ِزمْزيرُها ا ُلتَجَ ْرِثمُ وتَ َ
بعضهم الَ ْسدُ ُجرْثُومةُ العربِ فمن َأضَلّ نَسَبه فليأْتم ُهمْ بسكون السي الَزْدُ فأَبدلوا الزاي
جرَْثمَ الشيءُ واجْ َرنْثَم إذا اجتمع قال خُلَ ْيدٌ الَيشْكُريّ و َكعْثَبا مُ َركّنا مُجْرَنْثِما وف
سينا وتَ َ
الديث َتمِيم بُرُْثمَتُها وجُرُْثمَتُها الُرثُمة هي الُرْثُومة وجعها َجرَاثِيمُ وف حديث عليّ مَن سَرّه
ص َمةُ واجْرَنْثَم الرجلُ وَتجَرَْثمَ إذا سقط
لدّ والُرْثُومة الغَ ْل َ
حمَ جَراثِيمَ جهنم فلَْي ْقضِ ف ا َ
أن يََتقَ ّ
من ُع ْلوٍ إل ُسفْلٍ وَتجَ ْرثَ الشيءَ أخَذ مُعْ َظمَه عن ُنصَ ْيرٍ وجُرُْث ُم موضع
( )12/95
( جرجم ) جَرْ َجمَ الطعامَ أَكله على الَبدَل من جَرجَبَ وجَرْ َجمَ الشرابَ شَرِبه وجَرْ َجمَ البيتَ
َهدَمَه أو َق ّوضَه وتَ َهدّم الائطُ وتَجَرْ َجمَ هو سقط وف الديث أنّ جبيل عليه السلم أخَذ
بعُرْوتا الوُسطَى يعن مدائن قَوم لوط على نبينا وعليه السلم ث أَْلوَى با ف َجوّ السماء حت
سعت اللئكةُ ضَواغِيَ كلبا ث َجرْ َجمَ بعضها على بعض أي أَسقط والُجَرْ َجمُ ا َلصْرُوعُ قال
العجاج كأَنم من فاِئظٍ مُجَرْ َجمِ وجَرَ َجمَ الرجلَ صَرَعه وَتجَرْ َجمَ الوَحْشِ ّي وغيه ف وجاره
َتقَبّض وسكن وقد جَرْجَمه الوفُ وف حديث َوهْبٍ قال قال طالوتُ لدواد عليه السلم أنت
رجل جَرِيءٌ وف جبالنا هذه جَراجِمةٌ يَحَْترِبُون الناسَ أي لصوص َيسْتَلِبون الناسَ ويَنْتَهبونم
والَرا ِجمَة قوم من العجم بالزيرة ويقال الَراجِمة نَبَطُ الشّام قال ابن بري ومنه قول أَب
وَجْزة لو أَنّ َجمْعَ الرّومِ والَرا ِجمَا
( )12/96
( جردم ) الَرْ َدمَة ف الطعام مثل الَرْ َدبَة ابن سيده جَرْ َدمَ على الطعام وف الطعام لغة ف
جَرْدَب وهو أن يستر ما بي يديه من الطعام بشماله لئل يتناوله غيه وقد تقدّم شرحه وقال
يعقوب ميمه بدل من باء جَرْ َدبَ وأَنشد هذا غُلمٌ لَ ِهمٌ مُجَرْ ِدمُ لزادِ َمنْ را َفقَه مُزَرْ ِدمُ ورجل
لفْنة أَتَى عليه عنه
جَرْ َدمٌ كثي الكلم وجَرْ َدمَ السّتّي جاوَزَها عن ابن الَعراب وجَرْ َدمَ ما ف ا َ
جرْ ِدمُ ما ف الناء أي يأْكله وُيفْنيه وجَرْدَم إذا أكثر
أَيضا وجَرْ َدمَ الُبْزَ أكله كلّه شر هو يُ َ
الكلم والَ ْر َدمَةُ السراعُ عن كراع
( )12/96
( )12/96
( )12/96
سمّ
( جرسم ) الُرْسُم ال ّ
( * قوله « الرسم السم » عبارة التكملة الرسم والرسام السم ا ه وضبط الول كقنفذ
والثان بكسر اليم كسروال ولا رأى السيد مرتضى اقتصار اللسان على الول كتب على
قول الجد والرسام بالكسر السم الصواب فيه كقنفذ ) عن كراع وقد ذكر بالاء قال
الزهري رأيته مقيدا بط اللحيان الُرْسُم باليم قال وهو الصواب والِرْسامُ البِرسامُ ابن
دريد جِرْسامٌ وجِلْسامٌ الذي تُسميه العامة بِرْساما وال أَعلم
( )12/96
( جرشم ) جَرْ َشمَ الرجلُ لغة ف جَرْشَبَ الليث جَرْشَم الرجلُ وجَرْشَبَ بعن أي اْندَمل بعد
الرض والُزال وجَرْشَم مثل بَرْشَم أي أَ َحدّ النّظَرَ وجَرْ َشمَ َكرّهَ وَجْهَه غيه جَرْشَم الرجلُ إذا
كان مهزولً أو مريضا ث اندمل وبعضهم يقول جَرْشَبَ وأَنشد ابن السكيت لبن الرّقاع
شمٌ متمع مَُتقَّبضٌ
سبِلُ الَطِلُ قال مُجْرَْن ِ
ب ومنه الُ ْ
مُجْرَْنشِما لعَماياتٍ ُتضِيءُ به منه الرّضا ُ
باليم وقد روي بالاء وسنذكره وقد وردت حروف تَعاقب فيها الاء واليم كالزّلَخَانِ
شنُ الِلْد
والزّلَجانِ وانَْتجَبْتُ الشيء واْنتَخَ ْبتُه إذا اخْتَ ْرتَه والَرْ َشمُ من اليّات الَ ِ
( )12/96
ضمُ من الغنمِ الَكُول الواسع البطن وهو
ضمُ والُرا ِ
ضمٌ ضَخْمة الليث الُ ْر ُ
( جرضم ) ناقة جِ ْر ِ
الَكُول ِجدّا ذا ِجسْم كان أو نيفا قال الفرزدق فلما تَصافنّا الداوَةَ أَجْهَشَتْ إلّ ُغضُونُ
ضمّ من الغنم
ضمٌ وجُرا ِفضٌ وهو الّثقِيلُ الوَ ِخمُ والِ ْر َ
ضمِ ابن دريد جُرا ِ
العَنْبَ ِريّ الُرا ِ
( * قوله « والرضم من الغنم إل » وكذلك الشيخ الساقط هزالً وضبط ف التكملة
كقرشبّ وف القاموس كجعفر ) الكبية السمينة ومن البل الضّخْمة
( )12/97
( جرهم ) جُ ْرهُم حيّ من اليَمن نزلوا مكة وتزوج فيهم إسعيل بن إبراهيم عليهما السلم وهم
حدُوا ف الرَم فأَبادَهم ال تعال ورجل جِرْها ٌم ومُجْ َر ِهمّ جادّ
أَصهاره ث أَلْ َ
( * قوله « مرهم جادّ » كذا ضبط مرهم كمقشعرّ بالصل والحكم لكن ضبط ف القاموس
كالتكملة بوزن مدحرج ) ف َأمْره وبه سي ُج ْر ُهمٌ وجِرْهامٌ من صفات الَسد التهذيب الفراء
الُ ْر ُهمُ الَرِيءُ ف الرب وغيها وجل جراهم عظيم وقول ساعدة بن ُجؤَيّة يصف ضَبُعا
تراها الضّبْعَ َأعْ َظمَ ُهنّ رأْسا جُرا ِه َمةً لا حِرَةٌ وثِيلُ عن الُرا ِه َمةِ الضخمةَ الثقيل َة وقوله لا حِرَةٌ
وثِيل معناه أن كل ضَبُع خنثى فيما زعموا واستعار الثّيلَ لا وإنا هو للبعي يقال بعي ُعرَا ِهنٌ
جفّا كالَيالِ
وعُرا ِهمٌ وجُرا ِهمٌ عظيم وقال عمرو ا ُلذَل فل تََت َمنّنِي وتَمنّ جِلْفا جُرا ِه َمةً هِ َ
جفّا ثقيلً طويلً كاليال ل غَناءَ عنده وجَل جُرا ِهمٌ وناقة جُرا ِه َمةٌ أَي
جُرا ِهمَة ضخما ِه َ
ضَخمة
( )12/97
( جزم ) الَ ْزمُ القطع َج َزمْتُ الشيء أَجْ ِزمُهُ َجزْما قطعته وجَ َزمْتُ اليمي جَزْما أَمضيتها وحلف
يينا حَتْما جَزْما وكل أمر قطعته قطعا ل َعوْدَةَ فيه فقد جَ َزمْتَه وجَ َزمْتُ ما بين وبينه أي قطعته
ومنه جَ ْزمُ الَرْفِ وهوف العراب كالسكون ف البناء تقول َج َزمْتُ الرف فانْجَزم الليث
جزُومُ آخرهُ ل إعراب له ومن القراءة أَن تَجْ ِزمَ
الَ ْزمُ عَزِيةٌ ف النحو ف الفعل فالرفُ الَ ْ
ل ْزمُ الرف إذا سكن آخره ا ُلبّد إنا
الكلم جَزْما بوضع الروف مواضعها ف بيا ٍن ومَهَلٍ وا َ
ل ْزمُ ف النحو جَزْما لن الَزْم ف كلم العرب القطع يقال افعل ذلك َجزْما فكأَنه قُ ِطعَ
ُسمّيَ ا َ
العرابُ عن الرف ابن سيده الَ ْزمُ إسكان الرف عن حركته من العراب من ذلك لقصوره
عن حَظّه منه وانقطاعه عن الركة و َمدّ الصوت با للعراب فإن كان السكون ف موضوع
سمّ جَزْما لنه ل يكن لا حظ ف َقصُرَتْ عنه وف حديث النخعي التكبي َج ْزمٌ
الكلمة وَأوّلِيّتها ل يُ َ
والتسليم جَ ْزمٌ أراد أنما ل ُي َمدّان ول ُيعْ َربُ آخر حروفهما ولكن ُيسَ ّكنُ فيقال ال أكْبَرْ إذا
وقف عليه ول يقال ال أَ ْكبَرُ ف الوقف الوهري والعرب تسمّي َخطّنا هذا جَزْما ابن سيده
والَ ْزمُ هذا الطّ الؤَلّف من حروف العجم قال أَبو حات ُسمّيَ َجزْما لنه جُ ِزمَ عن الُسَْندِ وهو
خَطّ ِحمْيَر ف أَيام مُلْكهم أي قُطِعَ وجَ َزمَ على الَمر وجَ ّزمَ سكت وجَزّم عن الشيء عجز
( * قوله « وجزم عن الشيء عجز » وكذلك جزم بالتخفيف كما ف القاموس والتهذيب )
وجَُبنَ وجَ ّزمَ القومُ إذا عجزوا وَبقِيتُ مُجَزّما منقطعا قال ولكنّي َمضَيْتُ ول أُجَ ّزمْ وكان الصّبْرُ
ل ْزمُ من الَطّ تسويةُ الرف وقَ َلمٌ جَ ْزمٌ ل حرف له وجَ َزمَ القراءةَ جَزْما وضع
عادَةَ َأوّلِينا وا َ
ج َزمٌ متلئ
الروف مواضعها ف بيان ومَهَلٍ وجَ َزمْت القِربةَ ملَْتا والتّجْزيُ مثله وسِقاء جا ِزمٌ ومِ ْ
حوََن ًة ووَطْبا مِجْزَما وقد جَ َزمَهُ جَزْما قال صَخْرُ الغَيّ
قال َجذْلنَ يَسّر جُ ّلةً مَكْنوزةً دَسْماءَ بَ ْ
للِيفُ طريق بي جبلي وجَزّ َمةُ َكجَ َز َمهُ ويقال
فلما جَ َزمْتُ با قِ ْربَت تََي ّممْتُ أَ ْطرِ َقةً أو خَلِيفا وا َ
ج َزمٌ وجعه مَجا ِزمُ والَ ْزمَةُ الكْلَة الواحدة وجَ َزمَ يَجْ ِزمُ جَزْما أكل أكلة َتمّلَ عنها
للسّقاء مِ ْ
ج ِزمُه جَزْما
عن ابن العراب وقال ثعلب جَ َزمَ إذا أكل أكلةً ف كل يوم وليلة وجَزَم النخلَ يَ ْ
صطَفا ةِ كالنّخْلِ طافَ با
واجْتَزمَه َخ َرصَه وحَزَرَه وقد روي بيت الَعشى هو الواهِبُ الائةِ ا ُل ْ
جتَرِم ؟
جتَزِم بالزاي مكان الجترم بالراء قال الطّوسي قلت لَب عمرو ل قال طاف با الُ ْ
الُ ْ
فتبسم وقال أَراد أنه يَهَبُها عِشارا ف بطونا أولدها قد بلغت أن تُنتَج كالنخل الت بلغت أن
تُجتَ َرمَ أي ُتصْ َرمَ فالارم يطوف با لصَ ْرمِها ويقال اجْتَ َزمْتُ النّخلةَ اشتريت ترها فقط وقال
أبو حنيفة الجْتِزامُ شراء النخل إذا أَرْطَبَ وا ْجتَ َزمَ فلنٌ َحظِيةَ فلن إذا اشتراها قال وهي لغة
أهل اليمامة واجْتَ َزمَ فلن َنخْل فلنٍ فأَجْزَمه إذا ابتاعه منه فباعه وجَزَم من نله ِجزْما أي
ل ْزمُ والَزْم شيءُ ُيدْخَلُ ف
نصيبا ابن العراب إذا باع الثمرة ف أكمامها بالدراهم فذلك ا َ
سلْحه أخرج بعضه وبقي بعضه وقيل جَزّم
حسَِبهُ ولدَها فتَ ْرَأمَه كالدّرْجَة وجَ ّزمَ ب َ
حَياء الناقة لتَ ْ
بسلحه
( * قوله « وجزم بسلحه » كذا ضبط بالتثقيل بالصل والحكم والتكملة ومقتضى صنيع
ل ْزمُ من المور الذي
شقّقَتْ كَتَهَ ّزمَتْ وا َ
القاموس أنه بالتخفيف ) َخذَفَ وَتجَ ّزمَتِ العصا َت َ
يأت قبل حينه
( * قوله « الذي يأت قبل حينه إل » ومنه قول شبيل بالتصغي ابن عذرة بفتح فسكون
إل أجل يوقت ث يأت ...بزم أو بوزم باكتمال
ا ه التكملة وزاد الوازم وطاب اللب الملوءة والزم بالفتح اياب الشيء يقال جزم على
فلن كذا وكذا أوجبه واجتزمت جزمة من الال بالكسر أي أخذت بعضه وأبقيت بعضه )
والوَ ْزمُ الذي يأْت ف حينه والِزْمةُ بالكسر من الاشية الائةُ فما زادت وقيل هي من العشرة إل
الَربعي وقيل الِ ْز َمةُ من البل خاصة نو الصّ ْرمَة الوهري الِ ْز َمةُ بالكسر الصّرْمةُ من البل
ج َزمَ العظمُ إذا انكسر الفراء جَ َزمَتِ البلُ
والفِرْقةُ من الضأْن ويقال جَزّم البعيُ فما يَبْ َرحُ وانْ َ
إذا َروِيَتْ من الاء وبعي جازمٌ وإبل جَوا ِزمُ
( )12/97
( )12/99
شمَن
شمَه تَكَ ّلفَه على مشقة وأَجْ َ
جّشمُه َجشْما وجَشامةً وتَ َ
جَشمَ ا َلمْرَ بالكسر يَ ْ
( جشم ) جَ ِ
شمْتُ من إتْيانِ قَومٍ ُهمُ
شمَنِيه أي كَ ّلفَن وأَنشد ابن بري للعْشى فما أَجْ َ
فلنٌ أمْرا وجَ ّ
شمْتُه الَمرَ َتجْشِيما وف حديث زيد بن عمرو ابن ُنفَيْلٍ مَهْما
ا َلعْداءُ وا َلكْبادُ سُودُ وجَ ّ
سمْتُه إذا حلت
جّشمْتُ المر وتَ َ
ج ٍن وباهِليّا َتجَ ّ
حَشمْن فإِنّي جا ِشمُ أبو تراب سعت أبا مِ ْ
جّتُ َ
نفسك عليه وقال عمرو ابن جيل
( * قوله « وقال عمرو بن جيل » كذا بالصل والتهذيب والذي تقدم ف جسم عمرو بن
جبل )
شمْتُه إذا
جّشمْتُ ا َلمْرَ إذا ركبت أَجْسَمه وتَ َ
جشّم القُرْقُورُ مَ ْوجَ الذيّ ابن السكيت َتجَ ّ
تَ َ
شمْت الرملَ ركبت َأعْ َظمَه أَبو النضر
جّشمْتُ الرضَ إذا أخذتَ نوَها تريدها وتَ َ
جّتكلفته وتَ َ
شمْنا به على جَفاهُ وعلى
جّصدَه وأَنشد وَب َلدٍ ناءٍ تَ َ
ص ْدتُ َق ْ
شمْتُ فلنا من بي القوم أي َق َ
جّتَ َ
شمُ السم من
لَشمْتُ كذا وكذا أي فعلته على كُرْه ومشقة وا ُ
جّأنقابه أبو بكر ف قولم قد تَ َ
ستُورِ
ش ٍم ومِنْ جَناءِ َغضِيضِ الطّرْفِ مَ ْ
هذا الفعل قال الرّارُ َي ْمشِيَ هَوْنا وبعد ا َلوْنِ مِنْ ُج َ
شمُ
لَ( * قوله « ومن جناء غضيض » كذا بالصل جناء باللف وف شرح القاموس جن ) وا ُ
صدْرُه وما َغشِي به القِرْنَ من
شمُ البعيِ َ
لوْف وقيل الصدر وما اشتمل عليه من الضّلوع وجُ َ
اَ
شمَه وجُشمه أي ِثقْلَه
شمِه إذا أَلقى صدره عليه ورمى عليه جَ َ
صَدره وسائر َخلْقه ويقال غَتّه ُب َ
شمُ الغليظ
والَ ِ
( * قوله « والشم الغليظ إل » كذا بالصل كالحكم مضبوطا بوزن كتف والذي ف
القاموس وكأمي الغليظ اه قال شارحه والذي ف كتاب كراع ككتف ) عن كراع ابن
شمُ دراهم
لْس َمنُ ابن خالويه ا ُ
شمُ ال ّ
لَشمُ السّمانُ من الرجال وقال أَبو عمرو ا َ
لُالَعراب ا ُ
لشُوم أَبو
رديئة وجعها ُجشُومٌ قال جرير َبدَا ضَربُ الكِرامِ وضَرْبُ تَ ْيمٍ كضَ ْربِ الدّْنبُلِيّة وا ُ
شمْتُ اليوم ظِلْفا
زيد ما َج ِ
( * قوله « ما جشمت اليوم ظلفا » وقوله « ما جشمت اليوم طعاما » ضبط ف الصل
ونسخة من التهذيب بفتح اليم والشي ول ند هذه العبارة لغي التهذيب حت نستأنس لذا
شمْتُ اليوم طعاما أي ما أَكلت
صدْ ورجع خائبا ويقال ما جَ َ
الضبط ) يقوله القانِصُ إذا ل َي ِ
شمْتُ فلنا من
شمْتُ اليومَ شيئا أَبو عبيد َتجَ ّ
قال ويقال ذلك عند خيبة كل طالب فيقال ما جَ َ
ش ْمتُه من َبيْنِ ِهنّ بُ ْرهَفٍ له جالِبٌ فوقَ الرّصافِ َعلِىلُ وقد
بي القوم أي اخترته وأَنشد َتجَ ّ
شمُ الطّوالُ ا َلعْفارُ وا َلعْفارُ من قولك رجل ِعفْرٌ داهٍ
تقدم أكثر ذلك ف جسم ابن الَعراب الُ ُ
شمُ بن َهمْدانَ حَيّ من اليمَن
شمُ بن بكر حيّ من ُمضَرَ وجُ َ
شمُ اللك وجُ َ
خبيثٌ أبو عمرو الَ ْ
شمُ بن خَزْرَج وقال
شمُ حَيّ من النصار وهو جُ َ
وبنو َجوْشَم حَيّ من جُ ْرهُم دَرَجُوا وجُ َ
شمُ
شمُ بن َثقِيفٍ وجُ َ
شمُ ف َثقِيف وهو جُ َ
خجِخْ ُبشَم وجُ َ
ا َلغْلَبُ العِجْليّ إنْ سَرّكَ العزّ فَج ْ
شمُ بن
شمُ ف َهوَازِنَ وهو ُج َ
شمُ حَيّ من َتغْلِب وجُ َ
ب وهم الَرا ِقمُ التهذيب وجُ َ
حَيّ من َتغْلِ َ
مُعاوية بن بكر بن هَوازن
( )12/100
( )12/101
( )12/102
شمُ الصغي
لعْ ُ
( جعشم ) ا ُ
( * قوله « العشم الصغي إل » بضم الشي وفتحها كما ف القاموس وف التكملة والعشم
الطويل مع عظم السم ) الَبدَن القليل لم السد وقيل هو النتفخ الَنَْب ْينِ الغليظُهما وقيل
شمٌ اسم
شمِ و ُجعْ ُ
شمٌ وكُ ْندُرٌ وأَنشد ليس ُبعْشُوشٍ ول ُبعْ ُ
القصي الغليظ مع شدّة ويقال له ُجعْ ُ
حوَ ُهمُ ل
شمٍ ا َلنْباءَ َن ْ
وهو جدّ سُرا َقةَ بن مالك ا ُلدِْلجِيّ قال ساعدة بن ُجؤَيّةَ يُهْدي ابنُ ُجعْ ُ
شمُه قال الفراء
شمُ الوَسَطُ قال وكلّ َن ْأ آجٍ عُراضٍ َجعْ َ
لعْ َ
لمَم وا َ
مُنَْتأَى عن حِياض ا َل ْوتِ وا ُ
فتح اليم والشي فيه أفصح
( )12/102
( )12/102
( )12/103
حمّوا
ض ِربُ َجمْعَيْهِم إِذا ا ْجلَ َ
حمّ القومُ اجتمعوا ويقال استكبوا قال َن ْ
( جلحم ) اجْ َل َ
( )12/103
خمّ القومُ استكبوا وأَنشد للعجاج َنضْ ِربُ َج ْمعَيْ ِهمْ إِذا
خمّ الرجلُ استكب وا ْجلَ َ
( جلخم ) اجْ َل َ
ل ْدبُ الضربُ الذي ل يَتمالك ويروى
خمّوا خَوادِبا َأ ْهوَنُ ُهنّ ا َلمّ أَي ضَرَبات خَوادِب وا َ
اجْ َل َ
خمّ
حمّوا وقد تقدم ذكره وكذلك ذكره ابن السكيت وأَنشده بالاء الهملة وا ْجلَ َ
إِذا اجْ َل َ
حمّوا عن كراع والاء الهملة أَعلى
القوم اجْ ِلخْماما لغة ف اجْلَ َ
( )12/103
( )12/103
( )12/104
( جلهم ) جُلْ ُهمَتا الوادي ناحيتاه وقيل حافتاه ومنه حديث أَب ُسفْيان أَن النب صلى ال عليه
وسلم أَخّرَ أَبا ُسفْيانَ ف الِ ْذنِ وأَدْخَلَ غيَه من الناس قبله فقال ما ِك ْدتَ َتأْذَنُ ل حت َتأْ َذنَ
لجارة الُلْ ُهمََت ْينِ قال أَبو عبيد أَراد جانبَي الوادي قال والعروف الَلْهَتان قال أَبو عبيد ول
للْهُمةِ إِل ف هذا الديث وما جاءت إِل ولا أَصل وقال شر ل أَسع الُلْ ُهمَة إِل ف هذا
أَسع با ُ
الديث وحرفا آخر قال أَبو زيد يقال هذا جُ ْل ُهمٌ قال ابن بري يروى أَن النب صلى ال عليه
وسلم قال له أَنْتَ كما قِيل كل الصيد ف َجوْف الفَرا أَراد صلى ال عليه وسلم أَن يَتأَّلفَه بذا
الكلم وكان من الؤَّلفَ ِة قلوبم وهو أَبو سفيان بن الرث بن عبد الُطّلِبِ وكان هجا النب
صلى ال عليه وسلم هجاءً قبيحا قال والشهور ف الروايتي اللَ ْهمَتَ ْينِ بفتح اليم قال ول يَ ْروِ
أَحدٌ الُلْ ُه َمتَيْن بضم اليم إِل شر وابن حالويه قال والدليل على أَنه مفتوح قول أَب عبيد إِنه
للْهََت ْينِ فزاد اليم قال ولو كانت اليم مضمومة ل تكن اليم زائدة وقال أَبو َهفّانَ
أَراد ا َ
للْهمة لطَرَفِ الوادي قال والحدّثون ُيخْطئُون
الِهْ َزمِيّ ُجلْ ُه َمةُ اسم رجل بالضم منقول من ا ُ
للْ َهمَتَيْن قال والَلْ َهةُ ناحية الوادي وأَنشد كأَنّها وقد بَدا عُوا ِرضُ واللّيْلُ بي قََنوَْينِ
ويقولون ا َ
رَاِبضُ بِجَ ْل َهةِ الوادِي قَطعا نوا ِهضُ وقال ابن الَثي ف تفسي الديث الُلْ ُه َمةُ فم الوادي وقيل
جانبه زيدت فيها اليم كما زيدت ف زُرْ ُقمٍ وسُتْ ُهمٍ قال أَبو منصور العرب زادت اليم ف
صمَل الشيءَ إِذا كسره وأَصله َقصَلَ وجَ ْلمَطَ شعره إِذا حَلقه
حروف كثية منها قولم َق ْ
صمَ الشيء إِذا قطعه والَصل َفرَصَ وال أَعلم وجُلْ ُهمَة بالضم اسم رجل
والَصل َجلَطَ وفَ ْر َ
وجُلْ ُهمُ اسم امرأَة أَنشد سيبويه للَسود بن َيعْفُرَ َأوْدَى ابنُ جُلْ ُهمَ عَبّادٌ بصِ ْرمَِتهِ إِنّ ابنَ ُجلْ ُهمَ
َأمْسَى حَّيةَ الوادي أَراد الرأَة ولذلك ل َيصْرِفْ قال سيبويه والعرب يسمون الرجل جُلْ ُه َمةَ
والرأَة جُلْ ُهمَ والُ ْل ُهمِ القارَةُ الضخمة
( * قوله « القارة الضخمة » كذا بالقاف ف الصل والتهذيب والتكملة وترّفت ف نسخ
القاموس بالفأرة ) وحَيّ من ربيعة يقال لم الَل ِهمُ
( )12/104
ل َممُ الكثي من كل شيء ومال َجمّ كثي وف التنيل العزيز وُيحِبّون الالَ حُبّا
لمّ وا َ
( جم ) ا َ
َجمّا أَي كثيا وكذلك فسره أَبو عبيدة وقال أَبو خِراشٍ ا ُلذَلّيّ إِنْ َتغْفِرِ اللّ ُهمّ َت ْغفِرْ َجمّا وأَيّ
جمّ والضم أَعلى ُجمُوما قال أَنس توف
جمّ وَي ُ
لمّ الكثي الجتمع َجمّ َي ِ
عَ ْبدٍ َلكَ ل أََلمّا ؟ وقيل ا َ
سيدنا رسول ال صلى ال عليه وسلم والوَحْيُ أَ َجمّ ما كان ل َيفْتُرْ بعدُ قال شر أَ َجمّ ما كان
أَكثرُ ما كان و َجمّ الالُ وغيه إِذا كثر و َجمّ الظّهِية معظمها قال أَبو كَبي الذل ولقَد رََب ْأتُ
جمّ كلها كَثُرَ و َجمّ الاءِ
إِذا الصّحابُ تَوا َكلُوا َجمّ الظّ ِهيَةِ ف الَيفَاعِ الَ ْطوَلِ َجمّ الشيءُ واسَْت َ
مُعْ َظمُه إِذا ثاب أَنشد ابن الَعراب إِذا نَزَحْنا َجمّها عا َدتْ َبمّ وكذلك ُجمّتُه وجعها جِمامٌ
ضعْنَ ِعصِيّ الاضِرِ ا ُلتَخَّيمِ وقال ساعدة بن
و ُجمُومٌ قال زهي فلما وَرَدْنا الاء ُزرْقا جِمامُه َو َ
شوْرِه إِل َفضَلتٍ مُسْتَحيٍ ُجمُومُها و َج ّمةُ الَ ْركَبِ البحريّ الوضع
جؤَية فلما دَنا الِفْرادُ حَطّ ب َ
لمُوم
الذي يتمع فيه الاء الراشح من حُزوزه عربية صحيحة وماءٌ َجمّ كثي وجعه ِجمَام وا َ
لمُومَ ْينِ ساهِرا يوز
البئر الكثية الاء وبئر َجمّة و َجمُوم كثية الاء وقول النابغة كَت ْمُتكَ لَيلً با َ
جمّ
جمّ وتَ ُ
أَن َيعْن َركِيَّت ْينِ قد غلبت هذه الصفة عليهما ويوز أَن يكونا موضعي و َجمّتْ تَ ِ
والضم أَكثر تراجع ماؤها وأَ َجمّ الاءَ و َجمّه تركه يتمع قال الشاعر من الغُلْبِ من ِعضْدانِ
جمّتْ ُج ّمةُ الاء شُ ِربَتْ
لمّة الاء نفسه واسُْت ِ
سقْيٍ و ُجمّتْ للنّواضِحِ ِبئْرُها وا ُ
هامةَ شُرّبَتْ لِ َ
سَتقَرّ الاء وأَ َجمّه أَعطاه ُجمّة الرّكِيّة قال ثعلب والعرب تقول منا من
جمّ مُ ْ
واسَْتقَاها الناسُ والَ َ
جمّ إِلّ أَن يكون من قولك أَ َجمّه أََعطاه ُجمّة الاء الَصمعي َجمّتِ البئرُ
جمّ فلم يفسر ُي ِ
يُجيُ وُي ِ
جمّ ُجمُوما إِذا كَثُر ماؤها واجتمع يقال جئتها وقد اجتمعت ُجمّتُها و َجمّها أَي ما
جمّ وَت ِ
فهي تَ ُ
جمّ جُموما يقال ذلك ف الاء والسيّر وقال امرؤ
جمّ ويَ ِ
َجمّ منها وارتفع التهذيب َجمّ الشيءُ يَ ُ
جمّ أَي
جمّ وَي ُ
حّيضِ أَبوعمرو َي ِ
جمّ على السّاقَ ْينِ بعد كَلله جُمومَ عُيونِ الِسْيِ بعدَ الُ َ
القيس يَ ِ
لمّ ما اجتمع من ماء البئر قال صخر الذل
جمّ البئر حيث يَ ْبلُغ الاءُ وينتهي إليه وا َ
يكثر ومَ َ
ص ْفنُ مثل الرّ ْكوْةِ
خضْتُ صُفْنِيَ ف َجمّه خِياضَ الُداِبرِ ِقدْحا عَطُوفَا قال ابن بري ال ّ
ضَخ ْ
فَ َ
ل ّمةُ
ضدّ الفائِز وعَطوفا الذي تكرّر مرّة بعد مرة وا َ
والُدابِرُ صاحبُ الدابر من السهام وهو ِ
جمّ
جمّ وَي ِ
لمُومُ بالضم الصد ُر ويقال َجمّ الاءُ َي ُ
الكان الذي يتمع فيه ماؤه والمع الِمامُ وا ُ
خجُ
جُموما إِذا كثر ف البئر واجتمع بعدما اسُْتقِيَ ما فيها قال َفصَبّحَتْ قَلَ ْيذَما َهمُومَا يَزيدُها مَ ْ
خجُ الدلو أَن َتهُزّها ف الاء حت َتمْتَلئ
الدّل ُجمُومَا قَلَ ْيذَما بئرا غزيرة َهمُوما كثية الاء ومَ ْ
جمّ َجمّا وجَماما وأَ َجمّ ُترِكَ فلم ُيرْكَبْ ف َعفَا من
جمّ ويَ ُ
والَمام بالفتح الراحة و َجمّ الفرسُ َي ِ
جمّع ماؤه
جمّ جَماما ترك الضّراب فتَ َ
جمّ ويَ ُ
َتعَبه وذهب إِعياؤه وأَ َجمّه هو و َجمّ الفرسُ يَ ِ
وجِمامُ الفرس وجُمامُه ما اجتمع من مائه وأُ ِجمّ الفرسُ إِذا تُرِك أَنْ يُ ْركَب على ما ل يسم فاعله
و ُجمّ وفرس َجمُومٌ إِذا ذهب منه إَحْضارٌ جاءه إِحْضار وكذلك الُنثى قال النمر ابن تَولَب
شدّ شائلةُ الذّنابَى تَخالُ بَياضَ غُرّتِها سِراجَا قوله شائلة الذّناب يعن أَنا ترفع ذَنَبها ف
َجمُومُ ال ّ
جمّ الفرسُ والبئر أَي َج ّم ويقال أَ ِجمّ َنفْسَك يوما أو يومي أَي أَرِحْها وف الصحاح
ال َعدْو واسْتَ َ
جمّ قلب بشيء من اللّهو لَ ْقوَى به على الق وف حديث طلحة
أَ ْج ِممْ َنفْسَك ويقال إِن لَسْتَ ِ
جمّ الفُؤادَ أَي تُريه
سفَرْجلة وقال دونكها فإِنا ُت ِ
َرمَى إِلّ رسولُ ال صلى ال عليه وسلم ب َ
جمّ فؤادَ الريض
جمَعه وتُ َكمّلُ صَلحَه ونَشاطَه ومنه حديث عائشة ف التّلْبِيَنةِ فإِنا ُت ِ
وقيل َت ْ
لدَيْبية وإِلّ فقد َجمّوا أَي
جمّة أَي مَ ِظنّة الستراحة وف حديث ا ُ
وحديثُها الخر فإِنا مَ َ
استراحوا وكثروا وف حديث أَب قتادة فأَتى الناسُ الا َء جامّيَ رِواءً أَي مُسْتريي قد َروُوا من
الاء وف حديث ابن عباس َلصْبَحْنا غَدا حي َندْخُل على القوم وبنا جَمامةٌ أَي راحة وشِبَعٌ
ورِيّ وف حديث عائشة بَلَغها أَن الَحْنف قال شعرا يلومها فيه فقالت سبحانَ ال لقد اسَْتفْ َرغَ
جمّ مَثابةَ َسفَهه ؟ أَرادت أَنه كان حليما عن الناس فلما
ستَ ِ
حِ ْلمَ الَحْنف هِجاؤُه إِياي أَلَ كان يَ ْ
جمّ َسفَهه لا أَي يُريُه وَيجْمعه ومنه حديث معاوية من أَحَبّ أَن
صار إِليها َسفِه فكأَنه كان يُ ِ
جَتمِعون له ف القيام عنده ويَحْبِسون
جمّ له الناسُ قِياما فَلَْيتََبوّأ َمقْ َعدَه من النار أَي يَ ْ
ستَ ِ
يَ ْ
صدْر لَنه مُجَْتمَع لا وعاه من علم
جمّ ال ّ
أَنفسَهم عليه ويروى بالاء العجمة وسنذكره وا َل َ
جمّ إِذا ما الَمر بَيّته كالسّيْفِ ليس به فَلّ ول َطبَعُ ابن
وغيه قال تيم بن مُقْبِلٍ رَحْبُ الَ َ
جمّ إِذا كان واسعَ الصدر رَحْبَ الذراع وأَنشد ُربّ ابن َعمّ ليس بابن
الَعراب فلن واسعُ ا َل َ
جمّ إِذا كان ضَّيقَ الصدر بالُمور وأَنشد ابن
جمّ ويقال إِنه َلضَّيقُ ا َل َ
ضغِي ضَّيقِ الَ َ
َعمّ بادي ال ّ
ضيُ و َقفْنا فقلناها السّلمُ
لدّ رِيبةً وإِنْ كانَ مَرْدُودُ السّلم َي ِ
الَعراب وما كُنْتُ أَخْشى أَنّ ف ا َ
ل َممِ واسع الصدر وأَ َجمّ
صدْر ورجُل رَحْبُ ا َ
جمّ غَيُورُ أَي ضَّيقُ ال ّ
عليكمُ فأَنْكَرها ضَ ْيقُ الَ َ
العِنَبَ َقطَعَ كلّ ما فوق الَرض من أَغصانه هذه عن أَب حنيفة والَمامُ والِمامُ والُمامُ
ل َممُ الكَيْلُ إِل رأْس الكيال وقيل جُمامه طَِفافُُه وإِناء َجمّامٌ بلغ الكيلُ جُمامَه ويقال
وا َ
أَ ْج َممْتُ الِناء
ل ومففا كما ف القاموس ) وقال
( * قوله « ويقال اجمت الناء » وكذلك جّمته وجمته مثق ً
أَبو زيد ف الِناء جَمامُه و َجمّه أَبو العباس ف الفصيح عنده جِمام ال َقدَح وجُمام الَكّوكِ بالرفع
دَقيقا و َجمَمْتُ الكيالَ َجمّا الوهري جِمامُ الَكّوك وجُمامُه وجَمامُه و َج َممُه بالتحريك وهو ما
عل رأْسَه فوق طَِفافه و َج َممْتُ الكيالَ وأَ ْج َممْتُه فهو َجمّان إِذا بلغ الكيلُ جُمامَه وقال الفراء
ح ماءً بالكسر أَي مِ ْلؤُه وجُمامُ الَكّوم دَقيقا بالضم وجَمامُ الفرس بالفتح ل
عندي جِمامُ ال َقدَ ِ
غي ول يقال جُمام بالضم إِل ف الدقيق وأَشباهه وهو ما عل رأْسَه بعد المتلء يقال َأعْطِن
جمَةٌ َجمّاءُ وقد َجمّ الِناءَ وأَ َجمّه التهذيب
جُمامَ الَكّوك إِذا حَطّ ما يَحْمله رأْسُه فأَعطاه و ُجمْ ُ
لمّاء هكذا رأَيت ف
يقال َأعْطِه جُمامَ الَكّوك أَي مَكّوكا بغي رأْس واشُْتقّ ذلك من الشاة ا َ
لمِيمُ
الَصل ورأَيت حاشية صوابه ما َحمَله رْأسُ الَكّوكِ و َجمّ ملك من اللوك ا َلوّلِي وا َ
ج ّممَ قال أَبو وَجْزَةَ وذكر
شرَ وقد َجمّم وَت َ
النبت الكثي وقال أَبو حنيفة هو أَن يَ ْن َهضَ ويَنْتَ ِ
جمّما قال ابن سيده هكذا
وحشا َيقْ ِرمَنْ َسعْدانَ الَباهِرِ ف النّدى و ِعذْقَ الُزامى والّنصِيّ الُ َ
أَنشده أَبو حنيفة على الَرْم َلنّ قوله َيقْ ِرمْ َفعْلُن وحكمه فعولن وقيل إِذا ارتفعت البُهْمى عن
البا ِرضِ قليلً فهو جَميم قال ذو الرمة يصف حارا
( * قوله « يصف حارا » الراد النس لقوله رعت وآنفتها وأورد الؤلف كالوهري هذا
البيت كذلك ف غي موضع رواه الوهري ف هذه الادة رعى وآنفته قال الصاغان الرواية
رعت وآنفتها وقبل البيت
طوال الوادي والوادي كأنا ...ساحيج قب طار عنها نسالا )
صمْعاءَ حت آنَفَتْها نِصالُها
سرَةً ...و َ
َرعَتْ بارِضَ البُهْمى َجمِيما وبُ ْ
صّيةُ إِذا بلغت نصف
لمِي َمةُ الّن ِ
والمع من كل ذلك أَ ِجمّاءُ وا َ
لمِيمُ النبت الذي طال بعَض الطّول ول
جمّتِ الَرضُ خرج نبتها وا َ
شهر فملَت الفم واسَْت َ
يَِتمّ ويقال ف الَرض َجمِيمٌ حَسنُ النبت قد َغطّى الَرضَ ول يَِتمّ َب ْعدُ ابن شيل َج ّممَتِ الَرضُ
تَجْميما إِذا وف َجمِيمُها و َج ّممَ الّنصِيّ والصّلّيانُ إِذا صار لما ُج ّمةٌ وف حديث خُزية اجْتاحَت
ل ّمةُ بالضم مُجَْتمَعُ شعر الرأْس
لمِيمُ نبت يطول حت يصي مثل ُجمّة الشعر وا ُ
َجمِيمَ اليَبِيس ا َ
لمّة من
وهي أَكثر من الوَفْرَةِ وف الديث كان لرسول ال صلى ال عليه وسلم ُج ّمةٌ َج ْعدَةٌ ا ُ
شعر الرأْس ما َسقَط على ا َلنْكِبَيْن ومنه حديث عائشة رضي ال عنها حيث بَن با رسول ال
لمّة وف حديث
لمَ ْي َمةُ تصغي ا ُ
صلى ال عليه وسلم قالت وقد وَفتْ ل ُجمَ ْي َمةٌ أَي َكثُرت وا ُ
ابن ِزمْلٍ كأَنا ُج ّممَ َشعَرُه أَي جُعل ُج ّمةً ويروى بالاء وهو مذكور ف موضعه وف الديث
ل ّمةُ
خذْن شعورَهن ُج ّمةً تشبها بالرجال ابن سيده ا ُ
جمّماتِ من النساء هنّ اللوات يَتّ ِ
لعن ال الُ َ
الشعر وقيل المة من الشعر أَكثر من ال ّل ّمةِ وقال ابن دريد هو الشعر الكثي والمع ُج َممٌ
لمّة طويلها وهو من نادر
ج ّممٌ ذو ُجمّة قال سيبويه رجل ُجمّانّ بالنون عظيم ا ُ
وجِمامٌ وغلم مُ َ
ل ّمةُ القوم يسأَلون ف الَمالة
ج ّمةٍ ث أَضفت إِليها ل تقل إِلّ ُجمّيّ وا ُ
النسب قال فإِن سيت بِ ُ
ل ّمةٍ أَناخَتْ بكم َتبْغي الفضائلَ والرّفْدا ابن الَعراب هم
والدّياتِ قال َل َقدْ كانَ ف لَيْلى عَطاءٌ ُ
سأَلن َأعْطَيْتُ وسائِلٍ عن خَبَرٍ َلوَيْتُ فقُلْتُ ل
ل ّمةُ والُبرْ َكةُ قال أَبو ممد ال َفقْعَسِيّ و ُجمّةٍ َت ْ
اُ
أَدْري وقد دَرَيْتُ ويقال جاءَ فلن ف ُجمّةٍ عظيمةٍ و َجمّةٍ عظيمةٍ أَي ف جاعة يسأَلون الدّيَة
ع مالُ أَب زَرْعٍ على
وقيل ف َج ّمةٍ غليظة أَي ف جاعة يسأَلون ف حَمالةٍ وف حديث أُم زَ ْر ٍ
ل ّمةَ
جمّ إِذا َأعْطى ا ُ
ل َممُ جع ُجمّ ٍة وهم القوم يسأَلون ف الدَّيةِ يقال أَ َجمّ ُي ِ
ل َممِ مبوسٌ ا ُ
اُ
ل َممُ مصدرُ الشاة الَ َجمّ هو الذي ل قرن له وف حديث ابن عباس ُأمِرْنا أَن نَبْنَيَ الَدائن
وا َ
شُرَفا والساجدَ ُجمّا يعن الت ل شُرَفَ لا و ُجمّ جع أَ َجمّ شبّه الشّرَفَ بالقُرون وشاة َجمّاءُ إِذا
للَحُ وف
ل َممِ وكبش أَ َجمّ ل َقرْنَيْ له وقد َجمّ َجمَما ومثله ف البَقر ا َ
ل تكن ذات قَرْت بَيَّنةُ ا َ
لمّاء الت ل قَرنَيْ لا وَيدَِينّ أَي يَجْزي
لمّاءَ من ذات القَرْنِ وا َ
الديث إِنّ ال تعال لََيدَِينّ ا َ
وف حديث عمر ابن عبد العزيز أَما أَبو بكر بنُ حَزْم فلو كَتَبْتُ إِليه اذْبَحْ لَهل الدينة شاةً
لراجعن فيها أَقَرْناء أَم َجمّاء ؟ وبُنْيانٌ أَ َجمّ ل شُرَف له والَ َجمّ ال َقصْر الذي ل ُشرَفَ له وامرأَة
َجمّاء الَرا ِفقِ ورجل أَ َجمّ ل رمح معه ف الرب قال أَوس وَْي ُلمّ ِهمْ َمعْشَرا ُجمّا بُيُوتُ ُهمُ من
ي وقال الَعشى مت َت ْدعُهُم ِلقِراع الكُما ةِ تأْتِك خَيْلٌ لم غيُ ُجمّ
الرّماح وف ا َلعْروفِ تَنْ ِك ُ
ل َممُ أَن تُسَ ّكنَ اللمَ من
وقال عنترة َألْ َتعْ َلمْ لَحاكَ ال أَن أَ َجمّ إِذا َلقِيتُ َذوِي الرّماح وا َ
سقِطَ الياء فيبقى مَفاعِ ُلنْ ث َتخْ ِرمَه فيبقى فاعِ ُلنْ وبيته أَنْتَ خَ ْيرُ َمنْ
مُفاعَلَُتنْ فيصي مَفاعِي ُلنْ ث تُ ْ
رَكِبَ الَطايا وأَكْ َرمُ ُهمْ أَخا وأَبا وُأمّا والَ َجمّ قُبُلُ الرأَة قال جارَِيةٌ َأعْ َظمُها أَ َجمّها
( * قوله « جارية أعظمها إل » سقط بعد الشطر الول قد سنتها بالسوق أمها وبعد الثان
تبيت وسن والنكاح هها هكذا نص التكملة )
شمّها ابن بري الَ َجمّ زَرَدانُ القَرَنْبَى أَي فرجُها و َجمّ
ضمّها فهي َتمَنّى عَزَبا يَ ُ
بائِنةُ الرّجْلِ فما َت ُ
جمّاءِ الَرا ِفقِ
العظمُ فهو أَ َجمّ كثر لمه ومَرَةٌ َجمّاءُ العِظام كثية اللحم عليها قال يَ ُط ْفنَ بِ َ
سفَل
لمّ ال َغوْغاء وال ّ
لمّ الشيطانُ وا ِ
مِكْسالِ التهذيب ُجمّ إِذا مُلِئَ و َجمّ إِذا عَل قال وا ِ
لمّاءَ ال َغفِيَ أَي بماعتهم قال
لمّاء ال َغفِيُ جاعة الناس وجاؤوا َجمّا َغفِيا و َجمّاء الغَفِي وا َ
وا َ
لمّاءُ الغَ ِفيُ من الَساء الت وضعت موضع الال ودخلتها الِلف واللم كما دخلت
سيبويه ا َ
لمّاءُ
ف العِراكِ من قولم أَرْسَلَها العِراكَ وقيل جاؤوا َبمّاء الغفي أَيضا وقال ابن الَعراب ا َ
ضةُ الرأْس سيت بذلك لَنا َجمّاء أَي مَلْسا ُء ووصفت بالغفي
لمّاءُ بَ ْي َ
الغفِيُ الماعة وقال ا َ
لمّاءَ ف بَيضة السلح عن غيه وف حديث أَب ذرّ
لَنا َتغْفِر أَي ُتغَطّي الرأْسَ قال ول أَعرف ا َ
قلت يا رسول ال كم الرّسُلُ ؟ قال ثلثمائة وخسة عشر وف رواية وثلثة عشر َجمّ الغَفِي قال
لمّاءَ
ابن الَثي هكذا جاءت الرواية قالوا والصواب َجمّا َغفِيا يقال جاء القوم َجمّا َغفِيا وا َ
ال َغفِيَ و َجمّاءَ غفيا أَي متمعي كثيين قال والذي أُنْكِرَ من الرواية صحيح فإِنه يقال جاؤوا
لمّ الغفيَر ث حذف الَلف واللم وأَضاف من باب صلة الُول ومسجد الامع قال وأَصل
اَ
ل ّم ِة وهو الجتماع والكثرة وال َغفِيُ من ال َغفْر وهو التغطية والسّتْر
لمُومِ وا َ
الكلمة من ا ُ
لمّاء إِ ّل موصوفا وهو
فجعلت الكلمتان ف موضع الشمول والحاطة ول تقل العرب ا َ
منصوب على الصدر ك ُطرّا وقاطبةً فإنا أَساء وضعت موضع الصدر وأَ َجمّ الَمرُ والفِراقُ دنا
وحضر لغة ف أَ َحمّ قال الَصمعي ما كان معناه قد حا َن وقوعُه فقد أَ َجمّ باليم ول يعرف أَ َحمّ
بالاء قال حَيّيَا ذلك الغَزالَ الَ َحمّا إِن يَ ُكنْ ذاكما الفِراقُ أَ َجمّا وقال َعدِيّ بن العذير فِإنّ
قُرَيْشا مُهْ ِلكٌ مَنْ أَطاعَها تنافسُ دُنْيا قد أَ َجمّ اْنصِرامُها ومثله لسا ِعدَةَ ول ُيغْن امْرَأً وََلدٌ أَجّتْ
مَنِيّتُه ول مالٌ أَثِيلُ ومثله ل ُز َهيٍ وكنتُ إِذا ما جِئتُ يوما لاجةٍ َمضَتْ وأَ َجمّتْ حاجةُ ال َغدِ ل
جمّ إِجْماما و َجمّ ُقدُوم فُلنٍ ُجمُوما أَي دنا وحان
خلُو يقال أَ َجمّتِ الاجةُ إِذا دنت وحانت تُ ِ
تَ ْ
لمّى مَقْصور البا ِقلّى حكاه
صدَف البحر قال ابن دريد ل أَعلم حقيقتها وا ُ
لمّ ضرب من َ
وا ُ
لمّاء بالفتح والدّ والتشديد موضع على ثلثة أميال من الدينة تكرّر ذكره ف
أَبو حنيفة وا َ
لمْجَمةُ أَن ل يُبَّينَ كلمَه من غي عِيّ وف التهذيب أَن ل تُبي كلمك من عِيّ
الديث وا َ
جمُوا فما أَخّروه وما َقدّموا وقيل هو الكلم الذي ل يَُبّينُ
وأَنشد الليث ل َعمْرِي لقد طالَ ما َجمْ َ
جمَ ف صدره شيئا أَخفاه ول يُ ْبدِه وقال أَبو
جمُ مثله و َجمْ َ
جمْ ُ
من غي أَن يقيد ِبعِيّ ول غيه والتّ َ
جمِ
جمْ َ
اليثم ف قوله إِل مُ ْطمَِئنّ البِرّ ل يََت َ
( * قوله « إل مطمئن إل » صدره كما ف معلقة زهي ومن يوف ل يذمم ومن يهد قلبه )
جمْ ل يشتبه عليه أَمره
ج ْم َ
يقول من أَفضى قلبُه إِل الِحسان الطمئن الذي ل شبهة فيه ل يَتَ َ
ج َمةُ عَ ْظمُ
لمْ ُ
جمَ إِذا ل ُيبَّينْ كلمَه وا ُ
جمْ َ
جمَ الرجل وتَ َ
فيتردّد فيه والبِرّ ضدّ الفُجور و َجمْ َ
حفُ وقيل العظْم الذي فيه الدماغ وجعه
لمْجُمة القِ ْ
الرأْس الشتملُ على الدماغ ابن سيده وا ُ
جمٌ ابن الَعراب عظام الرأْس كلها ُجمْجُمة وأَعلها الامةُ وقال ابن شيل الامة هي
ُجمْ ُ
ل ْمجُمة وشحمة الُذن خَ ْرقُ القُرْط أَسْفلَ الُذن أَجعَ
ل ْمجُمة جعا وقيل القِحْفُ القِطْعة من ا ُ
اُ
لمْجُمة رؤساء القوم وجَما ِجمُ القوم ساداتم وقيل
وهو ما لنَ من ُسفْله ابن بري وا ُ
جمَع البطونَ ويُنسب إِليها دونم نو كلْب بن وَبْرة إِذا قلت َكلْبِيّ
جَما ِجمُهم القبائلُ الت تَ ْ
استغنيت أَن تَ ْنسُب إِل شيء من بطونه ُسمّوا بذلك تشبيها بذلك وف التهذيب وجَماجم
لمْجُمة أَربعُ قَبائل بي كل
العرب رؤساؤهم وكلّ بَن َأبٍ لم ِعزّ وشَرَف فهم ُجمْجُمة وا ُ
لمْجُمة ضرب من الكاييل
لمْجُمة ستون من الِبل عن ابن فارس وا ُ
قبيلتي شأْنٌ ابن بري وا ُ
سقَى رسولُ ال صلى ال عليه وسلم
وف حديث عمرو بن أَ ْخطَبَ أَو عمر بن الطاب ا ْستَ ْ
فأَتَيْتُه ُبمْجُمة فيها ماء وفيها َشعْرة فرفعتها وناولته فنظر إِلّ وقال اللهم َجمّلْه قال القُتَيْبّ
جمَة َقدَح من َخشَب والمع الَما ِجمُ ودَْيرُ الَما ِج ِم موضع قال أَبو عبيدة سي دَيْر
ل ْم ُ
اُ
سوّى من الزّجاج فيقال
الَماجم منه لَنه يعمل فيها الَقداح من خشب قال أَبو منصور ُت َ
قِحْفٌ و ُجمْجمة وبَديْرِ الَماجم كانت وَقْ َعةُ ابن الَشعث مع الَجاج بالعراق وقيل سي دَْيرَ
الَماجم لَنه بُن من جَماجم القَتْلى لكثرة من قتل به وف حديث طلحة بن ُمصَرّف رأَى رجلً
يضحك فقال إِن هذا ل يشهد الَما ِجمَ يريد وقعة دَير الَماجم أَي أَنه لو رأَى كثرة من قتل به
من ُقرّاء السلمي وساداتم ل يضحك ويقال للسادات جَماجم وف حديث عمر إِيتِ الكوفة
لمْجُمة الرأْس وهو أَشرف العَضاء والَماجم موضع
فإِن با ُج ْمجُمةَ العرب أَي ساداتا لَن ا ُ
بي ال ّدهْناء ومُتالِع ف ديار تيم ويوم الَماجمِ يوم من وقائع العرب ف السلم معروف وف
حديث يي ابن ممد أَنه ل يَزَلْ يرى الناسَ يعلون الَماجم ف الَرْث هي الشبة الت تكون
جمَة ا ِلهْلك عن كراع
لمْ َ
حفَر ف السَّبخَة وا َ
جمَة البئر ُت ْ
لمْ ُ
ف رأْسها سِ ّكةُ الرث وا ُ
حجَبا
جمَهم وجَ ْ
و َجمْجَمه أَهلكه قال رؤبة كم من عِدىً َجمْ َ
( )12/104
( )12/110
( )12/110
( جهرم ) الَهْ َرمِيّة ثيابٌ منسوبة من نو الُبسُط وما ُيشْبهها يقال هي من كَتّانٍ وقال رؤبة بل
بَلدٍ مِلْء الفِجاجِ قََتمُه ل يُشْتَرى كَتّانُه وجَهْ َرمُه جعله اسا بإِخراج ياء النسبة قال ابن بري
سطُ قال الزيادي وقد يقال للبِساطِ َنفْسِه
جَهْرَم قرية من قُرى فا ِرسَ تنسب إِليها الثيابُ والبُ ُ
جَهْرَم
( )12/111
( جهنم ) الِهنّامُ ال َقعْرُ البعيد وبئر جَهَّنمٌ وجِ ِهنّامٌ بكسر اليم والاء بعيدة ال َقعْر وبه سيت
جَهَنّم لُب ْعدِ َقعْرِها ول يقولوا ِحهِنّام فيها وقال اللحيان جِهِنّام اسم أَعجمي وجُهُنّام اسم رجل
وجُهُنّام لقب عمرو بن َق َطنٍ من بن سعد بن قيس بن ثعلبة وكان يُهاجِي الَعشى ويقال هو
سحَلً و َد َعوْا له جُهُنّامَ َجدْعا لل َهجِيِ ا ُل َذ ّممِ
اسم تابعته وقال فيه الَعشى َد َع ْوتُ خَلِيلي مِ ْ
وتَرْكُه إِجراءَ ج ُهنّام يدل على أَنه أَعجمي وقيل هو أَخو هُ َريْرَة الت يََتغَزّل با ف شعره وَدّعْ
لوْهري َجهَنّم من أَساء النار الت يعذّب ال با عباده نعوذ بال منها هذه عبارة
هُرَيْرَةَ ا َ
الوهري ولو قال يعذب با من استحق العذاب من عبيده كان أجود قال وهو مُلْحَق
بالماسي بتشديد الرف الثالث منه ول يُجْرَى للمعرفة والتأْنيث ويقال هو فارسي معرّب
الَزهري ف جَ َهنّم قولن قال يونس بن حبيب وأَكثر النحويي جهنم اسم النار الت يعذّب ال
با ف الخرة وهي أَعجمية ل تُجْرَى للتعريف والعُجْمة وقال آخرون َجهَنّم عربّ سيت نار
الخرة با لُبعْد َقعْرِها وإِنا ل ُتجْرَ لِثقَلِ التعريف وِثقَل التأْنيث وقيل هو تعريب ِكهِنّام بالعِبْرانية
قال ابن بري من جعل جهنّم عربّيا احتج بقولم بئر جِهِنّام ويكون امتناع صرفها للتأْنيث
والتعريف ومن جعل جهنم اسا أَعجميّا احتج بقول الَعشى و َد َعوْا له جُهُنّامَ فلم يصرف
فتكون جهنم على هذا ل تنصرف للتعريف والعجمة والتأْنيث أَيضا ومن جعل جُ ُهنّام اسا
لتابعة الشاعر الُقاوِم للَعشى ل تكن فيه حجة لَنه يكون امتناع صرفه للتأْنيث والتعريف ل
للعجمة وحكى أَبو عليّ عن يونس أَن جهنم اسم عجمي قال أَبو عليّ ويقويه امتناع صرف
جُهُنّام ف بيت الَعشى وقال ابن خالويه بئر جِ ِهنّامٌ للبعيدة القعر ومنه سيت جهنم قال فهذا
يدل أَنا عربية وقال ابن خالويه أَيضا ُجهُنّامُ بالضم للشاعر الذي يُهاجِي الَعشى واسم البئر
جِهِنّام بالكسر
( )12/112
( جيم ) اليم حرف هجاء وهو حرف مهور التهذيب اليم من الروف الت تؤنث ويوز
تذكيها وقد جَّيمْتُ جِيما إِذا كتبتها
( * زاد ف شرح القاموس اليم بالكسر العل الغتلم نقله ف البصائر عن الليل وأنشد
كأن جيم ف الوغى ذو شكيمة ...ترى البزل فيه راتعات ضوامرا
واليم الديباج عن أب عمرو الشيبان وبه سى كتابه ف اللغة لسنه نقله ف البصائر )
( )12/113
ل ْيعَمُ الائع
( جيعم ) ا َ
( )12/113
( )12/113
( )12/113
( )12/115
( )12/115
( حثرم ) الِثْ ِر َمةُ بالكسر الدائرة الت تت الَنف الوهري الِ ْث ِرمَةُ الدائرة ف وسَط الشفة
العليا وقيل هي الَرْنبة كلها بكسر الاء والراء ورواه ابن دريد بفتحهما وقد رواه بعضهم
لثْرِمةُ قليلً قيل رجل أَْبظَرُ
بالاء العجمة مع الكسر ف الاء والراء قال الوهري إِذا طالت ا ِ
وقال كأَنّما حِ ْث ِرمَةُ اْبنِ غاِبنِ قُ ْل َفةُ ِطفْلٍ تَحْتَ مُوسى خاِتنِ قال ابن بري وحكى ابن دريد
حِثْرِبَة بالباء وقال أَبو حات السّجْزيّ الِثْ ِر َمةُ بالاء لذه الدائرة ابن الَعراب الِ ْثرِمةُ بالاء
الَزهري ها لغتان بالاء والاء ف هذه الكلمة ورجل حُثا ِرمٌ غليظ الشفة والسم الَ ْث َرمَةُ
( )12/115
( )12/116
جمَ عن الَمر كَفّ أَو نكص هَيْبةً وف الديث أَن رسول ال
( حجم ) الِحْجا ُم ضدّ الِقْدام أَ ْح َ
صلى ال عليه وسلم أَخذَ سَيْفا يوم أُ ُحدٍ فقال من يأْخذ هذا السيف َبقّه ؟ فأَحْجَم القوم أَي
نكصوا وتأَخروا وَتهَيّبوا أَخْذه ورجل مِحْجام كثي النّكوص والِجامُ شيء يعل ف فم البعي
أَو خَ ْطمِه لئل َي َعضّ
( * قوله « لئل يعض » ف الحكم بعده وقال أبو حنيفة الدينوري هي ملة تعل على خطمه
حجُمه َحجْما إذا جعل على فمه حجاما وذلك إِذا
لئل يعض ) وهو بعي مَحْجُوم وقد حَجَمه يَ ْ
هاجَ وف الديث عن ابن عمر وذكر أَباه فقال كان يَصيحُ الصّيْحةَ يكاد َمنْ سعها َيصْ َعقُ
كالبعي ا َلحْجُوم وأَما قوله ف حديث حزة إِنه خرج يومَ أُ ُحدٍ كأَنه بعي مَحْجُوم وف رواية
ج ِم وهو النُّتوّ قال ابن سيده وربا قيل ف الشعر
لْرجل مَحْجوم قال ابن الَثي أَي جسيم من ا َ
جمَ الرجلُ
جمُ َك ّفكَ إِنسانا عن أَمر يريده يقال أَحْ َ
لْفلن َيحْجُم فلنا عن الَمر أَي يكفه وا َ
جمْتُه عن حاجته
جمَ إِذا جَُبنَ و َكفّ قاله الَصمعي وغيه وقال مبتكر الَعراب حَ َ
عن قِرْنِه وأَحْ َ
جمُه أَي ك َففْته عنه يقال
جمْتُه عن الشيء أَ ْح ُ
جوْتُه عن حاجته مثله وحَ َ
منعته عنها وقال غيه حَ َ
جمَ أَي كففته فكَفّ وهو من النوادر مثل كبَ ْبتُه فأَكبّ قال ابن بري
جمْتُه عن الشيء فأَ ْح َ
حَ َ
ب هو وشََنقْتُ البعيَ
جمَ هو وكَبَ ْبتُه وأَكَ ّ
جمْته عن الشيء فأَ ْحجَم أَي كففته عنه وأَ ْح َ
يقال حَ َ
شعَتِ الريحُ الغيمَ وأَقْشَعَ هو
وأَشَنقَ هو إِذا رفع رأْسه ونَسَلْتُ ريشَ الطائر وأَنْسَلَ هو وقَ َ
ونَزَفْتُ البئرَ وأَنْزَفَتْ هي ومَرَيْتُ الناقةَ وَأمْ َرتْ هي إِذا دَرّ لبنُها وإِحْجام الرأَةِ الولودَ َأوّلُ
جمَ َثدْيُ الرأَة َيحْجُم
جمَ العظمَ َيحْجُمه َحجْما َعرَ َقهُ و َح َ
جمَتْ له وحَ َ
إِرْضاعةٍ تُ ْرضِعُه وقد أَحْ َ
جمَ الّثدْيُ على َنحْرِها ف مُشْ ِرقٍ ذي بَهْجةٍ ناضِرِ
حُجُوما بدا نُهُوده قال الَعشى قد َح َ
( * قوله « ذي بجة إل » كذا ف الحكم وف التكملة ذي صبح نائر )
جمَ
جمَ الثديُ على نر الارية قال وحَ ّ
وهذه اللفظة ف التهذيب بالَلف ف النثر والنظم قد أَ ْح َ
وبَجّم إِذا نظر نظرا شديدا قال الَزهري و َحمّجَ مثله ويقال للجارية إِذا َغطّى اللحمُ رؤوس
جمٌ
جمُ الشيء حَيْدهُ يقال ليس ِلمِرْ َفقِهِ َح ْ
جمٌ الوهري حَ ْ
عظامها فسمنت ما يبدو لعِظامها َح ْ
جمُ العظام
أَي نُُتوّ وحَجْم كلّ شيء مَ ْل َمسُه الناتئ تت يدك والمع ُحجُوم وقال اللحيان َح ْ
أَن يوجد مَسّ العِظام من وراء اللد َفعَبّرَ عنه َتعْبيَه عن الصادر قال ابن سيده فل أَدري أَهو
سسَتْ بطنَ
جمُ وِجْدانُك مسّ شيء تت ثوب تقول مَ ِ
لْعنده مصدر أَم اسم قال الليث ا َ
جمَ عظامها قال ابن الَثي أَراد
جمَ الصبّ ف بطنها وف الديث ل َيصِف حَ ْ
الُبْلى فوجدت حَ ْ
ل يلتصق الثوب ببدنا فَيَحْكي الناتئَ والناشزَ من عظامها ولمها وجعله واصفا على التشبيه
جمَ الصبّ ثَدي أُمه
جمُ ا َلصّ يقال َح َ
لْلَنه إِذا أَظهره وبيّنه كان بنلة الواصف لا بلسانه وا َ
لجّامُ ا َلصّاص
جمَ الصبّ ثدي أُمه أَي ما َمصّه وَثدْيٌ مَحْجوم أَي مصوص وا َ
إذا مصه وما حَ َ
حجُم َحجْما
جمُ ويَ ْ
حِجمَ يَ ْ
جمَة وقد حَ َ
حَقال الَزهري يقال للحاجم حَجّامٌ لمْتِصاصه فم الِ ْ
ج َمةُ قارُورَُتهُ
حجَم به قال الَزهري الحْ َ
ج َمةُ ما يُ ْ
حَجمُ والِ ْ
حَجمٌ رَفيقٌ والِ ْ
حَوحاجِمٌ َحجُومٌ ومِ ْ
حجَم وجعه مَحاجِم قال زهي ول ُيهَريقُوا بينهم مِ ْلءَ مِحْجمِ وف الديث
وتطرح الاء فيقال مِ ْ
جمُ بالكسر اللة الت يمع فيها دم الِجامة عند الصّ قال
َأعْ َلقَ فيه مِحْجَما قال ابن الَثي ا ِلحْ َ
جمٍ وحِرفَتُه وفعلُه الِجامةُ
لجّام ومنه الديث َلعْ َقةُ عَسلٍ أَو شَرْطة مِحْ َ
جمُ أَيضا مِشْ َرطُ ا َ
حَوالِ ْ
جمْتُ من الدم
جمَ طلب الِجامة وهو مَحْجومٌ وقد احْتَ َ
لجّامُ واحْتَ َ
جمُ فعل الاجم وهو ا َ
والَ ْ
وف حديث الصوم أَ ْفطَرَ الا ِجمُ والَحْجومُ ابن الَثي معناه أَنما َتعَرّضا للفْطار أَما ا َلحْجومُ
فللضعف الذي يلحقه من خروج دمه فربا أَعجزه عن الصوم وأَما الاجمُ فل ي ْأ َمنُ أَن يصل
إل حلقه شيء من الدم فيبلعَهُ أَو من َط ْعمِه قال وقيل هذا على سبيل الدعاء عليهما أَي بطل
أَجْرُها فكأَنما صارا مفطرين كقَوله من صام ال ّدهْرَ فل صام ول أَفطر والَحْجمة من العنق
جمِ الصّ وقولم أَفْرَغُ من َحجّام ساباطٍ لَنه كان َتمُرّ به اليوش
لْموضع ا ِلحْجمةِ وأَصل ا َ
جمِ
لْحجُمهم نَسيئةً من الكساد حت يرجعوا فضربوا به الَثَلَ قال ابن دريد الِجامةُ من ا َ
فيَ ْ
لوْجَمةُ الوَرْدُ الَحر والمع َحوْ َجمٌ
الذي هو البَداءُ لَن اللحم َينْتَبِرُ أَي يرتفع وا َ
( )12/116
ل ْدمُ شدة إحاء الشيء بَرّ الشمس والنار تقول َحدَمَه كذا فاحَْت َدمَ وقال
( حدم ) الَزهري ا َ
الَعشى وإدْلجُ لَيْلٍ على ِغرّ ٍة وهاجِرَة حَرّهامَْت ِدمْ الفراء للنار َح َدمَةٌ و َح َمدَ ٌة وهو صوت
اللتهاب و َحدَمةُ النار بالتحريك صوت التهابا وهذا يوم مُحَْت ِدمٌ ومُحَْت ِمدٌ شديد الر
والحْتِدامُ شدة الر وقال أَبو زيد احَْت َد َم يومُنا احَْت َمدَ اين سيده َح ْدمُ النار والرّ و َح َدمُهما
شدة احتراقهما و َحمْيُهما الوهري ا ْحَت َدمَت النار التهبت غيه ا ْحَت َدمَتِ النارُ والرّ اتقدا
ح ّدمَ َتحَرّقَ وهو على التشبيه بذلك وما أَدْرِي
واحَْت َدمَ صدرُ فلن غيظا واحَْت َدمَ عليّ غيظا وَت َ
ل َد َمةُ صوت جوف الَسْود من اليّات الَزهري
ما أَ ْح َدمَه وكل شيء الْتهب فقد احَْت َدمَ وا َ
ل َدمَةُ من أصوات اليّة صوتُ َحفّه كأَنه َدوِيّ يَحَْت ِدمُ واحَْت َدمَتِ ال ِقدْرُ إذا اشتدّ
قال أَبو حات ا َ
غَلَيانُها قال أَبو زيد زَ ِفيُ النارِ لَهَبُها وشَهِيقُها و َحدَمُها و َح َمدُها وكَ ْلحَبَتُها بعن واحد واحَْت َدمَ
الشرابُ إذا َغلَى قال العدي يصف المر رُ ّدتْ إل أَ ْكلَفِ الَناكِبِ مَرْ شومٍ مُقيمٍ ف الطي
مُحَْت ِدمِ قال الَزهري أَنشد أَبو عمرو
( * قوله « أنشد أبو عمرو إل » ليس مل ذكره هنا بل مل مادة د ح م )
ف وهو كالُبَ ْرَتكِ ؟ إن لطولِ الفَشْلِ فيه أَشْتَكِي فادْ َح ْمهُ شيئا ساعةً ث اْبرُكِ ابن
قالَتْ وكي َ
سوَدّ وحدَ َمهُ الوهري ِقدْرٌ ُح َد َمةٌ سريعة الغَلْي وهو
سيده احَْت َدمَ الدمُ إذا اشتدت حرته حت يَ ْ
ضد الصّلُود وف حديث عليّ يو ِشكُ أَن تَغشاكم دَواجي ظُ َل ِلهِ واحْتِدامُ ِعلَلِه أَي شدتا وهو
من ا ْحتِدام النار أَي التهابا وشدة حرها و ُحدْمَة موضع
( * قوله « وحدمة موضع » عبارة الحكم وحدمة مضبوطا بالضم وقيل حدمة مضبوطا
كهمزة موضع وصرح بذلك كله ف التكملة ) معروف
( )12/117
( )12/118
ح ْذلَما و َحذَْلمَ فَرسَه
( حذل ) الصمعي َحذَْلمَ سِقاءه إذا ملَه وأَنشد بِشابةَ فالقُهْبِ الَزادَ الُ َ
ح ْذَلمَ الرجلُ
لذْلوم الفيف السريع وتَ َ
حذَْلمٌ ملوء وا ُ
أَصلحه و َحذْلَم العُودَ بَرَاه وأَ َحدّه وإناء مُ َ
إذا تأَدّب وذهب فضول ُحمْقه و َحذْلَم إسم مشتق منه و َحذْلَم إسم رجل وتيم ابن َحذْلَم
حذَْلمُ إذا مرّ كأنه يتدحْرج
ل ْذَل َمةُ ا َلذْلَمةُ وهو السراع يقال مرّ يََت َ
الضّبّيّ من التابعي وا َ
لذْلةُ السرعة قال الَزهري
و َحذَْلمْتُ دَحْرجت وذَ ْح َلمْتُ بتقدي الذال صرعت الَزهري ا َ
هذا الرف وجد ف كتاب المهرة لبن دريد مع حروف غيها وما وجدت أكثرها لَحد من
الثقات
( )12/119
( حرم ) الِ ْرمُ بالكسر والَرامُ نقيض اللل وجعه حُ ُرمٌ قال الَعشى مَهادي النّهارِ لاراتِ ِهمْ
وبالليل ُهنّ عليهمْ حُ ُرمْ وقد حَ ُرمَ عليه الشيء حُرْما وحَراما وحَ ُرمَ الشيءُ بالضم حُ ْر َمةً وحَ ّر َمهُ
ال عليه وحَ ُرمَتِ الصلة على الرأة حُرُما وحُرْما وحَ ِرمَتْ عليها حَرَما وحَراما لغة ف حَ ُرمَت
الَزهري َح ُرمَت الصلة على الرأة َتحْ ُرمُ حُروما وحَ ُرمَتِ الرأةُ على زوجها تَحْ ُرمُ حُرْما
ح ّرمُ الَرامُ والَحا ِرمُ ما
وحَراما وحَ ُرمَ عليه السّحورُ ُحرْما وحَ ِر َم لغةٌ والَرامُ ما حَرّم الُ والُ َ
ل ومَحا ِرمُ الليلِ مَخاوِفُه الت َيحْرُم على الَبان أَن يسلكها عن ابن الَعراب وأَنشد
حَرّم ا ُ
مَحا ِرمُ الليل ُلنّ بَهْ َرجُ حي ينام الوَ َرعُ ا ُلحَ ّرجُ
( * قوله « الحرج » كذا هو بالصل والصحاح وف الحكم الزل كمعظم )
ويروى ما ِرمُ الليل أَي أَوائله وأَحْ َرمَ الشيء جَعله حَراما والَريُ ما حُ ّرمَ فلم ُي َمسّ والَر ُي ما
كان ا ُلحْرِمون ُيلْقونه من الثياب فل يَلْبَسونه قال كَفى حَزَنا كَرّي عليه كأَنه لَقىً بي أَيْدي
الطائفيَ حَريُ الَزهري الَريُ الذي حَ ُرمَ مسه فل ُيدْن منه وكانت العرب ف الاهلية إذا
لرَم ومنه قول
ل َرمَ ول يَلْبسوها ما داموا ف ا َ
حَجّت البيت تلع ثيابا الت عليها إذا دخلوا ا َ
الشاعر لَقىً بي أَيدي الطائفيَ حَريُ وقال الفسرون ف قوله عز وجل يا بن آدم خذوا زينَتكم
عند كل مَسْجد كان أَهل الاهلية يطوفون بالبيت عُراةً ويقولون ل نطوف بالبيت ف ثياب قد
أَذَْنبْنا فيها وكانت الرأة تطوف عُرْياَنةً أَيضا إلّ أنا كانت َتلْبَس َرهْطا من سُيور وقالت امرأة
من العرب اليومَ َيبْدو بعضُه أَو كّلهُ وما بَدا منه فل أُْحِّلهُ تعن فرجها أَنه يظهر من فُ َرجِ ال ّرهْطِ
الذي لبسته فَأمَرَ الُ عز وجل بعد ذكره عُقوبة آد َم وحوّاء بأَن َب َدتْ َسوْآتُهما بالستتار فقال
يا بن آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد قال الَزهري والّتعَرّي وظهور السوءة مكروه وذلك
مذ َلدُنْ آدم والَريُ ثوب ا ُلحْرم وكانت العرب تطوف عُراةً وثيابُهم مطروحةٌ بي أَيديهم ف
الطواف وف الديث أَن عِياضَ بن حِمار الُجاشِعيّ كان ِحرْميّ رسول ال صلى ال عليه وسلم
حمّسونَ على دينهم أَي يتشدّدون إذا
فكان إذا حج طاف ف ثيابه كان أشراف العرب الذي يَت َ
حَج أحدهم ل يأكل إلّ طعامَ رجلٍ من الَرَم ول َيطُفْ إلّ ف ثيابه فكان لكل رجل من
أَشرافهم رجلٌ من قريش فيكون كل واحدٍ منهما حِ ْرمِيّ صاحبه كما يقال كَرِيّ للمُكْري
والُكْتَري قال والنّسَبُ ف الناس إل الَ َرمِ حِ ْرمِيّ بكسر الاء وسكون الراء يقال رجل حِ ْرمِيّ
فإذا كان ف غي الناس قالوا ثوب حَ َرمِيّ وحَ َرمُ مكة معروف وهو َح َرمُ ال وحَ َرمُ رسوله
ل َرمِ
والَرَمانِ مكة والدينةُ والمع أَحْرامٌ وأَحْ َرمَ القومُ دخلوا ف الَ َرمِ ورجل حَرامٌ داخل ف ا َ
وكذلك الثنان والمع والؤنث وقد جعه بعضهم على حُ ُرمٍ والبيت الَرامُ والسجد الَرامُ
والبلد الَرام وقوم حُ ُر ٌم ومُحْرِمون وا ُلحْ ِرمُ الداخل ف الشهر الَرام والنّسَبُ إل الَرَم حِ ْرمِيّ
والُنثى ِح ْرمِيّة وهو من العدول الذي يأت على غي قياس قال البد يقال امرأة ِح ْرمِيّة وحُ ْرمِيّة
ل ْرمِيّ مَرَ ْرتَ به بوما وإنْ
وأَصله من قولم وحُ ْر َمةُ البيت وحِ ْرمَةُ البيت قال الَعشى ل تأوَِينّ ِ
أُْلقِيَ الِرْميّ ف النار وهذا البيت أَورده ابن سيده ف الحكم واستشهد به ابن بري ف أَماليه
على هذه الصورة وقال هذا البيت ُمصَحّف وإنا هو ل تَأوَِينّ ِلجَ ْرمِيّ َظفِ ْرتَ به يوما وإن أُْلقِيَ
ل ْرمِيّةِ
الَرْميّ ف النّار الباخِسيَ ِلمَرْوانٍ بذي خُشُبٍ والدّاخِلي على عُثْمان ف الدّار وشاهد ا ِ
حسُسْ به َنغَما من قول
قول النابغة الذبيان كا َدتْ تُساقِطُن رَحْلي ومِيثَرَت بذي الَجازِ ول تَ ْ
شتَري أَدَما ؟ وقال أَبو ذؤيب لَ ُهنّ نَشيجٌ بالنّشيلِ
خفّي ُكمُ َمنْ يَ ْ
حِ ْرمِّيةٍ قالت وقد ظَعنوا هل ف مُ ْ
ل َرمِ أَول
كأَنا ضَرائرُ حِرْميّ تفاحشَ غارُها قال الَصمعي أَظنه عَن به قُرَيْشا وذلك لَن أَهل ا َ
من اتذ الضرائر وقالوا ف الثوب النسوب إليه حَ َرمِيّ وذلك للفرق الذي يافظون عليه كثيا
ل ُرمُ أَربعة ثلثة سَرْدٌ
ويعتادونه ف مثل هذا وبلد حَرامٌ ومسجد حَرامٌ وشهر حرام والَشهُر ا ُ
لجّة والُحَ ّرمُ والفَرْدُ رَجَبٌ وف التنيل العزيز
أَي متتابِعة وواحد فَرْدٌ فالسّرْدُ ذو ال َقعْدة وذو ا ِ
ح ّرمُ
منها أَربعة حُ ُرمٌ قوله منها يريد الكثي ث قال فل َتظْلِموا فيهنّ أَنفسكم لا كانت قليلة والُ َ
شهر ال َسمّتْه العرب بذا السم لَنم كانوا ل يستَحلّون فيه القتال وأُضيف إل ال تعال
إعظاما له كما قيل للكعبة بيت ال وقيل سي بذلك لَنه من الشهر الُ ُرمِ قال ابن سيده وهذا
ليس بقوي الوهري من الشهور أَربعة ُح ُرمٌ كانت العرب ل تستحل فيها القتال إل حَيّان
خَ ْثعَم وطَ ّيءٌ فإنما كانا يسَتحِلّن الشهور وكان الذين َينْسؤُون الشهور أَيام الواسم يقولون
حَ ّرمْنا عليكم القتالَ ف هذه الشهور إلّ دماء ا ُلحِلّيَ فكانت العرب تستحل دماءهم خاصة ف
سمّي شهر
حرّماتٌ الَزهري كانت العرب ُت َ
هذه الشهور وجع ا ُلحَرّم مَحا ِر ُم ومَحاريُ ومُ َ
ل ْونَ من كل
صمّ وا ُلحَ ّرمَ ف الاهلية وأَنشد شر قول حيد بن َثوْر َر َع ْينَ الُرارَ ا َ
رجب ا َل َ
حرّما قال وأَراد با ُلحَ ّرمِ رَجَبَ وقال قاله ابن الَعراب وقال
ِمذْنَبٍ شهورَ جُمادَى كُلّها والُ َ
حلّوا ا ُلحَرّما وروى الَزهري
الخر أَ َقمْنا با شَهْ َريْ ربيعٍ كِليهما وشَهْرَيْ جُمادَى واسْتَ َ
بإسناده عن أُم بَ ْكرَةَ أَن النب صلى ال عليه وسلم َخطَبَ ف صِحّته فقال أَل إنّ الزمان قد
استدار كهيئته يوم خلق السموات والرض السّنَة اثنا عشر شهرا منها أَربعة حُ ُرمٌ ثلثةٌ
ح ّرمُ ورَجَبُ ُمضَرَ الذي بي جُمادَى وشعبان وا ُلحَرّم أَول
مُتَوالِياتٌ ذو القَعْدة وذو الِجّة وال َ
حرِما َفمُلّئَ من
الشهور وحَ َرمَ وأَحْ َرمَ دخل ف الشهر الرام قال وإذْ فََتكَ الّنعْمانُ بالناس مُ ْ
حرِما ليس من إحْرام الج ولكنه الداخل ف الشهر الَرامِ
َعوْفِ بن كعبٍ سَلسِ ُل ْه فقوله مُ ْ
والُ ْرمُ بالضم الحْرامُ بالج وف حديث عائشة رضي ال عنها كنت أُطَيّبُه صلى ال عليه
ل ّلهِ ولِحُ ْرمِه أَي عند إِحْرامه الَزهري العن أَنا كانت ُتطَيّبُه إذا اغْتسل وأَراد الِحْرام
وسلم ِ
حرِما من حج أَو عمرة وكانت ُتطَيّبُه إذا حَلّ من إحْرامه الُ ْرمُ بضم
والهْللَ با يكون به مُ ْ
الاء وسكون الراء الحْرامُ بالج وبالكسر الرجل ا ُلحْ ِرمُ يقال أَنتَ حِلّ وأَنت حِ ْرمٌ والِحْرامُ
مصدر أَحْ َرمَ الرجلُ ُيحْ ِرمُ إحْراما إذا َأهَلّ بالج أَو العمرة وباشَرَ أَسبابما وشروطهما من َخلْع
الَخِيط وأَن يتنب الشياء الت منعه الشرع منها كالطيب والنكاح والصيد وغي ذلك
والَصل فيه الَنْع فكأنّ الُحْرِم متنع من هذه الَشياء ومنه حديث الصلة تَحْرِيُها التكبي كأن
الصلي بالتكبي والدخول ف الصلة صار منوعا من الكلم والَفعال الارجة عن كلم الصلة
وأَفعالِها فقيل للتكبي َتحْرِيٌ لنعه الصلي من ذلك وإنا سيت تكبيَة الحْرام أَي الِحرام
ل ْرمَةُ ما ل َيحِلّ لك انتهاكه وكذلك ا َلحْ َرمَةُ وا َلحْ ُر َمةُ بفتح الراء وضمها يقال إن
بالصلة وا ُ
حرُماتٍ فل تَ ْهتِكْها واحدتا مَحْ َرمَ ٌة ومَحْ ُر َمةٌ يريد أن له حُرُماتٍ والَحا ِرمُ ما ل يل
ل مَ ْ
لدَيْبية ل يسألون خُ ّطةً يعَظّمون فيها حُرُماتِ ال إل َأعْطيتُهم إياها
إستحلله وف حديث ا ُ
الُرُماتُ جع حُ ْرمَةٍ ك ُظ ْل َمةٍ و ُظلُماتٍ يريد حُ ْرمَةَ الَ َرمِ وحُ ْرمَةَ الحْرامِ وحُ ْر َمةَ الشهر الرام
وقوله تعال ذلك ومن ُيعَ ّظمْ حُرُماتِ ال قال الزجاج هي ما وجب القيامُ به وحَ ُرمَ التفريطُ فيه
وقال ماهد الُرُماتُ مكة والج وال ُعمْرَ ُة وما نَهَى ال من معاصيه كلها وقال عطاء ُحرُماتُ
ل َرمُ
ال معاصي ال وقال الليث الَ َرمُ حَ َرمُ مكة وما أَحاط إل قريبٍ من الَ َرمِ قال الَزهري ا َ
قد ضُ ِربَ على حُدوده بالَنار القدية الت بَّينَ خليلُ ال عليه السلم مشَاعِرَها وكانت قُ َريْش
تعرفها ف الاهلية والسلم لَنم كانوا سُكان الَ َرمِ ويعملون أَن ما دون الَنارِ إل مكة من
الَ َرمِ وما وراءها ليس من الَ َرمِ ولا بعث ال عز وجل ممدا صلى ال عليه وسلم أَقرّ قُ َريْشا
على ما عرفوه من ذلك وكتب مع ابن مِرْبَعٍ الَنصاري إل قريش أَن قِرّوا على مشاعركم
فإنكم على إ ْرثٍ من إ ْرثِ إبراهيم فما كان دون النار فهو حَرَم ل يل صيده ول ُيقْطَع شجره
حرِما قال فإن قال قائل من
وما كان وراء الَنار فهو من الِلّ يِلّ صيده إذا ل يكن صائده مُ ْ
خطّف الناس من حولم كيف يكون
الُ ْلحِدين ف قوله تعال َأوَل يَ َروْا َأنّا جعلنا حَرَما آمنا ويُتَ َ
حَرَما آمنا وقد أُخِيفوا وقُتلوا ف الَ َرمِ ؟ فالواب فيه أَنه عز وجل جعله حَرَما آمنا أَمرا
وَتعَبّدا لم بذلك ل إخبارا فمن آمن بذلك كَفّ عما نُهِي عنه اتباعا وانتهاءً إل ما ُأمِرَ به ومن
حدَ وأَنكر أَمرَ الَ َرمِ وحُ ْرمََتهُ فهو كافر مباحُ الدمِ ومن أَقَرّ وركب النهيَ فصاد صيد الرم
أَْل َ
وقتل فيه فهو فاسق وعليه الكفّارة فيما َقتَلَ من الصيد فإن عاد فإن ال ينتقم منه وأَما الواقيت
ل َر ِم وهي من اللّ ومن أَحْ َرمَ منها بالج ف
الت يُهَلّ منها للحج فهي بعيدة من حدود ا َ
الَشهر الُ ُرمِ فهو مُحْ ِرمٌ مأْمور بالنتهاء ما دام مُحْرِما عن الرّفَثِ وما وراءَه من أَمر النساء
وعن التّطَيّبِ بالطيبِ وعن لُبْس الثوب الَخيط وعن صيد الصيد وقال الليث ف قول الَعشى
ح ّرمُ هو الَ َرمُ وتقول أَحْ َرمَ الرجلُ فهو مُحْ ِرمٌ وحَرامٌ ورجل
بأَجْيادِ َغرْبّ الصّفا وا ُلحَ ّرمِ قال الُ َ
حَرامٌ أَي مُحْرِم والمع حُرُم مثل قَذالٍ و ُقذُلٍ وأَحْرَم بالج والعمرة لَنه يَحْرُم عليه ما كان له
حَللً من قبلُ كالصيد والنساء وأَحْ َرمَ الرجلُ إذا دخل ف الحْرام بالِهلل وأَحْ َرمَ إذا صار ف
حُ َرمِه من عهد أَو ميثاق هو له ُح ْرمَةٌ من أَن يُغار عليه وأََما قول أُحَ ْيحَة أَنشده ابن الَعراب
لدْن والُ َرمَه
قَسَما ما غيَ ذي َك ِذبٍ أَن نُبيحَ ا ِ
( * قوله « أن نبيح الدن » كذا بالصل والذي ف نسختي من الحكم أن نبيح الصن )
قال ابن سيده فإن أَحسب الُ َر َمةَ لغة ف الُ ْر َمةِ وأَحسن من ذلك أَن يقول والُ ُرمَة بضم الراء
فتكون من باب ُطلْمة وظُ ُل َمةٍ أَو يكون أَتبع الضم الضم للضرورة كما أتبع الَعشى الكسر
ل ْربُ أَنْفاسَها وقد تُكْرَهُ الربُ بعد السّ ِلمْ إلّ أن قول الَعشى قد
الكسر أَيضا فقال أَذاقَتْ ُهمُ ا َ
يوز أَن يََتوَجّه على الوقف كما حكاه سيبويه من قولم مررت بال ِعدِلْ وحُ َرمُ الرجلِ عياله
حرُمة مَحْرُمة ورَ ِحمٌ مَحْ َرمٌ مُحَ ّرمٌ تَزْويُها
حمِي وهي الَحا ِر ُم واحدتا مَحْ َر َمةٌ ومَ ْ
ونساؤه وما يَ ْ
سعْيِ لن تَكَ ّرمَا كما بَراها ال أَي
قال وجارةُ البَيْتِ أَراها مَحْ َرمَا كما بَراها ال إل إنا مكارِهُ ال ّ
ح َرمُ ذات الرّحِم ف القرابة أَي ل َيحِلّ تزويها تقول هو ذو
صحْبته والَ ْ
ح ّرمَ ب ُ
كما جعلها وقد تَ َ
رَ ِحمٍ مَحْ َرمٍ وهي ذاتُ رَ ِحمٍ مَحْ َرمٍ الوهري يقال هو ذو رَ ِحمٍ منها إذا ل يل له نكاحُها وف
الديث ل تسافر امرأة إل مع ذي مَحْ َرمٍ منها وف رواية مع ذي حُ ْر َمةٍ منها ذو ا َلحْ َرمِ من ل
يل له نكاحها من الَقارب كالب والبن والعم ومن يري مراهم والُ ْرمَة ال ّذ ّمةُ وأَحْ َرمَ
الرجلُ فهو مُحْ ِرمٌ إذا كانت له ذمة قال الراعي قَتَلوا ابنَ َعفّان الليفةَ مُحْرِما ودَعا فلم أَرَ
جةِ وقال أَبو
لّحرِما أَنم قتلوه ف آخر ذي ا ِ
مث َلهُ مَقْتول ويروى مَخْذول وقيل أَراد بقوله مُ ْ
عمرو أَي صائما ويقال أَراد ل ُيحِلّ من نفسه شيئا يوقِعُ به فهو مُحْ ِرمٌ الزهري روى شر ل ُعمَرَ
أَنه قال الصيام إحْرامٌ قال وإنا قال الصيامُ إحْرام لمتناع الصائم ما َيثْ ِل ُم صيامَه ويقال للصائم
حرِما ف بيت الراعي من الحْرام ول من الدخول ف الشهر
أَيضا مُحْ ِرمٌ قال ابن بري ليس مُ ْ
الَرام قال وإنا هو مثل البيت الذي قبله وإنا يريد أَن عثمان ف حُرْمةِ السلم و ِذمّته ل يُحِلّ
ح ّرمِه به ومنه قول السن ف الرجل يُحْ ِرمُ ف
من نفسه شيئا يُوقِعُ به ويقال للحالف مُحْ ِرمٌ لتَ َ
الغضب أَي يلف وقال الخر قتلوا ِكسْرى بليلٍ مُحْرِما غادَرُوه ل ُيمَتّعْ ب َك َفنْ يريد قَتَلَ
ِشيَوَْيهِ أَباه أَْب َروَيْز بنَ هُ ْرمُزَ الَزهري الُرْمة الَهابة قال وإذا كان بالنسان رَ ِحمٌ وكنا نستحي
مه قلنا له حُ ْر َمةٌ قال وللمسلم على السلم حُرْم ٌة ومَهابةٌ قال أَبو زيد يقال هو حُ ْرمَتُك وهم
ذَوو رَ ِحمِه وجارُه و َمنْ يَنْصره غائبا وشاهدا ومن وجب عليه َحقّه ويقال أَحْ َرمْت عن الشيء
إذا أَمسكتَ عنه وذكر أَبو القاسم الزجاجي عن اليزيدي أَنه قال سألت عمي عن قول النب
ح ِرمٌ قال ا ُلحْ ِرمُ المسك معناه أَن السلم مسك
صلى ال عليه وسلم كلّ مُسْلم عن مسلم مُ ْ
عن مال السلم وعِ ْرضِهِ و َد ِمهِ وأَنشد لِسْكي الدارميّ أَتتْن هَناتٌ عن رجالٍ كأَنا خَنافِسُ لَيْلٍ
ليس فيها عَقا ِربُ أَ َحلّوا على عِرضي وأَحْ َرمْتُ عن ُهمُ وف الِ جارٌ ل ينامُ وطالِبُ قال وأَنشد
الفضل لَ ْخضَرَ بن َعبّاد الا ِزنّ جاهليّ لقد طال إعْراضي وصَفْحي عن الت أَُبلّغُ عنكْم
والقُلوبُ قُلوبُ وطال انْتِظاري َع ْطفَةَ الِ ْلمِ عنكمُ ليَرْ ِجعَ وُدّ والَعادُ قريبُ ولستُ أَرا ُكمْ
شمَتَ قِتْل أَو
حرِمونَ عن الت ك ِرهْتُ ومنها ف القُلوب ُندُوبُ فل تأمَنُوا مِنّي كَفاءةَ ِفعْلِ ُكمْ فَي ْ
تُ ْ
يُساءَ حبيبُ وَيظْهَرَ مِنّا ف الَقا ِل ومنكُمُ إذا ما ارَْتمَيْنا ف الَقال عُيوبُ ويقال أَ ْح َرمْتُ الشيء
جرٍ َأْلمَى الظّللِ كأنا رواهِبُ أَحْ َر ْمنَ الشّرابَ ُعذُوبُ
بعن حَ ّرمْتُه قال ُحمَ ْيدُ بن َثوْرٍ إل شَ َ
حمّى وَتمَنّعَ وأَحْ َرمَ
حرّم منه بُ ْر َمةٍ تَ َ
قال والضمي ف كأنا يعود على رِكابٍ تقدم ذكرها وتَ َ
القومُ إذا دخلوا ف الشهر الَرامِ قال زهي َجعَ ْلنَ القَنانَ عن يَميٍ وحَزَْنهُ وكم بالقَنانِ من مُحِلّ
ح ِرمِ وأَحْ َرمَ الرجلُ إذا دخل ف حُرْمة ل تُهَْتكُ وأَنشد بيت زهي وكم بالقنانِ من مُحِلّ
ومُ ْ
ح ِرمِ أي من َيحِلّ قتالُه ومن ل يَحِلّ ذلك منه والُحْ ِرمُ الُسالُ عن ابن الَعراب ف قول
ومُ ْ
خِداش بن زهي إذا ما أصابَ الغَيْثُ ل َيرْعَ غَيْثَهمْ من الناس إل مُحْ ِرمٌ أَو مُكافِلُ هكذا أَنشده
أَصاب الغَيْثُ برفع الغيث قال ابن سيده وأَراها لغة ف صابَ أَو على حذف الفعول كأنه إذا
أَصابَهُم الغَيثُ أَو أَصاب الغيث بل َدهُم فَأ ْعشَبَتْ وأَنشده مرة أُخرى إذا شَرِبوا بالغَيْثِ
والُكافِلُ الُجاوِرُ الُحالِفُ والكَفيلُ من هذا أُ ِخذَ وحُ ْر َمةُ الرجل حُ َرمُهُ وأَهله وحَ َرمُ الرجل
وحَريُه ما يقاتِلُ عنه ويَحْميه فجمع الَرَم أَحْرامٌ وجع الَري حُ ُرمٌ وفلن مُحْ ِرمٌ بنا أَي ف
حَرينا تقول فلن له حُ ْرمَةٌ أَي َتحَ ّرمَ بنا بصحبةٍ أَو بق و ِذمّةِ الَزهري والَريُ َقصََبةُ الدارِ
والَريُ فِناءُ السجد وحكي عن ابن واصل الكلب حَري الدار ما دخل فيها ما ُيغْ َلقُ عليه بابُها
لضَرِيّ إذا
جرَتُه وأَطناُب ُه وهو من ا َ
وما خرج منها فهو الفِناءُ قال وفِناءُ الَب َدوِيّ ما ُيدْ ِر ُكهُ حُ ْ
كانت تاذيها دار أُخرى ففِناؤُها َحدّ ما بينهما وحَريُ الدار ما أُضيف إليها وكان من حقوقها
ومَرافِقها وحَريُ البئر مُلْقى النّبِيثَة وا َلمْشى على جانبيها ونو ذلك الصحاح حَري البئر وغيها
ما حولا من مَرافقها وحُقوقها وحَريُ النهر مُلْقى طينه وا َلمْشى على حافتيه ونو ذلك وف
الديث حَريُ البئر أَربعون ذراعا هو الوضع الحيط با الذي يُلْقى فيه ترابُها أَي أَن البئر الت
يفرها الرجل ف مَواتٍ فَحريُها ليس لَحد أَن ينل فيه ول ينازعه عليها وسي به لَنه يَحْ ُرمُ
لرْمان
ل ْرمُ النع والِ ْر َمةُ ا ِ
منع صاحبه منه أَو لَنه مُحَ ّرمٌ على غيه التصرفُ فيه الَزهري ا ِ
ج ِرمَهُ حِرْمانا
والِرْمانُ نَقيضه العطاء والرّ ْزقُ يقال مَحْرُو ٌم ومَرْزوق وحَرَمهُ الشيءَ َيحْ ِرمُهُ وح َ
وحِرْما
( * قوله « وحرما » أي بكسر فسكون زاد ف الحكم وحرما ككتف ) وحَريا وحِ ْر َمةً
وحَ ِرمَةً وحَريةً وأَحْ َرمَ ُه لغةٌ ليست بالعالية كله منعه العطيّة قال يصف امرأة وأُنِْبئْتُها أَحْ َرمَتْ
ش ٍر آخَرِينا أَي حَ ّرمَتْهُم على نفسها الَصمعي أَحْ َرمَتْ قومها أَي حَ َرمَتْهُم أَن
قومَها لتَنْ ِكحَ ف مَعْ َ
ينكحوها وروي عن النب صلى ال عليه وسلم أَنه قال كل مُسلمٍ عن مسلم مُحْ ِرمٌ أَخَوانِ
ح ّرمُ أَذاكَ عليه قال
نَصيانِ قال أَبو العباس قال ابن الَعراب يقال إنه لُحْ ِرمٌ عنك أَي يُ َ
لرْمة السلم
ح ُرمُ على كل واحد منهما أَن ُيؤْذي صاحَبهُ ُ
الَزهري وهذا بعن الب أَراد أَنه يَ ْ
ح ِرمٌ وهو الذي ل يُحِلّ من نفسه شيئا يُوقِعُ به يريد أَن السلم
الاِنعَتِه عن ظُ ْلمِه ويقال مُسلم مُ ْ
حرِيُ خلف التّحْليل ورجل مَحْروم
صمٌ بالسلم متنع بُرْمِتهِ من أَراده وأَراد ماله والتّ ْ
مُعَْت ِ
منوع من الي وف التهذيب الَحْروم الذي حُ ِرمَ اليَ ِحرْمانا وقوله تعال ف أَموالم حقّ معلوم
للسائل وا َلحْروم قيل الَحْروم الذي ل يَ ْنمِي له مال وقيل أَيضا إِنه الُحارِفُ الذي ل يكاد
يَكَْتسِبُ وحَرِيةُ الربّ الت ينعها من شاء من خلقه وأَحْ َرمَ الرجلَ َقمَرَه وحَ ِرمَ ف اللّعبة يْ َرمُ
ص َطدِ وُيخَطّ خَطّ فيدخل فيه غِلمان
حَرَما َقمِرَ ول َي ْقمُرْ هو وأَنشد و َرمَى بسَ ْهمِ حَريةٍ ل َي ْ
وتكون ِعدّتُ ُهمْ ف خارج من الَطّ فَيدْنو هؤلء من الط ويصافحُ أَحدُهم صاحَبهُ فإن مسّ
الداخلُ الارجَ فلم يضبطه الداخلُ قيل للداخل َح ِرمَ وأَحْ َرمَ الا ِرجُ الداخلَ وإن ضبطه
حكَ وحَ ِرمَت ا ِلعْزَى
الداخلُ فقد َح ِرمَ الا ِرجُ وأَحْ َرمَه الداخِلُ وحَ ِرمَ الرجلُ حَرما لَجّ ومَ َ
وغيُها من ذوات الظّلْف حِراما واسْتحْ َرمَتْ أَرادت الفحل وما أَْبَينَ حِ ْرمَتَها وهي حَ ْرمَى
جلَى
وجعها حِرامٌ وحَرامَى كُسّرَ على ما يُكَسّرُ عليه َفعْلَى الت لا َفعْلنُ نو عَجْلن وعَ ْ
وغَرْثان وغَرْثى والسم الَرَمةُ والِرمةُ الَول عن اللحيان وكذلك الذّْئَبةُ والكلبة وأكثرها ف
الغنم وقد حكي ذلك ف البل وجاء ف بعض الديث الذين تقوم عليهم الساعةُ ُتسَلّطُ عليهم
سلَبُون الياءَ فاسُْت ْعمِل ف ذكور الَناسِيّ وقيل السِْتحْرامُ لكل ذات ِظلْفٍ
الِ ْر َمةُ أَي الغُ ْل َمةُ ويُ ْ
ص وقوله ف
خاصةً والِ ْر َمةُ بالكسر الغُلْمةُ قال ابن الثي وكأنا بغي الدمي من اليوان أَ َخ ّ
حكْ هو من قولم أَ ْح َرمَ
ضَحديث آدم عليه السلم إنه اسَْتحْ َر َم بعد موت ابنه مائةَ سنةٍ ل َي ْ
الرجلُ إذا دخل ف حُ ْر َمةٍ ل تَْتكُ قال وليس من اسِْتحْرام الشاة الوهري والِرْمةُ ف الشاء
لنَاء ف النّعاج وهو شهوة البِضاع يقال ا ْستَحْ َرمَت الشاةُ وكل أُنثى من
كالضّ ْب َعةِ ف النّوقِ وا ِ
ذوات الظلف خاصةً إذا اشتهت الفحل وقال ا ُل َموِيّ اسَْتحْرَمتِ الذّئبةُ والكلبةُ إذا أَرادت
الفحل وشاة حَ ْرمَى وشياه حِرامٌ وحَرامَى مثل عِجا ٍل وعَجال كأَنه لو قيل لذكّرِهِ َلقِيل حَرْمانُ
قال ابن بري َفعْلَى مؤنثة َفعْلن قد تمع على فَعالَى وفِعالٍ نو عَجالَى وعِجالٍ وأَما شاة حَ ْرمَى
فإنا وإن ل يستعمل لا مذكّر فإنا بنلة ما قد استعمل لَن قياس الذكر منه حَرْمانُ فلذلك
قالوا ف جعه حَرامَى وحِرامٌ كما قالوا عَجالَى وعِجالٌ وا ُلحَ ّرمُ من البل مثل العُ ْرضِيّ وهو
الذّلُول الوَسَط
( * قوله « وهو الذلول الوسط » ضبطت الطاء ف القاموس بضمة وف نسختي من الحكم
بكسرها ولعله أقرب للصواب ) الصعبُ الّتصَرّفِ حي تصَرّفِه وناقة مُحَرّمةٌ ل تُ َرضْ قال
الَزهري سعت العرب تقول ناقة مُحَ ّرمَةُ الظهرِ إذا كانت صعبةً ل تُ َرضْ ول ُتذَلَّْلْ وف
الصحاح ناقة مُحَرّمةٌ أَي ل تَِتمّ رياضتُها َب ْعدُ وف حديث عائشة إنه أَراد البَداوَة فأَرسل إلّ ناقة
مُحَرّمةً هي الت ل تركب ول ُتذَلّل والُحَ ّرمُ من اللود ما ل يدبغ أَو دُبغ فلم يََتمَرّن ول يبالغ
صغْواءَ ف
وجِلد مُحَرّم ل تتم دِباغته وسوط مُحَرّم جديد ل ُيلَّينْ بعدُ قال الَعشى َترَى عينَها َ
جنبِ غَرْزِها تُراقِبُ َكفّي والقَطيعَ ا ُلحَرّما وف التهذيب ف جنب موقها تُحاذر كفّي أَراد
سوّون سياطَهم من جلود البل الت ل تدبغ
بالقَطيع سوطه قال الَزهري وقد رأَيت العرب يُ َ
يأخذون الشّرية العريضة فيقطعون منها سُيورا عِراضا ويدفنونا ف الثّرَى فإذا َندِيَتْ ولنت
جعلوا منها أَربع قُوىً ث فتلوها ث علّقوها من شِعْبَي خشبةٍ َيرْكُزونا ف الَرض فُتقِلّها من
الَرض مدودةً وقد أَثقلوها حت تيبس وقوله تعال وحِرْم على قرية أهلكناها أَنم ل يرجعون
روى قَتادةُ عن ابن عباس معناه واجبٌ عليها إذا هَلَكَتْ أن ل ترجع إل دُنْياها وقال أَبو مُعاذٍ
النحويّ بلغن عن ابن عباس أَنه قرأَها وحَرمَ على قرية أَي وَجَب عليها قال و ُحدّثْت عن سعيد
بن جبي أَنه قرأَها وحِ ْرمٌ على قرية أَهلكناها فسئل عنها فقال عَ ْزمٌ عليها وقال أَبو إسحق ف
قوله تعال وحرامٌ على قرية أَهلكناها يتاج هذا إل تَبْيي فإنه ل ُيبَّينْ قال وهو وال أَعلم أَن ال
عز وجل لا قال فل ُكفْرانَ لسعيه إنا له كاتبون َأعْلَمنا أَنه قد َح ّرمَ أعمال الكفار فالعن حَرامٌ
على قرية أَهلكناها أَن ُيَتقَبّل منهم َعمَلٌ لَنم ل يرجعون أَي ل يتوبون وروي أَيضا عن ابن
عباس أَنه قال ف قوله وحِ ْرمٌ على قرية أَهلكناها قال واجبٌ على قرية أَهلكناها أَنه ل يرجع
منهم راجع أَي ل يتوب منهم تائب قال الَزهري وهذا يؤيد ما قاله الزجاج وروى الفراء
بإسناده عن ابن عباس وحِ ْرمٌ قال الكسائي أَي واجب قال ابن بري إنا َتَأوّلَ الكسائي وحَرامٌ
ف الية بعن واجب لتسلم له ل من الزيادة فيصي العن عند واجبٌ على قرية أَهلكناها أَنم
ل يرجعون ومن جعل حَراما بعن النع جعل ل زائدة تقديره وحَرامٌ على قرية أَهلكناها أَنم
يرجعون وتأويل الكسائي هو تأْويل ابن عباس ويقوّي قول الكسائي إن حَرام ف الية بعن
جوِهِ
واجب قولُ عبد الرحن بن جُماَنةَ الُحاربّ جاهليّ فإنّ حَراما ل أَرى ال ّدهْرَ باكِيا على شَ ْ
إلّ بَكَيْتُ على َعمْرو وقرأ أَهل الدينة وحَرامٌ قال الفراء وحَرامٌ أَفشى ف القراءة وحَرِيٌ أَبو
حَيّ وحَرامٌ اسم وف العرب بُطون ينسبون إل آل حَرامٍ
( * قوله « إل آل حرام » هذه عبارة الحكم وليس فيها لفظ آل ) بَ ْطنٌ من بن تيم وَب ْطنٌ ف
جُذام وبطن ف بكر بن وائل وحَرامٌ مول كُلَيْبٍ وحَريةُ رجل من أَنادهم قال الكَ ْلحََبةُ
الَيرْبوعيّ فأَدْرَكَ أَنْقاءَ العَرَادةِ َظ ْلعُها وقد َجعَلَتْن من حَريةَ إصْبَعا وحَرِيٌ اسم موضع قال ابن
مقبل حَيّ دارَ الَيّ ل حَيّ با ِبسِخالٍ فأُثالٍ فَحَ ِرمْ والَيْ َرمُ البقر واحدتا حَيْرَمة قال ابن أَحر
تََبدّلَ أُدْما من ظِباءٍ وحَيْرَما قال الَصمعي ل نسمع الَيْ َرمَ إل ف شعر ابن أَحر وله نظائر
مذكورة ف مواضعها قال ابن جن والقولُ ف هذه الكلمة ونوها وجوبُ قبولا وذلك لا ثبتتْ
به الشّهادةُ من فَصاحة ابن أَحر فإما أَن يكون شيئا أَخذه عمن َن َطقَ بلغة قدية ل يُشارَكْ ف
ساع ذلك منه على حدّ ما قلناه فيمن خالف الماعة وهو فصيح كقوله ف الذّرَحْرَح
الذّرّحْ َرحِ ونو ذلك وإما أَن يكون شيئا ارتله ابن أَحر فإن الَعراب إذا َقوِيَتْ فصاحتُه
و َسمَتْ طبيعتُه تصرّف وارتل ما ل يسبقه أَحد قبله فقد حكي عن رُؤبَة وأَبيه أَنما كانا
يَرَْتجِلن أَلفاظا ل يسمعاها ول ُسبِقا إليها وعلى هذا قال أَبو عثمان ما قِيس على كلم العَرَب
لوْ َرمُ الال الكثي من الصامِتِ والناطق
ليْ َرمُ البقر وا َ
فهو من كلم العرب ابن الَعراب ا َ
ل َرمُ قد يكون الَرامَ ونظيه َز َمنٌ وزَمانٌ وحَريٌ الذي ف
والِ ْرمِّيةُ سِهام تنسب إل الَ َرمِ وا َ
شوَْيعِر قال ابن بري يعن قوله بَلّغا
شعر امرئ القيس اسم رجل وهو حَريُ بن ُجعْفِيّ َجدّ ال ّ
شوَْيعِرَ أَن َع ْمدَ َع ْينٍ قَ ّلدْتُ ُهنّ حَريا وقد ذكر ذلك ف ترجة شعر والرَيةُ ما فات من
عَنّيَ ال ّ
ح ِرمُه حَرِما مثل سَرَقَه سَرِقا بكسر الراء وحِ ْر َمةً وحَريةً
كل مَطْموع فيه وحَ َر َمهُ الشيء يَ ْ
وحِرْمانا وأَحْ َر َمهُ أَيضا إذا منعه إياه وقال يصف إمرأة ونُبّئْتُها أَحْ َرمَتْ َق ْومَها لتَنْ ِكحَ ف َمعْشَرٍ
آخَرِينا
( * قوله « ونبئتها » ف التهذيب وأنبئتها )
قال ابن بري وأَنشد أَبو عبيد شاهدا على أَحْ َرمَتْ بيتي متباعد أَحدها من صاحبه وها ف
شقِيق بن السّ َل ْيكِ وتروى لبن أَخي زِرّ ابن حُبَ ْيشٍ الفقيه القارئ وخطب امرأَة
قصيدة تروى ل َ
فردته فقال ونُبّ ْئتُها أَ ْح َرمَتْ قومها لتَنكِح ف معشرٍ آخَرينا فإن كنتِ أَحْ َرمْتِنا فا ْذهَب فإن النّساءَ
سمُ بالِ ل َتفْعَلِينا فإمّا نَكَحْتِ فل بالرّفاء إذا ما نَ َكحْتِ
خنّ الَمينا وطُوف لتَ ْلَتقِطي مِثْلَنا وأُقْ ِ
يَ ُ
حصَناتِ
للِيلَة منه جُنونا خَليلَ إماءٍ يُراوِحَْنهُ وللمُ ْ
ول بالَبنِينا و ُزوّجْتِ أَ ْشمَطَ ف غُرْبة ُتجَنّ ا َ
ضَرُوبا مُهِينا إذا ما ُنقِلْتِ إل دارِهِ َأ َعدّ لظهرِكِ سوطا مَتِينا وقَلّبْتِ طَرْ َفكِ ف مارِدٍ َتظَلّ الَمامُ
شقِينا كأَن الَساويكَ ف ِشدْقِه إذا ُهنّ
ش ّمكِ أَ ْخبَثَ َأضْراسِه إذا ما َدَنوْتِ فتسْتَ ْن ِ
عليه وُكُونا يُ ِ
سلً َلجِينا أَراد بالارِدِ ِحصْنا أَو قَصرا ما تُعْلى
أُكرِهن يَقلَعنَ طينا كَأنّ تَوالَ َأنْياِبهِ وبي ثَناياهُ غِ ْ
حيطانُه وُتصَ ْه َرجُ حت َيمْلسّ فل يقدر أَحد على ارتقائه والوُكُونُ جع وا ِكنٍ مثل جالس
وجُلوسٍ وهي الاثِمة يريد أَن المام يقف عليه فل ُي ْذعَرُ لرتفاعه والغِسْل ال ْطمِيّ واللّجِيُ
الضروب بالاء شبّه ما رَكِبَ أَسنانَه وأنيابَِ من الضرة بالِطميّ الضروب بالاء والَ ِرمُ بكسر
سأَلةٍ يقولُ ل غائبٌ مال ول حَ ِرمُ وإنا رَفَ َع يقولُ
لرْمانُ قال زهي وإنْ أَتاه خليلٌ يوم مَ ْ
الراء ا ِ
وهو جواب الزاء على معن التقدي عند سيبويه كأَنه قال يقول إن أَتاه خليل ل غائب وعند
الكوفيي على إضمار الفاء قال ابن بري الَ ِرمُ المنوع وقيل الَ ِرمُ الَرامُ يقال حِ ْرمٌ وحَ ِرمٌ
وحَرامٌ بعن والَريُ الصديق يقال فلن حَريٌ صَريح أَي صَديق خالص قال وقال العُقَيْ ِليّونَ
حَرامُ ال ل أَفعلُ ذلك وييُ ال ل أَفعلُ ذلك معناها واحد قال وقال أَبو زيد يقال للرجل ما
هو بارِم َعقْلٍ وما هو بعا ِد ِم عقل معناها أَن له عقلً الزهري وف حديث بعضهم إذا اجتمعت
حُرْمتانِ طُرِحت الصّغْرى لل ُكبْرى قال القتيب يقول إذا كان أَمر فيه منفعة لعامّة الناس و َمضَرّةٌ
على خاصّ منهم ُقدّمت منفعة العامة مثال ذلك َنهْرٌ يري لشِرْب العامة وف مَجْراه حائطٌ
لرجل و َحمّامٌ َيضُرّ به هذا النهر فل يُ ْترَكُ إجراؤه من قِبَلِ هذه ا َلضَرّة هذا وما أَشبهه قال وف
حديث عمر رضي ال عنه ف الَرامِ َكفّارةُ ييٍ هو أَن يقول حَرامُ ال ل أَفعلُ كما يقول ييُ
الِ وهي لغة العقيلِييّن قال ويتمل أَن يريد َتحْريَ الزوجة والارية من غي نية الطلق ومنه
ح ّلةَ
قوله تعال يا أَيها النب ِلمَ تُحَ ّرمُ ما أَحَلّ ال لك ث قال عز وجل قد فرض ال لكم تَ ِ
أَيْمانِكم ومنه حديث عائشة رضي ال عنها آل رسول ال صلى ال عليه وسلم من نسائه
وحَ ّرمَ فجعل الَرامَ حللً تعن ما كان حَرّمهُ على نفسه من نسائه باليلء عاد فأَحَ ّلهُ وجعل ف
اليمي الكفارةَ وف حديث عليّ
( * قوله « وف حديث عليّ إل » عبارة النهاية ومنه حديث عليّ إل ) ف الرجل يقول لمرأته
أَنتِ عليّ حَرامٌ وحديث ابن عباس من حَ ّرمَ امرأَته فليس بشيءٍ وحديثه الخر إذا حَ ّرمَ الرجل
امرأَته فهي ييٌ يُ َكفّرُها والحْرامُ والتّحْريُ بعن قال يصف بعيا له رَِئةٌ قد أَحْ َرمَتْ حِلّ ظهرِهِ
فما فيه للفُقْرَى ول الَجّ مَ ْز َعمُ قال ابن بري الذي رواه ابن وَلّد وغيه له رَبّة وقوله مَ ْزعَم
أَي مَطْمع وقوله تعال للسائل وا َلحْرُوم قال ابن عباس هو الُحارِف أَبو عمرو الَرُومُ الناقة
ا ُلعْتاطةُ الرّ ِحمِ والزّجُومُ الت ل تَ ْرغُو والَزُوم النقطعة ف السي والزّحُوم الت تزا ِحمُ على
الوض والَرامُ الُحْ ِرمُ والَرامُ الشهر الَرامُ وحَرام قبيلة من بن ُسلَ ْيمٍ قال الفرزدق َف َمنْ َيكُ
خائفا لذاةِ ِشعْرِي فقد َأ ِمنَ الجاءَ َبنُو حَرامِ وحَرَام أَيضا قبيلة من بن سعد بن بكر والتّحْ ِريُ
ح ّرمٌ أَي
الصّعوبة قال رؤبة دَيّثْتُ من َقسْوِتهِ التّحرِيا يقال هو بعي مُحَ ّرمٌ أَي صعب وأَعرابّ مُ َ
حرّمةٌ ؟ أَي مُحَ ّر َمةُ الضربِ أَو
لضَ َر وقوله ف الديث أَما عَ ِلمْتَ أَن الصورة مُ َ
فصيح ل يالط ا َ
ذات حُرْمةٍ والديث الخر حَ ّرمْتُ الظلمَ على نفسي أَي َت َقدّسْتُ عنه وتعالَيْتُ فهو ف حقه
كالشيء ا ُلحَرّم على الناس وف الديث الخر فهو حَرامٌ بُرمة ال أَي بتحريه وقيل الُرْمةُ
ح ّرمَ بلبنها أَي صار عليها حَراما وف حديث
الق أَي بالق الانع من تليله وحديث الرضاع فَتَ َ
ابن عباس و ُذكِرَ عنده قولُ عليّ أَو عثمان ف المع بي ا َلمَتَيْن الُختي حَ ّرمَتْ ُه ّن آيةٌ وأَحَلّ ْت ُهنّ
آيةٌ فقال ُيحَ ّرمُ ُهنّ عليّ قرابت منهن ول يُح ّرمُ ُهنّ قرابةُ بعضهن من بعض قال ابن الَثي أَراد
لرّتَي فقال ل يقع ذلك
ابن عباس أَن يب بالعِلّة الت وقع من أجلها َتحْريُ المع بي الُختي ا ُ
بقرابة إحداها من الخرى إذ لو كان ذلك ل َيحِلّ وطءُ الثانية بعد وطء الول كما يري ف
ا ُلمّ مع البنت ولكنه وقع من أجل قرابة الرجل منهما فَحُرمَ عليه أَن يمع الُختَ إل الُخت
لَنا من َأصْهاره فكأَن ابن عباس قد أَخْ َرجَ الماءَ من حكم الَرائر لَنه ل قرابة بي الرجل
وبي إمائِه قال والفقهاء على خلف ذلك فإنم ل ييزون المع بي الُختي ف الَرائر والماء
ح ّلةُ قوله تعال وما
حرّمةُ قوله تعال وأَن تمعوا بي الُختي إلّ ما قد سلف والية الُ ِ
فالية الُ َ
مَلكتْ أَيْمانُ ُكمْ
( )12/119
جمَتْ إذا رَدَدْتَها فارتد بعضها على بعض واجْتَمعت قال رؤبة
( حرجم ) حَرْ َجمَ البل فاحْ َرنْ َ
ج ُمهْ وف حديث خزية وذكر السّنة فقال
عاَينَ حَيّا كالِراجِ َن َع ُمهْ يكونُ أَقْصى شَ ّلهِ مُحْ َرنْ ِ
لدْب أَي َعمّ ا َلحْلُ
تَ َركَتْ كذا وكذا والذّيخ مُحْ َرنْجِما أَي منقبضا متمعا كالا من شدة ا َ
جمُ
جمَ زائدة الَصمعي ا ُلحْرَْن ِ
حت نال السّباعَ والبهائم والذّيخُ ذكر الضّباع والنون ف أحْرَْن َ
الجتمع الليث حَرْ َجمْتُ البل إذا رددتَ بعضها على بعض وأَنشد البيت يكون أَقْصى شَ ّلهِ
ج ُمهْ قال الباهلي معناه أَن القوم إذا فاجأَتم الغارةُ ل يطردوا َن َعمَ ُهمْ وكان أَقْصى طر ِد ِهمْ
مُحْرَْن ِ
جمُ فيه وتتمع
حرَنْ ِ
جمُها الذي تَ ْ
حرَنْ َ
لا أَن يُنِيخوها ف مباركها ث يقاتِلوا عنها ومَبْرَكُها هو مُ ْ
جمُ العدد الكثي وأَنشد الدار
جمَ القومُ ازدحوا والُحْرَْن ِ
ويدنو بعضُها من بعض الوهري أحْ َرنْ َ
جمَ الرجلُ أَراد الَمر ث َك ّذبَ عنه
جمِ واحْرَْن َ
جمِ من مُعْ ِربٍ فيها ومن مُعْ ِ
أَ ْق َوتْ بعد مُحْرَْن ِ
جمَت البل اجتمعت وبركت اعْرَنزَم واقْرَنَْبعَ
جمَ القومُ اجتمع بعضهم إل بعض واحْرَنْ َ
واحْرَْن َ
جمَ إذا اجتمع وقوله ف الديث إن ف بلدنا حَرَا ِج َمةً أَي لصوصا قال ابن الَثي هكذا
واحْرَْن َ
جاء ف بعض كتب التأَخرين قال وهو تصحيف وإنا هو بيمي كذا جاء ف كتب الغريب
واللغة إلّ أَن يكون قد أَثبتها فرواها
( )12/130
( )12/130
( حرزم ) حَ ْر َزمَهُ ملَه وحَرْ َزمَهُ ال لعنه وحَرْ َزمٌ رجل وحَرْ َزمٌ جل معروف قال َلعْلِ َطنّ حَرْزَما
بعَلْطِ بلِيِتهِ عند وُضوحِ الشّرْطِ
( )12/130
سمّ عن اللحيان وقال مرة سقاه ال الِرْ ِس َم وهو ا َلوْت اللحيان سقاه ال
( حرسم ) الِرْ ِسمُ ال ّ
سمّ القاتل ويقال ما َلهُ سقاه الِرْ ِسمَ وكأس الذّيفَان ل أَسعه لغيه قال رأَيته
الِرْ ِسمَ وهو ال ّ
لرْ ِسمُ من هذا الباب هو ف
مقيدا بطه ف كتاب اللحيان الِرْسِم باليم وهو الصواب وليس ا ِ
اليم أَبو عمرو الَراسيمُ والَراسِيُ السّنون ا ُلقْحِطاتُ ابن الَعراب الِرْ ِسمُ الزّاوِيةُ
( )12/130
سُبكَ إنّما
سكْ َفحَ ْ
( حرقم ) حَرْ َقمٌ موضع التهذيب قرئ على شر ف شعر الُطَيْئةِ فقلتُ له َأمْ ِ
سأَلُْتكَ صِرْفا من جيادِ الَرا ِقمِ قال الَرا ِقمُ ال َدمُ والصّوف الَحر
( * قوله « والصوف الحر » هكذا ف الصل والذي ف التهذيب والصرف بالراء ومثله ف
التكملة ومقصودها تفسي لفظ الصرف الذكور ف البيت بالحر وقد نطقت بذلك عبارة
التكملة ومنه يعلم ما ف القاموس من جعله كل من الدم والصرف الَحر معن للحراقم وما
ف شرحه من تصويب الصوف الَحر اغترارا بنسخة اللسان )
( )12/131
( حرهم ) قال ابن بري ناقة حُرا ِه َمةٌ أَي ضخمة قال ساعدة بن جؤَيّة يصف ضبعا تراها
الضّ ْبعُ َأ ْع َظمَ ُهنّ رأْسا حُرا ِه َمةً لا ِحرَةٌ وثِيلُ الضُّبعُ حُرا ِه َمةٌ عُرا ِه َمةٌ
( )12/131
( حزم ) الَ ْزمُ ضبط النسان أَمره والَخذ فيه بالثّقة َح ُزمَ بالضم يَحْزُم حَزْما وحَزا َمةً وحُزُومة
وليست الُزُومةُ بثبت ورجل حازمٌ وحَزيٌ من قوم حَزَمة وحُزَماء وحُ ّزمٍ وأَحْزامٍ وحُزّامٍ وهو
العاقل الميز ذو الُنْكةِ وقال ابن كَ ْثوَةَ من أَمثالم إن الوَحَا من طعام الَ ْزمَة يضرب عند
لزْم
حزّم ف أَمرك أَي اقبله با َ
ل ْزمَةُ الَ ْز ُم ويقال تَ َ
التّحَشّد على النْكِماش و َح ْمدِ الُنْ َكمِشِ وا َ
لذَرُ من فواته وف حديث
والوَثاقة وف الديث الَ ْزمُ سوء الظن الَ ْزمُ ضبط الرجل َأمْرَه وا َ
الوِتْر أَنه قال لَب بكر أَخذتَ بالَزْم وف الديث ما رأَيتُ من ناقصات عقل ودِينٍ أَذهبَ للُبّ
حتَرِزِ ف الُمور الستظهر فيها وف الديث أَنه
ب لعقل الرجل الُ ْ
الا ِزمِ من إحداكن أَي أَ ْذهَ َ
ل ْزمُ أَن تستشي أَهل الرأْي وتطيعهم الَزهري أُ ِخذَ الَ ْزمُ ف الُمور
ل ْزمُ ؟ فقال ا َ
سُئِلَ ما ا َ
وهو الَخذ بالثّقة من الَ ْز ِم وهو الشدّ بالِزامِ والبل استيثاقا من ا َلحْزوم قال ابن بري وف
الثل قد أَحْ ِزمُ لو َأعْ ِزمُ أَي قد أَعرف الَ ْزمَ ول أَمضي عليه والَ ْزمُ ح ْزمُكَ الطب حُزْمةً وحَ َزمَ
الشيء يَْ ِزمُه حَزْما شده والُ ْز َمةُ ما ُح ِزمَ والِحْ َزمُ والِحْزَمةُ والِزامُ والِزا َمةُ اسم ما حُ ِزمَ به
والمع ُح ُزمٌ واحْتَ َزمَ الرجلُ وَتحَ ّزمَ بعن وذلك إذا َشدّ وسطه ببل وف الديث نى أَن يصلي
شدّ ثوبه عليه وإنا أَمر بذلك لَنم قَلّما يََتسَ ْروَلُو َن ومن ل
الرجل بغي حِزامٍ أَي من غي أَن ي ُ
يكن عليه سَراويلُ أَو كان عليه إزار أَو كان جَيْبُه واسعا ول يَتَلَبّبْ أَو ل يشد وسْطه فربا
إنكشفت عورتُه وبطلت صلته وف الديث نى أَن يصلي الرجلُ حت َيحْتَ ِزمَ أَي يتَلَبّبَ ويشد
وسطه وف الديث الخر أَنه أَمر بالتّحَ ّزمِ ف الصلة وف حديث الصوم فتَحَ ّزمَ الفطرون أَي
ت َلبّبُوا وشدوا أَوساطهم و َعمِلُوا للصائمي والِزامُ للسّرْج والرحْل والدابةِ والصبّ ف مَ ْهدِه
ح َزمِ وحِزامُ الدابة معروف ومنه قولم جاوَزَ الِزامُ الطّ ْبيَ ْينِ وحَ َزمَ الفرسَ َشدّ
وفرس نبيلُ الِ ْ
حيّرَت امتلَت ماءً
حزا َمهُ قال لبيد حت تَحَيّ َرتِ الدّبارُ كأَنا زَلَفٌ وأُلقِيَ قِتْبُها ا َلحْزوم تَ َ
والدّبارُ جع َدبْرةٍ أَو دِبارَة وهي مَشارَةُ الزرع والزّلَفُ جع زََل َفةٍ وهي مَصْنَعة الاء المتلئة وقيل
الزَّلفَةُ الَحارَةُ أَي كأَنا مار ملوءة وأَحْزَمهُ جعل له حِزاما وقد تَحَ ّزمَ واحْتَ َز َم ومَحْ ِزمُ الدابة ما
جرى عليه حِزامُها والَزيُ موضع الِزامِ من الصدر والظهرِ كله ما استدار يقال قد َشمّر وشدّ
حَز َيهُ وأَنشد شيخٌ إذا ُحمّلَ مَكْروهة َشدّ الَيا ِزيَ لا والَزِيا وف حديث عليّ عليه السلم
ا ْشدُدْ حَيازيكَ لل َم ْوتِ فإن ا َل ْوتَ لقِيكا
( * قوله « اشدد حيازيك إل » هذا بيت من الزج مزوم كما استشهد به العروضيون على
ذلك وبعده
ول تزع من الوت ...إذا حل بناديكا )
صدْر وقيل وسطه وهذا الكلم كناية عن
هي جع الَ ْيزُوم وهو ال ّ
شمّرِ للَمر والستعداد له والَزيُ الصدر والمع حُ ُزمٌ وأَحْ ِز َمةٌ عن كراع قال ابن سيده
التّ َ
ضمّ عليه الِزامُ حيث تلتقي رؤوس الَوانح فوق الرّهابةِ
والَزيُ والَ ْيزُومُ وسط الصدر وما ُي َ
بِيالِ الكاهِل قال الوهري والَزيُ مثله يقال شددت لذا الَمر حَزيي واستحسن الَزهري
ليْزُوم وقال ل أَر لغي الليث هذا الفرق قال ابن سيده والَيْزوم أَيضا
التفريق بي الَزي وا َ
ليْزوم ما استدار بالظهر والبطن وقيل
الصدر وقيل الوسط وقيل اليَازيُ ضلوع الفُؤاد وقيل ا َ
خنُ صَريِها
الَيْزومانِ ما اكتنف الُلْقوم من جانب الصدر أَنشد ثعلب يدافِعُ حَيْزومَ ْيهِ سُ ْ
وحلقا تراه للثّماَلةِ ُمقْنَعا وا ْشدُدْ حَيْزومَكَ وحيَازيك لذا الَمر أَي و ّطنْ عليه وبعي أَحْ َزمُ
جفَرُ
عظيم الَيْزوم وف التهذيب عظيمُ موضعِ الِزام والَحْ َزمُ هو الَحْ ِزمُ أَيضا يقال بعي مُ ْ
جفَرِ
الَحْ َزمِ قال ابن َفسْوة التميمي تَرى َظلِفات الرّحْل ُشمّا تُبينها بأَحْ َزمَ كالتابوت أَح َزمَ مُ ْ
ضمِ يقال فرس أَحْ َزمُ
ومنه قول ابنة الُسّ لَبيها اشْتَرِه أَ ْح َزمَ أَرْقَب الوهري والَ َزمُ ضدّ ا َل َ
وهو خلف ا َل ْهضَم والُزْمةُ من الطب وغيه والَ ْزمُ الغليظ من الَرض وقيل الرتفع وهو
َأغْ َلظُ وأَرفع من الَزْنِ والمع حُزومٌ قال لبيد فكأَنّ ُظعْنَ الَيّ لا أَشْرَفَتْ ف اللِ وا ْرَتفَعَتْ
ح ّلمٍ َحمَلَتْ فمنها موقَرٌ مَكْمومُ وزعم يعقوب أَن ميم حَ ْزمٍ
بنّ حُزومُ نَخْلٌ كَوا ِرعُ ف خَليج مُ َ
بدل من نون حَزْنٍ والَحْ َزمُ والَ ْيزُوم كالَزْم قال تالِ لول قُرْزُلٌ إذ نَجا لكانَ مأوى َخدّكَ
الَحْزَما ورواه بعضم الَحَرَما أَي لقطع رأسك فسقط على أَخْ َرمِ كتفيه والَ ْزمُ من الَرض ما
ل ْزمُ ما غَلُظ من الَرض
احْتَ َزمَ من السيل من نَجَوات الَرض والظّهور والمع الُزُوم وا َ
لهْد يعلونه من ِقبَلِ
وكثرت حجارته وأَشرف حت صار له إقبال ل تعلوه البلُ والناس إل با َ
قُبْلهِ أَو هو طي وحجارة وحجارته أَغلظ وأَخشن وأ ْكلَبُ من حجارة الَ َك َمةِ غي أَن ظهره
عريض طويل ينقاد الفرسخي والثلثةَ ودون ذلك ل تعلوها البل إل ف طريق له قُبْل وقد
ل ْزمُ إل ف
يكون الَزْم ف القُِفّ لَنه جبل وقُفّ غي أَنه ليس بستطيل مثل الَبَلِ ول يُ ْلفَى ا َ
خشونة وقُفّ قال الَرّارُ بن سعيد ف حَزمِ ا َلْن َعمَ ْينِ بَزْم الَْن َعمَ ْينِ ُلنّ حادٍ ُمعَرّ سا َقهُ غَرِدٌ
نَسولُ قال وهي حُزومٌ ِعدّةٌ فمنها حَزْما َشعَ ْبعَبٍ وحَ ْزمُ خَزارى وهو الذي ذكره ابن الرّقاعِ ف
شعره َفقُلْتُ لا أَنّى اهَْتدَيْتِ ودونَنا دُلوكٌ وأَشرافُ الِبالِ القَواهِرُ وجَيْحانُ َجيْحانُ الُيوشِ
وآلِسٌ وحَ ْزمُ خَزازَى والشّعوبُ القَواسِرُ ويروى العَواسِرُ ومنها حَ ْزمُ جَديدٍ ذكره الرّار فقال
يقولُ صِحاب إذ َنظَ ْرتُ صَبابةً َب ْزمِ َجدِيدٍ ما ِلطَرْفِك َي ْطمَحُ ؟ ومنها حَ ْزمُ ا َلْنعَمَ ْينِ الذي ذكره
ل ْزمَ من الَرض َحيْزُوما فقال َفظَلّ بَيْزُومٍ يفُلّ نُسورَ ُه ويو ِجعُها
الرار أَيضا و َسمّى الَخطلُ ا َ
صَوّاُنهُ وأَعاِب ُلهْ ابن بري الَيزُوم الَرض الغليظة عن اليزيدي والَ َزمُ كال َغصَصِ ف الصدر وقد
حَ ِزمَ َيحْ َزمُ َحزَما وحَ ْزمَةُ اسم فرس معروفة من خيل العرب قال وحَ ْزمَةُ ف قول حَ ْنظَ َلةَ بن
فاِتكٍ الَ َسدِيّ َأ ْعدَ ْدتُ حَ ْزمَ َة وهي مُقْرََبةٌ ُتقْفَى بقوتِ عِيالِنا وتُصانُ اسم فرس قال ابن بري
ذكر الكلبّ أَن اسها حَ ْز َمةُ قال وكذا وجدته بفتح الاء بط من له عِلمٌ وأَنشد لَنْ َظلَة بن
صدْقٍ وما أَ ْقفَيْتُها دون العِيالِ وحَيْزُومُ اسم فرس
فاِتكٍ الَسديّ أَيضا جَزَتْن َأمْسِ حَ ْز َمةُ َسعْيَ ِ
جبيل عليه السلم وف حديث َبدْرٍ أَنه سع صوته يوم بدر يقول أَ ْقدِم حَيْزُومُ أَراد أ ْق ِدمْ يا
حَيْزومُ فحذف حرف النداء والياء فيه زائدة قال الوهري حَيْزُوم اسم فرس من خيل اللئكة
وحِزامٌ وحا ِزمٌ إسان وحَزيةُ اسم فارس من فرسان العرب والَزيَتانِ والزّبينتانِ من باهِ َلةَ بن
َعمْرو بن َثعْلبَة وها حَزِ َيةُ وزبينةُ قال أَبو َمعْدانَ الباهليّ جاء الزاِئمُ والزّباِئنُ دُْلدُلً ل سابِقيَ
ف آخِرَ الرّكْبانِ
ول مَعَ القُطّانِ َفعَجِبْتُ من عَوفٍ وماذا كُ ّلفَتْ وتَجِيء َعوْ ٌ
( )12/131
( )12/134
ش َمةُ
لْش َمهُ قال الليث ا ِ
ش َم عنه ومنه ول يقال ا ْحتَ َ
ش َمةُ الَياءُ والْنقِباضُ وقد احَْت َ
لْ( حشم ) ا ِ
ش َمكَ ويقال
شمْتَ وما الذي أَ ْح َ
النقباض عن أَخيك ف الَ ْط َعمِ وطلبِ الاج ِة تقول احَْت َ
شمَةُ أَن
لْش َمةُ وا ُ
شمْ ذلك فإنه حذف ِمنْ وأَوصل الفعلَ والِ ْ
ش َمكَ فأَما قول القائل ول َيحْتَ ِ
حَ َ
ش ْمتُه
شمَهُ وحَ َ
شمُه حَشْما وأَ ْح َ
ش ُمهُ وَيحْ ُ
شمَه َيحْ ِ
س ِمعَهُ ما يَكْ َرهُ حَ َ
يلس إليك الرجل فتؤذَِيهُ وُت ْ
شمْتُه
شمْتُه أَغضبته وحَ َ
شمُْتهُ أَغضبته قال ابن الَثي مذهب ابن الَعراب أَن أَحْ َ
أَخجلته وأَحْ َ
جلْتُه ويقال
شمْتُه وأَحْشَمتُه أَيضا أَخْ َ
شمْتُه أَغضبته وحَ َ
شمْتُه وأَحْ َ
أَخجلته وغيه يقول َح َ
ش َمةِ وهي الستحياء قال أَبو زيد الَبةُ
لْش َمكَ وأَحْشَمكَ من ا ِ
لل ُم ْنقَبِض عن الطعام ما الذي حَ َ
الَياء يقال َأوْأَبْتُه فاّتَأبَ أَي احتشم وروي عن ابن عباس أَنه قال لكل داخلٍ دَهشةٌ فاْب َدؤُوه
ش َمةٌ فابدؤوه باليمي وأَنشد ابن بري لكُثَيّر ف الحتِشام بعن
بالتّحِّيةِ ولكل طاعم ح ْ
شمُ وقال عنترة وأَرى مَطا ِعمَ لو
الستحياء إنّي مَت ل يَ ُكنْ عَطاؤها عندي با قد َفعَلْتُ أَحَْت ِ
شمِي وقال ساعدة إن الشّبابَ رِداءٌ َمنْ يَ ِزنْ تَرَهُ يُكْسَى
حّصدّن عنها كثيُ تَ َ
أَشاءُ َحوَيتُها فَي ُ
س ْد غي مُحَتشِم
جَمالً وُيفْ ِ
( * قوله « إن الشباب رداء إل آخر البيت » هكذا هو موجود بالصل )
شمُ أَن ل أَدَعَ له يدا أَي أَستحي وأَنقبص
وف الديث حديث عليّ ف السارق إن لَحَْت ِ
شمُه
شمَ حَشَما غضب وحَشَمهُ َيحْ ِ
والِشْمةُ الستحياء وهو يََتحَشّم الَحارم أَي يتوقاها وحَ ِ
حَشْما وأَحْشمهُ أَغضبه وأَنشدوا ف ذلك َل َعمْرُكَ إنّ ُقرْصَ أَب خُبَيْب بطيء الّنضْج مَحْشوم
ش َمةُ إنا
لْالكيل أَي مُ ْغضَب والسم الِشْمة وهو الستحياء والغضب أَيضا وقال الَصمعي ا ِ
هو بعن الغضب ل بعن الستحياء وحكي عن بعض ُفصَحاء العرب أَنه قال إن ذلك لما
شمْتُ منه بعن قال الكميت ورأَيتُ الشّريفَ ف
شمْتُ واحْتَ َ
شمُ بن فلن أَي يغضبهم واحْتَ َ
حِيُ ْ
شمْتُ فلنا وأَحْشمْتُه أَي
َأعُْينِ النّا س َوضِيعا وقَلّ منه احْتِشامي والحْتِشامُ الّتغَضّبُ وحَ َ
ش ُمهُ وأَحْشا ُمهُ خاصُّتهُ الذين يغضبون له من عبيدٍ أَو أَهلٍ أَو جِيةٍ
ش َمةُ الرجل وحَ َ
أَغضبته وحُ ْ
شمٌ
شمَ واحدٌ وجع قال يقال هذا الغلم َح َ
إذا أصابه أَمر ابن سيده وحكى ابن الَعراب أَن الَ َ
ل فأُرى أَحْشاما إنا هو جع هذا لَن جع المع وجع الفرد الذي هو ف معن المع غي كثي
شمُ َخ َدمُ الرجل و ُسمّوا بذلك لنم يغضبون
شمُ الرجل أَيضا عياله وقرابته الَزهري والَ َ
وحَ َ
ش َمةٌ أَي قرابة وهؤلء أَحشامي أَي جيان وأَضياف
شمَةُ بالضم القرابة يقال فيهم ُح ْ
لْله وا ُ
لشْمةُ الذّمامُ
حتَشمِ بأمري أَي مُهَْتمّ به وقال يونس له ا ُ
وقال أَبو عمرو قال بعض العرب إنه لُ ْ
شمُ
وهي الُ ْ
( * قوله « وهي الشم » وكذلك قوله بعد « الشمة والشم » كذا هو بضبط الصل ) قال
شمُ منه َتحَشّما أَي أََت َذ ّممُ وأَستحي ابن الَعراب
حّشمُ وإِن لَتَ َ
لَشمَة وا َ
وبعضهم يقول الُ ْ
سمُ بالسي ا َلطِبّاء والشم الستحياء
شمُ ذوو الياء التام والُ ُ
لُاُ
( * قوله « والشم الستحياء » كذا بالصل بدون ضبط وف نسخة من التهذيب غي موثوق
با مضبوط بالتحريك لكن الذي ف القاموس التحشم الستحياء )
لشُم الَتباع ماليكَ كانوا أَو أَحرارا وف حديث الَضاحي فش َكوْا إل
شمُ الماليك وا ُ
والُ ُ
شمُ بالتحريك جاعة النسان اللّئذون
رسول ال صلى ال عليه وسلم أَن لم عيالً وحَشَما الَ َ
شمُ حُشوما أَقبل بعد هزال ورجل حا ِشمٌ
شمَ َيحْ ِ
به لدمته والُشومُ القبال بعد الزال َح َ
شمُ حَشْما وذلك إذا أَصابت منه شيئا فصَلَحَتْ و َسمِنَتْ
حِشمَتِ الدوابّ ف أَول الربيع تَ ْ
وحَ َ
شمَ من طعامه شيئا أَي ما أَكل
ت وما حَ َ
شمَتِ الدوابّ صاحَ ْ
سنَتْ وحَ َ
وعظمت بطونا وحَ ُ
شمْنا صافرا أَي ما أَصبنا يونس تقول العرب الُسُومُ يورث الُشُومَ
و َغدَوْنا نُريغُ الصيد فما حَ َ
لشُوم العْياء وقال ف قول مُزاحم فَعنّتْ عُنونا وهي صَغْواءُ ما با
لسُومُ ال ّدؤُوب وا ُ
قال وا ُ
ول بالَواف الضّارباتِ ُحشُومُ أَي إعياء وقد حُشِم حَشْما وقال الَصمعي ف يديه ُحشُومٌ أي
شمٌ
انقباض وروى البيت ول بالواف الافقاتِ حُشوم ورجل حَشِيمٌ أي مُحْتَ ِ
( )12/135
حصِم َحصْما ضرطَ وخَصّ بعضهم به الفَرس وأَنشد ابن بري فباسَتْ
( حصم ) َحصَم با َي ْ
حصَ با وحَبَجَ با وخََبجَ با بعن
لصُومُ الضّرُوطُ يقال َحصَم با ومَ َ
حصِم وا َ
أَتانٌ باتَتِ الليلَ َت ْ
صمَ العُودُ
ح َ
لضّافة وهي الضّرّاطة وانْ َ
لصْماءُ الَتانُ ا َ
ص َمةُ ِمدَقّةُ الديد قال وا َ
ح َ
واحد والِ ْ
صمْ
ح ِ
انكسر قال ابن مقيل وبياضا أَحْدَث ْتهُ ِلمّت مثل عِيدانِ الَصادِ الُ ْن َ
( )12/137
( )12/137
( )12/137
جمُ والُضا ِجمُ الاف الغليظ اللحم وأَنشد ليس ِببْطان ول حُضا ِجمِ
لضْ ِ
( حضجم ) ا ِ
( )12/137
لضْ َرمِّيةُ اللّكَْنةُ و َحضْ َرمَ ف كلمه َحضْرَمةً لن بالاء وخالف بالعراب عن وجه
( حضرم ) ا َ
ض َرمٌ و َحضْ َرمَوْت موضع باليمن معروف ونعل َحضْ َرمِيّ
ح ْ
لضْ َر َمةُ اللط وشاعر مُ َ
الصواب وا َ
إذا كان مُ َلسّنا ويقال لَهل َحضْ َر َموْتَ الَضا ِرمَ ُة ويقال للعرب الذي يسكنون َحضْ َرمَ ْوتَ من
أهل اليمن الَضا ِر َمةُ هكذا ينسبون كما يقولون الَهالِبَة والصّقالِبَة وف حديث ُمصْعَب بن ُعمَيْرٍ
خذَة با
لضْ َرمِيّ هو النعل النسوبة إل َحضْ َر َموْتَ التّ َ
أنه كان يشي ف ا َ
( )12/137
( )12/137
( )12/140
( )12/140
( )12/140