Professional Documents
Culture Documents
ws
ت إعداد هذا اللف آليا بواسطة الكتبة الشاملة
( ظرا ) الظّ َروْرَى الكَيّسُ رجل ظَ َروْرى كَيّسٌ وظَرِيَ يَ ْظرَى إِذا كاسَ قال أَبو عمرو ظَرَى إِذا
لن وظَرَى إِذا كاسَ واظْ َروْرى كاسَ و َحذِقَ وقال ابن الَعراب اطْ َروْرى بالطاء غي العجمة
واظْرَورى الرجلُ اظْرِيرَاءً اتّخَم فاْنَتفَخ بطنه والكلمة واوِيّة ويائِيّة وا ْظ َروْرَى بطْنُه إِذا اْنَتفَخَ
وذكره الوهري ف ضرا بالضاد ول يذكر هذا الفصل الَزهري قرأْت ف نوادر ا َلعْراب
الطْرِيرَاء وال ْظرِيراءُ الِبطَْنةُ وهو مُ ْط َروْرٍ ومُ ْظ َروْرٍ قال وكذلك الُحَْبنْطي وا ُلحْبَ ْنظِي بالظاء
وقال الصمعي ا ْط َروْرَى َبطْنُه بالطاء أبو زيد أ ْظ َروْرَى الرجلُ غَلب الدّ َسمُ على قَ ْلبِه فانتفَخَ
جفَه فمات ورواه الشيبان اطْ َروْرى والشيبان ثقة وأَبو زيد أَوثق منه ابن الَنباري ظَرىَ َبطْنُه
شدّة البَ ْردِ ابن
يَ ْظرِي إذا ل يَتَماَلكْ لِينا ويقال أَصابَ الالَ الظّرَى فَأهْزَلَه وهو ُجمُود الاء ِل ِ
الَعراب الظّارِي العاضّ وَظَرَى يَظْرِي إذا جَرَى
( )15/24
( ظل ) ابن الَعراب تَ َظلّى فلنٌ إذا لَ ِزمَ الظّللَ وال ّدعَة قال أَبو منصور كان ف الصل َتظَلّلَ
فقُلبَت إحد اللمات ياءً كما قالوا تَظَنّيْت من الظنّ
( )15/25
شفَةِ من العَطَشِ قال أَبو
( ظما ) ال ّظمْو من أَظْماء البل لغة ف ال ّظ ْمءِ وال ّظمَا بل هز ُذبُولُ ال ّ
لرّ
لمِه و َدمِه وليس من ُذبُولِ العَطَشِ ولكنه خِ ْلقَة ممودَةٌ وكلّ ذابلٍ من ا َ
منصور وهو قِلّة ْ
سقَى بالسّيحِ وف
سقَوِيّ ما ُي ْ
سقِيِه السّماءُ وا َل ْ
َظمٍ وأَ ْظمَى والَ ْظمِيّ من الرضِ والزّ ْرعِ الذي َت ْ
خ ِرجُ منها ما َأ ْعطَى َنشْرُها ربعَ
شرُ أَرضٍ ُيسْ ِلمُ عليها صاحِبُها فإنه يُ ْ
حديث معاذٍ وإن كان نَ ْ
صدَرَي َسقَى و َظمَى قال أَبو
سقَى َم ْ
ي وعُشْرَ ا َل ْظمِيّ وها منسوبان إل ا َل ْظمَى وإل ا َل ْ
س َقوِ ّ
الَ ْ
موسى ا َل ْظمِيّ أَصله الَ ْظمَئيّ فتُرك َهمْزُه يعن ف الرّواية قال وذكره الوهري ف العتل ول
لبْش
حمِها وهو َيعْتَري ا ُ
يذكره ف المز ول تعرّض إل ذكره تفيفه وال ّظمَى قِ ّلةُ َدمِ اللَّثةِ ولَ ْ
ح َمدُ ظَماها و َشفَةٌ ظَمياء
رجلٌ أَ ْظمَى وامرأَة َظ ْميَاء وشَ َفةٌ َظمْياءُ ليْسَتْ بوارِمة كثية ال ّدمِ ويُ ْ
لفْن وساقٌ
بَيّنَة ال ّظمَى إذا كان فيها ُسمْرَة وذُبُولٌ ولَِثةٌ َظمْياءُ قليلة الدم وعيٌ َظمْياءُ رَقِيقَةُ ا َ
شفَة
حمِ وف الحكم ُمعْتَرِ َقةِ اللحم وظِلّ أَ ْظمَى أَ ْسوَدُ ورجل أَظْمى أَسود ال ّ
َظمْياءُ قلِيلة اللّ ْ
والُنْثَى َظمْياء و ُرمْحٌ أَ ْظمَى أَ ْسمَرُ الَصمعي من الرّماح الزَظْمى غيُ مهموز وهو الَ ْسمَرُ وقَناةٌ
ظَمياءُ بينة الظّمى منقوصٌ أَبو عمرو نا َقةٌ َظ ْميَاءُ وإبل ُظمْيٌ إذا كان ف لونا سواد أَبو عمرو
شفَتَي وحكى اللحيان رجلٌ َأ ْظمَى أَسر وامرأَةٌ َظمْياء
سوْداء ال ّ
الظْمى السودُ والرأة َظمْياء ل َ
شوَى وإنّ
شوَى إنه ل ْظمَى ال ّ
والفعلُ من كل ذلك َظمِيَ ظَم ًى ويقال للفرسِ إذا كان ُمعَرّقَ ال ّ
ح َمدُ ذلك فيها والصلُ فيها المز ومنه
ُفصُوصه لظِماءٌ إذا ل يكن فيها َرهَلٌ وكانت مَُتوَتّرَةً وُي ْ
قول الراجز يصف فرسا أَنشده ابن السكيت يُ ْنجِيه من مِثْلِ حَمامِ الَغللْ وَقْعُ َيدٍ َعجْلَى
جدٍ يشبه القَرظَ
ورِجْلٍ ِشمْللْ َظ ْمأَى النّسَى من تتِ رَيّا ِمنْ عالْ والظّميْان شجرٌ يَنْبُتُ بَن ْ
( )15/25
( ظن ) قال الزهري ليس ف باب الظاء والنون غيُ التّظَنّي من الظنّ وأَصله التّ َظّننُ فأُبْدل من
ضضَ
إحدى النّوناتِ يا ٌء وهو مثلُ َت َقضّى من َت َق ّ
( )15/25
( ظوا ) أَرض مَظْواةٌ ومَظْياةٌ ُتنْبتُ الظّيّان فأَما مَظْوا ٌة فإنا من ظ و ي وأَما مَظْياةٌ فإِما أَن تكون
على العاقبة وإما أَن تكون مقلوبة من مَظْواةٍ فهي على هذا مَ ْفعَلة وَأدِيٌ مُ َظوّى مدبوغٌ بالظّيّانِ
عن أَب حنيفة والظاءُ حرفُ هِجاءٍ وهو حرف مهجور يكون أَصلً ل بدلً ول زائدا قال ابن
جن اعلم أَن الظاء ل توجد ف كلم النّبَطِ فإِذا وقَعَت فيه قلَبوها طاءً ولذا قالوا الُبرْطُلة وإنا
هو ابن الظّلّ وقالوا ناطُور وإنا هو ناظور فاعُول من نَ َظرَ َينْظُر قال ابن سيده كذا يقول
أَصحابنا البصريون فأَما قول أَحَد بنِ يي فيقول ناطُور ونواطِي مثل حاصود وحَواصِيد وقد
نَ َطرَ َينْطُر ابن الَعراب أَ ْظوَى الرجل إِذا َح ُمقَ
( )15/25
( ظيا ) الظّياةُ الرجلُ ال ْح َمقُ والظيّانُ نَبْتٌ باليمن ُي ْدبَغُ بوَرَقه وقيل هو ياسَميُ الَب ّر وهو
َفعْلنُ واحدتُه ظَيّاَنةٌ وأَ ِديٌ مُظَيّا مدبوغ بالظّيّان وأَرضِ مِظَياةٌ لكثية الظيّان الَصمعي من
شمُ الليث الظيّانُ شيء من العسَل وييءُ ف بعض
أَشجارِ البالِ العَ ْرعَرُ والظّيّانُ والتّبّعُ والنّ َ
صغّرُه ُظيَيّانا
الشعرِ الظّيّ والظّيُ بل نون قال ول يُشْتقّ منه ِفعْلٌ فُتعْرَف ياؤُه وبعضهم ُي َ
وبعضهم ُظوَيّانا قال أَبو منصور ليس الظيّانُ من العسل ف شيءٍ إنا الظيّانُ ما فسره الصمعي
َأوّ ًل وقال مالك بن خالد الُناعِي يا مَيّ إن سِباعَ الرضِ هالِكةٌ والغُفْرُ والُ ْدمُ والرامُ والناسُ
خرّ به الظّيّانُ والسُ أَرادَ بذي حَِيدٍ وعلً ف قَرِْنهِ حَِيدٌ
شمَ ِ
جزَ الَيامَ ذُو حَِيدٍ ُب ْ
والَيشُ لن ُيعْ ِ
ضةٍ وحَِيضٍ قال ابن بري وهذه الكلمة قد عَ َزبَ أَن ُيعْلَم
وهي أَنابيبهُ وحَِيدٌ جع حَيدَة كَحَ ْي َ
أَصلُها من طريقِ الشتِقاقِ فلم َي ْبقَ إِل َح ْملُها على الَكثر وعند الحققي أَن عينَها واوٌ لَنّ
شمَخِرّ البل الطويلُ والسُ ههنا شجر والسُ العسلُ
باب َطوَيْت أَكثر من باب حَيِيت وا ُل ْ
أَيضا والعن ل يَبْقى لَنه لو أَراد الِيابَ لَدْخَلَ عليه اللمَ لَنّ اللمَ ف الِياب بنْزلة ل ف
الّنفْي والظّيّان العَسَل والس َبقِّيةُ العَسَل ف الَلِّيةِ والظاءُ حرفٌ من حُرُوفِ ا ُلعْجَم وهو حرف
صوْتُه وعليه قوله له ظاءٌ كما صحب الغريُ ويروى َظ ْأبٌ
مُطَبقٌ مسَتعْل والظاء نَبِيبُ التّيْسِ و َ
وظَيّيْتُ ظاءً َعمِلْتها
( )15/26
صوْتُ الذّئبِ
( عاعا ) قال الَزهري ف آخر لفيف العتل ف ترجة َوعَعَ العاعاء َ
( )15/26
( عبا ) عَبَا الَتاعَ عَبْوا وعَبّاه هَّيأَه وعَبّى اليش َأصْلَحه وهَّيأَه َتعْبَيةً وَتعْبَِئةً وَتعْبيئا وقال أَبو زيد
عَّبأْتُه بالمزة والعَبايةُ ضَ ْربٌ من الَ ْكسِيَة واسِعٌ فيه خُطوطٌ سُودٌ كِبارٌ والمع عَباءٌ وف
الديث لِباسُهم العَباءُ وقد تكَرّر ف الديث والعَباءَةُ ُل َغةٌ قيه قال سيبويه إنا ُهمِ َزتْ وإن ل يكن
حرفُ العِلّة فيها َطرَفا لنم جاؤوا بالواحد على قولم ف المع عَباء كما قالوا مَسنِيّة ومَ ْرضِيّة
حي جاءت على مسنِ ّي ومرضِيّ وقال العَباءُ ضربٌ من الكْسِية والمع َأعِْبَيةٌ والعَباءُ على هذا
حقَت الا ُء آخِرا وجَرَى
واحدٌ وقال ابن سيده قال ابنُ جِن وقالوا عَباءة وقد كان ينبغي لّا َل ِ
العرابُ عليها و َقوِيَت الياءُ لُب ْعدِها عن الطرَف أَنْ ل ُت ْهمَز وَأنْ ل يقال إِل عَباية فُيقَْتصَر على
التصحيح دون ا ِلعْلل وأَن ل يوز فيه الَمرانِ كما اقْتُصر ف نِهاَيةٍ وغَباوةٍ وشَقاو ٍة وسعايةٍ
ورِمايةٍ على التصحيح دون العلل لن الليلَ رحه ال قد عَلّل ذلك فقال إِنم إِنا بََنوْا
الوا ِحدَ على المع فلما كانوا يقولون عَباءٌ فيلزمهم ِإعْللُ الياء لوقوعها طَرَفا َأدْخَلُوا الاء
وقد اْنقَلَبَت الياءُ حينئذ هزةً فََبقِيَت اللمُ مُعْتَلّة بعدَ الاء كما كانت ُمعْتَلّة قَبْلها قال الوهري
جبْ َهةِ الشّيْخِ العَبَاءِ
جعُ العَباءَة والعَبايَة العَباءَاتُ قال ابن سيده والعَبَى الاف وا َلدّ ُلغَةٌ قال كَ َ
الثّطّ وقيل العِباءُ بالدّ الّثقِيلُ الَ ْح َمقُ وروى الَزهري عن الليث العَبَى مقصورٌ الرجلُ العَبامُ
جبْ َهةِ الشّ ْيخِ العَبَاءِ الثّطّ قال
وهو الاف العَيِ ّي و َمدّه الشاعر فقال وأَنشد أَيضا البيت كَ َ
الَزهري ول أَسع العَباءَ بعن العَبامِ لغي الليث وأَما الرجزُ فالرواية عندي َكجَبْ َهةِ الشّ ْيخِ العَيَاءِ
بالياء يقال شيخٌ عَياءٌ وعَيايَاءٌ وهو العَبامُ الذي ل حاجة له إل النّساءِ قال و َمنْ قاله بالباء فقد
صَحّفَ وقال الليث يقال ف تَرْخِيم ا ْسمٍ مثلِ عبدِ الرحنِ أًو عبدِ الرحِيم عَ ْبوَيْه مثل عمروٍ
ص ويقال امرأَةٌ
سنَ عَبَها وَأصْلُه العَ ْبوُ فُنقِ َ
سنُها يقال ما أَ ْح َ
ض ْوءُ الشمس وحُ ْ
و َعمْ َروَيْه والعَبُ َ
صفْرٌ لِطافٌ كأنا َعقِيقٌ جَلهُ
عابَِيةٌ أَي نا ِظمَة تَ ْن ِظمُ القلئد قال الشاعر يصف سهاما لا أُطُرٌ ُ
العابِياتُ نظِيمُ قال والَصل عابَِئةٌ بالمز من عََب ْأتُ الطيّبَ إذا هَّيأْتَه قال ابن سيده والعَبا ُة من
السّطّاحِ الذي َي ْنفَرِشُ على الرض وابن عَبايَة من ُشعَرائِهم وعباَبةُ بن رِفا َعةَ من رُواةِ الديث
( )15/26
( )15/27
( )15/28
( عجا ) ا ُلمّ َتعْجُو وَلدَها تُؤخّرُ رَضاعَه عن مَواقِيته ويورثُ ذلك ولدها َوهْنا قال العشى
شفِقا قَلْبُها عَلَيْه فما تَعْ جُوه إلّ عُفافةٌ أَو فُواقُ قال الوهري َعجَتِ ا ُلمّ وَلَدها َتعْجُوه عَجْوا
مُ ْ
إذا َسقَتْه اللّب وقيل َعجَتِ الرأة ابْنَها عَجْوا أَخّ َرتْ رَضاعَه عن وَقْتِهِ وقيل داوَتْه بالغِذاء حت
لمّ لبٌ يُ ْروِي صَبِيّها فتُعاجِيه بشيءٍ تعلّلُه به ساعةً
جوَة والُعاجاةُ أَن ل يكون ل ُ
نَهَض والعُ ْ
جوُ واسم ذلك الوَلد العَجِيّ
وكذلك إن ولِيَ ذلك منه غي ُأمّه والسمُ منه العُجْوة والفعل العَ ْ
والُنثى عجّيةٌ وقد عَجتْه وعجاه اللَبُ غَذاه وأَنشد بيت الَعشى وتَعادَى عنه النهارُ فما تَعْ
ب ف ُغذِي بالطّعام فيقال عُوجِيَ والعَجيّ ال َفصِي ُل توتُ
جُوه إلّ عُفافةٌ أَو فُواقُ وأَما من مُنِع الل َ
ُأمّه فيُ ْرضِعُه صاحبه بلَب ِن غيها ويقوم عليه وكذلك البَهْمة وقال ثعلب هو الذي ُي َغذّى بغي
جيّة وقيل الذكر والُنثى جيعا بغي هاءٍ والمع من كلّ ذلك عُجايا وعَجايا
لََبنٍ والُنثى عَ ِ
ل ويقال للَّبنِ الذي
والَخية أَقيس قال الشاعر عَدان َأنْ أَزُورَك َأنْ َبهْمى عَجايا كلّها إل قَلِي َ
يُعاجَى به الصّبّ اليَتيم أَي ُي َغذّى به عُجاوَ ٌة ويقال لذلك اليتيم الذي ُي َغذّى بغي لب ُأمّه عَجِيّ
وف الديث كنتُ يَتِيما ول َأ ُكنْ عَجِيّا قال ابن الثي هو الذي ل َلبَ ُلمّه أَو ماتَتْ ُأمّه فعُلّلَ
بلَب غيها أَو بشيءٍ آخر فأَورثه ذلك َوهّنا وعاجيْتُ الصّبّ إذا أَ ْرضَعْتَه بلَب غَي ُأمّه أَو مََنعْته
ب و َغذّيْته بالطعام وعَجا الصّبّ َيعْجُوه إذا عَلّله بشيء فهو عَجِيّ و َعجِيَ هو َيعْجَى َعجًا
اللّ َ
ويقال للب الذي يُعاجَى به الصّبّ عُجاوَةٌ وأَنشد الليث للنابغة العدي إِذا شِئْتَ َأْبصَ ْرتَ من
ت من مَنِلٍ َخ ّلفَتْ
َعقْبِ ِهمْ يَتَامى يُعا َجوْنَ كالَ ْذؤُب وقال آخر ف صفة أَولد الراد إذا ارَْتحَلَ ْ
بِه عَجايا يُحاثي بالتّرابِ صغيُها قال ابن بري قال ابن خالويه العَجِيّ ف البهائم مثل اليَتىم ف
جوْته عَجْوا َأمَلْته قال الرث بن ِحلّزَة
الناس قال ابن سيده العَجيّ من الناس الذي َيفْ ِقدُ ُأمّه وعَ َ
صمّاءُ ويروى ل تَرْتُوه وعَجا البَعيُ رَغا وعَجا
مُكْفَهِرّا على الوادث ل تَعْ جُوهُ ل ِل ّدهْرِ ُمؤِْيدٌ َ
فاه فَتَحه قال الزهري وعَجا ِشدْقَه إذا لواه قال خلَفٌ الَحْمر سأَلتُ أَعرابيّا عن قولِم عَجا
ِشدْقَه فقال إذا َفتَحه وأَمالَه قال الَزهري قال الطّرمّاح يصف صائدا له أَولدٌ ل ُأمّهات لَهمُ
فهم يعاجَون تَرْبِيةً سَيّئة إِنْ ُيصِبْ صَيدًا ي ُكنْ جُّلهُ لعَجايا قُوتُهمْ باللّحامْ وقال ابن شيل يقال
َلقِيَ فلنٌ ما عَجاه وما عَظاه وما َأوْ َرمَه إذا َلقِيَ ِشدّةً وبَلءً وَلقّاه ال ما عَجاه وما عَظاه أَي ما
ساءهُ وف حديث الجاج أَنه قال لبعض الَعراب أَراكَ بَصيا بالزرع فقال إن طالَما عاجَيْتهُ
لمَل العَجِيّا َر ْغلً إذا ما
سِبقُ فيها ا َ
أَي عاَنيْتُه وعالَجْتُه والعَجِيّ السّ ّيءُ الغِذاء وأََنشد أَبو زيد يَ ْ
حدِرُ من ُركْبةِ البعيِ إل
لمٍ تكونُ موصولةً ِبعَصبة َتنْ َ
آنسَ العَشِيّا والعُجاوَة قدر ُمضْغةٍ من ْ
الفرْ ِس ِن وهي من الفَرَسِ َمضِي َغةٌ وهي العُجاية أَيضًا وقيل هيَ َعصَبة ف با ِطنِ يدِ الناقةِ وقال
اللحيان عُجاوَةُ الساقِ َعصَبة تَتتقَلّع معَها ف طَرَفِها مثلُ العُ َظ ْيمِ وجعها عُجىً َكسّروه على
جوَةً أَو عُجاةً قال ابن سيده وهذه الكلمة واوية ويائية وقال ابن
طرح الزائد فكأنم َجمَعوا ُع ْ
ل ْطمُ
ف ومُنْتَهاها إل الرّ ْسغَي وفيها يكون ا َ
شيل العُجاية من الفَ َرسِ العَصَبةُ ا ُلسْتَطيلة ف الوَظي ِ
قال والرّسْغُ مُنتهى العُجايةِ وقال ابن سيده ف معتلّ الياء العُجايَة عصبٌ مركّبٌ فيه فصوصٌ
من عِظامٍ كأَمثالِ ُفصُوصِ الاَتمِ تكون عند رُسْغِ الدابةِ زاد غيه وإذا جاعَ أَحدُهم دَقّها بي
لصَى زَِيمًا ل َيقِ ِهنّ رُؤوسَ ا ُل ْكمِ َت ْنعِيلُ قال
فِهْرَْينِ فأَكلها وقال كعب ُسمْرُ العُجاياتِ يَ ْترُ ْكنَ ا َ
جمَعُ على العُجَى يصف حَوافِرَها بالصلبة قال ابن الَثيِ هي أَعصابُ قواِئمِ الِبلِ والَيْلِ
وتُ ْ
واحدتُها عُجايةٌ قال ابن سيده وقيل العجاية كل َعصَبةٍ ف يدٍ أَو رِجْلٍ وقيل هي عَصبَة با ِطنِ
الوَظيفِ من الفرسِ والّثوْرِ والمْعُ عُجىً وعُجِيّ على حذف الزاِئدِ فيهما وعُجايا عن ابن
الَعراب قال الوهري العُجايَتانِ َعصَبتان ف با ِطنِ َيدَي الفرَسِ وأَ ْسفَلَ منهما هَناتٌ كأَنا
سعْداناتِ ويقال كلّ َعصَبٍ َيتّصلُ بالافِرِ فهو عُجايةٌ قال الراجز وحافِرٌ
الَظفارُ تسمى ال ّ
صُلْبُ العُجَى ُمدَمْ َلقُ وساقُ هَ ْيقُواتِها مُعَرّقُ
( * قوله « وساق هيقواتا إل » قال ف التكملة هكذا وقع ف النسخ والصواب هيق أنفها إل
وقد أنشده ف حرف القاف على الصواب والرجز للزفيان ) معرّق قليل اللحم قال ابن بري
وأَنشده ف فصلِ دملق وساقُ هَ ْيقٍ أَنفُها مُعرّقُ والعَجْوة ضَ ْربٌ من التّمرِ يقالُ هو ما غَرَسهُ
النبّ صلى ال عليه وسلم بيده ويقال هو نَوعٌ من تَمرِ الَدينةِ أَكب منَ الصّيْحانّ َيضْ ِربُ إل
جوَةُ ضَ ْربٌ من أَ ْجوَدِ الّتمْرِ
السواد من غَ ْرسِ النبِ صلى ال عليه وسلم قال الوهري العَ ْ
جوَةُ الت بالدينة هي الصّ ْيحَانّي ُة وبا ضُرُوبٌ من
بالدينة وَنخْلتُها تسمى لِيَنةً قال الَزهري العَ ْ
العَجْوة ليس لا ُعذُوبة الصّيْحانّيةِ ول ِريّها ول امتِلؤها وف الديث العَجْوةُ من النةِ وحكى
ابن سيده عن أَب حنيفة العَجْوةُ بالجازِ ُأمّ الّتمْرِ الذي إليه ا َلرْجِعُ كالشّهْرِيز بالَبصْرةِ والتّبّيّ
بالبحرين والُذاميّ باليمامة وقال مرّة أُخرى العَجْوة ضربٌ من التمر وقيل لُحَيْحةَ بن الُلحِ
ما َأ ْعدَ ْدتَ للشتاء ؟ قال ثلثَمائةٍ وسِتّيَ صاعا من عَجْوة ُتعْطِي الصبّ منها َخ ْمسًا فيدّ عليكَ
ثلثا قال الوهري ويقال العُجى الُلود اليابسةُ ُتطَْبخُ وتُؤكلُ الواحدةُ ُعجْية وقال أَبو الُ َهوّش
حمِ َقبْلَ
حضِ ث ثَنَ ْيتَُه بالشّ ْ
و ُم َعصّبٍ قَطَعَ الشّتاءَ وقُوتُه أَكلُ العُجى وتَ َكسّبُ الَشْكادِ فَبدَأْتُه با َل ْ
جوَةٍ وهو َعجْبُ الذّنَبِ وقال
ح ّمدٍ وزِيادِ وحكى ابن بري عن ابن وَلّد الُْجى ف البيت جع ُع ْ
مُ َ
وهو غلط منه إِنا ذلك عُكعوَةٌ وعُكًى قال حَتّى ُتوَلّيك عُكَى أَذْنابِها وسيأْت ذكره والعُجَى
أَيضا َعصَبَة الوَظِيف والَشْكادُ جع شُ ْك ٍد وهو العَطاءُ
( )15/29
لضْر َعدَا الرجل والفرسُ وغيه يعدو عدْوا و ُعدُوّا و َعدَوانًا وَتعْداءً و َعدّى
( عدا ) ال َعدْو ا ُ
أَ ْحضَر قال رؤبة من طُولِ َتعْداءِ الرّبيعِ ف ا َلَنقْ وحكى سيبويه أَتيْته َعدْوا وُضع فيه الصدرُ
على َغيْر الفِعْل وليس ف كلّ شيءٍ قيل ذلك إنا يُحكى منه ما سُمع وقالوا هو مِنّي َعدْوةُ
لضْر وَأ ْعدَيْتُ
اُلفَرَس رفعٌ تريد أَن تعل ذلك مسافَة ما بينك وبينه وقد َأعْداه إذا َحمَله على ا ُ
فرسي ا ْستَحضَرته وَأ ْعدَيْتَ ف مَنْ ِط ِقكَ أَي جُرت ويقال للخَيْل ا ُلغِية عادِيَة قال ال تعال
والعادِياتِ ضَبْحا قال ابن عباس هي الَيْل وقال علي رضي ال عنه الِبل ههنا والعَدَوانُ
وال َعدّاء كلها الشّديدُ ال َعدْوِ قال ولو أّنّ حيّا فائتُ الَوتِ فاتَه أَخُو الَ ْربِ فَوقَ القا ِرحِ
ال َعدَوانِ وأَنشد ابن بري شاهدا عليه قول الشاعر وصَخْر بن َعمْرِو بنِ الشّرِيد فإِنّه أَخُو
الَ ْربِ فَوقَ السّابحِ العَدَوانِ وقال الَعشى والقارِحَ ال َعدّا وكلّ ِطمِرّةٍ ل َتسْتَطِيعُ َيدُ الطّويلِ
حذَف للعلم بذلك وقال بعضهم فَرسٌ
قَذالَها أَراد ال َعدّا ِء ف َقصَر للضرورة وأَراد نيلَ قَذالا ف َ
َعدَوانٌ إذا كت كثي العَدْو وذئْبٌ َعدَوانٌ إذا كان َي ْعدُو على الناس والشّاءِ وأَنشد َتذْكُرُ إذْ
لمْزِ وأَنْتَ َت ْعدُو ِبخَرُوف مُبْزِي والعِداء والعَداءَ
أَنْتَ شَديدُ ال َقفْزِ َن ْهدُ ال ُقصَيْرى َعدَوانُ ا َ
لمْسَ عَداءً ف َط َلقْ وقال
الطّلَق الواحد وف التهذيب الطّلَق الواحد للفرس وأَنشد يَصرَعُ ا َ
فمن فَتَحَ العيَ قال جازَ هذا إل ذاك ومن َكسَر ال ِعدَاء فمعناه أَنه يُعادِي الصيدَ من ال َعدْو وهو
لضْر حت يَلْحقَه وتَعادىَ القومُ تَبا َروْا ف ال َعدْو وال َعدِيّ جاعةُ القومِ َيعْدون ِلقِتال ونوه وقيل
اُ
ال َعدِيّ أَول من َيحْمل من الرّجّالة وذلك لَنم يُسْ ِرعُونَ ال َع ْدوَ وال َعدِيّ أَولُ ما َيدْفَع من الغارةِ
سلُبُهم طَ ْلحُ الشّوا ِجنِ
وهو منه قال مالك بن خالد الُناعِي الُذل لّا رأَيتُ َعدِيّ ال َق ْومِ يَ ْ
والطّرْفاءُ والسّ َلمُ َيسْلُبهم يعن يتعلق بثيابم فيُزِيلُها عنهم وهذا البيت استشهد به الوهري
على ال َعدِيّ الذين َيعْدون على أَقْدامِهم قال وهو جع عادٍ مثل غازٍ وغَزِيّ وبعده َكفَتّ َثوْبَ ل
أُلْوي إل أَحدٍ إِن شَنِئتُ الفَتَى كالبَكْر يُخَْتطَم والشّوا ِجنُ َأوْدية كثيةُ الشّجَر الواحدة شاجِنة
يقول لّا هَرَبوا َتعَلّقت ثيابُهم بالشّجَر َفتَرَكُوها وف حديث ُلقْمان أَنا ُلقْمانُ بنُ عادٍ لِعادَيةٍ لِعادٍ
ليْل َتعْدو والعادي الواحدُ أَي أَنا للجمع والواحد وقد تكون العاديةُ الرجال َيعْدونَ
العاديَة ا َ
ومنه حديث خيب فَخَرَجَتْ عادِيَتُهم أَي الذين َي ْعدُون على أَر ُجلِهِم قال ابن سيده والعاديةُ
ليْلِ خاصّة وقيل العاديةُ َأوّلُ ما يمِل من الرجّالةِ دون الفُرْسان قال أبو
كال َعدِيّ وقيل هو من ا َ
ذؤيب وعادية ُت ْلقِي الثّيابَ كأَنا ُت َزعْ ِزعُها تتَ السّمامةِ رِيحُ ويقال رَأيْتُ َعدِيّ القوم مقبلً أَي
مَن َحمَل من الرّجّالة دون الفُرْسان وقال أَبو عبيد ال َعدِيّ جاعة ال َقوْم بلُغةِ ُهذَيل وقوله تعال
سبّوا الذين َيدْعون من دون الِ فَيسُبّوا الِ َعدْوا بغي علم وقرئ ُع ُدوّا مثل ُجلُوس قال
ول تَ ُ
الفسرون نُهُوا قبل أَن أَذِن لم ف قتال الشركي أَن َي ْلعَنُوا ا َلصْنامَ الت عَبَدوها وقوله فَيسُبّوا
ال َعدْوا بغي علم أَي فيسبوا ال ُعدْوانا وظُلْما و َعدْوا منصوب على الصدر وعلى إرادة
سبّوا ال للظلم ومن
اللم لَن العن فَي ْعدُون َعدْوا أَي ي ْظلِمون ظلما ويكون َمفْعولً له أَي في ُ
سبّوا ال ُع ُدوّا فهو بعن َعدْوا أَيضا يقال ف الظّلْم قد َعدَا فلن َعدْوا و ُع ُدوّا و ُعدْوانا
قرأَ فيَ ُ
سبّوا ال َع ُدوّا بفتح العي وهو ههنا ف معن
و َعدَاءً أَي ظلم ظلما جاوز فيه ال َقدْر وقرئ فيَ ُ
جاعة كأَنه قال فيسُبّوا ال أَعداء و َع ُدوّا منصوب على الال ف هذا القول وكذلك قوله تعال
وكذلك جعلنا لكل نبّ َع ُدوّا شياطيَ الِنس والنّ َع ُدوّا ف معن أَعداءً العن كما جعلنا لك
ولُمتك شياطيَ النس والن أَعداء كذلك جعلنا لن َت َقدّمك من الَنبياء وأُمهم و َع ُدوّا ههنا
منصوب لَنه مفعول به وشياطيَ الِنس منصوب على البدل ويوز أَن يكون َع ُدوّا منصوبا
على أَنه مفعول ثان وشياطي النس الفعول الول والعادي الظال يقال ل أَ ْشمَتَ الُ بك
عادَِيكَ أَي َع ُدوّك الظال َلكَ قال أَبو بكر قولُ العَرَب فلنٌ عَدوّ فلنٍ معناه فلن يعدو على
فلن بالَكْروه ويَ ْظ ِلمُه ويقال فلن َع ُدوّك وهم َع ُدوّك وها َع ُدوّك وفلنةُ َع ُدوّةُ فلن و َع ُدوّ
فلن فمن قال فلنة ع ُدوّة فلنٍ قال هو خبَر ا ُلؤَنّث فعلمةُ التأْنيثِ لزم ٌة له ومن قال فلنة
ب وصَبور قال الَزهري هذا
عدوّ فلن قال ذكّرت عدوّا لَنه بنلة قولم امرأَةٌ ظَلُومٌ وغَضو ٌ
إِذا َجعَلْت ذلك كُلّه ف مذهبِ السم وا َلصْدرِ فإِذا َجعَلْتَه نعتا مَحْضا قلت هو عدوّك وهي
ع ُدوّتُك وهم أَعداؤك وهُنّ َع ُدوّاتُك وقوله تعال فل ُعدْوان إِلّ على الظالي أَي فل سَبيل
وكذلك قوله فل ُعدْوانَ عليّ أَي فل سبيل عليّ وقولم َعدَا عليه َفضَربه بسيفه ل يُرادُ به
َع ْدوٌ على الرّجْلي ولكن ِمنَ الظّلْم و َعدَا َعدْوا َظ َلمَ وجار وف حديث قتادَةَ بنِ الّنعْمان أَنه
ُعدِيَ عليه أَي سُ ِرقَ مالُه وظُ ِلمَ وف الديث ما ذِئبْان عادِيانِ أَصابا َفرِيقَةَ َغَنمٍ العادي الظّاِلمُ
لدّ ف الشيء وف الديث ما َيقْتُلُه ا ُلحْ ِرمُ كذا وكذا والسّبُعُ العادِي أَي
وأَصله من تاوُزِ ا َ
الظّاِلمُ الذي َيفْتَ ِرسُ الناسَ وف حديث علي رضي ال عنه ل قَ ْطعَ على عادِي َظهْرٍ وف حديث
ابن عبد العزيز أُتَ برَجُل قد اخَْتلَس َطوْقا فلم يَرَ قَ ْطعَه وقال تِلك عادَِيةُ الظّهْرِ العادِية من َعدَا
َي ْعدُو على الشيء إِذا اخْتَلَسه والظّهْرُ ما ظَ َهرَ ِمنَ الَشْياء ول يرَ ف ال ّطوْق قَطعا لَنه ظاهِرٌ على
الَرْأَة والصّبّ وقوله تعال فمن اضْطُرّ غيَ باغٍ ول عادٍ قال يعقوب هو فاعِلٌ من َعدَا َي ْعدُو إذا
ظَلَم وجارَ قال وقال السن أَي غيَ باغٍ ول عاِئدٍ فقلب والعْتداءُ والّت َعدّي وال ُعدْوان الظّلْم
وقوله تعال ول تَعاوَنُوا على الِث وال ُعدْوان يقول ل تَعاوَنوا على ا َلعْصية والظّلْم و َعدَا عليه
َعدْوا و َعدَا ًء و ُع ُدوّا و ُعدْوانا و ِعدْوانا و ُع ْدوَى وَت َعدّى واعَْتدَى كُلّه َظلَمه و َعدَا بنُو فلن على
لزَْيةَ بل عَداء
بن فلن أَي ظَ َلمُوهم وف الديث كَتَبَ ليَهُود تَيْماءَ أَن لَهُم الذمّةَ وعليهم ا ِ
العَداءُ بالفتح والد الظّلْم وتَجاوُز ال ّد وقوله تعال وقاتِلُوا ف سبيل ال الذين يُقاتِلُونَكم ول
َتعْتَدوا قيل معناه ل تقاتِلُوا غَ ْيرَ مَن ُأمِرْتُم بقِتالِه ول تَقتلوا غَيْ َر ُهمْ وقيل ول َتعْتَدوا أَي ل
تُجاوزوا إِل َقتْل النّساءِ والَطفال و َعدَا الَمرَ َي ْعدُوه وَت َعدّاه كلها تَجاوَزَة و َعدَا َطوْرَه و َقدْرَهُ
جاوَزَهُ على الَثَل ويقال ما َي ْعدُو فلنٌ َأمْرَك أَي ما يُجاوِزه والّت َعدّي مُجاوَزَةُ الشيء إِل غَيْرِه
يقال َعدّيْتُه فَت َعدّى أَي تَجاوزَ وقوله فل َتعَْتدُوها أَي ل تَجاوَزُوها إِل غيها وكذلك قوله ومَنْ
يََت َعدّ حُدودَ ال أَي يُجاوِزْها وقوله عز وجل فمن ابَْتغَى وَرَاء ذلك فأُولِئكَ هم العادُون أَي
الُجاوِذُون ما ُحدّ لم وُأمِرُوا به وقوله عز وجل فمن اضطُرّ غيَ باغٍ ول عادٍ أَي غَيْرَ مُجاوِزٍ لا
لقّ
لقّ يقال َت َعدّيْت ا َ
يَُبلّغه وُيغْنِيه من الضرورة وأَصل هذا كله مُجاوَزة الدّ وال َقدْر وا َ
واعَْتدَيْته و َع َدوْته أَي جاوَزْته وقد قالت العرب اعْتَدى فلنٌ عن الق واعْتَدى فوقَ القّ كأَن
معناه جاز عن الق إِل الظلم و َعدّى عن الَمر جازه إِل غَيْرِه وتَرَكه وف الديث ا ُلعَْتدِي ف
حقّها وقيل أَرادَ َأنّ الساعِيَ إِذا
صدَ َقةِ كماِنعِها وف رواية ف الزّكاة هُو أَن ُيعْطِيَها غَيْرَ مُسْتَ ِ
ال ّ
أَخذَ خِيارَ الال رُبّما منعَه ف السّنة الُخرى فيكون الساعي سبَبَ ذلك فهما ف الِث سواء وف
الديث سَيكُون قومٌ َيعَْتدُون ف الدّعاءِ هو الُروج فيه عنِ ال َوضْعِ الشّ ْرعِيّ والسّنّة الأْثورة
وقوله تعال فمن اعَْتدَى َعلَيكم فاعَْتدُوا عليه بِثْلِ ما ا ْعَتدَى عَليكم َسمّاه ا ْعتِداء لَنه مُجازاةُ
اعْتِداءٍ بثْل اسه لَن صورة ال ِفعْلي واحدةٌ وإِن كان أَحدُها طاعةً والخر معصية والعرب
تقول ظَلَمن فلن فظلَمته أَي جازَيْتُه بظُ ْلمِه ل وَجْه للظّ ْلمِ أَكثرُ من هذا وا َلوّلُ ُظلْم والثان
جزاءٌ ليس بظلم وإن وافق اللفظُ اللفظَ مثل قوله وجزاءُ سيّئةٍ سيئةٌ مثلُها السيئة الُول سيئة
والثانية مُجازاة وإن سيت سيئة ومثل ذلك ف كلم العرب كثي يقال أَِثمَ الرجلُ َيأَْثمُ ِإثْما
وأَثَمه الُ على إِثه أَي جازاه عليه َيأِْثمُه أَثاما قال ال تعال ومن يَفعلْ ذلك يَلْق أَثاما أَي جزاءً
لِْثمِه وقوله إِنه ل ُيحِبّ ا ُلعْتدين ا ُلعْتَدون الُجاوِزون ما أُمرُوا به وال َع ْدوَى الفساد والفعلُ
كالفعل وعَدا عليه ال ّلصّ عَداءً و ُعدْوانا و َعدَوانا سَرَقَه عن أَب زيد وذئبٌ َعدَوانٌ عادٍ وذِئْبٌ
س ومنه الديث السلطانُ ذو َعدَوانٍ وذو َبدَوانٍ قال ابن الَثي أَي سريعُ
َعدَوانٌ َي ْعدُو على النا ِ
النصِرافِ والَللِ من قولك ما عَداك أَي ما صَرَفَك ورجلٌ مَ ْع ُدوّ عليه و َم ْعدِيّ عليه على قَلْب
لفّةِ حكاها سيبويه وأَنشد لعبد َيغُوث بن وَقّاص الارثِي وقد َع ِلمَتْ عِرْسِي
الواوِ ياءً طَلَب ا ّ
مُلَيْكَة أَنّن أَنا الليث َم ْعدِيّا عليه وعادِيا أُْبدِلَت الياءُ من الواو اسْتِثْقالً وعدا عليه وَثَب عن ابن
الَعراب وأَنشد لَب عا ِرمٍ الكلب لقد عَلمَ الذئْب الذي كان عادِيا على الناس أَن مائِرُ السّهم
نازِعُ وقد يكون العادي هنا من الفساد والظّلم وعَداهُ عن ا َلمْرِ َعدْوا و ُعدْوانا و َعدّاه كلها
شغْلُ َيعْدُوك عن الشيء قال مُحارب ال ُعدَواءُ
صَرَفَه و َشغَله والعَداءُ وال ُعدَواءُ والعادية كلّه ال ّ
شغْلِ مواِنعُه ويقال ِجئْتَن وأَنا ف ُعدَواءَ عنكَ أَي ف ُشغْلٍ قال الليث
شغْل و ُعدَواءُ ال ّ
عادةُ ال ّ
شغَلُك وجعها َعوَادٍ وقد عَدان عنك أَمرٌ
العادِيةُ ُشغْلٌ من أَشْغال الدهر َي ْعدُوك عن أُمورك أَي َي ْ
فهو َي ْعدُون أَي صَرَفَن وقول زهي وعادَكَ أَن تُلقِيها ال َعدَاء قالوا معن عادَكَ عَداكَ فقَلبَه
ويقال معن قوله عادَكَ عادَ لك وعاوَدَك وقوله أَنشده ابن الَعرابِي عَداكَ عن رَيّا وُأ ّم وهْبِ
شعْبِ فسره فقال عادي العوادي أَشدّها أَي أَشدّ الَشغالِ وهذا
عادِي العَوادِي واختلفُ ال ّ
كقوله زيدٌ رجُلُ الرجالِ أَي أَشدّ الرجالِ وال ُعدَواءُ إِناخةٌ قليلة وتعادَى الكانُ تَفا َوتَ ول يَسْتوِ
وجَلَس على ُعدَواءَ أَي على غي استقامة ومَرْكَبٌ ذُو ُعدَواءَ أَي ليس ُب ْطمَِئنّ قال ابن سيده
وف بعض نسخ الصنف جئتُ على مركبٍ ذِي ُعدَوا ٍء مصروف وهو خطأٌ من أَب ُعبَيد إِن
كان قائله َلنّ ُفعَلء بناءٌ ل ينصرف ف معرفة ول نكرة والتّعادِي أَمكنةٌ غي مستويةٍ وف
حديث ابن الزبي وبناء الكعبة وكان ف السجد جَراثِيمُ وتَعادٍ أَي أَمكنة متلفة غي مُستوية
وأَما قول الشاعر منها على ُعدَواء الدار تَسقِيمُ
( * قوله « منها على عدواء إل » هو عجز بيت صدره كما ف مادة سقم هام الفؤاد بذكراها
وخامره )
صدٍ وإذا نام النسانُ
قال الَصمعي ُعدَواؤه صَرْفُه واختلفه وقال الؤرّج ُعدَواء على غي َق ْ
على َم ْوضِعٍ غي مُسْتو فيهِ ارْتفاعٌ وانْخفاضٌ قال ِنمْتُ على ُعدَواءَ وقال النضر ال ُعدَواءُ من
ضطَجعُ عليه وإل جنبه مكانٌ مطمئنٌ فيميل فيه
الَرض الكان الُشْرِف يَ ْبرُكُ عليه البعيُ فَي ْ
البعي فيتَو ّهنُ فالُشْرِف ال ُعدَواءُ وَت َوهّنه أَن َي ُمدّ جسمَه إل الكان الوَطِئ فتبقى قوائمه على
شرِف ول َيسْتَطيع أَن يقومَ حت يوت فَت َوهّنه اضطجاعُه أَبو عمرو ال ُعدَواءُ الكان الذي
الُ ْ
بعضه مرتفع وبعضه مُتطأْطِ ٌئ وهو الُتَعادِي ومكانٌ مُتَعادٍ بعضُه وبعضُه مُتطامِن ليس بُسْتوٍ
وأَرضٌ مُتعادِيةٌ ذاتُ ِجحَرة ولَخاقِيق وال ُعدَواءُ على وَزْن الغُلَواءِ الكان الذي ل َي ْطمَِئنُ مَن َقعَد
عليه وقد عادَيْتُ ال ِقدْر وذلك إذا طامَنْتَ إحدى الَثافّ ورَ َفعْت الُخْ َريَيْن لتميل ال ِقدْر على
النار وتعادَى ما بينهم تَبا َعدَ قال الَعشى يصف َظبْيَة وغَزالا وتعادَى عنه النهارَ فمَا تَعْ جُوه
إل عُفافةٌ أَو فُواقُ يقول تبا َعدُ عن وَلَدها ف الَرعى لئل َيسَْتدِلّ الذّئبُ با على ولدِها والعُدَواءُ
ُب ْعدُ الدار والعَداءُ الُبعْد وكذلك ال ُعدَوا ُء وقومٌ ِعدًى متَابعدون وقيل غُرباءُ مقصورٌ يكتب بالياء
وا َلعْنيان مُتقارِبانِ وهُم ا َلعْداءُ أَيضآً لن الغَريبَ َبعِيدٌ قال الشاعر إذا كنتَ ف َق ْومٍ ِعدًى
لستَ منهم فكُلْ ما عُ ِلفْتَ من خَبِيثٍ وطَيّب قال ابن بري هذا البيتُ يُروى ِلزُرارة بنِ سُبَيعٍ
الَسَدي وقيل هو لَنضْلة بنِ خالدٍ الَ َسدِي وقال ابن السياف هو لدُودانَ بنِ سَ ْعدٍ الَ َسدِي قال
ول يَأتِ ِفعَلٌ ص َفةً إل َق ْومٌ ِعدًى ومكانٌ ِسوًى وماءٌ ِروًى وماءٌ صِرًى ومَلمةٌ ثِنًى ووادٍ ِطوًى
وقد جاء الضمّ ف ُسوًى وُثنًى و ُطوًى قال وجاء على ِفعَل من غي العتلّ لمٌ زَِيمٌ وسَبْيٌ طِيَبَة
قال عليّ بنُ حزة قومٌ ِعدًى أَي غُربَاءُ بالكسرة ل غيُ فأما ف العداءِ فيقال ِعدًى وعُدًى
وعُداةٌ وف حديث حبيب بن مسلَمة لا عَزَله عُمر رضي ال عنه عن ِح ْمصَ قال رَ ِحمَ ال ُعمَرَ
َينِعُ َق ْومَه وَيبْعثُ ال َقوْمَ ال ِعدَىَ
( * ف النهاية العدى بالكسر الغرباء والجانب والعداء فأما بالضم قهم العداء خاصة )
ال ِعدَى بالكسر الغُرَباءَ أراد أنه يعزل َقوْمه من الوليات ويوَل الغُربَاء والَجانِبَ قال وقد جاء
ف الشعر ال ِعدَى بعن ا َلعْداءِ قال بشر بن عبد الرحن بن كعب بن مالك الَنصاري فَأمَتْنا
ي ماتَ العِداءُ قال وهذا يتوجه على أَنه جع عادٍ أَو
العُداةَ من كلّ حَيّ فاسَْتوَى الرّ ْكضُ حِ َ
يكون َمدّ ِعدًى ضرورة وقال ابن العراب ف قول الَخطل أَل يا اسْ َلمِي يا هِ ْندُ هِ ْندَ بَن َبدْرِ
وإنْ كان حَيّانا ِعدًى آخِرَ الدهْرِ قال ال ِعدَى التّباعُد و َق ْومٌ ِعدًى إذا كانوا مُتَبا ِعدِيِن ل أَرحامَ
ف وقومٌ ِعدًى إذا كانوا حَرْبا وقد ُروِي هذا البيتُ بالكسر والضم مثل ِسوًى
بينهم ول حِ ْل َ
وسُوًى الَصمعي يقال هؤلء قومِ عدًى مقصور يكون للعداء وللغُرَباء ول يقال قوم ُعدًى إل
أَن تدخل الاء فتقول عُداة ف وزن قضاة قال أَبو زيد طالتْ ُعدَواؤ ُهمْ أَي تبا ُعدُهم وَتفَرّقُهم
صدِيق يكون للواحد والثني والمع والُنثى والذكَر بلفظٍ واحد قال الوهري
ضدّ ال ّ
وال َعدُوّ ِ
ضدّ الوَلِ ّي وهو وصْفٌ ولكِنّه ضارع السم قال ابن السكيت َفعُولٌ إذا كان ف تأْويل
ال َع ُدوّ ِ
فاعلٍ كان ُمؤَنّثُه بغي هاء نو رجلٌ صَبُور وامرأَة صَبور إل حرفا واحدا جاءَ نادرا قالوا هذه
ضدّهِ وما
َع ُدوّة ل قال الفراء وإنا أَدخلوا فيها الاء تشبيها بصَديقةٍ لَن الشيءَ قد يُبْن على ِ
وضَع به ابن سيده من أَب عبد ال بن الَعراب ما ذكره عنه ف ُخطْبة كتابه الحكم فقال وهل
أَدَلّ على قلة التفصيل والبعد عن التحصيل من قولِ أَب عبدِ ال بنِ الَعراب ف كتابه النوادر
العَدوّ يكون للذكر والُنثى بغي هاء والمع أَعداءٌ وأَعادٍ وعُداةٌ و ِعدًى و ُعدًى فَأوْهم أَن هذا
صيٍ
صفَةً كشَرِيفٍ وأَشْرافٍ ون ِ
كلّه لشيءٍ واحد ؟ وإنا أَعداءٌ جع َع ُدوّ أَجروه مُجْرى َفعِيل ِ
وأَنصارٍ لَن َفعُولً و َفعِيلً متساويانِ ف ال ِعدّةِ والركة والسكون وكون حرف اللي ثالثا فيهما
إل بسب اختلف حَرفَيِ اللّي وذلك ل يوجبُ اختلفا ف الكم ف هذا أَل تَراهم َسوّوْا بي
سرَ عليه
نَوا ٍر وصَبورٍ ف المع فقالوا ُنوُ ٌر وصُبُرٌ وقد كان يب أَن يكسّر َع ُدوّ على ما كُ ّ
صَبُورٌ ؟ لكنهم لو فعلوا ذلك لَجْحفوا إذ لو كَسّروه على ُفعُلٍ للزم ُع ُدوٌ ث لزم إسكان الواو
ئ آؤآؤ ٍُى ُْدٌ وليس ف الكلم
كراهية الركة عليها فإذا سَكَنَت وبعدها التنوين التقى ساكناً ُ ُ
اسم آخره واوٌ قبلَها ضمّة فإن أَدّى إل ذلك قياس رُ ِفضَ فقلبت الضمة كسرة ولزم انقلب
الواو ياء فقيل ُعدٍ فتَنَكّبت العرب ذلك ف كل معتلّ اللم على فعول أَو َفعِيل أَو فَعال أَو فِعالٍ
أَو فُعالٍ على ما قد أَحكمته صناعة العرابِ وأَما أَعادٍ فجمعُ المع كَسّروا َع ُدوّا على َأعْداءٍ
ث َكسّروا َأعْداءً على أَعادٍ وأَصلُه أَعاديّ كأَنْعامٍ وأَناعيم لن حرفَ اللّي إذا ثبَت رابعا ف
الواحدِ ثبتَ ف المع واكان ياء إل ان ُيضْطَرّ إليه شاعر كقوله أَنشده سيبويه والبَكَراتِ
الفُسّجَ العَطامِسَا ولكنهم قالوا أَعادٍ كراهة الياءَين مع الكسرة كما حكى سيبويه ف جع مِعْطاءٍ
مَعاطٍ قال ول يتنع أَن ييء على الَصل مَعاطِيّ كأَثافّ فكذلك ل يتنع أَن يقال أَعادِيّ وأَما
عُداةٌ فجمع عادٍ حكى أَبو زيد عن العرب أَ ْشمَتً الُ عادَِيكَ أَي َع ُدوّ َك وهذا مُطّ ِردٌ ف باب
فاعلٍ ما ل ُمهُ حرفُ ع ّلةٍ يعن أَن يُكَسّر على فُع َلةٍ كقاضٍ وقُضاةٍ ورامٍ ورُما ٍة وهو قول سيبويه
ف باب تكسي ما كان من الصفة ِعدّتُه أَربعةُ أَحرف وهذا شبيه بلفظِ أَكثرِ الناس ف تو ّهمِهم
حٍِمِيّ أَكماءٌ حكاه أَبو زيد فأَما
أَن كُماةً جعُ َكمِ ّي وفعيلٌ ليس ما يكسّر على ُفعَلةٍ وإنا جعُ س َ
كُماةٌ فجمع كامٍ من قولم َكمَى شجاعتَه وشهادَتَه كتَمها وأَما ِعدًى و ُعدًى فاسان للجمع لن
ِفعَلً و ُفعَلً ليسا بصيغت جع إل لِفعْ َلةٍ أو ُفعْلة وربا كانت ل َفعْلة وذلك قليل ك َهضْبة و ِهضَب
وَبدْرة وبِدر وال أَعلم والعَداوة اسمٌ عامّ من ال َع ُدوّ يقا َع ُدوّ بَّينُ العَداوة وفلنٌ يُعادِي بن
فلن قال ال عز وجل عسَى الُ أَن َيجْعلَ بينَكم وبيَ الذين عادَيْتم منهمْ َموَدّة وف التنيل
العزيز فإِنّهم َع َدوّ ل قال سيبويه َع ُدوّ وصْفٌ ولكنه ضارَع السم وقد يُثنّى ويُجمع وُيؤَنّث
والمع َأعْداءٌ قال سيبويه ول يكسرّ على ُفعُلٍ وإن كان كصَبُورٍ كراهية الِخْللِ والعْتلل ول
يكسّر على ِفعْلنٍ كراهية الكسرة قبل الواو َلنّ الساكن ليس باجز حصِي والعادِي جع
س َمعْ إل
المع وال ِعدَى بكسر العي ا َلعْدا ُء وهوجعٌ ل نظي له وقالوا ف َجمْعِ َع ُدوّة عدايا ل يُ ْ
ف الشعر وقوله تعال هُمفا ْحذَ ْرهُم قيل معناه هم ال َع ُدوّ الَدْنَى وقيل معناه هم ال َع ُدوّ الَشدّ
لَنم كانوا َأعْداء النب صلى ال عليه وسلم ويُظهرون أَنم معه والعادي ال َع ُدوّ و َجمْعُه عُداةٌ
قالت امرأَة من العرب أَ ْشمَتَ ربّ العالَمي عادَِيكْ وقال الليل ف جاعة ال َع ُدوّ ُعدًى و ِعدًى
قال وكان َحدّ الواحد َعدُو بسكون الواو ففخموا آخره بواو وقالوا َع ُدوّ لنم ل يدوا ف
كلم العرب اسا ف آخره واو ساكنة قال ومن العرب من يقول قومٌ ِعدًى وحكى أَبو العباس
قومٌ ُعدًى بضم العي إل أَنه قال ال ْختِيار إذا كسرت العي أن ل تأْتَ بالاء والختيارُ إذا
ض َممْتَ العيَ أَن ت ْأتَ بالاء وأَنشد مَعاذةَ وجْه الِ أَن أُ ْشمِتَ ال ِعدَى بلَيلى وإن ل تَجْزن ما
َ
أَدِينُها وقد عادَاه مُعادا ًة وعِداءً والسمُ العَداوة وهو الَشدّ عاديا قال أَبو العباس ال ُعدَى جع
عَدوّ وال ّرؤَى جع رؤَيةٍ والذّرَى جع ذِ ْروَة وقال الكوفيون إنا هو مثل قُضاة وغُزاة ودُعاة
فحذفوا الاء فصارت ُعدًى وهو جع عادٍ وتَعادَى القومُ عادَى بعضُهم بعضا وقومٌ ِعدًى يكتب
بالياء وإن كان أَصله الواوَ لكان الكسرة الت ف َأوّله و ُعدًى مثله وقيل ال ُعدَى ا َلعْداءُ
وال ِعدَى ا َلعْداءُ الذين ل قَرابة بينك وبينَهُم قال والقول هو ا َلوّل وقولُهم َأ ْعدَى من الذئبِ
قال ثعلب يكون من ال َع ْدوِ ويكون من العَداوَة وكونُه من ال َع ْدوِ أَكثر وأُراه إنا ذهب إل أَنه ل
يقال أَ ْفعَل من فاعَلْت فلذلك جاز أَن يكون من ال َعدْوِ ل ِمنَ العَداوَة وتَعادَى ما بينَهم اخْتَلف
و َعدِيتُ له أَْب َغضْتُه عن ابن الَعراب ابن شيل رَدَدْت عن عادَِيةَ فلن أَي ِحدّته وغَضبه ويقال
كُفّ عنا عادَِيتَك أَي ظُلْمك وشرّك وهذا مصدر جاء على فاعلة كالراغِية والثاغية يقال سعت
راغَِيةَ البعي وثاغية الشاة أَي رُغاء البعي وثُغاء الشاة وكذلك عادَيةُ الرجل َع ْدوُه عليك
بالكروه وال ُعدَواء أَرض يابسة صُلْبة ورُبّما جاءت ف البئر إذا ُحفِ َرتْ قال وقد تَكُون حَجَرا
لفْرِ قال العجاج يصف ثورا يفر كناسا وإنْ أَصابَ ُع َدوَاءَ احْ َروْرَفا عَنْها
يُحادُ عنه ف ا َ
َووَلها الظّلُوفَ الظّلّفا أَكّد بالظّلّفِ كما يقال نِعافٌ ُنعّف وبِطاحٌ بُطّحٌ وكأَنه َجمَعَ ِظلْفا ظالفا
شغْلِ مواِنعِه قال ابن بري هو للعجاج وهو
وهذا الرجز أَورده الوهري شاهدا على ُعدَواءِ ال ّ
شغْلِ وفسره ابن بري أَيضا قال
شاهد على ال ُعدَواء الرضِ ذات الجارة ل على ال ُعدَواء ال ّ
ظُلّف جع ظالِف أَي ُظلُو ُفهِ تنع الَذى عنه قال الزهري وهذا من قولم أَرض ذاتُ ُعدَواءَ إذا
لشِن وقال ابن
ل تكن مستقيمة وَطِيئةً وكانت مُتَعادِيةً ابن الَعراب ال ُعدَواءُ الكان الغَلِيظ ا َ
سفَى يَين
السكيت زعم أَبو عمرو أَن ال ِعدَى الجارة والصّخور وأَنشد قول كُثَيّر وحالَ ال ّ
سفَى ترابَ القب وبال ِعدَى ما يُ ْطبَق على
سفَى َغمْرُ النّقيبة ما ِجدُ أَراد بال ّ
وبَينَك وال ِعدَى ور ْهنُ ال ّ
اللّحد من الصّفائح وَأعْداءُ الوادي وَأعْناؤه جوانبه قال عمرو بن َبدْرٍ ا ُلذَل فمدّ ال ِعدَى وهي
الجارة والصخور أَو اسَْتمَرّ لَمسْ َكنٍ َأْثوَى به ِبقَرارِ ملْحَدةِ العِداءِ شَطُونِ وقال أَبو عمرو
العِداءُ مدودٌ ما عادَيْت على الَيّت حيَ َتدْفِنُه من لَِبنٍ أَو حجارة أو خشب أَو ما أَشبَهه
الواحدة عِداءة ويقال أَيضا العِدَى والعِداءُ حجر رقيق يستر به الشيء ويقال لكلّ حجر يوضع
على شيء يَسْتُره فهو ِعدَاءٌ قال أُسامة الذل تال ما ُحبّي عَ ِليّا بشَوى قد َظعَنَ الَيّ وَأمْسى قدْ
ثَوى مُغادَرا تتَ العِداء والثّرَى معناه ما حُبّي عليّا بَ َطاٍ ابن العراب العْداء حِجارَة الَقابر
قال والدْعاء آلم النار
( * قوله « آلم النار » هو هكذا ف الصل والتهذيب )
شوْق
ويقال ج ْئتُك على َفرَسٍ ذي ُعدَواء غي مُجْرىً إذا ل يكن ذا ُط َمأْنينة وسُهولة و ُعدَوَاءُ ال ّ
ما بَرّح بصاحبه والَُت َعدّي من الفعال ما يُجاوزُ صاحبَه إل غيه والّت َعدّي ف القافِية حَرَكة الاء
ش منه
الت للمضمر الذكر الساكنة ف الوقف وا ُلَت َعدّي الواوُ الت تلحقُه من بعدها كقوله تَ ْنفُ ُ
الَيْل ما ل َيغْزِ لُهُو فحَركة الاء هي الّت َعدّي والواو بعدها هي ا ُلَتعَدّي وكذلك قوله وامَْتدّ
عُرْشا عُ ْن ِقهِ لل ُمقْتَهِي حركة الاء هي الّت َعدّي والياء بعدها هي الَُت َعدّي وإنا سيت هاتان
ح ّد وخروجٌ عن الواجبِ ول ُيعَْتدّ به
الركتان َت َعدّيا والياء والوا ُو بعدها مَُت َعدّيا لنه تَجاوزٌ لل َ
ل ْزمِ ف َأوّله و َعدّاه إليه
ف الوزن لنّ الوزنَ قد تَناهى قبلَه جعلوا ذلك ف آخر البيت بنلة ا َ
خفَض با دون ما قال
أَجازَه وَأْن َفذَه ورأيتهم عدا أَخاك وما عدَا أَخاكَ أَي ما خَل وقد ُي ْ
الوهري و َعدَا فعل يُسَْتثْت به مع ما وبغي ما تقولُ جاءَن القومُ ما َعدَا زيدا وجاؤون عدًا
ضمَر فيها قال الَزهري من حروف الستثناء قولم ما
زيدا تنصبُ ما بعدها با والفاعلُ ُم ْ
رأَيت أَحدا ما َعدَا زيدا كقولك ما خل زيدا وتَنْصب زيدا ف هذَيْن فإذا أَخرجتَ ما َخفَضتَ
وَنصَبت فقلتَ ما رأيتُ أَحدا عدَا زيدا وعدا زيدٍ وخل َزيْدا وخَل زيدٍ النصب بعن
إلّوالفضُ بعن سِوى و َعدّ عَنّا حاجَتَك أَي ا ْطلُبْها عندَ غيِنا فإِنّا ل َن ْقدِرُ لك عليها هذه عن
ابن الَعراب ويقال ت َعدّ ما أَنت فيه إل غيه أَي تاوَزْه وعدّ عما أَنت فيه أَي اصرف َهمّك
صدَك عدّ عنّي إل غيي ويقال عادِ
وقولَك إل غيه ْو َعدّيْتُ عن المّ أَي نّيته وتقول لن َق َ
رِجْلَك عن الَرض أَي جافِها وما عدا فلنٌ أَن صَنعَ كذا وما ل عن فلنٍ َمعْدىً أَي ل تَجاوُزَ
ل إل غيه ول ُقصُور دونه و َعدَوْته عن المر صرَفْته عنه وعدّ عما تَرَى أَي اصرف بصَرَك
عنه وف حديث عمر رضي ال عنه أَنه أُتَ بسَطِيحَتَ ْينِ فيهما نبيذٌ فشَ ِربَ من إحداها و َعدّى
عن الُخرى أَي تَرَكها لا رابه منها يقال عدّ عن هذا المرِ أَي تاوَزْه إل غيه ومنه حديثه
الخرُ أَنه ُأ ْهدِيَ له لب بكة فعدّاه أَي صرفه عنه والعْداءُ إعْداءُ الرب وأَعداه الداءُ يُعديه
إعداءً جاوزَ غيه إليه وقيل هو أَن يصيبَه مثلُ ما بصاحبِ الداءِ وأَعداهُ من علّته وخُ ُلقِه وأَعداهُ
به جوّزه إليه والسم من كل ذلك ال َعدْوى وف الديث ل َعدْوى ول هامَة ول صَفَر ول طيَةَ
ول غُولَ أَي ل ُيعْدي شيء شيئا وقد تكرر ذكر ال َعدْوى ف الديث وهو اسمٌ من العداء
كال ّرعْوى والَب ْقوَى من الرْعاءِ والبْقاءِ وال َعدْوى أن يكون ببعي جَرَب مثلً فتُتّقى مُخاَلطَتُه
لرَب إليها فيصيبَها ما أَصابَه فقد أَبطَله الِسلمُ لَنم
بإبل أُخرى حِذار أَن يَتعَدى ما به من ا َ
كانوا ي ُظنّون أَن الرض بنفسه يَت َعدّى فَأعْ َلمَهم النبّ صلى ال عليه وسلم أَن الَمر ليس كذلك
وإنا ال تعال هو الذي يُمرض ويُنْزلُ الداءَ ولذا قال ف بعض الَحاديث وقد قيل له صلى ال
عليه وسلم إِن الّنقْبة َت ْبدُو وبشْفر البعي فُتعْدي الِبل كلها فقال النبّ صلى ال عليه وسلم
للذي خاطبه فمَن الذي أَعدَى البعيَ الَول أَي من أَين صار فيه الَرَب ؟ قال الَزهري
ال َع ْدوَى أَن يكون ببعي جَ َربٌ أَو بإنسان جُذام أَو بَرَصٌ فتَتّقيَ مالطتَه أَو مؤاكلته حِذار أَن
َي ْع ُدوَه ما به إِليك أَي يُجاوِزه فيُصيبك مثلُ ما أَصابه ويقال ِإنّ الَرَب لُيعْدي أَي ياوز ذا
ج َربَ وقد نَهى النبّ صلى ال عليه وسلم مع إنكاره ال َعدْوى أَن
الَرَب إل َمنْ قاربه حت يَ ْ
ل َربُ فيحقق صاحبُها ال َع ْدوَى وال َع ْدوَى اسمٌ
جرِب لئل يصيب الصّحاحَ ا َ
يُورِدَ ُمصِحّ على مُ ْ
ل َربَ الذي به إِل غيه أَو أَجاز جَرَبا بغيه
من َأ ْعدَى ُي ْعدِي فهو ُم ْعدٍ ومعن َأ ْعدَى أَي أَجاز ا َ
إِليه وأَصله ِمنْ عَدا َيعْدُو إِذا جاوز الدّ وتعادَى القومُ أَي أَصاب هذا مثلُ داء هذا وال َعدْوَى
طَ َلبُك إِل والٍ لُي ْعدَِيكَ على منْ َظلَمك أَي يَنَْتقِم منه قال ابن سيده ال َعدْوَى الّنصْرَة وا َلعُونَة
وَأعْداهُ عليه َنصَره وأَعانه واسَْتعْداهُ ا ْستَ ْنصَره واستعانه واسَْت ْعدَى عليه السلطانَ أَي ا ْستَعانَ به
فأَْنصَفه منه وَأعْداهُ عليه َقوّاه وأَعانه عليه قال يزيد ابن حذاق ولقد أَضاءَ لك الطّريقُ وأَْنهَجَتْ
سُبُلُ الكا ِرمِ وا ُلدَى ُيعْدي أَي ِإبْصارُكَ الطّريقَ يقوّيك على الطّريقِ ويُعينُك وقال آخر وأَنتَ
امرؤٌ ل الُو ُد منكَ سَجّيةٌ فُتعْطِي وقد ُي ْعدِي على النّائِلِ الوُ ْج ُد ويقال اسَْتأْداه بالمزة فآداه أَي
أَعانَه و َقوّاه وبعضُ أَهل اللغة يعل المزة ف هذا أَصلً ويعل العي بدلً منها ويقال آدَيْتُك
وَأ ْعدَيْتُك من ال َع ْدوَى وهي الَعونة وعادى بي اثني فصاعِدا مُعاداةً وعِداءً وإل قال امرؤ
ب ويقال عادى الفارِسُ بي
جةٍ وبي شَبُوبٍ كال َقضِي َمةِ قَ ْرهَ ِ
القيس فعادَى عِداءً بي َثوْرٍ وَنعْ َ
صَ ْيدَيْن وبي رَ ُجلَي إِذا َطعَنهما طعنتي مُتَوالِيَتَيْن وال ِعدَاء بالكسر والُعاداة الُوالة والتابَعة بي
الثني يُص َرعُ أَحدها على إِثر الخر ف طَ َلقٍ واحد وأَنشد لمرئ القيس فعادَى ِعدَاءً بي َثوْرٍ
وَنعْجةٍ دِراكا ول يُ ْنضَحْ باءٍ فُيغْسَلِ يقال عادَى بي عَشَرة من الصّيْد أَي وال بينها َقتْلً و َرمْيا
وتعادَى القومُ على نصرهم أَي تَواَلوْا وتَتابَعوا وعِداءُ كلّ شيءٍ و َعدَاؤُه و ِع ْدوَتُه و ُعدْوَتُه
و ِعدْوُه َطوَارُه وهو ما انْقادَ معه مِن عَ ْرضِه وطُولِه قال ابن بري شاهده ما أَنشده أَبو عمرو بن
العلء بَكَتْ عَيْن و َحقّ لا البُكاءُ وأَحْرَقَها الَحابِشُ وال َعدَاء
( * قوله « الحابش » هكذا ف الصل )
جعٌ إِلّ العَداءُ وإِل مكنع ضرر
وقال ابن أَحر ياطب ناقته ُخبّي فَ َليْس إِل عثمانَ مُرْتَ َ
( * قوله « إل مكنع ضرر » هو هكذا ف الصل )
ويقال لَ ِزمْت عَداءَ النهر و َعدَاءَ الطريق والبلِ أَي َطوَاره ابن شيل يقال الْ َزمْ َعدَاء الطريق
وهو أَن تأْخذَه ل َتظْلِمه ويقال ُخذْ عَداءَ البل أَي خذ ف َسَندِه تَدورُ فيه حت تع ُلوَه وإِن
اسْتَقام فيه أَيضا فقد أَ َخذَ َعدَاءَه وقال ابن بزرج يقال الْ َزمِ ِع ْدوَ َأ ْعدَاءِ الطريقِ
( * قوله « عدو أعداء الطريق » هكذا ف الصل والتهذيب )
والْ َزمْ َأ ْعدَاء الطريق أَي َوضَحَه وقال رجل من العرب لخر أَلَبنا نسقيك أَم ماءً ؟ فأَجاب
أَيّهُما كان ول َعدَاءَ معناه ل ُبدّ من أَحدها ول يكونن ثالث ويقال الَ ْكحَل عِ ْرقٌ عَداءَ
السا ِعدِ قال الَزهري والّتعْداءُ الّتفْعال من كل ما مَرّ جائز وال ِعدَى وال َعدَا الناحية الَخية عن
كراع والمع َأعْداءٌ وال ُعدْوةُ الكانُ الُتَبا ِعدُ عن كراع وال ِعدَى وال ُعدْوةُ وال ِعدْوةُ والعَ ْدوَة كلّه
شاطئُ الوادي حكى اللحيان هذه الَخيةَ عن يونس وال ُعدْوة سَندُ الوادي قال ومن الشاذّ
قراءة قَتادة إِذ أَنتم بال َعدْوةِ الدنيا وال ِعدْوة وال ُعدْوة أَيضا الكان الرتفع قال الليث ال ُعدْوة
صَلبة من شاطئِ الوادي ويقال ِعدْوة وف التنيل إِذ أَنتم بال ُعدْوة الدنيا وهم بال ُعدْوة ال ُقصْوى
صوَى ما يلي مكة قال ابن السكيت
قال الفراء ال ُعدْوة شاطئُ الوادي الدنيا ما يَلي الدينة والقُ ْ
ُعدْوةُ الوادي و ِعدْوتُه جانبُه وحافَتُه والمع ِعدًى و ُعدًى قال الوهري والمع عِداءٌ مثلُ بُ ْر َمةٍ
وبِرامٍ و ِر ْه َمةٍ ورِها ٍم و ِعدَياتٌ قال ابن بري قال الوهري المع ِعدَياتٌ قال وصوابه ِعدَاواتٌ
ول يوز ِعدِواتٌ على حدّ كِسِراتٍ قال سيبويه ل يقولون ف جع جِرْوةٍ جِرِياتٌ كراهة قلْب
الواو ياءً فعلى هذا يقال جِرْوات و ُكلْياتٌ بالِسكان ل غيُ وف حديث الطاعون لو كانت لك
إِبلٌ فَهَبَطت واديا له ُعدْوتانِ العدوة بالضم والكسر جانبُ الوادي وقيل العُدوة الكان الرتفع
ق وعَداء الوادي بطنُه وعادَى شعرَه أَ َخذَ منه وف حديث
ل ْندَ ِ
شيئا على ما هو منه وعَداءُ ا َ
ُحذَْيفَة أَنه خرج وقد َطمّ رأْسَه فقال إِنّ تت كل َشعْرةٍ ل يُصيبُها الاء جَنابةً فمن َثمّ عاديتُ
شعَر وقال
رأْسي كما تَ َر ْونَ التفسي لشمر معناه أَنه َطمّه واسَْتأْصله لَيصِلَ الاءُ إِل أُصولِ ال ّ
غيه عادَيْتُ رأْسِي أَي َجفَوْت شعرَه ول َأ ْدهُنْه وقيل عادَيْتُ رأْسي أَي عاوَدْتُه بوضْوء وغُسْلٍ
و َروَى أَبو َعدْنانَ عن أَب عبيدة عادَى شعره رَ َفعَه حكاه الَرَويّ ف الغريبي وف التهذيب رَ َفعَه
عند الغسلِ وعادَيْت الوسادةَ أَي ثََنيْتُها وعادَيْتُ الشيءَ با َعدْته وتَعادَيْتُ عنه أَي َتجَافَيْت وف
النوادر فلن ما يُعادِين ول يُوادين قال ل يُعادين أَي ل يُجافِين ول يُوادين أَي ل يُواتين
خضَرّ بعدَ ذهاب الربيع قال أَبو حنيفة قال أَبو زِيادٍ ال َع َدوِيّة الرّبْل يقال
وال َعدَوِيّة الشجر يَ ْ
أَصاب الالُ َعدَوّيةً وقال أَبو حنيفة ل َأسَعْ هذا من غي أَب زِيادٍ الليث ال َعدَوِيّة من نبات
خضَ ّر صغار الشجر فتَرْعاه الِبل تقول أَصابت الِبلُ َعدَوّيةً قال
الصيف بعد ذهاب الربيع أَن َت ْ
للّة ول يضبط الليث تفسي ال َعدَويّة فجعله
الَزهري ال َعدَويّة الِبل الت َترْعى ال ُعدْوة وهي ا ُ
نَباتا وهو غلط ث َخلّط فقال وال َعدَويّة أَيضا سِخالُ الغنم يقال هي بنات أَربعي يوما فإِذا
جُزّت عنها عَقِيقتُها ذهب عنها هذا السم قال الَزهري وهذا غلط بل تصحيف منكر
والصواب ف ذلك ال َغدَويّة بالغي أَو ال َغذَويّة بالذال والغِذاء صغار الغنم واحدها َغذِيّ قال
الَزهري وهي كلها مفسرة ف معتل الغي ومن قال ال َعدَويةُ سِخال الغنم فقد َأبْطَل وصحّف
وقد ذكره ابن سيده ف مُح َكمِه أَيضا فقال وال َعدَويّة صِغارُ الغنمِ وقيل هي بناتُ أَربعي يوما
أَبو عبيد عن أَصحابه تَقا َدعَ القومُ تَقادُعا وتَعا َدوْا تَعادِيا وهو أَن َيمُوتَ بعضهم ف إِثْر بعض
قال ابن سيده وتَعادَى القومُ وتَعا َدتِ الِبلُ جيعا أَي َموّتَتْ وقد تَعا َدتْ بالقَرْحة وتَعادَى القوم
ماتَ بعضهم إِثْرَ ب َعضٍ ف شَ ْهرٍ واح ٍد وعامٍ واحد قال فَما َلكِ منْ أَ ْروَى تَعادَيْت بالعَمى
ولقَيْتِ َكلّبا مُطّلً وراميا يدعُو عليها باللكِ وال ُعدْوة الُلّة من النّبَات فإِذا نُسِبَ إِليها أَو
ب بغي
َرعَتْها الِبلُ قيل إِبل ُعدْويّةٌ على القِياسِ وإِبلٌ َعدَويّة على غَيْرِ القِياسِ وعَوادٍ على النّسَ ِ
ل ْمضَ قال ُكثَيّر وإِنّ الذي
ياء النّسَبِ كلّ ذلك عن ابن الَعراب وإِبلٌ عا ِدَيةٌ وعَوادٍ تَرْعى ا َ
يَنْوي منَ الالِ أَهلُها أَوا ِركُ لّا َتأْتَلِفْ وعَوادِي ويُرْوى يَ ْبغِي ذ َكرَ امرَأةً وأَن أَهلَها يطلبُون ف
ضدّ
مَهْرِها من الالِ ما ل ُيمْكن ول يكون كما ل َتأْتَ ِلفُ هذه الَوا ِركُ والعَوادي فكأَن هذا ِ
ض وها مُخْتَلِفا ال ّط ْعمَيْن
ل ْم َ
لَنّ العَوادِيَ على هذَيْن القولي هي الت تَرْعى الُ ّلةَ والت تَ ْرعَى ا َ
لمْض منه ما كانت فيه مُلُوحَةٌ والَوارك الت ترعى الَراك
لَن الُلّة ما حَل من الَرْعى وا َ
وليسَ َب ْمضٍ ول خُلّة إِنا هو شجر عِظامٌ وحكى الَزهري عن ابن السكيت وإِبلٌ عادَِيةٌ تَ ْرعَى
ل ْمضِ وأَنشد بيت كثي أَيضا وقال
ل ْمضَ وإِبلٌ آركة وَأوَارِكُ مقيمة ف ا َ
للّة ول تَ ْرعَى ا َ
اُ
وكذلك العادِيات وقال رأَى صاحِب ف العادِياتِ َنجِيبةً وَأمْثالا ف الواضِعاتِ القَوامِسِ قال
و َروَى الرّبيعُ عن الشافعي ف باب السّلَم أَلْبان إِبلٍ عَوادٍ وأَوارِكَ قال والفرق بينهما ما ذكر
وف حديث أَب ذ ّر فقَرّبوها إِل الغابة تُصيبُ مِن َأثْلها وَتعْدُو ف الشّجَر يعن الِبلَ أَي َترْعى
للّة ضربٌ من الَ ْرعَى مَحبوبٌ إِل الِبل قال الوهري والعادِيةُ من الِبل ا ُلقِيمة
ال ُع ْدوَ َة وهي ا ُ
ل ْمضَ وأَما الذي ف حديث قُسّ فإذا شَجَرة عا ِدّيةٌ أَي
ف العِضاهِ ل تُفارِقُها وليست تَ ْرعَى ا َ
َقدِية كأَنا ُنسِبَت إِل عادٍ وه ْم قومُ هودٍ النبّ صلى ال عليه وعلى نَبيّنا وسلم وكلّ قديٍ
يَ ْنسُبُونه إِل عادٍ وإِن ل ُيدْ ِركْهُم وف كتاب عليّ إِل مُعاوية ل َي ْمَنعْنا َقدِيُ ِعزّنا وعادِيّ َطوْلِنا
حمِ
على َق ْومِك أَنْ خَ َلطْناكُم بأَْنفُسِنا وتَعدّى القَ ْومُ و َجدُوا لَبَنا يَشْرَبونَه فَأغْناهُمْ عن اشْتِراء اللّ ْ
وَت َعدّوْا أَيضا و َجدُوا مَراعِيَ لَواشي ِهمْ فَأغْناهُم ذلك عن اشْتِراءِ العَلَف لَا وقول سَلمَة بن
حلُوب معناه َلوْ َذهَبَتْ أَلْبانُها كلّها
جَ ْندَل يَكُونُ مَحِْبسُها َأدْنَى لَ ْرَتعِها وَلوْ تَعادَى ببكْءٍ كلّ مَ ْ
وقول الكميت يَ ْرمِي بعَيْنَ ْيهِ َع ْدوَةَ الَمدِ ال أَبعدِ هَلْ ف مطا ِفهِ رِيَب ؟ قال َعدْوة الَمد َمدّ
بصَره ينظُر هل يَرى رِيبةً تَريبهُ وقال الَصمعي عدان منه شر أَي َبلَغن وعدان فلن مِنْ شَرّه
شرّ َي ْعدُون َعدْوا وفلن قد َأ ْعدَى الناس بشَرّ أَي أَلْ َزقَ بم منه شَرّا وقد ج َلسْتُ إِليه فَأعْدان
بَ
لمَل عرَفْتَن بالجاز
شرّا أَي أَصابن بشرّه وف حديث عليّ رضي ال عنه أَنه قال لطَ ْلحَة يومَ ا َ
وأَنْكَرْتن بالعراق فما َعدَا ِممّا َبدَا ؟ وذلك أَنه كان بايَعه با َلدِينة وجاءَ يقاتله بالَبصْرة أَي ما
الذي صَرَفَك ومَنَعك وحلك على التّخَلّف بعدَ ما ظهر منك من الّت َقدّم ف الطاعة والتابعة
وقيل معناه ما َبدَا لكَ مِنّي فصَرَفَك عَنّي وقيل معن قوله ما َعدَا ِممّا بدَا أَي ما عَداك ما كان
َبدَا لنا من نصرِك أَي ما َشغَلك وأَنشد عدان َأنْ َأزُورَك َأنّ َب ْهمِي عَجايا كلّها إِلّ قَلِيلَ وقال
الَصمعي ف قول العامة ما عدَا مَنْ َبدَا هذا خطأٌ والصواب َأمَا َعدَا َمنْ َبدَا على الستفهام
يقول َألْ َي ْعدُ القّ مَنْ بدأَ بالظلم ولو أَراد الِخبار قال قد َعدَا منْ بَدانا بالظلم أَي قد اعَْتدَى
أَو إنا َعدَا َمنْ َبدَا قال أَبو العباس ويقال َفعَلَ فلن ذلك الَمرَ َعدْوا َبدْوا أَي ظاهرا جِهارا
ج َرتْ َغضُوبُ وحُبّ من يَتجَنّبُ و َع َدتْ عَوادٍ دُونَ
وعَوادي ال ّدهْر عَواقِبُه قال الشاعر هَ َ
شعَبُ وقال الازن َعدَا الاءُ َي ْعدُو إِذا جَرَى وأَنشد وما َشعَ ْرتُ أَنّ ظَهْري ابتلّ حت
وَلْيك َت ْ
رأَيْتُ الاءَ َي ْعدُو شَلّ و َعدِيّ قَبي َلةٌ قال الوهري و َعدِيّ من قُرَيش رهطُ عُمر بن الطاب رضي
ال عنه وهو َعدِيُ بن َكعْب بن ُلؤَيّ بنِ غالبِ بنِ ف ْهرِ بن مالكِ بنِ الّنضْرِ والنسبة إِليه َع َدوِيّ
َو َعدَيِيّ وحُجّة مَن أَجازَ ذلك أَن الياءَ ف َعدِيّ لّا جَ َرتْ مَجْرى الصحيح ف اعْتقابِ حَرَكات
الِعراب عليها فقالوا َعدِيّ و َعدِيّا و َعدِيّ جَرَى مَجْرَى حَنِيفٍ فقالوا َعدَيِيّ كما قالوا حََنفِيّ
ف و َعدِيّ بن عبد مَناة من الرّباب َرهْطِ ذي ال ّرمّة والنسبة إِليهم أَيضا
فِيمَن ُنسِب إِل حَنِي ٍ
َع َدوِيّ و َعدِيّ ف بن حَنيفة و َعدِيّ ف فَزارة وبَنُو ال َع َدوِيّة قومٌ من حَنْظلة وَتمِيمٍ و َعدْوانُ
بالتسكي قَبي َل ٌة وهو َعدْوانُ بن َعمْرو بن قَيْس عَيْلنَ قال الشاعر َعذِيرَ الَيّ مِنْ َعدْوا نَ كانوا
حّيةَ الَرضِ أَراد كانوا حَيّاتِ الَرْضِ فوضَع الواحدَ موضع المع وَبنُو ِعدًى حَيّ من بن
س وآرَةِ
ت منكَ ملّها إِذا ما هي احْتَلّتْ ب ُقدْ ٍ
مُزَيْنَة النَسَبَ إِليه عِداويّ نادرٌ قال عِداوِّيةٌ هيها َ
ويروى بقدس أُوارَةِ و َم ْعدِ يك َربَ من جَعله َمفْعِلً كان له مَخْرَج من الياء والواو قال الَزهري
مَ ْعدِيكرَب اسان جُعِل اسا واحدا فُأعْطِيا إِعرابا واحدا وهو الفتح وبنو عِداءٍ
( * قوله « وبنو عداء إل » ضبط ف الحكم بكسر العي وتفيف الدال والدّ ف الوضعي وف
القاموس وبنو عداء مضبوطا بفتح العي والتشديد والدّ ) قبيلة هن ابن الَعراب وأَنشد َألْ تَرَ
أَنّنا وبَن عِداءٍ توارَثْنا من الباء داءَ ؟ وهم غيُ بن ِعدًى من مُزينة و َس َموْأَلُ بنُ عادِياءَ مدودٌ
لمْرِ الت ل ُت ْمنَع وقد قصَره الُرادِي ف
قال الّنمِر بن َتوْلب هَلّ سأَلْت بِعادِياءَ وبَ ْيتِه والَلّ وا َ
ِشعْره فقال بَنَى ل عادِيَا ِحصْنا َحصِينا إِذا ما سامَن ضَ ْيمٌ أََبيْتُ
( )15/31
( )15/43
( عرا ) عَرَاهُ عَرْوا واعْتَراه كلها غَشِيَه طالبا معروفه وحكى ثعلب أَنه سع ابن الَعراب
يقول إِذا أَتيْت رجُلً تَ ْطلُب منه حاجة قلتَ عَ َروْتُه وعَرَرْتُه واعَْترَيْتُه واعْتَرَ ْرتُه قال الوهري
عَ َروْتُه َأعْرُوه إِذا أَْل َممْتَ به وأَتيتَه طالبا فهو مَعْ ُروّ وف حديث أَب ذرّ ما لَك ل َتعْتَريهمْ
صدِهم وطَلَبِ رِ ْفدِهم وصِلَِتهِم وفلن َتعْرُوه ا َلضْيافُ وتَعْتَرِيهِ أَي
وُتصِيبُ منهم ؟ هو من َق ْ
َتغْشا ُه ومنه قول النابغة أَتيُتكَ عارِيا خَلَقا ثِياب على َخوْفٍ ُت َظنّ بَ الظّنونُ وقوله عز وجل إِنْ
ختَلِطا
نقولُ إِلّ اعْتَراكَ بعض ألِهَتِنا بسُوءٍ قال الفراء كانوا َكذّبوه يعن هُودا ث جعَلوه مُ ْ
وا ّد َعوْا َأنّ آلَتَهم هي الت خَبّلَتْه لعَيبِه إِيّاها فهُناِلكَ قال إِن أُشْ ِهدُ الَ واشْ َهدُوا أَن بريء ما
سّبكَ إِيّاها وعَران ا َلمْرُ
سكَ بعضُ َأصْنامِنا بُنون ل َ
شرِكون قال الفراء معناه ما نقول إِل مَ ّ
تُ ْ
َيعْرُون عَرْوا واعْتَران َغشِيَن وأَصابَن قال ابن بري ومنه قول الراعي قالَتْ ُخلَيْدةُ ما عَراكَ ؟
شؤُونِ َسؤُول وف الديث كانت َفدَكُ ِلحُقوقِ رسول ال صلى ال
ولْ تكنْ َب ْعدَ الرّقادِ عن ال ّ
عليه وسلم الت َتعْرُوه أَي تغشاه وتَنْتابُه وَأعْرَى القومُ صاحِبَهُم تركوه ف مكانه و َذهَبُوا عنه
صدِيقُه إِذا تباعد عنه ول يَ ْنصُرْه
وا َلعْراءُ القوم الذين ل ُي ِهمّهم ما يُ ِهمّ أَصحابَهم ويقال أعْراه َ
وقال شر يقال لكلّ شيء َأ ْهمَ ْلتَه وخَلّيْتَه قد َعرّيْته وأَنشد أَْيجَعُ ظَهْري وأَُلوّي َأبْهَرِي ليس
حمَل
لمَل الذي يرسَلُ ُسدًى ول ُي ْ
الصحيحُ ظَهْرُه كا َلدْبَرِ ول ا ُلعَرّى ِحقْبةً كالُوقَرِ وا ُلعَرّى ا َ
لمَائِل قال
عليه ومنه قول لبيد يصف ناقة ف َك ّلفْتُها ما عُرّيَتْ وتأَّب َدتْ وكانت تُسامي بالعَزيبِ ا َ
لمْل عليها وأُرْسِلَتْ تَرْعى والعُرَواءُ ال ّر ْعدَة مثل الغُلَواء
عُرّيت أُلْقي عنها الرحْل وُترِكت من ا َ
لمّى ومَسّها ف َأوّلِ ما تأْ ُخذُ بال ّرعْدة قال ابن بري ومنه قول
لمّى وهي ِقرّة ا ُ
وقد عَرَتْه ا ُ
الشاعر أَ َسدٌ َتفِرّ الُ ْسدُ من عُرَوائِه َبدَافِعِ الرّجّازِأَو ِبعُيُون الرّجّازُ واد وعُيُونٌ موضعٌ وأَ ْكثَ ُر ما
لمّى وهي َتعْرُوه إِذا جاءَته بنافضٍ
سمّ فاعِلُه ويقال عَراه الَبرْ ُد وعَرَتْه ا ُ
سَتعْمل فيه صيغة ما ل ُي َ
يُ ْ
لمّى بعُرَوائِها واعْتراهُ المّ عامّ ف كل شيء قال الَصمعي إِذا أَ َخ َذتِ الحمومَ ِقرّةٌ
وأَ َخذَتْه ا ُ
سمّ فاعله فهو َمعْ ُروّ وإِن كانت
لمّى فتلك العُرَواء وقد عُ ِريَ الرجلُ على ما ل يُ َ
ووَ َجدَ مسّ ا ُ
نافضا قيل َن َفضَتْه فهو مَ ْنفُوضٌ وإِن عَرِقَ منها فهي الرّحَضاء وقال ابن شيل العُرَواء قِلّ يأْخذ
لمّى ورِعدَة وف حديث الباء بن مالك أَنه كان تُصيبُه العُرَوا ُء وهي ف ا َلصْل
الِنسانَ من ا ُ
لمّى بنافضٍ أَي ب ِرعْدة وَبرْد وَأعْرى إِذا ُحمّ العُرَواء ويقال ُحمّ ُعرَواء
لمّى وأَ َخذَتْه ا ُ
بَرْدُ ا ُ
و ُحمّ العُرَواء و ُحمّ عُرْوا
( * قوله « وحم عروا » هكذا ف الصل ) والعَراة شدة البْد وف حديث أَب سلمة كنتُ أَرى
شمْسِ إِل
صفِرارِ ال ّ
لوْف والعُرَواء ما بيَ ا ْ
ال ّرؤْيا ُأعْرَى منها أَي يُصيبُن البَرْدُ وال ّر ْعدَة من ا َ
ي وعَرِّيةٌ با ِردَة وخص الَزهري با الشّمالَ
اللّيْلِ إِذا اشَْتدّ البَرْدُ وهاجَتْ رِيحٌ باردةٌ ورِيحٌ َعرِ ّ
فقال شَمال َعرِّيةٌ باردة وليلة عَرّيةٌ باردة قال ابن بري ومنه قول أَب دُواد وكُهولٍ عند الِفاظ
مَراجِي ح يُبارُونَ كلّ ريح عَ ِريّة وَأعْرَيْنا أَصابنا ذلك وبلغنا بردَ العشيّ ومن كلمِهم َأهْ َلكَ
ف َقدْ َأعْرَيْتَ أَي غابت الشمس وبَ َر َدتْ قال أَبو عمرو العَرَى البَرْد وعَرِيَت لَيْ َلتُنا عَرىً وقال
صطَبَحَتْ قَرِيحَ سَحابةٍ ِبعَرًى تنازعُه الرياحُ زُلل قال العَرَى مكان بارد
ابن مقبل وكأَنّما ا ْ
ضهُ وعُرَى الَزادة آذانُها وعُ ْروَةُ ال َقمِيص مَدْخَلُ زِرّه وعَرّى
وعُ ْروَةُ الدّْلوِ والكوزِ ونوهِ َمقِْب ُ
شدّ العُرى إل إِل ثلثة مَسا ِجدَ هي جعُ عُ ْروَةٍ
ال َقمِيص وَأعْراه َجعَلَ له عُرًى وف الديث ل تُ َ
سكَ بالعُرْوةِ
خذَ له عُرْوةً وقوله تعال ف َقدِ ا ْسَتمْ َ
يريدُ عُرَى الَحْمالِ والرّواحِ ِل وعَرّى الشّ ْيءَ اتّ َ
الوُْثقَى ل اْنفِصامَ لا شُبّه بالعُ ْروَة الت يُتَمسّك با قال الزجاج العُرْوة الوُْثقَى قولُ ل إِلهَ إل ال
لمٌ ظاهِرٌ َي ِدقّ
وقيل معناه فقد عَ َقدَ لَنفْسِه من الدّين َعقْدا وثيقا ل َتحُلّه ُحجّة وعُ ْروَتا الفَ ْرجِ ْ
فَيأْ ُخذُ َيمَْنةً وَيسْرةً مع أَ ْسفَلِ البَ ْطنِ وفَ ْرجٌ ُمعَرىً إذا كان كذلك وعُرَى الَرْجان قلئدُ الَرْجان
ويقال ل َطوْق القِلدة عُرْوةٌ وف النوادر أَرضٌ ُع ْروَةٌ وذِ ْروَة و ِعصْمة إِذا كانت خَصيبة خصبا
يَ ْبقَى والعُرْوة من النّباتِ ما َبقِي له خضْرة ف الشتاء تَتعلّق به البلُ حت تُدرِكَ الرّبيع وقيل
ل ْمضِ
صةً يرعاها الناسُ إذا أَ ْجدَبوا وقيل العُرْوةُ بقية العِضاهِ وا َ
العُروة الماعة من العِضاهِ خا ّ
ل ْدبِ ول يقال لشيء من الشجر عُرْوةٌ إل لا غيَ أَنه قد ُيشَْتقّ لكل ما َبقِيَ من الشجر ف
فا َ
الصيف قال الَزهري والعُرْوة من دِقّ الشجر ما له أَصلٌ باقٍ ف الَرض مثل العَرْفَج والّنصِيّ
ل ْمضِ فأذا َأمْحَلَ الناسُ َعصَمت العُرْوةُ الاشيةَ فتب ّلغَت با ضربا الُ مثلً لا
وأَجناسِ الُ ّلةِ وا َ
ُيعَْتصَم به من الدّين ف قوله تعال فقد اسْتمْسَك بالعُرْوة الوُثْقى وأَنشد ابن السكيت ما كان
ضعْف
جُ ّربَ عندَ َمدّ حِبالِ ُكمْ ضَعْفٌ يُخافُ ول اْنفِصامٌ ف العُرى قوله انفصام ف العُرى أَي َ
فيما َيعَْتصِم به الناس الَزهري العُرى ساداتُ الناس الذين َيعَْتصِم بم الضّعفاء ويَعيشون
لدْب قال ابن سيده والعُروة أَيضا الشجر
بعُرْفِهم شبّهوا بعُرَى الشّجَر العاصمة الاشيةَ ف ا َ
الُ ْلتَفّ الذي َتشْتُو فيه البل فتأْكلُ منه وقيل العُروة الشيءُ من الشجرِ الذي ل يَزالُ باقيا ف
الرض ول َي ْذهَب ويُشَبّه به البُ ْنكُ من الناس وقيل العُروة من الشجر ما يَ ْكفِي الالَ سَنَته وهو
سدْرِ الذي ُي َعوّلُ الناسُ عليه إِذا انقطع
سقُط وَرَقُه ف الشّتاء مثل الَراكِ وال ّ
من الشجر ما ل يَ ْ
ل ْدبِ
صمُه من ا َ
الكل ولذا قال أَبو عبيدة إنه الشجر الذي يَلجأُ إليه الالُ ف السنة الُجْدبة فَي ْع ِ
والمعُ ُعرًى قال مُهَ ْلهِل خَلَع الُلوكَ وسارَ تت لِوائِه شجرُ العُرَى وعُراعِرُ الَقوامِ يعن قوما
يُنَتفَع بم تشبيها بذلك الشجر قال ابن بري ويروى البيت لشُرَحْبِيل ب ِن مالكٍ ي َدحُ
ضمّ فهو واحد ومن فتَح
معديكرب بن عكب قال وهو الصحيح ويروى عُراعِر وْضراعِر فمن َ
جعله جعا ومثلُه جُوالِق وجَوالِق وقُماقِم وقَماقِم وعُجاهِن وعَجاهِن قال والعُراعِرُ هنا السيّد
وقول الشاعر ولْ أَ ِجدْ عُرْوةَ اللئقِ إل الدّينَ لّا اعْتََب ْرتُ والَسبَا أَي عِمادَه و َرعَيْنا ُعرْوة مكّةَ
لِما حولَها والعُروة النفيسُ من الالِ كالفَ َرسِ الكري ونوه والعُرْيُ خلفُ اللّبْسِ عَرِيَ من َثوْبه
َيعْرَى عُرْيا وعُ ْرَيةً فهو عارٍ وَتعَرّى هو عُرْوة شديدة أَيضا وأعراهُ وعرّاه وأَعراهُ من الشيءِ
لصَى عن مُتونِه سَفاسقُ أَعراها اللّحاءَ
وأَعراه إِياهُ قال ابن ُمقْبلٍ ف صفة ِق ْدحٍ به َق َربٌ أَْبدَى ا َ
شبّحُ ورَجلٌ عُريانٌ والمع ُعرْيانون ول يُكسّر ورجل عارٍ من قومٍ عُراةٍ وامرأَة عُرْيانةٌ وعارٍ
الُ َ
وعاريةٌ قال الوهري وما كان على ُفعْلنٍ َف ُمؤَنّثُه بالاء وجاريةٌ حسَنة العُرْيةِ وا ُلعَرّى وا ُلعَرّاةِ
سنَة عندَ َتجْريدِها من ثيابا والمع الَعاري والَحاسِرُ من الرأةِ مِثْلُ الَعاري
أي الُجَرّدِ أَي حَ َ
وعَريَ الَبدَن من اللّحْم كذلك قال قيس بنُ ذَريح وللحُبّ آيات تُبَّينُ بالفَت شُحوبا وَتعْرَى
من َيدَيْه الَشاجعُ ويروى تَبَّينُ ُشحُوبٌ وف الديث ف صفته صلى ال عليه وسلم عارِي
الّث ْديَيْن ويروى الثّ ْن ُدوَتَيْن أَراد أَنه ل يكن عليهما شعر وقيل أَرادَ ل يكن عليهما لم فإنه قد
جاء ف صفته صلى ال عليه وسلم أَ ْشعَر الذراعَيْن والَنْكِبَي وَأعْلى الصّدرِ الفراء العُرْيانُ من
حمِ وقيل
النّبْتِ الذي قد عَ ِريَ عُرْيا إذا اسْتَبانَ لك والَعاري مبادي العِظامِ حيثُ تُرى من اللّ ْ
سقَطوا
هي الوَ ْجهُ والَيدَانِ والرّجْلنِ لَنا باديةٌ أَبدا قال أَبو كِبيٍ ا ُلذَلّ يصف قوما ضُرِبُوا ف َ
على أَيْديهم وأَرْجُلِهمْ مُتَكَوّرِينَ على الَعاري َبيْنَهُم ضَ ْربٌ كَتعْطاطِ الَزادِ الَْثجَلِ ويروى
الَْنجَ ِل ومُتَكَوّرينَ أَي بعضُهم على َب ْعضٍ قال الَزهري ومَعاري رؤوس العظام حيث ُيعَرّى
سنَ مَعارِيَ
اللحمُ عن العَظْم ومَعاري الرأة ما ل ُبدّ لا من إظْهاره واحدُها َمعْرًى ويقال ما أَحْ َ
هذه الرأَة وهي َيدَاها ورِجْلها ووجهُها وأَورد بيت أَب كبي الذل وف الديث ل َينْظُر الرجل
إل عِرْيَة الرأَةِ قال ابن الَثي كذا جاء ف بعض روايات مسلم يريد ما َيعْرَى منها ويَنْكَشِفُ
والشهور ف الرواية ل يَ ْنظُر إل َعوْرَة الرَأ ِة وقول الراعي فإنْ َتكُ ساقٌ من مُزَيْنَة َق ّلصَتْ ِلقَيْسٍ
جنّ ا َلعَارِيا قيل ف تفسيه أَراد العورةَ والفَ ْرجَ وأَما قول الشاعر ا ُلذَل أَبِيتُ على
بَ ْربٍ ل ُت ِ
ي واضِحَاتٍ بِ ِهنّ مُ َلوّبٌ َك َدمِ العِباطِ فإنا َنصَبَ الياءَ لنه أَجْراها مُجْرى الَرْفِ الصحيح
مَعارِ َ
شعْرِ ول يَُنوّن لنه ل يَنْصرِف ولو قال مَعارٍ ل ينكَسر البيتُ ولكنه فرّ من الزحاف
ف ضَرُورةِ ال ّ
سمِها واخْتار مَعَارِيَ
قال ابن سيده وا َلعَارِي الفُرُش وقيل إنّ الشاعر عَناها وقيل عَن أَجْزاءَ جِ ْ
على َمعَارٍ لنه آثَرَ إتْمامَ الوَزْنِ ولو قال معارٍ لَا كُسر الوزن لنه إنا كان يصي من مُفاعَلَتُن إل
جوْتُه ول ِكنّ عبدَ الِ مَول
مَفاعِيلن وهو ال َعصْب ومثله قول الفرزدق ف َلوْ كانَ عبدُ الِ مَولً َه َ
مَوَالِياَ قال ابن بري هو للمُتََنخّل الذل قال ويقال عَرِيَ زيدٌ ثوبَه وكسِي زيدٌ َثوْبا فُي َعدّيه إل
ضمْرة بنُ ضمرة أَرَأَيْتَ إنْ صَرَخَتْ بلَي ٍل هامَت وخَرَجْتُ مِنْها عاريا َأثْواب ؟ وقال
مفعول قال َ
سنَ عُرْيانا قال وإذا َنقَلْتَ أَعرَيْت
لْالحدث َأمّا الثّيابُ فتعرْى من مَحاسِنِه إذا نَضاها ويُ ْكسَى ا ُ
بالمز قُلْتَ َأعْرَيْتُه َأْثوَابَه قال وأَما َكسِيَ فُت َعدّيه من َفعِل فتقول كسوته ثوبا قال الوهري
وَأعْرَيْته أَنا وعَرّيْتُه َتعْرية فَتعَرّى أَبو اليثم دابة ُعرْيٌ وخَيْلٌ َأعْرَاءٌ ورَجلٌ عُرْيان وامرَأةٌ عُرْيانةٌ
إذا عَرِيا من أَثوابما ول يقال رجلٌ عُرْيٌ ورجلٌ عارٍ إذا أَخْ َلقَت أَثوابُه وأَنشد الزهري هنا
بيت التابغة أََتيْتُك عارِيا خَلَقا ثِياب وقد تقدم والعُرْيانُ من ال ّرمْل نقا أَو َع ِقدٌ ليس عليه شجر
وفَرَسٌ عُرْيٌ ل سَ ْرجَ عليه والمع َأعْراءٌ قال الزهري يقال هو عِ ْروٌ من هذا الَمر كما يقال
هو ِخ ْلوٌ منه والعِ ْروُ الِلْو تقول أَنا عِ ْروٌ منه بالكسر أي خِلْو قال ابن سيده ورجلٌ عِ ْروٌ من
ا َلمْرِ ل يَهَْتمّ به قال وأُرَى عِرْوا من العُرْيِ على قولم َجبَيْتُ جِباوَةً وأَشاوَى ف جع أَشْياء فإن
كان كذلك فبابُه الياءُ والمعُ َأعْراءٌ وقول لبيد والنّيبُ إنْ ُتعْرَ منّي ِرمّةً َخلَقا َب ْعدَ الَماتِ فإن
كُنتُ أَتّئِرُ ويروى َتعْرُ مِنّي أَي َتطْلُب لنا ربا َقضِمت العظامَ قال ابن بري ُتعْرَ منّي من َأ ْعرَيْتُه
النخلةَ إذا أَعطيته ثرتا وَتعْرُ من َتطْلُب من عَ َروْتُه ويروى َتعْرُمَنّي بفتح اليم من عَ َرمْتُ العظمَ
إذا عَرَقْت ما عليه من اللحم وف الديث أنه أُتَ بفرس مُعْ َروْرٍ قال ابن الَثي أَى ل َس ْرجٍ عليه
ول غيه واعْ َروْرَى فرسَه رَكبه عُرْيا فهو لزم ومتعدّ أَو يكون أُُت بفرس مُعْ َروْرىً على الفعول
سَتعْمل إل مزيدا وكذلك
قال ابن سيده واعْ َروْرَى الفرسُ صارَ عُرْيا واعْ َروْرَاه رَكبَه ُعرْيا ول يُ ْ
اعْ َروْرى البعي ومنه قوله واعْ َروْ َرتِ العُلُطَ العُ ْرضِيّ تَ ْر ُكضُه ُأمّ الفوارس بالدّئْداء والرَّبعَ ْه وهو
اف َع ْوعَل واسْتَعارَه تأَبّطَ شرّا لل َمهْلَكة فقال يَظَلّ َبوْماةٍ وُي ْمسِي بغيِها َجحِيشا وَيعْ َروْرِي ظُهورَ
ك ويقال نن نُعاري أَي نَرْكَبُ اليل َأعْرَاءً وذلك أَخفّ ف الرب وف حديث أَنس أَن
الَهال ِ
أَهل الدينة فَزِعوا ليلً فركب النب صلى ال عليه وسلم فرسا لب طلحة عُرْيا واعْ َروْرَى مِنّي
أَمرا قبيحا رَكِبَه ول َيجِئ ف الكلمِ ا ْفعَ ْوعَل مُجاوِزا غي اعْرَ وْرَيْت واحْ َلوْلَيْت الكانَ إذا
اسَْتحْلَيْته ابن السكيت ف قولم أَنا النّذير العُريان هو رجل من خَ ْثعَم َحمَل عليه يومَ ذي
للَصة عوفُ بنُ عامر بن أب َعوْف بن ُعوَيْف بن مالك بن ذُبيان ابن ثعلبة بن عمرو بن
اَ
يَشْكُر فقَطع يدَه ويد امرأَته وكانت من بن عُتْوارة بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن
كنانة وف الديث أَن النب صلى ال عليه وسلم قال إنا مَثَلي ومَثَلُكم كمثل رجل أَْنذَر قومَه
جَيْشا فقال أَنا النّذير العُرْيان أُْنذِركم جَيْشا خص العُرْيان لنه أَبَْينُ للعي وأَغرب وأَشنع عند
الُ ْبصِر وذلك أَن رَبيئة القوم وعَيْنَهم يكون على مكان عالٍ فإذا رأى ال َع ُدوّ وقد أَقبل نَزَع ثوبه
وأَلحَ به لُي ْنذِ َر قومَه ويَبْقى عُرْيانا ويقال فلن عُرْيان النّجِيّ إذا كان يُناجي امرأَتَه ويُشاوِرها
صدُرُ عن رَأْيها ومنه قوله أَصاخَ ِلعُرْيانِ النّجِيّ وإنّه ل ْزوَرُ عن َبعْض الَقالةِ جاِنُبهْ أَي اسْتَمع
وي َ
إل امرأته وأَهانن وَأعْرَيتُ الَكانَ ت َركْتُ حضُوره قال ذو الرمة ومَنْهَل َأعْرى حَياه الضر
شعْر ما سَ ِلمَ من الترْفِيلِ
وا ُلعَرّى من الساء ما لْ يدخُلْ عَلَيه عاملٌ كالُ ْبتَدإ وا ُلعَرّى من ال ّ
غ وعَرّاهُ من المرِ خَ ّلصَه وجَرّده ويقال ما َتعَرّى فلن من هذا الَمر أَي ما
والذالةِ والسْبا ِ
تلّص والَعاري الواضع الت ل تُنْبِتُ وروى الزهري عن ابن العراب العَرَا الفِناء مقصور
يكتب باللف لن ُأنْثاه َع ْروَة قال وقال غيه العَرَا الساحةُ والفِناء سي عَرا لَنه عَرِيَ من
النبية والِيام ويقال نزل ِبعَراء وعَ ْروَتِه وعَ ْقوَتِه أَي نزَل بساحَتهِ وفنائه وكذلك َنزَل ِبحَراه
وأَما العَراء مدودا فهو ما اتّسَع من فضاء الرض وقال ابن سيده هو الكانُ الفَضاءُ ل يَسَْتتِرُ
فيه شيءٌ وقيل هي الرضُ الواسعة وف التنيل فَنَبذْناه بالعَراءِ وهو سَقيمٌ و َج ْمعُه َأعْراءٌ قال ابن
جن كَسّروا فَعالً على أَفْعالٍ حت كأنم إنا كسّروا َفعَلً ومثله جَوادٌ وأَجوادٌ وعَياءٌ وَأعْياءٌ
وَأعْرَى سارَ فِيها
( * قوله سار فيها أي سار ف الرض العراء )
وقال أَبو عبيدة إنا قيل له عَراءٌ لنه ل شجر فيه ول شيء ُيغَطّيه وقيل إن العَراء وَجْه الَرض
الال وأَنشد وَرَفَعْتُ رِجلً ل أَخافُ عِثارَها ونََب ْذتُ بالبَ َلدِ العَراء ِثياب وقال الزجاج العَراء
على وجْهي مقصور ومدود فالقصور الناحية والمدود الكان الال والعَراء ما ا ْسَتوَى من
ظَهْر الَرض وجَهَر والعَراء الَهراء مؤنثة غي مصروفة والعَراء مُذكّر مصروف وهُما الَرض
الستوية ا ُلصْحرة وليس با شجر ول جبالٌ ول آكامٌ ول رِمال وها فَضاء الرض والماعة
العْراء يقال وَ ِطئْنا عَراءَ الرض وا َلعْراية وقال ابن شيل العَرَا مثل العَ ْقوَة يقال ما ِبعَرانا أَ َحدٌ
أَي ماب َعقْوَتنا أَحدٌ وف الديث فكَرِهَ أَن ُيعْرُوا الدينة وف رواية أَن َتعْرَى أَي تلو وتصي َعرَاءً
وهو الفضاء فتصي دُورهُم ف العَراء والعَراء كلّ شيءٍ ُأ ْعرِيَ من سُتْرَتِه وتقول اسُتُرْه عن
العَراء وَأعْراءُ الَرض ما ظَهَر من مُتُونِها وظُهورِها واحدُها عَرًى وأَنشد وبَ َلدٍ عارِيةٍ َأعْراؤه
والعَرَى الائطُ وقبلَ كلّ ما سََترَ من شيءٍ عَرًى والعِرْو الناحيةُ والمع َأعْراءٌ والعَرى والعَراةُ
النابُ والناحِية والفِناء والساحة ونزَل ف عَراه أَي ف ناحَِيتِه وقوله أَنشده ابن جن أو مُجْزَ
عنه عُرِيَتْ َأعْراؤُه
( * قوله « أو مز عنه » هكذا ف الصل وف الحكم أو من عنه )
فإنه يكونُ جعَ عَرىً من قولك نَزَل ِبعَراهُ ويوز أَن يكون َجمْعَ عَراءٍ وأَن يكون جَمع عُرْيٍ
واعْ َروْرَى سار ف الرضِ وَ ْحدَه وَأعْراه النخلة َوهَبَ له ثَمرَة عامِها والعَرِيّة النخلة ا ُلعْراةُ قال
ُسوَيدُ بن الصامت النصاري ليست بسَنْهاء ول رُجّبِيّة ولكن عَرايا ف السّنيَ الَوائحِ يقول إنّا
ُنعْرِيها الناسَ والعَرِّيةُ أَيضا الت ُتعْزَلُ عن الُساومةِ عند بيع النخلِ وقيل العَرِيّة النخلة الت قد
أكِل ما عليها وروي عن النب صلى ال عليه وسلم أَنه قال َخفّفوا ف الَرْصِ فإنّ ف الال
العَرِيّة وال َوصِيّة وف حديث آخر أنه رَخّص ف العَريّة والعرايا قال أَبو عبيد العَرايا واحدتا َعرِيّة
وهي النخلة ُيعْرِيها صاحبُها رجلً متاجا والعراءُ أن يعلَ له ثَمرَة عامِها وقال ابن العراب
قال بعض العرب مِنّا َمنْ ُيعْرِي قال وهو أَن يشتري الرجل النخلَ ث يستثن نلة أَو نلتي
وقال الشافعي العرايا ثلثة أَنواع واحدتا أَن ييء الرجل إل صاحب الائط فيقول له ِبعْن من
سلّم إليه النخَلت
حائطك َث َمرَ نَخلَت بأَعيانا بِخ ْرصِها من الّتمْر فيبيعه إياها ويقبض التّمر ويُ َ
يأْكلها ويبيعها ويَُتمّرها ويفعل با ما يشاء قال وجِماعُ العرايا كلّ ما أُفْرِد ليؤكل خاصّة ول
حضُر َربّ
يكن ف جلة البيع من َثمَر الائط إذا بيعَتْ ُجمْلتُها من واحد والصنف الثان أَن َي ْ
الائط القومُ فيعطي الرجلَ النخلة والنخلتي وأَكثر عرِّيةً يأْكلها وهذه ف معن الِنْحة قال
ولل ُمعْرَى أَن يبيع ثَمرَها ويَُتمّره ويصنع به ما يصنع ف ماله لنه قد مَلَكه والصنف الثالث من
العرايا أَن ُيعْرِي الرجلُ الرجلَ النّخلةَ وأَكثر من حائطه ليأْكل ثرها ويُ ْهدِيه ويَُتمّره ويفعل فيه
ما أَحبّ ويبيع ما بقي من ثر حائطه منه فتكون هذه ُمفْرَدة من البيع منه جلة وقال غيه
العَرايا أَن يقول الغنّ للفقي َثمَرُ هذه النخلة أَو النّخلت لك وأَصلُها ل وأَما تفسي قوله صلى
ال عليه وسلم إنه رخّص ف العَرايا فإن الترخيص فيها كان بعد ني النب صلى ال عليه وسلم
عن الُزابَنة وهي بيع الثمر ف رؤوس النخل بالتمر ور ّخصَ من جلة الزابنة ف العرايا فيما دون
خسة أَوسُق وذلك للرجل َي ْفضُل من قوت سَنَته الّتمْرُ فُيدْرِك الرّطَب ول َن ْقدَ بيده يشتري به
الرّطَب ول نل له يأْكل من رُطَبه فيجيء إل صاحب الائط فيقول له ِبعْنِي ثر نلة أَو نلتي
أَو ثلث ِبخِ ْرصِها من الّتمْر فيعطيه التمر بَثمَر تلك النّخلت ليُصيب من رُطَبها مع الناس
فرَخّص النبّ صلى ال عليه وسلم من جلة ما حَرّم من الُزابَنة فيما دون خسة َأوْسُق وهو أَقلّ
ما تب فيه الزكاة فهذا معن ترخيص النب صلى ال عليه وسلم ف العَرايا لن بيع الرّطَب
بالّتمْر مرّم ف الصل فأَخرج هذا القدار من الملة الُحَرّمة لاجة الناس إليه قال الزهري
ويوز أَن تكون العَرِيّة مأْخوذة من عَرِيَ َيعْرَى كأَنا عَ ِريَتْ من جلة التحري أَي َحلّتْ
وخَرَجَتْ منها فهي عَرِيّة فعيلة بعن فاعلة وهي بنلة الستثناةِ من الملة قال الزهري وَأعْرَى
فلن فلنا ثر نلةٍ إذا أَعطاه إياها يأْكل رُطَبها وليس ف هذا بيعٌ وإنا هو فضل ومعروف
وروى َشمِرٌ عن صال بن أَحد عن أَبيه قال العَرايا أَن ُيعْرِي الرجلُ من نله ذا قرابته أَو جارَه
ما ل تب فيه الصدقة أَي يَهبَها له فأُرْخص لل ُمعْرِي ف بيع ثر نلة ف رأسها ِبخِ ْرصِها من
التمر قال والعَرِيّة مستثناةٌ من جلة ما نُهِي عن بيعه من الُزابنَة وقيل يبيعها ا ُلعْرَى من أَعراه
إيّها وقيل له أَن يبيعها من غيه وقال الزهري النخلة العَرِيّة الت إذا عَ َرضْتَ النخيلَ على َبيْع
َثمَرها عَرّيْت منها نلة أَي عَزَلْتها عن الساومة والمع العَرايا والفعل منه العراء وهو أَن تعل
ثرتا ِل ُمحْتاج أَو لغي متاج عامَها ذلك قال الوهري عَرِيّة فعيلة بعن مفعولة وإنا أُدخلت
فيها الاء لنا أُفردت فصارت ف عداد الساء مثل النّطِيحة والكيلة ولو جئت با مع النخلة
ي وقال إن ترخيصه ف بيع العَرايا بعد نيه عن الُزابنة لنه ربّما تأَذّى بدخوله
قلت نلة ع ِر ّ
عليه فيحتاج إل أَن يشتريها منه بتمر فرُخّص له ف ذلك واسْتعْرَى الناسُ ف ك ّل وجهٍ وهو من
العَرِيّة أَكلوا الرّطَبَ من ذلك أَ َخذَه من العَرايا قال أبو عدنان قال الباهلي العَرِية من النخل
خلِطُ
الفارِدَةُ الت ل ُت ْمسِك َحمْلَها يَتَناثر عنها وأَنشدن لنفسه فلما َب َدتْ تُكْنَى ُتضِيعُ مَوَدّت وتَ ْ
ب قوما لِئاما ُجدُودُها رَدَ ْدتُ على تُكْنَى بقية وَصْلِها َرمِيما فأمْسَتْ وَهيَ رثّ جديدُها كما
اعْتك َرتْ للّ ِقطِي عَ ِرّيةٌ من النّخْلِ يُوطَى كلّ يومٍ جَريدُها قال اعْتِكارُها كثرةُ َحتّها فل يأْت
أَصلَها داّبةٌ إل وَ َجدَ تتها لُقاطا من َحمْلِها ول يأت حَوافيها إل وَجَد فيها سُقاطا من أَي ما
شاءَ وف الديث شَكا رجلٌ إل جعفر بن ممد رضي ال عنه وَجَعا ف بطنه فقال كُلْ على
سمّد وأَصله ا ُلعَرّر من العُرّة وقد
الريق سَبْعَ َتمَرات من َنخْلٍ غي مُعَرّىً قال ثعلب الُعرّى الُ َ
ذكر ف موضعه ف عرر والعُرْيان من اليل الفَرَس ا ُلقَلّص الطويل القوائم قال ابن سيده وبا
أَعراءٌ من الناسِ أَي جاعةٌ واح ُدهُم عِ ْروٌ وقال أَبو زيد أَتَتْنا َأعْراؤُهم أَي أَفخاذهم وقال
الصمعي العراء الذين ينلون بالقبائل من غيهم واحدهم عُرْيٌ قال العدي وَأمْهَلْت َأهْلَ
الدار حت تَظاهَرُوا عَل ّي وقال العُرْيُ مِنْ ُهمْ فَأهْجَرَا وعُرِيَ إل الشيء عَرْوا باعه ث اسَْتوْحَش
سكَ وعُرِيَ هَواه إل
إليه قال الزهري يقال عُريتُ إل مالٍ ل أَشدّ العُرَواء إذا ِبعْته ث َتِبعَتْه نف ُ
كذا أَي َحنّ إليه وقال أَبو وَجْزة ُيعْرَى هَواكَ إل أَسْماءَ واحَْتظَ َرتْ بالنأْيِ والُبخْل فيما كان قَد
سَلَفا والعُرْوة الَ َسدُ وبِه ُسمّي الرجل عُروَة والعُرْيان اسم رجل وأَبو عُ ْروَةَ رجلٌ َزعَموا كان
شقّ بَ ْطنُه فيو َجدُ قَلْبُه قد زالَ
سمْعَ فيَموتُ مكانَه فيُ َ
يصيح بالسّبُعِ فيَموت ويَزْجُرُ الذّئْبَ وال ّ
عن مَ ْوضِ ِعهِ وخ َرجَ من غِشائه قال النابغة العدي وأَزْجُرُ الكاشِحَ ال َع ُدوّ إذا اغْ تابَك زَجْرا
سنَ بالغََنمِ وعُ ْروَةُ اسمٌ وعَ ْروَى
ضمِ زَجْرَ أَب عُ ْروَةَ السّباعَ إذا أَشْ َفقَ َأنْ َيلْتَِب ْ
مِنّي على َو َ
سقِي َدبُوبَها دُفاقٌ فعَرْوانُ الكَراثِ
وعَرْوا ُن موضعان قال سا ِعدَة بن جُؤيّة وما ضَ َربٌ َبيْضاءُ يَ ْ
َفضِيمُها ؟ وقال الَزهري عَ ْروَى اسم جبل وكذلك عَرْوانُ قال ابن بري وعَ ْروَى اسم َأكَمة
شّيةٌ لا سَبَلٌ فيه قِطارٌ وحاصِبُ وأَنشد لخر
جأَْتهُ عَ ِ
وقيل موضع قال العدي كَطاوٍ بعَ ْروَى أَْل َ
عُرَّيةُ ليسَ لا ناص ٌر وعَ ْروَى الت َه َدمَ الّثعْلَبُ قال وقال عليّ بن حَمزة وعَ ْروَى اسم أَرْضٍ قال
جمِ وهو ما َنجَم
حفِرُ عن النّ ْ
الشاعر يا وَيْحَ ناقت الت كَ ّلفْتُها عَ ْروَي َتصِرّ وبِارُها وُتنَجّم أَي َت ْ
شدَه ا ُلهَلّب ف الَقصور م ّلفْتها عَرّى بتشديد الراءِ وهو غلط وإنا عَرّى وادٍ
من النّبْت قال وأَنْ َ
وعَرْوى َهضْبَة وابنُ عَرْوانَ جبَل قال ابن هَرْمة ِح ْلمُه وا ِزنٌ بَناتِ شَمامٍ وابنَ عَرْوانَ مُكْفَهِرّ
الَبيِ وا ُلعْرُوانُ نَبْتٌ مثّل به سيبويه وفسّره السياف وف حديث عروةٍ بن مسعود قال وال
شرِ سِني والليلةَ ُأكَ ّلمُه فخرج فناداه فقال َمنْ هذا ؟ قال
ما كلّمتُ مسعودَ بنَ َعمْروٍ منذ عَ ْ
عُ ْروَة فأَقْبَل مسعو ٌد وهو يقول أَطَرَقَتْ عَراهَِيهْ َأمْ طَرَقَتْ بِداهِيهْ ؟ حكى ابن الَثي عن الطاب
جدْه ف كلم
قال هذا حرفٌ مُشْكِل وقد َكتَبْتُ فيه إل الَزهري وكان من جوابه أَنه ل َي ِ
العرب والصوابُ عِنْده عَتاهَِيهْ وهي الغَفْلة وال ّدهَش أَي َأطَرَقْت َغفْ َلةً بل روِيّة أَو َدهَشا قال
الطاب وقد لح ف هذا شيءٌ وهو َأنْ تكون ال َكلِمة مُركّبةً من ا ْسمَيْن ظاه ٍر ومكْنِيّ وأَْبدَل
فيهما َحرْفا وَأصْلُها إماّ من العَرا ِء وهو وجه الَرض وإِما منَ العَرا مقصو ٌر وهو الناحيَِة كأَنه
قال أَ َطرَقْتَ عَرائي أَي فِنائي زائرا وضَيْفا أَم أَصابتك داهَِيةٌ فجئْتَ مُسَْتغِيثا فالاءُ الُول من
عَراهَِيهْ مُبدلَة من المزة والثانية هاءُ السّكْت زيدت لبيان الركة وقال الزمشري يتمِل أَن
يكونَ بالزاي مصدرٌ من عَزِه َيعْزَهُ فهو عَزِةٌ إذا ل يكن له أَ ِربٌ ف الطّرَب فيكون معناه أَطَرَقْت
ب وحاجةٍ أَم أَصابَتْك داهية أَحوجَتْك إل الستغاثة ؟ وذكر ابن الثي ف ترجة عَرَا
بل أَ َر ٍ
حدُه وليس هذا مكانَه ف ترتيبِنا نن فذكرناه ف ترجة
سَتعِيُ الَتاع وَتجْ َ
حديث ا َلخْزومية الت تَ ْ
َعوَر
( )15/44
( عزا ) العَزَاءُ الصّبْرُ عن كل ما َف َقدْت وقيل ُحسْنُه عَزِي َيعْزى عَزَاءً مدود فهو عَزٍ ويقال إنه
سنَ العَزَاء على الَصائِب وعَزّاه َتعْزِيةً على الذف والعِوَض فَتعَزّى قال
لعَزِيّ صَبُورٌ إذا كان حَ َ
سيبويه ل يوز غيُ ذلك قال أَبو زيد التامُ أَكثر ف لِسان العرب يعن التفعيل من هذا النحو
وإنا ذكَرْت هذا لُيعْ َلمَ طريقُ القِياس فيه وقيل عَزّيتُه من باب تَظَنّيْت وقد ذكر تعليله ف
موضعه وتقول عَزّيتُ فلنا ُأعَزّيه َتعْزَِيةً أَي أَسّيْته وضَرَبْت له الُسى وَأمَرْتُه بالعَزَاء فَتعَزّى
َتعَزّيا أَي َتصَبّرَ َتصَبّرا وتَعازى القومُ عَزّى بعضهم بعضا عن ابن جن والّتعْ ُزوَةُ العَزاءُ حكاه ابن
جن عن أَب زيد اسم ل مصدرٌ لَن َتفْعُلَة ليستْ من أَْبنِية الصادر والواو ههنا ياءٌ وإنا انقلبت
لسَن العِزْوةِ قال ابن سيده
ضمّة قبلَها كما قالوا الفُُتوّة وعَزَا الرجلَ إل أبيه عَزْوا نسبه وإنه َ
لل ّ
سنُ العِزْيَة عن اللحيان يقال عَ َزوْتُه إل أَبيه وعزيتُه قال
وعزاه إل أَبيه عَزْيا نَسَبه وإنه لَ َ
الوهري والسم العَزَاء وعَزَا فلنٌ نفسَه إل بن فلنٍ َيعْزُوها عَزْوا وعَزَا واعَْتزَى وَتعَزّى كله
صدْقا أَو كَذبا وانْتَمى إليهم مثله والسمُ العِ ْزوَة والّن ْموَة وهي بالياء أَيضا والعتزاءُ
انَتسَب ِ
الدّعاءُ والشّعارُ ف الَ ْربِ منه والعتزاءُ النْتِماءُ ويقال إل من َتعْزي هذا الديث ؟ أَي إل
سِندُه وف
مَن تَ ْنمِيه قال ابن جريج حدّث عطاءٌ بديث فقيل له إل مَن َتعْزِيه ؟ أَي إل َمنْ تُ ْ
رواية فقُلْتُ له أََتعْزِيهِ إل أَحد ؟ وف الديث مَن َتعَزّى بعَزاء الاهلية فَأ ِعضّوه ِب َهنِ أَبيه ول
تَكْنُوا قوله َتعَزّى أَي انَْتسَبَ واْنتَمى يقال عَزَيْتُ الشيءَ وعَ َزوْتُه َأعْزيه وَأعْزُوه إذا أَسَْندْتَه إل
ضضْ بَأيْرِ أَبيك ول تَ ْكنُوا عن الَْيرِ باْل َهنِ والعَزَاءُ
أَحدٍ ومعن قوله ول تَكْنُوا أَي قولوا له اع َ
سَتغِيثِ وهو أَن يقول يا َلفُلنٍ أَو يا لَلَنصار أَو يا لَ ْلمُهاجرينَ قال
والعِ ْزوَة اسم ل َد ْعوَى الُ ْ
الراعي فَ َلمّا الَْتقَتْ فُرْسانُنا ورجالُهم َد َعوْا يا لَ َكعْبٍ واعَْتزَيْنا لعامِ ِر وقول بشرِ بن أَب خا ِزمٍ
شعَرَة النّحورِ من ال ّدمِ وف الديث مَن لْ يََتعَزّ بعزَاءِ
َنعْلُو القَوانِسَ بالسيّوف وَنعْتَزِي والَيلُ مُ ْ
س ِلمِيَ وف
ال فليس منّا أَي مَن ل َيدْعُ ب َد ْعوَى السل ِم فيقولَ يا ل أَو يا لَلسلمِ أَو يا َل ْلمُ ْ
حديث عمر رضي ال عنه أَنه قال يا لِ ِل ْلمُسْ ِل ِميَ قال الَزهري له وَجْهان أَحدها أَنّ ل
س ِلمِيَ واحدةً
س ِلمِيَ فتكون َد ْعوَة الُ ْ
يََتعَزّى بعَزاء الاهِليّة و َد ْعوَى القَبائل ولكن يقول يا لَ ْلمُ ْ
صبُ فإذا أَصاب
غيَ مَنْهِيّ عنها والوجه الثان أَن مَعْن الّتعَزّي ف هذا الديث الّتأَسّي وال ّ
جعُه قال إنّا ل وإنّا إليه راجعون كما َأمَره ال ومَعن قوله بعَزَاءِ ال أَي بَتعْزَِيةِ
س ِلمَ مصيبةٌ َتفْ َ
الُ ْ
ال إيّاه فأَقام السمَ مُقامَ ا َلصْدرِ القيقي وهو الّتعْزية ِمنْ عَزّيْتُ كما يقال َأ ْعطَيْته عَطاءً ومعناه
َأعْطَيته إعطاءً وف الديث سَيَكون ل ْلعَ َربِ َد ْعوَى قَبائِلَ فإذا كان كذلك فالسّيفَ السّيفَ حت
َيقُولوا يا َل ْلمُسلمي وقال الليث العْتِزاءُ التّصالُ ف الدّعوَى إذا كانت حربٌ فكلّ َمنِ ادّعى
ف شعارِهِ أَنا فلنٌ ابنُ فُلنٍ أَو فلنٌ الفُلنّ فقدِ اعْتَزَى إليه والعِزَةُ ُعصْبَة من الناس والمع
عِزُونَ الصمعي يقال ف الدارِ عِزُونَ أَي أَصنافٌ من النّاسِ والعِزَة الماعةُ والفِرْقَةُ من الناسِ
والاءُ ِعوَضٌ من الياء والَمع عِزًى على ِفعَل وعِزُون وعُزون أَيضا بالضم ول يقولوا عِزات
كما قالوا ثُبات وأَنشد ابن بري للكميت وننُ وجَ ْندَلٌ باغٍ َترَكْنا كَتائبَ جَ ْندَلٍ شَتً عِزِينا
وقوله تعال عن اليَميِن وعن الشّمالِ عِزِينَ معن عِزين حِلَقا حِلَقا وجَماعةً جاعةً وعِزُونَ َجمْعِ
عِزَةٍ فكانوا عن َيمِينِه وعن شِماله جاعاتٍ ف َتفْرِقَة وقال الليث العِزَةُ ُعصْبَة من الناس َفوْقَ
ل ْلقَة وُنقَصانُها واو وف الديث ما ل أَراكم ِعزِينَ ؟ قالوا هي الَ ْلقَة ا ُلجَْت ِمعَة من الناس كأَنّ
اَ
كلّ جاعةٍ اعْتِزَاؤها أَي انْتِسابُها وا ِحدٌ وأَصلها عِ ْزوَة فحذفت الواو و ُجمِعَت جعَ السلمَةِ على
ضوَة وسنذكرها ف موضعها
ضةٍ َأصْلُها ِع ْ
غَيْر قياسٍ كُثبِي وبُرِينَ ف جع ثَُبةٍ وبُرَةٍ وعِزَةٌ مثلُ ِع َ
قال ابن بري وَيأْت عِزين بعن مُتَفَرّقِي ول يلزم أَن يكون من صفَة الناس بَ ْنزِلَة ثُبِي قال
وشاهده ما أَنشده الوهري فلما َأنْ َأتَ ْينَ على أُضاخٍ ضَرَ ْحنَ حَصاهُ أَشْتاتا عِزِينا لنه يريد
الَصى ومثله قول ابن أَحر البجلي حُ ِلقَتْ لَها ِزمُه عِزينَ ورأْسُه كالقُرْصِ فُ ْرطِحَ من َطحِيِ
ي وعِ ْزوِيتٌ ِفعْلِيتٌ قال ابن سيده وإنا حكمنا عليه بأَنّه ِفعْلِيتٌ لوجود نَظيه وهو ِعفْرِيت
َشعِ ِ
وِنفْريتٌ ول يكون ِفعْويلً لَنه ل نَ ِظيَ له قال ابن بري َجعَلَه سيبويه صفَة وفسّره ثعلب بأَنه
لنّ قال ابن أَحر يصف الظّلِيمَ
القصي وقال ابن دُرَيد هو اسم َموْضِع وبَنو عَزْوانَ حَيّ من ا ِ
والعربُ تقول إن الظّلِيمَ من مَراكِبِ النّ حَ َلقَتْ بَنُو عَ ْزوَانَ ُجؤْ ُجؤْهُ والرأْسَ غيَ قَنازِعٍ ُزعْرِ
قال الليث وكلمة شَنْعاءُ من لغة أَهل الشحر يقولون َيعْزَى ما كان كذا وكذا كما نقولُ نن
ل َعمْري لقد كان كذا وكذا وَيعْزِيكَ ما كان كذا وقال بعضهم َع ْزوَى كأَنم كلمة يَُتلَطّف با
وقيل ِبعِزّي وقد ذُكِرَ ف عزز قال ابن دريد العَ ْزوُ لغة مرغوبٌ عنها يَتكلم با َبنُو مَهْرَة بن
حَ ْيدَانَ يقولون عَ ْزوَى كأَنا كلمة يُتَ َلطّفُ با وكذلك يقولون َيعْزى
( )15/52
( )15/54
( عشا ) العَشا مقصو ٌر سوءُ الَبصَرِ بالليلِ والنهارِ يكونُ ف الناسِ والدّوابّ والبلِ وال ّطيِ
وقيل هو ذَهابُ الَبصَرِ حكاه ثعلب قال ابن سيده وهذا ل يصحّ إذا تَأمّلته وقيل هو أَن ل
صرِ من غيِ َعمًى ويكونُ الذي ل يُ ْبصِرُ باللّيْلِ ويُ ْبصِرُ
يُ ْبصِر بالليل وقيل العَشا يكونُ سُوءَ الب َ
بالنّهارِ وقد عَشا َيعْشُو عَشْوا وهو أَدْنَى َبصَرِه وإنا َيعْشُو بعدَما َيعْشَى قال سيبويه أَمالوا العَشا
وإن كان من ذَواتِ الواوِ َتشْبيها بذَوات الواوِ من الفعال كغَزا ونوها قال وليس يطّرِدُ ف
شوُ
الَسْماء إنا يَطّ ِردُ ف الَفْعالِ وقد عَشِيَ َيعْشَى َعشًى وهو عَشٍ وَأعْشَى والُنثى َعشْواء والعُ ْ
شوُ من الشّعراء َسبْعة َأ ْعشَى بن قَيْسٍ أَبو َبصِي وَأعْشى
جَمعُ ا َل ْعشَى قال ابن العراب العُ ْ
باه َلةَ أَبو قُحافة
( * قوله « أبو قحافة » » هكذا ف الصل وف التكملة أبو قحفان )
وَأعْشَي بَن نَهْشَلٍ الَسْودُ بنُ َيعْفُرَ وف السلم َأعْشَى بَن رَبيعة من بن شَيْبانَ وَأ ْعشَى َهمْدان
وَأعْشَى َتغْلِب اب ُن جاوانَ وَأعْشَى طِرْودٍ من سُ َليْم وقال غيه وَأعْشَى بَن مازِنٍ من َتمِيم
شوْنَ وعَشّى الطّ ْيرَ َأوْقَد نارا لتعَشى
ورَجُلن َأعْشَيانِ وامرأتانِ َعشْواوانِ ورجال عُشوٌ وَأعْ َ
ضعُفَ َبصَرُه وأَعشاهُ ال وف حديث ابنِ الُسَيّب أَنه َذهَبَتْ
منها فيصيدها وعَشا َيعْشُو إذا َ
ضعُفَ
ضعِيفا وعَشا عن الشيء َيعْشُو َ
إحدْى عَينَيْه وهو َيعْشُو بالُخْرى أَي ُي ْبصِر با َبصَرا َ
َبصَرُه عنه وخَبَطَه خَ ْبطَ عَشْواء ل يََت َع ّمدْه وفلنٌ خابطٌ خَبْطَ عَشْواء وَأصْلُه من الناقةِ العَشْواءِ
لنا ل تُ ْبصِر ما أَمامَها فهي َتخْبِطُ بِيَديْها وذلك أَنا َترْفَع رَأْسها فل تََتعَ ّهدُ مَواضِعَ أَخْفافِها قال
خطِئْ ُي َعمّرْ َفيَهْ َر ِم ومن أَمثالم السّائرة
زهي رأَيْتُ الَنايَا خَ ْبطَ عَشْواءَ مَنْ َتصِبْ ُتمِي ْت ُه و َمنْ تُ ْ
وهو َيخْبِط خَبْطَ عَشْواء يض َربُ مثلً للسّادِرِ الذي يَ ْركَبُ َرأْ َسهُ ول يَهَْتمّ لِعاقِبَِتهِ كالنّاقَة
خبِطُ بَيدَيْها ك ّل ما مَرّت به وشَبّه ُزهَيٌ النايا بَبْطِ عَشْواءَ لَنّها
صرُ فهي تَ ْ
العَشْواء الت ل تُ ْب ِ
خصّ ابن الَعراب العُقابُ العَشْواءُ الت ل تُبال ك ْيفَ خََبطَتْ وأَْينَ ضَرَبَتْ
َت ُعمّ الكُلّ ول تَ ُ
بخالِبها كالنّاقة العَشْواء ل َتدْرِي كَيْفَ َتضَع َيدَها وتَعاشَى َأظْهَرَ العَشا وأَرى من َنفْسِه أَنه
َأعْشَى وليس به وتعاشَى الرجلُ ف َأمْرِه إذا َتجَاهَلَ على ا َلثَل وعَشا َيعْشوُ إذا أَتى نارا للضّيافَة
صدَها
شوّا واعْتَشاها واعَْتشَى با كلّه رآها َليْلً على ُبعْدٍ ف َق َ
وعَشا إل النار وعَشاها عَشْوا وعُ ُ
جدْ َخيَ نارٍ عندَها َخيُ مُو ِقدِ أَي مت
ضوْْء نارِهِ تَ ِ
مُسَْتضِيئا با قال الطيئة مَتَى تأِْتهِ َتعْشُو إِل َ
شوْا با
تأِْتهِ ل تَتَبَيّن نارَهُ ِمنْ ضَعْف َبصَرِك وأَنشد ابن الَعراب وُجُوها لو أنّ ا ُلدِْلجِيَ ا ْعتَ َ
ص َدعْنَ الدّجى حتّى تَرى ال ّليْلَ يَ ْنجَلي
َ
( * قوله « وجوها » هو هكذا بالنصب ف الصل والحكم وهو بالرفع فيما سيأت )
شوْت إِل النارِ َأ ْعشُو إِليها
صدٍ عاشِيا وعَ َ
صدْتُه ليلً هذا هو ا َلصْلُ ث صار كلّ قا ِ
شوْتُه َق َ
وعَ َ
عَشْوا إِذا اسَْت ْدلَلْتَ عليها بَِبصَرٍ ضَعيفٍ وُينْشد بيت الُطيئة أَيضا وفسّره فقال العن مت َت ْأتِه
سَتقْبَل إِذا وَقَع مَوقِعَ الال يَرَْتفِع كقولك إِن
عاشِيا وهو مَرْفُوعٌ بي مَجْزُومَيْن لَن الفعلَ الُ ْ
ت ْأتِ زيدا تُكْ ِرمُه َيأِْتكَ جَ َزمْتَ ت ْأتِ بَأنْ وجَ َزمْتَ يأِْتكَ بالواب ورفَعْتَ تُ ْك ِرمُه بينهما و َجعَلْتَه
ش ْوتُ عنه ومنه قوله تعال ومَن َيعْشُ عن ذكْرِ الرّحْمن
صدَرْت عنه إِل غيه قلت عَ َ
حالً وإِن َ
ُنقَّيضْ له شيطانا فهو له قَرينٌ قال الفراء معناه من ُيعْرضْ عن ذكر الرحن قال ومن قرَأ ومَن
َيعْشُ عن ذكر الرحن فمعناه مَن َي ْعمَ عنه وقال القُتَيب معن قوله ومَنْ َيعْشُ عن ذكر الرحن
أَي يُ ْظ ِلمْ َبصَرُه قال وهذا قولُ أَب عبيدة ث ذهب َيرُدّ قولَ الفراء ويقول ل أَرَ أَحدا يُجيزُ
ش ْوتُ عن الشيء َأعْ َرضْتُ عنه إِنا يقال تَعاشَيْتُ عن الشيء أَي تَغافَلْت عنه كأَن ل أَرَهُ
عَ َ
ش ْوتُ إِل النار أَي اسَْتدْلَلْت عليها بَبصَرٍ ضعيف قال الَزهري َأ ْغفَل
وكذلك تعامَيْت قال وعَ َ
القُتَيْب موضعَ الصوابِ واعْتَرَض مع غَفْ َلتِه على الفراء يَ ُردّ عليه فذكرت قوله لََبيّن عُوارَه فل
شوْتُ إِل النار َأعْشُو َعشْوا أَي َقصَدتُها مُهَْتدِيا با
َيغْتَرّ به الناظرُ ف كتابه والعرب تقول َع َ
ش ْوتُ عنها أَي َأعْ َرضْت عنها فيُفرّقون بي إِل و َعنْ موصولَيْن بالفعل وقال أَبو زيد يقال
وعَ َ
ضوْئها وعَشَا
عَشَا فلنٌ إِل النار َيعْشُو َعشْوا إِذا رأَى نارا ف َأوّل الليل فَيعْشُو إِليها يَسْتضِيءُ ب َ
الرجلُ إِل أَهلِه َيعْشُو وذلك من َأوّل الليل إِذا عَ ِلمَ مكانَ أَهلِه فقَصدَ إِليهم وقال أَبو اليثم
ل وقال مُزا ِحمٌ العُقَيْلي فجعَل العتِشاء بالوجوه
عَشِيَ الرجلُ َيعْشى إِذا صار َأعْشى ل يُ ْبصِرُ لَ ْي ً
جمّلِ
كالعتشاء بالنار َي ْم َدحُ قوما بالمال يَزينُ سَنا الاوِيّ كلّ عَشّيةٍ على غَفلت الزّْينِ والَُت َ
شوْا با َس َط ْعنَ الدّجى حت ترَى الليْلَ َينْجَلي وعَشَا عن كذا وكذا
وُجُوهٌ لوَانّ ا ُلدْلِجيَ ا ْعتَ َ
شوّا إِذا َقصَد إِليه مُهَْتدِيا
َيعْشُو عنه إِذا مَضى عنه وعَشَا إِل كذا وكذا َيعْشُو إِليه َعشْوا وعُ ُ
ضوْء نارِه ويقال ا ْسَتعْشَى فلنٌ نارا إِذا اهْتَدى با وأَنشد َيتْبعن حروبا إِذا هِ ْبنَ َق َدمْ كأَنه
ب َ
باللّيْلِ َيسَْتعْشِي ضَرَم
( * قوله « حروبا » هكذا ف الصل ولعله مرف والصل حُوذيّا أي سائقا سريع السي )
يقول هو َنشِيطٌ صادِقُ الطّرْفِ جَرِيءٌ على الليلِ كأَنه مُسَْتعْشٍ ضَرَمةً وهي النارُ وهو الرجلُ
شقّه وفََتلَه فَتْلً شديدا ث َغمَره ف َزيْتٍ أَو
الذي قد ساقَ الا ِربُ إِبله ف َطرَدَها َف َعمَد إِل َثوْبٍ ف َ
ُدهْن ف َروّاهُ ث أَشْعل ف طَرَفِه النار فاهْتَدى با واقَْتصّ َأثَرَ الا ِربِ لَيسْتَ ْن ِقذَ إِبلَه قال الَزهري
وهذا كله صحيح وإِنا أَتى القُتَ ْيبّ ف وهه الَ َطأُ من جهة أَنه ل َيفْرُق بي عَشا إِل النار وعَشا
عنها ول َيعْلَم أَن كلّ واحدٍ منهما ضد الخر من باب الَيْلِ إِل الشيءِ وا َليْل عنه كقولك
َعدَلْت إِل بن فلنٍ إِذا قَصدتَهم و َعدَلْتُ عنهم إِذا َمضَيْتَ عنهم وكذلك مِلْتُ إِليهم ومِلْت
عنهم ومَضيْت إِليهم ومضيْت عنهم وهكذا قال أَبو إِسحق الزجّاج ف قوله عز وجل ومن
يعشُ عن ذكرِ الرحن أَي ُيعْرِض عنه كما قال الفراء قال أَبو إِسحق ومعن الية َأنّ من أَعرض
عن القرآن وما فيه من الكمة إِل أَباطِيل الضلّي نُعاقِبْه بشيطانٍ ُنقَّيضُه له حت ُيضِلّه ويلزمه
قرينا له فل يَهْتدي مُجازاةً له حي آثرَ الباطلَ على الق البيّن قال الَزهري وأَبو عبيدة
صاحب معرفة بالغريب وأَيام العرب وهو بَليدُ النظر ف باب النحو ومقَاييسه وف حديث ابن
عمر َأنّ رجلً أَتاه فقال له كما ل َي ْنفَعُ مع الشّرْكِ َعمَلٌ هل َيضُرّ مع الِيان ذَنْبٌ ؟ فقال ابن
عمر عَشّ ول َتغْتَرّ ث سأَل ابنَ عباس فقال مثلَ ذلك هذا مَثَلٌ للعرب َتضْربُه ف الّت ْوصِية
بالحتِياط والَ ْخذِ بالَزْم وأَصلُه أَن رجلً أَراد أَن َيقْطَع مَفازَة بإبلِه ول ُيعَشّها ثقة على ما فيها
( * قوله « ثقة على ما فيها إل » هكذا ف الصل الذي بايدينا وف النهاية ثقة با سيجده من
الكل وف التهذيب فاتكل على ما فيها إل ) من ال َكلِ فقيل له عَشّ إِبلَك قبل أَن ُتفَوّزَ و ُخذْ
بالحتياط فإِن كان فيها كلٌ َيضُرّك ما صَنعْتَ وإِن ل يكن فيها شيءٌ كنتَ قد أَ َخذْت بالثّقة
والَزْم فأَراد ابن عمر بقوله هذا اجتَنِبِ الذنوبَ ول تَرْكبْها اتّكالً على الِسلم و ُخذْ ف ذلك
بالثّقة والحتياط قال ابن بري معناه َتعَشّ إِذا كنتَ ف َسفَرٍ ول تَتَوانَ ثِقةً منك َأنْ تَتعَشّى عند
شوُ ِإتْياُنكَ نارا َترْجُو عندها ُهدًى أَو خَيْرا
جدُ عندهم شيئا وقال الليث العَ ْ
أَه ِلكَ ف َلعَلّك ل تَ ِ
شوّا والعاشِية كل شيءٍ يعشُو بالليلِ إِل ضَوءِ نارٍ من أَصنافِ
شوْتُها َأعْشُوها عَشْوا وعُ ُ
تقول َع َ
ش وغيِه وكذلك الِبل العَواشِي َتعْشُو إِل ضَوءِ نارٍ وأَنشد وعاشِيةٍ حُوشٍ بِطانٍ
الَلقِ الفَرا ِ
َذعَرْتُها بضَ ْربِ َقتِيلٍ وَسْطَها يََتسَيّفُ قال الَزهري َغلِطَ ف تفسي الِبلِ العَواشي أَنا الت َتعْشُو
إِل ضَ ْوءِ النارِ والعَواشي جعُ العاشِية وهي الت تَرْعى ليلً وتَتعَشّى وسنذكرها ف هذا الفصل
صدُ وأَصلُه من ذلك لَنه َيعْشُو إِليه كما َيعْشُو
والعُشْوة والعِشْوة النارُ ُيسْتَضاءُ با والعاشِي القا ِ
ضوْئِه ودِرْعي َفلَيلُ الناسِ َب ْعدَك
إِل النار قال ساعدة بن ُجؤَيّة شِهاب الذي َأعْشُو الطريقَ ب َ
شعْلة من النارِ
ستَضاءَ به أَبو عمرو العُشْوة كال ّ
أَ ْسوَدُ والعُشْوة ما أُ ِخذَ من نارٍ لُيقْتَبس أَو يُ ْ
وأَنشد حت إِذا اشْتالَ سُهَيْلٌ بسَحَرْ كعُشْوةِ القابِسِ تَرْمي بالشّرر قال أَبو زيد اْبغُونا عُشْوةً أَي
نارا َنسْتَضيءُ با قال أَبو زيد َعشِيَ الرجلُ عن حق أَصحابِه َيعْشَى عَشًى شديدا إِذا ظَ َلمَهم
خمّطٍ َجعَلْتُ
وهو كقولك َعمِيَ عن الق وأَصله من العَشَا وأَنشد أَل ُربّ َأعْشى ظاِلمٍ مُتَ َ
بعَيْنَ ْيهِ ضِياءً فأَْبصَرا وقال عَشِيَ عليّ فلنٌ َيعْشَى َعشًى منقوص ظَ َلمَن وقال الليث يقال
شوْنَ وهُما َيعْشَيانِ وف النساء ُهنّ َيعْشَيْن قال لّا صارت الواو ف عَشِيَ ياءً ل َكسْرة
للرجال َيعْ َ
شوَانِ فتَرَكوا القياس وف تثنية ا َلعْشى
الشي تُرِكَتْ ف َيعْشَيانِ ياءً على حالِها وكان قِياسُه َيعْ َ
ها َيعْشَيانِ ول يقولوا َيعْشَوانِ لَنّ الواو لّا صارت ف الواحد ياءً لكَسْرة ما قَ ْبلَها تُرِكَت ف
شوَةُ
شوَةُ والعِ ْ
شوَةُ والعُ ْ
شوِيّ والعَ ْ
التّثْنية على حالا والنّسْبة إِل َأعْشى َأ ْعشَويّ وإِل العَشِّيةِ َع َ
شوَ ًة و ُعشْوة لَبسَ عليّ والعن فيه أَنه َحمَله
شوَ ًة وعِ ْ
رُكوبُ ا َلمْر على غي بيانٍ وَأوْطأَن َع ْ
شوَتِه
على أَن يَ ْركَب أَمرا غيَ مُسْتَبيِ الرشد فرُبّما كان فيه عَ َطبُه وأَصله من عَشْواءِ الليل وعُ ْ
شوَةً أَي َأمْرا مُلَْتبِسا وذلك إِذا أَخْبَرْتَه با َأوْقَعْتَه به
مثلُ ظَلْماءِ الليل وظُ ْلمَته تقول َأوْ َطأْتَن عَ ْ
ف حَيْرَةٍ أَو َبلِيّة وحكى ابن بري عن ابن قتيبة أَو َطأْته عَشْوة أَي غَرَرْته و َحمَلْته على أَن يَ َطَأ ما
خبِطُ ف الظّلمِ
ل ُي ْبصِرُه فرُبّما وقع ف ِبئْرٍ وف حديث علي كرم ال وجهه خَبّاط َعشَوات أَي يَ ْ
شوَةَ يريد
والَمر الُ ْلتَبِس فيََتحَيّر وف الديث يا مَعْشَرَ العَرَب ا ْح َمدُوا الَ الذي رَ َفعَ عنكمُ العُ ْ
ظُلْمة ال ُكفْرِ ُكلّما ركِبَ الِنسانُ أَمرا بَهْلٍ ل يُبْصرُ وجْهَه فهو عُشْوة من ُعشْوة اللّيْلِ وهو
ظُلْمة َأوّله يقال مَضى من اللّيْلِ عَشْوة بالفتح وهو ما بي َأوّلِه إِل رُبْعه وف الديث حت َذهَبَ
شوَةٌ من اللّيْلِ ويقال أَ َخ ْذتُ َعلَيْهم بالعَشْوة أَي بالسّوادِ من اللّيل والعُشوة بالضم والفتح
عَ ْ
شوَةُ اللّيْلِ
والكسر ا َلمْرُ الُلْتَبس وركب فلنٌ العَشْواءَ إِذا خَبَطَ أَمرَه على غيِ َبصِية وعَ ْ
والسّحَر وعَشْواؤه ظُ ْل َمتُه وف حديث ابن الكوع فأَ َخذَ َعلَيْ ِهمْ بالعَشْوةِ أَي بالسّوادِ من اللّيْلِ
جمَع على َعشَواتٍ وف الديث أَنه عليه السلم كان ف َسفَر فاعْتَشى ف َأوّلِ اللّيْلِ أَي سار
ويُ ْ
وقتَ العِشاء كما يقال اسَْتحَر وابْتَكَر والعِشاءُ َأوّلُ الظّلمِ من اللّيْلِ وقيل هو من صلةِ
ا َلغْرِب إِل العَتَمة والعِشاءَانِ ا َلغْرِب والعَتَمة قال الَزهري يقال لصلت ا َلغْرِب والعِشاءِ
العِشاءَانِ والَصلُ العِشا ُء فغُلّبَ على ا َلغْرِب كما قالوا الَبَوان وها ا َلبُ وا ُلمّ ومثله كثي
وقال ابن شيل العِشاءُ حيَ ُيصَلّي الناسُ العَتَمة وأَنشد وموّل مَلَثَ العِشاءِ َد َعوْتُه والليلُ
سقِيط بَهِيمُ
مُنْتَشِرُ ال ّ
( * قوله « وموّل » هكذا ف الصل )
شفَق وهو قوله تعال
قال الَزهري صَلةُ العِشاءِ هي الت بعدَ صلةِ ا َلغْرِب ووَقْتُها حيَ َيغِيبُ ال ّ
شمْسُ ُدعِي ذلك الوقتُ العَشِيّ
ومن بعد صلةِ العِشاءِ وأَما العَشِ ّي فقال أَبو اليثم إِذا زالت ال ّ
حوّلَ الظلّ شَرْقِيّا وتوّلت الش ْمسُ غَرْبيّة قال الَزهري وصلتا العَشِيّ ها الظّهْر وال َعصْر
فَتَ َ
وف حديث أَب هريرة رضي ال عنه صلى بنا رسولُ ال صلى ال عليه وسلم إحْدى صلتَي
سلّم من
العشيّ وأَكْبَرُ ظَن أَنا ال َعصْر وساقه ابن الَثي فقال صَلى بنا إحْدى صلت العَشِيّ ف َ
اثَْنتَيْن يريدُ صلةَ الظّهْر أَو ال َعصْر وقال الَزهري َيقَع العشيّ على ما بَ ْينَ زَوالِ الشمْسِ إل
شمْس
شمْسُ فهو العِشاءُ وقيل العَشِ ّي منْ زَوالِ ال ّ
وَقْت غُروبا كل ذلك عَشِيّ فإذا غابَتِ ال ّ
إِل الصّباح ويقال لِما بي ا َلغْرِب والعَتَمة عِشاءٌ وزعم قوم أَنّ العشاء من زَوال الشمس إِل
طُلوع الفَجْر وأَنشدوا ف ذلك َغ َدوْنا َغ ْدوَةً سَحَرا بليْلٍ عِشاءً بعدَما انْتَصف النّهارُ وجاء
شوَةٌ والعَشِيّ والعَشِّيةُ آخرُ النهار يقال جئتُه
عَشْوةَ أَي عِشاءً ل يتمكّن ل تقول مضتْ َع ْ
شّيةَ لي ْومِكَ وآتيه عَشِيّ غدٍ بغي هاءٍ إِذا كان
شّيةً حكى الَخيةَ سيبويه وأََتيْتُه العَ ِ
عَشِّي ًة وعَ ِ
لل ُمسْتَقبل وأَتَيتك عَشِيّا غي مضافٍ وآتِيه بالعَشِيّ والغد أَي كلّ عَشيّة وغَداةٍ وإِن لتيه
بالعشايا والغَدايا وقال الليث العَشِ ّي بغي ها ٍء آخِرُ النهارِ فإِذا قلت عَشية فهو لِيوْم واحدٍ يقال
شّيةَ يوم كذا وكذا وَلقِيته َعشِّيةَ من العَشِيّات وقال الفراء ف قوله تعال ل َيلْبَثُوا إِلّ
لقيته عَ ِ
عَشِيّة أَو ضُحاها يقول القائلُ وهل للعَشِيّة ضُحًى ؟ قال وهذا جَيّد من كلم العرب يقال
آتِيك العَشِّيةَ أَو غداتَها وآتيك الغَداةَ أَو َعشِيّتَها فالعن ل َيلْبثوا إِلّ َعشِيّة أَو ضُحى العَشِيّة
فأَضاف الضّحى إِل العَشِيّة وأَما ما أَنشده ابن الَعراب أَل لَيتَ َحظّي من زِيارَةِ ُأمَّيهْ َغدِيّات
شيّات أَشْتَِيهْ فإِنه قال ال َغدَوات ف القَيْظ أَ ْطوَلُ وأَ ْطيَبُ والعَشِيّاتُ ف الشّتاءِ أَطولُ
قَيْظٍ أَو عَ ِ
شّيةٍ و َعشِيّات وقيل العَشِيّ والعَشِيّة من صلةِ ا َلغْرِب إل
وأَطيبُ وقال َغدِّي ٌة و َغدِيّات مثلُ عَ ِ
س وقوله تعال ولمْ رزْقُهمْ فيها بُكرَةً وعَشِيّا وليسَ
شيّة َأمْ ِ
س وعَ ِ
العَتمة وتقول َأتَيْتُه َعشِيّ َأمْ ِ
هُناك بُ ْكرَةٌ ول َعشِيّ وإنا أَراد لُم رزْقُهُم ف مِقْدار بي الغَداةِ والعَشِيّ وقد جاء ف الّتفْسِي َأنّ
شيْشِيانٌ على غي القياس وذلك عند شَف ًى وهو
صغِيُ العَشِيّ عُ َ
معْناه و ُلمْ رِزْقُهُم ك ّل ساعةٍ وت ٌ
شيّانٌ على غي قياس مُكَبّره كأنم صَغّروا عَشيْانا
آخِرُ ساعةٍ من النّهار وقيل تصغي العَشِيّ عُ َ
ت وعُشَ ْيشِياناتٍ وعُشَيّانات كلّ ذلك نادر ولقيته
والمع ُعشَيّانات وَلقِيتُه عُشَ ْيشَِي ًة وعُشَ ْيشِيَا ٍ
لهَن فأََتيْنا َب ْطنَ الكَديد فنَ َزلْنا
شمْسِ وف حديث جُ ْندَب ا ُ
شمْسِ و ُمغَيْرِباناتِ ال ّ
مُغَيْرِبانَ ال ّ
شيّيةً
عُشَ ْيشَِيةً قال هي تصغي عَشِيّة على غي قياس أُبْدلَ من الياء الوُسْطى شِيٌ كأَنّ أَصلَه عُ َ
شيّة
ش ًة وعُشَ ْيشِيانا وعُشيّانا قال ويوز ف َتصْغيِ َعشِّيةٍ عُ َ
شيْ َ
وحكي عن ثعلب َأتَيْتُه عُ َ
شَيةٌ جاء نادرا على غي قياس ول
وعُشَ ْيشَِيةٌ قال الَزهري كلم العرب ف تصغي عَشِيّة ُعشَيْ ِ
شوَة وهو أَولُ ُظلْمة الليل فأَرادوا أَن
ص ِغيُ العَ ْ
أَ ْسمَع ُعشَيّة ف تصغي عَشيّة وذلك َأنّ ُعشَيّة ت ْ
شوَة وَأمّا ما أَنشده ابن الَعراب من قوله هَيْفاءُ عَجْزاءُ
َيفْرُقوا بي تصغي العَشِيّة وبي تَصغي العَ ْ
حكُ عن ذِي أُشُرٍ َع ْذبٍ َنقِي فإنه أَراد باللّيل فإمّا أَن يكون َسمّى الليلَ عَشِيا
ضَخَرِيدٌ بالعَشِي َت ْ
لَكانِ العِشاء الذي هو الظلمة وإمّا أَن يكون وضع العَشِيّ موضِعَ الليل لقُرْبِه منه من حيث
كانَ العَشِيّ آخِرَ النّهار وآخرُ النّهارِ مُّتصِلٌ بَأوّل الليل وإنا أَرادَ الشاعرُ َأنْ يُبالغَ بتَخَرّدِها
للَساءُ وأَكثرُ من ُيسَْتحْيا منه يقول فإذا كان ذلك
واسْتِحيائِها لنّ الليلَ قد ُي ْع َدمُ فيه الرّقَباءُ وا ُ
مع عدم َهؤُلء فما ظَّنكَ بَتخَرّدِها نَهارا إذا َحضَرُوا ؟ وقد يوز أَن ُيعْنَى به اسْتِحياؤها عند
الُباعَلَة َلنّ الُباعَلَة أَكثرُ ما تكون لَ ْيلً والعِشْيُ طَعامُ العَشىّ والعِشاءِ قلبت فيه الواوُ ياءً لقُرْب
شيَة و َعشِيَ الرجلُ َيعْشَى وعَشا وَتعَشّى كلّه أَكلَ العَشاء
الكسرة والعَشاءُ كالعِشْيِ وجَمعه َأعْ ِ
فهو عاشٍ وعَشّيْتِ الرجلَ إذا أَ ْطعَمته العَشا َء وهو الطعام الذي يُؤكَلُ بعد العِشاء ومنه قول
النب صلى ال عليه وسلم إذا َحضَر العَشاءُ والعِشاءُ فاْبدَؤوا بالعَشاءِ العَشاء بالفتح والدّ
الطعامُ الذي يؤكَلُ عند العِشاء وهو خِلف الغَداءِ وأَزاد بالعِشاءِ صلةَ الغرب وإنا قدّم
شَتغِل قلْبُه به ف الصلة وإنا قيل انا الغرب لنا وقتُ الفطارِ وِلضِيقِ وقتِها قال
العَشاء لئلّ يَ ْ
ابن بري وف الثل َسقَطَ العَشاءُ به على سِرْحان يضرب للرجُلِ يَ ْطلُب المر التّافِه فيقَع ف
هَلَكةٍ وأَصله أَنّ دابّة طَلبَت العَشاءَ فَ َهجَمَتْ على أَ َسدٍ وف حديث المع بعَرفة صلّى الصّلتَيْن
كلّ صلةٍ وحْدها والعَشاءُ بينهما أَي أَنه َتعَشّى بي الصّلتَيْن قال الصمعي ومن كلمهم ل
َيعْشَى إل بعدما َيعْشُو أَي ل َيعْشَى إل بعدما يََتعَشّى وإذا قيل َتعَشّ قلتَ ما ب من َتعَشّ أَي
ش ْوتُ أَي َتعَشّيْتُ ورجلٌ َعشْيانٌ مُتَعَشّ والَصل
احتياج إل العَشاءِ ول تقُلْ ما ب عَشا ٌء وعَ َ
لفّة قال الزهري رجلٌ عَشْيان وهو من
شذُوذِ و َطلَب ا ِ
عَشْوانٌ وهو من باب أَشاوَى ف ال ّ
ذوات الواوِ لنه يقال َعشَيته وعَشَوته فأَنا َأعْشُوه أَي َعشّيْته وقد عشِيَ يعشَى إذا تَعشّى وقال
أَبو حات يقال من الغَداء والعَشاء رجلٌ َغدْيان وعَشْيان والصل َغدْوان وعَشْوان لنّ َأصْلَهُما
الواوُ ولكن الواوُ ُتقْلَب إل الياء كثيا لن الياء أَخفّ من الواوِ وعَشاه َعشْوا وعَشْيا فَتعَشّى
أَ ْط َع َمهُ العَشاءَ الَخيةُ نادرةٌ وأَنشد ابن العراب َقصَرْنا عَلَيْه با َلقِيظِ لِقاحَنَا َفعَيّلْنَه من بَيِ عَشْيٍ
وَتقْييلِ
( * قوله « فعيلنه إل » هكذا ف الصول )
ج َمةٍ كفَسِيلِ
وأَنشد ابن بري لقُرْط بن التّؤام اليشكري كاتَ ابنُ أَسْماءَ َيعْشُوه وَيصْبَحُه من هَ ْ
شُيهُ بسَ ْهمٍ
النّخلِ دُرّا ِر وعَشّاهُ َتعْشِية وَأعْشاه َكعَشاه قال أَبو ذؤيب فَأ ْعشَيْتُه من بَعدِ ما راثَ عِ ْ
كسَيْرِ التّاِبرِّيةِ لَ ْه َوقِ عدّاه بالباء ف معن َغذَّيْتُه وعَشّيْتُ الرجُل أَ ْط َعمُْتهُ العَشاءَ ويقال عَشّ
صدُ ف أَ ْسؤُقِها وجائِرِ أَي أَقامَ لَا السّيْفَ مُقامَ
إِِب َلكَ ول َتغْتَ ّر وقوله باتَ ُيعَشّيها ِب َعضْبٍ باتِرِ َي ْق ِ
العَشاءِ الَزهري العِشْيُ ما يَُتعَشّى به و ْجَمْعه َأعْشاء قال الُ َطيْئة و َقدْ َنظَرْتُ ُكمُ َأعْشاءَ صادِرَةٍ
خمْسِ طالَ با َحوْزي وتَنْساسِي قال شر يقولُ انَْتظَرْتُ ُكمُ انْتِظارَ إبِلٍ خَوامِسَ لَنّها إذا
ل ْل ِ
ي وواحدُ ا َلعْشاء عِشْيٌ
صدَرَتْ َتعَشّت طَويلً وف بُطونِها ماءٌ كثيٌ فهي تَحْتاجُ إل َبقْلٍ كَِث ٍ
َ
صفَةٌ غالَبةٌ
وعِشْيُ البلِ ما تَتَعشّاه وأَصلُه الواو والعَواشِي البل والغَنم الت تَ ْرعَى بالليلِ ِ
جمَع من غَداِئهِ يقول َيَتعَشّى
والفِعْلُ كالفِعْل قال أَبو النجم َيعْشَى إذا َأظْلَم عن عَشائِه ث َغدَا َي ْ
ف وقت الظّلْمة قال ابن بري ويقال َعشِيَ بعن َتعَشّى وف حديث ابن عمر ما مِنْ عاشَِيةٍ أَ َشدّ
أَنَقا ول أَطْولَ شِبَعا ِمنْ عاِلمٍ مِن عِ ْلمٍ العاشية الت تَ ْرعَى بالعَشِيّ من الَواشِي وغيِها يقال
شبَعُ منه كالديث الخر مَنْهُومانِ ل
عَشِيَت البلُ و وتَعَشّتْ العن َأنّ طالِبَ العِ ْلمِ ل يكادُ يَ ْ
شبَعانِ طالِبُ عِ ْلمٍ وطالِبُ دُنْيا وف كتاب أَب موسى ما مِنْ عاشِية أَد َومُ أَنقا ول أَْب َعدُ مَللً من
يَ ْ
شوْتُه َأعْشُوه فأَنا عاشٍ من
شوُ إتْياُنكَ نارا تَرْجُو عندَها خيا يقال َع َ
عاشيةِ عِ ْلمٍ وفسره فقال العَ ْ
قوم عاشِية وأراد بالعاشية هَهُنا طالب العِ ْلمِ الرّاجيَ خيَه وَنفْعَه وف الثل العاشِيةُ َتهِيجُ البَِيةَ
صكّ يَطْ ُردُ
أَي إذا رَأتِ الت تأَبَى ال ّرعْيَ الت تََتعَشّى هاجَتْها لل ّرعْي ف َرعَتْ معها وأنشد َترَى ا ِل َ
العَواشِيَا جِلّتَها والُخرَ الَواشِيَا وَب ِعيٌ عَشِيّ يُطِىلُ العَشاءَ قال َأعْرابّ ووصف بَعىرَه عريضٌ
عَروُضٌ َعشِيّ عَ ُط ّو وعَشا الب َل و َعشّاها أَرْعاها ليل وعَشّيْتُ البلَ إذا َر َعيْتَها بعد غروب
شيَت البلُ َتعْشَى عشًى إذا تَعشّت فهي عاشِية و َجمَلٌ عَشٍ وناقة َعشِيَة يَزيدان
الشمس وعَ ِ
على البلِ ف العَشاء كلهُما على النّسَب دون الفعل وقول كُثَيّر يصف سحابا َخفِيّ َتعَشّى ف
ضرٌ مُظْلِماتٌ و ُسدّفُ إنا أَراد َأنّ السحابَ َتعَشّى من ماء البحر َجعَلَه
البحار ودُونَه من اللّجّ ُخ ْ
لبُوب وتأْت حَلُوبَتُها من عَل يعن با
حةَ بنِ الُلح َتعَشّى أَسا ِفلُها با َ
كالعَشاءِ له وقول أُ َحيْ َ
النخل يعن أَنا تََتعَشّى من أَسفل أَي َتشْ َربُ الاءَ ويأْت َحمْلُها من َفوْقُ وعَن ِبحَلُوبَتِها َحمْلَها
كأَنه َوضَعَ الَلُوبة موضعَ ا َلحْلُوب وعَشِيَ عليه عَشًى ظَلَمه وعَشّى عن الشيء رَ َفقَ به
ضحّى عنه والعُشْوان ضَ ْربٌ من الّتمْرِ أَو النّخْلِ والعَشْواءُ َممْدودٌ صربٌ من متأخّر النخلِ
َك َ
َحمْلً
( )15/56
( عصا ) العَصا العُودُ أُنْثَى وف التنيل العزيز هي عَصايَ َأَتوَ ّكأُ عليها وفلنٌ صُلْبُ العَصا
وصليبُ العَصا إذا كان َيعْنُفُ بالبل فَيضْرِبْها بالعَصا وقوله فأَشْ َهدُ ل آتِيكِ ما دامَ تَ ْنضُبٌ
ضكِ أَو صُلْبُ العصا من رجاِلكِ أَي صَلِيبُ العَصا قال الزهري ويقال للرّاعي إذا كان
بأَ ْر ِ
جإٍ صُلْبُ العَصا
قَويّا على إبِلِه ضابطا لا إنه لصُلْبُ العَصا وشديدُ العَصا ومنه قول عمر بنِ لَ َ
جافٍ عن الّتغَزّلِ قال ابن بري ويقال إنه لصُلْبُ العَصا أي صُلْبٌ ف نفسه وليس َثمّ عَصا
وأَنشد بيت عمر بن لإٍ ونسبه إل أب النّجْم ويقال عَصا و َعصَوانِ والمع َأ ْعصٍ وَأعْصاءٌ
و ُعصِ ّي و ِعصِ ّي وهو فُعول وإنا ُكسِرت العَ ْينُ لا َب ْعدَها من الكسرة وأَنكر سيبويه أَعصاءً قال
سنُ السياسة لا يَلي يكْنونُ بذلك عن قِلة
جعلوا َأ ْعصِيا بدلً منه ورجلٌ َلّينُ العصا رفيقٌ َح َ
ح َمدُ به حكاه ابن
الضّرْب بالعَصا وضعيفُ العَصا أَي قليلُ الضّرْب للبلِ بالعَصا وذلك ما يُ ْ
العراب وأَنشد الزهري َلعْنِ بنِ َأوْسٍ الُزَن عليه شَرِيبٌ وادِعٌ لَّينُ العَصا يُسا ِجلُها ُجمّاِتهِ
لمّاتِ َنصْبٌ و َجعَل ُشرْبَها للماء مُساجَلة وأَنشد غيهُ قول
وتُساجِ ُلهْ قال الوهري موضعُ ا ُ
الراعي يصف راعيا ضَعيفُ العَصا بادي العُروقِ ترى له عليها إذا ما أَ ْج َدبَ الناسُ إصَبعَا
وقولم إنه لضعيف العَصا أَي تِ ْرعِيةَ قال ابن العراب والعربُ تَعيبُ الرّعاءَ بضَ ْربِ البلِ لن
ذلك عُ ْنفٌ با وق ّلةُ رِ ْفقٍ وأَنشد ل َتضْرِباها واشْهَرا لا العصِي ف ُربّ بَكْرٍ ذِي هِبابٍ َعجْرَف
فيها وصَهْباءَ نَسوُلٍ بالعَشِي يقول أَخيفاها بشهّ ِركُما العِصِيّ لا ول َتضْرِباها وأَنشد َدعْها مِن
الضّ ْربِ وَبشّرّها بِ ِريْ ذاكَ الذّيادُ ل ذِيادٌ بال ِعصِيْ وعَصاه بالعَصا فهو َي ْعصُوه َعصْوا إذا ضَرَبَه
بالعصا وعَصى با أَخذها و َعصِيَ بسَيْفه وعَصا به َي ْعصُو عَصا أَخذَه أَ ْخذَ العَصا أَو ضَ َربَ به
ضَرْبَه با قال جرير َتصِفُ السّيُوفَ وغيُ ُكمْ َي ْعصَى با يا ابنَ القُيونِ وذاكَ ِفعْلُ الصّ ْيقَلِ والعَصا
مقصورٌ مصدرٌ قَولِك َعصِيَ بالسيف َي ْعصَى إذا ضَرَبَ به وأَنشد بيت جرير أَيضا وقالوا
َعصَوتُه بالعَصا و َعصَيْتُه و َعصِيتُه بالسيف والعَصا و َعصَيْتُ و َعصِيتُ بما عليه عَصا قال
صوْتُه بالعَصا قال وكَ ِرهِهَا بعضُهم وقال َعصِيت بالعَصا ث ضَرَبْتُه با فأَنا
الكسائي يقال َع َ
َأ ْعصَى حت قالوها ف السيف تشبيها بالعصا وأَنشد ابن بري لعبد بن علقمة ولكنّنا نأْت الظّلمَ
ص ّممِ وقال أَبو زيد َعصِيَ الرجلُ ف القوم بسيفه وعَصاه فهو
شفْرَتَيَ ُم َ
وَنعَْتصِي بكُلّ رَقِيقِ ال ّ
َي ْعصَى فيهم إذا عاثَ فيهم عَيْثا والسمُ العَصا قال ابن الَعراب يقال عَصاهُ َي ْعصُوه إذا ضرَبَه
بالعصا و َعصِيَ َي ْعصَى إذا َلعِبَ بالعَصا َكلِعبه بالسيفِ قال ابن سيده ف العتل بالياء َعصَيته
صوْتُه وإنا حَ َكمْنا على أَلف العَصا ف هذا الباب أنا
بالعصا و َعصِيته ضربْتُه كلها لُغةٌ ف َع َ
ياءٌ لقَولم َعصَيْته بالفتح فَأمّا َعصِيته فل حجة فيه لَنه قد يكون من بابِ َشقِيتُ وغَبِيت فإذا
صوْته واعْتَصى الشجرةَ قَطَع منها عَصا قال
كان كذلك فلمُه واوٌ والعروف ف كل ذلك َع َ
جرير ول َنعْتصِي الَرْطَى ولكن سَيُوفُنا حِدادُ النواحي ل ُيبِلّ سَلِيمُها وهو َيعَْتصِي على عَصا
جَيّدة أَي يَتوَ ّكأُ واعَْتصَى فلنٌ بالعَصا إذا تَو ّكأَ عليها فهو ُمعْتصٍ با وف التنيل هي عَصايَ
أَتوَ ّكأُ عليها وفلن َيعَْتصِي بالسيفِ أَي يعلهُ عَصا قال الزهري ويقال للعصا عَصاةٌ بالاء يقال
أَخ ْذتُ عَصاتَه قال ومنهم مَن كرِهَ هذه اللغة روى الصمعي عن بعض البصريي قال ُسمّيت
صوْتُ القومَ َأ ْعصُوهم
جتَمعُ عليها مأْخوذٌ من قول العرب َع َ
العَصا عَصا لن الَيدَ والَصابعَ تَ ْ
إذا َج َمعْتهم على خي أَو شرّ قال ول يوز َمدّ العَصا ول إدخال التاء معها وقال الفراء َأوّلُ
حنٍ ُسمِعَ بالعِراق هذه عَصات بالتاء وف الديث أَنه حرم شجرَ الدينة إلّ َعصَا حَديدةٍ أَي
لَ ْ
سوْطِ والعَصا
عصًا تصلح أَن تكون نِصابا للة من الديد وف الديث أَل إنّ َقتِيل الَطَإ قَتيلُ ال ّ
لَنّهما ليسا من آلت القتل فإذا ضُ ِربَ بما أَح ٌد فماتَ كان قَ ْتلُه خطًأ وعاصان ف َعصَوْتُه
َأ ْعصُوه عن اللحيان ل يزد على ذلك وأُراه أَرادَ خاشَنن با أَو عا َرضَن با فغَلَبْتُه وهذا قليل ف
الواهر إنا بابه العْراضُ ككَ َرمْتُه وفَخَرْتُه من ال َكرَم والفَخْر و َعصّاه ال َعصَا أَعطاه إياها قال
طُرَيح َحلّك خاَتمَها ومِنَْبرَ مُلْكِها وعَصا الرسولِ كرامةً َعصّاكَها وأَلْقى السافِرُ عَصاهُ إذا بَلَغ
موضِعَه وأَقام لنه إذا بلغ ذلك أَلْقى عَصاه فخيّم أَو أَقام وتركَ السفر قال ُمعَقّرُ بنُ حِمارٍ
سَتقِرُ على َزوْج كلما تَ َزوّجت رجلً فارَقتْه واسْتَبْدلتْ آخرَ به
البارقيّ يصف امرأَةً كانت ل تَ ْ
وقال ابن سيده كلما تزوّجَها رجُلٌ ل تواتِه ول تَكْشِفْ عن رأْسِها ول تُ ْلقِ خِمارها وكان ذلك
علمة إبائِها وأَنا تُريدُ ال ّزوْج ث َت َزوّجها رجُلٌ ف َرضِيتْ به وأَْلقَتْ خِمارها وكَشفتْ قِناعَها
فأَلْقتْ عَصاها واسْتَقرّ با الّنوَى كما قَرّ عَيْنا باليابِ الُسافِرُ وقال ابن بري هذا البَيتُ لعبدِ
رَبّه السلمي ويقال لسُ َليْم بن ثُمامَة الَنَفي وكان هذا الشاعر سَيّر امرأَتَه من اليمامة إِل الكوفة
شرٌ وذو الشّوق ذاكِرُ قال وذكر
ججٌ عَ ْ
لوَيْرث َب ْعدَما َمضَتْ حِ َ
وأَول الشعر َتذَكّ ْرتُ من ُأمّ ا ُ
المِدي َأنّ البيت ُل َعقّر بن حارٍ البارقي وقبله و َحدّثَها ال ّروّادُ أَنْ ليس بينَها وبي قُرى نَجْرانَ
والشامِ كافِرُ كافر أَي مَطَر وقوله فأَْلقَتْ عَصاها واسْتَقرّ با النّوى ُيضْرب هذا مثلً لكلّ منْ
وا َفقَه شيءٌ فأَقام عليه وقال آخر فَأْلقَتْ َعصَا التّسْيارِ عنها وخَّيمَتْ بأَرْجاءِ َع ْذبِ الاءِ بِيضٍ
مَحافِرُه وقيل أَلْقى عَصاه أَثْبَتَ أَوتادَه ف الَرض ث خَّيمَ والمع كالمع قال زهي وضَ ْعنَ
حضَتْ بَطَْنكَ العَصا ذَ َك ْرتَ من
خّي ِم وقوله أَنشده ابن الَعراب أَ ُظنّك لّا َحضْ َ
ِعصِيّ الاضِرِ الُتَ َ
الَرْحام ما لَسْتَ ناسِيا
( * قوله « حضحضت إل » هو هكذا بالاء الهملة ف الصل )
قال العَصا عَصا البيَ هَهُنا الَصمعي ف باب تَشبيه الرجُل بأَبيه ال َعصَا من ال ُعصَيّة قال أَبو عبيد
هكذا قال
( * قوله « قال أبو عبيد هكذا قال إل » ف التكملة والعصية أم العصا الت هي لذية وفيها
الثل العصا من العصية ) وأَنا أَحسَبُه ال ُعصَيّةُ من ال َعصَا إِلّ أَن يُرادَ به أَن الشيء اللِيل إنا
يكون ف َبدْئه صَغِيا كما قالوا إِنّ القَ ْرمَ من الَفِيلِ فيجوز على هذا العن أَنْ يقال العَصا من
ال ُعصَيّة قال الوهري أَي َبعْضُ الَمر من بَعضٍ وقوله أَنشده ثعلب ويَ ْكفِيكَ َأنْ ل يَرْحلَ
الضّ ْيفُ مُ ْغضَبا َعصَا العَ ْبدِ والبِ ْئرُ الت ل ُتمِيهُها يعن ب َعصَا العَ ْبدِ العُودَ الذي ترّكُ به الَلّة
وبالبئر الت ل ُتمِيهُها حُفْرَةَ ا َللّة وأَرادَ أَنْ يرحَلَ الضيفُ م ْغضَبا فزاد ل كقوله تعال ما مََنعَك
جدَ وَأ ْعصَى الكَ ْرمُ خَرَجَت عِيدانُه أَو ِعصِيّه ول يُ ْثمِرْ قال الَزهري
سُأَن ل َتسْجُد أَي أَنْ تَ ْ
ويقال للقوْم إِذا اسُْتذِلّوا ما هم إِلّ عبيدُ ال َعصَا قال ابن سيده وقولم عبيدُ العَصا أَي ُيضْرَبُون
با قال قول ِلدُودانَ عَبِيدِ ال َعصَا ما غَرّكمْ بالَسَد الباسِلِ ؟ وقَ َرعْته بالعَصا ضَرَبْته قال يزيد بن
مُفَرّغ العَ ْبدُ ُيضْ َربُ بالعَصا والُرّ تَ ْكفِيهِ الَلمَة قال الَزهري ومن َأمْثالِهم إِن العَصا قُ ِرعَتْ
لذي الِلْم وذلك أَن بعض حُكّامِ العَرب أَ َسنّ وضعُف عن الُكْم فكان إِذا احْتَكَم إِليه
َخصْمانِ وزَلّ ف الُكْم قَرَع له بعضُ ولدِه العَصا ُيفَطّنُه بقَ ْرعِها للصّواب فَيفْ ُطنُ له وأَما ما
ضعُ عَصاهُ عن عاِتقِه فقيل أَراد أَنه ُيؤَ ّدبُ َأهْلَه بالضّ ْربِ وقيل
ورد ف حديث أَب َج ْهمٍ فإنه ل َي َ
أَراد به كَثْرةَ الَسْفار يقال رَفَع عَصاهُ إِذا سار وأَلْقى عَصاهُ إِذا نزَل وأَقام وف الديث عن
النب صلى ال عليه وسلم أَنه قال لرجُلٍ ل َترْفَعْ عَصاكَ عن َأهْ ِلكَ أَي ل َت َدعْ َتأْديبَهُم
و َجمْعَهُم على طا َعةِ ال تعال روي عن الكسائي وغيه أَنه ل ُيرِد العَصا الت ُيضْ َربُ با ول َأمَر
أَحَدا قطّ بذلك ول يُ ِردِ الضّ ْربَ بالعَصا ولكنه أَراد الَ َدبَ و َجعَلَه مَثَلً يعن ل َت ْغفُلْ عن أَدَبم
ف ومنه الديث إِن الَوارجَ
ومَ ْنعِهم من الفَساد قال أَبو عبيد وَأصْلُ العَصا ال ْجتِماعُ والْئتِل ُ
قد َشقّوا عصا ا ُلسْلِمي وفَرّقوا جَماعَتهم أَي َشقّوا اجْتماعَهُم وْأتِلفَهُم ومنه حديث صِلَة إِيّاك
شقّت العَصا أَي وقَع
س ِلمِي وانْ َ
وقَتِيلَ العَصا معناه ِإيّاك أَن تكونَ قاِتلً أَو َمقْتُولً ف َشقّ عَصا الُ ْ
حكَ سَيْفٌ مُهَّندُ أَي
حسْبُك والضّ ّ
شقّت العَصا ف َ
الِلفُ قال الشاعر إِذا كانتِ الَيْجاءُ واْن َ
يكفيك ويكفي الضّحّاكَ قال ابن بري الواو ف قوله والضحاك بعن الباء وإن كانت معطوفة
على الفعول كما تقول ِبعْتُ الشاءَ شاةً ودِ ْرهَما لَن العن أَن الضّحّاكَ َنفْسَه هو السّيْفُ الُهَّندُ
وليس العن يَ ْكفِيكَ ويَ ْكفِي الضّحّاك سَيْفٌ مُهَّندٌ كما ذكر ويقال للرجُلِ إِذا أَقام بالَكان
وا ْط َمأَنّ وا ْجتَمع إِليه َأمْرُه قد أَلْقى عصاه وَألْقى بَوانَِيهُ أَبو اليثم العَصا ُتضْرَب مثلً للجتماع
وُيضْرب اْنشِقاقُها مثلً للفْتِراقِ الذي ل يكونُ بعده اجتماعٌ وذلك لَنا ل ُتدْعى عَصا إِذا
صدَعا العَصا هي الَي ْومَ شَتّى وهي َأمْسِ جَميع قوله َفلِلّه له
شقّت وأَنشد فَلِ ّلهِ َشعْبَا ِطّيةٍ َ
اْن َ
شمْل والثان أَن ذلك
معنيان أَحدها أَنا لمُ تَعجّب تَعجّبَ ما كانا فيه من الُنس واجتماعِ ال ّ
ُمصِيَبةٌ موجِعة فقال ل ذلك َي ْفعَلُ ما يشاءُ ول حِيلة فيه ل ْلعِباد إِل التّسْلِيم كالسْتِرْجاع
وال ِعصِيّ العظامُ الت ف الَناح وقال وف حُقّها الَدْن عِصيّ القَوادم وعَصا السّاق عَ ْظمّها على
حقَ َس ْدوَها وظِيفٌ َأمَرّْتهُ عَصا السّاقِ أَ ْر َوحُ
التشبيه بالعَصا قال ذو الرمة ورِجْلٍ كظِلّ الذّئْبِ أَلْ َ
ويقال َقرَع فلنٌ فلنا بعَصا الَل َمةِ إِذا بالغَ ف عذله ولذلك قيل للّتوْبِيخ َتقْريعٌ وقال أَبو سعيد
سَتدِيِ قال
صلّي عَصا فلنٍ أَي ُي َدبّرُ َأمْره ويَلِيه وأَنشد وما صَلّى عَصاكَ َكمُ ْ
يقال فلنٌ ُي َ
صلِيَة العَصا أَنا إِذا ا ْعوَجّتْ أَلْ َزمَها ُمقَ ّومُها حَرّ النّارِ حت َتلِي وُتجِيب
الَزهري والَصل ف َت ْ
التّ ْثقِيفَ يقال صَلّيْتُ العَصا النارَ إِذا أَْل َزمْتَها حَرّها حت تَ ِليَ لِغامِزها وتفاريقُ العَصا عند العرب
جعَلُ الَشِ ّظةُ َأوْتادا ث تعل ا َلوْتادُ تَوادِيَ للصّرار
أَن العَصا إِذا انْكَسَرَت ُجعِلَت أَشِ ّظةً ث ُت ْ
يقال هو َخيْرٌ من تَفاريق العَصا ويقال فلنٌ َي ْعصِي الريحَ إِذا اسَْتقْبل مَهَبّها ول يَتَعرّضْ لا ويقال
ص ْوتُ الُ ْرحَ َشدَدْتُه قال
عَصا إِذا صَلُبَ قال الَزهري كأَنه ارادَ عسا بالسي فقَلَبها صادا و َع َ
صوَا البئر عَرْقُوتاهُ وأَنشد لذي الرمة فجا َءتْ
شعَر قال و َع َ
لصْلة من ال ّ
صوَة ا ُ
ابن بري العُ ْن ُ
صوَيْها سابِرِيّ مُشَبْ َرقُ والذي ورد ف الديث َأنّ رَ ُجلً قال َمنْ
بَنسْجِ العَنْكبُوتِ كأَنّه على َع َ
يُ ِطعِ الَ ورسُوله ف َقدْ رَ َشدَ ومنْ َي ْعصِهِما فقد غَوى فقال له النب صلى ال عليه وسلم بِئْسَ
ضمِي بي ال تعال
لطِيبُ أَنتَ قُ ْل و َمنْ َي ْعصِ الَ ورسُوله فقد غَوى إِنا ذمّه لَنه جَع ف ال ّ
اَ
ورسُوله ف قوله ومَنْ َي ْعصِهِما فَأمَرَهُ أَن َيأْت بالُظْ َهرِ لَيتَرَتّب اسم ال تعال ف الذّكْر قبل اسْم
الرّسُول وفيه دليل على أَن الواو ُتفِيد التّرْتِيب والعِصيانُ خِلفُ الطّاعَة عَصى العبدُ ربه إِذا
خالَف َأمْرَه وعصى فلن أَميَه َي ْعصِيه َعصْيا و ِعصْيانا و َم ْعصِيَةً إِذا ل يُ ِط ْعهُ فهو عاصٍ و َعصِيّ
قال سيبويه ل ييءُ هذا الضّ ْربُ على مَ ْفعِلٍ إِلّ وفيه الاء لَنه إن جاءَ على َمفْعِ ٍل بغي هاءٍ
ف وعاصَاهُ أَيضا مثلُ َعصَاه ويقال للجَماعةِ إِذا خَرَجَتْ عن طاعةِ
اعْت ّل فعدَلوا إِل الَخَ ّ
السلْطان قد اسَْت ْعصَتْ عليه وف الديث لْول َأنْ َن ْعصِيَ الَ ما عَصانا أَي ل َيمْتَنعْ عن إِجابَتِنا
إِذا َد َعوْناه فجعَل الوابَ بنْزِلة الِطاب فسمّاهُ ِعصْيانا كقوله تعال ومَكَرُوا ومَكَر ال وف
ضدّها وف الديث ل
الديث أَنه غيّرَ اسْم العاصِي إنا غَيّره لَنّ شعارَ ا ُلؤْمِن الطّاعة وال ِعصْيانُ ِ
يكن أَ ْسلَم ِمنْ عُصاة قُريش غي مُطِيع بن الَ ْسوَدِ يريد َمنْ كانَ ا ْسمُه العاصِي واسَْتعْصى عليه
الشيءُ اشَْتدّ كأَنه من ال ِعصْيانِ أَنشد ابن الَعراب عَ ِلقَ الفُؤادُ ب َرّيقِ الَهْلِ فأَبَرّ وا ْسَتعْصَى على
ا َلهْلِ والعاصي ال َفصِيلُ إِذا ل َيتْبَع ُأمّه لَنه كأَنه َي ْعصِيها وقد عَصى ُأمّه والعاصي العِرْقُ الذي
ل َيرْ َقأُ وعِرْقٌ عاصٍ ل َي ْنقَطعُ َدمُه كما قالوا عاِندٌ وَنعّارٌ كأَنه يَعصي ف الْنقِطاع الذي يُبْغى
لوْفِ تَ ْنشَخِبُ يعن
منه ومنه قول ذي الرمّة و ُهنّ ِمنْ واطئٍ ُتثْن َحوِيّتُه وناشِجٍ وعَواصِي ا َ
عُروقا َتقَ ّطعَتْ ف الَوف فلم يَرْ َقأْ َدمُها وأَنشد الوهري صَ َرتْ َنظْرةً لوْ صادَفَتْ َجوْزَ دارِعٍ
لوْف تَ ْنعَ ُر وعَصى الطائِرُ َي ْعصِي طار قال الطرماح ُت ِعيُ الرّيحَ مَنْكِبَها
غَدا والعَواصِي مِنْ َدمِ ا َ
وَت ْعصِي بأَحْوذَ غَيْرِ مُخْتَلِف النّباتِ وابنُ أَب عاصِيَة من شُعرائهم ذكره ثعلب وأَنشد له ِشعْرا
ضدّه وهو قوُلهُم
سوْا ب ِ
ف مَعْن بن زائدة وغيه قال ابن سيده وإنا َحمَلْناه على الياء لَنم قد ّ
ف الرجل مُطِيع وهو مُطِيع بن إياس قال ول عَليْك من اخْتِلفِهما بالذّكَريّة والِناثيّة لَن العَلَم
ف الذكّر والؤنث سواءٌ ف كونه َعلَما واعَْتصَت النّواةُ أَي اشَْت ّدتْ والعَصا اسمُ فَرس عوف
خمِي ومن كلم َقصِي يا ضُلّ ما َتجْري به العَصا وف
بن الَحْوصِ وقيل فَرس َقصِي بن سعدٍ الل ْ
الثل رَكب العَصا قصِي قال الَزهري كانت العَصا لَذية الَبْرش وهو فَرسٌ كانت من سَوابق
خيْل العرب و ُعصَّيةُ قبيلةٌ من سُلَيم
( )15/63
ضوُ الواحدُ من أَعضاءِ الشا ِة وغيها وقيل هو كلّ َع ْظمٍ وافِرٍ ب َلحْمه
ضوُ وال ِع ْ
( عضا ) ال ُع ْ
لزُور َت ْعضِيةً إِذا جعَلْتها
جعُهما أَعضاءٌ و َعضّى الذّبيحة قطّعها َأعْضاءً و َعضّيْتُ الشاةَ وا َ
وْ
سمْتَها وف حديث جابر ف وقت صلة العصر ما لوْ أَنّ رجُلً َنحَرَ جَزُورا و َعضّاها
أَعضاءً وقَ َ
قبل غُروبِ الشمسِ أَي َق ّطعَها و َفصّلَ أَعضاءَها و َعضّى الشيءَ و ّزعَه وفرّقه قال وليس دينُ الِ
با ُل َعضّى ابن الَعراب وعَضا مالً َي ْعضُوه إِذا فرّقَه وف الديث ل َت ْعضِيةَ ف مِياثٍ إِلّ فيما
سمَ بيَ ورَثَته كان ف ذلك ضَرَرٌ على
سمَ معناه أن يوتَ الَيّت وَي َدعَ شيئا إِن ُق ِ
َحمَلَ القَ ْ
بعضهم أَو على جَميعِهم يقول فل ُيقْسَم و َعضّيت الشيءَ َت ْعضِية إِذا فَرّقْته والّت ْعضِية الّتفْرِيقُ
لبّة من الَوهر لَنا
سمَ مثلُ ا َ
وهو مأْخُوذٌ من ا َلعْضاءِ قال والشيءُ الَيسِي الذي ل َيحَْتمِل القَ ْ
لمّام وما أَشْبهَه وإِذا أَراد بعضُ الوَرَثَة
إِن فُرّقَتْ ل يُنْتَفع با وكذلك الطّيْلَسان من الثياب وا َ
سمَ ل ُيجَبْ إِليه ولكن يُباعُ ث يُقسم ثنُه بينَهم وال ِعضَة القِ ْطعَة والفِرْقة وف التنيل جعَلُوا
القَ ْ
ضةُ من الساء
القرآن ِعضِيَ واحدَتا عضة ونقصانا الواو أَو الاء وقد ذكره ف باب الاء وال ِع َ
ضوَة فُن ِقصَت الواوُ كما قالوا عِزَة وَأصْلُها عِ ْزوَةُ وثُبَة وأَصلُها ثُ ْبوَة من ثَبّيت
الناقِصة وأَصلُها ِع ْ
جعْته وف حديث ابن عباس ف تفسي جَعَلوا القرآن ِعضِي أَي جَ ّزؤُوه أَجْزاءً وقال
الشيء إِذا َ
ضةً ِعضَة فتفَرّقوا فيه أَي آمَنوا بَب ْعضِه وكفَروا ببَعضه وكلّ قِطعة
الليث أَي َجعَلُوا القرآن ِع َ
ضةٌ وقال ابن الَعراب َجعَلُوا القرآن ِعضِي فرّقوا فيه القَوْل فقالوا ِشعْر وسِحْر وكَهانة قال
ِع َ
ضوْه
سمُوه هذه الَقْسام و َع ّ
الشركون أَسا ِطيُ ا َلوّلِي وقالوا سِحْرٌ وقالوا ِشعْرٌ وقالوا كَهانة فق ّ
ب آمَنُوا ببعضٍ وكفَرُوا ببعضٍ كما فعل الشركون أَي فرّقوه كما
َأعْضاءً وقيل ِإنّ أَهلَ الكِتا ِ
ُت َعضّى الشاةُ قال الَزهري من َجعَل تفسي ِعضِي السّحْ َر جعل واحدتا ِعضَةً قال وهي ف
الَصل ِعضَهَة وقال ابن عباس كما أَنزلنا على ا ُلقْتَسِمي ا ُلقْسمون اليَهودُ والنصارَى والعِضةُ
ال َك ِذبُ منه والمع كالمع ورجل عاضٍ بيّن ال ُعضُوّ َطعِمٌ كاسٍ مَكْفِيّ قال الَصمعي ف الدار
فِرَقٌ من الناس وعِزُون و ِعضُونَ وَأصْناف بعن واحدٍ
( )15/68
( عطا ) العَ ْطوُ التّناوُلُ يقال منه َع َطوْت َأعْطُو وف حديث أَب هريرة أَ ْربَى الرّبا َع ْطوُ الرجُلِ
عِرْضَ أَخِيه بغَي َحقّ أَي تَناوُلُه بال ّذمّ ونوه وف حديث عائشة رضي ال عنها ل َتعْطُوهُ الَْيدِي
أَي ل تَ ْب ُلغُه فتَتناوَلَه وعَطا الشي َء وعَطا إِليه عَطْوا تَناوَله قال الشاعر يصف ظبية وَتعْطُو البَرِيرَ
لدْي
لدّ منه أَسِيلَ وظَبٌ َع ُطوّ يَتطاوَلُ إِل الشّجَر ليَتناولَ منه وكذلك ا َ
إِذا فاتَها بِجِيدٍ تَرَى ا َ
ورواه كُراع ظَبْيٌ عَ ْطوٌ و َجدْي َع ْطوٌ كأَنه وصفَهُما بالصدر وعَطا بيدِه إِل الِناء تَناوَله وهو
ممولٌ قَبل أَن يُوضَع على الَرض وقول بشر بن أَب خازم أَو الُدْم ا ُلوَشّحةَ العَواطِي بأَْيدِي ِهنّ
مِنْ َس َلمِ النّعافِ يعن الظّباء وهي تَتطاوَلُ إِذا رَفَعت أَْيدِيها لَتتَناوَل الشّجَر وا ِلعْطا ُء مأْخوذٌ من
هذا قال الَزهري و َسمِعتُ غي واحدٍ من العَرَب يقول لرا ِحلَته إِذا اْنفَسَحَ خَ ْطمُه عن مِخْ َطمِه
ل ْطمَ على مَخْ ِطمِه ويقال َأعْطَى الب ِعيُ إِذا انْقا َد ول
َأعْطِ فَيعُوجُ رأْسه إِل راكبه فُيعِيدُ ا َ
س ْمحِ والعَطاءُ والعَ ِطيّة اسمٌ لا ُيعْطَى والمع عَطايا وَأ ْعطِيَة
صعِبْ والعَطاء َنوْلٌ للرجُلِ ال ّ
سَت ْ
يَ ْ
وَأعْطِياتٌ جعُ الَمع سيبويه ل يُكَسّر على ُفعُل كراهية ا ِلعْللِ ومن قال أُزْرٌ ل يقل عُطْيٌ لَن
الَصل عندَهم الركة ويقال إِنّه َلجَزيلُ العَطاء وهو اس ٌم جامِعٌ فإذا أُفرِد قيلَ العَطيّة وجعُها
العَطايا وأَمّا الَعطية فهو َجمْع العَطاء يقال ثلثةُ َأ ْعطِيةٍ ث َأ ْعطِياتٌ جعُ المعِ وأَعطاه مالً
والسمُ العَطاء وأَصله عَطارُ بالواو لَنه من عَ َطوْت إِل أَنّ العرب َت ْهمِزُ الواوَ والياء إِذا جاءتا
بعد الَلف لَنّ المزة أَ ْحمَل للحركة منهما ولَنم يستثقلون الوقف على الواو وكذلك الياءُ
مثل الرداءِ وأَصله رِدايٌ فإِذا أَلْحقوا فيها الاء فمنهم من يهمزها بناءً على الواحد فيقول
عَطاءَةٌ ورِداءَةٌ ومنهم من يَ ُردّها إِل الَصل فيقول عَطاوة ورداية وكذلك ف التثنية عطاءَان
وعطاوان ورداءَان وردايان قال ابن بري ف قول الوهري إِل أَن العرب تمز الواوَ والياء إذا
جاءَتا بعد الَلف لنّ المزة أَحْمل للحركة منهما قال هذا ليس سبَب قَلْبِها وإِنا ذلك ل َكوْنا
متَطَرّفة بعد َألِفٍ زائدة وقال ف قوله ف تثنية رداء ردايان قال هذا وهَمٌ منه وإنا هو رِداوانِ
بالواو فليست المزةُ تُ َردّ إِل أضصْلِها كما ذَكَر وإِنا تُبْدل منها واوٌ ف التثنية والنسَب والمعِ
بالَلف والتاءِ ورجلٌ ِمعْطاءٌ كثيُ العَطاءِ والمعُ مَعاطٍ وأَصلّه معاطِييُ ا ْستَثْقلُوا الياءَيْن وإِن ل
يكونا بعد َألِفٍ َيلِيانِها ول يتَنع مَعاطِيّ كأَثافّ هذا قول سيبويه وقومٌ مَعاطِ ّي ومَعاطٍ قال
الَخفش هذا مثلُ قولِهِم مَفاتِيح ومَفاتِح وأَمانّ وأَمانٍ وقولم ما َأعْطاهُ للمال كما قالوا ما
أَوله لل َمعْروف وما َأكْ َرمَه ل وهذا شاذّ ل يَطرّد لَن التعجّب ل يدخل على أَ ْفعَلَ وإنا يوز
من ذلك ما ُسمِع من العرب ول يقاسُ عليه قال الوهري ورجلٌ مِعطاءٌ كثي العَطاء وامرأة
مِعْطاءٌ كذلك ومِفْعالٌ يَسَْتوِي فيه الذكّر والؤنّث وا ِلعْطاء والُعاطاةُ جيعا الُناوَلة وقد َأعْطاهُ
الشيءَ وعَ َط ْوتُ الشيءَ تَناوَلْته بالَيدِ والُعاطاة الُناوَلة وف الَثل عاطٍ ب َغيِ أَنْواط أَي َيتَناوَلُ ما ل
مَ ْطمَع فيه ول مُتَناوَل وقيل ُيضْرَب مثلً لن يَنَْتحِلُ ِعلْما ل يقومُ به وقول القُطامي أَ ُكفْرا بعدَ
رَدّ ا َلوْتِ َعنّي وبعدَ عَطاِئكَ الِاَثةَ الرّتاعَا ؟
( )15/68
( عظي ) قال ابن سيده العَظاية على ِخلْقة سامّ َأبْرص ُأعَيْ ِظمُ منها شيئا والعَظاءَة لغة فيها كما
يقال امرأَةٌ سَقّاية وسقّاءَة والمع عَظايا وعَظاءٌ وف حديث عبد الرحن بن عوف َك ِفعْلِ الِرّ
َيفْتَرِسُ العَظايا قال ابن الَثي هي جع عَظاية ُدوَيْبّة معروفة قال وقيل أَراد با سامّ أَْبرَصَ قال
سيبويه إِنا ُهمِزَت عَظاءَة وإِن ل يكن حرفُ العِلة فيها طَرَفا لَنم جاؤوا بالواحد على قولم ف
حقَت الاءُ
المع عِظاء قال ابن جن وأَما قولم عَظاءَة وعَباءَ ٌة وصَلءَةٌ فقد كان ينبغي لّا لَ ِ
آخرا وجَرى الِعرابُ عليها وقَويت الياءُ ببعدِها عن الطرَف أَن ل ُت ْهمَز وأَن ل يقال إِل
عَظاي ٌة وعَباية وصَلية فُيقَْتصَر على التصحيح دون الِعلل وأَن ل يوز فيه الَمران كما
اقتُصر ف ناية وغَباو ٍة وشقاوة وسِعاية ورماية على التصحيح دون الِعللِ إِل أَنّ الليل رحه
ال قد علل ذلك فقال إِنم إِنا بََنوُا الواحدَ على المع فلما كانوا يقولون عَظاءٌ وعَبا ٌء وصَلءٌ
فيل َزمُهم إِعللُ الياءِ لوقوعِها طرَفا أَدخلوا الاء وقد انقَلَبت اللمُ هزَةً فبَقيت اللمُ معتلّة بعد
الاء كما كانت معَتلّة قبلَها قال فإِن قيل َأوَلست َتعْلَم أَن الواحد أَقدَم ف الرّتْبة من المع وأَن
المعَ فَرعٌ على الواحد فكيف جاز للَصل وهو عَظاءَةٌ أَن يبن على الفرع وهو عَظاء وهل
هذا إِل كما عابه أَصحابُك على الفراء ف قوله إِن الفعلَ الاضي إِنا بن على الفتح لَنه ُحمِل
حمِل الواحدَ على المع ول
على التثنية فقيل ضرَب لقولم ضَرَبا فمن أَين جازَ للخليل أَن َي ْ
يُزْ للفراء أَن يمِل الوا ِحدَ على التثنية ؟ فالواب أَن النفصال من هذه الزيادة يكون من
وجهي أَحدها َأنّ بي الواحدِ والمعِ من الضارعة ما ليس بي الوا ِحدِ والتثنية أَل تَراك تقول
َقصْرٌ و ُقصُور و َقصْرا و ُقصُورا و َقصْرٍ و ُقصُورٍ فتُعرب المع إعراب الواحد وتد حرفَ إِعراب
المع حرف إِعراب الواحد ولستَ تد ف التثنية شيئا من ذلك إِنا هو َقصْران أَو َقصْرَيْن
فهذا مذهب غي مذهب َقصْرٍ و ُقصُورٍ َأوَ ل ترى إِل الواحد تتلف معانيه كاختلف معان
المع لَنه قد يكونُ جعٌ أَكثرَ من َجمْعٍ كما يكون الواحدُ مالفا للواحد ف أَشياءَ كثية وأَنت
ل تدُ هذا إِذا ثَنّيْت إِنا تَ ْنتَظِم التثنية ما ف الواحد البتة وهي لضرب من العدد البتة ل يكونُ
اثنان أَكثرَ من اثني كما تكون جاعة أَكثرَ من جاعة هذا هو الَمر الغالب وإِن كانت التثنية قد
يراد با ف بعض الواضع أَكثر من الثني فإِن ذلك قليل ل يبلغ اختلف أَحوال المع ف
الكثرة والقلّة فلما كانت بي الواحد والمع هذه النسبة وهذه القاربة جاز للخليل أَن يمل
الواحدَ على المع ولا َب ُعدَ الواحد من التثنية ف معانيه وموا ِقعِه ل يُزْ للفرّاء أَن يمِل الواحدَ
على التثنية كما حل الليل الواحدَ على الماعة وقالت أَعرابيّة لولها وقد ضَرَبَها رَماكَ الُ
بداءٍ ليس له دَواءٌ إِل أَبْوالُ العَظاءِ وذلك ما ل يوجد وعَظاه َيعْظُوه عَظْوا اغْتاله فسَقاه ما َيقْتُله
وكذلك إِذا تَناوَله بلسانِه وفَعَل به ما عَظاه أَي ما ساءَه قال ابن شيل العَظا أَن تأْكلَ الِبلُ
لمَلُ َيعْظَى
العُنْظُوا َن وهو شجرٌ فل تستطيعَ أَن َتجْتَرّه ول َت ْبعَرَه فَتحْبَطَ بطونُها فيقال عَظِيَ ا َ
عَظا شديدا فهو عَظٍ وعَظْيانُ إِذا أَكثر من أَكل العُنْظُوانِ فتوَلّد وجَعٌ ف بطْنه وعَظاهُ الشيءُ
َيعْظِيه َعظْيا ساءَه ومن أَمثالم طَلبتُ ما يُلْهين ف َلقِيتُ ما َيعْظِين أَي ما َيسُوءُن أَنشد ابن
الَعراب ث تُغاديك با َيعْظِيك الَزهري ف الثل أَردتَ ما يُلْهين فقُلْتَ ما َيعْظِين قال يقال هذا
حظِيها فقال ما
للرجل يريدُ أَن َي ْنصَح صاحبَه فُيخْطِىّ ويقولُ ما يسوءُه قال ومثله أَراد ما يُ ْ
َيعْظِيها وحكى اللحيان عن ابن الَعراب قال ما َتصْنع ب ؟ قال ما َعظَاكَ وشَرَاك وَأوْ َرمَك يعن
ما ساءَك يقال قلت ما َأوْ َرمَه وعَظَاه أَي قلت ما أَسْخَطهُ وعَظى فلنٌ فلنا إِذا ساءَه بأَمرٍ يأْتِيه
إِليه َيعْظِيه عَظْيا ابن الَعراب عَظا فلنا َيعْظُوه عَظْوا إِذا َق ّطعَه بالغِيبَة وعَظِي هلك والعَظاءَةُ بئرٌ
َبعِيدة القَعْرِ عَذبة با َلضْجَع بي َرمْل السّرّة
( * قوله « رمل السرة إل » هكذا ف الصل العتمد والحكم ) وبِيشَة عن الَجَري ولقي فلنٌ
ما عَجا ُه وما عَظاهُ أَي لَقيَ ِشدّة وَلقّاه الُ ما عَظَاه أَي ما ساءه
( )15/71
( عفا ) ف أَساءِ ال تعال العَ ُف ّو وهو َفعُولٌ من ال َعفْ ِو وهو التّجاوُزُ عن الذنب وتَرْكُ العِقابِ
حوُ وال ّطمْس وهو من َأبْنِية الُبالَغةِ يقال َعفَا َيعْفُو َعفْوا فهو عافٍ و َع ُفوّ قال
عليه وأَصلُه ا َل ْ
الليث العَ ْفوُ َعفْوُ الِ عز وجل عن خَ ْلقِه وال تعال ال َعفُوّ الغَفُور وكلّ من اسْتحقّ ُعقُوبةً
فَتَ َركْتَها فقد َع َفوْتَ عنه قال ابن الَنباري ف قوله تعال َعفَا ال عنكَ لَ أَذِنْتَ لُم مَحا الُ عنكَ
مأْخوذ من قولم عفَت الرياحُ الثارَ إِذا دَرَسَتْها ومَحَتْها وقد َعفَت الثارُ َت ْعفُو ُع ُفوّا لفظُ
اللزم والُتَعدّي سواءٌ قال الَزهري قرأْت بَطّ شر لَب زيد عَفا ال تعال عن العبد َعفْوا
وعَفَتِ الريحُ الَثر عفاءً فعَفَا الََثرُ ُع ُفوّا وف حديث أَب بكر رضي ال عنه سَلُوا الَ ال َعفْو
والعافية والُعافاة فأَما ال َعفْوُ فهو ما وصفْناه من مَحْو ال تعال ذُنوبَ عبده عنه وأَما العافية فهو
ح ُة ضدّ الَرَض يقال عافاهُ ال وَأعْفاه أَي وهَب له
أَن يُعافَيهُ ال تعال من ُسقْمٍ أَو بَ ِلّيةٍ وهي الصّ ّ
ل من الناس ويُعافِيَهم منكَ أَي ُيغْنيك عنهم
العافية من العِلَل والبَليا وأَما الُعافاةُ فَأنْ يُعافَِيكَ ا ُ
ويغنيهم عنك ويصرف أَذاهم عنك وأَذاك عنهم وقيل هي مُفاعَلَة من العف ِو وهو أَن َيعْ ُفوَ عن
الناس وَي ْعفُوا ُهمْ عنه وقال الليث العافية دِفاعُ ال تعال عن العبد يقال عافاه الُ عافي ًة وهو
اسم يوضع موضِع الصدر القيقي وهو الُعافاةُ وقد جاءَت مصادرُ كثيةٌ على فاعلة تقول
سَمعْت راغِيَة الِبل وثاغِيَة الشاءِ أَي سعتُ رُغاءَها وثُغاءَها قال ابن سيده وَأعْفاهُ ال وعافاهُ
صفَح وعَفا ال عنه
مُعافا ًة وعافَِيةً مصدرٌ كالعاقِبة والاتِمة َأصَحّه وأَبْرأَه وعَفا عن ذَنْبِه َعفْوا َ
وَأعْفاه وقوله تعال فمَن ُعفِيَ له من أَخيه شيءٌ فاتّباعٌ بالعروف وأَداءٌ إِليه بإِحسانٍ قال
الَزهري وهذه آية مشكلة وقد فسّرها ابن عباس ث َمنْ بعدَه تفسيا قَرّبوه على َقدْر أَفْهام
أَهل عصرهم فرأَيتُ أَن أَذكُر قولَ ابن عباس وُأؤَّيدَه با يَزيدهُ بيانا ووُضوحا روى ماهد قال
سعت ابنَ عباسٍ يقول كان القصاصُ ف بن إِسرائيلَ ول تكن فيهم الدّيَة فقال ال عز وجل
لذه ا ُلمّة كتِب عليكم القِصاصُ ف القَتْلى الرّ بالُرّ والعبدُ بالعبدِ والُنثْى بالُنْثى فمن عُفِيَ
له من أَخيه شيءٌ فاتّباع بالعروف وأَداءٌ إِليه بإِحسان فال َع ْفوُ أَن ُتقْبَلَ الدَيةُ ف ال َع ْمدِ ذلك
تفيفٌ من ربّكم ما كُتِبَ على من كان قَبْلَكم يطلُب هذا بإِحسانٍ وُيؤَدّي هذا بإحسانٍ قال
الَزهري فقول ابن عباس العَ ْفوُ أَن ُتقْبَل الديَة ف ال َعمْد الَصلُ فيه أَنّ ال َعفْو ف موضوع اللغة
الفضلُ يقال عَفا فلن لفلن باله إِذا أَفضَلَ له وعفَا له َعمّا له عليه إِذا تَرَكه وليس العَفْو ف
قوله فمن عُفِيَ له من أَخيه َعفْوا من ولّ ال ّد ِم ولكنه عفوٌ من ال عز وجل وذلك َأنّ سائرَ
ا ُلمَم قبلَ هذه ا ُلمّة ل يكن لم أَخذُ الدّية إِذا ُقتِلَ قتيل فجعَله ال لذه الُمة َعفْوا منه و َفضْلً
مع اختيار وَلّ الدمِ ذلك ف العمْد وهو قوله عز وجل فمن ُعفِيَ له من أَخيه شيءٌ فاتّباعٌ
بالعروف أَي مَن عَفا الُ جَلّ اسُه بالدّية حي أَباحَ له أَ ْخذَها بعدما كانت مَحْظُورةً على سائر
الُمم مع اختياره ِإيّاها على ال ّدمِ فعليه اتّباع بالعروف أَي مطالبَة للدّية بعرُوف وعلى القاتل
أَداءُ الدَيةِ إِليه بإحْسانٍ ث َبّينَ ذلك فقال ذلك تفيفٌ من ربكم لكم يا ُأمّة ممدٍ و َفضْل جعله
ال َلوْلِياءِ الدم منكم ورحةٌ خصّكم با فمن اعَْتدَى أَي فمن َسفَك َدمَ قاتل وليّه بعدَ قبولِه
الدّيَة فله عذاب أَليم والعن الواضح ف قوله عز وجل فمن ُعفِيَ له من أَخيه شيء أي من أُحِلّ
لَه أَخذُ الدّية بدلَ أَخيه الَقتول عفْوا من ال و َفضْلً مع اختياره فلْيطالِبْ با َلعْروف ومِن ف قوله
مِنْ أَخيه معناها البدل والعَ َربُ تقولُ ع َرضْتُ له من َحقّه َثوْبا أَي َأ ْعطَيْته بدَل حقّه ثوبا ومنه
جعَلْنا منكُم ملئكَة ف الَرض َيخْ ُلقُون يقول لو نشاء لعلنا
قول ال عز وجل ولو نَشاءُ َل َ
بدلكم ملئكة ف الَرض وال أَعلم قال الَزهري وما علمت أَحدا أَوضَح من مَعْن هذه الية
حتُه وقال ابن سيده كان الناسُ من سائِر ا ُل َممِ َيقْتُلون الواحدَ بالواحدِ فجعل ال لنا
ما َأوْضَ ْ
ننُ العَ ْفوَ َعمّن قتل إِن شِئْناه ف ُعفِيَ على هذا مُتَ َعدّ أَل تراه مَُت َعدّيا هنا إِل شيء ؟ وقوله تعال
إِلّ أَنْ َيعْفُون أَو َيعْ ُفوَ الذي بيده ُع ْقدَة النّكاح معناه إِل أَن َي ْع ُفوَ النساء أَو يع ُفوَ الذي بيده
ُع ْقدَة النكاح وهو ال ّز ْوجُ أَو الوَلّ إِذا كان أَبا ومعن َعفْوِ الَرْأَة أَن َت ْعفُوَ عن الّنصْفِ الواجبِ
لا فَتتْرُكَه للزوج أَو َيعْ ُفوَ الزوج بالنّصفِ فُيعْطِيَها الكُلّ قال الَزهري وأَما قولُ ال عزّ وجلّ
ف آية ما يبُ للمرأَة من نصف الصّداق إِذا طُ ّلقَت قبل الدخول با فقال إِلّ أَن يعفُونَ أَو َيعْ ُفوَ
الذي بيده ُع ْقدَة النكاحِ فإن العَ ْفوَ ههنا معناهُ الِفْضالُ بإعْطاء ما ل يَجبُ عليه أَو تركُ الرأَة ما
ضلْت له فَأ ْعطَيْته و َعفَوْت له عمّا ل عليه إِذا تر ْكتَه له
يَجبُ لا يقال َع َفوْتُ لِفلن بال إِذا أَ ْف َ
وقوله إِلّ أَن َي ْعفُونَ ِفعْلٌ لَما َعةِ النّساءِ يط ّلقُ ُهنّ أَزْواجُ ُهنّ قبل أَن َي َمسّوهُنّ مع تسمية الَزْواجِ
لنّ مُهو َرهُنّ فَيعْفُون لَزْواجِ ِهنّ با وَجَب لن من نِصفِ الْهرِ وَيتْرُ ْكنَه لَهُم أَو َيعْ ُفوَ الذي بيدِه
صفُه وكلّ واحد من ال ّزوْجي
ح وهو الزوج بأَن يَُت ّممَ لا الَهْر كله وإِنا وَجَبَ لا ن ْ
ُعقْدةُ النكا ِ
عافٍ أَي مُ ْفضِلٌ أَما إِفْضالُ الرأَةِ فأَن تتركَ للزوج الُ َطلّق ما وجَبَ لا عليه من نِصف الَهْر وأَما
صفُه فُي ْفضِلُ مُتَبَرّعا بالكلّ والنونُ من قوله
إِفْضاله فأَنْ يُِتمّ لا الَ ْهرَ َكمَلً َلنّ الواجِبَ عليه ن ْ
يعفُون نونُ فِعلِ جاعةِ النساءِ ف َيفْعُ ْلنَ ولو كان للرجال لوجَبَ أَن يقال إِلّأَن يعفُوا لَنّ أَن
تنصب الستقبلَ وتذف النونَ وإِذا ل يكن مع فعلِ الرجال ما ي ْنصِب أَو يزِم قيل هُم َي ْعفُونَ
حذِفت إِحْدى الواوينِ استثقالً للجمع بينهما فقيل َي ْعفُونَ وأَما فِعلُ
وكان ف الَصل َيعْ ُفوُون ف ُ
النساء فقِيلَ ُلنّ َيعْفُونَ لَنه على تقدير َيفْعُ ْلنَ ورجل َع ُفوّ عن الذّنْبِ عافٍ وَأعْفاهُ من الَمرِ
بَرّأَه واسَْتعْفاه طَلَب ذلك منه والسِْتعْفاءُ أَن َتطْلُب إِل َمنْ يُ َك ّلفُكَ أَمرا أَن ُيعْفَِيكَ مِنْه يقال
َأ ْعفِن منَ الرُوجِ َمعَك أَي َدعْن منه واسَْتعْفاهُ من الُروجِ َمعَه أَي سأَله الِعفاءَ منه و َعفَت
الِبلُ الَرعى تَناولَتْه قَريبا وعَفاه َي ْعفُوه أَتاه وقيل أَتاه يَ ْطلُب معروفه وال َعفْوُ ا َلعْروف وال َع ْفوُ
الفض ُل و َعفَ ْوتُ الرجلَ إذا طَ َلبْتَ فضلَه والعافية والعُفاةُ والعُفّى ا َلضْيافُ و ُطلّب ا َلعْرُوف
وقيل هم الذين َيعْفُونك أي يأْتونك َيطْلبُون ما عندك وعافيةُ الاء وا ِردَتُه واحدهم عافٍ وفلن
َتعْفُوه ا َلضْيافُ وَتعْتَفيه ا َلضْيافُ وهو كثي العُفَاةِ وكثيُ العافية وكثيُ ال ُعفّى والعاف الرائدُ
خضَرّ كَفّ عافِيهْ أَي وا ِردِه أَو
والوارِدُ لَن ذلك كلّه طلبٌ قال الُذامي يصف ماءً ذا عَ ْرمَضٍ َت ْ
لبُ الرزقِ من الِنسِ والدوابّ والطّيْر أَنشد ثعلب َلعَزّ َعلَيْنا وِن ْعمَ الفَت
مُسَْتقِيه والعافيةُ ُط ّ
َمصِيُك يا َعمْرُو والعافِيهْ يعن َأنْ قُِتلْتَ فصِ ْرتَ أُكْلةً للطّيْر والضّباعِ وهذا كلّه طَلَب وف
الديث مَن أَحْيا أَرضا مَيَّتةً فهي له وما َأكَلَتِ العافيةُ منها فهو له صَدقةٌ وف رواية العَواف وف
الديث ف ذكرِ الدينة يتْ ُركُها أَهلُها على أَحسنِ ما كانت ُمذَلّلة للعَوافِي قال أَبو عبيد الواحدُ
ف وهو كلّ من جاءَك يطلُب فضلً أَو رزقا فهو عافٍ و ُمعْتَفٍ وقد َعفَاك َي ْعفُوكَ
من العافية عا ٍ
وجعه عُفاةٌ وأَنشد قول الَعشى تطوفُ العُفاةُ بأَبوابِه ك َطوْفِ النصارى ببَيْتِ الوَثنْ قال وقد
تكونُ العافيةُ ف هذا الديث من الناسِ وغيهم قال وبيانُ ذلك ف حديث ُأمّ مُبَشّرٍ الَنصارية
س ِلمٌ أَم
قالت دخل عَليّ رسُول ال صلى ال عليه وسلم وأَنا ف َنخْلٍ ل فقال مَن غَرَسَه َأمُ ْ
س ِلمٍ َيغْرِس غَرْسا أَو يزرَع زرعا فيأْكلُ منه إِنسانٌ أَو
كافرٌ ؟ قلت ل بَلْ مُسْ ِل ٌم فقال ما من مُ ْ
داَبةٌ أَو طائرٌ أَو سَبُعٌ إِل كانت له صدقةً وأَعطاه الالَ َعفْوا بغي مسألةٍ قال الشاعر ُخذِي ال َعفْوَ
جمَ َعفْوا وهْي
من َتسْتَديي َموَدّت ول تَنْ ِطقِي ف َسوْرَت حي أَغضَبُ وأَنشدَ ابن بري فَت ْملُ الَ ْ
جمِ َتنْثَ ِلمُ وقال حسان بن ثابت ُخذْ ما أَتى منهمُ َعفْوا فإن مَنَعُوا فل
وا ِدعَة حت تكادَ شِفاهُ ا َل ْ
صحَُبكَ ول َيَتعَرّضُ َلعْروفِك تقولُ
يَ ُكنْ َه ّمكَ الشيءُ الذي مَنَعُوا قال الَزهري وا ُلعْفِي الذي َي ْ
ف وقال ابن مقبل فإّنكَ ل تَبْلُو امْ َرأً دونَ صُحْبةٍ وحت تَعيشا ُمعْفِيَ ْينِ
اصْ َطحَبْنَا وكلّنا ُمعْ ٍ
سأَلونك ماذا يُُنفِقون قُلِ ال َع ْغوَ قال أَبو
وتَجْهَدا و َعفْوُ اللِ ما ُي ْفضُلُ عن الّنفَقة وقوله تعال ويَ ْ
إسحق العَ ْفوُ الكثرة وال َفضْلُ فأُمِرُوا أَن يُُنفِقوا ال َفضْل إل أَن فُ ِرضَت الزكاةُ وقوله تعال ُخذِ
ال َعفْوَ قيل ال َعفْو ال َفضْلُ الذي يي ُء بغيِ ُك ْلفَةٍ والعن اقْبَلِ ا َليْسُورَ ِمنْ أَخْلقِ الناسِ ول
سَتقْصِ عليهم فيَسَْت ْقصِيَ الُ عليك مع ما فيه من العَداوة والَبغْضاءِ وف حديث ابن الزبي َأمَرَ
تَ ْ
الُ نَبيّه أَن يأَخُذ العَ ْفوَ من أَخْلقِ الناسِ قال هو السّهْل الَُيسّر أَي أَمرَه أَن َيحَْتمِل أَخْلقَهُم
وَيقْبَلَ منها ما سَهُل وتََيسّر ول يسَتقْصِيَ عليهم وقال الفراء ف قوله تعال يسأَلونك ماذا
يُ ْنفِقون قل العَفْو قال وجه الكلم فيه النصبُ يريدُ قل ُي ْنفِقُون العَ ْفوَ وهو فضلُ الال وقال أَبو
العباس مَنْ رَفَع أَراد الذي ُي ْنفِقون العَ ْفوُ قال وإنا اختار الفراء النصبَ لن ماذا عندنا َحرْفٌ
واحد أَكثرُ ف الكلم فكأنه قال ما يُ ْنفِقُون فلذلك ا ْخِتيَ النّصبُ قال و َمنْ جَعلَ ذا َبعْن الذي
رَفَعَ وقد يوز أن يكونَ ماذا حرفا ويُرْفَع بالئتناف وقال الزجاج نَزَلَت هذه الية قبلَ فرض
الزكاة فأُمروا أَن يُ ْنفِقوا ال َفضْلَ إل أَن فُرضَت الزكاةُ فكان أَهلُ الَكاسِب يأْخذُ الرجلُ ما
صدّقُ بباقيِه ويأخذُ أَهلُ ال ّذهَب وال ِفضّة ما يَ ْكفِيهم ف
حسِبه ف كل يوم أَي ما يَ ْكفِيه وَيَت َ
يُ ْ
عامِ ِهمْ وينفِقُون باقَيهُ هذا قد روي ف التفسي والذي عليه الجاع َأنّ الزّكاةَ ف سائرِ الشياء
قد ُبّينَ ما يَجْبُ فيها وقيل العَ ْفوُ ما أَتَى بغَيِ مسألةٍ والعاف ما أَتى على ذلك من غي مسأَلةٍ
أَيضا قال ُيغْنِيكَ عافِيه وعِيدَ النّحْزِ النّحْزُ ال َكدّ والنّخْس يقول ما جاءَكَ منه َعفْوا َأغْناكَ عن
صفْوا أَي ف سُهُولة وسَراحٍ ويقال ُخذْ من مالِه ما عَفا وصَفا أَي ما
غيه وأَدْرَكَ ا َلمْرَ َعفْوا َ
شقّ عليه وابن العراب عَفا َيعْفُو إذا أَعطى وعَفَا َي ْعفُو إذا تَرَكَ َحقّا وَأ ْعفَى إذا أَْن َفقَ
َفضَل ول َي ُ
ال َعفْوَ من ماله وهو الفاضِلُ عن َنفَقَتِه وعَفا القومُ كَثُرُوا وف التنيل حت عَ َفوْا أَي كَثُرُوا وعَفا
شعَرُ وغيُه َيعْفُو فهو عافٍ كثُرَ وطالَ وف الديث أَنه صلى ال عليه وسلم َأمَرَ
النّبتُ وال ّ
بإعْفاء اللّحَى هو أَن يُوفّر شَعَرُها ويُكَثّر ول ُي َقصَر كالشّوا ِربِ من عَفا الشيءُ إذا َكثُرَ وزاد
يقال َأ ْعفَيْتُه وعَفّيْتُه لُغتان إذا فعَلتَ به كذلك وف الصحاح وعَفّيْتُه أَنا وَأ ْعفَيْتُه لغتان إذا فعَلْتَ
به ذلك ومنه حديث القصاص ل َأ ْعفَى مَنْ َقتَل بعدَ أَ ْخذِ الدَّيةِ هذا دُعاء عليه أَي ل كَثُر مالُه
صفَ ُر وعَفا الوَبَرُ وَبرِئَ الدّبَر َحلّتِ ال ُعمْرَةُ ِل َمنِ ا ْعَتمَرَ أَي
ول اسْتَغن ومنه الديث إذا دخَل َ
صعَبِ بن ُعمَي إنه غلمٌ
كَُثرَ وبرُ البلِ وف رواية وعَفا الَثَرُ بعن دَرَس وامّحَى وف حديث ُم ْ
شعَر وحديث عمر رضي ال عنه إنّ عامِلَنا ليسَ
عافٍ أَي واف اللّحم كثيُه والعاف الطويلُ ال ّ
شعَرِ إذا طال ووَف عِفاءٌ قال زهي أَذِلكَ َأمْ أَجَبّ البَ ْطنِ َج ْأبٌ عَ َل ْيهِ
شعِثِ ول العاف ويقال لل ّ
بال ّ
مِنْ َعقِيقَِتهِ عِفاءُ ؟ وناقةٌ ذاتُ عِفاءٍ كثيةُ الوَبَر وعَفا َشعْرُ ظَهْرِ البعيِ كَُثرَ وطالَ فغَطّى دَبَرَه
وقوله أَنشده ابن الَعراب هَلّ َسأَلْت إذا الكَواكِبُ أَخْ َلفَت و َعفَتْ مَطِيّة طالِبِ الَنْسابِ فسره
سمِنت وكَثُر وَبَرُها وأَرضٌ عافيةٌ ل
فقال َعفَت أَي ل َيجِد أَحدٌ كريا يرحلُ إليه فعَطّل مَطِيّته ف َ
يُ ْرعَ َنبْتُها فوَفَرَ وكثر وعَ ْفوَةُ ا َل ْرعَى ما ل يُ ْرعَ فكان كثيا و َعفَتِ الَرضُ إذا غَطّاها النبات قال
ب وهيَ رَكُوبُ يقول
صعْ ِ
ُحمَيْد يصف دارا َعفَتْ مثلَ ما َي ْعفُو الطّلِيحُ فَأصْبَحَتْ با كِبياءُ ال ّ
سَتقَى منه وهو من
غَطاها العشْبُ كما طَرّ وَبَرُ البعيِ وبَرَأَ دََبرُه و َعفْوَةُ الاءِ ُجمّتُه قبل أَن يُ ْ
الكثرة قال الليث
حمِ ...كثيةُ اللحم ونوقٌ عافياتٌ وقال لبيد
ناقةٌ عافيةُ اللّ ْ
سمَن ويقال َعفَا فلنٌ
بأَ ْسوُقِ عافياتِ اللحمِ كُوم ويقالُ َعفّوا ظَهْرَ هذا البعيِ أَي َدعُوه حت َي ْ
على فلن ف العلمِ إذا زاد عليه قال الراعي إذا كان الِراءُ َعفَتْ عليه أَي زادت عليه ف
ي وروى ابن العراب بيت البَعيث َبعِيد الّنوَى جالَتْ بإنسانِ عَيْنه عِفاءَةُ َدمْعٍ جالَ حت
الَ ْر ِ
حدّرا يعن َدمْعا كَُث َر و َعفَا فسا َل ويقال فل ٌن يعفُو على مُنْيةِ الَت َمنّي وسؤالِ السائلِ أَي يزيد
تَ َ
عطاؤُه عليهما وقال لبيد َي ْعفُو على ال ْهدِ والسؤالِ كما َي ْعفُو عِهادُ المْطارِ وال ّرصَد أَي يزيدُ
وُي ْفضُلُ وقال الليث ال َعفْوُ أَحلّ الالِ وأَ ْطيَبُه وعَ ْفوُ كلّ شيءٍ خِيارُه وأَ ْجوَدُه وما ل َتعَب فيه
وكذلك عُفاوَتُه وعِفاوتُه وعَفا الاءُ إذا ل يَطأْهُ شيءٌ يُ َكدّرُه و َعفْوةُ الالِ والطعامِ والشّرابِ
وعِ ْفوَتُه الكسر عن كراعٍ خياره وما صفا منه و َكثُرَ وقد عَفا َعفْوا و ُعفُوّا وف حديث ابن
شغَلُه عنكَ قال
الزبي أَنه قال للنابغة َأمّا صَ ْفوُ أَموالِنا فللِ الزَّبيْرِ وأما َع ْفوُه فإن تَيْما وأَسَدا تَ ْ
الَرْب العَ ْفوُ أَحَلّ الالِ وأَطيَبُه وقيل َع ْفوُ الالِ ما َي ْفضُلُ عن الّنفَقة قال ابن الثي وكِلها جائزٌ
ف اللغة قال والثان أشبَه بذا الديث وعَ ْفوُ الاءِ ما َفضَل عن الشّارَِبةِ وأُخ َذ بغيِ كُلْفةٍ ول
مزاحة عليه ويقال عفّى على ما كان منه إذا أَصلَح بعد الفساد أبو حنيفة ال ُع ْفوَة بضم العي من
كل النبات لَيّنُه وما ل مَؤُونة على الراعية فيه وعَفْوة كلّ شيء و ِعفَاوتُه الضم عن اللحيان
صَ ْفوُه وكثرَتُه يقال َذهَبَتْ ِع ْفوَة هذا النّبْت أَي لِينُه و َخيُه قال ابن بري ومنه قول الخطل
سمُوه سِِجال والعِفاوةُ ما يرفع للنسان من مَرَقٍ والعاف ما
الانعيَ الاءَ حت َيشْرَبوا ِعفْواتِه وُيقَ ّ
يتْ قال ابن سيده وعافِي القِدْرِ ما ُي ْبقِي فيها الُسَْتعِي ُلعِيِها
يُرَدّ ف ال ِقدْرِ من الَرَقةِ إذا اسُْتعِ َ
سأَلين واسأَ ما َخلِيقَت إذا َردّ عاف ال ِقدْرِ مَن َيسْتَعيُها قال ابن
قال ُمضَرّس الَسَدي فل َت ْ
السكيت عاف ف هذا البيت ف موضع الرّفْع لَنه فاعل ومَن ف موضع الّنصْب لنه مفعول به
ومعناه َأ ّن صاحبَ القِدرِ إذا نَزَلَ به الضّيْفُ َنصَبَ لم ِقدْرا فإذا جاءهُ َمنْ يستعي ِقدْرهُ فرآها
منصوبَةً لُم رجَعَ ول يَطْ ُلبْها والعاف هو الضّيْفُ كأَنه يرُدّ الُسَْتعِي لرْتِدادِه دونَ قضاءِ حاجَته
ي وهو ف موضع الّنصْبِ وكانَ وجه الكلم
وقال غيُه عاف ال ِقدْرِ بقِيّة الَرَقة يردّها الستَع ُ
عافِيَ القدر فترَك الفتح للضرورة قال ابن بري قال ابن السكيت العاف والعَفْوة والعِفاوة ما
سَتعِي
يَ ْبقَى ف أَ ْسفَلِ ال ِقدْ ِر من مَرَقٍ وما اخَْتلَط به قال وموضِعُ عاف رَفْعٌ لَنه هو الذي رَدّ الُ ْ
وذلك لكلَب الزمان وكونه ينَع إعارَة ال ِقدْرِ لتِلك الَبقِيّة والعِفاوةُ الشيءُ يُرْفَع من الطّعام
س ّمنُ فَتُؤثَرُ به وقال الكميت وظَلّ غُلمُ الَيّ َطيّانَ ساغِبا وكاعِبُهُم ذاتُ العِفاوَةِ
للجارية ُت َ
خصّ به مَنْ يُ ْكرَم وأَنشد بيت
أَ ْسغَبُ قال الوهري والعِفارة بالكسر ما يُرْفَعُ من ا َلرَقِ َأوّلً يُ َ
الكميت أَيضا تقول منه َع َفوْت له منَ ا َلرَق إذا غَرَفْتَ له َأوّلً وآثَ ْرَتهُ به وقيل العفاوة بالكسر
َأوّل الَ َرقِ وأَجودُه والعُفاوة بالضم آخِرهُ يردّها مُسَْتعِيُ ال ِقدْرِ مع ال ِقدْرِ يقال منه َعفَوْت ال ِقدْرَ
إذا تركت ذلك ف أَسفلها والعِفاء بالدّ والكَسْر ما َكثُر من الوَبَر والرّيشِ الوا ِحدَةُ عِفاءَةٌ قال
ابن بري ومنه قول ساعدة بن جؤية يصف الضبع ك َمشْيِ الَ ْفتَلِ السّارِي عليه عِفاءٌ كالعَباءَةِ
َعفْشَلِيلُ وعِفَاءُ النّعام وغيه الريشُ الذي على الزّفّ الصّغار وكذلك عِفاءُ الدّيكِ ونوه من
الطي الواحدة عِفاءَةٌ مدودة وناقةٌ ذاتِ عِفاءٍ وليست هزة العِفاءِ والعِفاءَةِ َأصْ ِليّة إنا هي واو
قلبتْ أَلِفا ف ُمدّت مثل السماء أَصلُ َمدّتِها الواو ويقال ف الواحدة سَماوَة وسَماءَة قال ول
يقال للرّيشة الواحدة عِفاءَةٌ حت تكون كثية كَثيفة وقال بعضُهم ف هزة العِفاء إنّها أَصلِيّة
لذّاقِ ولكنها هزةٌ مدودة وتصغيها ُعفَيّ
قال الزهري وليست هزتا أَصليّة عند النحويي ا ُ
ف و ِع ْفوَةُ الرجُل وعُ ْفوَتُه َشعَر رَأْسِه وعَفا ا َلنِلُ
خلِ ُ
لمْل ف وجْهِه ل يَكادُ يُ ْ
وعِفاءُ السّحابِ كا َ
َيعْفُو و َعفَت الدارُ ونوُها عَفاءً وعُ ُفوّا وعَفّت وَتعَفّت َتعَفّيا دَرَسَت َيتَعدّى ول يََت َعدّى و َعفَتْها
الرّيحُ وعَفّتْها شدّد للمبالغة وقال أَها َجكَ رَبْعٌ دا ِرسُ الرّ ْسمِ بال ّلوَى لَساءَ َعفّى آَيةُ الُورُ
والقَطْرُ ؟ ويقال َعفّى الُ على أََثرِ فلن وعَفا ال عليه وقَفّى ال على أََثرِ فلنٍ وقَفا عليه بعنًى
ف وهو الدارسُ وف حديث الزكاة قد َع َف ْوتُ عن الَيل والرّقيقِ فأَدّوا
واحدٍ وال ُعفِيّ جع عا ٍ
زَكَاةَ أَموالِكم أَي ت َركْتُ لكم أَ ْخذَ زكاتا وتاوَزْت عنه من قولم َعفَت الريحُ الَثَرَ إذا َط َمسَتْه
حتْه ومنه حديث أَُم سلمة قالت لعثمان رضي ال عنهما ل ُتعَفّ سبيلً كان رسول ال صلى
ومَ َ
لدُود فيما بينكم أَي تاوَزُوا عنها
حبَها أَي ل تَ ْطمِسْها ومنه الديث تَعا َفوُا ا ُ
ال عليه وسلم لَ َ
ول تَرْ َفعُوها إ فإن مت علمْتُها أَ َقمْتُها وف حديث ابن عباس وسُئل عما ف أَموال أَهلِ ال ّذمّةِ
صدَقَة وعن العُشْرِ ف َغلّتم وعَفا َأثَرهُ عَفاءً هَلَك على
فقال العَفْو أَي ُعفِيَ لم َعمّا فيها من ال ّ
حمّلَ أَهلُها منها فبانُوا على آثارِ مَن َذهَبَ العَفاءُ والعَفاءُ بالفتح
الَثَل قال زهي يذكر دارا تَ َ
التُرابُ روى أَبو هريرة رضي ال عنه عن النبّ صلى ال عليه وسلم أنه قال إذا كان عندك
ت يو ِمكَ فعَلى الدنيا العَفاءُ قال أَبو عبيدة وغيُه العَفاءُ التراب وأَنشد بيتَ زهي يذكر
قو ُ
حرِزٍ
الدارَ وهذا كقولم عليه الدّبارُ إذا دَعا عليه أَنْ ُيدْبِرَ فل يَرْجِع وف حديث صفوانَ ابنِ مُ ْ
إذا دَخَلْتُ بَيْت فأَ َكلْتُ رغيفا وشَرِبْتُ عليه ما ًء فعَلى الدّنْيا العَفاءُ والعَفاءُ الدّرُوس والَلكُ
وذهاب ا َلثَر وقال الليث يقال ف السّبّ بِفِيهِ العَفاءُ وعليه العَفاءُ والذئبُ ال َعوّاءُ وذلك َأنّ
الذئب َي ْعوِي ف إثْرِ الظا ِعنِ إذا خَلَت الدار عليه وأَما ما ورد ف الديث إنّ الُنا ِفقَ إذا مَرِضَ ث
ُأ ْعفِيَ كان كالبعي َعقَلَه أَهلُه ث أَرْسَلوه فلم َيدْرِ ِلمَ َعقَلُوه ول ِلمَ أَرسَلوه قال ابن الثي ُأَ ْعفِيَ
الريض بعن عُوفِيَ والعَ ْفوُ الَرضُ ال ُغفْل ل تُو َطأْ وليست با آثارٌ قال ابن السكيت َع ْفوُ البلد
ما ل أََثرَ لَحدٍ فيها ِبمِ ْلكٍ وقال الشافعي ف قول النب صلى ال عليه وسلم من أَحْيا أَرْضا ميتَة
فهي له إنا ذلك ف َع ْفوِ البلدِ الت ل ُتمْ َلكْ وأَنشد ابن السكيت قَبيلةٌ َكشِراكِ الّنعْلِ دارِجةٌ إنْ
شعْر للَخطَل وقبله إنّ اللّها ِزمَ ل تَ ْن َفكّ تاِبعَةً ُهمُ
يَهِْبطُوا العَ ْفوَ ل يُو َجدْ لم أََثرُ قال ابن بري ال ّ
الذّنابَى وشِ ْربُ التابِع ال َكدَرُ قال والذي ف شعره تَ ْنزُو النّعاجُ عليها وهْي بارِكة تَحْكي عَطاءَ
سُويدٍ من بن ُغبَرا قبيلةٌ كشِراكِ الّنعْل دارجةٌ إنْ يَهِْبطُوا َع ْفوَ أَرضٍ ل ترى أَثرَا قال الزهري
والعَفَا من البلد مقصورٌ مثلُ ال َعفْو الذي ل ملْك لَحد فيه وف الديث أَنه أَ ْقطَعَ من أَرض
الدينة ما كان عَفا أَي ما ليس لحد فيه أَثَرٌ وهو من عَفا الشيءُ إذا دَرَس أو ما ليس لحد فيه
مِ ْلكٌ من عفا الشيءُ َي ْعفُو إذا صَفا وخلُص وف الديث وَي ْر َعوْن عَفاها أَي َع ْفوَها وال َعفْوُ
والعِفْو والعَفا والعِفا بقصرها الَحشُ وف التهذيب وَلَد الِمار وَلَد الِمار وأَنشد ابن
السكيت وا ُل َفصّل لَب الطّمحان حَنْظَلة بن شَرْقيّ بضَ ْربٍ يُزيلُ الامَ عن سَكِناتِه وطَ ْعنٍ
كَتشْهاقِ ال َعفَا َهمّ بالنّ ْهقِ والمع َأعْفا ٌء وعِفا ٌء و ِعفْوةٌ والعِفاوة بكسر العي الَتانُ بعَينِها عن
لحْشُ والُ ْهرُ أَيضا وكذلك
ابن العراب أَبو زيد يقال ِعفْوٌ وثلثة ِعفَوَةٍ مثلُ قِرَ َطةٍ قال وهو ا َ
لمُر قال ول أَعلم ف جيع كلم
ب وهو السلْفُ أَبو زيد ال ِع َفوَةُ أَفْتاءُ ا ُ
جلَة والظّئَبة جع ال ّظ ْأ ِ
العِ َ
ي واوِ ِع َفوَةٍ قال وهي لغة لقَيس
العرب واوا متحركة بعد حرف متحرك ف آخر البناء غ َ
كَرهُوا أَن يقولوا عفاة ف موضع ِفعَلة وهم يريدون الماعة فتَ ْلتَبس بوُحْدانِ الَساء وقال ولو
متكَلّف أَن يَبنَ من العفو اسا مفْردا على بناء ِفعَلة لقال عِفاة وف حديث أب ذرّ رضي ال عنه
أَنه ترك أَتانَيْن و ِعفْوا ال ِعفْو بالكسر والضم والفتح الَحْش قال ابن الثي والُنثى ُعفٌوة و ِع ْفوَة
ومعافًى اسم رجل عن ثعلب
( )15/72
حلّة وجعُهما عِقاءٌ و َعقْوَةُ الدار ساحَتُها يقال
( عقا ) العَقْوةُ وال َعقَاةُ الساحة وما حوْلَ الدارِ والَ َ
نَزَل بعَ ْقوَته ويقال ما ِب َعقْوةِ هذه الدّار مثل فل ٍن وتقول ما يَطُورُ أَحد بعقوَة هذا السدِ ونَ َزلَت
اليلُ ب َعقْوة ال َعدُؤّ وف حديث ابن عمر رضي ال عنهما الؤمنُ الذي ي ْأمَنُ مَن َأمْسى ب َعقْوتِه
َعقْوةُ الدارِ َحوْلَها وقريبا منها و َعقَا َي ْعقُو واعَْتقَى احْتَقفَرَ البئر فأَنْبَطَ من جانبها والعتقاء أَن
سرَةً إذا ل يُمكِنُه أَن ُينْبِطَ الاءَ من َقعْرِها والرجلُ يفرُ البئرَ فإذا ل
يأْخذَ الافِرُ ف البئر يَنةً ويَ ْ
يُنِْبطِ الاءَ من َقعْرها اعَْتقَى َيمَْنةً وَيسْرَةً واعَْتقَى ف كلمه اسَتوْفاه ول َي ْقصِدْ وكذلك الَخذ ف
ُشعَبِ الكلمِ ويَشَْتقّ النسانُ الكلمَ فَيعْتَقي فيه والعاقي كذلك قال وقَلّما يقولون َعقَا َي ْعقُو
جحَا وقال رؤبة بشَيْ َظمِيّ يفهمُ
وأَنشد لبعضهم ولقد دَ ِربْتُ بالعتِقا ءِ والعْتقامِ فنِلْت نُ ْ
التّفهيما وَيعْتَقي بال ُع َقمِ الّتعْقيما وقال غيه معن قوله وَيعْتَقي بال ُع َقمِ الّتعْقيما معن يعْتَقي أي
لفْر فقد فسرناه ف
يِبسُ وينَع بالعُقم الّتعْقيمَ أَي بالشرّ الشرّ قال الزهري أَما العْتقام ف ا َ
موضعه من َعقَم وأَما العتقاء ف الفر بعن العتقامِ فما سعتُه لغي الليث قال ابن بري البيت
شطَسِيّ يفهم الّتفْهيما قال وَيعَْتقِي يَرُدّ أَي يردّ أَمر من عَل عليه قال وقيل التعقيمُ هنا القَهْرُ
بُ
سمّى ذلك السهمُ العَقيقة وقال أَبو
ويقال َعقّ الرجلُ بسَ ْهمِه إذا رَمى به ف السماء فارتَفع ويُ َ
عبيدة َعقّى الرامي بسهمِه فجعله من َعقّق وعَقّى بالسهم رَمى به ف الواء فارتفع لغة ف َعقّه
شعُرْ به أَحدٌ ث اسْتَفاؤُوا وقالوا َحبّذا الوَضَحُ يقول َرمَوْا
قال الَُتنَخّل الذ َعقّوا بسَ ْهمٍ فلم َي ْ
بسهمٍ نو الواءِ إِشْعارا أَنم قد َقبِلوا الدّية و َرضُوا با ِعوَضا عن ال ّدمِ وال َوضَحُ اللّبَ أَي قالوا
حَبّذا الِبل الت نأْ ُخذُها بدَلً من َدمِ قَتِيلنا فنش َربَ أَلبْانَها وقد َت َقدّم ذلك و َعقَا العَ َل ُم وهو البَ ْندُ
عَل ف الواء وأَنشد ابن الَعراب وهْوَ إذا الَ ْربُ َعقَا ُعقَابُهُ كُرْهَ اللّقاء تَلْتَظي حِراُبهُ ذكّر
الَرْب على معن القِتال ويروى عَفَا عُقابُه أَي كثُر وعَقّى الطاِئرُ إذا ا ْرَتفَع ف طَيَرانه وعَقّتِ
العُقاب ا ْرَتفَعَت وكذلك النّسْر وا ُل َعقّي الاِئمُ على الشيء ا ُلرَْتفِعُ كما تَرَْتفِعُ العُقابُ وقيل
ستَديرُ
ا ُلعَقّي الاِئمُ ا ُلسَْتدِيرُ من ال ِعقْبَان بالشيء و َعقّتِ الدّْلوُ إذا ارَْتفَعت ف البِئْر وهي تَ ْ
وأَنشد ف صفة دلو ل دَْلوَ إلّ مِثْلُ دَْلوِ ُأهْبانْ وا ِسعَة الفَرْغ أَدِيانِ اثْنانْ ما تََبقّى من عُكاظِ
جعُوا للَذْقانْ
الرّكْبانْ إذا الكُفاةُ اضطَ َ
( * قوله « الكفاة » هكذا ف الصل وف كثي من الواد السقاة )
َعقّت كما َعقّتْ دَلُوفُ العِقْبانْ با فَنَاهِبْ كلّ ساقٍ َعجْل ْن عقّتْ أَي حامَتْ وقيل ارَْتفَعتْ
يعن الدّْلوَ كما تَرَْتفِعُ العُقابُ ف السماء قال وأَصله َعقّقَتْ فلمّا توالْتَ ثلثُ قافَاتٍ قُلِبت
إحداهنّ ياءً كما قال العجاج َت َقضّيَ البازي إذا البازي كَسَرْ ومثله قولم التظَنّي من ال ّظنّ
شقّ أَنشد أَبو عمرو لعَطاءٍ الَسَدي
والتّ َلعّي من اللّعاعَةِ قال وأَصل َت ْعقَِيةِ الدّْلوِ من ال َعقّ وهو ال ّ
وعَقّتْ َدْلوُهُ حيَ اسَْتقَلّت با فيها كََت ْعقِيَةِ العُقابِ واعْتَقى الشيءَ وعَقَاه ا ْحتَبَسَه مقلوب عن
اعْتاقَه ومنه قول الراعي صَبا َتعَْتقِيها تارَةً وُتقِيمُها وقال بعضهم معن َتعْتَقيها ُت ْمضِيها وقال
س وهو قَلْبُ العْتِيَاق قال ابن بري ومنه قول مزاحم صَبا
الَصمعي َتحْتَِبسُها والعْتِقاءُ الحْتِبا ُ
لنُوبِ الزّفازِف وقال ابن الرقاع ودُونَ ذِلكَ غُولٌ
وشَمالً نَيْرَجا َيعَْتقِيهما أَحايي َنوْبات ا َ
َيعْتَقي الَجَل وقالوا عاقٍ على َت َو ّهمِ َعقَوْتُه الوهري َعقَاه َيعْقُوه إذا عاقَه على القَلْب وعاقَن
وعاقان وعَقَان بعنً واحدٍ وأَنشد أَبو عبيد لذي الِ َرقِ الطّهَوي أََلمْ َتعْجَبْ ل ِذئْبٍ باتَ َيسْري
سبْتَ بُغامَ راحِلت عَناقًا وما هِيَ ويْبَ غَ ْيرِكَ بالعَناقِ وَلوْ أَن َرمَيُْتكَ
لُيؤْ ِذنَ صاحِبًا لهُ باللّحاقِ حَ ِ
من قَريبٍ لعَاقَك عن دُعاءِ الذّئْبِ عاقِ ولكنّي َرمَيتُك من َبعِيدٍ ف َلمْ أَ ْفعَلْ وقدْ أَوهَتْ بساقي
عليكَ الشاءَ شاءَ بن َتمِي ٍم فعَافِ ْقهُ فإّنكَ ذو عِفاقِ أراد بقوله عاقِ عاِئقٌ فقَلَبه وقيل هو على
توهم َعقَوْتُه قال الَزهري يوز عاقَن عنْك عاِئ ٌق وعَقان عنكَ عاقٍ بعنً واحد على القَلْب
وهذا الشعر اسَْتشْهد الوهري بقوله ولو أَن رميتك من قريبٍ وقال ف إيراده ولو أَن رميتك
من بَعيدٍ لعاقَك قال ابن بري وصواب إنشاده ولو أَنَ َرمَيْتُك من قَريبٍ لعَاقَك عن دُعاءِ
الذّئْبِ عاقِ كما أَوردناه و َعقَا َيعْقُو وَيعْقِي إذا كَرِه شيئا والعاقي الكارِهُ للشيء وال ِعقْيُ
ح ِدثُ قال
بالكسر أولُ ما َيخْ ُرجُ من َبطْن الصّب َيخْ َرؤُه حي يولد إذا أَ ْح َدثَ أَولَ ما يُ ْ
الوهري وبعد ذلك ما دام صغيا يقال ف الثل أَحْرَصُ من َكلْبٍ على ِعقْيِ صَبّ وهو الرّ َدجُ
لوَل ُء مضمَنة لا َيخْ ُرجُ من َجوْف الوَلد وهو فيها وهو
من السّخْلة والُهْر قال ابن شيل ا ُ
صفَرُ َب ْعضٍ وقد
َأعْقاؤه والواحد ِعقْيٌ وهو شيء يرُج من دُبُره وهو ف بطنِ ُأمّه أَسْودُ َب ْعضِه وَأ ْ
عَقى َيعْقي يَعن الُوارَ إذا نُِتجَتْ ُأمّه فما خرج من دُبُره ِعقْيٌ حت يأْكل الشّجَر وف حديث
ابن عباس وسُئل عن امْ َرأَةٍ أَرضعَت صَبيا َرضْع ًة فقال إذا َعقَى حَ ُرمَت عليه الرأَةُ وما وَل َدتْ
ال ِعقْيُ ما يَخْرُِج من َب ْطنِ الصّبّ حي يُوَلدُ أَسودُ لزجٌ كالغِراءِ قبلَ أَن َي ْطعَم وإنا شرطَ العَقْيَ
لُيعْلم أَن اللبَن قد صارَ ف جَوفه ولَنْه ل َيعْقي من ذلك اللّبِ حت يصي ف جوفه قال ابن
لدْي والمع َأعْقاءٌ وقد َعقَى ا َلوْلُودُ َيعْقي
لحْشِ والفَصيلَ وا َ
سيده وهو كذلك من ا ُلهْر وا َ
سقِط ِعقْيَه
من النْس والدوابّ َعقْيا فإذا َرضَع فما بعد ذلك فهو ال ّطوْفُ و َعقّاه سَقاه دواءً ُي ْ
سقُط ِعقْيُه وال ِعقْيانُ ذهبٌ ينبتُ نَباتا وليس ما
يقال هل َعقّيْتُم صبيّكُم أَي سقَيتُموه َعسَلً ليَ ْ
يُستَذابُ ويُحصّلُ من الجارة وقيل هو الذّهبُ الالصُ وف حديث عليّ لو أَراد ال أَن َيفْتَحَ
عليهم مَعادن ال ِعقْيان قيل هو الذّهبَ الالصُ وقيل هو ما ينبُتُ منه نَباتا والَلف والنون
زائدتان وَأعْقى الشيءُ ُيعْقي إعْقاء صار مُرّا وقيل ا ْشَت ّدتْ مَرارَتُه ويقال ف مَثلٍ ل ت ُكنْ مَرّا
شَتدّ مرارَتُك ومن
فُتعْقِيَ ول ُحلْوا فتُزْدَرَدَ ويقال فُتعْقَى فمن رواه فُتعْقِيَ على ُت ْفعِل فمعناه فتَ ْ
رواه فُتعْقَى فمعناه فُت ْلفَظَ لرارَِتكَ وَأ ْعقَيْتُ الشيء إذا أَ َزلْته من فيك ِلمَرا َرتِه كما تقولُ
أَشْكَيْتُ الرجلَ إذا أَزَلْتَه عما يَشْكُو وف النوادر يقال ما أَدْري ِمنْ أَْينَ ُعقِيت ول من أَْينَ
طُبِيت واعُْتقِيت واطّبِيت ول مِنْ أَْينَ أُتِيت ول ِمنْ أَْينَ ا ْغتُيِلْت بعن واحد قال الزهري وجه
الكلم اغِْتلْت وبَنُو العِقْيِ قبيل ٌة وهُم العُقاةُ
( )15/79
( عكا ) العُ ْكوَة أَصلُ اللّسانِ والكثر العَ َكدَة والعَ ْكوَة أَصلُ الذّنَب بفتح العي حيثُ عَ ِريَ من
الشّعرَ من َمغْرِز الذّنَب وقيل فيه لغتان عَكْوة وجعها عُكىً وعِكاءٌ قال الشاعر هَلَكْتَ إن
شَرِبْتَ ف إكْبابا حتّى ُتوَلّيك عُكَى َأذْنابِها قال ابن الَعراب وإذا َتعَطّف َذنَبُه عند العَكْوة
وتعَقّد قيلَ َبعِيٌ َأعْكى ويقال ِبرْ َذوْنٌ مَعْ ُكوّ قال الَزهري ولو است ْعمِل الفعلُ ف هذا لقِيل عَكِيَ
َيعْكى فهو أَعكَى قال ول أَ ْسمَعْ ذلك وعَكا الذّنَبَ عَكْوا عَ َطفَه إل العُكْوة و َعقَده وعَكَ ْوتُ
ذَنَبَ الدابةِ وعكى الضّبّ بذََنبِه لواه والضّبّ يعكُو بذَنَبِه َيلْويه وَيعْ ِقدُه هنالك وا َلعْكى
الشديد العُكْوة وشاةٌ عَكْواءُ بيضاءُ الذّنَبِ وسائِرُها أَسْودُ ول ِفعْلَ له ول يكون صفةً للمذكّر
ض مؤَخّرُها واسْودّ سائرُها وعُكْوةُ كلّ شيءٍ غِ َلظُه و ُمعْ َظمُه والعُكْوة
وقيل الشاةُ الت ابَْي ّ
لجْزة الغَلِيظة وعَكا بإزاره عَكْوا َأ ْعظَم ُحجْزَتَه وغَلّظها وعَكَت الناقةُ والبل َتعْكُو عَكْوا
اُ
س َمنِ وإبلٌ ِمعْكاءٌ َغلِيظة سَمينة متلئة وقيل هي الت
غَ ُلظَت و َسمِنَتْ من الربيع واشَت ّدتْ من ال ّ
تَكْثُر فيكونُ رأْس ذا عند عُكْوة ذا قال النابغة الواهِب الاَئةَ ا ِلعْكاءَ زَيّنَها ال سّعدانُ يُوضح ف
َأوْبارِها اللَّبدِ
( * ف رواية ديوان النابغة تُوضَحُ بدل يُوضِح وهو اسم موضع )
ابن السكيت ا ِلعْكاءُ على ِمفْعالٍ البلُ الجتمعة يقال مائة ِمعْكاءٌ ويُوضِحُ يُبَّينُ ف َأوْبارِها إذا
ُرعِ َي فقال الائةَ ا ِلعْكاءَ أَي هِي الغِلظُ الشّداد ل يثنّى ول يمع قال أَوس الواهِب الائةَ الِعكاءَ
ش َفعُها يَومَ الفِضالِ بأُخْرَى غي مْهُود والعاكي الشادّ وقد عَكا إذا َش ّد ومنه عَ ْكوُ الذّنَبِ وهو
يَ ْ
َشدّه والعُكْوةُ الوَسَط لغِ َلظِه والعاكي الغَزّالُ الذي يبِيع العُكى جع عُكْوة وهي الغَزْلُ الذي
خرُج من ا ِلغْزَلِ قبلَ أَن يُكَبّبَ على الدّجاجة وهي الكُبّة ويقال عَكا بإزارِه َيعْكُو عُكِيّا َأغْ َلظَ
يَ ْ
خمِ بطنه قال ابن مقبل ُشمّ مَخامِيضُ ل
مَ ْع ِقدَه وقيل إذا شّده قالِصا عن بَ ْطنِه لئَلّ َيسْتَرْخِيَ ِلضِ َ
َيعْكون بالُزُرِ يقول ليسوا بِعظام البطون فيفعوا مآزِ َرهُم عن البطونِ ولكنهم لِطافُ البطون
حمِ وامرأَة مُعَكّيةٌ ويقال عَ َكوْتُه ف الديد والوَثاقِ عَكْوا إذا
وقال الفراء هو عَكْوانُ من الشّ ْ
َشدَدْتَه قال ُأمَيّة يذكر مُلْك سليمان أَيّما شا ِطنٍ عَصاهُ عَكاهُ ث يُلْقى ف السّجنِ وا َلغْللِ
وا َلعْكى الغلِيظُ الَنْبَي عن ثعلب فَأمّا قول ابنةِ الُسّ حي شاوَرَ أَبوها أَصحابه ف شِراءِ َفحْلٍ
شمَ وإن
لدّيْن غائرَ العَيْنَي أَرْقَبَ أَحْ َزمَ َأعْكَى َأ ْك َومَ إنْ ُعصِيَ َغ َ
جمَ اللّحْيَينِ أَ ْسحَجَ ا َ
اشْتَ ِرهِ سَ ْل َ
أُطِيعَ اجْ َرنَْثمَ فقد يكونُ الغَلِيظَ العُكْوةِ الت هي أَصلُ الذّنَبِ ويكونُ الغَلِيظَ الَنْبَي والعَظيمَ
شقّ
الوَسَط والَحْ َزمُ والَرْقَبُ والَ ْك َومُ كلّ مذكور ف موضعه والعَ ْكوَةُ والعُ ْكوَةُ جيعا َعقَبٌ يُ َ
ق وعَكاهُ عَكْوا شدّه وعَكّى على سيفه ورُمِه شدّ عليهما عِلْباءً
ث يُفتَل فَ ْتلَي كما ُيفْتَلُ الِخرا ُ
ض وعَكّى مات قال الَزهري يقال للرجل إذا ماتَ
رَطْبا وعَكا ُبرْئِه إذا خرَج بعضُه وَبقِي بَع ٌ
صعّد ف السماءِ عن أب حنيفة وذكر ف
عَكّى وقَرضَ الرّباطَ والعاكي ا َليّت وعكّى الدخانُ َت َ
ترجة كعي ا َلعْكاءُ ال ُعقَد وعكا بالكان أَقَا َم وعَكَتِ الرأَة َشعْرَها إذا ل تُرْ ِسلْه وربا قالوا عَكا
حضُ والعَكِيّ
فلن على قومه أَي عَطَف مثلُ قولِهِم َعكّ على َقوْمِه الفراء العَكيّ من اللّب ا َل ْ
ض ْأنِ ما حُلِبَ بعضُه على بعضٍ وقال شر العَكِيّ الاثِر وأَنشد للراجز َتعَ ّل َمنْ يا زيدُ
من أَلْبَانِ ال ّ
سنُ مَسّا ف حَوايا البَ ْطنِ من
يا ابنَ زَْينِ ُلكْ َلةٌ من أَقِطٍ و َس ْمنِ وشَرْبَتانِ من عَكِيّ الض ْأنِ أَ ْح َ
حلَب والعَكِيّ
شنِ َيرْمي با أَرْمى من ابنِ ِت ْقنِ قال شر النّيّ من اللَّبنِ ساعَة يُ ْ
يَثْ َربِيّاتٍ قِذاذٍ خُ ْ
بعدما َيخْثُر والعَكيّ وَطْبُ اللّب
( )15/82
( عل ) عُلْو كلّ شيء وعِلْوه وعَ ْلوُه وعُلوَتُه وعالِيه وعالَِيتُه أَرْ َفعُه يََت َعدّى إليه الفعلُ بَرْف
وبغي حَرْف كقولك َق َع ْدتُ عُلْوه وف عُ ْلوِه قال ابن السكيت ِسفْلُ الدار وعِ ْلوُها وسُفْلُها
وعُ ْلوُها وعل الشيءُ عُ ُلوّا فهو عَليّ وعَلِيَ وَتعَلّى وقال بعض الرّجّاز وإنْ َتقُلْ يا َليْتَه اسْتَبلّ مِن
مَرَضٍ أَحْ َرضَه وبَلّ َتقُلْ لَْنفَ ْيهِ ول َتعَلّى وف حديث ابن عباس فإذا هو َيَتعَلّى عنّي أَي َيتَرَفّع
عل ّي وعَله عُ ُلوّا واسَْتعْله واعْ َلوْله وعَل به وَأعْلهُ وعَلّهُ وعاله وعالَى به قال كالّثقْلِ إذ
عالَى به ا ُلعَلّي ويقال عَل فلنٌ الَبَلَ إذا رَقِيَه َيعْلُوه عُ ُلوّا وعَل فلن فلنا إذا قَ َهرَه والعَليّ
الرّفيعُ وتَعالَى َترَفّع وقول أب ذؤيب َع َلوْناهُمُ با َلشْ َرفّ وعُرّيَتْ نِصالُ السّيوفِ َتعْتَلي بالَماثِلِ
َتعْتَلي َتعَْتمِد وعدّاه بالباء لَنه ف معن تَذهَب بم وأَخذَه من عَلِ ومن عَلُ قال سيبويه حَرّكوه
كما َحرّكوا َأوّلُ حي قالوا اْبدَأْ بذا َأوّلُ وقالوا من عَل وعَ ْلوُ ومن عا ٍل ومُعالٍ قال َأعْشى
خرُ ويُ ْروَى من عَ ْلوِ وعَ ْلوَ أَي
باهِلَة إنّي أَتَتْن لِسانٌ ل أُسَرّ با مِنْ َع ْلوُ ل عَجَبٌ منها ول سَ َ
أَتان َخبٌ من َأعْلى وأَنشد يعقوب ل ُدكَيْن بنِ رجاءٍ ف أَتيتُه من عالٍ يُ ْنجِيِه ِمنْ مثلِ حَمامِ
ا َلغْللْ وَقْعُ َيدٍ َعجْلى ورِجْلٍ ِشمْللْ ظَمأَى النّسَامِنْ تَحْتُ رَيّا منْ عالْ يعن فرسا وقال ذو
الرمّة ف مِن مُعال فَ ّرجَ عنه حَ َلقَ الَغللِ َج ْذبُ العُرىَ وجِرْيةُ الِبالِ وَنغَضانُ الرّحْلِ من مُعالِ
أَراد فَرّج عن َجنِي الناقة حَ َلقَ ا َلغْللِ يعن حَلَق الر ِحمِ َسيُنا وقيل َرمَى به من عَلِ البَل أَي
من َفوْقِه وقول العجلي أَقَبّ من َتحْتُ عَرِيضٌ مِن عَلِي إنا هو مذوف الضاف إليه لَنه معرفة
وف موضِع البنِيّ على الضمّ أَل تراه قابَل به ما هذه حالُه وهو قوله ِمنْ تَحْتُ وينبغي أَن تُكْتَب
عَلي ف هذا الوضِع بالياء وهو َفعِلٌ ف معن فاعِلٍ أَي أَقَبّ من تتِه عريضٌ من عالِيه بعن
َأعْله والعا والسافلُ بنلة ا َلعْلى والَسْفل قال ما هو إل الَوتُ َيغْلي غالِيهْ مُخْتَلِطا سافِلُه
بعالِيهْ ل ُبدّ يوما أَنّن مُلقِيه وقولم جئتُ من عَلُ أَي من َأعْلى كذا قال ابن السكيت يقال
أَتَيْته مِنْ عَلُ بضم اللم وأَتَيته من َعلُو بضم اللم وسكون الواو وأَتيته مِن علي بياء ساكنة
وأَتيته من عَ ْلوُ بسكون اللم وضم الواو ومن عَ ْلوَ ومن عَ ْلوِ قال الوهري ويقال أَتيتُه من عَلِ
خرٍ حَطّه
الدارِ بكسر اللم أَي من عالٍ قال امرؤ القيس مِكَ ّر ِمفَرّ مُقْبِلٍ ُمدْبِرٍ معا كجلمودِ صَ ْ
لوْضَ َنوْشا مِن عَل َنوْشا به َتقْطَعُ
السّيلُ من عَلِ وأَتيتُه من عَل قال أَبو النجم باتَتْ َتنُوشُ ا َ
أَجْوازَ الفَل وأََتيْتُه من عَلُ بضم اللمِ أَنشد يعقوب ل َعدِيّ ابن زيد ف كِناسٍ ظاهِرٍ َيسْتُرُه من
شفّان ُهدّابُ الفَنَنْ وأَما قول أَوس َفمَ ّلكَ باللّيطِ الذي تتَ قِشْرِها ك ِغرْقئِ بَ ْيضٍ كَنّه
عَلُ ال ّ
القَ ْيضُ ِمنْ عَلُو فإن الواو زائدة وهي لطلقِ القافية ول يوزُ مثلُه ف الكلم وقال الفراء ف
قوله تعال عالِيَهُم ثيابُ سُ ْن ُدسٍ ُخضْرٌ قرئ عالَِيهُم بفتح الياء وعالِيهِم بسكونا قال فمَن فتَحها
َجعَلها كالصفة فوقَهم قال والعرب تقول َق ْومُك داخِلَ الدارِ فَي ْنصِبون داخلَ لنه مَلٌ فعالِيَهُم
من ذلك وقال الزجاج ل نعرف عالِيَ ف الظروف قال ولعلّ الفراء سع بِعا ف الظروف قال
ولو كان ظرفا ل يَجُزْ إسكان الياء ولكنه َنصَبه على الال من شيئي أَحدُها من الاء واليم ف
قوله تعال َيطُوفُ عليهم ث قال عالِيَ ُهمْ ثيابُ سندس أي ف حالِ عُ ُلوّ الثياب إياهم قال ويوز
أن يكون حالً من الوِلْدان قال والنصب ف هذا بَّينٌ قال ومن قرأَ عالِيِهم فر ْفعُه بالبتداء والب
ثياب سندس قال وقد قرئ عالِيََت ُهمْ بالنصب وعالِيَتُهم بالرفع والقراءة بما ل توز للفهما
الصحف وقرئ َعلَيْهم ثيابُ سندس وتفسي نصب عالَِيتَهُم ورفعها كتفسي عالِيَهُم وعالِيهم
والُسَْتعْلي من الروف سبعة وهي الاءُ والغي والقاف والضاد والصاد والطاء والظاء وما عدا
صعّد ف الَنَك الَعلى فأَربعةٌ منها مع استعلئها
هذه الروفَ فمنخفِض ومعن الستعْلء أَن تََت َ
إطْباقٌ وأَما الاء والغيُ والقاف فل إطباق مع استعلئها والعَلءُ الرّ ْفعَة والعلءُ اسم ُسمّيَ
بذلك وهو معرفة بالوضع دون اللم وإنا أُ ِقرّت اللمُ بعد النّقل وكونه علَما مراعاةً لذهب
الوصف فيها قبلَ الّنقْلِ ويدلّ على َتعَرّفِه بالوضع قولُهُم أَبو عمرو بنُ العَلء فطَرْحُهم التنوينَ
من َعمْرو إنا هو لَنّ ابنا مضافٌ إل العَلَم فجرَى مَجْرَى قولِك أَبو عمرِو بنُ بكر ولو كان
العَلء ُمعَرّفا باللمِ لوجب ثبوت التنوين كما تُثْبته مع ما تعرّف باللم نو جاءَن أَبو عمرٍ وابن
الغُلمِ وأَبو زيدٍ ابنُ الرجلِ وقد ذهَب عَلءً وعَلْوا وعَل النهارُ واعْتَلى واسَْتعْلى ارَْتفَعَ والعُ ُلوّ
العَظَمة والتّجَبّر وقال السن البصري ومسلم الَبطِي ف قوله تعال تِ ْلكَ الدارُ الخِرةُ ْنعَلها
للذين ل يريدون ُع ُلوّا ف الَرض ول فَسادا قال العُلُو التكبّر ف الَرض وقال السن الفَسادُ
الَعاصي وقال مسلم الفَسادُ أَخذ الال بغي حق وقال تعال إن فِ ْر َعوْنَ عَل ف الرض جاء ف
التفسي أَن معناه َطغَى ف الَرض يقال عَل فلنٌ ف الرض إذا ا ْستَكْبَرَ و َطغَى وقوله تعال
ولََتعْ ُلنّ عُ ُلوّا كبيا معناه لَتَ ْب ُغنّ ولَتََتعَ ّظ ُم ّن ويقال لكل مَُتجَبّر قد عَل وَتعَ ّظمَ والُ عز وجل هو
العَليّ الُتعال العا ا َل ْعلَى ذُو العُل والعَلء والَعا تَعال َعمّا يقول الظالون عُ ُلوّا كبيا هو ا َلعْلى
سبحانه بعن العا وتفسي تَعالَى جلّ ونَبَا عن كلّ ثناءٍ فهو أَعظم وأَجلّ وَأعْلى ما يُثن عليه ل
إله إل ال وحده ل شريك له قال الزهري وتفسي هذه الصفات سبحانه َيقْرُب بعضُها من
بعض فالعَلِيّ الشريف َفعِيل من عَل َيعْلُو وهو بعن العالِي وهو الذي ليس فوقه شيء ويقال هو
الذي عَل اللقَ َفقَهَرهم بقدرته وأَما الُتعا فهو الذي جَلّ عن إ ْفكِ ا ُلفْتَرِين وتَنَزّه عن وَساوس
التحيّرين وقد يكون الُتعا بعن العا وا َلعْلى هو ال الذي هو َأعْلى من كل عالٍ واسه ا َلعْلى
أَي صفته َأعْلى الصفات والعَلءُ الشرفُ وذو العُل صاحب الصفات العُل والعُل جع العُلْيا أَي
جع الصفة العُليا والكلمة العلْيا ويكون العُلى جع السم ا َلعْلى وصفةُ ال العُلْيا شهادةُ أَنْ ل
إله إل ال فهذه أَعلى الصفات ول يوصف با غي ال وحده ل شريك له ول يزل ال َعلِيّا
عاليا متعاليا تعال الُ عن إِلاد الُلْحدِين وهو العَليّ العظيم وعَل ف البَل والَكان وعلى الداّبةِ
وكلّ شيء وعَلهُ عُ ُلوّا واسَْتعْله واعْتله مثلُه وتَعلّى أَي عَل ف مُهْلة وعَلِيَ بالكسر ف الَكارِم
جمَع بي
والرّفْعة والشّرَف َيعْلَى عَل ًء ويقال أَيضا عَل بالفتح َيعْلى قال رؤبة َف َ
اللغتي َلمّا عَل َكعْبُك ...عَلِيتُ
دَفْعك دَأْدان وقد َجوِيتُ
( * قوله دأدان وقد جويت » هكذا ف الصل )
قال ابن سيده كذا أَنشده يعقوب وأَبو عبيد عَل َكعْبُك ووجهه عندي عَل َكعُْبكَ ب أَي
َأعْلن لن المزة والباء يَتَعاقبان وحكى اللحيان عَل ف هذا العن ويقال فلن َتعْلو عنه العَيُ
صقْ به فقد عَل عنه وف الديث َتعْلو عنهُ
بعن تَنْبو عنه العَي وإذا نَبا الشيءُ عن الشيء ول يَ ْل َ
العي أَي َتنْبو عنه ول َت ْلصَق به ومنه حديث النجاشي وكانوا بِ ِهمْ َأعْلى عَيْنا أَي أَبصَرَ بم
وَأعْلَم بالِهِم وف حديث قيلة ل يزالُ ك ْعُبكِ عالِيا أَي ل تزالِي شريفة مرَتفِعة على من يعادِيكِ
خرُج وهي عالية ال ّدمِ أَي َيعْلُو َدمُها
حشٍ كانت َتجْلِسُ ف الِ ْر َكنِ ث تَ ْ
وف حديث حَنةَ بنت جَ ْ
الاءَ واعْلُ على الوِسادة أَي ا ْقعُد عليها وَأعْلِ عنها أَي انْزِلْ عنها أَنشد أَبو بكر الياديّ لمرَأة
صدْرِكَ ؟ ل ُتغْن فَتِيلً ول ُتعْلي أَي
من العرب عُّننَ عَنْها زوجُها َف َقدْتُك ِمنْ َبعْلٍ عَلمَ َتدُكّن ب َ
ح وعالِ عَنّا أَي اطْلُبْ حاجَتك عندَ
ج وعالِ عنّي وَأعْلِ عَنّي َتنَ ّ
ل َتنْزِل وأَنت عاجزٌ عن الِيل ِ
غينا فإِنّا َنحْن ل َن ْقدِرُ لك عليها كأَنك تقول تََنحّ عنّا إِل مَن سِوانا وف حديث ابن مسعود
ضعْتُ رِجْلي على ُمذَمّر أَب جَهْل قال َأعْلِ َعنّجْ أَي تَنَحّ عن وأَراد ِبعَنّجْ عن وهي لغة
فلما و َ
قوم يقلبون الياء ف الوَقْف جيما وعالِ عليّ أَي ا ْحمِلْ وقول أُميّة بن أَب الصّلْت سَلَعٌ مّا ومْثْلُه
لدْبة َأْثقَلَت الَبقَر با ُحمّلَتْ من السّلَع والعُشَر
عُشَرٌ مّا عائِلٌ مّا وعالَتِ الَب ْيقُورا أَي أَنّ السّنَة ا َ
ورجل عال ال َكعْبِ شريفٌ ثابتُ الشَرف عال الذّكْر وف حديث أُحدٍ قال أَبو سيفان لّا انْهزَم
السلمون وظَهروا عليهم اعْلُ هُبَ ُل فقال ُعمَر رضي ال عنه الُ َأعْلى وأَجَلّ فقال ل ُعمَر أَْن َعمَتْ
فَعالِ عنها كان الرجلُ من قريشٍ إِذا أَراد ابْتِداءَ َأمْرٍ عمَد إِل سَ ْهمَيْن فكَتَب على أَحدِها َن َعمْ
وعلى الخر ل ث يَتقَدّم إِل الصّنَم وُيجِيلُ سِهامَه فإِن خَرج سَ ْهمُ َن َعمْ أَ ْقدَم وإِن خَرَج سَهْم ل
امْتَنَع وكان أَبو سيفان َلمّا أَراد الُروجَ إِل أُحدٍ ا ْسَتفْت هُبَلَ فخَرَج له سَ ْهمُ الِنْعامِ فذلك قوله
ل ُعمَر رضي ال عنه أَْن َعمَتْ فَعالِ أَي تَجافَ عَنْها ول َتذْكُرْها بسُوءٍ يعن آلَتَهم وف حديثٍ
سفْلى السائلة روي ذلك عن ابن عمر رضي
سفْلى العُلْيا الََتعَفّفة وال ّ
الَيدُ العُلْيا خَيْرٌ من الَيدِ ال ّ
سفْلى الانِعة
سفْلى الخِذة وقيل ال ّ
ال عنهما و ُروِيَ عنه أَنا الُ ْنفِقة وقيل العُلْيا ا ُلعْ ِطيَة وال ّ
وا َلعْلة كَسْبُ الشّرَف قال الَزهري ا َلعْلة مَكْسَبُ الشّرَف وجعها الَعال قال ابن بري ويقال
ف واحدة الَعال َمعْ ُلوَة ورَجُلٌ عَليّ أَي شريف وجعه عِلْيةٌ يقال فلن مِنْ ِعلْية الناس أَي من
أَشرافهم وجِلّتِهم ل من ِسفْلَتهم أَبدلوا من الواو ياءً لضعف حَجْز اللم الساكنة ومثله صبّ
وصبِيْة وهو جع رجُل عَليّ أَي شَريف رَفيعٍ وفلنٌ من عِلّّيةِ َق ْومِه
( * قوله « من علية قومه إل » هو بتشديد اللم والياء ف الصل )
وعِلِيّهم وعُلِيّهِم أَي ف الشّرَفِ والكَثْرة قال ابن بري ويقال رَجلٌ عَليّ أَي صُلْبٌ قال الشاعر
شمّرَ َعنْ ساقٍ وَأوْ ِظ َفةٍ عُجْرِ ويقال َفرَسٌ َعلِيّ والعِلّيّة والعُلّيّة جيعا
وكلّ عَليّ ُقصّ أَ ْسفَل ذَْيلِه ف َ
الغُرفة على بناء حُرّية قال وهي ف التصريف ُفعّولةٌ والمع العَللّ قال الوهري هي ُفعّيلة مثلُ
مُرّيقةٍ وأَصلُه عُلّ ْيوَة فأُْبدِلَت الواوُ ياءً وأُدغمت لَنّ هذه الواو إِذا سَكَن ما قبلها صَحّت كما
جعَلُها من
يُنْسب إِل الدّْلوِ دَْلوِيّ قال وبعضهم يقول هي العِلّيّة بالكسر على ِفعّيلة وبعضهم َي ْ
الُضاعف قال وليس ف الكلم ُفعّيلة وقال الَصمعي العِلّيّ جع الغُرَفِ واحدتا عِلّيّة قال
العجاج وبِيعَة ِلسُورها ِعلِ ّي وقال أَبو حات العَللّ من البيوت واحدتا عِلّيّة قال ووزن عِلّيّة
ِفعّيلة العي شديدة قال الَزهري وعِلّيّة أَكثر من ُعلّيّة وف حديث عمر رضي ال عنه فارَْتقَى
عُلّيّة هو من ذلك بضم العي وكسرها وعَل به وَأعْلهُ وعَلّه َجعَلَه عاليا والعالية َأعْلى القَناةِ
وأَ ْسفَلُها السافِلةُ وجعها العَوال وقيل العالية القَناة الستقيمة وقيل هو النصفُ الذي يَلي
السّنانَ وقيل عالِية ال ّرمْح رأْسُه وبه َفسّرَ السّكّري قول أَب ذُؤيْب أَقَبّا الكُشُوحِ َأبْيَضانِ كِلها
لطّيّ واري الَزاِندِ أَي كلّ واحدٍ منهما كرأْسِ ال ّرمْح ف ُمضِيّه وف حديث ابن عمر
كعالِية ا َ
أَخذت بعالِيهِ ُرمْحٍ قال وهي ما يَلي السّنانَ من القَناةِ وعَوال الرماح أَسِنّتُها واحدتُها عاليةٌ
صمّة أَتَ َروْنَن تارِكةً بَن َعمّي كأَنم عَوال الرّماح
ومنه قول الَنْساءِ حي خَ َطبَهَا دُ َرْيدُ بن ال ّ
ومُرَْتّثةً شَيْخَ بن جُشَم شَبّهَتْهم بعَوال الرّماح لطَراءة شَبابم وبريق َسحْنائهم وحُسْن وجوههم
جدٍ إِل أَرض تِهامَةَ وإِل
وقيل عالية ال ّرمْحِ ما دَخَل ف السّنانِ إِل ثُلُثِه والعالِيةُ ما فوق أَرض نَ ْ
ما وراء مكة وهي الجاز وما وَالها وف الديث ذكر العالِية والعَوال ف غي موضع من
الديث وهي أَما ِكنُ بَأعْلى أَراضي الدينة وَأدْناها من الدينة على أَربعةِ َأمْيالٍ وأَب َعدُها من جهة
جدٍ ثانية والنسب إِليها عالّ على القياس وعُ ْلوِيّ نادر على غي قياس وأَنشد ثعلب أََأنْ هَبّ
نَ ْ
عُ ْلوِيّ ُيعَلّل فِتَْيةً بنخلة َوهْنا فاض منك الَدامعُ وف حديث ابن عمر رضي ال عنهما وجاء
أَعرابّ عُلْويّ جافٍ وعالوا أََتوُا العالِيَة قال الَزهري عالِية الجاز أَعلها بلدا وأَشرفُها موضعا
وهي بلد واسعة وإِذا َنسَبُوا إِليها قيل عُ ْلوِيّ والُنثى ُع ْلوِيّة ويقال عال الرجلُ وَأعْلى إِذا أَتى
حجّرٌ وحَرّة لَيلى السّهْلُ منها
جدٍ قال بشر بن أَب خازم مُعالِيَة ل َهمّ إِلّ مُ َ
عالِية الجاز وَن ْ
فَلُوبُها وحَرّة َليْلى وحَرّة َشوْران وحَرّة بن سُلَيم ف عالِية الجاز وعلى السطحَ عَلْيا وعِلْيا
( * قوله « وعليا » هكذا ف الصل والحكم بكسر العي وسكون اللم وكذلك ف قراءة ابن
مسعود وف القاموس وشرحه والعلي بكسرتي وشد الياء العلو ومنه قراءة ابن مسعود ظلما
وعليا اه يعن بكسر العي واللم وتشديد الياء ) وف حرف ابن مسعود رضي ال عنه ُظلْما
وعِلْيا كل هذا عن اللحيان وعلى حرف جَ ّر ومعناه اسِْتعْلء الشيءِ تقول هذا على ظهر البل
وعلى رأْسه ويكون أَيضا أَن َيطْوي مُسَْتعْلِيا كقولك مَرّ الاءُ عليه وَأمْررْت يدي عليه وأَما
مَرَرْت على فلن فَجَرى هذا كالثل وعلينا أَميٌ كقولك عليه مالٌ لَنه شيء اعْتَل ُه وهذا
كالثَل كما يَثْبُت الشيءُ على الكان كذلك يَ ْثبُت هذا عليه فقد يَتّسِع هذا ف الكلم ول يريد
سيبويه بقوله عليه مال لَنه شيء اعْتَله أَنّ اعْتَله من لفظ على إِنا أَراد أَنا ف معناها وليست
من لفظها وكيف يظن بسيبويه ذلك وعَلى من ع ل ي واعْتَله من ع ل و ؟ وقد تأْت على
شمٍ جَ ْلدٍ من الفِتْيانِ غَ ْيرِ مُهَبّل أَي ف
بعن ف قال أَبو كبي ا ُلذَل وَل َقدْ سَ َريْتُ على الظّلمِ ِبمِغْ َ
الظلم وييء عَلى ف الكلم وهو اسم ول يكون إِل ظرفا وَيدُلّك على أَنه اسم قول بعض
العرب نَ َهضَ من عَ َليْه قال مزاحم ال ُعقَيْلي َغ َدتْ ِمنْ عَلَ ْيهِ َب ْعدَما َتمّ ِظ ْمؤُها َتصِلّ وعَنْ قَ ْيضٍ
بزِيزاء مَجْهَل وهو بعن ِعنْد وهذا البيت معناه َغ َدتْ مِنْ ِع ْندِ ِه وقوله ف الديث فإِذا اْنقَطَعَ
مَنْ َعلَيها رَجع إِليه الِيانُ أَي منْ َفوْقها وقيل منْ عندها وقالوا َرمَيْتُ عَلى القوس و َرمَيْت
عنها ول يقال َرمَيْتُ با قال أَ ْرمِي عَلَبْها وهي َفرْعٌ أَ ْجمَع وف الديث َمنْ صامَ ال ّدهْرَ ضُّيقَتْ
عليه جَ َهنّم قال ابن الَثي َحمَل بعضهم هذا الديث على ظاهِره وجعله عُقوبةً لصائم ال ّدهْرِ
كأَنه كَرِه صومَ ال ّدهْرِ ويشهد لذلك منعُه عبدَ ال بنَ َعمْرو عن صومِ الدهرِ وكَراهيتُه له وفيه
لمْلة ُقرْبة وقد صامه جاعة من الصحابة رضي ال عنهم والتابِعي
بُعدٌ لَنّ صومَ الدّهر با ُ
حقّ فاعلُه تضييقَ جهَنّم عليه وذهب آخرون إِل أَن على هنا بعن عن أَي
رحهم ال فما َيسْتَ ِ
ضُيّقت َعنْه فل يدخُلُها وعن وعلى يَتداخلن ومنه حديث أَب سيفان لول أَن يأْثُروا عليّ
ال َك ِذبَ ل َكذَبْتُ أَي يَروُوا عنّي وقالوا ثَبَتَ عليه مالٌ أَي كثر وكذلك يقال عَ َليْه مالٌ يريدون
ذلك العن ول يقال له مالٌ إِل من العي كما ل يقال عليه مالٌ إِلّ من غي العَي قال ابن جن
وقد يستعمل عَلى ف الَفعال الشاقة الستثقلة تقول قد سِرْنا َعشْرا وَبقِيَتْ عَ َليْنا ليلتان وقد
صمْنا عِشْرين من الشهر وَبقِيَتْ علينا عشر
َحفِظْتُ القرآن وَبقِيَت عليّ منه سورتان وقد ُ
كذلك يقال ف العتداد على الِنسان بذنوبه وقُبح أَفعاله وإنا اطّ َر َدتْ على ف هذه الَفعال
من حيث كانت على ف الَصل للسِْتعْلءِ والّتفَرّع فلما كانت هذه الَحوال ُكلَفا ومَشاقً
سدّاه منها كان ذلك من
خ ِفضُ الِنسانَ وَتضَعُه وَتعْلُوه وتََتفَ ّرعُه حت يَخْنَع لا وَيخْضع لا يََت َ
تَ ْ
مواضع على أَل تراهم يقولون هذا لك وهذا عَ َليْك فتستعمل اللمَ فيما ُتؤْثِره وعَلى فيما
تكرهه ؟ وقالت النساء سأَ ْحمِلُ َنفْسي عَلى آلةٍ فِإمّا عَليْها وِإمّا لَها وعَ َل ْيكَ من أَساء الفعل
ا ُلغْرى به تقول عَ َليْك زيدا أَي ُخذْه وعَلَيكَ بزيد كذلك قال الوهري لا كثر استعماله صار
بنلة َه ُلمّ وإِن كان أَصله الرتفاع وفسر ثعلب معن قوله عَلَ ْيكَ بزيد فقال ل ييء بالفعل
وجاء بالصفة فصارت كالكناية عن الفعل فكأَنك إِذا قلت َعلَيْك بزيد قلت ا ْفعَلْ بزيد مثل ما
تكن عن ضربت فتقول فعلتُ به وف الديث عليكم بكذا أَي ا ْفعَلُوه وهو اسمٌ للفعل بعن
خذ يقال عَلَيْك زيدا وعليك بزيدٍ أَي خذه قال ابن جن ليس زيدا من قولك عَلَيْك زيدا
منصوبا بُذ الذي دلت عليه عَليْك إِنا هو منصوبٌ بنفسِ عَليْك من حيث كان اسا لفعلٍ
متعدّ قال الَزهري عَلى لا معانٍ والقُرّاء كلهم ُيفَخّمونا لَنا حرف أَداة قال أَبو العباس ف
قوله تعال عَلى رجل منكم جاء ف التفسي مَعَ رجل منكم كما تقول جاءن الَيْرُ على وجهك
ومع وجهك وف حديث زكاة الفِطْر على كلّ حُرّ وعبدٍ صاعٌ قال على بعن مع لَن العبد ل
تب عليه الفطرة وإِنا تب على سيّده قال ابن كيسان عَلَيك ودونكَ وعندك إِذا ُجعِ ْلنَ أَخبارا
جعَ ْلنَ ِإغْراءً فتُجْرى مُجْرى الفعل
فعن الَساء كقولك عليك ثوبٌ وعندَك مالٌ ودونك مالٌ ويُ ْ
فيَ ْنصِ ْبنَ الَساء كقولك عليكَ زيدا ودونَك وعندك خالدا أَي ال َزمْه و ُخذُه وأَما الصفاتُ
سواهُنّ فيفعن إِذا جُعِلَت أَخبارا ول يغْري با ويقولون َعلَيْه دَيْن ورأَيته على َأوْفازٍ كأَنه يريد
النّهُوض وتَجِيء على بعن عن قال ال عز وجل إِذا اكْتالُوا على الناسِ َيسَْتوْفُون معناه إِذا
اكتالوا عَ ْنهُم قال الوهري عَلى لا ثلثةُ مواضعَ قال البّد هي لفظة مشَترَكة للسم والفعل
والرف ل أَن السم هو الرف أَو الفعل ولكن يَّتفِق السمُ والرف ف اللفظ أَل تَرى أَنك
تقول على زيدٍ ثوبٌ فعلى هذه حرفٌ وتقول عَل زيدا ثوبٌ فعل هذه فعلٌ من عَل َيعْلُو قال
شقِرْ ويروى على اليل قال سيبويه أَلف
طرَفة وتَساقى ال َق ْومُ كأْسا مُرّ ًة وعَل الَيْلَ دِماءٌ كال ّ
عَل زيدا ثوبٌ منقلبةٌ من واو إِل أَنا تقلب مع الضمر ياءً تقول عليكَ وبعضُ العرب يتركها
على حالا قال الراجز أَيّ َقلُوصِ راكبٍ تَراها فا ْشدُدْ بَثْنَيْ َحقَبٍ حَقْواها نادَِيةً ونادِيا أَباها
طارُوا عَلهُنّ َفطِرْ عَلها ويقال هي بلغة بلحرث بن كعب قال ابن بري أَنشده أَبو زيد ناجِيةً
وناجِيا أَباها قال وكذلك أَنشده الوهري ف ترجة نا وقال أَبو حات سأَلت أَبا عبيدة عن هذا
الشعر فقال ل اْنقُطْ عليه هذا من قول الفضل وعلى حرف خافض وقد تكون اسا يدخل عليه
حرف قال يزيد بن الطّثَ ِريّة َغ َدتْ ِمنْ عَلِيْه تَ ْنقُضُ الطّلّ بعدَما رَأتْ حاجِبَ الشمسِ اسَْتوَى
فَتَرَ ّفعَا أَي غدت من فوقه لَن حرف الرّ ل يدخل على حرف الرّ وقولم كانَ كذا على عهد
فلن أَي ف عهده وقد يوضع موضع من كقوله تعال إِذا اكْتالُوا على الناسِ يَسَْتوْفُون أَي من
الناس وتقول عَليّ زيدا وعَليّ بزيد معناه َأعْطِن زيدا قال ابن بري وتكون علَى بعن الباء قال
ص َدعُ أَي بالقِداحِ وعلَى صف ٌة من
أَبو ذؤيب وكأَنّهنّ ربَابةٌ وكأَنه َيسَرٌ َيفِيضُ علَى القِداحِ وَي ْ
الصّفاتِ وللعَرَب فيها لغتانِ كُنْت على السّطْح وكنت َأ ْعلَى السّطْح قال الزجاج ف قوله
عليهم وإِليهم الَصل عَلهُم وإِلهُم كما تقول إِل زَيْد وعَلَى زَيدٍ إِل َأنّ الَلف غُيّرَت مع
الضمر فُأبْدلت ياءً لَت ْفصِل بيَ الَلف الت ف آخر الَُتمَكّنة وبَ ْينَ الَلف ف آخر غي التمكنة
الت الِضافة لزمة لا أَل تَرَى َأنّ عَلَى وَلَدي وإِل ل تَ ْنفَرِدُ من الِضافة ؟ ولذلك قالت العرب
ف كِل ف حال النصب والر رأَيْتُ ِكلَيْهما وكِلَيْكُما ومررت بكِ َليْهما ف َفصَلت بي الِضافة
إِل الُظْهرِ وا ُلضْمر لا كانت كِل ل تَ ْنفَرِد ول تكون كلما إِل بالِضافة والعِلوَة َأ ْعلَى الرّأْسِ
وقيل َأ ْعلَى العُنُق يقال ضربت عِلوَتَه أَي رأْسه وعُنُقه والعِلوة أَيضا رْأسُ الِنسانِ ما دامَ ف
حمَل على البعي وغيه وهو ما ُوضِع بي العِدْلَ ْينِ وقيل عِلوَة كلّ شي ٍء ما
عُنُقهِ والعِلوة ما يُ ْ
زاد عليه يقال أَعطاه أَلفا ودينارا عِلوةً وأَعطاه أَلفي وخسمائةٍ عِلوةً وجع العِلوة عَلوَى
مثل هِراوَة وهَرَاوَى وف حديث معاوية قال للبيد الشاعِر كم عَطاؤك ؟ فقال أَلفان وخسمائة
لمْلِ وزِيدَ عليه والفَودانِ ال ِعدْلنِ
فقال ما بالُ العِلوَةِ بيَ الفَوْدَْينِ ؟ العِلوَة ما عُولَ فوقَ ا ِ
ويقال عَلّ عَلواكَ على الَحْمال وعالِها والعِلوَةُ كلّ ما عَلّيْتَ به على البعي بعد تامِ الوِقْرِ أَو
سفّودِ والمع العَلوَى مثلُ إِداوَة وأَداوَى والعَلْياءُ رأْسُ الَبَل وف
عَ ّلقْته عليه نو السّقاءِ وال ّ
التهذيب رأْسُ كلّ جَبَلٍ مشرفٍ وقيل كلّ ما عَل من الشيءِ قال زهي تََبصّرْ خَلِيلي هَلْ َترَى
حمّ ْلنَ بالعَلْياءِ من فوقِ جُرْثُم ؟ والعَلْياءُ السماءُ اسمٌ لا وليس بصفةٍ وأَصله الواو
من ظَعاِئنٍ َت َ
سفْلى يقال للجماعة
إِل أَنه َشذّ والسّموات العُلَى جع السماء العُلْيا والثّنايا العلْيا والثّنايا ال ّ
عُلْيَا وسُفْلَى لتأْنيث الماعة ومنه قوله تعال ِلنُرَِيكَ من آياتنا ال ُكبْرَى ول يقل الكُبَر وهو بنلة
سنَى وبنلة قوله تعال ولَ فيها مآ ِربُ أُخرى والعَلْياءُ كل مكانٍ مُشْرِفٍ وف شعر
الَساء الُ ْ
العباس يدَح النّب صلى ال عليه وسلم حت ا ْحَتوَى بيتُك الُهَ ْي ِمنُ ِمنْ خِ ْندِفَ َعلْيَاءَ تَحتَها
النّ ُطقُ قال عَلياء اسمُ الكان الرتَفعِ كاليفاعِ وليست بتأْنيثِ ا َلعْلَى لَنا جاءت منكرّة و َفعْلءُ
أَ ْفعَل يلزَمها التعريف والعلْيا اسمٌ للمكان العال ولل َفعْلة العالية على الَثَل صارت الواو فيها ياءً
لَن فَعلَى إِذا كانت اسا من ذوات الواو أُْبدِلَت واوُه ياءً كما أَبدلوا الواوَ مكان الياء ف ُفعْلى
إِذا كانت اسا فأَدْخَلوها عليها ف فعْلَى لتتكافآ ف التغي قال ابن سيده هذا قول سيبويه ويقال
حدِرُ الا ُء منه وسافِلتُه حيث يَ ْنصَبّ إِليه وعَل
نزل فلن بعالِيَة الوادِي وسافِلَته فعالِيَتُه حيث يَ ْن َ
حاجتَه واسَْتعْلها ظَهَر عليها وعَل قِ ْرنَه واسَْتعْلهُ كذلك ورجل عَ ُلوّ للرجال على مثال َع ُدوّ
سوّ وكل من قَهَر رجلً
سوّ و َف ُ
عن ابن الَعراب ول يستثنها يعقوب ف الَشياء الت حصرها َكحَ ُ
أَو َع ُدوّا فإِنه يقال عَله واعْتَله واسَْتعْله واسْتعْلى عليه واسَْتعْلَى على الناس غَلَبَهم وقَهَ َرهُم
وعَلهُم قال ال عز وجل وقد أَفْلَح اليومَ مَن اسَْتعْلى قال الليث الفرسُ إِذا َبلَغَ الغاية ف
الرّهانِ يقال قد ا ْسَتعْلَى على الغاية وعَ َلوْت الرجل غَ َلبْته وعَلَوته بالسيف ضَرَبْته والعُلْو ارْتِفاعُ
أَصل البناءِ وقالوا ف النداءِ تَعالَ أَي اعل ول يُسَْت ْعمَلُ ف غي الَمر والتّعال الرْتِفاعُ قال
الَزهري تقول العرب ف النداء للرجل تَعالَ بفتح اللم وللثني تَعالَيا وللرجال تَعاَلوْا وللمرأَة
تَعالَي وللنساء تَعالَ ْينَ ول يُبالُون أَين يكون الدعوّ ف مكان َأعْلى من مكان الداعي أَو مكان
دونه ول يوز أَن يقال منه تعالَيْت ول يُنْهى عنه وتقول تَعالَيْت وإِل أَي شيء َأتَعالَى وعَل
با َلمْرِ اضْ َطلَع به واسَْتقَلّ قال كعب بن سعد الغَنَوي يُخاطِبُ ابنَه عليّ بن كعب وقيل هو لعليّ
بن عديّ الغَنَوي العروف بابن العرير
( * قوله « العرير » هو هكذا ف الصل )
ا ْع ِمدْ لِما َتعْلُو فما لكَ بالذِي ل تَسَْتطِيع مِنَ الُمورِ يَدانِ هكذا أَورده الوهري قال ابن بري
شعَبُ َأمْرَه َشعْبَ العَصا وَيلِجّ ف العِصيان يقول
صوابه فا ْعمِد بالفاءِ َلنّ قبله وإذا رأيتَ ال ْرءَ َي ْ
إِذا رأيت الَ ْرءَ يَسعَى ف فَسادِ حاله ويَ ِلجّ ف ِعصْيانِك مُخاَلفَة َأمْرِك فيما ُيفْسدُ حاله ف َدعْه
وا ْع ِمدْ لِما َتسَْتقِلّ به من ا َلمْر وَتضْ َطلِعُ به إِذ ل ُقوّة لك على َمنْ ل يُوا ِفقُك وعَل الفَرَسَ
رَ ِكبَه وَأ ْعلَى عنه َنزَ َل وعَلّى الَتاعَ عن الدابّة أَنْزَله ول يقال َأعْلهُ ف هذا ا َلعْن إِلّ مُسْتَكْرَها
وعاَلوْا َنعِّيهُ أَظْهَروهُ عن ابن الَعراب قال ول يقال َأعْ َلوْه ول عَلّوه ابن الَعراب َتعَلّى فلنٌ إِذا
جمَ على قوم بغي إِذن وكذلك َد َمقَ و َدمَ َر ويقال عالَيْتُه على المار وعَلّيْتُه عليه وأَنشد ابن
هَ َ
السكيت عالَيْتُ أَنْساعي وجِلبَ الكُورِ عَلَى سَراةِ رائحِ َممْطُورِ وقال َفإِلّ تَجلّلْها يُعالُوك َفوْقَها
وكَيْفَ ُتوَقّى ظَ ْهرَ ما أَنتَ را ِكبُه ؟ أَي ُيعْلُوك فوقها وقال رؤبة وإِنْ َهوَى العاثِرُ ُقلْنا َد ْعدَعا َلهُ
وعالَيْنا بتَ ْنعِيشٍ لَعا أَبو سعيد عَ َل ْوتُ على فلن الرّيحَ أَي كنت ف عُلوَتِها ويقال ل َتعْلُ الريحَ
على الصّ ْيدِ فَياحَ ِر َيكَ ويَ ْنفِ َر ويقال ُكنْ ف عُلوةِ الرّيحِ وسُفالَتِها فعُلوَتُها أَن تكون فوق
جدَ الوَحْش راِئحَتَك ويقال أَتَيْتُ الناقةَ من قِبَل
الصيدِ وسُفالَتُها أَن تكون تتَ الصيدِ لئَلّ َي ِ
مُسَْتعْلها أَي من قِبَل إِْنسِيّها والُعَلّى بفتح اللم ال ِق ْدحُ السابِعُ ف الَ ْيسِر وهو أَ ْفضَلُها إِذا فازَ
لزُور وقال اللحيان وله سبعة فُروض وله غُ ْنمُ سبعة أنصباء إِن فاز
حا َز سبعةَ أَنْصباء من ا َ
جعَلُ لا إِطار من الَخْثاء ومن
وعليه غُ ْرمُ سبعة أَنصباء إِن ل َيفُزْ والعَلةُ الصّخْرة وقيل صَخْرة يُ ْ
سَتغِثْ به
اللِّبنِ والرماد ث يطبخ فيها الَقِطُ وتمع علً وأَنشد أَبو عبيد وقالُوا عَلَيْ ُكمْ عاصِما نَ ْ
ص ِفقَ الَب ْهمَ عاصمُ وحَتّى تَرَى أَن العَلةَ َت ُمدّها جُخادِّيةٌ والرائحاتُ الرّواِئمُ يريد
ُروَْيدَكَ حَتّى َي ْ
أَن تلك العَلة يَزيدُ فيها جُخادِيّة وهي قِرْبةٌ مَلَى لَبَنا أَو غِرارةٌ مَلَى َتمْرا أَو حِ ْن َطةً ُيصَبّ
جعَل عليه الَقِطُ قال
منها ف العَلة للتأْقيط فذلكَ َمدّها فيها قال الوهري والعَلةُ حَجَرٌ يُ ْ
مبَشّر بن ُهذَيل الشمجي ل َي ْنفَعُ الشاوِيّ فيها شاتُه وَل حِمارَاه ول عَلتُه والعَلة الزّبْرة الت
َيضْرِب عليها الدّاد الديدَ والعلة السّنْدان وف حديث عَطاءٍ ف مَهْبَطِ آ َدمَ هَبَطَ بالعَل ِة وهي
ل ْلقِ قال الشاعر
السّنْدانُ والمع العَل ويقال للناقة عَلةٌ ُتشَبّه با ف صَلبَتِها يقال نا َقةٌ عَلةُ ا َ
ل ْلقِ علْيان أَي َطوِيلَة َجسِيمة وذكر ابن بري عن
ومَ ْتلَفٍ بيَ َموْماةٍ َبهْلَ َكةٍ جاوَزْتُها بعَلةِ ا َ
الفراء أَنه قال ناقة عِلْيان بكسر العي وذكر أَبو علي أَنه يقال رجل ِعلْيان وعِلّيان وأَصلُ الياءِ
واوٌ انقلبت ياءً كما قالوا صبية وصِبْيان وعليه قول الَجلح َت ْق ُدمُها كلّ عَلةٍ عِلْيان ويقال
رجلٌ عَلْيانُ مثلُ َعطْشانَ وكذلك الرأَة يستَوي فيه الذكّر والؤنّث وف التنيل وأَْنزَلْنا الديدَ
فيه بأْس شديد قيل ف تفسيه َأنْزَل العَلةَ وا َلرّ وعلّى الَبْلَ أَعادَه إِل َم ْوضِعِه من البَكَرة ُيعَلّيه
ويقالُ للرجُل الذي يَرُدّ حَبْلَ ا ُلسْتَقي بالبَكَرة إِل موضعه منها إِذا مَرِسَ ا ُلعَلّي والرّشاء ا ُلعَلّى
وقال أَبو عمرو الّتعْلِية أَن يَنَْتَأ بعضُ الطّيّ أَسفَل البئر فينل رجل ف البئر يُعلّي الدّلوَ عن
الجر الناتِئ وأَنشد لعديّ كَ ُهوِيّ الدّْلوِ نَزّاها ا ُلعَلْ أَراد ا ُلعَلّي وقال َلوْ َأنّ َسلْمى أَْبصَ َرتْ
مَطَلّي َتمْتَحُ أَو َت ْدلِجُ أَو ُتعَلّى وقيل ا ُلعَلّي الذي ير َفعُ الدّْلوَ ملوءة إِل فوق يُعي الُسْتَقيَ بذلك
وعُلْوان الكتاب ِسمَتُه كعُنْوانِه وقد َعلّيْتُه هذا أَقيس ويقال عَ ْلوَنْته عَ ْلوَنةً وعُلْوانا وع ْنوَنْتُه
عَ ْنوََنةً وعُنْوانا قال أَبو زيد عُلْوانُ كل شيء ما عَل منه وهو العُنْوانُ وأَنشد وحاجةٍ دُونَ أُخرى
قد َسمَحْتُ با َجعَلْتُها للّذي أَخْفَيْتُ عُنْوانا أَي أَ ْظهَ ْرتُ حاجةً وكتمت أُخرى وهي الت أُريغُ
فصارت هذه عُنْوانا لا َأرَ ْدتُ قال الَزهري العرب تبدل اللم من النون ف حروف كثية مثل
لعَلّك وَلعَنّك وعَتَلَه إِل السّجن وعَتَنَه وكَأنّ عُلْوان الكتاب اللم فيه مبدَلة من النون وقد
مَضى تفسيه ورجل عِلْيا ٌن وعِلّيانٌ ضَخْم طويل والُنثى بالاء وناقة عِلْيان طويلَة جسِيمة عن
ابن الَعراب وأَنشد أَنشد من َخوّارةٍ عِلْيان َمضْبُورة الكاهِلِ كالبُنْيان وقال اللحيان ناقة عَلةٌ
وعَلِيّة وعِلّيان مُرَْتفِعة السي ل تُرى أَبدا إِلّ أَمام الرّكاب والعِلْيان الطويل من الضّباع وقيل
الذّكَر من الضّباعِ قال الَزهري هذا تصحيف وإِنا يقال لذكر الضباع عِثْيَان بالثاء فصحّفه
خمٌ وقال اللحيان هو القدي
ضْالليث وجعل بدل الثاء لما وقد تقدم ذكره وَبعِيٌ عِلْيانٌ َ
الضخم وصوت عِلْيانٌ جَ ِهيٌ عنه أَيضا والياء ف كلّ ذلك منقلِبة عن واو لقرب الكسْرة
وخفاء اللمِ بشابَهَتِها النون مع السكون والعَليَه موضِعٌ قال أَبو ذؤيب فَما ُأمّ ِخشْفٍ بالعَليةِ
فاردٌ تَنُوشُ البَرير حَيْثُ نال اهْتِصارها قال ابن جن الياء ف العَلية بدل عن واو وذلك أَنّا ل
نعرف ف الكلم تصريف ع ل ي إنا هو ع ل و فكأَنه ف الَصل علوة إِلّ أَنه ُغيّر إِل الياء
من حيث كان عَلَما والَعلم ما يكثرُ فيها التغيي واللف ك َموْهَب وحَ ْيوَة ومَحْبَب وقد قالوا
ضمّ وال َقصْر هو
الشّكاية فهذه نظي العَلية إِلّ أَن هذا ليس بعَ َلمٍ وف الديث ذكْر العُل بال ّ
مَ ْوضِعٌ من ناحِيةِ وادي القُرى نزلَه سّيدُنا رسول ال صلى ال عليه وسلم ف طَرِيقِه إِل تَبُوكَ
صلْن خلّت وتَبا َع َدتْ مِن
وبه مَسْجِد واعْتَلى الشيء َقوِيَ عليه وعَله قال إِن إِذا ما ل َت ِ
اعَْتلَيْتُ بِعادَها أَي عَ َل ْوتُ بعادَها ببعاد أَش ّد منه وقوله أَنشده ابن الَعراب لبعض ولد بلل بن
جرير َل َعمْرُكَ إِن َي ْومَ َف ْيدَ ُلعْتَلٍ با ساء َأعْدائي على كَثْرَة الزّجْر فسره فقال ُمعْتَلٍ عالٍ قادرٌ
قاهرٌ والعَلِيّ الصّلْب الشديدُ القَويّ وعالَِيةُ تيمٍ هم بَنُو َعمْرو بن تيم وهم َبنُو ا ُلجَيم والعَنْبَر
ومازنٍ وعُلْيا ُمضَر َأعْلها وهم قُرَيْش وقَيْس والعَ ِليّة من الِبل وا ُلعْتَلَِيةُ وا ُلسَْتعْلِية القويّة على
ِحمْلِها وللناقة حالِبانِ أَحدُها ُيمْسِك العُلْبَة من الانب الَين والخر َيحْلُب من الانب
سمّى الباِئنَ قال الَزهري
الَيسر فالذي َيحْلُبُ يُسمّى ا ُلعَلّيَ والُسَْتعْليَ والذي ُيمْسِك ُي َ
سَتعْلي هو الذي يقوم على يَسار الَلُوبة والبائن الذي يقوم على يينها والُسَْتعْلي يأْخذ العُلْبة
الُ ْ
سَتعْلِيا باِئنٌ من الالَِب ْينِ
حلُب باليمن وقال الكميت ف ا ُلسَْتعْلي والبائن يَُبشّرُ مُ ْ
بيَده اليُسْرى ويَ ْ
بأَنْ ل غِرارا وا ُلسَْتعْلي الذي َيحْلُبها من شِقّها الَيْسر والبائن من الَين قال الوهري ا ُلعَلّي
جعَل حَوالَيْها الِثْي
للُوبة من ِقبَل َيمِينها والعَلة أَيضا شبيه بالعُلْبة ُي ْ
بكسر اللم الذي يأْت ا َ
ض ْمعَج ويقال عَلِيّة َحلِيّة أَي حُلْوة
حلَب با وناقة عَلةٌ عالِيةٌ مُشْرِفة قال َحرْف عَلَنْداة عَلة َ
يُ ْ
الَ ْنظَر والسي عَ ِليّة فائقة والعَلةُ فرسُ عمرو بن َجبَلة صفة غالِبة وعُولِيَ السمن والشّحْم ف
كل ذي سن صُنِعَ حت ارتفع ف الصّنْعة عن اللحيان وأَنشد غيه قول طَرَفة لا َعضُدانِ عُولَ
حضُ فيهما كأَنما بابا مُنِيفٍ مُمرّدِ وحكى اللحيان عن العامِريّة كان ل َأخٌ هَنِيّ
النّ ْ
( * قوله « هن إل » هكذا ف الصل العتمد وف بعض الصول هييّ ) عَلِيّ أَي يََتأَنّثُ للنساء
وعلِيّ اسم فإِمّا أَن يكون من ال ُقوّة وإِما أَن يكون من عَل َيعْلُو وعِلّيّون جاعة عِلّيّ ف السماء
ص َعدُ بأَرواح الؤمني وقوله تعال كل إِنّ كتابَ الَبرارِ لَفي عِلّيّي أَي ف أَعلى
السابعة إليه ُي ْ
الَمكنة يقول القائل كيف ُج ِمعَتْ عِلّيّون بالنون وهذا من جع الرجال ؟ قال والعرب إِذا
َج َمعَتْ َجمْعا ل يذهبون فيه إِل أَن له بناءً من واحدٍ واثني وقالوا ف الذكر والؤنث بالنون من
سعْتُ العربَ تقول
ذلك ِعلّيّون وهو شيءٌ فوق شيءٍ غي معروف واحده ول اثناه قال و ِ
أَطْعمنا مَرَقةَ مَرَقِيَ تريد اللّحْمان إِذا طُبِخَتْ باءٍ واحدٍ وأَنشد قد َروِيَتْ إِلّ ُدهَ ْي ِدهِينا قُلَيّصاتٍ
حدّ آخره وكذلك قول
وأُبَيْكِرِينا فجمع بالنون لنه أَراد ال َعدَد الذي ل يُ َ
الشاعر فَأصْبَحَتِ الَذاهِبُ قد أَذاعَتْ ...با العْصارُ َب ْعدَ الْوابِلِينا
أَراد ا َلطَر بعد الَطَر غي مدود وكذلك عِلّيّون ارتفاعٌ بعد ارتفاعٍ قال أبو إسحق ف قوله جل
وعز لفي عِلّيّي أَي ف أَعلى الَمكنة وما أَدراك ما ِعلّيّون قال وإعراب هذا السم كإعرابِ
سرُون ورأَيت قِنّسْرينَ وعِلّيّون السماءُ السابعة
لمْعِ كما َتقُول هذه قِنّ ْ
لمْع لَنه على لفظِ ا َ
اَ
قال الَزهري ومنه قولُ النب صلى ال عليه وسلم إِنّ أَهل النة ليَتَرا َءوْن أَهلَ عِلّيّن كما
تَرا َءوْنَ ال َكوْكَبَ الدّرّيّ ف أُفُق السماء قال ابن الَثي عِلّيّون اسم للسماء السابعة وقيل هو
لفَظَة يُرفع إليه أَعمال الصالي من العِبادِ وقيل أَرادَ َأعْلى الَمكنة
اسم لدِيوانِ اللئكة ا َ
وأَشرف الراتب وأَقربا من ال ف الدارِ الخرة وُيعْرَب بالروفِ والركات ك ِقنّسْرين
وأَشباهِها على أَنه جعٌ أَو واحد قال أَبو سعيد هذه كلمة معروفةٌ عند العرب أَن يقولوا لَهل
الشّرَف ف الدنيا والثّ ْروَة والغِن أَهل عِلّيّي فإذا كانوا مَّتضِعي قالوا ِسفْلِيّون والعِلّيّون ف كلم
العرب الذين يَنلون أَعا َ البلد فإذا كانوا ينلون أَسافِلهَا فهم ِسفْلِيّون ويقال هذه الكلمة
سَتعْلي لسان إذا كانت َتعْتَرّه وَتجْري عليه كثيا وتقول العرب ذهب الرجل عَلءً وعُلْوا ول
تَ ْ
يذهب ُسفْلً إذا ارْتَفع وَتعَلّتِ الرأَةُ طهرت من نِفاسِها وف حديث سُبَيْعة أَنا لا َتعَلّتْ من
شوّفَتْ لُطّابا ويروى تعالت أَي ارَْت َفعَت
نِفاسها أَي خرجت من نفاسها وسَ ِلمَت وقيل َت َ
وظهرت قال ويوز أَن يكون من قولم َتعَلّى الرجلُ من ِعلّتِه إذا برَأ ومنه قول الشاعر ول
ذات َبعْلٍ من نفاس َتعَلّتِ وَتعَلّى الريضُ من ِعلّتِه أَفاق منها وَيعْلى اسمٌ فأَما قوله قدْ عَجِبَتْ
مِن ومن ُيعَ ْيلِيا َلمّا رأَتْن خلقا ُمعْ َلوْلِيا فإنه أَراد من ُيعَيْلي فردّه إل أَصله بأَن حَرّك الياءَ ضرورة
صغّر اسم رجل قال
وأَصل الياءَات الركة وإنا ل يَُنوّن لَنه ل ينصرف قال الوهري وُيعَيْلي مُ َ
ابن بري صوابه ُيعَيْلٍ وإذا ُنسِبَ الرجلُ إل عليّ بن أَب طالب رضي ال عنه قالوا َع َلوِيّ وإذا
نسبوا إل بن عَليّ وهم قبيلة من كنانة قالوا هؤُلء العَلِيّون وروي عن ابن الَعراب ف قوله َبنُو
عَلِيّ كلّهم سواء قال َبنُو عَلِيّ من بن العَبَلت من بن ُأمَيّة الَصغر كان وَلِيَ من بعد َطلْحة
الطّلَحات لن ُأمّهم عَبْلة بنت حادل
( * قوله « حادل » هكذا ف الصل ) من الباجم وهي ُأمّ ولد بن أُمية الصْغر وعَلْوان
و ُمعَلّىً اسان والنسب إل مُعَلّى مُعَ ّلوِيّ وِتعْلى اسم امْرَأَة
( * قوله « وتعلى اسم امرأة » هكذا ف الصل والتكملة وف القاموس يعلى بكسر الياء )
وأَ َخذَ ما عَلْوةً أَي عَ ْنوَة حكاها اللحيان عن الرّؤاسي وحكى أَيضا أَنه يقال للكثي الال اعْل به
حنُ مََنعْنا َي ْومَ
أَي اْبقَ بعده قال ابن سيده وعندي أنه دعاء له بالبَقاء وقول ُطفَيل الغَنَوي وَن ْ
حَرْسٍ نِساءَ ُكمْ غَداةَ دَعانا عامِرٌ غَ ْيرَ ُمعْتَلِ إنا أَراد ُمؤْتَلي فحوّل المزة عيْنا يقال فلنٌ غي
مُؤْتَلٍ ف ا َلمْر وغي ُمعْتَلٍ أَي غي ُم َقصّر والعتلي فرس عقبة بن ُمدْلٍ وا ُلعَلّي أَيضا
( * قوله « والعلي أيضا إل » هكذا ف الصل والصحاح وكتب عليه ف التكملة فقال وقال
الوهري والعلي بكسر اللم الذي يأت اللوبة من قبل يينها والعلي أيضا فرس الشعر
الشاعر وفرس الشعر العلى بفتح اللم ) اسم فَ َرسِ الَشْعرِ الشاعر وعَ ْلوَى اسم فَرَس سُلَيكٍ
حبَتِي لَْبنَ
وعَ ْلوَى اسم فرس خُفَاف بن ُندْبة وهي الت يقول فيها وَ َقفْتُ له عَ ْلوَى وقد خامَ صُ ْ
مَجْدا أَو لَْثأَرَ هالِكا وقيل عَ ْلوَى فَرَس خُفافِ بن ُعمَيْر قال الَزهري وعَلْوى اسم فرس كانت
من سَوابق َخيْل العَرَب
( )15/83
( عمي ) ال َعمَى ذهابُ الَبصَر كُلّه وف الزهري من العَيْنَيْن كِلْتَ ْيهِما َعمِيَ َي ْعمَى َعمًى فهو
َأ ْعمَى واعمايَ َيعْمايُ
( * وقد تشدد الياء كما ف القاموس )
ا ْعمِياءَ وأَرادوا َح ْذوَ ادْهامّ َيدْهامّ ا ْدهِيماما فأَخْرَجُوه على لفْظٍ صحيح وكان ف الصل
ادْها َممَ فأَ ْد َغمُوا لجْتماع الِيمَي فَلما َبنَوا اعْمايَا على أَصل ادها َممَ اعتمدت الياءُ الَخية على
حةِ الياء الُول فصارت أَلِفا فلما اختلفا ل يكن للدْغامِ فيها مَساغٌ كمساغِه ف الِيمي
فَتْ َ
ولذلك ل يَقولوا اعمايّ فلن غي مستعمل وَت َعمّى ف َمعْن َعمِيَ وأَنشد ال ْخفَش صَرَفْتَ ول
َنصْرِف أَوانا وبادَ َرتْ نُهاكَ دُموعُ العَ ْينِ َحتّى َت َعمّت وهو َأ ْعمَى و َعمٍ والُنثى َعمْياء و َعمِية
خذٍ َخ ّففُوا مِيم َعمِيَة قال ابن سيده حكاه سيبويه قال الليث
خذٍ ف فَ ِ
وأَما َعمْية َفعَلى حدّ فَ ْ
رجلٌ َأ ْعمَى وامْرََأةٌ َعمْياء ول يقع هذا الّنعْتُ على العيِ الوا ِحدَة لن العن َيقَعُ عليهما جيعا
ت وقومٌ ُعمْيٌ وتَعامى الرجلُ أَي أَرَى من
يقال َعمِيتْ عَيْناهُ وامرأتانِ َعمْياوانِ ونساءٌ َعمْياوا ٌ
نفسه ذلك وامْرََأةٌ َعمِيةٌ عن الصواب و َعمَِيةُ القَلْبِ على َفعِلة وقومٌ َعمُون وفيهم َعمِيّتُهم أَي
جَهْ ُلهُم والنّسْبَة إل َأ ْعمَى َأ ْعمَويّ وإل َعمٍ َع َموِيّ وقال ال عز وجل ومَن كان ف هذه َأ ْعمَى
فهُو ف الخرة َأ ْعمَى وَأضَلّ سبيلً قال الفراء َعدّدَ ال ِنعَم الدّنْيا على الُخاطَبي ث قال من كان
صصْناها علَيكم فهو ف ِن َعمِ الخرة َأ ْعمَى وَأضَلّ سبيلً
ف هذه َأ ْعمَى َيعْن ف ِنعَم الدّنْيا الت ا ْقَت َ
قال والعرب إذا قالوا هو أَ ْفعَلُ مِنْك قالوه ف ك ّل فاعل وفعِيلٍ وما ل يُزادُ ف ِفعْلِه شيءٌ على
ثَلثة أَحْرُفٍ فإذا كان على َفعْلَلْت مثل زَخْرَفْت أَو على ا ْفعَلَلت مثل ا ْحمَرَرْت ل يقولوا هو
أَ ْفعَلُ منكَ حت يقولوا هو أَشدّ ُحمْ َرةً منك وأَحسن زَخْرفةً منك قال وإنا جازَ ف ال َعمَى لنه ل
يُرَدْ به َعمَى العَيْنَيِ إنا أُرِيد وال أَعلم َعمَى القَلْب فيقال فلنٌ َأ ْعمَى من فلن ف القَلْبِ ول
يقال هو َأ ْعمَى منه ف العَيْن وذلك أَنه لّا جاء على مذهب أَ َحمَر و َحمْراءَ تُرِك فيه أَ ْفعَلُ منه
كما تُرِكَ ف كَثيٍ قال وقد تَلْقى بعض النحويي يقولُ أُجِيزُه ف ا َل ْعمَى وا َلعْشَى وا َلعْرَج
صفِرَ قال
ق وعَشِ َي وعَ ِرجَ ول نقول َحمِرَ ول بَيضَ ول َ
والَزْرَق لَنّا قد َنقُول َعمِيَ وزَ ِر َ
الفراء ليس بشيء إنا ُينْظر ف هذا إل ما كان لصاحِبهِ ِفعْلٌ يقلّ أَو يكثُر فيكون أَ ْفعَلُ دليلً
على ِق ّلةِ الشيء وكَ ْثرَتِه أَل تَرَى أَنك تقولُ فلن أَ ْق َومُ من فلنٍ وأَ ْجمَل َلنّ قيام ذا يزيدُ على
ل ْعمَيَيْن هذا َأ ْعمَى من ذا ول ِل َميّتَيْن هذا َأمْوتُ
قيام ذا وجَماَلهُ يزيدُ على جَمالِه ول تقول ل َ
من ذا فإن جاء شيءٌ منه ف شعر فهو شاذّ كقوله َأمّا الُلوك فأَنت اليومَ أَ َلمُ ُهمْ ُلؤْما وأَبَْيضُهم
سِرْبالَ َطبّاخِ وقولم ما َأعْماهُ إنا يُراد به ما َأ ْعمَى َقلْبَه لَنّ ذلك ينسبُ إليه الكثيُ الضللِ ول
يقال ف َعمَى العيونِ ما َأعْماه لَنّ ما ل يَتزَيّد ل يَُتعَجّب منه وقال الفراء ف قوله تعال و ُهوَ
عَلَ ْيهِم َعمًى أُولئك يُنا َدوْنَ من مكانٍ بَعيدٍ قرأَها ابنُ عباس رضي ال عنه َعمٍ وقال أَبو معاذ
النحويّ من قرأَ وهُو علَيهم َعمًى فهو مصدرٌ يقا هذا المرُ َعمًى وهذه الُمورُ َعمًى لَنه مصدر
كقولك هذه الُمور شُبْ َهةٌ ورِيب ٌة قال ومن قرأَ َعمٍ فهو َنعْتٌ تقول أَمرٌ َعمٍ وأُمورٌ َعمَِيةٌ ورجل
َعمٍ ف أَمرِه ل يُ ْبصِره ورجل َأ ْعمَى ف البصر وقال ال ُكمَيت أَل هَلْ َعمٍ ف َرأْيِه مَُتأَمّ ُل ومثله
قول زهي ولكِنّن َعنْ عِ ْلمِ ما ف َغدٍ َعمٍ والعامِي الذي ل يُبْصرُ طَريقَه وأَنشد ل َتأِْتيَنّي َتبَْتغِي
لِيَ جانِب بِرَأْسِك َنحْوي عامِيًا مُتَعاشِيَا قال ابن سيده وَأعْماه و َعمّاهُ صَيّره َأ ْعمَى قال ساعدة
ب ومِنْهَب
بنُ جُؤيّة و َعمّى علَيهِ ا َل ْوتُ يأْت طَري َقهُ سِنانٌ كعَسْراء العُقا ِ
( * قوله « وعمى الوت إل » برفع الوت فاعلً كما ف الصول هنا وتقدم لنا ضبطه ف مادة
عسر بالنصب والصواب ما هنا وقوله ويروى وعمى عليه الوت باب طريقه يعن عينيه إل
هكذا ف الصل والحكم هنا وتقدم لنا ف مادة عسر أيضا ويروى يأب طريقه يعن عيينة
والصواب ما هنا )
يعن بالوت السنانَ فهو إذا بدلٌ من الوت ويروى و َعمّى عليه الوت بابَيْ طَريقه يعن َعيْنَيْه
ورجل َعمٍ إذا كان َأ ْعمَى القَلْبِ ورجل َعمِي القَلْب أَي جاهلٌ وال َعمَى ذهابُ نَ َظرِ القَلْبِ
والفِعْلُ كالفِعْلِ والصّفةُ كالصّفةِ إلّ أَنه ل يُ ْبنَى ِفعْلُه على افْعالّ لَنه ليس بَحسوسٍ وإنا هو
على الَثَل وافْعالّ إنا هو للمَحْسوس ف ال ّلوْنِ والعا َهةِ وقوله تعال وما َيسَْتوِي ا َل ْعمَى والبَصي
ول الظّلُماتُ ول النّورُ ول الظّلّ ول الَرُورُ قال الزجاج هذا مَثَل ضَرَبه الُ للمؤمني
ستَوي ا َل ْعمَى عن الَق وهو الكافِر والَبصِي وهو الؤمن الذي ُي ْبصِر
والكافرين والعن وما يَ ْ
رُ ْشدَهُ ول الظّلماتُ ول النورُ الظّلماتُ الضللت والنورُ ا ُلدَى ول الظلّ ول الَرورُ أَي ل
لقّ ول أَصحابُ الباطِلِ الذين هم ف حَرّ دائمٍ
لقّ الذينَ هم ف ظلّ من ا َ
ستَوي أَصحابُ ا َ
يَ ْ
وقول الشاعر وثلثٍ بيَ اثْنَتَيِ با يُرْ سلُ َأ ْعمَى با يَكِيدُ بَصيَا يعن ال ِقدْحَ و َجعَله َأعْمى لَنه
صوّب إل حيثُ َيقْصد به الرّامِي وتَعامَى أَظْهَر ال َعمَى يكون ف
ل َبصَرَ َلهُ وجعله بصيا لَنه ُي َ
شرُه يومَ القيامة َأ ْعمَى قيلٍ هو مثْلُ قوله ونشرُ ا ُلجْ ِرمِيَ يومئذٍ
العَي والقَلب وقوله تعال ونَح ُ
زُرْقًا وقيل َأ ْعمَى عن حُجّته وتأْويلُه أَنّه ل ُحجّة له يَهْتَدي إَليْها لَنه ليس للناس على ال حجةٌ
بعد الرسُل وقد َبشّر وأَْنذَر و َوعَد وَأ ْوعَد وروي عن ماهد ف قوله تعال قال َربّ ِلمَ َحشَرْتَن
َأعْمى وقد كُنْتُ بصيا قال َأ ْعمَى عن الُجّة وقد كنتُ بصيا با وقال َنفْ َطوَيْه يقال َعمِيَ فلنٌ
عن رُ ْشدِه و َعمِيَ عليه طَريقُه إذا ل َيهَْتدِ ِلطَرِيقه ورجلٌ ع ٍم وقومٌ َعمُونَ قال و ُكلّما ذكرَ ال
جل وعز ال َعمَى ف كتابه َف َذمّه يريدُ َعمَى القَلْبِ قال تعال فإنّها ل َت ْعمَى الَبْصارُ ول ِكنْ َت ْعمَى
صمّ بُ ْكمٌ ُعمْيٌ هو على ا َلثَل َجعَلهم ف ترك ال َعمَل با
القُلوبُ الت ف الصدو ِر وقوله تعال ُ
يُ ْبصِرُون و َوعْي ما يَسْمعُون بنلة ا َلوْتى لَن ما بَيّن من قدرتِه وصَنعته الت َيعْجز عنها
لرِيقُ كِلهُما
لمَل الائِجُ وقيل السّيْلُ وا َ
الخلوقون دليلٌ على وحدانِيّته وال ْعمِيانِ السّيْلُ وا َ
عن يَعقوب قال الَزهري وا َل ْعمَى الليلُ وا َل ْعمَى السّيْلُ وها الَبمانِ أَيضا بالباء للسّيْلِ
والليلِ وف الديث َنعُوذُ بال مِنَ ا َل ْعمََييْن ها السّيْلُ والَريق لا يُصيبُ من يُصيباِنهِ من الَ ْيرَة
جنّبانِ شيئا كا َل ْعمَى الذي ل َيدْرِي
ف أَمرِه أَو لَنما إذا َحدَثا ووَقَعا ل يُ ْبقِيان موضِعا ول يَتَ َ
أَينَ يَسْلك فهو يَمشِي حيث أَدّته رجْلُه وأَنشد ابن بري ولا رَأَْيتُك تَ ْنسَى الذّمامَ ول َقدْرَ ِع ْندَكَ
ل ْعمََييْن
جفُو الشّرِيفَ إذا ما أُخِلّ وُت ْدنِي الدّنّ على الدّ ْر َهمِ َوهَبْتُ إخاءَكَ ل َ
لل ُم ْع ِدمِ وتَ ْ
للّة وهي الاجة وا َل ْعمَيانِ السّيْل والنارُ والَثْرَمان الدهْرُ
وللَْث َرمَ ْينِ وَلمْ أَ ْظ ِلمِ أُخِلّ من ا َ
والوتُ وال َعمْيَاءُ وال َعمَايَة وال ُعمِيّة وال َعمِيّة كلّه الغَوايةُ واللّجاجة ف الباطل وال ُعمّّيةُ وال ِعمّّيةُ
سفّهُوا عَمايَتَ ُهمْ العَمايةُ الضّل ُل وهي فَعالَة من ال َعمَى
ال ِكبُ من ذلك وف حديث أُم مَعَْبدٍ َت َ
وحكى اللحيان تَ َركْتُهم ف ُعمّيّة و ِعمّيّة وهو من ال َعمَى وقَتيلُ ِعمّيّا أَي ل ُيدْرَ من َقتَلَه وف
الديث مَنْ قاتَلَ تتَ راية ِعمّيّة َي ْغضَبُ ل َعصََبةٍ أَو َي ْنصُرُ َعصََبةً أَو َيدْعو إل َعصَبَة فقُتِلَ قُتِلَ
ضمّ
قِتْ َلةً جاهلِّيةً هو ِفعّي َلةٌ من العَماء الضّللِة كالقتالِ ف ال َعصَبِّيةِ وا َلهْواءِ وحكى بعضُهم فيها َ
العَيْن وسُئل أَحْمدُ بن حَنْبَل َع ّمنْ قُتِلَ ف ِعمّّيةٍ قال الَمرُ ا َل ْعمَى لل َعصَِبيّة ل َتسْتَبِيُ ما وجْهُه
قال أَبو إسحق إنا مَعن هذا ف تَحا ُربِ القَ ْومِ وقتل بعضهم بعضا يقول َمنْ قُتِلَ فيها كان
هالكا قال أَبو زيد ال ِعمّيّة ال ّدعْوة ال َعمْياءُ َفقَتِيلُها ف النار وقال أَبو العلء ال َعصَبة بنُو ال َعمّ
وال َعصَبيّة أُ ِخ َذتْ من ال َعصَبة وقيل ال ِعمّيّة الفِتْنة وقيل الضّللة وقال الراعي كما َيذُودُ أَخُو
ال ِعمّيّة النّجدُ يعن صاحبَ ِفتَْنةٍ ومنه حديث الزّبَي لئل يوتَ مِيَتةَ ِعمّّيةٍ أَي مِيَتةَ ِفتَْنةٍ وجَهاَلةٍ
وف الديث من قُتِلَ ف ِعمّيّا ف َرمْيٍ يكون بينهم فهوخطأٌ وف رواية ف ِعمّّيةٍ ف ِرمّيّا تكون
بينهم بالجارة فهو خَ َطأٌ ال ِعمّيّا بالكسر والتشديد والقصر ِفعّيلى من العَمَى كال ّرمّيّا من ال ّرمْي
ص وهي مصادر والعن أَن يو َجدَ بينهم َقتِيلٌ َيعْمَى أَمرُه ول يَِبيُ قاِتلُه
ص ِ
خ ّ
لصّيصَى من التّ َ
وا ِ
لطَإ تب فيه الدّية وف الديث الخر َينُو الشيطانُ بيَ الناس فيكون دَما
فحكمُه ح ْكمُ قتيلِ ا َ
ف عَمياء ف غَي ضَغِينَة أَي ف جَهاَلةٍ من غي ِح ْق ٍد وعَداوة وال َعمْياءُ تأْنيثُ ا َل ْعمَى يُريدُ با
جلّتْ عماياتُ الرّجالِ عن الصّبَا وعَمايَة
الضللة والَهالة والعماية الهالة بالشيء ومنه قوله تَ َ
الاهِلّيةِ جَهالَتها والعماءُ الَجاهِلُ يوز أن يكون واحدُها عَمىٌ وَأعْماءٌ عامِيَةٌ على الُبالَغة قال
رؤبة وبَ َلدٍ عَامِيةٍ َأعْماؤهُ كَأنّ َل ْونَ أَ ْرضِه سَماؤُهُ يريد و ُربّ بَلَد وقوله عامية َأعْماؤُه أَراد
مُتَناهِية ف ال َعمَى على حدّ قولِهم ليلٌ لئلٌ فكأَنه قال َأعْماؤُه عامَِي ٌة فقدّم وأَخّر وقلّما يأْتون
بذا الضرب من الُبالَغ به إل تابعا لِما قَ ْبلَه كقولم شغْلٌ شاغلٌ وليلٌ لئلٌ لكنه اضْ ُطرّ إل ذلك
جهَلٌ و َعمًى ل ُيهْتدى فيه
فقدّم وأَخّر قال الَزهري عامِيَة دارِسة وَأعْماؤُه مَجاهِلُه بَ َلدٌ مَ ْ
والَعامِي الَ َرضُون الجهولة والواحدة مَ ْعمَِيةٌ قال ول أَ ْسمَعْ لا بواحدةٍ والعامِي من ا َلرَضي
ا َلغْفالُ الت ليس با أَثَرُ عِمارَةٍ وهي ا َلعْماءُ أَيضا وف الديث إنّ لنا الَعامِيَ يُريدُ الَراضِيَ
الجهولة ا َلغْفالَ الت ليس با أَثَرُ عِمارةٍ واحدُها مَ ْعمًى وهو موضِع ال َعمَى كا َلجْهَلِ وأَ ْرضٌ
َعمْياءُ وعامِي ٌة ومكانٌ َأ ْعمَى ل يُهَْتدَى فيه قال وأَقْرَأَن ابنُ الَعراب وماءٍ صَرىً عافِي الثّنايا
خشِيّ به الَوتُ
كأَنّه من الَ ْجنِ أَبْوالُ الَخاضِ الضوا ِربِ َعمٍ شَرَكَ الَقْطارِ بَيْن وبَيْنَه مَرَارِيّ مَ ْ
ناضِب قال ابن الَعراب َعمٍ شَرَك كما يقال َعمٍ طَريقا و َعمٍ مَسْلَكا يُريدُ الطريقَ ليس بيّن
الَثَر وأَما الذي ف حديث سلمان سُئِلَ ما َيجِلّ لنا من ذمّتِنا ؟ فقال من عَماك إل هُداكَ أَي إذا
ضَلَلْتَ طريقا أَ َخ ْذتَ منهم رجُلً حت َيقِ َفكَ على الطريق وإنا رَخّص سَلْمانُ ف ذلك لَنّ أَهلَ
الذمّة كانوا صُولِحُوا على ذلك وشُرِطَ عليهم فأَما إذا ل يُشْرَط فل يوزُ إلّ بالُجْرَة وقوله من
ِذمّتِنا أَي من أَهلِ ِذمّتِنا ويقال لقيته ف عَماَيةِ الصّبحِ أَي ف ظلمته قبل أن أَتَبَيّنَه وف حديث أَب
ذرّ أَنه كان ُي ِغيُ على الصّ ْرمِ ف عَمايةِ الصّبْحِ أَي ف بقيّة ظُلمة اللي ِل ولقِيتُه صَ ّكةَ ُعمَيّ وصَ ّكةَ
َأ ْعمَى أَي ف أَشدّ الاجِرَةِ َحرّا وذلك أَن الظّبْيَ إذا اشَتدّ عليه الرّ َطلَبَ الكِناسَ وقد بَرَقَتْ
صكّ بنفسِه الكِناسَ ل ُي ْبصِرُه وقيل هو
سدَرُ بصرُه حت َي ُ
عينُه من بياضِ الشمسِ ولَمعانِها فَي ْ
أَشدّ الاجرة حرّا وقيل حي كادَ الَرّ ُي ْعمِي مِن شدّتِه ول يقال ف البْد وقيل حي يقومُ قاِئمُ
الظّهِية وقيل نصف النهار ف شدّة الرّ وقيل ُعمَيّ الَرّ بعينه وقيل ُعمَيّ رجلٌ من َعدْوانَ كان
يُفت ف الجّ فأَقبل مُعَْتمِرًا ومعه ركبٌ حت َنزَلُوا بعضَ النازل ف يومٍ شديدِ الَرّ فقال ُعمَيّ
من جاءتْ عليه هذه الساعةُ من َغ ٍد وهو حرامٌ ل َيقْضِ ُعمْ َرتَه فهو حرامٌ إل قابِلٍ فوثَبَ الناسُ
َيضْرِبون حت وا َفوُا البيتَ وبَينهم وبَينَه من ذلك الوضِع ليلتانِ جوادان فضُ ِربَ مَثلً وقال
الزهري هو ُعمَيّ كأَنه تصغيُ َأعْمى قال وأَنشد ابن العراب صَكّ با عَ ْينَ الظّهِية غائِرا ُعمَيّ
ول يُ ْنعَ ْلنَ إلّ ظِللَها وف الديث نَهى رسولُ ال صلى ال عليه وسلم عن الصلة نصفَ النهار
إذا قام قائم الظهية صَكّةَ ُعمَيّ قال و ُعمَيّ تصغي َأعْمى على التّرْخيم ول يقال ذلك إل ف
حَمارّة القَيْظِ والنسان إذا خَرَج نصفَ النهارِ ف أَشدّ الرّ ل يََتهَّيأْ له أَن َيمْلَ عينيه من عَي
الشمس فأَرادُوا أَنه يصيُ كا َل ْعمَى ويقال هو اسم رجلٍ من العَمالِقةِ أَغارَ على قومٍ ُظهْرا
حسَبُه الاهِلُ ما كان َعمَى َشيْخا على كُرْسِّيهِ
فاسَْت ْأصَلَهم فُنسِبَ الوقتُ إِليه وقولُ الشاعر يَ ْ
مُ َع ّممَا أَي إِذا ن َظرَ إِليه من بعيد فكأَنّ ال َعمَى هنا الُبعْد يصف وَطْبَ اللّب يقول إِذا رآه الاهلُ
من ُبعْدٍ ظَنّه شيخا م َعمّما لبياضه والعَماءُ مدودٌ السحابُ الُرَْتفِعُ وقيل الكثِيفُ قال أَبو زيد هو
شِبهُ الدّخانِ يركب رُؤوس البال قال ابن بري شا ِهدُه قولُ حيدِ بن ثورٍ فإِذا احْزَأَل ف الُناخِ
سيٍ وكِيعَة َغ َد ْوتُ با طبّا
رأَيتَه كال ّطوْدِ أَفْ َردَه العَماءُ ا ُلمْطِرُ وقال الفرزدق ووَفْراء ل تُخْرَزْ ب َ
جمِ الثّ َريّا أَ ْسفَ َرتْ من عَمائِها ويروى ِإذْ َب َدتْ من
َيدِي بِرِشائِها َذعَ ْرتُ با سِرْبا َنقِيّا جُلودُه كَن ْ
عَمائها وقال ابن سيده العَماء الغَ ْيمُ الكثِيفُ ا ُلمْطِرُ وقيل هو الرقِيقُ وقيل هو الَسودُ وقال أَبو
لفَالِ واحدتُه عماءةٌ وف حديث
عبيد هو الَبيض وقيل هو الذي هَراقَ ماءَه ول يََتقَطّع َتقَطّعَ ا ِ
أَب رَزين العُقَيْلي أَنه قال للنب صلى ال عليه وسلم أَين كان ربّنا قبلَ أَن يلق السمواتِ
والَرضَ ؟ قال ف عَماءٍ تَحْتَه هَواءٌ و َفوْقَه هَواءٌ قال أَبو عبيد العَماء ف كلم العرب السحاب
قاله الَصمعي وغيُه وهو مدودٌ وقال الرث بن حِلّزَة وكأَنّ النون تَ ْردِي بنا َأعْ صم صمّ
يَنْجابُ عنه العَماءُ يقول هو ف ارتفاعه قد بلَغ السحابَ فالسحابُ يَنْجابُ عنه أَي ينكشف
قال أَبو عبيد وإِنا تَأوّلْنا هذا الديث على كلم العرب ا َلعْقُول عنهم ول َندْري كيف كان
ذلك العَماءُ قال وأَما العَمَى ف الَبصَر فمقصور وليس هو من هذا الديث ف شيء قال
الَزهري وقد ب َلغَن عن أَب اليثم ول يعْزُه إِليه ثقةٌ أَنه قال ف تفسي هذا الديث ولفظِه إِنه
كان ف عمًى مقصورٌ قال وكلّ أَمرٍ ل تدرِكه القلوبُ بالعُقولِ فهو َعمًى قال والعن أَنه كان
حيث ل تدْرِكه عقولُ بن آدمَ ول يَبْ ُلغُ كنهَه وصْفٌ قال الَزهري والقولُ عندي ما قاله أَبو
حصُرُه ول َنعْتٍ يدّه
عبيد أَنه العَماءُ مدو ٌد وهو السحابُ ول ُيدْرى كيف ذلك العَماء بصفةٍ َت ْ
وُيقَوّى هذا القولَ قولُه تعال هل يَ ْنظُرون إِل أَن ي ْأتِيَهُم ال ف ظُلَلٍ من الغَمام واللئكة والغَمام
معروفٌ ف كلم العرب إِل أَنّا ل ندْري كيف الغَمامُ الذي يأْت ال عز وجل يومَ القيامة ف
ظُلَلٍ منه فنحن ُنؤْمن به ول نُكَيّفُ صِفَتَه وكذلك سائرُ صِفاتِ ال عز وجل وقال ابن الَثي
معن قوله ف َعمًى مقصورٌ ليسَ مَعَه شيءٌ قال ول بد ف قوله أَين كان ربنا من مضاف مذوف
كما حزف ف قوله تعال هل ينظرون إِل أَن يأْتيهم ال ونوه فيكون التقدير أَين كان عرش ربّنا
ويدلّ عليه قوله تعال وكانَ عرْشُه على الاء والعَماَيةُ والعَماءَة السحاَبةُ الكثِيفة الُ ْطِبقَةُ قال
لفْل
وقال بعضهم هو الذي هَراقَ ماءَه ول يََتقَطّع َتقَطّع ا َ
( * قوله « هو الذي إل » اعاد الضمي إل السحاب النويّ ل إل السحابة )
والعربُ تقولُ أَشدّ بردِ الشّتاء شَمالٌ ِجرْبِياء ف غبّ سَماء تتَ ظِلّ عَماء قال ويقولون
صوْم فِإنْ
للقِطْعة الكَثِيفة عَماء ٌة قال وبعضٌ ينكرُ ذلك ويعلُ العماءَ اسْما جامعا وف حديث ال ّ
ُعمّيَ عَلَي ُكمْ هكذا جاء ف رواية قيل هو من ال َعمَاء السّحابِ الرقِيقِ أَي حالَ دونَه ما َأعْمى
الَبْصارَ عن رُؤَيتِه و َعمَى الشيءُ َعمْيا سالَ وعَمى الاءُ َي ْعمِي إِذا سا َل وهَمى يَ ْهمِي مثله قال
الَزهري وأَنشد النذري فيما أَقرأَن لَب العباس عن ابن الَعراب وغَبْراءَ َم ْعمِيّ با اللُ ل َيِبنْ
با مِنْ َثنَايا ا َلنْهَلَ ْينِ طَريقُ قال َعمَى َيعْمي إِذا سالَ يقول سالَ عليها ال ُل ويقال عمَيْتُ إِل كذا
وكذا َأ ْعمِي َعمَيانا وعطِشْت عَطَشانا إِذا َذهَبْتَ إِليه ل تُريدُ غيه غيَ أَنّك َت ُؤمّه على الِبْصار
والظلْمة َعمَى َي ْعمِي و َعمَى الوجُ بالفتح َي ْعمِي َعمْيا إِذا رَمى بالقَذى والزَّبدِ ودَ َفعَه وقال الليث
ال َعمْيُ على مِثالِ ال ّرمْي رفعُ ا َلمْواج ال َقذَى والزّبَد ف أَعالِيها وأَنشد رَها زَبَدا َيعْمي به ا َل ْوجُ
طامِيا وعَمى الَب ِعيُ بلُغامه َعمْيا َهدَرَ فرمَى به أَيّا كان وقيل رَمى به على هامَته وقال الؤرج
رجلٌ عامٍ رامٍ وعَمان بكذا وكذا رمان من التّ َهمَة قال وعَمى النّبْتُ َي ْعمِي واعَْتمّ واعْتَمى
ث لغاتٍ واعْتَمى الشيءَ اخْتاره والسم ال ِعمْيَة قال أَبو سعيد اعَْتمَيْتُه ا ْعتِماءً أَي َقصَدته
ثل ُ
وقال غيه اعَْتمَيته اختَرْته وهو قَلب العْتِيامِ وكذلك اعَتمْته والعرب تقول َعمَا والِ وَأمَا والِ
وهَمَا وال ُي ْبدِلون من المزة العيَ مرّة والاءَ أُخْرى ومنهم من يقول َغمَا وال بالغي العجمة
وال َعمْو الضللُ والمع َأعْماءٌ و َعمِيَ عليه ا َلمْرُ الْتَبَس ومنه قوله تعال ف َعمِيَتْ عليهمُ الَنباء
يومئذٍ والّت ْعمَِيةُ أَنْ ُت َعمّيَ على الِنْسانِ شيئا فتُلَبّسَه عليه تَلْبِيسا وف حديث الجرة ُل َعمَّينّ على
مَنْ وَرائي من الّت ْعمِية والِخْفاء والتّلْبِيسِ حت ل يَتبعَكُما أَحدٌ و َعمّيتُ معن البيت َت ْعمِية ومنه
شعْر وقُرئَ ف ُعمّيَتْ عليهم بالتشديد أَبو زيد تَ َركْناهُم ُعمّى إِذا أَشْرَفُوا على الوت
ا ُل َعمّى من ال ّ
قال الَزهري وقرأْت بط أَب اليثم ف قول الفرزدق غَلَبْتُك با ُل َفقّئ وا ُل َعمّى وَبيْتِ ا ُلحْتَب
والافِقاتِ قال َفخَر الفرزدق ف هذا البيت على جرير لَن العرب كانت إِذا كان لَحَدهم
أَلفُ بعي فقأَ عيَ بعيٍ منها فإِذا تت أَلفان َعمّاه وَأعْماه فافتخر عليه بكثرة ماله قال والافقات
الرايات ابن الَعراب َعمَا َيعْمو إِذا َخضَع وذَ ّل ومنه حديث ابنِ عُمر مَثَلُ الُنافق مَثَلُ الشاةِ بيَ
الرّبيضَ ْينِ َت ْعمُو مَرّةً إِل هذه ومَرّةً إِل هذه يريد أَنا كانت َتمِيلُ إِل هذه وإِل هذه قال
والَعرف َتعْنُو التفسي للهَرَويّ ف الغريبَي قال ومنه قوله تعال ُمذَْبذَبيَ بيَ ذلك وال َعمَا
سنَ عَما هذا الرجُلِ أَي طُولَه وقال أَبو العباس سأَلتُ ابنَ الَعراب عنه فعَرَفه
الطّولُ يقال ما أَحْ َ
س وعَماَيةُ َجبَلٌ من جبال ُهذَيْلٍ وعَمايَتانِ جَبَلن معروفان
وقال ا َلعْماءُ الطّوال منَ النا ِ
( )15/95
( عنا ) قال ال تعال وعَنَتِ الوُجُوهُ ل ْلحَيّ القَيّوم قال الفراء عَنَتِ الوُجوهُ َنصِبَتْ له و َعمِلتْ
س ِلمِ َيدَيْه وجَبْهَته وركْبََتيْه إِذا سَجَد و َركَع وهو ف معن العَرَبيّة أَن
له وذكر أَيضا أَنه وضْعُ الُ ْ
ضعْت قال ابن سيده
حقّ عُُنوّا َخ َ
ضعْت لك وأَ َطعْتُك وعََن ْوتُ للْ َ
تقول للرجل عََن ْوتُ َلكَ َخ َ
حقّ أَو غيِه عانٍ والسم من كلّ ذلك العَنْوة والعَنْوة القَهْرُ وأَ َخذْتُه عَنْوةً
وقيل كلّ خاضِعٍ لِ َ
أَي َقسْرا وقَهْرا من باب َأتَيْته َعدْوا قال ابن سيده ول َيطّرِدُ عندَ سيبويه وقيل أَ َخذَه َعنْوة أَي
عن طَاعَة وعن غيِ طا َعةٍ وفُتِحَتْ هذه البلدةُ عَنْوةً أَي فُِتحَت بالقتال قُوتِل أَهلُها حت غُلِبوا
عليها وفُتِحَت البلدةُ الُخرى صُلْحا أَي ل ُيغْلبوا ولكن صُولِحُوا على خَرْج يؤدّنه وف حديث
الفتح أَنه دَخَل مَكّة عَ ْنوَةً أَي َقهْرا وغَلَبةً قال ابن الَثي هو من عَنا َيعْنُو إِذا ذلّ و َخضَع
خضَع ويَذلّ وأُ ِخ َذتِ البلدُ َع ْنوَةً بالقَهْرِ والِذْللِ ابن
والعَ ْنوَة الَرّة منه كَأنّ الأْخُوذَ با يَ ْ
الَعراب عَنا َيعْنُو إِذا أَ َخذَ الشيءَ َقهْرا وعَنَا َيعْنُو عَ ْنوَةً فيهما إِذا أَ َخذَ الشيءَ صُلْحا بإكْرام
ورِ ْفقٍ والعَنْوة أَيضا الوَدّة قال الَزهري قولم أَ َخ ْذتُ الشيءَ عَنْوةً يكون َغلََبةً ويكون عن
سلِيمٍ وطاعة من يؤْ َخذُ منه الشيء وأَنشد الفراء لكَُثيّر فما أَ َخذُوها عَنْوةً عن مَوَدّة ول ِكنّ
تَ ْ
سلِيم والطّاعَة بل قِتالٍ وقال الَخْفش ف قوله تعال
شرَفّ اسْتَقالَا فهذا على معن التّ ْ
ضَ ْربَ الَ ْ
ي وقال أَبو اليثم العان الاضِعُ والعان العَ ْبدُ والعان
ْوعَنَتِ الوُجوهُ ا ْسَتأْسَ َرتْ قال والعان الَ ِس ُ
السائِلُ من ماءٍ َأوْ َدمٍ يقال عَنَت القِرْبة َتعْنُو إِذا سا َل ماؤُها وف الحكم وعَنَتِ القِرَْبةُ باءٍ كَِثيٍ
حفَظْه فظهر قال الُتََنخّل ا ُلذَل َتعْنُو َبخْرُوتٍ له ناضحٌ ذُو رَّيقٍ َي ْغذُو وذُو شَ ْلشَل
َتعْنُو ل َت ْ
شقّ ف
ل ْرتُ ال ّ
خرُوتٍ وا َ
ويروى قاطِر بدَلَ ناضِحٍ قال شر تعْنُو َتسِيلُ بَخْرُوتٍ أَي من َشقّ مَ ْ
شقُوقُ َروّاه ذُو شَ ْلشَلٍ قال الَزهري معناه ذو َقطَرانٍ من الواشن وهو
خرُوتُ ا َل ْ
الشّنّة والَ ْ
القاطِرُ ويروى ذو َروَْنقٍ و َدمٌ عانٍ سائِلٌ قال لّا رَأتْ ُأمّه بالبابِ مُهْرَتَه على َيدَيْها َدمٌ من رَأْسِه
عا ِن وعََنوْت فيهم وعَنَيْت عُُنوّا وعَناءً صرتُ أَسيا وَأعَْنيْته أَسَرْته وقال أَبو اليثم العَناء الَبْس
ف شدة وذُلّ يقال عَنا الرجُلُ َيعْنُو عُُنوّا وعَناءً إِذا ذلّ لك واسَْتأْسَرَ قال وعَنّ ْيتُه ُأعَنّيه َتعْنَِيةً إِذا
أَسَرْتَه وحََبسْته ُمضَيّقا عليه وف الديث اّتقُوا الَ ف النّساء فإِنّ ُهنّ عندكم عَوانٍ أَي أَسْرى أَو
كالَسْرَى واحدة العَوان عانَِيةٌ وهي الَسية يقول إنا ُهنّ عندكم بنلة الَسْرى قال ابن سيده
والعَوان النساءُ لَنّ ُهنّ ُيظْ َل ْمنَ فل يَ ْنَتصِرْنَ وف حديث ا ِلقْدامِ الالُ وا ِرثُ منْ ل وا ِرثَ له َيفُكّ
عانَه أَي عاِنيَه فحذَف الياء وف رواية َي ُفكّ عُنِيّه بضم العي وتشديد الياء يقال عَنَا َيعْنُو عُُنوّا
حمّلَها
وعُنِيّا ومعن الَسر ف هذا الديث ما يَ ْلزَمهُ ويتعلق به بسبب النايات الت سَبيلُها أَن يََت َ
العاقلَة هذا عند من ُيوَرّث الالَ ومن ل ُيوَرّثه يكونُ معناه أَنا ُط ْعمَة ُي ْطعَمُها الالُ ل أَن يكون
سوَةٌ عَوا ٍن ومنه قول النب صلى ال عليه وسلم عُودُوا الَرْضى
وارثا ورجلٌ عا ٍن وقوم عُناة ونِ ْ
وفُكّوا العانَ يعن السيَ وف حديث آخر أَ ْطعِموا الاِئعَ وفُكّوا العانَ قال ول أُراه مأْخُوذا إِل
لضُوع وكلّ مَن ذَلّ واسْتَكان و َخضَع فقد عَنَا والسم منه العَ ْنوَة قال القُطاميّ
من الذّلّ وا ُ
صدُقِ الليث يقال للَسِي عَنَا َيعْنُو وعَنِيَ
وَنَأتْ باجَتِنا ورُبّتَ عَ ْنوَةٍ لكَ مِنْ مَوا ِعدِها الت ل َت ْ
َيعْن قال وإِذا قلت َأعْنُوه فمعناه أَْبقُوه ف الِسار قال الوهري يقال عَن فيهم فلنٌ أَسيا أَي
شعْشَعة
س وعَنّاه غيُه َتعْنِيةً حَبَسه والّتعْنِية الَبس قال أَبو ذؤيب مُ َ
أَقامَ فيهم على إِسارِه واحْتَب َ
ب وعَنّتْها الزّقاقُ وَقارُها وقال ساعدة بن جُؤيّة فإن َيكُ عَتّابٌ
من أَذْرِعاتٍ هَ َوتْ با رِكا ٌ
لوَى والَحارِفُ دَعا عليه بالَبْسِ والّثقَلِ من الِراحِ وف حديث
أَصابَ بِسَ ْهمِه حَشاه فعَنّاه ا َ
شعِرُوا الَشَْيةَ وعَنّوا
صفّيَ ويقولُ ا ْستَ ْ
عليّ كرم ال وجهه أَنه كان ُيحَرّضُ أَصحابَه يومَ ِ
با َلصْواتِ أَي احِْبسُوها وأَ ْخفُوها من الّتعْنِية الَ ْبسِ والَسْرِ كأَنه نَها ُهمْ عن ال ّلغَط ورفْعِ
الَصواتِ وا َلعْناء الَخْلطُ من الناس خاصّة وقيل من الناس وغيهم واحدُها عِ ْنوٌ وعَنَى فيه
جعَ ل يَحكِها غيُ أَب عبيد قال ابن سيده حكمنا علَيها أَنّها يائيّة َلنّ
الَكْلُ َيعْنَى شاذّةٌ نَ َ
اْنقِلب الَلف لما عن الياء أَكثرُ من انقلبا عن الواو الفراء ما َيعْنَى فيه الَكْلُ أَي ما يَ ْنجَعُ
عَنَى َيعْنَى الفراء شَ ِربَ اللبَ شهرا فلم َي ْعنَ فيه كقولك ل ُيغْنِ عنه شيئا وقد عَنِيَ َيعْنَى ُعنِيّا
شفِي الَرب يضرب مثلً للرجل إِذا كان جَيّد الرأْي
بكسر النون من عَنِ َي ومن أَمثالم عَِنيّتُه تَ ْ
وأَصل العَنِيّة فيما روى أَبو عبيد أَبوالُ الِبل يؤخذ معها أَخلط فتخلط ث ُتحْبس زمانا ف
لرْبَى ُسمّيت عَنِّيةً من الّتعْنِيَة وهو البس قال ابن سيده والعَنِيّة
الشمس ث تعال با الِبل ا َ
على فَعي َلةٍ والّتعْنِية أَخلطٌ من َبعَرٍ وَبوْلٍ ُيحْبَس مُدّة ث يُطْلى به البعي الَ ِربُ قال َأوْسُ بن
حجر كَأنّ كُحَيلً ُمعْقَدا أَو عَنِّيةً على رَجْعِ ذِفْراها من الليّتِ واكِفُ وقيل العَنِيّة أَبوالُ الِبلِ
ستَبالُ ف الربيع حي تَجْ َزأُ عن الاءِ ث تُطْبَخ حت َتخْثُر ث يُ ْلقَى عليها من َزهْرِ ضُروبِ العُشْبِ
تُ ْ
حلَبِ فُتعْقدُ بذلك ث ُتجْعلُ ف بساتِيقَ صغارٍ وقيل هو البول يُؤخذُ وأَشْياءَ معه فُيخْلَط
وحبّ الَ ْ
خثُر وقيل العَنِيّة الِناءُ ما كان وكله من
ويُحْبَس زمنا وقيل هو الَبوْ ُل يوضَعُ ف الشمس حت يَ ْ
س وعَنّيت البعي َتعْنية َطلَيْته بالعَنِيّة عن اللحيان أَيضا والعَنِيّة أَبوالٌ يُ ْطبَخ معها
لبْ ِ
للْط وا َ
اَ
شيءٌ من الشجرِ ث يُهَْنأُ به البعيُ وا ِحدُها ِعنْو وف حديث الشّعب لَنْ أََتعَنّى بعَِنّيةٍ أَحَبّ إِلّ من
لرْبَى والّتعَنّي التّطَلّي با سيت
أَن أَقولَ ف مسأَلة ِبرَأْيي العَنِيّة بولٌ فيه أَخلطٌ تُ ْطلَى به الِبل ا َ
عَنِيّة لطول الَبسِ قال الشاعر عندي دَواءُ الَجْ َربِ ا ُلعَّبدِ عنِّيةٌ من َقطِرانٍ ُمعْ َقدِ وقال ذو الرمة
كَأنّ بذِفْراها عَنِّيةَ مُجْربٍ لا وَشَلٌ ف ُق ْن ُفذِ اللَّيت َينْتَح والقُ ْن ُفذُ ما َيعْ َرقُ خَلْف ُأذُن البعيِ
وَأعْناءُ السماءِ نواحيها الواحدُ ِع ْنوٌ وَأعْناءُ الوجه جوانِبُه عن ابن الَعراب وأَنشد فما َبرِحتْ
َتقْرِِيه أَعناءَ وَجْهِها وجَبْهَتها حت َثنَته قُرونُها ابن الَعراب الَعناء النّواحي واحدُها عَنا وهي
حرِز ا َلرْء َأعْناءُ البلدِ ول تُبْنَى له ف السمواتِ السّللِيمُ
ا َلعْنان أَيضا قال ابن مقبل ل تُ ْ
ويروى أَحجاء وأَورد الَزهري هنا حديث النب صلى ال عليه وسلم أَنه سئل عن الِبل فقال
أعْنانُ الشياطِي أَراد أَنا مثلُها كأَنه أَراد أَنا من نَواحِي الشياطي وقال اللحيان يقال فيها َأعْناءٌ
من الناس وَأعْراءٌ من الناس واحدها عِ ْن ٌو وعِ ْروٌ أَي جاعات وقال أَحد بن يي با َأعْنا ٌء من
الناس وأَفْناءٌ أَي أَخلط الواحد عِ ْنوٌ وفِ ْن ٌو وهم قومٌ من قبَائِلَ شَتّى وقال الَصمعي َأعْناءُ الشيء
جَوانِبُه واحدها عِ ْنوٌ بالكسر وعَنوْت الشيءَ أَْب َديْته وعََنوْت به وعََنوْته أَ ْخرَجْته وأَظْهَرْته وَأعْنَى
الغَيْثُ النّباتَ كذلك قال َعدِيّ بنُ زيد وَي ْأكُ ْلنَ ما َأعْنَى الوَلِيّ فلم َيلِتْ كَأنّ بِحافاتِ النّهاءِ
الَزا ِرعَا فَلم يَلِتْ أَي فلم يَ ْن ُقصْ منه شيئا قال ابن سيده هذه الكلمة واوِيّة وبائِيّة وَأعْناه ا َلطَرُ
أَنبَته وَلمْ َت ْعنِ بلدُنا العامَ بشيء أَي ل ُتنْبِتْ شيئا والواو لغة الَزهري يقال للَرض ل َت ْعنُ
بشيء أَي ل تُنْبِت شيئا ول َت ْعنِ بشيء والعن واحد كما يقال َحَثوْت عليه التراب وحَثَيْت
وقال الَصمعي سأَلته فلم َي ْعنُ ل بشيء كقولك ل يَ ْندَ ل بشيء ول يَِبضّ ل بشيء وما َأعْنَتِ
الَرضُ شيئا أَي ما أَنْبَتَت وقال ابن بري ف قول عدي وَي ْأكُ ْلنَ ما َأعْنَى الوَلِيّ قال حذف
الضمي العائد على ما أَي ما َأعْناهُ الوَلِيّ وهو فعل منقول بالمز وقد يَتَعدّى بالباء فيقال َعنَتْ
به ف معن َأعْنَ ْتهُ وعليه قول ذي الرمة ما َعنَتْ به وسنذكره عقبها وعَنَت الَرضُ بالنباتِ َتعْنُو
عُُنوّا وتَعْن أَيضا وَأعْنَ ْتهُ َأظْهَرَتْه ْوعََنوْت الشيءَ أَخرجته قال ذو الرمة ول يَ ْبقَ بالَلْصاءِ ِممّا
جيُها وأَنشد بيت الُتََنخّل ا ُلذَل َتعْنُو َبخْرُوتٍ له ناضِحٌ وعَنَا
عَنَتْ به مِن الرّطْبِ إِلّ يُ ْبسُها وهَ ِ
النّبْتُ َيعْنُو إِذا ظهر وَأعْناهُ ا َلطَرُ ِإعْناءً وعَنا الاءُ إِذا سالَ وَأعْنَى الرجلُ إِذا صادَف أَرضا قد
َأمْشَ َرتْ و َكثُرَ كَ َلؤُها ويقال ُخذْ هذا وما عاناه أَي ما شاكَلَه وعَنَا الكلبُ للشيء َيعْنُو أَتاهُ
شمّه وا ُلمُومُ تُعان فلنا أَي تأْتيه وأَنشد وإِذا
شمّه ابن الَعراب هذا َيعْنُو هذا أَي يأْتيه فيَ َ
فَ
لطَرانا ابن الَعراب عَنَيْت بأَمره عِناية وعُنِيّا وعَنان
تُعانِين ا ُلمُومُ قَرَْيتُها سُ ُرحَ الَيدَْينِ تُخالِس ا َ
ت وتعَنّيْت كلّ يقال ابن
أَمره سواءٌ ف العن ومنه قولم إِيّاكِ َأعْن وا ْسمَعي يا جارَهْ ويقال َعنِي ُ
الَعراب عَنَا عليه الَمرُ أَي َشقّ عليه وأَنشد قول مُزَرّد و َشقّ على امْرِئٍ وعَنا عليه تَكاليفُ
الذي َلنْ َيسْتَطِيعا ويقال عُنِيَ بالشيء فهو مَعْنِيّ به وَأعْنَيْته وعَنّيْتُه بعن واحد وأَنشد ول أَخْلُ
ف َقفْرٍ ول أُوفِ مَرَْبأً يَفاعا ول أُعنِ الَطِيّ النّواجِيا وعَنّيْتُه حََبسْتُه حَبْسا طويلً وكل حَبْسٍ
ش َق وما تَريُ قال
س ِدمِ ا ُلعَنّى ُت َهدّرُ ف ِدمَ ْ
طويل َتعْنَِي ٌة ومنه قول الوليد بن عقبة قَ َطعْتَ ال ّدهْرَ كال ّ
الوهري وقيل إن ا ُلعَنّى ف هذا البيت فَحْلٌ لَئيمٌ إِذا هاج ُحبِسَ ف العُنّة لَنه يُرغبُ عن ِفحْلتِه
ويقال أَصلُه معَنّن فأُبدِلت من إِحدى النونات ياءٌ قال ابن سيده وا ُلعَنّى فَحْلٌ مُقْرِفٌ ُيقَمّط إِذا
هاج لَنه يُرغب عن ِفحْلتِه ويقال َلقِيتُ من فلن عَنْيةً وعَنَاءً أَي َتعَبا وعَناهُ الَمرُ َيعْنيه عِنايةً
وعُنِيّا َأ َهمّه وقوله تعال لكلّ امْرئٍ منهم َيوْمِئذٍ َش ْأنٌ ُيغْنِيه وقرئ يعْنيه فمن قرأَ يعْنيه بالعي
الهملة فمعناه له شأْن ل يُ ِهمّه معه غيهُ وكذلك شأْن يُغنِيه أَي ل يقدر مع الهتمام به على
الهتمام بغيه وقال أَبو تراب يقال ما َأعْن شيئا وما أَغن شيئا بعن واحد واعْتَن هو بأَمره
سمّ فاعله وصيغة
اهَْت ّم وعُنِيَ بالَمر عنايةً ول يقال ما َأعْنان بالَمر لَن الصيغة موضوعة لا ل ُي َ
التعجب إنا هي لا ُسمّي فاعله وجلس أَبو عثمان إِل أَب عبيدة فجاءه رجل فسأَله فقال له
كيف تأْمر من قولنا عُنِيتُ باجتك ؟ فقال له أَبو عبيدة ُأ ْعنَ باجت فَأوْمأْتُ إِل الرجل َأنْ
ليس كذلك فلما خَ َلوْنا قلت له إِنا يقال ِلُتعْنَ باجت قال فقال ل أَبو عبيدة ل تدخُلْ إِلّ قلت
ِلمَ ؟ قال لَنك كنت مع رجل دوري سَ َرقَ من عامَ أَولَ قطِيفةً ل فقلت ل وال ما الَمر
كذلك ولكنّك سعتن أَقول ما سعت أَو كلما هذا معناه وحكى ابن الَعراب وحده عَنِيتُ
بأَمره بصيغة الفاعل عناي ًة وعُنِيّا فأَنا به َعنٍ وعُنِيتُ بأَمرك فأَنا مَعْنِيّ وعَنِيتُ بأَمرك فأَنا عانٍ
وقال الفراء يقال هو مَعْنِيّ بأَمره وعانٍ بأَمره و َعنٍ بأَمره بعن واحد قال ابن بري إِذا قلت
عُنِيتُ باجتك فعدّيتُه بالباء كان الفعلُ مضمومَ الَولِ فإِذا َعدّيتَه بفي فالوجه فتحُ العي فتقول
ت ولْ يَ ْنفَ ْعكَ عَقدُ الرّتائمِ وقال بعض
عَنِيت قال الشاعر إِذا لْ تَ ُكنْ ف حاجةِ الَرءِ عانِيا َنسِي َ
صدْتُها من قولك عَنَيْتُ الشيء أَعنِيه إِذا كنت
أَهل اللغة ل يقال عُنِيتُ باجتك إِل على َمعْن ق َ
قاصِدا له فَأمّا من العَناء وهو العِنايةُ فبالفتح نوُ عَنَيتُ بكذا وعَنَيت ف كذا وقال البطليوسي
شغْلِ له َجفِيانِ
أَجاز ابن الَعراب عَنِيتُ بالشيء أَعنَى به فأَنا عانٍ وأَنشد عانٍ بأُخراها طَويلُ ال ّ
وأَيّ َنبْ ِل وعُنِيتُ باجتك ُأعْن با وأَنا با مَعْنّيّ على مفعول وف الديث ِمنْ حُسنِ إِسلمِ الَ ْرءِ
تَ ْركُه ما ل َيعْنِيه أَي ل يُ ِهمّه وف الديث عن عائشة رضي ال عنها كان النبّ صلى ال عليه
سمِ ال أَرْقِيكَ من كلّ داءٍ َيعْنيك من شرّ كلّ حاسدٍ ومن
وسلم إِذا ا ْشتَكى أتاه جبيلُ فقال ب ْ
شغَلُن ول ُي ِهمّن وأَنشد
شرّ كلّ عَي قوله َيعْنِيك أَي يشغَلُك ويقال هذا الَمر ل َيعْنِين أَي ل يَ ْ
عَنان عنكَ والَنْصاب َح ْربٌ كأَنّ صِلبَها الَبْطالَ هِيمُ أَراد َشغَلَن وقال آخر ل َت ُلمْن على
البُكاء َخلِيلي إِنه ما عَناكَ ِقدْما عَنان وقال آخر إِنّ الفَت ليس َيعْنِيهِ ويَق َمعُه إِلّ تَ َكّلفُهُ ما ليس
صدُك يقال عَنَيْتُ فلنا
شغَله وقيل معن قول جبيل عليه السلم َيعْنِيكَ أَي َي ْق ِ
َيعْنِيهِ أَي ل َي ْ
صدْتُه و َمنْ َتعْن بقولك أَي مَنْ َت ْقصِد وعَنانِي أَمرُك أَي َقصَدن وقال أَبو عمرو ف
عَنْيا أَي َق َ
صدُ ف
قوله العدي وَأعْضادُ ا َلطِيّ َعوَان أَي عَوامِلُ وقال أَبو سعيد معن قوله َعوَان أَي قَوا ِ
لمّى ويقال عَنِيتُ ف الَمر
لمّى أَي تََتعَهّده ول تقال هذه اللفظة ف غي ا ُ
السي وفُلنٌ تََتعَنّاه ا ُ
أَي َتعَنّيْتُ فيه فأَنا َأعْن وأَنا َعنٍ فإِذا سألت قلت كيف مَن ُتعْن بأَمره ؟ مضموم لَن ا َلمْرَ عَنّاهُ
ول يقال كيف َمنْ َتعْنَى بأَمره وعان الشيءَ قاساه والُعاناةُ الُقاساة يقال عاناه وَتعَنّاه وَتعَنّى هو
وقال َفقُلْتُ لا الاجاتُ يَطْرَ ْحنَ بالفَتَى و َهمّ َتعَنّاه مُعَنّىً رَكائُبهْ وروى أَبو سعيد الُعاناة الُدارة
قال الَخطل فإِن أَكُ قد عانَيْتُ َقوْمي وهِبْتُ ُهمْ َفهَلْهِلْ وَأوّلْ َعنْ ُنعَيْم بنِ أَ ْخثَما هَلْهِلْ َتأَنّ وانْتَ ِظرْ
سنُ السّياسة ويقال ما يُعانُونَ مالَهُم ول يُقانُونه أَي ما
وقال الَصمعي الُعاناة وا ُلقَاناةُ ُح ْ
يقومون عليه وف حديث ُعقُبَة بن عامِرٍ ف الرمي بالسهام َلوْل كلمٌ َس ِمعْتُه من رسول ال
صلى ال عليه وسلم لْ أُعاِنهِ مُعاناةُ الشيءِ مُلَبسَته ومُباشَرَته وال َقوْمُ يُعانُون مالَهُم أَي يقومون
عليه وعَن ا َلمْرُ يعن واعْتَن نَزَلَ قال رؤبة إِن وقد َتعْن أُمورٌ َتعْتَن على طريقِ ال ُعذْر إِنْ
َعذَرْتَن وعَنَتْ به أُمورٌ نَ َزلَتْ وعَنَى عَناءً وَتعَنّى َنصِبَ وعَنّيْتُه أَنا َتعْنَِيةً وَتعَنّيْتُه أَيضا َفَتعَنّى
شمَه وعَنّاه هو وَأعْناه قال ُأمَيّة وإِن بِلَ ْيلَى والدّيارِ الت أَرَى لَكاْلمُبَْتلَى ا ُلعْنَى
وتَعنّى العَناء َتجَ ّ
ش ْوقٍ ُموَكّ ِل وقوله أَنشده ابن الَعراب عَنْسا ُتعَنّيها وعَنْسا تَرْحَلُ فسره فقال ُتعَنّيها َتحْرُثُها
بِ َ
سقِطُها والعَنَْيةُ العَناء وعَناءٌ عانٍ و ُمعَنّ كما يقال ِشعْرٌ شاعِ ٌر و َموْتٌ مائتٌ قال تَميم بن ُمقْبِل
وتُ ْ
حمّ ْلنَ ِمنْ َجبّانَ َب ْعدَ إِقامَةٍ وَب ْعدَ عَناءٍ ِمنْ فُؤادِك عانِ
تَ َ
( * قوله « من جبان » هو هكذا ف الصل بالباء الوحدة واليم )
وقال الَعشى َل َعمْرُكَ ما طُولُ هذا ال ّز َمنْ على ا َل ْرءِ إِلّ عَناءٌ مُ َع ّن ومَعْن كلّ شيء مِحَْنتُه وحالُه
الت يصي إليها َأمْرُه وروى الَزهري عن أَحد بن يي قال ا َلعْنَى والتفسيُ والّت ْأوِيل واحدٌ
صدُه والسم العَناء يقال عَرَفْتُ
وعَنَيْتُ بالقول كذا أَردت و َمعْنَى كلّ كل ٍم ومَعْناتُه ومَعْنِيّتُه َم ْق ِ
ذلك ف َمعْنَى كلمِه ومَعْناةِ كلمه وف مَعْنِيّ كلمِه ول تُعانِ أَصحابَك أَي ل تُشاجِ ْرهُم عن
شَتقّ فيما ذكروا من ا َلعْنَى وفيه لغات عَنْونْتُ وعَنّيْتُ
ثعلب والعَناء الضّ ّر وعُنْوانُ الكتاب مُ ْ
وعَنّنْتُ وقال الَخْفش عََن ْوتُ الكتاب واعْنُه وأَنشد يونس َف ِطنِ الكِتابَ إِذا أَرَ ْدتَ جوابَه وا ْعنُ
سرّ ويُكْتما قال ابن سيده العُنْوانُ والعِنْوانُ ِس َمةُ الكِتابِ وعَ ْنوَنَه عَ ْنوََنةً وعِنْوانا
الكتابَ لِكَيْ يُ َ
وعَنّاهُ كِلهُما وَ َسمَه بالعُنوان وقال أَيضا والعُنْيانُ ِس َمةُ الكتاب وقد َعنّاه وَأعْناه وعَ ْنوَنْتُ
الكتاب وعَ ْلوَنْته قال يعقوب و َس ِمعْتُ من يقول أَ ِطنْ وَأ ِعنْ أَي عَ ْنوِنْه واخِْتمْه قال ابن سيده
وف جَ ْبهَتِه عُنْوانٌ من كَثْ َرةِ السّجودِ أَي أَثَر حكاه اللحيان وأَنشد وأَ ْشمَطَ عُنْوانٌ به ِمنْ
نعُونَ سنا ِسنَ ِفقْرَِتهِ
سُجودِه كَ ُركَْبةِ َعنٍ من عُنوزِ بَن َنصْرِ وا ُلعَنّى َجمَلٌ كان أَهلُ الاهلية َي ِ
وَيعْقِرُون سَنامَه لئلّ يُرْكَب ول يُنَْتفَع بظَ ْهرِه قال الليث كان أَهل الاهلية إِذا بَ َلغَتْ إِبلُ الرجل
مائةً عمدوا إِل البعي الذي َأمَْأتْ به إِبلُه فَأغْلقوا ظَ ْهرَه لئل يُ ْركَب ول يُ ْنَتفَع بظَهْره ليعرف أَن
صاحِبَها ُممْئٍ وِإغْلق ظَهْرِه أَن يُنْزَع منه سنا ِسنُ من َفقْرته وُيعْقر سَنامَه قال ابن سيده وهذا
يوز أَن يكونَ من العَناءِ الذي هو الّتعَب فهو بذلك من ا ُلعْتلّ بالياء ويوز أَن يكونَ من الَ ْبسِ
صرّفِ فهو على هذا من العتَلّ بالواو وقال ف قول الفرزدق غَلَ ْبُتكَ با ُلفَقّئِ وا ُلعَنّي
عن الّت َ
وبَيْتِ ا ُلحْتَب والافقاتِ يقول غَ َلبْتُك بأَربع قصائد منها ا ُلفَتّئُ وهو بيته ف َلسْتَ ولو َف ّقأْتَ
عَينَك واجدا أَبا لكَ إِن ُعدّ الَساعِي كَدارِم قال وأَراد با ُلعَنّي قوله َتعَنّى ف بيته تعَنّى يا جَرِيرُ
ِلغَيِ شيءٍ وقد ذهَبَ القَصائدُ للرّواةِ فكيف تَرُدّ ما بعُمانَ منها وما بِجِبالِ ِمصْرَ مُشَهّراتِ ؟
سعَى لُتدْ ِركَ دارِما لَنْتَ ا ُلعَنّى يا جَرِيرُ الُكَلّف وأَراد
قال الوهري ومنها قوله فإِّنكَ إِذ َت ْ
حتَب قوله َبيْتا زُرارَةُ مُحْتَبٍ بِفنائه ومُجاشِعٌ وأَبو الفَوارسِ نَ ْهشَلُ ل َيحْتَب بفِناءِ بَ ْيتِك مِثْلُهُم
بالُ ْ
حقّ وأَينَ
أَبدا إِذا ُعدّ الفعالُ الَ ْفضَلُ وأَراد بالافقات قوله وأَْينَ ُي َقضّي الالِكانِ ُأمُورَها بِ َ
الافِقاتُ اللّوامِعُ ؟ أَ َخذْنا بآفاقِ السّماءِ عَلَيْ ُكمُ لنا َقمَرَاها والنّجُومُ الطّواِلعُ
( )15/101
( عها ) حَكى أَبو منصور الَزهري ف ترجة عوه عن أَب عدنان عن بعضهم قال ال ِعفْوُ والعِ ْهوُ
س ْعدِيّ بيتا ف العِهْوِ َقرّْبنَ كلّ صَلَخْدىً مُحِْنقٍ َق ِطمٍ
لحْش قال ووَ َج ْدتُ لَب وجْزَة ال ّ
جيعا ا َ
عِ ْهوٍ له َثبَجٌ بالنّيّ َمضْبُورُ وقيل هو َجمَلٌ ِع ْهوٌ نَبيلُ الثّبَجِ لَطِيفُه وهو شديدٌ مع ذلك قال
لفّتِه
لمَل به ِ
الَزهري كأَنه شبّه ا َ
( )15/107
( عوي ) العَوِيّ الذّئْبُ َعوَى الكَلْبُ والذئبُ َي ْعوِي عَيّا وعُواءً و َعوّةً و َعوْيَةً كلها نادرٌ َلوَى
صوْته ول ُي ْفصِحْ واعَْتوَى َكعَوى قال جرير أَل إِنا العُكْلِيّ كلْبٌ فقُل
خَ ْطمَه ث صوّت وقيل َمدّ َ
سأْ وأَْلقِ له عَرْقَا وكذلك الَسَد الَزهري َعوَت الكِلبُ والسّباعُ َت ْعوِي
لهُ إِذا ما اعَْتوَى إِخْ َ
عُواءً وهو صوت َت ُمدّه وليس ِبنَبْحٍ وقال أَبو الَرّاح الذّئْبُ َيعْوِي وأَنشدن أَعراب هَذا أَ َحقّ
مَنْزِلٍ بالتّرْكِ الذّئبُ َيعْوِي والغُرابُ يَبْكي وقال الوهري َعوَى الكلْبُ والذّئبُ واب ُن آوى
ح وهو يُعاوِي الكلبَ أَي يُصاِيحُها قال ابن بري الَعلم العِواء ف الكلب ل
َي ْعوِي عُواءً صا َ
يكون إِلّ عِندَ السّفادِ يقال عا َوتِ الكِلب إِذا اسَْتحْ َرمَتْ فإِنْ ل يكن للسفاد فهو النّباحُ ل
غَيْر قال وعلى ذلك قوله َجزَى رَبّه عَنّي َعدِيّ بن حاِتمٍ جَزاءَ الكِلبِ العاوِياتِ و َقدْ َفعَلْ وف
ص ْوتُ السّباع
حديث حارثة كأَن أَ ْسمَعُ عُواءَ أَهل النّارِ أَي صِياحَ ُهمْ قال ابن الَثي العُواءُ َ
ص ْوتُ نادِر والعَوّاءُ مدُود ال َكلْب َيعْوي كَثيا و َكلْبٌ
وكأَنّه بالذئْبِ والكَلْبِ أَ َخصّ وال َعوّةُ ال ّ
َعوّاءٌ كثي العُواء وف الدّعاء عليه عليه العَفاءُ وال َكلْبُ العَوّاءُ والُعاويَة الكَلْبَة الُسَْتحْ ِر َمةُ َتعْوي
حتْها ومُعاوِيَةُ
ب وعاوَت الكِلبُ الكَ ْلبَة نابَ َ
إِل الكلب إِذا صَرَفَتْ وَيعْوينَ وقد تَعا َوتِ الكِل ُ
اسم وهو منه وتصغي مُعاوِيَة ُمعَيّة هذا قول أَهل البصرة لَن كلّ اسم اجْتمَع فيه ثلث ياءاتٍ
حذَف منه شيءٌ
صغِي ل ُي ْ
أُولهُنّ ياءُ التصغي ُخذِفَتْ واحدة مِنْ ُهنّ فإِن ل تكن أُولهن ياء الّت ْ
تقول ف تصغي مَيّة مُيَيّة وأَما أَهلُ الكوفة فل يذفون منه شيئا يقولون ف تصغي مُعاوية مُعَيّيَة
على قول من قال أُ َسيّد ومُعَيْوة على قول من يقول أُ َس ْيوِد قال ابن بري تصغي معاوية عند
البصريي مُعَيْويَة على لغة من يقول ف أَسْو َدأُسَ ْيوِد ومُعَيّة على قول من يقول أُسَّيدٌ و ُمعَيّيَة على
لوْهري ومُعَيْوة
لغة من يقول ف أَ ْحوَى أُحَيّيٌ قال وهو مذهب أَب عمرو بن العَلء قال وقولُ ا َ
ط وصوابه كما قُلنا ول يوز ُمعَيْوة كما ل يوز جُ َريْوة ف تصغي
على َقوْ ِل من يقولُ أُسَ ْيوِد َغلَ ٌ
جِرْوة وإِنا يوز جُ َريّة وف ا َلثَل َلوْ لَك َأ ْعوِي ما َعوَيْتُ وأَصله أَنّ الرجلَ كان إِذا َأمْسى بال َقفْرِ
َعوَى ليُسمِعَ الكِلبَ فإن كان قُ ْربَه أَنِيسٌ أَجاَبتْه الكلبُ فاسَتدَلّ بعُوائها ف َعوَى هذا الرجلُ
فجاءَهُ الذّئْب فقال لَو لَك َأ ْعوِي ما َعوَيْتُ وحكاه الَزهري ومن أَمثالم ف الُسَتغِيث َبنْ ل
ُيغِيثُه قولُهم َلوْ َلكَ َعوَيْتُ ل َأ ْعوِهْ قال وأَصله الرجلُ يبيت بالبَ َلدِ القَفْرِ فيَسَتنْبِحُ الكِلبَ بعُوائِه
لَيسَْتدِلّ بنُباحِها على الَيّ وذلك َأنّ رجلً باتَ بال َقفْرِ فاستَ ْنبَح فأَتاه ِذئْبٌ فقال َلوْ َلكَ َعوَيْتُ
ل َأ ْعوِهْ قال ويقال للرجل إِذا دَعا قوما إِل الفِتنة َعوَى قوما فاسُت ْعوُوا وروى الَزهري عن
الفراء أَنه قال هو يَسَتعْوي ال َقوْمَ وَيسَْتغْويهم أَي يَسَتغِيثُ بمْ ويقال تَعاوى بنُو فلنٍ على فلنٍ
ج ّمعُوا عليه بالعي والغي ويقال اسَتعْوى فلن جَماعَةً إِذا َن َعقَ بم إِل الفِتنَة
وتَغا َووْا عليه إِذا تَ َ
ويقال للرجُل الازمِ الَ ْلدِ مايُنْهى ول ُي ْعوَى وما له عاوٍ ول نابحٌ أَي ما له غَنَم َيعْوي فيها
ضعُف قال با الذّئْبُ مَحزُونا
الذئبُ ويَنْبَح دونا الكَلب ورُبّما ُسمّي رُغاءُ الفصِيلِ عُواءً إِذا َ
حثَ ِل و َعوَى الشيءَ عَيّا واعْتَواهُ عَ َطفَه قال ف َلمّا جَرَى
كَأنّ عُواءَهُ عُواءُ َفصِيلٍ آخِرَ الليْلِ مُ ْ
أَدْرَكنَه فاعَْتوَينَه َعنِ الغايَة الكُرْمى و ُهنّ قُعودُ و َعوَى ال َقوْسَ َع َطفَها وعَوَى رأْسَ الناقة فاْن َعوَى
عاجَه و َع َوتِ النا َقةُ البُرَةَ عَيّا إِذا َلوَتْها َب ْطمِها قال رؤبة إِذا مَ َطوْنا ِن ْقضَةً أَو نِقضا َت ْعوِي البُرَى
صدُورَ رِكاب ْم و َعوّوْها إِذا عَ َطفُوها وف الديث َأنّ ُأنَيْفا سأَله
مُسَْتوْفِضاتٍ وَفْضا وعَوى القَومُ ُ
عن نَحرِ الِبلِ فَأمَرَه أَن َيعْوِيَ رُؤوسَها أَي َيعْ ِطفَها إِل أَحَد ِشقّيها لَتبُز اللّب ُة وهي الَنحَرُ والعَيّ
شعْر والَبل عَيّا و َعوّيْته َت ْعوَِيةً َلوَيته قال الشاعر وكأَنّها
اللّيّ والعَطْفُ قال الوهري و َعوَيْتُ ال ّ
لا َعوَيْت قُرُونَها أَدْماءُ ساوَقَها َأغَرّ نَجِيبُ واسَت ْعوَيته أَنا إِذا طَلَبتَ منه ذلك وكلّ ما َعطَفَ من
حَبْلٍ ونوه فقد عَواهُ عَيّا وقيل العَيّ أَ َشدّ من اللّيّ الَزهري َعوَيْتُ البلَ إِذا َلوَيتَه والصدَر
العَيّ والعَيّ ف كلّ شيءٍ اللّ ّي و َعفَتَ َيدَ ُه وعَواها إِذا لَواها وقال أَبو ال َعمَيثَلِ َعوَيْت الشيءَ عَيّا
إِذا َأمَلْته وقال الفراء َعوَيْت العِمامَة عَّيةً وَلوَيتُها لَّي ًة و َعوَى الرجلُ بلغ الثلثي فقَويَتْ يَدهُ
فعَوَى َيدَ غيه أَي لَواها لَيّا شديدا وف حديث السلم قاتِلِ الشرِكِ الذي سَبّ النبّ صلى ال
عليه وسلم فتَعاوى الشركون عليه حت قتلوه أَي تعاوَنوا وتَساعَدوا ويروى بالغي العجمة
وهو بعناه الَزهري العَوّا اسمُ نَجمٍ مقصورٌ يكتَب بالَلف قال وهي مؤنثة من أَنْواءِ البَ ْردِ قال
ساجع العرب إِذا طَ َلعَتِ ال َعوّاءُ وجَثَم الشّتاءُ طاب الصّلءُ وقال ابن كُناسة هي أَربعة كواكبَ
ثلثةٌ مُثَقّاةٌ متفرقة والرابع قريبٌ منها كأَنه من الناحية الشاميّة وبه سيت ال َعوّاءُ كأَنه َي ْعوِي
إِليها من عُواءِ الذئْب قال وهو من قولك َعوَيْتُ الثوبَ إِذا َلوَيتَه كأَنه يعْوي لا انفرد قال
وال َعوّاءُ ف الساب يَمانَيةٌ وجاءت ُمؤَنّثَة عن العرب قال ومنهم من يقول َأوّل اليَمانية السّماكُ
الرامِحُ ول يعل ال َعوّاء يانية للكوكب الفَردْ الذي ف الناحية الشاميّة وقال أَبو زيد العَوّاءُ
شعْرى مقصور وقال شر العَوّاءُ خسة كواكِبَ كأَنا كِتابة أَلِفٍ
مدودةٌ والوزاء مدودة وال ّ
َأعْلها أَخفاها ويقال كأَنا نُونٌ وُتدْعى ورِكي الَسَد وعُرْقوبَ الَسَد والعرب ل تُكْثِرُ ذِ ْكرَ
َنوْئِها لَن السّماكَ قد اسَتغْرَقَها وهو أَشهر منها وطُلوعها لثنَتي وعشرين ليلةً من أَيلولٍ
صيْن ف قصيدته الت يذكر فيها النازل
ل َ
وسقُوطُها لثنتي وعشرين ليلةً َتخْلُو من أَذار وقال ا ُ
وانْتََثرَت َعوّاؤه تَناُثرَ العِقْد اْنقَطعْ ومن سجعهم فيها إِذا طَلَعت العَوّاءُ ضُ ِربَ الِباءُ وطابَ
ب ومَن َمدّها
الواءُ وكُرِه العَراءُ وشَُثنَ السّقاءُ قال الَزهري مَن َقصَرَ ال َعوّا شَبّهَها باسْتِ الكل ِ
َجعَلها َت ْعوِي كما َي ْعوِي الكلبُ وال َقصْرُ فيها أَكثرُ
( * قوله « والقصر فيها اكثر » هكذا ف الصل والحكم والذي ف التهذيب والدّ فيها أكثر )
قال ابن سيده العَوّاءُ مَنْزِلٌ من منازل القمر ُي َمدّ وُي َقصَر واللف ف آخره للتأْنيث بنلة ألف
شرَى وحُبْلى وعينُها ولمُها واوان ف اللفظ كما ترى أل ترى أَن الواوَ الخرة الت هي لمٌ
بُ ْ
بدل من ياءٍ وأَصلها َعوْيَا وهي َفعْلَى من َعوَيْت ؟ قال ابن جن قال أَبو علي إنا قيلَ ال َعوّا لَنا
كواكبُ مُلْتَويةٌ قال وهي من َعوَيْتُ يدَه أَي َلوَيتها فإن قيل فإذا كان أَصلها َعوْيا وقد
اجتمعت الواو والياء وسبقت الَول بالسكون وهذه حالٌ توجب قَلْب الواو ياءً وليستْ
تقتضي قلبَ الياء واوا أَل تراهم قالوا َطوَيْت َطيّا وشوَيْت َشيّا وأَصلُهما َطوْيا وشَوْيا فقلت
الواوَ ياءً فهلّ إذ كان أَصل العَوّا َعوْيَا قالوا عَيّا فقلَبوا الواو ياءً كما قلبوها ف َطوَيت طَيّا
وشَوَيت شَيّا ؟ فالواب أَن َفعْلَى إذا كانت اسا ل وصفا وكانت لمُها ياءً فقلبت ياؤها واوا
وذلك نو الّت ْقوَى أَصلُها وَقْيَا لَنا َفعْلَى من وَقَيْت والثّ ْنوَى وهي َفعْلَى من َثنَيْتُ والَبقْوَى وهي
َفعْلى من َبقِيت وال ّر ْعوَى وهي َفعْلَى من َرعَيْت فكذلك ال َعوّى َفعْلى من َعوَيْت وهي مع ذلك
اسمٌ ل صفة بنلة الَب ْقوَى والّت ْقوَى والفَ ْتوَى فقلبت الياء الت هي لمٌ واوا وقبلها العي الت
هي واو فالتقت واوان الُول ساكنة فأُدغمت ف الخِرة فصارت َعوّا كما تَرَى ولو كانت
صدْيا ولو كانت قبل هذه الياء واوٌ
َفعْلَى صفة لا ُقلِبَت ياؤها واوا وَلَبقِيَت بالا نو الَزْيَا وال ّ
َلقُلِبَت الواوُ ياءً كما يب ف الواوِ والياء إذ الَتقَتا وسَكَن ا َلوّل منهما وذلك نو قولم امرأَة
طَيّا ورَيّا وأَصلُهما طوْيَا و َروْيَا لَنما من َطوَيْت و َروِيت فقلبت الواوُ منهما ياءً وأُد ِغمَت ف
الياء َب ْعدَها فصارت طَيّا وريّا ولو كانت ريّا اسا لوَجَب أَن يُقال َروّى وحالُها كحالِ ال َعوّا قال
وقد حُكِيَ عنهم ال َعوّاءُ بالدّ ف هذا النِلِ من منازِل القَمر قال ابن سيده والقولُ عندي ف
ذلك أَنه زاد للمدّ الفاصل أَلفَ التأْنيثِ الت ف ال َعوّاء فصار ف التقدير مثالُ العَوّاا أَلفي كما
ترى ساكني فقلبت الخرة الت هي علم التأْنيث هزة لّا تركت للتقاء الساكني والقولُ فيها
القولُ ف حراء وصَحْرا َء وصَلْفاءَ وخَبْراءَ فإن قيل ف َلمّا ُنقِلَت من َفعْلى إل َفعْلء فزال ال َقصْرُ
عنها هلّ رُدّت إل القياس فقلبت الواو ياء لزوال وزن َفعْلى القصورة كما يقال رجل َألْوى
وامرأَة لَيّاءُ فهلّ قالوا على هذا العَيّاء ؟ فالواب أَنم ل يَبْنوا الكَلِمةِ على أَنا مدودة الَبتْة ولو
أَرادوا ذلك لقالوا العَيّاء فمدّوا وأَصله ال َعوْياء كما قالوا امرأَة لَيّاء وأَصلها َلوْياء ولكنهم إنا
أَرادوا ال َقصْر الذي ف العَوّا ث إنم اضْطُرّوا إل الدّ ف بعض الواضِع ضرورة فَبقّوا الكلمة
بالِها الُول من قلب الياء الت هي لمٌ واوا وكان تَرْ ُكهُم القلبَ بالِه أَدلّ شيءٍ على أَنم ل
يَعتَزِموا الدّ البتّة وأَنم إنا اضْطُرّوا إليه َفرَكبوه وهم حينئذ للقصر ناوُون وبه َمعْنيّون قال
الفرزدق فلَو بَ َلغَتْ َعوّا السّماكِ قَبيلةٌ لزادَت علَيها نَ ْهشَلٌ وَنعَلّت ونسبه ابن بري إل الطيئة
الزهري والعوّاء النابُ من البلِ مدودةٌ وقيل هي ف لُغة هُذيل النابُ الكَبية الت ل سَنامَ لا
وأنشد وكانوا السّنامَ اجْتُثّ َأمْسِ فقَ ْومُهُم َكعَوّاءَ بعد النّيّ غابَ رَبِيعُها وعَواهُ عن الشيء عَيّا
صَرفه و َعوّى عن الرجُل َكذّب عنه وردّ على مُغْتابه وأَعواءٌ موضع قال عبدُ منافِ بنُ ِربْع الُذ
أَل ُربّ داعٍ ل يُجابُ و ُمدّعٍ صلى ال عليه وسلم بساحةِ َأعْواءِ وناجِ مُوائِلِ الوهري ال َعوّاءُ
سافِلَة النسانِ وقد ُتقْصر ابن سيده العَوّا والعُوّى وال َعوّاء وال ُعوّة كلّه الدّبُر وال َعوّةُ َعلَم من
ضوّة وعَ ْوعَى َعوْعاةً زجَرَ الض ْأنَ الليث ال َعوّا وال َعوّة
حِجارة يُ ْنصَب على غَ ْلظِ الَرض وال َعوّةُ ال ّ
لغتان وهي الدّبُر
وأَنشد قِياما يُوارُون َعوّاتِهمْ ِ ...بشَ ْتمِي و َعوَّاتُهُم أَظْهَر
وقال الخر ف العَوّا بعن ال َعوّة فَ َهلّ َشدَ ْدتَ العَ ْقدَ أَو بِتّ طاوِيا ول يفرح العوّا كما يفرح
القتْبُ
( * قوله « ول يفرح إل » هكذا ف الصل )
ضوّتَهُم أَي َأصْواتَهُم وجَ َلبَتَهُم والعَوّ
صوْتُ واللَبَة يقال سِعت َعوّةَ القو ِم و َ
ضوّةُ ال ّ
وال َعوّةُ وال ّ
جع َعوّةٍ وهي ُأمّ ُسوَيْد وقال الليث عَا مَقْصورٌ زجْرٌ للضّئِيَ ورُبّما قالوا َعوْ وعاء وعايْ كل
ذلك يُقال والفعل منه عاعَى يُعاعِي مُعاعاةً وعاعا ًة ويقال أَيضا َع ْوعَى ُي َع ْوعِي َعوْعاةً وعَيْعَى
ق ولْ أَسَْتعِرْها من مُعاعٍ ونا ِعقِ
ُيعَ ْيعِي عَيْعاة وعِيعاءً وأَنشد وإنّ ثِياب من ثِيابِ مُحَرّ ٍ
( )15/107
( عيا ) عَيّ بالَمرِ عَيّا وعَيِيَ وتَعايا واسَْتعْيا هذه عن الزجّاجي وهو عَيّ وعَييٌ وعَيّانُ عجز عنه
ول يُ ِطقْ إحْكامه قال سيبويه جع العَييّ َأعْيِياءُ وَأعِيّاءُ والتصحيح من جهة أَنه ليس على وزن
ال ِفعْلِ والعْلل لسْتِثقالِ اجتماع الياءَينِ وقد َأعْياه المرُ فَأمّا قول أب ذؤيب وما ضَ َربٌ
بَيْضاءُ ي ْأوِي مَلِيكُها إل طُُنفٍ َأعْيا بِراقٍ ونارِلِ فإنا َعدّى َأعْيا بالباء لنه ف معن برّح فكأَنه
قال برّح بِراقٍ ونازِلٍ ولول ذلك لا َعدّاه بالباء وقال الوهري قوم َأعْياء وَأعْيِياء قال وقال
سيبويه أَخبنا بذه اللغة يونس قال ابن بري صوابه وقوم َأعِيّاء وَأعْيِياء كما ذكره سيبويه قال
ابن بري وقال يعن الوهري و َس ِمعْنا من العرب من يقول َأعْيِياء وأَحْيَِيةٌ فيَُبيّن قال ف كتاب
سيبويه أَحِْيَيةٌ جع حَياء لفَرْج الناقة وذكر أَنّ من العرب من ُي ْد ِغمُه فيقول أَحِيّة الزهري قال
الليث العِيّ تأْسِيسٌ أَصله من عَي وياءَيْن وهو مصدر العَيِيّ قال وفيه لغتان رجل عَيِيّ بوزن
فعيل وقال العجاج ل طائِشٌ قاقٌ ول عَيِيّ ورجل عَيّ بوَزْنِ َفعْلٍ وهو أَكثر من عَييّ قال ويقال
حيَا وحَيّ قال ال عز وجل ويَحْيا
عَيِيَ َيعْيا عن ُحجّته عَيّا وعَيّ َيعْيَا وكلّ ذلك يقال مثل حَيِيَ يَ ْ
مَنْ حَيّ عن بَيَّنةٍ قال والرّجلُ َيتَكَلّف عملً فَيعْيا به وعَنه إذا ل يَ ْهَتدِ لوجِه َعمَله وحكي عن
ح ْدنَ َعنْ كلّ حَيّ كَأنّنا أَخاريسُ
الفراء قال يقال ف ِفعْلِ الميع من عَيّ َعيّوا وأَنشد لبعضهم يَ ِ
عَيّوا بالسّلمِ وبالنّسَبْ وقال آخر مِنَ الذين إذا ُقلْنا حديثَ ُكمُ عَيّوا وإنْ َنحْن َحدّثْنا ُهمُ َشغِبُوا
قال وإذا سُكّن ما قبل الياء الُول ل ُت ْد َغمْ كقولك هو ُيعْيي ويُحْيي قال ومن العربَ منْ َأ ْذ َعمَ
سدّة بَيتها فُتعِيّ وقال أبو إسحق
ف مثلِ هذا وأَنشد لبعضهم ف َكأَنّها بيَ النّساء سَبيكةٌ َتمْشي ب ُ
النحوي هذا غيُ جائزٍ عند ُحذّاق النحويي وذكر أَنّ البيتَ الذي اسَْتشْهد به الفراء ليس
بعروف قال الَزهري والقياس ما قاله أَبو إسحق وكلمُ العرب عليه وأَجع القُرّاء على
الظْهار ف قوله يُحْيِي وُيمِيتُ وحكي عن شر عَيِيتُ بالَمر وعَييتُه وَأعْيا عليّ ذلك وأَعيان
وقال الليث َأعْيان هذا الَمرُ أَن َأضْبِطَه وعَيِيت عنه وقال غيه عَيِيتُ فلنا َأعْياهُ أَي جَهِلْته
وفلن َيعْياه أَحدٌ أي ل َيجْهَله أحدٌ والصل ف ذلك أن ل َتعْيا عن الخبارِ عنه إذا سُئِلْتَ
جهَلُك وعَيِيَ ف ا َلنْطِق عِيّا َحصِرَ
جَهْلً به قال الراعي يسأَْلنَ عنك ول َيعْياك مسؤولُ أَي ل يَ ْ
وَأعْيا الاشي كلّ وَأعْيا السيُ البَعيَ ونوَه َأكَلّه وطَلّحه وإبلٌ مَعايا مُعْيِيَة قال سيبويه سألت
الليلَ عن مَعايا فقال الوَجْه مَعايٍ وهو ا ُلطّرد وكذلك قال يونس وإنا قالوا مَعايا كما قالوا
مَدارى وصَحارى وكانت مع الياء أَثقلَ إذا كانت تُستَثقَل وحدَها ورجلٌ عَياياءُ عَيِيّ بالُمور
وف الدعاء عَيّ له وشَيّ والّنصْبُ جائِزٌ والُعاياةُ أَن تأْتَ بكلمٍ ل يٌهتَدى له وقال الوهري أَن
تأْت بشيءٍ ل يهتدى له وقد عاياهُ وعَيّاه َتعْيَِيةً وا ُلعْيِّيةُ ما عايَيْتَ به وفَحْلٌ عَياءٌ ل يَ ْهتَدي
للضراب وقيل هو الذي ل َيضْ ِربْ ناقةً قطّ وكذلك الرجل الذي ل َيضْ ِربُ والمع َأعْياءٌ
جعُوه على حذف الزائد حت كأَنم كسّروا َفعَلً كما قالوا حياءُ الناقةِ والمع أَحْياءٌ وفَحْلٌ
َ
عَياياءُ ْكعَياءٍ وكذلك الرجُلُ وف حديث ُأمّ زرع أَنّ الرأَة السادسة قالت زوجي عَياياءُ طَبافاءُ
كلّ داءٍ داءٌ قال أبو عبيد العَياياءُ من البلِ الذي ل َيضْ ِربُ ول ُي ْلقِحُ وكذلك هو من الرجال
ضعَة النساء قال الوهري ورَجلٌ عَياياءُ
قال ابن الثي ف تفسيه العَياياءُ العِنّيُ الذي ُتعْييهِ مُبا َ
إذا عَيّ با َلمْر والَ ْن ِطقِ وذكر الزهري ف ترجة عبا َكجَبْ َهةِ الشّيخِ العَباء الثّطّ وفسره بالعَبام
وهو الاف العَيِيّ ث قال ول أَ ْسمَع العَباءَ بعن العَبام لغي الليث قال وأَما الرّجَز فالرواية عنه
َكجَبْهَة الشيخ العياء بالياء يقال شيخ عَياءٌ وعَياياءُ وهو العَبامُ الذي ل حاجة له إل النساء قال
صحّف وداءٌ عَياءٌ ل ُيبْرَأُ منه وقد َأعْياه الدا ُء وقوله وداءٌ قدَ أعْيا بالطبّاء
ومن قاله بالباء فقد َ
ناجِسُ أراد َأعْيا ا َلطِبّا َء ف َعدّاه بالَرْفِ إذ كانت َأعْيا ف معن بَ ّرحَ على ما تقدم الَزهري وداءٌ
س ْقمِ
عَيّ مثلُ عَيا ٍء وعَيِيّ أَجود قال الرث بن ُطفَيل وَتنْ ِطقُ مَنْ ِطقًا ُحلْوا لذيذا شِفاءَ البَثّ وال ّ
العَيِيّ كأَن َفضِيضَ شارِبه بكأْس َشمُول َلوْنُها كالرّازِقِيّ َجمِيعا ُيقْطَبانِ بِزَْنجَبيلٍ على َفمِها مَعَ
ل ْمقُ
سكِ الذّكِيّ وحكي عن الليث الداءُ العَيادُ الذي ل دَواءَ له قال ويقال الداءُ العَياءُ ا ُ
الِ ْ
قال الوهري داءٌ عَياءٌ أَي صعبٌ ل دواءَ له كأَنه َأعْيا على الَطِباء وف حديث علي كرم ال
وجهه ِفعْلُهم الداءُ العَياءُ هو الذي َأعْيا الَطِباء ول َينْجَعْ فيه الدواءُ وحديث ال ّزهْري أَنّ بَرِيدا
من بعض الُلوك جاءَه يسأله عن رجل معه ما مع الرأة كيف ُيوَرّث ؟ قال من حيثُ يرجُ الاءُ
شكّ َشكّ الاهِلِ عَجّلْتَ
الدا ِفقُ فقال ف ذلك قائلهم ومُ ِه ّمةٍ َأعْيا القُضاةَ عَياؤُها َتذَرُ الفقيهَ َي ُ
شوَائِها وقَ َطعْتَ مَحْرِدَها بُ ْك ٍم فاصِلِ قال ابن الثي أَرادَ أَنك عجلتَ الفَتْوى فيها
قبلَ حَنِيذها بِ ِ
سَتأْنِ ف الواب فشَبّهه برجُلٍ نَزلَ به ضيفٌ فعَجّل قِراهُ با قَطعَ له من كَِبدِ الذّبيحة
ول تَ ْ
حمِها ول يَحِْبسُه على الَنيذِ والشّواء وَتعْجيلُ القِرى عندهم ممو ٌد وصاحبُه مدوح وَتعَيّا
ولَ ْ
بالمر َكَتعَنّى عن ابن العراب وأَنشد حت أَزُو َركُم وَأعْ َلمَ عِ ْلمَ ُكمْ إنّ الّتعَيّيَ بأَمرِك ُممْرِضُ
وبنو عَياءٍ حَيّ من جَ ْر ٍم وعَيْعايةُ حَيّ من َعدْوان فيهم خَساسة الزهري بَنُو َأعْيا ُينْسَبُ إليهم
َأعَْيوِيّ قال وهم حَيّ من العرب وعاعَى بالضأْنِ عاعاةً وعِيعاءً قال لا عا وربا قالوا َعوْ وعايْ
وعا ِء وعَ ْيعَى عَيْعا ًة وعِيعاءً كذلك قال الَزهري وهو مثال حاحَى بالغَنَم حِيحاءً وهو زَجْرُها
وف الديث شِفاءُ العِيّ السؤالُ العِيّ الهلُ وعيِيَ به َيعْيا ِعيّا وعَيّ بالدغام والتشديد مثلُ عَييَ
جزَ عنها وأَشكل عليه أَمرُها قال
ومنه حديث ا َلدْي فأَزْ َحفَتْ عليه بالطريق فعَيّ بش ْأنِها أَي عَ َ
الوهري العِيّ خلفُ البيانِ وقد عَيّ ف مَ ْن ِطقِه وف الثل َأعْيَا من باقِ ٍل ويقال أَيضًا عَيّ ِبأَمرِه
وعَيِيَ إذا ل يَهَْتدِ لوجهِه والدْغامُ أَكثر وتقول ف المع َعيُوا َمفّفا كما قلناه ف حَيُوا ويقال
أَيضًا َعيّوا بالتشديد وقال عبيد بن البرص عَيّوا بأَم ِر ِهمُ كما عَيّتْ ببَيْضتِها الَمامَهْ وأَعيان هو
وقال عمرو بن حسان من بن الَرِث اب ِن هّام فإنّ الكُثْرَ َأعْيان قَديا ول أُقْتِرْ َلدُنْ أَنّي غُلمُ
يقول كنت متوسطا ل أَفْتَقر فقرا شديدا ول أَمكَنن جعُ الال الكثي ويُرْوى أَغنان أَي أَذَلّن
وأَ ْخضَعن وحكى الَزهري عن الصمعي عيِيَ فلن بياءَين بالَمر إذا َعجَز عنه ول يقال َأعْيا
به قال ومن العرب من يقول عَيّ به فُي ْد ِغمُ ويقال ف ا َلشْي َأعْيَيْت وأَنا عَيِيّ
( * قوله « اعييت وأنا عييّ » هكذا ف الصل وعبارة التهذيب أعييت اعياء قال وتكلمت
حت عييت عيا قال واذا طلب علج شيء فعجز يقال عييت وأنا عيي ) قال النابغة عَيّتْ
شدُ َأعْيَتْ جوابا وأَنشد لشاعر آخر ف لغة من يقول عيي
جوابا وما بالرّبْعِ من أَحد قال ول يُ ْن َ
سبْناهْم فوارِسَ كَ ْه َمسٍ حَيُوا بعدما ماتُوا من ال ّدهْرِ َأ ْعصُرَا ويقال َأعْيا عليّ هذا الَمرُ
وحت ح ِ
وَأعْيان ويقال َأعْيان عَيَاؤه قال الرّارُ وَأعْيَتْ أَن ُتجِيبَ رُقىً لِرَاقِ قال ويقال َأعْيا به بعيه
شيْت فَأعْيَيْت وأَعيا الرجلُ ف ا َلشْيِ فهو ُمعْيٍ وأَنشد ابن
وأَ َذمّ سواءٌ والعْياءُ الكَلل يقال مَ َ
بري إنّ البَرا ِذِينَ إذا جَرَْيَنهْ مَعَ العِتاقِ ساعَةً َأ ْعيَيََنهْ قال الوهري ول يقال عَيّانٌ وَأعْيا الرجلُ
وأَعياهُ ال كلها بالَلف وأَعيا عليه ا َلمْرُ وَتعَيّا وتَعايا بعن وَأعْيا أَبو بطن من أَ َس ٍد وهو أَعيا
أَخو َفقْعسٍ ابنا طَريفِ بن عمرو بن الَ ِرثِ بن َثعْلبة بن دُوادانَ بن أَسدٍ قال حُرَيث بنُ عتّابٍ
شيَةُ حاِتمِ والنسبَة إليهم َأعْيَويّ
جدِ أَ ْدنَى َأمْ عَ ِ
النّبْهان تَعالَوْا أُفاخِرْ ُكمْ أََأعْيا وفَ ْقعَسٌ إل ا َل ْ
( )15/111
( غبا ) غَبِيَ الشي َء وغَبِيَ عنه غَبا وعباوَةً ل َيفْ ُطنْ له قال الشاعر ف بَ ْلدَة َيغَب با الِرّيتُ أَي
خفَى وقال ابن الرقاع أَل ُربّ لَ ْهوٍ آنِسٍ ولَذاذَةٍ من العَيْشِ يُغبِيِه الِباءُ الُسَتّرُ وغَبِيَ الَمرُ عن
يَ ْ
َخفِيَ فلمْ أَعرفه وف حديث الصوم فإن غَبِيَ عليكم أَي َخفِيَ ورواه بعضهم غُبّيَ بضم الغي
وتشديد الباء الكسورة لا ل يسم فاعله وها من الغَباء شِبه الغَبَرة ف السماء التهذيب ابن
الَنباري الغَبا يكتب باللف لنه من الواو يقال غَبِيت عن المْر غَباوة الليث يقال غَبِيَ عن
الَمرِ غَباوَةً فهو غَبِيّ إذا ل َيفْ ُطنْ للخِبّ ونوه يقال غَبِيَ عليّ ذلك المرُ إذا كان ل يَفطُن له
ول يعرفُه والغَباوة الصدر ويقال فلن ذو غَباوَةٍ أي تَخْفى عليه الُمور ويقال غَبِيتُ عن ذلك
الَمرِ إذا كان ل َيفْطُن له ويقال ادْخُلْ ف الناس فهو َأغْب لك أَي أَخفى لك ويقال دَفَن فلن
مُغَبّاةً ث َحمَلن عليها وذلك إذا أَلْقاك ف مَكْرٍ أَخْفاّه ويقال غَبّ َشعْرَك أَي اسَت ْأصِ ْلهُ وقد َغبّى
َشعَرَه َتغْبِي ًة وغَبيتُ الشيءَ َأغْباهُ وقد غَبِيَ عليّ مثلُه إذا ل َتعْرفه وقولُ قيسِ بن ذَريح وكَيفَ
َيصَلّي مَنْ إذا َغبِيتْ لهُ دِماءُ ذوي الذمّاتِ والعَ ْهدِ طُلّتْ ل يفسر ثعلب غبيَتْ له وتَغاب عنه
َتغَافَلَ وفيه َغ ْبوَة وغَباوَةَ أَي َغفْ َلةٌ والغَبّ على فَعيل الغافِلُ القليلُ الفِطْنة وهو من الواو وأَما أَبو
جرَة غَبْياءُ كَأنّ ج ْهلَه غَطّى عنه ما َوضَح لغيه وغَبِيَ الرجُلُ
علي فاشَْتقّ الغَبّ من قولم شَ َ
غَباو ًة وغَبا وحكى غيه غَباءً بالدّ وف الديث إل الشّياطِيَ وَأغْبِياءَ بن آدم الَغبياء جع غَبِيّ
كغن وَأغْنِياء ويوز أَن يكون َأغْباءً كأَيْتامٍ ومثلُه كمِيّ وأَكْماءٌ وف الديث قَلِيلُ ال ِفقْهِ خيٌ
صحّ لك أَي تغافَلْ وتَباَلهْ وحكى ابن خالويه
كثيِ العباوةِ وف حديث عَل ّي تغابَ عن كلّ ما ل َي ِ
أَنّ الغَباء الغُبارُ وقد يضم ويقصر فيقال الغُبَى والغُباءُ شبيهٌ بالغَبَرَة تكونُ ف السماء والغَبْيَة
لضْر
شدّ مُلْهِب وهي الد ْفعَة من ا ُ
الد ْفعَة من الطر وقال امرؤ القيس وغَبْيَة ُشؤْبُوبٍ من ال ّ
شَبّهها بد ْفعَة الطر قال ابن سيده الغَبْية الدفْعة الشديدةُ من الطر وقيل هي الَطْرَة ليست
صوْبُ غَبْيةٍ على ال ْمعَزِ الضّاحي إذا سِيطَ أَ ْحضَرا
صوّْبتُه كأَنّه َ
شةِ قال ف َ
بالكثية وهي فوقَ الَبغْ َ
لرْيُ
ويقال َأغْبَتِ السماءُ إغْباءً فهي ُمغْبِيَة قال الراجز وغَبَياتٌ بينَ ُهنّ وَبْلُ قال وربا شُبّه با ا َ
الذي يَجِيءُ بعدَ الَرْي ا َلوّل وقال أَبو عبيد الغَبْية كالوَثْبَة ف السّيْر والغَبْية صَبٌ كثيٌ من ماءٍ
سوْطُ والرّشاءُ ث الَبْلُ
ومن سياطٍ عن ابن العراب أنشد إنّ دَواءَ الطامِحاتِ السّجْلُ ال ّ
وغَبَياتٌ بَيَْن ُهنّ هَطْلُ قال ابن سيده وأَنا أُرى على التشبيه بغَبَيات الَطر وجاء على غَبْيةِ الشمسِ
أي َغيْبتها قال أُراه على القلبِ وشجرةٌ َغبْياءُ مُلَْتفّة وغُصن َأ ْغبَى كذلك وغَبْية التّرابِ ما سَطَعَ
منه قال العشى إذا حالَ من دُونا غَبْيةٌ من التّ ْربِ فانْجال سِربالُها وحكى الصمعي عن بعض
سوَيْداء
لمّى ف أُصول النّخْل وشَرّ الغَبَياتِ غَبْية التّبْل وشرّ النساء ال ّ
العراب أَنه قال ا ُ
ض وغَبّى َشعْره َقصّر منه لغة لعبد القيس وقد تكلم با
لمَيْراءُ ا ِلحْيا ُ
ا ِلمْراضُ وشَرّ منها ا ُ
غيهم قال ابن سيده وإنا قضينا بأَنّ أَِلفَها ياءٌ لنا ياءٌ واللمُ ياءً أَكثرُ منها واوا وغَبّى الشيءَ
سَتَره قال ابن أَحر فما َك ّلفُْتكِ ال َقدَرَ ا ُلغَبّى ول ال َطيَ الذي ل تُعبِرِينَا الكسائي غَبّيت البئرَ إذا
غَطّيت رَأْسها ث جَلعت فوقَها تُرابًا قال أَبو سعيد وذلك التّرابُ هو الغِباءُ والغابيا ُء بعضُ
جِحَرة اليَرْبوع
( )15/114
( غثا ) الغُثاءُ بالضم والدّ ما يَحم ِلهُ السّيلُ من ال َقمَشِ وكذلك الغُثّاءُ بالتشديد وهو أَيضا
الزّبَد وال َقذَر و َحدّه الزجاج فقال الغُثاءُ الاِلكُ البا من ورق الشجر الذي إذا خَ َرجَ السيلُ
لبّة ف غُثاءِ السيلِ قال الغُثاءُ
رأَيته مالِطا زََبدَه والمع ا َلغْثاء وف حديث القيامة كما تَنْبتُ ا ِ
خ وغيه وقد تكرر ف الديث
ح ِملُه من الزَّبدِ والوَسَ ِ
بالدّ والضم ما ييءُ فوقَ السيلِ ما يَ ْ
وجاء ف مسلم كما تَنْبُت الغُثاءةُ يريد ما احتمَله السيلُ من البُزورات وف حديث السن هذا
حدّث عنه يريد أَرْذال الناسِ و َسقَطهم وغَثا الوادِي َيغْثْو غَثْوا فهو غاثٍ إذا
الغُثاءُ الذي كنا ُن َ
كثر غُثاؤُه وهو ما عَل الاءَ قال ابن سيده هذه الكلمة يائِيّة وواوِيّة والغَثَيان خُبْثُ النفس َغثَتْ
َنفْسَه َتغْثِي غَثْيا وغَثَيانا وغَِثيَتْ غَثىً جاشت وخَبُثَتْ قال بعضهم هو تلّب ال َفمِ فربّما كان منه
القَيءُ وهو الغَثَيان وغَثَت السماء بسَحاب َتغْثِي إذا َبدَأَت ُتغِيمُ وغَثَا السيلُ الَرَْتعَ َيغْثوه َغثْوا
إذا جع بعضه إل بعض وأَ ْذهَب حلوَتَه وَأغْثاهُ مثلُه وقال أَبو زيد غَثا الاءُ َيغْثُو غَثْوا وغَثاءً إذا
كثر فيه الَبعَرُ والوَرَق والقَصب وقال الزجاج ف قوله تعال الذي أَخرج ا َل ْرعَى فجعله غُثاءً
أَ ْحوَى قال َجعَله غُثاءً َج ّففَه حت صَيّره َهشِيما جافا كالغُثاء الذي تراه فوق السّيل وقيل معناه
جعَله غُثاءً بعدَ ذلك أَي يابسا وحكى ابن جن غَثَى الوادِي
أَخْرَج الَ ْرعَى أَ ْحوَى أَي أَ ْخضَر ف َ
َيغْثِي فهمزةُ الغُثاءِ على هذا منقلبة عن ياء وسَهّلَه ابن جن بأَن َجمَع بينه وبي غَثَيان العدَة لا
َيعْلوها من الرّطوبةِ ونوها فهو مُشَبّه بغُثاء الوادي والعروف عند َأهْلِ اللغة غَثَا الوادِي َيغْثُو
غَثًا قال الَزهري الذي رواه أَبو عبيد عن أَب زيد وغيه غَثَتْ نَفسُه غَثْيا وأَما الليث فقال ف
كتابه َغثِيَت نفسُه َتغْثَى غَث ًى وغَثَيانًا قال الَزهري وكلم العرب على ما رواه أَبو عبيد قال وما
رواه الليث فهو مولّد وذكر ابن بري ف ترجة عَثَا يقال للضّبعُ عَثْواء ل َكثْرةِ شعرها قال ويقال
جمٌ من تُيوسِ ا ُل ْدمِ قِنْعال
ستَوي ضَبُعٌ غَثْواءُ َج ْيأََلةٌ وعَلْ َ
غَثْواءُ بالغي العجمة قال الشاعر ل تَ ْ
( * قوله « قنعال » هو هكذا ف الصل العتمد بيدنا بالعي الهملة )
( )15/115
( غدا ) ال ُغدْوة بالضم البُكْرَة ما بي صَلةِ الغَداة وطلُوعِ الشمس و ُغ ْدوَةُ من يومٍ بعينِه غي
مُجْراة عَ َلمٌ للوقت والغداة كال ُغدْوة وجعها َغدَوات التهذيب و ُغدْوة معرفة ل ُتصْرَفُ قال
الزهري هكذا يقولُ قال النحويون إنا ل تَُنوّن ول يَدخل فيها الَلِف واللمُ وإذا قالوا الغَداة
صَرَفوا قال ال تعال بالغداة والعَشِيّ يُريدون وجْهَه وهي قراءةُ جيع القُرّاء إل ما رُوي عن ابن
عامرٍ فإنه قرأَ بال ُغدْوَةِ وهي شاذة ويقال أَتَيْته ُغ ْدوَةَ غي مصروفةٍ لَنا معرفة مثلُ سَحَر إلّ أَنا
من الظروفِ الَُتمَكّن ِة تقولُ ِسيَ على فَرسك ُغ ْدوَةَ و ُغدْوةً وغُدوَةُ وغُدوةٌ فما ُنوّنَ من هذا فهو
ى ويقال آتِيك غَداةَ َغدٍ والمع ال َغدَواتُ مثل قَطاةٍ
نَكِرَة وما ل يَُنوّنْ فهو معرفة والمع غُد ً
وقَطَواتٍ الليث يقال َغدَا َغدُ َك و َغدَا َغ ْدوُكَ ناقصٌ وتامّ وأَنشد للبيد وما الناسُ إلّ كالدّيارِ
وأَهلِها با يومَ َحلّوها و َغدْوا بَلقِعُ و َغدٌ أَصلُه َغ ْدوٌ َحذَفُوا الواوَ بل عوضٍ ويدخلُ فيه الَلفُ
واللمُ للتعريف قال اليوم عاجله ويعذل ف الغد
( * قوله « اليوم عاجله إل » هو هكذا ف الصل )
وقال آخر
( * هو النابغة واول البيت ل مرحبا بغد ول أهلً بِه )
إن كانَ َتفْرِيقُ الَحِّبةِ ف َغدِ و ْغ ْدوٌ هو الَصلُ كما أَتى به لَبِيد والنّسبةُ إليه َغدِيّ وإن شئت
َغ َدوِيّ وأَنشد ابن بري للراجز ل َتغْلُواها وادْلُواها دَْلوَا إنّ مَعَ الَي ْومِ أَخاه َغ ْدوَا وف حديث
عبدِ الطلبِ والفيلِ ل َيغْلَِبنّ صَليُبهُم ومِحالُهمْ َغدْوا مِحاَلكْ ال َغ ْدوُ أَصلُ ال َغ ِد وهو اليومُ الذي
حذِفَت لمُه ول ُيسْتَْعمَلْ تامّا إلّ ف الشعر ول يُرد عبدُ الطّلب ال َغدَ بعَيْنِه وإنا
يأْت بعدَ يومِك ف ُ
أَرادَ القريبَ من الزمان والغَدُ ثان يومكَ مذوفُ اللمِ وربا كُنِيَ به عن الزّمن الَخِي وف
التنيل العزيز سََيعْ َلمُونَ غَدا مَن ال َكذّابُ الَ ِشرُ يعن يومَ القيامة وقيل َعنَى يومَ الفتح وف
حديث َقضَاءِ الصلَواتِ ف ْلُيصَلّها حي يذكُرُها ومن الغَدِ لِ ْلوَقْتِ قال الطاب ل َأ ْع َلمُ أَحدا من
شبِه أَن
الفُقهاء قال إنّ قضاء الصلَواتِ يؤخّر إل وقتِ مثْلِها من الصلواتِ وُيقْضى قال ويُ ْ
يكونَ الَمرُ اسِْتحْبابا لَيحُوزَ َفضِيلة الوقتِ ف القَضاء ول يرد إعادة الصلة الَ ْنسِية حت ُتصَلّى
مَرّتَي وإنا أَراد أَن هذه الصلة وإن انْتَقل وقتُها للنّسيْان إل وقتِ الذّكْر فرنا باقِيةٌ على وقتها
فيما بعد ذلك مع الذّكْرِ لئلّ َي ُظنّ ظانّ أَنا قد َسقَطت بانِقضاءِ وقتها أَو َتغَيّ َرتْ بَتغَيّرِه وقال
ابن السكيت ف قوله تعال ولْتَ ْنظُرْ َنفْسٌ ما قدّمَتْ ل َغدٍ قال قدّمت لغد بغي واو فإذا صَرّفوها
قالوا َغ َدوْت َأغْدوُ َغدْوا و ُغ ُدوّا فأَعادوا الواوَ وقال الليث ال ُغ ُدوّ جع مثلُ ال َغدَواتِ وال ُغدَى
جعُ ُغ ْدوَة وأَنشد بالغُدى والَصائِلِ وقالوا إن لتِيه بالغَدايا والعَشايا والغَداةُ ل ُتجْمع على
الغَدايا ولكنهم كسّروه على ذلك ليطابقوا بي لَفظِه وَلفْظِ العشايا فإذا أَفْردُوه ل يكَسّروه
وقال ابن السكيت ف قولم إن لتيِه بالغَدايا والعَشايا قال أَرادوا جع الغَداة فأَتَْبعُوها العَشايا
للزدواج وإذا أَفْ َردَ ل يز ولكن يقال غَدا ٌة و َغدَواتٌ ل غيُ كما قالوا هََنأَن الطعامُ ومَرَأَن
وإنا قالوا َأمْرَأَن قال ابن العراب َغدِّيةٌ مثلُ َعشِيّة لغةٌ ف َغدْوةٍ كضَحيّة لغة ف ضَحْوة فإذا
كان كذلك ف َغدِيّة وغَدايا ك َعشِّي ٍة وعَشايا قال ابن سيده وعلى هذا ل تقول إنّهم إنا كَسّروا
الغَدايا من قولم إن لتيه بالغدايا والعَشايا على التْباع للعشايا إنا كسّروه على وجْهِه لن
َفعِيلة بابُه أَن ي َكسّر على فَعائِلَ أَنشد ابن العراب أَل لَيْتَ حَظّي من زِيارَة ُأمَّيهْ َغدِيّاتُ قَيْظِ أَو
شيّات أَشْتِية لَنّ غدِيّاتِ القَيْظِ أَطول من عَشِيّاتِه
عَشِيّاتُ أَ ْشتَِيهْ قال إنا أَراد َغدِيّات قيظٍ أَو عَ ِ
وعَشِيّاتُ الشتَاءِ َأطْولُ من َغدِيّاته وال ُغ ُدوّ جع غداةٍ نادرةٌ وأَتَيْته ُغدَيّانات على غي قياس
كعُشَيّانات حكاها سيبويه وقال ها تصغيٌ شاذّ وغَدا عليه غدْوا و ُغ ُدوّا واغْتَدى بكّر
والغْتِداء ال ُغدُوّ وغاداه باكَره و َغدَا عليه وال ُغ ُدوّ نقِيضُ الرّواحِ وقد غَدا َي ْغدُو ُغ ُدوّا وقوله
تعال بال ُغ ُد ّو والصالِ أَي بالغدوات فعبّر بالفعْل عن الوَقْتِ كما يقال أََتيْتُك طلوعَ الشمسِ
أَي ف وقْتِ طلوع الشمس ويقال غَدا الرجلُ َي ْغدُو فهو غادٍ وف الديث َلغَ ْدوَةٌ أَو َروْحَةٌ ف
شأُ
سبيلِ ال ال َغدْوة الَرّة من ال ُغ ُدوّ وهو سَيْرُ أَولِ النهارِ نقيضُ الرّواحِ والغادِيَة السّحابَة الت تَ ْن َ
سنُ شيءٍ ؟ قالت أََثرُ غادية ف إثْرِ ساريةٍ ف مَيْثاء رابَيةٍ وقيل
ُغدْوة وقيل لبنة الُسّ ما أَحْ َ
شأُ صباحا والغَداءُ
الغادِية السّحابة تنشأُ فُتمْطر ُغدْو ًة وجعُها غَوادٍ وقيل الغادِيةُ سحابةٌ تَ ْن َ
الطّعامُ بعَ ْينِه وهو خِلفُ العَشاء ابن سيده الغَداءُ طَعامُ ال ُغ ْدوِةِ والمع َأ ْغدِيَة عن ابن الَعراب
أَبو حنيفة الغَداءُ َرعْيُ البلِ ف أَولِ النهارِ وقد َت َغ ّدتْ وَت َغدّى الرجل و َغدّيْتُه ورجلٌ َغدْيانُ
وامرأَة َغدْيا على َفعْلى وأَصلُها الواو ولكنها قُ ِلبَت اسِْتحْسانا ل عن ُقوّةِ علّة و َغدّيْتُه فَت َغدّى
ب وتقول أَيضا ما ب من َت َغدّ وقيل ل يقال ما ب
وإذا قيل لك َت َغدّ قلتَ ما ب َغدَاءٌ حكاه يعقو ُ
غَداء
( * قوله « قلت ما ب غداء » حكاه يعقوب هكذا ف الصل وعبارة الحكم قلت ما ب تغدّ
ت ما
ول تقل ما ب غداه حكاه يعقوب ) ول عَشاءٌ لَنه الطعامُ بعيْنه وإذا قيل لك ا ْدنُ فكُلْ قل َ
ب أَكْلٌ بالفتح وف حديث السحور قال هَ ُلمّ إل الغَداء الُباركِ قال الغَداءُ الطعامُ الذي ُي ْؤكَل
سمّي السحور غَداءً لَنه للصائم بنلته لِل ُمفْطِر ومنه حديث ابن عباس كنتُ
َأوّلَ النهارِ ف ُ
سحّر ويقال َغدِيَ الرجل َي ْغدَى
أََت َغدّى عندَ عُمر بن الَطّاب رضي ال عنه ف رمضانَ أَي أَتَ َ
فهو َغدْيانٌ وامرأَة َغدْيانةٌ وعَشِيَ الرجلُ َيعْشى فهو عَشْيانٌ وامرأَةٌ عَشْيانةٌ بعن َت َغدّى وَتعَشّى
وما َترَكَ من أَبِيهِ مَ ْغدًى ول مَراحا و َم ْغدَاةً ول مَرا َحةً أَي شَبَها حكاها الفارسي وال َغدَوِيّ كلّ
ما ف بُطون الَوام ِل وقومٌ يعَلونه ف الشتاءِ خاصّة وال َغ َدوِيّ أَن يُباعَ البعيُ أَو غيُه با َيضْرِب
الفَحْلُ وقيل هو أَن تُباعَ الشاةُ بِنتاجِ ما نَزا به الكَبْشُ ذلك العامَ قال الفرزدق ومُهورُ نِسْوتِهمْ
إِذا ما أَنْكحوا َغدَويّ كلّ هَبَ ْنقَعٍ تِنْبالِ قال ابن سيده وا َلحْفوظ عند أَب عبيد ال َغ َذوِيّ بالذال
العجمة وقال شر قال بعضهم هو ال َغذَوي بالذال العجمة ف بيت الفرزدق ث قال ويروى عن
أَب عبيدة أَنه قال كلّ ما ف بُطون الَواملِ َغدَويّ من الِبل والشاءِ وف لغة سيدنا رسول ال
سنِ ظَنّى
صلى ال عليه وسلم ما ف بطون الشاءِ خاصة وأَنشد أَبو عبيدة أَرْجُو أَبا َط ْلقٍ ُب ْ
كال َغ َدوِيّ يُ ْرتَجَى أَن ُيغْن وف الديث عن يزيدَ بن مرّة أَنه قال ُنهِي عن ال َغدَويّ وهو ك ّل ما
ف بُطون الوامِل كانوا يَتباَيعُونَه فيما بينهم فنُهوا عن ذلك لَنه َغرَرٌ وأَنشد َأ ْعطَيْتِ كَبْشا
وا ِرمَ الطّحالِ بال َغ َدوِيّاتِ وبالفِصالِ وعاجِلتِ آجِلِ السّخَالِ ف ح َلقِ ا َلرْحامِ ذِي الَقْفالِ
وبعضهم يرويه بالذال العجمة وغادَِيةُ امْرأَةٌ من بن ُدبَيْرٍ وهي غادِيَة بنتُ قَ َزعَة
( )15/116
( )15/119
س َمكِ إِذا فََتحْتَ الغَي َقصَرتَ وإِن َكسَرْت
( غرا ) الغِراءُ الذي يُ ْلصَق به الشيءُ يكونُ من ال ّ
صقَ به وغَطّاه
س َمنُ قَلَْبهُ َيغْرُوه غَرْوا َل ِ
صقْتُه بالغِرا ِء وغَرَا ال ّ
ل ْلدَ أَي أَْل َ
َمدَدْتَ تقول منه غَ َر ْوتُ ا ِ
صقَ بعضُها ببعضٍ كالغِراءِ قال
حمُها فيَ ْل َ
وف حديث الفَرَعِ ل َت ْذبْها وهي صغِيَة ل َيصْلُبْ لَ ْ
س َمكِ ومنه الديث
صقُ به الَشياء ويُتّخ ُذ من أَطْرافِ الُلود وال ّ
الغِرَا بالدّ وال َقصْرِ هو الذي ُي ْل َ
فَ ّرعُوا إِن ِشئُْتمْ ولكن ل َتذْبَحُوا غَرَاةً حت يَكْبَرَ وهي بالفتح والقصر القِ ْطعَة من الغَرَا وهي لغة
ف الغِراء وف الديث لَّبدْت َرأْسِي بغِسْلٍ أَو بغِراءٍ وف حديث عمرو بن سَ َلمَة الَرْمي فكأَنّما
صدْري بالكسر َيغْرى بالفتح كأَنه
صقُ به يقال غَرِيَ هذا الديث ف َ
صدْرِي أَي َي ْل َ
َيغْرَى ف َ
صقَ بالغِراءِ وغَرِيَ بالشيء َيغْرى غَرا وغَراءً أُولِعَ به وكذلك ُأغْرِيَ به ِإغْراءً وغَراةً وغُرّيَ
أُْل ِ
وَأغْراهُ به ل غيُ والسم الغَرْوى وقيل السم الغَراءُ بالفتح والد وحكى أَبو عبيد غارَيْتُ بي
الشّيْئي غِراءً إِذا والَيْت ومنه قول كثي إِذا قُلْتُ أَسْلُو غا َرتِ العَ ْينُ بالبُكا غِرَاءً و َمدّتْها مَدامِعُ
ُحفّلُ قال وهو فاعلْت من قولك غَرِيت به َأغْرى غَراءً وغَرِيَ به غَراةً فهو َغرِيّ َلزِقَ به ولَزمه
عن اللحيان وف حديث جابر فَلمّا رأَوه َأغْروا ب تلك الساعة أَي لَجّوا ف مُطالَبت وأََلحّوا
وغارَيْتُه أُغارِيه مُغاراةً وغِراءً إِذا ل َججْتَه وقال ف بيت كثي إِذا قُلتُ أَسْلُو غارَتِ العَ ْينُ بالبُكا
غِرا ًء و َمدّتا مَدامِعُ ُحفّلُ قال هو من غارَيْت وقال خالد بن كُلْثوم غارَيْتُ بي اثَْنيْن وعادَيْتُ
بي اثَْنيْن أَي والَيت وأَنشد أَيضا بيت كثي ويقال غارَت فا َعلَتْ من الوِلءِ وقال أَبو عبيدة هي
فاعَلَت من غَرِيت به َأغْرَى غَراءً وَأغْرَى بينهم العَداوة أَلْقاها كأَنه أَْلزَقَها بمْ والسم الغَراةُ
وا ِلغْراءُ الِيسادُ وقد َأغْرَى الكَلْبَ بالصّيْد وهو منه لَنه إِلْزاقٌ وَأغْرَيْتُ الكَلْبَ إِذا آسَدْتَه
حلْنا على غَراِتكَ إِنّا َقبْلُ
وأَرّشْتَه وغَريتُ به غَراءً أَي أُوِلعْتُ وغَريت به غَراةً قال الرث ل تُ ِ
ما َقدْ وَشى بنا ا َلعْداءُ أَي على ِإغْراِئكَ بنا ِإغْرا ًء وغَراةً وهو يُغارِيه ويُوارِيه ويُمارِيه ويُشارّه
ويُلحّه قال الذل ول بالدّلءِ لَه نازِعٌ يُغاري أَخاهُ إِذا ما نَهاهُ وغَرَا الشيءَ غَرْوا وغَرّاهُ طَلهُ
و َقوْسٌ مَغْ ُروّةٌ و َمغْرِّيةٌ بُنِيت الَخية على غَرَيْت وإِل فأَصله الواو وكذلك السّ ْهمُ ويقال
غَ َر ْوتُ السّ ْه َم وغَرَيْته بالواو والياء َأ ْغرُوه وَأغْريه وهو سَ ْهمٌ َمغْ ُروّ و َمغْرِيّ قال أَوس لَسْ ُهمِه
غارٍ وبارٍ وراصِفُ وف الثل أَدْ ِركْن ولو بأَ َحدِ ا َلغْ ُروّْينِ قيل يعن با َلغْ ُروّْينِ السمَ وال ّرمْحَ عن أَب
عليّ ف البصريات وقيل بأَحَد السّ ْهمَ ْينِ وقال ثعلب أَدْ ِركْن بسهم أَو ب ُرمْحٍ قال الَزهري ومن
أَمثالم َأنْزِلْن وَلوْ بأَ َحدِ ا َلغْ ُروّيْن حكاه ا ُل َفضّل أَي بأَحَد السّ ْهمَيْن قال وذلك أَن رجلً رَكِبَ
حمَ به فاسْتغاث بصاحبٍ له معه سَهْمان فقال َأنْزِلْن ولو بأَ َحدِ ا َلغْ ُروّْينِ قال ابن
صعْبا فََتقَ ّ
بعِيا َ
بري ُيضْرَب مثلً ف السّرْعةِ والتعجِيلِ بالِغاثةِ ولو بأَ َحدِ السّ ْهمَيْن الكسورَين وقيل بل الذي
ج مقصو ٌر مفتوحُ ا َلوّل فإِذا
ل َيجِفّ عليه الغِراء والغِراءُ ما طُليَ به قال بعضهم غَرَى السّ ْر ِ
كسَرْتَه َمدَدْتَه وقال أَبو حنيفة قومٌ يفتحون الغَرَا فَي ْقصُرونَه وليْست بالَيّدة والغَريّ صِبْغٌ أَ ْحمَر
( * قوله « والغري صبغ أحر » هو هكذا ف الصل وكذلك ضبطه شارح القاموس كغن )
كأَنه ُيغْرَى به قال كَأنّما جَبِينُه َغرِيّ الليث الغِراءُ ما غَرّيْتَ به شيئا ما دامَ لَونا واحدا ويقال
أَيضا َأغْ َريْتُه ويقال مَ ْطلِيّ ُمغَرّى بالتشديد والغَرِيّ صََنمٌ كانَ طُليّ ب َدمٍ أَنشد ثعلب ك َغرِيّ
س َدتْ َرأْسَه ُفرُعٌ بيَ رِئاسٍ وحام أَبو سعيد الغَريّ ُنصُبٌ كان ُيذْبَحُ عليه النسكُ وأَنشد
أَجْ َ
سنُ من الرجالِ وغيهمْ وف التهذيب الَسن الوَجْه
البيت والغَرَى مقصورٌ السن والغَريّ الَ َ
سنٍ
ستَزيدُ وكلّ بناءٍ حَ َ
سمُ عَن مَها َشِبمٍ غَرِيّ إِذا ُتعْطِي ا ُلقَبّلَ يَ ْ
وأَنشد ابن بري للَعشى وتَبْ ِ
غَرِيّ والغَرِيّانِ الَشْهورانِ بالكوفة منه حكاها سيبويه أَنشد ثعلب لو كان شيءٌ َلهُ َأنْ ل ليَبِيدَ
على طُولِ الزّمانِ َلمَا بادَ الغَرِيّانِ قال ابن بري وأَنشد ثعلب لو كان شيءٌ أَبَى أَنْ ل َيبِيدَ على
طُولِ الزّمانِ َلمَ بادَ الغَرِيّانِ قال وها بناءَان طويلن يقال هُما قَبْرُ مالكٍ و َعقِيلٍ نَديَي جَذ َيةَ
الَبْرش و ُسمّيا الغَريّيْن َلنّ النعمان بن النذرِ كان ُيغَرّيهما ب َدمِ من َيقْتُله ف يوم ُيؤْسِه قال خطام
الجاشعي َأهَلْ عَرَفْتَ الدارَ بالغَرِيّ ْينْ ؟ ل َي ْبقَ منْ آيٍ با ُيحَلّ ْينْ غي خِطامٍ ورَمادٍ ِك ْنفَيْنْ
وصالِياتٍ كَكما ُيؤَْثفَ ْينْ والغَ ْروُ موضعٌ قال عُرْوةُ بنُ الوَرْدِ وبالغَ ْروِ والغَرّاءِ منها مَنازِلٌ و َحوْلَ
صفَا منْ َأهْلِها مَُت َدوّرُ والغَريّ والغُرَيّ موضعٌ عن ابن الَعراب وأَنشد َأ َغرّكَ يا مَوْصولُ منها
ال ّ
ثُماَلةٌ وَبقْلٌ بأَكْناف الغَرِيّ ُتؤَانُ ؟ أَراد ُتؤَامُ فأَبْدلَ والغَرَا وَلدُ البقرة وف التهذيب الَبقَرَةِ
شيّة قال الفراء ويكتب بالَلف وتَثْنِيتُه َغرَوا ِن وجعه َأغْراءٌ ويقال للحُوارِ َأوّلَ ما يُلدَ غَرا
الوَحْ ِ
شَتدّ َلحْمه يقال
أَيضا ابن شيل الغَرا مَنقُوصٌ هو الوَلَد الرّطْبُ ِجدّا وك ّل مولود غَرا حت يَ ْ
أَيُ َك ّلمُن فلنٌ وهو غَرا وغِرْسٌ للصّبِيّ والغَ ْروُ العَجَب ول غَ ْروَ ول غَرْوى أَي ل عَجَب ومنه
قول طَرَفة ل َغ ْروَ إِلّ جارَت وسؤالَها أَل هَلْ لَنا َأهْلٌ سئلت كذلك ؟ وف الديث ل غَ ْروَ إِلّ
خيْلة بَلْ َلفَظَتْ
أَ ْك َلةٌ بِ َه ْم َطةٍ الغَ ْروُ العَجَبُ وغَ َروْت أَي عجبت ورَجلٌ غِراءٌ ل داّبةَ له قال أَبو نُ َ
كلّ غِراءٍ معظم وغَرِيَ ال ِعدّ بَرَدَ ماؤُه وروى بيت عمرو بن ُكلْثوم كَأنّ مُتُونَ ُهنّ مُتُونُ ِعدّ
صفّقُه الرّياحُ إِذا غَرِينا وغَرِيَ فلنٌ إِذا تادَى ف َغضَبه وهو من الواو
ُت َ
( )15/121
( غزا ) غَزَا الشيءَ غَزْوا أَرادَه وطَ َلبَه وغَزَوت فُلنا َأغْزُوه َغزْوا والغِ ْزوَة ما غُزِي وطُلِبَ قال
ساعدة بن جُؤية َلقُلْتُ ل َدهْرِي إِنه هو غِ ْزوَت وإِنّي وإِن أَ ْر َغبْتَن غيُ فاعِ ِل و َمغْزَى الكلم
صدُ وكذلك الغَوْزُ وقد غَزاهُ
صدُه وعَرفْتُ ما ُيغْزَى من هذا الكلم أَي ما يُرادُ والغَ ْزوُ ال َق ْ
مَ ْق ِ
صدَه عن ابن الَعراب وأَنشد قد
صدَه وغَزَا الَمرَ واغْتَزاه كلها َق َ
وغازَهُ غَزْوا وغَوْزا إِذا َق َ
صدِي ويقال كا َتغْزو وما
لرْم وغَ ْزوِي كذا أَي َق ْ
ُيغْتَزَى الِجْرانُ بالتّجَ ّرمِ التّجَ ّرمُ هنا ادّعاءُ ا ُ
مَغزاك أَي ما مَ ْطلَبُك والغَ ْزوُ السيُ إِل قِتالِ ال َعدُوّ واْنتِهابه غَزاهُم َغزْوا وغَزَوانا عن سيبويه
صحت الواو فيه كراهِية الِخللِ وغَزواةً قال الذل تقولُ ُهذَيْلٌ ل غَزاوة عندَه َبلَى غَزَواتٌ
بَيَن ُهنّ تَواثُبُ قال ابن جن الغَزاوة كالشّقاوة والسّراوَةِ وأَكثرُ ما تأْت الفَعالةُ مصدرا إِذا كانت
لغيِ الَُت َعدّي فأَكما الغَزاوة ف ِفعْلُها مَُت َعدّ وكأَنا إِنا جاءت على َغ ُزوَ الرجلُ جاد غَ ْزوُه و َقضُوَ
جا َد قضاؤُه وكما أَن َقوْلَهم ما َأضْ َربَ زيدا كأَنه على ضَ ُربَ إِذا جادَ ضَرْبُه قال وقد ُروِينا عن
ممد بن السن عن أَحدَ بن يي ضَرُبَتْ َيدُهُ إِذا جاد ضَرْبُها وقال ثعلب إِذا قيل غَزاةٌ فهو
َعمَلُ سَنةٍ وإِذا قيل َغ ْزوَةٌ فهي الَرّةُ الواحدة من الغَ ْزوِ ول يَطّ ِردُ هذا الَصل ل تقول مثلَ هذا
ف لَقاةٍ وَلقَْيةٍ بل ها بعنًى واحد ورجل غا ٍز من قوم غُزّى مثل سابقٍ وسُّبقٍ وغَزِيّ على مثال
َفعِيلٍ مثل حاجّ وحَجِيجٍ وقا ِطنٍ وقَطِيٍ حكاها سيبويه وقال قلبت فيه الواو ياءً لفة الياء وثقل
المع وكسرت الزاي لجاورتا الياء قال الَزهري يقال لمع الغازِي غَزِيّ مثل نادٍ وَندِيّ
جدّ
وناجٍ ونَجِيّ للقوم يَتَنا َجوْنَ قال زياد الَعجم قُلْ للقَوافِلِ والغَزِيّ إِذا غَ َزوْا والباكِرين وللمُ ِ
الرائِحِ ورأَيتُ ف حاشية بعض نسخ حواشي ابن بري أَنّ هذا البيت للصّلّيان العَ ْبدِي ل لزِياد
قال ولا خب رواه زياد عن الصّلّيان مع القصيدة فذُكِر ذلك ف ديوان زياد فتَوهّم من رآها فيه
أَنا له وليس الَمر كذلك قال وقد غلط أَيضا ف نسبتها لزياد أَبو الفَرَج ا َلصْبهان صاحب
الَغان وتبعه الناسُ على ذلك ابن سيده والغَزِيّ اسمٌ للجمع قال الشاعر سرَيْت بم حت تكلّ
غَزِيّهُم وحت الِيادُ ما ُي َقدْن بأَرْسانِ وف جعِ غازٍ أَيضا غُزّاءٌ بالدّ مثلُ فا ِسقٍ وفُسّاقٍ قال تَأبّط
شَرّا فَيوْما يغُزّاءٍ ويوما بسُرْيةٍ ويوما بَشْخاشٍ مِنَ الرّجْلِ هَ ْيضَلِ وغُزاةٌ مثلُ قاضٍ وقُضاةٍ قال
جدِ قال ال تعال أَو كانوا غُزّى سيبويه رجلٌ َمغْزِيّ
الَزهري والغُزّى على بِناءِ الرّكّعِ والسّ ّ
ف مضمومٌ ول يكن بينهما إِلّ حرفٌ ساكنٌ بأَدْلٍ والو ْجهُ ف هذا
شَبّهُوها حيث كانَ َقبْلَها حر ٌ
حوِ الواوُ والُخرى عَرَبيّة كثيةٌ وَأغْزَى الرج َل وغَزّاه َحمَلَه على أَن َيغْ ُزوَ وَأغْزَى فلن فلنا
النّ ْ
إِذا َأعْطاه دابّة َيغْزُو عليها قال سيبويه وَأغْ َزيْتُ الرجُل َأمْهَلْته وأَخّرْت ما ل عليه من الدّين قال
وقالوا غَزاة واحدةٌ يريدون َعمَلَ وَجْهٍ واحدٍ كما قالوا َحجّة واحدة يريدون َعمَلَ سَنةٍ واحدة
قال أَبو ذؤيب َبعِيد الغَزاةِ فما إِنْ يَزا لُ ُمضُ َطمِرا طُرّاتاهُ طَلِيحا والقياس غَ ْزوَة قال الَعشى
ي وهو من
ول ُبدّ من غَ ْزوَةٍ ف الرّبيعِ َحجُونٍ تُكِلّ الوَقاحَ الشّكُورا والنّسب إِل الغَ ْزوِ غَ َزوِ ّ
نادر معدول النسب وإِل غَزِيّة غَ َزوِيّ والَغازِي مَناقِبُ الغُزاةِ الَزهري وا َلغْزَى وا َلغْزاةُ
والغازي مواضِعُ الغَ ْزوِ وقد تكون الغَ ْزوَ َنفْسه ومنه الديث كان إِذا اسَْتقْبَلَ مَغْزًى وتكون
الَغازِي مَناقِبَهُم وغَزَواِتهِم وغَ َزوْتُ ال َعدُوّ َغزْوا والسم الغَزاةُ قال ابن بري وقد جاء الغَ ْزوَة ف
شدّ لَقْصاها عَ ِزيَ عَزائكا
شعر الَعشى قال وف كلّ عامٍ أَنت حاسم غَزْوةٍ تَ ُ
( * قوله « حاسم » هو هكذا ف الصل )
س َفنْ وقال جيل يقولُون جا ِهدْ يا جيلُ يغَ ْزوَةٍ
وقوله وف كلّ عام له غَ ْزوَةٌ تَحُثّ الدّوابِرَ حَثّ ال ّ
وإِنّ جِهادا طَ ّيءٌ وقِتالُها تقديرها وإِنّ جِهادا جِهادُ طَ ّيءٍ فحذف الضاف وف الديث قال يوم
فتح مكة ل ُتغْزَى قُ َريْشٌ بعدَها أَي ل تَ ْكفُرُ حت ُتغْزَى على ال ُكفْرِ ونظيه ل ُيقْتَلُ قُرَشِيّ صَبا
بعد اليومِ أَي ل يَرَْتدّ فَُيقْتَلَ صَبْرا على رِدّتِه ومنه الديث الخر ل ُتغْزَى هذه بعدَ اليومِ إِل
يومِ القيامة يعن مكة أَي ل تَعودُ دارَ ُكفْرٍ ُيغْزَى عليه ويوز أَن يُراد با َأنّ الكفّار ل َيغْزُونَها
خ ِفقُ وتُصابُ إِلّ َتمّ أَجْ ُرهُم الغازية
أَبدا فإِن السلمي قد غَ َزوْها مَرّات وأَما قوله ما ِمنْ غازَِيةٍ تُ ْ
تأْنيثُ الغازِي وهي ههنا صفةٌ لماعة وأَ ْخفَقَ الغازِي إِذا ل َيغْنَم ول يَ ْظفَرْ وَأغْ َزتِ الرأَةُ فهي
مُغْزِّيةٌ إِذا غَزَا َبعْلُها وا ُلغْزِية الت غزَا زوجُها وَبقِيتَ و ْحدُها ف البيت وحديث عمر رضي ال
عنه ل يزال أَحدُهم كاسِرا وِسادَهُ عند مُغْزِي ٍة وغَزا فلنٌ بفلنٍ واغْتَزَى اغْتزاءً إِذا اخْتصّه من
لقّ ول تَ ِلدْ وحَقّها الوَقْت الذي ضُرِبَتْ فيه ابن
بي أَصحابه وا ُلغْزِيَة من الِبل الت جا َزتِ ا َ
حوَه ول تَ ِلدْ مثل ا ِلدْراجِ وا ُلغْزي من
سيده وا ُلغْزِيَة من النّوقِ الت زادت على السَّنةِ شَهْرا أَو نَ ْ
الِبلِ الت عَسُر لِقاحُها وَأغْ َزتِ الناقةُ من ذلك ومنه قول رؤبة والَ ْربُ عسْراءُ اللّقاحِ مُغْزِ أَي
عَسِرَة اللقاح واستعارَه ُأمَيّة ف الُُت ِن فقال تُ َزنّ على مُغْزِياتِ العِقاقِ وَيقْرُو با قفِراتِ الصّلل
يريد ال َقفِرات الت با الصلل وهي َأمْطارٌ َتقَع متفرّقة واحدتا صَلّة وأَتانٌ مُغْزِيةٌ متأَخرة النّتاجِ
ث تُنْتَج وا ِلغْزاءُ وا ُلغْزى نِتاجُ الصّيْفِ عن ابن الَعراب قال وهو َمذْموم وقال ابن سيده
وعنْدي َأنّ هذا ليس بشيء قال ابن الَعراب النّتاجُ الصٌّيفِي هو ا ُلغْزى وا ِلغْزاءُ نِتاجُ َس ْوءٍ
حُوارُه ضعيف أَبدا الَصمعي ا ُلغْزِيَة من الغََنمِ الت يََتأَخّرُ وِلدُها بعد الغَنَم شهرا أَو شَهْرَين
لَنا َحمَلت بأَخَرَة وقال ذو الرمة فجعل ا ِلغْزاءَ ف المي رَباعٌ أَقبّ الَب ْطنِ جأْب مُطَرّد
صمّة وهَل أَنا إِل من غَزِّيةَ إِن َغ َوتْ
صكّ ا ُلغْزِياتِ الرّواكِ ِل وغَ ِزيّة قبيلة قال دُريدُ بنُ ال ّ
ب َلحْيَيهِ َ
َغوَيْتُ وإِنْ تَرْ ُشدْ َغزِّيةُ أَرْ ُشدِ وقال َنزَلت ف غَزيّة أَو مَرَاد وأَبو غَزيّة كنية وابنُ غَزيّة من
شعراء هذيل وغَزْوان اسمُ رجل
( )15/123
سوّا وغَسِيَ َيغْسى قال ابن أَحر كأَنّ الليلَ ل َيغْسى عَليه إِذا زَجَر
( غسا ) غَسا الليلُ َيغْسُو غُ ُ
السّبَنْتاةَ ا َلمُونا وَأغْسى ُيغْسي أَ ْظلَم قال ابن أَحر فلما غَسى لَيْلي وأَْيقَنْتُ أَنّها هي الُرَب
جاءَت بُأمّ حََبوْكَرى وقد ذكره ابن سيده ف معتل الياء أَيضا قال ابن بري شاهدُ َأغْسَى قول
جوْا شَرّ يَرْبوعٍ رجالً وخَيْرَها نِساءً إِذا َأغْسى الظلمُ تُزارُ قال وقال العجاج ومرّ
الجيمي هَ َ
َأعْوام بلَيْلٍ ُمغْسِ وحكى ابنُ جنّي غَسى َيغْسى كأَب يأْب قال وذلك لَنم شَبّهوا الَلفَ ف
آخِره بالمزة ف قَ َرأَ يقْرأُ وهَدَأَ يَ ْهدَأُ وقد قالوا َغسِيَ َيغْسى قال ابن سيده ف َقدْ يوز أَن يكون
غَسى َيغْسى من التركيب يعن أَنه إِنا قامَ َيغْسى من َغسِيَ وَيغْسُو من غَسا وقد َأغْسَيْنا وذلك
حمْ عنك
سوّه كما يقال أَفْ ِ
عند الغرب وُبعَيْده وَأ ْغسِ من اللّيْل أَي ل َتسِرْ َأوّله حت يذهَبَ ُغ ُ
حمَتُه وشيخٌ غاسٍ قد طالَ ُعمْرُه قال ابن سيده ول أَرَها
من اللّيْلِ أَي ل َتسِرْ حت َتذْهب َف ْ
بالغي العجمة إِلّ ف كتاب العي قال الَزهري الصواب شيخٌ عاسٍ بالعي الهملة ومن قال
غاسٍ فقد صحّف والغَساةُ الَبلَحة الصّغيةُ وجعها َغسَواتٌ وغَسا وقال أَبو حنيفة الغَسا الَبلَح
ف َعمّ به وقال مَرّةً الغاسِي َأوْلُ ما ي ُرجُ من الّت ْمرِ فيكون كأَبْعارِ الفِصالِ قال وإنا حلناه على
الواو لقارَبَِتهِ الغَسواتِ ف العن
( )15/125
شوٌ وغَشْوةٌ
( غشا ) الغِشاءُ الغِطاءُ َغشّيْت الشيءَ َتغْشِية إِذا َغطّيْته وعلى َبصَره و َقلْبِه غَ ْ
وغُشْوة وغِشْوة وغِشاوةٌ وغَشَاوَة وغُشاو ٌة وغاشِيةٌ وغُشْية وغُشاية وغِشايةٌ هذه الثلث عن
اللحيان أَي غِطا ٌء وغاشِية القَلْب وغِشاوتُه َقمِيصُه قال أَبو عبيد ف القَلْبِ غِشاوةٌ وهي الِلْدة
الُ ْلبَسة وربا خرج فؤادُ الِنسانِ والدابّة من غِشائه وذلك من فَ َزعٍ َيفْزَعه فيموتُ مكانه
لوْفِ هو القَلْبُ وفيه ُسوَيداؤه وهي عَلَقةٌ
وكذلك تقول العرب َأنْخَ َلعَ فؤادُه والفؤادُ ف ا َ
َسوْداءُ إِذا ُشقّ القَلْبُ َب َدتْ ك ِقطْعة كَِبدٍ والغِشاوةُ ما َغشِيَ القَلْبَ من الطّبَع وقال بعضهم
الغِشاوةُ ِجلْدةٌ ُغشّيَتِ القَلْبَ فإِذا اْنخَلَعَ منها القَلْب ماتَ صاحبُه وأَنشد ابن بري للحرث بن
جلَتْ قَ ّطعْتُ َنفْسي أَلُومُها تقول غَشّيْت
خالد الخزومي صَحِبُْتكَ ِإذْ عَيْن عليها غِشاوةٌ فلمّا انْ َ
شيْناهم فهم ل
الشيءَ َتغْشِيةً إِذا َغطّيْته وقد َغشّى الُ على َبصَرِه وَأغْشى ومنه قوله تعال فَأغْ َ
يُ ْبصِرُون وقال تعال وعلى أَبْصا ِر ِهمْ غِشاوةٌ وقرئ غَشْوة كأَنه رُدّ إِل الَصل لَن الصادر كلها
تردّ إِل َفعْلة والقراءة الختارة الغِشاوة وكل ما كان مشتملً على الشيء فهو مبنّ على فِعاَلةٍ
نو الغِشاوةِ والعِمامة والعِصابة وكذلك أَساءُ الصّناعاتِ لشْتِمالِ الصّناعةِ على كلّ ما فيها
شيْته إِيّاه وغَشّيْته وف التنيل العزيز ُيغْشِي
نو الِياطة والقِصار ِة وغَشِيَه ا َلمْرُ وتغَشّاه وَأغْ َ
الليلَ النهارَ وقال اللحيان وقرئ ُيغَشّي الليلَ النهارَ قال وقرئ ف الَنْفال ُيغْشِيكُم النّعاسَ
وُيغَشّكم النعاسَ وَيغْشاكُم النّعاسُ وقوله تعال هل أَتاكَ حديث الغاشِيَة قيل الغاشِيَة القيامة لَنا
َتغْشى الَلْق بأَفْزاعِها وقيل الغاشِية النارُ لَنّها َتغْشى وجُوه ال ُكفّار وغِشاءُ كلّ شيءٍ ما َتغَشّاه
كغِشاءِ القَلْب والسّ ْرجِ والرّحْلِ والسّيْفِ ونوِها والغَشْواءُ من ا َلعَزِ الت َيغْشى وجْهَها كلّه
سعَتْ وقيل ا َلغْشى
شيَتْ غُرّتُه وجْهَه واتّ َ
ليْلِ الذي غَ ِ
بياضٌ وهي بَيّنةُ الغَشا وا َلغْشى من ا َ
من الَيْ ِل وغيها ما ابَْيضّ رأْسُه كلّه من بَ ْينِ جَسدِه مثل الَرْ َخمِ والغَشْواءُ فَرَس َحسّانَ ابنِ
ك ومَعْرُو َفكَ وغاشِية الرجُلِ
شوَْنكَ يَرْجُون َفضْ َل َ
سؤّالُ الذين َيغْ َ
سَلَمة صِفةٌ غالِبة والغاشِيةُ ال ّ
مَنْ يَنْتابُه من ُزوّارِه وَأصْدقائه وغاشِيةُ الرّحْلِ الَديدة الت فوقَ الؤخرَةِ قال أَبو زيد يقال
للحديدة الت فوق مؤخِرَةِ الرّحْلِ الغاشِية وهي الدامِغة والغاشية غاشية السّرْج وهي غِطاؤه
والغاشِية ما ُألْبِسَ َج ْفنُ السّيْفِ من الُلودِ من أَسْفلِ شاربِ السّيفِ إِل أَن يَ ْبلُغَ َنعْلَ السّيْفِ
وقيل هي ما يََتغَشّى قواِئمَ السّيوفِ من الَسْفانِ
( * قوله « من السفان » هكذا ف الصل تبعا للمحكم وف القاموس من السفار ) وقال
صدُورُها والغاشِية داءٌ
س َمةٍ ففِينا غَواشِيها وفيهم ُ
جعفر بن عُلْبة الارثي نُقا ِسمُهُم أَسْيافَنا شَرّ ِق ْ
لوْفِ وكلّه من الّتغْطِية يقال رماه ال بغاشِيَة قال الشاعر ف بطنِه غاشِيةٌ تَُت ّم ُمهْ قال
يأْ ُخذُ ف ا َ
تَُتمّمه تُ ْهلِكُه قال أَبو عمرو وهُو داءٌ أَو وَرَم يكونُ ف البطنِ يعن الغاشِيَة وقوله تعال أَ َفَأمِنُوا أَن
َتأْتِيَهم غاشِيةٌ من عذابِ الِ أَي عُقوبة مُجَلّلة َتعُمّهم واسَْتغْشى ثِيابَه وَتغَشّى با َتغَطّى با كَيْ ل
شوْا ثِيابَهُم وقال تعال أَل حيَ يَسَْتغْشُون ثيابَهُم
سمَع وف التنيل العزيز واسَْتغْ َ
يُرَى ول يُ ْ
( الية ) وقيل إَنّ طائفة من النافقي قالوا إِذا َأ ْغ َلقْنا أَبوابَنا وأَرْخَيْنا سُتُورَنا واسَْتغْشَيْنا ثِيابَنا
صدُورَنا على عداوة ممد صلى ال عليه وسلم كيف َيعْلمُ بنا ؟ فأَنزل الُ تعال أَل حي
وثَنيْنا ُ
سدْرَة
شوَة ال ّ
سرّو َن وما ُيعْلِنُون اسَْتغْشى بَثوْبِه وَتغَشّى أَي َتغَطّى والغَ ْ
سَتغْشُون ثِيابَهُم َيعْلم ما يُ ِ
يَ ْ
جةٍ ماتَتْ هُزال وغُشِي عليه غَشَْيةً وغَشْيا وغَشَيانا
شوَةٍ ف رَْأسِ نِيقٍ ومُورَة َنعْ َ
قال َغ َدوْتُ ل َغ ْ
ُأ ْغمِيَ فهو َمغْشِيّ عليه وهي الغَشْيَة وكذلك غشَْيةُ ا َلوْت قال ال تعال نَ َظرَ ا َلغْشِيّ عليه من
ا َل ْوتِ وقال تعال لم من جهنمَ مِهادٌ ومن فَوقِهم غَواشٍ أَي ِإغْماءٌ قال أَبو إِسحق زعم الليل
صرِفُ والَصل فيها غَواشيُ إِلّ
وسيبويه جيعا أَن النونَ ههنا عوضٌ من الياء لَنّ غواشٍ ل يَ ْن َ
أَن الضمة تَحذَفُ ِلِثقَلِها ف الياء فإِذا َذهَبَت الضمة أَدخَلْتَ التنوينَ عوضا منها قال وكان
ض من ذهابِ حركةِ الياء والياءُ َسقَطت لسُكونِها وسكون
سيبويه يذهب إِل َأنّ التنوينَ عِو ٌ
ضوَ ا َلضْرَحِيّ وقد َترَى بعَيَْنيْك
التنوين وغَشَِيهُ غِشْيانا أَتاه وَأغْشاهُ إِيّاهُ غيُه فأَما قوله أَتُو ِعدُ ِن ْ
ضوِ َيغْشى لكم فَرْدا ؟ فقد يكون َيغْشى من الَفْعالِ الَُت َعدّية بَرْفٍ وغيِحرفٍ وقد
ربّ الّن ْ
تكونُ اللمُ زائدةً أَي َيغْشاكم كقوله تعال قلْ عَسَى أَن يكونَ رَدِفَ لكم أَي رَدِفَكُم وغَشِيَ
سوْط ضَرَبْته والغِشْيانُ إِتْيانُ الرجُلِ الرأَةَ والفِعْلُ غَشِيَ
الَمرَ غَشيانا باشرَه وغَشِيتُ الرجُلَ بال ّ
َيغْشى وغَشِيَ الرَأةَ ِغشْيانا جا َمعَها وقوله تعال فلما َتغَشّاها َح َملَتْ َحمْلً َخفِيفا فَم ّرتْ به
للْق
كناية عن الِماع يقال تغَشّى الرأَة إِذا عَلها و َتلّلها مثله وقيل للقِيامةِ غاشِية لَنا ُتجَلّلُ ا ُ
فَت ُعمّهم ابن الَثي وف حديث ا َلسْعى فإِن الناسَ غَشُوه أَي ازْدَ َحمُوا عليه وكَثُروا يقال َغشَِيةُ
َيغْشاهُ ِغشْيانا إِذا جاءَ ُه و َغشّاهُ َتغْشِيةً إِذا غَطّاه وغَشِيَ الشيء إِذا لَبسَه وغَشِيَ الرأَة إِذا
جامَعها وغُشِيَ عليه ُأ ْغمِيَ عليه واسْتغْشى بَثوْبه وتَغَشّى إِذا تغَطّى والميع قد جاء ف الديث
ستُرها وقولُه َغشِيَتْهُم
على اختلف لفظه فمنها قوله وهو مُتغَشّ بثوْبه وقوله وَتغْشى أَنامِلَه أَي ت ْ
شيَها َألْوانٌ أَي تعْلوُها وقوله فل َيغْشَنا ف مساجدنا وقوله وإِن غشِينَا من ذلك شيءٌ
الرّ ْحمَة وغَ ِ
من القَصد إِل الشيءِ والُباشَرَة وقوله ما ل َيغْشَ الكبَائِرَ ومنه حديث سَعْد َف َلمّا دَخَلَ عليه
وجدَه ف غاشِيةٍ الغاشِيةُ الدّاهِية من خَيْر أَو شرّ أَو مكْروهٍ ومنه قيلَ ل ْلقِيامة الغاشِيةُ وأَراد ف
شوْنه
لضُورَ عندَه الذين َيغْ َ
غَشْي ٍة منْ غَشَياتِ ا َلوْتِ قال ويوز أَن يُرِيدَ بالغاشِيَة الق ْومَ ا ُ
خ ْدمَة والزيارَةِ أَي جاعة غاشِيةٍ أَو ما يَتغَشّاه من كَرْب الوَجع الذي به أَي ُيغَطّيه ف ُظنّ َأنْ قد
لل ِ
مات وغُشَ ّي موضعٌ
( )15/126
ضوْت على الشيءِ وعلى القَذى وَأغْضيْت سَكَتّ وقول الطرماح َغضِيّ عن
( غضا ) َغ َ
الفحْشاء َي ْقصُرُ َطرْفَه وِإنْ ُهوَ لقى غارَةً لْ ُيهَلّلِ يوز أَن يكون من غَضا وأَن يكو َن منْ َأغْضى
لفُونِ وغَضى الرجلُ
كقولم عَذابٌ أَليمٌ وض ْربٌ وَجِيع وا َلوّل أَ ْجوَد وا ِلغْضاءُ ِإدْناءُ ا ُ
وَأغْضى أَطَْبقَ جفْن ْيهِ على َحدَقَتِه وَأغْضى عَيْنا على قَذىً صَبَر على أَذىّ وَأغْضى عنه طَرْفَه
صدّهُ أَنشد ثعلب دَفعْتُ إِلَيْه رِسْلَ َكوْماءَ َج ْلدَةٍ وَأ ْغضَيْتُ عنْه الطّرْفَ حتّى َتضَلّعا
َسدّه أَو َ
لفُون مَرّةً وُيجَلّي مَرّة وقال الخر ل
وقول الشاعر كعتِيقِ الطّيْرِ ُيغْضِي وُيجَلْ يعن ُيغْضي ا ُ
ُي ْغضِ ف الَ ْربِ على قَذاكا قال ابن بري َأ ْغضَيْتُ يَتعدّى ول يَتعدّى فمثاله مُتعدّيا قولُ الشاعر
فما أَسْ َل َمتْنا عندَ يومِ كرِي َهةٍ ول نَحنُ َأ ْغضَيْنا الُفونَ على وَتْ ِر ومنه ما يُحْكى عن عَليّ رضي
ال عنه فكمْ ُأ ْغضِي الُفونَ على ال َقذَى وأَ ْسحَبُ ذَيْلي على الَذى وأَقولُ لعَلّ وعَسى ومثاله
غيَ مُتَعدّ قول الخر
( * هو الفرزدق )
سمُ وتَغاضَيْت عن فُلن إِذا تَغابَيْت عنه
ُي ْغضِي حَياءً وُي ْغضَى من مَهابَتِه فما يُكَ ّلمُ إِلّ حِيَ يَبَْت ِ
ض ومُ ْفضٍ وأَنشد عَنْ ُكمْ
ض ومَقامٌ فا ٍ
وتَغافَلْت ولَيلٌ غاضٍ غاطٍ وقال ابن بزُرْج لَيلٌ مُ ْغضٍ وغا ّ
ضوّا وَأغْضى أَلْبَسَ كلّ شيءٍ وَأ ْغضَى الليلُ أَظْلَم ولَيلٌ
كِراما بالَقامِ الفاضي وغَضى الليلُ ُغ ُ
ضوَ قداحِ
خرُ ْجنَ مِنْ أَجْوازِ لَيْلٍ غاضِ َن ْ
مُ ْغضٍ ُلغَةٌ قليلة وأَكثَرُ ما يُقال لَيْلٌ غاضٍ قال رؤبة يَ ْ
سيِ
لضْخاضُ القَطِرانُ يُريدُ أَنّها عَرِقَتْ من ِشدّةِ ال ّ
لضْخاضِ ا َ
خنَ با َ
النّابِلِ النّواضِي كأَنّما َي ْنضَ ْ
فا ْسوَدّتْ ُجلُودُها ولَيْ َل ٌة غاضِيةٌ َشدِيدَة الظّ ْل َمةِ ونارٌ غاضِيَةٌ عَظيمة مُضيئةٌ وهو من ا َلضْدادِ قال
الَزهري قوله نار غاضِيَة َعظِيمة أُ ِخذَ من نارِ ال َغضَى وهو من أَجودِ الوُقُودِ عند العرب ورَجلٌ
ح ْيمٍ عبدِ بن الَسْحاسِ
غاضٍ طا ِعمٌ كاسٍ مَ ْكفِيّ وقد َغضَا َيغْضو وال َغضَى شَجَر ومنه قولُ سُ َ
كَأنّ الثّرَيّا ُع ّلقَتْ َفوْقَ َنحْرِها و َجمْر غَضىً هَبّتْ له الريحُ ذاكِيَا ومنه قولم ذِئبُ َغضًى
وال َغضَى من نَباتِ الرمل له َهدَب ك َه َدبِ الَرْطَى ابن سيده وقال ثعلب يُكْتَبُ بالَلِفِ ول
أَدْرِي لَ ذلك واحِدتُه غَضاةٌ قال أَبو حنيفة وقد تكونُ الغضاة َجمْعا وأَنشد لَنا الَبَلنِ من
جدٍ لكَثْ َرتِه
جَتمَعُ الَلءَةِ والغَضاةِ ويقال ِلمَنْبِتِها ال َغضْيا وأَهلُ ال َغضَى أَهلُ نَ ْ
أَزمانِ عادٍ ومُ ْ
ل ْث َعمِيّة لَيْتَ سِما ِكيّا تَ ِطيُ رَبابُه يُقادُ إِل أَهلِ ال َغضَى ِبزِمامِ وفيها رأَيتُ
هنالك قالت ُأمّ خاِلدٍ ا َ
لم سِيماءَ َق ْومٍ كَ ِرهْتُ ُهمْ وَأهْلُ ال َغضَى قومٌ عليّ كِرام أَراد َك ِرهْتُهم لا أَو با ابن السكيت يقال
للِبلِ الكثيةِ َغضْيَا مقصورٌ قال ُشبّهَتْ عندي بنابِتِ ال َغضَى وإِبلٌ َغضَوّيةٌ منسوبة إِل ال َغضَى
قال كيف َترَى وقْعَ طُلحِيّاتِها بال َغضَويّاتِ على عِلّتِها ؟ وِإبِ ٌل غاضِيةٌ وغَواضٍ وبعيٌ غاضٍ
خمٌ رأْسُه شَ ْثنُ الَشافِرِ َأمْ بعيٌ
يأْكل ال َغضَى قال ابن بري ومنه قول الشاعر أَبعي عض أَنتَ ضَ ْ
شتَكِي َبطَْنهُ من أَكل ال َغضَى والمع َغضَِيةٌ وغَضايا وقد َغضِيَتْ َغضًى
ض ؟ وبعيٌ َغضٍ يَ ْ
غا ِ
ضوِيّ وال ّرمْتُ وال َغضَى إِذا باحتَتْهما الِبِلُ ول يَ ُكنْ لا ُعقْبة
سبْتَه إِل ال َغضَى قلتَ بعيٌ َغ َ
وإِذا نَ َ
من غيِها يُصيبُها الداءُ فيقال َرمِثَتْ و َغضِيَتْ فهي َرمَِثةٌ و َغضَِيةٌ وأَرْض َغضْيا كثية الغَضى
لمَرُ عن ثعلب والعرب تقول أَخْبثُ الذّئابِ
وال َغضْياءُ مدودٌ منَبِتُ ال َغضَى ومُجَْت َمعُه وال َغضَى ا َ
لمَرَ
ذِئبُ ال َغضَى وإِنا صار كذا لَنه ل يُباشِرُ الناس إِل إِذا أَراد أَن يُغيَ َيعْنُونَ بال َغضَى هنا ا َ
جرِ ذِئابا وذِئابُ ال َغضَى
جرُ ويزعُمون أَنه أَخبثُ الشّ َ
فيما ذكر ثعلب وقيل ال َغضَى هنا هذا الشّ َ
لبْثِها و َغضْيَا معرِفةٌ مقصورٌ مائةٌ من الِبلِ
بنُو كعبِ ب ِن مالكِ بن حَ ْنظَلة شُبّهُوا بتلك الذئابِ ُ
صرِفان قال ومُسَْت ْبدِلٍ ِمنْ َب ْعدِ َغضْيَا صُرَْي َمةً فأَحْرِ به من طُولِ َفقْرٍ وأَحْ ِريَا أَراد
مثلُ هُنَ ْيدَةَ ل يَ ْن َ
وأَحْرَِينْ فجعل النونَ أَلفا ساكنةً أَبو عمرو ال َغضْياَنةُ من الِبل الكِرامُ و َغضْيانُ موضع عن ابن
الَعراب وأَنشد َفصَبّحَتْ والشمسُ ل ُت َقضّبِ َعيْنا ب َغضْيانَ ثَجُوجَ العُنْبُبِ
( )15/128
( غطي ) غَطَى الشّبابُ غَطْيا وغُطِيّا امَْتلَ يقال للرجُلِ إِذا امَْتلَ شَبابا َغطَى َيغْطِي غَطْيا وغُ ِطيّا
سدُ وهذا
لنّ والَ َ
ح ِم ْلنَ سِرْبا َغطَى فيه الشّبابُ مَعا وأَخْ َطأَتْه عُيونُ ا ِ
قال رجل من قيس يَ ْ
سدَهْ قال ابن سيده وكذلك أَنشده أَبو عبيد ابن
لنّ والَ َ
البيت ف الصحاح وأَخْطأَتْه عيونُ ا ِ
سدَهْ وإِنا هو
لنّ والَ َ
بري قال ابن الَنباري أَكثرُ الناسِ يروي هذا البيت وأَخْطأَتْه عيونُ ا ِ
سدُ وبعده ساجِي العُيونِ َغضِيض الطّرْفِ َتحْسِبُه يوما إِذا ما مَشى ف
وأَخْطأَتْه عيونُ النّ والَ َ
لِينِه َأوَدُ اللحيان غَطاهُ الشبابُ َيغْطِيه غَطْيا وغُطِيّا وغَطّاه كلها أَلَْبسَه وغَطَاه الليلُ وغَطّاه
أَلَْبسَه ظُ ْلمَته عنه أَيضا وغَطَتِ الشَجرة وَأغْطتْ طالَتْ َأغْصانُها وانَْبسَطَت على الَرض
فأَلَْبسَت ما حولا وقوله أَنشده ابن قتيبة ومِن تَعاجِيبِ َخ ْلقِ الِ غاطَِيةٌ ُي ْعصَرُ منها مُلحِيّ
س ُموّها وُبسُوقها وانتِشارِها وإِلْباسِها الفضل يقال للكَرْمةِ
وغِرْبِيبُ إِنا عَن به الدالَيةَ وذلك ل ُ
الكثيةِ النّوامي غاطِيةٌ والنّوامي ا َلغْصانُ وا ِحدَتُها نامِيةٌ وغَطَى الشيءَ َيغْطِيه َغطْيا وغَطّى عليه
وَأغْطاه وغَطّاه سَتَره وعَله قال أَنا ابنُ كِلبٍ وابنُ َأوْسٍ ف َمنْ يَ ُكنْ قِناعُه مَغْطِيّا فإِن مُجْتَلى
وف التهذيب فإن َلمُجْتَلى وفلنٌ َمغْطِيّ القِناعِ إِذا كان خامِلَ الذّكْرِ وقال حسان ُربّ حِ ْلمٍ
أَضاعه َع َدمُ الا ل وجَهْلٍ َغطّى عليه الّنعِيمُ قال أَبو عبد ال بنُ الَعراب حُكِيَ أَنّ حسانَ بنَ
ثابت صاحَ قبلَ النّبوّة فقال يا بَن قَيْلةَ يا بَن قَيْلة قال فجاءه الَنصارُ يْهْرَ عُونَ إِليه قالوا ما
دَهاكَ ؟ قال لم قلتُ الساعةَ بيتا َخشِيتُ أَن أَموتَ فَي ّدعِيَه غيي قالوا هاتِه فأَنشَدهم هذا
البيت ُربّ حِ ْلمٍ أَضاعَه َع َدمُ الالِ والغِطاءُ ما غُطّيَ به وف الديث أَنه نَهَى أَن ُيغَطّيَ الرجلُ فاهُ
ف الصلةِ ابن الَثي من عادة العرب التّلَثّم بالعَمائمِ على الَفْواه فنُهوا عن ذلك ف الصلة فإِنْ
عَرَضَ له التّثاؤب جاز له أَن ُيغَطّيه بَثوْبه أَو يده لديث ورد فيه وقالوا اللهمّ َأغْطِ على قَلْبه
أَي َغشّ ق ْلبَه وفعَلَ به ما غطاه أَي ما ساءَه وماءٌ غاطٍ كثيٌ وقد غَطى َيغْطِي قال الشاعر َيمُرّ
كمُ ْزِبدِ ا َلعْرافِ غاطِ ابن سيده وغَطا الشيءَ غَطْوا وغَطّاه َتغْطِيةً وَأغْطاه واراهُ وسَتَرَه قال
وهذه الكلمة واويّة وبائيّة والمع ا َلغْ ِطيَة وقد َتغَطّى والغِطاءُ ما َتغَطّى به أَو َغطّى به غيَه
والغِطايةُ ما تغَطّتْ به الرأَةُ من حشْو الثياب تت ثيابا كالغِللة ونوها قُلبَت الواو فيها ياء
طَلَبَ الفّة مع قربِ الكسرة وغَطا الليلُ َيغْطُو وَيغْطِي ُغطْوا وغَ ُطوّا إِذا غَسا وأَظْلَم وقيل
ارَْتفَع وغَشّى كلّ شيءٍ وأَلبسه وغَطا الاء وكل شيءٍ ارَْتفَع وطالَ على شي ٍء فقدْ غَطا عليه
قال ساعدة بن جُؤيّة كذَوائِب الَفاءِ الرّطِيبِ غَطا به عَبْ ٌل و َمدّ بانبيه الطّحْلُبُ غَطا به ارَْتفَع
وليلٌ غاطٍ م ْظ ِلمٌ قال العجاج حت تَل َأعْجازَ لَيْلٍ غاطِ ويقال غَطا عليهم البَلءُ وَأغْطَى الكَ ْرمُ
جَرى الاءُ فيه وزادَ وكلّ ذلك مذكورٌ ف الواو والياء
( )15/129
( غفا ) الَزهري َغفَا الرجل وغيه غفوة إِذا نامَ نومَةً خَفيفة وف الديث َفغَ َفوْتُ َغفْوةً أَي
ِنمْتُ َنوْمةً خفيفة قال وكلم العرب َأغْفى وقلّما يقال غَفا ابن سيده َغفَى الرجلُ َغفَْيةً وَأغْفى
َنعَس وَأ ْغفَيتُ إِغفاءً ِنمْتُ قال ابن السكيت ول تقُلْ َغفَ ْوتُ ويقال َأغْفى ِإغْفاءً وِإغْفاءَةً إِذا نامَ
لفْرة الت يَ ْكمُن فيها الصائد وقال
أَبو عمرو وَأغْفى نامَ على الغَفا وهو التّ ْبنُ ف بَ ْيدَرِه والغَفَْيةُ ا ُ
اللحيان هي الزّبيْة والغَفى ما يَنْفونَه من إِبِلهم والغَفى منقوصٌ ما ُيخْرَج من الطعام فيُرْمى به
كالزّؤان والقَصَل وقيل غفى الِنْطةِ عيدانُها وقيل الغَفى حُطامُ البُرّ وما تَ َكسّر منه وقيل هو
كلّ ما يُخْ َرجُ منه فُيرْمى به ابن الَعراب يقال ف الطّعامِ َحصَلَة وغَفاءَةٌ مدود وفَغاةٌ وحُثالَةٌ كل
ذلك الرّديءُ الذي يُرْمى به قال ابن بري والغَفا ِقشْرُ النْطة وَتثْنِيَتُه َغفَوان والمع َأغْفاءٌ وهو
سلِيكا
َسقَطُ الطّعام من عِيدانِه وقصبِه وقول أَوس حَسِ ْبُتمُ وََلدَ البَرْشاءِ قاطَِبةً َنقْلَ السّمادِ وتَ ْ
غَفى الغِيَرِ
( * قوله « الغي » هكذا ف الصل وف الحكم العب بالعي الهملة والياء الثناة )
سفِلة والواحِدة من كلّ ذلك غَفاةٌ وحِنْطة َغفَِيةٌ فيها
يوز أَن ُيعْن به هذا ويوز أَن يُعن به ال ّ
ش ٌر صغِيٌ َيعْلُو البُسْر وقيل هو
َغفًى على النّسَب وغَفّى الطعامَ وَأغْفاه َنقّاه من غفاه والغَفى قِ ْ
صيُ فيه مثلُ أَجِْنحَة الَرادِ وقيل الغفى آفةٌ تصيبُ النّخْ َل وهو شِ ْبهُ
الّتمْر الفا ِسدُ الذي َيغْلُظ وَي ِ
ضجِ وَي ْمسَخ َط ْعمَه وال َغفَى حُسافةُ الّت ْمرِ ودُقاقُ
الغُبارِ َيقَع على الُبسْر فيمْنعُه من الِدْراك والّن ْ
سدُه وقول الَغلب َقدْ سَرّن الشيخُ الذي ساءَ الفَت ِإذْ ل
التمر والغَفى داءٌ يقع ف التّيِ فُيفْ ِ
ضمّ َأمْساد الغفى َأمْسادُ الغَفى مُشاقَه الكَتّانِ وما أَشْبَهَه ابن سيده ف غَفا بالَلف غَفا
يَ ُكنْ ما َ
الشيءُ َغفْوا و ُغفُوّا طَفا َفوْقَ الاءِ والغَ ْفوُ والغَ ْفوَةُ جيعا الزّبْيَة عن اللحيان
( )15/130
سعْ ُر وغيُه َيغْلُو غَلءً مدود فهو غالٍ وغَلِيّ الَخية عن
( غل ) الغَلءُ نَقيضُ الرّ ْخصِ غَل ال ّ
كراعٍ وَأغْلهُ ال َجعَلَه غالِيا وغال بالشيءِ اشْتَراهُ بثَمنٍ غالٍ وغال بالشيءِ وغَلّه سامَ فأَْبعَطَ
صهُ إِذا َنضِجَ القَديرُ فحذف الباء وهو يريدُها كما
لضْيافِ نِيئا ونُرْ ِخ ُ
قال الشاعر نُغال اللّحمَ ل َ
يقال َلعِبْتُ الكِعابَ وَلعِبْتُ بالكِعابِ العن نُغال باللحمِ وقال أَبو مالك نُغال اللحمَ نَشتَريه
ضجَ ف ُقدُورِنا ويقال أَيضا َأغْلى قال الشاعر كأَنّها دُرّة َأغْلى
غاليا ث نَ ْبذُلُه وُن ْط ِعمُه إِذا َن ِ
التّجارُ با وقال ابن بري شاهدُ َأغْلى اللحمَ قول شَبيب بن البَرْصاء وإِن َلغْلي اللحمَ نِيئا
وإنّن ُلمْسٍ بَ ْينِ اللحم وهو َنضِيجُ الفراء غاَليْتُ اللحمَ وغالَيتُ باللحم جائز ويقال غالَيتُ
صدُقات النساء وف رواية ل
صَداق الرأَة أَي َأغْلَيته ومنه قول عمر رضي ال عنه ل تُغالوا ُ
صدُقاتِهنّ أَي ل تُباِلغُوا ف كثرة الصّداقِ وأَصلُ الغَلء
صدُقَ النساء وف رواية ف َ
تُغالوا ُ
ع ومُجاوَزة ال َقدْرِ ف كلّ شيء وِبعْتُه بالغَلءِ والغال والغَلِيّ كلهنّ عن ابن الَعراب
الرتفا ُ
وأَنشد ولو أَنّا نُباعُ كَلمَ سَلْمى َلعْطَيْنا به َثمَنا غَ ِليّا وغَل ف الدّينِ وا َلمْر َيغْلُو ُغ ُلوّا جاوَزَ
َحدّه وف التنيل ل َتغْلُوا ف دينِكم وقال الَرِث بن خالد ُخمْصانة َقلِق ُموَشّحُها ُرؤْد الشّبابِ
لدّ
غَل با َع ْظمُ التهذيب وقال بعضهم غَ َلوْت ف الَمر غُ ُلوّا وغَلِنَيةً وغَلنِيا إِذا جاو ْزتَ فيه ا َ
وأفْرَطْت فيه قال الَعشى أَنشده ابن بري َأوْ زِدْ عليه الغَلنِيا وف التهذيب زادوا فيه النونَ
ش ْنءِ فاشَْنأْه وذو الوِدّ فاجْزِه على وِدّه وازْدَدْ عليه الغَلنِيا زاد فيه النونَ
قال ذو الرمة وذو ال ّ
لدّ كالديث الخر إِنّ هذا الدينَ
شدّدَ فيه وماوَزة ا َ
وف الديث إِياكم والغُ ُلوّ ف الدين أَي التّ َ
مَتِيٌ فَأ ْوغِلْ فيه بِر ْفقٍ وقيل معناه البحثُ عن بواطنِ الَشْياء وال َكشْفُ عن ِعلَلِها وغَوا ِمضِ
مُتَعَبّداتِها ومنه الديث وحاملُ القرآن غيُ الغال فيه ول الاف عنه إِنا قال ذلك َلنّ من آدابه
صدِ الُمورِ َذمِيمُ
صدَ ف الُمو ِر وخيُ الُمورِ َأوْساطُها و كل طَرَفَيْ َق ْ
وأَخلقِه الت أَمرَ با ال َق ْ
والغُ ُلوّ ا ِلعْدا ُء وغَل بالسّ ْهمِ َيغْلُو غَلْوا وغُ ُلوّا وغالَى به غِلءً رَفَع يدَه يريد به أَ ْقصَى الغاية
وهو من التجاو ِز ومنه قول الشاعر كالسّ ْهمِ أَرْسَلَه من َكفّه الغال وقال الليث رمى به وأَنشد
للشماخ كما سَطَع الِرّيخُ َشمّره الغال والُغال بالسّ ْهمِ الرافِعُ يدَه يريدُ به أَقصَى الغايةِ ورجلٌ
سوْا فَقادُو ُهنّ حولَ الِيطاءْ بائََتيْن
لءٌ بَعيدُ الغُ ُلوّ بالسّهْم قال غَيْلنُ الرَّبعِي يصف حَ ْلبَة َأمْ َ
غَ ّ
ل ْء وغَل السّ ْهمُ نفسُه ارتفَع ف ذَهابِه وجاوَزَ ا َلدَى وكذلك الجَر وكلّ مَرْماةٍ من
بغِلءِ الغَ ّ
ذلك َغ ْلوَةٌ وأَنشد من مائةٍ زَْلخٍ برّيخٍ غال وكلّه من الرتفاعِ والتّجاوزِ والمعُ َغلَواتٌ وغِلءٌ
سمّاه قِتْرَ الغِلءِ الغِلء بالكسر والدّ من
وف الديث َأ ْهدَى له يَكْسُومُ سِلحا وفيه َسهْم ف َ
س وشوْطِه
غالَيْته أُغالِيه مُغال ًة وغِلءً إِذا رامَيْتَه والقِترُ سَهْم ا َلدَف وهي أَيضا َأ َمدُ جَرْيِ الفَرَ ِ
والَصلُ الَول وف حديث ابن عمر بَيْنه وبيَ الطّرِيق غَلْوةٌ الغَ ْلوَةُ قدرُ َرمْيةٍ بسَ ْهمٍ وقد
سَت ْعمَل الغَلْوة ف سِباقِ الَيْل والغَ ْلوَةُ الغاية مقدار َرمْيةٍ وف الثل َجرْيُ ا ُلذْكيات غِلءٌ
تُ ْ
خذُ لغالة الغَ ْلوَة ويقال له ا ِلغْلَى بل هاءٍ قال ابن سيده وا ِلغْلى سَ ْهمٌ ُتعْلى به
وا ِلغْلةُ سهمٌ يُتّ َ
أَي تُرْفَعُ به الَيدُ حت يَتَجاوزَ الِقدارَ أَو يقارِب ذلك وسهمُ الغِلءِ مدودٌ السهمُ الذي يقدّر به
َمدَى ا َلمْيالِ والفراسِخِ والَرضِ الت يُسَْتَبقُ إِليها التهذيب الفَرْسَخ التامّ خسٌ وعشرون َغ ْلوَةً
والغُ ُلوّ ف القافِية حَرَ َكةُ ال ّروِيّ السا ِكنِ بعد تامِ الوزنِ والغال نونٌ زائدة بعد تلك الركة
وذلك نو قوله ف إنشادِ من أَنشده هكذا وقاتِم ا َلعْماقِ خاوي ا ُلخْتَرَ ِقنْ فحركة القافِ هي
الغُ ُلوّ والنونُ بعد ذلك هي الغال وإنا اشُتقّ من الغُ ُلوّ الذي هو التجاوُزُ لقدر ما يبُ وهو
عندهم أَ ْفحَشُ من الّتعَدّي وقد ذكرنا الّت َعدّيَ ف الوضع الذي يَليق به ول ُيعَْتدّ به ف الوزنِ
لَنّ الوزنَ قد تَناهَى قبلَه جعلوا ذلك ف آخرِ البيت بَنْزلة الَ ْزمِ ف َأوّله والدابّة َتغْلُو ف َسيْرِها
غَلْوا وَتغْتَلي بفّةِ قوائمِها وأَنشد فَهْي أَمامَ الفَرْ َقدَيْن َتغْتَلي ابن سيده وغَلَتِ الدابة ف َسيِها
سنَ السّيْر قال الَعشى جُمالِيّة َتغْتَلي بالرّداف إِذا َك َذبَ
غُ ُلوّا واغْتَلت ارَْتفَعَت فجاوَزَت ُح ْ
جيَا والغْتِلءُ الِسْراعُ قال الشاعر َكيْفَ تَراها َتغْتَلي يا شَ ْرجُ وقد سَهَجْناها فَطال
الثِماتُ ا َل ِ
السّهْجُ ؟ وناقةٌ مِغْلةُ الو َهقِ إِذا َت َوهّقت أَخفافُها قال رؤبة تََنشّطَتهُ كلّ ِمغْلةِ ال َوهَقْ َمضْبُورَةٍ
قَرْواءَ هِرْجابٍ فُُنقْ الاء لل ُمخْتَرَق وهو الفازة وغَل بالارِية والغلم َع ْظمٌ غُ ُلوّا وذلك ف سرعة
شبابما وسَبْقِهِما لداتِهِما وهو من التجاوُزِ وغُلْوانُ الشّبابِ وغُلَواؤُه سُ ْرعَتُه وَأوّله أَبو عبيد
الغُلَواءُ مدودٌ سرعةُ الشبابِ وأنشد قول ابن الرّقَيّات لْ تَلَْتفِتْ ِللِداتِها و َمضَتْ على غُلَوائِها
شوْا إِل
جمٌ سَ َرتْ عَ ْنهُ الغُيُومُ فَلحَا وقال ُطفَيْل َف َم َ
وقال آخر َف َمضَى عَلى ُغلَواِئهِ وكأَنّه َن ْ
الَيْجاءِ ف غُلَوائِها مَشْيَ اللّيُوثِ بكُلّ أَبَْيضَ ُم ْذهَبِ وف حديث علي رضي ال عنه ُشمُوخُ أَْنفِه
و ُسمُوّ ُغلَوائِه غُلَواءُ الشبابِ َأوّلُه وشِرّتُه وقال ابن السكيت ف قول الشاعر ُخمْصانَة َقلِق
مُوَشّحُها رُؤد الشبابِ غَل بِها عَ ْظمُ قال هذا مثلُ قول ابن الرقيات لْ تَ ْلَتفِتْ لِلِداتِها و َمضَتْ
سمِيُ أُ ِخذَ منه
حمُ ال ّ
صنِ ف غُلَواِئهِ الَُتَأوّ ِد وقال غيُه الغال ال ّل ْ
على ُغلَوائِها وكما قال كال ُغ ْ
سعْدي َتوَسّطَها غالٍ َعتِيقٌ وزانَها مُعَرّسُ مَهْرِيّ
قوله غَل با َع ْظمُ إِذا َسمِنَتْ وقال أَبو وجْزَة ال ّ
به الذّيْلُ َي ْلمَعُ أَراد ُبعَرّس مَهْرِيّ َحمْلَها الذي أَ َجنّتْه ف رَ ِحمِها من ضِرابِ جَملٍ مَهْرِيّ أَي
َتوَسّطَها شَحْم عَتِيق ف سنامِها ويقال للشيء إذا ارَْتفَع قد غَل قال ذو الرمة فما زالَ َيغْلُو
جدْ ما َنزِيدُها وغَل النّبْت ارَْتفَع وعَ ُظمَ والْتَفّ قال لبيد فغَل
حُبّ مَيّة ع ْندَنا ويَزْدادُ حت ل نَ ِ
للْهَتَ ْينِ ظِباؤُها ونَعامُها وكذلك تغال واغْ َلوْلَى قال ذو الرمة ِممّا
فُرُوعُ الَيْهُقانِ وَأ ْطفَلَتْ با َ
َتغَالَى ِمنَ البُ ْهمَى ذَوائِبُه بالصّيْفِ واْنضَرَجَتْ عنه الَكامِيمُ وَأغْلى الكَ ْرمُ التَفّ وَرَقُه و َكثُ َرتْ
حمُه
نوامِيهِ وطالَ وَأغْلهُ خَفّفَ من وَرَقِه لِيَرَتفِعَ ويَجُودَ وكلّ ما ارَْتفَع فقدْ غَل وتَغال وتَغال َل ْ
ضدّ التهذيب وتَغال لمُ الدابّة أَو الناقة إذا ارتفع وذهَب وقيل إذا
اْنحَسر عند الضّمادِ كأَنّه ِ
ت وتقَطّعت بعدَ الكَللِ خِدامُها تغال
حمُها و َتسّ َر ْ
ضمِي قال لبيد فإذا تَغال َل ْ
اْنحَسَرَ عندَ الّت ْ
حمُها أَي ارْتفَع وصارَ على رُؤوس العِظام ورواه ثعلب بالعي غي العجمة والغُلَواءُ الغُ ُلوّ
لَ ْ
وغَلْوى اسمُ فرَسٍ مَشْهورَ ٍة وغَلَتِ القِدرُ والَرّةُ َتغْلي غَلْيا وغَلَيانا وَأغْلها وغَلّها ول يقال
غَلِيتْ قال أَبو الَسود ال ّدؤَ ول أَقولُ لِقدرِ ال َق ْومِ قدْ غَلِيتْ ول أَقولُ لبابِ الدّارِ مَغْلُوقُ أَي أَن
حنُ ابن سيده قال ابن دريد وف ب ْعضِ كلمِ الَوائِلِ أَنّ ماءً وغَلّه قال وبعضهم
َفصِيح ل َألْ َ
يرويه أُزّ ما ًء وغَلّه والغالَِيةُ من الطّيب معروفة وقد َتغَلّى با عن ثعلب وغَلّى َغيَه يقال إنّ أَولَ
ك ويقال منها َتغَلّلتُ وَتغَ ّلفْتُ وَتغَلّيْت كله من الغالية
منْ َسمّاها بذلك سليمانُ بنُ عبدِ الَل ِ
وقال أَبو نصر سألت الَصمعي هل يوز ت َغلّلت ؟ فقال إنْ أَرَ ْدتَ َأّنكَ أَدْخَ ْلتَه ف لِحَْيتِك أو
سكُ وال عَ ْنبَرُ
شارِبك فجاِئزٌ والغَلْوى الغالية ف قول عَديّ ابن زيد َي ْنفَحُ من أَرْدانِها ا ِل ْ
والغَلْوى ولُبْن َقفُوص وف حديث عائشة رضي ال عنها كنتُ ُأغَلّفُ ِلحَْيةَ رسولِ ال صلى ال
سكٍ وعَنْبَرٍ وعُودٍ و ُد ْه ٍن وهي معروفة
عليه وسلم بالغالِيةِ قال هو نوعٌ من الطّيب مَرَكّبٌ من مِ ْ
والتّغلّف با التّلَطّخ
( )15/131
( غما ) ابن دريد غَما البيتَ َيغْموه َغمْوا وَي ْغمِيهِ َغمْيا إذا غَطّاه وقيل إذا َغطّاه بالطّي
والشب والغّما سَقْفُ البيت وتَثنيته َغمَوان و َغمَيان وهو الغِماءُ أَيضا والكلمة واوية ويائيّة
و ُغمِيَ على الريض وُأ ْغمِيَ عليه غُشِيَ عليه ث أَفاقَ وف التهذيب ُأ ْغمِيَ على فلن إذا ُظنّ أَنه
ماتَ ث يَرْجِع حَيّا ورجلٌ َغمًى مُ ْغمًى عليه وامرأة َغمًى كذلك وكذلك الثنان والمعُ
والؤنث لَنه مصدرٌ وقد ثَنّاه بعضهم وجَمعه فقال رجلن َغمَيان ورجال َأغْماء وف التهذيب
غميان ف التذكي والتأنيث ويقال َترَكْتُ فلنا َغمًى مقصورٌ مثل َقفًى أَي َمغْشِيّا عليه قال ابن
بري أَي ذا َغمًى لَنه مصدر يقال ُغمِيَ عليه َغمًى وُأ ْغمِيَ عليه إغْماءً وُأ ْغمِيَ عليه فهو مُ ْغمًى
عليه و ُغمِيَ عليه فهو مَ ْغمِيّ عليه على مفعول أَبو بكر رجل َغمًى لل ُمشْرِف على الوت ول
جمَ مثلُ ُغمّ التهذيب
جمَع ورجالٌ َغمًى وامرأة َغمًى وُأ ْغمِيَ عليه الَبَرُ أَي اسَتعْ َ
يُثَنّى ول ُي ْ
ويقال رجلٌ َغمًى ورجلن َغمَيانِ إذا أَصابَه مرَضٌ وأَنشد فراحوا بَيحْبُورٍ َتشِفّ لِحا ُهمُ َغمًى
بَ ْينَ َم ْقضِيّ عليه وهائِعِ قال َيحْبورٌ رجلٌ ناعِم َتشِفّ تَحَرّكُ الفراء تَركْتُهم َغمًى ل َيتَحرّكون
كأَنّهم قد سَكَنُوا وقال َغمًى البيت فقَصر وقال أَقرب لا وأَبعد إذا تك ّلمْت بكلمةٍ وتَكلّم
الخرُ بكلمة قال أَنا أَقْ َربُ لا منك أَي أَنا أَ ْق َربُ إل الصوابِ منك وال َغمَى َسقْفُ البيتِ فإذا
سقْفِ من التّرابِ وما أَشْبَهه والتثنية
كسَ ْرتَ الغيَ َمدَدْت وقيل الغَمى ال َقصَب وما فَوقَ ال ّ
َغمَيان و َغمَوان عن اللحيان قال والمع َأ ْغمِي ٌة وهو شاذٌ ونظيه َندًى وأَْندِيةٌ والصحيح َأنّ
َأ ْغمِيةً جعُ غِماءٍ كرِداءٍ وأَرْدِيةٍ وأَن جع َغمًى إنا هو َأغْماءٌ كَنقًى وأَنْقاءٍ وقد غمَيْت البيتَ
و َغمّيْته إذا سقفْتَه ابن دريد و َغمَى البيتِ ما َغمّى عليه أَي غَطّى وقال العدي يصف ثورا ف
كِناسِه مُنَكّب َروْقَيْه الكِناسَ كأنه مُغَشّى َغمًى إل إذا ما تَنَشّرا قال تََنشّر خرج من كناسه قال
ابن بري غَمى كل شيءٍ أَعله والغَمى أَيضا ما غُطّي به الفرسُ لَيعْرِقَ قال غَيْلنُ الرّبَعي يصف
فرسا مُداخَلً ف ِطوَلٍ وَأغْماءٌ وُأ ْغمِ َي يومُنا دامَ غَ ْيمُه وُأ ْغمِيَتْ ليلَتُنا ُغمّ هللُها ولَ ْيلَة مُغْماةٌ
وف حديث الصوم فإن ُأ ْغمِيَ َعلَيْكمْ وف رواية فإن ُغمّي عَلَيْ ُكمْ يقال ُأ ْغمِيَ عَلينا الِللُ و ُغمّيَ
فهو ُمغْم ًى ومُ َغمّىً إذا حالَ دونَ ُرؤْيته غَيمٌ أَو َقتَرَة كما يقال علينا وف السّماء َغمًى و َغمْيٌ إذا
صمْنا ل ِل ُغمّى ول ْل َغمّى بالفتح والضم أي
ُغمّ عليهم الِللُ وليس من لفظِ ُغمّ الوهري ويقال ُ
صُمنا من غي رُؤيةِ إذا ُغمّ علَيهم اللل وأَصلُ الّتغٌمِيَة الس ْترُ والّتغْطِية ومنه ُأ ْغمِيَ على الريض
إذا ُأ ْغشِيَ عليه كأَنّ الَرَضَ سَتَر عَقْلَه وغَطّاه وهي لَيْ َلةُ ال ُغمّى قال الراجز لَيْلَة ُغمّى طامِس
هِللُها َأ ْوغَلْتُها ومُكْرَةٌ إيغالُها قال ابن بري هذا الفصل ذكره الوهري ههنا وحقّ هذا الفصل
أَن يذكر ف فصل غمم ل ف فصل غَمى لنه من ُغمّ علَيهم الللُ التهذيب وف الديث فإن
ُغمّيَ علَيكُم وف رواية فإن ُأ ْغمِيَ عليكم وف رواية فإن ُغمّ علَيْ ُكمْ فأَ ْكمِلوا العِدّةَ والعن واحدٌ
يقال ُغمّ علَينا الِللُ فهو مَ ْغمُومٌ وُأ ْغمِيَ فهو مُ ْغمًى وكان على السماء َغمْيٌ مثل غَشْيٍ و َغمّ
فحالَ دونَ رُؤيَة الللِ
( )15/134
( غنا ) ف أَسْماء ال عز وجل الغَنِيّ ابن الثي هو الذي ل يَحْتاجُ إل أَحدٍ ف شيءٍ وكلّ أَ َحدٍ
مُحْتاجٌ إليه وهذا هو الغِن ا ُلطْلَق ول يُشارِك ال تعال فيه غيُ ُه ومن أَسائه ا ُلغْن سبحانه
وتعال وهو الذي يُغن من يشاءُ من عِباده ابن سيده الغن مقصورٌ ضدّ الفَقْر فإذا فُتِح ُمدّ فأَما
قوله سَُيغْنِين الذي َأغْناكَ عن فل َفقْرٌ يد ُومُ ول غِناءٌ فإنه يُروى بالفتح والكسر فمن رواه
بالكسر أَراد مصدَرَ غانَيْت ومن رواه بالفتح أَراد الغِن َنفْسه قال أَبو اسحق إنا وَجْهُه ول
غَناء لَن الغَناء غيُ خارجٍ عن معن الغِن قال وكذلك أَنشده من يُوَثقُ بعِ ْلمِه وف الديث خيُ
صدَ َقةِ ما أَْبقَتْ غِنًى وف رواية ما كان عن َظهْرِ ِغنًى أَي ما َفضَل عن قُوت العيال وكِفايتِ ِهمْ
ال ّ
ك ومِنْهُم عَنْها وقيل خيُ
فإذا َأعْطَ ْيتَها غَ ْيرَك َأْبقَيْتَ بعدَها لكَ ولُم غِنًى وكانت عن اسِْتغْنا ٍء من َ
سأَلة ف
صدَقَة ما َأغْنَيْتَ به مَن َأعْطَيْته عن السأَلة قال ظاهر هذا الكلمِ أَنه ما َأغْن عن ا َل ْ
ال ّ
وقْتِه أَو َي ْومِه وأَما أَ ْخذُه على الطلق ففيه مَشقّة للعَجْزِ عن ذلك وف حديث اليل رجلٌ
رَبَطها َتغَنّيا وَت َعفّفًا أَي اسَْتغْناءً با عن الطّلب من الناس وف حديث الُمعة مَن اسَْتغْن بلَ ْهوٍ أَو
تِجارةٍ اسَْتغْن ال عنه والُ غَنِيّ َحمِيد أَي اطّرَحَه الُ و َرمَى به من َعيْنه ِفعْلَ من ا ْسَتغْن عن
الشيء فلم يَ ْلَتفِتْ إليه وقيل جَزاهُ جَزاءَ اسِْتغْنائه عنها كقوله تعال َنسُوا ال فَنسِيَهُم وقد غَنِيَ
به عنه غُنْية وَأغْناه ال وقد غَنِيَ غِنً واسَْتغْن واغْتَن وَتغَانَى وَتغَنّى فهو غَنِيّ وف الديث ليس
مِنّا مَنْ ل يََت َغنّ بالقرآنِ قال أَبو عبيد كان سفيانُ بنُ عُيَيْنة يقول ليسَ مِنّا َمنْ ل َيسْتَغنِ بالقرآن
عن غيِه ول َي ْذهَبْ به إل الصوت قال أَبو عبيد وهذا جائزٌ فاش ف كلم العرب ويقول َتغَنّيْت
َتغَنّيا بعن اسَْتغْنَيْت وتَغانَيْتُ تَغانِيا أَيضا قال العشى و ُكنْتُ امْرَأً َزمَنا بالعِراق َعفِيفَ الُناخِ
طَويلَ الّت َغنْ يريد السِْتغْناءَ وقيل أَرادَ َمنْ ل َيجْهَر بالقراءة قال الزهري وأَما الديث الخر ما
أُ ِذنَ ال لشيءٍ كأَذَنِه لَنبّ َيَتغَنّى بالقرآنِ َيجْهَرُ به قال فإنّ عبدَ اللِك أَخْبن عن الربيع عن
ح ّققُ ذلك الديثُ الخرُ زَيّنُوا
حسِيُ القِراءةِ وتَرْقِيقُها قال وما ُي َ
الشافعي أَنه قال معناه تَ ْ
القرآن بأصواتكم قال ونوَ ذلك قال أبو عبيد وقال أَبو العباس الذي َحصّلْناه من ُحفّاظ اللغة
ف قوله صلى ال عليه وسلم كأَ َذنِه لِنَبّ يََتغَنّى بالقرآنِ أَنه على مَعْنََي ْينِ على الستغناء وعلى
التّطْرِيبِ قال الزهري فمن ذهَب به إل الستغناء فهو من الغِن مقصورٌ ومن ذهَب به إل
صوْتِ مدودٌ الصمعي ف القصور والمدود الغِن من الال مقصورٌ
التّطْرِيبِ فهو من الغِناء ال ّ
صوْتُه عند العرب غِناءٌ والغَناءُ بالفتح الّنفْعُ
ومن السّماعِ مدود وكلّ َمنْ رَفَع صوتَه ووَالهُ ف َ
والغِناء بالكسر من السّماع والغِنَى مقصورٌ اليَسارُ قال ابن العراب كانت العرب تَتغَنّى
بالرّكْبانّ
( * قوله « الركبان » ف هامش نسخة من النهاية هو نشيد بالد والتمطيط يعن ليس منا من ل
يضع القرآن موضع الركبان ف اللهج به والطرب عليه )
إذا رَ ِكبَت البلَ وإذا جَلَست ف الفْنِية وعلى أَكثر أَحوالا فلمّا نَزَلَ القرآنُ أَحبّ النبّ صلى
جيَاهُم بالقرآن مكانَ الّتغَنّي بالرّكْبانّ وَأوْلُ مَن قرَأَ بالَلانِ عَُب ْيدُ
ال عليه وسلم أَن يكون هِ ّ
الِ بنُ أب بَكْرة َفوَرِثَه عنه عََب ْيدُ ال بنُ عُمر ولذلك يقال قرْأتُ ال ُعمَرِيّ وأَخَذ ذلك عنه سعيدٌ
العَلّفُ الباضيّ وف حديث عائشة رضي ال عنها وعندي جارِيتان ُتغَنّيانِ بغِناءِ بُعاثَ أَي
تُ ْنشِدانِ الشعارَ الت قيلَتْ يومَ بُعاث وهو حربٌ كانت بي النصار ول تُرِدِ الغِناء العروفَ بي
ب وهو صوتٌ كالُداءِ
أَهلِ اللّ ْهوِ وال ّلعِبِ وقد رَ ّخصَ عمر رضي ال عنه ف غناءِ العرا ِ
واسَْتغْنَى الَ سأَله أَن ُيغْنِيهَ عن الَجَري قال وف الدعاء اللهمّ إن أَسَْتغْنِيكَ عن كلّ حا ِزمٍ
وأَسَْتعِينُك على كلّ ظاِلمٍ وَأغْناهُ الُ وغَنّاه وقيل غَنّاه ف الدعاء وَأغْناه ف الب والسم من
الستغناء عن الشيء الغُنْيَة والغُنْوة والغِنْية والغُنْيانُ وتَغانُوا أَي استغن بعضهم عن بعض قال
حنُ إذا مُتْنا أَ َشدّ تَغانِيَا واستغن الرجلُ
الُغية ابن حَبْناء التّميمي كِلنا َغنِيّ عن أَخِيه حَياتَه وَن ْ
أَصابَ ِغنًى أَبو عبيد َأ ْغنَى الُ الرجلَ حت غَنِيَ غِنًى أَي صار له مالٌ وأًقناه الُ حت قَنِيَ قِنًى
وهو أَن يَصيَ له قِنيةٌ من الال قال ال عز وجل وأَّنهُ هو َأغْنَى وأَقْن وف حديث عمر رضي ال
عنه َأنّ غُلما لَناسٍ ُفقِراء قَطَع أُ ُذنَ غُلمٍ َلغْنِياءَ فَأتَى أَهلُه النب صلى ال عليه وسلم فلم
جعَلْ عليه شيئا قال ابن الثي قال الطّاب كانَ الغلمُ الان حُرّا وكانت جِنايتُه خَ َطأَ وكانت
يَ ْ
عاقِلَتُه فقراءَ فل شيء عليهم ل َفقْرِهم قال وُيشْبِه أَن يكون الغلمُ الَجْنّ عليه حُرّا أَيضا لنه لو
حمِلُ عبدا كما ل ْتمِلُ َعمْدا
كان عبدا ل يكن لعتذارِ أَهلِ الان بالفَقْرِ معنًى لن العاقلة ل تَ ْ
ول اعترافا فأمّا ا َلمْلوك إذا جنَى على عَ ْبدٍ أو حُرّ فجنايَتُه ف رَقَبَتِه وللفُقهاء ف اسْتِيفائها منه
خلفٌ وقول أب ا ُلثَلّم
َل َعمْرُكَ والَنايا غالِياتٌ ...وما ُتغْن الّتمِيماتُ الِمامَا
( * قوله « غاليات » هو هكذا ف الحكم بالثناة )
أراد من الِمامِ فحذَفَ و َعدّى قال ابن سيده فأَما ما أُثِرَ من
س ما مِائةٌ من الضأْنِ فقالت غِن ف ُروِي أَن بعضَهم قال الغِنَى اسمُ الِائةِ من
أَنه قيلَ لبْنةِ الُ ّ
ي معروفٍ ف موضوعِ اللغةِ وإنا أَرا َدتْ أَن ذلك العدَدَ ِغنًى لالِكِه كما قيل
الغَنمِ قال وهذا غ ُ
لا عند ذلك وما مِائةٌ من البلِ فقالت مُن فقيل لا وما مِائة من اليل ؟ فقالت ل ُترَى فمُن
سمِية أب النّجْم ف بعضِ شعْره
ول تُرَى ليسا باسَي للمائة من البلِ والِائةِ من الَيْلِ وكَت ْ
شقِيّ باسمٍ للحِرْباء وإنا سّاه به لكاَبدَتِه للشمسِ واستِقبالِه لا وهذا
الِرْباء بالشقِيّ وليس ال ّ
النحوُ كثيٌ والغَنِيّ والغان ذُو الوَفْرِ أَنشد ابن العراب ل َعقِيل بن عُلّفة قال أَرى الالَ َيغْشَى ذا
ال ُوصُومِ فل تُرى وُيدْعى من الشرافِ مَن كان غانِيا وقال طرفة وإن كنتَ عنها غانيا فا ْغنَ
وازْدَدِ ورجل غانٍ عن كذا أَي مُسَْت ْغنٍ وقد غَنِيَ عنه وما لَك عنه غِنًى ول غُنَْيةٌ ول غُنْيانٌ ول
مَغْنًى أَي ما لك عنهُ ُبدّ ويقال ما ُيغْن عنك هذا أي ما يُجْزِئُ عنك وما يَ ْنفَعُك وقال ف معتل
اللف عنه غُ ْنوَةٌ أَي غِنًى حكاه اللحيان عن الكسائي والعروف غُنية والغانَيةُ من النساء الت
غَنِيَتْ بال ّزوْج وقال جيل أُحبّ اليامى إذْ ُبثَيَْنةُ َأّيمٌ وأَحْبَبْتُ لّا أَن غَنِيتِ الغَوانيا وغَنِيَت الرأةُ
ب َزوْجِها غُنْيانا أَي اسَْتغْنَتْ قال قَ ْيسُ بنُ الَطيم أَ َجدّ ب َعمْرة غُنْيانُها فتَ ْهجُرَ َأمْ شانُنا شانُها ؟
والغانَِيةُ من النساء الشابّة الُتَ َزوّجة وجعُها غَوانٍ وأَنشد ابن بري لُنصَيْب فهَل َتعُودَنْ لَيالينا
بذي سَلمٍ كما َبدَْأنَ وأَيّامي با ا ُلوَلُ أَيّامُ لَيلى كعابٌ غيُ غاِنَيةٍ وأَنتَ َأمْرَدُ معروفٌ لَك الغَزَلُ
والغانية الت غَنِيَتْ ُبسْنِها وجالا عن الَلْي وقيل هي الت ُتطْلَب ول تَ ْطلُب وقيل هي الت
غَنِيَتْ ببَيْتِ أَبَويْها ول َيقَعْ عليها سِباءٌ قال ابن سيده وهذه َأعْزَبُها وهي عن ابن جن وقيل هي
الشابّة العَفيفة كان لا َز ْوجٌ أَو ل ي ُكنْ الفراء ا َلغْناءُ إملكاتُ العَرائسِ وقال ابن العراب الغِن
صنُ العَزَب أَي التّزْويجُ أَبو عبيدة الغَوان ذواتُ الزْواج
التّزْويجُ والعَ َربُ تقول الغِن ِح ْ
وأَنشد أَزْمانُ ليلى كعابٌ غيُ غانَِيةٍ وقال ابن السكيت عن عمارة الغَوان الشّوابّ اللّوات
ُيعْجِ ْبنَ الرجالَ وُيعْجُِب ُهنّ الشّبّانُ وقال غيه الغانية الارَيةُ الَسْناءُ ذاتَ زوْج كانت أَو غيَ
ذاتِ َزوْج سيّتْ غاِنيَة لنا غَِنيَتْ بُسْنِها عن الزينَة وقال ابن شيل كلّ امْرأَة غانَِيةٌ وجعها
حنَ إلّ لَ ُهنّ مُطّلَب ؟ فإنا
الغَوان وأَما قول ابنِ قيس الرّقَيّات ل بارَكَ الُ ف الغَوانِي هَلْ ُيصِْب ْ
حرّك الياءَ بالكَسْرة للضّرُُورة ورَدّه إل َأصْله وجائزٌ ف الشعر أَن يُرَدّ الشيءُ إل َأصْله وأَخُو
ال َغوَانِ مت يَشأْ َيصْ ِرمَْنهُ وَي ُعدْنَ َأعْداءً ُبعَ ْيدَ ودادِ إنا أَراد الغَوان فحذَف الياء تشبيها لِلم
ا َلعْرفة بالتنوين من حيث كانت هذه الشياءُ من خَواصّ الَساء فحذَفَ الياءَ لَجل اللم كما
صدِ ِمنْ نَهْ َلةٍ ف الَي ْومِ َأوْ ف
تذِفها لجل التنوين وقول الَثقّب العَبْدي هَلْ عندَ غانٍ لفُؤادٍ َ
َغدِ ؟ إنا أَراد غانَِيةِ ف َذكّرَ على إرادة الشخص وقد غَنِيَتْ غِنًى وَأغْن عنه غَناء فل ٍن و َمغْناه
و َمغْناتَه و ُمغْنا ُه ومُغْناتَه نابَ عنه وأَجْزَأَ عنه مُجْزَأَه والغَناءُ بالفتح الّنفْعُ والغَناءُ بفتح الغي مدودٌ
الجْزاءُ والكفايَة يقال رَجُلٌ ُم ْغنٍ أَي مُجْزئٌ كافٍ قال ابن بري الغَناءُ مصدرُ َأغْن ع ْنكَ أَي
كَفاكَ على َحذْفِ الزّوائد مثل قوله وب ْعدَ عَطائِك الاَئةَ الرّتاعا وف حديث عثمان أَنّ عَلِيّا رضي
ال عنهُما بَعث إليه بصَحيفة فقال للرّسول َأغْنِها عَنّا أَي اصْرفْها و ُكفّها كقوله تعال لكلّ
امْرِئٍ منهم يومئذ شأْنٌ ُيغْنِيه أَي يَ ُكفّه ويَ ْكفِيه يقال َأ ْغنِ عَن شَرّكَ أَي اصْرِفْه و ُكفّ ُه ومنه قوله
تعال َلنْ ُيغْنُوا عَ ْنكَ من ال شيئا وحديث ابن مسعود وأَنا ل ُأغْن لو كانت مََنعَة أَي لو كان
مَعِي َمنْ َيمَْنعُن ل َكفَيْت َشرّهم وصَرَفْتُهم وما فيه غَناءُ ذلك أَي إقامَتُه والضْطلعُ به
( )15/135
( غنذي ) التهذيب قال أَبو تراب َسمِعتُ الضباب يقول ِإنّ فُلنة لُتعَ ْنذِي بالناسِ وُتغَنْذي بم
أَي ُتغْرِي بم ودَفَع ال عَ ْنكَ غَنْذاتَها أَي ِإغْراءَها
( )15/135
( غوي ) الغَيّ الضّللُ والَيْبَة َغوَى بالفَتح َغيّا و َغوِيَ غَواَيةً الَخية عن أَب عبيد ضَلّ ورجلٌ
ح َمدِ الناسُ َأمْرَه و َمنْ
ي وغَيّان ضالّ وَأغْواه هو وأَنشد للمرقش ف َمنْ َي ْلقَ خَيا َي ْ
غاوٍ وغَ ٍو و َغوِ ّ
صمّة وهَلْ أَنا إِلّ ِمنْ غَزِيّة إِن َغوَتْ َغوَيْتُ وِإنْ
َي ْغوَ ل َي ْع َدمْ عَلى الغَيّ لئمَا وقال دُ َرْيدُ بن ال ّ
تَرْ ُشدْ َغزِيّة أَرْ ُشدِ ؟ ابن الَعراب الغَيّ الفَسادُ قال ابن بري َغوٍ هو اسمُ الفاعِلِ ِمنْ َغوِيَ ل من
َغوَى وكذلك َغوِيّ ونظيه رَ َشدَ فهو را ِشدٌ ورَ ِشدَ فهو رَشِيدٌ وف الديث مَنْ ُيطِع الَ ورَسُولَه
لمْرَ َغ َوتْ ُأمّتُك أَي ضَلّت
ف َقدْ رَشَد ومن َي ْعصِمها ف َقدْ َغوَى وف حديث الِسراء لو أَ َخذْت ا َ
وف الديث سَيكونُ عَ َليْكم أَِئ ّمةٌ إِن أَ َطعْتُوهُم َغوَيْتُهم أَي إِنْ أَطاعُوهم فيما ي ْأمُرُونَهم به من
الظّلْم والعاصي َغوَوْا أَي ضَلّوا وف حديث موسى وآدم عليهما السلم َأ ْغوَيْتَ الناس أَي
سدَ
خَيّبَْتهُم يقال َغوَى الرجُلُ خابَ وَأغْواه غَ ْيرُه وقوله عز وجل ف َعصَى آَ َدمُ ربّه َف َغوَى أَي ف َ
عليه عَ ْيشُه قال وال َغوّةُ والغَّيةُ واحد وقيل َغوَى أَي ترَك النّهْيَ وأَكلَ من الشّجَرة فعُوقِبَ بأَنْ
أُخْ ِرجَ من النّة وقال الليث مصدر َغوَى الغَيّ قال والغَوايةُ النْهِماكُ ف الغَيّ ويقال َأغْواه ال
إِذا أَضلّه وقال تعال فَأغْويْناكمْ إِنّا كُنا غاوِينَ وحكى ا ُلؤَ ّرجُ عن بعض العرب غَواهُ بعن َأغْواهُ
لقّ فانغَوَى قال الَزهري لو
وأَنشد وكاِئنْ َترَى منْ جاهِلٍ بعدَ ِع ْل ِمهِ غَواهُ ا َلوَى جَهْلً َعنِ ا َ
كان عَواه ا َلوَى بعن لَوا ُه وصَرَفه فاْنعَوَى كان أَشبَه بكلمِ العرب وأَقرب إِل الصواب وقوله
تعال فَبِما َأ ْغوَيْتَن لَ ْق ُعدَنّ ُلمْ صِراطَك الُسَْتقِيمَ قيلَ فيه قَولنِ قال َب ْعضُهُم فَبما َأضْلَ ْلتَن وقال
بعضهم فَبما َد َعوْتَنِي إِل شيءٍ َغوَيْتُ به أَي َغوَيْت من أَجلِ آ َدمَ لَ ْق ُعدَنّ لُم صِراطَك أَي على
شعَراءُ
صِراطِك ومثله قوله ضُرِبَ زيدٌ الظّ ْهرَ والَب ْطنَ العن على الظهر والَب ْط ِن وقوله تعال وال ّ
يَتِّبعُهُم الغاووُن قيل ف تفسيه الغاوون الشياطِيُ وقيل أَيضا الغاوُونَ من الناس قال الزجاج
والعن َأنّ الشاعرَ إِذا هَجَا با ل يوزُ َهوِيَ ذلك َق ْومٌ وأَحَبّوه فهم الغاوون وكذلك إِن َمدَح
مدوحا با ليس فيه وأَحَبّ ذلك َق ْومٌ وتابَعوه فهم الغاوُون وأَرْضٌ َمغْواةٌ َمضَلة وا ُل ْغوِيّةُ الَهْلَكة
حَتفَر للَ َسدِ وأَنشد ابن بري
وا ُلغَوّياتُ بفتح الواو مشددة جع ا ُل َغوّاةِ وهي ُحفْرَةٌ كالزّبْية تُ ْ
ج ْوتُ تََبغّيَا لرِجْلي مُ َغوّاةً هَياما تُرابُها وف مثل للعرب مَن َحفَرَ
ُلغَلّس بن َلقِيط وِإنْ رَأَيان قد نَ َ
مُ َغوّاةً َأوْشَكَ أَن َيقَع فيها ووَقَعَ الناسُ ف َأ ْغوِّيةٍ أَي ف داهيَة وروي عن عمر رضي ال عنه أَنه
قال إِن قُ َريْشا تريدُ أَن تكونَ مُ ْغوِياتٍ لال الِ قال أَبو عبيد هكذا روي بالتخفيف وكسر الواو
قال وأَما الذي تَكَ ّلمَت به العرب فا ُلغَوّياتُ بالتشديد وفتح الواو واحدتا ُم َغوّا ٌة وهي ُحفْرةٌ
كالزّبْية ُتحَْتفَرُ للذئْبِ ويعلُ فيها َجدْيٌ إِذا نَظر الذئبُ إِليه سقَط عليه يريدهُ فيُصا ُد ومن هذا
قيلَ لكلْ مَهْلَكة مُ َغوّاةٌ وقال رؤبة إِل ُمغَوّاةِ الفَت با ِلرْصاد يريد إِل مَهْلَكَتِه ومَنِيّتِه وشَبّهَها
بتلك ا ُل َغوّاةِ قال وإِنا أَراد عمر رضي ال عنه أَن قريشا تريدُ أَن تكونَ مهلكَةً لِمالِ الِ
كإِهلكِ تلك ا ُلغَوّاة لا سقط فيها أَي تكونَ مصايدَ للما ِل ومَهاِلكَ كتلك ا ُل َغوّياتِ قال أَبو
جمّع وتَغاوَوْا عليه تَعاوَنُوا عليه
عمرو وكلّ بئرٍ مُ َغوّاةٌ وا ُل َغوّاة ف بيت رُؤبة القَبْرُ والتّغاوي التّ َ
فقَتَلُوه وتَغاوَوْا عليه جاؤوه من هُنا وهُنا وإِن ل َيقْتُلُوه والتّعاوُن على الشّرّ وأَصلُه من الغَواية
أَو الغَيّ يُبَيّن ذلك ِشعْرٌ لُخْتِ النذِرِ بنِ عمرو الَنصارِيّ قالَتْه ف أَخيها حي قَتَله الكفار
تَغا َوتْ عليه ذِئابُ الِجاز َبنُو بُهَْثةٍ وَبنُو َجعْفَرِ وف حديث عثمان رضي ال عنه وق ْتلَته قال
جمّعوا والتّغاوي التّعاوُنُ ف الشّرّ ويقال بالعي الهملة ومنه
فتَغا َووْا والِ عليه حت قَتلوه أَي َت َ
حديث السلِم قاتِل الشرِكِ الذي كان َيسُبّ النبّ صلى ال عليه وسلم فتَغاوى الشركون عليه
حت قتلوه ويروى بالعي الهملة قال والرويّ ذكرَ َمقْتَل عثمانَ ف العجمة وهذا ف الهملة أَبو
زيد وقَع فلن ف ُأ ْغوِيّة وقي وامِئة أَي ف داهية الَصمعي إذا كانت الطيف َتحُومُ على الشيء
قيل هي تَغايا عليه وهي تَسُومُ عليه وقال شر تَغايا وتَغاوَى بعن واحدٍ قال العجاج وإنْ تَغاوَى
باهِلً أَو اْنعَكَرْ تَغاوِيَ العِقْبانِ َيمْزِ ْقنَ الَزَرْ قال والتّغاوي الرتقاءُ والنْحِدارُ كأَنه شيءٌ بعضُه
خلَة َيغْوي غَوىً فهو َغوٍ
ح ُم و َغوِيَ الفصيلُ والسّ ْ
فوْق بعضٍ وال ِعقْبانُ جع العُقابِ والَزَرُ الل ْ
سدَ َجوْفُه وقيل هو أَن ُي ْمنَع من الرّضاعِ فل يَرْوى حت يُ ْهزَل وَيضُرّ به الوعُ
شمَ من ال َلبِ وفَ َ
بَ ِ
وتَسُوءَ حالُه ويوتَ هُزالً أَو يكادَ يَ ْه ِلكُ قال يصف قوسا ُمعَ ّطفَة الثْناء ليس َفصِيلُها بِرازِئِها
شمُ
دَرا ول مَيّت َغوَى وهو مصدرٌ يعن القوسَ وسَ ْهمَا رمى به عنها وهذا من الّلغَزِ والغَوى البَ َ
ويقال العَطَش ويقال هو الدّقى وقال الليث َغوِيَ ال َفصِيلُ َيغْوى غَوىً إذا ل ُيصِبْ ِريّا من
اللّب حت كاد يَ ْهلِك قال أَبو عبيد يقال غَويتُ َأغْوى وليست بعروفة وقال ابن شيل غَويَ
حثَلً قال شر وهذا هو
جدْ من اللَّبنِ إلّ عُ ْل َقةً فلَ يَ ْروَى وتَراهُ مُ ْ
الصبّ وال َفصِيلُ إذا ل يَ ِ
الصحيح عند أَصحابنا والوهري والغَوى مصدرُ قوِلكَ َغوِيَ ال َفصِيلُ والسّخْلَة بالكسر َيغْوَى
غوىً قال ابن السكيت هو أَنْ ل َيرْوى من لِبَإ ُأمّه ول يَرْوى من اللب حت يوتَ هُزالً قال
ابن بري الظاهر ف هذا البيت قولُ ابن السكيت والمهور على أَن ال َغوَى الَبشَم من اللّبَن وف
نوادر الَعراب يقال بتّ م ْغوًى و َغوًى وغَوِيّا وقاوِيا و َقوًى وقَويّا و ُمقْوِيا إذا بِتّ مُخْلِيا
مُوحِشا ويقال رأَيته َغوِيّا من الوع وقَويّا وَضوِيّا و َطوِيّا إذا كان جاِئعًا وقول أَب وجزة حتّى
جمٍ من الَوزاء مُلَْتهِبِ َأغْواءُ الظّلم ما سَتَ َركَ بسَوادِهِ وهو
إذا َجنّ َأغْواءُ الظّلمِ َلهُ ِمنْ َفوْرِ َن ْ
ِلغَيّة وِلغِيّة أَي ل َزنَْيةٍ وهو َنقِيضُ قولك ِلرَ ْشدَةٍ قال اللحيان الكسر ف غِّيةٍ قلي ٌل والغاوي الَرادُ
تقول العرب إذا أَ ْخصَبَ الزمانُ جاء الغاوي والاوي الادي الذئبُ والغَوْغاء الَرادُ إذا ا ْحمَرّ
سلَخ من ا َللْوان كلّها وَب َدتْ أَجنِحتُه بعد الدّب أَبو عبيد الَرادُ َأوّل ما يكونُ سَ ْروَةٌ فإذا
وانْ َ
حتُه ث يكونُ َغوْغاء وبه ُسمّي ال َغوْغاءُ والغا َغةُ من الناس وهم
حرّكَ فهو دَبًى قبل أَن تَنْبُتَ أَجنِ َ
تَ َ
الكثي الختلطون وقيل هو الراد إذا صارت له أَجنحة وكادَ يَطيُ َقبْلَ َأنْ َيسَْتقِلّ فَي ِطيَ ُيذَكّر
وُيؤَنّث وُيصْرَفُ ول ُيصْرف واحِدتُه َغوْغاءةٌ و َغوْغاةٌ وبه ُسمّي الناسُ وال َغوْغاء َسفِلَة الناسِ
وهو من ذلك وال َغوْغاء شيءٌ يُشبهُ الَبعُوضَ ول َي َعضّ ول يُؤذي وهو ضعيف فمَن صَرَفه
وذَكّ َرهُ َجعَله بنلة َقمْقام والمزةُ بدلٌ من واو ومن ل َيصْرِفْه َجعَله بنلة َعوْراء والغَوْغاء
الصّوتُ والَلَبة قال الرث بنُ حِلّزة اليشكري أَ ْج َمعُوا َأمْرَهم بلَيْلٍ فلمّا َأصْبَحُوا َأصْبَحَت لم
َغوْغاءُ ويروى ضَوْضاءُ وحكى أَبو عليّ عن قُطْرُب ف نوادِرَ له أَنّ مُذَكّرَ الغَوْغاء َأ ْغوَغُ وهذا
ي معروف وحكي أَيضا َتغَاغى عليه الغَوْغاء إذا رَ ِكبُوه بالشّرّ أَبو العباس إذا َسمّيْتَ
نادرٌ غ ُ
رجلً ب َغوْغاء فهو على وجهي إن َنوَيْتَ به ميزانَ حَمراءَ ل تصرفه وإن َنوَيتَ به ميزانَ قعْقاع ٍ
ي و َغوِّيةُ و ُغوَيّةُ أَساءٌ وبَنُو َغيّانَ حَيّ همُ الذين وَفَدوا على النب صلى ال عليه
صَرَفْتَه وغَوِ ّ
وسلم فقال لم من أَنتم ؟ فقالوا بَنو غَيّانَ قال لم بَنُو رَشْدانَ فبناه على َفعْلنَ علما منه أَن
غَيّانَ َفعْلنُ وأَنّ َفعْلنَ ف كلمهم ما ف آخره اللفُ والنونُ أَكثرُ من َفعّالٍ ما ف آخره اللف
والنون وتعليلُ رَشْدانَ مذكور ف َموْضِعه وقوله تعال فسوفَ يَ ْلقَونَ َغيّا قيل غيّ وادٍ ف جَ َهنّم
سوْفَ َي ْلقَوْنَ
وقيل نر وهذا جدير أَن يكون نرا َأ َعدّه ال للغاوين َسمّاه غَيّا وقيل معناه ف َ
مُجازاة غَيّهم كقوله تعال و َمنْ َيفْعَلْ ذلك يَ ْلقَ أَثاما أَي مُجازاةَ الَثا ِم وغاوَةُ اسمُ َجبَل قال
ت غاوَةٌ فاْبرُقْ بأَ ْرصِكَ ما بَدا َلكَ وا ْر ُعدِ
الَُت َلمّس ياطب عمرو بنَ هِ ْندِ فإذا حَلَلْتُ ودُونَ َبيْ َ
( )15/140
( غيا ) الغايةُ َمدَى الشيء والغاَيةُ أَقْصى الشيء الليْثُ الغايَةُ مَدى كلّ شيءٍ وأَِلفُه ياءٌ وهو من
تأْليف غَ ْينٍ وياءَينِ وَتصْغيُها غُيَيّة تقول غَيّيْت غاية وف الديث أَنه سابَق بَ ْينَ الَيْلِ فجعَلَ
غايةَ ا ُلضَرّةِ كذا هو من غاية كلّ شيءٍ مَدا ُه ومُنْتَهاه وغاية كلّ شيءٍ مُنْتهاهُ وجعها غاياتٌ
وغايٌ مثلُ ساعَةٍ وساعٍ قال أَبو إسحق الغاياتُ ف العَروضِ أَكْثرُ ُمعْتَلّ لنّ الغاياتِ إذا كانت
حذَف أَسْبابُها لَنّ آخِرَ البَيتِ ل يكونُ إل
فاعِلُتنْ أَو مَفاعِي ُلنْ أَو َفعُولُن فقد لَ ِزمَها أَنْ ل ُت ْ
حرّكا وذلك لن آخر البيت ل
حذَف الساكنُ ويكونَ آخِرُ البيتِ مُتَ َ
ساكنا فل يوزُ أَن ُي َ
يكون إلّ ساكنا فمن الغايات ا َلقٌطُوعُ والَقصورُ والَكْشوف وا َلقْطُوف وهذه كلها أشياء ل
شوِ البيتِ و ُسمّي غاَيةً لَنه ناية البيت قال ابن النباري قول الناس هذا الشيءُ
تكون ف َح ْ
لرْب وهي الرايَة ومن ذلك
غايةٌ معناه هذا الشيءُ علمةٌ ف جِنْسِه ل نظيَ له أَخذا من غايةِ ا َ
لمّارِ ِخرْ َقةٌ يَرْ َفعُها ويقال معن قولم هذا الشيءُ غايةٌ أَي هو مُنَْتهَى هذا الِنْسِ أُ ِخذَ من
غاَيةُ ا َ
غاية السّ ْبقِ َقصَبَة ُت ْنصَب ف الوضع الذي تَكُونُ الُساَب َقةُ إليه لَيأْخُذها الساِبقُ والغاية الرابة
يقال غَيّيْت غاَيةً وف الَديث َأنّ النبّ صلى ال عليه وسلم قال ف الكوائنِ قبلَ السا َعةِ منها
سيُون إليهم ف ثانيَ غايةً يت كلّ غاَيةٍ
ُهدَْنةٌ تكونُ َبيْنَكُم وبي بن ا َلصْفرِ فَي ْغدِرُون بِ ُكمْ وَت ِ
اثْنا عَشَر أَلْفا الغاَيةُ والرّاية سواءٌ ورواه بعضهم ف ثاني غابَة بالباء قال أَبو عبيد من رواه غاَيةً
ت سامِرَها وغاَيةَ تاجِرٍ وافَيْت وإذْ رُ ِفعَتْ وعَزّ
بالياء فإنه يريد الرايَة وأَنشد بيت لبيد َقدْ بِ ّ
ل ْمرِ كانَتْ له رايَة يَرْ َفعُها لُيعْرَف أَنّه باِئعُ َخمْرٍ ويقال بَلْ أَرادَ
مُدامُها قال ويقال إنّ صاحِبَ ا َ
بقوله غاَيةَ تاجِرٍ أَنا غايَة متاعِه ف الَودَةِ قال ومن رَواه غابَة بالباء يريد الَ َجمَة شَبّه كثْرَة
الرّماح ف العسكر با قال أَبو عبيد وبعضهم روى الديث ف ثاني غَياَيةً وليس ذلك بحْفوظ
ول موضِعَ للغَياية ههنا أَبو زيد غَيّيْت للقَوم َتغْيِيّا ورَيّيْت لم تَرْيِياّ َجعَلْت لم غايةً وراية وغايةُ
لمّارِ رايتُه وغَيّاها َعمِلَها وَأغْياها نَصبَها والغاية ال َقصَبة الت يُصادُ با العَصافيُ والغَيايَة
اَ
السحابة ا ُل ْنفَرِدَة وقيل الواقِفة عن ابن الَعراب والغيَاَيةُ ظِلّ الشمسِ بالغَداةِ والعَشيّ وقيل هو
ش ْمسِ وليس هو َنفْسَ الشّعاعِ قال لبيد فَتدَلّيْت عليه قافِلً وعلى الَرضِ غَياياتُ
ضَ ْوءُ شُعاعِ ال ّ
ال ّطفَلْ وكلّ ما أَ َظلّك غَياَيةٌ وف الديث تَجِيءُ اَلقَرة وآلُ ِعمْران يومَ القيامَة كأَنّهما غَمامَتان
أَو غَيايَتان الَصمعي الغَيايَة كل شيءٍ أَظَلّ النسانَ فوق رَأَ ِسهِ مثلُ السّحابة والغَبَرة والظّلّ
ونوِه ومنه حديث هِللِ رمضان فإن حالَتْ دونه غَياَيةٌ أَي سَحاَبةٌ أَو قَتَرة أَبو زيد نَزلَ الرجُلُ
ف غَياَبةٍ بالباء أَي ف هَبْطةٍ ِمنَ الَرض والغَيايَة بالياء ظِلّ السّحابة وقال بعضهم غَياءَةٌ وف
حديث ُأمّ زرع َزوْجي غَياياءُ طَباقاءُ كذا جاء ف رواية أَي كأَنه ف غَياَيةٍ أَبدا و ُظلْمة ل يَهَْتدِي
إل مَسْ َلكٍ ينفذ فيه ويوز أَن تكون قد وصَفَتْه بِثقَلِ الرّوحِ وأَنه كالظّلّ الُتكاثِفِ الُظِلمِ الذي
ل إشْراقَ فيه وغايا ال َق ْومُ َفوْقَ رأْسِ فلنٍ بالسّيّْفِ كأَنم أَ َظلّوه به وكلّ شيءٍ أَظَلّ النسانَ
َفوْق َرأْسِه مثل السّحابة والغَبَرة والظلمة ونوِه فهو غَيايَة ابن العراب الغَيايَة تكونُ من ال ّطيِ
الذي ُيغَيّي على رَأْسِك أَي يُرَفْرِفُ ويقال َأغْيا غعليه السّحاب بعن غايا إذا أَظَلّ عليه وأَنشد
أَرَبّتْ به الَرْواحُ َب ْعدَ أَنيسِه و ُذوْ َح ْومَل َأغْيا علَيْه وأَ ْظلَما وتَغايَتِ الطّيْرُ على الشيء حامَتْ
ف وهو منه وتَغاَيوْا عليه حت قََتلُوه أَي جاؤوا من هُنا وهُنا
وغَيّتْ رَفْرَفَتْ والغايةُ الطّ ْيرُ ا ُلرَفْرِ ُ
ويقال ا ْجَت َمعُوا عليه وتَغاَيوْا عليه فقَتلُوه وإن اشُْتقّ من الغاوِي قيل تَغا َووْا وغياية البئر َقعْرُها
مثل الغَيابَة وذكر الوهري ف ترجة غَيَا ويقال فلن ِلغَّيةٍ وهو َنقِيض قولك لِرَ ْش َدةٍ قال ابن
بري ومنه قول الشاعر أَل ُربّ َمنْ َيغْتابُن وكأَنّن أَبوه الذي ُي ْدعَى إليه ويُ ْنسَبُ على رَ ْشدَ ٍة من
َأمْرِهِ أَو ِلغَّيةِ فَيغْلِبُها فَحْلٌ على النّسْلِ مُنْجِبُ قال ابن خالويه يُروى رَشْدة وغَيّة بفتح َأوّلما
وكسره وال أَعلم
( )15/143
( فأي ) َفَأوْتُه بالعَصا ضَرَبْتُه عن ابن الَعراب قال الليث َفَأوْتُ رأْسه َفأْوا وفأَيْتُه َفأْيا إذا فَلَقته
حفَه حت ينفرج عن الدماغ والنْفياءُ النْفراج ومنه اشْتق اسم
بالسّيف وقيل هو ضربك ِق ْ
الفئةِ وهم طائفة من الناس وال َف ْأوُ الشّق َفَأ ْوتُ رأْسه فأْوا و َفأَيْتُه فاْن َفأَى وتَفأْى وفأَيْت ال َقدَح
صدْع ف البل عن اللحيان وال َفأْوُ ما بي
صدّع واْنفَأَى ال َقدَح انشقّ وال َفأْو ال ّ
ص َدعْتُه َفَت َ
فََت َفأْى َ
البلي وهو أَيضا الوَطِيءُ بي الَرّتَيْن وقيل هي الدّارةُ من الرّمال قال النمر بن تولب ل َي ْرعَها
حفُوفٌ بأَعلمِ وكله من النشقاق والنفراج وقال
أَ َحدٌ واكَْتمّ َروْضتَها َف ْأوٌ من الرضِ مَ ْ
الصمعي ال َفأْو بطن من الَرض تُطِيفُ به الرّمال يكون مُسْتطِيلً وغي مستطيل وإنا سي َفأْوا
لْنفِراج البال عنه لن الْنفِياء النفتاح والْنفِراج وقول ذي الرمة راحَتْ من الَ ْرجِ تَ ْهجِيا
وَقَعَتْ حت اْن َفأَى الفَ ْأوُ عن أَعناقِها سَحَرا الرج موضع يعن أَنا قَطعت الفأْوَ وخرجت منه
وقيل ف تفسيه الفأْو الليل حكاه أَبو ليلى قال ابن سيده ول أَدري ما صحته التهذيب ف قول
ذي الرمة حت انفأَى أَي انكشف والفأْو ف بيته أَيضا طريق بي قارتي بناحية ال ّدوّ بينهما فَجّ
واسع يقال له ف ْأوُ الرّيّان قال الزهري وقد مررت به والفأْوى مقصور الفَيْشةُ قال و ُكنْت
حوْا ُهمُ ال َفأْوى وأَ ْسفَلُها قَفاها والفِئة الماعة من الناس والمع فِئات
أَقُولُ ُجمْجُمةٌ فَأضْ َ
وفِئُون على ما يطرد ف هذا النحو والاء عوض من الياء قال الكميت تَرَى مِنْ ُهمْ جَما ِجمَهم
فِئينا أَي فرقا متفرقة قال ابن بري صوابه أن يقول والاء عوض من الواو لن الفِئة الفرقة من
الناس من َفَأوْت بالواو أَي َفرّقْت و َشقَقْت قال وحكي فَأوْتُ َفأَوا و َفأْيا قال فعلى هذا يصح أَن
يكون من الياء التهذيب والفِئة بوزن فِعة الفِرقة من الناس من فأَيْت رأسه أَي شققته قال
وكانت ف الصل ِفئْوة بوزن ِفعْلَة فنقص وف حديث ابن عُمر وجاعته لا رجعوا من سَريّتهم
قال لم أنا فِئتَكم الفئة الفرقة والماعة من الناس ف الصل والطائفة الت تُقيم وراء اليش
فإن كان عليهم خوف أَو هزية التجأُوا إليهم
( )15/144
( فتا ) الفتاء الشّباب والفَت والفَتِّيةُ السابّ والشاّبةُ والفعل فَُتوَ َيفْتُو فَتاء ويقال ا ْفعَلْ ذلك ف
فَتائِه وقد فَتِيَ بالكسر َيفْت َفتًى فهو َفتِيّ السنّ بَيّن الفَتاء وقد وُلد له ف فَتاء سنه أَولد قال أَبو
عبيد الفَتاء مدود مصدر الفَتِيّ وأَنشد للربيع بن ضبع الفزاري قال إذا عاشَ الفَت مائتَيِ عاما
فقد ذهَبَ اللّذاذةُ والفَتاء فقصر الفت ف أَول البيت ومدّ ف آخره واستعاره ف الناس وهو من
مصادر الفَتّ من اليوان ويمع الفَت فِتْيانا وفُُتوّا قال ويمع الفَتِيّ ف السن أَفْتاء الوهري
والَفْتاء من الدوابّ خلف الَسا ّن واحدها فَتِيّ مثل يتِيم وأَيتام وقوله أَنشده ثعلب وَيْلٌ ب َزْيدٍ
فَتً َشيْخٍ أَلُوذُ به فل ُأعَشّى َلدَى زَْيدٍ ول أَرِدُ فسر فت شيخ فقال أَي هو ف حَزْم الشايخ
والمع فتْيان وفِتْية وفِتْوة الواو عن اللحيان وفُُتوّ وفُتِيّ قال سيبويه ول يقولوا أَفْتاء استغنوا عنه
لدَث إنا هو
بفِتْيَة قال الزهري وقد يمع على الَفْتاء قال القتيب ليس الفَت بعن الشابّ وا َ
بعن الكامل الَزْل من الرجال َيدُلّك على ذلك قول الشاعر إنّ الفَت َحمّالُ كلّ مُ ِل ّمةٍ ليسَ
الفَت ُبَن ّعمِ الشّبَان قال ابن هرمة قَد ُيدْرِكُ الشّرَفَ الفَت ورِداؤُه
خَ َلقٌ وجَيْبُ َقمِيصِه مَرْقُوعُ
وقال الَسود بن يعفر
ما بَعدَ زَيْد ف فَتاةٍ فُرّقُوا ...قَتَلً وسَبْيا بَعدَ طُولِ تَآدي
ف آلِ َعرْف َلوْ َبغَيْتَ السى َ ...لوَ َج ْدتَ فيهم أُسوةَ العُوّادِ
خيّرُوا الَرضَ الفَضاءَ ِلعِ ّز ِهمْ ...ويَزيدُ را ِف ُد ُهمْ على الرّفّادِ
فتَ َ
قال ابن الكلب هؤلء قوم من بن حنظلة خطب إليهم بعض اللوك جارية يقال لا أُم كَهْف فلم
يُزوّجوه فغَزاهم وأَجْلهم من بلدهم وقَتَلهم وقال أَبوها أََبيْتُ أََبيْتُ نِكاحَ الُلُوك كأَن امْ ُرؤٌ
منْ َتمِيم بن مُرّْ أَبَيْتُ اللّئامَ وأَقْلِيه ُم وهل يُنْ ِكحُ العَ ْبدَ حُرُّ بن حرّْ ؟ وقد ساه الوهري فقال
خطب بعض اللوك إل زيد بن مالك الصغر ابن حنظلة بن مالك الَكب أَو إل بعض ولده
ت ويقال للجارية الدثة
ابنته يقال لا أُم كهف قال وزيد ههنا قبيلة والُنثى فَتاة والمع فَتَيا ٌ
فَتاة وللغلم فَتًى وتصغي الفَتاة فُتَّيةٌ والفت ُفتَيّ وزعم يعقوب أَن الفِتْوان لغة ف الفِتْيان فالفُُتوّة
على هذا من الواو ل من الياء وواوه أَصل ل منقلبة وأما ف قول من قال الفِتْيان فواوه منقلبة
والفَتِيّ كالفَت والُنثى َفتِيّة وقد يقال ذلك للجمل والناقة يقال للبَكْرة من البل فتِيّة وبكر فَتِيٌ
ب من كل شيء والمع فِتاء قال عدي بن
كما يقال للجارية فتاة وللغلم فَتًى وقيل هو الشا ّ
الرّقاع َيحْسَبُ الناظِرُونَ ما ل ُيفَرّوا أَنا جِ ّل ٌة و ُهنّ فِتاء والسم من جيع ذلك الفُُتوّة انقلبت
ضوَ قال السياف إنا قلبت الياء فيه واوا لَن أَكثر
الياء فيه واوا على حد انقلبا ف مُوقِن وك َق ُ
هذا الضرب من الصادر على فُعولة إنا هو من الواو كالُ ُخوّة فحملوا ما كان من الياء عليه
فلزمت القلب وأما الفُُتوّ فشاذ من وجهي أَحدها أَنه من الياء والخر أَنه جع وهذا الضرب
من المع تقلب فيه الواو ياء ك ِعصِيّ ولكنه حل على مصدره قال وفُُتوّ هَجّرُوا ث أَ ْسرَوا لَ ْيلَهمْ
حت إذا انْجابَ َحلّوا وقال جذية الَبرش ف فُُتوّ أَنا رابِئ ُهمْ مِنْ كَللِ غَزْوةٍ ماتُوا ولفلنة بنت
قد َتفَتّتْ أَي تشبهت بالفَتَيات وهي أَصغرهنّ وفُتّيَت الارية َتفْتِيةً مُنِعت من اللعب مع الصّبيان
خدّرت
وال َعدْو معهم و ُخدّرت وسُتِرت ف البيت التهذيب يقال َتفَتّتِ الارية إذاراهَقت ف ُ
لرْب َأوْل ما تكون ُفتَّيةٌ قال ابن
ومُنعت من اللعب مع الصبيان وقولم ف حديث البخاري ا َ
الثي هكذا جاء على التصغي أَي شابّة ورواه بعضهم فَِتّيةٌ بالفتح والفَت والفَتاةُ العبد والَمة
وف حديث النب صلى ال عليه وسلم أَنه قال ل يَقوَلنّ أَحدُكم عبدي وأَمت ولكن ليَقل فَتايَ
وفَتات أَي غلمي وجاريت كأَنه كره ذكر العُبودية لغي ال وسى ال تعال صاحبَ موسى عليه
السلم الذي صحبه ف البحر فَتاه فقال تعال وإذ قالَ موسى ِلفَتاه قال لنه كان يدمه ف
سفره ودليله قوله آتِنا غَداءنا ويقال ف حديث عمران بن حُصي َج َذ َعةٌ أَحبّ إ ّ مَن هَرِمةٍ ال
سنّ
أَحقّ بالفَتاء والكَرَم الفَتاء بالفتح والد الصدر من الفَت ال ّ
( * قوله « الفت السن » كذا ف الصل وغي نسخة يوثق با من النهاية )
يقال فَتِيّ بيّن الفَتاء أَي طَرِيّ السن والكَرمُ الُسن وقوله عز وجل ومَن ل يستطع منكم َطوْلً
أَن يَنكح الُحصنات الؤمناتِ ف ِممّا ملَكت أَيانكم من فَتياتكم الؤمنات الُحصناتُ الرائر
جنَ فَتَيانِ جائز أَن يكونا َحدَثي أَو شيخي
والفَتَياتُ الِماء وقوله عز وجل ودخل معه السّ ْ
لَنم كانوا يسمون الملوك فَتًى الوهري الفَت السخيّ الكري يقال هو فَتًى َبيّن الفُُتوّة وقد
تفَتّى وتَفاتَى والمع فِتْيانٌ وفِتْية وفُُتوّ على ُفعُولٍ وفَتِيّ مثل ُعصِيّ قال سيبويه أَبدلوا الواو ف
المع والصدر بدلً شاذّا قال ابن بري البدل ف المع قياس مثل ُعصِيّ و ُقفِيّ وأَما الصدر
فليس قلب الواوين فيه ياءين قياسا مطردا نو عَتَا َيعْتُو عُُتوّا وعُتِيّا وأَما إبدال الياءين واوين ف
مثل الفُُتوّ وقياسه الفُتِيّ فهو شاذ قال وهو الذي عناه الوهري قال ابن بري الفَتَى الكري هو
ف الصل مصدر فَتِيَ فَتًى وُصف به فقبل رجل فَتًى قال ويدلك على صحة ذلك قول ليلى
الَخيلية فإنْ تَ ُكنِ القَتْلى بَواءً فإِنّ ُكمْ َفتًى ما قَتَ ْلتُم آلَ َعوْفِ بنِ عامر والفَتَيانِ الليل والنهار
لدِيدانِ
يقال ل أَفْعلُه ما اختلفَ الفَتَيانِ يعن الليل والنهار كما يقال ما اختلفَ الَ َجدّانِ وا َ
ومنه قول الشاعر ما لبَثَ الفَتَيانِ أَن عَصفَا ِب ِهمْ ولكُلّ ُقفْلٍ َيسّرا مِفْتاحا وأَفْتاه ف الَمر أَبانَه له
وأَفْتَى الرجلُ ف السأَلة واسْتفتيته فيها فأَفتان إفتاء وفُتًى
( * قوله « وفت » كذا بالصل ولعله مرف عن فتيا أو فتوى مضموم الول ) وفَتْوى اسان
يوضعان موضع الِفْتاء ويقال أَفَْتيْت فلنا رؤيا رآها إِذا عبتا له وأَفْتَيته ف مسأَلته إِذا أَجبته
عنها وف الديث أَن قوما تَفاتَوا إِليه معناه تاكموا إِليه وارتفعوا إِليه ف الفُتْيا يقال أَفْتاه ف
السأَلة ُيفْتِيه إِذا أَجابه والسم الفَتْوى قال الطرماح أَنِخْ ِبفِناءِ أَ ْش َدقَ من َعدِيّ ومن جَ ْرمٍ و ُهمْ
أَهلُ التّفات
( * قوله « وهم أهل » ف نسخة ومن أهل ) أَي التّحاكُم وأَهل الِفتاء قال والفُتيا تبيي
الشكل من الَحكام أَصله من الفَتَى وهو الشاب الدث الذي شَبّ وقَوِي فكأَنه ُيقَوّي ما
أَشكل ببيانه فَيشِبّ ويصي فَتِيّا قوّيا وأَصله من الفت وهو الديث السنّ وأَ ْفتَى الفت إِذا
أَحدث حكما وف الديث الِْثمُ ما َحكّ ف صدرك وإِن أَفْتاك الناسُ عنه وأَفْتَوكَ أَي وإِن
جعلوا لك فيه رُخْصة وجَوازا وقال أَبو إِسحق ف قوله تعال فاسَْتفْتِهِم أَهم أَشدّ خَلقا أَي
فا ْسأَلم سؤال تقرير أَهم أَشد خلقا َأمْ مَن خلقنا من الُمم السالفة وقوله عز وجل َيسَْتفْتُونك
قل الُ ُيفْتِيكم أَي يسأَلونك سؤالَ َتعَلّم الروي والتّفات التخاصم وأَنشد بيت الطرماح وهم
أَهل التفات والفُتْيا والفُ ْتوَى والفَ ْتوَى ما أَفت به الفقيه الفتح ف الفَتوى لَهل الدينة وا ُلفْتِي
مِكيال هشام بن هبية حكاه الروي ف الغريبي قال ابن سيده وإِنا قضينا على أَلف أَفت بالياء
لكثرة ف ت ي وقلة ف ت و ومع هذا إِنه لزم قال وقد قدمنا أَن انقلب الَلف عن الياء
لما أَكثر والفُتَيّ َق َدحُ الشّطّارِ وقد أَفْتَى إِذا شرب به وال ُعمَرِيّ مِكيال اللب قال والد الشامي
وهو الذي كان يتوضأُ به سعيد بن السيب وروى حضر بن يزيد الرّقاشِي عن امرأَة من قومه
ضأُ منه سيدنا رسول ال
أَنا حجّت فمرّت على ُأمّ سلمة فسأَلتها أَن تُرِيَها الِناء الذي كان يتو ّ
صلى ال عليه وسلم فأَخْرجته فقالت هذا مَكّوك الُفتِي قالت أَرِين الِناء الذي كان يغتسل منه
فأَخرجته فقالت هذا قفيز ا ُلفْتِي قال الَصمعي ا ُلفْتِي مِكيال هشام بن هبية أَرادت تشبيه الِناء
بكوك هشام أَو أَرادت مكوك صاحب الفت فحذفت الضاف أَو مكوك الشارب وهو ما
يكال به المر والفِتْيانُ قَبيلة من بَجِيلة إِليهم ينسب رِفاعةُ الفتيان الحدّث وال أَعلم
( )15/145
جوَة وف حديث
جوَةُ والفُرَجةُ الُتّسَع بي الشيئي تقول منه تَفاجَى الشيءُ صار له فَ ْ
( فجا ) الفَ ْ
جوَةُ الوضع التسع بي الشيئي وف حديث ابن
جوَةً َنصّ الفَ ْ
الج كان يَسيُ العَنَقَ فإِذا وَجَد َف ْ
مسعود ل ُيصَلّيّ أَحدكم وبينه وبي القِبلة فَجْوة أَي ل يَ ْبعُد من قبلته ول سترته لئلّ ير بي
يديه أَحد وفَجا الشيءَ فََتحَه والفَجْوةُ ف الكان فَ ْتحٌ فيه شر فَجا بابَه َيفْجُوه إِذا فتحه بلغة
طيّء قال ابن سيده قاله أَبو عمرو الشيبان وأَنشد للطرمح كَحَّبةِ السّاجِ فَجا بابَها صُبْحٌ جَل
ُخضْرة َأهْدامها قال وقوله فَجا بابَها يعن الصبح وأَما أَجافَ البابَ فمعناه ردّه وها ضدان
واْنفَجَى القومُ عن فلن اْنفَرجوا عنه وانكشفوا وقال َلمّا اْنفَجَى الَيْلنِ عن ُمصْعَبٍ َأدّى إِليه
قَرْضَ صاعٍ بصاع والفَجْوةُ والفَجْواء مدود ما اتّسع من الَرض وقيل ما اتسع منها وانفض
وف التنيل العزيز وهم ف فَجْوة منه قال الَخفش ف سَعة وجعه َفجَوات وفِجاء وفسره ثعلب
بأَنه ما انْخفضَ من الَرض واتسع وفَجْوةُ الدّارِ ساحتها وأَنشد ابن بري أَلَْبسْتَ َق ْومَكَ مْزاةً
جوَةَ الدّارِ وفَجْوةُ الافِر ما بي الَوامي والفَجا تَباعُد ما بي
ومَ ْنقَصةً حتّى أُبِيحُوا وحَلّوا فَ ْ
الفَخِذين وقيل تباعد ما بي الركبتي وتباعد ما بي الساقي وقيل هو من البعي تَباعُد ما بي
عُرْقُوبَيْه ومن الِنسان تباعد ما بي ركبتيه َفجِيَ َفجًى فهو أَفْجَى والُنثى َفجْواء وقيل الفَجا
ج ويقال بفلن فَجا شديد
حِوالفَحَجُ واحد ابن الَعراب والَفْجى الُتبا ِعدُ الفخذين الشديدُ الفَ َ
إِذا كان ف رجليه انفتاح وقد فَجِيَ َيفْجَى َفجًى ابن سيده فَجِيَت الناقة فَجا عظُم بطنها قال
ابن سيده ول أَدري ما صحته وذكره الَزهري مهموزا وأَكده بأَن قال الفَجُأ مهموز مقصور
عن الَصمعي وقوس َفجْواءُ بان وَتَرُها عن كَبِدها وفَجاها َيفْجُوها فَجْوا رفع وََترَها عن كبِدها
حجٌ يُرى با ول فَجا إِذا حِجاجا كلّ جَ ْلدٍ مَحَجا
وفَجِيَتْ هي َتفْجَى َفجًى وقال العجاج ل فَ َ
وقد اْنفَجَتْ حكاه أَبو حنيفة ومن ث قيل لوسط الدار فَجْوة وقول الذل ُتفَجّي خُمامَ الناسِ
عَنّا كَأنّما ُيفَجّيهمُ َخمّ من النار ثاقِب معناه َتدْفَع ابن الَعراب أَفْجَى إِذا وَسّع على عِياله ف
النفَقة
( )15/148
( فحا ) الفَحا والفِحا مقصور َأبْزارُ ال ِقدْر بكسر الفاء وفتحها والفتح أَكثر وف الحكم البزر
قال وخص بعضهم به اليابس منه وجعه أَفحاء وف الديث مَن أَكل فَحا َأ ْرضِنا ل َيضُرّه ماؤها
يعن البصل الفَحا تَوابِلُ القُدور كالفُ ْلفُل والكمّون ونوها وقيل هو البصل وف حديث معاوية
قال لقوم َقدِموا عليه كلوا من فِحا أَ ْرضِنا فقَلّ ما أَكل قوم من فِحا أَرض فضَرّهم ماؤها وأَنشد
ابن بري كأَنّما َيبْرُ ْدنَ بالغَبُوقِ كلّ مِدادٍ مِنْ فَحا َمدْقُوقِ
( * قوله « كل مداد » كذا بالصل هنا وتقدم ف م د د كيل مداد وكذا هو ف شرح
القاموس هنا )
خلِ ْط َن ويقال فَحّ ِقدْرَك َتفْحِية وقد فحّيْتُها َتفْحِيةً
الِدادُ جع ُمدّ الذي يكال به ويَبْ ُردْنَ يَ ْ
حوَى معن ما يُعرف من مَذهب
حنُه والفَ ْ
حوَى القَوْل مَعناه ولَ ْ
والفَحْوةُ الشّهْدةُ عن كراع وفَ ْ
الكلم وجعه الَفْحاء وعرَفت ذلك ف فَحْوى كَلمِه وفَحْوائِه وفَحَوائه وفُحَوائِه أَي مِعراضِه
و َم ْذهَبِه وكأَنه من َفحّيت ال ِقدْر إِذا َأْلقَيْتَ الَبزار والباب كله بفتح أَوله مثل الَشا الطّرَفِ من
شوَى وهو ُيفَحّي بكلمه إِل كذا وكذا أَي َي ْذهَب ابن
الَطْراف والغَفا والرّحى والوغَى وال ّ
سوّ الرّقِيقُ
حّيةُ والفَأْرةُ والفَئِيةُ والَريرةُ الَ ُ
حيّة الَساء أَبو عمرو هي الفَحْيةُ والفَ ِ
الَعراب الفَ ِ
( )15/149
( فدي ) َف َديْتُه ِفدًى وفِداء وافَْت َديْتُه قال الشاعر ف َلوْ كانَ مَيْتٌ ُيفَْتدَى َل َفدَيْتُه با ل تَ ُكنْ عَ ْنهُ
سنُ ال ِفدْيةِ والُفاداةُ أَن تدفع رجلً وتأْخذ رجلً والفِداء أَن تَشتريه َفدَيْته
الّنفُوسُ تَطِيبُ وإِنه َلحَ َ
بال فِداء و َفدَيْتُه بَِنفْسي وف التنيل العزيز وإن يأْتُوكم أُسارى َت ْفدُوهم قرأَ ابن كثي وأَبو
عمرو وابن عامر أُسارى بأَلف َت ْفدُوهم بغي أَلف وقرأَ نافع وعاصم والكسائي ويعقوب
الضرمي أُسارى تُفادُوهم بأَلف فيهما وقرأَ حزة أَسْرى َت ْفدُوهم بغي أَلف فيهما قال أَبو معاذ
من قرأَ تَفدوهم فمعناه تَشتَرُوهم من ال َعدُوّ وتُ ْنقِذوهم وأَما تُفادُوهم فيكون معناه تُماكِسُون مَن
هم ف أَيديهم ف الثمن ويُماكِسُونكم قال ابن بري قال الوزير ابن العري َفدَى إِذا أَعطى مالً
وأَخذ رجلً وأَفدى إِذا أَعطى رجلً وأَخذ مالً وفادى إِذا أَعطى رجلً وأَخذ رجلً وقد تكرر
ف الديث ذكر الفِداء الفِداء بالكسر والد والفتح مع القصر فَكاكُ الَسي يقال فَداه َي ْفدِيه
فِداءً و َفدًى وفاداهُ يُفاديه مُفاداة إِذا أَعطى فِداءه وأَنقذه فَداه بنفسه وفدّاه إِذا قاله له جُعلت
فَداك وال ِفدْيةُ الفِداء وروى الَزهري عن ُنصَي قال يقال فادَيت الَسِي وفادَيت الُسارى قال
هكذا تقوله العرب ويقولون َفدَيْتُه بأَب وأُمي و َفدَيتُه بال كأَنه اشتريته وخَلّصتُه به إِذا ل يكن
أَسيا وإِذا كان أَسيا ملوكا قلت فا َديْته وكان أَخي أَسيا ففادَيته كذا تقوله العرب وقال
ُنصَيب ولَ ِكنّن فا َديْتُ ُأمّي َب ْعدَما عَل الرْأسَ منها كَبْر ٌة ومَشِيبُ قال وإِذا قلت َفدَيت الَسي
فهو أَيضا جائز بعن فديته ما كان فيه أَي خلصته منه وفاديت أَحسن ف هذا العن وقوله عز
وجل و َفدَيناه ب ِذبْح عظِيم أَي جعلنا الذّبح فِداء له وخَلّصناه به من الذّبح الوهري الفِداء إِذا
كسر أَوله يدّ ويقصر وإِذا فتح فهو مقصور قال ابن بري شاهد القصر قول الشاعر ِفدًى لك
َعمّي ِإنْ زَِلجْتَ وخال يقال ُقمْ ِفدًى لك أَب ومن العرب من يكسر فِداءٍ بالتنوين إِذا جاور لم
الر خاصة فيقول فِداءٍ لك لَنه نكرة يريدون به معن الدعاءِ وأَنشد الَصمعي للنابغة مَهْلً
فداءٍ لك الَقْوامُ ُكلّ ُه ُم وما أَُثمّرُ من مال ومن وََلدِ ويقال فَداه وفاداه إِذا أَعطى فِداءَه فأَْنقَذه
وفَداه بنفسه و َفدّاهُ ُي َفدّيه إِذا قال له ُجعِلت فَداك وتَفادَوا أَي فَدى بعضهم بعْضا وافَْتدَى منه
بكذا وتَفادى فلن من كذا إِذا تَحاماه وانزَوى عنه وقال ذو الرمة مُ ِرمّي ِمنْ لَيْثٍ عَليْه مَهابةٌ
تَفادى اللّيُوثُ الغُلْبُ منه تَفادِيا
( * قوله « مرمي » هو من أرمّ القوم أَي سكتوا )
وال ِفدْية وال َفدَى والفِداءُ كله بعن قال الفراء العرب َت ْقصُرُ الفِداء وتده يقال هذا فِداؤك
وفداك وربا فتحوا الفاء إِذا قصروا فقالوا فَداك وقال ف موضع آخر من العرب من يقول
َفدًى لك فيفتح الفاء وأَكثر الكلم كسر أَولا ومدّها وقال النابغة وعَنَى بال ّربّ النعمان بن
النذر َفدًى َلكَ ِمنْ َربّ طَريفِي وتاِلدِي قال ابن الَنباري فِداء إِذا كُسرت فاؤُه ُمدّ وإِذا
فُتِحَت قصر قال الشاعر مَهْلً فِداءً لك يا فَضاَلهْ أَجِرّه ال ّرمْحَ ول تُهاَلهْ وأَنشد الَصمعي ِفدًى
لك واِلدِي و َفدَتْكَ َنفْسِي ومال إِنه مِنكُم أَتان فكسر وقصر قال ابن الَثي وقول الشاعر
فاغْفِرْ فِداءً لك ما ا ْقَتفَيْنا قال إِطلق هذا اللفظ مع ال تعال ممول على الجاز والستعارة
لَنه إِنا ُي ْفدَى من الَكارِه مَن تلحقه فيكون الراد بالفداء التعظيم والِكبار لَن الِنسان ل
ُي َفدّي إِل من يعظمه فََي ْبذُل نفسه له ويروى فداءٌ بالرفع على البتداء والنصب على الصدر
وقول الشاعر أَنشده ابن الَعراب َي ْل َقمُ َلقْما وُي َفدّي زادَه يَ ْرمِي بَأمْثال القَطا فُؤادَه قال يبقي
زاده ويأْكل من مال غيه قال ومثله َجدْح ُجوَْينٍ مِنْ َسوِيقٍ ليس لَه وقوله تعال فمن كان
منكم مَريضا أَو به أَذًى من رأْسه ف ِفدْية مِن صيام أَو صدَقة أَو نُسك إِنا أَراد فمن كان منكم
مريضا أَو به أَذًى من رأْسه فحلَق فعليه فدية فحذف الملة من الفعل والفاعل والفعول
للدللة عليه وأَفْداه الَسيَ قَبِلَ منه ِفدْيَته ومنه قوله صلى ال عليه وسلم لقريش حي أُ ِسرَ
عثمان بن عبدال الَكَم بن كَيْسان ل ُن ْفدِيكموها حت َي ْقدَمَ صاحبانا يعن سعْد بن أَب وقّاص
وعُتْبةَ بن غَزْوان والفَداء مدود بالفتح الَنبار وهو جاعة الطعام من الشعي والتمر والبُر ونوه
سطَحُ التمر بلغة عبد القيس وأَنشد يصف قرية بقلّة الية
والفَداء ال ُكدْس من البُر وقيل هو مَ ْ
كَأنّ فَداءها إِذ جَرّدُوه وطافُوا َحوْلَه ُس َلكٌ يَتِيمُ
( * قوله « فداءها » هو بالفتح وأَما ضبطه ف حرد بالكسر فخطأ )
شبه طعام هذه القرية حي جُمع بعد الَصاد بسُلَك قد ماتت أُمه فهو يتيم يريد أَنه قليل حقي
ويروى سُ َلفٌ يتيم والسّلَفُ ولد الَجل وقال ابن خالويه ف جعه الَفْداء وقال ف تفسيه التمر
الجموع قال شر الفَداء والُوخا ُن واحد وهو موضع التمر الذي يُيَبّس فيه قال وقال بعض بن
مُجاشِع الفَداء التمر ما ل يُكْنَز وأَنشد مَنَحْتَن ِمنْ أَخْبَثِ الفَداءِ عُجْرَ الّنوَى قَلي َلةَ اللّحاءِ ابن
الَعراب أَ ْفدَى الرجلُ إِذا باعَ وأَ ْفدَى إِذا عظُم بدنُه وفَداء كل شيء َحجْمه وأَلفه ياء لوجود
ف د ي وعدم ف د و الَزهري قال أَبو زيد ف كتاب الاء والفاء إِذا تعاقبا يقال للرجل إِذا
حدّث بديث فعدَل عنه قبل أَن َيفْرُغ إِل غيه خُذ على ِهدْيَتِك أَي خُذ فيما كنت فيه ول
َت ْعدِل عنه هكذا رواه أَبو بكر عن شر وقيده ف كتابه بالقاف و ِقدْيَتُك بالقاف هو الصواب
( )15/149
( فرا ) الفَرْو والفَ ْروَة معروف الذي يُلبس والمع فِراء فإِذا كان الفرو
( * قوله « فاذا كان الفرو إل » كذا بالصل ) ذا الُبّة فاسها الفَرْوة قال الكميت إِذا التَفّ
دُونَ الفَتاةِ ال َكمِيع َووَ ْحوَح ذو الفَ ْروَةِ الَ ْرمَلُ وأَورد بعضهم هذا البيت مستشهدا به على
الفروة الوَ ْفضَة الت يعل فيها السائل صدقته قال أَبو منصور والفَرْوة إِذا ل يكن عليها وَبَر أَو
سمّ فَروة وافَْترَيْت فَرْوا َلبِسته قال العجاج َيقْلِبُ أُولهُنّ َلطْم ا َلعْسرِ َقلْبَ
صوف ل تُ َ
الُراسانّ فَ ْروَ ا ُلفْترِي والفَ ْروَة جِلدة الرأْس وفَرْوة الرأْس َأعْله وقيل هو جلدته با عليه من
الشعر يكون للِنسان وغيه قال الراعي َدنِس الثّياب كَأنّ َف ْروَة رَأْسه غُرِسَتْ فَأنْبَت جانباها
فُ ْلفُل والفَروة كالثّروة ف بعض اللغات وهو الغن وزعم يعقوب أَن فاءها بدل من الثاء وف
حديث عمر رضي ال عنه وسئل عن حدّ الَمة فقال إِن ا َلمَة أَلقت فَ ْروَة رأْسِها من وراء الدار
وروي من وراء الدار أَراد قِناعها وقيل خارها أَي ليس عليها قناع ول حِجاب وأَنا ترج
مُتََبذّلة إِل كل موضع تُرْسَل إِليه ل َت ْقدِر على المتناع والَصل ف فروة الرأْس جلدته با عليها
من الشعر ومنه الديث ِإنّ الكافر إِذا قُ ّربَ الُهْلُ مِن فيه سقطت فَرْوة وجهه أَي جلدته
استعارها من الرأْس للوجه ابن السكيت إِنه لذو ثَرْوة ف الال وفَروة بعن واحد إِذا كان كثي
الال وروي عن علي بن أَب طالب كرّم ال وجهه أَنه قال على منب الكوفة اللهم إِن قد مَلِ ْلتُهم
ومَلّون وسَِئمْتُهم وسَِئمُون فسَلّط عليهم فَتَى َثقِيفٍ الذّيّالَ ا َلنّانَ يَلْبَسُ فَ ْروَتَها ويأْكل َخضِرَتَها
قال أَبو منصور أَراد عليّ عليه السلم أَن فت ثقيف إِذا ول العراق توسّع ف فَيْء السلمي
واستأْثر به ول َيقَْتصِر على حصته وفَتَى ثقيف هو الَجّاجُ بن يوسف وقيل إِنه ولد ف هذه
السنة الت دعا فيها عليّ عليه السلم بذا الدعاء وهذا من الكَوائِن الت أَنبأَ با النب صلى ال
عليه وسلم من بعده وقيل معناه يََتمَتّعُ بِِن ْعمَتها لُبْسا وأَكلً وقال الزمشري معناه يلبس الدّفءَ
لضِرة لذلك مثل والضمي
اللّّينَ من ثيابا ويأكل الطريّ الناعم من طعامها فضرب الفَرْوة وا َ
لضِر
للدنيا أَبو عمرو الفَ ْروَة الَرض البيضاء الت ليس فيها نبات ول فَرْش وف الديث أَن ا َ
عليه السلم جلس على فَرْوة بيضاء فاهتزت تته َخضْراء قال عبد الرزاق أَراد بالفَرْوة الَرضَ
اليابس َة وقال غيه يعن الَشيم اليابس من النّبات شبهه بالفَروة والفَروةُ قطعة نبات متمعة
يابسة وقال وهامةٍ فَ ْروَتُها كالفَرْوهْ وف حديث الجرة ث َبسَطْتُ عليه فَ ْروَةً وف أُخرى َففَرَشْتُ
له فَ ْروَةً وقيل أَراد بالفَرْوة اللّباس العروف وفَرَى الشيءَ َيفْرِيه فَرْيا وفَرّاه كلها شقّه وأَفسده
وأَفراه أَصلحه وقيل أَمرَ بإِصلحه كأَنه رَفَع عنه ما لقه من آفة الفَرْي وخَلَلِه وَتفَرّى جِلدُه
واْنفَرَى انشقّ وأَفْرَى أَوداجه بالسيف شقها وكل ما شقّه فقد أَفْراه وفَرّاه قال َعدِي بن زيد
العبادي فصافَ ُيفَرّي جِ ْلدَه عن سَراتِه يَُبذّ الِياد فارِها مُتتايِعا أَي صافَ هذا الفَرسُ يكاد
سمَن وف حديث ابن عباس رضي ال عنهما حي سئل عن الذّبِيحة
يشُق جلده عما تته من ال ّ
بالعُود فقال كلّ ما أَ ْفرَى ا َلوْداجَ غي مُثَرّدٍ أَي شقّقها وقطعها فأَخرج ما فيها من الدم يقال
للّة إِذا شقَقْتَها وأَخرجت ما فيها فإِذا قلت فَرَيت بغي أَلف فإِن معناه
أَفْرَيت الثوبَ وأَفْريت ا ُ
حذُوها أَو النّطَع أَو القِرْبة ونو ذلك يقال فَرَيْت
أَن ُت َقدّر الشيء وتُعاله وتُصلحه مثل الّنعْل َت ْ
أَفْرِي فَرْيا وكذلك َفرَيْت الَرض إِذا سرتا وقطعتها قال وأَما أَفْريْت إِفْراء فهو من التشقيق
على وجه الفساد الَصمعي أَفْرَى اللد إِذا مَزّقَه وخَرَقَه وأَفسده ُيفْرِيه إِفْراء وفَرَى الَ ِديَ َيفْرِيه
صلَحة وَتفَرّى عن
فَرْيا وفَرَى الَزادة َيفْرِيها إِذا خَرَزَها وأَصلحها وا َلفْرِّيةُ الَزادة ا َل ْعمُولة ا ُل ْ
فلن ثوبه إِذا تشقّق وقال الليث َتفَرّى خَرْز الزادة إِذا تشقق قال ابن سيده وحكى ابن
الَعراب وحده فَرى َأوْداجَه وأَفْراها قطعها قال والتقنون من أَهل اللغة يقولون فَرَى للِفساد
وأَفْرَى للِصلح ومعناها الشق وقيل أَفراه شقّه وأَفسده وقطعه فإِذا أَردت أَنه قدّره وقطعه
للِصلح قلت فَراه فَرْيا الوهري وأَفْرَيت ا َلوْداج قطعتها وأَنشد ابن بري لراجز إِذا اْنتَحَى
بِنابِه ا َلذْهاذِ فَرَى عُروقَ الوَ َدجِ الغَواذِي الوهري فَ َريْت الشيء أَ ْفرِيه فريا قطعته لُصلحه
وفريت الَزادة خَ َلقْتها وصنعتها وقال شَلّتْ يَدا فارِيةٍ فَرَتْها
( * قوله « شلت يدا إل » بي الصاغان خللُ هذا النشاد ف مادة صغر فقال
وبعد الشطر الول
وعميت عي الت أرتا ...أساءت الرز وأنلتها
أعارت الشفى وقدرتا ...مسك شبوب إل
وأبدل الساقي بالنازع )
صغَرَتْها قوله َفرَتْها أَي َعمِلَتها وحكى الوهري عن
سكَ شَبُوبٍ ُثمّ وَفّرَتْها لو كانتِ الساقِيَ َأ ْ
مَ ْ
الكسائي أَ ْفرَيْت الَدي قطعته على جهة الِفساد وفَرَيْته قطعته على جهة الِصلح غيه أَفْرَيت
الشيء شققته فاْنفَرى وَتفَرّى أَي انشق يقال َتفَرّى الليل عن صبحه وقد أَفْرَى الذئبُ بطنَ
شقُوق وكذلك الفَرِيّة وقيل الفَريّة من القِرَب
الشاةِ وأَفْرَى الُرحَ ُيفْرِيه إِذا َبطّه وجِلْد فَ ِريّ مَ ْ
الواسعة ودلْو فَرِيّ كبية واسعة كأَنا شقت وقول زهي ولَنْتَ َتفْرِي ما َخ َلقْتَ وَبَعْ ضُ ال َق ْومِ
خ ُلقُ ثُم ل َيفْرِي معناه ُتَن ّفذُ ما َتعْزِم عليه وُت َقدّرُه وهو مثل ويقال للشجاع ما َيفْرِي فَرِيّه أَحد
يَ ْ
بالتشديد قال ابن سيده هذه رواية أَب عبيد وقال غيه ل َيفْرِي فَرْيَه بالتخفيف ومن َشدّد فهو
غلط التهذيب ويقال للرجل إِذا كان حادّا ف الَمر قوِيّا تَرَ ْكتُه َيفْرِي الفَرا
( * قوله « تركته يفري الفرا » كذا ضبط ف الصل والتكملة وعزاه فيها للفراء وعليه ففيها
سقْي فأَجاد وقال النب
لغتان ) وَي ُقدّ والعرب تقول تركته َيفْرِي الفَرِيّ إِذا َعمِلَ العَمل أَو ال ّ
صلى ال عليه وسلم ف عمر رضي ال عنه ورآه ف منامه ينع عن َقلِيب بغَرْب فلم أَرَ عَ ْبقَرِيّا
َيفْرِي فَ ِريّه قال أَبو عبيد هو كقولك يعمَل عمَله ويقول قوله ويقطَع قطعه قال وأَنشدنا الفراء
سوّسا ُمدَوّدا َحجْرِيّا قد كنتِ
لزُرارة بن صَعْب يُخاطب العامِرِّيةَ قد َأ ْط َعمَتْن دَ َقلً َحوْلِيّا مُ َ
َتفْرِينَ به الفَرِيّا أَي كنت تُكْثِرِين فيه القَول وُتعَ ّظمِينه يقال فلن َيفْرِي الفَرِيّ إِذا كان يأْت
بالعَجَب ف عمله وروي َيفْرِي فَرْيَه بسكون الراء والتخفيف وحكي عن الليل أَنه أَنكر
التثقيل وغلّط قائله وأَصل الفَرْي القَطْع وتقول العرب تركته َيفْرِي الفَرِيّ إِذا عمل العمل
فأَجاده وف حديث حسان لَ ْفرِيَنّهم فَرْيَ الَدِي أَي أُقَ ّطعُهم بالجاء كما ُيقَطّع الَدِي وقد يكن
به عن البالغة ف القتل ومنه حديث غَزوة مُوتة فجعل الرومي َيفْرِي بالسلمي أَي يبالغ ف
النّكاية والقتل وحديث وحشي فرأَيت حزة يَفرِي الناس َفرْيا يعن يوم أُحد وَتفَرّت الَرضُ
بالعُيون تَبَجّسَتْ قال زهي غِمارا ُتفَرّى بالسّلحِ وبال ّدمِ وأَفْرَى الرجلَ لمه والفِرْيةُ الكذب
فَرَى كذبا فَرْيا وافْتَراه اختلقه ورج فَرِيّ و ِمفْرًى وإِنه لقَبِيح الفِرْية عن اللحيان الليث يقال
فَرَى فلن الكذب َيفْريه إِذا اختلقه والفِرْية من الكذب وقال غيه افْتَرَى الكذب َيفْترِيه
اختلقه وف التنيل العزيز أَم يقولون افْتَراه أَي اختلقه وفَرَى فلن كذا إِذا خ َلقَه وافتراه اختلقه
والسم الفِرْيَة وف الديث مِن أَفْرَى الفِرَى أَن يُرِيَ الرّجلُ عَ ْينَ ْيهِ ما ل تَرَيا الفِرَى جع ِفرْية
وهي الكذبة وأَفْرَى أَفعل منه للتفضيل أَي َأ ْكذَب الكذبات أَن يقول رأَين ف النوم كذا وكذا
ول يكن رأَى شيئا لَنه َك ِذبٌ على ال تعال فإِنه هو الذي ُيرْسِل ملَك الرؤيا لييه النام وف
حديث عائشة رضي ال عنها فقد أَعظم الفِرْيةَ على ال أَي ال َكذِب وف حديث بَيْعة النساء ول
يأْتِي ببُهتانٍ َيفْتَرِينه هو افتعال من الكذب أَبو زيد فَرَى البَرْقُ َيفْرِي َفرْيا وهو َتلْلُؤه ودوامه ف
السماء والفَرِيّ المر العظيم وف التنيل العزيز ف قصة مري لقد جِئتِ شيئا َفرِيّا قال الفراء
الفَرِيّ الَمر العظيم أَي جئت شيئا عظيما وقيل جئت شيئا فَرِيّا أَي مصنوعا مْتلَقا وفلن
َيفْرِي الفَرِيّ إِذا كان يأْت بالعجب ف عمله وفَرِيتُ َدهِشْتُ وحِ ْرتُ قال الَعلم الذل وفَرِيتُ
مِنْ جَ َزعٍ فل أَ ْرمِي ول وَ ّدعْتُ صاحِبْ أَبو عبيد فَرِيَ الرجل بالكسر َيفْرَى َفرًى مقصور إذا
للَبة وفَرْوة
بُهِتَ و َدهِشَ وتَحَيّر قال الصمعي فَرِيَ َيفْرى إذا نظر فلم يدر ما َيصْنَع والفَرْية ا َ
وفَرْوان اسْمان
( )15/151
( فسا ) الفَسْو معروف والمع الفُساء
( * قوله « والمع الفساء » كذا ضبط ف الصل ولعله بكسر الفاء كدلو ودلء )
شوْا
وفَسا َفسْوة واحدة وفَسا َيفْسو َفسْوا وفُساء والسم الفُساء بالد وأَنشد ابن بري إذا َتعَ ّ
سوّ كثي الفَسْو قال ثعلب قيل لمرأة أَيّ
َبصَلً وخَلّ ي ْأتُوا َيسُلّون الفُساءَ َسلّ ورجل َفسّاء وفَ ُ
الرجال أَبغض إليك ؟ قالت العَِثنُ
( * قوله « العثن » كذا ف الصل مضبوطا ولعله العبّ أو العت كفرح أو غي ذلك )
لمْل
النّزّاء القصي الفَسّاء الذي َيضْحَك ف بيت جاره وإذا أَوى بيته وَجَم الشديد ا َ
( * قوله « الشديد المل » هكذا ف الصل )
س ّو ويقال للخُنْفساء
سوّ الفَ ُ
لُقال أَبو ذُبيان ابن ال ّرعْبل أَبغض الشيوخ إ ّ الَقْلح ا َلمْلَح ا َ
الفَسّاءَة لنَتْنها وف الثل ما أَق َربَ مَحْساه من َمفْساه وف الثل أَفحش من فاسِيةٍ وهي النفساء
َتفْسو فُتنِْتنُ القوم بُبث رِيها وهي الفاسِياء أَيضا والعرب تقول أَفْسى من الظّرِبان وهي دابة
ستَخْرِجه وتصغي
ييء إل حُجر الضب فتضع قَبّ استها عند فَم الُحر فل تزال َتفُسُو حت تَ ْ
الفَسْوة فُسَيّة ويقال أَفْسى من نِمس وهي دُويْبّة كثية الفُساء ابن العراب قال ُنفَيع بن
مُجاشع لبلل بن جرير يُسابّه يا ابن زَرّة وكانت أُمه أَمة وهبها له الجاج وقال وما َتعِيب منها
؟ كانت بنت مَلِك وحِباء مَلِك حبَا با ملكا قال أَما على ذلك لقد كانت فَسّاءً أَ َدمّها وجهها
وأَعظمها رَكَبُها قال ذلك أعْطِيةُ ال قال والفَسّاء والَبزْخاء واحد قال والنْبِزاخُ انبزاخ ما بي
وركيها وخروج أَسفل بطنها وسرتا وقال أَبو عبيد ف قول الراجز بِكْرا عَواساءَ تَفاسى ُمقْرِبا
قال تَفاسى تُخرج استَها وتَبازى ترفع أَلَيتَيْها وحكي عن الصمعي أنه قال تَفاسأَ الرجل َتفَاسُؤا
بالمزة إذا أَخرج ظهره وأَنشد هذا البيت فلم يهمزه وتَفاست النفساء إذا أَخرجت استها
سوُ والفُساة حي من عبد القيس التهذيب وعبد
كذلك وتفاسى الرجل أَخرج عجيزته والفَ ْ
سوُ نَبْزُ حيّ من العرب جاء منهم رجل ببُردَيْ
القيس يقال لم الفُساة يعرفون بذا غيه الفَ ْ
سوَ بذين البُردين ؟ فقام شيخ من مَ ْهوٍ فارْتَدى
حِبَرة إل سوق عُكاظ فقال من يشتري منا الفَ ْ
بأَحدها وْأتَزر بالخر وهو مشتري الفسو ببدي حِبة وضرب به الثل فقيل أَ ْخيَبُ صَفْق ًة من
ص ْفقَةِ ابن بَ ْيذَرهْ
شيخ مهو واسم هذا الشيخ عبد ال بن َب ْيذَرة وأَنشد ابن بري يا َمنْ رَأَى ك َ
سوَ ببُردَي حِبَرَه وفَسَواتُ الضّباع ضَرْب من ال َك ْمأَة
خسّرهْ ا ُلشْتَري الفَ ْ
صفْقةٍ خاسِرةٍ مُ َ
مِن َ
قال أَبو حنيفة هي القَعْبَلُ من الكمأَة وقد ذكر ف موضعه قال ابن خالويه فَسْوةُ الضبع شجرة
لشْخاش ل يُتحصل منه شيء وف حديث شريح سئل عن الرجل يُطلّق الرأَة ث
تمل مثل ا َ
يَرَْتجِعها فيَكْتُمها رَجْعتها حتَى تَنقضيَ ِعدّتُها وقال ليس له إل فَسوة الضبع أَي ل طائل له ف
لمْقها وخُبْثها وقيل هي شجرة تمل
ادّعاء الرجعة بعد انقِضاء العدّة وإنا خص الضبع ُ
الشخاش ليس ف ثرها كبي طائل وقال صاحب النهاج ف الطب هي القَعْبل وهو نبات كريه
سوِيّ منسوب
الرائحة له رأس يُطبخ ويؤكل باللب وإذا يبس خرج منه مثل الوَرْس ورجل فَ َ
إل فَسا بلد بفارس ورجل فَساسارِيّ على غي قياس
( )15/154
شوّا وفُشِيّا انتشر وذاعَ كذلك فَشا َفضْلُه وعُرْفُه وأَفْشاه هو قال إنّ
( فشا ) فَشا خَبَرُه َيفْشُو فُ ُ
ابنَ َزْيدٍ ل زالَ مُسَْتعْملً بالَيْرِ ُيفْشي ف ِمصْرِه العُرُفا وفشا الشيءُ َيفْشُو فُشوًا إذا ظهر وهو
لبُ إذا كُتب على كاغَد رقيق فتمشّى فيه
عامّ ف كل شيء ومنه إفْشاء السر وقد َتفَشّى ا ِ
ويقال َتفَشّى بم الرض وَتفَشّاهم الرض إذا َعمّهم وأَنشد َتفَشّى بإخْوانِ الثّقاتِ ف َعمّهم
فأَسْكَتّ عَنّي ا ُل ْعوِلتِ البَواكيا وف حديث الات فلما رآه أَصحابه قد َتتّم به فشَت خواتيم
شغَلَه عن
الذهب أَي كثرت وانتشرت وف الديث أَفْشى الُ ضَ ْيعَته أَي كثّر عليه معاشَه لَي ْ
الخرة وروي أَفْسدَ ال ضَ ْيعَته رواه الروي كذلك ف حرف الضاد والعروف الروي أَفْشى
شوَ الفاقة والفَواشي كل شيء مُنْتَشر من الال كالغنم
وف حديث ابن مسعود وآيةُ ذلك أَن َتفْ ُ
السائمة والبل وغيها لنا َتفْشو أَي تنتشر ف الرض واحدتا فاشيةٌ وف حديث هَوازِن لّا
صنِ ما َقدَرنا عليه من فاشِيتنا أَي مَواشِينا وتَفَشّى الشيء
ل ْ
انزموا قالوا الرأْيُ أَن ُندْخِلَ ف ا ِ
أي اتسع وحكى اللحيان إن لَحفظ فلنا ف فاشيته وهو ما انتشر من ماله من ماشية وغيها
ضمّوا فَواشِيَكم بالليل حت تذهب َفحْمةُ العِشاء
وروي عن النب صلى ال عليه وسلم أَنه قال ُ
وأَفْشى الرجل إذا كثرت فَواشِيه ابن الَعراب أَفشَى الرجل وأَمْشى وَأوْشى إذا كثر ماله وهو
الفَشاء والَشاء مدود الليث يقال فشَتْ عليه أُموره إذا انتشرت فلم يدر بأَيّ ذلك يأْخذ
وأَفُشَيته أَنا والفَشاء مدود تَناسل الال وكثرته سي بذلك لكثرته حينئذ وانتشاره وقد أَفشى
القوم وَتفَشّت القَرحة اتسعت وأَ ِرضَتْ وَتفَشّاهم الَرَض وتَفَشّى بم انتشر فيهم وإِذا نِمت من
الليل َنوْمة ث قمت فتلك الفاشِيةُ والفَشَيانُ الغَثْية
( * قوله « والفشيان الغثية » ضبط الفشيان ف التكملة والصل والتهذيب بذا الضبط
واغتروا باطلق الجد فضبطوه ف بعض النسخ بالفتح وأما الغثية فهي عبارة الصل والتهذيب
أيضا ولكن الذي ف القاموس والتكملة بالشي العجمة بدل الثلثة )
الت تعتري الِنسان وهو الذي يقال له بالفارسية تاسا قال ابن بري الفَشْوةُ ُقفّة يكون فيها
طِيب الرأَة قال أَبو الَسود العِجْلي لا فَشْوةٌ فِيها مَلبٌ وزِْئَبقٌ إِذا عَ َزبٌ أَسْرَى إِليها َتطَيّبا
( )15/155
( فصي ) فَصى الشيءَ من الشيء َفصْيا َفصَله و َفصْيةُ ما بي الَرّ والبد سَكْتة بينهما من ذلك
ويقال منه ليلةُ ُفضْيةٍ وليلةٌ ُفصْيةٌ مضاف وغي مضاف ابن بُزُرْج اليومُ ُفصْيةٌ
( * قوله « فصية » ضبط ف الصل بالضم كما ترى وف الحكم أيضا وضبط ف القاموس
بالفتح )
واليومُ يومُ ُفصْيةٍ ول يكون ُفصْية صفة ويقال يومٌ مُ ْفصٍ صفة قال والطّلْقة تَجْري مَجْرى
ال ُفصْية وتكون وصفا لليلة كما تقول يومٌ طَ ْلقٌ وأَفْصى الرّ خرج ول يقال ف البد وقال ابن
الَعراب أَفْصى عنكَ الشتاء وسقط عنك الرّ قال أَبو اليثم ومن أَمثالم ف الرجل يكون ف
غمّ فيخرج منه قولم أَفْصى علينا الشتاء أَبو عمرو بن العلء كانت العرب تقول اتقوا ال َفصْية
وهو خروج من برد إِل ح ّر ومن حر إِل برد وقال الليث كل شيء لزق فخلّصته قلت هذا
قد اْنفَصى وأَفْصى الطر أَ ْقلَع وَت َفصّى اللحمُ عن العظم واْنفَصى انفسخ وفَصى اللحم عن
العظم و َفصّيْتُه منه َت ْفصِية إِذا خلّصته منه واللحم الُتهرّي ي ْنفَصي عن العظم والِنسان ي ْنفَصي
من البلية وتفَصّى الِنسانُ إِذا تلّص من الضيق والبلية وتفصّى من الشيء تلص والسم
ال َفصْية بالتسكي وف حديث قَيلة بنت مَخْرمة أَن ُجوَيْرية من بنات أُختها ُحدَيْباء قالت حي
انَْتفَجَت الَرنب وها تَسيانِ ال َفصْيَة وال ل يزال كَعبكِ عاليا قال أَبو عبيد تفاءلت بانتفاج
الَرنب فأَرادت بال َفصْية أَنا خرجت من الضيق إل السعة ومن هذا حديث آخر عن النب
صلى ال عليه وسلم أَنه ذكر القرآن فقال هو أَشد ت َفصّيا من قلوب الرجال من الّنعَم من
عُقلِها أَي أَشدّ َتفَلّتا وخروجا وأَصل التّفصّي أَن يكون الشيء ف مضيق ث يرج إِل غيه ابن
الَعراب أَفْصى إِذا تلص من خي أَو شر قال الوهري أَصل ال َفصْية الشيء تكون فيه ث ترج
منه فكأَنا أَرادت أَنا كانت ف ضيق وشدة من قبل عمّ بناتا فخرجت منه إِل السعة والرخاء
وإِنا تفاءَلت بانتفاج الَرنب ويقال ما كدت أََت َفصّى من فلن أَي ما كدت أَتلص منه
وَت َفصّيْتُ من الديون إِذا خرجت منها وتلصت وت َفصّيت من الَمر َت َفصّيا إِذا خرجت منه
وتلصت والفَصى حب الزبيب واحدته فَصاة وأَنشد أَبو حنيفة َفصًى من فَصى العُنْجُد قال ابن
سيده هذا جيع ما أَنشده من هذا البيت وأَفْصى اسم رجل التهذيب أَفْصى اسم أَب َثقِيف
واسم أَب عبد القيس قال الوهري ها أَ ْفصَيان أَفْصى بن ُدعْمي بن جَديلة بن أَسد بن ربيعة
وأَفْصى بن عبد القيس بن أَفصى بن دعمي بن جديلة ابن أَسد بن ربيعة وبنو ُفصَيّة بطن
( )15/156
ضوّا
( فضا ) الفَضاءُ الكان الواسع من الَرض والفعل فَضا َي ْفضُو ُف ُ
( * قوله « يفضو فضوّا » كذا بالصل وعبارة ابن سيده يفضو فضاء وفضوّا وكذا ف
القاموس فالفضاء مشترك بي الدث والكان ) فهو فاضٍ قال رؤبة أَفْ َرخَ فَ ْيضُ بَ ْيضِها الُنْقاضِ
عَنكُم كِراما بالَقام الفاضي وقد فَضا الكان وأَفْضى إِذا اتسع وأَفْضى فلن إِل فلن أَي وَصَل
إِليه وأصله أَنه صار ف ُفرْجَته وفَضائه وحَيّزه قال ثعلب بن عبيد يصف نلً شَتَتْ كّثةَ ا َلوْبارِ
ل القُرّ تتّقي ول الذّئْب َتخْشى وهي بالبَلدِ ا ُلفْضي أَي العَراء الذي ل شيء فيه وأَفْضى إِليه
ا َلمْرُ كذلك وأَفْضى الرجل دخل على أَهله وأَفْضى إِل الرأَة غَشِيها وقال بعضهم إِذا خل با
فقد أَفْضى غَشِيَ أَو ل َيغْشَ والِفضاء ف القيقة النتهاء ومنه قوله تعال وكيف تأْخُذونه وقد
أَفضى بعضُكم إِل بعض أَي انْتَهى وأَوى عدّاه بإِل لَن فيه معن وصَل كقوله تعال أُحلّ لكم
ليلة الصّيام الرّفَثُ إِل نسائكم ومَرَة ُمفْضاة مموعة ا َلسْلَكي وأَفضى الرأَةَ فهي مُفضاة إِذا
سلَكا واحدا كأَفاضها وهي ا ُلفْضاة من النساء الوهري أَفضى
سلَكَيْها مَ ْ
جامَعها فجعلَ مَ ْ
الرجلُ إِل امرأَته باشَرها وجامعها والُفضاةُ الشّريُ وأَلقى ثَوبه فَضا ل يُودعْه وف حديث دُعائه
للنابغة ل ُيفْضي الُ فاك هكذا جاء ف رواية ومعناه أَن ل يعله فَضاء ل سنّ فيه والفَضاء
الال الفارغ الواسع من الَرض وف حديث معاذ ف عذاب القب ضربه بِمرْضافةٍ وسَط رأْسه
حت ُيفْضِيَ كلّ شيء منه أَي يصي فَضاء والفَضاء الساح ُة وما اتسع من الَرض يقال أَفضيت
إِذا خرجت إِل الفضاء وأَ ْفضَيت إِل فلن بسرّي الفراء العرب تقول ل ُيفْضِ الُ فاك من
أَ ْفضَيْت قال والِفضاء أَن تَسقط ثناياه من فوق ومن تت وكل أَضراسه حكاه شر عنه قال أَبو
منصور ومن هذا إِفْضاء الرأَة إِذا انقطع الِتار الذي بي مسلكيها وقال أَبو اليثم ف قول زهي
جمِ أَي مَن يَصر قلبُه إِل فَضاء من
جمْ َ
و َمنْ يوفِ ل يذمم و َمنْ ُي ْفضِ قَلْبه إِل مُ ْطمَِئنّ البِرّ ل َيتَ َ
الب ليس دونه ستر ل يَشتبه أَمره عليه فيتجَمجم أَي يتردّد فيه والفَضى مقصور الشيء الختلط
تقول طعام َفضًى أَي َفوْضى متلط شر الفَضاء ما استوى من الَرض واتسع قال والصحراء
فَضاء قال أَبو بكر الفِضاء مدود كالِساء وهو ما يري على وجه الَرض واحدته َفضِّيةٌ
( * قوله « واحدته فضية » هذا ضبط التكملة وف الصل فتحة على الياء فمقتضاه أنه من
باب فعلة وفعال ) قال الفرزدق فصَبّحْن قَبْلَ الوارِداتِ من القَطا بَبطْحاءِ ذِي قارٍ فِضاءً مُفَجّرا
وال َفضْيةُ الاء ا ُلسْتَ ْنقِع والمع فِضاء مدود عن كراع فأَما قول عدي بن الرّقاع فَأوْرَدها َلمّا
اْنجَلى الليلُ َأوْ دَنا ِفضًى ُكنّ للجُونِ الَوائِم مَشْرَبا قال ابن سيده يروى َفضًى و ِفضًى فمن
رواه َفضًى جعله من باب حَلْقةٍ وحَ َلقٍ ونَشْفةٍ ونَشَفٍ ومن رواه ِفضًى جعله كََبدْ َرةٍ وِبدَرٍ
والفَضا جانِب
( * قوله « والفضا جانب إل » كذا بالصل ولعله الضفا بتقدي الضاد إذ هو الذي بعن
الانب وبدليل قوله ويقال ف تثنيته ضفوان وبعد هذا فايراده هنا سهو كما ل يفى ) الوضع
ض َفوَيْ أُلتِ
وغيه يكتب بالَلف ويقال ف تثنيته ضَفَوانِ قال زهي َقفْرا ِب ُم ْندَفِع النّحائِتِ مِنْ َ
ض ومُ ْفضٍ أَي واسع وأَرض فَضاء وبَرازٌ
سدْرِ النحائت آبار معروفة ومكان فا ٍ
الضّالِ وال ّ
جعَلُه
جعَلُه ف مَرَْبطٍ َن ْ
والفاضِي البارِزُ قال أَبو النجم يصف فرسه َأمّا إِذا َأمْسَى َف ُم ْفضٍ مَنْزِلُه َن ْ
سعُها وقال أَيضا
مُ ْفضٍ واسع وا ُل ْفضَى الُتّسَع وقال رؤبة َخوْقاء مُفْضاها إِل مُنْخاقِ أَي مُتّ َ
جاوَزْته بالقَوْم حت أَ ْفضَى بِم وَأمْضىَ َسفَرٌ ما َأ ْمضَى
( * قوله « ما أمضى » كذا ف الصل والذي ف نسخة التهذيب ما أفضى )
قال أَ ْفضَى بلغ بم مكانا واسعا أَ ْفضَى بم إِليه حت انقطع ذلك الطريق إِل شيء يعرفونه
ويقال قد أَ ْفضَيْنا إِل الفَضاء وجعه أَ ْفضِية ويقال تركت الَمر فَضا أَي تركته غيَ مُحْكَم وقال
أَبو مالك يقال ما بقي ف كِنانته إِلّ سهم فَضا فَضا أَي واحد وقال أَبو عمرو سهم فَضا إِذا
كان مُفْردا ليس ف الكِنابة غيه ويقال َبقِيت من أَقْران فَضا أَي بقيت وحدي ولذلك قيل
للَمر الضعيف غي الحكم فَضا مقصور وأَ ْفضَى بيده إِل الَرض إِذا مَسّها بباطن راحته ف
سُجوده والفَضا حب الزّبيب وتر فَضا منثور متلط وقال اللحيان هو الختلط بالزبيب وأَنشد
َفقُلْتُ لَا يا خالت َلكِ ناقَت وترٌ فَضا ف عَيْبَت وزَبيبُ أَي منثور ورواه بعض التأَخرين يا َعمّت
وأَمرُهم بينهم فَضا أَي سواء ومَتاعُهم بينهم َف ْوضَى فَضا أَي متلط مشترك غيه وأَمرهم
َفوْضَى وفَضا أَي سواء بينهم وأَنشد لل ُم َعذّل البَكْريّ طَعامُ ُهمُ َف ْوضَى فَضا ف رِحالِهم ول
حسِنُون الشّرّ إِلّ تَنادِيا ويقال الناسُ َف ْوضَى إِذا كانوا ل أَميَ عليهم ول َمنْ يمعهم وأَم ُرهُم
يُ ْ
فَضا بينهم أَي ل أَمي عليهم وأَ ْفضَى إِذا ا ْفَتقَرَ
( )15/157
( فطا ) فَطَا الشيءَ َيفْطُوه َفطْوا ضربه بيده و َشدَخَه وفَ َط ْوتُ الرَأةَ َأنْكَحْتها وفَطَا الرأَة فَطْوا
نكَحها
( )15/158
( فعا ) قال الَزهري الَفْعاء الرّوائحُ الطيّبةُ وفَعا فلن شيئا إِذا فَتّتَه وقال شر ف كتاب اليّات
الَ ْفعَى من الَيّاتِ الت ل تَبْ َرحُ إِنا هي مُتَرَحّية وتَرَحّيها اسْتِدارَتُها على نفسها و َتوّيها قال أَبو
ت وقال بعضهم الَ ْفعَى حيّة عَرِيضة على
حوّيا ِ
النجم زُ ْرقِ العُيونِ مُتَ َلوّياتِ َحوْلَ أَفاعٍ مُتَ َ
الَرض إِذا مشَت مُتَثَنَّيةً بثِنيي أَو ثلثة تشي بَأثْنائها تلك َخشْناء َيجْرُشُ بعضُها بعضا والَرْشُ
لكّ والدّلْك وسئل أَعراب من بن تيم عن الَرْش فقال هو العدْو الَبطِيء قال ورَأْسُ الَ ْفعَى
اَ
عريض كأَنه فَلْكة ولا قَرْنانِ وف حديث ابن عباس رضي ال عنهما أَنه سئل عن َقتْل ا ُلحْرِم
ل َدوْ فقلت الَلف فيهما واوا ف لغته أَراد
اليّاتِ فقال ل بأْس بقتله الَ ْفعَوْ ول بأْس بقتل ا ِ
الَفعَى وهي لغة أَهل الجاز قال ابن الَثي ومنهم من يَقلب الَلف ياء ف الوقف وبعضهم
يشدّد الواو والياء وهزتا زائدة وقال الليث الَفعى ل تنفع منها رُقْية ول تِرْياقٌ وهي حَيّة
رَقْشاء دقيقة العُنق عريضةُ الرأْس زاد ابن سيده وربا كانت ذات قَرْنَي تكون وصفا واسا
والسم أَكثر والمع أَفاعٍ والُ ْفعُوانُ بالضم ذكر الَفاعي والمع كالمع وف حديث ابن
الزبي أَنه قال لعاوية ل تُ ْطرِقْ إِطراقَ الُفْعوان هو بالضم ذكر الَفاعِي وأَرض مَفْعاةٌ كثية
الَفاعي الوهري الَفْعى حية وهي أَ ْفعَلُ تقول هذه أَ ْفعًى بالتنوين قال الَزهري وهو من الفِعْل
أَفعَل وأَ ْروًى مثل أَ ْفعًى ف الِعراب ومثلها أَرْطًى مثل أَرطاة
( * قوله « مثل ارطاة » كذا بالصل )
وَتفَعّى الرجل صار كالَ ْفعَى ف الشر قال ابن بري ومنه قول الشاعر رََأتْه على َفوْت الشّبابِ
صيُها وأَ ْفعَى الرجل إِذا صار ذا شرّ بعد خي والفاعي ال َغضْبان الُ ْزِبدُ
وأَنّه َت َفعّى لا إِخْوانُها وَن ِ
أَبو زيد ف سِمات الِبل منها ا ُلفَعّاةُ الت ِسمَتها كالَفعى وقيل هي السّمة َنفْسُها قال والَُثفّاة
كالَثاف وقال غيه جل ُمفَعّى إِذا وُسِم هذه وقد َفعّيْتُه أَنا وأُفاعَِيةُ مَكان وقول رجل من بن
كلب هَلْ َتعْرِفُ الدّار ِبذِي البَناتِ إِل الُبرَيْقاتِ إِل الَفْعاةِ أَيّامَ ُس ْعدَى وهي كالَهاةِ أَدخل
الاء ف الَفْعى لَنه ذهَب با إِل ا َلضْبة والَ ْفعَى َهضْبَة ف بلد بن كِلب
( )15/159
( فغا ) ال َفغْو والفَ ْغوَة والفاغِيةُ الرائحة الطيبة الَخية عن ثعلب وال َفغْوة الزهرة وال َفغْو
والفاغِيَةُ وَرْدُ كل ما كان من الشجر له ريح طيبة ل تكون لغي ذلك وأَفغى النبات أَي
خرجت فاغيته وأَ ْفغَتِ الشجرة إِذا أَخرجت فاغِيَتها وقيل الفَغْو والفاغِيةُ نور الِناء خاصة وهي
طيبة الريح َتخْرج أَمثال العناقيد وينفح فيها َنوْر صِغار فتُجَْتنَى ويُرَبّب با الدّهن وف حديث
أَنس رضي ال عنه كان رسول ال صلى ال عليه وسلم ُتعْجبه الفاغيةُ و ُد ْهنٌ مَ ْف ُغوٌ مُ َطيّب با
شجَرُ َف ْغوًا وأَفْغى تفَتّح َنوْرُه قبل أَن ُي ْثمِر ويقال وجدت منه َفغْوةً طيبة و َفغْمة وف
وفَغَا ال َ
الديث سَّيدُ َريْحانِ أهلِ النةِ الفاغِيةُ قال الَصمعي الفاغِيةُ َنوْرُ الِنّاء وقيل نور الريان وقيل
َنوْر كل نبت من أَنوار الصحراء الت ل تزرع وقيل فاغية كل نبت نوره وكلّ َنوْرٍ فاغِيةٌ
سبِلٍ هَطّالِ قال
وأَنشد ابن بري َلوْس ابن حَجر ل زالَ رَيْحانٌ و َفغْوٌ ناضِرٌ يَجْري عَ َل ْيكَ ِبمُ ْ
وقال العريان َفقُلْتُ له جا َدتْ َعلَ ْيكَ سحابةٌ ِبَن ْوءٍ يَُندّي كلّ َف ْغوٍ ورَيْحانِ وسئل السن عن
السّلَف ف الزعفران فقال إِذا فَغا يريد إِذا َنوّر قال ويوز أَن يريد إِذا انتشرت رائحته من َفغَتِ
الرائحةُ َفغْوا والعروف ف خروج الّنوْر من النبات أَفْغى ل فَغا الفراء هو الفَ ْغوُ والفاغِيةُ لَنوْرِ
سنُ الرّياحِيِ وأَطيَبُها رائحة شر ال َفغْوُ َنوْر والفَ ْغوُ رائحة طيبة
الِناء ابن الَعراب الفاغِيةُ أَحْ َ
قال الَسود بن يعفر سُلفة الدّنّ مَرْفُوعا نَصائِبُه مُقَ ّلدَ ال َفغْوِ والرّيْحانِ مَلْثُوما والفَغى مقصور
لطِيم أَكُ ْنتُم َتحْسَبونَ قِتالَ َقوْمي كَأكْلِكُم الفَغايا وا َلبِيدا ؟
الُبسْر الفاسد ا ُلغْبَرّ قال قَيْسُ بن ا َ
وقال ابن سيده ف موضع آخر
( * قوله « ف موضع آخر » أي ف باب الياء والؤلف ل يفرد الواوي من اليائي كما صنع ابن
سيده وتبعه الجد لكنه قصر هنا )
الفَغى فسادُ البُسر والفَغى مقصور التمر الذي َيغْلُظ ويصي فيه مثل أَجنحة الَراد كالغَفى قال
الليث الفَغى ضرب من التمر قال الَزهري هذا خطأٌ والفَغى داءٌ يقع على البُسر مثل الغبار
ويقال ما الذي أَفْغاكَ أَي َأ ْغضَبَك وَأوْرَمك وأَنشد ابن السكيت وصارَ أَمثالَ الفَغى ضَرائِري
وقد أَ ْفغَت النخلة غيه ا ِلغْفاء ف الرّطب مثل الِفْغاء سواء والفَغى ما يَخرج من الطعام فيُرمى
به كالغَفى أَبو العباس الفغى الرديء من كل شيء من الناس والأْكول والشروب والركوب
وأَنشد إِذا فِئةٌ ُقدّمت للقِتا ل فَرّ الفَغى وصَلِينا با ابن سيده والفَغى مَيَلٌ ف الفم والعُلْبة
حدّه قال غي أَن أُراه ا َليَل ف الفم وأَخذَ ب َفغْوه أَي بفمه
لفْنة والفَغى داء عن كراع ول يَ ُ
وا َ
ورجل أَفْغى وامرأَة َفغْواء إِذا كان ف فمه مَيَل وأَفْغى الرجلُ إِذا افتقر بعد غن وأَفْغى إِذا عَصى
بعد طاعة وأَفغى إِذا َسمُجَ بعد ُحسْن وأَفْغى إِذا دام على أَكل الفَغى وهو الُتغَيّر من البُسر
التترب والفَغْواء اسم وقيل اسم رجل أَو لقب قال عنترة فهَلّ وَف الفَغْواءُ عَمرُو بنُ جاِبرٍ
ب ِذمّتِه وابنُ ال ّلقِيطةِ ِعصَْيدُ
( )15/160
( فقا ) ال َفقْوُ شيء أَبيض يرج من النفساء أَو الناقة الاخض وهو غلفٌ فيه ماء كثي والذي
حكاه أَبو عبيد َفقْء بالمز وال َف ْقوُ موضع والفَقا ماء لم عن ثعلب وفقَ ْوتُ الَثر ك َقفَوْته حكاه
يعقوب ف القلوب وفُقا النّبْ ِل مقلوب لغة ف فُوقِها قال الفِندُ ال ّزمّان وَنبْلي وفُقاها ك عَراقِيبِ
قَطا ُطحْلِ ذكره ابن سيده ف ترجة فوق الوهري ُفقْوةُ السهم فُوقُه والمع فُقا ابن بري ذكر
أَبو سعيد السياف ف كتابه أَخبار النحويي أَن أَبا عمرو بن العلء قال أَنشدن هذه الَبيات
الَصمعي لرجل من اليمن ول يسمه قال وساه غيه فقال هي لمرئ القيس بن عابس وأَنشد
أَيا َتمْ ِلكُ يا َتمْلِ ذَرين وذَري َعذْل ذَرِين وسِلحي ث ُشدّي الكَفّ بالعُزْلِ ونَبلي وفُقاها ك
عراقيب قطا ُطحْلِ وثَوبايَ َجدِيدان وأَرْخِي شُرُكَ الّنعْ ِل ومِنّي َنظْرةٌ َخ ْلفِي ومِنّي نَظْرةٌ قَبْلي أَي
أَفهم ما حضر وغاب فِإمّا مُتّ يا َتمْلِ َفمُوت حُرّةً مِثْلي قال أَبو عمرو وزادن فيها المحي وقد
أَشَْنأُ للّندْما نِ بالناقةِ والرّحْلِ وقد أَخَْتلِسُ الضّرْب ةَ ل َيدْمى لا َنصْلي وقد أَخْتَ ِلسُ ال ّط ْعنَ ةَ
تَ ْنفِي سَنَن الرّحْلِ
( * قوله « الرحل » كذا ف الصل هنا بالاء الهملة وتقدمت ف دفنس باليم ) كجَيْب
الدّفِْنسِ الوَرْها ء ريعَتْ وهْيَ تَسَْتفْلي وقوله تنفي َسنَن الرحل أَي يرج منها من الدم ما ينع
سَنَن الطريق وقال يزيد بن مُفَرّغ لقد َنزَعَ ا ُلغِيةُ نَزْعَ َس ْوءٍ وغَرّقَ ف الفُقا سَهْما َقصِيا وف
حديث الُلعنة فأَخذت بفَ ْقوَيه قال كذا جاء ف بعض الروايات والصواب ب َف ْقمَيْه أَي حنكيه
وقد تقدم
( )15/161
( )15/161
( فن ) الفَناء َنقِيض البقاء والفعل فَن َيفْنَى نادر عن كراع فَناء فهو فانٍ وقيل هي لغة بلحرث
ابن كعب وقال ف ترجة قرع فلما فَن ما ف الكنائن ضارَبُوا إل القُ ْرعِ من جِ ْلدِ الِجانِ
ج ّوبِ أَي ضربوا بأَيديهم إِل التّرَسةِ لا َفنِيت سهامهم قال وفَن بعن فَنِيَ ف لغات طيّء
الُ َ
وأَفْناه هو وتَفان القومُ قتلً أَفن بعضهم بعضا وتفانوا أَي أَفن بعضهم بعضا ف الرب وفَنِيَ
َيفْن فَناء هَ ِرمَ وأَشرف على الوت هَرَما وبذلك فسر أَبو عبيد حديث عمر رضي ال عنه أَنه
جةً ههنا ث ا ْح ِدجْ ههنا حت َتفْن يعن الغزو قال لبيد يصف النسان وفَناءه حَباِئلُه
قال حَ ّ
سبِيلِه وَيفْن إِذا ما أَ ْخ َطأَتْه الَبائ ُل يقول إِذا أَخطأَه الوت فإِنه يفن أَي َيهْ َرمُ فيموت ل
مَبْثوثةٌ ب َ
بدّ منه إِذا أَخطأَته الِنّيةُ وأَسبابا ف شَبِيبَته و ُقوّته ويقال للشيخ الكبي فانٍ وف حديث معاوية لو
كنتُ من أَهل البادِيةِ بعت الفانِيةَ واشتريت النامِيةَ الفانِيةُ الُسِنّة من الِبل وغيها والنامِيةُ
الفَتِّيةُ الشابّة الت هي ف نوّ وزيادة والفِناء سَعةٌ أَمامَ الدار يعن بالسعة السم ل الصدر
والمع أَفْنِيةٌ وتبدل الثاء من الفاء وهو مذكور ف موضعه وقال ابن جن ها أَصلن وليس
أَحدها بدلً من صاحبه لَن الفِناء من فَنِيَ َيفْن وذلك أَن الدار هنا َتفْن لَنك إِذا تناهيت إِل
أَقصى حدودها فَنِيَتْ وأَما ثِناؤها فمن ثَن َيثْن لَنا هناك أَيضا تنثن عن النبساط لجيء
آخرها واسِْتقْصاء حدودها قال ابن سيده وهزتا بدل من ياء لَن إِبدال المز من الياء إِذا
كانت لما أَكثر من إِبدالا من الواو وإن كان بعض البغداديي قد قال يوز أَن يكون أَلفه واوا
لقولم شجرة فَنْواء أَي واسِعة فِناء الظل قال وهذا القول ليس بقوي لَنا ل نسمع أَحدا يقول
إِن الفَنْواء من الفِناء إنا قالوا إِنا ذات الَفنان أَو الطويلة الَفنان والَفْنِية السّاحات على
أَبواب الدور وأَنشد ل ُيجْتَب بِفناء بَ ْيتِك مثْلهم وفناء الدار ما امْتدّ من جوانبها ابن الَعراب با
أَعناء من الناس وأَفْناء أَي أَخْلط الواحد عِ ْنوٌ وفِ ْنوٌ ورجل من أَفْناء القبائل أَي ل يُدرى من أَيّ
قبيلة هو وقيل إِنا يقال قوم من أَفناء القبائل ول يقال رجل وليس للَفْناء واحد قالت أُم اليثم
يقال هؤلء من أَفناء الناس ول يقال ف الواحد رجل من أَفناء الناس وتفسيه قوم نُزّاعٌ من
ههنا وههنا والوهري يقال هو من أَفناء الناس إِذا ل يُعلم من هو قال ابن بري قال ابن جن
واحد أَفناء الناس فَنا ولمه واو لقولم شجرة َفنْواء إِذا اتسعت وانتشرت أَغصانا قال
وكذلك أَفناء الناس انتشارهم وتشعبهم وف الديث رجل من أَفناء الناس أَي ل يُعلم من هو
الواحد ِف ْنوٌ وقيل هو من الفِناء وهو ا ُلتّسَعُ أَمام الدار ويمع الفِناء على أَفْنية والُفاناة الُداراة
صحِب أَفناء الناس وفانَيْت الرجل دارَيْته وسَكّنْته قال الكميت يذكر هوما
وأَفْن الرجلُ إِذا َ
شمُوسَ قاِئدُها قال أِبو تراب سعت أَبا السميدع يقول
اعترته ُتقِيمُه تارةً وُت ْق ِعدُه كما يُفان ال ّ
صلِحونه والفَنا مقصور الواحدة
بنو فلن ما يُعانُون مالم ول يُفانُونه أَي ما يقومون عليه ول ُي ْ
فَناة عنب الثّعلب ويقال نبت آخر قال زهي كأَنّ فُتاتَ العِ ْهنِ ف كلّ مَنْزِلٍ َنزَْلنَ به حَبّ الفَنا
ل ُيحَ ّطمِ وقيل هو شجر ذو حب أَحر ما ل يُكسّر يتخذ منه قراريط يوزن با كل حبة قياط
وقيل يتخذ منه القَلئد وقيل هي حشيشة تنبت ف الغَلْظ ترتفع على الَرض قِيسَ ا ِلصْبع وأَقل
يَرعاها الالُ وأَلفها ياء لَنا لم وروى أَبو العباس عن ابن الَعراب أَنه أَنشده قول الراجز
صُلْبُ العَصا بالضّ ْربِ قد َدمّاها يقولُ لَيْتَ ال قد أَفْناها
( * قوله « صلب العصا » ف التكملة ضخم العصا )
قال يصف راعي غنم وقال فيه معنيان أَحدها أَنه جعل عصاه صُلبة لَنه يتاج إِل تقويها ودَعا
عليها فقال ليت الَ قد أَهلكها ودمّاها أَي سيّلَ دَمها بالضرب لِلفِها عليه والوجه الثان ف
قوله صُلْبُ العصا أَي ل توجه إِل ضربا فعصاه باقية وقوله بالضرب قد دمّاها أَي كساها
سمَن كأَنه دمّمها بالشحم لَنه ُي َرعّيها كل ضرب من النبات وأَما قوله ليت الَ قد أَفناها أَي
ال ّ
سمَن والَفان نبت ما دام رطبا فإِذا يبس فهو
أَنبت لا الفَنا وهو عنب الذئب حت تغزر وتَ ْ
الَماط واحدتا أَفانِيةٌ مثال ثانية ويقال أَيضا هو عنب الثعلب وف حديث القِيامة فيَنْبُتُون كما
يَنْبُت الفَنا هو عنب الثعلب وقيل شجرته وهي سريعة النبات والنموّ قال ابن بري شاهد الَفان
النبت قول النابغة شَرَى أَسْتاهِ ِهنّ من الَفان وقال آخر َفتِيلنِ ل يَبْكِي الَخاضُ عليها إِذا شَبِعا
مِنْ َق ْرمَلٍ وأَفان
( * قوله « فتيلن » كذا بالصل ولعله مصغر مثن الفتل ففي القاموس الفتل ما ل ينبسط من
النبات أو شبه الشاعر النبت القي بالفتيل الذي يفتل بالصبعي وعلى كل الحتمالي الفان
فحق شبعا شبعت ومقتضى أن واحد الفان كثمانية أن تكون الفان مكسورة وضبطت ف
القاموس هنا بالكسر ووزنه الجد ف أفن بسكارى )
وقال آخر ُيقَ ّلصْن عن ُزغْبٍ صِغارٍ كأَنّها إِذا دَرَجَتْ تَحتَ الظّللِ أَفان وقال ضباب بن
سدُوسِي كأَنّ الَفانَي شَيْبٌ لا إِذا التَفّ تتَ عَناصِي الوَبْرْ قال ابن بري وذكر ابن
وَقْدان ال ّ
الَعراب أن هذا البيت لضباب بن واقد الطّ َهوِي قال والَفان شجر بيض واحدته أَفانِيةٌ وإِذا
كان أَفانية مثل ثانية على ما ذكر الوهري فصوابه أَن يذكر ف فصل أَفن لَن الياء زائدة
والمزة أَصل والفَناة البقَرة والمع فَنَوات وأَنشد ابن بري قول الشاعر وفَناة تَ ْبغِي بَرْبةَ ِطفْلً
مِن ذَبِيحٍ َقفّى عليه الَبا ُل وشعَر أَفْنَى ف معن َفيْنان قال وليس من لفظة وامرأَة فَنْواء أَثِيثة
شعَرها
الشعَر منه روى ذلك ابن الَعراب قال وأَما جهور أَهل اللغة فقالوا امرأَة فَنْواء أَي ل َ
شعْر وكذلك شجرة فَنْواء إِنا هي ذات الَفْنان بالواو وروي عن ابن الَعراب
فُنُون كأَفْنان ال ّ
امرأَة فَنْواء وفَنْياء وشعَر أَ ْفنَى وفَيْنانٌ أَي كثي التهذيب والفنوة الرأَة العربية وف ترجة قنا قال
قَيْس بن العَيْزار ا ُلذَل با هي مَقْناةٌ أَنِيقٌ نَباتُها مِ َربّ فََتهْواها الَخاضُ النّوا ِزعُ قال َمقْناةٌ أَي
صفْرَةٍ أَي يوافق بياضُها صفرتا قال الَصمعي
مُوافِقة لكل مَن نَزَلا من قوله مُقاناةِ البياض ب ُ
ولغة هذيل َمفْناةٌ بالفاءِ وال أَعلم
( )15/164
( فها ) فها فؤادُه كهفا قال ول يسمع له بصدر فأُراه مقلوبا الَزهري الَفْهاء البُلْه من الناس
ويقال فَها إِذا َفصُح بعد عجمة
( )15/166
( فوا ) الفُوّةُ عُروق نبات يستخرج من الَرض يُصبغ با وف التهذيب يصبغ با الثياب يقال
لا بالفارسية رُوين وف الصحاح ُروِينَه ولفظها على تقدير ُحوّة و ُقوّة وقال أَبو حنيفة الفُوّة
عروق ولا نبات يسمو دقيقا ف رأْسه حَب أَحر شديد المرة كثي الاء يكتب بائه وينقش
قال الَسود ابن يعفر جَ ّرتْ با الرّيحُ أَذْيالً مُظاهَرةً كما َتجُرّ ثِيابَ ال ُفوّةِ العُ ُرسُ وأَ ِديٌ ُمفَوىً
مصبوغ با وكذلك الثوب وأرض ُمفَوّاة ذاتُ ُفوّة وقال أَبو حنيفة كثية ال ُفوّة قال الَزهري
ولو وصفت به أَرضا ل يزرع فيها غيه قلت أَرضٌ َمفْواة من الَفاوِي وثوب مُ َفوّى لَن الاء
الت ف ال ُفوّة ليست بأَصلية بل هي هاء التأْنيث وثوب ُمفَوّى أَي مصبوغ بالفُوّة كما تقول
شيء مُ َقوّى من ال ُقوّة
( )15/166
( فيا ) فَيّ كلمة معناها التعجب يقولون يا فَيّ ما ل أَ ْفعَلُ كذا وقيل معناه الَسَفُ على الشيءِ
يفوت قال اللحيان قال الكسائي ل يهمز وقال معناه يا َعجَب قال وكذلك يا فَيّ ما َأصْحابُك
قال وما من كل ف موضع رفع التهذيب ف حرف من حروف الصفات وقيل ف تأْت بعن
وسَط وتأْت بعن داخل كقولك عبدُ ال ف الدار أَي داخِلَ الدار ووسط الدار وتيء ف بعن
على وف التنيل ُلصَلّبَنّكم ف ُجذُوع النخل العن على جذوع النخل وقال ابن الَعراب ف
قوله وجَعَل القَمر فيهن نُورا أَي معهن وقال ابن السكيت جاءت ف بعن مع قال العدي
وَل ْوحُ ذِراعَ ْينِ ف بِرْكةٍ إِل ُجؤْ ُجؤٍ َرهِلِ الَنْكِبِ وقال أَبو النجم َيدْفَعُ عنها الُوعَ كلّ َمدْفَعِ
َخمْسُون بُسْطا ف خَليا أَرْبَعِ أَراد مع خليا وقال الفراء ف قوله تعال َيذْ َرؤُكم فيه أَي يُ َكثّرُكُم
به وأَنشد وأَ ْرغَبُ فيها عن عُبَ ْيدٍ و َرهْطِه ول ِكنْ با عن سِ ْنبِسٍ لَسْتُ أَرْغبُ أَي أَرغب با وقيل
ف قوله تعال أَن بُورِكَ مَن ف النار أَي بُورِكَ من على النار وهو ال عز وجل وقال الوهري ف
حرفٌ خافض وهو للوِعاء والظّرف وما ُقدّر تقدير الوِعاء تقول الاء ف الِناء وزيد ف الدار
شكّ ف الب وزعم يونس أَن العرب تقول نَزَلْتُ ف أَبيك يريدون عليه قال وربا تُسْتَعمل
وال ّ
صيُون ف َط ْعنِ الَباهِرِ والكُلى أَي
بعن الباء وقال زيد اليل وَيرْكَبُ يَومَ ال ّروْع مِنّا فَوارِسٌ َب ِ
بطعن الَباهر والكُلى ابن سيده ف حرف جر قال سيبويه أَما ف فهي للوِعاء تقول هو ف
الِراب وف الكيس وهو ف بطن أُمه وكذلك هو ف الغُلّ جعله إِذ أَدخله فيه كالوِعاء وكذلك
هو ف القُبّة وف الدار وإِن اتسعت ف الكلم فهي على هذا وإنا تكون كالثل ياء با لا يُقارب
الشيء وليس مثله قال عنترة بَطَلٌ كأَنّ ثِيابَه ف سَرْحةٍ ُيحْذى نِعالَ السّبْتِ ليس بَتوْأَم أَي على
سرحة قال وجاز ذلك من حيث كان معلوما أَن ثيابه ل تكون من داخل سَرْحة لَن السرحة
شقّ فُتسَْتوْدَع الثياب ول غيها وهي بالا سرحة وليس كذلك قولك فلن ف البل لَنه
ل ُت َ
قد يكون ف غار من َأغْواره وِلصْبٍ من لِصابه فل يلزم على هذا أَن يكون عليه أَي عاليا فيه
حرَ حت قَ َطعْنَه على ملّ من غِما ٍر ومن وَحَلْ قال أَراد بنا
ضنَ فينا البَ ْ
خ ْ
أَي البل وقال و َخضْ َ
وقد يكون على حذف الضاف أَي ف سَيْرنا ومعناه ف سَيْر ِهنّ بنا ومثل قوله كَأنّ ثيابه ف
سرحة وقول امرأَة من العرب ُهمُو صَلَبُوا العَبْديّ ف ِجذْعِ نَخْلةٍ فل عَ َطسَت شَيْبانُ إِل بأَ ْجدَعا
أَي على جِذع نلة وأَما قوله وهل َي ِع َمنْ مَن كان أَقْ َربُ عَ ْهدِه ثلثِي َشهْرا ف ثلثة أَحْوالِ ؟
فقالوا أَراد مع ثلثة أَحوال قال ابن جن وطريقه عندي أَنه على حذف الضاف يريدون ثلثي
شهرا ف َعقِبِ ثلثة أَحوال قبلها وتفسيه بعد ثلثة أَحوال فأَما قوله َيعْثُ ْرنَ ف َحدّ الظّباتِ
سيَتْ بُرود بن تَزيدَ الَذْ ُرعُ فإِنا أَراد يعثرن بالَرض ف حد الظبات أَي وهن ف حد
كأَنا كُ ِ
الظبات كقوله خرج بثِيابه أَي وثِيابُه عليه وصلى ف ُخفّيه أَي و ُخفّاه عليه وقوله تعال فخَرج
على قومه ف زينته فالظرف إِذا متعلق بحذوف لَنه حال من الضمي أَي َيعْثُرْن كائناتٍ ف حد
الظبات وقول بعض الَعراب نَلُوذُ ف ُأمّ لنا ما َتعَْتصِبْ من الغَمام تَرْتَدي وتَنَْتقِبْ فإِنه يريد
بالُم لنا سَلْمى أَحد جبلي طَيّء وساها ُأمّا لعْتِصامهم با وُأوِيّهم إِليها واستعمل ف موضع
صمُون با إِلّ وهم
الباء أَي نلوذ با لَنا لذوا فهم فيها ل مالة أَل ترى أَنم ل َيلُوذون وَيعَْت ِ
سمَئِلّ فيها أَي َنَتوَقّلُ ولذلك
فيها ؟ لَنم إِن كانوا ُبعَداء عنها فليسوا لئذين فيها فكأَنه قال نَ ْ
استعمل ف مكانَ الباء وقوله عز وجل وأَدْخِلْ يَدك ف جيبك تَخْ ُرجْ بيضاء من غي سُوء ف
تسع آيات قل الزجاج ف من صلة قوله وأَلقِ عصاك وأَدخل يدَك ف جيبك وقيل تأْويله وأَظهر
هاتي اليتي ف تسع آيات أَي من تسع آيات ومثله قولك خذ ل َعشْرا من الِبل وفيها
فَحْلن أَي ومنها فحلن وال أَعلم
( )15/167
لصْمه وذلّ
( قأى ) ابن الَعراب قأَى إِذا أَقَرّ َ
( )15/167
صفُر أَقْبوه قَبْوا أَي جنيته
( قبا ) قَبا الشيءَ قَبْوا جعه بأَصابعه أَبو عمرو َقَبوْتُ الزعفران وال ُع ْ
والقابيةُ الرأَة الت تلقُط العصفر والقَبْوةُ انضمام ما بي الشفتي والقَباء مدود من الثياب الذي
يلبس مشتق من ذلك لجتماع أَطرافه والمع أَقْبِية وقَبّى ثوبه قطع منه قَباء عن اللحيان يقال
قَبّ هذا الثوب َتقْبية أَي قَطّعْ منه قَباء وَتقَبّى قَباءَه لبسه وَتقَبّى لبس قباءه قال ذو الرمة يصف
الثور كأَنه مَُتقَبّي َي ْل َمقٍ عَ َزبُ وروي ف حديث عطاء أَنه قال يُكره أَن يدخُل العتكِف َقبْوا
مَقُْبوّا قيل له فأَين يُحدث ؟ قال ف الشّعاب قيل فعُقودُ السجد ؟ قال ِإنّ السجد ليس لذلك
القَ ْبوُ الطاقُ العقود بعضه إِل بعض هكذا رواه الروي وقال الطاب قيل لعطاء أَيرّ العتكف
تت قَ ْبوٍ مَقُْبوّ ؟ قال نعم قال شر قََب ْوتُ البناء أَي رفعته والسماء َمقُْبوّةٌ أَي مرفوعة قال ول
يقال مقبوبة من القُبّة ولكن يقال ُمقَبّبة والقَبايةُ الفازة بلغة ِحمْي وأَنشد وما كان َعنْزٌ تَرَْتعِي
بقَبايةٍ والقَبا ضرب من الشجر والقَبا َتقْويس الشيء وَتقَبّى الرجل فلنا إِذا أَتاه من قبل قَفاه
قال رؤبة وإِنْ َتقَبّى أَْثبَتَ الَنائِبا ف ُأمّهاتِ الرّأْسِ َهمْزا واقِبا
( * قوله « النائبا » كذا ف التكملة مضبوطا ومثله ف التهذيب غي أن فيه النايبا )
وقال شر ف قوله مِن كلّ ذاتِ ثَبَجٍ مُقَبّي ا ُلقَبّى الكثي الشحم وأَهل الدينة يقولون للضمة َقبْوةٌ
وقد قَبا الرفَ َيقْبُو إِذا ضمه وكأَنّ القَباء مشتق منه والقَ ْبوُ الضم قال الليل نَبْرةٌ َمقْبوّة أَي
َمضْمومة وقِبةُ الشاة إِذا ل تشدد يتمل أَن تكون من هذا الباب والاء عوض من الواو وهي
هَنة متصلة بالكرش ذاتُ أَطباق الفراء هي القبة للفَحِث وف نوادر الَعراب قِبةُ الشاةِ َعضَلَتُها
والقابِياء اللئيم لكَزازته وتمعه وف التهذيب وقابِياءُ وقابِعاءُ يقال ذلك للّئام وبنو قابياء
التجمعون لشرب المر وبنو قابياء وبنو َقوْبعةَ والقابِيةُ الرأَة الت تلقط العصفر وتمعه قال
خشَيَ رِيا مَعا كبَنانِ أَْيدِي
ص ْوصِبا ف الطيان دَوا ِمكَ ِحيَ ل يَ ْ
الشاعر ووصف قَطا مُ ْع َ
القابِياتِ وقُباء مدود موضع بالجاز يذكر ويؤنث واْنقَبَى فلن عنا اْنقِباء إِذا استخفى وقال
أَبو تراب سعت العفري يقول اعْتَبَيْت التاعَ واقْتََبيْتُه إِذا جعته وقد عَبَا الثياب َيعْباها وقَباها
َيقْباها قال الَزهري وهذا على لغة من يرى تليي المزة ابن سيده وقُباء موضعان موضع
بالدينة وموضع بي مكة والبصرة يصرف ول يصرف قال وإنا قضينا بأَن هزة قُباء واو لوجود
ق ب و وعدم ق ب ي
( )15/169
لدْمة وقد َقَتوْتُ أَقْتُو قَتْوا ومَقْتًى أَي َخ َدمْت مثل غَ َزوْت َأغْزُو غَزْوا و َمغْزًى
( قتا ) القَ ْتوُ ا ِ
خ ُدمُهم وأَنشد إِن
سنُ خِدمة اللوك وقد قَتاهم الليث تقول هو َيقْتُو اللوك أَي َي ْ
وقيل القَتْو ُح ْ
لدّام
سنُ قَ ْتوَ الُلوكِ والََببَا قال الليث ف هذا الباب والَقاتِيةُ هم ا ُ
امْ ُرؤٌ من بن خُ َز َيةَ ل أُحْ ِ
والواحد َمقْتَوِيّ بفتح اليم وتشديد الياء كأَنه منسوب إِل ا َلقْتَى وهو مصدر كما قالوا ضَيْعةٌ
صمٍ بأَن عن
عَجْ ِزّيةٌ للت ل تَفي َغلّتها بَراجها قال ابن بري شاهده قول العفي بَلّغْ بن ُع َ
فُتاحَتِ ُكمْ غَنّ ل أُ ْسرَت َقلّتْ ول حال لاِلكَ مَقَْتوِيّ قال ويوز تفيف ياء النسبة قال عمرو بن
كلثوم تُ َهدّدُنا وتُو ِعدُنا ُروَيْدا مَت ُكنّا ُلمّكَ َمقَْتوِينا ؟ وإِذا جعت
( * قوله « وإذا جعت إل » كذا بالصل والتهذيب ايضا ) بالنون خففت الياء َمقَْتوُون وف
الفض والنصب َمقَْتوِين كما قالوا أَ ْشعَرِينَ وأَنشد بيت عمرو بن كلثوم وقال شر ا َلقَْتوُون
ضمْرَةَ مَقَْتوِيّا له ف كلّ عامٍ بَكْرتانِ
لدّام واحدهم َمقَْتوِيّ وأَنشد أَرَى َعمْرَو بن َ
اُ
( * قوله « ابن ضمرة » كذا ف الصل والذي ف الساس ابن هودة وف التهذيب ابن صرمة )
ويروى عن الفضل وأَب زيد أَن أَبا عون الِرْمازي قال رجل مَقَْتوِينٌ ورجلنِ مَقتوِينٌ ورجال
مَقتوينٌ كله سواء وكذلك الرأَة والنساء وهم الذين يدمون الناس بطعام بطونم الحكم
ي ويقال مَقْتَوينٌ وكذلك الؤنث والثنان
وا َلقْتَوون والَقاِتوَةُ والَقاتِيةُ الدام واحدهم مَقَْتوِ ّ
والمع قال ابن جن ليست الواو ف هؤلء مَقَْتوُون ورأَيت َمقْتَوِين ومررت َبقَْتوِين إِعرابا أَو
دليل إِعراب إِذ لو كانت كذلك لوجب أَن يقال هؤُلء َمقْتَوْنَ ورأَيت َمقْتَيَ ومررت َبقْتَيْن
ويري مَجرى ُمصْ َطفَيْن قال أَبو عليّ جعله سيبويه بنلة الَ ْشعَرِيّ والَشْعَرِين قال وكان
القياس ف هذا إِذ حذفت ياء النسب منه أَن يقال مَقَْتوْن كما يقال ف ا َلعْلى ا َلعْ َلوْن إِل أَن
اللم صحت ف َمقَْتوِين لتكون صحتها دللة على إرادة النسب ليعلم أَن هذا المع الحذوف
منه النسب بنلة الثبت فيه قال سيبويه وإِن شئت قلت جاؤوا به على الَصل كما قالوا مَقاتِوَةٌ
حدثنا بذلك أَبو الطاب عن العرب قال وليس العرب يعرف هذه الكلمة قال وإن شئت قلت
هو بنلة ِمذْ َروَْينِ حيث ل يكن له واحد يفرد قال أَبو عليّ وأَخبن أَبو بكر عن أَب العباس عن
أَب عثمان قال ل أَسع مثل مَقاِتوَة إِلّ حرفا واحدا أَخبن أَبو عبيدة أَنه سعهم يقولون سَواسِوةٌ
ف سَواسِيةٍ ومعناه سواء قال فأَما ما أَنشده أَبو السن عن الَحول عن أَب عبيدة تََبدّلْ خَلِيلً
ب كَشَ ْكلِك شَكْلُه فإِنّي َخلِيلً صالِحا بك ُمقْتَوِي فإِن ُمقَْتوٍ مُ ْفعَلِلٌ ونظيه مُ ْر َعوٍ ونظيه من
ضرّ وأَصله مُقَْتوّ ومثله رجل ُمغْ َزوٍ و ُمغْزاوٍ وأَصلهما ُمغْ َزوّ و ُمغْزاوّ
خ َ
حمَرّ ومُ ْ
الصحيح الدغم مُ ْ
والفعل ا ْغ َزوّ يَغزاوّ
( * قوله « اغزوّ يغزاوّ إل » كذا بالصل والحكم ولعله اغزوّ واغزاوّ )
كاحرّ واحارّ والكوفيون يصححون ويدغمون ول ُيعِلّون والدليل على فساد مذهبهم قول
العرب ا ْر َعوَى ول يقولوا ا ْر َعوّ فإِن قلت ب انتصب خليلً و ُمقَْتوٍ غي متعدّ ؟ فالقول فيه أَنه
انتصب بضمر يدل عليه الظهر كأَنه قال أَنا متخذ ومُستعدّ أَل ترى أَن من اتذ خليلً فقد
اتذه واستعدّه ؟ وقد جاء ف الديث اقَْتوَى متعدّيا ول نظي له قال وسئل عبيد ال بن عبد ال
بن عتبة عن امرأَة كان زوجها ملوكا فاشترته فقال إِن اقْتَوتْه فُرّقَ بينهما وإِن أَعتقته فهما على
لدْمة قال الروي أَي استخدمته وهذا شاذ جدّا لَن هذا
النكاح اقتوته أَي استخ َدمَتْه والقَ ْتوُ ا ِ
البناء غي متعد البتة من الغريبي قال أَبو اليثم يقال قََت ْوتُ الرجل قَتْوا ومَقْتًى أَي خدمته ث
نسبوا إِل ا َلقْتَى فقالوا رجل مَقَْتوِيّ ث خَففوا ياء النسبة فقالوا رجل َمقَْتوٍ ورجال َمقَْتوُون
والَصل َمقَْتوِيُون ابن الَعراب القَتْوةُ الّنمِيمَة
( )15/169
( قثا ) ابن الَعراب القَثْوةُ جع الال وغيه يقال قَثَى فلن الشيءَ قَثْيا واقْتَثاه وجَثاه واجْتَثاه
وقَباه وعَباه َعبْوا وجَباه كله إِذا ضمّه إِليه ضمّا أَبو زيد ف كتاب المز هو القُثّاء والقِثّاء بضم
القاف وكسرها الليث مدها هزة وأَرض مَقَْثأَة ابن الَعراب الّتقَيّتُ المع والَنع والتّ َهيّثُ
ا ِلعْطاء وقال القَ ْثوُ أَكل القَثَد والكِربِز
( * قوله « والكربز » هو الصواب كما ف التكملة واللسان هنا وف مادة كربز ووقع ف
القاموس الكزبرة وهو تريف ) والقََثدُ الِيار والكِربِزُ القثاء الكبار
( )15/171
حوُ تأْسيس الُ ْقحُوان وهي ف التقدير أُ ْفعُلن من نبات الرّبيع ُمفَرّضُ الورق دقيق
( قحا ) القَ ْ
العِيدان له نَور أَبيض كأَنه ثغر جارية حدَثةِ السن الَزهري الُقحُوانُ هو القُرّاصُ عند العرب
وهو البابُونج والبابونك عند الفرس وف حديث قس بن ساعدة بَواسِق أُقْحوان الُقحوان نبت
تشبه به الَسنان ووزنه أُ ْفعُلن والمزة والنون زائدتان ابن سيده الُقْحُوان البابونج أَو القُرّاص
واحدته أُقْحوانة ويمع على أَقاحٍ وقد حكي ُقحْوانٌ ول يو إِلّ ف شعر ولعله على الضرورة
كقولم ف حد الضطرار سامةَ ف أُسامةَ قال الوهري وهو نبت طيب الريح حواليه ورق
أَبيض ووسطه أَصفر ويصغر على أقَ ْيحِيّ لَنه يمع على أَقاحِيّ بذف الَلف والنون وإِن شئت
قلت أَقاح بل تشديد قال ابن بري عند قول الوهري ويصغر على أُقَ ْيحِيّ قال هذا غلط منه
وصوابه أُ َقيْحِيانٌ والواحدة أُقَ ْيحِيانةٌ لقولم أَقاحِيّ كما قالوا ُظرَيْبانٌ ف تصغي ظَرِبانٍ لقولم
ح ّو ومُقَحّى جعل فيه الُقحوان
حوّ من الَدْوية الذي فيه الُقْحوان ودَواءٌ مَقْ ُ
ظَرابّ وا َلقْ ُ
الَزهري والعرب تقول رأَيتُ أَقاحِيّ َأمْرِه كقولك رأَيت تَباشيَ أَمره وف النوادر اقَْتحَيْتُ الالَ
حوْتُه واجَْتفَفْته وازْدَ َففْتُه أَي أَخذته الَزهري أُقْحوان ُة موضع معروف ف دِيار بن تَميم قال
وقَ َ
سأَلُ عَنّا أَْينَ مَنْزِلُنا ؟
وقد نزلت با ابن سيده والُقْحوانةُ موضع بالبدية قال َمنْ كانَ َي ْ
فالُقْحوانةُ مِنّا مَنْزِلٌ َق ِمنُ
( )15/171
( قخا ) قَخا جوفُ الِنسان َقخْوا فسد من داء به وقَخّى َتنَخّم تَنَخّما قبيحا الليث إِذا كان
خعِه
الرجل قبيح التَّنخّع قال قخّى ُيقَخّي َتقْخِي ًة وهي حكاية تََن ّ
( )15/171
( )15/171
( قذي ) القَذى ما يقع ف العي وما تَرمي به وجعه أَقذاء و ُقذِيّ قال أَبو نيلة مِثْلُ القَذى يَيّبعُ
ال ُقذِيّا والقَذاة كالقذى وقد يوز أَن تكون القَذاة الطائفة من القَذى و َقذِيت عينُه َتقْذى َقذًى
و َقذْيا و َقذَيانا وقع فيها القذَى أَو صار فيها و َقذَتْ َقذْيا و َقذَيانا و ُقذِيّا و َقذّى أَلقت قَذاها
و َقذَفت بال َغمَصِ وال ّرمَصِ هذا قول اللحيان و َقذّى عينَه وأَقْذاها أَلقى فيها القَذى و َقذّاها
مشدد ل غي أَخرجه منها وقال أَبو زيد أَ ْقذَيْتها إِذا أَخرجت منها القَذى ومنه يقال عي مُ َقذّاة
ورجل َقذِيُ العي على َفعِل إِذا سقطت ف عينه قذاة وقال اللحيان َقذّيْتُ عينَه أُ َقذّيها َت ْقذِية
أَخرجت ما فيها من قذًى أَو كحل فلم يقصره على القذى والَصمعي ل يصيبك من ما َيقْذي
عينَك بفتح الياء وقال َقذِيَت عينُه َتقْذى إِذا صار فيها ال َقذَى الليث َقذِيت عينه َتقْذى فهي
َقذِيَة مففة ويقال َقذِيّة مشددة الياء قال الَزهري وأَنكر غيه التشديد ويقال قَذاةٌ واحدة
وجعها َقذًى وأَقْذاء الَصمعي َقذَت عينُه َتقْذي َقذْيا رمت بالقَذى وعي مَ ْقذِّيةٌ خالَطها القَذى
صرَ لا يقال اقْتَذى
واقْتِذاء الطي فَ ْتحُها عُيونَها وَت ْغمِيضُها كأَنا تُجَلّي بذاك قَذاها ليكون أَْب َ
الطائرُ إِذا فتح عينه ث أَغمضَ إِغماضة وقد أَكثرت العرب تشبيه َلمْع البقِ به فقال شاعرهم
ممد بن سَلَمة أَل يا سَن بَ ْرقٍ على قُلَل الِمى لَهِّنكَ ِمنْ بَ ْرقٍ عَليّ كَريُ َل َمعْتَ اقْتِذاءَ الطيِ
والقومُ هُجّعٌ فَ َهيّجْتَ أَحْزانا وأَنت سَلِيمُ وقال حيد بن ثور َخفَى كاقْتِذاء الطي وَهْنا كَأنّه
سِراجٌ إِذا ما يَكْشِفُ الليلُ أَظْلما والقَذى ما عل الشراب من شيءٍ يسقط فيه التهذيب وقال
حيد يصف برقا َخفَى كاقتذاء الطي واللي ُل واضِعٌ بَأوْراقِه والصّبْحُ قد كادَ َي ْلمَعُ قال الَصمعي
ل أَدري ما معن قوله كاقتذاء الطي وقال غيه يريد كما َغ ّمضَ الطي عينه من قَذاة وقعت
فيها ابن الَعراب ال ْقتِذاء نظر الطي ث ِإغْماضُها تنظر نظرة ث ُت ْغمِض وأَنشد بيت حيد ابن
سقُط ف الشراب من ذباب أَو غيه وقال أَبو حنيفة القَذى ما يَلْجأُ إِل نواحي
سيده القَذى ما يَ ْ
سقُطُ ف الِنا ول
الِناء فيتعلق به وقد َقذَي الشراب َقذًى قال الَخطل وليس ال َقذَى بالعُودِ يَ ْ
بذُبابٍ َقذْفُه أَْيسَرُ ا َلمْرِ ولكنْ قَذاها زاِئرٌ ل نُحِبّه تَرامَتْ به الغِيطانُ من حيثُ ل َندْري
والقَذى ما هَراقت الناقةُ والشاةُ من ماء ودم قبل الولد وبعده وقال اللحيان هو شيء يرج
من رَحها بعد الولدة وقد َقذَت وحكى اللحيان أَن الشاة َتقْذي عشرا بعد الولدة ث تَ ْطهُر
فاستعمل الطّهْر للشاة و َقذَت الُنثى َتقْذي إِذا أَرادت الفحل فأَلْقت من مائها يقال كل فَحل
َيمْذي وكل أُنثى َتقْذي قال اللحيان ويقال أَيضا كل فحل َيمْن وكل أُنثى َتقْذي ويقال َقذَت
الشاة فهي َتقْذي َقذْيا إِذا أَلقت بياضا من رحها وقيل إِذا أَلقت بياضا من رحها حي تريد
الفحل وقاذَيْتهُ جازَيْته قال الشاعر فسَوفَ أُقاذي الناسَ إِن عِشْتُ سالِما مُقاذاةَ حُرّ ل َيقِرّ
على الذّلّ والقاذِيةُ أَول ما َيطْرأُ عليك من الناس وقيل هم القليل وقد َقذَت َقذْيا وقيل َق َذتْ
جمُوا
قاذِيةٌ إِذا أَتى قوم من أَهل البادية قد َأنْ َ
( * قوله « انموا » كذا ف الصل والذي ف القاموس والحكم اقحموا )
وهذا يقال بالذال والدال وذكر أَبو عمرو أَنا بالذال العجمة قال ابن بري وهذا الذي يتاره
علي بن حزة الَصبهان قال وقد حكاها أَبو زيد بالدال الهملة والَول أَشهر أَبو عمرو أَتتنا
قاذَِيةٌ من الناس بالذال العجمة وهم القليل وجعها قَواذٍ قال أَبو عبيد والحفوظ بالدال وقول
النب صلى ال عليه وسلم ف فتنة ذكرها ُهدْنةٌ على دَ َخ ٍن وجاعةٌ على أَقْذاء الَقذاء جع َقذًى
والقَذى جع قَذاة وهو ما يقع ف العي والاء والشراب من تراب أَو تب أو وسخ أَو غي ذلك
أَراد أَن اجتماعهم يكون على فساد من قلوبم فشبهه بقذى العي والاء والشراب قال أَبو
عبيد هذا مثل يقول اجتماع على فساد ف القلوب شُبّه بأَقْذاءِ العي ويقال فلن ُيغْضي على
ال َقذَى إِذا سكت على الذلّ والضيم وفَساد القلب وف الديث يُبصِرُ أَحدُكم القَذى ف عي
لذْع ف عينه ضربه مثلً لن يرى الصغي من عيوب الناس وُيعَيّرُهم به وفيه
أَخيه وَيعْمى عن ا ِ
من العيوب ما نسبته إِليه كنسبة الذع إِل القذاة وال أَعلم
( )15/172
( قرا ) القَرْو من الَرض الذي ل يكاد َيقْطعه شيء والمع قُ ُروّ والقَ ْروُ شبه َحوْض التهذيب
والقَ ْروُ شِبه حوضٍ مْدود مستطيل إِل جنب حوض ضَخْم يُفرغ فيه من الوض الضخم ترده
الِبل والغنم وكذلك إِن كان من خشب قال الطرماح مُنَْتأًىً كالقَرْو رهْن انْثِلمِ شبه النؤْيَ
حول الَيْمة بالقَرْو وهو حوض مستطيل إِل جنب حوض ضخم الوهري والقَ ْروُ حوض طويل
مثل النهر ترده الِبْل والقَ ْروُ ق َدحٌ من خشب وف حديث أُم معبد أَنا أَرسلت إِليه بشاة و َشفْرةٍ
شفْرة وهاتِ ل قَرْوا يعن قدَحا من خشب والقَ ْروُ أَ ْسفَلُ النخلة ينقر وينبذ فيه
فقال ارْدُدِ ال ّ
وقيل القَ ْروُ يردّد إناء صغي ف الوائج ابن سيده القَ ْروُ أَسفَلُ النخلة وقيل أَصلها ُي ْنقَرُ ويُنَْبذُ
فيه وقيل هو َن ِقيٌ يعل فيه العصي من أَي خشب كان والقَ ْروُ القَدح وقيل هو الِناء الصغي
والقَ ْروُ مَسِيل ا ِلعْصَرةِ ومَثْعَبُها والمع القُرِيّ والَقْراء ول ِفعْل له قال الَعشى أَرْمي با الَبيْداءَ
إِذ َأعْ َرضَتْ وأَنْتَ بَ ْينَ القَرْوِ والعاصِرِ وقال ابن أَحر لَها َحبَبٌ يُرى الرّاوُوقُ فيها كما أَ ْدمَيْتَ
لمْر كأَنه دَم غَزال ف قَرْو النخل قال الدّينَوري ول يصح أَن
ف القَ ْروِ الغَزال يصف ُحمْرة ا َ
يكون القدحَ لَن القدح ل يكون راووقا إِنا هو مِشْربةٌ الوهري وقول الكميت فاشَْتكّ
ُخصْيَ ْيهِ إِيغالً بِنافِذةٍ كأَنا فُجِ َرتْ ِمنْ قَرْو َعصّارِ
( * قوله « فاشتك » كذا ف الصل بالكاف والذي ف الصحاح وتاج العروس فاستل من
الستلل )
يعن العصرة وقال الَصمعي ف قول الَعشى وأَنت بي القَرْو والعاصر إِنه أسفل النخلة يُ ْنقَرُ
فيُنبذ فيه والقَ ْروُ مِيلَغةُ الكلب والمع ف ذلك كله أَقْراء وأَقْرِ وقُرِيّ وحكى أَبو زيد أَقْرِوةٌ
مصحح الواو وهو نادر من جهة المع والتصحيح والقَرْو ُة غي مهموز كالقَ ْروِ الذي هو مِيلَغةُ
الكلب ويقال ما ف الدار لعِي َق ْروٍ ابن الَعراب القِ ْروَةُ والقَرْوةُ والقُرْوةُ مِيلغة الكلب والقَ ْروُ
والقَرِيّ كل شيء على طريق واحد يقال ما زال على قَ ْروٍ واحد وقَرِيّ واحد ورأَيت القوم
على َق ْروٍ واحد أَي على طريقة واحدة وف إسلم أَب ذر وضعت قوله على أَقْراء الشّعر فليس
هو بشعر أَقْراءُ الشعرِ طَرائقُه وأَنواعُه واحدها َق ْروٌ وقِرْيٌ وقَرِيّ وف حديث عُتبة ابن ربيعة
حي مدَح القرآن لا تَله رسولُ ال صلى ال عليه وسلم فقالت له قريش هو شعر قال ل لَن
عَرضْته على أَقْراء الشعر فليس هو بشعر هو مِثل ا َلوّل وأَصبحت الَرض قَرْوا واحدا إِذا
َتغَطى وجْهُها بالاء ويقال ترَكتُ الَرض قَرْوا واحدا إِذا طَّبقَها الطر وقَرَا إِليه َقرْوا َقصَد الليث
صدُ نو الشيء وأَنشد أَقْرُو إِليهم أَنابيبَ
القَ ْر ُو مصدر قولك قَ َر ْوتُ إِليهم أَ ْقرُو قَرْوا وهو ال َق ْ
صدَه بي
القَنا ِقصَدا وقَراه طعَنه فرمى به عن الجري قال ابن سيده وأُراه من هذا كأَنه َق َ
ليْل َتقْرُوهم على اللحيات
أَصحابه قال وا َ
( * قوله « على اللحيات » كذا ف الصل والحكم باء مهملة فيهما )
وقَرَا الَمر واقْتَراه تََتّبعَه الليث يقال الِنسان َيقْترِي فلنا بقوله وَيقْتَرِي سَبيلً وَيقْرُوه أَي يَتّبعه
وأَنشد َيقْتَرِي مَسَدا بِشِيقِ وقَ َر ْوتُ البلد قَرْوا وقَرَيْتُها قَرْيا واقَْترَيْتها واسَْتقْرَيتها إِذا تتبعتها
ترج من أَرض إِل أَرض ابن سيده قَرا الَرضَ قَرْوا واقْتراها وَتقَرّاها وا ْسَتقْراها تَتَبّعها أَرضا
أَرضا وسار فيها ينظر حالَا وأَمرها وقال اللحيان قَ َروْت الَرض سرت فيها وهو أَن ترّ بالكان
ث توزه إِل غيه ث إِل موضع آخر وقَ َروْت بن فلن واقْتَرَيْتهم واسَْتقْرَيتهم مررت بم واحدا
واحدا وهو من الِتباع واستعمله سيبويه ف تعبيه فقال ف قولم أَخذته بدرهم فصاعدا ل ترد
أَن تب أَن الدرهم مع صاعد ثن لشيء كقولم بدرهم وزيادة ولكنك أَخبت بأَدن الثمن
فجعلته َأوّلً ث َق َروْت شيئا بعد شيء لَثان شت وقال بعضهم ما زلت أَسَْتقْرِي هذه الَرض
قَرَْيةً قرْية الَصمعي قَ َر ْوتُ الَرض إِذا تََتبّعت ناسا بعد ناس فأَنا أَقْرُوها قَرْوا والقَرَي مرى الاء
إِل الرياض وجعه ُقرْيانٌ وأَقْراء وأَنشد كأَنّ قُرْيانَها الرّجال وتقول َتقَرّيْتُ الياه أَي تتبعتها
واسَْتقْرَيْت فلنا سأَلته أَن َيقْرِيَن وف الديث والناسُ قَوارِي ال ف أَرضه أَي شُهَداء ال أُخذ
من أَنم َيقْرُون الناس يَتََتبّعونم فينظرون إِل أَعمالم وهي أَحد ما جاء من فاعل الذي للمذكر
الدمي مكسرا على فواعل نو فارِسٍ وفوا ِرسَ وناكِس ونواكِسَ وقيل القارِيةُ الصالون من
الناس وقال اللحيان هؤلء قَوارِي ال ف الَرض أَي شهود ال لَنه يَتََتبّع بعضهم أَحوال بعض
فإِذا شهدوا لِنسان بي أَو فقد شر وجب واحدهم قا ٍر وهو جع شاذ حيث هو وصف لدمي
س ومنه حديث أَنس فََتقَرّى ُحجَرَ نسائه كُلّ ِهنّ وحديث ابن سلم فما زال عثمان
ذكَر كفوا ِر َ
يََتقَرّاهم ويقول لم ذلك ومنه حديث عمر رضي ال عنه بلغن عن أُمهات الؤمني شيء
فاسَْتقْرَيْتُهنّ أَقول لَتَ ْكفُفنَ عن رسول ال صلى ال عليه وسلم أَو لُيَبدّلَنّه ال خيا منكن ومنه
الديث فجعل َيسَْتقْرِي الرّفاقَ قال وقال بعضهم هم الناس الصالون قال والواحد قارَِيةٌ بالاء
والقَرا الظهر قال الشاعر أُزا ِحمُ ُهمْ بالبابِ إِذ َيدْ َفعُونَن وبالظّهْرِ منِي ِمنْ قَرا الباب عاذِرُ وقيل
القَرا وسط الظهر وتثنيته قَرَيان وقرَوان عن اللحيان وجعه أَقْراء وقِرْوانٌ قال مالك الذل
شعْرُ الصّدورِ القراهبُ
يصف الضبع إِذا نفَشَتْ ِقرْوانَها وَت َلفّتَتْ أَشَبّ با ال ّ
( * قوله « أشب » كذا ف الصل والحكم والذي ف التهذيب أشت )
أَراد بالقَراهِب أَولدها الت قد َتمّت الواحد قرهَب أَراد أَن أَولدها تُناهِبها لُوم القَتْلى وهو
القَ َروْرَى والقِرْوانُ الظهر ويمع قِرْواناتٍ وجل أَقرَى طويل القَرا وهو الظهر والُنثى َقرْواء
الوهري ناقة َقرْواء طويلة السنام قال الراجز َمضْبُورَةٌ َقرْواءُ هِرْجابٌ ُفُنقْ ويقال للشديدة
الظهر بيّنة القَرا قال ول تقل جل أَ ْقرَى وقد قال ابن سيده يقال كما ترى وما كان أَقْرَى ولقد
قَريَ َقرًى مقصور عن اللحيان وقَرا ا َلكَمةِ ظهرها ابن الَعراب أَقْرَى إِذا لزم الشيء وأََلحّ
عليه وأَقْرَى إِذا اشتكى قَراه وأَقْرَى لزِم القُرَى وأَقْرَى طلب القِرَى الَصمعي رجع فلن إِل
قَرْواه أَي عادَ إِل طريقته الُول الفراء هو القِرى والقَراء والقِلى والقَلء والبِلى والبَلء والِيا
والَياء ضوء الشمس والقَرْواء جاء به الفراء مدودا ف حروف مدودة مثل ا َلصْواء وهي الدبر
ابن الَعراب القَرا القرع الذي يؤكل ابن شيل قال ل أَعراب ا ْقتَرِ سلمي حت أَلقاك وقال اقْتَرِ
سلما حت أَلقاك أَي كن ف سَلم وف خَي وسَعة وقُرّى على ُفعْلى اسم ماء بالبادية والقَيْرَوان
الكثرة من الناس ومعظم الَمر وقيل هو موضع الكَتيبة وهو معرّب أَصله كاروان بالفارسية
فأُعرب وهو على وزن الَ ْيقُطان قال ابن دريد القَيْرَوان بفتح الراء اليش وبضمها القافلة
لوْرِ من سُلْطانِه
ت بعضَ ا َ
وأَنشد ثعلب ف القَيْرَوان بعن اليش فإِنْ َت َلقّاكَ ِبقَيَوانِه أَو ِخفْ َ
فاسْجُد لقِ ْردِ السّوء ف زمانِه وقال النابغة العدي وعادِيةٍ َسوْم الَرادِ شَ ِهدْتا لَا قَيْرَوانٌ خَ ْلفَها
مُتَنَكّبُ قال ابن خالويه والقَيْرَوان الغبار وهذا غريب ويشبه أَن يكون شاهده بيت العدي
الذكور وقال ابن مفرغ َأ َغرّ يُواري الشمسَ عِندَ طُلُوعِها قَنابِلُه والقَيْرَوانُ الُ َكتّبُ وف الديث
عن ماهد إِن الشيطانَ َي ْغدُو بقَيْرَوانه إِل الَسواق قال الليث القَيْرَوان دخيل وهو معظم
العسكر ومعظم القافلة وجعله امرؤ القيس اليش فقال وغارةٍ ذاتِ قَيْرَوانٍ كَأنّ أَسْرابَها
لفُولِ فَأصْبَحَتْ هِضابُ قَ َروْرى
الرّعالُ وقَ َروْرى اسم موضع قال الراعي تَ َروّحْن ِمنْ حَ ْزمِ ا ُ
دُونا وا ُلضَيّخُ
( * قوله « قرورى » وقع ف مادة جفل شرورى بدله )
الوهري والقَ َروْرى موضع على طريق الكوفة وهو مُتَعَشّى بي الّنقْرة والاجر قال بي َق َروْرى
ومَ َروْرَيانِها وهو َف َع ْوعَلٌ عن سيبويه قال ابن بري قَ َروْرًى منونة لَن وزنا َف َع ْوعَلٌ وقال أَبو علي
وزنا َفعَ ْلعَل من قروت الشيء إذا تتبعته ويوز أن يكون َفعَ ْوعَلً من القرية وامتناع الصرف فيه
لَنه اسم بقعة بنلة شَ َروْرَى وأَنشد أَقولُ إِذا َأتَ ْينَ على قَ َروْرى وآلُ البِيدِ َيطْرِدُ اطّرادا
والقَرْوةُ َأنْ يَعظُم جلد البيضتي لريح فيه أَو ماء أَو لنول الَمعاء والرجل قَرْوان وف الديث
ل ترجع هذه الُمة على قَرْواها أَي على َأوّل أَمرها وما كانت عليه ويروى على قَرْوائها بالد
ابن سيده القَرْية والقِرْية لغتان الصر الامع التهذيب الكسورة يانية ومن ث اجتمعوا ف جعها
على القُرى فحملوها على لغة من يقول كِسْوة وكُسا وقيل هي القرية بفتح القاف ل غي قال
وكسر القاف خطأٌ وجعها قُرّى جاءَت نادرة ابن السكيت ما كان من جع َفعْلَة يفتح الفاء
معتلّ من الياء والواو على فِعال كان مدودا مثل َركْوة ورِكاء وشَكْوة وشِكاء وقَشْوة وقِشاء
قال ول يسمع ف شيء من جيع هذا القصرُ إِلّ َكوّة و ُكوًى وقَرْية وقُرًى جاءَتا على غي قياس
الوهري القَرْية معروفة والمع القُرى على غي قياس وف الديث أَن نبيّا من الَنبياء أَمر
بقَرية النمل فأُحْرقتْ هي مَسْكَنُها وبيتها والمع ُقرًى والقَرْية من الساكن والَبنية والضّياع
وقد تطلق على الدن وف الديث ُأمِرْتُ بقَرْية تأْكل القُرى وهي مدينة الرسول صلى ال عليه
وسلم ومعن أَكلها القرى ما يُفتح على أَيدي أَهلها من الدن ويصيبون من غَنائمها وقوله تعال
واسأَل القرية الت كنّا فيها قال سيبويه إِنا جاء على اتساع الكلم والختصار وإنا يريد أَهل
القرية فاختصر وعمل الفعل ف القرية كما كان عاملً ف الَهل لو كان ههنا قال ابن جن ف
هذا ثلثة معانٍ التساع والتشبيه والتوكيد وأَما التساع فإِنه استعمل لفظ السؤال مع ما ل
يصح ف القيقة سؤاله أَل تراك تقول وكم من قرية مسؤولة وتقول القرى وتسآلك كقولك
أَنت وشأْنُك فهذا ونوه اتساع وأَما التشبيه فلَنا شبهت بن يصح سؤاله لا كان با ومؤالفا
لا وأَما التوكيد فلَنه ف ظاهر اللفظ إِحالة بالسؤال على من ليس من عادته الِجابة فكأَنم
تضمنوا لَبيهم عليه السلم أَنه إِن سأَل المادات والِمال أَنبأَته بصحة قولم وهذا تَناهٍ ف
تصحيح الب أي لو سأَلتها لَنطقها ال بصدقنا فكيف لو سأَلت من عادته الواب ؟ والمع
قُرًى وقوله تعال وجعلنا بينهم وبي القُرى الت باركْنا فيها قُرًى ظاهرة قال الزجاج القُرَى
البارك فيها بيت القدس وقيل الشام وكان بي سَبإٍ والشام قرى متصلة فكانوا ل يتاجون من
وادي سبإٍ إِل الشام إِل زاد وهذا عطف على قوله تعال لقد كان لسبإٍ ف مسكنهم آيةٌ جُنّتان
وجعلنا بينهم والنسب إِل قَرْية قَرْئيّ ف قول أَب عمرو وقَ َروِيّ ف قول يونس وقول بعضهم ما
رأَيت قَ َروِيّا أَفصَح من الجاج إِنا نسبه إِل القرية الت هي الصر وقول الشاعر أَنشده ثعلب
َرمَتْن بسَ ْهمٍ ريشُه َق َروِيّةٌ وفُوقاه َس ْمنٌ والّنضِيّ َسوِيقُ فسره فقال القروية التمرة قال ابن سيده
وعندي أَنا منسوبة إِل القرية الت هي الصر أَو إِل وادي القُرى ومعن البيت أَن هذه الرأَة
أَطعمته هذا السمن بالسويق والتمر وُأمّ القُرى مكة شرفها ال تعال لَن أَهل القُرى َي ُؤمّونا أَي
يقصدونا وف حديث علي كرم ال وجهه أَنه أُت بضَبّ فلم يأْكله وقال إِنه قَ َروِيّ أَي من أَهل
القُرى يعن إِنا يأْكله أَهل القُرى والبَوادي والضّياع دون أَهل الدن قال والقَ َروِيّ منسوب إِل
القَرْية على غي قياس وهو مذهب يونس والقياس قَرْئيّ والقَرْيَتَي ف قوله تعال رجلٍ من
القَرْيََتيْن عظيمٍ مكة والطائف وقَرْية النمل ما تَجمعه من التراب والمع قُرى وقول أَب النجم
سكِ التّلْع ومن خافُورِها والقارِيةُ والقاراةُ الاضرة الامعة
وأَتَتِ النّملُ القُرى ِبعِيها من حَ َ
ويقال أَهل القارِية للحاضرة وأَهل البادية لَهل الَب ْدوِ وجاءن كل قارٍ وبادٍ أَي الذي ينل
القَرْية والبادية وأَقْرَيْت الُلّ على ظهر الفرس أَي أَلزمته إِياه والبعي َيقْري العَلَف ف ِشدْقه أَي
يمعه والقَرْيُ جَبْيُ الاء ف الوض وقَرَيتُ الاء ف الوض قَرْيا وقِرًى
( * قوله « وقرى » كذا ضبط ف الصل والحكم والتهذيب بالكسر كما ترى وأطلق الجد
فضبط بالفتح )
جعته وقال ف التهذيب ويوز ف الشعر ِقرًى فجعله ف الشعر خاصة واسم ذلك الاء القِرى
بالكسر والقصر وكذلك ما َقرَى الضيفَ ِقرًى وا ِلقْراة الوض العظيم يتمع فيه الاء وقيل
ا ِلقْراة وا ِلقْرَى ما اجتمع فيه الاء من حوض وغيه وا ِلقْراةُ وا ِلقْرى إِناء يمع فيه الاء وف
التهذيب ا ِلقْرَى الِناء العظيم يُشرب به الاء وا ِلقْراة الوضع الذي ُيقْرَى فيه الاء وا ِلقْراة شبه
حوض ضخم ُيقْرَى فيه من البئر ث يُفرغ ف ا ِلقْراة وجعها الَقارِي وف حديث عمر رضي ال
عنه ما وَلِيَ أَحدٌ إِ ّل حامَى على قَرابَته وقَرَى ف َعيْبَتِه أَي َجمَع يقال قَرَى الشيءَ َيقْرِيه قَريا إِذا
جعه يريد أَنه خانَ ف َعمَله وف حديث هاجر عليها السلم حي َفجّرَ ال لا َزمْزَم َفقَ َرتْ ف
سِقاء أَو شَّنةٍ كانت معها وف حديث مُرّة بن شراحيلَ أَنه عُوتِبَ ف ترك المعة فقال ِإنّ ب
جُرْحا َيقْرِي ورُبّما ارْ َفضّ ف إِزاري أَي يَجْمع ا ِلدّة ويَ ْنفَجِرُ الوهري وا ِلقْراةُ الَسيل وهو
الوضع الذي يتمع فيه ماء الطر من كُلّ جانب ابن الَعراب تََنحّ عن سََننِ الطريق وقَريّه وقَرَقِه
بعن واحد وقَ َرتِ النملُ جِرّتا َج َمعَتْها ف ِشدْقها قال اللحيان وكذلك البعي والشاة والضائنة
والوَبْرُ وكل ما اجْتَرّ يقال للناقة هي َتقْرِي إِذا جعت جِرّتا ف شِدقِها وكذلك جعُ الاء ف
الوض وقَ َريْتُ ف شِدقي َجوْزةً َخَبأْتُها وقَ َرتِ الظبيةُ َتقْرِي إِذا جعت ف ِشدْقها شيئا ويقال
جتَمع وأَقْ َرتِ الناقة ُتقْرِي وهي
للِنسان إِذا اشتكى شدقَه قَرَى َيقْرِي وا ِلدّةُ َتقْرِي ف الرح تَ ْ
مُقْرٍ اجتمع الاء ف رحها واستقرّ والقَرِيّ على َفعِيل مَجْرَى الاءِ ف الروض وقيل مرى الاء ف
الوض والمع أَ ْقرِيةٌ وقُرْيانٌ وشاهد الَ ْقرِية قول العدي ومِنْ أَيّامِنا َي ْومٌ عَجِيبٌ شَ ِهدْناه بأَقْرِيةِ
الرّداع وشاهد القُربانِ قول ذي الرمة تَسَْتنّ َأعْداءَ قُرْيانٍ تَسَّنمَها غُرّ الغَما ِم ومُرَْتجّاتُه السّودُ
وف حديث قس و َر ْوضَة ذات قُرْيا ٍن ويقال ف جع َقرِيّ أَقْراء قال معاوية بن شَكَل َي ُذمّ حَجْلَ
ضلَة بي يدي النعمان إِنه ُمقْبَلُ النعلي مُنَْتفِخُ الساقي َق ْعوُ الَْليَتَي مَشّاء بأَقْراء َقتّال ظِباء
بن َن ْ
لطّاف من الشب ما يكون فوق
بَيّاع إِماء فقال له النعمان أَردت أَن َتذِيَه َف َمدَحْتَه القَعْو ا ُ
البئر أَراد أَنه إِذا قعد التزقت أَليتاه بالَرض فهما مثل القَعْو وصفه بأَنه صاحب صيد وليس
بصاحب إِبل والقَرِيّ مَسِيلُ الاء من التّلع وقال اللحيان القَرِيّ َمدْفَعُ الاء من الرّْبوِ إِل
ال ّروْضة هكذا قال الربو بغي هاء والمع أَ ْقرِيةٌ وأَقْراء وَقُرْيان وهو الَكثر وف حديث ابن عمر
ضأُ ا َلقْرَى والقْراة الوض الذي يتمع فيه الاء وف حديث ظبيان
قام إِل مَقْرى بستان فقعد يََت َو ّ
َر َعوْا قُرْيانه أَي مَجارِيَ الاء واحدها قَرِيّ بوزن طَرِيّ وقَرى الضيف قِرّىّ وقَراء أَضافَه
واسَْتقْران واقتران وأَقْران طلب من القِرى وإِنه لقَرِيّ للضيف والُنْثى َقرِّيةٌ عن اللحيان
وكذلك إِنه ِلقْرىً للضيف ومِقْراءٌ والُنثى ِمقْرا ٌة و ِمقْراء الَخية عن اللحيان وقال إِنه ِلقْراء
لضْياف الوهري قرَيت الضيف
لضْياف وإِنه لقَرِيّ للضيف وإِنا لقَرِيّة ل َ
للضيف وإِنه ِلقْراء ل َ
قِرًى مثال َقلَيْتُه ِقلًى وقَراء أَحسنت إِليه إِذا كسرت القاف قصرت وإِذا فتحت مددت وا ِلقْراةُ
القصعة الت ُيقْرى الضيف فيها وف الصحاح وا ِلقْرَى إِناء ُيقْرَى فيه الضيف والَ ْن َفةُ مِقْراة
شعْرَيَ ْينِ دَما صَرْدا ويَبَْيضّ ف ِمقْراتِه القارُ والَقارِي
وأَنشد ابن بري لشاعر حت َتبُولَ عَبُورُ ال ّ
س َمنُ ف الَقارِي والِبالِ يعن
القُدور عن ابن الَعراب وأَنشد تَرَى ُفصْلنَهم ف الوِرْدِ هَزْلَى وَت ْ
سقُون أَلبان ُأمّهاتا عن الاء فإِذا ل يفعلوا ذلك كان عليهم عارا وقوله وتسمن ف الَقارِي
أَنم َي ْ
والِبال أَي أَنم إِذا نَحروا ل يَنحروا إِل سينا وإِذا وهبوا ل يَهبوا إِل كذلك كل ذلك عن ابن
صعَة أَو َجفْنة
الَعراب وقال اللحيان ا ِلقْرى مقصور بغي هاء كل ما يؤتى به من قِرى الضيف ق ْ
أَو عُسّ ومنه قول الشاعر ول َيضَنّون با ِلقْرَى وإِن َث ِمدُوا قال وتقول العرب لقد قَ َروْنا ف
مِقْرًى صال والَقارِي الِفان الت ُيقْرَى فيها ا َلضْيافُ وقوله أَنشده ابن الَعراب وأَقضِي
قُروضَ الصّالِحيَ وأَقْتَرِي فسره فقال أَنّى أَزِيدُ
( * قوله « أن أزيد » هذا ضبط الحكم ) عليهم سوى قَرْضهم ابن سيده والقَرِّيةُ بالكسر أَن
ُيؤْتَى بعُودين طولما ذراع ث يُعرَض على أَطرافهما ُعوَيدٌ ُيؤْسَرُ إِليهما من كل جانب ب ِقدّ
فيكون ما بي ال ُعصَيّتي قدر أَربع أَصابع ث يؤْتى ب ُعوَيد فيه فَرْض فُيعْرض ف وسط القَرِيّة ويشد
طرفاه إِليهما ب ِقدّ فيكون فيه رأْس العمود هكذا حكاه يعقوب وعب عن القرِّيةِ بالصدر الذي
هو قوله أَن يؤْتى قال وكان حكمه أَن يقول القَرِّيةُ عُودان طولما ذراع يصنع بما كذا وف
الصحاح والقرِّيةُ على فَعيلة خَشبات فيها فُرَض يُجعل فيها رأْس عمود البيت عن ابن السكيت
وقَرَيْتُ الكتاب لغة ف قرأْت عن أَب زيد قال ول يقولون ف الستقبل إِل يَقرأ وحكى ثعلب
صحيفة َمقْرِيّة قال ابن سيده فدلّ هذا على أَن قَرَيْت لغة كما حكى أَبو زيد وعلى أَنه بَناها
على ُقرِيَت الغيّرة بالِبدال عن قُرِئت وذلك أَن قُرِيت لا شاكلت لفظ ُقضِيت قيل مَقْرِيّة كما
قيل َم ْقضِيّة والقارِيةُ حدّ الرمح والسيف وما أَشبه ذلك وقيل قارِيةُ السّنان أَعله و َحدّه
التهذيب والقاريةُ هذا الطائر القصي الرجل الطويل النقار الَخضر الظهر تبه الَعراب زاد
شبّهون الرجل السخيّ به وهي مففة قال الشاعر َأ ِمنْ َترْجيعِ قارَِيةٍ
الوهري وتََتَيمّن به ويُ َ
تَ َركُْتمْ سَبايا ُكمْ وأُْبُتمْ بالعَناق ؟ والمع القَواري قال يعقوب والعامة تقول قارِيّة بالتشديد ابن
سيده والقاريةُ طائر أَخضر اللون أَصفر الِنقار طويل الرجل قال ابن مقبل لِبَ ْرقٍ شآمٍ ُكلّما قلتُ
ضرُ ف الدّ ْجنِ جُنّحُ وقيل القارية طي خضر تبها الَعراب قال وإنا
ل ْ
قد وَنَى سَنَا والقَواري ا ُ
قضيت على هاتي الياءَين أَنما وضع ول أَقض عليهما أَنما منقلبتان عن واو لَنما لم والياء
لما أَكثر منها واوا وقَرِيّ اسم رجل قال ابن جن تتْمل لمه أَن تكون من الياء ومن الواو
ل ْوصَلة وابن القِرّّيةِ مشتق منه قال
ومن المزة على التخفيف ويقال أَلقه ف قِرّيّتِك والقِرّّيةُ ا َ
وهذان قد يكونان ثنائيي وال أَعلم
( )15/174
( قزي ) ابن سيده القِزْيُ اللقب عن كراع ل يكه غيه غيه يقال بئس القِزْيُ هذا أَي بئس
ليّة وُلعْبة
اللقب ابن الَعراب أَقْزى الرجل إِذا تلطّخ بعَيب بعد استواء ابن الَعراب والقُزةُ ا َ
للصبيان أَيضا تسمى ف الضر يا مُهَ ْلهِ َلهْ هَ ِل َلهْ
( * قوله « يا مهلهله إل » بذا ضبط ف التكملة ) والقَ ْزوُ العِزْهاةُ أَي الذي ل يلهو وقيل
القُزةُ حية عَرْجاء بَتْراء وجعها قُزاتٌ
( )15/180
( )15/180
( قشا ) ا ُلقَشّى هو ا ُلقَشّر وقَشا العُودَ َيقْشُوه َقشْوا قَشَرَه وخرَطه والفاعل قاشٍ والَفعول
سحْتُ عنه وف حديث قَيلة ومعه َعسِيبُ
ش ْوتُ وجهَه قَشَرْته ومَ َ
شوّ وقَشّيْته فهو ُمقَشّى وقَ َ
مَقْ ُ
شوّ غيُ خُوصَتي من أَعله أَي مقشور عنه خُوصه وقَشّيْته َتقْشِية فهو مُقَشًى أَي ُمقَشّر
نلة مَقْ ُ
وقَشّيْتُ الَبّة َن َزعْت عنها لباسها وف بعض الديث أَنه دخل عليه وهو يأْكل لِياءً مُقَشّى قال
شيِ وَتقَشّى الشيءُ َتقَشّر قال كُثي عَزّةَ دَعِ ال َق ْومَ ما ا ْحتَلّوا
بعض الغفال و َعدَسٍ قُشّيَ من ُق َ
ضمٍ ِبحَيْثُ َتقَشّى بَ ْيضُه ا ُلَتفَ ّلقُ ابن الَعراب اللّياء بالياء واحدته لِياءه وهو اللّوبياء
جُنُوبَ قُرا ِ
شوّةٌ وروى أَبو تراب عن أَب سعيد أَنه قال إِنا
واللّوبِياج ويقال للصبية ا َللِيحة كأَنا لِياءةٌ مَقْ ُ
لدْي وجعله تصحيفا من الحدّث قال أَبو سعيد اللَّبأُ ُيحْلب ف قِدادٍ
اللبأُ الذي يعل ف قِداد ا َ
ج ُمدَ ث يُخْرَج فَيُباع كأَنه الُبْن فإِذا أَراد
وهي جُلود صِغار ا ِلعْزَى ث ُيمَلّ ف الَلّة حت يَيْبَس ويَ ْ
الكل أَكله قَشا عنه الِهاب الذي ُطبِخ فيه وهو جلد السخلة الذي جعل فيه قال أَبو تراب
لصْب وهو ف خِلقة
وقال غيه هو اللّياء بالياء وهو من نبات اليمن وربا نبت ف الجاز ف ا ِ
لمّصة وعليه ُقشُور رِقاق إِل السواد ما هو ُيقْلى ث ُي ْدَلكُ بشيء خَشن كالِسح
البصلة وقدر ا ِ
ونوه فيخرج من قشره فيؤْكل َبحْتا وربّما أُكل بالعسل وهو أَبيض ومنهم من ل َيقْلِيه وف
حديث أُ َسيْد بن أَب أُسيد أَنه أَهدى لرسول ال صلى ال عليه وسلم بوَدّانَ لِياء ُمقَشّى أَي
لمّص والقُشاء البُزاق وقَشّى الرجلَ عن حاجته َردّه والقَشْوانُ القليل
مَقشورا واللّياء حب كا ِ
شِتمُ أُسْرَت وإِن به من واحدٍ لَِبيُ والقَشْوانَة
اللحم قال أَبو َسوْداء العِجْلي أَل تَرَ للقَشْوانِ يَ ْ
ضعِيفة من النساء والقَشْوة ُقفّة تعل فيها الرأَة طيبها وقيل هي هَنة من خُوص تعل
الرّقيقة ال ّ
شوَةٌ فيها مَلبٌ وزَْنَبقٌ إِذا عَ َزبٌ أَسْرَى إِليها
فيها الرأَة القُطن والقَزّ والعِطْر قال الشاعر لا قَ ْ
شوَة شيء من خوص تعل فيها الرأَة عِطْرها وحاجَتها
تَ َطيّبَا والمع قَشَوات وقِشاء وقيل القَ ْ
قال أَبو منصور القَشْوة شبه العَتِيدة ا ُلغَشّاة بلد والقَشْوة ُحقّة للّنفَساء والقاشِي ف كلم أَهل
السواد الفَلْسُ الرّديء الَصمعي يقال درهم َقشِيّ كأَنه على مثال َدعِيّ قال الَصمعي كأَنه
إِعرابُ قاشِي
( )15/182
صوّا َب ُعدَ
( قصا ) قَصا عنه َقصْوا و ُقصُوّا وقَصا وقَصاء و َقصِيَ َب ُعدَ وقَصا الَكانُ َي ْقصُو ُق ُ
وال َقصِيّ والقاصي العبد والمع أَقْصاء فيهما كشاهدٍ وأَشْهاد ونصِي وأَنصار قال غَيْلن الرَّبعِي
ص ْوتُ نَشِيشِ اللحمِ عند الغَلّء
ص ْوتَ َحفِيفِ ا َلعْزاء َمعْزُولِ َشذّان حَصاها الَقْصاء َ
كأَنّما َ
صوْت
صوّا فهو قاصٍ والَرض قاصِيةٌ و َقصِّيةٌ و َق َ
وكلّ شيء تَنَحّى عن شيء فقد قَصا َي ْقصُو ُق ُ
عن القوم تباعدت ويقال فلن بالَكان الَ ْقصَى والناحية ال ُقصْوى والقُصْيا بالضم فيهما وف
سعَى ب ِذمّتِهِم َأدْناهم ويُرَدّ عليهم أقصاهم أَي أَْب َعدُهم وذلك
الديث السلمون تَتَكا َفأُ دِماؤهم َي ْ
ف الغَزْو إِذا دخل العسكر أَرض الرب َفوَجّه الِمامُ منه السرايا فما َغِنمَتْ من شيء أَخذَت
منه ما َسمّى لا ورَدّ ما بقي على العسكر لَنم وإِن ل يشهدوا الغنيمة ِر ْدءٌ للسّرايا وظهْرٌ
يَرْجِعون إِليهم وال ُقصْوَى وال ُقصْيا الغاية البعيدة قلبت فيه الواو ياء لَن ُفعْلَى إِذا كانت اسا من
ذوات الواو أُبدلت واوه ياء كما أُبدلت الواو مكان الياء ف َفعْلى فأَدخلوها عليها ف ُفعْلى
صوَى
ليَتَكافآ ف التغيي قال ابن سيده هذا قول سيبويه قال وزدته أَنا بيانا قال وقد قالوا ال ُق ْ
فأَجروها على الَصل لَنا قد تكون صفة بالَلف واللم وف التنيل إِذ أَنتم بال ُع ْدوَة الدّنيا وهم
بالعُدوة القصوى قال الفراء الدنيا ما يَلي الدينة والقُصوى ما يَلي مكة قال ابن السكيت ما
كان من النعوت مثل العُلْيا والدّنيا فإِنه يأْت بضم َأوّله وبالياء لَنم يستثقلون الواو مع ضمة
َأوّله فليس فيه اختلف إِل أَن أَهل الجاز قالوا ال ُقصْوَى فأَظهروا الواو وهو نادر وأَخرجوه
صوَى وال ُقصْيا
على القياس إِذ سكن ما قبل الواو وتيم وغيهم يقولون ال ُقصْيا وقال ثعلب ال ُق ْ
طَرف الوادي فال ُقصْوَى على قول ثعلب من قوله تعال بال ُعدْوة ال ُقصْوَى بدل والقاصِي
صوَى والَ ْقصَى كا َلكْب
والقاصِيةُ وال َقصِيّ وال َقصِّيةُ من الناس والواضع الُتََنحّي البعيدُ وال ُق ْ
والكُبى وف الديث أَن الشيطان ذِئبُ الِنسانِ يأْ ُخذُ القاصِيةَ والشّاذّةَ القاصَِيةُ الُ ْنفَرِدة عن
القطيع البعيدة منه يريد أَن الشيطان يتسلط على الارج من الماعة وأَهل السّنة وأَقْصى
صوْته
صكَ يعن أَيّنا أَْب َعدُ من الشرّ وقاصَيْتُه ف َقصَوته وقاصان ف َق َ
الرجلَ ُي ْقصِيه با َعدَه وهَ ُلمّ أُقا ِ
والقَصا فِناء الدار يد ويقصر و ُحطْن القَصا أَي تبا َعدْ عن قال بشر بن أَب خازم فَحاطُونا
القَصا ول َقدْ رََأوْنا قريبا حيث ُيسَْتمَعُ السّرارُ والقَصا يد ويقصر ويروى فحاطُونا القَصاءَ وقد
رَأوْنا ومعن حاطُونا القصاء أَي تباعَدوا عنا وهم حولنا وما كنا بالبعد منهم لو أَرادوا أَن َي ْدنُوا
منّا وتوجيه ما ذكره ابن السكيت من كتاب النجو أَن يكون القَصاء بالد مصدر قَصا َيقْصو
قَصاءً مثل بَدا يَ ْبدُو بَداءً وأَما القصا بالقصر فهو مصدر قصِيَ عن جِوارِنا قَصا إِذا بعد ويقال
أَيضا َقصِيَ الشيءُ قَصا وقَصاءً والقَصا النسَبُ البعيد مقصور والقَصا الناحيةُ والقَصاةُ الُبعْد
( * قوله « والقصاة البعد » كذا ف الصل ول نده ف غيه ولعله القصاء ) والناحية وكذلك
القَصا يقال َقصِيَ فلن عن جوارنا بالكسر َيقْصى قَصا وأَ ْقصَيْته أَنا فهو ُم ْقصًى ول تقل مَ ْقصِيّ
وقال الكسائي لَحُوطَنّك القَصا و َلغْ ُزوَنّك القَصا كلها بالقصر أَي أَ َدعُك فل أَ ْقرَبُك
التهذيب يقال حاطَهم القَصا مقصور يعن كان ف طُرّتِهم ل يأْتِيهم وحاطَهم القَصا أَي حاطَهم
من بعيد وهو َيتََبصّرهم ويََتحَرّزُ منهم ويقال ذهبت قَصا فلن أَي ناحِيَته وكنت منه ف قاصِيَتِه
أَي ناحِيته ويقال َه ُلمّ أُقاصِك أَيّنا أَبعد من الش ّر ويقال نزلنا مَنلً ل ُت ْقصِيه الِبل أَي ل تَبْلُغ
أَقصاه وَت َقصّيت الَمر واسَْت ْقصَيتُه واسَْتقْصى فلن ف السأَلة وَت َقصّى بعن قال اللحيان وحكى
صصْت فقال الكسائي أَظنه أَراد أَخَذ من قاصيتها ول
القَنان َقصّيْت أَظفاري بالتشديد بعن َق َ
يمله الكسائي على مُحوّل التضعيف كما حله أَبو عبيد عن ابن قَنان وقد ذكر ف حرف
الصاد أَنه من مُحوّل التضعيف وقيل يقال إِن وُلدَ لكِ ابن ف َقصّي أُذنيه أَي احْذفِي منهما قال
ابن بري الَمر من َقصّى َقصّ وللمؤنث َقصّي كما تقول خَلّ عنها وخَلّي والقَصا َحذْفٌ ف
طرَف أُذن الناقة والشاة مقصور يكتب بالَلف وهو أَن ُيقْطع منه شيء قليل وقدقَصاها َقصْوا
صوّ إِذا ق َطعْت من طرف أُذنه وكذلك الشاة عن أَب زيد
صوْت البعي فهو َمقْ ُ
و َقصّاها يقال َق َ
صوّ وأَقْصى وأَنكر بعضهم أَقصى وقال اللحيان
صوّة وكذلك الشاة ورجل مَ ْق ُ
وناقة َقصْواء َم ْق ُ
صوّ ٌة مقطوعة طرف الُذن وقال الَحر
صوّ وناقة َقصْواء ومُ َقصّا ٌة ومَ ْق ُ
بعي أَقْصى ومُ َقصّى و َم ْق ُ
صوُ قطع أُذن
ا ُل َقصّاة من الِبل الت شُق من أُذنا شيء ث ترك معلقا التهذيب الليث وغيه القَ ْ
البعي يقال ناقة َقصْواء وبعي َم ْقصُوّ هكذا يتكلمون به قال وكان القياس أَن يقولوا بعي أَقصى
فلم يقولوا قال الوهري ول يقال جل أَقصى وإِنا يقال َم ْقصُ ّو و ُمقَصّى تركوا فيه القياس ولَن
صوْت البعي
أَفعل الذي أُنثاه على َفعْلء إِنا يكون من باب َفعِلَ َيفْعَل وهذا إِنا يقال فيه ق َ
و َقصْواء بائنة عن بابه ومثله امرأَة حَسناء ول يقال رجل أَ ْحسَن قال ابن بري قوله تركوا فيها
صوّة
صوْتا فهي مَ ْق ُ
صوّة وقياس الناقة أَن يقال َق َ
القياس يعن قوله ناقة َقصْواء وكان القياس مَ ْق ُ
صوّ وقياس الناقة أَن يقال قصوتا فهي مقصوّة وكان لرسول ال
صوْت المل فهو مَ ْق ُ
ويقال َق َ
صلى ال عليه وسلم ناقة تسمى َقصْواء ول تكن مقطوعة الُذن وف الديث أَنه خطب على
ناقَتِه ال َقصْواء وهو لقب ناقة سيدنا رسول ال صلى ال عليه وسلم قال وال َقصْواء الت قُطِع
صوٌ فإِذا جاوزه فهو َغضْبٌ
طرَف أُذنا وكل ما قُطع من الُذن فهو َج ْدعٌ فإِذا بلغ الرّبُع فهو َق ْ
فإِذا استُؤصِلت فهو صَلْم ول تكن ناقة سيدنا رسول ال صلى ال عليه وسلم َقصْواء وإِنا كان
هذا لقبا لا وقيل كانت مقطوعة الُذن وقد جاء ف الديث أَنه كان له ناقة تسمى ال َعضْباء
لدْعاء وف حديث آخر صلماءَ وف رواية أُخرى َمضْرَمةً هذا كله ف الُذن
وناقة تسمى ا َ
ويتمل أَن تكون كل واحدة صفة ناقة مفردة ويتمل أَن يكون الميع صفة ناقة واحدة
فسماها كل منهم با تيّل فيها ويؤيد ذلك ما روي ف حديث علي كرم ال وجهه حي بعثه
رسول ال صلى ال عليه وسلم يبلغ أَهل مكة سُورة براءة فرواه ابن عباس رضي ال عنه أَنه
ركب ناقة رسول ال صلى ال عليه وسلم ال َقصْواء وف رواية جابر ال َعضْباء وف رواية غيها
لدْعاء فهذا يصرح أَن الثلثة صفة ناقة واحدة لَن القضية واحدة وقد روي عن أَنس أَنه قال
اَ
خطبنا رسول ال صلى ال عليه وسلم على ناقة َجدْعاء وليست بالعَضباء وف إِسناده مقال وف
حديث الجرة أَن أَبا بكر رضي ال عنه قال إِن عندي ناقتي فَأعْطَى رسولَ ال صلى ال عليه
جهَد ف حَلَب ول
لدْعاء وال َقصِّيةُ من الِبل الكرية ا ُلوَدّعة الت ل تُ ْ
وسلم إِحداها وهي ا َ
َحمْلٍ والقَصايا خِيارُ الِبل واحدتا َقصِيّة ول تُركب وهي مُّتدِعة وأَنشد ابن الَعراب َتذُود
القَصايا عن سَراة كأَنا جَماهيُ تَحْتَ ا ُلدْجِناتِ الَواضِبِ وإِذا ُحمِدت إِبل الرجل قيل فيها
قَصايا يثق با أَي فيها بقية إِذا اشتدّالدهر وقيل ال َقصِيّة من الِبل رُذالتها وأَقْصى الرجلُ إِذا
اقتن القَواصي من الِبل وهي النهاية ف الغَزارة والنّجابة ومعناه أَن صاحب الِبل إِذا جاء
صدّق أَقصاها ضِنّا با وأَقْصى إِذا حفظ قصا العسكر وقَصاءه وهو ما حول العسكر وف
ا ُل َ
حديث وَحْشِيّ قاتل َحمْزة عليه السلم كنتُ إِذا رأَيته ف الطريق َت َقصّيْتها أَي صرت ف
صوُ البعد والَقْصى الَبعد وقوله واخْتَلَس الفَحْلُ منها وهي قاصِيةٌ
أَقْصاها وهو غايتها وال َق ْ
حقُورُ فسره ابن الَعراب فقال معن قوله قاصية هو أَن يتبعها الفحل
ضمِنَتْه وهو مَ ْ
شيئا فقد َ
فيضربا فََت ْلقَح ف َأوّل َكوْمة فجعل ال َكوْم للِبل وإِنا هو للفرس و ُقصْوانُ موضع قال جرير
لصَى ِب ُقصْوانَ ف مُسْتَكْ ِلئِيَ بِطانِ ابن الَعراب يقال للفحل هو يَحْبُو
صةِ ا ُ
نُبّئْتُ غَسّانَ ب َن وا ِه َ
قَصا الِبل إِذا َحفِظها من النتشار ويقال َت َقصّاهم أَي َطلَبهم واحدا واحدا و ُقصَيّ مصغر اسم
رجل والنسبة إِليه ُقصَوي بذف إِحدى الياءَين وتقلب الُخرى أَلفا ث تقلب واوا عما قلبت
ف َع َدوِيّ وُأمَوِيّ
( )15/183
( قضي ) القَضاء الُكْم وأَصله قَضايٌ لَنه من َقضَيْت إِل َأنّ الياء لا جاءت بعد الَلف هزت
قال ابن بري صوابه بعد الَلف الزائدة طرفا هزت والمع الَ ْقضِيةُ وال َقضِّيةُ مثله والمع
القَضايا على فَعالَى وأَصله فَعائل و َقضَى عليه َيقْضي قَضاء و َقضِّيةً الَخية مصدر كالُول
والسم ال َقضِيّة فقط قال أَبو بكر قال أَهل الجاز القاضي معناه ف اللغة القاطِع للُُمور ا ُلحِكم
لا واسُْت ْقضِي فلن أَي ُجعِل قاضِيا يكم بي الناس و َقضّى الَميُ قاضِيا كما تقول أَمرَ أَميا
ل َديْبِيةِ هذا ما
ضّيةٌ وف صلح ا ُ
وتقول قَضى بينهم َقضِيّة وقَضايا والقَضايا الَحكام واحدتا َق ِ
قاضى عليه ممد هو فاعَلَ من القَضاء ال َفصْلِ والُكْم لَنه كان بينه وبي أَهل مكة وقد تكرر
ف الديث ذكر القَضاء وأَصله القَطْع والفصل يقال َقضَى َي ْقضِي قَضاء فهو قاضٍ إِذا حَكَم
و َفصَلَ وقَضاء الشيء إِحْكامُه وِإمْضاؤُه والفراغ منه فيكون بعن الَلْق وقال الزهري القضاء
ف اللغة على وجوه مرجعها إِل انقطاع الشيء وتامه وكلّ ما أُحْكِم عمله أَو أُِتمّ أَو خُِتمَ أَو
أُدّيَ أَداء أَو أُوجِبَ أَو ُأعْ ِلمَ أَو أُْن ِفذَ أَو ُأ ْمضِيَ فقد ُقضِيَ قال وقد جاءت هذه الوجوه كلها ف
الديث ومنه القَضاء القرون بال َقدَر والراد بال َقدَر التقدير وبالقَضاء الَلق كقوله تعال
فقَضاهن سبع سوات أَي خلقهن فالقَضاء والقَدَرُ أَمران مُتَلزمان ل يَنْفك أَحدها عن الخر
لَن أَحدها بنلة الَساس وهو القَدر والخر بنلة البناء وهو القَضاء فمن رام ال َفصْل بينهما
فقد رام َه ْدمَ البناء وَنقْضه و َقضَى الشيءَ قَضاء صنَعه و َقدّره ومنه قوله تعال فقَضاهن سبع
سوات ف يومي أَي فخلقهن و َعمِلهن وصنعهن وق َطعَهن وأَحكم خلقهن والقضاء بعن العمل
ويكون بعن الصنع والتقدير وقوله تعال فا ْقضِ ما أَنتَ قاضٍ معناه فاعمل ما أَنت عامل قال
سرُودَتانِ قَضاهُما داودُ أَو صَنَعُ السّوابِغِ تُبّعُ قال ابن السياف قَضاها
أَبو ذؤيب وعَلَيْهِما مَ ْ
لتْم وا َلمْرُ و َقضَى أَي حَ َكمَ ومنه القضاء والقَدر وقوله تعال
فَرغ من عملهما والقضاء ا َ
و َقضَى ربّك أَن ل تعبدوا إِلّ إِياه أَي َأمَر ربك وحَتم وهو أَمر قاطع َحتْم وقال تعال فلما َقضَينا
عليه الوت وقد يكون بعن الفراغ تقول َقضَيت حاجت وقَضى عليه عَهْدا أَوصاه وأَنفذه
ومعناه الوصية وبه يفسر قوله عز وجل و َقضَينا إل بن إسرائيل ف الكتاب أَي عَ ِهدْنا وهو
بعن الَداء والنْهاء تقول َقضَيْتُ دَيْن وهو أَيضا من قوله تعال و َقضَينا إل بن إسرائيل ف
الكتاب وقوله و َقضَيْنا إليه ذلك المر أَي أَنْهَيْناه إليه وأَبْ َلغْناه ذلك وقَضى أَي حكم وقوله
تعال ول َتعْجَلْ بالقُرآن من قبل أَن ُي ْقضَى إليك وَحْيُه أَي من قبل أَن يَُبيّن لك بيانه الليث ف
قوله فلما َقضَيْنا عليه الوت أَي أَْت َممْنا عليه الوت و َقضَى فلن صلته أَي فَرَغَ منها و َقضَى
عَبْرَتَه أَي أَخرج كل ما ف رأْسِه قال أَوس َأمْ هَل َكِثيُ بُكىً ل َيقْضِ عَبْ َرتَه إثرَ الَحّبةِ يومَ البَ ْينِ
مَ ْعذُور ؟ أي ل ُيخْرِج كلّ ما ف رأْسه والقاضِيةُ ا َلنِيّة الت َت ْقضِي وَحِيّا والقاضيةُ الَوت وقد
َقضَى قَضاء و ُقضِيَ عليه وقوله تَحنّ فَتُ ْبدِي ما با من صَبابةٍ وأُخِفي الذي لول الَسا لقَضان
معناه َقضَى عَل ّي وقوله أَنشده ابن العراب َسمّ ذَرارِيحَ َجهِيزا بال َقضِي فسره فقال ال َقضِي
الوت القاضي فإما أَن يكون أَراد القَضي بالتخفيف وإما أَن يكون أَراد ال َقضِيّ فحذف إحدى
حبَه قَضاء مات
الياءين كما قال أَل تَ ُكنْ َتحْلِف بالِ العَلي إنّ مَطاياكَ َل ِمنْ خَيْرِ الَطِي ؟ و َقضَى نَ ْ
وقوله أَنشده يعقوب للكميت وذا َر َمقٍ منها ُيقَضّي وطافِسا إما أَن يكون ف معن َي ْقضِي وإما
أَن يكون أَن الوت اقتضاه فقضاه دينه وعليه قول القطامي ف ذي ُجلُولٍ ُي َقضّي الوتَ صاحبُه
إذا الصّراريّ ِمنْ َأهْوالِه ا ْرتَسَما أَي َي ْقضِي الوتَ ما جاءه َيطْلُب منه وهو ن ْفسُه وضَرَبَه َفقَضى
عليه أَي قتله كأَنه فَ َرغَ منه و َسمّ قاضٍ أَي قاتل ابن بري يقال َقضَى الرجلُ و َقضّى إذا مات
خصُ فيها هَزّه اللُ َأ ْغ َمضَتْ عليهِ كإغْماضِ ا ُلقَضّي هُجُولُها ويقال َقضَى
قال ذو الرمة إذا الشّ ْ
حجْرٍ إل أَهلِ
عَليّ وقَضان بإِسقاط حرف الر قال الكلب َف َمنْ َيكُ ل َيغْرَضْ فإن وناقَت بِ َ
حنّ فَتُ ْبدِي ما با من صَبابَة وأُ ْخفِي الذي لول الَسا لقَضان وقوله تعال ولو
لمَى َغرِضان َت ِ
اِ
أَنزلنا مَلَكا ل ُقضِيَ المر ث ل يُنْظَرون قال أَبو إسحق معن ُقضِيَ المر ُأتِم إهْلكُهم قال وقَضى
ف اللغة على ضُروب كلّها ترجع إل معن اْنقِطاعِ الشيء وتَمامِه ومنه قوله تعال ث َقضَى أَ َجلً
معناه َحتَم بذلك وَأَتمّه ومنه العْلم ومنه قوله تعال و َقضَينا إل بن إسرائيل ف الكتاب أَي
سمّى ل ُقضِيَ بينهم
َأعْ َلمْناهم إعلما قاطعا ومنه القَضاء لل َفصْل ف الُكْم وهو قوله وَلوْل أَجَلٌ مُ َ
أَي ل ُفصِلَ الُكْم بينهم ومثل ذلك قولم قد َقضَى القاضِي بي الُصومِ أَي قد قَطَع بينهم ف
الكم ومن ذلك قد َقضَى فلن َديْنه تأْويله أَنه قد قَطَع ما لغَريه عليه وأَدّاه إليه وقَطَعَ ما بينه
وبينه واقَْتضَى دَيْنه وتَقاضاه بعن وكلّ ما أُحْ ِكمَ فقد ُقضِيَ تقول قد َقضَيْتُ هذا الثوبَ وقد
َقضَيْتُ هذه الدار إذا َعمِلْتها وأَحْ َكمْتَ َعمَلَها وأَما قوله قم اقْضوا إلّ ول تنظرونِ فإن أَبا
إسحق قال ث افْعلُوا ما تُريدون وقال الفراء معناه ث ا ْمضُوا إلّ كما يقال قد قَضىَ فلن يريد
قد مات ومَضى وقال أَبو إسحق هذا مثل قوله ف هود فكِيدُون جيعا ث ل تُ ْنظِرُو ِن يقول
اجْ َهدُوا َج ْهدَكم ف مُكاَيدَت والّتأَلّب عليّ ول تُ ْنظِرُونِ أَي ول ُتمْهِلون قال وهذا من أَقوى
آيات النبوة أن يقول النب لقومه وهم مُتعاوِنون عليه افعلوا ب ما شئتم ويقال اقتتل القوم
صدَرُوا
ف َقضّوْا بينهم قَواضِيَ وهي الَنايا قال زهي ف َقضّوا مَنايا بينَهم ث َأ ْ
( * عجز البيت إل كَلٍ مُسَتوْبلٍ مَُتوَ ّخمِ )
الوهري َقضّوا بينهم منايا بالتشديد أَي أَْنفَذوها و َقضّى اللّبانةَ أَيضا بالتشديد وقَضاها
بالتخفيف بعن وقَضى الغَريَ دَيْنَه قَضاء َأدّاه إليه واسَتقْضاه طلَب إليه أن َي ْقضِيَه وتَقاضاه
الدّْينَ َقَبضَه منه قال إذا ما تَقاضى الَ ْرءَ يومٌ ولَيلةٌ تَقاضاه شيءٌ ل َيمَلّ التّقاضِيا أَراد إذا تَقاضى
الرءَ َنفْسَه يومٌ وليلة ويقال َتقَاضَيْته َحقّي فَقضانِيه أَي تَجا َزيْتُه فجَزانِيه ويقال اقَْتضَيْتُ ما ل
عليه أَي قََبضْته وأَخذْته والقاضِيةُ من البل ما يكون جائزا ف الدّية والفَريضةِ الت َتجِب ف
الصّدقة قال ابن أَحر َل َعمْرُكَ ما أَعانَ أَبو حَكِيمٍ بِقاضِيةٍ ول بَكْرٍ نَجِيب ورجل َقضِيّ سريع
القَضاء يكون من قَضاء الكومة ومن َقضَاء الدّين وقَضى و َطرَه َأتّه وبلَغه و َقضّاه َكقَضاه
وقوله أَنشده أَبو زيد ل َقدْ طالَ ما َلبّثْتَن عن صَحابَت وعَن ِح َوجٍ ِقضّاؤُها من شِفائِيا
( * قوله « قضاؤها » هذا هو الصواب وضبطه ف ح وج بغيه خطأ )
قال ابن سيده هو عندي من َقضّى ك ِكذّابٍ من َك ّذبَ قال ويتمل أَن يريد اقتضاؤها فيكون
من باب ِقتّالٍ كما حكاه سيبويه ف اقْتِتالِ والْنقِضاء ذَهاب الشيء وفَناؤه وكذلك الّتقَضّى
وانقضى الشيء وَت َقضّى بعن واْنقِضاء الشيء وتَ َقضّيه فَناؤه واْنصِرامُه قال وقَرّبُوا للْبَيْن
والّت َقضّي من كلّ َعجّاجٍ تَرى للغَرْضِ خَلْفَ رَحى حَيْزُومِه كال َغ ْمضِ أَي كالغمض الذي هو
بطن الوادي فيقول ترى للغَرْضِ ف َجنْبِه أَثرا عظيما كبطن الوادي والقَضاة الِلدة الرّقيقةُ الت
لمْض
تكون على وجه الصبّ حي يولد وال ِقضَةُ مففةً نِبْتةٌ سُهْلِّي ٌة وهي منقوصة وهي من ا َ
والاء عوض وجعها ِقضًى قال ابن سيده وهي من معتلّ الياء وإنا َقضَيْنا بأَن لمها ياء لعدم ق
ض و ووجود ق ض ي الصمعي من نبات السهل ال ّرمْثُ والقِض ُة ويقال ف جعه قِضاتٌ
حشّه
و ِقضُون ابن السكيت تمع القِضةُ ِقضِيَ وأَنشد أَبو الجاج بِساقَ ْينِ ساقَيْ ذي ِقضِيَ تَ ُ
بَأعْوادِ َرْندٍ أَو أَلوِيةً ُشقْرا وقال أُمية بن أَب الصّلْت عَرَفْتُ الدّارَ قد أَ ْق َوتْ سِنينا لِزَْينَبَ إذْ
تَحُلّ بذي ِقضِينا وقِضةُ أَيضا موضع كانت به وقعة تْلق ال ّل َممِ وتَجمع على قِضاة وقِضي وف
هذا اليوم أَرسلت بنو حنيفة الفِنْد ال ّزمّانّ إل أَولد ثعلبة حي طلبوا نصرهم على بن َتغْلِب
فقال بنو حنيفة قد بعثنا إليكم بأَلف فارس وكان يقال له َعدِيد الَلف فلما قدم على بن ثعلبة
قالوا له أَين اللف ؟ قال أَنا أَما تَرضَوْن أَن أَكون لكم ِفنْدا ؟ فلما كان من الغد وبرزوا للقِتال
حل على فارس كان مُرْدِفا لخر فانتظمهما وقال أَيا َطعَْنةَ ما شَيْخٍ كِبيٍ َيفَنٍ بال أَبو عمرو
َقضّى الرجل إذا أَكل القَضا وهو عَجَم الزبيب قال ثعلب وهو بالقاف قاله ابن العراب أَبو
عبيد وال َقضّاء من الدّروع الت قد فُرغ من عملها وأُحْكمت ويقال الصّلْبة قال النابغة وكلّ
سجُ ُسلَ ْيمٍ كلّ َقضَْاءَ ذائِل قال والفعل من ال َقضّاء َقضَيْتها قال أَبو منصور
صمُوتٍ نَثْلةٍ تُّبعِّيةٍ ونَ ْ
َ
ض وهي الَديدُ
جعل ال َقضّاء َفعّالً من قَضى أَي أََتمّ وغيه يعل ال َقضّاء َفعْلء من َقضّ َيقَ ّ
ضجَع وَت َقضّى البازي أَي اْن َقضّ وأَصله َت َقضّضَ فلما كثرت الضادات
لشِنةُ من إقْضاضِ ا َل ْ
اَ
أُبدلت من إحداهن ياء قال العجاج إذا الكرامُ اْبَتدَرُوا الباعَ َبدَرْ َت َقضّى البازي إذا البازي
َكسَرْ وف الديث ذكر دار القَضاء ف الدينة قيل هي دارُ المارة قال بعضهم هو خطأٌ وإنا
هي دار كانت لعمر بن الطاب رضي ال عنه بيعت بعد وفاته ف دَينه ث صارت َلرْوان وكان
أَميا بالدينة ومن ههنا دخل الوهم على من جعلها دار المارة
( )15/186
( قطا ) قَطا َيقْطو َثقُل مشيه والقَطا طائر معروف سي بذلك لِثقَل مَشيْه واحدته قَطاة والمع
قَطَوات وقَطَياتٌ ومشيها القْطِيطاء تقول ا ْق َطوْطَتِ القَطاةُ َتقْ َطوْطي وأَما قَطت َتقْطُو فبعض
يقول من مشيها وبعض يقول من صوتا وبعض يقول صوتا القَ ْطقَطةُ والقَ ْطوُ َتقَارُب الَطْو من
جمّع وأَنشد َيمْشِي مَعا ُمقْ َطوْطِيا إذا مَشَى
النّشاط والرجل َيقْ َطوْطي ف مشيه إذا اسْتَدارَ وتَ َ
وقَطَت القَطا ُة صوّتت وحدها فقالت قَطاقَطا قال الكسائي وربا قالوا ف جعه َقطَياتٍ ولَهَياتٍ
ف جع لَهاة النسان لن َفعَلْت منهما ليس بكثي فيجعلون اللف الت أَصلها واو ياء لقلتها ف
الفعل قال ول يقولون ف غَزَواتٍ غَزَيات لن غَ َز ْوتُ َأغْزُو كثي معروف ف الكلم وف الثل
صدَقُ من قَطاة وذلك لنا تقول قَطا قَطا وف الثل أَيضا لو تُرِكَ القَطا لَنامَ يضرب مثلً
إنه َل ْ
لن يَهِيجُ إذا تُهُيّج التهذيب دل بيت النابغة أَن القَطاة سيت قَطاة بصوتا قال النابغة َت ْدعُو قَطا
صدْقَها حِيَ َت ْدعُوها فَتنْتَسِبُ وقال أَبو وَجْزة يصف حيا وردت ليلً
وبه ُتدْعى إذا ُنسِبَتْ يا ِ
ماء فمرت ِبقَطا وأَثارَتْها ما زِْلنَ يَ ْنسُ ْبنَ َوهْنا كلّ صادِقةٍ باتَتْ تُباشِرُ عُرْما غَيْرَ أَزْواجِ يعن أَنا
ترّ بالقَطا فُتثِيها فَتصِيح قَطا قطا وذلك انتسابا الفراء ويقال ف الثل إنه لدَلّ من قَطاة لنا
تَرد الاء ليلً من الفَلة البعيدة والقَطَوانُ والقَ َطوْطَى الذي يُقارِبُ الشي من كل شيء وقال
شر وهو عندي قَطْوان بسكون الطاء والُنثى َقطَوانة وقَطَوطاة وقد قَطا َيقْطُو َقطْوا وقُ ُطوّا
واقْ َطوْطى والقَطَوطى الطويل الرجلي إل أَنه ل يقارب خَطْوه كمشي القطا والقَطاةُ العَجُز
وقيل هو ما بي الوَرِكي وقيل هو مَقعَد الرّدف
( * قوله « مقعد الردف » هي عبارة الحكم وقوله « موضع إل » هي عبارة التهذيب جع
الؤلف بينهما على عادته معبا بأو ) أَو موضع الردف من الدابة خلف الفارس ويقال هي لكل
خَلْق قال الشاعر وكَسَتِ الِرْطَ قَطاةً رَجْزجا وثلث قَطَوات والقَطا َمقْعَد الرّدف وهو الرّديف
صمّ صِلبٌ ما َيقِيَ من الوَجى كَأنّ مَكانَ الرّدْفِ منه على رالِ يصفه
قال امرؤ القيس و ُ
بإشرافِ القَطاة والرّأْلُ فرخ النّعا ِم ومنه قول الراجز وأَبوكَ ل َيكُ عارِفا بلَطاتِه ل َفرْقَ بيَ
قَطاتِه ولَطاتِه وتقول العرب ف مثل ليس قَطا مثلَ قُطَيّ أَي ليس النّبِيلُ كالدّنءِ وأَنشد ليس
قَطا مِثْلَ ُقطَيّ ول ال مَ ْرعِيّ وف الَقْوامِ كالرّاعِي أَي ليس الَكابر كالَصاغر وَتقَطّى عن
بوجهه صدَف لنه إذا صدَف بوجهه فكأَنه أَراه عَجُزَه حكاه ابن الَعراب وأَنشد أَلِكْن إل
ا َلوْل الذي كُلّما رَأى غَنِياّ َتقَطّى وهو للطّرف قاطِ ُع ويقال فلن من رَطاتِه
( * قوله « من رطاته » ليس من العتل وإنا هو من الصحيح ففي القاموس الرطأ مركة المق
ولينت هنا للمشاكلة والزدواج )
ل يعرف قَطاتَه من لَطاتِه يضرب مثلً للرجل الَحق ل يعرف قُبُله من دُُبرِه من حَماقَته وقال
لصَيْب يقول َتقَطّيْتُ على القوم وتَ َلطّيْتُ عليهم إذا كانت ل َطلِبةٌ فأَخذت
أَبو تراب سعت ا ُ
لطْو مع النّشاط يقال منه قطا ف مِشْيته َيقْطُو
من مالم شيئا فسبقت به والقَ ْطوُ مُقاربة ا َ
واقْطَوطى مثله فهو قَطَوان بالتحريك وقَطَوطَى أَيضا على َف َعوْعَلٍ لَنه ليس ف الكلم فعَوّل
وفيه َفعَ ْوعَل مثل عَثَوثَل وذكر سيبويه فيما يلزم فيه الواو أَن تبدل ياء نو َأغْ َزيْت واسَْتغْزَيت
صمَحْمحٍ قال ول تعله َفعَ ْوعَلً لَن فعَلْعَلً أَكثر من َف َع ْوعَلٍ قال وذكر
أَن قَ َطوْطى َفعَلْعَلٌ مثل َ
ف موضع آخر أَنه َف َع ْوعَل قال السياف هذا هو الصحيح لَنه يقال ا ْق َطوْطَى واقْ َطوْطى افعَ ْوعَل
ل غي قال والقَطَوطى أَيضا القصي الرجلي وقال ابن ولّد الطويل الرجلي وغلطه فيه علي بن
ختِل وأَنشد للزّبرقان ُمقْ َطوْطِيا يَشِْتمُ الَقْوامَ ظاِل َم ُهمْ كال ِع ْفوِ
حزة وقال ثعلب ا ُلقْ َطوْطي الذي يَ ْ
ل َذعُ مقطوطيا أَي يتل جاره أَو صديقه وال ِع ْفوُ الَحْش والرقيقان مَراقّ
سافَ رَقِيقَي ُأمّه ا َ
البطن أَي يريد أَن ينو على أُمه والقَطْيُ داء يأْخذ ف العجز عن كراع وَتقَطّت الدلو خرجت
من البئر قليلً قليلً عن ثعلب وأَنشد قد أَْنزِعُ الدْلوَ َتقَطّى ف الَ َرسْ تُوزِغُ من مَ ْلءٍ كإيزاغِ
الفَرَسْ والقَطَياتُ لغة ف القَطَوات وقُ َطيّات موضع وكساء َقطَوانّ وقَطَوانُ موضع بالكوفة
وقُطَيّاتٌ موضع وكذلك قَطاتانِ موضع و َروْض القَطا قال أَصابَ قُ َطيّاتٍ فَسالَ لِواهُما ويروى
أَصاب قَطاتَ ْينِ وقال أَيضا َدعَتْها التّناهِي ب َروْضِ القَطا إل وحْفَتَ ْينِ إل جُ ْلجُل
( * قوله « إل وحفتي إل » هذا بيت الحكم وف مادة وح ف بدل هذا الصراع فنعف
الوحاف إل جلجل )
ورياض القطا موضع وقال فما َروْضةٌ من رِياضِ القَطا أَلَثّ با عارِضٌ ُممْطِرُ وقُ َطّيةُ بنت بشر
امرأَة مَرْوان بن الكم وف الديث كأن أَنظر إل موسى بن عمران ف هذا الوادي مُحْرما بي
لمْلِ والنون زائدة كذا ذكره الوهري ف العتل
قَطَواِنيّتَيْن القَطَوانِّيةُ عباءة بيضاء قصية ا َ
وقال كساء قَطَوانّ ومنه حديث ُأمّ الدرداء قالت أَتان سَلْمانُ الفارسيّ فسلم علي وعليه عَباءة
قَطَواِنيّة وال أَعلم
( )15/189
( قعا ) ال َقعْو البكرة وقيل شبهها وقيل البكرة من خشب خاصة وقيل هو الِحْور من الديد
خاصة مدنية َيسْتَقي عليها الطيّانُون الوهري القَعْو خشبتان ف البكرة فيهما الحور فإن كانا
من حديد فهو خُطّاف قال ابن بري القَ ْعوُ جانب البكرة ويقال خدّها فسر ذلك عند قول
س ِد وقال الَعلم ال َقعْوُ ما تدور فيه البكرة إذا كان من
النابغة له صَريفٌ صَريفَ القَ ْعوِ با َل َ
خشب فإن كان من حديد فهو خطاف وا ِلحْور العود الذي تدور عليه البكرة فبان بذا أَن
جنٌ ف حِبالٍ مَتَِنةٍ
ال َقعْوَ هو الشبتان اللتان فيهما الحور وقال النابغة ف الطاف خَطاطِيفُ ُح ْ
َت ُمدّ با أَيدٍ إليك نَوازِعُ وال َقعْوانِ خشبتان تَكْتَنِفان البكرة وفيهما الحور وقيل ها الديدتان
اللتان تري بينهما البكرة وجع كل ذلك ُقعِيّ ل يَكسّر إل عليه قال الصمعي الُطاف الذي
تري البكرة وتدور فيه إذا كان من حديد فإن كان من خشب فهو ال َقعْو وأَنشد غيه إنْ
سنٍ ُم َدوّرِ والحور الديدة الت تدور عليها البكرة
حوَرِي ِلقَ ْعوِ أُخْرَى حَ َ
َتمْنَعي َق ْعوَكِ َأمْنَعْ مِ ْ
ابن العراب ال َقعْوُ خدّ البكرة وقيل جانبها وال َقعْوُ أَصل الفخذ وجعه ال ُقعَى والعُقَى الكلمات
الكروهات وأَ ْقعَى الفرس إذا َتقَاعَس على أَقْتاره وامرأَة َق ْعوَى ورجل َقعْوانُ وقَعا الفحل على
الناقة َي ْقعُو َقعْوا وقُ ُعوّا على ُفعُول وقَعاها واقْتَعاها أَرسل نفسه عليها ضَرب أَو ل يَضرب
الصمعي إذا ضرب المل الناقة قيل قَعا عليها ُق ُعوّا وقاعَ َيقُوع مثله وهو ال ُق ُعوّ والقَوْعُ ونو
شوْلٌ ُد ّوخُ
ذلك قال الليث يقال قاعَها وقَعا َيقْعُو عن الناقة وعلى الناقة وأَنشد قاعَ وإِنْ يَتْ ُركْ َف َ
وقَعا الظليم والطائر َيقْعُو ُق ُعوّا َس ِفدَ ورجل َق ُعوّ العجيزتي
( * قوله « قعوّ العجيزتي إل » هو بذا الضبط ف الصل والتكملة والتهذيب وضبط ف
القاموس بفتح فسكون خطأ ) أَرْسَح وقال يعقوب َقعُوّ الَليتي ناتئهما غي منبسطهما وامرأَة
َقعْواء دقيقة الفخذين أَو الساقي وقيل هي الدقيقة عامّة وأَ ْقعَى الرجل ف جُلُوسه تَساَندَ إل ما
وراءه وقد ُي ْقعِي الرجل كأَنه مُتَساِندٌ إل ظهره والذئب والكلب ُيقْعِي كل واحد منهما على
شرِفَ
استه وأَ ْقعَى الكلب والسبعُ جلس على استه والقَعا مقصور رَدّة ف رأَس الَنف وهو أَن تُ ْ
الَرنبة ث ُتقْعِي نو القصبة وقد َقعِيَ قَعا فهو أَ ْقعَى والُنثى َقعْواء وقد أَ ْقعَتْ أَرنبته وأَقْعَى أَنفه
وأَقعى الكلب إذا جلس على استه مفترشا رجليه وناصبا يديه وقد جاء ف الديث النهي عن
القْعاء ف الصلة وف رواية نَهى أَن ُيقْعِيَ الرجل ف الصلة وهو أَن يضع أَليتيه على عقبيه بي
السجدتي وهذا تفسي الفقهاء قال الَزهري كما روي عن العبادلة يعن عبد ال بن العباس
وعبد ال بن عمر وعبد ال بن الزبي وعبد ال بن مسعود وأَما أَهل اللغة فالقْعاء عندهم أَن
صقَ الرجل أَليتيه بالرض وي ْنصِب ساقيه وفخذيه ويضع يديه على الرض كما ُيقْعِي الكلب
يُ ْل ِ
وهذا هو الصحيح وهو أَشبه بكلم العرب وليس القْعاء ف السباع إل كما قلناه وقيل هو أَن
يلصق الرجل أَليتيه بالَرض وينصب ساقيه ويتساند إل ظهره قال الخبل السعدي يهجو
الزبرقان ابن بدر َفأَقْعِ كما أَ ْقعَى َأبُوك على اسْتِه رَأَى َأنّ رَْيمًا فَوقَه ل يُعادُِلهْ قال ابن بري
صواب إنشاد هذا البيت وأَقْعِ بالواو لَن قبله فإنْ كُنْتَ ل ُتصِْبحْ َبظّك راضِيا َفدَعْ عنكَ
حَظّي إنّن عنك شاغِ ُلهْ وف الديث أَنه صلى ال عليه وسلم أَكل ُمقْعِيا أَراد أَنه كان يلس
عند الكل على وركيه مستوفزا غي متمكن قال ابن شيل القْعاء أَن يلس الرجل على وركيه
وهو الحتفاز والستِيفازُ
( )15/191
( قفا ) الَزهري القَفا مقصور مؤخر العُنق أَلفها واو والعرب تؤنثها والتذكي أَعم ابن سيده
القَفا وراء العنق أُنثى قال فَما ا َلوْلَى وإن عَ ُرضَت قَفاه بأَ ْحمَل للمَل ِومِ مِن حِمار ويروى
للمَحامِد يقول ليس الول وإن أَتَى با يُحمَد عليه بأَكثر من الِمار مَحامِد وقال اللحيان القَفا
يذكر ويؤنث وحَكَى عن عُكْلٍ هذه قَفا بالتأْنيث وحكى ابن جن الدّ ف القَفا وليست بالفاشية
قال ابن بري قال ابن جن الدّ ف القفا لغة ولذا جع على أَقفِية وأَنشد حت إذا ُقلْنا تََيفّع مالكٌ
سَ َلقَت رُقَّيةُ مالِكا لقَفائِه فأَما قوله يا ابنَ الزّبَي طالَ ما َعصَيْكا وطالَ ما عَنّيْتَنا إلَيْكا لََنضْرَِبنْ
س ْيفِنا َقفَيْكا أَراد قَفاك فأَبدل الَلف ياء للقافية وكذلك أَراد َعصَيْتَ فأَبدل من التاء كافا لَنا
بَ
أُختها ف المس والمع أَقْفٍ وأَ ْقفِيةٌ الَخية عن ابن العراب وهو على غي قياس لنه جعُ
المدود مثل سَماء وأَ ْسمَِيةٍ وأَقفاءٌ مثل رَحا وأَرْحاء وقال الوهري هو جع القلة والكثي ُقفِيّ
على ُفعُول مثل عَصا و ُعصِيّ و ِقفِيّ و َقفِيٌ الَخية نادرة ل يوجبها القياس والقافَِيةُ كالقَفا وهي
أَقلهما ويقال ثلثة أَقْفاء ومن قال أَ ْقفِية فإنه جاعة والقِفِيّ وال ُقفِيّ وقال أَبو حات جع القَفا أَقْفاء
ومن قال أَ ْقفِية فقد أَخطأَ ويقال للشيخ إذا هَ ِرمَ رُدّ على قَفاه ورُدّ قَفا قال الشاعر إن َت ْلقَ رَيْبَ
الَنايا أَو تُ َردّ قَفا ل أَْبكِ مِ ْنكَ على دِينٍ ول َحسَبِ وف حديث مرفوع َيعْ ِقدُ الشيطانُ على
ضأَ انلت عُقْدة قال أَبو عبيدة يعن بالقافية
قافِيةِ رأْس أَحدكم ثلث ُعقَد فإذا قام من الليل َفَتوَ ّ
القَفا ويقولون القَ َفنّ ف موضع القَفا وقال هي قافية الرأْس وقافِيةُ كل شيء آخره ومنه قافية
شعْر وقيل قافية الرأْس مؤخره وقيل وسطه أَراد تَ ْثقِيلَه ف النوم وإطالته فكأنه قد َشدّ
بيت ال ّ
عليه شِدادا وعَقَده ثلث ُعقَد وقَ َفوْتُه ضربت قَفاه و َقفَيْتُه أَ ْقفِيه ضربت قَفاه و َقفَيْتُه وَلصَيْتُه
رميته بالزنا وقَ َفوْتُه ضربت قَفاه وهو بالواو ويقال قَفا وقَفوان قال ول أَسع َقفَيانِ وَتقَفّيْته
بالعصا واسَْتقْفَيْته ضربت قفاه با وتَ َقفّيت فلنا بعصا فضربته جِئته من خَلْف وف حديث ابن
عمر أَ َخذَ الِسْحاةَ فاسَْتقْفاه فضربه با حت قتله أَي أَتاه من قِبَل قفاه وف حديث طلحة فوضعوا
اللّجّ على َقفَيّ أَي وضَعوا السيف على قَفاي قال وهي لغة طائِية يشددون ياء التكلم وف
ختَلَفِ
حديث عمر رضي ال عنه كتب إليه صحيفة فيها فما ُق ُلصٌ وُ ِجدْنَ ُمعَقّلتٍ قَفا سَلْعٍ بُ ْ
التّجارِ َسلْعٌ جبل وقَفاه وراءه وخَلْفه وشاة َقفِيّة مذبوحة من قفاها ومنهم من يقول َقفِينةٌ
والَصل َقفِيّة والنون زائدة قال ابن بري النون بدل من الياء الت هي لم الكلمة وف حديث
النخعي سئل عمن ذبح فأَبان الرأْس قال تلك القَفِينة ل بأْس با هي الذبوحة من قِبَل القَفا قال
ويقال للقَفا القَ َفنُ فهي َفعِيلة بعن مَفْعولة يقال َق َفنَ الشاةَ واقَْتفَنَها وقال أَبو عبيدة
( * قوله « أَبو عبيدة » كذا بالصل والذي ف غي نسخة من النهاية أبو عبيد بدون هاء
التأنيث ) هي الت يبان رأْسها بالذبح قال ومنه حديث عمر رضي ال عنه ث أَكون على َقفّانِه
عند من جعل النون أَصلية ويقال ل أَفعله قَفا الدهر أَي أَبدا أَي طول الدهر وهو قَفا الَ َكمَة
وبقَفا ا َلكَمة أَي بظهرها وال َقفَيّ القَفا وقَفاه َقفْوا و ُق ُفوّا واقْتَفاه وَت َقفّاه تَِبعَه الليث القَ ْفوُ مصدر
قولك قَفا َيقْفُو َقفْوا و ُقفُوّا وهو أَن يتبع الشيء قال ال تعال ول َتقْفُ ما ليس لك به عِلم قال
الفراء أَكثر القراء يعلونا من َق َفوْت كما تقول ل تدع من دعوت قال وقرأَ بعضهم ول َتقُفْ
مثل ول َتقُلْ وقال الَخفش ف قوله تعال ول تقف ما ليس لك به علم أَي ل تَتّبِع ما ل تعلم
وقيل ول تقل سعت ول تسمع ول رأَيت ول تر ول علمت ول تعلم إِن السمع والبصر والفؤاد
كل أُولئك كان عنه مسؤولً أَبو عبيد هو َي ْقفُو وَيقُوفُ وَيقْتافُ أَي يتبع الَثر وقال ماهد ول
تقف ما ليس لك به علم ل تَ ُرمْ وقال ابن النفية معناه ل تشهد بالزور وقال أَبو عبيد الَصل
ف ال َقفْوِ والتّقاف البُهْتان يَرمي به الرجل صاحبه والعرب تقول ُقفْتُ أَثره وقَ َفوْته مثل قاعَ
المل الناقة وقَعاها إِذا ركبها ومثل عاثَ وعَثا ابن الَعراب يقال َقفَوْت فلنا اتبعت أَثره
وقَ َفوْته أَ ْقفُوه رميته بأَمر قبيح وف نوادر الَعراب قَفا أَثره أَي تَِبعَه وضدّه ف الدعاء قَفا ال
أَثَره مثل عَفا ال َأثَره قال أَبو بكر قولم قد قَفا فلن فلنا قال أَبو عبيد معناه أَتْبَعه كلما
قبيحا واقْتَفى أَثَره وَتقَفّاه اتبعه وقَفّيْت على أَثره بفلن أَي أَتَْبعْته إِياه ابن سيده و َقفّيْته غيي
وبغيي َأتَْبعْته إِياه وف التنيل العزيز ث َقفّينا على آثارهم برُسُلنا أَي أَتبعنا نوحا وإِبراهيم رُ ُسلً
بعدهم قال امرؤ القيس وقَفّى على آثا ِرهِنّ باصِبِ أَي َأتْبَع آثارَهن حاصبا وقال الوف
اسَْتقْفاه إِذا قَفا أَثره لَيسْ ُلبَه وقال ابن مقبل ف َقفّى بعن أَتى َكمْ دُونَها من فَلةٍ ذاتِ مُطّ َردٍ
َقفّى عليها سَرابٌ راسِبٌ جاري أَي أَتى عليها وغَشِيَها ابن الَعراب َقفّى عليه أَي ذهب به
وأَنشد و َمأْ ِربُ َقفًى عليه العَ ِرمْ والسم ال ِقفْوةُ ومنه الكلم ا ُل َقفّى وف حديث النب صلى ال
عليه وسلم ل خسة أَساء منها كذا وأَنا ا ُلقَفّي وف حديث آخر وأَنا العاقب قال شر ا ُل َقفّي نو
العاقب وهو ا ُلوَلّي الذاهب يقال َقفّى عليه أَي ذهبَ به وقد َقفّى ُيقَفّي فهو مُقَفّ فكأَنّ العن
أَنه آخِر الَنبياءَ ا ُلتّبِع لم فإِذا َقفّى فل نبّ بعده قال وا ُلقَفّي التّبع للنبيي وف الديث فلما َقفّى
قال كذا أَي ذهب ُموَلّيا وكأَنه من القَفا أَي أَعطاه قفاه وظهره ومنه الديث أَل أُخبكم بأَشدّ
حرّا منه يوم القيامة َهذَيِْنكَ الرجلي ا ُل َقفّيَيْن أَي ا ُلوَلّيَي والديث عن النب صلى ال عليه
وسلم أَنه قال أَنا ممد وأَحد وا ُلقَفّي والاشِر ونبّ الرحْمة ونب الَلْحَمة وقال ابن أَحر ل
ت ول آفاقُها الغُبْرُ أَي ل ُتقِيم الشمال عليهم يريد تُجاوِزهم إِل
َتقَْتفِي بمُ الشمالُ إِذا هَبّ ْ
جنّبَ
لصْبهم وكثرة خَيهم ومثله قوله إِذا نَزَلَ الشّتاءُ بدارِ قَومٍ تَ َ
غيهم ول تَستَبِي عليهم ِ
دارَ بيتِهمُ الشّتاءُ أَي ل يظهر أَثر الشتاء بارهم وف حديث عمر رضي ال عنه ف السْتسقاءِ
اللهم إِنا نتقرب إِليك بعمّ نبيك وقَفِّيةِ آبائه وكُبْر رجاله يعن العباس يقال هذا َقفِيّ الَشياخ
وقَفِيّتُهم إِذا كان الَلَف منهم مأْخوذ من َق َفوْت الرجل إِذا تَِبعْتَه يعن أَنه خَلَفُ آبائه وِتلْوهم
وتابعهم كأَنه ذهب إِل استسقاء أَبيه عبد الطلب لَهل الرمَي حي أَ ْجدَبوا فسقاهم ال به
صطَفى وقد تكرر ذلك القَفْو
صفْوة من ا ْ
وقيل ال َقفِّيةُ الختار واقْتفاه إِذا اختاره وهو ال ِقفْوةُ كال ّ
ل ومصدرا ابن سيده وفلن َقفِيّ أَهله وقَفِيّتُهم أَي اللف منهم
والقْتفاء ف الديث اسا وفع ً
لَنه َي ْقفُو آثارهم ف الي والقافية من الشعر الذي يقفو البيت وسيت قافية لَنا تقفو البيت
وف الصحاح لَن بعضها يتبع أَثر بعض وقال الَخفش القافية آخر كلمة ف البيت وإنا قيل لا
قافية لَنا تقفو الكلم قال وف قولم قافية دليل على أَنا ليست برف لَن القافية مؤنثة
والرف مذكر وإن كانوا قد يؤنثون الذكر قال وهذا قد سع من العرب وليست تؤخذ الَساء
بالقياس أَل ترى أَن رجلً وحائطا وأَشباه ذلك ل تؤخذ بالقياس إِنا ينظر ما سته العرب
والعرب ل تعرف الروف ؟ قال ابن سيده أَخبن من أَثق به أَنم قالوا لعرب فصيح أَنشدنا
قصيدة على الذال فقال وما الذال ؟ قال وسئل بعض العرب عن الذال وغيها من الروف
شتَكيَ َع َملً ما أَْنقَ ْي ْن فقال أَنقي وقالوا
فإِذا هم ل يعرفون الروف وسئل أَحدهم عن قافية ل يَ ْ
لَب حية أَنشدنا قصيدة على القاف فقال كَفى بالّنأْيِ من أَساء كاف فلم يعرف القاف قال
ممد بن الكرّم أَبو حية على جهله بالقاف ف هذا كما ذكر أَفصح منه على معرفتها وذلك
لَنه راعى لفظة قاف فحملها على الظاهر وأَتاه با هو على وزن قاف من كاف ومثلها وهذا
ناية العلم بالَلفاظ وإِن دق عليه ما قصد منه من قافية القاف ولو أَنشده شعرا على غي هذا
خوْلةَ أَطْللٌ ببُرْقةِ ثَ ْه َمدِ
الروي مثل قوله آذَنَتْنا بِبَيْنِها أَساءُ ومثل قوله ِل َ
( * قوله « ببقة » هي بالضم كما ف ياقوت وضبطت ف تهد بالفتح خطأ )
كان يعد جاهلً وإِنا هو أَنشده على وزن القاف وهذه معذرة لطيفة عن أَب حية وال أَعلم
وقال الليل القافية من آخر حرف ف البيت إِل َأوّل ساكن يليه مع الركة الت قبل الساكن
حلّها
ويقال مع التحرك الذي قبل الساكن كأَن القافية على قوله من قول لبيد َعفَتِ الدّيارُ مَ َ
َفمُقامُها من فتحة القاف إِل آخر البيت وعلى الكاية الثانية من القاف نفسها إِل آخر البيت
وقال قطرب القافية الرف الذي تبن القصيدة عليه وهو السمى َروِيّا وقال ابن كيسان القافية
كل شيء لزمت إِعادته ف آخر البيت وقد لذ هذا بنحو من قول الليل لول خلل فيه قال ابن
جن والذي يثبت عندي صحته من هذه الَقوال هو قول الليل قال ابن سيده وهذه الَقوال
إِنا يص بتحقيقها صناعة القافية وأَما نن فليس من غرضنا هنا إِل أَن نعرّف ما القافية على
مذهب هؤلء من غي إسهاب ول إطناب وأَما ما حكاه الَخفش من أَنه سأَل من أَنشد ل
يشتكي عملً ما أَنقي فل دللة فيه على أَن القافية عندهم الكلمة وذلك أَنه نا نو ما يريده
الليل فلَطُف عليه أَن يقول هي من فتحة القاف إِل آخر البيت فجاء با هو عليه أَسهل وبه
آنَس وعليه أَ ْقدَر فذكر الكلمة النطوية على القافية ف القيقة مازا وإِذا جاز لم أَن يسموا
البيت كله قافية لَن ف آخره قافية فتسميتهم الكلمة الت فيها القافية نفسها قافية أَجدر
بالواز وذلك قول حسان فَُنحْ ِكمُ بالقَواف مَن هَجانا وَنضْ ِربُ حيَ تْتَ ِلطُ الدّماءُ وذهب
الَخفش إِل أَنه أَراد هنا بالقواف الَبيات قال ابن جن ل يتنع عندي أَن يقال ف هذا إِنه أَراد
القصائد كقول النساء وقافِيةٍ مِثْلِ َحدّ السّنا نِ تَبْقى ويَ ْهلِك مَن قالَها تعن قصيدة والقافية
القصيدة وقال نُبّئْتُ قافِيةً قيلَتْ تَنا َشدَها َق ْومٌ سأَْترُك ف َأعْراضِ ِهمْ َندَبا وإِذا جاز أَن تسمى
القصيدة كلها قافية كانت تسمية الكلمة الت فيها القافية قافية أجدر قال وعندي أَن تسمية
الكلمة والبيت والقصيدة قافية إِنا هي على إِرادة ذو القافية وبذلك خَتَم ابن جن رأْيه ف
تسميتهم الكلمة أَو البيت أَو القصيدة قافية قال الَزهري العرب تسمي البيت من الشّعر قافية
وربا سوا القصيدة قافية ويقولون رويت لفلن كذا وكذا قافية وقَفّيْتُ الشّعر َتقْفِية أَي جعلت
له قافية وقَفاه َقفْوا َقدَفه أَو قَرَفَه وهي ال ِقفْوةُ بالكسر وأَنا له َقفِيّ قاذف والقَ ْفوُ القَذْف
وال َقوْفُ مثل القفْو وقال النب صلى ال عليه وسلم نن بنو النضر بن كِنانة ل َن ْقذِفُ أَبانا ول
نقْفُو أُمنا معن نقفو نقذف وف رواية ل نَنْتَفي عن أَبينا ول َن ْقفُو أُمنا أَي ل نتهمها ول نقذفها
يقال قَفا فلن فلنا إِذا قذفه با ليس فيه وقيل معناه ل نترك النّسَب إِل الباءِ ونَنْتَسب إِل
الُمهات و َق َفوْت الرجل إِذا قذفته بفُجور صريا وف حديث القاسم بن ممد ل َحدّ إِل ف
ال َقفْوِ البيّن أَي القذف الظاهر وحديث حسان بن عطية من قَفا مؤمنا با ليس فيه و َقفَه ال ف
رَدْغةِ الَبال وقَ َفوْت الرجل أَ ْقفُوه َقفْوا إِذا رميته بأَمر قبيح والقِفْوةُ الذنب وف الثل ُربّ سامع
ِعذْرَت ل يَسمَع ِقفْوت ال ِعذْرةُ ا َلعْذِرةُ أَي رب سامع ُعذْري ل يَسمع ذَنب أَي ربا اعتذرت إِل
من ل يعرف ذنب ول سع به وكنت أَظنه قد علم به وقال غيه يقول ربا اعتذرت إِل رجل
من شيء قد كان من إِل َمنْ ل ي ْبلُغه ذنب وف الحكم ربا اعتذرت إِل رجل من شيء قد كان
من وأَنا أَظن أَنه قد بلغه ذلك الشيء ول يكن بلغه يضرب مثلً لن ل يفظ سره ول يعرف
عيبه وقيل القِفْوة أَن تقول ف الرجل ما فيه وما ليس فيه وأَقفى الرجلَ على صاحبه فضّله قال
صيَ الَظْماء والقَفِّيةُ الَزِيّة تكون للِنسان على
غيلن الربعي يصف فرسا مُ ْقفًى على الَيّ َق ِ
غيه تقول له عندي َقفِّيةٌ ومزية إِذا كانت له منلة ليست لغيه ويقال أَ ْقفَيته ول يقال َأمْزَيته
وقد أَقْفاه وأَنا َقفِيّ به أَي َحفِيّ وقد َت َقفّى به والقَفِيّ الضّيْف الُكْرَم وال َقفِيّ والقَفِّيةُ الشيء
الذي يُكْرَم به الضيْفُ من الطعام وف التهذيب الذي يكرم به الرجل من الطعام تقول َقفَوْته
وقيل هو الذي يُؤثر به الضيف والصب قال سلمة بن جندل يصف فرسا ليس بأَسْفى ول أَقْن
سقْي
ضمّرون اليل ب َ
ول َسغِلٍ يُسْقى دَواء َقفِيّ السّ ْكنِ مَرْبُوب وإِنا ُجعِل اللبُ دواء لَنم ُي َ
لنْذ وكذلك القَفاوة يقال منه َقفَوْته به َقفْوا وأَ ْقفَيته به أَيضا إِذا آثَرْته به يقال هو
اللب وا َ
مُقَْتفًى به إِذا كان مُكْرَما والسم القِفْوة بالكسر وروى بعضهم هذا البيت دِواء بكسر الدال
مصدر داويته والسم القَفاوة قال أَبو عبيد اللب ليس باسم القَفِيّ ولكنه كان رُفِعَ لِنسان
خص به يقول فآثرت به الفرس وقال الليث َقفِيّ السّ ْكنِ ضَيْفُ أَهل البيت ويقال فلن َقفِيّ
بفلن إِذا كان له مُكْرِما وهو مُقْتَفٍ به أَي ذو ُلطْف وبِرّ وقيل القَفِيّ الضّيف لَنه ُيقْفَى بالبِر
شعْن
واللطف فيكون على هذا َقفِيّ بعن َمقْ ُفوّ والفعل منه َقفَوته أَ ْقفُوه وقال العدي ل ُي ِ
التّقافِيا ويروى بيت الكميت وباتَ وَلِيدُ الَيّ طَيّانَ ساغِبا وكاعِبُهمْ ذاتُ القَفاوَةِ أَسْغَبُ أَي
ذات ا ُلثْرَة والقَفِّيةِ وشاهد أَ ْقفَيْتُه قول الشاعر وُنقْفِي وَلِيدَ اليّ إِن كان جائعا وُنحْسِبُه إِن
كان ليس بائعِ اي ُنعْطِيه حت يقول حَسْب ويقال أَعطيته القَفاوة وهي حسن الغِذاء واقْتَفى
بالشيء خَص نفسه به قال ول َأتَحَرّى وِدّ مَن ل يَودّن ول أَقَْتفِي بالزادِ دُون َزمِيلِي وال َقفِيّة
الطعام يُخص به الرجل وأَقفاه به اخْتصّه واقَْتفَى الشيءَ وَتقَفّاه اختاره وهي ال ِقفْوةُ والقِفْوةُ ما
اخترت من شيء وقد ا ْقَتفَيْت أَي اخترت وفلن ِق ْفوَت أَي خيت من أُوثره وفلن ِق ْفوَت أَي
تُ َهمَت كأَنه من الَضداد وقال بعضهم قِرْفت والقَفْوة َرهْجة تثور عند َأوّل الطر أَبو عمرو
ال َقفْو أَن يُصيب النبتَ الطرُ ث يركبه التراب فَيفْسُد أَبو زيد َقفِئَت الَرضُ َق ْفأً إِذا مُطِرت
وفيها نبت فجعل الطرُ على النبت الغُبارَ فل تأْكله الاشية حت َيجْلُوه الندى قال الَزهري
وسعت بعض العرب يقول ُقفِيَ العُشب فهو َمقْ ُفوّ وقد قفاه السّيل وذلك إِذا حَمل الاءُ الترابَ
عليه فصار مُوبِئا و ُعوَيْفُ القَواف اسم شاعر وهو ُعوَيْفُ بنُ معاوية بن ُعقْبة بن ِحصْن بن
حذيفة بن بدر وال ِقفْيةُ العيب عن كراع وال ُقفْية الزّبْيةُ وقيل هي مثل الزبية إِل أَن فوقها شجرا
وقال اللحيان هي ال ُقفْيةُ والغُفْيةُ والقَفِّيةُ الناحية عن ابن الَعراب وأَنشد فأَقْبَلْتُ حت كنتُ
عند َقفِّيةٍ من الالِ والَنُفاسُ مِنّي َأصُونُها أَي ف ناحية من الال وأَصون أَنفاسِي لئل يُشعَر ب
( )15/192
( قل ) ابن الَعراب القَل والقِل والقَلء ا َلقْلِيةُ غيه والقِلَى البغض فإِن فتحت القاف مددت
تقول قَله َيقْلِيه قِلًى وقَلء وَيقْله لغة طيء وأَنشد ثعلب أيامَ ُأمّ ال َغمْرِ ل َنقْلها ولو تَشاءُ
صمِ ا َلضْب لو رآها مَلحةً وبَهْجةً زهاها قال ابن بري شاهد َيقْلِيه قول
قُبّلَت عَيْناها فادِرُ ُع ْ
صيْب عَلَيكِ
أَب ممد الفقعسي َيقْلِي الغَوان والغَوان َتقْليه وشاهد القَلء ف الصدر بالد قول ُن َ
السّلمُ ل مُلِلْتِ َقرِيَب ًة وما َلكِ عِنْدي إِنْ َنأَيْتِ قَلءُ ابن سيده َقلَيْتُه ِقلًى وقَلء ومَقْلِيةً أَبغضته
وكَ ِرهْتُه غاية الكَراهة فتركته وحكى سيبويه قَلى يَقلَى وهو نادر شبهوا الَلف بالمزة وله
نظائر قد حكاها كلها أَو جلها وحكى ابن جن قَله وقَلِيَه قال وأُرى َيقْلَى إِنا هو على َقلِيَ
وحكى ابن الَعراب َقلَيْته ف الجر قِلًى مكسور مقصور وحكى ف الُبغْض قَلِيته بالكسر أَقْله
على القياس وكذلك رواه عنه ثعلب وَتقَلّى الشيءُ تََبغّضَ قال ابن هَرْمةَ فَأصَْبحْتُ ل أَقْلي
الَياةَ وطُولَها أَخيا وقد كانتْ إَلَيّ َتقَلّتِ الوهري وَتقَلّى أَي تََبغّض قال كثي أَسِين بنا أو
أَحسن ل مَلُولةٌ َل َديْنا ول َمقْلِّيةٌ إِن َتقَلّتِ خاطَبها ث غايَبَ وف التنيل العزيز ما وَ ّدعَك ربّك
وما َقلَى قال الفراء نزلت ف احتباس الوحي عن سيدنا رسول ال صلى ال عليه وسلم خس
عشرة ليلة فقال الشركون قد وَدّعَ ممدا ربّه وقَله التابعُ الذي يكون معه فأَنزل ال تعال ما
وَدّعك ربك وما َقلَى يريد وما قَلك فأُلقيت الكاف كما تقول قد َأ ْعطَيْتُك وأَ ْحسَنْتُ معناه
أَحسنت إِليك فيُكَْتفَى بالكاف الُول من إِعادة الُخرى الزجاج معناه ل يَقطع الوحي عنك
ض يقول جَرّب الناس
ول أَْب َغضَك وف حديث أَب الدرداء و َجدْتُ الناسَ اخْبُرْ َتقْ ِلهْ القِلَى الُب ْغ ُ
فإِنك إِذا جرّبتهم قليتهم وتركتهم لا يظهر لك من بَواطِن سرائرهم لفظه لفظ الَمر ومعناه
الب أَي من جرّبم وخبهم أَبغضهم وتركهم والاء ف تقله للسكت ومعن نظم الديث
وجدت الناس مقولً فيهم هذا القول وقد تكرر ذكر القِلى ف الديث وقَلَى الشيء َقلْيا
ضجَه على ا ِلقْلة يقال قَ َليْت اللحم على ا ِلقْلَى أَ ْقلِيه قَلْيا إِذا شويته حت ُت ْنضِجه وكذلك
أَْن َ
البّ ُيقْلَى على الِقلى ابن السكيت يقال َق َلوْت البُرّ والُبسْر وبعضهم يقول قَ َليْت ول يكون
ف الُبغْض إِل َقلَيْت الكسائي قَلَيْت الَبّ على ا ِلقْلَى وقَ َلوْته الوهري َقلَيْت السويق واللحم
فهو َمقْلِيّ وقَ َلوْت فهو مَقْ ُلوّ لغة وا ِلقْلة وا ِلقْلَى الذي ُيقْلَى عليه وها ِمقْلَيانِ والمع الَقال
ويقال للرجل إِذا أَقْلقَه أَمر مُهمّ فبات ليله ساهرا باتَ يََتقَلّى أَي يتقَلّب على فراشه كأَنه على
ا ِلقْلى والقَ ِلّيةُ من الطعام والمع قَليا والقَ ِليّة مرَقة تتخذ من لوم الَزُور وَأكْبادِها والقَلّء
الذي حرفته ذلك والقَلء الذي َيقْلي البُرّ للبيع والقَلّءة مدودة الوضع الذي تتخذ فيه الَقال
وف التهذيب الذي تتخذ فيه مَقال الب ونظيه الَرّاضةُ للمَوضِع الذي يطبخ فيه الُ ُرضُ
وقَلَيْت الرّجل ضربت رأْسه والقِلْيُ والقِلَى حب يشبب به العصفر وقال أَبو حنيفة القِلْي يتخذ
من الَمض وأَجوده ما اتذ من الُرُض ويتخذ من أَطراف الرّمث وذلك إِذا اسَْتحْكَم ف آخر
الصيف واصفرّ وَأوْرَس الليث يقال لذا الذي يُغسل به الثياب قِلْيٌ وهو رَماد ال َغضَى وال ّرمْث
يُحرق رَطبا ويرش بالاء فينعقد قِلْيا الوهري والقِلْيُ الذي يتخذ من الُشْنان ويقال فيه القِلَى
أَيضا ابن سيده القُلة عود يعل ف وسطه حبل ث يدفن ويعل للحبل ِكفّة فيها عيدان فإِذا
وَطِئ الظب عليها َعضّت على أَطراف أَكا ِرعِه وا ِلقْلَى كالقُلةِ والقُلةُ وا ِلقْلَى وا ِلقْلء على
مِفْعالٍ كلهُ عودانِ يَلعب بما الصبيان فا ِلقْلَى العود الكبي الذي يضرب به والقُلةُ الَشبة
الصغية الت تنصب وهي قدر ذراع قال الَزهري والقال الذي يَلعب فَيضْرب القُلةَ با ِلقْلَى
صدَرَها َتعْلُو النّجادَ َعشِّيةً أَقبّ ك ِمقْلءِ الوَليدِ
قال ابن بري شاهد ا ِلقْلء قول امرئ القيس فَأ ْ
َخمِيصُ والمع قُلتٌ وقُلُونَ وقِلُونَ على ما يَكثر ف َأوّل هذا النحو من التغيي وأَنشد الفراء
مِثْل القال ضُرِبَتْ ِقلِينُها قال أَبو منصور جعل النون كالَصلية فرفعها وذلك على التوهم
ووجه الكلم فتح النون لَنا نون المع وتقول قَ َلوْت القُلة أَ ْقلُو قَلْوا وقَلَيْتُ أَقْلي قَلْيا لغة
وأَصلها ُق َلوٌ والاء عوض وكان الفراء يقول إِنا ضم َأوّلا ليدل على الواو والمع قُلتٌ
وقُلُونَ وقِلُون بكسر القاف وقَل با قَلْوا وقَلها رَمى قال ابن مقبل كأَنّ نَ ْزوُ فِراخِ الامِ بَيَْن ُهمُ
نَ ْزوُ القُلتِ زَهاها قالُ قالِينا أَراد قَ ْلوُ قالِينا فقلب فتغي البناء للقَلْب كما قالوا له جاهٌ عند
السلطان وهو من الوجه فقلبوا َفعْلً إِل َفلْع لَن القلب ما قد يغي البناء فافهم وقال الصمعي
القالُ هو ا ِلقْلء والقالُون الذين يلعبون با يقال منه قَ َلوْت أَقْلُو وقَ َلوْتُ بالقُلة والكُرة ضربت
ابن الَعراب القُلّى القصية من الواري قال الَزهري هذا ُفعْلَى من الَقَلّ والقِلّةِ وقَل الِبل
قَلْوا ساقَها َسوْقا شديدا وقَل العَيْرُ آتَُنهُ َيقْلُوها قَلْوا شَلّها وطَرَدَها وساقَها التهذيب يقال قَل
سأَها وشَحَنَها و َشذّرَها إِذا طَرَدَها قال ذو الرمة َيقْلُو نَحاِئصَ أَشْباها
ال َعيُ عانته َيقْلُوها وكَ َ
جةً وُ ْرقَ السّرابِيلِ ف أَلْوانِها خَطَبُ والقِ ْلوُ المار الفيف وقيل هو الحش الفَتّ زاد
حمْ َل َ
مُ َ
الَزهري الذي قد أَركَب و َحمَل والُنثى ِقلْوة وكل شديد السوق قِ ْلوٌ وقيل القِلو الفيف من
كل شيء والقِلوة الدابة تتقدّم بصاحبها وقد قَلَتْ به واقْ َلوْلَتْ الليث يقال الدابة َتقْلُو بصاحبها
قَلْوا وهو َت َقدّيها به ف السي ف سرعة يقال جاء َيقْلو به حاره وقَلَت الناقة براكبها قَلْوا إِذا
تقدمت به وا ْق َلوْلَى القوم رحلوا وكذلك الرجل كلها عن اللحيان واقْلَولَى ف البل صَ ِعدَ
َأعْله فأَشْرَفَ وكلّ ما عَلَوت ظهره فقد اقْ َلوَْليْتَه وهذا نادر لَنّا ل نعرف ا ْف َعوْعَل متعدّية إِل
اعْ َروْرَى وا ْح َلوْل واقْ َلوْلَى الطائر وقع على أَعلى الشجرة هذه عن اللحيان والقَ َلوْلَى الطائر إِذا
ارتفع ف طيانه واقْلولَى أَي ارتفع قال ابن بري أَنكر الهلب وغيه قَ َلوْلَى قال ول يقال إِل
مُقْ َلوْلٍ ف الطائر مثل مُحْ َلوْلٍ وقال أَبو الطيب أَخطأَ من ردّ على الفراء قَ َلوْلَى وأَنشد لميد بن
صوّبَتْ بِ ِهنّ َق َلوْلةُ ال ُغدُوّ ضَرُوبُ ابن سيده قال أَبو
جوْف الاء ث َت َ
ثور يصف قطا وَ َق ْعنَ بِ َ
سَتوْفِز ا ُلتَجاف وا ُلقْلَول الُنْ َكمِش
عبيدة قَ َلوْلَى الطائر جعله علما أَو كالعلم فأَخطأَ وا ُلقْ َلوْلِي الُ ْ
قال قد َعجِبَتْ مِنّي ومِن ُبعَيْلِيا َلمّا رأَتْن خَلَقا مُقْلوْلِيا وأَنشد ابن بري هنا لذي الرمة وا ْقلَولَى
لحْلُ وف الديث لو رأَيت ابن عُمر ساجدا لرأَيته مُقْ َلوْلِيا هو ا ُلتَجاف ا ُلسَْتوْفِزُ
على عُودِه ا َ
وقيل هو مَن يََتقَلّى على فراشه أَي يََتمَلمَل ول َيسَْتقِرّ قال أَبو عبيد وبعض الحدثي كان يفسر
مُقْ َلوْلِيا كأَنه على ِمقْلًى قال وليس هذا بشيء إِنا هو من التجاف ف السجود ويقال اقْلَول
الرجل ف أَمره إِذا انكمش وا ْق َلوْلَتِ الُمر ف سرعتها وأَنشد الَحر للفرزدق تقُولُ إِذا اقْ َلوْلَى
عليها وأَقْرَ َدتْ أَل هَل أَخُو عَيْشٍ لَذيذٍ بدائمِ ؟ قال ابن الَعراب هذا كان يزن با فانقضت
شهوته قبل انقضاء شهوتا وأَقْرَ َدتْ ذَلّت قال ابن بري أَدخل الباء ف خب البتدإِ حلً على
معن النفي كأَنه قال ما أَخو عيش لذيذ بدائم قال ومثله قول الخر فا ْذهَبْ فأَيّ َفتًى ف الناس
أَحْرَزَه ِمنْ َيوْمِه ظُ َلمٌ ُدعْجٌ ول خَبَلُ ؟ وعلى ذلك قوله سبحانه وتعال َأوَل يروا أَن ال الذي
خلق السموات والَرض بقادر ومن هذا قول الفرزدق أَيضا أَنا الضّا ِمنُ الانِي عَليهِم وإِنّما
يُدافِعُ عن أَحْساِبهِم أَنا أَو مِثْلِي والعن ما يُدافِع عن أَحسابم إِل أَنا وقوله َس ِمعْنَ غِنا ًء بعدما
ِن ْمنَ َنوْمةً من الليلِ فا ْق َلوْلَ ْينَ فوق الَضاجع
( * قوله « غناء » كذا بالصل والحكم والذي ف الساس غنائي بياء التكلم )
يوز أَن يكون معناه َخفَ ْقنَ لصوته وقَ ِل ْقنَ فزال عنهن نومهن واستثقالن على الَرض وبذا يعلم
خ ْذنَ الغِبّ رِفْها إِذا
أَن لم ا ْق َلوْ لَيْت واو ل ياء وقال أَبو عمرو ف قول الطرماح حَوات يَتّ ِ
اقْ َلوَْل ْينَ بالقَ َربِ البَطيِ اقْ َلوْلَ ْينَ أَي ذَهب ابن الَعراب القُلى رُؤوس الِبال والقُلى هامات
الرجال والقُلى جع القُلةِ الت يلعب با وقل الشيءَ ف ا ِلقْلى قَلْوا وهذه الكلمة يائية وواوية
وقَ َلوْت الرجل َشنِئْتُه لغة ف قَلَ ْيتُه والقِلُْو الذي يستعمله الصباغ ف العفصر وهو يائي أَيضا لَن
القِلْيَ فيه لغة ابن الَثي ف حديث عمر رضي ال عنه لا صال نصارى أَهل الشأْم كتبوا له
كتابا إنا ل نُحدِث ف مدينتنا كنيسة ول َقلِيّة ول نَخْرج سَعانِيَ ول باعُوثا القَ ِلّيةُ كالصومعة
قال كذا وردت واسها عند النصارى القَلّي ُة وهي َتعْريب كَلذ َة وهي من بيوت عباداتم وقال
قَل موضع قال سيبويه هو بنلة خسة عشر قال سَُيصِْبحُ َفوْقي أَ ْقَتمُ الرّيشِ واقِعا بِقال قَل أَو
من وَراء دَبيلِ ومن العرب من يضيف فينوّن الوهري قال قَل اسان جعل واحدا قال ابن
السراج بن كل واحد منهما على الوقف لَنم كرهوا الفتحة ف الياء والَلف
( )15/198
( قمي ) ما يُقامِين الشي ُء وما يُقانِين أَي ما يُوافقن عن أَب عبيد وقامان فلن أَي وافقن ابن
الَعراب ال ُقمَى الدخول
( * قوله « القمى الدخول ويقمو والقمى السمن وقمو هذه والقمى تنظيف » كل ذلك
مضبوط ف الصل والتهذيب بذا الضبط وأورد ابن الثي الديث ف الهموز )
وف الديث كان النب صلى ال عليه وسلم َيقْمُو إل منل عائشة كثيا أَي يدخل وال ُقمَى
س َمنُ يقال ما أَحسن َقمْو هذه البل والقُمى تنظيف الدار من الكِبا الفراء القامية من النساء
ال ّ
الذليلة ف نفسها ابن العراب أَ ْقمَى الرجلُ إذا َس ِمنَ بعد هزال وأَقْمى إذا لزمَ البيت فرارا من
الفِت وأَقمى عدوّه إذا أَذله
( )15/201
( قنا ) القِنْوةُ والقُنْوةُ والقِنْيةُ والقُنْية الكِسْبةُ قلبوا فيه الواو ياءً للكسرة القريبة منها وأَما قُنْية
فأُقِرّت الياء بالا الت كانت عليها ف لغة من كسر هذا قول البصريي وأَما الكوفيون فجعلوا
قَنَيْت وقََنوْت لغتي فمن قال قَنَيْت على قلتها فل نظر ف قِنْية وقُنْية ف قوله ومن قال قَنَوت
فالكلم ف قوله هو الكلم ف قول من قال صُبْيان قََنوْت الشيء قُُنوّا وقُنْوانا واقَْتنَيْتُه كسبته
وقََنوْت العنَ اتذتا للحلبَ وله غنم قِنْوة وقُنْوة أَي خالصة له ثابتة عليه والكلمة واوية ويائية
والقِنْيةُ ما اكتُسب والمع قِنًى وقد قَن الال قَنْيا وقُنْيانا الُول عن اللحيان ومالٌ قِنْيانٌ اتذته
لنفسك قال ومنه قَنِيتُ حَيائي أَي لَزِمته وأَنشد لعنترة فأَجَبْتُها إنّ ا َلنِّيةَ مَنْهَلٌ ل ُبدّ أَن أُ ْسقَى
بِذاكَ الَ ْنهَلِ
إقْنَيْ حَياءكِ ل أَبا َلكِ وا ْعلَمي َ ...أنّي امْ ُرؤٌ سأَموتُ إن ل أُقْتَلِ
قال ابن بري صوابه فاقْنَيْ حَياءك وقال أَبو الثلم الذل يرثي صخر الغي لو كان لل ّدهْ ِر مالٌ
كان مُتْ ِلدَه لكان لل ّدهْرِ صَخْ ٌر مالَ قُنْيانِ وقال اللحيان قََنيْت العن اتذتا للحَلْب أَبو عبيدة
ل ِمقَ
قَنِيَ الرّجل َيقْنَى قِنًى مثل غَنِيَ َيغْنَى غِنًى قال ابن بري ومنه قول ال ّطمّاحِي كيفَ رأَيتَ ا َ
يضِى به وَيغْن وف الديث فاقْنُوهم أَي عَلّموهم
الدَّلنْظَى ُيعْطَى الذي يَ ْنقُصهُ فََيقْنَى ؟ أَي َف ْ
واجعلوا لم ِقنْية من العلم َيسَْتغْنُون به إذا احتاجوا إليه وله غنم ِقنَْيةٌ وقُنْية إذا كانت خالصة له
ثابتة عليه قال ابن سيده أَيضا وأَما البصريون فإنم جعلوا الواو ف كل ذلك بدلً من الياء
لَنم ل يعرفون قَنَيْتُ وقَنِيت الَياء بالكسر قُُنوّا لزمته قال حات إذا قَلّ مال أَو نُكِبْت بِنَكَْبةٍ
قَنِيتُ مال حَيائي ِع ّفةً وتَ َكرّما وقَنِيتُ الَياء بالكسر قُنْيانا بالضم أَي لزمته وأَنشد ابن بري
فاقْنَيْ حياءكِ ل أَبا َلكِ إنّن ...ف أَرضِ فا ِرسَ مُوَثقٌ أَحْوال
الكسائي يقال أَقْنَى واسَْتقْنَى وقَنا وقَنّى إذا حفِظ حَياءه ولزمه ابن شيل قَنان الَياءُ أَن أَفعل
كذا أَي رَدّن ووعظَن وهو َيقْنِين وأَنشد وإنّي لََيقْنِين حَياؤكَ كلّما َلقِيُتكَ َيوْما َأنْ َأبُثّك ما بِيا
قال وقد قَنَا الَياءَ إذا اسْتحيا وقَنّ الغَنم ما يتخذ منها للولد أَو اللب وف الديث أَنه نَهى عن
ذبْح قَنِيّ الغَنم قال أَبو موسى هي الت ُتقْتَنَى للدرّ والولد واحدتا ُق ْنوَة وقِنْوة بالضم والكسر
وقِنْية بالياء أَيضا يقال هي غنم قُنْوة وقِنْية وقال الزمشري القَنِيّ والقَنِّيةُ ما اقْتُن من شاة أَو
ناقة فجعله واحدا كأَنه فعيلَ بعن مفعول قال وهو الصحيح والشاة قَنِّيةٌ فإن كان جعل القَنّ
جنسا للقَنِّيةِ فيجوز وأَما ُفعْلة و ِفعْلة فلم يمعا على َفعِيل وف حديث عمر رضي ال عنه لو
شئت أَمرت ِبقَنِّيةٍ سينة فأُلقي عنها شعرها الليث يقال قَنا النسان َيقْنُو غنما وشيئا قَنْوا
وقُنْوانا والصدر القِنْيان والقُنْيان وتقول اقْتَنَى َيقْتَن ا ْقتِناء وهو أَن يتخذه لنفسه ل للبيع ويقال
هذه قِنْيةٌ واتذها قِنْيةً للنسل ل للتجارة وأَنشد وِإنّ قَنات إنْ َسأَلتَ وأُسْرَت مِن الناس َق ْومٌ
َيقْتَنُون الُزَنّما
( * قوله « قنات » كذا ضبط ف الصل بالفتح وضبط ف التهذيب بالضم )
الوهري قنوت الغنم وغيها قِنْوة وقُنْوة وقَنيت أَيضا ِقنْية وقُنْية إذا اقتنيتها لنفسك ل للتجارة
وأَنشد ابن بري للمتلمس كذلك أَقْنُو كلّ قِطّ ُمضَلّلِ
( * قوله « قط مضلل » كذا بالصل هنا ومعجم ياقوت ف كفر وشرح القاموس هناك بالقاف
والطاء والذي ف الحكم ف كفر فظ بالفاء والظاء وأنشده ف التهذيب هنا مرتي مرة وافق
الحكم ومرة وافق الصل وياقوت )
ومال قُنْيانٌ وقِنْيان يتخذ قِنْية وتقول العرب من ُأ ْعطِيَ مائة من الَعز فقد أُعطي القِن ومن
أُعطي مائة من الضأْن فقد أُعطِيَ الغِن ومن أُعطي مائة من البل فقد أُعطِي الُنَى والقِن الرّضا
وقد قَنّاه ال تعال وأَقْناه أَعطاه ما َيقْتَن من القِنْية والنّشَب وأَقناه ال أَيضا أَي َرضّاه وأَغناه ال
وأَقْناه أَي أَعطاه ما يَسكُن إليه وف التنيل وأَنه هو َأغْنَى وأَ ْقنَى قال أَبو إسحق قيل ف أَقْنَى
قولن أَحدها أَ ْقنَى أَ ْرضَى والخر جعل ِقنْية أَي جعل الغن أَصلً لصاحبه ثابتا ومنه قولك قد
اقتنيتُ كذا وكذا أَي عملت على أَنه يكون عندي ل أُخرجه من يدي قال الفراء َأغْنَى َرضّى
الفقي با أَغناه به وأَقْن من القِنية والنّشَب ابن العراب أَقن أَعطاه ما يدّخره بعد الكِفاية
ويقال َقنِيت به أَي َرضِيت به وف حديث وابصة والثُ ما َحكّ ف صدرك وإن أَقْناك الناسُ عنه
ضوْكَ حكى أَبو موسى أَنّ الزمشري قال ذلك وأَن الحفوظ بالفاء والتاء من
وأَقَْنوْكَ أَي أَ ْر َ
الفُتْيا قال ابن الثي والذي رأَيته أَنا ف الفائق ف باب الاء والكاف أَفَْتوْك بالفاء وفسره
ضوْك وجعل الفتيا إرْضاء من الفت على أَنه قد جاء عن أَب زيد أَن القِنَى الرّضا وأَقْناه إذا
بأَ ْر َ
أَرْضاه وقَنِيَ مالَه قِناية لزمه وقَنِيَ الياء كذلك واقْتَنَيْت لنفسي مالً أَي جعلته قِنية ارَْتضَيْته
وقال ف قول التلمس وأَْلقَيْتُها بالثّنْي من َجنْبِ كافِرٍ كذلك أَقْنُو كل قِطّ ُمضَلّلِ إنه بعن
أَ ْرضَى وقال غيه أَقنُو أَلزم وأَحفظ وقيل أَقنُو أَجزي وأُكافئ ويقال لَ ْقُنوَنّك قِناوتَك أَي
لجْزِيَنّك جَزاءك وكذلك لمْنُونّك مَناوَتَك ويقال قَنَوته أَقْنُوه قِناوةً إذا جزيته وا َلقْنُوةُ خفيفة
من الظل حيث ل تصيبه الشمس ف الشتاء قال أَبو عمرو مَقْناةٌ و َمقْنُوة بغي هز قال الطرماح
ف مَقان أُ َقنٍ بَيْنَها عُرّةُ الطيِ كص ْومِ النّعامِ والقَنا مصدر الَ ْقنَى من الُنوف والمع قُ ْنوٌ وهو
ارتفاع ف أَعله بي القصبة والارنِ من غي قبح ابن سيده والقَنا ارتفاع ف أَعلى الَنف
واحْديدابٌ ف وسطه وسُبُوغٌ ف طرَفه وقيل هو نُتوء وسَطِ القصبة وإشْرافُه وضِيقُ ا َلنْخَ َريْن
رجل أَ ْقنَى وامرأَة َقنْواء بَيّنة القَنا وف صفة سيدنا رسول ال صلى ال عليه وسلم كان أَقْنَى
العِرْني القَنا ف النف طوله ودِقّة أَرْنبته مع حدَب ف وسطه والعِرْنيُ الَنف وف الديث َيمْ ِلكُ
رجل أَقْن الَنف يقال رجل أَ ْقنَى وامرأَة قَنْواء وف قصيد كعب َقنْواءُ ف حُرّتَيْها للَبصِي با عِ ْتقٌ
لدّْينِ تَسْهِيلُ وقد يوصف بذلك البازي والفرس يقال فرس أَقْن وهو ف الفرس
مُبِيٌ وف ا َ
عيب وف الصقر والبازي َمدْح قال ذو الرمة ن َظ ْرتُ كما َجلّى على رَأْسِ َر ْهوَةٍ من الطّيْرِ أَقْن
يَ ْن ُفضُ الطّلّ أَزْ َرقُ وقيل هو ف الصقر والبازي اعْوجاج ف مِنقاره لن ف منقاره حُجْنة والفعل
قَنِيَ َيقْنَى قَنًا أََبو عبيدة القَنا ف اليل ا ْحدِيدابٌ ف الَنف يكون ف الُجُن وأَنشد لسلمة بن
سقَى دَواءَ َقفِيّ السّ ْكنِ مَرْبُوبِ والقَناةُ الرمح والمع
جندل ليس بأَ ْقنَى ول أَ ْسفَى ول َسغِلٍ يُ ْ
حفَر وحكى كراع
قَنَواتٌ وقَنا وقُنِيّ على ُفعُولٍ وأَقْناه مثل جبل وأَجبال وكذلك القَناة الت ُت ْ
لفّة ورجل قَنّاء ومُ َقنّ أَي صاحبُ قَنا
ف جع القَناة الرمح َقنَياتٌ وأُراه على العاقبة َطلَبَ ا ِ
وأَنشد َعضّ الثّقافِ خُرُصَ ا ُلقَنّي وقيل كل عصا مستوية فهي قَناة وقيل كل عصا مُستوية أَو
مُ ْعوَجّة فهي قناة والمع كالمع أَنشد ابن العراب ف صفة بَحْر أَظَلّ مِنْ َخوْفِ النّجُوخِ
الَ ْخضَرِ كأَنّن ف هُوّةٍ أُ َحدّر
( * ف هذا الشطر إقواء )
وتارَة ُيسِْندُن ف َأ ْوعُرِ من السّراةِ ذِي قَنا وعَ ْرعَرِ كذا أَنشده ف َأ ْوعُر جع َوعْرٍ وأَراد ذواتِ
قَنا فأَقام الفرد مُقام المع قال ابن سيده وعندي أَنه ف َأ ْوعَ ِر لوصفه إياه بقوله ذي قَنا فيكون
الفرد صفة للمفرد التهذيب أَبو بكر وكلّ خشبة عند العرب قَناةٌ وعَصا وال ّرمْح عَصا وأَنشد
قول السود بن يعفر وقالوا شريسٌ قلتُ يَكْفِي شَريسَ ُكمْ سِنانٌ كنِبْراسِ النّهامِي ُمفَّتقُ َنمَتْه
العصا ث اسَْتمَرّ كأَنّه شِهابٌ بِكَفّيْ قاِبسٍ َيتَحَرّقُ َن َمتْه رفعته يعن السّنانَ والنّهامِي ف قول ابن
العراب الراهب وقال الصمعي هو النجّار الليث القَناة أَلِفها واو والمع قَنَوات وقَنا قال أَبو
منصور القَناة من الرماح ما كان أَجْوف كالقَصبة ولذلك قيل للكظائم الت تري تتَ الَرض
قَنوات واحدتا قَناة ويقال لجارِي مائها َقصَبٌ تشبيها بال َقصَب الَجوف ويقال هي قَناة وقَنا
ث قُنِيّ جع المع كما يقال دَلةٌ ودَلً ث دِلِيّ و ُدلِيّ لمع المع وف الديث فيما َسقَتِ
السماء والقُنِيّ العُشور القُنِيّ جع قناة وهي البار الت تُحْفر ف الرض متتابعة ليستخرج ماؤها
ويَسيح على وجه الَرض قال وهذا المع إنا يصح إذا جعت القَناة على قَنا وجع القَنا على
قُنِيّ فيكون جع المع فإنّ َفعَلة ل تمع على فُعول والقَناة كَظِيمةٌ تفر تت الَرض والمع
قُنِيّ وا ُل ْدهُد قَناء الَرض أَي عال بواضع الاء وقَناةُ الظهر الت تنتظم الفَقارَ أَبو بكر ف قولم
فلن صُلْبُ القَناةِ معناه صُلْبُ القامةِ والقَناةُ عند العرب القامةُ وأَنشد سِباطُ البنانِ والعَرانِيِ
والقَنا لطافُ الُصورِ ف تامٍ وإكمالِ أَراد بالقَنا القاماتِ والقِ ْنوُ ال ِعذْق والمع القِنْوانُ والَقْناءِ
ص َرتْ سُ ْعدَى با كَتائِلي طَويلةَ الَقْناءِ والَثاكِلِ وف الديث أَنه خرج فرأَى أَقْناء
وقال قد أَْب َ
مُعَلّقة قِ ْنوٌ منها َحشَفٌ القِنْو العِذق با فيه من الرطب وجعه أَقْناء وقد تكرر ف الديث والقِنا
مقصور مِثْل القِ ْنوِ قال ابن سيده القِ ْنوُ والقِنا الكِباسةُ والقَنا بالفتح لغة فيه عن أَب حنيفة
والمع من كل ذلك أَقْناء وقِنْوانٌ وقِنْيانٌ قلبت الواو ياء لقرب الكسرة ول يعتدّ الساكن
حاجزا كسّروا ِفعْلً على ِفعْلنٍ كما كسروا عليه َفعَلً لعْتقابما على العن الواحد نو ِبدْلٍ
وَبدَلٍ وشِ ْبهٍ وشَبَه فكما كسروا َفعَلً على ِفعْلنٍ نو خَ َربٍ وخِرْبانٍ وشَبَثٍ وشِبْثانٍ كذلك
كسروا عليه ِفعْلً فقالوا قِنْوانٌ فالكسرة ف قِنْو غي الكسرة ف ِقنْوانٍ تلك وضعية للبناء وهذه
حادثة للجمع وأَما السكون ف هذه الطريقة أَعن سكون عي ِفعْلن فهو كسكون عي ِفعْل
الذي هو واحد ِفعْلن لفظا فينبغي أَن يكون غيه تقديرا لَن سكون عي ِفعْلن شيء أَحدثته
المعية وإِن كان يلفظِ ما كان ف الواحد أَل ترى أَن سكون عي شِبْثان وبِرْقان غي فتحة عي
شَبَثٍ وبَ َرقٍ ؟ فكما أَنّ هذين متلفان لفظا كذلك السكونان هنا متلفان تقديرا الَزهري قال
ال تعال قِنْوانٌ دانِيةٌ قال الزجاج أَي قريبة الُتَناوَلِ والقِ ْنوُ الكباسة وهي القِنا أَيضا مقصور
ومن قال قِ ْنوٌ فإِنه يقول للئني قِنْوانِ بالكسر والمع ُقنْوانٌ بالضم ومثله صِ ْنوٌ وصِنْوانٌ
وشجرة قَنْواء طويلة ابن الَعراب والقَناة البقرة الوحشية قال لبيد وقَناةٍ تَ ْبغِي بَ ْرَبةَ عَهْدا مِن
ضَبُوحٍ َقفّى عليه الَبالُ الفراء أَهل الجاز يقولون ِقنْوانٌ وقيس قُنْوان وتيم وضبة قُنْيان
وأَنشد ومالَ ِبقُنْيانٍ من الُبسْرِ أَ ْحمَرا ويتمعون فيقولون قِ ْنوٌ وقُنْو ول يقولون قِنْيٌ قال وكلب
تقول ِقنْيان قال قَيْسُ بن العَيْزارِ ا ُلذَل بِما هِيَ مَقْناةٌ أَنِيقٌ نَباتُها مِرَبّ َفتَهْواها الَخاضُ النّوازِعُ
صفْرةٍ أَي يوافِق بياضها صفرتا
قال معناه أَي هي مُوافِقة لكل من نزلا من قوله مُقاناةِ البياضَ ب ُ
قال الَصمعي ولغة هذيل مَفْناة بالفاء ابن السكيت ما يُقانين هذا الشيء وما يُقامِين أَي ما
يُوا ِفقُن ويقال هذا يقان هذا أَي يُوا ِفقُه الَصمعي قاَنيْت الشيء خلطته وكلّ شيءٍ خلطته فقد
قانَيْتَه وكلّ شيء خالط شيئا فقد قاناه أَبو اليثم ومنه قول امرئ القيس كبِكْرِ الُقاناةِ البَياضُ
صفْرةٍ غَذاها َنمِيُ الاء غيَ مُحَلّلِ
ِب ُ
( * البياض « يروى بالركات الثلث )
قال أَراد كالبكر القاناة البياض بصفرة أَي كالبيضة الت هي َأوّل بيضة باضتها النعامة ث قال
القاناةِ البياضُ بصفرة أَي الت قُون بياضُها بصفرة أَي خلِط بياضُها بصفرة فكانت صفراء
بيضاء فترك الَلف واللم من البكر وأَضاف البكر إِل نعتها وقال غيه أَراد َكبِكْر الصدَفَةِ
الُقاناةِ البياض بصفرة لَنّ ف الصدفة لوني من بياض وصفرة أَضاف الدّرّة إِليها أَبو عبيد
الُقاناةُ ف النسج خيط أَبيض وخيط أَسود ابن بُزُرْج الُقاناة خلط الصوف بالوبر وبالشعر من
الغَزل يؤلف بي ذلك ث يبم الليث الُقاناة إِشْراب لون بلون يقال قُونَ هذا بذاك أَي أُشْرِب
أَحدها بالخر وأَحر قانٍ شديد المرة وف حديث أَنس عن أَب بكر وصَ ْبغِه َفغَ ّلفَها بالِنّاء
والكَتَم حت قَنا لونا أَي احرّ يقال قَنا لونا َيقْنُو قُُنوّا وهو أَحرُ قانٍ التهذيب يقال قانَى لك
حضٌ مُ ْنقَعُ
عيش ناعم أَي دامَ وأَنشد يصف فرسا قانَى له بالقَيْظ ظِلّ بارِدٌ وَنصِيّ ناعِج ٍة ومَ ْ
حت إِذا نَبَحَ الظّباءُ بدا له ِعجَلٌ كأَ ْحمِرة الشّريعَةِ أَ ْربَعُ
( * قوله « الشريعة » الذي ف ع ج ل الصرية )
العِجَل جع ِعجْلة وهي الزادة مَ ْثلُوثة أَو مربوعة وقانَى له الشيءُ أَي دام ابن الَعراب القُنا
ب يقول هم ل يُفانون مالم ول يُقانونه أَي ما يَقومون
لصَي ّ
ادّخار الال قال أَبو تراب سعت ا ُ
ضلَت َفضْلة فادّخرها وا ْقتِناء الال وغيه
عليه ابن الَعراب َتقَنّى فلن إِذا اكتفى بنفقته ث َف َ
اتّخاذه وف الثل ل َتقَْتنِ من َكلْبِ َس ْوءٍ جَرْوا وف الديث إِذا أَحبّ ال عبدا فلم يترك له مالً
ول ولدا أَي اتذه واصطفاه يقال قَناه َيقْنُوه واقْتَناه إِذا اتذه لنفسه دون البيع والقْناة ا َلضْحاة
يهمز ول يهمز وكذلك ا َلقْنُوةُ وقُنِيَتِ الارية ُتقْنَى قِنْيةً على ما ل يُسمّ فاعله إِذا مُِنعَتْ من
ال ّلعِب مع الصبيان وسُتِرَت ف البيت رواه الوهري عن أَب سعيد عن أَب بكر ابن الَزهر عن
بُندار عن ابن السكيت قال وسأَلته عن فُتّيَتِ الارِية َتفْتِية فلم يعرفه وأقْناكَ الصيدُ وأَقْنَى لك
َأمْكَنك عن الجريّ وأَنشد يَجُوعُ إِذا ما جاعَ ف َب ْطنِ غيهِ ويَ ْرمِي إِذا ما الوع أَ ْقنَتْ مَقاتِلُه
وأَثبته ابن سيده ف العتل بالياء قال على أَنّ ق ن و أَكثر من ق ن ي قال لَن ل أَعرف
اشتقاقه وكانت اللم ياء أَكثر منها واوا والقُنْيان فرس قرابة الضّب وفيه يقول إِذا القُنْيانُ
سهِر الطائي سَ َرتْ من
لقَن ِبقَ ْومٍ فلم أَ ْطعَن فَشَلّ إِذا بَنان وقَناةُ وادٍ بالدينة قال الُب ْرجُ بن مُ ْ
أَ َ
ِلوَى ا َلرّوتِ حت تاوزت إِلّ ودون مِن قَناةَ ُشجُونُها وف الديث فنلنا ِبقَناة قال هو وادٍ من
ث ومال وزُرُوع وقد يقال فيه وادِي قَناةَ وهو غي مصروف وقانِيةُ
َأوْدِيةِ الدينة عليه حَ ْر ٌ
موضع قال بشر بن أَب خازم فَلْيا ما َقصَ ْرتُ الطّرْفَ عنهم بِقانِيةٍ وقد تَلَع النّهارُ وقََنوْنَى
موضع
( )15/201
( قها ) أَقْهى عن الطعام واقْتَهى ارتدّت شهوتُه عنه من غي مرض مثل أَقْ َهمَ يقال للرجل القليل
الطّعم قد أَقْهَى وقد أَقْهَم وقيل هو أَن يقدر على الطعام فل يأَكله وإِن كان مشتهيا له وأَقْهَى
عن الطعام إِذا َقذِره فتركه وهو يَشْتَهيه وأَقْهَى الرجلُ إِذا قلّ ُط ْعمُه وأَقْهاه الشيءُ عن الطعام
كفّه عنه أَو َز ّهدَه فيه وقَهِيَ الرجل قَهْيا ل يشته الطعام وقَهِيَ عن الشراب وأَقْهَى عنه تركه أَبو
سكِ ل ُيقْهِي
السمح ا ُلقْهِي والجِم الذي ل يشتهي الطعام من مرض أَو غيه وأَنشد شر لَكالِ ْ
خصِب ف رحله وعيشٌ قاهٍ رَفِيهٌ والقَهةُ من أَساء النرجس عن أَب
سكِ ذائقُه ورجل قاهٍ مُ ْ
عن الِ ْ
حنيفة قال ابن سيده على أَنه يتمل أَن يكون ذاهبها واوا وهو مذكور ف موضعه والقَهْوة
المر سيت بذلك لنا ُتقْهِي شاربا عن الطعام أَي تذهب بشهوته وف التهذيب أَي تُشبِعه قال
حنَ قد أَ ْقهَي عن كما أَبَتْ حِياضَ الِمدّانِ الِجانُ القَوامِحُ
ابو ال ّطمَحان يذكر نساء فأَصبَ ْ
وعيش قاهٍ بيّن القَ ْهوِ والقَهْوةِ َخصِيبٌ وهذه يائية وواوية الوهري القاهِي الَديدُ الفؤاد
الُستطارُ قال الراجز راحَتْ كما راحَ أَبو رِئا ِل قاهِي الفُؤادِ دائبُ الِجْفالِ
( )15/206
( قوا ) الليث القوّة من تأْليف ق و ي ولكنها حلت على ُفعْلة فأُدغمت الياء ف الواو كراهية
تغي الضمة والفِعالةُ منها قِوايةٌ يقال ذلك ف الَزْم ول يقال ف الَبدَن وأَنشد ومالَ بَأعْتاقِ
الكَرَى غالِباتُها وإِنّي على َأمْرِ القِوايةِ حا ِزمُ قال جعل مصدر القوِيّ على فِعالة وقد يتكلف
الشعراء ذلك ف الفعل اللزم ابن سيده ال ُقوّةُ نقيض الضعف والمع ُقوًى وقِوًى وقوله عز
ج ّد و َعوْن من ال تعال وهي القِوايةُ نادر إنا حكمه القِواوةُ
وجل يا يي ُخذِ الكتاب ب ُقوّةٍ أَي ِب ِ
أَو القِواءة يكون ذلك ف البَدن والعقل وقد َقوِيَ فهو َقوِيّ وَت َقوّى واقْتَوى كذلك قال رؤبة
و ُقوّةَ الِ با اقَْتوَيْنا و َقوّاه هو التهذيب وقد َقوِيَ الرجل والضّعيف َي ْقوَى ُقوّة فهو َقوِيّ وقَوّيْتُه
أَنا َتقْوِي ًة وقاوَيْتُه َفقَوَيْتُه أَي غَ َلبْته ورجل شديد القُوَى أَي شدِيدُ أَسْرِ الَ ْلقِ َممَرّه وقال سبحانه
وتعال شدِيدُ القُوَى قيل هو جبيل عليه السلم وال ُقوَى جع ال ُقوّة قال عز وجل لوسى حي
كتب له الَلواح فخذها بقوّة قال الزجاج أَي خذها ب ُقوّة ف دينك وحُجّتك ابن سيده َقوّى ال
ضعفَك أَي أُبدَلك مكان الضعف ُقوّة وحكى سيبويه هو ُيقَوّى أَي ُي ْرمَى بذلك وفرس مُ ْقوٍ
قويّ ورجل مُ ْقوٍ ذو دابة َقوِيّة وأَ ْقوَى الرجلُ فهو ُمقْوٍ إِذا كانت دابته َقوِيّة يقال فلن َقوِيّ مُ ْقوٍ
خرُ َجنّ معنا الّ رجل
فالقَوِي ف نفسه والُ ْقوِي ف دابته وف الديث أَنه قال ف غزوة تبوك ل يَ ْ
جمِيعٌ حاذِرون قال
مُ ْقوٍ أَي ذو دابة َقوِيّة ومنه حديث الَسود بن زيد ف قوله عز وجل وإِنّا َل َ
مُقْوون ُمؤْدونَ أَي أَصحاب دَوابّ َقوِيّة كامِلُو أَداةِ الرب والقَوِيّ من الروف ما ل يكن
حرف لي وال ُقوَى العقل وأَنشد ثعلب وصاحِبَ ْينِ حا ِزمٍ قُواهُما نَبّهْتُ والرّقادُ قد عَلهُما إِل
لصْلة الواحدة من ُقوَى الَبل وقيل القُوّة الطاقة الواحدة من طاقاتِ
َأمْونَ ْينِ َف َعدّياها القُوّة ا َ
الَبْل أَو الوَتَر والمع كالمع ُقوًى و ِقوًى وحبل َق ٍو ووتَرٌ َقوٍ كلها متلف القُوَى وأَ ْقوَى
البلَ والوَتر جعل بعض قُواه أَغلظ من بعض وف حديث ابن الديلمي ُي ْنقَضُ الِسلمُ عُ ْروَةً
عُروة كما يُ ْن َقضُ البلُ ُقوّة ُقوّة وا ُلقْوِي الذي ُي َقوّي وتره وذلك إِذا ل يُجد غارَته فتراكبت
قُواه ويقال وتَر ُم ْقوًى أَبو عبيدة يقال أَ ْقوَيْتَ حبلَك وهو حبلٌ ُمقْوًى وهو أَن تُرْخِي ُقوّة وتُغي
صوًى وهُوّة و ُهوًى ومنه الِقواء ف
صوّة و ُ
قوّة فل يلبث البل أَن يََتقَطّع ويقال ُقوّةٌ و ُقوّىً مثل ُ
الشعر وف الديث يذهَب الدّين ُسّنةً سُنة كما يذهب البل ُقوّة ُقوّة أَبو عمرو بن العلء
الِقْواء أَن تتلف حركات الروي فبعضه مرفوع وبعضه منصوب أَو مرور أَبو عبيدة الِقواء
ف عيوب الشعر نقصان الرف من الفاصلة يعن من َعرُوض البيت وهو مشتق من قوّة البل
كأَنه نقص ُقوّة من قُواه وهو مثل القطع ف عروض الكامل وهو كقول الربيع بن زياد أَفََب ْعدَ
مَقْتَلِ مالِك بن ُزهَيْرٍ تَرْجُو النّساءُ عَواقِبَ الَطْهار ؟ فنقَص من عَروضه ُقوّة والعَروض وسط
البيت وقال أَبو عمرو الشيبان الِقْواء اختلف إِعراب القَواف وكان يروي بيت الَعشى ما
بالُها بالليل زالَ زَوالُها بالرفع ويقول هذا إِقْواء قال وهو عند الناس الِكفاء وهو اختلف
إِعراب القَواف وقد أَقْوى الشاعر إِقْواء ابن سيده أَ ْقوَى ف الشعر خالفَ بي قَوافِيه قال هذا
قول أَهل اللغة وقال الَخفش الِقْواء رفع بيت وجرّ آخر نو قول الشاعر ل َبأْسَ بال َق ْومِ من
سمُ البِغال وأَحْلمُ العَصافيِ ث قال كأَنم َقصَبٌ جُوفٌ أَسافِلُه مَُثقّبٌ َنفَخَتْ
طُولٍ ومن ِع َظمٍ جِ ْ
فيه الَعاصيُ قال وقد سعت هذا من العرب كثيا ل أُحصي وقَلّت قصيدة ينشدونا إِل وفيها
إِقْواء ث ل يستنكِرونه لَنه ل يكسر الشعر وأَيضا فإِن كل بيت منها كأَنه شعر على حِياله قال
ابن جن أَما َس ْمعُه الِقواء عن العرب فبحيث ل يُرتاب به لكن ذلك ف اجتماع الرفع مع الرّ
فأَما مالطة النصب لواحد منهما فقليل وذلك لفارقة الَلف الياء والواو ومشابة كل واحدة
منهما جيعا أُختها فمن ذلك قول الرث بن حلزة َف َملَكْنا بذلك الناسَ حت مَ َلكَ الُ ْنذِرُ بنُ ماءِ
السّماء مع قوله آذَنَتْنا بِبَيْنِها أَسْماءُ ُربّ ثاوٍ ُيمَلّ مِنْه الثّواءُ وقال آخر أَنشده أَبو عليّ رََأيُْتكِ ل
ُتغْنِيَ َعنّى َنقْرَةً إِذا اخَْت َلفَت فّ الَراوَى الدّما ِمكْ ويروى الدّماِلكُ فأَشْ َهدُ ل آتِيكِ ما دامَ
تَ ْنضُبٌ بأَ ْرضِكِ أَو صُلْبُ العَصا مِن رِجاِلكِ ومعن هذا أَن رجلً واعدته امرأَة فعَثر عليها أَهلُها
فضربوه بال ِعصِيّ فقال هذين البيتي ومثل هذا كثي فأَما دخول النصب مع أَحدها فقليل من
صفَرَةِ ا ْرتِداآ ث قال وف
سنَ ف ا ُل َع ْ
سنَ مِ ْنكَ وَجْها وأَحْ َ
ذلك ما أَنشده أَبو عليّ فََيحْيَى كان أَحْ َ
قَلْب على يَحْيَى البَلء قال ابن جن وقال أَعراب لَمدحنّ فلنا ولهجونه ولُيعْ ِطيَنّي فقال يا
َأمْرَسَ الناسِ إِذا مَرّسْتَه وَأضْرَسَ الناسِ إِذا ضَرّسْتَه
( * قوله « يا أمرس الناس إل » كذا بالصل )
ستَه وقال رجل من بن ربيعة لرجل وهبه شاة
ستَه كالِ ْن ُدوَانِيّ إِذا َشمّ ْ
وأَ ْفقَسَ الناسِ إِذا َفقّ ْ
حتَه َفعَجّلت الَداآ فقلتُ لِشاتِه لّا َأتَتْن رَماكِ الُ من
جَمادا أَل َترَن َردَدْت على ابن بَ ْكرٍ مَنِي َ
شاةٍ بداءِ وقال العلء بن الِنهال الغََنوِيّ ف شريك بن عبد ال النخعي لَيتَ أَبا شَرِيكٍ كان حَيّا
حنّ
فَُي ْقصِرَ حِيَ يُ ْبصِرُه شَرِيكُ وَيتْرُكَ ِمنْ َتدَرّئِه علينا إِذا قُلنا له هذا َأبْوكا وقال آخر ل َتنْكِ َ
عَجُوزا أَو مُ َطلّقةً ول يسُوقَنّها ف حَ ْبلِك ال َقدَرُ أَراد ول يسُوقَنّها صَيْدا ف حَ ْبلِك أَو جَنيبة
صفَيها الذي َغبَرا وقال القُحَيف ال ُعقَيْلي أَتان
لبلك وإِنْ أََتوْكَ وقالوا إنا َنصَفٌ فِإنّ أَ ْطيَبَ ِن ْ
حنّ النّبعُ والَسَلُ النّها ُل وجا َءتْ مِن أَباطِحها قُرَيْشٌ َكسَيْلِ أَتِيّ بيشةَ
بال َعقِيقِ دُعاءُ َكعْبٍ فَ َ
حي سالَ وقال آخر وإِن َب ْمدِ الِ ل وا ِهنُ ال ُقوَى ول َيكُ َق ْومِي َق ْومَ سُوءٍ فأَخْشعا وإِن َب ْمدِ
الِ ل َث ْوبَ عاجِزٍ لَبِسْتُ ول من َغدْرةٍ أََتقَنّعُ ومن ذلك ما أَنشده ابن الَعراب قد أَرْ َسلُون ف
الكَواعِبِ راعِيا َف َقدْ وأَب راعِي الكواعِبِ أَ ْفرِسُ أَتَتْه ذِئابٌ ل يُبالِيَ راعِيا و ُكنّ سَواما َتشْتَهِي
أَن ُتفَرّسا وأَنشد ابن الَعراب أَيضا َعشّيْتُ جابانَ حت اسَْتدّ َمغْ ِرضُه وكادَ يَ ْه ِلكُ لول أَنه اطّافا
حقْ بِطِيّته َن ْومُ الضّحَى بعدَ َن ْومِ الليلِ إِسْرافُ وأَنشد ابن الَعراب أَيضا أَل يا
قُول لابانَ فَلَْيلْ َ
ل ْلقُومُ َبعْدكِ ل يَنام ويروى أُثْردانٍ وبَرْقٌ لل َعصِيدةِ لحَ َوهْنا كما
خيْزَ يا ابَْنةَ يَثْرُدانٍ أَبَى ا ُ
َشقّقْتَ ف ال ِقدْر السّناما وقال وكل هذه الَبيات قد أَنشدنا كل بيت منها ف موضعه قال ابن
جن وف الملة إِنّ الِقواء وإِن كان عَيبا لختلف الصوت به فإِنه قد كثر قال واحتج
الَخفش لذلك بأَن كل بيت شعر برأْسه وأَنّ الِقواء ل يكسر الوزن قال وزادن أَبو علي ف
ذلك فقال إِن حرف الوصل يزول ف كثي من الِنشاد نو قوله قِفا نَ ْبكِ ِمنْ ِذكْرَى َحبِيبٍ
ومَنْزِل وقوله ُسقِيتِ الغَيْثَ أَيّتُها الِيام وقوله كانت مُبارَ َكةً مِن الَيّام فلما كان حرف الوصل
حفَل باختلفه ولَجل ذلك ما قلّ الِقواء عنهم مع هاء الوصل
غي لزم لَن الوقف يُزيله ل يُ ْ
أَل ترى أَنه ل يكن الوقوف دون هاء الوصل كما يكن الوقوف على لم منل ونوه ؟ فلهذا
قل جدّا نو قول العشى ما بالُها بالليلِ زال زوالُها فيمن رفع قال الَخفش قد سعت بعض
حرِيدُ قال فجعل الِقواء غي السناد
العرب يعل الِقواء سِنادا وقال الشاعر فيه سِنادٌ وإِقْواءٌ وتَ ْ
كأَنه ذهب بذلك إِل تضعيف قول من جعل الِقواء سنادا من العرب وجعله عيبا قال وللنابغة
ف هذا خب مشهور وقد عيب قوله ف الداليّة الجرورة وبذاك خَبّرَنا الغُدافُ الَسودُ فعِيب
عليه ذلك فلم يفهمه فلما ل يفهمه أُت بغنية فغنته مِن آلِ مَّيةَ رائحٌ أَو مُغَْتدِي ومدّت الوصل
وأَشبعته ث قالت وبذاك خَبّرنا الغُدافُ الَسو ُد ومَطَلَت واو الوصل فلما أَحسّه عرفه واعتذر
منه وغيّره فيما يقال إِل قوله وبذاكَ تَنْعابُ الغُرابِ الَسْودِ وقال دَخَلْتُ يَثْ ِربَ وف شعري
صَنْعة ث خرجت منها وأَنا أَشْعر العرب واقْتَوى الشيءَ اخَْتصّه لنفسه والتّقاوِي تزايُد الشركاء
والقِيّ ال َقفْر من الَرض أبدلوا الواو ياء طلبا للخفة وكسروا القاف لجاورتا الياء والقَواءُ
كالقِيّ هزته منقلبة عن واو وأَرض قَواء وقَوايةٌ الَخية نادرة َقفْرة ل أَحد فيها وقال الفراء ف
قوله عز وجل نن َجعَلْناها َتذْكِرة ومتاعا لل ُمقْوِين يقول نن جعلنا النار تذكرة لهنم ومتاعا
لل ُم ْقوِين يقول منفعةً للمُسافرين إِذا نزلوا بالَرض القِ ّي وهي القفر وقال أَبو عبيد ا ُل ْقوِي الذي
ل زاد معه يقال أَ ْقوَى الرجل إِذا َنفِد زاده وروى أَبو إسحق ا ُل ْقوِي الذي ينل بالقَواء وهي
الَرض الالية أَبو عمرو القَواية الَرض الت ل ُتمْطَر وقد َقوِيَ الطر َيقْوَى إِذا احْتبس وإنا ل
يدغم َقوِيَ وأُدغمت قِيّ لختلف الرفي وها متحركان وأُدغمت ف قولك لوَيْتُ َليّا وأَصله
َلوْيا مع اختلفهما لَن الُول منهما ساكنة قَ َلبْتَها ياء وأَدغمت والقَواء بالفتح الَرض الت ل
تطر بي أَرضي مَمطورتَي شر قال بعضهم بلد مُ ْقوٍ إِذا ل يكن فيه مطر وبلد قاوٍ ليس به أَحد
ابن شيل ا ُلقْوِيةُ الَرض الت ل يصبها مطر وليس با كلٌ ول يقال لا ُم ْقوِية وبا يَ ْبسٌ من يَبْسِ
عام َأوّل وا ُل ْقوِية ا َللْساء الت ليس با شيء مثل إِقْواء القوم إِذا َنفِد طعامهم وأَنشد شر لَب
سعَنّ َب ْعدَها بالَغبار رِ ْسلً وإن ِخفْتَ تَقاوِي ا َلمْطار قال والتّقاوِي قِلّته
الصوف الطائي ل تَ ْك َ
وسنة قاويةٌ قليلة الَمطار ابن الَعراب أَ ْقوَى إِذا اسَْتغْنَى وأَقْوى إِذا افتقَرَ وأَ ْقوَى القومُ إِذا
لوِّيةُ أَيضا وأَ ْقوَى الرجلُ إِذا نزل بالقفر
وقعوا ف قِيّ من الَرض والقِيّ ا ُلسَْتوِية الَلْساء وهي ا َ
والقِيّ القفر قال العجاج وبَ ْلدَةٍ نِياطُها نَطِيّ قِيّ تُناصِيها بلدٌ قِيّ وكذلك القَوا والقَواء بالد
والقصر ومنل قَواء ل أَنِيسَ به قال جرير أَل حَيّيا الرّبْعَ القَواء وسَلّما ورَبْعا كجُثْمانِ الَمامةِ
صعِيدِ الَقْواءِ الَقْواءُ جع قَواء
أَ ْدهَما وف حديث عائشة رضي ال عنها وب رُ ّخصَ لكم ف َ
وهو القفر الال من الَرض تريد أَنا كانت سبب رُخصة التيمم لا ضاع ِع ْقدُها ف السفر
صعِيدُ التراب ودارٌ قَواء خَلء وقد
وطلبوه فأَصبحوا وليس معهم ماء فنلت آية التيمم وال ّ
َقوِيَتْ وأَ ْق َوتْ أَبو عبيدة َقوِيَت الدار قَوا مقصور وأَ ْق َوتْ إِقواءً إِذا أَ ْقفَرت وخَلَتْ الفراء أَرض
قِيّ وقد َقوِيَتْ وأَ ْق َوتْ قَوايةً وقَوا وقَواء وف حديث سَلْمان مَن صَلّى بأَرْض قِيّ فأَذّنَ وأَقامَ
الصلةَ صلّى خَ ْلفَه من اللئكة ما ل يُرَى قُ ْطرُه وف رواية ما من مسلم يصلي ِبقِيّ من الَرض
القيّ بالكسر والتشديد ِفعْل من القَواء وهي الَرض ال َقفْر الالية وأَرض قَواء ل أَهل فيها
والفِعْل أَ ْقوَت الَرض وأَ ْق َوتِ الدار إِذا خلت من أَهلها واشتقاقه من القَواء وأَ ْقوَى القومُ نزلوا
ف القَواء الوهري وبات فلن القَواء وبات القَفْر إِذا بات جائعا على غي ُطعْم وقال حات
لشَى مُحافَ َظةً ِمنْ أَنْ يُقالَ لَئِيمُ ابن بري وحكى ابن ولد عن
طيّء وإِن لَختارُ القَوا طاوِيَ ا َ
الفراء قَوا مأْخوذ من القِيّ وأَنشد بيت حات قال الهلب ل معن للَرض ههنا وإِنا ال َقوَا ههنا
بعن ال ّطوَى وأَقْوى الرجل َن ِفدَ طعامه وفَنِي زاده ومنه قوله تعال ومتاعا لل ُمقْوِين وف حديث
سرية عبد ال بن جَحش قال له السلمون ِإنّا قد أَ ْقوَيْنا فَأعْطِنا من الغنيمة أَي َنفِدَت أَزْوادنا
لدْرِي ف سَرِّيةِ بن فَزارةَ إِن قد أَ ْقوَيْت مُ ْنذُ
وهو أَن يبقى مِ ْزوَدُه قَواء أَي خاليا ومنه حديث ا ُ
خفْت أَن َيحْ ِطمَن الُوع ومنه حديث الدعاء وإِنّ مَعادِن إِحسانك ل َت ْقوَى أَي ل
ثلث ف ِ
خلُو من الوهر يريد به العطاء والِفْضال وأَ ْقوَى الرجل وأَ ْقفَرَ وأَ ْرمَلَ إِذا كان بأَرض َقفْرٍ
تَ ْ
ليس معه زاد وأَ ْقوَى إِذا جاعَ فلم يكن معه شيء وإِن كان ف بيته وسْطَ قومه الَصمعي القَواء
ال َقفْر والقِيّ من القَواء فعل منه مأْخوذ قال أَبو عبيد كان ينبغي أَن يكون ُقوْيٌ فلما جاءت
الياء كسرت القاف وتقول اشترى الشركاء شيئا ث اقَْت َووْه أَي تزايدوه حت بلغ غاية ثنه وف
حديث ابن سيين ل يكن يرى بأْسا بالشّركاء يتَقا َووْنَ التاع بينهم فيمن يزيد التّقاوِي بي
الشركاء أَن يشتروا سلعة رخيصة ث يتزايدوا بينهم حت يَبْلُغوا غاية ثنها يقال بين وبي فلن
ثوب فتَقاوَيْناه أَي أَعطيته به ثنا فأَخذته أَو أَعطان به ثنا فأَخذه وف حديث عطاء سأَل عُبَ ْيدَ
الِ بنَ عبد ال بنِ عُتْبةَ عن امرأَة كان زوجها ملوكا فاشترته فقال إِنِ اقَْتوَتْه فُرّق بينهما وإن
أَعتقته فهما على نكاحهما أَي إِن اسْتخْدمَتْه من القَ ْتوِ الِدمةِ وقد ذكر ف موضعه من قَتا قال
الزمشري هو ا ْفعَلّ من القَ ْتوِ الِدمةِ كا ْر َعوَى من ال ّر ْعوَى قال إِل أَن فيه نظرا لَن ا ْفعَلّ ل
يَجئْ متعَدّيا قال والذي سعته اقَْتوَى إِذا صار خادما قال ويوز أَن يكون معناه ا ْفَتعَل من
القْتواء بعن الستخلص فكَن به عن الستخدام لَن من اقتوى عبدا ل ُبدّ أَن يستخدمه قال
والشهور عن أَئمة الفقه أَن الرأَة إِذا اشترت زوجها حرمت عليه من غي اشتراط خدمة قال
ولعل هذا شيء اختص به عبيد ال وروي عن مسروق أَنه أَوصى ف جارية له أَن قُولوا لَِبنِيّ ل
َتقَْتوُوها بينكم ولكن بيعوها إِن ل َأغْشَها ولكن جلست منها ملِسا ما أُحِبّ أَن يَجلِس ولد ل
ذلك ا َلجْلِس قال أَبو زيد يقال إِذا كان الغلم أَو الارية أَو الدابة أَو الدار أَو السلعة بي
الرجلي فقد يَتَقاوَيانِها وذلك إِذا قوّماها فقامت على ثن فهما ف التّقاوِي سواء فإِذا اشتراها
أَحدُها فهو ا ُلقَْتوِي دون صاحبه فل يكون ا ْقتِواؤها وهي بينهما إِل أَن تكون بي ثلثة فأَقول
للثني من الثلثة إِذا اشتريا نصيب الثالث اقَْتوَياها وأَقْواها البائع إِقْواء والُ ْقوِي البائع الذي
باع ول يكون الِقْواء إِل من البائع ول التّقاوِي إِل من الشركاء ول القتواء إِل من يشتري
من الشركاء والذي يباع من العبد أَو الارية أَو الدابة من ال ّلذَْينِ تَقاويا فأَما ف غي الشركاء
فليس ا ْقتِواء ول تَقاوٍ ول إِقْواء قال ابن بري ل يكون القْتِواء ف السلعة إِل بي الشركاء قيل
أَصله من ال ُقوّة لَنه بلوغ بالسلعة أَ ْقوَى ثنها قال شر ويروى بيت ابن كلثوم مَت كُنّا ُل ّمكَ
مُقَْتوِينا أَي مت اقَْتوَتْنا ُأمّك فاشترتنا وقال ابن شيل كان بين وبي فلن ثوب فَتَقاوَيْناه بيننا أَي
أَعطيته ثنا وأَعطان به هو فأَخذه أَحدنا وقد اقَْتوَيْت منه الغلم الذي كان بيننا أَي اشتريت منه
نصيبه وقال الَسدي القاوِي الخذ يقال قاوِه أَي َأ ْعطِه نصيبه قال النّظّارُ الَسدي ويومَ النّسارِ
وَي ْومَ الِفا رِ كانُوا لَنا مُقَْتوِي ا ُلقَْتوِينا التهذيب والعرب تقول للسّقاة إِذا كَرَعوا ف َدْلوٍ مَلنَ
ماء فشربوا ماءه قد تَقاوَوْه وقد تقاوَينا الدّلْو تَقاوِيا الَصمعي من أَمثالم انقَطَع ُقوَيّ من قاوِيةٍ
إِذا انقطع ما بي الرجلي أَو وجَبت بَ ْي َعةٌ ل ُتسْتقال قال أَبو منصور والقاويةُ هي البيضة سيت
قاوِيةً لَنا َقوِيَتْ عن َفرْخها وال ُقوَيّ الفَرْخ الصغي تصغي قاوٍ سي ُقوَيّا لَنه زايل البيضة
َفقَوِيَتْ عنه وقَوِيَ عنها أَي خَل وخَلَتْ ومثله اْن َقضَتْ قائبةٌ من قُوبٍ أَبو عمرو القائبةُ والقاوِيةُ
البيضة فإِذا ثقبها الفرخ فخرج فهو القُوبُ وال ُقوَيّ قال والعرب تقول للدّنءِ ُقوَيّ من قاوِية
و ُقوّةُ اسم رجل وقَ ّو موضع وقيل موضع بي فَ ْيدٍ والنّباج وقال امْرُؤ القَيْس سَما َلكَ َشوْقٌ بعدَ
ما كان أَ ْقصَرا وحَلّتْ سُ َل ْيمَى بطنَ َق ّو فعَ ْرعَرا والقَوقا ُة صوت الدجاجة وقَوْقَيْتُ مثل ضَ ْوضَيْتُ
ابن سيده َقوْقَتِ الدجاجة ُت َقوْقي قيقاءً وقَوْقا ًة صوّتت عند البيض فهي ُم َقوْقِيةٌ أَي صاحت مثل
َد ْهدَيْتُ الجر ِدهْداء و َدهْداةً على َفعْلَلَ َفعَللة وفِعْللً والياء مبدلة من واو لَنا بنلة
ضعْت كرّر فيه الفاء والعي قال ابن سيده وربا استعمل ف الديك وحكاه السياف ف
ضَ ْع َ
الِنسان وبعضهم يهمز فيبدل المزة من الواو الُتوهّمة فيقول َقوْ َقأَت الدجاجة ابن الَعراب
القِيقاءة والقِيقايةُ لغتان مشْرَبَة كالتّلْتلةِ وأَنشد وشُ ْربٌ ِبقِيقاةٍ وأَنتَ َبغِيُ
( * قوله « وشرب » هذا هو الصواب كما ف التهذيب هنا وف مادة بغر وتصحف ف ب غ
ر من اللسان بسرت خطأ )
قصره الشاعر والقِيقاءة القاعُ الستديرة ف صلبة من الَرض إِل جانب سهل ومنهم من يقول
قِيقاةٌ قال رؤبة إِذا جَرَى من آلِها الرّقْراقِ رَْي ٌق وضَحْضاحٌ على القَياقي والقِيقاءة الَرض
الغَليظة وقوله وخَبّ َأعْرافُ السّفى على القَِيقْ كأَنه جع قِيقةٍ وإِنا هي قِيقاة فحذفت ألفها قال
ومن قال هي قِيقة وجعها قَياقٍ كما ف بيت رؤبة كان له مرج
( )15/206
( )15/213
( كبا ) روي عن النب صلى ال عليه وسلم أَنه قال ما أَحدٌ عَ َرضْتُ عليه الِسلمَ إِل كانت له
عنده كَبْوةٌ غَيَ أَب بكر فإِنه ل يَتَ َلعَْثمْ قال أَبو عبيد ال َكبْوةُ مثل الوَقْفة تكون عند الشيء يكرهه
الِنسان ُي ْدعَى إِليه أَو يُراد منه كوَقْفةِ العاثر ومنه قيل كَبا الزّندُ فهو يَكْبُو إِذا ل يُخْرج نارَه
والكَبْوةُ ف غي هذا السقوط للوجه كَبا لوَجْ ِههِ يَ ْكبُو كَبْوا سقط فهو كابٍ ابن سيده كَبا كَبْوا
وكُُبوّا انكبّ على وجهه يكون ذلك لكل ذي رُوح وكَبا َكبْوا عثَر قال أَبو ذؤيب يصف ثورا
لبْتِ إِل أَنه ُهوَ أَْبرَعُ وكَبا يَ ْكبُو كَ ْبوَةً إِذا عَثَر وف
ُرمِيَ فسقَط فكَبا كما يَكْبُو فَنِيقٌ تارِزٌ با َ
ترجة عنن لكُلّ جَوادٍ كَبْوة ولكل عالِم َهفْوة ولكل صارِم نَبْوة وكَبا الزَّْندُ كَبْوا وكُُبوّا وأَكْبَى
ل يُورِ يقال أَكْبَى الرجلُ إِذا ل تَخرج نارُ زندِه وأَكْباه صاحبه إِذا دَخّن ول يُورِ وف حديث أُم
سلمة قالت لعثمان ل َتقْ َدحْ بزَْندٍ كان رسولُ الِ صلى ال عليه وسلم َأكْباها أَي عطّلها من
ال َقدْح فلم يُورِ با والكاب التراب الذي ل يستقر على وجه الَرض وكبَا البيتَ كَبْوا كَنَسه
والكِبا مقصور الكُناسة قال سيبويه وقالوا ف تثنيته كِبوانِ يذهب إِل أَن أَلفها واو قال وأَما
إِمالتهم الكِبا فليس لَن أَلفها من الياء ولكن على التشبيه با يال من الَفعال من ذوات الواو
نو غَزا والمع َأكْباء مثل مِعًى وَأمْعاء وال ُكَبةُ مثله والمع كُبِي وف الثل ل تكونوا كاليهودِ
تَجمع َأكْباءها ف مَساجدِها وف الديث ل َتشَبّهوا باليهود تمع الَكْباء ف دورها أَي
ت ويقال للكُناسة تلقى ِبفِناء البيت كِبا مقصور والَكْباء للجمع والكباء مدود فهو
الكُناسا ِ
الَبخُور ويقال كَبّى ثوبه تكبية إِذا بَخّره وف الديث عن العباس أَنه قال قلت يا رسول ال ِإنّ
قريشا جلسوا فتذاكروا أَحْسابَهم فجعلوا مَثَلَك مثل نَخلة ف كَبْوةٍ من الَرض فقال رسول ال
للْق فجعلن ف خيهم ث حي فَرّقهم جعلن ف خي
صلى ال عليه وسلم ِإنّ ال خلق ا َ
الفَرِيقي ث جعلهم بُيوتا فجعلن ف خي بيوتم فأَنا خَ ْيرُكم نفسا وخيكم بَيْتا قال شر قوله ف
كَبْوة ل نسمع فيها من علمائنا شيئا ولكنا سعنا الكِبا والكُبَة وهو الكُناسة والتراب الذي
يُكْنَس من البيت وقال خالد ال ُكبِيَ السّرْجِي والواحدة كُبةٌ قال أَبو منصور الكُبةُ الكُناسةُ من
الَساء الناقصة أَصلها كُبْوة بضم الكاف مثل القُلةِ أَصلها قُلْوة والثّبة أَصلها ُثبْوة ويقال لل ّربْوة
كُبوةٌ بالضم قال وقال الزمشري الكِبا الكُناسة وجعه أَكْباء والكُبةُ بوزن قُلةٍ وظُبةٍ نوها
وأَصلها كُبوة وعلى الَصل جاء الديث قال وكأَنّ الحدّث ل يضبطه فجعلها كَ ْبوَة بالفتح قال
ابن الَثي فإِن صحت الرواية با فوجهه أَن تطلق الكَبْوة وهي الرة الواحدة من الكَسْح على
الكُساحة والكُناسة وقال أَبو بكر الكُبا جع كُب ٍة وهي البعر وقال هي الَزْبُلة ويقال ف جع ُل َغةٍ
وكُبةٍ ُلغِي وكُبي قال الكميت وبال َعذَواتِ مَنْبِيُنا نُضارٌ ونَ ْبعٌ ل فَصا ِفصُ ف ُكبِينا أَراد أَنّا عرب
نشأْنا ف نُزْهِ البلد ولسنا باضرة نَشَؤوا ف القرى قال ابن بري وال َعذَوات جع عَذاة وهي
الَرض الطيبة والفَصافِصُ هي الرّطْبة وأَما كِبُون ف جع كِبة فالكِبةُ عند ثعلب واحدة الكِبا
وليس بلغة فيها فيكون كِبةٌ وكِبا بنلة لِثةٍ ولِثًى وقال ابن ولد الكِبا القُماش بالكسر والكُبا
بالضم جع كُبةٍ وهي البعر وجعها كُبُون ف الرفع وكُبِي ف النصب والر فقد حصل من هذا
أَن الكُبا والكِبا الكُناسة والزّبل يكون مكسورا ومضموما فالكسور جع كِب ٍة والضموم جع
كُبةٍ وقد جاء عنهم الضم والكسر ف كُِبة فمن قال كِبة بالكسر فجمعها كِبون وكِبيَ ف الرفع
والنصب بكسر الكاف ومن قال كُبة بالضم فجمعها كُبُون وكِبُون بضم الكاف وكسرها
كقولك ثُبون وثِبون ف جع ثُبة وأَما الكِبا الذي جعه الَكْباء عند ابن ولد فهو القُماش ل
الكُناسة وف الديث أَنّ ناسا من الَنصار قالوا له إِنّا نسمع من قومك إِنا مثَلُ ممد كمثَل نلة
تَنْبُت ف كِبا قال هي بالكسر والقصر الكناسة وجعها أَكْباء ومنه الديث قيل له أَْينَ َتدْ ِفنُ
ابنك ؟ قال عند َفرَطِنا عثمان بن مظعون وكان قب عثمان عند كِبا بن عمرو بن عوف أَي
كُناستهم والكِباء مدود ضرب من العُود والدّخْنة وقال أَبو حنيفة هو العود ا ُلتَبَخّر به قال
امرؤ القيس وبانا وأَْلوِيّا من الِ ْندِ ذاكِيا ورَنْدا ولُ ْبنَى والكِباء ا ُلقَتّرا
( * قوله « القترا » هذا هو الصواب بصيغة اسم الفعول فما وقع ف رند خطأ ) والكُبةُ
كالكِباء عن اللحيان قال والمع كُبا وقد كَبّى ثوبه بالتشديد أَي بَخّره وتَكَبّت الرأَة على
الِجمر َأكَبّت عليه بثوبا وتَكَبّى واكْتَب إِذا تبخر بالعود قال أَبو دواد يَكْتَبِيَ الَينْجُوجَ ف كُبةِ
الَشْ تَى وبُلهٌ أَحْلمُ ُهنّ وِسامُ
( * قوله « ف كبة » تقدم ضبطه ف نج من اللسان خطأ والصواب ما هنا )
أَي يَتََبخّرْن اليَنْجُوج وهو العُود وكُبةُ الشتاء شدّة ضرره وقوله بُلْه أَحلمهن أَراد أَنن غافلت
عن الَن والِبّ وكَبَت النارُ علها الرّماد وتتها المر ويقال فلن كاب الرماد أَي عظيمه
منتفخه ينهال أَي أَنه صاحب طعام كثي ويقال نار كابيةٌ إِذا غطّاها الرماد والمر تتها ويقال
ف مثل الاب شرّ من الكاب قال والكاب الفحم الذي قد خَمدت ناره فكَبا أَي خَل من النار
ت وهَبا وهو قبل أَن يكون هَباء
كما يقال كَبا الزّند إِذا ل يرج منه نار والاب الرماد الذي تَرَفّ َ
كابٍ وف حديث جرير خلقَ الُ الَرضَ السّفلَى من الزبَد الُفاء والاء الكُباء قال القتيب الاء
الكُباء هو العظيم العال ومنه يقال فلن كاب الرّماد أي عظيم الرماد وكَبا الفَرسُ إِذا ربَا
وانتفخ العن أَنه خلقها من َزبَد اجتمع للماء وتكاثفَ ف جنَبات الاء ومن الاء العظيم وجعله
لمْرُ ارتفع عن ابن الَعراب قال
الزمشري حديثا مرفوعا وكَبا النارَ أَلقى عليها الرّماد وكَبا ا َ
ومنه قول أَب عارِم الكلب ف خب له ث أَرّثْت نارِي ث َأوْ َق ْدتُ حت دفِئَتْ حَظيت وكَبا
جَمرها أَي كَبا َجمْر ناري وخَبَتِ النارُ أَي سكن لبها وكَبَت إِذا غطّاها الرّماد والمر تته
وهَمَدت إِذا َطفِئَت ول يبق منها شيء البتة وعُلْبة كابية فيها لب عليها َرغْوة وكَبَوت الشيء
إِذا كسَحْته وكََبوْت الكُوز وغيه صَبَبْت ما فيه وكَبا الِناءَ كَبْوا صبّ ما فيه وكَبَا لونُ الصبح
والشمس أَظلم وكَبا لونُه َكمَد وكَبَا وجهُه تَغيّر والسم من ذلك كله الكَبْوة وأَكب وَجْهَه
غَيّره عن ابن الَعراب وأَنشد ل َيغْلِبُ الَهْلُ حِلْمي عند مَ ْقدُرةٍ ول العظيمةُ من ذي ال ّظ ْعنِ
تُكْبِين وف حديث أَب موسى فشقّ عليه حت كَبا وجههُ أَي ربَا وانتفخ من الغَيْظ يقال كَبا
الفرسُ يكبو إِذا انتفخ وربا وكَبا الغبارُ إِذا ارتفع ورجل كاب اللونِ عليه غَبَرة وكَبا الغُبار إِذا
ل َيطِر ول يتحرك ويقال غُبار كابٍ أَي ضخم قال ربيعة الَسدي َأ ْهوَى لا تتَ العَجاجِ ب َطعْنةٍ
والَيْلُ تَرْدِي ف الغُبارِ الكاب والكَبْوة الغَبَ َرةُ كالَ ْبوَة وكَبا الفرس َكبْوا ل يَعرق وكَبا الفرس
يَكْبُو إِذا رَبا وانتفخ من َفرَق أَو َع ْدوٍ قال العجاج جَرَى ابنُ لَيْلى جِرْيةَ السّبُوحِ جِريةَ ل كابٍ
ول أَنُوحِ الليث الفرس الكاب الذي إِذا َأعْيا قام فلم يتحرك من الِعياء وكبا الفرس إِذا حُِنذَ
بالِلل فلم يَعرق أَبو عمرو إِذا َحَن ْذتَ الفرس فلم يعرق قيل كَبا الفرسُ وكذلك إِذا كََتمْت
الرّْبوَ
( )15/213
( كتا ) الكَ ْتوُ مقاربة الطو وقد كَتا ابن الَعراب أَكْت إِذا غَل
( * قوله « غل » هو بالعجمة كما ف الصل والتهذيب والتكملة وبعض نسخ القاموس )
على عدوّه الليث اكَْتوْتَى الرجلُ فهو يَكْتَوت إِذا بالغ ف صفة نفسه من غي فعل ول عمل
وعند العمل يَ ْكتَوت أَي كأَنه َي ْن َقمِع واكتوتَى إِذا تََتعْتَع
( )15/215
( كثا ) الكُثْوة التراب الجتمع كالُثْوة وكُثْوةُ اللب كَكُ ْثأَته وهو الاثر الجتمع عليه وكُثْوة
اسم رجل عن ابن الَعراب قال ابن سيده أُراه سي با وأَبو كُثْوة شاعر الوهري و َكثْوة بالفتح
اسم أُم شاعر وهو زيد بن كَثْوة وهو القائل أَل إنّ َق ْومِي ل ُتلَطّ ُقدُورُهم ولَكِنّما يُو َقدْن
بال َعذِراتِ أَي ل يسترون قُدورهم وإِنا يعلونا ف أَفْنِية دورهم لتظهر والكَثا مقصور شجر
مثل شجر الغُبَيْراء سواء ف كل شيء إِل أَنه ل ريح له وله أَيضا ثرة مثل صغار ثر الغُبَياء
قبل أَن يَحْمرّ حكاه أَبو حنيفة قال ابن سيده وهو بالواو لَنّا ل نعرف ف الكلم ك ث ي
والكَثاءةُ مدودة مؤنثة بالاء جِرْجِي الب عنه أَيضا قال وقال أَعراب هو الكَثاة مقصور أَبو مالك
الكَثاة بل هز و َكثًى كثي وهو ا َليْهُقان والنّ َهقُ والِرْجِي كله بعن واحد وزيد ابن كَثْوة كأَنه
ف الَصل كَ ْثأَة فترك هزة فقيل كَثْوة وكَ ْثوَى اسم رجل قيل إِنه اسم أَب صال عليه السلم
( )15/215
( كحا ) الَزهري عن ابن الَعراب كحا إِذا َفسَد قال وهو حرف غريب
( )15/216
( كدا ) َكدَت الَرض تَكْدو َكدْوا و ُك ُدوّا فهي كاديةٌ إِذا أَبطأَ نباتا وأَنشد أَبو زيد َعقْر
ص ِرخِ الكادِي الكادِي البطيء الي من الاء وكَدا
ال َعقِيلةِ مِن مال إِذا َأمِنَتْ عَقائلُ الالِ َعقْرَ ا ُل ْ
الزرع وغيه من النبات ساءت ِنبْتَته وكَداه البدُ ردّه ف الَرض و َك َدوْتُ وجه الرجل َأ ْكدُوه
َكدْوا إِذا َخدَشته وال ُكدْية والكادِيةُ الشدّة من الدهر وال ُكدْية الَرض الرتفعة وقيل هو شيء
صُلب من الجارة والطي وال ُكدْية الَرض الغليظة وقيل الَرض الصلبة وقيل هي الصّفاة
العظيمة الشديدة وال ُكدْية الرتفاع من الَرض وال ُكدْية صَلبة تكون ف الَرض وأَصابَ
الزرعَ بَردٌ فكَداه أَي ردّه ف الَرض ويقال أَيضا أَصابتهم ُكدْية وكاديةٌ من البد والكُديةُ كلّ
ما جُمع من طعام أَو تراب أَو نوه فجعل ُكثْبة وهي الكُدايةُ والكُداة
( * قوله « والكداة » كذا ضبط ف الصل وف شرح القاموس أنا بالفتح ) أَيضا وحفَر
فأَ ْكدَى إِذا بلغ الصلب وصادَف ُكدْية وسأَله فأَ ْكدَى أَي وجده كال ُكدْيةِ عن ابن الَعراب قال
ابن سيده وكان قياس هذا أَن يقال فَأكْداه ولكن هكذا حكاه ويقال أَ ْكدَى أَي أَلَحّ ف السأَلة
ضنّ فَُن ْعفِيها إِن الدارُ سا َعفَتْ فل ننُ نُ ْكدِيها ول هي َت ْبذُلُ ويقال ل يُ ْكدِيك سُؤال
وأَنشد َت َ
أَي ل يُلحّ عليك وقوله فل نن نُكديها أَي فل نن ُنلِحّ عليها وتقول ل يُ ْكدِيك سؤال أَي ل
يُلح عليك سؤال وقالت خنساء فَتَى الفِتْيانِ ما بَلغُوا مَداهُ ول يُ ْكدِي إِذا بَ َلغَتْ كُداها أَي ل
يَقطع عطاءه ول يُمسك عنه إِذا َقطَعَ غيه وأَمسك وضِبابُ الكُدا سيت بذلك لَن الضّباب
مُولعة بفر الكُدا ويقال ضَبّ ُكدْيةٍ وجعها كُدا وأَ ْكدَى الرجلُ قلّ خيه وقيل الُ ْكدِي من
الرجال الذي ل يَثُوب له مال ول يَ ْنمِي وقد أَ ْكدَى أَنشد ثعلب وَأصْبَحَتِ ال ّزوّارُ بَعدكَ َأمْحَلُوا
سفْرُ وَأ ْكدَيْتُ الرجل عن الشيء رددته عنه ويقال للرجل عند
ليْرِ واْنقَ َطعَ ال ّ
وأُ ْكدِيَ باغِي ا َ
قهر صاحبه له أَ ْك َدتْ أَظفارك وأَكدَى الطر قلّ ونَكِد و َكدَى الرجل يَ ْكدِي وَأ ْكدَى قلل
عطاءه وقيل بل وف التنيل العزيز وأَعطى قليلً وَأ ْكدَى قيل أَي وقَطع القليل قال الفراء
أَ ْكدَى أَمسك من العَطِيّة و َقطَع وقال الزجاج معن أَ ْكدَى قطع وأَصله من الفر ف البئر يقال
للحافر إِذا بلغ ف حفر البئر إِل حجر ل ُيمَكّنه من الفر قد بلغ إِل ال ُكدْية وعند ذلك يَقطع
الفر التهذيب ويقال الكِدا بكسر الكاف
( * قوله « الكدا بكسر الكاف إل » كذا ف الصل وعبارة القاموس والكداء ككساء النع
والقطع وعبارة التكملة وقال ابن النباري الكداء بالكسر والدّ القطع )
القطع من قولك أَعطى قليلً وأَكدى أَي قطع والكَدا النع قال الطرماح بَلَى ث ل َنمْلِك مَقادِيرَ
ُسدّيَتْ لنا من َكدَا هِ ْندٍ على ِق ّلةِ الّث ْمدِ أَبو عمرو أَ ْكدَى منع وأَكْدى قطَع وأَكْدى إِذا انقطع
وأَ ْكدَى النّبْت إِذا َقصُر من البد وأَ ْكدَى العامُ إِذا أَج َدبَ وأَ ْكدَى إِذا بلغ الكُدا وهي
الصحراء وَأ ْكدَى الافِر إِذا َحفَر فبلغ الكُدا وهي الصخور ول يكنه أَن يفر و َكدِيَتْ أَصابعه
أَي كَلّت من الفر وف حديث الندق فعَرَضَت فيه ُكدْية فأَخذ ا ِلسْحاة ث سّى وضرب
ال ُكدُيةُ قطعه غليظة صُلبة ل يعمل فيها الفأْس ومنه حديث عائشة تصف أَباها رضي ال عنهما
سَبَق إِذ وَنَيْتُم ونَجَح إِذ َأ ْكدَيْتم أَي َظفِر إِذ خِبتم ول َت ْظفَرُوا وأَصله من حافِر البئر ينتهي إِل
ُكدْية فل يكنه الفر فيتركه ومنه أَنّ فاطمة رضي ال عنها خرجت ف َتعْزية بعض جيانا فلما
انصرفت قال لا رسول ال صلى ال عليه وسلم لعلك َب َلغْتِ معهم ال ُكدَى أَراد الَقابرَ وذلك
لَنه كانت مَقابِرُهم ف مواضع صُلْبَة وهي جع ُكدْية ويروى بالراء وسيجيء ابن الَعراب
أَ ْكدَى افَْتقَر بعد غِنًى وَأ ْكدَى َقمِئَ َخلْقه وأَ ْكدَى ا َل ْعدِنُ ل يتكوّن فيه جوهر وبَلَغ الناسُ ُكدْيةَ
فلن إِذا أَعطَى ث مَنع وأَمسَك و َكدِيَ الِ ْروُ بالكسر يَ ْكدَى كَدا وهو داء يأْخذ الِراء خاصة
يصيبها منه قَيء وسُعال حت يُ ْكوَى ما بي عينيه فيذهب شر َكدِيَ الكلب كَدا إِذا َنشِب
العظم ف حَلقْه ويقال َكدِيَ بالعظم إِذا َغصّ به حكاه عنه ابن شيل و َكدِيَ الفصيلُ كَدا إِذا
شرب اللب ففسَد َجوْفُه ومِسْك َكدِيّ ل رائحة له والُ ْكدِيةُ من النساء الرّتْقاء وما كَداك عن
أَي ما حبَسك وشغَلك و ُكدَيّ و َكدَاء موضعان وقيل ها جبلن بكة وقد قيل كَدا بالقصر قال
ابن قيس الرّقَيّاتِ أَنتَ ابنُ ُمعْتَ َلجِ البِطا ح ُكدَيّها وكَدائِها
( * قوله « أنت ابن إل » ف التكملة وقال عبيد ال بن قيس الرقيات يدح عبد اللك بن
مروان فاسع أمي الؤمني لدحت وثنائها
أنت ابن معتلج البطا ...ح ( البطاح ) كديها وكدائها )
ابن الَنباري كَداء مدود جبل بكة وقال غيه كدا جبل آخر وقال
حسان بن ثابت َع ِدمْنا خَيْلَنا إن ل َت َروْها تُثيُ الّنقْعَ مَ ْو ِعدُها كَداء وقال بشي بن عبد الرحن بن
كعب بن مالك الَنصاري فسَلِ الناسَ ل أَبا َلكَ َعنّا يومَ سالَتْ با ُلعْ ِلمِيَ كَداء قال وكذلك
ُكدَيّ قال ابن قَيس الرّقَيّات أَ ْقفَ َرتْ بعدَ عبد َشمْسٍ كَداء فَ ُكدَيّ فالرّ ْكنُ فالبَطْحاء وف
الديث أَنه دخل مكة عام الفتح من كَداء ودخل ف العُمرة من ُكدًى وقد روي بالشك ف
الدخول والروج على اختلف الروايات وتكرارها وكَداء بالفتح والدّ الثنية العليا بكة ما
يلي القابر وهو ا َلعْلَى وكُدا بالضم والقصر الثنية السفلى ما يلي باب العمرة وأَما ُكدَيٌ بالضم
وتشديد الياء فهو موضع بأَسفل مكة شرفها ال تعال ابن الَعراب دَكا إِذا َسمِن وكَدا إِذا قطَع
( )15/216
( كذا ) ابن الَعراب أَكْذى الشيءُ إِذا احرّ وَأكْذى الرجلُ إِذا احرّ لونه من َخجَلٍ أَو فَ َزعٍ
ورأَيته كاذِيا
( * قوله « كاذيا إل » الكاذي بعن الحر وغيه ل يضبط ف سائر الصول الت بأيدينا إل
كما ترى لكن عبارة التكملة الكاذي بتشديد الياء من نبات بلد عمان وهو الذي يطيب به
الدهن الذي يقال له الكاذي ووصفت ذلك النبات ) كَرِكا أَي أَحرَ قال والكاذي والِرْيال
الَبقّم وقال غيه الكاذِي ضرب من الَدْهان معروف والكاذِي ضرب من البوب يعل ف
الشراب فيشدّده الليث العرب تقول كذا وكذا كافهما كاف التشبيه وذا اسم يشار به وهو
مذكور ف موضعه الوهري قولم كذا كناية عن الشيء تقول َفعَلْت كذا وكذا يكون كناية
عن العدد فتنصب ما بعده على التمييز تقول له عندي كذا وكذا درها كما تقول له عندي
عشرون درها وف الديث نيء أَنا وأُمت يوم القيامة على كذا وكذا قال ابن الَثي هكذا
جاء ف مسلم كأَن الراوي شك ف اللفظ فكن عنه بكذا وكذا وهي من أَلفاظ الكِنايات مثْل
كَيْتَ وكَيْتَ ومعناه مثل ذا ويُكن با عن الجهول وعما ل يراد التصريح به قال أَبو موسى
الحفوظ ف هذا الديث نيء أَنا وأُمت على َكوْم أَو لفظ يؤدّي هذا العن وف حديث عمر
كذاك ل َت ْذعَرُوا علينا إِبلَنا أَي َحسْبُكم وتقديره دَعْ ِفعْلَك وأَمرَك كَذاك والكاف الُول
والخرة زائدتان للتشبيه والطاب والسم ذا واستعملوا الكلمة كلها استعمال السم الواحد
ف غي هذا العن يقال رجل كذاكَ أَي َخسِيسٌ واشْتَرِ ل غلما ول تشتره كَذاكَ أَي دَنِيئا
وقيل حقيقة كذاك أَي مثل ذاك ومعناه الزم ما أَنت عليه ول تتجاوزه والكاف الُول منصوبة
الوضع بالفعل الضمر وف حديث أَب بكر رضي ال عنه يوم َبدْر يا نبّ ال كذاك أَي حَسْبُك
الدّعاء فإِن ال مُنجز لك ما وعدك
( )15/218
( كرا ) الكِ ْروَةُ والكِراء أَجر الستأْجَر كاراه مُكاراةً وكراء واكْتراه وأَكْران دابّته وداره
والسمُ الكِ ْروُ بغي هاء عن اللحيان وكذلك الكِ ْروَةُ والكُرْوةُ والكِراء مدود لَنه مصدر
كارَيْت والدليل على أَنك تقول رجل مُكارٍ ومُفاعِلٌ إنا هو من فاعَلْت وهو من ذوات الواو
حقْتُ وَأصْحاب على كُلّ ُحرّةٍ مَرُوحٍ
لَنك تقول أَعطيت ال َكرِيّ كِرْوتَه بالكسر وقول جرير َل ِ
تُبارِي الَ ْحمَسِيّ الُكارِيا ويروى الَحشي أَراد ظل الناقة شبهه بالكاري قال ابن بري كذا
فسر الَحشي ف الشعر بأَنه ظل الناقة والُكاري الذي يَكْرُو بيده ف مشيه ويروى الَ ْحمَسِي
منسوب إِل أَ ْحمَس رجل من بَجيلة والُكاري على هذا الادِي قال والُكارِي مفف والمع
الُكارون سقطت الياء لجتماع الساكني تقول هؤلء الُكارُون وذهبت إِل الُكارِينَ ول تقل
الُكارِيّي بالتشديد وإِذا أَضفت الُكارِيَ إِل نفسك قلت هذا مُكارِيّ بياء مفتوحة مشددة
وكذلك المع تقول هؤلء مُكاريّ سقطت نون المع للِضافة وقلبت الواو ياء وفَتَحْت ياءك
وأَدغمتَ لَن قبلها ساكنا وهذانِ مُكارِيايَ تفتح ياءك وكذلك القول ف قاضِيّ ورام ّي ونوها
والُكارِي والكَرِيّ الذي يُكْرِيك دابته والمع َأكْرِياء ل يكسر على غي ذلك وأَ ْكرَيْت الدار
فهي مُكْراة والبيت مُكْرّى وا ْكتَرَيت واسْتَكْرَيْت وتَكارَيْت بعن والكَرِيّ على َفعِيل الُكارِي
وقال عُذافِر الكِندي ول أَعودُ بعدها كَرِيّا أُمارِسُ الكَهْلةَ والصّبيّا ويقال أَ ْكرَى الكرِيّ ظهره
والكرِيّ أَيضا الُكْترِي وف حديث ابن عباس رضي ال عنهما أَن امرأَة مُحرمة سأَلته فقالت
ب فرماها الكَرِيّ الكَريّ بوزن الصّبّ الذي يُكري دابته َفعِيل بعن مُ ْفعِل يقال
أَشَرْت إِل أَ ْرنَ ٍ
أَ ْكرَى دابته فهو مُكْرٍ وكريٌ وقد يقع على الُكْترِي َفعِيل بعن مُ ْفعَل والراد الَول وف حديث
أَب السّليل الناسُ يزعمون َأنّ الكَرِيّ ل حج له والكَرِيّ الذي أَكريته بعيك ويكون الكَرِيّ
الذي يُكْريك بعيه فأَنا كَ ِريّك وأَنت كَرِيّي قال الراجز كَرِيّه ما ُي ْطعِم الكَرِيّا بالليل إِل ِجرْجِرا
مَقْلِيّا ابن السكيت أَ ْكرَى الكَرِيّ ظهره يُكْريه إِكْراء ويقال أَعطِ الكَرِيّ كِ ْروَتَه حكاها أَبو زيد
ابن السكيت هو الكِراء مدود لَنه مصدر كا َريْت والدليل على ذلك أَنك تقول رجل مُكارٍ
مُفاعِل وهو من ذوات الواو ويقال اكْتَ َريْتُ منه دابّة واسْتَكْرَيتها فَأكْرانِيها إكْراء ويقال
للُجرة نفسها كِراء أَيضا وكَرا الَرضَ كَرْوا حفَرها وهو من ذوات الواو والياء وف حديث
ت معهم
فاطمة رضي ال عنها أَنا خرجت ُتعَزّي قوما فلما انصرفت قال لا َلعَلكِ بَلغْ ِ
الكُرَى ؟ قالت معاذَ الِ هكذا جاء ف رواية بالراء وهي القُبور جع كُرْيةٍ أَو كُرْوةٍ من كَرَيْتُ
الَرض وكَ َروْتُها إِذا حفرتا كالُفرة ومنه الديث أَن الَنصار سأَلوا رسول ال صلى ال عليه
حفِرُونه ويُخْرِجون طينه وكَرا البئر كَرْوا طواها بالشجر
وسلم ف نر يَكْرُونه لم سَيْحا أَي يَ ْ
وكَ َر ْوتُ البئر كَرْوا طويتها أَبو زيد َك َروْتُ الرّكِيّة َكرْوا إِذا طويتها بالشجر وعَرَشْتها بالشب
وطويتها بالجارة وقيل الَكْ ُروّة من البار الطوية بالعَرْفَج والثّمام والسّبَط وكَرا الغلمُ يَكْروا
كَرْوا إِذا لعب بالكُرة وكَ َر ْوتُ بالكُرة َأكْرُو با إِذا ضربت با وَلعِبت با ابن سيده والكُرةُ
معروفة وهي ما أَ َدرْت من شيء وكَرا الكُرَة كَرْوا لعب با قال السيب بن عَلَس مَرِحَت يَداها
لفْرة ابن الَعراب
للنّجاء كأَنا تَكْرُو بِ َكفّي لعِبٍ ف صاعِ والصاعُ الطمئن من الَرض كا ُ
كَرَى النهر يَكْريه إِذا نقص ِتقْنَه وقيل كَرَيْت النهر كَرْيا إِذا حفرته والكُرةُ الت يُلعَبُ با
أَصلها كُرْوةٌ فحذفت الواو كما قالوا قُلةٌ للت يُلعب با والَصل قُلْوةٌ وجع الكُرةِ كُراتٌ
صوْلَجان وأَصلها كُ َروٌ والاء عِوض وتمع على كُرين
وكُرُون الوهري الكُرةُ الت تُضرب بال ّ
وكِرينَ أَيضا بالكسر وكُراتٍ وقالت ليلى الَخيلية تصف قَطاة تدلّت على فِراخِها َت َدلّت على
ُحصّ ظِماءٍ كأَنا كُراتُ غُلمٍ ف كِساءٍ مُؤَرْنَبِ ويروى ُحصّ الرؤوس كأَنا قال وشاهد كُرين
قول الخر
( * هو عمرو بن كلثوم )
ُي َد ْهدِين الرّؤوسَ كما ُي َدهْدي حَزاوِرةٌ بأَيديها الكُرينا ويمع أَيضا على أُ َكرٍ وأَصله وُكَرٌ
مقلوب اللم إِل موضع الفاء ث أُبدلت الواو هزة لنضمامها و َك َروْتُ الَمر وكَرَيْته َأ َعدْتُه مرة
خبِط بيده ف استقامة ل َيفْتِلُها نو بطنه
بعد أُخرى وكَ َرتِ الدابة َكرْوا أَسرعت والكَ ْروُ أَن يَ ْ
وهو من عيوب اليل يكون ِخلْقة وقد كَرَى الفرسُ كَرْوا وكَ َرتِ الرأَةُ ف مِشْيَتها تَكْرُو كَرْوا
حجُ ف الساقي والفخذين وقيل هو دِقّة الساقي والذّراعي امرأَة كَرْواءُ وقد كَرِيَت
والكَرا الفَ َ
كَرا وقيل الكَرْواء الرأَة الدقيقة الساقي أَبو بكر الكَرا دِ ّقةُ الساقي مقصور يكتب بالَلف يقال
رجل َأكْرَى وامرأَة كَرْوا ُء وقال ل ْيسَتْ ب َكرْواءَ ول ِكنْ ِخدِْلمِ ول ِبزَلءَ ول ِكنْ سُتْ ُهمِ قال ابن
بري صوابه أَن ترفع قافيته وبعدها ول بِ َكحْلء ولكِن ُزرْقُم والكَرَوانُ بالتحريك طائر ويدعى
الجلَ والقَبْجَ وجعه كِرْوانٌ صحت الواو فيه لئل يصي من مثال َفعَلن ف حال اعتلل اللم
إِل مثال فَعالٍ والمع كَراوينُ كما قالوا وراشِيُ وأَنشد بعض البغداديي ف صفة صقر لدل
العَبْشَمي وكنيته أَبو زغب َعنّ له َأعْرَفُ ضاف العُثْنُونْ داهِيةً صِلّ صَفا دُرَ ْخمِيْ حَتْفَ
الُبارَياتِ والكَراوِينْ والُنثى كَرَوانةٌ والذكر منها الكَرا بالَلف قال مُدرك بن ِحصْن الَسدي
شنّ بالسّ ْلحِ فلما شَنّا بَلّ الذّناب عَبَسا مُبِنّا قالوا أَراد به الُبارى َيصُكّه
صكّ فاكَْبأَنّا َف َ
يا كَرَوانا ُ
البازي فيّتقِيه بسَ ْلحِه ويقال له الكُرْ كِ ّي ويقال له إِذا صيدَ أَطْ ِرقْ كَرا أَطْ ِرقْ كَرا إِن النّعامَ ف
القُرى والمع كِرْوانٌ بكسر الكاف على غي قياس كما إِذا جعت الوَرشانَ قلت وِرْشا ٌن وهو
جع بذف الزوائد كأَنم جعوا كَرا مثل َأخٍ وإَخْوان والكَرا لغة ف الكَرَوانِ أَنشد الَصمعي
سحَلي وأَطْرَقَ إِطْراقَ الكَرا مَن أُحارِبُه
للفرزدق على حِيَ أَن رَكّيْتُ وابَْيضّ مِ ْ
( * قوله « على حي أن ركيت » كذا بالصل والذي ف الديوان أحي التقى ناباي وابيض
مسحلي )
خدَعُ بكلم
ابن سيده وف الثل أَطْ ِرقْ كَرا إِنّ النّعامَ ف القُرى غيه يضرب مثلً للرجل ُي ْ
يُ َلطّف له ويُراد به الغائلة وقيل يضرب مثلً للرجل يُتَ َكلّم عنده بكلم فَيَظن أَنه هو الراد
بالكلم أَي اسكت فإِن أُريد من هو أَنْبَلُ منك وأَرفع منلة وقال أَحد بن عبيد يضرب للرجل
القي إِذا تكلم ف الوضع الذي ل يُشبهه وأَمثالَه الكلمُ فيه فيقال له اسكت يا حقي فِإنّ
لءِ أَول بذا الكلم منك والكَرا هو الكَرَوانُ طائر صغي فخُوطب الكَروانُ والعن لغيه
الَجِ ّ
ويُشبّه الكَروانُ بالذّلِيل والنعامُ بالَعزة ومعن أَ ْطرِقْ أَي ُغضّ ما دام عزيز فإياك أَن تَنطِق أَيها
الذليل وقيل معن أَطرق كرا أَن الكروان ذليل ف الطي والنعام عزيز يقال اسكن عندَ الَعزة
ول تستشرف للذي لست له بند وقد جعله ممد بن يزيد ترخيم كروان فغلط قال ابن سيده
ول يعرف سيبويه ف جع الكَروانِ إِل كِرْوانا فوجهه على أَنم جعوا كرا قال وقالوا كَرَوانٌ
وللجمع كِرْوانٌ بكسر الكاف فإِنا يُكسّر على كَرا كما قالوا إَخْوان قال ابن جن قولم
كَرَوانٌ و ِكرْوانٌ لا كان المع مضارعا للفعل بالفرعية فيهما جاءت فيه أَيضا أَلفاظ على
حذف الزيادة الت كانت ف الواحد فقالوا كَرَوانٌ وكِرْوان فجاءَ هذا على حذف زائدتيه حت
صار إِل َفعَل فجَرى مرى خَرَب وخِرْبان وبَ َرقٍ وبِرْقانٍ فجاء هذا على حذف الزيادة كما
قالوا َعمْرَك الَ قال أَبو اليثم سي الكَروانُ كَروانا بضدّه لَنه ل يَنام بالليل وقيل الكَرَوان
طائر يشبه البط وقال ابن هانئ ف قولم أَطْرِق كرا قال رُخّم الكروان وهو نكرة كما قال
بعضهم يا ُقنْفُ يريد يا قُ ْنفُذ قال وإِنا يرخم ف الدعاء الَعارف نو ما لك وعامر ول ترخم
النكرة نو غلم فرُخم كَرَوانٌ وهو نكرة وجعل الواو أَلفا فجاء نادرا وقال الرسي الكَرا هو
الكَرَوان حرف مقصور وقال غيه الكَرَا ترخيم الكَرَوان قال والصواب ا َلوّل لَن الترخيم ل
يستعمل إِل ف النداء والَلف الت ف الكَرا هي الواو الت ف الكَروان جعلت أَلفا عند سقوط
الَلف والنون ويكتب الكرا بالَلف بذا العن وقيل الكروان طائر طويل الرجلي أَغب دون
الدجاجة ف الَلق وله صوت حسن يكون بصر مع الطيور الداجنة ف البيوت وهي من طيور
الرّيف والقُرَى ل يكون ف البادية والكَرَى النوم وال َكرَى النعاس يكتب بالياء والمع َأكْراء
جلَتْ َأكْراؤُه كَرِيَ الرجل بالكسر يَكْرَى كَرًى إِذا نام فهو كَرٍ وكَرِيّ
قال هاتَكْتُه حت انْ َ
وكَرْيان وف الديث أَنه َأدْرَكه الكَرَى أَي النوم ورجل كَرٍ وكَرِيّ وقال مَت تَبِتْ بَِب ْطنِ وادٍ أَو
جدِلْ أَي متَى تَبِت هذه الِبل ف مكان أَو َتقِل به نارا تَتْركْ به زِقّا
َتقِلْ تَ ْترُكْ به مِثْلَ الكَرِيّ الُ ْن َ
ملوءا لبنا يصف إِبلً بكثرة اللب أَي َتحْلُب وَطْبا من لب كأَن ذلك الوطب رجل نائم وامرأَة
كَ ِرَيةٌ على َفعِلة وقال ل تُسَْتمَلّ ول يَكْرَى مُجالِسُها ول َيمَلّ من النّجْوى مُناجِيها وأَصبح فلن
كَرْيانَ الغداةِ أَي ناعِسا ابن الَعراب َأكْرَى الرجُل سَهِر ف طاعةِ ال عز وجل وكَرَى النهرَ
كَرْيا استحدث َحفْرة وكَرَى الرجلُ كَرْيا عَدا عدوا شديدا قال ابن دريد وليس باللغة العالية
وقد أَ ْكرَيْت أَي أَخّرت وَأكْرَى الشيءَ والرحْلَ والعَشاء أَخّره والسم الكَراء قال الطيئة
شعْرَى فطالَ ب الَناءُ قيل هو َيطْلُع سَحَرا وما أُكل بعده فليس
وأَكْ َريْت العَشاء إِل ُسهَيْلٍ أَو ال ّ
بعَشاء يقول انتظرت معروفك حت أَِيسْت وقال فقيه العرب من َسرّه النّساء ول نَساء َفلْيُبَكّر
خفّف الرّداء ولُيقِلّ ِغشْيانَ النساء وَأكْرَيْنا الديث الليلة أَي أَ َطلْناه
العَشاء وليُباكِر الغَداء ولُي َ
وف حديث ابن مسعود كنا عند النب صلى ال عليه وسلم ذات ليلة فأَكْ َريْنا ف الديث أَي
أَ َطلْناه وأَخّرناه وَأكْرَى من الَضداد يقال أَكْرَى الشيءُ يُكْرِي إِذا طالَ و َقصُرَ وزادَ وَنقَص قال
ابن أَحر وتَوا َهقَتْ أَخْفافُها طَبَقا والظّلّ ل َي ْفضُلْ ول يُكْرِي أَي ول ينقص وذلك عند انتصاف
النهار وأَكْرى الرجل قلّ ماله أَو َنفِد زادُه وقد أَكرى زادُه أَي نقص وأَنشد ابن الَعراب للبيد
سمُ ما فيها فإَنْ هِيَ
كذِي زادٍ مَت ما يُكْرِ مِنْه فليس وراءه ِث َقةٌ بزا ِد وقال آخر يصف ِقدْرا ُيقَ ّ
سمَتْ َعمّت ف القَسْم أَراد وإِن نقَصت فعن
ت فعن أَهلها تُكْرِي َق ّ
سمَتْ فَذاكَ وِإنْ َأكْ َر ْ
قَ ّ
سيُ
أَهلها تَ ْنقُص يعن ال ِقدْر أَبو عبيد الُكَرّي ال ّ
( * قوله « الكرّي السي إل » هذه عبارة التهذيب وعبارة الوهري والكرّي من البل اللي
السي والبطيء )
اللّيّن البَطِيء والُكَرّي من الِبل الت َت ْعدُو وقيل هو السي البطيء قال القطامي وكلّ ذلك منها
ُكلّما رَ َفعَتْ مِنْها الُكَرّي ومِنها اللّيّن السّادِي أَي ر َفعَتْ ف سيها قال ابن بري وقال الراجز لّا
رَأتْ شَيْخا له َدوْدَرّى ظَلّتْ على فِراشِها تَكَرّى
( * قوله « لا رأت إل » ل يقدّم الؤلف الستشهد عليه وف القاموس تكرّى نام فتكرّى ف
البيت تتكرّى )
َدوْدَرّى طَويل الُصيتي وقال الَصمعي هذه دابة تُكَرّي تَكْرِيةً إِذا كان كأَنه يتلقف بيده إِذا
مشى وكَرَت الناقةُ برجليها قلَبتهما ف ال َع ْدوِ وكذلك كَرَى الرجلُ بقدميه وهذه الكلمات يائية
لَن ياءها لم وانقلب الَلف ياء عن اللم أَكثر من انقلبا عن الواو والكَرِيّ نبت والكَ ِرّيةُ
لعْدة وقال أَبو
على فعِيلة شجرة تنبت ف الرمل ف الَصب بنجد ظاهرة تنبت على نِبْتة ا َ
حنيفة الكَرِيّ بغي هاء عُشبة من الَرْعى قال ل أَجد من يصفها قال وقد ذكرها العجاج ف
سوَرٌ َنضْرِيّ
وصف ثور وحش فقال حت عَدا واقْتادَه ال َكرِيّ وشَرْشَرٌ و َق ْ
( * قوله « نضري » هو الصواب وتصحف ف شرشر بنصري )
وهذه نُبوت َغضّة وقوله اقتادَه أَي دَعاه كما قال ذو الرمة َي ْدعُو َأْنفَه الرّبَبُ
( * قوله « يدعو » َأوّله كما ف شرح القاموس ف مادة ربب أمسى بوهبي متازا لرتعه بذي
الفوارس يدعو أنفه الربب )
والكَ َروْيا من البز وزنا َف َعوْلَلٌ أَلفها منقلبة عن ياء ول تكون َفعَولَى ول َفعَلْيا لَنما بِناءَان ل
يثبُتا ف الكلم إِل أَنه قد يوز أَن تكون َف َعوْلٌ ف قول من ثبت عنده قَ َهوْباة وحكى أَبو حنيفة
كَ َروْياء بالد وقال مرة ل أَدر أَيد الكَ َروْيا أَم ل فإَن مدّ فهي أُنثى قال وليست الكَ َروْياء بعربية
قال ابن بري الك َروْيا من هذا الفصل قال وذكره الوهري ف فصل قردم مقصورا على وزن
زكريا قال ورأَيتها أَيضا الكَ ْروِياء بسكون الراء وتفيف الياء مدودة قال ورأَيتها ف النسخة
القروءة على ابن الواليقي ال َك َروْياء بسكون الواو وتفيف الياء مدودة قال وكذا رأَيتها ف
كتاب ليس لبن خالويه كَ َروْيا كما رأَيتها ف التكملة لبن الواليقي وكان يب على هذا أَن
تنقلب الواو ياء لجتماع الواو والياء وكون الَول منهما ساكنا إِل أَن يكون ما شذ نو
ضَ ْيوَن وحَيْوةٍ وحَيْوان و َعوْية فتكون هذه لفظة خامسة وكَراء ثنية بالطائف مدودة قال
الوهري وكَراء موضع وقال مََنعْناكمْ كَراء وجانِبَ ْيهِ كما مَنَعَ العَرينُ وَحَى اللّهامِ وأَنشد ابن
بري كَأغْلَبَ من أُسُود كَراءَ ورْدٍ يَرُدّ خَشَاَيةَ الرجلِ الظّلُومِ قال ابن بري والكَرا ثنية بالطائف
مقصورة
( )15/218
( كزا ) ابن الَعراب كَزا إِذا أَفضلَ على مُعَْتفِيه رواه أَبو العباس عنه
( )15/223
سوْت
( كسا ) الكِسْوةُ والكُسْوةُ اللباس واحدة الكُسا قال الليث ولا معانٍ متلفة يقال كَ َ
سوْة قال رؤبة
فلنا أَ ْكسُوه ِكسْوةً إِذا أَلبسته ثوبا أَو ثيابا فاكْتَسى واكتَسى فلن إِذا لبَس الكِ ُ
يصف الثور والكلب قد كَسا فيهن صِبْغا مُرْدِعا يعن كساهنّ دَما طرّيا وقال يصف العي
ضطِرامِ اللّوحِ َبوْلً َزغْرَبا يكسوه َرهْباها أَي يَُبلْن عليه
وأُتُنه يَ ْكسُوه َرهْباها إِذا تَ َرهّبا على ا ْ
ويقال اكَتسَتِ الَرض بالنبات إِذا تغطّت به والكُسا جع الكُسوة وكَسِيَ فلن يَكْسى إِذا
ا ْكتَسَى وقيل َكسِيَ إِذا لبس الكُسوة قال يَكْسى ول َيغْ َرثُ ملوكُها إِذا َتهَرّت عَ ْبدَها الارِيهْ
سوْته
أَنشده يعقوب واكْتَسى كَ َكسِيَ وكَساه إِياها كَسْوا قال ابن جن أَما كَسِيَ زيد ثوبا وكَ َ
ثوبا فإِنه وإِن ل ينقل بالمزة فإِنه نقل بالثال أًل تراه نقل من َفعِلَ إِل َفعَلَ وإِنا جاز نقله بفَعَل
لا كان َفعَلَ وأَ ْفعَلَ كثيا ما يعتقبان على العن الواحد نو َجدّ ف الَمر وأَ َج ّد وصدَدْته عن
كذا وأَصدَدْته وقصر عن الشيء وأَ ْقصَر وسَحَته ال وأَسْحَته ونو ذلك فلما كانت َفعَلَ وأَفْعَلَ
سوْتُه
على ما ذكرناه من العتقاب والتّعاوُض وُنقِل بأَفْعل نقل أَيضا َفعِلَ يَفعَل نو كَسِيَ وكَ َ
وشَتِرَت عينُه وشَتَرْتا وعا َرتْ وعُرْتا ورجل كاسٍ ذو كُسوة حله سيبويه عل النسب وجعله
كَطاعِم وهو خلف لا أَنشدناه من قوله يَكْسى ول َيغْرَثُ قال ابن سيده وقد ذكرنا ف غي
موضع أَن الشيء إِنا يمل على النسب إِذا ُع ِدمَ الفِعل ويقال فلن َأكْسى من َبصَلةٍ إِذا لبس
الثياب الكثية قال وهذا من النوادر أَن يقال للمُكَْتسِي كاسٍ بعناه ويقال فلن أَكسى من
سوْتُه َأكْسُوه وفلن أَكسى من فلن أَي أَكثر اكْتِساء منه
فلن أَي أَكثر إِعطاء للكُسوة من كَ َ
وقال ف قول الطيئة َدعِ الَكا ِرمَ ل تَرْحَلْ لُبغْيَتها وا ْق ُعدْ فإِنّك أَنتَ الطا ِعمُ الكاسِي أَي
سوّ كقولك ماء دا ِفقٌ وعيشةٌ راضِيةٌ لَنه يقال كَسِيَ العُرْيانُ ول
الُكْتَسي وقال الفراء يعن الَ ْك ُ
يقال كَسا وف الديث ونِساءٍ كاسِياتٍ عارِياتٍ أَي أَننّ كاسياتٌ من ِنعَم ال عارِياتٌ من
لمُر من ورائهن فهنّ كاسِياتٌ كعارِيات
سدُلْن ا ُ
ش ْفنَ بعضَ جسدهن ويَ ْ
الشكر وقيل هو أَن يَكْ ِ
ص ْفنَ ما تتها من أَجْسامِهن فهن كاسِياتٌ ف الظاهر عارِياتٌ
وقيل أَراد أَنن َيلَْبسْن ثِيابا رقاقا َي ِ
ف العن قال ابن بري يقال َكسِيَ يَ ْكسَى ضدّ عَرِيَ َيعْرَى قال سعيد بن مسحوج الشيبان ل َقدْ
زادَ الَياةَ إِلّ حُبّا بَنات أَنّ ُهنّ من الضّعافِ مَخافةَ أَن يَرَْينَ البُؤسَ َبعْدي وأَن يَشْ َرْبنَ رَنْقا بعدَ
صافِ وأَن َيعْرَْينَ إِنْ َكسِيَ الَواري فََتنْبُو العيُ عَن كَ َرمٍ عجافِ واكْتَسى الّنصِيّ بالوَرق لبسه
عن أَب حنيفة واكَْتسَتِ الَرضُ تّ نباتُها والتفّ حت كأَنا لبَسته والكِساء معروف واحد
الَ ْكسِية اسم موضوع يقال كِساءٌ وكِساءَان وكِساوانِ النسبة إِليها كِسائيّ وكِساوِيّ وأَصله
س ْوتُ إِل أَن الواو لا جاءت بعد الَلف هزت وتَكَسّيْتُ بالكِساء لبسته
كِساوٌ لَنه من كَ َ
وقول عمرو بن الَهتم فبَاتَ له دونَ الصّبا وهي قُرّةٌ لِحافٌ و َمصْقولُ الكِساء رَقِيقُ أَراد اللبَ
تعلوه الدّوايةُ قال ابن بري صواب إِنشاده وبات له يعن للضيف وقبله فباتَ لَنا منها وللضّيْف
مَوْهنا شِواءٌ َسمِيٌ زاهِ ٌق وغَبُوقُ ابن الَعراب كاساهُ إِذا فاخَره وساكاه إِذا ضَّيقَ عليه ف
الُطالبة وسَكا إِذا صغر جسمه التهذيب أَبو بكر الكَساء بفتح الكاف مدود الجد والشرف
والرّفْعة حكاه أَبو موسى هرون بن الرث قال الَزهري وهو غريب وا َلكْساء النّواحي
واحدها كُسْء وهو مذكور ف المزة أَيضا وهو يائي والكُسْ ُي مؤخّر العجز وقيل مؤخر كل
شيء والمع أَكساء قال الشماخ كَأنّ على َأكْسائِها من لُغامِها وخِيفةَ ِخ ْطمِيّ باء مُبَحْ َزجِ
وحكى ثعلب َركِبَ كَساه
( * قوله « ركب كساه » هذا هو الصواب وما ف القاموس أكساءه غلطه فيه شارحه وقد
ضبط ف الصل بالفتح ولعله بالضم )
إِذا سقط على قَفاه وهو يائي لَن ياءه لم قال ابن سيده ولو حل على الواو لكان وجها فإِن
سأَه مهموز وقد تقدم ذكره ف
الواو ف كَسا أَكثر من الياء والذي حكاه ابن الَعراب َركِبَ كُ ْ
موضعه
( )15/223
( كشي ) كُشْيةُ الضّبّ أَصل ذَنَبه وقيل هي َشحْمة صفراء من أَصل ذنبه حت تبلغ إِل أَصل
حَلْقه وها ُكشْيَتان مُبَْتدّتا الصلب من داخل من أَصل ذنبه إِل عنقه وقيل هي على موضع
ال ُكلْيَتَ ْي ِن وها شحمتان على خِلْقة لِسان الكلب صفراوان عليهما مِقْنعة َسوْداء أَي مثل ا ِلقْنعة
وقيل هي شَحْمة مُسْتطيلة ف النبي من العُنُق إِل أَصل الفَخِذ وف الثل أَ ْط ِعمْ أَخاكَ ِمنْ ُكشْيةِ
الضبّ يَحُثّه على الُواساة وقيل بل يَهْزَأُ به قال قائل الَعراب وأَنت لو ذُقْتَ الكُشى بالَكْباد
لَما َترَكْتَ الضّبّ َي ْعدُو بالواد وف حديث عمر رضي ال عنه أَنه وضَع يدَه ف ُكشْيةِ ضَبّ
وقال إِنّ نبّ ال صلى ال عليه وسلم ل يُح ّرمْه ولكن َقذِرَه الكُشْيةُ َشحْم يكون ف بَطن الضبّ
ووضْعُ اليد فيه كِنايةٌ عن الَكل منه قال ابن الَثي هكذا رواه القتيب ف حديث عمر والذي
جاء ف غَرِيب الَرْب عن مُجاهِد أَن رجلً َأ ْهدَى للنب صلى ال عليه وسلم ضَبّا ف َقذِرَه فوضع
شيَتَي الضّبّ قال ولعله حديث آخر والمع الكُشَى وقال الشاعر فلو كان هذا
يده ف كُ ْ
الضبّ ل ذَنَبٌ لَه ول ُكشْيةٌ ما مَسّه ال ّدهْرَ لمِسُ ولَ ِكنّه من أَجْلِ طِيبِ ذُنَيْبِه و ُكشْيَتِه دَبّتْ
شةٌ
س ويقال ُك ّ
إِليهِ الدّهارِ ُ
( * قوله « كشة » هو بذا الضبط ف التهذيب و ُكشْيةٌ بعن واحد ابن سيده وكَشا الشيءَ
َكشْوا َعضّه بفيه فانتزعه
( )15/224
( )15/225
( كظا ) كَظا لمه يَكْظُو اشتدّ وقيل كثر واكتن يقال خَظا لمُه وكَظا وبَظا كله بعن الفراء
خظُو ويَبْظُو ويَ ْكظُو اللحيان خَظَا بَظا كَظا إِذا كان
خَظا بَظا وكَظا بغي هز يعن اكتن ومثله يَ ْ
صُلْبا مكتنا ابن الَعراب كَظا تابع ِلخَظا كَظا يَكْظُو كَظا إِذا ركب بعضه بعضا ابن الَنباري
سنْ
يكتب بالَلف وأَنشد ابن بري للقلخ عُراهِما كاظِي الَبضِيعِ ذا عُ ُ
( )15/226
( كعا ) ابن الَعراب كَعا إِذا جَُبنَ أَبو عمرو الكاعي ا ُلنْهَزم ابن الَعراب ا َلكْعاء الُبناء قال
وا َلعْكاء العُقَد
( )15/226
( كفي ) الليث َكفَى يَ ْكفِي كِفايةً إِذا قام بالَمر ويقال ا ْستَ ْكفَيْته َأمْرا فكَفانِيه ويقال كَفاك هذا
الَمرُ أَي حَسْبُك وكَفاكَ هذا الشيء وف الديث من قرأَ اليتي من آخر سورة البقرة ف ليلة
َكفَتاه أَي َأ ْغنَتاه عن قيام الليل وقيل إِنما أَقل ما يُجزئ من القراءة ف قيام الليل وقيل تَ ْكفِيانِ
الشرّ وَتقِيان من الكروه وف الديث سََيفْتَحُ الُ عليكم ويَكْفِيكم الُ أَي يَكْفيكم القِتالَ با
لدْمة جع كافٍ وكفَى الرجلُ كِفايةً فهو كافٍ
ل َدمُ الذين يَقومون با ِ
فتَح عليكم والكُفاةُ ا َ
ضطَلَع وكَفاه ما َأ َهمّه كِفايةً وكَفاه مَؤُونَته كِفاية
و ُكفًى مثل حُ َطمٍ عن ثعلب وا ْكَتفَى كلها ا ْ
وكَفاك الشيءُ يَكفِيك وا ْكَتفَيْت به أَبو زيد هذا رجل كافِيك من رَجُل وناهيك من رجل
وجازيكَ من رجل وشَ ْر ُعكَ من رجُل كله بعن واحد و َكفَيْته ما َأ َهمّه وكافَيْته من الُكافاة
ورَ َجوْتُ مُكافاتَك ورجل كافٍ و َكفِيّ مثل سالِم وسَلِيمٍ ابن سيده ورجل كافِيكَ من رجل
و َكِفُْيكَ من رجُل
( * قوله « وكفيك من رجل » ف القاموس مثلثة الكاف )
و َكفَى به رجلً قال وحكى ابن الَعراب كَفاكَ بفلن و َكفُْيكَ به وكِفاكَ مكسور مقصور
وكُفاكَ مضموم مقصور أَيضا قال ول يثن ول يمع ول يؤنث التهذيب تقول رأَيت ر ُجلً
كافِيَك من رجل ورأَيت رجلي كافِيَك من رجلي ورأَيت رجالً كافَِيكَ من رجال معناه كَفاك
به رجلً الصحاح وهذا رجل كافِيكَ من رجُل ورَجلن كافِياكَ من رجلي ورِجالٌ كافُوكَ من
رِجال و َكفْيُك بتسكي الفاء أَي َحسُْبكَ وأَنشد ابن بري ف هذا الوضع لثامة الليثي َسلِي
لقّ فِيهمْ إِذا عَ َرضَتْ
عَنّي بَن َليْثِ بنِ بَكْرٍ َكفَى َقوْمي بصاحِبِ ِهمْ خَبِيا هَلَ ا ْعفُو عن أُصولِ ا َ
صدُورا وقال أَبو إِسحق الزجاج ف قوله عز وجل وكفَى بال وليّا وما أَشبهه ف
وأَقْتَ ِطعُ ال ّ
القرآن معن الباء للّتوْكيد العن كفَى الُ وليّا إِل أَن الباء دخلت ف اسم الفاعل لَن معن
الكلم ا َلمْرُ العن ا ْكَتفُوا بال وليّا قال ووليّا منصوب على الال وقيل على التمييز وقال ف
قوله سبحانه َأوَل يَكْفِ بربّك أَنه على كل شيء شهيد معناه َأوَل يَكْفِ ربّك َأوَل تَ ْكفِهم شهادةُ
ربّك ومعن الكِفاية ههنا أَنه قد بي لم ما فيه كِفاية ف الدللة على توحيده وف حديث ابن
مري فأَ ِذنَ ل إِل َأهْلي بغي َكفِيّ أَي بغي مَن يَقوم مَقامي يقال كَفاه الَمرَ إِذا قام فيه مَقامه وف
حديث الارود وأَكْفي َمنْ ل يَشهد أَي أَقوم بَأمْرِ مَن ل يَشهد الَ ْربَ وأُحا ِربُ عنه فَأمّا قول
ح ّمدٍ إِيّانا فإِنا أَراد فكَفانا فأَدخل الباء
الَنصاري ف َكفَى بِنا َفضْلً على مَن غَيْرُنا حُبّ النبّ مُ َ
ل وقوله إِذا
على الفعول وهذا شاذ إِذ الباء ف مثل هذا إِنا تدخل على الفاعل كقولك كفَى با ِ
لقَيْتِ َقوْمي فا ْسأَلِيهمْ َكفَى َقوْما بِصاحِبِهمْ َخبِيا هو من القلوب ومعناه كفَى بقوم َخبِيا
صاحبُهم فجعل الباء ف الصاحب وموضعها أَن تكون ف قوم وهم الفاعلون ف العن وأَما
زيادَتا ف الفاعل فنحو قولم كَفى بال وقوله تعال وكفى بنا حاسبي إِنا هو كفى الُ وكفانا
كقول سحيم كفى الشّيْبُ والِسْلمُ للمَرْء ناهِيا فالباء وما عملت ف موضع مرفوع بفعله
كقولك ما قام من أَحد فالار والجرور هنا ف موضع اسم مرفوع بفعله ونوه قولم ف
سنْ بِزَْيدٍ فالباء وما بعدها ف موضع مرفوع بفعله ول ضمي ف الفعل وقد زيدت
التعجب أَحْ ِ
أَيضا ف خب لكنّ لشبهه بالفاعل قال ولَ ِكنّ أَجْرا لو َفعَلْتِ ِبهَّي ٍن وهَلْ ُيعْرَفُ العْروفُ ف الناسِ
والَجْرُ
( * قوله « وهل يعرف » كذا بالصل والذي ف الحكم ول ينكر )
أَراد ول ِكنّ أَجرا لو َفعَلْتِه هَيّن وقد يوز أَن يكون معناه ولكنّ أَجرا لو فعلته بشيء هي أَي
أَنت َتصِلي إِل الَجرِ بالشيء الي كقولك وُجُوبُ الشكر بالشيءِ اليّن فتكون الباء على هذا
غي زائدة وأَجاز ممد بن السّرِيّ أَن يكون قوله َكفَى بال تقديره كفَى اكْتِفاؤك بال أَي
اكْتفاؤك بال يَ ْكفِيك قال ابن جن وهذا يضعف عندي لَن الباء على هذا متعلقة بصدر
مذوف وهو الكتفاء ومال حذف الوصول وتبقية صلته قال وإِنا حسّنه عندي قليلً أَنك قد
ذكرت كفَى فدلّ على الكتفاء لَنه من لفظه كما تقول مَن كَذب كان شرّا له فأَضمرته
ل وهو الكذب وهناك أَضمر اسا وبقي صلته الت هي
لدللة الفعل عليه فههنا أَضمر اسا كام ً
بعضه فكان بعضُ السم مضمرا وبعضه مظهرا قال فلذلك ضعف عندي قال والقول ف هذا
قول سيبويه من أَنه يريد كفى ال كقولك وكفى ال الؤمني القتال ويشهد بصحة هذا الذهب
ما حكي عنهم من قولم مررت بأَبْياتٍ جادَ بِهنّ أَبياتا و ُجدْنَ أَبْياتا فقوله بنّ ف موضع رفع
والباء زائدة كما ترى قال أَخبن بذلك ممد بن السن قراءة عليه عن أَحد بن يي أَن
الكسائي حكى ذلك عنهم قال ووجدت مثله للَخطل وهو قوله فقُلْتُ اقُْتلُوها َعنْ ُكمُ ِبمِزاجِها
وحُبّ بِها َمقْتوَلةً ِحيَ ُتقْتَل فقوله با ف موضع رفع بُبّ قال ابن جن وإِنا جاز عندي زيادة
الباء ف خب البتدإِ لضارعته للفاعل باحتياج البتدإِ إِليه كاحتياج الفعل إِل فاعله وال ُكفْيةُ
بالضم ما يَ ْكفِيك من العَيش وقيل ال ُكفَْيةُ القُوت وقيل هو أَقلّ من القوت والمع ال ُكفَى ابن
الَعراب ال ُكفَى الَقوات واحدتا ُكفْي ٌة ويقال فلن ل يلك ُكفَى يومه على ميزان هذا أَي
ت يومه وأَنشد ثعلب ومُخْتَِبطٍ ل يَ ْلقَ مِن دُونِنا ُكفًى وذاتِ َرضِيعٍ ل يُِنمْها َرضِيعُها قال
قُو َ
يكون ُكفًى جع ُكفْيَة وهو أَقلّ من القُوت كما تقدّم ويوز أَن يكون أَراد كُفاةً ث أَسقط الاء
ويوز أَن يكون من قولم رجل َكفِيّ أَي كافٍ وال ِكفْيُ بطن الوادي عن كراع والمع الَكْفاء
ابن سيده الكُ ْفوُ النظي لغة ف الكُفءِ وقد يوز أَن يريدوا به ال ُكفُؤ فيخففوا ث يسكنوا
( )15/226
( كل ) ابن سيده كِل كلمة َمصُوغة للدللة على اثني كما َأنّ كُلّ مصوغة للدللة على
المع قال سيبويه وليست كِل من لفظ كلّ كلّ صحيحة وكِل معتلة ويقال للُنثيي كِلْتا
وبذه التاء حُكم على أَن أَلف كِل منقلبة عن واو لَن بدل التاء من الواو أَكثر من بدلا من
الياء قال وأَما قول سيبويه جعلوا كِل َك ِمعًى فإِنه ل يرد أَن أَلف كِا منقلبة عن ياء كما أَنّ أَلف
مِعًى منقلبة عن ياء بدليل قولم معيان وإِنا أَراد سيبويه أَن أَلف كل كأَلف معى ف اللفظ ل أَن
الذي انقلبت عليه أَلفاها واحد فافهم وما توفيقنا إِل بال وليس لك ف إِمالتها دليل على أَنا
من الياء لَنم قد ُيمِيلون بنات الواو أَيضا وإِن كان َأوّله مفتوحا كالَكا والعَشا فإِذا كان ذلك
مع الفتحة كما ترى فإِمالَتُها مع الكسرة ف كِل أَول قال وأَما تثيل صاحب الكتاب لا
ش ْروَى وهي من شريت فل يدل على أَنا عنده من الياء دون الواو ول من الواو دون الياء
بَ َ
لَنه إِنا أَراد البدل حَسْبُ فمثل با لمه من الَساء من ذوات الياء مبدلة أَبدا نو الشّ ْروَى
لفْرَى قال
والفَ ْتوَى قال ابن جن أَما كلتا فذهب سيبويه إِل أَنا ِفعْلَى بنلة الذّكْرَى وا ِ
وأَصلها كِلْوا فأُبدلت الواو تاء كما أُبدلت ف أُخت وبنت والذي يدل على َأنّ لم كلتا معتلة
قولم ف مذكرها كِل وكِل ِفعْلٌ ولمه معتلة بنلة لم حِجا ورِضا وها من الواو لقولم حَجا
حجُو وال ّرضْوان ولذلك مثلها سيبويه با اعتلّت لمه فقال هي بنلة شَ ْروَى وأَما أَبو عُمر
يَ ْ
الَ ْرمِي فذهب إِل أَنا ِفعْتَلٌ وأَن التاء فيها علم تأْنِيثها وخالف سيبويه ويشهد بفساد هذا القول
أَن التاء ل تكون علمة تأْنيث الواحد إِل وقبلها فتحة نو طَلحة و َحمْزَة وقائمة وقاعِدة أَو أَن
يكون قبلها أَلف نو ِسعْلة وعِزْهاة واللم ف كِلتا ساكنة كما ترى فهذا وجه ووجه آخر أَن
علمة التأْنيث ل تكون أَبدا وسطا إِنا تكون آخرا ل مالة قال وكلتا اسم مفرد يفيد معن
التثنية بإِجاع من البصريي فل يوز أَن يكون علمة تأْنيثه التاء وما قبلها ساكن وأَيضا فإِن
حمَل هذا عليه قال وإِن سيت بكِلْتا رجلً ل تصرفه ف
فِعتَلً مثال ل يوجد ف الكلم أَصلً فيُ ْ
قول سيبويه معرفة ول نكرة لَن أَلفها للتأْنيث بنلتها ف ذكْرى وتصرفه نكرة ف قول أَب
عمر لَن أَقصى أَحواله عنده أَن يكون كقائمة وقاعدة وعَزّة وحزة ول تنفصل كِل ول كِلتا
من الِضافة وقال ابن الَنباري من العرب من ييل أَلف كلتا ومنهم من ل ييلها فمن أَبطل
إمالتها قال أَلفها أَلف تثنية كأَلف غلما وذوا وواحد كلتا كِلت وأَلف التثنية لتال ومن وقف
على كلتا بالِمالة فقال كلتا اسم واحد عب عن التثنية وهو بنلة ِشعْرَى وذِكْرَى وروى
الَزهري عن النذري عن أَب اليثم أَنه قال العرب إِذا أَضافت ُكلّ إِل اثني لينت لمها
وجعلت معها أَلف التثنية ث سوّت بينهما ف الرفع والنصب والفض فجعلت إِعرابا بالَلف
وأَضافتها إِل اثني وأَخبت عن واحد فقالت كِل أَ َخوَيْك كان قائما ول يقولوا كانا قائمي
وكِل َعمّيْك كان فقيها وكلتا الرأَتي كانت جيلة ول يقولون كانتا جيلتي قال ال عز وجل
ِكلْتا الَنّتَ ْينِ آتَت أُكّلَها ول يقل آتَتا ويقال مررت بكِل الرجلي وجاءن كل الرجلي فاستوى
ف كل إِذا أَضفتها إِل ظاهرين الرفع والنصب والفض فإِذا كنوا عن مفوضها أَجروها با
يصيبها من الِعراب فقالوا أَخواك مررت بكليهما فجعلوا نصبها وخفضها بالياء وقالوا أَخواي
جاءان كلها فجعلوا رفع الثني بالَلف وقال الَعش ف موضع الرفع كِل َأَبوَيْ ُكمْ كانَ فَرْعا
حسَبُ َأنّه مَوْل
دِعامةً يريد كلّ واحد منهما كان فرعا وكذلك قال لبيد َف َغ َدتْ كِل الفَرْجَ ْينِ تَ ْ
الَخافةِ َخ ْلفَها وأَمامها َغ َدتْ يعن بقرة وحشية كل الفرجي أَراد كل فرجيها فأَقام الَلف
واللم مُقام الكِناية ث قال تسب يعن البقرة أَنه ول يقل أَنما مول الخافة أَي ولّ مَخافتها ث
تَرْجَم عن كِل الفَرْجي فقال خلفها وأَمامها وكذلك تقول كِل الرجلي قائمٌ وكِلْتا الرأَتي
قائمة وأَنشد كِل الرّجُلَيْن أَفّاكٌ َأثِيم وقد ذكرنا تفسي كلّ ف موضعه الوهري كِل ف تأْكيد
الثني نظي كلّ ف الجموع وهو اسم مفرد غي مُثَنّى فإِذا ول اسا ظاهرا كان ف الرفع
والنصب والفض على حالة واحدة بالَلف تقول رأَيت كِل الرجلي وجاءن كِل الرجلي
ومررت بكل الرجلي فإِذا اتصل بضمر قلَبْت الَلف ياء ف موضع الر والنصب فقلت رأَيت
كليهما ومررت بكليهما كما تقول عليهما وتبقى ف الرفع على حالا وقال الفراء هو مثن
مأْخوذ من كل فخففت اللم وزيدت الَلف للتثنية وكذلك كلتا للمؤنث ول يكونان إِل
مضافي ول يتكلم منهما بواحد ولو تكلم به لقيل كِلٌ وكِلْتٌ وكِلنِ و ِكلْتانِ واحتج بقول
الشاعر ف كِلْتِ رِ ْجلَيْها سُلمى واحدهْ كِلتاها مقْرُونةٌ بزائدهْ أَراد ف إِحدى رجليها فأَفْرد قال
وهذا القول ضعيف عند أَهل البصرة لَنه لو كان مثن لوجب أَن تنقلب أَلفه ف النصب والر
ياء مع السم الظاهر ولَن معن كِل مالف لعن كلّ لَن كُلّ للِحاطة وكِل يدل على شيءٍ
مصوص وأَما هذا الشاعر فإِنا حذف الَلف للضرورة وقدّر أَنا زائدة وما يكون ضرورة ل
يوز أَن يعل حجة فثبت أَنه اسم مفرد َكمِعى إِل أَنه وضع ليدل على التثنية كما أَن قولم نن
صدّ
اسم مفرد يدل على الثني فما فوقهما يدل على ذلك قول جرير كِل يَومَيْ أُمامةَ ي ْومُ َ
وإِنْ ل َنأْتِها أِلّ لِماما قال أَنشدنيه أَبو علي قال فإِن قال قائل فلم صار كِل بالياء ف النصب
والرّ مع الضمر ولزمت الَلف مع الظهر كما لزمت ف الرفع مع الضمر ؟ قيل له من حقها
أَن تكون بالَلف على كل حال مثل عصا ومعى إِل أَنا لا كانت ل تنفك من الِضافة شبهت
بعلى ولدي فجعلت بالياء مع الضمر ف النصب والر لَن على ل تقع إِل منصوبة أَو مرورة
ول تستعمل مرفوعة فبقيت كِل ف الرفع على أَصلها مع الضمر لَنا ل ُتشَبّه بعلى ف هذه
الال قال وأَما كلتا الت للتأْنيث فإِن سيبويه يقول أَلفها للتأْنيث والتاء بدل من لم الفعل وهي
واو والَصل كِلْوا وإِنا أُبدلت تاء لَن ف التاء علم التأْنيث والَلف ف كلتا قد تصي ياء مع
الضمر فتخرج عن علم التأْنيث فصار ف إِبدال الواو تاء تأْكيد للتأْنيث قال وقال أَبو عُمر
الَرْمي التاء ملحقة والَلف لم الفعل وتقديرها عنده ِفعْتَلٌ ولو كان الَمر كما زعم لقالوا ف
النسبة إِليها كِ ْلتَويّ فلما قالوا ِكلَويّ وأَسقطوا التاء دلّ أَنم أَجْروها مُجْرى التاء الت ف أُخت
الت إِذا َنسَبت إِليها قلت أَ َخوِيّ قال ابن بري ف هذا الوضع ِكلَويّ قياس من النحويي إِذا
سيت با رجلً وليس ذلك مسموعا فيحتج به على الرمي الَزهري ف ترجة كلَ عند قوله
تعال قل مَن يَكْ َل ُؤكُم بالليل والنهار قال الفراء هي مهموزة ولو تَركتَ هزة مثله ف غي
القرآن قلت يَ ْك َلوْكم بواو ساكنة ويَكْلكم بأَلف ساكنة مثل يشاكم ومن جعلها واوا ساكنة
قال كَلت بأَلف يترك النّبْرة منها ومن قال يَكلكم قال كَ َليْتُ مثل َقضَيْت وهي من لغة قريش
وكلّ حسن إِل أَنم يقولون ف الوجهي مَكْ ُلوّة ومَكْ ُلوّ أَكثر ما يقولون مَكْلِيّ قال ولو قيل
صمَ الَقوا َم من
مَكليّ ف الذين يقولون كلَيْتُ كان صوابا قال وسعت بعض العرب ينشد ما خا َ
شنِيّ إِليها َحلِيلُها فبن على شََنيْتُ بترك النبة أَبو نصر َكلّى فلنٌ يُكَلّي
ذي ُخصُومةٍ َكوَرْهاء مَ ْ
ستَتَر جاء به غي مهموز وال ُكلْوةُ لغة ف ال ُكلْية لَهل اليمن قال
تَكْلِية وهو أَن يأْت مكانا فيه مُ ْ
ابن السكيت ول تقل كِلوة بكسر الكاف الكُلْيَتان من الِنسان وغيه من اليوان لمَتان
مُنْتَبِرَتان َحمْراوان لزقتان بعظم الصلب عند الاصرتي ف ُكظْرَين من الشحم وها مَنْبِتُ بيت
الزرع هكذا يسميان ف الطب يراد به زرع الولد سيبويه كُلْيةٌ و ُكلًى كرهوا أَن يمعوا بالتاء
فيحركوا العي بالضمة فتجيء هذه الياء بعد ضمة فلما ثقل ذلك عليهم تركوه واجتزؤوا ببناء
الَكثر ومن خفف قال ُكلْيات وكَله كَلْيا أَصاب ُكلْيته ابن السكيت كَلَيْتُ فلنا فاكْتَلى وهو
مَكْلِيّ أَصبت كُلْيَته قال حيد الَرقط من عَ َلقِ الَكْليّ وا َلوْتونِ وإِذا أَصبت كَِبدَه فهو مَكْبُود
حمَ الَكْلِيّ
وكَل الرجلُ واكْتَلى تَأّلمَ لذلك قال العجاج َل ُهنّ ف شَباتِه صَئِيّ إِذا اكْتَلَى واقْتَ َ
ويروى كَل يقول إِذا طَعن الثورُ الكلبَ ف كُلْيَته وسقط الكلبُ الَكْلِيّ الذي أُصيبت ُكلْيَتُه
جهْ
شوِيّ كَثُرتْ ثَوائِ ُ
وجاء فلن بغنمه ُحمْرَ الكُلَى أَي مهازيل وقوله أَنشده ابن الَعراب إِذا ال ّ
لدْب ل تد شيئا ترعاه وقوله مِن عند الكلى
جهْ كثرت ثَوائجُه من ا َ
وكانَ مِن عندِ ال ُكلَى مَناتِ ُ
مَناتِجُه يعن سقطت من الُزال فَصاحِبها يَ ْبقُر بطونا من خَواصِرها ف موضع كُلها فيَستخرج
أَولدها منها و ُكلَْيةُ الَزادة والرّاوية جُلَيْدة مستديرة مشدودة العُروة قد خُرِ َزتْ مع الَدي تت
عُروة الَزادة وكُلْية الِداوَةِ الرّقعة الت تت عُ ْروَتا وجعها الكُلَى وأَنشد كأَنّه من ُكلَى مَفْرِّيةٍ
سَرَب الوهري والمع كُلْياتٌ و ُكلًى قال وبنات الياء إِذا جعت بالتاء ل يرّك موضع العي
منها بالضم وكُلَْيةُ السحابة أَسفلُها والمع كُلًى يقال انَْبعَجَت كُله قال ُيسِيلُ الرّب واهِي
ال ُكلَى عارِضُ الذّرى َأهِلّة َنضّاخِ النّدى سابِغُ القَطْرِ
( * قوله « عارض » كذا ف الصل والحكم هنا وسبق الستشهاد بالبيت ف عرس
بهملت )
وقيل إِنا سيت بكُلْية الِداوة وقول أَب حية حت إِذا سَرِبَت عَلَ ْيهِ وَبعّجَتْ وَطْفاء سارِبةٌ ُكلِيّ
مَزادِ
( * قوله « سربت إل » كذا ف الصل بالسي الهملة والذي ف الحكم وشرح القاموس
شربت بالعجمة )
يتمل أَن يكون َجمَع كُلْية على ُكلِيّ كما جاء حِلْيَة وحُلِيّ ف قول بعضهم لتقارب البناءِين
ويتمل أَن يكون جعه على اعتقاد حذف الاء كبُرْد وُبرُود والكُ ْلَيةُ من القَوس أَسفل من الكَبِد
وقيل هي َكِبدُها وقيل مَ ْعقِد حَمالتها وها ُكلْيَتان وقيل كُلْيَتها مِقدار ثلثة أَشبار من َمقْبِضها
والكُلْية من القوس ما بي الَبر والكبد وها ُكلْيَتان وقال أَبو حنيفة كُليتا القوس مَثْبَت مُعَلّق
حَمالتها والكليتان ما عن يي النّصل وشِماله وال ُكلَى الرّيشات الَربع الت ف آخر الَناح يَلِيَ
سفْح بيَ كُلَّيةٍ
جَنْبه وال ُكلَّيةُ اسم موضع قال الفرزدق هل َتعْلَمونَ غَداةَ يُ ْطرَدُ سَ ْبيُ ُكمْ بال ّ
وطِحال ؟ والكُلَيّان اسم موضع قال القتال الكلب ِلظَبَْيةَ رَْبعٌ بال ُكلَيّ ْينِ دارِسُ فَبَرْق نِعاجٍ غَيّ َرتْه
الرّوامِسُ
( * قوله « فبق نعاج » كذا ف الصل والحكم والذي ف معجم ياقوت فبق فعاج بفاء
العطف )
قال الَزهري ف العتل ما صورته تفسي كَلّ الفراء قال قال الكسائي ل تَ ْنفِي حَسْبُ وكلّ
تنفي شيئا وتوجب شيئا غيه من ذلك قولك للرجل قال لك أَكلت شيئا فقلت ل ويقول
الخر أَكلت ترا فتقول أَنت َكلّ أَردت أَي أَكلت عسلً ل ترا قال وتأْت كلّ بعن قولم
َحقّا قال رَوى ذلك أَبو العباس أَحد بن يي وقال ابن الَنباري ف تفسي كلّ هي عند الفراء
تكون صلة ل يوقف عليها وتكون حرف ردّ بنلة نعم ول ف الكْتفاء فإِذا جعلتها صلة لا
بعدها ل َتقِف عليها كقولك َكلً و َربّ الكعبة ل َتقِف على كَلً لَنا بنلة إِي والِ قال الُ
سُبحانه وتعال كلً وال َقمَرِ الوقف على كَلّ قبيح لَنا صلة لليمي قال وقال الَخفش معن
َكلّ الرّدْع والزّجر قال الَزهري وهذا مذهب سيبويه
( * قوله « مذهب سيبويه » كذا ف الصل والذي ف تذيب الزهري مذهب
الليل ...
وإِليه ذهب الزجاج ف جيع القرآن وقال أَبو بكر بن الَنباري قال الفسرون معن كَلّ َحقّا
قال وقال أَبو حات السجستان جاءت كلّ ف القرآن على وجهي فهي ف موضع بعن ل وهو
لوّل كما قال العجاج قد َطلَبَتْ شَيْبانُ أَن تُصا ِكمُوا كَلّ وَلمّا َتصْ َط ِفقْ مآِتمُ قال وتيء
ردّ ل َ
َكلّ بعن أَل الت للتنبيه كقوله تعال أَل إِنم يَثْنُون صُدورهم ليستخفوا منه وهي زائدة لو ل
ت ْأتِ كان الكلم تامّا مفهوما قال ومنه الثل كلّ َز َعمْتَ ال ِعيُ ل تُقاتلُ وقال الَعشى كَلّ
َز َعمُْتمْ بَأنّا ل نُقاتِلُ ُكمْ إِنّا َلمْثالِ ُكمْ يا َق ْومَنا قُتُلُ قال أَبو بكر وهذا غلط معن كَلّ ف البيت وف
الثل ل ليس الَمر على ما تقولون قال وسعت أَبا العباس يقول ل يوقف على كلّ ف جيع
القرآن لَنا جواب والفائدةُ تقع فيما بعدها قال واحتج السبجستان ف َأنّ َكلّ بعن أَل بقوله
جل وعز كل إِنّ الِنسان ليَ ْطغَى فَمعْناه أَل قال أَبو بكر ويوز أَن يكون بعن حقا إِن الِنسان
ليطغى ويوز أَن يكون ردّا كأَنه قال ل ليس الَمر كما تظنون أَبو داود عن النضر قال الليل
قال مقاتل بن سليمان ما كان ف القرآن كلّ فهو ردّ إِل موضعي فقال الليل أَنا أَقول كله ردّ
وروى ابن شيل عن الليل أَنه قال كلّ شيء ف القرآن كلّ ردّ يردّ شيئا ويثبت آخر وقال أَبو
زيد سعت العرب تقول كلّكَ والِ وبَلكَ والِ ف معن َكلّ والِ وبَلَى والِ وف الديث تَقع
فَِتنٌ كَأنّها الظّلَلُ فقال أَعراب َكلّ يا رسولَ الِ قال كَلّ رَدْع ف الكلم وتنبيه وزَجْر ومعناها
انْتهِ ل َتفْعَل إِل أَنا آ َكدُ ف النفي والرّدْع من ل لزيادة الكاف وقد ترِد بعن حقّا كقوله تعال
سفَعنْ بالناصِيةِ والظّلَلُ السحاب وقد تكرر ف الديث
َكلّ لئن ل يَ ْنَتهِ لَن ْ
( )15/227