Professional Documents
Culture Documents
الؤلف :الرادي
مصدر الكتاب :موقع الوراق
http://www.alwarraq.com
[ الكتاب مرقم آليا غي موافق للمطبوع ]
شهر الصيام وإن عظمت حرمته ...شهر طويل ثقيل الظل والركه
يشي الوينا فأما حي يطلبنا ...فل السليك يدانيه ول السلكه
كأنه طالب ثأرا على فرس ...أجد ف أثر مطلوب على رمكه
أذمة غي وقت منه أحده ...من العشاء إل أن تصدح الديكه
يا صدق من قال أيام مباركة ...بأن يكن عن اسم الطول بالبكه
لو كان مول وكنا كالعبيد له ...لكان مول بيلً سئ اللكه
وقد رد عليه الستاذ عبد الغن النابلسي بقوله
شهر شريف به اليات مشتبكة ...حت على الناس فيه تنل البكه
من قال شهر ثقيل عنه فهو يرى ...ذنوبه أثقلته فهو ف اللبكه
أو قال يشي الوينا قلت ل برحت ...ايامه مكثرات ف الورى نسكه
بذمه جاهل ف أسر شهوته ...إل الطعام وحب الكل قد ملكه
مصفد مثل شيطان تراه به ...عن الغذاء ولول الوف ما تركه
ف جوعه النفع لو كان البيث درى ...لكنه حيوان يكثر الركة
يشكو من الطول ف أيامه سفها ...وطول أيامه باللطف منسبكة
يشى الردى منه بل إن كان ما نطقت ...أبياته فيه صدقا فهو ف اللكة
وللمترجم
بقيت ما دامت الفلك دائرة ...تدير فينا شوس الراح ف السحر
ودم تقلد أساعا لنا دررا ...كما تل الطرف منا سورة القمر
وله أيضا
وأغيد قد أمال السكر قامته ...والليل متبك بالنم الزهر
دنا إل وكأس الراح ف يده ...مزوجة بلماه الطيب العطر
وقال خذ وارتشف ماء الياة ول ...تبقى للئمك اللحي سوى الكدر
قد شطر هذه البيات جاعة من فضلء دمشق فمنهم الول خليل أفندي الصديقي حيث قال
وأغيد قد أمال السكر قامته ...والغنج ف طرقه يصمي مع الور
ل أنسه زائرا كالبدر حي بدا ...والليل متبك بالنم الزهر
دنا إل وكأس الراح ف يده ...تكي تورد خديه من الفر
حي با كدموع العي صافية ...مزوجة بلماه الطيب العطر
وقال خذ وارتشف ماء الياة ول ...تش اللم فما ف ذاك من حذر
واشرب رحيق مدام ث كن حذرا ...تبقى للئمك اللحي سوى الكدر
ومنهم الول حامد العمادي فقال مشطرا
وأغيد قد أمال السكر قامته ...ذي منطق قد غدا يفتر عن درر
ل أنسه إذ أتى من غي موعده ...والليل متبك بالنم الزهر
دنا إل وكأس الراح ف يده ...ملؤة بباب زاكي الثر
من بنت كرم زهت ف دنا وأتت ...مزوجة بلماه الطيب العطر
وقال خذ وارتشف ماء الياة ول ...تشى ملمة ذاك الائف الذر
خذها عقيقا ول واش هناك ول ...تبقى للئمك اللحي سوى الكدر
ومنهم الول السيد عبد الرحن الكيلن
وأغيد قد أمال السكر قامته ...وضرجت وجنتيه نلة السكر
فضاء شسا على الفاق مشرقة ...والليل متبك بالنم الزهر
دنا إل وكأس الراح ف يده ...ياقوتة رصعت من ناصع الدرر
وأشرقت تزدهي زهوا وقد وردت ...مزوجة بلماه الطيب العطر
وقال خذ وارتشف ماء الياة ول ...ترجو سواها لنيل القصد والوطر
واستأصل التب من كأس الجي ول ...تبقى للئمك اللحي سوى الكدر
ولخيه السيد يعقوب الكيلن مشطرا أيضا
وأغيد قد أمال السكر قامته ...كغصن بان ثنته نسمة السحر
فلح من وجهه فجر الفلح لنا ...والليل متبك بالنم الزهر
دنا إل وكأس الراح ف يده ...نار ونور غدا ف صفحة القمر
ولا كان الترجم يراجع ف المور حت من الوزراء والصدور طالت دولته وعظمت عليه من ال نعمته
واشتهر صيته وعل قدره ونشر ذكره لكنه كان يتصدى للستطالة ف أفعاله وأقواله فلذلك كانت
أقرانه وغيهم يريدون وقوعه ف الهالك لكونه كان يعارضهم ولا توف الوزير سليمان باشا العظم وال
دمشق الشام وأمي الاج وجاء من قبل الدولة المر بضبط أمواله ومتروكاته نسب الترجم إل أمور ف
ذلك الوقت ففي خلل تلك السنة تول دمشق حاكما وأميا للحاج ابن أخيه الوزير أسعد باشا العظم
وكان أولً حاكما ف حاه فأكمد للمترجم فعله النسوب إليه حي وفاة عمه الذكور ول يره إل ما يسره
وكان الترجم ف ذلك الوقت منتميا ل أوجاق اليليه الحلية وكان الوجاق ف ذلك الي قوا قائمه
وجيوشه بالفساد متلطمة واليلية متمعون عصبة وجوع يذل لم أكب قوم بالذلة والضوع قد أبادوا
أهل العرض وانتهكوا الرمات وأباحوا الحرمات وأتاحوا الفسدات ول يزالوا ف ازدياد ما بم حت عم
فسادهم البلد والعباد وكانت رؤساهم زمرة ضالة وفئة متمردة وكلهم ينطقون بلسان واحد كأنم
روح ف جسم واحد وصاحب الترجة يوليهم مكرماته وينحهم احسانه وانعاماته وهم لبابه وفود قد
اتذوه عضدا وجعلوه ركنا وسندا وأرباب العقول ف دمشق ف هم وكدر وخوف وحذر كل منهم
متحي ف أمره ومتخوف من هذا الال وعواقب شره ووال دمشق وأمي الاج أسعد باشا الذكور ناظر
لذه الفعال متحي من تلك الحوال لن الشقي منهم كان إذ ذاك يئ إل حبس السرايا سراي ويرج
من أراد من الحبوسي من غي إذن أحد علنا وقهرا وإذا مر الوزير الذكور بم وهم جالسون ل
يلتفتون إليه ول يقومون له من مالسهم عند مروره بم بل يتكلمون ف حقه با ل يليق بسمع منه
فيحتمل مكارههم ول يسعه إل السكوت واستمر أمرهم على ذلك إل أن كتب ف شأنم للدولة العلية
فورد المر بقتلهم وإبادتم فأخفاه الوزير مدة ث بعد ذلك أظهره وشرع ف قتلهم وإبادتم وأعطاه ال
النصر وفرجت عن أهال دمشق الشدائد وأزاح ال هذه الظلمات بصابيح النصر والفتوحات ث بعد
أشهر قليلة كتب الوزير الذكور إل الدولة العلية بصوص صاحب الترجة وما هو عليه وأرسل الوراق
الت ف حقه مع علي بك كول أحد باشا وكان ذلك بتدبي خليل أفندي الصديقي وأعيان دمشق ث
صادف إن صاحب الدولة كان حسن باشا الوزير وكان يبغض الترجم لكونه لا جاء قريب الذكور
أحد أغا أغت أوجاق الينكجرية طرده وصار آخرا وزيرا فأدخل للسلطان أحواله وعرفه طبق مكاتبة
أسعد باشا وكان أسعد باشا ضمن للدولة تركته بألف كيس ث جاء الب بقتله وكان قبل ذلك صار من
أهل دمشق عرض ف خصوصه فلم يفد ولا وصل كان هو باسلمبول فأعطى العرض له ولا جاء
لدمشق صار يرجه وينتقم من اسه مكتوب فيه وكان السبب ف ذلك وجود آغت دار السعادة
السلطانية قوجه بشي أغا وكان الترجم منتميا إليه وكان للغا الذكور نظر على الترجم وحاية
فصادف حي كتب الوزير الومي إليه ثانيا إن بشي أغا توف وحان القدور وآن وقته فجاء المر بقتله
ولا وصل المر جئ بالترجم إل سراي دمشق وخنق ف دهليز الزنة الت عند حرم السرايا وقطع رأسه
وأرسل للدولة وطيف بثته ف دمشق ثلثة أيام ف شوارعها وأزقتها مكشوف البدن عريانا وضبط
تركته الوزير الذكور للدولة العلية فبلغت شيئا كثيا وقتل بعض أتباعه وخدامه وضبطت كذلك
أموالم وتفرق الباقون أيدي سبأ كأن ل يكونوا وانقضت دولته كأنا طيف خيال أو لعان آل وكان قتله
يوم الحد بعد العصر بساعة خامس عشر جادي الثانية سنة تسع وخسي ومائة وألف وساعة قتله
صارت زلزلة جزئية وآخرا بعد الطواف بثته دفنت بتربة الشيخ أرسلن رحه ال تعال وعفا عنه.
ت الزء الثالث ويليه الزء الرابع أوله فتح ال العمري الوصلي الزء الرابع من سلك الدرر ف أعيان
القرن الثان عشر للعال الفاضل النبيل التفنن الؤرخ الديب الوحد صدر الدنيا والدين أب الفضل
ممد خليل الرادي تغمده ال برحته وأسكنه فسيح جنته برمة ممد وآله وصحبه وعترته آمي.
الزء الرابع
بسم ال الرحن الرحيم
فتح ال العمري الوصلي
ابن موسى الوصلي العمري الشافعي ترجه صاحب الروض فقال فارس شجر البلغة والجا ومقتنص
شوارد الفصاحة والنهى العال الذي هصر أفنان العلوم ببنانه والب الذي أنطق ألسنة القلم من
معجزات بيانه أخلصه الدهر خلوص الذهب السبيك ووله على وليات الباعة فلم يكن له با شريك
ل يكن له خطوة إل وله با من الجد حظوة انتهى كان رحه ال تعال مولعا بالفقه حت مهربه وبرز
وكذا ف غيه من الفنون وتول نيابة القضاء بالوصل مدة مديدة وأخذه بعض القضاة نائبا معه إل
البصرة فناب عنه ف ذلك ثلث سني ث رجع فوجد مرادا العمري قد توف فأخذ عنه تولية جامع
العمرية بالوصل فزاحه فيها علي أفندي ابن مراد الرقوم ث اصطلحا على الشتراك فيها بعد نزاع طويل
ول يكن له شعر فيما علمت وعامة قراآته كانت على ممود النائب علمة وقته ودخل حلب الشهباء ف
سنة ست وستي وألف ف مرض كان به ومكث با إل أن عوف وعاد سالا ث توف بعد ذلك ف حدود
سنة سبع ومائة وألف بتقدي السي وقد جاوز الثماني وقبه ف الوصل ول يبق من عقيبه الن أحد رحه
ال تعال وأموات السلمي.
فتح ال اللب
العروف بفتحي اللب نزيل قسطنطينية الشاعر الكاتب الفائق ولد بلب وذهب إل الروم إل
قسطنطينية دار اللك واللفة ووصل إليها ودخل ف زمرة كتاب ديوان السلطان وبعد مدة انتسب إل
الصدر العظم الوزير علي باشا العروف بالعربي وصار مكتوبيه والوزير الذكور كان وزيرا شديد
البأس حاد الزاج وقتل بأمر سلطان ف جزيرة قبس ف سادس عشر شعبان سنة أربع عشرة ومائة
وألف والترجم كان له شعر حسن بالتركي رأيت منه شيئا قليلً وكانت وفاته ف أواخر سنة ست ومائة
وألف رحه ال تعال.
فخري أفندي الوصلي
ترجه بعض أفاضل الوصل فقال أخذ أزمة الدب وعل على متونا وعلق قناديل فوائد الواشي على
شروح الكمالت ومتونا طلع طلوع اللل وأنار وأشرق بكماله الليل والنهار رقي على أوج الفضائل
وحل بناديها وحل عقود مقاصد البلغة ومباديها فهو صاحب الشرف القدي والكمال السيم الذي
أنارت به نوم العان وشوسها وسلمته أرواحها ودانت له نفوسها فغلب جهابذة الكلم ببلغته وفاقها
وسا ناظمي درر أفاويق العان ونساقها وربا كان يتعاطى الشعر والنشاء بالتركية والفارسية وله شعر
جامع ف الكتب والجامع انتهى وكان صاحب الترجة بارعا ف اللوم العقلية والنقلية وكانت وفاته سنة
اثنتي وثلثي ومائة وألف رحه ال تعال.
السيد فضل ال البهنسي
ابن أحد بن عثمان بن ممد العروف بالبهنسي النفي الشريف لمه الدمشقي كان له اطلع ف الدب
ومعرفة بالمور الشرعية مانا حسن الخلق طارح التكلف حولً له نكت ونوادر ولد ف دمشق كما
أخبن ف غرة شوال سنة سبع وعشرين ومائة وألف ونشأ با وقرأ الفقه على الشيخ صال النين ث
على الشيخ موسى الحاسن وقرأ على الشيخ أحد التدمري الطرابلسي نزيل دمشق وكذلك قرأ على
الشيخ ممد بن حدان الدمشقي وصار يتول نيابات الكم ف دمشق ويعامل أهال قرى الغوطة
ويتصدى للوكالت ف الخاصمات ووقع ف أمور بسبب ذلك وكان صاحب ثروة ومال لكنه يغلب
على نفسه الشيخ والبخل وبالملة فقد عارك الدهر وصب على الكدر والصفا ول يزل يتقلب بالحوال
متكدرا بي قيل وقال إل أن مات وكنت أميل إل نوادره وهزلياته الضحكة وكان بينه وبي قريبه
ونسيبه الشيخ عبد الرزاق البهنسي مواحشة باطنية وكل منهما يقول إن الخر ليس من بن البهنسي
ول يزال بي ياصم وقيل وقال إل أن ماتا وما اتفق إن السيد عبد الرزاق الذكور صنع أبياتا ذكر فيها
اسم صاحب الترجة وكان الترجم قد اشتهر اسه بي الناس بالسيد فضلي فذكره السيد عبد الرزاق ف
أبياته بذا السم لكن ل يصرح بذا السم وانا ذكره بطريق اللغاز والرمز ث شيع البيات إل ملس
كان يضره الديب الفاضل السيد عبد الليم اللوجي الدمشقي فلما وقف على البيات ل يظهر له ف
بادي الرأي مراد السيد عبد الرزاق ف ألغازه اسم الترجم لبعد قرائن الكلم عن الدللة على الراد
فبلغ الناظم ذلك فقال ما معناه إن رمزه يدق عن فهم اللوجي وأمثاله فلما بلغ اللوجي ذلك كتب
للناظم أبياتا جرت فيها تورية لطيفة ف اسم السيد فضلي الترجم مع التنويه بقدره والتبكيت على
الناظم السيد عبد الرزاق فقال أعن اللوجي من جلة أبيات ياطب با السيد عبد الرزاق
زعمت إن لل الرموز لست بأهل ...وإن مرماك شيء
يدق عن فهم مثليما كان ذاك ولكنحجدت مقدار فضلي
فلما وقف السيد عبد الرزاق على البيات استلطف هذه التورية الت وقعت ف اسم فضلي واعتذر إل
اللوجي عما كان منه وبالملة فإن الترجم كان سليم الباطن والسيد عبد الرزاق كان بلفه وقد
أطلعن الترجم على ديوان له يتوي على نظمه وغالبه هجو وهزل ول بأس أن نورد له هنا شيئا من
ذلك فمنه قوله وكان يكتب ف امضائه أحد فضل ال فاعترض عليه بعض الناس فقال
ومعترض جهلً بغي تأمّل ...مسئ علينا قد حوى غاية الهل
يقول لاذا قد سيت بأحد ...واسك فضل اللّه قل ل عن الصل
فقلت له قد خصن بعض فضله ...فقابلته بالمد شكرا على الفضل
وله من أبيات مطلعها
إن حب طول الدى ل يزول ...وسهادي ذاك السهاد الطويل
وغرامي يزداد ف كل يوم ...لست عنه طول الزمان أحول
قد سقان الزمان كأس صدود ...زاد جسمي الضناء وهو نول
يا أهيل الغرام إن هيامي ...يومه بالفراق يوم جليل
كلما عنّ ذكرهم ف ضميي ...سال طرف بالدمع وهو هول
كم لنا وقفة بقرب حاها ...حيث عنها ف الدهر عز الوصول
إن عقلي مذ سار عيس الطايا ...ضاع من وتاه عنه الدليل
وتصاب بعد الكمال وأضحى ...ف انتقاص وقد براه النجول
يا زمان السرور هل من رجوع ...علّ منا ف الدهر يشفي الغليل
أو خيال يزور مقلة صب ...قد جفاها النام وهو ملول
وكتب على باب قاعة ف داره
أل إنا قد شاد من فضل ربه ...وأنعاسه هذا الكان وقد أنشأ
بعون إله اللق قام بناؤه ...وذلك فضل اللّه يؤتيه من يشأ
ومن هجوه ف رئيس كتاب القسمة العسكرية بدمشق السيد يي الالقي
حسب امرئ عمره تسعون ماضية ...أتت عليه بأسقام وأمراض
لو يشتري الوت ف دنياه من أحد ...لكان بالغب يشريه بأقراض
كمثل يي الذي أضحى له مائة ...من السني ومنها ل يكن راضي
تراه يشي حبوا وهو ذو ولع ...ف أخذه قسمة اليتام للقاضي
كأنه ظل شس عند ناظره ...أو شبه طيف خيال ف الكري ماضي
أو صورة طبعت ف حائط رست ...ل نطق فيها ول تنا بأغماض
وما يرى فيه من نطق يركه ...فهو التباس بشيطان دعى جاضي
وله غي ذلك من الشعار والنظام والنثار وبالملة فقد كان من نوادر عصره وكانت وفاته ف يوم
الثلثاء السادس والشعرين من رمضان سنة احدى وتسعي ومائة وألف ودفن بتربة مرج الدحداح
ورؤيت له وصية بطه فنفذت بعد موته رحه ال تعال.
فضل ال الصفوري
ابن إبراهيم بن حيدر الشافعي نزيل الوصل الشيخ الفاضل العال الفت الحقق ترجه ممد أمي الوصلي
فقال ل شعث الكارم والعارف وصدع الموال بالصارف وفك عرا الغلق ببنان اليضاح ورنا بطرف
الفكر إل ظلمة الشكال فتركها أوضح من الصباح إن سوجل كان السابق ف مضمار العلوم النقلية
والعقلية أو خوصم قيد الصم بسلسل الدلئل اليقينية فإن جاهل تفرعن كان موسى وإن عال توف
كان عيسى إل وهي طويلة وما اقترح عل ّي معارضة قصيدة ف سقط الزند رويها اللم الكسورة وهي
معروفة فقلت معترفا بالقصور إذ العري ل يلحق له غبار ول يعرف له عيار
خليليّ ما للحادثات ومال ...لقد طال منها يا زمان جدال
وربع عقلت القود دون نؤيه ...هي الدار فأتركها بغي عقال
تن إل العطاف منها كأنا ...من الشوق ثكلى دمعها متوال
إذا ألحت برقا من الغرب هزها ...إل الدار ذكرى منل وطلل
وقفت با أستخب الربع لويعي ...ماطبة حت يردّ سؤال
يود الطايا لو يعود بعيشنا ...زمان مزجنا راحه بوصال
أعد ذكر أيام الصبا فحديثها ...إذا مرّ ف سعي شول ثال
ومنها
فيا بارقا من غرب دجلة عنّ ل ...فبدّد من جفن عقود لل
هل الربع من أرض البيبة عامر ...أم اعترضته النائبات كحال
وهل شجرات الوسق الفرد مثل ما ...عهدت بنوار الزهور حوال
وهل مرتع اليفاء ريان أم سقت ...ثراه الليال بعدنا بوبال
وهل بقيت أطلل لياء بعدنا ...عوامر أم بانت وهن خوال
وكان قد حصل بينه وبي ابنه نفرة أوجبت فراقه فمكث ف موران مدة ث رحل إل نو سنا ث إل
الوصل ث إل حلب ث إل قسطنطينية فأكرمه أرباب الدولة ووجهوا له قرية من قرى كركوك وعاد إل
بغداد وكانت قراءته على أولد عمه وعلى والده وله تعليقات عديدة ف الكمة وغيها ول أتقق وفاته
ف أي سنة كانت غي أنه كان ف أواخر هذا القرن.
فضل ال أفندي الشهيد
ابن ممد بن حبيب بن أحد بن جنيد الصدر الرئيس العال التفنن البارع العلمة النحرير شيخ السلم
بقسطنطينية وصدر البلد الرومية ولد بأرزن الروم ف شوال سنة ثان وأربعي ومائة وترب ف حجر
والده وقرأ عليه وعلى السيد عبد الؤمن من أصهارهم عدة تآليف ف سائر الفنون وقرأ على ابن خاله
إسعيل بن مرتضى جلة من علوم العربية وعلى الشيخ ممد بن نظام الوان وأخذ الديث عن العال ممد
ظاهر بن عبد ال الغرب ث ارتل إل أدرنه والسلطان با يأمر من الشيخ الوان سنة أربع وسبعي وألف
وتزوج بعائشة ابنته وصار الشيخ الوان يذكره للسلطان ويثن عليه ويأمره بباحثة العلماء ث بعد ثلث
سني أرسل له منقاري زاده اللزمة فلم يقبلها بأمر من الذكور ث ف سنة ثان وسبعي حج واجتمع
بعلماء الرمي ودمشق وعي له بدمشق مائة وعشرون عثمانيا من الزية وف سنة ثاني صار معلما
ومؤذنا للسلطان مصطفى وأعطى اللزمة والتدريس وبعده للسلطان أحد وقتل شهيدا ف فتنة أدرنة
سنة خس عشرة ومائة وألف رحه ال تعال.
فيض ال الجازي
ابن عبد الق العروف كأسلفه بالجازي الشافعي الدمشقي قان الشافعية الشيخ الفقيه الصال استقام
قاضيا مدة سني مراجعا بالحكام الشرعية وكانت وفاته ف رجب سنة ست وثلثي ومائة وألف رحه
ال تعال وأموات السلمي.
فيض ال الخسخوي
ابن ممد الخسخوي الرومي الدفتري بدمشق وأحد رؤساء الكتاب ف الدولة العب عنهم بالواجكان
خدم ف أوائل أمره الوزير أحد باشا التوف بصر وكان أتقن الكتابة والنشاء ف التركية وصار خازنه ث
لا عي الوزير الذكور إل نظام جزيرة قبس وإزالة العصاة من رعاياها وأهاليها وظفر بم وقتل من قتل
أرسل من طرفه الترجم برؤس القتلى على عادة الدولة فحصل للدولة السرور وأعطى رتبة الواجكان
وهي معتبة بي رؤساء الكتاب ث ل يزل مستخدما عند الوزير الذكور حت توف فارتل إل
القسطنطينية وقطن با مدة ث لا صدر من طرف أمي مصر المي علي والمي ممد أب الذهب ما صدر
ف دمشق ونواحيها وأظهر العصيان الشيخ ظاهر بن عمر الزيدان الصفدي حاكم عكا وأرسلت
الوامر السلطانية وعي من طرف الدولة الوزير عثمان باشا الوكيل رئيسا على العساكر والوزراء
والمراء الأمورين ف السفر بذلك أرسل الترجم دفتريا ف العسكر السلطان بدمشق ولا انقضت تلك
الفتنة وخدت نارها بوفاة المي علي والشيخ ظاهر وأب الذهب عاد لطرف الدولة وف سنة تسع
وثاني ومائة وألف قدم لدمشق دفتريا با وعزل عن النصب الذكور ممد بن حسي بن فروخ
الدفتري ث ل تطل مدة سلفه ومات واستول على داره ومتعلقاته وتركته با اقتضاه رأيه لوفاته عن غي
ولد وذهبت تركة التوف الذكور وتاطفتها أيدي ذوي الشوكة إذ ذاك ث كب جأش الترجم وتعرض
للمخالطة ف المور وأحدث القلمية بالمر السلطان الت تؤخذ من أرباب الالكانات والقطاعات
العثمانية وكانت مرفوعة بالمر السلطان من سنة ثلثي ومائة وألف وسوعد ف اجرائها ث إنه تصدى
لعارضة الرؤساء والعيان بدمشق حت توصل لاكمها وكافلها أمي الج الشامي الوزير ممد باشا ابن
العظم ث عزل عن منصبه وصار مصطفى بن علي الموي دفتريا من طرف الدولة ول تطل مدته ومات
دفتريا وكان الترجم ارتل لقسطنطينية بعد عزله وتول النصب الذكور قبل وفاة الموي فصادف موته
عزله وجاء الترجم بالمر السلطان لاكم البلدة ممد باشا الذكور من طرف الدولة بتقرير منصبه ث
بعد دخوله بأيام ارتل على العادة الوزير الذكور لطرف القدس حاكما مكانه ف غيبته فظهرت منه
أشياء غي ممودة يرجع غالبها للنفة والشدة حت إنه وقع بينه إذ ذاك وبي الول ممد طاهر بن ممود
القاضي بدمشق وبي آغة القول على اللب حت إن بعض النفار من القول هجموا على مقر حكومته
وهي السراي وخرجت أتباعه لدفعهم وردهم وانقضت الفتنة ذلك اليوم ث بعد رجوع الج لدمشق
عرض الوزير كافل دمشق الذكور لطرف الدولة بسوء حال الترجم فعزل عن منصبه وأجلى بالمر
السلطان لبلدة قونية وصار دفتريا مكانه يوسف اللب كاتب ديوان كافل دمشق الذكور ث أطلق
وارتل لقسطنطينية وقدم دمشق مأمورا من طرف الدولة بالوامر السلطانية على أمي الردة ووال
طرابلس الشام عبد ال باشا ابن الكافل الذكور رغبة ف عفو والده عنه وكتبت له الدولة كتبا
بالتوصية به ث بعد أداء مأموريته وذلك ف جادي الول سنة سبع وتسعي ومائة وألف توف الكافل
ممد باشا وبعد موته بأيام قلئل جاء له النصب الذكور من طرف الدولة وصار دفتريا بدمشق وكان
قبل موته هو كتب للدولة عن صيورته له فجاء له النصب على كتابته فتعرض للناس وتقوى وظهر منه
طمع ف المور وتغلب ولا وصل خب ذلك للدولة واتم بأخذ البعض من مال الباشا التوف وتركته وإنه
هو الباعث على اخفاء الخلفات الظنونة لتراخيه عن التم على دور الوزير الذكور وأماكنه تسن
عندهم رفعه لقلعة دمشق فجاء المر السلطان برفعه فرفع للقلعة وبقي النصب عليه ث أطلق بعد أيام
وانزوى بعد ذلك وانكف عن الخالطة واقتصر على أمور نفسه حت مات وكانت وفاته بدمشق يوم
السبت رابع عشر مرم الرام سنة تسع وتسعي ومائة وألف ودفن بتربة الباب الصغي بالقرب من بلل
البشي رضي ال عنه والخسخوي نسبة إل أخسخه بألف مفتوحة وخاء معجمة وسي مهملة وخاء
معجمة أيضا وهاء ناحية تشتمل على بلد وقرى مشهورة بالروم وال أعلم.
حرف القاف
قاسم الليلي الوصلي
ابن خليل الليلي الوصلي كان ماهرا عارفا بصنعة النثر والنظم خبيا بتعاطي أمور اللك صدرا ف
مالس الشرف ولد ف حدود سنة ثان ومائة وألف بالوصل ونشأ با وحج ف عام اثني وأربعي ومائة
وألف وترجه الفاضل الوحيد عثمان العمري الدفتري فقال جبل الدب الشامخ وطود الفضل الباذخ
ذو الجد الراسي والبذل الواسي والقريض الزهر والصباح السفر والكمال الداجي والنوال الداجي
والكمالت الوفورة والباعات النثورة الذي باهت به القلم وتاهت به الليال واليام انتهى وترجه
ممد أمي ابن خي ال الطيب فقال ذو المم الشامة والفضائل الباذخة والقدم الراسخة واليادي
الناضخة والعلوم الت هي لامة الهل فاضخة ولقسمة الستفيدين راضخة أصمى كبد البلغة بأسنة
أقلمه وناط على جيد الزمان عقود نظامه إل آخر ما قاله فيه وله شعر لطيف ومن نفثات بابلياته قوله
ف مدح الوزير حسي باشا الليلي من قصيدة مطلعها
هي الشمس حقا والكؤس الشارق ...وف كل أفق من سناها دقائق
إل أن قال
هلموا إليها مهتدين لنورها ...إل حانا الفياح فالوقت رائق
بأيام مولنا الوزير ومن له ...من العز دست والسعود نارق
رؤف بذي الرحام بر موّصل ...ولكنه للمنكرات مفارق
كري لدفع الضي فينا مؤمّل ...جواد وللخيات بالود سائق
نيب لكشف العضلت مرّب ...فت ذو ثبات إذ تشيب الفارق
فل زال ف عز ومد ورفعة ...وطول حياة والزمان موافق
وكانت وفاته بالوصل سنة أربع وستي ومائة وألف ودفن با رحه ال تعال.
قاسم الدوكال
ابن سعيد بن عثمان الالكي الدوكال الوزي الغرب نزيل دمشق الشيخ العال الفاضل الناسك الاشع
العارف الصوف قيل إنه كان من البدال قدم دمشق الشام وتوطن با ف الدرسة السميساطية واشتغل
بقراءة الفتوحات الكية للشيخ الستاذ ميي الدين العرب قدس سره وغيها من تأليفه على جاعة من
أجلء علماء دمشق وأخذ عن جاعة ف الغرب من أجلهم قاضي القضاة با سيدي عبد اللك بن ممد
السجلماسي الغرب وغيه وكانت له معرفة ف كلم القوم وحل مشكلت دقائق الصوفية ول يزل
كذلك إل أن مات وكانت وفاته بدمشق ف يوم الحد عاشر ربيع الول سنة عشرين ومائة وألف
ودفن بتربة مرج الدحداح رحه ال تعال.
قاسم الان
ابن صلح الدين الان اللب الشيخ الفاضل الصوف العارف بال ترجم نفسه فقال ولدت سنة ثان
وعشرين وألف ث إن سافرت إل بغداد ف شهر جادي الول سنة خسي وألف فكانت غيبة طويلة
مقدار سنتي ث رجعت إل حلب وأقمت با شهرين ث توجهت إل البصرة فأقمت با مدة عشرة أشهر
ث إن توجهت إل حلب وأقمت با عشرة أيام وتوجهت مع الاج إل مكة الشرفة ورجعت من الجاز
إل اسلمبول وأقمت با سنة وسبعة أشهر ث عدت إل حلب وكانت سياحت هذه قريبا من عشر سني
وأما ف هذه الدة فكنت ف أخذ وعطاء وبيع وشراء ث إن بعد دخول إل حلب أحببت العزلة عن
الناس وتركت البيع والشراء وسلكت طريق الذل والفتقار وغيت اللس واللس والنفاس
وجاهدت نفسي وعاديتها بالوع والسهر نوا من سبع سني فمنها نوا من سنتي اقتصرت على أن
أتناول ف كل ستي ساعة كفا من طحي أجعله حريرة وأحليه بلعقة من السعل وأفرغه ف حلقي
والكف من الطحي الذكور وزنة تقريبا خسة عشر درها وباقي أيام السبع سني كان أكلي أقل من
القليل وكل ذلك بإشارة مشايي رضوان ال عليهم أجعي فصدق علي قول سيدي عمر بن الفارض
قدس سره
ونفسي كانت قبل لوّامة مت ...أطعها عصت أو تعص كانت مطيعت
فأوردتا ما الوت أيسر بعضه ...وأتعبتها كيما تكون مريت
فعادت ومهما حلته تملت ...ه من وإن خففت عنها تأذت
فلما انقضت سنو الجاهدة القريبة من سبع سني واستهلينا شهر شوال سنة ست وستي وألف ألقى ال
تعال ف قلب حب طلب العلم الظاهر فقرأت على الشايخ سنتي إل شهرا وفتح ال تعال علي من العلم
ما فتح فتركت القراءة وشرعت ف القراء فأقرأت بعض الطلبة وكان أكثر الطلبة يضحكون
ويستهزؤن علي ويقولون نن لنا عشر سني ندم العلم ول نتجرأ فيأت بعضهم إل ملس درسي
مستهزئا فوال ما يقوم من ذلك الجلس إل وقد تبدل انكاره بالعتقاد وف ثان ذلك اليوم يأت ويقرأ
علي ويقول هذا المر من خوارق العادة وبقيت على ذلك سنة انتهى وكانت قراءته على جلة من
العلماء الفاضل وجلها على الشيخ أب الوفاء العرضي صاحب طريق الدى وكان سلوكه على الشيخ
أحد المصي الذكور فأقام الترجم خليفة بعده ف الدرسة الشرفية إل أن توجه عليه تدريس مدرسة
اللوية وصار يدرس با ويقيم الذكار والوراد وتوجه عليه الفتاء بلب وكان يفت على مذهب
المامي أب حنيفة والشافعي وله من التآليف السي والسلوك إل ملك اللوك واختصر السراجية
وشرحه وله رسالة ف النطق وشرح على الزائرية ف التوحيد وله غي ذلك من التآليف والفوائد
وكانت وفاته سنة تسع ومائة وألف ودفن بي قبور الصالي خارج باب القام بلب رحه ال تعال.
قاسم البكرجي
ابن ممد العروف بالبكرجي النفي اللب أحد العلماء الفاضل الديب اللعي اللوذعي البارع الريب
حاوي فنون العلوم والاهر بالدب منثور أو منظوم ولد بلب وقرأ على معاصريه من أجلء حلب
وتفوق واشتهر وكان عالا بالديث والفقه والفرائض وله قدم راسخ ف العربية والفصاحة والبلغة
والبديع والشعر ونظمه حسن رائق وكان ف وقته أحد التفردين بالنظام والنثار ول يصلن من آثاره
شيء حت أذكره هنا ومن تآليفه شرح على الزرجية ل يسبق بثله وشرح على المزية للبوصيي
وبديعية استدرك فيها أشياء على من قبله ونظم الزحافات والعلل الشعرية وشرحها وغي ذلك ول يزل
كذلك إل أن مات وكانت وفاته ف سنة تسع وستي ومائة وألف ومن شعره قوله يدح النب صلى ال
عليه وسلم بقصيدة مطلعها
أأحبابنا باليف ل ذقتم صدّا ...ول كان صب عن مبتكم صدّا
ومنها
أهيل المى تاللّه ما اشتقت للحمى ...أيمل ب أن أنشد الجر الصلدا
ولكنّ سكان المى ونزيله ...هم ملكوا قلب فصرت لم عبدا
أحن إليهم كلما حن عاشق ...إل ألفه وازداد أهل الوفا ودّا
ومنها
هو الصطفى من خي أولد آدم ...وأشرفهم قدرا وأرفعهم مدا
وأطيبهم نفسا وأعلهم يدا ...وأثبتهم قلبا وأكثرهم زهدا
وأعرقهم أصلً وفرعا ونسبة ...وأكرمهم طبعا وأصدقهم وعدا
نب أتى الذكر الكيم بدحه ...فأن يفي بالدح من قد أتى بعدا
ومنها
ومذ شرفت من وطء أقدامه الثرى ...فكانت لنا طهرا وكانت لنا مهدا
ومنها
وإن رامت الدّاح تعداد فضله ...وأوصافه ل يستطيعوا لا عدّا
ومنها
قصدتك يا سؤل ومن جاء قاصدا ...لباب كري ل ياف به ردّا
عليك صلة اللّه ث سلمه ...إذا ما شد أشاد وتال تلً وردا
كذّا الل والصحاب ما انلّ وابل ...وما اخضرّت الشجار أو فتحت وردا
وله يدح السيد حسي أفندي الوهب حي قدم حلب
دام السرور والنا الؤبد ...وزال عن وجه المان الكمد
وكوكب السعد بدا ف أفق الق ...بال حت غار منه الفرقد
وأصبح الكون لدينا مشرقا ...ووجهه الطلق بذاك يشهد
وارتاحت النفوس لا أن غدت ...موقنة بالمن ما تد
ومنها
قطب العل غوث الول كهف الل ...ف الجتهاد رأيه مسدد
قد زين الشهبا بسن عدله ...وسيه وهو الكيم الرشد
وقد غدا مداويا بطبه ...علتها فصح منها السد
ومنها
عذرا إليك سيدي لن أتى ...يدح من نعوته ل تنفد
وكيف أحصى من علك شيما ...أو أبلغ الدح وكيف أحد
فأسلم ودم ف صحة وعزة ...أنت ومن تبه يا أوحد
وقال مشطرا أبيات ناصح الدين الرجان
هاك عهدي فل أخونك عهدا ...يا مليحا لديه أمسيت عبدا
ل وحق الوى سلوتك يوما ...وكفى بالوى ذماما وعقدا
إن قلب يضيق أن يسع الصب ...ر لن فنيت عظما وجلدا
وفؤادي ل يعتريه هوى الغي ...ر لن ملته بك وجدا
يا مهاة الصري عينا وجيدا ...وأخا الورد ف الطراوة خدا
وشقيق النساء ف الناس قلبا ...وقضيب الراك لينا وقدّا
كيفما كنت ليس ل عنك بدّ ...فابن ودّا وإن شئت صدا
وملكت الفؤاد من كل ...فأتلفن ما أردت هزلً وجدا
يا ليال الوصال كم لك عندي ...خلوات مع الغزال الفدّى
كم جنينا ثاركي وهي عندي ...من يد كان شكرها ل يؤدى
فسقتك الدموع من وابل الغي ...ث مديد البحار جزرا ومدا
وبكتكي دما عيون من دم ...عي بديلً فهن أغزر وردا
هل لاضيك عودة فلقد آ ...ن جال البيب أن يتبدى
وله أيضا
بنا ما بكم والب احدى النوائب ...فل تطمعن ف وصل بيض كواعب
أخلي ني عنه دأب أول النهى ...وأين النهى من فعل سود الواجب
فدونك ما فعل الفون بعاشق ...بأهون من فعل الرماح الكواعب
وما العي النجل الفواتك بالفت ...بأفتك منها فعل أبيض عاضب
وما لفتة الظب الشرود بيده ...كلفتة ظب شارد ف الكتائب
ومن يبتلي بالغانيات فحسبه ...من البي أن يرمي بعي وحاجب
وقبلك صابرت الوى فوجدته ...كشهد به سم يطيب لراغب
وعيش بل صفو وحزن مؤبد ...وعي بل نوم وعبة ساكب
ووعد بل وصل وعهد بل وفا ...وقول بل فعل ومطلة كاذب
ولوعة هجر ف فؤاد مكابد ...ونار فل تضن وحسرة خائب
حنانيك ل تزع وكن متجلدا ...فعبء الوى سهل على ذي التجارب
فلول الوى ما كرّ ف الرب فارس ...ول حثت الركبان بيض النجائب
وما اشتاق للوطان قط مفارق ...ول يرع خل عهد خل وصاحب
رعى اللّه قلبا بالصبابة عامرا ...وألى خليا ف الوى غي راغب
وأسعد بالً بالغرام معذبا ...وأنح صبا سار نو الطالب
وف الدّ مد جدّ فيه مكابدا ...أبثك إن الد أسن الكاسب
عليك طلب العز ف كل حالة ...ول ترض سفساف المور وجانب
أل تر أن الباز لو ل يكن به ...قناص لا أعلوه فوق الرواجب
وله أيضا
حاولت رشفا من لى ثغره ...قال طل شاربه يأث
قلت أما وجهك ل جنة ...والمر ف النة ل يرم
وله قوله
مليح طريّ الدّ جاد بقبلة ...وقال اغتنم لثمى بغي تعلل
فقبلته خد الوى اليد قائلً ...تنقل فلذات الوى ف التنقل
وله غي ذلك من الشعار والنظام والنثار وتقدم ذكر وفاته رحه ال تعال.
؟قاسم النجار
العروف بالنجار النفي اللب الشيخ المام العلمة كان خي الخيار ورحلة أهل الدن والمصار ولد
ف حلب بحلة البياضية ف سنة سبع وسبعي وألف وكان يكتسب بعمل يده يصنع القفال الشب
ويقرئ الفقه والعقائد والنحو والديث وأخذ وقرأ على أئمة أماد وشيوخ أطواد وكان يقرئ بالامع
الذي قرب داره بحلة خراب خان وأقام بذا الامع اماما وخطيبا ومتوليا مدة ست وستي سنة
وكانت الطلبة ترد عليه من غالب البلد خصوصا من بلد الروم لخذ الفقه وكان ييي ليال الواسم
من السنة كليلة نصف شعبان والولد الشريف وسائر ليال رمضان بالذكر والتوحيد وصلة التسبيح ث
قبل موته بقليل أحضر لنفسه كفنا وأوصى وأوقف داره على الامع الذكور وكان طويلً متماسكا ذا
وجه مني وشيبة علها نور العبادة للقبول بتأثي خفيف الصوت ذا وقار وعفاف حج مرتي وكان يؤمل
الثالثة فلم ينلها وكانت وفاته ف سنة ثلث وستي ومائة وألف وليوم وفاته مشهد عظيم ودفن ف جامع
خراب خان الذكور تاه الحراب الصيفي من طرف الشمال وهو يزار.
حرف الكاف
كنعان أغت اليلية
ابن عبد ال رئيس جند الينكجريه اليلية بدمشق وأحد العيان الشهورين كان رئيسا للطائفة الرقومة
متشما عندهم موقرا نافذ الكلمة وارتل للحج فتوف بعد أداء النسك ف تاسع عشر مرم سنة تسع
ومائة وألف ولا وصل خب وفاته لدمشق ضبطت أمواله لهة بيت الال بباشرة عبد ال الرومي الدفتري
بدمشق رحه ال تعال.
كمال الدين البكري
ممد بن مصطفى بن كمال الدين بن علي البكري الصديقي النفي الغزي الشيخ العال العلمة الصوف
الديب الشاعر التفنن الوحد أبو الفتوح ولد ف ثالث رمضان ليلة المعة سنة ثلث وأربعي ومائة
وألف ببيت القدس ونشأ ف حجر أبيه وقرأ القرآن العظيم وختمه هو ابن تسع سني وأخذ ف طلب
العلم فقرأ على السيد ممد بن إبراهيم الكوران وخالد الليلي وممد بن غوث الفاسي والشهاب أحد
العروسي والنجم ممد بن سال الفن وأخيه المال يوسف والشهاب أحد اللوي والسيد ممد
البليدي والسيد أب السعود النفي والشيخ حسن البت والسيد قاسم بن هبة ال الندي والمال عبد
ال بن ممد الشباوي وأخذ الطريقة اللوتية عن والده الستاذ الشهور وبرع وفضل وألف مؤلفات
نافعة منها شرح رسالة الكلمات الواطر على الضمي والاطر ساها النفحات العواطر على الكلمات
الواطر وشرح منظومة والده ساها الوهر الفريد والكلمات البكرية ف حل معان الجرومية والعقود
البكرية ف حل القصيدة المزية وجع كتابا ف أساء الكتب على طريقة غريبة ساها كشف الظنون ف
أساء الشروح والتون وشرح الصلة الشيشية وساه كشف اللثام والروض الرائض ف علم الفرائض
ونظمها وساها الدرة البكرية ف نظم الفرائد البكرية وشرحه وساه كشف الغوامض وعنوان الفضائل
ف تلخيص الشمائل وتشنيف السمع ف تفضيل البصر على السمع ورسائل أخرى وديوان شعر ساه
نباس الفكار من متار الشعار ونظم بديعية ساها منح الله ف مدح رسول ال وشرحها شرحا حافلً
ساه النح اللية ف مدح خي البية وله غي ذلك ومن شعره ما أرسل به إل وهو قوله
كري نشأ ف العلم والفضل والتقى ...وجود يغار البحر إن هو أغدقا
خليل خليل ل انفصام لوده ...جليل تسامى ف الكمالت وارتقى
هو السيد الفضال والهبذ الذي ...كسا الفضل فخرا ف النام وصفقا
تسامى به أفتا دمشق مراتبا ...وأزهت به ما لقد حاز رونقا
وقام به سوق الكمالت رائجا ...با حاز من فضل به اللّه أنطقا
فل زال كهفا للنام جيعهم ...وبدرا عل ف قبة الجد أشرقا
وكانت وفاته ف شوال سنة ست وتسعي وألف ف غزة هاشم ودفن با رحه ال تعال رحة واسعة.
حرف اللم
لطف ال الواعظ
ابن مصطفى القريي النفي نزيل دمشق الشيخ الفاضل الفقيه الواعظ التفنن ولد ف سنة ثان وسبعي
وألف وأخذ العلوم عن الفاضل الشهي أحد الكفوي ث قدم دمشق وتوطنها وبرع وفضل ووجهت له
وظيفة الوعظ بسبعي عثمانيا من طرف الدولة العلية ف الامع الموي فصار يعظ على الكرسي
بالقرب من ضريح سيدنا نب ال يي صلى ال على نبينا وعليه وسلم وكان مشهورا بي الوعاظ
بدمشق وألف منسكا كبيا ورسالة ف الرد على الشيعة وكانت وفاته بدمشق سنة احدى وستي ومائة
وألف ودفن بسفح قاسيون رحه ال تعال.
لطفي الصيداوي
ابن علي بن ممد بن مصطفى الصيداوي النفي الشيخ الفاضل الصوف النبيل الوحد البارع كان
كردي الصل ولا ول صيدا الوزير عثمان باشا الكن بأب طوق صار صاحب الترجة كتخدا عنده
اتذه الباشا علي كره منه وقد أجاز لصاحب الترجة الستاذ الشيخ عبد الغن النابلسي ف اجازة مطولة
وقفت عليها ولا عزل الوزير الذكور من صيدا وول البصرة أخذ معه صاحب الترجة وذلك ف حدود
المسي ومائة وألف وبعد ثانية أشهر من حكومته حاربته العجام وصارت بينه وبينهم وقعة عظيمة
قتل فيها الترجم رحه ال تعال.
حرف اليم
ممد حاذق
ابن أب بكر اللقب باذق على طريقة شعراء الفرس والروم وكتابم النفي الرضرومي العال الفاضل
الحقق الشهي الديب الاهر قرأ وحصل فضلً ل ينكر ونظم الشعر السن بالفارسية والتركية وول
افتاء بلدته أرضروم واشتهر أمره وشاع ذكره توف ف رمضان سنة ست وسبعي ومائة وألف رحه ال
تعال.
ممد الشقلوي
ابن أب بكر الشافعي الشقلوي الكردي نزيل دمشق الشيخ الفاضل الفقيه الصال الاشع العابد التقي
النقي الورع كانت له فضيلة تامة سيما ف العقولت قرأ وتفوق ولزم بدمشق الشيخ علي الطاغستان
نزيلها ودرس ف مدرسة الوزير سليمان باشا العظم وناب ف المامة بحراب الشافعي ف الامع الموي
إل أن مات وكان مثابرا على العبادات صابرا على الفاقة وله تصلب ف دينه حت أخبت إنه ذهب إل
الج ذهابا وإيابا على قدميه وكانت وفاته بدمشق ف يوم الثني غرة ربيع الول سنة تسع وثاني
ومائة وألف ودفن بالصالية رحه ال تعال.
ممد الاويش
ابن أب بكر الاويش النفي الدمشقي الشيخ العال الفقيه الصال كان من الفقهاء التفوقي مع الفضل
والشاركة ف كل فن والديانة والتقوى ولد بدمشق وكان والده من سباهية دمشق الشروطة تيماراتم
بدمة ديوان سراية الكم بدمشق وباشر والده الدمة الزبورة ث تركها وتبع الكسب اللل ونشأ
ولده الترجم من صغره متعلقا بالقرآن وطلب العلم فقرأ النحو على الشيخ عبد الرحن الصناديقي
والشيخ ممد المسي والشيخ ممد الداوودي والشيخ ممد التدمري وأخذ عنه الفقه وعن الشيخ
ممد قولقسن والشيخ صال الينين وأخذ الديث عن العماد إسعيل العجلون والشهاب أحد النين
وأحد الشاملي وعلي الطاغستان وغيهم وتفوق واشتهر بالفقه وتصدر للتدريس ف الامع الموي
مدة تزيد على خس وعشرين سنة ورحل للروم صحبة الشيخ ممد بن الطيب الفاسي وكانت وفاته
يوم المعة سادس عشر رمضان سنة احدى وتسعي ومائة وألف رحه ال تعال.
ممد البي
ابن إبراهيم بن أحد الدن الشهي بالبي النفي الشيخ الفاضل العال التفنن ولد بالدينة النورة سنة
ثاني وألف ونشأ با وطلب العلوم فأخذ عن والده وعن مل إبراهيم بن حسن الكوران وعن السيد
ممد بن عبد الرسول البزني وعن غيهم وجع فتاوي والده بعد وفاته وكان شيخا مهابا عيه الوقار
والسكينة تول مشيخة الطباء مدة ث رفع نفسه منها وكان صالا مباركا كل الناس عنه راضون
وبالملة فبنو البي طائفة مباركة وهذا من وجوههم وكانت وفاته بالدينة سنة سبع وخسي ومائة
وألف رحه ال تعال.
ممد وسيم
ابن أحد بن مصطفى التخت الشافعي الكردي الشيخ الصال الورع الفاضل الفقيه العال أخذ عن يي
بن فخري أفندي الوصلي وعن الشيخ ممد الاموري مفت بغداد الشهي بقرا مفت وعن السيد أحد
الصري وغيهم وبرع وفضل وتوف بولية بابان من بلد الكراد مطعونا شهيدا ف شوال سنة احدى
وسبعي ومائة وألف رحه ال تعال.
ممد العمادي
ابن إبراهيم بن عبد الرحن العروف بالعمادي النفي الدمشقي تقدم ذكر أخيه علي وولده حامد وكان
هذا الترجم صدر الشام علمة العلماء حبا فقيها فاضلً صدرا كبيا مهابا عالا متشما أديبا بارعا
نريرا كاملً ولد بدمشق ف سنة خس وسبعي وألف ونشأ ف حجر أخيه الول علي العمادي الفت
ومات والده وسنه أربع سني فنشأ ف رفاهية وصيانة وقرأ القرآن ث اشتغل بطلب العلم فأخذ الديث
عن الشيخ أب الواهب النبلي والفقه والنحو والعان والبيان عن الشيخ إبراهيم الفتال والشيخ عثمان
القطان والشيخ نم الدين الفرضي والشيخ عبد ال العجلون نزيل دمشق وأجاز له الشيخ يي الشاوي
الغرب والشيخ إسعيل الائك الفت وعلء الدين الصكفي الفت والشيخ ممد بن سليمان الغرب
وبرع ف الفنون وساد وتقدم وبرت فضيلته واشتهر وعل قدره وول تدريس السليمانية باليدان
الخضر بعد وفاة أخيه ث تول افتاء النفية بدمشق ف أول سنة احدى وعشرين ومائة فباشرها بمة
علية ونفس ملكية ورياسة واكرام وقيام بأمور أهل العلم واهتمام ودرس بالسليمانية ف كتاب الداية
وانعقدت عليه صدارة دمشق الشام وكان بي النظر جيل اليئة يل العي جالً والصدر كمالً بارعا ف
النظم والنشاء له الشعر الرائق النضي فإذا نظم خلته العقود وإذا أنشأ زين الطروس بواهره ووشي
وكان معظما مقبول الشفاعة عند الكام والوزراء والقضاة وغيهم وكان سح اليد سخيا جدا وفيه
يقول أحد سادحيه
يد العمادي ساء مطر ويد ال ...عباد أرض تراها تطلب الطرا
فكم غروس أياد أنبتت فغدا ...حسن الثناء ثارا تدهش الفكرا
وقال فيه
قلت للفضل ل علوت الثريا ...وتساميت فوق رأس العباد
قال قد شادن ممد فأسكت ...ل عجيب فإن ذاك عمادي
وترجم الترجم المي الحب ف ذيل نفحته وقال ف وصفه عنوان الشرف الواف وحظ النفوس من
المل الواف ومن طلع أسعد طالع ف تامه فتستر البدر خجلً منه بذيل غمامه فوردت طلئع الدائح
عليه تقرأ سورة المد إذا نظرت إليه ومله من ناظر الجد ف أماقيه ومقامه ما بي حنجرته وتراقيه
ففضائله أنطقتن با نظمته فيه من الغرر فكنت كمن قدر البحر من فرائده بعقود الدرر وقد سلم أن
يشوب باله غرض لن جواهر الغراض عنده كلها عرض فحضرته أرجت الرجاء بطيب شائله وقد
راض الرياض فأصبحت راضية عن صوب أنامله بديث يد ف الجال ومنطق مهرم البؤس ومرهم
الوجال وعهد ل يطرقه الريب وعرض ل يرن إليه العيب وأما فضله فكل فضل عنه فضول وله من
الدب أنواع تكاثرت وفصول وأنا داعيه وشاكر مساعيه فإذا رأيته رأيت القمر الزاهد وإذا دنوت منه
استرقت أنفس الواهر على أن حي أمثل لديه ل أستطيع من مهابته النظر إليه إل الخالسة بالنظر الثان
فأعيذه بالسبع الثان وشعره يزري بقلئد المان ف نور السان فمنه قوله من نبوية مطلعها
يا بارقا من نو رامة أبرقا ...حيّ العوال واللوى والبرقا
وأسال كراما نازلي بطيبة ...عن قلب مضن ف حاها أوبقا
ركب النجائب حي أمّ رحابا ...صحب الفؤاد وقاده متشوقا
كم تأتن ريح الصبا من نوها ...وأشم فيها بارقا متألقا
وأبيت أرقبها سحيا علها ...تسري فأعرف عرف من حل النقا
وإذا كتمت الوجد خيفة شامت ...آلت جفون حلفة أن تنطقا
يا من سعى بالقلب ث رمى به ...جر التفرق مرما عين اللقا
وقضى بيف من نايات الن ...هل ذكرت متيما متحرقا
يا من تتع مفردا مشتاقه ...رفقا فإن قد عهدتك مشفقا
يا رائدا للخي يقصد طيبة ...متشوقا ف سيه متأنقا
يم حى هذا الشفيع الرتى ...وأسأل أنامله الغمام الغدقا
وأقر السلم مع الصلة على الذي ...جبيل كان خديه لا رقى
هذي الغيوث الاطلت بودها ...ما كل غيث ف الورى متدفقا
من أخجل الكرماء لا جاءهم ...متحديا بفاخر لن تسبقا
فأذهب لضرته الشريفة ضارعا ...وأهد السلم وقل مقالً مونقا
يا سيد الرسل الكرام ومن غدا ...لنابه السامي نشد الينقا
يا راحم الضعفاء نظرة رحة ...لعذب مضن الفؤاد تشوقا
يرجوك فضلً أن تن ترحا ...بشفاعة مو ذنوبا سبقا
فالعبد ف سجن الثام مقيد ...إن الكري إذا تفضل أطلقا
أنت اللذ إذا الذنوب تراكمت ...والغوث أنت إذا رجانا أخفقا
أند لعبد قد تلك قلبه ...حب الناب وعمره ما أعتقا
هاجت له الشواق جرة لوعة ...ف قلبه فقضت بسقم أحرقا
ما حال يوما عن غرام صادق ...ل والذي قدما تفرّد بالبقا
إن كان يوما بالديار ملفا ...فالقلب منه حيث أنتم أوثقا
أو كان قيده القضاء بسمه ...فالشوق قد واف لنحوك مطلقا
فاشفع لعبدك كي يزورك سيدي ...ويرى ضريا بالرسالة مشرقا
حيث القبول لوافد بآثامه ...والعفو عن جان أتى متملقا
من ل بلثم تراب ذياك المى ...أو أن أكون لعرفه متنشقا
تلك الشاهدان يفزجان با ...يلق النجاح مع السماح مققا
مثوى حبيب قد ثوى ف مهجت ...ومقام ذي الشرف الرفيع النتقي
هو غيثنا وغياثنا بل غوثنا ...من كل خطب ف القيامة أحدقا
من جاء بالفرقان نورا ساطعا ...وغدا الوجود بديه متآلقا
يا هاديا واف بأوضح منهج ...لولك ما عرف السبيل إل التقى
يا ملجأ السكي عند كروبه ...يا منجيا من هول ذنب أقلقا
يا من به طابت معال طيبة ...وتسكت منه بطيب أعبقا
أنت الذي ما زلت ترب نبوة ...من منذ كوّنك الله وخلقا
العبد من خوف الناية مشفق ...وبذيل جاهك يا شفيع تعلقا
صلى عليك اللّه ما ركب سرى ...نو الجاز وقاصدا أرض النقا
والل والصحب الذين ببهم ...ترجى النجاة بيوم هول أو بقا
وعلى الصوص السيد الصدّيق من ...أضحى به نور الداية مشرقا
ورفيقه الليث الغضنفر غوثنا ...من رأيه نص التلوة وافقا
والصهر عثمان بن عفان الذي ...حاز الياء مع الهابة والتقى
والشهم حيدرة الروب مدينة ال ...علم الذي حاز السناء السبقا
فعليهم من السلم ملقا ...نو الجاز وبالعبي ملقا
ما سارت الركبان نو تامة ...يدو با حادي الغرام مشوّقا
وله أيضا
قمر تبدّى فوق غصن قوام ...ورنا يصول بناظر الرام
وغدا لقوسي حاجبيه زاويا ...يرمي با نو الورى بسهام
فتكت نصول لاظه بقلوبنا ...فعلى الدوام تصول وهي دوامي
نن الرامي والسهام لاظه ...ومن العجائب أنن مرامي
ف لفظه أو لظه لعقولنا ...خر وسحر ما ها برام
ملك المال بسنه وبائه ...وبغنج لظيه ولي قوام
ليت الزمان به لشملي جامع ...لندوم ف وصل مدى اليام
جعلت له من الشاشة موطنا ...لا جفان منه طيب منامي
فعلم يطنب لئمي ف حبه ...والوجد وجدي والغرام غرامي
ريح الصبا زوري حاه وبلغي ...عن السلم وعرّضي بسقامي
واستقبلي وجها غدا من حسنه ...قمر الدجى متسترا بغمام
واستجلى خالً ف مقبل مبسم ...أضحى لكن الدر مسك ختام
أبو الطاهر بن إبراهيم بن حسن الدن الشافعي الشهي بالكوران الشيخ المام العال العلمة الحقق
الدقق النحرير الفقيه جال الدين ولد بالدينة النورة ف حادي عشري رجب سنة احدى وثاني وألف
ونشأ با ف حجر أبيه وتل القرآن العظيم وأخذ ف طلب العلم فقرأ على والده الرقوم عدة من العلوم
وأخذ عن السيد ممد بن عبد الرسول البزني وأب السرار حسن بن علي العجيمي وعن مدث
الجاز ممد بن ممد بن سليمان الغرب وعن المال عبد ال بن سال البصري وعن الشهاب أحد بن
ممد النخلي وعن غيهم وبرع وفضل واشتهر بالذكاء والنبل وكان كثي الدروس وانتفعت به الطلبة
وتول افتاء السادة الشافعية بالدينة النورة مدة وله من التآليف اختصار شرح شواهد الرضي للبغدادي
وترجه الشمس ممد بن عبد الرحن الغزي العامري ف ثبته السمى بلطائف النة فقال زرته ف داره
ورأيت من ديانته ونسكه وتواضعه وخفض جناحه ما ل أره على أحد من مشاينا خل الل الياس
الكوران فإنه كان يقاربه ف ذلك وأران كتابات له حسنة على مسائل فقهية سئل عنها من بلد اليمن
وكان عالا صالا فقيها وكانت وفاته ف تاسع رمضان سنة خس وأربعي ومائة وألف ودفن بالبقيع
رحه ال تعال.
ممد سعيد الكوران
ابن إبراهيم بن ممد أب الطاهر بن النل إبراهيم الكوران الدن الشافعي حفيد التقدم ذكره آنفا الشيخ
الفاضل الصال النبيل البارع ولد بالدينة ف ثان عشري شعبان سنة أربع وثلثي ومائة وألف ونشأ با
وحفظ القرآن وطلب العلم وأخذ عن أبيه والشيخ عبد الرحن الامي والشيخ ممود الامي والفقيه
ممد بن سليمان الكردي وكان رجلً متكلما درس بالروضة الطهرة بعد أبيه وتوف ف تاسع عشر
شعبان سنة ست وتسعي ومائة وألف.
ممد بن أب السن الكوران
أبو الطيب ابن الشيخ أب السن ابن العلمة الحقق برهان الدين إبراهيم الكوران الدن الشافعي
الشيخ الفاضل العال الكامل ولد بالدينة النورة ف ثامن رمضان سنة ثان وتسعي وألف ونشأ با وحفظ
القرآن العظيم وقرأ على عمه الشيخ أب الطاهر العال الشهور ودخل ف اجازة عامة من جده النل
إبراهيم الكوران لا أجاز أحفاده الكبار والصغار وكان صاحب الترجة رجلً مباركا متكلما صار شيخا
للعهد ف الدينة ف سنة اثنتي وثلثي ومائة وألف ث أخرج منها وسكن الشام واستمر با إل أن توف ف
الامس من جادي الول سنة سبع وستي ومائة وألف.
ممد سعدي الدمشقي
ابن يوسف الدمشقي النفي نزيل اسلمبول الول الفاضل العلمة الديب الشاعر بالعربية والتركية
صاحب فضل وعرفان ووالده المام السلطان الشقيفي ترجه المي الحب والبورين وولده هذا أخذ
عن والده ودأب بفن الدب وترج به على يديه ودخل طريق العلماء ف اسلمبول ولزم على قاعدتم
وطريقتهم وبعد انفصاله عن الدارس وتنقله با كعادتم إل سنة سبعي بعد اللف ف صفر الي أعطى
قضاء بغداد وبعده ف ربيع الول سنة أربع وسبعي أعطى قضاء اسكدار وف سنة ست وسبعي أعطى
رتبة قضاء الدينة النورة مع قضاء خيه بول وخواص أخر على طريق الربلق وبعده أعطى قضاء ملة
أب ايوب رضي ال عنه وبعده أعطى رتبة قضاء القدس مع رتبة قضاء بازاركول وبعده ف سنة ست
وثاني أعطى قضاء فلبه مع رتبة قضاء برسة الحمية وف سنة احدى وتسعي أعطى قضاء وارنه على
طريق الربلق مع رتبة قضاء مكة الكرمة وكان أجلى ونفي ف احدى السني إل مغنيسا وأعطى با
الدرسة الرادية وبينه وبي الديب عثمان العتوري الدمشقي مراسلت شعرية وكانت وفاته باسلمبول
سنة احدى ومائة وألف رحه ال تعال آمي.
السيد ممد العان
ابن أحد بن هديب الشافعي العان الصل الدمشقي الولد اليدان الشيخ الحقق العال تقدم ذكر والده
وكان هذا مدققا ذكيا فقيها فصيحا له اطلع تام ف التفسي والديث والفقه وغي ذلك مع حسن
الحافظة وكمال التأدية ف التدريس والفادة حسن التقرير عذب النطق لطيف العشرة ولد بدمشق وبا
نشأ واجتهد ف طلب العلم وأخذ عن الشيخ ممد الغزي الدمشقي مفت الشافعية ث ارتل إل مصر
القاهرة وجاور بامعها الزهر النور ولزم الدروس وأخذ وقرأ على أجلئها كالشيخ أحد القروسي
والشيخ ممد الفارسي والشيخ عيسى الباوي والشيخ عبد الكري الزيات والشيخ عطية الجهوري
والشيخ أحد اللوي والشيخ حسن الدابغي وغيهم من الجلء والفضلء ودرس ف الامع الموي بي
العشاءين وف السليمانية ف الصالية وأخذت عنه الطلبة وكان جسورا وكان يتعاطى الزراعة والشد ف
القرى وكان مظوظا وانتفع منه خلق كثيون وبالملة فقد كان من الشيوخ الفاضل وكانت وفاته ف
ذي القعدة سنة احدى وتسعي ومائة وألف ودفن بتربة مرج الدحداح بالذهبية رحه ال تعال.
ممد قولقسز
ابن أحد بن ممد بن أحد بن ممد بن ادريس الشهور بابن قولقسز النفي البسنوي الصل ث اللب ث
الدمشقي قدم دمشق جد الترجم ممد بن أحد بن ممد بن ادريس الذكور وأخذ با عن الشايخ
كالبدر الغزي والنجم البهنسي وغيها وكان من خيار الفاضل فقيها له اطلع تام على السائل وتوف
بدمشق ف ربيع الول سنة احدى وعشرين وألف وكان منشؤه ومولده حلب وولده أحد كذلك
والترجم ولد بدمشق وبا نشأ وقرأ واشتغل على علماء عصره وأفاد بالامع الموي وف الدرسة
الشبلية وف داره ولزمه الطلبة واشتهر بالفضل وانعكفت إليه الطلب وكان عالا مدققا وف آخر أمره
انقطع بداره لفال حصل له وكانت عليه عدة وظائف ول يعقب ولدا وكان عليه وظائف فرغها لحد
تلمذته قبل موته وكانت وفاته ف سنة أربع وستي ومائة وألف ودفن بتربة مرج الدحداح رحه ال
تعال.
ممد البصي
ابن أحد بن رمضان البصي الشافعي اليدان الدمشقي الشيخ الفاضل الاذق التفوق الذكي ولد
بدمشق ف سنة احدى وأربعي ومائة وألف وحضر دروس العلماء كالشيخ أحد النين الدمشقي
والشيخ عبد ال البصروي والشيخ صال الينين والشيخ علي الداغستان نزيل دمشق وغيهم من
الشيوخ والفاضل ودروس والدي بالداية ف الدرسة السليمانية بدمشق وتفوق ومهر وارتل للحجاز
مرات وحضر شيوخها وجاور سني ف الدينة النورة وارتل إل مصر وجاور مدة وحضر دروس
شيوخها كالشيخ عبد ال الشباوي والشيخ أحد اللوي والشيخ ممد الفناوي والشيخ حسن الدابغي
وغيهم وله شعر قليل وفضل وحذق تام ومن شعره ما امتدحن به لا جاءتن تولية الامع الموي ف
سنة احدى وتسعي ومائة وألف وهو قوله
حدا لولنا الذي انعامه ...متواتر قد جل عن تعداد
ردت بضاعتنا إلينا أرخوا ...بيت العل وليه ذو المداد
السجد الموي هنا بليله ...نال الن أرخ وظل مرادي
5 - 25 936 1191وكانت وفاته ف شعبان سنة ثان وتسعي ومائة وألف رحه ال تعال.
ممد الديري
ابن أحد بن شهاب الدين الشافعي الديري نزيل دمشق الشيخ العال الفاضل الفيد الصال الناسك
الكامل قرأ وأخذ عن علماء مصر كالشيخ عبد الرؤف البشبيشي والسيد علي الضرير وغيها وقدم
دمشق واستوطنها ف الدرسة الناصرية الوانية وتزوج با وأقرأ بالامع الموي ولزمه الطلبة وكان حد
الزاج وحصل له ف آخر عمره داء ف رجليه أعجزه عن الشي وكانت وفاته ف سنة ثلث وستي ومائة
وألف ودفن برج الدحداح بالقرب من مرقد الشيخ أب شامة رحه ال تعال.
ممد عقيلة
ابن أحد بن سعيد الشتهر والده بعقيلة النفي الكي الشيخ المام العال العلمة الوحد النحرير الفهامة
السند الثقة التفنن البارع أبو عبد ال جال الدين ولد بكة ونشأ با وأخذ ف طلب العلم فأخذ عن
العلمة المال عبد ال بن سال البصري والشهاب أحد بن ممد النخلي والبدر حسن بن علي العجيمي
وتاج الدين بن أحد الدهان الكي والنل الياس بن إبراهيم الكوران والشيخ حسي بن عبد الرحيم
الكي والشهاب أحد بن ممد الدمياطي الشهور بابن عبد الغن وتلقن الذكر من السيد ممد بن علي
الحدي والسيد عبد ال بن علي باحسي السقاف وأجاز له مكاتبة السيد علي بن عبد ال العيدروس
الساكن ببندر سورت من أرض الند ولبس الرقة القادرية من الشيخ قاسم بن ممد البغدادي وأخذ
أيضا عن الشيخ ممد أب الواهب بن عبد الباقي النبلي ونبل وفضل وظهر تفوقه ف العلوم وله
مؤلفات لطيفة منها الفوائد الليلة ف مسلسلته والواهب الزيلة ف مرويات الفقي ممد بن أحد
عقيلة وعقد الواهر ف سلسل الكابر وهدية اللق إل الصوفية ف سائر الفاق وقرة العي ف بيان
ورد الميس والثني ومولد شريف نبوي وثبت صغي وتاريخ رتبه على حوادث السني وغي ذلك
ورحل إل الشام والروم والعراق وأخذ عنه خلئق ل يصون وانتفعوا به ولا دخل دمشق صار يقيم
الذكر با ويدرس ف الدرسة القمقية ث رحل إل بلده مكة وتوف با سنة خسي ومائة وألف رحه ال
تعال.
ممد السفارين
ابن أحد بن سال بن سليمان السفارين الشهرة والولد النابلسي النبلي الشيخ المام والب البحر
النحرير الكامل المام الوحد العلمة والعال العامل الفهامة صاحب التآليف الكثية والتصانيف
الشهية أبو العون شس الدين ولد بقرية سفارين من قرى نابلس سنة أربع عشرة ومائة وألف ونشأ با
وتل القرآن العظيم ث رحل إل دمشق لطلب العلم فأخذ با عن الستاذ الشيخ عبد الغن بن إسعيل
النابلسي وشيخ السلم الشمس ممد بن عبد الرحن الغزي وأب الفرج عبد الرحن بن ميي الدين
الجلد وأب الجد مصطفى بن مصطفى السواري والشهاب أحد بن علي النين وأخذ الفقه عن أب
التقي عبد القادر بن عمر التغلب وأب الفضائل عواد بن عبيد ال الكوري ومصطفى بن عبد الق
اللبدي وغيهم وحصل لصاحب الترجة ف طلب العلم ملحظة ربانية حت حصل ف الزمن اليسي ما ل
يصله غيه ف الزمن الكثي ورجع إل بلده ث توطن نابلس واشتهر بالفضل والذكاء ودرس وأفت وأفاد
وألف تآليف عديدة فمن تآليفه شرح ثلثيات مسند المام أحد بن ملد ضخم وشرح نونية الصرصري
ساها معارج النوار ف سية النب الختار ف ملدين وتبي الوفا ف سية الصطفى وغذاء اللباب ف
شرح منظومة الداب والبحور الزاخرة ف علوم الخرة وكشف اللثام ف شرح عمدة الحكام ونتائج
الفكار ف شرح حديث سيد الستغفار والواب الحرر ف الكشف عن حال الضر والسكندر
وعرف الزرنب ف شرح السيدة زينب والقول العلي ف شرح أثر أمي الؤمني علي رضي ال عنه
وشرح منظومة الكبائر الواقعة ف القناع ونظم الصائص الواقعة فيه أيضا والدر النظم ف فضل شهر
ال الحرم وقرع السياط ف قمع أهل اللواط والنح الغرامية ف شرح منظومة ابن فرح اللمية والتحقيق
ف بطلن التلفيق ولواقح الفكار السنية ف شرح منظومة المام الافظ أب بكر بن أب داود الائية ملد
وتفة النساك ف فضل السواك والدرة الضية ف عقد أهل الفرقة الرضية وشرحها السمى بسواطع
الثار الثرية بشرح منظومتنا السماة بالدرة الضية وتناضل العمال بشرح حديث فضائل العمال
والدرر الصنوعات ف الحاديث الوضوعات ورسالة ف بيان الثلث والسبعي فرقة والكلم عليها
واللمعة ف فضائل المعة والجوبة النجدية عن السئلة النجدية والجوبة الوهبية عن السئلة الزعبية
وشرح على دليل الطالب ل يكمل وتعزية اللبيب بأحب حبيب وغي ذلك وأما الفتاوي الت كتب
عليها الكراس والقل والكثر فكثية ولو جعت لبلغت ملدات وله رحه ال تعال من الشعار ف
الراسلت والغزليات والوعظيات والرثيات شيء كثي وبالملة فقد كان غرة عصره وشامة مصره ل
يظهر ف بلده بعده مثله وكان يدعى للملمات ويقصد لتفريج الهمات ذا رأي صائب وفهم ثاقب
جسورا على ردع الظالي وزجر الفترين إذا رأى منكرا أخذته رعده وعل صوته من شدة الدة وإذا
سكن غيظه وبرد قيظه يقطر رقة ولطافة وحلوة وظرافة وله الباع الطويل ف علم التاريخ وحفظ وقائع
اللوك والمراء والعلماء والدباء وما وقع ف الزمان السالفة وكان يفظ من أشعار العرب العرباء
والولدين شيئا كثيا وله شعر لطيف منه قوله
من ل بان أنظر إل ...خشف بليل معتكر
وأضمه من غي شف ...كالضمي الستتر
وقوله
الصب عيل من القل ...والنفس أمست ف بل
والفن جف من البكا ...والقلب ف الشجوى غل
وشكا اللسان فقال ف ...شكواه ل حول ول
وقوله
أحبة قلب تزعموا إن حبكم ...صحيح فإن كنتم كما تزعموا زوروا
وأحيوا فت فت الغرام فؤاده ...وإل فدعوى حبكم كلها زور
وله غي ذلك من الشعار والنظام والنثار ما هو مشهور ف أيدي الناس وكانت وفاته ف شوال سنة ثان
وثاني ومائة وألف بنابلس ودفن بتربتها الشمالية رحه ال تعال.
ممد العشماوي
ابن أحد بن حجازي الزهري الشافعي الشهي بالعشماوي الشيخ المام الفقيه الحدث الحقق الدقق
النحرير الفهامة أبو الفضل شس الدين أخذ عن أب العز ممد بن أحد العجمي وغيه وأخذ عنه شيخنا
أبو العرفان ممد بن علي الصبان وغيه وكانت وفاته سنة سبع وستي ومائة وألف بتقدي السي رحه
ال تعال.
ممد الزرقان
ابن عبد الباقي بن يوسف الزهري الالكي الشهي بالزرقان المام الحدث الناسك النحرير الفقيه
العلمة أخذ عن والده وعن النور علي الشباملسي وعن الشيخ ممد البابلي وغيهم وله من الؤلفات
شرح على الوطأ وشرح على الواهب وغي ذلك وأخذ عن الشيخ ممد بن خليل العجلون الدمشقي
والمال عبد ال الشباوي وكانت وفاته سنة اثنتي وعشرين ومائة وألف رحه ال تعال.
ممد رجائي
ابن أحد اللقب برجائي على طريقة شعراء الفرس والروم وكتابم النفي القسطنطين أحد رؤساء
الدولة وأعيانا أصحاب الشتهار والعتبار والشمة والوقار وأرباب العارف والطوط التنوعة ولد
بقسطنطينية وبا نشأ وصار من كتاب الرئيس ف الديوان السلطان ومهر ف الطوط وأتقنها ل سيما
الط العروف بالديوان كانت له به الشهرة التامة ف وقته وترقى للمناصب العالية فصار تذكر جي أول
وثان للديوان السلطان العلى ورئيس الاويشية ث ترقى فصار رئيس الكتاب ودفتريا وكتخدا الوزير
واشتهر بي العال والدون وعظمت دولته وتوفرت حرمته وست رتبته ونت ثروته ونفذت كلمته
واتسعت دائرته إل أن مات وكانت وفاته ف نصف رجب سنة أربع وتسعي ومائة وألف رحه ال تعال
ومن مات من أموات السلمي أجعي آمي.
ممد الزطاري
ابن أحد الزطاري الغرب الكناسي الشاذل الالكي الشيخ المام العارف بال تعال السلك الرشد
الصوف قطب الواصلي واستاذ الساتذة وشيخ الطائفة أخذ الطريقة الشاذلية عن شيخه صاحب
الكرامات والحوال من شهدت بقطبانيته فحول الرجال القطب الغوث الفرد الربان سيدي قاسم بن
أحد القرشي السفيان الدعو بابن بلوشة نور ال مرقده حكى تلميذ الترجم الشهاب أحد بن إبراهيم
البال السكندري إنه ما غفل ف وقت من الوقات المسة عن سبعي ألف ل إله إل ال قط ف مدة
إقامته معه وكانت الدة الذكورة ثانية عشر عاما وإنه تول القطبانية خسة وعشرين عاما إل أن توف
وقدم دمشق ف غرة جادي الول سنة ست وتسعي وألف وأخذ عنه با الطريق الشيخ ممد بن خليل
العجلون وكتب له بذلك اجازة مطولة وكان يقول له جئت من الغرب لعمر ديارك وأخذ أيضا عن
الترجم الشيخ عبد الرزاق بن عبد الرحن السفرجلن ومن ذلك الوقت اشتهرت الطريقة الشاذلية
بدمشق وكثر أتباعها والخذون لا وكان صاحب الترجة جبلً من جبال العارف منار هدى وارشاد
وله كرامات كثية وخوارق شهية ل تسعها الفهام ول يطيقها نطاق القلم ث إنه رحل من دمشق إل
مكة الشرفة وتوف با ف مرم الرام ليلة المعة سنة سبع ومائة وألف عن ثلث وستي سنة ودفن
بباب العلى بقرب ضريح السيدة خدية الكبى وقبه ظاهر يزار رحه ال.
ممد بن جدي
ابن أحد بن عبد ال بن باء الدين العروف بابن جدي بفتح اليم وتشديد الدال الشافعي الدمشقي
الديب الفاضل الشاعر الكاتب ترجه شيخه المي الحب ف ذيل نفحته ومن شعره قوله
ابريقنا عاكف على قدح ...كأنه الم ترضع الولدا
أو عابد من بن الجوس إذا ...توهم الكأس شعلة سجدا
وله غي ذلك وشعره بديع كثي وكانت وفاته بدمشق سنة اثنتي وثلثي ومائة وألف رحه ال.
ممد حياة السندي
ممد حياة بن إبراهيم السندي الصل والولد الدن النفي العلمة الحدث الفهامة حامل لواء السنة
بدينة سيد النس والنة ولد بالسند ببعض قراها ورغب ف تصيل العلم وهو با ث انتقل إل تستر
قاعدة بلد السند وقرأ على ممد معي بن ممد أمي ث هاجر إل الرمي الشريفي وتوطن الدينة
النورة ولزم الشيخ أبا السن بن عبد الادي السندي وجلس ملسه بعد وفاته أربعا وعشرين سنة
وأجاز له الشيخ عبد ال بن سال البصري والشيخ ممد أبو الطاهر بن إبراهيم الكوران وأبو السرار
حسن بن علي العجيمي وغيهم وكان ورعا متجردا منعزلً عن اللق إل ف وقت قراءة الدروس مثابرا
على أداء الماعات ف الصف الول من السجد النبوي وله تصانيف كثية منها شرح الترغيب
والترهيب للمنذري ف ملدين وشرح على الربعي النووية متصر جدا ومتصر الزواجر وشرح الكم
العطائية والكم الدادية وله رسائل أخر لطيفة وتقيقات عجيبة منيفة وكانت وفاته ليلة آخر أربعاء
من صفر سادس عشرية سنة ثلث وسني ومائة وألف ودفن بالبقيع رحه ال تعال.
ممد السكداري
ابن سعد السكداري الدن النفي الشيخ الفاضل البارع الطبيب الفقيه ولد بالدينة النورة سنة ثان
وثاني وألف ونشأ با وأخذ عن أفاضلها وتول الفتاء مدة وقرأ على أبيه وغيه وكان فاضلً عالا
متضلعا ف كثي من العلوم وله اليد الطول ف الطب والراحة مستحضرا ما يلزمه من الدوية والراهم
والعلجات ينتفع به الاص والعام ابتغاء وجه ال تعال ويبذل الموال الزيلة ف وجوه الي وإذا أظلم
الليل خرج با يتاج إل الرضى والحاويج فيغسل لم جراحاتم ويعللهم بالدوية ويطعمهم الطعام
ويغسل لم أقذارهم بيده مع إن الواحد منهم ل يقدر النسان أن يصل إليه لشدة نتنه وريه وأوصافه
كرية ل يكن استقصاؤها وله من الؤلفات رسالة ف ترير النصاب الشرعي من الدناني والدراهم
وغيها وله غي ذلك من الؤلفات النافعة وفضائله كثية ومزايا مشهورة ول يزل على طريقته الثلى
عاكفا على الفادة والستفادة إل أن توف وكانت وفاته بالدينة النورة شهيدا ف ثامن عشري رجب
الرام سنة ثلث وأربعي ومائة وألف ودفن بالبقيع وبنو السكداري طائفة مشهورون ف الدينة تقدم
ذكر بعضهم وسيأت ذكر بعض آخر رحهم ال تعال.
ممد الشافعي
ابن إسعيل اللقب بشمس الدين الضرير الزهري البقري الصري الشافعي شيخ القراء بالامع الزهر
المام العلمة الفقيه القرئ قرأ عليه القرآن بالروايات من ل يصى عددهم منهم الرحوم شيخ السلم
أبو الواهب الدمشقي مفت النابلة با وغيه وعمر كثيا واشتهر إنه جاوز مائة عام وكان ملزما
للقراء والتدريس بالامع الزهر وألف مؤلفات جة كان يليها على الطلبة ومات بصر سنة سبع ومائة
وألف وصلى عليه بدمشق صلة الغائب رحه ال تعال.
ممد الفري
ابن السيد حسي العلوي الدن الشافعي الشهي بالفري الشريف ابن الشريف الشهم الفاضل
الغطريف ذو الفهم الوقاد والذكاء النقاد ولد بالدينة النورة ف حدود سنة تسع وأربعي ومائة وألف
ونشأ با وحفظ القرآن وطلب العلم وشر عن ساق الجتهاد فقرأ على الشيخ جعة السندي والشيخ
صال البغدادي والعلمة ممد بن سليمان الكردي وغيهم ونبل قدره واشتهر بالفضل أمره ودرس
بالسجد النبوي وانتفعت به الطلبة وألف مولدا للنب صلى ال عليه وسلم وكتابا ف مناقب اللفاء
الربعة والسيدة فاطمة والسيد عائشة رضي ال تعال عنهم وكان يؤلف خطبا بليغة جدا تقرأ عند
عقود النكحة وله ف الراسلت والحاورات الرسائل النيقة والتراتيب الرشيقة وكان من أفراد العال
فضلً وذكاء ونباهة وكانت وفاته بالدينة النورة ف حادي عشر ذي الجة سنة ست وثاني ومائة
وألف ودفن بالبقيع رحه ال تعال ورحم من مات من السلمي أجعي.
ممد القاري
ابن حسي بن ممد بن علي بن عمر العروف كأسلفه بالقاري الفاضل الديب الكامل أحد التنبلي من
بن الجد والسيادة ومن نبغوا من ذروة العز وامتطوا صهوة الفضل والسعادة كما قال المي ف نفحته
من البيوت الت تقلد فحرها جيد الدهر واكتسب النسيم بعرف ثراها أرج الزهر مدائحهم كصحائف
الحسني بياضا ونقا وذكراهم كعهد الوقني وفاء وبقا انتهى أقول وجده الشيخ عمر كان رئيس أجلء
شيوخ الشام وصدر الصدور اماما عالا مفننا بارعا وحيدا مدثا فقيها أصوليا آثاره كثية وفضائله ل
تعد ول تد وترجه المي الحب ف ذيل نفحته وقال ف وصفه ماجد خلقه مترع هدى وايقان يفجر
العروف غصنه الهتصر من أطيب العنصر الزاكي وأطيب العتصر فهو مصوص بعوارف اللطاف وبرد
وجاهته ل يزل حال العطاف اصطبح العزة واغتبق وتناول قصب الغايات فاستبق وروض أدبه موشي
بالبديع موشع وميدان جولنه ف القريض مرحب موسع وأنا مداحه الذي أباهي به وأفاخر وودي له
كله من الول إل الخر وقد أنب فرعا فرع وأصل وتصل له من توفر أمانيه ما به إل الغاية القصوى
توصل ومن رقيق غزله
لعب الوى بعقولنا من أجل من ...سلب الرقاد بقلة وسناء
الدّ منه كجلنار أحر ...والقدّ منه كصعدة سراء
وله أيضا
من لقلب ف هوى عذب اللمى ...من سب اللباب لا ابتسما
مجل الغصان بالقدّ الذي ...حل البدور ف حقف نا
ثالث البدرين ناب النهى ...من هواه ف فؤادي خيما
وامتدحه المي الذكور بذه القصيدة
ميلة الغصن والقنا السمهريّ ...أثر من قوامه اللفيّ
والذي يفعل السام نراه ...مستفادا من لظه السيفي
ف سطاه يرى ظلوما ولكن ...بانكسار الفون مثل بريّ
سلبت مقلتاه كل فؤاد ...أسرته بسحرها البابلي
ث راشت وسط القلوب سهاما ...أرسلتها حواجب كالقسي
رشأكم أمات يعقوب حزن ...قبل يظى برية اليوسفيّ
قام يلو من البي صباحا ...تت ليل من فرعه الرخي
وأدار الكؤس فينا ثلثا ...حيث ل يدفع الظما بالريّ
كأس راح من راحتيه وكأسا ...من رضاب وكأس خد ندي
كان عيشي با ابتهاج المان ...ف نعيم طلق وحظ بي
نسمات الصبا العطي الساري ...ومزاح الصبا الن الريّ
ف ربا وشيها زبرجد نبت ...شبّ لا ارتوى بدرّ الول
نام طفل النوّار فيها هنيئا ...عندما اشتم زعفران العشي
ومن الورق ث كل مناغ ...راح يشحي بالوجد قلب اللي
قام يثن على الرياض ثنائي ...ف البايا على الفت القاريّ
ماجد كل ماجد من عله ...مستفيد خلق الرضي الرضي
هو وسطي قلدة النظم حلت ...وتلت بلفظه الوهري
وكانت وفاة الترجم يوم الثني غرة صفر الي سنة ثان وثلثي ومائة وألف ودفن بتربة الباب الصغي
رحه ال تعال.
ممد عارف
ابن حسي اللقب بعارف النفي القسطنطين رئيس الطباء ف عهدنا عند سلطاننا اللك العظم عبد
الميد خان وقاضي العساكر الشهور بالذق والعرفة كان من أفراد الدهر ف علم البدان واشتهر ف
وقتنا واعتمد عيه سلطاننا الذكور ف الدوية والعلجات واستعمالا وأحبه كثيا ورقاه الراتب العالية
ف مدة جزئية وكان ماهرا بالطب وفنونه عارفا حاذقا نبيها كاملً له باع واطلع ثابر على عادتم
ودخل طريق الوال والدرسي وتنقل ف الراتب حت ول الثمان ومنها أعطى قضاء أسكدار وصار
رئيس الطباء ف دولة السلطان مصطفى خان أخي السلطان عبد الميد خان الذكور ث عزل وأجلى
وأعيد ثانيا وثالثا للرياسة الرقومة واستبد با آخر أمره ف دولة سلطاننا الذكور وسلم من مناضل
ومنازع فيها وأقبلت عليه الدنيا وعظمت ثروته وكثرت دنياه وول قضاء العسكر ف اناطول بعد أن
أعطى رتبة قضاء اسلمبول ومكة وبعد انفصاله بدة قليلة ول قضاء العسكر ف روم ايلي واشتهر أمره
وعزل عن النصب الرقوم ف أواسط سنة خس وتسعي ومائة وألف وقصرت مدته قبل التام وذلك
لمر كان وف سنة سبع وتسعي أعيد إل صدارة روم ايلي ثانيا ول تطل مدة حياته إل ثلثة أشهر ومات
وكانت وفاته ف يوم المعة رابع عشري ربيع الثان من السنة الرقومة بتربة مصوصة بقرب جامع
السلطان سليم خان رحه ال تعال.
ممد هات زاده
ابن حسن هات زاده النفي التركمان الصل القسطنطين الشيخ المام السند الوحد العال البارع
ولد سنة احدى وتسعي وألف ورحل إل مكة وجاور با وأخذ عن المال عبد ال بن سال البصري
وتاج الدين بن عبد الحسن القلعي مفت مكة وأخذ الديث عن البدر ممد بن ممد البديري الدمياطي
ث رجل إل قسطنطينية وصار أحد الدرسي ف الدولة وخواجه ف سراي الغلطة ث ف السراي الديدة
معلم الغلمان ث نقل إل تدريس السلطان أحد الثالث الكائن ف السراي الرقومة وبرع واشتهر وصار
له العتبار ف الدولة والصدارة ف العلم حت إن ول الدين شيخ السلم ف الدولة قرأ عليه شرح
الربعي النووية وله تأليفات لطيفة منها تريج أحاديث البيضاوي ورسائل عديدة ف عدة فنون وآثار
جليلة وأخذ عنه خلق كثيون من أهال الروم واشتهر برواية الديث وكانت وفاته سنة خس وسبعي
ومائة وألف رحه ال تعال.
ممد أفندي بن فروخ
ابن حسي بن رجب العروف بابن فروخ الرومي الصل الدمشقي الولد الدفتري بدمشق وأحد أعيانا
قدم والده من الروم إل دمشق باقطاعات ومالكانات وسكن بدار بن فروخ أمراء الج سابقا بدمشق
الكائنة بطريق الرج الخضر بقرب حام الناصري ونسب بسكن الدار إل بن فروخ وليس هو منهم
فإن أمراء بن فروخ آخرهم عساف باشا تول امرة الج وتوف سنة احدى وثاني وألف وتوف حسي
والد الترجم سنة ست وأربعي ومائة وألف والترجم رحل إل الروم بعد وفاة والده وأقام با مدة إل أن
قتل فتح ال أفندي الدفتري بدمشق فتطلب الدفترية وأعطيها وقدم دمشق دفتريا سنة تسع وخسي
واستقام بذا النصب ثلثي سنة ل يعزل وكانت عليه مالكانات والده وكان من العيان النوه بم
والشار إليهم سخي الطبع كري الخلق عفيف النفس يغلب عليه التغفل ف حركاته فكانت الموال
اليية ف يد خدمة الزينة وف آخر أمره تطلب أن يعزل وياسب وأرسل بذلك الروزنامي حسي أغا
فعملت له الدولة الساب على مراده وكانت وفاته سنة تسعي ومائة وألف عن ولد مات بعده بقليل.
ممد النفي
ابن حزة النفي العينتاب نزيل طرابلس العال الفاضل الحقق البارع الحرر له من التآليف حاشية على
تفسي البيضاوي وحاشية على كتاب اليال وغي ذلك من الثار وكانت وفاته ف ربيع الول سنة
احدى عشرة ومائة وألف رحه ال تعال.
ممد العجلون
ابن خليل بن عبد الغن العفري الشافعي العجلون نزيل دمشق الشيخ العال الفقيه الزاهد الورع ولد
بعجلون ف قرية يقال لا عي جنة سنة ستي وألف وبا نشأ وبعد وفاة والده رحل إل القدس واستقام
با سنتي وأخذ با عن الشيخ ممود السالي والشيخ ممد الشامي والشيخ ممد السروري والشيخ
عبد الرحيم اللطفي ث رحل إل دمشق وأخذ با عن السيد حسن الني والشيخ علي الكاملي والشيخ
أحد الداران والشيخ نم الدين الفرضي والشيخ علء الدين الصكفي والشيخ يونس الكفراوي ث
بعد وفاة شيخه الني رحل إل مصر وأخذ با عن الشيخ ممد العنان وممد الشرنبابلي وأحد السندوب
وأحد الرحومي ويونس القليوب وعبد الرحن الحلي وزين الدين البديري وأب السعود الدمياطي
وخليل اللقان والسيد أحد الموي وممد البقري وصال البهوت ويي الشاوي وعثمان النجدي ث
عاد إل دمشق وتوطنها وألف حاشية على الشنشوري ف الفرائض وحاشية على شرح التحرير وصل
فيها إل أوائل الج وغي ذلك وكانت وفاته يوم الثني رابع ربيع الول سنة ثان وأربعي ومائة وألف.
ممد البغدادي
ابن خليل بن عبد ال النفي البغدادي نزيل دمشق الشيخ اللوذعي العال التضلع من العارف النحرير
الفنن ولد ببغداد ف حدود سنة خس وعشرين ومائة وألف وكان والده من أتباع الوزير حسن باشا
فنشأ الترجم ف طلب العلم ورحل إل بعض البلد القريبة ف ذلك وكان ف أثناء ذلك كان يتردد إل
بغداد لزيارة أبويه ولا ماتا ارتل إل الزيرة وأخذ عمن با ث إل ديار بكر وأخذ با عن الشيخ ممود
النطاكي ث قدم دمشق سنة خسي ومائة وألف وأقام با وأخذ عن جلة من شيوخها كالشيخ ممد بن
أحد قولقسز والعماد إسعيل العجلون والمال عبد ال البصروي والعال علي الكزبري والعلم صال
النين وعنه أخذ الفقه والشرف موسى الحاسن والشمس ممد الغزي العامري والشهاب أحد النين
والشمس ممد التدمري ونبل وفضل وأذن له شيوخه بالتدريس فدرس بالدرسة الحدية ووردت عليه
الطلبة للخذ عنه وأجل من أخذ عنه شيخنا الشيخ خليل الكاملي وحصل كتبا كثية وبعض وظائف
يسية ورحل إل قسطنطينية ف بعض أمور قضيت له وحج وصار ف آخر أمره كثي المراض
والعراض وكانت وفاته بدمشق ف أوائل ربيع الثان سنة ثلث وسبعي ومائة وألف ودفن بتربة الباب
الصغي بالقرب من قب أوس الثقفي رحه ال تعال.
ممد الغزي
ابن خليل بن رضي الدين بن سعودي ابن شيخ السلم النجم الغزي العامري الدمشقي الشيخ الفاضل
البارع الكامل العال العامل أبو الخلص ركن الدين ولد بدمشق سنة سبع وثلثي ومائة وألف ومات
والده وهو صغي فنشأ يتيما موفقا وتل القرآن العظيم على الشيخ ممد ذئب الافظ وأخذ ف طلب
العلم فقرأ على ابن عمه الشمس ممد بن عبد الرحن الغزي الفت والعلم صال بن إبراهيم النين
والسيد ممد بن سعد الدين العب والشهاب أحد بن علي النين والشرف موسى بن أسعد الحاسن
والشهاب أحد بن ممد قولقسز والشيخ أسعد الجلد وغيهم ونبل وفضل وكتب الط السن ونسخ
به كتبا كثية وكان ذا ست حسن منعزلً عن الناس مشتغلً بويصة نفسه تاركا لا ل يعنيه قانعا
باليسي طارحا للتكلف ذا سكينة ووقار وتؤدة ف أموره وله مطارحة لطيفة وحافظة قوية ظريف النكتة
والنادرة كثي الحاضرة خطب ف جامع التوريزية وهذه الطابة قدية لبن الغزي وكانت وفاته بدمشق
سابع عشر ذي الجة سنة ست وتسعي ومائة وألف رحه ال تعال.
ممد حاكم
ابن خليل اللقب باكم على طريقة شعراء الفرس والروم وكتابم السيد الشريف النفي القسطنطين
أحد أعيان الكتاب ف الدولة ومشاهيهم العارف الشاعر الديب الكاتب النشئ مؤرخ الدولة ولد
بقسطنطينية ونشأ با وأخذ العلوم عن الفاضل أسعد الياينوي وأخذ الطوط عن عبدي بن إسعيل
الكاتب وأتقن أنواعها ونظم ونثر وحصل أدبا ومعارف ل تنكر وصار من رؤساء كتاب الوزير العب
عنهم باللفاء وأعطى رتبة الواجكان ف الديوان العثمان وصار كاتب جند السلحدار وهو منصب
مصوص يتوله أعيان الكتاب واختي من جانب الدولة مررا لوقائعها ومؤرخا لوادثها واستخدم مدة
سني ف ذلك وحرر الوقائع وأرخها وله شعر بالتركية والفارسية مقبول وكانت وفاته سنة أربع وثاني
ومائة وألف.
ممد أفندي السنطي
ابن سنطه بيك العروف بالسنطي الدمشقي هو من أولد المراء الراكسة ولد بدمشق وبا نشأ وكان
أديبا شاعرا باللسن الثلث وآخر من أدركه وروي عنه شعره الديب مصطفى بيك الترزي وكان من
أخصاء المي منجك النجكي صاحب الديوان وكانت داره ف ملة الشاغور وكان قصر بن الفارة
الذي بالصالية شال الاجبية له وكان من أكابر العيان والدباء وأمراء السيف والقلم وتول الدرسة
الريانية ووجهت عن ملوله لفتح ال بن عبد الواحد الداديي ومن شعره البديع قوله
على الشفة المرا من السك نقطة ...كشحرور روض ف شقيق على نر
أتى لقطا حب اللل بورد ...فصيد باشراك نصب من الدر
وكانت وفاته بدمشق سنة أربع عشرة ومائة وألف عن نو تسعي سنة رحه ال تعال.
ممد الضيائي
ابن عبد الادي الضيائي امام جامع درويش باشا بدمشق الشيخ الفاضل الكامل مولده ف حدود
الثماني وألف وتوف ف ثالث عشر جادي الول سنة اثنتي وثلثي ومائة وألف وأرخ وفاته الستاذ
النابلسي.
ممد زين الدين الغزي
ابن زين العابدين بن زكريا ابن شيخ السلم البدر ممد الغزي العامري الدمشقي الشافعي الشيخ
المام أبو القبال صدر الدين كان عالا عاملً بارعا ف سائر العلوم سليم الباطن ولد بدمشق ف غرة
شهر ربيع الول سنة عشر ومائة وألف ونشأ ف كنف أبيه وأعمامه السادة العلم مشايخ السلم
بدمشق الشام وقرأ القرآن العظيم واشتغل بطلب العلم وقرأ على والده وتفقه على ابن عمه الشهاب
أحد بن عبد الكري الغزي والشمس ممد بن عبد الرحن الغزي والعلء علي بن أحد الكزبري وقرأ
العلوم العقلية كالنطق والرياضي والكلم على الحب ممد بن ممود البال والشمس ممد بن خليل
البغدادي نزيل دمشق وأجاز له كل من الشمس ممد بن علي الكاملي وولده العز عبد السلم والعماد
إسعيل العجلون ونبل قدره ودرس بامع الموي بكرة النهار وف الامع الذي تاه المام بحلة
الراب بي العشاءين ول يزل على هذه الطريقة إل أن توف وكانت وفاته ليلة السبت غرة مرم افتتاح
سنة احدى وثاني ومائة وألف ودفن بضور جع حافل بتربة الباب الصغي بالهة القبلية بالقرب من
سيدنا بلل رحه ال تعال.
ممد الكفيي
ابن زين الدين عمر اللقب باسطا العال بن عبد القادر ابن العلمة شس الدين أب عبد ال ممد الكفيي
صاحب التآليف الفيدة منها شرحه علي البخاري ف ست ملدات النفي الدمشقي البصي الشيخ العال
العلمة الفقيه الفاضل الديب الاهر التقن كان متبحرا ف الفنون معقولً ومنقولً ولد بدمشق ف يوم
المعة بعد صلتا الادي والعشرين من ذي القعدة سنة ثلث وأربعي وألف وساه والده بيحي ث بعد
أيام قليلة ساه جده لمه بحمد لمر اقتضى ذلك وأقره على ذلك ولا توف والده كان عمره ثان
سنوات فحفظ القرآن وقرأ على جده لمه الشيخ ممد بن ممد الدكان بكتب السنانية ث اشتغل بعلم
التجويد على الشيخ حسي بن اسكندر الرومي النفي نزيل كلسة دمشق صاحب التآليف وغيه من
الشيوخ لزمهم وقرأ عليهم وأخذ عنهم كالشيخ إسعيل النفي الائك وهو أجلهم والشيخ أب
الواهب النبلي والشيخ رمضان العطيفي والشيخ عثمان القطان والستاذ الشيخ عبد الغن النابلسي
والشيخ يي الشاوي الغرب والشيخ حسن العجيمي الكي والشيخ أحد النخلي الكي والشيخ علي
الشبلي الكي والشيخ حسن ابن الشيخ حسن الشرنبلل صاحب التآليف والشيخ خي الدين الرملي
والشيخ ممد الدكدكجي والشيخ الستاذ العارف زين العابدين الصديقي الصري حي قدم دمشق
وغيهم وتفوق بالعلوم وأحرز قصبات السبق وألف وحرر فمن تآليفه حاشيته على الشباه والنظائر ف
الفقه النفي وكان شيخه الائك قد شرع ف تآليفه ول يكملها فبعد وفاته أتها هو وله شرح على
الجرومية ف العربية ساه الدرة البهية على مقدمة الجرومية واعراب على ألفاظها ساه النوار الضية
ف اعراب ألفاظ الجرومية وكان قبل ذلك نظمها ف أبيات تنوف على مائت بيت وسبعي بيتا ساها
غرر النجوم ف نظم ألفاظ ابن آجروم وله مقدمة ف القراءة ساها بغية الستفيد ف أحكام التجويد وله
العرف الندي ف تميس لمية ابن الوردي وله غي ذلك من التحريرات الفيدة والتقريرات السديدة
كما هو مرر ف ثبته السمى باضاءة النور اللمع فيما اتصل من أحاديث النب الشافع وكان مرة ف
مكتب السنانية وعنده الشيخ رجب الريري المصي الشاعر لكونه كان كثي التردد إليه فبينما ها
جالسان إذا برجل مار ف الطريق خارج الكتب فلما دنا من الكفيي الترجم عرفه فقال أين الغرض
فقال له ف غد وانصرف من ساعته فالتفت الشيخ رجب الريري للكفيي وقال له ما هذا الرجل قال
له انن من مدة أيام أعطيته ماعونا من الورق ليصقله ل فأخذه ول يرده ل فأنا من ذلك اليوم كلما
رأيته أطالبه به وهو يقول ل ف غد آتيك به كما رأيته الن فقال الشيخ رجب للمترجم هات القلم
والدواة فأعطاه إياها فكتب ارتالً هذين البيتي وها قوله
تبا وسحقا لصقال صحائفه ...مسودّة ل يزل للكذب ينقله
أعطيته الدست كي يصقله من ورق ...فلم يعده فليت الدست يصقله
أقول وهذا مثل جار على ألسنة العوام والدست ف العربية له معان أربع وف الفارسية اليد والدست
الصحراء معرب دشت قال العمش
قد علمت فارس وحي ...والعراب بالوست أيكم نزل
ومن الثياب والورق وصدر البيت قال ابن الكمال إنه لغة مشتركة ف الفارسية كما قدمناه بعن اليد
وف العربية يئ بعان أربع وهي اللباس والرياسة واليلة ودست القمار وجعها الريري ف قوله
نشدتك بال ألست الذي أعاره الدست قلت ل والذي أجلسك ف هذا الدست ما أنا بصاحب ذلك
الدست بل أنت الذي ت عليه الدست انتهى والدست تستعمله العامة لقدر النحاس ولسليمان بن عبد
الق ف بعض أهل الديوان وكان يلقب بالقط
ما نال قط الدست من فعله ...غي سخام الوجه والسخط
ول عن الدست على رغمه ...وانقلب الدست على القط
ولصاحب الترجة نظم كثي فمن ذلك قوله مضمنا
ب ظب أنس له ليث الشري خضعا ...مجب لو رآه البدر ما طلعا
مهفهف القدّ قان الد شس ضحى ...ف حندس الشعر بدر نوره سطعا
حلو الراشف معسول اللمى رشأ ...أحوى لقد حاز أوصاف البها جعا
ابن صال بن رجب العروف بالواهب النفي اللب القادري اللوت الشيخ المام العال الفاضل الصوف
الفضال السلك الكامل كان متبحرا ف فنون العلوم من منطوق ومفهوم مشتغلً بنشرها وتعليمها
وخدمة الديث والقيام بصال الطريق وحل رموزها ولد بلب ف ليلة الربعاء بعد صلة الغرب الثامن
والعشرين من ربيع الول سنة ست ومائة وألف وكان والده الشيخ العارف معتكفا مع شيخه العال
الربان الشيخ قاسم الان ف اللوة الربعينية بالدرسة اللوية فأخب شيخه بجئ ولده الترجم فسماه
الشيخ ممد هداية ال فحصلت الداية له فنشأ الترجم مكبا على طلب العلم وتفقه على والده وأخذ
عنه الطريق وسلك على يديه وأخذ العلم قراءة ومشافهة واجازة على كثيين منهم الشيخ سليمان
النحوي أخذ عنه وعن الشيخ عبد الرحن العارف النحوي وقرأ العان والبيان ومنظومة الصول على
الول أب السعود الكواكب وقرأ النطق والعروض والساب والفرائض على الشيخ السيد علي البان
وقرأ كثيا من العلوم على الشيخ حسن السرمين وأخذ الديث عن كثي من العلماء كالشيخ ممد
عقيلة الكي والشيخ الياس الكردي والشيخ ممد حياة السندي نزيل الدينة النورة ث لا جاء ابن
الطبيب إل حلب وكان اجتمع به ف الدينة لا كان حاجا الترجم سع منه الديث السلسل بالولية ث
قرأ عليه البخاري ف حلب بطرفيه وأجازه وجلس على سجادة الشيخة بعد وفاة والده ف سنة اثنتي
وخسي ومائة وألف وأخذ عنه الطريق خلق كثيون وكان عالا فاضلً مواظبا على الفادة والقراء
وكانت وفاته يوم الربعاء منتصف شوال سنة سبع وثاني ومائة وألف رحه ال تعال.
ممد الروزنامي
ابن طاهر بن أحد العروف بالروزنامي الدمشقي الديب كان شاعرا كاتبا بارعا نبيها فائقا لطيفا
منهمكا ف النشاط ولد بدمشق وبا نشأ وأخذ الط عن الكاتب جعفر العروف بشكري الدمشقي
وتتلمذ له وتعلق بنظم الشعر وأعطاه ال الفهم والذكاء والذق ويكى إنه كان عشق غلما يسمى
مرادا من أهال الشام وصرف عليه مبلغا كثيا من الدراهم وكان مهما جاءه يصرفه عليه وله فيه الشعر
الرائق منه قوله
ل كان يوم مراد ...ساق العذاب إلينا
وكم به من عناء ...وشدة قد رأينا
أهان منا نفوسنا ...كانت تعز علينا
ومنه قوله
بأب أغيد أذاب فؤادي ...ليلة زارن بل ميعاد
بات يسقى ويشرب الراح حت ...ميل السكر رأسه للوساد
عندها فزت بالرام ونلت ال ...وصل منه على أت مراد
وقوله أيضا وكان أحد بن الغزي الدمشقيي شغفه ما شغفه براد فكتب هذين البيتي وأجاد ف التورية
ولا أتى اللوّام يبغوا نصيحت ...وقالوا كفى ذلً فبادر إل العز
وخذ بدلً عن ذا الراد بغيه ...فقلت لم إنا تركناه للغزي
وله أيضا
خذ صحيح العشق عن دنف ...لحاديث الوى درسا
طاهر ف الب شيمته ...ف الوى ل يعرف الدنسا
لعبت أيدي الظباء به ...فغدت أركانه درسا
كل ظب يزدهي عجبا ...وقضيب ينثن ميسا
صاد قلب منهم رشأ ...حبه ف مهجت غرسا
ل أرى من بعده قمرا ...لفؤادي والشا أنسا
ياله بدرا بطلعته ...أشرق الديور والغلسا
كم عذول فيه عنفن ...مضرما من عذله قبسا
عن مراد ل أرى عوضا ...وفؤادي منه ما يئسا
رشأ قد زانه حور ...لظه أسد الشرى افترسا
وجهه قد جلّ عن كلف ...فتراه قط ما عبسا
ثغره يفترّ عن برد ...من لاه يتن لعسا
وله غي ذلك وكانت وفاته ف سنة خس وستي ومائة وألف ودفن برج الدحداح رحه ال تعال.
السيد ممد القدسي
ابن السيد عبد الرحيم القدسي الهبذ المام أفقه النفية المام ابن لمام أخذ العلم عن والده علمة
النام وغيه من أساتذة العلم وكان أبوه شامخ المم راسخ القدم غزير العلوم عزيز الفهوم صاحب
ترير وتقرير رحل لصر فبع فيها حت شهد له أهل العصر فرجع وتصدر بأمر الدولة لفتاء النفية
بالبلدة الباركة القدسية وكان أعجوبة الدهر وأحدوثة العصر ف التانة ف العلوم النقلية وإليه النتهى ف
الدارك العقلية فتأواه مكمة مررة ومزاياه معلومة مقررة توجه للروم وانتقل با إل رحة الي القيوم
وبعد مدة جاء المر من الدولة الاقانية بالذن بالفتاء لصاحب الترجة العرفانية فقام فيها قيام أول
العزم والثبات وأنبته ال أحسن الثبات مؤديا للمانة رافلً ف حلل النباهة والفطانة ناصرا للمنهج
النعمان رادعا بصولته لكام العرف بالسيف البهان يشد النكي عليهم ول يبال ناشرا لواهر العلوم
الغوال وله الفتاوي السنة السماة بالحمدية عباراتا عذبة مرضية وهو من بيت شامخ العماد راسخ
الوتاد لم مدة سني يرثون العلوم ويورثونا للباء والبني شهرتم ببيت أب اللطف أصحاب الجد
والعطف ولسلفه تآليف تزري بقلئد النحور بل تفوق سوالف أبكار الور وما زال ف منهجه البور
وسعيه الشكور إل أن شرب كأس هاذم اللذات وأيتم البني والبنات فرمى القلم والقرطاس وفاضت
نفسه حي شرب من ذلك الكأس وسكن اللحود مع الدود وصار حديث أمس رهي الرمس ببلدته
القدسية بتربة باب الرحة النسية.
ممد التاجي
ابن عبد الرحن بن تاج الدين العروف بالتاجي وتقدم ذكر والده النفي البعلي صاحب الفتاوي
العروفة بالتاجية خاتة العلماء العلم وعمدة الحققي العظام كان عالا مققا فقيها نريرا فاضلً فريد
وقته ف العلوم معقولا ومنقولا ولد ف سنة اثنتي وسبعي وألف وأخذ ف ابتداء شبابه على والده وعلى
الشيخ إبراهيم الفتال لزمه كثيا وقرأ عليه وحضره ف التفسي وكان يرجحه على أقرانه شديد
العتناء والرص على افادته وقرأ واستجاز من الشيخ إسعيل الائك الفت وقرأ على الستاذ الشيخ
عبد الغن النابلسي الدمشقي وأجازه وقرأ على الشيخ عبد القادر العمري ابن عبد الادي وعلى الشيخ
يس الفرضي البقاعي ف الفرائض وعلى الشيخ عبد القادر التغلب كذلك ف الفرائض وعلى الشيخ أب
السعود القباقب والشيخ ممد علء الدين الصكفي قرأ عليه الفقه والتفسي وحضره ف البخاري لا
قدم بعلبك وأعاد له والد الترجم ومن مشايه الشيخ عبد الكري والشيخ عبد الرحيم الكابلي والشيخ
الياس الكردي وقرأ على الد الكبي الستاذ السيد مراد البخاري ولا قدم بعلبك الد الذكور أوصاه
بوصايا سنية ولا ركب قال يا أهل بعلبك وال ليس ف الديار العربية أفضل من مفتيكم فشدوا عليه
اليدي وقرأ أيضا على الشيخ ممد الكاملي والشيخ عبد الكري الغزي والشيخ ممد الباسطي مفت
النابلة ببعلبك والشيخ عبد ال البهائي مفت الشافعية با وأخذ عن الشيخ ممد بن عبد الرسول
البزني الكردي نزيل الدينة صاحب الشاعة وغيها وكذلك الستاذ العظم الشيخ إبراهيم الكوران
نزيلها أيضا وقرأ على الشيخ أب الواهب النبلي الدمشقي شرح الشاطبية وجع عليه من طريق السبعة
وشرح كشف الغوامض وحضر دروسه ف الفقه والتفسي والديث والصول وأجازه ولا حج أخذ عن
الشيخ أحد النخلي الكي وأجازه تاه الكعبة وعن الشيخ سعد ال اللهوري الندي والشيخ ممد
الرصاصي شارح السنوسية والشيخ عبد ال البوسنوي نزيلها أيضا وأجازه المام الكبي الستاذ الشيخ
زين العابدين الصديقي الصري وأخذ عن الشيخ صال الطري امام جامع قباء وغيهم من الهابذة ث
جلس للتدريس ف جامع بن أمية وحضره جع من الفاضل وطلب كتابة الفتوى عند الول شهاب
الدين العمادي الفت فتولها ث تركها وتوجه إل بعلبك وصار مفتيا با ملزما للدروس ترد عليه
الفتاوي والسئلة من كل جانب وألف الفتاوي التاجية وأعطاه والده ف حياته ثلثي ماله ولخيه الثلث
وكان من نيته التوجه إل طرابلس الشام مهاجرا من بلده وأصبح قاصدا التوجه إل صلة وجلس هو
وأولده يقرأ عليهم شيئا من البخاري فما شعر إل والباب قد فتح قليلً فخرجت بندقية أصابت
رصاصتها فؤاده فقال يا لطيف وكان آخر كلمه ذلك ومن اتم بقتله مزقتهم يد القدرة ول يعلم قاتله
وكان ذلك ف سنة أربع عشرة ومائة وألف رحه ال تعال.
ممد الغزي
ابن عبد الرحن بن زين العابدين الغزي الشافعي الدمشقي مفت الشافعية بدمشق وأوحد من ازدهت
بفضائله وتعطرت أكنافها بعرف علومه وفواضله وقد تقدم والده وجلة من أقاربه وكان عالا فاضلً
مدثا نريرا متمكنا متضلعا غواص بر التدقيق ومستخرج فنونه أديبا بارعا العيا صالا فالا له الفضل
التام مع الذكاء الذي يشق غللة الدجنة والافظة الت ل يطرق خباءها سهو واللطف الذي لو مشى به
على طرف ما انطرف والحاضرة الخذة بجامع الرقة من كل طرف وكان عجبا ف علم التاريخ
والنساب وإيراد السائل والفوائد العلمية والدبية ولد بدمشق ف ليلة المعة بعد أذان عشائها ليلة
الثامن عشر من شعبان سنة ست وتسعي وألف ونشأ ف كنف والده وماتت والدته وسنه دون السبع
ومن ال عليه ف صغره بسرعة الفهم وملزمة الصلوات فقرأ القرآن تعليما على الشيخ ممد بن
إبراهيم الافظ وبعد أن ختم عليه القرآن تعليما أقرأه الزرية ومقدمة اليدان ومقدمة الطيب ف علم
التجويد ث تعلم الط واشتغل بطلب العلم على والده وعلى غيه من الساتذة كالشيخ عبد الرحن
الجلد والشيخ خليل الدسوقي حضره قراءة ف شرح النهاج وشرح التحرير لشيخ السلم وغي ذلك
وقرأ قليلً من الفقه على قريبه الشيخ السيد نور الدين الدسوقي وكذلك الشيخ عثمان بن حوده ث
شرع ف القراءة على الشيخ أب الواهب النبلي ولزم دروسه وقرأ عليه شرح الزرية لشيخ السلم
زكريا ولبن الناظم ث القواعد البقرية ث الشاطبية ث شرح النخبة لبن حجر ث شرح اللفية ف
الصطلح للقاضي زكريا وسع عليه ف كثي من كتب الديث منها غالب صحيح البخاري وأطراف
مسلم والسنن الربعة وموطأ مالك والشارق للصغان والصابيح للبغوي وشرح اللفية لناظمها الافظ
العراقي وأجازه وأذن له بالتدريس والفتاء ومن مشايه عثمان بن ممد الشمعة قرأ عليه ف النحو
والصول والفقه والعان والبيان وغي ذلك كتبا عديدة ساعا وقراءة وكذلك الشيخ عبد الليل بن أب
الواهب الذكور ومنهم الشيخ الياس الكردي قرأ عليه شرح التلخيص الختصر وشرح العقائد للسعد
وسع عليه كتبا كثية من كتب العلم منها شرح جع الوامع وشرح ايساغوجي ف النطق للحسام وقرأ
على الشيخ عبد الرحيم الكابلي الندي نزيل دمشق شرح العقائد للسعد ول يتمه وحضر دروس الشيخ
ممد بن ممد البديري الدمياطي العروف بابن اليت لا قدم إل دمشق ودرس ف صحن الامع الموي
ف الربعي النووية وبعد ارتاله لبلده دمياط استجاز منه الترجم فأجازه اجازة مطولة وحضر دروس
الشيخ ممد بن ممد الليلي لا قدم إل دمشق وسع منه الديث السلسل بالولية وسع كذلك
الديث الذكور من الشيخ أب طاهر ابن الستاذ العال الشيخ إبراهيم الكوران نزيل الدينة النورة لا
حج ف سنة أربع وأربعي وحضر دروس الشيخ ممد مفت الالكية بدمشق ف الامع الموي وقرأ عليه
جانبا من شرح القطر للفاكهي ولزم دروس الشيخ عبد القادر بن عمر التغلب النبلي مفت النابلة
بدمشق وقرأ عليه شرح الرحبية للشنشوري وشرح كشف الغوامض وسع عليه شرح الترتيب بتمامه
وكتب عليه الساب وأجازه وحضر دروس الول ممد بن إبراهيم العمادي مفت النفية بدمشق ف
الدرسة السليمانية وحضر دروس عمه الشيخ عبد الكري الغزي مفت الشافعية بدمشق ف الدرسة
الشامية البانية ف شرح النهج لشيخ السلم زكريا وأجاز له لفظا مرارا عديدة وصحب الشيخ السيد
تقي الدين الصن وسع من فوائده وانتفع بتربيته وحضر دروس السيد الشريف الول إبراهيم بن ممد
بن حزة السين نقيب الشراف بدمشق ف داره ف صحيح البخاري وأجاز له وأجاز له الشيخ أحد بن
ممد النخلي الكي من مكة وف سنة احدى وعشرين صاهر الستاذ الربان الشيخ عبد الغن النابلسي
وسكن عنده ف داره بالصالية وشرع ف القراءة عليه فقرأ عليه مغن اللبيب بطرفيه مع مطالعة حاشيته
للشمن وقرأ عليه جانبا كبيا من شرحه على الفصوص وشرح رسالة الشيخ أرسلن له وشرحه على
التحفة الرسلة ث قرأ عليه الفتوحات الكية للشيخ العارف سيدي ميي الدين بن العرب قدس سره
العزيز بطرفيها ث قرأها عليه مرة ثانية بطرفيها وقرأ عليه الامع الصغي للسيوطي مع مطالعة شرحه
الكبي للمناوي وقرأ عليه روض
الرياحي لليافعي وقرأ عليه السية النبوية للشيخ اللب وسع عليه شرحه على الديوان الفارضي بقراءة
الشيخ الفاضل الشيخ ممد بن إبراهيم الدكدكجي وسع من لفظه صحيح البخاري بتمامه ف الشهر
الثلثة واجتمع بدي العارف الشيخ مراد البخاري وزاره مرات وتبك به وسع من فوائده ومهر ف
العلوم وتفوق با وجلس لشتغال الطلبة بالعلوم والتدريس ف الدرسة العمرية بصالية دمشق من ابتداء
سنة اثني وعشرين ومائة وكان ف أيام الشتاء يتحول إل داره ف دمشق ويلس ف الامع الموي ولا
تول تدريس الدرسة الشامية البانية مع الفتاء على مذهب المام الشافعي رضي ال عنه ف أواخر
شهر رجب سنة خس وخسي ومائة وألف شرع ف إلقاء الدروس با ف النهاج ولا تول تدريس
الديث ف الامع الموي تاه ضريح سيدنا يي عليه السلم شرع ف قراءة صحيح البخاري من أوله
وألف تاريا ساه ديوان السلم يمع العلماء والشاهي واللوك وغيهم وكان رحه ال تعال ماهرا
وعمدة ف التاريخ والدب وحفظ النساب والصول وتراجم السلف وبالملة فقد كان فرد الزمان
وله شعر باهر وفضل ظاهر فمن شعره قولن لليافعي وقرأ عليه السية النبوية للشيخ اللب وسع عليه
شرحه على الديوان الفارضي بقراءة الشيخ الفاضل الشيخ ممد بن إبراهيم الدكدكجي وسع من لفظه
صحيح البخاري بتمامه ف الشهر الثلثة واجتمع بدي العارف الشيخ مراد البخاري وزاره مرات
وتبك به وسع من فوائده ومهر ف العلوم وتفوق با وجلس لشتغال الطلبة بالعلوم والتدريس ف
الدرسة العمرية بصالية دمشق من ابتداء سنة اثني وعشرين ومائة وكان ف أيام الشتاء يتحول إل داره
ف دمشق ويلس ف الامع الموي ولا تول تدريس الدرسة الشامية البانية مع الفتاء على مذهب
المام الشافعي رضي ال عنه ف أواخر شهر رجب سنة خس وخسي ومائة وألف شرع ف إلقاء
الدروس با ف النهاج ولا تول تدريس الديث ف الامع الموي تاه ضريح سيدنا يي عليه السلم
شرع ف قراءة صحيح البخاري من أوله وألف تاريا ساه ديوان السلم يمع العلماء والشاهي
واللوك وغيهم وكان رحه ال تعال ماهرا وعمدة ف التاريخ والدب وحفظ النساب والصول
وتراجم السلف وبالملة فقد كان فرد الزمان وله شعر باهر وفضل ظاهر فمن شعره قوله
سقيا لدم الصبا العهود ...ما بي رامة والنقا فزرود
ومراتع الرام من سفح اللوى ...ترعى ظلل زلله الورود
ولبان وادي النحن وأراكه ...وتنعمي ف ظله المدود
أيام عيشي ف النضارة مشبه ...خضر العوارض ف بياض خدود
أيام ل أنفك طالب رشفه ...من مبسم أو قبلة من جيد
أيام أجن الوصل من غصن الن ...وأرى جن المال غي بعيد
ما ينقضي ليل يضئ سناءه ...إل ويعقبه كيوم العيد
والوقت صاف والعيون قريرة ...والسمع خلو من ملم حسود
والب واف والعذول مساعد ...مغض عن التقريع والتفنيد
كم جاءن فيها الفدّى زائرا ...عفوا كغصن البانة الملود
متورّد الدين من خفر اليا ...متبسما عن لؤلؤ منضود
ومنها
آها على ذاك الزمان وطيبه ...وهنّ عيش مرّفيه رغيد
ولبست من صاف الصبابة حلة ...زانت مطارف طارف وتليدي
ل ناظري يهفو لطلعة أهيف ...والسمع ل يصغي لنغمة عود
والطرف ملن الفون من الكري ...خال من التعذيب والتسهيد
وشرعت ف تبييض غرّ صحائفي ...من بعد ذاك الشي بالتسويد
وقوله رحه ال تعال
البدر من لحانه ...والسك من نفحاته
والندّ من أخلقه ...والورد من وجناته
والشمس من أزراره ...والسحر من لظاته
والدرّ من ألفاظه ...والشهد من رشفاته
وإذا مشى سرقت ظبا ...ء البان من لفتاته
يا مالكي رفقا بن ...أضنيت قبل ماته
ذو خنجر ألاظه ...أغنته عن طعناته
ابن عبد ال بن السيد أسعد أفندي السكداري الدن النفي الشيخ الفاضل العال الكامل ولد بالدينة
النورة سنة أربع وأربعي ومائة وألف ونشأ با وقرأ على مي مل شيخ الزبكي والشيخ إبراهيم بن
فيض ال السندي والسيد ممد مولي الغرب وعلى غيهم وتول الفتاء ف الدينة النورة وناب ف
القضاء أيضا وكان فاضلً لطيفا حسن السية سال السريرة ممود الركات والسكنات ل تعهد له زلة
ف فتواه ول كبوة ذو وجاهة كاملة ورياسة شاملة ول يزل على أكمل طريقة إل أن درج ف مدارج
الرضوان وكانت وفاته بالدينة ف سابع عشر ذي الجة سنة تسع وتسعي ومائة وألف رحه ال تعال.
ممد الريس
ابن عبد ال بن سليمان بن أحد الشهي بالريس النفي الغزي الطبيب الاذق الشهي العارف الاهر أحد
التفردين ف تلك الديار ف علم الطب والكمة والفلك واليئة وغي ذلك ولد بغزة هاشم وبا ننشأ
وأخذ عن والده الطب والكمة وترج عليه بذلك وبرع ف الفنون وعال الناس واشتهر بالطب
والذاقة ف ذلك وأخذ بعضا من العلوم الغريبة والفنون من الستاذ الشيخ عبد الوهاب الطنطاوي
وارتل إل مصر ودمشق وفاق وعل صيته وله تآليف ف الطب وعرب غاية البيان الت باللغة التركية
وعلى كل حال فقد كان من ظرفاء وقته وكانت وفاته ف سنة ثلثي ومائة وألف ودفن بالقدس رحه
ال تعال.
ممد الليفت
ابن عبد ال الليفت العباسي الدن النفي الطيب الفاضل والديب الكامل ذو الفهم الثاقب والرأي
الصائب تبحر ف العلوم وكرع من حياض منطوقها والفهوم فأخذ عن البهان إبراهيم الكوران وعن
السيد ممد بن عبد الرسول البزني وغيها وله شعر لطيف ومن شعره ما ذكره الستاذ الشيخ عبد
الغن النابلسي ف رحلته الجازية وهي قصيدة رثى با شيخه مل إبراهيم الذكور يقول فيها
توف المام الذي ل يكن ...له ف العارف والفضل ثان
ومن قد سا قدره ف الورى ...فخارا على كل قاص ودان
ومن حلّ ذروة هام العل ...وليس الديث كمثل العيان
ومن كان ف حلبة الفضل ل ...ياري إذا كان يوم الرهان
وهي طويلة وكانت وفاته بالدينة النورة سنة ثلثي ومائة وألف ودفن بالبقيع رحه ال تعال.
ممد المي اللب
ابن عبد ال بن عمر السين العروف بالمي اللب الشيخ العارف الكامل البارع نزل حلب وسكن ف
جامعها الكبي وكانت له مكاشفات ظاهرة توف ف حلب ودفن بقام الربعي رحه ال تعال ول أتقق
وفاته ف أي سنة كانت.
ممد الغرب
ابن عبد ال الغرب الفاسي للمالكي نزيل الدينة النورة الشيخ الفاضل العال العامل الوحد الفنن العابد
الزاهد الورع النسيك قدم الدينة النورة سنة خس وعشرين ومائة وألف وتوطنها وأخذ عن أئمة أجلء
منهم الشيخ ممد بن عبد الرحن ابن شيخ الشيوخ عبد القادر الفاسي الشهور وعن العلمة عبد ال بن
سال البصري الكي لا قدم الدينة وقرأ ف الروضة الطهرة مسند المام أحد وكان هو العيد له وأئمة ف
ستة وخسي ملسا وأخذ أيضا عن العلمة ممد أب الطاهر بن البهان إبراهيم الكوران وعن الشيخ
إبراهيم بن ممد الغيلل وعن غيهم ونبل وفضل ودرس بالرم الشريف النبوي وانتفعت به الطلبة
وكان ذا قدم راسخ ف العبادة والدين آية باهرة ف التواضع حت إنه كان يمل حزمة السعف من
بستانه إل داره على رأسه وكانت وفاته بالدينة النورة سنة إحدى وأربعي ومائة وألف ودفن بالبقيع
رحه ال تعال وإيانا.
ممد زين العابدين
ابن عبد ال بن عبد الكري الدن النفي الشهي بالليفت العباسي الشيخ الفاضل الوحد البارع الفنن
النبيل ولد بالدينة النورة سنة ثلثي ومائة وألف ونشأ با وطلب العلم فقرأ على أبيه ف عدة فنون
وأخذ عن الشيخ ممد حياه السندي والسيد إبراهيم أسعد وغيهم وصار له الفضل التام ودرس
بالسجد الشريف النبوي وصار أحد الطباء والئمة به وتول نيابة القضاء مرتي ث صار شيخ الطباء
والئمة بالرم الشريف النبوي وتول افتاء السادة النفية بالدينة النورة وانتهت إليه الرياسة وكان
حسن السية ذا جاه ووجاهة بي الناس وله يد طول بصنائع العروف معهم ونظم ونثر وكانت وفاته
بالدينة النورة ليله عرفة سنة اثنتي وثاني ومائة وألف ودفن بالبقيع رحه ال تعال ومن مات من أموات
السلمي أجعي آمي.
ممد السمان
ابن عبد الكري الدن الشافعي الشهي بالسمان الشيخ الصال الصوف الوحد البارع الكامل العال
الرشد السلك الرب أبو عبد ال قطب الدين ولد بالدينة النورة سنة ثلثي ومائة وألف ونشأ با وقرأ
وأخذ عن الشيخ ممد بن سليمان الكردي نزيل الدينة النورة وفقيه القطار الجازية وأخذ الطريقة
اللوتية عن السيد مصطفى بن كمال الدين البكري وقام على وظائف الوراد والذكار والرشاد
والتسليك ف داره الت كان يسكنها وهي دار سيدنا أب بكر الصديق رضي ال عنه وتعرف بالدرسة
السنجارية وهي مشتملة على حجر كثية كان ف وقته ينل فيها الغرباء والواردون على الدينة من
الفاق ولصاحب الترجة نظم ونثر فمن نظمه قصيدة ف التوسل من بر الرجز تقرأ خلف الرواتب
وكان عابدا ناسكا صالا اشتهر بذلك ف الفاق وأخذ عنه الم الغفي من أهل الدينة وغيها وكانت
وفاته ف ذي الجة سنة تسع وثاني ومائة وألف ودفن بالبقيع رحه ال تعال.
ممد الالكي
ابن عبد الكري بن قاسم الالكي الغرب الفاسي نزيل دمشق ولد ف بلدته فاس ف سنة أربع ومائة وألف
ونشأ ف حجر والده وقرأ القرآن وحفظه ببلده وقرأ حصة من علم الرف والوفاق وقدم دمشق
فصحب الشيخ عبد الرحن السمان واتصل بالعارف الشيخ عبد الغن النابلسي وقرأ عليه عدة كتب ث
ارتل إل حلب واستوطنها وراج أمره با وعل صيته ث رأى ف عال اليال أن يرحل إل دمشق فإن
السلوك هناك فخرج من حلب وعاد لدمشق واستوطنها إل أن مات وكان يتردد إل والدي ويكرمه
ويعتقده وكان يدعى معرفة الكيمياء وله معرفة بالطب وغيه وكان مولعا بقص شاربه وحلق ليته
وحاجبيه طويل القامة كبي العمامة يفصد نفسه ف السبوع مرتي أو ثلثا وكانت وفاته بدمشق سنة
خس وثاني ومائة وألف رحه ال تعال.
ممد الواهب
ابن عبد الليل بن أب الواهب بن عبد الباقي النبلي الدمشقي تقدم ذكر والده وجده وكان هذا عالا
فاضلً بارعا مفت النابلة بدمشق بعد جده ولد ف سنة احدى ومائة وألف ونشأ ف كنف والده وجده
وأخذ الفقه والديث والفرائض عنهما وقرأ ف علوم العربية كالنحو والصرف والعان والبيان والبديع
على والده وقرأ ف الفرائض على تلميذ جده الشيخ عبد القادر التغلب وأجاز له الستاذ الشيخ عبد
الغن النابلسي والشيخ الياس الكردي نزيل دمشق وغيها وبرع وفضل وصارت فيه البكة التامة
وجلس للتدريس بالامع الموي وقرأ عليه جاعة من النابلة وغيهم وانتفعوا به وكان دينا متواضعا
مواظبا على حضور الماعات والسعي إل أماكن القربات وكانت وفاته ف أوائل ذي الجة سنة ثان
وأربعي ومائة وألف ودفن بتربة سلفه برج الدحداح رحه ال تعال.
ممد العطار
ابن عبيد بن عبد ال بن عسكر القاري الصل الدمشقي الشهي بالعطار الشافعي الفاضل الشاب
الصال كان بارعا أديبا نبيها حسن الطبع والخلق مشتغلً بالتقوى والعبادة راضيا بالقليل قنوعا ولد
بدمشق سنة ثلثي ومائة وألف ونشأ با وطلب العلم فأخذ عن المال عبد ال بن زين الدين البصروي
والشهاب أحد بن علي النين والشيخ علي بن أحد الكزبري والشيخ ممد بن أحد قولقسز والشمس
ممد بن عبد الرحن الغزي العامري وعن غيهم وحصل له فضيلة تامة وكان تاركا لا ل يعنيه إل أن
مات وله شعر رقيق اطلعت عليه بعده فمن ذلك قوله
وكانت وفاة الترجم نار الحد ختام شوال سنة ست ومائة وألف ودفن بالذهبية من مرج الدحداح
رحه ال تعال.
ممد الصالي
ابن عبد الحسن النفي الصالي الدمشقي أحد البارعي ف الدب والكتابة اشتغل بطلب العلم فقرأ
على الجد ممد بن عيسى الكنان وأجاز له الشهاب أحد بن عبد الكري الغزي العامري الفت ونبل
وفضل وكان يعرف التركية والفارسية معرفة جيدة وصار أحد الشهود والكتبة بحكمة العونية وكان
ينظم الشعر فمنه قوله
عليك بعلم النطق البهج الذي ...يلّ به النسان إن قام أو دعا
يقلد نر الدهر عقدا منظما ...ويلبس للفكار تاجا مرصعا
وقوله
النحو علم به تشحيذ فكرتنا ...فألزمه وأملي لنا من أصله طرفا
فكل من يرتوي من ورده أبدا ...بي الفاضل معدود من الشرفا
وكانت وفاته مطعونا يوم الربعاء حادي عشر ربيع الول سنة خس عشرة ومائة وألف ودفن بسفح
قاسيون بالروضة.
ممد السندي
سعيد بن عبد الفيظ حاد الدن الشهي بالسندي الشيخ الفاضل الديب الشاعر الناظم الناثر حاز من
مراتب الدب أعلها وبلغ من ذروة الفصاحة علها ولد بالدينة النورة سنة ثان عشرة ومائة وألف
ونشأ با وأخذ عن أفاضلها ونظم ونثر فمن شعره قوله هذا التخميس النفيس
ناديت لا الب عن أعرضا ...وحشا الشا سقما أذاب وأمرضا
وسطا عليّ با من الفن انتضى ...أحامة الوادي بشرقيّ الغضا
إن كنت مسعدة الكئيب فرجعي
أنا أنت لكن من هواه يزينه ...ل كالذي مثل الغرام يشينه
ودليل ما قد قلت فيك يبينه ...أنا تقاسنا الغضا فغصونه
ف راحتيك وجره ف أضلعي
وكان كثي اللطفة حسن الخلق وكانت وفاته بالدينة النورة ف رمضان سنة ثان وسبعي ومائة
وألف رحه ال تعال.
ممد المسي
ابن عبد ال الغرب المسي الشهرة الالكي نزيل دمشق الشيخ العال الفاضل البارع الفنن قدم دمشق
وتوطنها ف الجرة عن يسار الداخل للجامع الموي من باب جيون ودرس بالامع الرقوم وانتفعت
به الطلبة وله شعر لطيف وقفت له على أشياء منها قوله
يا أحسن الناس أغضاء عن الناس ...وأحسن الناس إحسانا إل الناسي
نسيت عهدي والنسيان مغتفر ...فأوّل الناس نسيا أولّ الناس
وقوله
خبز شعي وماء بئر ...يكون قوت مع السلمة
أفضل عندي من عيش ود ...يكون عقباه للندامة
وقوله
وما نان عن هواهم وصدّن ...وقد كنت مغري ف الوى وهو ديدن
نفورهم عن وعن كل عاشق ...عفيف وهم ف طوع كل يدي دن
وله غي ذلك وكانت وفاته بدمشق سنة ثان وخسي ومائة وألف رحه ال تعال.
ممد البزني
ابن عبد الرسول بن عبد السيد بن عبد الرسول بن قلندر بن عبد السيد التصل النسب بسيدنا السن
بن علي بن أب طالب رضي ال عنه الشافعي البزني الصل والولد الحقق الدقق النحرير الوحد
المام ولد بشهرزور ليلة المعة ثان عشر ربيع الول سنة أربعي وألف ونشأ با وقرأ القرآن وجوده
على والده وبه ترج ف بقية العلوم وقرأ ف بلده على جاعة منهم الل ممد شريف الكوران ولزم
خاتة الحققي إبراهيم بن حسن الكوران وانتفع بصحبته وسلك طريق القوم على يد الصفي أحد
القشاشي ودخل هذان وبغداد ودمشق وقسطنطينية ومصر وأخذ عمن با من العلماء فأخذ باردين عن
أحد السلحي وبلب عن أب الوفاء العرضي وممد الكواكب وبدمشق عن عبد الباقي النبلي وعبد
القادر الصفوري وببغداد عن الشيخ مدل وبصر عن ممد البابلي وعلى الشياملسي وسلطان الزاحي
وممد العنان وأحد العجمي وبالرمي عن الوافدين إليهما كالشيخ إسحق بن جعمان الزبيدي وعلي
الربيعي وعلي العقيب التغري وعيسى العفري وعبد اللك السجلماسي وغيهم ث توطن الدينة
الشريفة وتصدر للتدريس وصار من سراة رؤسائها وألف تصانيف عجيبة منها أنار السلسبيل ف شرح
تفسي البيضاوي والشاعة ف إشراط الساعة والنواقض للروافض وشرحا على ألفية الصطلح والعافية
شرح الشافية ل يكمل وخالص التلخيص متصر تلخيص الفتاح ومرقاة الصعود ف تفسي أوائل العقود
والضاوي على صبح فاتة البيضاوي ورسالة ف الهر بالبسملة ف الصلة وكانت له قوة اقتدار على
الجوبة عن السائل الشكلة ف أسرع وقت وأعذب لفظ وأسهله وأوجزه وأكمله وبالملة فقد كان
من أفراد العال علما وعملً وكانت وفاته ف غرة مرم سنة ثلث ومائة وألف ودفن بالدينة رحه ال
تعال.
ممد السندي
ابن عبد الادي السندي الصل والولد النفي نزيل الدينة النورة الشيخ المام العال العامل العلمة
الحقق الدقق النحرير الفهامة أبو السن نور الدين ولد ببته قرية من بلد السند ونشأ با ث ارتل إل
تستر وأخذ با عن جلة من الشيوخ كالسيد ممد البزني والل إبراهيم الكوران وغيها ودرس
بالرم الشريف النبوي واشتهر بالفضل والذكاء والصلح وألف مؤلفات نافعة منها الواشي الستة
على الكتب الستة إل أن حاشيته على الترمذي ما تت وحاشية نفيسة على مسند المام أحد وحاشية
على فتح القدير وصل با إل باب النكاح وحاشية على البيضاوي وحاشية على الزهراوين للمل علي
القاري وحاشية على حاشية شرح جع الوامع الصول لبن قاسم السماة باليات البينات وشرح على
الذكار للنووي وغي ذلك من الؤلفات الت سارت با الركبان وكان شيخا جليلً ماهرا مققا
بالديث والتفسي والفقه والصول والعان والنطق والعربية وغيها أخذ عنه جلة من الشيوخ منهم
الشيخ ممد حياة السندي التقدم ذكره وغيه وكان عالا عاملً ورعا زاهدا وكانت وفاته بالدينة
النورة ثان عشري شوال سنة ثان وثلثي ومائة وألف وكان له مشهد عظيم حضره الم الغفي من
الناس حت النساء وغلقت الدكاكي وحل الولة نعشه إل السجد الشريف النبوي وصلى عليه به
ودفن بالبقيع وكثر البكاء والسف عليه رحه ال تعال.
ممد الشروان
ابن علي بن إبراهيم الزهري الشروان الدن النفي الفقيه الفاضل العال الكامل ولد بالدينة سنة اثنت
عشرة ومائة وألف ونشأ با وطلب العلم فتفقه على عمه العلمة القاضي يوسف الشروان وأخذ
الديث عن المال عبد ال بن سال البصري والشيخ ممد أب الطاهر بن إبراهيم الكوران والشيخ أب
الطيب السندي والشيخ ممد بن الطيب الغرب الفاسي وأخذ الطريقة الناصرية عن سيدي الشيخ
يوسف بن ممد بن ممد بن ناصر وهو أخذها عن صاحبها عمه القطب الامع بي الشريعة والقيقة
سيدي أحد بن ممد بن ناصر قدس ال سره وكان فقيها متقنا كان السائل الفقهية نصب عينيه وكان
ف غاية الصلح يتلو الكتاب العزيز آناء الليل وأطراف النهار عرض عليه الرحوم الشريف مسعود
شريف مكة لا كان ماورا با سنة احدى وخسي ومائة وألف أن يعرض له لطرف الدولة ف منصب
افتاء الدينة النورة فلم يقبل ذلك وكان معرضا عن دنياه مقبلً بكليته على ال ل يد منه للرياسة باع
ول تتد منه إليها الطماع ول يزل على طريقته الثلى إل أن توف بالدينة النورة ف عشري شوال سنة
تسع وسعي ومائة وألف بتقدي تاء تسع وسي سبعي ودفن ف قب والدته خلف قبة سيدنا إبراهيم ابن
سيدنا رسول ال صلى ال عليه وسلم.
ممد الكاملي
ابن علي بن ممد العروف بالكاملي الشافعي الدمشقي تقدم ذكر ولده عبد السلم وكان هذا اماما
عالا حبا فقيها واعظا بركة الشام علمة رحلة مققا وسيما منورا عليه أبة العلم ورونقه وكان خلقه
سويا وخلقه رضيا وشكله بيا بشوشا متوددا متواضعا ودروسه من ماسن الدروس يري فيها بعبارة
فصيحة مشتملة على الفوائد العلمية البديعة بيث تعجب الاصة والعامة واشتهر فضله وتقواه وعظم
قدره وأخذ عنه الم الغفي والكثي من الطراف والبلد ولد بدمشق ف جادي الثانية سنة أربع وأربعي
وألف واشتغل بالعلوم الشرعية وآلتا على والده الفقيه العال الصال الشيخ علي التوف ف سنة تسع
وتسعي وألف وعلى الشيخ ممد البطنين والشيخ أحد الداران والشيخ ممد سعدي الغزي والشيخ
منصور الحلي والشيخ علي القبدي الصالي وبرع ف الفنون ورأس وتقدم وكان عجبا ف استحضار
الفقه والديث والتفسي وأجاز له بالكاتبة من علماء مصر الشيخ نور الدين علي الشباملسي والشيخ
سلطان الزاحي والشيخ إبراهيم الشباخي والشيخ ممد البابلي والشيخ عبد الباقي الزرقان وأجاز له
الشيخ خي الدين الرملي وأجاز له لا حج الشيخ عبد العزيز الزمزمي الكي والشيخ أحد القشاشي
والستاذ الشيخ إبراهيم بن حسن الكوران نزيل الدينة النورة وحضر بدمشق دروس الحدث النجم
العزي ولزمه وكذلك لزم الشيخ عبد القادر الصفوري وغيهم وكان يدرس عند باب الصنجق تاه
القصورة ف كل يوم بعد صلة العصر ف شرح النهج لشيخ السلم زكريا ويضره جم غفي من
فضلء الشافعية وكان ف شهري رجب وشعبان يدرس ف جامع سيباي بحلة باب الابية ف صحيح
البخاري وللناس اقبال عظيم على درسه ووعظه لسن منطقه ول يزل على هذه الالة إل أن مات
وكانت وفاته ف ليلة الربعاء خامس ذي القعدة سنة احدى وثلثي ومائة وألف ودفن ف جع حافل
عظيم بتربتهم ف الباب الصغي رحه ال تعال.
ممد بن شيخان
ابن عمر بن سال بن أحد بن شيخان بن علي بن أب بكر بن عبد الرحن بن عبد ال عبود بن علي ابن
ممد مول الدويلة بن علي بن علوي ابن الفقيه القدم عرف جد جده بشيخان باعلوي السن ذكره
شيخنا السيد العلمة ممد بن أب بكر الشلي ف الشرع الروي ف أشراف بن علوي فقال فريد هذا
الزمان ومن ألقت إليه القران مقاليد السلم والمان الامع بي الرواية والدراية والرافع لميس الكارم
أعظم راية حوى الفضائل والفواضل والنهى وحاز الدين والسن والتقى وأتقن ف كل الفنون وافتخر
به الباء والبنون ولد بأم القرى ثان عشر مرم سنة احدى وخسي وألف ونشأ با والفلح يشرق من
مياه وطيب أنفاسه يفوح من رياه وحفظ بعض الرشاد ومت النهج واللفية وغي ذلك من التون وأخذ
عن الشهاب أحد بن عبد ال بن عبد الرؤف الكي عدة علوم ولزم العلمة علي بن المال والوجيه
السيد ممد الشلي وأجاز له السند ممد بن سليمان الغرب بروياته وأخذ عنه عدة علوم وبرع وفضل
ودرس بالسجد الرام وصار أحد أعيان فضلء مكة وأعاظم كبائها وله مع ذلك ف الدب طول باع
وف العربية سعة اطلع وكرم نفس وحسن طباع مع ما منحه ال من أدب أزهى من الزهار وخلق
حسن ألطف من نسيم السحار ومنطق ألذ من تغريد الطيور على صفحات النوار وتسك بالسبب
القوى من التقوى واجتهاد ف العمال الصالة ل تطيق أترابه حله ول تقوى وإليه الفزع ف كل
حادثة عجماء وداهية دهياء إل كرم ل يقاس بات وصدع بالق ل ياف بطشة ظال وعلى قدر أهل
العزم تأت العزائم انتهى كلم الشلي ف الشرع الروي ف أشراف بن علوي وأخذ عن صاحب الترجة
الوجيه عبد الرحن الذهب الدمشقي نزيل مكة وترجه ف رحلته فقال كان رحه ال تعال أجل خدن ل
أتتع ف رياض فضائله بقيل ظله الوريف وأتضوع من عبي عرفه اللطيف وصحبته مدة تزيد على أربعي
سنة حضرا وسفرا ل أفارقه ول يفارقن ف غالب الوقات ول أر منه إل خيا وإحسانا وإفضالً وإمتنانا
حت توف ف الثلث الخي من ليلة المعة ثامن شهر ربيع الثان سنة اثنتي وعشرين ومائة وألف وصلى
عليه ضحى يومها بالسجد الرام اماما بالناس الشيخ أحد النخلي ف مشهد حافل وكنت ول المد
من الباشرين لغسله وتكفينه ودفنه نفعن ال به وجعن به ف مستقر رحته مع النبياء والصديقي
والشهداء والصالي وحسن أولئك رفيقا والمد ل رب العالي رحه ال رحة واسعة ورحم من مات
من أموات السلمي أجعي آمي.
ممد العمري الدمشقي
ابن علي بن مسلم بن ممد العمري العروف بابن عبد الادي الشافعي الدمشقي الشيخ العابد الزاهد
الواصل الرب الصال الصوف القادري اللصة العتقد كان من الشايخ العتقدين سالكا مناهج السادة
الصوفية ولد قبل الائة بقليل تقريبا وحفظ القرآن وهو دون البلوغ واجتهد ف تلوته وداوم على
العبادة والذكار مدة أوقاته ل يشغله عن ذلك شيء وكان سخيا يقري الضيف مع شدة فقره واعتقده
ف زمانه عامة الناس ومن خصائصه كما أخبت أنه ما وضع يده على مريض إل وعوف بإذن ال تعال
وكان تابه الكابر والصاغر ول يشى ف ال لومة لئم ومن مناقبه إن امرأة من النصارى لا رأت
جنازته حي موته أقرت بالشهادة وأخبت أيضا أنه حي دفنه قال رجل للحفار إلق عند تنيله ف القب
فقال الشيخ توكلت على ال وله مناقب كثية وكان مسكنه ف ملة باب توما مقتصرا على حاله
وكانت وفاته ليلة الحد الرابع والعشرين من صفر سنة ثلث وستي ومائة وألف ودفن بتربتهم ف مرج
الدحداح مع الشيخ أرسلن رضي ال عنهما.
ممد مفت حلب
ابن علي الشهور بلب الفت النفي النطاكي نزيل حلب العال الفاضل العفيف الصال التعبد النظيف
الزاهد ولد بأنطاكية ونشأ با وكان والده مفتيا با فمات وتول الفتاء بعده با ث عزل من الفتاء
وهاجر إل حلب وصاهر بن الكواكب وتزوج وحج مرارا وجاور بيت ال الرام وأخذ عن علماء
الرمي وله خيات ف بلده منها عمارة الامع الذي ل يسبق إليه بثيل ف الشكل والزينة وكله من
كسبه اللل وكانت وفاته بلب ف سنة اثنتي وسبعي ومائة وألف رحه ال تعال.
ممد العمري الوصلي
ابن علي العمري الوصلي النفي ترجه قريبه ممد أمي العمري فقال أحد العيان والكابر والسادات
الماجد هته فوق النجوم كان ف الفضل والرياسة والتقدم والسياسة بكان عال نشأ ف أيام اقبال الدنيا
عليهم فرب بالدلل والنعمة وهابته البصار لا له من حشمة وكان له مهارة ورياسة ف تدبي المور
ورأى حاذق ف الشياء تول قضاء الوصل ف أيام أبيه وله من الدم والتباع والشم والند العظيم
وإحسانه إل العلماء والفاضل مشهور ل ينكر ومعروف ل يتاج أن يذكر ومدحه الشعراء بالقصائد
لبديعة فممن مدحه الشيخ قاسم الرامي الديب بقوله
ف ورد خديك وآس العذار ...قد طاب ل حب خلع العذار
وكان ل قلب وقد ضاع إذ ...ضاع شذا خالك ف اللنار
يا مجل البان بقدّ لقد ...بان اصطباري فيك والوجد ثار
وقد جرى دمعي ما جرى ...عليّ ف حبك والعقل حار
يا مفردا جامع شل البها ...الشعر ليل والحيا نار
والفن مكحول روى أنن ...قتلت فيه فالذار الذار
واللحظ والاجب ث اللمى ...نبل وقوس وشراب عقار
ومنها
والال فوق الد قد عمه ...حسن إذا شاهده البدر قد غار
ومنها
فأي بال غي بال به ...واللحظ فتاك حكى ذا الفقار
أفديه ذا جيد وذا الفتة ...قد صي الغزلن تأوى القفار
قلت حبيب كف كف النوى ...عن فمال ف هواك اصطبار
ومنها
ول أجد ل من ملذ سوى ...ممد بجة أوج الفخار
الاجد النجد سامي الذرى ...حامي الورى من لا واستجار
مولي كن العلم كشافه ...حاوي الفتوحات سيّ النار
ل عيب فيه غي بذل الندى ...فيا أخا الفقر إليه البدار
ف الود ما معن وما حات ...والبأس ما عنتر ما ذو المار
تكاملت أوصاف أخلقه ...فذكره فاح وفاق العرار
ل زال مدود اليادي وف ال ...يي ين واليسار اليسار
ل وعفة وقرأ على الشيخ إسعيل الوصلي الشهي
وبالملة فقد كان الترجم من أفراد الدهر علما وفض ً
بابن أب جحش وعلى غيه من العلماء وكانت وفاته بالوصل سنة خس وأربعي ومائة وألف ف حياة
أبيه وله من العمر ثلث وثلثون سنة فقرحت عليه الفون وجرت لفقده العيون ودفن ف جامعهم
العروف بالوصل رحه ال تعال.
ممد بن كوجك علي
اللب صدر أعيان حلب ورؤسائها كان أحد القبوجي باشيه بالباب السلطان بارعا ناظما ناثرا جبلته
ذلك باللسن الثلثة العرب والفارسي والتركي ولد ف رمضان سنة ثلث عشرة ومائة وألف وأخذ عن
عثمان أفندي الشا بياض وغيه وكان له صلح واشتغال بالعبادة ومن شعره العرب قوله
شادن يسلب العقول بطرف ...وبدّ كروضة الزهار
كم كسا السمع من أغان وعود ...نغمات القرار ف النكار
وكان له معرفة تامة بالوسيقى وله ألان با وكانت وفاته سنة اثنتي وتسعي ومائة وألف.
ممد المال
ابن علي بن مصطفى العروف بالمال النفي اللب العال الديب ناظم عقود اللل ولد ف حلب سنة
ثان ومائة وألف ونشأ با وأخذ العلم عن علمائها كالشيخ سليمان النحوي والشيخ حسب ال وأخذ
الفقه أيضا عن الشيخ السيد ممد الطرابلسي نزيل حلب ومن مشايه السيد يوسف السين الدمشقي
مفت حلب وخدمه ف كتابة الفتوى حي تقلدها وأقت وأجاد ومنه استفاد وكان له قدم راسخ ف النظم
والنشاء وحصل له اللكة التامة ف الفقه وكان دمث الخلق يلطف الناس له النشاء البليغ والنظم
البديع الفائق الزاهي ومن شعره قوله ف عقد حليته عليه الصلة والسلم
حبذا طيب طيبة الفيحاء ...مهبط الوحي مستقر الرضاء
بلدة أينعت خائل نور ...ث أضحت مضلة الرجاء
شرفت بالنبّ طه التهامي ...أكرم اللق أشرف النبياء
ابن السيد عمر ابن السيد أب بكر العروف بالصري الدمشقي سبط البكري السين كان من خلصة
الدباء النبهاء فاضلً لوذعيا ماهرا ترجه المي الحب ف نفحته وقال ف وصفه نسيب تناسب فيه الدح
والنسيب وحسيب ما مثله ف كرم الطباع حسيب له هة سابغة الطارف وسيادة موصولة التالد
بالطارف مروق الخلق صافيها مشمول الشمائل ضافيها تكاد ترى وجهك ف خصاله ول تغب إذ
أشريت بنوم العيون يوم وصاله وله أدب يطر اطراد الغدير حفت به خضر الوشائع وحديث كأنه جن
النحل مزوج باء الوقائع وبين وبينه ود صميم طيب العرف والشميم استدعى المل اليام للقياه ولو
ف الحلم وقد وقفت له على شعر قليل فأثبت منه ما هو لرأس الجد اكليل انتهى مقاله وقد اطلعت
أنا على ديوانه ومتعت طرف ف عقود منظومه الت نظمها صائغ يراعه وبنانه فمن ذلك قوله من قصيدة
مطلعها
أتى وظلم الليل ول مبددا ...فراح ول يشف الغليل من الصدى
وول وما حققته دهشة به ...فمن ل بذاك الطيف لو عاد أحدا
أعيد ارقادي يا خليليّ كي أرى ...خيال حبيب بالمال تفردا
بيّ جال بالحاسن فاتن ...إذا ما بدا كالظب أحور أغيدا
يفوق ضياء الصبح واضح فرقه ...وكالليل إن أرخى من الشعر أجعدا
هو الشمس لكن إن رأت نور وجهه ...بدور السما خرّت على الرض سجدا
من الترك مياد القوام مهفهف ...يفوق غصون البان لينا إذا بدا
يهز عليّ الرمح وهو أخو الرشا ...ويبز من لظيه سيفا مرّدا
غزال غزا قلب باضي لاظه ...فصرت باشراك الفون مقيدا
جفان بل ذنب ملحا بجره ...فأضحى اصطباري ف هواه مشردا
وأصبح قلب بالصبابة هائما ...وأمسى بفيض الدمع جفن مسهدا
فهل باخل بالوصل يسمح باللقا ...لصب بسكر الشوق ضل عن الدى
لعمري إذا رمت الدى بعد حية ...فمدحك مول ف البية أوحدا
هو النهل العذب الذي فاض فيضه ...وقد مل الفاق مدا وسؤددا
عليّ الفدى كامل الفضل والجا ...وحيد العل بالكرمات تعوّدا
وله أيضا
حاز المال بطلعة وسناء ...وسب النام بقلة وسناء
قمر ييس من الدلل تصلفا ...كتمايل النشوان بالصهباء
إن لح قلنا يا شوس تبقعي ...خجلً كما بدر السما بياء
وإذا تبسم ضاء نور ثاقب ...لن اهتدى كالبق ف الظلماء
جع الحاسن خدّه وبثغره ...كن يضئ بوهر للء
زاهي المال مفتر الجفان ف ...سحر بدا أمر على المراء
نطقت حروف الشكل أن لاظها ...تركت ببابل أعظم الهواء
ف وجهه نور وداخل مهجت ...نار يؤججها الوى بشائي
فكأنا عين الت قد أوجبت ...تأثيها ف الوجنة المراء
وجنت على قلب بلمحة ناظر ...فقصاصها ترعى نوم ساء
أكرم بيد حشوه جود يرى ...والصدر بيت العلم والنشاء
حاوي الكارم والفاخر والعل ...بر طمى قدوة الفضلء
الورد العذب الذي من فيضه ...بران بر ندى وبر سخاء
قاض يعمّ بعدله كل الورى ...وبكمه ترك العدا بشقاء
عمر النازل عدله وكماله ...عمر الفدّى أفصح الفصحاء
نتج الزمان به وفاق بفضله ...وبوده أرب على النواء
هو مرجع يزجي إليه وحقه ...هو مقصد الفضلء والكرماء
وله أيضا
قلب لصدّك صابر وحول ...هيهات أن عن هواك أحول
يا من شغفت به فعذب مهجت ...رفقا فجفن بالسهاد كحيل
مال سوى روحي وإن ترضى با ...يا حبذاك وإن ذا لقليل
ولا تشرفت العيون بكريكم الرسوم وأوصلنا داعيكم ما به مرسوم كل عن الشكر بنان ولسان وأعلن
بالدعية القبولة جنان لن كلما فرغت من شكر يد كثر مددها وصلتها بأياد جزيلة أعد منها ول
أعددها فل تدث ل بعدها زياده وأرفق بعبدك فقد ملك العجز قياده
أنت الذي قلدتن نعما ...أوهت قوى شكري فقد ضعفا
ل تسدينّ إلّ عارفة ...حت أقوم بشكر ما سلفا
وما عسى مادحك أن يقول يا من بر بسن مناقبه العقول التكلم يعجز عن وصفك يراعه والبليغ
يقصر عن حصر وصفك باعه على أن كلً لو استعار لسانا واتذ الريح ف نقل أخبارك ترجانا أدركه
اللل ول يصل إل غايتك وأعياه الكلل دون الوقوف عند نايتك فال يتول مكافأتك با هو أبلغ من
شكر الناس ويتع الحباء ببقاء ذاتك الت جلت عن النعت والقياس آمي باه أشرف الرسلي وقال
مادحا له
صبح السرّات قد راقت زواهره ...ودوح روض الن افترّت أزاهره
وماست القضب سكري ف خائلها ...لا سقاها من الوسيّ باكره
وعانق النهر قامات الغصون وقد ...سرّت دمشق بعصر راق سائره
وقرّ مسجدها عينا ببهجته ...وكاد من قبل أن تدمى ماجره
وكاد يعوزه بسط الصي به ...عند الصور الذي جلت مآثره
والن يزهو بتعمي ويزهر من ...دروس علم وقد قامت شعائره
يتال ف برد الوشي البديع وقد ...ترنت طربا منه منايره
وزانا ف دجى السحار حسن دعا ...لناظر ماجد طابت سرائره
الوحد الفرد فتح ال خدن عل ...نسل الماجد من زادت مفاخره
ذو الزم والعزم والرأي السديد وما ...تيد عن غرض التقوى أوامره
وهي طويلة وله غي ذلك وكانت وفاته بالقدس سنة خس وسبعي ومائة وألف رحه ال تعال وأموات
السلمي.
؟؟ممد الكنان
ابن عيسى بن ممود بن ممد بن كنان النبلي الصالي الدمشقي اللوت أحد العلماء التقياء
والصلحاء العاملي ولد ف سنة أربع وسبعي وألف ونشأ ف كنف والده وأخذ عنه الطريق وأخذ على
جاعة كالشيخ خليل الوصلي قرأ عليه حصة من جع الوامع ف الصول والرسالة الندلسية ف
العروض وغيه من الجلء وحج إل بيت ال الرام واجتمع ف الدينة النورة بالستاذ الشيخ إبراهيم
بن حسن الكوران وأخذ عنه الديث ولا توف والده صار مكانه شيخا واستقام إل أن مات ولزم
الذكار وألف التاريخ الذي جعه بالوادث اليومية وقد طالعته واستفدت منه وفيات وبعض أشياء
لزمتن لتاريخ هذا وهو تاريخ يشتمل على الوادث الصادرة ف اليام مع إيراد وفيات ومناسبات
وفوائد وورد يوما من اليام مذاكرة بي الوالد وبينه ف العميات فذكر أنه يستخرج اسم هود من قوله
تعال ما من دابة إل هو آخذ بناصيته واسم شهاب من قوله تعال والليل إذا يغشاها وكانت وفاته ف
سنة ثلث وخسي ومائة وألف ودفن بسفح قاسيون بالصلحية وتول بعده الشيخة ولده الفاضل
الشيخ ممد سعيد رحه ال تعال.
ممد أمي الحب
ابن فضل ال بن مب ال بن ممد مب الدين بن أب بكر تقي الدين بن داود الحب الموي الصل
الدمشقي الولد والدار النفي العلمة الديب فريد العصر ويتيمة الدهر الفنن الؤرخ الذي بر العقول
بإنشائه البديع الذي ذل له البديع الفاضل الذكي اللوذعي اللعي الشاعر الاهر الفائق الاذق النبيه
أعجوبة الزمان مع لطافة عجيبة وطلقة غريبة ونكات ظريفة وشواهد لطيفة ولد بدمشق ف سنة احدى
وستي وألف ونشأ با ف كنف والده واشتغل بطلب العلم فقرأ على العلمة الشيخ إبراهيم الفتال
والشيخ رمضان العطيفي والستاذ الشيخ عبد الغن النابلسي والشيخ علء الدين الصكفي مفت
دمشق والشيخ عبد القادر العمري ابن عبد الادي والشيخ نم الدين الفرضي وأخذ طريق اللوتية عن
الشيخ ممد العباسي اللوت وأخذ بعض العلوم عن الشيخ ممود البصي الصالي الدمشقي وأخذ عن
الشيخ عبد الي العسكري الدمشقي وأجاز له الشيخ يي الشاوي والشيخ ممد بن سليمان الغرب
وأخذ بالرمي عن جاعة من علمائهما منهم الشيخ حسن العجيمي الكي والشيخ أحد النخلي الكي
والشيخ إبراهيم الياري الدن حي ورد من الشام وغيهم ومهر وبرع وتفوق ف فنون العلم وفاق ف
صناعة النشاء البليغ ونظم الشعر وظهر فضله وكان يكتب الط السن العجيب وألف مؤلفات حسنة
بعد أن جاوز العشرين منها الذيل على ريانة الشهاب الفاجي ساه نفحة الريانة ورشحة طلء الانة
والتاريخ لهل القرن الادي عشر ساه خلصة الثر ف تراجم أهل القرن الادي عشر ترجم فيه زهاء
ستة آلف وهو مشهور والعول عليه ف الضاف والضاف إليه والثن الذي ل يكاد يتثن وقصد السبيل
فيما ف لغة العرب من الدخيل والدر الرصوف ف الصفة والوصوف وكتب حصة على ديوان التنب
وحاشية على القاموس ساها بالناموس صادفته النية قبل أن تكمل وكتاب أمال وديوان شعر وغيها من
درر غرره وتائف فكره ورحل للروم وللديار الجازية وناب ف القضاء بكة ورحل للديار الصرية
وناب ف القضاء بصر وحج بيت ال الرام وول تدريس الدرسة المينية بدمشق وبقيت عليه إل وفاته
قال الشمس الغزي ف كتابه لطائف النة اجتمعت به مرتي ف خدمة والدي فإنه كان بينه وبي الترجم
مودة أكيدة وسعت من فوائده وشعره وكان قد أدركه الرم بسبب استيلء المراض عليه انتهى قلت
وله شعر لطيف وهو مشهور أودع غالبه ف نفحته وتاريه فلنذكر نبذة منه فمن ذلك قوله
أل ف سبيل اللّه نفس وقفتها ...على من الشجان ف طاعة الب
أعان جوى من ذي ولوع بكيده ...إذا ل يت بالصدّ يقتل بالعجب
تيته من ألطف الغيد خلقة ...تكوّن بي الراح والبسم العذب
أب القلب إل أن يكون ببه ...وحيدا على رغم النصيحة والعتب
فلو فوّقت سهم النون جفونه ...لقلب سوى قلب تنيته قلب
وكان له ترب بدمشق ألف بينهما الكتب وحبيب كان يرتع معه أيام الصبا ويلعب فكان فراقه عنده من
أعظم ذنوب البي وف الثل أقبح ذنوب الدهر تفريق الحبي فكتب هذه البيات وهي أول ما سح به
فكره من النظم
ل كانت الدنيا وأنت بعيد ...يا واحدا أنا ف هواه وحيد
يا من لبست لجره ثوب الضن ...وخلعت برد اللهو وهو جديد
وتركت لذات الوجود بأسرها ...حت استوى العدوم والوجود
قسما با ألقى عليك من العدا ...ومب وجهك ف الورى مسود
إن الحب كما علمت صبابة ...فالصب ينقص والغرام يزيد
ولقد ملت القلب منك مهابة ...فعليّ منك إذا خلوت شهيد
والرص مذموم باجاع الورى ...إل عليك فإنه ممود
وقوله
وأغيد يسكر عقل الغيد ...يصيد بالسن قلوب الصيد
فؤاده صوّر من حديد ...وقلبه أقسى من اللمود
مول عظيم الفتك بالعبيد ...يغنيه حسنه عن النود
سكر لاظه بل حدود ...يصدّو اللك ف الصدود
قد عاقه الثلج عن الورود ...ما الثلج إل برص الوجود
وقوله ف بعض المراء
وقد اتفق ف ملس بعض العيان أن دعى إليه صاحب الترجة وكان به الول علي بن إبراهيم العمادي
والسيد الشريف عبد الكري الشهي بابن حزة وغيها فسقطت ثريا القناديل ف ذلك الجلس فقال
الترجم مرتلً
للّه متمع كواكبه ...تلك الوجوه وضيئة اللك
حت النجوم هوت له كلفا ...بنظامها من قبة الفلك
وقال
وليس سقوط الثريا لدى ...نديّ الوال من النكرات
فإن الشموس إذا أسفرت ...فلحظ للنم النيات
وقال السيد عبد الكري الذكور ف ذلك
ملس ضم شلنا بانسجام ...كالثريا وحبذا النسجام
نظمتنا يد العناية عقدا ...سلكه الودّ لعراه انفصام
والعماديّ منه وسطاه والوس ...طى لا الصدر منل ومقام
فأدرنا من الديث كؤسا ...سكرت من مدامها الفهام
ونعمنا بالً وروحا وسعا ...ولدينا للنيات ازدحام
بينما نن من ثرياه عجب ...وبا الزهر زانه النتظام
إذ تداعت من أفقه وهي خجلى ...إذ حكتنا وفاتا ما يرام
ولصاحب الترجة يرثى بعض العيان وقد حبس ث قتل
أسفي على بر النوال ومن له ...بأس اللوك وعفة الزهاد
لو أن بعض صفاته اقتسم الورى ...لرأيت أدناهم كذي العواد
ل ين ذنبا غي أن زمانه ...قد فوّض الحكام للحساد
هابوه وهو مقيد ف سجنه ...وكذا السيوف تاب ف الغماد
ذهب السرور بفقده فكأنا ...أرواحنا غضب على الجساد
يا ثالث السني عاجلك الردى ...والتف قد يسري إل الطواد
لك بالكواكب والسحائب أسوة ...فاذهب كما ذهب السحاب الغادي
وذيل على البيتي الولي وأرسل ذلك إل بعض العزولي عن مناصبهم فقال
إن المي هو الذي ...أضحى أميا يوم عزله
إن زال سلطان الول ...ية ل يزل سلطان عدله
والسيف عند الحتيا ...ج إليه يعرف فضل نصله
والق ينفر تارة ...ويعود معتذر الهله
والبدر يرجع ثانيا ...بعد الغروب إل مله
والعقد يثر كي ين ...ظم ثانيا جعا لشمله
واللد موعد آدم ...سيعودها أيضا بأهله
لكن يكون ملدا ...والشيء مرجعه لصله
ل بأس من كرم الكري ...م فثق برحته وفضله
وله أيضا
ومقرطق لول جفون جفونه ...خلنا دم الوجنات من ألاظه
وتكاد تقرأ من صفاء خدوده ...ما مرّ تت الد من ألفاظه
وله غي ذلك من النظام والنثار الزري بكاسات العقار وكانت وفاته ف ثامن عشر جادي الول سنة
احدى عشرة ومائة وألف ودفن بتربة الذهبية من مرج الدحداح قبالة قب العارف أب شامة وكثر
السف عليه وقامت عند الدباء مآته فرثى بالقصائد العديدة منها ما قاله الشيخ صادق أفندي الراط
من قصيدة مطلعها
هذا الصاب الذي كنا ناذره ...القلب من هو له شقت مرائره
بئس الصباح صباح البي ل طلعت ...شوسه بل ول لحت بشائره
أهدى لنا جل الكدار مطلقة ...فل رعى اللّه ما أهدت بوادره
وهي طويلة جدا وترجه المي حقيقة بالتدوين وف هذا القدر كفاية لهل الدراية.
ممد بن الطيب
ابن ممد بن ممد بن موسى الشرف الفاسي الالكي الشهي بابن الطيب نزيل الدينة النورة الشيخ المام
الحدث السند اللغوي العال العلمة الفنن أبو عبد ال شس الدين ولد بفاس سنة عشر ومائة وألف
ونشأ با وأخذ عن جلة من العلماء منهم والده وممد بن ممد السناوي وممد بن عبد القادر الفاسي
وممد بن عبد الرحن بن عبد القادر الفاسي وممد بن عبد السلم البنان وممد بن عبد ال الشاذل
وأبو عبد ال ممد بن ممد ميارة وأبو القبال أحد بن ممد الدرعي وأبو عبد ال ممد بن ممد
الندلسي وأحد بن علي الوجاري وممد أبو الطاهر بن إبراهيم الكوران واستجاز له والده من أب
السرار حسن بن علي العجيمي وعمره نو سنتي والسيد عمر البار العلوي وغيهم من ينوف على
مائة وثاني شيخا وبرع وفضل وصار امام أهل اللغة والعربية ف وقته مققا فاضلً متضلعا ف كثي من
العلوم ودرس بالرم الشريف النبوي وانتفعت به الطلبة ورحل للروم من الطريق الشامي ورجع منها
على الطريق الصري وأخذ عنه ف الشام ومصر خلق كثيون وحصل بينه وبينهم مباحث ف فنون من
العلم وله تآليف حسنة منها حاشية على القاموس وشرح نظم فصيح ثعلب ف ملدين وشرح على
كفاية التحفظ وحاشية على القتراح وشرح كافية ابن مالك وشرح شواهد الكشاف وحاشية على
الطول ورحلة وجع مسلسلته ف كتاب وهي تنوف على ثلثمائة وغي ذلك من الصنفات ما ينوف
على خسي مصنفا وله شعر لطيف ينبئ عن قدر ف الفضائل منيف فنه قوله هذه القصيدة ف مدح
السفر
سافر إل نيل العزة ...إن ف السفر الظفر
وانفر لنيل الجد ف ...من للمعال قد نفر
واعلم بأن الكث ف ال ...أوطان يدعو للضجر
ويورّث الخلط وال ...أجسام أنواع الضرر
أوما رأيت الالطو ...ل الكث يعلوه الوضر
والبدر لو لزم القا ...مة ف مل ما بدر
والدرّ لو أبقوه ف ...قعر البحار لا افتخر
والتب ترب ف العا ...دن وهو أفخر مدّخر
والعود معدود لدى ال ...غابات من جنس الشجر
والباتر الغمود لو ...ل يرجوه لا بتر
هذا وكم مثل سرى ...ف الناس من هذي العب
أبدى البدائع منه من ...نظم القريض ومن نثر
عن وجهها ف غالب ال ...أسفار أسفر من سفر
فادأب على الترحال ف ال ...أحوال أجعها تسر
واعلم بأن البعد عن ...وطن به تّ الوطر
وأغرب بشرق وأشرقن ...ف الغرب إن تك ذا نظر
واجعل جيع الناس أز ...رك والثرى طرّا فذر
ل تؤثرن بدوا ول ...حضرا وكن مع ما حضر
فالبدو عز واللطا ...فة والظرافة ف الضر
فإذا بدوت فكل عز ...باذخ فيك استقر
وإذا حضرت فكل ظر ...ف ظرفه لك مستقر
ل تبك الفالً ول ...دارا ول رسا دثر
فالناس الفك كلهم ...والرض أجعها مقر
فمت وجدت العز وال ...عيش النّ أقم تب
ومت رأيت الضدّ والص ...دّ الفيّ فدع وذر
واجعل بضاعتك التقى ...مع من أسرّ ومن جهر
فإذا اتقيت اللّه فز ...ت بكل كن مدّخر
وقوله
أل ليت شعري هل أرى البيت معلما ...وهل أردن يوما على الريّ زمزما
ومن ل بج البيت ف خي معشر ...حدا بم الادي وغن وزمزما
ومن ل بأن أمسى على حجراته ...وأصبح من للمغان به انتمى
ومن ل باللّ الذي قد ألفته ...فندعى جهارا أنتما القصد أنتما
نطوف بذاك البيت طورا وتارةً ...نلمّ باتيك البقاع فنلثما
وهي تسعة وأربعون بيتا وكان قرأ البخاري أيضا لا زار حضرة خليل الرحن وأولده سكان الغار منهل
الظمآن وعند ختمه أنشأ قصيدة ابتهالية تتضمن مدحا للبخاري وهي هذه
المد للّه من قد أوجد الما ...وخص من شاء خيات وزد كرما
هذا كتاب رسول اللّه قد ختما ...هو البخاري بكل الي قد وسا
ف روضة لليل اللّه نسبتها ...كأنا جنة الفردوس كيف وما
فيها أبو الرسل والنباء قاطبة ...ف وسطها منه كل الي قد رسا
والسيد اسحق ل تنسى مهابته ...من فوق رأس خليل اللّه قد علما
يعقوب قد قابل الصلي ف كرم ...كي يظهر الفرق للزوّار والعظما
صدّيقهم يوسف قد جاور الكرما ...لكون موسى له بالنقل قد حكما
وسارة هي أمّ الرسل أجعها ...قد قابلت بعلها من أسس الكرما
وربقة قابلت اسحق ف نسق ...ولبقة بعلها يعقوب ذا الكرما
فهل ترى روضة ف الرض أجعها ...قد شابت هذه كل ول علما
وهي طويلة جدا وف بعض زياراته لضرة الكليم وقعت له قصة وهي ما حكاه عن نفسه بقوله وما وقع
لنا مع جناب موسى عليه الصلة والسلم إن نزلت لزيارته ليلً فأخذت أقرأ دلئل اليات ف الصلة
والسلم على رسول ال صلى ال عليه وسلم فختمنها ث شرعت فيها ثانيا فعرض ل أن الول اشغال
الوقت بالصلة والسلم على موسى وهرون فأخذت أقول اللهم صل على موسى وأخيه هرون
فسمعت صوتا فصيحا من القب الشريف عصبة النسب مقدمة على عصبة الولء ففهمت الراد والعن
أنتم منسوبون لحمد كعصبة النسب لقوله صلى ال عليه وسلم أمت عصبت ولغيه كعصوبة الولء
وعصبة النسب مقدمة على عصبة الولء فرجعت إل دلئل اليات فثبت عندي بذه الواقعة فائدتان
أدب سيدنا موسى مع سيدنا ممد وكونه ف قبه الشهور وله قصة أخرى مع سيدنا إبراهيم الليل
وهي إن رجلً من الوزراء يقال له ناصوح جاء إل مدينة إبراهيم الليل عليه السلم قال فتخيلت منه
إرادة النتقام من أهلها فذهبت مع جاعة منهم شيخنا الشيخ حسن الغزال لنابه الشريف وجعلت
استغيث به ففي تلك الليلة رأى رجل من أصحابنا يقال له الشيخ ممد الغزال الترجم ف رحلة سيدي
عبد الغن مكتوبا جاء من رسول ال صلى ال عليه وسلم فيه من ممد بن عبد ال ورسوله إل جده
العظم أرفع هذه الغمة فأقلع الوزير ول يصل على شيء وكان الترجم ماب الدعوة تابه العراب
والعيان ول يالفون له أمرا وبالملة فقد كان نادرة الزمان ونتيجة العصر والوان ول يزل على هذه
الالة السنة إل أن مات وكانت وفاته ف سنة سبع وأربعي ومائة وألف ودفن بدرسة البلدية ورثاه
تلميذه العارف السيد مصطفى البكري بقوله
أيها الذات ف حى الذات قيلي ...فلقد لذل لديها مقيلي
واطرب واعرب عن السر إذ ما ...لك منا إن إليه وكيلي
وهي طويلة جدا مذكورة ف ديوان الستاذ الرقوم اقتصرنا منها على الطلع
الوزير ممد باشا
ابن مصطفى بن فارس بن إبراهيم وجده لمه الوزير الشهي إسعيل باشا الدمشقي الشهي بابن العظم
الوزير الكبي صاحب الرأي السديد والزم والتدبي كري الشيم والصول ومن جع من أنواع الزايا
وشرائف السجايا وبدائع الكمالت ما ل تيط به العقول
ذا وزير ل يأل ف النصح جهدا ...ظل يسعى بكل أمر حيد
ومت عدّ آل عثمان جعا ...يالعمري فذاك بيت القصيد
كان من رؤساء الوزراء عفة وكمالً وعدلً ودينا وسخا ًء ومروءة وشجاعة وفراسة وتدبيا وكان واسع
الرأي مهابا بيث إنه يتفق فصل الصومة بي الشخصي بجرد وقوفهما بي يديه ونظره لما ينقاد
البطل منهما للحق وهذه الزية قد استأثر با وكان يب العلماء والصلحاء والفقراء وييل إليهم اليل
الكلي ويكرمهم الكرام التام باليد واللسان ذا شهامة وافرة وشجاعة متكاثرة وحرمة واحتشام وكمال
مشهور ف النام طاهرا من كل ما يشي مشغول الوقات أما بفصل الصومات بي السلمي أو بتلوة
كتاب ال البي أو بالصلة على سيد الرسلي أو اصطناع يد أو اسداء معروف إل أحد من الساكي ل
تسمع عنه زلة ول تعهد له صبوه ول يوقف له على كبوة ول هفوه ميمون الركات والسكنات مسعودا
ف سائر الطوار والالت بيث إنه ل يتفق له توجه إل شيء إل ويتمه ال له على مراده ول يتعاص
عليه أحد إل ويكون هلكه على يديه ولد بدمشق ف عاشر شوال سنة ثلث وأربعي ومائة وألف وبا
نشأ وقرأ وحصل وبرع وتنبل ث ذهب إل حلب سنة ثلث وستي ومائة وألف مع خاله الوزير الشهي
سعد الدين باشا لا وليها ودخل معه طرابلس مرات ث استقام بدمشق وعكف على تصيل الكمالت
إل أن بلغ السلطان مصطفى ابن السلطان أحد خلد ال ظلل دولتهم ف النام وفاة الوزير سعد الدين
باشا فنظر إل الترجم بأنظار اللطف وأنعم عليه برتبة أمي المراء بروم ايلي مع عقارات خاله الوزير
أسعد باشا الشهي فترقى بذلك أوج السعادة وبعد برهة من الزمان أنعم عليه برتبة الوزارة فأتت إليه
منقادة مع النعام بنصب صيدا وذلك سنة ست وسبعي ومائة وألف وأرخ له ذلك العال الديب
الشريف صال بن عبد الشاف الغزاوي نزيل دمشق بقصيدة طويلة تاريها قوله شباك العل صادت
لجدكم صيدا فنهض من دمشق إليها وسار السية السنة بي أهليها ث انفصل عنها وول حلب
فدخلها رابع عشري شعبان سنة سبع وسبعي ومائة وألف وكانت حلب مدبة ول يصبها الطر فحصل
بيمن قدومه كثرة أمطار ورخاء أسعار ونو زروع وعامل أهلها بالشفقة والكرام ورفع عنهم من البدع
ما كان ثلما ف السلم فأثلج بذلك الصدور وأحيا معال السرور منها إزالة منكر كان قد حدث با سنة
احدى وسبعي ومائة وألف وذلك أنه جرت العادة ف بعض ملتا أن تفتح حانات القهوة ليلً وتتمع
با الوباش إل أن زاد البلء وفجرت النساء مع ما ينضم إل ذلك من شرب المور وفعل النكرات
وأنواع الفساد فحانت التفاتة من صاحب الترجة ف بعض الليال من السطح إل ذلك فقصده متفيا
وأزاله وف ثان يوم أمر بإزالة هذا النكر ونبه على أن ل تفتح الانات ليلً أبدا فطوي بسبب ذلك
بساط الفجور وانلى من ظلمة العاصي الديور ومن جلة ما رفعه من الظال بلب حي توليه لا بدعة
الدومان عن حرفة الزارين الت أوغرت صدور السلمي وكان حدوثه با سنة احدى وستي بعد الائة
واللف والدومان اسم لال يتمع من ظلمات متنوعة يستدان من بعض الناس باضعاف مضاعفة من
الربا ويصرفه متغلبو هذه الرفة ف مقاصدهم الفاسدة وآرائهم الكاسدة وطريقتهم ف وفائه أن يباع
اللحم بأوف الثان للناس من فقراء وأغنياء وتؤخذ اللود والكارع والرؤس والكبد والطحال بأبس
ثن من فقراء الزارين جبا وقهرا كل ذلك يصدر من أشقياء الزارين ومتغلبيهم إل أن هجر أكل
اللحم الغنياء فضلً عن الفقراء وأعضل الداء واتفق إنه ف سنة ست وسبعي كان قاضيا بلب الول
أحد أفندي الكريدي فسعى ف رفع هذه البدعة فلم تساعده القدار فباشر بنفسه ماسبة أهل هذه
الرفة البيثة ورفعها وكتب عليهم صكوكا ووثائق وسجلها ف قلعة حلب فلما عزل عاد كل شيء لا
كان عليه فلما كان أواخر مرم سنة ثان وسبعي قبض صاحب الترجة على رئيسهم كاورحجي وقتله
وأبطل تلك البدعة السيئة وصار لهل حلب بذلك كمال الرفق والحسان وامتدحه ادباؤها بالقصائد
البديعة فمن ذلك ما قاله الشهاب أحد الشهي بالوراق
أعرف البان أم نفح الورود ...أطيب السك أم أنفاس عود
أروض مر سجساج عليه ...فنم بسره غب الورود
أم الزهار أيقظها نسيم ...فضاعت بالشذا بعد الرقود
وتبعه الديب المال عبد ال اليوسفي الشهي بالبن وعقد قوله صلى ال عليه وسلم اتقوا فراسة الؤمن
فإنه ينظر بنور ال بقوله
داعي النا قال لنا تبيانا ...أمرا ونيا اتقوا اعلنا
حيث رسول الق قد بشرنا ...فيمن حب فراسة عيانا
يظى بنور اللّه ف أحكامه ...بقلبه الؤمن حيث كانا
فتنجلي عليه أسرار غدت ...ناطقة فإنه أحيانا
ممد أفضل عادل يرى ...بالضعفاء ينظر استحسانا
فإنم غب الصلة يسألو ...ن من بنور الق قد هدانا
يبقى دواما والسلم ل يزل ...له من اللّه لا أولنا
لنه خي وزير أرّخوا ...خلوصه قد أهدر الدومانا
33 - 1 314 731 1178ث أن الترجم الزبور ضوعفت له الحور عزل من حلب ف منتصف
شوال سنة ثان وسبعي وول إيالة الرهاء العروفة بارفة فاستقام بلب إل ورود النشور بذلك سابع
عشر ذي القعدة من السنة الرقومة فنهض إليها ودخلها سلخ ذي القعدة الرقوم ول تطل إقامته با فعزل
عنها وول إيالة آدنة فنهض منها واجتاز بلب ودخلها ف الحرم سنة تسع وسبعي ونزل بتكية الشيخ
أب بكر وتوجه إل آدنة فقبل وصوله إليها ول إيالة صيدا فكر راجعا إل صيدا ودخلها ف أوائل صفر
من السنة الرقومة ث عزل عنها وأعطى قونية ث ول الشام وإمارة الاج الشريف بعد الوزير عثمان باشا
فدخلها ف شهر رجب سنة خس وثاني ومائة وألف وصار لهلها به كمال الفرح والسرور وسلك
سبل العدل وتردى برداء النصاف ث عزل عنها ف ربيع الول سنة ست وثاني وأعطى قونية ث أعيد
إل ولية دمشق وإمارة الاج ف سنة سبع وثاني وأقبل على أهلها بكمال الكرام ووفور العتناء التام
وكانت أيامه با مواسم أفراح واستمر واليها إل وفاته كما سيأت وراج ف أيامه سوق الشعر وأغلى منه
القيمة بي الدباء والسعر فمدحه الشعراء بالقصائد الطنانة وكانت أيامه مواسم إقبال وأهلك ال على
يديه جلة من الوارج منهم علي بن عمر الظاهر الزيدان قتله ف رمضان سنة تسع وثاني وصال
العدوان من بغاة الشايخ ومرعى القدان الشعي وغيهم من البغاة وقطاع الطريق وراقت دمشق وما
والها ف أيامه وصفا لهلها العيش ونامت الفت وسلم الناس من الحن وبن بدمشق آثارا حسنة صار
با ارتفاق للمسلمي منها السوق الذي بناه بقرب داره تاه القلعة الدمشقية عند الدرسة الحدية
وكان الشروع ف عمارته ف أوائل جادي الول سنة خس وتسعي وبن فيه لصيق البوابة الوصلة إل
داره العامرة سبيلً لطيفا مكما وأجرى إليه الاء من نر القنوات وعمل للضريح اليحيوي ف الامع
الموي كسوة من الديباج القصب عظيمة وكذلك أمر بأن يصنع لضريح الستاذ الشيخ الكب ميي
الدين بن العرب قدس ال سره تابوتا من النحاس الصفر ويوضع على قبه وعمر غالب ضرائح النبياء
والولياء والصحابة بدمشق وما والها من البلد وبن ف طريق الاج الشريف قلعة البئر الزمرذ
واصطنع فيه آثارا جيلة وعمرت ف أيامه دار خزينة السراي بدمشق وت بناؤها ف أواخر مرم سنة
سنت وتسعي وعمل لذلك تاريا الشيخ نيب بن ممد العطار الدمشقي فقال
قد شاد ليث العرم دار سعادة ...فأضاء فيها عدله التأبد
وأقام للء السرور مبشرا ...ببقائه فيها بنصر يمد
والسعد أرخ حكم دار سعادة ...أبدا يوطده الوزير ممد 1196
وبن الهة القبلية ف السراي الرقومة جيعها على أكمل بناء وأحكمه وهذا البناء كان قبل ذلك ف
شعبان سنة تسعي ومائة وألف بباشرة جعفر أغا أمي الاويشية وبن مكمة الباب وجددها بعد أن
تدم غالبها وصرف على ذلك نو ثلثة عشر ألف قرش وكان القاضي العام بدمشق إذ ذاك الول
السيد ممد طاهر ممود أفندي زاده فنقله الترجم منها إل دار بن الترجان قرب القلعة الدمشقية
وهناك صار ملس القضاء إل أن ت بناء الحكة فأرجعه إليها وكان رحه ال تعال له مبات كلية
وصدقات جلية وخفية خصوصا لن أدركهم الفقر من ذوي البيوت وأهل العلم بدمشق فكان يتفقد
أحوالم ويبهم ويكرم نزلم وله عطايا جزيلة كل سنة للعلماء وأهل الصلح والدين وإغاثة كلية
للضعفاء والساكي طاهر الذيل واللسان واليد من كل ما يشي ومدح من أدباء دمشق بالقصائد
العديدة الت لو دونت لبلغت ملدات وكان ييزهم على ذلك الوائز السنية وكانت أوقاته مصروفة ف
أنواع القربات من تلوة قرآن واشتغال بالصلة على النب صلى ال عليه وسلم أو رفع ظلمة عن
مظلوم أو تنفيس كربة عن مكروب وبالملة فهو أحسن من أدكناه من ولة دمشق وأكملهم رأيا
وتدبيا ول يزل على أحسن حال وأكمل سية حت توف بدمشق وهو وال عليها وكانت وفاته قبيل
طلوع شس يوم الثلثاء ثالث عشر جادي الول سنة سبع وتسعي ومائة وألف وترض أياما قلئل
واجتمعت العيان والرؤساء بداره الت ابتناها لصيق الدرسة القجماسية جوار سوقه القدم ذكره فغسل
با وخرجوا بنازته على السوق الديد حت وصلوا به إل الامع الموي فوضعت تاه ضريح سيدنا
يي وتقدم للصلة عليه الول أسعد أفندي الصديقي الفت ث حل بجمع عظيم ل يتخلف عنه أحد من
أهل دمشق من الرجال والنساء وخرجوا بالنازة على سوق جقمق ودفن بتربة الباب الصغي شال
ضريح سيدنا بلل الصحاب الليل وعمل على قبه تعي لطيف وكثر السف عليه وجرت لذلك
العبه رحه ال تعال وجعل ف الفراديس العلية مقره
ممد بن ممد الطيب الالكي
النفي التافلت الغرب مفت القدس الشريف علمة العصر الفائق على أقرانه من كبي وصغي وله
الفضل الباهر وكان ف الدب الفرد الكامل له الشعر السن مع البداهة ف ذلك وسرعة نظمه وذكاؤه
يشق دياجر الشكلت ولد بالغرب القصى وحفظ القرآن على طريق المام الدان وهو ابن ثان سني
ث اشتغل ف حفظ التون على والده وكان والده متوسطا ف العلم بي أماجده وقرأ عليه الجرومية
وعلى الشيخ ممد السعدي الزائري السنوسية ومنظومة ف العبادات متصرة ف السائل الفقهية ودرس
السنوسية للطلب قبل أوان الحتلم ورحل من بلده ف الب إل طرابلس الغرب وما وجبت عليه
صلة ول صيام ومن طرابلس ركب البحر إل الامع الزهر فطلب العلم بصر سنتي وثانية أشهر
وأخذ عن شيوخه الت ذكرهم ث سافر لزيارة والده ف البحر فأسره الفرنج وذهبوا به إل مالطة مركز
الكفر ث ناه ال تعال بعد سنتي وأيام وناظرته رهبان النصارى مناظرة واسعة وكان فيهم راهب له
دراية بالسائل النطقية والعربية ويزعم أن هته بارعة وكانت مدة الناظرة نو ثانية أيام فأخرسهم ال
وأكبتهم ووقعوا ف حيص بيص وألموا بلجام اللزام فمن جلة مناظرتم معه ف ألوهية عيسى أن قال
كبيهم يا ممدي إن حقيقة عيسى امتزجت مع حقيقة الله فصارتا حقيقة واحدة قال فقلت له ل يلو
المر فيهما قبل امتزاجهما أما أن تكون قديتي أو حاثتي أو إحداها قدية والخرى حادثة وكل
الحتمالت باطلة فالمتزاج على كل الحتمالت باطل أما على الول فإن المتزاج مفض للحدوث
قطعا لنه تركيب بعد إفراد وكل تركيب كذلك ل مالة حادث والادث ل يصلح لللوهية وأما الثان
فظاهر البطلن وأما الثالث بوجهيه فباطل أيضا لن القدية منهما بعد المتزاج يلزم حدوثها والادثة
منهما بعده يلزم قدمها فيؤدى إل قلب القائق وقلبها مل ويلزم أيضا اجتماع الضدين وهو باطل
باتفاق العقول ولا سقط ف أيديهم ورأوا أنم قد ضلوا ف هذا الطريق قال ل كبيهم عقولنا ل تصل
لذا المر الدقيق فقلت له هذا عندنا من علوم أهل البداية ل من علوم أهل النهاية فبهت الذي كفر
وعبس واكفهر ث قلت لكبيهم بال عليك أعيسى كان يعبد الصليب قال ل وإنا ظهر الصليب بعد
قتله على زعمهم ونن نعبد شبيه الله فقلت له بال عليك ال شبيه قال ل فقلت له يب عليكم حرق
هذه الصلبان بالزفت والقطران فاستشاط غيظا وقال ل كنت أوقعك ف الهالك وأجعلك عبة لكن ال
أمرنا بب العداء فقلت له لكن ال أمرنا ببغض العداء فقال ل إذا شريعتنا كاملة فقلت له على
طريقة الستهزاء شريعتكم كاملة لنا تعبد الصنام والصلبان وشريعتنا ناقصة لنا تعبد ال وحده ل
شريك له فاشتد غضبه حت كاد أن يبطش ب ولكن ال سلم لزيد اللطف ب ث إن كبيهم قال ل يا
ممدي إن رأيت ف كتبكم الديثية أن نبيكم انشق له القمر نصفي فدخل نصفه من كم ونصفه من
الكم الخر وخرج تاما من جيب صدره ومساحة البدر مثل الدنيا ثلث مرات وثلث وهي ثلثائة
وثلث وثلثون سنة وثلث فما هذه الرافات فقلت له أما ورد أن ابليس جاء لسيدنا ادريس وهو ييط
بالبرة وبيده قشرة بيضة وقال له أيقدر ربك أن يعل الدنيا ف قشرة هذه البيضة فقال ل نعم ورد
ذلك فقلت له كيف يقدر فقال إما أن يكب القشرة أ يصغر الدنيا فقلت له سبحان ال تلونه عاما
وترمونه عاما وإذا سلمت هذا فلم ل تسلمه لنبينا فغص بريقه واصفر وعبس وتول فقتل كيف قدر
وهذا الواب من من باب ارخاء العنان لللزام وإل فدخول نصفي البدر ف الكمي باطل عند جيع
الحدثي العلم لكن كبيهم ل يعرف اصطلح علمائنا ذوي القام العال فلو أجبته ببطلنه لقال ل
رأيته ف كتبكم فل يصغي لقال فلذلك دافعته بالبهان القطعي العقلي لنه ل يتثل بعد ما رآه للدليل
النقلي ث إن كبيهم ف ميدان البحث أنكر نبوة نبينا السيد الكامل وقال إنه عندنا ملك عادل فقلت له
ما الانع من نبوته فقال نن ل نقول با وإنا نقول بشدة صولته فقلت له أليس النب الذي أتى
بالعجزات وأخب بالغيبات فقال كبيهم أي معجزة أتى با وأي مغيبات أخب با فسردت له بعض
العجزات وأعظمها القرآن وذكرت له بعض الغيبات فقال ل رأيت البخاري من علمائكم ذكر بعضها
ث قال ل
إنا علمه ذلك الغلم يشي لقوله تعال إنا يعلمه بشر فقلت له بال عليك لسان ذلك الغلم ماذا قال
أعجمي فقلت له بال عليك لسان بيننا ماذا قال عرب قلت له بال عليك نبينا يقرأ ويكتب أم أمي قال
أمي ل يقرأ ول يكتب فقلت له بال عليك هل سعت عربيا يتعلم من عجمي قال ل فأفحم ف الواب
وانقطع عن الطاب ث قال ل كيف يقول قرآنكم يا أخت هرون وبينه وبينها ألف من السني فقلت له
أنت أعجمي ل تعرف لغة العرب كيف مبناها فقال ل وكيف ذلك فقلت له يطلق الخ ف لغتهم على
الخ النسب وعلى الخ الوصفي والراد هنا الثان ومعن الية يا أيتها التصفة عندنا بالعفة والديانة
والعبودية مثل هرون الوصوف بتلك الصفات الكاملة وهذا العن ف لسان العرب شائع وف ماراتم
وماري أساليبهم ذائع فوقف حار الشيخ ف الطي ولا رآن صغي السن وكان سن إذ ذاك نو تسع
عشرة سنة قال ل تصلح أن تكون مثل ولد ولدي فمن أين جاءتك هذه العرفة التامة فقلت له جيع ما
سألتن عنه هو من علوم البداية ولو خضت معي ف مقام النهاية لسعتك ما يصم أذنيك وف هذا القدر
كفاية فترك الناظرة ورجع القهقري وشاع صيت ف مالطة بي الرهبان والكباء وكنت إذا مررت ف
السوق يترمون وما خدمت كافرا قط وكان سبب خلصي رؤيا مبشرة من يومها ركبت سفينة النجاة
متوجها لسكندرية ث منها لصر القاهرة ث سافرت للحجاز مرارا ودخلت اليمن وعمان البحرين
والبصرة وحلب ودمشق وتوجهت للروم ث ألقيت عصا التسيار ف بيت القدس العطي الطوار
وجاءتن الفتيا وأنا لا كاره وأنشد قول من قالنما علمه ذلك الغلم يشي لقوله تعال إنا يعلمه بشر
فقلت له بال عليك لسان ذلك الغلم ماذا قال أعجمي فقلت له بال عليك لسان بيننا ماذا قال عرب
قلت له بال عليك نبينا يقرأ ويكتب أم أمي قال أمي ل يقرأ ول يكتب فقلت له بال عليك هل سعت
عربيا يتعلم من عجمي قال ل فأفحم ف الواب وانقطع عن الطاب ث قال ل كيف يقول قرآنكم يا
أخت هرون وبينه وبينها ألف من السني فقلت له أنت أعجمي ل تعرف لغة العرب كيف مبناها فقال
ل وكيف ذلك فقلت له يطلق الخ ف لغتهم على الخ النسب وعلى الخ الوصفي والراد هنا الثان
ومعن الية يا أيتها التصفة عندنا بالعفة والديانة والعبودية مثل هرون الوصوف بتلك الصفات الكاملة
وهذا العن ف لسان العرب شائع وف ماراتم وماري أساليبهم ذائع فوقف حار الشيخ ف الطي ولا
رآن صغي السن وكان سن إذ ذاك نو تسع عشرة سنة قال ل تصلح أن تكون مثل ولد ولدي فمن
أين جاءتك هذه العرفة التامة فقلت له جيع ما سألتن عنه هو من علوم البداية ولو خضت معي ف مقام
النهاية لسعتك ما يصم أذنيك وف هذا القدر كفاية فترك الناظرة ورجع القهقري وشاع صيت ف
مالطة بي الرهبان والكباء وكنت إذا مررت ف السوق يترمون وما خدمت كافرا قط وكان سبب
خلصي رؤيا مبشرة من يومها ركبت سفينة النجاة متوجها لسكندرية ث منها لصر القاهرة ث سافرت
للحجاز مرارا ودخلت اليمن وعمان البحرين والبصرة وحلب ودمشق وتوجهت للروم ث ألقيت عصا
التسيار ف بيت القدس العطي الطوار وجاءتن الفتيا وأنا لا كاره وأنشد قول من قال
إذا أنت ل تنصف أخاك وجدته ...على طرف الجران إن كان يعقل
ويركب حد السيف من أن تضيمه ...إذا ل يكن عن ساحة السيف مرحل
وتثلت ببيت امرئ القيس وها بكى صاحب لا رأى الدرب دونه ال ولا وصلت للروم باب الراد
وتتعت بتلك الهاد متوجا بتاج فتوى النفية إل القدس الشريف الرفيعة العماد وعزل مرارا وأخذ عن
أجلء منهم الشمس ممد بن سال الفن وعلى أخيه الشيخ يوسف الفن والشيخ أحد اللوي وعن
الشيخ علي العروسي والسيد ممد البليدي بفتح الباء والشيخ أحد الوهري والشيخ أحد الشبول
نزيل الرم الكي والشيخ أحد الدمنهوري والشيخ عمر الطحلوي والشمس ممد العمادي والشيخ
عبد الرحن اللطفي وغيهم ناس كثيون وأما تصانيفه فإنا ناهزت الثماني ما بي منظوم ومنثور وكتب
ورسائل ف فنون شت وأما نظمه فهو رائق جدا فمنه قوله وكتب به لبعض أحبابه مذيلً على بيت امرئ
القيس
أراقب نما ف الدجى نابذ الكرى ...ولو شئته ما كان للجفن ينعم
كأن جفون بالسما قد تشبثت ...كأن ليال الوصل بالصدّ ترغم
أمن مبلغ عن سعادا تية ...بسفح النقا والب فيها مكم
سبت مهجت لا أصابت حشاشت ...بسهم وقيدي بالصبابة أدهم
نقضت لويلت التدان برامة ...رمت كل واش والفؤاد متيم
ومن بعد طيب الوصل شطت مراتع ...وعادت عواد للمودّة تعتم
فل وصلها يدنو فتبد لوعت ...ول مهجت تسلو عليها فارحم
إل كم أراع العاذلون بوشيهم ...بصد وهجر من سعادي وننموا
وقلب على العهد القدي وما صفا ...ثكلتهم ما الودّ من مصرم
عجبت لا فالعهد منها مزوّر ...وعهدي با من عال الذ ّر مبم
فياليتها وافت بوصل لغرم ...شجى ولكن وعد زينب مرم
تصرم دهري والشبيبة آن أن ...يطيب لا الترحال والبي مجم
أجيتنا بالني بي وحاجر ...وسلع ومن بالرقمتي ميم
فديتكم عطفا فنيان مهجت ...عليّ قضت والطعم بالصد علقم
أل ليت شعري والمان كواذب ...تن سعاد الي وصلً وترحم
وتسعدن الوجنا لطلل جلق ...وربوتا الغرّا با القلب مغرم
وأزهو بسفح الصالية برهة ...وف مرتع الغزلن أحظى وأغنم
ومن شعره وكان وقع شتاء وثلج ف نيسان أكثر من كانون
كأن كانون أهدى من منازله ...لشهر نيسان أصنافا من التحف
أو الغزالة تاهت ف تنقلها ...ل تعرف الدي والنور من الرف
ومن شعره قوله مضمنا الصراع الخي
أل يا غزالً ف مراتع رامة ...أجزن حديثا صح عن طرفك إل حوى
عن الغنج الساري بفاتر جفنه ...عن الدعج الداعي إل السقم والبلوى
عن الكحل الفتاك عن وطف به ...عن الاجب النون شفاء بن الشكوى
فقال رويناه على الكتم بيننا ...وما كل ما ترى عيون الظبا يروى
ومن مستملحاته الشعرية ف مسئلة فقهية
ول حب عليه القلب وقف ...ليسكنه ويبتهج الزار
فقلت له أعره لنا زمانا ...فقال الوقف عندي ل يعار
ومراسلته وأشعاره كثية وكانت وفاته ف القدس ف ذي القعدة سنة احدى وتسعي ومائة وألف ودفن
بقبة مأمن ال رحه ال تعال.
ممد النفي
ابن ممد النفي اللب نزيل قسطنطينية وأحد الوال الرومية الول العال العلمة الفقيه كان غواص بر
العلوم معلما نافعا عالا بأكثر الفنون صاحب نكت ونادرة ظريفا أنيسا وقورا له عظمة وفضيلة ولد
بلب وبا نشأ وقرأ على علمائها وحصل مقدمات العلوم وبعده ارتل إل مصر ولزم ف الامع الزهر
الشيوخ واكتسب الفضائل حت صار له مزيد الرسوخ وألف رسالة ورفعها إل شيخ السلم الول
البهائي وبسببها دخل ف سلك الدرسي وطريقهم وبعد أن عزل عن مدرسة بأربعي عثمانيا أظهر مؤلفا
له على شرح اللتقى الفقه وصار عنوانا له بي الكبار والصغار ث تنقل بالدارس كعادتم وأعطى قضاء
أدرنة برتبة قضاء مكة وآخر أظهرت الشكايات عليه ورفعت مناصب الربلق الت كانت عليه ووجهت
إل حكيم باشا زاده الول يي اللب وبقي الترجم صفر اليدين وحك اسه من الطريق وصار قاضيا
بقسطنطينية بمة الصدر العظم مصطفى باشا وعزل عنها وتول غيها وله تآليف غريبة وكانت وفاته
ف مرم سنة أربع ومائة وألف رحه ال تعال.
ممد الغزي
ابن ممد بن علي بن بدر الدين الشافعي الغزي قرأ القرآن على والده وأخذ عنه العلم ث توجه إل
مصر القاهرة وأقام با احدى عشرة سنة وصارت له اليد الطول ف علم الطب وله التآليف السنة
وكان على غاية من الفقر ل يتعلق بشيء من أمور العاش بل كان يرزقه موله من حيث ل يتسب وف
الشتاء يقيم بالرملة ويصيف ف غزة هاشم ومن شعره ما قاله راثيا العلمة ممد بن تاج الدين الرملي
وهو هذا
قد مات بر العلم خي الورى ...ممد الرملي التقيّ اللعي
وقال ف تاريه ناقل ...قد مات بعد الج ف ينبعي
وله فيه
قد توف مفت الورى نل تاج ...وعدمنا فضلً عهدناه منه
وقضى نبه وقد أرخوه ...بوفاة تاوز اللّه عنه
وأشعاره كثية وكانت وفاته بالرملة سنة ست وعشرين ومائة وألف رحه ال تعال.
ممد العمري
ابن ممد بن أحد العمري بابن عبد الادي الشافعي الدمشقي الشيخ العال العامل العابد الناسك العارف
العتقد البكة كان مققا فاضلً له يد ف العلوم تعتقده أهال دمشق قرأ على جاعة منهم والده الذكور
وغيه ودرس وأفاد ف عدة علوم ول يزل معتقدا عند الناس إل أن مات وكانت وفاته ف جادي الول
سنة ثلث وعشرين ومائة وألف ودفن برج الدحداح رحه ال تعال.
ممد الالكي
ابن ممد الالكي الدمشقي مفت الالكية بدمشق وقاضيها العلمة الفنن الفاضل الحصل التفوق البارع
قرأ واشتغل بالعلوم وأخذ على جاعة أجلء ودرس بالامع الموي وأخذت عنه الطلبة وتول افتاء
الالكية مع القضاء وكانت وفاته يوم الميس تاسع شوال سنة ثان عشرة ومائة وألف ودفن برج
الدحداح رحه ال تعال.
ممد العجي
ابن ممد بن أسعد الدمشقي النفي الشهي بالعجي خطيب جامع سنان باشا خارج باب الابية الشيخ
الفاضل العال النبيل الزكي الهبذ أبو عبد ال شس الدين ولد بدمشق ونشأ با وأخذ عن فضلئها
فنونا من العلم كالشهاب أحد بن علي النين والعلم صال بن إبراهيم الينين والشرف موسى بن
أسعد الحاسن والشمس ممد بن عبد الي الداودي وممد بن أحد قولقسز واختص بالخذ عن
الخي بالفقه والتفسي وحضر دروس الديث تت القبة على العماد إسعيل بن ممد العجلون الراحي
ونبل قدره واشتهر بالذكاء والفضل أمره وفاق أقرانه بالذكاء الفرط فدرس بالامع الموي بكرة النهار
وبي العشائي وأخذ عنه جاعة من الطلبة وانتفعوا به وتوجه آخر عمره لدار السلطنة العلية قسطنطينية
ومكث با مقدار نصف سنة ث عاد إل دمشق فلم تطل إقامته حت توف وله شعر لطيف ينبئ عن قدر
ف الفضائل منيف منه قوله مضمنا
قالوا دع الزهد واشطح ف هوى رشا ...طلق الحيا شهي الثغر أشنبه
فقلت قد عشت خال البال منفردا ...وكل شخص له عقل يعيش به
ومن ذلك قول الديب ممد سعيد السمان
جاء الؤنب ينهي عن مكابدت ...وجدا أذاب فؤادي ف تلهبه
دع ما تعان فسمعي صم عن عذل ...وكل شخص له عقل يعيش به
وللمترجم مضمنا أيضا
ولا دنا من حبيب بعطفه ...وألاظه طيّ الصبابة تنشر
وقد كنت قدما للجهالة تاركا ...فذكرن والشيء بالشيء يذكر
ومن ذلك قول صاحبنا الديب الكمال ممد الغزي العامري
بدت فّ أيات الغرام ببه ...بديع من القمار أبى وأبر
ولا نأى عن تناءت مسرت ...وأنل جسمي من نواه التحسر
ومن بعده قد صرت صبا مولا ...أسي غرام عز فيه التصب
وكيف خلص القلب من لعج النوى ...ونزع الوى حقا من الصدر يعسر
إذا شت وردا قلت هذي خدوده ...ومن أين للوراد ماس موهر
وإن بان بدر التم أحسب وجهه ...لديّ بدامع أن ذلك أنضر
وإن بان ل غصن من البان ناضر ...تذكرته والشيء بالشيء يذكر
وكانت وفاته سنة أربع وسبعي ومائة وألف عن نيف وخسي سنة ودفن بتربة الباب الصغي رحه ال
تعال.
ممد الوليدي
ابن سلطان الشافعي الكي الشهي بالوليدي الدرس بدار اليزران الشيخ العال الفقيه البارع الوحد
أخذ عن جاعة من الشيوخ كالشهاب أحد بن ممد النخلي وأب السرار حسن بن علي العجيمي
وادريس بن أحد الكي الشماع والشهاب أحد بن ممد البنا الدمياطي والنور علي الطبي والسيد
ممد زيتونة التونسي ومصطفى بن فتح ال الموي نزيل مكة الشرفة ومؤرخها وعلى الداد الشافعي
وممد بن علي العلوي ونبل وتقدم ف الفضل وأخذ عنه جلة منهم الول حامد بن علي العمادي
ومصطفى وسعدي ابنا عبد القادر العمري وأحد بن علي الني وغيهم وكانت وفاته شهيدا سنة أربع
وثلثي ومائة وألف رحه ال تعال.
ممد البليدي
ابن ممد بن ممد السن الغرب الالكي الشهي بالبليدي نزيل مصر السيد الشريف خاتة الحققي
صدر الدققي الثبت الجة التقن التفق على جللته صاحب التصانيف الشهية ولد سنة ست وتسعي
وألف وأخذ عن جلة من الئمة كأب السماح أحد البقري وعبد الرؤف البشبيشي وعبد ربه بن أحد
الديوي وأحد بن غان النفراوي وسليمان الشبخيت وأحد بن ممد البنا الدمياطي ومنصور النوف
وإبراهيم بن موسى الفيومي وممد بن عبد الباقي الزرقان وممد بن القاسم بن إسعيل البقري سع منه
ف سنة عشر ومائة قبل وفاته بسنة وهو أعلى ما عند الترجم من مشايه وأخذ أيضا عن عبد ال
الكنكسي والشتوكي واشتهر أمره بالعلم وانتفع به جاعة من مققي علماء الزهر والشام وله مؤلفات
منها حاشية على تفسي البيضاوي وحاشية على شرح اللفية للشون ورسالة ف القولت العشر
وكانت له يد طول ف علم القراآت وله ف طريق المع مؤلف كبي ف كل آية يذكر كيفية المع فيها
من أول القرآن العظيم إل آخره وكان يقرأ تفسي البيضاوي ف الامع الزهر ويضر درسه أكثر من
مائت مدرس ومفيد وكان الستاذ ول ال عبد الوهاب العفيفي يلزم درسه وكانت وفاته سنة ست
وسبعي ومائة وألف ودفن بالقاهرة ف تربة الجاورين وقد جاوز الثماني رحه ال تعال.
ممد الدمياطي
ابن سلمة بن عبد الواد بن العارف بال الشيخ نور ساكن الصخرية من أعمال فارسكور الصخري
الدمياطي القري الشافعي الصوف العروف بأب السعود ابن أب النور كان من جع بي حال أهل الباطن
والظاهر ولد بدمياط ونشأ با وأخذ عن فضلئها فتفقه على الشيخ جلل الدين الفارسكوري والعلمة
مصطفى التليان وقرأ عليه شرح النهج تسع مرات ف تسع سني ث رحل إل القاهرة فلزم الضياء
سلطان الزاحي وأخذ عنه القراآت للسبع وللعشر وتفقه عليه وأخذ عنه جلة من الفنون وأخذ العربية
عن الشيخ ياسي المصي نزيل القاهرة وعن غيهم وغزر فضله واشتهر نبله وألف ف القراآت وغيها
وكانت وفاته سنة سبع عشرة ومائة وألف رحه ال تعال.
ممد الكردي
ابن سليمان الكردي الدن الشافعي الشيخ المام العلمة الفقيه خاتة الفقهاء بالديار الجازية التضلع
من سائر العلوم النقلية والعقلية ولد بدمشق وحل إل الدينة وهو ابن سنة ونشأ با وأخذ عن أفاضلها
كالشيخ سعيد سنبل ووالده الشيخ سليمان والشيخ يوسف الكردي والشيخ أحد الوهري الصري
والقطب مصطفى البكري وغيهم وألف مؤلفات نافعة منها شرح فرائض التحفة ف نو أربعي كراسا
وحاشيتان على شرح الضرمية لبن حجر اليثمي كبى وصغرى ث اختصرها فصارت ثلث حوافر
وعقود الدرر ف بيان مصطلحات تفة ابن حجر وحاشية على شرح الغاية للخطيب والفوائد الدنية
فيمن يفت بقوله من أئمة الشافعية وفتح الفتاح بالي ف معرفة شروط الج عن الغي ث اختصره وساه
فتح القدير وكاشف اللثام عن حكم التجرد قبل اليقات بل احرام والثغر البسام عن معان الصور الت
يزوج فيها الكام والدرة البهية ف جواب السئلة الارية وشرح منظومة الناسخ والنسوخ وزهر الربا
ف بيان أحكام الربا والنتباه ف تعجيل الصله وكشف الروط عن مدرات ما للوضوء من الشروط
وفتاوي عدة ف ملدين ضخمي وغي ذلك وتول افتاء السادة الشافعية بالدينة إل وفاته وكان فردا من
أفراد العال علما وفضلً ودينا وتواضعا وزهدا متخلقا بأخلق السلف الصال جبلً من جبال العلم
وكانت وفاته رابع عشر شهر ربيع الول سنة أربع وتسعي ومائة وألف عن سبع وستي سنة.
ممد النابلسي
ابن مصطفى بن عبد الق النبلي النابلسي الصل الدمشقي الولد أحد الفاضل وفقهاء النابلة
الشهورين كان فاضلً له فضيلة بالعربية والفقه مع عفة وباع ف الفرائض والساب وكان بدمشق
يتعاطى القاسات والناسخات ولد بدمشق وأخذ وقرأ على جاعة كالشيخ عبد الرحن الكردي نزيل
دمشق والشيخ علي الطاغستان والشيخ أب الفتح العجلون والشيخ أحد البعلي وتفوق ودرس بالامع
الموي ولزمه جاعة من الطلبة وول افتاء النابلة بعد وفاة شيخه البعلي ول تطل مدته وكانت وفاته ف
ذي القعدة سنة إحدى وتسعي ومائة وألف ودفن بتربة مرج الدحداح.
ممد بن حجيج
ابن مصطفى بن حسي بن مصطفى حجيج بن موسى العروف بالبصيي الشافعي القدوة الصال العلم
الناصح امام القراآت السبع والعشر التقن القري ولد ف قرية تل حاصد من قرى حلب وتوطن حلب
وكف بصره وقدم دمشق ف سنة أربعي ومائة وأخذ القراآت السبع والشاطبية والتيسي عن الشيخ
علي كزبر وأخذ عن القري الشيخ إبراهيم الدمشقي وكان كثي الصيام ملزم الطاعة والعبادة مع
الورع والزهد والتقوى وكانت وفاته ف حلب سنة ثاني ومائة وألف رحه ال تعال.
ممد النفي
أمي بن صال النفي الدمشقي الصل القسطنطين الولد وكان والده وجيها فاضلً منتسبا للعلوم
وقورا شديدا غيورا وهو من أهال دمشق ث ارتل إل قسطنطينية وصار من القضاة وتول قضاء
طرابلس الشام وقفديه وغي ذلك وتوف ف رمضان سنة ثان وتسعي وألف رحه ال تعال.
ممد السندروسي
ابن ممد العروف بالسندروسي الشافعي الطرابلسي الفاضل النجيب الفقيه تفقه ف السائل وألف كتابا
ف أساء الصحابة ث تطلب افتاء النفية كشيخه الليلي فتوجه عليه افتاء طرابلس الشام فما استقامت
مدة يسية إل وعزل منها وكانت وفاته سنة سبع وسبعي ومائة وألف رحه ال تعال رحة واسعة آمي.
السلطان ممد أورنك سلطان الند
زيب عال كي بن خرم شاه جهان بن جهان كي ابن شاه أكب ابن أب النصر ممد هايون بن أب الفيض
روح الدين ممد باكي بن عمر شيخ ابن أب سعيد باقرابا بن ممد بن ممد شاه ابن مران شاه جهان
كي ابن أمي تيمورلنك السلطان الشهور سلطان الند ف عصرنا وأمي الؤمني وامامهم وركن السلمي
ونظامهم الجاهد ف سبيل ال العال العلمة الصوف العارف بال اللك القائم بنصرة الدين الذي أباد
الكفار ف أرضه وقهرهم وهدم كنائسهم وأضعف شركهم وأيد السلم وأعلى ف الند مناره وجعل
كلمة ال هي العليا وقام بنصرة الدين وأخذ الزية من كفار الند ول يأخذها منهم ملك قبله لقوتم
وكثرتم وفتح الفتوحات العظيمة ول يزل يغزوهم وكلما قصد بلدا سلكها إل أن نقله ال إل دار
كرامته وهو ف الهاد وصرف أوقاته للقيام بصال الدين وخدمة رب العالي من الصيام والقيام
والرياضة الت ل يتيسر بعضها لحاد الناس فضلً عنه وذلك فضل ال يؤتيه من يشاء وكان موزعا
لوقاته فوقت للعبادة ووقت للتدريس ووقت لصال العسكر ووقت للشكاة ووقت لقراءة الكتب
والخبار الواردة عليه كل يوم وليلة من ملكته ل يلط شيئا بشيء والاصل إنه كان حسنة من
حسنات الزمان ليس له نظي ف نظام سلطنته ول مدان وقد ألفت ف سلطنته وحسن سيته الكتب
الطويلة بالفارسية غيها فمن أرادها فليطلع عليها مولده سنة ثان وعشرين وألف وجاء تاريه بالفارسة
اقتاب عال قاب ورب ف حجر والده واشتغل بفظ القرآن من صغره حت حفظه وجوده واشتغل بالط
حت كتب الط النسوب يضرب بسنه الثل وكتب مصحفا بطه وأرسله للحرم النبوي وهو معروف
ث شرع ف تصيل العلوم حت حصل منها الكثي الطيب وصار مرجعا للعلماء وحضرته مط رحال
الفضلء ث اشتغل بعلوم الطريق وأخذ عن كثي من أهله العارفي بال حت حصلت له نفحة من بعض
أولياء ال تعال وبشره بأشياء حصلت له واشتهر ذكره ف حياة والده وعظم قدره ووله والده العمال
العظيمة فباشرها أحسن مباشرة ث حصل لوالده فال عطله عن الركة وكان ول عهده من بعده أكب
أولده دار شكراه فبسط يده على البلد وصار هو الرجع والسلطان معن فلم ترض نفس الترجم
وأخوه مراد بش بذلك فاتفقا على أن يقبضا عليه ويتول الملكة منهما مراد بش فقبضا عليه ث احتال
اورنك زيب على مراد بش أيضا وقبض عليه ووضع أخويه ف البس ث قتلهما لمور صدرت منهما
زعم انما استوجبا با ذلك وحبس والده واشتغل بالملكة من سنة ثان وستي وألف وأراد ال بأهل
الند خيا فإنه رفع الظال والكوس وطلع من الفق الندي فجره وظهر من البج التيموري بدره وفلك
مده دائر ونم سعده سائر وأسر غالب ملوك الند الشهورين وصارت بلدهم تت طاعته وجبيت إليه
الموال وأطاعته البلد والعباد ول يزل ف الجتهاد ف الهاد ول يرجع إل مقر ملكه وسلطنته بعد أن
خرج منه وكلما فتح بلد أشرع ف فتح أخرى وعساكره ل يصون كثرة وعظمة وقونه ل يكن التعبي
عنها بعبارة تؤديها حقها واللك ل وحده وأقام ف الند دولة العلم وبالغ ف تعظيم أهله حت قصده
الناس من كل البلد والاصل إنه ليس له نظي ف عصره ف ملوك السلم ف حسن السية والوف من
ال سبحانه والد ف العبادة وأمر علماء بلده النفية أن يمعوا باسه فتاوي تمع جل مذهبهم ما يتاج
إليه من الحكام الشرعية فجمعت ف ملدات وساها بالفتاوي العال كيية واشتهرت ف القطار
الجازية والصرية والشامية والرومية وعم النفع با وصارت مرجعا للمفتي ول يزل على ذلك حت
توف بالركن ف شهر ذي القعدة الرام سنة ثان عشرة ومائة وألف ونقل إل تربة آبائه وأجداده وأقام
ف اللك خسي سنة رحه ال تعال.
السيد ممد الرادي
ابن السيد مراد بن علي العروف بالرادي السين النقشبندي النفي البخاري الصل الدمشقي تقدم
ذكر ولده إبراهيم وعلي ووالده وهذا هو جدي والد والدي الستاذ العارف العلمة كان من أجلء
العارفي الرشدين ومن العلماء العاملي فاضلً صوفيا مرشدا مسلكا نبيها ورعا متعبدا متهجدا ساكنا
وقورا حسن الخلق صاحب عفة وديانة لطيف الصحبة رقيق الطبع حيد الفعال مواظبا على
العبادات رافضا للدنيا جانا للخرى ل يلتفت إل الدنيا ول إل زخارفها له فضيلة ف العلوم والعارف
مع حفظ اللسن الثلثة العربية والفارسية والتركية وله ف حل كلم القوم اليد الطول والعرفة التامة
وبالملة فقد كان من أجلء علماء الظاهر والباطن ولد الترجم بقسطنطينية لكون والده كان إذ ذاك
ثت وذلك ف سنة أربع وتسعي وألف ونشأ ف حجر والده وأخذ عنه الطريق وتتلمذ له وغمرته
نفحاته وبركاته ودعواته وتنبل وتفوق وقرأ على غيه وعلى الشيخ عبد الرحيم الكابلي الوزبكي
تلميذ والده وعلى الشيخ عبد الرحن الجلد الدمشقي والستاذ الشيخ عبد الغن النابلسي قرأ عيه
الفتوحات الكية وظهرت شس الفضائل من سائه وبزغ بدر العارف والعوارف من فلك فضائله وسنائه
وبرع ف العلوم معقولً ومنقولً خصوصا ف التصوف والعارف اللية ول يزل ف ظل والده الظليل
قائلً إل أن انتقل بالوفاة إل رحة موله كما ذكرناه ف ترجته وكان الد الترجم حينئذ بدمشق فلما
جاء الب ارتل قاصدا الروم ففي أثناء الطريق حصلت له نفحة الية ومنحة ربانية فبعد عوده لدمشق
ترك الدنيا وترك العقارات وجيع ما كان يتعاطاه وسلم ذلك لتباعه من مالكانات وقرى ومزارع
وعقارات وغيها حت تنب مس الدراهم والدناني بيده فلم يعهدانه أمسكها واشتغل بالعبادة ولبس
خشن الثواب وتتوج بتاج الفقراء والدراويش إل أن مات وخلع ثياب الدنيا وتسربل بلل العرفان
والرشاد واستقام يفيد واستمر على ذلك مدة تزيد على أربعي سنة واشتهر ف البلد وعم ذكره
الغوار والناد خصوصا ف الديار الرومية والواطن الشامية وتتلمذ له خلق كثيون ل يصون عددا
وأخذوا عنه طريق السادة النقشبندية الذي هو طريقنا وحج إل بيت ال الرام وزيارة النب عليه
الصلة والسلم مرارا وارتل للقدس والليل ووصل إل مراتب الداية وغرف من بر الولية وتول
قضاء الدينة النورة باعتبار الرتبة وله رسائل ف العلوم وتعليقات وكان السلطان ممود خان عليه الرحة
والرضوان أرسل يطلبه من اسلمبول ف سنة خس وستي ومائة وألف فارتل إليها ول يزل من حي
خروجه من دمشق إل حي دخوله إليها مترما ف كل بلدة وكلهم يأخذون عنه الطريق ويتبكون به إل
أن وصلها فقابله السلطان الذكور بوافر النعام ومزيد الحترام واجتمع به مرات وأعطاه الوامر
السلطانية التوجة بطه الشريف ف مصال الد وصار له اعتبار تام من رجال الدولة وأركانا ث أذن له
بالج بدلً عن السلطان الذكور فحج بدلً عنه ف تلك السنة ث عاد بعد عوده بأمر سلطان إل
اسلمبول ونزل بالكان الذي هيئ له من طرف الدولة كالرة الول واجتمع به ثانيا وكان ف خدمته ف
الرة الثانية والدي وأخي وابن ابن عم والدي ث ل تطل مدة السلطان ممود وجلس على سرير السلطنة
السلطان عثمان أخوه فكذلك قابل الترجم بغاية التعظيم والتوقي ث قصد الد الديار الشامية وتوجه
للوطان واستقام إل أن مات وكانت وفاته ف صفر سنة تسع وستي ومائة وألف ودفن بدارنا الكائنة
بحلة سوق صاروجا وكان له جنازة حافلة عظيمة ورثى بالقصائد الغر فمن ذلك ما أنشده الشيخ
شاكر بن مصطفى العمري بقوله
حت الرثاء وقل بذل النفس ...بفداء ذا القطب الجل النفس
فبفقده صدع الردى شل العل ...ورنت لنا الدنيا بوجه معبس
هذا الصاب فما الصاب فيومه ...لبس الضياء به حداد الندس
ومرائر شقت وفاضت أعي ...بشؤنا وتصدع القلب القسي
يا دهر ويك فاتئد بقلوبنا ...أكذا فعالك بالكرام الكيس
وهي طويلة جدا ورثاه كثي من الدباء رحه ال تعال وأموات السلمي.
ممد البال
ابن ممود بن إبراهيم بن عمر العروف بابن البال الشافعي الشعري الزي الصل الدمشقي الشيخ
الحقق العال العامل الفرد الفسر الصول اشتغل بطلب العلم على جاعة من العلماء كالشيخ إسعيل
الائك الفت والشيخ عبد القادر العمري بن عبد الادي والشيخ إبراهيم الفتال وغيهم وحضر دروس
الستاذ الشيخ عبد الغن النابلسي وبرع وتفوق ومهر وصرف عمره ف اكتساب العلوم واستفادتا
ودرس بالامع الموي وف حجرته داخل مدرسة الكلسة وانتفع به خلق كثي وترجه المي الحب ف
ذيل نفحته وقال ف وصفه مد إل الفق ساعدا فتناول العيوق قاعدا بمة ل تقنع بدار دون الفلك
وفكرة تكاد تستخلص نور الشمس إل اللك وهو الن مركز دائرة النتفاع ولن سامته ف الفضل
النفاض وله الرتفاع فعذبته على مناكب الوزاء خافقه وبضاعته ل تزل ف سوق الرواج نافقه ومن
شعره قوله
ولول ثلث هنّ هي إذا أمسى ...لا بت مأثورا ناري على أمسي
فتكميل نفسي بالعلوم ودرسها ...وتذيبها قبل السر إل الرمس
وتأميل إيفاء القوق لهلها ...وانقاء ثوب النفس من دنس البخس
وزورة خي اللق أفضل شافع ...لبرئها من ثقل وزر على النفس
أفاض عليه كل يوم تية ...مدى الدهر ما امتد الشعاع من الشمس
وهذه الثلثيات نظم فيها كثي من التقدمي والتأخرين منهم الشيخ عمر القادري الدمشقي فقال
لول ثلث هنّ أقصى الراد ...ما اخترت أن أبقى بدار النفاد
تذيب نفسي بالعوم الت ...با لقد نلت جيع الراد
وطاعة أرجو باخلصها ...نورا به تشرق أرض الفؤاد
كذاك عرفان الله الذي ...لجله كان وجود العباد
فاسئل الرحن بالصطفى ...وآله التوفيق فهو الواد
ومنهم ابن صابر القيسي فقال
لول ثلث هن واللّه من ...أكب آمال من الدنيا
حج لبيت اللّه أرجو به ...أن يقبل النية والسعيا
والعلم تصيلً ونشرا إذا ...رويت أو سعت الورى رأيا
ما كنت أخشى الوت أن أتى ...بل ل أكن ألتذ بالحيا
وبالملة فإن الترجم كان من أجلء العلماء الشاهي وكانت وفاته تاسع عشر ربيع الول سنة خس
وأربعي ومائة وألف رحه ال تعال.
ممد طبيعة الدمشقي
ابن يس بن مصطفى العروف بطبيعة النفي البقاعي الصل الدمشقي كان والده من أفاضل فقهاء
النفية سيما بالفرائض وسائر العلوم وكان يالط الكباء والعيان ويتردد إليهم والميع يستلذون
بصاحبته وعشرته وهو مشهور بالنكات والجوبة وله شعر لطيف منه قوله ف عذار
أل بروحي غزال أنس ...له فؤاد الشجي كناس
بدر بوجه بدا كبدر ...عله من عنب نواس
زها بد حكته شس ...وعنب السالفي كاس
فحي أضحى به ثول ...وصار ف عقلي اختلس
أشار نول وقال قولً ...صغى له الفكر والواس
با تؤرخه يا نديي ...فقلت ورد عليه آس
61 - 115 210 610 125 1121وقوله
نظر الب ل فسألت دموعي ...من غرامي به ونيان فقدي
ما هو الدمع إنا نصل سهم ...منه قد ذاب ف حرارة وجدي
ومن ذلك قول الول خليل الصديقي
مذ أقصد الب قلب ...بسهم تلك الفون
أذابه الشوق حت ...ألقته دمعا عيون
وقال الشيخ سعدي العمري
رنا فأودع قلب ...سهم السى والنون
فذاب من حر شوقي ...فقطرته جفون
ومن شعر الترجم ف الجون ما كتبه لبعض أحبابه مهنئا له بزفاف وهو قوله
قيمت لك الفراح ف كانون ...إذ كنت بالسخان كالكانون
أوصيك عبد الحسن التقوى فل ...تأت إليها من ورا الطاحون
قد كنت ترغب بالرام وطالا ...جئت البيوت بأظهر وبطون
وكان صاحب الترجة يتول ف ابتداء أمره النيابات ف ماكم حلب وكان ينتمي إل نقيب حلب ممد
أفندي طه زاده وأفرده بالترجة تلميذه الشيخ ممد الوقت وكانت وفاته ف شوال سنة أربع وتسعي
ومائة وألف
ممد البقري
ابن إسعيل اللقب بشمس الدين الضرير الزهري البقري الصري الشافعي شيخ القراء بالامع الزهر
المام العلمة الفقيه القري قرأ عليه القرآن بالروايات من ل يصى عددهم منهم الرحوم شيخ السلم
أبو الواهب الدمشقي واشتهر أنه جاوز الائة عام وكان ملزما للقراء والفادة ومات بصر سنة سبع
ومائة وألف وصلى عليه صلة الغائب رحه ال تعال
ممد الني
ابن السن بن ممد بن أحد السمنودي الشافعي الحدي ث اللوت الصري الشهي بالني الشيخ المام
الحدث القري الصوف العارف بال ولد بسمنود سنة تسع وتسعي وألف وقدم الزهر وعمره نو
عشرين سنة بعد أن حفظ القرآن العظيم وجع للسبع والعشر ونظم النظومة ف قراءة ورش وجاور
بالزهر وأخذ عن جلة من العلماء منهم الشمس ممد السجين وعلي أبو الصفا الشنوان والشمس
ممد بن ممد بن شرف الدين الليلي وأجازه أبو حامد ممد البديري الدمياطي والقطب السيد
مصطفى البكري الدمشقي والشمس ممد بن أحد عقيلة الكي والنجم ممد بن سال الفن وعليه انتفع
وبه اشتهر وأخذ الناس عنه الديث والقراآت والفقه طبقة بعد طبقة وألف مؤلفات نافعة منها شرح
الطيبة وهو من أجل تآليفه وشرح الدرة ومنظومة ف طريقة ورش وشرحها ورسالة ف رواية حفص
ورسالة ف أصول القرآن وله ف التصوف تفة السالكي والداب السنيه لريد سلوك طريق السادة
اللوتية وهو شرح على منظومة له ف ذلك ومنظومة ف علم الفلك وشرحها ورسالة ف مساحة القلتي
ورسالة ف تصريف اسه تعال اللطيف وله شرحان على البسملة سى الول الام العزيز الكري فيما ف
خبايا معان بسم ال الرحن الرحيم تكلم فيها على السرار الواقعة ف البسملة والثان تكلم فيه على
البسملة من حيث ما يتعلق بألفاظها وله شعر رائق يتعلق غالبه بالقائق وصار شيخ الزهر وهو أول من
انتزع مشيخة الزهر من الالكية وكانت وفاته عقب صلة المعة حادي عشر رجب سنة تسع وتسعي
ومائة وألف ودفن بتربة الجاورين رحه ال تعال رحة واسعة ورحم من مات من أموات السلمي أجعي
آمي
ممد الدقاق
الغرب الفاسي الالكي نزيل الدينة النورة الشيخ المام العامل الصوف الوف الحقق على الطلق أبو
عبد ال شس الدين قدم الدينة النورة من بدلته فاس وأخذ با عن العلمة عبد الرحن ابن شيخ الشيوخ
عبد القادر الفاسي وعن غيه وصار له الفضل التام مع السلوك لطريق السادة الصوفية أهل النقض
والبرام ودرس بالرم الشريف النبوي وانتفع به خلق كثيون وكان هاما فاضلً عليه السكينة والوقار
ملزما للدروس بالرم الشريف ل يشتغل بغيها توف بالدينة النورة سنة ثان وخسي ومائة وألف
ودفن بالبقيع رحه ال تعال ووجد بط صاحب الترجة أبيات من شعره وهو قوله
أنا الحب لكم طول الدا أبدا ...أنا الوف لكم بالعهد والذمم
أنا الذي غمرت قلب مبتكم ...سحت سحائبها بوابل الدي
أنا الذي بعيون الود أبصركم ...وبعت روحي لكم راض بل قيم
أنا الذي بوفاء العهد متسم ...والصدق من سيت والصدق من شيمي
ممد الضرير السكندري
ابن سلمة بن إبراهيم الضرير السكندري ث الكي الالكي العلمة الفسر النحري الفنن الشاعر أخذ
عن أحد السندرب وممد الراشي وعبد الباقي الزرقان وإبراهيم الشباخيت وأحد البشبيشي وغيهم
وله تفسي منظوم للقرآن العظيم نظما ف عشر ملدات وغي ذلك وكانت وفاته بكة ف ذي الجة سنة
تسع وأربعي ومائة وألف
ممد الالدي الديري
أحد الفضلء الناب طلب العلم فارتوى من مناهله وجد واجتهد تول رياسة الكتابة بالحكمة القدسية
وهي وظيفة آبائه وأجداده ول يزل ف الكتابة رئيسا وتوف ف سنة ألف ومائة وتسعة وثلثي رحه ال
تعال
ممد الزمار
العروف بابن الزمار الشافعي اللب الشيخ العال الفاضل التقي الناسك الزاهد الصابر الوقور الهاب
جع بي الولية والعلم عليه آثار العبادة والصدق والتقوى وانتفع به كثي من أهل حلب وغيها وله
ملزمة تامة ف الشتغال بالعلوم ويد طول ف النطوق والفهوم وكان مع جللة قدره يتفقد أرامل
جيانه وأيتامهم وبالملة فقد كان من أولياء ال تعال وكانت وفاته سنة سبع وستي ومائة وألف رحه
ال تعال
السيد ممد البيلون
العروف كأسلفه بالبيلون النفي اللب العال الفقيه الفاضل الديب الريب كان له اطلع تام ذا
مباحثة دقيقة يشغل الجلس بذاكرة السائل العلمية ويغلب عليه الفقه لنه كان به متبحرا وكان مهابا
وقورا متشما تول افتاء أنطاكية ث وله شيخ السلم افتاء القدس مع رتبة السليمانية التعارفة بي
الوال وأحبه أهل بيت القدس وكانت وفاته سنة خسي ومائة وألف ودفن بتربة باب الرحة خارج باب
السباط رحه ال تعال
ممد السؤالت
الشافعي الدمشقي السؤالت اللوت الشيخ العال الاهر التقن الصال الفقيه الفاضل كان له فهم ثاقب
وحفظ تام لسائل الوقائع والحكام قرأ الفقه والفرائض والساب والنحو وكان يكتب أسئلة الفتاوي
بباب الامع الموي وكانت وفاته ف يوم الميس الثان عشر من جادي الول سنة اثني وثلثي ومائة
وألف ودفن بتربة مرج الدحداح رحه ال تعال
ممد الورل القاضي بدمشق
ابن يي بن عبد ال الورل الصل السلمبول النفي أحد الوال الرومية ولد باسلمبول سنة أربع
وثلثي ومائة وألف ولزم على قاعدتم من شيخ السلم ممد مي زادة وتنقل إل أن وصل للسليمانية
فمنها أعطى مرجا قضاء سلنيك وأخذ من الشيخ قرا داود الرومي والعلمة ممد آق كرمان وكان
فاضلً صالا متدينا سليم العرض والدين حج سنة اثني وسبعي وول قضاء دمشق سنة ثلث وتسعي
ومائة وألف وكان بدمشق يسلك ف القضاء مسلك الشدة وكانت وفاته ف شعبان سنة أربع وتسعي
ومائة وألف
ممد الغلمي
الشافعي الوصلي الفاضل الديب اللطيف الريب البارع ترجه ممد أمي الوصلي فقال شيخ علم
وأدب كان عاقلً كاملً زكيا بارعا من مالسي الوزير الكبي حسي باشا ووله القضاء بنيابة عنه ف
سنة ست وسبعي وله قريض لطيف ل أقف عليه وإنا سعت به من بعض أولده وله مناقب حسنة
وأوصاف جيدة وكانت وفاته ف سنة ست وسبعي ومائة وألف وقد قارب الثماني أو جاوزها ودفن
بالوصل رحه ال تعال
ممد العبدل
نسبة إل عبد ال حي من عرب العراق على غي القياس كان رافعا أعلم الفضل وناشرا ألوية العلم نشأ
ف الوصل وهاجر إل مصر ونواحيها فاكتسب هناك كل نادرة وجع من العلوم كل غريب السلوب
مهجور القواعد وكان ف الطب آية من آيات ال مشهورا بتمييز المراض الشتبهة ل يعرف له ف ذلك
نظي ف القليم الرابع وكان له ف العلوم الرياضية يد طول ول يزل ف مصر ونواحيها ينقل منها الكتب
إل الطراف وكل يوم يصل نادرة وكل ساعة يظفر بقاعدة حت صار ف الكمال عي الكمال وغرة
الليال ودخل حلب مرارا ويقال إنه اجتمع بابن النحاس الشاعر الاهر وال أعلم ولا كمل مرامه
وحصل مقصوده عاد راجعا إل وطنه فنشر من الفضل كل مطوي وأظهر من أسرار العلم كل خفي
وكان له شعر رقيق النظام مليح النسجام ونثر ألطف من مغازلة الرام ولطائف مشهورة بي النام ومن
لطائفه أنه سئل ف ملس عن مولده فقال إن تاريه نقل ف ألف وثاني فضحك الاضرون فقال واحد
منهم وأنا كان مولدي ف عام ألف وإحدى وثاني فقال إذن أنت أنقل من وكان بيلً بالفضائل الت
عنده ل يضعها ف فاتر المة لا قاسى ف تصيلها من الشاق والتعب فكان يفر من طالبه إل الب فربا
لقه إل البيداء وكان عارفا بالزيج والسطرلب واليئة خبيا بالساب والنطق والعربية مبا للنكب
فكان عند منها النادور والعجيب واللطيف والغريب وترجه ممد أمي الوصلي فقال
لا أردت صفاته فمدحته ...هانت عليّ صافت جالينوسا
آيات موسى فيه قد جعت كما ...أوت بنان يديه آية عيسى
هذا المام فارس عصابة الدب وسابق حلبة أفاضل العجم والعرب ابقراط الكمة له غلم وافلطون
الكمة له من جل الدام أبطل ذكر بطليموس بعجائب آثاره ودك طور ابن سينا لا تلى بسنا أنواره ما
الفاراب إل رشحة من هذا النهل ول البري من هذا البحر إل جدول اذهب تعفن اخلط الهالة
بعاجي علمه وأصلح مزاج الفضل والدب باخلط فهمه وأدب حيا اليضاح بعروق جسم العضلت
وأبرأ خرائد السائل من أمراض الشكالت ودبر الدب بعدما شاخ بالرطب ليبس مزاجه واسترجع
العلم بعدما أشرف على المات بإصلح فساده وعلجه ومن بلغته قوله وبعث به إل علي أفندي
العمي حي عاد إليه الفتاء فقال من قصيدة
حد الول بعي اللطف مذ نظرا ...إل العباد أزال الضر والضررا
فاصحب الكون طلق البشر منشرحا ...صدرا وباليسر والقبال قد سفرا
وبالن والمان الزمان أتى ...والدهر ما جناه جاء معتذرا
عناية تزلت ف الرض فاعتدلت ...أوقاتا فخلت من مفسد غدرا
أطيارها صدحت غدرانا طفحت ...رياحها نفحت تدي شذا عطرا
ومنها
كما حى كرما عرض العباد بن ...يي بفصل خطاب جده عمرا
وصار بي الورى ف الكون لفظة إجم ...اع عليها وفاق العصر قد قصرا
أثيل مد تليد عن أبيه وعن ...أجداده فهو ارث ليس مبتكرا
ومنها
بالعلم واللم ساد الناس قاطبة ...وليقاربه منهم من عل سيا
يروي أحاديث جود عن يديه عطا ...أخبار صدق بل شك لن أثرا
من جعفر ف الندى من ابن زائدة ...ومن زهي ومن قس إذا جهرا
ما ابن ماء السما ما حات كرما ...إل كقطرة ماء منه قد قطرا
تمعت فيه أوصاف مفرقة ...ف اللق يدرك ذا من كان متبا
أن يمع اللّه كل الناس ف رجل ...فليس ذلك بدعا عند من سبا
ل وحلم وجود عفة وتقى ...طلقة بوقار هيبة وقرا
فتاح أبواب تلخيص الفصاحة ل ...يتاج فيها إل الفتاح لو حضرا
حب بدايته فضلً ناية من ...سواه فرد على أقرانه افتخرا
وهي طويلة جدا وله أشعار غيها وقصائد وتوف ف الوصل سنة ست وستي ومائة وألف ودفن هناك
رحه ال تعال
ممود الغزي
ابن إبراهيم بن ممود بن حسي الشافعي الغزي الدمشقي الشيخ الفاضل كان من العلماء الجلء أحد
من اشتهر وتفوق بالعلم والفضل قرأ على جهابذة شيوخ أفاضل وارتل إل مصر القاهرة وأخذ با وقرا
على جاعة كالشيخ أحد بن ممد الفقيه الصري الشافعي قرأ عليه الفقه والنحو والتوحيد والديث
والنطق وغي ذلك وأجازه بالفتاء والتدريس وكذلك الشيخ عبد الرؤف البشبيشي الصري وغيهم
وارتل إل الروم وقطن به مدة سني وتول بدمشق تولية وتدريس الدرسة الرمينية ودرس بالشامية
وتزوج بدمشق وأعقب وارتل إل حلب وصار بدمشق قاضي الشافعية بحكمة الباب وتعاطى القضاء
إل أن مات وبالملة فقد كان من الفاضل النوه بم وكانت وفاته ف سنة خس وخسي ومائة وألف
ودفن بتربة مرج الدحداح رحه ال تعال
ممود الزري الكردي
ابن أب بكر بن عثمان الشافعي الزري نسبة إل الزيرة الكردي نزيل دمشق الشيخ الستاذ العارف
كان مشهورا معتقدا له معرفة تامة ف الفنون والعلوم الغريبة كالزابرجا والرف والوفاق والرياضات
وغيها مع الصلح والتقوى والديانة ولد بالزيرة سنة ست وسبعي وألف ونشأ با وحفظ القرآن
العظيم وقرأ شيئا من العلوم ث سافر قاصدا نو القدس الشريف فاجتمع برجل من الولياء يقال له
الشيخ ممد زمان السندي فانقطع إليه ولزم خدمته وظهر له منه كرامات عديدة وحج هو واياه ولقنه
طريق السادة النقشبندية وأمره أن يرجع إل بلده ويتلي خس سنوات ث بعد انتهاء اللوة رجع حاجا
بأمر شيخه الذكور واجتمع به وأمره أن يسكن دمشق فبعد رجوعه إليها أرسل إل أهله واستقام ف
دمشق ف دار بحلة العقيبة ينفع الناس بافادة ما منحه ال به من العارف والعلوم وكانت له مناقب
كثية وأشياء عجيبة ف ذلك وكان يصوم يوما ويفطر يوما ويتلي ف رمضان ف مكان يتم القرآن مرة
بالليل ومرة بالنهار إل ليلة العيد ويرج لصلة العيد والمعة ول يتزوج قط وقصد الج هو وأهله
وعند رجوعه توف بي الرمي ف أوائل مرم سنة احدى وأربعي ومائة وألف ف منلة الديدة ودفن با
رحه ال تعال.
ممود العبدلن
ابن عباس الشافعي العبدلن الكردي نزيل دمشق الشيخ العال العلمة الحقق الدقق الفاضل ولد ف
عبدلن ونشأ با ف كنف والده وكان هو ووالده ووالدته ف خدمة الستاذ العال الصال الشيخ إسعيل
العبدلن الكردي جد الشيخ عبد القادر الكردي القدم ذكره ف مله ووالده من أتباع الذكور وخدمته
وكان ل يعلم العلم فنشأ الترجم والستاذ يلمحه بنظره واشتغل الترجم بعد وفاة الشيخ ف القراءة
والفادة فحصل على ما حصل وظهرت فضيلته ودرس ف عبدلن وصار مفتيا ف كوي صنجق وخرج
منها إل حلب واستقام شهرين ث قدم دمشق ومنها ارتل إل الج وعاد سكنها إل أن مات وكانت
وفاته ف سنة ثلث وسبعي ومائة وألف ودفن بسفح قاسيون قرب الوعية رحه ال تعال.
ممود العروف بالسالي
الشيخ العابد الزاهد كان صالا فاضلً اجتمع به الستاذ الشيخ عبد الغن النابلسي وكانت وفاته ف
رمضان سنة اثني ومائة وألف رحه ال تعال.
مب ال بن زين العابدين
ابن زكريا بن شيخ السلم البدر الغزي العامري الدمشقي الشافعي الشيخ العال الفاضل العابد الناسك
الديب الوحد كان منقطعا عن الناس وأحب ما يكون إليه العزلة يلقى الناس بالبشر والتودد أخذ عن
والده وعن عم أبيه شيخ السلم النجم الغزي وعن القطب أب الصب أيوب اللوت وغيهم وبرع
وفضل ونظم ونثر ومن شعره قوله مضمنا
أهواه شروى البدر يرمى دائما ...من لظه قلب الكئيب بأسهم
حفت جوانب وجنتيه بمرة ...لمالا الياقوت دوما ينتمي
فرأيت فيه تناسقا وتناسبا ...من عادة الكافور امساك الدم
وهذا الصراع قد ضمنه جاعة من الدباء جعهم صاحبنا ممد الكمال الغزي ف رسالة ساها لحة النور
ف تضمي من عادة الكافور وكان صاحب الترجة مشهورا بالصلح والبكة فكان يكتب للمراض
والعلل الزمنة فيحصل الشفاء على يديه وأم بحراب الول ف الامع الموي مدة حياته وله تاريخ
نفيس رتبه على الوقائع اليومية وبالملة فقد كان من أفراد صلحاء العال ووجوه الناس ول يزل على
طريقته الثلى إل أن توف وكان صلى بالناس اماما العصر ودخل إل حامهم الذي بقرب دارهم واغتسل
ف آخر يوم من رمضان وخرج من المام ودخل بيته فأفطر وصلى الغرب ومات فجأة ليلة الثلثاء غرة
شوال سنة ست عشرة ومائة وألف ودفن يوم العيد برج الدحداح رحه ال تعال.
مب الدين الصن
ابن إسعيل العروف بالصن السين الشافعي الدمشقي السيد الشريف خلصة اللصات ولد سنة
ثان وثلثي وألف وكان من أخلص الصالي وغلبت عليه عند انتهائه الضعاف وكان ل يفتر عن ذكر
ال وذكر رسوله مستجيا بنابه العظيم وكانت وفاته سنة ثلث عشرة ومائة وألف ودفن بزاويتهم ف
دمشق بحلة الشاغور البان رحه ال تعال.
مب الدين بن شكر
الدمشقي الشيخ العال الول الصال هو من مشايخ الشيخ أحد بن علي النين وأخبت إن الترجم كان
يستقيم ف الدرسة الكاملية شال الامع الموي وإنه كان من أهل الصلح ول أتقق وفاته ف أي سنة
كانت رحه ال تعال.
ميي الدين الصري
ابن علي بن إبراهيم بن ميي الدين بن عبد الافظ الصري نزيل دمشق كان حافظا لكتاب ال تعال
مودا خفيف الروح مقبولً عند الاصة والعامة استقام بدمشق نو ستي سنة وكانت وفاته با يوم
الثلثاء سابع عشر جادي الثانية سنة ست ومائة وألف رحه ال تعال.
مراد الرادي
ابن علي بن داود بن كمال الدين بن صال بن ممد السين النفي البخاري النقشبندي نزيل دمشق
وقسطنطينية جدنا الكبي الستاذ المام العظم الشهي قطب القطاب ونادرة الزمان والحقاب السيد
الشريف العال العلمة الول العارف الفهامة الفاضل الحقق الدقق الصوف الغوث الصمدان الربان الب
البحر الجة الرحلة السلك الرشد امام أهل العرفان وصدر أرباب الشهود والوجدان صاحب
الكرامات والعلوم كان آية ال الكبى ف العلوم النقلية والعقلية خصوصا ف التفسي والديث والفقه
وغي ذلك مع الديانة والصلح والتقوى والنجاح والولية وعلمي الظاهر والباطن وكان مبجلً معظما
أحد الفراد من العباد مرشدا كاملً ورعا زاهدا عابدا معتقدا مع اتقان اللغات الثلث العربية
والفارسية والتركية معمرا نورانيا جامعا للمذاهب جليل الناقب متضلعا من العلوم مظهر التوفيق
والكرامات حت كان يفظ أكثر من عشرة آلف حديث مع أسانيدها وحفظ روايتها ودائما رأسه
مكشوف غارقا ف بر عشق موله حامدا لا أناله وأوله ولد ف سنة خسي وألف وكان والده نقيب
الشراف ف بلدة سرقند فلما بلغ الترجم من السن ثلث سني حصلت له نازلة على قدميه وساقيه
عطلتها وبقي مقعدا بسبب ذلك ث نشأ متهدا ف اكتساب العلوم والكمالت ث قرأ العلوم العربية
والفنون العلمية ث حصلت له النفحة الربانية والنحة الصمدانية فأقبل على طاعة ربه واجتهد معرضا
عن شهوات الدنيا مقبلً على الخرى فهاجر إل بلد الند وأخذ هناك الطريقة النقشبندية وغيها عن
الستاذ الكبي مهبط السرار اللية ومورد العارف الربانية الشيخ ممد معصوم الفاروقي النسوب إل
المام عمر الفاروق رضي ال عنه فلزمه وتتلمذ له وأخذ عنه وأقام عنده أياما ث أمره بالتوجه لرشاد
العموم وكان الد الترجم سبقت جذبته اللية على سلوكه وهو أخذها عن والده الستاذ أحد
الفاروقي اللقب بالجدد وهو عن المام ممد الباقر إل أخر السلسلة العلية وأشرقت منه شوس
الرشاد وبزغت من مطالعه نوم الداية والعلوم ف البوادي والبلد وكان فيه الراد ث بعد مدة قدم إل
الديار الجازية قاصدا حج بيت ال الرام وزيارة سيد النام ممد صلى ال عليه وسلم ث استقام
ماورا ثلث سني وبعدها توجه نو بغداد ومنها قصد التوجه إل بارى ومنها إل أصفهان ومنها إليها
ولا مر على بلد العجم خرج للقاته ميزا صائب الشاعر الشهور وأهدى إليه النتخبات من شعره
وصحب ف هذه الرحلة علماء سرقند وبلخ ومشايها واجتمع بم ث قصد ثانيا العود إل بغداد فعاد
واستقام با مدة ث عزم على التوجه إل مكة الكرمة ثانيا فتوجه وبعد أداء الج والنسك والزيارة مر
على مصر القاهرة ومنها وفد إل دمشق وقطن با وكان دخوله ووفوده إليها بعد الثماني وألف وأقبلت
الناس عليه بدمشق بالتعظيم والعتقاد والحبة لا جبل عليه من الزهد واليثار والعبادة والتحقيق ف
العلوم ففي سنة اثنتي وتسعي وألف قصد التوجه لبلد الروم فارتل إل دار اللك قسطنطينية فلما
وصل أقبلت عليه علماؤها وصلحاؤها ومشايها ومواليها وأخذوا عنه الطريقة وتلقنوا منه الذكر
واعتقدوه وصار له تعظيم وتبجيل ث استقام با بحلة أب أيوب النصاري قدس سره مقدار خس سني
وف سنة سبع وتسعي عاد إل دمشق فبعد مدة قصد التوجه إل الجاز إل مكة الكرمة ثالث مرة وكان
ذهابه ف غي وقت الج بل ذهب وحده هو ومن معه بل قافلة إل أن وصل إل هناك وجاور سنة
واحدة وعاد إل دمشق ث حج ف سنة تسع عشرة ومائة وألف رابعا وعاد إل دمشق أيضا وكان ف
دمشق معتقدا ملذا مفيدا مكرما مكرما تترمه أهاليها وله مزيد التعظيم عندهم وكانت الكام تابه
وهو مقبول الشفاعة عندهم وكان موقرا وأخذ من السلطان مصطفى خان قرى بدمشق اقطاعا بال
يدفعه للخزينة اليية ف كل سنة وهو الن العروف بالالكانات وكان الد أول من وجه له ذلك بذه
الطريقة وهي الن علينا وصار له تعظيم وافر واجتمع بشيخ السلم إذ ذاك العلمة الكبي الول فيض
ال ورفع الترجم عن أهال دمشق مظال عديدة وكان قوالً بالق ناصرا للشريعة مسعفا منظلم مساعدا
لول الاجات غاية الساعدة ومن آثاره بدمشق الدرسة العروفة به وكانت
قبل ذلك خانا يسكنه أهل الفسق والفجور فأنقذه ال من الظلمات إل النور وشرط ف كتاب وقفه أنه
ل يسكنها أمرد ول متزوج ول شارب للتت وكذلك بن مدرسة ف داره بحلة سوق صاروجا وتعرف
بالنقشبندية البانية مع مسجد كذلك هناك وكان كثي الصدقات مسارعا إل القربات وله من التآليف
الفردات القرآنية ف ملدين تفسي لليات وجعله باللغات الثلث أولً بالعربية ث بالفارسية ث بالتركية
وهو مشهور بي علماء الروم وغيها وله رسائل كثية ف الطريقة النقشبندية وتريرات ومكاتبات
وكانت وفاته ف قسطنطينية ف ليلة الثلثاء ثان عشر ربيع الثان سنة اثنتي وثلثي ومائة وألف وصلى
عليه ف جامع أب أيوب خالد النصاري رضي ال عنه ودفن ف درسخانة الدرسة العروفة ف ملة
نيشاني باشا ورثى بالقصائد الكثية العربية والتركية ومن ذلك ما رثاه تلميذه الشيخ أحد النين
مؤرخا وفاته حيث قالل ذلك خانا يسكنه أهل الفسق والفجور فأنقذه ال من الظلمات إل النور
وشرط ف كتاب وقفه أنه ل يسكنها أمرد ول متزوج ول شارب للتت وكذلك بن مدرسة ف داره
بحلة سوق صاروجا وتعرف بالنقشبندية البانية مع مسجد كذلك هناك وكان كثي الصدقات مسارعا
إل القربات وله من التآليف الفردات القرآنية ف ملدين تفسي لليات وجعله باللغات الثلث أولً
بالعربية ث بالفارسية ث بالتركية وهو مشهور بي علماء الروم وغيها وله رسائل كثية ف الطريقة
النقشبندية وتريرات ومكاتبات وكانت وفاته ف قسطنطينية ف ليلة الثلثاء ثان عشر ربيع الثان سنة
اثنتي وثلثي ومائة وألف وصلى عليه ف جامع أب أيوب خالد النصاري رضي ال عنه ودفن ف
درسخانة الدرسة العروفة ف ملة نيشاني باشا ورثى بالقصائد الكثية العربية والتركية ومن ذلك ما
رثاه تلميذه الشيخ أحد النين مؤرخا وفاته حيث قال
غوث البايا مرشد العباد ف ...سنن السلوك إل مناهج قربه
بر القيقة والشريعة من سرت ...أنواره ف الفق مسرى شهبه
انسان عي الوقت كامله الذي ...يّ العارف قطرة من سحبه
اللجأ الحى مراد اللّه من ...لماه يهرع عائذ من كربه
قد جاءه من ربه بشرى الرضا ...بلقاء موله الكري وحزبه
إل آخرها وهي طويلة ورثى بغي ذلك رحه ال تعال ومن مات من أموات السلمي أجعي آمي.
مكي الوخي
ابن ممد سعيد بن يس بن سليمان بن طه بن سليمان الوخي الشافعي اللب الصل الدمشقي الولد
الفاضل البارع الديب اللغوي الضابط كان أحد البارعي ف الدب وفنونه وله شعر حسن واطلع تام
ف اللغة مع ضبطها وكان يتفحص عن النكات والحاسن من الشعار والفوائد ويضبطها مع باع ف
النحو والفقه وغيه ذا ثروة مشتغلً بالتاجرة والكتساب من ذلك قدم جده يس من حلب إل دمشق
ف حدود سنة ستي وألف ونزل ف خان الوخية بدمشق ف تارة فلما بلغ الب إل مفت دمشق العلمة
الول أحد الهمنداري اللب أرسل بعض خدمه إليه وأنزله عنده وكان يتردد إل الان الذكور ويعود
يبيت عنده ث بعد مدة اشترى دارا ف ملة مدرسة الباذرائية وتوطن با وتزوج وصار له أولد منهم
ممد سعيد والد الترجم ث ولد لحمد سعيد أولد منهم الترجم وهو أنبهم ونشأ ف حجر والده وقرأ
القرآن على الشيخ حسي البيتمان وأخذ عن غيه ث طلب العلم واجتهد ف تصيله فقرأ على الشيخ
ممد الغزي وهو أول شيخ أخذ عنه ورباه وأخذ عن غيه من جاعة أفاضل أجلء وارتل إل حلب
وأخذ عن عالها الشيخ طه البين والشيخ ممد الواهب ولا حج ف سنة ثاني ومائة وكان والدي ف
تلك السنة حاجا وكنت مع والدي وكان سن دون البلوغ فأخذ عن علماء الرمي وصار له تآليف
فاختصر شرح الذكار للنووي واختصر شرح الصدور وله ماميع وشعر وفوائد وله ضبط ف اللغة
والدبيات وغي ذلك وله ديوان شعر وبالملة فقد كان من أدباء ذلك القرن ومن شعره الباهر ما مدح
به الناب الرفيع صلى ال عليه وسلم بقوله
بك يا سيد النام التجائي ...وعياذي من طارق اللواء
يا ضياء الوجود يا رحة الل ...ه الت ترتي لكشف البلء
يا نبّ الدى وخي البايا ...من حباه الله بالسراء
يا مغيث اللهوف يا من بعليا ...ه التجأنا ف البؤس والضراء
أنت شس العلوم بر العطايا ...منبع الفضل سيد النبياء
أنت مصباح كل جود وتدى ...كل سار إل الطريق السواء
فنداك الأمول ف كل ضيق ...ومرجي بشدّة ورخاء
لك أشكو من ضعف حال إن ...أرتي لحة تزيل عنائي
كن ملذي ف النائبات مغيثي ...من صروف الزمان والبلواء
فعليك الصلة بعد سلم ...معآل وصحبك النجباء
ما تغنت حائم الروض صبحا ...أو سرى البق ف دجى الظلماء
وقوله من نبوية أيضا
ويح قلب من غزال شردا ...من جفاه كم أرى عيش ردى
بعت روحي ف هواه رغبة ...ذبت من شوقي عليه كمدا
كيف أسلو وهواه قاتلي ...وجفون شابت قطر الندى
قلت يا من بالفا أتلفن ...جد بوصل ولك الروح فدا
وأبن نظرة أشفي با ...كبد أذاق العنا والنكدا
أنا راض بالذي يفعله ...جوره عذب وإن ل العدا
وبأكناف المى ل جية ...حبهم فرض على طول الدى
قمت ليلً ف رواب شعبهم ...كي أرى نو حاهم منجدا
أنشد اليّ فلم ألف به ...من ميب مسعد إل الصدى
قلت هل أبصرت ظبيا شردا ...قال هل أبصرت ظبيا شردا
يا لقومي إنن ذو شغف ...ف هواه وهوى الغيد ردى
ومنها
ث عرّج نو وادي طيبة ...لمى طه التهامي أحدا
إن ل قلبا لدى أطلله ...شجا ف حلل الوجد ارتدى
سيد الكوان ذو الجد ومن ...نرتي منه لنا فيض الندى
يا رسول ال يا غوث الورى ...يا سراجا للمعال والدى
أدرك أدرك مستهاما دنفا ...لك شوقا ليس يصي عددا
قد وردنا نرتي فيض الرضا ...ومن الدوى طلبنا الددا
فعليك اللّه صلى دائما ...ما حدا الادي وما الطي شدا
ولصاحب الترجة
ويله من رشأ تفو النفوس له ...حلو الشمائل يسبينا بطلعته
نسج بعارضه أم أحرف رقمت ...فوق اللجي فراقت حسن بجته
كأنا نلة مشت أناملها ...على مداد فدبت فوق وجنته
هو من قول الشيخ عبد الرحن الوصلي
أنبت عذار أم شقائق روضة ...مشى فوقها نل بأرجله حب
وهو ناظر إل قول العارف الشيخ أيوب
انظر إل السحر يري ف لواحظه ...وانظر إل دعج ف طرفه الساجي
ر انظر إل شعرات فوق وجنته ...كأنا هن نل دبّ ف عاج
ومن ذلك قول بعضهم
كأن عارضه والشعر عارضه ...آثار نل بدت ف صفحة العاج
توحلت ف لطيم السك أرجلها ...فعدن راجعة من غي منهاج
وما أحسن قول البارع أحد الشاهين
دب العذار بدّه ث انثن ...فكأنه ف وجنتيه مروّع
نل ياول نقل حبة خاله ...فتمسه نار الدود فيجع
وللمترجم متغزلً
أقسمت بالدر من ثغر وما نسقا ...والال من خدّه الباهي وما عبقا
وليل شعر على الجياد منجدل ...وبارق من ثناياه لقد برقا
ما شت قط لباهي حسنه شبها ...بي الظباء فسبحان الذي خلقا
هو الغزال فما أحلى تلفته ...كم عاشق هام فيه مذله عشقا
يسب العقول إذا ما ماس ف حلل ...من المال وكم قلب به علقا
مقسم الوجه منه البدر مفتضح ...أن يضاهيه بدر تّ واتسقا
فاق السان سن من نور غرّته ...فلح ف بدر ت فوق غصن نقا
أفديه ذا هيف يرنو لعاشقه ...كالظب ملتفتا كالغصن متشقا
فإذا كان هذا المر اقتضاه الال فحلمكم أوسع وإن اتسع الجال والصديق هو الذي يعد للشدة
والضيق والرفيق هو الذي يكون بالرفيق رفيق
أعلى الصراط تكون منك مودّة ...أم ف العاد تكون من خلن
إن قصدتك للشدائد فانتبه ...والمر ف الخرى إل الرحن
فيا سيدي ما هذا التجن والعراض والتسخط والنقباض فبعض هذا الفاء يا مولي مقنع وأقل ما
رأيته منك للقلب مؤل وموجع
فل خي فيمن غي البعد قلبه ...ول ف وداد غيته العوامل
ولقد أكثرت ف اللاح والطلب وأزعجت نفسك غاية الزعاج وأتعبتها غاية التعب وحلتها ما ل
تطيق وأوقعتها ف أشد الضيق فإذا كان هذا المر سريع الفرج فل يكن ف صدرك حرج
وخفض عليك فإن المور ...بكف الله مقاديرها
شعر
غصص الياة كثية ولقد ...تنسى الوادث بعضها بعضا
ولقد بلغنا من بعض الحباب إنك أكثرت من اللمة والعتاب فسبحان ال ما هذا القلق والضطراب
كإنا تقطعت بيننا العلئق والسباب أم هل سعت إنا ضاقت بنا الذاهب أم قصرت يدنا عن درك
هاتيك الطالب أم أخبت اننا على جناح سفر أم جحدنا حقا ف قبلنا اشتهر أم عرفنا بالطل والفلس
أم اشتهرنا بأكل أموال الناس وذكرت أن أباك وبك على صحبتنا لذا المر الطي وعيك بودتنا غاية
التعيي كأنه ظن أننا انتسبنا إليك لتواسينا بالك أما علم إننا بفضل ال غنيون عن ذلك وقد اعتذرت
عن ذلك بأعذار ل تقبل بناؤها أو هي من بيت العنكبوت ل يستقر لا حقيقة ول ثبوت ولكن لا رأيتك
ألحت غاية اللاح ف الطلب وأبديت ما كمن من الغضب وأظهرت من النفرة ما فيه ناية العجب
وقطعت للمودة كل سبب ورأيت أن تركنا أول وأنسب فلذلك اقتحمت هذه الخطار وتعللت بنسج
العذار لنظر انتهاء هذا المر وأطلع على مكنون هذا السر وأتقق حقيقة صحبتك وأنتهي إل ناية
مودتك فإن ف هذا الباب تذكرة لول اللباب وف التتبع والستحضار تبصرة لول البصار
الشيء يظهر ف الوجود بضده ...لول الصى ل يبد فضل الوهر
أل تر أن العقل زين لهله ...وأن تام العقل حسن التجارب
وأن النقود تظهر ما كمن للوجود وتنقد الرجال وتترجم عن حقيقة الال وتفرق بي الصويب
والصاحب وتبي الصادق ف مبته من الكاذب كما قال من جاء بالجة البيضاء فيمن مدح عنده هل
عاملته بالصفراء والبيضاء هذا والرجو عدم الؤاخذة با نطق به لسان الياع وأودعه ف سطور الطروس
على أكمل ابداع وإن أخطأنا فالصفح من جنابكم مأمول والعذر عند أمثالكم مقبول والسلم فأجابه
عنها بقوله
رسالة ودّ من مب لقد أتت ...من الفضل والداب خالصة السبك
حوت حكما أبدت ناية فحره ...وسؤدده بي النام بل شك
فكم مفخر ف طيها غي مفترى ...به ضاع نشر الروض والطيب والسك
وكم نطقت عتبا نشا عن ديانة ...وأفصح لوم عن ساحته تكي
مدرة يهدي با كل عاقل ...مهذبة تستوجب النسخ بالصك
يلي لا الطبع الشديد لنا ...مببة إذ تنتمي لذوي اللك
تراكيبها ممودة فلذا غدت ...مسهلة لكنها من سنامكي
فيالا من رسالة تنبئ عن قصارى أمر منشيها ومطمح نظر مبديها ومنشيها فكم أطنب فيها لنيل مناه
وأبدى حكما هي ناية شرفه وعله فهي تنادي بأفصح عباره ل بالطف اشاره
ظلم الذي يعزي التجار إل العل ...حسب التجار دفاتر السبان
هم لم بي النقود وصرفها ...والسعر والكيال واليزان
ولقد أمسكت عما به أطنبت وأغربت وأعرضت عن جواب ما أبديت وأعربت واخترت الياز على
الطناب لن الوقت غي مستطاب والحل غي قابل للخطاب على أن ترك الواب أول من الواب وف
هذا القدر كفاية وف امساك عنان الياع صواب انتهى ومن شعر الترجم ما كتبه إل مادحا بقوله
يا تائها ببديع لفظ كلمه ...وبنثر درّ من جان نظامه
وبسن آداب ورونق منطق ...وبا حواه من ذكا أفهامه
خضعت مصاقع عصره لا رأوا ...فضفاض فضل فاض من انعامه
فغدا الفصيح لديه أبكم عاجزا ...وتبي اللسان من تتامه
وانقادت الفصحاء طوع يينه ...وغدت له منقادة بزمامه
وأهاله من أروع وسيذع ...أربت فضائله على أقوامه
لا رأوه فاق كل مهذب ...كل أطاع بلفظه وبامه
فاق الل ورقى العل بشهامة ...فغدا لعمرك شامة ف شامه
وإذا ثوى ف ممع أو مفل ...فتراه بدرا كاملً بتمامه
ل بدع فهو الشهم نبة دهرنا ...وخليلنا الفضال ف اعظامه
نل الكرام إل مدين بل مرا ...من قد سوا كالبدر مع أنامه
ورث الفضائل كابرا عن كابر ...بل نال فخر الجد يوم فطامه
من عمن من فضله بدية ...من جوده بل من ندى انعامه
يضي الزمان ول أقوم بشكره ...حسب بذاك سوّه بقامه
فاللّه يوليه الزاء من فضله ...ويعمه بالفيض من اكرامه
وتدوم رفعته على أقرانه ...بزيد عز شامخ بدوامه
مولي إن قد أتيتك زائرا ...ومهنئا بالعيد ف أيامه
تيا وتبقى ف سرور عائدا ...ف طيب عيش ف مدى أعوامه
ما بلبل الفراح قام مغرّدا ...فوق الغصون اللد ف ترنامه
وكتب إل يطلب من مباة أقلم
يا سيدا حاز من كل الفنون ومن ...بديع خط كذا آلت أرقام
أرجوك مولي مباة تساعدن ...على الكتابة ف اصلح أقلمي
وكتب إل أيضا مرة قوله وقد عاقه الطر عن زيارتنا
أيا مول له شوقي ...ومال عنه مصطب
مرادي أن أزوركم ...ولكن عاقن الطر
ومثل ذلك جرى ل لا كنت ف الروم حصل ف بعض اليام مطر وثلج وكان قد دعان أحد مواليها إليه
فكتبت إليه معتذرا عن الزيارة بقول
أمولي يا شس الحامد والبها ...ويا واحدا حاز العال مع الفخر
إل بابك العال أروم زيارة ...فتمنعن القدار بالثلج والقطر
فل تك للداعي الرادي مؤاخذا ...فمثلك من يعفو عن الذنب والوزر
وكتب الترجم إل أيضا ضمن رسالة قوله
أما واللّه يا بدر العال ...ومن قد جاد ل ببديع حبك
ومن أولك مكرمة ومنا ...وصي جنت بنعيم قربك
لنت أعز من طرف وقلب ...فسل عما أقول شهود قلبك
ويوم ل أرى ذاك الحيا ...يلوح فذاك يوم عند ربك
وكان بدمشق غلم عراقي بغدادي أسفر وجهه الني وراق رونق جاله النضي فأنشد الترجم فيه مبا
عما ف الضمي قوله
أفدي عراقيا تلك مهجت ...باهي المال كبدر تّ مشرق
فنحوت غربا أبتغيه موّها ...عن عاذل والقصد نو الشرق
وأنشد فيه غيه من أدباء دمشق فمنهم السيد حسي بن حزة الدمشقي السين فقال
أرنو إل وجهك من غاية ...قصوى وأرضى بقليل النظر
ويقبل الليل فيخفى سن ...وجهك عن عين ويعشى البصر
فلم ترى يفيه وهو الذي ...من شآنه اظهار نور القمر
وللمترجم ف مدح باب السلم
يا حبذا باب السلم فإنا ...هي جنة تري با النار
فاقت على نزه الشآم نضارة ...وبوصفها قد حارت الفكار
يترقرق الاء الزلل با كأعم ...دة الرخام طفا عليه غبار
وكأنا المواج حي تتابعت ...سفن جرت وتسوقها القدار
سلسالا عند الواء ناله ...كالثلج يصعد قد عله نضار
يا حسنها من روضة وغصونا ...قد غرّدت من فوقها الطيار
ونسيمها وخرير صوت مياهها ...تلي با الحزان والكدار
وكانت وفاة الترجم ف شعبان سنة ستي ومائة وألف ودفن بتربة مرج الدحداح رحه ال تعال
والقنيطري نسبة إل القنيطرة وهي تكية ناحية تركمان بناها ل لمصطفى باشا رحه ال تعال.
السيد مصطفى العلوان
ابن إبراهيم بن حسن بن أويس العروف بالويسي العلوان الشافعي الموي نزيل دمشق أحد الفاضل
كان أديبا بارعا ناثرا ناظما كاتبا لوذعيا ألعيا له السب والنسب مرزا دقائق الكمالت جانيا ثرات
الفضائل والعارف ولد بماه سنة ثان ومائة وألف كما أخبن ونشأ ف حجر والده وقرأ عليه وبه ترج
ف فن العربية والدب وقراءة القرآن وحله على طلب العلم ونزل بدرسة الباذرائية واشتغل بقراءة
العلوم على أفاضل دمشق فمنهم الشيخ إسعيل العجلون وأخذ عن الستاذ الشيخ عبد الغن النابلسي
ولزمه ف الدروس وأخذ عن الشيخ عبد ال البصروي وعن الشيخ ممد العجلون وعن الشيخ عبد
السلم الكاملي ونظم الشعر والنشاء البليغ مع خط حسن باهر متناسق وشرف نفس وكان ملزم
السكون ف خلوته وارتل إل الروم مرات متعددة وعاد ببعضها متقلدا نقابة بلدته حاه وعزل منها ث
عاد إل الروم لقضاء ما فات وبلوغ الرام وآخر أمره أن جعل دمشق مأواه وسكنه وكان ف السوداء
متسما بغاية ل تدرك وكان والدي يبه وهو من أصدقائه وكتب لوالدي عدة كتب بطه وأجازن
بروياته عن شيوخه واجازة خاصة بطه وأجازن بنظومته الت نظمها بطريق التوسل بأسائه السن جل
وعل وبأسائه صلى ال عليه وسلم وأخبن أنه اجتمع بالد الكبي الستاذ الشيخ مراد السين قدس
سره حي ارتاله إل الديار الرومية ف سنة تسع عشرة بعد الائة وأخبن أنه لا ذهب به ولده إل الد
وكان الد مستقبل القبلة بعد اتام صلة ذلك الوقت فلما رآه الد دعا له ولس ظهره بكفه وكان
الترجم من العلماء الفاضل البارعي بفنون الدب وغيه وشعره عليه طلوة فمن شعره قوله
أشرف النبياء يا نقطة الكو ...ن ومبن هذا الوجود العجيب
يا رسولً آياته قد أذابت ...من ظلم الهواء كل مريب
يا عزيزا على الله وف فص ...ل القضا الستبدّ بالتقريب
أنت باب الله من يأت من أع ...تابه نال غاية الرغوب
أنت أنت اللذ إن أفظع الكر ...ب ومدّت للفتك أيدي الطوب
أنت ملجأ الؤملي فكم من ...ك أنيخ الرجا بواد عشيب
أنت ذخر الضعيف أن يش عند ال ...بعث والشر هول يوم عصيب
يا شفيعا هناك إذ يوقع الن ...فس ف الزعجات كرب الذنوب
يا كريا حيا العطاش على الو ...ض إذا ما أتوا بأعذب شوب
كيف يشى وقع الوادث عند ...منك قد لذ بالناب الرحيب
فأغثن وكن ميي فإن ...منك للبّ صرت أيّ رقيب
مع أن إل علك تشفع ...ت بصدّيقك الليم الهيب
وأب حفص الذي وافق القر ...آن منه لي رأى مصيب
وابن عفان ذي الياء شهيد ...الدار ظلما بدون شك وريب
وعليّ ليث الروب أب السب ...طي زوج البتول باب الغبوب
وبأصحابك الداة الل من ...ك لقد أتفوا بأكمل سيب
وبأتباعهم ذوي الذبّ عن هد ...يك كيل يغشاه شوب كذوب
وخصوصا منهم هداة اجتهاد ...قد أذابوا فيه سويدا القلوب
بابن ادريس الذي منك أدنت ...ه لعمري قرابة التعصيب
والرقى أب حنيفة عال ال ...كعب ف نيل أشرف الطلوب
وامام الدينة الب حقا ...مالك الشرع حائز التقريب
والزكيّ التقيّ أحد من ف ال ...علم قد حاز كل فن غريب
وعليك الصلة يا خات الرس ...ل وأعلى معظم وحبيب
ما توال من مصطفى بن أويس ...لك مدح مع سح دمع سكوب
يرتي منك فيه ابلغ حاج ...هي فيما يرضيك ذات ضروب
وله عند خروج الاج متوجها نو طيبة الطيبة على ساكنها الصلة والسلم
ظن أن القلب عنه سل ...رشأ أغرى بنا القل
كبدي لظاه كم جرحا ...وكمثلى كم فت قتل
فعل فعلً بهجته ...بعضه هاروت ما فعل
بفتور الفن كم تركا ...عاشقا بي الورى مثل
فتنا اللباب من دعج ...بسواه قط ما اكتحل
كم أمال الصب عن أمل ...يرتيه بائسا خجل
حرسا ورد الدود فلم ...نر صبا نوه وصل
وإذا ناما فإن له ...حارسا ف الصدغ ما غفل
ويح مضناه فليس على ...ما سوى أحزانه حصل
فيه كم أصبحت ذا كلف ...متلف طفلً ومكتهل
حيث يسي مبدا كبدي ...دمع عي ظل منهمل
أرقب الفلك منتظرا ...لصباح ينتج المل
وعذول جاء يؤلن ...بلم عنه ما عدل
قائلً خفض على كبد ...ف الوى قد أكسب العلل
فأنادي خل عن عذل ...فلي التعذيب فيه حل
وافتضاحي ف هواه أرى ...حسنا والذل متمل
من يقل تواه قلت نعم ...أو يقل تسلوه قلت بلى
ف هواه رق ل غزل ...بعد أن ل أعرف الغزل
ولعمري سوف يبصرن ...عن غرامي فيه مشتغل
بامتداحي من ببعثته ...لميع النبيا فضل
شرّف اللّه الوجود به ...وكذا الملك والرسل
كل خي ف الوجود فمن ...ينه حقا لقد وصل
رحة عمّ الوجود فما ...أحد عنه تراه خل
قد أبان الق مبعثه ...حيث ظل الشرك عنه جل
كامل ما مثله أحد ...كل وصف فيه قد كمل
إن مدح اللق قاطبة ...دون عليا مدحه سفل
ليس يصى الناس كلهم ...ما عليه خلقه اشتمل
إن عجز الرء عن جل ...من معال عزه جل
فاعترف بالعجز يا لسنا ...وتذلل واترك الدل
أن يقس بالرسل أجعهم ...فهو حقا خيهم رجل
وهم نوّابه ولم ...نظر منه لقد شل
ونبيا كان حي بدا ...آدم ف الطي منجدل
نوره الرحن أوجده ...قبل خلق للسوى أزل
ث لا شسه ظهرت ...عنه كل العال انفصل
ث ت السعد حي بدا ...خاتا للرسل واكتمل
وتدّى فاهتدى رجل ...فائز وارتاب من خذل
ث ما قد جاء فيه لنا ...كله واللّه قد نقل
وكتاب اللّه أكب ما ...جاءنا فيه بنا اتصل
فهو أسن نعمة ظهرت ...فضلها واللّه ما جهل
وهو باب اللّه أيّ فت ...من سواه جاء ما دخل
يا نبيا جاء يرشدنا ...للهدى إذ أوضح السبل
يا رسو ًل مدحه أبدا ...هو أول ما به اشتغل
قد مددت الكف ملتمسا ...منك معروفا ومبتهل
يا كريا ل يردّ لن ...سال الحسان قط بل
يا منيلً برّه أبدا ...لن استجدى ومن سال
حل الحباب نوك من ...بعد والعبد ما حل
بل تبقى ف دمشق لدى ...أيّ سقم فيه قد نزل
لبس الحزان فهي له ...كغشاء فوقه انسدل
فاغتدى يذري الدموع أسى ...راجيا أن يبلغ المل
ويرى العتاب ملتثما ...تربا والدمع قد هطل
فأجرن آخذا بيدي ...وقل الرجوّ قد حصل
وصلة اللّه واصلة ...لك ما غيث السما انمل
مع سلم ل يزال على ...ربعك العمور متصل
والرضا عن صاحبيك فكم ...مهجة ف اللّه قد بذل
وها الصديق سيدنا ...وكذا الفاروق من عدل
ث ذي النورين خي فت ...بلبيب اليا اشتمل
وعليّ باب كل هدى ...منك للحباب قد وصل
وكذا الصحاب أجعهم ...مع جيع الل خي مل
وبم يرجو الغاثة من ...كربه عبد غدا وجل
مصطفى الويسيّ مرتيا ...بم أن يسن العمل
ويرى عقب المور إل ...فرج آلت وما انذل
وله أيضا
ربع الحبة بالنداء حييتا ...وما بقى الفلك الدوّار أبقيتا
للّه أوقات أنس قد سحت با ...بذلت فيها من السرّاء ماشيتا
حيث الرياض إذا أزهارها ضحكت ...بكى الغمام فظل الصبّ مبهوتا
حيث الطوّق والقمري قد ضمنا ...أن يسكت الناي تغريدا وتصويتا
والسلسبيل إذا ما قيل صفه غدا ...عن بعض أوصافه الكثار سكيتا
أكرم به ولي الاء فيه جرى ...فكم يرى غامرا من عسجد حوتا
ومنها
حلت من زمن ما لو تمل من ...أمثاله جبل ل ندك تفتيتا
ول أكن وشباب الغض مقتبل ...لمل أصغر احدى الذرّ صفتيتا
أخالن زمن شلت يداه لدى ...شيب ووهن قد حوّلت عفريتا
وإنّ ما به دهري يكافحن ...ول يزل سيف هذا الدهر أصليتا
داءين بعدك عن عين أشدّها ...ثانيهما السقم من داءيّ عوفيتا
إل آخرها وله أيضا
كلنا غن عن أخيه بربه ...وحفظ الخا يأب التقاطع والجرا
إذا دار أمر الرء بي تقاطع ...وصدق وداد كان ثانيهما الحرى
وليس الذي يبدا بصدع زجاجة ال ...حشا كالذي يبدا با يب الكسرا
وإن كنت بالثان اتصفت فإنا ...صفاتك ب قد أثرت ذلك المرا
وإن منك يبدو أوّل فمن السوى ...أتاك فجدّد ف تنبه الطهرا
لنك من بيت زك ّي صفاتم ...لقد عطرت من نشرها الب والبحرا
وإن نزغ الشيطان ما بيننا فقد ...أنال بن يعقوب من نزغه شرّا
وله معاتبا بعض الشراف
أيها العرض عن ...ما الذي أوجب صدّك
وباذا ل أران ...مكرما باللّه عندك
ألصدق ف وداد ...لك قد أخلص وحدك
أم لنطقي ف ثناء ...هو ل يبلغ مدك
أم لسعيي بالذي أر ...ضي به ف الشر جدّك
أم لغرسي ف سويدا ...ء الشا تاللّه ودّك
فبجدّيك ابن ل ...ما به أعرف قصدك
أفهذا حال مسو ...ب قد استوثق ودّك
انا الكيس بأن تن ...جز للداعي وعدك
وتوال من أيادي ...ك على الراجي رفدك
فبذا والعفو عمن ...قد جن تقمع ضدّك
فبمن بالفضل مول ...ي وبالعز أمدّك
وبن أسعد بالعل ...ياء والنعماء جدّك
وإذا اخترت بعادي ...فأنا أكره بعدك
عميت عيناي إن قرّ ...ت برؤيا الغي بعدك
وله من قصيدة
غنت على الدوح البلبل ...سحرا فهيجت البلبل
فسرى النسيم مؤديا ...نشرا له قد جاء حامل
فبلطفه قد ماس غص ...ن البان كالنشوان مائل
وبروحه أحيا فؤا ...دا جسمه بالبعد ناحل
إن صدّ خلت النجم دون مناله ...وإذا دنا نلت الن من ودّه
مزجت حلوة وعده بوعيده ...من مزجه هزل القال بده
سرق الزهور من الرياض لطافة ...وعليه عدل شاهد من قده
فالقحوان بثغره والياسي ...ن بيده واللنار بده
ماء العذيب حل بنهل ثغره ...واحرّ قلب للعذيب وورده
يا حبذا لا أتى نو المى ...جنح الدجى وحللت عقدة بنده
ونشقت عرف السك من وجناته ...وقطفت رمان الربا من نده
وسكرت من حان الصفا بدامة ...من ثغره السامي حلوة شهده
عز التقى لا ضللت بسنه ...وخفت على فكري مسالك رشده
كيف اللص ولت حي تلص ...والصب يستحلي الغرام بوجده
وقوله
أفدي بديع السن حال النظر ...يزهو حله بالحيا الزهر
سلطان عز ف اللحة مفرد ...جع الحاسن بالمال الزهر
فالوجه منه بالزاهر جنة ...برهانه بالثغر ماء الكوثر
وشقيقه الورديّ عمّ بزهره ...خدّا يفوح شذا بال عنبي
وجبينه البادي بداجي شعره ...متللئ نورا كصبح مسفر
والسن دبه بثغر أبيض ...ونواظر سود وخدّ أحر
أسر القلوب هوى بقدّ أهيف ...وسب العقول جوى بلحظ أحور
فنواظري ف جنة من حسنه ...لكن قلب ف الحيم السعر
يا عاذلً واف يلوم ببه ...كف اللم فأنت عندي مفتري
وانظر ترى أوصاف حسن جاله ...يقضي با تقيق صدق الخب
يا حسنه لا بدا متمايلً ...يبدي دللً ف القباء الخضر
يسعى إلّ بطاسة ملوّة ...قد عطرت ملؤة بالسكر
وغدا ينادمن بأعذب منطق ...فثملت منه بالديث السكر
وتروّحت روحي بأهن ساعة ...سحت با كف الزمان العسر
سقيا لا طابت معاهد ذكرها ...ما فاح روض بالشذا التعطر
وقوله عاقدا حكما
روى عليّ لنا من وعظه حكما ...نثرا فأودعتها ف عقد منتظم
لو بالنضار على لوح العل رقمت ...وكان للحظ جفن موضع القدم
لكان ذا دون ما يقضي القام به ...وكيف ل وعليّ مبدع الكلم
فهذب النفس واصغي للحديث با ...وإن أبيت فما قول لذي صمم
اللك ف الصب ث الصب ناصره ...رياسة العلم ث البّ ف الكرم
وإن ترد راحة ل تسدن أحدا ...والصمت فيه شفا من وصمة السقم
وأخلو فل تستغب وأنس إذا تليت ...آي الكتاب فكم فيه من الكم
وإن ترد رفعة ف منهج حسن ...فبالتواضع ترقى هامة القمم
والشكر ينتجه حسن الرضى أبدا ...ث الكرامة ف التقوى مع اللمم
والصدق ف الرء ينشأ عن مروءته ...فل تن تلق فيه زلة القدم
واقنع تكن عابدا واذكر فإنّ به ...ثقل الوازين يوم الشر للمم
فتلك أربع عشر منه قابلها ...نظيها فانتهجها نج متكم
وهاكها كلما أبدت لنا حكما ...تكفيك معتصما مع حسن متتم
وقوله ملغزا ف مشموم
أيا مول حوى فضلً وفهما ...بفطنته يفوق على اياس
به روض البديع غدا نضيا ...وأغصان البلغة ف امتياس
تضوّع نشره فشفى وأغن ...بطيب وروده عن كل آس
وطالعه وناظره سعيد ...لنا من فضله حسن اقتباس
فباللغاز يكشف ما توارى ...عن الفهام ف حجب التباس
فديت أين لنا ما اسم نراه ...لدى التحقيق مفعولً خاسي
مسمى فيه تفريح لروح ...ويهدي وصفه بعض الواس
تراه ف الربا طورا وطورا ...على اليدي وطورا فوق رأس
خاسي تركب من ثلث ...حوت سبعا ول يعرف سداسي
وكل قد تركب من ثلث ...ثلث منه فرد ف الساس
قد اتدت بل افترقت ولكن ...بترتيب على وضع قياسي
وسادت ضعف ثان أن يصحف ...ومفرده على غي القياس
فواصلها مع التصحيف منها ...وقيت البأس ف حصن احتراس
مصحفه عليل ليس يشفي ...ول يدي لديه حذق آسي
دع الطراف منه تنال شأوا ...وتنمو دمت ثوب العز كاسي
وخساه بقلب فعل أمر ...أو اسم قد سا بذرى الرواسي
وبالتصحيف ل بالقلب اسم ...به اللباب أضحت ف احتباس
وبالتصحيف أيضا ذمّ شرعا ...وبالتحريف يدح بالتناسي
وإن يزج مصحفه بقلب ...قضى ف حينه بأشد باس
واسم ...يتم به الصحف ف الناس
وباقي السم اسم أعجميّ ...ويقرأ بأطراد وانعكاس
ببدئه له صنو عزيز ...ففرّق بينهم بالختلس
معرّبه مع التصحيف وصف ...غدا من درّ لفظك ذا التماس
فإنك بالفراسة ألعيّ ...وعندك ل يقال أبو فراس
وقوله
أأشكوك الغرام وما أقاسي ...وقلبك يا مذيقي الجر قاسي
وف طيّ الوانح جر وجد ...يؤججه التذكر والتناسي
أبانات اللوى عن سحب جفن ...سقاك القطر من دون احتباس
فكم ل ف ظللك من مقيل ...تفدّى أهله من حواسي
أقمت به وشاطئ وادييه ...ملعب جؤذر وظبا كناس
فما للعي ل تنظر طلولً ...ول رسا يدل على أساس
أما هذا الديار ديار سعدى ...أما هذا العال والرواسي
أأحلما أرى أم عن حقيق ...تقوّضت اليام بل التباس
نعم هذي العاهد والغان ...فأين بدور هاتيك الناسي
فإن أقوت فهل ل من سبيل ...إل صب يعلل ما أقاسي
أأبكي أم أجاوب ف أنين ...حائم ف الدياجر كي تواسي
أساجلها فتعرب عن شجون ...وتبيح على غي القياس
أتعجب إن قضيت هوى ووجدا ...وجانبت الؤانس والواسي
وإن فزت بالقدح العلى ...وبلغت الن من بعد ياس
ووافتن عروب بنت فكر ...بنظم ما قصيد أب فراس
وكيف وربا حاوي الزايا ...وخي مؤمل يرجى لباس
ومن فاق الكرام بسن طبع ...يفوق رياض نسرين وآس
وفضل كالنجوم الزهر تبدو ...ولكن لن يروّع بانطماس
ومد شامخ زرّت عليه ...غللة ماجد من خي ناس
وآداب إذا تليت أدارت ...علينا خرة من دون كاس
وتنظام شمنا منه عرفا ...به خوط العان ف امتياس
تذناه لا نبغي نديا ...ومشموما لدى وتر وطاس
وجئنا روضه نرجو انتشاقا ...بآناف الن دون احتراس
فنادانا أنا عرف ذكيّ ...أتيت من الذكي ذي القتباس
فقبلناه ألفا بعد أخرى ...ول يبح على عي ورأس
فخذيا واحد الدنيا جوابا ...وسامح فكرة ذات احتباس
فأين الزهر نيلً والثريا ...ولكنة بأقل وذكا اياس
ودم ف نعمة ورغيد عيش ...لك القبال ثوب العز كاسي
وقوله أيضا وقد أحسن
دعون من روض الغرام وظله ...فمال مرام ف مساقط طله
وخلوا فؤادي من هوى يسلب الشا ...فل أرتضي ف راحت حل حله
وعمّ الورى فيها سرور ونشأة ...وإن وهذا القول صاح صريح
فنادت جيع اللق أهلً ومرحبا ...ببدر بأفلك الكمال سبوح
أمولي أرجو منك نظرة إنن ...مفارق عهد للخليط جريح
أهيم إذا غن ابن ورقاء ف الربا ...وأسع منه لنه فأنوح
رمتن صروف النائبات بأسهم ...لا ف فؤادي والصميم جروح
ولكن بولئي أرى كل كربة ...تزول ومنها الدمع كان سفوح
وإن وإن ف حاك ومن يكن ...جوارك أمسى منه فهو ربيح
وعذرا فقد وافتك من بجلة ...وشعري بدح ف سواك شحيح
وليس بحص بعض وصفك مادح ...ولو جاء منه للمديح مديح
ولكنها ترجو السماح كرامة ...وأنت عن الذنب العظيم صفوح
ودم ف سعود وارتقاء ونعمة ...بعمر طويل عنه قصر نوح
فراجعه عنها بقوله
مائل سعد للعيون تلوح ...بوجه سريّ للسموّ طموح
قرينة عز ف غضون جبينه ...فتغدو لبشراها له وتروح
فت من سارة الناس من تقدموا ...لنيل العال والركاب سبوح
أديب أريب فاضل متفضل ...بليغ ولفظ الدرّ منه فصيح
تغذى لبان الفضل ف حال مهده ...غبوق له منها روا وصبوح
امام هام ف الفهوم مقدّم ...وف الدب الغض الطري فصيح
كري حوى وصف الكرام وفعلها ...سى مصطفى والفعل منه مليح
فخذ بعض شذر واغض عن قصر قاصر ...وسامح بفضل فالكري سوح
وللمترجم قوله
فرائد درّ ف صحائف ألاس ...ونور رياض ف مهارق قرطاس
والدراري الفق ضمن سفينة ...تسي بلج من ذخارف أنفاس
إذا كان قاموسا لا علم ماجد ...فبحر خضمّ ل يقاس بقياس
فكيف وربانيها ف مسيها ...له قلم يري كسابق أفراس
هام حوى وصل الكرام وفعلها ...وفاق العلى بالفضل كالعلم الراسي
سليل أساطي فحول ضراغم ...هم من ذرى العليا ف قنن الرأس
تكلف فكري وصف بعض صفاته ...فتاه بوماة وعام بغماس
وكيف ونيل النجم أقرب ماربا ...لفكري أو أحصى عله بأنفاس
فشكري لل للعماديّ حامد ...ومدحهم فرضي لتطهي أدناس
فل زال ناديهم لثلي ملجا ...إذا الدهر لقان بصورة عباس
وقوله مادحا أيضا ومؤرخا اتام الواشي الت جعها المدوح على كتاب دلئل اليات ف الصلة على
سيدنا ممد صلى ال عليه وسلم
أمولي زاد اللّه قدرك رفعة ...باه رسول اللّه خي اللئق
فأنت على تقوى الله مواظب ...تسي على نج الدى والقائق
ومن يك ذكر الصطفى ديدناله ...لقد حاز ف الدارين عز السابق
دلئل خيات إذا ما تلوتا ...أفدت با أجرا لكم ل يفارق
فهذا دليل الي والرشد والدى ...تشيد به ذكرا كمسك لناشق
فهذبته سفرا بتحرير متنه ...وجاءت حواشيه رقاق الدقائق
ورصعت من كن العلوم حواشيا ...كترصيع درّ ف نضار الناطق
لقد طاولت شهب السماء با حوت ...بدى رسول اللّه أفصح ناطق
فطوب لكم آل العماد فسعيكم ...دواما على نج الدى ف الطرائق
وعظمتها مولي حامد نسخة ...تلد فيها الصدق ضمن الهارق
فدم ما تل ذكر النب أخو الدى ...وصلي عليه عاشق اثر عاشق
صلة يضىء الكون من نور ذكرها ...تفوح كمسك ف العذيب وبارق
ومذ ت ذاك السفر قلت مؤرخا ...وشائع حسن لن من نور صادق
وقوله مضمنا أبيات الشيخ داود البصي الطبيب الثلثة بقوله
ليل كقادمت غراب مغدق ...يضي بأحزان وطول تلهف
وصباح يومي إن سألت فإنه ...كصباح ثكلى مات واحدها الوف
أبكي لشمل بات وهو مصدّع ...كالعقد بدد بعد شل تألف
ظنّ الليّ وقد رآن باكيا ...أن رعفت من الفون الذرّف
هل راحم صبا أذاب فؤاده ...دهر أل لصرفه ل يصرف
اللّه يعلم أنن من بعدهم ...لليف أحزان بقلب مدنف
أهفو إل مرّ المام وشربه ...ومذاقه ياما أحيله بفي
من طول أبعاد ودهر جائر ...ومسيس حاجات وقلة منصف
ومغيب خلّ ل اعتياض بغيه ...شط الزمان به فليس بسعف
أوّاه لو حلت ل الصهباء كي ...أنشأ فأذهل عن غرام متلف
وله وذلك عند تراكم الطوب عليه وعدم مشفق يأخذ بيديه
إن قلب قطب البلء أديرت ...لشقائي رحى الموم عليه
وتراه مغنيطسا للرّزايا ...يذب الطب من سحيق إليه
وله أيضا ناعيا ثرات الفؤاد ونباء الولد
غراب ينوح لتفريقنا ...ويوم يصيح بتلك الرسوم
فبانوا وأصبحت من بعدهم ...أليف الشجون خدين الموم
فما أجلد القلب ف النائبات ...ويا قلب صبا لذي الكلوم
وكانوا نوم ساء الشا ...وف الترب غيب تلك النجوم
فوا وحشتاه لتلك الوجوه ...وبعد السرور ألفت الوجوم
ومن شعره أيضا
أفدي مهاة أفردت عن سربا ...بدوية سحرت بطرف أدعج
شخصت بطلعتها العيون وقد بدا ...دبر الدجى ببينها التبلج
بسمت فخلت البق أومض ضاحكا ...عن لؤلؤ ف ثغرها التفلج
وست لا شفة فراقت منظرا ...وحلت بأزرق فاق زهر بنفسج
فدهشت من كن ببسمها له ...قفل من الياقوت والفيوزج
وله مادحا شيخ السلم مفت الدولة العثمانية الول السيد عبد ال العروف بالبشمقجي حي قدم
دمشق حاجا بقوله
هي العال لكم حيث السهى ارتفعت ...وحيث شس الضحى ف أفقها طلعت
شس العلى أشرقت بالشام ف شرف ...من الجاز وأنوار الدى لعت
أنوار من زينة الدنيا بقدمه ...حت به سائر الكدار قد رفعت
تاللّه ما الغيث أجدى من مكارمه ...إذا هت بسحاب الفضل أو هعت
يا بضعة من رسول اللّه خالصة ...بهبط الوحي أخلف الدى ارتضعت
يا آل بيت رسول اللّه حبكموا ...فرض به سور التنيل قد صدعت
لولكم ل يكن شس ول قمر ...ول درار بأنوار الضيا سطعت
ورثت مشيخة السلم عن سلف ...من عهد ما شرع السلم قد شرعت
يا كعبة الجد لو ل تسع مبتهلً ...لكعبة اللّه إجللً إليك سعت
الج باليمن مبور مناسكه ...لسيد فيه آيات الدى جعت
يا مفخر الدولة العلياء من قدم ...ومن بجدك أركان العلى امتنعت
ويا عمادا لركن الدين تنصره ...بقول الق إن أركانه انصدعت
أيامك الغرّ بالقبال مشرقة ...با عنادل أطيار النا سجعت
فالسعد عبد خدي للركاب له ...بشائر بسنا القبال فيه رعت
فاللّه يبقيك للعلياء ناصرها ...إذا الوال إل أعتابك انتجعت
وله أيضا
هو اللّه ل إثبات إل لذاته ...تقدّس ذو الفضال واللطف والعفو
فل تغترر بالكائنات بأسرها ...وكل الذي تلقى زوال إل مو
وأيامنا برق ونن خلله ...خيال مضى بي البطالة واللهو
ولا بصر ب مولي متوجها على طريق البل ظن أن معي من أهل الوبال والبل وأعيذ ظنه الميل أن
يشوبه إل صدق الفراسة فوال يا سيدي ل يصحبن إل رجل من ثعلبايا قرية الستاذ الشيخ ممد مراد
يقال له أبو خالد أثقل من رضوي وأبرد من المد البارد ورجل آخر من أعراب البادية الذين هم
كالسباع الضارية منازلم عند القيصوم والشيخ ول يعرفون إل حداء البل وعندهم ذلك مكان
التسبيح قد جردهم الدهر فلجوا إل الرد وأقاموا ببادية ظنوا أنا جنة اللد أعز شيء ف أبياتم الزاد
فإذا سعوا به حسبوه من عتاد العاد أقمت فيهم على جوع يرق الكباد وبرد يمد الاء ف الزاد أياما
بعد شهور السنة ل أذوق فيها السنة ول فيهم شريك أشأم من ناظر على وقف وله بيت كبيت
العنكبوت خال من الدثار والقوت فما نابن إل معاناة متاعب ضيق با عليّ واسع الفضا وشب ف
جواني منها جزل الغضى وأعظم منها بلء ما بلغن من هذا المر الفظيع والطب الذي تضع له
الوامل ويشيب الرضيع فوال الذي ل إله إل هو ما أحببت ف عمري رافضيا ول عددته ل معينا ول
وفيا فصبا على ما حل ب من هذه الطوب وأستغفر ال وإليه أتوب أن أقل ركاب ف سفرة ثانية ولو
مضن البؤس ف هذه الفانية
رأيت اضطراب الرء والدّ عاثر ...كما اضطرب الخنوق ف حبل خانق
جعل ال أيام مولي سامية ولياليه ومستقبله خيا من ماضيه وأبتهل إل ال أن يد ف عمر مولي على
طول الزمان ف مسرة وأمان إنه على ما يشاء قدير وبالجابة جدير انتهى ولا قتل الوزير أسعد باشا
العظم وال دمشق وأمي الاج الشامي أشقياء الند بدمشق كان من قتل ولد صاحب الترجة ونبت
داره واضمحل حاله وتراكمت عليه المراض ول تطل مدته ومات وكانت وفاته ف سنة ستي ومائة
وألف ودفن بتربة مرج الدحداح رحه ال تعال
مصطفى السندوب
ابن أحد بن أحد الشافعي الصري الشهي بالسندوب وجده الشهاب السندوب الشهور أخذ عن العلمة
السيد ممد البليدي والشهابي أحد اللوي وأحد الوهري وبرع وتقدم على أقرانه بالفضل وانتشر
علم علمه وعذب بر فضله وراقت للطلبة موارده وأخذ عنه شيخنا أبو النوار ممد الوفائي القاهري
وغيه وكانت وفاته ف حدود السبعي ومائة وألف بصر رحه ال تعال
مصطفى الكي
ابن فتح ال الشافعي الكي مؤرخ مكة وأديبها الشيخ الفاضل العال الديب البارع الفنن الوحد أصله
من بلدة حاة ورحل منها لدمشق وقرأ با وأخذ عمن با من الفضلء ث رحل إل مكة وجعلها دار
إقامته وله التاريخ الافل الذي ساه فوائد الرتال ونتائج السفر ف تراجم فضلء القرن الادي عشر
وله غي ذلك وهذا التاريخ تاريخ حافل ف ثلث ملدات وكانت وفاة الترجم ف سنة ثلث وعشرين
ومائة وألف
مصطفى العزيزي
ابن أحد الصري الشافعي الشهي بالعزيزي الشيخ المام العال الحقق الدقق الفقيه الوحد أبو الصفاء
صفي الدين أخذ الفقه عن الشيخ عبد ربه بن أحد الديوي والشهاب أحد بن الفقيه وسع الديث على
الشمس ممد الشرنبابلي الشافعي وعن غيهم وبرع وفضل واشتهر بالفضل والذكاء والعلم ودرس
وأفاد وأخذ عنه جلة من فضلء الزهر كشيخنا الشهاب أحد العروسي والنجم ممد الفن وأب الروح
عيسى الباوي والنور علي بن أحد الصعيدي والشهاب أحد بن ممد الراشدي تفقه عليه والشمس
ممد بن ممد السجاعي وممد بن عبد ربه العزيزي الالكي وممد بن إبراهيم الصيلحي وأب السرور
عبد الباسط بن حجازي السنديوب وعلي بن علي الشهي بطاوع وغيهم وكان جبلً من جبال العلم
وبرا من أبر الفقه وكانت وفاته ف حدود الستي ومائة وألف والعزيزي نسبة إل قرية العزيزية من
الغربية بصر
مصطفى النابلسي
ابن إسعيل بن عبد الغن العروف كأسلفه بالنابلسي النفي الدمشقي الصالي الشيخ الفاضل الصال
الفال البارك العتقد كان مبجلً بي الناس يترمونه مستقيما على وتية الصلح والعبادة ولد ف سنة
ثلث عشرة ومائة وألف ونشأ ف حجر جده الستاذ العظم وعمته بكراته وف حجر والده القدم
ذكرها وكان جده يبه وييل إليه وهو دائما قائم بدمة جده ول يزل كذلك إل أن مات جده واستقام
آخرا ف دارهم بالصالية يزار ويزور ويتبك به وتعتقده أهال دمشق وحكامها وقضاتا ورزق الطوة
التامة من الولد والنسال وكان يظهر عليه التغفل والذب بالملة فقد كان من الخيار وكانت وفاته
ف ليلة الميس عاشر ذي الجة الرام يوم العيد ختام سنة إحدى وتسعي ومائة وألف ودفن ف دارهم
لصيق قب جده الستاذ وكانت جنازته حافلة ووافق أن وال حلب الوزير عزت أحد باشا كان بدمشق
إذ ذاك فحضر دفنه وكان يعتقده رحه ل تعال
مصطفى بن اظب
ابن حسن بن ممد بن رمضان الشهي بابن اظب النفي التركمان اليدان الدمشقي الشيخ العال الفقيه
الفاضل الفرضي كان أحد الحققي ف الفقه النعمان والتضلعي منه مع الفضيلة التامة ف فنون العلوم
وكان أكثر اشتغاله ف الفقه والفرائض ولد ف سنة خس وعشرين ومائة وألف ولزم الشيوخ فقرأ على
الشيخ صال الينين الدمشقي الفقيه وكذلك على الشيخ علي التركمان أمي الفتوى بدمشق وأخذ
الديث والنحو عن الشيخ إسعيل العجلون وقرأ الفرائض والساب والساحة على الشيخ ممد الليل
وأخذ التفسي عن الشيخ ممد قولقسن الدمشقي وأخذ العقائد عن الشيخ ممود الكردي نزيل دمشق
واشتهر بالفضل وعاش وحيدا فريدا ول يتزوج وحج إل بيت ال الرام وله كتابات وتريرات ف الفقه
والساب وغي ذلك وبالملة فقد كان أحد أفراد الفاضل وكانت وفاته ف سنة تسعي ومائة وألف
رحه ال تعال
السيد مصطفى الصمادي
ابن السيد حسن بن السيد ممد العروف بالصمادي النفي الدمشقي أحد الدباء الكتاب الذين
سحروا برقة بيانم وبراعة بنانم العقول واللباب كان أديبا عارفا كاتبا من كتاب الزينة السلطانية
اليية متشما معظما متقنا للفنون الدبية عشورا لطيفا ذا هيبة وكان بباب الدفتري بدمشق من
الحاسن وترجه السيد المي الحب ف ذيل نفحته وأثن عليه وقال ف وصفه سيد رهط وفريق تنوعا
بي أصيل وعريق رقى من التواضع سلم الشرف ول يش العان ف مدحته السرف فاصله ف دفتر الفتوة
ثابت وغصنه ف ببوحة التقديس نابت ولد بكر الفكر من حي ولدته وقلد جيد الدب من دره
الفصل بأفخر قلدته فهو للمل مظنة رجاه وبقمر وجهه أقبل ناره وأدبر دجاه يهب على النفاس من
خلئقه بعرف الطيب ويري من الهواء مرى الاء ف الغصن الرطيب وثة أدب يتبج تبج العقيلة
وفكر صفا من الكدر ول صفا الرآة الصقيلة وخط أخذ ف السن كل الط وكأنا أوجده ال ليكون
متمتع القلب واللحظ فمت سقى قلمه من الب أنبت ما بي الداول عروق التب فمداده يول ف رقيم
الصفحات فتتوشى علماته وإذا تققت فيه النظر فما هو إل من رقوم الد ودواواته ولماته وله شعر
أعده من هدايا الزمان ول أحسبه إل من مفصلت المان والبهرمان ومن شعره قوله
إن الذين تقدّموا ل يتركوا ...معن به يتقدّم التأخر
قد أنتجوا أبكار أفكار لم ...عقم العان مثلها متعذر
فإذا نصبنا من حبال تيل ...شركا به معن نصيد ونظفر
عصفت سوم هوم فكر قطعت ...تلك البال وفرّ منها الاطر
والدهر أخرس كل ذي لسن فلو ...سحبان كاف منطقا ل يقدر
والشعر ف سوق البلغة كاسد ...فترى البليغ كجاهل ل يشعر
والفضل أقفر ربعه لكنه ...بوجود مولنا المي معمر
علمة الدنيا وواحد دهره ...وأجلّ أهل العصر قدرا يذكر
ملك العلوم له جيوش بلغة ...وفصاحة فبهم يعز وينصر
تذ الفهوم دعية منقادة ...تأتيه طائعة با هو يأمر
يقظ يكاد ييط علما بالذي ...تري به القدار حي يقدّر
ابن عبد الفتاح النابلسي النفي الشهي بالتميمي العلم الحقق الدقق الفقيه ولد سنة إحدى عشرة
ومائة وألف كما وجد بط والده وقرأ عليه القرآن مودا وبالغ ف حفظه ومعرفة أحكامه وحفظ أغلب
التون وتفقه عليه وعلى خاله الرحوم السيد ممد وقرأ على السيد علي العقدي البصي الصري من أول
الكن إل كتاب الجر قراءة بث وتقيق ولزم الشيخ عبد ال الشراب فانتفع به أت النتفاع وأخذ
الديث عن الشيخ أحد بن ممد عقيلة وروى البخاري عنه مسلسلً بالنفيي ما عدا شيخه العجيمي
قراءة عليه وساعا منه من أوله إل آخر كتاب الج كما هو ومرر بإجازته له وقد تقلد الفتوى أربعي
عاما وحرر شرح الشيخ حافظ الدين من مسودته وكتب عليه وله كتاب ف الفقه ساه ارشاد الفت إل
جواب الستفت وله منظومة ف العقائد ورسائل ف مهمات الفرائض ونظم مت نور اليضاح وغي ذلك
وكانت وفاته سنة ثلث وثاني ومائة وألف رحه ال تعال
مصطفى النابلسي النبلي
ابن عبد الق النبلي النابلسي نزيل دمشق الشيخ الفاضل البارع الفقيه الفرضي اليسوب قدم من
بلده نابلس ف سنة إحدى عشرة ومائة وألف وسكن ف مدرسة جدي الستاذ الشيخ مراد قدس سره
ولزم الشيخ أبا الواهب الدمشقي النبلي وتلميذه الشيخ عبد القادر التغلب وقرأ عليهما ما كتبا
عديدة ف فقه مذهبه كدليل الطالب والنتهى والقناع وف الفرائض والساب وقرأ عليهما عدة كتب
منها شرح الرحبية وشرح اللمع وغي ذلك ولزم دروس الشيخ أب الواهب الذكور ف الامع الموي
بي العشاءين وسع منه عدة من كتب الديث منها الامع الكبي للحافظ السيوطي ث بعد وفاته لزم
دروس الشيخ التغلب الذكور لا جلس بي العشاءين مكان الشيخ أب الواهب بعد موته ث لزم بعد
وفاته دروس حفيده الشيخ ممد الواهب لا جلس مكان جده وأعاد له إل أن توف وكان الترجم بارعا
ف الفقه كثي الستحضار لفروعه ماهرا بالفرائض وعلم الغبار حت كاد أن ينفرد بعرفة هذين الفني
بدمشق وكان دينا ورعا صالا متواضعا ومناقبه جة وقد ترض برض طويل وتوف وكانت وفاته
بدمشق ف غرة رمضان سنة ثلث وخسي ومائة وألف رحه ال تعال
مصطفى الليفة
ابن عبد القادر بن أحد بن علي الشهي بابن الليفة النفي الدمشقي أحد أعيان الكتاب بدمشق كان
كاتبا بارعا بالدب والكتابة منشأ بالتركية والعربية لوذعيا له اطلع بالشعر والدب مع معارف يكتب
أنواع الطوط سيما ف تنميق الدفاتر ومتعلقات الوقاف فإنه كان بذلك ماهرا جدا وله باع ف الرقعة
والديوان والفرمة وغي ذلك وعليه كتابات ككتابة وقف الموي والرمي وغي ذلك ونظارتا وغي
ذلك وكان الترجم وأخوه حسن بن الليفة متصرفي بأقلم الوقاف الزبورة ومتعلقاتا حت استولوا
على عقل متول الامع الموي الشيخ إبراهيم السعدي وتصرفوا فيه وف الرمي والصريي تصرف
اللك وبعد وفاة أخي الترجم اضمحل حالم وزال رونقهم وانقضت دولتهم وكان الترجم يستعمل
أكل البش العجون العلوم ويستغرق به وكانت عنده كتب نفيسة ويري بينه وبي أدباء دمشق
وأعيانا الطارحات والنكات والنوادر ويستعذبون حركات الترجم ونوادره الضحكة فمن ذلك ما كتبه
إليه الديب السيد ممد الراعي هاجيا له بقوله
جرّت عليك من الشقاء ذيول ...وعليك من برد العناء خول
يا باذ ل نقد الضرة للورى ...ها أنت داك البارد الخذول
سدت اللعي بكره وخداعه ...وعليك فعل اللحدين قليل
وأراك ف نشر الرذالة لهيا ...عبثا بأعراض النام تول
ومددت باع الشرّ منك لضيغم ...يسطو عليك ببأسه ويصول
مس الكلب مرّم ف شرعه ...لكن لذلك يالكاع فعول
ما ف الزمان مذمّة ومذلة ...إل وأنت بطينها مبول
أقصر عناك فأنت ف الدنيا قذى ...لرجيع أحبار اليهود أكول
وعيوب نفسك لو تعدّ ألوفها ...أهل الساب لكان ذاك يطول
هذا ورب الدار يعلم ما با ...لكن لعمري بالسوى مشغول
يول به ماء النضارة والندى ...كما جال ماء البشر ف وجه قادم
ومنه ماء الندى والكرم والنوال والود قال العتاب
أأترب من جدب الحل وضنكه ...وكفاك من ماء الندى تكفان
وقال البحتري
وما أنا الغرس نعمتك الت ...أفضت لا ماء النوال فأورقا
وقال البحتري أيضا
ووجه سال ماء الود فيه ...على العرني والدّ السيل
ومنه ماء البشاشة قال أبو العتاهية
ليال تدن منك بالقرب ملسي ...ووجهك من ماء البشاشة يقطر
ومنه ماء الظرف قال الصاحب ابن عباد
وشادن أحسن ف اسعافه ...يقطر ماء الظرف من أطرافه
ومنه ماء الود قال الشريف الرضي
ترقرق ماء الود بين وبينه ...وطاح القذى عن سلسل الطعم رائق
ومنه ماء النعيم قال بعضهم
إذا لع البق ف كفه ...أفاض على الرأس ماء النعيم
ومنه ماء الن قال الشريف الرضي
فاسح بفعلك بعد قولك أنه ...ل يمد الوسى إل بالوب
فلعلنا نتاح إن ل نغترف ...ماء الن ونعل إن ل ننهل
وكانت وفاة صاحب الترجة ف سنة ثلث وأربعي ومائة وألف ودفن بتربتهم ف مرج الدحداح رحه
ال تعال
مصطفى بن مياس
ابن علي العروف بابن مياس النبلي البعلي الدمشقي الشيخ المام الفقيه النحوي الناسك الورع أخذ
الفقه عن الشيخ ممد بن بلبان الصالي الدمشقي وقرأ ف بعض العلوم على الشيخ ممد علء الدين
الصكفي مفت النفية بدمشق وغيها وصارت له بعض وظائف بدمشق منها خطابة جامع التوبة
الكائن ف ملة العقيبة وكانت وفاته ف أواخر صفر سنة إحدى وأربعي ومائة وألف ودفن بتربة مرج
الدحداح رحه ال تعال
مصطفى البكري
ابن كمال الدين بن علي بن كمال الدين بن عبد القادر ميي الدين الصديقي النفي الدمشقي البكري
الستاذ الكبي والعارف الربان الشهي صاحب الكشف والواحد العدود بألف كان مغترفا من بر
الولية مقدما إل غاية الفضل والنهاية مستضأ بنور الشريعة رطب اللسان بالتلوة صاحب العوارف
والعارف والتآليف والتحريرات والثار الت اشتهرت شرقا وغربا وبعد صيتها ف الناس عجما وعربا
أحد أفراد الزمان وصناديد الجلء من العلماء العلم والولياء العظام العال العلمة الوحد أبو
العارف قطب الدين ولد بدمشق ف ذي القعدة سنة تسع وتسعي وألف وتوف والده الشيخ كمال
الدين وعمره ستة أشهر فنشأ يتيما موفقا ف حجر ابن عمه الول أحد بن كمال الدين بن عبد القادر
الصديقي القدم ذكره وبقي عنده ف دارهم الكائنة قرب البيمارستان النوري واشتغل بطلب العلم
بدمشق فقرأ على الشيخ عبد الرحن بن ميي الدين السليمي الشهي بالجلد والشيخ ممد أب الواهب
النبلي وكان يطالع له الدروس الشيخ ممد بن إبراهيم الدلدكجي ومع ذلك قرأ عليه مت الستعارات
وشرحها للعصام وحضر على الشيخ أب الواهب الذكور شرح صحيح البخاري للحافظ ابن حجر
وأخذ أيضا عن الل الياس بن إبراهيم الكوران والحب ممد بن ممود البال وأب النور عثمان بن
الشمعة والشيخ عبد الرحيم الطواقي والعماد إسعيل بن ممد العجلون ومل عبد الرحيم بن ممد
الكابلي وأجاز له الشيخ ممد بن ممد البديري الدمياطي الشهي بابن اليت وأخذ عنه السلسل
بالولية ولزم الستاذ الشيخ عبد الغن بن إسعيل النابلسي وقرأ عليه التدبيات اللية والفصوص
وعنقاء مغرب ثلثتها للشيخ الكب قدس سره وقرأ عليه مواضع متفرقة من الفتوحات الكية وطرفا من
الفقه وأخذ الطريقة اللوتية عن الشيخ عبد اللطيف بن حسام الدين اللب اللوت ولقنه الساء وعرفه
حقيقة الفرق بي السم والسمى وف سنة تسع عشرة ومائة وألف سكن إيوان الدرسة الباذرائية ونزل
ف حجرة با بقصد النفراد والشتغال بالذكار والوراد وأذن له شيخه الرقوم بالبايعة والتخليف سنة
عشرين أذنا عاما فبايع ف حياته وكانت تلك أزهر أوقاته وسعه مرة يقول النيد ل يظفر طول عمره إل
بصاحب ونصف فقال له وكم ظفرت أنتم بن يوصف بالتمام فقال له أنت إن شاء ال ث إن شيخه
الرقوم دعاه داعي الق فلب ث إن تلمذته توجهوا إل صاحب الترجة واجتمعوا عليه وجددوا أخذ
البيعة عنه فشاع خبه وذاع أمره وكثر جع جاعته إل سنة اثني وعشرين وف تاسع عشر مرم وهو
يوم الميس توجه من دمشق الشام إل زيارة بيت القدس وهناك أخذ عنه جاعة الطريق ونشر ألوية
الوراد والذكار وتوجه إل زيارة المام العارف سيدي علي ابن عليل العمري وهو على ساحل البحر
قرب اسكلة يافا فاتفق إنه اجتمع بالشيخ المام نم الدين بن خي الدين الرملي وكان أيضا قادما
بقصد الزيارة فسمع عليه صاحب الترجة أول الوطا للمام مالك بن أن من رواية المام ممد بن
السن الشيبان بروايته له عن والده الي الرملي بسنده العلوم وأجازه بباقيه وبميع ما يوز له روايته
ث عاد صاحب الترجة بعد استيفاء غالب الزيارات إل زيارة نب ال السيد موسى الكليم صلى ال على
نبينا وعليه وسلم وبعد حضوره للقدس شرع ف تصنيف ورد السحر السمى بالفتح القدسي والكشف
النسي على ما هو مرتب من الروف وهو ورد يقرأ ف آخر الليل لكل مربد من تلميذ طريقته وأمر
جاعته بقراءته وقد اعترض عليه بعض الخذولي بأن ذلك بدعة ف الطريق فعرضه على المام الشيخ
حسن ابن الشيخ علي قره باش ف أدرنة فأجاب بأنه ل بأس به وحيث انكم رأيتموه مناسبا فهو
الناسب ث عاد إل دمشق ف شعبان من السنة الرقومة وانتشرت طريقته وخفقت ف القليم الشامي
ألويته وهو فيما بي ذلك مشتغل بالتآليف والزيارات نازلً ف الدرسة الباذرائية كما تقدم غي ملتفت
إل أحوال بن عمه من حب الاه والناصب واستقام على ذلك إل سنة ست وعشرين ففي غرة شعبان
منها هم على زيارة بيت القدس فتوجه إليها ونزل خلوة ف السجد القصى وأقام هناك ف إقامة الطريق
والذكار ونشر العلم إل شعبان فعاد إل دمشق وأقام با كذلك ث توجه منها إل حلب الشهباء ومنها
ذهب إل بغداد إل
زيارة الشيخ عبد القادر الكيلن قدس سره وأقام با نو شهرين ث رجع وتوجه إل زيارة سيدي
إبراهيم بن أدهم ث تنقل بعد ذلك للسياحة ف البلد الشامية لجل زيارة من با من الولياء ث دخل
بيت القدس وعمر به اللوة التحتانية وهي الت تنسب إليه وبا تقام الذكار والوراد ولا تعيي من
خبز وأكل على تكية السلطان لن با أقام وف جادي الثانية سنة تسع وعشرين توجه راجعا إل دمشق
واجتمع بالسيد ممد ابن مولي أحد التافلت وكان تقدم اجتماعه به ف طرابلس الشام أوقاتا مفيدة
ونزل صاحب الترجة ف حجرة بالدرسة الباذرائية وف شهر رمضان عزم عمه ممد أفندي البكري على
الج فتوجه معه لنه كان يتناول ما يصه من أملكهم وخرج معه إل أن عاد إل الشام وكان عمه
وعده بتزويج ابنته فلم يتيسر ذلك ث رحل إل الديار القدسية ووصلها آخر ذي القعدة فتزوج هناك
وأرخ زفافه بعضهم بقوله زفت الزاهراء للقمر وأقام هناك غي فارغ ولله مشتغلً با فيه رضي موله
إل أن قدم وال مصر من جهة دمشق لزيارة بيت القدس وهو الوزير رجب باشا فزار صاحب الترجة
وصار له فيه مزيد العتقاد ولا ذهب إل الديار الصرية اصطحبه معه فدخل مصر وأقام با مدة وأخذ
عنه با خلق كثيون أجلهم النجم ممد بن سال الفن ث توجه إل زيارة القطب العارف سيدي السيد
أحد البدوي قدس ال سره ومن هناك سار إل دمياط وأقام هناك ف جامع البحر وأخذ با عن علمتها
الشمس ممد البديري الشهي بابن اليت وقرأ عليه الكتب الستة والسلسل بالولية وبالصافحة وبلفظ
أنا أحبك وأجازه اجازة عامة بسائر مروياته وتأليفاته ث رجع إل بلده بيت القدس على طريق البحر
وأقام با خسة عشر يوما ومنها إل حص ومنها إل حاة ونزل ف بيت السيد يس القادري الكيلن
شيخ الادة القادرية بماة فأخذ عنه الطريقة القادرية ومنها رحل إل حلب وكان واليها الوزير القدم
ذكره وأخذ عنه با جاعة منهم الشيخ أحد بن أحد خطيب السروية الشهي بالبن وف آخر شهر
رجب الرام توجه إل دار السلطنة العلية قسطنطينية الحمية على طريق الب فدخلها ف سابع عشري
شعبان ونزل مدرسة سورت مدة وبعدها تنقل ف كثي من الدارس والماكن ومكث بتلك البلد معتكفا
على التأليف والنظم ف السلوك وحقائقه غي مشتغل بأمر من أمور الدنيا ول توجه فيها إل أحد من
أرباب مناصبها وكان كلما سكن ف جهة وشاع خبه فيها وقصده أهلها يرتل إل أخرى أبعد ما يكون
عنها وهلم جرا وفيها كان يتمع بالمام الكامل السيد ممد بن أحد التافلت القدم ذكره وهو شيخه
من وجه وتلميذه من آخر فإن صاحب الترجة كان يقول عنه تارة شيخنا وأخرى مبنا ول يزل با مقيما
ينفق من حيث ل يتسب ول يصل إليه من أحد شيء أبدا وف سنة سبع وثلثي ومائة وألف أخذ العهد
العام على جيع طوائف الان أن ل يؤذوا أحدا من مريديه الذين أخذوا عنه أو عن ذريته بشهد كان
فيه السيد التافلت وغيه من الريدين وأفاد هو قدس سره أن إقامته هذه الدة ف الديار الرومية كانت
لمور اقتضتها أحكام القدرة اللية ولا ضاق صدره واشتاق إل رؤية أهله توجه بن معه إل أسكدار ف
ثالث مرم سنة تسع وثلثي وسار على طريق الب فدخل حلب الشهباء ف صفر ونزل السروية ماورا
للشيخ أحد البن ث ف ثان شهر ربيع الول توجه قاصدا للعراق لزيارة سكانه ووصل إل بغداد ف
آخر جادي الول ونزل ف التكية القادرية ملزما ومشاهدا تلك النوار والطوار القادرية ول يدع
مزارا إل وزاره ول ما يتبك به إل أحل به قراره وجاءه ف أثناء ذلك مكتوب من شيخه الستاذ الشيخ
عبد الغن النابلسي يثه فيه على العود للديار الشامية لجل والدته فهم على السي وف أوائل صفر
الي عزم على العود إل النازل الشامية وف الثان والعشرين منه وصل إل الوصل ومنها دخل إل
حلب ونزل ف السروية ف خلوة الشيخ أحد البن وكان يقيم فيها الذكار ويضر ورد السحر ما
يفوق على المسي بقدار وف ثامن شوال توجه منها إل دمشق فوصلها ونزل ف دار الشيخ إسعيل
العجلون الراحي وبعد مدة أيام الضيافة نزل حجرته ف الدرسة الباذرائية وبعد برهة زار الستاذ
الشيخ عبد الغن فرآه يقرأ ف التدبيات اللية ول تطل إقامته با بل
شر عن ساعد المة إل الراضي القدسة ذات البتسام فرحل متوجها إل أراضي القاع العزيزي وبلد
صفد وف أوائل ذي الجة سنة أربعي ومائة وألف ولد له شيخنا السيد ممد كمال الدين وأرخ مولده
صاحب الترجة بقولن ساعد المة إل الراضي القدسة ذات البتسام فرحل متوجها إل أراضي القاع
العزيزي وبلد صفد وف أوائل ذي الجة سنة أربعي ومائة وألف ولد له شيخنا السيد ممد كمال
الدين وأرخ مولده صاحب الترجة بقوله
ف ليلة المعة من أنصافها ...ثالث شعبان أتى غلم
وفيه بشرت قبيل ما أتى ...وبعده فسرّن النعام
ختام مسك قد حواه يفتدي ...فأرخوا ممد ختام
سنة 1041 92 7 1140
وأقام ف القدس الشرفة يتنقل من زيارة إل أخرى مطرفة وهو ف تأليف وتصنيف وارشاد إل رب العباد
إل أن دخل شوال سنة خس وأربعي فعزم على الج البور وتوجه مع رفقائه وأجلهم حسن بن الشيخ
مقلد اليوشي شيخ ناحية بن صعب ف جبال نابلس إل منلة الزيريب ومنها إل مدينة الرسول فنال
أسن مراد ومأمول ث إل مكة الشرفة وقضى مناسك الج وعاد صحبة الج الشامي وصحبه إل
القدس الفاضل العال الشيخ ممد ابن أحد اللب الكتب ومكث عنده نو أربعي يوما وأدخله إل
اللوات وأفاض عليه كامل الثبات وكان لقنه بعض أساء الطريق ث أتها هناك وأجاز له بالبيعة للغي
وأقامه خليفة يدعو إل ال وف سنة ثان وأربعي ومائة وألف سار قاصدا للبلد الرومية فمر على البلد
الصفدية ومنها على دمشق ذات الربوع الندية ووصل لدار السلطنة ف رابع عشر جادي الول وأقام
فيها يتمع بالحباب واللن خصوصا السيد التافلت الصان ث توجه منها إل اسكندرية برا فوصلها
ف ثانية أيام ومنها ذهب إل مصر وبعد أن استوف الزيارات بصر عزم على السي إل الشام فدخل
بيت القدس غرة شهر رمضان وكان له بنت فرآها مريضة ول تطل اقامتها بل انتقلت إل النة العريضة
ولذه البنية أخبار كثية ووقائع ف بعض الرحلت شهية ول يزل مقيما إل أن دخلت سنة تسع
وأربعي فعزم على الج وف أثنائها توجه إل أرض كنانة وصحبه جع كثي وظهرت كلمته ف تلك
القطار ولا بلغت تلمذته مائة ألف أمر بعدم كتابة أسائهم وقال هذا شيء ل يدخل تت عدد ث حج
ورجع إل دمشق وكان واليها إذ ذاك الوزير الكبي الرحوم سليمن باشا العظمي وحي وصوله إل
دمشق تلقاه وجوه أهلها ونزل قرب الانقاه السميساطية وبعد أيام تول إل الديار البكرية وأقام با
ثانية أشهر ث رحل إل نابلس فمكث با أحد عشر شهرا وف شوال سنة اثنتي وخسي توجه إل الديار
القدسية ول يزل با إل سنة ستي ومائة وألف فسار إل مصر متنقلً ف البلد الكنانية والساحل الشامي
فوصل مصر واستأجر له الستاذ الفناوي دارا قرب الامع الزهر عن أمر منه بذلك وعندما وصل إل
قرية الزوابل تلقاه الستاذ الفن الذكور ومعه خلئق كثيون من علماء مصر ووجوه أهلها وأقام هناك
وهو مقبل على الرشاد والناس يهرعون إليه مع الزدحام الكثي حت إنه قل أن يتخلف عن تقبيل يده
جليل أو حقي إل أن دخل شوال سنة إحدى وستي فعزم على الج وكان قدس سره بمع الكثرة
مشهورا وكان مصرفه مثل مصرف أكب من يكون من أرباب الثروة وأهل الدنيا ول تكن له جهة تعلم
يدخل منها ما يفي بأدن مصرف من مصارفه ولكن بيده مفتاح التوكل لكن هذا عطاؤنا هذا وقد أخذ
الستاذ الترجم عن الشيخ المام ممد بن أحد عقيلة الكي والشهاب أحد بن ممد النخلي الكي
والمال عبد ال بن سال البصري الكي والميع أجازوا له وأخذ الطريقة النقشبندية عن القطب
العارف السيد مراد الزبكي البخاري النقشبندي ولقنه الذكر على منهج السادة النقشبندية ودعا له
بدعوات أسرارها سارية ف هذه الذرية وأخذ عن الستاذ النحرير الشيخ ممد بن إبراهيم الدكدكجي
وبه ترج وعلى يديه سلك وأخذ أيضا عن الستاذ العارف بال الشيخ عبد الغن النابلسي وكان
الستاذ يثن عليه كثيا وعن الشهاب أحد بن عبد الكري الغزي العامري وعن الشيخ أب الواهب
ممد بن عبد الباقي النبلي وعن الشيخ مصطفى بن عمر وعن غيهم وأخذ عنه خلئق كثيون حت
أخذ عنه سبعة ملوك من طوائف الان وأساؤهم مررة ف بعض مؤلفاته وأخذ عليهم عهودا عامة
وخاصة نفعها خاص وعام وألف مؤلفات نافعة منها الكشف النسي والفتح القدسي وشرحه بثلثة
شروح ومنها شرحه على المزية وشرحه على ورد الوسائل وشرحه على حزب المام الشعران وشرحه
على صلة العارف الشيخ ميي الدين الكب والنور الزهر قدس سره وشرحه على صلة الستاذ
الشيخ ممد البكري وشرحه على قصيدة النفرجة لب عبد ال النحوي وشرحه على قصيدة المام أب
حامد الغزال الت أولا
الشدّة أودت بالهج ...يا رب فعجل بالفرج
وشرحه على بيت من تائية ابن الفارض وشرحه على سلف تريك الشمس ال للمام اليلي وله اثنتا
عشرة مقامة واثنتا عشرة رحلة وسبعة دواوين شعرية وألفية ف التصوف وتسعة أراجيز ف علوم
الطريقة ورسالة ساها تبيد وقيد المر ف ترجة الشيخ مصطفى بن عمرو ومرهم الفؤاد الشجي ف
ذكر يسي من مآثر شيخنا الدكدكجي والنهل العذب السائغ لوراده ف ذكر صلوات الطريق وأوراده
والروضات العرشية على الصلوات الشيشية وكروم عريش التهان ف الكلم على صلوات ابن مشيش
الدان وفيض القدوس السلم على صلوات سيدي عبد السلم واللمحات الرافعات غواشي التدشيش
عن معان صلوات ابن مشيش الدان وفيض القدوس السلم على صلوات سيدي عبد السلم
واللمحات الرافعات غواشي التدشيش عن معان صلوات ابن مشيش والورد السحري الذي شاع
وذاع وعمت بركاته البقاع وصار وردا ل يضاهي وحقائقه ل تتناهى شهرته تغن عن الوصف والتحرير
ومعانيه ومزاياه ل تصيها أقلم النحبي شرحه ثلثة شروح أحدها ساه الضياء الشمسي على الفتح
القدسي ف ملدين ضخمي والثان رفيع العان ساه اللمح الندسي على الفتح القدسي والثالث الذي
لكشف أسراره باعث النح النسي على الفتح القدسي ومن مؤلفاته السيوف الداد ف الرد على أهل
الزندقة واللاد والفرق الؤذن بالطرب ف الفرق بي العجم والعرب وهذان التأليفان من أعجب
العجاب لن كشف لن النقاب فمن أراد فلياجعهما ففيهما ما تشتهيه القلوب وما تشتاقه من كل
مطلوب ومرغوب والوصية النية للسالكي ف طريق اللوتية والنصيحة النية ف معرفة آداب كسوة
اللوتية والواشي السنية على الوصية اللبية وبلوغ الرام ف خلوتية الشام ونظم القلدة ف معرفة
كيفية اجلس الريد على السجادة وبلغت مؤلفاته مائتي واثني وعشرين مؤلفا ما بي ملد وكراستي
وأقل وأكثر وكلها لا أساء تصها مذكورة ف أوائلها وله نظم كثي وقصائد جة خارجات عن الدواوين
تقارب اثن عشر ألف بيت وقد أفرد ترجته بكتاب ولده شيخنا أبو الفتوح ممد كمال الدين البكري
ساه التلخيصات البكرية ف ترجة خلصة البكرية بث فيه بعض مزاياه الميلة وما كان عليه من
الحوال الليلة وله من اللفاء الذين توف وهو عنهم راض وخلصوا من شوائب العلل الرديئة
والمراض ما ينوف على عشرين خليفة الكل منهم عظيم السرار وبالتحقيق نال النازل الشريفة وعلى
كل حال فاستيفاء أحواله يكاد أن يعد من الحال لن أولياء ال تعال ل يكن حصر أوصافهم لا وهبهم
ال تعال من فيض فضله وإنا ذلك قطرة من بر أو ذرة من بر وقد اطلعت بعد ذلك على جلة من
أساء مؤلفاته منها القامات ف القيقة الول ساها القامة الرومية والدامة الرومية والثانية القامة العراقية
والدامة الشرافية والثالثة القامة الشامية والدامة الشافعية والرابعة الصمصامة الندية ف القامة الندية
وهي أعن هذه القامات ف أعلى مقام البلغة وأت نظام الفصاحة ولقد مدح بعضها الفاضل الديب
الرعى الشيخ عبد ال بن مرعي فقال
قضت رومية البكريّ أن ل ...تضاهيها مقامات الريري
فهذي درّة الغوّاص تدعى ...وأين الدرّ من نسج الرير
ولقد أجاد سيدي يوسف الفن حيث قال
تقول مقامات الريريّ إن رأت ...مقامة هذا القطب كالكوكب الدري
تضاءل قدري عندها ولطائفي ...وأين ثرى القدام من أنفس الدر
فهذي لهل الظرف تبدي ظرائفا ...وللواصل الشتاق من أعظم السر
فكيف ومنشيها فريد زمانه ...أج ّل هام قال نوديت ف سري
وبلغة الريد ومنتهى موقف السعيد نظما وألفية ف التصوف وكل ذلك ف آداب الطريقة العلية ومن
تآليفه رضي ال عنه تشييد الكانة لن حفظ المانة وتسلية الحزان وتصلية الشجان ورشف قنان
الصفا ف الكشف عن معان التصوف والتصوف والصفا والدام البكر ف بعض أقسام الذكر والثغر
البسام فيمن يهل من نفسه القام والكأس الرائق ف سبب اختلف الطرائق والتواصي بالصب والق
امتثالً لمر الق والوارد الطارق واللمح الفارق والدية الندية للمة الحمدية والوارد البهية ف الكم
اللية على الروف العجمة الشهية وجع الوارد من كل شارد والكمالت الواطر على الضمي
والاطر والواب الشاف واللباب الكاف وجريدة الآرب وخريدة كل سارب شارب وهدية الحباب
فيما للخلوة من الشروط والداب والكوكب الحمي من اللمس بشرح سلف تريك الشمس ورسالة
الصحبة الت أنتجتها الدمة والحبة ورسالة ف روضة الوجود ورفع الستر والردا عن قول العارف أروم
وقد طال الدى وارجورة المثال اليدانية ف الرتبة الكيانية والطلب الروي على حزب المام النووي
وله شرح على ورد الشيخ أحد العسال وشرح على رسالة سيدي الشيخ أرسلن والبسط التام ف نظم
رسالة السيوطي القدام وله الدر الفائق ف الصلة على أشرف اللئق والفيوضات البكرية على
الصلوات البكرية والصلة الامعة بحبة اللفاء الامعة ونيل نبل وفا على صلوات سيدي على وفا
والدد البكري على صلوات البكري والبات النورية على الصلوات الكبية واللمح الندية ف
الصلوات الهدية والنوافح القريبية الكاشفة عن خصائص الذات الهدية والدية الندية للمة الحمدية
فيما جاء ف فضل الذات الهدية وله رضي ال عنه نظم أحاديث نبوية ومقدمة وأربعون حديثا وخاتة
سنية والربعون الورثة النتباه فيما يقال عند النوم والنتباه وله رضي ال عنه تفريق الموم وتغريق
الغموم ف الرحلة اللبية واللة الفانية رسوم الموم والغموم ف الرحلة الثانية إل بلد الروم والثانية
النسية ف الرحلة القدسية وكشط الصد أو غسل الران ف زيارة العراق وما والها من البلدان والفيض
الليل ف أراضي الليل والنحلة النصرية ف الرحلة الصرية وبرء السقام ف زمزم والقام ورد الحسان
ف الرحلة إل جبل لبنان ولع برق القامات العوال ف زيارة سيدي حسن الراعي وولده عبد العال وله
رضي ال عنه بجة الذكياء ف التوسل بالشهور من النبياء والبتهالت السامية والدعوات النامية
والورد السمى بالتوجه الواف والنهل الصاف والتوسلت العظمة بالروف العجمة والفيض الوافر
والدد السافر ف ورود السافر والورد السن ف التوسل بأسائه السن وسبيل النجاء اللتجاء ف
التوسل بروف الجاء وأوراد اليام السبعة ولياليها وقد ترجم رضي ال عنه كثيا من مشايه ومن
اجتمع عليهم فمن ذلك الكوكب الثاقب فيما لشيخنا من الناقب والثغر الباسم ف ترجة الشيخ قاسم
والفتح الطري الن ف بعض مآثر شيخنا الشيخ عبد الغن والصراط القوي ف ترجة الشيخ عبد الكري
والدرر النتشرات ف الضرات العندية ف الغرر البشرات بالذات العبدية الحمدية وله ديوان الروح
والرواح وله عوارف الواد الت ل يطرقهن طارق قد أبدع فيه وأغرب وجعله مبنيا على ذكر حاله
ووقائعه من ابتدائه إل انتهائه على طريقة الجال هذا ما وقفت عليه ووصل سعي إليه وله غي ذلك من
التآليف الت عز ادراكها على كل كشف وكان رضي ال عنه من أكابر العارفي وأجل الواصلي وقد
وقفت له على قصيدة فوجدتا فائقة فريدة ضمن فيها البيت الشهور
وإن وإن كنت الخي زمانه ...لت با ل تسطعه الوائل
وهي تنبئ عن بعض أحواله وسن أقواله ولنذكر شيئا من شعره لجل التبك فمنه قوله رحه ال تعال
صدّ عن فرد التثن لن ...ف هواه ما زال كلي يصبو
وتادى ف الجر يبدي دلل ...وجواد الوداد ل يك يكبو
ليت ذا قبل أن يذيق لاه ...ف حاه وقبل شوقي يربو
منّ بالوصل ث أعرض عن ...سلوة قطعه العوائد صعب
فتطلبت سلمه دون حرب ...حيث قلب ما مسه عنه قلب
وكان الترجم بدمشق ف أحد قدوماته إليها وكان من يصحبه ويرافقه الشيخ مصطفى العمري الدمشقي
القدم ذكره ففي أحد اليام وقف ف ملة القباقبية بالقرب من دار العمري الذكور هو وإياه فنظر إل
غلم هناك ف حانوت يبيع التت قده مائل وورد خدوده غي ذابل بسن راق متله وفاق نور سنا مياه
وله خال يلس معه ف الانوت وأيضا على خده خال كفتيت السك صحيفة الياقوت فقال له الترجم
هل تبيعن شيئا من التت فقال ول بأس ووضع له شيئا من ذلك وفت عليه سحيق مسك كان ف ورقة
وقال له الغلم هذا السك من خال وأراد به خاله الذي هو أخو والدته فعند ذلك طرب الترجم من
هذه الوافقة والقضية وأنشد ناظما هذين البيتي من فكرته السنية فجرت فيهما التورية اللطيفة وها
قوله
ببة مسك قد حبان جؤذر ...وأشجى فؤادا كان عن حبه خال
وقال أل ل نسب السك من دمي ...لكون غزالً إنا السك من خال
وله ف وصف جواد سابق
وطرف لين الهاب تاله ...شهابا إذا ما انقض ف موقف الزحف
يسابق برق الفق حت إذا رنا ...يسابق ف مضمار موقع الطرف
وللشيخ جال الدين بن يوسف الصوف ف جواد
وأدهم اللون فاق البق فانتظره ...فغابت الريح حت غيبت أثره
فواضع رجله حيث انت يده ...وواضع يده أن رمى بصره
ولبن نباتة كذلك وهو قوله
لا ترفع عن ندّ يسابقه ...أضحى يسابق ف ميدانه نظره
وقال العري ف وصف اليل
ولا ل يسابقهن شيء ...من اليوان سابقن الظلل
وقال أيضا من أبيات وبالغ
تكاد سوابق حلته تغن ...عن القدار صونا وابتذال
وللستاذ الشيخ عبد الغن النابلسي الدمشقي ف سابح
وسابح أيان وجهته ...رأيته يا صاح طوع اليد
ومن معميات الترجم قوله ف أحد
قم يا نديي نصطبح ساعة ...على غدير ماؤه كالنصار
فقد أزاح الظب تاج الطل ...ودارها صرفا كما اللنار
وقوله ف مليك
أيا نسيما قد سرى موهنا ...رفقا بصب خلفوه لقا
فناظري مذ لح برق المى ...غض وقلب ذاب مذ أبرقا
وقوله ف درويش
رب روض قد حللنا دوحه ...وتتعنا اغتباقا واصطباحا
طاف بالورد علينا شادن ...زاد بالقلب غراما حي لحا
وقوله ف مسلم
مذ بدا يثن قواما مائسا ...قلت والعي باء تذرف
بلماك العذب يا غصن النقا ...جد على مضن براه السف
وقوله ف أغيد
بدر تّ ينثن من ميد ...بقوام مائس يسب العذارى
أقسمت ألاظه النجل بان ...تلع السقم على قلب شعارا
وله غي ذلك وكانت وفاته ف سنة ثان وأربعي ومائة وألف بقسطنطينية رحه ال تعال
مصطفى السفرجلن
ابن ممد بن عمر بن إبراهيم العروف بالسفرجلن النفي الدمشقي نزيل قسطنطينية وأحد الدرسي با
آية ال ف العلوم العقلية ونادرة الدوران وبجة وجه الزمان كان من أعاظم الفاضل عالا مدققا كثي
الفضل جم الفضائل عجيب الطارحة صاحب نكت ولطائف له الراحة العليا ف تقيق العبارات مع
الدب والذق والذكاء التام ولد بدمشق وبا نشا وقرأ على أشياخ عصره وبرع وتنبل وأشرق بدره
الني وبزغت شس معارفه وعوارفه وكان مفرط الذكاء والفطنة له جسارة ف التكلم والصادرة مع
مهارة ف اللغة الفارسية والتركية وناهيك بالعربية غي أن علمه كان أكثر من ديانته والسوداء تكنت
منه لجل ذلك تظهر ف تكلماته ظواهر وخوافيه وارتل إل دار اللفة ف الروم قسطنطينية وتصدى
للمتحان عند شيخ السلم إذ ذاك مفت الدولة الول السيد مصطفى ولزمه على قاعدة الدرسي
والوال الرومية وتنقل بالدارس على طريقتهم ودرس ف مدرسة والد الذكور شيخ السلم الول السيد
فيض ال الشهيد وأقرأ ف جامع السلطان ممد وف غيه ولزمه الطلب واشتهر فضله بي أبناء الروم
وأخبت أنه كان يضر درسه ويتمع فيه ما ينوف عن الائتي من الرجال وعظم قدره لدى صدور
الدولة وعلمائها وكانوا يبجلونه وله عندهم مزيد الرفعة لتحقيقه وتدقيقه وفضله الذي على مثله
الناصر تعقد وكان مع ذلك يذمهم ويتكلم ف حقهم ول يهاب كبيهم ول صغيهم وعلمه ساتر منه
كل عيب وتكرر عوده إل دمشق ف أثناء إقامته هناك وآخرا توف ف تلك الديار وحي توف كان
منفصلً عن رتبة اللتمشلي التعارفة بينهم وكان رحه ال إذا تكلم أسكت وإذا حاور بكت ل يزل
يبدي إل منع تعريض واستطالة ف طويل وعريض وكان يأكل البش ويبتلى به ف سائر أوقاته ولا
كانت العادة ف دار السلطنة قسطنطينية ف شهر رمضان يدخلون ف كل يوم من الدرسي العلماء جلة
أنفار لجل القراء ف حضرة السلطان للسرايا السلطانية كان الترجم من مشاهي أفاضل الدرسي
فأدخل مع البقية فلما كانوا ف حضرة السلطان مصطفى خان قرر الترجم وأبدى الفادة ث تلص من
ذلك وشكا حال أخيه عبد الكري السفرجلن وكان ف ذلك الوقت مبوسا ف دار السلطنة غب قتل
وال دمشق وأمي الاج الوزير أسعد باشا العظم ونسب ف ذلك لبعض أشياء هو خال عنها وتكلم
الترجم بالرجاء بإخراج أخيه واستخلصه من هذه الادة ول يصدعه ف الضرة السلطانية مرد ول
توف وكان له رسائل مفيدة ف النطق والفلسفة والكلم والكمة وغي ذلك اطلعت على بعضها بطه
وله تريرات وأشعار وشعره مقبول ونثره حسن ومن شعره ما مدح به الول خليل الصديقي الدمشقي
حي ول قضاء دمشق وهو قوله
إذا بدت اليام بدار سعدى ...ولح البدر ف أفق التمام
وشت البق يلمع من ثغور ...كغمز عيون سكان اليام
وفاح عبي ساحتها فبلغ ...سلما من متيم مستهام
فإن سألت فعرّض ب إليها ...فإن غضبت فأعرض عن مرامي
وغالط إن فهمت فنون سحر ...لتصرف وهها عن إتام
هذا منتحل من قول الوأواء الدمشقي
باللّه بكما عوجا على سكن ...وعاتباه لعل العتب يعطفه
وعرّضا ب وقول ف حديثكما ...ما بال عبدك بالجران تتلفه
فإن تبسم قول ف ملطفة ...ما ضرّ لو بوصال منك تسعفه
وإن بدا لكما ف وجهه غضب ...فغالطاه وقول ليس نعرفه
وقد أنشدن قاضي دمشق الول العال الفاضل الاهر السيد ممد طاهر الرومي ف العن للملك الشرف
وهو من الدوبيت
باللطف إذا لقيت من أهواه ...ذكره با لقيت من بلواه
إن أحرده الديث غالطه به ...أو رق فقل عبدك ل تنساه
عودا لتام القصيدة القدمة
وتلك فنون سحر بليغ مدح ...لوحد عصره الفرد المام
به سعدت دمشق الشام لا ...تول قاضيا شرع التهامي
له فصل الطاب بسيف عدل ...له فضل له فصل الصام
وحاز الجد بالدّين فضل ...ها أفقا اللفة بانتظام
ومن أحواله إنه خليع عذار خد مشى فيه الدجى فتحي وبالغ ف لثم كافور الترائب حت لح فيه وفاح
العنب ونشر مسك الليل على كافور الصباح وستر وجوه هاتيك اللح مع إنه خصى ألوط من دب وف
بياض النهار يدب يكمل بالنقصان ويغب ف وجوه السان ويسف القمار ويول الليل ف النهار ومن
أحواله إنه رفيق رقيق طبع يسي ف روضة يطلب للضيق منها مرجا لترقرق مائها الصاف تت ظلها
الضاف كطرة صبح تت أذيال الدجى يتكسر النهر فيها على صفحات الدائق ونثر لزوردي البنفسج
على لي الاء الرائق وفيها يقول
ل ل أهيم إل الرياض وحسنها ...وأقيم منها تت ظل ضاف
والزهر يلقان بثغر باسم ...والاء يلقان بقلب صاف
مع إنه غريب قد أخذت منه الغربة بنصيب حت غدا أخا جوع وليس بصائم وعريانا وليس بحرم بال
أرق من الشكوى وأوجى من النوى وليس له من كثرة الترداد ملل لقوله أنا الغريق فما خوف من البلل
وقد كان هجر العراق وله إل الشرق اشتياق
هجر العراق تطربا وتغربا ...كيما يفوز من العل بقرابه
والسمهرية ليس يشرف قدرها ...حت يسافر لدنا عن غابه
وما ذاك إل لتتلقاه اللوك بأيدي القبول وهذا غاية الفوز وناية الوصول فكتب إليه الواب بقوله ن
والقلم وما يسطرون ما هاروت ونفثه وبثه عما يفرق به وحثه يلعب بالعقول من البيان وبيانه للعيان
فإنه صعب الركب منع الفرد والركب ودون افتراع بكره وصدق سن بكره تيلت وعرة السلك
شامة العرني عن أن تسلك بل دون مناله خرط القتاد وتفتت أكباد وتقطع أكتاد إل لن ذلل ال له
جوامح أزمته وأودعه سجية برمته وأوسعه ما يعجز ومنحه ما يطنب به ويوجز فتعلق شأوه بناط الثي
بحسنات البديع من النظيم والنثي وقد وجم عن ادراكه كثي من الفحول وجم عن منهج الفضل ل
يول ول در من مد إليه باعه فاقتاده ونقد سوانه بفكرته الوقادة واقتطف من باكورة الفصاحة نضيها
واهتصر من البلغة غضيها من إذا شبب أطرب وإذا أعرب أغرب وإذا تكلم أصمى الغراض وأظهر
بون ما بي الواهر والعراض وإذا أجاب حي وإذا استرسل على أي حال ل يتغي فهو نسيج وحده ف
حله وعقده فلقد شنف سعي وقرط وأودع ما يروق وما فرط فأقبلت عليه بكلي ل ببعضي وتصديت
إليه بابرامي ونقضي فيالك فاضلً تقف الراء عند تيلته وتتحي العقول بكنه استعمالته وإليك ألقي
بالقاليد ف طارف الكمال والتليد وأنا أقسم بن أودعك ما أودعك ومنحك ما حلى به طرفك
ومسمعك لنت النابغة بل النادرة والنكتة الت للفهام متبادرة فأعيذ مرأى ذاتك وأحى بديع صفاتك
ما هذه القلئد النتثرة والفوائد النتشرة الت أتيت با بالعجاب وأبرزتا للعيان من دون حجاب
وأفرغتها ف قالب الختراع وافترعت با هضاب البلغة أي افتراع وضمنتها نكات هي عن سواك
بعزل وأنزلتها ف القلوب أرفع منل وأفحمت وأوجزت وأفعمت وأنزت ورتت الغفل وفتحت
القفل وتاميت التعقيد والغرابة وتاشيت التنافر واغرابه وجئتنا سائلً وأوردت بر الدب سائلً عن
شيء يضع ويرفع ويضر وينفع ويري على وفق الرادة من سعادة إل شقاوة ومن شقاوة إل سعادة فل
شك إنه اطلع على اللوح الحفوظ وعلم كل معن ملفوظ وشارك باريه بالتصوير وأعانه على توقيع
التدبي حجبه ظاهرة البهان تراه كل حي هو ف شأن فإذا التجئ إليه والتفت النامل عليه ابتدر بالس
لا ف الاطر مبينا وأراك ما حصل ف الخيلة يقينا له صوت يسمع ول يفهم كأنه أبكم ولسانه إذا جز
تكلم وأتى بالكلم الحكم وأعرب وأعجم يري مع كل عدو وحيم وياري كل كري ولئيم وإذا وشى
ترك العقول حيارى وترى الناس من أجله سكارى وما هم بسكارى إذا قام ف مقام الفتخار وشق من
ذلك اليدان الغبار قال وضح النهار
ل بقومي شرفت بل شرفوا ب ...وبدّي علوت ل بدودي
وإذا انساب ف مهمات المور أظهر ما تكنه النفوس وما تفيه الصدور فيا طالا خاض الظلم وظلم
وظلم وعجيب أن تعبه ف الراحة منوط وأمره دائر بي الهمل والنقوط يأخذ من كل من قصده باليمي
إن كان يصدق أو يي له تقلب الحوال ف الدبار والقبال مع إنه فارغ من الشغال ل يقر ف أطواره
على حال كري شحيح سقيم صحيح أشغل من ذات النحيي وأفضى من حجام ساباط دعى ف النسب
ل يعرف له أم ول أب يستأثر بنقل الخبار إذا نأت الديار من الديار ينكس العلم وله اليد الطول ف
النقض والبرام أغاليطه كثية وسقطاته شهية ل يزل ف نيب ودمعه ف صبيب حت إذا بلغ الغرض
جف وأعرض وقال بلغ السيل الرب والشوط النتها فنهجه قوي إل أن مشيه غي مستقيم يطر مثل
السرطان إن شاء ألف بي النس والان عارف بأنواع الدح والجاء وبواقع معارك اليجاء علي القدار
حديد شبا النقار يمع بي الضدين بل بي المرين الختلفي تطيعه كل ملة ويفرق بي العلول والعلة
فأما اللة اليهودية فهو حبها ف تفصيل قضاياها والرجع إليه ف نسخ أحكامها ومزاياها وأما السيحية
فله فيها الباع الطويل وهو العي على ما فيها من التغيي والتبديل وأما الحمدية فعنها يترجم وعلى
مواردها يدل ويعلم ضئيل السم عال النفس يروى حديث العشق عن أنس يصى حسنات النام
ومساويهم ويتاج إل عبيدهم ومواليهم تراه قيما غي ذي عوج مستكنا غي ذي هوج يعلم الناس
السحر ويظهر عجائبه ف الب والبحر ليس له حاسة بصية ول ذوقية ول سعية أوله مثل آخره وآخره
مثل أوله تتهاداه الركبان من مكان إل مكان يطأ النواعم وهو على رأسه قائم يفظ من النسيان ويب
عما يكون وكان إن قلم ظفره انشبه وإذا انتسب أو صل إل أول اللق نسبه يضرب أسداسا بأخاس
وأخاسا بأسداس فيجعل الثلثة مئينا والئي آلفا بل يضاعفها إل ما فوق ذلك أضعافا اجرأ من ليث
مع إن الشعرة ل تدعه يذهب إل حيث خدم وخدم حت صار أشهر من نار على علم يمع بي الشرقي
ف خطوة وله ف قيد كل شب كبوة ومن العجب إنه ينطق بالضاد على بكمه ويد الدود بفمه فإذا ذوى
عوده وافت سعوده وإذا عب أتى با أحب وإذا خاض للبحر له أقام أقوى دليل وأقوم حجه فيجعل
الديث الضعيف مسلسلً والطلق مقيدا والعجز صدرا والكامل شطرا والفهوم مسوسا والرئيس
مرؤسا وله أطوار منها اللبيب يار منها ما عنه اشتهر ف البدو والضر أنه يدع الصاف ويكرع الكدر
ومنها إن له النهى والمر مع أنه ل يزل ف قبضة السر والقهر ومنها إنه كسيح إل أنه يسعى سعي
الصحيح ومنها إنه شديد البطش آثاره ف الرض ولدى العرش على أنه شخن لفلسفة ل يتمل على
رأسه دقة
ورب امرئ تزدريه العيون ...ويأتيك بالمر من فصه
ومنها إنه رفيع القام إل أنه مبتذل بي الاص والعام ومنها إنه مؤنث مذكر إذا الرء ف حاله تفكر ومنها
إنه يريض نفسه ف مرضاة الكبي والصغي وتامى مسه البشي النذير ومنها إنه زاهد ف ذوات الذوائب
راغب ف الفحول الجانب ومنها إنه إذا شق العصا أطاع ربه وما عصى قروي الربع مدن الطبع يألف
مان الربا ف ابان شبابه حت يرى أكلها متشابا وغي متشابه فإذا غن العندليب وصفق النهر يرقص ف
اللل النضرة لدى الزهر فهو ف كل معن يهيم ول شك إنه من أصحاب الرقيم أخذ النقشبندية عن
الساتذة وأتقن أحكام الحكام عن الهابذة فإذا تيل الرسوم بكى ول يديه كثرة البكا حركته قسرية
أما مسلسلة وأما دورية كشاف القائق منقح الدقائق يضرب يينا وشالً فيحرم حراما ويل حللً حت
إذا بلغ ناية خط الستوا قال فألقت عصاها واستقر با النوى فهو قائم على كل نفس با كسبت إن
سكنت أو اضطربت يتبط الظلماء حت إذا نقع الظما اضطر إل الاء فإذا نسبوه لذهب الشعري وجم
وصد عن التحديث وألم ث اعتزى إل الشائي وطورا إل الرياضيي وأخرى للصوريي يثبت النلة بي
النلتي ويقول بالرؤيا بالعي وهو للتناسخ سبب ول عجب ويقر بالتجسيم ويذهب إل زخرف الكيم
ويقول العال قدي مع إنه ينطق بدوث الصفات وإعادة الرسوم الدراسات وينتسب إل النظامية إذ
يقولون إن العراض جسوم وهو يعتقد إنا أشياء ف حالا تقوم فآثاره ف الطور وعليها الفلك يدور له
خادمان ل يلو منهما انسان جامد واجب الشتقاق صعب مر الذاق خبي بطي الدفاتر على رأسه تدور
الدوائر يل الرموز ويستخرج ما ف الكنوز وهو من يرفون الكلم عن مواضعه ويشار إليه بالبنان ف
تواضعه إذا نقص اكتمل وإذا جي عليه اعتدل وإذا تكلم جع بي الروى والنعام أو سكت احترم
الشعر الرام ماهر بالتحرير جدل بالتقرير ل يزل الديد قائما على رأسه حت يقده إل أضراسه فينشط
من عقده وقد أثر الديد ف جسده يطرف ف النادمة ويبيح بالن دمه رشحاتا تتلقاها الصدور وتقيدها
ف رق منشور يتصفح من الوراق بطونا ويلي عن قلبه شروحها ومتونا ومعربا وملحونا فإذا اخترع
أبدع وإن هز عامله رصع ووشع وإذا أخذ ف التحديث فمن البحر اغترافه وحازت قصب السبق
أوصافه فهو طبيب مغرم بالتركيب إل أنه تارة يطي وطورا يصيب فإذا رفعته اليدي حلته ما ل يطيق
وإن وضعته زجته ف مسالك الضيق كله سواء ف اللقة مفرد الرقة تتفجر من قلبه ينابيع الكمة
فيعرف من أراده حده ورسه إن شاء أسهب وأطنب وإن شاء اقتصر واختصر يشي على استحياء ميت
بي الحياء فإذا أنشأ أحكم النشاء وذلك فضل ال يؤتيه من يشاء فعلم الرف يؤخذ منه والتصرف
فيه يروى عنه وعلم الكاف ألقى إليه بالقاليد وصيه من جلة العبيد فإذا بالسواد تعمم وأخذ يتكلم
نسج حبا وجرى ف كل فن با جرى ورد الشيب شبابا وخلد الحاسن أحقابا وجاد بكف سائل ل
تنقطع منه الرسائل
فلو ل يكن ف كفه غي نفسه ...لاد با فليتق اللّه سائله
وله ف كل مقام مقال وف كل مقال مقام ل يدع فكرة إل نقدها أو انتقدها أو اعتقدها وربا طلب منه
الراد فعثر ويقل ذلك منه بل يكثر يزين الصفحات الغرر كما تزين الباه بالطرر والعيون بالور
والدود بالعذار الخضر وله عي صادية وريقة مسكية وذابل عامل وعامل ذابل تلقاه إن بان عذاره
بدت أعذاره يجل بالدهم فييك انسلل الرقم فإذا استقبل مهب الوى أقلع عما إليه هوى وإذا
ضرب على قرنه ومات أحيا العظام الرفات يتول تقاليد اللوك مع إنه فقي صعلوك ويطبع الشكال
على منوال وغي منوال ل يزل من تكليم موسى على وجل ومن القاء الواحد ف خجل وله النشآت
الشحونة بالبدائع الت ذكرها شائع ذائع فلو أقسم أنه من القرآن لا حنث ف اليان فإذا اشتد القر
وتهم وجه العبد والر وأنشد
أصبح البد شديدا فاعلمي ...بات زيد ساهرا ل ينم
يامي عن اللمس أو أن يشار إليه بالنامل المس مع سلبه الختيار ما دام الفلك الدوار فطالا قال
وهو يقدم رجلً ويؤخر أخرى أما واسطار سطرن سطرا أنف ف الاء واست ف السماء إذا تذكرته أقبل
عليك وقبل بالضوع راحتيك وإذا أغضيت عنه قلك ونسى ما هناك وادعى العجز عن النهوض عن
القيام بالسنن والفروض يقبل الرشوى وليس هو من أمة الدعوى إذا سرى دب دبيب الكرى ربته
اليدي حت مهر وأتى با به فأصمت به مواقع أغراضها وذبت بشباته عن أعراضها فإذا ارتفع انتصب
وإذا انتصب ارتفع وإذا طال وصف القلم وال بذلك أعلم وصلى ال على سيدنا ممد وعلى آله
وصحبه وسلم وللمترجم ف الجو
يا ابن الذي ف قعره علل ...وأمه للنام تفتعل
وفيك حقا ليضرب الثل ...أبوك ثوم وأمك البصل
وكان أحد بار دمشق ويعرف بابن شحاده وعد الترجم بشيء من العود ث ماطله به فأرسل للمترجم
بعض أصحابه شيئا من العود وكان اسم الرسل سعيدا فنظم هذين البيتي مبكتا على ابن شحاده وها
قوله
وعود قد وعدنا فيه من ...يالف وعده واللف عاده
فعوّضنا بعود من سعيد ...غنينا فيه عن عود الشحاده
وله غي ذلك أشياء كثية وكانت وفاته بقسطنطينية ف صفر سنة تسع وسبعي ومائة وألف وأكب
أولده ممد جاد ال كان بدمشق أحد الدرسي با وكان ذا عفة وحياء وسكون وخصاله الت كان
منطويا عليها ل تكن ف أبيه وتوف بدمشق ف سنة احدى وتسعي ومائة وألف ومن التفاق إن والده
ولد بدمشق وتوف بقسطنطينية وهو ولد بقسطنطينية وتوف بدمشق رحهما ال تعال.
مصطفى بن سوار
ابن مصطفى العروف بابن سوار الشافعي الدمشقي شيخ الحيا النبوي بدمشق الشيخ المام العال الفقيه
القدوة العتقد الصال الناجح تقدم ذكر ولده سليمان وقريبه أحد وكان الترجم أحد العلماء الخيار
ولد ف سنة اثنتي وسبعي وألف وقرأ العلم على جاعة من الشيوخ منهم السيد حسن الني والشيخ أبو
الواهب النبلي والشيخ نم الدين الفرضي والشيخ إبراهيم الفتال والشيخ عبد الكري الغزي الدمشقي
أخذ عنه الفقه ولزم دروسه بالدرسة الشامية البانية وبرع ف الفقه والعلوم وكان ملزما على خدمة
الحيا كعادة أسلفه ليلة الثني وليلة المعة بشهد الامع الموي وليلة المعة بامع البزوري وول
تدريس مدرسة الوزير إسعيل باشا العظم الت أنشأها بسوق الياطي بالقرب من الحكمة وكان دينا
صينا خيا وللناس فيه مبة عظيمة واعتقاد وافر لا كان منطويا عليه من خصال الي وكف اللسان عن
اللغو والغيبة ومبة الفقراء وسعة الصدر واليثار والزهد وكرم الخلق ولطف الشمائل وسلمة
الطاعات من الرياء ول يزل على حالته السنة وطريقته الثلى إل أن توف وكانت وفاته ف شوال سنة
أربع وأربعي ومائة وألف ودفن بتربة سلفه قب عاتكة رحه ال تعال.
مصطفى العلمي
ابن ممد بن أحد العروف بالعلمي والصلحي النفي القدسي خطيب السجد القصى وامام الصخرة
الشرفة بالقدس الشيخ الفاضل الفقيه كان جيل الصورة حسن الصوت قرأ القرآن وقرأ الفقه على
والده وعلى الشيخ ممد السروري والشيخ ممد الغرب ف عدة متون وسافر الترجم بإذن والده إل
مصر ومكث هو وأخوه بالزهر وأخذ الفقه وغيه على الشايخ ولزم دروس الجلء الفحول ولا
جاءه خب والده بوته جاء هو وأخوه إل القدس ودرس با ف القصى واستقام إل أن مات ولا كان
بصر استقام سنوات وكان يضر دروس السقاطي الشيخ مصطفى وهو يؤثره على سائر تلمذته ث
اصطحب مع الشيخ أحد السفط أحد تلمذة الذكور واختص به وتزوج بأخته وكانت وفاته بالقدس
ف سنة احدى وسبعي ومائة وألف ودفن بقبة مأمن ال عن يي البكة هناك وكان أخوه توف قبله
بدة سني قليلة رحهما ال تعال.
مصطفى الوستاري
ابن يوسف بن مراد النفي الوستاري الرومي الشيخ العال الفاضل النحرير له من التآليف حاشية على
الرآة ف الصول لنل خسر وتوف سنة عشرة ومائة وألف رحهما ال تعال.
مصطفى أريب
ابن علي بن ممد التخلص بأريب النفي اللب الصل السلمبول الولد الرومي أحد الوال الرومية
أرباب العارف السنية والده من حلب وارتل للروم وأقام بدار اللفة وكان من أقارب قاضي عسكر
يي أفندي بن صال اللب رئيس الطباء ف دولة السلطان ممد خان وسلك طريق القضاة وولد له
الترجم سنة تسعي وألف ولزم على قاعدتم بالتدريس من شيخ السلم السيد علي أفندي البشمقجي
وتنقل بالدارس إل السليمانية فمنها أعطى قضاء الغلطة أحد البلد الثمانية وبعدها أعطى قضاء دمشق
أحد البلد الربعة فوليها سنة ست وخسي ومائة وألف وكانت سيته حسنة وف أيامه توف كافل
دمشق الوزير سليمن باشا العظمى وكان أديبا عالا جسورا مقداما ف المور ث ول قضاء الدينة النورة
سنة احدى وستي وتوف قاضيا با ف مرم سنة اثنتي وستي ومائة وألف ودفن بالبقيع رحه ال تعال.
مصطفى الشروان
ابن يوسف بن إبراهيم الزهري الشروان الدن النفي الفاضل الكامل العال البارع الوحد الفنن ولد
بالدينة النورة سنة ثان وثاني وألف ونشأ با وأخذ ف طلب العلم وقرأ على والده المال يوسف
وعلى عمه علي أفندي وتعلم عليه اللسان الفارسي وأخذ عن المال عبد ال بن سال البصري الكي
الديث وغيه وأخذ عن غيها ونبل وفضل وصارت له مشاركة ف العلوم ودرس ف السجد النبوي
وتول مدرسة ممد أغا القزلر شيخ الرم ودرس با وانتفعت به الفاضل وتول نيابة القضاء وسلك با
أحسن مسلك وتول مشيخة الطباء والئمة بالرم الشريف النبوي وكان ممود السية سال السريرة
ميمون الركات والسكنات ث إنه أراد التوجه للروم من الطريق الصري فتوف بصر ف سنة أربع
وستي ومائة وألف رحه ال تعال وإيانا.
مصطفى كيلن
ابن يوسف بن عبد اللطيف بن حسي بن مسلم مي ابن فتح ال بن ممد الوجكي الكيلن الشافعي
اللوت اللب الشيخ العمر الي السلك الصال ولد ف حلب ف حدود سنة خس وأربعي وألف
ورحل مع والده صغي السن إل دمشق وقدم إليها وأخذ طريق اللوتية عن الستاذ الكبي الشيخ أيوب
اللوت الدمشقي ث توجه إل بيت القدس والج وجاور بكة وعاد لصر واستقام ف هذه السياحة مع
والده تسع سني ولقى الفاضل والعارفي وأخذ عنهم وشلته بركاتم كالستاذ الشيخ ممد بن ممد
البخشي اللب وغيه ث قدم حلب واجتمع بالول الشهور الشيخ أب بكر الريزات صاحب الزار
الشهور بحلة ساحة بزة وقريبا من عرصة الفران وقرأ القرآن على العارف الشيخ إسعيل دره وقرأ
بعض القدمات الفقهية والعربية على أفاضل بلدته واستقام ف زاويتهم العروفة بزاوية النسيمي للرشاد
وتلوة الوراد والشتغال باللوة والتسليك ورحل إل الروم وبغداد وإيران والند وزار سيدنا آدم
عليه السلم وله سياحة طويلة عجيبة ذكرها ف بجته وتزوج باثنتي وعشرين زوجة ببلدته وسياحته
ورزق عدة بني ماتوا ف حياته ما عدا ذكرين وبنتا واحدة أحد الولدين السيد ممد أبو الوفا توف بعده
والده بعشر سني والثان خليفته الكامل الشيخ السيد ممد أبو الصفا خلفه ليلة وفاته وكانت وفاة
الترجم مموما ف يوم الميس السابع والعشرين من رجب سنة ثلث وخسي ومائة وألف عن مائة
وثان سني ول ينقطع عن الزاوية الذكورة إل ليلة وفاته رحه ال تعال آمي.
مصطفى
العروف بنعيما النفي اللب نزيل قسطنطينية وأحد خواجكان ديوان السلطان الديب العارف النشئ
الكاتب الؤرخ الشاعر الشهي ارتل لدار اللفة واللك ف الروم قسطنطينية العظمى وصار من
تربدارية سراية السلطان ث بعد ذلك انتسب إل الوزير أحد باشا القلئلي وخدمه وصار عنده كاتب
ديوانه وف سنة عشرة ومائة وألف ف جادي الول تول الوزير الذكور الصدارة الكبى فوجه على
الترجم ماسبة أناطول وف سنة إحدى وعشرين صار تشريفتحي الدولة العثمانية ورؤي لئقا للخدمة
الرقومة وصار كاتبا لوقائع الدول العب عنه بينهم بوقعه نويس وف سنة خس وعشرين ف رجبها صار
دفتر أمين الدولة وهذا النصب من الناصب العلومة بي خواجه كان الدولة وف سنة ست وعشرين
أعطى منصب باش ماسبه ث ف ربيع الول سنة سبع وعشرين لا ذهبت العساكر السلمية من طرف
الدولة العثمانية بعد الفتح والظفر ف أواخرها صار الترجم عند رئيس العسكر دفتر أمين أيضا ومن
آثاره تبييض تاريخ ابن شارح النار وذيل عليه أيضا بقدار وهو الن مشهور بتاريخ نعيما وكان له
بالتركية شعر جيد يعرفه أولوا الفهم بذلك اللسان ول أر له ف العربية شيئا وكانت وفاته خلل سنة
ثان وعشرين ومائة وألف ف قلعة باليه بادره رحه ال تعال رحة واسعة ورحم من مات من السلمي
أجعي آمي.
مصطفى الشيبان
الصالي الدمشقي أحد الجاذيب الغارقي ف التجليات اللية ومسطع لوامع البكات الربانية وترجه
الستاذ الصديقي وقال التغالبة فخذ من بن شيبة والسعدية فمن بن شيبة سدنة باب الكعبة وقد
انقسموا إل سبعة أفخاذ ولكل من بن تغلب والسعدية كرامات للسلف بقية للخلف فبن تغلب لم
الدوسة وهي الشي بالدواب على ظهور الناس من غي ارتياب أخبن الشيخ تقي الدين طلب بعض
الولة رؤية رسول ال صلى ال عليه وسلم تلك الليلة ولده الكبي الشيبان أقول ومراده الترجم قال
الصديقي وقول رسول ال صلى ال عليه وسلم له ل تف ولقد عاينت ذلك منه لا امتحنه سليمن باشا
وال الشام وكنت ف جلة التفرجي على هذا الكرام وانفتاح القفال له لا أغلقوا ف وجهه الباب
وحصل للناس وصحبته الشيخ عبد الرحن القمقي وامتدوا على وجوههما ومشيا ف تلك البقعة وقال
الشيخ مصطفى هذا المتحان ل ورجع ولبن سعد الدين ذلك ولم رد اللوق ودر الليب العوق حت
إن الرأة الت انقطع حليبها أو قل مت أمر أحدهم يده فوق الثياب على صدرها يعود الليب بانسكاب
وكان الشيخ عبد القادر التغلب يقصد لشتهاره بذا المر العلوم ولا أتيت من البيت القدس ف الطرة
الول جاءن الشيخ مصطفى مسلما علي مع بعض خلن وكان الشيخ أحد بن كسبة اللب فتح بابه
للوراد بعد إغلقه فسرت لزيارته وصحبت الشيخ مصطفى لعدمن ارفاقه وقد ترجت الذكور ف
السيوف الداد ف أعناق أهل الزندق واللاد وأخبن الشيخ مصطفى بن عمر أن الشيخ أحد أخبه
قال جاءن ابن تغلب مع جاعة وبقي بعد ذهابم وهكذا كان فقال ل كلمة أنا مطروب با إل الن
وهي قوله بعدما كشف ل عن بطنه انظر إل بطن فرأيت بطنه كبيا يشي إل التساع وعدم القلق
وتمل اللق قال وقلت له الناس يقولون عنك أنك شعال ف مكة لا يرون على ثيابك من الدهان وما
علموا أنك شعال قناديل عرش الرحن والذي تأخذه من أوساخهم الدنيوية تضعه ف تلك القناديل
العرشية لترقى همهم إل هاتيك الراتب السنية وهم يظنون أنك تأخذها على غي هذه الكيفية وما معن
هذا الكلم قال فدمعت عيناه وطلب من وأنا جالس عند مرقد سيدي يي الصور عليه السلم مصرية
فقلت له إن الناس يزعمون أنك تكاشف وإذا كنت كذلك فلم تطلب مني مصرية وأنت تعلم من أن
غي حامل لا فذهب ول يعاودن وكان يران أحيانا على البعد فينادي سيد سيد فأقف له فلما يققن
يقول روح ما هو أنت ويتركن وكنت نذرت لصحاب النوبة سبع مصريات ونسيتها فوقف علي
وطلب من مصرية وكان ف ذلك الوقت عندي فدفعتها له وطلب أخرى فدفعتها له فلما أخذ السبعة
انصرف ول أفق إل بعد ذهابه إنه أخذ النذر وأخبن بعض الناس عنه أنه اجتمع به ف بستان قال فرأيت
الزرع منه ما هو مترعرع حسن ومنه ما هو غي ذلك فصرت أقول هذا أحسن من هذا فقال كله مليح
لنه فعله فأيقظن ونبهن وكان حلو الكلم وهكذا الجاذيب الكرام ولذا الشيخ مصطفى كرامات
مثبتة عند عامة أهل الشام وخاصتم رضي ال عنه انتهى ما قاله الصديقي ملخصا وكانت وفاة الترجم
يوم الميس عاشر ربيع الول سنة اثنتي وثلثي ومائة وألف ودفن بسفح قاسيون بصالية دمشق
وقبه معروف رحه ال تعال وحضر جنازته خلق كثيون وما دفن إل قبل الغروب للزدحام انتهى
موسى الحاسن
ابن أسعد بن يي بن أب الصفا بن أحد العروف كأسلفه بالحاسن النفي الدمشقي أحد الشيوخ
العلم الذين ازدهت بم دمشق الشام كان عالا مققا غواصا متضلعا فاضلً علمة فقيها له ف العلوم
والفنون اطلع تام سيما الفقه والعان والبيان والدب إماما هاما موردا سندا عارفا بارعا أديبا على
قدم ممدي ف الصلح ملزما للتقوى والقراء والفادة ولد بدمشق وبا نشأ واشتغل بالقراءة والخذ
عن الشيوخ فقرأ على الشيخ أب الواهب النبلي والستاذ الشيخ عبد الغن النابلسي الدمشقي والشيخ
عبد الرحيم الكابلي الندي نزيل دمشق والشيخ ممد الكاملي وعلى والده العال الصال الشيخ علي
الكاملي وعلى والده الشيخ أسعد الحاسن والشيخ الياس الكردي وغي هؤلء من أقرانم ومهر
بالعلوم وأحرز منطوقها والفهوم وتصدى للقراء والدروس ولزمته الطلبة واشتهر فضله ونبله وكان
يقرأ ف الامع الموي صبيحة غالب المعة بالقرب من الصور عليه السلم حذاء القصورة ويوم
السبت يقرئ ف الدرسة الفتحية ف البخارى ويوم الثني ف العمرية بالصالية وكان ف عنفوان شبابه
ذهب للديار الرومية إل قسطنطينية فلم يبلغ أمانيه بل شتمه بعض الهال فأداه ذلك إل اختلل عقله
وحجاه وعاد إل وطنه ف هذه الالة ث ظهرت فيه بعد صدور ذلك لكنه ف لسانه وكان شيخه الشيخ
الياس ناه عن الذهاب وقال له القصود يصل ف هذه الدار وكان مع ذلك عجيب التقرير ل ير نظيه
ف النتقالت عند الدرس إل علوم شت وقد كان بذلك فريد عصره وأقرانه وأعطى رتبة الارج
التعارفة بي الوال ونظم مت التنوير ف الفقه ث شرحه ونظم أيضا مت التلخيص ف العان ث شرحه
وكل الكتابي مفيدان وبعد أن قدم من الروم حصلت له معيشة جزئية وكان إذا جلس لديه غلم ل
ينظر إليه ول يقريه زهدا منه وكان يقرأ بي العشاءين الامع الصغي وكان ينظم الشعر فمن ذلك ما
قاله ميبا الشيخ سعدي العمري عن أبيات أرسلها إليه بقوله
حلت مل سواد العي والور ...هيفاء تلعب باللباب والفكر
ذات الوشاح الت أضحت فرائده ...ما قد حوى ثغرها من خالص الدرر
وغازلتنا فعدنا من لطائفها ...نن معارف حاكت يانع الثمر
ف روض أنس وثغر الزهر مبتسم ...وقد أمنا به من مظهر الغي
والريح تعبث بالغصان مذ صدحت ...ورق الرياض بنشر طيب عطر
تكي لطافة مولنا وسيدنا ...من فاق أهل العل بالنظر النضر
خليلنا الفاضل النحرير من لعت ...أنوار فكرته ف مبدا النظر
فت القريض قوافيه إليه أتت ...ترّ أذيالا بالتيه والفر
وتطلب العفو من مول عوائده ...جلت عن العدّ والحصا بنحصر
منها
إن خط الطرس خلت الدرّ قد نظمت ...أفراده وغدا بالوشى كالب
وف الصول هو النجم الذي هديت ...به الفاضل ف بدو وف حضر
والعذر ا ّن هوما طاردت فكري ...فأطول الليل عندي غاية القصر
ودم بأوفر عيش كلما صدحت ...حامة ف ظلل الدوح ذي الزهر
ل بقوله
وقد انتقد على الترجم ف شعره فأجاب الشيخ سعدي الذكور ومرت ً
وذي حسد قد عاب شعرك قائلً ...به ركة حاشاه من طعن طاعن
فقلت له دع ما ادعيت فإنا ...لظت من البيات بيت الحاسن
وف العن أنشد متدحا بن ماسن الشيخ ممد بن عبد الرحن الغزي مفت الشافعية بدمشق بقوله
إذا افتخر النام بأرض شام ...وعدّوا دورها ف الساكن
أقول مفاخرا قولً بديعا ...ماسن شامنا بيت الحاسن
قلت وخرج منهم علماء ورؤساء وخطباء وجدهم من جهة المهات عال وقته الشيخ حسن بن ممد
البورين الدمشقي التوف ف ثالث عشر جادي الول سنة أربع وعشرين وألف وكان عالا متضلعا
متطلعا فرد وقته ف الفنون كلها وألف التآليف البديعة كحاشية البيضاوي والاشية على كتاب الطول
وشرح ديوان ابن الفارض وغي ذلك ولصاحب الترجة ممسا بيت المام السنوسي بقوله
ابن عبد ال بن علي بن ممد بن حسي العروف كأسلفه بابن البشمقجي النفي القسطنطين السيد
الشريف أحد صدور الوال والراقي للمراتب السامية والعال المام الجل العظم الحتشم السيب
النسيب الكامل الفطن تقدم ذكر والده مفت الدولة العثمانية وشيخ السلم وجده الفت وولد الترجم
سنة ثان وثلثي ومائة وألف ونبغ من تلك الدوحة الوارفة الظلل من الجد والشرف ونشأ ف ببوبة
ذلك السودد وقرأ ف مبادي أمره ولزم على عادتم ودخل طريق التدريس ول يزل يترقى ف الراتب
على العتاد حت ول قضاء حلب فورد إليها وبعد العز أعطى قضاء مصر وذلك سنة سبع وثاني ومائة
وألف فارتل إليها ث ف تلك اليام صار مفتيا بالدولة العثمانية قريبه مصطفى بن ممد الدري فأعطاه
رتبة قضاء مكة الكرمة ترفيعا لقامه وقدره ولا ارتلت لدار السلطنة قسطنطينية سنة اثنتي وتسعي
ومائة اجتمعت به أي الترجم ف داره ث شرفن بالزيارة لداري وحصل بين وبينه كمال الحبة والتاد
لودة سابقة لن أسلفه من معتقدي الد الستاذ الشيخ ممد مراد بن علي البخاري قدس سره وبينهم
مبة ورابطة وثيقة العرى ونن وإياهم من ذلك العهد القدي متحابون مستقيمون على الصداقة والوداد
وكان رحه ال كلما اجتمعت به ودارت بيننا أكواب الطارحة والسامرة يثن على السلف ويدح
ويرتع ف رياض أوصافهم ويرح وكنت أشاهد منه مبة ما شابا رياء ول ماباة ولا قدر ال تعال
وارتلت ثانيا لدار السلطنة الذكورة سنة سبع وتسعي بعد الائة اجتمعت به وكان منفصلً عن قضاء
دار السلطنة قسطنطينية وكان ول القضاء با قبل العام هذا بثلث سني واجتهد ف تنظيم أسعار البلدة
الذكورة مع التفحص التام على البيع والشراء لجل رخص السعار وإزالة الحتكرين وغيهم فحمدت
الناس قيامه ف ذلك وأحكامه وشكرت صنيعه ووصل خبه للسلطان والوزير الصدر السلحدار ممد
باشا وألبسه اللعة السمور بالديوان السلطان تكريا له وتوقيا وحي اجتمعت به رأيت من اللطفة ما
زاد عن الد وكان جسورا غيورا نبيها نبيلً عارفا ببعض الفنون معتقدا للولياء والصلحاء حسن
اللطفة والعشرة ول يزل على حالته إل أن مات وكانت وفاته مطعونا وأنا ف دار السلطنة الذكورة ف
ليلة المعة رابع عشري رمضان سنة سبع وتسعي ومائة وألف ودفن بالتربة الت خارج باب أدرنة
بالقرب من قب شيخ السلم مصطفى ابن ممد الدري رحهما ال تعال
نعمان النفي الواجكان
ابن ممد النفي الدرنوي نزيل قسطنطينية العروف بالواجكان ورئيس الكتاب ف الدولة العثمانية
كان عارفا أديبا كاتبا متقنا ماهرا بالطوط وتوقيع الناشي السلطانية والوامر الاقانية مع مراعاة
القواني الطابقة للشريعة قدم دار السلطنة قسطنطينية وأخذ با الطوط والكتابة عن الستاذ عبد ال
يدي قللي الكاتب القدم ذكره وغيه وبرع ف القلم جيعا وأتقنها بأنواعها على طرائقها وسلك طريق
الكتاب ف الديوان العثمان واشتهر أمره وصار كاتب الديوان الذكور وتذكرجي ثان ث صار كاتب
أوجاق العسكر الديد توفرت حرمته وعل قدره وازداد وجاهة حت صار رئيس الكتاب إل أن مات
وكانت وفاته يوم الثلثاء عاشر شوال سنة ثاني ومائة وألف والدرنوي نسبة إل أدرنة بفتح اللف
وسكون الدال الهملة وفتح الراء الهملة أيضا ونون وهاء بلدة عظيمة رحه ال
نعمة الفتال
الشافعي اللب الشيخ الفاضل البحاث ولد بلب ونشأ با واشتغل بطلب العلم على من با من
الفاضل وأخذ عن أب السعود الكواكب وغيه واجتهد ف تصيل الكمال إل أن بلغ الحل العال بي
كل الرجال وكانت له اليد الطول ف معرفة العلوم العقلية والنقلية ودرس بامع حلب واستفاد وأفاد
وانتفع به جلة من الطلبة من أهل حلب والواردين عليها وكانت وفاته با بعد المسي ومائة وألف عن
ثاني سنة تقريبا رحه ال تعال
نوح شيخ زاده
ابن عبد ال بن حسي العروف بشيخ زاده النفي القسطنطين أحد رؤساء الدولة وأعيان كتابا
العروفي بالواجكان ولد بقسطنطينية دار السلطنة العثمانية ونشأ بكنف والده رئيس الكتاب الار
ذكره ف مله وقرأ القرآن وغيه من القدمات وأخذ الط عن والده الذكور ومهر وبرع بأنواعه
وبالنشاء والترسل وحصل الكمالت والعارف وول الناصب الرفيعة كأمانة الدفتر السلطان وصار
رئيس الكتاب بالوكالة وغي ذلك وفاق على ذويه ف زمن السلطان ممود خان واشتهر بي رؤساء
الدولة وكانت وفاته سنة إحدى وخسي ومائة وألف رحه ال تعال
نور الدين السدي
ابن علي السدي الصفدي نزيل دمشق الشيخ الصال الدين السمح توف بدمشق يوم الحد حادي
عشر شوال سنة سبع ومائة وألف رحه ال تعال
حرف الاء
ليس فيه أحد
حرف الواو
ليس فيه أحد
حرف اللم ألف
ليس فيه أحد
حرف الياء التحتية
يي البي
ابن إبراهيم بن أحد الدن النفي الشهي بالبي الشيخ الفاضل العال الكامل أبو زكريا ولد بالدينة
النورة سنة خس وثاني وألف ونشأ با وطلب العلوم وكرع من بار النطوق والفهوم فأخذ عن والده
وعن الشهاب أحد أفندي الدرس وغيها وفضل ونبل قدره ونسخ بطه كتبا كثية منها حاشية الشباه
للحموي وكان أحد الطباء والئمة بالسجد الشريف النبوي ول يزل على حالة حسنة وطريقة مثلى
إل أن توف وكانت وفاته بالدينة سنة ثان وثلثي ومائة وألف ودفن بالبقيع رحه ال تعال وله شعر
لطيف منه قوله ممسا
يا ري رامة والعقيق وحاجر ...يا من تبقع بالمال الباهر
فزها برونقه البهيّ الزاهر ...باللّه ضع قدميك فوق ماجري
فلطالا اكتحلت بطيب ثراكا
وانظر لصب هائم بي الورى ...جرت الدما من مقلتيه كما ترى
وارفق به لتكف عنه ما جرى ...واردد بوصلك ما سلبت من الكرى
فلقد رضيت من الزمان بذاكا
فهواك يا من قد أسال مدامعي ...يسي ويصبح آخذا بجامعي
فاردد فؤادي بالطاب الامع ...وأعد حديثك ل فإن مسامعي
ف شاقة أبدا إل نواكا
هي خرت وبا ذكاء قرائحي ...هي نشأت ولا تيل جواني
هي للجراح مراهم يا جارحي ...يا بغيت فلذاك كل جوارحي
توى حديثك مثل ما أهواكا
يي الدجان
ابن درويش القدسي الدجان الشافعي اللوت خادم ضريح نب ال داود ببيت القدس ترجه الشمس
ممد بن عبد الرحن الغزي ف ثبته فقال كان من عباد ال الصالي مواظبا على نوافل الطاعات من
التهجد والصيام والوراد وذكر ال تعال رائقته سفرا وحضرا فرأيته على جانب عظيم من الدين
والصلح وصيانة اللسان ومبة الناس والتواضع وقدم إل الشام مرات آخرها سنة ثلثي واستشهد
على يد قطاع الطريق ما بي القدس والليل ف سنة ثلث وثلثي ومائة وألف رحه ال تعال.
يي الالقي
ابن إبراهيم الدمشقي النفي الشهي بالالقي رئيس الكتاب بالقسمة العسكرية بدمشق الكاتب البارع
كان من عقلء الكتاب عارفا بفن الصكوك مافظا للعيان ظريفا ف ذاته مغرما بالمال واشتهر بذلك
متقنا فن الذكار له دربة ف المور الرجية كثي التهور على مشارب الكمال وكان له حذق ف
الفراح والنائز وتوزيع الصدقات مع حلوة وسعة يوجد ف خدم العيان ويصرف نفسه وكان قاطنا
بالدرسة العادلية الكبى ث أخذ دارا بالقرب من دار بن منجك خارج باب جيون وأتعب نفسه با
وجعلها وقفا النصف على مدرستنا الرادية والربع للمؤذني والربع للسميساطية وكان ف الصل حاله
مضمحل ث تنقلت به الحوال إل أن لزم الصدر الدفتري السيد علي الموي الدمشقي وانتمى إليه
فلما عزل ومال انتمى إل الشهم الكبي السيد ممد الفلقنسي الدفتري بواسطة بعض متردديه وصار له
القبول عنده وأظهره للوجود بعدما كان من اليدان مفقودا ث بعد وفاة الفلقنسي الذكور هبط عن
أوله وكب سنه ول يكن كما كان ول يزل على هذه الالة إل أن مات وكانت وفاته ف سنة خس وثاني
ومائة وألف وقد ناهز التسعي وصلى عليه بالامع الموي ودفن بقبة مرج الدحداح خارج باب
الفراديس رحه ال تعال.
يي السطوان
ابن أحد بن حسن بن ممد بن ممد بن سليمان العاقل الفنن السطوان النفي الدمشقي الفاضل
الديب كان فاضلً أديبا عارفا بارعا كاتبا منشئا يعرف كثيا من الفنون مع اللطافة وحلو العاشرة
وحسن الحاضرة والط السن والنشاء البليغ والصوت الشجي الطرب اشتغل بطلب العلم على
جاعة من علماء عصره كالستاذ الشيخ عبد الغن النابلسي والشمس ممد بن عبد الرحن الغزي
العامري ولزم الفقيه علم الدين صال الينين وأعاد له درسه ف الدرر والغرر مدة سني وصار مرة
كاتبا للسئلة الفقهية وأمينا على الفتوى وأعطى رتبة الداخل التعارفة بي الوال ودرس بالدرسة
القمقية وكان ف ابتداء أمره أحد الشهود والكتاب بحكمة الباب لكن الدهر به تقلب وعلى نفسه
تغلب حت أورثه السوداء ومع ذلك فلم يترك مطالعة الشعر والكتب الدبية ومن شعره الذي غل
سعره قوله ول أقف له على غيها
خذا حيثما غيض الرياض رواتع ...فقلب باتيك الجارع والع
وجدّا خليلي السرى فلقلما ...تعرّض للساري اللث موانع
ودونكما تدا ورامة واندبا ...فؤاد كئيب كي تيب الجارع
ففيها لقد ضاع الفؤاد وكم با ...غدوت أخا وجد وسرّى ذائع
فللّه ما أحلى القام برامة ...فياليت شعري هل لا أنا راجع
وياما أحيلي صدح ورق حائم ...إذا ساجلتها ف الغوير سواجع
فكم ل ف وادي الراك أحبة ...أقاموا ول بي التلع مواتع
وكم حلتن نسمة سحرية ...عبي عرار والبدور طوالع
لقد كاد فودى أن يشيب لبعدهم ...على إنن ف الوصل خلى طامع
فخي زمان ف السرة ل مرا ...فإنّ به غصن الشبيبة يانع
فقل ل رفيقي هل أدان ربوعهم ...وتسفر عن بدر السرور مطالع
وينعم بال وصل سعدي بلعلع ...وصبح التهان بالتواصل ساطع
أل ترن إن لح برق مناديا ...أل يالصحب ها أنا اليوم جازع
وأنشد من وجدي وفرط صبابت ...أبرق بدا من جانب الغور لمع
وإن ما تذكرت العذيب رأيت من ...عيون شآبيب الدموع تسارع
أروم انكتام المر والوجد مظهر ...من الشوق ما ضمت عليه الضالع
فكم رام سلوان العذول مزخرفا ...لزور مقال وهو فدم مادع
إذا قال دع ذكر التوله والوى ...أجبت بقول للملم يدافع
لئن حفظت أيدي الغرام مكانت ...فمدح خليل الفضل قدري رافع
ابن فخر الدين الوصلي مفت النفية الشيخ الفاضل النبيل الفنن البارع ولد بالوصل سنة اثنت عشرة
ومائة وألف ونشأ با وترجه السيد ممد أمي الوصلي وقال ف حقه ربيع الفضل والحاسن صاحب
الفضائل والكمال مرجع الطلب وأرباب العال وبالملة فهو بالشرف كالنار على العلم وبالكرم
كذوارف الدي أصل طاهر وفرع زكي ونسب قرشي علوي ليس ف الوصل كصحة نسبه ونسب أبناء
عمه إل نسبة السيادة الت ف باب العراق أبناء السيد عيسى الطحاوي ث هذا السيد يتيمة زمانه له
صدقات جارية وللفقراء ف ماله رواتب ووظائف فيقال إنه ف كل يوم يعطى زهاء ثلثي راتبا ومنله
ربيع الضيوف وأبناء السبيل ل ير به يوم إل وعنده ضيف أو أكثر وقد مهر ف الفتوى والعلم والتقدم
وكان توجيه الفتوى إليه سنة ثلث وأربعي ومائة وألف ث أخذت منه ث عادت إليه وله اليادي
الشهورة والحاضرة البورة والفضائل العمورة وأخذ علمه عن جاعة منهم الشيخ حد الميلي فقيه
وقته وهو الن يقرئ التفسي للقاضي يقرأه على جاعة من الطلبة ما بي فاضل وزكي عاقل وله البة
التامة ف صناعة الفارسية واللغة التركية وبالسطرلب والربع الجيب وغي ذلك من الفضائل ونظمه
أحلى من القند وترجه صاحب الروض فقال واحد الفضل ومرجعه ومنبع العلم وموضعه الذي عقدت
عليه الناصر وورث الفضل كابرا عن كابر فهو الفاضل الذي أورق غصن شبابه ف ساحة الجد
والفتوة حيث ناداه قلم الفتاء من أعلى هامات الفضل يا يي خذ الكتاب بقوة قد عقدت رايات
الكمال عليه وانتشرت وضمخت جوانبه بعبي العارف وانتثرت سطعت أنوار الفادة من جانبه ف كل
مقام فأشرقت شس أفضاله على رؤس الرب وهامات الكمام فاسترق بلفظه الرائق أبناء الزمن فكان
أدبه ألذ للعيون من معاطاة الوسن انتهى وحج ف سنة سبع وخسي ومائة وألف وله شعر لطيف منه
قوله مقرظا على الروض لعثمان أفندي الدفتري
عقود وشحت صدر الطروس ...أم السكر الخامر للنفوس
ومنثور فصيح راق معن ...بروض مثل صهباء الكؤس
شطور سطوره تنمو وتزهو ...برونقه على العقد النفيس
صحائفه لعي ناظريه ...تضئ بلغة مثل الشموس
فهنا إذ وجدناه كأنا ...ثلنا من حساء الندريس
وله غي ذلك من الشعار وكانت وفاته سنة سبع وثاني ومائة وألف رحه ال تعال.
يي البغدادي
مكتوب وال بغداد علي باشا القتول الشيخ الديب الكاتب الشاعر البارع الوحد كان فردا من أفراد
الدهر له اليد الطول ف صناعت النظم والنثر فمن شعره قوله مادحا السيد عبد ال أفندي الفخري
أبارق لح ف الديور للعي ...أم البيب رنا نوي من العي
أم غادة أسفرت عن درّ مبسمها ...فلح للعي ليلً درّ برين
أم قرقف قد بدا بلي بكأس طل ...يسعى با أغيد بادي العذارين
أم السيب النسيب الستطال به ...سللة الصطفى واف العراقي
نتيجة الفخر عبد اللّه قطب سا ال ...كمال حقا بل شك ول مي
بنيله للمعال قد غدا علما ...وبالبسالة أضحى قدوة الكون
امام عصر غدا نور العيون كما ...غدت هدايته تدي الفريقي
كشاف كرب شهاب ثاقب أبدا ...قاموس علم غدا عار من الشي
حقائق الجد فيه خلتها دررا ...كأنا منح تنحى من الدين
ضروب أمثاله ف العالي ست ...كما سا فخره فوق السماكي
خزانة الدين منه الصدر ضمنها ...فليته بمى خي الفريقي
كلمه الدرّ أضحى ف نضارته ...كصرّة قد حوت حقا من العي
مفتاح كل سرور قوله حكم ...مشكاة نور ومصباح الللي
قد حار ف وصفه وصافه وغدا ...بفضله ناطق نص الصحيحي
أحيا علو ما عفت آثارها وبقت ...ف الناس مهملة فوق الغريبي
ابن مصطفى اللقب بعفري على طريقة شعراء الفرس والروم النفي القسطنيطين اللوت باليم أحد
الشيوخ الشاهي بدار السلطنة العلية العال العارف الاهر الشهور أخذ عن والده العروف بضيائي
الشهي وعن الشيخ عثمان خليفة الشيخ سلمي وتزوج بابنته وصار شيخا ف زواية الشيخ ممود
الدائي الكائنة باسكدار وكان يعظ ف جامع الوالدة الكائن ف اسكلة قسطنطينية عند باب اربستان
أحد أبوابا وجع صلوات شريفة وشرحها وله من الثار رسائل أخر وأشعار وكانت وفاته با ف سنة
تسع وأربعي ومائة وألف رحه ال تعال
يعقوب الندي
ابن يوسف اللقب بالندي النفي الرومي الكاتب الشهور الاهر الكامل ولد ببلدة نيكدة وقدم
قسطنطينية وأخذ با الط النسوب وأنواعه عن يي الكاتب الرومي وحصل وأتقن الكتابة والط
النسوب وتنافس الناس بطوطه ودخل الرم السلطان وخم مدة ثة ث خرج على عادتم بكتابة وقف
علي باشا العتيق الكائن بدار السلطنة قسطنطينية الذكورة ث رفعت عنه لمر كان ولا ول الوزارة
العظمى الوزير علي باشا الشهيد جعله معلما لدامه وغلمانه وأعطاه كتابة وقف علي باشا الذكور
وأرجعها إليه بوجب التوقيع السلطان بعد أن أخذت عنه ولا جرى على الوزير الذكور ما جرى
واستشهد ف واقعة سفر النمجة سنة ثان وعشرين ومائة وألف تعرض بعض الساد لذية الترجم
وسعى بأخذ الكتابة الذكورة عنه فوليها غيه ولا رأى الترجم من الزمان ما كدر عيشه الصاف وبدل
ف فرحه بالترح خرج من قسطنطينية يسب الغوار والماصر وقدم البلد الشامية وارتل منها
للحجازية والصرية واستقام مدة بذه القطار ورأيت من خطه آثار حسنة الوضع والكتابة والبعض منها
عندي وذكر أنه كتبها بدمشق سنة اثنتي وثلثي بعد الائة ث بعد أن جاب البلد وانقضت مدة
الغتراب عاد لدار السلطنة ووافاه الط الكامن ف خبايا اليام وعي معلما للخط النسوب ف الدائرة
السلطانية وكان السلطان أحد خان الثالث يهش إذا رأى الترجم وهو الذي لقبه بالندي ث تغيت به
الحوال ووقع من الرم بأوحال وانقطع ف داره سني وكانت وفاته بقسطنطينية سنة ست وتسعي
ومائة وألف ودفن باسكدار ونيكدة بكسر النون وياء ث كاف ساكنة ودال مفتوحة وهاء بلدة بالقرب
من قونية رحه ال تعال
يعقوب باشا الوزير
قدم حلب مرتي مرة حي انفصاله من صيدا مارا إل أدرنة ومرة حي قدمها واليا سنة ثلث وخسي
ومائة وألف سار ف مبدء أمره سية حسنة بلب ث جاز لا أمر بالردة من حلب لستقبال الجيج ول
يعد منها للب بل توجه إل دار السلطنة فإنه كان دعى للمصاهرة وكان رحه ال تعال ل بأس به له
شفقة ومبة للفقراء وف أيامه وصل سفي طهماس قول الدعو بنادرشاه من ملكة إيران للب متازا
لدار السلطنة واحتفلت له الدولة العلية إظهار البة السلطنة ومعه تسعة من الفيلة عل ظهورهم
التخوت وهم أمام السفي كل هنية يقفون لسلمه ويأمرهم الفيال فيطأطئون خرطومهم حي السلم
وكان وصولم للب ثامن شوال سنة ثلث وخسي ومائة وألف وكان يوما مشهودا حضرت أهل
القرى كلها لجل مشاهدة الفيلة واسم هذا السفي حجي خان كان من أهل العناد والطغيان وكان قدم
سفي آخر من طهماس الذكور واجتاز بلب عاشر شوال سنة خس وأربعي ومائة وألف لمع السارى
والقصة مشهورة إل أنه ل يكن بذه البة وخرجت إليه نساء العاجم اللت كن أخذن أسارى
واستولدن فمنهم من أب وهو القل والباقون تبعوا السفي لرتكاب القبائح علنا وتوف بعد ذلك بقليل
رحه ال تعال
يعقوب الوصلي
ابن خلف الوصلي النفي الفقيه الزاهد كان صاحب ديانة وفقه وعلم وعمل وانقطاع إل ال وليس له
اشتغال إل بالصلح والزهد ومراجعة فضلء العصر كالسيد يي أفندي الفخري مفت الوصل وله
معرفة وخبة تامة ف السائل الدينية وهة عالية ف قضاء حوائج الناس ودخل حلب مرتي ورجع إل
الوصل وكانت وفاته ف أواخر هذا القرن رحه ال تعال
يس اللدي
الفقيه الشافعي الحدث الفسر النطقي النحوي الديب الفنن كان له قدم راسخ ف العبادة والفادة
لطالب الستفادة رحل إل الزهر بالقاهرة وأخذ عن جلة من الشيوخ كالنجم ممد الفن والشهاب
أحد بن عبد الفتاح اللوي وأحد بن عبد النعم الدمنهوري والشيخ علي الصعيدي والشيخ حسن
الدابغي وغيهم وأجازوا له ث رجع منها وتوطن مدينة نابلس وتصدر هناك للتدريس والفادة ولا عمر
الوزير سليمان باشا الامع الشرقي العروف بالوزيري نصبه إماما به ومدرسا فتصدر لذلك وقام بقوق
ما هنالك فأفاد وأجاد ونفع العباد وكانت وفاته ف حدود التسعي ومائة وألف رحه ال تعال
يس اليت
ابن عبد القادر اليت ث البغدادي الشافعي الشيخ الفاضل العال الكامل أخذ الفقه والعقولت عن
المال عبد ال بن السي السويدي والشيخ حسي الراوي وبرع وفضل ودرس ببغداد وانتفع به خلق
كثيون وكان له نفس مبارك على التعلمي وكانت وفاته سنة اثنتي وسبعي ومائة وألف ودفن بالتربة
الشونيزية رحه ال تعال.
يس الكيلن
ابن عبد الرزاق بن شرف الدين بن أحد بن علي بن أحد الكيلن الموي الشافعي الشيخ الصال
السلك الرب الكمل شيخ الطريقة القادرية والسجادة الكيلنية ف القطار الشامية كان وفاته ف 3
يس طه زاده
ابن مصطفى الشهي بطه زاده اللب النفي الشيخ العال الفاضل البارع الوحد أخذ عن الشيخ أسد
الدين الشعيفي والشيخ سليمان النحوي والشيخ أحد الشرابات اللبيي وعن السيد أحد بن السيد عبد
القادر الرفاعي الكي وغيهم وبرع وفضل ودرس وأفاد وذكره الشيخ عبد الكري الشرابات ف ثبته من
جلة شيوخه وأثن عليه وكانت وفاته 3
يوسف الغزي الشهي بالقري
ابن أحد بن عثمان الغزي الشهي بالقري الشافعي الشيخ الفاضل الوحد البارع الفنن ولد بغزة هاشم
ف سنة تسع عشرة ومائة وألف ونشأ با وقرأ القرآن العظيم وبعض القدمات ف النحو والفقه على
الشيخ ممد العامري وف سنة ثلث وأربعي ومائة وألف رحل إل بغداد وقصد الج فدخل الدينة
النورة وأقام با ثلث سني وحفظ القرآن وجوده ف تسعة وعشرين يوما ث رحل إل مكة سنة سبع
وأربعي ومائة وألف رحل إل بغداد وقصد الج فدخل الدينة النورة وأقام با ثلث سني وحفظ
القرآن وجوده ف تسعة وعشرين يوما ث رحل إل مكة سنة سبع وأربعي وحج ث رجع إل بلده غزة ف
سنة تسع وأربعي ول يكث با إل برهة وذلك لنه ل يكن له ما يقوم به لن أباه كان حائكا وكان فقي
الال كثي العيال فلما رجع ابنه الترجم ل يد ما يقوم به ووجد أخاه فقيا وعليه غرامات سلطانية ل
يقوم بدفعها إل بعد الهد والنكال فلم يستلذ الترجم بالقامة فيها فكر راجعا على عقبه إل مكة
الشرفة من عامه وف سنة خسي ومائة وألف أخذ عهد اللوتية بكة الشرفة عن الستاذ السيد
مصطفى البكري وأسعه وحدة الوجود لنل جامي ساع بث وتقرير فحصل له ببكة الستاذ غاية
الفتوح وف سنة إحدى وخسي توجه من مكة الشرفة إل البلد اليمنية فدار ف مدنا سبع سني وفيها
قرأ على الشيخ العلمة إسعيل بازي أحد القراء الذين أخذوا عمن أخذ عن العلمة ابن الزري ث رجع
إل مكة الشرفة ومكث فيها سنتي ث رجع إل اليمن وحظى با بالمام وأقاربه بسبب القراءة لنه كان
يقرأ للربعة عشر قراءة تقيق واتقان واشتهر هناك وضاع صيته للخذ عنه وتسري بارية حبشية
ورزق منها أولدا ث ف سنة ثان وستي عزم على الرحيل وتوجه من اليمن إل مكة الكرمة وحج
ورجع إل وطنه الصلي غزة فدخلها سنة تسع وستي ومائة وألف وكان واليها إذ ذاك الوزير حسي
باشا ابن مكي فأنزله على الرحب والسعة وصار يتردد على ابن شيخه السيد مصطفى البكري وهو
شيخنا أبو الفتوح كمال الدين وقرأ عليه حصة من شرح الفصوص وحصة من شرح التائية الفارضية
للشيخ عبد الغن ابن إسعيل النابلسي وحصة ف علم الفرائض قراءة مذاكرة وترين واستجازه بالرواية
عنه فأجازه وأعطاه يوما أبياتا له ف مدحه وهي قوله
وقائلة والدمع من غزيره ...يشابه مرجان البحور انماله
عليك ببكريّ يسرّك وجهه ...وإن كنت متاجا يفيدك ماله
قلت وأخبن بعض الصحاب إن لذين البيتي نكتة وهي إن صاحب الترجة تقلبت به الحوال وضاق
عيشه بعدما كان من ذوي الدنيا كما تقدم حت صار كاتبا ف بعض طواحي دمشق فتفكر يوما من
اليام باله وما جرى له ونظم هذين البيتي التقدم ذكرها فما مضى على ذلك ساعتان إل ورجل مقبل
عليه ينادي باسه فنهض قائما إليه وقال له ما مرادك قال مرادي أنت أن تيب إل فلن يعن أحد تار
الشام فذهب معه إليه فلما رآه استقبله بغاية الكرام والبتسام وأخبه إن أحد أولد عمه بصر مات
وانصر إرثه فيه وخلف أموالً عظيمة ودفعوا له الكاتيب الصرحة بذلك فجد للسفر إل مصر ورجع
منها إل الشام ف تارة عظيمة على عادته الت كان عليها وكانت وفاته ف أواخر سنة سبع عشرة ومائة
وألف رحه ال تعال.
يوسف الفن
ابن سال بن أحد الشافعي القاهري الشهي بالفن الشيخ المام العال العلمة الب البحر النحرير
الفهامة الديب الشاعر البارع الفنن أبو الفضل جال الدين كان عدي النظي ف الفظ وحسن التقرير
مع التحقيق الباهر للعقول والتدقيق الشتمل على أصول وفصول أخذ عن جاعة من العلماء وشارك
أخاه ف معظم شيوخه منهم أبو حامد ممد بن ممد البديري وممد بن عبد ال السجلماسي وعيد بن
علي النمرسي ومصطفى بن أحد العزيزي والشمس ممد بن إبراهيم الزيادي النفي وامام العقولت
علي بن مصطفى السيواسي والمال عبد ال الشباوي والشهابان أحد الوهري وأحد اللوي والسيد
ممد البليدي وأخو الترجم النجم ممد الفن وأخذ الطريقة اللوتية عن القطب مصطفى ابن كمال
الدين البكري وعن غيهم وبرع وفضل وسا قدره ونبل ودرس بالامع الزهر والدرسة الطبسية ولا
توف العلمة عبد ال الشباوي شيخ الامع الزهر وصار أخو الترجم مكانه وكل صاحب الترجة ف
التدريس عنه وكان الشباوي قد وصل ف تدريسه ف تفسي البيضاوي إل سورة عم فشرع الترجم من
السورة الرقومة بتحقيق بر العقول وأعجب الفحول مع القاء ما عليه من منقول ومعقول وألف
مؤلفات دقيقة وتريرات أنيقة منها الاشية الافلة على شرح اللفية للشون وحاشية على شرح
الزرجية لشيخ السلم زكريا وشرحان على شرح آداب البحث للمنل حنفي وشرح على شرح
العصام للستعارات وشرح التحرير ف الفقه وله رسالة ف علم الداب وشرحها ونظم البحور الهملة
ف العروض وشرحها وديوان شعر مشهور وغي ذلك وكان رحه ال تعال من الرقة واللطافة على
جانب عظيم وسعة من الفظ والتفهيم يقرئ الت والشرح والاشية ل يل برف من ذلك ويزيد عليه
تقيقات لطيفة ومن شعره اللطيف قوله
باب أهيف العاطف أغيد ...كاد من شدّة اللطافة يعقد
ماس بي الغصون يزهو بد ...نقطته يد الشقائق بالند
وتادت بلقيس زينتها حي ...رأت قدّه كصرح مرّد
خرّجت وردة الدود حديثا ...وحديث الوردي أحسن مسند
بعث اللحظ مرسلً ونذيرا ...وتله العذار وهو مزرّد
ودعانا لشرعة الب جهرا ...فأتيناه راكعي وسجد
ضلت العاشقون إذ شبهوه ...بلل أو غصن بان تأوّد
كفر الال بالرسول فأمسى ...وهو ف نار وجنتيه ملد
ليت شعري من أين للبدر خدّ ...إن جرت فوقه الياه توقد
أو لغصن الرياض جيد إذا ل ...ح بليل الشعور خلناه فرقد
حسدتن اليام فيه ولكن ...مثل هذا المال ل شك يسد
وقوله
واحيت ف رشا أكحل ...ذي أعي فتاكة ذبل
ناصبة أهدابا للذي ...قد فرّ من أجفانا الغزل
سيوف لظيه إذا جرّدت ...ف سلبها اللباب ل تهل
سلطان أهل السن ف عصره ...وإن غدا ف الكم ل يعدل
إن ماس أو حرّك أعطافه ...أزرى بلي للقنا العدل
وإن رنا نوك باللحظ ل ...ينفعك من راق ول مندل
إذ قال ل خدّاه يا سيدي ...ورد لذيذ القطف ل يذبل
ومال كالغصن إذا رنت ...أعطافه ريح صبا شأل
الدمشقي نزيل دار اللفة قسطنطينية الشهم الفاضل اشتغل بطلب العلم مع صنعة التجارة وأخذ
الطريقة اللوتية عن السيد ممد العباسي هو والعلمة الحقق الشيخ عبد الرحن الجلد الدمشقي
وصحب الول الشيخ عيسى بن كنان الصالي وقرأ على غيها وذهب إل الروم ووقعت له رؤيا قبل
ذهابه وهي إنه لا توف شيخه السيد ممد العباسي اللوت ف ربيع سنة أربع وسبعي بعد اللف وأقام
مكانه الشيخ عيسى اللوت ابن كنان نام ف ليلة وفاته حزينا لوته كئيبا ل يدري كيف يتوجه فرأى ف
عال الرؤيا إنه داخل إل التربة وإذا بقب الشيخ مفتوح وهو جالس على ركبه واضع يديه على ركبتيه
متوكأ عليهما وكان رآه ف حال حياته كذلك فلما رآه قال له يوسف بذف النداء أخذت علي عيسى
خذ علي عيسى فإن خلفته فاستيقظ وكان ذلك الوقت آخر الليل فتوضأ وذهب إل عند الشيخ عيسى
بن كنان للمدرسة السميساطية فرأى ضوءه مشعولً فطلع إل خلوته فرآه يصلي التهجد فوقف إل أن
فرغ من الصلة فقال له لول يرسلك السيد ممد العباسي ما جئت إل عندنا اجلس فجلس فبايعه
وأخذ عنه العهد ث ف ثان ليلة رأى نفسه داخلً إل التربة الدفون با شيخه العباسي وقبه مفتوح
والشيخ جالس على اليئة الت سبق ذكرها فقال له يوسف أخذت علي عيسى قال نعم يا سيدي فقال
أسعدك ال ث بعد ذلك أخذته يد التقدير إل الروم ولا وصل إليها سكن ف حجرة ف بعض الدارس
غريبا فقيا ل أحد يلتفت إليه إل مدة أربعة أشهر فبينما هو ف بعض اليام جالس وإذا بعبد أسود عليه
رونق يقول أين يوسف الشامي فلم يبه وظن أنه يطلب أحدا من الروام ول يرج إليه فقال ثانيا
يوسف الشامي الذي جاء من الشام منذ أيام فأشاروا له إل فلما رآن قال ل كلم مولي فقام معه إل
أن وصل إل دار فلما دخل على صاحبها استقبله وعانقه وسلم عليه سلم مودة وصحبة بالغة وأمره أن
يقرئ أولده القلبية وأمره أن يئ بأسبابه الت ف الدرسة وفرش له أوضة حسنة وعي له خادما وعلوفة
ف كل شهر ورقاه بالناصب إل أن أعطى الترجم قضاء بي الغراض ث برصا ث قبص فرحل إليها
وبعد مضي مدته قدم إل دمشق لوطنه الصلي زيارة فصادفه التقدير بأن توف با وكانت وفاته ف يوم
الثني لعشرين من صفر سنة اثنت عشرة ومائة وألف وصلى عليه الشيخ عثمان القطان بالامع الموي
ودفن بتربة الشيخ أرسلن رحه ال تعال.
يوسف الديري
ابن شبلي الديري الشافعي الشيخ الفاضل الفقيه البارع الصال أبو الحاسن جال الدين نزيل دمشق
أخذ الفقه عن النور علي الكاملي والعربية عن ولده الشمس ممد وكتب له إجازة مطولة وقفت عليها
مؤرخة بأواخر شوال سنة اثنتي وثاني وألف وبرع وحصل وصار له الفضل التام وكانت وفاته ف
أوائل هذا القرن رحه ال تعال.
يوسف أفندي الذوق
ابن عمر بن عبد ال النفي الطرابلسي الشهي بالذوق الشيخ الفاضل العال البارع الديب الشاعر
التصوف ولد ف سنة خس وعشرين ومائة وألف ونشأ ف عفة وديانة وطلب العلم فأخذ عن جاعة ف
بلدته منهم الشيخ ممد التدمري وعبد الق الغرب والشيخ علي السكندري والشيخ عبد ال الليلي
ورحل إل الزهر وأخذ به عن جلة من شيوخه ومن جلة شيوخه الشيخ إبراهيم اللب نزيل قسطنطينية
ث ذهب إل بلد الروم واجتمع بأساتذة كبار القدر ف العلوم ومدة إقامته ف قسطنطينية عند عبد
الرحن أفندي عرب زاده صدر أناطول وبعد انتقاله إل رحة ال تعال رجع الترجم إل بلدته طرابلس
ول يتعرض لنصب ول رتبة وقد أرسل له ممد أفندي بيي زاده شيخ السلم ملزمة مفصولة عن
قضاء فلم يعمل با ول تعرض لوجبها وأبقاها عنده ف كوة النسيان وله شعر كثي يغلب فيه لسان أهل
القيقة منه هذه القصيدة أخب هو عنها إنه بعدا كمالا رأى حضرة قطب العارفي الشيخ عبد الغن
النابلسي ف النام فقال له بعد أن أنشدت بي يديه مت عملتها أو نظمتها فقال له يا سيدي بعد أن
طالعت شرح الفصوص فقال له أبشرك بكذا أو لك البشارة بكذا وهي هذه
بلت فجلت عن شبيه صفاتا ...وعزت علء أن ترى لك ذاتا
عزيزة حسن مهرها النفس هكذا ...روى عن علها ف التجلي رواتا
لقد قيل فيم النظم منك لوجه ...تقلب ف جوّ العان لكي يزهو
فقلت مرادي سيد وابن سيد ...خليل مزايا ماله ف الورى شبه
لئن قيس من ساواه ف فضل رتبة ...ففي الفضل ل يوجد لوهره كنه
ففي كل رمز فيه شرح لمده ...وف كل وجه فيه رمز له منه
فأعجب بن من رمزه شرح مدحه ...وأغرب بن من حسنه كله وجه
وكتب إل أيضا
أخو العلم فيما همّ أو أمّ تلقاه ...لدين ما يرجوه يم تلقاه
فيقصر مدود المان لنيله ...وإن كان يلقيه بذلة دعواه
لكل مراد قد توخاه جهده ...وأما مرادي عزما قد توخاه
فنال به علما يعزا طلبه ...بعيد على أبناء ذا العصر أدناه
ل وهل يفي الليل خباياه
تلل فيه حبه فغدا به ...خلي ً
وإن كان يفي السرّ لكن صفاؤه ...ينم فيبدي كل ما كان أخفاه
بعشرين حولً نال منه بنائل ...ناية أهل العصر ف صبح مبداه
سجاياه بر رائق فوق كنه ...إذا ما انقضت أوله ماج بآخراه
إذا غاص فيه لقتناص فريدة ...تبدّي لنا والدربي ثناياه
فليس إل إدراكه لؤمل ...سبيل ولو أفناه ما قد ترجاه
أل يدر أن العلم عز مناره ...به وانلى صدر الصدور بفتواه
فكيف به إن ماج ف بر علمه ...وأظهر ما يفي على الناس معناه
وغنت على أغصان روض علومه ...بلبل ذوق من ندا فاح رياه
هنالك تبلي نفس كل مؤمل ...با كسبت من فيض بر عطاياه
للجناب العال العتذار من كلم ليل كتب ف النهار سبله الحو أو الصفح عن زل والعفو لا فيه من
قصور أبكار حورها تبجت للظهور كأنا نوم ف ساء علكم توم ل زلتم كما شئتم ولعلى الراتب
بلغتم باه جدكم المي وأصحابه أجعي.
وكتب إل بعد القدوم من دار السلطنة لدمشق ف أواخر سنة ثان وتسعي ومائة وألف بقوله
حنانيك دعن يا عذول ومقصدي ...فلست وإن حاولت نصحا برشدي
ولو قنعت أيديك وجه هدايت ...ببق آيات لديك ومرعد
لا كان من غي ما كنت عالا ...بهل وهل بالهل يدرك مقصدي
فكف عن اللوم الذي قد ألفته ...وفك عرى العزم الذي فيه ترتدي
ولذ بن انقادت له نب النا ...بقدمه واناب غيم التفند
امام له منه عليه شواهد ...ول خلف بي اثني فيه بشهد
يؤم ماريب الدى وإن اقتفى ...ففي أثره ف مهمه الغي تتدي
إذا لح معن من ساء علومه ...معارج أوراق بأغصان سؤدد
لئن نشرت شس العارف بردها ...عليه طوته ناسات التودّد
فإن غم عنك المر فاسئل عن الذي ...تفرّد باليدي وشورك باليد
هناك ترى ثوب الراد مطرّزا ...باسم خليل ف مسمى ممد
فول له وجها بوجه ضراعة ...وسل عنه لعن حارث الدهر ف غد
فتبدي لك اليام كنت جاهلً ...ويأتيك بالخبار من ل تزوّد
نور حدقة الدهر ونور حديقة العصر من خطت ف صحف الدفاتر أخباره فقرأتا بعين وأنا جاره فهو إن
كان در معارفه ف صدف هذه الوقات يتيم لكنه عن در حقائقها غي فطيم كيف وهو امام معارف به
يقتدي ف جامع عوارف با يهتدي ل برحت زواهر الواهر تستخرج من بوره وصدور الطروس
تتحلى بقلئد سطوره تنجلي تيجان التهان والبشر بقدم القدم ف البتدأ قبل الب فقد جليت علي
عرائس عافية كانت علي عابسة وخلعت عن ثوب سقام كنت لبسه ل برحت عيون العيون له ناظرة
بوجوه بشر ناضره يستضئ با هذا الداعي ف دياجي البؤس ويستقي من صاف الكؤس ويؤمل من عال
الناب تقرير ما هو الصواب على السؤال والواب الرسل داخل الكتاب وامضاءه مع التم لننا
عورضنا من غي دليل يركن إليه قلب النبيل وكنا كتبنا له أبيات نسأله عن الفرق بالدليل والبينات
فأجاب بقال وقيل فل تبيان ول دليل فعرفنا أمره وقبلنا عذره ولكن المر إليكم بذلك لتنوير سبيله
والسالك ل زلتم ملحوظي بعي العناية والسلم.
وكتب إل من طرابلس الشام جوابا عن كتاب كتبته إليه أعاتبه على انقطاع الراسلة كاتبن سيدي
الوقور فصرت مكاتبا برق منشور بعد أن صين ف شكره أسي فلم أقدر من قيده أن أسي وأبرز ل
أبكار معان على منصة مبان ف مداركها قصور حيث كانت حورها ف قصور فأرتن كيف انقياد الفقر
لول البصية والبصر ومدت ل من فصاحتها رواقا وشدت علي من بلغتها نطاقا وجعت ما بغيها
تفرق ومزقت شل الضاهي كل مزق كيف وقد ظهرت ف تعاليها خرائد ألفاظها وفرائد معانيها معطرة
بطيب النفاس متسربلة ببدى الطابقة والقتباس ل زال سائرا بذكرها أرباب اللسن ف السايرة واقفا
دون اشتهارها المثال السائرة هذا وإن العجز أقعدن عن الواب والقصور أوقفن ف العتاب غي أن
هذا القي الذليل يعرض بي يدي الول الليل بنات فكر عليل يروم لراحته التقبيل
مذ سهم حب قد أصاب وماسا ...ناديت صحب قد أصاب وماسا
لو صيغ ل درر الديح قلئدا ...لوجدت لفظ هجا خليلي ماسا
ث تطفلت على باب البيت العمور ف الرق النشور بالباسه مرط تشطي ماكاة للنظي
وكنت أظن إن جبال رضوي ...تول ول تفوه با تقول
لظن بل لعلمي إن نفسي ...تزول وإنّ ودّك ل يزول
على أن بعد تسليم الدعوى كنت منتظرا ما أشار إليه الول من ذكر تاريخ الواليد كالوفاء على منوال
ما كتبه الول وارتضاه وقد عز علي بذكر النظي فكان سببا للتأخي فنرجو لعتذارنا القبول كما هو ف
جناب الول مأمول والدعاء له مبذول ومن على تلك الطلعة أشرف تية واسلم ما ناح قمري وغن
حام
وكتب إل عنوان كتاب الدهر ف غرة وجه العصر الاذب بأيادي لطفه عنان الفئدة والكاشف ببادي
عرفه عن كل مشكل عقده من تزاحت على حسن منظره وفود البصار وتلطمت من فيض مبه متون
البحار وامتلت حقاق الذان من حسن سيته وصحاف صدور القران من صدر شريعته حيث آثاره
تشوق الساع إل فواكه آدابا ف طرسها وتقيقاته تسعى لا أقلم الفتاوي على رأسها فل غروان
أضحت رياض العال لا مقيلً وأمست غرر العان له خليلً ل برح متسربلً بثياب جده الت ورثها عن
أبيه وجده هذا وإن هذا الداعي القدي الذي هو على وظيفته مقيم يهدي لعال جنابكم زكي سلم
تضل به تربة ذلة مب مستهام متزر على جسم هواه بئزر شوق قد ألم به سداه جن ليله فعسعس
وكاد صبحه أن ل يتنفس حت انلى من حندس ليله ما دجى وجرد مسحا كان بالموم مضرجا مولنا
السيد أحد أفندي الببي ذي القدر الكبي فإنه حي شرف الديار الطرابلسية وابتسم لحياه ثغرها
وهطلت على أرجائها سحب ساناته فلله درها تلى الذوق بشهد آدابه وتزين الفكر بفرائد خطابه
وعندما قرت العيون بوروده وهيجنا ساجع بأنه وزروده وجه وجه توجهه تلقاء مدين الآرب والفاخر
وارث الجد كابرا عن كابر يتشرف برؤياه ويتضمخ بعطر رياه فحرك خاطري الاطر وأسال دمعي
الاطر ولول أنن كبنيان أشرف على الراب أو كعظام ف جراب ليممت صعيد ذلك النادي وتروحت
بنشره وتشرفت بلقياه ف سروره وبشره لكن القدار تنع عن القتدار فل زلتم تقطفون ثرات الن ول
برحتم قائلي تت ظل النا ملحوظي بعي العناية على الدوام مفوظي بفظ ال تعال الفيظ والسلم
وكتب إل أيضا
حبة الب تت طرف غضيض ...توقع الصب ف الطويل العريض
فتصيد اللباب من جوّ أحشا ...ء ذوي النسك والنهى بالقريض
صيد أيدي الراد لب مريد ...أقعدته المال تت الضيض
يالقومي ويالمثال قومي ...من فتاة أودت بال الريض
عز منها لعزه كبياء ...ألبس الاطبي ثوب الضيض
كيف حال ول تبح عقد سر ...عقدته إل بروض أريض
عند مفت النام من خاض برا ...حاز منه ماء الياة الغضيض
مدّ منه موائد النظم والن ...ثر ليقري الساع ذوّ القريض
ظن أن أهل لرد جواب ...فغدا خاطبا لنظمي الرضيض
ودعان لهر مثل وف الم ...ثال حال الريض دون القريض
من لثلي صداق مثل وهل شم ...س يباري علياؤها بالنهوض
أو لقس نطق بذات نطاق ...يك ما حاكه بوشي قريض
من معان كأنم سابات ...ف بروج اللفاظ عند العروض
فتكلفت ف ماكاة ما قد ...صاغه ف العقود مخ البعوض
إذ رآن أهلً لذا ولكن ...أمر ذي المر عندنا كالفروض
ل تزال السعود تدم عليا ...ه وتلقى حسوده ف الضيض
خافقات أعلم مد تول ...ه على رأس وامق وبغيض
ما تغنت ورق الدائح تشدو ...فوق أوراق غصن حد غضيض
أو لذوق العان من فيه تبدو ...سانات تفتحت من غموض
خدمت بذه القصيدة صدر الوال وكنت عزمت أن ل أفضح با حال حيث خبطت با خبط عشوا
وأدليت ف جفو أسراره دلوا لكن ظننت بنابه عفوا ل زال للمعان صنوا برمة جده المي وآله
وصحابته الكرمي فلك نوم الوال بطلع شس العال ذي الفخار الذي ل ترد على آياته نواسخ
والوقار الذي تنل عنده الراسيات الشوامخ الطيب النشر من الب والد العابق عرفه بأزهار الد
كيف ورياض تقريره تقطف منها شقائق النعمان وموائد تريره تد إليها يد العرفان كأن ماسن ثرات
معارفه النفائس مع أزهار غصون عوارفه الوائس نواهد ل يقطف جناهن لمس تراعيها عيون نواعس
فاهت بذلك أفواه السامع وقرت اللحاظ كما فاهت وأقرت لقس بن ساعدة اليادي وفود عكاظ ل
زال ساعده باليادي بادي وطيور العان ف نيل مراه بطانا تنادي حي عن الراد ف كل نادي ف فياف
فناء فء الرادي فتفيانا بظله وروينا من وابله وطله حي من علينا برقيق الكاتبة وجاد علينا بلطيف
الؤانسة والصاحبة ففزنا منه بأوف نصيب من كل معن غريب يكي بياض طرسه تت سواد مداد
أمداده أوائل فجر صادق يزجي سحاب السؤدد بسواده حيث تلى بلل سوابغ من وشي كلماته
النوابغ وجنينا من رياض عباراته ثرات نفائس تتفكه با صدور الجالس تلى بأيدي أبكار أفكار أو
أنس عليها من وشي العتاب ملبس من سندس فصاحه وعبقري ملحه يازجان القلوب بسن أسلوب
فأوجت وجة مرتاب وحاك طرة صبح فؤادي على أنواله الهولة فكأنن الن بنيان أشرف على خراب
غي إن أتروح بعطر الثناء عليك مع الحباب وأترنح بنسمات الصحة عن ذلك الناب ل زال مفوظا
من جيع اللم ملحوظا بعي العناية والسلم وكتب إل بعد وصوف كتاب من إليه
من عذيري والعاذلون الوف ...وفؤادي إل التصاب ألوف
من فتاة أودت بال معن ...قد دهاه من الزمان صروف
زينتها ديباجتا وجنات ...ل تكها معاصم وكفوف
قد خلعت العذار مذ لبست حل ...ة حسن للشمس منها كسوف
ملكت مهجت ول يف ما ب ...ستر حال ببها مكشوف
حي السهد ف جفون ومات الن ...وم والغسل دمع عين الوكوف
وتوال عليّ مالو توال ...بالرواسي ماجت بن الكهوف
أسرتن ولت حي مناص ...وسبتن وساعدي مكتوف
قيدت مهجت باطلق دمعي ...فلقيد الفؤاد دمعي ذروف
لو نان النهى لكنت خليا ...من غرام فيه العذاب صنوف
قد دعان الوى للثم لثام ...كنت أسعى له وكنت أطوف
حيث إن الحشاء تفوا لا يل ...قاه حال النكر العروف
ورأيت الوصال عز ول أس ...طيع صبا والرجفون ألوف
فتولت كبا وقد عيل صبي ...وتعالت ففاح منها اللوف
ث قالت إن لثلك أمر ...من سنا برقه تسل سيوف
دق عن ذوقه عقول وقد تا ...ه بسراه الفاضل الفيلسوف
كم رجال تعرّضوا ليوا بر ...قع وجهي وطرفهم مطروف
فعموا من جهالة وتولوا ...وسبيل الدى لم مكشوف
قلت ماذا الفخار والعجب منها ...وأخو العجب بدره مسوف
قيل هذا بعض ونزر يسي ...من مزايا يكل عنها الوصوف
كيف ل وهي بنت فكر امام ...قدّمته يد العلى ل السيوف
ذي العال فخر الوال خليل ال ...مد فيهم ممد معروف
مهد اللّه ف الهاد له رت ...بة فضل يؤمّها اللهوف
ل بسعي قد نال ما ناله بل ...قد حباه به الكري الرؤف
وعليه من المال رداء ...ذو جلل حل به معروف
ل بأيدي صنعاء حيك ول يل ...حم سداه ليحكي منه صنوف
بل عطايا من الهيمن جلت ...ف رياض ظللا العروف
فهي حقا إل الراد با ل ...لريد له عليها عكوف
فهنيا له بذوق معان ...روّقتها يد العلي ل الروف
تتطي هامة الجرّة فخرا ...حبذا الفخر إذ تراه ينوف
ل تزال السعود ف جوّ عليا ...ه صفوفا تأوى إليها الصفوف
ما نسيم الصبا يرّك غصنا ...وعيه طي الناء هتوف
ومن فوائد صاحب الترجة ما أخب به قال كنت غي مرة أسع الباحثة ف خصوص أبوي النب الكرم
صلى ال تعال عليه وسلم وما قاله علي القاري ف رسالته الشهية قال فخطر ل بيتان ف الال وها
أمّ النب آمنه ...من حر نار الخرة
أحياها بعد موتا ...فأمنت ف الخرة
وقد أشار بالتورية إل دعائه لا صلى ال عليه وسلم ف السلم ف الرة الخرة قال فرأيت ف النام آمنة
وهي متزرة ببد فقالت له اتذن يا ولدي لضائفك وهذا دليل على موتا مسلمة وناتا رضي ال عنها
وكانت وفاته سنة.
يوسف الصباغ الوصلي
الشيخ الصال التقي له خيات وافرة وصدقات متكاثرة ورغبة ف أهل الصلح والي والبكة وله
عبادات وأذكار واشتغالت بكل خي وقد حفظ القرآن العظيم ول يفتر عن التلوة وبالملة فإن فيه
بركة وصلحا وكانت وفاته ف آخر هذا القرن عن أكثر من سبعي سنة رحه ال تعال.
يوسف الكاتب الوصلي
كاتب دايوان النشاء بضرة الوزير حسي باشا الليلي الديب الفاضل اللعي تفرد فضلً ومعرفة
وكمالً وحسبا ونسبا وأبرز معرفة واطلعا على دقائق الشعار وأسرار النظومات ولطائف الثار وله
ف صناعة الدب الظ الوفر والكمال الت الزهر وله ف الكرم قدم راسخ وطود شامخ دخل حلب
مع مدومه الوزير حسي باشا السابق ذكره ودار معه المصار وسلك الوعار فكان كما قيل
يوما بزوى ويوما بالعقيق وبال ...عذيب يوما ويوما بالليصاء
وكان حسن الراء والقوال والفعال وكانت ولدته سنة تسع عشرة ومائة وألف ووفاته ف آخر هذا
القرن بالوصل رحه ال تعال.
يوسف العطار
ابن عبد ال اللب الشافعي الشهي بالعطار الشيخ الفاضل الصال الوحد الفقيه كان خطيبا بامع
البهرامية بلب فقيها ماهرا بالعربية والديث وأحسن ما عنده الفقه والفرائض أخذ عن العلمة إبراهيم
البخشي ومصطفى السرف جاوي والشيخ جابر والعلمة ممد الكردي الزعفران وأب السعود
الكواكب وغيهم وكان وضئ الوجه ني الشيبة وكان قد ترك العطارة ولزم النسخ مع الفادة
والستفادة وكان مولده سنة أربع وتسعي وألف وتوف سنة ستي ومائة وألف بتقدي السي ودفن
بالقرب من قب الشيخ اللطيفي رحه ال تعال.
يوسف النقيب اللب
ابن حسي بن السيد الشريف النفي الدمشقي نزيل حلب الفت والنقيب با المام العال العلمة الفقيه
الديب الفاضل التفوق الحدث البارع السند الناظم الناثر أبو الحاسن جال الدين ولد بدمشق سنة
ثلث وسبعي وألف ونشأ با وقرأ على جاعة من أفاضلها وأخذ عنهم كالشهاب أحد بن ممد
الصفدي امام جامع درويش باشا والشيخ عبد القادر العمري وأب الواهب النبلي وإبراهيم بن منصور
الفتال وعبد الرحيم الكابلي والشيخ إسعيل الائك والستاذ الشيخ عبد الغن النابلسي والشهاب أحد
الهمنداري والشيخ عثمان بن ممود القطان وعبد الليل العمري وغيهم وارتل للروم وإل حلب
مرات وأخذ با عن الشيخ موسى الرامدان وعن زين الدين بن عبد اللطيف أمي الفتوي وغيها
وترجه المي الحب ف ذيل نفحته فقال ف وصفه نبيه فاق من مهده وأعهده يتزايد نبلً وأنا الن على
عهده فحب جيعه على حسن أدبه مقصور وبقلب منه شغل شاغل عن قاصرات القصور وهو أخ جعت
فيه الروءة والنخوه وأراه أحسن من آخيت ول بع فيوسف أحسن الخوه وقد مضت ل معه أوقات
وقيت كل صرف وكأنا خطوة طيف أو لحة طرف وقد أمتعن من بنات فكره بذخائر توجب ف
الطروس تليد ذكره أتيتك منها با يقضي له بلطف البداهة ويكم له بالباعة التمكنة من مفاصل
النباهة فمن ذلك قوله ف العذار
كأنا نار خدّ زان رونقه ...ل ما عاد أرجنّ قد جن حين
يقول مرره انتهى الكتاب تريرا وت بمد ال تبيا على يد فقي عفو ربه وأسي وصمة ذنبه القي عبد
الليم بن أحد العروف باللوجي غفر ال له ذنوبه ومل بزلل الرضوان ذنوبه وكان الفراغ من تريره
لتام شوال سنة احدى عشرة ومائتي وألف وذلك برسم صدر الوال وبجة العال وحسنة اليام
والليال كن الفضل واليادي وكهف الاضر والبادي مفت دمشق الشام السيد عبد الرحن أفندي
الرادي أدام ال تعال إسعاده وأجراه من عوائد انعامه على العادة وبلغه من كل خي مطلوبه ومراده
برمة سيد الرسلي وآله الطاهرين وصحبه الكرمي صلى ال تعال وسلم عيه وعليهم أجعي هذا ولا
انتهى تقييد هذه الخبار بسلسل الرقام ووقفت عن الولن ف ميدان طروسها خيول القلم عن ل
أن أقرظه بكلمات وأؤرخه نظما ف ضمن أبيات فقلت ف ذلك
أهذه أزهار روض نضر ...قد عبقت أم نشر مسك عطر
أم العقود نظمت أسلكها ...أم الغوان جليت ف الب
أم الدراري ف ذرى أفلكها ...قد سطعت بنظر مزدهر
أم الكؤس قد أديرت بالطل ...على الندامى ف شعاع القمر
أم هذه أخبار قوم قد مضوا ...قد تليت مصوغة ف فقر
أتت با يعجب كل سامع ...لا وما يروق كل مبصر
وخلدت ماسن القوم با ...وأظهرت عنهم جيل الثر
وأتفت أفكار من ينظرها ...بكل مروي عجيب الب
فيالتاريخ حوى مآثرا ...فاح شذاها كعبي الزهر
قد قال إذ أرخها متمه ...للّه ما أجل سلك الدرر
- 435 110 74 41 65 4851سنة 1211
فسحب العفو على منشئه ...تمى بصوب غدق منهمر
هذا وقد ت بمد اللّه ل ...تريره إذ كان بالنقل حري
برسم كن الفضل مفت جلق ...ركن العال الوحد الشهم السري
رب الفخار والوقار والعل ...حاوي الزايا والسجايا الغرر
أعن الرادي عبد رحن الورى ...من قد سا قدر أساء الشتري
دامت معاليه على طول الدى ...متعا فيها بطول العمر
تطب أقلم الثنا بذكره ...من كف كل مادح ف منب
يقول خادم تصحيح العلوم بدار الطباعة الكبى العامرة ببولق مصر القاهرة حسيب القام السين
الفقي إل ال تعال ممد السين
سبحان من جعل الولي عبة للخرين وأخبار الاضي أدبا للغابرين أحده فكه نفوس الدباء بلذائذ
الحاضرة وأشكره نزه ألباب الظرفاء ف رياض الذاكرة والحاوة وأصلى وأسلم على النب الكرم
والرسول السيد السند العظم سيدنا ممد وعلى آله وأصحابه ومبيه وأحزابه أما بعد فقد ت طبع هذا
الكتاب الليل عذب النهل السلسبيل التكفل ببيان أعيان القرن الثان عشر الذي ل يبق من غرائب
أخبارهم وعرائس أبكار أفكارهم وبدائع آدابم ونثارهم ودقائق نظامهم وأشعارهم شيئا ول يذر الذي
أرانا من لطائف أدباء أهل الشام وفضلئهم وجلئل أخبار أحبارهم ونوادر ظرفائهم ونبلئهم وأسعنا
من طرائف جهابذة مصر والعراق والجاز وغيهم من دهاقنة الدب الذين بلغت ملحهم حد العجاز
ما يكشف لنا من خبايا أحوال العال العمى وليس من علم كمن هو جاهل أعمى فهو جدير بأن يسمى
سلك الدرر ف أعيان القرن الثان عشر لعلمة زمانه ونابغة آنه صدر الدين أب الفضل السيد ممد
خليل أفندي الرادي الفت بدمشق الشام عليه من ال سحائب الرحة والكرام وكان قد انتهض لتكميل
بجته واظهار جالته واشهار ثرته وينعه واكثار نفعه بطبعه بذا الطبع البهيج الظريف والشكل البديع
واليكل اللطيف العلم الشهي والبدر الني شس الكمال وملى البهاء واللل ومعدن الشمة
والجلل ومنهل الود والفضال الرحوم عارف باشا أدام ال عليه ستور الرحة ووال عليه سجال
النعمة فطبع منه الثلثة الجزاء الول وحال بينه وبي اكماله داعي النون الذي ل ميد عنه ول حول
فقام بعده بسعاه الميل نله الجل النبيه النبيل ذو اليد الطائلة والمة العليا والقوة النائلة الشهم
النجيب والفطن اللبيب ذو الناب المد حضرة أحد بيك أسعد فشرع حفظه ال ف اكمال طبع هذا
الكتاب وجعله عدة لول الباب ف ظل الضرة الديوية وعهد الطلعة الداورية حضرة من جعله ال
رحة لمته وأجرى عليه من فيض احسانه سوابغ نعمته اللحوظ من موله بعي عنايته الؤيد بباهر هيبته
وسطوته عزيز الحروسة مصر الزيل عن رقبة رعيته ربقة الصل ول نعمتنا على التحقيق أفندينا ممد
باشا توفيق أدام ال علينا أيامه ووال علينا انعامه ومكن من هام أعدائه حسامه وأقر عينه بضرات أناله
وهنأه بفظ أشباله خصوصا عباسه الشهم المام الفطن النجيب والغيث العام وكان هذا الطبع الميل
والوضع الليل بالطبعة اليية العامرة ببولق مصر القاهرة ملحوظا بنظر سعادة ناظرها المام الكمل
واللذ المد الفضل ذي المة والفطانة والرفعة والكانة من عليه جيع اللسن تثن سعادة حسي باشا
حسن ونظر حضرة وكيله الناب الهيب الذكي الريب من أجابته العال بلبيك حضرة ممد حسن
بيك وقد بدر من هذا الطبع بدره وانبلج صبحه وفجره ف أوائل مرم الرام سنة 1301مستهل العام
الول من القرن الثالث عشر من هجرته عليه وعلى آله وأصحابه أفضل الصلة وأت السلم ما لح
بدر تام وفاح مسك ختام ت.
12 1