You are on page 1of 9

‫فهم الحلم و الرؤيا من منظور علمي بهدي القرآن و السنة‬

‫د‪ .‬زيد قاسم محمد غزاوي‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫اختلط على الكثير من الناس الفهم الصحيح لماهية ما يرونه في منامهم مما يسسمعون و‬
‫يشاهدون‪ ،‬و مسن أسسباب هذا الختلط و التشويسش هسو إتباع غالبيسة الناس لهوائهسم و أهواء‬
‫أناس يدعوا المعرفسة و الديسن‪ .‬فنجسد فسي هذا أن الله عسز و جسل يعظنسا فسي القرآن أن نلجسأ‬
‫إليه و إلى علمه في القرآن كما في آية ‪ 103‬من سورة آل عمران‪:‬‬

‫ََ‬
‫ن‬
‫ف بَي ْ َ‬ ‫م أَعْدَاء فَأل ّ َ‬ ‫ت اللّهِ ع َلَيْك ُ ْ‬
‫م إِذ ْ كُنت ُ ْ‬ ‫م َ‬‫ميعا ً وَل َ تَفََّرقُوا ْ وَاذ ْكُُروا ْ نِعْ َ‬ ‫ج ِ‬‫ل اللّهِ َ‬ ‫موا ْ ب ِ َ‬
‫حب ْ ِ‬ ‫ص ُ‬‫وَاعْت َ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫ك يُبَي ِّ ُ‬ ‫ن النَّارِ فَأنقَذ َكُم ِّ‬
‫منْهَا كَذَل ِ َ‬ ‫م َ‬‫حفَْرةٍ ِّ‬ ‫شفَا ُ‬ ‫ى َ‬ ‫م ع َل َ َ‬‫خوَانا ً وَكُنت ُ ْ‬
‫متِهِ إ ِ ْ‬‫حتُم بِنِعْ َ‬ ‫م فَأ ْ‬
‫صب َ ْ‬ ‫قُلُوبِك ُ ْ‬
‫َ‬
‫ن‬
‫م تَهْتَدُو َ‬ ‫م آيَاتِهِ لَعَل ّك ُ ْ‬‫ه لَك ُ ْ‬ ‫الل ّ ُ‬

‫فإتباع الناس لهواء أناس يأخذوا معارفهم من اجتهادات و مراجع غير مستندة على القرآن‬
‫فيسه خطورة كسبيرة‪ ،‬لن الجتهاد مسن الممكسن أن يصسيب و يخطسأ علمسا بأن حياة النسسان‬
‫أغلى و أثمن من أن تضيع في إتباع أهواء من الممكسن في غالبية الحيان أن تكون خاطئة‬
‫و غير مستنده على أية مرجعية معرفية‪ .‬أما علم الله في القرآن فهو صحيح بدون أسلوب‬
‫التجربة و الخطأ الذي يضيع الوقت و الجهد‪.‬‬

‫فالطريقسة التسي سسأتبعها هنسا إن شاء الله هسو التفكسر فسي القرآن و السسنة لمعرفسة الحقيقسة‬
‫بشأن ما يراه النسان في منامه‪.‬‬

‫ما يراه النسان في منامه بهدي القرآن و السنة‪:‬‬

‫يبين لنا المولى في القرآن الكريم كل ما يمكن للنسان أن يراه في منامه‪ ،‬و يمكن تعلم‬
‫ذلك من التفكر في اليتين التاليتين‪:‬‬

‫َ‬ ‫ب ع َلَيْهِم ب ِ َ‬ ‫{واستفْزز من استطَعت منهم بصوت ِ َ َ‬


‫ل‬ ‫شارِكْهُ ْ‬
‫م فِي ال ْ‬
‫موَا ِ‬ ‫جل ِ َ‬
‫ك وَ َ‬ ‫خيْل ِ َ‬
‫ك وََر ِ‬ ‫جل ِ ْ‬
‫ك وَأ ْ‬ ‫َ ْ َ ِْ َ ِ ْ َ ْ َ ِ ُْ ْ ِ َ ْ‬
‫ن إِل َّ غُُرورا ً }السراء ‪64‬‬ ‫شيْطَا ُ‬ ‫م ال َّ‬ ‫ما يَعِدُهُ ُ‬‫م وَ َ‬ ‫وَالَوْلد ِ وَ ِ‬
‫عدْهُ ْ‬

‫فيمكسسن السسستنتاج مسسن هذه اليسسة الكريمسسة أن مسسن طرق تأثيسسر الشيطان على النسسسان أن‬
‫ب عَلَيْهِسم ب ِ َ‬
‫خيْل ِس َ‬
‫ك) و مسن معانسي هذا هسو توليسد الشيطان بالتخيلت‬ ‫َ‬
‫جل ِس ْ‬
‫يجلب عليسه بخيله (وَأ ْ‬
‫للنسان و يحيل له أمور وهمية و من هذا ما يراه النسان في منامه من تخيلت بأن يقول‬
‫و يفعسسل النسسسان أمور معينسسه فسسي بيئة خياليسسة – وهميسسة حوله‪ .‬يرى فسسي منامسسه أمور مسسن‬
‫‪1‬‬
‫الشيطان و هذه تسسمى بالحلم‪ .‬ويخبرنسا حبيبنسا محمسد صسلى الله عليسه و سسلم فسي الحديسث‬
‫الشريف التالي‪:‬‬

‫ة (وَاللَّفْ ُ‬ ‫حدثنا ع َمرو النَاقد و إسحسٰق بن إبراهيم و اب َ‬


‫ظ‬ ‫ن عُيَيْن َ َ‬ ‫ن اب ْ ِ‬‫ميعا ً ع َ ِ‬ ‫ج ِ‬‫مَر‪َ .‬‬ ‫ن أبِي ع ُ َ‬ ‫ّ ِ ُ َ ِ ْ َ ُ ْ ُ ِْ َ ِ َ َ ْ ُ‬ ‫ْ ٌ‬ ‫ّ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ت أَرىٰ الُّرؤْيَا أعَْرىٰ‬ ‫ل‪ :‬كُن ْ ُ‬ ‫ة ‪ .،‬قَا َ‬ ‫م َ‬‫سل َ َ‬‫ن أبِي َ‬ ‫ن الُّزهْرِ ِ‬
‫يّ ع َ ْ‬ ‫ن عَ ِ‬ ‫سفْيَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫مَر)‪َ .‬‬ ‫ن أبِي ع ُ َ‬ ‫لِب ْ ِ‬
‫َ‬ ‫منْهَا‪ .‬غَيَْر أَنِّي ل َ أَُز َّ‬
‫ل اللّهِ‬‫سو َ‬ ‫ت َر ُ‬ ‫مع ْ ُ‬‫س ِ‬ ‫ل‪َ :‬‬ ‫ه‪ .‬فَقَا َ‬ ‫ك لَ ُ‬‫ت ذٰ ل ِ َ‬ ‫ت أبَا قَتَادَةَ‪ .‬فَذ َكَْر ُ‬ ‫حتَّىٰ لَقِي ُ‬ ‫ل‪َ .‬‬‫م ُ‬ ‫ِ‬
‫شيطَان‪ .‬فَإذ َا حل َ َ‬
‫ن‬
‫ث عَ ْ‬ ‫ه فَلْيَنْفِ ْ‬ ‫حلْما ً يَكَْرهُ ُ‬ ‫م ُ‬ ‫حدُك ُ ْ‬ ‫مأ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ن ال َّ ْ‬ ‫م َ‬‫م ِ‬ ‫حل ْ ُ‬‫ن اللّهِ‪ .‬وَال ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫ل‪« :‬الُّرؤْيَا ِ‬ ‫يَقُو ُ‬
‫ضَّرهُ» (صحيح مسلم)‬ ‫ن تَ ُ‬ ‫شّرِهَا‪ .‬فَإِنَّهَا ل َ ْ‬ ‫ن َ‬ ‫سارِهِ ث َلَثاً‪َ .‬ولْيَتَعَوَّذ ْ بِاللّهِ ِ‬
‫م ْ‬ ‫يَ َ‬

‫و قبسل الذهاب إلى الشيسء الخسر الذي يراه النسسان فسي منامسه يجسب علينسا توضيسح كيفيسة‬
‫تأثيسر الشيطان على النسسان و لن الكثيسر مسن الناس عندمسا يسسمع بأن الشيطان هسو سسبب‬
‫الحلم في المنام يخطر له بأنه ملبوس و مرصود و غيرها من التفاهات التي السلم منها‬
‫بريء‪ .‬فيعلمنا المولى كيفية تأثير الشيطان على كل واحد منا في القرآن كما يلي‪:‬‬

‫يمكسن التعلم مسن القرآن بأن لكسل شخسص منسا صسوت نفسس و هسو الصسوت الذي ينطسق بسه‬
‫النسسان و له نسبرة‪ ،‬لغسة‪ ،‬و أسسلوب مميسز لكسل شخسص فينسا مثسل تمايسز البصسمة مسن شخسص‬
‫لخر و هو ذات الصوت الذي يسسمعه النسان في عقله عندما يفكر مع نفسه بهدوء وهذا‬
‫طسبيعي‪ .‬و يمكننسا أيضسا التعلم مسن القرآن بأن لكسل إنسسان قريسن أي شيطان موكسل بسه مسن‬
‫لحظة الولدة إلى لحظة الوفاة‪ ،‬فالسؤال الن هو كيف يؤثر على كل إنسان هذا القرين؟‬

‫تكمن الجابة في التفكر في اليتين التاليتين‪ ،‬الولى هي قول الحق‪:‬‬

‫َ‬ ‫ب ع َلَيْهِم ب ِ َ‬ ‫{واستفْزز من استطَعت منهم بصوت ِ َ َ‬


‫ل‬
‫موَا ِ‬ ‫شارِكْهُ ْ‬
‫م فِي ال ْ‬ ‫جل ِ َ‬
‫ك َو َ‬ ‫خيْل ِ َ‬
‫ك وََر ِ‬ ‫جل ِ ْ‬
‫ك وَأ ْ‬ ‫َ ْ َ ِْ َ ِ ْ َ ْ َ ِ ُْ ْ ِ َ ْ‬
‫ن إِل َّ غُُرورا ً }السراء ‪64‬‬ ‫شيْطَا ُ‬ ‫م ال َّ‬ ‫ما يَعِدُهُ ُ‬‫م وَ َ‬ ‫وَالَوْلد ِ وَ ِ‬
‫عدْهُ ْ‬

‫حيسسث يسسبين الحسسق بأن هذا القريسسن (أي شيطان النسسسان) يسسستفزه (أي يخدعسسه بالتدريسسج)‬
‫صوْت ِ َ‬
‫ك)‪ ،‬وهنسا‬ ‫م ب ِس َ‬
‫منْهُس ْ‬ ‫سستَطَعْ َ‬
‫ت ِ‬ ‫نا ْ‬
‫م ِس‬
‫سستَفْزِْز َ‬
‫بصسوته و بالفكار المحتواة فسي هذا الصسوت (وَا ْ‬
‫يسأل سائل بأنه يسمع فقط صوت نفسه فأين هو صوت هذا القرين الذي يحاول خداعي‬
‫بأفكاره؟ يجيبنا الحق على هذا السؤال في القرآن‪:‬‬

‫خنَّا ِ‬
‫س }الناس ‪4‬‬ ‫س ال ْ َ‬ ‫شّرِ الْوَ ْ‬
‫سوَا ِ‬ ‫من َ‬
‫{ ِ‬

‫س) ولكنه في ذات الوقت خناس أي‬ ‫فيبن لنا المولى أن هذا القرين يوسوس لنا (الْو َ ْ‬
‫سوَا ِ‬
‫س) أي يحاول أن ل يشعرك بوجوده‪ ،‬فالطريقسسة الوحيدة لكسسي‬ ‫خنَّا ِسس‬
‫مسسستتر و متخفسسي (ال ْ َ‬
‫يتحدث إليسسك هذا القريسسن مثسسل مسسا إنسسسان يتحدث إليسسك و ل يشعرك بوجوده هسسو أن يقوم‬
‫‪2‬‬
‫بمطابقة صوته من حيث النبرة‪ ،‬السرعة‪ ،‬و اللغات التي تعرفها لصوت نفسك التي تسمعه‬
‫في عقلك و تسمع أفكار في عقلك و تعتقد بأن نفسك تحدثك بها و لكن في الحقيقة هو‬
‫قرينك الذي يسمعك هذه الفكار‪ ،‬و تستطيع التفريق بين أفكار نفسك و قرينك عن طريق‬
‫تحليسسل محتوى الفكرة التسسي خطرت فسسي عقلك فإذا كانسست الفكرة فيهسسا سسسوء (بأن تؤذي‬
‫نفسسسك و غيرك)‪ ،‬الفحشاء (تصسسورات بذيئة)‪ ،‬و القول على الله بمسسا ل يعلم النسسسان (أي‬
‫الساءة لله و للقيم الدينية) فإن جميع هذه الفكار هي من قرينك (شيطانك) و ليست من‬
‫نفسك ولكنك لنك تسمعها بصوت مطابق لصوت نفسك تعتقد بأن نفسك تحدثك بها‪.‬‬

‫وهذا هو واحد من أمرين يراهما النسان في منامه‪ ،‬و الشيء الخر يخبرنا عنه المولى في‬
‫الية الكريمة التالية‪:‬‬

‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬


‫م لِي‬ ‫س وَالْقَ َ‬
‫مَر َرأيْتُهُ ْ‬ ‫م َ‬ ‫شر كَوكَبا ً وال َّ‬
‫ش ْ‬ ‫َ‬ ‫حد َ ع َ َ َ ْ‬
‫تأ َ‬ ‫ف ِلَبِيهِ يَا أب ِ‬
‫ت إِنِّي َرأي ْ ُ‬ ‫س ُ‬ ‫{إِذ ْ قَا َ‬
‫ل يُو ُ‬
‫ن }يوسف ‪4‬‬
‫جدِي َ‬
‫سا ِ‬
‫َ‬

‫فنستطيع أن نتعلم من هذا أن الشيء الثاني الذي يراه النسان في منامه هو رؤيا من الله‬
‫مثل الذي رآها يوسف عليه السلم في منامه‪ ،‬فالسؤال الن هو كيفية التفريق بين الحلم‬
‫من الشيطان و الرؤيا من الله عز و جل؟‬

‫تكمن الجابة على هذا السؤال في تدبر الية الكريمة التالية‪:‬‬

‫ت ال َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬


‫ه لَك ُ ْ‬
‫م عَدُوٌّ‬ ‫ن إِن َّ ُ‬
‫شيْطَا ِ‬ ‫خطُوَا ِ‬‫حلَل ً طَيِّبا ً وَل َ تَتَّبِعُوا ْ ُ‬
‫ض َ‬‫ما فِي الْر ِ‬ ‫س كُلُوا ْ ِ‬
‫م َّ‬ ‫{يَا أيُّهَا النَّا ُ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ن} البقرة ‪-168‬‬ ‫مو َ‬‫ما ل َ تَعْل َ ُ‬
‫شاء وَأن تَقُولُوا ْ عَلَى اللّهِ َ‬ ‫سوءِ وَالْفَ ْ‬
‫ح َ‬ ‫م بِال ُّ‬ ‫مُرك ُ ْ‬ ‫ن * إِن َّ َ‬
‫ما يَأ ُ‬ ‫ُّ‬
‫مبِي ٌ‬
‫‪169‬‬

‫يسبين لنسا الحسق بأن الشيطان يوسسوس للنسسان بأفكار السسوء (أي إيذاء النسسان لنفسسه و‬
‫لغيره)‪ ،‬الفحشاء (تصورات بذيئة و بعيدة عن طهارة نفس النسان)‪ ،‬و القول على الله بما‬
‫ل يعلم النسان‪ .‬فنتعلم من هذا بأنه إذا رأى النسان في منامه المور التالية و ما شابهها‬
‫فهي من الشيطان و ليست رؤيا و رسالة من الله‪:‬‬

‫ْ‬
‫سوءِ)‬ ‫مُرك ُ ْ‬
‫م بِال ُّ‬ ‫‪.1‬أنه في مكان يبعث له على الرهبة و الخوف (إِن َّ َ‬
‫ما يَأ ُ‬
‫‪.2‬أنه يقوم بأعمال فيها فاحشة (وَالْفَ ْ‬
‫ح َ‬
‫شاء)‬
‫َ‬
‫ن)‬ ‫ما ل َ تَعْل َ ُ‬
‫مو َ‬ ‫‪.3‬أنه يرى أشياء فيها إساءة للقيم الدينية (وَأن تَقُولُوا ْ عَلَى اللّهِ َ‬
‫‪.4‬أنه يرى أمور غير مفهومة و مشوشة له‬
‫‪.5‬انه يرى الوحوش المرعبة و المناظر التي تبعث على الرعب‬

‫‪3‬‬
‫‪.6‬أن يعارك أشخاص و يتبادلوا الشتائم و المور السيئة‬
‫‪.7‬أنه يفعل أمور سيئة ل يفعلها في اليقظة‬
‫كل ما سبق و ما شابهه هو من قرين النسان (شيطانه) و هو ذات القرين الذي يؤثر على‬
‫النسان في اليقظة عن طريق مطابقة صوته للصوت الذي يفكر به النسان من نفسه‪ ،‬و‬
‫في منام النسان يري الشيطان هذه المور للنسان‪ .‬و يعلمنا حبيبنا محمد صلى الله عليه‬
‫و سلم كيفية التعامل مع هذه الحلم كما في الحديث التالي‪:‬‬

‫ث عَ َ‬ ‫َ‬
‫ن أبِي الُّزبَيْرِ ع َ ْ‬
‫ن‬ ‫ْ‬ ‫خبََرنَا الل ّي ْ ُ‬ ‫مٍح‪ .‬أ َ ْ‬
‫ن ُر ْ‬‫حدَّثَنَا اب ْ ُ‬‫ث‪ .‬ح وَ َ‬ ‫حدَّثَنَا لَي ْ ٌ‬ ‫سعِيدٍ‪َ .‬‬‫ن َ‬ ‫وحدّثنا قُتَيْب َ ُ‬
‫ة بْ ُ‬
‫مث َّ َ‬ ‫شيطَا َ‬ ‫جابِرٍ ‪ ،‬أ َ َّ‬
‫ل‬ ‫ن يَت َ َ‬
‫نأ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ه ل َ يَنْبَغِي لِل َّ ْ‬‫ن َرآنِي فِي النَّوْم ِ فَقَد ْ َرآنِي‪ .‬إِن َّ ُ‬ ‫م ْ‬‫ل‪َ « :‬‬ ‫ل اللّهِ قَا َ‬‫سو َ‬ ‫ن َر ُ‬ ‫َ‬
‫ب ال َّ‬ ‫َ‬ ‫ل‪« :‬إذ َا حل َ َ‬
‫منَامِ»‬ ‫ن بِهِ فِي ال ْ َ‬‫شيْطَا ِ‬ ‫حدا ً بِتَلَعُّ ِ‬‫خبِْر أ َ‬ ‫م فَل َ ي ُ ْ‬‫حدُك ُ ْ‬
‫مأ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ِ‬ ‫صوَرتِي»‪ .‬وَقَا َ‬ ‫فِي ُ‬
‫(صحيح مسلم)‬

‫فيخبرنسسا حبيبنسسا محمسسد بأن ل يخسسبر النسسسان الخريسسن بالحلم التسسي يراهسسا فسسي منامسسه مسسن‬
‫الشيطان و أهمية هذا تكمن فيما يلي‪:‬‬

‫‪.1‬إذا أخبر النسان الخرين بأنه رأى ثعبان و رأى دم و غيرها من المور المرعبة‬
‫فسسسسسيعتقد الناس بأن هذا النسسسسسان مجنون و الذي يجلب له التعسسسسب و اللم‬
‫النفسي‪ ،‬و مسن هنسا نرى رحمسة حبيبنسا محمد في قوله (إذ َا حل َ َ‬
‫حدُك ُ ْ‬
‫م فَل َ ي ُ ْ‬
‫خبِْر‬ ‫مأ َ‬‫َ َ‬ ‫ِ‬
‫ب ال َّ‬ ‫َ‬
‫ن بِهِ فِي ال ْ َ‬
‫منَامِ)‬ ‫شيْطَا ِ‬ ‫حدا ً بِتَلَعُّ ِ‬
‫أ َ‬
‫‪.2‬المفروض على النسسسان أن ل يعيسسر وسسساوس الشيطان اهتمامسسا لنهسسا موجهسسة‬
‫لتشويسش النسسان و التسسبب باللم النفسسي له فعندمسا يخسبر النسسان الخريسن‬
‫بهذه الكاذيب فإن الخرين سيذكروا هذه الكاذيب و تكون مصدر تشويش لهم‬
‫و له‪.‬‬
‫‪.3‬لن إخبار النسسسسان للخريسسسن بمسسسا رآه فسسسي المنام يؤدي إلى خطورة تصسسسديق‬
‫الخرين أفكار و أكاذيب الشيطان‪.‬‬
‫و في هذا نجد تصوف خاطئ لدى الكثير من الناس في إخبار الخرين ما يرونه من أحلم‬
‫فسي المنام و طلبهسم لتفسسيرها‪ ،‬فالحلم ل تفسسر و ليسس فيهسا رسسالة للنسسان و ليسس فيهسا‬
‫فائدة له و تحليلها يضيع وقت النسان و الخرين‪.‬‬

‫الن بالنسبة للرؤيا من الله فنستطيع تعلم ماهيتها عن طريق التفكر في الية رقم ‪ 4‬من‬
‫سسورة يوسسف و التسي يخبرنسا فيهسا الله عسن رؤيسا حدثست ليوسسف عليسه السسلم و مسن التفكسر‬
‫فيما رأى يوسف عليه السلم نستطيع أن نستنتج بأن مواصفات الرؤيا هي التالي‪:‬‬

‫‪4‬‬
‫‪.1‬ل تشعر فيها بالخوف و الرهبة من البيئة التي تكون فيها‪.‬‬
‫‪.2‬يعطي الله فيها صبرا للنسان الصالح لشيء سيصيبه في المستقبل مثل وفاة‬
‫شخص يحبه أو عسر سيصيبه‪ ،‬فيهيئ الله النسان لهذا المر‪.‬‬
‫‪.3‬يعطي الله عز و جل فيها صبرا للنسان الصالح لشيء أصابه في الماضي مثل‬
‫رؤية شخص متوفى في الرؤيا يطمئنه على وضعه‪.‬‬
‫‪.4‬يمكن أن يكون فيها تحذير لشيء يفعله النسان و يعظه الله و يبين له الصواب‬
‫و الحق في الرؤيا‪.‬‬
‫‪.5‬يمكن أن يرى النسان في الرؤيا أناس صالحين يحملوا رسالة معينه له‪.‬‬
‫فكسل مسا سسبق هسو رؤيسا مسن الله عسز و جسل و هذه الرؤى يمكسن تفسسيرها لنهسا تحمسل ر سالة‬
‫إلى النسسان و يريسد الله عسز و جسل أن يفهسم النسسان الرسسالة الموجهسة له فيهسا‪ .‬و علمنسا‬
‫حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم كيفية التعامل مع الرؤى كما في الحديث التالي‪:‬‬

‫حدّثنا سعيد ُ بن الَّربيع حدَّثنا شعبة عن عبد ربهِ بن سعيد قال‪ :‬سمعت أَبا سلمة يقول «لقد‬
‫ت أََرى ال ُّرؤيا تمرضني حتى‬ ‫َ‬
‫ت أبا قَتادة َ يقول‪ :‬وأنا كن ُ‬
‫َ‬
‫ت أرى الُّرؤيا فتُمرضني حتى سمع ُ‬
‫كن ُ‬
‫ي صلى الله عليه وسلم يقول‪ :‬الرؤيا الحسنة من الله‪ ،‬فإِذا رأى أحدكم ما‬ ‫ت النب َّ‬
‫سمع ُ‬
‫َ‬
‫ب‪ .‬وإِذا رأى ما يكَره فلْيَتعوَّذ بالله من شّرِها ومن ش ّ ِ‬
‫ر‬ ‫ث به إِل من يح ّ‬
‫دّ ْ‬
‫ب فل يُح ِ‬ ‫يُح ُّ‬
‫ث بها أحداً‪ ،‬فإنها لن تضَّره» (صحيح البخاري)‬
‫ل ثلثا ً ول يُحدِّ ْ‬ ‫الشيطان‪ ،‬ولْيَت ْ ِ‬
‫ف َ‬

‫فيعلمنا حبيبنا أن ل نحدث بالرؤية إل من نحب و هناك حكمة جميلة وراء هذا الهدى الرائع‬
‫و هي أن النسان الذي يحبك في الله سيكون قريبا إلى الله و سيعينك على فهم الرؤيا و‬
‫مراد الله فيهسا‪ .‬أمسا إذا حدث النسسان بالرؤيسا شخسص بعيسد عسن الله فسسيقوم هذا الشخسص‬
‫بالسستهزاء و القول للنسسان بأنسه تخيسل مسا رآه و ل يعينسه على فهمهسا‪ .‬و تفسسر الرؤيسا عسن‬
‫طريق التفكر فيها و مراد الله فيها من قبل النسان الذي رآها و المؤمن القريب من ذلك‬
‫النسان الذي رأى الرؤيا لنه يعرف ظروف و أحوال و علقة الرؤية بالشخص الذي رآها‪.‬‬

‫تفسير الحلم و الرؤى‪:‬‬

‫يمكن الستنتاج مما سبق بأن الحلم ل تفسر و يجب عدم إخبار الناس بها أما الرؤى من‬
‫الله فيخبر النسان بها النسان المؤمن القريب من المولى عز و جل لتكون سبب لزيادة‬

‫‪5‬‬
‫إيمان المسستمع و القائل و تفسسر عسن طريسق التفكسر و التدبر فيهسا مسن قبسل النسسان الذي‬
‫رأى الرؤيا و النسان المؤمن القريب به و العالم بظروفه و أحواله‪.‬‬

‫الحلم و الرؤيا من منظور علمي‪:‬‬

‫الن لنفهسم بهدي القرآن كيسف يحدث الحلم و كيسف تحدث الرؤيسا‪ ،‬يكمسن مفتاح هذا الفهسم‬
‫في تدبر قول الحق التالي‪:‬‬

‫َ‬ ‫حتُم بِالنَّهَارِ ث ُ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬


‫مى ث ُ َّ‬
‫م‬ ‫س ًّ‬ ‫ل ُّ‬
‫م َ‬ ‫ج ٌ‬
‫ضى أ َ‬ ‫م يَبْعَث ُك ُ ْ‬
‫م فِيهِ لِيُقْ َ‬ ‫جَر ْ‬‫ما َ‬ ‫م َ‬ ‫ل وَيَعْل َ ُ‬‫{وَهُوَ ال ّذِي يَتَوَفّاكُم بِالل ّي ْ ِ‬
‫ن }النعام ‪60‬‬ ‫ملُو َ‬ ‫م تَعْ َ‬ ‫ما كُنت ُ ْ‬‫م يُنَبِّئُكُم ب ِ َ‬‫م ث ُ َّ‬ ‫جعُك ُ ْ‬
‫مْر ِ‬ ‫إِلَيْهِ َ‬
‫َ‬
‫حيث يعلمنا المولى بأنه يتوفى الناس في الليل أي حينما ينام النسان (وَهُوَ ال ّذِي يَتَوَفَّاك ُم‬
‫َ‬
‫ل) فنجد بأن المولى يبين بأن النوم هو مثل الوفاة‪ .‬فإذا تفكرنا في هذا المر نجد بأنه‬ ‫بِالل ّي ْ ِ‬
‫عنسد النوم فإن النسسان يفقسد القدرة على القيامسة بالوظائف الحيويسة مثسل الحركسة‪ ،‬الكسل‪،‬‬
‫البصر‪ ،‬و غيرها و هذا المر يحدث تماما عند موت الجسد‪ .‬و يمكن فهم الحكمة من النوم‬
‫في أن الله هو الرحمن الرحيم فإذا النوم مبني على الرحمة للنسان و يمكن فهم هذا من‬
‫وصف الله عز و جل لخلقه في الية الكريمة التالية‪:‬‬

‫حاب صنْعَ الل َّهِ الَّذِي أَتْقَن ك ُ َّ‬


‫ي ٍء إِن َّ ُ‬
‫ه‬ ‫ل َ‬
‫ش ْ‬ ‫َ‬ ‫مَّر ال َّ‬
‫س َ ِ ُ‬ ‫مُّر َ‬
‫ي تَ ُ‬ ‫مدَة ً وَه ِ َ‬
‫جا ِ‬
‫سبُهَا َ‬
‫ح َ‬
‫ل تَ ْ‬ ‫{وَتََرى ال ْ ِ‬
‫جبَا َ‬
‫ن }النمل ‪88‬‬ ‫ما تَفْعَلُو َ‬
‫خبِيٌر ب ِ َ‬‫َ‬

‫يءٍ) و بالتالي جسسم‬ ‫فنجسد بأن الله يصسف خلقسه بعمليسة صسنع ( صنْعَ الل َّسهِ الَّذِي أَتْقَسن ك ُ َّ‬
‫ل َ‬
‫ش ْ‬ ‫َ‬ ‫ُس‬
‫النسان عبارة عن مصنع له مدخلت مثل الكسجين و الجلوكوز و اللذان يحرقان لتحريك‬
‫الليات العاملة فسي جسسم النسسان و ينتسج مسن هذا الحتراق ثانسي أكسسيد الكربون‪ ،‬ماء‪ ،‬و‬
‫حرارة و بالتالي هذا المصسنع بحاجسة إلى توقيسف العمسل للصسيانة‪ ،‬فإذا النوم هسو عبارة عسن‬
‫توقيف مؤقت للجسد للقيام بأعمال الصيانة من أعمال تجديد النسجة و غيرها‪.‬‬

‫وفسي حالتسي النوم و الموت يبقسى شيسء مسن النسسان ل يموت و هسو روحسه حيسث أن روح‬
‫النسان هي من روح الله كما يعلمنا المولى في الية الكريمة التالية‪:‬‬

‫ن }الحجر ‪29‬‬
‫جدِي َ‬
‫سا ِ‬ ‫حي فَقَعُوا ْ ل َ ُ‬
‫ه َ‬ ‫من ُّرو ِ‬
‫ت فِيهِ ِ‬
‫خ ُ‬ ‫سوَّيْت ُ ُ‬
‫ه وَنَفَ ْ‬ ‫{فَإِذ َا َ‬

‫و حيسسسسث أن الله هسسسسو نور السسسسسماوات و الرض فإذا روح النسسسسسان هسسسسي نور أي مجال‬
‫كهرومغناطيسي يضعه المولى في جسم النسان و في النوم يتوقف الجسد و لكن الروح‬
‫ل تقف و ل تموت و هذا يمكن استنتاجه من قول الحبيب محمد‪:‬‬

‫‪6‬‬
‫ه‬
‫ن عبد ِ الرحمٰن أن ُ‬
‫ةب ِ‬
‫سلم َ‬
‫ي عن أبي َ‬‫ك عن سعيد ٍ المقبُر ِ ّ‬
‫ة عن مال ٍ‬ ‫مسلم َ‬‫حدّثنا عبد ُ اللهِ بن َ‬
‫ل اللهِ صلى الله عليه وسلم في‬‫ف كانت صلة ُ رسو ِ‬ ‫ه عنها‪ :‬كي َ‬
‫ي الل ُ‬
‫ل عائشة رض َ‬ ‫سأ َ‬
‫ن ول غيره على إحدىَ عشرة َ ركعة‪ :‬يُصل ِّي أربعَ‬ ‫ن ؟ قالت‪« :‬ما كان يَزيد في رمضا َ‬ ‫رمضا َ‬
‫ن وطولهن‪ ،‬ثم يُصل ِّي‬ ‫حسنِه َّ‬
‫ل عن ُ‬ ‫ن‪ ،‬ثم أربعا ً فل تسأ ْ‬
‫ن وطُوله ّ‬ ‫سنه َّ‬
‫ح ِ‬
‫ل عن ُ‬ ‫ت فل تسأ ْ‬ ‫ركعا ٍ‬
‫م عيني ول يَنام قلبي»‪.‬‬ ‫م قب َ‬
‫ل أن تُوتَِر ؟ قال‪ :‬تَنا ُ‬ ‫ل اللهِ تَنا ُ‬ ‫ثلثاً‪ .‬فقل ُ‬
‫ت‪ :‬يا رسو َ‬

‫فنلحظ بأن الحبيب محمد صلى الله عليه و سلم يقول بأن عينه تنام (أي الشيء المادي)‬
‫و لكن ل ينام قلبه (أي روحه) لن مركز الروح هي قلب النسان أي منطقة الصدر كما هو‬
‫مبين في الصورة التالية‪:‬‬

‫صورة ‪ :1‬مركز الروح في منطقة القلب في النسان‪.‬‬

‫فالن أثناء النوم تبقسسسى الروح يقظسسسة و بمسسسا أنهسسسا مجال كهرومغناطيسسسسي فيقوم قريسسسن‬
‫النسسسان(شيطانسسه) بالوسسسوسة للنسسسان أثناء نموه و توليسسد تخيلت عسسن طريسسق تحدث‬
‫الشيطان للنسسان و بمسا أن الشيطان خلق مسن مارج مسن نار كمسا يخبرنسا المولى فسي اليسة‬
‫الكريمة التالية‪:‬‬

‫من نَّارٍ }الرحمن ‪15‬‬ ‫من َّ‬


‫مارٍِج ِّ‬ ‫ن ِ‬ ‫خلَقَ ال ْ َ‬
‫جا َّ‬ ‫{وَ َ‬

‫و مارج النار عبارة عن ضوء أي مجال كهرومغناطيسي مثل الشيء المؤلف لروح النسان‬
‫و بالتالي عنسد تحدث الشيطان للنسسان فإنسه يصسدر أمواج كهرومغناطيسسية لهسا القدرة على‬
‫التأثيسر على نفسس النسسان (روحسه)‪ .‬وأضرب المثال التالي لتوضيسح هذا المسر فمثل شريسط‬

‫‪7‬‬
‫تسسجيل الفيديسو عبارة عسن مجال كهرومغناطيسسي مولد مسن ذرات الحديسد المتواجدة على‬
‫الشريسط و طريقسة تسسجيل المعلومات المرئيسة و المسسموعة عليسه تتسم عسن طريسق تعريسض‬
‫الشريسط إلى مجال كهرومغناطيسسي خارجسي يغيسر فسي المجال الصسلي للشريسط و بالتالي‬
‫هذه التغيرات تقرأ و تترجسم إلى صسوت و صسورة‪ .‬و بالمثسل عنسد وسسوسة الشيطان للنسسان‬
‫فسسسسي المنام و إصسسسسداره لمواج كهرومغناطيسسسسسية فإنهسسسسا تغيسسسسر فسسسسي هيكليسسسسة المجال‬
‫الكهرومغناطيسي للروح و هذا التغيير يراه النسان في منامه كصوت وصورة وهذا يفسر‬
‫كيفيسة رؤيسة النسسان للحلم مسن الشيطان فسي المنام و يؤكسد الحقيقسة بأن نفسس النسسان‬
‫(روحسسه) هسسي التسسي تعقسسل و ترى و تفكسسر و ليسسس الدماغ المادي لن الدماغ متوقسسف عسسن‬
‫وظائفه أثناء النوم‪.‬‬

‫صورة ‪ :2‬أمكانية تشكل لهب النار في صور (توضيح كيف أن مارج النار يستطيع أن‬
‫يشكله الله في صورة مخلوق (الجان))‪.‬‬

‫و مسن هنسا يفهسم ماهيسة عذاب القسبر‪ ،‬فبمسا أن الجسسد تحلل و فنسي فسي التراب فل مجال‬
‫لتعذيب الجسد المادي و لكن الشيء الذي بقي هو الروح و بالتالي عذاب القبر هو عذاب‬
‫نفسسي فسي أن النسسان البعيسد عسن الله يرى شيسء صسعب بروحسه بعسد موتسه فهذا كمثسل‬
‫الكابوس الذي ل يسستطيع أن ينام فيسه و ل يسستطيع أن يفيسق منسه فيكون معذبسا فيمسا يرى و‬
‫بالمقابل النسان الصالح يرى شيء يفرح قلبه فيكون منعما فيما يرى‪.‬‬

‫و يمكن فهم الرؤيا أيضا من هذا بأن الله عز و جل يوحي إلى من يشاء و بما أن الله نور‬
‫السماوات و الرض فإذا وحي الله نور و النور عبارة عن مجال كهرومغناطيسي يؤثر على‬

‫‪8‬‬
‫هيكلية المجال الكهرومغناطيسي للروح البشرية و تحدث تغيرات في هيكلية هذه الروح و‬
‫بالتالي تسمع الرؤيا و ترى‪.‬‬

‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ َ‬ ‫{وما كَان لِب َ َ‬


‫ما‬
‫ي بِإِذ ْنِهِ َ‬ ‫سول ً فَيُو ِ‬
‫ح َ‬ ‫س َ‬
‫ل َر ُ‬ ‫ب أوْ يُْر ِ‬
‫جا ٍ‬
‫ح َ‬
‫من وََراء ِ‬‫حيا ً أوْ ِ‬‫ه إ ِ ّل وَ ْ‬ ‫ه الل ُ‬ ‫شرٍ أن يُكَل ِّ َ‬
‫م ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬
‫م }الشورى ‪51‬‬ ‫حكِي ٌ‬
‫ي َ‬‫ه عَل ِ ٌّ‬‫شاءُ إِن َّ ُ‬
‫يَ َ‬

‫تم بحمد الله‬

‫زيد قاسم محمد غزاوي‬

‫الموقع اللكتروني‪www.quran-miracle.com :‬‬

‫‪9‬‬

You might also like