You are on page 1of 12

‫(وظائف العلم في نشر الفكار المستحدثة(‪1‬‬

‫وظائف العلم‬
‫أول‪ :‬أنواع التصال‪:‬‬

‫يمتاز النسسان عسن غيره مسن المخلوقات بأنسه الكائن الحسي الوحيسد الذي يسستعمل‬
‫الرمسز للدللة على المعانسي أو التعسبير عسن أفكاره وعواطفسه‪ .‬والرموز قسد تكون‬
‫صورة أو كلمة أو إشارة أو نغمة أو راية أو حركة تصدر عن أي جزء من أجزاء‬
‫الجسم أو غير ذلك‪.‬‬
‫وقسد م نح ال الن سان الع قل ومك نه مسن ا ستخدام اللغسة وهسى أ هم أدوات الت عبير‬
‫والتفا هم ب ين الب شر‪ .‬ويم كن القول إن الجهاز الع صبي للن سان والع قل ه ما أ ساس‬
‫الذات‪]1[.‬‬ ‫القدرة العلمية بين الناس والتي تقوم على تبادل الرموز والتعبير عن‬
‫بناء على ما تقدم يت ضح ل نا أن هناك نوع ين من أنواع الت صال أوله ما الت صال‬
‫غيسر اللفظسي ‪ ،Nonverbal Communication‬و ثانيهمسا التصسال اللفظسي‬
‫‪.Verbal Communication‬‬
‫(أولً)‪ ..‬التصال غير اللفظي‪:‬‬
‫يقصسد بسه ذلك النوع مسن التصسال الذي تسستخدم فيسه التصسرفات والشارات‬
‫وتعسبيرات الوجسه والصسور وكلهسا رموز لمعان معينسة‪ .‬وكثيرا مسا تؤدى الشارة‬
‫دورا في نقل الفكرة أو توصيل الحساس وقد تدعم التعبير الشفهي‪ .‬والشارة لغة‬
‫منظورة أو لفتسة متحركسة فإذا اقترنست الشارة باللفسظ فسي موضعهسا الملئم أثرت‬
‫تأثيرا عظيما‪.‬‬
‫ويعت مد هذا الت صال على تج سيد المعا ني والفكار في صور أو ألفاظ أو أنغام أو‬
‫أشعار أو رسسوم‪ .‬وتعسد الرموز اللغويسة أرقسى أنواع الرموز وأقدرهسا على نقسل‬
‫المدركات من مجال الغموض إلى الوضوح‪.‬‬
‫ن جد الن من الباحث ين من يش ير إلى قدرة الن سان من خلل الع ين على الت صال‬
‫ل العين المفتو حة تم ثل‬
‫فيو ضح أن نظرات العين تك شف ع ما بدا خل الن سان‪ ،‬فمث ً‬
‫الغيسظ أو الخوف أو العجاب‪ .‬والعيسن المغلقسة تشيسر إلى التواضسع أو البغضاء‪،‬‬
‫والعيسن المتطلعسة إلى السسماء ترمسز إلى الدعاء‪ ،‬والنظرة إلى الرض تعسبر عسن‬
‫التأثير والخشوع أو الحياء‪ ،‬والعين المستقرة في نظرتها تفصح عن الشدة والثبات‬
‫الظفر‪]2[.‬‬ ‫والرجاء‪ ،‬والعين اللمعة ترجمان عن‬
‫وهناك من يرى أن الع ين ال تي تن ظر إلى الرض بدلً من الجمهور تن بئ عن قلة‬
‫الهتمام بالجمهور أو قلة الثقسة بالنفسس‪ ،‬وهكذا فإن العيسن يمكسن أن تلعسب دورا‬
‫رئيسيا في عملية التصال‪ .‬ولذلك يقال إن العين تتصل‪.‬‬
‫ويع تبر الت صال غ ير اللف ظي هو القدم والك ثر صدقا إذا توا فر لرموزه عن صر‬
‫الخسبرة المشتركسة بيسن المرسسل والمسستقبل وإذا كانست وسسيلته تعسبيرات الوجسه‪.‬‬
‫فالتعسبير الوجهسي أكثسر وسسائل التصسال غيسر اللفظسي شيوعا تتوافسر له خاصسية‬
‫ال صدق في مع ظم الحيان وقل يل من الناس هم الذ ين يملكون القدرة على إظهار‬
‫ت عبيرات وجه ية تتنا قض مع مكونات نفو سهم‪ ،‬بل إن هؤلء الذ ين تمر سوا على‬
‫إخفاء ما بداخلهم بحكم ظروف عملهم أو تكوينهم النفسي كثيرا ما تفضح وجوهم‬
‫خفاياهم في ظروف معينة وبتأثير مواقف غير عادية أو غير متوقعة بالنسبة لهم‪.‬‬
‫و إلى جانب تعبيرات الوجه كوسيلة للتصال غير اللفظي نجد الشارات باستخدام‬
‫أجزاء الجسسم البشرى وكذلك الشياء الماديسة التسي تحمسل معنسى متفقا عليسه بيسن‬
‫المرسل والمستقبل‪.‬‬
‫وقد يأخذ التصال غير اللفظي صورا أخرى تتسم بالتأثير الحاسم وربما العنيف‬
‫في ب عض الحيان‪ .‬فالعرض الع سكري في إحدى الدول قد يح مل ر سالة أبلغ من‬
‫أي إنذار مكتوب للعداء‪ .‬ويدخسل فسي هذا الطار مسا يمكسن أن نسسميه التصسال‬
‫بالعمال كالمقاط عة القت صادية لدولة معي نة‪ ،‬أو الضراب عن الع مل‪ ،‬أو تفج ير‬
‫منشأة حيو ية ع ند العداء‪ ،‬أو غ ير ذلك من الفعال والجراءات ال تي تتحدث عن‬
‫نفسها بغير حاجة إلى ألفاظ‪.‬‬
‫(ثانيا)‪ ..‬التصال اللفظي‬
‫بدأ ا ستخدام اللغة في التفا هم الن ساني عند ما تطورت المجتمعات وأصبحت قادرة‬
‫على صياغة كلمات ترمز إلى معان محددة يلتقي عندها أفراد المجتمع‪ ،‬ويعتمدون‬
‫على دللتهسا فسي تنظيسم علقاتهسم والتعسبير عسن مشاعرهسم وكان مسن الطسبيعي أن‬
‫تتطور الل غة كو سيلة جديدة للعلم في أحضان الت صال غ ير اللف ظي ت ستقى م نه‬
‫الد عم حينا وت ستعين به في التوض يح والتف سير حينا آ خر‪ .‬ولم ي غن التطور الهائل‬
‫في استخدام الرموز اللفظية عن الستعانة بالرموز غير اللفظية في حالت كثيرة‬
‫لتحقيق المزيد من الفاعلية والتأثير للرسالة القناعية‪ .‬و مادام التصال يعتمد على‬
‫ألفاظ اللغسة ورموزهسا التسي تشيسر بالقطسع إلى أشياء محددة‪ ،‬فإنسه مسن الضروري‬
‫للقائم بالت صال أن يقدم ر سالته في رموز يفهم ها المتل قي‪ ،‬أي أن ت صاغ الر سالة‬
‫مسستخدمة الكلمات الشائعسة المألوفسة للجمهور مسع ضرورة إدراك النقاط الثلث‬
‫التالية‪:‬‬
‫(أ) يجب أن تعنى الكلمات والعبارات نفس الشيء للمرسل والمتلقي‪.‬‬
‫(ب) أن تكون الرسالة مرتكزة على الخبرة المشتركة‪.‬‬
‫مختلفة‪]3[.‬‬ ‫(ج) أن الجماهير المختلفة ربما تحتاج إلى كلمات‬
‫وكذلك يمكن تحديد أنواع التصال طبقا لعدة معايير أخرى منها‪:‬‬
‫‪ .1‬معيار وحدة أو مسيتوى التحلييل والذي يحدد لنسا عدة أنواع للتصسال‪،‬‬
‫فأنواع الت صال ال تي تحدث دا خل الفرد ت عد ا صغر وحدة للتحل يل‪ ،‬وهذا‬
‫وهي‪]4[:‬‬ ‫النوع من التحليل يجعلنا نميز بين ثلثة أنواع للتصال‬
‫‌أ‪ .‬الت صال الذا تي‪ :‬و هي العمل ية الت صالية ال تي تحدث ب ين الش خص ونف سه‬
‫و هو م ستوى يرت بط بالبناء المعر في والدراك والتعلم ‘ و هو حل قة ها مة‬
‫تربط بين سلوك الفرد وبين البيئة التي يعيش فيها‪.‬‬
‫‌ب‪ .‬التصال الشخصي‪ :‬مستوى من التصال يحدث بين فردين أو أكثر و هو‬
‫يمثل التفاعل المتبادل بين هذه الطراف‪.‬‬
‫‌ج‪ .‬الت صال الجماهيري‪ :‬يُع نى هذا الم ستوى بمشار كة عدد كبير من الفراد‬
‫في مو قف ات صالي ويرى را يت (‪ )Wright‬أن ا حد معاي ير التمي يز ب ين‬
‫التصسال الشخصسي والتصسال الجماهيري هسو إن التصسال الجماهيري‬
‫موجسه لجمهور كسبير نسسبيا مسن الشخاص و يتميسز هذا الجمهور بعدم‬
‫التجانس وفي نفس الوقت غير معروف للمصدر‪.‬‬
‫‪ .2‬معيار وحدة أو م ستوى الوظي فة‪ :‬إذ ت عد الوظي فة ال تي يقوم ب ها الت صال‬
‫احد معايير تصنيف أنواع التصال ومن اشهرها التحليل اللغوي الذي يقوم‬
‫على أساس الرسالة التصالية‪:‬‬
‫‌أ‪ .‬المسستوى العرابسي‪ :‬يتناول البناء التصسالي أي العلقسة بيسن الرموز‬
‫التي يحتويها التصال‪.‬‬
‫‌ب‪ .‬الم ستوى الدللي‪ :‬يع نى بالعل قة ب ين الرموز اللغو ية و ب ين الشياء‬
‫الدالة عليها‪.‬‬
‫‌ج‪ .‬المسستوى البرجماتسي‪ :‬يعنسى بسه تأثيسر وسسائل ونتائج التصسال أي‬
‫العلقة بين الرموز واستخداماتها وما ينتج عنها من تأثيرات‪.‬‬
‫‪ .3‬معيار وحدة أو مسستوى موقسف التصسال‪:‬وفيسه يتسم التحليسل وفقسا‬
‫لعناصر التصال المعروفة‪:‬‬

‫‌أ‪ -‬الم صدر‪ :‬ويق صد به من شئ الر سالة‪ ،‬و قد يكون الم صدر فردا أو مجمو عة‬
‫من الفراد و قد يكون مؤ سسة أو شر كة ‪ ،‬وكثيرا ما ي ستخدم الم صدر‬
‫بمع نى القائم بالت صال‪ ،‬غ ير أن ما يجدر التنو يه إل يه ه نا أن الم صدر‬
‫ليس بالضرورة هو القائم بالتصال‪ ،‬فمندوب التلفزيون قد يحصل على‬
‫خسبر معيسن مسن موقسع الحداث ثسم يتولى المحرر صسياغته وتحريره‪،‬‬
‫ويقدمسه قارئ النشرة إلى الجمهور ‪ ،‬فسي هذه الحالة وجدنسا بعسض‬
‫دراسسات التصسال يذهسب إلى أن كسل مسن المندوب والمحرر وقارئ‬
‫النشرة بمثابسة قائم بالتصسال وان اختلف الدور‪ ،‬بينمسا يذهسب البعسض‬
‫الخر من الدراسات إلى أن القائم بالتصال هو قارئ النشرة فقط ‪ ،‬أي‬
‫انه بينما يوسع البعض مفهوم القائم بالتصال ليشمل كل من يشارك في‬
‫الرسالة بصورة أو بأخرى ‪ ،‬فإن البعض الخر يضيق المفهوم قاصرا‬
‫إياه على من يقوم بالدور الواضح للمتلقي‪.‬‬

‫‌ب‪ -‬الرسالة‪ :‬وهي المادة التي ينقلها المصدر إلى المستقبل ‪ ،‬وتتضمن المعاني‬
‫من أفكار وآراء تتعلق بموضوعات معينة يتم التعبير عنها رمزيا سواء‬
‫باللغة المنطوقة أو غير المنطوقة‪ ،‬وتتوقف فاعلية التصال على الفهم‬
‫المشترك للموضوع واللغة التي يقدم بها‪.‬‬
‫‌ج‪ -‬الوسيلة‪ :‬وتعرف بأنها الداة التي من خللها أو بواسطتها يتم نقل الرسالة من‬
‫المر سل إلى الم ستقبل‪ ،‬وتختلف الو سيلة باختلف م ستوى الت صال‪ ،‬ف هي‬
‫التصسال الجماهيري تكون الصسحيفة أو المجلة أو الذاعسة أو التلفزيون‪،‬‬
‫وفسي التصسال الجمعسي مثسل المحاضرة أو خطبسة الجمعسة أو المؤتمرات‬
‫تكون الميكرفون ‪ ،‬و في ب عض موا قف الت صال الجم عي أي ضا قد تكون‬
‫الداة مطبوعات أو شرائح أو أفلم فيديسو‪ ،‬امسا فسي التصسال المباشسر فإن‬
‫الوسيلة ل تكون ميكانيكية (صناعية) ‪.‬‬
‫‌د‪ -‬المستقبل‪ :‬هو الهدف الذي ترسل إليه الرسالة‪.‬‬
‫‌ه‪ -‬رجع الصدى‪ :‬هو استيعاب المصدر نفسيا أو سلوكيا لستجابة المستقبل‬
‫للرسالة التي سبق أن أرسلها‪.‬‬
‫ثانيا‪:‬مفهوم العلم‪.‬‬
‫إن مفهوم العلم ليسس مصسطلحا مسستحدثا وإنمسا تطوّر نتيجسة التقدم التكنولوجسي‬
‫الذي طرأ على فنون العلم وعلوم اللكترونيات‪ ،‬فحاجة النسان منذ بدء الخليقة‬
‫إلى التواصسل مسع الخريسن أدى إلى ظهور العلم كنشاط إنسساني ل غنسى عنسه‬
‫واعتسبره البعسض شرطسا مسن شروط بقاء الكائن البشري تطوّر بتطور المجتمعات‬
‫البشريسة مسن عصسر نقوش الحجار إلى بسث القمار‪ ،‬و جدد فسي وسسائله ليحقسق‬
‫أهدافه ووظائفه المرتبطة باحتياجات الجماعات البشرية إلى الدرجة التي أصبحت‬
‫في ها و سائل العلم بكا فة إشكال ها تقت حم حياة الناس بدءا من الجريدة إلى القمار‬
‫‪]5[.‬‬ ‫الصناعية مرورا بالذاعة والتلفزيون‬
‫ويرتكز مفهوم العلم أساسا على مهمة توجيه الرسائل من المرسل إلى المتلقي‬
‫وأ صبح في ما ب عد حوارا ذا اتجاه ين تجاوز مرحلة إبلغ الر سائل إلى مهام التعل يم‬
‫والتعلم والترف يه وا سترجاع المعلومات ون جد ثورة الت صالت قد أفرزت مفهو ما‬
‫جديدا للعلم يطلق عليسه العلم الوسسطي ‪ Media Communication‬يتسسم‬
‫بسمات كل من التصال الشخصي – في قلة عدد المشاركين في العملية العلمية‬
‫أو التفاعسل و إمكانيسة إظهار رد الفعسل قويا وان كان التفاعسل يفتقسد حميميسة وألفسة‬
‫وحرارة التصال الشخصي –‪ ،‬إضافة إلى سمات التصال الجماهيري – في عدم‬
‫تجانس المشاركين من حيث السمات والتباعد المكاني‪ ،-‬وقد أحدثت ثورة التصال‬
‫تغييرا فسي كسل مناحسي الحياة فسي التجارة‪ ،‬السسياسة و التعليسم وغيره[‪ ، ]6‬حيسث‬
‫استطاعت تكنولوجيا المعلومات أن تضفي على نظام العلم الطابع الشخصي في‬
‫عملية التلقي ‪ ،‬بحيث يكون للمتلقي الخيار في اختيار رسالته العلمية سواء من‬
‫حيسث المحتوى أو الشكسل أو وقست اسستقبالها وقسد بُنسي التطور الذي أحدثتسه ثورة‬
‫التصسال على مفهوم العلم والذي يُطلق على فسن إرسسال المعلومات والفكار‬
‫والموا قف من ش خص ل خر ‪ ،‬و صاحب التطور التقني تطورا في الو سائل أصبح‬
‫فيه العلم شريكا أساسيا في تحقيق التنمية من خلل مشاركته في وضع وتنفيذ‬
‫وتقييسم الخطسط التنمويسة وذلك عسن طريسق مسا تمثله وسسائل العلم مسن ثقسل ومسا‬
‫تسستطيع أن تقدمسه وتقوم بتنفيذه مسن مبادرات إعلميسة وحوارات شعبيسة مسن‬
‫المم كن ل يس ف قط أن تجذب انتباه أفراد المجت مع‪ ,‬ول كن أي ضا تن قل اهتمامات هذا‬
‫المجتمسع إلى صسانعي القرار وواضعسي خطسط التنميسة‪ ,‬بحيسث يشعسر أفراده أنهسم‬
‫مسئولون ومشاركون في المشاريع التنموية‪ ,‬وبالطبع هذا هو أفضل ضمان للتقدم‬
‫ولستمرارية العمل الجدي‪ ,‬بالضافة إلى دور العلم في نشر الدراك والمعرفة‬
‫وإبداء رأيسه المحايسد وإبراز التجارب والممارسسات الناجحسة لخلق رأى عام واع‬
‫يسستطيع أن يتصسدى لمختلف المشاكسل التنمويسة‪ ,‬ويسسهم فسي حلهسا على أسسس‬
‫علمية‪]7[.‬‬

‫وقد اتسع بذلك مفهوم العلم ليشمل كل أسلوب من أساليب جمع ونقل المعلومات‬
‫و الفكار مسن طرف مرسسل إلى متلقسي "مسستقبل" ويتخلل هذه العمليسة تفاعل‬
‫ومشار كة من الطرفين بحيث أصبح العلم علما وفنا في آن وا حد " فهو علم له‬
‫أ سسه ومنطقا ته الفكر ية‪ ،‬ل نه ي ستند إلى منا هج الب حث العل مي في إطاره النظري‬
‫والتطبيقي‪ ،‬و فن لنه يهدف إلى التعبير عن الفكار وتجسيدها في صور بلغية‬
‫وفنية متنوعة بحسب المواهب والقدرات البداعية لرجل العلم‪ ،‬وتجتمع كل هذه‬
‫الراء حول مفهوم العلم في إن العلم عمل ية ات صالية ت تم ب ين طرف ين بق صد‬
‫تبليغ رسالة أو قضية أو فكرة للتنوير والعلم واتخاذ موقف تجاهها "رد الفعل" ‪0‬‬
‫ثالثا‪ :‬تعريف العلم‬
‫ويعرّف خبراء العلم العملية العلمية بأنها الوسائل التي بها تتم عملية التصال‬
‫بالجماه ير بح يث تتم يز هذه الو سائل بالمقدرة على تو صيل الر سائل في اللح ظة‬
‫نف سها وب سرعة إلى جمهور عر يض متبا ين التجاهات والم ستويات و مع قدرت ها‬
‫على نقل الخبار والمعلومات والترفيه والراء والقيم والمقدرة على خلق رأي عام‬
‫وتنمية اتجاهات وأنماط من السلوك لم تكن موجودة لدى الجمهور المستهدف ومن‬
‫هذه الوسسائل الصسحافة والذاعسة والتلفزيون والسسينما والكتاب والتسسجيلت‬
‫والنترنت‪]8[.‬‬ ‫المسموعة والمرئية‬

‫لم يتفسق العلماء على تعريسف موحسد لتحديسد مفهوم العلم‪ ،‬وذلك لن العمليسة‬
‫العلم ية ال تي تقوم على‪ -‬الت صال‪ -‬تتدا خل مع كث ير من العلوم الن سانية‪ ،‬م ثل‬
‫علم الجتماع وعلم النفسس وعلم الدارة وغيرهسا مسن العلوم التسي تهتسم بدراسسة‬
‫التصسال‪ ،‬وفسي هذا البحسث نسستعرض بعسض التعريفات العلميسة التسي اسستخلصها‬
‫بعض العلماء‪:‬‬

‫فتشارلز رايست ‪ Charles R.Wrights‬عالم الجتماع يعرّف العلم بقوله‪:‬‬


‫"العلم نقل المعنى أو المغزى بين الفراد"[‪.]9‬‬

‫ويعرف ولبرم شرام العلم بقوله "إن كل مة إعلم ‪ Communication‬مشت قة من‬


‫الل فظ اللتي ني ‪ Communis‬أي شائع ‪ Common‬فن حن حين ما نت صل نحاول أن‬
‫نشارك معلومات أو فكرة أو اتجاه مع شخص ما أو مع الخرين" [‪.]10‬‬

‫ويٌعرّف العلم أيضا بأنه "العملية التي يتفاعل بمقتضاها مستقبل ومرسل الرسالة‬
‫(كائنات حية أو بشر أو آلت) في مضامين اجتماعية معينة وفي هذا التفاعل يتم‬
‫نقسل أفكار ومعلومات ومنبهات بيسن الفراد عسن قضيسة معينسة أو معنسى مجرد‬
‫واقع معين" [‪.]11‬‬ ‫أو‬
‫رابعا‪ :‬وظائف العلم‪:‬‬
‫أن للعلم وظائفسه واسستخداماته المتعددة ومسن هذه الوظائف الخبار والمعلومات‬
‫والتعليسم والتعبئة وخلق الرأي العام والترفيسه والتواصسل بيسن الحكومسة والشعسب‬
‫ووظيفسة الرقيسب العمومسي وتلعسب وسسائل العلم دورا تحريضيسا لتعبئة الشعوب‬
‫نحسو الوحدة الوطنيسة واللتزام بالقضايسا القوميسة والمسساهمة فسي نشاطات التنميسة‬
‫الوطنيسة كذلك تقوم وسسائل العلم بدورهسا فسي تزويسد الجمهور بالمعلومات و‬
‫بالخدمات وبتشك يل و عي الناس وكذلك تل عب كإحدى الو سائل التربو ية والتعليم ية‬
‫سلوكهم[‪]12‬‬ ‫العامة إذ بامكانها إدخال قيم جديدة وتعديل اتجاهات الناس وتغيير‬
‫أن العلم يقدم خد مة للمجت مع هدف ها التب صير والتنو ير والقناع‪ ،‬لتحق يق التك يف‬
‫والتفا هم المشترك ب ين الفراد مشتر كا مع التعل يم في معناه العام‪،‬وان كان التعل يم‬
‫يهدف إلى اسستمرار التراث العلمسي والجتماعسي والدبسي والحضاري للجيال‬
‫البدنية[‪]13‬‬ ‫المتعاقبة ‪ ،‬وتنمية مهاراتهم وقدراتهم العقلية و‬
‫ويش ير دين يس ماكو يل إلى أن كل مة وظي فة ‪ Function‬يم كن أن ت ستخدم بمع نى‬
‫هدف ‪ Purpose‬أو بمعنسى نتيجسة ‪ Consequence‬أو بمعنسى مطلب أسساسي‬
‫‪Requirement‬أو التوقسع ‪ ]Expectation.]14‬وعنسد محاولة دراسسة الوظائف‬
‫التي تؤديها وسائل العلم‪ ،‬نجد أن للعلم وظائفه واستخداماته المتعددة ومن هذه‬
‫الوظائف الخبار والمعلومات والتعليسسسم والتعبئة وخلق الرأي العام والترفيسسسه‬
‫والتواصل بين الحكومة والشعب ووظيفة الرقيب العمومي‪ ،‬وتلعب وسائل العلم‬
‫دورا تحريضيسا لتعبئة الشعوب نحسو الوحدة الوطنيسة واللتزام بالقضايسا القوميسة‬
‫والمسساهمة فسي نشاطات التنميسة الوطنيسة كذلك تقوم وسسائل العلم بدورهسا فسي‬
‫تزويد الجمهور بالمعلومات و بالخدمات وبتشكيل وعي الناس وكذلك تلعب كإحدى‬
‫الو سائل التربو ية والتعليم ية العا مة إذ بامكان ها إدخال ق يم جديدة وتعد يل اتجاهات‬
‫الناس وتغيير سلوكهم[‪.]15‬‬
‫و بمسا أن العلم بأشكاله المتنوعسة فسي إدارات التصسال عمليسة تفاهسم تقوم على‬
‫تنظيم التفاعل بين الناس من خلل الحوار الهادف‪ ،‬نجده يلعب وظائف حيوية في‬
‫المجت مع في الع صر الحالي وتؤ ثر هذه الوظائف بدر جة كبيرة في أفراد المجت مع‬
‫ويتضح هذا التأثير من خلل الوظائف العامة التي تؤديها وسائل العلم وان كان‬
‫هذا التأثير غير ملحوظ وهذه الوظائف تتمثل في‪:‬‬
‫‪ .1‬وظيفية الخبار و هي مسن أهسم الوظائف التسي تقوم بهسا وسسائل العلم لن‬
‫الذيسن يقومون بهذه الوظيفسة هسم الذيسن يُلحظون ويعيشون تلك الحداث‪،‬‬
‫وتقاس درجة أهمية الخبر أو الحدث وفقا لمعايير عديدة من بينها‪.]16[ :‬‬
‫حجم الحدث‪.‬‬ ‫‌أ‪.‬‬
‫‌ب‪ .‬أهمية الخبر و مغزاه‪.‬‬
‫‌ج‪ .‬الصراع‪.‬‬
‫‌د‪ .‬الحداثة أو الحالية‪.‬‬
‫الشهرة ‪.‬‬ ‫‌ه‪.‬‬
‫‌و‪ .‬الطرافة‪.‬‬

‫‪ .2‬وظيفة التنشئة الجتماعية‬


‫‪ .3‬وظيفة الترفيه‪ :.‬يهمل العديد من دارسي العلم أهمية الدور الترفيهي‬
‫في العمل ية التنمو ية مع أن له جان با ها ما لل سهام في التنم ية إذ يح قق‬
‫الهداف التالية‪:‬‬
‫· تخفيسف توتسر الناس بمسا يسساعدهم على التحلل مسن متاعبهسم‬
‫ليكونوا أكثر قدرة على العطاء‪.‬‬
‫· تسسريب قيسم تنمويسة ونماذج للحتذاء مسن خلل الرسسائل‬
‫الترفيهية‪ .‬تساعد على دعم العمل التنموي‪.‬‬
‫· الحفاظ على جمهور الوسسيلة العلميسة بدل مسن تسسربه إلى‬
‫الو سائل المنافسة ويميل الجمهور إلى البحث عن الترفيه في‬
‫الوسسائل العلميسة أكثسر مسن ميله إلى الموضوعات الجادة‬
‫[‪]17‬‬ ‫ومن بينها قد تكون البرامج التنموية‬
‫‪ .4‬وظيفة تبادل الرأي والنقاش‪.‬‬
‫‪ .5‬وظيفة التعليم والتثقيف‪.‬‬
‫ويُعتبر( لزويل) أول من ل فت النظار والنتباه إلى الوظائف ال تي تؤدي ها و سائل‬
‫العلم للمجتمع‪ ،‬إذ تُساهم في نقل التراث النساني من جيل إلى آخر وبين أبناء‬
‫الجيل الواحد حينما تعرض الفكار والثار والمتاحف‪ ،‬فالوظائف التي ذهب إليها‬
‫(لزويل) هي‪:‬‬
‫‪ .1‬مراقبية البيئة‪ :‬ولخصسها (لزوييل) فسي أن أي مجتمسع يسستخدم أسساليب‬
‫المراقبسة السسرية والعلنيسة ليظسل على معرفسة كاملة بمسا يجري فسي البيئة‬
‫الداخل ية والخارج ية وتع مل هذه المراق بة كجهاز إنذار مب كر ح تى يتم كن‬
‫المجتمسع مسن التكيسف مسع الظروف المتغيّرة‪ ،‬إذ توفسر هذه المراقبسة‬
‫المعلومات اللزمة لتخاذ القرارات‪.‬‬
‫‪ .2‬الترابط‪ :‬هي الوظيفة الثانية للعلم عند (لزويل) فوسائل العلم تحقق‬
‫الترا بط ب ين ا ستجابة المجت مع ك كل تجاه البيئة فالعلم يؤدي إلى تشك يل‬
‫الرأي العام ويقوم بهذه المهمسة المحررون ورجال العلم والصسحفيون‪،‬‬
‫إذ لبد من وجود قدر من الترابط في المجتمع تجاه القضايا الساسية و ل‬
‫يمكسن لهذا الترابسط أن يتحقسق بدون احاطسة قطاعات المجتمسع علمسا‬
‫بالحداث‪.‬‬
‫‪ .3‬الوظيفسة الثالثسة لوسسائل العلم كمسا حددهسا (لزويسل) هسي نقيل الميراث‬
‫الثقافي و الجتماعي من جيل إلى آخر تلك المهمة التي تولها المدرسون‬
‫والباء والمهات إل أن وسسائل العلم فسي هذا العصسر تؤدي الكثيسر‬
‫فالصسحافة والراديسو والتلفزيون وسسائر أشكال العلم توفسر المرجعيسة‬
‫العامسة اللزمسة لي مجتمسع‪ ،‬فهسي تنقسل إلى الجيسل الحالي قيسم ومعارف‬
‫[‪]18‬‬ ‫الجيال الماضية‬
‫‪ .4‬ووظائف العلم عند مرتون ولزرسفيلد (‪)Merton & Lazersfeld‬‬
‫أنهسا تضفسي الهميسة والمكانسة الجتماعيسة والقانونيسة على الشخاص‬
‫والشياء والموضوعات وتقوم ببسث وتدعيسم العادات والتقاليسد الجتماعيسة‬
‫وتلفست النظار والنتباه إلى القضايسا والموضوعات وتؤكسد على اللتزام‬
‫[‪]19‬‬ ‫بالقيم والمعايير الجتماعية‪ ،‬وهي الوظائف التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬التشاور‪ :‬أن وسسائل العلم تؤدي وظيفسة إيجاد وسسائل للتشاور‬
‫وتبادل الراء حول الفكار والقضايسا والناس والمنظمات‪ ،‬بحيسث‬
‫أن وسائل العلم تعمل على إضفاء اللفة والشرعية على الفكار‬
‫والناس وتلفت النظار إلى القضايا والموضوعات الهامة‪.‬‬
‫‪ .2‬فرض المعاييير الجتماعيية‪ :‬تقوم وسسائل العلم فسي أي مجتمسع‬
‫على تأكيد وفرض القيم والمعايير الجتماعية من خلل كشف أي‬
‫انحرافات تحدث عن هذه المعاي ير وهناك غالبا فجوة ب ين ال سلوك‬
‫الخاص للفراد وبيسن أخلقياتهسم المعلنسة بيسن مسا يقولون أنهسم‬
‫يعتقدونه وبين سلوكهم الفعلي‪.‬‬
‫‪ .3‬تحقيق الحساس بالختلل الوظيفي‪ :‬يرى مرتون ولزرسفيلد (‪Merton‬‬
‫‪ )& Lazersfeld‬ن فس رؤ ية لزو يل بان و سائل العلم يم كن أن تُ سئ‬
‫أداء وظائفهسا ممسا يؤدي إلى اختلل وظيفسي وهسو مسا أسسمياه بتخديسر أو‬
‫تخف يف الشعور بالختلل الوظي في ‪ Narcotizing Dysfunction‬أي أن‬
‫وسائل العلم توجد إحساسا باللمبالة لدى الجمهور يؤدي إلى تخدير بدل‬
‫عن التنشيط نسبة لما تسببه وسائل العلم بإغراق جمهورها بالمعلومات‪،‬‬
‫فالجمهور يقضسي وقتا كبيرا فسي تعلم القضايسا مسن هذه الو سائل لدرجسة ل‬
‫يصبح لديه وقت كاف لعمل شئ تجاه هذه القضايا‪.‬‬
‫وقد عرّف شرام وليرنر وظائف وسائل العلم بأنها وسائل تخدم السياسة‬
‫وتُعلّم وتُنمّي التطلعات ع ند الفراد حين ما يُشاهدون أنما طا جديدة للحياة أو‬
‫ابتكارات جديدة‪ ]20[.‬ويضيف شرام أن وسائل العلم تُهيئ المجال للتنمية‬
‫لها‪]21[.‬‬ ‫بما تبثه من أفكار جديدة حولها وبما تحشده من تأييد‬
‫ولكسن ولييم ‪.‬أ‪.‬رف ‪ Rugh‬يرى أن وسسائل العلم تؤدي وظيفسة التفسسير‬
‫والتعليق على الخبار والموضوعات التي تجعلها أكثر فهما أو لكي توضح‬
‫المغزى من ورائها‪.‬‬

‫[‪ ]1‬نبيل عارف الجردي – مقدمة في علم التصال ‪ ،‬مصدر سابق‪ ،‬ص ‪38‬‬
‫[‪ ]2‬حمدي حسن‪ ،‬مقدمة في دراسة وسائل واساليب التصال ‪ ،‬دار الفكر العربي ‪ ،1987‬ص ‪. 69‬‬
‫[‪ ]3‬محمود يوسف كلية العلم – جامعة القاهرة)‪ ,‬التصال‪ .. ...‬مفهومه‪ ،‬خصائصه‪ ،‬أنواعه ) مقال منشور بموقع‬
‫‪/http://masscomm.cu.edu.eg‬‬

‫[‪ ]4‬حمدي حسن(مقدمة في دراسة وسائل واساليب التصال)‪،‬مصدر سابق ‪،‬ص ‪72‬‬
‫[‪ .]5‬مها أنور المشري –دراسة أثر استخدام تكنولوجيا التصال الحديثة في وسائل التصال الجماهيري – ورقة عمل قدمت لمؤتمر‬
‫الوعي البيئي ‪ ،‬القاهرة اكتوبر ‪2000‬م منشور بموقع ‪www.escwa.org.lb:‬‬

‫[‪Charles Horton Cooley , Social Organization )Boston: Charles Scriber’s Sons 1909( Page:63.]6‬‬
‫[‪]7‬رندة فؤاد‪-‬التصال التنموي وحماية البيئة (ورقة عمل مقدمة للمنتدى التصالي للبيئة والتنمية القاهرة اكتوبر ‪.)2000‬منشور بموقع‬
‫‪www.escwa.org.lb‬‬
‫[‪ ]8‬صالح خليل ابو اصبع ‪،‬تحديات العلم العربي‪ -‬دار الشروق بيروت‪1999-‬م ‪ ،‬ص ‪45‬‬
‫[‪]9‬نبيل عارف الجردي ‪ :‬مقدمة في علم التصال ‪ ( ،‬العين ‪ :‬مكتبة المارات ‪ ،‬الطبعة الثالثة ‪ ) 1985 ،‬ص ‪21‬‬
‫[‪]10‬محمود عبد الرؤوف كامل ‪ ،‬نجيب الحصادي ‪ :‬مقدمة في علم التصال و التصال بالناس ‪( ،‬القاهرة ‪ :‬مكتبة نهضة الشرق ‪،‬‬
‫‪ ) 1995‬ص ‪27‬‬
‫[‪]11‬محمود علم الدين ‪ :‬تكنولوجيا المعلومات و صناعة التصال الجماهيري ‪ ( ،‬القاهرة ‪ :‬العربي للنشر و التوزيع ‪، )1990 ،‬ص ‪6‬‬
‫‪.‬‬
‫[‪ ]12‬نصرالدين العياض‪ ،‬اشكاليات التصال في عصر العولمة‪-‬كلية العلوم السياسية والعلمية ‪،‬جامعة الجزائر بحث منشور بموقع‬
‫‪.www.weghatnazar.com‬‬
‫[‪ .]13‬صالح ابو اصبع – تحديات التصال العربي ‪ -‬ص ‪84‬‬
‫[‪ ]14‬حمدي حسن ‪ ،‬مقدمة في دراسة وسائل واساليب التصال ‪ ،‬مصدر سابق ‪ ،‬ص ‪33‬‬
‫[‪ ]15‬صالح ابو اصبع‪،‬تحديات التصال العربي (مصدر سابق) ص ‪84‬‬
‫[‪ ]16‬محمود عبدالرؤف كامل ‪ ،‬مقدمة في علم العلم والتصال بالناس ‪،‬مكتبة نهضة الشرق – جامعة القاهرة ‘ الطبعة الولى‬
‫‪ 1995‬ص ‪74‬‬
‫[‪ ]17‬صالح ابو اصبع ‪ ،‬اتحديات التصال العربي( مصدر سابق) ص ‪177-176‬‬
‫[‪ ]18‬حمدي حسن ‪ ،‬الوظيفة الخبارية لوسائل العلم ‪ ،‬دار الفكر العربي (بدون تاريخ) ص ‪10‬‬
‫[‪ ]19‬حمدي حسن ‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ص ‪12‬‬
‫[‪ ]20‬محمود عبدالرؤف كامل ‪ ،‬مقدمة في علم العلم والتصال بالناس ( مصدر سابق) ص ‪77‬‬
‫[‪ ]21‬المصدر السابق ص ‪79‬‬

You might also like