Professional Documents
Culture Documents
إعداد
الستخلص
تدف الدراسة إل تبن استراتيجية عملية لبناء قدرات ملية ف تطبيقات تكنولوجيا العلومات ،إذ أبرزت أهيتها ف تقيق التنمية القتصادية
والجتماعية .وتناولت الدراسة واقع تطبيقات تكنولوجيا العلومات ف العمل الؤسسي ،وقدمت اللول الناسبة لبناء القدرات الحلية اللزمة للتكيف مع
تكنولوجيا العلومات وتعزيز التفاعل معها للفادة من معطياتا ف مناحي الياة الختلفة.
الكلمات الفتاحية :تكنولوجيا العلومات؛ الكومة اللكترونية؛ الدارة اللكترونية؛ القدرات التكنولوجية.
الشكلة
تعد البنية الساسية لتكنولوجيا العلومات ركيزة مهمة من ركائز التنمية القتصادية والجتماعية والعلمية ف متلف أناء العال .ولقد أدركت الدول
التقدمة هذه القيقية منذ وقت مبكر ،إذ عملت على تيئة بنية أساسية لتكنولوجيا العلومات ،مكنتها من تقيق قفزات نوعية مهمة ف مال النمو القتصادي
والجتماعي ،فضل عن مبادرات أخرى لدول شرق آسيا الت كانت إل وقت قريب تعان من مشكلت على مستوى التنمية البشرية والقتصادية ،ولعل مثال
كوريا النوبية والند والصي خي دليل على أهية قطاع تكنولوجيا العلومات ف إحداث نقلة نوعية ف اقتصاديات تلك الدول .ومشكلة الدراسة تتركز على
التجاهل غي البر لذا القطاع اليوي ف سياسات الكومات العربية وبدرجات متفاوتة ،ولعل تربة العراق تعد السوأ بينها آخذين بنظر العتبار المكانات
الائلة التوفرة ف هذا البلد على مستوى الوارد الطبيعية والبشرية .إذ ل يكن ف برامج الكومات التعاقبة منذ أكثر من عشر سنوات أي توجه إل بناء
القدرات الحلية لتكنولوجيا العلومات أو تيئة الستلزمات الساسية لبنيتها الساسية .ما أدى إل تفاقم مشاكل انسيابية العمل الداري وتعقد إجراءات
التعاملت اليومية للمواطني مع أجهزة الدولة ،فضل عن تنامي ظاهرة الروتي وانعدام الشفافية ،وبالتال شهدت قطاعات الصناعة والزراعة والتجارة على حد
سواء تراجعات كبية ،أثرت بشكل مباشر على النمو القتصادي والجتماعي للمجتمع.
الهداف
2
تدف الدراسة إل تبن استراتيجية عملية لبناء قدرات ملية ف تطبيقات تكنولوجيا العلومات ،وتوجيه استثمارها من قبل القطاعات الكومية وغي الكومية
لحداث التطور الطلوب فيها وتيئة الرضية الناسبة للنمو القتصادي والجتماعي للمجتمع .
الهية
تكتسب الدراسة أهيتها من خلل ماولتها لتحليل العوامل الؤثرة ف برامج التنمية القتصادية والجتماعية والعلمية للبلد وربط هذه العوامل بأهية
وجود بنية أساسية لتكنولوجيا العلومات ،وتبن برامج تطبيقية لبناء القدرات ف هذا الجال اليوي ،بالستفادة من تارب دول العال الختلفة.
يتجاهل معظم الباحثي ف تديدهم لفهوم تكنولوجيا العلومات Information Technologyالكون الساسي له وهي العلومات ،الت تعد
جوهر مهم وحيوي ترتكز عليه كل الدوات والعدات الت تستخدم ف عملية خزنا ومعالتها واسترجاعها أو تناقلها .ويتم التركيز على تلك الدوات ف
وضع تعريف لذا الصطلح .ويرى الباحث أن مفهوم تكنولوجيا العلومات يكن النظر إليه من زاويتي .الول تص العلومات بإطارها العام الذي توصف فيه
بأنا النتاج الفكري البشري التضمن ف النواع الختلفة لصادر العلومات ،أو الرسائل التناقلة بي الرسل والستقبل من خلل تقنيات التصالت التنوعة ،أو
الفكار والفاهيم الت يتم بثها من خلل وسائل البث الوجه .أما الطار الاص للمعلومات فهو الذي توصف فيه ،بأنا تلك البيانات الت خضعت لعمليات
العالة والتقييم والترتيب والتنظيم والتصنيف ،باستخدام الوسائل اللية واليدوية .والزاوية الثانية لذا الفهوم ،ترتبط بالتقنيات الت استخدمت ف عمليات
العالة والتناقل والبث .وعليه يكن صياغة تعريف تكنولوجيا العلومات على أنا ،التقنيات اللكترونية والرقمية الت تستخدم ف تزين ومعالة وتناقل وبث
نتائج عمليات تليل وتصنيف وتكشيف واستخلص العلومات وتوجيه الفادة منها من قبل الستفيدين بأيسر السبل مع ضمان مصلت السرعة والدقة.
ويؤكد الباحث هنا على إن العلومات ضمن هذا الفهوم كانت قد خضعت إل جلة من العمليات قبل أن تكون مدخلت ف أجهزة الواسيب أو رسائل
مرسلة باستخدام تقنيات التصالت أو موجه باستخدام تقنيات البث ،وبذا تتلف عن مفهوم البيانات الت تستخدم بشكل شائع من قبل التخصصي ف مال
الواسيب على إنا وصف لكل القائق والفاهيم والرموز والرقام الام الت تعد مدخلت للحاسوب والهيأة لجراء عمليات العالة عليها لخراجها لحقا
على شكل معلومات .ويكن النظر إل التباين بي الفهومي من خلل الشكلي التيي :
حقائ
ق
معلومات
رموز
أرقام
بث
تحليل
تصنيف
3
إذا العلومات الت أجريت عليها عمليات العالة الفنية من تليل وتكشيف وتصنيف واستخلص تشكل مدخلت تطبيقات تكنولوجيا العلومات،
ف الوقت الذي كانت فيه مرجات ف مال الاسوب .وعليه يكن القول أن مرجات الاسوب يكن اعتبارها ف مرحلة من مراحل استرجاعها ،مدخلت ف
تعد البنية الساسية ف مفهومها العام كل الوسائل والعدات والنشاءات الت يكن من خللا تامي احتياجات النسان الساسية ،ويكن أن تعد
الطرق والسور ومطات الكهرباء وخطوط التصال وغيها من المثلة التقليدية للبن الساسية ف أي دولة .وف مال تكنولوجيا العلومات يشتمل مفهوم
البنية الساسية على خدمات التصالت الديثة و القمار الصناعية و شبكات النترنت و الواسيب الشخصية و مراكز العلومات و الكتبات ،فضل عن
الوارد والطاقات البشرية ذات البة والكفاءة ف مالت الواسيب والعلومات والتصالت ،أضف إل ذلك الدور الهم للمؤسسات التعليمية التخصصة ف
إعداد اللكات الفنية ومراكز التدريب والتأهيل التقن ومراكز البحث والتطوير العلمي.
ويكن قياس مستوى تطور البنية الساسية لتكنولوجيا العلومات ف أي دول من دول العال اعتمادا طريقتي أساسيتي ،الول تسمى قياس الوسيلة
الت ترتبط بالدراسة الباشرة لصفات أو ملمح مددة للبنية الساسية مثل نقاط التصال أو نوع الشبكة وإمكانياتا ...ال .أما الطريقة الثانية فتعرف بقياس
النتيجة والاصة بقياس فاعلية أو انتشار الدمات الت تتيحها البنية الساسية.
وإذا كانت وسيلة القياس الثانية ملءمة لدول العال التقدم الت تتلك ف واقع الال بنية أساسية متقدمة ف مال تكنولوجيا العلومات .فان الوسيلة
الول هي النسب لقياس مستوى تطور البنية الساسية لتكنولوجيا العلومات ف دول العال النامي .وبغض النظر عن مستوى تقدم البنية الساسية لتكنولوجيا
العلومات فأنا ل تقق منفردة التقدم والرخاء للمجتمعات ،غي إنا تعد ركيزة أساسية لبناء القدرات والهارات وأناط العرفة ،ولو أحسنت الدول النامية من
صياغة وتفعيل البامج والسياسات اللءمة لستثمار معطيات البنية الساسية لتكنولوجيا العلومات التطورة ،لصبح بقدورها توظيف هذه التطبيقات ف
إحداث نقلة نوعية ف ممل القطاعات ،إذ إن البنية الساسية اليدة يكن أن توفر أدوات فاعلة ،ويكن أن يكون لا القدرة على التاثي والتغيي ف مستوى
تؤكد تارب دول العال التقدم ف بناء وتطوير مرتكزاتا السياسية والقتصادية والجتماعية على ضرورة توافر عدد من الشروط الساسية لتحقيق
التنمية القتصادية والجتماعية .ويعد وجود بيئة مثالية لنتشار تطبيقات تكنولوجيا العلومات ف مقدمة هذه الشروط .إذ كان لسياسات هذه الدول ف مال
بناء قدراتا التكنولوجية الفضل ف تقيق التطور الطلوب ف متلف القطاعات .وقد ارتكزت هذه السياسات على (:)2
.5تشجيع الشروع ف إنشاء شركات جديدة تقوم على تطبيقات التكنولوجيا الستحدثة.
وف ضوء ما تقدم فان برامج الدول النامية لبناء قدراتا ف مال تكنولوجيا العلومات ،سيعتمد بالدرجة الول على تديد الولويات الوطنية وتنب استنساخ
تارب الخرين ،وعليه ل بد من وضع استراتيجيات تنفيذية تتوافق مع الرؤى الوطنية و الحتياجات الضرورية ف مال التنمية ،كما يفضل أن تستكمل هذه
الهود بدعم البادرات الت تدف إل تقيق أهداف مددة ف مالت بناء القدرات ،ويكن القول إن الرتكزات الساسية لبناء القدرات التكنولوجية ف الدول
النامية هي(:)3
.2تامي برامج تعاون بي القطاع الاص والعام من جهة والامعات والراكز البحثية من جهة ثانية لغرض اكتساب العرفة وتكييفها ونشرها.
.4توفي التمويل اللزم لسد احتياجات القطاع العام والاص ف إجراء عمليات التحول الضرورية باتاه العتماد على تطبيقات تكنولوجيا
العلومات.
.6الرتقاء بآليات تعزيز التكنولوجيا من خلل إنشاء روابط مشتركة بي الؤسسات البحثية و الؤسسات الصناعية.
. 1المم المتحدة /تقرير الجنة القتصادية والجتماعية لغربي أسيا .البنية الساسية لتكنولوجيا المعلومات والتصالت .2003 .ص 2
. 2المم المتحدة /تقرير اللجنة القتصادية والجتماعية لغربي آسيا .مبادرات بناء القدرات التكنولوجية .2003 .ص .1
. 3المم المتحدة /مبادرات بناء القدرات التكنولوجية .2003 .ص .2
5
.7تسهيل إجراءات نقل التكنولوجيا من خلل تطوير التعاون الدول مع الدول الرائدة ف هذا الجال.
.8تيئة مواقع اختبار علمية لتنفيذ سياسات العلم والتكنولوجيا الت تتطلب التقييم الستمر والصلح للحفاظ على فاعليتها.
.9إقامة بيئات مستدامة تشجع على البتكار وتساعد على تنفيذ الشروعات التكنولوجية.
.10سن التشريعات والقواني اللزمة لتامي حرية تبادل البات ونقل العرفة وتيسي سبل التصال العلمي بي النخب العلمية.
الدير بالذكر أن هذه الرتكزات قد تتباين إل حد ما من دولة إل دولة أخرى تبعا للبنية الساسية الفعلية والوارد البشرية و المكانات الالية
التاحة ،فضل عن مدى رغبة الكومات الحلية ف بناء قدراتا وتطلعاتا إل تقيق التقدم التكنولوجي النشود .لكن هذا التباين قد ل ينطبق على
الهداف الرجوة من بناء القدرات الحلية ف مال تكنولوجيا العلومات الت تكاد تكون مشتركة إل حد ما بي متلف دول العال .و يكن إيازها هذه
.1نشر تطبيقات تكنولوجيا العلومات واستخدامها من خلل تطوير الكفاءات ،والوارد ،والشبكات ،والقاعدة العرفية ،والبنية الساسية.
.2تطوير المكانات ف مال تكنولوجيا العلومات بقصد زيادة النتاجية وتسي القدرة التنافسية.
.3بناء قطاع لتكنولوجيا العلومات يتصف بالديومة ويرتكز على استراتيجية وطنية.
يعد العراق من الدول النامية الت كان لا مشاريع مهمة باتاه إحداث التطور الطلوب ف جوانب الياة الختلفة ،خاصة تلك الت تتعلق ف
الجالت العلمية والتقنية ،ولقد أشادت الكثي من النظمات العالية الت كانت تتابع مراحل النمو والتطور لدول العال الثالث ببامج التنمية له .واستمر مؤشر
النمو القتصادي والجتماعي لذا البلد ف التصاعد ،بدأ من عام 1974وحت عام .1980ث انتكست هذه التجربة بعد أن دخل العراق ف سلسلة متوالية
من الروب القليمية الت نتج عنها دمار يكاد يكون شامل لبنيته التحية وموارده القتصادية .وكان للحصار الدول الذي فرض عليه بعد عام 1990دورا
ف الجهاز على ما تبقى له .ولعل الوانب العلمية والتقنية وتطبيقات تكنولوجيا العلومات كانت الجالت الكثر تضررا من هذه الحداث .ويكفي أن نشي
إل إن خدمة النترنت ل تدخل العراق إل ف عام ،1998وعلى مستوى ضيق جدا .ويكن إياز الواقع الرتدي لقدرات العراق ف الجالت والؤسسات الت
. 4اللجنة القتصادية والجتماعية لغربي آسيا .مؤتمر غربي آسيا التحضيري للقمة العالمية لمجتمع المعلومات ،بيروت 6-4شباط .2003 .ص .1
6
شهد قطاع التربية والتعليم تراجعا خطيا ف مراحله الختلفة بدأ من التعليم البتدائي وحت الدراسات العليا .ما انعكس سلبا على مكانة العراق
التميزة ف هذا القطاع ،وتراجع مستوى الامعات العراقية لدرجة خطية ،مقارنة مع نظياتا ف النطقة .وإذا ما ت التركيز على الامعات من بي
الؤسسات التعليمية الخرى بالنظر لهية الدور الذي تؤديه ف تنمية الوارد البشرية ،سنلحظ إنا تعان من مشكلت عديدة أهها:
.2تردي وضع الختبات ف عموم الامعات وافتقارها إل الجهزة الختبية اللزمة للعملية التعليمية.
.3تردي وضع الكتبات الامعية وتقادم ماميعها وافتقارها إل خدمات معلومات مستحدثة.
.4عدم وجود حوافز مشجعة للتدريسي ف مال البحث العلمي ،واقتصار جهودهم البحثية على متطلبات الترقية العلمية.
.5تردي الوضع القتصادي لساتذة الامعات دفع بالعديد منهم إل الجرة خارج العراق ملفي ورائهم شواغر كبية .ت شغلها من قبل ملك
.6تراجع الستوى العلمي للستاذ العراقي بسبب انقطاعه عن العال الارجي وعدم تكنه من حضور الؤترات العلمية التخصصية أو الصول
.7ضعف برامج الدراسات العليا لفتقارها للمتطلبات الساسية من مواد متبية ومصادر معلومات حديثة ،أدت إل اضطرار الطلبة لتمديد
مشاريعهم البحثية لدة طويلة من الزمن ،كما أضعفت الستوى العلمي للعديد من الرسائل النجزة.
.8ضعف خدمات النترنت ف الامعات العراقية عموما لحدودية مطات العمل من جهة ورداءة الدمة من جهة ثانية.
.10عدم كفاية أجهزة الواسيب التوفرة ف الامعات العراقية لستخدامات الطلبة والساتذة التنوعة.
.11افتقار الامعات العراقية للمتطلبات الضرورية اللزمة لتوفي أجواء تعليمية مناسبة للطالب والستاذ ،مثل أجهزة التكيف ،والتقنيات التعليمية،
∗
.2الراكز البحثية
شانا شان الؤسسات التعليمية شهدت هذه الراكز تراجعا كبيا ف أدائها خلل العقدين الخيين ،إذ كان للمشاكل الت تعان منها الامعات
العراقية تاثي مباشر على أداء هذه الراكز ،كونا ف الغالب مرتبطة بذه الامعات .وإذا ما نظرنا إل الشكلت الاصة با والت يكن إيازها بالت:
-1ضعف الوارد الالية القدمة لذه الراكز كان عامل معطل للكثي من الشاريع البحثية لا.
-2افتقار العراق إل مراكز بثية متخصصة ف مال تكنولوجيا العلومات .مقابل زيادة ف عدد الراكز البحثية التخصص ف الجالت النسانية.
-3ضعف الدعم القدم لذه الراكز ف مال تنظيم الندوات والؤترات العلمية.
مصدر المعلومات .زيارة ميدانية للباحث للمراكز :مركز بحوث أمراض الدم؛ مركز بحوث أمراض السكري؛ مركز دراسات وبحوث الوطن العربي؛ مركز
الدراسات الدولية.
7
-4ضعف التسهيلت الالية والدارية القدمة لذه الراكز ف مال الحتكاك الارجي ف الشاركة بالؤترات والندوات الت تنظم خارج العراق.
-5النشطة البحثية لذه الراكز ف الغالب غي مرتبطة باستراتيجية أو سياسية وطنية للبحث العلمي.
-6تفتقر معظم هذه الراكز إل وجود خدمة انترنت خاصة با أو مكتبات متخصصة وان وجدت غالبا ما تعان مثل هذه الكتبات إل نقص ف
-7افتقار الراكز البحثية ف العراق إل وجود شبكة معلومات ملية تكنها من التعاون بتبادل العلومات والبات ف مال البحث العلمي.
-8افتقار معظم مراكز البحث العلمي إل العدد الكاف من الجهزة والعدات الفنية والختبات ،الساعدة لا ف تنفيذ مشاريعها البحثية.
فضل عن ما تقدم فان الرتباط الداري لذه الراكز بالامعات ،اضعف إل حد ما استقلليتها وعطل برامج التعاون التناظرة مع مثيلتها على الستوى
الحلي والدول.
∗
.3الكتبات ومراكز العلومات
الكتبات ومراكز العلومات على متلف أنواعها شهدت واقعا متخلفا للغاية ول تظى بالدعم اللزم لتطويرها لتقارب ف الستوى والداء مثيلتا
ف الوار القليمي على القل .وإذا ما نظرنا لهية دور هذه الؤسسات ف دعم القطاعات الخرى ،سنجد إن الضعف ف الداء الذي كانت تعان منه
انعكس وبشكل مباشر على فاعلية الؤسسات الخرى ،ويكن إياز أهم الشكلت الت كانت تعان منها هذه الؤسسات بالت:
-1النقص الكبي ف مصادر العلومات الديثة وبشكل خاص الدوريات الت توقف الشتراك الدوري با بنسبة تفوق .%90خاصة
-3ضعف مستويات الوسبة الشاملة ف هذه الؤسسات ومدوديتها ف البعض منها على مستوى الفهارس اللية.
-4افتقار هذه الؤسسات للعدد الكاف من الجهزة والعدات اللزمة لتقدي خدمات معلومات مستحدثة ،تيسر الفادة السريعة من مصادر
معلوماتا.
-5تقادم بنايات معظم هذه الؤسسات والذي شكل عائقا أمام التحول الل ف الجراءات والدمات.
-7ضعف برامج التعاون بي هذه الؤسسات وافتقارها إل وجود شبكة معلومات ملية.
ويرى الباحث إن الشكلت الشار إليها اقرب ما تكون إل واقع الكتبات الامعية ،أما الكتبات العامة فلها هومها الاصة ولعل معظمها ف واقعها الال
تصلح أن تكون أي شي عدا كونا مكتبات عامة بفهومنا لهداف و وظائف الكتبات العامة حسب العايي الدولية.
. مصدر المعلومات .الجتماع التحضيري للمناء العامين للمكتبات الجامعية في المكتبة المركزية لجامعة بغداد ،للعداد لمشروع الدليل الشامل للرسائل الجامعية
العراقية برعاية جهاز الشراف والتقويم العلمي في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي2005 .
8
.4التصالت وشبكات العلومات
تعرض قطاع التصالت ف العراق ومنذ عام 1990إل دمار كبي بسبب استهدافه من قبل القوات المريكية بالقصف الوي وتكرر هذا الال ف
بداية عام ، 2003إذ نتج عن هذا القصف تدمي شبه كامل للبنية التحتية لذا القطاع اليوي .كذلك تعرض القسم الكب من الشبكة الاتفية الت أنشئت ف
ثانينيات القرن العشرين إل تدمي كامل أثناء حرب الليج ،ونتيجة لذلك انفض معدل الطوط الاتفية الثابتة لكل 100شخص من %5عام 1990إل
%3عام ،1998إذ استقر مستوى الطوط الاتفية على مستوى 675000خط ف عموم العراق ،فضل عن عدم وجود أكشاك هواتف الدمة العامة(.)5
ونتيجة الضر الفروض على العراق ل توافق المم التحدة إل على 83مشروعا لتطوير قطاع التصالت بقيمة إجالية تبلغ 77مليون دولر.
لكن العراق ل يتمكن من تنفيذ معظم هذه الشاريع .ولعل الضافة الهمة لقطاع التصالت كانت تديث منظومات الطوط الاتفية الوجودة بنظومات
وعلى مستوى خدمات التصالت الاصة بنقل البيانات (الفاكس) فكانت مدودة جدا ومقتصرة على بعض الدوائر الكومية .إذ ل تكن هناك
خدمة عامة لذا النوع من التصالت .وحت ناية عام .2003ل يتلك العراق سوى شبكة واحدة للهاتف الحمول لكنها غي متاحة للمواطن العادي .
ول يكن حال خدمة النترنت بأفضل من الدمات السابقة ،إذ ارتبط تقدي هذه الدمة بوزارة النقل والواصلت ،وكانت موجة فقط للمؤسسات
الكومية وف عدد مدود من الامعات ،وحت عام .2003ل تكن هناك مقاه للنترنت ف العراق .فضل عن ذلك كانت خدمة النترنت تت الرقابة
الكومية ،وكلفت استخدامها عالية مقارنة مع الدول الخرى ،بسبب عدم تصيص أرقام خاصة للعراق من قبل مركز معلومات شبكة النترنت (
.)Internicأما الشبكات الحلية فكانت مدودة الستخدام بسبب ضعف التوثيق اللكترون للمعلومات ف الؤسسات الكومية ،فضل عن العتبارات
المنية الكثية السائدة آنذاك والوف من اختراق شبكات العلومات الحلية .وفيما يص البث التلفزيون كانت هناك ثلث قنوات تلفزيونية اثنان منها ملية
وأخرى فضائية ،ول يكن بال مكان استقبال البث الفضائي إل بوجب تصريح رسي وف حدود ضيقة جدا.
وبعد عام 2003شهد العراق تقدما ملحوظا ف ثلث مالت مهمة ،إذ انتشر استخدام الاتف الحمول بعد التعاقد مع ثلث شركات لدمات
الاتف الحمول وهي شركة عراقنا (اوراسكوم) و الثي ( )mtcو أسيا سيل .حيث تقاست هذه الشركات مناطق العراق الثلث (النوب والوسط
والشمال) ،إذ غطت عراقنا منطقة الوسط ،والثي منطقة النوب و أسيا سيل النطقة الشمالية .وبلغ إجال عدد الشتركي بدود( ) 3.300.000
مشترك( ∗) أي ما يعادل %14.28من عدد سكان العراق .وهو معدل عال إذا ما أخذنا بنظر العتبار قصر الدة الزمنية الت قدمت فيها الدمة .ولعل
النقص الشديد ف خطوط الاتف الثابت ،وتسن الدخل للعديد من شرائح الجتمع ،كان وراء انتشار استخدام الاتف الحمول إل هذا الستوى.
ف الانب الخر انتشرت مقاه النترنت وبشكل خاص ف مافظة بغداد وبدرجة اقل ف الحافظات العراقية الخرى .فضل عن انتشارها على
الستوى الرسي ف عموم الامعات العراقية والوزارات والدوائر الكومية الخرى ،كما أصبح بالمكان الصول على الدمة ف النازل عن طريق منظومة
الاتف الثابت وباستخدام بطاقات الشتراك .إل إن النوع الخي من الدمة ل يرقى إل الستوى الطلوب بسبب ضعف كفاءة منظومات الاتف الوجودة .ول
يتاح للباحث الصول على أرقام دقيقة تعب عن مدى انتشار خدمة النترنت ف العراق.
. 5المم المتحدة .أسكوا .البنية الساسية لتكنولوجيا المعلومات والتصالت في بلدان السكوا ، 2003 .ص .61
. 6نفس المصدر .ص .62
. مصدر المعلومات .التصالت بالشركات الثلث والتعرف على عدد المشتركين فيها.
9
أما ألنتقاله الائلة فهي تلك الت حصلت ف مال استلم البث الفضائي باستخدام الطباق اللقطة ،فبعد مرور ثلث سنوات فقط على السماح
للمواطن بالصول على منظومات استلم البث الفضائي .تكنت %95من السر العراقية استلم القنوات الفضائية عب القمار الصناعية ،فضل عن وجود
أكثر من 13قناة ملية واحدة منها فقط تعد رسية وهي قناة " العراقية".
إن الستراتيجية الت يقدمها البحث تعتمد على نوذج مقترح ينهج نجا تصاعديا ف بناء القدرات الحلية ف مال تكنولوجيا العلومات .،ومن
الهم التأكيد هنا إن قيادة أي مبادرة لبناء القدرات تعتمد بالدرجة الساس على الؤسسة الكومية ،خاصة ف مراحلها الول .فضل عن أهية وجود هيكل
تنظيمي لضمان اللية الناسبة لتنفيذ برامج بناء القدرات وفقا للمنظور الوطن .وهنا ند إن وزارة العلوم والتكنولوجيا ف العراق هي الهة الهيأة لقيادة أو
توجيه هذه البادرة ،ويكن أن نضع تصورا مبدئيا لذه الستراتيجية والت يقسمها البحث إل مموعة من الراحل وكالت:
استخدام الواسيب ف تنفيذ الهام الدارية والفنية يعد من أهم الؤشرات على جاهزية الؤسسات الكومية على استيعاب تطبيقات تكنولوجيا
العلومات والفادة منها ،وهي ف ذات الوقت عامل مهم من عوامل سيادة نط جديد ف العمل الداري يعرف بـ "الدارة اللكترونية" Electronic
managementوالت تعد ركيزة مهمة من ركائز واحدة من أهم تطبيقات تكنولوجيا العلومات وهي "الكومة اللكترونية" Electronic
. government
إن الدارة اللكترونية ف واقع المر تتلف عن الدارة التقليدية ف قدرتا على تسريع وتبسيط أسلوب تقدي الدمات ،والعمل على ضمان
مستويات عالية لودة الدمات ،فضل عن تفيض النفقات إل أدن حد مكن .وعلى الستوى الحلي مازالت معظم الؤسسات الكومية تول الصول الورقية
ف التعاملت الدارية أهية كبية ،إذ إن الناط التقليدية ف العمل الداري هي السائدة ،بالرغم من توفر أعداد كبية من الواسيب الشخصية ف هذه
الؤسسات فضل عن وجود ملكات إدارية وفنية مؤهلة للتعامل مع هذه التقنيات .ويكن النظر إل أهم الشكلت الت تعان منها مؤسساتنا الكومية ف هذا
الجال بـ:
.6التعامل مع تقنيات الاسوب بوصفها بديل عن اللة الكاتبة ف معظم الحيان وعدم الفادة من خصائصها الفنية
الخرى.
وبوجود هذه الشكلت يصبح الديث عن تطبيقات تكنولوجيا العلومات مبرا ،وان أي جهود تبذل لغرض توجيه عمل مؤسسات الدولة إل
نط الدارة اللكترونية ل يعد نوع من الرفاهية الدارية ،بقدر ما هو مطلب أساسي وملح لبناء متمع العلومات .ويرى الباحث إن الفادة من تطبيقات
تكنولوجيا العلومات هي الل المثل لل الكثي من الشكلت الت تعان منها مؤسسات الدولة ،وعليه يقترح إحداث مموعة من التحولت الت يدها
ضرورية لتطلبات جاهزية الؤسسات الكومية لبناء القدرات التكنولوجية وكما يأت:
.1تويل متوى الصول الورقية الوجودة ضمن الرشيف إل متوى رقمي مزن على الواسيب ،مع ضمان وجود نسخ احتياطية على القراص
الدمة و ربطها بنظام استرجاع يسمح بإجراء البحث ف الحتوى النصي لا من خلل كلمات مفتاحيه متارة بدقة.
.2ربط القسام ضمن الؤسسة الواحدة والؤسسات ضمن الوزارة الواحدة بشبكة معلومات ملية تسمح بتبادل وتراسل العلومات بي الفروع
والصول.
.3تديث خطوط التصالت الاتفية ،وزيادة العتماد على خطوط تناقل البيانات بي فروع الؤسسة مع ضمان سرية تناقل العلومات وتديد
مستويات الوصول باستخدام الوسائل الناسبة لتوفي أمن كاف للمعلومات و سرعة ف تناقلها.
.4استحداث شبكات النترانت وتديد ارتباطاتا بي فروع الؤسسة .وربطها بشبكة النترنت بوجود حاية للمعلومات من خلل جدار النار
.5القضاء على المية ف مال الاسوب بالعتماد على برامج تدريب مستمرة للعاملي ف الؤسسات الكومية للوصول إل مستوى جيد ف
.6ضرورة التوحيد ف برامج وتطبيقات الاسوب العتمدة ف الؤسسة لغراض خزن واسترجاع العلومات ،فضل على التوحيد ف استخدام
.7ضرورة بناء موقع للمؤسسة على النترنت يستخدم من قبل الواطني ف عموم البلد خاصة العنيي بدمات هذه الؤسسة ،يتضمن كل
العلومات الت من شأنا تيسر إجراءات ومتطلبات إناز معاملتم بالسرعة والدقة اللزمتي.
ولنجاح أي مؤسسة ف هذا الجال لبد أن يتم التحول نو الدارة اللكترونية ضمن برنامج وطن شامل للمؤسسات كافة .على أن يراعا
التدرج ف التنفيذ لضمان تقبل المر من قبل قطب العادلة وهم العاملي ف هذه الؤسسات والستفيدين من خدماتا.
الريادة ف إجراء عملية التحول نو تطبيقات تكنولوجيا العلومات ف تنفيذ الهام الدارية والفنية ،لبد أن يرتبط ف مراحله الول على القل
بالؤسسة الكثر تقبل ف عملها لذه التطبيقات ،مع الخذ بنظر العتبار الاهزية الفنية والدارية لذه الؤسسة والت ستمكنها من توفي فرص أفضل لنجاح
مثل هذه التجربة .وتعد وزارة العلوم والتكنولوجيا ف العراق مهيأة من الناحية الفنية والدارية لستلم دور القيادة اللكترونية للسباب التية:
11
.1العاملون ف هذه الوزارة معظمهم من منتسب منظمة الطاقة الذرية العراقية ،وهم شرية تعاملت مع تقنيات الاسوب
منذ وقت مبكر وامتلكت خبة جيدة ف مال تطبيقات تكنولوجيا العلومات .وهم ف تقدير الباحث الكثر تقبل لنمط
الدارة اللكترونية.
.2الدور الناط بذه الوزارة ف مال رعاية العلوم والتكنولوجيا ،مكنها من تنفيذ برامج تدريبية للعاملي فيها ف مال
.3تقوم الوزارة حاليا بالعمل على مموعة من الشاريع الهمة ف مال تكنولوجيا العلومات ،وبشكل خاص مشروع
الكومة اللكترونية والذي يعد بداية مهمة لبناء القدرات الحلية ف تكنولوجيا العلومات.
لكن هذه الوزارة شأنا شأن وزارات الدولة الخرى تعان من مشكلة الحاصصة السياسية ،بعن إن اختيار وزير لا ف الغالب ل يضع لعايي
التأهيل والتخصص الوضوعي والبة العملية .وهي معايي مهمة لكذا نوع من الوزارات .ولعل هذا السبب هو الذي أدى إل إضعاف دور هذه الوزارة
خلل الدة الاضية .عموما يكن النظر إل وزارة العلوم والتكنولوجيا بوصفها الهة الت يرشحها الباحث لدور القيادة اللكترونية للقيام با يأت:
.1تضطلع بدور الستشار الساسي للحكومة ف القضايا التعلقة بأهية تطبيقات تكنولوجيا العلومات ف التطوير والتنمية الوطنية.
.2الشراف على تنفيذ برامج تطبيقات تكنولوجيا العلومات ف عموم الؤسسات الوطنية وتقيمها با يتوافق مع الستراتيجية العامة لبناء القدرات
التكنولوجية.
.3توجيه الؤسسات بالعمل على اعتماد استراتيجية موحدة لتدفق العلومات ضمن أطر هرمية من القاعدة إل القمة .وفقا لتطلبات نظم خزن
.4تصنيف مستويات الدمات اللكترونية ضمن حدود عمل شبكات العلومات وارتباطاتا الؤسسية وتديد منافذ وآليات الوصول إل
.5إعداد وتنفيذ البامج الاصة بتدريب وتأهيل اللكات البشرية لؤسسات الدولة با يتلءم ومتطلبات تطبيقات تكنولوجيا العلومات.
.7الشراف على تنفيذ مشروع الكومة اللكترونية والقيام بدور الهة الركزية لذه الكومة بعد استكمال متطلباتا البمية والتقنية.
فضل عما تقدم فان الشراكة مع القطاع الاص يعد عامل مهما ف ناح مهمة الهة السؤولة عن القيادة اللكترونية ،خاصة ف مال
الستشارات وتبادل البات ،وتوجيه الستثمارات التجارية بالجهزة والعدات التقنية اللزمة لتطوير تطبيقات تكنولوجيا العلومات با يلب حاجة مؤسسات
الدولة ،مع التأكيد على معايي الودة والواصفات الفنية للجهزة الستوردة أو الصنعة لذا الغرض.
الوارد البشرية يقصد با الطاقات والبات البشرية التوفرة ف البلد والت يتوقع لا أن تؤدي دورا مهما ف نشر وتعميم واستيعاب تطبيقات
تكنولوجيا العلومات على الستوى الحلي .ويكن تصنيف الوارد البشرية ف مال تكنولوجيا العلومات إل ثلث شرائح وهي:
12
.1شرية النفذون .والت تكون مسؤولة عن بناء برامج تطبيقات تكنولوجيا العلومات وتيئة مستلزماتا .وف الغالب تضم هذه الشرية نبة من
التخصصي ف مالت الندسة والواسيب والعلومات والتصالت والعلم .وعلى الستوى الحلي ل توجد مشكلة ف وجود متخصصي ف
الجالت الذكورة ،لكن الشكلة تكمن ف إن معظم هؤلء ل يتاح لم فرصة حقيقية لختبار مهاراتم الفنية أو تقييم أدائهم بشكل تطبيقي،
وينقص معظمهم التجربة اليدانية ف مال تطبيقات تكنولوجيا العلومات .ولل هذه الشكلة يدر بناء تنفيذ الت:
-1تقييم البامج التعليمية ومستوى التأهيل ومدى استجابته لتطلبات تطبيقات تكنولوجيا العلومات ،من خلل
مقارنة برامنا مع البامج العالية ،وماولة إجراء التعديلت الت من شأنا أن تؤدي إل رفع كفاء التأهيل
العلمي لدينا.
-2إعداد برامج تدريب بالستويات كافة بالتعاون مع الدول التقدمة ف هذا الجال لكتساب البة والهارة
-3توجيه الامعات العراقية على ضرورة استحداث كلية ف كل جامعة تسمى كلية " تكنولوجيا العلومات" على
أن تضم مموعة من القسام العلمية الت تستجيب مقرراتا الدراسية لتطلبات تطبيقات تكنولوجيا العلومات.
-4توجيه طلبة الدراسات العليا ف تصصات الاسوب والندسة والعلومات نو تطبيقات تكنولوجيا العلومات
.2شرية الشغلون .وهم الشرية الت ستوكل لا مهمة تشغيل برامج تطبيقات تكنولوجيا العلومات ف الؤسسات التابعي لا ،ول يشترط بم أن
يكونوا بستوى الشرية الول من ناحية التخصص والتأهيل ،ف ذات الوقت يب أن ل تنقصهم الهارة والبة ف مال التعامل مع الواسيب
وتطبيقاتا البمية الختلفة .ولعداد هذه الشرية بشكل يكنهم من استيعاب تطبيقات تكنولوجيا العلومات والتفاعل مع معطياتا بشكل
يضمن كفاءة الداء ،لبد من وضع برامج تدريبية مكثفة تتص ف التعامل مع الجهزة والعدات والبامج الت تشكل ف مملها اللقات
الترابطة لتطبيقات تكنولوجيا العلومات .ومن الضروري أن تكون برامج التدريب مرتبطة بتطبيقات فعلية وعلى أيدي خباء ف هذا الجال
ويفضل دائما أن تستمر عملية التدريب والتأهيل أثناء الدمة للوصول إل حالة متقدمة ف هذا الجال.
.3شرية الستفيدون .تعد شرية الستفيدون الوسع بي الشرائح الخرى ،فضل عن كونا تؤدي دور الَكم النهائي على مدى ناح تطبيقات
تكنولوجيا العلومات ف خدمة الجتمع ،وتفاعل هذه الشرية مع هذه التطبيقات يعد حافزا مهما لتطويرها بشكل مستمر .ف ذات الوقت
تفشل معظم تطبيقات تكنولوجيا العلومات عندما يعجز الجتمع عن التعاطي معها بسبب المية ف مال الاسوب ،أو عدم توفر المكانات
الادية اللزمة لشراء الجهزة الضرورية للتواصل مع الدمة .وعلى الستوى الحلي هناك نقص حاد ف البة الجتمعية ف هذا الجال ،ولعل
تيئة هذه الشرية لستيعاب تطبيقات تكنولوجيا العلومات يعد الصعب مقارنة بباقي الشرائح ،بسبب ضخامة حجم الجتمع وصعوبة تنفيذ
برامج التدريب .والل المثل لذه الشكلة يكمن ف استيعاب التعامل مع الواسيب ف مراحل الدراسة التوسطة والثانوية فضل عن تصيص
برامج تلفزيونية موجه لذا الغرض ،إل جانب فتح دورات تدريب صيفية للراغبي ف الفادة منها ،والدير بالذكر إن برامج بناء القدرات
13
التكنولوجيا ل يكتب لا النجاح ما ل يتم تيئة هذه الشرية لتقبلها والتفاعل معها ،وهذا ل يكن أن يتم ما ل يتكون شعور لدى هذه الشرية
باليزات الكثية الت تقدمها تطبيقات تكنولوجيا العلومات مقارنة مع النمط التقليدي ف الدارة .ولقد كان لتجربة وزارة التربية العراقية
بإعلن نتائج المتحانات النهائية للدراسة العدادية ونتائج القبول الركزي للعام 2005ف موقع الوزارة على شبكة النترنت خطوة مهمة
باتاه تأسيس علقة جديدة للمجتمع مع شبكة النترنت .ومع زيادة استثمار النترنت ف هذا الجال لبد ،أن تتبلور ثقافة متمعية جديدة تول
بث العلومات عب شبكة النترنت يعد ظاهرة عالية غي مقيدة بالعوائق السياسية أو اللغوية أو الثقافية ،ولعل العائق الوحيد هو العائق القانون
الذي يرتبط بالماية الفكرية .وبناء القدرات الحلية لتكنولوجيا العلومات يعتمد بالدرجة الساس على تعزيز وتسي منافذ بث العلومات عب شبكة
النترنت ،وتيسر سبل التاحة والوصول إليها من قبل طالبيها .وكلما تعزز الحتوى الرقمي على النترنت زادت فرصة التحول نو متمع العلومات الذي
-ثقافة العلومات .ويقصد با مموعة السلوكيات والقيم الفاعلة الت يب أن تتميز با الؤسسة والعاملون فيها،
-إدارة العلومات .يقصد با المارسات الاصة بدورة حياة العلومات من استشعار وتنظيم ومعالة وتديث.
-تكنولوجيا العلومات .تتمثل ف استخدام متلف الوسائل والتقنيات التكنولوجية ف دعم العمليات الاصة
وتدر الشارة إل إن تعزيز الحتوى الرقمي على النترنت سيمكن الؤسسات من تقيق قدرة اكب على الدارة الفعلية لتطبيقات تكنولوجيا
العلومات لدعم العمليات واتاذ القرارات وضمان مرونة التخاطب والتواصل مع الستفيدين وباقي الؤسسات خاصة ف الحاور التية:
.1توفي البميات والتجهيزات وشبكات التصال والبة الفنية لتوجيه وقيادة العمال لضمان قيام العاملي القل تأهيل تنفيذ مهامهم بطريقة
.2استخدام تطبيقات تكنولوجيا العلومات لتسهيل إدارة العمال والعاملي ف الؤسسة وتقيق تواصل أكثر فاعلية مع الزودين والزبائن.
.3استخدام تطبيقات تكنولوجيا العلومات يساعد على البتكار كونا تيسر سبل تبادل الفكار واستثمارها وتطويرها لتقدي خدمات جديدة.
.4تطبيقات تكنولوجيا العلومات تساعد على اتاذ القرار وتسهل إجراءات مراقبة وتليل قضايا العمال الداخلية والارجية الاصة بتبادل
العرفة.
ولتعزيز الحتوى الرقمي الحلي على النترنت وشبكات العلومات عموما ،وضمان الفادة منه ضمن منظومة متكاملة لتطبيقات تكنولوجيا العلومات يقترح
البحث الت:
.1النفتاح على التطبيقات اللكترونية ف مناحي الياة الختلفة والتهيئة لقتربات متمعية معها عن طريق:
7
. Donald A. and )others(. Making the Invisible Vision: how companies win with the right information. People and IT. 2001
14
-توجيه السياسية التعليمية ف البلد نو تكنولوجيا العلومات ف الراحل الختلفة.
-توجيه الؤسسات الثقافية لبناء جسور افتراضية مع الستفيدين عب فضاءات تكنولوجيا العلومات مثل
الكتبات الفتراضية.
.2تيسر الرتباط بشكة النترنت على مستوى الفرد وتيئة الدوات والستلزمات الضرورية لتحقيق وصول مباشر وسريع للمعلومات.
.3التوسع ف بناء شبكات العلومات الحلية ،وتقيق ارتباط مؤسسي يضمن تكامل العلومات التدفقة.
.4اعتماد نط موحد لنشر العلومات على النترنت من خلل شبكة مواقع حكومية متفرعة من موقع اعم حسب الترابط والتكامل بي أعمال و
.5العتماد على النظمة الشمولية لغراض خزن واسترجاع العلومات والعتماد على البامج الحلية الاصة ،لضمان خبة الستفيد ف التعامل
مع هذه النظمة وإدراك معطياتا بغض النظر عن العلومات الخزنة فيها وارتباطاتا الؤسسية.
.6استحداث مركز وطن للمعلومات يرتبط بالنظمة أو الؤسسة الت توكل لا مهمة السيطرة على القدرات التكنولوجية ف البلد .ويعمل الركز
على بناء نظام للسيطرة على عملية تدفق العلومات بي الؤسسات كما يقوم بمع العلومات ومعالتها وتنظيمها ،ومن ث إتاحتها للجمهور
.7توجيه الؤسسات الدمية والالية إل ضرورة البدء بالتعامل مع الستفيدين من خلل منافذ الكترونية ،وعلى مستوى العلومات التعريفية ف
الرحلة الول.
.8استحداث أقسام دراسية متخصصة ف مال العلومات والكتبات ف الامعات الت ل توجد فيها وتديث مناهج هذه القسام بالطريقة الت
تكنها من تأهيل ملكات فنية لا البة ف التعامل مع قضايا العلومات وتقنيات خزنا ومعالتها واسترجاعها.
.9تطوير وتفعيل مؤسسات العلومات والكتبات والتاه نو بناء الكتبات الرقمية والفتراضية وربطها بواقع الؤسسات على شبكة النترنت.
الكومة اللكترونية تعد من أهم تطبيقات تكنولوجيا العلومات وأكثرها فاعلية ،فمن خلل هذا التوجه يكن تقدي الدمات الكومية
للمواطني وشركات القطاع الاص بطريقة أفضل .مع ضمان شفافية الكومة مع الفراد والتقليل إل أدن حد من ظواهر الفساد الداري ،فضل عن تسي
الداء ف ممل القطاعات .ويعن مفهوم الكومة اللكترونية استخدام تطبيقات تكنولوجيا العلومات والتصالت لبناء جسور التواصل بي الؤسسات
الكومية والواطن من خلل منافذ تكنولوجية غي مباشرة بالطريقة الت تؤدي إل استثمار أفضل للطاقات وتقلل إل أدن حد مكن من جهد و وقت الواطن ف
أناز معاملته .وبشكل عام هناك أربع أصناف من تطبيقات الكومة اللكترونية( .)8وكما مبينة ف الشكل الت :
. 8المم المتحدة .بناء القدرات في تطبيقات مختارة لتكنولوجيا المعلومات ...مصدر سابق .ص .5
.1حكومة إل مواطن .تستهدف الواطن بتيسي سبل الوصول إل العلومات العامة من خلل استخدام مواقع الوب على شبكة النترنت ،الاصة
بالؤسسات الكومية كافة ،لناز متلف أنواع العاملت ،مثل الصول على جواز سفر ،أو التعامل الصرف ...ال.
.2حكومة إل شركات .تستهدف تقدي الدمات إل قطاع العمال الاصة لتقليل كلفة إجراءات التعاملت الدارية خاصة ف مالت
.3حكومة إل موظف .تستهدف تقدي الدمات إل الوظفي الكوميي من خلل النترنت النترانت ف مالت طلب الجازات والتعرف على
.4حكومة إل حكومة .تستهدف التفاعل بي الؤسسات الكومية ضمن الدولة من خلل شبكات العلومات والتصالت ف مالت تسديد
الدفوعات والراسلت وتوحيد الستثمارات والدمات الستشارية...ال .ويكن أن نضيف إل هذا الصنف التعاملت الختلفة للحكومة مع
وتعد الكومة اللكترونية وفقا لذا النظار قمة التطور التكنولوجي للدول فضل عن كونا رأس الرم بالنسبة للقدرات ف مال تطبيقات تكنولوجيا
العلومات .وناح الكومة اللكترونية يعتمد بالساس على تنامي القدرات الحلية ف متلف القطاعات الكومية ف مال العتماد على تطبيقات
تكنولوجيا العلومات ،وبشكل خاص على شبكات العلومات الحلية والدولية ،فضل عن تنامي الشعور بأهية العلومات وزيادة البات الجتمعية
بالتعامل مع تكنولوجيا الواسيب والتصالت .ولتامي انطلقة حقيقية للحكومة اللكترونية على الستوى الحلية يقترح البحث إجراء التحولت التية:
.1ضرورة استخدام الرقم الحصائي الدن لعموم الواطني ليكون مفتاح استخدام التطبيقات التكنولوجية والنفاذ إل شبكات العلومات.
.2بناء الوقع الوطن على النترنت وتامي روابط بواقع الؤسسات والدوائر الكومية كافة مع تامي العلومات الناسبة ف هذه الواقع الت تيسر
.3إنشاء الركز الوطن للمعلومات للقيام بدور الهة السيطرة على تدفق العلومات وتبادلا بي متلف القطاعات.
.4العمل على بناء الكتبات الوطنية الفتراضية ونشرها من خلل مواقع خاصة على النترنت.
.7نشر الوعي الجتمعي بأهية الاسوب وتامي حصول الواطني على هذه الجهزة بأقل الكلف.
عموما لبد من الشارة إل إن ناح مشروع الكومة اللكترونية مرتبط بتقبل الجتمع لا والتفاعل معها ،وهذا ل يكن أن يدث ما ل يشعر
الفرد بفوارق الدمة على مستوى الدقة والهد والكلفة .فعلى سبيل الثال يكن لبامج الكومة اللكترونية أن تشمل الدمات التية:
.3التعاملت الصرفية.
.8التعلم عن بعد.
هذه الدمات وغيها يكن أن تبن جسور الثقة بي الواطن ومعطيات الكومة اللكترونية والت ستدفع للحكومة باتاه التوسع ف الدمات القدمة
الستنتاجات
خلصت الدراسة إل إن البنية الساسية لتكنولوجيا العلومات ف العراق تعان من ضعف شديد ،خاصة ف قطاعات التصالت ،وشبكات
العلومات ،ومؤسسات العلومات ،فضل عن ضعف خبة اللكات البشرية العاملة ف قطاع العلومات من التعامل بكفاءة مع تطبيقات تكنولوجيا العلومات.
وكشفت الدراسة عن ضعف الدعم الكومي لذه القطاعات .إذ ل تظهر هناك مؤشرات حقيقية خلل العامي الاضيي عن وجود استراتيجية حكومية للفادة
من تطبيقات تكنولوجيا العلومات ف العمل الؤسسي ،ول تتبن الكومة لد الن نط الدارة اللكترونية ،فما زالت الساليب التقليدية ف العمل الداري هي
السائدة .ف الانب الخر شهد القطاع الاص نشاط أكثر فاعلية من القطاع العام ف التوجه نو تكنولوجيا العلومات ،ولقد أشرت الدراسة وجود جهود
فردية أو مؤسسية للستثمار ف مال العلومات ،إذ لحظت الدراسة وجود زيادة كبية ف مقاه النترنت ،ومكاتب تهيز الواسيب وملحقاتا ،فضل عن
17
مكاتب بيع أجهزة الاتف الحمول ،ومنظومات استقبال البث التلفزيون عب القمار الصناعية .ولقد قدمت الدراسة العديد من القترحات الت من شأنا توفي
أرضية مناسبة لجراء عملية التحول نو متمع العلومات بزيادة العتماد على تطبيقات تكنولوجيا العلومات.
الصادر
.1المم التحدة /تقرير النة القتصادية والجتماعية لغرب أسيا .البنية الساسية لتكنولوجيا العلومات والتصالت.2003 .
.2المم التحدة /تقرير اللجنة القتصادية والجتماعية لغرب آسيا .مبادرات بناء القدرات التكنولوجية.2003 .
.3اللجنة القتصادية والجتماعية لغرب آسيا .مؤتر غرب آسيا التحضيي للقمة العالية لجتمع العلومات ،بيوت 6-4شباط 2003 .
.4المم التحدة .أسكوا .البنية الساسية لتكنولوجيا العلومات والتصالت ف بلدان السكوا2003 .
.5الياسري ،اروي عيسى .ثقافة العلومات العلمية ف وسائل العلم النشورة على النترنت .الجلة العربية .3000العدد .2006 ، 4ص 68-49
.6نبيل علي .الثقافة العربية وعصر العلومات .موسوعة عال العرفة ( .)276الكويت :الجلس الوطن للثقافة 2001 ...
.7نبيل علي .ثورة العلومات الوانب التقانية (التكنولوجية) .ف العرب والعولة .بيوت :مركز دراسات الوحدة العربية .2000 ،ص 126-103
8. Donald A. and (others). Making the Invisible Vision: how companies win with the right information. People
and IT. 2001