You are on page 1of 33

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫هههههه ههههههههه‬
‫هه ههه هههههه هههههه‬
‫هههههه " ههه هههه "‬

‫ههههه هههه هههه ههههه ههههه‬


‫ههه ههه هههه هههه هه‬
‫ههه هههههه ههههه‬
‫غفر الله له ولوالديه‬

‫كتبه‬
‫) أبو الحسـن (‬
‫حـافـظ بـن غـريـب بـن حـافـظ‬
‫دبلوم الدراسات السلمية‬
‫من المعهد العالي للدراسات السلمية‬
‫‪1‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ::‬المقدمة وفيها الباعث على الطرح ‪::‬‬

‫إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من‬


‫شرورأنفسنا ‪ ,‬ومن سيئات أعمالنا ؛ من يهده الله فل مضل له ومن‬
‫يضلل فل هادي له ‪ ,‬وأشهد أن ل إله إل الله وحده ل شريك له ‪،‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ق‬
‫ح ّ‬ ‫ه َ‬ ‫قوا الل ّ َ‬ ‫مُنوا ات ّ ُ‬ ‫نآ َ‬ ‫ذي َ‬‫ها ال ّ ِ‬ ‫وأشهد أن محمدا عبده ورسوله )َيا أي ّ َ‬
‫قات ِه وَل ت َموت ُن إّل َ‬
‫ن ﴿‪1(﴾102‬؛‬ ‫مو َ‬ ‫سل ِ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫م ُ‬ ‫وأن ْت ُ ْ‬‫َ‬ ‫ّ ِ‬ ‫ُ‬ ‫تُ َ ِ َ‬
‫َ‬
‫ها‬‫من ْ َ‬‫ق ِ‬ ‫خل َ َ‬ ‫و َ‬‫ة َ‬‫حدَ ٍ‬ ‫وا ِ‬ ‫س َ‬ ‫ف ٍ‬ ‫ن نَ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫م ِ‬ ‫قك ُ ْ‬ ‫خل َ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫م ال ّ ِ‬ ‫قوا َرب ّك ُ ُ‬ ‫س ات ّ ُ‬ ‫ها الّنا ُ‬ ‫)َيا أي ّ َ‬
‫ه‬
‫ن بِ ِ‬ ‫ساءَُلو َ‬ ‫ذي ت َ َ‬ ‫ه ال ّ ِ‬ ‫قوا الل ّ َ‬ ‫وات ّ ُ‬ ‫ساءً َ‬ ‫ون ِ َ‬ ‫جاًل ك َِثيًرا َ‬ ‫ر َ‬ ‫ما ِ‬ ‫ه َ‬ ‫من ْ ُ‬ ‫ث ِ‬ ‫وب َ ّ‬‫ها َ‬ ‫ج َ‬ ‫و َ‬ ‫َز ْ‬
‫َ‬
‫عل َي ْك ُ ْ‬ ‫ه َ‬ ‫ن الل ّ َ‬ ‫واْلْر َ‬
‫‪2‬‬
‫قيًبا ﴿‪ (﴾1‬؛‬ ‫م َر ِ‬ ‫ن َ‬ ‫كا َ‬ ‫م إِ ّ‬ ‫حا َ‬ ‫َ‬
‫م‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫ح لك ْ‬ ‫صل ِ ْ‬‫دا ﴿‪ (﴾70‬ي ُ ْ‬ ‫دي ً‬ ‫س ِ‬‫ول َ‬ ‫وقولوا ق ْ‬ ‫ه َ‬ ‫مُنوا ات ّقوا الل َ‬ ‫نآ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫ها ال ِ‬ ‫) َيا أي ّ َ‬
‫وًزا‬ ‫ف ْ‬‫فاَز َ‬ ‫قدْ َ‬ ‫ف َ‬ ‫ه َ‬ ‫سول َ ُ‬ ‫وَر ُ‬ ‫ه َ‬ ‫ع الل ّ َ‬ ‫ن ي ُطِ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫و َ‬‫م َ‬ ‫م ذُُنوب َك ُ ْ‬ ‫فْر ل َك ُ ْ‬ ‫غ ِ‬‫وي َ ْ‬ ‫م َ‬ ‫مال َك ُ ْ‬ ‫ع َ‬‫أَ ْ‬
‫ما ﴿‪. (3﴾71‬‬ ‫ظي ً‬ ‫ع ِ‬ ‫َ‬
‫فإن أصدق الحديث كتاب الله‪ ,‬وأحسن الهدي هدي محمد ‪ ‬وشر‬
‫المور محدثاتها ‪ ,‬وكل محدثة بدعة ‪ ,‬وكل بدعة ضللة ‪ ,‬وكل ضللة‬
‫في النار ‪.‬‬
‫أمـــا بــعـد ‪...‬‬

‫قد كثر الجدال في هذه اليام‪ ,‬وعل الصوت وفاض الكلم ‪ ,‬وزادت الغربة واشتد‬
‫مسِبط‪ ,4‬في معرفته بهذا‬ ‫مفرط بسياق ُ‬ ‫معارض ُ‬ ‫مطِبق ‪ ,‬و ُ‬ ‫الخصام !! بين مؤيد مسرع بجهل ُ‬
‫معتقداِته بوجه‬
‫بـ " حزب الله " وبأفكاره و ُ‬ ‫الحزب ‪ ,‬المسمى زورا ً وبهتانًا‪ ,‬ظلما وعدوانا‬
‫خاص ‪ ,‬والشيعة عموما بوجه عام ‪.‬‬
‫مبحوح ل يسمعه الكثير من الناس ‪ ,‬ومن يسمعه قد‬ ‫مّنفر مجروح ‪ ,‬يصرخ بصوت َ‬ ‫وبين ُ‬
‫مراس ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫منعدم البأس فقير ال ِ‬
‫مساس ‪ ،‬أو ُ‬ ‫يكون ضعيف الحساس قليل ال ِ‬

‫ت على أن أوضح بعض الحقائق عن الشيعة المامية بصفة عامة ‪ ,‬والمدعو "‬ ‫ولذلك عزم ُ‬
‫مقسمه إلى عدة مطالب ‪ ,‬وهي‬ ‫كزا ً في بحثي على أصولهم و ُ‬
‫حزب الله " بصفة خاصة مر ّ‬
‫كالتالي ‪-:‬‬
‫المطلب الول‪ - :‬تعريف الشيعة وفرقها ‪ ,‬وأبرز الشخصيات عندهم ‪ ,‬وأماكن تجمعاتهم ‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ - :‬بيان عقائدهم من كتبهم المعتمدة ‪ ,‬بل أركزعلى أصح الكتب عندهم‪,‬‬
‫وأشهر كّتابهم ‪ ,‬وأوثقهم عندهم‪.‬‬
‫المطلب الثالث ‪ : -‬إستقراء جزئي لتاريخ الشيعة عبر القرون لمعرفة ماذا فعلوا في‬
‫السابق ‪ ,‬وما يفعلونه الن في اللحق ‪ ,‬وما المتوقع من فعله في القادم تعلما ً مما مضى ‪,‬‬
‫سورة آل عمران ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫سورة النساء ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫سورة الحزاب ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫يقال ‪ :‬سبطت الناقه والنعجه تسبيطا ‪ ,‬وهي مسبط ‪ :‬ألقت ولدها لغير تمام أو قبل أن يستبين خلقه – القاموس المحيط ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫المراس ‪ :‬الممارسة والمعالجة ـ مختار الصحاح ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪2‬‬
‫أخذا الدروس والعبر ‪ ,‬وذلك سبيل من سبر‪. 1‬‬
‫المطلب الرابع ‪ - :‬من أقوال أئمتهم وشهادتهم فيهم ‪ ,‬وحكمهم عليهم ‪.‬‬
‫المطلب الخامس ‪ -:‬من فتاوى علمائهم ‪ ,‬وأقوالهم ‪.‬‬
‫المطلب السادس ‪ - :‬بعض أقوال علماء أهل السنة ‪ ,‬والجماعة في الرافضة قديما ً وحديثا ً ‪.‬‬
‫المطلب السابع ‪ - :‬خلصة البحث ‪ ,‬والتوصيات ‪.‬‬

‫المطلب الول ‪ -‬تعريف الشيعة وفرقها وأبرز الشخصيات عندهم وأماكن تجمعاتهم‬

‫أول ‪ -‬التعريف ‪- :‬‬


‫الشيعة لفظه لها معاني كثيرة ومتعددة ‪ ,‬ففي القاموس المحيط يقول الفيروز آبادي ‪" :‬‬
‫شيعة الرجل بالكسر‪ :‬أتباعه وأنصاره ‪ ,‬الفرقة على حدة ‪ ,‬ويقع على الواحد ‪ ,‬والثنين‬
‫والجمع ‪ ,‬والمذكر والمؤنث ‪ ,‬وقد غلب هذا السم على كل من يتولى عليا ‪ ,‬وأهل بيته حتى‬
‫صار إسما لهم خاصا " ‪.‬‬
‫وكما يقول العلمة شمس الدين إبن القيم في ‪ ,‬كتابه "بدائع الفوائد" ؛ تحت عنوان ـ بديعة‬
‫عت ِّيا )‪{2 (69‬‬ ‫ن ِ‬‫م ِ‬ ‫شد ّ عََلى الّر ْ‬
‫ح َ‬ ‫م أَ َ‬ ‫َ‬
‫شيعَةٍ أي ّهُ ْ‬ ‫ل ِ‬‫ن كُ ّ‬‫م ْ‬ ‫م ل َن َن ْزِعَ ّ‬
‫ن ِ‬ ‫لطيفة ـ " قوله عز وجل‪ } :‬ث ُ ّ‬
‫فالشيعة الفرقة التي شايع بعضها بعضا أي تابعه ‪ ,‬ومنه الشياع أي التباع ‪ ,‬فالفرق بين‬
‫الشيعة ‪ ,‬والشياع أن الشياع هم التبع ‪ ,‬والشيعة القوم الذين شايعوا أي تبع بعضهم بعضا ‪,‬‬
‫ن‬‫وغالب ما يستعمل في الذم ‪ ,‬ولعله لم يرد في القرآن إل كذلك كهذه الية وكقوله‪ } :‬إ ِ ّ‬
‫م‬
‫عهِ ْ‬ ‫ل ب ِأ َ ْ‬
‫شَيا ِ‬ ‫ن كَ َ‬
‫ما فُعِ َ‬ ‫ما ي َ ْ‬
‫شت َُهو َ‬ ‫ن َ‬ ‫م وَب َي ْ َ‬ ‫حي َ‬
‫ل ب َي ْن َهُ ْ‬ ‫شَيعًا{‪ 3‬وقوله‪} :‬وَ ِ‬ ‫م وَ َ‬
‫كاُنوا ِ‬ ‫ن فَّرُقوا ِدين َهُ ْ‬ ‫ذي َ‬‫ال ّ ِ‬
‫ل{‪ ,4‬وذلك والله أعلم لما في لفظ الشيعة من الشياع‪ ,‬والشاعة التي هي ضد‬ ‫ن قَب ْ ُ‬‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫الئتلف والجتماع‪ ,‬ولهذا ل يطلق لفظ الشيع إل على فرق الضلل لتفرقهم واختلفهم" ‪.‬‬
‫‪5‬‬

‫ـ لفظ الشيعة في السنة ‪-:‬‬


‫كما ورد لفظ الشيعة في السنة المطهرة بمعنى التباع ‪:‬‬
‫روى المام إبن أبي عاصم الشيباني‪ 6‬قال‪ :‬حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الموي حدثنا‬
‫أبي حدثنا محمد بن إسحاق عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر عن مقسم أبي‬
‫القاسم عن عبد الله بن عمرو وعن محمد بن علي بن حسين وعن عبد الله بن أبي نجيح‬
‫أنه قال تكلم يومئذ رجل لم يسمه إل محمد بن علي قال هو ذو الخويصرة رجل من بني‬
‫تميم فقال يا محمد فقد رأيت ما صنعت في هذا اليوم فقال رسول الله‪ ‬أجل فكيف رأيت‬
‫فقال لم أرك عدلت فغضب رسول الله ‪ ‬فقال ويحك إذا لم يكن العدل عندي فعند من‬
‫فقال المسلمون يا رسول الله أفل نقتله فقال رسول الله ‪ ‬دعوه فإنه سيكون له شيعة‬
‫يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمية ينظر في النصل فل يجد شيئا ثم ينظر في‬
‫القدح فل يوجد شيء ثم ينظر في الفوق فل يوجد شيء سبق الفرث والدم‪. 7‬‬

‫ـ تعريف الشيعة عند أرباب الفرق ‪-:‬‬


‫ً‬
‫وقد عّرف الشهرستاني الشيعة فقال " الشيعة هم الذين شايعوا عليا‪ ‬على الخصوص ‪,‬‬
‫وقالوا بإمامته ‪ ,‬وخلفته‪ :‬نصا ً ووصية إما جليا ‪ ,‬وإما خفيا ً ‪ .‬واعتقدوا أن المامة ل تخرج من‬

‫السبر ‪ :‬مصدر سبر الجرح يسبره‪ ،‬ويسبره سبرا نظر مقداره وقاسه ليعرف غوره ‪ ،‬ومسبرته نهايته ـ لسان العرب ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫سورة مريم ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫سورة النعام اليه ‪. 160‬‬ ‫‪3‬‬

‫سورة سبأ اليه ‪. 54‬‬ ‫‪4‬‬

‫بدائع الفوائد – بن القيم ‪ -‬ص ‪. 155‬‬ ‫‪5‬‬

‫هو المام الحافظ أبى بكر عمرو بن أبي عاصم الضحاك بن مخلد الشيباني المتوفى سنة ‪ 287‬هـ ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫حسنه العلمه اللباني في كتاب )ظلل الجنة في تخريج السنة لبن أبي عاصم( ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪3‬‬
‫أولده ‪ ,‬وإن خرجت فبظلم يكون من غيره أو بتقية من عنده ؛ قالوا‪ :‬وليست المامة قضية‬
‫مصلحية تناط باختيار العامة ‪ ,‬وينتصب المام بنصبهم بل هي قضية أصولية ‪ ,‬وهي ركن‬
‫الدين ل يجوز للرسول عليه السلم إغفاله ‪ ,‬وإهماله ‪ ,‬ول تفويضه إلى العامة ‪ ,‬وإرساله ؛‬
‫ويجمعهم القول بوجوب التعيين ‪ ,‬والتنصيص ‪ ,‬وثبوت عصمة النبياء والئمة وجوبا ً عن‬
‫الكبائر ‪ ,‬والصغائر ‪ ,‬والقول بالتولي ‪ ,‬والتبري‪ :‬قول ً ‪ ,‬وفعل ً ‪ ,‬وعقدا ً ‪ ,‬إل في حال التقية "‪.1‬‬

‫ثانيا‪ -‬فرق الشيعة ‪-:‬‬


‫والشيعة فرق كثيره منها ماهو إندثر وإنطمس ‪ ,‬ومنها ماهو متواجد الن ‪ ,‬وسنذكر هنا بعض‬
‫ماهو متواجد على سبيل المثال ‪ ,‬وليس على سبيل الحصر ‪ ،‬حتى ل يطول بنا المقام ‪,‬‬
‫ويتضخم بين أيدينا المقال ‪.‬‬
‫فمن فرق الشيعة ‪ ,‬الشيعة الزيدية ‪ ,‬وقد إنقسمو إلى عدة فرق ‪ ,‬ومكان تواجدهم‬
‫اليمن ‪ ,‬وتوجد ايضا الشيعة المكارمة ومكان تواجدهم نجران بجنوب شبه الجزيرة العربية‬
‫كما توجد الشيعة الدودية ‪ ,‬والمستعلية ‪ ,‬والسليمانية ‪ ,‬والنزارية ‪ ,‬والغاخانية ‪ ,‬والبهرة ‪,‬‬
‫وهؤلء منتشرون بالهند وباكستان وإيران ‪ ,‬وتنزانيا وماحولها بأفريقيا ‪ ,‬وتواجدهم بتجمعات‬
‫صغيرة جدا ً كما ظهرت الشيعة البهرة مؤخرا بمصر ‪ ,‬وبدايتهم بها منذ نهاية السبعينيات من‬
‫القرن الماضي‪ ,‬وجاءوا من الهند بحجة تجديد مسجد الحاكم بأمر الله ‪ ,‬ولم يخرجوا منه منذ‬
‫إذ ‪ ,‬كما توجد النصيرية بسوريا ‪ ,‬وهو مايطلق عليه خطأ بالعلويين كما يوجد الدروز أيضا‬
‫بسوريا ‪ ,‬ولبنان ‪ ,‬وفلسطين ‪ ,‬والنصيرية والدروز ديانتان خرجتا من تحت عباءة التشيع كما‬
‫خرجت الديانة البهائية ‪.‬‬
‫أما الشيعة المامية ‪ ,‬فتعد أم الشيعة عموما ‪ ,‬ومرد فرقها إليها وهي الموجودة الن ‪,‬‬
‫والمقصودة من ترقيم بحثي ‪ ,‬وتدوين نصحي ؛ فالشيعة الرافضة يطلق عليهم عدة أسماء ‪,‬‬
‫ولكنها جميعا علم على طائفة واحدة ‪ ,‬فيطلق عليها الشيعة الماميه نسبه لنهم جعلوا‬
‫المامة من أولويات الدين ‪ ,‬وأنها نص من الله تعالى كما يطلق عليهم الشيعة الثنى عشرية‬
‫لن لهم إثنى عشر إماما ‪ ,‬وسنذكرهم لحقا كما يطلق عليهم الشيعة الجعفرية لنهم يتبعون‬
‫مذهب المام جعفر الصادق ‪ ,‬والذي نسبوه له زورا وبهتانا ‪ ,‬والمام جعفر الصادق بريء من‬
‫إفكهم ‪ ,‬وضللهم ‪ ,‬وِفسقهم كما يطلق عليهم الراِفضة لرفضهم خلفة الخلفاء الراشدين‬
‫أبوبكر‪ ,‬وعمر‪ ,‬وعثمان ‪.‬‬

‫ثالثا ‪ -‬أهم شخصياتهم ‪-:‬‬


‫وأهم الشخصيات عندهم هم بالطبع الثنى عشرإماما ‪ ،‬وهم كالتالي ‪-:‬‬
‫‪1‬ـ علي بن أبي طالب رضي الله عنه الذي يلقبونه بالمرتضى ‪.‬‬
‫‪2‬ـ الحسن بن علي رضي الله عنهما‪ ،‬ويلقبونه بالمجتبى )‪ 3‬ـ ‪50‬هـ(‪.‬‬
‫‪3‬ـ الحسين بن علي رضي الله عنهما ويلقبونه بالشهيد )‪ 4‬ـ ‪61‬هـ(‪.‬‬
‫جاد‪.‬‬
‫س ّ‬
‫‪4‬ـ علي زين العابدين بن الحسين )‪ 38‬ـ ‪ 95‬هـ( ويلقبونه بال ّ‬
‫‪5‬ـ محمد الباقر بن علي زين العابدين )‪ 57‬ـ ‪114‬هـ( ويلقبونه بالباقر‪.‬‬
‫‪6‬ـ جعفر الصادق بن محمد الباقر )‪ 83‬ـ ‪148‬هـ( ويلقبونه بالصادق‪.‬‬
‫‪7‬ـ موسى الكاظم بن جعفر الصادق )‪ 128‬ـ ‪183‬هـ( ويلقبونه بالكاظم‪.‬‬
‫‪8‬ـ علي الرضا بن موسى الكاظم )‪ 148‬ـ ‪203‬هـ( ويلقبونه بالرضى‪.‬‬
‫‪9‬ـ محمد الجواد بن علي الرضا )‪ 195‬ـ ‪220‬هـ( ويلقبونه بالتقي‪.‬‬
‫‪10‬ـ علي الهادي بن محمد الجواد )‪ 212‬ـ ‪254‬هـ( ويلقبونه بالنقي‪.‬‬
‫‪11‬ـ الحسن العسكري بن علي الهادي )‪ 232‬ـ ‪260‬هـ( ويلقبونه بالزكي‪.‬‬
‫‪12‬ـ محمد المهدي بن الحسن العسكري )‪256‬هـ ـ ‪ (...‬ويلقبونه بالحجة القائم المنتظر‪.‬‬
‫ن رأى "‪ 2‬ولم‬
‫م ْ‬
‫سّر َ‬‫ويزعمون بأن المام الثاني عشرهذا قد دخل سرداًبا في دار " أبيه ب ِ ُ‬
‫سّنه وقت اختفائه فقيل أربع سنوات ‪ ,‬وقيل ثماني سنوات ‪ ،‬غيرأن‬ ‫يعد ‪ ،‬وقد اختلفوا في ِ‬

‫الملل والنحل – الشهرستاني – ج الول ص ‪. 145 -144‬‬ ‫‪1‬‬

‫"سرمن رأى" مدينه بالعراق يطلق عليها الن "سامراء" وهي بين بغداد وتكريت على شرقي دجلة ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪4‬‬
‫معظم الباحثين يذهبون إلى أنه غيرموجود أصل ً ‪ ,‬وأنه من اختراعات الشيعة‪.1‬‬
‫كنا ً إل ما كان من أمر أمير‬‫م ّ‬ ‫تلك شخصياتهم المامية المزعومة ؛ ولم يتم فيهم إماما ً ُ‬
‫م َ‬
‫المؤمنين علي بن أبي طالب‪ , ‬أما عن شخصياتهم القديمة والبارزة تاريخيا َ عبدالله بن سبأ‬
‫‪ ،‬وهو من يهود اليمن أظهر السلم نفاقا ‪ ,‬وخداعا ‪ ,‬وإفسادا ‪ ,‬ونقل ما وجده في الفكر‬
‫اليهودي إلى التشيع كالقول بالرجعة‪ ،2‬وعدم الموت ‪ ،‬وملك الرض ‪ ،‬والقدرة على أشياء‬
‫ليقدر عليها أحد من الخلق ‪ ،‬والعلم بما ليعلم أحد ‪ ،‬وإثبات البداء والنسيان على الله عز‬
‫وجل تعالى الله عما يقولون علوا ً كبيرا ً ‪ ،‬وقد كان يقول في يهوديته بأن يوشع بن نون وصي‬
‫موسى عليه السلم فقال في السلم بأن عليا ً وصي محمد ‪ ‬وقد تنقـل من المدينة إلى‬
‫ذى مواقفه لعلي‪ ) :‬أنت أنت (‬ ‫مصر والكوفة ‪ ,‬والفسطاط ‪ ,‬والبصرة ‪ ,‬وقال قبحه الله وأخ َ‬
‫أي أنت الله‪ ‬مما دفع عليا ً ‪ ‬أن ي َِهم بقتله لكن عبدالله بن عباس ‪ ‬نصحه أن ليفعل ‪,‬‬
‫فنفاه إلى المدائن في العراق ‪.‬‬

‫ومن كهنتهم المعترف بهم عندهم ول خلف عليهم ‪-:‬‬


‫ـ أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي ‪ ,‬والشهير بالكليني ‪ ,‬والملقب‬
‫عندهم بثقة السلم ‪ ,‬والمتوفى سنة ‪ 328‬هـ صاحب كتاب ) الكافي ( وهوعندهم بمنزلة‬
‫صحيح البخاري عند أهل السنة ‪ ،‬ويزعمون بأن فيه )‪ (16199‬حديثا ً علما ً بأن الحاديث‬
‫الصحيحة المروية عن رسول الله ‪ ‬في حدود ستة آلف حديث ‪ ،‬وفيه من الخرافات‬
‫والكاذيب مايشيب من هولها الولدان ويسقط من سمعها الحملن ‪.‬‬
‫ـ ومنهم‪ :‬منصورأحمد بن أبي طالب الطبرسي المتوفي سنة ‪588‬هـ صاحب كتاب‬
‫) الحتجاج ( طبع في إيران سنة ‪ 1302‬هـ ‪.‬‬
‫ـ ومنهم‪ :‬حسين بن محمد تقي النوري الطبرسي المتوفي سنة ‪1320‬هـ ‪ ،‬وهو صاحب كتاب‬
‫ب الرباب ( يزعم فيه بأن القرآن قد زيد فيه‬ ‫) فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب ر ّ‬
‫ونقص منه ‪ ،‬وقد طبع هذا الكتاب في إيران سنة ‪1289‬هـ ‪.‬‬
‫ـ ومنهم‪ ):‬المدعو( آية الله المامقاني صاحب كتاب ) تنقيح المقال في أحوال الرجال ( وهو‬
‫لديهم إمام الجرح والتعديل ‪ ،‬وفيه يطلق هذا الهالك على وزيري رسول الله وأفضل رجلين‬
‫في هذه المه )أبي بكر‪ ,‬وعمر( رضي الله عنهما لقب الجبت ‪ ,‬والطاغوت ‪ ،‬بالجزء الول‬
‫ص ‪.207‬‬
‫ـ ومنهم‪ :‬أبو جعفر الطوسي صاحب كتاب ) تهذيب الحكام ( ‪.‬‬
‫ـ ومنهم‪ :‬محمد بن مرتضى المدعو مل محسن الكاشي صاحب كتاب ) الوافي ( ‪.‬‬
‫ـ ومنهم‪ :‬محمد بن الحسن الحر العاملي صاحب كتاب ) وسائل الشيعة إلى أحاديث‬
‫ـ ومنهم‪ :‬محمد باقر بن الشيخ محمد تقي المعروف‬ ‫الشريعة ( ‪.‬‬
‫بالمجلسي صاحب كتاب ) بحار النوار في كتاب النبي والئمة الطهار( ‪.‬‬
‫ـ ومنهم‪ ) :‬المدعو( فتح الله الكاشاني صاحب كتاب ) منهج الصادقين ( ‪.‬‬
‫ـ ومنهم‪ :‬إبن أبي الحديد صاحب كتاب ) شرح نهج البلغة ( ‪.‬‬
‫ـ ومنهم‪ ) :‬المدعو( نعمة الله الجزائري والذي يلقبونه برئيس العلماء المتوفى سنة‬
‫‪1112‬هـ صاحب كتاب )النوار النعمانية( ‪.‬‬
‫ـ ومنهم‪ :‬أبي الحسن علي بن إبرهيم القمي من أعلم القرن الثالث الهجري وصاحب أهم‬
‫تفسير عندهم وهو تفسيرالقمي ‪.‬‬
‫ـ ومنهم‪ :‬حسن الحائري الحقاقي والذي يلقبونه بالمرجع المعظم والمام المصلح صاحب‬
‫كتاب )الدين بين السائل والمجيب( ‪.‬‬

‫‪ 1‬والئمة من الول إلى الحادي عشر‪ ,‬فنحن نعتقد فيهم صلحا ً وأنهم مصابيح هداية ‪ ,‬وأئمة تقى ؛ أما الثاني عشر فهو من‬
‫خزعبالت الشيعة ‪ ,‬ولم يولد حيث أن أبيه كان عقيما ؛ وفي الجمله ل ندعي العصمة لحد منهم أبدا ‪.‬‬
‫‪ 2‬والرجعة هي من أهم عقائد الشيعة وهم يعتقدون برجعة النبي صلى الله عليه وسلم وأهل بيته قبل يوم القيامة ‪ ،‬وكذلك رجعة‬
‫أعدائهم ومن اغتصبوهم حقهم بحسب زعمهم ليقتصوا منهم ‪ ،‬ولهم في ذلك خرافات كثيرة‪ :‬كظهور جسد أمير المؤمنين علي‬
‫بن أبي طالب‪ ‬في قرص الشمس‪ ،‬يعرفه الخلئق‪ ،‬وينادى مناد باسمه في السماء‪ ،‬وينادى جبريل أن الحق مع على وشيعته ‪.‬‬
‫‪ ‬ويعلق الشيخ أبوعبدالله محمد بن عبدالحميد حسونة فيقول ‪ :‬وهذه عقيدة وحدة الوجود الفاحشة الغالية والتي يدين بها كهنة‬
‫التصوف ـ هداهم الله ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫رابعا ‪ -‬أماكن تواجدهم ‪-:‬‬
‫وسيقتصر بحثنا هنا على الشيعة المامية الرافضة كما أسلفنا من قبل ‪ ,‬فمن أكثر أماكن‬
‫الشيعة ‪ ,‬ومواطن تواجدهم في عصرنا تأتي في المقدمة إيران‪ 1‬تلك البلد حاملة لواء الرفض‬
‫وحاميته ‪ ,‬والمنافحه عنه وناشرته بكل الوسائل ‪ ,‬والسبل المعلنة والمخفية ساعين في نقض‬
‫عرى الدين عروة عروة ‪ ,‬راجين أن يتحقق على أيديهم ما لم يستطع أسلفهم تحقيقه من‬
‫قبل ‪ ,‬ولكن دعهم في طغيانهم يعمهون وفي غيهم يترنحون ) هداهم الله وأنار قلوبهم ( ثم‬
‫تأتي بعد ذلك العراق هذا البلد السلمي ‪ ,‬والذي يئن مما يفعله فيه أحفاد العلقمي ‪ ,‬ولكن‬
‫الشيعة في العراق ليسوا أغلبية كما يتوهم البعض بل هم أقل من نصف السكان وذلك‬
‫التقسيم المعلن بوسائل العلم المقروءة ‪ ,‬والمرئية ‪ ,‬والمسموعة تقسيم مغالط فيه لنه‬
‫يقسم العراق ‪ ,‬ويقولون شيعة ‪ ,‬وسنة ‪ ,‬وأكراد ‪ ,‬فهذا التقسيم به خطأ جسيم لنه دمج‬
‫التقسيم الديني ‪ ,‬والعرقي بدون تمييز بينهما ‪ ,‬فلوتطرقنا للتقسيم الديني فيكون سنة ‪,‬‬
‫وشيعة ‪ ,‬وسينضم الكراد للسنة لنهم مسلمون سنة ‪ ,‬ولو تم التقسيم بشكل عرقي سيكون‬
‫عرب ‪ ,‬وأكراد لن شيعة العراق ينتمي معظمهم ‪ ,‬وللسف الشديد للعرب ‪.‬‬
‫ثم تأتي البحرين ‪ ,‬ونسبتهم تكاد أن تصل إلى نصف السكان ) وهو بلد صغير مساحيا ‪,‬‬
‫وسكانيا ( ثم دول الخلبج الخرى من الكويت ‪ ,‬والسعوديه ‪ ,‬والمارات ‪ ,‬وهم أقليات بتلك‬
‫البلد ‪.‬‬
‫ثم تأتي لبنان ‪ ,‬وهم ليسوا أغلبية بل أقلية ‪ ,‬وقد ظهرضجيجهم ‪ ,‬وعل صياحهم بعد أن قامت‬
‫دولة الخميني الهالك بإيران ‪ ,‬ودعمها لشيعة لبنان بشكل خاص ‪ ,‬وكل شيعة العالم بشكل‬
‫عام ثم شيعة سوريا ‪ ,‬ولكن نسبتهم هامشيه جدا ل تذكر‪.‬‬
‫ثم باكستان ‪ ,‬والهند وبنجلدش ‪ ,‬وأفغانستان فوجود الشيعة هناك بشكل متدني جدا‬
‫وتأثيرهم محدود ‪.‬‬
‫أما الشمال الفريقي فنحمد الله أنهم ل يوجدون به ولكنهم ل ييأسون من نشر دينهم بين‬
‫المسلمين بحيل وأساليب شريرة تحت زعم محبه مكذوبة لهل البيت ‪ ,‬ومتسترين وراء‬
‫عقيدة التقية التي يدينون بها ويدندنون ‪ ,‬وسيأتي الحديث عنها فيما بعد وأزيالهم في ذلك‬
‫الفرق الصوفية حتي أنهم في بعض الحيان ينسبون إليهم الصوفيين ويعدونهم من الشيعة‬
‫حتى يظهروا أنفسهم في وجه العلم بأنهم أكثرية رغم ضحالة وجودهم بهذه الماكن ‪.‬‬

‫‪‬‬
‫المطلب الثاني ـ عقائدهم وبيانها من خلل كتبـهم المعـتمده عندهـم‬
‫وإذا تكلمنا عن عقائد الشيعة فلن نستطيع حصرها هنا وسنسرد القليل على سبيل المثال ل‬
‫الحصر وسأركز في بحثنا هذا على أهم كتاب أحاديث عندهم وهو)الكافي(‪ ‬والذي قال فيه‬
‫عالمهم "عبد الحسين شرف الدين الموسوي" وهومن أهم علمائهم في كتابه ـ المراجعات ـ‬
‫"وأحسن ما جمع منها الكتب الربعة التي هي مرجع المامية في أصولهم وفروعهم من‬
‫الصدر الول إلى هذا الزمان ‪ ،‬وهي ‪ :‬الكافي ‪ ،‬والتهذيب ‪ ،‬والستبصار ‪ ،‬ومن ل يحضره‬
‫الفقيه ‪ ،‬وهي متواترة ومضامينها مقطوع بصحتها ‪ ،‬والكافي أقدمها وأعظمها وأحسنها‬
‫وأتقنها"‪.2‬‬

‫أول ـ عقيــــدة الـبــــــداء‬


‫إقرأ معي أخي الكريم كيف يفترون على الله‪ , ‬ويصفونه بأنه ل يعلم ما سيكون كيف‬
‫يكون ‪.‬‬

‫‪ 1‬ويجدر هنا أن أشير إلى إن "إيران" ليست كلها شيعة‪ ,‬بل أهل السنة فيها نسبتهم ثلث السكان تقريبا رفع الله أجرهم وحفظهم‬
‫من كل سوء وشر ‪.‬‬
‫ب " وهو أصدق مثل عندي على هؤلء الرافضة ‪.‬‬ ‫‪ ‬وهذا من باب الحكمة التي تقول " بذات فمه يفتضح الكذو ُ‬
‫‪ ‬ويعلق أيضا الشيخ أبوعبدالله محمد بن عبدالحميد حسونة فيقول‪ :‬هذا الشرك الشارد منتشر في أسمائهم إمعانا منهم في‬
‫الباطل ‪ ,‬ول يخفى على عوام المسلمين عدم جواز التعبير فهو من شرك اللفاظ ‪.‬‬
‫‪ 2‬المراجعات ـ عبد الحسين شرف الدين الموسوي ـ مراجعة رقم ‪ 110‬ص ‪.729‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -115‬علي بن إبراهيم‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن الريان بن الصلت قال‪ :‬سمعت الرضا‪  2‬يقول) ما‬
‫بعث الله نبيا قط إل بتحريم الخمر وأن يقر لله بالبداء(‪.3‬‬
‫ولتفسير معنى البداء نترك كاهنهم المدعو "طيب الموسوي" في تعليقه على تفسير "‬
‫دة ‪ :‬وأما البداء فحقيقته في اللغة الظهور‪,‬‬ ‫القمي " )‪ " :(1/39‬قال شيخنا الطوسي في الع ّ‬
‫كما يقال‪ :‬بدا لنا سور المدينة ‪ ,‬وقد يستعمل في العلم بالشيء بعد أن لم يكن حاصل ‪,‬‬
‫وذكر سيدنا المرتضى‪ :‬يمكن حمل ذلك على حقيقته بأن ُيقال بدا لله بمعنى ظهر له من‬
‫المر ما لم يكن ظاهرا ً له‪ ،‬وبدا له من النهي ما لم يكن ظاهرا ً له" ‪.‬‬
‫ههه ‪ :‬ههه هه ههه هههههه ههههه ‪- :‬‬
‫= الوقفة الولى ‪-:‬‬
‫أن إمامهم "الرضا" يوحى إليه لنه لم يسند من أين له هذا الكلم‪ ,‬وهذا مايعتقدونه في‬
‫الئمة أنهم يوحى إليهم ‪ ,‬ولم ينقطع الوحي بموت الرسول صلى الله عليه وسلم ‪.‬‬
‫= الوقفة الثانية ‪-:‬‬
‫ذكر كلم عالمهم طيب الوسوي في تفسيره معنى البداء وخلصته إثباتهم الجهل لله ‪‬‬
‫بالشئ قبل حدوثه تعالى الله عما يقولون ‪.‬‬
‫= الوقفة الثالثة ‪-:‬‬
‫إقرارهم الباطل بأن البداء أتى به جميع النبياء صلى الله عليهم وسلم فجمعوا بين نقص‬
‫الذات اللهيه المقدسة والكذب على النبياء صلى الله عليهم وسلم ‪.‬‬

‫ثانيا ـ عقـيـدتـهم فـــي أركـان الســلم‬


‫إقرأ معي كيف حذفوا ركن الشهادة وهو أكبرأركان السلم وأهمها على الطلق ‪ ,‬ووضعوا‬
‫مكانه ركنا جديدا ً أل وهو الولية ‪.‬‬
‫‪ -1‬حدثني الحسين بن محمد الشعري ‪ ،‬عن معلى بن محمد الزيادي ‪ ،‬عن الحسن بن علي الوشاء قال‪ :‬حدثنا أبببان‬
‫بن عثمان ‪ ،‬عن فضيل ‪ ،‬عن أبي حمزة ‪ ،‬عن أبي جعفر‪ :  4‬قال‪ :‬بني السلم على خمس‪ :‬على الصلة ‪ ,‬والزكاة ‪,‬‬
‫والصوم ‪ ,‬والحج ‪ ,‬والولية ‪ ,‬ولم يناد بشئ كما نودي بالولية ‪.5‬‬
‫ههه ‪ :‬ههه هه ههه هههههه ههههه ‪- :‬‬
‫= الوقفة الولى ‪-:‬‬
‫حذف الشهادة التي يقوم عليها دين السلم وهي الفاصلة بين السلم والكفر ‪.‬‬
‫= الوقفة الثانبة ‪-:‬‬
‫إضافة ركنا إبتداعا منهم وهو الولية بل جعله أهم مايقوم عليه الدين عندهم ‪.‬‬

‫ثالثا ـ عقيـدتـهــم بأن الـقـــرآن الـــذي بيــن أيدينــا محـــرف‬


‫ماذا أنت فاعل أخي عندما يقال لك إن القرآن الذي تولى الله حفظه محّرف ‪ ,‬وأن من‬
‫ن ن َّزل َْنا الذ ّك َْر وَإ ِّنا ل َ ُ‬
‫ه‬ ‫ح ُ‬
‫يقول هذا يدعي أنه من المسلمين وقد قال الله تعالى ‪) :‬إ ِّنا ن َ ْ‬
‫ن )‪ 6( (9‬فهذا حديث عندهم يثبت أنهم يقولون بتحريف القرآن فانظر مايقولون ‪:‬‬ ‫حافِ ُ‬
‫ظو َ‬ ‫لَ َ‬
‫‪-1‬عدة من أصحابنا‪ ،7‬عن أحمد بن محمد ‪ ،‬عن عبدالله بن الحجال ‪ ،‬عن أحمد بن عمر‬
‫الحلبي ‪ ،‬عن أبي بصير قال‪ :‬دخلت على أبي عبدالله‪  8‬فقلت له‪ :‬جعلت فداك إني أسألك‬
‫عن مسألة ‪ ،‬ههنا أحد يسمع كلمي قال‪ :‬فرفع أبوعبد الله ‪ ‬سترا بينه وبين بيت آخر‪,‬‬
‫فأطلع فيه‪ ,‬ثم قال‪ :‬يا أبا محمد سل عما بدا لك ‪ ،‬قال‪ :‬قلت‪ :‬جعلت فداك إن شيعتك‬
‫يتحدثون أن رسول الله ‪ ‬علم عليا ‪‬بابا يفتح له منه ألف باب؟ قال‪ :‬فقال‪ :‬يا أبا محمد‬
‫علم رسول الله ‪ ‬عليا ‪‬ألف باب يفتح من كل باب ألف باب قال‪ :‬قلت‪ :‬هذا والله العلم‬

‫‪ 1‬وهذا الحديث ومابعده مرقم كما يوجد بالكتاب حرصا على الدقة ومراعة للمانة ‪.‬‬
‫‪ 2‬المام الرضا ‪ ،‬المام الثامن وهو علي بن موسى الكاظم ‪ 203 -148‬هـ ‪.‬‬
‫‪ 3‬من الكافي ـ ج الول ـ باب البداء ـ ص ‪. 148‬‬
‫‪ 4‬هو المام الباقر ‪ ،‬المام الخامس وهو محمد الباقر بن علي زين العابدين ‪ 114 -57‬هـ ‪.‬‬
‫‪ 5‬من الكافي ـ ج الثاني ـ كتاب ـ اليمان والكفر ـ باب دعائم السلم ـ ص ‪. 18‬‬
‫‪ 6‬سورة الحجر ‪.‬‬
‫‪ 7‬هكذا يكون سند الحديث عندهم ‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ 8‬هو المام جعفر الصادق المام السادس عندهم ويلقبونه بالصادق وينسبون إليهم مذهبهم الفقهي زورا وبهتانا ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫قال‪ :‬فنكت ساعة في الرض ثم قال‪ :‬إنه لعلم وما هو بذاك؛ قال‪ :‬ثم قال‪ :‬يا أبا محمد وإن‬
‫عندنا الجامعة وما يدريهم ما الجامعة؟ قال‪:‬قلت‪ :‬جعلت فداك وما الجامعة؟ قال‪ :‬صحيفة‬
‫ي بيمينه‪ ،‬فيها كل‬ ‫طولها سبعون ذراعا بذراع رسول الله ‪ ‬وإملئه من َفلق ِفيه وخط عل ْ‬
‫ي فقال‪:‬‬ ‫حلل وحرام وكل شئ يحتاج الناس إليه حتى الرش في الخدش‪ ,‬وضرب بيده إل ّ‬
‫تأذن لي يا أبا محمد؟ قال‪ :‬قلت‪ :‬جعلت فداك إنما أنا لك فاصنع ما شئت‪ ،‬قال‪ :‬فغمزني‬
‫بيده وقال‪ :‬حتى أرش هذا ‪ -‬كأنه مغضب ‪ -‬قال‪ :‬قلت‪ :‬هذا والله العلم قال إنه لعلم وليس‬
‫بذاك‪ .‬ثم سكت ساعة‪ ،‬ثم قال‪ :‬وإن عندنا الجفر وما يدريهم ما الجفر؟ قال قلت‪:‬وما‬
‫الجفر؟ قال‪ :‬وعاء من أدم فيه علم النبيين والوصيين ‪ ،‬وعلم العلماء الذين مضوا من بني‬
‫إسرائيل ‪ ،‬قال قلت‪ :‬إن هذا هو العلم ‪ ،‬قال‪ :‬إنه لعلم وليس بذاك ‪ .‬ثم سكت ساعة ثم‬
‫قال‪ :‬وإن عندنا لمصحف فاطمة عليها السلم وما يدريهم ما مصحف فاطمة عليها‬
‫السلم؟ قال‪ :‬قلت‪ :‬وما مصحف فاطمة عليها السلم ؟ قال‪ :‬مصحف فيه مثل قرآنكم‬
‫هذا ثلث مرات‪ ،‬والله ما فيه من قرآنكم حرف واحد ‪ ،‬قال‪ :‬قلت‪ :‬هذا والله العلم قال‪ :‬إنه‬
‫لعلم وما هو بذاك‪ .‬ثم سكت ساعة ثم قال‪ :‬إن عندنا علم ما كان وعلم ما هو كائن إلى أن‬
‫تقوم الساعة قال‪ :‬قلت‪ :‬جعلت فداك هذا والله هو العلم ‪ ،‬قال‪ :‬إنه لعلم وليس بذاك‪.‬قلت‪:‬‬
‫جعلت فداك فأي شئ العلم؟ قال‪ :‬ما يحدث بالليل والنهار‪ ،‬المر من بعد المر‪ ،‬والشئ بعد‬
‫الشئ ‪ ،‬إلى يوم القيامه‪.1‬‬
‫ههه ‪ :‬ههه هه ههه هههههه ههههه ‪- :‬‬
‫= الوقفة الولى ‪-:‬‬
‫يبدأ السند بـ ) عدة من أصحابنا ( وهكذا سندهم في أغلب رواياتهم ‪ ,‬بل كل رواياتهم‬
‫منقطعا ً ـ قطع الله دابر باطلهم ـ ثم يأتي السؤال من هم أصحابهم هؤلء ؟‬
‫= الوقفة الثانية ‪-:‬‬
‫بداية الحديث ) ههنا أحد يسمع كلمي ( يثبت أن هذا الدين الرافضي المرفوض يبنى على‬
‫السرية فهو دين سري كيف ل ‪ ,‬وقد خرج من رحم العقيدة الباطنية ‪.‬‬
‫= الوقفة الثالثة ‪-:‬‬
‫إهدارهم للسنة إذ تعليم رسول الله‪ ‬لعلي ‪ ‬ليس ب ِِعلم عندهم حيث يقولون بعد عد‬
‫أبواب العلم )إنه لعلم وما هو بذاك ( أرأيت تعليم رسول ِ الله ‪ ‬ليس بعلم بل ماتعلمه‬
‫ي ‪ ‬رغم كثرته كما ورد بالحديث ليس بعلم أيضا وهذا فيه طعن في رسول الله‪‬‬ ‫عل ْ‬
‫وفي علي ‪ ‬الذين يدعون محبته وأنهم أنصاره زورا وبهتانا ‪.‬‬
‫= الوقفة الرابعة ‪-:‬‬
‫تفسير الصحيفة الجامعة ‪ ،‬وانها من إملء رسول الله ‪ ‬وخط علي ‪ ‬وفيها كل ماهو‬
‫حلل وحرام ومع ذلك هي علم وليست بعلم ‪.‬‬
‫= الوقفة الخامسة ‪-:‬‬
‫تفسير معنى الجفر وأنه وعاء من أدم فيه علم النبيين والوصيين ‪.‬‬
‫= الوقفة السادسة ‪-:‬‬
‫زعمهم أن الئمة عندها مصحف فاطمة رضي الله عنها وهو مصحف غير الذي أنزله الله ‪‬‬
‫على نبيه محمد‪ ‬حيث أن مصحف فاطمه رضي الله عنها المزعوم هذا ثلث أضعاف كلم‬
‫رب العالمين وليس فيه حرف مما في المحفوظ ‪.‬‬
‫= الوقفة السابعة ‪-:‬‬
‫رغم كل هذا فإن مصحف فاطمه رضي الله عنها أيضا علم وليس بعلم عند هؤلء ‪.‬‬
‫= الوقفة الثامنة ‪-:‬‬
‫إفتراؤهم أن أئمتهم تعلم علم ما كان وما هو كائن وما سيكون إلى قيام الساعة فماذا‬
‫ن‬
‫م ْ‬
‫ت ِ‬
‫ها )‪ (42‬في َ‬
‫م أن ْ َ‬
‫ِ َ‬ ‫سا َ‬
‫مْر َ‬
‫ن ُ‬
‫َ‬
‫ساعَةِ أّيا َ‬
‫ن ال ّ‬
‫ك عَ ِ‬‫سأ َُلون َ َ‬
‫تركت لله تعالى يعلمه قال تعالى ) ي َ ْ‬
‫‪2‬‬
‫ها )‪( (44‬‬ ‫من ْت ََها َ‬
‫ك ُ‬‫ها )‪ (43‬إ َِلى َرب ّ َ‬
‫ذِك َْرا َ‬
‫= الوقفة التاسعة ‪-:‬‬

‫‪1‬‬
‫من الكافي‪ -‬ج الول ‪ -‬باب )فيه ذكر الصحيفة والجفر والجامعة ومصحف فاطمةعليها السلم( ‪ -‬ص ‪238‬‬
‫سورة النازعات ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪8‬‬
‫علم ما كان وما هو كائن وما سيكون إلى قيام الساعة‪ ،‬علم وليس بعلم عند هؤلء‬
‫النوكى‪. 1‬‬
‫= الوقفة العاشرة ‪-:‬‬
‫العلم عند آلهتهم ما يحدث باليل والنهار المر من بعد المر والشئ بعد الشئ إلى يوم‬
‫القيامة وما عدا هذا ليس بعلم!! ـ عياذا ً بالله ‪.‬‬

‫حديث آخر يزعمون به تحريف القرآن كذبا ً وإفتراءا ً ‪-:‬‬


‫‪ - 1‬محمد بن يحيى‪ ،‬عن أحمد بن محمد‪ ،‬عن ابن محبوب‪ ،‬عن عمرو بن أبي المقدام عن‬
‫جابر قال‪ :‬سمعت أبا جعفر )عليه السلم( يقول‪ :‬ما ادعى أحد من الناس أنه جمع القرآن‬
‫كله كما أنزل إل كذاب ‪ ،‬وما جمعه ‪ ,‬وحفظه كما نزله الله تعالى إل علي بن أبي طالب‬
‫‪‬والئمة من بعده عليهم السلم ‪.2‬‬
‫ههه ‪ :‬ههه هه ههه هههههه ههههه ‪- :‬‬
‫= الوقفة الولى ‪-:‬‬
‫إثبات قولهم بالتحريف ‪.‬‬
‫= الوقفة الثانية ‪-:‬‬
‫سبهم للصحابة المرضي عنهم جمعة القرآن ومن تبعهم من أهل الله إلى يوم الدين ‪ ,‬وفيه‬
‫يرقون به وترتفع منازلهم به كما رفعوا به في الدنيا ‪.‬‬
‫= الوقفة الثالثة ‪-:‬‬
‫إنحرافهم في زعمهم أن علي بن أبي طالب ‪ ‬والئمة من بعده هم الذين جمعوا القرآن‬
‫جب؟ أم‬ ‫ح ِ‬
‫فقط ؛ فيأتي السؤال أين هذا القرآن ؟ أُرِفع ‪ ,‬أم فقد ؟! أم هو عورة ف ُ‬
‫الثالثة ‪ ...‬؟!‬
‫= الوقفة الرابعة ‪-:‬‬
‫ُ ُ‬
‫صُلون الشيعة ؟ وأي قرآن يقرأونه في صلتهم ؟ وهل تكون عبادة لو قرأوا غيره ؟‬ ‫كيف ي ُ ّ‬
‫أم أن صلتهم ـ تبعا لمعتقداتقهم ـ باطلة لو كانوا يعلمون ‪.‬‬

‫يقول كاهنهم المدعو "المفيد" في كتابه ‪ ):‬إن الخبار قد جاءت مستفيضة عن أئمة الهدى‬
‫من آل محمد ‪ ‬باختلف القرآن ‪ ,‬وما أحدثه بعض الظالمين فيه من الحذف والنقصان (‪. 3‬‬

‫وهذا كاهن آخر‪ ,‬وهو المدعو " نعمة الله الجزائري " ‪ :‬يقول في كتابه ‪ ).‬إن تسليم تواتره‬
‫عن الوحي اللهي‪ ،‬وكون الكل قد نزل به الروح المين ‪ ،‬يفضي الى طرح الخبار‬
‫المستفيضة ‪ ،‬بل المتواترة ‪ ،‬الدالة بصريحها على وقوع التحريف في القرآن كلما ‪ ،‬ومادة ‪،‬‬
‫وإعرابا ‪ ،‬مع أن أصحابنا قد أطبقوا على صحتها ‪ ,‬والتصديق بها (‪. 4‬‬
‫وهذا كاهن ثالث هو "علي بن إبراهيم القمي" ‪ :‬قال في مقدمة تفسيره عن القرآن ‪ ,‬وهو‪:‬‬
‫تفسير القمي تعليق "طيب الموسوي" ص ‪ ) :5‬منه حرف مكان حرف ‪ ،‬ومنه على خلف‬
‫ما أنزل الله ( ويعلق عليها " الموسوى " في حاشية الصفحة فيقول‪ ) :‬مراده رحمه الله‬
‫منه اليات التي حذفت منها ألفاظ على الظاهر كاليات التي نزلت في أمير المؤمنين ‪‬‬
‫ي ‪. 5( ‬‬
‫مثل قوله تعالى ياأيها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك )في عل ْ‬

‫رابعا ـ عـقيــدتـهـم فـي تـكـفيـر الصحابـة رضـوان الله عليــهم أجمعيـــن‬


‫أنظر أخي الكريم إلى أي مدى ‪ ,‬وصلوا فلم يقفوا عند السب ‪ ,‬واللعن للصحابة ‪‬‬
‫وهوعظيم ‪ ,‬والملة بها كتبهم بل قاموا يكفرونهم جميعا إل ثلثة فقط !! فهل من منافح عن‬

‫‪ 1‬النوك الحمق وجمعه النوكى ‪ .‬لسان العرب‬


‫‪ 2‬من الكافي ‪ -‬ج الول ‪ -‬باب)انه لم يجمع القرآن كله ال الئمة وانهم يعلمون علمه كله( ‪ -‬ص ‪. 228‬‬
‫‪ 3‬اوائل المقالت ـ القول في تأليف القرآن وما ذكر قوم من الزيادة فيه والنقصان ـ ص ‪. 81‬‬
‫‪ 4‬النوار النعمانية ج ‪ -2‬ص ‪. 357‬‬
‫‪ 5‬تفسير القمي لبي الحسن علي بن إبراهيم القمي‪ -‬ص ‪. 22‬‬
‫‪9‬‬
‫ب عن سنة المصطفى ‪ ‬؟!‬ ‫دين الله ؟! وهل من مدافع عن عرى السلم ؟! وهل من ذا ٍ‬
‫وإليك أخي كلمهم بل فحشهم وفجرهم في هذا الباب وهو كسابقه ولحقه أيضا‪ً.‬‬
‫‪ - 341‬حنان‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن أبي جعفر )ع( قال‪ :‬كان الناس أهل ردة بعد النبي ‪‬إل ثلثة‪,‬‬
‫فقلت‪ :‬ومن الثلثة؟ فقال‪ :‬المقداد بن السود‪ ,‬وأبوذر الغفاري‪ ,‬و سلمان الفارسي رحمة‬
‫الله وبركاته عليهم‪. 1‬‬
‫ههه ‪ :‬ههه هه ههه هههههه ههههه ‪-:‬‬
‫= الوقفة الولى ‪-:‬‬
‫ى لجاهل غبي دعي أن‬ ‫تكفير الصحابة ‪ ‬جميعا عدا الثلثة المذكورين وهو عظيم وأن ّ َ‬
‫يعلم ؟!‬
‫= الوقفة الثانية ‪-:‬‬
‫إن دعوى تكفير الصحابة ـ وحاشاهم ـ يلزم منه تكذيب القرآن الذي نطق بالترضي عنهم‬
‫وفشل الرسول‪ ‬في الدعوة ـ عياذا ً بالله من إفكهم ـ ويظهرأيضا أن هذا الدين ليس‬
‫على حق ‪ ,‬لنه لم يستطع أن يتبعه إل ثلثة فقط رغم أنه الدين الخاَتم ‪.‬‬
‫= الوقفة الثالثة ‪-:‬‬
‫ينتج أيضا من تكفير الصحابة أن الله ‪ ‬ل يعلم أين ‪ ,‬ومتى ‪ ,‬وكيف يرسل رسالته ‪.‬‬
‫= الوقفة الرابعة ‪-:‬‬
‫ينتج أيضا من تكفير الصحابة بأن ما بني على باطل فهو باطل ‪ ,‬مثل جمع القرآن ‪ ,‬وفتح‬
‫البلدان ‪ ,‬وتدوين السنة ‪ ,‬وغير ذلك ‪.‬‬
‫= الوقفة الخامسة ‪-:‬‬
‫ي وإبنيه ‪ ‬من الناس ‪.‬‬ ‫تخريج إلههم الول عل ْ‬

‫خامســــــا ـ عقيــــــدة التــقـيـــــــــــة‬


‫وحقيقة الِتقية أخي الكريم هي‪ :‬الكذب المحض أو النفاق البّين كما هو ظاهر من رواياتهم ‪,‬‬
‫ومعناها عندهم أن ُيخفي الشيعي عقيدته ‪ ,‬أو النطق بما يهوى المخالف‪ :‬فهل هذا هوالدين‬
‫المبني على الكمال والتمام ‪ ,‬المشتمل على مافيه صلح النام ‪ ,‬وسعدت به اليام ‪.‬‬
‫‪ - 4‬محمد بن يحيى ‪ ،‬عن أحمد بن محمد بن عيسى ‪ ،‬عن محمد بن خالد ; والحسين بن‬
‫سعيد جميعا ‪ ،‬عن النضر بن سويد ‪ ،‬عن يحيى بن عمران الحلبي ‪ ،‬عن حسين بن أبي العلء‬
‫عن حبيب بن بشر قال‪ :‬قال أبوعبدالله ‪ : ‬سمعت أبي يقول‪ :‬ل والله ما على وجه الرض‬
‫ي من التقية ‪ ،‬يا حبيب إنه من كانت له تقية رفعه الله ‪ ،‬يا حبيب من لم تكن له‬ ‫شئ أحب إل ّ‬
‫‪2‬‬
‫تقية وضعه الله ‪ ،‬ياحبيب إن الناس إنما هم في هدنة فلو قد كان ذلك كان هذا‬
‫" فلو قد كان ذلك " أى ظهور القائم‪ .‬وقوله‪ " :‬وكان هذا " أى ترك التقية‪. 3‬‬
‫ههه ‪ :‬ههه هه ههه هههههه ههههه ‪- :‬‬
‫= الوقفة الولى ‪-:‬‬
‫زعمهم أن أحب شئ عند الله ‪ ‬الِتقية أي الكذب تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ‪.‬‬
‫= الوقفة الثانية ‪-:‬‬
‫إعتقادهم كلما زدت ِتقية )كذبا( زدت قربا من الله ‪ , ‬عياذا بالله ‪.‬‬
‫= الوقفة الثالثة ‪-:‬‬
‫دعواهم أن من لم يكن كذلك )كاذبا( أبعده الله ‪ , ‬وهذا يدل على بعدهم عن حقائق‬
‫السلم ‪.‬‬
‫= الوقفة الرابعة ‪-:‬‬
‫م ظهور إمامهم الثاني‬ ‫إفترائهم بأن ترك الِتقية )الكذب( من علمات فساد الزمان ومن ث َ ّ‬
‫عشر ‪.‬‬

‫حديث ثاني يظهر عقيدة التقية ويجليها ‪.‬‬


‫‪ 1‬من الكافي ج الثامن ‪ -‬حديث القباب ‪ -‬ص ‪. 245‬‬
‫‪ 2‬من الكافي ج الثاني ‪ -‬باب التقيه ‪ -‬ص ‪. 217‬‬
‫‪ 3‬وهذا التفسير كما ورد بحواشي الكافي ‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -5‬أبوعلي الشعري‪ ،‬عن الحسن بن علي الكوفي‪ ،‬عن العباس بن عامر عن جابر المكفوف‪ ،‬عن عبدال بن أبي‬
‫يعفور‪ ،‬عن أبي عبدال ‪ ‬قال‪ :‬اتقوا على دينكم فاحجبوه بالِتقية ‪ ،‬فإنه ل إيمان لمن ل ِتقية له ‪ ،‬إنما أنتم في الناس‬
‫كالنحل في الطير لو أن الطير تعلم ما في أجواف النحل ما بقي منها شئ إل أكلته ‪ ,‬ولو أن الناس علموا ما في أجوافكم‬
‫أنكم تحبونا أهل البيت لكلوكم بألسنتهم ولنحلوكم في السر ‪ ,‬والعلنية رحم ال عبدا منكم كان على وليتنا‪.1‬‬
‫ههه ‪ :‬ههه هه ههه هههههه ههههه ‪:‬‬
‫= الوقفة الولى ‪-:‬‬
‫مــا‬ ‫وجوب سرية دينهم ‪ ,‬وهذا خلف الحق الثــابت وقــوله تعــالى )َفا ْ‬
‫صـد َعْ ب ِ َ‬ ‫الريبة في قولهم‬
‫َ‬
‫م فَأن ْذِْر( ‪.‬‬
‫مرُ( وأيضا )قُ ْ‬‫ت ُؤْ َ‬
‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬

‫= الوقفة الثالثة ‪-:‬‬


‫المشاقة في زعمهم عدم اليمان لكل مـن لـم يكـذب ‪ ,‬وهـو نهايـة الضـلل الموجـود فـي‬
‫القوم ‪.‬‬
‫= الوقفة الثالثة ‪-:‬‬
‫ّ‬
‫تغريرهم للتباع بالماني الكاذبة ‪ ,‬والوعود الزائفة ‪ ,‬وتزيين الباطل لهم ؛ والسعيد من سلمه‬
‫الله ‪.‬‬

‫حديث ثالث يؤكد على ماسبق ‪-:‬‬


‫‪ - 6‬علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد عن حريز عمن أخبره عن أبببي عبببدال ‪ ‬فببي قببول الب عزوجببل‪ " :‬ول‬
‫‪4‬‬

‫تستوي الحسنة ول السيئة " قال‪ :‬الحسنة‪ :‬التقية والسيئة‪ :‬الذاعة ‪ ,‬وقوله‪ " : ‬ادفع بالتي هي أحسن السيئة قببال‪ :‬الببتي‬
‫هي أحسن التقية ‪ " ،‬فاذاالذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم‪. 5‬‬
‫ههه ‪ :‬ههه ههه هههههه ههههه ‪:‬‬
‫= الوقفة الولى ‪-:‬‬
‫ً‬
‫التفسير الباطل لمعنى الحسنة ‪ ,‬موافقة منهــم لهــوائهم ‪ ,‬وإنتصــارا لبــاطلهم ‪ ,‬وهــذا صــنيع‬
‫أرباب الهوى فيما خالف هواهم ‪.‬‬
‫= الوقفة الثانية ‪-:‬‬
‫التفسير الباطل لمعنى السيئة وهو كسابقه ‪.‬‬
‫= الوقفة الثالثة‪-:‬‬
‫التفسير الباطل لمعنى قوله تعالى )إدفع بالتي هي أحسن( وهو كالسبق أيضا ً ‪.‬‬

‫‪ - 7‬محمد بن يحيى‪ ،‬عن أحمد بن محمد بن عيسى ‪ ،‬عن الحسن بن محبوب ‪ ،‬عن هشام بن سالم ‪ .‬عن أبببي عمببرو‬
‫الكناني قال‪ :‬قال أبوعبدال ‪ :‬يا أبا عمرو أرأيتك لو حدثتك بحديث أو أفتيتك بفتيا ثبم جئتنبي بعبد ذلبك فسبألتني عنبه‬
‫فأخبرتك بخلف ما كنت أخبرتك أو أفتيتك بخلف ذلك بأيهما كنت تأخذ؟ قلت‪ :‬بأحدثهما وأدع الخر‪ ،‬فقال‪ :‬قد أصبت‬
‫يا أبا عمر‪ ,‬وأبى ال إل أن يعبد سرا أما وال لئن فعلتم ذلك إنه خير لي ولكم ‪ ،‬أبى ال عزوجل لنببا ولكببم فببي دينببه إل‬
‫التقية‪.6‬‬
‫ههه ‪ :‬ههه هه ههه هههههه ههههه ‪:‬‬
‫= الوقفة الولى ‪-:‬‬
‫عدم ثبات الئمة على الفتيا ‪.‬‬
‫= الوقفة الثانية ‪-:‬‬
‫نسبة باطلهم كذبا ً لله تعالى ‪ ,‬وهو عظيم ‪.‬‬

‫سادســا ـ عـقـيــدتــهـم فــي الـقـبـــور والــزيـــارات الشـــركــيـــــــــة‬


‫والمقصود بها أخي الكريم زيارة قبور الئمه ‪:‬‬

‫من الكافي ‪ -‬ج الثاني ‪ -‬باب التقيه ‪ -‬ص ‪. 217‬‬ ‫‪1‬‬

‫سورة الحجر آية ‪.94‬‬ ‫‪2‬‬

‫سورة المدثر آية ‪2‬‬ ‫‪3‬‬

‫أنظر إلى السند حيث يقول ) عمن أخبره ( وأترك لك أخي أن تحكم على هذا ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫من الكافي ‪ -‬ج الثاني ‪ -‬باب التقيه ‪ -‬ص ‪.217‬‬ ‫‪5‬‬

‫المصدر السابق ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ 8185‬محمد بن يحيى ‪ ،‬عن حمدان بن سليمان ‪ ،‬عن عبدال بن محمببد اليمبباني ‪ ،‬عببن منيببع ابببن الحجبباج ‪ ،‬عببن‬
‫يببونس بببن أبببي وهببب القصببري قببال‪ :‬دخلببت المدينببة فببأتيت أبببا عبببدال ‪ ‬فقلببت‪ :‬جعلببت فببداك أتيتببك ‪ ,‬ولببم أزر‬
‫أميرالمؤمنين ‪‬؟ قال‪ :‬بئس ما صنعت لول أنك من شيعتنا ما نظرت إليبك أل تبزور مبن يبزوره الب مبع الملئكبة ‪,‬‬
‫ويزوره النبياء ‪ ,‬ويزوره المؤمنون؟ قلت‪ :‬جعلت فداك ما علمت ذلك‪.1‬‬
‫ههه ‪ :‬ههه هه ههه هههههه ههههه ‪:‬‬
‫= الوقفة الولى‪-:‬‬
‫تعظيم الزيارة الشركية للقبور ‪.‬‬
‫= الوقفة الثانية ‪-:‬‬
‫جهلهم بالله تعالى ‪ ,‬وأفعاله ؛ في إدعائهم بأن الله‪ ‬يزور قبور خلقه ؛ وهو أمر عظيم ‪.‬‬
‫= الوقفة الثالثة ‪-:‬‬
‫إدعائهم بأن زيارة النبياءعليهم وعلى نبينا الصلة والسلم للئمــة ‪ ,‬نخــرج منهــا بــأن الئمــة‬
‫عندهم أعظم من النبياء ‪.‬‬

‫أنظر أخي الكريم في أدعيتهم عند القبور وبما أن الحديث طويل إقتصرت على ما أوردته‬
‫هنا خوفا من التطويل ‪:‬‬
‫)إن طاعتكم مفروضة‪ ,‬وأن قولكم الصدق‪ ,‬وأنكم دعوتم فلم تجابوا ‪ ,‬وأمرتم فلم تطاعوا ‪,‬‬
‫وأنكم دعائم الدين ‪ ,‬وأركان الرض ‪ ,‬ولم تزالوا بعين الله ينسخكم في أصلب كل مطهر ‪,‬‬
‫وينقلكم في أرحام المطهرات لم تدنسكم الجاهلية الجهلء ولم تشرك فيكم فتن الهواء(‪. 2‬‬

‫ههه ‪ :‬ههه هه ههه هههههه ههههه ‪:‬‬


‫= الوقفة الولى ‪-:‬‬
‫إطلق طاعة الئمة دون قيود وإدعائهم بأن طاعتهم مفروضة ‪.‬‬
‫= الوقفة الثانية ‪-:‬‬
‫بيان أن أئمتهم أمروا فلم يطيعهم أحد ؛ وبالتالي هذا يكفر الشيعة خصوصا وعموم‬
‫المسلمين عموما ‪ ,‬تبعا لقواعدهم ‪.‬‬
‫= الوقفة الثالثة ‪-:‬‬
‫يزعمون بأن أئمتهم دعائم الدين ‪ ,‬وأركان الرض ‪ ,‬أي الذين يتصرفون في الكون كما قال‬
‫الخميني الهالك ! فهل من بعد هذا الغلو من غلو !!!‬

‫سابعـا ـ عـقـيــدتـهــم فـــي تنــاســــخ الرواح‬


‫وهي أن الروح تنتقل من النسان الميت إلى آخر على حسب عمله فلو كان شرا تنتقل إلى‬
‫كلب أو قطة أو ماشابه ذلك وإن كان عمله خيرا تنتقل إلى ملك أوعظيم أوماشابه ذلك ‪.‬‬
‫وتلك عقيدة وثنية محضة أخذوها من عبدة البقر والديانات الوثنية ‪.‬‬
‫‪ – 305‬عنه ‪ ،‬عن صالح ‪ ،‬عن الوشاء ‪ ،‬عن كرام ‪ ،‬عن عبدال بن طلحة قال‪ :‬سألت أبا عبدال ‪ ‬عن الوزغ فقال‪:‬‬
‫‪3‬‬

‫رجس وهو مسخ كله فإذا قتلته فاغتسل فقال‪ :‬إن أبي كان قاعدا في الحجر ومعه رجببل يحببدثه فببإذا هببو بببوزغ يولببول‬
‫بلسانه فقال أبي للرجل‪ :‬أتدري ما يقول هذا الوزغ؟ قال‪ :‬ل علم لي بما يقول ‪ ،‬قال‪ :‬فإنه يقول‪ :‬وال لئن ذكرتببم عثمببان‬
‫بشتيمة لشتمن عليا حتى يقوم من ههنا ‪ ،‬قال‪ :‬وقال‪ :‬أبي ليس بموت من بني أمية ميت إل مسببخ وزغببا ‪ ،‬قببال‪ :‬وقببال‪:‬‬
‫إن عبدالملك بن مروان لمانزل به الموت مسخ وزغا ‪ ,‬فذهب من بين يدي مبن كبان عنبده ‪ ,‬وكبان عنبده ولبده فلمبا أن‬
‫فقدوه عظم ذلك عليهم فلم يدروا كيف يصنعون ‪ ,‬ثم اجتمع أمرهم على أن يأخذوا جببذعا فيصببنعوه كهيئة الرجببل قببال‪:‬‬
‫ففعلوا ذلك وألبسوا الجذع درع حديد ثم لفوه في الكفان ‪ ,‬فلم يطلع عليه أحد من الناس إل أنا وولده‪. 4‬‬
‫ههه ‪ :‬ههه هه ههه هههههه ههههه ‪:‬‬
‫= الوقفة الولى ‪-:‬‬
‫‪1‬‬
‫الكافي ‪ -‬ج الرابع ‪ -‬كتاب الحج ‪ -‬باب القول عند قبر أبى الحسن موسى وأبى جعفر الثانى وما يجزئ من القول عنــد كلهــم ‪-‬‬
‫ص ‪. 580 , 579‬‬
‫‪2‬‬
‫من الكافي ‪ -‬ج الرابع – كتاب الحج ‪ -‬باب من زيارة البقيع ‪ -‬ص ‪. 559‬‬
‫‪ -3‬الوزغ هو حشره تسمى بـ سام أبرص ‪ ,‬وهو مايطلق عليه بالعاميه ) الُبرص ( ‪.‬‬
‫‪ 4‬من الكافي ‪ -‬ج الثامن ‪ -‬كتاب الروضة ‪ -‬حديث القباب ‪ -‬ص ‪232‬‬
‫‪12‬‬
‫تصدير سند الحديث بـ )عنه( فمن هو عنه ؟ وإبن من يكون ؟ ومن شيوخه ‪ ,‬وكيف حاله ؟‬
‫= الوقفة الثانية ‪-:‬‬
‫زعمهم أن الوزغ عباره مسخ من إنسان ‪ ,‬أشهدوا خلقهم ؟ ستكتب شهادتهم ‪ ,‬ويسألون ‪.‬‬
‫= الوقفة الثالثة ‪-:‬‬
‫إبتداعهم في القول بالغتسال من قتل الوزغ ‪.‬‬
‫= الوقفة الرابعة ‪-:‬‬
‫زعمهم أن الوزغ يدافع عن عثمان بن العفان ‪ ,‬وعليه فهذه علة قتله عندهم ‪ ,‬أخزاهم الله‬
‫‪.‬‬
‫= الوقفة الخامسة ‪-:‬‬
‫إفتراؤهم بمعرفة أئمتهم بلغة الحشرات ‪ ,‬وهذا ما كان إل لنبي الله سليمان ‪. ‬‬
‫= الوقفة السادسة ‪-:‬‬
‫قبحهم في إدعائهم بسب أئمتهم لمير المؤمنين عثمان بن العفان ‪.‬‬
‫= الوقفة السابعة ‪-:‬‬
‫كذبهم في القول بمسخ عبد الملك بن مروان رحمه الله وزغا عند مــوته ‪,‬أطلعــوا الغيــب أم‬
‫إتخذوا بذا عند الله عهدا ‪.‬‬
‫فس أئمتهم وأرواحهم فيقــول ‪":‬‬
‫‪‬‬
‫وإقرأ أخي الكريم إلى كاهنهم "الحقاقي" وهو يتكلم عن أن ْ ُ‬
‫أما النفس اللهوتيه ‪ ,‬فهي التي تنتقل من معصوم إلى معصوم بعــد وفــاة كــل منهــم‪ ,‬وهــي‬
‫الملك المسدد الذي جاء في أخبارنــا ‪ ,‬وفــي بعــض الروايــات تتجســم كالزبــدة علــى شــفتي‬
‫المام ‪,‬عند وفاته ‪,‬فتناولها المام مــن بعــده بفمــه ‪,‬ويأكلهــا ‪,‬وفــي بعضــها تتجســم كعصــفور‬
‫فيبلعها وصي المام من بعده كما جرى ذلك بين المامين الرضا والجواد عليهما السلم" ‪.1‬‬

‫ثامنــا ـ عــقـائــدهـــــم فــي الئـمــة الثـــــنى عشــر‬


‫‪‬‬
‫ومغـــــــالتــــــتهم فــيــــــهم‬
‫أل تدري أخي الكريم أن الئمة الثنى عشر الوارد ذكرهم من قبل‪ :‬معصومين عندهم!! ومن‬
‫ل يعترف بإمامة أحدهم فهو كافرعندهم كما ورد بآحاديثهم التي ذكرها ‪-:‬‬
‫‪ - 4‬الحسين بن محمد الشعري ومحمد بن يحيى جميعا ‪ ،‬عن أحمد بن إسحاق ‪ ،‬عن‬
‫سعدان بن مسلم ‪ ،‬عن معاوية بن عمار عن أبي عبدالله ‪ ‬في قول الله ‪ " :‬ولله‬
‫السماء الحسنى فادعوه بها قال‪ :‬نحن ‪ ,‬والله السماء الحسنى التي ل يقبل الله من العباد‬
‫عمل إل بمعرفتنا‪.2‬‬
‫ههه ‪ :‬ههه هه ههه هههههه ههههه ‪:‬‬
‫= الوقفة الولى ‪-:‬‬
‫التفسير الباطل لقول الله ‪) ‬ولله السماء الحسنى فادعوه بها ( ‪.‬‬
‫= الوقفة الثانية ‪-:‬‬
‫إدعاؤهم بعدم قبول الله للعمال إل عن طريق الئمة ‪.‬‬

‫‪ ‬ويعلق الشيخ أبوعبدالله محمد عبد الحميد حسونة فيقول ‪ :‬إعتقادهم بالحلول مشابهة منهم للديانة النصرانية ‪ ,‬وإدعائهم‬
‫العصمة في كهنتهم وكذلك دعوتهم للفجور ـ‬
‫قلت أنا ‪ :‬ومنزع الشيخ قولهم كذبدة تتجسم على شفتي المام عند وفاته يأخذها ‪ . . .‬وقد صدق شيخي فها نحن نرى‬
‫رؤوسهم يقبل بعضهم بعضا في الفم في صورة مقززة منفرة ينفر منها الطبع السليم والفعل القويم ـ الحمد لله على أن‬
‫شرفنا بطهر التباع وعصمنا ذل البتداع ‪.‬‬
‫‪ 1‬الدين بين السائل والمجيب ـ حسن الحائري الحقاقي ص ‪76‬‬
‫‪ ‬ويعلق الشيخ أبوعبدالله محمد بن عبدالحميد حسونة فيقول‪ :‬وملخص عقائدهم في الئمة هي‪-:‬‬
‫أول‪ :‬إدعاء العصمة لهم ‪.‬‬
‫ذب المامة ‪.‬‬ ‫مك ِ‬
‫ثانيا‪ :‬تكفيرهم ل ُ‬
‫ثالثا‪ :‬الستغاثة الشركية بأئمتهم ‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬تقديمهم طاعتهم للئمة على طاعة الله تعالى بل تحقيق النجاة بطاعتهم للئمة ‪ ,‬ولو خالفت أمر الله تعالى ‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬ادعاء أن رتبة أئمتهم فوق رتبة النبوة بل وتضاهي اللوهية ‪ ,‬وهو أبطل الباطل ‪ ,‬وأبين الكذب ‪ ,‬وأصرحه ‪.‬‬
‫ص في توحيد الربوبية وقد تقدم النقص في توحيد اللهية وتوحيد‬ ‫سادسا‪ :‬زعمهم بأن أئمتهم يخلقون كخلق الله تعالى وهذا نق ٌ‬
‫السماء والصفات ومقام النبوة والله العاصم من هذا الغثاء ‪ ,‬وهذا الشقاء ‪.‬‬
‫‪ 2‬الكافي ج الول ـ كتاب التوحيد )‪ (1‬باب النوادر ـ ص ‪.144 , 143‬‬
‫‪13‬‬
‫وإنظر أخي في هذا الحديث لترى إلى أي مدا وصل الغلو عندهم في الئمة ‪-:‬‬
‫‪ - 5‬محمد بن أبي عبدالله ‪ ،‬عن محمد بن إسماعيل ‪ ،‬عن الحسين بن الحسن ‪ ،‬عن بكر بن‬
‫صالح ‪ ،‬عن الحسن بن سعيد ‪ ،‬عن الهيثم بن عبدالله ‪ ،‬عن مروان بن صباح قال‪ :‬قال‬
‫أبوعبدالله ‪ : ‬إن الله خلقنا فأحسن صورنا ‪ ,‬وجعلنا عينه في عباده ولسانه الناطق في‬
‫خلقه ‪ ,‬ويده المبسوطة على عباده ‪ ،‬بالرأفة والرحمة ‪ ,‬ووجهه الذي يؤتى منه ‪ ,‬وبابه الذي‬
‫يدل عليه ‪ ,‬وخزانه في سمائه وأرضه ‪ ،‬بنا أثمرت الشجار‪ ,‬وأينعت الثمار‪ ،‬وجرت النهار‪,‬‬
‫وبنا ينزل غيث السماء ‪ ,‬وينبت عشب الرض ‪ ,‬وبعبادتنا عبدالله ‪ ,‬ولول نحن ما عبدالله‪. 1‬‬
‫ههه ‪ :‬ههه هه ههه هههههه ههههه ‪:‬‬
‫= الوقفة الولى ‪-:‬‬
‫وجود عقيدة الحلول والتحاد في كلمهم حيث يزعمون أن أئمتهم هم عين الله‪ ‬ولسانه‬
‫ويده ووجهه وبابه وأرضه ؛ قلت ‪ :‬فماذا بقي لله تعالى ؟! تعالى الله عن إفكهم وضللهم ‪.‬‬
‫= الوقفة الثانية ‪-:‬‬
‫لول الئمة ماعبد الله ‪ : ‬وترتب على ذلك إذللهم لتباعهم وإخضاعهم لشهواتهم‬
‫وإستعمالهم لغراضهم تماما كما تصنع أختها في الضلل الصوفية ‪.‬‬

‫كما يزيد " بن المطهر الحلي " على ذلك فيقول ‪:‬‬
‫)خلق الله آدم ونفخ فيه من روحه عطس آدم ‪ ,‬وقال‪ :‬الحمد لله فأوحى الله تعالى إليه‪:‬‬
‫حمدتني عبدي ‪ ,‬وعزتي وجللي لول عبدان أريد أن أخلقهما في دار الدنيا ما خلقتك ‪ ,‬قال‪:‬‬
‫إلهي فيكونان مني ‪ ,‬قال ياآدم إرفع رأسك ‪ ,‬وانظر‪ ,‬فرفع رأسه ‪ ,‬فإذا مكتوب على العرش‪:‬‬
‫ل إله إل الله محمد رسول الله نبي الرحمه ‪ ,‬وعلي مقيم الحجة من عرف حق علي ‪‬‬
‫زكى وطهر‪ ,‬ومن أنكر حقه لعن وخاب ‪ ,‬أقسمت بعزتي أن ادخل الجنة من أطاعه وأن‬
‫عصاني ‪ ,‬وأقسم بعزتي أن أدخل النار من عصاه وإن أطاعني (‪. 2‬‬
‫وهذا امام عصرهم‪ ,‬وآيتهم " الخميني " إمام دولة الرفض في إيران وغيرها ‪ ,‬فإنه يرى‬
‫أن فضل الئمة ل يبلغه ملك مقرب ‪ ,‬ول نبي مرسل حيث يقول في كتابه ما نصه‪" :‬فإن‬
‫للمام مقاما ً محمودا ً ‪ ,‬ودرجة سامية ‪ ,‬وخلفة تكوينية تخضع لوليتها ‪ ,‬وسيطرتها جميع‬
‫ذرات هذا الكون" ـ ثم يزيد فيقول ـ "و إن من ضروريات مذهبنا أن لئمتنا مقاما ً ل يبلغه‬
‫ملك مقرب ول نبي مرسل"‪.3‬‬
‫وهذا عالمهم " البحراني " يروي وكأن المام يستطيع أن يخلق فيل كما خلق الله آدم‬
‫يقول ‪" :‬حدثنا أحمد إبن منصور الزيادي قال‪ :‬حدثنا مرة بن قبيصة بن عبد الحميد قال‪ :‬قال‬
‫لي جابر بن يزيد الجعفي رأيت الباقر عليه السلم ‪ ,‬وقد صنع فيل من طين ‪ ,‬فركبه وطار‬
‫في الهواء حتى ذهب إلى مكة ‪ ,‬ورجع عليه فلم أصدق ذلك منه حتى رأيت الباقر عليه‬
‫السلم فقلت له ‪ :‬أخبرني جابر عنك بكذا وبكذا ‪ ,‬فصنع مثله فركب ‪ ,‬وحملني معه إلى مكه‬
‫وردني"‪.4‬‬

‫وهنا أترك التعليق للقارئ الكريم كل بحسبه ‪.‬‬


‫عـقـيــدتـهــــــم فــــــي الـغــــــيــــــبـــــــــة‬ ‫تاسعــــا ـ‬
‫والمقصود بها غيبة الرض الثاني عشر والذي دخل السرداب ‪ ,‬ولم يخرج منه ‪ ,‬وأنه حي إلى‬
‫اليوم ‪ ,‬وأنه سيخرج يوما ما ؛ ليقيم بالرض عدل كما ملئت ظلما ‪ ,‬وجورا ‪ ،‬على حسب‬
‫تعبيرهم وقولهم‪-:‬‬
‫‪ - 10‬علي بن إبراهيم ‪ ،‬عن محمد بن عيسى ‪ ،‬عن محمد بن الفضيل ‪ ،‬عن أبي حمزة قال‪:‬‬
‫قلت لبي عبدالله ‪ : ‬أتبقى الرض بغير إمام؟ قال‪ :‬لو بقيت الرض بغير إمام لساخت‪. 5‬‬

‫‪ 1‬المصدر السابق ‪.‬‬


‫‪ 2‬كشف اليقين في فضائل أمير المؤمنين تأليف ـ الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي ‪ 648‬ـ ‪ 726‬ـ ص ‪. 8‬‬
‫‪ 3‬الحكومة السلمية ـ الخميني ص ‪. 52‬‬
‫‪ 4‬مدينة معاجم الئمه الثنى عشر ودلئل الحجج على البشر ـ هاشم البحراني ـ ج ‪ 5‬ـ ص ‪. 10‬‬
‫‪ 5‬ساخت ‪ :‬يعنى انخسف بأهلها وذهبت بهم‪ .‬كما ورد في حاشية الكافي وهو يعلق على الحديث ‪.‬‬
‫‪14‬‬
‫حديث آخر يؤكد نفس المعنى ويظهره ويجليه ‪:‬‬
‫‪ – 12‬علي ‪ ،‬عن محمد بن عيسى ‪ ،‬عن أبي عبدالله المؤمن ‪ ،‬عن أبي هراسة ‪ ،‬عن أبي‬
‫جعفر ‪ ‬قال‪ :‬لو أن المام رفع من الرض ساعة لماجت بأهلها‪ ،‬كما يموج البحر بأهله ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫ههه ‪ :‬ههه هه ههه هههههه ههههه ‪:‬‬


‫= الوقفة الولى ‪-:‬‬
‫إدعاؤهم عدم بقاء الرض بغير إمام من الئمة الثنى عشرية ‪.‬‬
‫= الوقفة الثانية ‪-:‬‬
‫خرافتهم بأن الرض تنخسف بغير إمام رغم أن الرض ثابتة مستقرة بإذن الله تعالى وشاهد‬
‫ض‪.‬‬ ‫الوجود قا ٍ‬
‫= الوقفة الثالثة ‪-:‬‬
‫فضحهم في قولهم "رفع المام ساعة من الرض" رغم غياب المام عنها حسب قولهم‬
‫وإعتقادهم أكثر من ‪1160‬عاما ولم تنخسف الرض أو تموج بأهلها ـ فما أكثر كذبهم وما‬
‫أضل سعيهم ؛ إنها سنة ماضية في كل من خالف الكتاب والسنة ‪.‬‬
‫عاشرا ـ عـــقـيــدتــهــم فـــي إبــليــــــــــس الرجــيــــــــــم‬
‫طروا هذا الكلم ‪ ,‬ويدّونوه ‪ ,‬ويزعمون كذبا بأن‬ ‫إقرأ أخي ‪ ,‬وفكر كيف استطاعوا أن يس ّ‬
‫هناك حبا ً بين سيدنا علي بن أبي طالب ‪ ,‬وإبليس الرجيم عليه لعنة الله ـ يقول المدعو "‬
‫نعمة الله الجزائري " ‪ " :‬روى الصدوق بإسناده إلى علي ‪ ‬قد كنت جالسا عند الكعبه فإذا‬
‫شيخ محدوب ‪ ,‬فقال يارسول الله أدع لي بالمغفرة ‪ ,‬فقال النبي ‪ , ‬خاب سعيك ‪ ,‬وضل‬
‫عملك ‪ ,‬فلما ولي الشيخ سألته عنه ‪ ,‬فقال ذلك اللعين إبليس قال علي ‪ , ‬فعدوت خلفه‬
‫حتى لحقته ‪ ,‬وصرعته إلى الرض ‪ ,‬وجلست على صدره ووضعت يدي على حلقه لخنقه ‪,‬‬
‫فقال لتفعل ياأبا الحسن فإني من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم ‪ ,‬والله يا علي إني‬
‫‪2‬‬
‫لحبك جدا ‪ ,‬وما أبغضك أحد إل شركت في أمه فصار ولد زنا فضحكت ‪ ,‬وخليت سبيله " ‪.‬‬
‫ههه ‪ :‬ههه هه ههه هههههه ههههه ‪:‬‬
‫= الوقفة الولى ‪-:‬‬
‫ظهور إبليس اللعين في صورة شيخ محدوب ‪.‬‬
‫= الوقفة الثانية ‪-:‬‬
‫طلب إبليس اللعين الدعاء من الرسول ‪ ‬ولم يطلبه من علي ‪ ,‬وهو في ذلك أفقه من‬
‫الرافضة ومن لف لفهم وحاز طريقهم ‪.‬‬
‫= الوقفة الثالثة ‪-:‬‬
‫عدم معرفة علي ‪ ‬لبليس رغم أن في أحاديث سابقة يقولون بأن الئمة تعرف ما كان‬
‫وما سيكون إلى قيام الساعة ‪.‬‬
‫= الوقفة الرابعة ‪-:‬‬
‫مكن هو أو‬ ‫أميرالمؤمنين علي ‪ ‬يفعل أشياء لم يفعلها الرسول ‪‬ولم يأمره بها ‪ ،‬ولن ي ّ‬
‫غيره ‪ ,‬للوعد اللهي الصادق وهي محاولة قتل إبليس اللعين ‪.‬‬
‫= الوقفة الخامسة ‪-:‬‬
‫زعمهم برميهم للههم الول علي ‪ ‬وحاشاه بالجهل أنه لم يعرف بأن إبليس من‬
‫المنظرين ‪ ,‬والحق أنهم هم الجهلة الكذابون ‪.‬‬
‫= الوقفة السادسة ‪-:‬‬
‫زعمهم بأن إبليس خص علي ‪‬بحبه ‪.‬‬
‫= الوقفة السابعة ‪-:‬‬

‫‪ 1‬الكافي ـ ج الول ـ باب أن الرض ل تخلو من حجه ـ ص ‪ 179‬حديث ‪. 12 , 10‬‬


‫‪‬ويعلق الشيخ أبوعبدالله محمد بن عبدالحميد حسونة فيقول ‪ :‬وهذه الخرافة قد مجها المسلمون من قديم‪ ,‬وأنكروها في‬
‫الحديث ‪.‬‬
‫‪‬يعليق الشيخ أبوعبدالله محمد بن عبدالحميد حسونة فيقول ‪ :‬وفيها كما تقدم التدليل على دعواهم أن أئمتهم يتصرفون في‬
‫الكون ‪ ,‬وهذا قادح في شرك الربوبية ‪ ,‬فتبا ‪ ..‬تبا ‪ ..‬لقوم كفار الجاهلية أعلم بالله تعالى وأعرف به منهم ‪ ,‬هداهم الله ‪.‬‬
‫وننبه أن كلمنا هذا ليعني تكفيرا فهم من المسلمين غير أنهم أكذبهم وأبعدهم‪ ،‬كما التصوف ‪ ,‬والبعد دركات ‪.‬‬
‫‪ 2‬ال نوار النعمانيه ـ تأليف نعمة الله الجزائري المتوفى في ‪ ,1112‬ج ‪ 2‬ص ‪. 186‬‬
‫‪15‬‬
‫إفكهم وضللهم بأن إبليس من شيعة علي ‪ ‬وله سلطان على البشر في أن يجعلهم أبناء‬
‫زنا وهذا باطل بل خلف ‪.‬‬
‫= الوقفة الثامنة ‪-:‬‬
‫ترك علي ‪‬لبليس عندما وجده نصيرا له ‪ ,‬وهذا قدح قادح ‪ ,‬فمن حمقهم يذمون حيث‬
‫يريدون المدح ‪.‬‬

‫حادي عشر ـ عـقــائــدهـــــم فــــــي الـمــخـالــفـيــــن لـهــــــم‬


‫أنظر كيف أن هؤلء يكفرون الموحدين المخالفين لهم بل برهان ‪ ,‬وذلك في زعمهم ‪:‬‬
‫‪ -4‬عدة من أصحابنا‪ ,‬عن أحمد بن محمد بن خالد ‪ ,‬عن عثمان بن عيسى ‪ ,‬عن سماعه ‪,‬‬
‫عن بصير‪ ,‬عن أحدهما عليهما السلم قال‪ :‬إن أهل مكة ليكفرون بالله جهرة‪ ,‬وإن أهل‬
‫‪1‬‬
‫المدينة أخبث من أهل مكة‪ ,‬أخبث منهم سبعين ضعفا‬
‫ههه ‪ :‬ههه هه ههه هههههه ههههه ‪:‬‬
‫= الوقفة الولى ‪-:‬‬
‫سند الحديث في بدايته "عدة من أصحابنا" وفي نهايته "عن أحدهما" فمن يكون أحدهم هذا‬
‫كما من يكون أصحابهم هؤلء ‪.‬‬
‫= الوقفة الثانية ‪-:‬‬
‫إفتراؤهم وقولهم بكفرأهل مكة بالله جهرا ‪.‬‬
‫= الوقفة الثالثة ‪-:‬‬
‫‪‬‬
‫إفتراؤهم وقولهم بأن أهل المدينة أشد خبثا من أهل مكة أشد منهم سبعون ضعفا ‪.‬‬

‫‪ 431‬ـ علي بن محمد ‪ ،‬عن علي بن العباس ‪ ،‬عن الحسن بن عبدالرحمن ‪ ،‬عن عاصم بن‬
‫حميد ‪ ،‬عن أبي حمزة ‪ ،‬عن أبي جعفر ‪ ‬قال‪ :‬قلت له‪ :‬إن بعض أصحابنا يفترون ‪,‬‬
‫ويقذفون من خالفهم‪ :‬فقال لي‪ :‬الكف عنهم أجمل ‪ ،‬ثم قال‪ :‬والله يا أبا حمزة إن الناس‬
‫كلهم أولد بغايا ما خل شيعتنا‪ 2‬ـ بئس ماقالوا ؟!!!‬
‫‪ - 339‬ابن محبوب ‪ ،‬عن عبدال بن غالب ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عببن سببعيد بببن المسببيب قببال‪ :‬سببمعت علببي بببن الحسببين ‪)3‬ع(‬
‫يقول‪ :‬إن رجل جاء إلى أميببر المببؤمنين )ع( فقببال‪ :‬أخبببرني إن كنببت عالمببا عببن النبباس ‪ ,‬وعببن أشببباه النبباس ‪ ,‬وعببن‬
‫النسناس؟ فقال أمير المؤمنين )ع(‪ :‬يا حسين أجب الرجل ‪ ,‬فقال الحسين )ع(‪ :‬أما قولببك‪ :‬أخبببرني عببن النبباس ‪ ،‬فنحببن‬
‫الناس ‪ ,‬ولذلك قال ال تعالى ذكره في كتابه‪ " :‬ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس " فرسول ال ‪‬الذي أفبباض بالنبباس ‪,‬‬
‫وأما قولك‪ :‬أشباه الناس ‪ ،‬فهم شيعتنا وهم موالينا وهم منا ‪ ,‬ولذلك قال إبراهيم ‪ " : ‬فمن تبعني فإنه مني‪ ,‬وأما قولك‪:‬‬
‫ل ‪.4‬‬
‫النسناس ‪ ،‬فهم السواد العظم ‪ ,‬واشار بيده إلى جماعة الناس ثم قال‪ " :‬إن هم إل كالنعام بل هم أضل سبي ً‬
‫ههه ‪ :‬ههه هه ههه هههههه ههههه ‪:‬‬
‫= الوقفة الولى ‪-:‬‬
‫تأويلهم الباطل لقوله تعالى) ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس( ‪.‬‬
‫= الوقفة الثانية ‪-:‬‬
‫ت‪ :‬وعلى هذا صدقوا ‪.‬‬ ‫الشيعة هم أشباه الناس ؛ قل ُ‬
‫= الوقفة الثالثة ‪-:‬‬
‫غير الشيعة هم النسناس بل هم أضل من النعام ؛ و)هم( هنا مخرج على الكافر‪ .‬وسلم أهببل الحببق مبن هببذه وسببابقتها‬
‫فثبت الول ب بحق ب والحمد ل ‪.‬‬

‫ثاني عشــر ـ عـقـائـــدهـــم الشـبـيـهــــة بالنـــصـارى‬

‫‪ 1‬الكافي ـ ج الثاني ـ كتاب اليمان و الكفرـ ص ‪. 410‬‬


‫‪‬يعليق الشيخ أبوعبدالله محمد بن عبدالحميد حسونة فيقول ‪ :‬وإنا إذ نذكر هذا نذكر معه قول النبي محمد فيهم وأشباههم "‬
‫يقتلون أهل السلم ويتركون أهل الوثان " " كلب النار " ‪.‬‬
‫‪ ‬يعلق الشيخ أبوعبدالله محمد بن عبدالحميد حسونة فيقول ‪ :‬نعوذ بالله ـ نعوذ بالله ـ هذه الوقاحة الوقحة ننزه كل تقي عن‬
‫لفظها فضل عن سطرها وإنا لنحمد الله على سلمة صدورنا ‪.‬‬
‫‪ 2‬الكافي ‪ -‬ج الثامن ‪ -‬حديث نوح يوم القيامة ‪ -‬ص ‪. 285‬‬
‫‪ 3‬هو المام الرابع علي زين العابدين ويلقبونه بالسجاد )‪ 38‬ـ ‪ 95‬هـ ( ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫من الكافي ‪ -‬ج الثامن‪ -‬باب حديث القباب‪ -‬ص ‪. 244‬‬
‫‪16‬‬
‫أما من عقائدهم الشبيهة بعقائد النصارى وأنهم يســيرون معهــم حــذو القــذة بالقــذة فــأنظر‬
‫أخي إلى كلمهم وعقيدتهم ‪-:‬‬
‫"أتت امرأة أميرالمؤمنين ‪ ‬فقالت يا أمير المؤمنين ‪ :‬إني زنيت فطهرني وهي تبكي فنادى‬
‫ي بأنه ل يقيم الحد من لله‬ ‫بأعلى صوته يا أيها الناس إن الله عهد إلى نبيه وعهد به النبي إل ّ‬
‫عليه حد فمن كان عليه حد مثل ما عليها فل يقيم عليها الحد ‪ .‬قال ‪ :‬فانصرف الناس يومئذ‬
‫كلهم ماخل أمير المؤمنين ‪ , ‬والحسن ‪ ,‬والحسين عليهما السلم فأقام هؤلء الثلثة عليها‬
‫الحد يومئذ ‪ ,‬وما معهم غيرهم قال‪ :‬وانصرف فيمن انصرف يومئذ محمد بن أمير المؤمنين‬
‫‪. 1" ‬‬
‫ههه ‪ :‬ههه هه ههه هههههه ههههه ‪:‬‬
‫= الوقفة الولى ‪-:‬‬
‫قولهم بعدم جواز إقامة الحد ممن عليه حد ‪.‬‬
‫= الوقفة الثانية ‪-:‬‬
‫ي‪ ( ‬بسبب أنهم عليهم حد الزنى‬ ‫إتهامهم وذلك في إنصراف الناس كلهم)وهم شيعة عل ٍ ْ‬
‫وهذا حكمهم على أنفسهم ‪.‬‬
‫= الوقفة الثالثة ‪-:‬‬
‫ي ‪ ‬بل صرحوا بأنهم كلهم زناة‬ ‫إنتشار الزنى بين الشيعة وفي عصرأمير المؤمنين عل ْ‬
‫بنسبة مائة بالمائة ‪. ‬‬
‫= الوقفة الرابعة ‪-:‬‬
‫ي ‪ ‬ونسله وهذا يتضح من كلمهم على المام محمد بن‬ ‫قدحهم في أمير المؤمنين عل ْ‬
‫الحنفية بن علي بن أبي طالب ‪.‬‬
‫= الوقفة الخامسة ‪-:‬‬
‫وهي الشاهد هنا بمشابهتهم بالنصاري‪ ,‬وإقرأ معي نص النصارى في إنجيلهم ‪-:‬‬
‫سط‪َ4 ،‬وَقاُلوا َلُه‪َ :‬ياُمَعّلُم‪َ ،‬هِذِه اْلَمْرَأةُ‬ ‫ت َتْزِني‪َ ،‬وَأْوَقُفوَها ِفي اْلَو َ‬ ‫ط ْ‬ ‫ضِب َ‬‫ن‪ 2‬اْمَرَأًة ُ‬ ‫سّيو َ‬‫شِريَعِة َواْلَفّري ِ‬‫حضََر ِإَلْيِه ُمَعّلُمو ال ّ‬ ‫)َوَأ ْ‬
‫جوُه‬ ‫حِر ُ‬ ‫ي ُي ْ‬
‫ك ِلكَ ْ‬
‫سَأُلوُه َذِل َ‬‫ت؟ َ‬ ‫ك َأْن َ‬
‫جاَرِة‪َ ،‬فَما َقْوُل َ‬ ‫حَ‬
‫جماً ِباْل ِ‬
‫عَداِم َأْمَثاِلَها َر ْ‬‫شِريَعِتِه ِبِإ ْ‬ ‫سى ِفي َ‬ ‫صاَنا ُمو َ‬‫ي َتْزِني َوَقْد َأْو َ‬ ‫ت َوِه َ‬ ‫ط ْ‬‫ضِب َ‬‫ُ‬
‫عَتَدَل َوَقاَل َلُهْم‪:‬‬ ‫سَؤاِل‪َ ،‬فا ْ‬ ‫عَلْيِه ِبال ّ‬
‫حوا َ‬ ‫ض‪َ ،‬ولِكّنُهْم َأَل ّ‬‫عَلى اَلْر ِ‬ ‫صَبِعِه َ‬ ‫ب ِبِإ ْ‬ ‫حَنى َوَبَدَأ َيْكُت ُ‬ ‫حاِكُموَنُه ِبَها‪َ .‬أّما ُهَو َفاْن َ‬ ‫جُدوا ُتْهَمًة ُي َ‬ ‫َفَي ِ‬
‫حدًا‬‫جِميعًا َوا ِ‬ ‫حُبوا َ‬ ‫سَ‬ ‫لَم اْن َ‬‫سِمُعوا َهَذا اْلَك َ‬ ‫ض‪َ ،‬فَلّما َ‬ ‫عَلى اَلْر ِ‬ ‫ب َ‬ ‫عاَد َيْكُت ُ‬‫حَنى َو َ‬ ‫جٍر! ُثّم اْن َ‬ ‫حَ‬‫طيَئٍة َفْلَيْرِمَها َأّوًل ِب َ‬‫خِ‬ ‫ل َ‬
‫ن ِمْنُكْم ِب َ‬‫ن َكا َ‬ ‫َم ْ‬
‫‪3‬‬
‫حَدُه‪َ ،‬واْلَمْرَأُة َواِقَفٌة ِفي مََكاِنَها ( ‪.‬‬ ‫ع َو ْ‬ ‫سو ُ‬‫ي َي ُ‬ ‫خ‪َ .‬وَبِق َ‬
‫شُيو ِ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫خِر‪ ،‬اْبِتَداًء ِم َ‬‫ِتْلَو ال َ‬

‫المطلب الثالث ـ إســتقراء جزئي لتاريـــــخ الشيعــــة عبـر القـــرون‬


‫ونستقرأ )بحسبنا( التاريخ لمعرفة ماذا فعلوا في السابق‪ ,‬وما يفعلونه الن في اللحق‪ ,‬وما‬
‫المتوقع فعله في القادم ؛ حتى نتعلم مما مضى ‪ ,‬ونأخذ الدروس ‪ ,‬والعبر ‪ ,‬وذلك سبيل من‬
‫سبر ‪.‬‬
‫عبراته ‪ ,‬وُنثير المستور الراقد بنزعاته ‪ ,‬وُنجلي الغمام لَيفتضح‬
‫وقبل أن ن َْنهل من الماضي َ‬
‫اللئام ‪ ,‬وُنسكت الزوابع فيقع اللثام ‪.‬‬
‫نريد أن نطرح ثلث أسئلة يتضح من ورائها الفهم ‪ ,‬وينجلي من بين ثنياها الوهم ‪:‬‬
‫ـ هل الشيعة عامة ‪ ,‬والروافض خاصة فتحوا بلدا ً ‪ ,‬ونشروا فيها السلم ؟ أوحتى تشيعهم‬
‫رجى ونفق ‪ ,‬أو ربى ونما ‪.‬‬
‫ـ هل الشيعة عامة ‪ ,‬والروافض خاصة حرروا أرضا من بلد المسلمين خضعت للحتلل في‬
‫يوم ما ؟‬
‫ـ هل الشيعه عامه ‪ ,‬والروافض خاصة يدعون لنشر دينهم بين الكفار ‪ ,‬والمشركين ؟‬
‫وستذهل أخي الكريم حينما تعلم أن الجابة ستكون بالنفي على السئلة الثلثة ‪ ,‬وهذا ما‬

‫‪ 1‬الكافي ج السابع ‪ -‬كتاب الحدود ‪ -‬باب ما يوجب الرجم ‪ -‬ص ‪.187‬‬


‫‪‬يعليق الشيخ أبوعبدالله محمد بن عبدالحميد حسونة فيقول ‪ :‬وفي هذا وتاليه ولحقه دللة على أن هذا الدين ‪ ,‬دين مجوسي‬
‫حاقد على السلم وأهله ‪ ,‬فلينتبه إخواننا الشيعة وليكفروا به ‪.‬‬
‫‪ 2‬الفريسيون ‪ :‬فئة دينية يهودية متشددة تدعوا إلى العتزال ‪ ,‬إتصفوا بالكبرياء والرياء ‪.‬‬
‫‪ 3‬إنجيل يوحنا الصحاح الثامن ـ عدد من ‪. 9 : 4‬‬
‫‪17‬‬
‫سطره لنا التاريخ في فضحهم ‪ ,‬وأخبرنا أنهم لم يحرروا أرضا‪ ,1‬ولم يفتحوا ثغرا ‪ ,‬ولم يحمو‬
‫رباطا ‪ ,‬وكل ما يقال في إعلمهم وخطبهم عن القدس وفلسطين هي حرب دعائية يشنونها‬
‫هؤلء علينا حتى يظهروا لنا في ثوب المنافح عن السلم ‪ ,‬وأن حكام المسلمين نسوا‬
‫القدس وفلسطين حتى يقّلبوا الشعوب على حكامنا ‪ ,‬وتضطرب المور في بلدنا فينقضوا‬
‫علينا ‪ ,‬وقد خارت قوتنا وضعفت شوكتنا‪ ,‬فل تسمع ياأخي الكريم لهم وكن عونا مع الحكام‬
‫عليهم ‪ ,‬وعلى من هم على شاكلتهم ‪.‬‬

‫أيها المسلمون عباد الله هل ديك‪ ‬شوقي بأكثر وعيا منا ؛ تعالوا أرشدكم الله لطاعته ‪,‬‬
‫ووفقكم لعبادته نسمع أمير الشعراء أحمد شوقي في قصيدة جميلة يخرج الفطن اللبيب منها‬
‫بدروس كثيرة ‪ ,‬وعبر مفيدة ‪ ,‬لها في المقام بيان وعلى الحال مقال حيث قال ‪:‬‬
‫عظينا‬ ‫ر الوا ِ‬ ‫شعا ِ‬ ‫فـي ِ‬ ‫ب َيومــا ً‬ ‫ب ََرَز الَثعلـ ُ‬
‫كرينا‬ ‫ب الما ِ‬ ‫سـ ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫وي َ ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ض َيهذ‬ ‫مشى في الر ِ‬ ‫ف َ‬
‫ه العاَلمــينا‬ ‫ه إ َِلـ ِ‬ ‫ِ‬ ‫حـمــدُ ِلل‬ ‫ل ال َ‬ ‫وَيقو ُ‬ ‫َ‬
‫ف التاِئبـينا‬ ‫و كه ُ‬ ‫َ‬ ‫فه َ‬ ‫َ‬ ‫ه توبوا‬ ‫َ‬
‫عبــادَ الل ِ‬ ‫يا ِ‬
‫هدينا‬ ‫ش الزا ِ‬ ‫عي ُ‬ ‫ش َ‬ ‫عي َ‬ ‫ال َ‬ ‫ن‬
‫ر إِ ّ‬ ‫طي ِ‬ ‫هدوا في ال َ‬ ‫وِاز َ‬ ‫َ‬
‫ح فينا‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫واطلبوا الديـك ي ُؤ ّ‬ ‫ُ‬
‫صب ِ‬ ‫ة ال ُ‬ ‫صـل ِ‬ ‫لِ َ‬ ‫ذن‬ ‫َ‬
‫سكــينا‬ ‫من ِإمام ِ النا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ل‬‫ك َرسـو ٌ‬ ‫فَأتى الدي َ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫و َيرجو أن َيلـينا‬ ‫وه َ‬ ‫َ‬ ‫عَلـي ِ‬
‫ه‬ ‫ض المَر َ‬ ‫عَر َ‬ ‫َ‬
‫مـــهَتدينا‬ ‫ض ّ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ل ال ُ‬ ‫يا أ َ‬ ‫عذرا‬ ‫ب الديك ُ‬ ‫فأجا َ‬
‫عن جدودي الصاِلحينا‬ ‫عنـي‬ ‫ب َ‬ ‫َ‬
‫غ الَثعل َ‬ ‫ّ‬
‫َ‬ ‫ب َل ِ‬
‫ن الَلعينا‬ ‫ل الَبط َ‬ ‫خ َ‬ ‫من دَ َ‬ ‫م ّ‬
‫ِ‬ ‫ن‬
‫ذوي التيجا ِ‬ ‫عن َ‬ ‫َ‬
‫رفــينا‬ ‫قو ُ‬ ‫ل َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ل العا ِ‬ ‫قو ِ‬
‫َ‬
‫خيُر ال‬ ‫و َ‬ ‫هم قالوا َ‬ ‫أن ّ ُ‬
‫ب دينا‬ ‫ن ِللثـعــل َ ِ‬ ‫أ ّ‬ ‫ن َيوما ً‬ ‫من ظَ ّ‬ ‫ئ َ‬ ‫مخطِ ٌ‬ ‫ُ‬

‫نعود مرة أخرى لما سطره التاريخ عن هؤلء الفجرة الكذبة "الروافض" ‪ ,‬فأول دويلة‬
‫خراسان ‪ ,‬ومكثت خمسين عاما تقريبا‬ ‫أقاموها لهم هي الدولة الطاهرية التي قامت في ُ‬
‫‪‬‬
‫وسقطت عام ‪ 259‬هـ ‪ ,‬ثم تتبعتها الدولة البويهية ببلد فارس ‪ ,‬وتلك الدولة التي عاثت‬
‫فسادا ببلد المسلمين ‪ ,‬ولنترك ك ُّتاب التأريخ يروون شيئا عن هذ الدويببة الناخرة ‪.‬‬
‫" البويهيون ‪ :‬هم أسرة فارسية من سللة سابور ذي الكتاف‪ ،‬أسس دولتهم أبو شجاع‬
‫بويه‪ ،‬وحكم البلد بعد هلكه أبناؤه علي )معز الدولة( ‪ ،‬وحسن )عماد الدولة (‪ ،‬وأحمد )ركن‬
‫الدولة ( "‪.2‬‬

‫سِعيدٍ ال ْ ُ‬ ‫َ‬
‫خد ْرِيّ‬ ‫ورد في صحيح مسلم صفات من يقاتل أهل السلم ويتركون أهل الوثان في حديث رقم ‪" – 1762‬عن أِبي َ‬
‫‪1‬‬

‫سو ُ‬
‫ل‬ ‫مَها َر ُ‬ ‫س َ‬ ‫ق َ‬ ‫مف َ‬ ‫َ‬ ‫سل َ‬ ‫ّ‬ ‫ه ع َلي ْهِ وَ َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫صلى الل ُ‬ ‫ّ‬ ‫ل اللهِ َ‬ ‫ّ‬ ‫سو ِ‬ ‫َ‬
‫ن ب ِذ َهَب َةٍ ِفي ت ُْرب َت َِها إ ِلى َر ُ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫رضي الله عنه قا َ‬
‫مري ث ُ َ‬ ‫م ِ‬ ‫ه وَهُوَ ِبالي َ َ‬ ‫ه ع َن ْ ُ‬ ‫ي الل ُ‬ ‫ض َ‬ ‫ي َر ِ‬ ‫ث ع َل ِ ّ‬ ‫ل ‪:‬ب َعَ َ‬
‫حد ُ‬ ‫مأ َ‬ ‫ة ال َْعا ِ ِ ّ ّ‬ ‫ن عَُلث َ َ‬ ‫ة بْ ُ‬ ‫م ُ‬
‫ق َ‬‫فَزارِيّ وَع َل ْ َ‬ ‫ن ب َد ْرٍ ال ْ َ‬ ‫ة بْ ُ‬ ‫ي وَع ُي َي ْن َ ُ‬ ‫حن ْظ َل ِ ّ‬ ‫س ال ْ َ‬ ‫ٍ‬ ‫حاب ِ‬ ‫ن َ‬ ‫فرٍ اْلقَْرعُ ب ْ ُ‬
‫َ‬ ‫ن أ َْرب َعَةِ ن َ َ‬ ‫م ب َي ْ َ‬ ‫سل ّ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ وَ َ‬ ‫صّلى الل ّ ُ‬ ‫الل ّهِ َ‬
‫صّلى الل ُّ‬
‫ه‬ ‫ه‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫ل‬‫ُ‬ ‫سو‬ ‫ر‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫قا‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫نا‬ ‫ع‬ ‫د‬ ‫ت‬ ‫و‬ ‫د‬ ‫ج‬ ‫ن‬ ‫د‬ ‫دي‬ ‫نا‬ ‫ص‬ ‫طي‬ ‫ع‬ ‫ت‬‫َ‬ ‫أ‬ ‫لوا‬ ‫ُ‬ ‫قا‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫ش‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫ُ‬ ‫ق‬ ‫ت‬ ‫ب‬ ‫ض‬ ‫غ‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫قا‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫ها‬ ‫ب‬‫ن‬ ‫ني‬ ‫ب‬ ‫د‬ ‫ح‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫ث‬ ‫ي‬ ‫ئ‬ ‫طا‬ ‫ّ‬ ‫ال‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ِ َ‬
‫ئ ال ْجبين محُلوقُ الرأ ْ‬
‫َ ُ‬ ‫َ َ ِ َ َ ْ ٍ ََ َ َُ‬ ‫ُْ ِ‬ ‫َ ِ َ ْ َ ْ ٌ‬ ‫ِ ّ ّ َ ُ َِ ََْ َ‬
‫ك ل َتأ َ‬ ‫ب َِني ك ِ ٍ َ َ ْ ُ َ ْ ِ‬
‫ر‬ ‫ي‬ ‫خ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫ز‬ ‫و‬ ‫ب‬ ‫ل‬
‫قا َ‬
‫ل‬ ‫س فَ َ‬ ‫َ ِ ِ َ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫نا‬
‫ُ َ َْْ َ ُ‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ع‬‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫ِ‬ ‫ئ‬ ‫َ‬
‫غا‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ت‬
‫َ ْ ََْ‬‫ن‬ ‫ج‬ ‫و‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ف‬ ‫ُ‬ ‫ر‬ ‫ْ‬
‫ش‬
‫ْ َ ِ ُ ِ‬ ‫م‬ ‫ة‬ ‫ي‬ ‫ح‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫ث‬‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ك‬ ‫ٌ‬
‫ل‬ ‫ج‬
‫َ ُ‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫ء‬ ‫جا‬ ‫َ ُ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫ت‬‫ما َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫م إ ِّني إ ِن ّ َ‬ ‫سل ّ َ‬ ‫عَل َي ْهِ وَ َ‬
‫ّ ْ ِ‬ ‫ن ِ عَصي ْت ُه أ َي َأ ْمن ُ ِِني ع ََلى أ َهْل اْل َ‬
‫ل‬ ‫مُنوِني َقا َ‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫و‬
‫ْ ِ َ‬ ‫ض‬ ‫ر‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ ِ ْ‬‫إ‬ ‫ه‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫ع‬ ‫ِ‬ ‫ط‬
‫ْ َ َ َ َ ْ ُ ْ‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫م‬ ‫ّ‬ ‫ل‬‫س‬ ‫و‬ ‫ِ‬ ‫ه‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫ل‬‫َ‬ ‫ع‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ل‬‫ال‬ ‫لى‬ ‫ّ‬ ‫ص‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ه‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫ُ‬
‫ل‬ ‫سو‬‫َ ُ‬ ‫ر‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫قا‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫ل‬‫َ‬ ‫قا‬ ‫َ‬ ‫ه َ ُ َ ّ ُ‬
‫د‬ ‫م‬ ‫ح‬ ‫م‬ ‫يا‬ ‫ق الل ّ َ‬ ‫ات ّ‬
‫ئ‬ ‫ض‬ ‫ْ‬ ‫ئ‬ ‫ض‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫إ‬ ‫م‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ي‬‫َ‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫ه‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫لى‬ ‫ّ‬ ‫ص‬ ‫ه‬ ‫ّ‬ ‫ل‬‫ال‬ ‫ُ‬
‫ل‬ ‫سو‬ ‫ر‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫قا‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫د‬ ‫لي‬
‫ِ‬ ‫و‬ ‫ْ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ن‬ ‫ب‬ ‫د‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫خا‬‫َ‬ ‫ه‬ ‫ن‬‫قوم ِفي قَت ْل ِهِ يرون أ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ٌ‬
‫ل‬ ‫ج‬ ‫ر‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫ل َفاستأ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ج‬ ‫ر‬ ‫ال‬ ‫ر‬ ‫ب‬ ‫د‬‫ث ُم ِأ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫َ َ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َ ُ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ ِ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ ّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬
‫ن أ َهْ َ َ‬ ‫ن أ َهْ َ‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫م ِ‬ ‫سهْ ُ‬ ‫مُرقُ ال ّ‬ ‫ما ي َ ْ‬ ‫سَلم ِ ك َ َ‬ ‫ن اْل ِ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫مُرُقو َ‬ ‫ن يَ ْ‬ ‫ل اْلوَْثا ِ‬ ‫عو َ‬ ‫سَلم ِ وَي َد َ ُ‬ ‫ل اْل ِ ْ‬ ‫قت ُُلو َ‬ ‫م يَ ْ‬ ‫جَرهُ ْ‬ ‫حَنا ِ‬ ‫جاوُِز َ‬ ‫ن َل ي ُ َ‬ ‫قْرآ َ‬ ‫ن ال ْ ُ‬ ‫قَرُءو َ‬ ‫ما ي َ ْ‬ ‫ذا قَوْ ً‬ ‫هَ َ‬
‫َ‬ ‫ميةِ ل َئ ِ َ‬
‫عاٍد" ‪.‬‬ ‫ل َ‬ ‫م قَت ْ َ‬ ‫م َلقْت ُل َن ّهُ ْ‬ ‫ن أد َْرك ْت ُهُ ْ‬ ‫ْ‬ ‫الّر ِ ّ‬
‫‪‬و يعلق الشيخ أبوعبدالله محمد بن عبدالحميد حسونة فيقول‪ :‬ول يستنكف المرء من ضرب المثال بالديك وغيره وقد كثر مثل‬
‫ذلك في الكتاب والسنة وأقوال سلف المة‪ ,‬ونحن على الثر ‪.‬‬
‫‪‬ويعلق الشيخ أبوعبدالله محمد بن عبدالحميد حسونة فيقول‪ :‬ونلحظ أن هذا الباطل كان منشأه بلد العجم مع ضميمة منهجه‬
‫تبين لنا أن الدين الرافضي أجنبي عن الشريعة دخيل عليها ـ هداهم الله ‪.‬‬
‫‪ 2‬وجاء دور المجوس ـ عبدالله محمد الغريب ‪.‬‬
‫‪18‬‬
‫"استولى البويهيون على العراق‪ ‬عام ‪ 334‬حيث خلعوا الخليفة العباسي المستكفى بالله ‪,‬‬
‫وجاؤوا بالفضل بن المقتدر ‪ ,‬فنصبوه خليفة ‪ ,‬وأعطوه لقب )المطيع لله ( ‪ ،‬وصار الخليفة‬
‫ألعوبة بأيدي الملوك الديلميين الذين دام حكمهم أكثر من مائة عام ‪ ،‬كانوا خللها أصحاب‬
‫الكلمة المطلقة ‪ ,‬ففرضوا التشيع ليستتروا به ‪ ,‬وباسمه ينشرون معتقداتهم المجوسية ‪،‬‬
‫وأوقدوا نار الفتنة بين السنة ‪ ,‬والشيعة وأرادوا من وراء ذلك أن تقع الحروب ‪ ,‬والفتن بين‬
‫الناس فل يجدوا وقتا لحربهم ‪ ,‬وتخليص الناس من شرورهم"‪.1‬‬
‫" وفي سنة ‪ 338‬ملكوا الموصل‪ ,‬وسار معز الدولة من بغداد إلى الموصل قاصدا ً لناصر‬
‫الدولة ‪ ،‬فلما سمع ناصر الدولة بذلك سار عن الموصل إلى نصيبين ‪ ،‬ووصل معز الدولة‬
‫فملك الموصل في شهر رمضان ‪ ،‬وظلم أهلها وعسفهم ‪ ،‬وأخذ أموال الرعايا ‪ ،‬فكثر الدعاء‬
‫عليه‪ ,2‬وأراد معز الدولة أن يملك جميع بلد ناصر الدولة ‪ ،‬فأتاه الخبر من أخيه ركن الدولة‬
‫أن عساكر خراسان قد قصدت جرجان والري ‪ ،‬ويستمده ويطلب منه العساكر ‪ ،‬فاضطر‬
‫إلى مصالحة ناصر الدولة ‪ ،‬فترددت الرسل بينهما في ذلك ‪ ،‬واستقر الصلح بينهما على أن‬
‫يؤدي ناصر الدولة عن الموصل ‪ ،‬وديار الجزيرة كلها ‪ ،‬والشام ‪ ،‬كل سنة ثمانية آلف ألف‬
‫درهم ‪ ،‬ويخطب في بلده لعماد الدولة‪ ،‬وركن الدولة ‪ ،‬ومعز الدولة بني بويه ‪ ،‬فلما استقر‬
‫الصلح عاد معز الدولة إلى بغداد فدخلها في ذي الحجة من السنة"‪ ,3‬و هكذا "استبد بنو بويه‬
‫والديلم بدولة السلم وحجروا الخلفة"‪. 4‬‬

‫كلنا يعلم أن التتار دخلوا بغداد ‪ ,‬وإحتلوها لكن ماقد يجهله البعض هو كيفية دخولهم‬
‫وإستيلئهم على دار الخلفة السلمية ببغداد ويحدثنا التاريخ ويوضح لنا كيف دخلوها ‪ ,‬وكيف‬
‫عاثوا فيها فسادا ‪ ,‬فقد كان هناك "وزيرا رافضيا إسمه محمد بن محمد الملقب بـ مؤيد‬
‫الدين بن العلقمي ‪ ،‬ولي وزارة العراق أربع عشرة سنة ‪ ،‬وكان ذا حقد ‪ ,‬وغل على أهل‬
‫السنة‪ ،5‬قرر مع التتار أموًرا كانت سبب دخولهم بغداد"‪" .6‬بل هو الذي حرضهم ‪ ,‬وأعانهم‬

‫سهامهم إلى‬ ‫‪‬ويعلق الشيخ أبوعبدالله محمد بن عبدالحميد حسونة فيقول‪ :‬هذا جزء من مكرهم وخبثهم فبدل من أن ُيوجهوا ِ‬
‫الكفار ‪ ,‬وجهوها إلى عاصمة الخلفة وإلى الخليفة ‪ ,‬وإلى نحور الموحدين ‪ ,‬وكذلك الخوارج المارقة أتباع ذي الخويصرة " يقتلون‬
‫أهل السلم ‪ ،‬ويدعون أهل الوثان " وقانا الله شر كل ذي شر وبلدنا وبلد المسلمين ‪.‬‬
‫‪ 1‬وجاء دور المجوس ـ عبدالله محمد الغريب ‪.‬‬
‫‪ 2‬وبخصوص الدعاء على الحكام نبين منهج السلف الصالح فيه من كتاب ـ العقيدة الطحاوية ـ " ل نرى الخروج على أئمتنا وولة‬
‫أمورنا وإن جاروا ول ندعوا عليهم ول ننزع يدا ً من طاعتهم ‪ ،‬ونرى طاعتهم من طاعة الله عز وجل فريضة ما لم يأمروا‬
‫بمعصية ‪ ،‬وندعوا لهم بالصلح والمعافاة " ‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ الكامل في التاريخ ـ لبن الثير ـ ج الرابع ـ تحت عنوان )ذكر ملك معز الدولة الموصل ( ص ‪. 15‬‬
‫‪ - 4‬مقدمة بن خلدون ـ لعبد الرحمن بن خلدون ‪ 808 :732‬هـ ـ ج الول ـ في الفصل ‪ 48‬تحت عنوان " فصل في إتساع الدولة‬
‫" بالباب الثالث ‪ ,‬من الكتاب الول ص ‪. 369‬‬
‫‪ 5‬هه هههه ههه ههههه هههههههه كما سطرها المام أحمد بن حنبل رحمه الله في كتابه" أصول السنة" ‪-:‬‬
‫‪ - 1‬التمسك بما كان عليه أصحاب الرسول ‪.‬‬
‫‪ - 2‬والقتداء بهم ‪.‬‬
‫‪ - 3‬وترك البدع ‪.‬‬
‫‪ - 4‬وكل بدعة فهي ضللة ‪.‬‬
‫‪ - 5‬وترك الخصومات والجلوس مع أصحاب الهواء ‪.‬‬
‫‪ - 6‬وترك المراء ‪ ,‬والجدال ‪ ,‬والخصومات في الدين ‪.‬‬
‫‪ - 7‬والسنة عندنا آثار رسول الله ‪.‬‬
‫‪ - 8‬وخير هذه المة بعد نبيها‪ :‬أبو بكر الصديق ‪ ،‬ثم عمر بن الخطاب ‪ ،‬ثم عثمان بن عفان ؛ نقدم هؤلء الثلثة كما قدمهم‬
‫أصحاب رسول الله ‪ ‬؛ لم يختلفوا في ذلك ؛ ثم بعد هؤلء الثلثة أصحاب الشورى الخمسة‪ :‬علي بن أبي طالب ‪ ,‬وطلحة ‪،‬‬
‫والزبير ‪ ،‬وعبد الرحمن بن عوف ‪ ،‬وسعد ‪ ،‬وكلهم يصلح للخلفة‪ .‬وكلهم إمام ؛ ونذهب في ذلك إلى حديث ابن عمر "كنا نعد‬
‫ورسول الله ‪ -‬صلى الله عليه وسلم ‪ -‬حي وأصحابـه متوافرون‪ :‬أبوبكر ثم عمر ثم عثمان ‪ ،‬ثم نسكت " ثم بعد أصحاب الشورى‬
‫أهل بدر من المهاجرين ‪ ،‬ثم أهل بدر من النصار من أصحاب رسول الله ‪ ‬على قدر الهجرة والسابقة أول فأول ‪.‬‬
‫‪ – 9‬والسمع ‪ ,‬والطاعة للمة ‪ ,‬وأمير المؤمنين البر والفاجـر ‪ ,‬ومن ولي الخلفة ‪ ،‬واجتمع الناس عليه ‪ ,‬ورضوا به ‪ ،‬ومن عليهم‬
‫بالسيف حتى صار خليفة ‪ ,‬وسمي أمير المؤمنين ‪.‬‬
‫‪ - 10‬ومن خرج على إمام من أئمة المسلمين وقد كان الناس اجتمعوا عليه وأقروا له بالخلقة بأي وجه كان بالرضا ‪ ,‬أو بالغلبة‬
‫فقد شق هذا الخارج عصا المسلمين ‪ ،‬وخالف الثار عن رسول الله ‪ ‬؛ فإن مات الخارج عليه مات ميتة جاهلية ‪.‬‬
‫‪ - 11‬ول يحل قتال السلطان‪ ,‬ول الخروج عليه لحد من الناس؛ فمن فعل ذلك فهو مبتدع على غير السنة والطريق ‪.‬‬
‫‪ - 12‬ول نشهد على أحد من أهل القبلة بعمل يعمله بجنة أونار؛ نرجو للصالح‪ ,‬ونخاف عليه‪ ،‬ونخاف على المسيء المذنب؛‬
‫ونرجو له رحمة الله ‪.‬‬
‫‪ - 13‬ومن انتقص أحدا من أصحاب رسول الله ‪ ‬أو أبغضه بحدث كان منه أو ذكر مساوئه كان مبتدعا حتى يترحم عليهم‬
‫جميعا‪ ،‬ويكون قلبه لهم سليما‪.‬‬
‫‪ 6‬ـ مرآة الجنان وعبرة اليقظان في معرفة حوادث الزمان ـ اليافعي ‪.‬‬
‫‪19‬‬
‫على قصد بغداد ‪ ,‬فقد "كاتب التتار وأطمعهم في البلد سرا ً ‪ ،‬وأرسل إليهم غلمه وأخاه ‪,‬‬
‫وسهل عليهم فتح العراق وأخذ بغداد ‪ ،‬وطلب منهم أن يكون نائبهم بالبلد ‪ ,‬فوعدوه‬
‫بذلك"‪" ,1‬وظن النفيس ) التعيس ( أن المرله ‪ ,‬وأنه يبقى خليفةعلوًيا ‪ ،‬وكان يكاتبهم سرآ ‪،‬‬
‫وليسهل لهم المر‪ ,‬ول يدع المكاتبات تصل إلى الخليفة ممن يرفع إليه العلم ‪ ،‬فخاف‬
‫فأشار الوزير ابن العلقمي على المعتصم بالله أني أخرج إليهم في تقرير الصلح ‪ ،‬فخرج‬
‫الخبيث ‪ ،‬وتوثق لنفسه بالمان ‪ ،‬ورجع ‪ ،‬فقال للخليفة‪ :‬إن الملك قد رغب في أن يزوج ابنته‬
‫بابنك المير أبي بكر ‪ ،‬وأن يكون الطاعة له كما كان أجدادك مع الملوك السلجوقية ‪ ،‬ثم‬
‫ترحل ‪ ،‬فخرج إليه المسعتصم في أعيان الدولة ‪ ،‬ثم استدعى الوزير العلماء ‪ ,‬والرؤساء‬
‫ليحضروا العقد بزعمه ‪ ,‬وكيده ‪ ،‬فخرجوا ‪ ،‬فضربت رقاب الجميع ‪ ،‬وصار كذلك يخرج طائفة‬
‫بعد طائفة ‪ ،‬فتضرب أعناقهم حتى بقيت الرعية بل راع ‪ ،‬وقتل من أهل الدولة ‪ ,‬وغيرهم ما‬
‫قتل"‪" .2‬وحسنوا لهولكو قتل الخليفة ‪ ،‬فلما عاد الخليفة إلى هولكو أمر بقتله ‪ ،‬ويقال إن‬
‫الذي أشار بقتله الوزير ابن العلقمي ‪ ،‬والمولى نصير الدين الطوسي " ‪ " , 4 3‬ووّلى هولكو‬
‫سن لهولكو أن يقيمه ببغداد خليفة علويا ً‬ ‫قمي على أن يح ّ‬ ‫وابه ‪ ,‬وعزم ابن العل ْ َ‬‫على العراق ن ّ‬
‫ً‬
‫م مات كمدا ل‬ ‫حْته الّتتار ‪ ،‬وبقي معهم على صورة بعض الغلمان ‪ ،‬ث ّ‬
‫‪5‬‬ ‫ّ‬
‫فلم يتهيأ ذلك له ‪ ،‬واطَر َ‬
‫‪6‬‬
‫فف عنه" ‪.‬‬ ‫رحمه الله ‪ ،‬ول خ ّ‬
‫ثم نتحدث بعد ذلك عن الدولة الصفوية التي تنسب إلى إسماعيل الصفوي " الذي أعلن‬
‫المذهب الشيعي المامي مذهبا رسميا للدولة ‪ ,‬ومنذ ذلك الحين أصبحت إيران دولة شيعية‬
‫بعد أن كانت سنية مسلمة ‪ ,‬وكان ذلك عام ‪ 976‬هـ ‪ ،‬وفعل هذا الخبيث كل ما في وسعه‬
‫من قتل وتذبيح ) لهل السنة والجماعة ( يفوق الوصف من أجل تنفيذ هذه الرغبة ‪ ،‬ومن‬
‫أسوأ ما قام به في أثناء حكمه أن أرسل مجموعة من المشاغبين ليدوروا بين الحياء ‪,‬‬
‫والزقة ‪ ،‬يقوموا بشتم الخلفاء الراشدين ‪ ،‬ولقد أطلق على تلك المجاميع أسم )برائت‬
‫جويان ( أي المتبرئون من الخفاء الراشدين ‪ ،‬وعندما يقوم أولئك بشتم أبي بكر‪ ,‬وعمر‪,‬‬
‫وعثمان‪ ,‬وينبغي على كل سامع أن يردد العبارة التالية ِزد ‪ ,‬ول ِتنقص أما الذي يمتنع عن‬
‫تزداد العبارة ‪ ،‬فيقومون بتقطيعه بما يملكون من سيوف ‪ ,‬وحرب ولم يكن أمام أهل فارس‬
‫من جراء هذه العمال التعسفية إل الهروب بدينهم ‪ ،‬أو قبول مذهب التشيع مكرهين ‪ ,‬وأدت‬
‫أفعال الشاه إسماعيل هذه إلى غضب الخليفة العثماني السلطان سليم الول الذي قاد‬
‫نشوب الحرب بين الدولة العثمانية والدولة الصفوية ‪ ،‬وفي النهاية تمكن السلطان سليم‬
‫الول من فتح مدينة تبريز ‪ ،‬ولكنه بعد أن خرج منها سقطت مرة أخرى بأيدي الصفويين‬
‫الذين قاموا على الفور بارتكاب مجازر جماعية مروعة اقتلعت أهل السنة في تلك المدينة‬
‫تماما ‪ ،‬وأصبحت تبريز مدينة شيعية بالكامل ‪ ،‬حيث إنه قتل في يوم واحد ‪ 140‬ألف من‬
‫أهل السنة والجماعة"‪. 7‬‬

‫" لقد قال أحد المستشرقين ‪ ) :‬لول الصفويون في إيران لكّنا اليوم في بلجيكا وفرنسا نقرأ‬
‫القرآن كالجزائريين ( "‪.8‬‬

‫وكانت الدوله الصفويه تعقد المعاهدات والتفاقات مع الصليبيين ضد الدوله العثمانيه‬


‫المسلمه مثل إتفاقهم مع النمسا وروسيا وبريطانيا وإتصالهم بالبرتغاليون بمجرد وصولهم‬
‫إلى تلك البقاع ‪.‬‬

‫‪ 1‬ـ النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة ـ ابن تغري بردي ‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ مرآة الجنان وعبرة اليقظان في معرفة حوادث الزمان ـ اليافعي ‪.‬‬
‫‪ " 3‬نصير الدين الطوسي" هو محمد بن محمد بن الحسين شيعي خبيث كان عالم فلك وكان يخدم صاحب قلعة ألموت التابعة‬
‫للشيعة الحشاشين ثم صار وزيرا لهولكو وبنى له رصدا بمراغة وزيغا وكثيرا مامدحه الخميني في كتبه ‪.‬‬
‫‪ 4‬البداية والنهاية ـ بن كثير ‪.‬‬
‫‪ 5‬أي تركته ‪.‬‬
‫‪ 6‬تاريخ السلم ــ الذهبي ‪.‬‬
‫‪ 7‬أهل السنة والجماعة في إيران ‪ -‬قبل ثورة الخميني وبعدها منشورات المركز السلمي بلوشستان – باكستان ‪.‬‬
‫‪ 8‬المصدر السابق ‪.‬‬
‫‪20‬‬
‫"إن ظهور الشيعة في إيران كان ضربة قاصمة لجميع القطار السلمية‪ ،‬وإذا نظرنا إلى‬
‫الخريطة‪ ،‬فإننا نشاهد أن الطريق الوحيد لربط العالم السلمي بشرقه هو إيران ‪ ،‬وعندما‬
‫قطع هذا الطريق بواسطة الشيعة أدى ذلك إلى فصل الغرب عن المشرق ‪ ،‬عندما نطالع‬
‫التاريخ نرى بأن هذا النفصال أدى إلى تساقط تركستان بيد الصين ‪ ،‬وطاجكستان ‪ ،‬وبخاري‬
‫‪ ،‬وسمرقند بيد روسيا‪ ،‬والهند بيد بريطانيا‪ ،‬ثم بيد الهنود وتقريبا في عموم الشرق السلمي‬
‫لم يسلم من الستعمار إل أفغانستان ‪ ،‬كما أن هذا الفصل هو السبب في سقوط البلدان‬
‫السلمية بأيدي الصليبية ‪ ،‬وانهيار الخلفة العثمانية إلى أن وصل المر إلى سقوط فلسطين‬
‫بأيدي اليهود ‪ ،‬حدث هذا بسبب قطع صلة بين الشرق والغرب السلمي بتشيع إيران ‪ ،‬فهل‬
‫ينتبه المسلمون "‪. 1‬‬

‫ل تستغرب أخي الكريم عندما تعرف أن طهران وبعض المدن بإيران هي المدن الوحيدة‬
‫بالعالم التي ل يوجد بها مساجد لهل السنة فمن " الحقائق المعلومة أن أهل السنة‬
‫محرومون من بناء المساجد في مناطق أكثريتها شيعة ‪ ،‬مثل العاصمة طهران ‪ ,‬واصفهان ‪,‬‬
‫ويزد ‪ ,‬وشيراز ‪ ,‬وغيرها من المدن الكبيرة مع أنه يوجد في طهران حوالي نصف مليون من‬
‫أهل السنة ليس لهم مسجد واحد يصلون فيه ‪ ،‬ول مركز يجتمعون فيه بينما توجد كنائس ‪,‬‬
‫وبيع ‪ ,‬وبيوت النار لليهود ‪ ,‬والنصارى ‪ ,‬والمجوس بل بالعكس يبنون الشيعة لنفسهم‬
‫مساجد ‪ ,‬ومراكز ‪ ,‬ومدارس ‪ ,‬وحسينيات في مناطق السنة ‪ ,‬وفي قرى ل يوجد من الشيعة‬
‫إل عدد من الموظفين في الدوائر الحكومية ‪ ,‬والن قررت الحكومة اليرانية بعدم السماح‬
‫ببناء أي مسجد في طهران ‪ ,‬وفي مشهد"‪.2‬‬

‫وكانت إيران في عهد الدولة البهلوية لم تختلف عن سابقتها في التحالفات ضد هذا الدين‬
‫فقد " كان رضا بهلوي صديقا حميما لـ كمال أتاتورك ‪ ,‬ويحرص دوما على تقليده ‪ ,‬واقتفاء‬
‫خطاه ‪ ,‬وتوجت هذه الصداقة بزيارة قام بها رضا خان لتاتورك عام ‪ ،1934‬ولهذا كان رضا‬
‫بهلوى في حربه للسلم صورة طبق الصل من أتاتورك "‪ " ,3‬وفي عام ‪ 1948‬اعترف‬
‫شاه ايران محمد رضا بهلوى باسرائيل ‪ ،‬وأقام علقات متينة معه ا"‪. 4‬‬

‫ثم قامت عام ‪1979‬م الثورة اليرانية بزعامة الخميني ‪ ,‬وسيطرت على إيران ثم تحول‬
‫بأطماعه إتجاه العراق حتى قامت الحرب العراقية اليرانية ‪.‬‬

‫وإسمع أخي الكريم إلى هذا اليهودي المدعو اوري شمحوني ) من باب ‪ :‬والفضل ما شهد‬
‫به العداء ( إذ يقول ‪ " :‬ان ايران دولة اقليميه ولنا الكثير من المصالح الستراتيجية معها ‪،‬‬
‫فإيران تؤثر على مجريات الحداث ‪ ,‬وبالتاكيد على ماسيجري في المستقبل ‪ ،‬ان التهديد‬
‫الجاثم على ايران ل يأتيها من ناحيتنا بل من الدول العربية المجاورة ! فاسرائيل لم تكن‬
‫ابدا ً ولن تكن عدوا ً ليران" )صحيفة معاريف اليهودية ‪.5 (9/1997/ 23 /‬‬
‫ويقول هذا الصحفي اليهودي أيضا )يوسي مليمان ( " في كل الحوال فان من غير‬
‫المحتمل ان تقوم اسرائيل بهجوم على المفاعلت اليرانية وقد اكد عدد كبير من الخبراء‬
‫تشكيكهم بان ايران ـ بالرغم من حملتها الكلمية ـ تعتبر اسرائيل عدوا ً لها ‪ ,‬وان الشيء‬
‫الكثر احتمال هو أن الرؤوس النووية اليرانية هي موجهة للعرب‪ " ‬نقل عن لوس انجلوس‬
‫تايمز‪ ...‬جريدة النباء العدد )‪. 6(7931‬‬

‫‪ 1‬المصدر السابق ‪.‬‬


‫‪ 2‬المصدر السابق ‪.‬‬
‫‪ 3‬وجاء دور المجوس ـ عبدالله محمد الغريب ‪.‬‬
‫‪ 4‬المصدر السابق ‪.‬‬
‫‪ 5‬المصدر السابق ‪.‬‬
‫‪‬ويعلق الشيخ أبوعبدالله محمد بن عبدالحميد حسونة فيقول‪ :‬هذا وسابقه تقريرلما سبق من تأويل مارق لمنهج الخوارج‬
‫المقيت وتأكيد وتوكيد على خطره مع خطله ‪.‬‬
‫‪ 6‬المصدر السابق ‪.‬‬
‫‪21‬‬
‫أما إذا تطرقنا إلى المسمى بـ " حزب الله " الشيعي الرافضي فيجب أن نبدأ بحركة " أمل‬
‫" الشيعية والتي أسسها موسى الصدر وهو شيعي إيراني قدم إلى لبنان عام ‪1975‬م أخذ‬
‫يعمل على تنظيم صفوف شيعة لبنان وتعاون مع منظمة التحرير الفلسطينية‪ 1‬على تدريبهم‬
‫لمساعدتهم في تحرير فلسطين ‪.‬‬
‫وصدق الفلسطينيون هذا الكلم كما صدقه المسلمون بالمس ‪ ,‬ويصدقه المسلمون اليوم‬
‫المهم أنه تم تدريب حركة أمل ‪ ,‬وبدل من أن يتعاونوا على‬ ‫أيضا ‪.‬‬
‫تحرير القصى تعاونوا مع اليهود في مذبحة " صبرا وشاتيل " عام ‪1982‬م ‪ ,‬وحرب مذبحة‬
‫المخيمات عام ‪1985‬م لقتل من بقي بها منذ عام ‪1982‬م ‪ ,‬ودب الخلف في حركة أمل‬
‫نتيجة مشاركة حركة أمل في هيئة النقاذ الوطني ضد اليهود ‪ ,‬وتشكلت تلك الهيئه من‬
‫جميع الفصائل اللبنانيه نتيجة العدوان السرائيلي على لبنان عام ‪1982‬م ‪.‬‬
‫إعترضت إيران ‪ ,‬وطلبت من أمل الخروج من هيئة النقاذ الوطني تلك فخرج من أمل‬
‫الموالين ليران ‪ ,‬وأنشؤا حزبا ً يدعى بحزب الله تم إعتماد تسميته عام ‪1984‬م ‪ ,‬والحزب ل‬
‫يخفي أبدا ‪ ,‬ولءه اليديولوجي لنظام الجمهورية السلمية بإيران )كما يسمونها( ولولية‬
‫الفقيه ‪ ،‬وهو أمر يعَتـز به الحزب ول يعتبر نعته من أحزاب ‪ ,‬ولية الفقيه أنه شتيمة ‪ .‬بل‬
‫على العكس من ذلك ‪ ،‬جاء في بيان صادر عن الحزب في ‪ 16‬فبراير ‪1985‬م ‪ ،‬عندما ُولد‬
‫الجانب السياسي من حزب الله بعنوان " من نحن وما هي هويتنا "؟ ‪ " ..‬أننا أبناء أ ّ‬
‫مـة‬
‫سـست من جديد نواة دولة السلم‬ ‫حزب الله التي نصر الله طليعتها في إيران ‪ ،‬وأ ّ‬
‫المركزّية في العالم نلتزم بأوامر قيادة واحدة حكيمة عادلة ‪ ،‬تتمّثل بالولي الفقيه الجامع‬
‫دد آية الله العظمى روح الله الموسوي الخميني ‪،‬‬ ‫سـد حاضرا بالمام المس ّ‬‫للشرائط ‪ ،‬وتتج ّ‬
‫جر ثورة المسلمين ‪ ,‬وباعث نهضتهم المجيدة " ‪.‬ومع ما قدم أقول ليست‬
‫‪2‬‬
‫دام ظّله ‪ ،‬مف ّ‬
‫العبرة في معرفة ما جرى قديما ً لكن العبرة الحقيقية هي في الستفادة من دروس التاريخ‬
‫أن الشيعة لها عقائد عدائية تجاه المسلمين تحملهم على الغدر‪ ,‬والخيانة‪ ,‬والتعاون مع‬
‫أعدائهم ‪.‬‬

‫المطلب الرابع ـ من أقوال أئمتهم وشهادتهم فيهم وحكمهم عليهم‬

‫ههههه ههه هه ههه هههه هههه ههه ههههه ‪-:‬‬


‫جاء في كتاب نهج البلغة الذي ينسبونه إلى علي بن أبي طالب ‪ ‬وهو يعتبر أهم كتاب‬
‫عندهم لما يناله من تقديس ‪ ,‬وإحترام ل يناله أي كتاب آخر ‪.‬‬
‫كتاب من علي بن أبي طالب إلى معاويه بن أبي سفيان رضي اله عنهما يقول فيه " إنه‬
‫بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر‪ ,‬وعمر‪ ,‬وعثمان على ما بايعوهم عليه فلم يكن للشاهد أن‬
‫يختار‪ ,‬ول للغائب أن يرد ‪ ,‬وإنما الشورى للمهاجرين ‪ ,‬والنصار فإن إجتمعوا على رجل ‪,‬‬
‫وسموه إماما كان ذلك لله رضا ‪ ,‬فإن خرج عن أمرهم خارج بطعن ‪ ,‬أو بدعه ردوه إلى‬
‫ماخرج منه ‪ ,‬فإن قاتلوه على إتباعه غير سبيل المؤمنين ووله الله ماتولى ‪ ,‬ولعمري يا‬
‫معاويه لئن نظرت بعقلك دون هواك لتجدني أبرأ الناس من دم عثمان ‪ ,‬ولتعلمن أني كنت‬
‫في عزله عنه إل أن تتجنى فتجن ما بدا لك والسلم "‪. 3‬‬
‫ههه ‪ :‬ههه هه ههه هههههه ههههه ‪:‬‬
‫= الوقفة الولى ‪-:‬‬
‫من بايع علي ‪‬هم من بايعوا الخلفاء الثلثة السابقين‪ ‬فكيف منعوا حق علي ‪ ‬في‬
‫الخلفة ‪ ,‬وقد نصبوه خليفة عليهم ‪.‬‬
‫= الوقفة الثانية ‪-:‬‬
‫جاء في السياق أن المامة ل تكون بالنص ‪ ,‬بل هي شورى للمهاجرين والنصار فإن إجتمعوا‬
‫ي عند الله عز وجل وكان على الشاهد أي المتواجد داخل‬ ‫على رجل للخلفة كان ذلك مرض ٌ‬
‫كان الفلسطينيون يتخذون من لبنان قاعدة يدافعون بها عن بلدهم في ذلك الوقت‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫أمل والشيعة نضال من أجل كيان لبنان ـ أ‪ .‬ر نورثون ـ ترجمة غسان الحاج عبد الله‬ ‫‪2‬‬

‫نهج البلغه ‪ -‬رساله رقم ‪ 6‬ص ‪. 322‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪22‬‬
‫المدينة وقت البيعة أن ل يختار على إختيار المهاجرين والنصار ‪ ,‬ول على الغائب أي‬
‫المتواجد خارج المدينة من المسلمين وقت البيعة أن يرد إختيار المهاجرين والنصار ‪.‬‬
‫= الوقفة الثالثة ‪-:‬‬
‫من خرج على اختيار المهاجرين والنصار وجب رده ‪ ,‬وإما قتاله على عدم إتباع غير سبيل‬
‫المؤمنين ‪.‬‬
‫= الوقفة الرابعة ‪-:‬‬
‫ي ‪ ‬أنه بريء من دم عثمان ‪ ‬وأنه لم يكن متواجد عندما هم المجرمون لقتله ‪.‬‬ ‫إعلن عل ْ‬
‫= الوقفة الخامسة ‪-:‬‬
‫ل نريد من الشيعة غير أن يلتزموا بما سطروه بأيديهم وحفظوه في كتبهم فهو حجة عليهم‬
‫وعلى كل كذاب أشر ‪.‬‬

‫ـ كما هناك وفي نفس الكتاب خطبه أخرى لعلي ‪ ‬أيضا عنوانها ) خطبه في‬
‫أصحابه ‪ ,‬وأصحاب رسول الله‪ ( ‬يقول فيها ‪ -:‬ولئن أمهل الظالم فلن يفوت أخذه ‪ ,‬وهو‬
‫له بالمرصاد على مجاز طريقه ‪ ,‬وبموضع الشجا من مساغ ريقه ‪ ,‬والذي نفسي بيده‬
‫ليظهرن هؤلء القوم عليكم ليس لنهم أولى بالحق منكم ‪ ,‬ولكن لسراعهم إلى باطل‬
‫صاحبهم ‪ ,‬وإبطائكم عن حقي ‪ ,‬ولقد أصبحت المم تخاف ظلم رعاتها واصبحت أخاف ظلم‬
‫رعيتي استنفرتكم للجهاد فلم تنفروا ‪ ,‬و أسمعتكم فلم تسمعوا ‪ ,‬ودعوتكم سرا ‪ ,‬وجهرا‬
‫فلم تستجيبوا ‪ ,‬ونصحت لكم فلم تقبلوا شهود كغياب ‪ ,‬وعبيد كأرباب أتلو عليكم الحكم‬
‫فتنفرون منها ‪ ,‬وأعظكم بالموعظة البالغة فتنفرون عنها ‪ ,‬وأحثكم على جهاد أهل البغي فما‬
‫آتي على آخر قولي حتى أراكم متفرقين أيادي سبا ترجعون إلى مجالسكم ‪ ,‬وتتخادعون عن‬
‫مواعظكم أقومكم غدوة ‪ ,‬وترجعون إلى عشية كظهر الحنية عجز المقوم ‪ ,‬وأعضل المقوم‬
‫أيها القوم الشاهدو أبدانهم الغائبه عنهم عقولهم المختلفه أهواؤهم المبتلى بهم أمراؤهم‬
‫صاحبكم يطيع الله ‪ ,‬وأنتم تعصونه ‪ ,‬وصاحب أهل الشام يعصي الله ‪ ,‬وهم يطيعونه‬
‫لوددت ‪ ,‬والله أن معاوية صارفني صرف الدينار بالدرهم فأخذ مني عشرة منكم ‪ ,‬وأعطاني‬
‫م ذوو كلم ‪,‬‬ ‫م ذوو أسماع ‪ ,‬وبك ٌ‬
‫رجل منهم ؛ ياأهل الكوفة منيت منكم بثلث ‪ ,‬وإثنتين ص ٌ‬
‫ي ذوو أبصار ل أحرار صدق عند اللقاء ‪ ,‬و ل إخوان ثقة عند البلء تربت أيديكم يا أشباه‬ ‫وعم ٌ‬
‫البل غاب عنها رعاتها كلما جمعت من جانب تفرقت من آخر‪ ,‬والله لكأني بكم فيما إخالكم‬
‫أن لو حمس الوغى ‪ ,‬وحمى الضراب قد انفرجتم عن ابن أبي طالب انفراج المرأة عن‬
‫قبلها وإني لعلى بينه من ربي ‪ ,‬ومنهاج من نبيي ‪ ,‬وإني لعلى الطريق الواضح ألقطه لقطا ؛‬
‫انظروا بيت نبيكم فالزموا سمتهم واتبعوا أثرهم فلن يخرجكم من هدى ‪ ,‬ولن يعيدوكم في‬
‫ردى ؛ فإن لبدوا فالبدوا وإن نهضوا فانهضوا ؛ ول تسبقوهم فتضلوا ول تتأخروا عنهم فتهلكوا‬
‫؛ لقد رأيت أصحاب محمد فما أرى أحد يشببهم لقد كانوا يصبحون شعثا غبرا وقد باتوا‬
‫سجدا وقياما يراوحون بين جباههم وخدودهم ويقفون على مثل الجمر من ذكر معادهم كأن‬
‫بين أعينهم ركب المعزي من طول سجودهم إذا ذكر الله هملت أعينهم حتى تبلى جيوبهم‬
‫ومادوا كما يميد الشجر يوم الريح العاصف خوفا من العقاب ورجاء الثواب ‪. 1‬‬
‫ههه ‪ :‬ههه هه ههه هههههه ههههه ‪:‬‬
‫= الوقفة الولى ‪-:‬‬
‫علي بن أبي طالب ‪ ‬يخاف ظلم شيعته فهل في أكثر من هذا العتراف على شديد آذاهم‬
‫له و لهل بيته ؛ من الذين يكذبون زورا‪ ,‬وبهتانا على حبهم ‪.‬‬
‫= الوقفة الثانية ‪-:‬‬
‫علي بن أبي طالب ‪ ‬ينادي الشيعة للخروج للجهاد فل يخرجون ‪ ,‬يسمعهم فل يسمعون ‪,‬‬
‫‪2‬‬

‫يدعوهم سرا وجهرا فل يستجيبون ‪ ,‬ينصحهم فل يقبلون ‪ ,‬ويقولون نحن أنصار علي وأحباؤه‬
‫والمدافعون عن حقه ؛ فليس عندي في هؤلء غير أن نكرر هذه القوال فيهم وبيانها لهم‬
‫لعلهم يتوبوا إلى الله ويعودوا إلى حظيرة الدين ‪.‬‬
‫= الوقفة الثالثة ‪-:‬‬
‫المصدر السابق خطبه رقم ‪ 97‬ص ‪. 131‬‬ ‫‪1‬‬

‫فهكذا الشيعة ليخرجون إل لقتال أهل السنة ـ فحسبنا الله ونعم الوكيل ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪23‬‬
‫يعيد علي بن أي طالب ‪ ‬النكير على هؤلء الشيعة ‪ ,‬وهو يفضحهم و يصفهم بأنهم غائبين‬
‫رغم وجودهم ‪ ,‬ويتعاملون كأرباب رغم عبوديتهم ‪ ,‬يتلو عليهم أحكام الدين ومواعظه‬
‫فينفرون منها ؛ فأي عقل عند هؤلء وأي دين يدينون به ‪ ,‬وأي محبه يدعونها ‪.‬‬
‫= الوقفة الرابعة ‪-:‬‬
‫يقارن علي ‪ ‬بين الشيعة ومن مع معاوية من جيشه بأن العشرة منهم ل يساوون الواحد‬
‫من جيش معاوية ‪.‬‬
‫= الوقفة الخامسة ‪-:‬‬
‫يزيد علي ‪ ‬في الوصف ‪ ,‬والفضح كما يزيد في النكيرعليهم ‪ ,‬فينادي ياأهل الكوفة‬
‫والمقصود بهم الشيعة أبتليت منكم بثلث أصماء رغم سماعكم ‪ ,‬وبكم رغم كلمكم ‪ ,‬وعمي‬
‫رغم أبصاركم ؛ وكل ذلك كناية بأنهم ليسمعون كلمه وليرون مايراه وليتكلمون بما يقول ‪.‬‬
‫= الوقفة السادسة ‪-:‬‬
‫يزيد علي ‪ ‬فيزيد العار عليهم والفضح لهؤلء الوغاد فيقول ل توفون بوعدكم عند الحرب‬
‫ولستم الخوان عند وقوع البلء ‪.‬‬
‫= الوقفة السابعة ‪-:‬‬
‫يدعوا عليهم علي ‪ ‬فيقول تربت أيديهم ونحن معه ندعوا ونقول اللهم آمين ثم يصفهم‬
‫فيقول يا أشباه البل التي غاب عنها رعاتها فكلما جمعت من جانب تفرقت من آخر ‪ ,‬وهكذا‬
‫الشيعة وديدنهم كلما خبت نار فتنة أشعلوا نار فتنة أخرى أو بدعة أخرى أو فرقة جديدة ول‬
‫حول ول قوة إل بالله العلي المتعال ‪.‬‬
‫= الوقفة الثامنة ‪:‬‬
‫يدل علي ‪ ‬الشيعة على الطريق المستقيم حتى ل يحيدون عنه ‪ ,‬وكأنه يعلم أنه سيحيدون‬
‫مشاهدين أمام أعُينُهما ‪.‬‬ ‫فيقيد الهدى باتباع سبيل من إهتدى ويحدد نوعين ل ثالث لهما ُ‬
‫أولهما آهل بيت النبوة فقلدوهم في سمتهم ‪ ,‬وإتبعوا أثرهم ‪ ,‬ول تسبقوهم فتضلوا ول‬
‫تتأخروا فتهلكوا ‪.‬‬
‫ثانيهما إتبعوا أصحاب رسول الله فليس هناك أحد ُيشبههم في عبادتهم يتقشفون بالنهار‬
‫ويقيمون الليل وعندما يسمعون عن يوم القيامة يكونون وكمن وقف على الجمر ويبكون‬
‫حتى تبتل صدورهم من ذكر الله خشوعا وحبا ورجاءا ً ‪.‬‬
‫= الوقفة التاسعة ‪-:‬‬
‫أنظر كيف وصف علي صحابة رسول الله هذا الوصف النقي ‪ ,‬الحلي ‪ ,‬الجلي ‪ ,‬العلي ‪ ,‬ومع‬
‫ذلك هم يكفرونهم ويقولون عن أنفسهم نحن أتباع بيت رسول الله فهل من بعد هذا الزور‬
‫من زور أو من بعد هذا البهتان من بهتان ؟!! ل أظن أنه يوجد زور وبهتان أكثر من هذا !!‬

‫ـ ههههه ههههه هه ههه ههه هههه ههه هه هههههه‪ -:‬والتي سجلها شيخهم‬
‫الطبرسي يقول‪ :‬عن زيد بن وهب الجهني قال‪ ) :‬لما طعن الحسن بن علي )ع( بالمدائن‬
‫آتيته ‪ ,‬وهو متوجع فقلت‪ :‬ماترى يا إبن رسول الله فإن الناس متحيرون ـ فقال‪ :‬أرى والله‬
‫أن معاوية خيرا لي من هؤلء يزعمون أنهم لي شيعة إبتغوا قتلي ‪ ,‬وإنتهبوا ثقلي ‪ ,‬وأخذوا‬
‫مالي ‪ ,‬والله لئن آخذ من معاوية عهدا أحقن به دمي ‪ ,‬وأومن به أهلي خير من أن يقتلوني‬
‫فتضيع أهلي بيتي ‪ ,‬وأهلي (‪.1‬‬
‫ههه ‪ :‬ههه هه ههه هههههه ههههه ‪:‬‬
‫= الوقفة الولى ‪-:‬‬
‫المام الحسن بن علي رضي الله عنهما يرى أن معاوية ‪ ‬ورجاله خيرا له من الشيعة ‪.‬‬
‫= الوقفة الثانية ‪-:‬‬
‫تصريح الحسن بأن الشيعة حبها لهل البيت حب مزعوم ‪.‬‬
‫= الوقفة الثالثة ‪- :‬‬
‫إصداع الحسن بأن الشيعة كل هدفها قتله ‪ ,‬وأنه متخوف على نفسه ‪ ,‬وأهل بيته منهم بعد‬
‫أن نهبوا ثقله وأخذوا ماله ‪.‬‬

‫الحتجاج ‪ -‬الطبرسي ج ‪ 2‬ص ‪290‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪24‬‬
‫ـ ههههه هههه هه هههه هههههه هههه هههههه ههههه ‪ -:‬لو ميزت شيعتي لم‬
‫أجدهم إل واصفة ‪ ,‬ولو امتحنتهم لما وجدتهم إل مرتدين ‪ ,‬ولو تمحصتهم لما خلص من اللف‬
‫واحد ‪ ,‬ولوغربلتهم غربلة لم يبق منهم إل ماكان لي أنهم طالما اتكوا علـى الرائك‪ ،‬فقالوا ‪:‬‬
‫نحن شيعة علي؛ إنما شيعة علي من صدق قوله فعله‪.1‬‬
‫ههه ‪ :‬ههه هه ههه هههههه ههههه ‪:‬‬
‫= الوقفة الولى ‪:‬‬
‫‪-‬يقول موسى بن جعفر الصادق بأن مايميز الشيعة عن غيرهم أنهم واصفة وهذا كناية عن‬
‫كثرة وصف الغير والتيان فيه ‪.‬‬
‫= الوقفة الثانية ‪-:‬‬
‫يرى موسى بن جعفر الصادق أن الشيعة مرتدين ‪.‬‬
‫= الوقفة الثالثة ‪-:‬‬
‫يرى موسى بن جعفر الصادق بأن ليوجد واحد في اللف من الشيعة على الجادة ‪.‬‬
‫= الوقفة الرابعة ‪:‬‬
‫يصرح موسى بن جعفر الصادق بأن الشيعة يتكلمون وليفعلون ويحدد أنصار علي ‪ ‬من‬
‫قال ففعل مايقول ‪.‬‬

‫س ـ من فتـاوى عــلــمــــائـهـــم وأقــوالــهـــم‬


‫المطلب الخام ً‬
‫تقدم معنا التدليل على مخالفات الشيعة لهل السنة في أصول العتقاد وتقدم معنا أن‬
‫آحادها كفرا فكيف بإجتماعها وهنا سنعرج على طرف من مشاقاتهم في أبواب العبادات‬
‫مختصرا ً ‪.‬‬
‫وسأبدء بفتوى مقتدى الصدر الزعيم الشيعي الن في العراق حتى نعرف ماذا يفعلون‬
‫من إخواننا من يناصرهم ‪ ،‬ويتحمس بل ويدعو لهم !!!‬ ‫بالمسلمين هناك ‪ ,‬و ِ‬
‫فهيا بنا يا أخي الكريم نقرأ نص الفتوى ‪ ,‬والتي نشرتها مجلة الهرام العربي " أيها‬
‫الممهدون ياأتباع أهل البيت ل تأخذكم في النواصب‪ 2‬الوهابيه التكفيريه البعثيين ‪,‬‬
‫والصداميين رحمة إضربوهم ‪ ,‬وضيقوا عليهم كي يتخلص عراق أهل بيت رسول الله ‪,‬‬
‫وآله وسلم من أمثالهم ـ ثم يضيف الصدر في بيانه ـ‬
‫إن تمكن أبناء محمد بن عبالوهاب‪ 3‬لعنه الله " على حد قوله " من السيطرة على بغداد‬
‫يعني انتهاء السلم ‪,‬‬
‫واليمان منها وأنتم أيها المؤمنون شدوا عليهم ‪ ,‬ول تدعوا لهم ذكرا " ‪.‬‬
‫‪4‬‬

‫‪ 1‬الكافي‪ -‬ج ‪ – 8‬حديث يأجوج ومأجوج ‪ -‬ص ‪ 228‬حديث رقم ‪290‬‬


‫‪ 2‬النواصب ‪ :‬ومفردها ناصب وهو من ناصب العداء لهل البيت وهذا المصطلح يطلقونه الشيعة على من خالفهم أو كل من ليس‬
‫شيعي زورا ً وبهتانا ً ‪ ,‬والنواصب عندهم كفار ‪.‬‬
‫‪ 3‬ولد المام محمد بن عبد الوهاب عام ‪1115‬هـ في نجد من شبه الجزيرة العربية في بيت علم‪ ,‬ودين ثم سافر إلى مكة لطلب‬
‫العلم ‪ ,‬ثم المدينة النبوية ‪ ,‬ثم سافر إلى البصرة ‪ ,‬ومكث فيها مدة ينهل منها العلم على أيدي علمائها‪ ,‬ومنهم الشيخ "‬
‫المجموعي " ثم قصد الحساء ليتعلم على يد العالم الشافعي " عبد الله محمد بن عبد اللطيف الحسائي " ثم عاد بعد رحلته‬
‫العلمية إلى نجد ؛ والشيخ محمد بن عبد الوهاب كان مصلح أهل زمانه فأنكر على الناس البدع التي قد إنتشرت مثل دعاء‬
‫الحجار‪ ,‬والشجار‪ ,‬وغير ذلك من البدع ‪ ,‬والشركيات ‪ ,‬وكان يقول في" رسالته الثالة والسبعون من رسائله الشخصية " )ولست‬
‫ولله الحمد أدعو إلى مذهب صوفي ‪ ,‬أو فقيه ‪ ,‬أو متكلم ‪ ,‬أو إمام من الئمة الذين أعظمهم مثل ابن القيم ‪ ,‬والذهبي ‪ ,‬وابن‬
‫كثير ‪ ,‬وغيرهم ‪ ..‬بل أدعو إلى الله وحده ل شريك له ‪ ,‬وأدعو إلى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم التي أوصى بها أول أمته‬
‫وآخرهم ‪ ,‬وأرجو أني ل أرد ّ الحق إذا أتاني بل أشهد الله وملئكته وجميع خلقه إن أتانا منكم كلمة من الحق لقبلها على الرأس‬
‫والعين ‪ ..‬ولضربن الجدار بكل ما خالفها من أقوال أئمتي ‪ ،‬حاشا رسول الله ‪ ‬فإنه ل يقول إل الحق( ‪ .‬والشيخ محمد بن عبد‬
‫ن البن‬‫الوهاب كان محبا لل البيت حبا تفيض به كتبه ‪ ,‬والمثلة كبيرة وكثيرة على ذلك ‪ ,‬ولكن هذا ليس مكانه الن‪ ,‬و يكفي أ ّ‬
‫ي وإثنين من أبنائه إسمهما حسن وحسين وله إبنة إسمها فاطمة ؛ ولكن كذلك المبتدعة في كل عصر‬ ‫الكبر للشيخ إسمه عل ْ‬
‫ومصر يحاربون أي دعوة لتنقية هذا الدين في نفوس الناس من البدع والشركيات ‪.‬‬
‫‪ 4‬مجلة الهرام العربي ـ العدد ‪ 493‬ـ ‪ 2‬سبتمبر ‪2006‬م ‪.‬‬
‫‪25‬‬
‫إليك أخي بعض فتاوى الخميني من كتابه " تحرير الوسيلة " ‪.‬‬

‫مسألة ‪ : 25‬ماء الستنجاء سواء كان من البول أو الغائط طاهر‪. 1‬‬


‫وقوله عن صلة الجنازة ـ مسألة ‪ : 1‬ل يعتبر فيها الطهارة من الحدث و الخبث‪. 2‬‬

‫مسألة ‪ : 12‬ل يجوز وطء الزوجة قبل إكمال تسع سنين ‪ ،‬دواما كان النكاح أو منقطعا ‪ ،‬و‬
‫أما سائر الستمتاعات كاللمس بشهوة و الضم و التفخيذ فل بأس بها حتى فى الرضيعة‪. 3‬‬

‫مسألة ‪ : 9‬ل يجوز نكاح بنت الخ على العمة و بنت الخت على الخالة إل بإذنهما ‪ ،‬من غير‬
‫فرق بين كون النكاحين دائمين أو منقطعين أو مختلفين ‪ ،‬و ل بين علم العمة و الخالة حال‬
‫العقد و جهلهما ‪ ،‬و ل بين اطلعهما على ذلك و عدمه أبدا ‪ ،‬فلو تزوجهما عليهما بدون‬
‫إذنهما كان العقد الطارئ كالفضولى على القوى تتوقف صحته على إجازتهما‪ ،‬فإن أجازتا‬
‫جاز‪ ،‬و إل بطل ‪ ،‬و يجوز نكاح العمة والخالة على بنتى الخ والخت ‪ ,‬وإن كانت العمة و‬
‫الخالة جاهلتين ‪ ،‬و ليس لهما الخيار ل فى فسخ عقد أنفسهما ‪ ,‬ول فى فسخ عقد بنتى الخ‬
‫والخت على القوى‪. 4‬‬

‫ـ إذا كان أخوان فى بيت واحد مثل وكانت زوجة كل منهما أجنبية عن الخر وأرادا أن تصير‬
‫زوجة كل منهما من محارم الخر حتى يحل له النظر إليها ‪ ,‬يمكن لهما الحتيال بأن يتزوج‬
‫كل منهما بصبية ‪ ,‬وترضع زوجة كل منهما زوجة الخر رضاعا كامل ‪ ،‬فتصير زوجة كل منهما‬
‫أما لزوجة الخر ‪ ،‬فتصير من محارمه ‪ ،‬وحل نظره إليها ‪ ،‬وبطل نكاح كلتا الصبيتين‬
‫لصيرورة كل منهما بالرضاع بنت أخى زوجها‪. 5‬‬

‫مسألة ‪ :18‬يجوزالتمتع بالزانية على كراهية خصوصا لو كانت من العواهر و المشهورات‬


‫بالزنا ‪ ،‬وإن فعل فليمنعها من الفجور‪.6‬‬

‫وبالنسبة لزواج المتعة ‪-:‬‬


‫مسألة ‪ : 12‬يجوز أن يشترط عليها وعليه التيان ليل أو نهارا ‪ ،‬وأن يشترط المرة أو‬
‫المرات مع تعيين المدة بالزمان‪. 7‬‬

‫تحت عنوان ـ كتاب الطهارة ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫تحت عنوان ـ القول في شرائط صلة الميت ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫تحت عنوان ـ كتاب النكاح ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫تحت عنوان ـ القول في المصاهرة ومايلحق بها ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫تحت عنوان ـ باب القول في الرضاع ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫تحت عنوان ـ باب القول في النكاح المنقطع ) المتعه ( ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫المصدر السابق ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪26‬‬
‫بعــض أقوال علماء أهل السنـة والجماعـة فـي‬ ‫المطلب الساد ًً‬
‫سـ‬
‫ً ‪1‬‬
‫الرافضـة قديمـا وحديثـا‬

‫ههه ههه هه ههههه ههههه هههههه ههه ههه ههه ههههه هه ههههههه ‪-:‬‬

‫‪ 1‬يجب توضيح قضية مهمة ولج فيها الكثير بغير علم ول دراية بل بظلم وجهالة ‪ ,‬أل وهي مسألة تكفير المسلم‬
‫فهي من أخطر قضايا الساعة لما يبنى على التكفير من أحكام ‪ ,‬ولذلك سأستعرض بشكل موجز عدة مباحث في قضية التكفير‬
‫نظرا ً لخطورتها وكثر اللغط فيها ‪.‬‬
‫هههههه ههههه ‪ :‬تعريف الكفر‬
‫في اللغة ‪ :‬الستر والتغطية ‪.‬‬
‫وفي الشرع ‪ :‬قال بن حزم في تعريف الكفر في الشريعة ‪ ) :‬جحد الربوبية ‪ ,‬وجحد نبوة نبي من النبياء صحت‬
‫نبوته في القرآن ‪ ,‬وجحد شئ‬
‫مماأتى به رسول الله ‪ , ‬مما صح عند جاحده بنقل الكافة ‪ ,‬أو عمل شئ قام البرهان بأن العمل به كفر ( ‪.‬‬
‫الفصل في الملل ‪3/253‬‬
‫هههههه هههههه ‪ :‬أقسام الكفر وشعبه‬
‫اااا ‪ :‬أقسامه بإعتبار حكمه ـ ينقسم الكفر من حيث الحكم إلى أصغر وأكبر ‪.‬‬
‫والكفر الصغر هو كفر النعمة والحسان وحكمه غير مخرج من الملة ‪.‬‬
‫والكفر الكبر هو الكفر بالله وهو مخرج من الملة ‪.‬‬
‫ااااا ‪ :‬من حيث إعتبار بواعثه وأسبابه ‪ -:‬ذكر ابن القيم أن الكفر الكبر خمسة أنواع ‪ :‬كفر تكذيب ‪ ,‬وكفر استكبار‬
‫وإباء مع التصديق ‪ ,‬وكفر‬
‫مدارك السالكين ‪. 1/337‬‬ ‫إعراض ‪ ,‬وكفر شك ‪ ,‬وكفر نفاق ‪.‬‬
‫ااااا ‪ :‬أقسام الكفر باعتبار مايقوم به من أعضاء البدن ـ و ينقسم إلى ثلثة أقسام وهي ‪-:‬‬
‫‪ 1‬ـ كفر قلبي وهو الكفر العتقادي ‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ كفر قولي وهو مايجري عى اللسان من القوال المكفرة على وجه الختيار ومنه ماهو أكبر وأصغر ‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ كفر عملي وهو مايقوم بالجوارح من العمال التي جاء في النصوص وصفها بالكفر‪ ,‬ومنه ماهو مخرج من الملة‪,‬‬
‫وغير مخرج من الملة ‪.‬‬
‫ااااا ‪ :‬أقسام الكفر بإعتباره أصليا أم طارئا ـ وينقسم إلى قسمين ‪-:‬‬
‫‪ 1‬ـ كفر أصلي وهو كفر من لم يدخل في دين السلم ‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ كفر طارئ وهو كفر الردة ‪ :‬وهو كفر من أنتسب إلى دين السلم ثم إرتد عنه ‪ ,‬والمرتد هو الراجع عن دين‬
‫السلم إلى الكفر ‪.‬‬
‫ااااا ‪ :‬ينقسم الكفر في إصطلح العلماء من أهل السنة باعتبار إطلقه وتنزيله على المعينين ـ وينقسم إلى‬
‫قسمين ‪ :‬مطلق ‪ ,‬ومعين ‪.‬‬
‫ـ القسم الول التكفير المطلق ‪ :‬وهو تعليق الكفر على وصف عام ل يختص بفرد معين ‪ ,‬وله مرتبتان ‪= :‬‬
‫المرتبة الولى ‪ :‬تعليقه على وصف أعم من قول ‪ ,‬أو فعل ‪ ,‬أو إعتقاد ‪ ,‬كأن يقال ‪ :‬من قال كذا كفر ‪ ,‬ومن فعل كذا‬
‫فرون بالل ّهِ ورسل ِهِ ويريدو َ‬
‫ن الل ّ ِ‬
‫ه‬ ‫فّرُقوا ب َي ْ َ‬ ‫ن يُ َ‬ ‫نأ ْ‬ ‫َُ ِ ُ َ‬ ‫َُ ُ‬ ‫ن ي َك ْ ُ ُ َ ِ‬ ‫ذي َ‬ ‫ن ال ّ ِ‬
‫كفر ‪ ,‬ومن اعتقد كذا كفر ‪ ,‬والدليل قوله تعالى ‪ ) :‬إ ِ ّ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫قا وَأعْت َد َْنا‬ ‫ح ّ‬ ‫ن‬
‫ِ ُ َ َ‬ ‫رو‬ ‫ف‬ ‫َ‬
‫كا‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ه‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ئ‬‫َ‬ ‫ل‬‫أو‬ ‫(‬ ‫‪150‬‬ ‫)‬ ‫ل‬‫ً‬ ‫بي‬
‫َ ِ‬‫س‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ل‬‫َ‬ ‫ذ‬ ‫ن‬‫َْ َ‬‫ي‬ ‫ب‬ ‫ذوا‬ ‫ُ‬ ‫خ‬‫ِ‬ ‫ن أَ ْ َ ّ‬
‫ت‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫دو َ‬ ‫ري ُ‬
‫ض وَي ُ ِ‬ ‫ض وَن َك ْ ُ‬
‫فُر ب ِب َعْ ٍ‬ ‫ن ب ِب َعْ ٍ‬ ‫م ُ‬ ‫ن ن ُؤ ْ ِ‬ ‫قوُلو َ‬ ‫سل ِهِ وَي َ ُ‬ ‫وَُر ُ‬
‫مِهيًنا )‪ ( (151‬سورة النساء ‪.‬‬ ‫ً ُ‬ ‫با‬ ‫ذا‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫ن‬
‫كا ِ َ‬
‫ري‬ ‫ِ‬ ‫ف‬ ‫ل ِل ْ َ‬
‫المرتبة الثانية تعليقه على وصف أخص ‪ ,‬كطائفة أو فرقة ‪ ,‬أو جماعة مخصوصة كأن يقال اليهود كفار ‪ ,‬النصارى‬
‫ت َ‬ ‫ل وَك َ َ‬ ‫ت َ‬ ‫َ‬
‫ة ( سورة‬ ‫ف ٌ‬‫طائ ِ َ‬ ‫فَر ْ‬ ‫سَراِئي َ‬ ‫ن ب َِني إ ِ ْ‬‫م ْ‬‫ة ِ‬ ‫ف ٌ‬‫طائ ِ َ‬ ‫من َ ْ‬‫كفار ‪ ,‬الرافضة كفار ‪ ,‬الجهمية كفار ‪ ,‬والدليل قوله تعالى ‪) :‬فَآ َ‬
‫الصف ‪. 14‬‬
‫ـ القسم الثاني تكفير المعين ‪ :‬وهو تنزيل الحكم على شخص معين ‪ .‬كأن يقال فلن كفر ويسمى ‪ .‬والدليل قوله‬
‫مَرأ َةَ ُلو ٍ‬ ‫فروا ا ِ َ‬
‫م ي ُغْن َِيا‬‫ما فَل َ ْ‬ ‫ن فَ َ‬
‫خان ََتاهُ َ‬ ‫حي ْ ِ‬ ‫صال ِ َ‬ ‫عَبادَِنا َ‬ ‫ن ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫ت ع َب ْد َي ْ ِ‬ ‫ح َ‬ ‫ط َ‬
‫كان ََتا ت َ ْ‬ ‫مَرأة َ ُنوٍح َوا ْ‬ ‫ْ‬ ‫ن كَ َ ُ‬ ‫مث ًَل ل ِل ّ ِ‬
‫ذي َ‬ ‫ه َ‬ ‫ب الل ّ ُ‬ ‫ضَر َ‬ ‫تعالى ) َ‬
‫ن )‪ (10‬سورة التحريم ‪.‬‬ ‫خِلي َ‬‫دا ِ‬ ‫معَ ال ّ‬
‫خل الّناَر َ‬ ‫َ‬ ‫ل اد ْ ُ‬‫شي ًْئا وَِقي َ‬ ‫ن الل ّهِ َ‬ ‫م َ‬‫ما ِ‬ ‫ع َن ْهُ َ‬
‫هههههه هههههه ‪ :‬وهو عن الضابط الصحيح لما يكفر به وما ل يكفر به ـ ‪ ,‬وهو الحكم على عمل من العمال سواء ما‬
‫يتعلق منها بالعتقاد ‪ ,‬أو القوال ‪ ,‬أو أعمال الجوارح ‪ ,‬بأنه كفر أو ليس بكفر ‪ ,‬باب توقيفي مرجعه السمع ‪ ,‬ل مجال‬
‫فيه للجتهاد والنظر ‪ ,‬بل هو حق لله ورسوله ‪ , ‬ليس لحد في هذا حكم وإنما الواجب هو التسليم لحكم الله‬
‫ورسوله ‪.‬‬
‫شروط تكفير المعين و موانعه هي ‪-:‬‬
‫‪ 1‬ـ أن يكون المعين بالغا عاقل ‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ أن يقع مه الكفر على وجه الختيار ‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ أن تبلغه الحجة التي يكفر بخلفها ‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ أن ل يكون متأول ‪.‬‬
‫هههههه هههههه ‪ :‬من له حق النظر والحكم في التكفير ‪ -:‬ل يكون النظر والحكم في التكفير إل لهل العلم الراسخين ‪,‬‬
‫القادرين على إستنباط الحكم الشرعي في‬
‫هذه المسألة من النصوص الشرعية ‪ ,‬فيراعي الناظر في مسألة التكفير توفر الشروط المعتبرة في المفتي في‬
‫الحكام الشرعية الخرى على ما هي مدونة وموضحة في كتب أصول الفقه ‪.‬‬
‫‪27‬‬
‫قال المام مالك رحمه الله ‪ :‬روى الخلل عن أبي بكر المروذي قال ‪ :‬سمعت أبا‬
‫عبدالله يقول ‪ ،‬قال مالك‪ :‬الذي يشتم أصحاب النبي ‪ ‬ليس لهم اسم أو قال‪ :‬نصيب في‬
‫السلم‪.1‬‬

‫سو ُ‬
‫ل‬ ‫مد ٌ َر ُ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬‫قال الحافظ بن كثير رحمه الله تعالى عند قوله سبحانه وتعالى ‪ُ ) :‬‬
‫الل ّه وال ّذين مع َ‬
‫ن الل ّ ِ‬
‫ه‬ ‫م َ‬ ‫ضًل ِ‬ ‫ن فَ ْ‬ ‫دا ي َب ْت َُغو َ‬
‫ج ً‬‫س ّ‬‫م ُرك ًّعا ُ‬ ‫م ت ََراهُ ْ‬ ‫ماُء ب َي ْن َهُ ْ‬ ‫ح َ‬
‫فارِ ُر َ‬ ‫داُء عََلى ال ْك ُ ّ‬ ‫ش ّ‬
‫هأ ِ‬ ‫ِ َ ِ َ َ َ ُ‬
‫ل‬ ‫جي‬ ‫ن‬ ‫ل‬‫ْ‬ ‫ا‬ ‫في‬ ‫م‬‫ه‬ ‫ُ‬ ‫ل‬‫َ‬ ‫ث‬‫م‬ ‫و‬ ‫ة‬ ‫را‬ ‫و‬ ‫ت‬‫ال‬ ‫في‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ُ‬ ‫ل‬‫َ‬ ‫ث‬‫م‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫ل‬‫َ‬ ‫ذ‬ ‫د‬ ‫جو‬ ‫س‬ ‫ال‬ ‫ر‬‫َ‬ ‫ث‬‫َ‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫جو‬ ‫و‬ ‫في‬
‫ِْ ِ ِ‬ ‫ّ َْ ِ َ َ ُ ْ ِ‬ ‫َ ُ ْ ِ‬ ‫ّ ُ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ ُ ِ ِ ْ ِ ْ‬ ‫ماهُ ْ ِ‬
‫م‬ ‫سي َ‬‫واًنا ِ‬‫ض َ‬
‫وَرِ ْ‬
‫م ال ْك ُ ّ‬ ‫ب الّزّراعَ ل ِي َِغي َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫فاَر(‬ ‫ظ ب ِهِ ُ‬ ‫ج ُ‬‫سوقِهِ ي ُعْ ِ‬ ‫وى عََلى ُ‬ ‫ظ َفا ْ‬
‫ست َ َ‬ ‫ست َغْل َ َ‬‫شط ْأهُ فَآَزَرهُ َفا ْ‬ ‫ج َ‬ ‫ك ََزْرٍع أ ْ‬
‫خَر َ‬
‫‪2‬‬

‫‪‬‬
‫قال ‪ " :‬ومن هذه الية انتزع المام مالك رحمة الله عليه في رواية عنه بتكفير الروافض‬
‫الذين يبغضون الصحابة ‪‬قال‪ :‬لنهم يغيظونهم ‪ ,‬ومن غاظ الصحابة ‪ ‬فهو كافر لهذه‬
‫الية ووافقه طائفة من العلماء ‪ ‬على ذلك "‪.3‬‬

‫قال القرطبي رحمه الله ‪ " :‬لقد أحسن مالك في مقالته وأصاب في تأويله فمن نقص‬
‫واحدا ً منهم أو طعن عليه في روايته فقد رد على الله رب العالمين وأبطل شرائع‬
‫المسلمين "‪.4‬‬

‫قال المام أحمد رحمه الله ‪ :‬رويت عن المام أحمد روايات عديدة في النكارعليهم‬
‫والتحذير منهم منها‪-:‬‬
‫قال الخلل أخبرنا أبي بكر المروذي ‪ ,‬قال ‪ :‬سألت أبا عبد الله عمن يشتم أبا بكر‪,‬‬
‫وعمر‪ ,‬وعائشة ؟ قال‪ :‬ما أراه على السلم‪ .‬وقال الخلل أيضًا‪ :‬أخبرني عبد الملك بن‬
‫عبد الحميد قال‪ :‬سمعت أبا عبد الله قال‪ :‬من شتم أخاف عليه الكفر مثل الروافض ‪ ,‬ثم‬
‫قال‪ :‬من شتم أصحاب النبي ‪ ‬ل نأمن أن يكون قد مرق عن الدين‪.5‬‬

‫قال الفريابي رحمه الله ‪ :‬روى الخلل قال ‪ ) :‬أخبرني حرب بن إسماعيل الكرماني‪،‬‬
‫قال‪ :‬حدثنا موسى بن هارون بن زياد قال‪ :‬سمعت الفريابي ورجل يسأله عمن شتم أبا بكر‪،‬‬
‫قال‪ :‬كافر‪ ،‬قال‪ :‬أيصلى عليه؟ قال‪ :‬ل‪ ،‬وسألته كيف يصنع به‪ ,‬وهو يقول ل إله إل الله ‪،‬‬
‫قال ‪ :‬ل تمسوه بأيديكم ارفعوه بالخشب حتى تواروه في حفرته (‪.6‬‬

‫وإذا كان العلماء إشترطو شروطا في المجتهد والمفتي في مسائل الحكام ‪ ,‬كمسائل الحلل والحرام مما هو متعلق بفروع‬
‫الدين باعتبار هذه الشروط في الناظر في مسائل أصول الدين كمسائل الكفر واليمان والتفسيق والتبديع أولى في حقه‬
‫وضرورة توفرها فيه أولى من توفرها في الناظر في الحلل والحرام لن الناظر في مسائل التكفير واليمان يبحث في أصل‬
‫اليمان ‪ ,‬وثبوته من عدمه ‪ ,‬والناظر في مسائل الحلل والحرام يبحث في شعب اليمان وفي وجزئياته ‪ ,‬وما تصح به وتبطل‬
‫فالول مقدم على الثاني لهميته وشموله ‪.‬‬
‫كما أن الحكم في مسألة التكفير يترتب عليه الكثير من الحكام العظيمة من ردته ووجوب قتله ) وهذا ل يتم إل عن طريق‬
‫أولياء المور ( وسقوط وليته ‪ ,‬وتحريم مناكحته ‪ ,‬وذبيحته وعدم موارثته إلى آخره من أحكام وتوابع للحكم بالتكفير ‪.‬‬

‫هههههه هههههه ‪ :‬التحذير من السقوط في التكفير ‪-:‬‬


‫وليحذر العاقل من الوعيد الشديد في تكفير المسلمين وما يترتب على ذلك من آثار سيئة ‪ ,‬وخطيرة على المة ‪,‬‬
‫فكم ُفتن في هذا الباب من ُفتن من أهل البدع ‪ ,‬والجهل قديما وحديثا حتى لقد أصبح التكفير من سمات أهل البدع ‪ ,‬كما أن‬
‫عدم التكفير إل بدليل ‪ ,‬والحتياط في ذلك من سمات أهل السنة ‪.‬‬
‫ُنقل هذا بتصرف من كتاب ـ التكفير وضوابطه ـ تأليف د‪ /‬إبراهيم بن عامر الرحيلي ‪ .‬ومن أراد المزيد فعليه بمراجعة‬
‫الكتاب ‪ ,‬فهو عظيم الفائدة ‪.‬‬
‫‪ 1‬السنة للخلل ‪ -‬ج الثاني ‪ -‬ص ‪. 557‬‬
‫‪ 2‬سورة الفتح آية ‪.29‬‬
‫‪ *‬ويعلق الشيخ أبوعبدالله محمد بن عبدالحميد حسونة فيقول ‪ :‬هذا تكفير مطلق أما إنزاله على معين فيفتقر إلى ثبوت شروط‬
‫التكفير في حقه وإنتفاء الموانع ‪.‬‬
‫الحق‪ :‬أن أولئك ليسو بكفار وإن كانوا من شر أهل البتداع ‪ ,‬وأكذب فرق المة باتفاق ‪.‬‬
‫وإلى عدم تكفيرهم ذهب شيخ السلم رحمه الله تعالى وغيره ‪ .‬وهوالحق الموافق للصول ‪ .‬ويحمل كلم من أطلق الكفر على‬
‫ما تقدم ‪.‬‬
‫‪ 3‬تفسير ابن كثير الجزء الرابع ص ‪. 219‬‬
‫‪ 4‬تفسير القرطبي الجزء ‪ 16‬ص ‪. 297‬‬
‫‪ 5‬السنة للخلل الجزء الثاني ص ‪. 558 - 557‬‬
‫‪ 6‬السنة للخلل الجزء الثاني ص ‪ 566‬و الصارم المسلول لبن تيميه ص ‪570‬‬
‫‪28‬‬
‫قال أحمد بن يونس رحمه الله ‪ :‬الذي قال فيه المام أحمد بن حنبل‪ ,‬وهو يخاطب‬
‫ل‪ ) :‬اخرج إلى أحمد بن يونس فإنه شيخ السلم ( ‪ .‬قال‪ ) :‬لو أن يهوديا ً ذبح شاة ‪ ،‬وذبح‬
‫رج ً‬
‫رافضي لكلت ذبيحة اليهودي ‪ ،‬ولم آكل ذبيحة الرافضي لنه مرتد عن السلم ( ‪.1‬‬

‫قال عبد القاهر البغدادي رحمه الله ‪) :‬وأما اهل الهواء من الجارودية والهشامية‪,‬‬
‫والنجارية والجهمية‪ ,‬والمامية الذين كفروا أخيار الصحابة‪ ,‬والقدرية المعتزلة عن الحق‪,‬‬
‫والبكرية المنسوبة الى بكر ابن اخت عبد الواحد‪ ,‬والضرارية‪ ,‬والمشبهة كلها‪ ,‬والخوارج فانا‬
‫نكفرهم كما يكفرون اهل السنة‪ ,‬ول تجوز الصلة عليهم عندنا‪ ,‬ول الصلة خلفهم(‪. 2‬‬

‫قال المام ابن حزم رحمه الله ‪ " :‬وأما قولهم ) يعني النصارى ( في دعوى الروافض‬
‫تبديل القرآن فإن الروافض ليسوا من المسلمين‪ ،‬إنما هي فرقة حدث أولها بعد موت‬
‫رسول الله ‪ ‬بخمس وعشرين سنة ‪ ..‬وهي طائفة تجري مجرى اليهود ‪ ,‬والنصارى في‬
‫الكذب والكفر (‪.3‬‬

‫قال شيخ السلم ابن تيمية الحراني رحمه الله ‪ " :‬من زعم أن القرآن نقص منه‬
‫آيات‪ ,‬وكتمت أو زعم أن له تأويلت باطنة تسقط العمال المشروعة ‪ ،‬فل خلف في‬
‫كفرهم‪ ,‬ومن زعم أن الصحابة ارتدوا بعد رسول الله ‪ ‬إل نفرا ً قليل ً ل يبلغون بضعة عشر‬
‫نفسا ً أو أنهم فسقوا عامتهم‪ ،‬فهذا ل ريب أيضا ً في كفره‪ ‬فإنه مكذب لما نصه القرآن في‬
‫غير موضع من الرضى عنهم والثناء عليهم ‪ ,‬بل من يشك في كفر مثل هذا ؟ فإن كفره‬
‫متعين ‪ ،‬فإن مضمون هذه المقالة أن نقلة الكتاب ‪ ,‬والسنة كفار أو فساق ‪ ,‬وأن هذه الية‬
‫التي هي ‪ ) :‬كنتم خير أمة أخرجت للناس ( وخيرها هو القرن الول ‪ ،‬كان عامتهم كفارا ً ‪ ،‬أو‬
‫فساقا ً ‪ ،‬ومضمونها أن هذه المة شر المم ‪ ،‬وأن سابقي هذه المة هم شرارها ‪ ،‬وكفر هذا‬
‫مما يعلم بالضطرار من دين السلم "‪.4‬‬
‫‪5‬‬
‫وقال أيضا ً عن الرافضة‪ " :‬أنهم شر من عامة أهل الهواء ‪ ،‬وأحق بالقتال من الخوارج "‬

‫‪ 1‬الصارم المسلول لبن تيميه ص ‪.1062‬‬


‫‪ 2‬الفرق بين الفرق ص ‪. 357‬‬
‫‪‬يعلق الشيخ أبوعبدالله محمد بن عبدالحميد حسونة فيقول ‪ :‬أي بإعتبار أصلها اليهودي عبدالله بن سبأ ‪.‬‬
‫قلت‪ :‬ومصداق ذلك ما ذكره شيخ السلم ابن تيمية رحمه الله تعالى في مجموع الفتاوى ‪ " 400 /1‬وأول من ابتدع القول‬
‫بالعصمة لعلي‪ ،‬وبالنص عليه في الخلفة‪ ،‬هو رأس هؤلء المنافقين عبد الّله بن سبأ الذي كان يهودًيا ‪ ،‬فأظهر السلم وأراد‬
‫فساد دين السلم ‪ ،‬كما أفسد بوليس دين النصارى ‪ ،‬وقد أراد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب قتل هذا لما بلغه أنه يسب أبا‬
‫بكر وعمر حتى هرب منه ‪ ،‬كما أن علًيا حرق الغالية الذين ادعوا فيه اللهية ‪ .‬وقال في المفضلة‪ :‬ل أوتى بأحد يفضلني على أبى‬
‫بكر وعمر إل جلدته جلد المفترى ‪.‬‬
‫فهؤلء الضالون المفترون أتباع الزنادقة المنافقون ‪ ،‬يعطلون شعار السلم وقيام عموده ‪ ،‬وأعظمه سنن الهدى التي سنها‬
‫رسول الّله صلى الله عليه وسلم ‪ ،‬بمثل هذا الفك والبهتان ‪ ،‬فل يصلون جمعة ول جماعة ‪.‬‬
‫ومن يعتقد هذا فقد يسوى بين المشاهد والمساجد ‪ ،‬حتى يجعل العبادة كالصلة والدعاء ‪ ،‬والقراءة ‪ ،‬والذكر ‪ ،‬وغير ذلك‬
‫عا عند المقابر ‪ ،‬كما هو = = مشروع في المساجد ‪ ،‬وربما فضل بحاله أو بقاله العبادة عند القبور ‪ ،‬و المشاهد على‬ ‫مشرو ً‬
‫العبادة في بيوت الّله التي هي المساجد ‪ ،‬حتى تجد أحدهم إذا أراد الجتهاد في الدعاء والتوبة ونحو ذلك قصد قبر من يعظمه ‪،‬‬
‫كشيخه أو غير شيخه ‪ ،‬فيجتهد عنده في الدعاء والتضرع ‪ ،‬والخشوع ل يفعله مثله في المساجد ‪ ،‬ول في السحار‪ ،‬ول في‬
‫سجوده لّله الواحد القهار ‪.‬‬
‫وقد آل المر بكثير من جهالهم إلى أن صاروا يدعون الموتى ويستغيثون بهم ‪ ،‬كما تستغيث النصارى بالمسيح وأمه ‪ ،‬فيطلبون‬
‫من الموات تفريج الكربات‬
‫وتيسير الطلبات ‪ ،‬والنصر على العداء ورفع المصائب والبلء ‪ ،‬وأمثال ذلك ‪ ،‬مما ل يقدر عليه إل رب الرض والسماء ‪.‬‬
‫حتى إن أحدهم إذا أراد الحج ‪ ،‬لم يكن أكثر همه الفرض الذي فرضه الّله عليه وهو]حج بيت الّله الحرام[ ‪ ،‬وهو شعار الحنيفية‬
‫ملة إبراهيم إمام أهل دين الّله ‪ ،‬بل يقصد المدينة ‪.‬‬
‫ول يقصد ما رغب فيه النبي صلى الله عليه وسلم من الصلة في مسجده ‪ ،‬حيث قال في الحديث الصحيح‪) :‬صلة في مسجدي‬
‫هذا خير من ألف صلة فيما سواه‪ ،‬إل المسجد الحرام ) ول يهتم بما أمر الّله به من الصلة والسلم على رسوله حيث كان ‪،‬‬
‫ومن طاعة أمر ه‪ ،‬واتباع سنته ‪ ،‬وتعزيره ‪ ،‬وتوقير ه‪ ،‬وهو أن يكون أحب إليه من أهله وماله والناس أجمعين ‪ ،‬بل أن يكون‬
‫أحب إليه من نفسه ‪ ،‬بل يقصد من زيارة قبره أو قبر غيره ما لم يأمر الّله به ورسوله ‪ ،‬ول فعله أصحابه ول استحسنه أئمة‬
‫الدين " ‪.‬‬
‫‪ 3‬الفصل في الملل والنحل‪ -‬لبن حزم ‪ -‬ج الثاني ‪ -‬ص ‪.213‬‬
‫‪ ‬ويعلق الشيخ أبوعبدالله محمد بن عبدالحميد حسونة فيقول ‪ :‬وهذاالوعيد الشديد والتهديد العظيم تنفيرا من ملتهم‪ ,‬وتقريعا‬
‫لديانتهم‪ ,‬وأما إنزال الحكام على آحادهم فهذا مما أنكره شيخ السلم في أتم بيان‪ ,‬وفي أكثر من مقام‪ ,‬وقوله بعده دال على‬
‫إعتباره من أهل الهواء في الجملة‪ ,‬وهو المراد إثباته ‪.‬‬
‫‪ 4‬الصارم المسلول المجلد الثالث ص ‪. 1111 -1110‬‬
‫‪ 5‬مجموع الفتاوى المجلد ‪ 28‬ص ‪. 482‬‬
‫‪29‬‬
‫واللجنة الدائمة في الرافضة ‪-:‬‬ ‫فتاوى العلمة ابن باز‬ ‫رحمه الله‬
‫س‪ //‬من خلل معرفة سماحتكم بتاريخ الرافضة ‪ ،‬ما هو موقفكم من مبدأ التقريب بين‬
‫ج ‪ /‬التقريب بين الرافضة ‪ ,‬وبين أهل السنة غير ممكن‬ ‫أهل السنة ‪ ,‬وبينهم ؟‬
‫لن العقيدة مختلفة ‪ ،‬فعقيدة أهل السنة والجماعة توحيد الله وإخلص العبادة لله سبحانه‬
‫وتعالى ‪ ،‬وأنه ل يدعى معه أحد ل ملك مقرب ‪ ,‬ول نبي مرسل ‪ ,‬وأن الله سبحانه وتعالى هو‬
‫الذي يعلم الغيب ‪ ،‬ومن عقيدة أهل السنة محبة الصحابة رضي الله عنهم جميعا والترضي‬
‫عنهم واليمان بأنهم أفضل خلق الله بعد النبياء وأن أفضلهم أبو بكر الصديق ‪ ،‬ثم عمر ‪ ،‬ثم‬
‫عثمان ‪ ،‬ثم علي رضي الله عن الجميع ‪ ،‬والرافضة خلف ذلك فل يمكن الجمع بينهما ‪ ،‬كما‬
‫أنه ل يمكن الجمع بين اليهود ‪ ,‬والنصارى ‪ ,‬والوثنيين‪ ,‬وأهل السنة ‪ ،‬فكذلك ل يمكن التقريب‬
‫بين الرافضة‪ ,‬وبين أهل السنة لختلف العقيدة التي أوضحناها ‪.1‬‬

‫س ‪ //‬ما حكم عوام الروافض المامية الثني عشرية ؟ وهل هناك فرق بين علماء أي‬
‫فرقة من الفرق الخارجة عن الملة وبين أتباعها من حيث التكفير أو التفسيق ؟‬
‫ج ‪ /‬من شايع‪ ‬من العوام إماما ً من أئمة الكفر‪ ,‬والضلل‪ ,‬وانتصر لسادتهم‪ ,‬وكبرائهم بغيًا‪,‬‬
‫مَها‬ ‫عل ْ ُ‬
‫ما ِ‬ ‫ل إ ِن ّ َ‬‫ساعَةِ قُ ْ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫ِ‬ ‫س عَ‬ ‫ك الّنا ُ‬ ‫سأ َل ُ َ‬‫وعدوا ً حكم له بحكمهم كفرا ً وفسقا ً قال تعالى‪ ) :‬ي َ ْ‬
‫َ‬
‫سِعيًرا )‬ ‫م َ‬ ‫ن وَأعَد ّ ل َهُ ْ‬
‫ري َ‬ ‫كافِ ِ‬ ‫ن ال ْ َ‬‫ه ل َعَ َ‬ ‫ن الل ّ َ‬ ‫ريًبا )‪ (63‬إ ِ ّ‬ ‫ن قَ ِ‬ ‫كو ُ‬ ‫ة تَ ُ‬
‫ساعَ َ‬ ‫ل ال ّ‬ ‫ك ل َعَ ّ‬ ‫ما ي ُد ِْري َ‬ ‫عن ْد َ الل ّهِ وَ َ‬
‫ِ‬
‫ن َيا‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫قولو َ‬ ‫م ِفي الّنارِ ي َ ُ‬ ‫جوهُهُ ْ‬ ‫ب وُ ُ‬ ‫قل ُ‬ ‫م تُ َ‬ ‫صيًرا )‪ (65‬ي َوْ َ‬ ‫ن وَل ِّيا وَل ن َ ِ‬ ‫دو َ‬ ‫ج ُ‬‫دا ل ي َ ِ‬ ‫ن ِفيَها أب َ ً‬ ‫دي َ‬ ‫خال ِ ِ‬‫‪َ (64‬‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫سِبيل )‬ ‫ضلوَنا ال ّ‬ ‫ساد َت ََنا وَك ُب ََراَءَنا فَأ َ‬‫سول )‪ (66‬وََقالوا َرب َّنا إ ِّنا أطعَْنا َ‬ ‫ه وَأطعَْنا الّر ُ‬ ‫ل َي ْت ََنا أطعَْنا الل َ‬
‫ّ‬ ‫َ‬
‫م ل َعًْنا ك َِبيًرا )‪ ( 2 (68‬وأقرأ الية رقم‬ ‫َ‬
‫ب َوال ْعَن ْهُ ْ‬ ‫ذا ِ‬‫ن ال ْعَ َ‬ ‫م َ‬‫ن ِ‬ ‫في ْ ِ‬‫ضعْ َ‬ ‫م ِ‬ ‫‪َ (67‬رب َّنا آت ِهِ ْ‬
‫‪ 165،166،167‬من سورة البقرة والية رقم ‪ ،37،38،39‬من سورة العراف والية رقم‬
‫‪ 21،22‬من سور سبأ واليات رقم ‪ 20‬حتى ‪ 36‬من سورة الصافات واليات رقم ‪ 47‬حتى‬
‫‪ 50‬من سورة غافر‪ ,‬وغير ذلك في الكتاب والسنة كثير‪ ,‬ولن النبي ‪ ‬قاتل رؤساء‬
‫المشركين‪ ,‬وأتباعهم‪ ,‬وكذلك فعل أصحابه ولم يفرقوا بين السادة والتباع ‪ ,‬وبالله التوفيق ‪,‬‬
‫وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم‪.3‬‬

‫س ‪ //‬إن بعض الناس يرى أنه يجب على المسلم لكي تقع عباداته ومعاملته على وجه‬
‫صحيح أن يقلد أحد المذاهب الربعة المعروفة ‪ ,‬وليس من بينها مذهب الشيعة المامية ‪ ,‬ول‬

‫‪1‬‬
‫مجموع فتاوى ومقالت لبن باز ‪ -‬ج الخامس‪ -‬ص ‪ -156‬تحت عنوان سماحة الشيخ ‪/‬عبد العزيز بن عبد الله بن باز في لقاء‬
‫مع " المجاهد "‪.‬‬
‫‪ ‬ويعلق الشيخ أبوعبدالله محمد بن عبدالحميد حسونة فيقول ‪ :‬هنا قال من) شايع ( و) إنتصر بغيا وعدوا ( وهذا محمول على‬
‫العلم به وعلى كل حال فهذا كسابقه حكم عام وكل أحد كائنا من كان سواء كان تابعا ً أو متبوعا ً وإن فعل الكفر أو قاله ل يحكم‬
‫بكفره إل بعد إقامة الحجة ول يحكم بردته إل بعد إستتابته ـ وهذه من عيون عقائد السلف مخالفين فيه كل تكفيري دعي أو‬
‫ي ‪ .‬قال شيخ السلم بن تيمية رحمه الله تعالى في مجموع الفتاوى ‪ 000 ) : 3/127‬من قال كذا فهو كافر‪ ،‬اعتقد‬ ‫جاهل غب ْ‬
‫المستمع أن هذا اللفظ شامل لكل من قاله ‪ ،‬ولم يتدبروا أن التكفير له شروط وموانع قد تنتفي في حق المعين ‪ ،‬وأن تكفير‬
‫المطلق ل يستلزم تكفير المعين ‪ ،‬إل إذا وجدت الشروط وانتفت الموانع‪ ،‬يبين هذا أن المام أحمد وعامة الئمة ـ الذين أطلقوا‬
‫هذه العمومات ـ لم يكفروا أكثر من تكلم بهذا الكلم بعينه ‪.‬‬
‫فإن المام أحمد ـ مثل ـ قد باشر ] الجهمية [ الذين دعوه إلى خلق القرآن ‪ ،‬ونفي الصفات ‪ ،‬وامتحنوه وسائر علماء وقته ‪،‬‬
‫وفتنوا المؤمنين والمؤمنات ـ الذين لم يوافقوهم علي التجهم ـ بالضرب والحبس ‪ ،‬والقتل والعزل على الوليات ‪ ،‬وقطع‬
‫الرزاق ‪ ،‬ورد الشهادة ‪ ،‬وترك تخليصهم من أيدى العدو‪ ،‬بحيث كان كثير من أولى المر إذ ذاك من الجهمية من الولة والقضاة‬
‫قا لهم على نفي الصفات ‪ ،‬مثل القول بخلق القرآن ‪ ،‬يحكمون فيه بحكمهم في‬ ‫وغيرهم ‪ ،‬يكفرون كل من لم يكن جهمًيا مواف ً‬
‫الكافر ‪ ،‬فل يولونه ولية ‪ ،‬ول يفتكونه من عدو ‪ ،‬ول يعطونه شيًئا من بيت المال ‪ ،‬ول يقبلون له شهادة ‪ ،‬ول فتيا ول رواية ؛‬
‫ويمتحنون الناس عند الولية والشهادة ‪ ،‬والفتكاك من السر وغير ذلك ؛ فمن أقر بخلق القرآن حكموا له باليمان ‪ ،‬ومن لم يقر‬
‫به لم يحكموا له بحكم أهل اليمان ومن كان داعًيا إلى غير التجهم قتلوه أو ضربوه أوحبسوه ‪ .‬ومعلوم أن هذا من أغلظ التجهم‬
‫؛ فإن الدعاء إلى المقالة أعظم من قولها ‪ ،‬وإثابة قائلها وعقوبة تاركها أعظم من مجرد الدعاء إليها ‪ ،‬والعقوبة بالقتل لقائلها‬
‫أعظم من العقوبة بالضرب ؛ ثم إن المام أحمد دعا للخليفة وغيره ‪ ،‬ممن ضربه وحبسه ‪ ،‬واستغفر لهم ‪ ،‬وحللهم مما فعلوه به‬
‫من الظلم والدعاء إلى القول الذى هو كفر ‪ ،‬ولو كانوا مرتدين عن السلم لم يجز الستغفار لهم ؛ فإن الستغفار للكفار ل يجوز‬
‫بالكتاب والسنة والجماع ‪.‬‬
‫‪ 2‬سورة الحزاب ‪.‬‬
‫‪ 3‬فتاوى اللحنه الدائمة للبحوث العلميه والفتاء‪ -‬ج الثاني ‪ -‬السؤال الثاني من الفتوى رقم )‪. (9247‬‬
‫‪30‬‬
‫الشيعة الزيدية فهل توافقون فضيلتكم على هذا الرأي على إطلقه فتمنعون تقليد مذهب‬
‫الشيعة المامية الثنا عشرية مثل ؟‬
‫ج ‪ /‬الحمد لله وحده والصلة والسلم على رسوله وآله وصحبه‪ ..‬وبعد‪:‬‬
‫على المسلم أن يتبع ما جاء عن الله ورسوله إذا كان يستطيع أخذ الحكام بنفسه وإذا كان‬
‫ل يستطيع ذلك سأل أهل العلم فيما أشكل عليه من أمر دينه ويتحرى أعلم من يتحصل‬
‫عليه من أهل العلم ليسأله مشافهة أو كتابة ‪ ,‬ول يجوز للمسلم أن يقلد مذهب الشيعة‬
‫المامية ول الشيعة الزيدية ول أشباههم من أهل البدع كالخوارج ‪ ,‬والمعتزلة ‪ ,‬والجهمية ‪,‬‬
‫وغيرهم ‪ ،‬وأما انتسابه إلى بعض المذاهب الربعة المشهورة فل حرج فيه إذا لم يتعصب‬
‫للمذهب الذي انتسب إليه‪ ,‬ولم يخالف الدليل من أجله‪.1‬‬

‫في الخميني ‪-:‬‬ ‫رحمه الله‬ ‫فتوى العلمه اللباني‬


‫يقول العلمه اللباني‪ " :‬قد وقفت على القوال الخمسة التي نقلتموها عن كتب المسمى‬
‫) روح الله الخميني ( راغبين مني بيان حكمي فيها‪ ،‬وفي قائلها‪ ،‬فأقول وبالله تعالى وحده‬
‫أستعين‪ :‬إن كل قول من تلك القوال الخمسة كفر بواح ‪ ،‬وشرك صراح ‪ ،‬لمخالفته للقرآن‬
‫الكريم ‪ ،‬والسنة المطهرة وإجماع المة ‪ ،‬وما هو معلوم من الدين بالضرورة ‪ ,‬ولذلك فكل‬
‫من قال بها ‪ ،‬معتقدا ً‪ ،‬ولو ببعض مافيها ‪ ،‬فهو مشرك كافر‪ ،‬وإن صام ‪ ,‬وصلى ‪ ,‬وزعم أنه‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫مسلم ‪ ,‬والله سبحانه ‪ ,‬وتعالى يقول في كتابه المحفوظ عن كل زيادة ونقص‪ " :‬وَ َ‬
‫ه‬ ‫ما ت َوَّلى وَن ُ ْ‬
‫صل ِ ِ‬ ‫ن ن ُوَل ّهِ َ‬ ‫مِني َ‬ ‫مؤْ ِ‬ ‫ل ال ْ ُ‬‫سِبي ِ‬ ‫دى وَي َت ّب ِعْ غَي َْر َ‬ ‫ه ال ْهُ َ‬ ‫ن لَ ُ‬ ‫ما ت َب َي ّ َ‬ ‫ن ب َعْدِ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ل ِ‬‫سو َ‬ ‫ق الّر ُ‬ ‫شاقِ ِ‬ ‫يُ َ‬
‫صيًرا )‪ ، "(115‬وبهذه المناسبة أقول ‪ :‬إن عجبي ل يكاد ينتهي من أناس‬ ‫‪2‬‬
‫م ِ‬‫ت َ‬ ‫ساَء ْ‬ ‫م وَ َ‬ ‫جهَن ّ َ‬ ‫َ‬
‫يدعون أنهم من أهل السنة والجماعة ‪ ،‬يتعاونون مع )الخمينيين ( في الدعوة إلى إقامة‬
‫دولتهم ‪ ،‬والتمكين لها في أرض المسلمين ‪ ،‬جاهلين أو متجاهلين عما فيها من الكفر ‪,‬‬
‫ساد َ )‪ ,3((205‬فإن كان عذرهم جهلهم‬ ‫ف َ‬ ‫ب ال ْ َ‬ ‫ح ّ‬ ‫ه َل ي ُ ِ‬ ‫والضلل ‪ ،‬والفساد في الرض‪َ) :‬والل ّ ُ‬
‫بعقائدهم ‪ ،‬وزعمهم أن الخلف بيننا وبينهم إنما هو خلف في الفروع ‪ ,‬وليس في الصول ‪،‬‬
‫فما هو عذرهم بعد أن نشروا كتيبهم‪ ) :‬الحكومة السلمية ( وطبعوه عدة طبعات ‪ ،‬ونشروه‬
‫في العالم السلمي ‪ ،‬وفيه من الكفريات ما جاء نقل بعضها عنه في السؤال الول ‪ ،‬مما‬
‫يكفي أن يتعلم الجاهل ‪ ,‬ويستيقظ الغافل ‪ ،‬هذا مع كون الكتيب كتاب دعاية وسياسة ‪،‬‬
‫والمفروض في مثله أن ل يذكر فيه من العقائد ما هو كفر جلي عند المدعوين ‪ ،‬ومع كون‬
‫الشيعة يتدينون بالتقية التي تجيز لهم أن يقولوا ‪ ,‬ويكتبوا ما ل يعتقدونه ‪ ،‬كما قال عز وجل‬
‫َ‬
‫م(‪ ،4‬حتى قرأت لبعض المعاصرين‬ ‫س ِفي قُُلوب ِهِ ْ‬ ‫ما ل َي ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫سن َت ِهِ ْ‬ ‫ن ب ِأل ْ ِ‬ ‫قوُلو َ‬ ‫في بعض أسلفهم ‪) :‬ي َ ُ‬
‫منهم قوله ‪ ,‬وهو يسرد المحرمات في الصلة‪ ) :‬والقبض فيها إل تقية ( يعني وضع اليمين‬
‫على الشمال في الصلة ‪ ,‬ومع ذلك كله فقد ) قالوا كلمة الكفر ( في كتيبهم ‪ ،‬مصداق قوله‬
‫م أ َك ْب َُر(‪. 6‬‬ ‫دوُرهُ ْ‬ ‫ص ُ‬ ‫في ُ‬ ‫خ ِ‬‫ما ت ُ ْ‬ ‫ن )‪) ، ((72‬وَ َ‬
‫‪5‬‬
‫مو َ‬ ‫م ت َك ْت ُ ُ‬‫ما ك ُن ْت ُ ْ‬ ‫ج َ‬ ‫خرِ ٌ‬ ‫م ْ‬ ‫ه ُ‬ ‫تعالى في أمثالهم‪َ) :‬والل ّ ُ‬
‫ذوا ب ِ َ‬ ‫مُنوا َل ت َت ّ ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ة‬
‫طان َ ً‬ ‫خ ُ‬ ‫نآ َ‬ ‫وختاما ً أقول محذرا ً جميع المسلمين بقول رب العالمين ‪َ ):‬يا أي َّها ال ّ ِ‬
‫ذي َ‬
‫خباًل ودوا ما عَن ِتم قَد بدت ال ْبغْضاُء م َ‬ ‫ْ‬
‫م‬
‫دوُرهُ ْ‬ ‫ص ُ‬ ‫في ُ‬ ‫خ ِ‬
‫ما ت ُ ْ‬ ‫م وَ َ‬
‫واهِهِ ْ‬ ‫ن أف ْ َ‬ ‫ِ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ّ ْ ْ َ َ ِ‬ ‫َ‬ ‫َ ّ‬ ‫م َ َ‬ ‫م َل ي َأُلون َك ُ ْ‬ ‫دون ِك ُ ْ‬
‫ن ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫وسبحانك اللهم وبحمدك‪ ،‬أشهد أن ل‬ ‫ن )‪. ((118‬‬ ‫قلو َ‬ ‫م ت َعْ ِ‬ ‫ن كن ْت ُ ْ‬ ‫ت إِ ْ‬ ‫م الَيا ِ‬ ‫أكب َُر قَد ْ ب َي ّّنا لك ُ‬
‫‪7‬‬

‫إله إل أنت ‪ ،‬أستغفرك وأتوب إليك " ‪..‬‬


‫عمان ‪ 1407 / 12 / 26‬هـ‬ ‫َ‬ ‫كتبه‪ :‬محمد ناصر الدين اللباني‪ ،‬أبو عبدالرحمن ‪.‬‬

‫خــــلصــــــــة البحــــث والتـــــوصيــــات‬

‫‪1‬اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والفتاء – ج السادس ‪ -‬السؤال الول من الفتوى رقم ‪. 2815‬‬
‫‪ ‬ويعلق الشيخ أبوعبدالله محمد بن عبدالحميد حسونة فيقول ‪ :‬يجب أن ننتبه إلى هذا القيد الماتع؛ فهو مانع ‪.‬‬
‫‪ 2‬سورة النساء ‪.‬‬
‫‪ 3‬سورة البقرة ‪.‬‬
‫‪ 4‬سورة الفتح آية ‪. 11‬‬
‫‪ 5‬سورة البقرة ‪.‬‬
‫‪ 6‬سورة آل عمران آية ‪. 118‬‬
‫‪ 7‬سورة آل عمران ‪.‬‬
‫‪31‬‬
‫طرقا من‬ ‫أخي الكريم هداك الله لطاعته أرجو أن أكون قد قَربت إليك ُ‬
‫التعريف بالرافضة ‪ ,‬وشيئا من عقيدتهم وموقفهم من السنة وأهلها ‪ ,‬والذى‬
‫يختلف كل الختلف عن ماوصى به الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم‬
‫‪ ,‬ول يغرنكم كلم هؤلء في العلم بأن كتبهم بها الصحيح والضعيف كما أن تلك‬
‫الحاديث والتي أوردتها مقطوع بصحتها كما يقول أكابر كهنتهم كما أنه ليس‬
‫لديهم علم تصحيح وتضعيف في الحديث ‪ ,‬كما أن رداؤهم التقية ) الكذب (‬
‫والذي يسترون به عورات عقيدتهم الباطلة ‪ ,‬وكان له الثر في تمرير باطلهم‬
‫ومكوثه عبر تلك السنوات ‪.‬‬
‫وأدعك إلى قول رسولنا الكريم‪ ‬الذي قال‪ :‬قد تركتكم على البيضاء ليلها‬
‫كنهارها ل يزيغ عنها بعدي إل هالك ‪ ,‬ومن يعش منكم فسيرى‬
‫اختلفا كثيرا ‪ ،‬فعليكم بما عرفتم من سنتي ‪ ,‬وسنة الخلفاء‬
‫الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ ‪ ,‬وعليكم بالطاعة ‪ ,‬وإن‬
‫عبدا حبشيا ‪ ،‬فإنما المؤمن كالجمل الّنف حيثما قيد انقاد‪.1‬‬
‫أخي الكريم أرجوا أن ل يكون ديك شوقي أوعى منك ‪ ,‬ول هدد سيدنا سليمان‬
‫عليه السلم عالما بالتوحيد منك ‪.‬‬
‫ثم أختم كلمي بكلم الله عز وجل وهو ما جاء في اليه الكريمة ‪ ,‬والتي بها‬
‫الكثير والكثير من الدروس المستفادة في هذا الموضوع ‪.‬‬
‫ر‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫قو ُ َ‬ ‫ن يَ ُ‬
‫خ ِ‬
‫وم ِ ال ِ‬ ‫وِبالي َ ْ‬ ‫ه َ‬ ‫مّنا ِبالل ِ‬ ‫لآ َ‬ ‫م ْ‬ ‫س َ‬ ‫ن الّنا ِ‬ ‫م َ‬ ‫و ِ‬ ‫قال الله تعالى ‪َ ":‬‬
‫ن إ ِّل‬ ‫َ‬ ‫وال ّ ِ‬
‫عو َ‬ ‫خدَ ُ‬ ‫ما ي َ ْ‬ ‫و َ‬ ‫مُنوا َ‬ ‫نآ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫ه َ‬ ‫ن الل ّ َ‬ ‫عو َ‬ ‫خاِد ُ‬ ‫ن )‪ (8‬ي ُ َ‬ ‫مِني َ‬ ‫ؤ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫م بِ ُ‬ ‫ه ْ‬ ‫ما ُ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ضا‬‫مَر ً‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ه َ‬ ‫م الل ُ‬ ‫ه ُ‬ ‫ض فَزادَ ُ‬ ‫مَر ٌ‬ ‫م َ‬ ‫ه ْ‬ ‫في قلوب ِ ِ‬ ‫ن )‪ِ (9‬‬ ‫عُرو َ‬ ‫ما ي َش ُ‬ ‫و َ‬ ‫م َ‬ ‫ه ْ‬ ‫س ُ‬ ‫أن ْف َ‬
‫م َل ت ُ ْ‬ ‫َ‬
‫دوا‬ ‫س ُ‬ ‫ف ِ‬ ‫ه ْ‬ ‫ل لَ ُ‬ ‫قي َ‬ ‫ذا ِ‬ ‫وإ ِ َ‬ ‫ن )‪َ (10‬‬ ‫ذُبو َ‬ ‫كاُنوا ي َك ْ ِ‬ ‫ما َ‬ ‫م بِ َ‬ ‫ب أِلي ٌ‬ ‫ذا ٌ‬ ‫ع َ‬‫م َ‬ ‫ه ْ‬ ‫ول َ ُ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫م ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ض َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫دو َ‬ ‫س ُ‬ ‫ف ِ‬ ‫م ال ُ‬ ‫ه ُ‬ ‫م ُ‬ ‫ه ْ‬ ‫ن )‪ (11‬أل إ ِن ّ ُ‬ ‫حو َ‬ ‫صل ِ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ُ‬ ‫ح ُ‬ ‫ما ن َ ْ‬ ‫قالوا إ ِن ّ َ‬ ‫في الْر ِ‬ ‫ِ‬
‫قاُلوا‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫س َ‬ ‫ن الّنا ُ‬ ‫م َ‬ ‫ما آ َ‬ ‫مُنوا ك َ َ‬ ‫مآ ِ‬ ‫ه ْ‬ ‫ل لَ ُ‬ ‫قي َ‬ ‫ذا ِ‬ ‫وإ ِ َ‬ ‫ن )‪َ (12‬‬ ‫عُرو َ‬ ‫ش ُ‬ ‫ن َل ي َ ْ‬ ‫ول َك ِ ْ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫أ َن ُ ْ‬
‫ن )‪(13‬‬ ‫مو َ‬ ‫عل ُ‬ ‫ن ل يَ ْ‬ ‫ولك ِ ْ‬ ‫هاءُ َ‬ ‫ف َ‬ ‫س َ‬ ‫م ال ّ‬ ‫ه ُ‬ ‫م ُ‬ ‫ه ْ‬ ‫هاءُ أل إ ِن ّ ُ‬ ‫ف َ‬ ‫س َ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫م َ‬ ‫ما آ َ‬ ‫ن كَ َ‬ ‫م ُ‬ ‫ؤ ِ‬
‫قاُلوا إ ِّنا‬ ‫وا إ َِلى َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫م َ‬ ‫ه ْ‬ ‫طين ِ ِ‬ ‫شَيا ِ‬ ‫خل َ ْ‬ ‫ذا َ‬ ‫وإ ِ َ‬ ‫مّنا َ‬ ‫قاُلوا آ َ‬ ‫مُنوا َ‬ ‫نآ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫قوا ال ّ ِ‬ ‫ذا ل َ ُ‬ ‫وإ ِ َ‬ ‫َ‬
‫في‬ ‫م ِ‬ ‫ه ْ‬ ‫مدّ ُ‬ ‫وي َ ُ‬ ‫م َ‬ ‫ه ْ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫زئ ب ِ ِ‬ ‫ه ِ‬ ‫ست َ ْ‬ ‫ه يَ ْ‬ ‫ن )‪ (14‬الل ُ‬ ‫زئو َ‬
‫ُ‬ ‫ه ِ‬ ‫ست َ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ُ‬ ‫ح ُ‬ ‫ما ن َ ْ‬ ‫م إ ِن ّ َ‬ ‫عك ْ‬ ‫م َ‬ ‫َ‬
‫ما‬‫ف َ‬ ‫دى َ‬ ‫ه َ‬ ‫ْ‬
‫ة ِبال ُ‬ ‫َ‬
‫ضلل َ‬ ‫َ‬ ‫وا ال ّ‬ ‫شت ََر ُ‬ ‫نا ْ‬ ‫ذي َ‬ ‫ك ال ِ‬‫ّ‬ ‫َ‬
‫ن )‪ (15‬أولئ ِ َ‬ ‫هو َ‬ ‫م ُ‬ ‫ع َ‬ ‫م يَ ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫ُ‬
‫غَيان ِ ِ‬ ‫ط ْ‬
‫ن )‪"(16‬‬ ‫دي َ‬ ‫هت َ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫كاُنوا ُ‬ ‫ما َ‬ ‫و َ‬ ‫م َ‬ ‫ه ْ‬ ‫جاَرت ُ ُ‬ ‫ت تِ َ‬ ‫ح ْ‬ ‫َرب ِ َ‬

‫والله غالب على أمره ‪ ,‬وناصر جنده ‪ ,‬ورافع حزبه ‪ ,‬ولبد‪ 00‬ولبد‪ 00‬ولبد ‪.‬‬
‫وصلى الل ُّهم وسلم وزد وبارك على نبينا محمد ‪ ,‬وعلى آل بيته الطيبين الطهار‪,‬‬
‫وعلى صحبه المنتجبين المنتخبين الخيار أجمعين ‪.‬‬
‫والحمد لله رب العالمين‬
‫كتبه‬
‫) أبو الحسن (‬
‫حافظ بن غريب بن حافظ‬
‫المصري‬
‫في‪29/1/1428‬هـ ‪ 17/2/2007‬م‬
‫‪hafez.911@hotmail.com‬‬

‫السلسله الصحيحه للعلمه اللباني حديث رقم ‪. 937‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪32‬‬
‫المـــــــــــــــراجــــــــــــــــــــــــــع‬
‫هههه ههههه ههه ههههه هههههههه‪:‬‬
‫‪ (1‬القرآن الكريم‬
‫سنن أبو داوود‬ ‫‪(2‬‬
‫تفسير القرآن العظيم ـ أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير‬ ‫‪(3‬‬
‫الجامع لحكام القرآن ـ أبو عبد الله محمد بن أحمد النصاري القرطبي ‪.‬‬ ‫‪(4‬‬
‫السنه ـ أبو بكر الخلل ‪.‬‬ ‫‪(5‬‬
‫‪ (6‬بدائع الفوائد ـ المام الحافظ شمس الدين ابن قيم الجوزية ‪ 751 691‬هـ‬
‫وجاء دور المجوس ـ عبدالله محمد الغريب ‪.‬‬ ‫‪(7‬‬
‫الكامل في التاريخ ـ ابن الثير ‪.‬‬ ‫‪(8‬‬
‫مرآة الجنان وعبرة اليقظان في معرفة حوادث الزمان ـ اليافعي ‪.‬‬ ‫‪(9‬‬
‫تاريخ السلم ـ الذهبي ‪.‬‬ ‫‪(10‬‬
‫مقدمة بن خلدون ـ بن خلدون ‪.‬‬ ‫‪(11‬‬
‫أهل السنة و الجماعة في إيران قبل ثورة الخميني وبعده ـ منشورات المركز‬ ‫‪(12‬‬
‫السلمي بلوشستان ـ باكستان ‪.‬‬
‫أيلتقي النقيضان ؟ حوار مع الشيخ يوسف القرضاوي ـ محمد مال الله ‪.‬‬ ‫‪(13‬‬
‫الملل والنحل ـ أبي الفتح محمد بن عبد الكريم الشهرستاني ‪.‬‬ ‫‪(14‬‬
‫مجلة الراصد ‪.‬‬ ‫‪(15‬‬
‫مجلة الهرام العربي ‪.‬‬ ‫‪(16‬‬
‫الصارم المسلول على شاتم الرسول ـ بن تيميه الحراني ‪.‬‬ ‫‪(17‬‬
‫الفرق بين الفرق ـ عبد القاهر بن طاهر محمد البغدادي السفرائييني ‪.‬‬ ‫‪(18‬‬
‫الفصل في الملل والهواء والنحل ـ بن حزم الندلسي ‪.‬‬ ‫‪(19‬‬
‫مجموع الفتاوى ـ بن تيمية ‪.‬‬ ‫‪(20‬‬
‫فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والفتاء بالمملكة العربية السعودية ‪.‬‬ ‫‪(21‬‬
‫السلسلة الصحيحة ـ العلمة ناصر الدين اللباني ‪.‬‬ ‫‪(22‬‬
‫القاموس المحيط ‪.‬‬ ‫‪(23‬‬
‫مختار الصحاح ‪.‬‬ ‫‪(24‬‬
‫لسان العرب ‪.‬‬ ‫‪(25‬‬
‫التكفير وضوابطه ـ د‪ /‬إبراهيم بن عامر الرحيلي ‪.‬‬ ‫‪(26‬‬

‫ههههه ههههه هههههه ههههههه ‪:‬‬


‫الكافي ـ أبي جعفر محمد بن يقوب بن إسحاق الكليني الرازي المتوفى ‪. 329‬‬ ‫‪(1‬‬
‫تفسير القمي ـ أبي الحسن علي بن إبراهيم القمي ‪.‬‬ ‫‪(2‬‬
‫الدين بين السائل والمجيب ـ حسن الحائري الحقاقي ‪.‬‬ ‫‪(3‬‬
‫المراجعات ـ عبد الحسين شرف الدين ‪.‬‬ ‫‪(4‬‬
‫كشف اليقين في فضائل أمير المؤمنين ـ الحسن بن يوسف بن يوسف بن المطهر‬ ‫‪(5‬‬
‫الحلي‬
‫أوائل المقالت ـ المفيد‬ ‫‪(6‬‬
‫مدينة أعاجم الئمة الثنى عشر ودلئل الحجج على البشر ـ هاشم البحراني ‪.‬‬ ‫‪(7‬‬
‫النوار النعمانية ـ نعمة الله الجزائري المتوفى في ‪ 1112‬هـ ‪.‬‬ ‫‪(8‬‬
‫نهج البلغة ـ جمع الشريف الرضى ‪.‬‬ ‫‪(9‬‬
‫احتجاج ـ أبي أحمد بن علي بن طالب الطبرسي ‪.‬‬ ‫‪(10‬‬
‫تحرير الوسيلة ـ الخميني ‪.‬‬ ‫‪(11‬‬
‫ههههه ههههههههه‪:‬‬
‫إنجيل يوحنا ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫أمل والشيعة نضال من أجل كيان لبنان ـ أ‪ .‬ر نورثون ـ ترجمة غسان الحاج‬ ‫‪.2‬‬
‫عبد الله ‪.‬‬

‫‪33‬‬

You might also like