You are on page 1of 265

‫حواشي‬

‫الشيخ عبد الحميد الشرواني‬


‫والشيخ أحمد بن قاسم العبادي‬

‫على‬
‫تحفة المحتاج بشرح المنهاج‬

‫للمام‬
‫شهاب الدين أحمد ابن حجر الهيتمي‬

‫وضعت حاشية الشرواني في أعلى كل صحيفة‬


‫وحاشية ابن قاسم أدناها مفصول بينهما بخط عرضي‬

‫وبهامشه‬
‫تحفة المحتاج بشرح المنهاج‬

‫الجزء التاسع‬

‫دار الفكر‬
‫للطباعة والنشر والتوزيع‬

‫كتاب الديات‬
‫باب موجبات الدية‬
‫غير ما مر )والعاقلة( عطف على موجبات )والكفتتارة( للقتتتل‬
‫يصح عطفه على كل وجناية القن والغرة ومر أن الزيادة على متتا‬
‫في الترجمة غير معيب إذا )صاح( بنفسه أو بآلة معه )على صتتبي‬
‫ل يميز( أو مجنون أو معتتتوه أو نتتائم أو ضتتعيف عقتتل ولتتم يحتتتج‬
‫لذكرهم لنهم فتتي معنتتى غيتتر المميتتز بتتل المميتتز غيتتر المتتتيقظ‬
‫مثلهم كما أفهمه قوله التي ومراهق متيقظ كبالغ وهتتو واقتتف أو‬
‫جالس أو مضطجع أو مستلق )على طرف سطح( أو شفير بئر أو‬
‫نهر صيحة منكرة )فوقع( عقبها )بذلك( الصياح وحذف تقييد أصله‬
‫بالرتعاد تنبيها >ص‪ <3 :‬على أن ذكره لكونه يغلب وجوده عقب‬
‫هذه الحالة ل لكونه شرطا إذ المدار علتتى متتا يغلتتب علتتى الظتتن‬
‫كون السقوط بالصياح )فمات( منها وحتتذفها لدللتتة فتتاء الستتببية‬
‫عليها لكن الفورية التي أشعرت بها غير شرط إن بقي اللم إلتتى‬
‫الموت )فدية مغلظة على العاقلة( لنه شتتبه عمتتد ل قتتود لنتفتتاء‬
‫غلبة إفضاء ذلتك إلتتى المتوت لكنتته لمتا كتتثر إفضتاؤه إليتته أحلنتا‬
‫الهلك عليه وجعلناه شبه عمد ولو لتتم يمتتت بتتل ذهتتب مشتتيه أو‬
‫بصره أو عقله مثل ضمنته العاقلة كذلك أيضتتا بأرشتته المتتار فيتته‪،‬‬
‫وخرج بقوله على صبي صياحه على غيره التتتي‪ ،‬وبطتترف ستتطح‬
‫نحو وسطه إل أن يكون الطرف أخفض منه بحيث يتدحرج الواقع‬
‫به إليه فيمتتا يظهتتر )وفتتي قتتوله قصتتاص( فتتإن عفتتي عنتته فديتتة‬
‫مغلظة على الجاني لغلبة تأثيره وأجيب بمنع ذلك )ولو كان( غيتتر‬
‫المميز ونحوه )بأرض( ولتو غيتر مستتوية فصتاح عليته فمتات )أو‬
‫صاح على بالغ( متماسك في نحو وقوفه علتتى متتا بحثتته البلقينتتي‬
‫وهو محتمل ويحتمتتل الختتذ بتتإطلقهم لن التقصتتير منتته حينئذ ل‬
‫ممن صاح )بطرف سطح( أو نحتتوه فستتقط ومتتات )فل ديتتة فتتي‬
‫الصتتح( لنتتدرة المتتوت بتتذلك حينئذ فتكتتون موافقتتة قتتدر‪ ،‬وأفتتاد‬
‫سياقه كما قررته فيه إن سلب الضمان فيتته إذا متتات فلتتو ذهتتب‬
‫عقله >ص‪ <4 :‬وجبت ديته كمتتا قتتاله جمتتع متقتتدمون لن تتتأثير‬
‫الصيحة في زواله أشد منه في الهلك فاشتتترط فيتته نحتتو ستتطح‬
‫)وشتتهر ستتلح( علتتى بصتتير رآه )كصتتياح( فتتي تفصتتيله المتتذكور‬
‫)ومراهق متيقظ كالبالغ( فيما ذكر فيتته واستتتفيد متتن متتتيقظ أن‬
‫المدار على قوة التمييز دون المراهق )ولو صاح( محتترم أو حلل‬
‫في الحرم أو غيره )على صيد فاضطرب صبي( غير قوي التمييتتز‬
‫أو نحوه ممن مر وهو على طرف سطح ل أرض‬
‫)وسقط( ومات منه )فدية مخففة علتتى العاقلتتة( لن فعلتته حينئذ‬
‫خطأ ولو زاله عقله وجبت ديته على العاقلة وإن كان بأرض نظير‬
‫ما مر وأفهم تأثير الصياح فيما ذكر تأثيره في غيره ومن ثم جتتزم‬
‫في النوار ومن تبعه بتأنه لتو صتاح بدابتة إنستان أو هيجهتا بثتوبه‬
‫فسقطت في ماء أو وهدة فهلكت ضمنها في ماله وإن كان علتتى‬
‫ظهرها إنسان فسقط ومات فعلى عاقلته ا ه ولم يبينوا أنه خطتتأ‬
‫أو شبه عمد والوجه أنه شبه عمد ثم ظاهر كلمهم هنا أنه ل فرق‬
‫بين كون الدابة تنفر بطبعها من الصياح وإن ل‪ ،‬لكن يشتتكل عليتته‬
‫قولهم في إتلف الدواب لو كانت الدابتتة وحتتدها فنخستتها إنستتان‬
‫فأتلفت شيئا متصل بالنخس وطبعها التلف فهل يضمن وجهتتان ا‬
‫ه‪.‬‬
‫والنخس كالصياح بل أولى كما يأتي فالقائل بالضمان به يشتتترط‬
‫أن يكتتون التلف متصتتل بتتالنخس وأن يكتتون طبعتتا لهتتا فعليتته‬
‫يشترط كل من هذين هنا بالولى لما هتتو واضتتح أن النختتس أبلتتغ‬
‫في إثارتها من الصياح والقائل بعدمه مع هذين يقتتول هنتتا بعتتدمه‬
‫أولى فإطلق النوار ومن تبعه فيه نظر بتتل ل يصتتح لنتته إن قتتال‬
‫بالضمان في مسألة النخس لزمه القول به بشرطها هنتتا بتتالولى‬
‫كما تقتترر أو بعتتدمه معهمتا ثتتم لزمتته القتول بعتتدمه هنتتا بتتالولى‬
‫والعجب ممن جزم هنا بما في النوار وحكتتى ذينتتك التتوجهين ثتتم‬
‫من غير ترجيح وكأنه غفل في كتتل عتتن استحضتتار الختتر وإل لتتم‬
‫يسعه ذلك فإن قلت فما الذي يعتمد في ذلك قلت الذي يتجه ثتتم‬
‫الضمان بقيديه فكذا هنا وكون النخس أبلغ متتن الصتتياح إنمتتا هتتو‬
‫حيث وجد قيداه ل مطلقا فتأمله‬
‫)ولو طلب ستتلطان( أو نحتتوه ممتتن يخشتتى ستتطوته ولتتو قابضتتا‬
‫بنفسه أو برسالة أو كتتاذب عليتته >ص‪ <5 :‬كتتذلك )متتن ذكتترت(‬
‫عنده )بسوء( هو للغالب فل يرد عليه أن مثله ما لو لتتم تتتذكر بتته‬
‫كأن طلبت بدين قال البلقيني وهي مخدرة مطلقا أو غيرهتتا وهتتو‬
‫ممن يخشى سطوته أو لحضار نحو ولدها أو طلب من هو عنتتدها‬
‫)فأجهضت( أي ألقت جنينتتا فزعتتا منتته واعتراضتته بتتأن الجهتتاض‬
‫يختص بالبل لغة يتترد بتتأن عتترف الفقهتتاء بخلفتته فل ينظتتر إليتته‬
‫)ضمن( بضم أوله )الجنيتتن( بتتالغرة المغلظتة أي ضتمنتها عتتاقلته‬
‫كما لو فزعها إنسان بشهر نحو سيف ولن عمر فعله فأمره علي‬
‫رضتتي اللته عنهمتتا بتتذلك ففعتتل وأقتتروه أخرجتته التتبيهقي وختترج‬
‫بأجهضت موتها فزعتتا فل يضتتمنها ول ولتتدها الشتتارب للبنهتتا بعتتد‬
‫الفزع لنه ل يفضي إليتته عتتادة نعتتم إن متتاتت بالجهتتاض ضتتمنت‬
‫عاقلته ديتها كالغرة لن الجهاض قد يفضتتي للمتتوت ولتتو قتتذفت‬
‫فأجهضتتت فعلتتى عاقلتتة القتتاذف أو متتاتت فل لتتذلك ولتتو جاءاهتتا‬
‫برسول الحاكم لتدلهما على أخيها فأخذاها فأجهضت متن غيتر أن‬
‫يوجد من واحد منهما نحو إفزاع مما يقتضي الجهاض عادة فهتتدر‬
‫ويتعين حمله على من ل يتأثر بمجرد رؤية الرستتول أمتتا متتن هتتي‬
‫كذلك ل سيما والفرض أنهما أخذاها فتضمن الغرة عاقلتهمتتا كمتتا‬
‫هو واضح وينبغي لحاكم تطلب منه امرأة أن يسأل عن حملها ثتتم‬
‫يتلطف في طلبها‬
‫)ولو وضع( جان )صبيا( والتقييد به لجريان الوجه التي حتترا )فتتي‬
‫مسبعة( بفتح فسكون أي محل السباع ولو زبية ستتبع غتتاب عنهتتا‬
‫)فأكله سبع فل ضمان( عليه لن الوضع ليتس بتإهلك ولتم يلجتئ‬
‫السبع إليه ومن ثم لتتو ألقتتى أحتتدهما علتتى الختتر فتتي زبيتتة مثل‬
‫ضمنه >ص‪ <6 :‬بتتالقود أو الديتتة لنته يثتب فتي المضتيق وينفتر‬
‫بطبعه من الدمي في المتسع )وقيل إن لتتم يمكنتته انتقتتال( عتتن‬
‫المهلك من محله )ضمن( لنه إهلك له عرفا فإن أمكنه فتركه أو‬
‫كان بالغا أو وضعه بغير مسبعة فاتفق أن ستتبعا أكلتته هتتدر قطعتتا‬
‫كما لو فصده فلم يعصب جرحه حتى مات أما القن فيضمنه باليد‬
‫مطلقا وقول بعضهم إن استمرت إلى الفتراس بالتكتيف ونحتتوه‬
‫غير صحيح لما مر في الغصب إن من وضع يده علتتى قتتن ضتتمنه‬
‫حتى يعود ليد مالكه )ولو تبتتع بستتيف( ونحتتوه مميتتزا )هاربتتا منتته‬
‫فرمى نفسه بمتتاء أو نتتار أو متتن ستتطح( أو عليتته فانكستتر بثقلتته‬
‫ووقع ومات )فل ضمان( عليه فيه لنتته باشتتر إهلك نفستته عمتتدا‬
‫فقطع سببية تابعه ولنه أوقع بنفسه ما خشتتيه منتته فهتتو كمتتا لتتو‬
‫أكرهه على قتل نفسه ففعل أما غيتتر المميتتز فيضتتمنه تتتابعه لن‬
‫عمده خطتتأ )فلتتو وقتتع( بشتتيء ممتتا ذكتتر )جتتاهل( بتته )لعمتتى أو‬
‫ظلمة( مثل أو وقع في نحو بئر مغطاة )ضتتمنه( تتابعه للجتتائه لتته‬
‫إلى الهرب المفضي لهلكه ومن ثم لزم عتتاقلته ديتتة شتتبه العمتتد‬
‫)وكذا لو انخستتف بتته ستتقف( لتتم يتترم نفستته عليتته )فتتي هربتته(‬
‫لضعف السقف وقد جهله الهارب فهلك فتتإن تتتابعه يضتتمنه )فتتي‬
‫الصح( لما ذكر‬
‫)ولو سلم صبي( ولو مراهقا من وليه أو أجنبي وبحتتث الزركشتتي‬
‫مشاركته للسباح متتردود بتتأن الستتباح مباشتتر ومستتلمه متستتبب‬
‫)إلى سباح ليعلمه( السباحة أي العوم فتسلمه بنفسه ل بنتتائبه أو‬
‫أخذه من غير أن يسلمه له أحتتد كمتتا هتتو ظتتاهر فعلمتته أو علمتته‬
‫الولي بنفسه )فغتترق وجبتتت ديتتته( ديتة شتتبه عمتتد علتتى عتتاقلته‬
‫لتقصيره بإهماله له حتى غرق مع كتتون المتتاء متتن شتتأنه الهلك‬
‫وبه فارق الوضع في مسبعة لنها ليس من شتتأنها الهلك وبحتتث‬
‫أن الولي إذا سلمه يكون كعاقلته طريقا في الضتتمان وفيتته نظتتر‬
‫بل الوجه خلفه إذا فعل ذلك لمصلحته وكذا لغيرها علتتى متتا متتر‬
‫في الجنبي على أن جمعه مع عاقلته ل وجه لتته لن الجنايتتة فتتي‬
‫هذا الباب كله على العاقلة ولو أمره السباح بدخول المتتاء فتتدخل‬
‫مختارا فغرق ضمنه أيضا عند العراقيين للتزامه الحفظ ولو رفتتع‬
‫مختارا يده من تحتتته ولتتو بالغتتا ل يحستتن الستتباحة فغتترق لزمتته‬
‫القود وخرج بالصبي البالغ فل يضمنه مطلقا إل في رفع يتتده متتن‬
‫تحته كمتتا تقتترر >ص‪ <7 :‬لن عليتته الحتيتتاط لنفستته )ويضتتمن‬
‫بحفر بئر عدوان( بأن كانت بملك غيره بغير إذنه أو بشتتارع ضتتيق‬
‫أو واسع لمصلحة نفسه بغير إذن المام ما تلف بها ليل ونهارا من‬
‫مال عليه وحر أو قن بقيده التتتي علتتى عتتاقلته وكتتذا فتتي جميتتع‬
‫المسائل التية والسابقة لتعديه ويشترط أن ل يتعمد الوقوع فيهتتا‬
‫وإل أهدر وعليه يحمل ما بحثه الغزالي واعتمده الزركشي أنتته إذا‬
‫كان بصيرا نهارا والبئر مفتوحة ل يضتتمن ودوام التعتتدي فلتتو زال‬
‫كأن رضي المالك ببقائها أو ملك البقعة فل ضمان لتتزوال التعتتدي‬
‫نعم ل يقبل قول المالك بعد التردي حفر بإذني ولو تعتتدى الواقتتع‬
‫بالدخول كان مهدرا ولو أذن له المالك ولم يعرفه بها ضمن هو ل‬
‫الحافر لتقصيره >ص‪ <8 :‬ما لم ينسها فعلتتى الحتتافر كمتتا يتتأتي‬
‫ويضمن القن ذلك في رقبتتته فتتإن عتتتق فمتتن حيتتن العتتتق علتتى‬
‫عاقلته ولو عرض للواقع بها مزهق ولم يؤثر فيه الوقوع شيئا لتتم‬
‫يضمن الحافر شيئا لنقطاع سببيته )ل( محفورة )في ملكتته( ومتتا‬
‫استحق منفعته بوقتتف أو وصتتية مؤبتتدة كتتذا قيتتد بتته شتتارح وهتتو‬
‫محتمل ويحتمل خلفه وهو متتا أطلقتته غيتتره نظتترا إلتتى أنهتتا وإن‬
‫أقتت يصدق عليه أنه مستتتحق للمنفعتة وإن كتان متعتتديا بتتالحفر‬
‫لستعماله ملك غيره فيما لم يتتؤذن لتته فيتته إذ النتفتتاع ل يشتتمل‬
‫الحفر كما هو ظاهر وكذا يقتتال فتتي الجتتارة )ومتتوات( لتملتتك أو‬
‫ارتفاق ل عبثا على ما جزم به بعضهم وفيه نظر فل يضمن الواقع‬
‫فيها لعدم تعديه وعلى الموات حملوا الخبر الصحيح }البئر جرحها‬
‫جبار{ ولو تعدى بالحفر في ملكه لكونه وسعه بقرب جتدار جتاره‬
‫ضمن ما وقع بمحل التعدي كما قتاله البلقينتي وأطلتق أن الحفتر‬
‫بملكه المرهون المقبوض أو المستأجر غير تعد وخالفه غيره فتتي‬
‫الول إذا نقص الحفتتر قيمتتته ويتترد بتتأن التعتتدي هنتتا ليتتس لتتذات‬
‫الحفر بل لتنقيص الرهن بخلف توسعة الحفر الضتتارة >ص‪<9 :‬‬
‫بملك غير الحافر ويضمن الصتتيد الواقتتع بتتبئر حفرهتتا بملكتته فتتي‬
‫الحرم قال المام إجماعا‪.‬‬
‫)ولو حفر بدهليزه( بكسر الدال )بئرا( أو كان به بمحل متتن التتدار‬
‫غيره بئر لم يتعد حافرها )ودعا رجل( أو صبيا مميتتزا إلتتى داره أو‬
‫إليه فدخل باختياره وكان الغتتالب أنتته يمتتر عليهتتا )فستتقط( فيهتتا‬
‫جاهل بها لنحو ظلمة أو تغطية لها فهلتتك )فتتالظهر ضتتمانه( إيتتاه‬
‫بدية شبه العمد لنه غره ولتتم يقصتتد هتتو إهلك نفستته فلتتم يكتتن‬
‫فعله قاطعا أما غير المميز فيقتل به كالمكره كذا أطلقه البلقيني‬
‫ويتعين حمله على ما إذا كان الوقوع بها مهلكتتا غالبتتا وعلتتم بنحتتو‬
‫الظلمة وإن المار حينئذ يقع فيها غالبا وأما إذا لم يدعه فهو مهدر‬
‫مطلقا وكذا إن دعاه وأعلمه بها وإن كتتانت مغطتتاة وختترج بتتالبئر‬
‫نحو كلب عقور بدهليزه فل يضمن من دعاه فتتأتلفه لنتته يفتتترس‬
‫باختياره مع كونه ظاهرا يمكن دفعه‪.‬‬
‫)تنبيه( ل يتم هذا الخراج إل مع التعبير بالتتدهليز لنتته يشتتبه التتبئر‬
‫حينئذ أما على ما جمعوا به بيتتن قولهمتتا فتتي الجنايتتات ل ضتتمان‬
‫وفي إتلف البهائم بالضمان من أن الول فتتي مربتتوط ببتتابه لنتته‬
‫الذي ينطبق عليه التعليل المذكور والثاني فيما إذا كتتان فتتي داره‬
‫فل يتم الخراج إل أن يحمل التتدهليز علتتى أولتته الملصتتق للبتتاب‬
‫لنه حينئذ بمنزلة المربوط ببابه وبقوله حفر ما لو حفتترت عتتدوانا‬
‫فإن دعاه المالتتك فهتتل يضتتمنه المالتتك أو الحتتافر وجهتتان صتتحح‬
‫منهما البلقيني الثاني لنه المقصر بعدم إعلمه ومن ثم لتتو نستتي‬
‫كان على الحافر وإن لتتم يتتدعه بتتأن تعتتدى بتتدخوله فهتتل يضتتمنه‬
‫الحافر لتعديه أو ل لتعتتدي الواقتتع وجهتتان صتتحح منهمتتا البلقينتتي‬
‫الثاني أيضا وقول شتتارح عنتته الول إمتتا ستتبق قلتتم أو أن كلمتته‬
‫اختلف )أو( حفر بئرا )بملك غيتتره أو( فتتي )مشتتترك( بينتته وبيتتن‬
‫آخر )بل إذن( من الغير أو من شريكه له فتتي الحفتتر )فمضتتمون(‬
‫ذلك الحفر فعليه أو على عاقلته بدل ما تلف به من قيمتتة أو ديتتة‬
‫شبه عمد وهذا وإن علم ممتتا قبلتته فقتتد ذكتتره لليضتتاح علتتى أن‬
‫التفصيل بين الذن وعدمه لم يعلم صريحا إل من هذه فانتتدفع متتا‬
‫قيل ل حاجة لتتذكر هتتذه أصتتل ولتتو تعتتدى بحفتتر وغيتتره بتوستتعته‬
‫فالضمان عليهما نصفين ل بحسب الحفر )أو( حفر )بطريق ضيق‬
‫يضر المارة >ص‪ <10 :‬فكذا( هو مضتتمون وإن أذن فيتته المتتام‬
‫لتعديهما )أو( حفر بطريتتق )ل يضتتر( المتتارة لستتعتها أو لنحتتراف‬
‫البئر عن الجادة )وأذن( له )المام( في الحفر )فل ضتتمان( عليتته‬
‫ول على عاقلته للتالف بها وإن كان الحفتتر لمصتتلحة نفستته )وإل(‬
‫يأذن له وهي غير ضارة‬
‫)فإن حفر لمصلحته فالضمان( عليه أو على عاقلته لفتيتتاته علتتى‬
‫المام )أو مصلحة عامة( كالستقاء أو جمع ماء المطتتر ولتتم ينهتته‬
‫المام )فل( ضمان )في الظهر( لما فيه من المصلحة العامة وقد‬
‫تعسر مراجعة المام وقيده الماوردي واعتمده الزركشتتي بمتتا إذا‬
‫أحكتتم رأستتها فتتإن لتتم يحكمهتتا وتركهتتا مفتوحتتة ضتتمن مطلقتتا‬
‫لتقصيره وتقرير المام بعد الحفر بغير إذنه يرفع الضمان كتقريتتر‬
‫المالك السابق وألحق العبادي والهروي القاضي بالمام حيث قال‬
‫له الذن في بنتتاء مستتجد واتختتاذ ستتقاية بتتالطريق حيتتث ل تضتتر‬
‫بالمارة وإنما يتجه إن لم يخص المام بالنظر في الطريق غيره‬
‫)ومسجد كطريق( أي الحفر فيه كهو فيها فيجوز لمصتتلحة نفستته‬
‫إن لم يضر بالمسجد ول بمتتن فيتته >ص‪ <11 :‬وأذن فيتته المتتام‬
‫وللمصلحة العامة إن لم يضر كما ذكتتر وإن لتتم يتتأذن فيتته المتتام‬
‫ويمتنع إن ضر مطلقا أو لم يضر لمصلحة نفستته بل إذنتته ويوافتتق‬
‫هذا إطلق الروضتة عتن الصتيمري فتتي أحكتتام المستتاجد كراهتة‬
‫حفرها فيه وبتته يتترد قتتول البلقينتتي وإن أختتذ الزركشتتي بقضتتيته‬
‫الجواز في الولى ل يقوله أحتتد ونزاعتته فتتي الثانيتتة ويصتتح حمتتل‬
‫المتتتن بتكليتتف علتتى أن وضتتع المستتجد ومثلتته الستتقاية بطريتتق‬
‫كالحفر فيها فيأتي هنا تفصيله وفي الروضتتة وأصتتلها فتتي مستتجد‬
‫بني بشارع ل يضر المارة ل ضتتمان لمتتن يعتتثر بتته إن أذن المتتام‬
‫وإل فعلى ما مر‬
‫)فرع( استأجره لجذاذ أو حفر نحو بئر أو معدن فسقط أو انهارت‬
‫عليه لم يضمنه وبحث بعضهم أنته لتو علتم المستتأجر فقتط أنهتا‬
‫تنهار بتتالحفر ضتتمنه ويتترد بتتأنه ل تغريتتر ول إلجتتاء فالمقصتتر هتتو‬
‫الجير وإن جهل النهيار )وما تولد( من فعله في ملكتته كالعتتادة ل‬
‫يضمنه كجرة سقطت بالريح أو ببل محلها وحطب كستتره بملكتته‬
‫فطار بعضه فأتلف شيئا ودابة ربطها فيه فرفست إنستتانا ختتارجه‬
‫وإن لم يأذن فيه المام لنتته ل نظتتر لتته فتتي الملتتك أول كالعتتادة‬
‫كالمتولد من نار أوقدها بملكتته وقتتت هبتتوب الريتتح أو جتتاوز فتتي‬
‫إيقادها العادة >ص‪ <12 :‬أو من سقى أرضه وقد أسرف أو كان‬
‫بها شق علمه ولم يحتتتط بشتتده أو متتن رشتته للطريتتق لمصتتلحة‬
‫نفسه مطلقا أو للمسلمين وجاوز العادة ولم يتعمد المشتي عليته‬
‫مع علمه به يضمنه ويؤخذ من تفصتتيلهم المتتذكور فتتي التترش أن‬
‫تنحية أذى الطريق كحجر فيها إن قصد به مصلحة المستتلمين لتتم‬
‫يضتتمن متتا تولتتد منتته وهتتو ظتتاهر وإل لتتترك النتتاس هتتذه الستتنة‬
‫المتأكدة أو )من جناح( أي خشب ختتارج متتن ملكتته )إلتتى شتتارع(‬
‫ولو بإذن المام فستتقط وأتلتتف شتتيئا أو متن تكستير حطتب فتي‬
‫شتتارع ضتتيق أو متتن مشتتي أعمتتى بل قتتائد وإن أحستتن المشتتي‬
‫بالعصا كما اقتضاه إطلقهتتم أو متتن عجتتن طيتتن فيتته وقتتد جتتاوز‬
‫العتتادة أو متتن حتتط متتتاعه بتته ل علتتى بتتاب حتتانوته كالعتتادة‬
‫)فمضمون( لكنه في الجناح على ما يأتي في الميزاب من ضمان‬
‫الكل بالخارج والنصف بالكل وإن جاز إشراعه بأن لم يضر المارة‬
‫لن الرتفاق بالشارع مشروط بسلمة العاقبة وبه يعلتتم رد قتتول‬
‫المام لو تناهى فتتي الحتيتاط فجترت حادثتة ل تتوقتتع أو صتتاعقة‬
‫فسقط بها وأتلف شيئا فلست أرى إطلق القول بالضمان انتهتتى‬
‫وفارق ما مر في البئر بتتأن الحاجتتة هنتتا أغلتتب وأكتتثر فل يحتمتتل‬
‫إهداره أما إذا لم يسقط فل يضمن ما انصدم بتته ونحتتوه كمتتا لتتو‬
‫سقط وهو خارج إلى ملكه وإن سبل ما تحتتته شتتارعا أو إلتتى متتا‬
‫سبله بجنب داره مستثنيا ما يشرع إليه كمتتا بحتتث فيهمتتا أو إلتتى‬
‫ملك غيره ومنه سكة غير نافتتذة >ص‪ <13 :‬بتتإذن جميتتع الملك‬
‫وإل ضمن‬
‫)ويحل( للمسلم دون الذمي بالنسبة لشوارعنا )إخراج الميتتازيب(‬
‫العالية التي ل تضر المارة )إلى شارع( وإن لم يأذن المام لعموم‬
‫الحاجة إليها وصح }أن عمر قلع ميزابا للعباس رضي اللتته عنهمتتا‬
‫قطر عليه فقال له أتقلع ميزابا نصبه رسول الله صلى اللتته عليتته‬
‫وسلم فقال واللتته ل ينصتتبه إل متتن يرقتتى علتتى ظهتتري وانحنتتى‬
‫للعباس حتى يرقى عليه وأعاده لمحله{ )والتالف بها( وبما قطتتر‬
‫منها )مضمون في الجديد( لما مر في الجناح وكما لو وضتتع ترابتتا‬
‫بالطريق ليطين به سطحه مثل فإن واضعه يضمن متتن يزلتتق بتته‬
‫أي إن خالف العادة ليوافق ما متتر ودعتتوى أن الميتتزاب ضتتروري‬
‫ممنوعة بأنه يمكن اتخاذ بئر أو أخدود في الجدار لماء السطح‬
‫)فإن كان بعضه( أي ما ذكر متتن الجنتتاح والميتتزاب )فتتي الجتتدار‬
‫فسقط الخارج( أو بعضه فأتلف شيئا )فكل الضمان( على واضعه‬
‫أو عاقلته لوقوع التلف بما هو مضمون عليه خاصة وختترج بقتتوله‬
‫بعضه ما لو لم يكن منه شيء فيه بأن سمره فيتته فيضتتمن الكتتل‬
‫بسقوط بعضه أو كله وما لو كان كله فيه فل ضتتمان بشتتيء منتته‬
‫كالجتتدار )وإن ستتقط كلتته( أو الختتارج وبعتتض التتداخل أو عكستته‬
‫فأتلف شيئا بكله أو بأحد طرفيه )فنصفه( أي الضتتمان علتتى متتن‬
‫ذكر )في الصح( لن التلف حصل بالداخل أيضا وهو غير مضمون‬
‫فوزع عليهما نصفين من غير نظتتر لتتوزن ول مستتاحة ولتتو ستتقط‬
‫كله وانكسر في الهواء فتتإن أصتتابه الختتارج ضتتمن أو التتداخل فل‬
‫كما قتتاله البغتتوي >ص‪ <14 :‬أو شتتك فل أيضتتا فيمتتا يظهتتر لن‬
‫الصل براءة الذمة ولتتو أتلتتف متتاؤه شتتيئا ضتتمن نصتتفه إن كتتان‬
‫بعضه في الجدار وبعضه خارجه ولو اتصل ماؤه بالرض فالقيتتاس‬
‫الضمان قاله البغوي وقياس ذلك أن ماء ما ليس منه شيء خارج‬
‫ل ضمان فيه هذا والذي في الروضة وغيرها إطلق الضتمان بمتاء‬
‫الميزاب ويوجه بأنه ل يلزم من التفصيل السابق في محتتل المتتاء‬
‫جريانه في الماء لتميز خارجه وداخله بخلف الماء ومجرد مروره‬
‫بغير المضمون ل يقتضي سقوط ضمانه ل سيما متتع متتروره بعتتد‬
‫على المضمون وهو الختتارج وبهتتذا أعنتتي متتروره علتتى مضتتمون‬
‫يفرق بينه وبين ما تطاير من حطب كسره بملكتته ول يتتبرأ واضتتع‬
‫جناح وميزاب وباني جدار مائل بانتقاله عتتن ملكتته وإن نتتازع فيتته‬
‫البلقيني نعم إن بناه مائل لملك الغير عدوانا وباعه منه وسلمه له‬
‫برئ والمراد بالواضع والباني المالك المر ل الصانع نعم إن كانت‬
‫عاقلته يوم التلف غيرها يوم الوضع أو البناء اختص الضمان به‬
‫)وإن بنى جداره مائل إلى شارع( أو ملتتك غيتتره بغيتتر إذنتته ومنتته‬
‫كما مر السكة غير النافذة )فكجناح( فيضمن الكل إن وقع التلتتف‬
‫بالمائل والنصف إن وقع بالكل ويؤخذ منه أنتته لتتو بنتتاه متتائل متتن‬
‫أصله ضمن كل التالف مطلقا وهو ظاهر أو إلتتى ملكتته أو متتوات‬
‫فل ضتتمان لن لتته التصتترف فيتته كيتتف شتتاء نعتتم إن كتتان ملكتته‬
‫مستحق المنفعة للغير بإجارة مثل ضمن كما بحثه الذرعي >ص‪:‬‬
‫‪ <15‬لنه استعمل الهواء المستحق للغيتتر وبتته يفتترق بينتته وبيتتن‬
‫الحفر بملكه المستأجر مثل على متتا متتر فيتته لن الحفتتر إتلف ل‬
‫استعمال مضمن )أو( بناه )مستويا فمال( إلتتى متتا متتر )وستتقط(‬
‫وأتلف شيئا حال سقوطه )فل ضمان( لن الميل لم يحصل بفعلتته‬
‫)وقيل إن أمكنتته هتتدمه وإصتتلحه ضتتمن( لتقصتتيره بتتترك الهتتدم‬
‫والصلح وانتصر لتته كتتثيرون وعليتته فيظهتتر أنتته ل فتترق بيتتن أن‬
‫يطالب بهدمه ورفعه وأن ل )ولو ستتقط( متتا بنتتاه مستتتويا ومتتال‬
‫)بالطريق فعثر به شخص أو تلف( به )مال فل ضمان( وإن أمتتره‬
‫الوالي برفعه )في الصح( لن السقوط لم يحصل بفعله نظير متتا‬
‫متتر نعتتم إن قصتتر فتتي رفعتته ضتتمن كمتتا قتتاله جمتتع متقتتدمون‬
‫واعتمده الذرعي وغيره لتعديه بالتأخير ويفرق بينه وبيتتن متتا متتر‬
‫فيما يمكنه هدمه بأن ذاك لم يحصل فيه انتفتتاع بتتالطريق بخلف‬
‫هذا فاشترط فيه عدم تقصيره به ولو استهدم الجدار لتتم يطتتالب‬
‫بنقضه ولم يضمن ما تولد منه وإن مال كما مر ويوجه بأن الميتتل‬
‫نشأ من غير فعله ولم ييأس من إصلحه غالبا وبه يفرق بينه وبين‬
‫ما ذكر فيمن قصر بالرفع وفي وجتته قتتوي متتدركا‪ :‬للجتتار والمتتار‬
‫المطالبة به‬
‫)ولتتو طتترح قمامتتات( بضتتم القتتاف أي كناستتات )وقشتتور( نحتتو‬
‫)بطيخ( ورمان )بطريق( أي شتتارع )فمضتتمون( بالنستتبة للجاهتتل‬
‫بها )على الصحيح( لما مر في الجناح نعم إن كانت فتتي منعطتتف‬
‫عن الشارع ل تحتاج إليه المارة أصل فل ضمان علتتى الوجتته لن‬
‫هذا وإن فرض عتتده منتته فالتقصتتير متتن المتتار فقتتط فانتتدفع متتا‬
‫للبلقينتتي هنتتا وختترج بالشتتارع ملكتته والمتتوات فل ضتتمان فيهمتتا‬
‫مطلقا وبطرحها >ص‪ <16 :‬ما لو وقعت بنفستتها بريتتح أو نحتتوه‬
‫فل ضمان ما لم يقصر في رفعها أخذا مما مر وفي الحياء إن متتا‬
‫يترك بأرض الحمام من نحو سدر يكون ضمان متتا تلتتف بتته علتتى‬
‫واضعه في أول يوم وعلى الحمامي في ثانيه لعتياد تنظيفتته كتتل‬
‫يوم وخالفه في فتاويه فقال إن نهى الحمامي عنه ضمن الواضتتع‬
‫وكذا إن لم يأذن ول نهتتي لكتتن جتتاوز فتي استتتكثاره العتادة وهتو‬
‫أوجه‬
‫)ولو تعاقب سببا هلك فعلى الول( أي هو أو عاقلته الضمان لنه‬
‫المهلك بنفسه أو بواسطة الثاني )بأن حفر( واحد بئرا عدوانا أول‬
‫لكن قوله التي فإن لم يتعد إلخ يدل على أن قتتوله عتتدوانا راجتتع‬
‫لهذا أيضا وهو ما في أصله ول محذور فيه لن غير العدوان يفهتتم‬
‫بالولى )ووضع آختتر( أهل للضتتمان قبتتل الحفتتر أو بعتتده )حجتترا(‬
‫وضعا )عدوانا( نعت لمصدر محذوف كمتتا قتتدرته أو حتتال بتتتأويله‬
‫بمتعديا )فعثر به( بضتتم أولتته )ووقتتع( العتتاثر )بهتتا( فهلتتك )فعلتتى‬
‫الواضع( الذي هو السبب الول لن المراد به الملقي أول للتتتالف‬
‫ل المفعول أول الضمان لن التعثر هو الذي أوقعتته فكتتأن واضتتعه‬
‫أخذه ورداه فيها أما إذا لم يكن الواضع أهل فسيأتي )فإن لم يتعد‬
‫الواضع( الهل بأن وضعه بملكه وحفر آختتر عتتدوانا قبلتته أو بعتتده‬
‫فعثر رجل ووقتتع بهتتا )فتتالمنقول تضتتمين الحتتافر( لنتته المتعتتدي‬
‫وفارق حصول الحجر على طرفهتتا بستتيل أو ستتبع أو حربتتي فتتإن‬
‫الحافر المتعدي ل يضمن هنا بتتأن الواضتع ثتتم أهتل للضتمان فتتي‬
‫الجملة فصح تضمين شريكه بخلف تلك الثلثتتة ول ينتتافي المتتتن‬
‫ما لو حفر بئرا بملكه ووضع آخر فيها سكينا فتتإنه ل ضتتمان علتتى‬
‫أحد أما المالك فظاهر وأما الواضع فلن الستتقوط فتتي التتبئر هتتو‬
‫الذي أفضى إلى السقوط على السكين فكتتان الحتتافر كالمباشتتر‬
‫والخر كالمتسبب وبهذا يعلم أنه ل يحتاج إلى الجتتواب بحمتتل متتا‬
‫هنا على ما إذا تعدى الواقع بمروره >ص‪ <17 :‬أو كتتان الناصتتب‬
‫غير متعد بل ل يصح ذلك‬
‫)ولو وضع حجتترا( عتتدوانا بطريتتق مثل )و( وضتتع )آختتران حجتترا(‬
‫كذلك بجنبه )فعثر بهما فالضمان أثلث( وإن تفاوت فعلهتتم نظتترا‬
‫إلى رءوسهم كمتتا لتتو اختلفتتت الجراحتتات )وقيتتل( هتتو )نصتتفان(‬
‫نصف على الواحد ونصتتف علتتى الخريتتن نظتترا للحجريتتن لنهمتتا‬
‫المهلكان وانتصر له البلقيني )ولو وضع حجتترا( عتتدوانا )فعتتثر بتته‬
‫رجل فدحرجه فعثر به آختتر( فهلتتك )ضتتمنه المتتدحرج( التتذي هتتو‬
‫العاثر الول لن انتقاله إنما هو بفعلتته )ولتتو عتتثر متتاش بقاعتتد أو‬
‫نائم أو واقف بالطريق( لغير غتترض فاستتد )وماتتتا أو أحتتدهما فل‬
‫ضمان( يعني على المعثور به من أحد الثلثة المذكورين لتتو متتات‬
‫العاثر سواء البصير والعمى )إن اتسع الطريتتق( بتتأن لتتم تتضتترر‬
‫المارة بنحو النوم فيه أو كان بموات لنه غيتتر متعتتد والعتتاثر كتتان‬
‫يمكنه التحتترز فهتتو التتذي قتتتل نفستته أمتتا العتتاثر فيضتتمن هتتو أو‬
‫عاقلته من مات من أولئك لتقصيره )وإل( يتسع الطريق كذلك أو‬
‫اتسع ووقف مثل لغرض فاسد كما بحثه الذرعي ومتتر فتتي إحيتتاء‬
‫الموات أن الجلوس في الشارع متى ضيق به علتتى النتتاس حتترم‬
‫وبه مع ما هنا يعلم أن المراد بالواسع هنا ما ل يعسر عرفتتا علتتى‬
‫المار تجنب نحو القاعد أو النائم فيه وبالضيق ما يعسر وإنه يجب‬
‫إقامة من ضيق على الناس بنومه أو قعوده أو وقوفه )فالمتتذهب‬
‫إهدار قاعد ونائم( لن الطريق للطروق فهمتتا المقصتتران بتتالنوم‬
‫والقعود والمهلكان لنفسيهما )ل عتتاثر بهمتتا( بتتل عليهمتتا أو علتتى‬
‫عاقلتهما بدله )وضمان واقف( لن المار يحتاج للوقوف كثيرا فهو‬
‫من مرافق الطريق )ل عاثر به( لنه ل حركة منه فتتالهلك حصتتل‬
‫بحركتتة الماشتتي نعتتم إن وجتتد متتن الواقتتف فعتتل بتتأن انحتترف‬
‫للماشي لما قرب منه فأصابه في انحرافه وماتتتا فهمتتا كماشتتيين‬
‫اصطدما وسيأتي ولو عثر بجتتالس بمستتجد لمتتا ل ينتتزه المستتجد‬
‫عنه ضمنه العاثر وهدر >ص‪ <18 :‬كما لو جلس بملكه فعتتثر بتته‬
‫من دخله بغير إذنه ونائم به معتكفا كجالس وجالس لما ينزه عنتته‬
‫ونائم غير معتكف كقائم بطريق فيفصل فيه بين الواسع والضيق‬
‫)فرع( تجارحا خطأ أو شبه عمد فعلتتى عاقلتتة كتتل ديتتة الختتر ول‬
‫يقبل قول كل قصدت الدفع‬
‫)فصتتل( فتتي الصتتطدام ونحتتوه ممتتا يتتوجب الشتتتراك فتتي‬
‫الضمان وما يذكر مع ذلتتك إذا )اصتتطدما( أي كتتاملن ماشتتيان أو‬
‫راكبان مقبلن أو مدبران أو مختلفان )بل قصد( لنحو ظلمة فماتا‬
‫)فعلى عاقلة كل نصف دية مخففة( لتتوارث الختتر لن كل منهمتتا‬
‫هلك بفعله وفعل صتتاحبه فيهتدر النصتتف المقابتل لفعلته كمتتا لتو‬
‫جرح نفسه وجرحه آخر فمات بهما ووجبت مخففة علتتى العاقلتتة‬
‫لنه خطأ محض )وإن قصدا( الصتتطدام )فنصتتفها مغلظتتة( علتتى‬
‫عاقلة كل لنه شبه عمد ل عمد لعتتدم إفضتتاء الصتتطدام للمتتوت‬
‫غالبا ولو ضعف أحد الماشيين بحيث يقطع بأنه ل أثر لحركتتته متتع‬
‫حركة الخر هدر القوي وعلتى عتاقلته ديتة الضتعيف >ص‪<19 :‬‬
‫نظير ما يأتي )أو( قصد )أحدهما( فقط الصطدام )فلكل حكمتته(‬
‫فعلى عاقلتتة القاصتتد نصتتف ديتتة مغلظتتة وغيتتره نصتتفها مخففتتة‬
‫)والصحيح أن على كل كفارتين( كفارة لقتل نفسه وأختترى لقتتتل‬
‫صاحبه إذ الصح أن الكفارة ل تتجزأ وأنها تجب على قاتتتل نفستته‬
‫)وإن ماتتتا متتع مركوبيهمتتا فكتتذلك( الحكتتم فتتي الديتتة والكفتتارة‬
‫)وفي( متتال كتتل إن عاشتتا وإل ففتتي )تركتتة كتتل منهمتتا( إن كانتتا‬
‫ملكين للراكبين )نصف قيمة( ل يأتي هنا ما مر في الصتتداق فتتي‬
‫قيمة النصف لنه لمعنى ل يأتي هنا )دابة الختتر( أي مركتتوبه وإن‬
‫غلباهما والباقي هدر لشتراكهما في إتلف التتدابتين فتتوزع البتتدل‬
‫عليهما وإن كانت إحداهما فيل والخرى كبشا كما في الم ويتعين‬
‫حمله على كبش لحركته تأثير ما في القتل وإل لم يتعلق بحركتتته‬
‫حكم كغرز إبرة بجلدة عقب متتع جتترح عظيتم أو هتتو مبالغتة فتتي‬
‫التمثيل إذ الكبش ل يركب فهو كقول أبي حنيفة تمثيل للمثقل لتتو‬
‫قتلته بتأبو قتبيس لتم يقتتل بته أمتا المملوكتة لغيتر الراكتب ولتو‬
‫مستأجرة فل يهدر منها شتتيء وكتتذا يضتتمن كتتل نصتتف متتا علتتى‬
‫الدابة من مال الجنبي نظير ما يأتي في السفينة ولو تجاذبتتا حبل‬
‫فانقطع فسقطا وماتا فعلى عاقلة كتل نصتف ديتة الختر نعتم إن‬
‫كان الحبل لحدهما هدر الخر لنه ظالم وعلى عاقلته نصتتف ديتتة‬
‫المالك ولتتو أرختتاه أحتتد المتجتتاذبين فستتقط الختتر ومتتات فعلتتى‬
‫عاقلته نصف دية الميت ولو قطعه غيرهما فعلى عاقلته ديتتة كتتل‬
‫منهما ولو ذهب ليقوم فأختتذ غيتتره بثتتوبه ليقعتتد فتمتتزق بفعلهمتتا‬
‫لزمه نصف قيمته وكذا لو مشى على نعل ماش فانقطع بفعلهمتتا‬
‫كما يأتي )وصبيان أو مجنونان( أو صبي ومجنتتون )ككتتاملين( فتتي‬
‫تفصيلهما المذكور ومنه وجوب الديتتة مغلظتتة إن كتتان لهمتتا نتتوع‬
‫تمييز لن الصح أن عمدهما حينئذ عمد )وقيل إن أركبهما التتولي(‬
‫لغير ضرورة )تعلق به( أو بعاقلته )الضمان( لما فيتته متتن الخطتتر‬
‫وجتتوازه مشتتروط بستتلمة العاقبتتة والصتتح المنتتع إن أركبهمتتا‬
‫لمصلحتهما وإل لمتنع الولياء عن تعاطي مصتتالح المتتولى >ص‪:‬‬
‫‪ <20‬نعم إن أركبه ما يعجز عن ضتتبطها عتتادة لكونهتتا جموحتتا أو‬
‫لكونه ابن سنة مثل ضمنه وهتو هنتا ولتتي الحضتانة التتذكر ل ولتي‬
‫المال على ما بحثه البلقيني وخالفه تلميذه الزركشتتي فتتي شتترح‬
‫المنهاج فقال يشبه أنه من له ولية تأديبه متتن أب وغيتتره حاضتتن‬
‫وغيره وفي الخادم فقال ظاهر كلمهم أنه ولي المال انتهى وهتتو‬
‫الوجه‬
‫)ولو أركبهما أجنبي( بغيتتر إذن التتولي ولتتو لمصتتلحتهما )ضتتمنهما‬
‫ودابتيهما( إجماعا لتعديه فتضمنهما عتتاقلته ويضتتمن هتتو دابتيهمتتا‬
‫في ماله وهذا ظاهر فمثله ل يعترض به نعم إن تعمتتد الصتتطدام‬
‫وهمتتا مميتتزان ومثلهمتتا يضتتبط الدابتتة أحيتتل الهلك عليهمتتا لن‬
‫عمدهما عمد )أو( اصطدم )حاملن وأسقطتا( وماتتا )فالدية كمتتا‬
‫سبق( من أن على عاقلة كل نصف دية الخرى )وعلتتى كتتل أربتع‬
‫كفارات على الصتحيح( واحتتدة لنفستها وأختترى لجنينهتا وأخريتتان‬
‫لنفتتس الختترى وجنينهتتا لنهمتتا اشتتتركا فتتي إهلك أربعتتة أنفتتس‬
‫)وعلى عاقلة كتتل نصتتف غرتتتي جنينيهمتتا( لن الحامتتل إذا جنتتت‬
‫على نفسها فأجهضت لزم عاقلتها الغرة كما لو جنت على أختترى‬
‫وإنما لم يهدر من الغرة شيء لن الجنين أجنبي عنهمتتا ومتتن ثتتم‬
‫لو كانتا مستولدتين والجنينان من سيديهما سقط عتتن كتتل منهمتتا‬
‫نصف غرة جنين مستولدته لنه حقه إل إذا كتتان للجنيتتن جتتدة لم‬
‫وارثة ول يرث معه غيرهتتا وكتتانت قيمتتة كتتل تحتمتتل نصتتف غتترة‬
‫فأكثر إذ السيد ل يلزمه الفداء بالقل كما يأتي فلها السدس وقتتد‬
‫أهدر النصف لجل عدم استحقاق ستتيد بنتهتتا أرش جنايتهتتا >ص‪:‬‬
‫‪ <21‬فيتمم لها السدس من ماله قيل أوهم المتتتن تعيتتن وجتتوب‬
‫قن نصفه لهذا ونصفه لهذا فلو قال نصف غرة لهذا ونصتتف غتترة‬
‫لهذا لفاد جواز تسليم نصف عن هذا ونصف عن هذا انتهتتى ولتتك‬
‫أن تقول إن تساوت الغرتان من كل وجه صدق نصفهما على كتل‬
‫منهما وإل لم يصدق النصف حقيقة إل على نصف من هذا ونصف‬
‫من هذا فل إيهام ول اعتراض‬
‫)أو( اصتتطدم )عبتتدان( اتفقتتت قيمتهمتتا أم ل وماتتتا )فهتتدر( لن‬
‫جنايتتة القتتن تتعلتتق برقبتتته وقتتد فتتاتت نعتتم إن امتنتتع بيعهمتتا‬
‫كمستولدتين أو موقوفتين أو منذور عتقهما فعلى سيد كتل القتل‬
‫من نصف قيمة كل وأرش جنايته على الخر لنه بنحتتو اليلد منتتع‬
‫من البيع أو كان ثم موصتتى بتته أو موقتتوف علتتى أرش متتا يجنيتته‬
‫القن أعطى سيد كتتل نصتتف قيمتتة قنتته أو كانتتا مغصتتوبين فعلتتى‬
‫الغاصب فداء كل نصف منهما بأقل المرين أما لتتو متتات أحتتدهما‬
‫فقط فيجب نصف قيمته متعلقا برقبة الحي فإن أثر فعتتل الميتتت‬
‫فيه نقصا تعلق غرمه بذلك النصف وتقاصا فيه‬
‫ولو اصطدم حر وقن وماتا وجب في تركة الحر نصف قيمة القتتن‬
‫كذا عبر به شارح ول ينافيه تعبير غيتتره يتتوجب علتتى العاقلتتة لمتتا‬
‫يأتي أن الجاني يلقيه الوجوب أول ثم تتحمله العاقلتة ويتعلتتق بته‬
‫نصف دية الحر لنتته بتتدل الرقبتتة التتتي هتتي محتتل التعلتتق فيأختتذ‬
‫السيد من العاقلة نصف القيمة ويتتدفع منتته أو متتن غيتتره للورثتتة‬
‫نصف الدية ول تقاص إل إن كان الورثة هم العاقلة وعدمت البتتل‬
‫وحل ما عليهم قبتتل الطلتتب أو القتتن فقتتط فنصتتف قيمتتته علتتى‬
‫عاقلة الحر أو الحر فقط فنصف ديته في رقبة القن )أو( اصطدم‬
‫)سفينتان( وغرقتا )فكتتدابتين والملحتتان( فيهمتتا وهمتتا المجريتتان‬
‫لهما اتحدا أو تعددا والمراد بالمجري لها من له دخل فتتي ستتيرها‬
‫ولو بإمساك نحو حبل أخذا مما مر في صلة المسافر )كراكتتبين(‬
‫فيما مر )إن كانتا( أي السفينتان وما فيهما )لهمتتا( فنصتتف قيمتتة‬
‫كل سفينة ونصف متاعها مهدر >ص‪ <22 :‬والنصف الختتر علتتى‬
‫صاحب الخرى إن بقي وإل ففي تركته ونصف دية كل مهدر ومتتا‬
‫بقي على عاقلة الخر بتفصيله السابق‬
‫)فإن كان فيهما مال أجنبي لزم كل( من الملحين )نصف ضمانه(‬
‫وإن كان بيد مالكه الذي بالسفينة لتعديهما‬
‫ويعلم ممتا يتأتي أنته مخيتر بيتن أختتذ جميتع بتدل متاله متتن أحتتد‬
‫الملحين ثم هو يرجع بنصتتفه علتتى الختتر وبيتتن أختتذ نصتتفه منتته‬
‫ونصفه من الخر )وإن كانتا لجنبي( وهما أجيرا المالتتك أو أمينتتاه‬
‫)لتتزم كل نصتتف قيمتهمتتا( لن متتال الجنتتبي ل يهتتدر منتته شتتيء‬
‫ولمالك كل أن يأخذ جميع قيمة سفينته من ملحتته ثتتم يرجتتع هتتو‬
‫بنصفها على الملح الخر أو نصفا من هذا ونصفا من هذا ولو كانا‬
‫قنين تعلق الضتتمان برقبتهمتتا هتتذا كلتته إذا اصتتطدمتا بفعلهمتتا أو‬
‫تقصيرهما كأن قصرا فتتي الضتتبط متتع إمكتتانه أو ستتيرا فتتي ريتتح‬
‫شديدة ل تسير فتي مثلهتا الستفن أو لتم يكمل عتدتيهما وإل بتأن‬
‫غلبتهما الريح ويصدقان فيه بيمينهما لم يضمنا لتعذر الضبط هنا ل‬
‫في الدابة لمكان ضبطها للجام ومحل كونهمتتا كتتالراكبين متتا لتتم‬
‫يقصدا الصطدام بما يعده الختتبراء مفضتتيا للهلك غالبتتا وإل لتتزم‬
‫كل نصف دية كل دية عمد في مال الخر ومن ثم لو بقي أحدهما‬
‫قتتتل بتتالميت أو بقيتتا وغتترق راكتتب قتل بتته أو ركتتاب قتل بواحتتد‬
‫بقرعة إن لم يترتبوا وإل فبالول‬
‫ووجب في مال كل نصف دية الباقين فإن كان ل يهلك غالبا فدية‬
‫شبه عمد له على عاقلتهما‬
‫)ولو أشرفت سفينة( بها متاع وراكب )على غرق( وخيتتف غرقهتتا‬
‫بما فيها )جاز( عند توهم النجاة بأن اشتد المر وقرب اليأس ولتتم‬
‫يفد اللقاء إل على ندور أو عند غلبة ظن النجاة بأن لم يخش من‬
‫عدم الطرح إل نوع خوف غير قوي )طرح متاعهتتا( حفظتتا للتتروح‬
‫يعني ما يندفع به الضرر في ظنه من الكل أو البعض كما أشتتارت‬
‫إليه عبارة أصتتله >ص‪) <23 :‬ويجتتب( طتترح ذلتتك )لرجتتاء نجتتاة‬
‫الراكب( أي لظنها مع قوة الخوف لو لم يطرح وينبغي أي للمالك‬
‫فيما إذا تولى اللقاء بنفسه أو توله غيره كالملح بإذنه العتتام لتته‬
‫فاندفع ما للبلقيني هنا تقديم الخف قيمة إن أمكن‬
‫ويجب إلقاء حيتتوان أيضتتا لظتتن نجتتاة آدمتتي أي محتتترم فالمهتتدر‬
‫كحربي وزان محصن ل يلقى لجله مال مطلقا بل ينبغي أن يلقى‬
‫هو لجل المال ويؤيده بحث الذرعي أنه لو كان ثم أسرى وظهتتر‬
‫للمام المصلحة في قتلهم بدأ بهم قبل المال ولما قتتررت المتتتن‬
‫بما حملت عليه حالة الجواز وحالة الوجوب بنتتاء علتتى فرضتته أن‬
‫فيهتتا ذا روح وإل فحمتتل الجتتواز علتتى إلقتتاء متاعهتتا كلتته لرجتتاء‬
‫سلمتها أو بعضه لرجاء سلمة باقيه ظاهر رأيت من اعترضه بمتتا‬
‫يندفع بما ذكرته‬
‫وحاصله أن قوله لرجاء ل يصلح تعليل لحالة الجواز والوجوب معتتا‬
‫كما هو واضح فتتإن جعتتل تعليل للوجتتوب فكيتتف يستتتقيم الجتتواز‬
‫بدونه فالقياس الوجوب لرجاء نجتتاة الراكتتب مطلقتتا لن كتتل متتا‬
‫كان ممنوعا منه إذا جتتاز وجتتب انتهتتى والقاعتتدة أغلبيتتة علتتى أن‬
‫إتلف المال لغرض صحيح كما هنا غير ممنوع فليس ما نحن فيتته‬
‫من هذه القاعدة‬
‫ثم رأيت البلقيني صرح ببعض ما ذكرته فقال إن حصل منه هتتول‬
‫خيف منه الهلك مع غلبة السلمة جاز اللقتتاء لرجتتاء النجتتاة وإن‬
‫غلب الهلك مع ظن السلمة بالطرح وجب ثم رجح الحتياج لذن‬
‫المالك ككل من له بالعين تعلق حق كتتالمرتهن وغرمتتاء المفلتتس‬
‫في حالة الجواز فيمتنع حينئذ إلقاء مال محجور إل إذا ألقى الولي‬
‫بعض أمتعته لسلمة باقيها أخذا مما مر أنه لو ختتاف ظالمتتا علتتى‬
‫ماله جاز له بذل ما يندفع به عنه دون حالة الوجوب فل فرق فيها‬
‫بين مال المحجور وغيره )فإن طرح( ملح أو غيتتره )متتال غيتتره(‬
‫ولو في حالتتة الوجتتوب ول ينتتافيه متتا متتر آنفتتا لن الثتتم وعتتدمه‬
‫يتسامح فيهما ما ل يتستامح فتتي الضتمان لنته متن بتاب خطتاب‬
‫الوضع )بل إذن( منه له فيه )ضمن( ه كأكل مضتتطر طعتتام غيتتره‬
‫بغير إذنه )وإل( بأن طرحه بإذن مالكه المعتبر الذن )فل( يضتتمنه‬
‫ولو تعلق به حق للغير كمرتهن اشترط إذنه أيضا كما مر‬
‫)ولو قال( لغيره عند الشراف على الغتترق أو القتترب منتته )ألتتق‬
‫متاعك( في البحر )وعلي ضمانه أو على أني ضامن( لتته أو علتتى‬
‫أني أضمنه ونحو ذلك فألقاه وتلتتف )ضتتمن( ه المستتتدعي >ص‪:‬‬
‫‪ <24‬وإن لم تحصل النجتتاة لنتته التمتاس لغتترض صتحيح بعتوض‬
‫فلزمه كأعتق عبتتدك عنتتي بكتتذا أو طلتتق زوجتتتك بكتتذا أو أطلتتق‬
‫السير أو اعف عتتن فلن أو أطعمتته وعلتتي كتتذا فعلتتم أنتته ليتتس‬
‫المتتراد بالضتتمان هنتتا حقيقتتته الستتابقة فتتي بتتابه ثتتم إن ستتمي‬
‫الملتمتتس عوضتتا حتتال أو متتؤجل لزمتته وإل ضتتمنه بالقيمتتة قبتتل‬
‫هيجان الموج مطلقا كما رجحه البلقيني لتعذر ضمانه بالمثل إذ ل‬
‫مثل لمشرف على الهلك إل مشرف عليه وذلك بعيد‬
‫ولو قال لعمرو ألق متاع زيد وعلي ضمانه فألقتتاه ضتتمن الملقتتي‬
‫لنه المباشر للتلف نعم إن كان المتتأمور أعجميتتا يعتقتتد وجتتوب‬
‫طاعة آمره ضمن المر لن ذاك آلة له ونقل الشيخان عن المام‬
‫وأقراه أن الملتمس ل يملك الملقى فلو لفظه البحر فهو لمتتالكه‬
‫ويرد ما أخذه بعينتته إن بقتتي وإل فبتتدله ويظهتتر أن محلتته إن لتتم‬
‫ينقصه البحر وإل ضمن الملتمس نقصه لنه السبب فيه ثم رأيتتت‬
‫السنوي وغيره صرحوا به وقال الماوردي إنه يملكه قال البلقيني‬
‫ول بد في الضمان متتن الشتتارة لمتتا يلقيتته فيقتتول هتتذا أو يكتتون‬
‫المتاع معلوما للملتمس وإل لم يضمن إل ما ألقاه بحضتترته ومتتن‬
‫أن يلقي المتاع صاحبه فلو ألقاه غيره بل إذنه أو سقط بنحو ريتتح‬
‫لم يضمنه الملتمس ومن استمراره على الضمان‬
‫فلو رجع عنه قبل اللقاء لم يلزمه شيء أو فتتي أثنتتائه ضتتمن متتا‬
‫قبله فإن لم يعلم بالرجوع فينبغي أن يأتي فيه ما متتر فتتي رجتتوع‬
‫الضرة ومبيح الثمرة ونظائرهما السابقة وفي قتتوله أنتتا والركتتاب‬
‫ضامنون أو ضمناء عليه حصته >ص‪ <25 :‬وكذا عليهم إن رضتتوا‬
‫بقوله وقد قصد الخبار عنها فإن أراد إنشاءه لم يؤثر رضاهم لن‬
‫العقود ل توقف وحيث لزمته الحصة فقتتط فباشتتر اللقتتاء بتتالذن‬
‫لزمه الكل نص عليه في الم أو أنتتا ضتتامن لتته والركتتاب أو علتتى‬
‫أني أضمنه أنتتا والركتتاب أو أنتتا ضتتامن لتته وهتتم ضتتامنون يلزمتته‬
‫الجميع )ولو اقتصر علتتى( قتتوله )ألتتق( متاعتتك ولتتم يقتتل وعلتتي‬
‫ضمانه أو علتتى أنتتي ضتتامن )فل( يضتتمنه )علتتى المتتذهب( لعتتدم‬
‫اللتزام وفارق الرجوع بمجرد اقض دينتي بتتأنه بالقضتتاء ثتم بتترئ‬
‫قطعا واللقاء هنا قد ل ينفعه )وإنما يضمن ملتمس لخوف غرق(‬
‫المن ألقه وعلي ضمانه لم يضمنه إذ ل غتترض ويظهتتر أن ختتوف‬
‫القتل ممن يقصتتدهم إذا غلتتب كختتوف الغتترق )ولتتم يختتتص نفتتع‬
‫اللقاء بالملقي( بأن اختص بالملتمس أو به وبالمالتتك أو بغيرهمتتا‬
‫أو بالمالك وأجنبي أو بالملتمس وأجنبي أو عتتم الثلثتتة بخلف متتا‬
‫لو اختص بالمالك وحده بتتأن أشتترفت ستتفينته وبهتتا متتتاعه علتتى‬
‫الغرق فقال له من بالشتتط أو ستتفينة أختترى ألتتق متاعتتك وعلتتي‬
‫ضمانه فل يضمنه لنه وقع لحظ نفسه فكيف يستحق به عوضا‬
‫)ولو عاد حجتتر منجنيتتق( بفتتتح الميتتم والجيتتم فتتي الشتتهر يتتذكر‬
‫ويؤنث وهو فارستتي معتترب لن الجيتتم والقتتاف ل يجتمعتتان فتتي‬
‫كلمة عربية )فقتل أحتتد رمتتاته( وهتتم عشتترة مثل )هتتدر قستتطه(‬
‫وهو عشر الدية )وعلى عاقلة الباقين الباقي( من دية الخطأ لنتته‬
‫مات بفعله وفعلهم فسقط ما يقابل فعله ولو تعمدوا إصابته بأمر‬
‫صنعوه وقصدوه بستتقوطه عليتته وغلبتتت إصتتابته كتتان عمتتدا فتتي‬
‫أموالهم ول قتتود لنهتتم شتتركاء مخطتتئ قتتاله البلقينتتي )أو( قتتتل‬
‫)غيرهم ولم يقصدوه فخطتتأ( قتلهتتم لتته ففيتته ديتتة مخففتتة علتتى‬
‫العاقلة )أو قصدوه( بعينتته وتصتتور )فعمتتد فتتي الصتتح( إن غلبتتت‬
‫الصابة ففيه القود فإن عفي عنه فدية عمد فتتي متتالهم فتتإن لتتم‬
‫يغلب فشبه عمد ثم الضمان يختص بمن مد الحبال ورمى الحجتتر‬
‫لنهم المباشرون دون واضعه وماسك الخشب إذ ل دخل لهم في‬
‫الرمي أصل ومنه يؤخذ أنه لو كان لهم دخل فيه ضمنوا أيضا وهتتو‬
‫ظاهر‬
‫)فصل( في العاقلة وكيفية تحملهم سموا بذلك لعقلهم البتتل‬
‫بفناء دار المستحق أو لتحملهتم عتن الجتاني العقتل أي بالديتة أو‬
‫لمنعهم عنه والعقل المنع )دية الخطأ وشبه العمتتد تلتتزم( الجتتاني‬
‫أول على الصح ثم )العاقلة( تحمل إجماعا ول عبرة بمن شذ فتتي‬
‫الثاني وهذا خارج عن القياس لكن لما كتانت الجاهليتة تمنتع أختذ‬
‫الثأر بالمثلثة أبتدلهم الشتارع بتلتك النصترة الباطلتة المتال رفقتا‬
‫بالجتتاني >ص‪ <26 :‬فتتي ذينتتك فقتتط لكثرتهمتتا متتن متعتتاطي‬
‫السلحة مع عذره فتتي الخطتأ ولتتو أقتر بأحتدهما فكتتذبته عتاقلته‬
‫وحلفوا على نفي العلم لزمته وحده وهذا وإن قدمه لكنه وطأ بتته‬
‫لقوله )وهم عصبته( الذين يرثتونه بنستب أو ولء إذا كتانوا ذكتتورا‬
‫مكلفين بشروطهم التية فل شتتيء عتتن غيتتر هتتؤلء وإن أيستتروا‬
‫وتضرب على الغائب الهل حصته فإذا حضر أختتذت منتته وشتترط‬
‫تحمل العاقلة أن تكون صالحة لولية النكاح أي ولو بالقوة فتتدخل‬
‫الفاسق لتمكنه من إزالة مانعه حال من حين الفعل إلتتى الفتتوات‬
‫فلو تخلل بين الرمي والصابة ردة أو إسلم وجبت الدية في ماله‬
‫ولو حفر قن أو ذمي بئرا عتتدوانا فعتتتق هتتو أو أبتتوه وانجتتر ولؤه‬
‫لموالي أبيه أو أسلم ثم تردى رجل في التتبئر ضتتمنه الحتتافر فتتي‬
‫ماله ولو جرح خطأ فارتد فمات المجروح فالقل من أرش الجرح‬
‫والدية على عاقلته المستلمين فتإن بقتي شتيء ففتي متاله فتتإن‬
‫أسلم قبتتل متتوت الجريتتح >ص‪ <27 :‬لتتزم عتتاقلته أرش الجتترح‬
‫والتتزائد فتتي متتاله علتتى المعتمتتد )إل الصتتل( للجتتاني وإن عل‬
‫)والفرع( له وإن سفل لنهم أبعاضته فتأعطوا حكمتته وصتتح }أنته‬
‫صلى الله عليه وسلم بتترأ زوج القاتلتتة وولتتدها وأنتته بتترأ الوالتتد{‬
‫)وقيل يعقل ابن هو ابن ابتتن عمهتتا( أو معتقهتتا كمتتا يلتتي نكاحهتتا‬
‫وردوه بأن البنوة هنتتا مانعتتة لمتتا تقتترر أنتته بعضتته والمتتانع ل أثتتر‬
‫لوجود المقتضي معه وثم غير مقتضيه لن الملحظ ثم دفتتع العتتار‬
‫وهي ل تقتضيه ول تمنعه فإذا وجد مقتض آخر أثر‬
‫)ويقدم القرب( منهتتم علتتى البعتتد فتتي التحمتتل كتتالرث ووليتتة‬
‫النكاح فينظر في القربين آخر الحتتول والتتواجب )فتتإن( وفتتوا بتته‬
‫لقلته أو لكتتثرتهم فتتذاك وإن )بقتتي( منتته )شتتيء فمتتن يليتته( أي‬
‫القتترب يتتوزع عليتته ذلتتك البتتاقي )و( تقتتدم الختتوة ففروعهتتم‬
‫فالعمام ففروعهم فأعمام الب ففروعهم وهكذا كالرث و )مدل‬
‫بأبوين( على مدل بأب في الجديد كالرث )والقديم التستتوية( لن‬
‫النوثة ل دختل لهتا فتي التحمتل ويجتاب بمنتع ذلتك أل تترى أنهتا‬
‫مرجحة في ولية النكاح مع أنتته ل دختتل لهتتا فيتته ول يتحمتتل ذوو‬
‫الرحام إل إذا ورثنتتاهم فيحمتتل ذكتتر منهتتم >ص‪ <28 :‬لتتم يتتدل‬
‫بأصل ول فرع عند عدم العصبة أو عدم وفتتائهم بتتالواجب ويقتتدم‬
‫عليهتتم الخ للم للجمتتاع علتتى إرثتته )ثتتم( بعتتد عصتتبة النستتب‬
‫لفقدهم أو عدم وفائهم )معتق( للجاني )ثم عصتتبته( متتن النستب‬
‫ولو في حياته على المعتمد خل أصوله وفروعه واستشتتكل بتتأنهم‬
‫إنما لم يحملوا ثم تنتتزيل لهتتم منزلتتة الجتتاني وهتتو ل يحمتتل وهنتتا‬
‫المعتق يحمل فلم لم يحملوا وقد يجاب بأن ذلك غيتتر مطتترد لن‬
‫الجاني يحمتتل عنتتد فقتتد بيتتت المتتال دون أصتتوله وفروعتته حينئذ‬
‫فالذي يتجه في معنى ذلك أن الحمل مواساة في النسب للجاني‬
‫وفي الولء من المعتق للجاني ومن عصبته للمعتق لنه الواسطة‬
‫وهي في الصول والفروع من أوجه عديدة كالنفاق وغيره بخلف‬
‫بقية القارب فإن تلك الوجتته مفقتتودة فتتي حقهتتم فخصتتوا بهتتذه‬
‫المواساة وهذا معنى ظاهر منضتتبط مطتترد يصتلح مناطتتا للحكتتم‬
‫وبه يتضح استتواء أبعتاض الجتاني والمعتتق وغيرهمتا ممتن يتأتي‬
‫وأيضا فخبر‪} :‬الولء لحمة كلحمة النسب{ صتتريح فتتي أن البتتوة‬
‫والبنوة في عدم التحمل بالولء كهما فتتي عتتدم التحمتتل بالنستتب‬
‫)ثم معتقه( أي المعتق )ثم عصبته( إل من ذكتتر ثتتم معتتتق معتتتق‬
‫معتقه ثم عصبته وهكذا )وأل( يوجد من لتته ولء علتتى الجتتاني ول‬
‫عصبته )فمعتق أبي الجاني ثتتم عصتتبته( إل متتن ذكتتر )ثتتم معتتتق‬
‫معتق الب وعصبته( إل من ذكر والواو هنا بمعنى ثم التي بأصتتله‬
‫)وكذا( المذكور يكون الحكم فيمن بعده )أبدا( فإذا لم يوجتتد متتن‬
‫له ولء على أبي الجاني فمعتق جده فعصبته وهكذا فإن لم يوجد‬
‫معتق من جهة الباء فمعتق الم فعصتتبته إل متتن ذكتتر ثتتم معتتتق‬
‫الجدات للم والجتتدات للب ومعتتتق ذكتتر أدلتتى بتتأنثى كتتأبي الم‬
‫ونحوه )وعتيقها( أي المرأة )يعقله عاقلتها( كما يزوج عتيقها متتن‬
‫يزوجهتتا ل هتتي لن المتترأة ل تعقتتل إجماعتتا )ومعتقتتون كمعتتتق(‬
‫لشتراكهم في الولء فعليهم ربع دينار أو نصفه‬
‫فإن اختلفوا غنى وتوستتطا فعلتتى الغنتتي حصتتته متتن النصتتف لتتو‬
‫فرض الكل أغنياء والمتوسط حصتتته متتن الربتتع لتتو فتترض الكتتل‬
‫متوسطين والتوزيع عليهم بقدر الملك ل الرءوس‬
‫)وكل شخص من عصتتبة كتتل معتتتق يحمتتل متتا كتتان يحملتته ذلتتك‬
‫المعتق( فإن اتحد ضرب على كل من عصتتبته ربتتع أو نصتتف وإن‬
‫تعدد نظر لحصته من الربع أو النصف وضرب على كل واحتتد متتن‬
‫عصبته قدرها والفرق أن التتولء يتتتوزع علتتى الشتتركاء ل العصتتبة‬
‫لنهم ل يرثونه بل يرثون به فكل منهم انتقل له الولء كامل فلزم‬
‫كل قدر أصتتله ومعلتتوم أن النظتتر فتتي الربتتع والنصتتف إلتتى غنتتى‬
‫المضروب عليه فالمراد بقوله ما كان يحمله أي من حيث الجملتة‬
‫ل بالنظر لعين ربع أو نصف فلتتو كتتان المعتتتق متوستتطا وعصتتبته‬
‫أغنياء ضرب على كل النصتتف لنتته التتذي يحملتته لتتو كتتان مثلهتتم‬
‫وعكسه ولم أر من نبه على هذا لكنه واضح )ول يعقل عتتتيق فتتي‬
‫الظهتتر( كمتتا ل يتترث ول >ص‪ <29 :‬عصتتبته قطعتتا ول عتتتيقه‬
‫وأطال البلقيني في النتصار المقابل الظهر‬
‫)فإن فقد العاقل( ممتتن ذكتتر )أو لتتم يتتف( بتتالواجب )عقتتل بيتتت‬
‫المال عن المسلم( الكل أو ما بقي للخبر الصحيح }أنا وارث من‬
‫ل وارث له أعقل عنه وأرثه{ دون غير المسلم بل يجب في ماله‬
‫إن كان غير حربي لن ماله ينتقل لبيت المال فيئا ل إرثا والمرتتتد‬
‫ل عاقلة له فما وجب بجنايته خطأ أو شبه عمد في ماله ولو قتتتل‬
‫لقيط خطأ أو شبه عمد أخذ بيت المال ديته من عاقلة قاتله فتتإن‬
‫فقدوا لم يعقل عنه إذ ل فتتائدة لختتذها منتته ثتتم ردهتا إليته )فتتإن‬
‫فقد( بيت المال أو منع متوليه جورا فيما يظهر ثم رأيت البلقينتتي‬
‫صرح به )فكله( أي المال الواجب بالجناية وكذا بعضه إن لم تتتف‬
‫العاقلة ول بيت المال به )على الجاني( ل بعضه )في الظهر( بناء‬
‫على ما مر أنها تلزمه ابتداء‬
‫)تنبيه( هل يعود التحمل لغيره بعود صلحيته لتته لن المتتانع نحتتو‬
‫فقره وقد زال أو ل لن الجاني هو الصل فمتى ختتوطب بتته متتن‬
‫حيث الداء استقر عليه ولم ينتقل عنه لنقطاع النظر لنيابة غيتتره‬
‫عنه حينئذ كل محتمل والثاني أقرب ثم رأيت في كلم الزركشتتي‬
‫ما يقتضي تخريج هذا على ما مر في الفطرة وهو غير صحيح لن‬
‫الحرة الغنية ل يلزمها فطرة عند إعسار زوجها لن التحمل ثم إما‬
‫حوالة أو ضمان وكل يقتضي الستقرار على المتحمل بخلفه هنتتا‬
‫فإنه محض مواساة فأشبه النيابة بدليل وجوبه على الصل إذا لم‬
‫يصلحوا للنيابة وحينئذ اتجه عدم عود تحملهم واستتتقرار الوجتتوب‬
‫على الجاني مطلقا ثم رأيتني بحثت في شرح الرشاد أنه لو عدم‬
‫ما في بيت المال فأخذ من الجاني ثتتم غنتتي بيتتت المتتال ل يؤختتذ‬
‫منه بخلف عاقلة أنكروا الجناية فأخذت من الجتتاني ثتتم اعتتترفوا‬
‫يرجع عليهم لنهم هنا حالة الختتذ متتن أهتتل التحمتتل بخلف بيتتت‬
‫المال ثم وهذا موافتتق لمتتا رجحتتته هنتتا إذ الفتترض أنتته عتتاد إليتته‬
‫التحمل لعدم صلح غيره له فل يعود للغير بعود صلحه ويأتي في‬
‫الموت في الثناء الفرق بينه وبينهم بما يصرح بما ذكرته‬
‫)فرع( علم مما قدمته أنه لو جرح ابن عتيقة أبوه قن آختتر خطتتأ‬
‫فعتق أبوه وانجر ولؤه لمتتواليه ثتتم متتات الجريتتح بالستتراية لتتزم‬
‫موالي الم أرش الجتترح لن التتولء حيتتن الجتترح لهتتم فتتإن بقتتي‬
‫شيء فعلى الجتتاني دون متتوالي أمتته لنتقتتال التتولء عنهتتم قبتتل‬
‫وجوبه وموالي أبيه لتقدم سببه على النجرار وبيتتت المتتال >ص‪:‬‬
‫‪ <30‬لوجود جهة الولء بكل حال‬
‫)وتؤجل( يعني تثبت مؤجلة متن غيتر تأجيتل أحتد )علتى العاقلتة(‬
‫وكذا على بيت المال أو الجاني )دية نفس كاملة( بإستتلم وحريتتة‬
‫وذكورة )ثلث سنين في( آخر )كل سنة ثلث( متتن الديتتة لقضتتائه‬
‫صلى الله عليه وسلم بذلك كما قتتاله الشتتافعي رضتتي اللتته عنتته‬
‫والصح أن المعنى في ذلك كونه ديتة نفتتس كاملتة ل بتتدل نفتتس‬
‫محترمة فدية الذمي والمرأة ل تكتتون فتتي ثلث علتتى الول كمتتا‬
‫يأتي وإذا وجبت على الجتتاني مؤجلتتة فمتتات أثنتتاء الحتتول ستتقط‬
‫وأخذ الكل من تركته لنه واجب عليه أصالة وإنمتتا لتتم تؤختتذ متتن‬
‫تركة من مات متتن العاقلتتة لنهتتا مواستتاة )و( تؤجتتل عليهتتم ديتتة‬
‫)ذمي( أو نحو مجوسي )سنة( لنها ثلث أو أقل منه )وقيل( تؤجل‬
‫)ثلثا( لنهتا بتدل نفتس )و( ديتة )امترأة( مستلمة وخنتثى مستلم‬
‫)سنتين فتتي( الستتنة )الولتتى ثلتتث( للديتتة الكاملتتة والبتتاقي آختتر‬
‫السنة الثانية )وقيل( تؤجل )ثلثا( لنها بدل نفس‬
‫)وتحمل العاقلة العبد( أي قيمته إذا أتلفه من غير وضع يده عليتته‬
‫خطأ أو شبه عمد وأراد به ما يشمل المة )في الظهر( لنها بتتدل‬
‫نفس )ففي كل سنة( يجب )قدر ثلث ديتتة( زادت علتتى الثلث أم‬
‫نقصت فإن وجب دون ثلث أخذ في سنة أيضا )وقيل( يجب )فتتي‬
‫ثلث( من السنين نقصتتت عتتن ديتتة أم زادت )ولتتو قتتتل رجليتتن(‬
‫مسلمين )ففي ثلث( من السنين تجب ديتهما لختلف المستحق‬
‫)وقيل( تجب في )ست( من السنين لكتتل نفتتس ثلث ومتتا يؤختتذ‬
‫آخر كل سنة يقسم على مستحق التتديتين وعكتتس ذلتتك لتتو قتتتل‬
‫ثلثة واحدا فعلى عاقلة كل واحد ثلث ديتة تؤجتتل عليته فتتي ثلث‬
‫ستتنين نظتترا لتحتتاد المستتتحق وقيتتل فتتي ستتنة )والطتتراف(‬
‫والمعاني والروش والحكومات )في كتتل ستتنة >ص‪ <31 :‬ثلتتث‬
‫دية( فإن كانت نصف دية ففي الولى ثلث وفي الثانية ستتدس أو‬
‫ثلثة أرباعها ففي الولى ثلث وفي الثانية ثلث وفي الثالثة نصتتف‬
‫سدس أو ديتين ففي ست سنين )وقيتل( تجتب )كلهتا فتي ستنة(‬
‫بالغة ما بلغت لنها ليست بدل نفس أو ربع دية ففي سنة قطعا‬
‫)و( أجل واجب )النفس من( وقتتت )الزهتتوق( للتتروح بمتتذفف أو‬
‫سراية جرح لنه مال يحل بانقضاء الجل فكتتان ابتتتداء أجلتته متتن‬
‫وقت وجوبه كسائر الديون المؤجلة )و( أجل واجب )غيرهتتا متتن(‬
‫حين )الجنايتتة( لنهتتا حالتتة الوجتتوب وإن تتتوقفت المطالبتتة علتتى‬
‫الندمال ومحل ذلك إن لم تسر لعضو آخر وإل كان قطتتع أصتتبعه‬
‫فسرت لكفتته كتتان ابتتتداء أجتتل الصتتبع متتن القطتتع والكتتف متتن‬
‫السقوط‬
‫)ومن مات( من العاقلة بعد سنة وهو موستتر أو متوستتط استتتقر‬
‫عليه واجبها وأخذ من تركته مقدما على الوصايا والرث أو )ببعض‬
‫سنة سقط( عنه واجبها وواجتتب متتا بعتتدها لمتتا متتر أنهتتا مواستتاة‬
‫كالزكاة وبه فارقت الجزية لنها أجترة ل يقتتال فتي ستقط حتتذف‬
‫الفاعل بالكلية لنه دل عليه السياق علتتى أنتته يصتتح كتتونه ضتتمير‬
‫من ومعنى سقوطه عدم حسبانه فيمن وجبت عليهم‬
‫)ول يعقل فقير( ولو كسوبا لنه ليس من أهل المواساة )ورقيق(‬
‫لتتذلك وملتتك المكتتاتب ضتتعيف ل يحتمتتل المواستتاة ويظهتتر أن‬
‫المبعض كذلك ثم رأيت البلقيني ذكر ذلك وأن معتق بعضه يعقتتل‬
‫عنه وامرأة وخنثى كما علم من قوله السابق وهم عصبته نعم إن‬
‫بان ذكرا غرم للمستتتحق حصتتته التتتي قتتد أداهتتا غيتتره ولتتو قبتتل‬
‫رجوع غيره علتتى المستتتحق فيمتتا يظهتتر )وصتتبي ومجنتتون( ولتتو‬
‫متقطعا وإن قل لنهم ليسوا من أهتتل النصتترة بتتوجه بخلف نحتتو‬
‫زمن لن له رأيا وقول ولو مضت سنة ولم يجتتن فيهتتا تحمتتل متتن‬
‫واجبها كما بحثه الذرعتتي وبتته يعلتتم أنتته يعتتتبر الكمتتال بتتالتكليف‬
‫والتوافق في الدين والحرية في المتحمل من الفعتتل إلتتى مضتتي‬
‫أجل كل سنة )ومسلم عن كافر وعكسه( إذ ل مناصرة كالرث‬
‫)ويعقل( ذمي )يهتتودي( أو معاهتتد أو مستتتأمن زادت متتدة عهتتده‬
‫على أجل الدية ولم تنقطع قبل مضي الجل نعم يكفي في تحمل‬
‫كتتل حتتول علتتى انفتتراده زيتتادة متتدة العهتتد عليتته )عتتن( ذمتتي‬
‫)نصراني( أو معاهد أو مستتتأمن )وعكستته فتتي الظهتتر( كتتالرث‬
‫>ص‪ <32 :‬ومن ثم اختص ذلك بما إذا كتتانوا بتتدارنا لنهتتم حينئذ‬
‫تحت حكمنا أما الحربي فل يعقل عن نحو ذمي وعكستته لنقطتتاع‬
‫النصرة بينهما باختلف الدار‬
‫)وعلى الغني نصف دينار( أي مثقتتال ذهتتب ختتالص لنتته أقتتل متتا‬
‫يجب في الزكاة ومر أن التحمل مواساة مثلها )والمتوستتط ربتتع(‬
‫منه لنه واسطة بين الفقير الذي ل شيء عليه والغني الذي عليه‬
‫نصف فإلحاقه بأحدهما تفريط أو إفراط والناقص عن الربتتع تتتافه‬
‫ومن ثم لم يقطتتع بتته ستتارقه ول يتعيتتن التتذهب ول التتدراهم بتتل‬
‫يكفي مقدار أحدهما لن الواجب هتتو البتتل إن وجتتدت عنتتد الداء‬
‫بالنسبة لواجب كل نجم ول يعتبر بعض النجتتوم ببعتض ومتتا يؤختتذ‬
‫يصرف إليها‬
‫ولو زاد عددهم وقد استووا في القتترب علتتى قتتدر واجتتب الستتنة‬
‫قسط عليهم ونقص كل منهم من النصف أو الربع وضبط البغتتوي‬
‫الغنتتي والمتوستتط بالعتتادة ويختلتتف بالمحتتل والزمتتن وضتتبطهما‬
‫المام والغزالي ومال إليتته الرافعتتي واستتتنبطه ابتتن الرفعتتة متتن‬
‫كلم الصحاب بالزكاة فمن ملك قدر عشرين دينتتارا آختتر الحتتول‬
‫فاضل عن كل ما ل يكلف بيعه في الكفارة غني ومن ملتتك آختتره‬
‫فاضل عن ذلك دون العشرين وفوق ربع التتدينار لئل يصتتير فقيتترا‬
‫بأخذه منه متوسط ومن عداهما فقيتتر فل يحتتتاج لحتتده هنتتا وحتتد‬
‫ابن الرفعة له بأنه من ل يملك ما يفضل عن كفايته علتتى التتدوام‬
‫>ص‪ <33 :‬موهم إل أن يريد من ل يملك متتا يفضتتل عتتن كفايتتة‬
‫كل يوم بحيث ل يصل لحد التوسط )كتتل ستتنة متتن الثلث( لنهتتا‬
‫مواساة تتعلق بالحول فتكررت بتكرره ولتتم تتجتتاوز الثلث للنتص‬
‫كما مر فجميع ما على كل غني في الثلث دينار ونصف وما علتتى‬
‫المتوستتط نصتتف وربتتع )وقيتتل هتتو( أي النصتتف والربتتع )واجتتب‬
‫الثلث( فيتتؤدي الغنتتي آختتر كتتل ستتنة سدستتا والمتوستتط نصتتف‬
‫ستتدس )ويعتتتبران( أي الغنتتى والتوستتط )آختتر الحتتول( كالزكتتاة‬
‫فالمعسر آخره ل شيء عليه وإن كان أوله أو بعده غنيتتا وعكستته‬
‫عليه واجبه وقضية كلمه أن غيرهما من الشروط ل يعتتتبر بتتآخره‬
‫وهو كذلك فالكافر والقن والصبي والمجنون أول الجتتل ل شتتيء‬
‫عليهم مطلقا وإن كملوا قبل آخر السنة الولى وفتتارقوا المعستتر‬
‫بأنهم ليستوا أهل للنصترة ابتتداء فل يكلفونهتا فتي الثنتاء بخلفته‬
‫)ومن أعسر فيه( أي في آختتر الحتتول )ستتقط( عنتته واجتتب ذلتتك‬
‫الحول وإن أيسر بعده ولو طتترأ جنتتون أثنتتاء حتتول ستتقط واجبتته‬
‫فقط وكذا الرق بأن حارب الذمي ثم استرق‪.‬‬
‫)فصل( في جناية الرقيق )مال جناية العبد( أي الرقيق الخطأ‬
‫وشبه العمد والعمد إذا عفي عنه على مال وإن فدى من جنايتتات‬
‫ستابقة )يتعلتق برقبتته( إجماعتا ولنته العتدل إذ الستيد لتم يجتن‬
‫والتأخير إلتتى عتقتته فيتته تفتتويت علتتى المستتتحق بخلف معاملتتة‬
‫غيره له لرضاه بذمته وإنما ضمن مالك البهيمة أو عتتاقلته جنايتهتتا‬
‫لنه ل اختيار لها فصار كأنه الجتتاني ومتتن ثتتم لتتو كتتان القتتن غيتتر‬
‫مميز أو أعجميا يعتقد >ص‪ <34 :‬وجوب الطاعتتة فتتأمره ستتيده‬
‫بالجناية لزمه أو عاقلته أرشها بالغا ما بلغ ولم تتعلق بالرقبة وكذا‬
‫لو أمره أجنبي يلزم الجنبي أيضا واستشكل بأن آمره بالسرقة ل‬
‫يقطع ورد بأن الكثرين على قطعه لنه آلته بخلف أمر الستتيد أو‬
‫غيره للمميز فإنه ل يمنع التعلق برقبته لنه المباشر ومن ثتتم لتتم‬
‫تتعلق الجناية بغير الرقبة من مال المر ولو لم يأمر غيتتر المميتتز‬
‫أحتتد تعلقتتت برقبتتته فقتتط لنتته متتن جنتتس ذوي الختيتتار بخلف‬
‫البهيمة ومعنى التعلق بها أنه يباع ويصرف ثمنه للمجني عليتته فل‬
‫يملكتته هتتو ول وارثتته لئل يبطتتل حتتق الستتيد متتن الفتتداء ويتعلتتق‬
‫بجميعها وإن كان الواجب حبة وقيمته ألفا ولو أبرأ المستحق متتن‬
‫بعضها أي المعين انفك منه بقسطها كذا صححاه في الوصايا وهو‬
‫مشكل فإن تعلق الرهن دونها لتقدمها عليه ولو أبرأ المرتهن متتن‬
‫البعض لم ينفك منه شيء فقياسه أنه ل ينفك منه شيء هنا وقتتد‬
‫يفرق بأن التعلق ثم إنما هو بالذمة أصالة وأما بالرهن فهو لكتتونه‬
‫كالنائب عنها أعطي حكمها من شغله كله ما دامت مشغولة كلهتتا‬
‫إذ ل يتصور فيها التجزؤ وأما التعلق هنا فهو بالرقبتتة وهتتو موجتتود‬
‫محسوس يمكن تجزيتته فعملتتوا بقضتتية كتتل فتتي بتتابه )ولستتيده(‬
‫بنفستته أو نتتائبه )بيعتته( أو بيتتع متتا يملكتته منتته إذا كتان مبعضتتا إذ‬
‫الواجب عليه من واجب جنايته بنسبة حريتتته ومتتا فيتته متتن التترق‬
‫>ص‪ <35 :‬يتعلق به باقي واجب الجنايتتة )لهتتا( أي لجلهتتا بتتإذن‬
‫المستحق وتسليمه ليباع فيها )وفتتداؤه( كتتالمرهون ويقتصتتر فتتي‬
‫البيع على قدر الحاجتة متا لتم يختتر الستيد بيتع الجميتع أو يتعتذر‬
‫وجود راغب في البعض‬
‫وإذا اختار فداءه لم يلزمه إل )بالقل من قيمتتته( يتتوم الفتتداء لن‬
‫الموت قبل اختياره ل يلزم السيد به شيء فأولى النقص نعتتم إن‬
‫منع من بيعه ثم نقصت قيمته عتتن وقتتت الجنايتتة اعتتتبرت قيمتتته‬
‫وقتها )وأرشها( لن الرش إن كان أقتتل فل واجتتب غيتتره وإل لتتم‬
‫يلزم السيد غير الرقبة فقبل منتته قيمتهتتا )وفتتي القتتديم بأرشتتها(‬
‫بالغا ما بلغ‬
‫)ول يتعلق( مال الجنايتتة الثابتتتة بالبينتتة أو إقتترار الستتيد ول متتانع‬
‫)بذمته( ول بكسبه وحدهما ول )مع رقبته في الظهر( وإن أذن له‬
‫سيده في الجناية فما بقي عن الرقبة يضتتيع علتتى المجنتتي عليتته‬
‫لنه لو تعلق بالذمة لما تعلق بالرقبة كديون المعاملت أما لو أقر‬
‫بها السيد وثم مانع كرهن فتتأنكر المرتهتتن وحلتتف فتتإنه يبتتاع فتتي‬
‫الدين ول شيء على السيد أو العبد وكذبه السيد ول بينتتة فتتعلتتق‬
‫بذمته فقط كما مر فتتي القترار ول يترد علتتى المتتن متا لتو أقتر‬
‫السيد بأن الذي جنى عليه قنه قيمته ألف وقتتال القتتن بتتل ألفتتان‬
‫فتتإنه وإن تعلتتق ألتتف بالرقبتتة وألتتف بالذمتتة كمتتا فتتي الم لكتتن‬
‫اختلفت جهة التعلق ولو لم ينزع لقطتتة علمهتتا بيتتده فتلفتتت ولتتو‬
‫بغير فعله تعلقت برقبته وسائر أمتتوال الستتيد >ص‪ <36 :‬وهتتذه‬
‫إن كان التلف فيها بفعله ترد عليه‪.‬‬
‫)تنبيه( من المشكل جدا على ما هنا إن واجب جناية القن المميتتز‬
‫ل يتعلق بمال السيد وإن أمره بها هذه المستتألة وقتتولهم لتتو رأى‬
‫عبده يتلف مال لغيره ولم يمنعه ضمن مع العبد لتعديهما فضتتمنوا‬
‫السيد فيهما بمجرد السكوت ولم يضمنوه هنا بالمر وقتتد يتمحتتل‬
‫للفرق بأن المر بالجناية ل يستتتلزم الوقتتوع فلتتم تتحقتتق حقيقتتة‬
‫التعدي فيه بخلف ترك لقطة بيتده وعتدم دفعته عتتن متتال الغيتر‬
‫فإنه لكونه أكمل من القن إنما تنسب حقيقة التعدي إليه فساوت‬
‫بقية أمواله رقبة العبد في التعلق بها فإن قلتتت يلتتزم علتتى ذلتتك‬
‫أنه لو رآه هنا يجني فسكت ضمن وثم لو أمره فأتلف فتتي غيبتتته‬
‫ل يضمن قلت ظاهر كلمهم في البابين ذلك ولتته وجتته علتتم ممتتا‬
‫قررته حاصله أن مجرد المر دون مشاهدة التلف وإقرار اللقطتتة‬
‫بيده فجاز أن يؤثر هذان متتا ل يتتؤثر الول فتتتأمله )ولتتو فتتداه ثتتم‬
‫جنى سلمه للبيع( أي ليباع أو باعه كما مر )أو فتتداه( متترة أختترى‬
‫وإن تكرر ذلك مرارا لنه الن لم يتعلق به غير هذه الجنايتتة )ولتتو‬
‫جنى ثانيا قبل الفداء بتتاعه( أو ستتلمه ليبتتاع )فيهمتتا( ووزع الثمتتن‬
‫على أرش الجنايتين وإنما يتجه ذلك حيث لم تكن إحدى الجنايتين‬
‫موجبة للقود أو عفا مستحقه على مال وإل فهو محل نظر لنتته ل‬
‫يمكتتن الشتتتراك حينئذ‪ ،‬وتقتتديم التتبيع لتتذي المتتال يفتتوت القتتود‬
‫والقود يفوت البيع ولو قيل حينئذ بتقديم ذي المتتال حيتتث استتتمر‬
‫ذو القود على طلبه ولم يوجد من يشتريه مع تعلق القتتود بتته لتتم‬
‫يبعد لن القود يتدارك ولو بعتتد عتقتته وحينئذ ل ينتتافيه قولنتتا ولتتم‬
‫يوجد إلخ لنا إنما شرطناه ليقدم على شتترائه فيستتتمر ذو القتتود‬
‫على حقه لكنه ل يستتتوفيه إل برضتتا المشتتتري أو بعتتد عتقتته ثتتم‬
‫رأيت عن ابن القطان والمعلق عنه ما قد يخالف ذلك والوجه متتا‬
‫ذكرته فتأمله فإن قلت قياس ما مر >ص‪ <37 :‬أن ذا القتتود إذا‬
‫تقدمت الجناية عليه له قتله وإن فات حتتق متتن بعتتده كمتتن قتتتل‬
‫جمعا مرتبا يقتل بأولهم قلت يفرق بأن قتله ثم ل يفوت حق متتن‬
‫بعده لبقاء المال متعلقا بتتتركته وذمتتته بخلفتته هنتتا إذ ل تعلتتق إل‬
‫بالرقبة فيفوت حق الثاني بالكليتتة فكتتان العتتدل عفتتو ذي القتتود‬
‫ليشتركا وإل قدم حق غيره لتقصيره )أو فداه بالقتتل متتن قيمتتته‬
‫والرشين( على الجديد )وفي القتتديم( يفتتديه )بالرشتتين( ومحتتل‬
‫الخلف إن لم يمنع من بيعتته مختتتارا للفتتداء وإل لزمتته فتتداء كتتل‬
‫منهما بالقل من أرشها وقيمته )ولو أعتقه أو بتتاعه وصتتححناهما(‬
‫بأن أعتقه موسرا أو باعه بعد اختيار الفداء )أو قتله فتتداه( وجوبتتا‬
‫لنه فوت محل التعلق فإن تعذر الفداء لنحتتو إفلستته أو غيبتتته أو‬
‫صتتبره علتتى الحبتتس فستتخ التتبيع وبيتتع فتتي الجنايتتة وفتتداؤه هنتتا‬
‫)بالقل( من قيمته والرش جزما لتعذر التتبيع )وقيتتل( يجتتري هنتتا‬
‫أيضا )القولن( السابقان‬
‫)ولو هرب( العبد الجاني )أو مات( قبل اختيار سيده الفداء )بتترئ‬
‫سيده( من علقته لفوات الرقبة )إل إذا طلب( منه ليباع )فمنعتته(‬
‫لتعديه بالمنع ويصير بذلك مختارا للفداء بخلف ما لتتو لتتم يطلتتب‬
‫منه أو طلب فلم يمنعه فإنه ل يلزم به وإن علم محله وقدر عليتته‬
‫فيما يظهر خلفا للزركشي وقوله لنه يلزمه تستتليمه يتترد بتتأنه ل‬
‫يلزمته إل إن كتان تحتت يتده نعتم يلزمته العلم بته لكتن هتذا ل‬
‫يختص به بل كل من علم به كذلك فيما يظهر )ولو اختار الفتتداء(‬
‫بالقول إذ ل يحصل بفعتتل كتتوطء المتتة )فالصتتح أن لتته الرجتتوع‬
‫وتسليمه( ليباع لن اختياره مجرد وعد ل يلزم ولم يحصل اليتتأس‬
‫من بيعه ومن ثم لو مات أو قتل لم يرجع جزما وكتتذا لتتو نقصتتت‬
‫قيمتتته بعتتد اختيتتاره إل إن غتترم ذلتتك النقتتص ولتتو بتتاعه بتتإذن‬
‫المستحق بشرط الفداء >ص‪ <38 :‬لزمتته وامتنتتع رجتتوعه وكتتذا‬
‫يمتنع لو كان البيع يتأخر تأخرا يضر المجني عليتته وللستتيد أمتتوال‬
‫غيتتره فيلتتزم بالفتتداء حتتذرا متتن ضتترر المجنتتي عليتته ذكتتر ذلتتك‬
‫البلقيني‬
‫)ويفدي أم ولده( حتما لمنعتته بيعهتتا ومتتن ثتتم لتتم تتعلتتق الجنايتتة‬
‫بذمتها خلفا للزركشي بل بذمته )بالقل( من قيمتها يتتوم الجنايتتة‬
‫وإن تأخر الحبال عنها كما اقتضاه إطلقهم ومحلتته إن منتتع بيعهتتا‬
‫يوم الجناية وإل فالتفويت إنما وقع بالحبال المتتتأخر فليعتتتبر دون‬
‫ما قبله كما بحث ويفرق بينه وبين المنع من بيعهتتا فيمتتا متتر بتتأن‬
‫المنع ليس مفوتا للبيع فلم يعتبر ومن الرش قطعا لمتنتتاع بيعهتتا‬
‫)وقيل( فيها )القولن( السابقان في القن لجواز بيعهتتا فتتي صتتور‬
‫ومن ثم لو جاز لكتتونه استتتولدها مرهونتتة وهتتو معستتر لتتم يجتتب‬
‫فداؤها بل يقدم حق المجني عليه على حق المرتهن ومثلها فيمتتا‬
‫ذكر الموقوف والمنذور عتقه ومر أن نحو اليلد بعد الجنايتتة إنمتتا‬
‫ينفذ من الموسر دون المعستتر )وجناياتهتتا كواحتتدة فتتي الظهتتر(‬
‫فيلزمه للكل فداء واحد لن الستيلد بمنزلة التلف وهو لتتو قتتتل‬
‫الجاني لم يلزمه إل قيمة واحدة يقتسمها جميع المستحقين فهتتي‬
‫كذلك بالولى فيشترك المستحقون فيها بقدر جناياتهم ومن قبض‬
‫أرشا حوصص فيه كغرماء المفلس إذا اقتسموا ثتتم ظهتتر غيرهتتم‬
‫وكلما تجددت جناية تجدد السترداد فإذا كانت قيمتهتتا ألفتتا وأرش‬
‫الجناية ألف أخذها المستحق فإذا جنت ثانيا والرش ألتتف استتترد‬
‫خمسمائة يأخذها المستحق فإذا جنتتت ثالثتتا والرش ألتتف استتترد‬
‫من كل ثلث ما معه وهكذا أو ألفا وأرش الجناية الولى خمسمائة‬
‫فأختتذها ثتتم جنتتت والرش ألتتف استتترد الخمستتمائة الباقيتتة عنتتد‬
‫السيد ثلث الخمسمائة التي أخذها الول‬
‫)فصل( في الغرة )في الجنين( الحتتر المعصتتوم عنتتد الجنايتتة‬
‫وإن لم تكن أمه معصومة عندها ذكرا كان أو نسيبا أو تام الخلقتتة‬
‫>ص‪ <39 :‬أو مستتتلما أو ضتتتد كتتتل ولكتتتون الحمتتتل مستتتتترا‬
‫والجتنان الستتار ومنه الجتتن ستتمي جنينتتا )غتترة( إجماعتتا وهتتي‬
‫الخيار وأصلها بياض في وجتته الفتترس وأختتذ بعتتض العلمتتاء منهتتا‬
‫اشتراط بياض الرقيق التي وهو شاذ وإنما تجب )إن انفصل ميتتتا‬
‫بجناية( على أمه الحية تؤثر فيه عادة ولو نحو تهديد أو طلتتب ذي‬
‫شوكة لهتتا أو لمتتن عنتتدها كمتتا متتر أو تجويتتع أثتتر إستتقاطا بقتتول‬
‫خبيرين ل نحو لطمة خفيفة )فتتي حياتهتتا أو( بعتتد )موتهتتا( متعلتتق‬
‫بانفصل ل بجناية إل على ما قتتاله جمتتع متتن أنتته لتتو ضتترب ميتتتة‬
‫فأجهضت ميتا لزمته غرة لكن قال آخرون ل غرة فيه‬
‫وادعى الماوردي فيه الجماع ورجحه البلقيني وغيتتره لن الصتتل‬
‫عدم الحياة وبفرضها فالظاهر موته بموتها وإنما لم تختلف الغتترة‬
‫بتتذكورته وأنتتوثته لطلق ختتبر الصتتحيحين }أنته صتتلى اللتته عليتته‬
‫وسلم قضى في الجنين بغرة{ ولعدم انضتتباطه فهتتو كتتاللبن فتتي‬
‫المصراة قدره الشارع بصاع لذلك وخرج بتقييد الجنيتتن بالعصتتمة‬
‫ما لو جنى على حربية حامل من حربي أو مرتدة حملت بولد في‬
‫حال ردتها فأسلمت ثم أجهضت أو على أمتتته الحامتتل متتن غيتتره‬
‫فعتقت ثتم أجهضتت والحمتل ملكته فتإنه ل شتيء فيته لهتداره‪،‬‬
‫وجعل غير واحد من الشراح ذلك قيدا لها متتردود ليهتتامه أنتته لتتو‬
‫جنى على حربية أو مرتدة أو مملوكة جنينها مستتلم فتتي الولييتتن‬
‫أو لغيتتره فتتي الخيتترة >ص‪ <40 :‬ل شتتيء فيتته وليتتس كتتذلك‬
‫لعصمته فل نظر لهدارها‬
‫)وكذا إن ظهر( بالجناية على أمه في حياتها أو موتها على متتا متتر‬
‫)بل انفصال( كأن ضرب بطنها فخرج رأسه وماتت أو أخرج رأسه‬
‫فجنى عليها وماتت ولم ينفصل )في الصتتح( لتحقتتق وجتتوده ولتتو‬
‫أخرج رأسه وصاح فحز آختتر رقبتتته قبتتل انفصتتاله قتتتل بتته علتتى‬
‫المعتمد لتيقن استقرار حيتتاته )وإل( ينفصتتل ول ظهتتر بعضتته )فل‬
‫غرة( وإن زالت حركة البطن وكبرها لعدم تيقن وجوده ول إيجاب‬
‫مع الشك )أو( انفصل )حيا( بالجناية على أمه )وبقي زمانا بل ألم‬
‫ثم مات فل ضمان( لن ظاهر موته بستتبب آختتر )وإن متتات حيتتن‬
‫خرج( أي تم خروجه )أو دام ألمه( وإن لتتم يكتتن بتته ورم )فمتتات‬
‫فدية نفس( فيه إجماعا لتيقن حياته وإن لتتم يستتتهل لن الفتترض‬
‫أنتته وجتتد فيتته أمتتارة الحيتتاة كنفتتس وامتصتتاص ثتتدي وقبتتض يتتد‬
‫وبسطها وحينئذ ل فرق بين انتهائه لحركة المذبوحين وعتتدمه لن‬
‫حياته لما علمت كتتان الظتتاهر متتوته بالجنايتتة ومتتن ثتتم لتتم يتتؤثر‬
‫انفصاله لدون ستة أشهر وإن علم أنتته ل يعيتتش فمتتن قتلتته وقتتد‬
‫انفصل بل جناية قتل به كقتل مريض مشتترف علتتى المتتوت فتتإن‬
‫انفصل بجناية وحياته مستقرة فكتتذلك وإل عتتزر الثتتاني فقتتط ول‬
‫عبرة بمجرد اختلج ويصدق الجاني بيمينتته فتتي عتتدم الحيتتاة لنتته‬
‫الصل وعلى المستحق البينة )ولو ألقتتت( المتترأة بالجنايتتة عليهتتا‬
‫)جنينين( ميتين )فغرتان( أو ثلثا فثلث وهكذا لتعلق الغرة باستتم‬
‫الجنين أو ميتا وحيا فمات فغرة في الميتتت وديتتة فتتي الحتتي )أو(‬
‫ألقت )يدا( أو رجل أو رأسا أو متعددا متن ذلتك وإن كتثر ولتو لتم‬
‫ينفصتتل الجنيتتن >ص‪ <41 :‬ومتتاتت الم )فغتترة( واحتتدة للعلتتم‬
‫بوجود الجنين والظاهر أن نحو اليد بأن بالجناية وتعتتدد متتا ذكتتر ل‬
‫يستلزم تعدده فقد وجد رأسان لبدن واحد نعم إن ألقت أكثر متتن‬
‫بدن ولم يتحقق اتحاد الرأس تعددت بعتدده لن الشتخص الواحتد‬
‫ل يكون له بدنان بحال وحكي عن النص أنه كتعدد الرأس أمتتا إذا‬
‫عاشت ولم تلق جنينا فل يجب في اليد أو الرجتتل إل نصتتف غتترة‬
‫كما أن يد الحي ل يجب فيها إل نصف ديته ول يضمن باقيه لنا لم‬
‫نتحقق تلفه بهذه الجناية فإن ألقتتته ميتتتا كامتتل الطتتراف وجبتتت‬
‫حكومتة فتي اليتد ل غيتر لحتمتال أنهتا كتانت زائدة لهتذا الجنيتن‬
‫وانمحق أثرها هذا إن كان بعد النتتدمال وإل فغتترة ول شتتيء فتتي‬
‫اليد لهذا الحتمال وحكى شتتارح عتتن المتتاوردي متتا يختتالف ذلتتك‬
‫والمعتمد ما تقرر )وكذا لحم قتتال القوابتتل( أي أربتتع منهتتن )فيتته‬
‫صورة( ولو لنحو عين أو يد )خفية( ل يعرفها غيرهن فتجب الغتترة‬
‫لوجوده )قيل أو قلن( ليس فيتته صتتورة ظتتاهرة ول خفيتتة ولكنتته‬
‫أصل آدمي و )لو بقي لتصور( والصح أنه ل أثر لتتذلك كمتتا ل أثتتر‬
‫له في أمية الولد وإنما انقضت العدة به لدللته على براءة الرحم‬
‫)فرع( أفتى أبو إسحاق المروزي بحتتل ستتقيه أمتتته دواء لتستتقط‬
‫ولدها ما دام علقة أو مضغة وبتتالغ الحنفيتتة فقتتالوا يجتتوز مطلقتتا‬
‫وكلم الحيتتاء يتتدل علتتى التحريتتم مطلقتتا وهتتو الوجتته كمتتا متتر‬
‫والفرق بينتته وبيتتن العتتزل واضتتح )وهتتي( أي الغتترة فتتي الكامتتل‬
‫وغيره )عبد أو أمة( كما نطق به الخبر بخيرة الغارم ل المستتتحق‬
‫وبحث الزركشي ومن تبعه أخذا متتن المتتتن عتتدم إجتتزاء الخنتتثى‬
‫وعللوه بأنه ليس ذكرا ول أنثى أي باعتبار الظاهر ل بتتاطن المتتر‬
‫>ص‪ <42 :‬ومع ذلك الوجه التعليل بأن الخنوثة عيب كما مر في‬
‫البيع )مميز( بلغ سبع سنين على ما نص عليتته فتتي الم واعتمتتده‬
‫البلقيني فل يلزم قبول غيره لنتته لحتيتتاجه لكافتتل غيتتر خيتتار ول‬
‫جابر لخلل والغرة الخيتتار ومقصتتودها جتتبرا لخلتتل فاستتتنبط متتن‬
‫النص معنى خصصه وبه فارق إجزاء الصغير مطلقتا فتي الكفتارة‬
‫لن الوارد ثم لفظ الرقبة فتتاكتفي فيهتتا بمتتا تتتترقب فيتته القتتدرة‬
‫على الكسب )سليم من عيب مبيع( فل يجتتبر علتتى قبتتول معيتتب‬
‫كأمة حامل وخصي وكافر بمحل تقل الرغبة فيتته لنتته ليتتس متتن‬
‫الخيار واعتبر عدم عيب المبيع هنا كإبل الديتتة لنهمتتا حتتق آدمتتي‬
‫لوحظ فيه مقابلة ما فات متتن حقتته فغلتتب فيهمتتا شتتائبة الماليتتة‬
‫فأثر فيهما كل ما يؤثر في المال وبهذا فارقتتا الكفتتارة والضتتحية‬
‫)والصح قبول كبير لم يعجز( عن شيء من منتتافعه )بهتترم( لنتته‬
‫من الخيار بخلف ما إذا عجز به بأن صار كالطفل وأفاد المتن متتا‬
‫صرح به غيره متتن إطلق عتتدم إجتتزاء الهتترم نظتترا إلتتى أن متتن‬
‫شأن الهرم العجز )ويشترط بلوغها( أي قيمة الغرة )نصف عشتتر‬
‫الدية( أي دية أب الجنين إن كان وإل كولتتد الزنتتا فعشتر ديتة الم‬
‫والتعبير به أولى ففي الكامل ولو حال الجهاض بأن أسلمت أمتته‬
‫الذمية أو أبوه قبيله وكذا متولتتد بيتتن كتابيتتة ومستتلم للقاعتتدة أن‬
‫الب إذا فضل الم في الدين فرضت مثله فيه رقيتتق تبلتتغ قيمتتته‬
‫خمسة أبعرة كما روي عن جماعة من الصحابة رضي اللتته عنهتتم‬
‫ول مخالف لهم وتعتبر قيمة البل المغلظة إذا كانت الجنايتتة شتتبه‬
‫عمتتد واعتتتبر الكمتتال حتتال الجهتتاض دون العصتتمة كمتتا متتر لن‬
‫العبرة في قتتدر الضتتمان بالمتتآل نظيتتر متتا متتر أول البتتاب )فتتإن‬
‫فقدت( حسا أو شرعا بأن لم توجد إل بأكثر متتن قيمتهتتا ولتتو بمتتا‬
‫قتتل وجتتب نصتتف عشتتر ديتتة الب فتتإن كتتان >ص‪ <43 :‬كتتامل‬
‫)فخمسة أبعرة( تجب فيه لن البل هي الصل )وقيل ل يشترط(‬
‫بلوغها نصف عشر الدية لطلق الختتبر )ف( عليتته )للفقتتد( تجتتب‬
‫)قيمتهتتا( بالغتتة متتا بلغتتت وإذا وجبتتت البتتل والجنايتتة شتتبه عمتتد‬
‫غلظت ففي الخمس تؤخذ حقة ونصف وجذعتتة ونصتتف وخلفتتتان‬
‫فإن فقدت البتتل فكمتتا متتر فتتي الديتتة لنهتتا الصتتل فتتي التتديات‬
‫فوجب الرجوع إليها عند فقد المنصوص عليه وبتته يفتترق بيتتن متتا‬
‫هنا وفقد بدل البدنتتة فتتي كفتتارة جمتتاع النستتك لن البتتدل ثتتم ل‬
‫أصالة بخلفه هنا‬
‫)وهي( أي الغرة )لورثة الجنين( بتقدير انفصاله حيا ثم موته لنهتتا‬
‫فداء نفسه ولو تسببت الم لجهاض نفسها كأن صامت أو شربت‬
‫دواء لم ترث منها شيئا لنها قاتلة )و( الغرة )على عاقلة الجتتاني(‬
‫للختتبر )وقيتتل إن تعمتتد( الجنايتتة بتتأن قصتتدها بمتتا يجهتتض غالبتتا‬
‫)فعليه( الغرة دون عاقلته بناء على تصتتور العمتتد فيتته والمتتذهب‬
‫عدم تصوره لتوقفه على علم وجوده وحياته ومن ثم لم يجب فيه‬
‫قتتود وإن ختترج حيتتا ومتتات )والجنيتتن( المعصتتوم )اليهتتودي أو‬
‫النصراني( أو المتولد بين كتابي ونحو وثني )قيل كمسلم( لعمتتوم‬
‫الخبر )وقيل هدر( لتعتذر التستوية والتجتزئة ونتازع الذرعتي فتي‬
‫وجود هذا الوجه وتحرير ما قبله بما يطول بستتطه )والصتتح( أنتته‬
‫يجتتب فيتته )غتترة كثلتتث غتترة مستتلم( قياستتا علتتى الديتتة وفتتي‬
‫المجوسي ونحتتوه ثلثتتا عشتتر غتترة مستتلم )و( الجنيتتن )الرقيتتق(‬
‫بتتالجر عطفتتا علتتى الجنيتتن أول الفصتتل والرفتتع علتتى البتتتداء‬
‫والتقدير فيه )عشر قيمة أمه( قياسا على الجنين الحر فإن غرتتته‬
‫عشتتر ديتتة أمتته وستتواء فيتته التتذكر والنتتثى وفيهتتا المكاتبتتة‬
‫والمستولدة وغيرهما نعم إن كانت هتي الجانيتة علتى نفستها لتم‬
‫يجب فيه له شيء إذ ل شيء للسيد على قنه وتعتبر قيمتها )يتتوم‬
‫الجنايتتة( >ص‪ <44 :‬عليتته لنتته وقتتت الوجتتوب )وقيتتل( يتتوم‬
‫)الجهاض( لنه وقت الستقرار والصتتح كمتتا فتتي أصتتل الروضتتة‬
‫اعتبار أكثر القيم من يوم الجناية إلى الجهاض متتع تقتتدير إستتلم‬
‫الكافرة وسلمة المعيبة ورق الحرة بتتأن يعتقهتتا مالكهتتا والجنيتتن‬
‫لخر بنحو وصية وذلك تغليظا عليه كالغاصب ما لم ينفصل حيا ثم‬
‫يموت من أثر الجناية وإل ففيه قيمة يوم النفصال قطعا والقيمتتة‬
‫في القن )لسيدها( ذكر لن الغالب أن متتن ملتتك حمل ملتتك أمتته‬
‫فالمراد لمالكه سواء أكان مالكها أم غيره )فإن كانت( الم القنتتة‬
‫)مقطوعة( أطرافها يعني زائلتها ولو خلقة وهذا مثال وإل فالمدار‬
‫على كونها ناقصة )والجنين سليم( أو هي سليمة والجنيتتن نتتاقص‬
‫)قومت سليمة في الصتتح( لستتلمته أو ستتلمتها وكمتتا لتتو كتتانت‬
‫كافرة وهو مسلم تقتتوم مستتلمة ولن نقصتته قتتد يكتتون متتن أثتتر‬
‫الجناية واللئق الحتياط والتغليظ )وتحمله( أي بدل الجنيتتن القتتن‬
‫)العاقلة في الظهر( لما مر أنها تحمل العبد ويدخل أرش اللم ل‬
‫الشين في الغرة >ص‪<45 :‬‬
‫)فصل( في الكفارة والقصد بها تدارك ما فرط متتن التقصتتير‬
‫وهو في الخطأ الذي ل إثتتم فيتته تتترك التثبتتت متتع خطتتر النفتتس‬
‫)يجب بالقتل كفارة( على القاتل غيتتر الحربتتي التتذي ل أمتتان لتته‬
‫والجلد الذي لم يعلم خطأ المام إجماعا لليتتة ويجتب الفتتور فتتي‬
‫العمد وشبهه كما هو ظاهر تتتداركا لثمهمتتا بخلف الخطتتأ وختترج‬
‫بالقتتتل متتا عتتداه فل يجتتب فيتته لنتته لتتم يتترد )وإن كتتان القاتتتل(‬
‫المذكور )صبيا أو مجنونا( لن غاية فعلهمتتا أنتته خطتتأ وهتتي تجتتب‬
‫فيه وإنما لم تلزمهما كفارة وقاع رمضان لنها مرتبطتتة بتتالتكليف‬
‫وليسا من أهله وهنا بالزهاق احتياطا للحياة فيعتق التتولي عنهمتتا‬
‫من مالهما فإن فقد فصاما وهما مميزان أجزأهما وكذا متتن متتاله‬
‫إن كان أبا أو جدا وكذا وصي وقيم وقد قبل لهما القاضي التمليك‬
‫)وعبدا( فيكفر بالصوم )وذميا( قتل مسلما أو غيره نقض العهد أو‬
‫ل ومعاهدا ومستأمنا ومرتدا ويتصور إعتتتاق الكتتافر للمستتلم بتتأن‬
‫يرثه أو يستدعي عتقه ببيع ضتتمني وستتفيها ول يجتتزئه غيتتر عتتتق‬
‫الولي عنه إن أيسر )وعامدا( كالمخطئ بل أولى لنه أحتتوج إلتتى‬
‫الجبر ولمتتا فتتي الختتبر الصتتحيح متتن إيجابهتتا فتتي قتتتل استتتوجب‬
‫صاحبه النار وهو ل يكون إل عمدا أو شبهه )ومخطئا( إجماعا ولتم‬
‫يتعرض لشبهة العمد لنه معلتتوم ممتتا ذكتتره لختتذه شتتبها منهمتتا‬
‫ومأذونا له من المقتول )ومتسببا( كمكره وآمر لغير مميز وشاهد‬
‫زور وحافر عدوانا وإن حصل التتتردي بعتتد متتوت الحتتافر فتتالمراد‬
‫بالمتسبب ما يشمل صاحب الشرط أما الحربي الذي ل أمتتان لتته‬
‫والجلد القاتل بتتأمر المتتام ظلمتتا وهتتو جاهتتل بالحتتال فل كفتتارة‬
‫عليهما لعدم التزام الول ولن الثاني سيف المتتام وآلتتة سياستتته‬
‫)بقتل( معصوم عليه نحو )مسلم ولو بتتدار حتترب( وإن لتتم يجتتب‬
‫فيه قود ول دية في صوره السابقة أول الباب لقوله تعالى }فتتإن‬
‫كان من قوم عدو لكم{ الية أي فيهم وذمتتي كمعاهتتد ومستتتأمن‬
‫كما في آخر الية وكمرتد بأن قتله مرتد مثله لما مر أنه معصتتوم‬
‫عليتته ويقتتاس بتته نحتتو زان محتتض وتتتارك صتتلة وقتتاطع طريتتق‬
‫بالنسبة لمثله لنه معصوم عليه بخلف هؤلء بالنسبة لغير مثلهتتم‬
‫لهدارهم نعم قاطع الطريق ل بد فيه >ص‪ <46 :‬من إذن المام‬
‫وإل وجبت كالدية )وجنيتتن( مضتتمون لنتته آدمتتي معصتتوم )وعبتتد‬
‫نفسه( لذلك‪ ،‬ولن الكفارة حق لله تعتتالى )ونفستته( فتختترج متتن‬
‫تركته لذلك أيضا ومن ثم لو هدر كالزاني المحصن لتم تجتتب فيتته‬
‫على ما استظهره شارح وإن أثم بقتل نفسه كمتتا لتتو قتلتته غيتتره‬
‫افتياتا على المام )وفي( قتل )نفسه وجه( أنها ل تجب فيهتتا كمتتا‬
‫ل ضمان ويرده وضوح الفرق وهو أن الكفارة حق الله تعالى فلم‬
‫تسقط بفعله بخلف الضمان‬
‫)ل( فتتي قتتتل )امتترأة وصتتبي حربييتتن( وإن جتترم لنتته ليتتس‬
‫لعصمتهما بل لتفويت إرقاقهم على المسلمين وكالصبي الحربتتي‬
‫والمجنتتون الحربتتي )وبتتاغ( قتلتته عتتادل حتتال القتتتال وعكستته‬
‫)وصائل( قتله من صتتال عليتته لهتتدارهما بالنستتبة لقاتلهمتتا حينئذ‬
‫)ومقتص منه( قتله المستحق ولو لبعض القود لنه مهدر بالنستتبة‬
‫إليه وإن أثم بتفويته تشفى غيره ول تجب علتتى عتتائن وإن كتتانت‬
‫العين حقا لنها ل تعد مهلكا عادة على أن التأثير يقع عندها ل بهتتا‬
‫حتى بالنظر للظاهر وقيل تنبعث منها جتتواهر لطيفتتة غيتتر مرئيتتة‬
‫تتخلتتل المستتام فيخلتتق اللتته تعتتالى الهلك عنتتدها ومتتن أدويتهتتا‬
‫المجربة التي }أمر بها صلى الله عليه وستتلم أن يتوضتتأ العتتائن{‬
‫أي يغسل وجهه ويديه ومرفقيه وركبتتتيه وأطتتراف رجليتته وداختتل‬
‫إزاره أي ما يلي جستتده متتن الزار وقيتتل وركبتته وقيتتل متتذاكيره‬
‫ويصبه علتتى رأس المعيتون وأوجتب ذلتك بعتض العلمتاء ورجحته‬
‫الماوردي وفي شرح مستتلم عتتن العلمتتاء وإذا طلتب متتن العتتائن‬
‫فعل ذلك لزمه لخبر }وإذا استغسلتم فاغسلوا{ وعلى الستتلطان‬
‫منع من عرف بذلك من مخالطة الناس ويرزقتته متتن بيتتت المتتال‬
‫إن كان فقيرا فإن ضرره أشد من ضرر المجذوم الذي منعه عمر‬
‫رضي الله عنه من مخالطة الناس وأن يدعو العائن له وأن يقتتول‬
‫المعيون ما شاء الله ل قوة إل بالله حصنت نفسي بالحي القيتتوم‬
‫الذي ل يموت أبدا ودفعت عنها الستتوء بتتألف ل حتتول ول قتتوة إل‬
‫بالله قال القاضي ويسن لمن رأى نفسه سليمة وأحتتواله معتدلتتة‬
‫أن يقول ذلك قال الرازي والعين ل تؤثر ممتتن لتته نفتتس شتتريفة‬
‫لنتته لستتتعظام للشتتيء واعتتترض بمتتا رواه القاضتتي }أن نبيتتا‬
‫استكثر قومه فمات منهم في ليلة مائة ألف فشكا ذلك إلى اللتته‬
‫تعالى فقال إنك استكثرتهم فعنتهم فهل حصنتهم إذا استكثرتهم ؟‬
‫فقال يا رب كيف أحصتتنهم ؟ قتتال تعتتالى تقتتول حصتتنتكم بتتالحي‬
‫القيوم{ إلخ وقد يجاب بأن ما ذكره الرازي هو الغلب بتتل يتعيتتن‬
‫تأويل هذا إن صح بأن ذلك النبي صلى الله عليه وسلم لمتتا غفتتل‬
‫عن الذكر عند الستكثار عوقب فيهم ليسأل فيعلم فهو كالصتتابة‬
‫بالعين ل أنتته عتتان حقيقتتة)وعلتتى كتتل متتن الشتتركاء كفتتارة فتتي‬
‫الصح( لنها حق يتعلق بالقتل فل يتبعض كالقصتتاص وبتته فتتارقت‬
‫الدية ولنها وجبت لهتك الحرمة ل بتدل وبته فتارقت جتزاء الصتيد‬
‫)وهي ك( كفارة )ظهار( في جميع ما مر فيها فيعتتتق متتن يجتتزئ‬
‫ثم يصوم شهرين متتابعين كما مر ثم أيضتتا لليتتة )لكتتن ل إطعتتام‬
‫فيها( عند العجز عن الصوم )في الظهتتر( إذ ل نتتص فيتته والمتبتتع‬
‫في الكفارات النص >ص‪ <47 :‬ل القياس والمطلق إنمتتا يحمتتل‬
‫علتتى المقيتتد فتتي الوصتتاف كاليمتتان فتتي الرقبتتة ل الشتتخاص‬
‫كالطعام هنا وعلم مما مر في الصوم أنتته لتتو متتات قبلتته أطعتتم‬
‫عنه‬

‫كتاب دعوى الدم‬


‫عبر به عن القتل للزومه لتته غالبتتا )والقستتامة( بفتتتح القتتاف‬
‫وهي لغة اسم لولياء الدم وليمانهم واصطلحا اسم ليمانهم وقد‬
‫تطلق على اليمان مطلقتتا إذ القستتم اليميتتن ولستتتتباع التتدعوى‬
‫للشهادة بالتتدم لتتم يتتذكرها فتتي الترجمتتة وإن ذكرهتتا فيمتتا يتتأتي‬
‫)يشترط( لصحة دعوى الدم كغيره وختتص الول بقرينتتة متتا يتتأتي‬
‫لن الكلم فيه ستة شتتروط الول )أن( تعلتم غالبتتا بتتأن )يفصتتل(‬
‫المدعي ما يدعيه مما يختلف به الغرض فيفصل هنا مدعي القتل‬
‫)ما يدعيه من عمد وخطأ( وشبه عمد ويصف كل منها بما يناستتبه‬
‫ما لم يكن فقيها موافقا لمذهب القاضي علتتى متتا يتتأتي بمتتا فيتته‬
‫أواخر الشهادات وحذف الخير لن الخطتتأ يطلتتق عليتته )وانفتتراد‬
‫وشركة( بين من يمكن اجتماعهم وعدد الشركاء إن وجبتت الديتة‬
‫ولو بتتأن يقتتول أعلتتم أنهتتم ل يزيتتدون علتتى عشتترة مثل فتستتمع‬
‫ويطالب بحصة المدعى عليه فإن كان واحدا طتتالبه بعشتتر الديتتة‬
‫لختلف الحكام بذلك ومن ثم لم يجتتب ذكتتر عتتدد الشتتركاء فتتي‬
‫القود لنه ل يختلف واستثنى ابتتن الرفعتتة كالمتتاوردي الستتحر فل‬
‫يشترط تفصيله لخفائه واعترض بأنه مختتالف لطلقهتتم أي لكنتته‬
‫ظاهر المعنى )فإن أطلق( المدعي )استفصله القاضي( نتتدبا بمتتا‬
‫ذكر لتصح دعواه وله أن يعرض عنتته )وقيتتل يعتترض عنتته( وجوبتتا‬
‫لنه نوع من >ص‪ <48 :‬التلقين وردوه بأن التلقين أن يقتتول لتته‬
‫قتتل قتلتته عمتتدا مثل ل كيتتف قتلتته عمتتدا أم غيتتره والحاصتتل أن‬
‫الستفصال عن وصف أطلقه سائغ وعن شرط أغفله ممتنع وفي‬
‫الكتفاء بكتابة رقعة بالدعوى وقوله ادعى بما فيها وجهان والتتذي‬
‫يتجه منهما أنه ل يكفي إل بعد معرفة القاضي والخصم ما فيها ثم‬
‫رأيت شيخنا قال الظاهر منهما كما أشار إليه الزركشتتي الكتفتتاء‬
‫بذلك إذا قرأها القاضي أو قتترئت عليتته أي بحضتترة الخصتتم قبتتل‬
‫الدعوى وعليه فيفرق بين هذا ونظيتتره فتتي إشتتهاده علتتى رقعتتة‬
‫بخطه أنه ل بد من قراءتها عليهم ول يكفي قوله اشهدوا علي بما‬
‫فيها وإن عرفوه بأن الشتتهادة يحتتتاط لهتتا أكتتثر علتتى أن اشتتهدوا‬
‫علي بكذا ليس صيغة إقرار على متتا يكتتون فيتته الثتتاني أن تكتتون‬
‫ملزمة ففي دعوى هبة شيء ل بد من وأقبضتتنيه أو قبضتتته بتتإذنه‬
‫وبيع أو إقتترار ل بتتد متتن ويلزمتته التستتليم إلتتي أو إلتتى وليتتي )و(‬
‫الثالث )أن يعين المدعى عليه فلو قال( في دعواه على حاضرين‬
‫)قتله أحتتدهم( أو قتلته هتتذا أو هتذا أو هتذا وطلتب تحليفهتتم )لتتم‬
‫يحلفهم القاضي في الصح( لنبهتتام المتتدعى عليتته وفهتتم شتتارح‬
‫المتن على ظاهره من سماع دعواه عليهم ثم إن أنكتتروا وطلتتب‬
‫تحليفهم لم يحلفهم وليس كتتذلك بتتل ل تستتمع دعتتواه أصتتل كمتتا‬
‫يصتترح بتته فتترض غيتتر المتتتن الخلف فتتي أصتتل ستتماع التتدعوى‬
‫واستحسنوه لن التحليف فرع الدعوى بل صرحوا بتته بقتتولهم إن‬
‫قتتول الروضتتة وأصتتلها لتتو قتتال القاتتتل أحتتدهم ول أعرفتته فلتته‬
‫تحليفهم فإن نكل أحدهم كان لوثا في حقتته فيقستتم عليتته مبنتتي‬
‫على سماع الدعوى وهو وجتته ضتتعيف ويلتتزم متتن عتتدم ستتماعها‬
‫عدم التحليف لنه فرعها نعم إن كان هناك لوث سمعت كذا قيتتل‬
‫وليس في محله لنه يلزم من سماعها تحليف المدعى عليه وهتتو‬
‫على مبهم محال ول يقال فائدته تحليتف الكتل لن تحليفهتم إنمتا‬
‫ينشأ عن دعوى مسموعة وقد تقرر أنهتتا ل تستتمع )ويجريتتان( أي‬
‫الصح ومقابله )في دعوى( نحو )غصب وستترقة وإتلف( وغيرهتتا‬
‫من كل ما يتصور فيتته انفتتراد المتتدعى عليتته بستتبب التتدعوى فل‬
‫تسمع فيه على مبهم وقيل تسمع لنه حينئذ يقصتتد كتمتته فيعستتر‬
‫فيتته التعييتتن بخلف نحتتو التتبيع لنتته ينشتتأ عتتن اختيتتار العاقتتدين‬
‫فيضبط كل صاحبه‬
‫)و( الرابتتع والختتامس أهليتتة كتتل متتن المتتتداعيين للخطتتاب ورد‬
‫>ص‪ <49 :‬الجواب فحينئذ )إنما تسمع( الدعوى في الدم وغيره‬
‫)من مكلف( أو ستتكران )ملتتتزم( ولتتو لبعتتض الحكتتام كالمعاهتتد‬
‫والمستأمن )على مثله( ولو محجورا عليه بستتفه أو فلتتس أو رق‬
‫لكن ل يقول الول استحق تستتليم المتتال وإنمتتا يقتتول ويستتتحقه‬
‫ولي ول تسمع على الخير هنا إل لقود أو إقستتام بخلف صتتبي أو‬
‫مجنون عند الدعوى للغاء عبارتهمتتا فتستتمع متتن التتولي أو عليتته‬
‫وحربي ل أمان له مدعيا كان أو متتدعى عليتته إل فتتي صتتور تعلتتم‬
‫مما يأتي في السير وذلك لعدم التزامه لشيء متتن الحكتتام ومتتر‬
‫قبول إقرار سفيه بموجب قود ومثله نكوله وحلف المدعي ل مال‬
‫لكن تسمع الدعوى عليه لقامة البينة ل غير ل لحلف مدع لو نكل‬
‫لن النكول مع اليمين كالقرار وإقراره به لغو كما تقرر‬
‫)و( الشتترط الستتادس أن ل يناقضتتها دعتتوى أختترى فحينئذ )لتتو‬
‫ادعى( على شخص )انفراده بالقتل ثم ادعى على آخر( انفرادا أو‬
‫شركة )لم تسمع الثانية( لتكذيب الولى لها نعم إن صدقه الثتتاني‬
‫أوخذ أيضا لن الحق ل يعدوهما ويحمل كذبه في الولتتى وصتتدقه‬
‫في الثانية وخرج بالثانية الولى فإن ادعتتى ذلتتك قبتتل الحكتتم لتته‬
‫بأخذ المال لم يأخذه لبطلن الولى أو بعده مكن من العتتود إليهتتا‬
‫فإن قال إن الول ليس بقاتل رد عليه ما أخذه منه أو أنه شتتريك‬
‫فيه ففيه تردد للبلقيني قال وقياس الباب أنه ل يرد القسط فقط‬
‫بل يرتفع ذلك متتن أصتتله وينشتتئ قستتامة علتتى الشتتتراك التتذي‬
‫ادعاه آخرا انتهى وفيه ما فيه وفي الروضة لو قال ظلمته بالختتذ‬
‫سأل فإن بين أنه لكذبه رد أو لعتقتتاده أن المتتال ل يؤختتذ بيميتتن‬
‫المدعي فل لن العبرة بعقيدة الحاكم وبحث البلقيني أنه لو متتات‬
‫ولم يسأل رد وارثه أي لن المتبادر من الظلم الول وقتتال غيتتره‬
‫بل يسأل التتوارث فتتإن امتنتتع عتتن الجتتواب رد المتتال )أو( ادعتتى‬
‫)عمدا ووصفه بغيره( من شبهة أو خطأ أو عكسه )لم يبطل أصل‬
‫الدعوى( وإن لم يذكر تأويل )في الظهر( >ص‪ <50 :‬بتتل يعتمتتد‬
‫تفسيره لنه قد يظن ما ليس بعمد عمدا وقضيته أن الفقيه التتذي‬
‫ل يتصور خفاء ذلك عليه يبطل منتته ذلتتك للتنتتاقض لكنهتتم عللتتوه‬
‫أيضا بأنه قد يكتذب فتي الوصتف ويصتدق فتي الصتل وعليته فل‬
‫فرق )و( إنما )تثبتتت القستتامة فتتي القتتتل( دون غيتتره كمتتا يتتأتي‬
‫وقوفا مع النص )بمحل لوث( بالمثلثتتة متتن اللتتوث بمعنتتى القتتوة‬
‫لقوته بتحويله اليمين لجانب المدعي أو الضعف لن اليمان حجتتة‬
‫ضعيفة وشرطه أن ل يعلتتم القاتتتل ببينتتة أو إقتترار أو علتتم قتتاض‬
‫)وهو( أي اللوث )قرينة( مؤيدة )تصدق المتتدعي( بتتأن توقتتع فتتي‬
‫القلب صدقه في دعواه ويشترط ثبوت هذه القرينة ويكفتتي فيهتتا‬
‫علم القاضي‪.‬‬
‫)تنبيه( التعبير بالمحل هنا ليس المراد به حقيقته لن اللوث قتتد ل‬
‫يرتبط بالمحل كالشهادة التية فالتعبير به إما للغالب أو مجاز عما‬
‫يحله اللوث من الحوال التتتي توجتتد فيهتتا تلتتك القتترائن المؤكتتدة‬
‫)بأن( بمعنى كأن إذ ل تنحصر القرائن فيما ذكره )وجتتد قتيتتل( أو‬
‫بعضه وتحقق موته )في محلتتة( منفصتتلة عتتن بلتتد كتتبير )أو( فتتي‬
‫)قرية صغيرة( لمن ل يطرقها غيرهم وإن كان أهلها أصدقاءه لن‬
‫كل منهما حينئذ كدار أو مستتجد نفتترق فيتته جمتتع عتتن قتيتتل فتتإن‬
‫طرقها غيرهم اشترط كونها )لعدائه( أو أعداء قبيلته دينا أو دنيتتا‬
‫ولتتم يختتالطهم غيرهتتم علتتى متتا أطتتال بتته الستتنوي وغيتتره فتتي‬
‫النتصار له ورد قولهما هو لوث وإن خالطهم غيرهم وهو المعتمد‬
‫لن قرينة عداوتهم قاضية بنسبته إليهم من غير معارض قوي وبه‬
‫فارق ما لو ساكنهم غيرهم فإنه غير لوث لن المساكنة أقوى من‬
‫المخالطة فكانت النسبة إلى الكل متقاربة‬
‫والمراد بالغير على كل القولين من لتتم تعلتتم صتتداقته للقتيتتل ول‬
‫كونه من أهلتته أي ول عتتداوة بينهمتتا كمتتا هتتو ظتتاهر وإل فتتاللوث‬
‫موجود ووجوده بقربها الذي ليس به >ص‪ <51 :‬عمارة ول مقيم‬
‫ول جادة كثيرة الطروق كهو فيها ولو تفرق في محلتين مثل عيتتن‬
‫الولي إحداهما أو كليهما وأقسم وخرج بالصغيرة الكبيرة فل لوث‬
‫إن وجتتد فيهتتا قتيتتل فيمتتا يظهتتر لن المتتراد بهتتا متتن أهلتته غيتتر‬
‫محصورين وعند عدم حصرهم ل تتحقق عداوتهم فلم توجد قرينة‬
‫فإن عين أحدا منهم وادعى عليه حلف المدعى عليه ويفتترق بيتتن‬
‫هؤلء وتفرق الجمع التي بأن أولئك علم قتل أحتتدهم لتته فقتتويت‬
‫إمارة اللوث فيهم بخلف هؤلء وأصل ذلك ما في خبر الصحيحين‬
‫}أن بعض النصار قتتتل بخيتتبر وهتتي صتتلح ليتتس بهتتا غيتتر اليهتتود‬
‫وبعض أولياء القتيل فقال صلى الله عليه وسلم لوليائه أتحلفتتون‬
‫وتستحقون دم صاحبكم أو قاتلكم قالوا كيتتف نحلتتف ولتتم نشتتهد‬
‫ولم نر قال فتبرئكم يهود بخمسين يمينا قالوا كيتتف نأختتذ بأيمتتان‬
‫قوم كفار فعقله صلى الله عليه وسلم من عنده{ أي درءا للفتنتتة‬
‫وقتتولهم كيتتف استتتنطاق لبيتتان الحكمتتة فتتي قبتتول أيمتتانهم متتع‬
‫كفرهم المؤيد لكذبهم ولم يبينها صلى الله عليه وسلم لهم اتكتتال‬
‫على وضوح المر فيها )أو تفرق عنه جمع( ولتتو غيتتر أعتتدائه فتتي‬
‫نحو دار أو ازدحموا على الكعبة أو بئر ويشترط تصتتور اجتمتتاعهم‬
‫عليتته وإل لتتم تستتمع دعتتواه ولتتم يجتتب لحضتتارهم حتتتى يعيتتن‬
‫محصورين منهم ويدعي عليهم وحينئذ يمكن من القسامة كما لتتو‬
‫ثبت لوث على محصورين فخصص بعضهم وشرطا وجود أثر قتتتل‬
‫وإن قل وإل فل قسامة وكذا فتتي ستتائر الصتتور وأطتتال الستتنوي‬
‫في خلفه وعلى الول فقول التتدارمي لتتو أضتتافه أعتتداؤه فختترج‬
‫من عندهم ومات قبل تردده كتتان لوثتتا لن الظتتاهر أنهتتم ستتموه‬
‫ضعيف لما تقرر أنه ل بد من وجود أثر فعل ومن ثم لو تهرى مثل‬
‫اتجه ما قاله الدارمي‬
‫)ولو تقابل( بموحدة قبل اللم )صفان( لقتال ويصح بفوقيتتة لكتتن‬
‫بتكلف إذ مع التقاتل بالفوقية ل يأتي قوله وإل إلتتى آختتره ولجتتل‬
‫هذا ضبط شيخنا عبارة منهجه بالفوقية وحذف إل وما بعدها لكتتن‬
‫كان ينبغي له ذكره مستقل إل أن يقال إنتته استتتغنى عنتته بتفتترق‬
‫الجمع لن أهل صفه جمع تفرقوا عنه فكان لوثا في حقهتتم فقتتط‬
‫)وانكشتتفوا عتتن قتيتتل فتتإن التحتتم قتتتال( ولتتو بتتأن وصتتل ستتلح‬
‫أحدهما للخر )فلوث في حق الصتتف الختتر( إن ضتتمنوا ل كأهتتل‬
‫عدل مع بغتتاة لن الظتتاهر أن أهتتل صتتفه ل يقتلتتونه )وإل( >ص‪:‬‬
‫‪ <52‬يصل السلح )فلوث في حق صفه( لن الظاهر حينئذ أنهتتم‬
‫الذين قتلتتوه ومتتن اللتتوث إشتتاعة قتتتل فلن لتته وقتتوله أمرضتتته‬
‫بسحري واستمر تألمه حتى مات ورؤية من يحرك يده عنده بنحو‬
‫سيف أو من سلحه أو نحو ثوبه ملطخ بدم متتا لتتم يكتتن ثتتم نحتتو‬
‫سبع أو رجل آختتر أو ترشتتش دم أو أثتتر قتتدم فتتي غيتتر جهتتة ذي‬
‫السلح وفيما لو كان هناك رجل آخر ينبغي أنه لوث في حقهما ما‬
‫لم يكن الملطخ بالدم عدوه وحده ففي حقه فقط وظاهر كلمهم‬
‫هنا أنه ل أثر لوجود رجل عنده ل سلح معه ول تلطخ وإن كان به‬
‫أثر قتل وذاك عدوه وحينئذ فيشكل بتفرق الجمع عنه إل أن يفرق‬
‫بأن التفرق عنه يقتضي وجود تأثير منهتتم فيتته غالبتتا فكتتان قرينتتة‬
‫ومن ثم لم يفرقوا فيه بين أصتتدقائه وأعتتدائه ومجتترد وجتتود هتتذا‬
‫عنده ل قرينة فيه ووجود العداوة من غير انضتتمام قرينتتة إليهتتا ل‬
‫نظر إليه‬
‫)وشهادة العدل( الواحد أي إخباره ولو قبل الدعوى بأن فلنا قتله‬
‫)لوث( لفادته غلبة ظن الصدق وقيده الماوردي بالعمد المتتوجب‬
‫للقود ففي غيره يحلف معتته يمينتتا واحتتدة ويستتتحق المتتال وفيتته‬
‫نظر بل الوجتته متتا اقتضتتاه إطلقهتتم التتتي أن اليميتتن التتتي متتع‬
‫الشاهد الواحتتد خمستتون وكلم البلقينتتي التتتي صتتريح فتتي ذلتتك‬
‫وشهادته بأن أحد هذين قتله لوث في حقهما كذا قاله وفرع عليه‬
‫شيخنا قوله فله أن يدعي عليهمتتا ولتته أن يعيتتن أحتتدهما ويتتدعي‬
‫عليه مع كونهما لم يفرعا إل الثاني وعبر غيره بيقسم بدل يتتدعي‬
‫ول تخالف لن من ذكر الدعوى ذكر الوسيلة ومتتن ذكتتر القستتام‬
‫ذكتتر الغايتتة وقتتد يستشتتكل القستتام عليهمتتا بتتأنه غيتتر مطتتابق‬
‫للشهادة إذ مفادها قتل أحدهما منهما ل كليهمتتا إل أن يجتتاب بتتأن‬
‫هذا البهام لما قوى الظن في حق كل على انفراده أنه قاتل كان‬
‫سببا للقسام عليهما لعدم المرجح >ص‪ <53 :‬بخلف قوله قتل‬
‫أحد هذين لتعدد الولي هنتا فل مجتال لتعيينته ول لكتونه لوثتا فتي‬
‫حق كل ومن ثتتم لتتو اتحتتد التتولي كتتان لوثتتا كتتالول )وكتتذا عبيتتد‬
‫ونساء( يعني إخبار اثنين فأكثر أن فلنا قتلتته لن ذلتتك يفيتتد غلبتتة‬
‫الظن أيضا لن الفرض عدالتهما )وقيل يشترط تفرقهم( لحتمال‬
‫التواطؤ ورد بأن احتماله كاحتمال الكذب في إخبار العدل )وقتتول‬
‫فسقة وصبيان وكفتتار( ولتتو غيتتر ذمييتتن فيمتتا يظهتتر ثلثتتة فتتأكثر‬
‫وفارقوا أولئك بأن عدالة الرواية فيهم جتتابرة )لتتوث فتتي الصتتح(‬
‫لن اجتماعهم على ذلك يؤكد ظنه‬
‫)و( للوث مسقطات منها )لو ظهر لتتوث( فتتي قتيتتل )فقتتال أحتتد‬
‫ابنيه( مثل قتله )فلن وكذبه( البن )الخر( صريحا )بطتتل اللتتوث(‬
‫فل يحلف المستحق لنخرام ظن الصدق بالتكذيب الدال على أنه‬
‫لم يقتله لن جبلة الوارث التشفي فنفيه أقتتوى متتن إثبتتات الختتر‬
‫بخلف ما إذا لم يكذبه كذلك بأن صدقه أو سكت أو قتتال ل أعلتتم‬
‫أنه قتله وبحث البلقيني أنه لو شهد عدل بعد دعوى أحدهما خطتتأ‬
‫أو شبه عمد لم يبطل اللوث بتكذيب الخر قطعا واعترض بما مر‬
‫أن شهادة العدل إنما تكون لوثا في قتل العمتتد ويجتتاب بتتأن هتتذا‬
‫التقييد ضعيف كما مر وبأن مراده لم تبطل شهادته بتكذيب الخر‬
‫فلمن لم يكذب أن يحلف معه خمسين ويستتتحق )وفتتي قتتول ل(‬
‫يبطل كسائر الدعاوي ويجاب عنه بما مر من الجبلة هنا )وقيتتل ل‬
‫يبطل بتكذيب فاسق( ويرده متتا متتر إذ الجبلتتة ل فتترق فيهتتا بيتتن‬
‫الفاسق وغيره ولو عيتتن كتتل غيتتر معيتتن الختتر متتن غيتتر تعتترض‬
‫لتكذيب صاحبه أقسم كل الخمسين على متتن عينتته وأختتذ حصتتته‬
‫)ولو قال أحدهما( وقد ظهر اللتتوث )قتلتته زيتتد ومجهتتول( عنتتدي‬
‫)وقال الخر( قتله )عمرو ومجهول( عندي لم يبطل اللتتوث بتتذلك‬
‫وحينئذ )حلف كل( خمسين )على من عينه( لحتمال أن مبهم كل‬
‫هو معين الخر )وله ربع الدية( لعترافه بأن واجب معينه النصتتف‬
‫وحصته منه النصف )ولو أنكر المدعى عليه اللوث في حقه فقال‬
‫لم أكن مع المتفرقين عنه( أي القتيل أو كنت غائبا عنتتد القتتتل أو‬
‫لست الذي رئي معه سكين ملطخ على رأستته أو نحتتو ذلتتك ممتتا‬
‫مر )صدق بيمينه( لن الصتل عتدم حضتوره وبتراءة ذمتته فعلتى‬
‫المدعي عدلن بالمارة التي ادعاهتتا فتإن لتتم يوجتتدا >ص‪<54 :‬‬
‫حلف المدعى عليه على نفيها وسقط اللوث وبقي أصل الدعوى‬

‫)ولو ظهر لوث بأصل قتل دون عمد وخطأ( كأن أخبر عدل بأصله‬
‫بعد دعتتوى مفصتتلة )فل قستتامة فتتي الصتتح( لنهتتا حينئذ ل تفيتتد‬
‫مطالبة قاتل ول عاقلة ويؤخذ منه أنه ليس له الحلف مع شتتاهده‬
‫لنه لم يطابق دعواه وبما تقرر اندفع قول غير واحد تصتتوير هتتذا‬
‫الخلف مشكل فإن الدعوى ل تسمع إل مفصتتلة ومتتن ثتتم أجتتاب‬
‫عنه الرافعي بأن صورته أن يدعي الولي ويفصل ثم تظهر المارة‬
‫في أصل القتل دون صفته وساق شارح قول الرافعي وهتتذا يتتدل‬
‫على أن القسامة على قتل موصوف تستدعي ظهور اللتتوث فتتي‬
‫قتل موصوف وقد يفهم من إطلق الصحاب أنه إذا ظهتتر اللتتوث‬
‫في أصل القتل كفى في تمكن الولي متتن القستتامة علتتى القتتتل‬
‫الموصوف وليس ببعيد إذ لو ثبت اللتتوث فتتي حتتق جمتتع جتتاز لتته‬
‫الدعوى على بعضتتهم وأقستتم فكمتتا ل يعتتتبر ظهتتور اللتتوث فيمتتا‬
‫يرجع إلى النفراد والشتراك ل يعتبر في صفتي العمد والخطأ ثم‬
‫تأييد البلقيني له وقوله فمتى ظهتتر لتتوث وفصتتل التتولي ستتمعت‬
‫الدعوى وأقسم بل خلف ومتى لم يفصل لم تستتمع علتتى الصتتح‬
‫ثم قال ومن هذا يعلم أن قتتول المصتتنف فل قستتامة فتتي الصتتح‬
‫غير مستقيم انتهى وليس في محلتته لن المعتمتتد كلم الصتتحاب‬
‫الموافق له المتن المحمول على وقوع دعوى مفصلة ويفرق بين‬
‫النفراد والشتتركة والعمتتد وضتتده بتتأن الول ل يقتضتتي جهل فتتي‬
‫المدعى به بخلف هذا‬
‫)ول يقستتم فتتي طتترف( وجتترح )وإتلف متتال( وقوفتتا متتع النتتص‬
‫ولحرمة النفس فيصدق المدعى عليه بيمينه ولو مع اللتتوث لكنهتتا‬
‫في الولين تكون خمسين )إل في عبد( ولو مدبرا أو مكاتبتتا أو أم‬
‫ولد )في الظهر( فإذا قتتتل عبتتد ووجتتد لتتوث >ص‪ <55 :‬أقستتم‬
‫فيه بناء على الصح أن قيمته تحملها العاقلة‬
‫)وهي( أي القسامة )أن يحلف المدعى( غالبتتا ابتتتداء )علتتى قتتتل‬
‫ادعاه( ولو لنحو امرأة وكتتافر وجنيتتن لن منعتته تهيئة للحيتتاة فتتي‬
‫معنى قتله )خمسين يمينتتا( للختتبر الستتابق فتتي قصتتة خيتتبر وهتتو‬
‫مخصص لعموم خبر }البينة على المدعي واليمين علتتى المتتدعى‬
‫عليه{ بل جاء هذا الستثناء مصرحا به في خبر لكن فتتي إستتناده‬
‫لين ولقوة جانب المدعي باللوث وأفهم قوله على قتل ادعاه أنتته‬
‫ل قسامة في قد الملفوف لن الحلف على حياته كما مر فتإيراده‬
‫سهو وأنه يجب التعرض في كتتل يميتتن إلتتى عيتتن المتتدعى عليتته‬
‫بالشارة إن حضر وإل فبذكر اسمه ونسبه وإلى ما يجب بيانه في‬
‫الدعوى وهو المعتمد لتوجه الحلف إلى الصفة التي حلفه الحتتاكم‬
‫عليها أما الجمال فيجتتب فتتي كتتل يميتتن اتفاقتتا فل يكفتتي تكريتتر‬
‫والله خمسين مرة ثم يقول لقتتد قتلتتته إمتتا حلتتف المتتدعى عليتته‬
‫ابتداء أو لنكول المدعي أو حلف المدعي لنكول المدعى عليتته أو‬
‫الحلف على غير القتل فل يسمى قسامة ومر في اللعان بعض ما‬
‫يتعلتتق بتغليتتظ اليميتتن ويتتأتي فتتي التتدعاوي بقيتتته وكتتان حكمتتة‬
‫الخمسين أن الدية مقومة بألف دينار غالبا ومن ثم أوجبها القديم‬
‫كما مر والقصد من تعتتدد اليمتتان التغليتتظ وهتتو إنمتتا يكتتون فتتي‬
‫عشرين دينارا فاقتضى الحتيتتاط للنفتتس أن يقابتتل كتتل عشتترين‬
‫بيميتتن منفتتردة عمتتا يقتضتتيه التغليتتظ >ص‪) <56 :‬ول يشتتترط‬
‫موالتها( أي اليمان )على المذهب( لحصول المقصود مع تفريقها‬
‫كالشهادة بخلف اللعان لنه احتيط له أكثر لما يتتترتب عليتته متتن‬
‫العقوبة البدنية واختلل النسب وشتتيوع الفاحشتتة وهتتتك العتترض‬
‫)فلو تخللها جنون أو إغماء( أو عزل قتتاض وإعتتادته بخلف إعتتادة‬
‫غيتتره )بنتتى( إذا أفتتاق ولتتم يلزمتته الستتتئناف لمتتا تقتترر وإنمتتا‬
‫استؤنفت لتولي قاض ثان لنها علتتى الثبتتات فهتتي بمنزلتتة حجتتة‬
‫تامة وجد بعضها عند الول بخلف أيمان المدعى عليه‬
‫)ولو مات( الولي المقسم في أثناء اليمتتان )لتتم يبتتن وارثتته( بتتل‬
‫يستأنف )على الصحيح( لنها كحجة واحدة فإذا بطل بعضها بطتتل‬
‫كلها بخلف موته بعد إقامة شاهد لنه مستقل فلتتوارثه ضتتم آختتر‬
‫إليه وموت المدعى عليه فيبني وارثه لما مر‬
‫)ولو كان للقتيل ورثة وزعت( الخمسون عليهتتم )بحستتب الرث(‬
‫غالبا لنهم يقتسمون ما وجتتب بهتتا بحستتب إرثهتتم فتتوجب كونهتتا‬
‫كذلك وتحلفون السابق في قصة خيبر إنما وقع خطابا لخيه وابن‬
‫عمه تجمل فتتي الخطتتاب وإل فتتالمراد أختتوه فقتتط وختترج بغالبتتا‬
‫زوجة مثل وبيت المال فإنها تحلف الخمستتين متتع أنهتتا ل تأختتذ إل‬
‫الربع كمتتا لتتو نكتتل بعتتض الورثتتة أو غتتاب وزوجتتة وبنتتت فتحلتتف‬
‫الزوجة عشرة والبنت الباقي توزيعتتا علتتى ستتهامهما فقتتط وهتتي‬
‫خمسة من ثمانية ول يثبت حق بيت المال هنا بيمين من معتته بتتل‬
‫بنصب مدعى عليه ويفعل ما يأتي قبيل الفصل ولو كان ثتم عتتول‬
‫اعتتتبر ففتتي زوج وأم وأختتتين لب وأختتتين لم أصتتلها متتن ستتتة‬
‫وتعول لعشرة فيحلف الزوج خمس عشرة وكل من الختتتين لب‬
‫عشتترة ولم خمستتة والم خمستتة )وجتتبر الكستتر( لن اليميتتن‬
‫الواحدة ل تتبعض فلو خلف >ص‪ <57 :‬تسعة وأربعين ابنا حلتتف‬
‫كل ابن يمينين وفي ابن وخنثى مثل يوزع بحسب الرث المحتمل‬
‫ل الناجز فيحلف البن ثلثيها ويأخذ النصف والخنثى نصتتفها ويأختتذ‬
‫الثلث ويوقف السدس احتياطا للحلف والخذ )وفتتي قتتول يحلتتف‬
‫كل( من الورثة )خمستتين( لن العتتدد هنتتا كيميتتن واحتتدة وأجتتاب‬
‫الول بإمكان القسم هنتتا )ولتتو نكتتل أحتتدهما( أي التتوارثين حلتتف‬
‫الخر خمسين وأختذ حصتته )أو غتاب( أحتدهما أو كتان صتغيرا أو‬
‫مجنونا )حلف الخر خمسين وأخذ حصتتته( لن شتتيئا متتن الديتتة ل‬
‫يستحق بأقتتل متتن الخمستتين واحتمتتال تكتتذيب الغتتائب المبطتتل‬
‫للتتوث علتتى خلف الصتتل فلتتم ينظتتروا إليتته )وإل( يحلتتف )صتتبر‬
‫للغائب( ليحلف كل حصته ول يبطل حقه بنكوله عتتن الكتتل فعلتتم‬
‫أنهم لو كانوا ثلثة إخوة حضر أحدهم وأراد الحلف حلف خمستتين‬
‫فإذا حضر ثان حلتف خمستة وعشترين فتإذا حضتر الثتتالث حلتتف‬
‫سبعة عشر وإنما لم يكتف باليمان متتن بعضتتهم متتع أنهتتا كالبينتتة‬
‫لصحة النيابة في إقامتها بخلف اليمين ولو متتات نحتتو الغتتائب أو‬
‫الصبي بعد حلف الخر وورثه حلف حصته أو بتتان أنتته عنتتد حلفتته‬
‫كان ميتا فل كما لو باع مال أبيه يظن حياته فبان ميتا‬
‫)والمذهب أن يميتتن المتتدعى عليتته( القتتتل )بل لتتوث( وإن تعتتدد‬
‫)خمسون( كما لو كان لتتوث لن التعتتدد ليتتس للتتوث بتتل لحرمتتة‬
‫الدم واللوث إنما يفيد البداءة بالمدعي وفارق التعتتدد هنتتا التعتتدد‬
‫في المدعي بأن كل منهم هنا ينفي عتتن نفستته القتتتل كمتتا ينفيتته‬
‫المنفتترد وكتتل متتن المتتدعين ل يثبتتت لنفستته متتا يثبتتته المنفتترد‬
‫فتتوزعت عليهتتم بحستتب إرثهتتم )و( أن اليميتتن )المتتردودة( متتن‬
‫المدعى عليه القتل )على المدعي( خمسون لنهتتا اللزمتتة للتتراد‬
‫)أو( المتتردودة متتن المتتدعي )علتتى المتتدعى عليتته متتع لتتوث(‬
‫خمسون لنها اللزمة للراد ومن ثم لو تعدد المدعى عليهم حلتتف‬
‫كل الخمسين كاملة )و( أن )اليمين مع شاهد( بالقتل )خمستتون(‬
‫احتياطا للدم وبه يتجه ما أطلقاه للمقتضى أنه ل فرق بين العمتتد‬
‫وغيره كما مر ولو نكل المدعي عن يمين القسامة أو اليميتتن متتع‬
‫الشاهد ثم نكتتل المتتدعى عليتته >ص‪ <58 :‬ردت علتتى المتتدعي‬
‫وإن نكل لن يمين الرد غير يمين القسامة لن سبب تلك النكتتول‬
‫وهذه اللوث أو الشاهد‬
‫)ويجب بالقسامة في قتل الخطأ وشبه العمد ديتتة علتتى العاقلتتة(‬
‫لقيام الحجة بذلك ول يغني عن هذا ما مر في بحث العاقلة خلفا‬
‫لمن زعمه لن القسامة حجة ضعيفة وعلى خلف القياس فيحتاج‬
‫إلى النص على أحكامها )وفي العمد( دية )على المقسم عليتته( ل‬
‫قود للخبر الصحيح }إمتتا أن تتتدوا صتتاحبكم أو تتتأذنوا بحتترب متتن‬
‫الله{ وهو لما فيه من التقستتيم المقتضتتي للحصتتر فيهمتتا وعتتدم‬
‫ثالث غيرهما ظاهر في عدم القود )وفي القديم قصتتاص( لظتتاهر‬
‫ما مر }وتستحقون دم صاحبكم{ وروى أبو داود }أنه صتتلى اللتته‬
‫عليه وسلم قتتتل رجل فتتي القستتامة{ وفتتي الصتتحيحين }يقستتم‬
‫خمسون منكتتم علتتى رجتتل منهتتم فيتتدفع برمتتته{ أي بضتتم أولتته‬
‫وكسره بحبله وقد تطلق على الجملة وأجابوا بأن المراد بدل دمه‬
‫جمعا بين الدليلين والقسامة تشمل لغة يمين المدعي بعتتد نكتتول‬
‫المدعى عليه وهي يثبت بها القود والدفع بالحبل قتتد يكتتون لختتذ‬
‫الدية منه‬
‫)ولتتو ادعتتى عمتتدا بلتتوث علتتى ثلثتتة حضتتر أحتتدهم أقستتم عليتته‬
‫خمسين وأخذ ثلث الدية( لتعذر الخذ بها قبل تمامها )فتتإن حضتتر‬
‫آختتر( أي الثتتاني ثتتم الثتتالث فتتادعى عليتته فتتأنكر )أقستتم عليتته‬
‫خمسين( لن اليمان السابقة لم تتناوله وأختتذ ثلتتث الديتتة )وفتتي‬
‫قول( يقسم عليه )خمسا وعشتترين( كمتتا لتتو حضتترا معتتا ومحتتل‬
‫احتيتتاجه للقستتام )إن لتتم يكتتن ذكتتره( أي الثتتاني )فتتي اليمتتان(‬
‫السابقة )وإل( بأن ذكره فيها )فينبغي( وفاقتتا لمتتا بحثتته الرافعتتي‬
‫)الكتفاء بها بناء على صحة القسامة في غيبة المدعى عليه وهتتو‬
‫الصح( قياسا على سماع البينة في غيبته وعجيب مع قوله ينبغتتي‬
‫>ص‪ <59 :‬اعتراض شارح له بأنه يقتضي أن هذا منقتتول )ومتتن‬
‫استحق بدل الدم أقسم( ولتو كتافرا ومحجتورا عليته وستيدا فتي‬
‫قتل قنه بخلف مجروح ارتد ومات ل يقسم قريبه لن ماله فيتتء‬
‫نعم لو أوصى لمستولدته بقيمة قنه بعد قتله ومات قبل القستتام‬
‫والنكتتول قستتم الورثتتة بعتتد دعواهتتا أو دعتتواهم إن شتاءوا لنهتتم‬
‫الذين يخلفونه والقيمة لها عمل بوصيته فإن نكلوا سمعت دعواها‬
‫لتحليف الخصم ول تحلف هي ويقسم مستتتحق البتتدل )ولتتو( هتتو‬
‫)مكاتب لقتل عبده( لنتته استتتحق فتتإن عجتتز قبتتل نكتتوله أقستتم‬
‫السيد أو بعده فل كالوارث وبهذا كمستتألة المستتتولدة المتتذكورة‬
‫آنفا يعلم أن قوله أقسم جري على الغالب إذ الحالف فيهمتتا غيتتر‬
‫المدعي وظاهر أن ذكر المستتتولدة مثتتال وأنتته لتتو أوصتتى بتتذلك‬
‫لخر أقسم الوارث أيضا وأخذ الموصى له الوصية بتتل قتتال جمتتع‬
‫لو أوصى لخر بعين فادعاها آخر حلتتف التتوارث كمتتا فتتي مستتألة‬
‫المستولدة وقيل يفرق بأن القسامة على خلف القياس احتياطتتا‬
‫للدماء قال ابن الرفعة هذا إن كانت العين بيد الوارث فإن كتتانت‬
‫بيتتد الموصتتى لتته حلتتف جزمتتا )ومتتن ارتتتد( بعتتد متتوت متتورثه‬
‫)فالفضل تتتأخير إقستتامه ليستتلم( ثتتم يقستتم لنتته ل يتتتورع عتتن‬
‫اليمين الكاذبة )فإن أقسم في التتردة صتتح علتتى المتتذهب( وأختتذ‬
‫الدية }لنه صلى الله عليه وسلم اعتد بأيمان اليهود{ في القصتتة‬
‫السابقة والقسامة نوع اكتساب للمال كالحتطاب ولو أسلم اعتد‬
‫بها قطعا )ومن ل وارث له( خاصا )ل قسامة فيتته( ولتتو متتع لتتوث‬
‫لتعذر حلف بيت المال بل ينصب المام مدعيا فإن حلف المتتدعى‬
‫عليه فواضح وإل حبس حتى يقر أو يحلف >ص‪<60 :‬‬
‫)فصل( فيما يثبتتت بتته متتوجب القتتود والمتتال بستتبب الجنايتتة‬
‫وأكثره يأتي في الشتتهادات والتتدعاوي وقتتدم هنتتا تبعتتا للشتتافعي‬
‫رضي الله عنه )إنما يثبت موجب( بكستتر الجيتتم )القصتتاص( فتتي‬
‫نفس أو غيرهتتا متتن قتتتل أو جتترح أو إزالتتة )بتتإقرار( صتتحيح متتن‬
‫الجاني )أو( شهادة )عدلين( أو بعلتتم القاضتتي أو بنكتتول المتتدعى‬
‫عليه مع حلف المدعي كما يعلمان مما ستتيذكره علتتى أن الخيتتر‬
‫كالقرار وما قبله كالبينة وستتيأتي أن الستتحر ل يثبتتت إل بتتالقرار‬
‫فل يرد عليه )و( إنما يثبتتت متتوجب )المتتال( ممتتا متتر )بتتذلك( أي‬
‫القرار أو شهادة العدلين وما في معناهما )أو برجل وامرأتين أو(‬
‫برجل )ويمين( مفردة أو متعددة كمتتا متتر آنفتتا أو بالقستتامة كمتتا‬
‫علم مما قدمه‬
‫وشرط ثبوته بالحجة الناقصة أن يدعي به ل بالقود وإل لتتم يثبتتت‬
‫المال بها‪ ،‬وإنما وجب في الستترقة بهتا‪ ،‬وإن ادعتتى القطتع‪ ،‬لنهتتا‬
‫توجبهما والعمد ل يوجب إل القود فلتتو أوجبنتتا المتتال أوجبنتتا غيتتر‬
‫المتتدعى )ولتتو عفتتا( المستتتحق )عتتن القصتتاص( قبتتل التتدعوى‬
‫والشهادة على مال )ليقبل للمال رجل وامرأتان( أو شاهد ويمين‬
‫)لم يقبل في الصتتح( إذ ل يثبتتت المتتال إل بعتتد ثبتتوت القتتود أمتتا‬
‫بعدهما وقبل الثبوت فل يقبل قطعا لن الشهادة غير مقبولة حين‬
‫أقيمت )ولو شتتهد‪ ،‬هتتو وهمتتا( أي رجتتل وامرأتتتان وفتتي معناهمتتا‬
‫رجتتل معتته يميتتن )بهاشتتمة قبلهتتا إيضتتاح لتتم يجتتب أرشتتها علتتى‬
‫المذهب( لتحاد الجناية فإذا اشتملت على موجب قتتود لتتم يثبتتت‬
‫إل بحجة كاملة وبه فارق رمي سهم لزيتتد متترق منتته لغيتتره فتتإن‬
‫الثاني يثبت بالناقصة لنهما جنايتان مستقلتان ومن ثم لو اختلتتف‬
‫الجتتاني أو الضتتربة فتتي الولتتى ثبتتت الهشتتم بهتتا لنفتتراده حينئذ‬
‫)وليصرح( >ص‪ <61 :‬وجوبا )الشاهد بالمدعى( الذي‪ ،‬هو إضافة‬
‫التلف للفعل )فلو قال( أشهد أنه )ضربه بسيف فجرحه فمات لم‬
‫يثبت( المدعى به‪ ،‬وهتتو المتتوت الناشتتئ عتتن فعلتته )حتتتى يقتتول‬
‫فمات منه( أي من جرحتته )أو فقتلتته( أو فمتتات مكتتانه‪ ،‬لنتته لمتتا‬
‫احتمل موته بسبب آخر غير جراحتته تعينتت إضتافة المتوت إليهتا‬
‫دفعا لذلك الحتمال ويكفي أشهد أنه قتله‪ ،‬وإن لم يذكر ضربا ول‬
‫جرحا خلفا لما قتتد يتتتوهم متتن العبتتارة )ولتتو قتتال ضتترب رأستته‬
‫فأدمتتاه أو فأستتال دمتته ثبتتتت داميتتة( لتصتتريح كلمتته بهتتا بخلف‬
‫فسال دمه لحتمال حصول السيلن بسبب آخر‬
‫)ويشترط لموضحة( أي للشهادة بها قول الشاهد )ضربه فأوضتتح‬
‫عظم رأسه( إذ ل احتمال حينئذ )وقيل يكفي فأوضح رأسه(‪ ،‬وهتتو‬
‫المعتمد لفهتتم المقصتتود منتته عرفتتا ومتتا قيتتل إن الموضتتحة متتن‬
‫اليضاح ول تختص بالعظم فل بد من التعرض له‪ ،‬وأن تنزيل لفتظ‬
‫الشاهد الغير الفقيه على اصطلح الفقهاء ل وجه له رده البلقيني‬
‫بأن الشارع أناط بذلك الحكام فهو كصرائح الطلق يقضى بها مع‬
‫الحتمال فإذا شهد أنه سرحها قضي بطلقها‪ ،‬وإن احتمل تستتريح‬
‫رأسها فكذا إذا شهد باليضاح قضي به‪ ،‬وإن احتمل أنه لم يوضتتح‬
‫العظم‪ ،‬لنه احتمال بعيد جتتدا وفيتته متتا فيتته فتتي شتتاهد عتتامي ل‬
‫يعرف مدلول نحو اليضاح شرعا فالوجه هنا وفيما قاس عليه أنه‬
‫ل بد متن الستفصتال فتإن تعتذر وقتف المتر هنتا إلتى البيتان أو‬
‫الصلح )ويجب بيان محلها( أي الموضحة الموجبة للقود )وقتتدرها(‬
‫فيما إذا كان على رأسه مواضتتح أو تعيينهتتا بالشتتارة إليهتتا ستتواء‬
‫أكان على رأسه موضحة أو مواضح )ليمكن قصاص(‪ ،‬لنهتتم متتتى‬
‫لم يبينوا ذلتتك فل قتتود‪ ،‬وإن لتتم يكتتن برأستته إل موضتتحة واحتتدة‬
‫لحتمال أنها وسعت بل يتعين الرش لنه ل يختلف ومنه يؤخذ أن‬
‫حكومة باقي البدن ل بد متتن تعيينهتتا ولتتو بالنستتبة للمتتال وإل لتتم‬
‫تجب حكومتها لختلفهتتا بتتاختلف قتتدرها ومحلهتتا )ويثبتتت القتتتل‬
‫بالسحر بإقراره( به حقيقة أو حكما كقتلتتته بستتحري‪ ،‬وهتتو يقتتتل‬
‫غالبا أو بنوع كذا وشهد عدلن تابا بأنه يقتل غالبا فعمد فيه القتتود‬
‫أو نادرا فشبه عمد أو أخطأت من اسم غيره له فخطأ وهما على‬
‫العاقلة إن صدقوه وإل فعليه أو مرض بسحري ولتتم يمتتت أقستتم‬
‫الولي‪ ،‬لنه لوث وكنكوله >ص‪ <62 :‬مع يمين المدعي )ل ببينة(‬
‫لتعذر مشاهدة قصد الساحر وتأثير سحره‬
‫)تنبيه( تعلم السحر وتعليمه حرامان مفسقان مطلقا على الصتتح‬
‫ومحل الخلف حيث لم يكن فعل مكفر ول اعتقاده ويحتترم فعلتته‬
‫ويفسق به أيضا ول يظهر إل على فاسق إجماعا فيهما نعتم ستئل‬
‫المام أحمد عمن يطلق السحر عن المستتحور فقتتال ل بتتأس بتته‬
‫وأخذ منه حل فعله لهذا الغرض وفيه نظر بل ل يصح إذ إبطتتاله ل‬
‫يتوقف على فعله بتتل يكتتون بتتالرقى الجتتائزة ونحوهتتا ممتتا ليتتس‬
‫بسحر وفي حديث حسن }النشرة من عمل الشيطان{ قال ابتتن‬
‫الجوزي‪ ،‬هي حل السحر ول يكاد يقدر عليه إل من عرف الستتحر‬
‫انتهى أي فالنشرة التي هي من السحر محرمة وإن كتتانت لقصتتد‬
‫حله بخلف النشرة التي ليست من السحر فإنها مباحة كمتتا بينهتتا‬
‫الئمة وذكروا لها كيفيات‬
‫وظاهر المنقول عن ابن المسيب جواز حله عن الغير ولتو بستحر‬
‫قال لنه حينئذ صتتلح ل ضتترر لكتتن ختتالفه الحستتن وغيتتره‪ ،‬وهتتو‬
‫الحق‪ ،‬لنه داء خبيث متتن شتتأن العتتالم بتته الطبتتع علتتى الفستتاد‬
‫والضرار به ففطم الناس عنه رأسا وبهذا يرد على من اختار حله‬
‫إذا تعين لرد قتتوم يخشتتى منهتتم قتتال كمتتا يجتتوز تعلتتم الفلستتفة‬
‫المحرمة وله حقيقة عند أهتتل الستتنة ويتتؤثر نحتتو متترض وبغضتتاء‬
‫وفرقة ويحرم تعلم وتعليم كهانة وضرب برمتل وختبر مستلم دال‬
‫على خطره‪ ،‬لنه علق حله بمعرفة موافقة >ص‪ <63 :‬ما يفعتتل‬
‫منه لما كان يفعله النبي الذي علمه‪ ،‬وأنى يظتتن ذلتتك فضتتل عتتن‬
‫علمه وشعير وحصى وشعبذة والتفرج على فاعل شيء من ذلتتك‬
‫كمتتا‪ ،‬هتتو ظتتاهر لنتته إعانتتة علتتى معصتتية ثتتم رأيتتت فتتي فتتتاوى‬
‫المصنف ما يصرح بذلك والخبر الصحيح }من أتى عرافا لم تقبتتل‬
‫له صلة أربعين يوما{ يشمله ونفتتي القبتتول فيتته نفتتي للثتتواب ل‬
‫للصحة ومر قبيل هذا الكتاب أنتته ل ضتتمان علتتى القاتتتل بتتالعين‪،‬‬
‫وإن تعمد ونقل الزركشي عن بعض المتأخرين أنه أفتى بأن لولي‬
‫الدم قتل ولي قتل مورثه بالحتتال‪ ،‬لن لتته فيتته اختيتتارا كالستتاحر‬
‫وحينئذ فينبغي أن يأتي فيه تفصيله انتهى وفيه نظر بل الذي يتجه‬
‫خلفه‪ ،‬لن غايته أنه كعائن تعمد وقتتد اعتيتتد منتته دائمتتا قتتتل متتن‬
‫تعمد النظر إليه على أن القتل بالحال حقيقتتة إنمتتا يكتتون لمهتتدر‬
‫لعدم نفوذ حاله في محرم إجماعا )ولو شهد لمتتورثه( غيتتر أصتتل‬
‫وفرع )بجرح( يمكن إفضاؤه للهلك )قبل الندمال لتتم يقبتتل( وإن‬
‫كان عليه دين مستغرق لتهمته إذ لو متتات كتتان الرش لتته فكتتأنه‬
‫شهد لنفسه ول نظر لوجود التتدين لنتته ل يمنتتع الرث وقتتد يتتبرئ‬
‫الدائن أو يصالح وكونه لمن ل يتصور إبراؤه كزكاة نتتادر ل يلتفتتت‬
‫إليه والعبرة بكونه مورثه حال الشهادة فتإن كتان عنتدها محجوبتا‬
‫ثم زال المانع فإن كان قبل الحكتتم بالشتهادة بطلتتت أو بعتده فل‬
‫)وبعده يقبل( إذ ل تهمة )وكذا تقبل( شتتهادته لمتتورثه )بمتتال فتتي‬
‫مرض موته في الصح(‪ ،‬لنه لتتم يشتتهد بالستتبب الناقتتل للشتتاهد‬
‫بتقدير الموت بخلف الجرح‪ ،‬ولن المال يجب هنا حتتال ويتصتترف‬
‫فيه المريض كيف أراد وثم ل يجب إل بالموت فيكون للوارث )ول‬
‫تقبل شهادة العاقلتتة بفستتق شتتهود قتتتل( أو نحتتوه )يحملتتونه( أو‬
‫بتزكية شهود الفسق لدفعهم بذلك الغتترم عتتن أنفستتهم وكتتذا إن‬
‫لم يحملوه لفقرهم ل لكتون القربيتن يفتتون بتتالواجب لن الغنتي‬
‫قريب في الفقير بخلف الموت ول نظر إلى تحمتتل البعيتتد لفقتتر‬
‫غيره‪ ،‬لن النسان كثيرا يقرب غنى نفسه ويعرض عن أمر غيتتره‬
‫غنى وفقرا فالتهمتتة المبنيتتة علتتى تقتتدير غنتتى نفستته أظهتتر متتن‬
‫التهمة المبنية على فقر غيتتره الغنتتي أمتتا قتتتل ل يحملتتونه كبينتتة‬
‫بإقراره أو بأنه قتل عمدا فتقبل شهادتهم بنحو فسقهم إذ ل تهمة‬
‫)ولو شهد اثنان على اثنين بقتلتته( أي المتتدعى بتته )فشتتهدا علتتى‬
‫الولين بقتله( مبادرين في المجلس أو بعده )فتتإن صتتدق التتولي(‬
‫المدعي )الولين( يعني استمر على تصديقهما حتى لو سكت جاز‬
‫للحاكم الحكم بها‪ ،‬لن طلبه منهما الشهادة كاف في جواز الحكم‬
‫بها كذا قيل ويرده ما صرحوا به في القضاء أنه ل يجوز له الحكتتم‬
‫بمتتا ثبتتت عنتتده إل إن ستتأل المتتدعي فيتته فتتالمراد ستتكت عتتن‬
‫التصديق >ص‪) <64 :‬حكم بهما( لنتفاء التهمتتة عنهمتتا وتحققهتتا‬
‫في الخيرين لنهما صارا عدوين للولين بشهادة الولين عليهما أو‬
‫لنهما يدفعان بها عن أنفسهما والتعليتتل الول مشتتكل إذ المتتؤثر‬
‫العداوة الدنيوية وليست الشهادة منهتتا فالتتذي يتجتته‪ ،‬هتتو التعليتل‬
‫الثاني )أو( صتتدق )الخريتتن أو( صتتدق )الجميتتع أو كتتذب الجميتتع‬
‫بطلتتتا( أي الشتتهادتان أمتتا فتتي تكتتذيب الكتتل فواضتتح وأمتتا فتتي‬
‫تصتتديق الكتتل فلن تصتتديق كتتل فريتتق يستتتلزم تكتتذيب الختتر‬
‫لقتضاء كل من الشهادتين أن ل قاتل غير المشهود عليهما‬
‫وأما فتتي تصتتديق الخريتتن فلستتتلزامه تكتتذيب الوليتتن وشتتهادة‬
‫الخرين مردودة لما متتر ول ينتتافي مراجعتتة التتولي التتتي أفهمهتتا‬
‫المتن وجوب تقديم الدعوى وتعيين القاتل فيها‪ ،‬لن تلك المبادرة‬
‫لما وقعت أورثت ريبة فروجع لينظر أيستمر على تصديق الوليتتن‬
‫فيحكم له أو ل فترد دعواه كذا قتاله جمتع مجيتبين عتن اعتتراض‬
‫تصتتوير المستتألة بتتأن الشتتهادة بالقتتتل يشتتترط لستتماعها تقتتدم‬
‫الدعوى وتعيين القاتل فيها فكيف يشهدان ثم يراجع الولي وأقول‬
‫إنما يتوجه هذا العتراض حتى يحتاج للجواب عنه بما ذكر إذا قلنا‬
‫إن الحاكم يراجع الولي وجوبا أو ندبا‪ ،‬وهو الصح أما إذا قلنتتا بمتتا‬
‫متتر إن معنتتى تصتتديقه للوليتتن استتتمراره علتتى تصتتديقهما فل‬
‫اعتراض أصل‪ .‬غاية المر أن تسمية ما وقع من المشتتهود عليهمتتا‬
‫شهادة تجوز‪ ،‬لن المبادرة بالشهادة تبطلهتتا‪ ،‬وأن التتولي‪ ،‬وإن لتتم‬
‫يجب سؤاله لكنه قد يتعرض لما يبطل حقه وظتتاهر كلم بعضتتهم‬
‫أن ندب سؤاله محله إن بادرا في مجلس الدعوى ل فتتي مجلتتس‬
‫بعده أي‪ ،‬لن مبادرتهما بمجلس الدعوى قد تقرب ظتتن صتتدقهما‬
‫بخلفها بعده وبما تقرر علم أنه ل يحتاج لقول بعضهم صورة ذلك‬
‫أن يوكتتل التتولي فتتي المطالبتة بتتدم متتورثه فتتإنه ل يحتتتاج لبيتتان‬
‫المدعى عليه فيدعي الوكيل على اثنين به ويقيم عليهما شتتاهدين‬
‫فيشهد المشهود عليهمتتا علتتى الوليتتن ويصتتدق الوكيتتل الكتتل أو‬
‫البعض أي الخرين فينعتزل فيتتدعي التتولي علتى الوليتن فيشتهد‬
‫عليهما المدعى عليهما فل يقبلن للتهمة وظاهر قوله بطلتتتا بقتتاء‬
‫حقه في الدعوى لكن عبارة الجمهور بطل حقتته )ولتتو أقتتر بعتتض‬
‫الورثة بعفو بعض( عن القود ولو مبهما )ستتقط القصتتاص( لتعتتذر‬
‫تبعيضه فكأنه أقر بسقوط حقه منه أما المال فيجتتب لتته كالبقيتتة‬
‫ول يقبل قوله‪ :‬على العتتافي إل إن عينتته وشتتهد وضتتم لتته مكمتتل‬
‫للحجة )ولو اختلف شتتاهدان فتتي زمتتان أو مكتتان أو آلتتة أو هيئة(‬
‫للفعل كقتلتته بكتترة >ص‪ <65 :‬أو بمحتتل كتتذا أو بستتيف أو حتتز‬
‫رقبته وخالفه الخر )لغت( شهادتهما للتناقض )وقيل(‪ ،‬هي )لوث(‬
‫لتفاقهما على أصل القتل ويرد بأن التناقض ظاهر في الكذب فل‬
‫قرينة يثبت بها اللوث وخرج بالفعل القرار فلو قال أحتتدهما أقتتر‬
‫به يوم السبت وقال الخر يوم الحد فل تناقض لحتمتتال أنتته أقتتر‬
‫به في كل من اليومين نعتتم إن عينتتا زمنتتا فتتي مكتتانين يستتتحيل‬
‫عادة الوصول من أحدهما للخر فيه كتتأن شتتهد أحتتدهما أنتته أقتتر‬
‫بقتله بمكة يوم كذا والخر بتتأنه أقتتر بتته بمصتتر ذلتتك اليتتوم لغتتت‬
‫شهادتهما أو قال أحدهما‪ :‬قتل وقال الخر أقتر بقتلته لغتت لعتدم‬
‫اتفاقهما‪ ،‬وهو لوث حينئذ‬

‫كتاب البغاة‬
‫جمع باغ من بغى ظلم وجاوز الحد لكن ليس البغتتي استتم ذم‬
‫على الصح عندنا لنهم إنمتتا ختتالفوا بتأويتتل جتتائز فتتي اعتقتتادهم‬
‫لكنهم مخطئون فيه فلهم لما فيهم من أهليتتة الجتهتتاد نتتوع عتتذر‬
‫وما ورد من ذمهم وما وقع في كلم الفقهاء فتتي بعتتض المواضتتع‬
‫من عصيانهم أو فسقهم محمولن على من ل أهلية فيتته للجتهتتاد‬
‫أو ل تأويل لته أو لته تأويتتل قطعتي البطلن >ص‪ <66 :‬أي وقتد‬
‫عزموا على قتالنا أخذا ممتتا يتتأتي فتتي الختتوارج أو ظنيتته لهليتتته‬
‫للجتهاد لكن خروجه لجل جور المام بعد استقرار المر لما يأتي‬
‫فيه المعلوم منه أن أهلية الجتهاد إنما تمنع العصيان فتتي الصتتدر‬
‫الول فقط فاندفع ما يقال كيف يشترطون التأويل المتوقف على‬
‫الجتهتتاد المطلتتق إلتتى الن وهتتم مصتترحون بانقطتتاعه متتن نحتتو‬
‫ستمائة سنة فعلم أن الحكام التية إنما تثبت للبغاة التتذين )هتتم(‬
‫مستتلمون فالمرتتتدون إذا خرجتتوا ل تثبتتت لهتتم تلتتك الحكتتام بتتل‬
‫يقتلون من غير استتابة كما يعلتم ممتا يتأتي فتي التردة )مختالفو‬
‫المتتام( ولتتو جتتائرا لحرمتتة الختتروج عليتته أي ل مطلقتتا بتتل بعتتد‬
‫استقرار المر المتأخر عتتن زمتتن الصتتحابة والستتلف رضتتي اللتته‬
‫عنهم فل يرد ختتروج الحستتين بتتن علتتي وابتتن الزبيتتر رضتتي اللتته‬
‫عنهما ومعهما كثير من الستلف علتتى يزيتتد وعبتتد الملتتك ودعتتوى‬
‫المصتتنف الجمتتاع علتتى حرمتتة الختتروج علتتى الجتتائر إنمتتا أراد‬
‫الجماع بعد انقضاء زمن الصحابة واستقرار المتتور أي وحينئذ فل‬
‫فرق في الحرمة بين المجتهد الذي له تأويل وغيره )بخروج عليتته‬
‫وترك( عطف تفسير )النقياد( لته بعتد النقيتاد لته كتذا وقتع فتتي‬
‫عبارة بعضهم وظاهر أنه غير شرط )أو منع حق( طلبه منهم وقتد‬
‫)توجه عليهم( الخروج منه كزكتتاة أو حتتد أو قتتود )بشتترط شتتوكة‬
‫لهم( بحيث يمكن بها مقاومة المام كذا قيل وفيتته نظتتر وأحستتن‬
‫منه قول بعضهم بحيتتث ل يستتهل الظفتتر بهتتم وبعضتتهم بحيتتث ل‬
‫يندفعون إل بجمع جيش ويؤيده قول المام في قليلين لهم فضتتل‬
‫قوة أنهم بغاة بالتفتتاق‪ ،‬وإنمتتا يتحقتتق فضتتل قتتوتهم بمتتا ذكتتر أو‬
‫بتحصنهم بحصن استولوا بسببه على ناحية وكان المراد بتتالقليلين‬
‫الذين هم محل التفاق أحد عشر فأكثر بدليل حكاية ابن القطتتان‬
‫وجهين فيما لو كانوا نحتتو خمستتة أو ستتتة )وتأويتتل( غيتتر قطعتتي‬
‫البطلن >ص‪ <67 :‬يجوزون به الخروج عليه كتأويل أهل الجمل‬
‫وصفين خروجهم على علي رضي الله عنه بأنه يعرف قتلة عثمان‬
‫ويقدر على قتلهم ويمنعهم منهم لمواطأته إياهم كذا قيل والتتوجه‬
‫أخذا من سيرهم في ذلك أن رميه بالمواطأة الممنوعة لم يصتتدر‬
‫ممن يعتد به لنه بريء من ذلتتك حاشتتاه اللتته منتته وتأويتتل بعتتض‬
‫مانعي الزكاة من أبي بكر رضي الله عنه بأنهم ل يدفعون الزكتتاة‬
‫إل لمن صلته سكن لهم‪ ،‬وهو النبي صلى الله عليه وسلم أمتتا إذا‬
‫خرجوا بل تأويل كمانعي حق الشرع كالزكاة عنادا أو بتأويل يقطع‬
‫ببطلنه كتأويل المرتدين أو لم يكن لهم شوكة فليتتس لهتتم حكتتم‬
‫البغاة كما يأتي بتفصيله‬
‫)ومطتتاع فيهتتم( يصتتدرون عتتن رأيتته‪ ،‬وإن لتتم يكتتن منصتتوبا إذ ل‬
‫شوكة لمن ل مطاع لهم فهو شتترط لحصتتولها ل أنتته شتترط آختتر‬
‫غيرها )قيل و( المطاع‪ ،‬وإن كان شرطا لكن ل يكتفتتى فتتي قيتتام‬
‫شوكتهم بكل مطاع بل ل توجد شوكتهم إل إن وجد المطاع‪ ،‬وهتتو‬
‫)إمام( لهم )منصوب( منهم عليهم للحكم بينهم وردوا هتتذا التتوجه‬
‫بأن عليا كرم الله وجهتته قاتتتل أهتتل الجمتتل ول إمتتام لهتتم وأهتتل‬
‫صفين قبل نصب إمامهم ول يشترط على الصح جعلهم لنفسهم‬
‫حكما غير حكم السلم ول انفرادهتم بنحتو بلتد )ولتو أظهتر قتوم‬
‫رأي الخوارج( وهم صتتنف متتن المبتدعتتة )كتتترك الجماعتتات( لن‬
‫الئمة لما أقروا على المعاصي كفروا بزعمهم فلم يصلوا خلفهتتم‬
‫)وتكفيتتر ذي كتتبيرة( أي فاعلهتتا فيحبتتط عملتته ويخلتتد فتتي النتتار‬
‫عندهم )ولم يقاتلوا( أهتتل العتتدل وهتتم فتتي قبضتتتهم )تركتتوا( فل‬
‫نتعرض لهم إذ ل يكفرون بتتذلك بتتل ول يفستتقون متتا لتتم يقتتاتلوا‬
‫وكما تركهم علي كرم الله وجهه وجعل حكمهم حكم أهتتل العتتدل‬
‫نعم إن تضررنا بهم تعرضنا لهم حتى يزول الضرر كما يعزرون إن‬
‫صرحوا بسب بعض أهل العدل‪ .‬ويؤخذ من قولهم ول يفسقون أنا‬
‫ل نفسق سائر أنواع المبتدعتتة التتذين ل يكفتترون ببتتدعتهم >ص‪:‬‬
‫‪ <68‬ويؤيده ما يأتي من قبول شهادتهم ول يلزم من ورود ذمهتتم‬
‫ووعيدهم الشديد ككونهم كلب أهل النار الحكم بفستتقهم‪ ،‬لنهتتم‬
‫لم يفعلوا محرما في اعتقادهم‪ ،‬وإن أخطئوا وأثموا به متتن حيتتث‬
‫إن الحق في العتقاديات واحد قطعا كما عليتته أهتتل الستتنة‪ ،‬وأن‬
‫مخالفه آثم غير معذور فتتإن قلتتت أكتتثر تعتتاريف الكتتبيرة يقتضتتي‬
‫فسقهم لوعيدهم الشديد وقلة اكتراثهم بالتتدين قلتتت‪ ،‬هتتو كتتذلك‬
‫بالنسبة لحكام الخرة دون الدنيا لما تقرر أنهم لم يفعلوا محرمتتا‬
‫عندهم كما أن الحنفي يحد بالنبيذ لضتتعف دليلتته وتقبتتل شتتهادته‪،‬‬
‫لنه لم يفعل محرما عنده نعم‪ ،‬هو ل يعتتاقب‪ ،‬لن تقليتتده صتتحيح‬
‫بخلفهم كما علم ممتتا تقتترر )وإل( بتتأن قتتاتلوا أو كتتانوا فتتي غيتتر‬
‫قبضتنا )ف( هم )قطاع طريتق( فتي حكمهتم التتي فتي بتابهم ل‬
‫بغاة‪ ،‬وإن أطال البلقيني في النتصار له نعم لتتو قتلتتوا لتتم يتحتتتم‬
‫قتلهم‪ ،‬لنهم لم يقصدوا إخافة الطريق ومن ثم لو قصدوها تحتم‬
‫)وتقبل شهادة البغاة( لعدم فسقهم كما مر نعتتم الخطابيتتة منهتتم‬
‫ومتتن غيرهتتم ل تقبتتل شتتهادتهم لمتتوافقيهم كمتتا يتتأتي ول ينفتتذ‬
‫قضاؤهم )و( يقبل أيضا )قضاء قاضتتيهم( لتتذلك لكتتن )فيمتتا يقبتتل‬
‫فيتته قضتتاء قاضتتينا( ل فتتي غيتتره كمختتالف النتتص أو الجمتتاع أو‬
‫القياس الجلي وظاهر كلمهتم هنتا وجتوب قبتول ذلتك وعليتته فل‬
‫ينافيه ما يأتي في التنفيذ‪ ،‬لن هذا كما هو ظاهر فيما وقع اتصتتال‬
‫أثر الحكم بتته متتن نحتتو أختتذ ورد وذاك فيمتتا لتتم يتصتتل بتته أثتتره‬
‫ويفرق بأن اللغاء هنا فيه ضرر عظيم بخلفه ثم )إل( راجع >ص‪:‬‬
‫‪ <69‬للمرين قبله )أن يستحل( ولو على احتمال بأن لم ندر أنتته‬
‫ممن يستحل أو ل )دماءنا( أو أموالنتتا لفقتتد عتتدالته حينئذ ويؤختتذ‬
‫منه أن المراد استحلل خارج الحرب وإل فكل البغتتاة يستتتحلونها‬
‫حالة الحرب‪ .‬واعترض هتتذا بقتتول الروضتة فتتي الشتتهادات تقبتتل‬
‫شهادة المستحل للدم والمال من أهل الهواء والقاضي كالشاهد‬
‫ورد بأن المعتمد ما هنا ويحتمل الجمتتع بحمتتل متتا هنتتا علتتى غيتتر‬
‫المؤول تتتأويل محتمل ومتتا هنتتاك علتتى المتتؤول كتتذلك ثتتم رأيتتت‬
‫التصريح بذلك )وينفذ( بالتشديد )كتابه بالحكم( إلينا جوازا لصحته‬
‫بشرطه )ويحكم( جتتوازا أيضتتا )بكتتتابه( إلينتتا )بستتماع البينتتة فتتي‬
‫الصح( لصحته أيضا ويندب عدم تنفيذه والحكم به استخفافا بهتتم‬
‫وينبغي تخصيصه بما إذا لم يتتترتب عليتته ضتترر المحكتتوم لته بتتأن‬
‫انحصر تخليص حقه في ذلك بل ل يبعد حينئذ الوجتتوب ثتتم رأيتتت‬
‫الذرعي بحثه فيمتتا إذا كتتان الحتتق لواحتتد منتتا علتتى واحتتد منهتتم‬
‫والذي يتجه أن عكسه مثله بقيده المذكور كما اقتضاه عمتتوم متتا‬
‫قررته )ولو أقاموا حدا( أو تعزيتترا )وأختتذوا زكتتاة وجزيتتة وخراجتتا‬
‫وفرقوا سهم المرتزقة على جندهم صح( فنفتتذه إذا عتاد إلينتا متا‬
‫استولوا عليه وفعلوا فيه ذلك تأسيا بعلي كرم الله وجهه لئل يضر‬
‫بالرعية‪ ،‬ولن جندهم من جند الستتلم ورعتتب الكفتتار قتتائم بهتتم‬
‫وبحتتث البلقينتتي أن محلتته إذا كتتان فاعتتل ذلتتك هتتو مطتتاعهم ل‬
‫آحادهم ول فرقة منعت واجبا عليها من غير خروج وفي زكاة غيتتر‬
‫معجلتتة ومعجلتتة استتتمرت شتتوكتهم لتتدخول وقتهتتا وإل لتتم يعتتتد‬
‫بقبضهم لها‪ ،‬لنهم عند الوجوب غير متأهلين للخذ )وفتتي الخيتتر(‬
‫وهو تفرقتهم ما ذكر بل فيما عدا الحد )وجتته( أنتته ل يعتتتد بتته لئل‬
‫يتقووا به علينا )وما أتلفه باغ على عادل وعكسه إن لم يكن فتتي‬
‫قتال( ولم يكن من ضرورته )ضمن( نفسا ومال وقيده المتتاوردي‬
‫بما إذا قصد أهل العدل التشفي والنتقام ل إضتتعافهم وهزيمتهتتم‬
‫وبه يعلم ضعف قوله ل تعقر دوابهم إذا قاتلوا عليها‪ ،‬لنه إذا جتتوز‬
‫إتلف أموالهم ختتارج الحتترب لجتتل إضتتعافهم >ص‪ <70 :‬فهتتذا‬
‫أجوز‪ ،‬لن الضرورة إليه آكد والضعاف فيته أشتد )وإل( بتأن كتان‬
‫في قتال لحاجته أو خارجه‪ ،‬وهو متتن ضتترورته )فل( ضتتمان لمتتر‬
‫العتتادل بقتتتالهم‪ ،‬ولن الصتتحابة رضتتوان اللتته عليهتتم لتتم يطتتالب‬
‫بعضهم بعضا بشيء نظرا للتأويل‪.‬‬
‫)تنبيه( ذكر الدميري أن من قتل في الحرب ولتتم يعلتتم قتتاتله لتتم‬
‫يرثه قريبه الذي في الطائفة الخرى لحتمال أنه قتله وفيتته نظتتر‬
‫واضح‪ ،‬وإن نقله غيره وأقره‪ ،‬لن المانع ل يثبت بالحتمال فالوجه‬
‫خلفه )وفي قول يضمن الباغي( لتقصيره ولو وطئ أحتتدهما أمتتة‬
‫الخر بل شبهة يعتد بها لزمه الحد وكتذا المهتر إن أكرههتا والولتد‬
‫رقيتتق )و( المستتلم )المتتتأول بل شتتوكة( ل يثبتتت لتته شتتيء متتن‬
‫أحكام البغاة فحينئذ )يضتتمن( متتا أتلفتته ولتتو فتتي القتتتال كقتتاطع‬
‫الطريق ولئل يحدث كل مفسد تأويل وتبطل السياسات )وعكسه(‬
‫وهو مسلم له شوكة ل تأويل )كباغ( في عدم الضتتمان لمتتا أتلفتته‬
‫في الحرب أو لضرورتها لوجود معناه فيه من الرغبة في الطاعتتة‬
‫ليجتمع الشمل ويقل الفساد ل في تنفيذ قضتتاء واستتتيفاء حتتق أو‬
‫حد أما مرتدون لهم شوكة فهم كقطاع مطلقا وإن تابوا وأستتلموا‬
‫لجنايتهم علتى الستتلم ويجتب علتتى المتام قتتتال البغتاة لجمتاع‬
‫الصحابة عليه وكذا من في حكمهم )و( لكن )ل يقاتتتل البغتتاة( أي‬
‫ل يجوز له ذلك )حتى يبعث إليهم أمينا( أي عدل )فطنا( أي ظاهر‬
‫المعرفة بالعلوم والحروب وسياسة الناس وأحوالهم نعم إن علتتم‬
‫ما ينقمونه اعتتتبر كتتونه فطنتتا فيمتتا يظهتتر )ناصتتحا( لهتتل العتتدل‬
‫)يسألهم ما ينقمونه( ا ه على المام أي يكرهونه منه تأسيا بعلتتي‬
‫في بعثه ابن عباس رضي الله عنهم إلى الخوارج بالنهروان فرجع‬
‫بعضهم إلى الطاعة وكون المبعوث عارفتتا فطنتتا واجتتب إن بعتتث‬
‫للمناظرة وإل فمندوب )فإن ذكتتروا >ص‪ <71 :‬مظلمتتة( بكستتر‬
‫اللم وفتحها )أو شبهة أزالهتا( عنهتم الميتن بنفسته فتي الشتبهة‬
‫وبمراجعة المام في المظلمتة ويصتتح عتتود الضتتمير علتتى المتتام‬
‫فإزالته للشبهة بتسببه فيه إن لم يكتتن عارفتتا وللمظلمتتة برفعهتتا‬
‫)وإن أصروا( على بغيهم بعد إزالة ذلتتك )نصتتحهم( نتتدبا كمتتا‪ ،‬هتتو‬
‫ظاهر بواعظ ترغيبا وترهيبا وحسن لهم اتحاد كلمتة التدين وعتدم‬
‫شماتة الكافرين )ثم( إن أصروا دعاهم للمناظرة فتتإن امتنعتتوا أو‬
‫انقطعوا وكابروا )آذنهم( بالمد أي أعلمهم )بالقتتتال(‪ ،‬لنتته تعتتالى‬
‫أمر بالصلح ثم القتتال هتذا إن كتان بعستكره قتوة وإل انتظرهتا‬
‫وينبغي له أن ل يظهر لهم ذلك بل يرهبهم ويوري وعند القوة قال‬
‫الماوردي يجب القتال إن تعرضوا لحريم أو أخذ متتال بيتتت المتتال‬
‫أو تعطل جهاد الكفار بسببهم أو منعوا واجبا أو تظاهروا على خلع‬
‫إمام انعقدت بيعته أي أو ثبتت بالستتتيلء فيمتتا يظهتتر فتتإن اختتتل‬
‫ذلك كله جاز قتالهم انتهى وظاهر كلمهم وجوب قتتتالهم مطلقتتا‪،‬‬
‫لن ببقتتائهم وإن لتتم يوجتتد شتتيء ممتتا ذكتتر تتولتتد مفاستتد قتتد ل‬
‫تتدارك )فإن استمهلوا( في القتال )اجتهد( في المهال )وفعل ما‬
‫رآه صوابا( فإن ظهر له أن غرضهم إيضاح الحق أمهلهم متتا يتتراه‬
‫ول يتقيد بمدة أو احتيالهم لنحو جمع عسكر بادرهم ويكون قتالهم‬
‫كدفع الصائل سبيله الدفع بتالدنى فتالدنى قتاله المتام وظتاهره‬
‫وجوب هرب أمكن وليتتس متترادا‪ ،‬لن القصتتد إزالتتة شتتوكتهم متتا‬
‫أمكن )ول يقاتل( إذا وقع القتل )مدبرهم( الذي لم يتحرف لقتتتال‬
‫ول تحيز إلى فئة قريبة ل بعيدة ل من غائلته فيهتتا ويؤختتذ منتته أن‬
‫المراد بها هنا هي التتتي يتتؤمن عتتادة مجيئهتتا إليهتتم قبتتل انقضتتاء‬
‫القتال أما إذا لم يؤمن ذلك بأن غلتتب علتتى الظتتن مجيئهتتا إليهتتم‬
‫والحرب قائمة فينبغي أن يقاتتتل حينئذ‪ ،‬وإنمتتا لتتم يشتتترط نظيتتر‬
‫ذلك فيما يأتي فتتي الجهتتاد‪ ،‬لن المتتدار ثتتم علتتى كتتونه يعتتد متتن‬
‫الجيش أو ل )ول( يقتل تارك القتال منهم‪ ،‬وإن لم يلق سلحه ول‬
‫)مثخنهم( بفتح الخاء من أثخنتتته الجراحتتة أضتتعفته ول متتن ألقتتى‬
‫سلحه أو أغلق بابه )و( ل )أسيرهم( لخبر الحاكم والبيهقي بتتذلك‬
‫واقتداء بما جاء في ذلك كله بسند حستتن عتتن علتتي يتتوم الجمتتل‬
‫نعم لو ولوا مجتمعيتتن تحتتت رايتتة زعيمهتتم اتبعتتوا حتتتى يتفرقتتوا‬
‫>ص‪ <72 :‬ول قود بقتل أحد هؤلء لشبهة أبي حنيفة رضي اللتته‬
‫عنه ويسن أن يتجنب قتل رحمه متتا أمكنتته فيكتتره متتا لتتم يقصتتد‬
‫قتله‬
‫)تنبيه( استعمل يقاتل مريدا به حقيقة المفاعلة فيمتن يتتأتى منته‬
‫كالمدبر وأصل الفعل فيمن ل يتأتى منه كالمثخن ول محتتذور فيتته‬
‫بل فيه نوع بلغة فل اعتراض عليه )ول يطلتتق( أستتيرهم إن كتتان‬
‫فيه منعة )وإن كان صتتبيا أو امتترأة( وقنتتا )حتتتى تنقضتتي الحتترب‬
‫ويتفرق جمعهم( تفرقا ل يتوقع جمعهم بعده وهذا فتتي رجتتل حتتر‬
‫وكذا في مراهق وامرأة وقتتن قتتاتلوا وإل أطلقتتوا بمجتترد انقضتتاء‬
‫الحرب )إل أن يطيع( الحر الكامل المتتام بمتتتابعته لته )باختيتتاره(‬
‫أي وتقتتوم قرينتتة علتتى صتتدقه فيمتتا يظهتتر فيطلتتق‪ ،‬وإن بقيتتت‬
‫الحرب لمن ضرره )ويرد( وجوبا مالهم و )سلحهم وخيلهم إليهم‬
‫إذا انقضت الحرب وأمنت غائلتهم( أي شرهم بعودهم للطاعتتة أو‬
‫تفتترق شتتملهم تفرقتتا ل يلتتتئم نظيتتر متتا متتر فتتي إطلقهتتم )ول‬
‫يستعمل( ما أخذ منهم من نحو سلح وخيل )فتتي قتتتال( أو غيتتره‬
‫أي ل يجوز ذلك )إل لضرورة( كخوف انهتتزام أهتتل العتتدل أو نحتتو‬
‫قتلهم لو لم يستعملوا ذلك نعم تلزمهم أجرة ذلك على ما اقتضاه‬
‫كلم الروضة كمضطر أكل طعام غيره يلزمه قيمتتته وقضتتية كلم‬
‫النوار أنها ل تلزم ول يرد عليه المضطر‪ ،‬لن الضتترورة لتتم تنشتتأ‬
‫من المالك بخلف ما هنا ومع ذلك فالذي يتجتته أن استتتعمالها إن‬
‫كان في القتال أو لضرورته لم يضمنها ول منفعتها كمتا علتم ممتتا‬
‫مر وإل ضمنهما )ول يقاتلون بعظيم( يعم )كنار ومنجنيق( وتغريق‬
‫وإلقاء حيات‪ ،‬لن القصد ردهم للطاعة وقتتد يرجعتتون فل يجتتدون‬
‫للنجاة سبيل )إل لضرورة بأن قاتلوا به أو أحاطوا بنا( ولم يندفعوا‬
‫إل به قال البغوي بقصد الخلص منهم ل بقصد قتلهتتم ويظهتتر أن‬
‫هذا مندوب ل واجب قال المتولي ويلزم الواحد منا مصابرة اثنين‬
‫منهم ول يولي إل متحرفا أو متحيزا وظاهره جريان الحكام التية‬
‫في مصابرة الكفار هنتتا )ول يستتتعان عليهتتم >ص‪ <73 :‬بكتتافر(‬
‫ذمي أو غيره إل إن اضطررنا لذلك )ول بمن يرى قتلهم متتدبرين(‬
‫أو أسراء أو التذفيف على جريحهم لعداوة أو اعتقاد كتتالحنفي أي‬
‫ل يجوز لنحو شافعي الستعانة بأولئك‪ ،‬لن القصد ردهتتم للطاعتتة‬
‫وأولئك يتدينون بقتلهم نعم إن احتجنا لذلك جاز إن كان لهتتم نحتتو‬
‫جراءة وحسن إقتدام وأمكننتا دفعهتم لتو أرادوا قتتل واحتد ممتن‬
‫ذكر‪ .‬قال الماوردي ويشترط أن يشرط عليهم المتنتتاع متتن ذلتتك‬
‫ويثق بوفائهم به انتهى ويظهر أن ذلك يأتي في الستعانة بالكتتافر‬
‫أيضا إل إن ألجأت الضرورة إليهم مطلقا ول يخالف متتا هنتتا جتتواز‬
‫استتتخلف الشتتافعي للحنفتتي مثل‪ ،‬لن الخليفتتة مستتتبد برأيتته‬
‫واجتهاده وهؤلء تحتتت رايتتة المتتام ففعلهتتم منستتوب لتته فتتوجب‬
‫كونهم على اعتقاده )ولو استعانوا علينتتا بأهتتل الحتترب وآمنتتوهم(‬
‫بالمد أي عقدوا لهم أمانا ليقاتلونا معهم )لتتم ينفتتذ أمتتانهم علينتتا(‬
‫للضتترر فنعتتاملهم معاملتتة الحربييتتن )ونفتتذ( المتتان )عليهتتم فتتي‬
‫الصح(‪ ،‬لنهم آمنوهم من أنفسهم ولو قتتالوا وقتتد أعتتانوهم ظننتتا‬
‫أنه يجوز إعانة بعضكم علتتى بعتتض أو أنهتتم المحقتتون ولنتتا إعانتتة‬
‫الحق أو أنهتتم استتتعانوا بنتتا علتتى كفتتار وأمكتتن صتتدقهم بلغنتتاهم‬
‫المأمن وأجرينا عليهم فيمتتا صتتدر منهتتم أحكتتام البغتتاة هتتذه هتتي‬
‫العبارة الصحيحة وأما من عبر بقتتوله بلغنتتاهم المتتأمن وقاتلنتتاهم‬
‫كبغاة فقتد تجتوز وإل ففتي الجمتتع بيتتن تبليتتغ المتتأمن ومقتتاتلتهم‬
‫كبغتتاة تنتتاف لن قتتتالهم كبغتتاة إن كتتان بعتتد تبليتتغ المتتأمن فغيتتر‬
‫صحيح‪ ،‬لنهم بعد بلوغ المأمن حربيون فليقاتلوا كتتالحربيين وقبتتل‬
‫بلوغه ل يقاتلون أصل فالوجه أنهم لعذرهم يبلغون المأمن وبعتتده‬
‫يقاتلون كحربيين >ص‪ <74 :‬أما لو آمنوهم تأمينتتا مطلقتتا فينفتتذ‬
‫علينا أيضا فإن قاتلونا معهم انتقض المان في حقنا وحقهم‬
‫)ولتتو أعتتانهم أهتتل الذمتتة( أو معاهتتدون أو مستتتأمنون مختتتارين‬
‫)عالمين بتحريم قتالنا انتقض عهدهم( حتى بالنسبة للبغاة كما لتتو‬
‫انفردوا بالقتال فيصتيرون حربييتن يقتلتون ولتو متع نحتو الثختان‬
‫والدبتتار )أو مكرهيتتن( ولتتو بقتتولهم بالنستتبة لهتتل الذمتتة وببينتتة‬
‫بالنستتبة لغيرهتتم )فل( ينتقتتض عهتتدهم لشتتبهة الكتتراه )وكتتذا( ل‬
‫ينتقض عهدهم )لو( حاربوا البغاة‪ ،‬لنهم حتتاربوا متتن علتتى المتتام‬
‫محتاربته أو )قتالوا ظننتا جتوازه( أي متا فعلتوه متن إعانتة بعتض‬
‫المسلمين على بعض )أو( ظننا )أنهم( استعانوا بنا علتتى كفتتار أو‬
‫أنهم )محقون( وأن لنا إعانة المحق وأمكتتن جهلهتتم بتتذلك )علتتى‬
‫المذهب( لنهم معذورون قيل وقضية كذا أنه ل خلف في الكراه‬
‫وليس كذلك بل فيه الطريقان مع عدم انتقاض عهدهم )ويقاتلون‬
‫كبغاة( ل كحربيين لحقن دمائهم ول يلحقون بهم في عدم ضتتمان‬
‫ما يتلف في الحرب فيضمنون المال ويقتلتتون إن قتلتتوا‪ ،‬لنتته ثتتم‬
‫لردهم للطاعة لئل ينفرهم الضتتمان وهتتذا غيتتر موجتتود فتتي نحتتو‬
‫الذميين‬

‫)فصل( في شروط المام العظم وبيان طتترق المامتتة‪ .‬هتتي‬


‫فتترض كفايتتة كالقضتتاء فيتتأتي فيهتتا أقستتامه التيتتة متتن الطلتتب‬
‫والقبول وعقب البغاة لكون الكتاب عقد لهم والمامة لم تذكر إل‬
‫تبعتتا >ص‪ <75 :‬بهتتذا‪ ،‬لن البغتتي ختتروج علتتى المتتام العظتتم‬
‫القائم بخلفة النبوة في حراسة التتدين وسياستتة التتدنيا ومتتن ثتتم‬
‫اشترط فيه ما شرط في القاضي وزيادة كما قال )شتترط المتتام‬
‫كونه مسلما( ليراعي مصلحة الستتلم والمستتلمين )مكلفتتا(‪ ،‬لن‬
‫غيره في ولية غيره وحجره فكيتتف يلتتي أمتتر المتتة وروى أحمتتد‬
‫خبر }نعوذ بالله من إمارة الصتتبيان{ )حتترا(‪ ،‬لن متتن فيتته رق ل‬
‫يهاب وختتبر }استتمعوا وأطيعتتوا‪ ،‬وإن ولتتي عليكتتم عبتتد حبشتتي{‬
‫محمتتول علتتى غيتتر المامتتة العظمتتى أو للمبالغتتة فقتتط )ذكتترا(‬
‫لضعف عقل النثى وعدم مخالطتها للرجال وصح خبر }لتتن يفلتتح‬
‫قوم ولتتوا أمرهتتم امتترأة{ وألحتتق بهتتا الخنتتثى احتياطتتا فل تصتتح‬
‫وليته‪ ،‬وإن بان ذكرا كالقاضي بتتل أولتتى )قرشتتيا( لختتبر }الئمتتة‬
‫من قريش{ إسناده جيد ل هاشميا اتفاقا فإن فقد قرشتتي جتتامع‬
‫للشروط فكناني فرجل من ولد إستتماعيل صتلى اللته علتتى نبينتتا‬
‫وعليه وسلم ومر في ذلك كلم في الفيء والكفاءة فعجمتتي كتتذا‬
‫في التهذيب وفي التتمة بعد ولد إسماعيل فجرهمي‪ ،‬لن جرهمتتا‬
‫أصل العرب ومنهم تزوج إسماعيل فمن ولتد إستحاق صتلى اللته‬
‫على نبينا وعليه وسلم )مجتهدا( كالقاضي بل أولى بل حكتي فيته‬
‫الجماع ول ينتتافيه قتتول القاضتتي عتتدل جاهتتل أولتتى متتن فاستتق‬
‫عالم‪ ،‬لن الول يمكنه التفويض للعلماء فيما يفتقتتر للجتهتتاد‪ ،‬لن‬
‫محله عند فقد المجتهدين >ص‪ <76 :‬وكون أكثر متتن ولتتي أمتتر‬
‫المة بعد الخلفاء الراشدين غير مجتهدين إنما‪ ،‬هو لتغلبهم فل يرد‬
‫)شتتجاعا( ليغتتزو بنفستته ويتتدبر الجيتتوش ويفتتتح الحصتتون ويقهتتر‬
‫العتتداء )ذا رأي( يستتوس بتته الرعيتتة ويتتدبر مصتتالحهم الدينيتتة‬
‫والدنيوية قال الهروي وأدناه أن يعرف أقدار الناس )وسمع(‪ ،‬وإن‬
‫قل )وبصر(‪ ،‬وإن ضعف بحيث لم يمنع التمييتتز بيتتن الشتتخاص أو‬
‫كان أعور أو أعشى )ونطق( يفهم‪ ،‬وإن فقد الذوق والشم وذلتتك‬
‫ليتأتى منه فصتتل المتتور وعتتدل كالقاضتتي بتتل أولتتى فلتتو اضتتطر‬
‫لولية فاسق جاز ومن ثم قال ابن عبد السلم لو تعذرت العدالتتة‬
‫في الئمة والحكام قدمنا أقلهم فسقا قال الذرعتي‪ ،‬وهتو متعيتن‬
‫إذ ل ستتبيل إلتتى جعتتل النتتاس فوضتتى ويلحتتق بهتتا الشتتهود فتتإذا‬
‫تعذرت العدالة في أهل قطتتر قتتدم أقلهتتم فستتقا علتتى متتا يتتأتي‬
‫وسليما من نقص يمنع استيفاء الحركتتة وستترعة النهتتوض وتعتتتبر‬
‫هذه الشروط في الدوام أيضا إل العدالة فقد مر في الوصايا أنتته‬
‫ل ينعزل بالفسق‪ ،‬وإل الجنون إذا كان زمن الفاقتتة أكتتثر وتمكتتن‬
‫فيه من أموره وإل قطع يد أو رجل فيغتفر دوامتتا ل ابتتتداء بخلف‬
‫قطع اليدين أو الرجلين ل يغتفر مطلقا‬
‫)وتنعقد المامة( بطرق أحدها )بالبيعة( كما بايع الصحابة أبتتا بكتتر‬
‫رضي الله تعالى عنهم )والصح( أن المعتبر‪ ،‬هو )بيعة أهتتل الحتتل‬
‫والعقتتد متتن العلمتتاء والرؤستتاء ووجتتوه النتتاس التتذين يتيستتر‬
‫اجتماعهم( حالة البيعة بأن لم يكن فيتته كلفتتة عرفتتا فيمتتا يظهتتر‪،‬‬
‫لن المر ينتظتتم بهتتم ويتبعهتتم ستتائر النتتاس ويكفتتي بيعتتة واحتتد‬
‫انحصر الحل والعقتتد فيتته أمتتا بيعتتة غيتتر أهتتل الحتتل والعقتتد متتن‬
‫العوام فل عبرة بها ويشتتترط قبتتوله لتتبيعتهم كتتذا قيتتل ولتتو قيتتل‬
‫الشرط عدم الرد لم يبعتتد فتتإن امتنتتع لتتم يجتتبر إل إن لتتم يصتتلح‬
‫غيره )وشرطهم( أي المبايعين )صفة الشهود( من العدالة وغيرها‬
‫مما يأتي أول الشهادات قال وكونه مجتهدا إن اتحتتد وإل فمجتهتتد‬
‫فيهتتم ورد بتتأنه مفتترع علتتى ضتتعيف وإنمتتا يتجتته إن أريتتد حقيقتتة‬
‫الجتهتتاد أمتتا إذا أريتتد بتته ذو رأي وعلتتم ليعلتتم وجتتود الشتتروط‬
‫والستحقاق فيمن يبايعه فهو ظاهر كما يدل لتته قتتولهم‪ :‬ل عتتبرة‬
‫ببيعة العوام ثم رأيت عن الزنجاني أنتته صتترح >ص‪ <77 :‬بتتذلك‬
‫في شرح التتوجيز ويشتتترط شتتاهدان إن اتحتتد المبتتايع أي لنتته ل‬
‫يقبل قوله وحده فربما ادعي عقد سابق وطال الخصام فيه ل إن‬
‫تعدد أي لقبول شتتهادتهم بهتتا حينئذ فل محتتذور وشتتهادة النستتان‬
‫بفعل نفسه مقبولة حيث ل تهمتتة كرأيتتت الهلل أو أرضتتعت هتتذا‬
‫وبهذا الذي يتعيتتن حمتتل كلمهتتم عليتته لوضتتوحه ينتتدفع اعتتتراض‬
‫التفصيل الذي صححه في الروضة )و( ثانيهتتا )باستتتخلف المتتام(‬
‫واحدا بعده ولو فرعه أو أصله ويعبر عنه بعهده إليه كما عهتتد أبتتو‬
‫بكر إلى عمر رضي الله عنهما وانعقد الجماع على العتداد بذلك‬
‫وصورته أن يعقد له الخلفة في حياته ليكتتون‪ ،‬هتتو الخليفتتة بعتتده‬
‫فهو‪ ،‬وإن كان خليفة في حياته لكن تصتترفه موقتتوف علتتى متتوته‬
‫ففيه شبه بوكالة نجزت وعلق تصرفها بشرط وبهذا يندفع ما هنتتا‬
‫من الترديدات ومما يؤيد ما ذكرناه أنه خليفة حال وإنمتتا المنتظتتر‬
‫تصرفه وأنه غير وصاية قولهم‪ :‬وقت قبول المعين الذي هو شرط‬
‫من العهد إلى الموت وقضيته أنه لو أخره إلى ما بعد المتتوت لتتم‬
‫يصتتح‪ ،‬وهتتو متجتته لن ذلتتك خلف قضتتية العهتتد وبتشتتبيههم لتته‬
‫بالوكالة اندفع قول البلقينتتي ينبغتتي أن يجتتب الفتتور فتتي القبتتول‬
‫وقولهم‪ :‬ل بد من وجود شروط المامة فيه وقت العهتتد فتتإن لتتم‬
‫توجد إل عند موت العاهد احتاج للبيعة‪.‬‬
‫)تنبيه( ظاهر كلمهم هنا أنه ل بد من القبول لفظا وقضية تشبيهه‬
‫بالوكالتتة أن الشتترط عتتدم التترد إل أن يفتترق بالحتيتتاط للمامتتة‬
‫وعلى الول يفرق بينه وبين ما قدمته في البيعة بأنه ثتتم لتتم ينتتب‬
‫عن أحد حتى يقبل عنه بخلفه هنا ويجوز العهد لجمع مترتبين نعم‬
‫للول مثل بعد موت العاهد العهد بها إلى غيرهم‪ ،‬لنه لما استتتقل‬
‫صار أملك بها >ص‪ <78 :‬ولو أوصى بها لواحتتد جتتاز لكتتن قبتتول‬
‫الموصى له واجتماع الشروط فيه إنما يعتبران بعد موت الموصي‬
‫)فلتتو جعتل( المتتام )المتتر شتورى بيتتن جمتتع فكاستتتخلف( فتتي‬
‫العتداد به ووجوب العمل بقضيته )فيرتضتتون( بعتتد متتوته أو فتتي‬
‫حياته بإذنه )أحدهم(‪ ،‬لن عمر جعل المر شورى بيتتن ستتتة علتتي‬
‫وعثمان والزبير وعبد الرحمن بتتن عتتوف وستتعد بتتن أبتتي وقتتاص‬
‫وطلحة فاتفقوا بعد موته على عثمان رضي الله عنهم ولو امتنعوا‬
‫من الختيار لم يجبروا كما لو امتنع المعهود إليه من القبول وكأن‬
‫ل عهتتد ول جعتتل شتتورى وظتتاهر كلمتته أن الستتتخلف بقستتميه‬
‫يختتتص بالمتتام الجتتامع للشتتروط‪ ،‬وهتتو متجتته ومتتن ثتتم اعتمتتده‬
‫الذرعي وقد يشكل عليه متتا فتتي التواريتخ والطبقتات متن تنفيتتذ‬
‫العلماء وغيرهم لعهود خلفاء بني العبتتاس متتع عتتدم استتتجماعهم‬
‫الشروط بل نفذ السلف عهتتود بنتتي أميتتة متتع أنهتتم كتتذلك إل أن‬
‫يقال هذه وقائع محتملة أنهتتم إنمتتا نفتتذوا ذلتتك للشتتوكة وخشتتية‬
‫الفتنتتة ل للعهتتد بتل هتذا‪ ،‬هتو الظتاهر )و( ثالثهتتا )باستتتيلء جتامع‬
‫الشروط( بالشوكة لنتظام الشمل به هذا إن مات المام أو كتتان‬
‫متغلبا أي ولم يجمع الشروط كما هو ظاهر )وكذا فاسق وجاهتل(‬
‫وغيرهما‪ ،‬وإن اختلت فيه الشروط كلها )في الصتتح(‪ ،‬وإن عصتتى‬
‫بما فعل حذرا من تشتت المر وثوران الفتن‬
‫ل يجوز عقدالمامة لثنين في وقت واحد‬
‫)فرع( ل يجوز عقدها لثنين في وقت واحد ثم إن ترتبا يقينا تعين‬
‫الول وإل بطل ول يأتي هنا الوقف إن خشي منه ضرر لما يتتترتب‬
‫عليه من المفاسد التي ل يتدارك خرقها بل يتعين على أهل الحل‬
‫والعقد تولية أحدهما‪ ،‬لن لهما فيها شتتبهة ألغتتت النظتتر لغيرهمتتا‬
‫فانتتدفع >ص‪ <79 :‬نتتزاع البلقينتتي فيتته‪ ،‬وإن استحستتن ووقتتع‬
‫اختلف تأليفين لبعض مشايخنا في بقاء خلفة المتتتولي متتن بنتتي‬
‫العباس بطريق العهد المتسلسل فيهتتم إلتتى الن فقيتتل نعتتم لمتتا‬
‫أجمعت عليه العصار المتأخرة بعد زوال شوكة الخلفة من أنه ل‬
‫يولى السلطان من الكراد والتراك إل هتو مشتتترطا عليته ابتتتداء‬
‫أنه نائبه في العام والخاص وقيل ل لزوال شوكته من أصلها حتى‬
‫إن بعض الستتلطين أهتتانه وحبسته وأختتذ أكتتثر أقطتتاعه ومتتا زال‬
‫متقهقرا إلى الن حتى انعدم بالكلية وقد قتتدمت متتا يبطتتل الول‬
‫من أنه ل عتتبرة بعهتتد غيتتر مستتتجمع الشتتروط ول نظتتر للضتتعف‬
‫وزوال الشوكة‪ ،‬لن عروضتتهما إن صتتحت وليتتته ل يبطلهتتا بتتل ل‬
‫تصح تولية غيره حتى يخلع نفسه مطلقا أو يخلع لسبب ول ينعزل‬
‫بأسر كفار له إل إن أيس من خلصه ومثلهم بغتتاة لهتتم إمتتام وإل‬
‫لم ينعزل‪ ،‬وإن أيس من خلصه‪ ،‬لنه نتتادر )قلتتت لتتو ادعتتى( متتن‬
‫لزمته زكاة ممن استولى عليهم البغاة )دفتتع الزكتتاة إلتتى البغتتاة(‬
‫أي إمامهم أو منصوبه )صدق( بل يميتتن علتتى المعتمتتد وإن اتهتتم‬
‫لبنائهتتا علتتى التخفيتتف ويستتن أن يستتتظهر علتتى صتتدقه إذ اتهتتم‬
‫)بيمينه( خروجا من الخلف في وجوبها )أو( ادعى )دفع جزية فل(‬
‫يصدق )على الصحيح( لنها كالجرة إذ هي عوض عن سكنى دارنا‬
‫وبه فارقت الزكاة )وكذا خراج في الصح(‪ ،‬لنه أجتترة أو ثمتتن ول‬
‫يقبل ذلك من الذمي جزما )ويصتتدق فتتي( إقامتتة )حتتد( أو تعزيتتر‬
‫عليه قال المتتاوردي بل يميتتن لن الحتدود تتتدرأ بالشتبهات )إل أن‬
‫يثبت ببينة ول أثر له في البدن( أي وقتتد قتترب الزمتتن بحيتتث لتتو‬
‫كان لوجد أثره فيما يظهر فل يصدق )والله أعلتتم( وفتتارق المقتتر‬
‫بأنه ل يقبل رجوعه بخلف المقر وإنكار بقاء الحد عليه في معنى‬
‫الرجوع وأخر هذه الحكام إلى هنا لتعلقها بالمام فإن قلت وقتال‬
‫البغاة ونحوه متعلق به أيضا فكان النسب تأخيره إليها أو تقديمها‬
‫معه قلت هذه تتعلق به مع وجود البغي وعدمه فكانت أنستتب بتته‬
‫من غيرها‬
‫)فتتائدة( عتتن أبتتي حنيفتتة أنتته ليتتس للستتلطان أن يقضتتي بيتتن‬
‫خصمين‪ ،‬وإنما ذلك لنائبه الخاص قال الدميري‪ ،‬وهتو متتذهبنا كمتتا‬
‫نقله في شرح مسلم واعترض بأنه ليس فيه في مظانه ويعترض‬
‫أيضا بأن ثبوت ذلك لنائبه دونه بعيد ل يوافقه قياس إل أن يرد بتته‬
‫نقل صريح ل يقال قد يشتغل عن وظيفته من النظر في المصالح‬
‫الكلية‪ ،‬لنا نمنع ذلك بأن وصول جزئية إليه لطلب حكمه فيها نادر‬
‫ل يشغل عن ذلك وبفرض عدم ندوره يلزمه تقديم تلك على هذه‬

‫كتاب الردة‬
‫أعاذنا الله تعالى منهتتا )هتتي( >ص‪ <80 :‬لغتتة الرجتتوع وقتتد‬
‫تطلتتق علتتى المتنتتاع متتن أداء الحتتق كمتتانعي الزكتتاة فتتي زمتتن‬
‫الصديق رضي اللتته عنتته وشتترعا )قطتتع( متتن يصتتح طلقتته دوام‬
‫)السلم( ومن ثم كانت أفحش أنواع الكفر وأغلظها حكمتتا وإنمتتا‬
‫تحبط العمل عندنا إن اتصلت بالموت لية البقرة وكذا آية المائدة‬
‫إذ ل يكون خاسرا في الختترة إل إن متتات كتافرا فل تجتب إعتادة‬
‫عباداته قبل الردة وقال أبو حنيفة رضي الله عنه تجب أما إحباط‬
‫ثواب العمال بمجرد الردة فمحل وفتتاق وظتتن الستتنوي أن هتتذا‬
‫ينافي عدم إحباطها للعمتتل فتتاعترض بتته وليتتس بظتتن إذ إحبتتاط‬
‫العمل الموجب للعتتادة غيتتر إحبتتاط مجتترد ثتتوابه إذ الصتتلة فتتي‬
‫المغصوب ل ثواب فيها عند الجمهور مع صحتها وزعم المام عدم‬
‫إحباطها للعمل‪ ،‬وإن مات كتتافرا بمعنتتى أنتته ل يعتتاقب عليتته فتتي‬
‫الخرة غريتتب بتتل الصتتواب إحبتتاطه وإن فعتتل حتتال الستتلم لن‬
‫شرطه موت الفاعل مسلما وإل صار كأنه لم يفعل فيعاقب عليتته‬
‫وخرج بقطع الكفر الصلي قاله الغزالي واعترضه ابن الرفعة بأن‬
‫الخراج إنما يكون بالفصتتل والكفتتر الصتتلي ختتارج بنفتتس التتردة‬
‫ويرد بأن الجنس قد يكون مخرجا باعتبار إذ القطع العتتم يشتتمل‬
‫الكفر الصلي‪ ،‬لن فيه قطع موالة الله ورستتوله فهتتو متتن حيتتث‬
‫ذاته شامل له ومن حيث إضافته للسلم مخرج له وهذا هو متتراد‬
‫الغزالي وإختتراج التتردة لتته إنمتتا‪ ،‬هتتو بعتتد تعريفهتتا والكلم قبلتته‬
‫>ص‪ <81 :‬وهي حينئذ مجهولتتة ل يصتتح الختتراج بهتتا فتتتأمله ول‬
‫يشمل الحد كفر المنافق‪ ،‬لنه لم يوجد منتته إستتلم حتتتى يقطعتته‬
‫وإلحاقه بالمرتد في حكمه ل يقتضي إيراده على المتن خلفا لمن‬
‫زعمه والمنتقل من كفر لكفر متتر فتتي كلمتته فل يتترد عليتته‪ ،‬وإن‬
‫كان حكمه حكم المرتد كذا قيل وليس في محله‪ ،‬لن الصحيح أنه‬
‫يجاب لتبليغ المأمن ول يجبر على الستتلم بخلف المرتتتد فليتتس‬
‫حكمه حكمه فل يرد أصل ووصف ولد المرتد بتتالردة أمتتر حكمتتي‬
‫فل يرد على ما نحن فيه ثم قطع السلم إما )بنيتتة( لكفتتر ويصتتح‬
‫عدم تنوينه بتقدير إضافته لمثل متتا أضتتيف إليتته متتا عطتتف عليتته‬
‫كنصف وثلث درهم حال أو مآل فيكفر بها حال كما يأتي‪ .‬وتستتمية‬
‫العزم نية بناء على ما يأتي أنه المراد منها غير بعيتتد وتتتردده فتتي‬
‫قطعه التي ملحق بقطعه تغليظا عليه )أو قتتول كفتتر( عتتن قصتتد‬
‫>ص‪ <82 :‬وروية كما يفهمتته قتتوله التتتي استتتهزاء إلتتخ فل أثتتر‬
‫لسبق لسان أو إكراه واجتهاد وحكاية كفر لكن شرط الغزالي أن‬
‫ل يقع إل في مجلس الحاكم وفيه نظر بل ينبغتتي أنتته حيتتث كتتان‬
‫في حكايته مصلحة جازت وشطح ولي حال غيبته أو تأويله بما هو‬
‫مصطلح عليه بينهم‪ ،‬وإن جهله غيرهم إذ اللفتتظ المصتتطلح عليتته‬
‫حقيقة عند أهله فل يعترض عليهم بمخالفته لصطلح غيرهم كمتتا‬
‫حققه أئمة الكلم وغيرهم ومن ثم زل كثيرون في التهويتتل علتتى‬
‫محققي الصوفية بما هم بريئون منتته ويتتتردد النظتتر فيمتتن تكلتتم‬
‫باصطلحهم المقرر في كتبهم قاصدا له مع جهله به والذي ينبغتتي‬
‫بل يتعين وجوب منعه منه بل لو قيل بمنع غير المشتهر بالتصوف‬
‫الصادق من التكلم بكلماتهم المشتتكلة إل متتع نستتبتها إليهتتم غيتتر‬
‫معتقد لظواهرها لم يبعد‪ ،‬لن فيه مفاسد ل تخفى وقول ابن عبتتد‬
‫السلم يعزر ولتتي قتتال أنتتا اللتته ول ينتتافي ذلتتك وليتتته لنتته غيتتر‬
‫معصوم فيه نظر‪ ،‬لنه إن كان غائبا فهو غير مكلف ل يعزر كما لو‬
‫أول بمقبول وإل فهو كافر ويمكن حمله علتتى متتا إذا شتتككنا فتتي‬
‫حاله فيعزر فطما لتته ول يحكتتم عليتته بتتالكفر لحتمتتال عتتذره ول‬
‫بعدم الولية‪ ،‬لنه غير معصوم وقول القشيري متتن شتترط التتولي‬
‫الحفظ كما أن من شرط النبي العصتتمة فكتتل متتن للشتترع عليتته‬
‫اعتراض مغرور مخادع مراده أنه إذا وقع منه مخالف على الندرة‬
‫بادر للتنصل منه فورا ل أنه يستحيل وقوع شيء منه أصل‬
‫)تنتتبيه( قتتال بعتتض مشتتايخ مشتتايخنا ممتتن جمتتع بيتتن التصتتوف‬
‫والعلوم النقلية والعقلية لو أدركتت أربتاب تلتتك الكلمتات للمتهتتم‬
‫على تدوينها متتع اعتقتتادي لحقيتهتتا‪ ،‬لنهتتا مزلتتة للعتتوام والغبيتتاء‬
‫المدعين للتصوف انتهى وإنما يتجه إن لم يكن لهم غرض صتتحيح‬
‫في تدوينها كخشية انتتدراس اصتتطلحهم وتلتتك المفاستتد يتتدرؤها‬
‫أئمة الشرع فل نظر إليها‪ .‬قيتتل فتتي المتتتن دور فتتإن التتردة أحتتد‬
‫نوعي الكفر فكيف تعرف بأنها قول كفر ورد بتتأن المتتراد بتتالكفر‬
‫المضاف إليه الكفر الصتتلي واعتتترض أيضتتا توستتيطه لكفتتر بتتأن‬
‫تقديمه ليحذف مما بعد لدللة الول أو عكسه أولى ويجاب >ص‪:‬‬
‫‪ <83‬بمنع ذلك بل له حكمة تتتأتي قريبتتا علتتى أن توستتيطه يفيتتد‬
‫ذلك أيضا فإنه بالنسبة لما قبله متأخر ولما بعده متقدم نظيتتر متتا‬
‫مر في الوقف‪.‬‬
‫)تنتتبيه( يتتدخل فتتي قتتول الكفتتر تعليقتته ولتتو بمحتتال عتتادي وكتتذا‬
‫شتترعي أو عقلتتي علتتى احتمتتال‪ ،‬لنتته قتتد ينتتافي عقتتد التصتتميم‬
‫المشترط في السلم ويشكل على ذلك ما في البخاري من عدة‬
‫طرق أن خبابا رضي الله عنه طلب من العاص بن وائل الستتهمي‬
‫دينا له عليه فقال ل أعطيك حتى تكفر بمحمتتد فقتتال ل أكفتتر بتته‬
‫حتى يميتك الله ثم يبعثك فهذا تعليق للكفر بممكن ومع ذلتتك لتتم‬
‫يكن فيه كفر وقد يجاب بأنه لم يقصتد التعليتق قطعتا‪ ،‬وإنمتتا أراد‬
‫تكذيب ذلك اللعين في إنكاره البعث ول ينافيه قتتوله‪ :‬حتتتى‪ ،‬لنهتتا‬
‫تأتي بمعنى إل المنقطعة فتكون بمعنى لكن التي صرحوا بتتأن متتا‬
‫بعدها كلم مستأنف وعليتته ختترج ابتتن هشتتام الخضتتراوي حتتديث‬
‫}كل مولود يولد على الفطرة حتى يكون أبواه يهودانه{ أي لكتتن‬
‫أبواه قال وقد ذكر النحويون هذا في أقسام حتتتى وخرجتتوا عليتته‬
‫قوله حتى إلخ انتهى‬
‫ونظير ذلك ما وقع }لسامة لما قتل من قال ل إله إل اللتته ظانتتا‬
‫أنه إنما قالها تقية فأنبه صلى الله عليه وستتلم حتتتى قتتال تمنيتتت‬
‫أني لم أكن أسلمت قبل ذلتتك اليتتوم{ رواه مستتلم وهتتذا التمنتتي‬
‫يقتضي الكفر لكنه لم يقصد ظاهر هذا اللفظ بل أن ذلتتك الفعتتل‬
‫وقع منه قبل إسلمه حتى يكون مغفورا له فتأمتتل كل متتن هتتذين‬
‫القولين فإن الكلم فيهما مهم ومتع ذلتك لتم يوضتحوه ثتم رأيتت‬
‫بعض شراح البختتاري قتتال ل يقتتال مفهتتوم الغايتتة أنتته يكفتتر بعتتد‬
‫الموت لن ذلك محال فكأنه قال ل أكفر أبدا كما في }ل يذوقون‬
‫فيها الموت إل الموتة الولى{ في أن ذكتتره للتأكيتتد انتهتتى وفيتته‬
‫نظر‪ ،‬لنه إن أراد بعد موت نفسه كان غلطا لنه قال حتى يميتتتك‬
‫الله ثم يبعثك أو بعد موت العاص ثم بعثه فليس هتتذا بمحتتال بتتل‬
‫هو ممكن كما تقرر فإن قلت بل هو محتتال‪ ،‬لن خبابتتا بعتتد بعتتث‬
‫العاص يكون قد مات فكأنه علق بما بعد موت نفسه قلت هتتذا ل‬
‫يوجب الستحالة‪ ،‬لنه يمكن عقل وعادة أن الله يميت العاص ثتتم‬
‫يبعثه لوقته وخباب حي فل استحالة بوجه فالحق متتا ذكرتتته علتتى‬
‫أنك قد علمت أن التعليتتق بمثتتل هتتذا المحتتال يقتضتتي الكفتتر )أو‬
‫فعل( لكفر وسيفصل كل من هذه الثلثة مقدما القول‪ ،‬لنه أغلب‬
‫من الفعل‪> .‬ص‪ <84 :‬وظاهر يشاهد بخلف النية وكان هذا هتتو‬
‫حكمة إضافته لكفتتر دون الخريتتن فانتتدفع متتا قيتتل ينبغتتي تتتأخير‬
‫القول عن الفعل‪ ،‬لن التقسيم فيه فإن قلت فلم قدم النية فيمتتا‬
‫متتر قلتتت‪ :‬لنهتتا الصتتل والمقومتتة للقتتول والفعتتل فقتتدمها فتتي‬
‫الجمال لذلك والقتتول فتتي التفصتتيل لمتتا متتر فهتتو صتتنيع حستتن‬
‫)سواء( في الحكم عليه عند قوله الكفر )قاله استهزاء( كأن قيتتل‬
‫له قص أظفارك فإنه ستنة فقتال ل أفعلته‪ ،‬وإن كتان ستنة وكتأن‬
‫قال لو جاءني النبي ما قبلته ما لم يرد المبالغة فتتي تبعيتتد نفستته‬
‫عن فعله أو يطلتتق فتتإن المتبتتادر منتته التبعيتتد كمتتا قتتاله بعضتتهم‬
‫محتجا عليه بأنه لو لم يقبل شفاعته صلى اللتته عليتته وستتلم فتتي‬
‫حياته في شيء كما وقع لبريرة رضي الله عنها لم يكفر ولتتك أن‬
‫تقول ل حجة له في ذلك للفرق الواضح بين عدم قبول الشتتفاعة‬
‫مجردا عما يشعر باستتتخفاف وقتتوله لتتو إلتتخ فتتإن فتتي هتتذا متتن‬
‫الشعار بالستهتار ما ل يخفى علتتى أحتتد فالتتذي يتجتته فتتي حالتتة‬
‫الطلق الكفر فإن قلت يؤيتتد متتا قتتاله قتتول الستتبكي ليتتس متتن‬
‫التنقيص قول من سئل في شيء لو جتتاءني جبريتتل أو النتتبي متتا‬
‫فعلته‪ ،‬لن هذه العبارة تدل على تعظيمه عنده قلت ل يؤيده لمتتا‬
‫هو ظاهر أن ما فعلته ل يشعر باستتتخفاف أصتتل بخلف متتا قبلتتته‬
‫فتأمله وأفتى الجلل البلقينتتي فيمتن قيتل لته اصتتبر علتي بتتدينك‬
‫فقال لو جاءني ربي ما صبرت فإن الظاهر عدم الكفر وكأن مادة‬
‫هذا كما ذكر عن السبكي حكاية الرافعي فيمن أمر آختتر بتنظيتتف‬
‫بيته فقال له نظف بيتنا مثتتل }والستتماء والطتتارق{ >ص‪<85 :‬‬
‫أنه ل يكفر‪ ،‬لنه من باب المبالغة في التشبيه المقصتتودة للبلغتتاء‬
‫الدالة على تعظيم قدر المشبه دون احتقار المشبه به أنتته يكفتتر‪،‬‬
‫لن فيه استخفافا أن العالم ل يكفر‪ ،‬لنته يعتترف حقتتائق التشتتبيه‬
‫المانعة من الستخفاف نظرا إلى أن المبالغة تمنتتع قصتتد تحقيتتق‬
‫المعنى بخلف العامي‪ ،‬لن هذه العبارة منه تدل على عظيم تهور‬
‫واستخفاف ولم يرجح الرافعي شيئا متتن هتتذه الحتمتتالت ورجتتح‬
‫غيره عدم التكفير وبه يتأيد ما مر عن السبكي والجلل )أو عنادا(‬
‫بأن عرف بباطنه أنه الحتتق وأبتتى أن يقتتر بتته )أو اعتقتتادا( وهتتذه‬
‫الثلثة تأتي في النية أيضا كالفعتتل التتتي وحتتذف همتتزة التستتوية‬
‫والعطف بأو لغة والفصح ذكرها والعطف بتتأم ونقتتل المتتام عتتن‬
‫الصوليين أن إضمار التورية أي فيما ل يحتملها كمتتا هتتو ظتتاهر ل‬
‫يفيد فيكفر باطنا أيضا لحصول التهاون منه وبه فتتارق قبتتوله فتتي‬
‫نحو الطلق باطنا‬
‫)فمن نفى الصانع( أخذوه من الجمتتاع النطقتتي بتته إن ستتلم وإل‬
‫فمن قوله تعالى }صنع الله{ لكن على مذهب من يتترى أن ورود‬
‫الفعل كاف أو على مذهب الباقلني أو الغزالي كما أشرت إليهما‬
‫أول الكتاب واستدل بعضهم بالخبر الصتتحيح }إن اللتته صتتانع كتتل‬
‫صانع وصنعته{ ول دليل فيه لما قدمته ثم أن الشرط أن ل يكتتون‬
‫الوارد على جهة المقابلة نحو }أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون{‬
‫}ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين{ وما في الحتتديث >ص‪:‬‬
‫‪ <86‬من هتتذا القبيتتل وأيضتا فتالكلم فتتي الصتانع بتأل متن غيتتر‬
‫إضافة والذي في الخبر بالضافة وهو ل يتتدل علتتى غيتتره أل تتترى‬
‫أن قتتوله صتتلى اللتته عليتته وستتلم }يتتا صتتاحب كتتل نجتتوى أنتتت‬
‫الصاحب في السفر{ لم يأخذوا منه أن الصاحب من غير قيد من‬
‫أسمائه تعالى فكذا هو ل يؤخذ منه أن الصتتانع متتن غيتتر قيتتد متتن‬
‫أسمائه تعالى فتأمله وفي خبر مستتلم }ليعتتزم فتتي التتدعاء فتتإن‬
‫الله صانع ما شاء ل مكره له{ وهذا أيضتتا متتن قبيتتل المضتتاف أو‬
‫المقيد نعم صح في حديث الطتتبراني والحتتاكم }اتقتتوا اللتته فتتإن‬
‫الله فاتح لكم وصانع{‪ ،‬وهو دليل واضح للفقهاء هنا إذ ل فرق بين‬
‫المنكر والمعرف ويأتي آخر العقيقة أن الواهب تتتوفيقي بمتتا فيتته‬
‫فراجعه أو اعتقد حدوثه أو قدم العالم أو نفى ما هو ثابت للقتتديم‬
‫إجماعا كأصل العلم مطلقا أو بالجزيئات أو أثبت له ما هتتو منفتتي‬
‫عنه إجماعا كاللون أو التصال بالعالم أو النفصتتال عنتته فمتتدعي‬
‫الجستتمية أو الجهتتة إن زعتتم واحتتدا متتن هتتذه كفتتر وإل فل‪ ،‬لن‬
‫الصح أن لزم المتتذهب ليتتس بمتتذهب ونتتوزع فيتته بمتتا ل يجتتدي‬
‫وظتتاهر كلمهتتم هنتتا الكتفتتاء بالجمتتاع وإن لتتم يعلتتم متتن التتدين‬
‫بالضرورة ويمكن توجيهه بأن المجمع عليه هنا ل يكون إل ضروريا‬
‫وفيه نظر والوجه أنه ل بد من التقييد به هنا أيضتتا ومتتن ثتتم قيتتل‬
‫أخذا من حتتديث الجاريتتة يغتفتتر نحتتو التجستتيم والجهتتة فتتي حتتق‬
‫العوام‪ ،‬لنهتتم متتع ذلتتك علتتى غايتتة متتن اعتقتتاد التنزيتته والكمتتال‬
‫المطلق أو اعتقد أن الكوكب فاعل واستشكل بقول المعتزلة إن‬
‫العبد يخلق فعل نفسه ويجاب >ص‪ <87 :‬بأن ذا الكوكب يعتقتتد‬
‫فيه نوعا من التأثير الذي يعتقده للله ول كتتذلك المعتتتزلي غتتايته‬
‫أنه يجعل فعل العبد واسطة ينسب إليها المفعول تنزيها له تعالى‬
‫عن نسبة القبح إليه‬
‫)أو( نفى )الرسل( أو أحدهم أو أحد النبياء المجمع عليه أو جحتتد‬
‫حرفا مجمعا عليه من القرآن كالمعوذتين أو صفة من وجوه الداء‬
‫المجمع عليها أو زاد حرفا فيه مجمعا على نفيه معتقدا أنه منه أو‬
‫نقص حرفا مجمعا على أنه منه )أو كذب رسول( أو نبيتتا أو نقصتته‬
‫بأي منقص كأن صغر اسمه مريدا تحقيره أو جتتوز نبتتوة أحتتد بعتتد‬
‫وجود نبينا وعيسى نبي قبل فل يرد ومنه تمني النبتتوة بعتتد وجتتود‬
‫نبينا صلى الله عليه وسلم كتمني كفر مسلم بقصتتد الرضتتا بتته ل‬
‫التشديد عليه ومنه أيضا لو كان فلن نبيا آمنت أو ما آمنت بتته إن‬
‫جوز ذلك على الوجه وخرج بكذبه كذبه عليه وقول الجتتويني إنتته‬
‫على نبينا صلى الله عليه وسلم كفر بالغ ولده إمام الحرمين فتتي‬
‫تزييفه‪ ،‬وأنه زلتتة )أو حلتتل محرمتتا بالجمتتاع( وعلتتم تحريمتته متتن‬
‫الدين بالضرورة ولم يجز أن يخفى عليه )كالزنا( واللواط وشرب‬
‫الخمر والمكس وسبب التكفير بهذا كالتي سواء في ذلك ما فيتته‬
‫نص وما ل نص فيه أن إنكار ما ثبت ضرورة أنتته متتن ديتتن محمتتد‬
‫صلى الله عليتته وستتلم فيتته تكتتذيب لتته صتتلى اللتته عليتته وستتلم‬
‫)وعكستته( أي حتترم حلل مجمعتتا عليتته وإن كتتره كتتذلك كتتالبيع‬
‫والنكاح )أو نفى وجوب مجمع عليه( معلومتتا كتتذلك كستتجدة متتن‬
‫الخمس )أو عكسه( أي أوجب مجمعا علتتى عتتدم وجتتوبه معلومتتا‬
‫كذلك كصلة سادسة أو نفى مشتتروعية مجمتتع علتتى مشتتروعيته‬
‫معلوم كذلك كالرواتب وكالعيتتد كمتتا صتترح بتته البغتتوي أمتتا متتا ل‬
‫يعرفه إل الخواص كاستحقاق بنت البن السدس مع بنت الصتتلب‬
‫وكحرمة نكتاح المعتتدة للغيتر >ص‪ <88 :‬ومتا لمنكتره أو مثبتته‬
‫تأويل غير قطعي البطلن كما مر في النكاح أو بعتتد عتتن العلمتتاء‬
‫بحيث يخفى عليه ذلتتك فل كفتتر بجحتتده‪ ،‬لنتته ليتتس فيتته تكتتذيب‬
‫ونوزع في نكاح المعتدة بشهرته ويجاب بمنع ضتتروريته إذ المتتراد‬
‫بالضروري ما يشترك في معرفته الخاص والعتتام ونكتتاح المعتتتدة‬
‫ليس كذلك إل في بعض أقسامه وذلك ل يؤثر‪.‬‬
‫)تنبيه أول( من أفتتراد قولنتتا أو لمثبتتته إلتتخ إيمتتان فرعتتون التتذي‬
‫زعمه قوم فإنه ل قطع على عدمه بل ظاهر اليتتة وجتتوده وألتتف‬
‫فيه مع السترواح في أكثره بعض محققي المتأخرين من مشتتايخ‬
‫مشايخنا ومما يرد عليه أن اليمتتان عنتتد يتتأس الحيتتاة بتتأن وصتتل‬
‫لخر رمق كالغرغرة وإدراك الغرق فتتي اليتتة متتن ذلتتك كمتتا هتتو‬
‫واضح خلفا لمن نازع فيه ل يقبل كما صرح به أئمتنا وغيرهم وهو‬
‫صريح قوله تعالى }فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأستتنا{ وبمتتا‬
‫تقرر علم خطأ من كفر القائلين بإسلم فرعون‪ ،‬لنا‪ ،‬وإن اعتقدنا‬
‫بطلن هذا القول لكنه‪ ،‬وإن وردت بتته أحتتاديث وتبتتادر متتن آيتتات‬
‫أولها المخالفون بما ل ينفع غيتر ضتروري‪ ،‬وإن فترض أنته مجمتع‬
‫عليه بناء على أنه ل عبرة بخلف أولئك إذ لم يعلتم أن فيهتم متن‬
‫بلغ مرتبة الجتهاد المطلق‪.‬‬
‫)تنبيه ثان( ينبغي للمفتي أن يحتاط في التكفير ما أمكنتته لعظيتتم‬
‫خطره وغلبة عدم قصده سيما متتن العتتوام ومتتا زال أئمتنتتا علتتى‬
‫ذلك قتتديما وحتتديثا بخلف أئمتتة الحنفيتتة فتتإنهم توستتعوا بتتالحكم‬
‫بمكفرات كثيرة مع قبولها التأويل بتتل متتع تبتتادره منهتتا ثتم رأيتت‬
‫الزركشي قال عما توسع به الحنفية إن غالبه فتتي كتتتب الفتتتاوى‬
‫نقل عن مشايخهم وكان المتورعون من متأخري الحنفية ينكتترون‬
‫أكثرها ويختتالفونهم ويقولتتون هتتؤلء ل يجتتوز تقليتتدهم لنهتتم غيتتر‬
‫معروفين بالجتهاد ولم يخرجوها على أصل أبي حنيفة لنتته خلف‬
‫عقيدته إذ منهتتا أن معنتتا أصتتل محققتتا‪ ،‬هتتو اليمتتان فل نرفعتته إل‬
‫بيقيتتن فليتنبتته لهتتذا وليحتتذر ممتتن يبتتادر إلتتى التكفيتتر فتتي هتتذه‬
‫المسائل منا ومنهم فيخاف عليه أن يكفتتر‪ ،‬لنتته كفتتر مستتلما ا ه‬
‫ملخصا قال بعض المحققين منا ومنهم وهو كلم نفيس وقد أفتى‬
‫أبو زرعة من محققي المتأخرين فيمن قيل له اهجرنتتي فتتي اللتته‬
‫فقال هجرتك للف الله بأنه ل يكفر إن أراد للف سبب أو هجتترة‬
‫لله تعتتالى وإن لتتم يكتتن ذلتتك ظتتاهرا للفتتظ حقنتتا للتتدم بحستتب‬
‫المكان ل سيما إن لم يعرف قائله بعقيدة سيئة لكن يؤدب علتتى‬
‫إطلقه لشناعة ظاهره‬
‫)تنبيه ثالث( قال الغزالي من زعم أن له مع الله حال أسقط عنتته‬
‫نحو الصلة أو تحريم شرب الخمر وجب قتله وإن كان في الحكم‬
‫بخلوده في النار نظر وقتل مثله أفضل من قتتتل متتائة كتتافر‪ ،‬لن‬
‫ضرره أكثر انتهى ول نظر فتتي خلتتوده‪ ،‬لنتته مرتتتد لستتتحلله متتا‬
‫علمت حرمته أو نفيه وجوب ما علم وجوبه ضتترورة فيهمتتا ومتتن‬
‫ثم جزم في النوار بخلوده ووقع لليافعي مع جللته في روضه لتتو‬
‫أذن الله تعالى لبعض عباده أن يلبس ثوب حرير مثل وعلتتم الذن‬
‫يقينا فلبسه لم يكن منتهكا للشرع وحصول اليقين لتته متتن حيتتث‬
‫حصوله للخضر بقتله للغلم إذ هو ولي ل نبي على الصحيح انتهتتى‬
‫وقوله مثل ربما يدخل فيه ما زعمه بعض المتصتتوفة التتذي ذكتتره‬
‫الغزالي >ص‪ <89 :‬وبفرض أن اليافعي لتم يتترد بمثل إل متتا هتتو‬
‫مثل الحرير في أن استحلله غير مكفر لعدم علمه ضرورة‬
‫فإن أراد بعدم انتهاكه للشتترع أن لتته نتتوع عتتذر‪ ،‬وإن كنتتا نقضتتي‬
‫عليه بتتالثم بتتل والفستتق إن أدام ذلتتك فلتته نتتوع اتجتتاه أو أنتته ل‬
‫حرمة عليه في لبسه كما هو الظاهر متتن ستتياق كلمتته فهتتو زلتة‬
‫منه‪ ،‬لن ذلك اليقين إنمتتا يكتتون باللهتتام‪ ،‬وهتتو ليتتس بحجتتة عنتتد‬
‫الئمة‪ ،‬إذ ل ثقة بختتواطر متتن ليتتس بمعصتتوم وبفتترض أنتته حجتتة‬
‫فشرطه عند من شذ بالقول به أن ل يعارضه نص شرعي كالنص‬
‫بمنع لبس الحرير المجمع عليه إل متتن شتتذ ممتتن ل يعتتتد بخلفتته‬
‫فيه وبتسليم أن الخضر ولي وإل فالصح أنه نبي فمن أين لنتتا أن‬
‫اللهتام لتم يكتتن حجتتة فتتي ذلتك الزمتتن وبفترض أنتته غيتر حجتتة‬
‫فالنبياء في زمنه موجودون فلعل الذن في قتل الغلم جتتاء إليتته‬
‫على يد أحدهم‬
‫فإن قلت قضية هذا أن عيسى صلى الله على نبينا وعليتته وستتلم‬
‫لو أخبر بعد نزوله أحدا بأن له استعمال الحرير جاز له ذلك قلتتت‬
‫هذا ل يقع لنه ينتتزل بشتتريعة نبينتتا صتتلى اللتته عليتته وستتلم وقتتد‬
‫استقر فيها تحريم الحرير على كل مكلف لغيتتر حاجتتة أو ضتترورة‬
‫فل يغيره أبدا ل يقال يتأول لليتتافعي بتتأن الذن فتتي الحريتتر وقتتع‬
‫تداويا من علة علمها الحق من ذلك العبد كما تأول هو وغيتتره متتا‬
‫وقع لولي أنه لما اشتهرت وليتتته ببلتتد ختتاف علتتى نفستته الفتنتتة‬
‫فدخل الحمام ولبس ثياب الغير وخرج مترفقا في مشيه ليدركوه‬
‫فأدركوه وأوجعوه ضتتربا وستتموه لتتص الحمتتام فقتتال الن طتتاب‬
‫المقام عندهم بأن فعله لذلك إنما وقع تداويا كما يتتتداوى بتتالخمر‬
‫عند الغص ومفسدة لبس ثيتتاب الغيتتر ستتاعة أختتف متتن مفستتدة‬
‫العجتتب ونحتتوه متتن قبتتائح النفتتس‪ ،‬لنتتا نقتتول ذلتتك الذن التتذي‬
‫للتداوي ليس إل بإلهام وقد اتضح بطلن الحتجاج به وفرق واضح‬
‫بين مسألتنا ومسألة ذلك الولي فإن الحريتتر ل يتصتتور حلتته لغيتتر‬
‫حاجة واستعمال مال الغير يجوز مع ظن رضتتاه ومتتن أيتتن لنتتا أن‬
‫ذلك الولي ما عرف مالك الثياب ول ظن رضاه وبفرض جهلتته بتته‬
‫هو يظن رضاه بفرض اطلعه على أنه إنما فعله لتتذلك القصتتد إذ‬
‫كل من اطلع على باطن فاعل ذلك يرضى به‪ ،‬وإن كان متتن كتان‬
‫ومر في الوليمة أن ظن الغير يبيح ماله فهي واقعة محتملة للحل‬
‫من غير طريق اللهام كواقعة الخضر ومستتألة الحريتتر ل تحتملتته‬
‫من غير طريق اللهام بوجه فتأمله)أو عزم على الكفتتر غتتدا( مثل‬
‫)أو تردد فيه( أيفعله أو ل )كفر( في الحال في كل ما مر لمنافاته‬
‫للسلم وكذا من أنكر صحبة أبي بكر أو رمى ابنته عائشتتة رضتتي‬
‫الله عنهما بما برأها الله منه وكتتذا فتي وجتته حكتاه القاضتي متن‬
‫سب الشيخين أو الحسن والحسين رضي الله عنهم‬
‫)تنبيه( ذكر مسألة العزم ليبين أنه المراد من النيتتة فتتي كلمهتتم‪،‬‬
‫لنها قصد الشتيء مقترنتا بفعلته‪ ،‬وهتو غيتر شترط هنتا )والفعتل‬
‫المكفر ما تعمده استهزاء صريحا بالدين( >ص‪ <90 :‬أو عنادا له‬
‫)أو جحتتودا لتته كإلقتتاء المصتتحف( أو نحتتوه ممتتا فيتته شتتيء متتن‬
‫القرآن بل أو استم معظتم أو متن الحتديث قتتال الرويتتاني >ص‪:‬‬
‫‪ <91‬أو متتن العلتتم الشتترعي )بقتتاذورة( أو قتتذر طتتاهر كمختتاط‬
‫وبصاق ومني‪ ،‬لن فيه استخفافا بالتتدين وقضتتية قتتوله كإلقتتاء أن‬
‫اللقاء ليس بشرط‪ ،‬وأن مماسة شيء من ذلك بقتتذر كفتتر أيضتتا‬
‫وفي إطلقه نظر ولو قيل ل بد من قرينة تدل على الستهزاء لتتم‬
‫يبعد )أو سجود لصنم أو شمس( أو مخلوق آخر وستتحر فيتته نحتتو‬
‫عبادة كوكب‪ ،‬لنه أثبت لله تعالى شريكا وزعم الجويني أن الفعل‬
‫بمجرده ل يكون كفرا رده ولتتده نعتتم إن دلتتت قرينتتة قويتتة علتتى‬
‫عدم دللة الفعل على الستخفاف كأن كتتان اللقتتاء لخشتتية أختتذ‬
‫كافر أو الستتجود متتن أستتير فتتي دار الحتترب بحضتترتهم فل كفتتر‬
‫وخرج بالسجود الركوع لن صورته تقع في العادة للمخلوق كتتثيرا‬
‫بخلف السجود نعتتم يظهتتر أن محتتل الفتترق بينهمتتا عنتتد الطلق‬
‫بخلف ما لو قصد تعظيم مخلوق بالركوع كما يعظم الله به فتتإنه‬
‫ل شك في الكفر حينئذ >ص‪<92 :‬‬
‫)تنبيه( وقع في متن المواقف وتبعه السيد في شرحه متتا حاصتتله‬
‫أن نحو السجود لنحو الشمس من مصدق بما جاء به النبي صتتلى‬
‫الله عليه وسلم كفر إجماعا ثم وجتته كتتونه كفتترا بتتأنه يتتدل علتتى‬
‫عدم التصديق ظاهرا ونحن نحكم بالظاهر ولذا حكمنا بعدم إيمانه‬
‫ل لن عدم السجود لغير الله داخل فتتي حقيقتتة اليمتتان حتتتى لتتو‬
‫علم أنه لم يسجد لها على ستتبيل التعظيتتم واعتقتتاد اللوهيتتة بتتل‬
‫سجد لها وقلبه مطمئن باليمان لم يحكم بكفره فيمتتا بينتته وبيتتن‬
‫الله تعالى وإن أجري عليه حكتم الكفتر فتي الظتاهر ثتم قتال متا‬
‫حاصله أيضا ل يلزم على تفسير الكفر بأنه عدم تصديق الرستتول‬
‫في بعض ما جاء به ضرورة تكفير من لبس الغيار مختارا‪ ،‬لنه لم‬
‫يصدق في الكتتل وذلتتك لننتتا جعلنتتا الظتتن الصتتادر عنتته باختيتتاره‬
‫علمة على الكفر أي بناء هنتتا علتتى أن ذلتتك اللبتتس ردة فحكمنتتا‬
‫عليه بأنه كافر غير مصدق حتى لو علم أنه شده ل لعتقاد حقيقة‬
‫الكفر لم يحكم بكفره فيما بينتته وبيتتن اللتته كمتتا متتر فتتي ستتجود‬
‫الشتتمس انتهتتى‪ ،‬وهتتو مبنتتي علتتى متتا اعتمتتداه أول أن اليمتتان‬
‫التصديق فقط ثم حكيتتا عتتن طائفتتة أنتته التصتتديق متتع الكلمتتتين‬
‫فعلى الول اتضح ما ذكراه أنه ل كفر بنحو السجود للشمس لمتتا‬
‫مر عن الشارح أن نحو عدم الستتجود لغيتتر اللتته ليتتس داخل فتتي‬
‫حقيقة اليمان والحاصل أن اليمان على هذه الطريقة التتتي هتتي‬
‫طريقة المتكلمين له حيثيتان النجاة في الخرة وشرطها التصديق‬
‫فقط وإجراء أحكام الدنيا ومناطهتتا النطتتق بالشتتهادتين متتع عتتدم‬
‫السجود لغير الله ورمي المصحف بقاذورة وغير ذلك متتن الصتتور‬
‫التتتي حكتتم الفقهتتاء بأنهتتا كفتتر فتتالنطق غيتتر داختتل فتتي حقيقتتة‬
‫اليمان‪ ،‬وإنمتتا‪ ،‬هتتو شتترط لجتتراء الحكتتام الدنيويتتة ومتتن جعلتته‬
‫شطرا لم يرد أنه ركن حقيقي وإل لم يسقط عند العجز والكتتراه‬
‫بل إنه دال على الحقيقة التتتي هتتي التصتتديق إذ ل يمكتتن الطلع‬
‫عليها ومما يدل على أنه ليس شطرا ول شرطا الخبار الصتتحيحة‬
‫}يخرج من النار من كان في قلبتته مثقتتال ذرة متتن إيمتتان{ قيتتل‬
‫يلزم أن ل يعتبر النطق في اليمان‪ ،‬وهو خلف الجماع علتتى أنتته‬
‫يعتبر وإنما الخلف في أنه شطر أو شتترط وأجيتتب بتتأن الغزالتتي‬
‫منتتع الجمتتاع وحكتتم بكتتونه مؤمنتتا‪ ،‬وأن المتنتتاع عتتن النطتتق‬
‫كالمعاصي التي تجامع اليمتتان وتبعتته المحققتتون علتتى هتتذا ولتتم‬
‫ينظروا لخذ النووي بقضية الجمتتاع أن متتن تتترك النطتتق اختيتتارا‬
‫مخلد أبدا في النار سواء أقلنا إنتته شتتطر‪ ،‬وهتتو واضتتح أو شتترط‪،‬‬
‫لن بانتفائه تنتفي الماهية لكن أشار بعضهم إلتتى أن هتتذا متتذهب‬
‫الفقهتتاء والول متتذهب المتكلميتتن ويؤيتتده قتتول حتتافظ التتدين‬
‫النسفي كون النطق شرطا لجراء الحكام ل لصحة اليمتتان بيتتن‬
‫العبد وربه‪ ،‬هو أصح الروايتين عن الشعري وعليتته الماتريتتدي ا ه‬
‫ول يشتتكل >ص‪ <93 :‬عليتته أنتته شتتطر أو شتترط لمتتا متتر فتتي‬
‫معناهما اللئق بمذهب المتكلمين ل الفقهاء فتأمل ذلك فإنه مهم‬
‫ل أهم منه وبقي من المكفرات أشياء كثيرة جمعتها كلها بحستتب‬
‫المكتتان علتتى متتذاهب الئمتتة الربعتتة فتتي كتتتاب مستتتوعب ل‬
‫يستغنى عنه وسميته العلم بقواطع السلم فعليك بتته فتتإن هتتذا‬
‫الباب أخطر البواب إذ النسان ربما فتترط منتته كلمتتة قيتتل بأنهتتا‬
‫كفر فيجتنبها ما أمكنه وقد بتتالغ الحنفيتتة فتتي التكفيتتر بكتتثير متتن‬
‫كلمات العوام بينتها فيه مع ما فيها‬
‫)ول تصح( يعني توجد إذ الردة معصية كالزنا ل توصتتف بصتتحة ول‬
‫بعدمها )ردة صبي ومجنتتون( لرفتتع القلتتم عنهمتتا )ومكتتره( علتتى‬
‫مكفر قلبه مطمئن باليمان للية وكذا إن تجرد قلبتته عنهمتتا فيمتتا‬
‫يتجه ترجيحتته لطلقهتتم أن المكتتره ل تلزمتته التوريتتة )ولتتو ارتتتد‬
‫فجن( أمهل احتياطا‪ ،‬لنه قد يعقل ويعود للسلم و )لم يقتل فتتي‬
‫جنونه( ندبا على ما اقتضاه كلمهمتتا وقيتتل وجوبتتا واعتمتتده جمتتع‬
‫لوجوب الستتابة المستلزم لوجوب التأخير إلى الفاقة وعليهما ل‬
‫شتتيء علتتى قتتاتله غيتتر التعزيتتر لفتيتتاته علتتى المتتام ولتفتتويته‬
‫الستتابة الواجبة وخرج بالفاء متتا لتتو تراختتى الجنتتون عتتن التتردة‬
‫واستتيب فلم يتب ثم جن فإنه ل يتأتي فيته وجتوب التتأخير علتى‬
‫القول الثاني‬
‫)والمذهب صحة ردة السكران( المتعدي بستتكره‪ ،‬وإن كتتان غيتتر‬
‫مكلف كطلقه تغليظا عليه وقد اتفق الصحابة رضوان الله عليهم‬
‫على مؤاخذته بالقذف‪ ،‬وهو دليل على اعتبار أقواله ويسن تتتأخير‬
‫استتابته لفاقته‪ ،‬وإن صح إسلمه في السكر ليأتي بإسلم مجمتتع‬
‫على صحته وتأخير الستتابة الواجبة لمثل هذا العذر مع قصر مدة‬
‫السكر غالبا غير بعيد كتتذا قتتالوه وأولتتى منتته استتتتابته فتتي حتتال‬
‫سكره لحتمال موته فيه ثتتم بعتتد إفتتاقته خروجتتا متتن خلف متتن‬
‫منعها فيه ومن ثم لم تجب إل بعتتد إفتتاقته ومتتر آختتر الوكالتتة أنتته‬
‫يغتفر للغاصب مع وجوب الرد عليتته فتتورا التتتأخير للشتتهاد فهتتذا‬
‫أولى فإن قتل في سكره فل شيء فيه أما غير المتعتتدي بستتكره‬
‫فل تصح ردته كالمجنون )وإسلمه( سواء ارتد في سكره أم قبلته‬
‫لما تقرر أنتته بتتأقواله كالصتتاحي فل يحتتتاج لتجديتتده بعتتد الفاقتتة‬
‫والنص على عرض الستلم عليته بعتدها يحمتل علتى النتدب وإذا‬
‫عرض عليه فوصف الكفر فهو كافر من الن لصحة إسلمه‬
‫)وتقبتتل الشتتهادة بتالردة >ص‪ <94 :‬مطلقتا( كمتا صتتححاه فتتي‬
‫الروضة وأصلها أيضا فل يحتاج الشاهد لتفصيلها‪ ،‬لنها لخطرهتتا ل‬
‫يقدم العتتدل علتتى الشتتهادة بهتتا إل بعتتد مزيتتد تحتتر )وقيتتل يجتتب‬
‫التفصيل( بأن يذكر موجبها‪ ،‬وإن لم يقل عالما مختتتارا خلفتتا لمتتا‬
‫يتتوهمه كلم الرافعتتي لختلف المتتذاهب فتتي الكفتتر وخطتتر أمتتر‬
‫الردة وهذا هو القياس ل سيما في العامي ومن رأيه يختتالف رأي‬
‫القاضي في هذا الباب ومن ثم أطال كثيرون في النتصار لتته نقل‬
‫ومعنى وجريا عليتته فتتي التتدعاوى وذكتترا فتتي مستتائل متتا يؤيتتده‬
‫كالشتتهادة بنحتتو الزنتتا والستترقة والشتترب ويتعيتتن ترجيحتته فتتي‬
‫خارجي لعتقاده أن ارتكاب الكبيرة ردة مطلقا‬
‫وقد يقرب الول أن سكوته عن السلم الذي ل كلفتتة فيتته بتتوجه‬
‫دليل على صدق الشتتهود فلتتم يجتتب التفصتتيل لستتهولة رفتتع أثتتر‬
‫الشهادة بالمبتتادرة بالستتلم بخلف تلتتك المستتائل فتتإنه لمتتا لتتم‬
‫يمكنه رفع أثر الشهادة أوجبنا تفصيلها حتى ل يقدم على مؤاخذته‬
‫إل بعتتد اليقيتتن قتتال البلقينتتي ومحتتل الخلف إن قتتال ارتتتد عتتن‬
‫اليمان أو كفر بتتالله أمتتا مجتترد ارتتتد أو كفتتر فل يقبتتل قطعتتا أي‬
‫لحتماله لكن ظاهر المتن التي الكتفاء بقولهما لفتتظ لفتتظ كفتتر‬
‫وهو مشكل ول يحمل علتتى فقيهيتتن متتوافقين للقاضتتي فتتي هتتذا‬
‫البتتاب علتتى متتا يتتأتي أواختتر الشتتهادات‪ ،‬لن اللفتتاظ والفعتتال‬
‫المكفرة كثر الختلف فيها ل سيما بين أهتتل المتتذهب الواحتتد فل‬
‫يتصور هنا التفاق لن اللفظ المسموع قابل للختلف فيه فليجب‬
‫بيانه مطلقا‬
‫)فعلى الول لو شهدوا بردة( إنشاء )فأنكر( بأن قتتال كتتذبا أو متتا‬
‫ارتددت )حكم بالشهادة( ولم ينظر لنكاره فيستتاب ثم يقتتتل متتا‬
‫لم يسلم وكذا >ص‪ <95 :‬على الثاني إذا فصتتلوا فتتأنكر أمتتا لتتو‬
‫شهدوا بإقراره بها فظاهر كلمهم أنه كتالول وبحتث ابتن الرفعتة‬
‫قبول إنكاره كما لتتو شتتهدوا بتتإقراره بالزنتتا فتتأنكره ويتترد بجتتواز‬
‫الرجوع ومنه النكار ثم ل هنا ويفرق بسهولة التدارك هنا بالسلم‬
‫فل ضتترورة للرجتتوع )فلتتو( لتتم ينكتتر‪ ،‬وإنمتتا )قتتال كنتتت مكرهتتا‬
‫واقتضته قرينة كأستتر كفتتار( لتته )صتتدق بيمينتته( تحكيمتتا للقرينتتة‬
‫وحلف لحتمال أنه مختار فإن قتل قبل اليمين لتم يضتتمن لوجتتود‬
‫المقتضي والصل عدم المتتانع )وإل( تقتضتتيه قرينتتة )فل( يصتتدق‬
‫فيحكم ببينونة زوجته التي لم يطأها ويطتتالب بالستتلم فتتإن أبتتى‬
‫قتل )ولو قال لفظ لفظ كفر( أو فعل فعله )فادعى إكراها صدق(‬
‫بيمينه )مطلقا( أي من القرينة وعدمها‪ ،‬لنه لم يكذبهما إذ الكراه‬
‫إنما ينافي الردة دون نحو التلفتتظ بكلمتهتتا لكتتن الحتتزم أن يجتتدد‬
‫كلمة السلم وإنمتتا لتتم يصتتدق فتتي نظيتتره متتن الطلق حيتتث ل‬
‫قرينة‪ ،‬لنه حق آدمي فيحتاط له فإن قلتتت الفتترق بيتتن الشتتهادة‬
‫بالردة وبالتلفظ بلفظها مثل إنما يتجه بناء على عدم التفصيل أمتتا‬
‫عليه فل يظهر بينهما فرق قلت بل بينهما فرق لنهما إذا قال ارتد‬
‫لتلفظه بكذا حكما بالردة وبينتتا ستتببها فكتتان فتتي دعتتوى الكتتراه‬
‫تكذيب لهما وأما إذا قال ابتداء لفظ بكذا فليس في دعوى الكراه‬
‫تكذيب لهما ولو شهدا بكفره وفصله لم يكف قوله‪ :‬أنا مسلم بل‬
‫ل بد من الشهادتين مع العتراف ببطلن ما كفر به أو البراءة من‬
‫كل ما يخالف دين السلم )ولو مات معروف بالسلم عتتن ابنيتتن‬
‫مسلمين فقال أحدهما ارتد فمات كتافرا فتتإن بيتتن ستتبب كفتره(‬
‫كسجود لصنم )لتتم يرثتته ونصتيبه فيتء( لتبيت المتتال‪ ،‬لنته مرتتد‬
‫بزعمه )وكذا إن أطلق في الظهر( معاملة له بإقراره وهذا جري‬
‫على ما مر من قبول الشهادة المطلقتتة لكتتن الظهتتر فتتي أصتتل‬
‫الروضة وغيره أنه يستفصل فإن ذكر ما هو ردة ففيتتء أو غيرهتتا‬
‫كقوله كأن يشرب الخمر صرف إليه لكن في قبول هذا من عتتالم‬
‫نظر ظاهر وإن لم يذكر شيئا وقف فإما هو مفرع علتتى التفصتتيل‬
‫السابق وإما لحظ فيه فرقا ويتجه فيتته أن النستتان ولتتو التتوارث‬
‫يتسامح في الخبار عن الميت بحسب ظنه ما ل يتستتامحه >ص‪:‬‬
‫‪ <96‬في الحي الذي يعلم أنه يقتل بشتتهادته وكتتونه يفتتوت إرثتته‬
‫ويترتب عليه عار مورثه المستتتلزم لعتتاره فل يقتتدم عليتته إل بعتتد‬
‫مزيد تحر أكثر من الشاهد يعارضه أنه كثيرا ما يغفل عن ذلك‬
‫)وتجب استتابة المرتد والمرتدة( لحترامهما بالسلم قبتتل وربمتتا‬
‫عرضت شبهة بتتل الغتتالب أنهتتا ل تكتتون عتتن عبتتث محتتض وروى‬
‫الدارقطني خبر أنه }صلى الله عليه وسلم أمر في امرأة ارتتتدت‬
‫أن يعتترض عليهتتا الستتلم فتتإن أستتلمت وإل قتلتتت{‪ ،‬وإنمتتا لتتم‬
‫يستتب العرنيين لنهم حاربوا والمرتتتد إذا حتتارب ل يستتتتاب كتتذا‬
‫قيل وفيه نظر بل الذي يتجه وجوب الستتابة حتتتى فيمتتن حتتارب‬
‫لن تحتم قتله ل يمنع طلب استتابته لينجو متتن الخلتتود فتتي النتتار‬
‫وحينئذ فالذي يتجه في الجواب أنها واقعة حال محتملة أنه صتتلى‬
‫الله عليه وسلم علم منهم أنهم ل يتوبون أو علتتم أنهتتم متتن أهتتل‬
‫النار قيل كان ينبغي أن يعبر بقتلها إن لم تتتتب لنتته التتذي ختتالف‬
‫فيه أبو حنيفة‪ ،‬وهو عجيب فإنه صرح به بعد )وفي قول يستتتحب(‬
‫كالكافر الصلي )وهي( على القولين )في الحال( للختتبر الصتتحيح‬
‫}من بدل دينه فاقتلوه{ ومر ندب تأخيرهتتا إلتتى صتتحو الستتكران‬
‫)وفي قول ثلثة أيام( لثر فيتته عتتن عمتتر رضتتي اللتته عنتته )فتتإن‬
‫أصرا( أي الرجل والمرأة على الردة )قتل( للخبر المذكور لعمتتوم‬
‫من فيه والنهي عن قتل النساء محمتول علتى الحربيتتات وللستتيد‬
‫قتل قنتته والقتتتل هنتتا بضتترب العنتتق دون متتا عتتداه ول يتتتوله إل‬
‫المام أو نائبه فتتإن افتتات عليتته أحتد عتتزر ولتو قتتال عنتد القتتل‬
‫عرضت لي شبهة فأزيلوها لتوب ناظرناه وجوبا ما لم يظهر منتته‬
‫تسويف بعد السلم وهو الولى أو قبله على الوجتته فتتإن الحجتتة‬
‫مقدمة على السيف فتتاغتفر لتته هتتذا الزمتتن القصتتير للحاجتتة ول‬
‫يدفن في مقابرنا لكفره ول في مقتتابر المشتتركين لمتتا ستتبق لتته‬
‫من حرمة السلم كذا قالوه وهو مشكل فإنه أخس منهم وحرمة‬
‫السلم لم يبق لها أثر البتة بعد الموت )وإن أسلم صتتح( إستتلمه‬
‫)وترك( لقوله تعالى }قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قتتد‬
‫ستتلف{ وللختتبر الصتتحيح }فتتإذا قالوهتتا عصتتموا منتتي دمتتاءهم‬
‫وأموالهم{ وشمل كلمه من كفر بسبه صلى الله عليتته وستتلم أو‬
‫بسب نبي غيره‪ ،‬وهو المعتمد مذهبا لكن اختير قتله مطلقا ونقتتل‬
‫الفارسي والخطابي من أئمتنا الجماع عليه في سب هو قتتذف ل‬
‫مطلقا هذا هو صواب النقل عن الفارستتي وممتتن بتتالغ فتتي التترد‬
‫عليه الغزالتتي وللستتبكي هنتتا متتا اعتتترف بخروجتته عتتن المتتذهب‬
‫فليحذر أيضا ولتتم يحتتتج هنتتا للتثنيتتة >ص‪ <97 :‬لفتتوات المعنتتى‬
‫الستتابق الحامتتل عليهتتا‪ ،‬وهتتو الشتتارة للخلف فانتتدفع متتا قيتتل‬
‫الحسن أسلما ليوافق ما قبله‬
‫)وقيل ل يقبل إسلمه إن ارتد إلى كفر خفتتي كزنادقتتة وباطنيتتة(‪،‬‬
‫لن التوبة عند الخوف عين الزندقة والزنديق متتن يظهتتر الستتلم‬
‫ويخفي الكفر كذا ذكراه في ثلثة مواضع وذكرا في آخر أنه من ل‬
‫ينتحل دينا ورجحه السنوي وغيره بأن الول المنافق وقتتد غتتايروا‬
‫بينهما‪ ،‬والباطني من يعتقتتد أن للقتترآن باطنتتا غيتتر ظتتاهره‪ ،‬وأنتته‬
‫المراد منه وحده أو مع الظاهر وليس منتته خلفتتا لمتتن وهتتم فيتته‬
‫إشتتتارات الصتتتوفية التتتتي فتتتي تفاستتتيرهم كتفستتتير الستتتلمي‬
‫والقشيري‪ ،‬لن أحدا منهم لم يدع أنها متترادة متتن لفتتظ القتترآن‪،‬‬
‫وإنما هي من باب أن الشيء يتذكر بذكر متتاله بتته نتتوع مشتتابهة‪،‬‬
‫وإن بعدت‪.‬‬
‫ول بد في السلم مطلقا وفي النجاة متتن الخلتتود فتتي النتتار كمتتا‬
‫حكى عليه الجماع في شرح مسلم من التلفتتظ بالشتتهادتين متتن‬
‫الناطق فل يكفي ما بقلبه من اليمان‪ ،‬وإن قال به الغزالي وجمع‬
‫محققون‪ ،‬لن تركه للتلفظ بهما مع قدرته عليه وعلمه بشتترطيته‬
‫أو شطريته ل يقصر عن نحو رمي مصتتحف بقتتذر ولتتو بالعجميتتة‪،‬‬
‫وإن أحسن العربية علتتى المنقتتول المعتمتتد والفتترق >ص‪<98 :‬‬
‫بينه وبين تكبيرة الحتترام جلتتي بترتيبهمتتا ثتتم العتتتراف برستتالته‬
‫صلى الله عليه وسلم إلى غير العرب ممن ينكرها أو البراءة متتن‬
‫كل دين يخالف دين الستتلم وبرجتتوعه عتتن العتقتتاد التتذي ارتتتد‬
‫بسببه ول يعزر مرتد تاب علتى أول متترة خلفتتا لمتا يفعلته جهلتة‬
‫القضاة ومتتن جهلهتتم أيضتتا أن متتن ادعتتي عليتته عنتتدهم بتتردة أو‬
‫جاءهم بطلب الحكم بإستلمه يقولتون لته تلفتظ بمتا قلتت وهتذا‬
‫غلط فاحش فقد قال الشتافعي رضتي اللته عنته إذا ادعتي علتى‬
‫رجل أنه ارتد‪ ،‬وهو مسلم لتم أكشتف عتن الحتال وقلتت لته قتل‬
‫أشهد أن ل إله إل الله أشهد أن محمدا رسول اللتته‪ ،‬وأنتتك بريتتء‬
‫من كل دين يخالف دين السلم انتهى ويؤخذ متتن تكريتتره رضتتي‬
‫الله عنه لفظ أشهد أنه ل بد منه في صحة السلم‪ ،‬وهو متتا يتتدل‬
‫عليه كلم الشيخين في الكفارة وغيرها لكن خالف فيه جمع وفي‬
‫الحاديث ما يدل لكل‬
‫)وولتتد المرتتتد إن انعقتتد قبلهتتا( >ص‪ <99 :‬أي التتردة )أو بعتتدها‬
‫وأحتتد أبتتويه( متتن جهتتة الب أو الم‪ ،‬وإن عل أو متتات )مستتلم‬
‫فمسلم( تغليبا للسلم )أو( وأبواه )مرتتتدان( وليتتس فتتي أصتتوله‬
‫مسلم )فمسلم( فل يسترق ويرثه قريبتته المستتلم ويجتتزئ عتقتته‬
‫عن الكفتتارة إن كتتان قنتتا لبقتتاء علقتتة الستتلم فتتي أبتتويه )وفتتي‬
‫قول(‪ ،‬هو )مرتد( تبعا لهما )وفي قول(‪ ،‬هو )كافر أصتتلي( لتولتتده‬
‫بين كافرين ولم يباشر إسلما حتتتى يغلتتظ عليتته فيعامتتل معاملتتة‬
‫ولد الحربي إذ ل أمان له نعم ل يقر بجزيتتة لن كفتتره لتتم يستتتند‬
‫لشبهة دين كتتان حقتتا قبتتل الستتلم )قلتتت الظهتتر(‪ ،‬هتتو )مرتتتد(‬
‫وقطع به العراقيون )ونقتتل العراقيتتون( أي إمتتامهم القاضتتي أبتتو‬
‫الطيب )التفاق( من أهل المذهب )علتتى كفتتره واللتته أعلتتم( فل‬
‫يسترق بحال ول يقتل حتى يبلغ ويمتنع عتتن الستتلم أمتتا إذا كتتان‬
‫في أحد أصوله مسلم‪ ،‬وإن بعد ومات فهو مستتلم تبعتتا لتته اتفاقتتا‬
‫كما علم من كلمه في اللقيتتط أو أحتتد أبتتويه مرتتتد والختتر كتتافر‬
‫أصلي فكافر أصلي قاله البغوي ويوجه بأن من يقر أولتتى بتتالنظر‬
‫إليه ممن ل يقر والكلم كله في أحكام الدنيا أما في الخرة فكتتل‬
‫من مات قبل البلتتوغ متتن أولد الكفتتار الصتتليين والمرتتتدين فتتي‬
‫الجنة على الصح‬
‫)وفي زوال ملكه عن ماله بهتتا( أي التتردة )أقتتوال( أحتتدها يتتزول‬
‫مطلقا حقيقة ول ينافيه عوده بالسلم‪ ،‬لنه مجمع عليه ثانيهما‪ :‬ل‬
‫مطلقا )و( ثالثها وهتتو )أظهرهتتا إن هلتك مرتتتدا بتتان زوال ملكتته‪،‬‬
‫وإن أسلم بان أنه لم يزل(‪ ،‬لن بطلن عملتته يتوقتتف علتتى متتوته‬
‫مرتدا فكذا زوال ملكه ومحل الخلف في غير ما ملكه في التتردة‬
‫بنحو اصطياد فهو إما فيء أو باق على إباحته وفتتي متتال معتترض‬
‫للزوال ل نحو مكتتاتب وأم ولتتد >ص‪ <100 :‬وظتتاهر كلمتته أنتته‬
‫بمجرد الردة يصير محجورا عليه‪ ،‬وهو وجه والصح أنتته ل بتتد متتن‬
‫ضرب الحاكم الحجر عليه وأنتته كحجتتر المفلتتس لنتته لجتتل حتتق‬
‫الفيء هذا ما ذكره شارح وهتتو ضتتعيف والمعتمتتد أن متتا ل يقبتتل‬
‫الوقف يبطل مطلقا‪ ،‬وأن ما يقبله إن حجر عليه بطل وإل وقف‬
‫)وعلى القتتوال( كلهتتا )يقضتتى منتته ديتتن لزمتته قبلهتتا( أي التتردة‬
‫بإتلف أو غيره أو فيها بإتلف كما ستتيذكره أمتتا علتتى بقتتاء ملكتته‬
‫فواضح وأما على زواله فهي ل تزيد علتتى المتتوت والتتدين مقتتدم‬
‫على حق الورثة فعلى حق الفيء أولى ومتتن ثتتم لتتو متتات مرتتتدا‬
‫وعليه دين وفي ثم ما بقي فيء وظاهر كلمهتتم أن المتتال انتقتتل‬
‫جميعه لبيت المال متعلقا به الدين كما أنتته ل يمنتتع انتقتتال جميتتع‬
‫التركة للوارث‪ ،‬وهو أوجه ممتتا أفهمتته ظتتاهر كلم بعضتتهم أنتته ل‬
‫ينتقل إليه إل ما بقي )وينفق عليه منتته( فتتي متتدة الستتتتابة كمتتا‬
‫يجهز الميت من ماله‪ ،‬وإن زال ملكه عنه بالموت‬
‫)والصح( بناء على زوال ملكه )أنه يلزمه غرم إتلفه فيهتتا( كمتتن‬
‫حفر بئرا عدوانا يضمن في تركته ما تلف بهتتا بعتتد متتوته )ونفقتتة(‬
‫يعني مؤنة )زوجتتات وقتتف نكتتاحهن( نفقتتة الموستترين )وقريتتب(‬
‫أصل أو فرع وإن تعتتدد وتجتتدد بعتتد التتردة وأم ولتتد لتقتتدم ستتبب‬
‫وجوبها أما على الوقف فيجب ذلك قطعا كنفقة القن )وإذا وقفنتتا‬
‫ملكه فتصرفه( فيها )إن احتمل الوقف( بأن يقبل قوليه ومقصتتود‬
‫فعليه التعليق )كتعليق وتدبير ووصية موقتتوف إن أستتلم نفتتذ( أي‬
‫بان نفوذه )وإل فل(‬
‫ولو أوصى قبل الردة ومتتات مرتتتدا بطلتتت وصتتيته أيضتتا )وبيعتته(‬
‫ونكاحه )ورهنه وهبته وكتابته( على المعتمد ونحوها من كل متتا ل‬
‫يقبل الوقف لعدم قبوله للتعليق )باطلة( في الجديد لبطلن وقف‬
‫العقود ووقف التبين إنما يكون حيث وجد الشرط حال العقد ولتتم‬
‫يعلم وجوده وهنا ليس كذلك لما تقرر أن الشتترط احتمتتال العقتتد‬
‫للتعليق‪ ،‬وهو منتف‪ ،‬وإن احتمله مقصود العقد في الكتابتتة )وفتتي‬
‫القديم موقوفة( بناء على صتتحة وقتتف العقتتود فتتإن أستتلم حكتتم‬
‫بصحتها وإل فل )وعلى القوال( كلها خلفا لمن خصتته بغيتتر الول‬
‫)يجعل متتاله متتع عتتدل وأمتتته عنتتد( نحتتو )امتترأة ثقتتة( أو محتترم‬
‫)ويؤجر ماله( كعقاره وحيوانه صيانة له عن الضياع وللقاضي بيعه‬
‫إن هرب ورآه مصلحة )ويؤدي مكاتبه النجوم إلى القاضي( ويعتق‬
‫لعتتدم العتتتداد بقبتتض المرتتتد كتتالمجنون >ص‪ <101 :‬وذلتتك‬
‫احتياط له لحتمال إسلمه وللمسلمين لحتمال موته مرتدا‬

‫كتاب الزنا‬
‫بالمتتد والقصتتر وهتتو الفصتتح وأجمعتتت الملتتل علتتى عظيتتم‬
‫تحريمه ومن ثم كان أكبر الكبائر بعد القتل على الصح وقيتل هتتو‬
‫أعظم من القتل‪ ،‬لنه يترتب عليتته متتن مفاستتد انتشتتار النستتاب‬
‫واختلطها ما ل يترتب على القتل‪ ،‬وهو )إيلج( أي إدخال )التتذكر(‬
‫الصلي المتصل ولو أشل أي جميع حشتتفته المتصتتلة بتته وللتتزائد‬
‫والمشقوق ونحوهما هنا حكم الغسل كما هو ظاهر فما وجتتب بتته‬
‫حد به وما ل فل وقول الزركشي في الزائد الحد كما تجب العتتدة‬
‫بإيلجه مردود بتصريح البغوي بأنه ل يحصل به إحصتتان ول تحليتتل‬
‫فأولى أن ل يوجب حدا ووجوب العدة للحتيتتاط لحتمتتال الحبتتال‬
‫منتته كاستتتدخال المنتتي هتتذا والتتذي يتجتته حمتتل إطلق البغتتوي‬
‫المذكور في الحصان والتحليل على ما ذكرته فيتتأتي فيهمتتا أيضتتا‬
‫التفصيل في الغسل أو قدرها من فاقتتدها ل مطلقتتا خلفتتا لقتتول‬
‫البلقيني لو ثنى ذكره وأدخل قدرها منه ترتبت عليه الحكتتام ولتتو‬
‫مع حائل‪ ،‬وإن كثتتف متتن آدمتتي واضتتح ولتتو ذكتتر نتتائم استتتدخلته‬
‫امرأة بخلف ما ل يمكن انتشاره على ما بحثه البلقيني وأيتتد بتتأن‬
‫هذا غير مشتهى وفيه ما فيه ثم رأيت بعضهم لما حكى ذلك قتتال‬
‫وفيه نظر‪ ،‬وهو كما قال‪.‬‬
‫)تنتتبيه( صتترحوا بتتأنه ل غستتل ول غيتتره بتتإيلج بعتتض الحشتتفة‬
‫وظتتاهره أنتته ل فتترق بيتتن أن يكتتون البعتتض الختتر موجتتودا أو‬
‫مقطوعا قليل أو كثيرا لكنه مشكل فيما إذا قطع من جانبها قطعة‬
‫صغيرة ثم برئ وصارت تسمى مع ذلك حشفة ويحتتس ويلتتتذ بهتتا‬
‫كالكاملة فالذي يتجه في هذه أنها كالكاملة وفي غيرهتتا نظيتتر متتا‬
‫قدمته فيه في الغسل )بفرج( >ص‪ <102 :‬أي قبل آدمية واضح‬
‫ولو غوراء كما بحثتته الزركشتتي‪ ،‬وهتتو ظتتاهر قياستتا علتتى إيجتتابه‬
‫الغسل وإنما لم يكتتف فتتي التحليتتل‪ ،‬لن القصتتد بتته التنفيتتر عتتن‬
‫الثلث‪ ،‬وهو ل يحصل بذلك أو جنية تشتتكلت بشتتكل الدميتتة كمتتا‬
‫بحثه أبو زرعة وقياسه عكسه لن الطبع ل ينفر منها حينئذ ومحله‬
‫كما هو واضح إن قلنا بحل نكاحهم ومر ما فيه )محرم لعينه ختتال‬
‫عن الشبهة( التي يعتد بها كوطء أمة بيت المتتال‪ ،‬وإن كتتانت متتن‬
‫سهم المصالح الذي لتته فيتته حتتق‪ ،‬لنتته ل يستتتحق فيتته العفتتاف‬
‫بوجه وحربية ل بقصد قهر أو استيلء ومملوكة غير بإذنه بتفصتتيله‬
‫السابق في الرهن ومر أن ما نقل عن عطاء في ذلك ل يعتتتد بتته‬
‫أو أنه مكذوب عليه )مشتهى طبعا( راجتتع كالتتذي قبلتته لكتتل متتن‬
‫الذكر والفرج‪ ،‬وإن أوهم صنيعه خلفه‪.‬‬
‫)تنبيه( لم يبينوا أن معنى الزنا لغة يوافق ما ذكر من حده شتترعا‬
‫أو يخالفه ولعله لعدم بيان أهل اللغة له اتكال علتتى شتتهرته لكتتن‬
‫من المحقق أن العرب العرباء ل يشترطون في إطلقه جميتتع متتا‬
‫ذكر فالظاهر أنه عندهم مطلق اليلج متتن غيتتر نكتتاح وهتتذا أعتتم‬
‫منه شرعا فهو كغيره إذ معناه شرعا أخص منه لغة‪.‬‬
‫)تنبيه ثان( صرحوا بأن الصغيرة هنا كالكبيرة فيحتتد بوطئهتتا وفتتي‬
‫نواقض الوضوء بعدم النقض بلمسها ويجاب بأن الملحظ مختلتتف‬
‫إذ المدار ثم على كون الملموس نفسه مظنتتة للشتتهوة ولتتو فتتي‬
‫حال ستتابق كالميتتتة ل متتترقب كالصتتغيرة والفتترق قتتوة الستتابق‬
‫وضعف المترقب باحتمال أن ل يوجتد فختترج المحترم وهنتتا علتتى‬
‫كون الموطوء ل ينفر منه الطبع من حيث ذاته فتتدخلت الصتتغيرة‬
‫والمحرم وخرجت الميتة وسبب هتتذه التفرقتتة الحتيتتاط لمتتا هنتتا‬
‫لكونه أغلظ إذ فيتته مفاستتد ل تنتهتتي ول تتتتدارك فتتإن قلتتت فلتتم‬
‫أثرت الشبهة هنا ل ثم قلت‪ ،‬لن الموجب هنا يتتأتي علتتى النفتتس‬
‫يقينا أو ظنا فاحتيط له باشتراط عدم عذرها ولتتم ينظتتر لمتتا فتتي‬
‫نفس المر وثتتم ليتتس كتتذلك فتتأنيط بمتتا فتتي نفتتس المتتر‪ ،‬لنتته‬
‫المحقق وبهذا علم سر حديث }ادرءوا الحدود بالشتتبهات{ >ص‪:‬‬
‫‪ <103‬وحكم هذا اليلج الذي هو مستتمى الزنتتا إذا وجتتدت هتتذه‬
‫القيتتود كلهتتا فيتته أنتته )يتتوجب الحتتد( الجلتتد والتغريتتب أو الرجتتم‬
‫إجماعا وسيأتي محترزات هذه كلهتتا وحكتتم الخنتتثى هنتتا كالغستتل‬
‫فتتإن وجتتب الغستتل وجتتب الحتتد وإل فل قيتتل ختتال عتتن الشتتبهة‬
‫مستدرك لغناء ما قبله عنه إذ الصح أن وطء الشتتبهة ل يوصتتف‬
‫بحل ول حرمة ويرد بأن التحريتتم للعيتتن باعتبتتار الصتتل والشتتبهة‬
‫أمر طارئ عليه فلم يغن عنها وتعين ذكرها لفادة العتداد بها مع‬
‫طروها على الصل ومر في محرمتتات النكتتاح معنتتى كتتون وطتتء‬
‫الشبهة ل يوصف بحتتل ول حرمتتة )ودبتتر ذكتتر وأنتتثى كقبتتل علتتى‬
‫المذهب( ففيه رجم الفاعل المحصتتن وجلتتد وتغريتتب غيتتره‪ ،‬وإن‬
‫كان دبر عبده‪ ،‬لنه زنا وروى البيهقي خبر }إذا أتى الرجل الرجل‬
‫فهما زانيتتان{ وقيتتل بقتتل الفاعتل مطلقتا للختتبر الصتحيح }متن‬
‫وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فتتاقتلوا الفاعتتل والمفعتتول بتته{‪،‬‬
‫وهو يشكل علينا في المفعول به نظير ما يأتي في حديث البهيمة‬
‫وعليه فهل يقتل بالسيف أو بالرجم أو بهدم جدار أو باللقتتاء متتن‬
‫شتتاهق وجتتوه أصتتحها الول وفتتارق دبتتر عبتتده وطتتء محرمتته‬
‫المملوكة له في قبلها بأن الملك يبيح إتيان القبل فتي الجملتة ول‬
‫يبيح هذا المحل بحال ومتتن ثتتم لتتو وطئهتتا فتتي دبرهتتا حتتد‪>.‬ص‪:‬‬
‫‪ <104‬وأما الحليلة فسائر جسدها مبتتاح للتتوطء فتتانتهض شتتبهة‬
‫في الدبر وأمته المزوجة تحريمها لعارض فلم يعتد بتته هتتذا حكتتم‬
‫الفاعل أما الموطوء في دبره فإن أكره أو لم يكلف فل شيء لتته‬
‫ول عليه‪ ،‬وإن كان مكلفا مختتارا جلتد وغترب ولتو محصتنا امترأة‬
‫كان أو ذكرا‪ ،‬لن الدبر ل يتصور فيه إحصان وقيل بقتل المفعتتول‬
‫به مطلقا للخبر الستتابق وقيتتل ترجتتم المحصتتنة وفتتي وطتتء دبتتر‬
‫الحليلة التعزير فيما عدا المرة الولى وعبر بعضهم بمتتا بعتتد منتتع‬
‫الحاكم والول أوجه‬
‫)ول حد بمفاخذة( وغيرها مما ليس فيه تغييتتب حشتتفة كالستتحاق‬
‫لعدم اليلج السابق ومتتن ثتتم ل حتتد بتمكينهتتا نحتتو قتترد وإيلجهتتا‬
‫ذكره بفرجها ول بإيلج مبان وكذا زائد لكن بتفصتتيله فتتي الغستتل‬
‫كما مر )ووطء زوجه( بهاء الضمير أو بالتاء أي له )وأمتتته( يظنهتتا‬
‫أجنبية أو )في( نحو دبر و )حيض( أو نفاس )وصوم وإحتترام(‪ ،‬لن‬
‫التحريم ليس لعينه بل لمر عارض كالذى وإفساد العبتتادة ومثلتته‬
‫وطء حليلته يظن أنها أجنبية فهو وإن أثم إثتتم الزنتتا باعتبتتار ظنتته‬
‫كما مر أوائل العدد ل يحد‪ ،‬لن الفرج ليس محرما لعينه‬
‫)وكذا أمته المزوجة والمعتدة( لعروض التحريتتم هنتتا أيضتتا )وكتتذا‬
‫مملتتوكته المحتترم( بنستتب أو مصتتاهرة أو رضتتاع لشتتبهة الملتتك‬
‫وللخبر الصحيح }ادرءوا الحدود بالشبهات{ ول يرد عليه نحو أمتته‬
‫>ص‪ <105 :‬لزوال ملكه بمجرد ملكه فليست ملكه حال الوطء‬
‫على أنه يتصور ملكه لها كمتتا يتتأتي فل اعتتتراض أيضتتا وكتتذا متتن‬
‫ظنها حليلته كما بأصله أو مملوكته غيتتر المحتترم كل ل بعضتتا كمتتا‬
‫في الروضة وقال آخرون ل فرق واعترض بأن ظن ملتتك البعتتض‬
‫ل يفيد الحل فليس شبهة كمن علم التحريم وظن أنه ل حد عليتته‬
‫وأجيب بأن الول مسقط لو وجد حقيقة فاعتقده مستتقطا بخلف‬
‫الثاني ل يسقط بوجه فلم يؤثر اعتقاده‬
‫ويرد بأنه ل عبرة باعتقتتاد المستتقط مطلقتتا لنتته حيتتث لتتم يظتتن‬
‫الحل فهو غير معذور وليس هذا نظير ما يأتي في نحتتو الستترقة‪،‬‬
‫لنهم توسعوا في الشبهة ثم ما لم يتوسعوا فيه هنا ويصتتدق فتتي‬
‫ظنه الحل بيمينه‪ ،‬وإن كذبه ظاهر حاله كمتتا‪ ،‬هتتو ظتتاهر )ومكتتره‬
‫في الظهر( لشبهة الكراه متتع ختتبر }ادرءوا الحتتدود بالشتبهات{‬
‫ولرفع القلم عنه كمتتا فتتي الحتتديث الصتتحيح‪ ،‬ولن الصتتح تصتتور‬
‫الكراه في الزنا‪ ،‬لن النتشار عند نحتتو الملمستتة أمتتر طبعتتي ل‬
‫اختيار للنفس فيه ولو لم يحصل انتشار فل حد قطعا كما إذا كتتان‬
‫المكره امرأة قيل الظهر جار فيمتتا بعتتد كتتذا الولتتى أيضتتا فيتترد‬
‫عليه ذلك انتهى ويرد بأن جريانه طريقة ضعيفة لم يرتضتها وكتتأن‬
‫كذا الولى لبيان أن الحسن فيما بعدها خروجه بخال عن الشتتبهة‬
‫ل بمحرم لعينه‬
‫وفتتي الوستيط أن الولتد ل يلحقته وفتتي التتمتة أنته يلحقته‪ ،‬وهتتو‬
‫الوجه )وكذا كل جهة أباح بها( الصل أباحها فضمن أبتتاح قتتاله أو‬
‫زاد الباء تأكيدا أو أضتتمر التتوطء أي أبتتاحه بستتببها )عتتالم( >ص‪:‬‬
‫‪ <106‬يعتد بخلفه لشبهة إباحته‪ ،‬وإن لم يقلتتده الفاعتتل )كنكتتاح‬
‫بل شهود على الصحيح( كمذهب مالك رضي اللته عنته كتذا قتالوا‬
‫والمعروف من مذهبه أنه ل بد منهم أو من الشهرة حالة التتدخول‬
‫فينبغي إذا انتفيا أن يجب الحد ثم رأيت القاضي صتترح بتته وعللتته‬
‫بانتفاء شبهة اختلف العلماء وألحق به متتا إذا وجتتد العلن وفقتتد‬
‫الولي وبعضهم اعترضه بأن الذي في الروضتتة فتتي اللعتتان أنتته ل‬
‫يحد‪ ،‬وإن انتفى الولي والشهود‬
‫ويرد بوجوب حمل ما فيها على أن الواو فيها بمعنى أو ويدل عليه‬
‫أنه لما فرع عليه ذكر حكم انتفائه عن الولي فقط ولم يذكر حكم‬
‫انتفائه عن الشهود للعلم به من تعليله بالخلف فتتي إبتتاحته أو بل‬
‫ولي كمذهب أبي حنيفة رضي الله عنه أو مع التأقيت‪ ،‬وهتتو نكتتاح‬
‫المتعة ولو لغير مضطر كمذهب ابن عباس رضي الله عنهمتا ومتا‬
‫قيل من رجوعه عنه لم يثبت‪ ،‬بخلفه بل ولي وشهود أو مع انتفاء‬
‫أحدهما لكن حكم بإبطاله أو بالتفرقة بينهما من يراه ووقع الوطء‬
‫بعد علم الواطئ به إذ ل شبهة حينئذ ول يعتد بخلف الشتتيعة فتتي‬
‫إباحة ما فوق الربع ول في غيره كما في المجموع‬
‫)ول بوطء ميتة( ولو أجنبية خلفا لما وقع في بعض كتب المصنف‬
‫)في الصح(‪ ،‬لنه مما ينفر الطبع عنه فل يحتاج للزجتتر عنتته فهتتو‬
‫غير مشتهى طبعا )ول بهيمة في الظهر(‪ ،‬لنها غير مشتهاة كذلك‬
‫ول يجوز قتلها ول يجب ذبح المأكولة فإذا ذبحتتت أكلتتت هتتذا‪ ،‬هتتو‬
‫المذهب خلفا لمن وهم فيه لكتتن فتتي حتتديث صتتحيح }متتن أتتتى‬
‫بهيمة فاقتلوه واقتلوها معه{ والجواب عنه مشكل إذ ل يتتتأتى إل‬
‫بالنسخ‪ ،‬وهو يحتاج لدليل آخر )ويحد في مستأجرة( للزنا بها إذ ل‬
‫شبهة لعدم العتداد بالعقد الباطتتل بتتوجه وقتتول أبتتي حنيفتتة أنتته‬
‫شبهة ينافيه الجمتتاع علتتى عتتدم ثبتتوت النستتب ومتتن ثتتم ضتتعف‬
‫مدركه ولم يراع خلفه بخلفتته فتتي نكتتاح بل ولتتي هتتذا متتا أورده‬
‫شارح >ص‪ <107 :‬عليه‪ ،‬وهو ل يتم إل لتتو قتتال إنتته شتتبهة فتتي‬
‫إباحة الوطء‪ ،‬وهو لم يقل بذلك بل بتتأنه شتتبهة فتتي درء الحتتد فل‬
‫يرد عليه ما ذكتتر‪ ،‬وإنمتتا التتذي يتترد عليتته إجمتتاعهم علتتى أنتته لتتو‬
‫اشترى حرة فوطئها أو خمرا فشربها حد ولم تعتبر صتتورة العقتتد‬
‫الفاسد نعم الذي يصرح به قول المام الشافعي في حنفي شرب‬
‫النبيذ أحده وأقبل شهادته أنه لو رفع لشتتافعي حنفتتي فعلتته حتتده‬
‫خلفا للجرجاني لنتته إذا حتتد بمتتا يعتقتتد إبتتاحته فتتأولى متتا يعتقتتد‬
‫تحريمه )ومبيحة(‪ ،‬لن الباحتة هنتتا لغتو )ومحترم( ولتو بمصتاهرة‬
‫ومحرمة لتوثن أو لنحو بينونة كبرى ولو في عدته أو لعتتان أو ردة‬
‫)وإن كان( قتتد )تزوجهتتا( خلفتتا لبتتي حنيفتتة أيضتتا‪ ،‬لنتته ل عتتبرة‬
‫بالعقد الفاسد نظير ما مر في الجارة فيتتأتي فيتته حتتد الشتتافعي‬
‫للحنفي به وفي خبر صحيح قتل فاعله وأخذ ماله وبه قال المتتام‬
‫أحمد وإسحاق أما مجوسية تزوجها فل يحد بوطئهتتا للختلف فتتي‬
‫حل نكاحهتتا )وشتترطه( التتتزام الحكتتام فل يحتتد حربتتي مستتتأمن‬
‫بخلف المرتد للتزامه لها حكما و )التكليف( فل يحد غيتتر مكلتتف‬
‫لرفع القلم عنه )إل السكران( المتعتدي بستكره فيحتد‪ ،‬وإن كتان‬
‫غيتتر مكلتتف علتتى الصتتح تغليظتتا عليتته متتن بتتاب ربتتط الحكتتام‬
‫بالسباب فالستثناء منقطع )وعلم تحريمه( فل يحتتد جتتاهله أصتتل‬
‫أو بعقد كنكاح نحو محرم رضاع إن عذر لبعتتده عتتن المستتلمين ل‬
‫محرم نسب إذ ل يجهله أحتتد ومتتر حتتد متتن علتتم تحريمتته وجهتتل‬
‫وجوب الحتد فيته ويصتدق جاهتل نحتو نستب وتحريتم مزوجتة أو‬
‫معتدة إن أمكن جهله بذلك )وحد المحصن( >ص‪ <108 :‬الرجل‬
‫والمرأة )الرجم( حتى يموت إجماعا ولنه }صلى الله عليه وسلم‬
‫رجم ماعزا والغامدية{ ول يجلد مع الرجتتم عنتتد جمتتاهير العلمتتاء‬
‫)وهتتو مكلتتف(‪ ،‬وإن طتترأ تكليفته أثنتتاء التوطء فاستتدامه قيتتل ل‬
‫معنى لشتراط التكليف في الحصان بعتتد اشتتتراطه فتتي مطلتتق‬
‫وجوب الحد ويرد بأن له معنى‪ ،‬هو أن حتتذفه يتتوهم أن اشتتتراطه‬
‫لوجوب الحد ل لتسميته محصنا فتتبين بتكريتتره أنتته شتترط فيهمتتا‬
‫ويلحق بالمكلف هنا أيضا السكران )حر( كلتته فمتتن فيتته رق غيتتر‬
‫محصن لنقصه نعم إن عتتتق بعتتد التغييتتب فاستتتدام كتتان محصتتنا‬
‫على الوجه بخلف ما لو نزع مع العتتتق )ولتتو(‪ ،‬هتتو )ذمتتي(‪ ،‬لنتته‬
‫}صلى الله عليه وسلم رجتتم اليهتتوديين{ رواه الشتتيخان زاد أبتتو‬
‫داود وكانا قد أحصنا فالذمة شرط لحده لما مر أن نحو الحربي ل‬
‫يحد ل لحصانه إذ لتتو وطتتئ نحتتو حربتتي فتتي نكتتاح فهتتو محصتتن‬
‫لصحة أنكحتهم فإذا عقدت لتته ذمتتة فزنتتى رجتتم )غيتتب حشتتفته(‬
‫كلها أو قدرها من فاقدها بشرط كونها من ذكر أصلي عامل على‬
‫ما أفتى به البغوي ويتجه أن يأتي في نحو الزائد ما مر آنفا )بقبل‬
‫في نكاح صحيح( ولو مع نحو حيض وعدة شبهة‪ ،‬لن حقه بعتتد أن‬
‫استوفى تلك اللتتذة الكاملتتة اجتنابهتتا بخلف متتن لتتم يستتتوفها أو‬
‫استوفاها في دبر أو ملك أو وطء شبهة أو نكتتاح فاستتد كمتتا قتتال‬
‫)ل فاسد في الظهتتر( لحرمتتته لتتذاته فل تحصتتل بتته صتتفة كمتتال‬
‫وكما يعتبر ذلك في إحصان الواطئ يعتبر في إحصان الموطوءة‬
‫)والصح اشتراط التغييب حال حريته وتكليفه( ولو مع الكراه كما‬
‫اقتضاه إطلقهتتم‪ ،‬وهتتو ظتتاهر خلفتتا لمتتن نظتتر فيتته فل إحصتتان‬
‫لصبي أو مجنون أو قن وطئ في نكاح صحيح لن شرطه الصابة‬
‫بأكمل الجهات‪ ،‬وهو النكاح الصحيح فاشتراط حصولها متتن كامتتل‬
‫أيضا ول يرد على اشتراط التكليف حصتتول الحصتتان متتع تغييبهتتا‬
‫حال النوم‪ ،‬لن التكليف موجود حينئذ بالقوة‪ ،‬وإن كان النائم غيتتر‬
‫مكلف بالفعل لرجوعه إليتته بتتأدنى تنتتبيه‪ ،‬وهتتو أولتتى متتن جتتواب‬
‫الزركشي بأنه مكلف استصحابا لحاله قبل النوم إل أن يتتؤول بمتتا‬
‫ذكرته وقضية المتن اشتراط ذلك حال التغييب ل الزنا فلو أحصن‬
‫ذمي ثم حارب وأرق ثم زنى رجم والذي صرح به القاضي وغيتتره‬
‫أنه ل يرجم‬
‫قال ابن الرفعة وعليه فيجب أن يقال المحصن التتذي يرجتتم متتن‬
‫وطئ في نكاح صحيح‪ ،‬وهو حر مكلف حالتتة التتوطء وحالتتة الزنتتا‬
‫فعلم أن من وطئ ناقصا ثم زنى كامل ل يرجم بخلف متتن كمتتل‬
‫في الحالين‪ ،‬وإن تخللهما نقص كجنون ورق )وأن الكامتل الزانتتي‬
‫بناقص( متعلق بالكامل ل بالزاني >ص‪ <109 :‬كما أفاده كلمتته‬
‫إذ لو تعلق به لقتضى أن الكامل الحتتر المكلتتف إذا زنتتى بنتتاقص‬
‫محصن‪ ،‬وإن لم يوجد فيه التغييب السابق‪ ،‬وهو باطل بنص كلمه‬
‫فتعين تعلقه بما ذكر ولم يصب من اعترضتته‪ ،‬وإن كتتثروا ول متتن‬
‫غير الزاني بالباني على أنه خطئ بأن المعروف بنى على أهلتته ل‬
‫بهم ولظهور هذا من كلمه كما قررته لم يحتج لتقديم بناقص إثتتر‬
‫متعلقه )محصن(‪ ،‬لنه حر مكلف وطئ في نكاح صحيح فلم يتتؤثر‬
‫نقص الموطوءة كعكسه لوجود المقصود‪ ،‬وهو التغييب حال كمال‬
‫المحكوم عليه بالحصان منهما‬
‫)و( حتتد المكلتتف ومثلتته الستتكران )البكتتر( وهتتو غيتتر المحصتتن‬
‫السابق )الحتتر( التتذكر والمتترأة )متتائة جلتتدة( لليتتة ستتمي بتتذلك‬
‫لوصوله إلى الجلد )وتغريب عام( أي سنة هللية وآثره‪ ،‬لنهتتا قتتد‬
‫تطلق على الجدب وذلك لخبر مسلم به وعطف بالواو لفادة أنتته‬
‫ل ترتيب بينهما‪ ،‬وإن كان تقديم الجلد أولى فيعتد بتقديم التغريب‬
‫وتأخر الجلد‪ ،‬وإن نازع فيه الذرعي وعبر بتتالتغريب لفتتادة أنتته ل‬
‫بد من تغريب الحاكم فلو غرب نفستته لتتم يكتتف إذ ل تنكيتتل فيتته‬
‫وابتداء العام من ابتداء السفر ويصدق في أنتته مضتتى عليتته عتتام‬
‫حيتتث ل بينتتة ويحلتتف نتتدبا إن اتهتتم لبنتتاء حتتق اللتته تعتتالى علتتى‬
‫المسامحة وتغتترب معتتتدة وأختتذ منتته تغريتتب المتتدين ومستتتأجر‬
‫العين وفي الخير نظر ويفرق بأن معظتم الحتتق فيهتتا للته تعتالى‬
‫وفيه الحق متمحض للدمي‬
‫ويؤيده أن القاضي ل يعدى عليه ثم رأيت شيخنا رجح أنه ل يغرب‬
‫إن تعذر عمله في الغربة كما ل يحبس لغريمه إن تعذر عمله فتتي‬
‫الحبس ويوجه تغريب المدين‪ ،‬وإن كان الدين حال بأنه إن كان له‬
‫مال قضى منه وإل لم تفد إقامته عند الدائن فلم يمنع حقه تتتوجه‬
‫التغريب إليه‪ ،‬وإنما يجوز التغريب )إلى مسافة القصر( من محتتل‬
‫زناه )فما فوقها( مما يراه المام بشرط أمتتن الطريتتق والمقصتتد‬
‫على الوجه‪ ،‬وأن ل يكون بالبلد طاعون لحرمة دخوله ذلك اقتداء‬
‫بالخلفاء الراشتتدين ولن متتا دونهتتا فتتي حكتتم الحضتتر )وإذا عيتتن‬
‫المام جهة فليس له طلب غيرها في الصح( >ص‪ ،<110 :‬لنتته‬
‫قد يكون له غرض فيه فل يحصل الزجر المقصود ويلزم بالقامتتة‬
‫فيما غرب إليه حتى يكون كالحبس له على المعتمتتد متتن تنتتاقض‬
‫في الروضة‬
‫وجمع شيخنا بما يلزم عليه انتفاء فائدة التغريب إذ تجويز انتقتتاله‬
‫لغير بلده ودون مرحلتين منها يجعلتته كتتالمتنزه فتتي الرض‪ ،‬وهتتو‬
‫مناف للمقصود من تغريبه وأخذ من قولهم كالحبس أن لتته منعتته‬
‫متتن نحتتو استتتمتاع بالحليلتتة وشتتم الريتتاحين وفتتي عمتتومه نظتتر‬
‫لتصريحهم بأن له استصحاب أمة يتسرى بها دون أهله وعشتتيرته‬
‫وقضية كلمهما أنه ل يمكن من حمل مال زائد علتتى نفقتتته‪ ،‬وهتتو‬
‫متجه خلفا للماوردي والروياني ول يقيد إل إن خيف متتن رجتتوعه‬
‫ولم تفد فيه المراقبة أو متتن تعرضتته لفستتاده النستتاء مثل وأختتذ‬
‫منه بعض المتأخرين أن كل من تعرض لفساد النساء أو الغلمتتان‬
‫أي ولم ينزجر إل بحبسه حبس قال وهي مسألة نفيسة‬
‫وإذا رجع قبتتل المتتدة أعيتتد لمتتا يتتراه المتتام واستتتأنفها إذ ل يتتتم‬
‫التنكيل إل بموالة مدة التغريب‬
‫)ويغرب غريب( له وطن )من بلد الزنا إلتى غيتتر بلتده( أي وطنته‬
‫ولو حلة بدوي إذ ل يتم اليحاش إل بذلك ومن ثتتم وجتتب بعتتد متتا‬
‫غرب إليه عتن وطنته مستافة القصتر )فتإن عتاد( المغترب )إلتى‬
‫بلده( الصلي أو الذي غرب منه أو إلتى دون المستافة منته )منتع‬
‫في الصح( معاملة له بنقيض قصده وقياس متتا متتر أنتته يستتتأنف‬
‫السنة ثم رأيت ذلك مصرحا به أما غريتتب ل وطتتن لتته كتتأن زنتتى‬
‫من هاجر لدارنا عقب وصولها فيمهل حتى يتوطن محل ثم يغتترب‬
‫منه وفارق ‪ -‬خلفا لبن الرفعة وغيره ‪ :-‬تغريب مسافر زنى لغيتتر‬
‫مقصتتده وإن فتتاته الحتتج مثل علتتى المعتمتتد خلفتتا للبلقينتتي‪ ،‬لن‬
‫القصتتد تنكيلتته وإيحاشتته ول يتتتم إل بتتذلك ‪ -‬بتتأن هتتذا لتته وطتتن‬
‫فاليحاش حاصل ببعده عنه وذاك ل وطتتن لتته فاستتتوت المتتاكن‬
‫كلها بالنسبة إليه فتعيتتن إمهتتاله ليتتألف ثتتم يغتترب ليتتتم اليحتتاش‬
‫واحتمال أنه قد >ص‪ <111 :‬ل يتوطن بلدا فيتتؤدي إلتتى ستتقوط‬
‫الحد بعيد جدا فل يلتفت إليتته كاحتمتتال المتتوت ونحتتوه ولتتو زنتتى‬
‫فيما غرب له غرب لغيره البعيد عن وطنه ومحل زناه ودخل فيتته‬
‫بقية الول )ول تغتترب امتترأة وحتتدها فتتي الصتتح بتتل متتع زوج أو‬
‫محرم( أو نسوة ثقات عند أمن الطريتتق والمقصتتد بتتل أو واحتتدة‬
‫ثقة أو ممسوح كذلك أو عبدها الثقة إن كانت هي ثقتتة أيضتتا بتتأن‬
‫حسنت توبتها لما مر في الحج أن السفر الواجب يكفي فيه ذلتتك‬
‫وذلك لحرمة سفرها وحدها كما مر ثتتم بتفصتتيله ووجتتوب الستتفر‬
‫عليها ل يلحقها بالمسافرة للهجرة حتى يلزمها السفر ولو وحتتدها‬
‫ويفرق بأن تلك تخشى علتتى نفستتها أو بضتتعها لتتو أقتتامت وهتتذه‬
‫ليست كذلك فانتظرت من يجتتوز لهتتا الستتفر معتته ول يلتتزم نحتتو‬
‫المحرم السفر معها إل برضاه )ولو بتتأجرة( طلبهتتا منهتتا فتلزمهتتا‬
‫كتتأجرة الجلد فتتإن أعستترت ففتتي بيتتت المتتال فتتإن تعتتذر أختتر‬
‫التغريب حتى توستتر كتأمن الطريتق ومثلهتا فتي ذلتك كلته أمترد‬
‫حسن فل يغرب إل مع محرم أو سيد‬
‫)تنبيه( أطلقوا في الحر أن مؤنة تغريبه عليه ستتواء متتؤن الستتفر‬
‫والقامة وأما الرقيق فأطلق بعضهم فيه أنهتتا علتتى الستتيد وقتتال‬
‫شارح مؤن تغريبه في بيت المال وإل فعلى السيد ومؤن القامتتة‬
‫على السيد ولعله لحظ الفرق بأن ذلك واجب على القتتن أصتتالة‪،‬‬
‫وهو في حكم المعسر والمعسر مؤنه في بيتتت المتتال أول فقتتدم‬
‫على السيد بخلف الحر فإنه يتصور فيه اليسار وغيره ففصل فيه‬
‫كما تقرر ويوجه فرقه بين مؤنة التغريب ومؤنة القامة بأن الثانية‬
‫لحق الملك فلزمته مطلقا بخلف الولى‪.‬‬
‫>ص‪ <112 :‬وفصتتل بعتتض الصتتحاب بيتتن أن يكتتون المغتترب‬
‫المالك فهي عليه أو السلطان فهي في بيت المتتال )فتتإن امتنتتع(‬
‫حتى بالجرة )لم يجبر في الصح(‪ ،‬لن في إجباره تعذيب من لتتم‬
‫يذنب )و( حد )العبد( يعنتتي متتن فيتته رق‪ ،‬وإن قتتل ستتواء الكتتافر‬
‫وغيره )خمسون وتغريب نصف سنة( على النصف من الحتتر ليتتة‬
‫}فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب{ أي غيتتر الرجتتم‪،‬‬
‫لنه ل ينصف ول مبالة بضرر السيد كما يقتل بنحو ردته ول بكون‬
‫الكافر لم يلتزم الجزية كما في المرأة الذمية ومخالفة جمتتع فيتته‬
‫مردودة بقولهم للكافر حد عبده الكافر وبتتأنه تتتابع لستتيده ويتتأتي‬
‫هنا جميع فروع التغريب السابقة وغيرها ومنه ختتروج نحتتو محتترم‬
‫مع المة والعبد المرد )وفي قول( يغتترب )ستتنة( لتعلقتته بتتالطبع‬
‫فل يختلفان فيه كمدة اليلء )و( في )قول ل يغرب( لتفويت حتتق‬
‫السيد‬
‫)ويثبت( الزنا )ببينتتة( فصتتلت بتتذكر المزنتتي بهتتا وكيفيتتة الدختتال‬
‫ومكانه ووقته كأشهد أنه أدخل حشفته أو قتتدرها فتتي فتترج فلنتتة‬
‫بمحل كذا وقت كذا على سبيل الزنا قال الزركشي أو زنا يتتوجب‬
‫الحد إذا عرف أحكامه وفيه نظر‪ ،‬لنه قد يرى متتا ل يتتراه الحتتاكم‬
‫من إهمتتال بعتتض الشتتروط أو بعتتض كيفيتتته وقتتد ينستتى بعضتتها‬
‫فالوجه وجوب التفصيل مطلقا ولو من عالم موافق وسيذكر فتتي‬
‫الشتتهادات أنهتتا أربتتع لقتتوله تعتتالى }فاستشتتهدوا عليهتتن أربعتتة‬
‫منكم{ وعن جمع أنه لو شهد أربعة بزناه بأربع نسوة لكن اقتصتتر‬
‫كل منهم على أنه رآه يزني بواحدة منهتتن حتتد‪ ،‬لنته استتتفيد متتن‬
‫مجموع الشهادات الربع ثبوت زناه بأربعة وليس كما زعموه‪ ،‬لن‬
‫كل شهد بزنا غير ما شهد به الخر فلم يثبت بهم موجب الحد بتتل‬
‫يحد كل منهم‪ ،‬لنه قاذف )أو إقرار( حقيقي مفصل نظير ما تقرر‬
‫في الشهادة‪ ،‬ولتتو بإشتارة أخترس إن فهمهتتا كتتل أحتد للحتتاديث‬
‫الصحيحة أنه }صلى الله عليه وستتلم >ص‪ <113 :‬رجتتم متتاعزا‬
‫والغامدية بإقرارهما{ وخرج بالحقيقي اليمين المردودة بعد نكول‬
‫الخصم فل يثبت بها زنا لكن تسقط حتتد القتتاذف ويكفتتي القتترار‬
‫حال كونه )مرة( ول يشترط تكرره أربعا خلفا لبي حنيفتتة رضتتي‬
‫الله عنه‪ ،‬لنه صلى الله عليه وسلم علق الرجم بمطلق العتراف‬
‫حيث قال }واغد يا أنيس إلى امرأة هذا فإن اعتتترفت فارجمهتتا{‬
‫وترديده صلى الله عليه وسلم علتتى متتاعز أربعتتا‪ ،‬لنتته شتتك فتتي‬
‫أمره ولهذا }قال أبك جنون{ فاستثبت فيه ولهذا لم يكتترر إقتترار‬
‫الغامدية وعلم من كلمتته الستتابق فتتي اللعتتان ثبتوته أيضتا عليهتتا‬
‫بلعانه دونها والتي في القضاء أن القاضي ل يحكم فيه بعلمه نعم‬
‫للسيد استيفاؤه من قنه بعلمه لمصلحة تأديبه‬
‫)ولو أقر( به )ثم رجع( عنه قبل الشروع في الحتتد أو بعتتده بنحتتو‬
‫كذبت أو رجعت أو ما زنيت‪ ،‬وإن قال بعده كذبت في رجتتوعي أو‬
‫كنت فاخذت فظننته زنا‪ ،‬وإن شهد حاله بكذبه فيما يظهتتر بخلف‬
‫ما أقررت‪ ،‬لنه مجرد تكذيب للبينتتة الشتتاهدة بتته )ستتقط( الحتتد‪،‬‬
‫لنه }صلى الله عليه وسلم عرض لماعز بالرجوع{ فلول أنه يفيد‬
‫لما عرض له به بل لما قالوا له إنه عند رجمه طلب الرد إليه فلم‬
‫يسمعوا قال هل تركتموه لعله يتوب أي يرجع إذ التوبتتة ل تستتقط‬
‫الحد هنا مطلقا فيتوب الله عليه ومن ثم سن لتته الرجتتوع وأفهتتم‬
‫قوله‪ :‬سقط أي عنه بقاء القتترار بالنستتبة لغيتتره كحتتد قتتاذفه فل‬
‫يجب برجتوعه بتل يستصتحب حكتم إقتراره فيته متن عتدم حتده‬
‫لثبوت عدم إحصانه ولتتو وجتتد إقتترار وبينتتة اعتتتبر الستتبق >ص‪:‬‬
‫‪ <114‬ما لم يحكم بالبينة وحدها ولتتو متتتأخرة فل يقبتتل الرجتتوع‬
‫وكالزنا في قبول الرجوع عنه كل حد لله تعتتالى كشتترب وستترقة‬
‫بالنسبة للقطع وأفهتتم كلمتته أنتته إذا ثبتتت بالبينتتة ل يتطتترق إليتته‬
‫رجوع‪ ،‬وهو كذلك لكنه يتطرق إليه السقوط بغيره كدعوى زوجية‬
‫وملك أمة كما يأتي فتتي الستترقة وظتتن كونهتتا حليلتتة ونحتتو ذلتتك‬
‫وكإسلم ذمي بعد ثبوت زناه ببينة فتتإنه يستتقط حتتده )ولتتو قتتال(‬
‫المقر اتركوني أو )ل تحتتدوني أو هتترب( قبتتل حتتده أو فتتي أثنتتائه‬
‫)فل( يكون رجوعا )في الصح(‪ ،‬لنه لم يصرح به نعم يخلى وجوبا‬
‫حال فإن صرح فذاك وإل أقيم عليتته للختتبر الستتابق هل تركتمتتوه‬
‫فإن لم يخل لم يضمن‪ ،‬لنتته صتتلى اللتته عليتته وستتلم لتتم يتتوجب‬
‫عليهم شيئا ولو أقر زان بنحو بلوغ أو إحصتتان ثتتم رجتتع وقتال أنتتا‬
‫صبي أو بكر فهل يقبل محل نظر وعدم القبول أقرب وليس فتتي‬
‫معنى ما مر لنه ثم رفتتع الستتبب بالكليتة بخلفتته هنتتا ولتتو ادعتى‬
‫المقر أن إماما استوفى منه الحد قبل‪ ،‬وإن لتتم يتتر لتته ببتتدنه أثتتر‬
‫كما أفهمه ما مر آخر البغاة وعلى قاتل الراجع دية ل قود لشتتبهة‬
‫الخلف في سقوط الحد بالرجوع‬
‫)و( مما يسقط الحد الثابت بالبينة أيضا ما )لتتو شتتهد أربعتتة( متتن‬
‫الرجال )بزناها وأربع( من النسوة أو رجلن أو رجل وامرأتان أنها‬
‫)عذراء( بمعجمة أي بكتتر ستتميت بتتذلك لتعتتذر وطئهتتا وصتتعوبته‪،‬‬
‫وإنما )لم تحد‪ ،‬هي( لشبهة بقاء العذرة الظاهرة في أنها لم تتتزن‬
‫وبه يعلم أنه ل يحد الزاني بها أيضا )ول قاذفها( ول الشهود عليهتتا‬
‫لحتمتتال عتتود البكتتارة لتتترك المبالغتتة فتتي اليلج ومتتن ثتتم قتتال‬
‫القاضي لو قصر الزمن بحيث ل يمكن عود البكارة فيه حد قاذفها‬
‫وبحث البلقيني وغيتتره أن محلتته إن لتتم تكتتن غتتوراء يمكتتن غيبتتة‬
‫الحشفة فيها مع بقاء بكارتها وإل حدت لثبوت الزنتتا وعتتدم وجتتود‬
‫ما ينافيه ولو شتتهدوا بتتالرتق أو بتتالقرن فكالشتتهادة بأنهتتا عتتذراء‬
‫وأولتتى >ص‪ <115 :‬ولتتو أقتتامت أربعتتة أنتته أكرههتتا علتتى الزنتتا‬
‫وطلبتتت المهتتر وشتتهد أربتتع أنهتتا بكتتر وجتتب المهتتر إذ ل يستتقط‬
‫بالشبهة ل الحد لسقوطه بها )ولو عين شاهد( من الربعة )زاوية(‬
‫أو زمنا مثل )لزناه و( عين )البتتاقون غيرهتتا( أو غيتتر ذلتتك الزمتتن‬
‫لذلك الزنا )لم يثبت( للتناقض المانع من تمام العدد بزنية واحتتدة‬
‫فيحد القاذف والشهود )ويستوفيه( أي الحد )المتتام أو نتتائبه متتن‬
‫حر( للتباع ويشترط عدم قصده لصارف كظلم وليتتس منتته حتتده‬
‫بظن شرب فبان زنا لقصده الحتتد فتتي الجملتتة )ومبعتتض( لتعلتتق‬
‫الحد بجملته وليس للسيد إل بعضها وقن كله أو بعضه موقوف أو‬
‫لبيت المال وموصى بعتقه زنى بعد موت متتوص وهتتو يختترج متتن‬
‫الثلث بناء على أن أكسابه له‪ ،‬وهو الصح وقن محجور ل ولي لتته‬
‫وقن مسلم لكافر واستيفاء المتتام متتن مبعتتض هتتو مالتتك بعضتته‬
‫رجتتح الزركشتتي فيتته أنتته بطريتتق الحكتتم إل الملتتك فيهتتا يقتتابله‬
‫لستتتحالة تبعيضتته استتتيفاء فكتتذا فتتي الحكتتم وفيتته نظتتر‪ ،‬لن‬
‫الستيفاء أمر حسي فأمكنت الستحالة فيه ول كتتذلك الحكتتم فل‬
‫قياس ثم رأيت في تكملة التدريب التصريح بما ذكرتتته ويستتتوفيه‬
‫من المام بعض نوابه‬
‫)ويستحب حضور( جمع من المسلمين ثبت بتتإقرار أو ببينتتة علتتى‬
‫الوجه لقتتوله تعتتالى }وليشتتهد عتتذابهما طائفتتة متتن المتتؤمنين{‬
‫وحضتتور )المتتام( مطلقتتا أيضتتا )وشتتهوده( أي الزنتتا إقامتتة الحتتد‬
‫خروجا من خلف من أوجبه لنا أنه }صلى الله عليته وستلم رجتتم‬
‫غير واحد ولم يحضر ول أمر بحضور واحتد معيتن{ ونتدب حضتور‬
‫الشهود والجمع مطلقا‪ ،‬هو مقتضى إطلقهم لكن بحث أن حضور‬
‫البينة يكفي عن حضور غيرهم‪ ،‬وهو متجه إن أريد أصتتل الستتنة ل‬
‫كمالها ويندب للبينة البداءة بالرجم فإن كتتان بتتالقرار بتتدأ المتتام‬
‫>ص‪) <116 :‬ويحد الرقيق( للزنتتا وغيتتره كقطتتع أو قتتتل أو حتتد‬
‫خمر أو قذف )سيده( ولو أنثى إن علم شروطه وكيفيته‪ ،‬وإن لتتم‬
‫يأذن له المام لخبر مسلم }إذا زنت أمة أحدكم فليحتتدها{ وختتبر‬
‫أبي داود والنسائي }أقيموا الحدود على ما ملكت أيمتتانكم{ نعتتم‬
‫المحجور يقيمه وليه ولو قيما وبحث ابن عبد السلم أنتته لتتو كتتان‬
‫بين السيد وقنه عداوة ظاهرة لم يقمتته عليتته ويؤيتتده متتا متتر أن‬
‫المجبر ل يزوج حينئذ مع عظيم شفقته فالسيد أولتتى واستشتتكله‬
‫الزركشي بأن له حده إذا قذفه وقد يجاب بأن مجرد القذف قد ل‬
‫يولد عداوة ظاهرة ويسن له بيع أمة زنت ثالثة لخبر فيه ولو زنى‬
‫ذمي ثم حارب وأرق لم يحده إل المام‪ ،‬لنه لم يكن مملوكا يتتوم‬
‫زناه وبه يفرق بينه وبين من زنى ثم بيع فإن للمشتري حده‪ ،‬لنتته‬
‫كان مملوكا حال الزنا فحل المشتري محل البائع كما يحل محلتته‬
‫في تحليله من إحرامه وعدمه بخلف الول لما زنى كان حرا فلم‬
‫يتول حده إل المام فانتتدفع استشتتكال الزركشتتي تلتتك بهتتذه ثتتم‬
‫رأيت بعضهم أشار لنحو ما ذكرته وبهذا يتضح الفرق بيتتن متتا متتر‬
‫في المبعض‪.‬‬
‫وحد الشركاء للمشترك على قدر ملكهم ويستنيبون في المنكسر‬
‫وذلك‪ ،‬لن السيد ثتتم لتتو تتتوزع هتتو والمتتام وقتتع حتتده فتتي جتتزء‬
‫الحرية وهو ممتنع بخلف توزع الشركاء هنا فإن حد كل يقتتع فتتي‬
‫جزئه الرق وغيتتره المماثتتل لتته وقضتتية إطلقهتتم جتتواز استتتقلل‬
‫أحدهم بحده حصته‪ ،‬وإن لم تتتأذن البقيتة وعليته فهتتل يضتمنه لتتو‬
‫تلف بذلك‪ ،‬لنه مشروط بسلمة العاقبة كتتالمعزر أول لنتته مقتتدر‬
‫مأذون فيه كل محتمل ومقتضى فرقهم التي قريبا بين حد المام‬
‫وختانه بالنص والجتهاد الضمان هنا لن اقتصتار كتل علتى حصتته‬
‫أمر مجتهد فيه )أو المام( لعموم وليته ومتتع ذلتتك الولتتى الستتيد‬
‫لثبوت الخبر فيتته فلتتم يتتراع مختتالفه )فتتإن تنازعتتا( فيمتتن يتتتوله‬
‫)فالصح المام( لعموم وليته )و( الصتتح )أن الستتيد يغربتته( كمتتا‬
‫يجلده‪ ،‬لن التغريب من جملة الحد المذكور في الخبر )و( الصتتح‬
‫)أن المكاتب( كتابة صحيحة )كحر( فل يحتتده إل المتتام وإن عجتتز‬
‫أخذا مما تقرر في ذمي زنى ثم حتتارب وأرق اعتبتتارا بحتتال الزنتتا‬
‫)و( الصتتح )أن( الستتيد )الكتتافر والفاستتق والمكتتاتب( والجاهتتل‬
‫العارف بما مر )يحدون عبيدهم( لعموم الختتبر الثتاني والصتتح أن‬
‫إقتتامته متتن الستتيد إنمتتا هتتي بطريتتق الملتتك لغتترض الستصتتلح‬
‫كالفصد والحجامتتة ومتتن ثتتم حتده بعلمته بخلف القاضتي‪> .‬ص‪:‬‬
‫‪ <117‬والمسلم المملوك لكافر يحده المام كما متتر دون ستتيده‬
‫كمتتا نقله وأقتتراه خلفتتا للذرعتتي‪ ،‬لنتته ل يقتتر ملكتته عليتته فل‬
‫استصلح منه ونازع كثيرون في المكاتب وبنوا عليه أن متتن ملتتك‬
‫قنا ببعضه الحر ل يحده لنه ليس حرا كله والمعتمد ما ذكره فتتي‬
‫المكاتب والمبعتتض أولتتى منتته‪ ،‬لن ملكتته تتتام تجتتب فيتته الزكتتاة‬
‫وغيرها بخلف ملك المكاتب )و( الصح )أن الستتيد يعتتزره( لحتتق‬
‫الله تعالى كما يحده وكون التعزيتتر غيتتر مضتتبوط بخلف الحتتد ل‬
‫يؤثر‪ ،‬لنه مجتهد فيه كالقاضي إما لحتتق نفستته فيجتتوز قطعتتا )و(‬
‫أنه )يسمع البينة( وتزكيتها )بالعقوبة( المقتضتتية للحتتد أو التعزيتتر‬
‫أي بموجبها لملكه الغاية فالوسيلة أولى وقضيته أنتته ل فتترق هنتتا‬
‫أيضا بين الكافر والمكتتاتب وغيرهمتتا لكتتن بحتتث جمتتع اختصتتاص‬
‫سماعها بالحر العدل العارف بصفات الشهود وشروطهم وأحكتتام‬
‫العقوبة زاد بعضهم الذكورة وفيه نظر‬
‫)والرجم( الواجب في الزنا يكون )بمدر( أي طين متحجر )و( نحو‬
‫خشب وعظم والولى كونه بنحو )حجارة معتدلة( بتأن يكتون كتل‬
‫منها يمل الكف نعتتم يحتترم بكتتبير متتذفف لتفتتويته المقصتتود متتن‬
‫التنكيتتل وبصتتغير ليتتس لتته كتتبير تتتأثير لطتتول تعتتذيبه ونتتازع فيتته‬
‫البلقيني لخبر مسلم في قصة ماعز أنهم رموه بمتتا وجتتدوه حتتتى‬
‫بالجلميتتد وهتتي الحجتتارة الكبتتار ويجتتاب بأنهتتا تصتتدق بالمعتتتدل‬
‫المذكور بل قولهم‪ :‬فاشتد واشتددنا خلفه حتى أتى عرض الحتترة‬
‫فانتصب لنا فرميناه بجلميد الحرة حتى سكن فيه دليتتل علتتى أن‬
‫تلك الجلميد لم تكن مذففتتة وإل لتتم يعتتددوا الرمتتي بهتتا إلتتى أن‬
‫سكن والولتتى أن ل يبعتتد عنتته فيخطئه ول يتتدنو منتته فيتتؤلمه أي‬
‫إيلما يؤدي إلى سرعة التذفيف‪ ،‬وأن يتوقى الوجه إذ جميتتع بتتدنه‬
‫محل للرجم‪ ،‬وأن يخلى والتقاء بيده >ص‪ <118 :‬وتعرض عليتته‬
‫التوبة لتكون خاتمة أمره ولتستر عورته وجميع بدنها ويؤمر بصلة‬
‫دخل وقتها ويجاب لشرب ل أكل ولصتتلة ركعتتتين ويجهتتز ويتتدفن‬
‫في مقابرنا ويعتتتد بقتلتته بالستتيف لكتتن فتتات التتواجب )ول يحفتتر‬
‫للرجل( عند رجمه وإن ثبت زناه ببينة وظاهر المتن امتناع الحفتتر‬
‫لكنه جرى في شرح مسلم على التخيير‪ ،‬لنه صح أن ماعزا حفتتر‬
‫له وأنه لم يحفر له واختاره البلقيني وجمع بأنه حفر له أول حفرة‬
‫صغيرة فهرب منها فاتبعوه حتى قتلوه بالحرة كمتتا متتر ول ينتتافيه‬
‫ما في رواية حفر إلى صدره‪ ،‬لنه قد يطلع منها ويهرب إذ ل يلزم‬
‫من الحفر ونزوله فيها رد التراب عليه حتى ل يتمكن من الختتروج‬
‫و )الصح استحبابه للمتترأة( بحيتتث يبلتتغ صتتدرها )إن ثبتتت( زناهتتا‬
‫)ببينة( أو لعان كما بحثتته البلقينتتي لئل تنكشتتف ل إقتترار ليمكنهتتا‬
‫الهرب إن رجعت وثبوت الحفر في الغامدية مع أنها كتتانت مقتترة‬
‫لبيان الجواز بدليل أنه لم يحفر للجهنية وكانت مقرة أيضا‬
‫)ول يؤخر الرجم لمرض( يرجى برؤه )وحر وبتترد مفرطيتتن(‪ ،‬لن‬
‫نفسه مستوفاة بكل تقدير )وقيل يؤخر( أي ندبا )إن ثبت بإقرار(‪،‬‬
‫لنه بسبيل من الرجوع ويرد بتتأن الصتتل عتتدمه أمتتا متتا ل يرجتتى‬
‫برؤه فل يؤخر له قطعا على نزاع فيه وكذا لو ارتد أو تحتتتم قتلتته‬
‫في المحاربة نعم يتتؤخر لوضتتع الحمتتل والفطتتام كمتتا قتتدمه فتتي‬
‫الجراح ولزوال جنون طرأ بعد القرار )ويتتؤخر الجلتتد لمتترض( أو‬
‫نحو جرح يرجى برؤه منتته أو لكونهتتا حتتامل‪ ،‬لن القصتتد التتردع ل‬
‫القتل )فإن لم يرج بتترؤه جلتتد( إذ ل غايتتة تنتظتتر )ل بستتوط( لئل‬
‫يهلك )بل( بنحو نعال وتوقف البلقيني فيما ألمها فوق ألم العثكال‬
‫وأطراف ثياب و )بعثكال( بكسر العين أشهر من فتحها وبالمثلثتتة‬
‫أي عرجون )عليه مائة غصن( وهي الشتتماريخ فيضتترب بتته الحتتر‬
‫متترة لختتبر أبتتي داود بتتذلك )فتتإن كتتان( عليتته )خمستتون( غصتتنا‬
‫)ضرب به مرتين( لتكميتل المتائة وعلتى هتذا القيتاس فيته وفتي‬
‫القن )وتمسه الغصان( جميعا )أو ينكبس بعضها على بعض ليناله‬
‫بعض اللم( لئل تتعطل حكمة الجلد من الزجر وبه فارق الكتفتتاء‬
‫في اليمتتان بضتترب ل يتتؤلم علتتى تنتتاقض فيتته‪ ،‬لن مبناهتتا علتتى‬
‫العرف وغير المؤلم يستتمى ضتتربا عرفتتا أمتتا إذا لتتم تمستته ولتتم‬
‫ينكبس بعضها على بعض أو شك فتتي ذلتتك فل يكفتتي )فتتإن بتترأ(‬
‫بفتح الراء وكسرها بعد ضربه بذلك )أجزأه( وفتتارق معضتتوبا حتتج‬
‫عنه ثم شفي بأن الحدود مبنية على الدرء أو قبلتته حتتد كالصتتحاء‬
‫قطعا أو في أثنائه اعتد بما مضى وحد الباقي كالصحاء‬
‫)ول جلتتد فتتي حتتر وبتترد مفرطيتتن( بتتل يتتؤخر >ص‪ <119 :‬متتع‬
‫الحبس لوقت العتدال ولو ليل وكذا قطتتع الستترقة بخلف القتتود‬
‫وحد القذف لنهما حق آدمي واستتتثنى المتتاوردي والرويتتاني متتن‬
‫ببلد ل ينفك حره أو برده فل يؤخر ول ينقل لمعتدلتتة لتتتأخر الحتتد‬
‫والمشقة ويقابل إفراط الزمن بتخفيف الضرب ليسلم من القتتتل‬
‫)وإذا جلد المام( وأو نائبه )في مرض أو حر أو برد( أو نضو خلتتق‬
‫ل يحتمل الستتياط )فل ضتتمان علتتى النتتص( لحصتتول التلتتف متتن‬
‫واجب أقيم عليه‪ ،‬وإنما ضمن من ختن في ذلك بالدية لثبوت قدر‬
‫الجلد بالنص والختتان بالجتهتاد فكتان مشتروطا بستلمة العاقبتة‬
‫كالتعزير واستشكل الزركشي ما ذكتتر فتتي النضتتو وقتتال الظتتاهر‬
‫وجوب الضمان لن جلد مثله بالعثكال ل بالسياط )فيقتضي( هتتذا‬
‫النص )أن التأخير مستحب(‪ ،‬وهو كذلك عند المام لكنه صحح في‬
‫الروضة وجوبه وعليه ل ضمان أيضا واعتمده الذرعي ونقلتته عتتن‬
‫جمع ويؤيده قول ابتتن المنتتذر أجمعتتوا علتتى أن المريتتض ل يجلتتد‬
‫حتى يصح وصوب البلقيني حمل الول على ما إذا كان الجلد فتتي‬
‫ذلك ل يهلك غالبا ول كثيرا والوجوب على خلفه‬

‫كتاب حد القذف‬
‫من حد منع لمنعه من الفاحشة أو قدر‪ ،‬لن الله تعتتالى قتتدره‬
‫فل تجوز الزيادة عليه )القذف(‪ ،‬هو هنا الرمي بالزنا فتتي معتترض‬
‫التعيير ل الشتتهادة‪ ،‬وهتتو لرجتتل أو امتترأة متتن أكتتبر الكبتتائر‪ ،‬وإن‬
‫أوجب التعزير ل الحد فيما يظهر ويحتمل خلفه وإنما وجب الحتتد‬
‫به دون الرمي بالكفر لقدرة هذا على نفي ما رمي بتته بتتأن يجتتدد‬
‫كلمتتة الستتلم ومتترت تفاصتتيل القتتذف فتتي اللعتتان )شتترط حتتد‬
‫القاذف( اللتزام وعدم إذن المقتذوف وفرعيتته للقتاذف فل يحتد‬
‫حربتتي وقتتاذف أذن لتته‪ ،‬وإن أثتتم ول أصتتل‪ ،‬وإن عل كمتتا يتتأتي و‬
‫)التكليف( فل يحد صبي ومجنون لرفع القلم عنهما )إل السكران(‬
‫فإنه يحد‪ ،‬وإن كان غير مكلف تغليظا عليه كما مر )والختيتتار( فل‬
‫يحد مكره عليه لرفع القلم عنه أيضا مع عتتدم التعييتتر وبتته فتتارق‬
‫قتله إذا قتل لوجود الجناية منه حقيقتتة ويجتتب التلفتتظ بتته >ص‪:‬‬
‫‪ <120‬لداعية الكراه وكذا مكرهه وفارق مكره القاتل بتتأنه آلتتته‬
‫إذ يمكنه أخذ يده فيقتل بها دون لستتانه فيقتتذف بتته وكتتذا ل يحتتد‬
‫جاهل بتحريمه لقرب إسلمه أو بعده عتتن عتتالمي ذلتتك )ويعتتزر(‬
‫القاذف )المميز( الصتتبي أو المجنتتون زجتترا لتته وتأديبتتا ومتتن ثتتم‬
‫سقط بالبلوغ والفاقة )ول يحد أصتتل( أب أو أم‪ ،‬وإن عل )بقتتذف‬
‫الولد( ومن ورثه الولد )وإن سفل( كمتتا ل يقتتتل بتته ولكنتته يعتتزر‬
‫لليذاء ويفرق بينه وبين عدم حبسه بدينه بأن الحبتتس عقوبتتة قتتد‬
‫تدوم مع عدم الثم فلم يلق بحال الصل على أن الرافعتتي صتترح‬
‫بأنه حيث عزر إنما هو لحق الله دون الولد وعليه فل إشكال ولتتم‬
‫يقل هنا ول له وقاله في القود لئل يرد ما لو كان لزوجة ولده ولد‬
‫آخر من غيره فإن له الستيفاء‪ ،‬لن بعض الورثة يستوفيه جميعتته‬
‫بخلف القود لو قال لولده أو ولد غيتتره يتتا ولتتد الزنتتا كتتان قاذفتتا‬
‫لمه فيحد لها بشرطه‬
‫وإذا وجب حد القذف )فالحر( حالة القذف )حتتده ثمتتانون( جلتتدة‬
‫للية فدخل فيه ما لو قذف ذمي ثتتم حتتارب وأرق فيجلتتد ثمتتانين‬
‫اعتبارا بحالة القتتذف )والرقيتتق( حالتتة القتتذف أيضتتا ولتتو مبعضتتا‬
‫ومكاتبا وأم ولده حده )أربعتتون( جلتتدة إجماعتتا وبتته خصتتت اليتتة‬
‫على أن منع الشهادة فيها للقذف مصرح بأنها في الحرار وتغليبتتا‬
‫لحق الله تعالى وإل فما يجب للدمتتي ل يختتالف فيتته القتتن الحتتر‬
‫وإن غلتتب حتتق الدمتتي فتتي توقتتف استتتيفائه علتتى طلبتته اتفاقتتا‬
‫وسقوطه بعفوه ولو على مال لكن ل يثبت المال وكذا بثبوت زنتتا‬
‫المقذوف ببينتتة أو إقتترار أو يميتتن متتردودة أو بلعتتان ومتتن قتتذف‬
‫غيره ولم يسمعه إل الله والحفظتة لتم يكتن كتبيرة موجبتة للحتد‬
‫لخلوه عن مفسدة اليذاء ول يعاقب في الخرة إل عقاب كذب ل‬
‫ضرر فيه قاله ابن عبد السلم وقد يؤخذ منه أنتته لتتو كتتان صتتادقا‬
‫بأن شاهد زناه لم يعاقب‪ ،‬وهو محتمل‬
‫)و( شرط )المقذوف( ليحد قاذفه )الحصتتان( لليتتة )وستتبق فتتي‬
‫اللعان( >ص‪ <121 :‬بيتتان شتتروطه وشتتروط المقتتذوف نعتتم ل‬
‫يجب على الحاكم البحث عتتن إحصتتان المقتتذوف بتتل يقيتتم الحتتد‬
‫على القاذف لظاهر الحصان تغليظا عليه لعصيانه بالقتتذف‪ ،‬ولن‬
‫البحث عنه يتتؤدي إلتتى إظهتتار الفاحشتتة المتتأمور بستتترها بخلف‬
‫البحث عن عدالة الشهود فإنه يجب عليه ليحكم بشهادتهم لنتفاء‬
‫المعنيين فيه كذا نقله الرافعي عن الصحاب‬
‫)ولو شهد( عند قاض رجتتال أحتترار مستتلمون )دون أربعتتة بالزنتتا‬
‫حدوا( حد القذف )في الظهر( لما فتتي البختتاري أن عمتتر رضتتي‬
‫الله عنه حد الثلثة الذين شهدوا بزنا المغيرة بن شعبة رضي الله‬
‫عنه ولم يخالفه أحد ولئل تتخذ صورة الشهادة ذريعة للوقيعة فتتي‬
‫أعراض الناس ولهم تحليفه أنه لم يتتزن فتتإن نكتتل لتتم يحتتدوا إن‬
‫حلفوا وكذا لو كان الزوج رابعهم لتهمته في شهادته بزناها أما لتتو‬
‫شهدوا ل عند قاض فقذفة قطعتتا ول يحتتد شتتاهد جتترح بزنتتا‪ ،‬وإن‬
‫انفرد‪ ،‬لن ذلك فرض كفاية عليتته وينتتدب لشتتهود الزنتتا فعتتل متتا‬
‫يظنتتونه مصتتلحة متتن ستتتر أو شتتهادة ويظهتتر أن العتتبرة فتتي‬
‫المصلحة بحال المشهود عليه دون حتتال الشتتاهد ويحتمتتل اعتبتتار‬
‫حاله أيضا )وكذا لو شهد أربع نسوة و( أربع )عبيد و( أربع )كفرة(‬
‫أهل ذمة أو أكثر في الكل فيحدون )على المذهب(‪ ،‬لنهتتم ليستتوا‬
‫من أهل الشتتهادة فتمحضتتت شتتهادتهم للقتتذف ومحلتته إن كتتانوا‬
‫بصفة الشهود ظتتاهرا وإل لتم يصتتغ إليهتتم فيكونتتون قذفتتة قطعتتا‬
‫>ص‪ <122 :‬ول تقبل إعادتها من الولين إذا تمتتوا لبقتتاء التهمتتة‬
‫كفاسق رد فتاب بخلف نحو الكفتترة والعبيتتد لظهتتور نقصتتهم فل‬
‫تهمة )ولو شهد واحد على إقراره( بالزنتتا )فل حتتد( كمتتا قتتال لتته‬
‫أقررت بالزنا قاصدا به قذفه وتعييره بل أولى‬
‫)تنبيه( قد يستشكل متتا تقتترر المعلتتوم منتته إن حتتد دون الربعتتة‬
‫للقذف اللزم منه الفسق بأنه كيف تجوز فضل عن أن تطلب من‬
‫أحتتد الربعتتة الشتتهادة بالزنتتا متتع احتمتتال أن البقيتتة ل يشتتهدون‬
‫فيترتب عليه الفسق والحد ول حيلتتة مستتقطة لهمتتا عنتته بفتترض‬
‫عتتدم شتتهادة البقيتتة ول أصتتل هنتتا نستصتتحبه بتتل الصتتل عتتدم‬
‫شهادتهم وإن وثق كل من الربعة بالبقية بتتأنه يشتتهد بعتتده وممتتا‬
‫يزيد الشكال أنه قد يترتب على عدم شهادتهم حد قتتاذفه فحينئذ‬
‫يتعارض خشية الشاهد الحد والفسق بامتناع غيره وحتتد الغيتتر إن‬
‫لم يشهد وأشكل من ذلك أنتته لتتو علتتق الطلق بزناهتتا وعلتتم بتته‬
‫اثنان فإن شهدا به يترتب عليهما الحتتد والفستتق‪ ،‬وإن لتتم يشتتهدا‬
‫صارا مقرين للزوج على وطئها زنتتا لكتتن يحتمتتل فتتي هتتذه أنهمتتا‬
‫يشهدان وجوبا ول شيء عليهما‪ ،‬لن قصدهما إيقتتاع الطلق يمنتتع‬
‫عنهما توهم القذف بصورة الشهادة وقد يجاب عن ذلتتك بتتأنه متتر‬
‫أن للشاهد أن يحلف المشهود عليه أنه ما زنى فإذا كتتان الشتتاهد‬
‫متحققا لزناه فهو في أمن من الحد لنه إذا طلب منه اليمين بأنه‬
‫ما زنى يمتنع منها نظرا للغتتالب علتتى النتتاس متتن امتنتتاعهم متتن‬
‫اليمين الغموس فسوغ له النظر إلى هذا الغالب الشهادة بتتل قتتد‬
‫تلزمه لمنه حينئذ من لحوق ضرر به فتأمل ذلك فتتإنه مهتتم )ولتتو‬
‫تقاذفا فليس تقاصتتا( فلكتتل واحتتد الحتتد علتتى الختتر‪ ،‬لن شتترط‬
‫التقتتاص اتحتتاد الجنتتس والصتتفة‪ ،‬وهتتو متعتتذر هنتتا لختلف تتتأثير‬
‫الحدين باختلف البدنين غالبا نعم لمتتن ستب أن يترد علتتى ستابه‬
‫بقدر سبه مما ل كذب فيه ول قذف كيا ظالم يا أحمق لختتبر أبتتي‬
‫داود }أن زينب لما ستتبت عائشتة رضتي اللته عنهمتتا قتتال >ص‪:‬‬
‫‪ <123‬لها النبي صلى الله عليه وسلم سبيها{‪ ،‬ولن أحدا ل يكتتاد‬
‫ينفتتك عتتن ذلتتك ول يحتتل لتته أن يتجتتاوز لنحتتو أبيتته وبانتصتتاره‬
‫ليستوفي يبقى على الول إثم البتداء والثم لحق الله تعالى كتتذا‬
‫قاله غير واحد وظاهره إن لم يجعل والثم هو الستتابق أنتته يبقتتى‬
‫عليه إثمان والذي يتجه أنه ل يبقى عليه إل الثاني فقط كما قالوه‬
‫فيمن قتل فقتل قودا وإذا وقتتع الستتتيفاء بالستتب المماثتتل فتتأي‬
‫ابتداء يبقى على الول للثاني حتى يكتتون عليته إثمتته وإنمتا التتذي‬
‫عليه الثم المتعلق بحق الله تعتتالى فتتإذا متتات ولتتم يتتتب عتتوقب‬
‫عليه إن لم يعف عنه )ولو استقل المقذوف بالستيفاء( للحد ولتتو‬
‫بتتإذن المتتام أو القتتاذف )لتتم يقتتع الموقتتع( فتتإن متتات بتته قتتتل‬
‫المقذوف ما لم يكن بإذن القاذف كما‪ ،‬هتتو ظتتاهر‪ ،‬وإن لتتم يمتتت‬
‫لم يجلتتد حتتتى يتتبرأ متتن ألتتم الول‪ ،‬وإنمتتا لتتم يقتتع لختلف إيلم‬
‫الجلدات مع عدم أمن الحيف ومن ثم اعتد بقتله للزاني المحصن‬
‫ل بجلده نعم لسيد قذفه قنه أن يحده وكذا لمن قذف وتعذر عليه‬
‫الرفع للسلطان أن يستوفيه إذا أمكنه من غير مجاوزة للمشتتروع‬
‫والله أعلم‬

‫كتاب قطع‬
‫قيل لو حذفه كما حذف حد من كتاب الزنا لكان أعم وأخصتتر‬
‫لتناوله أحكام نفس السرقة انتهى ويتترد بتتأن القطتتع هنتتا واحتتد ل‬
‫يختلف باختلف الفاعل فكان هو المقصتود بالتذات >ص‪<124 :‬‬
‫وما عداه بطريق التبتتع لتته فتتذكر لتتذلك‪ ،‬والحتتد ثتم متعتتدد بتعتتدد‬
‫فاعله ومختلف في بعض أجزائه وهو التغريب فحتتذف لئل يتتتوهم‬
‫التخصتتيص ببعضتتها فهمتتا صتتنيعان لكتتل ملحتتظ‪ ،‬فتتإن قلتتت قتتال‬
‫الزركشي عبر في التنبيه بحتتد الستترقة وهتتو أحستتن لن الحتتد ل‬
‫ينحصر فتي القطتع قلتت إنمتا يصتح هتذا بنتاء علتى الضتعيف أن‬
‫الحسم من تتمة الحد أو على أن من سرق خامسة أو ول أربع له‬
‫أو ول تكليف يكون تعزيره الذي ذكروه حدا‪ ،‬له والوجه خلفه لن‬
‫الحد مقدر شرعا والتعزير بخلفه وما هنا غير مقتتدر فتعتتذر كتتونه‬
‫حدا‪ ،‬ونص المام على أن تعزير الصبي أي المميز والقاضي على‬
‫أن تعزير المجنون الذي له نوع تمييز حد له فيه تجوز ظتتاهر كمتتا‬
‫هو واضح )السرقة( هي بفتح فكسر أو بفتح أو كسر فسكون لغة‬
‫أخذ الشيء خفية‪ ،‬وشرعا أخذ مال خفية من حرز مثله بشتتروطه‬
‫التية والصل فيها الكتاب والستتنة والجمتتاع ولمتتا شتتكك الملحتتد‬
‫المعري بقوله‪:‬‬
‫))د بخمس مئين عسجد وديت<>ص‪ :‬ما بالها قطعتتت فتتي ربتتع‬
‫دينار((‪ ،‬؟‬
‫أجابه القاضي عبتتد الوهتتاب المتتالكي بجتتواب بتتديع مختصتتر وهتتو‬
‫قوله‪:‬‬
‫))وقاية النفس أغلها وأرخصها<>ص‪ :‬وقاية المال فافهم حكمتتة‬
‫الباري((‬
‫أي لتو وديتت بالقليتل لكتثرت الجنايتات علتى الطتراف المؤديتة‬
‫لزهاق النفوس لسهولة الغرم في مقابلتها ولو لم يقطتتع إل فتتي‬
‫الكثير لكثرت الجنايات على الموال‪ ،‬وأجاب ابن الجوزي بأنها لما‬
‫كانت أمينة كانت ثمينة فلما خانت هانت‪.‬‬
‫وأركان السرقة الموجبة للقطتتع ستترقة‪ ،‬كتتذا وقتتع فتتي عبتتاراتهم‬
‫وهو صحيح إذ المراد بالسرقة الثانية مطلق الخذ خفيتتة وبتتالولى‬
‫الخذ خفية من حرز‪ ،‬وسارق ومسروق ولطول الكلم فيه بدأ بتته‬
‫فقال )يشترط لوجوبه في المسروق( أمور )كونه ربتتع دينتتار( أي‬
‫مثقال ذهبا مضروبا كما في الخبر المتفتتق عليتته وشتتذ متتن قطتتع‬
‫بأقل منه وخبر }لعن الله السارق يسرق البيضة أو الحبل فتقطع‬
‫يده{ إما أريد بالبيضة فيه بيضة الحديد وبالحبل ما يساوي ربعا أو‬
‫الجنس أو أن من شأن السرقة أن صاحبها يتدرج من القليل إلتتى‬
‫الكثير حتى تقطع يده )خالصا( وإن تحصل من مغشوش‬
‫>ص‪ <125 :‬بخلف الربع المغشوش لنه ليس ربع دينار حقيقتتة‬
‫)أو( كونه فضة كان أو غيرها يساوي )قيمته( بالتتذهب المضتتروب‬
‫الخالص حال الخراج من الحرز‬
‫فإن لم تعرف قيمته بالدنانير قوم بالدراهم ثم هي بالتتدنانير فتتإن‬
‫لم يكن بمحل السرقة دنانير انتقل لقتترب محتتل إليهتتا فيتته ذلتتك‬
‫كما هو قياس نظائره‪ ،‬ولو اختلفتتت قيمتتة نقتتدين خالصتتين اعتتتبر‬
‫أدناهما كما قاله التتدارمي لوجتتود الستتم أي ومعتته ل نظتتر لتتدرء‬
‫الحد بالشبهة لن شرطها أن تكون قويتتة ول قتتوة لهتتا متتع صتتدق‬
‫السم بأنه أخذ ما يساوي نصابا ويفرق بينه وبيتتن متتا لتتو شتتهدت‬
‫بينة بأنه نصاب وأخرى بأنه دونه فل قطع بأن هنتتا تعارضتتا أوجتتب‬
‫إلغاءهما في التتزائد علتتى القتتل فلتتم يوجتتد الستتم‪ ،‬بخلفتته فتتي‬
‫مسألتنا وبينه وبين ما مر فيما لو نقص نصتتاب الزكتتاة فتتي بعتتض‬
‫الموازين الظاهر جريانه هنا أيضا بأن الوزن أمر حستتي والتقتتويم‬
‫أمر اجتهادي واختلف الحسي أقوى فأثر دون اختلف الجتهادي‬
‫وأما قول الماوردي إن كان ثم أغلب اعتبر وإل فوجهان فيرد وإن‬
‫قال الزركشي أنه الحسن‪ ،‬بأن الغلبة ل دخل لها هنتتا متتع النظتتر‬
‫إلى ما مر من صدق الستتم وبتتأنه متتع الستتتواء لتتم يرجتتح شتتيئا‬
‫فتعين ما أطلقه الدارمي ول بد من قطع المقوم بأن يقول قيمتتته‬
‫كذا قطعا وإن كان مستند شهادته الظن‪ ،‬وبه فارق شاهدي القتل‬
‫فإن مستند شهادتهما المعاينة فلم يحتج للقطع منهما وإن استوى‬
‫البابان في أن الشهادة في كل إنما تفيد الظتتن ل القطتتع فانتتدفع‬
‫ما للبلقيني هنا وهل وجوب ذكتتر القطتتع بالقيمتتة يختتتص بمتتا هنتتا‬
‫رعاية للحد الواجب الحتياط له أو يعم كل شهادة بقيمة لما تقرر‬
‫من الفرق كل محتمل والثاني أقرب لتصتتريح الشتتيخين نقل عتتن‬
‫المام بأن التقويم تارة ينشأ عن الجتهاد وتارة ينشتتأ عتتن القطتتع‬
‫أي فإذا قال قيمته كذا >ص‪ <126 :‬احتمل أنه عن الجتهاد وهتتو‬
‫ل يكفي فوجب التصريح بما يتتدفع هتتذا الحتمتتال وأن ل يتعتتارض‬
‫بينتان وإل أخذ بالقل وذلك }لنه صلى الله عليه وسلم قطع فتتي‬
‫مجن قيمته ثلثة دراهم{ وكان الدينار إذ ذاك اثني عشر درهما‪.‬‬
‫)ولو سرق ربعا( ذهبا )سبيكة( فاندفع اعتراضه بأن سبيكة مؤنث‬
‫فل يصح كونه نعتا لربع )ل يساوي ربعا مضروبا فل قطع( به )فتتي‬
‫الصح( لن الدينار المذكور في الختتبر استتم للمضتتروب أو خاتمتتا‬
‫ذهبا تبلغ قيمتته الربتع ل وزنته فكتذلك كمتا فتي الروضتة‪ ،‬وزعتم‬
‫السنوي أنه غلط فاحش هو الغلط كما قاله البلقينتتي لن التتوزن‬
‫ل بد منه وهل يعتتبر معته فتتي غيتر المضتتروب كالقراضتتة والتتبر‬
‫والحلي أن تبلغ قيمته ربع دينار مضتتروب الصتتح‪ ،‬نعتتم خلفتتا لمتتا‬
‫يوهمه كلم غير واحد كالسبيكة‪ ،‬وتقويم الذهب الستتبيكة بالتتذهب‬
‫المضروب الذي صرح به المتتتن ل محتتذور فيتته خلفتتا لمتتا زعمتته‬
‫فأوجب تقويمها بالدراهم ثم هي بالمضروب‪.‬‬
‫)ولو سرق دنانير ظنها فلوسا( مثل )ل تساوي ربعا قطتتع( لوجتتود‬
‫سرقة الربع مع قصد أصل السرقة ول عبرة بتتالظن ومتتن ثتتم لتتو‬
‫سرق فلوسا ل تساوي ربعا لم يقطتتع وإن ظنهتتا دنتتانير وكتتذا متتا‬
‫ظنه له لنه لم يقصد أصل السرقة )وكذا ثوب رث( بالمثلثة )في‬
‫جيبه تمام ربع جهله في الصح( لمتتا متتر وكتتونه هنتتا جهتتل جنتتس‬
‫المسروق ل يؤثر لما تقرر أنتته قصتتد أصتتل الستترقة فلتتم يفتتترق‬
‫الحال بين الجهل بالجنس هنا وبالصفة )ولو أخرج نصابا من حتترز‬
‫مرتين( بأن تممتته فتتي المتترة الثانيتتة )فتتإن تخلتتل( بينهمتتا )علتتم‬
‫المالك( بذلك )وإعادة الحرز( بنحو إصتتلح نقتتب وغلتتق بتتاب متتن‬
‫المالك أو نتتائبه دون غيرهمتتا كمتتا اقتضتتته عبتتارة الروضتتة >ص‪:‬‬
‫‪ <127‬وإن لم يكتتن كتتالول حيتتث وجتتد الحتتراز كمتتا هتتو ظتتاهر‬
‫)فالخراج الثاني سرقة أخرى( لستتتقلل كتتل حينئذ فل قطتتع بتته‬
‫كالول )وإل( يتخلل علم المالك ول إعادته الحرز أو تخلل أحدهما‬
‫فقط خلفا للبلقيني ومن تبعه في هذه )قطع في الصتتح( اشتتتهر‬
‫هتك الحرز أم ل لبقاء الحرز بالنسبة إليه لهتكه لتته‪ ،‬فتتانبنى فعلتته‬
‫على فعله ويوجه ذكر هذه هنا بتتأن فيهتتا بيانتتا لن النصتتاب التتذي‬
‫الكلم فيه تارة يكون إخراجه على مرتين أو أكتتثر كتتإخراجه متترة‬
‫وتارة ل‪ ،‬فاندفع اعتراض الرافعي الوجيز في ذكرها هنا مع اتباعه‬
‫له في المحرر بأنه ل تعلق لها بالنصاب وسيأتي لهذه ما يشتتابهها‬
‫مع الفرق بينهما‪) .‬ولو ثقب وعاء حنطة ونحوها( كجيتتب أو كتتم أو‬
‫أسفل غرفة )فانصب( منته )نصتاب( أي مقتوم بته علتى التدريتتج‬
‫)قطع( به )في الصح( لنه هتك الحرز وفوت المال فعتتد ستتارقا‪،‬‬
‫وزعم ضعف السبب يبطله إلحتتاقه بالمباشتترة فتتي القتتود وغيتتره‬
‫كما مر أما لو انصب دفعة فيقطع قطعا‪) .‬ولتتو اشتتتركا( أي اثنتتان‬
‫)في إخراج نصابين( من حرز )قطعا( لن كل منهمتتا ستترق نصتتابا‬
‫توزيعا للمسروق عليهمتتا بالستتوية وبحتتث القمتتولي أن محلتته إن‬
‫أطاق كل حمل مساوي نصتتاب وإل قطتتع مطيتتق حمتتل مستتاويه‬
‫فقتتط وأشتتار الزركشتتي إلتتى اعتمتتاده ونظتتر فيتته غيتتره بصتتدق‬
‫الشتراك مع ذلك وهتتو الليتتق بتتإطلقهم وعلتهتتم الستتابقة )وأل(‬
‫يبلغ نصابين )فل( قطع على واحد منهما توزيعا للمستتروق كتتذلك‪،‬‬
‫وبحث الذرعي والزركشتتي أن محلتته >ص‪ <128 :‬فيمتتا إذا بلتتغ‬
‫نصابا إذا استقل كل وإل فإن كان أحدهما غير مكلف فهو آلتتة لتته‬
‫فيقطع المكلف فقط ويؤخذ من كونه آلة له أنه أمتتره أو أذن لتته‪.‬‬
‫)ولو سرق( مسلم أو غيره )خمرا( ولو محترمة )وخنزيتترا وكلبتتا(‬
‫ولو مقتنى )وجلد ميتة بل دبغ فل قطع( لنتته ليتتس بمتتال وإطلق‬
‫السرقة عليتته لغتتة صتتحيح كمتتا متتر بخلف متتا إذا دبتتغ أو تخللتتت‬
‫الخمر ولو بفعله في الحرز )فإن بلغ إناء الخمر نصابا( ولم يقصتتد‬
‫بإخراجه إراقتها وقد دخل بقصد سرقته )قطع( به )على الصحيح(‬
‫لنه أخذه من حرزه ول شبهة كإناء بول وحكى جمتتع القطتتع فيتته‬
‫بتتالقطع وكتتان الفتترق أن استتتحقاق الول للكستتر إزالتتة للمنكتتر‬
‫بشرطه السابق في الغصب صتتيره غيتتر معتتتد بته بخلف الثتتاني‪،‬‬
‫ويؤيده أن الخمر لتتو كتتانت محترمتتة أو أريقتتت فتتي الحتترز قطتتع‬
‫قطعا أما لو قصد بإخراجه تيسر إفسادها وإن دخل بقصد سرقته‬
‫أو دخل بقصد إفستاده وإن أخرجته بقصتد سترقته فل قطتع‪) .‬ول‬
‫قطع في( سرقة )طنبور ونحوه( من آلت اللهو وكل آلتتة معصتتية‬
‫كصليب وكتاب ل يحل النتفاع به كالخمر )وقيل إن بلغ مكستتره(‬
‫أو نحو جلده )نصابا( ولم يقصد بدخوله أو بإخراجه تيسر إفستتاده‬
‫)قطع قلت الثاني أصح والله أعلم( لسرقته نصتتابا متتن حتترزه ول‬
‫شبهة له فيه ولو كانت لذمي قطع قطعا‪.‬‬
‫الشرط )الثاني كونه( أي المسروق الذي هو نصاب )ملكا لغيتتره(‬
‫أي السارق فل قطتع بمتا لته فيتته ملتك وإن تعلتتق بته نحتو رهتتن‬
‫واستحقاق ولو على قول ضعيف أي ما لم يعارضه متتا هتتو أقتتوى‬
‫منه لما يأتي في مسألة الوصية وذلك كمتتبيع بزمتتن خيتتار ستترقه‬
‫بائع أو مشتر وموقوف وموهوب قبل قبض سرقه موقتتوف عليتته‬
‫أو متهب )فلو ملكه بتتإرث أو غيتتره( كهبتتة وإن لتتم يقبضتته )قبتتل‬
‫إخراجه من الحرز( أو بعده وقبل الرفع للحاكم فل يفيد بعده ولتتو‬
‫قبل الثبتتوت كمتتا اقتضتتاه كلمهتتم لن القطتتع إنمتتا يتوقتتف علتتى‬
‫الدعوى وقد وجدت‪ ،‬ثم رأيت صاحب البيان صرح بذلك )أو نقتتص‬
‫فيه عن نصاب >ص‪ <129 :‬بأكل وغيتتره( كتتإحراق )لتتم يقطتتع(‬
‫المخرج لملكه له المانع من الدعوى بالمستتروق المتوقتتف عليهتتا‬
‫القطع‪ ،‬ولخبر أبي داود }أنه صلى الله عليه وسلم لما أمر بقطتتع‬
‫سارق رداء صفوان قال أنا أبيعه وأهبه ثمنه فقال صلى الله عليه‬
‫وسلم هل كان هذا قبل أن تأتيني به{ ولنقصتته‪ ،‬ووجتته ذكتتر هتتذه‬
‫هنا مع أنها أنسب بالشرط الول مشاركتها لما قبلهتتا فتتي النظتتر‬
‫لحالة الخراج كذا قيل وأحسن منه أنه أشار بذلك إلتتى أن ستتبب‬
‫النقص قد يكون مملكا كتتالزدراد أختتذا ممتتا متتر فتتي غاصتتب بتتر‬
‫ولحم جعلهما هريسة‪) .‬وكذا( ل قطع )لو ادعى( السارق )ملكتته(‬
‫للمسروق قبتتل الختتراج أو بعتتده أو للمستتروق منتته المجهتتول أو‬
‫للحتترز أو ملتتك متتن لتته فتتي متتاله شتتبهة كتتأبيه أو ستتيده أو أقتتر‬
‫المسروق منه بتتأنه ملكتته وإن كتتذبه )علتتى النتتص( لحتمتتاله وإن‬
‫قامت بينة بل أو حجة قطعية بكذبه على ما اقتضاه إطلقهم لكن‬
‫يعارضتته تقييتتدهم بتتالمجهول فيمتتا متتر الصتتريح فتتي أنتته ل نظتتر‬
‫لدعواه ملك معروف الحرية فكذا هنتا إل أن يفترق بإمكتان طترو‬
‫ملكه لذلك ولو فتتي لحظتتة بخلف معتتروف الحريتتة فكتتان شتتبهة‬
‫دارئة للقطع كدعواه زوجية أو ملتتك المزنتتي بهتتا خلفتتا لمتتا نقله‬
‫عن المام بل نقل المتتاوردي اتفتتاقهم علتتى ستتقوط الحتتد بتتذلك‬
‫وعلى الضعيف فرق بجريان التخفيف في المتتوال دون البضتتاع‪،‬‬
‫ولو أنكر السرقة الثابتة بالبينتتة قطتتع لنتته مكتتذب للبينتتة صتتريحا‬
‫بخلف دعتتوى الملتتك‪) .‬ولتتو ستترقا( شتتيئا يبلتتغ نصتتابين )وادعتتاه‬
‫أحدهما له( أو لصاحبه وأنه أذن له )أو لهما وكذبه الخر لم يقطتتع‬
‫المتتدعي( لحتمتتال صتتدقه )وقطتتع الختتر فتتي الصتتح( لنته مقتتر‬
‫بسرقة نصاب ل شبهة له فيه أما إذا صتتدقه فل يقطتتع كالمتتدعي‬
‫وكذا إن لم يصتتدقه ول كتتذبه أو قتتال ل أدري لحتمتتال متتا يقتتوله‬
‫صاحبه )وإن سرق من حرز شريكه مشتتتركا( بينهمتتا )فل يقطتتع(‬
‫عليه )في الظهر وإن قل نصيبه( لن له في كل جزء حقتتا شتتائعا‬
‫فأشتتبه وطتتء أمتتة مشتتتركة وختترج بمشتتتركا ستترقة متتا يختتص‬
‫الشتتريك فيقطتتع بتته علتتى متتا جتتزم بتته القفتتال والوجتته جتتزم‬
‫الماوردي بأنه إن اتحد حرزهما لم يقطع أي متتا لتتم يتتدخل بقصتتد‬
‫سرقة غيتتر المشتتترك أختتذا ممتتا يتتأتي >ص‪ <130 :‬قبيتتل قتتول‬
‫المتن أو أجنبي المغصوب وإل قطع ول يقطع بسرقة ما قبل هبته‬
‫ولم يقبضه كمتتا متر بخلف متا أوصتى لته بته بعتد المتوت وقبتل‬
‫القبول لن العقد لم يتم فضعفت الشبهة واعترض جمتتع وأطتتالوا‬
‫فتتي أنتته ل فتترق بينهمتتا بتتل الثتتاني أولتتى لن الخلف فتتي ملكتته‬
‫بالموت من غير قبول أقوى منه في الول وقتتد يجتتاب بتتأن الهبتتة‬
‫بعد العقد الصحيح ل تتوقف إل علتتى القبتتض بخلف الوصتتية بعتتد‬
‫اليجاب الصحيح والموت تتوقف علتتى القبتتول وعتتدم وجتتود ديتتن‬
‫يبطلها فضعف سبب الملك هنتتا جتتدا فتتإنه معتترض للبطتتال ولتتو‬
‫بحدوث دين بخلفه ثم والخلف القوى إنما هو عنتتد تحقتتق عتتدم‬
‫الدين فتأمله لتعلم به اتجاه ما لمحوه مما خفتتي علتتى متتن شتتنع‬
‫عليهم‪.‬‬
‫الشرط )الثالث عدم الشتتبهة( لتته )فيتته( للختتبر الصتتحيح }ادرءوا‬
‫الحتدود بالشتبهات{ وفتي روايتة صتحيحة }عتن المستلمين ‪ -‬أي‬
‫وذكرهم ليس بقيد كما مرت نظتائره ‪ -‬متتا استتطعتم{ )فل قطتع‬
‫بسرقة مال أصل( للسارق وإن عل )وفرع( له وإن ستتفل لشتتبهة‬
‫استحقاق النفقة في الجملة وبحث البلقيني أنه لو نذر إعتاق قنتته‬
‫غير المميز فسرقه أصله أو فرعه قطتتع لنتفتتاء شتتبهة استتتحقاق‬
‫النفقة عنه بامتناع تصرف الناذر فيه مطلقا وبه فارق المستتتولدة‬
‫وولدها لن له إيجارهما قيل وفيه نظر ا ه ول وجه للنظر مع علم‬
‫السارق بالنذر وأنه يمتنع به عليه التصرف فيه‪.‬‬
‫)و( ل قطع بسرقة من فيه رق ولو مبعضا ومكاتبا مال )ستتيد( أو‬
‫أصله أو فرعه أو نحوهما من كل من ل يقطع السيد بسرقة متتاله‬
‫إجماعا ولشبهة استحقاق النفقة ولن يده كيتتد ستتيده ولتتو ادعتتى‬
‫القن أو القريب أن المسروق أو حرزه ملتتك أحتتد ممتتن ذكتتر لتتم‬
‫يقطع وإن كذبه كما لو ظن أنه ملك لمن ذكر أو سرق ستتيده متتا‬
‫ملكه ببعضه الحر فكذلك للشبهة‪.‬‬
‫)والظهر قطع أحد الزوجين بالخر( أي بسرقة ماله المحرز عنتته‬
‫لعموم الدلة وشبهة استحقاقها النفقة والكسوة فتتي متتاله ل أثتتر‬
‫لهتتا لنهتتا مقتتدرة محتتدودة وبتته فتتارقت المبعتتض والقتتن وأيضتتا‬
‫فالفرض أنه ليس لها عنده شيء منهما ومن ثم لو كان لها عنتتده‬
‫شيء منهما حين السرقة فأخذته بقصد الستيفاء لم تقطع >ص‪:‬‬
‫‪ <131‬كدائن ستترق متتال متتدينه بقصتتد ذلتتك ستتواء جنتتس دينتته‬
‫وغيره إن حل وجحد الغريم أو ماطتتل لنتته حينئذ متتأذون لتته فتتي‬
‫أخذه شرعا وبه يعلم أنه ل بد من وجود شروط الظفتتر ولتتو قيتتل‬
‫قصد الستيفاء وحده كاف لم يبعتتد لنتته يعتتد شتتبهة وإن لتتم يبتتح‬
‫الخذ نظير شبه كثيرة ذكروها وإن لم توجتتد شتتروط الظفتتر كمتتا‬
‫اقتضاه إطلقهم ول يقطع بسرقة طعام في زمن قحط لتتم يقتتدر‬
‫عليه ولو بثمن غال‪.‬‬
‫)ومن سرق مال بيت المال( وهو مسلم )إن أفتترز لطائفتتة ليتتس‬
‫هو منهم قطع( إذ ل شبهة وظاهر كلمهم أنتته ل فتترق بيتتن علمتته‬
‫بأنه أفرز لهم وأن ل والذي يتجه أنه متى لم يعلم الفراز وكان له‬
‫فيه حق ل يقطع لن له فيه حينئذ شبهة باعتبتتار ظنتته )وإل( يفتترز‬
‫)فالصح أنه إن كان له حق في المسروق كمال مصالح( ولو غنيا‬
‫)وكصدقة( أي زكاة أفرزت )وهو فقيتتر( أي مستتتحق لهتتا بوصتتف‬
‫فقر أو غيره وآثر الول لغلبته على مستحقها )فل( يقطع للشتتبهة‬
‫وإن لم يجر فيها ظفر كما يأتي )وإل( يكن له فيه حق كغنتتي أختتذ‬
‫مال صدقة وليس غارما لصلح ذات البين ول غازيا )قطع( لنتفاء‬
‫الشبهة بخلف أخذه مال المصالح لنها قد تصتترف لمتتا ينتفتتع بتته‬
‫كعمارة المساجد ومن ثم يقطع الذمي بمتتال بيتتت المتتال مطلقتتا‬
‫لنه ل ينتفع به إل تبعا لنا والنفاق عليه منه عند الحاجتتة مضتتمون‬
‫عليه‪ ،‬وما وقع في اللقيط من عتتدم ضتتمانه حمتتل علتتى صتتغير ل‬
‫مال له واعترض هذا التفصيل بتتأن المعتمتتد التتذي دل عليتته كلم‬
‫الشيخين في غير هذا الكتاب وكلم غيرهمتتا أنتته ل قطتتع بستترقة‬
‫مسلم مال بيت المال مطلقا لن له فيته حقتا فتتي الجملتة إل إن‬
‫أفرز لمن ليس هو منهم ويمكن حمل المتن عليه بجعل قتتوله إن‬
‫كان له حق في المسلم وقوله وإل في التتذمي وقتتوله وهتتو فقيتر‬
‫>ص‪ <132 :‬للغالب فل مفهوم له وقول شارح أن الذمي يقطتتع‬
‫بل خلف يرده حكايتتة غيتتره للخلف فيتته ولتتو فتتي بعتتض أحتتواله‬
‫وحينئذ فيفيد المتن أن المسلم مع عدم الفتراز ل يقطتتع مطلقتا‪،‬‬
‫وإيهامه تخصيص ذلك ببعض أموال بيت المال غيتتر متتراد كمتتا أن‬
‫إيهامه أن مال الصدقة بسائر أنواعها من أموال بيتتت المتتال غيتتر‬
‫مراد أيضا وإن لم ينبه عليه أحد متتن الشتتراح فيمتتا علمتتت‪ ،‬وقتتد‬
‫تؤول عبارته بجعلتته متتن بتتاب ذكتتر النظيتتر وإن لتتم يصتتدق عليتته‬
‫المقسم فيرتفع هذا اليهام من أصله‪.‬‬
‫)والمتتذهب قطعتته ببتتاب مستتجد وجتتذعه( ونحتتو منتتبره وستتقفه‬
‫وسواريه وقناديله التي للزينة وتآزيره أي التي للزينة أو التحصتتين‬
‫لن ذلك معد لتحصينه وعمارته وأبهته ل لنتفاع الناس بتته ويؤختتذ‬
‫منه أن الكلم في غير منبر الخطيب لنه ليس لتحصتتين المستتجد‬
‫ول لزينتتته بتتل لنتفتتاع النتتاس بستتماعهم الخطيتتب عليتته لنهتتم‬
‫ينتفعون به حينئذ ما لم ينتفعوا به لو خطتتب علتتى الرض ويقطتتع‬
‫بسرقة ستر الكعبتة إن أحترز بالخياطتة عليهتا )ل( بنحتتو )حصتتره‬
‫وقناديل تسرج( فيه لنه معد لنتفتتاع المستتلمين بتته فكتتان كمتتال‬
‫بيت المال ومن ثم قطع بها التتذمي مطلقتتا وكتتذا متتن لتتم توقتتف‬
‫عليه بأن خصه بطائفة ليس هو منهم‪ ،‬وجواز دخول غيرهتتم التتذي‬
‫أفتى به ابن الصلح إنما هو بطريق التبعية مع عدم شتتمول لفتتظ‬
‫الواقف لهم وتردد الزركشي في سرقة مصحف موقوف للقراءة‬
‫فيه فتتي المستتجد والوجتته عتتدم القطتتع ولتتو غيتتر قتتارئ لشتتبهة‬
‫النتفاع به بالستماع للقارئ فيه كقناديل السراج )والصح قطعه‬
‫بموقوف( على غيره ممن ليس نحو أصله ول فرعتته ول مشتتاركة‬
‫له في صفة من صفاته المعتبرة فتتي الوقتتف إذ ل شتتبهة لتته فيتته‬
‫حينئذ ومن ثم ل قطع بستترقة موقتتوف >ص‪ <133 :‬علتتى جهتتة‬
‫عامة كبكرة بئر مسبلة لمن ينتفع بها وإن ستترقه ذمتتي علتتى متتا‬
‫قاله الروياني وعلله بأنه تبع لنا وينافيه ما مر في مال بيت المال‬
‫إل أن يفترق بتأن شتمول لفتظ الواقتف لته هنتا صتيره متن أحتد‬
‫الموقوف عليهم وإن سلمنا أنه بطريق التبعية فكانت الشبهة هنتتا‬
‫قوية جدا أما غلة الموقوف المذكور فيقطع بها قطعتتا لنهتتا ملتتك‬
‫الموقتتوف عليتته اتفاقتتا بخلف الموقتتوف وظتتاهر كلمهتتم قطتتع‬
‫البطن الثانية في وقف التتترتيب لنهتم حتتال الستترقة ليستوا متتن‬
‫الموقوف عليهم باعتبار الستحقاق ويحتمل خلفتته لشتتبهة صتتحة‬
‫صدق أنهم من الموقوف عليهم‪.‬‬
‫)وأم ولد سرقها( من حرز حال كونها معذورة كأن كانت )نائمة أو‬
‫مجنونة( أو مكرهة أو أعجمية تعتقد وجوب الطاعة أو عمياء لنهتتا‬
‫مضتتمونة بالقيمتتة كتتالقن بخلف عاقلتتة متيقظتتة مختتتارة بصتتيرة‬
‫لقدرتها على المتناع ويجري خلفها في ولدها الصتتغير التتتابع لهتتا‬
‫ونحو منذور عتقه ل في نحو قن صغير أو نحو نتائم بتل يقطتع بته‬
‫قطعا إذا كان محرزا ول قطع بسرقة مكاتب ومبعتتض قطعتتا لمتتا‬
‫فيه من مظنة الحرية وقد يستشتتكل بتتأم الولتتد بتتل الحريتتة فيهتتا‬
‫أقوى منها في المكاتب لعتتوده فتتي التترق بتتأدنى ستتبب بخلفهتتا‪،‬‬
‫ويجاب بأن استقلله بالتصرف صير فيه شبها بالحرية أقتتوى ممتتا‬
‫فيها لنه مستقبل مترقب وقد ل يقع‪.‬‬
‫)الرابع كتتونه محتترزا( إجماعتتا وإنمتتا يتحقتتق الحتتراز )بملحظتتة(‬
‫للمسروق من قوي متيقظ )أو حصانة موضعه( وحتتدها أو متتع متتا‬
‫قبلها كما يعلم مما يأتي فأو مانعة خلتتو فقتتط لن الشتترع أطلتتق‬
‫الحرز ولم يتتبينه ول ضتتبطته اللغتتة فرجتتع فيتته إلتتى العتترف وهتتو‬
‫يختلف بتتاختلف المتتوال والحتتوال والوقتتات واشتتترط لن غيتتر‬
‫المحرز مضيع فمالكه هو المقصر‪ ،‬قيل الثوب بنومه عليتته محتترز‬
‫مع انتفائهما ويرد بأن النوم عليه المانع غالبا لخذه >ص‪<134 :‬‬
‫منزل منزلة ملحظته وما هو حرز لنوع حتترز لمتتا دونتته متتن ذلتتك‬
‫النوع أو تابعه كما يعلم مما يأتي في الصطبل‬
‫)فإن كان بصحراء أو مسجد( أو شارع أو سكة منستتدة أو نحوهتتا‬
‫وكل منها ل حصانة له )اشترط( في الحراز )دوام لحتتاظ( بكستتر‬
‫اللم إل في الفترات العارضة عتتادة فلتتو تغفلتته وأختتذ فيهتتا قطتتع‬
‫وبحث البلقيني اشتراط رؤية السارق للملحظ لنتته ل يمتنتتع متتن‬
‫غيتتر تغفلتته إل حينئذ )وإن كتتان بحصتتن كفتتى لحتتاظ معتتتاد( ول‬
‫يشترط دوامه عمل بالعرف وظاهر صتتنيعهم اختلف اللحتتاظ هنتتا‬
‫وثم خلفا لمن ظن اتحادهما أخذا مما متتر فتتي استتتثناء الفتتترات‬
‫وذلك لشتراط الدوام ثم إل في تلك الفترات القليلة جدا التتتي ل‬
‫يخلو عنها أحد عادة ل هنا بل يكفي لحاظه في بعض الزمنة دون‬
‫بعض وإن لم يكن دواما عرفا )وإصطبل حتترز دواب( ولتتو نفيستة‬
‫إن اتصل بالعمران وأغلق وإل فمع اللحاظ كمتتا يعلتتم متتن كلمتته‬
‫التي في الماشية )ل آنية وثياب( ولو خسيسة عمل بالعرف ولن‬
‫إخراج الدواب مما يظهر ويبعد الجتراء عليه بخلف نحو الثياب‬
‫واستثنى البلقيني ما اعتيد وضعه به نحتتو الستتطل وآلت التتدواب‬
‫كسرج وبرذعة ورحل وراوية وثياب غلم عمل بالعرف ومنه يؤخذ‬
‫تقييد ذلك بالخسيستتة >ص‪) <135 :‬وعرصتتة( نحتتو ختتان و )دار‬
‫وصفتها( لغير نحو السكان )حرز آنيتتة( خسيستتة )وثيتتاب بذلتتة ل(‬
‫آنية أو ثياب نفيسة ونحو )حلي ونقد( بل حرزها البيوت المحصتتنة‬
‫ولو من نحو خان وسوق عمل بالعرف فيهمتتا )ولتتو نتتام بصتتحراء(‬
‫أي موات أو مملتتوك غيتتر مغصتتوب )أو مستتجد( أو شتتارع )علتتى‬
‫ثوب أو توسد متاعا( يعد التوسد له محرزا له ل ما فيتته نحتتو نقتتد‬
‫إل إن شده بوسطه كما يأتي وبحث تقييده بشده تحت الثياب أي‬
‫بأن يكون الخيط المشدود به تحتها بخلفه فوقها لستتهولة قطعتته‬
‫حينئذ )فمحرز( >ص‪ <136 :‬إن حفظ به لو كان متيقظا للعرف‬
‫وكذا إذا أخذ عمامته أو خاتمه أو مداسه من رأسه أو إصبعه الغير‬
‫المتخلخل فيه وكان في غير النملة العليتتا أو رجلتته أو كيتتس نقتتد‬
‫شده بوسطه ونازع البلقيني في التقييد بشد الوستط فتتي الخيتر‬
‫فقط بأن المدرك انتباه النائم بالختتذ وهتتو مستتتوفي الكتتل وبتتأن‬
‫إطلقهم الخاتم يشمل ما فيه فص ثميتتن ويتترد بتتأن العتترف يعتتد‬
‫النائم على كيس نحو نقد مفرطتتا دون النتتائم وفتتي إصتتبعه ختتاتم‬
‫بفص ثمين‪ ،‬وأيضا فالنتباه بأخذ الخاتم أسرع منه بأختتذ متتا تحتتت‬
‫الرأس وظاهر في نحو سوار المرأة أو خلخالها أنه ل يحرز بجعله‬
‫في يدها أو رجلها إل إن عسر إخراجتته بحيتتث يتتوقظ النتائم غالبتا‬
‫أخذا مما ذكروه في الختتاتم فتتي الصتتبع )فلتتو انقلتتب( بنفستته أو‬
‫بفعل السارق )فزال عنه( ثم أخذه )فل( قطع عليه لزوال الحتترز‬
‫قبل أخذه وفارق قلب السارق نحتتو نقتتب الحتترز بتتأنه هنتتا رفعتته‬
‫بإزالته من أصله بخلفه ثم‪ ،‬وأما قول الجويني وابتتن القطتتان لتتو‬
‫وجد جمل صاحبه نائم عليتته فألقتتاه عنتته وهتتو نتتائم وأختتذ الجمتتل‬
‫قطع فقد خالفهما البغوي فقال ل قطع لنه رفع الحرز ولم يهتكه‬
‫وما قاله أوجه لما تقرر من فرقهم بيتتن هتتتك الحتترز ورفعتته متتن‬
‫أصله ويؤخذ منه أنه لو أسكره فغاب فأخذ ما معه لم يقطتتع لنتته‬
‫ل حرز حينئذ‪.‬‬
‫)وثوب ومتاع وضعه بقربه( بحيث يراه السارق ويمتنتتع إل بتغفلتته‬
‫)بصحراء( أو مسجد أو شارع )إن لحظتته( لحاظتتا دائمتتا كمتتا متتر‬
‫)محرز( بخلف وضعه بعيدا عنه بحيث ل ينسب إليتته فتتإنه مضتتيع‬
‫له ومع قربه منه ل بد من انتفتتاء ازدحتتام الطتتارقين وإل اشتتترط‬
‫كثرة الملحظين بحيث يعادلونهم ويجتتري ذلتتك فتتي زحمتتة علتتى‬
‫دكان نحو خباز )وإل( يلحظه كأن نام أو وله ظهره أو ذهتتل عنتته‬
‫)فل( إحراز لنه يعد مضيعا حينئذ ولو أذن للناس فتتي دختتول نحتتو‬
‫داره لشراء قطع من دخل سارقا ل مشتتتريا وإن لتتم يتتأذن قطتتع‬
‫كل داخل >ص‪ <137 :‬وهذا أبين مما ذكره أول بقوله فتتإن كتتان‬
‫بصحراء إلخ فمن ثم صرح به إيضاحا‪.‬‬
‫)وشرط الملحظ قدرته على منع ستتارق بقتتوة أو استتتعانة( فتتإن‬
‫ضعف بحيث ل يبالي السارق به وبعد محله عن الغوث فل إحتتراز‬
‫بخلف ما إذا بالى به ومن ثم لو لحظ متاعه ول غوث فإن تغفله‬
‫أضعف منه وأخذه قطع أو أقوى فل )ودار( حصينة كمتتا علتتم متتن‬
‫قوله أو حصانة موضعه لكنه ل يتأتى اشتراطه كما علتتم ممتتا متتر‬
‫مع وجود قوي متتتيقظ )منفصتتلة عتتن العمتتارة إن كتتان بهتتا قتتوي‬
‫يقظان حرز مع فتح البتتاب وإغلقتته( لقتضتتاء العتترف ذلتتك )وإل(‬
‫يكن بها أحد أو كان بها ضعيف وبعدت عتتن الغتتوث أو قتتوي لكنتته‬
‫نائم )فل( حرز ولو مع إغلق الباب هذا ما جريا عليه هنا والمعتمد‬
‫ما جريا عليه في الروضة وغيرهتتا واعتمتتدوه وحاصتتله متتع زيتتادة‬
‫عليه أنها حرز بملحظ قوي بها يقظان مع فتحه وإغلقه ونائم مع‬
‫إغلقه‪ ،‬أو رده ونومه خلفه بحيث يصيبه وينتبه به لو فتح أو أمامه‬
‫بحيث ينتبه بصرير فتحه أو فيه ولو مع فتحه بحيث يعد محرزا بتته‬
‫ويظهر فيمن بدار كبيرة مشتملة على محال ل يسمع من بأحتتدها‬
‫من يدخل الخر أنه ل يحتترز بتته إل متتا هتتو فيتته وأن متتن ببابهتتا ل‬
‫يحرز به ظهرها إل إن كان يشعر بمن يصعد إليها منه بحيث يتتراه‬
‫وينزجر به )و( دار )متصتتلة( بالعمتتارة أي بتتدور مستتكونة وإن لتتم‬
‫تحط العمارة بجوانبها كما اقتضاه إطلقهم ويفرق بينتته وبيتتن متتا‬
‫يتتأتي فتتي الماشتتية بتتأن الغتتالب فتتي دور البلتتد كتتثرة الطتتروق‬
‫والملحظة لها بخلف أبنية الماشية )حرز مع إغلقه وحتتافظ( بهتتا‬
‫)ولو( هو )نائم( ضعيف ولو ليل ولتتو زمتتن ختتوف ورجتتح الذرعتتي‬
‫في الضعيف أنتته كالعتتدم ويتترد بتتأن الحتتراز العظتتم وجتتد بغلتتق‬
‫الباب واشتراط النائم إنما هو ليستغيث بالجيران فكفى الضتتعيف‬
‫لذلك على أن البلقيني أطال في عدم اشتراط شتتيء متتع الغلتتق‬
‫نعم ينبغي تقييد الخوف بما إذا كان السارق يندفع حينئذ باستغاثة‬
‫الجيران كما هو ظاهر مما مر في شتترط الملحتتظ )ومتتع فتحتته(‬
‫أي الباب )ونومه( أي الحافظ هي بالنسبة لمتتا فيهتتا متتن المتعتتة‬
‫)غير حرز ليل( لنه ضائع ما لم يكن النائم بالباب أو بقربه كما هو‬
‫ظاهر أخذا مما مر آنفتتا بتتالولى )وكتتذا نهتتارا فتتي الصتتح( لتتذلك‬
‫>ص‪ <138 :‬ونظر الجيران والطارقين ل يفيد بمفرده فتتي هتتذا‬
‫بخلفه في أمتعة بأطراف الدكاكين لوقتتوع نظرهتتم عليهتتا بخلف‬
‫أمتعة الدار وزمن الخوف هي غير حرز قطعا كما لتتو كتتان البتتاب‬
‫بمنعطتتف ل يمتتر بتته الجيتتران‪ ،‬أمتتا بالنستتبة لهتتا نفستتها وأبوابهتتا‬
‫المنصتتوبة وحلقهتتا المستتمرة ونحتتو ستتقفها ورخامهتتا فهتتي حتترز‬
‫مطلقا )وكذا( تكون غيتتر حتترز أيضتتا )إذا كتتان بهتتا يقظتتان( لكتتن‬
‫)تغفله سارق في الصح( لذلك لتقصيره بعدم المراقبة مع الفتح‪،‬‬
‫ومن ثم لو بالغ في الملحظة فانتهز السارق الفرصة وأختتذ قطتتع‬
‫قطعا )فإن دخلت الدار( المتصلة عن حافظ بهتتا )فالمتتذهب أنهتتا‬
‫حرز نهارا( وألحق بتته متتا بعتتد الغتتروب إلتتى انقطتتاع الطتتارق أي‬
‫كثرته عادة كما هتتو ظتتاهر )زمتتن أمتتن وإغلقتته( أي معتته متتا لتتم‬
‫يوضع مفتاحه بشق قريب منه لنه مضتتيع لتته )فتتإن فقتتد شتترط(‬
‫من هذه الثلثة بأن فتح أو الزمن زمن نهب أو ليل وألحتتق بتته متتا‬
‫بعد الفجر إلى السفار )فل( يكون حرزا‪.‬‬
‫)وخيمة بصحراء إن لم تشد أطنابها وترخى( بالرفع عطف لجملة‬
‫على جملة في حيز النفي ونظيره قراءة قنبل قتتوله تعتتالى " إنتته‬
‫من يتق بإثبات الياء ويصبر " بالجزم قالوا من موصتتولة وتستتكين‬
‫يصتتبر للعطتتف علتتى المعنتتى لن متتن الموصتتولة بمعنتتى متتن‬
‫الشرطية في العموم والبهام ولذا دخلت الفاء فتتي حيزهتتا فكتتذا‬
‫هنا لم بمعنى ل في النفي فكان ترخى عطفا على المعنى ل على‬
‫اللفظ ويصح تخريجه على ما في قول قيس بن زهير العبسي‪)) :‬‬
‫ألم يأتيك والنباء تنمى(( متتن أن حتترف العلتتة حتتذف للجتتازم ثتتم‬
‫أشبعت الحركة فتولد حرف العلة‪ ،‬ل يقال يغتفر في الشعر متتا ل‬
‫يغتفر في غيره لنا نقول ظاهر كلمهم أن هذا ليتتس ممتتا يختتتص‬
‫بالشعر لنهم جعلوا هذا مقابل للقول بأن ذلك ضرورة ويؤيد ذلتتك‬
‫بل يصرح به تصريحهم بأنه يجوز في يتقتتي إثبتتات اليتتاء وإن قلنتتا‬
‫من شرطية لن الجازم حذف الياء وهذه الموجتتودة إشتتباع فقتتط‬
‫وإذا خرجت الية على هذا فأولى المتن‪.‬‬
‫وقيل أثبت حرف العلة رجوعا إلى الصتتل متتن الجتتزم بالستتكون‬
‫ويصح تخريج المتن على هذا أيضا )أذيالها( بأن انتفيتتا معتتا )فهتتي‬
‫وما فيها كمتاع( موضوع )بصتتحراء( فيشتتترط فتتي إحرازهتتا دوام‬
‫لحاظ من قتتوي أو بيتتن العمتتارات فهتتي كمتتتاع بستتوق فيشتتترط‬
‫لحاظ معتاد )وإل( بأن وجتتدا معتتا >ص‪) <139 :‬فحتترز( بالنستتبة‬
‫لما فيها )بشرط حافظ قوي فيها( أو بقربها )ولو( هو )نتتائم( نعتتم‬
‫اليقظان ل يشترط قربه بل ملحظتتته ورؤيتتة الستتارق لتته بحيتتث‬
‫ينزجر به قاله البلقيني وهو أصوب مما وقع للزركشي وغيره فتتي‬
‫فهم عبارة الروضة وإذا نام بالباب أو بقربه بحيث ينتبتته بالتتدخول‬
‫منه لم يشترط إسباله للعرف فتتإن ضتتعف متتن فيهتتا اشتتترط أن‬
‫يلحقه غوث من يتقوى به ولو نحاه السارق عنها فكما مر فيما لو‬
‫نحاه عما نام عليه أما بالنسبة لنفسها فيكفي مع اللحاظ وإن نام‬
‫ولو بقربها شد أطنابها وإن لم ترخ أذيالها‪ ،‬قيل وما اقتضاه المتن‬
‫أن فقد أحد هذين يجعلها كالمتاع بالصحراء غير مراد ا ه‬
‫ورد بأنه ل يقتضي ذلك نعم قتتوله وإل يشتتمل وجتتود أحتتدهما‪ ،‬ول‬
‫يرد أيضا لن فيه تفصيل هو أنه إن كتتان الرختتاء وحتتده لتتم يكتتف‬
‫مطلقا أي إل مع دوام لحاظ الحارس كمتتا هتتو ظتتاهر ممتتا متتر أو‬
‫الشد كفى متتع الحتتارس وإن نتتام بالنستتبة لهتتا فقتتط كمتتا تقتترر‪،‬‬
‫والمفهوم الذي فيه تفصيل ل يرد )وماشية( نعم أو غيرها )بأبنيتتة(‬
‫ولو متتن نحتتو حشتتيش بحستتب العتتادة )مغلقتتة( أبوابهتتا )متصتتلة‬
‫بالعمارة محرزة بل حافظ( نهارا زمن أمن أخذا ممتتا متتر فتتي دار‬
‫متصلة بالعمارة وإن فتترق بتتأنه يتستتامح فتتي الماشتتية أكتتثر متتن‬
‫غيرها وذلك للعرف هذا إن أحاطت بها العمارة من جوانبهتتا كلهتتا‬
‫وإل فكما في قوله كما بحثه الزركشي كالذرعي‬
‫)و( بأبنية مغلقة )ببرية يشتتترط( فتتي إحرازهتتا )حتتافظ ولتتو( هتتو‬
‫)نائم( وخرج بالمغلقة فيهما المفتوحة فيشترط حافظ يقظ قتتوي‬
‫أو يلحقه الغوث نعم يكفي نومه بالباب نظير متتا متتر ونحتتو البتتل‬
‫بتتالمراح المعقولتتة محتترزة بنتتائم عنتتدها لن فتتي حتتل عقلهتتا متتا‬
‫يوقظه فإن لم تعقل اشترطت يقظتتته أو متتا يتتوقظه عنتتد أختتذها‬
‫من نحو كلب أو جتترس )وإبتتل( وغيرهتتا متتن الماشتتية )بصتتحراء(‬
‫ترعى فيها مثل وألحق بها المحال المتسعة بين العمران )محتترزة‬
‫بحافظ يراها( جميعها وإن لم يبلغها صتتوته علتتى متتا فتتي الشتترح‬
‫الصغير ونقله ابن الرفعة عن الكثرين اكتفاء بالنظر لمكان العدو‬
‫إليها أما ما لم يره منها فغير محرز كما إذا تشتتاغل عنهتتا بنتتوم أو‬
‫غيتتره ولتتم تكتتن مقيتتدة أو معقولتتة نعتتم يكفتتي طتتروق المتتارة‬
‫للمرعتتى )ومقطتتورة( >ص‪ <140 :‬وغيتتر مقطتتورة تستتاق فتتي‬
‫العمتتران يشتتترط فتتي إحرازهتتا رؤيتتة ستتائقها أو راكتتب آخرهتتا‬
‫لجميعها وتقاد )يشترط التفات قائدها( أو راكب أولهتتا )إليهتتا كتتل‬
‫ساعة( بأن ل يطول زمن عرفتتا بيتتن رؤيتتتين فيمتتا يظهتتر )بحيتتث‬
‫يراهتتا( جميعهتتا وإل فمتتا يتتراه فقتط ويكفتتي عتن التفتاته متتروره‬
‫بالناس في نحو سوق ولو ركب غير الول والخر فهو ستتائق لمتتا‬
‫أمامه قائد لما خلفه )و( يشترط مع ذلك في إبل وبغال أن تكتتون‬
‫مقطورة لنها ل تسير إل كذلك غالبا و )أن ل يزيتتد قطتتار( منهمتتا‬
‫)علتتى تستتعة( للعتترف فمتتا زاد كغيتتر المقطتتورة فيشتتترط فتتي‬
‫إحرازهما ما مر‬
‫وزعم ابتتن الصتتلح أن الصتتواب ستتبعة بتقتتديم الستتين وأن الول‬
‫تصتتحيف رده الذرعتتي بتتأن ذاك هتتو المنقتتول لكتتن استحستتن‬
‫الرافعي وصحح المصنف قول السرخسي ل يتقيتتد فتتي الصتتحراء‬
‫بعدد وفي العمران يتقيد بالعرف وهو من سبعة إلى عشرة وقال‬
‫جمع متأخرون الشبه الرجوع فتتي كتتل مكتتان إلتتى عرفتته )وغيتتر‬
‫مقطورة( >ص‪ <141 :‬منها تساق أو تقاد )ليست محرزة( بغيتتر‬
‫ملحظ )في الصح( لنها ل تسير كذلك غالبا ومن ثم اشترط فتتي‬
‫إحراز غير البل والبغال نظرها‬
‫)تنبيه( للبنها ونحو صتتوفها أو متتتاع عليهتتا حكمهتتا فتتي الحتتراز أو‬
‫عدمه كما في الروضة وغيرها‬
‫وظاهره بل صريحه أن الضرع وحده ليس حرزا للبن وإنما حتترزه‬
‫حرزها وبه يعلم ضعف الوجه القائل بأنه لو حلب من اثنين فتتأكثر‬
‫حتى بلغ نصابا لم يقطع لنها ستترقات متتن أحتتراز لن كتتل ضتترع‬
‫حرز للبنه ومحل الول إن كانت كلهتتا لواحتتد أو مشتتتركة وإل لتتم‬
‫يقطع إل بنصاب لمالتتك واحتتد إذ التتوجه أن متتن ستترق متتن حتترز‬
‫واحد عينين كل لمالك ومجموعهما نصاب ل يقطع لن دعوى كتتل‬
‫بدون نصاب‪ ،‬ويؤيده ما يأتي في القاطع أن شرط النصاب لجمتتع‬
‫اشتراكهم فيه واتحاد الحرز‪.‬‬
‫)وكفن( من مال الميت أو غيره ولو بيت المال ولو غيتتر مشتتروع‬
‫في قبر ببيت محرز ذلك البيت بما مر فيه وعين الزركشي كستتر‬
‫الراء ويمكن توجيهه بأنه ل يلزم من كتون التتبيت محتترزا بالنستتبة‬
‫لنفسه كونه محرزا بالنسبة لما فيه لما مر من اختلفهمتتا ففتحهتتا‬
‫يوهم أنه بإحرازه في نفسه يكون محرزا بالنسبة لمتتا فيتته بخلف‬
‫كسرها فإنه ل يتتوهم ذلتتك )محتترز( ذلتتك الكفتتن فيقطتتع ستتارقه‬
‫سواء أجرد الميت في قبره أم خارجه لخبر التتبيهقي }متتن نبتتش‬
‫قطعناه{ وفي تاريخ البخاري أن ابن الزبير رضي الله عنهما قطع‬
‫نباشا )وكذا( إن كان وهو مشروع في قبر أو بوجه الرض وجعتتل‬
‫عليتته أحجتتار لتعتتذر الحفتتر ل مطلقتتا )بمقتتبرة بطتترف العمتتارة(‬
‫فيكون محرزا )في الصتتح( بخلف غيتتر المشتتروع كتتأن زاد علتتى‬
‫خمسة أو كفن به حربي كما هو ظاهر )ل( إن كتتان )بمضتتيعة( ول‬
‫ملحظ فل يكون محرزا )في الصتتح( للعتترف فيهمتتا متتع انقطتتاع‬
‫الشركة فيه إذا كان من بيت المال >ص‪ <142 :‬يصرفه للميت‪،‬‬
‫فإن حفت بالعمارة وندر تخلف الطارقين عنها في زمن يتأتى فيه‬
‫النبش أو كان بها جرس كانت حرزا ولو لغير مشتتروع جزمتتا ولتتو‬
‫سرقه حافظ البيت أو المقبرة أو بعض الورثة أو نحو فرع أحدهم‬
‫لم يقطع‪ ،‬وبحث أنه لو بلتتي الميتتت كتتان الملتتك فيتته للتته تعتتالى‬
‫فيكون سرقته كسرقة مال بيت المتتال وإنمتتا يتجتته إن كفتتن متتن‬
‫بيت المتتال وإل فهتتو ملتتك لمتتالكه أول متتن وارث أو أجنتتبي‪ ،‬ولتتو‬
‫غتتولي فيته بحيتتث لتتم يختتل مثلتته بل حتتارس لتتم يكتتن محتترزا إل‬
‫بحارس وبحث الذرعي أن متتا بالفستتاقي أي التتتي بالمقتتابر غيتتر‬
‫محرز وعللتته بتتأن اللتتص ل يلقتتى عنتتاء فتتي نبشتتها بخلف القتتبر‬
‫المحكم على العادة وإنما يحتاج لهذا إن قلنتتا بتإجزاء التدفن فيهتتا‬
‫أما إذا قلنا بما مر عن السبكي أنه ل يجزئ فل فرق بين أن يلقى‬
‫ذلك وأن ل‪ ،‬على أن منها ما يحكم أكثر من القبر‪.‬‬
‫)فصل( في فروع تتعلق بالسرقة من حيث بيان حقيقتها بذكر‬
‫ضدها وبالسارق من جهة منعها لقطعه وعدمه والحتترز متتن جهتتة‬
‫اختلفه باختلف الشخاص والحوال )يقطع مؤجر الحرز( المالتتك‬
‫له أو المستحق لمنفعته بسرقته منه متتال المستتتأجر إذ ل شتتبهة‬
‫لنتقتتال المنتتافع التتتي منهتتا الحتتراز للمستتتأجر إذ الغتترض صتتحة‬
‫الجارة وبه فتتارق عتتدم حتتده بتتوطء أمتتته المزوجتتة لتتدوام قيتتام‬
‫الشتتبهة فتتي المحتتل وأفهتتم التعليتتل أن محتتل ذلتتك إن استتتحق‬
‫الحراز بتته وإل كتتأن استتتعمله فيمتتا نهتتي عنتته أو فتتي أضتتر ممتتا‬
‫استأجر له كتتأن استتتأجر أرضتتا للزراعتتة فتتآوى فيهتتا مواشتتيه أي‬
‫بخلف إدخال مواشي نحو الحرث علتتى الوجتته لتوقتتف الزراعتتة‬
‫عليها فكانت كالمأذون فيها لم يقطتتع‪ ،‬ويقطتتع بستترقته منتته فتتي‬
‫مدة الجارة وإن ثبت له الفسخ وبعد مدتها كما يصتترح بته تشتتبيه‬
‫ابن الرفعتة بقطتع المعيتر قتاله شتيخنا وفيته كمتا قتال الذرعتي‬
‫وغيره نظر ا ه‪ .‬والحق أن المعير فيه تفصيل يأتي ومنه أنه يقطع‬
‫بعد الرجوع فقط قول المحشي قوله يحمل إلخ ليتتس فتتي نستتخ‬
‫الشتترح وكتتذا قتتوله أو رجتتع يفيتتده التتتي ا ه متتن هتتامش >ص‪:‬‬
‫‪ <143‬وهذا مثله إل أن يفتترق بتتأن المعيتتر مقصتتر بعتتدم إعلمتته‬
‫بالرجوع ولذا لم يضتتمن المستتتعير المنتتافع حينئذ بخلف المتتؤجر‬
‫بعتتد المتتدة )وكتتذا معيتتره( يقطتتع إذا ستترق منتته متتال المستتتعير‬
‫المستعمل للحرز فيما أذن له فيتته وإن دختتل بنيتتة الرجتتوع )فتتي‬
‫الصتتح( إذ ل شتتبهة أيضتتا لستتتحقاقه منفعتتته وإن جتتاز للمعيتتر‬
‫الرجوع ومن ثم لو رجتتع وعلتتم المستتتعير برجتتوعه واستتتعمله أو‬
‫امتنع من الرد تعديا لم يقطع‪ ،‬وطره لجيب قميص أعاره وأخذ ما‬
‫فيه يقطع به قطعا إذ ل شبهة هنا بوجه وألحق بتته الذرعتتي نقتتب‬
‫الجدار‪.‬‬
‫)ولو غصب حرزا لم يقطع مالكه( بسرقة ما أحرزه الغاصب فيتته‬
‫لخبر }ليس لعرق ظالم حق{ وكالغاصب هنا من وضع ماله بحرز‬
‫غيره من غير علمه ورضاه على الوجتته خلفتتا للحنتتاطي وتعليلتته‬
‫بأن الحرز يرجع إلى صون المتاع وهو موجود هنا ممنوع بل ل بتتد‬
‫في ذلك الصون أن يكون بحق كمتتا يصتترح بتته كلمهتتم )وكتتذا( ل‬
‫يقطع )أجنبي( بسرقة مال الغاصب منه )في الصح( لن الحتتراز‬
‫من المنافع والغاصب ل يستحقها )ولو غصب( أو سرق اختصاصتتا‬
‫كما هو ظاهر أو )مال( ولو فلسا وإن نازع فيه البلقينتتي )وأحتترزه‬
‫بحتترزه >ص‪ <144 :‬فستترق المالتتك منتته متتال الغاصتتب( أو‬
‫السارق فل قطع عليه في الصح لن له دخول الحرز وهتكه لخذ‬
‫ماله أو اختصاصه فلم يكن حرزا بالنسبة إليه ولتتم يفتتترق الحتتال‬
‫بين المتميتتز عتتن متتاله والمخلتتوط بتته ول ينتتافي هتتذا قطتتع دائن‬
‫سرق متتال متتدينه ل بقصتتد الستتتيفاء بشتترطه لنتته محتترز بحتتق‬
‫والدائن مقصر بعدم مطالبته أو نيته الخذ للستيفاء علتتى متتا متتر‬
‫ومن ثم قطع راهتتن ومتتؤجر ومعيتتر ومتتودع ومالتتك متتال قتتراض‬
‫بسرقته مع مال نفسه نصابا آخر دخل بقصد سرقته أي أو اختلف‬
‫حرزهما أخذا مما مر في مسألة الشريك فقولهم ل يقطع مشتتتر‬
‫وفر الثمن بأخذ نصاب مع المبيع محلتته إن دختتل ل لستترقته وقتتد‬
‫اتحتتد حرزهمتتا )أو( ستترق )أجنتتبي( منتته المتتال )المغصتتوب( أو‬
‫المسروق )فل قطع( عليتته )فتتي الصتتح( وإن أختتذه ل بنيتتة التترد‬
‫على المالك لن المالك لم يرض بإحرازه فيه فكتتأنه غيتتر محتترز‪،‬‬
‫وقد يؤخذ منه أن كل ما تعتتدى بوضتتع اليتتد عليتته كتتالمبيع فاستتدا‬
‫ليس كالمغصوب من حيتتث إن مالتتك هتتذا ل يقتتال أنتته لتتم يتترض‬
‫بإحرازه وإن كان مثله في الضمان‪.‬‬
‫)و( الركن الثاني السرقة ومر أنها أخذ المال خفية من حرز مثلتته‬
‫فحينئذ )ل يقطع مختلتتس ومنتهتتب وجاحتتد وديعتتة( أو عاريتتة مثل‬
‫لخبر الترمذي بذلك والولن يأختتذان المتتال عيانتتا وأولهمتتا يتعمتتد‬
‫الهتترب وثانيهمتتا القتتوة فيستتهل دفعهمتتا بنحتتو الستتلطان بخلف‬
‫السارق ل يتأتى منعه فقطع زجرا لتته‪ ،‬وأمتتا حتتديث }المخزوميتتة‬
‫التي كانت تستعير المتاع وتجحده فقطعها النبي صلى اللتته عليتته‬
‫وسلم{ فالقطع فيه ليس للجحد وإنما ذكر لنهتتا عرفتتت بتته‪ ،‬بتتل‬
‫لسرقة كما بينه أكثر الرواة بل في الصتتحيحين التصتتريح بتته وهتتو‬
‫أن قريشا أهمهم شأنها لما سرقت قيل تفستتير المنتهتتب يشتتمل‬
‫قاطع الطريق فل بد من لفظ يخرجه ويجاب بتتأن قتتاطع الطريتتق‬
‫له شروط يتميز بها كما يأتي فلم يشمله هذا الطلق )ولو نقتتب(‬
‫في ليلة )وعاد في( ليلة )أخرى فسرق( متتن ذلتتك النقتتب )قطتتع‬
‫في الصح( كمتتا لتتو نقتتب أول الليتتل وستترق آختتره إبقتتاء للحتترز‬
‫بالنستتبة إليتته أمتتا إذا أعيتتد الحتترز >ص‪ <145 :‬أو ستترق عقتتب‬
‫النقب فيقطع قطعا )قلت هتتذا إذا لتتم يعلتتم المالتتك النقتتب ولتتم‬
‫يظهر للطتتارقين وإل( بتتأن علتتم أو ظهتتر لهتتم )فل يقطتتع قطعتتا(‬
‫وقيل فيه خلف )والله أعلم( لنتهاك الحتترز فصتتار كمتتا لتتو نقتتب‬
‫وأخرج غيره وفارق إخراج نصاب من حرز دفعتين بتتأنه ثتم متمتتم‬
‫لخذه الول الذي هتتتك بتته الحتترز فوقتتع الختتذ الثتتاني تابعتتا فلتتم‬
‫يقطعه عن متبوعه إل قاطع قوي وهتتو العلتتم والعتتادة الستتابقان‬
‫دون أحدهما ودون مجرد الظهور لنه يؤكد الهتك الواقع فل يصلح‬
‫قاطعا له وهنا مبتدئ سرقة مستقلة لم يسبقها هتك الحتترز بأختتذ‬
‫شيء منه لكنها مترتبة على فعله المركب من جزأيتتن مقصتتودين‬
‫ل تبعية بينهما‪ ،‬نقب سابق وإخراج لحتق وإنمتا يتتركب منهمتا إن‬
‫لم يقع بينهما فاصل أجنبي عنهمتا وإن ضتعف فكفتتى تخلتل علتم‬
‫المالك أو الظهور فتأمله فإن الفتترق بمجتترد أنتته ثتتم متمتتم وهنتتا‬
‫مبتدئ فرق صوري لول ما انطوى عليه من المعنى الظاهر التتذي‬
‫قررته وفي بعض النسخ وإل فيقطع قطعا وهو غلط‪.‬‬
‫)ولو نقب واحد وأخرج غيره( ولو بأمره ما لم يكتتن غيتتر مميتتز أو‬
‫أعجميا يعتقد وجوب الطاعة بخلف نحو قرد معلم لن له اختيتتارا‬
‫وإدراكا وإنما ضمن إنسانا أرسله عليه لن الضمان يجب بالستتبب‬
‫بخلف القطع )فل قطع( على واحتتد منهمتتا لن الول لتتم يستترق‬
‫والثاني أخذ من غير حرز نعم إن ستتاوى متتا أخرجتته بتتالنقب متتن‬
‫آلت الجتتدار نصتتابا قطتتع النتتاقب كمتتا نتتص عليتته وإن لتتم يقصتتد‬
‫سرقة اللة لن الجتتدار حتترز للتتة البنتتاء‪ ،‬ومعنتتى قتتولهم أول لتتم‬
‫يسترق أي شتيئا متن داختتل الحتترز أو كتان بتتإزاء النقتتب ملحتتظ‬
‫يقظان فتغفله المخرج قطع أيضا )ولو تعاونا في النقب( ولو بتتأن‬
‫أخرج هذا لبنات وهذا لبنات )وانفتترد أحتتدهما بتتالخراج أو وضتتعه‬
‫ناقب بقرب النقب وأخرجتته آختتر( نتتاقب أيضتتا إذ المقستتم أنهمتتا‬
‫تعاونا في النقب فل اعتراض عليه ل سيما مع قتتوله قبلته وأخترج‬
‫غيره فل قطع ثم رأيت البلقيني صرح بنحو ذلك وقال سبب توهم‬
‫العتراض تحويله الكلم من أحدهما إلى النتتاقب لكتتن الفاضتتل ل‬
‫يخفى عليه ذلك )قطع المخرج( فيهما لنه الستتارق )ولتتو( تعاونتتا‬
‫في النقب ثم أخذه أحتتدهما و )وضتتعه بوستتط نقبتته( أو ثلثتته مثل‬
‫)فأختتذه ختتارج وهتتو يستتاوي نصتتابين( أو أكتتثر )لتتم يقطعتتا فتتي‬
‫الظهر( لن >ص‪ <146 :‬كل منهما لم يخرجه متتن تمتتام الحتترز‬
‫وكذا لو ناوله الداخل للخارج فيه بخلف ما لو وضعه أو نتتاوله لتته‬
‫خارجه فإن الداخل يقطع لنه الذي أخرجه من تمام الحرز‪.‬‬
‫)ولو رماه إلى خارج حرز( من نقب أو باب أو فوق جدار ولو إلتى‬
‫حرز آخر لغير المالك أو إلى نحو نار فأحرقته علم بهتتا أم ل علتتى‬
‫الوجه )أو وضعه بمتتاء جتتار( إلتتى جهتتة مخرجتته فتتأخرجه منتته أو‬
‫راكدا وجار إلى غير جهة مخرجه وحركه حتى أخرجه منه‬
‫وإن كان المحرك خارج الحتترز كمتتا هتتو ظتتاهر بخلف متتا إذا لتتم‬
‫يحركه وإنما طرأ عليه نحو ستتيل أو حركتته غيتتره فتتإن الغيتتر هتتو‬
‫الذي يقطع‪ ،‬وما إذا رمى حجرا لنحو ثمر فسقط فتتي متتاء وختترج‬
‫لنه لم يستول عليه )أو( وضعه على )ظهر دابة سائرة( إلى جهتتة‬
‫مخرجه أو سيرها حتى أخرجته منه وحذف هذه من أصله لفهمهتتا‬
‫مما ذكره بالولى )أو عرضه لريتتح هابتتة( حالتتة التعريتتض فل أثتتر‬
‫لهبوبها بعده )فأخرجته( منه )قطع( وإن لتتم يأختتذه أو أختتذه آختتر‬
‫قبل أن يقع على الرض لن الخراج في الجميع بفعلتته ومنستتوب‬
‫إليه‪ ،‬قيل تنكيره الحرز مخالفا لصله غير جيد ليهامه أنه لو أخرج‬
‫نقدا من صندوقه للتتبيت فتلتتف أو أختتذه غيتتره أنتته يقطتتع وليتتس‬
‫كذلك ا ه وليس في محله لن البيت إن كان حرزا للنقد فهتتو لتتم‬
‫يخرجه إلى خارج حرز ول الحرز‪ ،‬أو غير حتترز صتتدق أنتته أخرجتته‬
‫إلى خارج حرز أو الحرز‪ ،‬فلم يفترق الحال بين التعريف والتنكير‬
‫فإن قلت التنكير يفيد أنه ل بد متتن إخراجتته إلتتى مضتتيعة ليستتت‬
‫حرزا لشيء بخلف التعريتتف >ص‪ <147 :‬قلتتت ممنتتوع لن أل‬
‫في الحرز للعهد الشرعي فتساويا‪ ،‬ومر أنه لو أتلف نصتتابا فتتأكثر‬
‫في الحرز لم يقطع ما لم يتحصل مما على بتتدنه متتن نحتتو طيتتب‬
‫نصاب على ما بحثه البلقيني مخالفا فيه الشيخين أو يبلع جتتوهرة‬
‫فيه فتخرج منه خارجه وبلغت قيمتها حالة الخراج ربتع دينتار )أو(‬
‫وضعه بظهر دابة )واقفة فمشت بوضعه( ومثله كما هو ظاهر متتا‬
‫لو مشت لشارته بنحو حشيش )فل( قطتتع )فتتي الصتتح( لنتته إذا‬
‫لم يسقها مشت باختيارهتتا قتتال البلقينتتي ومحلتته إن لتتم يستتتول‬
‫عليها والباب مفتوح فإن استولى عليها وهو مغلق ففتحه لها قطع‬
‫لنها لما خرجت بحمله وقد استولى عليها ففتحه ينستتب الختتراج‬
‫إليه‬
‫قال وقضية هذا أنها لو كانت تحت يده بحتتق فخرجتتت وهتتو معهتتا‬
‫أنه يقطع لن فعلها منسوب إليه ولذا ضمن متلفها ا ه ويتترده متتا‬
‫مر أن الضمان يكفي فيتته مجتترد الستتبب بخلف القطتتع فتوقتتف‬
‫على تسييرها حقيقة ل حكما‪.‬‬
‫)ول يضمن حر( ومكتتاتب كتابتتة صتتحيحة ومبعتتض )بيتتد ول يقطتتع‬
‫سارقه( وإن صتتغر وختتبر }قطعتته صتتلى اللتته عليتته وستتلم لمتتن‬
‫يسرق الصبيان ويبيعهم{ ضعيف أو محمول على الرقاء وحكمهم‬
‫أن من أختتذ غيتتر مميتتز متتن حتترزه كفنتتاء دار ستتيده التتذي ليتتس‬
‫بمطروق يقطع وإن تبعه ثم أختتذه ختتارج الحتترز لتتم يقطتتع إل إن‬
‫دعتتاه كبهيمتتة تستتاق أو تقتتاد وقضتتيته أن الشتتارة إليتته بمتتأكول‬
‫ليست كدعائه نظير ما مر في البهيمة‪ ،‬ويحتمل الفرق بأنها أقوى‬
‫إدراكا منه لتناولها مصلحها وكفها عن ضتتارها بخلفتته‪ ،‬ومميتتز بتته‬
‫نحو نوم أو أكرهه حتى تبعه كغير المميز فإن خدعه فتبعه مختتتارا‬
‫لم يقطع كما لو حمله وهو قوي قادر على المتنتتاع‪) .‬ولتتو ستترق(‬
‫حرا ولو )صغيرا( أو مجنونا أو نائما )بقلدة( أو حلي يليق به ويبلغ‬
‫نصابا أو معه مال آخر )فكذا( ل يقطع ستتارقه >ص‪ <148 :‬وإن‬
‫أخذه من حرز )في الصح( لن للحر يدا على ما معه فهتتو محتترز‬
‫ولهذا ل يضمن سارقه ما عليه ويحكم على ما بيده أنه ملكتته كتتذا‬
‫قالوه وقضيته أنه لو نزع منتته المتتال قطتتع لخراجتته متتن حتترزه‪،‬‬
‫ومحله كما صرح به الماوردي والرويتتاني إن نزعهتتا منتته خفيتتة أو‬
‫مجاهرة ولم يمكنه منعه من النزع‪ ،‬وقول الذرعتتي عتتن الزبيلتتي‬
‫محل الخلف إن نزعها منه أي والصح منته ل قطتتع وإل فل قطتع‬
‫قطعا يحمل على ما إذا نزعها منه مجتتاهرة وأمكنتته منعتته أمتتا إذا‬
‫لم يلق به ومثله ما لو كانت ملكا لغير الصبي فإن أخذه من حتترز‬
‫مثلها قطع قطعا أو من حرز يليق بالصتتبي دونهتتا فل قطعتتا‪ ،‬وأمتتا‬
‫إذا سرق ما عليه أو ما على قن دونه فإن كان بحرزه كفناء الدار‬
‫قطتتع وإل فل‪ ،‬وقلدة كلتتب بحتترز دواب يقطتتع بهتتا إن لقتتت بتته‬
‫أخذها وحدها أو مع كلب‪) .‬ولو نام عبتتد( ولتتو صتتغيرا فيمتتا يظهتتر‬
‫خلفا لمن قيده بالبالغ العاقل أو بالمميز وإن أمكتتن تتتوجيهه بتتأن‬
‫البعير ل يحرز به مع النوم إل إن كان فيتته قتتوة علتتى الحتتراز لتتو‬
‫استيقظ‪ ،‬ويرد بأن هذا إنما يظهر مع اليقظتتة وأمتتا متتع النتتوم فل‬
‫فرق وإنما سبب الحراز وجودهمتا بيتن أهتل القافلتة كمتتاع بيتن‬
‫سوقة يلحظونه فاستوى الصغير وغيره ومن ثم جعلوا النائم متتن‬
‫جملة المسروق )على بعير( عليه أمتعة أو ل )فقاده وأخرجه عتتن‬
‫القافلة( إلى مضيعة )قطع( في الصح لنه أخرجهما من حرزهمتتا‬
‫بخلف ما لو أخرجه إلى قافلة أو بلد كذا أطلقتتوه‪ ،‬ويتعيتتن حملتته‬
‫على قافلة أو بلد متصلة بالولى بخلف ما لو كان بينهمتتا مضتتيعة‬
‫فإنه بإخراجه إليها أخرجه من تمام حتترزه فل يفيتتده إحتترازه بعتتد‬
‫)أو( نام )حر( أو مكاتب كتابة صحيحة أو مبعض على بعير فقتتاده‬
‫وأخرجه عن القافلة >ص‪ <149 :‬سواء أكان الحر مميزا أو بالغا‬
‫أو غيرهما خلفا لمن قيد بذلك هنا أيضا لما مر أن له يدا على متتا‬
‫معه )فل( قطع )في الصح( لنه بيده وخرج بنام ما لو كتتان العبتتد‬
‫مستيقظا وهو قادر على المتناع فل قطع لنه بمنزلة الحر حينئذ‪.‬‬
‫)ولو نقله من بيت مغلق إلى صحن دار( مشتملة على ذلك البيت‬
‫)بابها مفتوح( بفتح غيره )قطع( لنه أخرجه من حرزه إلتتى محتتل‬
‫الضياع بخلف ما لو كان هو الفاتح لنتته كتتالمغلق فتتي حقتته فلتتم‬
‫يخرجه من تمام الحرز كما في قوله )وإل( بأن كان الول مفتوحا‬
‫والثاني مغلقتتا أو كانتتا مفتتتوحين ول ملحتتظ أو مغلقيتتن ففتحهمتتا‬
‫)فل( يقطع لنتفاء الحرز في الثانية أو تمامه فتتي الولتتى والثالثتتة‬
‫كما لو رماه من دار المالك إلى أخرى له وبقولهم أو تمامه يعلتتم‬
‫أن ما هنا ل يخالف ما مر أن الصحن ليس حرزا لنحو نقتتد وحلتتي‬
‫ومن ثم قالوا لو أخرج نقدا من صندوق مغلق إلى بيت مغلق لتتم‬
‫يقطع كما مر مع أن البيت ليس حتترزا للنقتتد بتتإطلقه )وقيتتل إن‬
‫كانا مغلقين قطع( لنه أخرجه متتن حتترز ويتترد بمنتتع متتا علتتل بتته‬
‫)وبيت( نحو )خان( ورباط ومدرسة من كل ما تعدد ستتاكنو بيتتوته‬
‫)وصتتحنه كتتبيت( وصتتحن )دار( لواحتتد )فتتي الصتتح فيقطتتع( فتتي‬
‫الحال الول دون الحوال الثلثة بعده والفتترق بتتأن صتتحن الختتان‬
‫ليس حرزا لصتتاحب التتبيت بتتل هتتو مشتتترك بيتتن الستتكان فكتتان‬
‫كسكة مشتركة بين أهلها بخلف صتتحن التتدار فيقطتتع بكتتل حتتال‬
‫يتترد ‪ -‬وإن أختتذ بقضتيته كتثيرون واعتمتتده جمتع متتأخرون ‪ -‬بتأن‬
‫اعتياد سكان نحو الخان وضع حقير المتعة بصحنه يلحقتته بصتتحن‬
‫الدار ل السكة كما هو واضح‪ ،‬نعم لو سرق أحد الستتكان متتا فتتي‬
‫الصحن لم يقطع لنه ليس محرزا عنتته وإن كتتان لتته بتتواب أو متتا‬
‫في حجرة مغلقة قطع لحرازه عنه وكمتتا متر فيمتتا لتو نقلته متتن‬
‫بيت مغلق إلى صحن دار بابها مفتوح‪> .‬ص‪<150 :‬‬
‫)فصل( في شروط الركن الثالث وهتتو الستتارق التتذي يقطتتع‬
‫وهي التكليف وعلم التحريم وعدم الشبهة والذن والتزام الحكام‬
‫والختيار وفيما يثبت السرقة ويقطع بها وما يتعلق بذلك )ل يقطع‬
‫صبي ومجنون( وجاهل بحرمة السرقة وقد عتتذر بتتل أو لتتم يعتتذر‬
‫حيث أمكن جهله على احتمتتال لن الحتتد يتتدرأ بالشتتبهة الممكنتتة‬
‫)ومكره( لرفع القلم عنهم‪ ،‬وحربي ومن أذن له المالك وذو شبهة‬
‫مما مر لعذرهم‪ ،‬نعم يعزر المميز وألحق به كتتل متتن ستتقط عنتته‬
‫القطع لشبهة‪ ،‬ول يقطع مكره بالكسر أيضا لما مر أن التستتبب ل‬
‫يقتضي حدا‪ ،‬ومن ثم لو كان المكره بالفتح غيتتر مميتتز أو أعجميتتا‬
‫يعتقتتد الطاعتتة كتان آلتة للمكتتره فيقطتتع فقتتط‪) .‬ويقطتتع مستتلم‬
‫وذمتتي( ولتو ستتكران )بمتال مستلم وذمتي( إجماعتتا فتتي مستلم‬
‫بمسلم ولعصمة الذمي والتتتزامه الحكتتام وإن لتتم يتترض بحكمنتتا‬
‫وكذا في الزنا ويفرق بين هذا وعدم قتل المسلم بتته بتتأن ملحتتظ‬
‫القود المماثلة ولم توجد وملحظ الستترقة الختتذ خفيتتة بشتتروطه‬
‫وقد وجد )وفي معاهد( ومستأمن )أقوال أحسنها إن شرط قطعه‬
‫بسرقة قطع( للتزامه )وإل( يشرط ذلك )فل( يقطع لعدم التزامه‬
‫)قلت الظهر عند الجمهور ل قطع( بسرقته مال مستتلم أو غيتتره‬
‫مطلقا كما ل يحد إن زنى )واللتته أعلتتم( لنتته لتتم يلتتتزم الحكتتام‬
‫فأشبه الحربي نعم يطالب قطعا برد ما سرقه أو بتتدله ول يقطتتع‬
‫أيضا مسلم أو ذمي بسرقتهما ماله لستحالة قطعهما بمتتاله دون‬
‫قطعه بمالهما‪.‬‬
‫)وتثبت السرقة بيمين المتتدعي المتتردودة( فيقطتتع )فتتي الصتتح(‬
‫لنها كالقرار والمنقول المعتمد ل قطع كما ل يثبت بهتا حتد الزنتا‬
‫وحمل شارح المتن على ثبوتها بالنستتبة للمتتال وهتتم لن ثبتتوته ل‬
‫خلف فيه )وبإقرار السارق( بعد الدعوى عليه إن فصله بما يتتأتي‬
‫في الشهادة بها وإن لم يتكترر كستائر الحقتوق‪ ،‬وبحتث الذرعتي‬
‫قبول المطلق من فقيه موافق للقاضي في مذهبه ويرد بأن كثيرا‬
‫من مسائل الشتتبهة والحتترز وقتتع فيتته خلف بيتتن أئمتتة المتتذهب‬
‫الواحد فالوجه اشتراط التفصتتيل >ص‪ <151 :‬مطلقتتا نظيتتر متتا‬
‫قدمته في الزنا أما إقراره قبل الدعوى عليتته فل يقطتتع بتته حتتتى‬
‫يدعي المالك ويثبت المال أخذا من قولهم لو شهدا بستترقة متتال‬
‫غائب أو حاضر حسبة قبل لكن ل قطع حتى يتتدعي المالتتك بمتتاله‬
‫ثم تعاد الشتتهادة لثبتتوت المتتال لنتته ل يثبتتت بشتتهادة الحستتبة ل‬
‫للقطع لنه يثبت بها وإنما انتظر لتوقع ظهور مستتقط ولتتم يظهتتر‬
‫فعلم أن شرط القطع دعوى المالك أو وليه أو وكيلتته بالمتتال ثتتم‬
‫ثبوت السرقة بشروطها ومر عن صاحب البيان قبيل الثالث ما له‬
‫تعلق بذلك )والمذهب قبول رجوعه( عن القرار بالستترقة كالزنتتا‬
‫لكتتن بالنستتبة للقطتتع فقتتط‪) .‬ومتتن أقتتر بعقوبتتة للتته تعتتالى( أي‬
‫بموجبها كزنا وسرقة وشرب مسكر ولو بعد دعوى )فالصتتحيح أن‬
‫للقاضي( أي يجوز له كمتتا فتتي الروضتتة وأصتتلها لكتتن أشتتار فتتي‬
‫شرح مسلم إلى نقل الجماع علتتى نتتدبه وحكتتاه فتتي البحتتر عتتن‬
‫الصحاب وقضية تخصيصهم القاضي بتتالجواز حرمتتته علتتى غيتتره‬
‫وهو محتمل ويحتمل أن غير القاضتتي أولتتى منتته بتتالجواز لمتنتتاع‬
‫التلقين عليه )أن يعرض له( إن كان جاهل بوجوب الحد وقد عتتذر‬
‫على ما في العزيز ولكن توقف فيه الذرعي ويؤيتتد تتتوقفه أن لتته‬
‫التعريض لمن علم أن له الرجوع فكتتذا لمتتن علتتم أن عليتته الحتتد‬
‫)بالرجوع( عن القرار وإن علم جوازه فيقول لعلك قبلت فأخذت‬
‫أخذت من غير حرز غصبت انتهبت لم تعلم أن متتا شتتربته مستتكر‬
‫}لنه صلى الله عليه وسلم عرض به لماعز وقال لمن أقر عنتتده‬
‫بالسرقة ما أخالك سرقت قتتال بلتتى فأعتتاد عليتته مرتيتتن أو ثلثتتا‬
‫فأمر به فقطع{ رواه أبتتو داود وغيتتره >ص‪ <152 :‬ويؤختتذ منتته‬
‫أنه يندب تكرير التعريض ثلثا بناء على ندبه وأفهم قوله بتتالرجوع‬
‫أنه ل يعرض له بالنكار لن فيه حمل على الكذب كتتذا قيتتل وفيتته‬
‫نظر لما مر فتتي الزنتتا أن إنكتتاره بعتتد القتترار كتتالرجوع عنتته ثتتم‬
‫رأيتهم صرحوا بأن له التعريض بالنكار وبالرجوع ويجاب عما علل‬
‫به بأن تشوف الشارع إلى درء الحتتدود ألغتتى النظتتر إلتتى تضتتمن‬
‫النكار للكذب على أنه ليس صريحا فيه فخف أمتتره‪ ،‬وقتتوله أقتتر‬
‫أن له قبل القرار ول بينة حمله بالتعريض على النكار أي متتا لتتم‬
‫يخش أن ذلك يحمله على إنكار المال أيضتتا علتتى الوجتته وأنتته ل‬
‫يجوز التعريض إذ ثبت بالبينة وقوله للتته أن حتتق الدمتتي ل يجتتوز‬
‫التعريض بالرجوع عنه وإن لم يفد الرجوع فيتته شتتيئا ويتتوجه بتتأن‬
‫فيه حمل على محرم إذ هو كتعاطي العقد الفاسد )و( قطعوا بأنه‬
‫)ل يقول( له )ارجع( عنه أو اجحده فيأثم به لنه أمر بالكتتذب ولتته‬
‫أن يعرض للشهود بالتوقف في حد اللته تعتالى إن رأى المصتلحة‬
‫فتتي الستتتر وإل فل وبتته يعلتتم أنتته ل يجتتوز لتته التعريتتض ول لهتتم‬
‫التوقف إن ترتب على ذلك ضياع المسروق أو حد الغير‪.‬‬
‫)و( يشترط للقطع أيضا كما مر طلب من المالك أو وكيله للمتتال‬
‫فعليه )لو أقتتر بل دعتتوى( أو بعتتد دعتتوى وكيتتل الغتتائب الشتتاملة‬
‫وكالته لهذه من غير شتتعور للمالتتك بهتتا أو شتهد بهتتا حستتبة )أنتته‬
‫سرق مال زيد الغائب( أو مال غير مكلف وألحق به الستتفيه )لتتم‬
‫يقطع في الحال بل( يحبس و )ينتظر حضوره( وكمتتاله ومطتتالبته‬
‫)في الصح( لنه ربما يقر له بالباحة >ص‪ <153 :‬والملتتك فتتإنه‬
‫يسقط القطع وإن كذبه كما مر‪ ،‬أما بعد دعتتوى عتتن موكتتل علتتم‬
‫ذلك فل انتظار لعدم احتمال الباحة هنتتا‪ ،‬ونحتتو الصتتبي يمكتتن أن‬
‫يملكه عقب البلوغ والرشد وقبل الرفع للقاضتتي فيستتقط القطتتع‬
‫أيضا ول يشكل حبسه هنا بعدمه فيما لو أقر بمتال لغتائب لن لته‬
‫المطالبة بالقطع في الجملة ل بمال الغائب‪ ،‬ومن ثم لو مات عن‬
‫نحو طفل حبس‪ ،‬لن له بل عليه المطالبة به حينئذ كما يأتي قبيل‬
‫القسمة ووجوب قبضه عين الغائب إنما هو فيما إذا عرضها عليتته‬
‫من هي تحت يده كما يأتي ثم‪.‬‬
‫)أو( أقر )أنه أكره أمة غائب على زنا( أو زنى بها )حد في الحتتال‬
‫في الصح(‪ ،‬لنه ل يتوقف على طلتتب ول يبتاح بالباحتتة ومتن ثتم‬
‫توقف المهر على حضوره‪ ،‬لنه يسقط بالسقاط واحتمتتال كونهتتا‬
‫وقفت عليه ل يؤثر لضعف الشبهة فيه‪ ،‬ومن ثم جريا فتتي موضتتع‬
‫على الحد بوطء الموقوفة عليه‪ .‬نعم يحتمل أنه نذر له بها وكأنهم‬
‫لم يراعوه لنذوره‬

‫)ويثبت( القطع )بشهادة رجلين( كسائر العقوبات غير الزنا )فلتتو(‬


‫ادعى المالك أو وكيله ثم )شهد رجتتل وامرأتتتان( أو رجتتل وحلتتف‬
‫معه )ثبت المال ول قطتتع( كمتتا يثبتتت بتتذلك الغصتتب المعلتتق بتته‬
‫طلق أو عتق دونهما إن كان التعليق قبل ثبوت الغصب وإل وقعتتا‬
‫بخلف ما لو شهدوا قبل الدعوى فإنه ل يثبت شتتيء لعتتدم قبتتول‬
‫شتتهادة الحستتبة فتتي المتتال كمتتا متتر‪) .‬ويشتتترط( للقطتتع )ذكتتر‬
‫الشتتاهد( هتتو للجنتتس أي كتتل متتن شتتاهديه )شتتروط الستترقة(‬
‫السابقة إذ قد يظنان ما ليس بستترقة ستترقة فيبينتتان المستتروق‬
‫منه والمسروق وإن لتتم يتتذكرا أنتته نصتتاب لن النظتتر فيتته وفتتي‬
‫قيمته للحتتاكم بهمتتا أو بغيرهمتتا‪ ،‬ول أنتته ملتتك لغيتتر الستتارق بتتل‬
‫للمالك إثباته بغيرهما‪ ،‬ووقتتع فتتي هتتذه والتتتي قبلهتتا لبعضتتهم متتا‬
‫يخالف ذلك فاحذره وكونها من حرز بتعيينتته أو وصتتفه ويقتتولن ل‬
‫نعلم له فيه شبهة وغير ذلك كاتفاق الشاهدين ويشيران للستتارق‬
‫إن حضر وإل ذكرا اسمه ونستتبه واستشتتكل بتتأن البينتتة ل تستتمع‬
‫على غائب في حد الله تعالى ويجتتاب بتصتتويره بغتتائب متعتتذر أو‬
‫متوار بعد الدعوى عليه‪.‬‬
‫)ولو اختلف شاهدان( فيمتتا بينهمتتا )كقتتوله( أي أحتتدهما )ستترق(‬
‫هذه العين >ص‪ <154 :‬أو ثوبا أبيض أو )بكتترة و( قتتول )الختتر(‬
‫ستترق هتتذه مشتتيرا لختترى أو ثوبتتا أستتود أو )عشتتية فباطلتتة(‬
‫للتناقض فل يترتب عليها قطع‪ .‬نعم للمسروق منه أن يحلتتف متتع‬
‫أحدهما في الولى ومع كل منهما فتتي الثانيتتة إن وافقتتت شتتهادة‬
‫كل دعواه والحق في زعمه ويأخذ المال‪ ،‬ولو شتتهد واحتتد بكيتتس‬
‫وآخر بكيسين ثبت واحد وقطع إن بلغ نصابا وله الحلف متتع التتذي‬
‫زاد ويأخذه‪ ،‬أو اثنتتان أنتته ستترق هتتذه بكتترة وآختتران أنتته ستترقها‬
‫عشية تعارضتا ولتتم يحكتتم بواحتتدة منهمتتا فتتإن لتتم يتتتواردا علتتى‬
‫شيء واحد ثبتتا وقطع إذ ل تعارض‪.‬‬
‫)وعلى السارق رد ما سرق( وإن قطع للخبر الحسن }علتتى اليتتد‬
‫ما أخذت حتى تؤديه{ ولن القطع لله تعالى والغرم للدمتتي فلتتم‬
‫يسقط أحدهما الخر‪ ،‬ومن ثم لتتم يستتقط الضتتمان والقطتتع عنتته‬
‫برده المال للحرز )فإن تلف ضتتمنه( كمنتافعه بمثلته فتتي المثلتي‬
‫وأقصى قيمة في المتقوم‪.‬‬
‫)وتقطع يمينه( أي السارق الذي له أربتتع إذ هتتو التتذي يتتتأتى فيتته‬
‫الترتيب التي إجماعا ولو شلء إن أمن نتتزف التتدم ولن البطتتش‬
‫بها أقوى فكان البداءة بها أردع‪ ،‬وإنما لم يقطع ذكر الزانتتي‪ ،‬لنتته‬
‫ليس له مثله وبه يفوت النسل المطلوب بقاؤه‪ ،‬وقاطعها في غير‬
‫القن هو المام أو نائبه فلو فوضه السارق لم يقتتع الموقتتع >ص‪:‬‬
‫‪ <155‬كذا نقله شارح عن الرافعتتي وهتتو مشتتكل بمتتا يتتأتي متتن‬
‫سقوطها بنحو آفة المصرح بوقوع فعلتته الموقتتع وإن لتتم يفوضتته‬
‫إليه المام ثم رأيت كلم الرافعي ليس نصتتا فتتي ذلتتك وإنمتتا هتتو‬
‫عموم فقتتط وهتتو أن التوكيتتد فتتي استتتيفاء الحتتد ممتنتتع ول يقتتع‬
‫الموقع فليحمل على غير هذا لما صرحوا به فيما يتتأتي أن القطتتع‬
‫تعلق بعين اليمين فأجزأ سقوطها على أي وجه كان )فتتإن ستترق‬
‫ثانيا بعد قطعها( واندمل القطع الول وفارق تتتوالي قطعهمتتا فتتي‬
‫الحرابة‪ ،‬لنهما ثم حد واحد )فرجله اليسرى( هي التي تقطع‬
‫)و( إن سرق )ثالثتتا( قطعتتت )يتتده اليستترى و( إن ستترق )رابعتتا(‬
‫قطعت )رجله اليمنى( لخبر الشافعي بذلك وله شواهد وصتتح متتا‬
‫ذكر في الثالثة عن أبتتي بكتتر وعمتتر رضتتي اللتته عنهمتتا متتن غيتتر‬
‫مختتالف وحكمتتة قطتتع اليتتد والرجتتل أنهمتتا آلتتة الستترقة بالختتذ‬
‫والنقل‪ ،‬وقطع متتا ذكتتر فتتي الثانيتتة والرابعتتة أن الستترقة مرتيتتن‬
‫تعدل الحرابة شرعا وهما يقطعان في متترة منهتتا كمتتا يتتأتي‪ ،‬أمتتا‬
‫قبل قطعها فسيأتي هذا كله حيث ل زائدة وشبهها علتتى معصتتمه‬
‫وإل قطعت أصلية إن تميزت وأمكن استيفاؤها بدون التتزائدة وإل‬
‫قطعتا‪ ،‬كذا أطلقه شيخنا هنا في شرح الروض لكنه قدم فيه فتتي‬
‫الوضوء في أصلية وزائدة لم تتميز أنه تقطع إحداهما وهو الوجه‬
‫ولك أن تقول ل تخالف بين عبارتيه‪ ،‬لن قوله هنا وإل‪ ،‬معنتتاه وإل‬
‫يمكن استيفاؤها بدون الزائدة >ص‪ <156 :‬وحينئذ فمتتتى أمكتتن‬
‫استيفاء الصلية وحدها أو إحداهما إن لتتم تتميتتز الصتتلية قطعتتت‬
‫وعليه يحمل ما في الوضوء وإل قطعتتتا وعليتته يحمتتل متتا هنتتا فل‬
‫نظر لتميز وعدمه بل لمكان قطع واحدة وعدمه‪ ،‬نعم فتتي قتتوله‬
‫كغيره ثم‪ ،‬فإن لم تتميز الزائدة عن الصلية بأن كانتا أصتتليتين أو‬
‫إحداهما ولم تتميز غمتتوض إذ كيتتف يعلتم متع عتدم التميتتز أنهمتتا‬
‫أصليتان تارة أو إحداهما فقتتط تتتارة أختترى ؟ وقتتد يجتتاب بتصتتور‬
‫ذلك بأن يخلقا معا أو مرتبا ويستويا فيحكم على كل من الولييتتن‬
‫بالصالة وعلى إحدى الخريين بالصالة فقط‪ ،‬وليس مجرد التقدم‬
‫مقتضيا للصالة‬

‫فإن لتتم يكتتن لتته إل زائدة قطعتتت وإن فقتتدت أصتتابعها‪ ،‬وتقطتتع‬
‫إحدى أصليتين في سرقة والخرى في أخرى كزائدة صتتارت بعتتد‬
‫قطع الصلية أصلية بأن صارت عاملة فتقطتتع فتتي ستترقة أختترى‬
‫وتعرف الزيادة بنحتتو فحتتش قصتتر ونقتتص أصتتبع وضتتعف بطتتش‬
‫)وبعد ذلتتك( أي قطتتع الربتتع إذا ستترق أو ستترق أول ول أربتتع لته‬
‫)يعزر( لنه لم يرد فيه شتتيء وختتبر قتلتته منكتتر‪ ،‬ولتتو صتتح لكتتان‬
‫منسوخا أو محمول على أنه قتله بزنا أو استحلل كما قاله الئمتتة‬
‫أما إذا لم يكن له الربع فيقطع في الولى ما يؤخذ في الثانية بتتل‬
‫الرابعة بأن لم يكن له إل رجل يمنى‪ ،‬لنه لما لتم يوجتتد متتا قبلهتتا‬
‫تعلق الحق بها‪.‬‬
‫)ويغمس( ندبا )محل قطعه بزيت( خص كأنه لكونه أبلغ )أو دهن(‬
‫آخر )مغلى( بضم الميم لصحة المر به ولنه يسد أفتتواه العتتروق‬
‫فينحسم الدم واقتصر جمتتع علتتى الحستتم بالنتتار وخيتتر الشاشتتي‬
‫بينهما واعتبر المتتاوردي عتتادة المقطتتوع الغالبتتة فللحضتتري نحتتو‬
‫الزيت وللبتتدوي الحستتم بالنتتار ثتتم )قيتتل هتتو( أي الحستتم )تتمتتة‬
‫للحد( فيلتتزم المتتام فعلتته هنتتا ل فتتي القتتود لن فيتته مزيتتد إيلم‬
‫يحمل المقطوع على تركه )والصح أنه حق المقطوع(‪ ،‬لنتته تتتداو‬
‫يدفع الهلك بنزف الدم ومن ثم لم يجبر على فعله )فمؤنته عليه(‬
‫هنا وكذا على الول ما لم يجعلتته المتتام متتن بيتتت المتتال كتتأجرة‬
‫الجلد )وللمام إهماله( ما لتتم يتتؤد تركتته لتلفتته لتعتتذر فعلتته متتن‬
‫المقطوع بنحو إغماء كما بحثه البلقيني وجزم بتته الزركشتتي وهتتو‬
‫ظاهر وعليه إن تركه المام لزم كل من علتتم بتته وقتتدر عليتته أن‬
‫يفعله به كما هو ظاهر‪.‬‬
‫)وتقطع اليد من كوع( للتباع رواه الدارقطني وقتتال بتته أبتتو بكتتر‬
‫وعمر رضي الله عنهما وفعله علي كرم الله وجهتته ولن العتمتتاد‬
‫على الكتتف ومتتن ثتتم وجبتتت الديتتة فيتته )و( تقطتتع )الرجتتل متتن‬
‫مفصل القدم( >ص‪ <157 :‬وهو الكعتب كمتتا فعلته عمتر رضتي‬
‫الله عنه‪.‬‬
‫)ومن سرق مرارا بل قطع( لم يلزمه إل حد واحتتد علتتى المعتمتتد‬
‫وإنما )كفتتت يمينتته( عتتن الكتتل لتحتتاد الستتبب فتتتداخلت لوجتتود‬
‫الحكمة وهي الزجتتر وكمتا لتتو زنتى بكترا أو شتترب مترارا‪ ،‬وإنمتتا‬
‫تعددت فدية نحو لبس المحرم‪ ،‬لن فيها حقا لدمي باعتبار غتتالب‬
‫مصرفها ول كذلك هنا ولتتو ستترق بعتتد قطتتع اليمنتتى متترارا كفتتى‬
‫قطع الرجل عن الكل وهكذا على قيتتاس متتا ذكتتر‪ ،‬ويكفتتي قطتتع‬
‫اليمين أو غيرها مما يجب قطعتته )وإن نقصتتت أربتتع أصتتابع قلتتت‬
‫وكذا( تجزئ و )لتتو ذهبتتت الخمتتس( الصتتابع منهتتا )واللتته أعلتتم(‬
‫لطلق اسم اليد عليها حينئذ مع وجود الزجتتر بمتتا حصتتل لتته متتن‬
‫اليلم والتنكيتتل ومتتن ثتتم أجتتزأت وإن ستتقط بعتتض كفهتتا أيضتتا‬
‫)وتقطع يد( أو رجل )زائدة أصتتبعا( فتتأكثر )فتتي الصتتح( لشتتمول‬
‫اسم اليد لها وفارق القود بتتأن مقصتتوده المستتاواة‪) .‬ولتتو ستترق‬
‫فستتقطت يمينتته بآفتتة( أو ظلمتتا أو قتتودا أو شتتلت وخشتتي متتن‬
‫قطعها نزف الدم )سقط القطع( ولتتم تقطتتع رجلتته لتعلتتق الحتتق‬
‫بعينها فسقط بفواتها )أو( سقطت )يساره( بذلك مع بقاء اليميتتن‬
‫)فل( يستتقط القطتتع )علتتى المتتذهب( لبقتتاء محتتل القطتتع وإنمتتا‬
‫سقط بقطع الجلد لها غلطا لوجود القطع واليلم بعلة السرقة‪.‬‬

‫باب قاطع الطريق‬


‫سمي بذلك لمنعه المرور فيهتتا بتتبروزه لختتذ متتال أو قتتتل أو‬
‫إرهاب مكابرة اعتمادا على القوة مع عدم الغوث كمتتا يعلتتم ممتتا‬
‫يأتي‪ ،‬والصل فيه قوله تعتتالى }إنمتتا جتتزاء التتذين يحتتاربون اللتته‬
‫ورسوله{ الية إذ الفقهاء وجمهور المفسرين وغيرهتتم علتتى أنهتتا‬
‫نزلت فيه بتدليل }إل التذين تتابوا{ فتإن الستلم ل يتقيتد بقتدرة‬
‫وبدفع القتل وغيره )هو مستتلم( ل حربتتي وهتتو واضتتح‪ ،‬لنتته غيتتر‬
‫ملتزم لحكامنا فل يضتتمن نفستتا ول متتال ومثلتته فتتي عتتدم كتتونه‬
‫قاطعتتا المعاهتتد والمستتتأمن‪ ،‬ول ذمتتي علتتى متتا اقتضتتاه كلم‬
‫الشيخين وابن الرفعة عمل بمقتضى سبب نزول الية لكن أطتتال‬
‫المتأخرون في رده وأن المنصتتوص المعتمتتد أنتته كالمستتلم فيمتتا‬
‫يأتي ومثله المرتد‪ ،‬وقد يوجه الول بأن لهتتذين أحكامتتا أشتتد متتن‬
‫أحكتتام القطتتاع كانتقتتاض عهتتد الول علتتى متتا يتتأتي المقتضتتي‬
‫لستباحة ماله ودمه وكقتل الثاني ويصتتير متتاله فيئا لنتتا‪ ،‬وضتتمانه‬
‫للنفس والمتال )مكلتف( أو ستكران مختتار‪ ،‬ولتو قنتا وامترأة فل‬
‫عقوبة على صبي ومجنون ومكره وإن ضمنوا النفس والمال )لتته‬
‫شوكة( أي قوة >ص‪ <158 :‬وقتتدرة ولتتو واحتتدا يغلتتب جمعتتا أو‬
‫يستتاويهم‪ ،‬وقتتد تعتترض للنفتتس أو البضتتع أو المتتال مجتتاهرا )ل‬
‫مختلسون يتعرضون لخر قافلتتة( مثل )يعتمتتدون الهتترب( لنتفتتاء‬
‫الشوكة فحكمهم قودا وضمانا كغيرهم والفرق أن ذا الشوكة يعز‬
‫دفعتته بغيتتر الستتلطان فغلظتتت عقتتوبته ردعتتا لتته بخلف نحتتو‬
‫المختلس‪.‬‬
‫)والذين يغلبون شرذمة بقوتهم قطاع في حقهم( لعتمادهم على‬
‫الشوكة بالنسبة إليهم )ل لقافلة عظيمة( إذ ل قتتوة لهتتم بالنستتبة‬
‫إليهم فالشوكة أمر نسبي فلو وجتتدت بالنستتبة لجمتتع يقتتاومونهم‬
‫لكتتن استستتلموا لهتتم حتتتى أختتذوهم لتتم يكونتتوا قطاعتتا‪ ،‬لنهتتم‬
‫مضيعون فلم يصدر ما فعله أولئك عن شتتوكتهم بتتل عتتن تفريتتط‬
‫الخرين كذا أطلقوه لكن بحتتث فيتته الشتتيخان بتتأن مجتترد العتتدد‬
‫والعدة ل تحصل الشوكة بل ل بد معه من اتفتتاق الكلمتتة ومطتتاع‬
‫وعزم على القتال وهتتذا شتتأن القطتتاع ل القوافتتل غالبتتا فليستتوا‬
‫مضيعين ول ينبغي أن يخرج قاصدوهم عتتن كتتونهم قطاعتتا انتهتتى‬
‫واعتمده جمع وعليه فالشوكة يكفي فيها فرض المقاومتتة بتقتتدير‬
‫اجتماع الكلمتتة ومتتا متتر معته ثتم رأيتت البلقينتتي صتترح بتته فتتإنه‬
‫اعترض قولهما عن تصحيح المام وجزم الغزالي لو نالت كل متن‬
‫الخرى فقطاع‪ ،‬بأن الذي ظهر له من كلم الشافعي وأصحابه أنه‬
‫متى كان احتمال غلبة القطاع غير نادر في حقهم كفى في إثبتتات‬
‫عقوبة القاطع في حقهم غلبتتوا أم غلبتوا لحصتول إخافتتة الستتبيل‬
‫بهم )وحيث يلحق غوث( يمنع شوكتهم لو استغاثوا )ليسوا( وفتتي‬
‫نسخة ليس فالضمير للمذكور وهو ذو الشوكة ولكونه فتتي معنتتى‬
‫الجمع راعاه في قوله )بقطاع( بل منتهبون )وفقتتد الغتتوث يكتتون‬
‫للبعد( عن العمتتران أو الستتلطان )أو لضتتعف( بأهتتل العمتتران أو‬
‫بالسلطان أو بغيرهما كأن دخل جمع دارا وشهروا السلح ومنعتتوا‬
‫أهلهتتا متتن الستتتغاثة فهتتم قطتتاع فتتي حقهتتم وإن كتتانوا بحضتترة‬
‫السلطان وقوته >ص‪) <159 :‬وقد يغلبون والحالة هذه( أي وقد‬
‫ضعف السلطان أو بعد هو أو أعوانه )في بلد( لعدم من يقتتاومهم‬
‫من أهلها )فهم قطاع( كالذين بالصحراء وأولى لعظم جراءتهم‪.‬‬
‫)ولو علم المام قومتتا يخيفتتون الطريتتق( أو واحتتدا )ولتتم يأختتذوا‬
‫مال( نصابا )ول( قتلوا )نفسا عزرهم( وجوبا متتا لتتم يتتر المصتتلحة‬
‫في تركه كما يؤخذ مما يأتي فتتي التعزيتتر )بحبتتس وغيتتره( ردعتتا‬
‫لهم عن هذه الورطة العظيمتتة وبتتالحبس فستتر النفتتي فتتي اليتتة‬
‫ومن ثم كان أولى من غيره فل يتعين ولتته جمتتع غيتتره معتته كمتتا‬
‫اقتضاه المتن ويرجع في قدره وقدر غيتتره وجنستته لتترأي المتتام‬
‫والولى أن يستتتديمه إلتتى أن تظهتتر تتتوبته وأن يكتتون بغيتتر بلتتده‬
‫وأفهم قوله علم أن له الحكم بعلمه هنا لما فيه من حتتق الدمتتي‬
‫)وإذا أخذ القاطع نصاب السرقة( ولو لجمع اشتتتركوا فيتته واتحتتد‬
‫حرزه وتعتبر قيمة محل الخذ بفرض أن ل قطاع ثم إن كان محل‬
‫بيع وإل فأقرب محل بيع إليه من حرزه كأن يكتتون معتته أو بقربتته‬
‫ملحظ بشرطه السابق من قوته أو قتتدرته علتتى الستتتغاثة فتتإن‬
‫قلت القوة والقدرة تمنع قطتتع الطريتتق لمتتا متتر أنتته حيتتث لحتتق‬
‫غوث لو استغيث لم يكونوا قطاعا‬
‫قلت ممنوع‪ ،‬لنا ل نعتبرهما في الحالة الراهنتتة بتتل بتقتتدير كتتونه‬
‫سارقا ول يلزم من وجودهما بهذا التقدير منعهمتتا لوصتتف قطعتته‬
‫للطريق‪ ،‬لن أدنى قوة أو استغاثة تمنع وصتتف الستترقة ول يمنتتع‬
‫هنا وصف قطع الطريق إل قوة أو استتتغاثة تقتتاوم شتتوكته >ص‪:‬‬
‫‪ <160‬من غير شتبهة متع بقيتة شتروطها الستابقة‪ ،‬ويثبتت ذلتك‬
‫برجلين ل بغيرهما إل بالنسبة للمال وطلب المالتتك نظيتتر متتا متتر‬
‫في السرقة )قطع يده اليمنى( للمال كالسرقة )ورجله اليستترى(‬
‫للمحاربة ومع ذلك هو حد واحد وخولف بينهما لئل تفوت المنفعتتة‬
‫كلها من جانب واحد ولو فقدت إحداهما ولو قبل أختتذ المتتال ولتتو‬
‫لشللها وعدم أمن نزف الدم اكتفى بالخرى ولو عكس ذلتتك بتتأن‬
‫قطع يده اليسرى ورجله اليمنى أساء واعتتتد بتته لصتتدق اليتتة بتته‬
‫بخلف ما لو قطع مع يمناه رجله اليمنى فيلزمتته قودهتتا بشتترطه‬
‫وإل فديتها‪ ،‬فتقطع رجله اليسرى أي بعد الندمال كمتتا هتتو ظتتاهر‬
‫مما مر‬
‫وأما القول بأن قضية ذلك إجزاء قطع اليتتد اليستترى أول ستترقة‪،‬‬
‫لن تقديم اليمنى عليها بالجتهاد ول قائل به من أصحابنا فيرد بأن‬
‫في هذه نصا على اليمنى وهو القراءة الشاذة السابق أنها بمنزلة‬
‫الختتبر الصتتحيح بخلف متتا نحتتن فيتته علتتى أنهتتم صتترحوا بوقتتوع‬
‫اليسرى حد الدهشة أو نحوها )فتتإن( فقتتدتا قبتتل الختتذ أو )عتتاد(‬
‫ثانيا بعد قطعهما إلى أخذ المال )فيسراه ويمناه( يقطعان للية‪.‬‬
‫)وإن قتل( قتل يوجب القود وإن كان القتل بجرح متتات منتته بعتتد‬
‫أيام قبل الظفر به والتوبة )قتل حتما(‪ ،‬لن المحاربتتة تفيتتد زيتتادة‬
‫ول زيادة هنا إل التحتم فل يسقط بعفو مستحق القتتود ويستتتوفيه‬
‫المام لنه حق الله تعالى‪ ،‬قتتال البنتتدنيجي وإنمتتا يتحتتتم إن قتتتل‬
‫لخذ المال واعتمده البلقينتتي وعنتتدي فيتته وقفتتة )وإن قتتتل( قتل‬
‫يوجب القود )وأخذ مال( نصابا كما قتتاله وإن نتتازع فيتته البلقينتتي‬
‫)قتل( بل قطع )ثم( غسل ثتتم كفتتن ثتتم صتتلي عليتته ثتتم )صتتلب(‬
‫مكفنتتا معترضتتا علتتى نحتتو خشتتبة ول يقتتدم الصتلب علتتى القتتل‬
‫>ص‪ ،<161 :‬لنه زيادة تعذيب‬
‫وقياس اشتراط النصاب هنا فتتي الصتتلب اشتتتراط بقيتتة شتتروط‬
‫السرقة واعتماد الزركشتتي قطتتع المتتاوردي بتتأنه ل يشتتترط هنتتا‬
‫الحرز رد بأن الماوردي ل يشترط هنا النصاب فأولى الحرز )ثلثا(‬
‫من اليام بلياليها وجوبا ليشتهر الحال ويتتتم النكتتال وحتتذف التتتاء‬
‫لحذف المعدود سائغ )ثم ينزل( إن لم يخف تغيره قبلها وإل أنزل‬
‫حينئذ )وقيل يبقى( وجوبا )حتى( يتهرى و )يسيل صديده( تغليظتتا‬
‫عليه ومحل قتله وصلبه محل محاربته إل أن ل يمر به من ينزجتتر‬
‫به فأقرب محل إليه ويظهر أن هذا مندوب ل واجتتب )وفتتي قتتول‬
‫يصلب( حيا )قليل ثم ينزل فيقتل(‪ ،‬لن الصلب عقوبتتة فيفعتتل بتته‬
‫حيا واعترض قوله قليل بأنه زيادة لم تحتتك عتتن هتتذا القتتول فتتإن‬
‫أريد به ثلثة أيام كان أحد أوجه ثلثة مفرعتتة علتتى هتتذا القتتول ل‬
‫أنه من جملته ويجاب بأن من حفظ حجة على من لم يحفظ فتتإذا‬
‫حفظا أن قليل متن جملتة هتذا القتول قتدما‪ ،‬ثتم التذي يظهتر أن‬
‫المراد به أدنى زمن ينزجر به عرفا غيتتره‪ ،‬وأفهتتم ترتيبتته الصتتلب‬
‫على القتل أنه يسقط بموته حتف أنفتته وبقتلتته لغيتتر هتتذه الجهتتة‬
‫كقود في غير المحاربة لسقوط التابع بسقوط متبوعه وبما تقتترر‬
‫فسر ابن عباس رضي الله عنهما الية فإنه جعتتل أو فيهتتا للتنويتتع‬
‫دون التخيير حيث قال المعنى أن يقتلتتوا إن قتلتتوا أو يصتتلبوا متتع‬
‫ذلك إن قتلوا وأخذوا المال أو تقطتع أيتديهم وأرجلهتم متن خلف‬
‫إن أخذوه فقتتط أو ينفتتوا إن أرعبتتوا ولتتم يأختتذوه وهتتذا منتته إمتتا‬
‫توقيف وهو القرب أو لغة وكلهما متتن مثلتته حجتتة ل ستتيما وهتتو‬
‫ترجمان القرآن‪.‬‬
‫)ومن أعتتانهم وكتتثر جمعهتتم( ولتتم يتتزد علتتى ذلتتك )عتتزر بحبتتس‬
‫وتغريب وغيرهما( كسائر المعاصي وعبر أصتتله بتتأو ول خلف بتتل‬
‫المدار على رأي المام نظير ما مر فيمن أخافوا الطريق )وقيتتل‪:‬‬
‫يتعين التغريب إلى حيث يراه( المام وما تقتضيه المصلحة )وقتل‬
‫القاطع( المتحتم )يغلب فيتته معنتتى القصتتاص(‪ ،‬لن الصتتل فيمتتا‬
‫اجتمع فيه حق الله وحق الدمي تغليب حتتق الدمتتي لبنتتائه علتتى‬
‫الضيق )وفي قول الحتتد( إذ ل يصتتح العفتتو عنتته ويستتتقل المتتام‬
‫باستيفائه )فعلى الول( الصح >ص‪ <162 :‬تلزمه الكفارة‪.‬‬
‫و )ل يقتل بولده وذمي( وقن للصالة أو لعدم الكفاءة بتتل تلزمتته‬
‫الدية أو القيمتتة )و( علتتى الول أيضتتا )لتتو متتات( القاتتتل بل قتتتل‬
‫)فدية( للمقتول في ماله إن كان حرا وإل فقيمته )و( عليتته أيضتتا‬
‫)لو قتل جمعا( معا )قتل بواحد وللباقين ديات( فإن قتلهتتم مرتبتتا‬
‫قتتتل بتتالول )و( عليتته أيضتتا )لتتو عفتتا وليتته بمتتال وجتتب وستتقط‬
‫القصاص ويقتل حدا( كما لو وجب قود على مرتد فعفا عنه وليتته‪،‬‬
‫ونازع فيه البلقينتتي بتتأن المنصتتوص وعليتته الجمهتتور أنتته ل يصتتح‬
‫عفوه على القولين بمال ول بغيره وأطال فيه )و( عليتته أيضتتا لتتو‬
‫تاب قبل القدرة عليه لم يسقط القتل و )لو قتل بمثقل أو بقطتتع‬
‫عضو فعل به مثله( ونازع فيه البلقيني بأن الذي يقتضيه النص أنه‬
‫يقتتتل بالستتيف عليهمتتا )و( يختتتص التحتتتم بالقتتتل والصتتلب دون‬
‫غيرهما فحينئذ )لو جرح( جرحا فيتته قتتود كقطتتع يتتد )فانتتدمل( أو‬
‫قتل عقبه )لم يتحتم قصاص( فيه في ذلك الجتترح )فتتي الظهتتر(‬
‫بل يتخيتتر المجتتروح بيتتن القتتود والعفتتو علتتى متتال أو غيتتره‪ ،‬لن‬
‫التحتم تغليظ لحق الله تعالى فتتاختص بتتالنفس كالكفتتارة أمتتا إذا‬
‫سرى إلى النفس فيتحتم القتل كما مر‪.‬‬
‫>ص‪) <163 :‬وتسقط عقوبات تختتص القتتاطع( متتن تحتتتم قتتتل‬
‫وصلب وقطع رجتتل وكتتذا يتتد وعبتتارته تشتتملها‪ ،‬لن المختتتص بتته‬
‫القاطع اجتماع قطعهما فهما عقوبة واحدة وهي إذا سقط بعضتتها‬
‫سقط كلها )بتوبة( عن قطع الطريق )قبل القدرة عليتته( وإن لتتم‬
‫يصلح عمله لليتتة بخلف متتا ل يخصتته كتتالقود وضتتمان المتتال )ل‬
‫بعدها( وإن صلح عمله )على المذهب( لمفهوم الية وإل لتتم يكتتن‬
‫لقبل فيها فائدة‪ ،‬والفرق أنها قبلها ل تهمة فيها وبعدها فيها تهمتتة‬
‫دفع الحد ولو ادعى بعد الظفر به سبق توبة قبله وظهتترت أمتتارة‬
‫صدقه فوجهان والذي يتجه منهما عتتدم تصتتديقه للتهمتتة ول نظتتر‬
‫لمارة يكذبها فعله نعم إن أقام بها بينة قبل‪.‬‬
‫)تنتتبيه( وقتتع للبيضتتاوي فتتي تفستتيره أن القتتتل قصاصتتا يستتقط‬
‫بالتوبة وجوبه ل جتتوازه وهتتو عجيتتب >ص‪ <164 :‬وأعجتتب منتته‬
‫سكوت شيخنا عليه في حاشيته مع ظهور فساده لن التوبتتة كمتتا‬
‫تقرر ل دخل لهتا فتتي القصتاص أصتتل إذ ل يتصتور لته بقيتد كتونه‬
‫قصاصا حالتا وجوب وجواز لنا إن نظرنا إلى التتولي فطلبتته جتتائز‬
‫له ل واجب مطلقا أو للمام فإن طلبه منتته التتولي وجتتب وإل لتتم‬
‫يجب من حيث كونه قصاصتتا وإن جتتاز أو وجتتب متتن حيتتث كتتونه‬
‫حدا‪ ،‬فتأمله وأوله بعضهم بما ل يوافتتق قواعتتد متتذهب البيضتتاوي‬
‫فاحذره فإن السبر قاض بأنه ل يجزم بحكم على غير متتذهبه متتن‬
‫غير عزوه لقائله‪.‬‬
‫)ول تسقط سائر الحدود( المختصة بالله تعالى كحتتد زنتتا وستترقة‬
‫وشرب مسكر )بها( أي بالتوبة قبل الرفع وبعتتده ولتتو فتتي قتتاطع‬
‫الطريق )في الظهر( لنه صلى الله عليه وسلم }حد من ظهرت‬
‫توبته{ بل من أخبر عنها بها بعد قتلها وأطتتال جمتتع فتتي النتصتتار‬
‫لمقابله باليات والحاديث الدالة على أن التوبة ترفع الذنوب متتن‬
‫أصلها‪ ،‬نعم تارك الصلة يسقط حده بها عليهما وكذا ذمي زنى ثم‬
‫أسلم والخلف في الظاهر‪ ،‬أما فيما بينه وبين الله تعتتالى فحيتتث‬
‫صحت توبته سقط بها سائر الحدود قطعا ومن حد في التتدنيا لتتم‬
‫يعاقب في الخرة على ذلك الذنب بل على الصرار عليتته إن لتتم‬
‫يتب‪.‬‬
‫)فصل( في اجتماع عقوبتتات علتتى شتتخص واحتتد )متتن لزمتته‬
‫قصاص( في النفس )وقطع( لطرف قصاصا )وحد قذف( وتعزيتتر‬
‫لربعة )وطالبوه( عزر وإن تأخر ثم )جلتتد( للقتتذف )ثتتم قطتتع ثتتم‬
‫قتل( تقديما للخف فالخف لنه أقرب إلى استيفاء الكل )ويبتتادر‬
‫بقتله بعد قطعه( بل مهلة بينهما فتجتتب المتتوالة‪ ،‬لن الغتترض أن‬
‫المستحق مطتتالب والنفتتس مستتتوفاة )ل قطعتته بعتتد جلتتده( فل‬
‫تجوز المبادرة به )إن غاب مستحق قتله(‪ ،‬لنه قد يهلك بتتالموالة‬
‫فيفوت قود النفس )وكذا إن حضر وقال عجلوا القطع( وأنا أبتتادر‬
‫بعده بالقتل وخيف موته بالموالة بين الجلد والقطع )في الصتتح(‬
‫لنه قد يهلك بالموالة فيفوت القتل قودا مع أن لتته مصتتلحة هتتي‬
‫سقوط العقاب عنه بته فتي الخترة‪ ،‬وأيضتا فربمتا عفتا مستتحق‬
‫القتل فتكون الموالة ستتببا لفتتوات النفتتس فتتاتجه عتتدم نظرهتتم‬
‫لرضاه بالتقديم‪ ،‬أما لتتو لتتم يختتف متتوته بتتالموالة فيعجتتل جزمتتا‬
‫>ص‪ <165 :‬وأما لو كان بتته متترض مختتوف يخشتتى منتته متتوته‬
‫بالجلد إن لم يبادر بالقطع فيبادر به وجوبا‪ ،‬وخرج بطتالبوه متا لتو‬
‫طالبه بعضهم فله أحوال فحينئذ )إذا أخر مستتتحق النفتتس حقتته(‬
‫وطالب الخران )جلد فتتإذا بتترأ( بفتتتح التتراء وكستترها )قطتتع( ول‬
‫يوالي بينهما خوف الموت فيفوت قود النفس )ولو أختتر مستتتحق‬
‫طرف( وطالب الخران )جلد وعلى مستحق النفس الصتتبر حتتتى‬
‫يستوفي الطرف( لئل يفوت حقه واحتمال تأخير مستحق الطرف‬
‫ل إلى غاية فيفوت القتل ل نظر إليه لن مبنى القود علتتى التتدرء‬
‫والسقاط ما أمكن فاندفع استحستتان جتتبره علتتى القتتود والعفتتو‬
‫والذن لمستحق النفس بالتقدم فإن أبتتي مكتتن الحتتاكم مستتتحق‬
‫النفس )فإن بادر( مستتتحق النفتتس )فقتتتل( فقتتد استتتوفى حقتته‬
‫ولكنه يعتتزر لتعتتديه وحينئذ )فلمستتتحق الطتترف ديتتة( فتتي تركتتة‬
‫المقتول لفوات محل الستيفاء )ولتتو أختتر مستتتحق الجلتتد( حقتته‬
‫وطالب الخران )فالقياس صتتبر الخريتتن( وجوبتتا حتتتى يستتتوفي‬
‫حقه وإن تقدم استحقاقهما لئل يفوت حقه باستيفائهما أو استيفاء‬
‫أحدهما ولو قطع نحو أنملة لن الجرح عظيتتم الخطتتر وربمتتا أدى‬
‫إلى الزهوق فاندفع ما للبلقيني هنا‪.‬‬
‫)ولو اجتمع حدود لله تعالى( كأن زنى بكرا وسرق وشتترب وارتتتد‬
‫)قدم( وجوبا )الخف( منهتتا )فتتالخف( حفظتتا لمحتتل القتتتل كحتتد‬
‫الشرب ثم بعد برئه منه الجلد ثم بعد برئه القطع فالقتل وتوقتتف‬
‫ابن الرفعة في تقديم قطع الستترقة علتتى التغريتتب ويتجتته تقتتدم‬
‫التغريب‪ ،‬لنه الخف ول يخشى منه هلك ثم رأيتتت شتتارحا رجتتح‬
‫عكسه واعتمده شيخنا في شرح منهجه ولتتو اجتمتتع قطتع سترقة‬
‫وقطع محاربة قطعت يده اليمنى لهما ثم رجله للمحاربتتة أو قتتتل‬
‫زنا وقتل ردة قال الماوردي والروياني رجم لنه أكثر نكتتال وقتتال‬
‫القاضي يقتل للردة إذ فسادها أشد وجمع بينهما بأن المام يفعتتل‬
‫ما يراه مصلحة ولو اجتمعاهما وقتل قطع الطريق قتتدم وإن قلنتتا‬
‫أنه حد‪ ،‬لنه حق آدمي‪.‬‬
‫)أو( اجتمع )عقوبات( لله تعالى أو للدمي واستوت خفة أو غلظتتا‬
‫قتتدم الستتبق فالستتبق وإل فبالقرعتتة أو عقوبتتات )للتته تعتتالى‬
‫ولدميين( كأن كان مع هذه حد قذف وكتتأن شتترب وزنتتى وقتتذف‬
‫وقطع وقتل )قدم( حق الدمي إن لتتم يفتتوت حتتق اللتته تعتتالى أو‬
‫كانا قتل فيقدم )حد قذف( وقطع )على( حد )زنا( لن حق الدمي‬
‫مبني على المضتتايقة ومتتن ثتتم قتتدم ولتتو أغلتتظ كمتتا قتتال >ص‪:‬‬
‫‪) <166‬وإل صح تقديمه( أي حد القذف وكتتذا القطتتع )علتتى حتتد‬
‫الشرب و( الصح )أن القصاص قتل وقطعا يقدم على( حد )الزنا(‬
‫إن كتتان رجمتتا بالنستتبة للقتتتل ل القطتتع كمتتا تقتترر تقتتديما لحتتق‬
‫الدمي بخلف جلد الزنا وتغريبه وحد الشرب فإنهما يقدمان على‬
‫القتتتل لئل يفوتتتا وفتتي تحريتتر محتتل الخلف هنتتا تنتتاف وقتتع بيتتن‬
‫الزركشي وغيره ل حاجة بنا إليه ولو اجتمع مع الحدود تعزير قدم‬
‫عليها كلها كما علم مما مر‪ ،‬لنه أخف وحق آدمي‪.‬‬

‫كتاب الشربة‬
‫جمع شراب بمعنى مشتتروب وفيته ذكتتر التعتتازير تبعتتا وجمتتع‬
‫الشربة لختلف أنواعها وإن اتحد حكمها ولتتم يقتتل حتتد الشتتربة‬
‫كمتتا قتتال قطتتع الستترقة‪ ،‬لن القصتتد ثتتم ليتتس إل بيتتان القطتتع‬
‫ومتعلقاته وأما التحريم فمعلتتوم ضتترورة وأمتتا هنتتا فالقصتتد بيتتان‬
‫التحريم أيضا لخفائه بالنسبة في كثير من المسائل فلم يقتتل حتتد‬
‫ليقدر حكم الشامل للحرمة والحد وغيرهما كالوجوب عند الغص‪.‬‬
‫شرب الخمر حرام إجماعتتا متتن الكبتتائر وشتتربها المستتلمون أول‬
‫السلم قيل استصحابا لما كان قبل السلم والصح أنه بوحي ثتم‬
‫قيل المباح الشرب ل غيبة العقل لنه حرام فتتي كتتل ملتتة وزيفتته‬
‫المصنف وعليته فتالمراد بقتولهم بحرمتة ذلتك فتي كتل ملتة أنته‬
‫باعتبار ما استقر عليه أمر ملتنا وحقيقة الخمر عند أكتتثر أصتتحابنا‬
‫المسكر من عصير العنتتب وإن لتتم يقتتذف بالزبتتد فتحريتتم غيرهتتا‬
‫قياسي أي بفرض عدم ورود ما يأتي وإل فسيعلم منتته أن تحريتتم‬
‫الكتتل منصتتوص وعنتتد أقلهتتم كتتل مستتكر >ص‪ <167 :‬ولكتتن ل‬
‫يكفر مستحل المسكر من عصير غير العنب للخلف فيتته أي متتن‬
‫حيث الجنس لحل قليله على قول جماعتتة‪ ،‬أمتتا المستتكر بالفعتتل‬
‫فهو حرام إجماعتتا كمتتا حكتتاه الحنفيتتة فضتتل عتتن غيرهتتم بخلف‬
‫مستحله من عصير العنب الصرف الذي لم يطبخ ولو قطرة‪ ،‬لنه‬
‫مجمع عليه بل ضروري ومتتن قتتال بتتالتكفير لكتتونه مجمعتتا عليتته‬
‫اعترض بأنا ل نكفر من ينكر أصل الجمتتاع ورد بتتأن الكلم فيمتتن‬
‫اعترف بكونه مجمعا عليتته وأنكتتره‪ ،‬لن فيتته حينئذ تكتتذيب جميتتع‬
‫حملة الشرع فهو تكذيب للشرع والجتتواب بأنتتا لتتم نكفتتره لنكتتار‬
‫المجمع عليه بل لكونه ضروريا ل يتأتى إل على المعتمد أنتته ل بتتد‬
‫في التكفير من كونه ضروريا أما من ل يشترط ذلك فل جواب إل‬
‫ما مر فتأمله‪.‬‬
‫)كل شراب أسكر كثيره( من خمر أو غيرها ومنه المتخذ من لبتتن‬
‫الرمكة فإنه مسكر مائع كما مر بيانه في النجاسات )حرم قليلتته(‬
‫وكثيره لخبر الصحيحين }كل شراب أسكر فهو حرام{ وصح خبر‬
‫}أنهاكم عن قليل ما أسكر كثيره{ وخبر }ما أسكر كتتثيره قليلتته‬
‫حرام{ وخبر }الخمتتر متتن هتتاتين العنبتتة والنخلتتة{ وروى مستتلم‬
‫}كل مسكر خمتتر وكتتل خمتتر حتترام{ وفتتي أحتتاديث ضتتعيفة متتا‬
‫يخالف ذلك فل يعول عليه كتأويل بعتتض تلتتك الحتتاديث بمتتا ينبتتو‬
‫عنتته ظاهرهتتا متتن غيتتر دليتتل )وحتتد شتتاربه( وإن لتتم يستتكر أي‬
‫متعاطيه لمتتا يتتأتي أن الحتتد ل يتوقتتف علتتى الشتترب وإن اعتقتتد‬
‫إباحته لضعف أدلته ولن العتبرة فتتي الحتتدود بمتذهب القاضتتي ل‬
‫المتداعيين‬
‫وقول الزركشي فيمتتن ل يستتكر بشتترب الخمتتر أن الحرمتتة متتن‬
‫حيث النجاسة ل السكار ففي الحد عليه نظر لنتفتتاء العلتتة وهتتي‬
‫السكار عجيب وغفلة عن وجوب الحد في القليل الذي ل يتصتتور‬
‫منه إسكار فمعنى كونه علتة أنته مظنتة لته >ص‪ <168 :‬وخترج‬
‫بالشتتراب متتا حتترم متتن الجامتتدات فل حتتد فيهتتا وإن حرمتتت‬
‫وأسكرت على متتا متتر أول النجاستتة بتتل التعزيتتر لنتفتتاء الشتتدة‬
‫المطربة عنها ككثير البتح والزعفران والعنبر والجوزة والحشيشة‬
‫المعروفة‪ ،‬وحدوثها كان أوائل المائة السابعة حيتتن ظهتترت دولتتة‬
‫التتار التي لم تقع في العالم فتنة أفظع ول أذهب للنفتتوس منهتتا‪،‬‬
‫ول حد بمذابها الذي ليس فيه شتتدة مطربتتة بخلف جامتتد الخمتتر‬
‫نظرا لصلهما بل التعزير الزاجر له عن هذه المعصية الدنيئة‬
‫ومما يتأكد المبالغة في الزجر عنه وإذاعة أنه من الكبائر بتتل متتن‬
‫أقبحها ما حدث الن من استعمال كثير من السفهاء له متتن نبتتت‬
‫يسمى القبيسي يوجد بنحو جبال مكة فإنه أستتوأ المختتدرات‪ ،‬لن‬
‫قليله يؤدي إلى مسخ البدن والعقل وزوالتته عتتن جميتتع اعتتتدالته‬
‫وكثيره قاتل فورا فهو أبلغ من الفيتتون فتتي الستتمية‪ ،‬وقبتتل الن‬
‫من مركب يسمى البرش ونحوه وهو أيضا ماستتخ للبتتدن والعقتتل‬
‫ول حجة لمستعملي ذلتتك فتتي قتتولهم إن تركنتتا لتته يتتؤدي للقتتتل‬
‫فصار واجبتتا علينتتا‪ ،‬لنتته يجتتب عليهتتم التتتدرج فتتي تنقيصتته شتتيئا‬
‫فشيئا‪ ،‬لنه مذهب لشغف الكبد به شتتيئا فشتيئا إلتى أن ل يضتتره‬
‫فقده كما أجمع عليه من رأيناهم متتن أفاضتتل الطبتتاء فمتتتى لتتم‬
‫يسعوا في ذلك التدريج فهم فستتقة آثمتتون ل عتتذر لهتتم ول لحتتد‬
‫في إطعامهم إل قدر ما يحيتتي نفوستتهم لتتو فتترض فوتهتتا بفقتتده‬
‫وحينئذ يجب على من رأى فاقده وخشتتي عليته ذلتك إطعتامه متا‬
‫يحيا به ل غير كإساغة اللقمة بالخمر التية ويحرم شرب متتا ذكتتر‬
‫ويحد شاربه )إل صتتبيا ومجنونتتا( لرفتتع القلتتم عنهمتتا لكتتن ينبغتتي‬
‫تعزير المميز على قياس ما مر )وحربيا( أو معاهدا لعتتدم التتتزامه‬
‫)وذميا(‪ ،‬لنه لم يلتزم بالذمة مما ل يعتقده إل ما يتعلق بتتالدميين‬
‫)وموجرا( مسكرا مقهرا إذ ل صنع لتته )وكتتذا مكتتره علتتى شتتربها‬
‫على المذهب( لرفع القلم عنه ويلزمه ككل آكل أو شتتارب حتترام‬
‫تقيؤه إن أطاقه كما في المجموع وغيره ول نظر إلتتى عتتذره وإن‬
‫لزمه التناول‪ ،‬لن استدامته في الباطن انتفاع به وهو محتترم وإن‬
‫حل ابتداؤه ولزوال ستتببه فانتتدفع استتتبعاد الذرعتتي لتتذلك وأختتذ‬
‫غيره بمقتضى استبعاده‪ ،‬وعلى نحو الستتكران إذا شتترب مستتكرا‬
‫حد واحد ما لم يحد قبل شربه فيحد ثانيا‪.‬‬
‫)ومن جهل كونها خمرا( فشربها ظانتتا >ص‪ <169 :‬إباحتهتتا )لتتم‬
‫يحد( لعذره وفي البحر يصدق بعد صحوه بيمينه إذا ادعتتى هتتذا أو‬
‫الكراه أي وبين معنى الكراه إن لتتم يعلتتم منتته أنتته يعرفتته )ولتتو‬
‫قرب إسلمه فقال جهلت تحريمها لم يحد(‪ ،‬لنه قتتد يخفتتى عليتته‬
‫ذلك والحد يدرأ بالشبهة ويؤخذ منه أن من نشأ بين أظهرنا بحيث‬
‫تقضتتي قرينتتة حتتاله بتتأن تحريمهتتا ل يخفتتى عليتته حتتد واعتمتتده‬
‫الذرعي وغيره )أو( قال علمت التحريتتم و )جهلتتت الحتتد حتتد( إذ‬
‫كان عليه إذ علم التحريم أن يتجنبها‪.‬‬
‫)ويحد بدردي خمر( أو مسكر آخر وهو متتا يبقتتى آختتر إنائهتتا لنتته‬
‫منها وكذا بثخينها إذا أكلتته )ل بختتبز عجتتن دقيقتته بهتتا(‪ ،‬لن عينهتتا‬
‫اضمحلت بالنار ولم يبتتق إل أثرهتتا وهتتو النجاستتة )ومعجتتون هتتي‬
‫فيه( وماء فيه بعضها والماء غالب بصفاته لستهلكها )وكذا حقنتتة‬
‫وسعوط( بفتح السين ل يحد بهما )في الصتتح( وإن حصتتل منهمتتا‬
‫إسكار‪ ،‬لن الحد للزجر ول حاجة إليه هنا إذ ل تتتدعو إليتته النفتتس‬
‫وبه فارق إفطار الصائم بهمتا‪ ،‬لن المتدار ثتم علتى وصتول عيتن‬
‫للجوف )ومن غص( بفتح أوله المعجتتم كمتتا بخطتته ويجتتوز ضتتمه‬
‫)بلقمة( وخاف الهلك منها إن لم تنتتزل إلتتى الجتتوف ولتتم يمكنتته‬
‫إخراجها كما هتتو ظتتاهر وظتتاهر أيضتتا أن خصتتوص الهلك شتترط‬
‫للوجوب التي ل لمجرد الباحة أخذا من حصول الكراه المبيح لها‬
‫بنحو ضرب شديد على أنه قد يؤخذ مما يتتأتي فتتي المضتتطر متتن‬
‫إلحاق نحو الهلك به في الوجوب ثم إلحاقه به فيه هنتتا )أستتاغها(‬
‫وجوبا )بخمر إن لم يجد غيرها( إنقاذا للنفس متتن الهلك ول حتتد‪،‬‬
‫وللقطتتع بالستتلمة بالستتاغة >ص‪ <170 :‬فتتارقت عتتدم وجتتوب‬
‫التتتداوي )والصتتح تحريمهتتا( صتترفا )لتتدواء( لمكلتتف أو صتتبي أو‬
‫مجنون لخبر مسلم أنه صلى الله عليه وسلم }قال لمن سأله أنه‬
‫يصنعها للدواء أنه ليس بدواء ولكنه داء{ وصح خبر }إن اللتته لتتم‬
‫يجعل شفاء أمتي فيما حرم عليها{ وما دل عليه القتترآن أن فيهتتا‬
‫منافع إنما هو قبل تحريمهتتا‪ ،‬أمتتا مستتتهلكة متتع دواء آختتر فيجتتوز‬
‫التداوي بها كصرف بقية النجاسات إن عرف أو أخبره عدل طتتب‬
‫بنفعها وتعينها بأن ل يغني عنها طاهر ويظهتتر فتتي متنجتتس بخمتتر‬
‫ونجس غيره أنه يجب تقتتديم هتتذا ولتتو احتيتتج فتتي نحتتو قطتتع يتتد‬
‫متآكلة إلى زوال عقله جاز بغير مسكر مائع )و( جوع و )عطتتش(‬
‫لمتتن ذكتتر ولتتو لبهيمتتة‪ ،‬لنهتتا ل تزيلتته بتتل تزيتتده حتترا لحرارتهتتا‬
‫ويبوستها وظاهر كلمهم امتناعها للعطش وإن أشرف على التلف‬
‫وهو بعيد ول يبعد جوازها حينئذ للضرورة ثم رأيت الزركشي نقله‬
‫عن المام عن إجماع الصحاب ومع تحريمها للتتدواء والعطتتش ل‬
‫حد بها وإن وجتتد غيرهتتا علتتى المعتمتتد للشتتبهة وإن قيتتل الصتتح‬
‫مذهبا الحد‪> .‬ص‪<171 :‬‬
‫)تنبيه( جزم صاحب الستقصاء بحل إستتقائها للبهتتائم وللزركشتتي‬
‫احتمال أنها كالدمي في امتناع إسقائها إياهتا للعطتتش قتتال لنهتتا‬
‫تثيره فيهلكها فهو من قبيتتل إتلف المتتال انتهتتى و الولتتى تعليلتته‬
‫بأن فيه إضتترارا لهتتا وإضتترار الحيتتوان حتترام وإن لتم يتلتتف قتتال‬
‫والمتجتته منتتع إستتقائها لهتتا ل لعطتتش‪ ،‬لنتته متتن قبيتتل التمثيتتل‬
‫بالحيوان وهو ممتنع وفي وجه غريب حل إستتقاؤها للخيتتل لتتتزداد‬
‫حموا أي شدة في جريها قال والقياس حل إطعامها نحو حشتتيش‬
‫وبتح للجوع وإن تخدرت‪ ،‬ويظهر جوازه لدمي جاع ولم يجتتد غيتتر‬
‫ذلك وإن تختتدر‪ ،‬لن المختتدر ل يزيتتد فتتي الجتتوع انتهتتى ملخصتتا‪.‬‬
‫)وحد الحر أربعون( لخبر مسلم أن عثمان أمتر عليتا بجلتد الوليتد‬
‫فأمر الحسن فامتنع فأمر عبد اللتته بتتن جعفتتر رضتتي اللتته عنهتتم‬
‫فجلده وعلي يعد حتى بلغ أربعين فقال أي علي أمستتك ثتتم قتتال‬
‫}جلد النبي صلى الله عليه وسلم أربعين{ وأبو بكر أربعين وعمر‬
‫ثمانين أي بإشارة ابن عوف لما استشار عمتتر النتتاس فتتي ذلتتك‪،‬‬
‫وكل سنة وهذا أحب إلي وبه يتترد زعتتم بعضتتهم إجمتتاع الصتتحابة‬
‫على الثمانين‪ ،‬واستشكل ذكر الربعين بما في البخاري أنه جلتتده‬
‫ثمانين وجمع بأن السوط له رأسان والقصبة واحدة‪ ،‬وقتتوله وكتتل‬
‫سنة بما صح عنه أيضا أنه صلى الله عليه وسلم لتتم يستتنه ولهتتذا‬
‫كان في نفسه من الثمانين شيء وقال لو مات وديته وكتتان يحتتد‬
‫في إمارته أربعين‪ ،‬ويجاب بحمتتل النفتتي علتتى أنتته لتتم يبلغتته أول‬
‫والثبات على أنه بلغه ثانيتتا أو لتتم يستتنه بلفتتظ عتتام يشتتمل كتتل‬
‫قضية بل فعله في وقائع عينية وهي ل عموم لها ثم رأيت ما يؤيد‬
‫هذا وهو ما في جامع عبد الرزاق }أنه صلى الله عليه وسلم جلتتد‬
‫في الخمر ثمانين{ )ورقيق( أي من فيه رق وإن قتتل )عشتترون(‪،‬‬
‫لنه على النصف من الحتتر >ص‪ <172 :‬ويجلتتد متتا ذكتتر القتتوي‬
‫الستتليم )بستتوط أو أيتتد أو نعتتال أو أطتتراف ثيتتاب( للتبتتاع رواه‬
‫البخاري وغيره ول بد في طرف الثوب من فتله وشده حتى يؤلم‬
‫)وقيتتل يتعيتتن ستتوط(‪ ،‬لن غيتتره ل يحصتتل بتته الزجتتر وصتتححه‬
‫كثيرون ونقل غيتتر واحتتد عليتته إجمتتاع الصتتحابة لكنتته فتتي شتترح‬
‫مستتلم حكتتى الجمتتاع علتتى الول وجعتتل الثتتاني غلطتتا فاحشتتا‬
‫لمخالفته للحاديث الصحيحة ونظر فيتته الذرعتتي أمتتا النضتتو ولتتو‬
‫خلقة فيجلد بنحو عثكال ول يجوز بسوط‬
‫)ولو رأى المام بلتتوغه( أي حتتد الحتتر )ثمتتانين( جلتتدة )جتتاز فتتي‬
‫الصح( لما مر عن عمر رضي الله عنه لكن الولتتى أربعتتون كمتتا‬
‫بحثه الزركشي لما مر عن علي أنتته صتتلى اللتته عليتته وستتلم لتتم‬
‫يسنه وفيه نظر لما مر أنتته ستتنه إل أن يقتتال الكتتثر متتن أحتتواله‬
‫صلى الله عليه وستتلم الربعتتون وجتتاء أن عليتتا أشتتار علتتى عمتتر‬
‫رضي الله عنهما بذلك أيضا وعلله بأنه إذا شرب سكر وإذا ستتكر‬
‫هتتذى وإذا هتتذى افتتترى وحتتد الفتتتراء ثمتتانون )والزيتتادة( علتتى‬
‫الربعين )تعزيرات( إذ لو كانت حدا لم يجز تركهتا لكتن لتو كتانت‬
‫تعزيرات جازت زيادتها‪ ،‬لن كل تعزير يجتتوز كتتونه تستتعا وثلثيتتن‬
‫فالوجه أن فيها شائبة من كل منهما‪ ،‬ومن ثم قال الرافعي اختص‬
‫حد الشرب بتحتم بعضه ورجوع باقيه لرأي المام أو نتتائبه )وقيتتل‬
‫حد( أي ومع ذلك لتتو متتات بهتتا ضتتمن علتتى متتا اقتضتتاه كلمهتتم‪،‬‬
‫ويوجه بأنا وإن قلنا‪ :‬إنها حد‪ ،‬هي تشتتبه التعزيتتر متتن حيتتث جتتواز‬
‫تركها فاندفع ما للبلقيني هنا‪.‬‬
‫)ويحد بإقراره أو شهادة رجلين( أو علم السيد دون غيره نظير ما‬
‫متتر فتتي الستترقة )ل بريتتح خمتتر >ص‪ <173 :‬و( هيئة )ستتكر‬
‫وقيء( لحتمال أنه احتقن أو استعط بهتتا أو أنتته شتتربها متتع عتتذر‬
‫لغلط أو إكتتراه وحتتد عثمتتان رضتتي اللتته عنتته بتتالقيء اجتهتتاد لتته‬
‫)ويكفي في إقرار وشهادة شرب خمرا( أو شربت أو شتترب ممتتا‬
‫شرب منه فلن فسكر وساغ له ذلك فتي شترب النبيتذ‪ ،‬لنته قتد‬
‫يسمى خمرا شرعا وكونه قتتد يكتتون حنفيتتا فل يفستتق بتته بخلف‬
‫الخمر أمر خارج عما هو المقصود الذي هتتو الحتتد فلتتم يتتؤثر فتتي‬
‫تعبير الشاهد عنه بالخمر وإن لم يقل مختارا عالما كما فيهما في‬
‫نحتتو بيتتع وطلق‪ ،‬لن الصتتل عتتدم الكتتراه والغتتالب متتن حتتال‬
‫الشارب علمه بما يشربه‪.‬‬
‫)وقيل يشترط( في كل من المقر والشاهد أن يقول شربها )وهو‬
‫عالم( به )مختار( لحتمال ما مر كالشهادة بالزنا واختاره الذرعي‬
‫لنه أنما يعتتاقب بيقيتتن‪ ،‬وفتترق الول بتتأن الزنتتا قتتد يطلتتق علتتى‬
‫مقدماته كما في الحديث وفيه نظر فإنه مر أن السرقة ل بد فيها‬
‫من التفصيل وكما أنها تطلق على ما لم يوجد فيه الشروط كذلك‬
‫الشرب يطلق على ما لم يوجد فيه الشروط فل فارق بينهما وقد‬
‫يفرق بأنهم سامحوا في الخمر بسهولة حدها ما لم يسامحوا فتتي‬
‫غيرها‪ ،‬وأيضا فتالبتلء بكتثرة شتربها يقتضتي التوستع فتي ستبب‬
‫الزجر عنها فوسع فيه ما لم يوسع في غيره‪ ،‬وعلتتى الثتتاني ل بتتد‬
‫أن يريد من غير ضرورة احترازا من الساغة والشرب لنحتتو تتتداو‬
‫قال الزركشي ومحل الخلف حيث لم يرتب الحاكم فتتي الشتتهود‬
‫وإل وجتتب الستفصتتال جزمتتا وقياستته أنتته إذا ارتتتاب فتتي عقتتل‬
‫الشارب لزمه ذلك أيضا‪.‬‬
‫)ول يحد حال سكره( فيحرم ذلك لفوات مقصوده من الزجتتر متتع‬
‫فوات رجوعه إن كان أقر فإن حد ولم يصتتر ملقتتى ل حركتتة فيتته‬
‫اعتد به كما صححه جمع لخبر البخاري الظاهر فيه‪ ،‬ومن ثتتم قتتال‬
‫بعتتض الئمتتة ل خلف فيتته وكتتان قضتتية الحتتديث عتتدم الحرمتتة‬
‫وكأنهم نظروا إلى إمكان تأويله فاحتتتاطوا فيهتتا لحتتق اللتته نظتترا‬
‫لفتتوات متتا ذكتتر وفتتي العتتتداد لحتتق الدمتتي‪ ،‬وكتتذا يجتتزئ فتتي‬
‫المسجد وإن كره فيه وإنما لتتم يحتترم خلفتتا للبنتتدنيجي لحصتتول‬
‫المقصود به فيه من غير استقذار فيه له‪.‬‬
‫)وسوط الحدود( والتعازير يكتتون )بيتتن قضتتيب( أي غصتتن رقيتتق‬
‫جتتدا )وعصتتا( غيتتر معتدلتتة )و( بيتتن )رطتتب ويتتابس( بتتأن >ص‪:‬‬
‫‪ <174‬يعتدل عرفا جرمه ورطوبته ليحصتتل بتته الزجتتر متتع عتتدم‬
‫خشية نحو الهلك فيمتنع كونه ليس كذلك‪ ،‬لنتته إمتتا يخشتتى منتته‬
‫الضرر الشديد أو ل يؤلم وفي الموطأ مرسل }أنه صلى الله عليه‬
‫وسلم أراد أن يجلد رجل فأتي بسوط خلق فقال فوق ذلتتك فتتأتي‬
‫بسوط جديد فقال بين هذين{ وهذا وإن كتتان فتتي زان حجتتة هنتتا‬
‫بتقتتدير اعتضتتاده أو صتحة وصتله كمتا قيتل إذ ل فتارق قتال ابتتن‬
‫الصلح والسوط هو المتخذ من ستتيور تلتتوى وتلتتف )ويفرقتته( أي‬
‫السوط من حيث العدد )على العضاء( وجوبا كمتتا قتتاله الذرعتتي‬
‫لئل يعظم ألمه بالموالة في موضع واحد ومن ثم ل يرفتتع عضتتده‬
‫حتى يرى بياض إبطتته كمتتا ل يضتتعه وضتتعا ل يتتؤلم )إل المقاتتتل(‬
‫كثغرة نحر وفرج لن القصد زجره ل إهلكه‬
‫)والوجه( فيحرم ضربهما كما بحثه أيضا لمر علي كرم الله وجهه‬
‫بالول ونهيه عن الخيرين والرأس فإن جلتده علتى مقتتل فمتات‬
‫ففي ضمانه وجهان وقضتتية كلم التتدارمي نفتتي الضتتمان كالجلتتد‬
‫في حر أو برد مفرطين )قيل‪ :‬والرأس( لشرفه وأطال جمتتع فتتي‬
‫النتصار له‪ ،‬لنتته مقتتتل ويختتاف منتته العمتتى والصتتح المنتتع لنتته‬
‫مستتتور بالشتتعر غالبتتا فل يختتاف تشتتويهه بضتتربه بخلف التتوجه‪،‬‬
‫ولمر أبي بكر رضي الله عنه الجلد بضربه وعلله بتتأن الشتتيطان‬
‫فيه لكن اعترض بأنه ضعيف ومعارض بما متتر عتتن علتتي‪ ،‬ومحتتل‬
‫الخلف إن لم يقل طبيب عدل رواية بإضراره ضررا يبيتتح التتتيمم‬
‫وإل حرم جزما‪ ،‬لن الحد ل يتوقف عليته )ول تشتديده( بتل تتترك‬
‫ليتقي بها إن شاء وليضرب غير ما وضعها عليه‪ ،‬لن وضعها بمحل‬
‫يدل على شدة تألمه بضربه‪ ،‬ول يلقى على وجهه أي يحتترم ذلتتك‬
‫فيما يظهر أخذا مما مر من حرمتتة كتتب الميتتت علتتى وجهتته وإن‬
‫أمكن الفرق ول يمد أي يكره ذلتتك ول يحتترم كمتتا هتتو ظتتاهر بتتل‬
‫يجلد الرجل قائما والمرأة جالسة‬
‫)ول تجرد ثيابه( التي ل تمنع ألم الضرب أي يكره ذلك أيضتا فيمتا‬
‫يظهتتر بخلف نحتتو جبتتة محشتتوة بتتل ينبغتتي وجتتوب تجريتتدها إن‬
‫منعت وصول اللم المقصتتود وتتتؤمر أي وجوبتتا فيمتتا يظهتتر أيضتتا‬
‫امتترأة أو محتترم >ص‪ <175 :‬بشتتد ثيتتاب المتترأة عليهتتا كلمتتا‬
‫تكشفت ول يتولى الجلد إل رجل واستحسن المتاوردي متتا أحتتدثه‬
‫ولة العراق من ضربها في نحو غرارة من شعر زيادة في ستتترها‬
‫وأن المتهافت على المعاصي يضرب فتتي المل وذا الهيئة يضتترب‬
‫في الخلء والخنثى كالمرأة لكن ل يتولى نحو شد ثيابها إل محتترم‬
‫على الوجتته )ويتتوالى الضتترب( عليتته )بحيتتث يحصتتل( لتته )زجتتر‬
‫وتنكيل( بأن يضرب في كل مرة ما يؤلمه ألما له وقع ثم يضتترب‬
‫الثانية وقد بقي ألم الول فإن فات شرط متتن ذلتتك لتتم يعتتتد بتته‬
‫وحرم كما هو ظاهر‪.‬‬
‫)فصل(‪ .‬في التعزير وهو لغة من أسماء الضداد‪ ،‬لنتته يطلتتق‬
‫على التفخيم والتعظيم وعلى التأديب وعلى أشد الضتترب وعلتتى‬
‫ضرب دون الحد كذا في القاموس والظاهر أن هتتذا الخيتتر غلتتط‬
‫لن هذا وضع شرعي ل لغوي‪ ،‬لنه لم يعرف إل من جهتتة الشتترع‬
‫فكيف ينسب لهل اللغتتة الجتتاهلين بتتذلك متتن أصتتله والتتذي فتتي‬
‫الصحاح بعد تفسيره بالضتترب ومنته ستمي ضتترب متا دون الحتد‬
‫تعزيرا فأشار إلى أن هذه الحقيقة الشرعية منقولة عتتن الحقيقتتة‬
‫اللغوية بزيادة قيد هو كون ذلك الضرب دون الحد الشتترعي فهتتو‬
‫كلفظ الصلة والزكاة ونحوهما المنقولتتة لوجتتود المعنتتى اللغتتوي‬
‫فيها بزيادة وهذه دقيقة مهمة تفطن لهتتا صتتاحب الصتتحاح وغفتتل‬
‫عنها صاحب القاموس وقد وقع لتته نظيتتر ذلتتك كتتثيرا وكلتته غلتتط‬
‫يتعين التفطن له وأصله العزر بفتح فستتكون وهتتو المنتتع والنكتتاح‬
‫والجبار على المر والتوقيف على الحق وغير ذلتتك ومتتا قلنتتا إنتته‬
‫شرعي هو ما تضمنه قوله )يعزر في كتتل معصتتية( للتته أو لدمتتي‬
‫)ل حد فيها( أراد به ما يشمل القود ليدخل نحو قطتتع طتترف )ول‬
‫كفارة( سواء مقدمه متتا فيتته حتتد وغيرهتتا إجماعتتا ولمتتره تعتتالى‬
‫الزواج بالضرب عند النشتتوز ولمتتا صتتح متتن >ص‪ <176 :‬فعلتته‬
‫صلى الله عليه وسلم ولخبر أبي داود والنسائي }أنتته صتتلى اللتته‬
‫عليه وسلم قال في سرقة تمر دون نصتتاب غتترم مثلتته وجلتتدات‬
‫نكال{ وأفتى به علي كرم الله وجهه فيمن قال لخر يا فاسق يتتا‬
‫خبيث‪ ،‬وما ذكره هو الصل وقد ينتفي مع انتفائهما كذوي الهيئات‬
‫للحتديث المشتتهور متتن طتترق ربمتتا يبلتغ بهتا درجتتة الحستتن بتتل‬
‫صححه ابن حبان بغيتتر استتتثناء }أقيلتتوا ذوي الهيئات عتتثراتهم إل‬
‫الحدود{ وفي رواية }زلتهم{ وفسرهم الشافعي رضي الله عنتته‬
‫بمن لم يعرف بالشر قيل أراد أصحاب الصتتغائر وقيتتل متتن ينتتدم‬
‫على الذنب ويتوب منه‪ ،‬وفي عثراتهم وجهان صتتغيرة ل حتتد فيهتتا‬
‫أو أول زلتتة أي ولتتو كتتبيرة صتتدرت متتن مطيتتع‪ ،‬وكلم ابتتن عبتتد‬
‫السلم صريح في ترجيح الول منهما فإنه عبر بالولياء وبالصغائر‬
‫فقال ل يجوز تعزير الولياء على الصغائر وزعم سقوط الولية بها‬
‫جهل‪ ،‬ونازعه الذرعي في عدم الجواز بأن ظتتاهر كلم الشتتافعي‬
‫سن العفو عنهم وبأن عمر عزر غير واحد متتن مشتتاهير الصتتحابة‬
‫رضي الله عنهم وهم رءوس الولياء وسادات المة ولم ينكر أحتتد‬
‫عليه وقد ينظر فيه بأن قول الم في موضع لم يعتتزر ظتتاهر فتتي‬
‫الحرمتتة وفعتتل عمتتر اجتهتتاد منتته والمجتهتتد ل ينكتتر عليتته فتتي‬
‫المسائل الخلفية وكمن رأى زانيا بأهله وهو محصن فقتله لعتتذره‬
‫بالحمية والغيظ هذا إن ثبت ذلك وإل حل له قتله باطنا وأقيتتد بتته‬
‫ظاهرا كما في الم وكقطع الشخص أطراف نفسه وكدخول قوي‬
‫ما حماه المام للضعفة فرعتتاه فل يعتتزر ول يغتترم وإن أثتتم لكتتن‬
‫يمنع من الرعتتي نقلتته فتتي الروضتتة وأقتتره ونظتتر فيتته الذرعتتي‬
‫ويؤيده تعزير مخالف تسعير المام وإن حرم على المام التسعير‬
‫فهذا أولى وبهتتذا يضتتعف قتتول البلقينتتي لتتم يعتتص وإنمتتا ارتكتتب‬
‫مكروها‪ ،‬ومنع المام لمصلحة الضتتعفاء ل لتحريمتته علتتى غيرهتتم‬
‫وبفرضه فإخراج دوابه تعزيتتر يكفتي فتي نحتو هتذا >ص‪<177 :‬‬
‫ومثله ما لو حمى أحد الرعية حمى ورعاه فل يغرم ول يعتتزر لنتته‬
‫أحد المستحقين قاله الماوردي وكمن قال لمخاصمه ابتداء ظتتالم‬
‫فاجر أو نحوه كما في شرح مسلم وبه إن صح يتقيتتد قتتول غيتتره‬
‫يعزر في سب ل حتتد فيتته وعلتتى الول فكتتأن وجتته استتتثناء هتتذه‬
‫اللفاظ أن أحدا ل يخلو عنها نظير متتا متتر فتتي بتتاب حتتد القتتذف‬
‫وكردة وقذفه لمن لعنها وتكليفه قنه متتا ل يطيتتق وضتتربه تعتتديا‬
‫حليلتتته ووطئهتتا فتتي دبرهتتا أول متترة فتتي الكتتل لكتتن اعترضتتت‬
‫الخيرة بوطء الحائض ويرد بأن هذا أفحش للجماع على تحريمتته‬
‫وكفر مستحله على أن العلتتة أن وطتتء التتدبر رذيلتتة ينبغتتي عتتدم‬
‫إذاعتها‪ ،‬وكالصل لحق فرعه ما عدا قذفه كما متتر وكتتتأخير قتتادر‬
‫نفقة زوجة طلبتها أول النهار فإنه ل يحبس ول يوكل بتته وإن أثتتم‬
‫قاله المام‬
‫وفهم انتفاء التعزير منه الموجب للستثناء فيتته نظتتر إذ متتراده ل‬
‫يحبس لكونها دينا فإنه ل يتحقق إل بمضي النهار إذ لو نشزت مثل‬
‫أثناءه سقطت نفقتها‪ ،‬وكتعريض أهتتل البغتتي بستتب المتتام‪ ،‬وقتتد‬
‫يقال انتفاء تعزيرهم لن التعريض عندنا ليتتس كالتصتتريح فليستتوا‬
‫مما نحن فيه‪ ،‬لكن قضية قول البحر ربما هيجهتتم التعزيتتر للقتتتال‬
‫فيترك إن تركه ليس لكون سببه غير معصية‪ ،‬وكمتتن ل يفيتتد فيتته‬
‫إل الضرب المبرح فل يضتترب أصتتل نقلتته المتتام عتتن المحققيتتن‬
‫>ص‪ <178 :‬وبحث فيه الرافعتتي بتتأنه ينبغتتي ضتتربه غيتتر متتبرح‬
‫إقامة لصورة الواجب واعتمده التاج السبكي وقد يجتتامع التعزيتتر‬
‫الكفارة كمجامع حليلته نهار رمضان وإن أطال البلقيني في رده‬
‫وكالمظاهر وحالف يمين غموس وكقتل من ل يقاد به ونوزع فيهتتا‬
‫باختلف الجهة وبينه السنوي في الخيرة ثم قال وقضيته إيجتتاب‬
‫التعزير في محرمات الحرام إن كتتانت إتلفتتا كتتالحلق والصتتيد ل‬
‫الستمتاع كاللبس والتطيب وفيه نظر بل الكتل علتى حتد ستواء‪،‬‬
‫ومن اختلفها ما لو شهد بزنا ثم رجع فيحد للقذف ويعزر لشتتهادة‬
‫الزور‪ ،‬وقد يجامع الحد وحده أو مع الكفتتارة كتعليتتق يتتد الستتارق‬
‫في عنقه ساعة زيادة في نكاله وكالزيادة على الربعيتتن فتتي حتتد‬
‫الشرب وكمن زنى بأمه في الكعبة صائما رمضان معتكفا محرمتتا‬
‫فيلزمه الحد والعتق والبدنة ويعتتزر لقطتتع رحمتته وانتهتتاك حرمتتة‬
‫الكعبة قاله ابن عبد السلم‬
‫قيل ومن صور اجتماعه مع الحد ما لو تكررت ردتتته انتهتتى وفيتته‬
‫نظر لنه إن عزر ثم قتل فقتله للصرار وهتتو معصتتية أختترى وإن‬
‫أسلم عزر ول حد فلم يجتمعا‪ ،‬وقتتد يوجتتد حيتتث ل معصتتية كغيتتر‬
‫مكلف فعل متا يعتزر بته المكلتف أو يحتتد وكمتتن يكتستتب بتاللهو‬
‫المبتتاح فيعتتزر المحتستتب الختتذ والمعطتتي كمتتا اقتضتتاه كلم‬
‫الماوردي للمصتلحة‪ ،‬وكنفتتي المخنتتث للمصتلحة وإن لتتم يرتكتب‬
‫معصية ثم التعزير يكون )بحبس أو ضرب( غيتتر متتبرح فتتإن علتتم‬
‫أنه ل يزجره إل المبرح لم يحتتل المتتبرح ول غيتتره علتتى المعتمتتد‬
‫وعليه فينبغي أنه ينتقل به إلى نوع آخر أعلى فإن فرض أن جميع‬
‫أنواع التعزير ل تفيد فيه كان نادرا فيفعل به أعلها من غيتتر نظتتر‬
‫لذلك وعلى هذا يحمل ما متتر عتتن الرافعتتي فعلتتم أن قتتولهم لتتم‬
‫يحل المبرح ول غيره إنما هو في نوع الضرب فقط‬
‫وأما غيره من بقية أنواع التعزير فل يتصور فيها فتترق بيتتن متتبرح‬
‫وغيره فإذا علم أنه ل يؤثر فيه ضرب مبرح ول غيتتر متتبرح انتقتتل‬
‫لغيره من بقيتها كما ذكرته هكذا أفهم ثم رأيت ما يأتي قريبا عتتن‬
‫ابن عبد السلم وهو صريح فيمتتا ذكرتتته )أو صتتفع( وهتتو الضتترب‬
‫بجمع الكتتف أو بستتطها )أو توبيتتخ( باللستتان أو تغريتتب أو كشتتف‬
‫رأس أو قيام من المجلس أو تسويد وجه‪ ،‬قتتال المتتاوردي وحلتتق‬
‫رأس ل لحية انتهى وظاهره حرمة حلقهتتا وهتتو إنمتتا يجيتتء علتتى‬
‫حرمته التي عليها أكثر المتتتأخرين أمتتا علتتى كراهتتته التتتي عليهتتا‬
‫الشيخان وآخرون فل وجه للمنع إذا رآه المتتام لخصتتوص المعتتزر‬
‫>ص‪ <179 :‬أو المعزر عليه‪ ،‬فإن قلت فيه تمثيل وقد نهينا عتتن‬
‫المثلة قلت ممنوع لمكتان ملزمتتته لتتبيته حتتتى تعتتود فغتتايته أنته‬
‫كحبس دون سنة مع ضرب دون الحد ومع تسويد الوجه إذ للمام‬
‫الجمع بين أنواع منه كما يأتي وإركابه الحمتتار منكوستتا والتتدوران‬
‫به كذلك بين الناس وتهديده بأنواع العقوبات‬
‫قال الماوردي أو صلبه حيا لخبر فيه ول يجاوز ثلثة أيتتام ول يمنتتع‬
‫طعاما وشتترابا ووضتتوءا ويصتتلي باليمتتاء واعتتترض تجتتويزه بتتأنه‬
‫يؤدي إلى الصلة باليماء من غير ضرورة إليه أي بالنستتبة للمتتام‬
‫فلم يجز له التسبب فيه‪ ،‬فإن قلت ظاهر إطلقهتتم أو صتريحه أن‬
‫له حبسه حتى عن الجمعة فقياسه هذا قلت قد يفرق بأن اليمتتاء‬
‫أضيق عذرا منها فسومح فيهتتا بمتتا لتتم يستتامح فيتته‪ ،‬وبتتأن الختتبر‬
‫الذي ذكره غير معروف‪ ،‬ويتعين علتتى المتتام أن يفعتتل متتن هتتذه‬
‫النواع في حق كل معزر ما يراه لئقا به وبجنايته وأن يراعي في‬
‫الترتيب والتدريج ما يراعيه في دفع الصائل فل يرقى لرتبتتة وهتتو‬
‫يرى ما دونها كافيا فأو هنا للتنويع ويصح كونهتتا لمطلتتق الجمتتع إذ‬
‫للمام الجمع بين نوعين أو أكثر منها بحسب ما يتتراه‪ ،‬وقتتول ابتتن‬
‫الرفعة إذا جمع بين الحبس والضرب ينبغي نقصه نقصتتا إذا عتتدل‬
‫معه الحبس بضربات ل تبلغ ذلك أدنى الحدود نظتتر فيتته الذرعتتي‬
‫بأنه لو نظر لتعديل مدة حبسه بالجلتتدات لمتا جتتاز حبستته قريتتب‬
‫سنة وبأن الجلد والتغريب حد واحد وإن اختلف جنسه‪.‬‬
‫)ويجتهد المام في جنسه وقدره( كما تقرر لنه غير مقدر شتترعا‬
‫فوكتتل إلتتى رأيتته واجتهتتاده لختلفتته بتتاختلف مراتتتب النتتاس‬
‫والمعاصي‪ ،‬وأفهم لكلمه أنه ليس لغير المام استيفاؤه نعم للب‬
‫والجتتد تتتأديب ولتتده الصتتغير والمجنتتون والستتفيه للتعلتتم وستتوء‬
‫الدب‪ ،‬وقول جمع الصح أنه ليس لهما ضتترب البتتالغ ولتتو ستتفيها‬
‫يحمل على السفيه المهمل الذي ينفذ تصرفه ومثلهمتتا الم ومتتن‬
‫نحو الصبي في كفالته كما بحثتته الرافعتتي وغيتتره وللستتيد تتتأديب‬
‫قنه ولو لحق الله تعالى وللمعلم تتتأديب المتعلتتم منتته لكتتن بتتإذن‬
‫ولي المحجور وللزوج تعزير زوجته لحقته >ص‪ <180 :‬كالنشتتوز‬
‫ل لحق الله تعالى أي الذي ل يبطل أو ينقص شيئا من حقوقه كما‬
‫هو ظاهر ومن ثم بحتتث بعضتتهم أن لتته تتتأديب صتتغيرة للتعلتتم أو‬
‫اعتياد الصلة واجتناب المساوئ‬
‫وبحث ابن البزري بكسر الموحدة أنه يلزمه أمتتر زوجتتته بالصتتلة‬
‫في أوقاتهتتا وضتتربها عليهتتا وهتتو متجتته حتتتى فتتي وجتتوب ضتترب‬
‫المكلفة لكن ل مطلقا بل إن توقتتف الفعتتل عليتته ولتتم يختتش أن‬
‫يترتب عليه مشوش للعشرة يعسر تداركه )وقيل إن تعلق بآدمي‬
‫لم يكف توبيخ( لتأكد حقه‪ ،‬ومنع ابن دقيق العيد ضتترب المستتتور‬
‫بالدرة الن‪ ،‬لنه صار عارا في الذرية وهو حسن لكتتن ل يستتاعده‬
‫النقل قاله الذرعي وأفتى ابن عبد السلم بإدامة حبس من يكتتثر‬
‫الجناية على الناس ولم ينفع فيه التعزير حتتتى يمتتوت )فتتإن جلتتد‬
‫وجب أن ينقص( عن أقتتل حتتدود المعتزر فينقتص )فتي عبتد عتن‬
‫عشرين جلتتدة( ونصتتف ستتنة فتتي الحبتتس والتغريتتب )وحتتر عتتن‬
‫أربعيتتن( جلتتدة وستتنة فيهمتتا )وقيتتل( يجتتب النقتتص فيهمتتا )عتتن‬
‫عشرين( لخبر }من بلغ حدا في غير حد فهو من المعتدين{ لكنه‬
‫مرسل وقيل ل يزادان على عشتر للختبر المتفتق عليته }ل يجلتد‬
‫فوق عشرة أسواط إل في حد متتن حتتدود اللتته تعتتالى{ واختتتاره‬
‫كثيرون قالوا ولو بلغ الشافعي لقال بتته لكتتن نقتتل الرافعتتي عتتن‬
‫بعضهم أنه منسوخ واحتتج لته بعمتتل الصتتحابة رضتي اللته تعتالى‬
‫عنهتتم بخلفتته متتن غيتتر إنكتتار انتهتتى وفيته نظتتر إذ المتتروي عتتن‬
‫الصحابة مختلف وهو ل يثبت بتته النستتخ ثتتم رأيتتت القونتتوي قتتال‬
‫حمله على الولوية بعد ثبوت العمل بخلفه أهون من حمله علتتى‬
‫النسخ ما لم يتحقق )ويستوي في هذا( أي النقص عمتتا ذكتتر فتتي‬
‫كل قول )جميع المعاصي في الصح( وقيل تقاس كل معصية بمتتا‬
‫يناسبها مما فيه حد فينقص تعزير مقدمة الزنا عتتن حتتده وإن زاد‬
‫على حد القذف وتعزير السب عن حد القتتذف وإن زاد علتتى حتتد‬
‫الشرب‪.‬‬
‫)ولو عفا مستحق حد فل تعزير( يجتتوز )للمتتام فتتي الصتتح( إذ ل‬
‫نظر له فيتته )أو( مستتتحق )تعزيتتر فلتته( أي المتتام التعزيتتر )فتتي‬
‫الصح( لتعلقه بنظره وإن كان ل يستوفيه إل بعد طلب مستتتحقه‬
‫والفتترق أنتته بتتالعفو يستتقط >ص‪ <181 :‬فيبقتتى حتتق الصتتلح‬
‫لينكف عن نظير ذلك وقبل الطلب الصلح منتظر فلو أقيم لفات‬
‫على المستحق حق الطلب وحصول التشفي‪ ،‬وربما يفهتتم المتتتن‬
‫أنه لو طلب ل يلتتزم المتتام إجتتابته ولتته العفتتو وهتتو أحتتد وجهيتتن‬
‫رجحه ابن المقري لكن الذي رجحه الحتتاوي الصتتغير ومختصتتروه‬
‫وغيرهم أنه ليس له العفو‪ ،‬أما العفو فيما يتعلق بحق اللتته تعتتالى‬
‫فيجوز له إن رآه مصلحة والله أعلم‪.‬‬

‫كتاب الصيال‬
‫هو الستتتطالة والوثتتوب علتتى الغيتتر )وضتتمان التتولة(‪ ،‬ومتتن‬
‫متعلقهم ذكر الختان وضمان الدابة‪ ،‬إذ الولي يختن ومن مع الدابة‬
‫ولتتي عليهتتا‪ ،‬والصتتل فيتته قتتوله تعتتالى }‪ :‬فمتتن اعتتتدى عليكتتم‬
‫فاعتتتدوا عليتته بمثتتل متتا اعتتتدى عليكتتم{ وذكتتر اعتتتدوا للمقابلتتة‬
‫وإشارة إلى أفضلية الستسلم التية‪ ،‬والمثلية من حيتتث الجنتتس‬
‫دون الفراد‪ ،‬لما يأتي وللختتبر الصتتحيح }‪ :‬انصتتر أختتاك ظالمتتا أو‬
‫مظلوما{‪ ،‬وفسر نصر الظالم بكفه عتتن ظلمتته ولتتو بتتدفعه عنتته‪.‬‬
‫)وله( أي الشخص المعصوم وكذا غيتره بالنستبة للتدفع عتن غيتر‬
‫المعصوم فيما يظهر‪ ،‬وكذا عن نفسه إن كان الصائل غير معصوم‬
‫أيضتتا فيمتتا يظهتتر أيضتتا أختتذا ممتتا متتر أوائل الجتتراح‪ :‬أن غيتتر‬
‫المعصوم معصوم على مثله‪) ،‬دفع كل صائل( مكلف وغيتتره عنتتد‬
‫غلبة ظن صياله )على( معصوم له أو لغيره من )نفس أو طتترف(‬
‫أو منفعة )أو بضع( أو نحو قبلتتة محرمتتة >ص‪) .<182 :‬أو متتال(‬
‫وإن لم يتمتتول علتتى متتا اقتضتتاه إطلقهتتم كحبتتة بتتر‪ ،‬ويؤيتتده أن‬
‫الختصاص هنتتا كالمتتال متتع قتتولهم‪ :‬قليتتل المتتال خيتتر متتن كتتثير‬
‫الختصتتاص‪ ،‬ويحتمتتل تقييتتد نحتتو الضتترب بتتالمتمول علتتى أنتته‬
‫استشكل عدم تقدير المال هنا مع أداء الدفع إلى القتتتل بتقتتديره‬
‫في القطتتع بالستترقة وقطتتع الطريتتق متتع أنتته قتتد ل يتتؤدي إليتته‪،‬‬
‫وجوابه أن ذينك قدر حدهما فقدر مقابله‪ ،‬وهذا لم يقدر حده فلتتم‬
‫يقدر مقابله‪ ،‬وكان حكمة عدم التقدير هنتتا أنتته ل ضتتابط للصتتيال‬
‫بخلف ذينك‪ ،‬وذلك لما في الحديث الصحيح أن من قتل دون دمه‬
‫أو ماله أو أهله فهو شهيد‪ ،‬ويلزم منتته أن لتته القتتتل والقتتتال وإذا‬
‫صيل على الكل قدم النفس أي‪ :‬وما يسري إليها كالجرح فالبضتتع‬
‫فالمال الخطير فالحقير إل أن يكون لتتذي الخطيتتر غيتتره أو علتتى‬
‫صبي بلواط وامتترأة بزنتتا‪ ،‬قيتتل‪ :‬يقتتدم الول إذ ل يتصتتور إبتتاحته‪،‬‬
‫وقيل‪ :‬الثاني للجماع على وجوب الحد فيه‪ ،‬وهذا هو التتذي يميتتل‬
‫إليه كلمهم‪ ،‬ولو قيل‪ :‬إن كتتانت المتترأة فتتي مظنتتة الحمتتل قتتدم‬
‫الدفع عنها‪ ،‬لن خشية اختلط النستاب أغلتظ فتي نظتر الشتارع‬
‫من غيرها وإل قدم الدفع عنه لم يبعد‪.‬‬
‫)فإن قتله( بالدفع على التدريج التي )فل ضمان( بشيء وإن كان‬
‫صائل على نحو مال الغير خلفا لبتتي حامتتد‪ ،‬لنتته متتأمور بتتدفعه‪،‬‬
‫وذلك ل يجامع الضمان أي‪ :‬غالبا لما يأتي في الجتترة‪ ،‬نعتتم يحتترم‬
‫دفع المضطر لماء أو طعام ويلزم صاحب المال تمكينتته والمكتتره‬
‫علتتى إتلف متتال الغيتتر‪ ،‬بتتل يلتتزم متتالكه أن يقتتي روحتته >ص‪:‬‬
‫‪ <183‬أي‪ :‬مثل بماله وتوقتتف الذرعتتي فتتي متتال الغيتتر إذا كتتان‬
‫حيوانا‪ ،‬ويجاب بأن حرمة الدمي أعظم منه‪ ،‬وحق الغير ثابت في‬
‫البدل في الذمة‪ ،‬نعم لو قيتتل‪ :‬إن عتتد المكتتره بتته حقيتترا محتمل‬
‫عرفا في جنب قتل الحيوان لم يجز قتله حينئذ لم يبعد‬
‫)ول يجب الدفع عن متتال( غيتتر ذي روح لنفستته متتن حيتتث كتتونه‬
‫مال‪ ،‬لنه يباح بالباحة‪ ،‬نعم يجب الدفع عن متتال نفستته إذا تعلتتق‬
‫به حق للغير كرهتتن وإجتتارة‪ ،‬وأمتتا ذو التتروح فيجتتب دفتتع متتالكه‬
‫وغيره عن نحو إتلفه لتأكد حقه‪ ،‬وبحث الذرعي أن المام ونوابه‬
‫يلزمهم الدفع عن أموال رعاياهم‪ ،‬وقيتتدت بتلتتك الحيثيتتة ردا لمتتا‬
‫توهم من منافاة هذا لما يأتي أن إنكتار المنكتر واجتب‪ ،‬وبيتانه أن‬
‫نفي الوجوب هنتا متن حيتث المتال‪ ،‬وإثبتاته ثتم متن حيتث إنكتار‬
‫المنكر‪ ،‬وكلم الغزالي صريح في ذلك‬
‫)ويجب( إن لم يخف على نحو نفسه أو عضتتوه أو منفعتتته التتدفع‬
‫)عن بضع( ولو لجنبية مهدرة‪ ،‬إذ ل سبيل لباحته وهل يجتتب عتتن‬
‫نحو القبلة ؟ فيه نظر‪ ،‬ول يبعتتد وجتتوبه‪ ،‬لنتته ل يبتتاح بالباحتتة ثتتم‬
‫رأيت التصريح بذلك ومر أن الزنتتا ل يبتتاح بتتالكراه فيحتترم عليهتتا‬
‫الستسلم لمن صال عليها ليزني بها مثل وإن خافت على نفسها‪.‬‬
‫)وكذا نفس قصدها كافر( محترم أو مهدر فيجب الدفع عنهتتا‪ ،‬لن‬
‫الستستتلم لتته ذل دينتتي >ص‪ <184 :‬وقضتتيته اشتتتراط إستتلم‬
‫المصول عليه‪ ،‬ووجوب الدفع عن الذمي إنما يخاطب به المتتام ل‬
‫الحتتاد لحتتترامه‪ ،‬ويتتوجه بتتأن الكتتافر ممنتتوع متتن قتتتل المستتلم‬
‫المهدر )أو بهيمة(‪ ،‬لنها تذبح لستيفاء المهجة فكيف يستسلم لها‬
‫؟ )ل مسلم( محترم ولو غير مكلف فل يجب دفعه )في الظهتتر(‪،‬‬
‫بل يسن الستسلم لتته للختتبر الصتتحيح }‪ :‬كتتن خيتتر ابنتتي آدم{‪،‬‬
‫ومن ثم استستلم عثمتان رضتتي اللته عنته بقتوله لرقتائه وكتتانوا‬
‫أربعمائة‪ :‬متن ألقتى ستلحه فهتو حتر وقتوله تعتالى }‪ :‬ول تلقتوا‬
‫بأيديكم إلى التهلكة{‪ ،‬محله في غير قتل يتتؤدي إلتتى شتهادة متن‬
‫غير ذل ديني كما هنا‪ .‬وكأنهم إنما لم يعتبروا الستسلم في القن‬
‫بناء على شمول ما مر من وجوب الدفع له تغليبتتا لشتتائبة المتتال‬
‫المقتضية للغاء النظر للستسلم‪ ،‬إذ هو إنما يكون متتن مستتتقل‪،‬‬
‫أما غير المحترم كزان محصتتن وتتتارك صتتلة وقتتاطع تحتتتم قتلتته‬
‫فكالكافر‪> .‬ص‪ <185 :‬وبحث الذرعي وجوب الدفع عن العضو‬
‫عند ظن الستتلمة وعتتن نفتتس ظتتن بقتلهتتا مفاستتد فتتي الحريتتم‬
‫والمال‪.‬‬
‫)والدفع عن غيره( مما مر بأنواعه )كهو عن نفسه( جوازا ووجوبا‬
‫ما لم يخش على نفسه‪ ،‬نعم لو صال كتتافر علتتى كتتافر لتتم يلتتزم‬
‫المسلم دفعه عنه وإن لزمه دفعه عن نفسه‪ ،‬ولو صتتيل علتتى متتا‬
‫بيده كوديعة لزمه الدفع عنه‪ ،‬لنه التزم حفظه‪ ،‬بل جزم الغزالتتي‬
‫بوجوبه عن مال الغير مطلقا إن أمكنتته متتن غيتتر مشتتقة بتتدن أو‬
‫خسران مال أو نقص جاه‪ ،‬قال وهو أولى متن وجتتوب رد الستتلم‬
‫ووجوب أداء شهادة يعلمها ولو تركهتتا ضتتاع المتتال المشتتهود بتته‪،‬‬
‫ويجاب بمنع الولوية إذ ترك الرد والداء يتورث عتادة ضتغائن متع‬
‫عدم المشقة فيهما بوجه بخلف ما هنا‪) ،‬وقيل‪ :‬يجب( الدفع عتتن‬
‫الغير إذا كان آدميا محترما ولم يخش على نفس )قطعا(‪ ،‬لن لتته‬
‫اليثار بحق نفسه دون حق غيره‪ ،‬واختاره جمع لخبر أحمد }‪ :‬من‬
‫أذل عنده مسلم فلم ينصره وهو يقدر أن ينصره أذلتته اللتته علتتى‬
‫رءوس الخلئق يتتوم القيامتتة‪ {.‬ومحتتل الخلف فتتي غيتتر النتتبي‬
‫فيجب الدفع عنتته قطعتتا وفتتي غيتتر المتتام ونتتوابه‪ ،‬لوجتتوب ذلتتك‬
‫عليهم قطعا‪ .‬وبحث البلقيني عدم سقوط الوجتتوب >ص‪<186 :‬‬
‫بالخوف على نفسه في قتال الحربييتتن والمرتتتدين‪ ،‬قتتال المتتام‪:‬‬
‫ول يختص الخلف بالصائل‪ ،‬بل من أقدم على محرم فهتتل للحتتاد‬
‫منعه حتى بالقتل ؟ قال الصوليون‪ :‬ل‪ .‬وقال الفقهتتاء‪ :‬نعتتم‪ .‬قتتال‬
‫الرافعي‪ :‬وهو المنقول حتى قالوا لمن علم شرب خمر أو ضتترب‬
‫طنبور فتتي بيتتت شتتخص‪ :‬أن يهجتتم عليتته ويزيتتل ذلتتك فتتإن أبتتوا‬
‫قاتلهم‪ ،‬فإن قتلهم فل ضمان عليه ويثتتاب علتتى ذلتتك‪ .‬وظتتاهر أن‬
‫محل ذلك ما لم يخش فتنة متتن وال جتتائر‪ ،‬لن التغريتتر بتتالنفس‬
‫والتعرض لعقوبة ولة الجور ممنوع‬
‫)ولو سقطت جرة( مثل من علو على إنسان )ولتم تنتدفع عنتته إل‬
‫بكسرها( هذا قيد للخلف فكسرها )ضمنها في الصح(‪ ،‬وإن كتتان‬
‫كسرها واجبا عليه لو لم تندفع عنه إل بتته‪ ،‬إذ ل اختيتتار لهتتا يحتتال‬
‫عليه بخلف البهيمة فصار كمضتتطر لطعتتام يتتأكله ويضتتمنه‪ ،‬لنتته‬
‫لمصلحة نفسه‪ ،‬وبحث البلقيني ومن تبعه أن صتتاحبها لتتو وضتتعها‬
‫بمحل يضمن كروشن أو مائلتتة أو علتتى وجتته يغلتتب علتتى الظتتن‬
‫سقوطها لم يضمنها كاسرها قطعا‪ ،‬لن واضعها هتتو التتذي أتلفهتتا‪،‬‬
‫ولو حالت بهيمة بينه وبين طعامه لم تكن صتتائلة عليتته‪ ،‬لنهتتا لتتم‬
‫تقصده فل يلزمه دفعها ويضمنها‪ ،‬وفارق ما مر فيما لو عم الجراد‬
‫الطريق ل يضمنه المحرم‪ ،‬لنه حق لله تعالى فسومح فيه‬
‫)ويدفع الصائل( المعصوم على شيء مما مر‪ ،‬ومنه أن يتتدخل دار‬
‫غيره بغير إذنه ول ظن رضاه‪) ،‬بالخف( فالخف باعتبار غلبة ظن‬
‫المصول عليه‪ ،‬ويجوز هنا العتتض ويظهتتر أنتته بعتتد الضتترب وقبتتل‬
‫قطع العضو‪ ،‬وعليه يحمل قتتولهم‪ :‬يجتتوز العتتض إن تعيتتن للتتدفع‪،‬‬
‫)فإن أمكن( الدفع )بكلم( يزجره به )أو استغاثة( بمعجمة ومثلثة‬
‫)حرم الضرب(‪ .‬وظاهره استواء الزجر والستغاثة وهتتو متجتته إن‬
‫لم يترتب على الستغاثة إلحاق ضرر به أقوى من الزجر كإمساك‬
‫حتتاكم جتتائر لتته‪ ،‬وإل وجتتب التتترتيب بينهمتتا وعليتته يحمتتل إطلق‬
‫>ص‪ <187 :‬من أوجبه وواضح أنا وإن أوجبناه فهو بالنسبة لغير‬
‫الضمان لمتتا علتتم ممتتا متتر أنتته ل ضتتمان بمثتتل ذلتتك كالمستتاك‬
‫للقاتل‪) ،‬أو يضرب بيده حرم سوط أو بسوط حرم عصا أو بقطتتع‬
‫عضو حرم قتل(‪ ،‬لنه جوز للضرورة ول ضرورة للغلظ مع إمكان‬
‫السهل‪ ،‬ومتى انتقل لمرتبة مع الكتفاء بتدونها ضتمن‪ ،‬نعتم لمتن‬
‫رأى مولجتتا فتتي أجنبيتتة قتلتته وإن انتتدفع بتتدونه علتتى متتا قتتاله‬
‫الماوردي والروياني‪ ،‬لنه في كل لحظة مواقع ل يستدرك بالنتتاة‪،‬‬
‫وفي قتله هذا وجهان‪ :‬أحدهما قيل دفع فيختص بالرجل ولو بكرا‪،‬‬
‫والثتتاني حتتد فيقتتتل المحصتتن منهمتتا ويجلتتد غيتتره والظهتتر قتتتل‬
‫الرجل مطلقا انتهى‪ .‬والذي في الم يقتل المحصتتن منهمتتا باطنتتا‬
‫كما مر أول التعزير‪ ،‬وأما غيره فالذي يتجه فيه أنه ل يقتلتته إل إن‬
‫أدى الدفع بغيره إلى مضي زمن وهو متلبس بالفاحشتتة‪ ،‬ولتتو لتتم‬
‫يجد المصتتول عليتته إل ستتيفا جتتاز لتته التتدفع بتته وإن كتتان ينتتدفع‬
‫بالعصا‪ ،‬إذ ل تقصير منه في عدم استصحابها ولتتذلك متتن أحستتن‬
‫الدفع بطرف السيف من غير جرح يضمن به بخلف من ل يحسن‬
‫ولو التحم القتال بينهمتتا ختترج المتتر عتتن الضتتبط ستتيما لتتو كتتان‬
‫الصائلون جماعة‪ ،‬إذ رعاية الترتيب حينئذ تتتؤدي إلتتى إهلكتته‪ ،‬أمتتا‬
‫المهدر كزان محصن وتارك صلة بشرطه‪ ،‬فل تجب مراعتتاة هتتذا‬
‫الترتيب فيه‬
‫)فإن( صال محترم على نفسه و )أمكن( ه )هرب( أو تحصن منه‬
‫بشيء وظن النجاة به وإن لم يتيقنها )فالمتتذهب وجتتوبه وتحريتتم‬
‫قتال(‪ ،‬لنه مأمور بتخليص نفسه بالهون فالهون‪ ،‬فإن لم يهتترب‬
‫وقتله لزمه القود على الوجتته >ص‪ <188 :‬خلفتتا للبغتتوي‪ ،‬ولتتو‬
‫صيل على ماله ولم يمكنه الهرب به لم يلزمه كما بحثه الذرعتتي‬
‫أن يهرب ويدعه له أو على بضعه ثبتتت إن أمتتن علتتى نفسته بنتتاء‬
‫على وجوب الدفع عنه‪ ،‬كذا قيل والذي يتجه وجتتوب الهتترب هنتتا‪،‬‬
‫إن أمكن أيضا‪ .‬ومحل قولهم‪ :‬يجب الدفع عنه إن تعين طريقا بأن‬
‫لم يمكنه هرب ونحوه‪ ،‬ولو صال عليتته مرتتتد أو حربتتي لتتم يجتتب‬
‫هرب بل ل يجوز حيث حرم الفرار‪ ،‬وقضتتية المتتتن أنتته لتتو أمكنتته‬
‫الهرب لم يحرم عليه الزجر بالكلم وهو متجه إن كتان غيتتر شتتتم‬
‫وإل وجب وعليه يحمل قول شيخنا في منهجه كهرب فزجر‬
‫)ولو عضت يده( مثل )خلصها( بفتتك لحتتي فضتترب فتتم فستتل يتتد‬
‫فعض ففقء عيتتن فقلتتع لحتتي فعصتتر خصتتية فشتتق بطتتن ومتتتى‬
‫انتقل لمرتبة مع إمكان أخف منها ضمن نظير ما متتر‪ ،‬وقتتد أشتتار‬
‫إلى هذا الترتيب بقوله )بالسهل من فك لحييه( أي‪ :‬رفع أحتتدهما‬
‫عن الختر متن غيتتر جترح ول كستر )وضتترب شتدقيه( ول يلزمته‬
‫تقديم النذار بالقول‪) .‬فإن عجز( عن واحد منهما‪ ،‬بل أو لم يعجز‬
‫كما اقتضاه كلم الشافعي وكثيرين‪ ،‬قال الذرعي والتتوجه الجتتزم‬
‫به إذا ظن أنه لو رتب أفسدها العاض قبل تخليصها من فيه فبادر‬
‫)فستتلها( المعصتتوم أو الحربتتي )فنتتدرت( بتتالنون )أستتنانه( أي‬
‫سقطت )فهدر(‪ ،‬لما في الصحيحين }أنه صلى اللتته عليتته وستتلم‬
‫قضتتى فتتي ذلتتك بعتتدم الديتتة{ والعتتاض المظلتتوم كالظتتالم‪ ،‬لن‬
‫العض ل يجوز بحال‪ ،‬أما غير المعصوم الملتزم فيضتتمن علتتى متتا‬
‫قاله البلقيني وغيره وهو بعيتتد‪ ،‬لن العتتاض متتع ذلتتك مقصتتر لمتتا‬
‫تقرر أن العض ل يجوز بحال >ص‪ <189 :‬إل فيما مر‪ ،‬فإن قلت‬
‫يؤيده ما علم مما مر أنه ليس للمهدر دفع الصائل عليه المقتضي‬
‫أنته يضتمنه قلتت‪ :‬ممنتتوع‪ ،‬لن ذاك يجتتوز قتلته متتن حيتث ذاتته‪،‬‬
‫وحرمته إنما هي لنحتتو الفتيتتات علتتى المتتام بخلف العتتض غيتتر‬
‫المتعين للدفع ل يتصور إباحته‪ ،‬ثم رأيت بعض شراح الرشاد ذكتتر‬
‫نحو ذلك‪ .‬قيل‪ :‬قضية المتن التخييتتر بيتتن الفتتك والضتترب وليتتس‬
‫كذلك‪ ،‬بل الفك مقدم‪ ،‬لنه أسهل انتهى‪ ،‬وليتتس فتتي محلتته‪ ،‬لنتته‬
‫لم يخير بين الشيئين‪ ،‬بل أوجتتب الستتهل منهمتتا وهتتو الفتتك كمتتا‬
‫تقرر‪ ،‬ولو تنازعا في أنه أمكنه التتدفع بشتتيء فعتتدل ل غلتتظ منتته‬
‫صدق المعضوض كما جزم به فتتي البحتتر‪ .‬قتتال الذرعتتي‪ :‬وليكتتن‬
‫الحكتتم كتتذلك فتتي كتتل صتتائل انتهتتى‪ .‬نعتتم إن اختلفتتا فتتي أصتتل‬
‫الصيال لم يقبل قول نحو القاتل إل ببينة أو قرينة ظاهرة كدخوله‬
‫عليه بالسيف مسلول وإشرافه على حرمه‬
‫)ومن نظر( بضم أوله )إلى( واحدة متتن )حرمتته( بضتتم ففتتتح ثتتم‬
‫هتتاء أي زوجتتاته وإمتتائه ومحتتارمه ولتتو إمتتاء‪ ،‬وكتتذا ولتتده المتترد‬
‫الحسن ولو غير متجرد‪ ،‬وكذا إليه في حال كشتتف عتتورته‪ ،‬وقيتتل‬
‫مطلقا واختير‪ ،‬ومثله خنتتثى مشتتكل أو محتترم للنتتاظر مكشتتوفها‬
‫)في داره( الجائز له النتفاع بها ولو بنحو إعارة وإن كتتان النتتاظر‬
‫المعير كما رجحه الذرعي وغيره‪ ،‬وكداره بيتتته متتن نحتتو ختتان أو‬
‫رباط كما هو ظاهر دون نحو مسجد وشارع ومغصوب )متتن كتتوة‬
‫أو ثقب( بفتح المثلثة صغير كل منهما )عمتتدا(‪ ،‬ولتتم يكتتن للنتتاظر‬
‫شبهة في النظر‪ ،‬ولو امرأة أي‪ :‬لرجل مطلقا أو امرأة أي‪ :‬لرجتتل‬
‫مطلقا أو امرأة متجردة أختتذا ممتتا تقتترر فتتي الرجتتل أو المحتترم‬
‫المنظور إليه ومراهقا إل مميزا ولم يكن الناظر إليه حالتتة تجتترده‬
‫أحد أصوله كما ل يحد بقذفه ول يقتل بقتله‪.‬‬
‫فإن قلتتت‪> :‬ص‪ <190 :‬تلتتك معصتتية انقضتتت فاقتضتتت حرمتتة‬
‫الصل أن ل يؤخذ منه حدها‪ ،‬وهنا معصية النظر باقية فلم لم يرم‬
‫دفعا له عنها‪ ،‬قلت‪ :‬الدفع بهذا التقدير من بتتاب المتتر بتتالمعروف‬
‫ول نزاع في جوازه أو وجوبه علتتى الفتترع‪ ،‬وإنمتتا الكلم هنتتا فتتي‬
‫الرمي المخصوص‪ ،‬وقياس ما ذكر أن الفرع ل يفعله‪ ،‬لن الشارع‬
‫جعله كالحد بالنستتبة لهتتذه المعصتتية الخاصتتة‪ ،‬وقتتد صتترحوا بتتأن‬
‫الجنبي هنا ل يرمي بخلفه في المر بتتالمعروف )فرمتتاه( أي‪ :‬ذو‬
‫الحرم‪ ،‬ولو غير صاحب الدار‪ ،‬أو رمتتته المنظتتور إليهتتا كمتتا بحتتث‬
‫الول البلقيني والثاني غيره في حتتال نظتتره ل إن ولتتي )بخفيتتف‬
‫كحصاة( أو ثقيل لم يجد غيره )فأعماه أو أصاب قرب عينه( ممتتا‬
‫يخطتتئ إليتته منتته غالبتتا ولتتم يقصتتد الرمتتي لتتذلك المحتتل ابتتتداء‬
‫)فجرحه فمات فهدر(‪ ،‬وإن أمكن زجره بتتالكلم لختتبر الصتتحيحين‬
‫}‪ :‬من اطلع في بيت قتتوم بغيتتر إذنهتتم فقتتد حتتل لهتتم أن يفقئوا‬
‫عينتته{‪ .‬وفتتي روايتتة صتتحيحه }‪ :‬ففقئوا عينتته فل ديتتة لتته ول‬
‫قصاص{‪ ،‬وصح خبر }‪ :‬لو أن امرأ اطلع عليك بغير إذنك ففقتتأت‬
‫عينتته متتا كتتان عليتتك متتن حتترج{‪ ،‬ول نظتتر لكتتون المراهتتق غيتتر‬
‫مكلف‪ ،‬لن الرمي لدفع مفسدة النظر‪ ،‬وهي حاصلة بتته لمتتا أمتتر‬
‫أنه في النظر كالبالغ‪ ،‬ومن ثم من يرى أنه ليس مثله فيه ل يجوز‬
‫رميه هنا وفارق من له نحتو محترم بتأن هتذا شتبهته فتي المحتل‬
‫المنظور‪ ،‬والمراهق ل شبهة له في ذلك على أن هذا من خطتتاب‬
‫الوضع‪ ،‬ومن ثم دفع صبي صال لكنه هنتتا ل يتقيتتد بتتالمراهق كمتتا‬
‫هو ظاهر‪ ،‬وإنما يجوز له رميه )بشرط عتتدم( حتتل النظتتر بخلفتته‬
‫لنحو خطبة بشرطه وعدم شبهة كمتتا متتر‪ ،‬بتتأن ل يكتتون ثتتم نحتتو‬
‫متاع أو )زوجة( أو أمة ولو مجردتين‪.‬‬
‫)ومحرم( مستور ما بين سرتها وركبتها والواو بمعنى أو )للناظر(‪،‬‬
‫وإل لم يحز رميه لعذره حينئذ‪ ،‬ويكفي علتتى الوجتته كتتون المحتتل‬
‫مسكن أحد من ذكر‪ ،‬وإن كان ليس فيه حيث لم يعلتتم ذلتتك‪ ،‬لن‬
‫الشبهة موجودة حينئذ‪) .‬قيل و( بشرط عدم )استتار الحترم(‪ ،‬وإل‬
‫بأن استترن أو كن في منعطف ل يراهتتن النتتاظر لتتم يجتتز رميتته‪،‬‬
‫والصح ل فرق لعموم الخبار وحسما لمادة النظتتر‪ ،‬ومتتر أن نحتتو‬
‫الرجل ل بد أن يكون متجردا وحينئذ فهل تجتترده فتتي منعطتتف ل‬
‫يراه منه الناظر يبيح رميه اكتفاء بالنظر بالقوة كما في المرأة أو‬
‫يفتترق ؟ محتتل نظتتر وعتتدم الفتترق أقتترب إلتتى كلمهتتم )قيتتل و(‬
‫بشرط )إنذار قبتتل رميتته( تقتتديما للختتف كمتتا متتر والصتتح عتتدم‬
‫وجوبه للحاديث الستتابقة‪ ،‬نعتتم بحتتث المتتام أن متتا يوثتتق بكتتونه‬
‫دافعتتا كتخويتتف >ص‪ <191 :‬أو زعقتتة مزعجتتة ل خلف فتتي‬
‫وجوبه‪ ،‬واستحسناه حيث لم يخف مبادرة الصائل ول ينافي ما هنا‬
‫قولهم‪ :‬ل يجوز له دفع من دخل داره تعديا قبل إنذاره‪ ،‬لن ما هنا‬
‫منصوص عليه وذاك مجتهد فيه فأجري على القياس‪ ،‬ويفرق أيضا‬
‫بأن النظر هنا يخفى ويؤدي إلى مفاسد فأباح الشارع تعطيل آلتتة‬
‫النظر منتته أو متتا قتترب منهتتا مبالغتتة فتتي زجتتره لعظتتم حرمتتته‪،‬‬
‫وقضية هذه الباحة ل تتوقف على إنذار‪ ،‬وأما الدخول فليتس فيتته‬
‫ذلك‪ ،‬فكان صتتائل فتتأعطي حكمتته‪ ،‬وختترج بنظتتر العمتتى ونحتتوه‬
‫ومسترق السمع فل يجوز رميهمتتا لفتتوات الطلع علتتى العتتورات‬
‫الذي يعظم ضرره وبالكوة وما معها النظر متتن بتتاب مفتتتوح ولتتو‬
‫بفعل الناظر إن تمكن رب الدار من إغلقه كما هو ظاهر أو كتتوة‬
‫أو ثقب بأن ينسب صاحبهما التفريتتط‪ ،‬لن تفريطتته بتتذلك صتتيره‬
‫غير محترم فلم يجز له الرمي قبل النذار‪ ،‬نعتتم النظتتر متتن نحتتو‬
‫سطح ولو للناظر أو منارة كهو من كوة ضتتيقة‪ ،‬إذ ل تفريتتط متتن‬
‫ذي الدار حينئذ ويعمد النظر خطأ أو اتفاقا فل يجوز رميه إن علتتم‬
‫الرامي ذلك‪ ،‬نعم يصدق في أن الناظر تعمد‪ ،‬لن الطلع حصتتل‪،‬‬
‫والقصد أمر باطن قال الشيخان وهذا ذهاب إلى جواز الرمي من‬
‫غير تحقق القصد وفي كلم المام ما يدل على المنع حتتتى يتتتبين‬
‫الحال وهو حسن انتهى‪.‬‬
‫والذي يتجتته الول حيتتث ظتتن منتته التعمتتد كمتتا دل عليتته الختتبر‪،‬‬
‫وكلمهم تحكيمتا لقرينتة الطلع‪ ،‬لن القصتد أمتر بتاطن ل يطلتع‬
‫عليتته‪ ،‬فلتتو توقتتف الرمتتي علتتى علمتته لتتم يتترم أحتتد وعظمتتت‬
‫المفسدة باطلع الفساق على العتتورات وبتتالخفيف الثقيتتل التتذي‬
‫وجد غيتتره كحجتر ونشتاب فيضتمن حتتتى بتتالقود‪ ،‬وقضتتية المتتن‬
‫تخييره بين رمي العين وقربها‪ ،‬لكن قال الذرعي وغيره‪ :‬المنقول‬
‫أنه ل يقصد غيرها إذا أمكنه إصابتها‪ ،‬وأنه إذا أصاب غيرهتتا البعيتتد‬
‫بحيث ل يخطئ منها إليه ضمن وإل فل‪ ،‬وهو كذلك خلفتتا للبغتتوي‬
‫نعم إن لم يمكن قصدها ول ما قتترب منهتتا أو لتتم ينتتدفع بتته جتتاز‬
‫رمي عضو آخر على أحد وجهيتتن رجتتح‪ ،‬ولتتو لتتم ينتتدفع بتتالخفيف‬
‫استغاث عليه‪ ،‬فإن فقد مغيث ستتن أن ينشتتده بتتالله تعتتالى فتتإن‬
‫أبى دفعه ولو بالسلح وإن قتله‬
‫)ولو عزر( >ص‪ <192 :‬من غير إسراف )ولي( محجوره وألحتتق‬
‫بوليه كما مر في حل الضرب وما يتتترتب عليتته ممتتا يتتأتي كتتافله‬
‫كأمه )ووال( من رفع إليه ولم يعاند‪) ،‬وزوج( زوجتتته الحتترة لنحتتو‬
‫نشوز‪) ،‬ومعلم( المتعلم منه الحر بماله دخل في الهلك وإن نتتدر‬
‫)فمضمون( تعزيرهم ضمان شبه العمد على العاقلة إن أدى إلتتى‬
‫هلك أو نحوه‪ ،‬لتبين مجاوزته للحد المشتتروع بخلف ضتترب دابتتة‬
‫متتن مستتتأجرها أو رائضتتها إذا اعتيتتد‪ ،‬لنهمتتا ل يستتتغنيان عنتته‪،‬‬
‫والدمي يغني عنه فيه القول‪ ،‬أما ما ل دخل له في ذلتتك كصتتفعة‬
‫خفيفة وحبس أو نفي فل ضمان به‪ ،‬وأما قتتن أذن ستتيده لمعلمتته‬
‫أو لزوجها في ضتتربها فل يضتتمن بتته كمتتا إذا أقتتر كامتتل بمتتوجب‬
‫تعزير وطلبه بنفسه من الوالي‪ ،‬قاله البلقيني وقيده غيره بمتتا إذا‬
‫عين له نوعه وقدره‪ ،‬وكأنه أخذه من تنظير المام فيمتتا ذكتتر فتتي‬
‫إذن السيد بأن الذن في الضرب ليس كهو في القتل ومتتن قتتول‬
‫ابن الصباغ واستحسنه الذرعي‪ ،‬عندي أنتته إن أذن فتتي تتتأديبه أو‬
‫تضمنه إذنه اشترطت السلمة كما تشترط في الضرب الشتترعي‬
‫أي‪ :‬فإذا حمل الذن الشرعي على ما يقتضي الستتلمة فكتتذا إذن‬
‫السيد المطلق بخلف ما إذا عين فإنه ل تقصير بوجه حينئذ‪.‬‬
‫أما معاند بأن توجه عليه حق وامتنع من أدائه مع القدرة عليتته ول‬
‫طريق للتوصل لماله إل عقابه فيعاقب حتى يؤدي أو يموت علتتى‬
‫ما قاله السبكي وأطال فيه‪> .‬ص‪ <193 :‬وأما إذا أسرف وظهر‬
‫منه القتل فإنه يلزمه القود إن لتتم يكتتن والتتدا أو الديتتة المغلظتتة‬
‫في ماله‪ ،‬وتسمية كل ذلك تعزيرا هو الشهر‪ ،‬وقيل ما عتتدا فعتتل‬
‫المام يستتمى تأديبتتا )ولتتو حتتد( أي‪ :‬المتتام أو نتتائبه ويصتتح بنتتاؤه‬
‫للمفعول وهما المرادان أيضا ولتتو فتتي نحتتو متترض أو شتتديد حتتر‬
‫وبرد كمتا متر‪) ،‬مقتدرا( ل مفهتوم لته إذ الحتد ل يكتون إل كتذلك‬
‫ويصح أن يحترز به عن حد الشترب‪ ،‬فتإن تخييتر المتام فيته بيتن‬
‫الربعيتتن والثمتتانين صتتيره غيتتر مقتتدر بالنستتبة لرادتتته وإن كتتان‬
‫مقتتدرا‪ ،‬لن كل متتن الربعيتتن والثمتتانين منصتتوص عليتته كمتتا متتر‬
‫)فمات فل ضمان( إجماعا‪ ،‬ولن الحق قتله‬
‫)ولو ضرب شارب( للخمر الحد )بنعال وثياب( فمات )فل ضتتمان‬
‫على الصحيح( بناء على جتتواز ذلتتك‪ ،‬وهتتو الصتتح كمتتا متتر )وكتتذا‬
‫أربعون سوطا( ضربها فمتتات ل يضتتمن )علتتى المشتتهور( لصتتحة‬
‫الخبر‪ ،‬كمتتا متتر بتقتتديره بتتذلك‪ ،‬وأجمعتتت الصتتحابة عليتته ومحتتل‬
‫الخلف إن منعنتتاه بالستتياط‪ ،‬وإل وهتتو الصتتح لتتم يضتتمن قطعتتا‪،‬‬
‫وذكر هذا مع دخوله في قوله‪ :‬ولو حد مقتتدرا لبيتتان الخلف فيتته‪،‬‬
‫ويظهر جريان هذا الخلف في حد القتتذف وجلتتد الزنتتا بجتتامع أن‬
‫اللة المحدود بها لم يجمعوا على تقديرها بشيء معين في الكل‪.‬‬
‫)أو( حد شارب )أكتتثر( متتن أربعيتتن بنحتتو نعتتل أو ستتوط‪) ،‬وجتتب‬
‫قسطه بالعدد(‪ ،‬ففي أحد وأربعين جزء من أحد وأربعين جزءا من‬
‫الديتتة‪ ،‬وفتتي ثمتتانين نصتتفها‪ ،‬وتستتعين خمستتة أتستتاعها‪ ،‬لوقتتوع‬
‫الضرب بظاهر البدن‪ ،‬فيقرب تماثله فيستقط العتدد عليته‪ ،‬وبهتذا‬
‫يندفع ما يأتي في توجيه قوله‪) :‬وفي قول نصف دية( لمتتوته متتن‬
‫مضمون وغيره‪ ،‬وبحث البلقينتتي أن محتتل ذلتتك إن ضتتربه التتزائد‬
‫وبقي ألم الول وإل ضمن ديته كلها قطعتتا‪ ،‬قيتتل‪ :‬الجتتزء الحتتادي‬
‫والربعون ما طرأ إل بعد ضعف البدن‪ ،‬فكيف يستتاوي الول وهتتو‬
‫قد صادف بدنا صحيحا ؟ ويجاب بأن هذا تفاوت ستتهل فتستتامحوا‬
‫فيه وبأن الضعف نشأ من مستحق فلم ينظر إليه‪) .‬ويجريان( أي‪:‬‬
‫القولن )في قاذف جلد أحدا وثمانين( سوطا فمات ففي الظهتتر‬
‫يجب جزء من أحد وثمانين جزءا‪ ،‬وفي قول نصف ديتتة وكتتذا فتتي‬
‫بكر زنى جلد مائة وعشرا‬
‫)واستقل( وهو الحر والمكتتاتب البتتالغ العاقتتل ولتتو ستتفيها )قطتتع‬
‫سلعة( >ص‪ <194 :‬بكسر السين متتا يختترج بيتتن الجلتتد واللحتتم‬
‫من الحمصة إلى البطيخة فيه بنفسه أو مأذونه إزالة لشتتينها متتن‬
‫غير ضرر كالفصد‪ ،‬ومثلها في جميع متتا يتتأتي العضتتو المتآكتتل )إل‬
‫مخوفة( متتن حيتتث قطعهتتا )ل خطتتر فتتي تركهتتا( أصتتل‪ ،‬بتتل فتتي‬
‫قطعها ولو احتمال فيما يظهر‪) ،‬أو( فتتي كتتل متتن قطعهتتا وتركهتتا‬
‫خطر‪ ،‬لكن )الخطر في قطعها أكثر( منه في تركها‪ ،‬فيمتنع القطع‬
‫في هاتين الصورتين‪ ،‬لنه يؤدي إلى الهلك بخلف متتا إذا استتتويا‪،‬‬
‫وإن نازع فيه البلقيني‪ ،‬أو كان الترك أخطر‪ ،‬أو الخطر فيتته فقتتط‬
‫أو لم يكن في القطع خطتر وجهتل حتال التترك فيمتا يظهتر أو ل‬
‫خطر في واحد منهما‪ ،‬فيجوز قطعها‪ ،‬لن فيه غرضا من غير أدائه‬
‫إلى الهلك وبحث البلقيني وجوبه إذا قال الطباء‪ :‬إن عدمه يؤدي‬
‫إلى الهلك‬
‫قال الذرعي‪ :‬ويظهر الكتفاء بواحد أي عتتدل روايتتة‪ ،‬وأنتته يكفتتي‬
‫علم الولي فيما يتتأتي أي‪ :‬وعلتتم صتتاحب الستتلعة إن كتتان فيهمتتا‬
‫أهلية ذلك‪) ،‬ولب وجد( لب وإن عل‪ ،‬وألحق بهما السيد في قنتته‬
‫والم إذا كتتانت قيمتتة ولتتم تقيتتد بتتذلك فتتي التعزيتتر‪ ،‬لنتته أستتهل‬
‫)قطعها من صتتبي ومجنتتون متتع الخطتتر( فتتي كتتل‪ ،‬لكتتن )إن زاد‬
‫خطر الترك( على القطع لصونهما ماله فبدنه أولى‪ ،‬بخلف ما إذا‬
‫انحصر الخطر في القطع أو زاد خطره اتفاقتتا أو استتتويا‪ ،‬وفارقتتا‬
‫المستقل بأنه يغتفر للنسان فيمتا يتعلتق بنفسته متا ل يغتفتر لته‬
‫فيما يتعلق بغيره‪) ،‬ل( قطعهتتا متتع خطتتر فيتته )لستتلطان( ونتتوابه‬
‫ووصي‪ ،‬فل يجوز إذ ليس لهم شفقة الب والجد‬
‫)ولتته( أي‪ :‬الصتتل الب والجتتد )ولستتلطان( ونتتوابه والوصتتي‬
‫)قطعها( إذا كان )بل خطر( فيتته أصتتل‪ ،‬وإن لتتم يكتتن فتتي التتترك‬
‫خطر لعدم الضرر‪ ،‬وليس للجنبي وأب ل ولية له ذلك بحال‪ ،‬فإن‬
‫فعله فسرى للنفس اقتتتص متتن الجنتتبي‪ ،‬وبحتتث الزركشتتي فتتي‬
‫الب والجد اشتراط عدم العداوة الظاهرة نظير ما مر فتتي وليتتة‬
‫النكاح‪ ،‬وفيه نظر‪ ،‬إما أول فإنما يتوهم ذلتتك حيتتث اعتمتتد معرفتتة‬
‫نفسه >ص‪ <195 :‬أما إذا شهد به خبيران فل وجه للتقييد بذلك‪،‬‬
‫وأما ثانيا فالفرق واضح‪ ،‬لن الب لعداوته قد يتساهل في الكفء‬
‫ول كذلك فيما يؤدي للتلف‪ ،‬فالوجه ما أطلقوه هنا‪) ،‬و( لمن ذكتتر‬
‫)فصد وحجامتتة( ونحوهمتتا متتن كتتل علج ستتليم عتتادة‪ ،‬أشتتار بتته‬
‫طبيب لنفعه له‬
‫)فلو مات( المولى )بجتتائز متتن هتتذا( التتذي هتتو قطتتع الستتلعة أو‬
‫الفصد أو الحجامة‪ ،‬ومثلهتتا متتا فتتي معناهتتا )فل ضتتمان( بديتتة ول‬
‫كفارة )في الصح(‪ ،‬لئل يمتنع من ذلك فيتضرر المولى‪ ،‬نعم صرح‬
‫الغزالي وغيره بحرمة تثقيب أذن الصبي أو الصبية‪ ،‬لنتته إيلم لتتم‬
‫تدع إليه حاجتتة‪ ،‬قتتال الغزالتتي إل أن يثبتتت فيتته متتن جهتتة النقتتل‬
‫رخصة ولم تبلغنا‪ .‬وكأنه أشار بذلك إلى رد ما قيل مما جرى عليه‬
‫قاضي خان من الحنفية فتي فتتاويه أنته ل بتأس بته‪ ،‬لنهتم كتانوا‬
‫يفعلونه جاهليتتة ولتتم ينكتتر عليهتتم صتتلى اللتته عليتته وستتلم وفتتي‬
‫الرعاية للحنابلة يجوز في الصبية لغرض الزينة ويكره في الصبي‬
‫وأما ما في الحديث الصتتحيح }أن النستتاء أختتذن متتا فتتي آذانهتتن‬
‫وألقينه في حجتتر بلل‪ ،‬والنتتبي صتتلى اللتته عليتته وستتلم يراهتتن{‬
‫فليس فيه دليل للجواز‪ ،‬لن التثقيب سبق قبل ذلك فلم يلزم من‬
‫سكوته عليه حله‪ ،‬وزعم أن تأخير البيان عن وقت الحاجتتة ممتنتتع‬
‫ل يجدي هنا‪ ،‬لنتته ليتتس فيتته تتتأخير ذلتتك إل لتتو ستتئل عتتن حكتتم‬
‫التثقيب أو رأى من يفعله أو بلغه ذلك فهذا هو وقت الحاجة‪ ،‬وأما‬
‫شيء وقع وانقضى ولم يعلم هل فعل بعتتد أو ل فل حاجتتة ماستتة‬
‫لبيانه‪ ،‬نعم خبر الطبراني بسند رجاله ثقات عن ابتتن عبتتاس‪ :‬أنتته‬
‫عد من السنة في الصبي يوم السابع أن تثقب آذانتته‪ .‬صتتريح فتتي‬
‫الجواز في الصبي‪ ،‬فالصبية أولى‪ ،‬لن قول الصتتحابي متتن الستتنة‬
‫كذا في حكم المرفوع‬
‫وبهذا يتأيد ما ذكر عتتن قاضتتي ختتان والرعايتتة متتن حيتتث مطلتتق‬
‫الحل‪ ،‬ثم رأيت الزركشي استدل للجواز بمتتا فتتي حتتديث أم زرع‬
‫في الصحيح‪ ،‬وهو }قوله صلى الله عليه وسلم لعائشة‪ :‬كنت لتتك‬
‫كتتأبي زرع لم زرع{ متتع قولهتتا‪ :‬أنتتاس أي‪ :‬مل متتن حلتتي أذنتتي‬
‫انتهى‪ .‬وفيه نظر يتلقى مما ذكرناه في حديث النستتاء‪ ،‬إذ بفتترض‬
‫دللة الحديث على أن أذنيها كانتا مخرقتين وأنه صتتلى اللتته عليتته‬
‫وسلم ملهما حليا هو محتمل إذ لم يدر متتن خرقهمتتا‪ ،‬وقتتد تقتترر‬
‫أن وجود الحلي فيهما ل يتتدل علتتى حتتل ذلتتك التخريتتق الستتابق‪،‬‬
‫ويظهر في خرق النف بحلقة تعمتل فيته متن فضتة أو ذهتب أنته‬
‫حرام مطلقا‪ ،‬لنه ل زينة >ص‪ <196 :‬في ذلك يغتفتتر لجلهتتا إل‬
‫عند فرقة قليلتتة ول عتتبرة بهتتا متتع العتترف العتتام بخلف متتا فتتي‬
‫الذان فإنه زينة للنساء في كل محل‬
‫والحاصل أن الذي يتمشى على القواعد حرمتتة ذلتتك فتتي الصتتبي‬
‫مطلقا‪ ،‬لنه ل حاجة فيه يغتفر لجلها ذلك التعتتذيب‪ ،‬ول نظتتر لمتتا‬
‫يتوهم أنه زينة في حقه ما دام صغيرا‪ ،‬لن الحق أنتته ل زينتتة فيتته‬
‫بالنسبة إليتته وبفرضتته هتتو عتترف ختتاص‪ ،‬وهتتو ل يعتتتد بتته ل فتتي‬
‫الصبية لما عرف أنه زينة مطلوبة في حقهن قتتديما وحتتديثا‪ ،‬وقتتد‬
‫جوز صلى الله عليه وسلم اللعب لهن للمصلحة‪ ،‬فكذا هذا‪ ،‬وأيضا‬
‫جوز الئمة لوليها صرف مالها فيما يتعلق بزينتها لبسا وغيره ممتتا‬
‫يدعو الزواج إلى خطبتها وإن ترتب عليه فوات مال ل في مقابل‬
‫تقتتديما لمصتتلحتها المتتذكورة‪ ،‬فكتتذا هنتتا ينبغتتي أن يغتفتتر هتتذا‬
‫التعذيب‪ ،‬لجل ذلتتك علتتى أنتته تعتتذيب ستتهل محتمتتل وتتتبرأ منتته‬
‫سريعا‪ ،‬فلم يكن في تجويزه لتلك المصلحة مفسدة بوجه فتأمتتل‬
‫ذلك فإنه مهم‬
‫)ولو فعل سلطان( إمتتام أو نتتائبه أو غيرهمتتا ولتتو أبتتا )بصتتبي( أو‬
‫مجنون )ما منع( منه فمات )فدية مغلظة في ماله(‪ ،‬لتعديه ل قود‬
‫لشبهة الصلح إل إذا كان الخوف في القطع أكتتثر‪ ،‬والقتتاطع غيتتر‬
‫أب على ما قطع به الماوردي‬
‫)وما وجب بخطأ إمام( أو نوابه )في حتتد( أو تعزيتتر )وحكتتم( فتتي‬
‫نفس أو نحوها )فعلى عاقلته( كغيره‪) ،‬وفي قول في بيت المال(‬
‫إن لم يظهر منته تقصتير‪ ،‬لن خطتأه يكتثر لكتثرة الوقتائع بخلف‬
‫غيره‪ ،‬والكفارة في ماله قطعا وكذا خطؤه في المال‬
‫)ولو حده بشاهدين( فمات منه )فبانا( غير مقبولي الشهادة‪ ،‬كأن‬
‫بانا )عبدين أو ذميين أو مراهقين( أو فاستتقين أو امرأتيتتن أو بتتان‬
‫أحدهما كذلك )فإن قصر فتتي اختبارهمتتا( بتتأن تركتته بالكليتة كمتتا‬
‫قاله المام )فالضمان عليه( قود أو غيتتره إن تعمتتد >ص‪<197 :‬‬
‫وإل فعلى عاقلته وبتفسير المام هذا ينتتدفع تنظيتتر الذرعتتي فتتي‬
‫القود بأنه يدرأ بالشبهة إذ مالك وغيره يقبلهما‪ ،‬ثم رأيت البلقينتتي‬
‫صرح به فقال‪ :‬ليس صورة البينة التي لم يبحث عنها شبهة )وإل(‬
‫يقصر فتتي اختبارهمتتا‪ ،‬بتتل بحتتث عنتته )فتتالقولن(‪ ،‬أظهرهمتتا‪ :‬أن‬
‫الضمان على عاقلته‪ ،‬والثاني في بيت المال )فإن ضمنا عاقلتتة أو‬
‫بيت مال فل رجوع( لحدهما )على العبدين والذميين في الصح(‪،‬‬
‫لزعمهما الصدق‪ .‬والمتعدي هتتو المتتام بعتتدم بحثتته عنهمتتا‪ .‬وكتتذا‬
‫المراهقان والفاسقان غير المتجتتاهرين بخلفهمتتا فيرجتتع عليهمتتا‬
‫علتتى المنقتتول المعتمتتد‪ ،‬لن الحكتتم بشتتهادتهما يشتتعر بتتتدليس‬
‫وتغرير منهما حتتتى قبل‪ ،‬لن الفتترض أنتته لتتم يقصتتر فتتي البحتتث‬
‫عنهما‪) ،‬ومن( عالج كأن )حجم أو فصد بإذن( معتبر ممن جتاز لته‬
‫تولي ذلك فحصل تلف )لم يضمن(‪ ،‬وإل لما تولى أحد ذلك‪ ،‬وذكر‬
‫ابن سريج أنه لتتو ستترى متتن فعتتل الطتتبيب هلك وهتتو متتن أهتتل‬
‫الحتتذق فتتي صتتنعته لتتم يضتتمن إجماعتتا وإل ضتتمن قتتود أو غيتتره‬
‫لتغريره قاله الزركشي وغيره‪ ،‬وفي هذا رد لفتاء ابن الصلح بأن‬
‫شرط عدم ضمانه أن يعين له المريض الدواء‪ ،‬وإل لم يتناول إذنه‬
‫متتا يكتتون ستتبيل للتلف‪ ،‬لن مطلتتق الذن تقيتتده القرينتتة بغيتتر‬
‫المتلف‪ ،‬ويجاب بحمل كلمه على غير الحتتاذق ويظهتتر أنتته التتذي‬
‫اتفق أهل فنه على إحاطته به بحيث يكون خطؤه فيه نتتادرا جتتدا‪،‬‬
‫وكالطبيب فيما ذكر الجرائحي‪ ،‬بل هو من أفراده كالكحال‬
‫)وقتل جلد وضربه بأمر المام كمباشرة المتتام إن جهتتل ظلمتته(‬
‫كأن اعتقد المام تحريمه والجلد حله )وخطأه( فيضتمن المتام ل‬
‫الجلد‪ ،‬لنه آلته ولئل يرغب الناس عنه‪ ،‬نعم يسن له أن يكفر في‬
‫القتل‪ ،‬ونقل الذرعي عن صاحب الوافي وأقره أن مثتتل ذلتتك متتا‬
‫لو اعتقد وجوب طاعة المام في المعصية‪ ،‬لنه مما يخفى انتهى‪،‬‬
‫وبتسليمه فهو إنما يكون شتتبهة فتتي دفتتع القتتود ل المتتال‪ ،‬وحينئذ‬
‫فالذي يتجه وجوبه عليه وليس علتتى المتتام شتتيء إل إن أكرهتته‪،‬‬
‫كما في قوله‪) :‬وإل( >ص‪ <198 :‬بأن علم ظلمه أو خطتتأه كتتأن‬
‫اعتقدا حرمته أو اعتقدها الجلد وحتده وقتلته امتثتال لمتر المتام‬
‫)فالقصاص والضمان على الجلد( وحده‪) ،‬إن لم يكن إكراه( متتن‬
‫جهة المام لتعديه‪ ،‬فإن أكرهه ضمنا المال وقتل‬
‫)ويجب( قطع سرة المولود بعتتد ولدتتته بعتتد نحتتو ربطهتتا لتوقتتف‬
‫إمساك الطعام عليه‪ ،‬والمخاطب هنا الولي أي إن حضر وإل فمن‬
‫علم به عينا تارة وكفايتتة أختترى كإرضتتاعه‪ ،‬لنتته واجتتب فتتوري ل‬
‫يقبل التأخير‪ ،‬فإن فرط فلم يحكم القطتتع أو نحتتو الربتتط ضتتمن‪،‬‬
‫وكذا الولي وهذا كله ظاهر وإن لم أره‬
‫ويجب أيضا )ختان( المرأة والرجل حيث لم يولدا مختونين لقوله‬
‫تعالى }أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا{‪ .‬ومنها الختان‪ :‬اختتن وهو ابن‬
‫ثمانين سنة‪ .‬وصح مائة وعشرون لكن الول أصح‪ .‬وقد يجمع بتتأن‬
‫الول حسب من حين النبوة‪ ،‬والثاني متتن حيتتن التتولدة‪ .‬بالقتتدوم‬
‫اسم موضع وقيل‪ :‬آلتة للنجتار‪ ،‬وروى أبتو داود }ألتتق عنتتك شتعر‬
‫الكفتتر واختتتتن{‪ ،‬ختترج الول لتتدليل فبقتتي الثتتاني علتتى حقيقتتته‬
‫ودللة القتران ضعيفة كما حقق في الصول‪ ،‬وقيل‪ :‬واجب علتتى‬
‫الرجال سنة للنساء‪ ،‬ونقل عن أكثر العلماء‬
‫ويجب أيضا )ختان( المرأة والرجل حيث لم يولدا مختونين لقوله‬
‫تعالى }أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا{‪ .‬ومنها الختان‪ :‬اختتن وهو ابن‬
‫ثمانين سنة‪ .‬وصح مائة وعشرون لكن الول أصح‪ .‬وقد يجمع بتتأن‬
‫الول حسب من حين النبوة‪ ،‬والثاني متتن حيتتن التتولدة‪ .‬بالقتتدوم‬
‫اسم موضع وقيل‪ :‬آلتة للنجتار‪ ،‬وروى أبتو داود }ألتتق عنتتك شتعر‬
‫الكفتتر واختتتتن{‪ ،‬ختترج الول لتتدليل فبقتتي الثتتاني علتتى حقيقتتته‬
‫ودللة القتران ضعيفة كما حقق في الصول‪ ،‬وقيل‪ :‬واجب علتتى‬
‫الرجال سنة للنساء‪ ،‬ونقل عن أكثر العلماء‬
‫)ويندب تعجيله في سابعه( أي سابع يوم ولدته للخبر الصحيح }‪:‬‬
‫أنه صلى الله عليه وسلم ختن الحستتنين رضتتي اللتته عنهمتتا يتتوم‬
‫سابعهما{‪ .‬وبه يرد قول جمع‪ :‬ل يجوز فيه‪ ،‬لنتته ل يطيقتته ويكتتره‬
‫قبل السابع فإن أخر عنه ففي الربعين وإل ففي السنة الستتابعة‪،‬‬
‫لنها وقت أمره بالصلة‪ ،‬وفي وجه حرمته قبل عشتتر ستتنين‪ ،‬ورد‬
‫بخرقة للجماع ول يحسب من السبع يوم ولدتتته‪ ،‬لنتته كلمتتا أختتر‬
‫كان أخف إيلما‪ ،‬وبه فارق العقيقة‪ ،‬لنها بر فندب السراع به قال‬
‫ابن الحتتاج المتتالكي‪ :‬ويستتن إظهتتار ختتتان التتذكور وإخفتتاء ختتتان‬
‫الناث‪ ،‬كذا نقله جمع منا عنه وسكتوا عليه وفيتته نظتتر‪ ،‬لن مثتتل‬
‫هذا إنما يثبت بدليل ورد عنه صلى الله عليه وسلم فتتإن أريتتد أن‬
‫ذلك أمر استحساني لم يناسبه الجزم بسنيته‪ ،‬وظاهر كلمهم في‬
‫الولئم أن الظهار سنة فيهما إل أن يقال‪ :‬ل يلزم من ندب وليمة‬
‫الختان إظهاره في المرأة )فإن ضعف عن احتمتتاله( فتتي الستتابع‬
‫)أخر( وجوبا إلى أن يحتمله‬
‫)ومن ختنه في ستتن( أي‪ :‬حتتال يحتملتته وهتتو ولتتي ولتتو قيمتتا فل‬
‫ضمان‪ ،‬أو وهو أجنبي قتل لتعتتديه‪ ،‬وإن قصتتد إقامتة الشتتعار كمتتا‬
‫اقتضاه إطلقهم وهو متجه خلفا للزركشي‪ ،‬لن ظن ذلك ل يبيتتح‬
‫لتته القتتدام بتتوجه فل شتتبهة‪ ،‬وليتتس كقطتتع يتتد ستتارق بغيتتر إذن‬
‫المام‪ ،‬لهدارها بالنسبة لكل أحد مع تعدي الستتارق بخلفتته هنتتا‪،‬‬
‫نعم إن ظن الجواز وعذر بجهله‪ ،‬فالقياس أنه ل قتتود عليتته‪ ،‬وكتتذا‬
‫خاتن بتتإذن أجنتتبي ظنتته وليتتا فيمتتا يظهتتر فيهمتتا أو فتتي حتتال )ل‬
‫يحتمله( لنحو ضعف أو شدة حر أو برد فمتتات )لزمتته القصتتاص(‪،‬‬
‫لتعديه بالجرح المهلك‪.‬‬
‫نعم >ص‪ <201 :‬إن ظتن أنته يحتملته لتم يلزمته قصتاص علتتى‬
‫الوجه لعدم تعديه‪) .‬إل والدا( وإن عل لما مر أنته ل يقتتل بولتتده‪،‬‬
‫نعم عليه الدية مغلظة في ماله‪ ،‬لنه عمد محض وكذا مسلم فتتي‬
‫كافر وحر لقن‪ ،‬لما مر أنه ل يقتل بتته أيضتتا )فتتإن احتملتته وختنتته‬
‫ولي( ولو وصيا أو قيما )فل ضمان في الصح( لحستتانه بتقتتديمه‪،‬‬
‫لنه أسهل عليه ما دام صغيرا بخلف الجنبي لتعديه كما مر‪ ،‬فإن‬
‫قلت‪ :‬قولهم هنا‪ ،‬لنه أسهل ينافي ما مر آنفا أنتته كلمتتا أختتر كتتان‬
‫أخف إيلما‪ ،‬قلت‪ :‬ل منافاة‪ ،‬لن المفضل عليه هنا بعتتد البلتتوغ ول‬
‫شك أنه قبله أسهل منه بعده‪ ،‬وثم حسبان يوم التتولدة‪ ،‬ول شتتك‬
‫أنه مع عدمه أخف منه مع حستتبانه‪) .‬وأجرتتته( وبقيتتة مؤنتتة )فتتي‬
‫مال المختون( فإن لم يكن له مال فعلى من عليه مؤنته كالسيد‬
‫)فصل( في حكم إتلف الدواب )من كان مع( غير طيتتر‪ ،‬إذ ل‬
‫ضمان بإتلفه مطلقا‪ ،‬لنه ل يدخل تحتتت اليتتد أي‪ :‬متتا لتتم يرستتل‬
‫المعلم على ما صار إتلفه له طبعتتا فيمتتا يظهتتر‪ ،‬ويؤيتتده قتتولهم‪:‬‬
‫يضمن بتسييب ما علمت ضراوته ليل ونهارا‪ ،‬وأفتى البلقينتتي فتتي‬
‫نحل قتل جمل بأنه هدر لتقصير صاحبه دون صتتاحب النحتتل‪ ،‬إذ ل‬
‫يمكنه ضبطه فإن قلت شرب النحل للعسل طبع له‪ ،‬فهل قيتتاس‬
‫ما تقرر ضمانه بإرستاله عليته فشتربه ؟ قلتت الظتاهر هنتا عتدم‬
‫الضمان‪ ،‬لن من شأن النحل أن ل يهتدي للرسال على شيء ول‬
‫يقدر على ضبطه ول نظر لرستتاله‪ ،‬لنتته ضتتروري لجتتل الرعتتي‪،‬‬
‫وحينئذ لو شتترب عستتل الغيتتر ثتتم متتج عستتل فهتتل هتتو لصتتاحب‬
‫العستتل ؟ يحتمتتل أن يقتتال ل أختتذا متتن جعلهتتم شتتربه للعستتل‬
‫المتنجس حيلة مطهرة له‪ ،‬إذ هو صتتريح فتتي استتتحالة متتا شتتربه‬
‫وإن نزل منه فورا ويلزم من استحالته أن هذا غير ما شربه فكان‬
‫لمالكه ل لمالك هذا‪ ،‬وأيضتتا فقتتد متتر زوال ملتتك المغصتتوب منتته‬
‫باختلطه بما ل يتميز عنه‪ ،‬وهذا موجتتود هنتتا فتتزال بتته الملتتك ول‬
‫بدل هنا لما تقرر أنه غير مضتتمون‪ ،‬وأن يقتتال‪ :‬نعتتم‪ ،‬والستتتحالة‬
‫إنما توجب تغير الوصف دون تغير الذات كمتتا علتتم ممتتا متتر فتتي‬
‫النجاسة‪ .‬والخلط إنما يزول به الملك إن كان ممتتن يضتتمن حتتتى‬
‫ينتقل البدل لذمته‪ ،‬وهنا ل ضتتمان فل مزيتتل للملتتك علتتى أنتتا لتتم‬
‫نتيقن هنا خلطا لحتمال أن ل عسل في جوف النحل غير هذا‪ ،‬بل‬
‫هتتو الصتتل‪ ،‬وأن يقتتال‪ :‬إن قصتتر الزمتتن بحيتتث تحيتتل العتتادة أن‬
‫النازل منه غير الول فهو لمالكه وإل >ص‪ <202 :‬فهو لمالكهتتا‪،‬‬
‫لن نزولتته منهتتا ستتبب ظتتاهر فتتي ملتتك مالكهتتا‪ ،‬ولعتتل هتتذا هتتو‬
‫القرب‪.‬‬
‫)دابة أو دواب( في الطريق مثل مقطورة أو غيرها سائقا أو قائدا‬
‫أو راكبا مثل‪ ،‬سواء أكانت يده عليها بحق أم غيره ولو غير مكلف‪،‬‬
‫كما يعلم مما ل يأتي في مركبه وقنا أذن سيده أم ل‪ ،‬كمتتا شتتمله‬
‫كلمه فيتعلق متلفها برقبته فقط‪ ،‬ويفرق بين هتتذا ولقطتتة أقرهتتا‬
‫بيده فتلفت فإنها تتعلق برقبته‪ ،‬وبقية أموال السيد بأنه مقصر ثم‬
‫يتركها بيده المنزلة منزلة يد المالك بعد علمه بها‪ ،‬ول كذلك هنا ل‬
‫يقال‪ :‬القن ل يد له‪ ،‬لنا نقول‪ :‬ليس المراد باليد هنا التي تقتضتتي‬
‫ملكا بل التي تقتضتي ضتتمانا‪ ،‬وهتو بهتتذا المعنتتى لته يتد كمتا هتتو‬
‫ظاهر‪) ،‬ضمن إتلفهتتا( بجتتزء متتن أجزائهتتا )نفستتا( علتتى العاقلتتة‬
‫)ومتتال( فتتي متتاله )ليل ونهتتارا(‪ ،‬لن فعلهتتا منستتوب إليتته وعليتته‬
‫حفظها وتعهدها‬

‫فإن كان معها سائق وقائد أو عليها راكبان ضمنا نصفين أو هما أو‬
‫أحدهما‪ ،‬وراكب ضمن وحده‪ ،‬لن اليد له‪ ،‬وختترج بقتتوله متتع دابتتة‬
‫>ص‪ <203 :‬ما لو انفلتت بعد إحكام نحو ربطهتتا وأتلفتتت شتتيئا‪،‬‬
‫فإنه ل يضمن كما سيذكره‪ ،‬ويستثنى متتن إطلقتته متتا لتتو نخستتها‬
‫غير من معها‪ ،‬فضمان إتلفها علتتى النتتاخس ولتتو رموحتتا بطبعهتتا‬
‫على الوجه ما لم يأذن له من معها‪ ،‬فعليه ولو كانت ذاهبة فردها‬
‫آخر تعلق ضمان ما أتلفته بعد الرد به‪ ،‬كذا أطلقه بعضهم‪ ،‬وينبغي‬
‫تقييده بما إذا كان رده بنحو ضربها نظير النخس فيما ذكر‪ .‬أما إذا‬
‫أشار إليها فارتدت فيحتمل أن ل ضمان إذ ل إلجاء حينئذ‪ ،‬ومتتا لتتو‬
‫غلبته فاستقبلها آخر فردها كما ذكر‪ ،‬فإن الراد يضتتمن متتا أتلفتتته‬
‫في انصرافها وما لو سقط هو أو مركوبه ميتا على شتتيء فتتأتلفه‬
‫فل يضمنه‪ ،‬كما لو انتفخ ميتتت فانكستتر بتته قتتارورة بخلف طفتتل‬
‫سقط عليهتتا‪ ،‬لن لتته فعل‪ ،‬وألحتتق الزركشتتي بستتقوطه بتتالموت‬
‫سقوطه بنحو مرض أو ريح شديد وفيه نظر‬
‫والفرق ظاهر وما لو كان راكبها يقتتدر علتتى ضتتبطها فتتاتفق أنهتتا‬
‫غلبته لنحو قطع عنان وثيق وأتلفت شيئا فل يضمنه على متتا أختتذ‬
‫من كلمهم لعدم تقصيره‪ ،‬ومن ثم لو كانت لغيتتره ولتتم يتتأذن لتته‬
‫ضمن‪ ،‬لكن الذي اقتضاه كلم الشيخين‬
‫واعتمده البلقيني وغيتره الضتمان نظيتتر متا متر فتتي الصتتطدام‪،‬‬
‫بخلف متتا متتر فتتي غلبتتة الستتفينتين لراكبهمتتا‪ ،‬لن ضتتبط الدابتتة‬
‫ممكن باللجام وعلى الول فيفرق بأن ما هنا أخف لحتياج النتاس‬
‫إليه غالبا بخلف خصوص الصطدام لندرته وإنبائه غالبا عن عتتدم‬
‫إحسان الركوب‪ ،‬ومتا لتو أركتب أجنتبي بغيتر إذن التولي صتبيا أو‬
‫مجنونا دابة ل يضبطها مثلهما‪ ،‬فإنه يضمن متلفها‪ ،‬وما لو كان متتع‬
‫دواب راع فتفرقت لنحو هيجان ريح وظلمة ل لنحو نوم وأفسدت‬
‫زرعتتا فل يضتتمنه‪ ،‬كمتتا لتتو نتتد بعيتتره أو انفلتتتت دابتتته متتن يتتده‬
‫وأفسدت شيئا‪ ،‬لكن هتتذا يختترج بقتتوله متتع دابتتة فل يصتتح إيتتراده‬
‫>ص‪ <204 :‬عليه‪ ،‬خلفا لمن زعمه وما لو ربطها بطريق متسع‬
‫بإذن المام أو نائبه كما لو خفر فيه لمصلحة نفسه وختترج بقولنتتا‬
‫في الطريق مثل متتن دختتل دارا بهتتا كلتتب عقتتور فعقتتره أو دابتتة‬
‫فرفستتته فل يضتتمنه صتتاحبهما إن علتتم بهمتتا‪ ،‬وإن أذن لتته فتتي‬
‫دخولها بخلف ما إذا جهل فإن أذن له في الدخول ضمنه وإل فل‪،‬‬
‫وبخلف الخارج منهما عن لدار ولو بجانب بابها‪ ،‬لنه ظاهر يمكتتن‬
‫الحتراز عنه‪ ،‬ومحله كما يعلم مما يأتي فيمتتا ليتتس تحتتت يتتده أو‬
‫تحتها ولم يعرف بالضراوة أو ربطه وخرج به أيضا ربطهتتا بمتتوات‬
‫أو ملكه فل يضمن به متلفها اتفاقا‪ .‬ولتتو أجتتره دارا إل بيتتتا معينتتا‬
‫فأدخل دابته فيه وتركه مفتوحا فخرجت وأتلفت مال للمكتري لتتم‬
‫يضمنه‪ ،‬كما مر في الغصب بقيده قيل يرد على قوله‪ :‬نفسا ومال‬
‫صيد الحرم وشجره وصيد الحرام فإنه يضتتمنهما‪ ،‬ويتترد بأنهمتتا ل‬
‫يخرجان عنهما‪ .‬وأفتى ابن عجيل في دابة نطحت أخرى بالضمان‬
‫إن كان النطح طبعها وعرفه صاحبها أي‪ :‬وقد أرسلها أو قصر في‬
‫ربطها أخذا مما يأتي في الضارية‪ ،‬لكن ظاهر إطلقهتتم ثتتم إنتته ل‬
‫فرق بين أن يعلم واضع اليد عليها ضراوتها أو ل‪ ،‬نعم تعليلهتتم لتته‬
‫بقولهم إذ مثل هذه إلى آخر ما يتتأتي يرشتتد إلتتى تقييتتده‪ ،‬والكلم‬
‫في غيتتر متتا بيتتده وإل ضتمن مطلقتتا كمتتا علتتم ممتتا متتر‪ ،‬وصتترح‬
‫العبادي فيمن ربط دابة بشارع فربط آخر أختترى بجانبهتتا فعضتتت‬
‫إحداهما الخرى بأن العاض إن كان هتتو الثانيتتة ضتتمن صتتاحبها أو‬
‫الولتتى فل إل أن يحضتتر صتتاحبها فقتتط‪ ،‬ولتتم يمنعهتتا متتع قتتدرته‬
‫فيضمنها ولو اكترى متتن ينقتتل متتتاعه >ص‪ <205 :‬علتتى دابتتته‪،‬‬
‫وعادتها الضراوة بشيء من أعضائها ولم يعلمه بها فتتأتلفت شتتيئا‬
‫مع الجيتتر فالتتدعوى عليتته‪ ،‬لنهتتا بيتتده‪ ،‬لكتتن المالتتك غتتره بعتتدم‬
‫إعلمه بها فيرجع بما ضمنه عليه‬
‫فإن أنكر الجير إتلفها حلف على البت‪ ،‬لن فعل الدابة منستتوب‬
‫لمن هي بيده‪ ،‬ولو ربط فرسه في خان فقال لصغير‪ :‬خذ من هذا‬
‫التبن واعلفها ففعل فرفسته فمات وهو حاضر ولتتم يحتتذره منهتتا‬
‫وكانت رموحا ضمنه على عاقلته‬
‫)ولو بالت أو راثت بطريق فتلف به نفس أو مال فل ضمان(‪ ،‬وإل‬
‫لمتنع الناس من المرور ول سبيل إليه هتتذا متتا مشتتيا عليتته هنتتا‪،‬‬
‫وهو احتمال للمام‪ ،‬والمنقول عن نتتص الم والصتتحاب متتا جريتتا‬
‫عليه في غير هذا الباب‪ ،‬وجزم به في المجموع من الضمان حيث‬
‫لم يتعمتتد المتتار المشتتي عليتته‪ ،‬لن الرتفتتاق بتتالطريق مشتتروط‬
‫بستتلمة العاقبتتة‪ ،‬قتتال الذرعتتي‪ :‬ومتتا هنتتا ل ينكتتر اتجتتاهه‪ ،‬لكتتن‬
‫المذهب نقل انتهى‪ ،‬ويؤيد التجاه قاعدة أن ما بالباب مقدم على‬
‫غيتتره‪ ،‬لن العتنتتاء بتحريتتر متتا فيتته أكتتثر ومتتن المقتترر أنهمتتا ل‬
‫يعترض عليهما بمخالفتهما لما عليه الكثرون لما أشرت إليه فتتي‬
‫شرح الخطبة‪) .‬ويحترز( المار بطريق )عما ل يعتاد( فيها )كركتتض‬
‫شديد في وحل( أو في مجمع الناس‪) ،‬فإن خالف ضمن متتا تولتتد‬
‫منه(‪ ،‬لتعديه كما لو ساق البل غير مقطورة أو البقر والغنتتم فتتي‬
‫السوق أو ركب فيه ما ل يركب مثله إل في صحراء‪ ،‬وإن لم يكتتن‬
‫ركتتض‪ ،‬أمتتا الركتتض المعتتتاد فل يضتتمن متتا تولتتد منتته كتتذا قتتاله‬
‫كالمام‪ ،‬وفرعه الذرعي على ما مر عنه في المتن فعلى مقتتابله‬
‫المنقول يضمن به أيضا )ومن حمل حطبا علتتى ظهتتره أو بهيمتتة(‬
‫وهو معها‪ ،‬وسيأتي حكم ما لو أرسلها )فحك بناء فستتقط ضتتمنه(‬
‫ليل ونهارا‪ ،‬لوجود التلف بفعله أو فعل دابته المنستتوب إليتته‪ ،‬نعتتم‬
‫إن كان المستحق الهدم ولتتم يتلتتف متتن اللتتة شتتيء فل ضتتمان‪،‬‬
‫ومثله البلقيني ببناء بني مائل‪ ،‬أو ثم مال وأضر بالمارة فيهما ومر‬
‫في الجنايات متتا يتترد الثتتاني )وإن دختتل( حامتتل الحطتتب )ستتوقا‬
‫فتلف به نفس أو مال( >ص‪ <206 :‬مستتتقبل كتتان أو مستتتدبرا‬
‫)ضمن( ه )إن كان زحام( أو لم يجد منعطفا لضتتيق كمتتا اقتضتتاه‬
‫كلم المام والغزالتتي واعتمتتده الزركشتتي لتقصتتيره بفعتتل متتا ل‬
‫يعتاد‪) ،‬وإن لم يكن( زحام أو حدث وقد توسط السوق كما بحتتث‬
‫)وتمتتزق( بتته )ثتتوب( مثل )فل( يضتتمنه إذا كتتان لبستته مستتتقبل‬
‫البهيمة‪ ،‬لن عليه الحتراز منها )إل ثوب( أو متاع أو بدن )أعمتتى(‬
‫أو معصوب العين )ومستدبر البهيمة فيجب تنتتبيهه( أي‪ :‬متتن ذكتتر‬
‫فإن لم يفعل ضمن الكل‪ ،‬إل إذا كان من صاحب الثوب أو المتتتاع‬
‫فعل كأن وطئ هو أو بهيمته ثوبه أو مداسه فجذبه صاحبه ولو مع‬
‫زحام فالنصف‪ ،‬لنه بفعلهما وبه يعلم أنه ل ضتمان علتى التواطئ‬
‫إل فيما علم أن لفعله تأثيرا فيتته متتع فعتتل اللبتتس‪ ،‬فتتإن تمحتتض‬
‫فعل أحدهما فالحكم له وحده‪ ،‬ولو علم تأثير أحتتدهما وشتتك فتتي‬
‫تأثير الخر اعتبر الول فقط فيما يظهر‪ ،‬ويحتمتتل تحكيتتم القرينتتة‬
‫القوية في ذلك‪ ،‬وقتتد يتتدل لتته كلمهمتتا‪ :‬وإن نبهتته فلتتم يتنبتته فل‬
‫وكعتتدم التنتتبيه الصتتم‪ .‬وإن لتتم يعلتتم أنتته أصتتم‪ ،‬لن الضتتمان ل‬
‫يختلف بالعلم وعدمه‪.‬‬
‫)وإنما يضمنه( أي‪ :‬متتا ذكتتر الحامتتل أو متتن متتع البهيمتتة‪) ،‬إذا لتتم‬
‫يقصر صاحب المال‪ ،‬فإن قصر بتتأن وضتتعه بطريتتق( ولتتو واستتعا‬
‫وإن أذن المام كما اقتضتتاه إطلقهتتم‪ ،‬لن الملحتتظ هنتتا تعريضتته‬
‫متاعه للضياع وهو موجتتود‪) ،‬أو عرضتته للدابتتة( ولتتو بغيتتر طريتتق‬
‫)فل( يضمنه‪ ،‬لنه المضيع لماله‪ .‬وأفتى القفال بأن مثله ما لو متتر‬
‫إنسان بحمار الحطب يريد التقتتدم عليتته فمتتزق ثتتوبه فل يضتتمنه‬
‫سائقه‪ ،‬لنه المقصر بمتتروره عليتته‪ ،‬قتتال‪ :‬وكتتذا لتتو وضتتع حطتتب‬
‫بطريق واسع فمر به إنسان فتمزق به ثوبه‬
‫)وإن كانت الدابة وحدها( وقد أرسلها في الصتتحراء علتتى الصتتح‬
‫في الروضة‪ ،‬وقال الرافعتتي إنتته التتوجه‪) ،‬فتتأتلفت زرعتتا أو غيتتره‬
‫نهارا لم يضمن صاحبها( أي‪ :‬من يده عليها بحق كوديع أو أجيتتر أو‬
‫غيره كغصب‪ ،‬وإن نازع البلقيني في نحتتو الوديتتع بتتأن عليتته أن ل‬
‫يرسلها إل بحافظ‪ ،‬ويرد بأن هذا عليه من جهة حفظها ل من جهتة‬
‫إتلفهتتا‪ ،‬بتتل العتتادة محكمتتة فيتته كالمالتتك‪) ،‬أو ليل >ص‪<207 :‬‬
‫ضمن( للحديث الصحيح بذلك الموافق للعتتادة الغالبتتة فتتي حفتتظ‬
‫نحو الزرع نهارا والدابة ليل‪ ،‬ومن ثم لتتو جتترت عتتادة بلتتد بعكتتس‬
‫ذلتتك انعكتتس الحكتتم أو بحفظهتتا فيهمتتا ضتتمن فيهمتتا كمتتا بحثتته‬
‫البلقيني‪ ،‬وقياسه أنها لو جرت بعدمه فيهما لم يضمن فيهمتتا‪ ،‬أمتتا‬
‫لو أرسلها في البلد فيضمن مطلقا خلفا لما اقتضاه كلمهما فتتي‬
‫الدعاوى لمخالفته العادة‪ ،‬وقضيته أن العادة لتو اطتردت بته أديتر‬
‫الحكم عليها أيضتتا كالصتتحراء إل أن يفتترق بغلبتتة ضتترر المرستتلة‬
‫بالبلتتد فلتتم تقتتو فيهتتا العتتادة علتتى عتتدم الضتتمان‪ ،‬ويؤيتتده قتتول‬
‫الرافعي‪ :‬إن الدابتتة فتتي البلتتد تراقتتب ول ترستتل وحتتدها‪ ،‬وحينئذ‬
‫فيحمل تعليلهم بها على أن الغالب في سائر البلد عتتدم إرستتالها‬
‫بالبلد‪ ،‬فلم ينظر لعادة مخالفة لهتتا بخلف الصتتحراء‪ ،‬فتتإن العتتادة‬
‫لم تستقر فيها بشيء على العموم‪ ،‬فأناطوا الحكم في كل محتتل‬
‫بعادة أهله‪ ،‬واستثنى من عدم الضمان نهارا المتتذكور فتتي المتتتن‬
‫ما إذا توسطت المراعي المزارع فأرسلها بل راع فإنه يضتتمن متتا‬
‫أفسدته ليل أو نهارا‪ ،‬لن العادة حينئذ أنها ل ترستتل بل راع‪ ،‬ومتتن‬
‫ثم لو اعتيد إرسالها بتتدونه فل ضتتمان كمتتا صتترحوا بته وحينئذ فل‬
‫استثناء‪ ،‬لن المدار في كل على ما اعتيد فيه‪ ،‬ول ينتتافي هتتذا متتا‬
‫قدمته في البلد‪ ،‬لن العادة مختلفة غالبا هنا ل ثم‪ ،‬وما لو تكاثرت‬
‫فعجتتز أصتتحاب التتزروع عتتن ردهتتا فيضتتمن أصتتحابها كمتتا رجحته‬
‫البلقيني لمخالفته للعادة‪ ،‬وما لو ربط دابة بطريق فيضمن متلفها‬
‫نهارا‪ ،‬وإن اتسع الطريق ما لم يأذن له المام في الواسع وما لتتو‬
‫أرستتلها فتتي موضتتع مغصتتوب فانتشتترت منتته لغيتتره وأفستتدته‬
‫فيضتتمنه مرستتلها ولتتو نهتتارا كمتتا بحثتته البلقينتتي أختتذا متتن كلم‬
‫القاضي‪.‬‬
‫وإذا أخرجها عن ملكه فضاعت أو رمتتى عنهتتا متاعتتا حمتتل عليهتتا‬
‫تعديا >ص‪ <208 :‬ل في نحو مفازة فل ضمان عليه على الوجه‬
‫إن خشي من بقائها بملكه إتلفها لشيء وإن قل بخلف ما إذا لم‬
‫يخش ذلك ولم يستتيبها مالكهتتا بتته فيحتمتتل حينئذ الضتتمان‪ ،‬لنهتتا‬
‫حينئذ كثوب طيرته الريح إلتتى داره فيلزمتته حفظهتتا وإعلمتته بهتتا‬
‫فورا‪ ،‬ويحتمتتل عتتدمه‪ ،‬والفتترق أن للدابتتة اختيتتارا بخلف الثتتوب‪،‬‬
‫وكلمهم في المانة الشرعية أقتترب إلتتى الول وهنتتا أقتترب إلتتى‬
‫الثاني والول أوجتته‪ ،‬فتتإن قلتتت‪ :‬يفتترق أيضتتا بتتأن لته هنتتا غرضتتا‬
‫صحيحا في تفريغ ملكه‪ ،‬قلت‪ :‬ينجبر ذلك بأن علتتى مالكهتتا أجتترة‬
‫محلها كما مر في الوديعتتة أن وجتتوب قبولهتتا ل يمنتتع أختتذ أجتترة‬
‫حرزه ونحوه‪ ،‬ثم رأيت شارحا أشار إلى الول بتقييد إخراجها عن‬
‫ملكه بما إذا أتلفت شيئا ا ه‪ .‬وظاهر أن خشية التلف متتع العجتتز‬
‫عن حفظها كالتلف‪ .‬ثتتم رأيتتت فتتي الروضتتة وغيرهتتا أن المالتتك‬
‫حيث سيبها لم يضمن بإخراجها وإل ضتتمنت‪ ،‬لن المالتتك لمتتا لتتم‬
‫يقصر لزم ردها إليه إن وجد وإل فالحاكم‪ ،‬وظاهر تقييتتد هتتذا بمتتا‬
‫قدمته أن الفرض أنه لم يخش من بقائهتتا بملكتته إتلفهتتا لشتتيء‪،‬‬
‫)إل أن ل يفرط في ربطها( بأن أحكمه وأغلق الباب واحتاط على‬
‫العادة فخرجت ليل لنحو حلها أو فتح لتتص للبتتاب لعتتدم تقصتتيره‪.‬‬
‫>ص‪ <209 :‬وكذا لو خلها بمحل بعيد لم يعتد ردها منه للمنتتزل‬
‫كما نقله البلقيني واعتمده‪ ،‬ويؤيده قولهم‪ :‬لتتو بعتتد المرعتتى عتتن‬
‫المتتزارع وفتترض انتشتتار البهتتائم إلتتى أطرافهتتا فل ضتتمان علتتى‬
‫مرسلها إليه لما أتلفته مطلقا لنتفاء تقصيره‪) ،‬أو( فرط مالك متتا‬
‫أتلفته كأن عرضه أو وضعه بطريقها أو )حضر صاحب الزرع( مثل‬
‫)وتهاون في دفعها( عنه لتفريطتته‪ ،‬نعتتم إن حتتف محلتته بتتالمزارع‬
‫ولزم من إخراجها منه دخولها لها لزمتته إبقاؤهتتا بمحلتته‪ ،‬ويضتتمن‬
‫صاحبها ما أتلفته أي قبل تمكنه من نحو ربتتط فمهتتا فيمتتا يظهتتر‪،‬‬
‫وإل فهو المتلف لماله ولو كان الذي بجانبه زرع مالكهتتا‪ ،‬فهتتل لته‬
‫إخراجها إليه ؟ فيه تردد ويتجه أنتته ل يخرجهتتا إليتته‪ ،‬لنتته ل ضتترر‬
‫عليه في إبقائها بمحله لما تقرر أن مالكها يضمن متلفهتتا‪ ،‬وأفهتتم‬
‫قوله‪ :‬وتهاون أن له تنفيرها عن زرعه بقتتدر الحاجتتة بحيتتث يتتأمن‬
‫من عودها‪ ،‬فإن زاد ولو داختتل ملكتته ضتتمن متتا لتتم يكتتن مالكهتتا‬
‫سيبها كما مر )‪ ،‬وكذا إن كتتان التتزرع فتتي محتتوط لتته بتتاب تركتته‬
‫مفتوحا في الصح(‪ ،‬لنه مقصر بعدم غلقه )وهتترة تتلتف طيترا أو‬
‫طعاما إن عهد ذلك منها( مرتين أو ثلثتتا علتتى الخلف التتتي فتتي‬
‫تعلم الجارحة فيما يظهر‪ ،‬ثم رأيت شارحا اعتمده وشتتيخنا اعتمتتد‬
‫الكتفاء بمرة‪ ،‬وقال‪ :‬إنه قضية كلمهما‪ ،‬وكتتأنه أختتذه متتن العتتادة‬
‫في الحيض وما قست عليه أنسب بما هنا كمتتا ل يخفتتى‪) .‬ضتتمن‬
‫مالكها( يعني متن يؤويهتا متا دام مكتن لتم يملكهتا مؤويتا لهتا أي‬
‫قاصدا إيواءها بخلف ما إذا أعرض عنها فيمتتا يظهتتر )فتتي الصتح‬
‫ليل ونهارا( >ص‪ <210 :‬إن أرسلها أو قصر في ربطهتتا‪ ،‬إذ مثتتل‬
‫هذه ينبغي أن يربط ويكف شره ليل ونهتتارا‪ ،‬فعتتدم إحكتتام ربطتته‬
‫تقصير ومن ثم كان مثلها في ذلتتك كتتل حيتتوان عتترف بالضتترار‪،‬‬
‫وإن لم يملك فيضمن ذو جمل أو كلب عقور ما يتلفتته إن أرستتله‬
‫أو قصر في ربطه‪ ،‬وإنما لم يضمن متتن دعتتاه لتتداره وببابهتتا نحتتو‬
‫كلب عقور مربوط لم يعلمه به فافترستته لتقصتتير المتتدعو بعتتدم‬
‫دفعه بنحو عصا مع ظهوره وعدم تقصتتير ذي اليتتد بربطتته بخلف‬
‫مدعو لدار بها بئر مغطاة أو محلها مظلم أو المدعو به نحو عمى‪،‬‬
‫لن الداعي حينئذ هو المقصر بعد إعلم المدعو بها‪ ،‬إذ ل حيلة لتته‬
‫حينئذ في الخلص منها‪) ،‬وإل( يعهد ذلتتك منهتتا )فل( يضتتمن )فتتي‬
‫الصح(‪ ،‬لن العادة حفتتظ الطعتام عنهتتا ل ربطهتا‪ ،‬ول يجتتوز قتتتل‬
‫التي عهد منها ذلك إل حالة عدوها فقط أي‪ :‬إن لتتم يمكتتن دفعهتتا‬
‫بدون القتل كالصائل كما دل عليه كلم الشيخين‪ ،‬وجوزه القاضي‬
‫مطلقا كالفواسق الخمس‪ ،‬وردوه بتتأن ضتتراوتها عارضتتة‪ .‬ومحتتل‬
‫الخلف في غير الحامتتل‪ ،‬إذ ل جنايتتة متتن حملهتتا كتتذا قيتتل وفيتته‬
‫نظر‪ ،‬ويلتتزم قتتائله أن الدابتتة الحامتتل لتتو صتتالت علتتى إنستتان ل‬
‫يدفعها وهو بعيد جدا‪ ،‬فتتالوجه جتتواز التتدفع‪ ،‬بتتل وجتتوبه‪ ،‬ول نظتتر‬
‫للحمل‪ ،‬وإن قلنا‪ :‬إنه يعلم‪ ،‬لنا لم نتيقن حياته وتيقنا إضرارها لتتو‬
‫لم يدفعها فروعي‪ .‬والله أعلم‪.‬‬

‫كتاب السير‬
‫>ص‪ <211 :‬جمع سيرة وهي الطريقة‪ ،‬والمقصود منهتتا هنتتا‬
‫أصالة الجهاد‪ ،‬وإن جزم الزركشي بأن وجوبه وجتتوب الوستتائل ل‬
‫المقاصد‪ ،‬إذ المقصود منتته الهدايتتة‪ ،‬ومتتن ثتتم لتتو أمكنتتت بإقامتتة‬
‫الدليل كانت أولى منه‪ ،‬وقوله‪ :‬الهداية ل يرد عليه أنهتتم لتتو بتتذلوا‬
‫الجزية لزم قبولها‪ ،‬لن هذا خاص بمن يقبل منه على أن هتتدايتهم‬
‫ل سيما على العموم بمجرد إقامة التتدليل نتتادرة جتتدا‪ ،‬بتتل محتتال‬
‫عادة فلم ينظروا إليها وكتتأن الجهتتاد مقصتتود ل وستتيلة‪ ،‬كمتتا هتتو‬
‫ظاهر كلمهم وترجمه بذلك لشتماله على الجهاد‪ ،‬ومتا يتعلتق بته‬
‫الملتقى تفصيل أحكامه من ستيرته صتلى اللته عليته وستلم فتتي‬
‫غزواته‪ .‬وهي سبع وعشرون غزوة قاتل فتتي ثمتتان منهتتا بنفستته‪:‬‬
‫بدر وأحد والمريسيع والخندق وقريظتتة وخيتتبر وحنيتتن والطتتائف‪،‬‬
‫وبعث صلى الله عليه وسلم سبعا وأربعين سرية‪ ،‬وهي‪ :‬من متتائة‬
‫إلى خمسمائة فما زاد منسر بنتون فستين مهملتة إلتى ثمانمتائة‪،‬‬
‫فما زاد جيش إلى أربعة آلف‪ ،‬فما زاد جحفل‪ ،‬والخميس الجيش‬
‫العظيم وفرقة السرية سمي بعثا‪ ،‬والكتيبة ما اجتمتتع ولتتم ينتشتتر‬
‫وكان أول بعوثه صلى الله عليه وسلم على رأس سبعة أشهر في‬
‫رمضتتان‪ ،‬وقيتتل‪ :‬فتتي شتتهر ربيتتع الول ستتنة ثنتتتين متتن الهجتترة‪.‬‬
‫والصل فيه اليات الكثيرة والحتتاديث الصتتحيحة الشتتهيرة‪ ،‬وأختتذ‬
‫منها ابن أبي عصرون أنه أفضتتل العمتتال بعتتد اليمتتان‪ ،‬واختتتاره‬
‫الذرعتتي وذكتتر أحتتاديث صتتحيحة مصتترحة بتتذلك أولهتتا الكتتثرون‬
‫بحملها على خصوص السائل أو المخاطب أو الزمن‪) .‬كان الجهاد‬
‫في عهد رسول الله صلى اللتته عليتته وستتلم( >ص‪ <212 :‬قبتتل‬
‫الهجرة ممتنعا‪ ،‬لن الذي أمر به صلى الله عليه وسلم أول المتتر‬
‫هو التبليغ والنذار والصبر على أذى الكفتتار تألفتتا لهتتم‪ ،‬ثتتم بعتتدها‬
‫أذن الله تعالى للمسلمين في القتال بعد أن نهتتى عنتته فتتي نيتتف‬
‫وسبعين آية إذا ابتدأهم الكفار به فقال‪} :‬وقاتلوا في ستتبيل اللتته‬
‫الذين يقاتلونكم‪ {.‬وصح عن الزهري أول آية نزلت في الذن فيتته‬
‫}‪ :‬أذن للتذين يقتتاتلون بتأنهم ظلمتتوا{ أي‪ :‬أذن لهتم فتتي القتتال‬
‫بدليل يقاتلون‪ ،‬ثم أباح البتداء به في غير الشتتهر الحتترم بقتتوله‪:‬‬
‫}فإذا انسلخ الشهر الحرم{ الية‪ .‬ثم في السنة الثامنة بعد الفتح‬
‫أمتتر بتته علتتى الطلق بقتتوله }انفتتروا خفافتتا وثقتتال{ }وقتتاتلوا‬
‫المشركين كافتتة{‪ ،‬وهتتذه هتتي آيتتة الستتيف‪ ،‬وقيتتل‪ :‬التتتي قبلهتتا‪،‬‬
‫وقيل‪ :‬هما إذا تقرر ذلك فهو من حين الهجرة كان )فرض كفاية(‪،‬‬
‫لكن على التفصيل المذكور إجماعا بالنسبة لفرضيته‪ ،‬ولنه تعالى‬
‫فاضل بين المجاهدين والقاعدين‪ ،‬ووعد كل الحستتنى بقتتوله }‪ :‬ل‬
‫يستوي القاعدون{ اليتتة‪ ،‬والعاصتتي ل يوعتتد بهتتا ول يفاضتتل بيتتن‬
‫مأجور ومأزور‬
‫)تنبيه( ما حملت عليه إطلقتته هتتو التتوجه التتذي دل عليتته النقتتل‪،‬‬
‫وأما ما اقتضاه صنيع شيخنا في شرح منهجه أنه من حين الهجرة‬
‫كان يجب كل سنة فبعيد مخالف لكلمهتتم‪) ،‬وقيتتل‪ :‬فتترض عيتتن(‬
‫لقوله تعالى }إل تنفروا يعذبكم عذابا أليما{‪ ،‬والقاعدون في الية‬
‫كانوا حراسا‪ ،‬وردوه بأن ذلك الوعيد لمتتن عينتته صتتلى اللتته عليتته‬
‫وسلم لتعين الجابة حينئذ أو عند قلة المستتلمين‪ ،‬وبتتأنه لتتو تعيتتن‬
‫مطلقا لتعطل المعاش‬
‫)وأما بعده فللكفار( الحربيين )حالن أحدهما يكونتتون( أي كتتونهم‬
‫)ببلدهم( مستتتقرين فيهتتا غيتتر قاصتتدين شتتيئا )ف( الجهتتاد حينئذ‬
‫)فرض كفاية( إجماعا‪ ،‬كما نقله القاضي عبد الوهاب ويحصل إمتتا‬
‫بتشحين الثغور‪ ،‬وهي محال الختتوف التتتي تلتتي بلدهتتم بمكتتافئين‬
‫لهتتم‪ ،‬لتتو قصتتدوها متتع إحكتتام الحصتتون والخنتتادق‪ ،‬وتقليتتد ذلتتك‬
‫للمراء المؤتمنين المشهورين بالشجاعة والنصح للمسلمين‪ ،‬وإما‬
‫بأن يدخل المام أو نائبه بشرطه دارهم بالجيوش لقتالهم‪ .‬وظاهر‬
‫أنه إن أمكن بعثها في جميع نواحي بلدهم وجب‪ ،‬وأقله متترة فتتي‬
‫كل سنة فإذا زاد فهو أفضل‪ ،‬هذا ما صتترح بتته كتتثيرون ول ينتتافيه‬
‫كلم غيرهم‪ ،‬لنه محمتتول عليتته وصتتريحه الكتفتتاء >ص‪<213 :‬‬
‫بالول وحده‪ ،‬ونوزع فيه بأنه يؤدي إلى عدم وجوب قتتتالهم علتتى‬
‫الدوام وهو باطل إجماعا‪ ،‬ويرد بتتأن الثغتتور إذا شتتحنت كمتتا ذكتتر‬
‫كان في ذلك إخماد لشوكتهم وإظهار لقهرهم بعجزهم عن الظفر‬
‫بشيء منا‪ ،‬ول يلتتزم عليتته متتا ذكتتر لمتتا يتتأتي أنتته إذا احتيتتج إلتتى‬
‫قتالهم أكثر من مرة وجب‪ ،‬فكذا إذا اكتفينتتا هنتتا بتحصتتين الثغتتور‬
‫واحتيج لقتالهم وجب‪ ،‬وأما ادعاء إيجاب الجهاد كل سنة متترة متتع‬
‫تحصين الثغور فهو وإن أفهمته عبتتارات لكنتته إنمتتا يتجتته حيتتث ل‬
‫عذر في تركه مرة فتتي الستتنة‪ ،‬ثتتم رأيتتت عبتتارة شتترح المهتتذب‬
‫وعبارة الذرعي في باب الحصار صريحتين في الوجوب كل سنة‬
‫مرة مطلقا‪ ،‬زاد الول إل أن تتتدعو حاجتتة إلتتى التتتأخير أكتتثر متتن‬
‫سنة‪ ،‬والثاني أن ذلك متفق عليه‪.‬‬
‫ومما يؤيد ذلك قول الصوليين الجهاد دعوة قهرية فتجتتب إقتتامته‬
‫بحستتب المكتتان حتتتى ل يبقتتى إل مستتلم أو مستتالم‪ ،‬ول يختتتص‬
‫بمرة في السنة ول يعطتتل إذا أمكنتتت الزيتتادة وهتتو ضتعيف‪ ،‬وإن‬
‫اختاره المام ثم وجه الول بأن تجهيز الجيوش ل يتأتى غالبتا فتي‬
‫السنة أكثر من مرة‪ ،‬ومحل الخلف إذا لم تدع الحاجتتة إلتتى أكتتثر‬
‫من متترة وإل وجتتب‪ ،‬وشتترطه كتتالمرة أن ل يكتتون بنتتا ضتتعف أو‬
‫نحوه كرجاء إسلمهم‪ ،‬وإل أخر حينئذ‪ ،‬ويستتن أن يبتتدأ بقتتتال متتن‬
‫يلونا إل أن يكون الخوف من غيرهم أكثر فتجب البداءة بهم‪ ،‬وأن‬
‫يكثره ما استطاع ويثاب على الكل ثتتواب فتترض الكفايتتة‪ ،‬وحكتتم‬
‫فرض الكفاية الذي هو مهم يقصد حصوله متتن غيتتر نظتتر بالتتذات‬
‫لفاعله‪ ،‬أنه )إذا فعله من فيهتتم كفايتتة( وإن لتتم يكونتتوا متتن أهتتل‬
‫فرضه كذوي صبا أو جنون أو أنوثة إل في مسائل كصلة الجماعة‬
‫على ما مر فيها‪) ،‬سقط الحتترج( عنتته إن كتتان متتن أهلتته و )عتتن‬
‫الباقين( رخصة وتخفيفا عليهم‪ ،‬ومن ثم كان القائم به أفضل متتن‬
‫القائم بفرض العين كما نقله الشيخ أبو علي عن المحققين وأقتتر‬
‫في الروضة المام عليه‪ ،‬وأفهتتم الستتقوط أنتته يختتاطب بتته الكتتل‬
‫وهو الصح‪ ،‬وأنه إذا تركه الكل أثم أهل فرضه كلهتتم‪ ،‬وإن جهلتتوا‬
‫أي وقد قصروا في جهلهم به أخذا من قولهم‪ :‬لتقصيرهم كمتتا لتتو‬
‫تأخر تجهيز ميت بقرية أي‪ :‬ممن تقضي العادة بتعهده‪ ،‬فتتإنه يتتأثم‬
‫وإن جهل موته لتقصيرهم بعدم البحث عنه‬
‫ولما كان شأن فروض الكفايتتة مهمتتا لكثرتهتتا وخفائهتتا ذكتتر منهتتا‬
‫جملة في أبوابها ثم استطرد هنا جملتتة أختترى منتته فقتتال‪) :‬ومتتن‬
‫فروض الكفاية القيام بإقامة الحجج( العلمية والتتبراهين القاطعتتة‬
‫في الدين على إثبات الصانع سبحانه‪ ،‬وما يجب لتته متتن الصتتفات‬
‫ويستحيل عليه منها والنبوات وصدق الرسل وما أرسلوا به >ص‪:‬‬
‫‪ <214‬من المور الضرورية والنظرية‪.‬‬
‫)وحل المشكلت في الدين( لتندفع الشبهات وتصتتفو العتقتتادات‬
‫عن تمويهتات المبتتتدعين ومعضتلت الملحتتدين ول يحصتتل كمتال‬
‫ذلتتك إل بإتقتتان قواعتتد علتتم الكلم المبنيتتة علتتى الحكميتتات‬
‫واللهيات‪ ،‬ومن ثم قال المام لو بقي الناس على متتا كتتانوا عليتته‬
‫في صفوة السلم لما أوجبنا التشتتاغل بتته‪ ،‬وربمتتا نهينتتا عنتته أي‪:‬‬
‫كما جاء عن الئمة كالشافعي‪ ،‬بل جعله أقبتتح ممتتا عتتدا الشتترك‪،‬‬
‫فأما الن وقد ثارت البدع ول سبيل إلى تركها تلتطتتم فل بتتد متتن‬
‫إعداد ما يتتدعى بتته إلتتى الملتتك الحتتق وتحتتل بتته الشتتبهة‪ ،‬فصتتار‬
‫الشتغال بأدلة المعقول وحل الشبهة من فروض الكفايتتات‪ ،‬وأمتتا‬
‫من استراب في أصل متتن أصتتول العتقتتاد فيلزمتته الستتعي فتتي‬
‫إزالته حتى تستقيم عقيدته ا ه‪ .‬وأقره في الروضة وتبعه الغزالتتي‬
‫فقال‪ :‬الحق أنتته ل يطلتتق ذمتته ول متتدحه ففيتته منفعتتة ومضتترة‪،‬‬
‫فباعتبار منفعته وقت النتفاع حلل أو مندوب أو واجتتب‪ ،‬وباعتبتتار‬
‫مضرته وقت الضرار حرام‪ .‬ويجب على من لم يرزق قلبا ستتليما‬
‫أن يتعلم أدوية أمراض القلب من كبر وعجب ورياء ونحوهتتا‪ ،‬كمتتا‬
‫يجب لكن كفاية تعلم علم الطب‪.‬‬
‫)و( القيام )بعلوم الشرع كتفسير وحديث والفروع( الفقهيتتة زائدا‬
‫علتى متا ل بتد منته‪) ،‬بحيتث يصتلح للقضتاء( والفتتاء بتأن يكتون‬
‫مجتهدا مطلقا وما يتوقف عليه ذلتتك متتن علتتوم العربيتتة وأصتتول‬
‫الفقه وعلم الحستتاب المضتتطر إليتته فتتي المتتواريث والقتترارات‬
‫والوصايا وغير ذلك مما يتتأتي فتتي بتتاب القضتتاء‪ ،‬فتجتتب الحاطتتة‬
‫بذلك كله لشدة الحاجة إلى ذلك‪ ،‬وبما تقتترر علتتم أن بحيتتث إلتتخ‬
‫متعلتتق بعلتتوم خلفتتا لمتتا يتتوهمه كلم شتتارح‪ ،‬وتعريتتف الفتتروع‬
‫للتفنن‪ ،‬أو لنها لم تشتهر مرادا بها الفقهيات ل مع التعريتتف دون‬
‫سابقيها‪.‬‬
‫وبحث الفخر الرازي أنه ل يحصل فرض الكفاية في اللغة والنحتتو‬
‫>ص‪ <215 :‬إل بمعرفتتة جمتتع يبلغتتون حتتد التتتواتر‪ ،‬وعللتته بتتأن‬
‫القرآن متواتر ومعرفته متوقفة على معرفة اللغة فل بد أن تثبتتت‬
‫بالتواتر حتى يحصل الوثوق بقولهم فيما سبيله القطتتع ويتترد بتتأن‬
‫كتبها متواترة وتواتر الكتب معتد به كما صرحوا به فينبغي حصول‬
‫فرضهما بمعرفة الحاد كما اقتضاه إطلقهم لتمكنهتتم متتن إثبتتات‬
‫ما نوزع فيه من تلك الصول بالقطع المستند لما فتتي كتتتب ذلتتك‬
‫الفن‪ ،‬ول يكفي في إقليم مفت وقاض واحد لعسر مراجعتتته‪ ،‬بتتل‬
‫ل بد من تعددهما بحيث ل يزيد ما بين كتتل مفتتتيين علتتى مستتافة‬
‫القصر وقاضيين على مسافة العدوى لكتثرة الخصتومات‪ ،‬أمتا متا‬
‫يحتاج إليه في فرض عينتتي أو فتتي فعتتل آختتر أراد مباشتترته ولتتو‬
‫بوكيله‪ ،‬فتعلم ظواهر أحكامه غير النادرة فرض عين‪ ،‬وعليه حمل‬
‫الخبر الحسن }‪ :‬التفقه في الدين حق على كتتل مستتلم{‪ ،‬ونقتتل‬
‫ابن الصلح عن الفراوي أنه تحرم القامة ببلتتد ل مفتتتي بتته وفيتته‬
‫نظر‬
‫وقضتتية متتا متتر متتن اعتبتتار مستتافة القصتتر بيتتن كتتل مفتتتيين أن‬
‫الحرمة خاصة ببلد بينتته وبيتتن المفتتتي أكتتثر متتن مستتافة القصتتر‬
‫وبتسليم عمومه ينبغي زوال الحرمة بأن يكون بالبلتتد متتن يعتترف‬
‫الحكام الظاهرة غير النادرة‪ ،‬لما تقرر أنها التي يحب تعلمها عينتتا‬
‫بفرض الحتياج إليها‪ ،‬ويجبر الحاكم وجوبا أهل كل بلد تركوا تعلتتم‬
‫ذلك عليه‪ ،‬قال الماوردي وغيره‪ :‬وإنما يتوجه فتترض الكفايتتة فتتي‬
‫العلم على كل مكلف حر ذكر غير بليد مكفي ولو فاسقا‪ ،‬لكتتن ل‬
‫يسقط به‪ ،‬إذ ل تقبتتل فتتتواه ويستتقط بالعبتتد والمتترأة علتتى أحتتد‬
‫وجهين >ص‪ <216 :‬وإن لم يدخل ا ه ووقع في الروضة عنه متتا‬
‫يقتضي خلف ما ذكر في مسألة الوجهين وأوجههما متتا ذكتتر متتن‬
‫السقوط وبقوله‪ :‬غير بليتتد متتع قتتول المصتتنف كتتابن الصتتلح‪ :‬أن‬
‫الجتهاد المطلق انقطع من نحو ثلثمائة سنة‪ ،‬يعلم أنه ل إثم على‬
‫النتتاس اليتتوم بتعطيتتل هتتذا الفتترض‪ ،‬وهتتو بلتتوغ درجتتة الجتهتتاد‬
‫المطلق‪ ،‬لن الناس كلهم صاروا بلداء بالنسبة إليهتا قبتل الفتروع‬
‫إن عطف على تفسير اقتضى بقاء شتتيء متتن علتتوم الشتترع لتتم‬
‫يذكره أو على علوم اقتضى أنه متتن غيتتر علتتوم الشتترع وكلهمتتا‬
‫فاسد ا ه‪ .‬ويرده ما قدمناه في الخطبة أن علوم الشرع قتتد يتتراد‬
‫بها تلك الثلثة فقط‪ ،‬وهي عرفهم في باب الوصتتية ونحوهتتا‪ ،‬وقتتد‬
‫يراد بها هي وآلتها وهي عرفهم في مواضتتع أختتر منهتتا هتتذا‪ ،‬لمتتا‬
‫صرحوا به أن الكل فرض كفاية‪ ،‬فحينئذ هو معطوف على تفسير‪،‬‬
‫ول فساد فيه خلفا لمن وهم فيه‪ ،‬ثم رأيت شتتارحا أشتتار لشتتيء‬
‫من ذلك )و( منهتا إجماعتا علتى قتادر أمتن علتى نفسته وعضتوه‬
‫وماله وإن قل كما شمله كلمهم‪ ،‬بتتل وعرضتته أختتذا متتن جعلهتتم‬
‫إياه عذرا في الجمعة مع كونها فرض عيتتن إل أن يفتترق بتتأن لهتتا‬
‫شبه بدل وهو الظهر‪ ،‬وإن كانت صلة مستتتقلة علتتى حيالهتتا‪ ،‬ثتتم‬
‫رأيت بعضهم جزم بأن العرض كالمال وعلى غيره بتتأن لتتم يختتف‬
‫مفسدة عليه أكثر من مفسدة المنكر الواقع‪ ،‬ويحرم متتع الختتوف‬
‫على الغير ويسن مع الختتوف علتتى النفتتس‪ ،‬والنهتتي عتتن اللقتتاء‬
‫باليد إلى التهلكة مخصوص بغير الجهاد ونحوه كمكره علتتى فعتتل‬
‫حرام غير زنا وقتل ولو فعل مكفر وأمن أيضا أن المنكتتر عليتته ل‬
‫يقطع نفقته وهو محتتتاج إليهتتا‪ ،‬ول يزيتتد عنتتادا ول ينتقتتل لمتتا هتتو‬
‫أفحش منه >ص‪ <217 :‬بأن لم يغلب على ظنه شيء من ذلك‪،‬‬
‫وإن ظن أنه ل يمتثل كما فتتي الروضتتة وإن نتتوزع بنقتتل الجمتتاع‬
‫على خلفه وإن ارتكب مثل ما ارتكب أو أقبح منتته )المتتر( باليتتد‬
‫فاللسان فالقلب‪ ،‬سواء الفاسق وغيره )بالمعروف( أي‪ :‬التتواجب‬
‫)والنهي عن المنكر( أي‪ :‬المحرم‪ ،‬لكن محله في واجب أو حتترام‬
‫مجمع عليه أو في اعتقاد الفاعل بالنسبة لغير الزوج إذ له شافعيا‬
‫منع زوجته الحنفية من شرب النبيتتذ مطلقتتا والقاضتتي‪ ،‬إذ العتتبرة‬
‫باعتقاده >ص‪ <218 :‬كما يأتي‪ ،‬ومقلد من ل يجوز تقليده لكونه‬
‫مما ينقض فيه قضاء القاضي‪ .‬ويجب النكار على معتقد التحريتتم‬
‫وإن اعتقد المنكر إبتاحته‪ ،‬لنته يعتقتد أنته حترام بالنستبة لفتاعله‬
‫باعتبار عقيدته فل إشتتكال فتتي ذلتتك‪ ،‬خلفتتا لمتتن زعمتته‪ ،‬وليتتس‬
‫لعامي يجهل حكم ما رآه أن ينكره حتى يخبره عتتالم بتتأنه مجمتتع‬
‫عليه أو في اعتقاد الفاعل‪ ،‬ول لعتتالم أن ينكتتر مختلفتتا فيتته حتتتى‬
‫يعلم من الفاعل أنه حال ارتكابه معتقد لتحريمه كمتتا هتتو ظتتاهر‪،‬‬
‫لحتمال أنه حينئذ قلتتد متتن يتترى حلتته أو جهتتل حرمتتته‪ ،‬أمتتا متتن‬
‫ارتكب ما يرى إباحته بتقليد صحيح فل يجوز النكار عليه‪ ،‬لكن لتتو‬
‫ندب للختتروج متتن الخلف برفتتق فل بتتأس‪ ،‬وإنمتتا حتتد الشتتافعي‬
‫حنفيا شرب نبيذا يرى إباحته لضعف أدلته‪ ،‬ولن العبرة بعد الرفع‬
‫للقاضي باعتقاده فقط‪ ،‬ولم يراع ذلك في ذمي رفع إليه لمصلحة‬
‫تألفه لقبول الجزية‪ ،‬والكلم في غيتتر المحتستتب‪ ،‬أمتتا هتتو فينكتتر‬
‫وجوبا على من أخل بشيء من الشعائر الظاهرة ولو سنة كصلة‬
‫العيد والذان‪ ،‬ويلزمه المر بهما‪ ،‬ولكن لو احتيج إنكار ذلك لقتتتال‬
‫لم يفعله إل على أنتته فتترض كفايتتة‪ ،‬وبهتتذا يجمتتع بيتتن متفرقتتات‬
‫كلماتهم >ص‪<219 :‬‬
‫وليس لحد البحث والتجسس واقتحتتام التتدور بتتالظنون‪ ،‬نعتتم إن‬
‫غلب على ظنه وقوع معصية‪ ،‬ولو بقرينة ظاهرة كإخبار ثقتتة جتتاز‬
‫له‪ ،‬بل وجب عليه التجسس إن فتتات تتتداركها كالقتتتل والزنتتا وإل‬
‫فل‪ ،‬ولو توقف النكار على الرفع للسلطان لم يجب لما فيتته متتن‬
‫هتك وتغريم المال قاله ابن القشيري وله احتمال بوجتتوبه إذا لتتم‬
‫ينزجر إل به وهو الوجه‪ ،‬ثتتم رأيتتت كلم الروضتتة وغيرهتتا صتتريحا‬
‫فيه‪.‬‬
‫)تنبيه( ظاهر كلمهم أن المر والنهي بالقلب من فتتروض الكفايتتة‬
‫وفيه نظر ظاهر‪ ،‬بتتل التتوجه أنتته فتترض عيتتن‪ ،‬لن المتتراد منهمتتا‬
‫>ص‪ <220 :‬به الكراهة والنكار به‪ ،‬وهذا ل يتصور فيه أن يكون‬
‫إل فرض عين فتأمله فإنه مهم نفيس‪) .‬وإحيتتاء الكعبتتة كتتل ستتنة‬
‫بالزيارة( بالحج والعمرة ل يغنتتي أحتتدهما عتتن الختتر‪ ،‬ول الصتتلة‬
‫والعتكاف والطواف عن أحدهما‪ ،‬لنهما القصد العظم متتن بنتتاء‬
‫البيت وفي الول إحياء تلك المشاعر‪.‬‬
‫)تنبيه( ما ذكتتر متتن تعينهمتتا هتتو متتا جتترى عليتته جمتتع متتتأخرون‪،‬‬
‫وصريح عبارة الروضة تعين الحج وأنه ل يكفي غيره ولتتو العمتترة‬
‫وحدها‪ ،‬وصريح عبارة أصلها الكتفاء بها‪ ،‬بل وبنحتتو الصتتلة فنقتتل‬
‫شارح عن الروضة وأصلها تعين الحج والعمرة‪ ،‬وغيره عتن أصتلها‬
‫تعينهما غير مطابق لمتتا فيهمتتا إل بتأويتتل فتتتأمله‪ ،‬ويتصتتور وقتتوع‬
‫النسك غير فرض كفايتتة ممتتن ل يختتاطب بتته كالرقتتاء والصتتبيان‬
‫والمجانين‪ ،‬لكن الوجه أنتته متتع ذلتتك يستتقط بتته كمتتا متتر فتترض‬
‫الكفاية‪ ،‬كما تسقط صلة الجنتتازة عتتن المكلفيتتن بفعتتل الصتتبي‪،‬‬
‫ويفرق بينه وبين عدم سقوط فتترض الستتلم عتتن المكلفيتتن بتترد‬
‫غيرهم بتتأن القصتتد منتته التتتأمين وليتتس الصتتبي متتن أهلتته‪ ،‬وهنتتا‬
‫القصتتد ظهتتور الشتتعار وهتتو حاصتتل‪ ،‬ولن التتواجب المتعيتتن قتتد‬
‫يسقط بالمندوب كتتالجلوس بيتتن الستتجدتين بجلستتة الستتتراحة‪،‬‬
‫والوجه أنه ل بد في القائمين بذلك من عدد يحصتتل بهتتم الشتتعار‬
‫عرفا وإن كانوا من أهل مكة‪ ،‬ويفرق بينه وبين أجتتزاء واحتتد فتتي‬
‫صلة الجنازة بأن القصد ثم الدعاء والشفاعة‪ ،‬وهمتتا حاصتتلن بتته‬
‫وهنا الحياء وإظهار ذلك الشعار العظم‪ ،‬فاشترط فيه عدد يظهر‬
‫به ذلك‬
‫)ودفع ضرر( المعصوم من )المسلمين( وأهل الذمة والمان على‬
‫القادرين‪ ،‬وهم من عنده زيادة علتتى كفايتتة ستتنة لهتتم ولممتتونهم‬
‫>ص‪ <221 :‬كما في الروضة‪ ،‬وإن قال البلقيني‪ :‬ل يقتتوله أحتتد‪،‬‬
‫لن الفتترض فتتي المحتتتاج ل فتتي المضتتطر كمتتا يعلتتم متتن قتتول‬
‫الروضتتة وغيرهتتا فتتي الطعمتتة يجتتب علتتى غيتتر مضتتطر إطعتتام‬
‫مضطر حال وإن كان المالك يحتاجه بعد )ككسوة عتتار( متتا يستتتر‬
‫عورته أو يقي بدنه من مضر كما هو ظاهر‪) ،‬وإطعام جائع إذا لتتم‬
‫يندفع( ذلك الضرر )بزكاة و(‪ ،‬سهم المصالح من )بيت مال( لعدم‬
‫شيء فيه أو لمنع متوليه ولو ظلما ونتتذر وكفتتارة ووقتتف ووصتتية‬
‫صيانة للنفوس‪ ،‬ومنه يؤخذ أنه لو ستئل قتادر فتي دفتع ضترر لتم‬
‫يجز له المتناع وإن كان هناك قادر آخر‪ ،‬وهو متجه لئل يؤدي إلتتى‬
‫التواكل بخلف المفتي له المتناع إذا كان ثتتم غيتتره‪ ،‬ويفتترق بتتأن‬
‫النفوس مجبولة على محبة العلم وإفادته‪ ،‬فالتواكل فيه بعيد جتتدا‬
‫بخلف المال‪ ،‬فإن قلت‪ :‬فرقوا بين هذا ونظيره في أولياء النكتتاح‬
‫والشهود بأن اللزوم هنا فيه حرج ومشقة لكتتثرة الوقتتائع بخلفتته‬
‫ثم‪ ،‬وهذا يفهم خلف ما تقرر في الطعتتام‪ .‬قلتتت‪ :‬الفتترق صتتحيح‬
‫ول يفهم ذلك‪ ،‬لن المسائل العلمية تقتضي مزيد تفحص وتطلتتب‬
‫ومتتن شتتأنه المشتتقة‪ ،‬بخلف إعطتتاء المحتتتاج ل مشتتقة فيتته إل‬
‫بالنسبة لشح النفوس المجبول عليتته أكثرهتتا‪ ،‬وذلتتك غيتتر منظتتور‬
‫إليه‪ ،‬وإل لم يوجبوا عليته شتيئا أصتتل‪ ،‬وقضتية تعتتبيره بالضتترر أن‬
‫الواجب مد الضرورة دون الزيادة التي تلزم القريب وهتتو كتتذلك‪،‬‬
‫كما اقتضاه تخريجهما ذلك على مضطر وجد ميتة‪.‬‬
‫وأما اعتراض اقتصار الروضة على ستر العورة بأن التتوجه اعتبتتار‬
‫ستر البدن بما يليق بالشتاء والصيف فيجاب عنه بتتأن المتتدار هنتتا‬
‫على الضرورة‪ ،‬وثم على المصاحبة بالمعروف‪ ،‬فلم يجتتب هنتتا إل‬
‫ما يحصل بتركه تضرر يخشى منه مبيح تيمتتم للقاعتتدة المقتتررة‪:‬‬
‫أن ما وجب للضرورة يتقدر بقدرها‪ ،‬ويلحق بالطعام والكسوة متتا‬
‫في معناهما كأجرة طبيب وثمتتن أدويتتة وختتادم منقطتتع‪ ،‬كمتتا هتتو‬
‫ظاهر‪.‬‬
‫)تنبيه( سيأتي أن المالك ل يلزمه بذل طعامه للمضطر إل ببتتدله‪،‬‬
‫وحينئذ قتتد يشتتكل بمتتا هنتتا فليحمتتل ذاك علتتى غيتتر غنتتي تلزمتته‬
‫المواستتاة حتتتى يجتتامع كلمهتتم هتتذا أو يفتترق بتتأن غتترض إحيتتاء‬
‫النفوس >ص‪ <222 :‬ثم أوجب حمل الناس على البتتذل‪ ،‬بتتأن ل‬
‫يكلفوه مجانا مطلقا‪ ،‬بل مع التزام العوض وإل لمتنعوا من البدل‬
‫وإن عصوا‪ ،‬فيؤدي إلى أعظم المفستتدتين رهنتتا ل فتتوات للنفتتس‬
‫فل موجب لمسامحتهم في ترك المواساة‪ ،‬وهتتذا هتتو التتوجه كمتتا‬
‫هو ظاهر‪ ،‬فالحاصل أنه يجب البذل هنا بل بدل ل مطلقا‪ ،‬بل ممتتا‬
‫زاد على كفاية السنة‪ ،‬وثم يجب البذل ممتتا لتتم يحتجتته حتتال ولتتو‬
‫على فقير‪ ،‬لكن بالبدل‪ ،‬ومما يندفع به ضرر المسلمين والتتذميين‬
‫فك أسرائهم بتفصيله التي في الهدنة وعمتتارة نحتتو ستتور البلتتد‪،‬‬
‫وكفاية القائمين بحفظها فمؤنة ذلتتك علتتى بيتتت المتتال ثتتم علتتى‬
‫القادرين المذكورين خلفا لمتتن حتتدهم بتتأنهم متتن يجتتدون بعتتدما‬
‫على كل مما خصه بالتوزيع على عددهم متتا يبقتتى معتته يستتارهم‬
‫ولو تعذر استتتيعابهم ختتص بتته التتوالي متتن شتتاء منهتتم‪) .‬وتحمتتل‬
‫الشهادة( على أهل له حضر إليه المشهود عليه أو طلبتته إن عتتذر‬
‫بنحو قضاء أو عذر جمعة أي‪ :‬ولم يعذر المطلوب‪ ،‬ولو بنحتتو عتتذر‬
‫جمعة أيضا فيما يظهر‪) ،‬وأداؤها( على متتن تحملهتتا إن كتتان أكتتثر‬
‫من نصاب وإل فهو فرض عين على ما يأتي )والحتترف والصتتنائع(‬
‫كالتجارة والحجامة لتوقف قيام التتدين علتتى قيتتام التتدنيا وقيامهتتا‬
‫على ذينك‪ ،‬وتغايرهما الذي اقتضتتاه العطتتف علتتى خلف متتا فتتي‬
‫الصحاح يكفي فيه أن الحرفة أعم عرفا‪ ،‬لنها تشمل ما يستدعي‬
‫عمل وغيتتره كتتأن يتختتذ صتتناعا يعملتتون عنتتده‪ ،‬والصتتنعة تختتتص‬
‫بالول‪.‬‬
‫)تنبيه( صرحوا بكراهة فعل بعض الحرف كالحجامة مع تصتتريحهم‬
‫هنا بفرضيتها وهو مشكل‪ ،‬وقد يجتتاب عنتته بتتأن الحيثيتتة مختلفتتة‪،‬‬
‫ومع ذلك فيه ما فيه‪ ،‬لنا إذا نهينا النتتاس عتتن فعتتل الحجامتتة مثل‬
‫متتن أي حيثيتتة كتتان يلتتزم تركهتتم لهتتا فل مخلتتص إل اعتمتتاد أن‬
‫المكروه أكل كسبها للحر ل فعلها فتأمله‪) .‬وما يتتتم بتته المعتتاش(‬
‫عطف مرادف‪ ،‬لنه ل يخرج عن ذينك‬
‫)تنبيه( ل يحتاج في هتتذه لمتتر النتتاس بهتتا‪ ،‬لن فطرهتتم مجبولتتة‬
‫عليها‪ ،‬لكن لو تمالئوا على ترك واحدة منها أثموا وقوتلوا كما هتتو‬
‫قياس بقية فروض الكفاية‪) .‬وجواب ستتلم( مستتنون وإن كرهتتت‬
‫صيغته ولو مع رسول أو في كتاب‪ ،‬لكن هنتتا يكفتتي جتتوابه كتابتتة‪،‬‬
‫ويجب فيها إن لم يرد لفظتتا الفتتور فيمتتا يظهتتر‪ ،‬ويحتمتتل خلفتته‪.‬‬
‫ويسن الرد على المبلغ والبداءة به‪ ،‬فيقول‪ :‬وعليك وعليه الستتلم‬
‫للخبر المشهور فيه >ص‪ <223 :‬من مسلم مميز غير متحلل به‬
‫من الصلة )على جماعة( أي‪ :‬اثنين فأكثر مكلفين أو سكارى لهم‬
‫نتتوع تمييتتز ستتمعوه‪ ،‬أمتتا وجتتوبه فإجمتتاع ول يتتؤثر فيتته إستتقاط‬
‫المسلم لحقه‪ ،‬لن الحق لله تعالى وفي الذكتتار‪ :‬يستتن أن يحللتته‬
‫بنحو أبرأته من حقي فإنه يسقط به حق الدمي‪ ،‬وأما كتتونه علتتى‬
‫الكفاية فلخبر أبي داود ولم يضعفه‪ :‬يجزئ عن الجماعة إذا متتروا‬
‫أن يسلم أحدهم‪ ،‬ويجزئ عن الجلوس أن يرد أحدهم فيه يستتقط‬
‫الفرض عن الباقين ويختتتص بتتالثواب فتتإن ردوا كلهتتم ولتتو مرتبتتا‬
‫أثيبوا ثواب الفرض كالمصلين على الجنازة‪.‬‬
‫ولو ردت امرأة عن رجل أجزأ إن شرع السلم عليهتتا‪ ،‬وإل فل‪ ،‬أو‬
‫صبي أو من لم يسمع منهم لم يسقط بخلف نظيره في الجنازة‪،‬‬
‫لن القصد ثم الدعاء وهو منتته أقتترب للجابتتة‪ ،‬وهنتتا إل متتن وهتتو‬
‫ليس من أهله‪ ،‬وقضيته أنه يجزئ تشميت الصتتبي عتتن جمتتع‪ ،‬لن‬
‫القصد التبرك والدعاء كصلة الجنازة‪.‬‬
‫ولو سلم جمع مترتبون على واحد فرد مرة قاصدا جميعهتتم وكتتذا‬
‫لو أطلق على الوجه إجزاء ما لم يحصل فصل ضتتار‪ .‬ودختتل فتتي‬
‫قولي‪ :‬مسنون سلم امرأة على امرأة أو نحتتو محتترم أو ستتيد أو‬
‫زوج‪ ،‬وكذا على أجنبي وهي عجوز ل تشتتتهى‪ ،‬ويلزمهتتا فتتي هتتذه‬
‫الصتور رد ستلم الرجتل‪ ،‬أمتا مشتتهاة ليتس معهتا امترأة أخترى‬
‫فيحرم عليها رد سلم أجنبي ومثله ابتداؤه‪ ،‬ويكره لتته رد ستتلمها‬
‫ومثله ابتداؤه أيضا‪ ،‬والفرق أن ردها وابتتتداءها يطمعتته فيهتتا أكتتثر‬
‫بخلف ابتتتدائه ورده‪ ،‬والخنتتثى متتع الرجتتل كتتامرأة ومتتع المتترأة‬
‫كرجل في النظر‪ ،‬فكذا هنا‪ .‬ولو سلم على جمتتع نستتوة وجتتب رد‬
‫إحداهن‪ ،‬إذ ل يخشى فتنة حينئذ‪ ،‬ومن ثم حلت الخلتتوة بتتامرأتين‪،‬‬
‫والظاهر أن المرد هنا كالرجل >ص‪ <224 :‬ابتداء وردا‪ .‬وستتلم‬
‫ذمتتي فيجتتب رده بعليتتك كمتتا اقتضتتاه كلم الروضتتة‪ ،‬لكتتن قتتال‬
‫البلقيني والذرعي والزركشي‪ :‬إنه يسن ول يجب‪ ،‬وسلم صبي أو‬
‫مجنتتون مميتتز فيجتتب رده أيضتتا‪ ،‬وكتتذا ستتكران مميتتز لتتم يعتتص‬
‫بسكره‪ .‬وقتتول المجمتتوع‪ :‬ل يجتتب رد ستتلم مجنتتون أو ستتكران‬
‫يحمل على غير المميز‪ ،‬وزعم أن الجنون والسكر ينافيان التمييتتز‬
‫غفلة عما صرحوا به من عدم التنافي‪ ،‬أما المتعدي ففاسق‪ ،‬وأمتتا‬
‫غيتتر المميتتز فليتتس فيتته أهليتتة للخطتتاب كتتالمجنون‪ ،‬والملحتتق‬
‫بالمكلف إنما هتو المتعتتدي‪ ،‬فتإن قلتتت‪ :‬قضتية هتتذا وجتوب الترد‬
‫عليه‪ ،‬وإن لم يميز كالصلة‪ ،‬قلت‪ :‬فائدة الوجوب في نحو الصتتلة‬
‫من انعقاد السبب في حقه حتتتى يلزمتته القضتتاء منتفيتتة هنتتا‪ ،‬لن‬
‫الرد ل يقضى كما صرحوا به فاندفع ما للشارح هنا‪ ،‬نعم لو قيتتل‪:‬‬
‫فائدته الثم وإن لم يسمع تغليظا عليه لم يبعد‪ .‬ولعله متتراد ذلتتك‬
‫الشارح‪ ،‬وخرج به السلم على قاضي الحاجة ومن معه‪ ،‬فل يجب‬
‫رده كما يأتي‪ ،‬وإنما يجزئ الرد إن اتصل بالستتلم كاتصتتال قبتتول‬
‫البيع بإيجابه‪ ،‬وخرج بغير متحلل إلخ سلم التحلل من الصتتلة‪ ،‬إذا‬
‫نوى الحاضر عنده فل يلزمه رده على الوجته‪ ،‬ويفترق بينته وبيتن‬
‫سلم التلقي بأن القصد به المتتن وهتتو ل يحصتتل إل بتتالرد‪ ،‬وهنتتا‬
‫التحلل من الصلة مع قصد الحاضر به لتعتتود عليتته بركتتته‪ ،‬وذلتتك‬
‫حاصتتل وإن لتتم يتترد‪ ،‬وإنمتتا حنتتث بتته الحتتالف علتتى تتترك الكلم‬
‫والسلم‪ ،‬لن المدار فيهما على صدق السم ل غير‪ ،‬ول رد ستتلم‬
‫فاستتق أو مبتتتدع زجتترا لتته أو لغيتتره‪ ،‬وإن شتترع ستتلمه‪ ،‬وختترج‬
‫بجماعة الواحد فالرد فرض عين عليه‪ .‬ول بتتد فتتي البتتتداء والتترد‬
‫من رفع الصوت بقدر ما يحصل به السماع >ص‪ <225 :‬بالفعتتل‬
‫ولو في ثقيل السمع‪ ،‬نعتتم إن متتر عليتته ستتريعا بحيتتث لتتم يبلغتته‬
‫صوته فالتتذي يظهتتر أنتته يلزمتته الرفتتع وستتعه دون العتتدو خلفتته‪،‬‬
‫وظاهر أنه ل بد من سماع جميع الصيغة ابتداء وردا‪ ،‬والفرق بينتته‬
‫وبين إجابة مؤذن سمع بعضه ظاهر‪ ،‬ومر أنه لو بلغه رسول سلم‬
‫الغير‪ ،‬قال‪ :‬وعليك وعليه السلم‪ ،‬لن الفصل ليس بأجنبي وحيتث‬
‫زالت الفورية فل قضاء‪ ،‬خلفا لمتتا يتتوهمه كلم الرويتتاني‪ ،‬ويجتتب‬
‫في الرد على الصم الجمع بيتتن اللفتتظ والشتتارة بنحتتو اليتتد‪ ،‬ول‬
‫يلزمه الرد إل إن جمتتع لتته المستتلم عليتته بيتتن اللفتتظ والشتتارة‪،‬‬
‫ويغنتتي عتتن الشتتارة فتتي الول كمتتا بحثتته الذرعتتي العلتتم بتتأن‬
‫الخرس فهم بقرينة الحال‪ ،‬والنظر إلى فمه التترد عليتته‪ ،‬وتكفتتي‬
‫إشارة الخرس ابتداء وردا‪ ،‬وصيغته ابتداء وجوابتتا‪ :‬عليتتك الستتلم‬
‫وعكسه‪ ،‬ويجوز تنكير لفظه وإن حذف التنوين فيما يظهتتر‪ ،‬وإنمتتا‬
‫لم يجز في سلم الصلة حتى عند الرافعي كمتتا هتتو ظتتاهر‪ ،‬لنتته‬
‫ليس في معنى الوارد بوجه‪ ،‬وجزم غير واحتتد بتتأنه يجتتزئ ستتلما‬
‫عليكم‪ ،‬وكذا سلم الله‪ ،‬قيتتل‪ :‬ل ستتلمي وفيتته نظتتر‪ ،‬بتتل الوجتته‬
‫إجزاء عليك وعكسه كما بحث‪ .‬والفضل في الرد واو قبله‪ ،‬وتضر‬
‫في البتداء كالقتصتتار فتتي أحتتدهما علتتى أحتتد جتتزأي الجملتتة إل‬
‫وعليك رد السلم الذمي‪ ،‬وإن نوى إضمار الخر خلفا لمتتا يتتوهمه‬
‫كلم الجتتواهر ويستتن عليكتتم فتتي الواحتتد نظتترا لمتتن معتته متتن‬
‫الملئكة‪ ،‬وزيادة ورحمة الله وبركاته ومغفرته‪ ،‬ول تجب وإن أتتتى‬
‫المسلم بها‪ ،‬ويظهر إجزاء سلمت عليك وأنتتا مستتلم عليتتك ونحتتو‬
‫ذلك أخذا مما مر أنه يجزئ في صتتلة التشتتهد‪ :‬صتتلى اللتته علتتى‬
‫محمد‪ ،‬والصلة على محمد ونحوهما‬
‫)ويستن( >ص‪ <226 :‬عينتا للواحتد وكفايتة للجماعتة كالتستمية‬
‫للكتتل وتشتتميت العتتاطس وجتتوابه )ابتتتداؤه( بتته عنتتد إقبتتاله أو‬
‫انصرافه على مسلم للخبر الحسن }‪ :‬إن أولى النتتاس بتتالله متتن‬
‫بدأهم بالسلم{‪.‬‬
‫وفارق الرد بأن اليحاش والخافة في ترك الرد أعظم منهما فتتي‬
‫ترك البتداء‪ .‬وأفتى القاضي بأن البتتتداء أفضتتل كتتإبراء المعستتر‬
‫أفضل من إنظاره‪ ،‬ويؤخذ من قوله‪ :‬ابتتتداؤه أنتته لتتو أتتتى بتته بعتتد‬
‫تكلم لم يعتد به‪ ،‬نعم يحتمل في تكلم سهوا أو جهل وعذر بتته أنتته‬
‫ل يفتتوت البتتتداء بتته فيجتتب جتتوابه‪ ،‬أمتتا التتذمي فيحتترم ابتتتداؤه‬
‫بالسلم‪ ،‬ولو أرسل سلمه لغائب يشرع لته الستتلم عليتته بصتتيغة‬
‫مما مر‪ ،‬كقل له‪ :‬فلن يقول السلم عليك ل بنحو سلم لتتي عليتته‬
‫على ما قيل‪ ،‬والذي في الذكار خلفه وعبارته‪ :‬أو أرستتل رستتول‪،‬‬
‫وقال‪ :‬ستلم لتي علتتى فلن‪ ،‬لتتزم الرستتول أن يبلغته بنحتتو‪ :‬فلن‬
‫يسلم عليك كما في الذكار أيضا‪ .‬فإنه أمانة ويجتتب أداؤهتتا >ص‪:‬‬
‫‪ <227‬ومنه يؤخذ أن محله ما إذا رضي بتحمل تلتتك المانتتة‪ ،‬أمتتا‬
‫لو ردها فل‪ ،‬وكذا إن سكت أختتذا متتن قتتولهم‪ :‬ل ينستتب لستتاكت‬
‫قول وكما لو جعلت بين يتتديه وديعتتة فستتكت‪ ،‬ويحتمتتل التفصتتيل‬
‫بين أن تظهر منه قرينة تدل على الرضا وعدمه‪ ،‬ثم رأيت بعضهم‬
‫قال‪ :‬قالوا يجب على الموصى به تبليغه ومحلتته إن قبتتل الوصتتية‬
‫بلفظ يدل على التحمل لتعليلهتتم بتتأنه أمانتتة‪ ،‬إذ تكليفتته الوجتتوب‬
‫بمجترد الوصتية بعيتد‪ ،‬وإذا قلنتا بتالوجوب فالظتاهر أنته ل يلزمته‬
‫قصده‪ ،‬بل إذا اجتمع به وذكتتر بلغتته انتهتتى‪ .‬ومتتا ذكتتره آختترا فيتته‬
‫نظر‪ ،‬بل الذي يتجه أنه يلزمه قصد محله حيتتث ل مشتتقة شتتديدة‬
‫عرفا عليه‪ ،‬لن أداء المانة ما أمكن واجتتب‪ ،‬فتتإن قلتتت‪ :‬التتواجب‬
‫في الوديعة التخلية ل الرد‪ .‬قلت‪ :‬محله إذا علتتم المالتتك بهتتا‪ ،‬وإل‬
‫وجب إعلمه بقصده إلى محله أو إرسال خبرها له مع من يثق به‬
‫فكذا هنا‪ ،‬ومن ثم قالوا في المانة الشرعية كثوب طيرتتته الريتتح‬
‫إلى داره يلزمه فورا إن عرف مالكه إعلمتته بتته‪) ،‬إل علتتى( نحتتو‬
‫)قاضي حاجة( بول أو غائط أو جمتاع للنهتي عنته فتي ستنن ابتن‬
‫ماجه‪ ،‬ولن مكالمته بعيتتدة عتتن الدب‪) ،‬و( شتتارب و )آكتتل( فتتي‬
‫فمه اللقمتتة لشتتغله عتتن التترد‪) ،‬و( كتتائن فتتي )حمتتام( لشتتتغاله‬
‫بالغتسال‪ ،‬ولنه مأوى الشياطين‪.‬‬
‫وقضية الولى ندبه على غير المشتغل بشيء ولو داخله‪ ،‬والثانيتتة‬
‫عدم ندبه على من فيه ولو بمسلخة وهو قضية كراهة الصلة فيه‬
‫إل أن يفرق‪ ،‬ثم رأيت الزركشي وغيره رجحوا أنه يسلم على من‬
‫بمسلخة ويوجه بأن كونه محل الشياطين ل يقتضي تتترك الستتلم‬
‫عليه أل تترى أن الستوق محلهتم‪ ،‬ويستن الستلم علتى متن فيته‬
‫ويلزمهم الرد‪.‬‬
‫وإل على فاسق‪ ،‬بل يستتن تركتته علتتى مجتتاهر بفستتقه ومرتكتتب‬
‫ذنب عظيم لم يتب منتته ومبتتتدع إل لعتتذر أو ختتوف مفستتدة‪ ،‬وإل‬
‫على مصل وساجد وملب ومؤذن ومقيم ونتتاعس وخطيتتب >ص‪:‬‬
‫‪ <228‬ومستمعه ومستغرق القلب بدعاء إن شق عليه الرد أكتتثر‬
‫من مشقة الكل كما يقتضيه كلم الذكار‪ ،‬ومتخاصمين بيتتن يتتدي‬
‫قاض )ول جواب( يجب )عليهم(‪ ،‬إل مستمع الخطيتتب فتتإنه يجتتب‬
‫عليه وذلك لوضعه السلم في غير محله‪ ،‬بل يكره لقاضتتي حاجتتة‬
‫ونحوه كالمجامع ويسن للكل‪ ،‬نعم يسن الستتلم عليتته بعتتد البلتتع‬
‫وقبتتل وضتتع اللقمتتة بتتالفم ويلزمتته التترد‪ ،‬ولمتتن بالحمتتام وملتتب‬
‫ونحوهما باللفظ ولمصل ومؤذن بالشارة‪ ،‬وإل فبعد الفراغ أي إن‬
‫قرب الفصل‪ ،‬ويحرم على متتن ستتلم عليتته نحتتو حربتتي أو مرتتتد‪،‬‬
‫ورجح المصنف ندبه على القارئ وإن اشتغل بالتدبر ووجوب الرد‬
‫عليه‪ ،‬ويتجه أخذا ممتتا متتر فتتي التتدعاء أن الكلم فتتي متتتدبر لتتم‬
‫يستغرق التدبر قلبه‪ ،‬وإل وقد شق عليه ذلك لتتم يستتن ابتتتداء ول‬
‫جواب‪ ،‬لنه الن بمنزلة غير المميز‪ ،‬بل ينبغي فيمن استغرقه هتتم‬
‫كذلك أن يكون حكمه ذلك‪.‬‬
‫ويسن عند التلقي سلم صغير على كبير‪ ،‬وماش علتتى واقتتف أو‬
‫مضطجع‪ ،‬وراكب عليهم‪ ،‬وقليلين على كثيرين‪ ،‬لن نحتتو الماشتتي‬
‫يخاف متتن نحتتو الراكتتب‪ ،‬ولزيتتادة مرتبتتة نحتتو الكتتبير علتتى نحتتو‬
‫الصغير‪ ،‬وظاهر قولهم حيث لم يسن البتداء ل يجتتب التترد >ص‪:‬‬
‫‪ <229‬إل ما استثني أنه ل يجب الرد هنا في ابتداء من لم ينتتدب‬
‫له‪ ،‬ويحتمل وجوبه‪ ،‬لن عدم السنية هنا لمتتر ختتارج هتتو مخالفتتة‬
‫نوع من الدب‪ ،‬وخرج بالتلقي الجالس والواقف والمضطجع فكل‬
‫من ورد على أحدهم يسلم عليه مطلقا‪ ،‬ولو سلم كل على الختتر‬
‫فإن ترتبا كان الثاني جوابا أي ما لم يقصد به البتداء وحتتده علتتى‬
‫ما بحثه بعضهم‪ ،‬وإل لزم كل الرد‪.‬‬
‫)تتمة( ل يستحق مبتدئ بنحتتو صتتبحك اللتته بتتالخير أو قتتواك اللتته‬
‫جوابا‪ ،‬ودعاؤه له في نظيره حستتن إل أن يقصتتد بإهمتتاله تتتأديبه‪،‬‬
‫لتركه سنة السلم وحني الظهتتر مكتتروه‪ ،‬وقتتال كتتثيرون‪ :‬حتترام‪،‬‬
‫للحديث الحسن أنه صلى الله عليه وسلم نهى عنتته وعتتن التتتزام‬
‫الغير وتقبيله‪ ،‬وأمر بمصافحته‪ .‬وأفتتتى المصتتنف بكراهتتة النحنتتاء‬
‫بتتالرأس وتقبيتتل نحتتو رأس أو يتتد أو رجتتل ل ستتيما لنحتتو غنتتي‪،‬‬
‫لحديث }‪ :‬من تواضع لغني ذهتتب ثلثتتا دينتته‪ {.‬وينتتدب ذلتتك لنحتتو‬
‫صلح أو علم أو شرف‪ ،‬لن أبتا عبيتتدة قبتتل يتتد عمتتر رضتتي اللتته‬
‫عنهما‪ ،‬ويسن القيام لمن فيه فضتتيلة ظتتاهرة متتن نحتتو صتتلح أو‬
‫علم أو ولدة أو نسب أو وليتتة مصتتحوبة بصتتيانة‪ ،‬قتتال ابتتن عبتتد‬
‫السلم‪ :‬أو لمن يرجى خيره أو يخشى من شره ولو كافرا خشتتي‬
‫منه ضررا عظيما أي ل يحتمل عادة‪ ،‬فيما يظهر ويكون على جهة‬
‫البر والكرام ل الرياء والعظتتام‪ ،‬ويحتترم علتتى التتداخل أن يحتتب‬
‫قيامهم له‪ ،‬للحديث الحسن }‪ :‬من أحب أن يتمثل الناس له قياما‬
‫فليتبوأ مقعده من النار‪ {.‬ذكره في الروضة وحمله بعضتتهم علتتى‬
‫ما إذا أحب قيامهم واستمراره وهو جتتالس أو طلبتتا للتكتتبر علتتى‬
‫غيره‪ ،‬وهذا أخف تحريما من الول إذ هو التمثيتل فتي الختبر كمتا‬
‫أشار إليه البيهقي‪ ،‬أما من أحبتته جتتودا منهتتم عليتته لمتتا أنتته صتتار‬
‫شعارا للمودة فل حرمة فيه‪ .‬ول بتتأس بتقبيتتل وجتته طفتتل رحمتتة‬
‫ومودة‪ ،‬لخبر البختتاري }‪ :‬أنتته صتتلى اللتته عليتته وستتلم قبتتل ابنتته‬
‫إبراهيم وقد قبل الحسن{ }وقال لمن قال لي عشرة من الولد‬
‫ما قبلتهم‪ :‬من ل يرحم ل يرحم{ >ص‪<230 :‬‬
‫ومحرم كذلك‪ ،‬لن أبا بكر قبل خد عائشة لحمى أصابتها رواه أبتتو‬
‫داود‪ ،‬ويسن تقبيل قادم من سفر ومعتتانقته للتبتتاع الصتتحيح فتتي‬
‫جعفر رضي الله عنه‪ ،‬لما قدم متتن الحبشتتة‪ ،‬ويحتترم نحتتو تقبيتتل‬
‫المرد الحسن غير نحو المحرم ومتتس شتتيء متتن بتتدنه بل حتتائل‬
‫كما مر‬
‫ويسن تشميت العاطس بمهملتتة ومعجمتتة‪ ،‬لن العطتتاس حركتتة‬
‫مزعجة ربما تولد عنه نحتو لقتوة فناستب أن يتدعى لته بالرحمتة‬
‫المتضمنة لبقائه على سمته وخلقته والمانعة من شماتة عدوه بتته‬
‫إذا حمد بيرحمك الله أو ربك‪.‬‬
‫وإنما سن في السلم ردا وجوابا ضمير الجمع ولتتو للواحتتد لجتتل‬
‫الملئكة الذين معه كما مر‪ ،‬ولصغير بنحو‪ :‬أصلحك الله‪ ،‬أو‪ :‬بتتارك‬
‫فيك‪ ،‬ويكره قبل الحمد‪ ،‬فإن شك قال‪ :‬يرحم اللتته متتن حمتتده أو‬
‫يرحمك اللتته إن حمتتدته‪ ،‬ويستتن تتتذكيره الحمتتد للختتبر المشتتهور‬
‫}من سبق العاطس بالحمد أمن من الشوص{ أي‪ :‬وجع الضرس‬
‫واللتتوص أي‪ :‬وجتتع الذن والعلتتوص وهتتو وجتتع البطتتن‪ ،‬وتكريتتر‬
‫التشميت إلى ثلث ثم بعدها يدعو له بالشفاء‪ ،‬وقيده بعضهم بمتتا‬
‫إذا علمه مزكومتتا‪ ،‬وحتتذفوه لن الزيتتادة علتتى الثلث متتع تتابعهتتا‬
‫عرفا مظنة الزكام ونحتوه‪ ،‬يظهتر أنهتا لتو لتم تتتابع كتذلك يستن‬
‫التشميت بتكررها مطلقا ويسن للعاطس وضع شيء على وجهتته‬
‫وخفتتض >ص‪ <231 :‬صتتوته متتا أمكنتته‪ ،‬للحتتديث الحستتن }‪:‬‬
‫العطسة الشديدة من الشيطان{‪ ،‬وإجابة مشتتمته بنحتتو‪ :‬يهتتديكم‬
‫الله‪ ،‬ولم يجب لنه ل إخافة بتركه بخلف رد الستتلم‪ ،‬وقتتوله‪ :‬إن‬
‫لم يشمت يرحمني الله‪ ،‬ومر أن المصلي يحمد سرا ونحو قاضتتي‬
‫الحاجة يحمد في نفسه بل لفظ‬
‫ول جهاد على صبي ومجنتتون(‪ ،‬لعتتدم تكليفهمتتا‪) ،‬وامتترأة( لختتبر‬
‫البخاري }‪ :‬جهادكن الحج والعمرة{‪ ،‬ولنها جبلتت علتى الضتعف‪،‬‬
‫ومثلها الخنتتثى‪) ،‬ومريتتض( مرضتتا يمنعتته الركتتوب أو القتتتال بتتأن‬
‫يحصل له مشقة ل تحتمل عادة‪ ،‬وإن لم تبح التتتيمم فيمتتا يظهتتر‪،‬‬
‫ومثله بالولى العمى وكالمريض من له مريض ل متعهد له غيره‪،‬‬
‫وكالعمى ذو رمد وضعيف بصر ل يمكنه معه اتقاء الستلح‪) .‬وذي‬
‫عرج بين( ولو في رجل وإن قدر على الركوب لليتتة فتتي الثلثتتة‪،‬‬
‫وخرج ببينة يسيرة الذي ل يمنع العدو )وأقطع وأشل( ولو لمعظم‬
‫أصابع يد واحدة‪ ،‬إذ ل بطش لهما ول نكاية‪ ،‬ومثلهما فاقد النامل‪،‬‬
‫ويفرق بين اعتبار معظم الصابع هنا ل في العتق عن الكفارة كما‬
‫مر بأن هذا يقع في نتتادر متتن الزمنتتة‪ ،‬فيستتهل تحملتته متتع قطتتع‬
‫أقلها‪ ،‬وذلك المقصود منه إطاقته للعمل التتذي يكفيتته غالبتتا علتتى‬
‫الدوام وهو ل يتأتى مع قطع بعض الصابع‪ ،‬وبحث عدم تأثير قطع‬
‫أصابع الرجلين إذا أمكن معه المشي من غير عتترج بيتتن‪) .‬وعبتتد(‬
‫ولو مبعضا ومكاتبا لنقصه‪ ،‬وإن أمره سيده‪ ،‬والقياس أن مستأجر‬
‫العين كذلك‪ ،‬وذمي‪ ،‬لنه بذل الجزية لنذب عنه ل ليذب عنتتا‪ ،‬نعتتم‬
‫يجب عليه بالنسبة لعقاب الختترة كمتتا متتر‪) ،‬وعتتادم أهبتتة قتتتال(‬
‫كستتلح ومؤنتتة نفستته أو ممتتونه ذهابتتا أو إيابتتا‪ ،‬وكتتذا مركتتوب‪.‬‬
‫والمقصد مسافة قصر مطلقتتا أو دونتته ول يطيتتق المشتتي قياستتا‬
‫على ما مر في الحج‪ ،‬ويلزمتته قبتتول بتتذلها متتن بيتتت المتتال دون‬
‫غيره‪ ،‬ولو طرأ عليه فقد ذلك جاز له الرجوع‪ ،‬ولو من الصتتف متتا‬
‫لم يفقتتد الستتلح ويمكنتته الرمتتي بحجتتر مثل‪ ،‬أو يتتورث انصتترافه‬
‫فشل في المسلمين وإل حرم كذا أطلقوه‪ ،‬ويتجه أن محله >ص‪:‬‬
‫‪ <232‬إن لم يظن الموت جوعا أو نحتتوه لتتو لتتم ينصتترف )وكتتل‬
‫عذر منع وجوب حج منع الجهاد( أي وجوبه‪) ،‬إل خوف طريق متتن‬
‫كفار( فإنه وإن منع وجوب الحج إن عم ل يمنع وجوب الجهاد‪ ،‬إن‬
‫أمكنت مقاومتهم كما بحثه الذرعي‪ ،‬لنتته مبنتتي علتتى المختتاوف‪،‬‬
‫)وكذا( خوفها )من لصوص مسلمين( يمنع وجوب الحج إن عم ول‬
‫يمنع وجوب الجهتتاد )علتتى الصتتحيح( لتتذلك )والتتدين الحتتال( ولتتو‬
‫لذمي وإن كان به رهن وثيق أو كفيل موستتر‪) ،‬يحتترم( علتتى متتن‬
‫هو في ذمته ولو والدا وهو موسر بأن كان عنده أزيتتد ممتتا يبقتتى‬
‫للمفلس فيما يظهتتر‪ ،‬قيتتل‪ :‬وكتتذا المعستتر ونقتتل عتتن الصتتحاب‬
‫وألحق بالمدين وليه‪) ،‬سفر جهاد وغيره( بتتالجر وإن قصتتر رعايتتة‬
‫لحق الغير‪ ،‬ومن ثم جاء في مسلم }القتل في ستتبيل اللتته يكفتتر‬
‫كل شيء إل الدين‪{.‬‬
‫)تنبيه( يظهر ضبط القصير هنا بما ضتتبطوه بتته فتتي التنفتتل علتتى‬
‫الدابة وهو ميل أو نحوه‪ ،‬وحينئذ فليتنبه لذلك فتتإن التستتاهل يقتتع‬
‫فيه كثيرا‪) ،‬إل بتتإذن غريمتته( أو ظتتن رضتتاه وهتتو متتن أهتتل الذن‬
‫والرضا لرضاه بإسقاط حقتته‪ ،‬نعتتم قتتال المتتاوردي والرويتتاني‪ :‬ل‬
‫يتعرض للشهادة‪ ،‬بل يقف وسط الصف أو حاشتتيته حفظتتا للتتدين‬
‫انتهتتى‪ .‬وظتتاهر أن هتتذا منتتدوب ل واجتتب‪ ،‬وإل إن استتتناب متتن‬
‫يقضيه من مال حاضر‪ ،‬ومثله كمتتا هتتو قيتتاس نظتتائره ديتتن ثتتابت‬
‫على مليء‪ ،‬وظاهر كلمهم أنه ل أثر لذن ولي الدائن وهو متجتته‪،‬‬
‫إذ ل مصلحة له في ذلك‪) .‬والمؤجتتل ل( يمنتتع ستتفرا مطلقتتا وإن‬
‫قرب حلوله بشرط وصوله لما يحل له فيه القصر‪ ،‬وهو مؤجتتل إذ‬
‫ل مطالبة لمستحقه الن‪ ،‬نعم لتته الختتروج معتته ليطتتالبه بتته عنتتد‬
‫حلوله‪) .‬وقيل يمنع سفرا مخوفتا( كالجهتاد وركتوب البحتر صتيانة‬
‫لحق الغير )ويحرم( >ص‪ <233 :‬على حتتر ومبعتتض ذكتتر وأنتتثى‬
‫)جهاد( ولو مع عدم ستتفر‪) ،‬إل بتتإذن أبتتويه( وإن عليتتا متتن ستتائر‬
‫الجهات ولو مع وجتتود القتترب وإن كانتتا قنيتتن‪ ،‬لن برهمتتا فتترض‬
‫عين‪ ،‬ولقوله صلى الله عليه وسلم لمن استأذنه وقد أخبره أنهمتتا‬
‫له }‪ :‬ففيهما فجاهد{ متفتتق عليته‪ .‬وصتتح }‪ :‬ألتك والتدة ؟ قتتال‪:‬‬
‫نعم‪ ،‬قال‪ :‬انطلق فأكرمها فإن الجنة تحت رجليها‪ {.‬هذا )إن كانتتا‬
‫مسلمين( وإل لم يجب استئذان الكافر‪ ،‬لتهتتامه بمنعتته لتته حميتتة‬
‫لدينه وإن كان عدوا للمقاتلين‪.‬‬
‫ويلزم المبعض استئذان سيده أيضا‪ ،‬والقتتن يحتتتاج لذن ستتيده ل‬
‫أبويه‪ ،‬ويحرم عليه أيضا بل إذن سفر مع الخوف وإن قصر مطلقا‬
‫وطويل ولو مع المن‪.‬‬
‫إل لعذر‪ ،‬كما قال‪) :‬ل سفر تعلم فرض عيتتن(‪ ،‬ومثلتته كتتل واجتتب‬
‫عيني وإن اتسع وقته‪ ،‬لكتتن الظتتاهر أن لهمتتا منعتته متتن الختتروج‬
‫لحجة السلم قبل خروج قافلة أهل بلده أي‪ :‬وقته فتتي العتتادة أو‬
‫أرادوه‪ ،‬لنه إلى الن لم يخاطب بالوجوب‪ ،‬ومن ثم بحث أن لهما‬
‫منع من أراد حجة السلم ولم تجب عليه‪ ،‬وفيه نظتتر‪ ،‬وقضتتية متتا‬
‫مر من جواز فعلها عمن لم يخاطب بها في حياته تنزيل لها منزلة‬
‫الواجب رعاية لعظيم فضلها جوازه هنا بتتل أولتتى‪ ،‬لنتته يستتقطها‬
‫عن ذمته لو استطاع بعد‪) .‬وكذا كفاية( من علم شرعي أو آلة لتته‬
‫فل يحتاج إلى إذن الصل )في الصح(‪ ،‬إن كان السفر آمنا أو قتتل‬
‫خطره‪ ،‬وإل كخوف أسقط وجتوب الحتج احتيتج لذنتته حينئذ علتى‬
‫الوجه لستتقوط الفتترض عنتته حينئذ‪ ،‬ولتتم يجتتد ببلتتده متتن يصتتلح‬
‫لكمال ما يريده أو رجي بقرينة زيادة فتتراغ أو إرشتتاد أستتتاذ كمتتا‬
‫يكتفي في سفره المن لتجارة بتوقع زيادة أو رواج وإن لم يتتأذن‬
‫الصتتل‪ ،‬وستتواء أختترج وحتتده أو متتع غيتتره كتتان ببلتتده متعتتددون‬
‫يصلحون للفتاء أم ل‪ ،‬وفارق الجهاد لخطره‪ ،‬نعم ينبغي أن يتوقتتع‬
‫فيه بلوغ ما قصده‪ ،‬وإل كبليد ل يتأتى منه ذلك فل ينبغي أن يجوز‬
‫له السفر لجل ذلك‪ ،‬لنه كالعبث‪.‬‬
‫ويشترط لخروجه >ص‪ <234 :‬ولو للفرض رشده‪ ،‬وأن ل يكتتون‬
‫أمرد جميل إل إن كان معه نحو محرم يأمن بتته علتتى نفستته‪ ،‬ولتتو‬
‫لزمته نفقة الصل احتاج لذنه أو إنابة من يمونه من مال حاضتتر‪،‬‬
‫وأخذ منه البلقيني أن الفرع لو لزمت الصل نفقتتته امتنتتع ستتفره‬
‫إل بإذن الفرع الهل أو إنابة كذلك‪ ،‬ثم بحث أنه لو أدى نفقة يتتوم‬
‫حتتل لتته الستتفر فيتته كالتتدين المؤجتتل‪ ،‬وفيتته نظتتر‪ .‬ويفتترق بتتأن‬
‫المؤجل التقصير فيه من المستحق لرضاه بتتذمته متتع أنتته خصتتلة‬
‫واحدة ل يتجدد الضرر به ول كذلك‪ ،‬ففي الصل أو الفرع فالوجه‬
‫منعه فيهما‪ ،‬وكذا في الزوجتتة إل بتتإذن أو إنابتتة كمتتا أطلقتتوه‪ ،‬ول‬
‫فرق في المنتتع متتن الستتفر المختتوف كبحتتر أي‪ :‬وإن غلبتتت فيتته‬
‫السلمة كما اقتضتتاه إطلقهتتم‪ ،‬ثتتم رأيتتت المتتام وغيتتره صتترحوا‬
‫بذلك وكسلوك بادية مخطرة ولتتو لعلتتم أو تجتتارة‪ ،‬ومنهتتا الستتفر‬
‫لحجة استؤجر عليها ذمة أو عينا بين الصل المستتلم وغيتتره‪ ،‬إذ ل‬
‫تهمة‬
‫)فإن أذن أبواه( أو سيده )والغريم( في الجهاد )ثم( بعتتد خروجتته‬
‫)رجعوا(‪ ،‬أو كان الصل كافرا ثتتم أستتلم وصتترح بتتالمنع‪) ،‬وجتتب(‬
‫عليتته إن علتتم ولتتم يختتش خوفتتا ول انكستتار قلتتوب المستتلمين‬
‫برجوعه ولم يكن خرج بجعل )الرجوع( كمتتا لتتو ختترج بل إذن )إن‬
‫لم يحضر الصف( وإل حرم إل على العبد‪ ،‬بل يستحب‪ ،‬وذلتتك لن‬
‫طرو المانع كابتتتدائه‪ ،‬فتتإن لتم يمكنتته الرجتتوع لنحتتو ختتوف علتتى‬
‫معصتتوم وأمكنتته أن يستتافر لمتتأمن أو يقيتتم بتته حتتتى يرجتتع متتع‬
‫الجيش أو غيرهم لزمه‪ ،‬ولو حدث عليه دين في الستتفر لتتم يمنتتع‬
‫استمراره فيه إل إن صرح الدائن بمنعه‪ ،‬وفارق ما مر في البتداء‬
‫بأنه يغتفر فتتي التتدوام متتا ل يغتفتتره فيتته‪ ،‬ومنتته يؤختتذ أن حلتتول‬
‫المؤجل في اللغاء كذلك‪ ،‬فل يحرم عليتته استتتمرار الستتفر إل إن‬
‫صرح له بتتالمنع‪ ،‬فتتإن قلتتت‪ :‬قضتتية قتتولهم ل منتتع لتتذي المؤجتتل‬
‫المستغرق أجله السفر وغيره‪ ،‬لنه مضيع لماله >ص‪ <235 :‬أن‬
‫له السفر‪ ،‬وإن صرح له بالمنع‪ ،‬ويؤيده أيضا قولهم‪ :‬لو تأجل نحتتو‬
‫المهر لم يحبس لقبضه وإن حتتل‪ ،‬لنهتا رضتيت بتذمته قلتت‪ :‬أمتتا‬
‫كلمهم الول فإنما هو في المنع ابتداء‪ ،‬وأمتتا الثتتاني فيفتترق بينتته‬
‫وبين ما هنا بأن مقتضى التأجيتتل ثتتم الرضتتا بتستلمه البضتتع قبتتل‬
‫إقباضه مقابله فعومتتل بتته‪ ،‬وأمتتا هنتتا فليتتس قضتتية التأجيتتل منتتع‬
‫المطالبة وطلب الحبس بعد الحلول فمكناه من ذلك‪ ،‬وبهذا يعلتتم‬
‫أن الذي دل عليه كلمهم إما المتناع بتتالمنع أو عتتدمه وإمتتا جتتزم‬
‫بعضهم بأنه بمجرد الحلول تلزمه القامة‪ ،‬ويحتترم عليتته استتتمرار‬
‫السفر بل إذن كابتداء الستتفر متتع الحلتتول فبعيتتد‪ ،‬بتتل ليتتس فتتي‬
‫محله‪) .‬فإن( التقى الصفان أو )شرع فتتي القتتال( ثتم طترأ ذلتك‬
‫وعلمتته )حتترم النصتتراف فتتي الظهتتر(‪ ،‬لعمتتوم المتتر بالثبتتات‬
‫ولنكسار القلوب بانصرافه‪ ،‬نعم يكون وقوفه آخر الصف ليحرس‬
‫وينبغي حمله على ما مر‬
‫)الثاني( من حالي الكفار )يدخلون( أي‪ :‬دخولهم عمتتران الستتلم‬
‫أو خرابه أو جباله كما أفهمه التقستيم‪ ،‬ثتم فتي ذلتك يفصتل بيتن‬
‫القريب مما دخلوه والبعيتتد منتته‪ .‬فتتإن دخلتتوا )بلتتدة لنتتا( أو صتتار‬
‫بينهم وبينها دون مسافة القصر كان خطبا عظيما‪) ،‬فيلتتزم أهلهتتا(‬
‫عينا )الدفع( لهم )بالممكن( من أي شيء أطتتاقوه‪ ،‬ثتتم فتتي ذلتتك‬
‫تفصيل‪) :‬فإن أمكن تتتأهب لقتتتال( بتتأن لتتم يهجمتتوا بغتتتة )وجتتب‬
‫الممكن( في دفعهم على كتتل منهتتم‪) ،‬حتتتى علتتى( متتن ل يلزمتته‬
‫الجهاد نحو‪) :‬فقير( بما يقتتدر عليتته )وولتتد ومتتدين وعبتتد( وامتترأة‬
‫فيها قوة‪) ،‬بل إذن( ممن متتر‪ ،‬ويغتفتتر ذلتتك بهتتذا الخطتتر العظيتتم‬
‫الذي ل سبيل لهماله‪) .‬وقيل‪ :‬إن حصلت مقاومة أحرار( منا لهتتم‬
‫)اشتتترط إذن ستتيده( أي العبتتد للغنيتتة عنتته‪ ،‬والصتتح ل لتقتتوى‬
‫القلوب‪) ،‬وإل( يمكن تأهب لهجومهم بغتة )فمن قصتتد( منتتا )دفتتع‬
‫عن نفسه بالممكن( وجوبا‪) ،‬إن علم أنه إن أخذ قتتتل(‪ ،‬وإن كتتان‬
‫ممن ل جهاد عليه‪ ،‬لمتناع الستسلم لكافر‪.‬‬
‫)وإن جوز السر والقتل فله( أن يدفع )أن ويستسلم( إن ظن أنه‬
‫إن امتنع منه قتل‪ ،‬لن ترك الستسلم حينئذ تعجيل للقتل‪.‬‬
‫)تنبيه( ما ذكر في المتن من قسمي التمكن وعتتدمه بقيتتده‪ ،‬وهتتو‬
‫إن ظن إلخ هو ما في الروضة وعبارتها يتعيتتن علتتى أهلهتتا التتدفع‬
‫بما أمكنهم‪ .‬وللدفع مرتبتان‪ :‬إحداهما‪ :‬أن يحتمل الحال اجتماعهم‬
‫أو تأهبهم للحزب فعتتل كتتل >ص‪ <236 :‬ذلتتك بمتتا يقتتدر عليتته‪.‬‬
‫ثانيتهما‪ :‬أن يغشاهم الكفار ول يتمكنوا من اجتماع وتتتأهب‪ ،‬فمتتن‬
‫وقف عليه كافر أو كفار وعلم أنتته يقتتتل إن أختتذ فعليتته أن يتتدفع‬
‫عن نفسه بما أمكن‪ ،‬ثم قال‪ :‬وإن كان يجوز أن يقتل وأن يؤستتر‪،‬‬
‫ولو امتنع من الستسلم لقتل جتتاز أن يستستتلم‪ ،‬فتتإن المكافحتتة‬
‫والحالتتة هتتذه استتتعجال للقتتتل‪ .‬والستتر يحتمتتل الخلص انتهتتت‬
‫ملخصة‪ .‬ويستفاد منها في الحالة الثانية أن من علم أي‪ :‬ظن كما‬
‫هو ظاهر أن من أخذ قتل عينتتا امتنتتع عليتته الستستتلم‪ ،‬وكتتذا إن‬
‫جوز السر والقتل ولم يعلم أنه يقتتتل إن امتنتتع عتتن الستستتلم‪،‬‬
‫لنه حينئذ ذل ديني من غير خوف على النفس بخلف ما إذا علتتم‬
‫ذلك لعلة الروضة المذكورة‪ .‬وعجيب من شيخنا مع جريتتانه علتتى‬
‫حاصل ما ذكر في شرح منهجه وإن لم يخل عن إيهام أنه لم ينبه‬
‫في شرح الروض على ما أخل به من عبتتارة الروضتتة المتتذكورة‪،‬‬
‫كما يعلم بالوقوف عليهما‪.‬‬
‫ويلزم الدفع امرأة علمت وقوع فاحشة بهتتا الن بمتتا أمكنهتتا وإن‬
‫أدى إلى قتلها‪ ،‬لنها ل تباح بختتوف القتتتل‪ ،‬قتتال‪ :‬فتتإن أمنتتت ذلتتك‬
‫حال ل بعد السر احتمل جواز استسلمها‪ ،‬ثم تتتدفع إذا أريتتد منهتتا‬
‫ذلك‪.‬‬
‫)ومن هو دون مسافة القصر متتن البلتتد( وإن لتتم يكتتن متتن أهتتل‬
‫الجهاد )كأهلها( في تعين وجوب القتال وخروجه بل إذن متتن متتر‪،‬‬
‫إن وجد زادا أو يلزمته مشتي أطتاقه وإن كتان فتي أهلهتا كفايتة‪،‬‬
‫لنهم في حكمهتتم‪) .‬ومتتن( هتتم )علتتى المستتافة( المتتذكورة فمتتا‬
‫فوقهتتا )يلزمهتتم( إن وجتتدوا زادا وستتلحا ومركوبتتا وإن أطتتاقوا‬
‫المشي )الموافقة( لهل ذلك المحل في الدفع )بقدر الكفايتتة إن‬
‫لم يكف أهلها ومن يليهم( دفعا عنهم وإنقتتاذا لهتتم‪ ،‬وأفهتتم قتتوله‪:‬‬
‫بقدر الكفاية‪ .‬أنه ل يلتزم الكتل الختروج‪ ،‬بتل يكفتي فتي ستقوط‬
‫الحرج عنهم خروج قوم منهم فيهم كفاية‪.‬‬
‫)قيل( تجب الموافقة على من بمستتافة القصتتر فمتتا فوقهتتا )وإن‬
‫كفوا( أي‪ :‬أهل البلد ومن يليهم في الدفع لمعظم الخطب وردوه‪،‬‬
‫بأنه يؤدي إلى اليجاب على جميع المة‪ ،‬وفيه أشد الحرج من غير‬
‫حاجة‪ ،‬لكن قيل‪ :‬هذا الوجه ل يتتوجب ذلتتك‪ ،‬بتتل يتتوجب الموافقتتة‬
‫على القرب فالقرب بل ضبط حتى يصل الخبر بأنهم قد كفوا‬
‫)ولو أسروا مسلما فالصح وجوب النهوض إليهم( فورا علتتى كتتل‬
‫قادر ولو نحو قن بغير إذن نظير ما مر خلفتتا لبعضتتهم‪) ،‬لخلصتته‬
‫إن توقعناه( ولو على ندور فيما يظهر وجوب عين كدخولهم دارنا‪،‬‬
‫بتتل أولتتى‪ ،‬لن حرمتتة المستتلم أعظتتم‪ ،‬ويستتن للمتتام‪ ،‬بتتل وكتتل‬
‫موسر كما هو ظاهر ويأتي في الهدنة مزيد لذلك عند العجتتز عتتن‬
‫خلصه مفاداته بالمال‪ ،‬فمن قال لكافر‪ :‬أطلق أسيرك وعلي كتتذا‬
‫فأطلقه لزمه‪ .‬ول يرجع به على السير إل إن أذن له في مفتتاداته‬
‫فيرجع عليه وإن لم يشرط له الرجوع على ما مر قبيل الشتتركة‪.‬‬
‫>ص‪<237 :‬‬
‫)فصل( في مكروهات ومحرمتات ومنتدوبات فتتي الغتزو ومتا‬
‫يتبعها )يكتتره غتتزو( وهتتو لغتتة‪ :‬الطلتتب‪ ،‬لن الغتتازي يطلتتب إعلء‬
‫كلمة الله تعالى‪) .‬بغير إذن المتتام أو نتتائبه(‪ ،‬لن أحتتدهما أعتترف‬
‫منه بالحاجة الداعية للقتال ولم يحرم لحل التغريتتر بتتالنفس فتتي‬
‫الجهتتاد وبحتتث الزركشتتي وغيتتره كتتالذرعي أنتته ليتتس لمرتتتزق‬
‫استقلل بذلك‪ ،‬لنه بمنزلة أجير لغرض مهم يرسل إليه والبلقيني‬
‫أنه ل كراهة إن فوت الستئذان المقصود أو عطل المام الغزو أو‬
‫ظن أنه ل يأذن له أي ولم يخش منه فتنة كما هو ظاهر‬
‫)ويسن( للمام أو نائبه منع مخذل ومرجف متتن الختتروج وحضتتور‬
‫الصف وإخراجه منه ما لم يخش فتنة ويظهتتر وجتتوب ذلتتك عليتته‬
‫فيمن علم منه ذلك وأن وجوده مضتتر لغيتتره‪) .‬وإذا بعتتث ستترية(‬
‫ومر بيانها أول الباب وذكرها مثتال‪) .‬أن يتؤمر عليهتم( متن يوثتق‬
‫بدينه وخبرته ويأمرهم بطاعة الله‪ ،‬ثم المير ويوصتتيه بهتتم >ص‪:‬‬
‫‪ <238‬فإن أمر نحو فاسق حرم فيما يظهتتر أختتذا متتن تحريمهتتم‬
‫عليه توليته نحو الذان‪) .‬ويأخذ البيعة( عليهم وهي بفتح الموحتتدة‬
‫اليمين بالله تعالى‪) .‬بالثبتتات( علتتى الجهتتاد وعتتدم الفتترار للتبتتاع‬
‫فيهما كما صح عنه صلى الله عليه وستتلم ومتتن ثتتم أوجتتب جمتتع‬
‫التأمير‪ ،‬لنه استتتمر عليتته عملتته صتتلى اللتته عليتته وستتلم وعمتتل‬
‫الخلفاء بعده ويستتن التتتأمير لجمتتع قصتتدوا ستتفرا وتجتتب طاعتتة‬
‫المير فيما يتعلق بما هم فيه وذكرت له أحكاما أختتر فتتي حاشتتية‬
‫اليضاح )وله( أي المام أو نائبه‪) .‬الستتتعانة بكفتتار( ولتتو حربييتتن‬
‫وخبر مستتلم }إنتتا ل نستتتعين بمشتترك{ ل يقتضتتي المنتتع بتتل أن‬
‫الولى أن ل يفعل كقوله }ليس منا من استنجى من الريح{ على‬
‫أنه صلى الله عليه وسلم إنما قال ذلك لطتتالب إعانتتة بتته تفتترس‬
‫فيه الرغبة في السلم فرده فصدق ظنته‪) .‬تتؤمن خيتانتهم( كتأن‬
‫يعرف حسن رأيهم فينا وبه بعلم أنه ل بتتد أن يختتالفوا العتتدو فتتي‬
‫معتقدهم‪) .‬ويكونون حيث لو انضتتمت فرقتتتا الكفتتر قاومنتتاهم( ل‬
‫من ضررهم حينئذ ويشترط في جواز العانة بهتتم الحتيتتاج إليهتتم‬
‫ولو لنحو خدمة أو قتتتال لقلتنتتا ول ينتتافي هتتذا اشتتتراط مقاومتنتتا‬
‫للفرقتين قال المصنف‪ ،‬لن المتتراد قلتتة المستتتعان بهتتم حتتتى ل‬
‫تظهر كثرة العدو بهم وأجاب البلقيني بتتأن العتدو إذا كتان متائتين‬
‫ونحن مائة وخمستون ففينتا قلتة بالنستبة لستتواء العتتددين فتإذا‬
‫استعنا بخمسين فقد استوى العددان ولو انحتتاز الخمستتون إليهتتم‬
‫أمكنتنتتا مقتتاومتهم لعتتدم زيتتادتهم علتتى الضتتعف ويؤختتذ منتته أن‬
‫الضابط أن يكونوا بحيث لو انضموا إليهم لم يزيتتدوا علتتى ضتتعفنا‬
‫ونفعتتل بالمستتتعان بهتتم الصتتلح متتن أفرادهتتم وتفريقهتتم فتتي‬
‫الجيش‪) .‬وبعبيد بإذن السادة( ونساء بتتإذن الزواج ومتتدين وفتترع‬
‫بإذن دائن وأصل‪) .‬ومراهقين أقوياء( بإذن الوليتتاء والصتتول ولتتو‬
‫نستتاء أهتتل الذمتتة وصتتبيانهم‪ ،‬لن لهتتم نفعتتا ولتتو بستتقي المتتاء‬
‫وحراسة المتعة ومن ثم جاز بمميز >ص‪ <239 :‬ولو غيتتر قتتوي‬
‫ل مجنون‪ ،‬لنتته ل يهتتتدي لنفتتع ولكتتون متتا هنتتا فيتته تمريتتن علتتى‬
‫الشجاعة والعبادة فارق امتناع السفر بالصبي في البحر علتتى متتا‬
‫مر والموصتتى بمنفعتتته لتتبيت المتتال والمكتتاتب كتابتتة صتتحيحة ل‬
‫يحتاج لذن سيدهما على ما قاله البلقيني‪ ،‬لن لهمتتا الستتفر بغيتتر‬
‫إذنه وقد ينظر فيه بأن هذا سفر مخوف وهتتو يتوقتتف علتتى الذن‬
‫فيهما‪ ،‬ثم رأيت شيخنا توقف في المكاتب وكان ينبغي له التوقف‬
‫في الخر لما ذكرته‬
‫)وله( أي المام أو نائبه‪) .‬بذل الهبة والسلح من بيت المال ومن‬
‫ماله( لينال ثواب العانتتة وكتتذا للحتتاد ذلتتك نعتتم إن بتتذل ليكتتون‬
‫الغزو للباذل لم يجز ومعنى الخبر المتفق عليه }متتن جهتتز غازيتتا‬
‫فقد غزا{ أي كتب له مثل ثواب المغازي‪) .‬ول يصح( من إمتتام أو‬
‫غيره‪) .‬استئجار مسلم( مكلف ولو قنا ومعذورا بنتتاء علتتى الصتتح‬
‫أنه لو دخل الكفار بلدنا تعين عليهما عينتتا أو ذمتتة وبحتتث أن غيتتر‬
‫المكلف كذلك وفيه نظر‪) .‬لجهاد( كما قتتدمه فتتي الجتتارة لتعينتته‬
‫عليه فيما مر قبيل الفصل‪ ،‬ولنه ل يصح التزامه في الذمتتة وإنمتتا‬
‫صح التزام من لم يحج الحج‪ ،‬لنه يمكن وقوعه عن الغير والتتتزام‬
‫حائض لخدمة مسجد فتتي ذمتهتتا‪ ،‬لنتته ليتتس متتن المتتور المهمتتة‬
‫العامة النفع التي يخاطب بها كتتل أحتتد بخلف الجهتتاد فوقتتع متتن‬
‫المباشر عن نفستته دون غيتتره ومتتا يأختتذه المرتتتزق متتن الفيتتء‬
‫والمتطوع من الزكاة إعانة ل أجرة لوقوع غزوهم لهم ومن أكتتره‬
‫على الغزو ل أجرة له إن تعيتتن عليتته‪ ،‬وإل استتتحقها متتن خروجتته‬
‫إلى حضوره الوقعة نعم المكره الغير المكلتتف ينبغتتي استتتحقاقه‬
‫الجرة مطلقا‪ ،‬لنه ل يتعين عليتته وإن حضتتر‪ ،‬ثتتم رأيتهتتم صتترحوا‬
‫في القن المكره بأنه يستحق هنا الجتترة مطلقتتا وإن قلنتتا يتعيتتن‬
‫عليه إذا دخلوا بلدنا وهو صريح فيما ذكرته ونحتتو التتذمي المكتتره‬
‫أو المستأجر بمجهول إذا قاتل استحق أجرة المثتتل وإل فللتتذهاب‬
‫فقط من خمس الخمس ولمن عينه إمتتام >ص‪ <240 :‬أو نتتائبه‬
‫إجبارا لتجهيز ميتتت أجتترة فتتي التركتتة‪ ،‬ثتتم فتتي بيتتت المتتال‪ ،‬ثتتم‬
‫تستتقط )ويصتتح استتتئجار ذمتتي( ومعاهتتد ومستتتأمن بتتل وحربتتي‬
‫لجهاد‪) .‬للمام( حيث تجوز الستعانة به من خمتتس الخمتتس دون‬
‫غيره لنه ل يقتتع عنتته واغتفتترت جهالتتة العمتتل للضتترورة‪ ،‬و لنتته‬
‫يحتمل في معاقدة الكفتتار متتا ل يحتمتتل فتتي معاقتتدة المستتلمين‬
‫فإن لم يخرج ولو لنحو صلح فسخت واستتترد منتته متتا أختتذه وإن‬
‫خرج ودختتل دار الحتترب وكتتان تتترك القتتتال بغيتتر اختيتتار فل ولتتو‬
‫استؤجرت عين كافر فأسلم فقضية قولهم لتتو استتتؤجرت طتتاهر‬
‫لخدمتتة مستتجد فحاضتتت انفستتخت الجتتارة النفستتاخ هنتتا إل أن‬
‫يفرق بأن الطارئ ثم يمنع مباشرة العمل فتعذر ويلزم من تعذره‬
‫النفستتاخ والطتتارئ هنتتا ليتتس كتتذلك فل ضتترورة إلتتى الحكتتم‬
‫بالنفساخ‪) .‬قيل ولغيره( من المسلمين استتتئجار التتذمي كتتالذان‬
‫والصح ل لحتياج الجهاد إلى مزيد نظر واجتهاد‪ ،‬ولن الجيتتر هنتتا‬
‫كافر قد يغدر وبحث الزركشي أن المام لو أذن له فيه جاز قطعا‬
‫)ويكره( تنزيها‪) .‬لغاز قتل قريب(‪ ،‬لن فيه نوعا من قطع الرحتتم‪.‬‬
‫)و( قتل قريب‪) .‬محرم أشد( كراهة‪ ،‬لنه صلى اللتته عليتته وستتلم‬
‫منع أبا بكر من قتل ابنه عبد الرحمن رضي الله عنهما يتتوم أحتتد‪.‬‬
‫)قلت إل أن يسمعه( يعنتتي يعلمتته ولتتو بغيتتر ستتماع‪) .‬يستتب( أي‬
‫يذكر بسوء‪) .‬الله تعالى( أو نبيا متتن النبيتتاء‪) .‬أو رستتوله( محمتتدا‬
‫)صلى الله عليه وسلم( أو السلم أو المسلمين أختذا ممتتا يتتأتي‪.‬‬
‫)والله أعلم( فل كراهة حينئذ تقديما لحق الله تعالى ولحق أنبيائه‬
‫)ويحرم قتل صبي ومجنون وامرأة( وإن لم يكن لهتتا كتتتاب علتتى‬
‫الوجته خلفتتا لمتن قيتتدها بتذلك‪) .‬وخنتثى مشتكل( ومتتن بته رق‬
‫>ص‪ <241 :‬إل إذا قاتلوا كما بأصله أو سبوا من مر كذا أطلقوه‬
‫وينبغي تخصيصه بالمميز بل لو قيل بالمكلف كالنساء لم يبعد‪ ،‬ثم‬
‫رأيت شارحا فرض ذلك في المرأة وغيره ألحق بهتتا الخنتثى وهتتو‬
‫ظاهر ومحل قتلهم إن لم ينهزموا وإل لم نتبعهتتم أو تتتتترس بهتتم‬
‫الكفار وإن أمكن دفعهم بغير القتتتل للنهتتي الصتتحيح فتتي المتترأة‬
‫والصبي نعم للمضطر قتل هؤلء ل كلهم‬
‫)ويحل قتل( ذكر )راهب( وهو عابتتد النصتتارى وستتوقة‪) .‬وأجيتتر(‪،‬‬
‫لن فيهم رأيا وقتال‪) .‬وشيخ وأعمى وزمتن ل قتتال فيهتتم ول رأي‬
‫في الظهر( لعموم قوله تعالى }فاقتلوا المشركين{ نعم الرسل‬
‫ل يجوز قتلهم كما استمر عليه عمله صلى الله عليه وسلم وعمل‬
‫الخلفتاء الراشتدين‪ ،‬أمتا ذو قتتال أو رأي متن الشتيخ ومتن بعتده‬
‫فيقتل قطعا وإذا جاز قتل هؤلء‪) .‬فيسترقون( أي يضتترب المتتام‬
‫عليهم الرق إن شاء لما سيذكره أن الكامل يخير فيه بين الربعتتة‬
‫التية‪ ،‬وأما قول الذرعي يتعين استرقاقهم فبعيتتد جتتدا بخلف متتا‬
‫إذا قلنا بعدم حتتل قتلهتتم فتتإنهم يرقتتون بنفتتس الستتر‪) .‬وتستتبى‬
‫نساؤهم( وصبيانهم‪) .‬و( تغنم‪) .‬أموالهم( لهدارهم‬
‫)ويجوز حصار الكفار فتتي البلد والقلع( وغيرهتتا )وإرستتال المتتاء‬
‫عليهم( وقطعه عنهم‪) .‬ورميهم بنار ومنجنيق( وغيرهمتتا وإن كتتان‬
‫فيهتتم نستتاء وصتتبيان ولتتو قتتدرنا عليهتتم بتتدون ذلتتك كمتتا قتتاله‬
‫البندنيجي وإن قال الزركشي الظاهر خلفتته وذلتتك لقتتوله تعتتالى‬
‫}وخذوهم واحصروهم{‪ ،‬ولنه }صلى الله عليه وسلم حصر أهتتل‬
‫الطائف ورماهم بالمنجنيق{ رواه البيهقي وغيره نعتتم لتتو تحصتتن‬
‫حربيون بمحل من حرم مكة لم يجز حصارهم ول قتالهم بما يعتتم‬
‫تعظيما للحرم‪ ،‬وظاهر أن محله حيث لم يضطر لذلك‪) .‬وتتتبييتهم(‬
‫أي الغارة عليهم ليل‪) .‬في غفلة( للتباع رواه الشيخان وقال عن‬
‫نسائهم وذراريهم لما سئل عنهم >ص‪ <242 :‬هتتو منهتتم وبحتتث‬
‫الزركشي كالبلقيني كراهته حيث ل حاجة إليه‪ ،‬لنتته ل يتتؤمن متتن‬
‫قتل مسلم يظن أنه كافر ول يقاتل من علمنا أنه لم تبلغه الدعوة‬
‫بهذا ول بغيره حتى يعتترض عليتته الستتلم وإل ضتتمن خلفتتا لمتتن‬
‫قال‪ :‬إن عرضه عليه مستحب‪ ،‬أما من بلغته فله قتله ولو بما يعم‬
‫وسبي تابعيه إلى أن يسلم ويلتزم الجزية إن كان من أهلها‪) .‬وإن‬
‫كتتان فيهتتم مستتلم( واحتتد فتتأكثر‪) .‬أستتير أو تتتاجر جتتاز ذلتتك( أي‬
‫إحصتتارهم وقتلهتتم بمتتا يعتتم وتتتبييتهم فتتي غفلتتة وإن علتتم قتتتل‬
‫المسلم بذلك لكتتن يجتتب تتتوقيه متتا أمكتتن‪) .‬علتتى المتتذهب( لئل‬
‫يعطلوا الجهاد علينا بحبس مسلم عندهم نعم يكره ذلك حيث لتتم‬
‫يضطر إليه كأن لم يحصل الفتح إل به تحرزا من إيذاء المسلم ما‬
‫أمكن مثله في ذلك الذمي ول ضمان هنتا فتي قتلته‪ ،‬لن الفترض‬
‫أنه لم تعلم عينه‬
‫)ولو التحم حرب فتترستتوا بنستتاء( وخنتتاثى‪) .‬وصتتبيان( ومجتتانين‬
‫وعبيد منهم‪) .‬جاز رميهم( إذا اضطررنا إليه للضرورة‪) .‬وإن دفعوا‬
‫بهم عن أنفسهم( التحم حرب أو ل‪) .‬ولم تدع ضرورة إلى رميهتتم‬
‫فالظهر تركهم( وجوبا لئل يؤدي إلى قتلهم من غير ضرورة لكتتن‬
‫المعتمد ما في الروضة من الجواز أي مع الكراهة وهو قيتتاس متتا‬
‫مر في قتلهم بما يعم قال في البحتتر‪ :‬ويشتتترط أن يقصتتد بتتذلك‬
‫التوصل إلى رجالهم‪) .‬وإن تترسوا بمسلمين( أو ذميين‪) .‬فإن لتتم‬
‫تتتدع ضتترورة إلتتى رميهتتم تركنتتاهم( وجوبتتا صتتيانة لهتتم ولكتتون‬
‫حرمتهتتم لجتتل حرمتتة التتدين والعهتتد فتتارقوا نحتتو الذريتتة علتتى‬
‫المعتمتتد‪ ،‬لن حرمتهتتم لحفتتظ حتتق الغتتانمين ل غيتتر‪) .‬وإل( بتتأن‬
‫تترسوا بهم في حال التحام الحرب واضطررنا لرميهم بأن كنا لتتو‬
‫انكففنا عنهم ظفروا بنا أو عظمت نكايتهم فينا‪) .‬جاز رميهتتم فتتي‬
‫الصح( ويتوقون بحسب المكان‪ ،‬لن مفسدة الكف عنهم أعظتتم‬
‫ويحتمل هلك طائفة للتتدفع عتتن بيضتتة الستتلم‪ ،‬وقضتتية التعليتتل‬
‫وجوب الرمي إل أن يجاب بأن الجواز لما وقع الخلف فيتته وكتتان‬
‫للمقابل قوة‪ ،‬لن غايته أن نخاف على أنفسنا ودم المسلم ل يباح‬
‫بالخوف بدليل صتتورة الكتتراه راعينتتاه فقلنتتا بتتالجواز فقتتط ومتتع‬
‫الجواز أو الوجوب يضمن المسلم ونحتتو التتذمي بالديتتة أو القيمتتة‬
‫>ص‪ <243 :‬والكفارة إن علم وأمكن توقيه‬
‫)ويحرم النصراف( على متتن هتتو متتن أهتتل فتترض الجهتاد الن ل‬
‫غيره ممن مر‪) .‬عن الصف( بعد التلقي وإن غلب على ظنتته أنتته‬
‫إذا ثبت قتل لقوله تعالى }فل تولوهم الدبار{ وصتتح }أنتته صتتلى‬
‫الله عليه وسلم عد الفتترار متتن الزحتتف متتن الستتبع الموبقتتات{‬
‫وخرج بالصف ما لتو لقتي مستلم كتافرين فطلبهمتا أو طلبتاه فل‬
‫يحتترم عليتته الفتترار‪ ،‬لن فتترض الثبتتات‪ ،‬إنمتتا هتتو فتتي الجماعتتة‬
‫وقضيته‪ :‬أن لمستتلمين لقيتتا أربعتتة الفتترار‪ ،‬لن المستتلمين ليستتا‬
‫جماعة ويحتمل أن مرادهم بالجماعة هنا ما مر في صلتها فيدخل‬
‫المسلمان فيما ذكر ولهل بلد قصتتدوا التحصتتن منهتتم‪ ،‬لن الثتتم‬
‫إنما هو فيمتن فتر بعتد اللقتاء ولتو ذهتب ستلحه وأمكنته الرمتي‬
‫بالحجارة لم يجز له النصراف على تنتتاقض فيتته وكتتذا متتن متتات‬
‫فرسه وأمكنه القتال راجل وجزم بعضهم بأنه إذا غلب ظن الهلك‬
‫بالثبات من غير نكاية فيهم وجب الفرار وقد يؤيده متتا يتتأتي‪) .‬إذا‬
‫لم يزد عدد الكفار على مثلينا( لليتتة وهتتو أمتتر بلفتتظ الختتبر‪ ،‬وإل‬
‫وقع الخلف في خبره تعالى وحكمة وجتتوب مصتتابرة الضتتعف أن‬
‫المسلم يقاتل على إحدى الحستتنيين الشتتهادة أو الفتتوز بالغنيمتتة‬
‫مع الجر والكافر يقاتل على الفوز بالدنيا فقط‬
‫أما إذا زادوا على المثلين فيجتتوز النصتتراف مطلقتتا وحتترم جمتتع‬
‫مجتهدون النصراف مطلقتتا إذا بلتتغ المستتلمون اثنتتي عشتتر ألفتتا‬
‫للخبر }لن يغلب اثنا عشر ألفا من قلة{ وبه خصت اليتتة ويجتتاب‬
‫بأن المتتراد متتن الحتتديث أن الغتالب علتتى هتتذا العتتدد الظفتتر فل‬
‫تعرض فيه لحرمة فرار ول لعدمها كمتتا هتتو واضتتح‪}) .‬إل متحرفتتا‬
‫لقتال{( أي منتقل عن محله ليكمن أو لرفتتع منتته أو أصتتون عتتن‬
‫نحو شمس أو ريتتح أو عطتتش‪}) .‬أو متحيتتزا{( أي ذاهبتتا‪}) .‬إلتتى‬
‫فئة{( من المسلمين وإن قلت‪) .‬يستنجد بهتتا( علتتى العتتدو وهتتي‬
‫قريبة بأن يكون بحيث يدرك غوثها المتحيز عنهمتتا عنتتد الستتتغاثة‬
‫للية ول يلزم تحقيق قصده بالرجوع للقتتتال‪ ،‬لن الجهتتاد ل يجتتب‬
‫قضاؤه والكلم فيمن تحرف أو تحيز بقصد ذلك‪ ،‬ثم طرأ له عتتدم‬
‫العود‪ ،‬أمتتا جعلتته وستتيلة لتتذلك >ص‪ <244 :‬فشتتديد الثتتم إذ ل‬
‫تمكن مخادعة الله في العزائم‪) .‬ويجوز( التحيز‪) .‬إلى فئة بعيتتدة(‬
‫حيث ل أقتترب منهتتم أي تطيعتته فتتي ظنتته كمتتا هتتو ظتتاهر‪) .‬فتتي‬
‫الصح( لطلق اليتتة وإن انقضتتى القتتتال قبتتل عتتوده أو مجيئهتتم‬
‫اكتفاء باجتماعهم في دار الحرب ولو حصل بتحيتتزه كستتر قلتتوب‬
‫الجيش امتنع على ما اعتمتتده الذرعتتي وغيتتره ول يشتتترط لحلتته‬
‫استشتتعاره عجتتزا محوجتتا إلتتى الستتتنجاد وقتتال جمتتع‪ :‬يشتتترط‬
‫واعتمتتده ابتتن الرفعتتة‪) .‬ول يشتتارك( متحتترف لمحتتل بعيتتد علتتى‬
‫الوجه ومن أطلق أنتته يشتتارك‪ ،‬لنتته كتتان فتتي مصتتلحتنا وختتاطر‬
‫بنفسه أكثر من الثبات في الصف يحمل كلمه على القريب الذي‬
‫لم يغب عن الصف غيبة ل يضطر إليها لجل التحرف‪ ،‬لن ما ذكر‬
‫من التعليل إنما يتأتى فيه فقط كما هتتو ظتتاهر ول‪) .‬متحيتتز إلتتى(‬
‫فئة‪) .‬بعيدة الجيش فيما غنم بعد مفتتارقته ويشتارك متحيتز إلتى(‬
‫فئة‪) .‬قريبة في الصتتح( لبقتتاء نصتترته ويصتتدق بيمينتته أنتته قصتتد‬
‫التحرف أو التحيز‬
‫وإن لتتم يعتتد إل بعتتد انقضتتاء القتتتال علتتى الوجتته ومتتن أرستتل‬
‫جاسوسا شارك فيما غنم فتتي غيبتتته مطلقتتا‪ ،‬لنتته متتع كتونه فتتي‬
‫مصلحتهم خاطر بنفسه أكثر متتن بقتتائه‪) .‬فتتإن زادوا علتتى مثلينتتا‬
‫جاز النصراف( مطلقا للية‪) .‬إل أنه يحرم انصراف مائة بطل عن‬
‫مائتين وواحد ضعفاء( ويجوز انصراف >ص‪ <245 :‬مائة ضتتعفاء‬
‫عن مائة وتسعة وتستتعين أبطتتال‪) .‬فتتي الصتتح( اعتبتتارا بتتالمعنى‬
‫لجواز استنباط معنى من النص يخصصه‪ ،‬لنهم يقاومونهم لو ثبتوا‬
‫لهم‪ ،‬وإنما يراعى العدد عند تقارب الوصاف ومن ثتتم لتتم يختتتص‬
‫الخلف بزيادة الواحد ونقصه ول براكب وماش بتتل الضتتابط كمتتا‬
‫قاله الزركشي كالبلقيني أن يكون في المستتلمين متتن القتتوة متتا‬
‫يغلب علتتى الظتتن أنهتتم يقتتاومون التتزائد علتتى مثليهتتم ويرجتتون‬
‫الظفر بهم أو من الضتتعف متتا ل يقتتاومونهم وإذا جتتاز النصتتراف‬
‫فإن غلب الهلك بل نكاية وجب أو بها استحب‬
‫)وتجتتوز( أي تبتتاح )المبتتارزة( كمتتا وقعتتت ببتتدر وغيرهتتا وبحتتث‬
‫البلقيني امتناعها على مدين وذي أصل رجعا عن إذنهما وقتتن لتتم‬
‫يؤذن له في خصوصها‪) .‬فإن طلبها كتتافر استتتحب الختتروج إليتته(‬
‫لما في تركها حينئذ من استهتارهم بنا‪) .‬وإنما تحسن( أي تبتتاح أو‬
‫تسن المبارزة‪) .‬ممن جرب نفسه( فعرف قوته وجراءته‪) .‬وبتتإذن‬
‫المام( أو أمير الجيش‪ ،‬لنه أعرف بالمصلحة من غيره فإن اختل‬
‫شرط من ذلك كرهت ابتداء وإجابة وجازت بل إذنه لجواز التغرير‬
‫بالنفس في الجهاد وحرمها الماوردي على من يؤدي قتله لهزيمتتة‬
‫المسلمين واعتمده البلقيني‪ ،‬ثم أبدى احتمتتال بكراهتهتتا متتع ذلتتك‬
‫والوجه مدركا الول هذا أعني متتا نقتتل عتتن المتتاوردي متتا ذكتتره‬
‫شارح والذي في شرح الروض لشيخنا قال الماوردي ويعتتتبر فتتي‬
‫الستحباب أن ل يدخل بقتله ضرر علينا كهزيمة تحصل لنتتا لكتتونه‬
‫كبيرنا ا ه وفيه أيضا قال البلقينتتي وغيتتره‪ :‬وأن ل يكتتون عبتتدا ول‬
‫فرعا مأذونا لهما في الجهاد من غير تصريح بتتالذن فتتي المبتتادرة‬
‫وإل فتكره لهما ابتداء وإجابة مثلهما فيما يظهر المدين‪ .‬ا ه‪ .‬وهذا‬
‫ل يخالف ما مر آنفا عتتن البلقينتتي كمتتا هتتو واضتتح )ويجتتوز إتلف‬
‫بنائهم وشجرهم >ص‪ <246 :‬لحاجة القتال والظفر بهم( للتبتتاع‬
‫في نخل بني النضير النازل فيتته أول الحشتتر لمتتا زعمتتوه فستتادا‬
‫رواه الشيخان وفي كروم أهل الطائف رواه البيهقي وأوجب جمع‬
‫ذلك إذا توقف الظفتتر عليتته‪) .‬وكتتذا( يجتتوز إتلفهتتا‪) .‬إن لتتم يتترج‬
‫حصولها لنا( إغاظة وإضعافا لهم‪) .‬فتتإن رجتتي( أي ظتتن حصتتولها‬
‫لنا‪) .‬نتتدب التتترك( وكتتره الفعتتل حفظتتا لحتتق الغتتانمين‪) .‬ويحتترم‬
‫إتلف الحيوان( المحترم بغير ذبح يجوز أكله رعاية لحرمتتة روحتته‬
‫ومن ثم منع مالكه من إجاعته وتعطيشه بخلف نحو الشتتجر‪) .‬إل‬
‫ما يقاتلون عليه( فيجوز إتلفه‪) .‬لدفعهم أو ظفر بهم( قياسا على‬
‫ما مر فتتي ذراريهتتم بتتل أولتتى‪) .‬أو غنمنتتاه وخفنتتا رجتتوعه إليهتتم‬
‫وضرره( فيجوز إتلفه أيضا دفعا لهذه المفسدة‪ ،‬أما خوف رجوعه‬
‫فقط فل يجوز إتلفه بل يذبح للكل‪ ،‬وأمتتا غيتتر المحتتترم كخنزيتتر‬
‫فيجوز بل يسن إتلفه مطلقا إل إن كان فيه عدو فيجب‬
‫)فصل( في حكم السر وأموال الحربيين‪) .‬نساء الكفار( غيتتر‬
‫المرتدات وإن لم يكن لهن كتاب فيمتتا يظهتتر متتن كلمهتتم خلفتتا‬
‫للماوردي أو كن حتتاملت بمستتلم ومثلهتتن الخنتتاثى‪) .‬وصتتبيانهم(‬
‫ومجانينهم حالة السر وإن تقطع جنونهم‪) .‬إذا أسروا رقوا( بنفس‬
‫السر فخمسهم لهل الخمتتس وبتاقيهم للغتانمين‪) .‬وكتتذا العبيتتد(‬
‫ولو مسلمين يرقون بالسر أي يدام عليهتتم حكتتم التترق المنتقتتل‬
‫إلينا فيخمسون أيضا وكالعبد فيما ذكر المبعض تغليبا لحقتتن التتدم‬
‫كذا أطلقوه وظاهر أن محلتته بالنستتبة لبعضتته القتتن‪ ،‬وأمتتا بعضتته‬
‫الحر فيظهر أنه يتخير فيه بين الرق والمتتن والفتتداء وقتتد أطلقتتوا‬
‫أنه يجوز رقاق بعض شخص فيأتي فتتي بتتاقيه >ص‪ <247 :‬بنتتاء‬
‫على عدم السراية إليه ما قررته من من وفداء ولمام قتل امرأة‬
‫وقن قتل مسلما كذا ذكره شارح وفيه وقفة‪ ،‬لن الحربتتي ل قتتود‬
‫عليتته متتع متتا فيتته متتن تفتتويتهم علتتى الغتتانمين وقتتد يجتتاب بتتأن‬
‫المصلحة في هذه الصورة الخاصة قتتد تظهتتر للمتتام فتتي قتلهمتتا‬
‫تنفيرا لهم عن قتل المسلم ما أمكتتن وحينئذ فقتلهتتم ليتتس قتتودا‬
‫)ويجتهد المام( أو أمير الجيش‪) .‬في( الذكور‪) .‬الحرار الكاملين(‬
‫أي المكلفيتتن إذا أستتروا‪) .‬ويفعتتل( وجوبتتا‪) .‬الحتتظ للمستتلمين(‬
‫باجتهاده ل بتشهيه‪) .‬من قتل( بضرب العنق ل غير للتباع‪) .‬ومن(‬
‫عليهم بتخلية سبيلهم من غير مقابل‪) .‬وفداء بأسرى( منتتا أو متتن‬
‫الذميين على الوجه ولو واحدا في مقابلة جمع منتتا أو منهتتم‪) .‬أو‬
‫مال( فيخمس وجوبتتا أو بنحتتو ستتلحنا ويفتتادي ستتلحهم بأستترانا‬
‫على الوجه ل بمال إل إن ظهرت فيه المصلحة ظهتتورا تامتتا متتن‬
‫غير ريبة فيما يظهر ويفرق بينه وبين منع بيع السلح لهتتم مطلقتتا‬
‫بأن ذلك فيه إعانتهم ابتداء متتن الحتتاد فلتتم ينظتتر فيتته لمصتتلحة‬
‫وهتتذا أمتتر فتتي التتدوام يتعلتتق بالمتتام فجتتاز أن ينظتتر فيتته إلتتى‬
‫المصلحة‪) .‬واستتترقاق( ولتتو لنحتتو وثنتتي وعربتتي وبعتتض شتتخص‬
‫فيسري لكلتته علتتى متتا بحثتته الزركشتتي أختتذا متتن الستتراية فتتي‬
‫أحرمت بنصف حجة وأوقعت نصف طلقة وفيته نظتر ظتاهر بحثتا‬
‫وأخذا لوضوح الفتترق بإمكتتان التبعيتتض هنتتا فل ضتترورة للستتراية‬
‫بخلفه ثم فتخمس رقابهم أيضا‪) .‬فإن خفي( عليه‪) .‬الحظ( حتتال‪.‬‬
‫)حبستتهم( وجوبتتا‪) .‬حتتتى يظهتتر لتته( الصتتواب فيفعلتته‪) .‬وقيتتل ل‬
‫يسترق وثني( كما ل يقر بجزية ويرد بوضوح الفرق‪) .‬وكذا عربتتي‬
‫في قول( لخبر فيه لكنه ضتتعيف بتتل واه بتتل روى البختتاري }أنتته‬
‫صلى اللتته عليتته وستتلم ستتبى قبتتائل متتن العتترب كهتتوازن وبنتتي‬
‫المصطلق وضرب عليهم الرق{ ومن قتل أسيرا غير كامل لزمته‬
‫قيمته أو كامل قبل التخير فيه عزر فقط‪.‬‬
‫)تنبيه( لم يتعرضوا فيما علمت إلى أن المام لو اختار خصتتلة لتته‬
‫الرجوع عنها أو ل ول إلى أن اختياره هل يتوقتتف علتتى لفتتظ أو ل‬
‫والذي يظهر لي في ذلك تفصيل ل بد منه‪ ،‬أما الول فهتتو أنتته لتتو‬
‫اختار خصلة ظهتتر لتته بالجتهتتاد أنهتتا الحتتظ‪ ،‬ثتتم ظهتتر لتته بتته أن‬
‫الحظ غيره فإن كانت رقا لم يجز له الرجوع عنهتتا >ص‪<248 :‬‬
‫مطلقا‪ ،‬لن الغانمين وأهل الخمس ملكوا بمجرد ضربه الرق فلم‬
‫يملك إبطاله عليه أو قتل جاز له الرجوع عنه تغليبا لحقتتن التتدماء‬
‫ما أمكن وإذا جاز رجوع مقر بنحو الزنا بمجرد تشهيه وسقط عنه‬
‫القتل بذلك فهاهنا أولى‪ ،‬لن هذا محض حق الله تعالى وذاك فيته‬
‫شائبة حق آدمي أو فداء أو منا لم يعمل بالثاني لستتتلزامه نقتتض‬
‫الجتهاد بالجتهاد من غير موجب وكما لو اجتهد الحتتاكم وحكتتم ل‬
‫ينقض حكمه باجتهاد ثان نعم إن كان اختياره أحدهما لستتبب‪ ،‬ثتتم‬
‫زال ذلك السبب وتعينت المصلحة في الثاني عمل بقضيته وليس‬
‫هذا نقض اجتهاد باجتهاد بل بما يشبه النتتص لتتزوال متتوجب الول‬
‫بالكلية‪ ،‬وأما الثاني فهو أن الستتترقاق ل بتتد فيتته متتن لفتتظ يتتدل‬
‫عليه ول يكفي فيتته مجتترد الفعتتل كالستتتخدام‪ ،‬لنتته ل يستتتلزمه‬
‫وكذا الفداء نعم يكفي فيه لفظ ملتزم البدل مع قبتتض المتتام لتته‬
‫من غير لفظ بخلف الخصلتين الخريين لحصولهما بمجرد الفعتتل‬
‫)ولو أسلم أسير( كامل أو بذل الجزية قبل أن يختتتار المتتام فيتته‬
‫شيئا )عصم دمه( للحديث التي ولم يذكرها وماله‪ ،‬لنه ل يعصتتمه‬
‫إذا اختار المام رقه ول صغار ولده للعلتم بإستلمهم تبعتا لته وإن‬
‫كانوا بدار الحرب أو أرقاء والصل المسلم قنا من كلمه التتتي إذ‬
‫التقييد فيه يقبل بالظفر لفادة عموم العصمة‪ ،‬ثم بخلفها هنا لمتتا‬
‫ذكتتر فتتي المتال >ص‪ <249 :‬وأمتا صتغار أولده فتتالملحظ فتتي‬
‫الصورتين واحد كما يعلتتم أيضتتا متتن كلمتته الستتابق فتتي اللقيتتط‬
‫وزعم المخالفة بين متتا هنتتا وثتتم وإن عمتتوم ذلتتك مقيتتد بهتتذا فل‬
‫يتبعونه في إسلمهم بعد الظفر ول يعصمون بتته عتتن التترق ليتتس‬
‫في محله لتصريحهم بتبعيتهم لتته قبتتل الظفتتر فبعتتده كتتذلك إذ ل‬
‫دخل للظفر بل وضرب التترق عليتته فتتي منتتع التبعيتتة بتتوجه وقتتد‬
‫صرحوا في مبحث التفريق بين المة وولدها بتتأن الصتتغير وأصتتله‬
‫القنين إذا أسلم الصل تبعتته الصتتغير فتتأولى إذا كتتان الصتتل هتتو‬
‫القن وحده وصرحوا أيضا بأن من أستتلم بعتتدما استتترقت زوجتتته‬
‫الحامل يحكم بإسلم الحمل ولم يبطل رقه وبأن اختلف التتدار ل‬
‫يمنع الحكم بالتبعية في الستتلم فكتتونه فتتي قبضتتة المتتام أولتتى‬
‫وبأن السلم ل يوقف ويلزم من قال بعدم التبعية عند الرق وقفه‬
‫قبل الختيار فإن اختار الرق فل تبعية أو غيره تبع‬
‫وفي الروضة لو أسر أمه أو بنته البالغة رقتتت بنفتتس الستتر‪ ،‬ثتتم‬
‫قتتال‪ :‬وألحتتق ابتتن الحتتداد الولتتد الصتتغير بتتالم وهتتو هفتتوة عنتتد‬
‫الصحاب‪ ،‬لن المسلم يتبعه ولده الصغير في الستتلم فل يتصتور‬
‫سبيه‪ .‬ا ه‪ .‬فلم يفرق في تبعية المسلم بين الحر والقتن ولتذا لتم‬
‫يعترضتتوا هتتذا الطلق متتع اعتراضتتهم لنفيتته تصتتور ستتبيه بصتتور‬
‫يتصور فيها سبيه‪ ،‬وأما قول الحليمي لتتو ستتباه ذمتتي ولتتم يحكتتم‬
‫بإسلمه‪ ،‬ثم سبي أبواه‪ ،‬ثم أسلما ل يحكم بإسلمه فضعيف قتتال‬
‫الذرعي وعلى قياسته لتتو لتم يستبيا‪ ،‬ثتتم أستلما بتدار الحتترب أو‬
‫خرجتتا منهتتا بأنفستتهما‪ ،‬ثتتم أستتلما لتتم يصتتر مستتلما بإستتلمهما‬
‫لنفراده عنهما قبل ذلك وما أظن الصحاب يوافقونه على ذلك‪ .‬ا‬
‫ه‪ .‬قال غيره‪ :‬وهو كما قال‪ .‬ا ه‪ .‬أي بل خالفوه صريحا فيما‬
‫قاسه الذرعي على كلمه لقولهم التي في المتتتن وإستتلم كتتافر‬
‫قبل ظفر به إلخ وإذا تبعتتوه فتتي الستتلم وهتتم أحتترار لتتم يرقتتوا‬
‫لمتناع طرو الرق على من قارن إسلمه حريته ومن ثتتم أجمعتتوا‬
‫على أن الحتر المستلم ل يستتبى ول يستترق أو أرقتاء لتتم ينقتض‬
‫رقهم ومن ثم لو ملك حربي صغيرا‪ ،‬ثم حكم بإسلمه تبعا لصتتله‬
‫جاز سبيه واسترقاقه‪) .‬وبقي الخيار في الباقي( أي باقي الخصال‬
‫السابقة >ص‪ <250 :‬أو بعتتد أن اختتتار المتتن أو الفتداء أو الترق‬
‫تعين ومحل جواز المفاداة مع إرادة القامة في دار الكفر إن كان‬
‫له ثم عشيرة يأمن معهتتا علتتى نفستته ودينتته‪) .‬وفتتي قتتول يتعيتتن‬
‫الرق( بنفس السلم كالذرية بجامع حرمة القتل وفرق الول بأنه‬
‫لم يخبر في الذرية في الصل بخلفه‬
‫)وإسلم كافر( مكلف )قبل ظفر به( أي قبتتل وضتتع أيتتدينا عليتته‪.‬‬
‫)يعصم دمه( أي نفستته عتتن كتتل متتا متتر‪) .‬ومتتاله( جميعتته بتتدارنا‬
‫ودارهم لما مر في الخبر المتفق عليه }فإذا قالوهتتا أي الشتتهادة‬
‫عصموا مني دماءهم وأموالهم{ وبه ردوا قتتول القاضتتي ل بتتد أن‬
‫ينضم لقولها القتترار بأحكامهتتا وإل لتتم يرتفتتع الستتيف‪) .‬وصتتغار(‬
‫ومجانين‪) .‬ولده( الحرار وإن سفلوا ولو كتان القترب حيتا كتافرا‬
‫عن السترقاق‪ ،‬لنهم يتبعونه في الستتلم ومتتن ثتتم كتتان الحمتتل‬
‫كمنفصل والبالغ العاقل الحر كمستقل‪) .‬ل زوجته على المتتذهب(‬
‫ولو حامل منه فل يعصمها عن السترقاق لستتتقللها وإنمتتا عصتتم‬
‫عتيقه >ص‪ <251 :‬عن الرقاق وامتنع إرقاق كافر أعتقه مستلم‬
‫والتحق بدار الحتترب‪ ،‬لن التتولء بعتتد ثبتتوته واستتتقراره ل يمكتتن‬
‫رفعه بحال بخلف النكتتاح‪) .‬فتتإذا استتترقت( أي حكتتم برقهتتا بتتأن‬
‫أسرت إذ هي ترق بنفس السر‪) .‬انقطع نكتتاحه فتتي الحتتال( ولتتو‬
‫بعد وطء لزوال ملكها عن نفسها فملك الزوج عنها أولى ولحرمة‬
‫ابتداء ودوام نكاح المة الكتتافرة علتتى المستتلم‪) .‬وقيتتل إن كتتان(‬
‫أسرها‪) .‬بعد دخول انتظرت العدة فلعلها تعتق فيها( فيدوم النكاح‬
‫كالردة ويرد بأن الرق نقص ذاتي ينافي النكاح فأشبه الرضاع‬
‫)ويجوز إرقاق زوجة ذمي( بمعنى أنها ترق بنفس الستتر وينقطتتع‬
‫نكاحه إذا كانت حربية حادثة بعد عقد الذمة أو خارجة عن طاعتنتتا‬
‫حين عقدها‪) .‬وكذا عتتتيقه( الصتتغير والكتتبير والعاقتتل والمجنتتون‪.‬‬
‫)في الصح( إذا لحق بتتدار الحتترب يجتتوز استتترقاقه لجتتوازه فتتي‬
‫سيده لو لحق بها فهتتو أولتى‪) .‬ل عتتيق مستلم( حتتال الستتر وإن‬
‫كان كافرا قبله فل يجوز إرقاقه إذا حارب لمتتا متتر أن التتولء بعتتد‬
‫ثبوته ل يرتفتع‪) .‬و( ل‪) .‬زوجتته( الحربيتة فل يجتوز إرقاقهتا أيضتا‪.‬‬
‫)على المذهب( والمعتمد فيها الجواز كزوجة حربي‪ ،‬أسلم‬
‫)وإذا سبي زوجان >ص‪ <252 :‬أو أحدهما انفسخ النكاح( بينهما‪.‬‬
‫)إن كانا حرين( وإن كان الزوج مسلما بناء على المعتمد الستتابق‬
‫لما فتتي ختتبر مستتلم أنهتتم لمتتا امتنعتتوا يتتوم أوطتتاس متتن وطتتء‬
‫المسبيات المتزوجات نزل }والمحصتتنات{ أي والمتزوجتتات متتن‬
‫النساء }إل ما ملكت أيمانكم{ فحرم اللتته تعتتالى المتزوجتتات إل‬
‫المسبيات ومحله في سبي زوج صغير أو مجنون أو مكلتتف اختتار‬
‫المام رقه فإن من عليه أو فادى به استمر نكاحه وختترج بحريتتن‬
‫ما لو كان أحدهما حرا فقط وقد سبيا أو الحر وحده وأرقه المام‬
‫فيهما إذا كان زوجا كامل فينفسخ النكاح لحدوث التترق بخلف متتا‬
‫لو سبي الرقيق وحده لعدم حدوثه كما لو كانتتا رقيقيتتن‪) .‬قيتتل أو‬
‫رقيقين( فينفسخ أيضا‪ ،‬لنه حدث سبي يتتوجب الستتترقاق فكتتان‬
‫كحدوث الرق والصح المنع سواء أسبيا أم أحدهما وسواء أستتلما‬
‫أو أحدهما أم ل‪ ،‬لن الرق موجود وإنما انتقل من شخص إلى آخر‬
‫وهو ل يؤثر كالبيع‬
‫)وإذا أرق( الحربتتي )وعليتته ديتتن( لمستتلم أو ذمتتي أو معاهتتد أو‬
‫مستأمن‪) .‬لم يسقط(‪ ،‬لن له ذمة أو لحربتتي ستتقط كمتتا لتتو رق‬
‫وله دين على حربي وألحق به هنا المعاهد والمستأمن والفرق أنه‬
‫وإن كان غير ملتتتزم للحكتتام كمتتا متتر فتتي الستترقة لكتتن تتتأمينه‬
‫اقتضى أنه يطالب بحقه مطلقا ول يطالب بما عليه لحربتتي وفيتته‬
‫نظر والوجه عدم الفرق بخلفتته علتتى ذمتتي أو مستتلم بتتل يبقتتى‬
‫بذمة المدين فيطالبه به سيده ما لم يعتق علتتى متتا بحتتث قياستتا‬
‫على ودائعه وفيتته نظتتر >ص‪ <253 :‬لظهتتور الفتترق بيتتن العيتتن‬
‫بفرض تسليم ما ذكر فيها وما في الذمة علتتى أنتتا إن قلنتتا بملتتك‬
‫السيد للدين فل وجه للتقييتتد بتتالعتق أو بعتتدم ملكتته لتته فل وجتته‬
‫للمطالبتتة والتتذي يتجتته فتتي أعيتتان متتاله أن الستتيد ل يملكهتتا ول‬
‫يطالب بها‪ ،‬لن ملكه لرقبته ل يستتتلزم ملكتته لمتتاله بتتل القيتتاس‬
‫أنها ملك لبيت المال كالمال الضائع‬
‫وأما دينه فقضية تنزيلهم ما في الذمم منزلة أعيتتان المتتوال فتتي‬
‫نحو الزكاة والحج وغيرهما أنه مثلها هنتتا أيضتتا نعتتم يتتتردد النظتتر‬
‫فيمتتا إذا أعتتتق ولتتم يأختتذهما المتتام هتتل يكتتون أحتتق بهمتتا‪ ،‬لن‬
‫الزوال إنما كان لصل دوام التترق وقتتد بتتان خلفتته أو ل حتتق لتته‬
‫فيهما‪ ،‬لن الرق بمنزلة الموت في بعض الحكام فينتقل به لتتبيت‬
‫المال مستقرا كل محتمل‪ ،‬ثم رأيتهم صرحوا في القرار بتتأنه لتتو‬
‫أقر بعين أو دين لحربي‪ ،‬ثم استرق لم يكن المقر به لسيده وهتتو‬
‫صريح فيما ذكرته أول وذكرت ثم عقب ذلك أنه يوقف فتتإن عتتتق‬
‫فله وإن مات قنا فهو فيء فإن قلت كيف يتصور مطالبتتة الستتيد‬
‫على القول بها وهتتو ل يملتك جميعتته‪ ،‬لنته غنيمتتة مخمستتة قلتتت‬
‫يتصور ملكه لكلتته بتتأن يستتبيه ذمتتي كمتتا يتتأتي‪ ،‬ولتتو كتتان التتدين‬
‫للسابي سقط بناء علتتى أن متتن ملتتك قتتن غيتتره ولتته عليتته ديتتن‬
‫سقط وفيه تناقض للشيخين ومحل السقوط فيما يختص بالسابي‬
‫دون ما يقابل الخمس‪ ،‬لنه ملك لغيره وإذا لم يستتقط‪) .‬فيقضتتى‬
‫من ماله إن غنم بعد إرقاقه( تقديما له على الغنيمة كالوصية وإن‬
‫حكم بزوال ملكه بالرق كما يقضى ديتتن المرتتتد إن حكتتم بتتزوال‬
‫ملكه بالردة‬
‫أما إذا لم يكن له مال فيبقى في ذمته إلتتى عتقتته‪ ،‬وأمتتا إذا غنتتم‬
‫قبل إرقاقه أو معه فل يقضى منه‪ ،‬لن الغتتانمين ملكتتوه أو تعلتتق‬
‫حقهم بعينه فكان أقوى )ولتتو اقتتترض حربتتي متتن حربتتي( >ص‪:‬‬
‫‪ <254‬أو غيتتره‪) .‬أو اشتتترى منتته( شتتيئا أو كتتان لتته عليتته ديتتن‬
‫معاوضة غير ذلتتك‪) .‬ثتتم أستتلما( أو أحتتدهما‪) .‬أو قبل( أو أحتتدهما‪.‬‬
‫)جزية( أو أمانا معا أو مرتبا ولم يمتنع منتته وهمتتا حربيتتان قاصتتدا‬
‫الستيلء عليه‪) .‬دام الحق( الذي يصح طلبه للتزامه بعقد صتتحيح‬
‫بخلف نحو خمر وخنزير )ولتو أتلتتف( حربتتي‪) .‬عليتته( أي الحربتتي‬
‫شيئا أو غصبه منه في حال الحرابة‪) .‬فأستتلما( أو أستتلم المتلتتف‪.‬‬
‫)فل ضمان في الصح(‪ ،‬لنه لتتم يلتتتزم شتتيئا بعقتتد حتتتى يستتتدام‬
‫حكمتته‪ ،‬ولن الحربتتي لتو أتلتف متال مستلم أو ذمتي لتم يضتمنه‬
‫فأولى مال الحربي ولو استأجر مستتلم متتال حربتتي أو نفستته لتتم‬
‫تبطل برقه أو قهر حربي دائنه أو سيده أو عتتتيقه أو زوجتته ملكتته‬
‫وكتذا بعضته فيعتتتق عليته )والمتتال( أو الختصتاص )المتأخوذ( أي‬
‫الذي أخذه مسلمون )من أهل الحرب( وليس لمسلم وإل لم يزل‬
‫ملكه بأخذهم له قهرا منه فعلى من وصتتل إليتته ولتتو بشتتراء رده‬
‫إليتته‪) .‬قهتترا( لهتتم حتتتى ستتلموه أو جلتتوا عنتته )غنيمتتة( كمتتا متتر‬
‫مبسوطا في بابها وأعاده هنا توطئة لقوله‪) .‬وكذا ما أختتذه واحتتد(‬
‫مسلم )أو جمتتع( مستتلمون‪) .‬متتن دار الحتترب( أو متتن أهلتته ولتتو‬
‫ببلدنتتا حيتتث ل أمتتان لهتتم‪) .‬ستترقة( أو اختلستتا أو ستتوما >ص‪:‬‬
‫‪) .<255‬أو وجد كهيئة اللقطة( مما يظن أنه لكافر فأختتذ فالكتتل‬
‫غنيمة مخمسة أيضا‪) .‬في الصح( لن تعزيره بنفستته قتتائم مقتتام‬
‫القتال ومن ثم لمتتا أختتذه ستتوما‪ ،‬ثتتم هتترب أو جحتتده اختتتص بتته‬
‫ويوجه بأنه لما لم يكن فيه تعزير لم يكن في معنى الغنيمتتة فتتإن‬
‫كان المأخوذ ذكرا كامل تخير المتتام فيتته‪ ،‬أمتتا متتا أختتذه ذمتتي أو‬
‫ذميتتون كتتذلك فتتإنه مملتتوك كلتته لختتذه‪) .‬فتتإن أمكتتن كتتونه( أي‬
‫الملتقط‪) .‬لمسلم( ثم تاجر أو مقاتل مثل ويظهر أن إمكتان كتونه‬
‫لذمي كذلك‪) .‬وجب تعريفه( سنة ما لم يكن حقيرا فدونها كلقطة‬
‫دار السلم خلفا لما رجحه البلقيني أنه يكفي بلوغ التعريف إلتتى‬
‫من ثم من المسلمين وبعد التعريف يكون غنيمة‬
‫)فتترع(كتتثر اختلف النتتاس وتتتأليفهم فتتي الستتراري والرقتتاء‬
‫المجلوبين وحاصل معتمد مذهبنا فيهم أن من لم يعلم كتتونه متتن‬
‫غنيمة لم تخمس يحل شراؤه وسائر التصرفات فيتته لحتمتتال أن‬
‫آسره البائع له أول حربي أو ذمي فإنه ل يخمس عليه وهتتذا كتتثير‬
‫ل نادر فإن تحقق إن آخذه مسلم بنحو سرقة أو اختلس لم يجتتز‬
‫شراؤه >ص‪ <256 :‬إل على الضعيف أنه ل يخمس عليتته فقتتول‬
‫جمع متقدمين تظاهر الكتتتاب والستتنة والجمتتاع علتتى منتتع وطتتء‬
‫السراري المجلوبة متتن التتروم والهنتتد والتتترك إل أن ينصتتب متتن‬
‫يقسم الغنائم ول حيف يتعين حملتته علتتى متتا علتتم أن الغتتانم لتته‬
‫المسلمون وأنه لم يسبق من أميرهم قبل الغتنام من أختتذ شتتيئا‬
‫فهو له لجوازه عند الئمة الثلثتتة وفتتي قتتول للشتتافعي بتتل زعتتم‬
‫التاج الفزاري أنه ل يلزم المام قسمة الغنتتائم ول تخميستتها ولتته‬
‫أن يحرم بعض الغانمين لكتتن رده المصتتنف وغيتتره بتتأنه مختتالف‬
‫للجماع وطريق من وقع بيده غنيمة لتتم تخمتتس ردهتتا لمستتتحق‬
‫علم وإل فللقاضي كالمال الضتتائع أي التتذي لتتم يقتتع اليتتأس متتن‬
‫صاحبه وإل كان ملك بيت المال فلمن له فيه حق الظفر به علتتى‬
‫المعتمد ومن ثم كان المعتمتتد كمتتا متتر أن متتن وصتتل لتته شتتيء‬
‫يستحقه حل له أخذه وإن ظلم الباقون نعم الورع لمريد التستتري‬
‫أن يشتري ثانيا من وكيل بيت المال‪ ،‬لن الغالب عتتدم التخميتتس‬
‫واليأس من معرفة مالكها فتكون ملكتتا لتتبيت المتتال )وللغتتانمين(‬
‫ولو أغنياء وبغير إذن المام سواء من له سهم أو رضخ إل التتذمي‬
‫كما اعتمده البلقيني‪) .‬التبسط( أي التوستتع‪) .‬فتتي الغنيمتتة( قبتتل‬
‫القسمة واختيار التملك على سبيل الباحة ل الملك فهتتو مقصتتور‬
‫على انتفاعه كالضيف ل يتصرف فيما قدم إليه إل بالكل نعتتم لتته‬
‫أن يضتتيف بتته متتن لتته التبستتط وإقراضتته بمثلتته منتته بتتل وبيتتع‬
‫المطعوم بمثليه ول ربا فيه‪ ،‬لنه ليس بيعا حقيقيا‬
‫وإنما هو كتناول الضيفان لقمة بلقمتين فأكثر ومطالبته بذلك متتن‬
‫المغنم فقط ما لم يدخل دار السلم ويؤخذ منه أنتته بعتتد الطلتتب‬
‫يجبر على الدفع إليه من المغنم وفتتائدته‪ :‬أنتته يصتتير أحتتق بتته ول‬
‫يقبل منه ملكه‪ ،‬لن غير المملتتوك ل يقابتتل بمملتتوك‪) .‬بأختتذ( متتا‬
‫يحتاجه ل أكثر منه وإل أثم وضمنه كما لو أكل فوق الشتتبع ستتواء‬
‫أخذ‪) .‬القوت وما يصلح به( كزيت وسمن‪) .‬ولحم وشحم( لنفستته‬
‫ل لنحو طيره >ص‪) .<257 :‬و( كل‪) .‬طعام يعتتتاد أكلتته عمومتتا(‬
‫أي على العموم كما بأصله لفعل الصحابة رضي الله عنهتتم لتتذلك‬
‫رواه البخاري‪ ،‬ولن دار الحرب مظنتتة لعتتزة الطعتتام فيهتتا وختترج‬
‫بالقوت وما بعد غيره كمركوب وملبتتوس نعتتم إن اضتتطر لستتلح‬
‫يقاتل به أو نحو فرس يقاتل عليها أخذه بل أجرة‪ ،‬ثم رده وبعموم‬
‫ما يندر الحتياج إليه كسكر وفانيد ودواء فل يأختذ شتيئا متن ذلتك‬
‫فإن احتاجه فبالقيمة أو يحبسه من سهمه‪) .‬وعلف( ضبطه شارح‬
‫بفتح اللم وشارح بسكونها فعلى الول هو معطوف علتتى القتتوت‬
‫وتبنا وما بعده أحوال منه بتقدير الوصفية وعلى الثتتاني معطتتوف‬
‫على أخذ وتبنا وما بعده معموله‪) .‬الدواب( التي يحتاجهتتا للحتترب‬
‫أو الحمل وإن تعددت دون الزينة ونحوها‪) .‬تبنا وشعيرا ونحوهمتتا(‬
‫كفتتول‪ ،‬لن الحاجتتة تمتتس إليتته كمؤنتتة نفستته‪) .‬وذبتتح( حيتتوان‪.‬‬
‫)مأكول للحمه( أي لكل ما يقصد أكله منه ولو غير لحتتم ككتترش‬
‫وشحم وجلد وإن تيسر بسوق للحاجة إليه أيضتتا نعتتم ينبغتتي فتتي‬
‫خيل لحرب المحتاج إليها فيها منع ذبحها بدون اضتتطرار‪ ،‬لن متتن‬
‫شأنه إضعافنا ونازع البلقيني فتتي ذبتتح المتتأكول بتتأن قضتتية ختتبر‬
‫البخاري منعه وهو }أصاب الناس الجوع فأصتتبنا إبل وغنمتتا وكتتان‬
‫صلى الله عليه وسلم في أخريات الناس فعجلوا وذبحتتوا ونصتتبوا‬
‫القدور فأمر صلى الله عليتته وستتلم بالقتتدور فتتأكفئت‪ ،‬ثتتم قستتم‬
‫فعدل عشرا من الغنم ببعير{ ويرد بأن هذه واقعة فعلية محتملتتة‬
‫أنهم ذبحوا زائدا على الحاجة فأنبهم صلى الله عليه وستتلم بتتذلك‬
‫ويدل له قول الراوي عجلوا وذبحتوا وحينئذ فل دليتل فيهتا ويجتب‬
‫رد جلده الذي ل يؤكل معه عادة إلى المغنم وكذا متتا اتختتذه منتته‬
‫كستتقاء وحتتذاء وإن زادت قيمتتته بالصتتنعة لوقوعهتتا هتتدرا بتتل إن‬
‫نقص بها أو استعمله لزمه النقص أو الجرة‬
‫أما إذا ذبحه لجل جلده الذي ل يؤكل فل يجوز وإن احتتتاجه لنحتتو‬
‫خف ومداس‪) .‬والصحيح جواز الفاكهة( رطبهتتا ويابستتها والحلتتوى‬
‫كما قاله صاحب المهذب وظاهره أنه ل فرق بين متتا متتن الستتكر‬
‫وغيره لكن ينافيه ما مر في الفانيد إذ هو عسل السكر المستتمى‬
‫بالمرسل كما مر في الربا إل أن يفرق بأن تنتتاول الحلتتوى غتتالب‬
‫والفانيد نادر كما هو الواقع وذلك‪ ،‬لن ذلك قد يحتاج إليه لشتهائه‬
‫طبعا وقد صح أن الصتتحابة كتتانوا يأختتذون العستتل أي التتذي متتن‬
‫النحل إذ هو المراد منه حيث أطلق والعنب‪) .‬و( الصتتحيح أنتته‪) .‬ل‬
‫تجب قيمة المذبوح( >ص‪ <258 :‬لجل نحو لحمتته كمتتا ل تجتتب‬
‫قيمة الطعتتام‪) .‬و( الصتتحيح‪) .‬أنتته ل يختتتص الجتتواز بمحتتتاج إلتتى‬
‫طعام وعلف( بفتح اللم بل يجوز أخذ متتا يحتتتاج إليتته منهمتتا إلتتى‬
‫وصول دار السلم وإن كانا معه لتتورود الرخصتتة بتتذلك متتن غيتتر‬
‫تفصيل نعم إن قتتل الطعتتام وازدحمتتوا عليتته آثتتر المتتام بتته ذوي‬
‫الحاجات وله التزود لمسافة بين يديه كذا عبروا به وظاهره أنه ل‬
‫يتزود لما خلفه في رجوعه منه إلى دارنا والذي يتجه أن لتته ذلتتك‬
‫أيضا وأن التعبير بذلك مجرد تصوير أو للغالب‪) .‬و( الصحيح‪) .‬أنتته‬
‫ل يجوز ذلك لمن لحق الجيش بعد الحرب والحيازة(‪ ،‬لنتته أجنتتبي‬
‫عنهم كغير الضيف متتع الضتتيف وقضتتية عبتتارته كأصتله والروضتة‬
‫جوازه لمن لحق بعد الحرب وقبل الحيازة أو معها وقضية العزيتتز‬
‫وتبعه الحاوي أنه ل يستتتحق وعلتتى الول يفتترق بينتته وبيتتن عتتدم‬
‫استحقاقه للغنيمتتة بتتأن التبستتط أمتتر تتتافه فستتومح فيتته متتا لتتم‬
‫يسامح فيها‪ ،‬ثم رأيت شتتيخنا فتترق بتتذلك‪) .‬و( الصتتحيح‪) .‬أن متتن‬
‫رجع إلى دار السلم( ووجد حاجته بل عزة وهتتي متتا فتتي قبضتتتنا‬
‫وإن سكنها أهل ذمة أو عهد‪) .‬ومعه بقية لزمه ردها إلتتى المغنتتم(‬
‫أي محل اجتماع الغنتتائم قبتتل قستتمتها وفتتي الصتتحاح أن المغنتتم‬
‫يأتي بمعنى الغنيمة وتصح إرادته هنا‪ ،‬لنها المال المغنتتوم فاتضتتح‬
‫صنيع من فسره بالمحل ومتتن فستتره بالمتتال وذلتتك لتعلتتق حتتق‬
‫الجميع به وقد زالت الحاجة إليتته‪ ،‬أمتتا بعتتد قستتمتها فيتترد للمتتام‬
‫ليقسمه إن أمكن وإل رده للمصالح‪.‬‬
‫)وموضع التبسط دارهم( أي الحربيين‪ ،‬لنها محتتل العتتزة أي متتن‬
‫شأنها ذلك فل ينافي حله ولتو متع وجتوده‪ ،‬ثتم للتبيع فتإذا رجعتوا‬
‫لدارنا وتمكنوا من الشراء أمسكوا وخرج بدارهم دارنا لكن اعتمد‬
‫البلقيني قول القاضي لتتو كتتان الجهتتاد بتتدارنا ولتتم يتيستتر شتتراء‬
‫طعام جاز التبسط‪.‬‬
‫)وكذا( في غير دارهم كخراب دارنا‪) .‬ما لم يصل عمران السلم(‬
‫وهو ما يجدون فيه الطعام والعلف ل مطلق عمرانه‪) .‬في الصح(‬
‫لبقاء الحاجة إليه والوصول لنحو أهل هدنة في دارهم ولم يمتنعوا‬
‫من مبايعة من مر بهم كهو لعمراننا‪.‬‬
‫)تنبيه( قوله‪ :‬وموضع التبسط إلخ معلوم من قتتوله وأن متتن رجتتع‬
‫إلخ فالتصريح به إيضاح وقد يقال ليس معلوما منه متتن كتتل وجتته‬
‫بل يستتتفاد متتن هتتذا متتا لتتم يستتتفد متتن ذاك‪ ،‬لن مفتتاد ذاك أن‬
‫الوصول لدار السلم موجب لرد ما بقتتي ومتتن هتتذا أن وصتتولهم‬
‫لدار السلم مانع من الخذ أي إن تمكنوا متتن الشتتراء ولتتم يكتتن‬
‫الجهاد بهتتا فهمتتا حكمتتان مختلفتتان فتتوجب التصتتريح بهمتتا لتتذلك‬
‫)ولغانم حر رشيد >ص‪ <259 :‬ولو( هتتو‪) .‬محجتتور عليتته بفلتتس‬
‫العراض عن الغنيمة( بقوله أسقطت حقي منهتتا ل وهبتتت مريتتدا‬
‫به التمليك‪) .‬قبل القسمة( واختيار التملك‪ ،‬لنه به يحقق الخلص‬
‫المقصود متتن الجهتتاد لتكتتون كلمتتة اللتته هتتي العليتتا والمفلتتس ل‬
‫يلزمه الكتساب باختيار التملك وخرج بحر القن فل يصح إعراضتته‬
‫وإن كان رشيدا أو مكاتبا بل ل بد من إذن سيده على الوجه نعتتم‬
‫يصح إعراض مبعض وقع في نوبته وإل ففيما يختتص حريتتته فقتتط‬
‫وليس لسيد إعتتراض عتتن مكتتاتبه وقنتته المتتأذون إذا أحتتاطت بتته‬
‫الديون كما بحثه الذرعي وإن نظر غيره في الثانيتتة ويفتترق بينتته‬
‫وبيتتن المفلتتس بتتأن تصتترفه عتتن نفستته فصتتح إعراضتته بخلف‬
‫المأذون وبرشيد صبي ومجنون وسفيه كسكران لم يتعد فل يصح‬
‫إعراضهم نعم يجتتوز ممتتن كمتتل قبتتل القستتمة‪ ،‬وإنمتتا صتتح عفتتو‬
‫السفيه عن القود‪ ،‬لنه الواجب عينا فل مال بتتوجه وهنتتا ثبتتت لتته‬
‫اختيار التملك وهو حق مالي فتتامتنع منتته إستتقاطه‪ ،‬لنتته ل أهليتتة‬
‫فيه لذلك فاندفع اعتماد جمع متأخرين وتبعهم شيخنا فتتي منهجتته‬
‫في صحة إعراضه زاعمين أن ما ذكراه مبني على ضعيف‬
‫أما بعد القسمة وقبولها فيمتنع لستقرار الملك وكتتذا بعتتد اختيتتار‬
‫التملتتك‪) .‬والصتتح جتتوازه( أي العتتراض لمتتن ذكتتر‪) .‬بعتتد فتترز‬
‫الخمس( وقبل قسمة الخماس الربعتتة‪ ،‬لن إفتترازه ل يتعيتتن بتته‬
‫حق كل منهم‪) .‬و( الصح‪) .‬جتتوازه لجميعهتم( لمتا متتر فتي جتتواز‬
‫إعتتراض بعضتتهم >ص‪ <260 :‬ويصتترف مصتترف الخمتتس‪) .‬و(‬
‫الصح‪) .‬بطلنه من ذوي القربى( وإن انحصروا في واحد‪ ،‬لنهم ل‬
‫يستحقونه بعمل فهو كالرث وخصهم‪ ،‬لن بقية مستحقي الخمس‬
‫جهات عامة ل يتصور فيها إعراض‪) .‬و( من‪) .‬ستالب(‪ ،‬لنته يملتك‬
‫السلب قهرا‪) .‬والمعتترض( عتتن حقتته‪) .‬كمتتن لتتم يحضتتر( فيضتتم‬
‫نصيبه للغنيمة ويقسم بين الباقين وأهل الخمس كذا عبر بتته غيتتر‬
‫واحد وهو موهم والمراد أن إعراضه إن كان قبل القسمة بالكليتتة‬
‫أخذ أهل الخمس خمسهم وقسمت الخماس الربعة على الباقين‬
‫ففائدة العراض عادت إليهم فقط‪ ،‬لن أهتتل الخمتتس ل يزيتتد ول‬
‫ينقص خمسهم بإعراض بعض الغانمين ول بعدمه وإنمتتا المختلتتف‬
‫الربعتتة فإنهتتا كتتانت تقستتم علتتى خمستتة مثل فصتتارت إذا كتتان‬
‫المعرض واحدا تقسم على أربعة أو بعتتدها فتتإن أختتذ كتتل حصتتته‬
‫وأفرزت حصة آخر لتته فتتأعرض عنهتتا ردت علتتى أهتتل الخمتتاس‬
‫الربعة ل غير لما تقرر أن أهل الخمس أخذوا خمس الكتتل الغيتتر‬
‫المختلف بالعراض وعدمه فإن قلت لتتو أعتترض الكتتل فتتاز أهتتل‬
‫الخمس بتته فلتتم لتتم يقستتم حتتق المعتترض أخماستتا بينهتتم وبيتتن‬
‫الغانمين تنزيل له منزلة غنيمة أخرى ؟ قلتتت يتتوجه ذلتتك بتتأنه متتا‬
‫بقي من الغانمين أحد فهو الحق‪ ،‬لنه متن الجنتس بخلف متتا إذا‬
‫فقد الكل‪ ،‬لنه للضرورة حينئذ ونظيره فقد بعض أصتتناف الزكتتاة‬
‫تنقل حصته إلى صنفه أو بعضه إن وجد وإل فلصنف آختتر فتتتأمله‬
‫ويؤخذ من التشبيه أنه ل أثر لرجوعه عتتن العتتراض مطلقتتا وهتتو‬
‫متجه كموصى له رد الوصية بعد الموت وقبتل القبتول فليتس لته‬
‫الرجوع فيها كما مر‪ ،‬وأما بحتتث شتتارح عتتود حقتته برجتتوعه قبتتل‬
‫القسمة ل بعتتدها تنتتزيل لعراضتته منزلتتة الهبتتة وللقستتمة منزلتتة‬
‫القبض وكما لو أعرض مالك كسرة عنها >ص‪ <261 :‬لتته العتتود‬
‫لخذها فبعيد وقياسه غير صحيح‪ ،‬لن العراض هنا ليتتس هبتتة ول‬
‫منزل منزلتها‪ ،‬لن المعرض عنه هنا حق تملك ل عين ومن ثم جاز‬
‫من نحتتو مفلتتس كمتتا متتر‪ ،‬ولن العتتراض عتتن الكستترة يصتتيرها‬
‫مباحتتة ل مملوكتتة ول مستتتحقة للغيتتر فجتتاز للمعتترض أختتذها‬
‫والعراض عنها ينقل الحق للغير فلم يجز له الرجتتوع فيتته )ومتتن‬
‫مات( من الغانمين ولم يعرض )فحقه لوارثه( كسائر الحقوق فله‬
‫طلبه والعراض عنه‪) .‬ول تملك( الغنيمة‪) .‬إل بقسمة( متتع الرضتتا‬
‫بها باللفظ ل بالستيلء وإل لمتنع العراض وتخصيص كتتل طائفتتة‬
‫بنوع منها‪) .‬ولهم( أي الغانمين‪) .‬التملك قبلها( باللفظ بتتأن يقتتول‬
‫كل بعد الحيازة وقبل القسمة‪ :‬اخترت ملك نصيبي فيملتتك بتتذلك‬
‫أيضتتا‪) .‬وقيتتل يملكتتون( بمجتترد الحيتتازة لتتزوال ملتتك الكفتتار‬
‫بالستيلء‪) .‬وقيل( الملك موقتتوف فحينئذ‪) .‬إن ستتلمت( الغنيمتتة‪.‬‬
‫)إلتتى القستتمة بتتأن ملكهتتم( علتتى الشتتاعة )وإل( بتتأن تلفتتت أو‬
‫أعرضوا عنها‪) .‬فل(‪ ،‬لن الستيلء ل يتحقق إل بالقستتمة‪) .‬ويملتتك‬
‫العقار بالستتتيلء( متتع القستتمة وقبولهتتا أو اختيتتار التملتتك بتتدليل‬
‫قوله‪) .‬كالمنقول(‪ ،‬لن الذي قدمه فيه هو متتا ذكتتر أو أراد بيملتتك‬
‫يختص أي يختصون به بمجرد الستتتيلء كمتتا يختصتتون بتتالمنقول‪.‬‬
‫)ولتتو كتتان فيهتتا كلتتب أو كلب تنفتتع( لصتتيد أو حراستتة‪) .‬وأراده‬
‫بعضهم( أي الغانمين أو أهل الخمس‪) .‬ولم ينازع( فيتته‪) .‬أعطيتته(‬
‫إذ ل ضرر فيه على غيره‪) .‬وإل( بأن نتتوزع فيتته‪) .‬قستتمت( عتتددا‪.‬‬
‫)إن أمكن وإل( يمكن قسمها عددا‪) .‬أقرع( بينهم قطعا للنزاع أما‬
‫ما ل نفع فيه فل يجوز اقتناؤه واستشكل الرافعي قولهم هنا عددا‬
‫فقال‪ :‬مر في الوصية أنه تعتتتبر قيمتهتتا عنتتد متتن يتترى لهتتا قيمتتة‬
‫وينظر إلى منافعها فيمكن أن يقال بمثله هنا‪ .‬ا ه‪ .‬وقد يفرق بتتأن‬
‫حق المشاركين ثم من الورثة أو بقية الموصى لهم آكد متتن حتتق‬
‫بقية الغانمين هنا فسومح هنتتا بمتتا لتتم يستتامح بتته ثتتم‪ ،‬ثتم رأيتت‬
‫شيخنا فرق بما يئول لذلك‬
‫)والصحيح أن ستتواد العتتراق( متتن إضتتافة الجنتتس إلتتى بعضتته إذ‬
‫السواد أزيتتد متتن العتتراق بخمستتة وثلثيتتن فرستتخا‪ ،‬لن مستتاحة‬
‫العراق مائة وخمسة وعشرون فرسخا في عرض ثمانين والسواد‬
‫مائة وستتتون فتتي ذلتتك العتترض وجملتة ستواد العتتراق بالتكستتير‬
‫عشرة آلف فرستتخ قتتاله المتتاوردي كتتذا ذكتتره شتتارح وهتتو غيتتر‬
‫صحيح إذ حاصتتل ضتترب طتول العتتراق فتي عرضته عشترة آلف‬
‫وطول الستتواد فتتي عرضتته اثنتتا عشتتر ألفتتا وثمانمتتائة فالتفتتاوت‬
‫بينهما ألفان وثمانمائة وهو حاصل ضرب الخمسة والثلثين لزائدة‬
‫في طول السواد في ثمتتانين التتتي هتتي العتترض وحينئذ فصتتواب‬
‫العبتتارة وجملتتة العتتراق ستتمي ستتوادا لكتتثرة زرعتته وشتتجرة‬
‫والخضرة ترى من البعد سوادا وعراقتتا فالستتتواء أرضتته وخلوهتتا‬
‫عن الجبال والودية إذ أصتتل العتتراق الستتتواء‪) .‬فتتتح( فتتي زمتتن‬
‫عمر رضي الله عنه‪) .‬عنوة( بفتح أوله أي قهرا لما صتتح عنتته أنتته‬
‫قسمه في جملة الغنائم ولو كان صلحا لم يقسمه‪.‬‬
‫)وقسم( بينهم كما تقرر‪) .‬ثم( بعد ملكهم لته بالقستتمة واستتتمالة‬
‫عمتتر رضتتي اللتته عنتته قلتتوبهم‪) .‬بتتذلوه( لتته أي الغتتانمون وذووا‬
‫القربى‪ ،‬وأما أهل أخماس الخمس الربعتتة فالمتتام ل يحتتتاج فتتي‬
‫وقف حقهم إلى بذل‪ ،‬لن له أن يعمل في ذلك بما فيه المصتتلحة‬
‫لهله‪.‬‬
‫)ووقف( >ص‪ <262 :‬متتا عتتدا مستتاكنه وأبنيتتته أي وقفتته عمتتر‪.‬‬
‫)على المستتلمين( وأجتتره لهلتته إجتتارة مؤبتتدة للمصتتلحة الكليتتة‬
‫بخراج معلتوم يتؤدونه كتل ستنة فجريتب الشتعير درهمتان والتبر‬
‫أربعة والشجر وقصب السكر ستتتة والنختتل ثمانيتتة وقيتتل عشتترة‬
‫والعنب عشرة والزيتون اثنا عشر وجملتتة مستتاحة الجريتتب ثلثتتة‬
‫آلف وستتتمائة ذراع والبتتاعث لتته علتتى وقفتته ختتوف اشتتتغال‬
‫الغانمين بفلحته عن الجهاد وقيل‪ :‬لئل يختصوهم وذريتهم به عتتن‬
‫بقية المسلمين‪) .‬وخراجه( زرعا أو غرسا‪) .‬أجرة( منجمة‪) .‬تتتؤدى‬
‫كل سنة( مثل )لمصالح المسلمين( يقدم الهم فالهم فعلتتى هتتذا‬
‫يمتنع بيع شيء مما عدا أبنيته ومساكنه وقيل لتتم يقفتته بتتل بتتاعه‬
‫لهله بثمن منجم على ممر الزمان للمصلحة أيضتتا وهتتو الختتراج‪،‬‬
‫لن الناس لم يزالوا يبيعونه من غير إنكار ورد بأن عمر أنكر على‬
‫من اشترى شيئا منه وأبطل شراءه ونازع في ذلك البلقينتتي بتتأنه‬
‫لم يصح عنه إجارة ول بيع‪ ،‬وإنمتتا أقرهتتا فتتي أيتتدي أهلهتتا بختتراج‬
‫ضربه عليهم وابن عبد السلم بأن الحكتتم بتتالوقف علتتى ذي اليتتد‬
‫من غير بينتتة ول إقتترار ل يوافتتق قواعتتدنا إذ اليتتد ل تتتزال شتترعا‬
‫بمجرد خبر صحيح ويتترد الول بتتأن إبقاءهتا بأيتتديهم بتتالخراج فتتي‬
‫معنى الجارة بل هو إجارة بناء على جواز المعاطتتاة والثتتاني بتتأن‬
‫محل ذلك في يد لم يعلم أصتتل وضتتعها فهتتذه هتتي التتتي ل تنتتزع‬
‫بخبر صحيح من غير بينة ول إقرار‬
‫أما ما علم أصل وضع اليد عليه وأنها غير يد ملتك لكتتونه ل يملتك‬
‫فيعمل بذلك من سائر اليدي بعدها أل ترى أن الخلف فتتي ملتتك‬
‫مكة لهلها وعدمه استند لغير بينة ول إقتترار متتن ذي اليتتد وليتتس‬
‫ملحظتته إل متتا قررتتته متتن العلتتم بأصتتل الوضتتع عنتتد كتتل متتن‬
‫المجتهدين بما ظهر له من الدليل بل مما يتعجتتب منتته أنتته أفتتتى‬
‫بهدم ما بالقرافة من البنيتتة مستتتندا فتتي ذلتتك لمتتا ورد أن عمتتر‬
‫وقفهتتا علتتى متتوتى المستتلمين‪) .‬وهتتو( أي الستتواد‪) .‬متتن( أول‪.‬‬
‫)عبادان( بتشديد الموحتتدة‪) .‬إلتتى( آختتر‪) .‬حديثتتة الموصتتل( بفتتتح‬
‫أوليهما‪) .‬طول >ص‪ <263 :‬ومن( أول )القادسية( ومتتن عتتذيبها‬
‫وهو بضم أوله وفتح ثانيه المعجم قريب متتن الكوفتتة )إلتتى( آختتر‬
‫)حلوان( بضم المهملة )عرضا( بإجماع المؤرخين‪.‬‬
‫)قلت الصحيح أن البصرة( بتثليث أوله والفتح أفصح وتسمى قبتتة‬
‫السلم وخزانة العرب )وإن كانت داخلة فتتي حتتد الستتواد فليتتس‬
‫لها حكمه(‪ ،‬لنها كانت سبخة أحياها عثمان بن أبي العتتاص وعتبتتة‬
‫بن غزوان في زمن عمر رضي الله عنهم ستتنة ستتبعة عشتتر بعتتد‬
‫فتح العراق‪) .‬إل فتتي موضتتع غربتتي دجلتهتتا( بفتتتح أولتته وكستترها‬
‫ويستتمى نهتتر الصتتراة‪) .‬وموضتتع شتترقيها( أي الدجلتتة ويستتمى‬
‫الفرات وعكس ذلك شارحان والشهر بل المعتتروف متتا قررنتتاه‪.‬‬
‫)و( الصحيح‪) .‬أن ما في السواد من الدور والمساكن يجوز بيعه(‪،‬‬
‫لنه لم يدخل في وقفه كما مر‪) .‬والله أعلم(‬
‫ومحله في البناء دون الرض لشتتمول الوقتتف لهتتا ومتتن ثتتم قتتال‬
‫الزركشي كالذرعي يشبه أن محل جواز بيتتع البنتتاء متتا إذا كتتانت‬
‫اللة من غير أجزاء الرض الموقوفتتة وإل امتنتتع وعليتته حمتتل متتا‬
‫نقله البلقيني عن النص من أن الموجود منها حال الفتتتح وقتتف ل‬
‫يجوز بيعه ا ه وهو بعيد والذي يتجتته حملتته علتتى أنتته مبنتتي علتتى‬
‫الضعيف أن عمر وقف حتتتى البنيتتة وليتتس لمتتن بيتتده أرض متتن‬
‫الستتواد تنتتاول ثمتتر أشتتجارها لمتتا متتر أنهتتا فتتي أيتتديهم بالجتتارة‬
‫فيصرفه أو ثمنه المام لمصالح المسلمين‬
‫)وفتحت مكة صلحا( كما دل عليه قوله تعالى }ولو قاتلكم التتذين‬
‫كفروا{ أي أهل مكة }وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهتتم‬
‫ببطن مكة{ }الذين أخرجوا من ديارهم{ أي المهاجرين من مكتتة‬
‫فأضاف الدور إليهم والخبر الصحيح }من دخل المسجد فهو آمتتن‬
‫ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن ومن ألقتتى ستتلحه فهتتو آمتتن‬
‫ومتتن أغلتتق بتتابه فهتتو آمتتن{ واستتتثناء أفتتراد أمتتر بقتلهتم >ص‪:‬‬
‫‪ <264‬يدل على عموم المان للباقي ولم يسلب صلى الله عليتته‬
‫وسلم أحدا ول قسم عقارا ول منقول ولو فتحت عنوة لكان المر‬
‫بخلف ذلك‪ ،‬وإنما دخلها صلى الله عليه وسلم متأهبا للقتال خوفا‬
‫من غدرهم ونقضهم للصلح الذي وقع بينه وبين أبي سفيان رضي‬
‫الله عنه قبل دخولها وفي البويطي أن أستتفلها فتحتته خالتتد عنتتوة‬
‫وأعلها فتحه الزبير رضي الله عنهما ودخل صلى الله عليه وسلم‬
‫من جهتتته فصتتار الحكتتم لتته وبهتتذا تجتمتتع الخبتتار التتتي ظاهرهتتا‬
‫التعارض‬
‫وأما ما في فتح الباري أنه صح منه صلى الله عليتته وستتلم المتتر‬
‫بالقتال حيث قال‪} :‬أترون إلى أوباش قريش وأتباعهم احصدوهم‬
‫حصدا حتتتى توافتتوني بالصتتفا فجتتاءه أبتتو ستتفيان فقتتال‪ :‬أبيحتتت‬
‫خضراء قريش فقال‪ :‬صلى الله عليه وسلم متتن أغلتتق بتتابه فهتتو‬
‫آمن{ وأن هذا حجة الكثرين القائلين بالعنوة كوقتتوع القتتتال متتن‬
‫خالد وكتصريحه صلى الله عليه وسلم بأنها أحلت لتته ستتاعة متتن‬
‫نهار ونهيه عن التأسي به في ذلك وإن تركتته القستتمة ل يستتتلزم‬
‫عدم العنوة فقد يمن عليهم بدورهم بعتتد الفتتتح عنتتوة وإن قتتوله‪:‬‬
‫صلى الله عليه وسلم }من دخل المسجد فهو آمن{ إلخ ل يكتتون‬
‫صلحا إل إذا كفوا عن القتال وظاهر الحاديث الصحيحة أن قريشا‬
‫لم يلتزموا ذلك‪ ،‬لنهم استتتعدوا للحتترب فيجتتاب عنتته وإن ستتكت‬
‫عليتته تلمتتذته وغيرهتتم‪ ،‬أمتتا عتتن الول فبتتان صتتريح قتتوله حتتتى‬
‫توافوني بالصفا أن أمره إنما كان لخالد ومن معتته التتداخلين متتن‬
‫أسفلها وقد بين موسى بن عقبة وغيره أنتته أمرهتتم أن ل يقتتاتلوا‬
‫إل من قاتلهم فالمر بالقتل فيما ذكر محمول على هتتذا التفصتتيل‬
‫أي احصدوهم إن قاتلوكم ول مانع أنه كتترر قتتوله متتن أغلتتق بتتابه‬
‫فهو آمن‪ ،‬وأما عن الثاني فهو أن وقوع القتال من خالد إنما كتتان‬
‫لمن قاتله كما أمر صلى الله عليه وسلم وبتته صتترح أئمتتة الستتير‬
‫وبغرض أنه باجتهاد منتته فل عتتبرة بتته متتع رأيتته صتتلى اللتته عليتته‬
‫وسلم‬
‫وأما عن الثالث فبأن حلها له ل يستلزم وقوع القتال منه لمن لتتم‬
‫يقاتله وكم أحل له صلى الله عليه وستتلم أشتتياء لتتم يفعلهتتا كمتتا‬
‫يعرف ذلك بسير خصائصه صلى الله عليه وسلم‪ ،‬وأما عن الرابتتع‬
‫فهو أنا لم نجعل عدم القسمة دليل مستقل بل مقويا على أن لتتك‬
‫أن تجعله مستقل بأن تقول الصتتل فتتي عتتدم القستتمة أنتته دليتتل‬
‫على الصلح حتى يقوم دليل على خلفه فعدمها ظاهر في الصتتلح‬
‫وإن لم يستلزمه ومتتا نحتتن فيتته يكتفتتى فيتته بالظتتاهر‪ ،‬وأمتتا عتتن‬
‫الختتامس فهتتو أن أكتتابرهم كفتتوا عتتن القتتتال ولتتم يقتتع إل متتن‬
‫أخلطهم في غير الجهة التي دختل منهتتا صتلى اللته عليته وستلم‬
‫وقد تقرر أنه ل عبرة بها ول بمن بها‪ ،‬لنهتتم كتتانوا أخلطتتا ل يعبتتأ‬
‫بهم كما أطبق عليه أئمة السير وبفرض تأهب قريش للقتال فهتتو‬
‫ل يقتضي رد الصلح‪ ،‬لنه لخوف بادرة تقع من شواذ ذلك الجيتتش‬
‫الحافتتل ل ستتيما وقتتد ستتمعوا قتتول ستتعد ستتيد الختتزرج وحامتتل‬
‫رايتهم بمر الظهران لبي ستتفيان اليتتوم يتتوم الملحمتتة أي القتتتل‬
‫وإن كان صلى الله عليه وسلم قال كذب سعد وأختتذ الرايتتة منتته‬
‫وأعطاها لولده قيس أو لعلي أو للزبير رضي الله عنهم‬
‫فإن قلت يؤيد العنوة قوله‪ :‬صلى الله عليه وسلم ثاني يوم الفتتتح‬
‫في خطبته لهل مكتتة اذهبتتوا فتتأنتم الطلقتتاء قلتتت ل يؤيتتده‪ ،‬لن‬
‫معناه فأنتم الذين أطلقهتتم اللتته بواستتطة تركهتتم للقتتتال متتن أن‬
‫يضرب عليهم أسر أو استرقاق وحينئذ فهو دليل للصلح ل للعنوة‪.‬‬
‫)فدورها وأرضها المحياة ملك تباع( كمتتا دلتتت عليتته الخبتتار ولتتم‬
‫يزل الناس يتبايعونها نعم الولى عدم بيعها وإجارتهتتا خروجتتا متتن‬
‫خلف من منعهما في الرض‪ ،‬أما البنتتاء فل خلف فتتي حتتل بيعتته‬
‫وإجارته‪ ،‬وأما خبره مكة ل تباع رباعهتتا ول تتتؤجر دورهتتا فضتتعيف‬
‫خلفا للحاكم قيل‪ :‬قوله فتتدورها إلتتخ يقتضتتي ترتتتب كونهتتا ملكتتا‬
‫على الصلح وليس كذلك‪ ،‬لن قضيته أنها وقتتف‪ ،‬لنهتتا فيتتء وهتتو‬
‫وقف‪ ،‬إما بنفس حصوله >ص‪ <265 :‬أو إيقافه وكونها غير ملك‬
‫على العنوة وليس كذلك أيضا‪ ،‬لن المفتوح عنوة غنيمة مخمستتة‬
‫والصواب أنه صلى الله عليتته وستتلم أقتتر التتدور بيتتد أهلهتتا علتتى‬
‫الملك الذي كانوا عليه ول نظر في ذلك إلى أنها فتحتتت صتتلحا أو‬
‫عنوة‪ .‬ا ه‪.‬‬
‫ويرد بما يأتي أن من أنواع الصلح أن يقع على أن كتتل البلتتد لهتتم‬
‫وهذا هتتو الواقتتع كمتتا يشتتير إليتته قتتول المعتتترض والصتتواب إلتتخ‬
‫فيترتب على هذا الصلح أن أرضها ودورها ملتتك لهلهتتا يتصتترفون‬
‫فيه كيف شاءوا ول يترتب ذلك على العنوة‪ ،‬لنها إذا كانت غنيمتتة‬
‫يكون خمس خمسها للمصالح وثلثة أخماس خمسها لجهات عامة‬
‫فل يتمكن البقية من التصرف فيها كذلك فصح التفريع في كلمتته‬
‫على الصلح ل على العنوة وبان أنه ل اعتراض عليه ومصر فتحت‬
‫عنتتوة وقيتتل صتتلحا وهتتو مقتضتتى نتتص الم فتتي الوصتتية وحملتته‬
‫الولون على أن المفتوح صتتلحا هتتي نفستتها ل غيتتر‪ ،‬وإنمتتا بقيتتت‬
‫الكنائس بها لقوة القول بأنها وجميتتع إقليمهتتا فتحتتت صتتلحا قيتتل‬
‫ولحتمتتال أنهتتا كتتانت خارجتتة عنهتتا‪ ،‬ثتتم اتصتتلت فيتته نظتتر‪ ،‬لن‬
‫الكنائس موجتتودة بهتتا وبإقليمهتتا فل يتصتتور حينئذ إل القتتول بتتأن‬
‫الكل صلح إل أن يجاب بأنهم راعوا في إبقائهم قتتوة الخلف كمتتا‬
‫تقرر ودمشق عنوة عند السبكي ومنقول الرافعتتي عتتن الرويتتاني‬
‫أن مدن الشتتام صتتلح وأرضتتها عنتتوة وبستتطت الكلم علتتى ذلتتك‬
‫كأكثر بلد السلم بما ل يستغنى عن مراجعته في إفتاء فيتته أبلتتغ‬
‫الرد على ظالم أراد إبطال أوقاف مصر محتجا بأنها فتحت عنوة‬
‫)فصل( فتتي أمتتان الكفتتار التتذي هتتو قستتيم الجزيتتة والهدنتتة‬
‫وقسم من مطلق المن لهم المنحصر فتتي هتتذه الثلثتتة‪ ،‬لنتته إن‬
‫تعلتتق بمحصتتور فتتالول أو بغيتتره ل إلتتى غايتتة فالثتتاني أو إليهتتا‬
‫فالثالث وأصله قوله تعالى }وإن أحد من المشتتركين استتتجارك{‬
‫الية وقوله صلى الله عليه وسلم }ذمة المسلمين واحدة يستتعى‬
‫بها أدناهم فمتتن أخفتتر مستتلما أي نقتتض عهتتده فعليتته لعنتتة اللتته‬
‫والملئكة والناس أجمعين{ رواه الشيخان والذمة العهتتد والمتتان‬
‫>ص‪ <266 :‬والحرمة والحق وكل صحيح هنتتا وقتتد تطلتتق علتتى‬
‫الذات والنفس اللتين هما محلها في نحتتو فتتي ذمتتته كتتذا وبتترئت‬
‫ذمته منه وعلى المعنتتى التتذي يصتتلح لللتتزام واللتتتزام كمتا متتر‪.‬‬
‫)يصح من كل مسلم مكلف( وستكران‪) .‬مختتار( ولتتو أمتة لكتافر‬
‫وسفيها وفاسقا وهرما لقوله فتتي الختتبر }يستتعى أدنتتاهم{‪ ،‬ولن‬
‫عمر رضي الله عنه أجاز أمان عبتد علتى جميتع الجيتش ل كتافرا‬
‫لتهامه وصبيا ومجنونا ومكرها كسائر العقود نعم من جهل فستتاد‬
‫أمان أولئك يعرف ليبلغ مأمنه‬
‫)أمان حربي( ولو قنا وامرأة ل أسيرا إل من آسره متتا بقتتي بيتتده‬
‫ومن المام‪) .‬وعدد محصتتور( متتن الحربييتتن كالمتتائة‪) .‬فقتتط( أي‬
‫دون غير المحصور كأهل بلد كتتبير‪ ،‬لن هتتذه هدنتتة وهتتي ل تجتتوز‬
‫لغير المام ولو أمن مائة ألف منا مائة ألف منهم وظهر بذلك سد‬
‫باب الجهاد أو بعضه بطل الكل إن وقع ذلتتك معتتا‪ ،‬وإل فمتتا ظهتتر‬
‫الخلل به فقط‪) .‬ول يصح أمان أسر لمن هتتو معهتتم( ول لغيرهتتم‪.‬‬
‫)في الصح(‪ ،‬لنه مقهور معهم فهو كالمكره‪ ،‬ولنه غير آمن منهم‬
‫والمراد بمن معهم كما في التنبيه وغيره المقيد أو المحبوس فلتتو‬
‫أطلق أمنوه >ص‪ <267 :‬على أن ل يخرج من دارهم صح أمتتانه‬
‫كالتاجر‪ ،‬ورد السنوي له بأن الصح أنه ل فرق مردود بأن الصتتح‬
‫هو الفرق وعليه قال الماوردي إنما يكتتون متتؤمنه آمنتتا بتتدارهم ل‬
‫غير إل أن يصرح بالمان في غيرها‬
‫)ويصح( المان )بكل لفظ يفيد مقصوده( صريح كأجرتك أو أمنتك‬
‫أو ل بأس أو ل ختتوف أو ل فتتزع عليتتك أو كنايتتة بنيتتة ككتتن كيتتف‬
‫شتتئت أو أنتتت علتتى متتا تحتتب‪) .‬وبكتابتتة( متتع النيتتة‪ ،‬لنهتتا كنايتتة‪.‬‬
‫)ورسالة( بلفظ صتتريح أو كنايتتة متتع النيتتة ولتتو متتع كتتافر وصتتبي‬
‫موثوق بخبره علتتى الوجتته توستتعة فتتي حقتتن التتدم‪) .‬ويشتتترط(‬
‫لصحة المان‪) .‬علم الكافر بالمان( كسائر العقود فإن لتتم يعلمتته‬
‫جازت المبادرة بقتله ولو من متتؤمنه ونتتازع فيتته البلقينتتي‪) .‬فتتإن‬
‫رده( كقوله ما قبلت أمانك أو ل آمنك‪) .‬بطل وكتتذا إن لتتم يقبتتل(‬
‫بأن سكت‪) .‬في الصح(‪ ،‬لنه عقد كالهبة وأطال البلقينتتي وغيتتره‬
‫في ترجيح المقابل‪) .‬وتكفي( كتابتتة أو‪) .‬إشتتارة( أو أمتتارة كتتتركه‬
‫القتال أو طلبه الجارة‪) .‬مفهمة للقبول( أو اليجاب‪ ،‬ثم هي كناية‬
‫من ناطق مطلقا وكذا أختترس إن اختتتص بفهمهتتا فطنتتون وذلتتك‬
‫لبناء الباب على التوسعة ومن ثم جاز تعليقه بالغرر كأن جاء زيتتد‬
‫فأنت آمن‪ ،‬أما غير المفهمة فلغو‬
‫)ويجب أن ل تزيد مدته( في الذكر المحقق‪) .‬علتتى أربعتتة أشتتهر(‬
‫سواء أكان المؤمن المام أم غيره للية‪) .‬وفي قول يجوز متتا لتتم‬
‫تبلغ( المدة‪) .‬سنة( فإن بلغتها امتنع قطعا لئل تترك الجزيتتة ومتتن‬
‫ثم جاز في المرأة والخنثى من غيتتر تقييتتد فتتإن زاد علتتى الجتتائز‬
‫بطل في الزائد فقط تفريقا للصفقة هتتذا إن لتتم يكتتن بنتتا ضتتعف‬
‫وإل كان الزائد للضعف المنتتوط بنظتتر المتتام >ص‪ <268 :‬كهتتو‬
‫في الهدنة ولو أطلق المان حمل على الربعة الشهر وبلغ بعتتدها‬
‫المأمن بخلف الهدنة‪ ،‬لن بابهتتا أضتتيق‪) .‬ول يجتتوز( ول ينفتتذ ولتتو‬
‫من إمام‪) .‬أمان يضر( بفتح أوله‪) .‬المسلمين كجاسوس( وطليعتتة‬
‫كفار لختتبر }ل ضتترر ول ضتترار{ فتتي الستتلم ول يستتتحق تبليتتغ‬
‫المأمن‪ ،‬لن دخول مثله خيانة‪ ،‬أما ما ل يضر فيجوز وإن لم تظهر‬
‫فيه مصلحة خلفا للقاضي وإن تبعه البلقيني‪ ،‬ثتتم قتتال‪ :‬هتتذا فتتي‬
‫أمان الحاد‪ ،‬أما أمان المام فشرطه المصلحة‬
‫)وليس للمام( فضل عن غيره‪) .‬نبذ المتتان( الصتتادر منتته أو متتن‬
‫غيره كما هو ظاهر‪) .‬إن لم يخف خيانة(‪ ،‬لنه لزم من جهتنتتا أمتتا‬
‫مع خوفها فينبذه المام والمؤمن بكسر الميم‪ ،‬أما المؤمن بفتحها‬
‫فله نبذه متتتى شتتاء ويظهتتر أنتته حيتتث بطتتل أمتتانه وجتتب تبليغتته‬
‫المأمن‪ ،‬ثم رأيتهم صرحوا به‪) .‬ول يدخل في المان متتاله وأهلتته(‬
‫أي فرعه غير المكلتتف وزوجتتته الموجتتودان‪) .‬بتتدار الحتترب(‪ ،‬لن‬
‫القصد تأمين ذاته من قتتتل ورق دون غيتتره فيغنتتم متتاله وتستتبى‬
‫ذراريه ثم نعم إن شرط دخول ماله وأهله ثم على المام أو نتتائبه‬
‫دخلوا‪) .‬وكذا ما معه( بدار السلم‪) .‬ومنهما( ومثلها ما معه لغيره‬
‫فل يدخل ذلك كله‪) .‬في الصح( لما ذكر‪) .‬إل بشتترط( نعتتم ثيتتابه‬
‫ومركوبه وآلة استتعماله ونفقتة متدة أمانتة الضتروريات ل تحتتاج‬
‫لشرط وفي الروضة في موضع آخر دخول ما معه بل شرط وهتتو‬
‫ما عليه الجمهور وجمع بحمل هذا على ما إذا كان المؤمن المتتام‬
‫أو نائبه والول على ما إذا كتتان المتتؤمن غيرهمتتا ويفتترق بتتأن متتا‬
‫يكون منهما في الدار التي فيها ذاته تكون التبعية فيه أقتتوى ممتتا‬
‫ليس بتلك الدار ومن ثم لو انعكس ما تقرر بأن أمن وهو بتتدارهم‬
‫دخل أهله وماله بها ولو بل شرط إن أمنه المتتام أو نتتائبه وإل لتتم‬
‫يدخل أهله وما ل يحتاجه من ماله إل بشرط فإن كانا بتتدارنا دخل‬
‫إن شرط المام ل غيره‪.‬‬
‫)تنبيه( يبقى أمان ماله وأهله عنتتدنا وإن نقتتض متتا بقتتي حيتتا ولتته‬
‫دخول دارنا لخذه ولو متكررا لكن إن لم يتمكتتن متتن أختتذ الكتتل‬
‫دفعة وإل جاز قتله وأسره‬
‫)والمستتلم بتتدار كفتتر( أي حتترب ويظهتتر أن دار الستتلم التتتي‬
‫استولوا عليها كتذلك‪) .‬إن أمكنتته إظهتار دينتته( لشتترفه أو شترف‬
‫قومه وأمن فتنة في دينه >ص‪ <269 :‬ولم يتترج ظهتتور الستتلم‬
‫هناك بمقتتامه‪) .‬استتتحب لتته الهجتترة( إلتتى دار الستتلم لئل يكتتثر‬
‫سوادهم وربما كتتادوه ولتتم تجتتب لقتتدرته علتتى إظهتتار دينتته ولتتم‬
‫تحرم‪ ،‬لن من شأن المسلم بينهم القهر والعجز ومن ثم لتتو رجتتا‬
‫ظهور السلم بمقامه ثم كان مقامه أفضل أو قدر علتتى المتنتتاع‬
‫والعتزال ثتتم ولتتم يتترج نصتترة المستتلمين بتتالهجرة كتتان مقتتامه‬
‫واجبا‪ ،‬لن محله دار إسلم فلو هاجر لصار دار حرب‪ ،‬ثتتم إن قتتدر‬
‫على قتالهم ودعائهم للسلم لزمه وإل فل‪.‬‬
‫)تنبيه( يؤخذ من قولهم‪ ،‬لن محله دار إستتلم أن كتتل محتتل قتتدر‬
‫أهلتته فيتته علتتى المتنتتاع متتن الحربييتتن صتتار دار إستتلم وحينئذ‬
‫الظاهر أنه يتعذر عوده دار كفر وإن استولوا عليتته كمتتا صتترح بته‬
‫الخبر الصحيح }السلم يعلو ول يعلتتى عليتته{ فقتتولهم لصتتار دار‬
‫حرب المراد به صتتيرورته كتتذلك صتتورة ل حكمتتا وإل لتتزم أن متتا‬
‫استولوا عليه من دار السلم يصتتير دار حتترب ول أظتتن أصتتحابنا‬
‫يسمحون بذلك بل يلزم عليه فساد وهو أنهم لو استولوا على دار‬
‫إسلم في ملك أهله‪ ،‬ثم فتحناها عنوة ملكناهتتا علتتى ملكهتا وهتو‬
‫في غاية البعد‪ ،‬ثم رأيت الرافعي وغيره ذكروا نقل عن الصتتحاب‬
‫أن دار الستلم ثلثتة أقستام‪ :‬قستم يستكنه المستلمون‪ ،‬وقستم‬
‫فتحتتوه وأقتتروا أهلتته عليتته بجزيتتة ملكتتوه أو ل‪ ،‬وقستتم كتتانوا‬
‫يسكنونه‪ ،‬ثم غلب عليه الكفار قال الرافعي وعدهم القسم الثاني‬
‫يبين أنه يكفي في كونها دار إسلم كونها تحت استيلء المام وإن‬
‫لم يكن فيها مسلم قال‪ :‬وأما عدهم الثالث فقد يوجد في كلمهم‬
‫ما يشتتعر بتتأن الستتتيلء القتتديم يكفتتي لستتتمرار الحكتتم ورأيتتت‬
‫لبعض المتأخرين أن محله إذا لم يمنعوا المسلمين منها وإل فهتتي‬
‫دار كفر انتهى وما ذكره عتن بعتض المتتأخرين بعيتد نقل ومتدركا‬
‫كما هو واضح وحينئذ فكلمهم صريح فيما ذكرته أن ما حكتتم بتتأنه‬
‫دار إسلم ل يصير بعد ذلك دار كفتتر مطلقتتا‪) .‬وإل( يمكنتته إظهتتار‬
‫دينه أو خاف فتنة في دينه‪) .‬وجبتتت( الهجتترة‪) .‬إن أطاقهتتا( وأثتتم‬
‫بالقامة ولو امرأة وإن لم تجد محرما لكن إن أمنت علتى نفستها‬
‫أو كان خوف الطريق دون خوف القامة كما هتتو ظتتاهر فتتإن لتتم‬
‫يطقها فمعذور‪ ،‬وذلك لقتتوله تعتتالى }إن التتذين توفتتاهم الملئكتتة‬
‫ظالمي أنفستتهم{ اليتتة وللختتبر الصتتحيح }ل تنقطتتع الهجتترة متتا‬
‫قوتل الكفتتار{ وختتبر }ل هجتترة بعتتد الفتتتح{ أي متتن مكتتة‪ ،‬لنهتتا‬
‫صتتارت دار إستتلم إلتتى يتتوم القيامتتة واستتتثني متتن فتتي إقتتامته‬
‫مصلحة للمسلمين أخذا مما جاء أن العباس رضي الله عنه أسلم‬
‫قبل بدر واستمر مخفيا إسلمه >ص‪ <270 :‬إلى فتح مكة يكتب‬
‫بأخبارهم إلى النبي صلى اللتته عليتته وستتلم وكتتان يحتتب القتتدوم‬
‫عليه فيكتب له إن مقامتتك بمكتتة خيتتر والستتتدلل بتتذلك يتوقتتف‬
‫على ثبوت إسلمه قبل الهجرة وأنه صلى الله عليتته وستتلم كتتتب‬
‫إليه ذلك ولم يثبت ذلك علتتى أن الكتابتتة المتتذكورة ل يلتتزم منهتتا‬
‫إسلم ول عدمه وبفرض ذلك كله فهو كتتان آمنتتا غيتتر ختتائف متتن‬
‫فتنة ومن هو كذلك ل تلزمه الهجرة فل دليل فتتي ذلتتك أصتتل‪ ،‬ثتتم‬
‫رأيت شيخ السلم الحافظ في الصابة قتتال فتتي ترجمتتته‪ :‬حضتتر‬
‫بيعة العقبة مع النصار قبل أن يسلم وشهد بتتدرا متتع المشتتركين‬
‫مكرها فافتدى نفسته وعقيل ورجتع إلتى مكتة فيقتال‪ :‬إنته أستلم‬
‫وكتم قومه ذلك فكان يكتب الخبار إليه صتلى اللته عليته وستلم‪،‬‬
‫ثم هاجر قبل الفتح بقليل انتهتتى وهتتو صتتريح فيمتتا ذكرتتته‪ .‬وذكتتر‬
‫صاحب المعتمد أن الهجرة كمتتا تجتتب هنتتا تجتتب متتن بلتتد إستتلم‬
‫أظهتتر بهتتا حقتتا أي واجبتتا ولتتم يقبتتل منتته ول قتتدر علتتى إظهتتاره‬
‫ويوافقه قول البغوي في تفسير سورة العنكبوت يجب علتتى كتتل‬
‫من كان ببلد تعمل فيه المعاصي ول يمكنتته تغييرهتتا الهجتترة إلتتى‬
‫حيث تتهيأ له العبادة لقوله تعالى }فل تقعد بعد الذكرى مع القوم‬
‫الظالمين{ نقل ذلك جمتتع متتن الشتتراح وغيرهتتم منهتتم الذرعتتي‬
‫والزركشي وأقروه وينازع فيه ما مر في الوليمة أن متتن بجتتواره‬
‫آلت لهو ل يلزمه النتقال وعلله الستتبكي بتتأن فتتي مفارقتتة داره‬
‫ضررا عليه ول فعل منه فإن قلت ذاك مع النقلة يصدق عليتته أنتته‬
‫في بلد المعصية فلم يلزمته بخلف هتذا فتإنه بالنقلتة يفتارق بلتد‬
‫المعصتتية بالكليتتة قلتتت‪ :‬قضتتية هتتذا بتتل صتتريحه أن ذاك يلزمتته‬
‫النتقال من البلد وهذا لم يلزموه به‪ ،‬لنه إذا لم تلزمه من الجوار‬
‫فأولى البلد على أن قضية كلم السبكي المذكور‪ :‬أنه ل نظر لبلد‬
‫ول لجوار بل للمشقة وهي في التحول متتن البلتتد أشتتق وبفتترض‬
‫اعتماد ذلك فيجتتب تقييتتده بمتتا إذا لتتم تكتتن فتتي إقتتامته مصتتلحة‬
‫للمسلمين أخذا من نظيره في الهجرة من دار الكفر بالولى‪ ،‬ثتتم‬
‫رأيت البلقيني صتترح بتته‪ ،‬وبتتأن شتترط ذلتتك أيضتتا أن يقتتدر علتتى‬
‫النتقال لبلد سالمة من ذلك وأن تكون عنده المؤن المعتبرة فتتي‬
‫الحتتج‪ ،‬والحاصتتل‪ :‬أن التتذي يتعيتتن اعتمتتاده فتتي ذلتتك أن شتترط‬
‫>ص‪ <271 :‬وجوب النتقال بهذه الشروط المتتذكورة أن تظهتتر‬
‫المعاصي المجمع عليها في ذلك المحتتل بحيتتث ل يستتتحيي أهلتته‬
‫كلهم من ذلك لتركهم إزالتها مع القدرة‪ ،‬لن القامتة حينئذ معهتتم‬
‫تعد إعانة وتقريرا لهم على المعاصي‬
‫)ولو قدر أستتير علتتى هتترب لزمتته( وإن أمكنتته إظهتتار دينتته كمتتا‬
‫صححه المام واقتضى كلم الزركشي اعتماده تخليصا لنفسه من‬
‫رق السر لكن الذي جزم به القمولي ومن تبعه وقتتال الزركشتتي‬
‫إنه قياس ما مر في الهجتترة أنتته إنمتتا يلزمتته ذلتتك إن لتتم يمكنتته‬
‫إظهار دينه ولك أن تقول إن أطلقوه من السر بأن أباحوا لتته متتا‬
‫شاء من مكث عندهم وعدمه تعين الثاني ول تعين الول كمتتا هتتو‬
‫ظاهر من تعليله المذكور‪) .‬ولو أطلقتتوه بل شتترط فلته اغتيتالهم(‬
‫قتل وسبيا وأخذا للمتتال‪ ،‬لنهتتم لتتم يستتتأمنوه وليتتس المتتراد هنتتا‬
‫حقيقة الغيلة وهي أن يخدعه فيذهب بتته لمحتتل ختتال‪ ،‬ثتتم يقتلتته‪.‬‬
‫)أو( أطلقتتوه‪) .‬علتتى أنهتتم فتتي أمتتانه( أو عكستته‪) .‬حتترم( عليتته‬
‫اغتيالهم‪ ،‬لن المان من أحد الجانبين متعذر نعم إن قتتالوا أمنتتاك‬
‫ول أمان لنا عليك أي ول أمان يجب لنتتا عليتتك جتتاز لتته اغتيتتالهم‪.‬‬
‫)فإن تبعه قوم( أو واحد منهم بعد خروجه‪) .‬فليدفعهم( وجوبتتا إن‬
‫حاربوه وكانوا مثليه فأقتتل وإل فنتتدبا كتتذا قيتتل ويتترده متتا متتر أن‬
‫الثبات للضتعف إنمتا يجتتب فتتي الصتف‪) .‬ولتتو بقتلهتم( ابتتداء ول‬
‫يراعى فيهم ترتيب الصائل لنتقاض أمتتانهم بتتذلك علتتى المعتمتتد‬
‫كذا قيل أيضا وهتتو واضتتح إن ستتلم انتقتتاض أمتتانهم بتتذلك ستتواء‬
‫أرادوا مجرد رده أم نحو قتله وفي عمتتومه نظتتر ومتتن ثتتم صتترح‬
‫جمع بأنه يراعى فيهم ترتيب الصائل وهو مبني على عدم انتقاض‬
‫أمانهم ذلك وهو متجه إن لم يريدوا نحو قتله فليحمتتل هتتذا علتتى‬
‫إرادة مجتترد التترد والول علتتى إرادة نحتتو القتتتل‪ ،‬لن التتذمي إذا‬
‫انتقض عهده بقتالنا فالمؤمن أولتتى‪) .‬ولتتو شتترطوا( عليتته‪) .‬أن ل‬
‫يخرج من دارهم لم يجتز( لته‪) .‬الوفتاء( بهتذا الشتترط بتل يلزمته‬
‫الخروج حيث أمكنه فرارا بدينه من الفتن وبنفسه من الذل ما لم‬
‫يمكنه إظهار دينه فل يلزمه الختتروج علتتى متتا متتر بتتل يستتن ولتتو‬
‫حلفوه على ذلك بطلق أو غيره مكرها علتى الحلتتف فيمينتته لغتتو‬
‫>ص‪ <272 :‬وإل حنتتث وإن كتتان حيتتن الحلتتف محبوستتا ومتتن‬
‫الكراه أن يقولوا له ل نتركك حتتتى تحلتتف أنتتك ل تختترج بتتل هنتتا‬
‫إكراه ثان شرعي على الخروج لوجوبه كما تقرر‬
‫)ولو عاقد المام علجا( هتو الكتتافر الغليتظ الشتتديد ستمي بتذلك‬
‫لدفعه عن نفسه ومنه العلج لدفعه الداء‪) .‬يتتدل( ه‪) .‬علتتى( نحتتو‬
‫بلتتد أو‪) .‬قلعتتة( بإستتكان اللم وفتحهتتا معينتتة أو مبهمتتة متتن قلع‬
‫محصورة على الوجه أي على أصتتل طريقهتتا أو أستتهل أو أرفتتق‬
‫طريقيها‪) .‬وله منها جارية( مثل ولتتو حتترة مبهمتتة ويعينهتتا المتتام‪.‬‬
‫)جاز( وإن كان الجعل مجهول غير مملوك للحاجتتة متتع أن الحتترة‬
‫ترق بالسر ويستحق بالدللة ولو من غير كلفة كتتأن يكتتون تحتهتتا‬
‫فيقول له هي هذه للحاجة أيضتتا وبتته فتتارق متتا متتر فتتي الجتتارة‬
‫والجعالة‪ ،‬أما المسلم فقال جمع‪ :‬ل تجوز هذه المعاقدة معه‪ ،‬لن‬
‫فيها أنواعا من الغرر واحتملت متتع الكتتافر‪ ،‬لنتته أعتترف بقلعهتتم‬
‫وطرقهتتم وقتتال آختترون‪ :‬ل فتترق ورجحتته الذرعتتي والبلقينتتي‬
‫وغيرهمتتا وقضتتية كلم الشتتيخين فتتي الغنيمتتة اعتمتتاده وعليتته‬
‫فيعطاها إن وجدت حية وإن أسلمت فلتتو متتاتت بعتتد الظفتتر فلتته‬
‫قيمتها وخرج بقوله منها قوله مما عندي فل يصح للجهتتل بالجعتتل‬
‫بل حاجة‪) .‬فإن فتحت( عنوة‪) .‬بدللته( وفاتحها معاقتتده ولتتو فتتي‬
‫مرة أخرى وفيهتتا المتتة المعينتتة أو المبهمتتة ولتتم تستتلم أصتتل أو‬
‫أسلمت معه أو بعده ل عكسه >ص‪ <273 :‬كما يأتي‪) .‬أعطيهتتا(‬
‫وإن لم يوجد سواها وإن تعلتتق بهتتا حتتق لزم متتن معتتاملتهم متتع‬
‫بعضهم كما هو ظاهر إذ ل اعتداد بمعاملتهم في مثل ذلتك وذلتك‪،‬‬
‫لنه استحقها بالشرط قبل الظفر‪) .‬أو( فتحهتتا معاقتتده‪) .‬بغيرهتتا(‬
‫أي دللته أو غير معاقده ولو بدللته‪) .‬فل( شيء له‪) .‬في الصتتح(‬
‫لفقتتد الشتترط وهتتو دللتتته وصتتوب البلقينتتي الستتتحقاق ويتجتته‬
‫اعتماده إن كان الفاتح بدللته نائبا عمتتن دلتته‪) .‬وإن لتتم تفتتتح فل‬
‫شيء( له لتعلق جعالته بدللته مع فتحها فالجعل مقيد بتته حقيقتتة‬
‫وإن لم يجر لفظه‪) .‬وقيل‪ :‬إن لم يعلق الجعتتل بالفتتتح فلتته أجتترة‬
‫المثل( لوجود الدللة ويرده ما تقرر هذا إذا كان الجعل فيهتتا‪ ،‬وإل‬
‫لم يشترط في استحقاقه فتحهتا اتفاقتا علتى متا قتاله المتاوردي‬
‫وغيره‪) .‬فإن( فتحها معاقده بدللته‪) .‬ولم يكن فيهتتا جاريتتة( أصتتل‬
‫أو بالوصف المشروط‪) .‬أو ماتت قبل العقتتد فل شتتيء لتته( لفقتتد‬
‫المشروط‪) .‬أو( ماتت‪) .‬بعد الظفر وقبتتل التستتليم( إليتته‪) .‬وجتتب‬
‫بدل(‪ ،‬لنها حصتتلت فتتي قبضتتة المتتام فتتالتلف متتن ضتتمانه‪) .‬أو(‬
‫ماتت‪) .‬قبل ظفر فل( شيء له‪) .‬في الظهر( كما لو لم تكن فيها‬
‫إذ الميتة ومثلها الهاربة غير مقدور عليها‪) .‬وإن أستتلمت( المعينتتة‬
‫الحرة كذا قيد به شارح‪ ،‬والثاني غيتتر قيتتد بتتل ل فتترق وزعتتم أن‬
‫الحرة إذا أسلمت قبل الظفر ل يعطي قيمتها متتردود وكتتذا الول‬
‫إذ إسلم الجواري كلهن في المبهمة كذلك فيما يظهر سواء أكان‬
‫إسلمها قبل العقد أم بعتتده قبتتل الظفتتر وبعتتده هتتذا كلتته إن لتتم‬
‫يسلم وإل أعطيها ما لم يكن إستتلمه بعتتدها لنتقتتال حقتته لبتتدلها‬
‫قتتاله المتتام والمتتاوردي وغيرهمتتا بنتتاء علتتى منتتع تملتتك الكتتافر‬
‫للمستتلم وإن نتتازع فيتته البلقينتتي‪) .‬فالمتتذهب وجتتوب بتتدل(‪ ،‬لن‬
‫إسلمها يمنع رقهتتا واستتتيلء عليهتتا فيعطتتي البتتدل >ص‪<274 :‬‬
‫من أخماس الغنيمتتة الربعتتة فتتإن لتتم تكتتن غنيمتتة فالتتذي يظهتتر‬
‫وجوبه من بيت المال‪) .‬وهو( أي البدل‪) .‬أجرة مثل وقيل قيمتهتتا(‬
‫وهو المعتمد كما في الروضتة وأصتلها عتن الجمهتور قتال ومحتل‬
‫الخلف المعينة‪ ،‬أما المبهمة إذا مات كل من فيهتتا وأوجبنتتا البتتدل‬
‫فيجوز أن يقال يرجع بأجرة المثل قطعتتا لتعتتذر تقتتويم المجهتتول‬
‫ويجوز أن يقال يسلم إليه قيمة من تسلم إليه قبل الموت انتهتتى‬
‫والوجه الول ورجح بعضهم الثاني قال‪ :‬فيعين له واحدة ويعطيتته‬
‫قيمتها كما يعينها له لو كن أحياء وخرج بعنوة ما لو فتحتتت صتتلحا‬
‫بدللته ودخلت في المان فتإن امتنتع متن قبتول بتدلها وهتم متن‬
‫تسليمها نبتذ الصتلح وبلغتوا المتأمن فتإن رضتوا بتستليمها ببتدلها‬
‫أعطوه من محل الرضخ‬

‫كتاب الجزية‬
‫تطلق على العقد وعلى المال الملتزم به وعقبها للقتال‪ ،‬لنتته‬
‫مغيا بها في الية التي هي كأخذه صلى الله عليه وسلم إياها متتن‬
‫أهل نجران وغيرهم الصل فيها قبل الجماع متتن المجتتازاة‪ ،‬لنهتتا‬
‫جزاء عصمتهم منا وسكناهم في دارنتتا فهتتي إذلل لهتتم لتحملهتتم‬
‫على الستتلم ل ستيما إذا ختالطوا أهلته وعرفتوا محاستتنه ل فتتي‬
‫مقابلة تقريرهم على كفرهتتم‪ ،‬لن اللتته أعتتز الستتلم وأهلتته عتتن‬
‫ذلك وتنقطع مشروعيتها بنزول عيسى صلى الله على نبينا وعليه‬
‫وسلم‪ ،‬لنه ل يبقتتى لهتتم حينئذ شتتبهة بتتوجه فلتتم يقبتتل منهتتم إل‬
‫السلم وهذا من شرعنا‪ ،‬لنه إنما ينزل حاكما بتته متلقيتتا لتته عنتته‬
‫صلى الله عليه وسلم من القرآن والسنة والجماع أو عن اجتهاده‬
‫مستمدا من هذه الثلثة والظاهر أن المذاهب فتتي زمنتته ل يعمتتل‬
‫منها إل بما يوافق ما يراه‪ ،‬لنه ل مجال للجتهاد متتع وجتتود النتتص‬
‫أو اجتهاد النبي صتتلى اللتته عليتته وستتلم‪ ،‬لنتته ل يخطتتئ كمتتا هتتو‬
‫الصواب المقرر في محله‬
‫وأركانها عاقد ومعقود له ومكان ومال وصتتيغة ولهميتهتتا بتتدأ بهتتا‬
‫فقال‪) .:‬صورة عقدها( مع الذكور أن يقتتول لهتتم المتتام أو نتتائبه‪.‬‬
‫)أقركتتم( أو أقررتكتتم كمتتا بأصتتله >ص‪ <275 :‬ورجتتح لحتمتتال‬
‫الولى الوعد ومن ثم اشترط أن يقصد بتته الحتتال متتع الستتتقبال‬
‫حتى ينسلخ عن الوعد واعتراضه بأن المضتتارع عنتتد التجتترد عتتن‬
‫القرائن يكون للحال وبأن المضارع يأتي للنشاء كأشهد يتترد بتتأن‬
‫هذا ل يمنع احتماله الوعد على أن فيه خلفا قويتتا أنتته للستتتقبال‬
‫حقيقة وقد متتر فتتي الضتتمان أو أؤدي المتتال أو أحضتتر الشتتخص‬
‫ليس ضمانا ول كفالة وفي القرار إن أقر بكذا لغو‪ ،‬لنه وعد وبتته‬
‫يتأبد ما تقرر إل أن يوجه إطلق المتن بأن شدة نظرهم فتتي هتتذا‬
‫البتتاب لحقتتن التتدم اقتضتتى عتتدم النظتتر لحتمتتاله للوعتتد عمل‬
‫بالمشهور أنه للحال أو لهما ومر ثم أعنتتي فتتي الضتتمان متتا يؤيتتد‬
‫ذلك ويوضحه فراجعه‪) .‬بدار السلم( غير الحجاز كذا قاله شتتارح‬
‫وظاهره أنه ل بد من ذكر ذلك في العقد والظاهر أنه غيتتر شتترط‬
‫اكتفاء باستثنائه شرعا وإن جهله العاقدان فيما يظهر على أن هذا‬
‫من أصله قد ل يشترط‪ ،‬فقتتد نقرهتتم بهتتا فتتي دار الحتترب وحينئذ‬
‫فصيغة عقده فيما يظهر أقركم في داركم علتتى أن تبتتذلوا جزيتتة‬
‫وتأمنوا منا ونأمن منكم‪) .‬أو أذنت في إقامتكم بها( أو نحتتو ذلتتك‪.‬‬
‫)على أن تبذلوا( أي تعطوا‪) .‬جزية( في كل حول قتتال الجرجتتاني‬
‫ويقتتول‪ :‬أول الحتتول أو آختتره ويظهتتر أنته غيتتر شتترط‪) .‬وتنقتتادوا‬
‫لحكم السلم( أي لكل حكم من أحكامه غير نحو العبادات مما ل‬
‫يرونتته كالزنتتا والستترقة ل كشتترب المستتكر ونكتتاح المجتتوس‬
‫للمحارم ومن عدم التظتتاهر بمتتا يتتبيحونه وبهتتذا اللتتتزام فستتروا‬
‫الصغار في الية ووجتتب التعتترض لهتتذا متتع كتتونه متتن مقتضتتيات‬
‫العقد‪ ،‬لنه مع الجزية عوض عن تقريرهم فكان كالثمن في التتبيع‬
‫والجرة في الجارة‪.‬‬
‫قال الماوردي وأن ل يجتمعوا على قتالنا كما أمنوا منتتا ويتترد وإن‬
‫نقله المام عن الئمة بأن هتتذا داختتل فتتي النقيتتاد >ص‪<276 :‬‬
‫ول يرد عليه صتتحة قتتول الكتتافر أقررنتتي بكتتذا إلتتخ فقتتال المتتام‬
‫أقررتك‪ ،‬لنه إنما أراد صتتورة عقتتدها الصتتلي متتن المتتوجب‪ ،‬أمتتا‬
‫النستتاء فيكفتتي فيهتتن النقيتتاد لحكتتم الستتلم إذ ل جزيتتة عليهتتن‬
‫وظاهر كلمهم أن ما ذكر صريح وأنه ل كناية هنا لفظا ولتتو قيتتل‪:‬‬
‫إن كنايات المان إذا ذكر معها على أن تبذلوا إلخ تكون كناية هنتتا‬
‫لم يبعد‬
‫)والصح اشتراط ذكر قدرها( أي الجزية كالثمن والجرة وستتيأتي‬
‫أقلها‪) .‬ل كف اللسان( منهم‪) .‬عن الله تعالى ورسوله صتتلى اللتته‬
‫عليه وسلم ودينه( بسوء فل يشترط ذكره‪ ،‬لنه داخل في النقيتتاد‬
‫)ول يصح العقد( للجزية معلقتتا ول‪) .‬مؤقتتتا علتتى المتتذهب(‪ ،‬لنتته‬
‫بدل عن السلم في العصمة وهو ل يؤقت فل يكفي }أقركتتم متتا‬
‫شاء الله أو ما أقركم اللتته{ وإنمتتا قتتاله صتتلى اللتته عليتته وستتلم‬
‫لنتظتتاره التتوحي وهتتو متعتتذر الن أو متتا شتتئت أو متتا شتتاء فلن‬
‫بخلف ما شئتم‪ ،‬لنها لزمة من جهتنتتا جتتائزة متتن جهتهتتم بخلف‬
‫الهدنة )ويشترط لفظ قبول( من كل منهم لما أوجبه العاقتتد ولتتو‬
‫بنحو رضيت وبإشارة أخرس مفهمة وبكنايتتة ومنهتتا الكتابتتة وكتتذا‬
‫يشترط هنا سائر ما مر في البيع من نحو اتصال القبول باليجتتاب‬
‫والتوافق فيهما على الوجه وأفهم اشتراط القبتتول أنتته لتتو دختتل‬
‫حربي دارنا‪ ،‬ثم علمناه لم يلزمه شيء بخلف من سكن دارا مدة‬
‫غصبا‪ ،‬لن عماد الجزية القبتتول ولتتو فستتد عقتتدها متتن المتتام أو‬
‫نائبه لزم لكل سنة دينار‪ ،‬لنه أقلها بخلف ما لو بطتل كتأن صتدر‬
‫من الحاد فإنه ل يلزم شيء وبهذا يعلم أن لنا ما يفتترق فيتته بيتتن‬
‫الباطل والفاسد غيتتر الربعتتة المشتتهورة )ولتتو وجتتد كتتافر بتتدارنا‬
‫فقال‪ :‬دخلت لسماع كلم الله تعتتالى( أو لستتلم أو لبتتذل جزيتتة‪.‬‬
‫)أو( دخلت‪) .‬رسول( ولو بما فيه مضرة لنتتا‪) .‬أو( دخلتتت‪) .‬بأمتتان‬
‫مسلم( يصح أمتتانه >ص‪) .<277 :‬صتتدق( وحلتتف نتتدبا إن اتهتتم‬
‫تغليبا لحقن الدم نعم إن أسر لم يصدق فتتي ذلتتك إل ببينتتة وفتتي‬
‫الولى يمكتتن متتن القامتتة وحضتتور مجتتالس العلتتم قتتدرا تقضتتي‬
‫العادة بإزالة الشبهة فيه ول يزاد على أربعة أشتتهر )وفتتي دعتتوى‬
‫المان وجه( أنه ل يصتتدق إل ببينتتة لستتهولتها وردوه بتتأن الظتتاهر‬
‫من حال الحربي أنه ل يدخل إل بتته أو بنحتتوه‪) .‬ويشتتترط لعقتتدها‬
‫المام أو نائبه( العام أو فتتي عقتتدها‪ ،‬لنهتتا متتن المصتتالح العظتتام‬
‫فاختصت بمن له النظر العتتام‪) .‬وعليتته( أي أحتتدهما‪) .‬الجابتتة إذا‬
‫طلبو( ها للمر به في خبر مسلم ومن ثم لم يشترط هنا مصتلحة‬
‫بخلف الهدنة‪) .‬إل( أسيرا أو‪) .‬جاسوسا( منهم وهتتو صتتاحب ستتر‬
‫الشر بخلف الناموس فإنه صاحب سر الخيتتر‪) .‬نختتافه( فل تجتتب‬
‫إجابتهما بل ل يقبل من الثتتاني للضتترر ومتتن ثتتم لتتو ظهتتر لتته أن‬
‫طلبها مكيتتدة منهتتم لتتم يجبهتتم‪) .‬ول تعقتتد إل لليهتتود والنصتتارى(‬
‫وصابئة وسامرة لم يعلم أنهم يخالفونهم فتتي أصتتل ديتهتتم ستتواء‬
‫العرب والعجم‪ ،‬لنهم أهل الكتتتاب فتتي آيتهتتا‪) .‬والمجتتوس(‪ ،‬لنتته‬
‫صلى الله عليه وسلم أخذها من مجوس هجر وقال‪} :‬ستتنوا بهتتم‬
‫سنة أهل الكتاب{ رواه البخاري‪ ،‬ولن لهتتم شتتبهة كتتتاب‪) .‬وأولد‬
‫من تهود أو تنصر قبل النستتخ( أو معتته ولتتو بعتتد التبتتديل وإن لتتم‬
‫يجتنبوا المبدل تغليبا لحقن الدم وبتته فتتارق عتتدم حتتل منتتاكحتهم‬
‫وذبيحتهم مع أن الصل في البضاع والميتات التحريم بخلف ولتتد‬
‫من تهود بعد بعثة عيسى بناء على أنها ناسخة أو تنصتتر بعتتد بعثتتة‬
‫نبينا صلى الله عليه وستلم وكتأنهم إنمتتا اكتفتوا بالبعثتة وإن كتان‬
‫النسخ قد يتأخر عنها‪ ،‬لنها مظنته وسببه وقضية عبارته أن الضتتار‬
‫دخول كل متتن البتتوين بعتتد النستتخ ل أحتتدهما وهتتو متجتته خلفتتا‬
‫للبلقيني لعقدها لمن أحد أبويه وثنتتي كمتتا يتتأتي‪) .‬أو شتتككنا فتتي‬
‫وقته( أي دخول البوين هل هو قبل النسخ أو بعده تغليبتتا للحقتتن‬
‫أيضا وبه حكمت الصحابة رضوان الله عليهم فتتي نصتتارى العتترب‬
‫قيل ل معنتتى لطلقتته اليهتتود والنصتتارى وتقييتتده أولدهتتم >ص‪:‬‬
‫‪ <278‬ولو عكس كان أولى‪ ،‬ثم إنه يوهم أن متتن تهتتود أو تنصتتر‬
‫قبل النسخ عقد لولده مطلقا ليس كذلك إنما يعقتتد لهتتم إن لتتم‬
‫ينتقلوا عن دين آبائهم بعد البعثة‪ .‬ا ه‪.‬‬
‫ويرد بأنه ذكر أول الصل وهم اليهتود والنصتارى الصتليون التذين‬
‫ليس لهم انتقال‪ ،‬ثم لما ذكر النتقال عبر فيه بالولد المتتراد بهتتم‬
‫الفروع وإن سفلوا‪ ،‬لن الغالب أن النتقال إنما يكتتون عنتتد طتترو‬
‫البعثة وذلك قد انقطع فلم يبتتق إل أولد المنتقليتتن فتتذكرهم ثانيتتا‬
‫فاندفع زعم أن العكس أولى‪ ،‬وأما زعم إيهام ما ذكر فغير صحيح‬
‫أيضا‪ ،‬لن الكلم في أولد لتتم يحصتتل منهتتم انتقتتال وإل لتتم يكتتن‬
‫للنظر إلى آبائهم وجه )وكذا زاعم التمسك بصحف إبراهيم وزبور‬
‫داود صلى الله( على نبينا و )عليهما وستتلم( وصتتحف شتتيث وهتتو‬
‫ابن آدم لصلبه صلى الله عليه وسلم‪ ،‬لنها تسمى كتبتتا فانتتدرجت‬
‫في قتتوله تعتتالى }متتن التتذين أوتتتوا الكتتتاب{‪) .‬ومتتن أحتتد أبتتويه‬
‫كتابي( ولو الم اختار الكتابي أم لم يختر شيئا‪ ،‬وفارق كون شرط‬
‫حل نكاحها اختيارها الكتابي بأن ما هنا أوسع وما وقتتع فتتي شتترح‬
‫المنهج مما يوهم أن اختيار ذلتتك قيتتد هنتتا أيضتتا غيتتر متتراد وإنمتتا‬
‫المراد أنتته قيتتد لتستتميته كتابيتتا ل لتقريتتره‪) .‬والختتر وثنتتي علتتى‬
‫المذهب( تغليبا لذلك أيضا نعم إن بلغ ابن وثنتتي متتن كتابيتتة ودان‬
‫بدين أبيه لم يقر جزما ومنه يؤخذ أن محل عقتتدها لمتتن بلتتغ متتن‬
‫أولد نصراني توثن من نصرانية أو وثنية تغليبا لمتتا ثبتتت لهتتم متتن‬
‫شبهة التنصر إذا لم يختر ديتتن التتوثني ويقبتتل قتتولهم أنهتتم ممتتن‬
‫تعقد لهم الجزية‪ ،‬لنه ل يعرف غالبا إل متتن جهتهتتم وينبغتتي نتتدب‬
‫تحليفهم وأفهم كلمتته أنهتتا ل تعقتتد >ص‪ <279 :‬لغيتتر متتن ذكتتر‬
‫كعابتتد وثتتن أو شتتمس أو ملتتك وأصتتحاب الطبتتائع والفلستتفة‬
‫والمعطلين والدهريين وغيرهم كما مر في النكاح )ول جزية علتتى‬
‫امرأة( إجماعتتا وخلف ابتتن حتتزم ل يعتتتد بتته‪) .‬وخنتتثى( لحتمتتال‬
‫أنوثته فلو بذلها أعلما أنها ليست عليهم فإن رغبتتا بهتتا فهتتي هبتة‬
‫فلو بان ذكرا أخذ منه لما مضى وفارق ما مر في حربي لم يعلتتم‬
‫به إل بعد متتدة بتتأن هتتذا غيتتر ملتتتزم فليتتس أهل للضتتمان بخلف‬
‫الخنثى فإنه ملتزم لحكمنتتا وإنمتتا أستتقطنا عنتته الجزيتتة لحتمتتال‬
‫أنوثته فلما بانت ذكورته عومل بقضيتها وظتتاهر أن المتتأخوذ منتته‬
‫دينار لكل سنة وقول أبتتي زرعتتة أختتذا متتن كلم شتتيخه البلقينتتي‬
‫لعل صورته أن تعقد له الجزية حال خنوثته يرد بأن هتتذا ل يحتتتاج‬
‫إليه لما تقرر أنها أجرة وهي تجب وإن لم يقتتع عقتتد بتتل ل يصتتح‪،‬‬
‫لنها لو عقدت له كذلك تبين بذكورته صحة العقد ولتتم يقتتع خلف‬
‫في اللزوم‪ ،‬لن العبرة في العقود بما في نفس المر‪) .‬ومن فيتته‬
‫رق( ولو مبعضا لنقصه ول على سيده بسببه وختتبر ل جزيتتة علتتى‬
‫العبد >ص‪ <280 :‬ل أصل له‪) .‬وصبي ومجنون( لعدم التزامهما‪.‬‬
‫)فإن تقطع جنونه قليل كساعة متتن شتتهر( ونحتتو يتتوم متتن ستتنة‪.‬‬
‫)لزمته( ويظهر ضبطه بأن تكتتون أوقتتات الجنتتون فتتي الستتنة لتتو‬
‫لفقت لم تقابل بأجرة غالبا وقد يؤخذ هذا متتن قتتولهم‪) .‬أو تقطتتع‬
‫كثيرا كيوم ويوم فالصح تلفيق الفاقتتة( إن أمكتتن‪) .‬فتتإذا بلغتتت(‬
‫أيام الفاقة‪) .‬سنة وجبت( الجزية لسكناه سنة بتتدارنا وهتتو كامتتل‬
‫فإن لم يمكن أجري عليته حكتم الجنتون فتتي الكتل علتتى الوجته‬
‫وكذا لو قلت إفاقته بحيث لم يقابل مجموعها بأجرة وطرو جنتتون‬
‫أثناء الحول كطرو موت أثناءه‬
‫)ولو بلغ ابن ذمي( أو أفاق أو عتق قن ذمي أو مسلم‪) .‬ولم يبذل‬
‫جزية ألحق بمأمنه( ول يغتال‪ ،‬لنه كتتان فتتي أمتتان أبيتته أو ستتيده‬
‫تبعا‪) .‬فإن بذلها( ولو سفيها‪) .‬عقد له( عقد جديد لستقلله حينئذ‪.‬‬
‫)وقيل عليه كجزية أبيه( ويكتفى بعقد أبيه‪ ،‬لنه لما تبعه في أصل‬
‫المان تبعه في أصل الذمة وصححه جمع‪ ،‬لن أحدا من الئمة لتتم‬
‫يستأنف لمن بلغوا عقدا‪ ،‬وعلى الول فيظهر أنه إذا مضت عليهم‬
‫متتدة بل عقتتد لزمهتتم لمتتا مضتتى أجتترة المثتتل لستتكناهم بتتدارنا‬
‫المغلب فيها معنى الجرة وهي هنا أقل الجزية فيمتتا يظهتتر أيضتتا‬
‫وعلى الثاني فيظهر أن أباه لو كان غنيا وهو فقير أو عكسه اعتبر‬
‫في قدرها حاله ل حال أبيه لكن ظاهر كلمهم يخالفه‪) .‬والمتتذهب‬
‫وجوبهتتا علتتى زمتتن وشتتيخ هتترم( ل رأي لهمتتا‪) .‬وأعمتتى وراهتتب‬
‫وأجير(‪ ،‬لنها أجرة فلم يفارق المعذور فيها غيره‪ ،‬أما من لتته رأي‬
‫فتلزمه جزما )وفقير عجز عن كسب( أصل أو لم يفضتتل بتته عتتن‬
‫قوت يومه وليلته آخر الحول ما يدفعه فيها وذلتتك لمتتا متتر‪) .‬فتتإذا‬
‫تمت سنة وهو معسر ففي ذمته( تبقى حول فأكثر‪) .‬حتى يوستتر(‬
‫كسائر الديون‬
‫)ويمنتتع كتتل كتتافر متتن استتتيطان الحجتتاز( يعنتتي >ص‪<281 :‬‬
‫القامة به ولو من غير استيطان كما أفهمه قتتوله‪ :‬بعتتد وقيتتل لتته‬
‫القامة إلخ وأفهم كلمهم أن له شراء أرض فيه لم يقم بهتتا وهتتو‬
‫متجه وإن قيل‪ :‬الصواب منعه‪ ،‬لن ما حرم استعماله حرم اتخاذه‬
‫ويرد بأن هذا ليس من ذاك كما هو واضح إذ ل يجر اتخاذ هذا إلى‬
‫استعماله قطعا وإنما منع من الحجاز‪ ،‬لن من وصاياه صتتلى اللتته‬
‫عليه وسلم عند موته }أخرجوا المشتتركين متتن جزيتترة العتترب{‬
‫متفق عليه وفي رواية للبيهقي }آخر ما تكلم به صلى اللتته عليتته‬
‫وسلم أخرجوا اليهتتود متتن الحجتتاز{ وفتتي أختترى }أخرجتتوا يهتتود‬
‫الحجاز وأهل نجتتران متتن جزيتترة العتترب{ قتتال الشتتافعي ليتتس‬
‫المراد جميعها بل الحجاز منها‪ ،‬لن عمر رضتتي اللتته عنتته أجلهتتم‬
‫منه وأقرهم باليمن مع أنه منها إذ هي طول متتن عتتدن إلتتى ريتتق‬
‫العراق وعرضا من جدة وما والها من ستاحل البحتر إلتى الشتام‬
‫وعكس ذلتتك فتتي القتتاموس وأيتتد بتتأن المشتتاهدة قاضتتية بخلف‬
‫الول أي وإن نقله الرافعي عن الصتتمعي وتبعتتوه ستتميت بتتذلك‬
‫لحاطة بحر الحبشة وبحر فارس ودجلة والفتترات بهتتا‪) .‬وهتتو( أي‬
‫الحجاز سمي بذلك‪ ،‬لنه حجز بيتتن نجتتد وتهامتتة‪) .‬مكتتة والمدينتتة‬
‫واليمامة( مدينة على أربع مراحل من مكة ومرحلتين من الطائف‬
‫وقال شراح البخاري‪ :‬بينها وبيتتن الطتائف مرحلتتة واحتتدة ستتميت‬
‫باسم الزرقاء التي كانت تنظر من مسيرة ثلثة أيام‪.‬‬
‫)تنبيه( ما ذكروه متتن أن اليمامتتة علتتى مرحلتتتين أو مرحلتتة متتن‬
‫الطتتائف خلف المشتتهور اليتتوم أن اليمامتتة استتم لبلتتد مستتيلمة‬
‫الكذاب التي تنبأ فيها وجهز إليتته أبتتو بكتتر رضتتي اللتته عنتته زمتتن‬
‫خلفتتته الجتتم الغفيتتر متتن الصتتحابة فكتتان بهتتا قتلتته والوقعتتة‬
‫المشهورة وهذه على نحو عشتترين مرحلتتة متتن مكتتة‪ ،‬لنهتتا فتتي‬
‫أقصى بلد نجد وبها قبور الصحابة مشهورة تزار ويتبرك بها وبيتتن‬
‫التحديدين بون بائن‪ ،‬ثم رأيت في القاموس كالنهاية ما يؤخذ منتته‬
‫أن اليمامة اسم لبلد متعددة وحينئذ فكأن الئمتتة أرادوا أن أولهتتا‬
‫منتهى الحجاز وما بينه وبين الطائف مرحلتتتان أو مرحلتتة دون متتا‬
‫عداه من بقية تلك البلد وهو بلد مسيلمة وغيرهتتا وعلتتى هتتذا فل‬
‫مخالفتتة بيتتن كلم الئمتتة ومتتا هتتو المشتتهور وعبتتارة القتتاموس‬
‫واليمامة القصد كاليمام وجارية زرقتتاء كتتانت تبصتتر الراكتتب متتن‬
‫مسيرة ثلثة أيام وبلد الجتتو منستتوبة إليهتتا ستتميت باستتمها أكتتثر‬
‫نخيل متتن ستتائر الحجتتاز وبهتتا تنبتتأ مستتيلمة الكتتذاب وهتتي دون‬
‫المدينة في وسط الشرق عن مكة على ستتتة عشتتر مرحلتتة متتن‬
‫البصرة ومن الكوفة نحوها وبين في الجو أنه موضع بالحجاز فتتي‬
‫ديار أشجع وبين في أشجع أنه من غطفتتان أبتتو قبيلتتة فتتإن قلتتت‬
‫ظاهر كلم القاموس أن تلك البلد كلها من الحجتتاز قلتتت ل نظتتر‬
‫إليه في ذلك على أنه عرف الحجاز بأنه مكتتة والمدينتتة والطتتائف‬
‫ومخاليفهتتا فلتتم يجعتتل اليمامتتة منتته أصتتل إل إن أريتتد أنهتتا متتن‬
‫مختتاليف الطتتائف فيؤيتتد متتا ذكرتتته وهتتو أنتتا ل نعتتتبر متتن البلد‬
‫المسماة باليمامة ل المنسوبة للطائف وهي ما على مرحلتتتين أو‬
‫مرحلة منها دون ما عدا تلك البلد فتأمل ذلك فإنه مهم‪) .‬وقرأها(‬
‫أي الثلث >ص‪ <282 :‬كالطتتائف وجتتدة وكخيتتبر و الينبتتع ومتتا‬
‫أحاط بذلك من مفتتاوزه وجبتتاله وغيرهتا‪) .‬وقيتتل لته القامتة فتتي‬
‫طرقه الممتدة( بين هذه البلد‪ ،‬لنها لم تعتد فيها نعم التي بحتترم‬
‫مكة يمنعون منها قطعا كما يعلتتم متتن كلمتته التتتي‪ ،‬لن الحرمتتة‬
‫للبقعة وفي غيره لخوف اختلطهم بأهله ول يمنعتتون ركتتوب بحتتر‬
‫خارج الحرم بخلف جزائره المسكونة أي وغيرها وإنما قيتدوا بهتا‬
‫للغالب قال القاضي ول يمكنون متتن المقتتام فتتي المراكتتب أكتتثر‬
‫من ثلثة أيتتام كتتالبر قتتال ابتتن الرفعتتة ولعلتته أراد إذا أذن المتتام‬
‫وأقام بموضع واحد وهو ظاهر معلوم مما يأتي‬
‫)ولتتو دختتل( كتتافر الحجتتاز‪) .‬بغيتتر إذن المتتام( أو نتتائبه‪) .‬أخرجتته‬
‫وعزره إن علم أنه ممنوع( منتته لتعتتديه بخلف متتا إذا جهتتل ذلتتك‬
‫فإنه يخرجه ول يعزره‪) .‬فإن استأذن( في دخوله‪) .‬أذن له( وجوبتتا‬
‫كما اقتضاه صنيعه لكتتن صتترح غيتتره بتتأنه جتتائز فقتتط‪) .‬إن كتتان‬
‫دخوله مصلحة للمسلمين كرسالة وحمل ما يحتاج إليه( كثير متتن‬
‫طعام وغيره وكإرادة عقد جزية أو هدنة لمصلحة وهنا ل يأخذ منه‬
‫شيئا في مقابلة دخوله‪ ،‬أما مع عدم المصتتلحة فيحتترم الذن كمتتا‬
‫هو ظاهر‪) .‬فإن كان( دخوله ولتو مترة‪) .‬لتجتارة ليتس فيهتا كتبير‬
‫حاجتتة( كعطتتر‪) .‬لتتم يتتأذن( أي لتتم يجتتز لتته أن يتتأذن فتتي دختتول‬
‫الحجتتاز‪) .‬إل( إن كتتان ذميتتا كمتتا نقلتته البلقينتتي عتتن الصتتحاب‪.‬‬
‫)وبشرط أخذ شيء منهتتا( أي متتن متاعهتتا أو متتن ثمنتته فيمهلهتتم‬
‫للبيع نظير قولهم في الداخل دارنتتا للتجتتارة لتتو لتتم يضتتطر إليهتتا‬
‫وشرط عليهم شتيء منهتا جتاز فتإن شترط عليهتم عشتر الثمتن‬
‫أمهلوا إلى البيع انتهى ويظهر أنهتتم ل يكلفتون بتدون ثمتتن المثتل‬
‫وحينئذ فيؤخذ منهم بدله إن رضوا وإل فبعض أمتعتهم عوضا عنتته‬
‫ويجتهد في قدره كما كان عمر رضي الله عنه يأخذ من المتجرين‬
‫منهتتم إلتتى المدينتتة >ص‪ <283 :‬ول يؤختتذ فتتي الستتنة إل متترة‬
‫كالجزية‪) .‬ول يقم( بالحجاز حيث دخله ولو لتجارته ولتتو المضتتطر‬
‫إليها في موضتتع واحتتد بعتتد الذن لتته فتتي دختتوله‪) .‬إل ثلثتتة أيتتام‬
‫فأقل( غير يومي الدخول والخروج اقتتتداء بعمتتر رضتتي اللتته عنتته‬
‫فإن أقام بمحل ثلثة فأقل‪ ،‬ثم بآخر مثلها وهكذا لم يمنع إن كتتان‬
‫بين كل محلين مسافة قصر‬
‫)ويمنع( كل كافر‪) .‬دخول حرم مكتتة( ولتتو لمصتتلحة عامتتة لقتتوله‬
‫تعالى }فل يقربوا المسجد الحرام{ أي الحرم إجماعا‪) .‬فإن كتتان‬
‫رسول( إلى من بالحرم من المام أو نتتائبه‪) .‬ختترج إليته المتام أو‬
‫نائبه ليسمعه( ويخبر المام فإن قال‪ :‬ل أؤديهتتا إل مشتتافهة تعيتتن‬
‫خروج المام إليه لذلك أو منتاظرا خترج لته متتن ينتاظره وحكمتة‬
‫ذلك أنهم لما أخرجتتوه صتتلى اللتته عليتته وستتلم لكفرهتتم عتتوقب‬
‫جميع الكفار بمنعهم منه مطلقا ولتتو لضتترورة كمتتا فتتي الم وبتته‬
‫ردوا قول ابن كج يجوز للضرورة كطبيب احتيج إليه وحملتته علتتى‬
‫ما إذا مست الحاجة إليه ولم يمكتتن إختتراج المريتتض إليتته منظتتر‬
‫فيه‬
‫)فإن مرض فيه( أي الحرم‪) .‬نقل وإن خيف موته( بالنقل لظلمه‬
‫بدخوله ولو بإذن المام‪) .‬فإن مات( وهتو ذمتي‪) .‬لتم يتدفن فيته(‬
‫تطهيرا للحرم عنه )فإن دفن نبش وأخرج(‪ ،‬لن بقتتاء جيفتتته فيتته‬
‫أشد من دخوله له حيا نعتتم إن تقطتتع تتترك ولفضتتلية حتترم مكتتة‬
‫وتميزه بما لم يشارك فيه لم يلحق بتته فتتي ذلتتك وجوبتتا بتتل نتتدبا‬
‫حرم المدينة وصح }أنه صلى اللتته عليتته وستتلم أنزلهتتم مستتجده‬
‫سنة عشر بعد نزول براءة سنة تسع وناظر فيه أهل نجران منهم‬
‫في أمر المسيح وغيره{‪) .‬وإن مرض في غيره( أي الحرم‪) .‬متتن‬
‫الحجاز وعظمت المشقة في نقلتته( أو خيتتف نحتتو زيتتادة مرضتته‪.‬‬
‫)ترك( وجوبا تقتتديما لعظتتم الضتتررين )وإل( تعظتتم فيتته‪) .‬نقتتل(‬
‫وجوبا لحرمة المحل وفي الروضة وأصتتلها عتتن المتتام أنتته ينقتتل‬
‫مطلقا وعن الجمهور أنه ل ينقل مطلقا وعليتته جتترى مختصتتروها‬
‫لكن جرى على تفصيل المتن الحاوي الصتتغير وغيتتره وهتتو أوجتته‬
‫معنى )فإن مات( فيه )وتعذر نقله( منه لنحتتو ختتوف تغيتتر‪) .‬دفتتن‬
‫هناك( للضرورة فتتإن لتتم يتعتتذر نقتتل‪ ،‬أمتتا الحربتتي أو المرتتتد فل‬
‫يجري ذلك فيه لجواز إغتتراء الكلب علتتى جيفتتته فتتإن أذى ريحتته‬
‫غيبت جيفته‪>.‬ص‪<284 :‬‬
‫)فصل‪ :‬أقتتل الجزيتتة( متتن غنتتي أو فقيتتر عنتتد قوتنتتا‪) .‬دينتتار(‬
‫خالص مضروب فل يجوز العقد إل به وإن أخذ قيمته وقت الختتذ‪.‬‬
‫)لكل سنة( للخبر الصحيح }خذ من كل حالم أي محتلتتم دينتتارا أو‬
‫عدله{ أي مساوي قيمته وهو بفتح العين ويجتتوز كستترها وتقتتويم‬
‫عمر للدينار باثني عشر درهما‪ ،‬لنهتتا كتتانت قيمتتته إذ ذاك ول حتتد‬
‫لكثرها‪ ،‬أما عند ضعفنا فيجوز بأقل من دينار إن اقتضتتته مصتتلحة‬
‫ظاهرة وإل فل تجب بالعقد وتستقر بانقضاء الزمن بشرط التتذب‬
‫عنهم في جميعه حيث وجب فلو مات أو لتتم نتتذب عنهتتم إل أثنتتاء‬
‫السنة وجب القسط كما يأتي‪ ،‬أما الحتتي فل يطتتالب أثنتتاء الستتنة‬
‫بالقسط وكان قياس الجرة أنتته يطتتالب لتتول متتا طلتتب هنتتا متتن‬
‫مزيد الرفق بهم لعلهم يستلمون‪) .‬ويستتتحب( وقتال ابتتن الرفعتة‬
‫نقل عتتن المتتام يجتتب‪) .‬للمتتام( عنتتد قوتنتتا أختتذا ممتتا تقتترر‬
‫)مماكسته( أي طلب زيادة على دينار متتن رشتتيد ولتتو وكيل حيتتن‬
‫العقتتد وإن علتتم أن أقلهتتا دينتتار‪) .‬حتتتى( يعقتتد بتتأكثر متتن دينتتار‬
‫كدينارين لمتوسط وأربعة لغني ليخرج من خلف أبي حنيفة فتتإنه‬
‫ل يجيزهتتا إل بتتذلك بتتل حيتتث أمكنتتته الزيتتادة بتتأن علتتم أو ظتتن‬
‫إجابتهم إليها وجبت عليه إل لمصلحة وحيث علتتم أو ظتتن أنهتتم ل‬
‫يجيبونه لكثر من دينار فل معنى للمماكسة لوجوب قبتتول التتدينار‬
‫وعدم جواز إجبارهم على أكثر منه حينئذ والمماكستتة كمتتا تكتتون‬
‫في العقد كما ذكر تكون في الخذ بل الصحاب وتبعهم المصتتنف‬
‫إنمتتا صتتدروا بتتذلك فتتي الختتذ >ص‪ <285 :‬فحينئذ يستتن أن‬
‫يماكسهم ويفاوت بينهم حتتتى‪) .‬يأختتذ متتن( كتتل‪) .‬متوستتط( آختتر‬
‫الحول ولو بقوله ما لم يثبت خلفه‪) .‬دينتتارين فتتأكثر و( متتن كتتل‪.‬‬
‫)غني( كذلك‪) .‬أربعة( من الدنانير فأكثر وقد يشكل على هذا نصه‬
‫في الم في سير الواقتتدي علتتى أنهتتا إذا انعقتتدت لهتتم بشتتيء ل‬
‫يجوز أخذ زائد عليه وقد يجاب بفرض ذلك أعني جواز المماكستتة‬
‫في الخذ فيما إذا اعتبر الغني وضده وقت الخذ ل وقت طروهما‬
‫ول وقت العقد وذلك فيما إذا شرط في العقد أن على كتتل فقيتتر‬
‫كذا وغني كذا ومتوسط كذا ولم يقيد اعتبار هتتذه الحتتوال بتتوقت‬
‫فإن العبرة هنا بوقت الخذ فعنده يسن له أن يمتتاكس المتوستتط‬
‫حتى يأخذ منه دينارين فأكثر والغني حتى يأخذ منتته أربعتتة فتتأكثر‪،‬‬
‫لن هذا العقد لما خل عن اعتبار تلك الوصاف عنتتده كتتان مفيتتدا‬
‫للعصمة فقط وليس مقررا لمال معلتتوم فستتنت المماكستتة عنتتد‬
‫الخذ بخلف ما إذا عقد بشيء مخصتتوص متتع التقييتتد لنحتتو غنتتاء‬
‫بوقت العقد فإنه قد تعين بما عقد به من غير اعتبتتار وصتتف عنتتد‬
‫الخذ فلم تمكن المماكسة حينئذ في الخذ وتردد الزركشتتي فتتي‬
‫ضابطهما ويتجه أنتته هنتتا وفتتي الضتتيافة كالنفقتتة بجتتامع أنتته فتتي‬
‫مقابلة منفعتة تعتود إليته ل العاقلتة إذ ل مواستاة هنتا ول العترف‬
‫>ص‪ ،<286 :‬لنتته مختلتتف كمتتا يصتترح بتته اختلف ضتتابطهما‬
‫باختلف البواب‪ ،‬أما السفيه فيمتنع عقده أو عقد وليه بتتأكثر متتن‬
‫دينار فإن عقد رشيدا بأكثر‪ ،‬ثم سفه أثناء الحول لزمه ما عقد بتته‬
‫فيما يظهر ترجيحه كما لو استأجر بأكثر من أجرة المثل‪ ،‬ثم سفه‬
‫يؤخذ منه الكثر كما هو واضح‪ ،‬ثم رأيت قولي التي أو حجر عليته‬
‫بسفه تبعا لشرح المنهج ولو شرط على قوم في عقد الصتتلح أن‬
‫على متوسطهم كذا وغنيهم كذا جاز وإن كثر‬
‫)ولو عقدت بأكثر( من دينار‪ ،) .‬ثم علموا جتتواز دينتتار لزمهتتم متتا‬
‫التزموه( كمتتن غبتتن فتتي الشتتراء )فتتإن أبتتوا( متتن بتتذل الزيتتادة‪.‬‬
‫)فالصح أنهم ناقضون( للعهد بذلك فيختار المتتام فيهتتم متتا يتتأتي‬
‫)ولو أسلم ذمي( أو جن )أو مات( أو حجتتر عليتته بستتفه أو فلتتس‬
‫كانت الجزية اللزمة له كدين آدمي في حكمتته فتؤختتذ متتن متتاله‬
‫في غير حجر الفلس ويضارب بها مع الغرماء فيه وإذا وقتتع ذلتتك‪.‬‬
‫)بعد( ستتنة أو‪) .‬ستتنين أختتذت جزيتهتتن متتن تركتتته مقدمتتة علتتى‬
‫الوصايا( والرث إن خلف وارثا وإل فتتتركته فيتتء فل معنتتى لختتذ‬
‫الجزية منها‪ ،‬لنها من جملة الفيء فتتإن كتتان غيتتر مستتتغرق أختتذ‬
‫المام من نصيبه بقسطه وسقط الباقي‬
‫)ويسوي بينها وبين دين الدمي على المذهب(‪ ،‬لنها أجرة فإن لم‬
‫تف التركة بالكل ضاربهم المام بقسط الجزية‪) .‬أو( أسلم أو جن‬
‫أو مات أو حجر عليه بسفه‪) .‬في خلل سنة فقستتط( لمتتا مضتتى‬
‫يجب في ماله أو تركته كالجرة‪.‬‬
‫)تنبيه( ما ذكرته في المحجور عليه بسفه هو ما في شرح المنهتتج‬
‫وهو مشكل‪ ،‬لنه إن أريد بالقسط فيه القسط متتن المستتمى متتع‬
‫أخذ الباقي آخر الحول المسمى أيضا لم يكن لخذ القسط معنتتى‬
‫أو مع أخذ القسط من دينتتار للبتتاقي ففيتته نظتتر‪ ،‬لنتته لمتتا التتتزم‬
‫بالعقد أكثر منه وهو رشيد لم يستتغ إستتقاط >ص‪ <287 :‬الكتتثر‬
‫نظيتتر الجتترة كمتتا متتر آنفتتا ول يختترج علتتى الخلف فتتي عقتتدها‬
‫للسفيه بأكثر من دينار خلفا لمن قال به للفرق الواضح بيتتن متتن‬
‫هو عند عقتدها رشتيد ومتن هتو عنتده ستفيه‪ ،‬فالحاصتل أن أختذ‬
‫القسط بالمعنى الخيتتر إنمتتا يتضتتح علتتى التخريتتج المتتذكور وقتتد‬
‫علمت ما فيه ول يأتي هذا في المفلتتس علتتى متتا يتتأتي فيتته‪ ،‬لن‬
‫الباقي يؤخذ منه مما عقد به‪ ،‬وإنما المسوغ لخذ القسط منه أنه‬
‫الذي خص بيت المتتال بالقستتمة فلتتم يجتتز لنتتاظره تتتأخير قبضتته‬
‫ويصدق في وقت إسلمه بيمينه إذا حضر وادعاه ولتتو حجتتر عليتته‬
‫بفلس في خللها ضارب المام مع الغرماء بحصتتة متتا مضتتى كتتذا‬
‫نقله البلقيني عن نص الم وقال‪ :‬إنه لم ير من تعرض له ويظهتتر‬
‫أنه إن أراد بذلك سقوط ما بعد الحجر كتتان مبنيتتا علتتى الضتتعيف‬
‫أنه ل جزية على الفقير‪ ،‬أما على الصح فالجزية مستتتمرة عليتته‪،‬‬
‫وإنما المضاربة للفوز من ماله بحصة ما مضى‪ ،‬ثم رأيت البلقيني‬
‫قال في محل آخر‪ :‬قضية كلمهم أنه ل يؤختتذ منتته القستتط حينئذ‬
‫وهو الجاري على القواعد لكتتن نتتص فتتي الم علتتى الختتذ انتهتتى‬
‫فافهم أن التردد إنمتا هتو فتتي الختذ حينئذ ل فتتي الستتقوط وهتو‬
‫صريح فيما ذكرته والذي يتجه ما في الم وكون خلفه هو الجاري‬
‫على القواعد ممنوع وكيف وتأخير القسمة إلى آخر الحتتول مضتتر‬
‫بالغرماء وفوزهم بالكل مفوت لما وجب فكانت القسمة متع أختذ‬
‫ما يخص قسط ما مضى هو القياس الجاري على القواعد لما فيه‬
‫من الجمع بين الحقين‬
‫)وتؤخذ الجزية( ما لم تتتؤد باستم الزكتاة‪) .‬بإهانتة فيجلتس الختتذ‬
‫ويقوم الذمي ويطأطئ رأسه ويحني ظهره ويضعها فتتي الميتتزان‬
‫ويقبض الختتذ لحيتتته ويضتترب( بكفتته مفتوحتتة‪) .‬لهزمتتتيه( بكستتر‬
‫اللم والزاي وهما مجتمع اللحم بين الماضغ والذن متتن الجتتانبين‬
‫أي كل منهما ضربة واحدة وبحث الرافعي الكتفاء بضتتربة واحتتدة‬
‫لحدهما قال جمع من الشراح‪ :‬ويقول له يا عدو الله أد حق الله‪.‬‬
‫)وكله( أي ما ذكر‪) .‬مستحب وقيل‪ :‬واجب(‪ ،‬لن بعض المفسرين‬
‫فسر الصغار في الية بهذا‪) .‬فعلى الول له توكيل مسلم( وذمتتي‬
‫)بالداء( لهتتا )وحوالتتة( بهتتا )عليتته( أي المستتلم )و( للمستتلم )أن‬
‫يضمنها( عن الذمي وعلى الثاني يمتنتتع كتتل ذلتتك لفتتوات الهانتتة‬
‫الواجبة حتى في توكيل التتذمي‪ ،‬لن كل مقصتتود بالصتتغار‪) .‬قلتتت‬
‫هذه الهيئة باطلة( إذ ل أصتتل لهتتا متن الستنة ول فعلهتتا أحتتد متن‬
‫الخلفاء الراشدين ومن ثم نص فتتي الم علتتى أختتذها بإجمتتال أي‬
‫برفق من غير ضتترر أحتتد ول نيلتته بكلم قبيتتح قتتال‪ :‬والصتتغار أن‬
‫يجري عليهم الحكام ل أن يضتتربوا ويتتؤذوا‪) .‬ودعتتوى استتتحبابها(‬
‫فضل عتتن وجوبهتتا )أشتتد خطتتأ واللتته أعلتتم( فيحتترم فعلهتتا علتتى‬
‫الوجه لما فيها من اليذاء من غير دليل‪ ،‬وأما استناد الولين إلتتى‬
‫ذلك التفسير فليس في محله إل لو صح ذلك التفسير عنتته صتتلى‬
‫الله عليه وستتلم أو عتتن صتتحابي وكتتان ل يقتتال متتن قبتتل التترأي‬
‫وليس كذلك >ص‪ <288 :‬بل هتتذا يقتتال متتن قبلتته ولتتذا فستتره‬
‫المام الشافعي رضي الله عنه وغيره بغير ذلتتك وبهتتذا ينتتدفع متتا‬
‫أشار إليه الشارح من التورك على المصنف في تشنيعه المذكور‬
‫)ويستحب( وقيل يجب بناء علتتى متتا متتر فتتي القتتل‪) .‬للمتتام( أو‬
‫نائبه‪) .‬إذا أمكنه( شرط الضتتيافة عليهتتم لقوتنتتا مثل‪) .‬أن يشتترط‬
‫عليهم إذا صولحوا في بلدهم( أو بلدنا كما اعتمده الذرعتتي وهتتو‬
‫أوجه من نقل الزركشي خلفه وأقره‪) .‬ضيافة من يمتتر بهتتم متتن‬
‫المسلمين( ولو غنيا غير مجاهد للتباع وانقطاع سنده يجبره فعل‬
‫عمر بقضيته ويظهر أنه ل يدخل عاص بسفره‪ ،‬لنه ليس من أهل‬
‫الرخص بل ول متتن كتتان ستتفره دون ميتتل‪ ،‬لنتته حينئذ ل يستتمى‬
‫ضيفا وإن ذكر المسلمين قيد فتتي النتتدب ل الجتتواز ولتتو صتتالحوا‬
‫عن الضيافة بمال فهو لهل الفيء خلفا لمن زعم أنه للطتتارقين‬
‫وإنما يشرط ذلك حتتال كتتونه‪) .‬زائدا علتتى أقتتل جزيتتة( فل يجتتوز‬
‫جعله من القل‪ ،‬لن القصتتد متتن الجزيتتة التمليتتك ومتتن الضتتيافة‬
‫الباحة‪) .‬وقيل يجوز منها( أي الجزية التتتي هتتي أقتتل‪ ،‬لنتته ليتتس‬
‫عليهم غيرها ويرد بأن هذا كالمماكسة‪) .‬وتجعل( الضتتيافة‪) .‬علتتى‬
‫غني ومتوسط( أي عند نزول الضيف بهم كما هو ظاهر‪) .‬ل فقير(‬
‫فل يجوز كما هتتو ظتتاهر جعلهتتا عليتته‪) .‬فتتي الصتتح(‪ ،‬لنهتتا تتكتترر‬
‫فيعجز عنها‪) .‬ويذكر( العاقد عند اشتراط الضيافة‪) .‬عدد الضيفان‬
‫رجال وفرسانا( أي ركبانا وآثر الخيتتل لشتترفها وذلتتك‪ ،‬لنتته أقطتتع‬
‫للنزاع وأنفى للغرر فيقول على كتتل غنتتي أو متوستتط جزيتتة كتتذا‬
‫وضيافة عشرة مثل كل يوم أو ستتنة مثل خمستتة رجالتتة وخمستتة‬
‫فرسان أو عليكم ضيافة ألف مسلم رجالة كذا وفرسان كتتذا كتتل‬
‫ستتنة مثل يتوزعتتونهم فيمتتا بينهتتم بحستتب تفتتاوتهم فتتي الجزيتتة‬
‫واعترض ذكر العدد بأنه بناه في أصل الروضة علتتى ضتتعيف أنهتتا‬
‫من الجزية‪ ،‬أما على الصح أنها زائدة عليها فل يشترط ذكر عتتدد‬
‫وذكر الرجالة والفرسان بأنه ل معنى لتته إذ ل يتفتتاوتون إل بعلتتف‬
‫الدابة وقد ذكره بعد ويرد الول بمنع ما ذكتتره متتن البنتتاء بتتل هتتو‬
‫مبني على الصح أيضا كما جرى عليه مختصتتر والروضتتة والثتتاني‬
‫بأن التي ذكر مجرد العلتتف والتتذي هنتتا ذكتتر عتتدد التتدواب اللزم‬
‫لذكر الفرستان وأحتد هتتذين ل يغنتتي عتتن الختتر كمتتا هتو ظتتاهر‪.‬‬
‫ويشتتترط فيمتتا إذا قتتال علتتى كتتل غنتتي أو متوستتط عتتدد كتتذا أو‬
‫عليكم عدد كذا ولم يقل كل يوم أن يبين عدد أيتتام الضتتيافة فتتي‬
‫الحول >ص‪ <289 :‬مع ذكر قدر ومدة القامة كما سيذكره‬
‫)و( يذكر‪) .‬جنس الطعام والدم( كالبر والسمن وغيرهتتم بحستتب‬
‫العادة الغالبة في قوتهم وقد يدخل في الطعام الفاكهة والحلتتوى‬
‫لكن محل جواز ذكرهما إن غلبا ثم على الوجتته ويظهتتر أن أجتترة‬
‫الطبيب والخادم مثلهما في ذلك ومتتن صتترح بتتأن ذلتتك غيتتر لزم‬
‫لهم يحمل كلمه على ما إذا سكت عنه أو لتتم يعتتتد فتتي محلتهتتم‬
‫)وقدرهما و( يتتذكر أن‪) .‬لكتتل واحتتد( متتن الضتتياف )كتتذا( منهمتتا‬
‫بحستتب العتترف ويفتتاوت بينهتتم فتتي قتتدر ذلتتك ل صتتفته بحستتب‬
‫تفاوت جزيتهم وليس لضيف تكليفهم ذبتتح نحتتو دجتتاجهم ول غيتتر‬
‫الغالب قيل ل معنى للواو في ولكل انتهى ويرد بأن لها معنى كما‬
‫أفاده ما قدرته‪) .‬و( يذكر‪) .‬علف الدواب( ول يشترط ذكر جنستته‬
‫وقدره فيكفي الطلق ويحمل على تبن وحشيش بحستتب العتتادة‬
‫ل على نحو شعير نعم إن ذكتتر الشتتعير فتتي وقتتت اشتتترط بيتتان‬
‫قدره ول يجب عند عدم تعيين عدد دواب كل علف أكثر من دابتتة‬
‫لكل واحد‪) .‬و( يذكر‪) .‬منزل الضيفان( وكونه يتتدفع الحتتر والتتبرد‪.‬‬
‫)متتن كنيستتة وفاضتتل مستتكن( وبيتتت فقيتتر >ص‪ <290 :‬ول‬
‫يخرجون أهل منزل منتته ويشتتترط عليهتتم إعلء أبتتوابهم ليتتدخلها‬
‫المسلمون ركبانا كما شرطه عمتتر علتتى أهتتل الشتتام‪) .‬و( يتتذكر‪.‬‬
‫)مقامهم( أي مدة إقامتهم‪) .‬ول يجاوز ثلثة أيتتام( أي ل ينتتدب لتته‬
‫ذلك‪ ،‬لنها غاية الضيافة كما في الحاديث فإن شرط عليهتتم أكتتثر‬
‫جاز وعن الصحاب أنه يشترط تزويد الضيف كفاية يوم وليلة ولو‬
‫امتنع قليل منهم أجبروا أو كلهم أو أكثرهم فناقضون وله حمل ما‬
‫أتوا به ول يطالبهم بعوض إن لم يمر بهم ضيف ول بطعام ما بعتتد‬
‫اليوم الحاضر ولو لم يأتوا بطعام اليوم لم يطتتالبهم بتته فتتي الغتتد‬
‫كذا أطلقوه وقضيته‪ :‬سقوطه مطلقا وفيتته نظتتر‪ ،‬وإنمتتا يتجتته إن‬
‫شرط عليهم أيام معلومة فل يحسب هذا منها‪ ،‬أما لو شرط على‬
‫كلهتتم أو بعضتتهم ضتتيافة عشتترة مثل كتتل يتتوم ففتتوت ضتتيافة‬
‫القادمين في بعض اليام فيحتمل أن يقال يؤخذ بدلها لهل الفيء‬
‫ويحتمل سقوطها والقرب الول وإل لتم يكتن لشتتراط الضتيافة‬
‫في هذه الصورة كبير جدوى‬
‫)ولو قتتال قتتوم( عتترب أو عجتتم‪) .‬نتتؤدي الجزيتتة باستتم صتتدقة ل‬
‫جزيتتة( وقتتد عرفتتوا حكمهتتا‪) .‬فللمتتام إجتتابتهم إذا رأى( ذلتتك‬
‫)ويضعف عليهم الزكاة( اقتداء بفعل عمر رضي اللتته تعتتالى عنتته‬
‫ذلك مع من تنصر من العرب قبل بعثتتته صتتلى اللتته عليتته وستتلم‬
‫وهم بنو تغلب وتنوخ وبهراء وقالوا ل نؤدي إل كالمستتلمين >ص‪:‬‬
‫‪ <291‬فتتأبى فتتأرادوا اللحتتوق بتتالروم فصتتالحهم علتتى تضتتعيف‬
‫الصدقة عليهم وقال هتؤلء حمقتى أبتوا الستم ورضتوا بتالمعنى‪.‬‬
‫)فمن خمسة أبعرة شاتان و( من‪) .‬خمسة وعشرين( بعيرا‪) .‬بنتتتا‬
‫مخاض( ومن ست وثلثين بنتتتا لبتتون وهكتتذا‪) .‬و( متتن‪) .‬عشتترين‬
‫دينتتارا دينتتار و( متتن‪) .‬متتائتي درهتتم( فضتتة‪) .‬عشتترة وخمتتس‬
‫المعشترات( المستقية بل مؤنتة وإل فعشترها لمتا متر عتن عمتر‬
‫رضي الله عنه ويجوز غير تضعيفها كتربيعها على متتا يتتراه بتتل لتتو‬
‫لم يف التضعيف بقدر دينار لكل واحتتد وجبتتت الزيتتادة إلتتى بلتتوغ‬
‫ذلك يقينا كما أنه لو زاد جاز النقص عنه إلى بلوغ ذلك يقينا أيضتتا‬
‫قال البلقيني إن أراد تضعيف الزكتتاة مطلقتتا وردت زكتتاة الفطتتر‬
‫ولم أر متتن ذكرهتتا أو فيمتتا ذكتتره وردت زكتتاة التجتتارة والمعتتدن‬
‫والركتتاز ففتتي الم والمختصتتر تضتتعيفا أو مطلتتق المتتال الزكتتوي‬
‫اقتضى عدم الخذ من المعلوفة وهو بعيد ولتتم أره انتهتتى والتتذي‬
‫يتجه التضعيف إل في زكاة الفطر وهو ظتاهر وإل فتي المعلوفتة‪،‬‬
‫لنها ليست زكوية الن ول عتتبرة بتتالجنس وإل لتتوجبت فيمتتا دون‬
‫النصاب التي‪) .‬ولو وجبت بنتا مخاض مع جبران( كمتتا فتتي ستتت‬
‫وثلثين عند فقد بنتي اللبتتون‪) .‬لتتم يضتتعف الجتتبران فتتي الصتتح(‬
‫فيأخذ مع كل بنت مخاض شاتين أو عشرين درهما‪ ،‬لنه لو ضعف‬
‫أخذ الضعف علينا فيما إذا رددناه إليهتتم والخيتترة فيتته هنتتا للمتتام‬
‫دون المالك نص عليه‪) .‬ولو كان( المال الزكتتوي‪) .‬بعتتض نصتتاب(‬
‫كعشرين شاة‪) .‬لم يجب قسطه في الظهر( إذ ل يجب فيه شيء‬
‫على المسلم ومن ثم يجب القسط في الخلطة الموجبة للزكاة ل‬
‫يقال يلزم عليه بقاء موسر منهم بل جزية‪ ،‬لنا نقتتول ل نظتتر هنتتا‬
‫للشخاص بل لمجموع الحاصل هل يفتتي برؤستتهم >ص‪<292 :‬‬
‫أو ل كما تقرر‪) .‬ثم المأخوذ جزية( حقيقة فيصتترف مصتترفها كمتتا‬
‫أفهمه قول عمر السابق ورضوا بالمعنى‪) .‬فل تؤخذ من مال متتن‬
‫ل جزية عليه( ولو زاد المجموع على أقل الجزية فستألوا إستقاط‬
‫الزيادة وإعادة اسم الجزية أجيبوا‬
‫)فصل( في جملة من أحكام عقد الذمة )يلزمنتتا( عنتتد إطلق‬
‫العقد فعند الشتترط أولتتى )الكتتف عنهتتم( نفستتا‪ ،‬ومتتال‪ ،‬وعرضتتا‪،‬‬
‫واختصاصا‪ ،‬وعما معهم كخمر‪ ،‬وخنزير لم يظهروه لخبر أبتتي داود‬
‫}أل من ظلم معاهدا‪ ،‬أو انتقصه‪ ،‬أو كلفه فوق طاقته‪ ،‬أو أخذ منه‬
‫شيئا بغير طيب نفس فأنا حجيجه يوم القيامة{ )وضمان ما نتلفه‬
‫عليهم نفسا‪ ،‬ومال(‪ ،‬ورد متتا نأختتذه متتن اختصاصتتاتهم كالمستتلم‪،‬‬
‫لن ذلك هو فائدة الجزية كما أفتتادته آيتهتتا )ودفتتع أهتتل الحتترب(‪،‬‬
‫والذمة‪ ،‬والسلم وآثر الولين‪ ،‬لنهم التتذين يتعرضتتون لهتتم غالبتتا‬
‫)عنهم( إن كانوا بدارنا‪ ،‬لنه يلزمنتتا التتذب عنهتتا‪ ،‬فتتإن كتتانوا بتتدار‬
‫الحرب لم يلزمنا الدفع عنهم إل إن شتترطوه علينتتا >ص‪<293 :‬‬
‫أو انفردوا بجوارنا‪ ،‬وألحق بدارنا دار حرب فيها مسلم‪ ،‬فتتإن أريتتد‬
‫أنه يلزمنا دفع المسلم عنهم‪ ،‬أو أنه ل يمكن التتدفع عتتن المستتلم‬
‫إل بالدفع عنهم فقريب‪ ،‬أو دفع الحربيين عنهم بخصوصتتهم فبعيتتد‬
‫جدا‪ ،‬والظاهر أنه غير مراد )وقيتتل‪ :‬إن انفتتردوا لتتم يلزمنتتا التتدفع‬
‫عنهم( كما ل يلزمهم الذب عنا‪ ،‬والصتتح أنتته يلزمنتتا التتدفع عنهتتم‬
‫مطلقا حيث أمكن‪ ،‬لنهتتم تحتتت قبضتتتنا كأهتتل الستتلم أمتتا عنتتد‬
‫شرط أن ل نذب عنهم‪ ،‬فتتإن كتتانوا معنتتا‪ ،‬أو بمحتتل إذا قصتتدوهم‬
‫متتروا علينتتا فستتد العقتتد لتضتتمنه تمكيتتن الكفتتار منتتا‪ ،‬وإل فل‬
‫)ونمنعهم( وجوبا )إحداث كنيسة(‪ ،‬وبيعة‪ ،‬وصومعة للتعبد‪ ،‬ولو مع‬
‫غيره كنتتزول المتتارة )فتتي بلتتد أحتتدثناه( كالبصتترة‪ ،‬والقتتاهرة )أو‬
‫أسلم أهله( حال كونهم مستقلين‪ ،‬ومتغلبين )عليه( بأن كتتان متتن‬
‫غير قتال‪ ،‬ول صلح كاليمن‪ ،‬وقول شارح‪ ،‬والمدينة فيه نظر‪ ،‬لنهتتا‬
‫من الحجاز‪ ،‬وهم ل يمكنون من سكناه مطلقا كما مر‪ ،‬وذلك لخبر‬
‫ابن عدي }ل تبنى كنيسة في السلم‪ ،‬ول يجدد ما ختترب منهتتا{‪،‬‬
‫وجاء معناه عن عمر وابن عبتتاس رضتتي اللتته عنهتتم‪ ،‬ول مختتالف‬
‫لهما‬
‫ويهدم وجوبا ما أحتتدثوه‪ ،‬وإن لتتم يشتترط عليهتتم هتتدمه‪ ،‬والصتتلح‬
‫على تمكينهم منه باطل‪ ،‬وما وجد من ذلك‪ ،‬ولم يعلم أحد أنه بعد‬
‫الحداث‪ ،‬أو الستتلم‪ ،‬أو الفتتتح يبقتتى لحتمتتال أنتته كتتان ببريتتة أو‬
‫قرية‪ ،‬واتصل به العمران‪ ،‬وكذا يقال‪ :‬فيما يأتي في الصتتلح‪ ،‬ومتتر‬
‫في القاهرة ما له تعلق بذلك مع الجتتواب عنتته‪ ،‬أمتتا متتا بنتتي متتن‬
‫ذلك لنزول المارة فقط‪ ،‬ولو منهم فيجتتوز كمتتا جتتزم بتته صتتاحب‬
‫الشامل‪ ،‬وغيره )وما فتتتح عنتتوة( كمصتتر >ص‪ <294 :‬علتتى متتا‬
‫متتر‪ ،‬وبلد المغتترب )ل يحتتدثونها فيتته( أي‪ :‬ل يجتتوز تمكينهتتم متتن‬
‫ذلك‪ ،‬ويجب هدم ما أحدثوه فيه‪ ،‬لن المسلمين ملكوها بالستيلء‬
‫)ول يقرون على كنيسة كانت فيه( حال الفتح يقينتتا )فتتي الصتتح(‬
‫لتتذلك قتتال الزركشتتي وعليتته فل يجتتوز تقريتتر الكنتتائس بمصتتر‪،‬‬
‫والعراق‪ ،‬لنهما فتحا عنوة انتهى‪ ،‬ومتتر الجتتواب عنتته فتتي مصتتر‪،‬‬
‫والمنهدمة‪ ،‬ولو بفعلنا أي‪ :‬قبل الفتح فيما يظهتتر ل يقتترون عليهتتا‬
‫قطعا‪.‬‬
‫)أو( فتتتح )صتتلحا بشتترط الرض لنتتا‪ ،‬وشتترط إستتكانهم( بختتراج‬
‫)وإبقاء الكنائس(‪ ،‬ونحوها )لهم جاز(‪ ،‬لن الصتتلح إذا جتتاز بشتترط‬
‫كل البلد لهم فبعضها أولى‪ ،‬ولهتتم حينئذ ترميمهتتا‪ ،‬وقضتتية قتتوله‪:‬‬
‫وإبقاء منع الحداث‪ ،‬وهو كذلك‪ ،‬وليس منه إعادتها‪ ،‬وترميمها‪ ،‬ولو‬
‫بآلة جديدة‪ ،‬ونحو تطيينها‪ ،‬وتنويرها متتن داختتل‪ ،‬وختتارج‪ ،‬وقضتتيته‬
‫أيضتتا منتتع شتترط الحتتداث‪ ،‬وبتته صتترح المتتاوردي‪ ،‬ونقل عتتن‬
‫الروياني‪ ،‬وغيره جتتوازه‪ ،‬وأقتتراه‪ ،‬وحملته الزركشتتي علتتى متا إذا‬
‫دعت إليه ضرورة قال‪ :‬وإل فل وجتته لتته‪ ،‬ورد بتتأن الوجتته إطلق‬
‫الجواز )وإن أطلق( شرط الرض لنا‪ ،‬وسكت عتتن نحتتو الكنتتائس‬
‫)فالصح المنتتع( متتن إبقائهتتا‪ ،‬وإحتتداثها فتهتتدم كلهتتا‪ ،‬لن الطلق‬
‫يقتضي صيرورة جميع الرض لنا‪ ،‬ول يلزم من بقتائهم بقتتاء محتل‬
‫عبادتهم فقد يسلمون‪ ،‬وقد يخفون عبادتهم )أو( بشرط أن تكتتون‬
‫الرض لهم‪ ،‬ويؤدون خراجهتتا )قتتررت( كنائستتهم‪ ،‬ونحوهتتا )ولهتتم‬
‫الحداث في الصح(‪ ،‬لن الرض لهم >ص‪<295 :‬‬
‫)تنبيه( ما فتح من ديار الحربيين بشرط مما ذكر لو استولوا عليتته‬
‫بعد كبيت المقدس كان عمر رضي الله عنه فتحه صلحا علتتى أن‬
‫الرض لنا‪ ،‬وأبقى لهم الكنائس‪ ،‬ثتتم استتتولوا عليتته ففتحتته صتتلح‬
‫الدين بن أيوب كذلك‪ ،‬ثم فتتتح بشتترط يختتالف ذلتتك فهتتل العتتبرة‬
‫بالشرط الول‪ ،‬لنه بالفتح الول صار دار إسلم فل يعود دار كفتتر‬
‫كما هو ظاهر من صرائح كلمهم‪ ،‬ومتتر فتتي فصتتل المتتان متتا لتته‬
‫تعلق بذلك‪ ،‬أو بالشرط الثاني‪ ،‬لن الول نسخ بتته‪ ،‬وإن لتتم تصتتر‬
‫دار كفر كل محتمل لكن الوجه هو الول‪ ،‬وعجيب ممن أفتى بمتتا‬
‫يوافق الثاني‪ ،‬ومعنى لهم هنا‪ ،‬وفتتي نظتتائره الموهمتتة حتتل ذلتتك‬
‫لهتتم‪ ،‬واستتتحقاقهم لتته عتتدم المنتتع منتته فقتتط‪ ،‬لنتته متتن جملتتة‬
‫المعاصي فتتي حقهتتم أيضتتا‪ ،‬لنهتتم مكلفتتون بتتالفروع‪ ،‬ولتتم ينكتتر‬
‫عليهم كتتالكفر العظتتم لمصتتلحتهم بتمكينهتتم متتن دارنتتا بالجزيتتة‬
‫ليسلموا‪ ،‬أو يأمنوا‪ ،‬ومن هنا غلط الزركشي‪ ،‬وغيره جمعا توهمتتوا‬
‫من تقرير الصحاب لهم فتتي هتتذا البتتاب علتتى معتتاص أنهتتم غيتتر‬
‫مكلفيتتن بهتتا شتترعا‪ ،‬وهتتو غفلتتة فاحشتتة منهتتم إذ فتترق بيتتن ل‬
‫يمنعون‪ ،‬ولهم ذلتتك‪ ،‬إذ عتتدم المنتتع أعتتم متتن الذن الصتتريح فتتي‬
‫الباحة شرعا‪ ،‬ولم يقل بها أحد بل صرح القاضتتي أبتو الطيتتب أن‬
‫ما يخالف شرعنا ل يجوز إطلق التقرير عليه‪ ،‬وإنمتتا جتتاء الشتترع‬
‫بتتترك التعتترض لهتتم‪ ،‬والفتترق أن التقريتتر يتتوجب فتتوات التتدعوة‬
‫بخلف ترك التعرض لهم‪ ،‬لنه مجرد تتأخير المعاقبتة إلتتى الخترة‬
‫انتهى‪ ،‬ولكون ذلك معصية حتى فتتي حقهتتم أيضتتا أفتتتى الستتبكي‬
‫بأنه ل يجوز لحاكم الذن لهم فيتته‪ ،‬ول لمستتلم إعتتانتهم عليتته‪ ،‬ول‬
‫إيجار نفسه للعمل فيه‪ ،‬فإن رفع إلينا فسخناه‪ ،‬ثتتم اختتتار لنفستته‬
‫المنع من تمكينهتتم متتن كتتل ترميتتم‪ ،‬وإعتتادة مطلقتتا‪ ،‬وانتصتتر لتته‬
‫ولده‪ ،‬ول يجوز دخول كنائسهم المستحقة البقاء إل بإذنهم ما لتتم‬
‫يكن فيها صورة معظمة‬
‫)تتمة( ما فتتح عنتوة‪ ،‬أو علتى أنته لنتتا للمتام رده عليهتتم بختتراج‬
‫معين يؤدونه كل سنة‪ ،‬وتؤخذ الجزيتتة معته‪ ،‬لنتته أجتترة ل تستتقط‬
‫بإسلمهم‪ ،‬ومن ثم أخذ من أرض نحو صبي‪ ،‬ولهم اليجتتار ل نحتتو‬
‫البيع‪ ،‬ول يشترط بيان المدة بل يكتتون مؤبتتدا كمتتا متتر فتتي أرض‬
‫العراق‪ ،‬والراضي التي عليهتتا ختتراج ل يعتترف أصتله يحكتتم بحتتل‬
‫أخذه لحتمال أنه وضع بحق كمتا تقترر‪ ،‬أو علتى أنته لهتم بختراج‬
‫معلوم كل سنة يفي بالجزية عن كل حتتالم منهتتم صتتح‪ ،‬وأجريتتت‬
‫عليهم أحكامها فيؤخذ‪ ،‬وإن لم يزرعتتوا‪ ،‬ويستتقط بإستتلمهم فتتإن‬
‫اشتراها‪ ،‬أو استتتأجرها مستتلم صتتح >ص‪ <296 :‬والختتراج علتتى‬
‫البائع‪ ،‬والمؤجر )ويمنعون(‪ ،‬وإن لم يشرط منعهم في عقد الذمتتة‬
‫على المعتمد )وجوبا‪ ،‬وقيل‪ :‬ندبا من رفع بنتتاء( لهتتم‪ ،‬ولتتو لختتوف‬
‫سراق يقصدونهم فقط على الوجه )على بنتاء جتار مستلم(‪ ،‬وإن‬
‫كان في غاية القصر‪ ،‬وقدر على تعليته من غير مشقة نعتتم بحتتث‬
‫البلقيني تقييده بما إذا اعتيد مثله للسكنى‪ ،‬وإل لم يكلتتف التتذمي‬
‫النقص عن أقل المعتاد‪ ،‬وإن عجز المسلم عن تتميم بنائه‪ ،‬وذلتتك‬
‫لحق الله تعالى‪ ،‬وتعظيما لدينه فل يباح برضا الجار‪ ،‬أما جار ذمي‬
‫فل منع‬
‫وإن اختلفت ملتهما على الوجه‪ ،‬وخرج برفع شتتراؤه لتتدار عاليتتة‬
‫لم تستحق الهدم فل يمنع إل من الشراف منها كصتتبيانهم فيمنتتع‬
‫من طلوع سطحها إل بعد تحجيتتره كمتتا قتتاله المتتاوردي‪ ،‬وغيتتره‪،‬‬
‫ونازع فيه الذرعي بأنه زيادة تعلية إن كان بنحو بناء‪ ،‬ويجاب بتتأنه‬
‫لمصلحتنا فلم ينظر فيه لذلك‪ ،‬وله استئجارها أيضا‪ ،‬وسكناها لكن‬
‫يتتأتي متتا تقتترر عتتن المتتاوردي هنتتا أيضتتا كمتتا هتتو ظتتاهر‪ ،‬وتتتردد‬
‫الزركشتتي فتتي بقتتاء روشتتنها‪ ،‬لن التعليتتة متتن حقتتوق الملتتك‪،‬‬
‫والروشن لحق السلم‪ ،‬وقد زال‬
‫وقضية كلمهتتم بقتتاؤه‪ ،‬لنتته يغتفتتر فتتي التتدوام متتا ل يغتفتتر فتتي‬
‫البتداء‪ ،‬ول نسلم أن التعلية من حقوق الملك ل غير‪ ،‬بل هي متتن‬
‫حقوق السلم أيضا كما صرحوا به بقولهم لو رضي الجار بهتتا لتتم‬
‫تجز‪ ،‬لن الحق لله تعالى على أنها أولتتى بتتالمنع متتن الروشتتن أل‬
‫ترى أن المسلم لو أذن في إخراج روشن في هواء ملكه جاز‪ ،‬ول‬
‫كذلك التعلية والوجه أن الجار هنا أربعون من كل جانب كما فتتي‬
‫الوصية‪ ،‬وقول الجرجاني >ص‪ <297 :‬المراد أهل محلتتته ل كتتل‬
‫أهل البلد فيه نظر‪ ،‬وإن استظهره الزركشي‪ ،‬وغيتتره‪ ،‬لنتته قتتد ل‬
‫يعلو على أهل محلته‪ ،‬ويعلو على ملصقه متتن محلتتة أختترى نعتتم‬
‫إن شرط متتع الضتتبط بتتذلك بعتتده عتتن بنتتاء المستتلم متتن ستتائر‬
‫الجوانب عرفا بحيث صار ل ينسب إليه لم يبعتتد اعتمتتاده حينئذ )‪،‬‬
‫والصح المنع من المساواة( أيضا تمييزا بينهمتتا )و( الصتتح )أنهتتم‬
‫لو كتتانوا بمحلتتة منفصتتلة( عتتن المستتلمين كطتترف متقطتتع عتتن‬
‫العمتتارة بتتأن كتتان داختتل الستتور مثل‪ ،‬وليتتس بحتتارتهم مستتلم‬
‫يشرفون عليتته لبعتتد متتا بيتتن البنتتاءين فانتتدفع استشتتكال تصتتوير‬
‫النفصال مع عده من البلد )لم يمنعوا( من رفع البناء‪ ،‬إذ ل ضتترر‬
‫هنا بوجه‪ ،‬ولو لصقت أبنيتهم دورا لبلد من جانب جاز الرفتتع متتن‬
‫بقية الجوانب أي‪ :‬حيتتث ل إشتتراف منتته‪ ،‬وأفتتتى أبتتو زرعتتة بمنتتع‬
‫بروزهم في نحو النيل علتتى جتتار مستتلم لضتترارهم لتته بتتالطلع‬
‫على عورته‪ ،‬ونحو ذلك كالعلء قال‪ :‬بل قياس منع المستتاواة ثتتم‬
‫منعها هنا انتهى‬
‫وإنمتتا يتجته إن جتتاز ذلتك فتتي أصتله أمتا إذا منتتع متن هتذا حتتى‬
‫المسلم كما مر في إحياء الموات فل وجه لذكره هنا نعتتم يتصتتور‬
‫في نهر حادث مملوكة حافتتاته‪ ،‬ولتتو رفتتع علتتى بنتتاء المستتلم لتتم‬
‫يسقط الهدنة بتعلية المسلم‪ ،‬وكذا بيعه لمسلم على الوجه أختتذا‬
‫من قولهم في مواضع من الصتتلح‪ ،‬والعاريتتة يثبتتت للمشتتتري متتا‬
‫كان لبائعه‪ ،‬ويتردد النظر فيما لو أسلم قبتتل الهتتدم‪ ،‬والتتذي يتجتته‬
‫إبقاؤه ترغيبا في الستلم كمتا يستقط عنته الرجتم بإستلمه‪ ،‬ثتم‬
‫رأيت شيخنا قال فيما باعه لمستتلم‪ ،‬أو أستتلم الظتتاهر أختتذا متتن‬
‫كلم ابن الرفعة‪ ،‬وغيره أن ذلتتك يمنتتع متتن الهتتدم قتتال الذرعتتي‬
‫وحكمت أيام قضائي على يهودي بهدم بنتتاء أعله‪ ،‬وبتتالنقص عتتن‬
‫المساواة لجاره المسلم فأستلم فتأقررته علتتى بنتائه انتهتتى فمتا‬
‫قاله في الستتلم يوافتتق متتا ذكرتتته ومتتا قتتاله شتتيخنا فتتي التتبيع‬
‫لمستتلم يختتالف متتا ذكرتتته‪ ،‬والوجتته متتا ذكرتتته لمتتا علمتتت أنتته‬
‫الموافق لكلمهم‪.‬‬
‫)ويمنع الذمي( أي‪ :‬الذكر المكلف‪ ،‬ومثله معاهتتد‪ ،‬ومستتتأمن كمتتا‬
‫هو ظاهر )ركوب خيل( لما فيها من العز >ص‪ <298 :‬والفخر ل‬
‫فتتي محلتتة انفتتردوا فيهتتا غيتتر دارنتتا علتتى متتا رجحتته الزركشتتي‬
‫كتتالذرعي‪ ،‬واعتتترض‪ ،‬ويتتوجه بتتأن العتتز ينتتافي الذلتتة المضتتروبة‬
‫عليهم في سائر المكنة‪ ،‬والزمنة إل أن يقتتال‪ :‬ل نظتتر لتتذلك متتع‬
‫كونهم بغير دارنا إذ ل عز فيه بالنسبة لنا‪ ،‬وألحق بها تعليم من لم‬
‫يرج إسلمه علوم الشرع‪ ،‬وآلتها إل نحتتو علتتوم العربيتتة علتتى أن‬
‫بعضهم عمم المنع‪ ،‬لن في ذلتتك تستتليطا لهتتم علتتى عوامنتتا )ل(‬
‫براذين خسيسة كما قتتاله الجتتويني‪ ،‬وغيتتره قتتال الزركشتتي وهتتو‬
‫حستتن‪ ،‬وعبتتارة أصتتل الروضتتة‪ ،‬واستتتثنى الجتتويني التتبراذين‬
‫الخسيسة‪ ،‬وسكت عليه ففهم منه في الروض اعتماده فجزم بتته‬
‫لكن قال الزركشتتي وغيتتره‪ :‬الجمهتتور علتتى أنتته ل فتترق ول متتن‬
‫ركوب نفيسة زمن قتال استعنا بهم فيتته كمتتا بحثتته الذرعتتي‪ ،‬ول‬
‫ركوب )حمير( نفيسة )وبغال نفيسة( لخستتتهما‪ ،‬ول عتتبرة بطتترو‬
‫عزة البغال في بعض البلدان على أنهم يفارقون من اعتاد ركوبها‬
‫من العيان بهيئة ركوبهم التتتي فيهتتا غايتتة التحقيتتر‪ ،‬والذلل كمتتا‬
‫قاله )ويركب( ها عرضا بأن يجعل رجليه من جانب واحتتد‪ ،‬وبحتتث‬
‫الشيخان تخسيسه بسفر قريب في البلدان )بإكتتاف(‪ ،‬أو برذعتتة‪،‬‬
‫وقتتد يشتتملها )وركتتاب خشتتب ل حديتتد(‪ ،‬أو رصتتاص )ول ستترج(‬
‫لكتاب عمر بذلك‪ ،‬وليتميزوا عنا بما يحقرهم‪ ،‬ومن ثتتم كتتان ذلتتك‬
‫واجبا‪ ،‬وبحتتث الذرعتتي منعتته متتن الركتتوب مطلقتتا فتتي متتواطن‬
‫زحمتنا لما فيه من الهانة‪ ،‬ويمنعتتون متتن حمتتل الستتلح‪ ،‬وتختتتم‪،‬‬
‫ولو بفضة‪ ،‬واستخدام مملوك فاره كتتتركي‪ ،‬ومتتن خدمتتة المتتراء‬
‫>ص‪ <299 :‬كما ذكرهمتتا ابتتن الصتتلح واستحستتنه فتتي الولتتى‬
‫الزركشي‪ ،‬ومثلها الثانية‪ ،‬بل أولى قال ابن كج وغير التتذكر البتتالغ‬
‫أي‪ :‬العاقل ل يلزم بصغار مما مر‪ ،‬ويأتي كالجزية‪ ،‬وعليه يستتتثنى‬
‫نحو الغيار لضرورة التمييز )ويلجأ( وجوبا عند ازدحتتام المستتلمين‬
‫بطريق )إلى أضيق الطرق( لمره صتلى اللته عليتته وستلم بتذلك‬
‫لكن بحيث ل يتأذى بنحو وقتتوع فتتي وهتتدة‪ ،‬أو صتتدمة جتتدار قتتال‬
‫الماوردي‪ ،‬ول يمشون إل أفرادا متفرقين‬
‫)تنبيه( قضية تعبيرهم بالوجوب أختتذا متتن الختتبر أنتته يحتترم علتتى‬
‫المستتلم عنتتد اجتماعهمتتا فتتي طريتتق أن يتتؤثره بواستتعه‪ ،‬وفتتي‬
‫عمومه نظر‪ ،‬والذي يتجه أن محله إن قصد بذلك تعظيمه‪ ،‬أو عتتد‬
‫تعظيما له عرفتتا‪ ،‬وإل فل وجتته للحرمتتة ل يقتتال هتتذا متتن حقتتوق‬
‫السلم فل يسقط برضا المسلم كالتعلية‪ ،‬لنا نقول الفرق واضح‬
‫بأن ذاك ضرره يدوم وهذا بالقيدين اللذين ذكرتهمتا ل ضترر فيته‪،‬‬
‫ولئن سلم فهو ينقضي سريعا )ول يوقر‪ ،‬ول يصتتدر فتتي مجلتتس(‬
‫به مسلم أي‪ :‬يحرم علينا ذلك إهانة له‪ ،‬وتحرم موادته أي‪ :‬الميتتل‬
‫إليه ل من حيث وصف الكفر‪ ،‬وإل كانت كفتترا بتتالقلب‪ ،‬ولتتو نحتتو‬
‫أب‪ ،‬وابن‪ ،‬واضطرار محبتهما للتكسب فتتي الختتروج عنهتتا متتدخل‬
‫أي مدخل‪ ،‬وتكره بالظاهر‪ ،‬ولو بالمهاداة على الوجه إن لتتم يتترج‬
‫إسلمه‪ ،‬أو يكن لنحو رحم‪ ،‬أو جوار فيما يظهر أختتذا متتن كلمهتتم‬
‫في مواضتتع كعيتتادته‪ ،‬وتعزيتتته‪ ،‬وتعليمته القتترآن >ص‪ <300 :‬أو‬
‫نحوه‪ ،‬وعلى هذا التفصيل يحمتتل اختلف كلم الشتتيخين‪ ،‬وألحتتق‬
‫بالكافر في ذلك كل فاسق‪ ،‬وفي عمومه نظر والذي يتجتته حمتتل‬
‫الحرمة على ميل مع إيناس له أخذا من قولهم يحرم الجلوس مع‬
‫الفساق إيناسا لهم )ويؤمر( وجوبا عنتتد اختلطهتتم بنتتا‪ ،‬وإن دختتل‬
‫دارنا لرسالة‪ ،‬أو تجارة‪ ،‬وإن قصرت مدة اختلطه بنا كما اقتضتتاه‬
‫إطلقهم )بالغيار( بكسر المعجمة‪ ،‬وهو تغيير اللبتتاس كتتأن يخيتتط‬
‫فوق أعلى ثيابه كما يفيده كلمه التتتي بموضتتع ل يعتتتاد الخياطتتة‬
‫عليه كالكتف ما يخالف لونها‬
‫ويكفي عنه نحو منتديل معته كمتا قتاله‪ ،‬واستتبعده ابتن الرفعتة‪،‬‬
‫والعمامة المعتادة لهم اليوم‪ ،‬والولى باليهود الصفر‪ ،‬وبالنصتتارى‬
‫الزرق‪ ،‬وبتتالمجوس الستتود‪ ،‬وبالستتامرة الحمتتر‪ ،‬لن هتتذا هتتو‬
‫المعتاد في كل بعد الزمنة الولى فل يرد كتتون الصتتفر كتتان زي‬
‫النصار رضي الله عنهم على ما حكي‪ ،‬والملئكة يوم بدر‪ ،‬وكأنهم‬
‫إنما آثروهم به لغلبة الصفرة في ألوانهم الناشئة عن زيادة فستتاد‬
‫القلب كما في حديث }‪ ،‬ول أفسد من قلتتب اليهتتود{‪ ،‬ولتتو أرادوا‬
‫التمييز بغير المعتاد منعتتوا ختتوف الشتتتباه‪ ،‬وتتتؤمر ذميتتة خرجتتت‬
‫بتخالف خفيها‪ ،‬وألحق بها الخنتتثى )‪ ،‬والزنتتار( بضتتم التتزاي )فتتوق‬
‫الثياب(‪ ،‬وهو خيط غليظ فيتته ألتتوان يشتتد بالوستتط نعتتم المتترأة‪،‬‬
‫وألحق بها الخنثى تشده تحت إزارهتتا لكتتن تظهتتر بعضتته‪ ،‬وإل لتتم‬
‫يكن له فائدة‬
‫وقول الشيخ أبي حامد تجعله فوقه مبالغتتة فتتي التمييتتز يتترد بتتأن‬
‫فيه تشبيها بما يختص عادة بالرجتتال‪ ،‬وهتتو حتترام‪ ،‬وبفتترض عتتدم‬
‫حرمته ففيه إزراء قبيح بالمرأة فلم تؤمر بتته‪ ،‬ويمنتتع إبتتداله بنحتتو‬
‫منطقة‪ ،‬أو منديل‪ ،‬والجمع بينهما تأكيد‪ ،‬ومبالغة في الشهرة‪ ،‬وهو‬
‫المنقول عن عمر رضي الله عنتته فللمتتام المتتر بأحتتدهما فقتتط‪،‬‬
‫وإن نوزع فيه‪ ،‬ول يمنعون من نحو ديباج‪ ،‬أو طيلسان‪ ،‬ونتازع فيته‬
‫الذرعي بتالتختم الستابق‪ ،‬ويترد بتأن محتذور التختتم متن الخيلء‬
‫يتأتى مع تمييزه عنا بما مر بخلف محذور التطيلس متتن محاكتتاة‬
‫عظمائنا‪ ،‬فإنه ينتفي بتمييزه عنا بذلك‬
‫)وإذا دختتل حمامتتا فيتته مستتلمون( >ص‪ <301 :‬أو مستتلم )أو‬
‫تجرد( في غيره )عن ثيابه(‪ ،‬وثم مسلم )جعل في عنقه(‪ ،‬أو نحوه‬
‫)خاتم( أي طوق )حديد‪ ،‬أو رصاص( بفتح الراء‪ ،‬وكسرها من لحن‬
‫العامة )ونحوه( بالرفع أي‪ :‬الخاتم كجلجتتل‪ ،‬وبالكستتر أي الحديتتد‪،‬‬
‫أو الرصاص كنحاس وجوبتتا ليتميتتز‪ ،‬وتمنتتع الذميتتة متتن حمتتام بتته‬
‫مسلمة فل يتأتى ذلك فيها‬
‫)ويمنع( وجوبا‪ ،‬وإن لم يشرط عليه من التسمية بمحمد‪ ،‬وأحمتتد‪،‬‬
‫والخلفاء الربعة‪ ،‬والحسنين رضي الله عنهم على متتا قتتاله بعتتض‬
‫أصحابنا قتتال الذرعتتي‪ ،‬ول أدري متتن أيتتن لتته ذلتتك‪ ،‬والمنتتع متتن‬
‫محمد‪ ،‬وأحمد يحتمل عندي خشية السخرية به‬
‫وقتتد يعتتترض بتتأنهم يستتمون بموستتى‪ ،‬وعيستتى‪ ،‬وستتائر أستتماء‬
‫النبياء دائما من غير نكير مع عتتداوة بعضتتهم لبعتتض النبيتتاء نعتتم‬
‫روي أن عمر رضي الله عنه كتب على نصارى الشام أن ل يكنتتوا‬
‫بكنى المسلمين‪ .‬ا ه‪ .‬قال غيره‪ ،‬وما ذكتتره متتن الجتتواز فتتي غيتتر‬
‫محمد‪ ،‬وأحمد ظاهر‪ ،‬وأما ما يشعر برفعة المسمى فيمنعون منتته‬
‫كما قاله العراقي‪ ،‬وأشعر به كلم الماوردي‬
‫ويمنع )من إسماعه المسلمين شركا( كثتتالث ثلثتتة )و( يمنتتع متتن‬
‫)قتتولهم( القبيتتح‪ ،‬ويصتتح نصتتبه عطفتتا علتتى شتتركا )فتتي عزيتتر‪،‬‬
‫والمسيح( صلى الله على نبينا‪ ،‬وعليهمتتا‪ ،‬وستتلم أنهمتتا ابنتتا اللتته‪،‬‬
‫والقرآن أنه ليس من الله تعالى )ومن( ابتتتذال مستتلم فتتي مهنتتة‬
‫بأجرة أو ل‪ ،‬وإرسال نحو الضفائر‪ ،‬لنه شعار الشراف غالبا‪ ،‬ومن‬
‫)إظهار( منكر بيننا )نحو خمر‪ ،‬وخنزير‪ ،‬وناقوس(‪ ،‬وهو ما يضتترب‬
‫به النصارى لوقات الصلة )وعيد(‪ ،‬ونحو لطم‪ ،‬ونوح‪ ،‬وقراءة نحو‬
‫توراة‪ ،‬وإنجيل‪ ،‬ولو بكنائسهم‪ ،‬لن في ذلك مفاسد كإظهار شتتعار‬
‫الكفر‬
‫فإن انتفتتى الظهتتار فل منتتع‪ ،‬وتتتراق خمتتر لهتتم أظهتترت‪ ،‬ويتلتتف‬
‫ناقوس لهم أظهر‪ ،‬ومر ضابط الظهار في الغصب‪ ،‬ويحدون لنحو‬
‫زنا‪ ،‬أو سرقة ل خمر لما مر فتتي نكتتاح المشتترك )ولتتو شتترطت(‬
‫عليهم )هذه المور( التي يمنعون منها أي‪ :‬شرط عليهتتم المتنتتاع‬
‫منها‪ ،‬أو إن فعلوا كانوا ناقضين >ص‪) <302 :‬فخالفوا( ذلك متتع‬
‫تدينهم بها )لم ينتقض العهد(‪ ،‬إذ ليس فيها كبير ضتترر علينتتا لكتتن‬
‫يبالغ في تعزيرهم حتى يمتنعوا منها )ولو قاتلونا( بل شبهة لما مر‬
‫في البغاة كأن صال عليه مسلم فقتله دفعا‪ ،‬وقتالهم لنحو ذمييتتن‬
‫يلزمنا الذب عنهم قتال لنا في المعنى كما هو ظتتاهر فلتته حكمتته‬
‫)أو امتنعوا( تغلبا )من( بذل )الجزية( التي عقد بها لغير عجز وإن‬
‫كانت أكثر من دينار كما مر )أو من إجراء حكتتم الستتلم( عليهتتم‬
‫)انتقض( عهد الممتنع‪ ،‬وإن لم يشتترط عليتته ذلتتك لتيتتانه بنقيتتض‬
‫عهد الذمة من كل وجه أما الموسر الممتنع بغير نحو قتال فتؤخذ‬
‫منه قهرا‪ ،‬ول انتقاض‪ ،‬وكذا الممتنع من الخير‬
‫)ولو زنى ذمي بمسلمة(‪ ،‬وألحتتق بتته اللتتواط بمستتلم )أو أصتتابها‬
‫بنكاح( أي‪ :‬بصورته مع علمه بإسلمها فيهما )أو دل أهتتل الحتترب‬
‫على عورة( أي‪ :‬خلل )للمسلمين( كضتتعف )أو فتتتن مستتلما عتتن‬
‫دينه(‪ ،‬أو دعاه للكفر )أو طعن فتتي الستتلم‪ ،‬أو القتترآن‪ ،‬أو ذكتتر(‬
‫جهتترا اللتته تعتتالى‪ ،‬أو )رستتول اللتته صتتلى اللتته عليتته وستتلم(‪ ،‬أو‬
‫القرآن‪ ،‬أو نبيا )بسوء( مما ل يتدينون به‪ ،‬أو قتل مسلما عمدا‪ ،‬أو‬
‫قذفه )فالصح أنه إن شرط انتقاض العهتتد بهتتا انتقتتض( لمخالفتتة‬
‫الشرط )وإل( بشرط ذلك‪ ،‬أو شك هل شتترط‪ ،‬أو ل علتتى الوجتته‬
‫)فل( ينتقتتض‪ ،‬لنهتتا ل تختتل بمقصتتود العقتتد‪ ،‬وصتتحح فتتي أصتتل‬
‫الروضة أن ل نقتتض مطلقتتا‪ ،‬وضتتعف‪ ،‬وستتواء انتقتتض أم ل يقتتام‬
‫عليه موجب فعله من حتتد‪ ،‬أو تعزيتتر فلتتو رجتتم‪ ،‬وقلنتتا بالنتقتتاض‬
‫صار ماله فيئا‪ ،‬أما ما يتدين به كزعمهم أن القرآن ليس متتن عنتتد‬
‫الله‪ ،‬أو أن الله ثالث ثلثة )قتتول المحشتتي قتتوله‪ :‬متتن رقتته غيتتر‬
‫كامل( ليس في نسخ الشرح التتتي بأيتتدينا‪ .‬ا ه‪> .‬ص‪ <303 :‬فل‬
‫نقض به مطلقا قطعا )ومن انتقض عهده بقتال جتتاز(‪ ،‬بتتل وجتتب‬
‫)دفعه‪ ،‬وقتاله(‪ ،‬ول يبلغ المأمن لعظم جنايته‪ ،‬ومن ثم جتتاز قتلتته‪،‬‬
‫وإن أمكن دفعه بغيره فيما يظهتتر متتن كلمهتتم‪ ،‬ويظهتتر أيضتتا أن‬
‫محله في كامل ففي غيره يدفع بتتالخف‪ ،‬لنتته إذا انتتدفع بتته كتتان‬
‫مال للمستلمين ففتي عتدم المبتادرة إلتى قتلته مصتلحة لهتم فل‬
‫تفوت عليهم )أو بغيره( أي‪ :‬القتال )لتتم يجتتب إبلغتته متتأمنه فتتي‬
‫الظهر‪ ،‬بل يختار المام( فيه إن لم يطلب تجديد عقد الذمتتة‪ ،‬وإل‬
‫وجبت إجابته )قتل‪ ،‬ورقا( الواو هنا‪ ،‬وبعد بمعنى أو‪ ،‬وآثرهتتا‪ ،‬لنهتتا‬
‫أجود في التقسيم عند غير واحتتد متتن المحققيتتن )ومنتتا‪ ،‬وفتتداء(‪،‬‬
‫لنه حربي لبطتتاله أمتتانه بتته فتتارق متتن دختتل بأمتتان نحتتو صتتبي‬
‫اعتقده أمانا قيل‪ :‬ما قاله هنا ينافي قولهما في الهدنة متتن دختتل‬
‫دارنا بأمان‪ ،‬أو هدنة ل يغتال‪ ،‬وإن انتقض عهده بتتل يبلتتغ المتتأمن‬
‫مع أن حق الذمي آكد‪ ،‬ولتتم يظهتتر بينهمتتا فتترق‪ .‬ا ه‪ .‬وقتتد يظهتتر‬
‫بينهما فرق بأن يقال‪ :‬جناية الذمي أفحتتش لكتتونه خالطنتتا خلطتتة‬
‫ألحقته بأهل الدار فغلظ عليه أكثر )فتإن أستلم( المنتقتض عهتده‬
‫)قبل الختيار امتنع الرق(‪ ،‬والقتل كمتتا هتتو معلتتوم‪ ،‬والفتتداء كمتتا‬
‫يعلم متتن امتنتتاع التترق فل يتتردان عليتته بخلف الستتير‪ ،‬لنتته لتتم‬
‫يحصل في يد المام بالقهر‪ ،‬ولتته أمتتان متقتتدم فختتف أمتتره )وإذا‬
‫بطل أمتتان رجتتال( الحاصتتل بجزيتتة‪ ،‬أو غيرهتتا )لتتم يبطتتل أمتتان(‬
‫ذراريهم من نحو )نسائهم‪ ،‬والصبيان في الصح(‪ ،‬إذ ل جناية منهم‬
‫تناقض أمانهم‪ ،‬وإنمتتا تبعتتوا فتتي العقتتد ل النقتتض تغليبتتا للعصتتمة‬
‫فيهما‪ ،‬ولو طلبوا دار الحرب أجيب النساء ل الصبيان‪ ،‬إذ ل اختيار‬
‫لهم )وإذا اختار ذمي نبذ العهد‪ ،‬واللحوق بدار الحرب بلغ المتتأمن(‬
‫أي‪ :‬المحل الذي هو أقرب بلدهم من دارنا ممتتا يتتأمن فيتته علتتى‬
‫نفسه‪ ،‬وماله‪ ،‬لنه لم يظهر منه خيانة‬

‫باب الهدنة‬
‫من الهدون‪ ،‬وهو السكون‪ ،‬لن بها تسكن الفتنتة‪ ،‬إذ هتي لغتة‬
‫المصالحة‪ ،‬وشتترعا مصتتالحة الحربييتتن علتتى تتترك القتتتال المتتدة‬
‫التية بعتتوض‪ ،‬أو غيتتره‪ ،‬وتستتمى موادعتتة‪ ،‬ومستتالمة‪ ،‬ومعاهتتدة‪،‬‬
‫ومهادنة‪ ،‬وأصلها قبل الجماع أول ستتورة بتتراءة‪ ،‬ومهتتادنته صتتلى‬
‫الله عليه وسلم قريشا عام الحديبية‪ ،‬وهي السبب لفتح مكة‪ ،‬لن‬
‫أهلها لما خالطوا المسلمين‪ ،‬وستتمعوا القتترآن أستتلم منهتتم أكتتثر‬
‫ممن أسلم قبتتل‪ ،‬وهتتي جتتائزة ل واجبتتة أي‪ :‬أصتتالة‪ ،‬وإل فتتالوجه‬
‫وجوبها إذا ترتب على تركها إلحاق ضرر بنتتا ل يتتتدارك كمتتا يعلتتم‬
‫مما يأتي )عقدها( لجميع الكفار‪ ،‬أو )لكفار إقليم( كالهنتتد )يختتتص‬
‫بالمام( ومثله مطاع بإقليم ل يصله حكتتم المتتام كمتتا هتتو قيتتاس‬
‫نظائره )ونائبه فيها( وحدها‪ ،‬أو مع غيرها‪ ،‬ولو بطريق العموم لمتتا‬
‫فيها من الخطر‪ ،‬ووجوب رعايتتة مصتتلحتنا )و( عقتتدها )لبلتتدة(‪ ،‬أو‬
‫أكثر من إقليم ل كلتته وفاقتتا للفتتوراني‪ ،‬وخلفتتا للعمرانتتي )يجتتوز‬
‫لوالي القليم أيضا( أي‪ :‬كما يجوز للمام‪ ،‬أو نتتائبه لطلعتته علتتى‬
‫مصلحة‪ ،‬وبحث البلقيني جوازها مع بلدة مجاورة لقليمتته إذا رأى‬
‫المصتتلحة فيهتتا لهتتل إقليمتته‪ ،‬لنهتتا حينئذ متتن متعلقتتات إقليمتته‪،‬‬
‫وتعين استئذان المتتام إن أمكتتن انتهتتى‪ ،‬وإنمتتا يتجتته هتتذا التعيتتن‬
‫>ص‪ <305 :‬حيث تردد في وجه المصلحة‬
‫)وإنما يعقدها لمصلحة( لما فيها من ترك القتال‪ ،‬ول يكفي انتفتتاء‬
‫المفستتدة قتتال تعتتالى }فل تهنتتوا‪ ،‬وتتتدعوا إلتتى الستتلم‪ ،‬وأنتتتم‬
‫العلون{‪ ،‬والمصلحة )كضتتعفنا بقلتتة عتتدد‪ ،‬وأهبتتة(‪ ،‬لنتته الحامتتل‬
‫على المهادنة عام الحديبية )أو( عطف على ضعف )رجاء إستتلم‪،‬‬
‫أو بذل جزية(‪ ،‬أو إعانتهم لنا‪ ،‬أو كفهم عتتن العانتتة علينتتا‪ ،‬أو بعتتد‬
‫دارهم‪ ،‬وإن كنا أقوياء في الكل للتباع في الول )فتتإن لتتم يكتتن(‬
‫بنا ضعف كما بأصله‪ ،‬ورأى المتتام المصتتلحة فيهتتا )جتتازت أربعتتة‬
‫أشهر(‪ ،‬ولو بل عوض للية السابقة )ل سنة(‪ ،‬لنها مدة الجزية فل‬
‫يجوز تقريرهم فيها بدون جزية‬
‫)وكذا دونها(‪ ،‬وفوق أربعة أشهر )في الظهتتر( لليتتة أيضتتا نعتتم ل‬
‫يتقيد عقدها لنحو نساء‪ ،‬ومال بمتتدة )ولضتتعف( بنتتا )تجتتوز عشتتر‬
‫سنين( فما دونها بحسب الحاجة )فقط(‪ ،‬لنها مدة مهادنة قريش‪،‬‬
‫ومتى احتيج لقل من العشر لتتم تجتتز الزيتتادة عليتته‪ ،‬وجتتوز جمتتع‬
‫متقدمون الزيادة على العشر إن احتيتتج إليهتتا فتتي عقتتود متعتتددة‬
‫بشرط أن ل يزيد كل عقد على عشتتر‪ ،‬وهتتو قيتتاس كلمهتتم فتتي‬
‫الوقف‪ ،‬وغيره لكن نتتازع فيتته الذرعتتي بتتأنه غريتتب‪ ،‬ويتتوجه بتتأن‬
‫المعنى المقتضي لمنع ما زاد على العشتتر متتن كونهتتا المنصتتوص‬
‫عليها مع عدم دراية ما يقع بعدها موجود مع التعدد ففيتته مخالفتتة‬
‫للنص‪ ،‬إذ الصتتل منتتع الزيتتادة عليتته‪ ،‬وبتته فتتارق نظتتائره نعتتم إن‬
‫انقضت المدة‬
‫والحاجة باقية استؤنف عقد آخر‪ ،‬وهكذا‪ ،‬ولو زال نحو خوف أثنتتاء‬
‫المدة وجب إبقاؤهتتا‪ ،‬ويجتهتتد المتتام عنتتد طلبهتتم لهتتا‪ ،‬ول ضتترر‪،‬‬
‫ويفعل الصلح وجوبا‪ ،‬ولو دخل دارنا بأمان لسماع كلم الله تعالى‬
‫فتكرر سماعه له بحيث ظن عناده أخرج‪ ،‬ول يمهل أربعة أشهر‬
‫)ومتى زاد( العقد )على الجائز( >ص‪ <306 :‬متتن أربعتتة أشتتهر‪،‬‬
‫أو عشر ستتنين مثل )فقتول تفريتق الصتفقة( فيصتح فتي الجتائز‪،‬‬
‫ويبطل فيما زاد عليه‪ ،‬ويشكل عليه أن نحو نتتاظر الوقتتف لتتو زاد‬
‫علتتى المتتدة الجتتائزة بل عتتذر بطتتل فتتي الكتتل إل أن يفتترق بتتأن‬
‫المغلب هنا النظر لحقن التتدماء‪ ،‬وللمصتتلحة التتتي اقتضتتت جتتواز‬
‫الهدنة على خلف الصل فروعي ذلك متتا أمكتتن )وإطلق العقتتد(‬
‫عن ذكر المدة في غير نحتتو النستتاء لمتتا متتر )يفستتده( لقتضتتائه‬
‫التأييد الممتنتتع‪ ،‬ويفترق بيتن هتذا‪ ،‬وتنزيتتل المتان المطلتق علتى‬
‫أربعة أشهر بأن المفسدة هنتتا أخطتتر لتشتتبثهم بعقتتد يشتتبه عقتتد‬
‫الجزية‬
‫)وكذا شرط فاسد( اقترن بالعقتتد فيفستتده أيضتتا )علتتى الصتتحيح‬
‫بأن( أي‪ :‬كأن )شرط( فيه )منع فك أستترانا( منهتتم )أو تتترك متتا(‬
‫استولوا عليه )لنا( الصادق بأحدنا‪ ،‬بل التتذي يظهتتر أن متتا للتتذمي‬
‫كذلك )لهم( الصادق بأحدهم بل الذي يظهر أيضا أن شتترط تركتته‬
‫لتتذمي‪ ،‬أو مستتلم كتتذلك‪ ،‬أو رد مستتلم أستتير أفلتتت منهتتم‪ ،‬أو‬
‫سكناهم الحجاز‪ ،‬أو إظهارهم الخمر بدارنا‪ ،‬أو أن نبعتتث لهتتم متتن‬
‫جاءنا منهم ل التخلية بينهم وبينه‪ ،‬ويتتأتي شتترط رد مستتلمة تأتينتتا‬
‫منهم )أو( فعلت )لتعقد لهم ذمة بدون دينار( لكل واحد )أو( لجل‬
‫أن )يدفع(‪ ،‬ويجوز جره عطفتتا علتتى دون )متتال( منتتا‪ ،‬وهتتل مثلتته‬
‫الختصاص قضية نظائره نعم إل أن يفتترق )إليهتتم( لمنافتتاة ذلتتك‬
‫كلتته لعتتزة الستتلم نعتتم إن اضتتطررنا لبتتذل متتال لفتتداء أستترى‬
‫يعتتذبونهم‪ ،‬أو لحتتاطتهم بنتتا‪ ،‬وختتوف استئصتتالنا وجتتب بتتذله‪ ،‬ول‬
‫يملكونه لفساد العقد حينئذ‬
‫وقتتولهم‪ :‬يستتن فتتك الستترى محلتته فتتي غيتتر المعتتذبين إذا أمتتن‬
‫قتلهم‪ ،‬وقال شارح النتتدب للحتتاد‪ ،‬والوجتتوب علتتى المتتام‪ ،‬وفيتته‬
‫نظر‪ ،‬ومر قبيل فصل يكره غزو ما يعلم منه أن محل ذلك إن لتتم‬
‫يتوقع خلصهم منهم بقتال‪ ،‬ولو على نتتدور‪ ،‬وإل وجتتب عينتتا علتتى‬
‫كل من توقعه‪ ،‬وقتتدر عليتته‪ ،‬وإن لتتم يعتتذبوهم فالحاصتتل أن متتن‬
‫عجزنا عن خلصه إن عذب لزم المام من بيت المال فتتداؤه‪ ،‬وإل‬
‫سن‪ ،‬وهل يجب على كتتل موستتر بمتتا متتر فتتي شتتراء المتتاء فتتي‬
‫التيمم فداء المعذب‪ ،‬لنه أولتتى متتن شتتراء المتتاء‪ ،‬أو ل‪ ،‬لن هتتذا‬
‫إنما يخاطب به المتتام فقتتط‪ ،‬أو يفتترق بيتتن قلتة الفتتداء‪ ،‬وكتتثرته‬
‫عرفا كل محتمل >ص‪ ،<307 :‬والقرب الول حيث غلتتب علتتى‬
‫ظنه خلصه بما يبذله فيه فاضل عما تقرر‪ ،‬ويفتترق بيتتن متتا تقتترر‬
‫من إيجاب خلصه بقتال مطلقا بخلفه بالمال بأن في القتال عتتزا‬
‫للسلم بخلف بذل المال فلم يجب إل عند الضرورة‬
‫)وتصح الهدنة على أن ينقضها المام(‪ ،‬أو مسلم ذكر معيتتن عتتدل‬
‫ذو رأي في الحرب يعرف مصلحتنا في فعلها‪ ،‬وتركها )متى شاء(‪،‬‬
‫وتحرم عليه مشيئته أكثر من أربعة أشهر عند قوتنتتا‪ ،‬أو أكتتثر متتن‬
‫عشر سنين عند ضعفنا‪ ،‬وخرج بتتذلك متتا شتتاء اللتته أو متتا أقركتتم‬
‫الله‪ ،‬وإنما قتتاله رستتول اللتته صتتلى اللتته عليتته وستتلم لعلمتته بتته‬
‫بالوحي‪ ،‬ولمام تولى بعد عاقدها نقضها إن كانت فاسدة بنص‪ ،‬أو‬
‫إجماع )ومتى( فسدت بلغتتوا متتأمنهم وجوبتتا‪ ،‬وأنتتذرناهم قبتتل أن‬
‫نقتاتلهم إن لتم يكونتوا بتدارهم‪ ،‬وإل قلنتا قتتالهم بل إنتذار ومتتى‬
‫)صحت وجب( علينا )الكف( لذانا‪ ،‬أو أذى التتذميين التتذين ببلدنتتا‬
‫فيما يظهر بخلف أذى الحربيين‪ ،‬وبعض أهل الهدنة )عنهم(‪ ،‬وفاء‬
‫بالعهد‪ ،‬إذ القصد كف من تحت أيدينا عنهم ل حفظهم بخلف أهل‬
‫الذمتتة )حتتتى تنقضتتي( متتدتها‪ ،‬أو ينقضتتها متتن علقتتت بمشتتيئته‪،‬‬
‫والمام‪ ،‬أو نائبه بطريقه كما يعلتتم ممتتا يتتأتي )أو ينقضتتوها( هتتم‪،‬‬
‫ونقضها منهم يحصل )بتصريح( منهم بنقضها )أو( بنحو )قتالنتتا‪ ،‬أو‬
‫مكاتبة أهل الحرب بعورة لنا‪ ،‬أو قتل مسلم(‪ ،‬أو ذمتتي بتتدارنا أي‪:‬‬
‫عمدا كما هو ظاهر‪ ،‬أو فعل شتتيء ممتتا اختلتتف فتتي نقتتض عقتتد‬
‫الذمة به مما مر‪ ،‬وغيره لعدم تأكتتدها ببتتذل جزيتتة‪ ،‬أو إيتتواء عيتتن‬
‫للكفار‪ ،‬أو أخذ مالنا‪ ،‬وإن جهلوا أن ذلك ناقض لقوله تعتتالى }وإن‬
‫نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم{‬
‫)وإذا انتقضت( بغير قتال )جازت الغارة عليهتتم( نهتتارا )وبيتتاتهم(‬
‫أي‪ :‬الغارة عليهم ليل إن كانوا ببلدهتتم‪ ،‬ومتتر قبيتتل البتتاب >ص‪:‬‬
‫‪ <308‬ما له تعلق بذلك‪ ،‬فإن كانوا ببلدنا بلغوا متتأمنهم أي‪ :‬محل‬
‫يأمنون فيه منا‪ ،‬ومن أهل عهدنا‪ ،‬ولتتو بطتترف بلدنتتا فيمتتا يظهتتر‪،‬‬
‫ومن جعله دارا لحرب أراد باعتبار الغالب‪ ،‬ومن له مأمنتتان يتخيتتر‬
‫المام‪ ،‬ول يلزمه إبلغ مسكنه منهما علتتى الوجتته‪ ،‬وأفهتتم قتتوله‪:‬‬
‫وإذا إلى آخره أنه يضم لما بعد حتى‪ ،‬ويصلوا مأمنهم‬
‫)ولو نقض بعضهم الهدنتتة‪ ،‬ولتتم ينكتتر البتتاقون( عليتته )بقتتول‪ ،‬ول‬
‫فعل( بل استمروا على مساكنتهم‪ ،‬وسكتوا )انتقتتض فيهتتم أيضتتا(‬
‫لشعار سكوتهم برضاهم بالنقض‪ ،‬ول يتأتى ذلك في عقد الجزيتتة‬
‫لقوته )فإن أنكروا( عليهم )باعتزالهم‪ ،‬أو بإعلم المتتام(‪ ،‬أو نتتائبه‬
‫)ببقائهم على العهد فل( نقتتض فتتي حقهتتم لقتتوله تعتتالى }أنجينتتا‬
‫الذين ينهون عن السوء{‪ ،‬ثم ينذر المعلميتتن بتتالتميز عنهتتم‪ ،‬فتتإن‬
‫أبوا فناقضون أيضا‬
‫)ولو خاف( المام‪ ،‬أو نائبه )خيانتهم( بشتتيء ممتتا ينقتتض إظهتتاره‬
‫بأن ظهرت أمارة بذلك )فله نبذ عهدهم إليهم( لقوله تعالى }وإما‬
‫تخافن من قوم خيانة{ الية فإن لم تظهر أمارة حرم النقض‪ ،‬لن‬
‫عقدها لزم‪ ،‬وبعد النبتتذ ينتقتتض عهتتدهم ل بنفتتس الختتوف‪ ،‬وهتتذا‬
‫مراد من اشترط فتي النقتض حكتم الحتاكم بته )و( بعتد النقتض‪،‬‬
‫واستيفاء ما وجب عليهتم متن الحقتوق )ببلغهتم المتأمن( وجوبتا‪،‬‬
‫وفتتاء بالعهتتد )ول ينبتتذ عقتتد الذمتتة بتهمتتة( بفتتتح الهتتاء‪ ،‬لنتته آكتتد‬
‫لتأبيده‪ ،‬ومقابلته بمال‪ ،‬ولنهم في قبضتنا غالبتتا )ول يجتتوز شتترط‬
‫رد مسلمة تأتينا منهم( مسلمة‪ ،‬أو كافرة ثم تستتلم لقتتوله تعتتالى‬
‫}فل ترجعوهن إلى الكفار{‪ ،‬ولخوف الفتنة عليهتتا لنقتتص عقلهتتا‪،‬‬
‫ووقوع ذلك في صلح الحديبيتتة نستتخه متتا فتتي الممتحنتتة لنزولهتتا‬
‫بعد‪ ،‬ويجوز شرط رد كافرة‪ ،‬ومستتلم‪ ،‬فتتإن شتترط رد متتن جاءنتتا‬
‫مسلما منهم صح‪ ،‬ولم يجز به رد مسلمة احتياطا لمرهتتا لخطتتره‬
‫)فتتإن شتترط( >ص‪ <309 :‬رد المستتلمة )فستتد الشتترط(‪ ،‬لنتته‬
‫أحل حراما )وكذا العقد في الصح( لقترانه بشرط فاسد قيل‪ :‬ما‬
‫عبر عنه بالصح هنا هو بعض ما عبر عنه بالصحيح فيما مر فكرر‪،‬‬
‫وناقض انتهى‪ ،‬ويجاب بأنه ل يتترد ذلتتك إل لتتو كتتان متتا متتر صتتيغة‬
‫عموم‪ ،‬وليس كذلك‪ ،‬وإنما هو مطلق‪ ،‬وهذا تقييد له فل تكرار‪ ،‬ول‬
‫تناقض‪ ،‬ووجه قوته هنا صحة الخبر بته كمتتا تقترر فكتتان مستتتثنى‬
‫من ذاك‪ ،‬وسره أن فيه إشعارا بتمام عزة السلم‪ ،‬واستغناء أهله‬
‫كما يرشد إليه قوله‪ :‬صتتلى اللتته عليتته وستتلم }متتن جاءنتتا منكتتم‬
‫رددناه‪ ،‬ومن جاءكم منا فسحقا سحقا{‬
‫)وإن شرط( بالبنتتاء للمفعتتول أي شتترطوا علينتتا‪ ،‬أو الفاعتتل أي‪:‬‬
‫شرط لهم المام )رد من جاء( منهم إلينا أي‪ :‬التخلية بينهم‪ ،‬وبينه‬
‫)أو لم يذكر رد(‪ ،‬ول عدمه )فجتتاءت امتترأة( مستتلمة )لتتم يجتتب(‬
‫علينا لجل ارتفاع نكاحها بإسلمها قبل‪ ،‬وطء‪ ،‬أو بعتتده‪ ،‬وإن حلنتتا‬
‫بينه‪ ،‬وبينها )دفع مهتتر إلتتى زوجهتتا فتتي الظهتتر(‪ ،‬لن البضتتع غيتتر‬
‫متقوم فل يشمله المان وقتتوله تعتتالى }‪ ،‬وآتتتوهم متتا أنفقتتوا{ ل‬
‫يدل على وجوب خصوص مهر المثل‪ ،‬ويوجه بتتأنه ل يمكتتن الختتذ‬
‫بظاهره لشموله جميع ما أنفقه الشخص متتن المهتتر‪ ،‬وغيتتره‪ ،‬ول‬
‫نعلم قائل بوجوب ذلك‪ ،‬ول حمله علتتى المستتمى‪ ،‬لنتته غيتتر بتتدل‬
‫البضع التتواجب فتتي الفرقتتة فتتي نحتتو ذلتتك‪ ،‬ول مهتتر المثتتل‪ ،‬لن‬
‫المقابل لم يقل بتته فتعيتتن أن المتتر لنتتدب تطييتتب ختتاطره بتتأي‬
‫شيء كان‪ ،‬وهذا مع ما فيه‪ ،‬أو أوضح من الجواب بأنها‪ ،‬وإن كانت‬
‫ظتتاهرة فتتي وجتتوب غتترم المهتتر محتملتتة لنتتدبه الصتتادق بعتتدم‬
‫الوجوب الموافق للصل‪ ،‬ورجحوه على الوجوب لما قتتام عنتتدهم‬
‫>ص‪ <310 :‬في ذلك انتهى‬
‫فتتإن قلتت متتا ذكرتتته متن أن حملهتتا علتى وجتوب الكتل يختتالف‬
‫الجمتتاع‪ ،‬وعلتتى المستتمى يختتالف القاعتتدة‪ ،‬وعلتتى مهتتر المثتتل‬
‫يخالف ما يقوله المقابل يمكن أنه الذي قام عنتتدهم قلتتت يمكتتن‬
‫ذلك بل شك‬
‫)و( عند شرط ما ذكر من الرد )ل يرد صتتبي‪ ،‬ومجنتتون( أنتتثى‪ ،‬أو‬
‫ذكر‪ ،‬وصفا السلم أم ل امرأة‪ ،‬وخنثى أسلما أي‪ :‬ل يجوز ردهتتم‪،‬‬
‫ولو للب‪ ،‬أو نحوه لضعفهم‪ ،‬فإن كمل أحتتدهما‪ ،‬واختتتارهم مكنتتاه‬
‫منهم‪ ،‬ومحل قولهم تسن الحيلولة بين صبي أسلم‪ ،‬وأبويه فيمتتن‬
‫هم بدارنا‪ ،‬لنا ندفع عنه )وكذا( ل يرد لهتتم )عبتتد( بتتالغ عاقتتل‪ ،‬أو‬
‫أمة‪ ،‬ولو مستولدة جاء إلينا مسلما‪ ،‬ثم إن أسلم بعتتد الهجتترة‪ ،‬أو‬
‫قبل الهدنتتة عتتتق‪ ،‬أو بعتتدهما‪ ،‬وأعتقتته ستتيده فواضتتح‪ ،‬وإل بتتاعه‬
‫المام لمسلم‪ ،‬أو دفع لستتيده قيمتته متتن المصتتالح‪ ،‬وأعتقته عتن‬
‫المستتلمين‪ ،‬والتتولء لهتتم )وحتتر( كتتذلك )ل عشتتيرة لتته(‪ ،‬أو لتته‬
‫عشيرة‪ ،‬ول تحميه فل يجوز رد أحدهما )على المذهب( لئل يفتنوه‬
‫>ص‪) <311 :‬ويرد( عند شرط التترد ل عنتتد الطلق‪ ،‬إذ ل يجتتب‬
‫فيه رد مطلقا )متتن( أي‪ :‬حتتر ذكتتر بتتالغ عاقتتل‪ ،‬ولتتو مستتلما )لتته‬
‫عشيرة( تحميه‬
‫وقد )طلبته(‪ ،‬أو واحد منها‪ ،‬ولو بوكيله كما هو ظاهر )إليها(‪ ،‬لنتته‬
‫}صلى الله عليه وسلم رد أبا جندل على أبيه ستتهيل بتتن عمتترو{‬
‫كذا استدلوا به‪ ،‬ورد بأن هذا‪ ،‬وإن جرى في الحديبيتتة إل أنتته قبتتل‬
‫عقتتد الهدنتتة معهتتم رواه البختتاري )ل إلتتى غيرهتتا( أي‪ :‬عشتتيرته‬
‫الطالبة له فل يرد‪ ،‬ولو بإذنهم فيما يظهر‪ ،‬فإليها متعلق بكتتل متتن‬
‫الفعلين )إل أن يقدر المطلوب على قهر الطتتالب‪ ،‬والهتترب منتته(‬
‫فيرد إليه‪ ،‬وعليه حملوا رده صلى الله عليه وستتلم أبتتا بصتتير لمتتا‬
‫جاء في طلبه رجلن فقتتتل أحتتدهما‪ ،‬وهتترب منتته الختتر )ومعنتتى‬
‫الرد( هنا )أن يخلي بينه‪ ،‬وبين طالبه( كمتتا فتتي الوديعتتة‪ ،‬ونحوهتتا‬
‫)ول يجبر على الرجتتوع( متتع طتتالبه لحرمتتة إجبتتار المستتلم علتتى‬
‫إقامته بدار الحرب‬
‫)ول يلزمه( أي‪ :‬المطلوب )الرجوع( متع طتالبه‪ ،‬بتل يجتوز لته إن‬
‫خشي فتنة‪ ،‬وذلك‪ ،‬لنه لم يلتزمه إذا العاقد غيره‪ ،‬ولهذا لتتم ينكتتر‬
‫صلى الله عليه وسلم على أبي بصتتير امتنتتاعه‪ ،‬ول قتلتته لطتتالبه‪،‬‬
‫بل سره ذلك‪ ،‬ومن ثم سن أن يقال له سرا ل ترجع‪ ،‬وإن رجعتتت‬
‫فاهرب متى قدرت )و( جاز )له قتل الطالب( كما فعل أبتتو بصتتير‬
‫)ولنا التعريض له به( كما عرض عمر لبي جندل رضي الله عنهما‬
‫بذلك لما طلبه أبوه بقوله‪ :‬اصبر أبا جندل‪ ،‬فإنمتتا هتتم مشتتركون‪،‬‬
‫وإنمتتا دم أحتتدهم دم كلتتب رواه أحمتتد‪ ،‬والتتبيهقي )ل التصتتريح(‪،‬‬
‫لنهم في أمان نعم من جاءنا مسلما بعد الهدنة يجوز له التصتتريح‬
‫للمطلوب بقتل طالبه‪ ،‬لنه لم يتناوله الشرط‪.‬‬
‫)ولو شرط( عليهم )أن يردوا من جاءهم مرتدا منا لزمهم الوفاء(‬
‫بته حترا كتان‪ ،‬أو ذكترا‪ ،‬أو ضتده عمل بتالتزامهم )فتإن أبتوا فقتد‬
‫نقضتتوا( العهتتد لمختتالفتهم الشتترط‪ ،‬والوجتته أن التترد هنتتا أيضتتا‬
‫بمعنى التخلية )‪ ،‬والظهر جتتواز شتترط أن ل يتتردوا( متتن جتتاءهم‬
‫مرتدا منا من الرجال‪ ،‬والنساء على المعتمد‪ ،‬لنه صلى الله عليتته‬
‫وسلم شرط في صلح الحديبية }متتن جاءنتتا منكتتم رددنتتاه‪ ،‬ومتتن‬
‫جاءكم منا فسحقا سحقا{‪ ،‬وحينئذ ل يلزمهتتم التترد >ص‪<312 :‬‬
‫وكتتذا إن أطلتتق العقتتد علتتى الصتتح عنتتدهم‪ ،‬وإن ختتالف فيتته‬
‫الماوردي‪ ،‬واعتمده الزركشي‬
‫)فرع( يجوز شراء أولد المعاهدين منهم ل ستتبيهم‪ ،‬ومتتر متتا فيتته‬
‫في رابع شروط البيع‪ ،‬وأفتتتى أبتتو زرعتتة بتتأنه ل يصتتح صتتلح متتن‬
‫بأيديهم أسير حتى يشرط عليهم إطلقته‪ ،‬إذ ل ستتبيل إلتى إبقتتائه‬
‫بأيديهم‪ ،‬بل يجب عينا على كل أحد السعي في خلصه منهم‪ ،‬ولو‬
‫بمقاتلتهم‪ ،‬وتردد فيمتتا إذا كتتان بيتتد غيرهتتم‪ ،‬وهتتم قتتادرون علتتى‬
‫تخليصه‪ ،‬والذي يتجه صحة عقد الصتتلح فتتي الولتتى إن اضتتطررنا‬
‫إليه‪ ،‬وفتتي الثانيتتة‪ ،‬وأنتته يجتتب أن يشتترط عليهتتم رده‪ ،‬فتتإن أبتتوا‬
‫انتقض عهدهم‬

‫كتاب الصيد‬
‫مصدر بمعنى استتم المفعتتول‪ ،‬وأفتترده نظتترا للفظتته‪ ،‬ويصتتح‬
‫بقتتاؤه علتتى مصتتدريته‪ ،‬لن أكتتثر الحكتتام التيتتة تتعلتتق بالفعتتل‪،‬‬
‫وعطف الذبائح عليه ل ينافي ذلك )الذبائح( جمع ذبيحة‪ ،‬وجمعهتتا‪،‬‬
‫لنها تكون بسكين‪ ،‬وسهم‪ ،‬وجارحتتة‪ ،‬وأصتتلهما الكتتتاب‪ ،‬والستتنة‪،‬‬
‫والجماع‪ ،‬وأركانهما فاعتتل‪ ،‬ومفعتتول بتته‪ ،‬وفعتتل‪ ،‬وآلتتة‪ ،‬وستتتأتي‬
‫كلها‪ ،‬وذكر هذا الكتاب‪ ،‬وما بعده هنا هو ما عليه أكتتثر الصتتحاب‪،‬‬
‫لن في أكثرها نوعا من الجناية‪ ،‬وخالف في الروضة فذكرها آختتر‬
‫ربع العبتتادات‪ ،‬لن فيهتتا شتتوبا تامتتا منهتتا )ذكتتاة الحيتتوان( التتبري‬
‫)المأكول( المبيحة لحل أكله إنما تحصل )بذبحه فتتي حلتتق(‪ ،‬وهتتو‬
‫أعلى العنق >ص‪) <313 :‬أو لبة( بفتتتح أولتته‪ ،‬وهتتي أستتفله )إن‬
‫قدر عليه(‪ ،‬وسيذكر أنها إنما تحصل بقطع كل الحلقوم‪ ،‬والمريتتء‬
‫فالذبح هنا بمعنتتى القطتع التتتي‪ ،‬وهتتي بالمعجمتتة لغتة التطييتب‪،‬‬
‫ومنه رائحة ذكية‪ ،‬والتتميم‪ ،‬ومنه فلن ذكي أي‪ :‬تام الفهتتم ستتمي‬
‫بها شرعا الذبح المبيح‪ ،‬لنه يطيب أكل الحيوان بإباحته إياه‪ ،‬وبهذا‬
‫يعلم رد ما قيل تعريفه لها بذلك غير مستقيم‪ ،‬لنها لغة الذبح فقد‬
‫عرف الشيء بنفسه أي‪ :‬المساوي له مفهومتتا‪ ،‬وماصتتدقا‪ ،‬ووجتته‬
‫رده منع قوله‪ :‬أنها لغة الذبح على أنه لو سلم إطلقهتتا عليتته لغتتة‬
‫كان المراد بها مطلقه‪ ،‬وهو غير الذبح شرعا‪ ،‬لنه يعتتتبر فيتته قيتتد‬
‫المبيح فلم يعرف الشيء بنفسه على أنه ليس هنا تعريتتف أصتتل‪،‬‬
‫وإنما صواب العبارة أن فيه تحصيل الشيء بنفسه وجوابه ما علم‬
‫أن مطلق الذكاة غير خصوص الذبح المبيح‪ ،‬ول شتتك أن المطلتتق‬
‫يحصل بيانه بذكر المقيد‪ ،‬ول يرد عليه حل الجنين بذبتتح أمتته‪ ،‬وإن‬
‫أخرج رأسه‪ ،‬وبه حياة مستقرة‪ ،‬أو‪ ،‬وهو ميت‪ ،‬لن انفصال بعتتض‬
‫الولد ل أثر لتته غالبتتا‪ ،‬وذلتتك‪ ،‬لن الشتتارع جعتتل ذبحهتتا ذكتتاة لتته‪،‬‬
‫واعترضت تسميته ما في اللبة ذبحا بأنه سيعبر عنه بالنحر >ص‪:‬‬
‫‪ <314‬ويرد بأنه ل مانع من تسميته ذبحا‪ ،‬ونحرا‪ ،‬وبفرض منعه ل‬
‫مانع من تسميته به تغليبا )وإل( يقدر عليتته )فبعقتتر مزهتتق حيتتث‬
‫كان( أي‪ :‬بأي موضع منه وجتتد تحصتتل ذكتتاته لمتتا يتتأتي )وشتترط‬
‫ذابح‪ ،‬وصائد(‪ ،‬وعاقر ليحل نحر مذبوحه )حل مناكحته( أي‪ :‬نكاحنا‬
‫لهل ملته لسلمهم‪ ،‬أو كتابيتهم بشروطهم‪ ،‬وتفاصتتيلهم الستتابقة‬
‫في النكاح لقوله تعالى }‪ ،‬وطعام الذين أوتوا الكتتاب حتل لكتم{‬
‫أي‪ :‬ذبائحهم‪ ،‬وإن لم يعتقدوا حلها كالبل فعلتتم أن متتن لتتم يعلتتم‬
‫كونه إسرائيليا‪ ،‬وشك في دختتول أول أصتتوله قبتتل متتا متتر‪ ،‬ثتتم ل‬
‫تحل ذبيحته‪ ،‬ومن ثم أفتى بعضهم في يهود اليمن بحرمة ذبائحهم‬
‫للشك فيهم قال‪ :‬بل نقل الئمة أن كل أهتتل اليمتتن أستتلموا‪ .‬ا ه‪.‬‬
‫ول خصوصية ليهود اليمن بتتذلك‪ ،‬بتتل كتتل متتن شتتك فيتته‪ ،‬وليتتس‬
‫إسرائيليا كذلك‪ ،‬ومر قبيل نكاح المشرك ما له تعلق بذلك فختترج‬
‫نحتتو مرتتتد‪ ،‬وصتتابئ‪ ،‬وستتامري ختتالف فتتي الصتتول‪ ،‬ومجوستتي‪،‬‬
‫ووثني‪ ،‬ونصارى العرب ويعتبر هذا الشتترط متتن أول الفعتتل إلتتى‬
‫آخره فلو تخلله رد مسلم‪ ،‬أو إسلم مجوسي لتتم يحتتل‪ ،‬وستتيعلم‬
‫من كلمه أن شرط الصائد البصر‪ ،‬ومثله جتتارح نحتتو النتتاد التتتي‪،‬‬
‫ول يرد عليه المحرم‪ ،‬فإن مذبوحه الذي يحتترم عليتته صتتيد ميتتتة‪،‬‬
‫لنه مباح الذبح في الجملة‪ ،‬وذاك العارض يزول عن قرب‪ ،‬وزعم‬
‫أنه خارج يحل مناكحته فاسد يلزم عليه عدم حل مذبوحه الهلتتي‬
‫)وتحل ذكاة(‪ ،‬وصيد‪ ،‬وعقر )أمة كتابية(‪ ،‬وإن لم يحل نكاحها‪ ،‬لن‬
‫الرق ل تأثير له في منع نحو الذبح بخلف النكتتاح لمتتا يلتتزم عليتته‬
‫من نحو رق الولد‪ ،‬وهتتذه مستتتثناة متتن مفهتتوم متتا قبلهتتا لكتتن ل‬
‫بالتأويل الذي ذكرناه‪ ،‬وبه يعلم أنه ل يتترد )قتتول المحشتي قتوله‪:‬‬
‫في غير الشاة ليس في نسخ الشرح( >ص‪ <315 :‬أيضا أمهتتات‬
‫المتتؤمنين رضتتي اللتته عنهتتن‪ ،‬وأنتته ل يحتتتاج للجتتواب عنتته بحتتل‬
‫نكاحهن قبله صلى الله عليه وسلم وهتتو رأس المتتؤمنين‪ ،‬وتحتترم‬
‫مذبوحة ملقاة‪ ،‬وقطعة لحم بإناء إل بمحتتل يغلتتب فيتته متتن تحتتل‬
‫ذكاته‪ ،‬وإل إن أخبر من تحل ذبيحته‪ ،‬ولو كافرا بأنه ذبحها‪ ،‬وقضتتية‬
‫التقييد بالملقاة أن غيرهتتا يحتل مطلقتا‪ ،‬ويظهتتر أن محلته إن لتتم‬
‫يتمحتتض نحتتو المجتتوس بمحلهتتا‪ ،‬وختترج بتتالتي فتتي إنتتاء الملقتتاة‬
‫فتحرم مطلقا‪ ،‬وعمل بالقرينة في الحل في بعض هذه الصور مع‬
‫أن الصل قبل الذبح التحريم‪ ،‬وهو ل يرتفع بالشتتك‪ ،‬لن لهتتا دخل‬
‫في حل الموال‪ ،‬ولمشقة العمل بذلك الصل‪.‬‬
‫)ولو شارك مجوسي(‪ ،‬أو نحوه ممتن تحترم ذبيحتته )مستلما(‪ ،‬أو‬
‫كتابيا‪ ،‬ولو احتمال في غير الملقاة‪ ،‬وقطعة اللحم المذكورين )في‬
‫ذبح‪ ،‬أو اصطياد( قاتل كأن أمتترا ستكينا علتتى مذبتح شتاة‪ ،‬أو قتل‬
‫صتتيدا بستتهم‪ ،‬أو كلتتب واحتتد )حتترم( المتتذبوح‪ ،‬أو المصتتيد تغليبتتا‬
‫للمحرم‪ ،‬أما اصطياد ل قتل فيه فل أثر للشركة فيتته )ولتتو أرستتل‬
‫كلبين‪ ،‬أو سهمين(‪ ،‬أو أحدهما سهما‪ ،‬والخر كلبا على صيد )فتتإن‬
‫سبق آلة المسلم فقتل( الصيد )أو أنهاه إلى حركتتة متتذبوح حتتل(‬
‫كما لتتو ذبتتح مستتلم شتتاة فقتتدها مجوستتي‪ ،‬فتتإن لتتم ينهتته لتتذلك‬
‫فأصتتابته آلتتة المجوستتي فتتأنهته إليتته حتترم‪ ،‬وضتتمنه المجوستتي‬
‫للمسلم بقيمته‪ ،‬وقت إصابة آلتتته‪ ،‬لنتته أفستتد ملكتته بجعلتته ميتتتة‬
‫)ولو انعكس( بأن سبق آلة المجوستتي فقتتتل‪ ،‬أو أنهتتاه لتتذلك )أو‬
‫جرحاه معا(‪ ،‬وحصل الهلك بهما‪ ،‬ولتتو بتتأن كتتان أحتتدهما متتذففا‪،‬‬
‫والخر غير متتذفف لكنتته يعيتتن علتتى المتتذفف علتتى المعتمتتد )أو‬
‫جهل( أسبقهما القاتل‪ ،‬أو لم يعلم أيهما قتله )أو( جرحتتاه )مرتبتتا‪،‬‬
‫ولم يذفف أحدهما( أي‪ :‬لم يقتله ستتريعا )حتترم( تغليبتتا للتحريتتم‪،‬‬
‫وكذا لو سبق كلب مجوسي >ص‪ <316 :‬فأمستكه فقتتط فقتلته‬
‫كلب مسلم‪ ،‬لنه بإمساكه صار مقدورا عليه فلم يحل بقتل كلتتب‬
‫المسلم‪ ،‬وإيراد هذه عليتته فيتته نظتتر‪ ،‬ويحتتل متتا اصتتطاده مستتلم‬
‫بكلب مجوسي قطعا‪) .‬ويحل ذبح صتتبي مميتتز( مستتلم‪ ،‬أو كتتتابي‬
‫لصحة قصده‪ ،‬وعبادته‪ ،‬وزعم شتتارح كراهتتة ذكتتاته لقصتتوره عتتن‬
‫المكلفين إنما يتجه إن كان في عدم صتحة ذبحته خلف يعتتد بته‪،‬‬
‫وظاهر كلم المجموع التي أنه ل خلف فيتته بتتالولى )وكتتذا غيتتر‬
‫مميز( يطيق الذبح )ومجنون‪ ،‬وسكران( ل تمييز لهما أصتتل فيحتتل‬
‫ذبحهم )في الظهر(‪ ،‬لن لهم قصدا في الجملة بخلف النائم نعم‬
‫يكره خوفا من خطئهم في المذبح )وتكره ذكاة أعمى( خوفا متتن‬
‫ذلك )ويحرم صيده(‪ ،‬وقتله لغير مقدور عليه )برمي( لنحتتو ستتهم‬
‫)و( بنحو )كلب(‪ ،‬وقد دلتته علتتى نحتتو الصتتيد بصتتير )فتتي الصتتح(‬
‫لعتدم صتحة قصتده‪ ،‬لنته ل يترى الصتيد فصتتار كاسترستتال نحتتو‬
‫الجارح بنفسه‪ ،‬أما إذا لتتم يتتدله عليتته أحتتد فل يحتتل قطعتا‪ ،‬وفتتي‬
‫البحر أن البصير إذا أحس به في نحو ظلمة فرمتتاه حتتل إجماعتتا‪،‬‬
‫وكأن وجهه أن هذا مبصر بالقوة فل يعد عرفتتا رميتته عبثتتا بخلف‬
‫العمى‪ ،‬وإن أخبر‬
‫وظاهر المتن حل صيد من ذكتتر قبتتل العمتتى برمتتي‪ ،‬أو جارحتتة‪،‬‬
‫وهو ما صححه في المجمتتوع قتتال‪ :‬أمتتا المميتتز فيحتتل اصتتطياده‬
‫قطعا‪ ،‬ونازع فيه الذرعي‪ ،‬وأطال‬
‫)وتحل ميتة السمك(‪ ،‬والمراد به كل ما في البحر علتتى متتا يتتأتي‬
‫في الطعمة >ص‪ <317 :‬وإن طفا‪ ،‬لنه صلى الله عليتته وستتلم‬
‫}أكل من العنبر بالمدينة‪ ،‬وهتتو الحتوت التذي طفتا{ رواه مستلم‬
‫)والجراد( للخبر الصحيح }أحل لنا ميتتان الحوت‪ ،‬والجراد{‬
‫وإعللتته بتتوقفه علتتى ابتتن عمتتر ل يتتؤثر‪ ،‬لن هتتذه الصتتيغة متتن‬
‫الصحابي في حكم المرفوع‪ ،‬ول يجب تنقية ما في جوف الجتتراد‪،‬‬
‫وصغار الستتمك لعستتره‪ ،‬ويستتن ذبتتح ستتمك كتتبير يطتتول بقتتاؤه‪،‬‬
‫ويظهر أن المراد بذبحه قتله كما يرشد إليه تعليلهتتم بالراحتتة لتته‬
‫نعم إن كان في توقف حله على خصوص ذبحه خلف اتجتته تعيتتن‬
‫خصوصه خروجا من ذلك الخلف‪ ،‬ويكره ذبتتح غيتتره‪ ،‬وكتتأن وجتته‬
‫الكراهة ما فيه من إيهام توقف حله علتتى ذبحتته‪ ،‬وحينئذ فتتالمراد‬
‫بهتتا خلف الولتتى‪ ،‬ولتتو تغيتترت ستتمكة‪ ،‬وتقطعتت بجتتوف أختترى‬
‫حرمت‬
‫ونوزع في اعتبار التقطع‪ ،‬ويجاب بأن العلة أنهتتا صتتارت كتتالروث‪،‬‬
‫ول تكون مثله إل إن تقطعت‪ ،‬وأما مجرد التغير فهتتو بمنزلتتة نتتتن‬
‫اللحم‪ ،‬أو الطعام‪ ،‬وهو ل يحرمه‬
‫)ولو صادهما(‪ ،‬أو ذبح السمك )مجوسي( لحل ميتتهمتتا فلتتم يتتؤثر‬
‫فيهما فعله نعم قضتتية كلم الروضتتة تحريتتم جتتراد قتلتته المحتترم‬
‫على غيره لكن قال البلقيني المعتمد أنه ل يحرم على غيتتره‪ .‬ا ه‪.‬‬
‫وقد تناقض المجموع في كسر المحرم لبيض صيد لكنه في الحل‬
‫جعله الصواب‪ ،‬وفي الحرمة جعلها الشهر‪ ،‬وبه يعلتتم أن المعتمتتد‬
‫الول‪ ،‬وحينئذ فليكن المعتمد هنا أيضا بجامع أن كل ل يتوقف حله‬
‫على ما فعله المحرم فيه‬
‫)وكذا( يحل )الدود المتولد من الطعام(‪ ،‬وإن ألقتتي‪ ،‬وكتتان تولتتده‬
‫منه بعد إلقائه كما هو ظاهر خلفا للزركشي‪ ،‬لن إلقاءه‪ ،‬وتولتتده‬
‫منه حينئذ ل وجه لكونه سببا في تحريمه‪ ،‬ول نجاسته‪ ،‬إذ غايته أنه‬
‫كلحم نتن‪ ،‬وقد صترحوا بحتل أكلته )كختل‪ ،‬وفاكهتة(‪ ،‬ومثلته نحتو‬
‫التمر‪ ،‬والحب )إذا أكل معه(‪ ،‬ولتتو حيتتا يعنتتي إذا لتتم ينفتترد‪ ،‬وآثتتر‬
‫ذلك‪ ،‬لن الغالب فتتي غيتتر المفتترد أنتته يؤكتتل معتته )فتتي الصتتح(‬
‫لعسر تمييتتزه عنتته أي‪ :‬إن متتن شتتأنه ذلتتك فبحتتث أنتته إذا ستتهل‬
‫فصله كدود نحو التفاح‪ ،‬وسوس نحو الفول حرم فيه نظر كبحتتث‬
‫أنته إذا كتتثر‪ ،‬وغيتتر حترم كميتتتة ل نفتتس لهتتا ستائلة ويفتترق بتتأن‬
‫الضرورة هنا آكد‪ ،‬ومن ثم جوزت أكتتل الحتتي‪ ،‬والميتتت هنتتا ل ثتتم‬
‫قال البلقيني ولو نقله‪ ،‬أو نحاه من موضع متتن الطعتتام إلتتى آختتر‬
‫>ص‪ <318 :‬حرم في الصح‪ ،‬وينبغي حملتته علتتى متتا إذا فصتتله‬
‫عنه‪ ،‬ثم عاد إليه‪ ،‬وإن قلنا فيما ل نفتتس لتته ستتائلة إن متتا نشتتؤه‬
‫منتته إذا انفصتتل‪ ،‬وعتتاد ل ينجتتس‪ ،‬لن العلتتة هنتتا غيرهتتا ثتتم‪ ،‬أمتتا‬
‫المنفتترد عنتته فيحتترم‪ ،‬وإن أكتتل معتته لنجاستتته إن متتات‪ ،‬وإل‬
‫فلستقذاره‪ ،‬ولو وقع في عسل نمل‪ ،‬وطبخ جاز أكله‪ ،‬أو في لحم‬
‫فل لسهولة تنقيته كذا جزم بتته غيتتر واحتتد‪ ،‬وفيتته نظتتر ظتتاهر‪ ،‬إذ‬
‫العلة إن كانت الستهلك لم يتضح الفرق مع علمه مما يتتأتي فتتي‬
‫نحو الذبابة‪ ،‬أو غيره فغايته أنه ميتة ل دم لها سائل‪ ،‬وهي ل يحتتل‬
‫أكلها مع ما ماتت فيه‪ ،‬وإن لم تنجسه نعم أفتتتى بعضتتهم بتتأنه إن‬
‫تعذر تخليصه‪ ،‬ولم يظن منه ضررا حل أكله معه‪ ،‬أو في حار نحتتو‬
‫ذبابة‪ ،‬أو قطعة لحم آدمي‪ ،‬وتهرت‪ ،‬واستهلكت فيه لم يحرم كمتتا‬
‫يأتي )ول يقطع( الشخص )بعض سمكة(‪ ،‬أو جرادة حية أي‪ :‬يكره‬
‫له ذلك كما في الروضة‪ ،‬وبحث الذرعي‪ ،‬وغيره حرمتتته لمتتا فيتته‬
‫من التعذيب‪ ،‬ويكره أيضتتا قليهتتا‪ ،‬وشتتيها حيتتة‪ ،‬وقتتول أبتتي حامتتد‬
‫يحرم بناه في الروضة على حرمة ابتلعها حية‪ ،‬والصح أنه مباح‬
‫واستشكل بأنه ل يلزم من حتتل البتلع حتتل القلتتي لمتتا فيتته متتن‬
‫التعذيب بالنار‪ ،‬وقضية جواز قلي‪ ،‬وشي الجراد حل حرقه مطلقتتا‬
‫لكن قال القاضي يدفع عتتن نحتتو زرع بتتالخف فتتالخف‪ ،‬فتتإن لتتم‬
‫يندفع إل بالحرق جاز‪ ،‬وكذا نحو القمل‪ .‬ا ه‪ .‬وأوله بعضهم ليوافتتق‬
‫ذلتتك علتتى جتتوازه بل كراهتتة أي‪ :‬بخلف حرقتته بل حاجتتة‪ ،‬فتتإنه‬
‫مكروه‪ ،‬ووجه بعضهم الحتتل بتتأن حرقتته كتتذكاة غيتتره‪ ،‬ول ينتتافيه‬
‫تعليل الروضة حل ذلك في السمك بأنه فتتي التتبر كالمتتذبوح‪ ،‬لن‬
‫الجراد مع كونه بريا مأكول يجوز قتله بل ذبح بخلف سائر حيتتوان‬
‫البر المأكول فجاز حرقه‪ ،‬لنه كقتله بل ذبتتح بجتتامع أن فتتي ذلتتك‬
‫تعذيبا‪ ،‬والنهي عن التعذيب بالنار إنما هو فيما لم يؤذن فتتي قتلتته‬
‫لكله بل ذبح )فإن فعل( أي‪ :‬قطع بعضها حتتل أكلتته‪ ،‬لن متتا أبيتتن‬
‫من حي كميتته‪ ،‬وإنما حتترم المنفصتتل متتن الصتتيد‪ ،‬لن جميعتته ل‬
‫يحل إل بمزهق‪ ،‬وقطع البعض ليتتس كتذلك بخلف الستتمك‪ ،‬فتإنه‬
‫يحل‪ ،‬وإن مات حتتتف أنفتته )أو بلتتع( بكستتر اللم متتع مضتتغ‪ ،‬أو ل‬
‫)سمكة(‪ ،‬أو جرادة )حية حل( بلعها )في الصتتح(‪ ،‬لنتته ليتتس فيتته‬
‫أكثر من قتله‪ ،‬وهو جائز‪ ،‬أما الميتة الكبيرة فيحرم بلعهتتا لستتهولة‬
‫تنقية ما في جوفها من النجاسة بخلف الصغير‪ ،‬وبهذا يعلم ضتبط‬
‫الصغير‪ ،‬والكبير‪ ،‬ولو زالت الحيتتاة بقطتتع البعتتض‪ ،‬أو بلعهتتا لتتتداو‬
‫حتتل قطعتتا‪) .‬وإذا رمتتى( >ص‪ <319 :‬بصتتير ل غيتتره )صتتيدا‬
‫متوحشا‪ ،‬وبعيتترا نتتد‪ ،‬أو شتتاة شتتردت بستتهم(‪ ،‬أو غيتتره متتن كتتل‬
‫محدد يجرح‪ ،‬ولو غير حديد )أو أرسل عليه جارحتتة فأصتتاب شتتيئا‬
‫من بدنه‪ ،‬ومات في الحال( بأن لم يبتتق فيتته حيتتاة مستتتقرة‪ ،‬وإل‬
‫اشترط ذبحه إن قدر عليه‪ ،‬وسيذكر أنه يكفتتي جتترح يفضتتي إلتتى‬
‫الزهوق‪ ،‬وإن لم يتتذفف )حتتل( إجماعتتا فتتي المستتتوحش‪ ،‬ولختتبر‬
‫الصحيحين في رمي البعير الناد بالستتهم‪ ،‬وقيتتس بمتتا فيتته غيتتره‪،‬‬
‫ورويتتا أيضتتا متتا أصتتبت بقوستتك فتتاذكر استتم اللتته عليتته‪ ،‬وكتتل‪،‬‬
‫ولطلق خبر أبي ثعلبة في الكلب‪ ،‬ولم يفصل بين محتل‪ ،‬ومحتتل‬
‫والعتبار بعدم القتتدرة عليتته حتتال الصتتابة فلتتو رمتتى نتتادا فصتتار‬
‫مقدورا عليه قبلها لم يحل إل إن أصاب متتذبحه‪ ،‬أو مقتتدورا عليتته‬
‫فصار نادا عندها حل‪ ،‬وإن لم يصتتب متتذبحه‪ ،‬ول يشتتكل اعتبارهتتا‬
‫هنا باعتبار حل المناكحة من أول الفعل إلى آخره كما مر لمكتتان‬
‫الفرق بأن القدرة نسبية لختلفها بتتاختلف الشتتخاص‪ ،‬والوقتتات‬
‫فاعتبرت بالمحل الحقيقي‪ ،‬وهو الصابة‪ ،‬ول كذلك حتتل المناكحتتة‬
‫فاعتبر وجوده عند السبب الحقيقتتي‪ ،‬ومقتتدمته‪ ،‬أمتتا صتتيد تتتأنس‬
‫فكمقدور عليه ل يحل إل بذبحه‪ ،‬وبحتتث الذرعتتي اشتتتراط رمتتي‬
‫المالك‪ ،‬أو غيره بقصد حفظه عليه ل تعتتديا‪ ،‬لن هتتذا رخصتتة يتترد‬
‫بأن حله من حيث هو ل بقيد المالك رخصة فلم يؤثر فيها التعتتدي‬
‫على أن ظاهر الحديث‪ ،‬وكلم الصحاب أنه ل فرق‬
‫)ولو تردى بعير‪ ،‬ونحوه في( نحو )بئر‪ ،‬ولم يمكن قطتتع حلقتتومه‪،‬‬
‫ومريئه فكناد( في حله بالرمي لحديث فيه حمل على ذلتك‪ ،‬وكتتذا‬
‫بإرسال الكلب )قلت الصتتح ل يحتل( المتتتردي )بإرستال الكلتب(‬
‫الجارح عليه )‪ ،‬وصححه الروياني( صاحب البحتتر عبتتد الواحتتد أبتتو‬
‫المحاسن فختتر الستتلم )والشاشتتي( صتتاحب الحليتتة محمتتد بتتن‬
‫أحمد فخر السلم تلميذ الشيخ أبي إسحاق‬
‫والنزاع في أنه لم يصتتححه ل يلتفتتت إليتته )واللتته أعلتتم(‪ ،‬وفتتارق‬
‫السهم بأنه تباح به الذكاة مع القتتدرة بخلف نحتتو الكلتتب )ومتتتى‬
‫تيسر( يعني أمكن‪ ،‬ولو بعسر )لحوقه( أي‪ :‬الصيد‪ ،‬أو الناد )بعتتدو‪،‬‬
‫أو استعانة( بمهملة‪ ،‬ثم نون‪ ،‬أو بمعجمة ثم مثلثة )بمتتن يستتتقبله‬
‫فمقدور عليه( فل يحل إل بذبحه في مذبحة‪ ،‬أمتا إذا تعتذر لحتوقه‬
‫حال فيحل بأي جرح كان كما مر )ويكفي فتتي( الصتتيد المتتتوحش‬
‫)الناد‪ ،‬والمتردي >ص‪ <320 :‬جرح يفضتتي إلتتى الزهتتوق( كيتتف‬
‫كتتان للحتتديث الصتتحيح }لتتو طعنتتت فتتي فختتذها لجتتزأك أي‪:‬‬
‫المترديتتة‪ ،‬أو المتوحشتتة{ كمتتا قتتاله أبتتو داود‪ ،‬والنتتاد فتتي معنتتى‬
‫المتتتوحش )وقيتتل يشتتترط( جتترح )متتذفف( أي‪ :‬قاتتتل حتتال نعتتم‬
‫إرسال الجارحة ل يشترط فيه تذفيف جزما‬
‫ولو تردى بعير فوق بعير فنفذ الرمح من العلى للسفل حل‪ ،‬وإن‬
‫جهل ذلك كما لو نفذ من صيد إلى آخر‬
‫)وإذا أرسل سهما‪ ،‬أو كلبا‪ ،‬أو طائرا على صيد(‪ ،‬أو نحتتو نتتاد ممتتا‬
‫مر )فأصابه‪ ،‬ومات‪ ،‬فإن لم يدرك فيه حياة مستتتقرة( قبتل متتوته‬
‫)أو أدركها( قبتتل متتوته )وتعتتذر ذبحتته بل تقصتتير( منتته )بتتأن ستتل‬
‫السكين(‪ ،‬أو اشتتتغل بطلتتب المذبتتح‪ ،‬أو بتتتوجيه للقبلتتة‪ ،‬أو‪ ،‬وقتتع‬
‫منكسا فاحتاج لقلبه ليقدر على الذبح )فمات قبل إمكتتان( لتتذبحه‬
‫)أو امتنع( منه بقوته أو حال بينه‪ ،‬وبينه حائل كستتبع )ومتتات قبتتل‬
‫القدرة عليه حل( لعذره‬
‫وكذا لو شك هل تمكن متتن ذبحتته‪ ،‬أو ل أي‪ :‬إحالتتة علتتى الستتبب‬
‫الظاهر‪ ،‬ويستحب فيما إذا لم يتتدرك فيتته حيتتاة مستتتقرة أن يمتتر‬
‫السكين على مذبحه‪ ،‬وتعرف بأمارات كحركة شديدة بعد القطتتع‪،‬‬
‫أو الجرح‪ ،‬أو تفجر الدم‪ ،‬وتدفقه‪ ،‬أو صتتوت الحلتتق‪ ،‬أو بقتتاء التتدم‬
‫على قتتوامه‪ ،‬وطتتبيعته‪ ،‬وتكفتتي الولتتى وحتتدها‪ ،‬ومتتا يغلتتب علتتى‬
‫الظن بقاؤها من الثلث الختتر‪ ،‬فتتإن شتتك فكعتتدمها‪ ،‬ول يشتتترط‬
‫عدو بعد إصابة ستتهم‪ ،‬أو كلتتب‪ ،‬ويفتترق بينتته‪ ،‬وبيتتن وجتتوب عتتدو‬
‫توقف عليه إدراك الجمعة على خلف فيه بأنه ثم لم يحصتتل منتته‬
‫ما يقوم مقام عدوه‪ ،‬وهنا حصل منه ذلك‪ ،‬وهو إرسال الكلتتب‪ ،‬أو‬
‫السهم إليه فلم يكلف غيره >ص‪ <321 :‬وأيضا فهذا يكتتثر حتتتى‬
‫في الوقت الواحد فلتتو كلتتف العتتدو فتتي كتتل متترة لشتتق مشتتقة‬
‫شديدة ل تحتمل بخلفه‬
‫ثم قيل‪ :‬قوله‪ :‬فأصابه‪ ،‬ومتتات ل يستتتقيم جعلتته متتوردا للتقستتيم‬
‫الذي من جملته ما إذا أدركه‪ ،‬وبتته حيتتاة مستتتقرة‪ .‬ا ه‪ .‬وهتتو غيتتر‬
‫ستتديد‪ ،‬فتإنه عطتتف متتات بتالواو المصتترحة بتتأنه وجتتدت إصتابة‪،‬‬
‫وموت‪ ،‬وهذا صادق بما إذا تخللهما حياة مستقرة أو ل )وإن متتات‬
‫لتقصيره بتتأن ل يكتتون معتته ستتكين(‪ ،‬وهتتي تتتذكر‪ ،‬وهتتو الغتتالب‪،‬‬
‫وتؤنث ستتميت بتتذلك‪ ،‬لنهتتا تستتكن حتترارة الحيتتاة‪ ،‬ومديتتة‪ ،‬لنهتا‬
‫تقطع مدتها )أو غصبت( منتته‪ ،‬ولتتو بعتتد الرمتتي )أو نشتتبت( بفتتتح‬
‫فكسر )في الغمد( أي‪ :‬الغلف بأن علقتتت فيتته‪ ،‬وعستتر إخراجهتتا‬
‫منه‪ ،‬ولو لعارض بعد إصابته لكن بحث البلقيني فيه‪ ،‬وفي الغصب‬
‫بعد الرمي أنه غير تقصتير )حترم( لتقصتيره‪ ،‬وقتد يشتكل غصتب‬
‫سكينة بإحالة حائل بينه‪ ،‬وبينه كما مر‪ ،‬وقد يفرق بأنه متتع الحتتائل‬
‫ل يعد قادرا عليه بوجه بخلفه مع عدم السكين ثم رأيت من فرق‬
‫بأن غصبها عائد إليه‪ ،‬ومنتتع الحتتائل عتتائد للصتتيد‪ ،‬وهتتو معنتتى متتا‬
‫فرقت به‪ ،‬وإل لم يتضح‬
‫)ولو رماه فقده نصفين( يعني قطعتين‪ ،‬ولو متفاوتتين كما يفيتتده‬
‫ما ذكره في إبانة العضتتو‪ ،‬وأفهتتم تعتبيره بالقتد أنته لتم يبتق فتي‬
‫أحدهما حياة مستقرة )حل( لحصتتول الجتترح المتتذفف )ولتتو أبتتان‬
‫منه عضوا( كيد )بجرح متتذفف( أي‪ :‬قاتتتل لتته حتتال )حتتل العضتتو‪،‬‬
‫والبدن( أي‪ :‬باقيه لمتتا متتر أن محتتل ذكتتاته كتتل البتتدن )أو( أبتتانه‬
‫)بغير مذفف(‪ ،‬ولم يزمنه )ثم ذبحه‪ ،‬أو جرحتته جرحتتا آختتر متتذففا‬
‫حرم العضتتو(‪ ،‬لنتته أبيتتن متتن حتتي )وحتتل البتتاقي( لوجتتود ذكتتاته‬
‫بالذبح‪ ،‬أو التذفيف‪ ،‬أما إذا أزمنه فيتعيتتن الذبتتح )فتتإن لتتم يتمكتتن‬
‫من ذبحه‪ ،‬ومات بالجرح( الول )حل الجميع(‪ ،‬لن الجرح الستتابق‬
‫كذبح الجملة )وقيل‪ :‬يحرم العضو( وهو الصح كمتتا فتتي الروضتتة‪،‬‬
‫وغيرها‪ ،‬لنه أبين من حي‪.‬‬
‫)وذكاة كل حيوان( بري‪ ،‬وحشي‪ ،‬أو إنسي )قدر عليتته بقطتتع كتتل‬
‫الحلقوم‪ ،‬وهو مخرج النفس( يعني‪> :‬ص‪ <322 :‬مجراه دختتول‪،‬‬
‫وخروجا قال بعضهم‪ :‬ومنه المستدير النتتاتئ المتصتتل بتتالفم كمتتا‬
‫يدل عليه كلم أهل اللغة‪ ،‬وتسمى الحرقدة فمتى وقع القطع فيه‬
‫حل إن لم يتخرم منه شيء كما يدل عليه كلم الصحاب ل ستتيما‬
‫كلم النوار بخلف ما إذا وقع القطع فتتي آختتر اللستتان‪ ،‬والختتارج‬
‫عنه إلى جهة الفم‪ ،‬ويسمى الحرقد بكسر الحاء‪ ،‬والقاف كما في‬
‫تكملة الصغاني‬
‫وهذا وراء الحرقدة السابقة )و( كل )المريء( بالهمز )وهو مجرى‬
‫الطعام(‪ ،‬والشراب‪ ،‬وهو تحتتت الحلقتتوم‪ ،‬لن الحيتتاة إنمتتا تنعتتدم‬
‫حال بانعدامهما‪ ،‬ويشترط تمحض القطع فلو ذبح بسكين مستتموم‬
‫بسم موح حرم‪ ،‬ووجود الحياة المستقرة عند ابتداء الذبتتح خاصتتة‬
‫قاله المام‪ ،‬وهو المعتمد خلفا لمتتن قتتال‪ :‬ل بتتد متتن بقائهتتا إلتتى‬
‫تمامه‪ ،‬وسيأتي ندب إسراع القطع بقوة‪ ،‬وتحامتتل ذهابتتا‪ ،‬وعتتودا‪،‬‬
‫ومحله إن لم يكن بتأنيه في القطع ينتهي الحيوان قبل تمام قطع‬
‫المذبح إلى حركة المذبوح‪ ،‬وإل وجب السراع‬
‫فإن تأنى حينئذ حرم لتقصيره >ص‪ <323 :‬وخرج بالقطع خطف‬
‫رأس بنحو بندقة‪ ،‬لنه في معنى الخلق‪ ،‬ويقتتدر عليتته غيتتره‪ ،‬وقتتد‬
‫مر‪ ،‬وبكل ذلك بعضه‪ ،‬وانتهى إلى حركة المذبوح‪ ،‬ثم قطع الباقي‬
‫فل يحل فعلم أنته يضتر بقتاء يستير متن أحتدهما ل الجلتدة التتي‬
‫فوقهما‪ ،‬وفي كلم غير واحد أي‪ :‬تفريعا على ما قتاله المتام كمتا‬
‫هو ظاهر أن من ذبح بكال فقطع بعتض التتواجب ثتتم أدركته فتتورا‬
‫آخر فأتمه بسكين أخرى قبل رفع الول يتتده حتتل ستتواء أوجتتدت‬
‫الحياة المستقرة عند شروع الثاني أم ل‪ ،‬وفي كلم بعضهم أنه لو‬
‫رفع يده لنحو اضطرابها فأعادها فورا‪ ،‬وأتم الذبتتح حتتل أيضتتا‪ ،‬ول‬
‫ينافي ذلك قولهم لو قطع البعض من تحرم ذكاته كوثني‪ ،‬أو ستتبع‬
‫فبقيت الحياة مستقرة فقطع الباقي كله من تحل ذكاته حتتل‪ ،‬لن‬
‫هذا إما مفرع على مقابل كلم المام‪ ،‬وإما لكون السابق محرمتتا‬
‫فأول الذبح من ابتداء البتتاقي فاشتتترط الحيتتاة المستتتقرة عنتتده‪،‬‬
‫وهذا‪ ،‬أوجه‬
‫وكذا قول بعضهم لو رفع يده ثم أعادها لم تحتتل فهتتو إمتتا مفتترع‬
‫على ذلك‪ ،‬أو يحمل على ما إذا أعادها ل على الفور‪ ،‬ويؤيده إفتاء‬
‫غير واحد فيمتا لتو انقلبتت شتفرته فردهتا حتال أنته يحتل‪ ،‬وأيتده‬
‫بعضتتهم بتتأن النحتتر عرفتتا الطعتتن فتتي الرقبتتة فيقتتع فتتي وستتط‬
‫الحلقوم‪ ،‬وحينئذ يقطع الناحر جانبا‪ ،‬ثم يرجع للخر فيقطعه‪ ،‬ومتتر‬
‫أن الجنيتتن يحتتل بذبتتح أمتته إذا ختترج بعضتته‪ ،‬وإن كتتان فيتته حيتتاة‬
‫مستقرة‪.‬‬
‫‪ ،‬ويستحب قطع الودجين( بفتح الواو‪ ،‬والدال )وهمتتا عرقتتان فتتي‬
‫صتتحفتي العنتتق( يحيطتتان بتتالحلقوم‪ ،‬وقيتتل‪ :‬بتتالمريء‪ ،‬وهمتتا‬
‫الوريدان‪ ،‬لنه من الحسان في الذبح المتتأمور بتته‪ ،‬إذ هتتو أستتهل‬
‫لخروج الروح‬
‫)ولو ذبحه من قفاه(‪ ،‬أو من صفحة عنقتته )عصتتى( لمتتا فيتته متتن‬
‫التعذيب )فإن أسرع( في ذلك )بأن قطع الحلقوم‪ ،‬والمريء‪ ،‬وبتته‬
‫حياة مستقرة(‪ ،‬ولو ظنا بقرينة >ص‪ <324 :‬كما مر )حتتل(‪ ،‬لن‬
‫الذكاة صادفته‪ ،‬وهو حي )وإل( تكن بتته حيتتاة مستتتقرة حينئذ بتتأن‬
‫وصل لحركة مذبوح لما انتهى إلى قطع المريتتء )فل( يحتتل‪ ،‬لنتته‬
‫صار ميتة قبتتل الذبتتح‪ ،‬ومتتا اقتضتتته العبتتارة متتن اشتتتراط وجتتود‬
‫الحياة المستقرة عنتد قطعهمتتا جميعهمتتا غيتتر متراد بتل الشتترط‬
‫وجودها عند ابتداء القطع هنا أيضا فحينئذ ل يضتتر انتهتتاؤه لحركتتة‬
‫مذبوح لما ناله بسبب قطع القفا‪ ،‬لن أقصتتى متتا وقتتع التعبتتد بتته‬
‫وجودها عند ابتداء قطع المذبح نعم لو تتتأنى بحيتتث ظهتتر انتهتتاؤه‬
‫لحركة مذبوح قبل تمام قطعهما لم يحل لتقصتتيره‪ ،‬ومتتن أنتته لتتو‬
‫شرع في قطعهما مع الشروع فتتي قطتتع القفتتا مثل حتتتى التقتتى‬
‫القطعان حل غير مراد أيضا‪ ،‬بل ل يحل كما لتتو قتتارن ذبحتته نحتتو‬
‫إخراج حشوته‪ ،‬بل أو غيره مما له دخل في الهلك‪ ،‬وإن لتتم يكتتن‬
‫متتذففا‪ ،‬لنته اجتمتتع متتع المبيتتح متا يمكتن أن يكتون لته أثتتر فتتي‬
‫الزهاق‪ ،‬والصل التحريم بخلف مسألة المتن‪ ،‬لن التذفيف وجتتد‬
‫منفردا حال تحقق الحياة المستقرة‪ ،‬أو ظن وجودها بقرينتتة نعتتم‬
‫لو انتهى لحركة مذبوح بمرض‪ ،‬وإن كتتان ستتببه أكتتل نبتتات مضتتر‬
‫كفى ذبحه‪ ،‬لنه لم يوجد ما يحال عليه الهلك‪ ،‬فإن وجد كأن أكتتل‬
‫نباتا يؤدي إلى الهلك‪ ،‬أو انهتتدم عليتته ستتقف‪ ،‬أو جرحتته ستتبع‪ ،‬أو‬
‫هرة اشترط وجود الحياة المستقرة فيه عند ابتداء الذبح فعلم أن‬
‫النبات المؤدي لمجرد المرض ل يتتؤثر بخلف المتتؤدي للهلك أي‪:‬‬
‫غالبا فيما يظهر‪ ،‬إذ ل يحتتال الهلك عليتته إل حينئذ‪) .‬وكتتذا إدختتال‬
‫سكين بأذن ثعلب( مثل لقطعهما داخل الجلد حفظا لجلتتده‪ ،‬فتتإنه‬
‫حرام للتعذيب‪ ،‬ثم إن ابتدأ قطعهما مع الحياة المستقرة حل‪ ،‬وإل‬
‫فل )ويسن نحر إبتتل( أي‪ :‬طعنهتتا بمتتا لتته حتتد فتتي منحرهتتا‪ ،‬وهتتو‬
‫الوهدة التي في أسفل عنقها المسمى باللبة للمر به في ستتورة‬
‫الكوثر‪ ،‬وفي الصحيحين‪ ،‬ولنه أسرع لخروج الروح لطول العنتتق‪،‬‬
‫ومن ثم بحث ابن الرفعة‪ ،‬وتبعتتوه أن كتتل متتا طتتال عنقتته كتتالوز‬
‫كالبل )وذبح بقر‪ ،‬وغنم(‪ ،‬وخيل‪ ،‬وحمتتار‪ ،‬وحتتش‪ ،‬وستتائر الصتتيود‬
‫للتباع )ويجوز عكسه( أي‪ :‬ذبح نحو البتتل‪ ،‬ونحتتر نحتتو البقتتر متتن‬
‫غير كراهة وقيل‪ :‬يكره‪ ،‬ونص عليه في الم قيل إن ظاهر عبتتارته‬
‫أن إيجتتاب قطتتع الحلقتتوم‪ ،‬والمريتتء‪ ،‬ونتتدب قطتتع التتودجين‬
‫مخصوص بالذبح‪ ،‬وليس كذلك كمتتا فتتي المجمتتوع‪ ،‬وغيتتره خلفتتا‬
‫لقضية كلم >ص‪ <325 :‬البندنيجي‪ .‬ا ه‪ .‬وهو عجيتتب متتع قتتوله‪:‬‬
‫أول الباب‪ ،‬أو لبة الصريح في شمول الذكاة للنحر أيضتتا‪ ،‬وقتتوله‪:‬‬
‫هنا‪ ،‬وذكاة كل حيوان إلخ‪ .‬يشتتملهما أيضتتا فتتالقول متتع ذلتتك بتتأن‬
‫ظاهر عبارته ما ذكر سهو )و( سن )أن يكون البعيتتر قائمتتا(‪ ،‬فتتإن‬
‫لتتم يتيستتر فباركتتا‪ ،‬وأن يكتتون )معقتتول ركبتتة(‪ ،‬وكونهتتا اليستترى‬
‫للتباع )و( أن تكون )البقرة‪ ،‬والشاة(‪ ،‬ونحوهمتتا )مضتتجعة لجنبهتتا‬
‫اليسر( لما صح فتتي الشتتاة‪ ،‬وقيتتس بهتتا غيرهتتا‪ ،‬ولكتتون اليستتر‬
‫أسهل على الذابح‪ ،‬ويسن للعسر إنابتتة غيتتره‪ ،‬ول يضتتجعها علتتى‬
‫يمينها )وتترك رجلها اليمنتتى( بل شتتد لتستتتريح بتحريكهتتا )وتشتتد‬
‫باقي القوائم( لئل تضتطرب فيخطتتئ المذبتح قتتال فتي البستتيط‪:‬‬
‫ويجب الحتراز عن حركتها ما أمكتتن حتتتى ل تحصتتل إعانتتة علتتى‬
‫الذبح‪ ،‬فإن فتترض اضتتطراب يستتير ل يمكتتن الحتتتراز عنتته عتتادة‬
‫عفي عنه )وإن يحد( بضم أوله آلته )شفرته(‪ ،‬أو غيرها بفتح أوله‪،‬‬
‫وهي السكين العظيمتتة‪ ،‬وكأنهتتا متتن شتتفر المتتال ذهتتب لذهابهتتا‬
‫للحياة سريعا‪ ،‬وآثرها‪ ،‬لنها الواردة في خبر مسلم‪ ،‬وهو }إن الله‬
‫كتب الحسان على كل شيء‪ ،‬فتتإذا قتلتتتم فأحستتنوا القتلتتة‪ ،‬وإذا‬
‫ذبحتم فأحسنوا الذبحة‪ ،‬وليحد أحدكم شفرته‪ ،‬وليرح ذبيحته{ فإن‬
‫ذبح بكال أجزأ إن لم يحتج القطع لقتتوة الذابتتح‪ ،‬وقطتتع الحلقتتوم‪،‬‬
‫والمريء قبل انتهائه لحركة مذبوح‪ ،‬وندب إمتترار الستتكين بقتتوة‪،‬‬
‫وتحامل يسير ذهابا‪ ،‬وإيابا‪ ،‬وستتقيها‪ ،‬وستتوقها برفتتق‪ ،‬ويكتتره حتتد‬
‫اللة‪ ،‬وذبح أخرى قبالتها‪ ،‬وقطع شيء منهتتا‪ ،‬وتحريكهتتا‪ ،‬وستتلخها‪،‬‬
‫وكستتر عنقهتتا‪ ،‬ونقلهتتا قبتتل ختتروج روحهتتا )و( أن )يتتوجه للقبلتتة‬
‫ذبيحته( للتبتتاع‪ ،‬وهتتو فتتي الهتتدي‪ ،‬والضتتحية آكتتد أي‪ :‬متتذبحها ل‬
‫وجهها ليمكنه هو الستقبال المندوب له أيضا‪ ،‬ولكون هتتذا عبتتادة‪،‬‬
‫ومن ثم سنت له التسمية فارق البول للقبلة‪ ،‬وقول الحياء يحرم‬
‫بقارعة الطريق ضعيف‪ ،‬وغاية أمره أنه مكروه كالبول فيهتتا علتتى‬
‫أن الدم أخف منه‬
‫)وأن يقول( عند الذبح‪ ،‬وكذا عند رمي الصيد‪ ،‬ولو سمكا‪ ،‬وجرادا‪،‬‬
‫وإرستتال الجارحتتة‪ ،‬ونصتتب الشتتبكة‪ ،‬وعنتتد الصتتابة )بستتم اللتته(‬
‫والفضل بسم الله الرحمن الرحيتتم‪ ،‬ول يقتال‪ :‬المقتام ل يناستب‬
‫الرحمة‪ ،‬لن تحليل ذلك لنا غاية في الرحمة بنا‪ ،‬ومشروعية ذلتتك‬
‫في الحيوان رحمة له لما فيه من سهولة خروج روحه‪ ،‬وإنما كتتره‬
‫تعمد ترك التسمية‪ ،‬ولم يحرم‪ ،‬لنه تعتتالى أبتتاح ذبتتائح الكتتتابيين‪،‬‬
‫وهم ل يسمون غالبا‪ ،‬وقد أمر صلى الله عليه وسلم فيما شك أن‬
‫ذابحه سمى أم ل بأكله فلو كانت التستتمية شتترطا لمتتا حتتل عنتتد‬
‫الشك‪ ،‬والمراد بما لم يذكر اسم الله عليه في الية ما ذكتر عليته‬
‫اسم الصنم بدليل }وإنه لفسق{‪ ،‬إذ الجماع منعقد علتتى أن متتن‬
‫أكل ذبيحة مسلم لتتم يستتم عليهتتا ليتتس بفاستتق فل فتترق >ص‪:‬‬
‫‪ <326‬بين جعل الواو للحال‪ ،‬ولغيره‬
‫ويسن في الضحية أن يكبر قبل التسمية ثلثا‪ ،‬وبعدها كذلك‪ ،‬وأن‬
‫يقول اللهم هذا منك‪ ،‬وإليك فتقبل مني‪ ،‬ويأتي ذلك في كتتل ذبتتح‬
‫هو عبادة كما هو ظاهر )و( أن )يصلي(‪ ،‬ويسلم )على النبي صلى‬
‫الله عليه وستتلم(‪ ،‬لنتته محتتل يستتن فيتته ذكتتر اللتته تعتتالى فكتتان‬
‫كالذان‪ ،‬والصلة‪ ،‬والقول بكراهتها بعيد ل يعول عليتته )ول يقتتول‪:‬‬
‫بسم الله‪ ،‬واسم محمد( أي‪ :‬يحرم عليه ذلتتك للتشتتريك‪ ،‬لن متتن‬
‫حق اللتته تعتتالى أن يجعتتل الذبتتح باستتمه فقتتط كمتتا فتتي اليميتتن‬
‫باسمه نعم إن أراد أذبتتح باستتم اللتته‪ ،‬وأتتتبرك باستتم محمتتد كتتره‬
‫فقط كما صوبه الرافعي‪ ،‬ولو قال‪ :‬بسم الله‪ ،‬ومحمد رسول الله‬
‫بالرفع فل بأس وبحث الذرعي تقييده بالعتتارف‪ ،‬وإل فهمتتا ستتيان‬
‫عند غيره‪ ،‬ومن ذبح تقربا لله تعالى لدفع شر الجن عنه لم يحرم‪،‬‬
‫أو بقصدهم حرم >ص‪ <327 :‬وكذا يقال‪ :‬فتتي الذبتتح للكعبتتة‪ ،‬أو‬
‫قدوم السلطان‪ ،‬ولو ذبتتح متتأكول لغيتتر أكلتته لتتم يحتترم‪ ،‬وإن أثتتم‬
‫بذلك‪.‬‬
‫)فصل( في بعض شتتروط اللتتة‪ ،‬والذبتتح‪ ،‬والصتتيد )يحتتل ذبتتح‬
‫مقدور عليه‪ ،‬وجرح غيره بكل محدد( بتشديد الدال المفتوحة أي‪:‬‬
‫شيء له حد )بجرح كحديد(‪ ،‬ولو في قلدة كلب أرسله على صتتيد‬
‫فجرحتته بهتتا‪ ،‬وقتتد علتتم الضتترب بهتتا‪ ،‬وإل لتتم يحتتل )ونحتتاس(‪،‬‬
‫ورصتتاص‪ ،‬والتنظيتتر فيتته بعيتتد‪ ،‬لن الفتترض أن لتته حتتدا يجتترح‬
‫)وذهتتب(‪ ،‬وفضتتة )وخشتتب‪ ،‬وقصتتب‪ ،‬وحجتتر‪ ،‬وزجتتاج(‪ ،‬لن ذلتتك‬
‫أوحى لزهاق الروح قبل تعبيره معكوس فصوابه ل يحل المقتتدور‬
‫عليه إل بالذبح بكل محدد إلخ‪ .‬ورد بأن الكلم هنا في اللة‪ ،‬وكون‬
‫المقدور عليه ل يحل إل بالذبح قدمه أول الباب‪ ،‬وأقول لو فتترض‬
‫أن هذا لم يتقدم فتتاليراد فاستتد أيضتتا‪ ،‬لن مقابلتتة ذبتتح المقتتدور‬
‫بجرح غيره الصريح في أن الذبح قيد في الول دون الثتتاني يفهتتم‬
‫ما‪ ،‬أورده )إل ظفرا‪ ،‬وسنا‪ ،‬وسائر العظام( للحديث المتفق عليتته‬
‫}ما أنهر الدم‪ ،‬وذكر اسم الله عليه فكلوا ليس السن‪ ،‬والظفتتر{‬
‫أما السن فعظم‪ ،‬وأما الظفر فمدى الحبشة أي‪ :‬وهم كفتتار‪ ،‬وقتتد‬
‫نهينا عن التشبه بهم أي‪ :‬لمعنى ذاتي في اللة التتتي وقتتع التشتتبه‬
‫بها فل يقال‪ :‬مجرد النهي عن التشبه بهم ل يقتضتتي البطلن بتتل‪،‬‬
‫ول الحرمتتة فتتي نحتتو النهتتي عتتن الستتدل‪ ،‬واشتتتمال الصتتماء‪،‬‬
‫والحكمة في العظم تنجسه بالدم مع أنه زاد الجن‪ ،‬ومن ثم نهتتى‬
‫عن الستنجاء به >ص‪ <328 :‬نعم ناب الكلتتب‪ ،‬وظفتتره ل يتتؤثر‬
‫كما يأتي فل يرد على قوله‪ :‬وجرح غيره )فلو قتل( بمدية كالة‪ ،‬أو‬
‫)بمثقل( بفتح القاف المشتتددة )أو ثقتتل محتتدد كبندقتتة‪ ،‬وستتوط‪،‬‬
‫وسهم بل نصل‪ ،‬ول حتتد( أمثلتتة للول‪ ،‬ومتتن أمثلتتة الثتتاني القتتتل‬
‫بثقل سهم له نصل‪ ،‬أو حتتد )أو( قتتتل )بستتهم‪ ،‬وبندقتتة‪ ،‬أو جرحتته‬
‫سهم‪ ،‬وأثر فيه عرض السهم( بضم العين أي‪ :‬جانبه )في مروره‪،‬‬
‫ومات بهما( أي‪ :‬الجرح‪ ،‬والتأثير )أو انخنق بأحبولتتة(‪ ،‬وهتتي حبتتال‬
‫تشد للصيد‪ ،‬ومات )أو أصابه ستتهم( جرحتته‪ ،‬أو ل )فوقتتع بتتأرض(‬
‫عالية كسطح كما يدل له قوله‪ :‬التتتي فستتقط بتتأرض‪ ،‬وحينئذ فل‬
‫اعتراض عليه‬
‫ول يحتاج لتصويره بما إذا لم يجرحه السهم )أو جبتتل‪ ،‬ثتتم ستتقط‬
‫منه( فيهما‪ ،‬ومتتات )حتترم( فتتي الكتتل لقتتوله تعتتالى }والمنخنقتتة‬
‫والموقوذة{ أي‪ :‬المقتولة بنحو حجر‪ ،‬أو ضرب‪ ،‬ولنه في الربعتتة‬
‫الول مات بل جرح‪ ،‬وفيما عتتداها إل الخنتتق ل يتدرى المتوت متن‬
‫الول المبيح‪ ،‬أو الثاني المحرم فغلب المحرم‬
‫)ولو أصابه( السهم )بالهواء(‪ ،‬أو على شتتجرة فجرحتته‪ ،‬وأثتتر فيتته‬
‫)فستتقط بتتأرض‪ ،‬ومتتات حتتل( إن لتتم يصتتبه شتتيء متتن أغصتتان‬
‫الشجرة حال سقوطه عنه‪ ،‬ول أثر لتأثير الرض فيه‪ ،‬ول لتدحرجه‬
‫عليها من جنب إلى جنب‪ ،‬لن الوقوع عليها ضروري‪ ،‬ومن ثتتم لتتو‬
‫وقع ببئر بها ماء‪ ،‬أو صدمه جدارها حرم‪ ،‬أما إذا لتتم يتتؤثر فيتته فل‬
‫يحل جرحه أول‪ ،‬والماء لطيره كالرض إن أصتتابه‪ ،‬وهتتو فيتته‪ ،‬وإن‬
‫كان الرامي بالبر‪ ،‬أو في هوائه‪ ،‬والرامي بستتفينة مثل‪ ،‬فتتإن كتتان‬
‫خارجه ثم وقع فيه‪ ،‬أو بهوائه‬
‫والرامي بالبر حرم هذا كله حيث لم ينهه الستتهم لحركتتة متتذبوح‪،‬‬
‫وإل لم يؤثر شيء مما ذكر‪ ،‬وحيث لم يغمسه السهم‪ ،‬أو ينغمتتس‬
‫لثقل جثته في الماء قبل انتهتتائه لحركتتة متتذبوح‪ ،‬وإل فهتتو غريتتق‬
‫قاله الذرعي‪ ،‬ونقل البلقيني عن التتزاز عتتن عامتتة الصتتحاب أنتته‬
‫متى كان الطير في هواء الماء حل‪ ،‬وإن كتتان الرامتتي فتتي التتبر‪،‬‬
‫واعتمده‪ ،‬وحمل الخبر الظاهر في تحريمه علتتى غيتتر طيتتر المتتاء‬
‫>ص‪ <329 :‬وطيره الذي ليس بهوائه‬
‫)تنبيه( أفتى المصنف بحل رمي الصيد بالبنتدق‪ ،‬لنته طريتق إلتى‬
‫الصطياد المباح‪ ،‬وقال ابن عبد السلم ومجلي والماوردي يحتترم‪،‬‬
‫لن فيه تعريض الحيوان للهلك‪ ،‬ويؤخذ من علتيهما اعتماد ظتتاهر‬
‫كلمه في شرح مسلم من حل رمتتي طيتتر كتتبير ل يقتلتته البنتتدق‬
‫غالبا كالوز بخلف صغير قال الذرعي‪ ،‬وهذا مما ل شك فيه‪ ،‬لنه‬
‫يقتلها غالبا‪ ،‬وقتل الحيوان عبثا حرام‪ ،‬والكلم في البندق المعتتتاد‬
‫قديما‪ ،‬وهو ما يصنع من الطين أما البنتتدق المعتتتاد الن‪ ،‬وهتتو متتا‬
‫يصنع من الحديد‪ ،‬ويرمى بالنار فيحرم مطلقا‪ ،‬لنه مخرق متتذفف‬
‫سريعا غالبا‪ ،‬ولو في الكبير نعم إن علم حاذق أنه إنما يصيب نحو‬
‫جناح كبير فيثبته فقط احتمل الحل )ويحتتل الصتطياد( المستتلزم‬
‫لحل المصاد المدرك ميتا‪ ،‬أو في حكمه )بجوارح السباع‪ ،‬والطيتتر‬
‫ككلب‪ ،‬وفهد(‪ ،‬ونمر قبل التعليم‪ ،‬وإن سلم ندوره‪ ،‬وإل فل‪ ،‬وعليتته‬
‫يحمل تناقض الروضة‪ ،‬والمجموع )وباز‪ ،‬وشاهين( لقوله تعالى }‪،‬‬
‫وما علمتم من الجوارح{ أي‪ :‬صيدها‪ ،‬أما الصطياد بمعنتتى إثبتتات‬
‫الملك على الصيد فيحصل بأي طريتتق تيستتر كمتتا يتتأتي )بشتترط‬
‫كونها معلمة( للية )بأن ينزجر جارحة السباع بزجتتر صتتاحبه( أي‪:‬‬
‫من هو بيده‪ ،‬ولو غاصبا كما هو ظاهر ثم رأيته منصوصا للشافعي‬
‫رضي الله عنه أي‪ :‬يقف بإيقافه‪ ،‬ولو بعد شدة عدوه )ويسترستتل‬
‫بإرساله( أي‪ :‬يهيج بإغرائه لقوله تعالى }مكلتتبين{ أي‪ :‬متتؤتمرين‬
‫بتتالمر منتهيتتن بتتالنهي‪ ،‬ومتتن لزم هتتذا أن ينطلتتق بتتإطلقه فلتتو‬
‫انطلتتق بنفستته لتتم يحتتل >ص‪ <330 :‬كمتتا ستتيذكره )ويمستتك‬
‫الصيد( أي‪ :‬يحبسه لصاحبه‪ ،‬فإذا جاء تخلتتى عنتته )ول يأكتتل منتته(‬
‫بعد إمساكه قبل قتله أو بعده‪ ،‬ولو من نحتتو جلتتده ل نحتتو شتتعره‬
‫للنهي الصحيح عن الكل مما أكلت منه‪ ،‬وكأكله منه مقاتلته دونه‪،‬‬
‫وكذا لو هر في وجه صاحبه عند أخذه الصتتيد منته كمتا بحثتته ابتن‬
‫الرفعة قال‪ ،‬لن من شرائط التعليتتم فتتي البتتتداء أن ل يهتتر فتتي‬
‫وجتته صتتاحبه‪ .‬ا ه‪ .‬ويتجتته أن محلتته إن كتتان هتتره للطمتتع فيتته ل‬
‫لمجتترد عتتادة‪ ،‬وظتتاهر كلمهتتم هنتتا أنتته ل فتترق بيتتن أكلتته عقتتب‬
‫إمساكه‪ ،‬أو بعده‪ ،‬وإن طال الفصل‪ ،‬وعليه فيفرق بينتته‪ ،‬وبيتتن متتا‬
‫يأتي قريبا بأنه يغتفر بعد ظهور التعليم ما ل يغتفر في ابتدائه‪ ،‬ثم‬
‫رأيت في كلم شيخنا ما يقتضي استواءهما فتتي التفصتتيل التتتي‪،‬‬
‫وفي كلم الزركشي ما يؤيد ذلك )ويشترط ترك الكل في جارحة‬
‫الطيتتر فتتي الظهتتر( كجارحتتة الستتباع‪ ،‬وكتتذا يشتتترط فيهتتا بقيتتة‬
‫الشروط حتى انزجارها بزجر صاحبها‪ ،‬ولو بعد العتتدو كمتتا انتصتتر‬
‫له البلقيني لكن نقل عن المام‪ ،‬وأقتتراه أن هتتذا ل يشتترط‪ ،‬وهتو‬
‫الوجه لطباق أهل الصيد على استحالة ذلك فيها )ويشترط تكتترر‬
‫هذه المور( المعتبرة في التعليتتم )بحيتتث يظتتن( فتتي عتتادة أهتتل‬
‫الخبرة بالجوارح )تأدب الجارحة(‪ ،‬ول يضبط بعدد )ولو ظهر كتتونه‬
‫معلما( فأرسله صاحبه فلتتم يسترستتل‪ ،‬أو زجتتره فلتتم ينزجتتر‪ ،‬أو‬
‫استرسل )ثم أكل من لحم صيد(‪ ،‬أو حشوته‪ ،‬أو جلده‪ ،‬أو أذنه‪ ،‬أو‬
‫عظمه قبل قتله‪ ،‬أو عقبه )لم يحل ذلك الصيد في الظهر( للنهي‬
‫السابق‪ ،‬ولن عدم الكل شرط فتتي التعليتتم ابتتتداء فكتتذا دوامتتا‪،‬‬
‫والخبر الحسن }‪ ،‬وإذا أرسلت كلبك المعلم فكل‪ ،‬وإن أكل منه{‬
‫إما في سنده متكلم فيه‪ ،‬أو محمول علتتى متتا إذا أطعمتته صتاحبه‬
‫منه‪ ،‬أو أكل منه بعد ما قتله‪ ،‬وانصرف بتتأن طتتال الفصتتل عرفتتا‪،‬‬
‫ومن ثم قال في المجموع إن أكل منه عقب القتل فالقولن‪ ،‬وإل‬
‫حل قطعا وخرج بذلك الصيد ما سبقه مما لم يأكل منه فل يحرم‪،‬‬
‫ومن ثم قال في الشترح الصتغير‪ ،:‬ولتو تكترر منته الكتل‪ ،‬وصتار‬
‫عادة له حرم ما أكل منه آخرا قطعا‪ ،‬وكذا ما أكل منه قبتتل علتتى‬
‫القوى‪ ،‬ول يؤثر أكله مما استرسل عليه بنفسه في تعليمه >ص‪:‬‬
‫‪ <331‬وإذا حرم ما ذكتتر الصتتيد )فيشتتترط تعليتتم جديتتد( لفستتاد‬
‫التعليتتم الول أي‪ :‬متتن حيتتن الكتتل )ول أثتتر للعتتق التتدم(‪ ،‬لنتته ل‬
‫يسمى أكل مع عدم قصده‬
‫)‪ ،‬ومعض الكلب من الصتتيد نجتتس( نجاستتة مغلظتتة كغيتتره ممتتا‬
‫أصابه بعض أجزاء الكلب مع رطوبة )‪ ،‬والصح أنه ل يعفتتى عنتته(‬
‫لندرته )و( الصتتح )أنتته يكفتتي غستتله بمتتاء( ستتبعا )وتتتراب( فتتي‬
‫إحداهن كغيره )ول يجب أن يقور‪ ،‬ويطرح(‪ ،‬لنه لم يرد‪ ،‬وتشتترب‬
‫اللحم بلعابه ل أثر له‪ ،‬لنه ل نجاسة على الجواف كما نص عليه‬
‫يحرم اقتناء كلب ضار‬
‫)فرع( يحرم اقتناء كلب ضار‪ ،‬وما ل نفع فيه مطلقا‪ ،‬وكذا ما فيتته‬
‫نفع إل إن أراد به الصيد حال ليصطاد به إن تأهل له‪ ،‬أو حفظ نحو‬
‫زرع‪ ،‬أو دار بعد ملكهما ل قبلتته‪ ،‬ويجتتوز تربيتتة جتترو لتتذلك‪ ،‬وكتتذا‬
‫اقتناء كبير لتعليمه إن شرع فيه حال فيمتتا يظهتتر‪ ،‬وفيمتتا قبتتل أل‬
‫ينقص من أجره كل يوم قيراطان كما صح به الخبر‪ ،‬ونقتتل أحمتتد‬
‫في مسنده أن أصغرهما كأحد قال جماعة متتن الصتتحابة‪ ،‬وتتعتتدد‬
‫القراريط بتعدد الكلب )ولو تحاملت الجارحة على صيد فقتلتتته(‪،‬‬
‫أو أنهته لحركة مذبوح )بثقلهتتا(‪ ،‬أو بصتتدمتها‪ ،‬أو بعضتتها‪ ،‬أو بقتتوة‬
‫إمستتاكها )حتتل فتتي الظهتتر( لطلق قتتوله تعتتالى }فكلتتوا ممتتا‬
‫أمسكن عليكم{‪ ،‬ولنه يعسر تعليمته أن ل يقتتل إل جرحتا‪ ،‬وإنمتا‬
‫حتترم الميتتت بعتترض الستتهم‪ ،‬لنتته متتن ستتوء الرمتتي‪ ،‬وتستتميتها‬
‫جوارح باعتبار ما من شأنها‪ ،‬أو الجوارح الكواسب بالباء‪ ،‬ولو مات‬
‫بجرح مع الثقل حل قطعا‪ ،‬أو فزعتتا منهتتا‪ ،‬أو بشتتدة عتتدوها حتترم‬
‫قطعا‬
‫)تنتتبيه( أنتث هنتا الجارحتتة‪ ،‬وذكرهتا فيمتتا متر نظترا للفتتظ تتارة‪،‬‬
‫وللمعنى أختترى )و( يشتتترط فتتي الذبتتح قصتتد العيتتن‪ ،‬أو الجنتتس‬
‫بالفعل فحينئذ )لو كان بيتتده ستتكين فستتقط‪ ،‬وانجتترح بتته صتتيد(‪،‬‬
‫ومتتات )أو احتكتتت بتته شتتاة‪ ،‬وهتتو فتتي يتتده فتتانقطع حلقومهتتا‪،‬‬
‫ومريئها( لم تحل لفقد القصتتد‪ ،‬وإنمتتا لتتم يشتتترط فتتي الضتتمان‪،‬‬
‫لنه‪ ،‬أوسع )أو استرسل >ص‪ <332 :‬كلب( مثل )بنفستته فقتتتل‬
‫لم يحل(‪ ،‬لن الرسال شرط كما في الحتديث الصتحيح‪ ،‬ول يتتؤثر‬
‫أكله هنا في فساد تعليمه‪ ،‬ويفرق بينه‪ ،‬وبين فساده في المسائل‬
‫السابقة بأنه ثم عاند صاحبه‪ ،‬ومع المعانتتدة لتتم يبتتق للتعليتتم أثتتر‬
‫فوجب استئنافه‪ ،‬وهنا لم يعانده‪ ،‬فإنه إنمتتا انطلتتق بنفستته فوقتتع‬
‫أكله لضرورة الطبع ل لمعاندة تفسد تعليمه‬
‫)وكذا لو استرسل( كلب مثل بنفستته )فتتأغراه صتتاحبه(‪ ،‬أو غيتتره‬
‫)فزاد عدوه( ل يحل الصيد )في الصح( لجتمتتاع الغتتراء المبيتتح‪،‬‬
‫والسترسال المحرم فغلب‪ ،‬فإن لم يزد عتتدوه حتترم جزمتتا‪ ،‬ولتتو‬
‫زجره فانزجر ثم أغراه فاسترسل حل جزما‪ ،‬ولتتو أرستتله مستتلم‬
‫فزاد عدوه بإغراء نحو مجوسي حتتل كتتذا نقله عتتن الجمهتتور ثتتم‬
‫تعقباه بجزم البغوي بالتحريم‪ ،‬واختيار شيخه أبي الطيب لته‪ ،‬لنته‬
‫قاطع‪ ،‬أو مشارك له‪ ،‬وهو الوجه مدركا‬
‫)وإن أصتتابه( أي‪ :‬الصتتيد )ستتهم بإعانتتة ريتتح( طتترأ هبوبهتتا بعتتد‬
‫الرسال‪ ،‬أو قبله كما اقتضاه إطلقهم‪ ،‬وكأن يقصر عنه لول الريح‬
‫)حل( لتعذر الحتراز عنها فلم يتغير بها حكتتم الرستتال‪ ،‬وكتتذا لتتو‬
‫أصابه مع انقطاع وتره‪ ،‬أو صدمه بحائط مثل‪ ،‬لن أثر الرامي باق‬
‫مع ذلك بخلف ما لو وقع بالرض‪ ،‬ثتتم ازدلتتف منهتتا إليتته‪ ،‬وقتلتته‪،‬‬
‫فإنه يحرم لنقطاع حكمه بوقوعه عليهتتا‪ ،‬وختترج بإعانتهتتا تمحتتض‬
‫الصابة بها فل يحل‬
‫)ولو أرسل سهما(‪ ،‬أو كلبا )لختبار قوته‪ ،‬أو إلتتى غتترض(‪ ،‬أو إلتتى‬
‫ما ل يؤكل‪ ،‬أو ل لغرض )فاعترض صيد(‪ ،‬أو كتان موجتودا )فقتلته‬
‫حرم في الصح(‪ ،‬لنه لم يقصد الصيد بتتوجه‪ ،‬وبتته فتتارق متتا فتتي‬
‫قوله‪:‬‬
‫)ولو رمى صيدا ظنه حجرا( مثل‪ ،‬أو حيوانا ل يؤكتتل فأصتتاب ذلتتك‬
‫الصيد ل غيره‪ ،‬لنه قصد محرما )حل(‪ ،‬ول أثر لظنه كما لتتو قطتتع‬
‫حلق شاة يظنها ثوبا‪ ،‬أو حيوانتتا ل يؤكتتل >ص‪ <333 :‬ولتتو رمتتى‬
‫نحو خنزير‪ ،‬أو حجر ظنه صيدا فأصاب صيدا حل‪ ،‬لنه قصد مباحا‬
‫)أو( رمى )ستترب( بكستتر أولتته أي‪ :‬قطيتتع )ظبتتاء(‪ ،‬أو نحتتو قطتتا‬
‫)فأصاب واحدة حل(‪ ،‬لنه فتتي الولتتتين أزهقتته بفعلتته‪ ،‬ول اعتبتتار‬
‫بالقصد‪ ،‬وفي الخيرة قصده إجمال‪ ،‬أمتتا بفتحهتتا فهتتو البتتل‪ ،‬ومتتا‬
‫يرعى من المال )فإن قصد واحدة( من السرب )فأصتتاب غيرهتتا(‬
‫منه‪ ،‬أو من سرب آخر )حل فتتي الصتتح(‪ ،‬لنتته قصتتد الصتتيد فتتي‬
‫الجملة‪ ،‬وكذا لو أرسل كلبا على صيد فعدل لغيره‪ ،‬ولتتو فتتي غيتتر‬
‫جهة الرسال كما في السهم‪ ،‬وإن ظهر للكلب بعد إرستتاله علتتى‬
‫ما هو ظاهر كلمهم لكن ختتالفه جمتتع فيمتتا إذا استتتدبر المرستتل‬
‫إليه‪ ،‬وقصد آخر‪ ،‬وهو الوجه لمعاندته للصائد من كل وجتته‪ ،‬ومتتن‬
‫ثم لو كان عدوله لفوت الول له لتتم يتتؤثر كمتتا لتتو أمستتك صتتيدا‬
‫أرسل عليتته‪ ،‬ثتتم عتتن لتته آختتر‪ ،‬ولتتو بعتتد الرستتال فأمستتكه‪ ،‬لن‬
‫المعتبر أن يرسله على صيد‪ ،‬وقد وجد‬
‫)فلو غاب عنه الكلب( مثل )والصيد( قبل أن يجرحتته الكلتتب )ثتتم‬
‫وجده ميتا حرم(‪ ،‬وإن كتتان الكلتتب ملطختتا بتتدم )علتتى الصتتحيح(‬
‫لحتمال موته بسبب آختتر‪ ،‬والتتدم متتن جتترح آختتر مثل‪ ،‬والتحريتتم‬
‫يحتاط له‪ ،‬لنه الصل هنتتا )وإن جرحتته( الكلتتب‪ ،‬أو أصتتابه بستتهم‬
‫فجرحه جرحا يمكن إحالة الموت عليه‪ ،‬ولتتم ينهتته لحركتتة متتذبوح‬
‫)وغاب( عنه )ثم وجده ميتا حرم فتي الظهتتر( لمتا ذكتتر‪ ،‬والثتتاني‬
‫يحل‪ ،‬ومال إليه في الروضة‪ ،‬وصححه‪ ،‬بتل صتوبه فتي المجمتوع‪،‬‬
‫واختاره فتتي التصتتحيح‪ ،‬وشتترح مستتلم قتتال‪ :‬وثبتتت فيتته أحتتاديث‬
‫صحيحة‪ ،‬ولم يثبت في التحريم شيء‪ ،‬وعلق الشافعي الحل على‬
‫صحة الحديث‬
‫واعترضه البلقينتتي بتتأن الجمهتتور علتتى الول‪ ،‬وبتتأنه جتتاء بطتترق‬
‫حسنة ما يقيد تلك الحاديث المطلقة بأن يعلتتم أي‪ :‬أو يظتتن ظنتتا‬
‫قويا فيما يظهر أنه قتله وحده‪ ،‬ولو وجتتده بمتتاء‪ ،‬أو فيتته أثتتر آختتر‬
‫كصدمة‪ ،‬أو جرح حرم جزما‪.‬‬
‫)فصل( فيما يملتتك بتته الصتتيد‪ ،‬ومتتا يتبعتته )يملتتك( لغيتتر نحتتو‬
‫محرم‪ ،‬ومرتد‪ ،‬ولمرتد عاد للسلم )الصيد( الذي يحل اصتتطياده‪،‬‬
‫وليس عليه أثر ملك بإبطال منعته‪ ،‬ولتتو حكمتتا متتع القصتتد >ص‪:‬‬
‫‪ <334‬ويحصل ذلك )بضبطه( أي‪ :‬النسان‪ ،‬ولو غير مكلتتف نعتتم‬
‫إن لم يكن له نوع تمييز‪ ،‬وأمره غيره فهو لذلك الغير‪ ،‬لنه آلة لتته‬
‫محضة )بيده( كسائر المباحات‪ ،‬وإن لم يقصتتد تملكتته كتتأن أختتذه‬
‫لينظر إليه‪ ،‬فإن قصده لغيره الذن له ملكه الغير )و( يملكه‪ ،‬وإن‬
‫لم يضع يده عليه )بجرح مذفف‪ ،‬وبإزمان‪ ،‬و( نحتتو )كستتر جنتتاح(‪،‬‬
‫وقصه بحيث يعجز عن الطيران‪ ،‬والعدو جميعتتا‪ ،‬أو بحيتتث يستتهل‬
‫لحوقه‪ ،‬وأخذه‪ ،‬وبعطشه بعد الجرح ل لعدم الماء‪ ،‬بل لعجزه عتتن‬
‫وصوله )وبوقوعه( وقوعا ل يقدر معه على الخلص )في شتتبكة(‪،‬‬
‫ولو مغصوبة )نصبها( للصيد كما بأصله‪ ،‬وإن غاب طرد إليها أم ل‪،‬‬
‫لنه يعد بذلك مستوليا عليه بخلف ما لو لتتم ينصتتبها‪ ،‬أو نصتتبها ل‬
‫له‪ .‬أما إذا قدر معه على ذلك فل يملكه ما دام قتادرا فمتن أختذه‬
‫ملكه‪ ،‬وبإرسال جارح عليه سبعا كان‪ ،‬أو كلبا‪ ،‬ولو غيتتر معلتتم لتته‬
‫عليه يد‪ ،‬ولو غصبا فأمسكه‪ ،‬وزال امتناعه بأن لم ينفلت منه ولو‬
‫زجره فضولي فوقف‪ ،‬ثم أغراه كان ما صاده له بخلف ما لتتو زاد‬
‫عدوه بإغرائه من غير وقوف‪ ،‬ويفرق بينه‪ ،‬وبين متتا متتر آنفتتا فتتي‬
‫إغراء المجوسي بناء على الحرمة بأنه يحتتاط لهتا )وبإلجتائه إلتى‬
‫مضيق >ص‪ <335 :‬ل يفلت( بضم ثم كسر من أفلتني الشتتيء‪،‬‬
‫وتفلت مني انفلتتت )منتته( كتتبيت‪ ،‬أو بتترج أغلتتق بتتابه عليتته‪ ،‬ولتتو‬
‫مغصوبا‪ ،‬لنه صار مقدورا عليه‪ ،‬وأفهم قوله‪ :‬مضيق أنه ل بد متتن‬
‫أن يمكنه أخذه منه متتن غيتتر كلفتتة‪ ،‬وبتعشيشتته فتتي بنتتائه التتذي‬
‫قصده لتته كتتدار‪ ،‬أو بتترج فيملتتك بيضتته‪ ،‬وفرختته‪ ،‬وكتتذا هتتو علتتى‬
‫المنقول المعتمد‪ ،‬بل حكى جمع القطع به‪ ،‬فإن لم يقصده له لتتم‬
‫يملك واحدا من الثلثة لكنه يصير أحق به‪ ،‬أما متتا عليتته أثتتر ملتتك‬
‫كوسم‪ ،‬وقص جناح‪ ،‬وخضب‪ ،‬وقرط فهو لقطة‪ ،‬وكذا درة‪ ،‬وجدها‬
‫بسمكة اصطادها‪ ،‬وهي مثقوبة‪ ،‬وإل فلتته قتتال ابتتن الرفعتتة‪ :‬عتتن‬
‫الماوردي إن صادها من بحر الجتتوهر أي‪ :‬وإل فهتتي لقطتتة أيضتتا‪،‬‬
‫وإذا حكم بأنها له لم تنتقل عنه ببيع الستتمكة جتتاهل بهتتا كتتبيع دار‬
‫أحياها‪ ،‬وبها كنز جهله‪ ،‬فإنه له هذا حاصل المعتمد فتتي ذلتتك‪ ،‬وإن‬
‫أوهمت عبتتارة غيتتر واحتتد خلفتته‪ ،‬ولتتو دختتل ستتمك حوضته‪ ،‬ولتتو‬
‫مغصوبا فسده بسد منفتتذه‪ ،‬ومنعتته الختتروج منتته ملكتته إن صتتغر‬
‫بحيث يمكن تناول ما فيه باليتتد‪ ،‬وإل صتتار أحتتق بتته فيحتترم علتتى‬
‫غيره صيده لكنه يملكه‪.‬‬
‫)ولو‪ ،‬وقع صيد في ملكه( اتفاقا‪ ،‬أو بما يحل له النتفتتاع بتته‪ ،‬ولتتو‬
‫بعارية كسفينة كبيرة )وصار مقتتدورا عليتته بتوحتتل‪ ،‬وغيتتره( صتتار‬
‫أحق به فيحرم على غيره أخذه لكنه يملكه‪ ،‬وإنما )لم يملكه( من‬
‫وقتتع فتتي نحتتو ملكتته )فتتي الصتتح(‪ ،‬لن مثتتل هتتذا ل يقصتتد بتته‬
‫الصطياد >ص‪ <336 :‬نعم إن قصد بسقي الرض‪ ،‬ولو مغصوبة‬
‫توحل الصيد بها فتوحل‪ ،‬وصتار ل يقتدر علتى الخلص منهتا ملكته‬
‫على المعتمد من تناقض لهما فيه‪ ،‬ومحله إن كانت مما يقصد بها‬
‫ذلك عادة‪ ،‬وعلم مما قررته أن الغصتتب ينتتافي التحجتتر ل الملتتك‬
‫فتقييده بملكه قيد للتحجر المطتوي‪ ،‬أو للخلف‪ ،‬وأن الستفينة إن‬
‫أعدت للصطياد بها‬
‫وأزال الوقوع فيها امتناع الصيد‪ ،‬وصغرت بحيث يسهل أخذه منها‬
‫ملكه من هي بيده‪ ،‬ولتتو غاصتتبا بمجتترد وقتتوعه فيهتتا فيمتتا يظهتتر‬
‫)ومتى ملكه لم يزل ملكه بانفلته(‪ ،‬ومن أخذه لزمه رده له‪ ،‬وإن‬
‫توحش نعم إن قطع الشبكة هو ل غيره‪ ،‬وانفلت منها صار مباحتتا‪،‬‬
‫وملكه من أخذه كما صححه في المجموع‪ ،‬وكذا لو أفلتتته الكلتتب‪،‬‬
‫ولو بعد إدراك صتتاحبه‪ ،‬ويتتوجه بتتأنه بتتان بتتذلك عجتتزه عنتته فلتتم‬
‫يتحقتتق زوال امتنتتاعه‪ ،‬ثتتم رأيتهتتم صتترحوا بنحتتو ذلتتك‪ ،‬ول أثتتر‬
‫لتقطعها بنفسها‪ ،‬ولو ذهتتب بهتتا‪ ،‬وبقتتي علتتى امتنتتاعه بتتأن يعتتدو‪،‬‬
‫ويمتنع بها فهو على إباحته‪ ،‬وإل فلصاحبها‪ ،‬ولو ستتعى خلتتف صتتيد‬
‫فوقف إعياء لم يملكه حتى يأخذه‬
‫)وكذا ل يزول( ملكه )بإرسال المالك( المطلق التصرف )لتته فتتي‬
‫الصح( كما لو سيب بهيمته‪ ،‬بل ل يجوز ذلك‪ ،‬لنتته يشتتبه ستتوائب‬
‫الجاهلية نعم إن قال عند إرساله‪ :‬أبحته لمتتن يأختتذه أبيتتح لختتذه‬
‫أكله فقط كالضيف إن علم بقول المالك ذلك‪ ،‬وأمتتا بحتتث شتتيخنا‬
‫أن له إطعام غيره فينبغتتي حملتته علتتى متتا إذا علتتم رضتتا متتبيحه‬
‫بذلك‪ ،‬أو على أن أكل الثاني له إنمتتا استتتفاده متتن قتتول المالتتك‬
‫ذلك لكن يشترط على هذا علم الثاني بذلك القول‪ ،‬أو أعتقته لتتم‬
‫يبح ذلك‪ ،‬أما غير مطلق التصرف كمكاتب لم يتتأذن لتته ستتيده فل‬
‫يزول بإرساله قطعا‪ ،‬ومر أن من أحرم‪ ،‬وبملكتته صتتيد زال ملكتته‬
‫عنه فيلزمه إرساله‪ ،‬واستثنى الزركشي ما إذا خشي علتتى >ص‪:‬‬
‫‪ <337‬ولتتد لتته لتتم يصتتد‪ ،‬أو علتتى أم‪ ،‬ولتتد صتتاده دونهتتا لحتتديث‬
‫}الغزالة التي أطلقها النبي صلى اللتته عليتته وستتلم لولدهتتا لمتتا‬
‫استجارت به في الولتى{‪ ،‬وحتديث }الحمترة التتي أختذ فرخاهتا‬
‫فجاءت إليه تفرش فتتأمر بردهمتتا إليهتتا فتتي الثانيتتة{ قتتال‪ :‬وهمتتا‬
‫صتحيحان فيجتب الفلت حينئذ فيهمتا أي‪ :‬إل أن يتراد ذبتح الولتد‬
‫المأكول وقوله‪ :‬صحيحان غير صحيح‪ ،‬فإن حديث الغزالتتة ضتتعيف‬
‫من سائر طرقه‪ ،‬ولعله أخذ في الخادم من اجتماع طرقتته قتتوله‪:‬‬
‫أنه حسن ثم رأيت الحافظ ابن كثير قال‪ :‬ل أصل له‪ ،‬ومتتن نستتبه‬
‫للنبي صلى الله عليه وسلم فقد كتتذب‪ ،‬وغيتتره رد عليتته بتأنه ورد‬
‫في الجملة في عدة أحاديث يتقوى بعضها ببعتتض‪ ،‬وأمتتا الحمتترة‪،‬‬
‫وهي بضم المهملة فميم مشتتددة‪ ،‬وقتتد تخفتتف طتتائر كالعصتتفور‬
‫فحديثها صححه الحتاكم‪ ،‬وفيته التعتبير بفرخهتا‪ ،‬وبتأنه صتلى اللته‬
‫عليه وسلم قال رده رده رحمتتة لهتتا‪ ،‬وكتتذا عتتبر بتتالفرخ بتتالفراد‬
‫الترمذي وابن ماجه‪ ،‬وفي رواية الطيالسي بيضها قتتال التتدميري‪،‬‬
‫وحكمة المر بالرد احتمال إحرام الخذ‪ ،‬أو أنها لما استتتجارت بتته‬
‫أجارها‪ ،‬أو كان الرسال في هذه الحالة واجبا‪ .‬ا ه‪.‬‬
‫وما قاله آخرا يوافق ما قاله الزركشي قتتال‪ :‬ومتتن معتته طيتتر‪ ،‬أو‬
‫غيره‪ ،‬ولم يجد ما يتتذبحه بتته‪ ،‬ول متتا يطعمتته إيتتاه يلزمتته إرستتاله‬
‫أيضا‪ ،‬ويحل إرسال معتاد العود‪ ،‬ويجب علتتى احتمتتال إرستتال متتا‬
‫نهي عن قتلتته كالخطتتاف‪ ،‬والهدهتتد‪ ،‬لنتته لمتتا حتترم التعتترض لتته‬
‫بالصطياد حرم حبستته كصتتيد الحتترم‪ ،‬ويحتترم حبتتس شتتيء متتن‬
‫الفواسق الخمس على وجه القتناء‪ ،‬ويحل حبس ما ينتفع بصوته‪،‬‬
‫أو لتتونه‪ .‬ا ه‪ .‬ملخصتتا‪ ،‬وبمتتا ذكتتره آختترا يقيتتد احتمتتاله فتتي نحتتو‬
‫الخطتتاف بتتأن يكتتون حبستته ل لنحتتو صتتوته فتترع يتتزول ملكتته‬
‫بالعراض عن نحو كسرة خبز من رشيد‪ ،‬وعن سنابل الحصتتادين‪،‬‬
‫وبرادة الحدادين‪ ،‬ونحو ذلك مما يعرض عنه عتتادة فيملكتته آختتذه‪،‬‬
‫وينفذ تصرفه فيه أخذا بظاهر أحوال السلف‬
‫ومنه يؤخذ أنه ل فرق في ذلك بين متتا تتعلتتق بتته الزكتتاة‪ ،‬وغيتتره‬
‫مسامحة بذلك لحقتارته عتادة لكتن بحتث الزركشتي‪ ،‬ومتن تبعته‬
‫التقييد بما ل تتعلق به‪ ،‬لنها تتعلق بجميع السنابل‪ ،‬والمالك مأمور‬
‫بجمعها‪ ،‬وإخراج نصيب المستحقين منها‪ ،‬إذ ل يحتتل لتته التصتترف‬
‫قبل إخراجها كالشريك في المشترك بغيتتر إذن شتتريكه فل يصتتح‬
‫إعراضه قال‪ :‬ولعل الجواز محمول على ما ل زكتتاة فيتته‪ ،‬أو علتتى‬
‫ما إذا زادت أجرة جمعها على ما يؤخذ منهتتا‪ .‬ا ه‪ .‬ومتر فتتي زكتاة‬
‫النبات عن مجلي‪ ،‬وغيره متا لته تعلتتق بتتذلك فراجعتته نعتم محتتل‬
‫جواز أخذ ذلك كما هو ظاهر ما لم تتتدل قرينتتة متتن المالتتك علتتى‬
‫عدم رضاه كأن‪ ،‬وكل من يلقطه له‪ ،‬وبه يعلم أن مال المحجور ل‬
‫يملك منه شيء بذلك‪ ،‬إذ ل يتصور منه إعراض‬
‫ثم رأيته في الروضة فتتي اللقطتتة نقتتل عتتن المتتتولي‪ ،‬وأقتتره أن‬
‫محتتل حتل التقتتاط الستتنابل إن لتم يشتق علتى المالتك‪ ،‬وعبتارة‬
‫المتولي‪ ،‬وإن كان المالك يلتقطه‪ ،‬ويثقل عليه التقتتاط النتتاس لتته‬
‫>ص‪ <338 :‬فل يحل‪ ،‬وعبارة شيخه القاضي إن كان فتتي وقتتت‬
‫ل يبخلون بمثل تلك السنابل حل‪ ،‬وتجعل دللة الحتتال كتتالذن‪ ،‬أو‬
‫يبخلون بمثله فل يحل‪ ،‬وبه يعلتتم صتتحة قتتولي متتا لتتم يتتدل إلتتخ‪،.‬‬
‫وعبارة مجلي لو لم تعلم حقيقة قصتتد المالتتك فل يحتتل‪ ،‬والنتتاس‬
‫مختلفتتون فتي ذلتك‪ ،‬وقتتل أن يوجتد منهتتم متن يتتركه رغبتتة أي‪:‬‬
‫فينبغي الحتياط‪ ،‬ورأيت الذرعي بحث في سنابل المحجور أنه ل‬
‫يحل التقاطها كما لو جهل حال المالتتك‪ ،‬ورضتتاه المعتتتبر‪ ،‬وغيتتره‬
‫اعترضه بما بحثه البلقيني في عيون مر الظهران أن ما ل يحتفتتل‬
‫به ملكه‪ ،‬ول يمنعتتون منتته أحتتدا‪ ،‬أو اطتتردت عتتادتهم بتتذلك حتتل‬
‫الشرب منه‪ ،‬وإن كان لمحجور فيه شركة‪ .‬ا ه‪.‬‬
‫ويرد بأن المسامحة في مياه العيون أكثر منها في الستتنابل علتتى‬
‫أن التحقيق في تلك العيون أن واضتتعي أيتتديهم عليهتتا ل يملكتتون‬
‫ماءها إل إن ملكوا منبعها‪ ،‬وهو أصل تلك العيتتون‪ ،‬وملكتته متعتتذر‪،‬‬
‫لنه في بطون جبال متتوات ل يتتدرى أصتتله فيكونتتون حينئذ أحتتق‬
‫بتلك المياه ل غير‪ ،‬ثم رأيت البلقيني صرح في السنابل بما صتترح‬
‫بتته فتتي المتتاء فقتتال‪ :‬كلم الروضتتة يقتضتتي إثبتتات خلف فتتي‬
‫السنابل‪ ،‬وليس كذلك‪ ،‬وإن كان الزرع لنحو صغير‪ .‬ا ه‪ .‬قال غيره‬
‫وهو جيد‪ ،‬ويتدل لته إطلق المجمتوع التتي علتى الثتر أن اعتيتاد‬
‫الباحتتة كتتاف متتن غيتتر نظتتر إلتتى كتتونه لمحجتتور‪ ،‬أو غيتتره‪ ،‬لن‬
‫تكليف‪ ،‬وليه المشاحة له فيما اطردت العادة بالمسامحة بتته أمتتر‬
‫مشق‪ ،‬وبهذا ينظر في تنظير ابن عبد السلم في حل دخول سكة‬
‫أحد ملكها محجور‪ .‬ا ه‪.‬‬
‫ويحرم أخذ ثمر متساقط إن حوط عليتته‪ ،‬وستتقط داختتل الجتتدار‪،‬‬
‫وكذا إن لم يحوط عليه‪ ،‬أو سقط خارجه لكن لم تعتد المستتامحة‬
‫بأخذه‪ ،‬وفي المجموع ما سقط خارج الجتتدار إن لتتم تعتتتد إبتتاحته‬
‫حرم‪ ،‬وإن اعتيدت حل عمل بالعادة المستمرة المغلبة على الظن‬
‫إباحتهم له كما تحل هدية‪ ،‬أو أوصتتلها مميتتز‪ .‬ا ه‪ .‬ومتتن أختتذ جلتتد‬
‫ميتتتة أعتترض عنتته فتتدبغه ملكتته لتتزوال متتا فيتته متتن الختصتتاص‬
‫الضعيف بالعراض‬
‫)ولو تحول حمامه( من برجه إلى صحراء‪ ،‬واختلط بمباح محصتتور‬
‫حرم الصطياد منه‪ ،‬ومر بيانه في النكاح أو بمباح دخل برجه‪ ،‬ولم‬
‫يملكه لكبر البرج صار أحق به‪ ،‬ولو شك في إباحته فالورع تركتته‪،‬‬
‫أو )إلى برج غيره( الذي له فيه حمام فوضع يده عليتته بتتأن أختتذه‬
‫)لزمتته رده( إن تميتتز لبقتتاء ملكتته‪ ،‬أمتتا إذا لتتم يأختتذه فهتتو أمانتتة‬
‫شرعية يلزمه العلم بها فورا‪ ،‬والتخلية بينها‪ ،‬وبيتتن مالكهتتا‪ ،‬فتتإن‬
‫حصل بينهما فرخ‪ ،‬أو بيض فهو لمالك النثى )فإن اختلتتط( حمتتام‬
‫أحد البرجين بالخر‪ ،‬أو حمام كل منهمتتا بتتالخر‪ ،‬وتعييتتن البلقينتتي‬
‫>ص‪ <339 :‬لهذا التصوير‪ ،‬وأن المتن فيه نقص عجيب‪ ،‬ومن ثم‬
‫رده عليه تلميذه أبو زرعة‪ ،‬وغيره )وعستتر التمييتتز لتتم يصتتح بيتتع‬
‫أحدهما‪ ،‬وهبته(‪ ،‬ونحوهما من سائر التمليكات )شيئا منه(‪ ،‬أو كله‬
‫)لثالث( لعدم تحقق ملكه لذلك الشيء بخصوصه‪ ،‬وما تقتترر متتن‬
‫أنه إذا باع الكل ل يصح في شيء منه هو ما رجحه فتتي المطلتتب‬
‫)ويجوز( لحدهما أن يملك ما له )لصاحبه في الصتتح(‪ ،‬وإن جهتتل‬
‫كل عين ملكه للضتترورة )فتتإن باعاهمتتا( أي‪ :‬المالكتتان المختلتتط‬
‫لثتتالث‪ ،‬وكتتل ل يتتدري عيتتن متتاله )والعتتدد معلتتوم لهمتتا( كمتتائة‪،‬‬
‫ومائتين )والقيمة سواء صح( التبيع‪ ،‬ووزع الثمتن علتى أعتدادهما‪،‬‬
‫وتحتمل الجهالة في المبيع للضرورة‪ ،‬وكذا يصح لو باعا له بعضتته‬
‫المعيتتن بالجزئيتتة )وإل( بتتأن جهل‪ ،‬أو أحتتدهما العتتدد‪ ،‬أو تفتتاوتت‬
‫القيمة )فل( يصح‪ ،‬لن كل يجهل متتا يستتتحقه متتن الثمتتن‪ ،‬وزعتتم‬
‫السنوي توزيع الثمن على أعدادهما مع جهل القيمتتة متتردود بتتأنه‬
‫متعذر حينئذ نعم إن قال كل‪ :‬بعتك الحمام الذي لي في هذا بكتتذا‬
‫صح لعلم الثمن‪ ،‬وتحتمتتل جهالتتة المتتبيع للضتترورة >ص‪<340 :‬‬
‫وقوله‪ :‬لي ل بد منه‪ ،‬وإن حذف من الروضتتة‪ ،‬وغيرهتتا‪ ،‬ولتتو وكتتل‬
‫أحدهما صاحبه فباع للثالث كتتذلك‪ ،‬فتتإن بيتتن ثمتتن نفستته‪ ،‬وثمتتن‬
‫موكله كما هو ظاهر صح أيضا لما ذكر‪ ،‬ومتتا‪ ،‬أو همتته كلم شتتارح‬
‫من أنه ل يحتاج هنا لبيان الثمن‪ ،‬بل يقتسمانه بعيد للجهل بتتالثمن‬
‫حينئذ‪ ،‬لن الفرض جهل العدد‪ ،‬أو القيمة‬
‫)فتترع( لتتو اختلتتط مثلتتي حتترام كتتدرهم‪ ،‬أو دهتتن‪ ،‬أو حتتب >ص‪:‬‬
‫‪ <341‬بمثلتته لتته جتتاز لتته أن يعتتزل قتتدر الحتترام بنيتتة القستتمة‪،‬‬
‫ويتصرف في الباقي‪ ،‬ويستتلم التتذي عزلتته لصتتاحبه إن وجتتد‪ ،‬وإل‬
‫فلناظر بيت المتتال‪ ،‬واستتتقل بالقستتمة علتتى خلف المقتترر فتتي‬
‫الشريك للضتترورة‪ ،‬إذ الفتترض الجهتتل بالمالتتك فانتتدفع متتا قيتتل‪:‬‬
‫يتعين الرفع للقاضي ليقسمه عن المالك‪ ،‬وفي المجمتتوع طريقتته‬
‫أن يصرف قدر الحرام إلى متتا يجتتب صتترفه فيتته‪ ،‬ويتصتترف فتتي‬
‫الباقي بما أراد‪ ،‬ومن هذا اختلط‪ ،‬أو خلتتط نحتتو دراهتتم لجماعتتة‪،‬‬
‫ولم تتميز فطريقه أن يقسم الجميتتع بينهتتم علتتى قتتدر حقتتوقهم‪،‬‬
‫وزعتتم العتتوام أن اختلط الحلل بتتالحرام يحرمتته باطتتل‪ ،‬وفيتته‬
‫كالروضة إن حكم هذا كالحمام المختلط‪ ،‬ومراده التشبيه بتته فتتي‬
‫طريق التصرف ل في حل الجتهاد‪ ،‬إذ ل علمتتة هنتتا‪ ،‬لن الفتترض‬
‫أن الكل صار شيئا واحدا ل يمكن التمييز فيه بخلف الحمام‪ ،‬فإن‬
‫قلت‪ :‬هذا ينافي ما مر في الغصب أن مثتتل هتتذا الخلتتط يقتضتتي‬
‫ملك الغاصب‪ ،‬ومن ثم أطال في النوار في رد هذا بذاك قلتتت ل‬
‫ينافيه‪ ،‬لن ذاك فيما إذا عرف المالتتك‪ ،‬وهتتذا فيمتتا إذا جهتتل كمتتا‬
‫تقرر‪ ،‬وبفرض استوائهما في معرفته فما هنا إنما هو أن له إفتتراز‬
‫قدر الحرام من المختلط أي‪ :‬بغير الردإ‪ ،‬وهذا ل ينافي ملكه لتته‪،‬‬
‫لنه ملك مقيد بإعطاء البدل كما مر فتأمله‪ ،‬وقتتد بستتطت الكلم‬
‫عليه في شرح العباب بما ل يستغنى عن مراجعته‪.‬‬
‫)ولو جرح الصيد اثنان متعاقبان فتتإن( أزمنتتاه بمجمتتوع جرحيهمتتا‬
‫فهو للثاني‪ ،‬ول ضمان على الول لما يأتي‪ ،‬فإن جرحه ثانيا أيضتتا‪،‬‬
‫ولم يتتذفف‪ ،‬وتمكتتن الثتتاني متتن ذبحتته ضتتمن ربتتع قيمتتته توزيعتتا‬
‫للنصف على جرحيه المهدر أحدهما نظير متتا يتتأتي متتع استتتدراك‬
‫صاحب التقريب أذفف‪ ،‬فإن أصاب المذبح حتتل‪ ،‬وعليتته متتا نقتتص‬
‫متتن قيمتتته بالذبتتح‪ ،‬وإل حتترم‪ ،‬وعليتته قيمتتته مجروحتتا بتتالجرحين‬
‫الولين‪ ،‬وكذا إن لم يذفف‪ ،‬ولم يتمكن الثاني من ذبحه نظيتتر متتا‬
‫يأتي‪ ،‬وإن )ذفف الثاني‪ ،‬أو أزمتتن دون الول( أي‪ :‬لتتم يوجتتد منتته‬
‫تتتذفيف‪ ،‬ول إزمتتان )فهتتو للثتتاني(‪ ،‬لنتته المتتؤثر فتتي امتنتتاعه‪ ،‬ول‬
‫شيء على الول‪ ،‬لنه جرحه‪ ،‬وهو مباح )وإن ذفف الول ف( هتتو‬
‫)له( لذلك >ص‪ <342 :‬لكن على الثاني أرش متتا نقتتص بجرحتته‬
‫من لحمه‪ ،‬وجلده‪ ،‬لنه جنى علتتى ملتتك الغيتتر )وإن أزمتتن( الول‬
‫)ف( هو لذلك )ثم إن ذفتتف الثتتاني بقطتتع حلقتتوم‪ ،‬ومريتتء فهتتو‬
‫حلل‪ ،‬وعليه للول متتا نقتتص بالذبتتح(‪ ،‬وهتتو متتا بيتتن قيمتتته زمنتتا‪،‬‬
‫ومذبوحا كذبحه شاة غيره متعديا وقول المام إنما يظهر التفاوت‬
‫في مستقر الحياة تعقبه البلقيني بأن الجلتتد ينقتتص بتتالقطع‪ ،‬وإن‬
‫ذفف لكنه حينئذ إنما يضمن نقص الجلد فقط‪ ،‬ويؤختتذ منتته صتتحة‬
‫كلم المام‪ ،‬لنه إنما تفي في غيتتر مستتتقر الحيتتاة التفتتاوت بيتتن‬
‫قيمته مذبوحا‪ ،‬وزمنا ل مطلق القيمة فل يتترد عليتته متتا ذكتتر فتتي‬
‫الجلد )وإن ذفف ل بقطعهما( أي الحلقوم‪ ،‬والمريء فحرام‪ ،‬لنتته‬
‫مقدور عليه‪ ،‬وهو ل يحل إل بذبحه )أو لم يذفف‪ ،‬ومات بالجرحين‬
‫فحرام( لجتماع المبيتتح‪ ،‬والمحتترم )ويضتتمنه الثتتاني للول(‪ ،‬لنتته‬
‫أفسد ملكه أي‪ :‬يضمن له في التتتذفيف قيمتتته مزمنتتا‪ ،‬وكتتذا فتتي‬
‫الجرحين الغير المذففين إن لم يتمكن الول متتن ذبحتته علتتى متتا‬
‫اقتضاه كلمهم لكن صححا استدراك صاحب التقريب عليهتتم بتتأنه‬
‫ينبغي إذا ساوى سليما عشرة‪ ،‬ومزمنا تسعة‪ ،‬ومذبوحا ثمانية أنتته‬
‫يلزمه ثمانية‪ ،‬ونصتتف لحصتتول الزهتتوق بفعليهمتتا فيتتوزع التتدرهم‬
‫الفائت بهما عليهما‪ ،‬أما إذا تمكن متتن ذبحتته فتتتركه فلتته قتتدر متتا‬
‫فوته الثاني ل جميع قيمته مزمنا‪ ،‬لنه بتفريطه جعتتل فعتتل نفسته‬
‫إفسادا ففي هذا المثال تجمتتع قيمتتتاه ستتليما‪ ،‬وزمنتتا تبلتتغ تستتعة‬
‫عشر فيقسم عليهما ما فوتاه‪ ،‬وهو عشرة فحصة الول لو ضتتمن‬
‫عشرة أجزاء من تسعة عشتتر جتتزءا متتن عشتترة‪ ،‬وحصتتة الثتتاني‬
‫تسعة أجزاء من ذلك فهي اللزمة له‪ ،‬وهذا على الراجح في أصل‬
‫هذه المسألة‪ ،‬وهو ما لو جنى على مملوك قيمته عشتترة جراحتتة‬
‫أرشها دينار‪ ،‬ثم جرحه آخر جراحة أرشها دينار‪ ،‬ومات بهما ففيمتتا‬
‫يلزم الجارحين ستة أوجه للصحاب وكلمهم في تحريرهتتا طويتتل‬
‫متشعب‪ ،‬والذي أطبتتق عليتته العراقيتتون منهتتا‪ ،‬واعتمتتده الحتتاوي‬
‫الصغير‪ ،‬وفروعه‪ ،‬وغيرهم‪ ،‬وقال ابن الصلح إنتته متعيتتن‪ ،‬لنتته إذا‬
‫لم يكن بد من مخالفة النظائر‪ ،‬والقواعد لختصتتاص الواقعتتة بمتتا‬
‫يقطعها عنها فأقل تلك الوجه محتذورا هتتو هتذا أنته يجمتتع >ص‪:‬‬
‫‪ <343‬بين قيمتيه فتكون تسعة عشر‪ ،‬ثم يقسم عليه متتا فوتتتاه‪،‬‬
‫وهو عشرة فعلى الول عشرة أجزاء من تسعة عشتتر جتتزءا متتن‬
‫عشرة‪ ،‬وعلى الثتتاني تستتعة أجتتزاء متتن تستتعة عشتتر جتتزءا متتن‬
‫عشرة )وإن جرحا( ه )معا‪ ،‬وذففا( ه بجرحهما )أو أزمنا( ه به‪ ،‬أو‬
‫ذففتته أحتتدهما‪ ،‬وأزمنتته الختتر‪ ،‬أو احتمتتل كتون الزمتتان بهمتتا‪ ،‬أو‬
‫بأحدهما )ف( هو )لهما(‪ ،‬وإن تفتتاوت جرحاهمتتا‪ ،‬أو كتتان أحتتدهما‬
‫في المذبح لشتراكهما في سبب الملك لكن ظاهرا في الخيتترة‪،‬‬
‫ومن ثم ندب لكل أن يستتتحل الختتر‪ ،‬ولتتو علتتم تتتذفيف أحتتدهما‪،‬‬
‫وشك في تأثير جترح الختر ستلم النصتف للول‪ ،‬ووقتف النصتف‬
‫الختتر‪ ،‬فتتإن بتتان الحتتال‪ ،‬أو اصتتطلحا فواضتتح‪ ،‬وإل قستتم بينهمتتا‬
‫نصفين‪ ،‬ويسن لكل أن يستحل الختر فيمتا خصته بالقستمة )وإن‬
‫ذفف أحدهما‪ ،‬أو أزمن دون الخر(‪ ،‬وقد جرحا معا )ف( هتتو )لتته(‬
‫لنفراده بسبب الملك‪ ،‬ول ضمان علتتى الختتر‪ ،‬لنتته جتترح مباحتتا‪،‬‬
‫ويحل المذفف‪ ،‬ولو بغير المذبح )وإن ذفف واحد( ل بذبح شرعي‬
‫)وأزمن الخر( فيما إذا ترتبا )وجهل الستتابق( منهمتتا )حتترم علتتى‬
‫المذهب( تغليبا للمحرم‪ ،‬لنه الصل كما متتر‪ ،‬فتتإنه يحتمتتل ستتبق‬
‫التذفيف فيحل‪ ،‬وتأخره فل إل بالذبح‪ ،‬ومن ثم لتتو ذبحتته المتتذفف‬
‫حل قطعا‪ ،‬والعتبتتار فتتي التتترتيب‪ ،‬والمعيتتة بالصتتابة دون ابتتتداء‬
‫الرمي‪.‬‬

‫كتاب الضحية‬
‫)هي( بكسر الهمزة وضتتمها متتع تخفيتتف اليتتاء وتشتتديدها متتا‬
‫يذبح من النعم تقربا إلى الله تعالى في الزمن التي ويقال ضحية‬
‫وأضحاة بفتح أول كل وكسره سميت بأول أزمنة فعلها وهو وقت‬
‫الضحى والصل فتتي مشتتروعيتها الكتتتاب والستتنة وإجمتتاع المتتة‬
‫وروى الترمذي والحاكم وهو صحيح لكن على نزاع فيه خبر‪} :‬متتا‬
‫عمل به ابن آدم يوم النحر من عمتل أحتتب إلتى اللته تعتتالى متن‬
‫إراقة لدم إنها لتأتي يوم القيامة بقرونها وأطلقها وإن التتدم ليقتتع‬
‫من الله بمكانه قبل أن يقع على الرض فطيبوا بها نفسا{ والخبر‬
‫المتتذكور فتتي الرافعتتي وغيتتره }عظمتتوا ضتتحاياكم فإنهتتا علتتى‬
‫الصراط >ص‪ <344 :‬مطاياكم{ قال ابن الصلح غيتتر ثتتابت ثتتم‬
‫مذهبنا أن التضحية )سنة( في حقنا لحر أو مبعض مستتلم مكلتتف‬
‫رشيد نعم للولي الب أو الجد ل غير التضحية عن موليه من متتال‬
‫نفسه كما يأتي قادر بأن فضل عن حاجة ممونه ما مر في صدقة‬
‫التطوع ولو مسافرا وبدويا وحاجا بمنى وإن أهدى خلفا لمن شتتذ‬
‫مؤكتتتدة لختتتبر الترمتتتذي }أمتتترت بتتتالنحر وهتتتو ستتتنة لكتتتم{‬
‫والدارقطني‪} :‬كتب علي النحر وليس بواجب عليكم{ وصح خبر‪:‬‬
‫}ليس في المال حق سوى الزكتتاة{ وجتتاء بإستتناد حستتن أن أبتتا‬
‫بكر وعمر رضي الله عنهما كانا ل يضحيان مخافة أن يرى النتتاس‬
‫وجوبها ويتتوافقه تفويضتتها فتتي ختتبر مستتلم إلتتى إرادة المضتتحي‬
‫والواجب ل يقال فيه ذلك ثم إن تعدد أهل البيت كانت سنة كفاية‬
‫فتجزئ من واحد رشيد منهم لما صتتح عتتن أبتتي أيتتوب النصتتاري‬
‫رضي الله عنه كنا نضحي بالشاة الواحدة يذبحها الرجل عنه وعن‬
‫أهل بيته وإل فسنة عين ويكره تركها للخلف في وجوبها ومن ثم‬
‫كانت أفضل من صدقة التطتتوع وبحتتث البلقينتتي أختتذا متتن زكتتاة‬
‫الفطر أن ندبها ل يتعلتتق بمتتن كتتان حمل أول وقتهتتا وإن انفصتتل‬
‫عقب دخوله ثم رأيته احتج أيضتتا بقتتول الصتتحاب ل يضتتحى عمتتا‬
‫في البطتتن كمتتا ل تختترج عنتته الفطتترة ا ه وكتتأنه لتم ينظتتر إلتتى‬
‫احتمال أن مرادهم ما دام مجننتتا لن التشتتبيه بزكتتاة الفطتتر يتترد‬
‫ذاك قيل قوله هي سنة غير مستقيم‪ ،‬لن الضحية غيتتر التضتتحية‬
‫كما تقرر ويرد بأن ذكر الضحية في الترجمة دال على أن المتتراد‬
‫منها ما يعم المريتتن فأعتتاد الضتتمير >ص‪ <345 :‬علتتى أحتتدهما‬
‫لظهوره من قرينة السياق ففيه نوع استخدا‬
‫)تنبيه( لم يبينوا المراد بأهل البيت هنا لكنهم بينتتوهم فتتي الوقتتف‬
‫فقالوا لو قال وقفت على أهل بيتي فهم أقاربه الرجتتال والنستتاء‬
‫فيحتمل أن المراد هنا ذلك أيضا ويوافقه ما مر أن أهل التتبيت إن‬
‫تعددوا كانت سنة كفاية وإل فسنة عين ومعنى كونها ستتنة كفايتتة‬
‫مع كونها تسن لكل منهم سقوط الطلتتب بفعتتل الغيتتر ل حصتتول‬
‫الثواب لمن لم يفعل كصلة الجنازة وفتتي تصتتريحهم بنتتدبها لكتتل‬
‫واحد من أهل البيت ما يمنع أن المراد بهم المحاجير ويحتمتتل أن‬
‫المراد بأهل البيت هنا ما يجمعهتتم نفقتتة منفتتق واحتتد ولتتو تبرعتتا‬
‫ويفرق بين ما هنا والوقف بأن مداره علتتى المتبتادر متتن اللفتاظ‬
‫غالبا حتى يحمل عليه لفظ الواقف وإن لم يقصده وهنا على متتن‬
‫هو من أهل المواساة إذ الضحية كذلك ومن هو فتتي نفقتتة غيتتره‬
‫ليس من أهل المواساة غالبا وقول أبي أيوب يذبحها الرجتتل عنتته‬
‫وعن أهتتل بيتتته يحتمتتل كل متتن المعنييتتن ويحتمتتل أن المتتراد بتته‬
‫ظاهره وهم الساكنون بتتدار واحتتد بتتأن اتحتتدت مرافقهتتا وإن لتتم‬
‫يكن بينهم قرابة وبه جزم بعضهم لكنه بعيد ولذلك تتمة في شرح‬
‫العباب فراجعها فإنهتتا مهمتتة )ل >ص‪ <346 :‬تجتتب إل بتالتزام(‬
‫كسائر المندوبات وصرح به لئل يتوهم أن المراد بالسنة الطريقتتة‬
‫وإن كان بعيدا هنا قيل إن أراد مطلق اللتتزام ورد عليته التتزمت‬
‫الضحية أو هي لزمة لي وإن اشتريت هذه الشاة فللتته علتتي أن‬
‫أجعلها أضحية ول وجوب فيها أو خصتتوص النتتذر ورد جعلتتت هتتذه‬
‫أضحية أو هتتذه أضتتحية فإنهتتا تجتتب فيهمتتا إلحاقتتا لهمتتا بتتالتحرير‬
‫والوقف‪ .‬ا ه‪ .‬ويجاب باختيار الثاني ول يرد ذلتتك للعلتتم بهمتتا متتن‬
‫قوله التي وكذا لو قتتال جعلتهتتا أضتتحية والول ويمنتتع إيتتراد تلتتك‬
‫الثلثة بأن الذي يتجه في الولين أنهما كنايتا نذر وفي الثالث أنهتتا‬
‫ل تصير أضحية بالشراء بل بالجعل بعده فيلزمه إن قصتتد الشتتكر‬
‫على حصول نعمة الملك وإل كان نتذر لجتاج فانتدفع إطلق قتوله‬
‫ول وجوب فيها‬
‫)ويسن لمريدها( غير المحترم ول يقتوم نتذره بل إرادة لهتا مقتام‬
‫إرادته لها لنه قتد يختل بتتالواجب )أن ل يزيتتل شتعره( ولتتو بنحتو‬
‫عانته وإبطه )ول ظفره( ول غيرهما من سائر أجتتزاء البتتدن حتتتى‬
‫الدم كما صرحوا في الطلق قاله الستتنوي لكتتن غلطتته البلقينتتي‬
‫بأنه ل يصلح لعتتده متتن الجتتزاء هنتتا وإنمتتا المتتراد تبقيتتة الجتتزاء‬
‫الظاهرة نحو جلدة ل يضر قطعها ول حاجة له فيه )في عشتتر ذي‬
‫الحجة >ص‪ <347 :‬حتى يضحي( للمر بالمساك عن ذلتتك فتتي‬
‫خبر مسلم وحكمته شمول المغفرة والعتتتق متتن النتتار لجميعته ل‬
‫التشبه بالمحرمين وإل لكره نحو الطيب والمخيط فإن فعل كتتره‬
‫وقيل حرم وعليه أحمد وغيره ما لم يحتج وإل فقد يجب كقطع يد‬
‫سارق وختان بالغ وقد يستتتحب كختتتان صتتبي أو كتنظيتتف لمريتتد‬
‫إحرام أو حضور جمعة على ما بحثه الزركشي لكتتن ينتتافيه إفتتتاء‬
‫غير واحد بأن الصائم إذا أراد أن يحرم أو يحضر الجمعتتة ل يستتن‬
‫له التطيب رعاية للصوم فكذا هنتتا رعايتتة شتتمول المغفتترة أولتتى‬
‫وقد يباح كقلع سن وجعة وسلعة واعترض السنوي التمثيل بختان‬
‫الصبي بأنها تحرم من ماله وأجاب بتصورها بتتأن يكتتون متتن أهتتل‬
‫البيت أو بأن يشركه بالغ معه ثم رده بأن الخبار وعبتتارات الئمتتة‬
‫إنما دلت على الكراهة فتي حتق مريتد التضتحية وهتذا لتم يردهتا‬
‫وخالفه غيره فبحث ندب ذلك لمولى أرادهتتا عنتته وليتته متتن متتال‬
‫الولي وقياسه الندب في مستألتي الستنوي لوقوعهتا فيهمتا عتن‬
‫الصبي ويضم علتى الوجتته لعشتتر ذي الحجتتة متا بعتده متتن أيتام‬
‫التشريق إلى أن يضحي ولو فاتت أيام التشريق إن شرع القضتتاء‬
‫بأن أخر الناذر التضحية بمعين فإنه يلزمه ذبحها قضاء ولو تعددت‬
‫أضحيته انتفت الكراهة >ص‪ <348 :‬بالول على الوجه أيضا بناء‬
‫على الصح عند الصتتوليين أن الحكتتم المعلتتق علتتى معنتتى كلتتي‬
‫يكفي فيه أدنى المراتب لتحقيتتق المستتمى فيتته وقضتتيته أنتته لتتو‬
‫نواها متعددة لم تنتف بالول والذي يتجه أنه ل فتترق ويتتوجه بتتأن‬
‫القصد شمول المغفرة وقد وجد‬
‫)وأن يتتذبحها بنفستته( إن أحستتن للتبتتاع نعتتم الفضتتل للخنتتثى‬
‫وللنثى أن يوكل )وأل( يرد الذبح بنفسه )فيشهدها( نتتدبا لمتتا فتتي‬
‫الخبر الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم أمتتر فاطمتتة رضتتي اللتته‬
‫عنها بذلك وأن تقول‪ :‬إن صلتي ونسكي إلى وأنا متتن المستتلمين‬
‫ووعدها بأنه يغفر لها بأول قطرة من دمهتتا كتتل ذنتتب عملتتته وأن‬
‫هذا لعموم المسلمين وأفهم المتن صحة الستتتنابة فيهتتا وستتيأتي‬
‫ويسن لغير المام أن يضحي في بيته بمشهد أهله ولتته إذا ضتتحى‬
‫عن المسلمين أن يذبح بنفسه في المصلى عقب الصلة ويخليهتتا‬
‫للناس للتباع‬
‫)ول تصح( التضحية )إل من إبل وبقتتر( أهليتتة عتتراب أو جتتواميس‬
‫دون بقر وحش )وغنم( للتباع وكالزكاة فل يكفي متولد بين واحد‬
‫من هذه وغيرها بخلف متولد بين نوعين منها على الوجه ويعتتتبر‬
‫على الوجه أيضا سنة بأعلهما سنا كسنتين في متولد بيتتن ضتتأن‬
‫ومعز أو بقر ويظهر أنه ل يجزئ إل عن واحد لنه المتيقن‬
‫)وشرط إبل أن يطعن( بضم العين )في السنة السادستتة( ويعتتبر‬
‫عنه بتمام الخامسة إذ من لزمه الطعن فيما يليها )و( شرط )بقر‬
‫ومعز( أن يطعن )في( الستتنة )الثالثتتة( ويعتتبر عنتته بتمتتام الثانيتتة‬
‫لذلك وكل من هذه الثلثة تسمى ثنية ومستتنة )و( شتترط )ضتتأن(‬
‫أن يطعن )في( السنة )الثانية( ويعبر عنه بتمام السنة لذلك أيضتتا‬
‫هذا إن لم يجذع قبلها وإل كفى كما في ختتبر أحمتتد وغيتتره وفتتي‬
‫خبر مسلم ما حاصله أن جذعتتة الضتتأن ل تذبتتح إل إن عجتتز عتتن‬
‫المسنة‬
‫وتأوله الجمهور بحمله على الندب أي يسن لكتتم أن ل تتتذبحوا إل‬
‫مسنة فإن نجزتتتم فجذعتتة ضتتأن وفتتي هتتذا التأويتتل نظتتر ظتتاهر‬
‫لمنافاته لقولهم التي ثم ضأن ثم معز والمسنة في الخبر تشتتمل‬
‫الثلثة السابقة كما في شتترح مستتلم عتتن العلمتتاء >ص‪<349 :‬‬
‫)ويجوز ذكر وأنثى( إجماعا لكتتن التتذكر ولتتو بلتتون مفضتتول فيمتتا‬
‫يظهر أفضل‪ ،‬لن لحمه أطيتتب إل إذا كتتثر نزوانتته فتتأنثى لتتم تلتتد‬
‫أفضل منتته ويجتتزئ خنتتثى إذ ل يخلتتو عنهمتتا والتتذكر أفضتتل منتته‬
‫لحتمال أنوثته وهو أفضل من النتتثى لحتمتتال ذكتتورته )وخصتتى(‬
‫للتباع ولن لحمه أطيب والخصيتان غير مقصودتين بالكتتل عتتادة‬
‫بل حرم غير واحد أكلهما بخلف الذن‬
‫)و( يجزئ )البعير والبقرة( الذكر والنثى منهما أي كل منهما )عن‬
‫سبعة( من البيوت هنا ومتتن التتدماء وإن اختلفتتت أستتبابها كتحلتتل‬
‫المحصر لخبر مسلم به وإن أراد بعضهم مجرد لحم ثم يقتسمون‬
‫اللحم بناء على أنها إفراز وهو ما صححه في المجموع وعلى أنهتتا‬
‫بيع تمتنع القسمة لما مر أن بيع اللحم الرطب بمثله ل يجوز فمن‬
‫طرقه أن يبيع أحد الشريكين لصاحبه حصته بدراهم ول تجزئ في‬
‫الصيد البدنة عن سبعة ظباء‪ ،‬لن القصد المماثلة‬
‫وظاهر كلمهم إجزاؤها عن سبع شياه في سبع أشجار ويوجه بأنه‬
‫ل مماثلة فيه وخرج بسبعة ما لو ذبحها ثمانية ظنوا أنهم سبعة فل‬
‫تجزئ عن أحد منهم‬
‫)و( تجزئ )الشاة( الضائنة والماعزة )عتتن واحتتد( فقتتط اتفاقتتا ل‬
‫عن أكثر بل لو ذبحا عنهما شاتين مشتتاعتين بينهمتتا لتتم يجتتز‪ ،‬لن‬
‫كل لم يذبح شاة كاملة وخبر اللهتم هتذا عتن محمتد وأمتة محمتد‬
‫محمول على التشريك في الثواب وهو جائز ومن ثم قتتالوا لتته أن‬
‫يشرك غيتتره فتتي ثتتواب أضتتحيته وظتتاهره حصتتول الثتتواب لمتتن‬
‫أشركه وهو ظاهر إن كان ميتا قياسا علتتى التصتتدق عنتته ويفتترق‬
‫بينه وبين ما يأتي في الضحية الكاملة عنه بأنه يغتفتتر هنتتا لكتتونه‬
‫مجرد إشراك في ثواب ما ل يغتفر ثم رأيت ما يؤيد ذلك وهتتو متتا‬
‫مر في معنتتى كونهتتا ستتنة كفايتتة الموافتتق لمتتا بحثتته بعضتتهم أن‬
‫الثواب فيمن ضتتحى عنتته وعتتن أهتتل بيتتته للمضتتحي خاصتتة لنتته‬
‫الفاعل كالقائم بفرض الكفاية‬
‫)وأفضلها( >ص‪ <350 :‬عند النفراد فل ينافي قتتوله التتتي ستتبع‬
‫شياه إلخ )بعير( لنه أكثر لحما من البقرة )ثم بقرة( لنهتتا أكثرهتتا‬
‫لحما مما بعدها )ثم ضأن(‪ ،‬لن لحمه أطيب )ثم معز( احتاج لثتتم‪،‬‬
‫لن بعده مراتب أخرى تعلم من كلمه وهي شتترك متتن بدنتتة ثتتم‬
‫من بقترة )وستبع شتياه( ل أقتل كمتا اقتضتاه كلمهتم وإن أوهتم‬
‫تعليلهم بتعدد إراقة الدم خلفه ويوجه بأن سبع البعير يقاوم شتتاة‬
‫فل يقاومه مع الزيادة عليه إل السبع )أفضل من بعير( ومن بقتترة‬
‫وإن كان كل من هذين أكثر لحما من الستتبع‪ ،‬لن لحمهتتن أطيتتب‬
‫مع تعدد إراقة الدم )وشاة أفضل من مشاركة في بعير( للنفتتراد‬
‫بإراقة الدم مع طيب اللحم وبه يعلم اتجاه ما اقتضاه المتتتن أنهتتا‬
‫أفضل من الشرك وإن كان أكثر البعير وقد صرح صاحب التتوافي‬
‫بنحو ذلك وهو ظاهر خلفا لمن نظر فيه‬
‫والحاصل أن لحم البتل والبقتر لمتا تقاربتتا فتتي الترداءة اعتتتبرت‬
‫الفضلية فيهما بمظنة أكثرية اللحم والضأن والمعز لما تقاربا في‬
‫الطيبية اعتبرت الفضلية فيهما بالطيبية ل بكثرة اللحم ومن ثتتم‬
‫فضتتلت الستتبع البعيتتر الكتتثر لحمتتا وقتتدمت أكثريتتة اللحتتم علتتى‬
‫أطيبيته‪ ،‬لن القصد إغناء الفقراء فاتجه بما ذكرته كلمهم وأنتته ل‬
‫اعتراض عليه وأنه ل يرد عليه قول الرافعتتي قتتد يتتؤدي التعتتارض‬
‫في مثل هذا إلى التساوي فتتتأمله وممتتا يؤيتتد ذلتتك قتتولهم كتتثرة‬
‫الثمن هنا أفضل متتن كتتثرة العتتدد بخلف العتتتق‪ ،‬لن القصتتد هنتتا‬
‫طيب اللحم وثم تخليص الرقبة من الرق فعلم أن الكمل من كل‬
‫منها السمن فسمينة أفضل من هزيلتين وإن كانتا بلون أفضل أو‬
‫ذكرين فيما يظهر وكثرة لحتتم غيتتر رديتتء ول خشتتن أفضتتل متتن‬
‫كثرة الشحم وأفضلها البيضاء لنه صلى الله عليه وسلم }ضتتحى‬
‫بكبشين أملحين{ والملح البيض وقيل ما بياضه أكثر من ستتواده‬
‫فالصفراء فالعفراء وهي ما لم يصتتف بياضتتها فتتالحمراء فالبلقتتاء‬
‫فالسوداء‬
‫قال الماوردي والفضل لمن يضحي بعد أن يفرقه في أيام الذبتتح‬
‫ورده المصنف بتتأنه خلف الستتنة >ص‪ <351 :‬فتتإنه صتتلى اللتته‬
‫عليه وسلم }نحر مائة بدنة في يوم واحد مسارعة للخيرات{‬
‫)وشرطها( أي الضحية لتجزئ حيث لم يلتزمهتتا ناقصتتة )ستتلمة(‬
‫وقت الذبح حيث لم يتقدمه إيجاب وإل فوقت خروجها عتتن ملكتته‬
‫)من عيب ينقص( بالتخفيف كيشكر في الفصتتح كمتا متر )لحمتتا(‬
‫حال كقطع فلقة كبيرة من نحو فخذ أو مآل كعرج بين لنه ينقتتص‬
‫رعيها فتنهزل والقصد هنا اللحم فاعتبر ضبطها بما ل ينقصتته كمتتا‬
‫اعتبرت في عيب المبيع بما ل ينقص المالية لنها المقصودة ثم‬
‫ويلحق باللحم ما في معنتتاه متتن كتتل متتأكول فل يجتتزئ مقطتتوع‬
‫بعض ألية أو أذن كما يأتي ول يردان عليتته‪ ،‬لن اللحتتم قتتد يطلتتق‬
‫في بعض البواب على كل مأكول كما في قولهم يحرم بيع اللحم‬
‫بالحيوان أما لو التزمها ناقصة كأن نذر الضحية بمعيبة أو صتتغيرة‬
‫أو قال جعلتهتتا أضتتحية فتتإنه يلزمتته ذبحهتتا ول تجتتزئ ضتتحية وإن‬
‫اختص ذبحها بوقت الضحية وجرت مجراهتتا فتتي الصتترف وأفهتتم‬
‫قولنا وإل إلخ أنه لو نذر التضحية بهذا وهو سليم ثم حدث به عيب‬
‫ضحى به وثبتت له أحكام التضحية‬
‫وأفهم المتن عدم إجزاء التضحية بالحامل وهو متتا فتتي المجمتتوع‬
‫عن الصحاب‪ ،‬لن الحمل ينقص لحمها كما صرحوا به فتتي عيتتب‬
‫المبيع والصداق ومخالفتتة ابتتن الرفعتتة فيتته ردوهتتا بتتأن المنقتتول‬
‫الول وقوله‪ :‬إن نقص اللحم ينجبر بالجنين ردوه أيضتتا بتتأنه قتتد ل‬
‫يكون فيه جبر أصل كالعلقة وبأن زيادة اللحم ل تجبر عيبا كعرجاء‬
‫أو جرباء سمينة وإنما عدوها كاملة فتتي الزكتتاة‪ ،‬لن القصتتد فيهتتا‬
‫النسل دون طيب اللحم والجمع بين قول الصحاب ذلك‬
‫ونقل البلقيني عنهم كالنص الجزاء بحمل الول على ما إذا حصل‬
‫بالحمل عيب فاحش والثاني على ما إذا لم يحصل بتته ذلتتك يتترده‬
‫ما تقرر أن الحمل نفسه عيب وأن العيتتب ل يجتتبر وإن قتتل قبتتل‬
‫وقضية الضابط أيضا أن قريبة العهد بالولدة ل تجزئ أيضا لنقتتص‬
‫لحمها بل هي أسوأ حال متتن الحامتتل ولهتتذا ل تؤختتذ فتتي الزكتتاة‬
‫على وجه متتع اتفتتاقهم أختتذ الحامتتل ا ه وفيتته نظتتر والتتذي يتجتته‬
‫خلفه ويفرق بينهما وبين الحامل بأن الحمل يفسد الجوف ويصير‬
‫اللحم رديئا كما صرحوا به وبالولدة زال هذا المحذور‬
‫وأما ما ذكر عن كلمهم في الزكاة فهو لمعنى يختص بهتتا ل يتتأتي‬
‫مثله هنا فإنها إن أخذت بولدها ضر المالك أو بدونه ضرها وولدها‬
‫)فل يجزئ عجفاء( وهي التتتي ذهتتب مخهتتا متتن الهتتزال بحيتتث ل‬
‫يرغب في لحمها غالب طالبي اللحم فتتي الرختتاء للختتبر الصتتحيح‬
‫}أربع ل تجزئ في الضاحي العوراء البين عورها والمريضة التتبين‬
‫مرضها والعرجتتاء التتبين عرجهتتا >ص‪ <352 :‬والكستتيرة{ وفتتي‬
‫رواية }العجفاء التي ل تنقى{ أي من النقي بكسر النون وإسكان‬
‫القاف وهتتو المتتخ )ومجنونتتة( أي تتتولء إذ حقيقتتة الجنتتون ذهتتاب‬
‫العقل وذلك للنهي عنها ولنها تترك الرعي أي الكثار منه فتهتتزل‬
‫وظاهر المتن وغيره كالخبر أنها ل تجزئ ولو سمينة لنها مع ذلتتك‬
‫تسمى معينة )ومقطوعتتة بعتتض( ضتترع أو أليتتة أو ذنتتب أو بعتتض‬
‫)أذن( أبين وإن قل حتى لو لم يلح للناظر متتن بعتتد لتتذهاب جتتزء‬
‫مأكول ولما في خبر الترمذي }أنتته صتتلى اللتته عليتته وستتلم أمتتر‬
‫باستشتتراف العيتتن والذن{ أي بتأملهمتتا لئل يكتتون فيهمتتا نقتتص‬
‫وعيب وقيل بذبح واسع العينين طويل الذنين ونهى عتتن المقابلتتة‬
‫أي مقطوع مقدم أذنها والمدابرة أي مقطوعتتة جانبهتتا والشتترقاء‬
‫أي مثقوبتها والخرقاء أي مشقوقتها‬
‫وأفهم المتن عدم إجزاء مقطوعة كل الذن وكتتذا فاقتتدتها بخلف‬
‫فاقدة اللية‪ ،‬لن المعز ل ألية له والضرع‪ ،‬لن التتذكر ل ضتترع لتته‬
‫والذن عضو لزم غالبا وألحقا الذنب باللية واعترضا بتصريح جمع‬
‫بأنه كالذن بل فقده أندر من فقد الذن ويتردد النظر فيمتتا يعتتتاد‬
‫من قطع طرف اللية لتكبر فيحتمل إلحتتاقه ببعتتض الذن ويؤيتتده‬
‫قولهم وإن قل‬
‫ويحتمل أنه إن قل جدا لم يؤثر كما يصتترح بتته قتتولهم المخصتتص‬
‫لعموم قولهم وإن قل ل يضر قطع فلقة يستتيرة متتن عضتتو كتتبير‬
‫وهذا أوجه ثم رأيت بعضتتهم بحتتث ذلتتك فقتتال ينبغتتي أن ل يضتتر‬
‫قطع ما اعتيد متتن قطتتع بعتتض >ص‪ <353 :‬أليتهتتا فتتي صتتغرها‬
‫لتعظم وتحسن كما ل يضر خصتتاء الفحتتل ا ه‪ .‬لكتتن فتتي إطلقتته‬
‫مخالفة لكلمهم كما علم مما قررتتته فتعيتتن متتا قيتتدته بتته وتتتردد‬
‫الزركشي في شلل الذن ثم بحث تخريجه على أكل اليتتد الشتتلء‬
‫وفيها وجهان قال فإن أكلتتت جتتاز وإل فل ا ه وفيتته نظتتر لختلف‬
‫مدرك الجزاء هنا والكل كما في اليد الشلء تؤكل وتمنع الجزاء‬
‫والذي يتجه أن شلل الذن كجربها فإن منع هذا فأولى الشلل وإل‬
‫فل )وذات عرج( بين بأن يوجب تخلفها عن الماشية في المرعتتى‬
‫الطيب وإذا ضتتر ولتتو عنتتد اضتتطرابها عنتتد الذبتتح فكستتر العضتتو‬
‫وفقده أولى وإن نازع ابتتن الرفعتتة فتتي الولويتتة )و( ذات )عتتور(‬
‫فالعمياء أولى بين بأن يذهب ضوء إحدى عينيها ولتتو ببيتتاض عمتته‬
‫أو أكثره كما نقله البلقيني واعتمده نعم ل يضر ضتتعف البصتتر ول‬
‫عدمه ليل )و( ذات )مرض( بين وهو ما يظهتتر بستتببه الهتتزال )و(‬
‫ذات )جرب بين( للخبر الستتابق فيهتتن وعطتتف الخيتترة علتتى متتا‬
‫قبلهتتا متن عطتتف الختتاص علتتى العتام إذ الجتترب مترض وستواء‬
‫أنقصت بهذه العيوب أم ل‬
‫)ول يضر يسيرها( أي الربع لنه ل يؤثر كفقد قطعتتة يستتيرة متتن‬
‫عضو كبير كفخذ )ول فقد قرن( وكسره إذ ل يتعلق به كبير غرض‬
‫وإن كانت القرناء أفضل للخبر فيه نعم إن أثر انكساره في اللحم‬
‫ضتتر كمتتا علتم متتن قتتوله وشتترطها إلتتخ ول تجتتزئ فاقتتدة جميتتع‬
‫السنان ونقل المام عن المحققين الجزاء حمل علتتى متتا إذا لتتم‬
‫يكن لمرض ولم يؤثر في العتلف ونقص اللحم وهو بعيتتد لنتته ل‬
‫يؤثر بل شك كما قاله الرافعي بخلف فقد معظمهتتا فتتإنه ل يضتتر‬
‫إن لم يؤثر في ذلك‬
‫)وكذا شق أذن وخرقها وثقبها( تأكيتد لترادفهمتا )فتي الصتح( إن‬
‫لم يذهب منها شيء لبقاء لحمها بحاله بخلف متتا إذا ذهتب بتتذلك‬
‫شيء وإن قل وعليه يحمل خبر الترمذي الستتابق أو يحمتتل علتتى‬
‫التنزيه لمفهوم خبر أربع الستتابق أي بنتتاء علتتى العتتتداد بمفهتتوم‬
‫العدد أن ما سواها يجزئ‬
‫)قلت الصحيح المنصتتوص يضتتر يستتير الجتترب واللتته أعلتتم( لنتته‬
‫يفسد اللحم والودك وألحق به البثور والقتتروح >ص‪ <354 :‬وبتته‬
‫يتضح ما قدمناه في الشلل‬
‫)ويتتدخل وقتهتتا( أي التضتتحية )إذا ارتفعتتت الشتتمس كرمتتح يتتوم‬
‫النحتتر( وهتتو عاشتتر الحجتتة )ثتتم مضتتي قتتدر ركعتتتين وخطبتتتين‬
‫خفيفتتتين( راجتتع لكتتل متتن الركعتتتين والخطبتتتين عمل بقاعتتدة‬
‫الشتتافعي الستتابقة فتتي التتوقت أو أن التثنيتتة نظتترا للفظيتتن‬
‫السابقين وإن كان كل منهما مثنى فتتي نفستته كمتتا فتتي‪} :‬هتتذان‬
‫خصمان اختصموا{ إذ يجوز اختصما أيضا اتفاقا فانتتدفع اعتراضتته‬
‫بأنه قيد في الخطبتين مع أنه قيد في الركعتين أيضا‬
‫وضابطه أن يشتمل على أقل مجزئ من ذلك فإن ذبح قبتتل ذلتتك‬
‫لم يجزئ وكان تطوعا كما في الخبر المتفق عليتته أو بعتتده أجتتزأ‬
‫وإن لم يذبح المام خلفا لمتتا وقتتع فتتي البتتويطي نعتتم إن وقفتتوا‬
‫بعرفة في الثامن غلطا وذبحوا في التاسع ثتتم بتتان ذلتتك أجزأهتتم‬
‫تبعا للحج ذكره في المجموع عن الدارمي كذا ذكتتره شتتارح وهتتو‬
‫غلط فاحش فإن الحج ل يجزئ في الثامن إجماعتتا فتتأي تبتتع فتتي‬
‫ذلك والذي في المجمتتوع ليتتس فتتي ذلتتك بتتل فتتي الوقتتوف فتتي‬
‫العاشر فإن اليام تحستتب علتتى حستتاب وقتتوفهم فيتتذبحون بعتتد‬
‫مضي أيام التشتريق وقتد حتررت ذلتك فتي حاشتية اليضتاح متع‬
‫فروع نفيسة ل يستغنى عن مراجعتها‬
‫)ويبقى( وقت التضحية وإن كتتره الذبتتح ليل إل لحاجتتة أو مصتتلحة‬
‫)حتتتى تغتترب( الشتتمس )آختتر( أيتتام )التشتتريق( للختتبر الصتتحيح‬
‫}عرفة كلها موقف وأيام منى كلها منحر{ وفي روايتتة }فتتي كتتل‬
‫أيام التشريق ذبح{ وهي ثلثة أيتتام بعتتد يتتوم النحتتر وقتتال الئمتتة‬
‫الثلثة يومان بعده‬
‫)قلت ارتفاع الشمس فضيلة والشرط طلوعها ثم( عقبتته )مضتتي‬
‫قدر( أقل مجزئ خلفا لما زعمه شارح من )الركعتين والخطبتين‬
‫والله أعلم( بناء على أن وقت العيد يتتدخل بتتالطلوع وهتتو الصتتح‬
‫كما متتر وصتتوب الذرعتتي ومتتن تبعتته متتا فتتي المحتترر نقل ودليل‬
‫وليس كما قالوا بل نازع البلقيني في أن ارتفاع الشتتمس فضتتيلة‬
‫بأن تعجيل النحر مطلتتوب عنتتد الشتتافعي فيستتن تعجيتتل الصتتلة‬
‫عقب الطلوع وفيه نظر والمعتمتتد نتتدب تتتأخير ذلتتك حتتتى ترتفتتع‬
‫كرمح خروجا من الخلف‬
‫)ومن نذر( واحتتدة متتن النعتتم مملوكتتة لتته )معينتتة( وإن لتتم تجتتز‬
‫أضحية كمعيبة وفصيل ل كظبية وألحقت بالضحية في تعين زمنها‬
‫ل بالصدقة المنذورة‪ ،‬لن شبهها بالضحية أقتتوى >ص‪ <355 :‬ل‬
‫سيما وإراقة التتدم فتتي هتتذا الزمتتن أكمتتل فل يتترد كونهتتا شتتبيهة‬
‫بالضحية وليست بأضحية )فقال لله علتي( أو علتي وإن لتم يقتل‬
‫لله كما يعلم متتن كلمتته فتتي النتتذر )أن أضتتحي بهتتذه( أو جعلتهتتا‬
‫أضتتحية أو هتتذه أو هتتي أضتتحية أو هتتدي زال ملكتته عنهتتا بمجتترد‬
‫التعيين كما لو نتتذر التصتتدق بمتتال بعينتته وإن نتتازع فيتته البلقينتتي‬
‫)ولزمه ذبحها( وإن كانت مجزئة فحدث فيها ما يمنع الجتتزاء كمتتا‬
‫مر )في هذا الوقت( السابق أداء وهو أول وقت يلقتتاه بعتتد النتتذر‬
‫لنه التزمها أضحية فتعين لذبحها وقت الضتتحية وإنمتتا لتتم يجتتب‬
‫الفور في أصل النذور والكفارات لنها مرسلة في الذمة ومتتا هنتتا‬
‫في عين وهي ل تقبل تأخيرا كما ل تقبل تأجيل ويشتتكل عليتته أنتته‬
‫لو قال علي أن أضحي بشتاة مثل كتانت كتتذلك إل أن يجتتاب بتتأن‬
‫التعيين هنا هو الغالب فألحق به متتا فتتي الذمتتة بخلفتته فتتي تلتتك‬
‫البواب وخرج بقوله قال نية ذلك فهي لغو كنية النتتذر وأفهتتم أنتته‬
‫مع ذلك القول ل يحتاج لنية بتتل ل عتتبرة بنيتتة خلفتته لنتته صتتريح‬
‫وحينئذ فما يقع فيه كثير من العامة أنهتم يشتترون أضتحيتهم متن‬
‫أوائل السنة وكل من سألهم عنها يقولون هذه أضحية جاهلين بما‬
‫يترتب على ذلك بل وقاصدين >ص‪ <356 :‬الخبار عما أضمروه‬
‫وظاهر كلمهم أنهم مع ذلك تتتترتب عليهتتم تلتتك الحكتتام مشتتكل‬
‫وفي التوسط في هذا هدي ظاهر كلم الشتتيخين أنتته صتتريح فتتي‬
‫إنشاء جعله هديا وهو بالقرار أشتتبه إل أن ينتتوى بتته النشتتاء ا ه‪.‬‬
‫ويرد بأنه نظير هذا حر أو مبيع منك بألف فكما أن كل متتن هتتذين‬
‫صريح في بابه فكذلك ذاك ثم رأيت بعضهم قال وفي ذلتتك حتترج‬
‫شديد وكلم الذرعي يفهم قبول إرادته أنه سيتطوع بالضحية بهتتا‬
‫ويؤيده قتتولهم يستتن أن يقتتول بستتم اللتته هتتذه عقيقتتة فلن متتع‬
‫تصريحهم بحل الكل منها ا ه‪ .‬ويرد متتا قتتاله أول بمتتا متتر فتتي رد‬
‫كلم الذرعي وثانيا بأن ما ذكره لم يرد وإنما السنة ما يأتي اللهم‬
‫هذه عقيقة فلن وهذا صتتريح فتتي التتدعاء فليتتس ممتتا نحتتن فيتته‬
‫وبفرض أنهم ذكروا ذلك ل شاهد فيه أيضا‪ ،‬لن ذكره بعد البسملة‬
‫صريح في أنه لم يتترد بتته ل التتتبرك فعلتتم أن هتتذا قرينتتة لفظيتتة‬
‫صارفة ول كذلك في هذه أضحية وأفهم قولنا أداء أنتته متتتى فتتات‬
‫ذلك الوقت لزمه ذبحها بعده قضاء وهو كتذلك فيصترفه مصترفها‬
‫)فإن تلفتتت( أو ضتتلت أو ستترقت أو تعيبتتت بعيتتب يمنتتع الجتتزاء‬
‫)قبله( أي وقت الضحية بغير تفريط أو فيه قبل تمكنه من ذبحهتتا‬
‫وبغير تفريط أيضا )فل شيء عليه( فل يلزمه بتتدلها لتتزوال ملكتته‬
‫عنها باللتزام فهي كوديعة عنده وإنما لم يزل الملك في علي أن‬
‫أعتق هذا إل بالعتق وإن لم يجز >ص‪ <357 :‬نحو بيعه قبله لنتته‬
‫ل يمكن أن يملك نفسه وبالعتق ل ينتقل الملك فيه لحد بل يزول‬
‫عن اختصاص الدمي به ومن ثم لو أتلفه الناذر لم يضمنه ومالكو‬
‫الضحية بعد ذبحها باقون ومن ثم لو أتلفها ضتتمنها ولتتو ضتتلت بل‬
‫تقصير لم يلزمه طلبها إل إن لم يكن لتته مؤنتتة أي لهتتا كتتبير وقتتع‬
‫عرفا فيما يظهر وتأخيره الذبح بعتتد دختتول وقتتته بل عتتذر فتلفتتت‬
‫تقصير فيضمنها أو فضلت غير تقصير كذا في الروضة واستشتتكل‬
‫بأن الضلل كالتلف كما يأتي وقد يفرق بتتأن الضتتلل أختتف لبقتتاء‬
‫العين معه فل يتحقق التقصير فيه إل بمضي الوقت بخلف التلف‬
‫ولو اشترى شاة وجعلها أضحية ثم وجد بها عيبا قديما امتنع ردهتتا‬
‫وتعين الرش لزوال ملكه عنها كمتتا متتر وهتتو للمضتتحي ولتتو زال‬
‫عيبها لم تصر أضحية‪ ،‬لن الستتلمة إنمتتا وجتتدت بعتتد زوال ملكتته‬
‫عنها فهو كما لو أعتق أعمى عن كفارته فأبصر بخلف ما لو كمل‬
‫من التزم عتقه قبل إعتاقه فإنه يجزئ عتقه عن الكفارة‬
‫ولو عيب معينة ابتداء صرفها مصرفها وضتتحى بستتليمة أو تعيبتتت‬
‫فضحية ول شيء عليه ولو عين سليما عن نذره ثم عيبه أو تعيتتب‬
‫أو تلف أو قول المحشي وله تملكه‪ .‬ا ه‪ .‬الذي فتتي نستتخ الشتترح‬
‫وله اقتناء‪ .‬ا ه‪> .‬ص‪ <358 :‬ضل أبتتدله بستتليم ولتته اقتنتتاء تلتتك‬
‫المعيبة والضالة لنفكاكها عن الختصاص وعودها لملكه متتن غيتتر‬
‫إنشاء تملك خلفا لما يوهمه كلم جمع‬
‫)فإن أتلفها( أو قصر حتتى تلفتت أو ضتلت أي وقتد فتات التوقت‬
‫وأيس منها فيما يظهر وبه يجمع بين هذا وما متتر آنفتتا أو ستترقت‬
‫)لزمه( أكثر المرين من قيمتهتتا يتتوم تلفهتتا أو نحتتوه ومثلهتتا يتتوم‬
‫النحر لنتته بتتالتزامه ذلتتك التتتزم النحتتر وتفرقتتة اللحتتم ففيمتتا إذا‬
‫تستتاويا أو زادت القيمتتة يلزمتته )أن يشتتتري بقيمتهتتا( يتتوم نحتتو‬
‫التلف )مثلها( جنسا ونوعا وسنا )و( أن )يذبحها فيتته( أي التتوقت‬
‫لتعديه‬
‫ويصير المشتري متعينا للضحية إن اشتتتراه بعيتتن القيمتتة أو فتتي‬
‫الذمة لكن بنيتتته كتتونه عنهتتا وإل فيجعلتته بعتتد الشتتراء بتتدل عنهتتا‬
‫وقضية كلمهم تعين الشراء بالقيمة فلو كان عنده مثلها لتتم يجتتز‬
‫إخراجه عنها وهو بعيد >ص‪ <359 :‬والذي يظهر إجزاؤه وظتتاهر‬
‫كلمهم تمكينه من الشتتراء وإن ختتان بتتإتلف ونحتتوه ويتتوجه بتتأن‬
‫الشارع جعل له ولية الذبح والتفرقة المستدعية لبقاء وليته حتى‬
‫على البدل وليست العدالة شرطا هنا حتى تنتقل الوليتتة للحتتاكم‬
‫بخلفه في نحو وصي خان فاندفع توقف الذرعي في ذلك وبحثتته‬
‫أن الحاكم هو المشتري وفيما إذا زاد المثل يحصل مثلها لحصول‬
‫ذينك الملتزمين بكل من هذين‬
‫ولو كانت قيمتها يوم التلف أكثر فرخص الغنم وفضل عن مثلهتتا‬
‫شيء اشترى كريمة أو شاتين فأكثر فإن لم يجد كريمة ولم توجد‬
‫شاة ولو بأي صفة كانت بالفاضل أخذ به شقصا بأن يشتتارك فتتي‬
‫ذبيحة أخرى وإن لم يجز فإن لم يجده أخذ به لحمتتا علتتى الوجتته‬
‫فتتإن لتم يجتتده تصتتدق بالتتدراهم علتتى فقيتتر أو أكتتثر ول يؤخرهتتا‬
‫لوجوده فيما يظهر ولتتو أتلفهتتا أجنتتبي أختتذ منتته النتتاذر قيمتهتتا أو‬
‫ذبحها في وقتها ولم يتعرض للحمها أخذ منه أرش ذبحها واشترى‬
‫بها أو به مثل الولى ثم دونها ثم شقصا ثم أخرج دراهم كما تقرر‬
‫ولو أتلف اللحم أو فرقه وتعذر استرداده ضمن قيمتها عند ذبحهتتا‬
‫ل الكثر متن قيمتهتا وقيمتة اللحتم ول أرش الذبتح وقيمتة اللحتم‬
‫وهذا جار في كل من ذبتتح شتتاة إنستتان مثل بغيتتر إذنتته ثتتم أتلتتف‬
‫اللحم )وإن نذر في ذمته( أضحية كعلي أضحية )ثم عين( المنذور‬
‫بنحو عينت هذه الشاة لنذري ويلزمتته تعييتتن ستتليمة إل أن يلتتتزم‬
‫معيبة تعين وزال ملكه عنها بمجرد التعيين )لزمتته ذبحتته فيتته( أي‬
‫الوقت لنه التزم أضحية في الذمة وهي مؤقتة ومختلفة بتتاختلف‬
‫أشخاصها فكان في التعيين غرض أي غرض وبهذا فتتارقت متتا لتتو‬
‫قال عينت هذه الدراهم عما في ذمتي من زكاة أو نذر لتتم تتعيتتن‬
‫>ص‪ <360 :‬أي لنه ل غرض في تعيينها وهذا أوضتتح متتن فتترق‬
‫الروضة بأن تعيين كل من الدراهم وما فتتي الذمتتة ضتتعيف إل أن‬
‫يقال سبب ضعف تعيينها عدم تعلق غرض به فيرجع للول‬
‫أما إذا التزم معيبة ثم عين معيبة فل تتعين بل له أن يذبح ستتليمة‬
‫وهو الفضل فعلم أن المعيب يثبت فتي الذمتة وأمتا قولهمتا عتن‬
‫التهذيب لو ذبح المعيبة المعينة للتضحية قبتتل يتتوم النحتتر تصتتدق‬
‫بلحمها ول يأكل منه شيئا وعليه قيمتها يتصدق بها ول يشتري بهتتا‬
‫أخرى‪ ،‬لن المعيب ل يثبت في الذمتتة محمتتول علتتى أنتته أراد أن‬
‫بدل المعيب ل يثبت في الذمة‬
‫)فإن تلفت( المعينة ولو )قبله( أي الوقت )بقي الصل عليه( كمتا‬
‫كتتان )فتتي الصتتح( لبطلن التعييتتن بتالتلف إذ بقتتي فتتي الذمتتة ل‬
‫يتعين إل بقبض صحيح وتقييد شارح التلتتف هنتتا بغيتتر تقصتتير غيتتر‬
‫صحيح بل ل فرق هنا كما هو واضح‬
‫)فرع( عين عما بذمته من هدي أو أضحية تعين كما علم ممتتا متتر‬
‫ومما يصرح به قولهم إنتته بتتالتعيين يختترج عتتن ملكتته وقتتولهم إن‬
‫الضال هو الصل الذي تعين أول وبتته يعلتتم أن الرجتتح متتن خلف‬
‫أطلقاه وكذا المجموع أنه لو ذبح غير المعين مع وجوده كامل لتتم‬
‫يجزه وإنما أجزأ في نظيره من كفارة يمين عين عبتتدا عنهتتا فتتإنه‬
‫وإن تعين يجزئ عتق غيره مع وجوده كتتامل لنتته ل يتتزول الملتتك‬
‫عنه بالتعيين كما مر فقول الذرعي هذا مشكل جوابه ظتتاهر كمتتا‬
‫هو واضح )ويشترط النية( هنا لنها عبادة وكونها )عند الذبح(‪ ،‬لن‬
‫الصل اقترانها بأول الفعل هذا )إن لم يستتبق( إفتتراز أو )تعييتتن(‬
‫وإل فستتيأتي )وكتتذا( تشتتترط النيتتة عنتتد الذبتتح )إن قتتال جعلتهتتا‬
‫أضحية في الصح( من تناقض فيه >ص‪ <361 :‬ول يكتفتتي عنهتتا‬
‫بما سبق متتن الجعتتل‪ ،‬لن الذبتتح قربتتة فتتي نفستته فاحتتتاج إليهتتا‬
‫وفارقت المنذورة التيتتة بتتأن صتتيغة الجعتتل لجريتتان الخلف فتتي‬
‫أصل اللزوم بها منحطة عن النتتذر فاحتتتاجت لمقولهتتا وهتتو النيتتة‬
‫عند الذبح نعم لو اقترنت بالجعل كفت عنها عند الذبح كما يكفتتي‬
‫اقترانها بإفراز أو تعيين ما يضحي بته فتتي مندوبتتة وواجبتتة معينتتة‬
‫عن نذر في ذمته كما تجوز في الزكاة عنتتد الفتتراز وبعتتده وقبتتل‬
‫الدفع وكل هذا أفهمه قوله إن لم‪ .‬إلخ وقد يفهم أيضا أن المعينتتة‬
‫ابتداء بنذر ل تجب فيها نية عند الذبح وهو كتتذلك بتتل ل تجتتب لهتتا‬
‫نية أصل ولو عين عما فتتي ذمتتته بنتتذر لتتم يحتتتج لنيتتة عنتتد الذبتتح‬
‫ويفرق بينه وبين ما مر في المعينة عمتتا فتتي ذمتتته بتتأن ذاك فتتي‬
‫مجرد التعيين بالجعتتل وهتتذا فتتي التعييتتن بالنتتذر وهتتو أقتتوى منتته‬
‫بالجعل‬
‫)تنبيه( ما قررت به عبارته من أن وكذا عطتتف علتتى المثبتتت هتتو‬
‫ظاهر العبارة وزعم أن ظاهرها العطف على المنفي ليوافق قول‬
‫المام والغزالي وجرى عليه في المجموع في موضتتع أن التعييتتن‬
‫بالجعل كهو بالنذر تكلف ليس في محله‪ ،‬لن الذي فتتي المجمتتوع‬
‫في موضعين ونقله عن الكثرين كالروضة متتا قتتدمته متتن الفتترق‬
‫بينهما‪.‬‬
‫)تنبيه ثان( أطبقوا في الضحية والهدي على أن النية فيهما حيتتث‬
‫وجبت أو ندبت تكون عند الذبتح ويجتتوز تقتتديمها عليته ل تأخيرهتتا‬
‫عنه وذكر في المجمتتوع عتتن الرويتتاني وغيتتره فتتي مبحتتث دمتتاء‬
‫النسك وأقرهم وتبعه السبكي وغيره أن النيتتة فيهتتا عنتتد التفرقتتة‬
‫وعليه يجوز تقديمها عليها كالزكاة ول تنتتافي بيتتن البتتابين لمكتتان‬
‫الفرق بأن المقصود متتن الضتتحية ‪ -‬والهتتدي مثلهتتا ‪ -‬إراقتتة التتدم‬
‫لنها فداء عن النفس فكان وقت الراقتتة هتتو الذبتتح فتعيتتن قتترن‬
‫النية بها أصالة ومن دمتتاء النستتك جتتبر الخلتتل وهتتو إنمتتا يحصتتل‬
‫بإرفاق المساكين والمحصل لذلك هو التفرقتتة فتعيتتن قتترن النيتتة‬
‫بها أصالة فإن قلت لم جاز في كل التقديم عما تعين دون التأخير‬
‫فمات لنا عهتتدنا >ص‪ <362 :‬فتتي العبتتادات تقتتديم النيتتة علتتى‬
‫فعلها ولم نعهد فيها تأخيرها عن فعلهتتا وستتره أن المقتتدم يمكتتن‬
‫استصحابه إلى الفعل فكان الفعتتل كالمتصتتل بتته بخلف المتتؤخر‬
‫عن الفعل فإنه انقطعتتت نستتبته إليتته فلتتم يمكتتن انعطتتافه عليتته‬
‫ومما يؤيد ما فرقت به أول قولهم في مبحث الدماء عند اشتراط‬
‫مقارنة النية للتفرقة ما يتفرع عليه وهو لتتو ذبتتح التتدم فستترق أو‬
‫غصب مثل ولو بل تقصير من الذابح قبل التفرقة لزمه إمتتا إعتتادة‬
‫الذبح والتصدق به وهو الفضل وإما شراء بدله لحما والتصدق بتته‬
‫أي لن النية المشترط مقارنتهتتا للتفرقتتة لمتتا وجتتدت عنتتدها متتع‬
‫سبق صورة الذبح حصل المقصود الذي هو إرفاق المساكين كمتتا‬
‫تقرر نعتتم يتجتته أنهتتا حيتتث وجتتدت عنتتد التفرقتتة ل بتتد متتن فقتتد‬
‫الصارف عند الذبح ويفرق بينه وبين بعض صتتور الضتتحية التتتي ل‬
‫تجب لها نية عند الذبح فإن الصارف ل يؤثر فيها بأنه وجد هنا متتن‬
‫التعيين ما يدفعه فلم يؤثر بخلفه ثم فإن الدم متتن حيتتث هتتو لتتم‬
‫يوجد له ما يعينه فأثر الصارف فيه فتأمل ذلك كله فإنه متتع كتتونه‬
‫مهما أي مهم كما علمت لم يتعرضوا لشيء منه‬
‫)وإن وكل بالذبح نوى عند إعطاء الوكيل( المسلم علتتى متتا بحثتته‬
‫الزركشي ما يضحي به وإن لم يعلم أنه أضحية )أو( عنتتد )ذبحتته(‬
‫ولو كتافرا كتابيتا كوكيتل تفرقتة الزكتاة ويفترق بيتن ذبتح الكتافر‬
‫وأخذه حيث اكتفي بمقارنة النية للول دون الثاني بتتأن النيتتة فتتي‬
‫الول قارنت المقصود فوقعت في محلها بخلفها في الثاني فإنهتتا‬
‫تقدمت عليه مع مقارنة مانع لها وهو الكفر فإن إعطاءهتتا للكتتافر‬
‫مقدمة للذبح وهي ضعيفة وقد قارنها كفر الخذ التتذي ليتتس متتن‬
‫أهل النية فلم يعتد بتقدمها حينئذ وليس كاقترانها بالعزل لنتته لتتم‬
‫يقارنه مانع وأفهم المتن أنه ل يصح تفويض النيتتة للوكيتتل وليتتس‬
‫على إطلقه بل له تفويضها لمسلم مميز وكيل في الذبح أو غيره‬
‫ل كافر ول نحو مجنون وستتكران لنهتتم ليستتوا متتن أهلهتتا ويكتتره‬
‫استنابة كافر وصبي وذبح أجنبي لواجب نحو أضحية أو هدي معين‬
‫ابتداء أو عما في الذمة بنذر في وقته ل يمنعه من وقوعه متتوقعه‬
‫لنه مستحق الصرف لهذه الجهة من غيتتر نيتتة لتته >ص‪<363 :‬‬
‫)وله( أي المضحي عن نفسه ما لم يرتد إذ ل يجتتوز لكتتافر الكتتل‬
‫منها مطلقا ويؤخذ منه أن الفقيتتر والمهتتدى إليتته ل يطعمتته منهتتا‬
‫ويوجه بأن القصتتد منهتتا إرفتتاق المستتلمين بأكلهتتا فلتم يجتتز لهتتم‬
‫تمكين غيرهم منه )الكل من أضحية تطوع( وهديه بل يسن وقيل‬
‫يجتتب لقتتوله تعتتالى }فكلتتوا منهتتا{ وللتبتتاع رواه الشتتيخان أمتتا‬
‫الواجبة فل يجوز الكل منها سواء المعينة ابتداء أو عما في الذمة‬
‫وبحث الرافعي الجواز في الولى سبقه إليه المتتاوردي لكتتن بتتالغ‬
‫الشاشي في رده بل هي أولى ول يجوز الكل متتن نتتذر المجتتازاة‬
‫قطعا لنه كجزاء الصيد وغيره متتن جتتبران الحتتج )و( لتته )إطعتتام‬
‫الغنياء( المستتلمين منتته نيئا ومطبوختتا لقتتوله تعتتالى }وأطعمتتوا‬
‫القانع والمعتر{ قال مالك أحستتن متتا ستتمعت أن القتتانع الستتائل‬
‫والمعتر الزائر والمشهور أنه المتعرض للسؤال )ل تمليكهم( شيئا‬
‫منها للبيع كما قيد به في الوجيز والبيع مثال ومتتن ثتتم عتتبر جمتتع‬
‫بأنه ل يجوز أن يملكهم شيئا منها ليتصرفوا فيه بتتالبيع ونحتتوه بتتل‬
‫يرسل إليهم على سبيل الهدية فل يتصرفون فيتته بنحتتو بيتتع وهبتتة‬
‫بل بنحو أكل وتصدق وضيافة لغني أو فقير مسلم‪ ،‬لن غتتايته أنتته‬
‫كالمضحي واعتماد جمع أنهم يملكونه ويتصرفون فيته بمتا شتتاءوا‬
‫ضعيف وإن أطالوا في الستدلل له نعم يملكون ما أعطاه المام‬
‫لهم من ضحية بيت المال كما بحثه البلقيني )ويأكل ثلثا( أي يسن‬
‫لمن ضحى لنفسه أن ل يزيد فتتي الكتتل عليتته ثتتم الكمتتل >ص‪:‬‬
‫‪ <364‬كما يأتي أن ل يأكل منها إل لقما يسيرة تبركتتا بهتتا للتبتتاع‬
‫ودونه أكل ثلث والتصدق بثلثين ودونه أكتتل ثلتتث والتصتتدق بثلتتث‬
‫وإهداء ثلث قياسا على هتتدي التطتتوع التتوارد فيتته‪} :‬فكلتتوا منهتتا‬
‫وأطعموا البائس الفقيتتر{ أي الشتتديد الفقتتر )وفتتي قتتول( قتتديم‬
‫يأكل )نصفا( أي يسن أن ل يزيد عليه ويتصدق بالباقي‬
‫)والصح وجوب تصدق( أي إعطاء ولو من غيتتر لفتتظ مملتتك كمتتا‬
‫كتتادوا أن يطبقتتوا عليتته حيتتث أطلقتتوا هنتتا التصتتدق وعتتبروا فتتي‬
‫الكفارة بأنه ل بد فيهتا متن التمليتك وأمتا متا فتي المجمتوع عتن‬
‫المام وغيره أنهما قاسا هتتذا عليهتتا وأقرهمتتا فالظتاهر أختذا متتن‬
‫كلم الذرعي أنه مقالة ويفرق بأن المقصود من التضتتحية مجتترد‬
‫الثواب فكفى فيه مجرد العطاء لنه يحصله ومن الكفارة تتتدارك‬
‫الجناية بالطعتتام فأشتتبه البتتدل والبدليتتة تستتتدعي تمليتتك البتتدل‬
‫موجب ولو على فقير واحد )ببعضها( مما ينطلق عليه السم قال‬
‫ابن الرفعة عقب هذا قال في الحاوي وهتتو متتا يختترج عتتن القتتدر‬
‫التافه إلى ما جرى في العرف أن يتصدق به فيها من القليل الذي‬
‫يؤدي الجتهاد إليه ا ه‪ .‬وذلك لنها شرعت رفقا للفقيتتر وبتته يتجتته‬
‫من حيث المعنى بحث الزركشي أنه ل بد متتن لحتتم يشتتبعه وهتتو‬
‫المقدر في نفقة الزوج المعسر لنه أقل واجب لكن ينتتافيه قتتول‬
‫المجموع لو اقتصر على التصدق بأدنى جتتزء كفتتاه بل خلف نعتتم‬
‫يتعين تقييد بغير التتافه جتدا أختذا متن كلم المتاوردي ويجتب أن‬
‫يملكه نيئا طريا ل قديدا ول يجزئ ما ل يسمى لحما مما يأتي في‬
‫اليمان كما هو ظاهر ومنه جلد ونحو كبد وكتترش إذ ليتتس طيبهتتا‬
‫كطيبه وكذا ولد بل لتته أكتتل كلتته وإن انفصتتل قبتتل ذبحهتتا وتتتردد‬
‫البلقيني في الشحم وقياس ذلك أنتته ل يجتتزئ وللفقيتتر التصتترف‬
‫فيه ببيع وغيره أي لمسلم كما علم مما مر ويأتي ولو أكتتل الكتتل‬
‫أو أهداه غرم قيمة ما يلتتزم التصتتدق بتته ول يصتترف شتتيء منهتتا‬
‫لكافر على النص ول لقن إل لمبعض في نوبته ومكتتاتب أي كتابتتة‬
‫صحيحة فيما يظهر >ص‪) <365 :‬والفضل( أن يتصتتدق )بكلهتتا(‬
‫لنه أقرب للتقوى )إل لقما يتبرك بأكلها( للية والتباع ومنه يؤختتذ‬
‫أن الفضل الكبد لخبر البيهقي }أنه صلى اللتته عليتته وستتلم كتتان‬
‫يأكل من كبد أضتتحيته{ وإذا تصتتدق بتتالبعض وأكتتل البتتاقي أثيتتب‬
‫على التضحية بالكل والتصدق بما تصدق به ويجتتوز ادختتار لحمهتتا‬
‫ولو في زمن الغلء والنهي عنه منسوخ )ويتصتتدق بجلتتدها( ونحتتو‬
‫قرنها أي المتطوع بها وهو الفضل للتباع )أو ينتفع بتته( أو يعيتتره‬
‫لغيره ويحرم عليه وعلى نحو وارثه بيعه كستتائر أجزائهتتا وإجتتارته‬
‫وإعطاؤه أجرة للذابح بل هي عليه للخبر الصحيح }متتن بتتاع جلتتد‬
‫أضحيته فل أضحية له{ ولزوال ملكه عنهتتا بالذبتتح فل تتتورث عنتته‬
‫لكن بحث السبكي أن لورثته ولية القسمة والنفقتتة كهتتو ويؤيتتده‬
‫قتتول العلمتتاء لتته الكتتل والهتتداء كمتتورثه أمتتا الواجبتتة فيلزمتته‬
‫التصدق بنحو جلدها‬
‫)وولد الواجبة( المنفصل كما أشعر به التعبير بولد ويذبح ويتتوافقه‬
‫قولهما في الوقف إن الحمل قبل انفصاله ل يسمى ولتتدا )يذبتتح(‬
‫وجوبا سواء المعينة ابتداء أو عما في الذمة علقت به قبتتل النتتذر‬
‫أم معه أم بعده لنه تبع لها فإن ماتت بقتتي أضتتحية كمتتا ل يرتفتتع‬
‫تدبير ولد مدبرة بموتها )وله أكل كلتته( إذا ذبحتته معهتتا لنتته جتتزء‬
‫منها وبه يعلم بناء هذا على جواز الكل منها وقد متتر أن المعتمتتد‬
‫حرمته مطلقا فيحرم من ولدها كتتذلك كمتتا أفتتاده كلم المجمتتوع‬
‫واعتمده وقتتال الذرعتتي ويجتتب تنزيتتل كلم الروضتتة والشتترحين‬
‫عليه لكن انتصر بعضتهم لهتتذه الثلثتة والمتتن بتأن التصتتدق إنمتا‬
‫يجب بما يقع عليه اسم الضحية والولد ليس كتتذلك ولتتزوم ذبحتته‬
‫معها لكونه كجنينها وبأنه يجوز للموقوف عليه أكل الولد ول يكون‬
‫وقفا فكذلك الولد هنا >ص‪ <366 :‬ا ه‪ .‬وليس بصحيح وما ذكره‬
‫من الحصر إنما هو في المتطوع بها والكلم هنا في الواجبة وهتتي‬
‫قتتد زال ملكتته عنهتتا وعتتن جميتتع أجزائهتتا التتتي يقتتع عليهتتا استتم‬
‫الضتتحية وغيرهتتا ويفتترق بينتته وبيتتن ولتتد الموقوفتتة بتتأن القصتتد‬
‫بالوقف انتفاع الموقوف عليه بفوائد الموقوف والولد من جملتهتتا‬
‫وبالنذر رفق الفقراء بأكتتل جميتتع أجزائهتتا ومنهتتا الولتتد فل جتتامع‬
‫بينهما وعلم من المتن بالولى حكم جنينها إذا ذبحت فمات بموتها‬
‫أو ذبح فمن حرم أكل الولد حرم هذا بالولى ومن أباحه أباح هتتذا‬
‫لما مر أنه بناء على حل أكلها فإن قلت كيف يلئم هذا متتا متتر أن‬
‫الحمل عيب يمنع الجزاء قلت لم يقولتتوا هنتتا إن الحامتتل وقعتتت‬
‫أضحية وإنمتتا التتذي دل عليتته كلمهتتم أن الحامتتل إذا عينتتت بنتتذر‬
‫تعينت ول يلزم من ذلك وقوعها أضحية كمتتا لتتو عينتتت بتته معيبتتة‬
‫بعيب آخر على أنهم لو صرحوا بوقوعها أضحية تعين حملتته علتتى‬
‫ما إذا حملت بعد النذر ووضعت قبل الذبح نعم يشكل علتتى ذلتتك‬
‫قول جمع له أكل جميع ولتتد المتطتتوع بهتتا ستتواء أذبحهتتا معتته أم‬
‫دونه لوجوده ببطنهتتا ميتتتا ويتصتتدق بقتتدر التتواجب منهتتا فليتعيتتن‬
‫تفريع هذا على الضعيف أنه تجوز التضحية بحامل ثم رأيت شيخنا‬
‫ذكر ما مر إلى قولي على أنهتتم ول يجتتوز الكتتل قطعتتا متتن ولتتد‬
‫واجبة في دم من دماء النسك‬
‫)و( لتته يكتتره )شتترب فاضتتل لبنهتتا( أي الواجبتتة ومثلهتتا بتتالولى‬
‫المندوبة عن ولدها وهو ما ل يضره فقده ضررا ل يحتمتتل كمنعتته‬
‫نموه كأمثاله فيما يظهر كما أن له ركوبها لكتن لحاجتة بتأن عجتز‬
‫عن المشي ولم يجتتد غيرهتتا بتتأجرة وجتتدها ول أثتتر لقتتدرته علتتى‬
‫الستعارة لما فيها من المنة والضمان وإركابهتتا لمحتتتاج بل أجتترة‬
‫لكن يضمن المضحي نقصها بتتذلك إل إن حصتتل فتتي يتتد مستتتعير‬
‫فهتتو التتذي يضتتمنه علتتى المنقتتول التتذي اعتمتتده ابتتن الرفعتتة‬
‫والقمولي وغيرهما‪ ،‬لن معيره يضمن النقص باستعماله كما تقرر‬
‫فكذا هو وبهذا يعلتتم الفتترق بيتتن متتا هنتتا والتفصتتيل الستتابق فتتي‬
‫المستعير أنه ل يضمن ما تلتتف بالستتتعمال المتتأذون فيتته بخلف‬
‫غيره ويندفع قياس السنوي لهذا على المستعير من نحو مستأجر‬
‫فإنه ل يضتتمن ووجتته انتتدفاعه >ص‪ <367 :‬أن معيتتره ثتتم ملتتك‬
‫المنفعة فنزل منزلته لنتته فرعتته بخلف معيتتره هنتتا ومتتا أحستتن‬
‫قول الذرعي بعد ذكره بعتتض ذلتتك فل يصتتح متتا ذكتتره الستتنوي‬
‫تفسقها وقياسا وفارق اللبن الولد بأنه يضرها حبستته ويخلتتف لتتو‬
‫جمع لفسد فسومح فيه وإن خرج عن ملكه ويحرم عليه نحو بيعه‬
‫ويسن له التصدق به وله جز صوفها إن أضر بها والنتفاع به‬
‫)ول تضتتحية لرقيتتق( بستتائر أنتتواعه لعتتدم ملكتته ومتتن ثتتم كتتان‬
‫المبعض فيما يملكه كالحر )فإن أذن ستتيده( لتته ولتتو عتتن نفستته‬
‫)وقعت له( أي السيد لنه نائب عنه وإلغاء لقوله عن نفسك لعدم‬
‫إمكتتانه وأختتذ بقاعتتدة إذا بطتتل الخصتتوص بقتتي العمتتوم إذ إذنتته‬
‫متضمن لنية وقوعها عمن تصلح له ول صتتالح لهتتا غيتتره فانحصتتر‬
‫الوقوع فيه وبه يجاب عما يقال كيف تقع عنه من غير نية منتته ول‬
‫من العبد نيابة عنه ثتتم رأيتتت شتتارحا أجتتاب بمتتا ذكرتتته ثتتم قتتال‬
‫ويحتمل أن المراد أنه أذن له ونواه عن نفسه أو فتتوض النيتتة لتته‬
‫فنوى عنه ا ه‪ .‬وظاهر كلمهم خلف هذا‬
‫)ول يضحي مكاتب بل إذن( من السيد لنها تبرع وهو ممنتتوع منتته‬
‫لحق السيد فإن أذن له فيها وقعت للمكاتب‬
‫)ول تضحية( تجتتوز ول يقتع )عتن الغيتر( الحتتي )بغيتتر إذنته( لنهتا‬
‫عبادة والصل منعها عتتن الغيتتر إل لتتدليل وذبتتح الجنتتبي للمعينتتة‬
‫بالنذر ل يمنتع وقوعهتا عتن التعييتن فتقتع الموقتع لمتا متر أنته ل‬
‫يشترط لها نية ويفرق صاحبها لحمها ول ترد عليه‪ ،‬لن هذا منتته ل‬
‫يسمى تضحية وللولي الب فالجد ل غيتتر لنتته ل يستتتقل بتمليكتته‬
‫فتضعف وليته عنه في هذا التضحية من ماله عتتن محجتتوره كمتتا‬
‫له إخراج الفطرة من ماله عنه ول ترد عليه هذه أيضتتا لنتته قتتائم‬
‫مقامه ومر أنه يجوز إشراك غيره في ثواب أضحيته بما فيه وأنتته‬
‫لو ضحى واحد من أهل البيت أجزأ عنهم من غيتتر نيتتة منهتتم وأن‬
‫للمام الذبح عن المسلمين من بيت المال إن اتسع ول تتترد هتتذه‬
‫أيضا عليه‪ ،‬لن الشراك في الثواب ليس أضحية عن الغير وبعض‬
‫أهل البيت والمتتام جعلهمتتا الشتتارح قتتائمين مقتتام الكتتل وحيتتث‬
‫امتنعت عن الغير فإن كانت معينتتة وقعتتت عتتن المضتتحي وإل فل‬
‫>ص‪ <368 :‬أما بإذنه فتجزئ كمتا علتم متن قتوله الستابق وإن‬
‫وكل بالذبح‪ .‬إلخ كذا قاله شتتارح وليتتس بصتتحيح ليهتتامه أن إذنتته‬
‫للغير مقيد بما مر أن الوكيل إنما يذبح ملك الذن وأنه النتتاوي متتا‬
‫لم يفوض إليه بشرطه والظاهر أنه ل يشترط هنا الول أخذا ممتتا‬
‫يأتي في الميت أنه ل يشترط أن يعطيه مال ومما مر أنه لو قتتال‬
‫لغيره اشتر لي كذا بكتتذا ولتتم يعطتته شتتيئا فاشتتتراه لتته بتته وقتتع‬
‫للموكل وكان الثمن قرضا له فيرد بتتدله وحينئذ فقيتتاس هتتذا أنتته‬
‫يكفي هنا صح عني ويكون ذلك متضمنا لقتراضتته منتته متتا يجتتزئ‬
‫أضحية أي أقل مجزئ فيمتتا يظهتتر لنتته المحقتتق ولذنتته لتته فتتي‬
‫ذبحها عنه بالنية منه ويأتي في وصي الميت إذا لم يعيتتن لتته متتال‬
‫احتمالن والذي يظهر أنهما ل يأتيان هنا‪ ،‬لن كل من تبرع الوصتتي‬
‫وكون الوصية في الثلث أمر معهود في الميتتت لوصتتول الصتتدقة‬
‫إليه إجماعا ولن الشارع جعل لته الثلتث يتتدارك بته متا فترط أو‬
‫يجوز به الثواب ول كذلك الحي الذن فيهما‬
‫)ول( تجوز ول تقع أضحية )عتتن ميتتت إن لتتم يتتوص بهتتا( لمتتا متتر‬
‫ويفرق بينهما وبين الصدقة بأنها تشبه الفداء عن النفس فتوقفت‬
‫على الذن بخلف الصدقة ومن ثم لم يفعلها وارث ول أجنبي وإن‬
‫وجبتتت بخلف نحتتو حتتج وزكتتاة وكفتتارة‪ ،‬لن هتتذه ل فتتداء فيهتتا‬
‫فأشبهت الديون ول كذلك التضحية وألحق العتتتق بغيرهتتا متتع أنتته‬
‫فداء أيضا لتشوف الشارع إليه أما إذا أوصى بها فتصتتح لمتتا صتتح‬
‫عن }علي كرم الله وجهه أن النبي صلى الله عليتته وستتلم أمتتره‬
‫أن يضتتحي عنتته كتتل ستتنة{ وكتتأنهم لتتم ينظتتروا لضتتعف ستتنده‬
‫لنجباره ويجب على مضح عن ميت بإذنه سواء وارثه وغيتتره متتن‬
‫مال عينه سواء ماله ومال مأذونه فيما يظهر فإن لم يعين له مال‬
‫يضحي منه احتمل صحة تبرع الوصي عنه بالذبح متن متال نفسته‬
‫واحتمل أن يقال إنها في ثلثه حتى يستوفيه التصدق بجميعها لنتته‬
‫نائبه في التفرقة ل على نفسه وممونه لتحاد القتتابض والمقبتتض‬
‫ويؤخذ من قولهم‪ :‬إنه نائبه في التفرقة أنه ل تصرف هنا للتتوارث‬
‫غير الوصي في شيء منها ويفرق بين هذا >ص‪ <369 :‬وما متتر‬
‫عن السبكي بأن المورث عزله هنا بتفويض ذلك لغيره بخلفه ثتتم‬
‫ويتجه أخذا من هذا أن للوصي إطعام الوارث منها ومر أن للتتولي‬
‫الب فالجد التضحية عن موليه وعليه فل يقدر انتقال الملك فيهتتا‬
‫للمولي كما هو ظاهر وإن اقتضتتى التقتتدير نظتتائر لتتذلك أمتتا أول‬
‫فلن أقرب النظتتائر إليهتتا العقيقتتة عنتته وهتتي ل تقتتدير فيهتتا كمتتا‬
‫يصرح به كلمهم وأما ثانيا فلنه يلزم عليه منع المقصود منها متتن‬
‫الكل والتصدق كسائر أموال المحجور وحينئذ فهل للولي إطعتتام‬
‫المولي الظاهر نعم‬
‫)فصل( في العقيقة وهي لغة شعر رأس المولود حين ولدتتته‬
‫وشرعا ما يذبح عند حلق شعره تسمية لها باسم مقارنها كما هتتو‬
‫عادتهم في مثل ذلك وأنكر أحمد هتتذا‪ ،‬لن العقيقتتة الذبتتح نفستته‬
‫وصتتوبه ابتتن عبتتد التتبر‪ ،‬لن عتتق لغتتة قطتتع والصتتل فيهتتا الختتبر‬
‫الصحيح }الغلم مرتهن بعقيقته{ أي فمع تركها ل ينمو نمو أمثاله‬
‫قال أحمد رضي الله عنه أو ل يشفع لبتتويه قتتال الخطتتابي وهتتذا‬
‫أحسن ما قيل فيه واستبعده غيره وهذا ل بعد فيتته لنتته ل متتدخل‬
‫للرأي في ذلك فاللئق بجللة أحمد وإحاطته بالسنة أنه لتتم يقلتته‬
‫إل بعد أن ثبت عنده توقيف فيه ل سيما نقله الحليمتتي عتتن جمتتع‬
‫متقدمين على أحمد وشرعت إظهارا للبشر ونشرا للنسب وكتتره‬
‫الشافعي تسميتها عقيقة أي لنتته صتتلى اللتته عليتته وستتلم }كتتان‬
‫يكره الفأل القبيح{ بل تسمى نستتيكة أو ذبيحتتة ولتتم تجتب لختبر‬
‫أبي داود }من أحب أن ينسك عن ولده فليفعل{ والقول بوجوبها‬
‫وبأنها بدعة إفراط كمتتا قتتاله الشتتافعي رضتتي اللتته عنتته وذبحهتتا‬
‫أفضل من التصدق بقيمتها وظاهر كلم المتن والصتتحاب أنتته لتتو‬
‫نتتوى بشتتاة الضتتحية والعقيقتتة لتتم تحصتتل واحتتدة منهمتتا >ص‪:‬‬
‫‪ <370‬وهتتو ظتتاهر‪ ،‬لن كل منهمتتا ستتنة مقصتتودة ولن القصتتد‬
‫بالضحية الضيافة العامة ومن العقيقتتة الضتتيافة الخاصتتة ولنهمتتا‬
‫يختلفان في مسائل كما يأتي‬
‫وبهذا يتضح الترد علتتى متن زعتم حصتولهما وقاسته علتى غستتل‬
‫الجمعة والجنابة علتتى أنهتتم صتترحوا بتتأن مبنتتى الطهتتارات علتتى‬
‫التداخل فل يقاس بها غيرها )يسن( ستتنة مؤكتتدة )أن يعتتق عتتن(‬
‫الولد بعد تمام انفصاله وإن مات بعده على المعتمد في المجموع‬
‫خلفا لمن اعتمد مقابله ل سيما الذرعي ل قبله فيمتتا يظهتتر متتن‬
‫كلمهم لكن ينبغي حصول أصل السنة به‪ ،‬لن المتتدار علتتى علتتم‬
‫وجوده وقد وجدوا والعاق هو من تلزمه نفقتتته بتقتتدير فقتتره متتن‬
‫مال نفسه ل الولد بشرط يسار العاق أي بأن يكتون ممتن تلزمته‬
‫زكاة الفطر فيمتتا يظهتتر قبتتل مضتتي متتدة أكتتثر النفتتاس وإل لتتم‬
‫تشرع له وفي مشروعيتها للولتتد حينئذ بعتتد بلتتوغه احتمتتالن فتتي‬
‫شرح العبتتاب وأن ظتتاهر إطلقهتتم >ص‪ <371 :‬ستتنها لمتتن لتتم‬
‫يعق عنه بعد بلوغه الول لنه حينئذ مستقل فل ينتفي الندب فتتي‬
‫حقه بانتفائه في حق أصله وخبر }أنه صلى الله عليه وستتلم عتتق‬
‫عن نفسه بعد النبوة{ قال فتتي المجمتتوع باطتتل وكتتأنه قلتتد فتتي‬
‫ذلك إنكار البيهقي وغيره له وليس المر كما قالوا في كل طرقتته‬
‫فقد رواه أحمد والبزار والطبراني من طرق قال الحافظ الهيثمي‬
‫في أحدها أن رجاله رجال الصحيح إل واحدا وهو ثقتتة‪ .‬ا ه‪ .‬وعقتته‬
‫صلى الله عليه وسلم عن الحسنين لنهما كانا في نفقته لعستتار‬
‫أبويهما أو معنى عق إذن لبيهما أو إعطاء ما عق به وممن تلزمه‬
‫النفقة المهات في ولد زنا ول يلزم متتن نتتدبها إظهارهتتا المنتتافي‬
‫لخفائه والولد القن ينبغي لصله الحر العتتق عنتته وإن لتتم تلزمتته‬
‫نفقته لنه لعارض دون السيد لنهتتا خاصتتة بالصتتول والفضتتل أن‬
‫يعق عن )غلم( أي ذكر )بشاتين( ويسن تساويهما‬
‫)و( يسن أن يعق عن )جارية( أي أنثى ومثلها الخنثى على الوجه‬
‫فإن قلت ما فائدة الخلف إذا الشاة تجزئ حتى عن التتذكر قلتتت‬
‫فائدته أن القتصار فيه على شاة هل يكون خلف الكمل كالتتذكر‬
‫أو ل كالنثى وإنما رجحنا هذا‪ ،‬لن الحكم علتتى ذابتتح واحتتدة عنتته‬
‫بأنه خالف الكمتتل متتع الشتتك بعيتتد وأمتتا قتتول البيتتان يذبتتح عنتته‬
‫شاتين فينبغي حمله على أن الفضل له ذلك فيه لحتمال ذكورته‬
‫وإن كان لو اقتصر على واحدة ل يحكم عليته بتتأنه ختالف الكمتتل‬
‫لنا لم نتحقق سبب هذه المخالفة )بشتتاة( للختتبر الصتتحيح بتتذلك‬
‫ولكونها فداء عتتن النفتتس أشتتبهت الديتتة فتتي كتتون النتتثى علتتى‬
‫النصف من الذكر وتجزئ شاة أو شرك من إبل أو بقر عن التتذكر‬
‫لنه صلى الله عليه وسلم عق عن كل من الحستتنين رضتتي اللتته‬
‫عنهما بشاة وآثر الشاة تبركا بلفظ الوارد وإل فالفضل هنا نظيتتر‬
‫ما مر من سبع شياه ثم البل ثم البقر ثتتم الضتتأن ثتتم المعتتز ثتتم‬
‫شرك في بدنة ثم بقرة‬
‫)وستتتنها( وجنستتتها )وستتتلمتها( عتتتن العيتتتوب والنيتتتة )والكتتتل‬
‫والتصدق( والهداء والدخار وقدر المأكول وامتناع نحو البيع وغير‬
‫ذلك مما مر )كالضحية( لنها شبيهة بها في النتتدب >ص‪<372 :‬‬
‫)و( لكونها فداء عن النفس قد تفارقها في أحكام قليلة جدا منهتتا‬
‫أن ما يهدى منها للغني يملكه ويتصرف فيه بما شاء لنهتتا ليستتت‬
‫ضيافة عامة بخلف الضحية ومنها أنه‬
‫)يستتن طبخهتا( لنته الستنة كمتتا رواه التتبيهقي عتن عائشتة نعتم‬
‫الفضل إعطاء رجلها أي إلى أصتتل الفختتذ فيمتتا يظهتتر والفضتتل‬
‫اليمين كما هو ظاهر أيضا للقابلة نيئة للخبر الصحيح به هذا إن لم‬
‫تنذر وإل وجب التصدق ببعضها نيئا كما بحثه الذرعي نظير ما متتر‬
‫في الضحية وقضية التنظير وجتتوب التصتتدق بكلهتتا نيئة فتتإن لتتم‬
‫نقتتل بتته فليجتتب بكلهتتا مطبوختتة فلتتم يصتتح متتا بحثتته ثتتم رأيتتت‬
‫الزركشي قال الظتتاهر أنته يجتتب التصتتدق بلحمهتتا نيئا كالضتتحية‬
‫وشيخنا نظر فيه ثم قال بل الظاهر أنه يسلك بها مستتلكها بتتدون‬
‫النذر ا ه‪ .‬فأما التنظير في كلم الزركشي فهتتو محتمتتل وأمتتا متتا‬
‫قاله الشيخ فتتإن أراد بمستتلكها مستتلك الضتتحية الغيتتر المنتتذورة‬
‫كأن عين بحث الذرعي وقد علمت رده أو مستلك العقيقتتة الغيتر‬
‫المنذورة لم يفد النذر شيئا فالوجه متتا ذكرتتته لنهتتا تميتتزت عتتن‬
‫الضتتحية بتتإجزاء المطبوختتة وإن شتتاركتها فتتي وجتتوب التصتتدق‬
‫بالبعض والنتتذر ل بتتد لتته متتن تتتأثير وهتتو إنمتتا يظهتتر فتتي وجتتوب‬
‫التصدق بالكل‬
‫فإن قلت لم أثتتر فتتي هتتذا دون وجتتوب كتتونه نيئا قلتتت‪ ،‬لن هتتذا‬
‫وصف تابع ل يترتب عليه كبير أمر بخلف التصدق بالكتتل فتتاكتفى‬
‫به ثم رأيت المسألة في المجموع وعبارته وتعين الشاة إذا عينت‬
‫للعقيقة كما ذكرنا في الضحية سواء ل فرق بينهمتتا انتهتتت فأفتتاد‬
‫أن التعين هنا يحصل بالنذر والجعل ونحوه هذه عقيقة وأنه يجري‬
‫هنا جميع أحكام الواجبة ثم ومنه التصدق بالجميع بتتل وإنتته يجتتب‬
‫كونه نيئا وبتته يتأيتتد متتا متتر عتتن الزركشتتي وينتفتتي التنظيتتر فيتته‬
‫وإرسالها مع مرقها على وجه التصدق للفقراء أفضل من دعتتائهم‬
‫إليها والفضل ذبحها عنتتد طلتتوع الشتتمس وأن يقتتول عنتتد ذبحهتتا‬
‫بسم الله والله أكبر اللهم لك وإليك اللهم هذه عقيقة فلن لختتبر‬
‫البيهقي به وأن يطبخها بحلو تفاؤل بحلوة أخلق الولد )ول يكستتر‬
‫عظم( تفاؤل بستتلمة أعضتتاء المولتتود فتتإن فعتتل لتتم يكتتره لكنتته‬
‫خلف الولى‬
‫)وأن تذبح يوم سابع ولدته( فيحسب يومها كما مر في الختان مع‬
‫الفرق بينهما ول تحسب الليلة بل اليوم الذي يليها )و( أن )يسمى‬
‫فيه( للخبر الصحيح بهما >ص‪ <373 :‬وإن متتات قبلتته بتتل تستتن‬
‫تسمية سقط نفخت فيه الروح فإن لم يعلم أذكتتر أو أنتتثى ستتمي‬
‫بما يصلح لهما كهند وطلحة ووردت أخبتتار صتتحيحة بتستتميته يتتوم‬
‫الولدة وحملها البخاري على من لم يرد العق يوم السابع وظتتاهر‬
‫كلم أئمتنا ندبها يومه وإن لتتم يتترد العتتق وكتتأنهم رأوا أن إخبتتاره‬
‫صح وفيه ما فيه‪ ،‬يسن تحستتين الستتماء وأحبهتتا عبتتد اللتته وعبتتد‬
‫الرحمن ول يكره اسم نبي أو ملك بل جتتاء فتتي التستتمية بمحمتتد‬
‫فضائل عليه ومتتن ثتتم قتتال الشتتافعي فتتي تستتمية ولتتده محمتتدا‬
‫سميته بأحب السماء إلي وكأن بعضهم أخذ منه قوله معنتتى ختتبر‬
‫مسلم }أحب السماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن{ إنها أحبية‬
‫مخصوصة ل مطلقة لنهم كانوا يسمون عبد الدار وعبد العزى‬
‫فكأنه قيل لهم أحب السماء المضتتافة للعبوديتتة هتتذان ل مطلقتتا‬
‫لن أحبها إليه كذلك محمد وأحمد إذ ل يختار لنبيه صلى الله عليه‬
‫وسلم إل الفضل ا ه‪ .‬وهو تأويل بعيد مخالف لما درجوا عليه وما‬
‫علل به ل ينتج له ما قاله‪ ،‬لن من أسمائه صلى الله عليتته وستتلم‬
‫عبد الله كما في سورة الجن ولن المفضول قد يؤثر لحكمة هتتي‬
‫هنا الشتارة إلتي حيتازته لمقتتام الحمتتد ومتوافقته للمحمتتود متتن‬
‫أسمائه تعالى كما مر ويؤيد ذلك أنه صلى الله عليه وسلم ستتمى‬
‫ولده إبراهيم دون واحد من تلك الربعة لحياء اسم أبيتته إبراهيتتم‬
‫ول حجة له في كلم الشافعي‪ ،‬لن عتتدوله عتتن الفضتتل لنكتتتة ل‬
‫تقتضي أن ما عدل إليه هو الفضل مطلقا‬
‫ومعنى كونه أحب السماء إليه أي بعد ذينك فتأمله ول تغتتتر بمتتن‬
‫اعتمده غير مبال لمخالفته لصريح كلمهتتم ويكتتره قبيتتح كشتتهاب‬
‫وحرب ومرة وما يتطير بنفيه كيسار ونافع وبركة ومبارك ويحتترم‬
‫ملك الملوك‪ ،‬لن ذلك ليس لغير اللتته تعتتالى وكتتذا عبتتد النتتبي أو‬
‫الكعبة أو الدار أو علتي أو الحستين ليهتام التشتريك ومنته يؤختذ‬
‫حرمة التسمية بجار الله ورفيتتق اللته ونحوهمتتا ليهتامه المحتذور‬
‫أيضا وحرمة قول بعض العامتتة إذا حمتتل ثقيل الحملتتة علتتى اللتته‬
‫قال الذرعي نقل >ص‪ <374 :‬عن بعض الصحاب ومثله قاضتتي‬
‫القضاة وأفظع منه حاكم الحكام ا ه‪.‬‬
‫وما ذكره عن بعض الصحاب يتترده تجتتويز القاضتتي أبتتي الطيتتب‬
‫الول واستدلله بتجويزهم الثاني لكن فيه نظر بالنسبة للول بتتل‬
‫الذي عليه الماوردي وغيره تحريمه وزعم القاضي أن المراد ملك‬
‫ملوك الرض بعيد‪ ،‬لن اللفظ صريح في خلفه وأما الثتتاني فحلتته‬
‫محتمل ثم أطبق العلماء وغيرهم عليه ويفرق بأن هذا أشهر فتتي‬
‫المخلوقين فقتتط بخلف الول وحتتاكم الحكتتام يتتتردد النظتتر فيتته‬
‫وإلحاقة بقاضي القضاة فيما ذكرناه أقرب ول نستتلم أن أفظعيتتته‬
‫إن سلمت تقتضي تحريمه لنه مع ذلتتك محتمتتل ل صتتريح بخلف‬
‫ملك الملوك ولما تسمى بتته وزيتتر كتتان المتتاوردي أقتترب النتتاس‬
‫عنده فاستفتى عنه فأفتى بحرمته ثم هجره فسأل عنه وزاد فتتي‬
‫تقريبه‬
‫وقال لو كان يحابي أحدا لحاباني وقال الحليمي قال الحتتاكم فتتي‬
‫حديث }ل تقولتوا الطتبيب وقولتوا الرفيتتق فإنمتا الطتتبيب اللته{‬
‫ووجهه بأنه رفيق بالعليل والطبيب العتتالم بحقيقتتة التتداء والتتدواء‬
‫والقادر على الشفاء ا ه‪ .‬والوجه حلتته إل إن صتتح الحتتديث التتذي‬
‫ذكره بل مع صحته ل يبعد أن النهتتي للتنزيتته لتجتتويزهم التستتمية‬
‫والوصف بغير لفظ الله والرحمتتن بتتل ظتتاهر هتتذا عتتدم الكراهتتة‬
‫أيضا فإن سلمت اطردت فتتي كتتل متتا أشتتبه الطتتبيب فتتي أنتته ل‬
‫يتبادر منه إل الله وحده ول بأس باللقب الحسن إل ما توستتع فيتته‬
‫الناس حتى سموا السفلة بفلن الدين ومن ثتتم قيتتل إنهتتا الغصتتة‬
‫التي ل تساغ ويكره كراهة شديدة نحو ستتت النتتاس أو العتترب أو‬
‫القضاة أو العلماء لنه من أقبح الكتذب ول تعترف الستت إل فتي‬
‫العدد ومرادهم سيدة ويحرم التكني بأبي القاسم مطلقا كمتتا متتر‬
‫في الخطبتتة بمتتا فيتته ممتتا ينبغتتي مجيئه هنتتا وأن الحرمتتة خاصتتة‬
‫بالواضع أول )و( أن )يحلق رأسه( >ص‪ <375 :‬كله ولو أنثى فيه‬
‫للخبر الصحيح به وفيه منتافع طيبتة لته ويكتره تلطيخته بتدم متن‬
‫الذبيحة لنه فعل الجاهليتتة وكتتان القيتتاس حرمتتته لتتول روايتتة بتته‬
‫صحيحة كما في المجموع أو ضعيفة كما قاله غيره قال بها بعتتض‬
‫المجتهدين وبحث الحرمة مخالف للمنقول فل يعول عليتته لتتو لتتم‬
‫تظهر له علة فكيف وقد ظهتترت ويكتتره القتتزع وهتتو حلتتق بعتتض‬
‫الرأس من محل أو محال خلفا لمن فرق واستدل بما ل يتتدل لتته‬
‫ويسن لطخه بالمخلوق والزعفران وأن يكون الحلق )بعد ذبحهتتا(‬
‫كما أشار إليه الخبر ونازع فيه البلقيني بما ل يصح وغاية المر أن‬
‫في المسألة قتتولين )و( ستتن بعتتد الحلتتق فتتي التتذكر والنتتثى أن‬
‫)يتصدق بزنته ذهبا أو فضة( للخبر الصحيح }أنه صتتلى اللتته عليتته‬
‫وستتلم أمتتر فاطمتتة أن تتتزن شتتعر الحستتنين رضتتي اللتته عنهمتتا‬
‫وتتصدق بوزنه فضة{ وألحتق بهتا التذهب بتالولى ومتن ثتم كتان‬
‫أفضل نعم صح عن ابن عباس سبعة من السنة فتتي الصتتبي يتتوم‬
‫الستتابع وذكتتر منهتتا ويتصتتدق بتتوزن شتتعره ذهبتتا أو فضتتة وقتتول‬
‫الصحابي من السنة في حكتتم المرفتتوع إل أن يكتتون ابتتن عبتتاس‬
‫أخذه من قياس الولى المذكور‪.‬‬
‫)فتترع( ذكتتروا هنتتا فتتي اللحيتتة >ص‪ <376 :‬ونحوهتتا خصتتال‬
‫مكروهة منها نتفها وحلقها وكذا الحاجبان ول ينافيه قول الحليمي‬
‫ل يحل ذلك لمكان حمله علتتى أن المتتراد نفتتي الحتتل المستتتوي‬
‫الطرفين والنص على ما يوافقه إن كان بلفظ ل يحل يحمل علتتى‬
‫ذلك أو يحرم كان خلف المعتمد وصح عند ابن حبان }كان صتتلى‬
‫الله عليه وسلم يأخذ من طول لحيته وعرضها{ وكأنه مستند ابن‬
‫عمر رضي الله عنهما في كونه كتان يقبتض لحيتته ويزيتل متا زاد‬
‫لكن ثبت في الصحيحين المر بتوفير اللحية أي بعتتدم أختتذ شتتيء‬
‫منها وهذا مقدم لنه أصح علتتى أنتته يمكتتن حمتتل الول علتتى أنتته‬
‫لبيان أن المر بالتوفير للندب وهذا أقرب من حملتته علتتى متتا إذا‬
‫زاد انتشارها وكبرها على المعهود‪ ،‬لن ظتتاهر كلم أئمتنتتا كراهتتة‬
‫الخذ منها مطلقا وادعتتاء أنتته حينئذ يشتتوه الخلقتتة ممنتتوع وإنمتتا‬
‫المشوه تركه تعهدها بالغسل والدهن وبحث الذرعي كراهة حلق‬
‫ما فوق الحلقوم من الشعر وقال غيره إنه مباح‬
‫)و( يسن أن )يؤذن في أذنه اليمنى( ثم يقام فتتي اليستترى )حيتتن‬
‫يولد( للخبر الحستتن }أنتته صتتلى اللتته عليتته وستتلم أذن فتتي أذن‬
‫الحسين حين ولتتد{ وحكمتتته أن الشتتيطان ينخستته حينئذ فشتترع‬
‫الذان والقامة لنه يتتدبر عنتتد ستتماعهما وروى ابتتن الستتني ختتبر‬
‫}من ولد له مولود فأذن في أذنه اليمنى وأقام الصتتلة فتتي أذنتته‬
‫اليسرى لتتم تضتتره أم الصتتبيان{ وهتتي التابعتتة متتن الجتتن وقيتتل‬
‫مرض يلحقهم في الصغر ويسن أن يقتترأ فتتي أذنتته اليمنتتى فيمتتا‬
‫يظهر‪} :‬وإنى أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم{ ويزيد في‬
‫الذكر التسمية وورد }أنتته صتتلى اللتته عليتته وستتلم قتترأ فتتي أذن‬
‫مولود الخلص{ فيسن ذلك أيضا‬
‫)و( أن )يحنك بتمر( بتتأن يمضتتغه ويتتدلك بتته حنكتته ويفتحتته حتتتى‬
‫يصل بعضه لجوفه للختتبر الصتتحيح فيته فتإن فقتتد تمتر فحلتو لتم‬
‫تمسه النار نظير فطر الصائم كذا قاله شارح وهو إنما يتأتى على‬
‫قول الروياني أن الحلو مقدم على الماء لكنه ضعيف ثم ومع ذلك‬
‫الوجه هنا ما ذكر ويفرق بأن الشارع جعلتته بعتتد التمتتر ثتتم المتتاء‬
‫فإدخال واسطة بينهما فيه استدراك على النص وهنا لتم يترد بعتد‬
‫التمر شيء فألحقنا به ما في معناه نعتتم قيتتاس ذاك أن الرطتتب‬
‫هنا أفضل من التمر كهو ثم والنثى كالذكر هنا على الوجه خلفتتا‬
‫للبلقينتتي وينبغتتي أن يكتتون المحنتتك متتن أهتتل الصتتلح ليحصتتل‬
‫للمولود بركة مخالطة ريقه لجوفه ويسن تهنئة الوالتتد أي ونحتتوه‬
‫كالخ أخذا مما مر في التعزيتة عنتد التولدة يبتارك اللته لتك فتي‬
‫الموهوب لك وشكرت الواهب وبلغ أشده ورزقت بره ويسن الرد‬
‫عليه بنحو جزاك الله خيرا وفي ذكرهم الواهب نظر إل أن يكتتون‬
‫صح به حديث ولم نره ثم رأيته في المجمتتوع >ص‪ <377 :‬قتتال‬
‫قال أصحابنا ويستحب أن يهنأ بما جاء عن الحسن رضي الله عنه‬
‫أنه علم إنسانا التهنئة فقال قل بارك اللتته لتتك‪ .‬إلتتخ ا ه‪ .‬فإطبتتاق‬
‫الصحاب على سن ذلك مصرح بأن المراد الحسن بن علي كتترم‬
‫الله وجههما ل البصري لن الظاهر أن هذا ل يقال من قبل التترأي‬
‫فهو حجة من الصحابي ل التابعي وحينئذ اتضح منه جواز استعمال‬
‫الواهب وأنه من الستماء التوقيفيتة ولتم يستحضتر بعضتهم ذلتك‬
‫فأنكره ببادئ رأيه‬
‫وأما قول الذرعي الظاهر أنه البصري فيرد بأنه يلزم عليه تخطئة‬
‫الصحاب كلهم‪ ،‬لن ما يجيء عن التابعي ل تثبت به سنة وينبغتتي‬
‫امتداد زمنها ثلثا بعد العلم كالتعزية أيضا‪.‬‬
‫)خاتمة( المعتمد من مذهبنا الموافق للحاديث الصحيحة كما بينتته‬
‫في المجموع وادعاء نسخها لم يثبت ما يدل له وإن سلم أن أكثر‬
‫العلماء عليه أن العتيرة بفتتتح المهملتتة وكستتر الفوقيتتة وهتتي متتا‬
‫يذبح في العشر الول من رجب والفرع بفتح الفاء والراء وبالعين‬
‫المهملة وهي أول نتاج البهيمتتة يذبتتح رجتتاء بركتهتتا وكتتثرة نستتلها‬
‫مندوبتان‪ ،‬لن القصتتد بهمتا ليتتس إل التقتترب إلتتى اللته بالتصتتدق‬
‫بلحمهما على المحتاجين فل تثبت لهمتتا أحكتتام الضتتحية كمتتا هتتو‬
‫ظاهر‪.‬‬

‫)كتاب( بيان ما يحل ويحرم من )الطعمة(‬


‫ومعرفتهما من آكد مهمات الدين لما فتتي تنتتاول الحتترام متتن‬
‫الوعيد الشديد المشار إلى بعضه بقتتوله صتتلى اللتته عليتته وستتلم‬
‫}أي لحم نبت من حرام فالنار أولى به{ والصل فيها قوله تعالى‬
‫}ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث{‪) .‬حيتتوان البحتتر( أي‬
‫ما يعيش فيه بأن يكون عيشه خارجه عيش مذبوح أو حي لكنه ل‬
‫يدوم )الستتمك منتته حلل كيتتف متتات( بستتبب أو غيتتره طافيتتا أو‬
‫راسبا لقوله تعالى }أحل لكم صتتيد البحتتر وطعتتامه{ أي مصتتيده‬
‫ومطعومه وفسر طعامه جمهور الصحابة والتابعين بما طفا علتتى‬
‫وجه الماء وصح خبر هو الطهور ماؤه الحل ميتته ومر }أنه صتتلى‬
‫اللته عليته وستلم أكتتل متتن العنتتبر وكتتان طافيتتا{ نعتم إن انتفتخ‬
‫الطافي وأضر حرم وأنه يحل أكل الصغير ويتسامح بما في جوفه‬
‫>ص‪ <378 :‬ول يتنجس به الدهن وأنه يحتتل شتتيه وقليتته وبلعتته‬
‫ولو حيا )كذا( يحل كيف مات )غيره في الصتتح( ممتتا ليتتس علتتى‬
‫صورة السمك المشهور فل ينافي تصتتحيح الروضتتة أن جميتتع متتا‬
‫فيه يسمى سمكا ومنه القرش وهو اللختتم بفتتتح اللم والمعجمتتة‬
‫ول نظر إلى تقويه بنابه ومن نظر لذلك في تحريم التمستاح فقتتد‬
‫تساهل وإنما العلة الصحيحة عيشه في البر )وقيتتل ل( يحتتل غيتتر‬
‫السمك لتخصيص الحتتل بته فتتي ختتبر }أحتتل لنتتا ميتتتتان الستتمك‬
‫والجراد{ ويرده ما تقرر أن كل ما فيتته يستتمى ستتمكا )وقيتتل إن‬
‫أكل مثله في البر( كالبقر )حتتل وإل( يؤكتتل مثلتته فيتته )فل( يحتتل‬
‫)ككلب وحمار( لتناول السم له أيضا‬
‫)وما يعيش( دائما )في بر وبحر كضفدع( بكسر ثتتم كستتر أو فتتتح‬
‫وبفتح ثم كسر وبضم ثم فتح والفاء ساكنة في الكل )وستترطان(‬
‫يستتمى عقتترب المتتاء وتمستتاح ونستتناس )وحيتتة( وستتائر ذوات‬
‫السموم وسلحفاة والترسة وهي اللجاة بالجيم جرى بعضهم على‬
‫أنها كالسلحفاة وبعضهم على حلها لنها ل يدوم عيشتتها فتتي التتبر‬
‫وجرى عليه في المجموع في موضتتع لكتتن الصتتح الحرمتتة وقيتتل‬
‫اللجاة هي السلحفاة )حرام( لستخباثه وضرره متتع صتتحة النهتتي‬
‫عن قتل الضفدع اللزم منه حرمته وجريا على هتتذا فتتي الروضتتة‬
‫وأصلها أيضا لكن تعقبه في المجموع فقتتال الصتتحيح المعتمتتد أن‬
‫جميع ما في البحر تحل ميتتته إل الضتتفدع أي ومتتا فيته ستم ومتتا‬
‫ذكره الصحاب أو بعضهم من تحريم السلحفاة والحية والنسناس‬
‫محمول على ما في غير البحر ا ه‬
‫قيل النسناس يوجد بجزائر الصين يثب على رجل واحدة وله عين‬
‫واحدة يتكلم ويقتل النسان إن ظفر به يقفز كقفتتز الطيتتر >ص‪:‬‬
‫‪ <379‬قيل يرد عليه نحو بط وإوز فإنه يعيش فيهمتتا وهتتو حلل ا‬
‫ه‪ .‬ويتترد بمنتتع عيشتته تحتتت المتتاء دائمتتا التتذي الكلم فيتته قتتال‬
‫الزركشي ولم يتعرضوا للدنيلس وقتتد عمتتت بتته البلتتوى فتتي بلد‬
‫مصر كما عمت البلوى في الشام بالستتراطين وعتتن ابتتن عتتدلن‬
‫أنه أفتى بالحل لكل نظيره في التتبر وهتتو الفستتتق وهتتذا عجيتتب‬
‫أي‪ :‬من شيئين اعتبار المثل في البر وهو ضعيف وعتتدم فهمتته إذ‬
‫المراد عليه ما أكل مثلتته متتن الحيتتوان ل مطلقتتا وعتتن ابتتن عبتتد‬
‫السلم أنه كان يفتي بتحريمه وهو الظتتاهر لنتته أصتتل الستترطان‬
‫لتولتتده منته كمتا نقتتل عتتن أهتل المعرفتتة بتالحيوان ا ه‪ .‬واعتمتتد‬
‫الدميري الحل ونازع في صحة ما نقل عن ابن عبد السلم ونقتتل‬
‫أن أهل عصر ابن عدلن وافقوه‬
‫)وحيوان البر يحل منه النعام( إجماعا وهي البتتل والبقتتر والغنتتم‬
‫)والخيل( العربية وغيرها لصتتحة الخبتتار بحلهتتا وختتبر النهتتي عتتن‬
‫لحومها منكر وبفرض صتتحته هتتو منستتوخ بإحللهتتا يتتوم خيتتبر ول‬
‫دللة في‪} :‬لتركبوها وزينة{ على أن الية مكية اتفاقا والحمر لتتم‬
‫تحرم إل يوم خيبر فدل على أنه صلى الله عليه وستتلم لتتم يفهتتم‬
‫من الية تحريم الحمر فكذا الخيل والمراد في جميع ما مر ويأتي‬
‫الذكر والنثى )وبقتتر وحتتش وحمتتاره( وإن تأنستتا لطيبهمتتا وأكلتته‬
‫صلى الله عليه وسلم من الثاني وأمره بالكل منه رواه الشتتيخان‬
‫وقيس به الول )وظتتبي( إجماعتتا )وضتتبع( بضتتم بتتائه أفصتتح متتن‬
‫إسكانها لصحة الخبر بأنه يؤكل ونتتابه ضتتعيف ل يتقتتوى بتته وختتبر‬
‫النهي عنه لم يصح وبفرض صحته فهو نهي تنزيه للخلف فيه كذا‬
‫قيل وفيه نظر‪ ،‬لن ما خالف سنة صحيحة ل يراعى ومتتن عجيتتب‬
‫حمقه أنتته يتنتتاوم حتتتى يصتتاد وأمتتره أنتته ستتنة ذكتتر وستتنة أنتتثى‬
‫ويحيض )وضب( وهو معتتروف لتتذكره ذكتتران ولنثتتاه فرجتتان ول‬
‫يسقط له سن وذلك لنه صلى الله عليه وسلم أقر آكليه بحضرته‬
‫ثم بين حله وأنه إنما تركه لنه لم يألفه متفق عليه >ص‪<380 :‬‬
‫)وأرنب( لنه صلى الله عليه وسلم أكتتل منتته رواه البختتاري وهتتو‬
‫قصير اليدين طويل الرجليتن عكتس الزرافتة يطتأ الرض بمتؤخر‬
‫قدميه )وثعلب( بمثلثتتة أولتته لنتته طيتتب‪ ،‬والختتبران فتتي تحريمتته‬
‫ضعيفان )ويربوع( وهو قصتتير اليتتدين جتتدا طويتتل الرجليتتن لتتونه‬
‫كلون الغزال لنه طيب أيضا ونابهما ضتتعيف ومثلهمتتا قنفتتذ ووبتتر‬
‫وأم حبين بحاء مهملة مضتتمومة فموحتتدة مفتوحتتة فتحتيتتة تشتتبه‬
‫الضب وهي أنثى الحرابي )وفنتتك( بفتتتح الفتتاء والنتتون وستتنجاب‬
‫وقاقم وحوصل )وسمور( بفتح فضم مع التشديد أعجمتتي معتترب‬
‫وهو والسنجاب نوعان من ثعالب التتترك وزعتتم أنتته طيتتر أو متتن‬
‫الجن أو نبت غلط ويحرم( وشتتق و )بغتتل( للنهتتي الصتتحيح عنتته‬
‫كالحمار يوم خيبر ولتولده بين حلل وحرام ومن ثم لتتو تولتد بيتتن‬
‫فرس وحمار وحشي مثل حل اتفاقا )وحمار أهلي( لما ذكر )وكتتل‬
‫ذي نتتاب( قتتوي بحيتتث يعتتدو بتته )متتن الستتباع ومخلتتب( بكستتر‬
‫فسكون وهو للطير كالظفر للنسان )من الطير( للنهتتي الصتتحيح‬
‫عنهمتتا فتتالول )كأستتد( وفهتتد )ونمتتر وذئب ودب وفيتتل وقتترد و(‬
‫الثاني نحو )باز وشاهين وصقر( عتتام بعتتد ختتاص لشتتموله للتتبزاة‬
‫والشواهين وغيرها من كل ما يصيد وهو بالستتين والصتتاد والتتزاي‬
‫)ونسر( بتثليث أوله والفتتتح أفصتتح )وعقتتاب( بضتتم أولتته وجميتتع‬
‫جوارح الطير وقال جمع بحرمة النسر لستخباثه ل لن لتته مخلبتتا‬
‫وإنما له ظفر كظفر الدجاجتتة )وكتتذا ابتتن آوى( بالمتتد وهتتو كريتته‬
‫الريح طويل المخالب والظفار يعوي ليل إذ استتتوحش بمتتا يشتتبه‬
‫صياح الصتتبيان فيتته شتتبه متتن التتذئب والثعلتتب وهتتو فتتوقه ودون‬
‫الكلب لستخباثه وعدوه بنابه )وهرة وحتتش فتتي الصتتح( لعتتدوها‬
‫وكذا أهلية قيل جزما وقيل فيها الخلف وكذا النمس‬
‫>ص‪) <381 :‬ويحرم ما ندب قتله( إذ لو جاز أكله لحتتل اقتنتتاؤه‬
‫)كحية وعقرب وغراب أبقع( أي فيه سواد وبياض )وحتتدأة( بتتوزن‬
‫عنبة )وفأرة وكل( بالجر )سبع( بضتتم البتتاء )ضتتار( بتتالتخفيف أي‬
‫عاد للخبر الصحيح في الفواسق الخمس أنهتتن يقتلتتن فتتي الحتتل‬
‫والحرم وهي غراب أبقع وحدأة وفأرة وعقرب وكلب عقور وفتتي‬
‫رواية لمسلم ذكر الحية بتدل العقتترب وفتي أخترى زيتادة الستتبع‬
‫الضاري قيل البهيمة التي وطئها الدمي مأمور بقتلهتتا متتع حلهتتا ا‬
‫ه‪ .‬ومر أن قتلها وجه ضعيف فل استثناء على أنها ل ترد وإن قلنتتا‬
‫بقتلها لنه لعارض وإل لورد ما لو صال عليه حيوان يحل أكله فإنه‬
‫يجب قتله ومتتع ذلتتك هتتو حلل وقيتتد الغتتراب بتتالبقع تبعتتا للختتبر‬
‫وللتفاق على تحريمه وإل فالسود وهتتو الغتتداف الكتتبير ويستتمى‬
‫الجبلي لنتته ل يستتكن إل الجبتتال حتترام أيضتتا علتتى الصتتح وكتتذا‬
‫العقعق وهو ذو لونين أبيض وأستتود طويتتل التتذنب قصتتير الجنتتاح‬
‫صوته العقعقة وخرج بضار نحو ضبع وثعلب لضعف نتتابه كمتتا متتر‬
‫)وكذا رخمة( للنهي عنها رواه البيهقي ولخبثهتتا )وبغاثتتة( بموحتتدة‬
‫مثلثة فمعجمة ثم مثلثة طائر أبيض أو أغبر بطيء الطيران أصغر‬
‫من الحتتدأة يأكتتل الجيتتف )والصتتح حتتل غتتراب زرع( وهتتو أستتود‬
‫صغير يقال لتته التتزاغ وقتتد يكتتون محمتتر المنقتتار والرجليتتن لنتته‬
‫مستطاب وفي أصل الروضتتة أن الغتتداف الصتتغير وهتتو أستتود أو‬
‫رمادي حرام واعترض بما ل يجتتدي بتتل زعتتم الستتنوي أنتته غلتتط‬
‫)وتحتترم ببغتتا( بفتتتح الموحتتدتين متتع تشتتديد الثانيتتة ثتتم معجمتتة‬
‫وبالقصر وهو التتدرة بضتتم المهملتتة ولونهتتا مختلتتف والغتتالب أنتته‬
‫أخضر )وطاوس( لخبثهما‬
‫)وتحل نعامة( إجماعا )وكركي وبط( >ص‪ <382 :‬قال التتدميري‬
‫هتو الوز التذي ل يطيتر )وإوز( بكستر ففتتح وقتد تحتذف همزتته‬
‫)ودجاج( بتثليتتث أولتته فتتي التتذكر والنتتثى والفتتتح أفصتتح لطيبهتتا‬
‫كسائر طيور الماء إل اللقلق )وحمام وهو كل ما عب( أي شتترب‬
‫الماء بل تنفس ومص وفي القاموس العب شرب الماء أو الجتترع‬
‫أو تتابعه )وهدر( أي رجع صوته وغرد وذكتتره تأكيتتد وإل فهتتو لزم‬
‫للول ومن ثم اقتصر في الروضتتة فتتي موضتتع علتتى عتتب وزعتتم‬
‫أنهما متلزمان فيه نظر إذ النغر من العصافير يعب ول يهدر )ومتتا‬
‫على شكل عصفور( بضم أوله أفصح من فتحه‬
‫)وإن اختلف لونه ونوعه كعندليب( وهو الهزار )وصعوة( بمهملتين‬
‫مفتوحة فساكنة وهو عصفور أحمتتر التترأس )وزرزور( بضتم أولته‬
‫لنها من الطيبات )ل خطاف( للنهي عن قتله في مرستتل اعتضتتد‬
‫بقول صحابي وهو الخفاش عند اللغويين وفتترق بينهمتتا المصتتنف‬
‫في تهذيبه بأن الول عرفتا طتائر أستود الظهتر أبيتض البطتن أي‬
‫وهو المسمى الن بعصفور الجنة لنه لتتم يأكتتل متتن قتتوت التتدنيا‬
‫شتتيئا والثتتاني طتتائر صتتغير ل ريتتش لتته يشتتبه الفتتأرة يطيتتر بيتتن‬
‫المغتترب والعشتتاء >ص‪ <383 :‬واعتتترض جزمهمتتا بحرمتتته هنتتا‬
‫بجزمهما بأن فيه القيمة على المحرم فإن ذلك يستلزم حل أكلتته‬
‫ويجاب بمنع هذا الستلزام إذا المتولد مما يحل ويحرم حتترام متتع‬
‫وجوب الجزاء فيه فلعل الخفتتاش عنتتدهما متتن هتتذا فتتتأمله فتتإن‬
‫المتأخرين كادوا أن يطبقوا على تغليطهما وليس كذلك‬
‫)ونمتتل ونحتتل( لصتتحة النهتتي عتتن قتلهمتتا وحملتتوه علتتى النمتتل‬
‫السليماني وهو الكبير إذ ل أذى فيتته بخلف الصتتغير للذاة فيحتتل‬
‫قتله بل وحرقه إن لم ينتتدفع إل بتته كالقمتتل )وذبتتاب( بضتتم أولتته‬
‫)وحشرات( وهي صغار دواب الرض )كخنفسا( بضم أولتته فثتتالثه‬
‫مع القصر أو المد أو بفتحه والمد )ودود( منفرد لما متتر فيتته فتتي‬
‫الصيد والذبائح ووزغ بأنواعها وذوات سموم وإبر والصرارة وذلتتك‬
‫لستخباثها نعم يحل منها نحو يربوع ووبر وأم حتتبين وقنفتتذ وبنتتت‬
‫عرس وضب‪.‬‬
‫)تنبيه( استدل الرافعي لتحريتم التوزغ بتأنه نهتتي عتن قتلهتا وهتو‬
‫سبق قلم بل شك فقد روى مسلم أن متتن قتلهتتا فتتي أول ضتتربة‬
‫كتب له مائة حسنة وفي الثانية دون ذلك وفتتي الثالثتتة دون ذلتتك‬
‫وفي ذلك حض أي حض على قتلها قيل لنها كانت تنفخ النار على‬
‫إبراهيم صلى الله على نبينا وعليه وستتلم )وكتتذا( يحتترم كتتل )متتا‬
‫تولد( يقينا )من مأكول وغيره( كسمع بكسر فسكون لتولتتده بيتتن‬
‫ذئب وضبع وكزرافة فتحرم بل خلف كما في المجموع لكن أطال‬
‫الذرعي وغيره في حلها لتولدها بين مأكولين من التوحش وخترج‬
‫بيقينا ما لو ولدت شاة كلبة ولم يتحقق نزو كلب عليها فإنها تحتتل‬
‫كما قتتاله البغتتوي كالقاضتتي لنتته قتتد يحصتتل الخلتتق علتتى خلف‬
‫صورة الصل لكن الورع تركها وقال آخرون إن كان أشبه بالحلل‬
‫خلقة حل وإل فل ويجوز شرب لبن فترس ولتدت بغل وشتاة كلبتا‬
‫لنه منها ل من الفحل‪.‬‬
‫)فرع( مسخ حيوان يحل إلى ما ل يحل أو عكستته اعتتتبر متتا قبتتل‬
‫المسخ على ما جزم به بعضهم عمل بالصل لكتتن ينتتافيه متتا فتتي‬
‫فتتتح البتتاري عتتن الطحتتاوي أن فتترض كتتون الضتتب ممستتوخا ل‬
‫يقتضي تحريم أكله‪ ،‬لن كونه آدميا قد زال حكمه ولم يبق له أثتتر‬
‫أصل وإنما كره صلى اللته عليته وستلم أكلته لمتا وقتتع عليته متن‬
‫سخط الله تعالى كما كره الشرب متتن ميتتاه ثمتتود ا ه‪ .‬فظتتاهره‬
‫اعتبار الممسوخ إليه ل عنه نظرا للحالة الراهنة وفتتي إطلق هتتذا‬
‫وما قبله نظر والذي يظهر أن ذاته إن بتتدلت لتتذات أختترى اعتتتبر‬
‫الممسوخ إليه وإل بتتأن لتتم تبتتدل إل صتتفته فقتتط اعتتتبر متتا قبتتل‬
‫المسخ >ص‪ <384 :‬وفي شرح الرشاد الصغير فتتي مستتخ أحتتد‬
‫الزوجين ما يؤيد ذلك فراجعه فإنه مهتتم ومتتع ذلتتك فالتتذي يتعيتتن‬
‫اعتماده في الدمي الممسوخ أنه ل يجوز أكلتته مطلقتتا كمتتا يتتدل‬
‫عليه الحديث الصحيح }أنهم نزلوا بأرض كتتثيرة الضتتباب فطبختتوا‬
‫منهتتا فقتتال صتتلى اللتته عليتته وستتلم إن أمتتة متتن بنتتي إستترائيل‬
‫مسخت دواب في الرض وأخشتى أن تكتون هتتذه فأكفئوهتتا{ ول‬
‫ينافي ذلك أنه أذن فتي أكلهتا حمل للول علتى أنته جتوز مستخها‬
‫وللثاني على أنتته علتتم بعتتد أن الممستتوخ ل نستتل لتته ففتتي ختتبر‬
‫مسلم وغيره }إن الله لم يجعتتل لممستتوخ نستتل ول عقبتتا{ وقتتد‬
‫كانت القردة والخنازير قبل ذلك وتردد بعضهم في مال مغصتتوب‬
‫قدم لولي فقلب كرامة له دما ثم أعيد إلتتى صتتفته أو غيتتر صتتفته‬
‫والوجه عدم حله لنه بعوده إلتتى الماليتتة يعتتود لملتتك متتالكه كمتتا‬
‫قالوه في جلد ميتة دبغ ول ضمان على الولي بقلبه إلى الدم كمتتا‬
‫ل ضمان عليه إذا قتل بحاله )وما ل نص فيه( متتن كتتاب ول ستتنة‬
‫خاص ول عام بتحريم أو تحليل ول بما يتتدل علتتى أحتتدهما كتالمر‬
‫بقتله أو النهي عنه فاندفع متتا للبلقينتتي هنتتا متتن العتتتراض علتتى‬
‫المتن )وإن استطابه أهل يسار( بشرط أن ل تغلب عليهم العيافة‬
‫الناشئة عن التنعم )وطباع سليمة من العرب( الساكنين في البلد‬
‫والقرى دون البوادي لنهم يأكلون ما دب ودرج )في حال رفاهيتتة‬
‫حل( سواء ما ببلد العرب أو العجتتم فيمتتا يظهتتر )وإن استتتخبثوه‬
‫فل( يحل لنه تعالى أناط الحل بالطيب والحرمة بتتالخبث ومحتتال‬
‫عادة اجتماع العالم على ذلك لختلف طباعهم فتعيتتن أن المتتراد‬
‫بعضهم والعرب أولى لنهم الفضل العدل طباعا والكمل عقتتول‬
‫ومن ثم أرسل >ص‪ <385 :‬صلى الله عليه وستتلم منهتتم ونتتزل‬
‫القرآن بلغتهم بل وكلم أهل الجنة بها كما في حتتديث وفتتي آختتر‬
‫من أحبهم فبحتتبي أحبهتتم ومتتن أبغضتتهم فببغضتتي أبغضتتهم لكتتن‬
‫طباعهم مختلفة أيضا فرجع إلى عرب زمنه صلى الله عليه وسلم‬
‫على ما قاله جمع والحق ما بحثه الرافعي أنه يرجع في كل عصر‬
‫إلى أكمل الموجتتودين فيتته وهتتم متتن جمعتتوا متتا ذكتتر واعترضتته‬
‫البلقيني بما إذا خالف أهل زمن من قبلهم أو بعدهم بأنه إن رجتتع‬
‫للسابق لزم أن ل يعتبر من بعدهم وبالعكس ورد بأن العرب إنمتتا‬
‫يرجع إليهم في المجهول وأمتا متا ستبق فيته كلم العترب قبلهتم‬
‫فهتتو قتتد صتتار معلتتوم الحكتتم فل يلتفتتت لكلمهتتم فيتته وبحتتث‬
‫الزركشي أنه يكفي خبر عدلين منهم‬
‫وأنه لو خالفهما آخران أخذ بالحظر لنه الحوط وكأن كلمتته فتتي‬
‫هذا التصوير بخصوصه وإل فقد صرحوا بتأنه لتو استتطابه البعتض‬
‫واستخبثه البعض أخذ بالكثر فإن استووا رجح قريش لنهم أكمتتل‬
‫العرب عقل وفتوة فإن اختلف القرشتتيون ول مرجتتح أو شتتكوا أو‬
‫سكتوا أو لتتم يوجتتدوا هتتم ول غيرهتتم متتن العتترب ألحتتق بتتأقرب‬
‫الحيوان به شبها كما يأتي أما إذا اختل شرط ممتتا ذكتتر فل عتتبرة‬
‫بهم لعدم الثقة بهم حينئذ‬
‫)وإن جهل اسم حيوان سألوا( عنه )وعمل بتسميتهم( حل وحرمة‬
‫)وإن لم يكن له اسم عنتتدهم اعتتتبر بالشتتبه بتته( متتن الحيوانتتات‬
‫صورة أو طبعتتا متتن عتتدو أو ضتتده أو طعمتتا للحتتم ويظهتتر قتتديم‬
‫الطبتتع لقتتوة دللتتة الخلق علتتى المعتتاني الكامنتتة فتتي النفتتس‬
‫فالطعم فالصورة فإن استوى الشبهان أو لم نجتتد لتته شتتبها حتتل‬
‫لقوله تعالى }قل ل أجد فيما أوحي إلي محرمتتا{ اليتتة وهتتذا قتتد‬
‫ينافي ترجيح الزركشي الحرمة فيما مر إل أن يفرق بأن التعارض‬
‫في الخبار ثم أقوى منه هنا‪.‬‬
‫)تنبيه( قولهم أو طعما متعذر من جهة التجربة لتوقفها علتتى ذبتتح‬
‫أو قطع فلذة من عضو كبير من حيوانتتات تحتتل وحيوانتتات تحتترم‬
‫إلى أن تجد الشبه به وذلك ل يمكن القول به لنه ل غاية له على‬
‫أنه قد ل ينتتج لتو فعتتل كتتثير متن ذلتك فالتذي يتجتته تعيتن حمتل‬
‫كلمهم على ما إذا وجدنا عدل ولو عدل رواية يخبر بمعرفة طعتتم‬
‫هذا وأنه يشبه طعم حيوان يحتتل أو يحتترم فيعمتتل بختتبره ويقتتدم‬
‫حينئذ على الشبه به صورة أما إذا لم يوجد هذا فل يعول إل على‬
‫المشابهة الطبيعية فالصورية فتأمله‬
‫)وإذا ظهر تغير لحم جللة( أي طعمه أو لونه أو ريحتته كمتتا ذكتتره‬
‫الجويني واعتمده جمتتع متتتأخرون ومتتن اقتصتتر علتتى الخيتتر أراد‬
‫الغالب وهي آكلة الجلة بفتح الجيتتم أي النجاستتة كالعتتذرة وقتتول‬
‫الشارح وهي التي تأكل العذرة اليابسة أخذا من الجلة بفتح الجيم‬
‫ل يوافق قول القاموس والجللة البقرة تتبتتع النجاستتات ثتتم قتتال‬
‫والجلة مثلثة البعتتر والبعتترة ا ه‪ .‬فتقييتتده باليابستتة >ص‪<386 :‬‬
‫وقوله أخذا إلخ يحتاج فيه السند )حرم( أكله كستتائر أجزائهتتا ومتتا‬
‫تولد منهتا كلبنهتا وبيضتها وبته قتال أحمتد ويكتره إطعتام مأكولتة‬
‫نجاسة وأفهم ربط التغير باللحم أنه ل أثر لتغير نحو اللبتتن وحتتده‬
‫وهو محتمل لنه يغتفر في التابع ما ل يغتفتتر فتي المتبتتوع )وقيتتل‬
‫يكره قلت الصح يكره والله أعلم( وبه قال أبو حنيفة ومالك‪ ،‬لن‬
‫النهي لتغير اللحم وهو ل يحرم كما لو نتن لحم المذكاة أو بيضتتها‬
‫ويكره ركوبها بل حتتائل ومثلهتتا ستتخلة ربيتتت بلبتتن كلبتتة إذا تغيتتر‬
‫لحمها ل زرع وثمر سقي أو ربي بنجس بل يحل اتفاقا ول كراهتتة‬
‫فيه لعدم ظهور أثر النجس فيه ومنه أخذ أنتته لتتو ظهتتر ريحتته أي‬
‫مثل فيه كره ومعلوم أن ما أصابه منه متنجس يطهر بالغسل‬
‫)فإن علفت طاهرا( أو متنجسا أو نجسا كما بحثا أو لم تعلف كما‬
‫اعتمده البلقيني وغيره واقتصار أكثرهم على العلف الطاهر جرى‬
‫على الغالب أن الحيوان ل بد له من العلف وأنه الطاهر )فطتتاب(‬
‫لحمها )حل( هو وبيضها ولبنها بل كراهة فهو تفريتتع عليهمتتا وذلتتك‬
‫لزوال العلة ول تقدير لمتتدة العلتتف وتقتتديرها بتتأربعين يومتتا فتتي‬
‫البعير وثلثين في البقر وسبعة فتتي الشتتياه وثلثتتة فتتي الدجاجتتة‬
‫للغالب أما طيبه بنحو غسل أو طبخ فل أثر له وتردد البغتتوي فتتي‬
‫شاة غذيت بحرام‬
‫ورجح ابن عبد السلم كتتالغزالي >ص‪ <387 :‬أنهتتا ل تحتترم وإن‬
‫غذيت به عشر سنين لحل ذاته وإنما حرم لحق الغير وبه فتتارقت‬
‫حرمة المرباة بلبن كلبة على الضعيف وما في النوار عن البغتتوي‬
‫من أن الحرام إن كان لو فرض نجسا غير اللحتتم حرمتتت وإل فل‬
‫مبني على الضعيف إن الجللة حرام‬
‫)ولو تنجس طتتاهر كختتل ودبتتس ذائب( بالمعجمتتة )حتترم( تنتتاوله‬
‫لتعذر تطهيره كمتتا متتر آختتر النجاستتة بتتدليله أمتتا الجامتتد فيزيتتل‬
‫النجس وما حوله ويأكل باقيه للخبر هذا هو المحترز عنه فل يقال‬
‫ظاهره أن المتنجس الجامد ل يحرم مطلقتتا ول يكتتره أكتتل بيتتض‬
‫سلق في ماء نجس ول يحتترم متتن الطتاهر إل نحتو حجتر وتتتراب‬
‫ومنه مدر وطفل لمن يضره وعليه يحمتتل إطلق جمتتع متقتتدمين‬
‫حرمته بخلف متتن ل يضتتره كمتتا قتتاله جمتتع متقتتدمون واعتمتتده‬
‫السبكي وغيره وسم وإن قل إل لمن ل يضره ونبت ولبن جوز أنه‬
‫ستتم أو متتن غيتتر متتأكول >ص‪ <388 :‬ومستتكر ككتتثير أفيتتون‬
‫وحشتتيش وجتتوزة وعنتتبر وزعفتتران وجلتتد دبتتغ ومستتتقذر أصتتالة‬
‫بالنسبة لغالب ذوي الطباع السليمة كمخاط ومني وبصاق وعتترق‬
‫ل لعارض كغسالة يد ولحم مثل أنتن وخرج بالبصاق وهو ما يرمى‬
‫من الفم الريق وهو ما فيه فل يحرم فيما يظهر من كلمهتتم لنتته‬
‫غير مستقذر ما دام فيه ومن ثتتم }كتتان صتتلى اللتته عليتته وستتلم‬
‫يمص لسان عائشة{‬
‫وصح في حديث‪} :‬هل بكرا تلعبها وتلعبك{ مالتتك ولعابهتتا بضتتم‬
‫اللم وقول عياض إنتته بكستتر اللم ل غيتتر متتردود فتتالغراء علتتى‬
‫ريقها صريح في حل تناوله ولو وقعت ميتة ل نفس لها سائلة ولم‬
‫تكثر بحيث تستقذر أو قطعة يسيرة من لحم آدمي في طبيخ لحم‬
‫مذكى لم يحرم أكل الجميع خلفتتا للغزالتتي فتتي الثانيتتة وإذا وقتتع‬
‫بول فتتي قلتتتي متتاء ولتتم يغيتتره جتتاز استتتعمال جميعتته لنتته لمتتا‬
‫استهلك فيه صار كالعدم‬
‫)وما كسب بمخامرة نجتتس كحجامتتة وكنتتس مكتتروه( للحتتر وإن‬
‫كستبه قتن للنهتي الصتحيح عتن كستب الحجتام ولتم يحترم لنته‬
‫}صلى الله عليه وسلم أعطى حاجمه أجرته{ رواه البختتاري ولتتو‬
‫حرم لم يعطه لنه حيث حرم الخذ حرم العطتتاء كتتأجرة النائحتتة‬
‫إل لضرورة كإعطاء شتتاعر أو ظتتالم أو قتتاض خوفتتا منتته فيحتترم‬
‫الختتذ فقتتط وأمتتا ختتبر مستتلم }كستتب الحتتاجم ختتبيث{ فتتأوله‬
‫الجمهور بأنه المراد به الدنيء على حد }ول تيممتوا الختبيث منته‬
‫تنفقون{ وعلة خبثته مباشترة النجاستة ومتن ثتم ألحقتوا بته كتل‬
‫كسب حصل من مباشرتها كزبال ودباغ وقصتتاب نعتتم صتتحح فتتي‬
‫أصل الروضة أنه ل يكره كسب الفصاد لقلتة مباشترته لهتا وقيتل‬
‫دناءة الحرفة وانتصر له البلقيني >ص‪ <389 :‬فيكره كسب كتتل‬
‫ذي حرفة دنيئة كحلق وحارس وحائك وصباغ وصواغ وصحح فتتي‬
‫الروضة أنه ل يكره كسب حائك‬
‫وحكى وجهين فتتي الصتتباغين والصتتواغين لكتتثرة إخلفهتتم الوعتتد‬
‫والوقوع في الربا والذي في المجموع وجزم به في النوار وغيره‬
‫أنه ل يكره لحر وغيره مكسوب بحرفة دنيئة وفي ختتبر لبتتي داود‬
‫الطيالسي }أكذب الناس الصباغون والصواغون{ وحتترم الحستتن‬
‫كسب الماشطة لنه ل يخلو غالبا عن حرام أو تغيير لخلق الله‬
‫)ويسن( للحر )أن ل يأكله( بل يكره له أكلتته وهتتو مثتتال إذ ستتائر‬
‫وجتتوه النفتتاق حتتتى التصتتدق بتته كتتذلك كمتتا بحثتته الذرعتتي‬
‫والزركشتتي )و( أن )يطعمتته رقيقتته وناضتتحه( أي بعيتتره التتذي‬
‫يستقي عليه لنهيه صلى الله عليه وسلم متتن استتتأذنه فتتي أجتترة‬
‫الحجام عنها فل زال يسأله حتى قال له اعلفتته ناضتتحك وأطعمتته‬
‫رقيقك وآثر لفظ الرقيق والناضح مع لفتتظ الطعتتام تبركتتا بلفتتظ‬
‫الخبر والمراد ويمون به ما يملكه متتن قتتن وغيتتره ولتتدناءة القتتن‬
‫لق به الكسب الدنيء بخلف الحر‪.‬‬
‫)فرع( يسن للنسان أن يتحرى في مؤنة نفسه وممونه ما أمكنتته‬
‫فإن عجز ففي مؤنة نفسه ول تحرم معاملة من أكثر متتاله حتترام‬
‫ول الكل منهتتا كمتتا صتتححه فتتي المجمتتوع وأنكتتر قتتول الغزالتتي‬
‫بالحرمة مع أنه تبعه في شرح مسلم‬
‫)فرع( أفضل المكاسب الزراعة لنهتتا أعتتم نفعتتا وأقتترب للتوكتتل‬
‫وأسلم من الغش ثتتم الصتتناعة‪ ،‬لن فيهتتا تعبتتا فتتي طلتتب الحلل‬
‫أكثر ثم التجارة >ص‪) <390 :‬ويحل جنيتتن وجتتد ميتتتا فتتي بطتتن‬
‫مذكاة( وإن أشعر للخبر الصحيح }يا رستول اللته إنتا ننحتر البتل‬
‫ونذبح البقر والشاة فنجد في بطنها الجنيتتن أي الميتتت فنلقيتته أم‬
‫نأكله فقال كلوه إن شئتم فإن ذكاته ذكاة أمه{ أي وذكاتهتتا التتتي‬
‫أحلتها أحلته تبعا لها ما لم يتم انفصتتاله وفيتته حيتتاة مستتتقرة وإل‬
‫اشترط ذبحه فعلم أنه لو خرج وبه حياة مستقرة كما صححه فتي‬
‫الروضة والمجموع وإن نوزع فيه بأنه صتتار مقتتدورا عليتته أو ميتتتا‬
‫كما ذكره البغوي وإن نوزع فيه بكلم المام بتتل رجتتح غيتتر واحتتد‬
‫خلفه ثم رأيت ابن الرفعة رجح كلم البغوي وغيره قال إنه أقرب‬
‫للمنقول فذبحت قبتتل انفصتتاله حتتل‪ ،‬لن للمنفصتتل بعضتته حكتتم‬
‫المتصل كله غالبا ول أثتتر لخروجتته بعتتد ذبحهتتا حيتتا >ص‪<390 :‬‬
‫لكن حركته حركة متتذبوح وإن طتتالت بخلف متتا لتتو بقتتي ببطنهتتا‬
‫يضطرب زمنا طويل كما قاله القاضتي ونقلته فتتي المجمتتوع عتن‬
‫الجويني وأقره واعتمده الذرعي وكذا الزركشي لكنه قاسه على‬
‫ما فيه نظر قال البلقيني وما لم يوجد ستتبب يحتتال عليتته المتتوت‬
‫ولو احتمال وإل كأن ضرب بطنها لم يحل وما لم يكتتن علقتتة لنتته‬
‫دم أو مضغة لم تبن فيه صورة كما اقتضتتاه كلمهمتتا وعللتتوه بمتتا‬
‫يصرح بأن المدار هنا على ما يثبت به الستتتيلد لنتته إنمتتا يستتمى‬
‫ولدا تبعا لها حينئذ والتقييد بنفخ الروح فيه ضعيف )ومتتن( اضتتطر‬
‫وهو معصوم بأن لم يجد حلل أو لم يتمكن منه إل بعد نحو زنا بتته‬
‫كمتتا يتتأتي و )ختتاف علتتى نفستته موتتتا أو مرضتتا مخوفتتا( أو غيتتر‬
‫مخوف أو نحوهما من كل مبيح للتيمم )ووجد محرما( غير مسكر‬
‫كميتة ولو مغلظتتة ودم )لزمتته( أي غيتتر العاصتتي بستتفره ونحتتوه‬
‫والمشرف على الموت بأن وصل لحالة تقضي العادة أن صتتاحبها‬
‫ل يعيش وإن أكل )أكله( أو شتتربه لقتتوله تعتتالى }فمتتن اضتتطر{‬
‫الية مع قوله }ول تقتلوا أنفسكم{ وكتتذا ختتوف العجتتز عتتن نحتتو‬
‫المشي أو التخلف عن الرفقة إن حصل بتته ضتترر ل نحتتو وحشتتة‬
‫كما هو ظاهر وكذا إذا أجهده الجوع وعيل صبره ويكفي غلبة ظن‬
‫حصول ذلك بل لتتو جتتوز التلتتف والستتلمة علتتى الستتواء حتتل لتته‬
‫تناول المحرم كما حكاه المام عن صريح كلمهم‬
‫ولو امتنع مالك طعام من بذله لمضطرة إل بعد وطئها زنا لم يجز‬
‫لها تمكينه بناء على الصح أن الكراه بالقتل ل يبيح الزنا واللتتواط‬
‫ولكونه مظنة في الجملة لختلط النساب شدد فيتته أكتتثر بخلف‬
‫نظائره وظاهر أن الضطرار لغيتر القتوت والمتاء كستترة خشتي‬
‫بتركها ما مر يأتي فيه جميع أحكام المضطر السابقة والتية‬
‫)وقيل يجوز( كما يجوز الستسلم للمسلم وفتترق الول بتتأن هتتذا‬
‫فيه إيثار طلبها للشهادة بخلف ذاك ولو وجد ميتة يحتتل متتذبوحها‬
‫وأخرى ل يحل أي كآدمي غير محترم فيما يظهر تخيتتر أو مغلظتتة‬
‫وغيرهتتا قتتاله فتتي المجمتتوع واعتتتراض الستتنوي لتته متتردود أمتتا‬
‫المسكر >ص‪ <391 :‬فل يجوز تناوله لجوع ول عطتتش كمتتا متتر‬
‫أما العاصي بسفره ونحوه فل يجوز له تناول المحرم حتتتى يتتتوب‬
‫قال البلقيني وكذا مرتد وحربي حتى يسلما وتتتارك صتتلة وقتتاطع‬
‫طريق حتى يتوبا ا ه‪ .‬ويظهتتر فيمتتن ل تستتقط تتتوبته قتلتته كتتزان‬
‫محصن أنه يأكل لنتته ل يتتؤمر بقتتتل نفستته وأمتتا المشتترف علتتى‬
‫الموت فل يجوز له تناوله أيضا لنه ل ينفعه ولتتو وجتتد لقمتتة حلل‬
‫لزمه تقديمها على الحرام‬
‫)فإن توقع( أي ظن كما هو ظاهر )حلل( يجتتده )قريبتتا( أي علتتى‬
‫قرب بتتأن لتتم يختتش محتتذورا قبتتل وصتتوله )لتتم يجتتز غيتتر ستتد(‬
‫بالمهملة وهو المشهور أو المعجمة )الرمق( وهو بقية الروح على‬
‫المشهور والقوة علتتى مقتتابله )وإل( يتتتوقعه )ففتتي قتتول يشتتبع(‬
‫لطلق الية أي يكسر ثورة الجوع بحيث ل يستتمى جائعتتا ل أن ل‬
‫يجد للطعام مساغا أما ما زاد على ذلك فحرام قطعا ولو شبع ثم‬
‫قدر على الحل لزمه ككل من تناوله محرما ولو مكرها التقيتتؤ إن‬
‫أطاقه بأن لم يحصل له منه مشقة ل تحتمل عادة‬
‫)والظهر سد الرمق فقط( لنه بعده غير مضتتطر نعتتم إن توقتتف‬
‫قطعه لبادية مهلكة على الشبع وجتتب وبحتتث البلقينتتي أنتته متتتى‬
‫خشى الهلك لو ترك الشبع لزمتته وهتتو معلتتوم متتن قتتوله )إل أن‬
‫>ص‪ <392 :‬يخاف تلفا( أي محذور تيمم )إن اقتصر( علتتى ستتد‬
‫الرمق فيلزمه أن يشبع أي يكسر ثورة الجوع قطعا لبقتتاء التتروح‬
‫ويجب التزود إن لم يرج وصول حلل وإل جاز بتتل قتتال القفتتال ل‬
‫يمنع من حمل ميتة لم تلوثه ولو لغير ضرورة‬
‫)وله( أي المعصوم بل عليه )أكل آدمي ميت( محترم إذا لتتم يجتد‬
‫ميتة غيره ولو مغلظة‪ ،‬لن حرمة الحي أعظم ومن ثتتم لتتو كتتانت‬
‫ميتة نبي امتنع الكل منها قطعا وكذا ميتة مسلم والمضطر ذمتتي‬
‫وظاهر كلمهما أنهما حيث اتحدا إسلما وعصمة لم ينظر لفضلية‬
‫الميت وقياسه أنهما لو اتحدا نبوة لتتم ينظتتر لتتذلك أيضتتا ويتصتتور‬
‫في عيسى والخضر صلى الله على نبينا وعليهما وسلم وهذا غيتتر‬
‫محتاج إليه إذ النبي ل يتقيد برأي غيره‬
‫وإذا جتتاز أكلتته حتترم نحتتو طبختته أي إن كتتان محترمتتا كمتتا بحثتته‬
‫الذرعي وقيد شارح ذلك بما إذا أمكتتن أكلتته نيئا ويؤيتتده تعليلهتتم‬
‫باندفاع الضرر بدون نحو الطبخ والشتتي )و( لتته بتتل عليتته )قتتتل(‬
‫مهدر )نحو مرتتتد وحربتتي( >ص‪ <393 :‬وزان محصتتن ومحتتارب‬
‫وتتتارك صتتلة بشتترطه ومتتن لتته عليتته قتتود متتن غيتتر إذن المتتام‬
‫للضرورة ومن هذا يعلم أن هتتؤلء لتتو كتتانوا مضتتطرين لتتم يجتتب‬
‫على أحد بذل الطعام لهم )ل ذمي ومستأمن( لعصمتهما )وصتتبي‬
‫حربي( وامرأة حربية لحرمة قتلهما‬
‫)قلتت الصتح حتل قتتل الصتبي والمترأة الحربييتن( كتذا الخنتثى‬
‫والمجنون ورقيقهم )للكل واللتته أعلتتم( لعتتدم عصتتمتهم وحرمتتة‬
‫قتلهم إنما هي لحق الغانمين ومن ثم لم تجب فيه كفتتارة وبحتتث‬
‫البلقيني أن محله متتا لتتم يستتتول عليهتتم وإل حتترم لنهتتم صتتاروا‬
‫أرقاء معصومين للغانمين وبحث ابن عبد السلم حرمة قتل صبي‬
‫حربي مع وجود حربي بالغ وليس لوالد قتل ولده للكل ول للسيد‬
‫قتل قنه قال ابن الرفعة إل أن يكتتون القتتن ذميتتا كتتالحربي وفيتته‬
‫نظر ظاهر‬
‫)ولو وجد( مضطر )طعام غائب( ولم يجد غيره )أكل( وجوبا منتته‬
‫متتا يستتد رمقتته فقتتط أو متتا يشتتبعه بشتترطه وإن كتتان معستترا‬
‫للضرورة ولن الذمم تقوم مقام العيان )وغتترم( إذا قتتدر قيمتتته‬
‫إن كان متقوما وإل فمثله لحق الغائب وبحث البلقينتتي منتتع أكلتته‬
‫إذا اضطر الغائب أيضا وهو يحضر عتتن قتترب وهتتو متجتته إن أراد‬
‫بتتالقرب أن يكتتون بحيتتث يتمكتتن متتن زوال اضتتطراره بهتتذا دون‬
‫غيره وغيبة ولي محجور كغيبة مستقل وحضوره كحضوره وله بيع‬
‫ماله حينئذ نسيئة ولمعسر بل رهن للضتترورة )أو( وجتتد وهتتو غيتتر‬
‫نبي طعام )حاضر مضطر لم يلزمه بذله( له )إن لم يفضتتل عنتته(‬
‫بل هو أولى لخبر }ابدأ بنفسك{‬
‫أما النبي فيجب على غيره إيثاره على نفسه ولو متتن غيتتر طلتتب‬
‫وأفتى القاضي بأن الميتة ل يد لحد عليها فل يقتتدم بهتتا متتن هتتي‬
‫بيده واعترض بأنها كسائر المباحات فذو اليد عليها أحق بهتتا وهتتو‬
‫ظاهر وأما ما فضل عنه أي عن ستتد رمقتته كمتتا بحثتته الزركشتتي‬
‫فيلزمه بذله وإن احتاج إليه مآل )فإن آثر( >ص‪ <394 :‬في هذه‬
‫الحالة وهو ممن يصبر على الضافة على نفسه مضطرا )مسلما(‬
‫معصوما )جاز( بل سن لقوله تعالى }ويؤثرون على أنفسهم ولتتو‬
‫كان بهم خصاصة{‬
‫أما المسلم غير المضطر والذمي والبهيمة وألحتتق بهمتتا المستتلم‬
‫المهدر فيحرم إيثارهم )أو( وجد طعام حاضر )غير مضطر لزمتته(‬
‫أي مالتتك الطعتتام )إطعتتام( أي ستتد رمتتق )مضتتطر( أو إشتتباعه‬
‫بشرطه معصوم )مسلم أو ذمي( أو مستأمن وإن احتتتاجه متتالكه‬
‫مآل للضرورة النتتاجزة وكتتذا بهيمتتة الغيتتر المحترمتتة بخلف نحتتو‬
‫حربي ومرتد وزان محصن وكلب عقور ويلزمه ذبح شاته لطعتتام‬
‫كلبه الذي فيه منفعتتة ويجتتب إطعتتام نحتتو صتتبي وامتترأة حربييتتن‬
‫اضطرا قبل الستتتيلء عليهمتتا وبعتتده ول ينتتافيه متتا متتر متتن حتتل‬
‫قتلهما لنه ثتتم لضتترورة فل ينتتافي احترامهمتتا هنتتا وإن كانتتا غيتتر‬
‫معصومين في نفسهما كما مر آنفا‬
‫)فإن منع( المالك غير المضطر بذله للمضطر مطلقا أو إل بزيادة‬
‫على ثمن مثله بما ل يتغابن بها )فله( أي المضطر ول يلزمه على‬
‫المعتمد وإن أمن )قهره( على أختتذه )وإن قتلتته( لهتتداره بتتالمنع‬
‫فإن قتل المضطر قتل به أو مات جوعا بسبب امتناعه لم يضمنه‬
‫لنه لم يحدث فيه فعل وقضية كلمهتتم أن للمضتتطر التتذمي قتتتل‬
‫المسلم المانع له وعليته يفترق بيتن هتذا وعتدم حتل أكلته لميتتة‬
‫المسلم بأنه ل تقصير ثم من المأكول بوجه وهنتتا ا لممتنتتع مهتتدر‬
‫لنفسه بعصيانه بالمنع فبحث بعضهم أنه يضمنه وكتتأنه هتتو أو متتن‬
‫جزم به كالشارح أخذه مما ذكر في ميتة المسلم يرد بما ذكرته‬
‫أما إذا رضي ببذله له بثمن مثلتته ولتتو بزيتتادة يتغتتابن بهتتا فيلزمتته‬
‫قبوله بذلك ول يجوز له قهره )وإنما يلتتزم( المالتتك بتتذل متتا ذكتتر‬
‫للمضطر )بعتتوض نتتاجز( هتتو ثمتتن مثلتته زمانتتا ومكانتتا )إن >ص‪:‬‬
‫‪ <395‬حضر( معه )وإل( يحضر معه عوض بأن غاب ماله )ف( ل‬
‫يلزمه بذله مجانا متتع اتستتاع التتوقت بتتل بعتتوض )نستتيئة( ممتتتدة‬
‫لزمن وصوله إليه‪ ،‬لن الضرر ل يزال بالضرر‬
‫قال السنوي ول وجه لوجوب البيع نسيئة بل الصتتواب أنتته يتتبيعه‬
‫بحال غير أنه ل يطالبه به إل عند اليسار ا ه‪ .‬ويرد بأنه قد يطتتالبه‬
‫به قبل وصوله لماله مع عجزه عن إثبات إعساره فيحبسه أما إذا‬
‫لم يكن له مال أصل فل معنى لوجوب الجتتل لنتته ل حتتد لليستتار‬
‫يؤجل إليه ثم إن قدر العوض وأفرز له المعوض ملكه به كائنا متتا‬
‫كان وإن كان المضطر محجورا وقدره وليتته بأضتتعاف ثمتتن مثلتته‬
‫للضرورة وإن لم يقدره أو لم يفرزه له لزمه مثل المثلتتي وقيمتتة‬
‫المتقوم في ذلك الزمن والمكان أما مع ضيق التتوقت عتتن تقتتدير‬
‫عوض بأن كان لو قدر مات فيلزمه إطعامه مجانا ويفرق بين هذا‬
‫وما لو أوجر المضطر قهتترا أو وهتتو نحتتو مغمتتى عليتته أو مجنتتون‬
‫فإن له البدل بأن مانع التقدير هنا قام بالمضطر لكونه عن التزام‬
‫العوض أو غيبة عقله حتى أوجره فناسب إلزامه بالبدل‬
‫وأما في تلك فالمانع لم ينشأ عنه بتل عتن أمتر ختارج فلتم يلتزم‬
‫بشيء )ولو أطعمه ولم يذكر عوضا فالصتتح ل عتتوض( لتته >ص‪:‬‬
‫‪ <396‬لتقصيره فإن صرح بالباحة فل عوض قطعا قال البلقينتتي‬
‫وكذا لو ظهرت قرينتها ولو اختلفا في ذكر العوض صتتدق المالتتك‬
‫بيمينه ومر قبيل الوليمة وأول القرض ماله تعلق بذلك )ولو وجتتد‬
‫مضطر ميتة( غير آدمي محترم )وطعام غيره( الغتتائب فالمتتذهب‬
‫أنه يلزمه أكلها لنها مباحة له بالنص القوى متتن الجتهتتاد المبيتتح‬
‫له مال الغير بل إذنتته أمتتا الحاضتتر فتتإن بتتذله ولتتو بثمتتن مثلتته أو‬
‫بزيادة يتغابن بها وهو معتته ولتتو ببتتذل ستتائر عتتورته إن لتتم يختتف‬
‫هلكا بنحو برد أو رضي بذمته لم تحل الميتة أو ل يتغابن بها حلت‬
‫ول يقاتله هنا لو امتنع مطلقا )أو( وجد مضطر )محرم( أو بالحرم‬
‫)ميتة وصيدا( حيا وألحق به لبنه وبيضه وفيه نظر‪ ،‬لن هذين ليس‬
‫فيهما إل تحريم واحد كالميتة إل أن يفرق بأن فيهما جزاء بخلفها‬
‫)فالمتتذهب( أنتته يلزمتته )أكلهتتا(‪ ،‬لن فتتي الصتتيد تحريتتم ذبحتته‬
‫المقتضي لكونه ميتة ولوجوب الجزاء وتحريم أكلتته وفيهتتا تحريتتم‬
‫واحد فكانت أخف نعم لو وجد المحرم حلل يذبتتح الصتتيد حرمتتت‬
‫على الوجه وإن ذبحه له‪ ،‬لن هذا يحرمه عليه وحده فهتتو أختتف‬
‫منها لحرمتها على العموم أو ميتة ولحم صتتيد ذبحتته محتترم يخيتتر‬
‫بينهما أو صيدا حيا وميتة وطعام الغير فأوجه سبعة أصتتحها تعينهتتا‬
‫أيضتتا ولتتو لتتم يجتتد محتترم أو متتن بتتالحرم إل صتتيدا ذبحتته وأكلتته‬
‫وافتدى أو ميتة أكلها ول فدية أو صيدا وطعام الغيتتر أكتتل الصتتيد‪،‬‬
‫لن حق الله تعتتالى مبنتتي علتتى المستتامحة متتا لتتم يحضتتر مالتتك‬
‫الطعام ويبذله ولو بثمن مثله كما هو ظاهر‪.‬‬
‫)فرع( عم الحرام الرض جاز أن يستتعمل منته متا تمتس حتاجته‬
‫إليه دون ما زاد هذا إن توقتتع معرفتتة أربتتابه وإل صتتار متتال بيتتت‬
‫المال فيأختتذ منتته لقتتدر متتا يستتتحقه فيتته )والصتتح تحريتتم قطتتع‬
‫بعضه( أي بعض نفسه )لكلتته( بلفتتظ المصتتدر لتوقتتع الهلك منتته‬
‫>ص‪) <397 :‬قلتتت الصتتح جتتوازه( لمتتا يستتد بتته رمقتته أو لمتتا‬
‫يشبعه بشرطه لنه قطع بعض لستبقاء كل فهو كقطع يد متآكلتتة‬
‫)وشرطه( أي حل قطع البعض )فقد الميتة ونحوها( كطعام الغيتتر‬
‫فمتى وجد ما يتتأكله حتترم ذاك قطعتتا )وأن( ل يكتتون فتتي قطعتته‬
‫خوف أصل أو )يكون الخوف في قطعه أقل( منه فتتي تركتته فتتإن‬
‫كان مثله أو أكثر أو الخوف في القطع فقط حرم قطعا وإنما جاز‬
‫قطع السلعة عند تساوي الخطرين لنها لحم زائد وبقطعها يتتزول‬
‫شينها ويحصل الشفاء وهذا تغيير وإفساد للبنيتتة الصتتلية فضتتويق‬
‫فيه ومن ثم لو كان ما يراد قطعه نحو سلعة أو يد متآكلة جاز هنا‬
‫حيث يجوز قطعها في حالة الختيار بالولى قاله البلقيني )ويحرم‬
‫قطعه( أي البعض من نفسه )لغيره( ولو مضتتطرا لفقتتد استتتبقاء‬
‫الكل هنتا نعتم يجتب قطعته لنتبي )و( يحترم علتى مضتطر قطتع‬
‫البعتتض )متتن معصتتوم( لجتتل نفستته )واللتته أعلتتم( لمتتا ذكتتر‬
‫والمعصوم هنا من ل يجوز قتله للكل أما غيتتر المعصتتوم كحربتتي‬
‫ومرتد ومحارب وزان محصن وتارك صلة فيجوز قطع البعض منه‬
‫لكله واعترض بتصريح الماوردي بحرمته لما فيه من تعذيبه ويتترد‬
‫بأنه أخف الضررين ومتى قدر على قتله حرم عليه أكله حيا‪.‬‬

‫كتاب المسابقة‬
‫على نحو الخيل ويسمى الرهان وقد تعم ما بعدها بتتل ظتتاهر‬
‫كلم الزهري أنها موضوعة لهما فعليه العطف التي عطف خاص‬
‫على عام متتن الستتبق بالستتكون أي التقتتدم وأمتتا بالتحريتتك فهتتو‬
‫المال الذي يوضع بين السباق كتتالقبض بالتحريتتك متتا يقبتتض متتن‬
‫المتتال )والمناضتتلة( علتتى نحتتو الستتهام متتن نضتتل بمعنتتى غلتتب‬
‫والصل فيهما قبل الجماع قوله تعالى }وأعدوا لهم ما استتطعتم‬
‫من قوة{ صح أنه صتلى اللته عليته وستلم فستترها بتالرمي وأنته‬
‫سابق بين الخيل الجيدة إلى خمسة أميال وغيرها إلى ميل )هما(‬
‫أي كل منهما بقصد التأهب للجهاد )سنة( للرجال المستتلمين لمتتا‬
‫ذكر دون النساء والخناثى لعتتدم تأهلهمتتا لهمتتا أي تحتترم بمتتال ل‬
‫بغيتره علتى الوجته لمتا يتأتي فتي ستباق عائشتة ويكتره كراهتة‬
‫شديدة لمن عرف الرمي وتركه لخبر مسلم }من تعلم الرمي ثم‬
‫تركه فليس منا أو قد عصى{ والمناضلة آكد لليتتة ولختتبر الستتنن‬
‫}ارموا أو اركبوا وأن ترموا خير لكم متن أن تركبتوا{ ولنته ينفتع‬
‫فتتي المضتتيق والستتعة >ص‪ <398 :‬قتتال الزركشتتي وينبغتتي أن‬
‫يكونا فرضي كفاية لنهمتتا وستتيلتان لتته ا ه‪ .‬ويجتتاب بأنهمتتا ليستتا‬
‫وسيلتين لصله الذي هتتو الفتترض بتتل لحستتان القتتدام والصتتابة‬
‫الذي هو كمال فاتجه ما قالوه إما بقصد مبتتاح فمباحتتان أو حتترام‬
‫كقطع طريق فحرامان‬
‫)ويحل أخذ عوض عليهما( لخبار فيه ويأتي بيانه وشتترط بتتاذله ل‬
‫قابله إطلق التصرف فيمتنع على التولي صترف شتيء متن متال‬
‫موليه فيه لنه ليس مظنة للتعلم بخلف تعلم صنعة أو نحو قتترآن‬
‫وصح خبر ل سبق أي بالفتح وقد تستتكن إل فتتي ختتف أو حتافر أو‬
‫نصل‬
‫)وتصح المناضلة على ستتهام( عربيتتة وهتتي النبتتل وعجميتتة وهتتي‬
‫النشتتاب وعلتتى جميتتع أنتتواع القستتي والمستتلت والبتتر )وكتتذا‬
‫مزاريق( وهي رماح قصار )ورماح( عطف عام على خاص )ورمي‬
‫بأحجار( بيد أو مقلع )ومنجنيق( بفتح الميم والجيم علتتى الشتتهر‬
‫عطف ختتاص علتتى عتتام )وكتتل نتتافع فتتي الحتترب( غيتتر متتا ذكتتر‬
‫كالتردد بالسيوف والرماح )على المذهب(‪ ،‬لن كل نافع فيتته فتتي‬
‫معنى الستتهم المنصتتوص عليتته فحتتل بعتتوض وغيتتره وإنمتتا يحتتل‬
‫الرمي إلى غير الرامي أما رمي كتتل لصتتاحبه فحتترام قطعتتا لنتته‬
‫يؤذي كثيرا ومحله إن لم يكن عنتتدهما حتتذق يغلتتب علتتى ظنهمتتا‬
‫سلمتهما وإل حل أخذا من قول المصنف في فتاويه في البيع‬
‫وإذا اصطاد الحاوي الحية ليرغب الناس في اعتماد معرفتتته وهتتو‬
‫حاذق في صنعته ويسلم منها في ظنه ولسعته لم يأثم ويؤخذ من‬
‫كلمه هذا أيضا حل أنواع اللعب الخطترة متن الحتذاق بهتا التذين‬
‫تغلب سلمتهم منها ويحل التفرج عليهم حينئذ ويؤيده قول بعتتض‬
‫أئمتنا في الحديث الصحيح }حدثوا عتتن بنتتي إستترائيل ول حتترج{‬
‫وفي رواية }فإنه كانت فيهم أعاجيب{ هذا دال على حتتل ستتماع‬
‫تلك العاجيب للفرجة ل للحجة ا ه‬
‫ومنه يؤخذ حل سماع العتتاجيب والغتترائب متتن كتتل متتا ل يتتتيقن‬
‫كذبه بقصد الفرجة بل وما يتيقن كذبه لكن قصد به ضرب المثال‬
‫والمواعظ وتعليم نحو الشجاعة علتتى ألستتنة آدمييتتن أو حيوانتتات‬
‫وتردد الذرعي في إلحاق الثقاف بالنافع المذكور‪ ،‬لن كل يحتترص‬
‫على إصابة صاحبه >ص‪ <399 :‬ثم رجتتح جتتوازه لنتته ينفتتع فتتي‬
‫الحرب ومحله حيث لتتم يكتتن فيتته الخصتتام المعتتروف عنتتد أهلتته‬
‫لحرمته اتفاقا وخرج برميه إشالته باليد ويستتمى العلج ومرامتتاته‬
‫والكتتثرون علتتى حرمتتته بمتتال )ل( مستتابقة بمتتال )علتتى كتترة‬
‫صولجان( أي محجن وهو خشبة محنية الرأس )وبنتتدق( أي رمتتي‬
‫به بيد أو قوس )وسباحة( وغطس بمتتاء اعتيتتد الستتتعانة بتته فتتي‬
‫الحرب وكان وجه هذا التقييد في هذا فقط أنه يتولد منتته الضتترر‬
‫بل الموت بخلف نحتو الستباحة )وشتطرنج( بكستر أو فتتح أولته‬
‫المعجم أو المهمل )وخاتم ووقوف على رجل(‬
‫وكذا شباك على الوجه )ومعرفة ما بيده( متتن زوج أو فتترد وكتتذا‬
‫سائر أنواع اللعب كمسابقة بسفن أو إقتدام لعتدم نفتع كتل ذلتك‬
‫في الحرب أي نفعا له وقع يقصد فيه أما بغير مال فيباح كل ذلك‬
‫وقد صرح الصيمري بجواز اللعب بالخاتم وصتتح }أنتته صتتلى اللتته‬
‫عليه وسلم سابق عائشة فمرة سبقته ومتترة ستتبقها لمتتا حملتتت‬
‫اللحم وقال هذه بتلك{‬
‫)وتصح المسابقة( بعوض )على خيل( وإبتتل تصتتلح لتتذلك وإن لتتم‬
‫تكن مما يسهم لها )وكذا فيل وبغل وحمتتار فتتي الظهتتر( لعمتتوم‬
‫الخف والحافر في الخبر لكل ذلك أما بغيتتر عتتوض فيصتتح قطعتتا‬
‫)ل( على بقر أي بعوض وبه يعلم جواز ركوب البقر ول علتتى نحتتو‬
‫مهارشة ديكة ومناطحة كباش ولو بل عوض اتفاقا لنه سفه ومن‬
‫فعل قوم لتتوط ول علتتى )طيتتر وصتتراع( بكستتر أولتته وقتتد يضتتم‬
‫بعوض فيهما )في الصح( لعتتدم نفعهمتتا فتتي الحتترب ومصتتارعته‬
‫صلى الله عليه وسلم ركانة على شياه المروية في مراسيل أبتتي‬
‫داود إنما كانت ليريه عجزه فإنه كان ل يصرع حتى يسلم ومن ثم‬
‫لما صرعه فأسلم رد عليه غنمه أما بل عوض فيصح جزما‬
‫)والظهر أن عقدهما( المشتمل على إيجاب وقبول أي المستتابقة‬
‫والمناضتتلة >ص‪ <400 :‬بعتتوض منهمتتا أو متتن أحتتدهما أو متتن‬
‫غيرهما )لزم( كالجارة لكن من جهة ملتزم العتتوض فقتتط ووقتتع‬
‫في النوار أن الصحيح هنا مضمون دون الفاسد ورد بأن المرجتتح‬
‫وجوب أجرة المثل في الفاسدة )ل جائز( من جهتتته بخلف غيتتره‬
‫ك المحلل التي أما بل عوض فجائز جزما وعلتتى لزومتته )فليتتس‬
‫لحدهما( الذي هو ملتزمه ول للجنبي الملتتتزم أيضتتا )فستتخه( إل‬
‫إذا ظهر عيب في عتتوض معيتتن وقتتد التتتزم كتتل منهمتتا كمتتا فتتي‬
‫الجتترة نعتتم ل يجتتب التستتليم هنتتا قبتتل المستتابقة لخطتتر شتتأنها‬
‫بخلف الجارة‬
‫كذا فرق شارح وليس بالواضح وأوضح منه إن ثتتم عوضتتا يقبضتته‬
‫حال فلزمه القباض قبل الستيفاء ول كتتذلك هنتتا أمتتا همتتا فلهمتتا‬
‫الفستتخ مطلقتتا وكتأنهم إنمتتا لتتم ينظتتروا للمحلتتل فيمتتا إذا اتفتتق‬
‫الملتزمان على الفسخ لنه إلى الن لم يثبتتت لتته حتتق ول التتتزام‬
‫منتته )ول تتترك العمتتل قبتتل شتتروع وبعتتده( متتن منضتتول مطلقتتا‬
‫وناضل أمكن أن يدرك ويسبق وإل جاز لته لنته تترك حتتق نفسته‬
‫)ول زيادة ونقص فيه( أي العمل )ول في مال( ملتزم بالعقتتد وإن‬
‫وافقه الخر إل أن يفسخاه ويستأنفا عقدا‬
‫)وشتترط المستتابقة( متتن اثنيتتن مثل )علتتم( المستتافة بالتتذرع أو‬
‫المشاهدة و )الموقف( الذي يجريان منه )والغايتتة( التتتي يجريتتان‬
‫إليها هذا إن لم يغلب عرف وإل لم يشترط شيء فمتتا غلتتب فيتته‬
‫العرف وعرفه المتعاقدان يحمل المطلتتق عليتته كمتتا يتتأتي >ص‪:‬‬
‫‪ <401‬في نظيره )وتساويهما فيهمتتا( فلتتو شتترط تقتتدم أحتتدهما‬
‫فيهمتتا أو فتتي أحتتدهما امتنتتع لن القصتتد معرفتتة الستتبق وهتتو ل‬
‫يحصل مع ذلك‬
‫ويجوز أن يعينا غاية إن أتفق سبق عندها وإل فغاية أختترى عيناهتتا‬
‫بعدها إل أن يتفقا على أنه إن وقع سبق في نحتتو وستتط الميتتدان‬
‫وقفا عن الغاية لن السابق قد يسبق ول أن المال لمتتن ستتبق بل‬
‫غاية )وتعيين( الراكبين كالراميين بإشارة ل وصتتف و )الفرستتين(‬
‫مثل بإشارة أو وصف سلم‪ ،‬لن القصد امتحان ستتيرهما )و( لهتتذا‬
‫)يتعينان( إن عينا بالعين وكذا الراكبان والراميان كما يأتي فيمتنتتع‬
‫إبتتدال أحتتدهما فتتإن متتات أو عمتتي أو قطعتتت يتتده مثل أبتتدل‬
‫الموصوف وانفسخ في المعين نعم في موت الراكب يقوم وارثتته‬
‫ولو بنائبه مقامه‬
‫فإن أبى استأجر عليه الحاكم وظاهر أن محلتته إن كتتان متتورثه ل‬
‫يجوز له الفسخ لكونه ملتزما ويفتترق بيتتن الراكتتب والرامتتي بتتأن‬
‫القصد جودة هذا فلم يقم غيره مقامه ومركوب ذاك فقتتام غيتتره‬
‫مقتتامه وعنتتد نحتتو متترض أحتتدهما ينتظتتر إن رجتتي أي وإل جتتاز‬
‫الفستتخ إل فتتي الراكتتب فيبتتدل فيمتتا يظهتتر )وإمكتتان( قطعهمتتا‬
‫المسافة و )سبق كل واحد( منهما ل على ندور وكذا في الراميين‬
‫فإن ضعف أحدهما بحيث يقطع بتخلفه أو يندر سبقه لم يجز لنتته‬
‫عبث لكن نقل عن المام فيه تفصيل واستحسناه وهتتو الجتتواز إن‬
‫أخرجه من يقطع بتخلفه أو سبقه لنه حينئذ مسابقة بل مال‬
‫فتتإن أخرجتتاه معتتا ول محلتتل وأحتتدهما يقطتتع بستتبقه فالستتابق‬
‫كالمحلل لنه ل يغرم شيئا وشرط المال من جهته لغو وعلم متتن‬
‫هذا اشتراط اتحتتاد الجنتتس ل النتتوع وإن تباعتتد النوعتتان إن وجتتد‬
‫المكان المذكور نعم يجوز بين بغل وحمار لتقاربهمتتا ومنتته يؤختتذ‬
‫أن الكلم في بغل أحتتد أبتتويه حمتتار )والعلتم بالمتتال المشتتروط(‬
‫برؤية المعين ووصف الملتزم في الذمة كما مر فتتي الثمتتن فتتإن‬
‫جهتتل فستتد واستتتحق الستابق أجترة المثتتل وركوبهمتتا لهمتا فلتتو‬
‫شرطا جريهما بأنفستتهما فستتد واجتنتتاب شتترط مفستتد كإطعتتام‬
‫السبق لصحابه أو إن سبقه ل يسابقه إلى شتتهر وإستتلمهما كمتتا‬
‫بحثتته البلقينتتي‪ ،‬لن متتبيحه غتترض الجهتتاد وإطلق التصتترف فتتي‬
‫مخرج المال فقط كما مر‪ ،‬لن الخر إما آخذ أو غير غارم‬
‫)ويجوز شرط المال من غيرهما بأن يقول المتتام أو أحتتد الرعيتتة‬
‫من سبق منكما فله في بيت المال( >ص‪ <402 :‬كذا هذا خاص‬
‫بالمتتام )أو( فلتته )علتتي كتتذا( هتتذا عتتام فيهمتتا خلفتتا لمتتن زعتتم‬
‫تخصيص هذا بغير المام لما في ذلك من الحتتث علتتى الفروستتية‬
‫وبذل مال في قربة ومنه يؤخذ ندب ذلتتك )و( يجتتوز شتترطه متتن‬
‫أحدهما ف )يقول إن سبقتني فلك علي كذا أو سبقتك فل شيء(‬
‫لي )عليك( إذ ل قمار‬
‫)فإن شرط أن من سبق منهمتتا فلتته علتتى الختتر كتتذا لتتم يصتتح(‬
‫لتردد كل بين أن يغنم أو يغرم وهتتو القمتتار المحتترم )إل بمحلتتل(‬
‫يكافئهمتتا فتتي المركتتوب وغيتتره و )فرستته( مثل المعيتتن )كفتتء(‬
‫بتثليث أوله أي مساو )لفرسهما( إن سبق أخذ مالهمتتا وإن ستتبق‬
‫لم يغرم شتتيئا وكتأنه حتذف هتتذا متتن أصتله للعلتم بتته متن لفتظ‬
‫المحلل فحينئذ يصح للخبر الصحيح }من أدخل فرسا بين فرسين‬
‫وهو ل يؤمن أن يسبق فليس بقمار ومن أدخل فرسا بين فرسين‬
‫وقد أمن أن يسبق فهو قمار{‬
‫فإذا كان قمارا عند المتتن متتن ستتبق فتترس المحلتتل فعنتتد عتتدم‬
‫المحلل أولى وقوله فيه بين فرسين للغتتالب فيجتتوز كتتونه بجنتتب‬
‫أحدهما إن رضيا وإل تعين التوسط ويكفي محلل واحتتد بيتتن أكتتثر‬
‫من فرسين فالتثنية في المتن على طبق الخبر وسمي محلل لنه‬
‫أحل العوض منها أما إذا لم يكافئ فرسه فرسيهما فل يصح نظير‬
‫ما مر )فإن سبقهما أخذ المالين( سواء أجتتاءا معتتا أو مرتبتتا )وإن‬
‫سبقاه وجاءا معا( ولم يسبق أحتتد )فل شتتيء لحتتد وإن جتتاء متتع‬
‫أحدهما( وتأخر الخر )فمال هذا( الذي جاء معه )لنفسه( لنتته لتتم‬
‫يسبق )ومال المتأخر للمحلل والذي معه( لنهما سبقاه‬
‫)وقيل للمحلل فقط( بناء على أنه محلل لنفسه فقط والصح أنه‬
‫محلل لنفسه وغيره )وإن جاء أحتتدهما ثتتم المحلتتل ثتتم الختتر( أو‬
‫سبقاه وجاءا مرتبين أو سبقه أحتتدهما وجتتاء متتع المتتتأخر )فمتتال‬
‫الخر للول في الصح( لسبقه لهما فعلم من كلمتته حكتتم جميتتع‬
‫الصور الثمانية التتتي ذكروهتتا أن يستتبقهما وهمتتا معتتا أو مرتبتتا أو‬
‫يستتبقاه وهمتتا معتتا أو مرتبتتا أو يتوستتطهما أو يصتتاحب أولهمتتا أو‬
‫ثانيهما أو يأتي الثلثة معا‬
‫)وإن تسابق ثلثة فصاعدا وشرط( من رابع )للثتتاني( عليتته )مثتتل‬
‫الول فسد( العقتتد‪ ،‬لن كل ل يجتهتتد فتتي الستتبق لوثتتوقه بالمتتال‬
‫سبق أو ستتبق والصتتح فتتي الروضتتة كالشتترحين الصتتحة لن كل‬
‫يجتهد أن يكون أول أو ثانيا ليفوز بالعوض ومن ثتتم لتتو كانتتا اثنيتتن‬
‫فقتتط >ص‪ <403 :‬وشتترط للثتتاني مثتتل الول أو ثلثتتة وشتترط‬
‫للثاني أكثر من الول فسد واعتمد البلقيني الول‬
‫)و( إذا شرط للثاني )دونه( أي الول )يجوز فتتي الصتتح(‪ ،‬لن كل‬
‫يجتهد أن يكون أول ليفوز بالكثر ولو كتتانوا عشتترة وشتترط لكتتل‬
‫واحد سوى الخير مثل أو دون من قبله جاز على ما في الروضة‬
‫)وسبق إبل( وكتتل ذي ختتف كفيتتل عنتتد إطلق العقتتد )بكتتتف( أو‬
‫بعضه عند الغاية عبارة الروضة كالشافعي والجمهتتور بكتتتف وهتتو‬
‫بفتح الفوقية أشهر من كسرها مجمع الكتفيتتن بيتتن أصتتل الظهتتر‬
‫والعنق ويسمى بالكاهل قيل مآل العبارتين واحد‬
‫وآثر المتن الكتف لنه أشهر وذلك لنها ترفتتع أعناقهتتا فتتي العتتدو‬
‫والفيل ل عنق له فتعذر اعتباره )وخيل( وكل ذي حافر )بعنتتق( أو‬
‫بعضه عند الغاية لنها ل ترفعه ومن ثم لو رفعته اعتبر فيها الكتف‬
‫كما بحثه البلقيني وصتترح بتته جمتتع متقتتدمون ولتتو اختلتتف طتتول‬
‫عنقهما فسبق الطول أو القصتتر بتقتتدمه بتتأكثر متتن قتتدر التتزائد‬
‫وهتتذا فتتي ستتبق الطتتول واضتتح وأمتتا فتتي ستتبق " القصتتر فهتتو‬
‫محتمل والذي يتجه أنه يكفي أن يجاوز عنقه بعض زيادة الطتتول‬
‫ل كلهتتا )وقيتتل( الستتبق )بتتالقوائم فيهمتتا( أي البتتل والخيتتل‪ ،‬لن‬
‫العدو بها والعبرة بالسبق عند الغاية ل قبلهتتا ولتتو عتتثر أو ستتاخت‬
‫قوائمه بالرض أو وقف لمرض فتقدم الخر لم يكن سابقا‬
‫)ويشترط للمناضتلة( أي فيهتتا )بيتتان أن الرمتي مبتتادرة وهتتي أن‬
‫يبدر( بضم التتدال أي يستتبق )أحتتدهما بإصتتابة( الواحتتد أو )العتتدد‬
‫المشتتروط( إصتتابته متتن عتتدد معلتتوم كعشتترين متتن كتتل >ص‪:‬‬
‫‪ <404‬مع استوائهما في العدد المرمي أو اليأس متتن استتتوائهما‬
‫في الصابة فلو شرط أن من سبق لخمسة من عشرين فله كتتذا‬
‫فرمى كل عشرين أو عشرة تميز أحتتدهما بإصتتابة الخمستتة فهتتو‬
‫الناضل وإل فل‬
‫فإن أصاب أحدهما خمسة من عشرين والختتر أربعتتة متتن تستتعة‬
‫عشر تممها لجواز أن يصيب فتتي البتتاقي أو ثلثتتة فل ليأستته متتن‬
‫الستواء في الصابة مع استوائهما في رمي عشرين )أو محاطة(‬
‫بتشتتديد الطتتاء )وهتتي أن تقابتتل إصتتاباتهما( متتن عتتدد معلتتوم‬
‫كعشرين من كل )ويطرح المشترك( بينهما متتن الصتتابات )فمتتن‬
‫زاد( منهما بواحد أو )بعدد كذا( كخمس )فناضل( للخر والمعتمتتد‬
‫في أصل الروضة والشتترح الصتتغير أنتته ل يشتتترط لصتتحة العقتتد‬
‫بيان ما ذكر بل يكفي إطلقه ويحمتتل علتتى المبتتادرة وإن جهلهتتا‬
‫لنها الغالب >ص‪ <405 :‬ويفرق بيتتن هتتذا ومتتا يتتأتي قريبتتا بتتأن‬
‫الجهل بهذا نادر جدا فلم يلتفت إليه‬
‫)و( يشترط للمناضلة بناء على خلف المعتمد المذكور )بيان عدد‬
‫ثوب الرمي( في كل من المحاطتتة والمبتتادرة لينضتتبط العمتتل إذ‬
‫هذا وما بعده هنا كالميدان في المستتابقة وذلتتك كتتأربع نتتوب كتتل‬
‫نوبة خمسة أسهم وكسهم سهم أو اثنين اثنين ويجوز شرط تقدم‬
‫واحد بجميع سهامه فإن أطلقا حمل على ستتهم ستتهم كمتتا قتتاله‬
‫وبه يعلم ضعف ما في المتن كما تقرر أما بيان عدد ما يرميه كل‬
‫فهو شرط مطلقا‬
‫)و( بيان عدد )الصابة( كخمسة من عشرين‪ ،‬لن الستتتحقاق بهتتا‬
‫وبها يتبين حذق الرامي وقضية المتن أنهما لو قتتال نرمتتي عشتترة‬
‫فمن أصاب أكثر من صاحبه فناضل لم يصح لكتتن جتتزم الذرعتتي‬
‫بخلفه فعليه ل يشترط بيتتان هتتذا كالتتذي قبلته ويشتتترط إمكانهتتا‬
‫فإن ندر كعشرة أو تستتعة متتن عشتترة وكشتتدة صتتغر الغتترض أو‬
‫بعده فوق مائتين وخمسين ذراعا أي بذراع اليد المعتدلة كمتتا هتتو‬
‫ظاهر متتن قيتتاس نظتتائره ثتتم رأيتتت شتتارحا صتترح بتته لتتم يصتتح‬
‫والتحديد بذلك إنما يأتي على عرف السلف وأما الن فقد أتقنتتت‬
‫القستتي حتتتى صتتار الحتتاذق يرمتتي أضتعاف ذلتتك العتتدد فل يبعتتد‬
‫التقدير لكل قوم بما هو الغالب في عرفهتتم أو تيقتتن كواحتتد متتن‬
‫مائة لحاذق فكذلك على الوجه لنها عبث ويشتتترط اتحتتاد جنتتس‬
‫متتا يرمتتى بتته ل كستتهم متتع متتزراق والعلتتم بمتتا شتترط وتقتتارب‬
‫المتناضلين في الحذق وتعيينها كالموقف والستواء فيتته )و( بيتتان‬
‫علم الموقف والغاية و )مسافة الرمي( بالذرع أو المشاهدة حيث‬
‫ل عادة وقصدا غرضا وإل لم يحتج لبيتتان ذلتتك وينتزل علتتى عتادة‬
‫الرماة الغالبة ثم إن عرفاها وإل اشترط بيانها‬
‫ويصح رجوع قوله التي إل أن يعقد إلى آخره لهذا أيضتتا فحينئذ ل‬
‫اعتراض عليه >ص‪ <406 :‬ولو تناضل علتتى أن يكتتون الستتبق ل‬
‫بعدهما رميا ولتتم يقصتتدا غرضتتا صتتح إن استتتوى الستتهمان خفتتة‬
‫ورزانة والقوسان شدة ولينا )وقدر الغرض( المرمي إليه من نحو‬
‫خشب أو قرطاس أو دائرة )طول وعرضا( وستتمكا وارتفاعتتا متتن‬
‫الرض لختلف الغتترض بتتذلك )إل أن يعقتتد بموضتتع فيتته غتترض‬
‫معلتتوم فيحمتتل( العقتتد )المطلتتق( عتتن بيتتان غتترض )عليتته( أي‬
‫الغرض المعتاد نظير متتا متتر فتتي المستتافة ويبينتتان أيضتتا موضتتع‬
‫الصابة أهو الهدف أم الغرض المنصوب فيه أم الدارة في الشتتن‬
‫أم الخاتم في الدارة إن قلنا بصحة شرطه‬
‫)وليبينا( ندبا )صفة الرمتتي( المعلتتق بإصتتابة الغتترض )متتن قتترع(‬
‫بسكون الراء )وهو إصابة الشن( المعلق وهو بفتح أولتته المعجتتم‬
‫الجلد البالي والمراد هنتتا مطلتتق الغتترض )بل ختتدش( لتته أي أنتته‬
‫يكفي فيه ذلك ل إن ما بعده يضر وكذا في الباقي )أو خزق( بفتح‬
‫فسكون للمعجمتين )وهو أن يثقبه ول يثبت فيتته أو خستتق( بفتتتح‬
‫للمعجمة فسكون للمهملة فقاف )وهو أن يثبت( فيه أو في بعض‬
‫طرفه ويسمى جزمتتا وإن ستتقط بعتتد وقتتد يطلتتق الخستتق علتتى‬
‫المرق وجريا عليه فتتي موضتتع )أو متترق( بتتالراء )وهتتو أن ينفتتذ(‬
‫بالمعجمة منه ويخرج من الجانب الخر والحوابي من حبتتا الصتتبي‬
‫وهو أن يقع السهم بين يدي الغرض ثتتم يثبتتت إليتته ول يتعيتتن متتا‬
‫عيناه من هذه مطلقا بل كل يغني عنها ما بعدها كما متتر فتتالقرع‬
‫يغني عنه الخزق وما بعده والخزق يغني عنتته الخستتق ومتتا بعتتده‬
‫وهكذا والعبرة بإصابة النصل كما يأتي‬
‫)فإن أطلقا( العقد عن ذكر واحد من هتتذه )اقتضتتى القتترع( لنتته‬
‫المتعارف وبه يعلم أن المر في قوله وليبينا للندب كمتتا متتر دون‬
‫الوجوب وإل لم يصتتح متتع الطلق )ويجتتوز عتتوض المناضتتلة متتن‬
‫حيث يجوز عوض المستتابقة بشتترطه( فيجتتوز متتن غيرهمتتا ومتتن‬
‫أحدهما وكذا منهما بمحلل كفء لهما فإن كانا حزبين فكل حتتزب‬
‫كشخص )ول يشتتترط تعييتتن قتتوس وستتهم( بعينتته ول نتتوعه‪ ،‬لن‬
‫العتماد على الرامي بخلف الفرس فإن أطلقا واتفقا على شيء‬
‫وإل فسخ العقتتد )فتتإن عيتتن( قتتوس أو ستتهم بعينتته )لغتتا( تعيينتته‬
‫)وجاز إبداله بمثله( من ذلك النوع وإن لم يحدث فيه خلل بخلف‬
‫الفرس أما بغير نوعه فل يجوز إل بالرضا )فإن شرط منتتع إبتتداله‬
‫فسد العقد( لنه يخالف مقتضاه إذ قد يعرض للرامتتي أمتتر خفتتي‬
‫يحوجه إليه ففي منعه منه تضييق )والظهر اشتراط بيتتان البتتادئ‬
‫بتتالرمي( >ص‪ <407 :‬مطبقتتا وإن أطتتال البلقينتتي فتتي خلفتته‬
‫لشتراط الترتيب بينهما فيه لئل يشتبه المصيب بالمخطئ لو رميا‬
‫معا )ولو حضر جمع للمناضلة فانتصب( منهم برضتاهم )زعيمتتان(‬
‫فل يكفي واحد )يختاران( قبل العقد )أصتتحابا( أي هتتذا واحتتدا ثتتم‬
‫هذا واحدا وهكذا لئل يستوعب أحدهما الحذاق ويبدأ بتتالتعيين متتن‬
‫رضياه وإل فالقرعة ثم يتوكل كل عن حزبه في العقد ثم يعقتتدان‬
‫)جاز( إذ ل محذور فيه وفي البخاري ما يدل له وكل حزب إصتتابة‬
‫وخطأ كشخص واحد في جميع ما مر فيه فمن ذلتتك أنتته يشتتترط‬
‫حتتزب ثتالث محلتتل كفتتء لكتتل منهمتتا عتتددا ورميتتا إن بتتذل متتال‬
‫وتساويهما في عدد الرشاق والصابات وانقسام المجموع عليهتتم‬
‫صحيحا فإن تحزبوا ثلثة وثلثة أو أربعة وأربعة اشتتترط أن يكتتون‬
‫للعدد ثلتتث أو ربتتع صتتحيح كتتالثلثين والربعيتتن )ول يجتتوز شتترط‬
‫تعيينهما( الصحاب )بقرعتتة( لنهتتا قتتد تجمتتع الحتتذاق فتتي جتتانب‬
‫فيفوت المقصود نعم إن ضم حتتاذق إلتتى غيتتره وفتتي كتتل جتتانب‬
‫وأقرع فل بأس قاله المام وهو ظتتاهر لنتفتتاء المحتتذور المتتذكور‬
‫)فإن اختار( أحد الزعيمين )غريبا ظنه راميا فبان خلفتتة( أي غيتتر‬
‫محسن لصل الرمي )بطل العقد فيه وسقط متتن الحتتزب الختتر‬
‫واحد( في مقابلته ليتساويا وهو كما قاله جمع متقدمون واعتمتتده‬
‫البلقيني وغيره ما اختاره زعيمه في مقابلته لما مر أن كل زعيتتم‬
‫يختار واحدا ثم الخر في مقابلته واحدا وهكذا ويترد بتأنه لتو كتان‬
‫المر كما قاله هؤلء لم يتأت قولهم التي وتنازعوا فيمتتن يستتقط‬
‫بدله فتأمله‪ .‬أما لو بان ضعيفه فل فسخ لحزبه أو فوق متتا ظنتتوه‬
‫فل فسخ للحزب الختتر )وفتتي بطلن( العقتتد فتتي )البتتاقي قتتول(‬
‫تفريق )الصفقة( وأصحهما الصحة فيصح هنا )فتتإن صتتححنا فلهتتم‬
‫جميعا الخيار( بين الفسخ والجازة للتبعيض )فإن أجازوا وتنتتازعوا‬
‫فيمن يسقط بدله فسخ العقد( لتعذر إمضتتائه >ص‪) <408 :‬وإذا‬
‫نضل حزب قسم المال( بينهم )بحسب الصتتابة( لنهتتم استتتحقوا‬
‫بها )وقيل( وهو الصح في أصل الروضتة والشتبه فتي الشترحين‬
‫بتتل قتتال الستتنوي إن ترجيتتح الول ستتبق قلتتم يقستتم بينهتتم‬
‫)بالتستتوية( لنهتتم كشتتخص واحتتد كمتتا أن المنضتتولين يغرمتتون‬
‫بالسوية ويمكن حمل الول لول مقابله المذكور على ما إذا شرط‬
‫المال بحسب الصابة فإنه يتبع )ويشترط في الصابة المشروطة‬
‫أن تحصل بالنصل( الذي في الستتهم دون فتتوقه وعرضتته بالضتتم‬
‫لنه المتعارف نعم إن قارن ابتداء رمية ريح عاصفة لم يحسبه له‬
‫إن أصاب ول عليه إن أخطأ لقوة تأثيرها )فلو تلف وتر أو قتتوس(‬
‫ولو مع خروجه بل تقصيره ول سوء رمية كأن حدثت ريح عاصتتفة‬
‫أو علة بيده )أو عرض شيء( كبهيمة )انصدم به الستتهم وأصتتاب(‬
‫الغرض في كل ذلك )حسب له(‪ ،‬لن الصابة مع ذلتتك تتتدل علتتى‬
‫جودة الرمي وقوة الساعد )وإل( يصبه )لم يحستب عليته( لعتذره‬
‫فيعيد رمية إما بتقصيره أو سوء رميه فيحسب عليتته )ولتتو نقلتتت‬
‫ريح الغرض( عن محله )فأصاب موضعه حسب له( إذ لو كان فيه‬
‫لصابه )وإل( يصب موضعه )فل يحسب عليه( إحالة على الستتبب‬
‫العارض وهذا في بعض >ص‪ <409 :‬نستتخ أصتتله قتتال الذرعتتي‬
‫وهو سبق قلم والذي في أكثرهتتا القتصتتار علتتى قتتوله فل أي فل‬
‫يحسب له كما هو قضية الستتياق وهتتذان يخالفتتان قتتول الروضتتة‬
‫وغيرها حسب عليه ل له وإن أصابه في المحل المنتقل إليه فتتإن‬
‫قلت هل يمكن فرض عبارة الروضة في غير صورة المنهاج لتصح‬
‫كأن تحمل الولى على انتقاله قبتتل الرمتتي والثانيتتة علتتى انتقتتاله‬
‫بعده كطروء الريح بعده والفرق أنه في الول مقصر بخلفتته فتتي‬
‫الثاني قلت نعم يمكن ذلك ثم رأيت بعضهم صرح به وقال معنى‬
‫قول الشارح ول ترد على عبارة المنهاج أن عبارته ليست شتتاملة‬
‫لها وظن كثيرون اتحتتاد صتتورتي الروضتتة والمنهتتاج فأطتتالوا فتتي‬
‫العتراض عليه )ولو شرط خسق فثقب( السهم الغتترض )وثبتتت(‬
‫فيه )ثم سقط أو لقي صلبة( منعته من ثقبه )فسقط حسب لتته(‬
‫لعذره ويسن جعل شاهدين عند الغرض ليشتتهدا علتتى متتا يريتتانه‬
‫من إصتابة وغيرهتا وليتس لهمتتا ول لغيرهمتا متدح أو ذم أحتدهما‬
‫مطلقا لنه يخل بالنشاط‪.‬‬
‫)تم الجزء التاسع ويليه الجزء العاشر وأوله كتاب اليمان(‬

You might also like