You are on page 1of 52

1

‫كمخخا أن حركخخة المعتقليخخن السياسخخيين عرفخخت هخخي الخخخرى‬


‫كخخخبيرة حيخخخث خاضخخخت مجموعخخخة‬ ‫ديناميخخخة‬ ‫بخخخدورها‬
‫الراشيدية إضرابا عن الطعخام لمخدة ‪ 17‬يخوم ‪ ,‬وبسخجن عيخن قخادوس‬
‫بفاس خاض المعتقلون السياسيون " مجموعة جمال العصفوري"‬
‫إضرابا عن الطعخخام لمخخدة ‪ 20‬يومخخا وبالقلعخخة الحمخخراء كخخذلك واصخخل‬
‫الرفاق مجموعة "زهرة بودكور" ببرنامخخج نضخخالي مقسخخم إلخخى ثلث‬
‫مراحل وهي إضراب عن الطعام لمدة ‪ 3‬أيام ثم ‪ 6‬أيام ثم الدخول في‬
‫إضراب مفتوح تتخلله العديخخد مخخن الشخخكال النضخخالية الخخخرى ضخخدا‬
‫على المحاكمات الصورية الخختي يتعرضخخون لهخخا وضخخدا علخخى الواقخخع‬
‫المخخزري أمخخام هخخذا الوضخخع تطخخرح علينخخا كمناضخخلين مهخخام تاريخيخخة‬
‫بالضخخخافة إلخخخى مواجهخخخة بنخخخو د التخريخخخب الجخخخامعي "المخطخخخط‬
‫الستعجالي" نجد ملف الحريات السياسية ولنقابية حاضرا بقخخوة فخخي‬
‫خضم الصراع الدائر رحاه مع النظخخام القخخائم فخخي المغخخرب ‪ ,‬غيخخر أن‬
‫تحقيق هاته الهداف لن يتأتى خارج المزيد مخخن العمخخل علخخى تمخختين‬
‫وحدتنا ضدا على وحدة العدو‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫*الـــفــهــــــرس‪:‬‬
‫‪3‬‬

‫‪ -‬افـــتتاحيــــة الـــعــــدد‬
‫‪6‬‬ ‫‪ -‬كلمة العدد‪:‬‬
‫أرضية لجنة المعتقل‬

‫‪14‬‬
‫‪ -‬حول الحركة الطلبية –الجزء‬
‫الثاني‪-‬‬
‫‪23‬‬
‫‪ -‬ورقة تفاعلية ‪/‬أكادير‪/‬‬

‫‪26‬‬ ‫بيان إلى كل مناضلي‬ ‫‪-‬‬


‫الحركة الطلبية‬

‫‪30‬‬ ‫‪ -‬تقرير حول وضعيتنا من داخل‬


‫السجن "مجموعة زهرة"‬

‫‪39‬‬ ‫‪ -‬الملف المطلبي للمعتقلين‬


‫السياسيين "مجموعة زهرة"‬
‫‪42‬‬
‫‪ -‬قصـــيــدة "أرعـــــــد معي بالبنـــــدقيــــــة"‬

‫‪3‬‬
‫افـــتتـاحـيـــــــــــــة العـــــــــــــدد‬
‫الثاني من نشرة التحاد الوطني لطلبة المغرب‬
‫يصدر العدد الثاني من ماي الحمر في شروط جد دقيقة ‪ ,‬ما يستدعي‬
‫من كل مناضلي الحركة الطلبية النتباه لها ل سيما التطورات الخيرة‬
‫التي تعرفها الحركة ‪ ,‬وهي ل تخرج طبعا على واقع الصراع الطبقي‬
‫بالمغرب ما بين تحالف الجماهير الشعبية والتحالف الطبقي المسيطر ‪,‬‬
‫مما يستدعي من‬
‫كل مناضلي الحركة الطلبية المزيد من التشبث بالوحدة ‪.‬‬

‫فبعد أربعة أشهر من إصدار ماي الحمر شهد موقع مراكش‬


‫مثل حملة من العتقالت على إثر المعركة التي يخوضها الموقع‬
‫) تسجيل الطلبة المطرودين‪ ,‬معركة الحي الجامعي‪ (...‬كان حصيلتها‬
‫ست معتقلين ثلثة متابعين في حالة سراح وثلثة في حالة اعتقال‪.‬‬

‫كما أن حركة المعتقلين السياسيين عرفت هي الخرى بدورها‬


‫دينامية كبيرة حيث خاضت مجموعة الراشيدية إضرابا عن الطعام لمدة‬
‫‪ 17‬يوم ‪ ,‬وبسجن عين قادوس بفاس خاض المعتقلون السياسيون "‬
‫مجموعة جمال العصفوري" إضرابا عن الطعام لمدة ‪ 20‬يوما وبالقلعة‬
‫الحمراء كذلك واصل الرفاق مجموعة "زهرة بودكور" ببرنامج‬
‫نضالي مقسم إلى ثلث مراحل وهي إضراب عن الطعام لمدة ‪ 3‬أيام ثم‬
‫‪ 6‬أيام ثم الدخول في إضراب مفتوح تتخلله العديد من الشكال النضالية‬
‫الخرى ضدا على المحاكمات الصورية التي يتعرضون لها وضدا على‬
‫‪4‬‬
‫الواقع المزري أمام هذا الوضع تطرح علينا كمناضلين مهام تاريخية‬
‫بالضافة إلى مواجهة بنو د التخريب الجامعي "المخطط الستعجالي"‬
‫نجد ملف الحريات السياسية والنقابية حاضرا بقوة في خضم الصراع‬
‫الدائر رحاه مع النظام القائم في المغرب ‪ ,‬غير أن تحقيق هاته الهداف‬
‫لن يتأتى خارج المزيد من العمل على تمتين وحدتنا ضدا على وحدة‬
‫العدو‪.‬‬

‫وفي الوقت الذي بادرت فيه مجموعة من المواقع والمناضلين إلى‬


‫تعميق النقاش حول آفاق نضال الحركة الطلبية ووحدتها على أرضية‬
‫مبادئ‬
‫اوطم ومصلحة الجماهير نجد مجموعة من الممارسات الصبيانية‬
‫تسعى جاهدة على ضرب مشروع هذه الوحدة من خلل خلق مجموعة‬
‫من الصراعات التي لن تقدم أي شيء إلى الحركة الطلبية غير المزيد‬
‫من التشتت والنغلق على الذات ‪.‬‬
‫وكخلصة ندعوا هؤلء المناضلين إلى " السعي إلى الحدة ل إلى‬
‫النشقاق طبقوا الماركسية وليس التحريفية كونوا صرحاء ونزهاء فيما‬
‫بينكم ل تحبكوا‬
‫ل المكائد ول المؤامرات " ماو ‪.‬‬

‫و من موقعنا نحيي كافة المناضلين الذين يحملون هموم الجماهير و‬


‫يعبرون عنها بمسؤولية من خلل ممارستهم الفعلية و تجسيدهم المباشر‬
‫لمشروع الوحدة وتقدمهم في النقاش والتفاعل ‪ ,‬كما ندعوا المناضلين‬
‫الخرين الذين ل زالوا متشبثين بأحكامهم المسبقة الغير واعية إلى نبذ‬
‫الخلفات اللمبدئية والحتكام إلى الموضوعات الماركسية لجل حل‬
‫التناقضات‬
‫داخل الحركة الطلبية بالنقد والنقد الذاتي والصراع اليديولوجي‬
‫اليجابي ما بين المناضلين ‪ ,‬والتركيز أساسا على مصلحة‬
‫الجماهير‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫ان دماء شهدائنا و سنوات الحرية التي قدمها و يقدمها‬
‫المعتقلون السياسيون داخل الزنازن المظلمة تطرح علينا المزيد من‬
‫النضال و التقدم‬
‫لبناء حركة تقدمية و صامدة تاخد موقعها في الصراع الطبقي و‬
‫التصدي الى كل متامر بيننا بحزم و مسؤولية و نمضي جميعا على‬
‫درب الشهداء‬
‫و المعتقلين‪.‬‬

‫عاشت نضالت الحركة الطلبية ‪.‬‬


‫عاشت نضالت لجماهير الشعبية ‪.‬‬
‫عاشت وحدة الجماهير ضدا على وحدة العدو ‪.‬‬

‫‪com.gmail@2009mairouge‬‬

‫‪6‬‬
‫دددد ددددد ‪:‬‬
‫أرضية لجنة المعتقل‬

‫ما المغزى من تشكيل لجنة المعتقل داخل الحركة الطلبية ؟‬

‫مع اشتداد الزمة القتصادية التي يعرفها المغرب ل تجخد الطبقخات المسختغلة‬
‫من حل سوى تكتيف هجومها الوحشي على الجماهير الشخخعبية‪ ،‬فمخخن تسخخريح‬
‫العمخخال والعخخاملت وإغلق المعامخخل إلخخى تجميخخد الجخخور وضخخرب القخخدرة‬
‫الشخخرائية للجمخخاهير عخخبر الزيخخادة فخخي أسخخعار المخخواد الساسخخية والزيخخادة فخخي‬
‫الضرائب غير المباشرة وتخلي الدولة عن دعمه للخدمات الجتماعية صحة‪،‬‬
‫سكن‪ ،‬تعليم‪...‬‬
‫وضدا على هذا الهجوم المنظم ارتفعخخت وثيخخرة نضخخال الكخخادحين‪ ،‬دفاعخخا عخخن‬
‫حقوقهم الساسية‪ ،‬فانفجرت العديخد مخن النتفاضخخات شخاركت فيهخا كخخل فئات‬
‫الشخخعب المغربخخي وطبقخخاته‪ :‬عمخخال وعخخاملت‪ ،‬فلحيخخن وفلحخخات‪ ،‬طلبخخة‬
‫وطالبات‪ ،‬معطلين ومعطلت‪...‬‬
‫وأمام هذا الزخم النضالي الذي ميز السخخنوات الخيخخرة مخخن الصخخراع الطبقخخي‬
‫ببلدنا كثف النظخام الرجعخي هجخومه القمعخي والسياسخي عخبر القمخع المخادي‬
‫المباشر الذي وجهت بخه الجمخخاهير المنتفضخخة والمحتجخخة‪ ،‬وكخخذا عخبر تشخريع‬
‫سلسلة مخن القخوانين الرهابيخة الختي تعمخق واقخع مصخادرة الحريخخة السياسخخية‬
‫والنقابية‪ ،‬ومع قمع كل تحخخرك نضخالي إل وتجخخد الجمخخاهير نفسخها أمخام اللخة‬
‫القمعيخخة للنظخخام القخخائم التخخدخل المباشخخر وتكسخخر عظخخام الجمخخاهير واغتيخخال‬
‫المناضلين والزج بالمنتفضين والمحتجين في السجون بعخخد أن ينخخالوا قسخخطهم‬
‫من التعذيب الممنهج داخل المخافر ومراكز التعذيب الخاصة‪.‬‬
‫إن هذا الواقع قد كشف عنخخه العديخخد مخخن الصخخوات الخختي اسخختطاعت اخخختراق‬
‫جخخخدران الزنخخخازن وتهديخخخدات المخخخخابرات‪ ،‬وقخخخد كخخخان صخخخوت المناضخخخلين‬
‫والمناضلت في الحركة الطلبية بكخخل مخخن مراكخخش وفخخاس الصخخوت الكخخثر‬
‫هديرا في المرحلة الخيرة‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫غيخخر أن حملخخة القمخخع والغتيخخال لخخم تكخخن حصخخرا علخخى هخخؤلء المناضخخلين‬
‫والمناضلت بل إنها شملت الجماهير بسيدي افني‪ ،‬صفو‪ ،‬الخنيشات‪ ،‬بومالن‬
‫دادس ‪ ،‬أيخخت وريخخر‪ ،‬الحسخخيمة‪ ،‬بوعرفخخة‪ ،‬خنيفخخرة‪ ،‬كلميخخم‪ ،‬وكخخذا المناضخخلين‬
‫الصحراويين‪.‬‬
‫أمخخام هخخذا الوضخخع ارتفعخخت العديخخد مخخن الصخخوات المطالبخخة بخخإطلق سخخراح‬
‫المعتقلين السياسخخيين‪ ،‬وبخخالرغم مخخن أن هخخذه الصخخوات تتفخخق حخخول ضخخرورة‬
‫المطالبة بإطلق سخخراح المعتقليخخن‪ ،‬فإنهخخا تختلخخف مخخن حيخخث الخلفيخخة الفكريخخة‬
‫والسياسية التي تطرح بها المسألة‪ ،‬وكيفية انجاز هذه المهمة‪.‬‬
‫هنخخاك وجهخخة نظخخر حقوقيخخة ترفخخع شخخعار المطالبخخة بخخإطلق سخخراح المعتقليخخن‬
‫السياسيين بخلفية حقوقية اعتمادا على الوسخخائل القانونيخخة والوسخخائل الشخخرعية‬
‫التي تمنحهخخا البرجوازيخخة البيروقراطيخخة مخخع وجخخود بعخخض المناضخخلين الخخذين‬
‫يتجاوزون في بعض اللحظات تلك الشرعية من خلل تنظيخخم بعخخض الوقفخخات‬
‫والشخخكال غيخخر المرخخخص لهخخا مثل‪ ،‬إل أن مضخخمونها ل يتجخخاوز المجخخال‬
‫المفضل للبرجوازية والتحريفيخخة علخخى حخخد سخخوى‪ ،‬أي إلغخخاء التمخخايز الطبقخخي‬
‫وإخفائه‪.‬‬
‫إن حقوق النسخخان تعتخخبر أداة فاعلخخة فخخي يخخد البرجوازيخخة لسخخحق البروليتاريخخا‬
‫والشعب سواء من الناحية اليديولوجية أو نم الناحية السياسخخية العمليخخة‪ ،‬فهخخي‬
‫ل تعدوا أن تكون حقوق النسخخان الخخبرجوازي الخختي تضخخمن مصخخادرة حقخخوق‬
‫النسان البروليتاري وحقوق الشعب‪ " .‬فالحرية ل تستقيم في حلخخم السخختقلل‬
‫عخخن القخخوانين وفيمخخا تمنحخخه هخخذه المعرفخخة مخخن إمكانيخخة تشخخغيل تلخخك القخخوانين‬
‫بصورة منهجية في اتجاه أهداف محددة‪ ،‬وإن هذا ل يستقل سواء على قوانين‬
‫الطبيعة الخارجخخة أم علخخى قخخوانين الخختي تسخخير الوجخخود الجسخخماني أو الخخذهني‬
‫للبشر أنفسهم‪ ،‬وهما صنفان من القوانين يمكنهما على الكثر أن نفصلهما عن‬
‫بعضهما البعض في الفكر لكن ليس في الواقع "‪.‬انجلس أنتي دوهرينغ‪.‬‬
‫إن هذه النظرة الحقوقية رغم ما تقدمه إل أنها تبقى عخخاجزة عخخن التعخخبير عخخن‬
‫مطامح أو حتى المراكمة في اتجاه ضرب أسس هذا القمخخع والضخخطهاد‪ ،‬بخخل‬
‫هي تساهم في تخبيل وعي الجماهير أكثر من رفعه إلى مستوى فهم الواقع ‪.‬‬
‫فما هو الفهم العلمي لقضية العتقال السياسي؟‬

‫الحديث عن العتقخخال السياسخي باعتبخخاره قضخخية طبقيخخة مرتبخط حتمخا بجهخاز‬


‫الدولة الطبقي‪ ،‬هذه الخيخخرة تظهخخر مخختى وحيثمخخا تستعصخخي حخخل التناقضخخات‬
‫‪8‬‬
‫الطبقية "فالدولة ليست بحال قوة مفروضة على المجتمع من خارجه والدولخخة‬
‫ليست كذلك واقع الفكرة الخلقية هو صورة وواقع العقل كما يخخدعي هيغخخل‪،‬‬
‫الدولة هي نتاج المجتمع قد تورط في تناقض مع ذاته ل يمكنه حلخخه‪ ،‬وانخخه قخخد‬
‫انقسم إلى مضادات مستعصية هو عاجز عن الخلص منها ولكيل تقخخوم هخخذه‬
‫المتضادات‪ ،‬هذه الطبقات ذات المصالح القتصادية المتنافرة بالتهام بعضخخها‬
‫البعض‪ ،‬وكذا المجتمعات في نضال عقيم لهخخذا اقتضخخى المخخر قخخوة تقخخف فخخي‬
‫الظاهر فوق المجتمع‪ ،‬قوة تلطف الصطدام وتبقيخخه ضخخمن حخخدود النظخخام‪ .‬إن‬
‫هذه القوة المنبثقة عن المجتمع والتي تضع نفسها مع ذلك فوقه وتنفصخخل عنخخه‬
‫أكثر هي الدولة"‪ .1‬مما يعني أن الدولة هي آلة لصيانة سيادة طبقة على طبقخخة‬
‫أخرى‪ ،‬فعندما كان المجتمع خاليا من الطبقات‪ ،‬وعندما كان النخخاس قبخخل عهخخد‬
‫العبودية يعملون في ظروف بدائية‪ ،‬حين كخخانت تسخخود مسخخاواة اكخخبر‪ ،‬وحيخخث‬
‫كانت إنتاجية العمل ما تزال منخفضة جخدا‪ ،‬وعنخدما كخان النسخخان البخخدائي ل‬
‫يحصل على ما هو ضروري لمعيشته البدائية الخشنة إل بصخخعوبة عنخخدئذ لخخم‬
‫يبرز‪ ،‬وذلك يكن بالمكان أن يبرز فريق خاص من الناس يفرزون خصيصخخا‬
‫للحكم ويسيطرون على بقية المجتمع‪ ،‬وعندما ظهر الشخخكل الول مخخن انقسخخام‬
‫المجتمع إلى طبقات عندما ظهرت العبودية‪ ،‬عندما أصبح بإمكان طبقة معينة‬
‫من الناس تمركزوا على العمل الزراعخخي و أشخخكاله أن يبقخخوا شخخيئا فائضخخا لخخم‬
‫يكن ضروريا مطلقا للبقاء على شعلة الحياة في العبد وكان يقع فخخي يخخد ملخخك‬
‫العبيد‪ ،‬وعندما توطد بهذا الشكل وجود هذه الطبقة مخن ملكخي العبيخد‪ ،‬ولكخي‬
‫يتوطد كان ل بد أن تظهر الدولة‪.‬‬
‫والدولة في المجتمع البرجوازي كباقي المجتمعات الطبقيخخة ليسخخت سخخوى أداة‬
‫الطبقخخة الحاكمخخة لفخخرض وغرامخخة سخخيطرتها علخخى الطبقخخات المحكومخخة الخختي‬
‫تحاول فصلها عن المجتمع وتخخوهم النخخاس بخخأنه جهخخاز فخخوق الطبقخخات‪ ،‬ولكخخي‬
‫تستطيع الطبقة الحاكمة مواصلة استغللها للطبقات المحكومة وجدت الحاجخخة‬
‫إلى تكوين مؤسسات متنوعة للدولة من الجيش والشرطة والمحاكم والسخخجون‬
‫وغيرها والتي مهمتها ممارسة العنف والقمع على الطبقات المحكومخخة بشخختى‬
‫ألوانه سواء منه القمخخع الخخخالص‪ ،‬أي المخخادي أو القمخخع الفكخخري اليخخديولوجي‬
‫الممارس عن طريق المؤسسات التعليمية … الخخخ ‪ ،‬والعتقخخال السياسخخي هخخو‬
‫أشكال هذا القمع‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫انجلز‪ :‬أصل العائلة والملكية الخاصة والدولة‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫فحين تصبح مصالح البرجوازية مهددة تلجأ هذه الخيرة إلى استعمال العنخخف‬
‫بشتى ألوانه وتقوم باعتقال المناضلين والفراد الذين تعتخخبرهم خخخارجون عخخن‬
‫القانون وشادين اجتماعيا‪ ،‬وهي تحتاج لتخخبرير اعتقالتهخخا الوحشخخية إلخخى سخخن‬
‫قانون أو مجموعة من القوانين تمثل مصالحها وتعتخخبر هخخاته القخخوانين سخخارية‬
‫على المجتمع بأسره‪.‬‬
‫وبما أن هذه العتقالت تتم بواسطة أجهزة الدولخخة‪ ،‬والدولخخة أداة سياسخخية فخخي‬
‫خدمة الممارسة السياسية و الصراع الطبقي كصراع سياسخخي ‪ ،‬وبهخخذا تاخخخد‬
‫هذه العتقالت طابعها السياسي والتي تريد من خللها الطبقة السائدة ضخخمان‬
‫استمرار السيادة السياسخخية الخختي تضخخمن لهخخا السخخيادة القتصخخادية‪ ،‬ومخخن هنخخا‬
‫يتضح أن العتقال السياسي مرتبط بجهاز الدولة‪ ،‬وبما أن الدولخخة أداة طبقيخخة‬
‫في خدمة الطبقة التي تمثلها‪،‬وهذا ما يجعل العتقال السياسخخي قضخخية طبقيخخة‪،‬‬
‫فلعتقال ممارسة ثابتة في المجتمعخخات الطبقيخخة‪ ،‬فحخختى المجتمخخع الشخختراكي‬
‫يبقى جهاز الدولة في يد البروليتاريا التي تمخخارس بخخه ديكتاتوريتهخخا وتمخخارس‬
‫بها العتقخخال السياسخخي علخخى النفايخخات البرجوازيخخة الخختي تحخخاول الحنيخخن إلخخى‬
‫إرجاع وإعادة نمط النتاج الرأسمالي عكس ما يخخذهب إليخخه البعخخض‪ ،‬ويعتخخبر‬
‫العتقال السياسي كظاهرة اجتماعية تنتجها شروط معينخخة كالسخختبداد والقمخخع‬
‫وتنتفي بانتفاء هذه الشروط‪ ،‬فغالبا ما كان الموقع الطبقي هو المحدد الساسي‬
‫في تحديد المواقف السياسية‪.‬‬
‫إن هذا الفهم والتحديد العلمي لقضخخية العتقخخال السياسخخي يطخخرح علينخخا تحديخخد‬
‫واجباتنا اتجاه قضية العتقال السياسي‪ ،‬فالمبتغى من معرفة وفهم الواقع ليس‬
‫هو تفسيره وإنما من اجل تغييره‪.‬‬
‫فالمعرفة الهادفة هي التي تدفعنا إلخخى تغييخخر هخخذا الواقخخع وليخخس الوقخخوف عنخخد‬
‫حدود المعرفة وفقط‪.‬‬
‫إذن مخا هخخي واجباتنخا كشخخيوعيين وشخخيوعيات داخخخل الحركخخة الطلبيخة اتجخاه‬
‫قضية العتقال السياسي؟‬
‫إن تحديد واجباتنا كشيوعيين وشيوعيات لقضية العتقال السياسي داخخخل الخخح‬
‫ط يدفعنا آو يضعنا أمام أحخد نقخاط البرنامخج المرحلخي أل وهخي النضخال مخن‬
‫اجل رفع الحظر العملي‪ ،‬فالتناقض بين معسخخكر الجمخخاهير الشخعبية ومعسخخكر‬
‫التحالف الطبقي المسيطر يجد تعخخبيره المخخادي الملمخخوس فخخي الهجخخوم المخخادي‬
‫المباشر على الفعل النضالي الوطامي‪ ،‬حيث نجد النظام القخخائم نفسخخه مجخخبرا‬
‫موضوعيا بالقمع حتى يتسنى لخخه تمريخخر مخططخخاته‪ ،‬وهخخذا مخخا يعنخخي الحظخخر‬
‫‪10‬‬
‫العملي‪ ،‬فعبر التاريخ نجد أن الطبقة المستغلة ل يمكن أن تضمن سيطرتها إل‬
‫بممارسخخة الديكتاتوريخخة علخخى الطبقخخات المضخخطهدة‪ ،‬وهخخذا مخخا يشخخكل جخخوهر‬
‫الحظر العملي‪ ،‬أي أن هذا الشق مرتبط بجهاز الدولة الطبقي باعتبارها الداة‬
‫السياسية التي بواسطتها يمارس هذا الحظر على الشعب المغربخخي‪ ،‬وإن كخخان‬
‫الكل يقر إن الحظر العملي فخخي جخخوهره مرتبخخط بجهخخاز الدولخخة الطبقخخي‪ ،‬فخخإن‬
‫الممارسة العملية السديدة في هذا التجاه تطرح على الشيوعيين والشخيوعيات‬
‫سواء داخل الحركة الطلبية أو فخخي حقخخل أخخخر مخخن حقخخول الصخخراع الطبقخخي‬
‫استيعاب المفهوم العلمي لجهاز الدولخخة ودوره فخخي الصخخراع الطبقخخي‪ ،‬لنخخه ل‬
‫يمكن الحديث عن النضال من اجل رفخخع الحظخخر العملخخي بخخدون النضخخال ضخخد‬
‫جهاز الدولة‪ ،‬أي النضال الظفر بالحرية السياسخخية‪ ،‬وهخخذا مخخا يجخخب اسخختيعابه‬
‫لكل من يتشدق بخخدفاعه عخخن مصخخلحة الجمخخاهير المضخخطهدة‪ .‬لكخن هخخل يمكخخن‬
‫لنضال الطلب أن يؤدي فعل إلى ذلك‪ ،‬أي رفع الحظر العملخخي فخخي جخخوهره‪.‬‬
‫إن الرؤية لعلمية تنفي ذلك وكخذا التجربخة العمليخة المباشخر ةتؤكخد مثل عجخز‬
‫وعدم قخخدرة الطلب ولوحخخدهم إسخخقاط ودك جهخخاز الدولخخة الطبقخخي‪ ،‬فخخالطلب‬
‫مثلخخوا ويمثلخخون دومخخا الفئة التقدميخخة والطليعيخخة لمختلخخف مراحخخل النضخخال‬
‫التحرري‪ ،‬وهذه الحقيقة يثبتها تاريخ نضال شعبنا سواء فخخي المرحلخة الولخخى‬
‫من النضال ضد الستعمار المباشر‪ ،‬حيث انبثقت النواة الولى للنضخخال ضخخد‬
‫الستعمار من جامعة القرويين‪ ،‬وثانوية ابن يوسف‪ ،‬آو في مرحلة الستعمار‬
‫الجديد‪ ،‬حيث اخذ الطلب والتلميذ دورهم بجانب الجماهير الشعبية الكادحخخة‬
‫في كل النضالت ضد الحكم المطلق ول أدل على ذلك الخخدور البطخخولي الخخذي‬
‫لعبخخخخه الطلب فخخخخي انتفاضخخخخة ‪ 23‬مخخخخارس ‪ ،1956‬وكخخخخل النتفاضخخخخات‬
‫‪....،1981،1984،1990‬الخ‪ ،‬فمهما تقدم دور الطلب في الصراع الطبقخخي‪،‬‬
‫مهما اتخذ من أشكال وصيغ سياسخخية أو ثقافيخخة متنوعخخة وثوريخخة لخخن يسخختطيع‬
‫دورهم أن يتجاوز العمل على تهييئ وتسييس الجمخخاهير الكادحخخة لن المهمخخة‬
‫الرئيسية وقواها الرئيسية هم العمال والفلحون الفقراء وعموم الكادحين التي‬
‫لن تتحخخرر بخخدون التخخوفر علخخى قيخخادة إيديولوجيخخة وسياسخخية وتنظيميخخة للطبقخخة‬
‫العاملة ‪ ،‬فهي القادرة على قيادة النضال التحرري حتى نهايته‪.‬‬
‫وهذا ليس بعيدا عن إدارك الطلبة القاعديين‪ ،‬فالبرنامج المرحلي الخخذي طخخرح‬
‫للح ط يستوعب هذه الموضوعة ويعكسخها فخخي الفهخخم الخخذي يعكسخخه البرنامخخج‬
‫المرحلي ل ح ط وموقعها في حركة الصراع الطبقي في استحضخخارهم للبعخخد‬
‫السخختراتيجي المرتبخخط بشخخعار الثخخورة الديمقراطيخخة الجديخخدة‪ ،‬وكخخذلك فخخي‬
‫‪11‬‬
‫مساهمتهم كشيوعيين وشخخيوعيات فخخي حخخل معضخخلة الحخخزب الثخخوري‪ ،‬أي أن‬
‫نضال الطلبة القاعديين داخل الحركخة الطلبيخخة حيخخث ‪ ،‬ينطلقخون مخن كخونهم‬
‫شيوعيين وشيوعيات وليخخس مناضخلين طلب وطالبخخات‪ ،‬مناضخلين قطخاعيين‬
‫ضيقي الفق‪ ،‬وهذا الفهم أو المنطلخخق فخخي التفكيخخر والعمخخل لخخدى القاعخخديين ل‬
‫ينفخخي أو ينخخزع عنهخخم دورهخخم كمناضخخلين داخخخل ح ط علخخى المطخخالب الماديخخة‬
‫والنقابيخخة والسياسخخية والنيخخة للطلب‪ ،‬بخخل هخخم أول المخخدافعين والمتشخخبثين‬
‫بضرورة تحقيق وتحصين المكاسب المادية والقتصادية للجماهير الطلبيخخة‪،‬‬
‫إل أن هذا النضال لن يمر بدون الصراع ضد كل من لخخه مصخخلحة فخخي تثخخبيت‬
‫نفس علقات النتخخاج القائمخخة‪ ،‬أي النضخخال ضخخد الرجعيخخة‪ ،‬أي أن النظخخام فخخي‬
‫الصراع ضد الجماهير الطلبية سيلجأ إلى ممارسة الحظخر مخن خلل العديخد‬
‫من الساليب والدوات التي تشكل أو تسمى ب"تجليات الحظر العملخخي علخخى‬
‫اوطخخم"‪ ،‬فهخخاته التجليخخات متنوعخخة حسخخب الشخخروط والخصخخائص الجتماعيخخة‬
‫والثقافية وحتى الجغرافية للبلد المعني‪ ،‬فتجليات هذا الحظر العملي نجدها في‬
‫شكلها السافر في مختلف الممارسات الخختي ينهجهخخا النظخخام القخخائم عخخن طريخخق‬
‫قخخواه القمعيخخة )اغتيخخالت‪ ،‬اعتقخخالت‪ ،‬اختطافخخات‪ ،‬متابعخخات‪ ،‬تضخخييق عخخن‬
‫الحريات السياسية‪.....‬الخخخ(‪ ،‬كمخخا تجخخدها فخخي شخخكل هجومخخات تمارسخخها قخخوى‬
‫أخرى كالقوى الظلمية والشوفينية أي الرجعيخخة بصخخفة عامخة‪ ،‬ممخخا يعنخخي أن‬
‫مهمة الدفاع عن حرمة الجامعة وتكريس الحريات النقابية والسياسخخية وإجلء‬
‫الواكخس والتصخدي للقخوى الظلميخة والشخوفينية‪ ،‬أي الخدفاع والحفخاظ علخى‬
‫المضخمون والفعخخل التقخدمي داخخخل الجامعخخة مهمخة آنيخخة ومباشخخرة تخواجه كخخل‬
‫المناضلين والمناضلت داخل الحركة الطلبية‪ .‬والتاريخ اثبت صخخلبة وقخخوة‬
‫المواجهات التي من خللها تصدى المناضلون والمناضلت بمعية الجمخخاهير‬
‫الطلبيخخة لتجليخخات هخخذا الحظخخر العملخخي والخختي أعطخخت فيهخخا ح ط العديخخد مخخن‬
‫الشهداء والمعتقلين‪ ،‬إل أنها أثبتت أن بتوفرها علخخى قيخخادة سخخديدة قخخادرة علخخى‬
‫رفخخع الحظخخر العملخخي فخخي تجليخخاته‪ ،‬وذلخخك مخخن خلل فخخرض إطلق سخخراح‬
‫المعتقلين السياسيين‪ ،‬ومن خلل القدرة على التصدي والطرد القوى الظلمية‬
‫والشوفينية من الحرم الجامعي‪ .‬قيادة تنطلق من الجمخخاهير وتعتمخخد عليهخخا فخخي‬
‫كل شيء‪ ،‬إل أنه وكما تمت الشارة في البداية فالسمة البخخارزة الخختي يتعخخاطى‬
‫بها النظام فخخي الفخخترة الخيخخرة مخخع كخخل تحخخرك جمخخاهيري ضخخد واقخخع البخؤس‬
‫والضطهاد هو القمع المادي المباشر‪ ،‬إذ أن السمة البخخارزة داخخخل ح ط فخخي‬
‫المرحلة الخيرة هي تعاطي الجماهير في جل المواقع الجامعية من فاس إلخخى‬
‫‪12‬‬
‫أكادير والتي جوبهت بالقمع الشرس‪ ،‬إذ ل يخلوا موقع من معتقليخخن سياسخخيين‬
‫خاصة موقع مراكش الذي شهد انتفاضة بطولية وتاريخيخخة وموقخخع فخخاس مخخن‬
‫خلل معركته البطولية‪ ،‬مما طرح سؤال عن كيفية التعخخاطي مخخع هخخذا الواقخخع‬
‫ومع هذه العتقالت‪ ،‬والحديث عنه يحيلنا بالضرورة إلى مسالة جد جوهرية‬
‫في اعتقادي‪ ،‬وجخخب تناولهخخا بشخخكل أكخخثر تخخدقيقا مخخن السخخابق أل وهخخي مسخخالة‬
‫النضال من اجل الظفر بالحرية السياسية وأكثر تدقيقا هخخي النضخخال مخخن اجخخل‬
‫الظفر بالسلطة السياسية‪ ،‬فمضمون الحرية السياسية حسب الرفيق لينيخخن هخخو‬
‫حرية وقدرة الشعب فخخي أن يختخخار لنفسخخه جميخخع المخخوظفين‪ ،‬وان ينظخخم شخختى‬
‫أنواع الجتماعات لمناقشة جميع الشؤون العامة وان تطبع بدون قيد آو شرط‬
‫ما تشاء من الكتب والصحف‪ ،‬إل انه هل يمكن تحقيق ذلخخك بخخدون دك أركخخان‬
‫الحكم المطلق‪ ،‬وهل يمكن تجاوز هذه المهمة بدون توفر الجماهير المنتفضخخة‬
‫علخخى الداة السياسخخية أل وهخخي الحخخزب الثخخوري للطبقخخة العاملخخة القخخادر علخخى‬
‫توحيد وقيادتها إلى مجتمع أفضل‪ .‬ل اعتقخخد إن كخخل مخخن يخخدعي انخخه ماركسخخي‬
‫ينكخخر هخخذه الحقيقخخة‪ ،‬أي حقيقخخة ضخخرورة تجخخاوز واقخخع التشخختت الخختي تعرفهخخا‬
‫نضالت الجماهير الشعبية وتوحيدها والعمل على تجاوز عفويتها‪ .‬فإذا كانت‬
‫مسخخألة إطلق سخخراح المعتقليخخن السياسخخيين تكمخخن فخخي ظفخخر الشخخعب بالحريخخة‬
‫السياسية فوجب على نضالتنا أن تقوم بهذه المهمة‪ ،‬أي مهمخخة المسخخاهمة فخخي‬
‫دك أركان هذا النظام السياسي والجتماعي الفاسد من خلل جعل النضخخالت‬
‫والقضايا التي تناضل من اجلهخخا ح ط هخخي قضخخايا الجمخخاهير‪ ،‬وذلخخك بالسخخعي‬
‫إليها بجرأة وبدون تحفظ وتلتحم بها‪ ،‬فإذا كان الطلب والمثقفون هم أول مخخن‬
‫يحصل عندهم الوعي فمن الواجب عليهم إن يعملوا على إيصخال هخذا الخوعي‬
‫للجماهير من خلل اللتحام بها " غن الخخط الفاصخل بيخن المثقفيخن الثخوريين‬
‫والمثقفين اللثوريين أو المعادين للثورة – في التحليل النهائي‪ -‬فيما إذا كخخانوا‬
‫يرغبون في اللتحام بجماهير العمال والفلحين‪ ،‬وما إذا نفخخذوا رغبتهخخم هخخاته‬
‫فعل"‪ 2.‬فالجماهير تقمع في كل سخاعة وفخي كخل يخوم بخدون أن يخدركوا آو أن‬
‫يفهموا سبب ذلك ول ما هو السبيل للتخلص من هذا القمع والضطهاد‪ .‬وهخخذا‬
‫اللتحام هو من واجل كل المثقفين ومنهم الطلب المتقدمين‪ .‬وهذا مخخا يعكخخس‬
‫البعد التقدمي والكفاحي لمنظمتنا العتيدة أل وهخخي العمخخل علخخى إشخخراك أوسخخع‬
‫قاعدة جماهيرية في الخخدفاع عخخن مصخخالحها وطموحاتهخخا السياسخخية والنضخخالية‬
‫وكذا التنظيمية‪ ،‬وذلخخك تجسخخيدا للفهخخم العلمخخي والمخخادي أي أن الجمخخاهير هخخي‬
‫‪2‬‬

‫‪13‬‬
‫صانعة التاريخ‪ .‬إذ ان اي شيء غيخر معتمخد عليهخا فهخو قصخر مخن ورق‪ .‬أي‬
‫السعي دائما إلى إشراك الجماهير والعتمخاد عليهخا والعمخل علخى جعخل ح ط‬
‫تتخندق إلى جانب الجماهير الشعبية عمليا مخخن خلل النضخخال معهخخا والسخخعي‬
‫إليها وان تخخدعمها فخخي صخخراعها مخخع النظخخام ‪ ،‬وهخخذا لخخن يتخخم بخخدون إدارك إن‬
‫صخخيرورة النضخخال مخخن اجخخل الحريخخة السياسخخية هخخي صخخيرورة تهيئة وتعخخبئة‬
‫وتسييس الجماهير ليصبوا جام غضبهم على هخرم السخلطة القمعيخة فخي البلد‬
‫والى التوقراطية العسكرية والمدنية التي تنهب خيرات وثروات هخخذه البلد‪،‬‬
‫فالشكال النضالية التي تبدعها الجماهير والمناضلين من قبيخخل لجنخخة المعتقخخل‬
‫داخل الجامعة الخختي تعتخخبر مبخخادرة جيخخدة ويجخخب تعميمهخخا فخخي كخخل الجامعخخات‬
‫تواكب الزخم النضالي والتراكمات التي تحققها الحركة في سخخيرورة النضخخال‬
‫وأن نسعى لجعلها تعبر عنه وأن تعكس داخلها المضمون الكفخخاحي والتقخخدمي‬
‫والمضمون الديمقراطي بما هخخو إشخخراك كخخل الجمخخاهير فيهخخا‪ ،‬وكخخذلك جعلهخخا‬
‫تخندق إلى جانب الجماهير الشعبية‪ ،‬وأن تكون من بيخخن الدوات الخختي تسخخعى‬
‫للدفاع عن الجماهير ‪.‬‬
‫إذن ما هي مهام و أدوار لجنة المعتقل ؟‬

‫إن الدور الذي يمكن أن تلعبه لجنة المعتقل في نضالها من أجل إطلق سراح‬
‫المعتقلين السياسيين يمكن اختصاره في ‪:‬‬
‫‪ -1‬الدعايخخة للمعتقليخخن السياسخخيين بشخخكل عخخام و تنظيخخم أنشخخطة لخخدعمهم ‪ ،‬و‬
‫التعريف بقضية العتقال السياسي ‪.‬‬
‫‪ -2‬دفاعها ليمتد و يشمل كافة المعتقلين السياسيين ‪.‬‬
‫‪ -3‬أن تشارك فخي مختلخف النشخطة الختي تنظمهخا كخل مخن العخائلت و لجخن‬
‫الدعم و الهيئة الوطنية للتضامن و اللجن الشبيبية ‪...‬‬
‫‪ -4‬جمع الدعم المادي و العلمي للمعتقلين السياسيين ‪.‬‬
‫‪ -5‬مواكبة معارك كافة المعتقلين السياسيين ‪.‬‬
‫أما من بين المهام الملقخاة عليهخخا كمهمخخة رئيسخية ‪ :‬احتضخخان حركخخة العخائلت‬
‫) دعم معاركهم ‪ ،‬مساهمات مالية ‪.(...‬‬

‫‪14‬‬
‫حول الحركة الطلبيـــــــــــة‬
‫الجزء الثاني‬

‫)‪ (...‬تلك كانت بعض السس الفكرية لمسالة كيفية‬


‫بناء الوحدة ‪ .‬إن الوحدة تطرح علينا سؤال ثانيا وحدة من‬
‫اجل ماذا ؟ و هو ما يعني تحديد الهداف و ترجمتها‬
‫برنامجيا و هذا ما يشكل المحور الثاني في موضوعنا حول‬
‫هذه المسالة ‪.‬‬

‫‪ – 2‬ففففففف‪:‬‬

‫إن الحديث عن الهداف يحيلنا بالضرورة إلى التمييز‬


‫بين واجهتين الهداف المباشرة و الهداف غير المباشرة‪.‬‬
‫فيما يخص الولى فهي تعني الهداف المادية أي تحين‬
‫مجمل الشروط التي يعيش فيها الطلب و الطالبات‬
‫) السكن ‪ ،‬التغذية ‪ ،‬المنحة ‪ ،‬جودة التعليم ‪ ( ...‬و الهداف‬
‫الديمقراطية ) الحق في التعبير و التفكير ‪ ،‬إجلء‬
‫الواكس ‪ ،‬عدم التضييق على الحريات النقابية و السياسية‬
‫داخل الجامعة أو بكلمة رفع الحظر العملي ‪ .‬أما الثانية أي‬
‫الهداف غير المباشرة فيمكن أن نختصرها في صيغة‬
‫واحدة هي مدى مساهمة الحركة الطلبية في مجريات‬
‫الصراع الطبقي الذي تخوضه الجماهير الشعبية ضد عدوها‬
‫الطبقي‪.‬‬
‫إن كل هذه الهداف يجب أن تتضمن في البرنامج‬
‫الذي على أرضيته يمكن تحقيق وحدة الحركة الطلبية و‬

‫‪15‬‬
‫وحدة الجماهير الطلبية البرنامج ليس هو طبعا ملفا‬
‫مطلبيا و إنما رؤية للهداف العامة و كيفية تفعيلها ‪.‬‬
‫إن الحديث عن البرنامج يحيلنا بقوة لحديث عن‬
‫البرنامج المرحلي الذي طرح داخل الساحة الجامعية منذ‬
‫أزيد من عشرين سنة ‪.‬‬
‫لكن قبل الحديث عنه نود هنا أن نفتح قوسا لنقول أن‬
‫البرنامج المرحلي و على طول هذه المرحلة التي عاشتها‬
‫الحركة الطلبية قد أصبح يشكل عقد سواء للذين‬
‫يناهضونه و غير مقتنعين بجدواه أو حتى لبعض مناصريه‪.‬‬
‫فالذين يرفضونه لم يقدموا إلى اليوم نقدا له يوضح‬
‫أخطائه و نواقصه اللهم بعض التهكمات من قبيل الم يشخ‬
‫هذا البرنامج ؟ هل يستحق برنامج من ثلث نقاط أن يكون‬
‫برنامجا ؟‪...‬الخ ‪ ،‬أما بعض مناصريه فإنهم أصبحوا يدعون‬
‫انه برنامجهم هم إلى درجة أن هناك من أصبح يوقع بياناته‬
‫باسم النهج الديمقراطي القاعدي – البرنامج المرحلي ‪ ،‬و‬
‫أصبحوا يصارعون حتى يريد من تبنيه ‪ ،‬في حين أن‬
‫البرنامج المرحلي طرح داخل الساحة الجامعي ليس‬
‫باعتباره لفصل النهج الديمقراطي القاعدي و إنما برنامجا‬
‫للحركة الطلبية و كان يهدف توحيد الحركة على أرضيته ‪.‬‬
‫إن هذا القوس الذي فتحناه نراه ضروري و نرى أن‬
‫المزيد من نقاشه و تدقيقه أمر في غاية الهمية لن هذا‬
‫النقاش سوف يمكن من نفض الغبار على العديد من‬
‫الوهام التي تسيطر على بعض المناضلين و التيارات‬
‫المناوئة أو المناصرة لهذا البرنامج‪.‬‬
‫لقد قلنا أن مسالة الوحدة تحتاج إلى رسم أهدافها‬
‫بدقة و ترجمة هذه الهداف برنامجيا ‪ .‬إذن على أي برنامج‬
‫يمكن أن تتحقق وحدة الجماهير الطلبية و بالتالي وحدة‬
‫الحركة الطلبية ؟ إن هذا السؤال يحيلنا بالضرورة إلى‬
‫طرح السؤال حول أهداف الجماهير الطلبية ؟‬
‫و هنا نحن طبعا نتحدث عن الهداف العامة التي من‬
‫شانها أن تشكل أرضية لحقاق وحدة الجماهير الطلبية و‬
‫‪16‬‬
‫وحدة الحركة الطلبية و هي مسالة تختلف عن مسالة‬
‫التحالفات بين تيارين أو أكثر من داخل الحركة ‪.‬‬
‫إن الحديث عن الهداف يحيلنا هو كذلك إلى الحديث‬
‫عن التناقضات التي تحكم تطور الحركة الطلبية ككل ‪،‬‬
‫فليست الهداف في نهاية التحليل سوى تعبير عن حل‬
‫لهذه التناقضات ‪ .‬فما هي التناقضات التي تحكم الحركة‬
‫الطلبية ؟‬
‫يمكن أن نحدد هذه التناقضات على واجهتين إن صح‬
‫التعبير ‪ :‬التناقض بين اوطم و بين الرجعية في شتى ألوانها‬
‫‪ ،‬النظام القائم ‪ ،‬القوى الظلمية ‪ ،‬القوى الشوفينية ‪ ،‬و‬
‫التناقض بين مختلف التيارات و الفصائل الوطامية ‪.‬‬
‫هناك من يصنف التناقض الول باعتباره التناقض‬
‫الرئيسي في حين إن التناقض الثاني هو تناقض ثانوي ‪ ،‬و‬
‫هذا خطأ ‪ ،‬حيث إن صيرورة تطور الحركة تجعل ما هو‬
‫رئيسي ثانوي و ما هو ثانوي رئيسي ‪.‬‬
‫لكن كل ما يمكن قوله أن التناقض الول هو دائما ذو طابع‬
‫عدائي‪ .‬و هذا التناقض يعبر عن ذاته في الصراع بين اوطم‬
‫ككل و بين كافة القوى الرجعية ‪.‬فيأخذ شكله الملموس‬
‫في الهجوم المنظم للنظام القائم على الجماهير الطلبية‬
‫من خلل تخريب التعليم و تكريس نخبو يته و جعله أداة‬
‫لعادة إنتاج نفس العلقات الجتماعية القائمة من جهة و‬
‫مقاومة الجماهير لهذا الهجوم من جهة أخرى ‪ ،‬بالتصدي‬
‫لمختلف بنود التخريب الجامعي ) الطرد ‪ ،‬المجانية ‪ (...‬و‬
‫العمل على نشر ثقافة شعبية موازية تهتم بحاجات و‬
‫طموحات الجماهير الكادحة ‪ ...‬الخ ‪.‬‬
‫إن مختلف المخططات الطبقية التي حاول النظام‬
‫تطبيقها من داخل حقل التعليم ) إصلح ‪ ، 75‬الميثاق‬
‫الوطني للتربية و التكوين( تعكس موقع الجامعات و‬
‫المؤسسات التعليمية داخل علقات النتاج الجتماعية‬
‫فالمؤسسات التعليمية لها أدوار متعددة ‪ ،‬إحدى هذه‬
‫الدوار أو ربما الدور الكثر أهمية هي كونها مؤسسات‬
‫‪17‬‬
‫لعادة إنتاج نفس علقات النتاج الجتماعية القائمة‬
‫) ماديا و ثقافيا ( فيستحيل تبعا لذلك على الحركة الطلبية‬
‫بحكم موقعها الطبقي تغيير هذا الدور في ظل نفس‬
‫علقات النتاج القائمة ‪ ،‬فالطبقة العاملة في شخص حزبها‬
‫الثوري و بتحالفها مع باقي الطبقات و الفئات المكونة‬
‫للشعب المغربي هي القادرة على ذلك عن طريق تغيير‬
‫علقات النتاج و تعويضها بعلقات إنتاج بديلة تخدم و تلبي‬
‫مصالح و مطامح الشعب المغربي ‪ ،‬لذلك تكون مهمة‬
‫الحركة الطلبية على هذا المستوى التصدي لكل ما يمكن‬
‫التصدي له من بنود التخريب الجامعي مع المراكمة في‬
‫اتجاه المساهمة في المواجهة الشاملة الهادفة لقلب‬
‫علقات النتاج و تحقيق تعليم يكون في خدمة و لصالح‬
‫الجماهير الشعبية ككل ‪.‬‬
‫و ل تعتقد على القل إلى اليوم في وجود تيار داخل‬
‫أوطم ينفي ضرورة التصدي للتخريب الجامعي باعتباره‬
‫يشكل إحدى أوجه الزمة الموضوعية للحركة الطلبية ‪ ،‬و‬
‫هكذا نجد هدفا واضحا تتوحد على أرضيته كل الفصائل و‬
‫التيارات العاملة داخل الحركة الطلبية ‪.‬‬
‫الشكل الثاني من ذات التناقض نجد تعبيره الملموس‬
‫في الهجوم المادي المباشر على الفعل النضالي الوطمي‬
‫حيث يجد النظام القائم نفسه مجبرا موضوعيا بقمع الفعل‬
‫النضالي حتى يتسنى له تمرير مخططاته ‪ ،‬إن هذا الواقع‬
‫هو مايصطلح عليه بالحظر العملي ‪ ،‬فعبر التاريخ نجد أن‬
‫الطبقات المستغلة ل يمكن أن تضمن سيطرتها الطبقية إل‬
‫بممارسة الديكتاتورية على الطبقات المضطهدة ‪ ،‬إن هذا‬
‫هو ما يشكل جوهر الحظر العملي ‪ ،‬في حين نجد تجلياته‬
‫مختلفة و فائقة التنوع حسب الشروط و الخصائص‬
‫الجتماعية و الثقافية و حتى الجغرافية للبلد المعني ‪،‬‬
‫تجليات هذا الحظر العملي نجدها فيشكلها السافر في‬
‫مختلف الممارسات التي بنهجها النظام القائم عن طريق‬
‫قواه القمعية عبر العتقالت ‪ ،‬الختطاف ‪ ،‬التقتيل ‪،‬‬
‫‪18‬‬
‫مصادرة الحريات ‪ ...‬الخ ‪.‬و نجدها أيضا في شخص‬
‫الهجومات التي تمارسها قوى أخرى كالقوى الظلمية و‬
‫الشوفينية على الفعل النضالي الوطمي بنفس الدوات ‪،‬‬
‫الرهاب المنظم ‪ ،‬الغتيالت ‪ ...‬الخ ‪ ،‬النضال من اجل رفع‬
‫الحظر العملي على اوطم ‪ ،‬و هكذا يكون هدفا تتوحد على‬
‫أرضيته اغلب إن لم نقل كل التيارات الوطمية )× ( عبر‬
‫الدفاع عن حرمة الجامعة و تكريس الحرية النقابية و‬
‫السياسية بالجامعة المغربية ‪ ،‬و إجلء الواكس و التصدي‬
‫للقوات الظلمية ‪..‬الخ ‪.‬‬
‫إن ما تحدثنا عنه حتى الن يشكل الوجه الموضوعي لزمة‬
‫الحركة الطلبية بالمغرب ) التخريب الجامعي ‪ ،‬الحظر‬
‫العملي ( و على أرضيته تبرز النقطتان البرنامجيتان‬
‫المتعلقتان بمواجهة التخريب الجامعي و النضال من اجل‬
‫الحظر العملي ‪ ،‬هاتان المهمتان نجدهما حاضرتان لدى كل‬
‫التيارات الوطمية* بالرغم من اختلف تناولهما من هذا‬
‫التيار إلى ذلك و بالرغم من أشكال تجسيدهما أيضا داخل‬
‫الجامعة من طرف كل فصيل ‪ ،‬فإنهما يشكلن أرضية‬
‫لوحدة الحركة الطلبية ‪ ،‬لكن هذه الرضية تبقى غير‬
‫مكتملة و غير قابلة للتطور إذا لم نقدم الجابة الصحيحة‬
‫حول التناقض بين مختلف التيارات الفصائل العاملة تحت‬
‫لواء التحاد الوطني لطلبة المغرب ‪ .‬إن الفهم السليم لهذا‬
‫التناقض الموضوعي أي الخارج عن إرادة و رغبات‬
‫المناضلت و المناضلين و التيارات ‪ ،‬يشكل خطوة كبرى‬
‫نحو المام لتقديم الجابة الصحيحة ‪ .‬إذا كيف نفهم هذا‬
‫التناقض ؟ ما هي أطرافه ؟ و كيف يمكن حله ؟‬
‫على طول تاريخها عرفت الحركة الطلبية بالمغرب‬
‫صراعا حادا بين مختلف القوى و التيارات الفاعلة داخلها‬
‫حول العديد من القضايا منها على الساس تحديد موقع‬
‫هذه الحركة داخل الصراع الطبقي و مدى مساهمتها فيه و‬
‫أيضا كيفية مساهمتها هذه ‪ ،‬و قد اخذ هذا الصراع على‬
‫طول صيرورة تطور الحركة العديد من الوجه و الشكال‬
‫‪19‬‬
‫منها اليديولوجي و منها السياسي و التنظيمي أيضا ‪ .‬و قد‬
‫انبثق على طول هذه الصيرورة اتجاهان أو خطان خط‬
‫ديمقراطي و خط بيروقراطي و في كل مرحلة و في كل‬
‫لحظة كانت قوى معينة تعبر عن الخط الول و قوى أخرى‬
‫تعبر عن الخط الثاني و كنا نشهد انتقال لبعض القوى‬
‫حسب الشروط و الظروف من هذا الطرف إلى ذاك ‪.‬‬
‫إن الخط الديمقراطي و الخط البيروقراطي هما ما يشكل‬
‫بالساس طرفا التناقض داخل الحركة الطلبية‪ .‬إن الخط‬
‫الديمقراطي ينطلق من مبدأ أن الجماهير هي صانعة‬
‫التاريخ و هي القادرة على تغيير الواقع و بالتالي يجب‬
‫عكس هذا المبدأ و تجسيده في الممارسة العملية بالنضال‬
‫من اجل إشراك أوسع قاعدة من الجماهير في الدفاع عن‬
‫مصالحها و طموحاتها سياسيا و نضاليا و تنظيميا ‪ ،‬في حين‬
‫أن الخط البيروقراطي يسعى إلى ممارسة الوصاية على‬
‫الجماهير و جعلها قطيعا لخدمة أهدافه هو و لو كانت على‬
‫حساب مصالح الجماهير نفسها ‪.‬‬
‫لكن هذا التمييز الذي وضعناه بين الخط الديمقراطي و‬
‫الخط البيروقراطي و إن كان صحيحا فانه يظل ناقصا و ل‬
‫يعبر عن المضمون الحقيقي لصراع بين هذين الخطين‬
‫داخل الحركة الطلبية ‪ ،‬حيث أن مضمون هذا الصراع ليس‬
‫تنظيميا ) أي من يطرح إجابات تنظيمية ديمقراطية أو‬
‫بيروقراطية ( ‪ ،‬بل إن مضمونه فكري و سياسي‬
‫بالساس ‪.‬‬
‫إن مضمون الصراع بين رؤيتين لموقع الحركة الطلبية من‬
‫الصراع الطبقي و مدى مساهمتها فيه ‪.‬هل الحركة‬
‫الطلبية يجب أن تتخندق إلى جانب الجماهير الشعبية ضد‬
‫العدو الطبقي ؟ و كيف ؟ أم أنها يجب أن تدعم النظام أم‬
‫أن تقف على الحياد من هذا الصراع و اعتبارها غير معنية‬
‫بذلك ؟‬
‫الخط الديمقراطي هو من يتبنى الجابة الولى و الخط‬
‫البيروقراطي هو من يقول بالجابة الثانية أو الثالثة ‪ .‬الخط‬
‫‪20‬‬
‫الديمقراطي ينظر إلى الحركة الطلبية باعتبارها جزء ل‬
‫يتجزأ من حركة التحرر الوطني ‪ ،‬و يرى في الجماهير‬
‫الطلبي أبناء و بنات الكادحين و يرى في الجامعة قلعة‬
‫للنضال من اجل التعليم في خدمة الجماهير الشعبية و‬
‫قلعة للنضال ضد العدو الطبقي للشعب المغربي فكريا و‬
‫سياسيا ‪.‬‬
‫و لن المر هو على هذا النحو قد شكلت النقطة‬
‫البرنامجية الثالثة للبرنامج المرحلي أي مواجهة‬
‫البيروقراطية ‪ ،‬محط صراع دائم و حاد على طول صيرورة‬
‫تطور الحركة الطلبية بالمغرب ‪.‬‬
‫إن تاريخ الحركة الطلبية كله يعبر عن هذه الحقيقة ‪ ،‬ففي‬
‫كل مرحلة كان فيها الخط البيروقراطي يسيطر على قيادة‬
‫الحركة إل و يجعلها أداة في يد النظام الرجعي لترويج‬
‫شعاراته حول السلم الجتماعي و الجماع الوطني‬
‫مشتقاتها القديمة و الجديدة ‪.‬‬
‫إن كل التيارات الفاعلة اليوم داخل الحركة الطلبية تقول‬
‫عن نفسها ديمقراطية و تعلن تموقع الحركة الطلبية إلى‬
‫جانب الشعب المغربي و نضال ته فلماذا إذن يتم رفض‬
‫هذه النقطة أي " مواجهة البيروقراطية " تشكل نقطة‬
‫إضافية للبرنامج الذي يكشف أهداف الحركة الطلبية و‬
‫بالتالي يكون برنامجا لحقاق وحدة الحركة الطلبية و‬
‫الجماهير الطلبية ‪.‬‬
‫و إذا كان البرنامج يشكل أرضية للوحدة فان ترجمة هذا‬
‫البرنامج يستدعي بالضرورة إيجاد و إبداع الشكال و‬
‫الدوات التنظيمية القادرة على نقله من الفكر إلى الواقع‬
‫أي إلى الممارسة العملية المباشرة و هنا ننتقل إلى‬
‫المحور الثالث و الخير أي المسالة التنظيمية‪.‬لقد كانت‬
‫المسالة التنظيمية على طول تاريخ الحركة الطلبية محط‬
‫صراع حاد و قوي بين مختلف فصائل اوطم و قد تعمق‬
‫هذا الصراع إلى حدود كبرى خصوصا في مرحلة ما بعد‬
‫فشل المؤتمر الوطني السابع عشر للتحاد الوطني لطلبة‬
‫‪21‬‬
‫المغرب ‪ .‬إن التنظيم ليس هدفا في حد ذاته كما يفهم‬
‫ذلك البعض و إنما وسيلة لترجمة الهداف و البرنامج و‬
‫الحديث عن المسالة التنظيمية يجعلنا نميز بين مستويان‬
‫المستوى الول يتعلق بلشكال التنظيمية البسيطة التي‬
‫تفرضها الدينامية النضالية للجماهير الطلبية بكل موقع و‬
‫تفرض معها ضرورة تنظيم الجماهير و معاركها ‪ .‬و‬
‫المستوى الثاني يتعلق بتنظيم الحركة الطلبية ككل أي‬
‫سؤال هيكلة الطار الطلبي التحاد الوطني لطلبة‬
‫المغرب‪.‬‬
‫إن التنظيم كما سبق و قلنا ليس مسالة تقنية بل إنها‬
‫فكرية سياسية ‪ ،‬فالتنظيم يعكس المضمون الفكري و‬
‫السياسي للخط السائد و هذه الحقيقة تعبر عنها أيضا و‬
‫بجلء مؤتمرات التحاد الوطني لطلبة المغرب ‪ ،‬ففي كل‬
‫مرحلة ساد فيها التوجه الديمقراطي كنا نجد أدوات‬
‫تنظيمية ديمقراطية تعكس مضمون هذا الخط و في كل‬
‫مرحلة ساد فيها التوجه البيروقراطي إل وكنا نجد أشكال‬
‫تنظيمية فوقية ملجمة للجماهير و نازعت عنها سلطة‬
‫القرار و التوجيه ‪.‬التنظيم مسالة في غاية الهمية و‬
‫ضرورة لكل إطار جماهيري ) بل و حتى غير جماهيري (و‬
‫بالرغم من أن الحركة الطلبية شهدت في بعض اللحظات‬
‫بروز بعض المناضلين ) حتى ل نقول فصائل ( يرفضون‬
‫التنظيم بشكل كي ‪ ،‬فان ذلك ل يعدو أن يكون رد فعل‬
‫صبياني على كل الممارسات النتهازية لبعض الفصائل و‬
‫إذا استثنينا هذا اللحظات و هؤلء المناضلين فيمكن القول‬
‫إن ل احد من التيارات الوطمية يرفض التنظيم رفضا‬
‫مبدئيا فالسؤال المطروح يبقى هو أي تنظيم و كيفية بنائه‬
‫في ظل الواقع الحالي للحركة الطلبية ‪ .‬لقد تقدمت جل‬
‫الفصائل و التيارات بمقترحات تنظيمية كانت تستهدف‬
‫بالساس سؤال هيكلة اوطم ‪ ،‬بعض من هذه المقترحات و‬
‫الرضيات كانت بمضمون بيروقراطي مثل ما سمي "‬
‫باللجان النتقالية "و بعضهما الخر كان يقفز على الشروط‬
‫‪22‬‬
‫الموضوعية لحركة الطلبية خصوصا و جود القوى الظلمية‬
‫داخل الجامعة المغربية و لم يقدم إجابة على هذا الواقع و‬
‫تراجع الوعي النقابي في صفوف الطلب ‪ .‬إننا نعتقد أن‬
‫مسالة هيكلة التحاد الوطني لطلبة المغرب يجب أن‬
‫تحظر بكل جدية و مسؤولية في تفكير و ممارسة كل‬
‫الفصائل و التيارات الوطمية ‪ .‬لكن الوصول إلى تنظيم‬
‫اوطم يمر في اعتقادنا باعتماد مقارنة نقل التنظيم من‬
‫مستويات الولية إلى مستويات أكثر سعة و تعقدا حتى‬
‫الوصول إلى الهيكلة فمعرفة كيفية الستفادة من الزخم‬
‫النضالي الذي تخلقه الجماهير و بث الوعي بمسالة‬
‫التنظيم و النتقال إلى تجسيد هذا الوعي عبر أشكال‬
‫بسيطة و أولية يشكل مدخل جيدا للتقدم على هذا‬
‫المستوى ‪.‬‬
‫إن المسالة التنظيمية داخل الحركة الطلبية ل تشكل‬
‫جوهر الزمة الذاتية كما يعتقد البعض بل إنها مظهر من‬
‫مظاهر هذه الزمة و لينظر الكل إلى واقع النقابات‬
‫العمالية بالمغرب فهي تقدم دليل واضحا على ذلك ‪ ،‬نجدها‬
‫مهيكلة و منظمة لكنها ل تعكس مصالح الطبقة العاملة ‪،‬‬
‫بل تعكس مصالح حفنة من القيادات النتهازية ‪ ،‬حيث‬
‫نجدها مغرقة في البيروقراطية ‪ .‬لكن و مع ذلك ل يجب أن‬
‫يجعلنا هذا الواقع أن نلغي من نضالنا و تفكيرنا و ممارستنا‬
‫أهمية المسالة أي أهمية التنظيم‪ .‬نعم عند الحديث عن‬
‫ذلك يجب أن نطرح السؤال عن أي تنظيم و كيف نبنيه ؟ و‬
‫هذا السؤال يجبرنا أن نتعاطى مع الواقع الملموس أي مع‬
‫الواقع الموضوعي و الذاتي للحركة الطلبية‪.‬و لذلك‬
‫فالحديث عن هيكلة التحاد الوطني لطلبة المغرب يمر في‬
‫اعتقادنا عبر النضال من اجل توفير شروط ذلك‪ .‬و كما‬
‫قلنا سابقا فان الستفادة من النضالت الكبرى داخل‬
‫المواقع الجامعية التي تعرف حضورا للتحاد الوطني لطلبة‬
‫المغرب من اجل خلق و إبداع أشكال تنظيمية قاعدية‬
‫بسيطة و لينة يشكل مدخل في هذا التجاه ‪ ،‬و لنأخذ بعض‬
‫‪23‬‬
‫النماذج لتوضيح ما نقول ‪ .‬لقد شهدت الحركة الطلبية في‬
‫السنوات الخيرة صراعا قويا ضد الفاشية الشوفينية‬
‫بالعديد من المواقع الجامعية و قد أبانت الحداث عن‬
‫خطورة و حساسية المسالة المازيغية التي تستغلها‬
‫الفاشية ضد مناضلي اوطم و مناضلي الشعب المغربي‬
‫قاطبة و تحاول من خلل التهميش و الضطهاد الذي تعاني‬
‫منه المازيغية خلق قواعد خلفية لضرب كل تحرك فعلي‬
‫للشعب المغربي ‪ .‬إن الهتمام بهذه المسالة أي المسالة‬
‫المازيغية و النضال من اجل رفع الحيف عنها و توحيد كل‬
‫الطالب بغض النظر عن انتمائه العرقي و اللغوي يشكل‬
‫مهمة مباشرة أمام مناضلي الحركة الطلبية ‪ ،‬و هكذا‬
‫يمكن خلق لجن تعنى بهذه القضية داخل اوطم و إشراك‬
‫الجماهير الطلبية في هذه أللجن مع إبداع وسئل العمل‬
‫) نشرات ‪ ،‬مجلت ‪ ،‬مواقع الكترونية ‪...‬الخ ( ‪ ،‬نفس‬
‫الشيء يمكن قوله عن القضية الفلسطينية و العراق يمكن‬
‫خلق لجن خاصة للدفاع عن هذه القضايا و التعريف بها ‪...‬‬
‫الخ لجن دعم المعتقلين السياسيين ‪ ...‬الخ ‪ .‬الغلء الذي‬
‫ارتفعت وتيرته في السنوات الخيرة بشكل خطير يجب أن‬
‫يحظى هو الخر باهتمام خاص من طرف الجماهير لطلبية‬
‫نظرا لنها معنية مباشرة به و هكذا يمكن خلق لجن‬
‫لمناهضة الغلء وسط الجماهير الطلبية ‪.‬المسالة الثقافية‬
‫حظيت دائما بحضور متميز في قلب اهتمامات اوطم فرفع‬
‫شعار جامعة موازية ثقافة شعبية ل يكفي ليقاف الهجوم‬
‫الثقافي الكاسح للبرجوازية و كافة الرجعيين ‪ ،‬إذ يفرض‬
‫عملية تنظيمه بشكل جماهيري و إشراك الجماهير في كل‬
‫مستويات هذا العمل ‪ .‬و بكلمة نقول إن الشروط الحالية‬
‫للحركة وإن كانت ل توفر إمكانيات مباشرة هيكلة التحاد‬
‫الوطني لطلبة المغرب فإنها تتيح فرص هائلة للتقدم في‬
‫هذا التجاه ‪ ،‬فعبر هذا التراكم يمكن للحركة الطلبية أن‬
‫تعرف امتدادا سريعا و قويا و الهم منظما ‪.‬تلك كانت‬
‫بعض الفكار المطروحة للنقاش و النقد و التفاعل من‬
‫‪24‬‬
‫اجل المساهمة في توحيد نضالت الحركة الطلبية و‬
‫إحقاق وحدتها و النتقال إلى مرحلة أعلى لقلب التوازنات‬
‫داخل الجامعة لصالح أبناء و بنات الكادحين وسط‬
‫الجامعة ‪.‬‬

‫*نحن نقصد بالتيارات الوطمية كل التيارات الفاعلة في اوطم في‬


‫المرحلة الراهنة و هي مسالة تختلف عن مايسميه البعض "بالفصائل‬
‫التاريخية " نمودج ذلك الموقف من التحاد الشتراكي للقوات‬
‫الشعبية الذي كان له فصيل يعمل داخل اوطم الى حدود بدايات‬
‫التسعينات ‪ .‬بعد ذلك سوف يتحول حزب التحاد الشتراكي للقوات‬
‫الشعبية الى العمل من أجل الجهاز على اوطم عبر القدام على‬
‫التعددية النقابية ‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫ورقـــــــة تفـاعليــــــة‪/‬اكادير‬

‫من أجل حركة طلبية موحدة صامدة‬


‫ومكافحة‬
‫أصبحت مصادرة الحريات السياسية والنقابية مركز‬
‫إهتمام الرجعية بإمتياز سواء بشكل غير مباشر من خلل‬
‫سن مجموعة من القوانين الجرامية)قانون‬
‫الرهاب‪،‬الضراب‪،‬الصحافة‪،‬الحزاب‪(...‬أوبشكل مباشرمن‬
‫خلل التدخل الهمجي الدي أصبح النظام يواجه به‬
‫الجماهير الشعبية المنتفضة والثائرة على كل مخططاته‬
‫التصفوية‪.‬فجل النتفاضات الشعبية داقت نصيبها من هدا‬
‫القمع )إستشهادات‪،‬إعتقالت‪(...‬فالكل يتدكر كيف واجه‬
‫نظام الحكم المطلق الجماهير المنتفضة بصفرو‪،‬سيدي‬
‫إفني‪،‬العمال بخريبكة والجماهير الطلبية بكافة المواقع‬
‫الجامعية‪،‬رغم الشعارات البراقة والقنعة التي يتستر‬
‫ورائها )دولة الحق والقانون‪،‬النصاف والمصالحة‪،‬طي‬
‫صفحة الماضي‪،‬ملك الفقراء‪(....‬كما شهدت السنوات‬
‫الخيرة سلسلة من إغلق المصانع و المعامل‪،‬وطرد‬
‫متزايد للعمال والعاملت‪.‬كما عرفت السعار إرتفاعا‬
‫مهول لم يسبق له مثيل)السكر‪،‬الزيت‪،‬الدقيق‪،‬الماء‬
‫والكهرباء‪ (....‬في حين ظلت الجور تراوح مكانها رغم‬
‫الزعيق حول تخفيض الضريبة العامة على الدخل‪.‬هدا‬
‫الواقع الدي سيخلق دينامية وإنتعاشة على مستوى‬
‫الحركة الجماهيرية جسدته مختلق التحركات النضالية‬
‫لجماهير شعبنا البطل‪.‬وقد اشرنا في البداية إلى انها‬
‫ووجهت بقمع مادي شرس من قبل النظام القائم‬
‫وعملئه‪،‬هدا الهجوم المادي رافقه هجوم إيديولوجي‬
‫خطير إستهدف تشويه وتخبيل وعي الجماهير وتشتيت‬
‫وحدتها سواء من خلل دعم الفكر الظلمي) تشجيع‬
‫الزوايا‪،‬هيكلة الحقل الديني‪ (...‬او من خلل البهرجات‬
‫التي تقام على طول السنة في كل مناطق المغرب‬
‫وخلق الوهام بالرقي الجتماعي لدى فئة كبيرة من‬
‫‪26‬‬
‫الشعب المغربي‪.‬بالضافة إلى تسخيره لمجموعة من‬
‫الجرائد‪،‬مجلت‪،‬إداعات وقنوات تلفزية مفصلة على‬
‫مقاس البلط‪.‬فإدا كانت هده السمة هي التي طبعت‬
‫ممارسة النظام على مستوى الحركة الجماهيرية فكيف‬
‫هو الواقع داخل الجامعة المغربية؟‬
‫إن حجم الهجوم على الحركة الطلبية لن يختلف عما‬
‫تتعرض الجماهير الشعبية‪،‬فإدا كان النظام قد نجح في‬
‫التقدم تجاه خوصصة العديد من القطاعات‬
‫الحيوية)الصحة‪،‬السكن‪،‬النقل‪(....‬فإنه لم ينجح في تطبيق‬
‫كافة رهاناته الهادفة إلى خوصصة الجامعة المغربية بفعل‬
‫المجابهة الحقيقية من طرف الحركة الطلبية‪،‬هدا الصراع‬
‫الدي تدور رحاه مند الستقلل الشكلي‪.‬فمند دلك الحين‬
‫وايادي الوتوقراطية تتربص بهدا القطاع لكنه إصطدم‬
‫بمقاومة حقيقية من الشبيبة المدرسية ) طلب ‪،‬تلميد(‬
‫وجماهير شعبية‪،‬كان ابرزها إنتفاضة ‪ 23‬مارس ‪1965‬‬
‫المجيدة التي شكلت بحق ملحمة بطولية تجسدت فيها‬
‫وحدة الشبيبة المدرسية مع الجماهير الشعبية وكشفت‬
‫بكل حق أي دور تلعبه الشبيبةالثورية في الصراع الطبقي‬
‫بما هو تفجير التناقض بين الجماهير الشعبية والحكم‬
‫‪.‬المطلق‬
‫هدا الهجوم على حقل التعليم سيعزز بمحاولة تطبيق‬
‫المخطط الستعجالي الدي يعتبر حلقة أخرى من حلقات‬
‫الهجوم التي بداها بإنزال المخطط الطبقي للتركيع‬
‫والتبضيع‪،‬هدا المخطط الدي يهدف من ورائه النظام‬
‫القائم حرمان ابناء الشعب المغربي من حقهم المقدس‬
‫في التعليم وتكريس نخبويته ليبقى حكرا على أبناء‬
‫الطبقات المستغلة)بكسر الغين(‪.‬وهدا مابدا جليا من‬
‫خلل الزحف الشرس على المكتسبات المادية‬
‫والبيداغوجية للطلبة‪،‬وكدا الحريات النقابية والسياسية‬
‫من داخل الجامعة عبر تكتيف المزيد من الحضر على‬
‫اوطم والزج بمناضليها في غياهب‬
‫‪.‬السجون)مراكش‪،‬فاس‪،‬الراشيدية‪(...‬وعسكرة الجامعة‬
‫هدا الهجوم المشتد على حقل التعليم سترد عليه الجماهير‬
‫الطلبية تحت إطارها اوطم بتفجير معارك بطولية وصلت حد‬
‫المواجهات الدامية مع قوات القمع)مراكش‪،‬فاس‪(....‬خلفت‬
‫خسائر في صفوف قوات القمع مادية ولوجيستيكية‪،‬بالضافة‬
‫إلى ما أعطته الحركة من معتقلين)كان آخرهم ‪3‬معتقلين‬
‫‪27‬‬
‫بمراكش الجمعة الماضي( وشهداء)آخرهم‬
‫الكاديري(ومعطوبين)عبد الكبير الباهي بمراكش( وللشارة‬
‫فهدا الخير في إعتصام حاليا أمام ما يسمى بالمجلس‬
‫‪.‬الستشاري لحقوق النسان‬
‫لكن رغم حجم المعارك في مجموعة من المواقع‬
‫الجامعية)مراكش‪،‬فاس‪،‬طنجة‪،‬القنيطرة‪(...‬وحجم‬
‫التضحيات التي قدمتها الحركة الطلبية‪،‬يقابله تشتت‬
‫وغياب وحدة هده النضالت‪،‬الشيئ الدي يمنع تحقيق كافة‬
‫أهدافها المتوخاة‪،‬مما يفرض على كل المناضلين‬
‫الديمقراطيين والتقدمين المزيد من النضال من أجل حدة‬
‫الحركة الطلبية على أرضية مبادئها الربع‪،‬وعلى أرضية‬
‫النضال ضد البنود التخريبية وتحصين مكتسبات الجماهير‬
‫الطلبية‪ ،‬النضال من أجل الحريات السياسية‬
‫والنقابية‪،‬وكدا النضال ضد فرض الوصاية على‬
‫الجماهير‪،‬لكن بلوغ الوحدة لن يسقط من السماء بل‬
‫بتظافر جهود كل المناضلين الشرفاء وتجاوز كل‬
‫المرضيات التي طبعت ممارستهم وتفكيرهم لعقود من‬
‫الزمن وكمثال على دلك هناك من يعتبر أوطم عبائة‬
‫لفصيله وبالتالي يجب أن تطلب منه الدن لفتح حلقية‬
‫وغيرها من المرضيات الكثيرة الحصر في هدا المقال‪.‬إن‬
‫معيار النتماء لوطم ليس هو أن تكون من هدا الفصيل‬
‫أوداك‪،‬بل هو النضباط لمبادئ أوطم الربعة‪.‬فمازال على‬
‫المناضلين بدل مجهودات جبارة لبلوغ الوحدة فهده‬
‫الخيرة لن تبنى خارج الصراع‪،‬فكما قال الرئيس‬
‫ماو‪":‬يجب أن نميز بين التناقضات في صفوف العدو‬
‫والتناقضات في صفوفنا‪،‬فكل منها يحل بطريقة خاصة"‬
‫فالتناقضات مع العدو تحل بطريقة الحرب‬
‫والمجابهة)النظام‪،‬الشوفين‪،‬القوى الظلمية(أما‬
‫التناقضات في صفوفنا فهي تحل عن طريق الصراع‬
‫اليديولوجي اليجابي‪،‬النقد النقد الداتي‪).‬كافة الفاعلين‬
‫‪).‬الديمقراطيين والتقدميين وسط الحركة‬
‫وحتى ليبقى هدا المقال حبيس العموميات فإننا سنحاول‬
‫أن نوضح أكثر بأنه ليخفى على الجماهير الطلبية كيف شرع‬
‫النظام في تطبيق المخطط الستعجالي بالموقع‪.‬يجب أن‬
‫نشرع في المجابهة الحقيقية لهدا المخطط‪،‬يجب أن نفجر‬
‫معارك بطولية من أجل إطلق سراح كل المعتقلين‬
‫السياسيين)عمال‪،‬فلحين‪،‬طلبة‪،‬معطلين‪،(....‬يجب أن نتضامن‬
‫‪28‬‬
‫مع المضربين عن الطعام)مجموعة زهرة بودكور‬
‫بمراكش‪،‬مجموعة جمال العصفوري بفاس(‪،‬يجب أن نواصل‬
‫معركتنا) النقل الجامعي‪،‬تسجيل المطرود‪،‬صرف‬
‫المنح‪،‬الماستر‪،‬المطعم بالحي الجامعي‪(....‬وعزل كل‬
‫المتربصين بها‪،‬من قوى شوفينية وظلمية‪،‬إنهم أعدائنا وأعداء‬
‫إطارنا العتيد أوطم‪،‬فلنتصدى لجحافل القمع التي جاءت‬
‫لرهابنا وثنينا عن الستمرار في المعركة‪،‬كما يجب أن نصارع‬
‫النزعات الداتية التي تظهر في صفوفنا‪،‬يجب أن نصارع كل‬
‫الفكار الخاطئة التي تغلب المصلحة الداتية على مصلحة‬
‫الحركة فمصلحة هده الخيرة أيها الشرفاء لهي فوق أي‬
‫إعتبار‪،‬إن هده الفكار الداتية التي لزالت سائدة في صفوفنا‬
‫علينا محاربتها بدون كلل ول ملل‪.‬لقد سبق وأن أشرنا في‬
‫البداية أن هناك من يعتبر اوطم عباءة له وبالتالي حرمان‬
‫مجموعة من المناضلين الخرين من التواجد إلى جانب‬
‫الجماهيرإنها نزعة خطيرة يجب التصدي لها بدون خوف و تردد‬
‫فهناك من يعتبرنا "خونة‪،‬عملء النظام‪،‬موالين للصالة‬
‫المعاصرة‪،‬السترزاق على إرث القاعديين وإرث الحملم"ل أيها‬
‫الرفاق‪،‬ل يجب ان ننطلق من الفكر بل يجب أن ننطلق من‬
‫الواقع والجابة على حاجياته‪،‬يجب ان نبدع أشكال تنظيمية‬
‫‪.‬نترجم بها وحدتنا عمليا‬
‫لكن هدا ل يجب أن يولد عند المناضلن تلك النظرة القطاعية‬
‫الضيقة التي تحصر كل النضال داخل أسوار‬
‫الجامعة‪،‬فشعار"تعليم شعبي ديمقراطي علمي وموحد"وكدا‬
‫شعار"النضال من أجل الحريات السياسية والنقابية"ل يمكن‬
‫بلوغها في ظل البنية القائمة‪،‬بل يجب أن نوجه نضالنا لخدمة‬
‫الجماهير الشعبية كافة والتوحد معها لدك بنيان هدا النظام‬
‫الشائخ واليل للسقوط‪،‬لن الحركة الطلبية جزء ل يتجزأ من‬
‫الحركة الجماهيرية فكما قال الرئيس ماو تسي تونغ‪ ":‬إن‬
‫الفرق بين الثوري و اللثوري‪-‬في التحليل النهائي‪-‬هو في ما‬
‫إدا كانت له الرغبة في اللتحام بالجماهير وتجسيدها‬
‫عمليا"‪.‬فأغلب المناضلين يرددون شعار"لكل معرك جماهيرية‬
‫صداها في الجامعة"لكن دون تجسيده عمليا‪،‬والكتفاء في‬
‫أحسن الحوال بالتضامن عن طريق تظاهرات‪،‬بيانات‪.‬بل يجب‬
‫أن يجسد عبر تواجدنا كمناضلين وطلب في قلب هاته المعارك‬
‫الجماهيرية من قبيل التنسيقيات‪،‬هيئات التضامن مع‬
‫المعتقلين السياسيين‪،‬اللجن الشبيبية‪.....‬وخلق هده اللجن‬
‫والطارات إن لم تكن موجودة فبدون هدا العمل يستحيل علينا‬
‫‪.‬بلوغ غايتنا‬
‫ودون إطالة في هده المساهمة المتواضعة ندعوا كل‬
‫المناضلين إلى تقدير المرحلة التي تمر منها الحركة الطلبية‬
‫‪29‬‬
‫والجماهيرية على حد سواء‪،‬بماهي مرحلة عسيرة تمتاز‬
‫بإشتداد الهجوم على قوت وقوة الجماهير الشعبية وكدا‬
‫مكتسباتها في كافة القطاعات‪،‬إنه من واجبنا ان نناضال من‬
‫أجل الوحدة ‪،‬وحدة الحركة الطلبية ووحدتها مع الجماهير‬
‫‪.‬الشعبية‬
‫وهنا وجبت الشارة إلى كل المناضلين أن يهبوا إلى‬
‫المعركة لدعمها والدفع بها إلى المام‪ ،‬فهده إحدى‬
‫أهدافنا المباشرة حاليا وهو هدف غالي وثمين مقارنة‬
‫بتضحيات المعتقلين والشهداء‬

‫ورقـــــــة تفـاعليــــــة‪/‬اكادير‬

‫‪ :‬أيتها الجماهير الطلبية‪،‬أيها المناضلون والمناضلت‬


‫الكيد ان كل متتبع للساحة الجامعية في هاته اليام‪،‬سيلحظ نوعا من الغيلن‬
‫وسط مجموعة من المناضلين المتواجدين بالساحة‪،‬وسيطرح السؤال ماذا‬
‫‪.‬يقع؟ونحن في هذه الورقة سنحاول توضيح الصورة لكل الطلبة والطالبات‬
‫من نحن وماذا نريد؟‬
‫نحن مناضلون أبناء الشعب المغربي‪،‬شيوعيون‪،‬ذوو مرجعية فكرية هي‬
‫الماركسية اللينينية الماوية تواجدنا بالساحة شيئ طبيعي ونحن إفراز لواقع‬
‫موضوعي يتسم بالضطهاد والستغلل‪،‬نناضل ضد هذا الواقع من أجل‬
‫تغييره‪،‬سواء من داخل الجامعة)تعليم مجاني‪،‬المنحة‪،‬السكن بالحي‬
‫الجامعي‪(....‬أو خارجها بمعية الجماهير الشعبية)غلء السعار‪،‬إضطهاد‬
‫العمال‪ ،‬الفلحين‪ ،‬المعطلين‪،(.....‬نريد بناء حركة طلبية صامدة ومكافحة‬
‫عبر دفاعنا على مشروع وحدة الحركة الطلبية تماشيا مع مبادرة رفاقنا‬
‫بموقع مراكش الصامد من أجل التصدي لكافة مخططات النظام القائم‬
‫بالمغرب‪،‬هذه الوحدة التي تبنى بالساس على أرضية مبادئ التحاد الوطني‬
‫‪30‬‬
‫لطلبة المغرب ‪،‬على أرضية مصالح الجماهير الطلبية‪،‬النضال من أجل‬
‫الدفاع عن الحريات السياسية والنقابية‪،‬النضال ضد بنود التخريب‬
‫‪.‬الجامعي‪،‬الدفاع عن مكتسبات الجماهير الطلبية‬
‫ماذا وقع ويقع داخل الساحة الجامعية باكادير؟‬
‫منذ بداية الموسم الدراسي الحالي تواجدنا إلى جانب الجماهير الطلبية من‬
‫أجل التعريف بنقابتنا الصامدة التحاد الوطني لطلبة المغرب والتشهير‬
‫بالمشاكل التي واجهها ويواجهها الطلب يوميا المترتبة عن هجوم النظام‬
‫القائم بتطبيق ما يسمى "الميثاق الوطني للتربية والتكوين" و"المخطط‬
‫الستعجالي"من أجل مجانية التعليم وطرد الطلب من الجامعة‪،‬عبر‬
‫دردشات ‪،‬حلقيات تواصلية مع الطلب والتعبئة في المدرجات‪،....‬لكننا‬
‫تفاجئنا يوم ‪12/10/2009‬على الساعة الحادية عشرة صباحا عندما فتحنا‬
‫حلقية نقاش بإسم اوطم بكلية العلوم‪،‬كان مضمون النقاش فيها التعريف بأوطم‬
‫والتشهير بالمخطط الستعجالي وضرورة النضال ضده بممارسات لم نكن‬
‫نتوقع ان تحدث والتي تمثلت في هجوم "مناضلين"آخرين علينا وعلى حلقية‬
‫اوطم ونسفها‪،‬فهل هذه الممارسات تمت للخلق النضالية بصلة؟؟!!‪.‬لكن‬
‫وجب التذكير أن هذه الممارسة لم تكن هي الولى من نوعها بل كانت هناك‬
‫ممارسات صبيانية أخرى تمثلت في تهديدنا‪،‬ضربنا وإعتقال أحد رفاقنا يوم‬
‫‪ -09/09/2009‬من طرف نفس الشخاص الذين نسفوا حلقية أوطم بكلية‬
‫العلوم‪ -‬بحي السلم والتوجه به إلى حي الداخلة بأحد الغرف وضربه بطرق‬
‫بوليسية‪،‬فهل كل هاته الممارسات الصبيانية تمت للمبادئ والخلق النضالية‬
‫بصلة؟من تخدم هاته الممارسات؟ومن يمارسها ؟هل المناضلون أم أعداء‬
‫الشعب؟؟‬
‫رؤيتنا لحل هذا المشكل‬
‫يجب أن نميز بين التناقضات في صفوف العدو‪،‬والتناقضات في"‬
‫صفوفنا‪،‬فكل منها يحل بطريقة خاصة" فماذا تعني هذه المقولة؟ تعني بكل‬
‫بساطة ان التناقض مع العدو هو تناقض رئيسي أي انه يحل بطريق الحرب‬
‫والمجابهة‪،‬والتناقضات في صفوف الشعب تعتبر تناقضات ثانوية تحل‬
‫بطرق سلمية أي الصراع اليديولوجي اليجابي‪،‬النقد والنقد الذاتي‪،‬القناع‬
‫والقتناع‪.‬لكن ل يجب أن ننسى أن التناقض الرئيسي قد يصبح ثانويا‬
‫والعكس صحيح‪.‬فما علقة كل هذا بالمشكل المذكور؟نحن كماركسيين‬
‫لينينين ماويين نرى أن هذا التناقض ثانوي لكن هذه الممارسات‬
‫‪31‬‬
‫الصبيانية)الهجوم على حلقية أوطم‪،‬منع المناضلين من التواجد في الساحة‬
‫الجامعية‪ (....‬تعتبر بمثابة ممارسات العدو‪،‬وبهذا يضع هؤلء أنفسهم في‬
‫‪.‬موقع العدو فكيف هو تعاملنا مع العدو؟إنها الحرب والمجابهة العسكرية‬
‫نحن هنا لزلنا متشبثين بالنقاش والحوار‪،‬وقمنا بمبادرات في هذا التجاه‬
‫وتفاعلنا مع مبادرة رفاقنا في احد الطراف السياسية المتواجدة في الساحة‬
‫الجامعية من أجل وضع حد لهذا الصراع‪،‬لكن الطرف الثاني من الصراع لم‬
‫يتفاعل معنا في النقاش والبحث عن سبيل آخر دون الحرب‪.‬وهذا التشبث‬
‫بالحوار الرفاقي والنقاش دون اللجوء إلى العمل العسكري ل يعني أننا تخلينا‬
‫عن هذا الخير‪.‬ومن هنا نوجه رسالة واضحة للكل أننا سنضرب بيد من‬
‫حديد كل من سولت له نفسه منعنا من النضال والتواجد بالساحة‬
‫الجامعية‪،‬ولن نتحلى بالرحمة والشفقة تجاه هؤلء إن تمادوا في ممارساتهم‬
‫‪.‬الصبيانية‬

‫‪32‬‬
‫بيان إلى كل مناضلي الحركة الطلبية‬

‫التحاد الوطني لطلبة المغرب‬


‫النهج الديمقراطي القاعدي‬
‫موقع مراكش‬

‫» ىىىىى ىىى ىىىىىى ىى ىىى‬


‫ىىىىىىىىىىىىىى ىىىىىىىىى‬
‫ىىىى ىىىىىىىىىىىىىىى ىىىىى‬
‫ىىىىىى ىى ىىىىىى ىى ىىىىى ىىى‬
‫ىىىىىىى«‬

‫يعرف العالم اليوم ‪ ،‬مجموعة من التطورات أهمها الزمة‬


‫المالية العالمية ‪،‬والتي سرعت من الهجوم المبريالي على الشعوب‬
‫المضطهدة وأدت إلى وضع لم يعرفه العالم منذ عقود‪.‬هذا الهجوم‬
‫من طرف الضواري الكبار بقيادة المبريالية المريكية‪ ،‬ستجابهه‬
‫مجموعة من الشعوب بتفجير العديد من الحروب الشعبية أدت إلى‬
‫تعميق الزمة المبريالية ‪ ،‬وكمثال على ذلك ماتعرفه الهند مؤخرا‬
‫من تطورات‪ ،‬دفعت العديد من الدول المبريالية إلى العتراف ‪،‬‬
‫بأن أكبر خطر يهدد إستقرار جنوب شرق اسيا هو إزدياد إنتشار‬
‫‪33‬‬
‫الماويين وحسمهم للعديد من المناطق تقدر بضعفي مساحة‬
‫المغرب‪،‬دون أن ننسى التحركات العظيمة للجماهير الشعبية‪ ،‬وفي‬
‫مقدمتها البروليتاريا من داخل الدول المبريالية‪،‬وهذا يؤكد‬
‫موضوعة الرئيس ماو التي تقول"…الن‪،‬التجاه الرئيسي في‬
‫العالم هو الثورة"‪.‬‬

‫أما محليا فلم يخرج المغرب عن هذا الطار‪ ،‬أي مميزات‬


‫هجوم النظام ورد الجماهير الشعبية‪،‬فقد عرف هجوم النظام في‬
‫الونة الخيرة إشتدادا لم يعرفه من قبل ‪ ،‬حيث شمل كل‬
‫‪.‬المستويات سياسيا‪،‬إقتصاديا‪،‬إيديولوجيا‬
‫هذا الهجوم ردت عليه الجماهير الشعبية‪،‬وفي طليعتها الطبقة‬
‫العاملة بمجموعة من المعارك البطولية كان آخرها معركة‬
‫العمال المنجميين بخريبكة‪ ،‬والتي ُفجرت ردا على طرد ‪850‬‬
‫عامل وعاملة‪،‬وأدت إلى إعتقال ‪ 44‬عامل وعاملة‪،‬والعشرات‬
‫‪.‬من المعطوبين والجرحى‬

‫أما الحركة الطلبية‪ ،‬فقد عرفت مؤخرا زخما نضاليا‬


‫جبارا جسدته مجموعة من المعارك البطولية في جل المواقع‬
‫الجامعية كان أبرزها معركة ‪ 14‬ماي بمراكش‪ ،‬دون ان ننسى‬
‫‪….‬المعارك العظيمة بكل من فاس‪،‬أكادير‪،‬مكناس‪،‬طنجة‬
‫أمام هذه التحركات ستسارع التوقراطية بالمغرب إلى المزيد‬
‫من قمع نضالت الجماهير الطلبية والزج بمناضليها في‬
‫غياهب السجون العفنة)مراكش‪،‬الراشيدية‪،‬فاس…( وهذا في‬
‫إطار الخطة الستعجالية والتي لن تخرج عن سابقاتها ‪،‬بماهي‬
‫‪.‬خطة ضرب تواجد أبناء العمال والفلحين بقطاع التعليم‬

‫‪34‬‬
‫أمام هذا الوضع‪،‬وحجم الستهدافات وتضحيات شهدائنا‬
‫ومعتقلينا الخالدين‪،‬وماراكمته كل المواقع الجامعية من إرث‬
‫نضالي…‪..‬كل هذا يفرض على كافة المناضلين الشرفاء وكل‬
‫الديمقراطيين والتقدميين الى المزيد من حشد الهمم من أجل‬
‫التصدي لهذا الهجوم وتثبيت وحدة الجماهير ووحدة مناضليها‬
‫من أجل بناء حركة طلبية صامدة في وجه كل الضربات‪،‬‬
‫ومناضلة من أجل مجانية التعليم‪،‬وأخذ موقعها الطبيعي في‬
‫دائرة الصراع الطبقي كجزء ل يتجزأ من الحركة‬
‫الجماهيرية‪،‬كحركة ليست تدافع وفقط على الطلب وحقل‬
‫التعليم ‪،‬بل كحركة تناضل وتساهم في كل نضالت الشعب‬
‫‪.‬المغربي‪،‬وتدافع على كل مكتسباته‬

‫في هذا السياق تأتي مسألة وحدة الحركة الطلبية‬


‫كضرورة ملحة وكمهمة ملقاة على كل الغيورين على مصالح‬
‫‪.‬الشعب المغربي‬
‫فالوحدة شعار عظيم وكبير‪،‬لكن الحركة الطلبية تحتاج إلى‬
‫وحدة الطلب مع مناضليها وليس إلى وحدة الطلب مع أعداء‬
‫الطلب‪.‬فماذا نعني؟‬
‫فوحدة الطلب هي وحدة كل المناضلين الشرفاء وكافة‬
‫التقدميين والديمقراطيين وكل الجماهير الطلبية على أرضية‬
‫مصالح هذه الخيرة ‪،‬وعلى أرضية مبادئ التحاد الوطني‬
‫لطلبة المغرب‪.‬فهل هذه القضية هي قضية سهلة ؟ ل أبدا‪ .‬فهي‬
‫مسألة تعج بالشكالت والتناقضات وهذا طبيعي ومن ينكر‬
‫ذلك فهو مثالي ‪ .‬لقد راكمت الحركة العديد من الخطاء‬
‫والفكار غير السليمة وأيضا العديد من المكتسبات والفكار‬
‫السليمة‪ .‬فماهي مهمتنا؟إنها بكل تأكيد أخذ البذرة ورمي‬
‫‪35‬‬
‫القشور‪،‬يجب تثبيت الفكار السليمة ورمي الخاطئة‪ .‬والتشبت‬
‫بالسلوب السليم لحل التناقضات بيننا‪،‬فكما يقول الرئيس ماو»‬
‫يجب ان نميز بين التناقضات في صفوف العدو والتناقضات‬
‫في صفوفنا‪،‬فكل منها يحل بطريقة خاصة « فالتناقضات مع‬
‫العدوتحل بطريقة الحرب والمجابهة )النظام‪،‬القوى‬
‫الظلمية‪،‬الشوفينية…(أما التناقضات في صفوفنا فهي تحل‬
‫عن طريق الصراع اليديولوجي اليجابي والنقد والنقد الذاتي‬
‫البناء على أرضية تطوير الممارسة والقناع والقتناع )كافة‬
‫الفاعلين في الحركة الطلبية‪،‬التيارات والفصائل التقدمية‬
‫‪).‬والديمقراطية‬

‫فمن يتمسك بهذا السلوب فهو خادم للجماهير وللشعب ومن‬


‫‪.‬يخالف هذا السلوب فهو بعيد عن مصالح الجماهير الطلبية‬
‫فيجب على كل المناضلين في صراعهم وفي نقدهم أن يسعوا‬
‫دائما إلى الوحدة‪،‬يجب أن نصارع بيد ونتوحد باليد‬
‫الخرى‪،‬وأن نتجاوز الل مبدئية في حل الخلفات بين الفاعلين‬
‫‪.‬وسط الحركة الطلبية‬

‫فهناك من يتشبث بمصالح الجماهير ويدافع عنها بكل‬


‫مبدئية‪،‬وهناك من سيتشبث بأسلوب حبك المؤامرات‬
‫والمكائد‪،‬الواحد ينقسم إلى إثنان هذا هو الديالكتيك » فمسألة‬
‫وجود متآمرين بيننا هي حقيقة موضوعية سواء أعجبتنا أم ل«‬
‫‪.‬ماو‬
‫وفي الخير ندعو كافة المناضلين إلى المزيد من تعميق النقاش‬
‫وتطويره وحشد الهمم من أجل التقدم بالحركة إلى المام‪ ،‬وبناء‬
‫‪.‬وحدتها من أجل تشتيت وحدة أعدائها‬
‫‪36‬‬
‫مزيدا من النضال في إتجاه بناء وحدة الحركة الطلبية ‪.‬‬
‫مزيدا من التشبت بالسلوب السليم لحل الخلفات والتناقضات‬
‫بيننا‪.‬‬
‫المجد والخلود لشهدائها والعزة والكرامة لكل المعتقلين السياسيين‪.‬‬

‫تقرير حول وضعيتنا من داخل السجن‬


‫المعتقلين السياسيين‬
‫" مجموعة زهرة "‬

‫‪ :‬مقدمة لبد منها‬


‫في الخامس عشر من ماي ‪ 2008‬سيتم اعتقالنا نحن " مجموعة‬
‫زهرة " من الحرم الجامعي بمراكش‪ ،‬وذلك بطريقة هوليودية‪ ،‬إذ سيتم‬
‫اقتحام كليتي الدب والحقوق والحي الجامعي وتطويق كافة الحياء المحيطة‬
‫بالحرم الجامعي‪ ،‬واقتحام المنازل بحثا عن المناضلين من طرف أجهزة‬
‫القمع المختلفة‪ ،‬مستعملين في ذلك الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة‬
‫للدموع‪ ،‬وبالحي الجامعي ستقتحم قوات القمع جميع العمارات وستعمل على‬
‫‪37‬‬
‫سرقة ممتلكات الطلب من نقود وهواتف نقالة ‪ ،...‬بعد عملية السرقة والنهب‬
‫والتخريب الواسع النطاق‪ ،‬سيحشدون الطلب في ساحة الحي الجامعي‪،‬‬
‫وسيقومون بحفلة تعذيب جماعي إذ سينهالون عليهم بالضرب بالعصي‬
‫والرجل مخلفين عشرات الجرحى والمعطوبين‪ ،‬أما حصيلة المعتقلين‬
‫فستكون ‪ 17‬مناضل ومناضلة واحدة‪ ،‬منذ لحظة اعتقالنا ستبدأ طقوس‬
‫الحتفال‪ /‬التعذيب‪ ،‬إذ بعد الحصة الولى من الضرب والرفس‪ ،‬سيقيدون‬
‫أيدينا الى الخلف بقوة وسيعصبون أعيننا‪ ،‬وسيحشروننا داخل سياراتهم‬
‫ويتوجهون بنا الى مخفر جامع الفناء درب مولي الشريف العهد الجديد‪،‬‬
‫داخل هذا المخفر وعلى إيقاع موسيقى " الحليقية " بجامع الفناء‪ ،‬سيتم‬
‫الحتفاء بنا على أحسن وجه " الفلقا" خلع الملبس " صب الماء ورفس‬
‫المفاصل" الضرب والجرح على أنحاء الجسم" جر اليادي والرجل"‬
‫محاولة الغتصاب" التهديد بالقرعة" التهديد بالكهرباء" إلى غير ذلك من‬
‫أشكال السب والشتم والحط من الكرامة كل ذلك تم ونحن معصبين العين‬
‫ومقيدي اليادي إلى الخلف على امتداد ‪ 4‬أيام وبدون أن نتذوق أي طعام‪ ،‬كل‬
‫هذا حدث في " أجمل بلد في العالم وفي زمن العهد الجديد" الذي يتغنى به‬
‫النظام القائم‪ ،‬وفي دولة " الحق والقانون " و" النتقال الديمقراطي " وهلم‬
‫جرا من الشعارات الديماغوجية‪ ،‬لفرق بين المس واليوم نفس الساليب‬
‫ونفس الوسائل وحتى الجلدين هم نفسهم‪ ،‬أربعة أيام من التعذيب‬
‫والستنطاق عن النتماء السياسي‪ ،‬وعن علقات المناضلين وعن أسماء‬
‫رفاقهم وأماكن سكناهم‪ ،...‬ولم يتم سؤالنا ولو سؤال واحد عن التهم التي‬
‫ستلفق لنا‪ ،‬لم نعرف شيئا عن ما كتبوا بالمحاضر فرفضنا التوقيع عليها‪،‬‬
‫فكانت تلك الجولة الخيرة من التعذيب لجبارنا على التوقيع دون حتى‬
‫الطلع عليها‪ ،‬لكننا رفضنا وبقينا صامدين رغم التعذيب الهمجي والرهاب‬
‫النفسي الذي تعرضنا له‪ ،‬بعد ذلك تمت إحالتنا على محكمة الستئناف ومنها‬
‫‪.‬الى سجن بولمهارز بمراكش‬

‫أبو غريب بمراكش‪:‬‬ ‫•‬

‫في السجن وجدنا تشكيلة من الموظفين في استقبالنا‪ ،‬كان أغلبهم يرتدون‬


‫بزات عسكرية ويمسكون عصيا في أيديهم‪ ،‬قبل تسجيلنا في سجل العتقال‬
‫انهالت علينا السئلة مصحوبة بالستفزازات والشتائم تم جردونا من ملبسنا‬
‫‪38‬‬
‫وقاموا بتفتيشنا تفتيشا دقيقا‪ ،‬بعد ذلك سيتم توزيعنا على مختلف أحياء السجن‬
‫وسنمنع من ملقاة بعضنا البعض‪ ،‬وسنتعرض للضرب والمضايقات من‬
‫‪.‬طرف الحراس‪ ،‬وستقابل كل مطالبنا بالرفض والضرب والهانة‬
‫في اليام الولى كانت ظروفنا داخل السجن جد كارثية‪ ،‬كنا ننام على‬
‫الرض بدون أي فراش أو غطاء وبشكل جد متزاحم مع سجناء الحق العام‬
‫رغم أن أغلب الرفاق كانوا يعانون من جروح وكدمات وكسور جراء‬
‫التعذيب الذي طالنا بمخفر جامع الفناء‪ ،‬وما عمق معاناتنا هو الطعام المتعفن‬
‫الذي يقدمونه والذي اضطررننا الى أكله لن عائلتنا لم تكن تعلم بعد‬
‫باعتقالنا وحتى الذين علموا منهم منعوا من زيارتنا في البداية‪ ،‬وعندما سمح‬
‫‪.‬لهم بالزيارة منعوا عنا الجرائد والكتب والدفاتر‬
‫رفضت إدارة السجن أن تصغي لمطالبنا‪ ،‬رفضت عرضنا على طبيب‬
‫السجن لعلجنا‪ ،‬رفضت تحسين التغذية‪ ،‬رفضت منحنا أفرشة نظيفة‪،‬‬
‫وبالضافة الى منعنا من ملقاة بعضنا سلطوا علينا بعض سجناء الحق العام‬
‫الذين يحظون بامتيازات كبيرة داخل السجن‪ ،‬تعرضنا للعنف من قبلهم‬
‫‪.‬ولمحاولت التصفية وللمضايقات يومية‬
‫أمام هذا الوضع الكارثي أقدمنا على الدخول في إضراب انذاري ‪ 25‬ماي‬
‫‪ 2008‬لمدة ‪ 48‬ساعة لتحسين ظروفنا من داخل السجن ومن جهة أخرى‬
‫لفضح حقيقة شعارات النظام القائم المزيفة وفضح اعتقال المناضلين‬
‫وتعريضهم للتعذيب‪ ،‬وللمطالبة بإطلق سراحنا وسراح كل المعتقلين‬
‫السياسيين بالمغرب ومحاكمة الجلدين المتورطين في تعذيب المناضلين‬
‫‪...‬وسرقة الطلب بالحي الجامعي وتخريب هذا الخير وإضرام النار فيه‬
‫لكن هذا الضراب النذاري لم يلقى أذانا صاغية‪ ،‬وهذا ما دفعنا الى الدخول‬
‫في معركة الضراب المفتوح عن الطعام ‪ 11‬يونيو ‪ 2008‬والتي دامت ‪46‬‬
‫يوما والتزمت آنذاك مندوبية السجون بتحقيق كل مطالبنا المتعلقة بتحسين‬
‫ظروفنا من داخل السجن غير أنه بمرور الوقت تراجعت المندوبية عن‬
‫التزاماتها‪ ،‬وأخذت إدارة السجن المحلي تتماطل بشتى الذرائع‪ ،‬وبقي وضعنا‬
‫على ما كان عليه منذ البداية بل ساء أكثر بسبب خوضنا للضراب عن‬
‫الطعام ونحن ل نزال نعاني من رضوض التعذيب الذي تعرضنا له‪ ،‬وهذا ما‬
‫‪.‬جعل جميع الرفاق يعانون من مشاكل صحية مختلفة‬
‫بعد قضائنا مدة سنة و ‪ 5‬أشهر لزلنا نعاني الويلت داخل هذا السجن على‬
‫)‪...‬كافة المستويات ) اليواء‪ ،‬الزيارة‪ ،‬الصحة‪ ،‬التغذية‪ ،‬التعليم‬
‫‪39‬‬
‫اليواء‪:‬‬ ‫•‬
‫نعيش ظروفا صعبة داخل الغرف المكتظة بالسجناء فعدد هؤلء داخل‬
‫الغرفة الواحدة يفوق أحيانا المائة سجين هذا الكتظاظ الفظيع يجعل‬
‫السجناء ينامون تحت السرة وفي الممرات " الدصيصة " والمخصصة‬
‫للمتعة في المراحيض أيضا مما يسبب في انتشار المراض المعدية‬
‫‪ .‬خاصة منها التنفسية و الجلدية والتي لم ينجو منها أحد من الرفاق‬
‫من المطالب التي تقدمنا بها إلى إدارة السجن هناك مطلب تجميعنا‬
‫وعزلنا عن سجناء الحق العام لتحسين ظروف إيوائنا وتوفير شروط‬
‫الدراسة المنعدمة بسبب الكتظاظ والضجيج الذي تعرفه الغرف ‪,‬‬
‫والصراخ والمشاجرات بين ‪ DVD‬ضجيج أجهزة التلفاز وأجهزة‬
‫السجناء من استعمال السكاكين والدوات الحادة ‪ .‬وتعرف هذه الغرف‬
‫إضافة إلى انتشار المراض كما سبق وذكرنا ‪ ,‬انتشار الحشرات‬
‫كالصراصير الصغيرة والكبيرة والقمل الناجم عن تعفن الفرشة ومن‬
‫‪ .‬انعدام وسائل النظافة وانتشار الزبال في كل أنحاء الغرف‬
‫فبالنسبة للنظافة فإنه ل توجد أماكن مخصصة لغسل الملبس‬
‫والفرشة ولنشرها ‪ ,‬ول يوجد إل حمام واحد بهذا السجن لزيد من‬
‫‪ 1600‬سجين وهو في غالب الحيان مقفل ول تستفيد منه إل قلة قليلة ‪.‬‬
‫ومن بين المشاكل التي نعاني منها أيضا داخل الغرف التي نقطن بها هو‬
‫‪.‬تعاطي السجناء للمخدرات والذي يسبب لنا الختناق ومشاكل في التنفس‬
‫ويوجد بهذه الغرف سجناء مصابين بأمراض مختلفة من بينها السيدا ‪,‬‬
‫ترفض إدارة السجن عزلهم رغم الخطورة التي يشكلونها على السجناء‬
‫الخرين فمن السهل جدا انتقال السيدا من سجين إلى آخر إذ ل يجد‬
‫السجناء أي حرج في استعمال أدوات حلقة بعضهم البعض ولو كانت‬
‫مستعملة من قبل فأغلبهم يجهل تماما أن هذه الدوات قد تنقل له أمراض‬
‫خطيرة ‪ ,‬إضافة إلى أن السجناء يستعملون شفرات الحلقة في جرح‬
‫وتشريط أجسادهم احتجاجا على الوضعية الكارثة التي يعيشونها ‪,‬‬
‫ويستعملون هذه الشفرات أثناء المشاجرات بينهم وقد يصيبون أشخاص‬
‫آخرين ل دخل لهم بذلك كما حدث مع احد الرفاق ‪ .‬ونحن مهددون‬
‫باستمرار للتعرض لصابة مثل هذا النوع وذلك لكثرة المشاجرات بين‬
‫السجناء التي تنشب فجأة ومهددون أيضا بالصابة بهذا المرض الخطير‬
‫‪40‬‬
‫)السيدا ( في حالة ما كانت الحشرات المتواجدة بكثرة كالناموس والقمل‬
‫ناقلة لهذا المرض وإذا نجونا من هذا المرض فهناك أمراض أخرى ل‬
‫ينجو منها أي سجين ‪ .‬و الحديث هنا يقودنا إلى تناول الوضعية الصحية‬
‫‪ .‬من داخل السجن‬

‫الصحة‪:‬‬ ‫•‬
‫في ظل الظروف المرتبطة باليواء السالفة الذكر من البديهي أن‬
‫نعرف اضطرابات صحية زكاها التعذيب الوحشي لذي تعرضنا له من‬
‫داخل مخفر جامع الفنا ومخلفات الضراب عن الطعام وكذا الهمال‬
‫الذي طالنا من داخل السجن فزيارة طبيب السجن تبدو شبه مستحيلة فهو‬
‫في اغلب اليام غائب وغدا حضر يعمل ساعة أو ساعتين خلل الصباح‬
‫ثم يرحل وتظل حشود السجناء مرابطة أمام باب المصحة وحتى لو‬
‫تمكن احدنا من زيارة الطبيب فالمعاينة تكون سطحية ‪ ,‬ثم يأمر له‬
‫بأقراص أو حقن ل تغير شئ من وضعه الصحي فتستمر معاناته داخل‬
‫السجن وحتى إذا استعان بالدوية التي تجلبها العائلت والذي يتعرض‬
‫جزء كبير منها للنصب فإن نشوة الشفاء من المرض ل تكتمل إذ سرعان‬
‫ما يعود هذا المرض مجددا طالما أن شروط إنتاج المرض متوفرة بشكل‬
‫‪ .‬دائم‬
‫تنتشر أمراض كثيرة بالسجن كالحكة والجربة وهي أمراض معدية وقد‬
‫ساهم غياب الوقاية والعلج في تطورها حتى أصبحت أكثر خطورة‬
‫وليس مستبعدا أن تتحول إلى وباء قاتل بحجم الجدري والطاعون إذ لم‬
‫تتم محاربتها هذه المراض ) الحكة ‪ ,‬الجربة ( لم يسلم أحد الرفاق منها‬
‫فما كادت الجروح والصابات التي تعرضنا لها في الخفر تندمل حتى‬
‫انطلت أجسادنا النحيلة بها وفي كل مرة نصاب فيها بالعلج يقتصر‬
‫ممرض السجن على منحنا قرص أو قرصين في أحسن الحوال‬
‫كمسكنات مطمئنا إيانا بأنها أمراض بسيطة " غادي تبيدانسو وغادي‬
‫تفوتكم " طبعا لن نؤمن بهذا الترياق السحري الذي وصفه الممرض‬
‫وربط الشفاء به وإن كان يجد من لدننا تفسير مرتبط باكتساب الجسم‬
‫للمناعة فالحكة والجربة أنواع وكلنا يحتاج مناعة خاصة لذلك استعنا‬
‫بإمدادات الدوية من العائلت وخضنا معارك من أجل التطبيب وصون‬
‫الكرامة بالضافة إلى المراض السالفة الذكر والتي اكتوى جل الرفاق‬
‫‪41‬‬
‫بنارها ‪ ,‬المراض التي نجمت عن مخلفات الضراب عن الطعام كعسر‬
‫‪ .‬الهضم وآلم المعدة والكلي مع اضطرابات في التنفس‬
‫غير أن الحالت التي تبقى خطيرة وتستوجب علجا استعجاليا نجد حالة‬
‫الرفيقة زهرة التي تعاني من انتفاخ على مستوى البطن وإغماءات دائمة‬
‫مع اللم في الظهر ‪ ,‬وهي لحد الن لم تحظى من حقها في التطبيب‬
‫وعرض حالتها على طبيب اختصاصي بل ل تزال إدارة السجن مصرة‬
‫على الحتفاظ بها مع سجينات يعانين من أمراض من بينها اللتهاب‬
‫‪ " .‬الكبدي " حالتين‬

‫كما نجد حالة الرفيق جلل القطبي الذي يعاني من عاهة مستديمة على‬
‫مستوى الرجل بعد التعذيب الذي تعرض له من طرف رجال القمع‬
‫‪.‬تحتاج إلى ترويض حتى ل تتطور إلى عاهة مستديمة‬

‫التغدية ‪:‬‬ ‫•‬


‫بات وضحا أن رياح الزمن عصفت بورقة التوت التي حاولت‬
‫المندوبية العامة أن تستر بها عورة السجون المفضوحة ‪ ,‬والمتمثلة في‬
‫رزمة الوعود الكاذبة بتحسين وضعية هذه المؤسسات مع مطلع سنة‬
‫‪ 2009‬بما في ذلك النتقال بقيمة الغذية المقدمة للسجناء من ‪ 5‬دراهم‬
‫إلى ‪ 14‬درهما في اليوم ‪ ,‬نحن الن على مشارف سنة جديدة هي‬
‫‪ 2010‬ووضعية التغذية داخل السجون ل تبرح مكانها ‪ ,‬مما يجعل‬
‫السجناء الذين ليس لهم معيل خارج السجن يلبي حاجياتهم من الكل‬
‫‪ .‬عرضة للمراض المرتبطة بسوء التغذية‬
‫وإذا أردنا الحديث عن حالنا نحن " مجموعة زهرة" من داخل سجن‬
‫بولمهارز فالعائلت هي من يتحمل عبء تغذيتنا طالما أن الوجبات‬
‫الممنوحة غير كافية إن لم نقل بأن أغلبها غير صالح للكل نظرا‬
‫لنعدام شرط النظافة والجودة فيها ‪ ,‬فأغلب المشتغلين بالمطبخ هم من‬
‫المعتقلين الذين ليست لهم خبرة في مجال الطبخ ‪ ,‬إذ يكفي السجين أن‬
‫يعرف كيف يشطر الجزرة إلى نصفين ويلقي بها في القدر حتى يلج‬
‫المطبخ كعامل من بابه الواسع ‪ ,‬أضف إلى ذلك انعدام توازن البرنامج‬
‫الغذائي فالقطاني هي السمة الطاغية على هذا الخير ‪ ,‬وفي الحالت‬
‫النادرة التي توفر فيها الوجبات على لحم فإنه يتعرض للنهب ‪ ,‬والقسط‬
‫‪42‬‬
‫الذي يصل للسجين هو حجم العقل المامية لصابع اليد ‪ ,‬كما أن‬
‫مصدره ل يكون إل من البقار التي بلغ بها الزمن عتيا فصار لحمها‬
‫‪.‬مطاطا يعاند المضغ أو تتوزعه النياب واليدي في أحسن الحوال‬

‫الزيارة‪:‬‬ ‫•‬
‫نظام الزيارة بسجن بولمهارز ل يسمح إل بزيارة واحدة في السبوع‬
‫لثلثة أشخاص فقط من العائلة لمدة ربع سعة أو أقل وفي يوم محدد ‪,‬‬
‫وبحكم انتمائنا نحن " مجموعة زهرة" على مناطق بعيدة عن مراكش "‬
‫أمحاميد الغزلن ‪ ,‬زاكورة ‪ ,‬طانطان ‪ ,‬تارودانت ‪ ,‬قلعة السراغنة ‪,‬‬
‫ورزازات ( فإن عائلتنا تتكبد عناء السفر الطويل مع إمكانياتها‬
‫المحدودة ‪ ,‬وبعد وصولها إلى باب السجن تضطر إلى المكوث ساعات‬
‫طويلة في طوابير عرضة للشمس الحارة أو المطر ) حسب الظروف‬
‫المناخية ( لتقضي ربع ساعة على فلذات أكبادها هذا إن حالفها الحظ‬
‫في الحضور في الوقت المحدد ‪ ,‬وإن لم يكن حليفها فموعد الزيارة هو‬
‫السبوع المقبل ‪.‬نظام الزيارة إذن جبل فاصل بيننا وبين عائلتنا لكنه‬
‫ينبطح لعائلت تجار وأباطرة المخدرات الميسورين ‪ ,‬فل شئ يعلو على‬
‫‪.‬سلطة المال من داخل بولمهارز‬

‫التعليم‪:‬‬ ‫•‬
‫مشاكلنا المرتبطة بالتعليم عديدة تتقاسمها كل من إدارة السجن‬
‫والجامعة فإدارة السجن تتجاهل مطلبنا المتمثل في إلحاقنا بزنان تتوفر‬
‫فيها أبسط شروط التحصيل ‪ ,‬بعيدا عن الصخب وفوضى الزنازن‬
‫المكتظة بالسجناء ‪ ,‬وفي تبسيط المساطر الدارية لتمكين الطلبة من‬
‫زيارتنا وإمدادنا بالمحاضرات والمقررات طالما أن إدارة الكلية ل‬
‫تقوم بذلك ‪ .‬أما بالنسبة لكلية الداب والحقوق فطلبات التسجيل لم تلقى‬
‫جوابا من إدارتيهما ‪ ,‬كما ان طلبة كلية الداب محرومون من اجتياز‬
‫الدورة الستدراكية ومن الطلع على نقط السنة الماضية وتحديد‬
‫أساتذة للشراف على بحوث نيل الجازة ‪ .‬وحال طلبة كلية الحقوق‬
‫ليس أحسن حال فالعميد مصر على طرد رفاقنا عن طريق التلعب‬
‫بالنتائج باحتساب الدروس التوجيهية والتي تتطلب الحضور الجباري‬
‫دون مراعاة ظروف العتقال ‪,‬باعتبارهم غائبين في مواد اجتازوها‬
‫‪43‬‬
‫ووقعوا على محاضر المتحانات في سجل المشرف الجتماعي بالسجن‬
‫مع الساتذة وقد وجهنا عدة مراسلت إلى إدارة الكليتين حول هاته‬
‫المشاكل مبنية على الشكل التي‬
‫زهرة بودكور ‪-‬‬
‫رقم الرسالية ‪9449‬‬
‫*العلم المسبق بالمتحانات بالنسبة‬
‫لكل الرفاق‪+‬طلب من اجل تصحيح أوراق‬
‫المتحانات بالفصل الثالث والرابع ‪+‬توفير المقررات‬
‫والمحاضرات‪ +‬الدماج ‪ +‬مشكل الغياب إلغاء لمراقبة‬
‫‪ .‬المستمرة‪+‬احتساب المتحانات التي اجتزناها ‪+‬تصحيح الوراق‬

‫علء الدربالي‬
‫رقم الرسالية ‪9332‬‬
‫*العلم المسبق بالمتحانات بالنسبة‬
‫لكل الرفاق‪+‬طلب من اجل تصحيح أوراق‬
‫المتحانات بالفصل الثالث والرابع ‪+‬توفير المقررات‬
‫والمحاضرات‪ +‬الدماج ‪ +‬مشكل الغياب إلغاء لمراقبة‬
‫‪ .‬المستمرة‪+‬احتساب المتحانات التي اجتزناها ‪+‬تصحيح الوراق‬

‫يوسف العلوي‬
‫‪9349‬‬ ‫رقم الرسالية‬
‫*طلب التسجيل بسلك الماستر‬

‫‪ -‬مراد الشويني‬
‫‪9340‬‬ ‫رقم الرسالية‬
‫*طلب التسجيل بسلك الماستر‬

‫عثمان الشويني‬
‫‪9330‬‬ ‫رقم الرسالية‬
‫*طلب التسجيل بسلك الماستر‬

‫‪44‬‬
‫العربي محمد جدي‬
‫رقم الرسالية ‪9334‬‬
‫طلب إحضار بيانات النقط المتعلقة بالسنة الماضية*‬
‫‪.‬الستفادة من الدورة الستدراكية‪+‬تحديد أستاذ يشرف على البحث ‪+‬‬

‫محماد جميلي‬
‫‪9344‬‬ ‫رقم الرسالية‬
‫التسجيل بسلك الماستر‬

‫جلل القطبي‬
‫رقم الرسالية ‪9338‬‬
‫‪.‬نقط السنة الماضية‪+‬الستفادة من الستدراكية‪ +‬تحديد أستاذ يشرف على البحث‬

‫عبد ال الراشدي‬
‫رقم الرسالية ‪9336‬‬
‫طلب الدورة الستدراكية‪+‬نقط السنة الماضية‬

‫خالد مفتاح‬
‫‪9346‬‬ ‫رقم الرسالية‬
‫نقط السنة الماضية‪ +‬الستفادة من الستدراكية ‪ +‬تحديد أستاذ يشرف على*‬
‫‪.‬البحث‬

‫يوسف المشدوفي‬
‫‪9342‬‬ ‫رقم الرسالية‬
‫‪.‬طلب إعادة التسجيل *‬
‫هذه الخيرة )المراسلت( لم تلقى ردا ولم تجد هذه المشاكل طريقها على‬
‫الحل إلى حدود الساعة‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫هذا إذن واقع التعليم بالسجن الذي يزعق النظام عبر قنواته‬
‫العلمية بدوره في نشر العلم والنهوض في المستوى الثقافي للسجين‬
‫وهذه هي الجهود الحقيقية التي تضطلع بها مؤسسات النظام القائم التي‬
‫‪.‬تصب جميعها في اتجاه حرمان أبناء الشعب من التعليم‬
‫أمام الوضعية الكارثية التي همت كافة المستويات التي تناولها‬
‫التقرير ) اليواء ‪ ,‬الصحة و التغذية ‪ ,‬الزيارة ‪ ,‬التعليم( قررنا سلك‬
‫طريق الحوار مع إدارة السجن واوفيناها ما من مرة بملفنا المطلبي وفي‬
‫كل مرة تقابلنا بالتنصل من مسؤوليتها وترفض الحوار وهذا ما حتم‬
‫علينا الدخول في برنامج نضالي تصعيدي يتضمن إضراب عن الطعام‬
‫عبر مراحل ) ‪ 3‬أيام ‪ ,‬يليه ‪6‬ايام ثم يليه الضراب المفتوح ( مرفوقا‬
‫‪.‬بخطوات نضالية أخرى‬

‫الملف المطلبي للمعتقلين السياسيين‬


‫"مجموعة " زهرة‬

‫المعتقلين السياسيين) مجموعة زهرة بودكور( سجن بولمهارز مراكش في‪:‬‬


‫‪30/09/2009‬‬

‫الملخخخخخخخخخخخخخخخف المطلبخخخخخخخخخخخخخخخي‬

‫إطلق سراح المعتقلين السياسيين الفوري دون قيد أو شرط ‪-1‬‬


‫وقف المتابعات في حق رفاقنا ‪-2‬‬
‫فتح حوار جاد ومسؤول مع الطلبة في إطار نقابتهم اوطم وتلبية ‪-3‬‬
‫مطالبهم العادلة والمشروعة‬
‫رفع العسكرة عن الجامعة ‪-4‬‬
‫وقف حملت القمع والرهاب في حق عائلتنا ‪،‬وفي حق كافة الحركات ‪-5‬‬
‫الحتجاجية‬
‫‪46‬‬
‫محاكمة المتورطين المباشرين في اغتيال الشهيد عبد الرزاق ‪-6‬‬
‫الكاديري ‪،‬ومحاكمة الجلدين الذين قاموا بتعذيبنا داخل مخفر جامع الفنا‬
‫محاكمة المتورطين الحقيقيين في تخريب وإحراق وإتلف محتويات ‪-7‬‬
‫الحي الجامعي بتاريخ ‪ 14‬ماي ‪، 2008‬وإجراء تحقيق في الختلسات التي‬
‫تعرفها ميزانية جامعة القاضي عياض‬
‫إرجاع أغراضنا المسروقة من طرف عناصر الشرطة ‪-8‬‬
‫)‪ )...‬نقود‪،‬هواتف‪،‬صور فوتوغرافية‪،‬كتب‬
‫توضيح حول ترحيلنا ألقسري بتاريخ ‪7‬شتنبر ‪-9 2009‬‬
‫صون كرامتنا داخل السجن ووقف المضايقات والستفزازات من ‪-10‬‬
‫طرف إدارته‬
‫تمكيننا من كافة المراسلت المبعوثة لنا من طرف المنظمات الدولية ‪-11‬‬
‫والمحلية التي أجهزت عليها إدارة السجن‬
‫الزيارة المباشرة والمفتوحة طيلة السبوع وعدم اقتصارها على العائلة ‪-12‬‬
‫تمكيننا من زيارة رفيقتنا زهرة بودكور ‪-13‬‬
‫حقنا في متابعة الدراسة )التسجيل بسلك الماستر ‪،‬إعادة التسجيل ‪-14‬‬
‫)‪،...‬الدورة الستدراكية ‪ ،‬إلغاء المراقبة المستمرة ‪،‬النقط‬
‫تمكيننا من متابعة الدراسة عبر ‪-15‬‬
‫عزلنا عن معتقلي الحق العام ‪-‬‬
‫)‪...‬توفير المراجع)كتب مجلت حواسب ‪-‬‬
‫فتح الخزانة طيلة أيام السبوع صباح مساء ‪-‬‬
‫حقنا في التطبيب خصوصا وأننا نعاني من مخلفات التعذيب بمخفر ‪-16‬‬
‫جامع الفنا ‪،‬وكذا مخلفات الضراب المفتوح عن الطعام السابق‬
‫تحسين التغذية ‪-17‬‬
‫تمديد فترة الفسحة ‪-18‬‬
‫بالنسبة للرفيقة زهرة ‪،‬إضافة الى المطالب المشتركة السالفة الذكر ‪،‬تتجلى‬
‫‪ :‬مطالبها الخاصة داخل سجن النساء في‬
‫توفير مكان صالح للدراسة‪ :‬خزانة*‬
‫توفير الكتب والمراجع*‬
‫إيقاف المضايقات المتكررة*‬
‫التطبيب خصوصا وأنها تعاني من مرض نسائي يستدعي عناية مكثفة*‬
‫ومستمرة‬
‫‪47‬‬
‫تمديد وقت الزيارة*‬
‫)‪...‬خضر ‪،‬ملبس ‪،‬اواني‪(‬إيقاف عرقلة دخول مجموعة من الحتياجات*‬
‫تحسين التغذية*‬
‫مراد الشويني ‪* :‬التسجيل بسلك الماستر ‪-‬‬
‫التسجيل بالباكالوريا القديمة *‬
‫عثمان الشويني‪*:‬التسجيل بكلية الحقوق تخصص قانون خاص بالعربية ‪-‬‬
‫التسجيل بسلك الماستر*‬
‫العلوي يوسف ‪*:‬التسجيل بسلك الماستر‪-‬‬
‫محمد جميلي ‪*:‬التسجيل بسلك الماستر‪-‬‬
‫*نقط السنة الماضية‪-‬‬ ‫جلل قطبي‪:‬‬
‫الدورة الستدراكية*‬
‫البحث‪:‬مشكل الستاذ المشرف*‬
‫خالد مفتاح ‪*:‬البحث‪:‬مشكل الستاذ المشرف ‪-‬‬
‫الدورة الستدراكية*‬
‫نقط السنة الماضية*‬
‫عبد ال الراشدي‪*:‬نقط السنة الماضية ‪-‬‬
‫الدورة الستدراكية*‬
‫المنحة ‪/‬البحث‪:‬الستاذ المشرف*‬
‫العربي جدي ‪*:‬نقط السنة الماضية‪-‬‬
‫الدورة الستدراكية*‬
‫البحث مشكل الستاذ المشرف *‬
‫التسجيل بالباكالوريا القديمة*‬
‫المشدوفي يوسف‪*:‬إعادة التسجيل‪-‬‬
‫علء الدربالي ‪*:‬إلغاء المراقبة المستمرة‪-‬‬
‫تصحيح الوراق ) الفصل ‪ (4، 3، 2،‬مشكل الغياب*‬
‫توفير المقررات *‬

‫‪48‬‬
‫قصيدة أرعد معي بالبندقية‬

‫ىىىى ىىى‬
‫ىىىىىى ىىىىى‬ ‫)‪1‬‬ ‫)ىىىىىىىىى‬
‫ىىى ىى ىىىى ىىىىى‬ ‫ىىى ىىىى ىىىىى‬
‫ىىىى ىىى‬ ‫ىىىى ىىى ىىى‬
‫)ىىىىىىىىى ) ‪3‬‬ ‫ىىىىىىى‬
‫ىىىى ىىىى‬ ‫ىىىى ىىى ىىىىى‬
‫ىىىىىىى ىىىىىى‬ ‫‪,‬ىىى‬
‫ىىى ىىىى ىىى‬ ‫ىىى ىىىى ىى ىىىى‬
‫ىىىىى‬ ‫ىىىىىى ىىىىى‬
‫ىىىىىى ىىىىى‬ ‫ىىىى‬
‫ىىىىى ىىىىىى‬ ‫ىىىىىى ىى ىىىىىى‬
‫ىىىى ىىىىىىى‬ ‫ىىىىى ىىىىى‬
‫ىىىى ىىىىىى‬ ‫ىى ىىىىىىىى ىى‬
‫ىىىىىىىى‬ ‫ىىىىىى ىىىىىىى‬
‫ىىى ىىى‬ ‫ىىىى ىىىىىى ىىى‬
‫ىىىىى ىىى ىىىىى‬ ‫ىىىى ىىى‬
‫ىىىى‬ ‫)ىىىىىىىىى ) ‪2‬‬
‫ىىىىى ىىىىىىىى‬ ‫ىىى ىىىىىىى ىىى‬
‫ىىىىى ىىى ىىىىى‬ ‫ىىىى ىىى ىىىى‬
‫ىىىىى‬ ‫ىى ىىىىىى‬
‫ىىىىىى ىىىىى ىىى‬ ‫ىىى ىىىىى ىىىىى‬
‫‪49‬‬
‫ىىىىى‬ ‫ىىىىىى‬
‫ىىىىىىى ىىى‬ ‫ىىىىى ىىىىى‬
‫ىىىىى‬ ‫ىىىىىى ىىىىىىى‬
‫ىىى ىىىىى ىىىىىى‬ ‫ىىىىىىىى‬
‫ىىى ىىىىى ىىى‬ ‫ىىى ىىىىى‬
‫ىىىىىى‬ ‫ىىى ىىىى‬
‫ىىى ىىىىىىىى‬ ‫ىىىى ىىىىى‬
‫ىىىىىىى ىىىى‬ ‫ىىىىىى ىىىىىىى‬
‫ىىىىى‬ ‫ىىىى ىىىىىى‬
‫ىىىى ىىىىىى‬ ‫ىىىىى ىىى ىىىىىى‬
‫ىىىىىى‬ ‫ىىىىى‬
‫ىىىىى ىىىىىىىى‬ ‫ىىىىىىىى ىىىىىى‬
‫ىىىىىى‬ ‫ىىىىىى‬
‫ىىىىىىىىى‬ ‫ىىىى ىىىى‬
‫ىىىى ىى ىىىى ىىى‬ ‫ىى ىىى ىىىىىىىى‬
‫ىىىىىى‬ ‫ىىى ىىىىىى ىىىىى‬
‫ىىىىى ىىى‬ ‫ىىىى ىىى‬
‫ىىىىىىى‬ ‫)ىىىىىىىىى ) ‪4‬‬
‫ىى ىىىىى ىىىىى‬ ‫ىىىى ىىىى ىىىىىى‬
‫ىىىى ىىى ىىىى‬ ‫ىىىىىى ىىىىىى‬
‫ىىىى ىىىىىىىى‬ ‫ىىىىى‬
‫ىىىى ىىىى‬ ‫ىى ىىىىىى‬
‫ىىىى ىىىىىىى‬ ‫ىىىىىىى‬
‫ىىىىىىى‬ ‫ىىىى ىىىىىىىى‬
‫ىىى ىى ىىى ىىىىىى‬ ‫ىىىىى ىىىىىى‬
‫ىىىىىىىى ىىىى‬ ‫ىىى ىىىىىىى‬
‫ىىى ىىىى ىىىىى‬ ‫ىىىىىى ىىىىىىى‬
‫ىىىىىىىى ىىىىىىى ىىىىىىى‬
‫ىىىى ىىىىى‬ ‫ىى ىىىىى‬
‫ىى ىىى‬ ‫ىىىىىىىى‬
‫ىىىىىى ىىىىىى‬ ‫ىىىىى ىىىىىىى‬
‫ىىىى ىىى ىىىىىى‬ ‫ىىى ىىى ىىىىىىى‬
‫ىىىىىىىى‬ ‫)ىى ىىى ) ‪5‬‬
‫ىىىى ىىىى ىىى ىىى‬ ‫ىىىى ىىىى‬
‫ىىىىىىى ىىىى‬ ‫ىىى ىىىى‬
‫‪50‬‬
‫ىىىى‬ ‫ىىى ىىىى‬
‫ىىىىىىى‬ ‫ىىى ىىى ىىى‬
‫ىىىىىىىى ىىى‬ ‫ىىىىىى ىىىىىى‬
‫ىىىىى‬ ‫ىىى ىىىى ىىىىىىى‬
‫ىىى ىىىى ىىىىىى‬ ‫ىىىىىىى ىىىى‬
‫ىىىى ىىى ىىىىىى‬ ‫ىىىىى ىىىىى‬
‫ىى ىىى ىىى ىىىىىى‬ ‫ىىىىى ى ىىىىىى‬
‫ىىى ىىى ىىىىىىىى‬ ‫ىىىىىى ىى ىىى‬
‫ىىىىى ىىىىىىى‬ ‫ىىىىى ىىى ىىىىى‬
‫ىىىىىى ىىىىىىى‬ ‫ىىىىىى‬
‫ىىىىى ىىىىى ىىىى‬ ‫ىىىى ىىىىىى‬
‫ىىىىىىى‬ ‫ىىىىى ىىىى‬
‫ىىىىىى ىىىىىىى‬ ‫ىىىىىى‬
‫ىىىىىى‬ ‫ىى ىىىىىى‬
‫ىى ىىى‬ ‫ىىىى ىىى‬
‫ىى ىىى ىىىىى‬ ‫ىى ىىىىى ىىىىىى‬
‫ىىىىىى ىىىىى‬ ‫ىى ىى ىىىى‬
‫ىىىىى ىىى ىىىىى‬ ‫ىىى ىىىى ىىىىى‬
‫ىىى ىىىىى ىىىىى‬ ‫ىىى ىىىى‬
‫ىىىىى ىىىىى‬ ‫ىىى ىىىىى ىىىىى‬
‫ىىى ىىىىىى ىىىىى‬ ‫ىىى ىىىى‬
‫ىىى ىىىى ىىىىىىى‬ ‫ىىىى ىىىىىى‬
‫ىىىىىىىىى‬ ‫‪......‬ىىىىىى‬
‫ىىىىى ىى‬ ‫ىىى ىىىىى‬
‫ىىىىى ىىىىىى‬ ‫ىىىىىىى‬
‫ىىىىىى ىىىىىىى‬ ‫ىىىىىى ىىىى ىىىى‬
‫ىى ىىى ىىىىى‬
‫ىىىىىىى‬
‫ىىىىى ىىىىىىى‬ ‫ىىىىىىىىى‬
‫ىىىىىىىى‬ ‫ىىىىىىى‬
‫ىىىى ىىىىىى‬ ‫ىى ىىىىىى‬
‫ىىىىىىىى‬ ‫ىىىىىىى‬
‫ىىىىىىى ىىىىىى‬ ‫ىى ىىىىىى‬
‫ىىى ىى ىىىىى‬ ‫ىىىىىىى ىىىىىى‬
‫ىىىىىى‬ ‫ىىى ىىىىىى‬
‫‪51‬‬
‫ىىىىىىى ىىىىىى‬
‫ىىىىىىىى‬
‫ىىىىى ىىىى ىىىى‬
‫ىى ىىىى ىىىىىىى‬ ‫ىىىىى‬
‫ىىىى ىىىىى ىىى‬ ‫ىىىىى ىى ىىىىى‬
‫ىى ىىى ىىىىىىىى‬ ‫ىىىىىىى‬
‫ىىىىى ىىىى‬ ‫ىىى ىىىىىىىى‬
‫ىىىىىىى‬ ‫ىىىى ىىىى ىىى‬
‫ىىىىىىىىىىى‬ ‫ىىىىىى ىى ىىىىىى‬
‫ىىىى‬ ‫ىىىى ىىىى ىىىى‬
‫‪..‬ىىى‬ ‫ىىىىىى‬
‫ىىىىىىى ىىىىىىى‬
‫ىىىىى ىىىىىى‬
‫ىىىىى ىىىىىىى‬

‫"ىىى ىىىىىى ىىىى "‬

‫‪.‬‬

‫‪52‬‬

You might also like