You are on page 1of 3

‫معارضة البحرين الطائفية في الملف المريكي‬

‫اليراني" مهم" ‪ /‬مهنا الحبيل‬


‫التاريخ‪ 21/2/1430 :‬الموافق ‪ | 2009-02-17‬الزيارات‪408 :‬‬

‫المختصر ‪/‬‬

‫المختصر ‪ /‬خلل السابيع القليلة الماضية تصاعدت قضية المعارضة الطائفية في‬
‫البحرين‪ ،‬فبعد وفد جمعية الوفاق الشيعية لواشنطن‪ ،‬واستقبالهم في الكونجرس‪،‬‬
‫ف التمييز في البحرين‪ ،‬بطَل َ ٍ‬
‫ب‬ ‫سل ّم ِ واشنطن مل ّ‬
‫ولقاءاتهم مع أعضائه للتفاوض على ت َ َ‬
‫من الوفاق‪ ،‬جاءت قضية القبض على حسن مشيمع‪ ،‬زعيم حركة حق الطائفية‪ ،‬وعدٍد‬
‫خطّطَ ْ‬
‫ت‬ ‫من مساعديه‪ ،‬فيما أعلنته السلطات البحرينية عن مشروع أمني بوسائل عنف َ‬
‫ن كان يتب َّنى قضية وضع البحرين تحت الوصاية الدولية‪،‬‬‫م ْ‬
‫له الحركة‪ ،‬ومشيمع هو َ‬
‫وي ِّتها‪ ،‬الذي جرى مطلع الخمسينات‪ ،‬بين الضم ليران‪ ،‬أو‬ ‫ه ُ‬
‫لعادة الستفتاء على ُ‬
‫للمحيط العربي ‪.‬‬

‫ب على تحرير موضع حركة حسن مشيمع وباقي المعارضة الطائفية من خلل‬ ‫ص ّ‬
‫وحديثنا هنا ين َ‬
‫رد‪ ،‬بين الوليات المتحدة والجمهورية اليرانية‪ ،‬وانعكاسات ذلك على‬ ‫مط ِّ‬
‫استشراف تحسن العلقات ال ُْ‬
‫الملفات الساخنة التي تطرحها كلتا المبراطورتين في التفاوض على مستقبل العلقة‪ ،‬وتأمين التحالف‬
‫ة بعيدةٌ عن قضية ) الحجيرة (‪ ،‬المتهم‬‫ق‪ ،‬والتنازل أو التهدئة في مفاصل أخرى‪ ،‬وهي دراس ٌ‬ ‫ف ِ‬ ‫في ال ْ ُ‬
‫مت ّ َ‬
‫ن وجود الحركة بحرينّيا كبطاقة للجمهورية‬ ‫فيها حسن مشيمع‪ ،‬زعيم الحركة المعارضة‪ ،‬آخذةً بالعتبار أ ّ‬
‫اليرانية‪ ،‬ل تقف عند نتائج القضية المنية‪ ،‬ولها أبعادها الخاصة في استراتيجية النفوذ والتمدد‪ ،‬وحالة‬
‫فا بين طهران وواشنطن ‪.‬‬ ‫عا أو تحال ً‬
‫التجاذب صرا ً‬

‫تصنيف الملفات أمريكيا‬

‫بحسب الرصد للدراسات والتصريحات المريكية فإن ترتيب الملفات بين الوليات‬
‫المتحدة مع إيران ينقسم إلى أولويات رئيسية‪ ،‬وأولويات فرعية‪ ،‬آخذة في العتبار‬
‫تقييم واشنطن الذاتي لخسائرها الستراتيجية‪ ،‬وما آلت إليه الوضاع‪،‬ـ وتجسيد رغبة‬
‫د الصفقة التي دعمها التحاد الوربي بتأييده للمسار‬ ‫ع ْ‬
‫ق ِ‬ ‫التقارب مع طهران‪ ،‬وضرورة َ‬
‫المقترح من أوباما‪ ،‬وباشرت به هيلري كلينتون وزيرة الخارجية المريكية الجديدة‪ ،‬وهي أربع‬
‫ملفات رئيسية ‪:‬‬

‫حد في الحرب الجديدة التي تنوي‬ ‫فقٌ عليه كلّيا‪ ،‬كمواجهةٍ وجودية معه‪ ،‬وهو التوَ ّ‬‫مت ّ َ‬
‫الول والثاني ُ‬
‫ها مع المقاومة الفغانية‪ ،‬ومنع حركة طالبان والمشروع الوطني السلمي الفغاني من‬ ‫واشنطن تسعيَر َ‬
‫ق‪ ،‬بل وجموٍح من الجمهورية اليرانية‪ ،‬التي أعربت مراًرا عن‬ ‫دم لحراز النصر‪ ،‬وهو مح ّ‬
‫ل اتفا ٍ‬ ‫التقَ ّ‬
‫رفضها لنتائج هزيمة الحلفاء الطلسيين في أفغانستان‪ ،‬ومعارضتها العتراف بانتصار المقاومة ‪.‬‬

‫ما الملف الثاني‪ ،‬فهو خطة ما بعد النسحاب المرحلي النسبي من العراق‪ ،‬والتنسيق‬ ‫أ ّ‬
‫ع المقاومة السلمية الوطنية في العراق من الستفادة من خلل الضطراب‬ ‫لِ َ ْ ِ‬
‫ن‬ ‫م‬
‫ة على الحتلل وشركائه‪ ،‬وهو‬ ‫ب المشروع التحرري الطاول َ‬ ‫َ‬
‫المصاحب له وسياقاته‪ ،‬وبالتالي قل َ‬
‫دا وجودّيا لنفوذ المبراطوريتين‬‫وافَقٌ عليه بصورة كبيرة‪ ..‬وكلهما يحمل تهدي ً‬
‫مت َ َ‬
‫ي ُ‬
‫ف رئيس ّ‬
‫ضا مل ّ‬‫أي ً‬
‫ومستقبلهما الستراتيجي ‪.‬‬

‫عدّ لتوافق مرحلي‪،‬‬ ‫م َ‬


‫ما الملف الثالث‪ ،‬فهو‪ :‬الطاقة النووية لطهران‪ ،‬وهو في الصل ُ‬ ‫أ ّ‬
‫وصل فيه الوربيون لتفاق مع طهران يضمن لها الستمرار‪ ،‬ومنع التخصيب للغراض العسكرية‪ ،‬ولكن‬
‫ن أجواء ما بعد العدوان على غزة‪،‬‬
‫ت دون الوصول للتفاق‪ ,‬لك ّ‬
‫معارضة الرئيس السابق جورج بوش حال ْ‬
‫مد ُ التصعيد ‪.‬‬
‫ج ّ‬ ‫جع المريكي سي ُِعيد ُ ط َْر َ‬
‫ح الحل التوافقي‪ ،‬أو ي ُ َ‬ ‫وقدوم الرئيس الجديد في مشهد الترا ُ‬

‫الملف الرابع ‪ :‬التأكيد بين العاصمتين على استئناف ودعم مساعي مفاوضات السلم‬
‫السورية السرائيلية‪ ،‬والتي قطعت مشواًرا كبيًرا‪ ،‬وتعَّزز حرص واشنطن وتل أبيب عليها بعد صعود‬
‫حركة المقاومة الفلسطينية بقيادة حماس‪ ،‬وخشية تل أبيب واضطرابها الشديد من تفاقم ارتدادات‬
‫المعركة عليها وعلى حلفائها في فريق أوسلو والداعمين العرب له‪ ،‬وهو ملف رئيسي قد يبقى‬
‫حا‪ ,‬ولكن التوجه المريكي قد يوصله إلى توافق نسبي‪ ،‬فيما يتعزز موقف دمشق بدعم طهران؛‬ ‫متأرج ً‬
‫من وضع النظام في التعامل الجديد لحفظ‬ ‫ما في المعادلة‪ ،‬ويتأ ّ‬ ‫ً‬
‫لكي تكون طرفا رئيسّيا محسو ً‬
‫ط بين دول المولة لواشنطن‪ ،‬والتي اسُتهلكت كلّيا‪ ،‬وعجزت عن‬ ‫س ٍ‬
‫ف َ َ‬
‫و‬ ‫التوازنات مع واشنطن كطر ٍ‬
‫إيجاد توازن لها‪ ،‬مع التطلعات الشعبية التي تحيط بمحور المقاومة الصاعد في العراق وأفغانستان‬
‫وفلسطين ‪.‬‬

‫دا إقليمّيا قادًرا على‬


‫مّر دورانها في خدمة الموقف المريكي التائه أحياًنا‪ ،‬ولكن ل يجد له ن ِ ّ‬
‫فيما است َ‬
‫التوازن والتغيير في مدار الموالة‪ ،‬ولذا كان الطرف الوسط هو محور دمشق‪-‬طهران‪ ،‬الذي نجح في‬
‫إدارة علقاته لتحسين مواقفه التفاوضية‪ ،‬وليس وحدة مصير مع محور المقاومة‪ ،‬وعليه فكان من‬
‫الضروري لواشنطن أن تعترف به‪ ،‬وتتقدم للتفاهم معه‪ ،‬وعقد الصفقة ‪.‬‬

‫الملفات الفرعية‬

‫وحين نقول‪ :‬إنها ملفات فرعية‪ ،‬فل يعني ذلك أنها ليست ذات بعد استراتيجي‬
‫لواشنطن‪ ،‬غير أن الخيرة تعطي أولوية لمواجهة دوائر التهديد الوجودي لهيمنتها‪،‬‬
‫ي في‬ ‫وبالتالي تعطي مرونة أكبر في هذه الملفات‪ ،‬ومن هذه الملفات التمددُ اليران ِ ّ‬
‫صا‪ ،‬وهو ما يسعى اليرانيون لتأكيده‪ ،‬بل وتطوير‬ ‫ما‪ ،‬وفي البحرين خصو ً‬ ‫الخليج عمو ً‬
‫الرسائل القوية فيه‪ ،‬سواءً من خلل دعم الحركات الموالية لها‪ ،‬كحركة مشيمع‪،‬‬
‫وجمعية الوفاق‪ ،‬وقوى مستقلة تنشأ بتوقيت خاص ‪ -‬مع تأكيدنا المستمر على أن المقصود‬
‫التنظيمات الحزبية الموالية لطهران‪ ،‬وليس أبناء الطائفة المامية – أو كان ذلك من خلل رسائل‬
‫مباشرة إلى بعض الطراف في الخليج‪ ،‬كإعادة التهديد للمارات بشأن توسيع القضية إلى أصل قناعة‬
‫الثورة اليرانية في مطالبتها بساحل الخليج الغربي المتضمن لحدود المارات‪ ،‬في حال استمرت دولة‬
‫المارات بالمطالبة بالجزر‪ ،‬وهو ما وََرد َ على لسان عضو برلماني إيراني‪ ،‬وما أعقبه من تهديد لنفس‬
‫فك ُّر في سحب استثماراتها المليارية من دبي‪ ،‬وتأثيراته المباشرة على الوضع‬
‫السبب‪ ،‬بأن إيران ت ُ َ‬
‫القتصادي المضطرب للمارة في الخليج‪ ،‬وبروز تساؤل أكبر‪ :‬ما هو المقابل لبقاء الستثمار ؟‬

‫البحرين المحور‬

‫ن النفوذ اليراني في البحرين يبقى مركزّيا لملف التمدد في الخليج؛‬‫فا على ما قلناه أمس‪ ،‬إل ّ أ ّ‬‫وعط ً‬
‫ي‬‫سا تمدد النفوذ اليراني في إقليم الحساء شرقِ ّ‬
‫لمحورية البحرين للمنطقة‪ ،‬ويتداخل معه تما ّ‬
‫ج‪ ،‬تعتقد الجمهورية اليرانية أن الوقت قد حان للتقدم نحوه‪ ،‬وأن‬‫مت َد َّر ٌ‬
‫السعودية‪ ،‬وهو نفوذ مرحلي ُ‬
‫واشنطن مستعدةٌ للقبول به‪ ،‬وإن اختلفت الصيغ في انعكاس هذا النفوذ سياسّيا واستراتيجّيا على‬
‫المنطقة‪.‬‬

‫هدُ‬ ‫ن التغيير في وضع هذا الملف القل أهمية لواشنطن سي َ ْ‬


‫ش َ‬ ‫وبالمحصلة يتبين لنا أ ّ‬
‫ها الجمهورية اليرانية‪ ،‬ثم‬ ‫ُ‬
‫حّرك َ‬
‫ت تُ َ‬ ‫ً‬
‫وًرا منهجّيا أو مفاجئا‪ ،‬وقد يتزامن مع اضطرابا ٍ‬ ‫تط ّ‬
‫هم ِ واشنطن للنفوذ الجديد‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫ف‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫إلى‬ ‫ة‬
‫ً‬ ‫مطمئن‬ ‫النتائج‪،‬‬ ‫لحصد‬ ‫عليها‬ ‫لللتفاف‬ ‫تسعى‬
‫آخذين في العتبار ما أشرنا إليه في زيارة وفد جمعية الوفاق لواشنطن‪ ،‬وتغييرات‬
‫البيت البيض ‪.‬‬

‫إدارة اليرانيين لبطاقات المعارضة‬

‫م للغاية‪ ،‬وهو طريقة إدارة طهران لبطاقات المعارضة الموالية لها‪ ،‬وهي‬
‫ف مه ّ‬
‫من هنا سيبرز لنا مل ّ‬
‫ت تتك َّرُر في الخليج والعراق‪ ،‬مع الفارق‪ ،‬وتأخذ مسارات إشعال وتهدئة تخضع لمصالح الجمهورية‬‫حال ٌ‬
‫اليرانية العليا‪ ,‬فلو استعرضنا الحالة العراقية لوجدنا أّنها تختلف في مستويات الرعاية والتوجيه‪ ،‬وفَ ْ‬
‫سِح‬
‫ة‪،‬‬
‫المجال لطرها المختلفة بالتقدم للعبة السياسية المحلية والعلقات مع واشنطن ‪ ,‬بدًءا بأخفها علق ً‬
‫كحزب الفضيلة الذي واجهه اليرانيون بشدة‪ ،‬حين بدأت نزعة الحياء العراقية والنتماء العربي فيه‬
‫تصطدم مع مصالح الجمهورية‪ ،‬فتم تصفية عدد من شخصياته‪ ،‬ومحاصرته‪ ،‬ثم اضطرابات التيار‬
‫الصدري؛ حيث ركزت طهران بقوةٍ على إبطال اتفاقه مع هيئة علماء المسلمين لمنع الفتنة الطائفية‬
‫كر تارةً في قالب‬ ‫س َ‬
‫ت بوصلته يميًنا ويساًرا في اضطراب شديد ي ُعَ ْ‬
‫عند بدء تشكله‪ ،‬وهو التيار الذي تغير ْ‬
‫ك‬
‫حّر ٍ‬
‫س تارة أخرى‪ ،‬ثم يبقى في حالة إعداد إسنادي‪ ،‬أو غطاء لت َ‬ ‫سي ّ ُ‬
‫طائفي ومناوش لواشنطن‪ ،‬وي ُ َ‬
‫تقوم به الطراف الخرى‪ ،‬وهما مجلس الحكيم العلى‪ ،‬وحزب الدعوة‪ ،‬اللذان أدارا حالة التمدد‬
‫اليراني في العراق‪ ،‬من خلل الحتلل وعمليته السياسية ‪.‬‬

‫والمقصود هنا هو هذه البانوراما في إدارة اليرانيين لقواعد اللعبة للمعارضة الموالية‬
‫ن‬
‫طي مؤشرا إلى أ ّ‬‫ع ِ‬‫لهم في الخليج‪ ،‬وكيف سُيترجم هذا في حالة البحرين‪ ،‬مما ي ُ ْ‬
‫تفويج حركة مشيمع التي اعتمدت على أقصى درجات المواجهة مع البناء السياسي‬
‫للدولة والمجتمع الخر‪ ،‬وكّرست لغة الخندقة الطائفية ميداًنا مشتعًل في البحرين‪ ،‬من‬
‫الصعب أن يستمر في هذا القالب‪ ،‬ول ب ُدّ من إعادة ترويضه‪ ،‬ثم وضعه في سكة‬
‫التهديد الموسمي ‪.‬‬

‫ه عودةُ الديمقراطيين إلى واشنطن‪ ،‬وحجم العلقة بينهم وبين جمعية الوفاق‬ ‫وما ي ُعَّزُز هذا التوج َ‬
‫قا في البحرين‪/،‬وشخصية‬ ‫والقوى التابعة لها في مسألة المعهد الديمقراطي المريكي‪ ،‬الذي أقيم ساب ً‬
‫ة وأن الخيرة كانت في فريق الصياغة المريكي الذي أعد دراسة‬ ‫القيادية فيه مادلين أولبرايت‪ ،‬خاص ً‬
‫مستقبل الدارة القادمة ‪ -‬أي الحالية الن‪ -‬مع الوطن العربي‪ ،‬وعليه فإن إعادة برمجة حركة مشيمع‬
‫ضرورةٌ للمشروع القادم‪ ،‬وإن كان الوضع في كل الحوال ل ُيعرف إلى أين يتوجه‪ ،‬مع استمرار‬
‫النعكاسات في مدارات الملفات الرئيسية على هذا الملف ‪.‬‬

‫هل ُيجهل طريق التصحيح؟‬

‫وقد كررنا مراًرا في مقالتنا عن عموم دول الخليج أن المسار الصلحي الفعال‪ ،‬وتجسير العلقة‬
‫الوجودية مع الهوية العربية‪ ،‬والتحاد إقليمّيا لدول مجلس التعاون في الخليج‪ ،‬هو التوجه الفعال لملقاة‬
‫الخطار المركزية‪ ،‬ونتائج تطبيقات الصفقة‪ ،‬مع اليمان بدعم قوى المواجهة الصاعدة‪ ،‬ومد ّ الجسور‬
‫ة المقاومة العراقية‪ ،‬والعتراف بالصعود الجديد‬ ‫ة‪ ،‬وخاص ً‬
‫ت مهم ً‬ ‫شك ّ ُ‬
‫ل توازنا ٍ‬ ‫معها كمشاريع قوى ت ُ َ‬
‫ة في‬‫لحركة طالبان‪ ،‬والنأي في أقل الحوال عن مشاركة المعسكر المعادي للقضايا العربية‪ ،‬وخاص ً‬
‫ف اللتفاف‬‫فلسطين‪ ،‬حتى ل يزيد هذا التوَّرط مع مشاريع حلفاء تل أبيب‪ ،‬تعقيد َ الحالة الوطنية‪ ،‬وضع َ‬
‫الشعبي المنهك أصًل‪ ،‬بسبب توقف عملية الصلح‪ ،‬وانتهاء مواسمها الحتفالية‪..‬‬

‫ج من إدارة‬ ‫ومع الرادة لن يكون هناك عجز‪ ،‬فقد فعلت دول مماثلة في المنطقة نماذ َ‬
‫ما‬
‫فا به إقليمّيا‪ ،‬بغض النظر عن أهداف التحرك لكل جهة‪ ،‬وأ ّ‬ ‫عت ََر ً‬
‫م ْ‬
‫ما ُ‬ ‫كها‪ ،‬جعل َت ْ َ‬
‫ها رق ً‬ ‫حَرا ِ‬ ‫ِ‬
‫ت هي بعجزها‪ ،‬وغّيرت‬ ‫ْ‬ ‫اعترف‬ ‫وقد‬ ‫واشنطن‪،‬‬ ‫إرادة‬ ‫ة‬
‫َ‬ ‫رهين‬ ‫يبقوا‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫رون‬ ‫ا ُ ِ ّ‬
‫ص‬ ‫م‬ ‫ْ‬ ‫ل‬
‫ذا مصيرهم الذي صنعوه‬ ‫قرارها لدارة مصالحها‪..‬وما لم يغيروا هم‪ ،‬فلينتظروا إ ً‬
‫بأيديهم!‬

‫المصدر‪ :‬السلم اليوم‬

You might also like