Professional Documents
Culture Documents
ألقيت هذه المحاضرة في المركز الثقافي بدمشق بتاريخ 23/11ضمن برنامج نشاطات
الجمعية الكونية السورية للعام 2005/2006وبمناسبة مرور مئة عام على ظهور النسبية
الخاصة
الملخص
اعتمدت النظرية النسبية الخاصة على تحويلت لورنتز ونتائجها والتي تدعى بالفعال
الكينماتيكية وهما فرضيتي تقلص الطوال النسبية وتمدد الزمن .فقد اتخذ آينشتاين من هذه
التحويلت المعيار للقوانين الفيزيائية وللعلقات الدينامكية لكل من الفوتون والجسيم فإذا أطاعت
علقة رياضية ما تحويلت لورنتز فهي قانون فيزيائي أما العلقات الدينامكية للفوتون والجسيم
فيجب تعديها لكي تتوافق مع هذه التحويلت .وبظهور النظرية النسبية الخاصة أصبح لدينا مبدأ
نسبية جديد يختلف عن مبدأ نسبية جاليلو هو مبدأ النسبية الخاص " القوانين الفيزيائية يجب أن
تكون لمتغيرة تحت تحويلت لورنتز" .لقد كان آينشتاين من المؤسسيين الوائل لنظرية التوحيد
بين القوتين الكهرطسية والجاذبية وبعد ذلك تبع خطاه كثير من الفيزيائين لتوحيد القوى الربعة
وكانت النتيجة أن مفهوم الجسيم ومبدأي النسبية الخاص والعام قد أنتجا المتناهيات الشهيرة
في النظريات المعيارية ولم يكن هناك حل لهذه المشكلة إل باستخدام طرق رياضية هي غاية في
التعقيد وتدعى بإعادة الستنظام .ومع ذلك فشلت النظريات المعيارية في إيجاد نظرية واحدة
تشمل القوى الربعة ولم يتم ذلك إل بنبذ فكرة الجسيم واعتبار الجسيم وتر أو فقاعة)غشاء(
وهنا ظهرت إلى الوجود نظرية الوتار الفائقة و نظرية الغشية .في تسعينات القرن الماضي
تنبه كثير من علماء نظرية الوتار الفائقة و نظرية الغشية أن الخلل ليس في هذه النظريات
بقدر ماهو كامن في أسس فيزياء القرن العشرين وفي مفاهيمها الساسية .ولذلك عاد كبار
العلماء إلى دراسة هذه السس مرة أخرى .ونجد اليوم أن هناك كثير من المجلت العالمية
جندت أبحاثها فقط لجل هذه الغاية .بالطبع لقد وجد العلماء الكثير من الفرضيات التي كان أولها
فرضيات النظرية النسبية ثم عشر فرضيات للنظرية المعيارية وهناك الكثير من التجارب الذهنية
وطرق التقريب وعلى الخص أن الراصد في الفيزياء الحديثة ليس محايد كما يجب أن يكون
وهذا كله ل يؤدي إلى وصف الكون وجميع ظواهرة وصفا كما هو كائن وإنما كما نحن نريد.
وهذا هو خلل أساسي في الفيزياء الحديثة التي أهملت القوانين الفيزيائية وانطلقت من
فرضيات .فإذا اننطلقنا من قوانين الفيزياء التقليدية وبحثنا عن الخلل لكي تعطي هذه القوانين
علقات النسبية والطبيعة الموجية للمادة .فان هذا هو أحد الطرق لزالة المتناقضات التي
تحويها الفيزياء الحديثة .بهذه الطريقة تم نشر عدد من الورقات البحثية في المجلت العالمية
المتخصصة في هذا الموضوع] [ ,43 ,12,139,حيث تم استنتاج جميع علقات النظرية
النسبية الخاصة التي تخص الجسيم المشحون و الجسيم العطالي انطلقا من القوانين الفيزيائية
ودون استخدام النظرية النسبية الخاصة أو أي نوع من التحويلت الحداثية للزمكان وبالتالي
توصلنا إلى الحصول على الطبيعة الموجية للمادة.
المحاضرة
تمتد جذور النظرية النسبية إلى مؤسسيها الوائل جاليلو ونيوتن ,حيث تم تأسيس فكرة
تكافؤ الجمل العطالية .والجملة العطالية هي الجملة التي يتحقق فيها قانون نيوتن الول وأي جملة
عطالية أخرى ولتكن ) ( Sمتحركة بسرعة مستقيمة منتظمة بالنسبة للجملة العطالية) ( S ′ستكون
مكافئة للجملة العطالية ) ,( S ′وحيث ترتبط هذه الجمل بعضها ببعض بواسطة تحويلت جاليلو.
فلقد تم منذ عهد جاليلو ونيوتن تبيان أن قوانين أي ظاهرة ميكانيكية تبقى نفسها في الجمل العطالية
المختلفة .فقد برهن نيوتن أن قوانين الميكانيك لمتغيرة تحت تحويلت جاليلو وهذه التحويلت
تعبر عن خواص المكان والزمان .وتعتبر خواص المكان والزمان من أساسيات علم الفيزياء
التقليدي والحديث ,والتي أخذت قرونا Fعديدة حتى تبلورت في صورتها الحالية على يد آينشتاين.
فقد تطور مفهوم الزمان والمكان منذ القرن السابع عشر الميلدي والذي كان فيه نيوتن يعتبر
الزمان ظاهرة مطلقة ،وعلم الحركة الذي صاغه نيوتن كانت الفترة الزمانية بين أي حدثين ذا
قيمة واحدة لجميع الجمل العطالية ،وبغض النظر عن حركة بعضها بالنسبة لبعض .ولنذكر الن
الصيغة الرياضية لتحويلت جاليلو والتي تربط جملتين عطاليتين ) ( Sو) .( S ′ولنفرض الن أن
الجملة ) ( Sمتحركة بالنسبة للجملة الساكنة ) ( S ′بسرعة ، uبحيث u oxفنجد أن لتحويلت
جاليلو الصيغة التية:
) x ′ = x − u t (a ) , t ′ = t (b) , y ′ = y (c) , z ′ = z (d )(1
نلحظ الن من التحويلت كيف أن الزمان له القيمة نفسها في جميع الجمل العطالية وهذا بسبب
فكرة نيوتن أن تبادل التأثير بين الظواهر الفيزيائية ينتقل بصورة أنية ,أي أن تبادل التأثير ينتقل
بسرعة لنهائية .وفق قوانين نيوتن وخواص المكان والزمان انبثقت الفيزياء التقليدية في نهاية
القرن السابع عشر .فقد اكتشف قوانين الحركة والجاذبية وطبقها بنجاح في وصف الحركة
التفصيلية للكواكب والقمر وفي خلل القرن الذي تل اكتشافات نيوتن ظهر تفسير جديد للكون:
هو الحتمية .فطبقا للحتمية يمكن النظر إلى الكون على انه آلة زمنية ضخمة وأدارتها يد إلهية
عند بدء الزمن و تركت بدون أي اضطراب و فيما بين حركتها القصوى وحركتها الصغرى
يتحرك الخلق المادي كله بطريقة يمكن التنبؤ بها بدقة مطلقة بواسطة قوانين نيوتن ـ فلم يترك
أي شيء للصدفة .فمن الممكن تعيين المستقبل من الماضي بالدقة نفسها التي تعين بها حركة
الساعة في تقدمها .ومما يبدو غريبا اليوم أن الحتمية التامة كانت النتيجة الوحيدة الممكن
استخلصها منطقيا من الفيزياء التقليدية .وحتى منجزات القرن التاسع عشر العلمية العظيمةـ
مثل نظرية الحرارة والترموديناميك و نظرية الضوء بوصفه موجة كهرطيسية وتطور الكهرباء
والمغناطيسية وبالتالي ظهور معادلت مكسويل ـ أحرزت كلها في إطار الفيزياء التقليدية المبنية
.على الحتمية
وتعتبر هذه النظريات من آخر انتصارات الفيزياء التقليدية ول يزال ينظر إليها حاليا على أنها
إنجازات كبيرة عدا أن التصور المبنى على الحتمية للعالم ،ذلك التصور الذي ساندته هذه
النجازات انهار .ول يعزى سقوطه إلى نظرية جديدة ،وإنما لن الفيزيائيين التجريبيين مسوا في
نهاية القرن التاسع عشر التركيب الذرى للمادة .وكان ما اكتشفوه هو أن الوحدات الذرية للمادة
تتصرف بطرق عشوائية ليمكن التحكم فيها وعجز ت الفيزياء التقليدية المبنية على الحتمية عن
تفسيرها .وقد ظل مفهوم الزمان والمكان وفق تحويلت جاليلو سائدا Fلفترة طويلة حتى عام
1905.ولم يتجرأ أحد على المساس بهذا المفهوم والذي له أساس لهوتي متعلق بالحتمية
ولنبين الن الظواهرالنظرية والتجريبية التي تشير إلى عدم استمرار مفهوم الزمان والمكان
وفق تحويلت جاليلو.
فقد كان هناك أول ظاهرة دوبلر للصوت والتي عند تطبيقها للضوء أنتجت معضلة غير مفهومة
وتتلخص ظاهرة دوبلر الضوئية بما يلي :
إن لون الشعاع الضوئي القادم من منبع متحرك مقتربا باتجاه الراصد يميل إلى اللون
الزرق )أي تردد عالي( ،في حين أن الشعاع القادم من منبع متحرك مبتعدا Fعن الراصد يميل إلى
اللون الحمر )تردد منخفض( .وعلى الرغم من تشع\ب الحتمالت مع وجود الثير بين المنبع
والراصد إلى أربع احتمالت موض\حة كما يلي:
إذا كان الراصد ساكن والمنبع يقترب منه/يبتعد عنه ,فإن التردد الم^قاس ي]عطى بالعلقات 1-
f0 f0
=f′ , =f′ )(2
)1 + (u c ) 1 − (u c
إذا كان المنبع ساكن والراصد يقترب منه/يبتعد عنه ,فإن التردد الم^قاس ي]عطى بالعلقات 2-
) f ′ = f 0 (1 + u / c , ) f ′ = f 0 (1 − u / c )(3
لقد تبين أن العلقات) ,(2,3والتي تم اشتقاقها باستخدام تحويلت جاليلو ,تحقق مبدأ النسبية لكنها
ل تحقق مبدأ ثبات سرعة الضوء والذي دعمته في تلك الفترة تجارب تثبت أن سرعة الضوء
ثابتة دائما Fبالنسبة للمنبع الذي يصدر عنه ومن هذه التجارب كانت تجربة فيزو .كذلك تبين أن
العلقات ) (2,3ل تتوافق مع القياسات التجريبية لطيوف النجوم المقتربة/المبتعدة من الرض.
وكان هناك ثانيا نتائج نظرية مكسويل في الكهرطيسية فبعد ظهور نظرية مكسويل في
الكهرطيسية كان من نتائج هذه النظرية أن حلولها في الخلء عبارة عن أمواج كهرطيسية
تنتشر بسرعة الضوء وأسوة بالظواهر الميكانيكية الخرى ) أنتقال الصوت –وأمواج الماء(.
فكر الفيزيائيون بضرورة وجود وسط مادي لنقل هذه المواج وقد دعي هذا الوسط بالثير.
وافترض أنة يملئ كافة أرجاء الفضاء كما يجب أن يكون شفافا وعديم الكتلة ,وأن يتمتع
بخاصة المرونة والصلبة العالية )وقد أعطي هذا الوسط كثيرا من الخواص التي تلزم لدراسة
جملة فيزيائية ما (.
في عام 1887فكر مايكسون و مورلي بإمكانية أثبات وجود جملة الثير إذا استطعنا قياس
سرعة الرض الل نسحابية بالنسبة لهذه الجملة الساكنة .لذلك افترضا أن الثير ساكن وإن
الشارات الضوئية تتحرك بسرعة ثابتة cبالنسبة للثير وبالتالي فإن سرعة الضوء بالنسبة
للرض المتحركة بالنسبة للثير تختلف عن cويتعلق هذا الختلف بسرعة الرض uبالنسبة
للثير .صمم مايكسون ومورلي جهاز دقيق قدر المستطاع يعتمد على تداخل المواج الضوئية.
وكان من نتائج هذه التجربة أنه ليمكن قياس السرعة المطلقة للرض بالنسبة للجملة المطلقة
المسماة الثير .ثم تلتها عدة محاولت للحصول على نتائج إيجابية لكن النتيجة كانت دائماF
نفسها .هذه النتيجة دعيت بالنتيجة السلبية لهذه التجربة؟ إن الفشل في الستدلل على وجود
الثير يمكن تفسيره طبعا Fبأن الثير غير موجود ،و لكن ضرورة وجود الثير كانت أكبر
تأصل Fفي التفكير العلمي من أن تهمل ،ولذلك قدم عدد من التفسيرات المحتملة لفشل العلماء في
الستدلل على وجود الثير .وأبسط هذه التفسيرات أن الرض ثابتة في الثير وأن ما عداها
في الكون يتحرك بالنسبة للرض والثير .وعلى هذا لن نشعر على الرض بأي ريح للثير ،و
بالتالي يصبح الستدلل على وجود الثير مستحيل .Fولكن هذا التفسير لم يؤخذ مأخذ الجد.
كذلك طرحت فرضية أن تجر الرض الثير الملصق لها معها ،وهذا أيضا Fيجعل الكشف عن
وجود ريح الثير مستحيل .Fولكن هناك عقبة ليمكن التغلب عليها إذا قبلنا بهذا التعليل وهي أن
هذه الفرضية تخالف تجارب الزيغ الضوئي والتي اكتشفها برادلي.
التعليل الذي حاز أكبر قبول للنتيجة السلبية لتجربة مايكسون-مورلي هو تقلص فتزجرالد ففي سنة
1893اقترح فتزجرالد أن كل الجسام تتقلص في اتجاه حركتها في الثير .و قـد بنى تفكيره
على أنه إذا كانت الجسام العادية يتغير شكلها عند اصطدامها بالجسام الخرى ،كما يحدث مثلF
عند اصطدام كرة من المطاط بالحائط أو الطماطم الناضجة بالرض ،إذن لماذا ل يكـون ممكناF
أن الجسام التي تتحرك في الثير تعاني منه ضغطا Fيجعلها تتقلص .وحصل فتزجرالد على
المعادلة التي تعطي مقدار التقلص الضروري لذراع الجهازالذي يتحرك باتجاه الثير أما الذراع
الخر للجهاز فيكون في اتجاه عمودي على اتجاه ريح الثير ل يعاني أي تقلص .وبعد عامين
جاء سند جديد لفرضية التقلص عندما أعلن لورنتز في سنة 1895النظرية اللكترونية لتفسير
تكوين المادة وفحوى هذه النظرية أن المادة تتكون من شحنات كهربائية تتولد عنها حقول
كهرطيسية ,وهذه الحقول تكمن في الثير ،فإذا تحرك جسم في الثير فإنه يؤثر في الحقول الناتجة
من الشحنات الكهربائية التي يتكون منها الجسم ،مما يؤدي إلى تحرك هذه الشحنات ،وبالتالي إلى
تقلص الجسم بنفس القيمة التي تنبأت بها معادلة فتزجرالد )و من هنا جاءت التسمية تقلص
لورنتز -فتزجرالد( .وكان هناك ثالثا وفي مطلع القرن العشرين مشكلة نظرية كبرى تتعلق
بكيفية استنتاج قوانين الحركة الميكانيكية للجسيمات المشحونة كهربائيا باستخدام النظرية
الكهرطيسية .فلم يستطع ابراهام اشتقاق علقة الكتلة للجسيم المشحون المتحرك عند ربط قوانين
الميكانيك وقوانين النظرية الكهرطيسية ,لكن لورنتز ] [1وفي عام 1902تمكن باستخدام
"النظرية اللكترونية لتفسير تكوين المادة" من اشتقاق علقة الكتلة للجسيم المشحون المتحرك
وذلك بعد استبعاد قوانين الميكانيك فحصل على العلقة الشهيرة:
3 U0 / c2
=m
4 v2 )(4
1− 2
c
وحيث m0 = U 0 / c 2كتلة الجسيم المشحون وهو ساكن .وبهذه الطريقة للشتقاق اعتبر لورنتز أن
الكتلة كهرطيسية المنشأ ,حيث لم يستطع لورنتز ول أي فيزيائي نظري في تلك الفترة اشتقاق
علقة الكتلة للجسيم المشحون المتحرك من قوانين الميكانيك مثل قانون نيوتن الثاني.
عند دراسة النتيجة السلبية لتجربة مايكسون -مورلي لدى لورنتز تبين له أنه يمكن تفسير
النتيجة السلبية إذا فرضنا أن سرعة الضوء ثابتة في كل الجمل العطالية .وأن الجسام تتقلص
عند حركتها وأن هذا التقلص يحدث فقط في اتجاه الحركة .هذا يعني أن القضيب الذي طوله
يساوي Lعندما يكون ساكنا Fفإن طوله يصبح `Lعندما يتحرك بسرعة uموازية لطوله بحيث
يكون:
u2
L′ = L 1 − )( 5
c2
لقد تنبه لورنتز )أثناء دراستة للنتيجة السلبية لتجربة مايكسون – مورلي( وعند استخدامه لمبدأ
ثبات سرعة الضوء في جميع الجمل العطالية أن ذلك يناقض تحويلت جاليلو ويناقض أيضا فكرة
نيوتن أن تبادل التأثير بين الظواهر الفيزيائية ينتقل بصورة أنية ,أي أن تبادل التأثير ينتقل بسرعة
لنهائية لكن كل من التجارب ومعادلت ماكسويل تقتضي أن سرعة تبادل التأثير بين الظواهر
الفيزيائية ينتقل بصورة محدودة ,وليس أنية ,وهي سرعة انتشار الضوء في الخلء .وهنا أراد
لورنتز أن يتحقق من معادلت ماكسويل هل هي لمتغيرة تحت تحويلت جاليلو مثل قوانين
الميكانيك ؟ لحل هذه المسألة قام لورنتز باشتقاق تحويلت لورنتز)عام (1904وفق الطريقة
التية:
لقد أوضح لورنتز أنه عند النتقال من الجملة العطالية ) , ( S ′وهي جملة ساكنة مطلقة
وتدعى جملة الثير ,إلى جملة عطالية أخرى Sوالتي تتحرك حركة مستقيمة منتظمة بسرعة u
موازية للمحور ،( u // ox ) ، oxبالنسبة لجملة الثير ,فإن معادلت ماكسويل في الخلء تصبح
متغيرة تحت تحويلت جاليلو وذلك نتيجة لظهور حدود إضافية من المرتبة الولى والثانية في
u
.فقد تبين له أن حدود المرتبة الولى من الممكن حذفها إذا عدلنا الجزء الزماني من النسبة
c
u
→ t′ = t t′ = t − x تحويلت جاليلو بالشكل:
c2
u
استخدم لورنتز فرضية تقلص لورنتز – لزالة الحدود من المرتبة الثانية في النسبة
c
فترجرالد .وهكذا حصل لورنتز على تحويلته عند دمج التعديل الول مع فرضية تقلص لورنتز
– فترجرالد ,أي :
1
−
γ = 1 − u 2 معامل التقلص الشهير .و uهي السرعة النسبية المنتظمة بين
2
حيث
2
في الوقت الذي اشتق لورنتز تحويلت لورنتز بوجود مفهوم الثير ،اتبع آينشتاين طريقة
مختلفة لشتقاق هذه التحويلت ،وذلك باستبعاد فكرة الثير.
ففي مقاله الشهير ]) [2عام (1905والمدعو بالنسبية الخاصة ابتدأ آينشتاين مقاله بإعطاء
أمثلة في اللكتروديناميك توضح أن الثير غير موجود ،وإن جميع الحركات في اللكتروديناميك
والميكانيك هي حركات نسبية .وقد كان هذا فرضه الول) كل الحركات المنتظمة حركات نسبية
بالنسبة لبعضها البعض ,أي نسبية الحركة واستحالة اكتشاف الحركة المطلقة( .أما فرضه الثاني
فكان اعتماد آينشتاين مبدأ ثبات سرعة الضوء بين الجملتين العطاليتين .والتي منها اشتق آينشتاين
تحويلت لورنتز لـ الزمان-المكان )الزمكان( .إن اعتماد آينشتاين مبدأ ثبات سرعة الضوء بين
الجملتين العطاليتين كان أساسا Fلستنتاج تحويلت لورنتز ] .[2إذ تم اعتبار إحداثيات نقطة
هندسية في الجملة العطالية ) ( Sللحصول على إحداثيات النقطة نفسها في الجملة العطالية ) ( S ′
والتي تتحرك حركة مستقيمة منتظمة وبسرعة u // oxبالنسبة للجملة ) ، ( Sوذلك بشرط ثبات
سرعة الضوء لحركة هذه النقطة في كل الجملتين .وبذلك حصل آينشتاين على تحويلت لورنتز
بطريقة مختلفة عن طريقة لورنتز ،إذ حول آينشتاين الهتمام من الثير إلى تحويلت لورنتز
وأفعالها الكينماتيكية وهما فرضية تقلص الطوال النسبية وتمدد الزمن .فقد اعتبر أينشتاين هذه
التحويلت كميات فيزيائية )مخالفا Fبذلك لورنتز الذي اعتبرها تحويلت إحداثية( ومؤكدا Fعلى أنه
من الممكن الكشف عن فرضية تقلص الطوال النسبية وتمدد الزمن تجريبيا .Fوهكذا بين آينشتاين
أن النظرية النسبية لم تحقق فرضية تقلص فتزجرالد -لورنتز وفق العلقة ) ( 5فحسب بل إنها
ظهرت كنتيجة منطقية للنظرية النسبية الخاصة .كذلك كان من النتائج الجديدة لهذه النظرية فكرة
تمدد الزمن أي . t ′ = γ t 0
إن آينشتاين من أهم الشخصيات النتقالية في تاريخ الفيزياء ،مثله في ذلك مثل نيوتن الذي سبقه
بقرنين .فإذا كان نيوتن قد أكمل النتقال الذي بدأه جاليليو من فيزياء القرون الوسطى إلى الفيزياء
التقليدية فان آينشتاين رائد النتقال من الفيزياء النيوتونية إلى فيزياء جديدة ل نيوتونية .فالنظرية
الخاصة للنسبية غيرت طريقتنا في التفكير عن العلقة بين المكان و الزمان ،اللذين كرس لهما
العلماء و الفلسفة جزءا كبيرا من تفكيرهم على مر العصور .اعتقد البعض أن الحيز )المكان(
مادة هي الثير ـ تعم كل شيء .و تصور البعض الخر مرور الزمن كسريان النهر أو كرمل
متساقط في ساعة زجاجية .وبينما هذه الصور تروق لمشاعرنا ،فصلتها بمفهوم الزمن في
الفيزياء بعيدة .
فيتطلب فهم المكان و الزمان في الفيزياء ،أن نميز بين خبرتنا الشخصية عن المكان الزمان و
بين ما يمكننا قياسه فعل يشأنهما .ولكن آينشتاين قال إن ذلك بسيط جدا ،فالفضاء)المكان( هو
ما يمكننا قياسه بقضيب قياس ،والزمن هو ما يمكن قياسه بالساعة .إن هذا الوضوح في التعريفات
يكشف عن عقلية ترمى إلى هدف عظيم.
بعد أن سلح آينشتاين نفسه بهذه التعريفات تساءل عن الطريقة التي يتغير بها قياس المكان والزمن
بين راصدين متحركين بسرعة ثابتة أحدهم بالنسبة للخر .فلنفترض أن أحد الراصدين راكب
قطار متحرك ويحمل معه قضيب القياس والساعة بينما صديقه الراصد الخر واقف على المحطة
حامل معه أيضا قضيب قياس وساعة .ويقيس كل من الراكب في القطار طول إحدى النوافذ على
جانب القطار ،وبالمثل يقوم الواقف على المحطة بقياس نفس النافذة أثناء حركتها .وهنا نتساءل
كيف يمكن مقارنة قراءتي الراصدين ؟ ولكن من شأننا أن نعتقد أنه ل بد أن يتفقا ـ فإن ما
قيست كانت هي النافذة نفسها على أية حال.
و مع ذلك فقد أوضح آينشتاين بأن هذا غير صحيح وذلك بعد أن حلل بعناية طريقة القياس.
فالشخص الواقف على الرصيف ومعه قضيب قياسه يجب أن يكون الضوء الحامل لمعلومات
قياس النافذة المتحركة قد انتقل إلى الشخص الواقف على المحطة وإل فإن القياس لن يتم مطلقا.
والن وقد تدخلت خصائص الضوء في مقارنة قراءتي القياس فيجب علينا أن نفحص أول ما
يفعله الضوء.
بعد أن عرف الفيزيائيون أن سرعة الضوء محدودة اعتقد آينشتاين أن سرعة الضوء تتميز بشيء
ما أكثر من كونها محدودة .فمهما تكن السرعة التي تستطيع التحرك بها ،فإن سرعة الضوء تظل
ثابتة ،ول يمكنك اللحاق بشعاع ضوئي مطلقا .ولكي تعلم مدى شذوذ ذلك عن المألوف ،تخيل
بندقية أطلقت مقذوفا بسرعة عالية ،ونظرا لن سرعة هذا المقذوف ليست مطلقة فيمكنك أن
تنطلق على صاروخ في أثر هذه القذيفة وتلحق بها حتى تبدو على حركتها ساكنة بالنسبة لك .فل
يوجد معنى مطلق لسرعة القذيفة لنها نسبية دائما وتتوقف على سرعتك ولكن الحال ليس كذلك
بالنسبة للضوء فسرعته هي نفسها دائما ومستقلة تماما عن سرعتك .هذه هي الخاصية الغريبة
للضوء التي تجعل سرعته ذات خاصية مختلفة كيفيا عن سرعة أي شيء آخر .وعلى ذلك فإن
التفاعل بين نسبية الحركة فيما يتعلق بجميع الجسام المادية وكون سرعة الضوء ثابتة ثبوتا مطلقا
هو ،طبقا للنسبية الخاصة ،أساس جميع ملمح العالم غير المألوفة.
و باستخدام هذه الفروض ،استنتج آينشتاين القوانين التي ربطت قياسات الزمان والمكان التي
.يجريها راصد بالقياسات المماثلة التي يقوم بها راصد آخر يتحرك بحركة منتظمة بالنسبة للول
وأوضح أن الشخص الواقف على رصيف المحطة سيجد أن طول نافذة القطار المتحرك أقصر
من الطول الذي يقيسه راكب القطار وكلما زادت سرعة القطار كلما قصر طول النافذة الذي
يقيسه الواقف على رصيف المحطة ويصبح أقصر فأقصر كلما زادت السرعة حتى تقترب سرعة
هذا القطار الوهمي من سرعة الضوء فإن طول النافذة ينكمش إلى الصفر.
كذلك أوضح آينشتاين أن الساعة المتحركة تؤخر بالمقارنة بمثيلتها الساكنة .فالشخص الواقف
على رصيف المحطة يرى الساعة في معصم الراكب تؤخر ـ أي يبطأ وقع الزمن .وإذ ا تحرك
القطار بسرعة تقترب من سرعة الضوء ،فإن التغيرات في الزمن تصغر حتى تقترب من الصفر.
وحتى تكون سرعة الضوء ثابتة مهما اختلفت سرعة المصدر وسرعة الراصد يترتب على ذلك
إلغاء مفهوم أن الزمان مطلق وإفراغ مفهوم "النية" من معناه ،فل يوجد حسب النسبية الخاصة
حدثان متزامنان ما دام يفصل بينهما مسافة .فما يحدث "الن" بالنسبة لك يحدث "بعد حين" أو "قبل
حين" بالنسبة لغيرك.
يبدو أن نسبية الزمن تظهر تناقصا ولتأكيد هذا التناقص يجب أن نتذكر متناقضة التوائم والتي ل
حل لها في اطار النسبية الخاصة حتى الن .ونسبية المكان و الزمان تزعجنا لنها تتعارض مع
بديهياتنا .فلم نلحظ في حياتنا اليومية أن المكان ينكمش و الزمان يتمدد .وقد نميل إلى الظن بأن
هذه التأثيرات الشاذة للمكان والزمان هي من قبيل الخيال الرياضي .ولقد اكتشف عالم الرياضيات
بوانكاريه ،مستقل ،قوانين التحويل الخاصة بالزمان و المكان في )19054تحويلت لورنتز(،
ولكنه اعتقد بأنها من المسلمات وليس لها أي معنى فيزيائي .وكان آينشتاين أول من فهم
المضامين الفيزيائية لهذه القوانين ،ولهذا السبب يعتبر هو مخترع النسبية .وبالطبع أثبتت
التجارب فرضية تمدد الزمن ,ولكن جميع التجارب فشلت في كشف فرضية تقلص الطوال
النسبية.
كانت الخطوة التالية في عمل آينشتاين هي البرهان على أن معادلت ماكسويل لمتغيرة
تحت تحويلت لورنتز وبذلك اشتق آينشتاين تحويلت الحقول الكهرطيسية النسبية وهي العلقات
) (7نفسها.
ولكي تتوافق قوانين النظرية الكهرطيسية واللمتغيرة تحت تحويلت لورنتز مع قوانين الميكانيك
التقليدي والمتغيرة تحت تحويلت لورنتز ,شرع آينشتاين بتعديل الميكانيك التقليدي لينسجم مع
تحويلت لورنتز ,لكن آينشتاين لم ينطلق من القوانين الفيزيائية مثل قانون نيوتن الثاني أو قانون
لورنتز.
في ألية اشتقاق تحويلت لورنتز استخدم آينشتاين تعريف السرعة للنقطة الهندسية في
الجملتين العطالتين Sو S ′على أنه قسمة مسافة على زمن وفق العلقات :
dx dx ′
= vx = , v ′x )(8
dt dt ′
بعد ذلك طبق العلقات) ( 8على فوتون الضوء ,أي:
dx dx ′
=c =
dt dt ′
c = λ v = λ ′v ′فكانت النتيجة أن الزمان بدل من استخدام العلقة الفيزيائية
يستجيب للحركة النسبية بالتمدد والمكان يستجيب للحركة النسبية بالتقلص لكي نجد الثابت الشهير
. cومع أن cكمية فيزيائية تخص قوانين اللكتروديناميك ولعلقة لها بتحويلت لورنتز ول
بتحويلت جاليلو كما أوضحنا ذلك في العمل ] .[3بعد ذلك استبدل آينشتاين الفوتون بجسيم
متحرك بسرعة vوطبق العلقات) (8لهذا الجسيم وهنا نجح آينشتاين ,حيث فشل لورنتز و
بوانكاريه ,في تعميم علقة الطاقة الكلية للفوتون ε = mc 2واشتقاقها من أجل الجسيم المتحرك
بسرعة , vأي:
ε = mc 2 )(9
وهي علقة تكافؤ الكتلة النسبية mبطاقته النسبية . εلقد أزال آينشتاين الحاجز المطلق بين
المادة والطاقة والذي كان قائما في الميكانيك التقليدي وذلك عندما أصبحت الطاقة الكلية للجسيم
المتحرك تحقق مبدأ تكافؤ الكتلة بالطاقة وفق العلقة ) (9بعد أن كانت العلقة ) (9محققة حصراF
للحقل الكهرطيسي فقط.
ونجح آينشتاين أيضا ,حيث فشل لورنتز و ابراهام ,في اشتقاق علقة الكتلة النسبية
للجسيم المتحرك بسرعة , vأي:
m0
=m
v2 )(10
1−
c2
حيث mالكتلة النسبية للجسيم المتحرك بسرعة vو m0الكتلة السكونية للجسيم .وقد
أثبتت التجارب صحة العلقة) (10وليس العلقة) .(4لكن آينشتاين اعتبر العلقة) (10صالحة
للجسيم المشحون ومن المعروف بأنه بعد ظهور عمل آينشتاين الشهير)النسبية الخاصة( ] [2تم
اشتقاق جميع علقات النسبية المتعلقة بجسيم مشحون يتحرك في حقل كهرطيسي خارجي انطلقا
من الميكانيك النسبي ولم يتم ذلك من اللكترودناميك ) قانون لورنتز مثل( .أما لورنتز وكثير من
الفيزيائين فقد حاولو مرة أخرى اشتقاق العلقة) (4بدون الحد 4/3انطلقا من نظرية الثير
وذلك لكي تتوافق العلقتين) (10و) (4لكن ذلك لم يتحقق لهم ولذلك عرفت هذه المسألة تناقض
4/3للكترون في نظرية الثير .فالنسبية الخاصة لنشتين وإن كانت نقطة انطلقها هي خواص
وقوانين الحقل الكهرطيسي فإن العلقات ) (9,10للجسيم المشحون تم اشتقاقها من الميكانيك
النسبي .ولم يتم اشتقاقها من قانون لورنتز إل في فترة متأخرة جدا ).[4] ( 2003
بعد ذلك نجح آينشتاين في معالجة ظاهرة دوبلر واستنتج العلقات التي تحقق مبدأي ثبات
سرعة الضوء ومبدأ النسبية .فاسبتعاد فكرة الثير لدى آينشتاين في النظرية النسبية الخاصة قد
خف}ض الحتمالت الربعة في النظرية الجاليلية إلى احتمالين فقط ،وهما :
أن يكون المنبع والراصد أحدهم مقتربا Fمن ،أو مبتعدا Fعن الخر .ومبدأ النسبية ي]سه\ل لنا المر
أكثر ،حيث يعتبر أن هذين الحتمالين هما في الواقع احتمال واحد فقط ،حيث نحصل على
الحتمال الثاني وذلك بأن نعكس إشارة السرعة في الحتمال الول.
وهكذا فقد اشتق آينشتاين علقة دوبلر النسبي باستخدام تحويلت لورنتز ،أي:
) 1 − (u 2 c 2
f ′ = f0 )(11
1 + ( u c ) cos θ
وهذه العلقة صالحة فقط لحالة المنبع متحرك والراصد ساكن .
ومن العلقة ) ( 11وجد آينشتاين علقات دوبلر الطولي والعرضي وفق التي:
من أجل ، θ = 0وحيث الراصد ساكن ،أما المنبع فيبتعد عن الراصد بسرعة ثابتة uعلى خط
النظر بين الراصد والمنبع ،وبالتالي فإن:
f0 ) 1 − (u 2 c 2
=f′
)1 + (u c
) 1 − (u c
= f0 )(12
) 1 + (u c
أما من أجل ، θ = 180 °فإن المنبع يقترب من الراصد الساكن ،وبالتالي فإن:
f0 ) 1 − (u 2 c 2
=f′
)1 − (u c
) 1 + (u c
= f0 )(13
) 1 − (u c
وأخيرا Fمن أجل ، θ = 90 °فإن العلقة ) (11تصبح بالشكل:
f0
f ′ = f0 = ) 1 − (u 2 c 2 )(14
γ
العلقات ) (12و ) (13هي علقات دوبلر الطولي النسبي ،وحيث العلقة ) (12ت~عطي النزياح
نحو الحمر ،وذلك لن f ′ 〈 f 0أما العلقة ) (13فتعطي دوبلر طولي نسبي بانزياح نحو الزرق
وذلك لن . f ′ 〉 f 0وأخيرا Fفإن العلقة ) (14ت~دعى بعلقة دوبلر العرضي وهي ناتجة عن تمدد
الزمن للمنبع المتحرك ,كما أوضح ذلك آينشتاين في مقاله.
العلقات ) (12و ) (13تؤول في الحالة اللنسبية ،أي من أجل γ → 1إلى علقات دوبلر
التقليدي ،وفق العلقات) .(2ول توجد علقة دوبلر عرضي في نظرية الثير ،لن العلقة )(14
تصبح . f ′ = f 0لقد كان لمفعول دوبلر أهمية كبيرة عند آينشتاين ،إذ بواسطة مفعول دوبلر
النسبي توصل آينشتاين إلى أهمية تمدد الزمن وعلقته بمفعول دوبلر النسبي ،وهذا لم يكن ليبلغه
آينشتاين لول استخدامه تحويلت لورنتز ،والتي من نتائجها تمدد الزمن ،فالعلقة) ( 14هي
نتيجة مباشرة لتمدد الزمن .وقد أثبتت التجارب وجود دوبلر العرضي وفق العلقة ) (14وكذلك
توافق العلقات ) (12و ) (13مع التجربة .وعلى الرغم من النجاح الذي حققته النظرية النسبية
الخاصة في وصف اللكتروديناميك والميكانيك النسبويين فقد ظهرت فيما بعد انتقادات وتناقضات
لهذه النظرية ل يكمن التغاضي عنها] [5مما جعل بعض الباحثين يعود مرة أخرى إلى فكرة
الثير] [6والبعض الخر أعادوا صياغة النسبية الخاصة مرة أخرى باستخدام فرضية واحدة فقط
وهي مبدأ النسبية] .[7ودأب بعض الباحثين على إيجاد طرق أخرى مختلفة المنهج مثل جفمنكو ]
[8الذي استنتج جميع علقات النسبية الخاصة واللكتروديناميك النسبي بدون استخدام فرضيتي
آينشتاين منطلقا بذلك من نظرية الكمونات السلمية والشعاعية المتأخرة في اللكتروديناميك
بالضافة إلى معادلت ماكسويل.وقد تم لنا في العمل ] [9اشتقاق علقات دوبلر النسبي دون
استخدام تحويلت لورنتز .وهنا يبرز السؤال عن علقة مفعول دوبلر النسبي بتحويلت لورنتز.
في عملنا ] [9أوضحنا أن هذه العلقة هي علقة تناقض ،ومن ثم بي\نا كيفية إزالة هذا التناقض.
لعبت تحويلت لورنتز منذ أن اشتقها آينشتاين وفق طريقته دورا Fمهما Fفي الفيزياء
الحديثة ،حيث أراد آينشتاين من طريقته هذه أن يبرهن أن تحويلت لورنتز وأفعالها الكينماتيكية
)تقلص الطوال ،تمدد الزمن( هي كميات فيزيائية قابلة للقياس وأن الفرضيتين الشهيرتين هي
قوانين فيزيائية طبيعية .فقد تم باستخدام تحويلت لورنتز و تمدد الزمن من تعميم الطبيعة الموجية
للفوتون الى اللكترون على يد دوبري .وهنا وضح التناقض بين النظرية النسبية والفيزياء
الحديثة .فمند ظهور نظرية ديبروي والتي تم صياغتها اعتمادا على النظرية النسبية الخاصة تبين
تناقض أسس النسبية الخاصة وهي أن ل الجسيم ول الطاقة تستطيع أن أن العلقة v p v = c 2
. cولكن كما يلحظ من العلقة أن سرعة الطور للجسيم تتحرك بسرعة أكبر من
, v p 〉 cبينما تكون سرعة الجسيم vدوما أصغر من cلكي تتحقق العلقة . v p v = c
2
ومع أن سرعة الطور v pاعتبرت ل معنى فيزيائي لها ] [10إل أنها استخدمت في كثير من
الحيان مثل تم استخدامها عند اشتقاق علقات التحويل النسبية لكل من متجهتين العدد الموجي
والتردد الزاوي ,أي:
وهنا يتضح بصورة أفضل التناقض بين نظرية دوبري والنظرية النسبية .فالعلقات )(15
والتي تم اشتقاقها باستخدام تحويلت لورنتز تؤدي إلى النتيجة التية :العلقة ) ( 15aهي علقة
دوبلر الطولي من أجل الضوء v = cبينما من أجل جسيم فان العلقة المذكورة ليست علقة
c2
= v pوالتي R. Ferberأن الموجة الطورية دوبلر .في مقاله الشهير] , [11أوضح
v
أدخلها دوبري في نظريته ليست فرضية وإنما هي نتيجة لستخدام تحويلت لورنتز .في العمل]
[12تم التخلص من تحويلت لورنتز ومن ثم تم حل التناقض للعلقة ). ( 15a
النظرية النسبية التي وضعها العالم آينشتاين في عام 1905وسماها النظرية النسبية الخاصة ],[1
وفي العام 1916سماها النظريه النسبية العامة هما في الواقع نظرية واحدة ولكن النظرية النسبية
الخاصة تتعامل مع الجسام المتحركة بسرعة منتظمة )بدون تسارع( ،والنظرية النسبية العامة
تعالج حركة الجسام المتسارعة وهي تشمل حركة كافة مكونات الكون من نجوم ومجرات ولهذا
فإن النظرية النسبية العامة أشمل.
وبهــاتين النظريتين أقام آينشتاين الدنيا ولم يقعدهــا .فقد أحدثت هاتان النظريتان انقلب•ا كبير•ا
ليس في مفاهيم علماء الفيزياء فحسب؛ ولكن في مفاهيم الفلسفة والمفكرين ،بل وفي مفاهيم عامة
الناس ممن قرأ عنهما .ونتج عن هذا النقلب ذهول وحيرة وشعور بعدم الرتياح ل يزال حتى
يومنا هذا يغشى كل من يحاول أن يدرك أبعاد ودللت ما تقوله هاتان النظريتان .ولم يكن السبب
وراء هذا الذهول والحيرة صعوبة في الصياغة الرياضية؛ بل كان السبب وراءه هذا التعارض
الجلي بين ما تمليه التجربة العلمية وبين ما استقر في أذهان الناس؛ سواء• العلماء منهم أو
البسطاء من مفاهيم وتصورات أصبحت على مر الزمان من المسل•مات .ول زال الناس متعجبين
حتى الن كيف استطاع آينشتاين اعتبار الزمان والمكان ظاهرتين نسبيتين رغم تعارض هذه
النسبية مع تجاربنا اليومية وإحساسنا المباشر.
لقد قيل دوما
هذا هو آينشتاين الذي خرج للناس بمفاهيم جديدة لم يستطيع احد أن ينفيها ول أن يبطلها ول أن
يصدقها.
.لكن هذا القول قد انتهى زمانه وأصبحت هناك نظريات بديلة للنسبية
فمنذ ظهور النظرية النسبية برز سؤال مهم :هل المادة )الطاقة( وقوانينها هي الفاعلة ،أم أن
الطار الحاوي للمادة )الطاقة( هو الفاعل ؟ ،وبصيغة أخرى :هل النظرية النسبية ترجع إلى
خواص المادة )الطاقة( ،أم أنها خاصة ت~فرض على المادة وديناميكها.
في الواقع لقد تبنى آينشتاين فرضية أن الطار الحاوي للمادة )الطاقة( هو الفاعل ،وتم بناء
المتصل الرباعي الزمكان والم]عب‚ر عنه بتحويلت لورنتز .وأصبح هذا المتصل كميات فيزيائية,
حيث يستجيب الزمان للحركة النسبية بالتمدد)تمدد الزمان( ويستجيب المكان للحركة النسبية
بالتقلص)تقلص الطوال(.
ومن خلل تحويلت لورنتز وأفعالها الكينماتيكية تم لينشتاين بناء نظرية بلغة رياضية متكاملة
وبديعة ,بحيث أن هذه النظرية أصبحت شيئا Fعظيما Fي]حسد عليها صاحبها .
لكن عددا Fقليل Fمن الفيزيائيين ظل}وا ينظرون نظرة ريبة إلى النظريةالنسبية ويرون أن هناك شيء
عظيم فيها ل يستقيم معه المنطق والحساس العام .فقد استبدلت النظرية النسبية الثير الوهمي
بشيء يشبه تماما وهو "الزمكان ."Space-timeنعم هذه النظرية قد حررتنا من خرافة الثير،
ولكنها ألقت بنا في غياهب المتصل الرباعي الزمكان ،وأصبحت خصائص المادة مرتبطة
بخصائص هذا المتصل .ولقد تم تقديم النظرية النسبية على أنها الحل الفريد ،ومع أننا نرى اليوم
أن هناك عشرات النظريات البديلة لما يسمى بالنظرية النسبية ،لكن أكثر الفيزيائيين يرون أن
هذه النظريات البديلة للنسبية ل جديد فيها وذلك لنها فاقدة للبريق والشهرة التي امتلكتها النظرية
النسبية ،وهذا يعود لسببين أساسيين -1 :أن الذي يفصل فاعلية المادة عن فاعلية الطار
الحاوي لها ليس إل خيط رفيع.
ع]رفت النظرية النسبية منذ ظهورها على أنها نظرية توحيدية ،فقد وح‚دت بين 2-
المكان والزمان وبين المادة والطاقة وأصبحت فيما بعد المنطلق الساسي لنظريات
التوحيد .وبالتالي أصبح على النظريات البديلة للنسبية أن تركز على عيوب النظرية النسبية
باختيارها القفز المباشر لخواص " الزمان – المكان " واعتبار هذا الحل هو الحل الوحيد .وأن
تكون النظريات البديلة نظريات توحيدية ،وأن ت~برز من عيوب النظرية النسبية هي أنها لم تكن
.يوما Fنظرية توحيدية
نعم لقد أزالت النظرية النسبية الجدار الفاصل بين المادة والطاقة ،إل أنها أوجدت جداراF
جديدا Fل يمكن تجاوزه وفق هذه النظرية .هذا الجدار فصل بين ما يسمى بالحالة اللنسبية
فقوانين الفيزياء الصالحة للحالة اللنسبية ل تستطيع تخطي هذا الجدار مشكلة. والحالة النسبية
أما قوانين الفيزياء الصالحة للحالة النسبية فهي تغطي مجال الحالة. بذلك الفيزياء التقليدية
والطريقة.اللنسبية وفق التقريب المعروف بحيث تؤول تحويلت لورنتز إلى تحويلت جاليلو
، الفضل من ذلك هي أن ننطلق من قوانين الفيزياء التقليدية ونجعلها صالحة لجميع سرع الجسيم
وهذا ل يتحقق. أي أن نمدد مجال صلحية هذه القوانين من الحالة اللنسبية إلى الحالة النسبية
إل بالعودة إلى مبدأ نسبية جديد وهو" ل تغير القوانين الفيزيائية بين الجمل العطالية دون النظر
وهذا ما قدمناه كأحد النظريات البديلة للنسبية والتي قبلت ضمن عدد."إلى التحويلت الحداثية
,134,]من الورقات البحثية والمنشورة في المجلت العالمية المتخصصة في هذا الموضوع
.[3 , ,12,9
References
[1]- H.A. Lorentz, The Theory of Electron, Leipzig (1916)
[2] - A. Einstein, Ann. Phys. 17, pp. 891 (1905).
[3]- N. Hamdan, “On the Invariance of Maxwell’s Field
Equations under Lorentz Transformations”, to appear in
Galilean Electrodynamics (2006).
[4] - a) N. Hamdan, “Abandoning the Ideas of Length
Contraction and Time Dilation”, Galilean Electrodynamics 14,
83-88 (2003),
- b) N. Hamdan, “Abandoning the Idea of Relativistic
Length Contraction in Relativistic Electrodynamics”, Galilean
Electrodynamics, 15, 71-75 (2004).
[5]- G. P. SASTRY., "Is Length Contraction Really Paradoxical",
Am. J. Phys., 55 (10), 943-946 (1987).
- ROSSI B. and HALL D. B., "Variation of the Rate of
Decay of Mesotrons with Momentum", Phys. Rev., 59, 223
(1941).
-TERRELL J., "Invisibility of the Lorentz Contraction",
Phys. Rev., 116, 1041–1045 (1959).
- SORENSEN R. A., "Lorentz Contraction, a Real Change of
Shape", Am. J. Phys. 63, 413-415 (1995).
- HARDA M. and SACHS M.,"Reinterpretation of the
Fitzgerald - Lorentz Contraction", Phys. Ess. 11, 521-523 (1998).
-GOLDEN S., "Non-Kinematicity of the Dilation of – time
Relation of Einstein for Time-intervals", Z. Naturforsch. 55a,
563-569 (2000).
-NERAD Ludek, "A Critical Analysis of Special Relativity
Theory", Galilean Electrodynamics, 8, 103-107 (1997).
[6] - PROKHOVNIK S. J.,, "The Physical Interpretation of
Special Relativity-a Vindication of Hendrik Lorentz", Z.
Naturforsch. 48a, 925-931 (1993).
WILHELM H. E., "Physical Problematic of Einstein's
Relativity Theories", Hadronic J. 19, pp. 1-39 (1996).