Professional Documents
Culture Documents
اسمه ونسبه
العباس بن عبد المطلب ابن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن
النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان .وأم العباس نتيلة بنت جناب بن كليب
بن مالك بن عمرو بن عامر ،بن زيد مناة بن عامر ،وهو الضحيان بن سعد بن الخزرج بن تيم ال بن النمر بن قاسط بن
هنب ابن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان .وكان العباس يكنى أبا الفضل.
قال ابن سعد في طبقاته عن شعبة مولى ابن عباس قال :سمعت عبد ال بن عباس يقول :ولد أبي العباس بن عبد المطلب
قبل قدوم أصحاب الفيل بثلث سنين ،وكان أسن من رسول ال ،صلى ال عليه وسلم ،بثلث سنين وقيل للعباس أنت أكبر أم
رسول ال ،فقال :هو أكبر مني وأنا ولدت قبله.
صفته:
قال البلذري أقبل العباس بن عبد المطلب وعليه حلة وهو أبيض له ضفيرتان ،فلما رآه النبي صلى ال عليه وسلم تبسم،
فقال له :يا رسول ال مم تبسمت؟ قال " :من جمالك يا عم " ،قال :وما الجمال في الرجل بأبي أنت وأمي قال :اللسان .قال
أبو جعفر ،يقول :أعجب من بيانك ولسنك.جاء في السير قال الكلبي :كان العباس شريفا ،مهيبا ،عاقل ،جميل ،أبيضا ،له
ضفيرتان ،معتدل القامة.ولد قبل عام الفيل بثلث سنين.قال الذهبي :بل كان من أطول الرجال ،وأحسنهم صورة،
وأبهاهم،وأجهرهم صوتا ،مع الحلم الوافر ،والسؤدد.قال الزبير بن بكار :كان العباس ثوب لعاري بني هاشم ،وجفنة
لجائعهم ،ومنظرة لجاهلهم.وكان يمنع الجار ،ويبذل المال ،ويعطي في النوائب.كان رضي ال عنه جهوري الصوت قال
الضحاك بن عثمان الجزامي :كان يكون للعباس الحاجة إلى غلمانه وهم بالغابة ،فيقف على سلع ،وذلك في آخر الليل،
فيناديهم فيسمعهم.والغابة نحو من تسعة أميال.قلت :كان تام الشكل ،جهوري الصوت جدا ،وهو الذي أمره النبي صلى ال
عليه وسلم أن يهتف يوم حنين :يا أصحاب الشجرة.قال القاضي أبو محمد :كان للعباس راع يرعى له على مسيرة ثلثة
أميال ،فإذا أراد منه شيئا صاح به ،فأسمعه حاجته.
أبنائه:
كان للعباس بن عبد المطلب رضي ال عنه من الولد الفضل وكان أكبر ولده وبه كان يكنى ،وكان جميل ،وأردفه رسول ال،
صلى ال عليه وسلم ،في حجته ومات بالشأم في طاعون عمواس .وعبد ال وهو الحبر دعا له رسول ال ،صلى ال عليه
وسلم ،ومات بالطائف ،وعبيد ال كان جوادا سخيا ذا مال مات بالمدينة ،وعبد الرحمن مات بالشأم ،وقثم وكان يشبه
بالنبي ،صلى ال عليه وآله وسلم ،وكان خرج إلى خراسان مجاهدا فمات بسمرقند ،ومعبد قتل بإفريقية شهيدا ،وأم حبيبة
بنت العباس ،وأمهم جميعا أم الفضل وهى لبابة الكبرى بنت الحارث بن خزن بن بجير بن الهزم بن رويبة بن عبد ال بن
هلل بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلن بن مضر ,وأم
الفضل رضي ال عنها أخت أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث رضي ال عنها ولبابة الصغرى بنت الحارث أم خالد بن الوليد
رضي ال عنه .وفي ولد أم الفضل هؤلء من العباس يقول عبد ال بن يزيد الهللي:
أخبر هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه قال :كان يقال :ما رأينا بني أب وأم قط أبعد قبورا من بني العباس بن عبد
المطلب من أم الفضل .وكان للعباس أيضا من الولد من غير أم الفضل كثير بن العباس ابن عبد المطلب ،وكان فقيها محدثا،
وتمام بن العباس وكان من أشد أهل زمانه ،وصفية وأميمة وأمهم أم ولد ،والحارث بن العباس وأمه حجيلة بنت جندب بن
الربيع بن عامر بن كعب بن عمرو بن الحارث ابن كعب بن عمرو بن سعد بن مالك بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل ابن
مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار.
:أخبرنا بمحمد بن عمر قال :حدثني عبد ال بن يزيد الهذلي عن أبي البداح بن عاصم بن عدي بن عبد الرحمن بن عويم بن
ساعدة عن أبيه قال :لما قدمنا مكة قال لي سعد بن خيثمة ومعن بن عدي وعبد ال ابن جبير :يا عويم انطلق بنا حتى نأتي
رسول ال ،صلى ال عليه وسلم ،فنسلم عليه فإنا لم نره قط وقد آمنا به .فخرجت معهم فقيل لي هو في منزل العباس بن
عبد المطلب فرحلنا عليه فسلمنا وقلنا له :متى نلتقي؟ فقال العباس بن عبد المطلب :إن معكم من قومكم من هو مخالف لكم
فأخفوا أمركم حتى ينصدع هذا الحاج ونلتقي نحن وأنتم فنوضح لكم المر فتدخلون على أمر بين .فوعدهم رسول ال ،صلى
ال عليه وسلم ،الليلة التي في صبحها النفر الخر أن يوافيهم أسفل العقبة حيث المسجد اليوم وأمرهم أن ل ينبهوا نائما ول
ينتظروا غائبا.
عن معاذ بن رفاعة بن رافع قال :فخرج القوم تلك الليلة ليلة النفر الول بعد هذه يتسللون وقد سبقهم رسول ال ،صلى ال
عليه وسلم ،إلى ذلك الموضوع ومعه العباس بن عبد المطلب ليس معه أحد من الناس غيره ،وكان يثق به في أمره كله،
فلما اجتمعوا كان أول من تكلم العباس بن عبد المطلب فقال :يا معشر الخزرج ،وكانت الوس والخزرج تدعى الخزرج .أنكم
قد دعوتم محمدا إلى ما دعوتموه إليه ومحمد من أعز الناس في عشيرته يمنعه وال من كان منا على قوله ومن لم يكن منا
على قوله منعة للحسب والشرف ،وقد أبى محمدا الناس كلهم غيركم فإن كنتم أهل قوة وجلد وبصر بالحرب واستقلل بعداوة
العرب قاطبة فإنها سترميكم عن قوس واحدة فارتؤوا رأيكم وأتمروا أمركم ول تتفرقوا إل عن مل منكم واجتماع فإن أحسن
الحديث أصدقه ،وأخرى ،صفوا لي الحرب كيف تقاتلون عدوكم .قال فأسكت القوم وتكلم عبد ال بن عمرو بن حرام فقال:
نحن وال أهل الحرب غذينابها ومرنا عليها وورثناها عن آبائنا كابرا فكابرا ،نرمي بالنبل حتى تفنى ،ثم نطاعن بالرماح
حتى تكسر الرماح ،ثم نمشي بالسيوف فنضارب بها حتى يموت العجل منا أو من عدونا .فقال العباس بن عبد المطلب :أنتم
أصحاب حرب فهل فيكم دروع؟ قالوا :نعم شاملة؛ وقال البراء ابن معرور :قد سمعنا ما قلت ،إنا وال لو كان في أنفسنا غير
ما ينطق به لقلناه ولكنا نريد الوفاء والصدق وبذل مهج أنفسنا دون رسول ال ،صلى ال عليه وسلم .قال وتل رسول ال،
صلى ال عليه وسلم ،القران ثم دعاهم إلى ال ورغبهم في السلم وذكر الذي اجتمعوا له فأجابه البراء ابن معرور باليمان
والتصديق فبايعهم رسول ال ،صلى ال عليه وسلم ،على ذلك ،والعباس بن عبد المطلب أخذ بيد رسول ال ،صلى ال عليه
وسلم ،يؤكد له البيعة تلك الليلة على النصار.
و عن الحارث بن الفضل عن سفيان بن أبي العوجاء قال :حدثني من حضرهم تلك الليلة والعباس بن عبد المطلب أخذ بيد
رسول ال ،صلى ال عليه وسلم ،وهو يقول :يا معشر النصار أخفوا جرسكم فإن علينا عيونا ،وقدموا ذوى أسنانكم
فيكونون الذين يلون كلمنا منكم فإنا نخاف قومكم عليكم ،ثم إذا بايعتم فتفرقوا إلى مجالكم واكتموا أمركم فإن طويتم هذا
المر حتى ينصدع هذا الموسم فأنتم الرجال وأنتم لما بعد اليوم .فقال البراء بن معرور :يا أبا الفضل اسمع .منا فسكت
العباس فقال البراء :لك وال عندنا كتمان ما تحب أن نكتم وإظهار ماتحب أن نظهر وبذل مهج أنفسنا ورضا ربنا عنا ،إنا
أهل حلقة وافرة وأهل منعة وعز ،وقد كنا على ما كنا عليه من عبادة حجر ونحن كذا فكيف بنا اليوم حين بصرنا ال ما
أعمى على غيرنا وأيدنا بمحمد ،صلى ال عليه وسلم؟ ابسط يدك .فكان أول من ضرب على يد رسول ال ،صلى ال عليه
وسلم ،البراء بن معرور ،ويقال بو الهيثم بن التيهان ،ويقال أسعد بن زرارة.
وعن سليمان بن سحيم قال :تفاخرت الوس والخزرج فيمن ضرب على يد رسول ال ،صلى ال عليه وسلم ،ليلة العقبة أول
الناس فقالوا :ل أحد أعلم به من العباس بن عبد المطلب ،فسألوا العباس فقال :ما أحد أعلم بهذا مني ،أول من ضرب على
يد النبي ،صلى ال عليه وسلم ،من تلك الليلة أسعد بن زرارة ثم البراء بن معرور ثم أسيد بن الحضير.
و عن عامر الشعبي قال :انطلق النبي ،عليه السلم ،بالعباس بن عبد المطلب ،وكان العباس ذا رأي ،إلى السبعين من
النصار عند العقبة تحت الشجرة فقال العباس :ليتكلم متكلمكم ول يطل الخطبة فإن عليكم من المشركين عينا وان يعلموا بكم
يفضحوكم .فقال قائلهم وهو أبو أمامة أسعد بن زرارة :يا محمد سل لربك ما شئت ثم سل لنفسك ولصحابك ما شئت ثم
أخبرنا ما لنا من الثواب على ال وعليكم إذا فعلنا ذلك ،فقال :أسألكم لربي أن تعبده ول تشركوا به شيئا ،وأسألكم لي
ولصحابي أن تؤوونا وتنصرونا وتمنعونا مما تمنعون أنفسكم ،قال :فما لنا إذا فعلنا ذلك؟ قال :الجنة ،قال :فلك ذلك .قال
إسحاق بن يوسف في حديثه :فكان الشعبي إذا حدث هذا الحديث يقول ما سمع الشيب والشبان بخطبة أقصر ول أبلغ منها.
إسلمه:
عن أبي صالح عن ابن عباس رضي ال عنهما قال :قد كان من كان منا بمكة من بني هاشم قد أسلموا فكانوا يكتمون
اسلمهم ويخافون يظهرون ذلك فرقا من أن يثب عليهم أبو لهب وقريش فيوثقوا كما أوثقت بنو مخزوم سلمة بن هشام
وعباس ابن أبي ربيعة وغيرهما فلذلك قال النبي ،صلى ال عليه وسلم ،لصحابه يوم بدر :من لقي منكم العباس وطالبا
وعقيل ونوفل وأبا سفيان فل تقتلوهم فإنهم أخرجوا مكرهين.
وعن حسين بن عبد ال بن عبيد ال بن العباس بن عبد المطلب عن عكرمة قال :قال أبو رافع مولى رسول ال ،صلى ال
عليه وسلم :كنت غلما للعباس بن عبد المطلب وكان السلم قد دخلنا أهل البيت فأسلم العباس وأسلمت أم الفضل وأسلمت،
فكان العباس يهاب قومه ويكره خلفهم فكان يكتم إسلمه ،وكان ذا مال متفرق في قومه فخرج معهم إلى بدر وهو على ذلك.
وعن العباس بن عبد ال بن معبد عن بعض أهله عن ابن عباس أن النبي ،عليه السلم ،قال لصحابه يوم بدر :إني عرفت
أن رجال من بني هاشم وغيرهم قد أخرجوا كرها ل حاجة لهم بقتالنا ،فمن ي منكم من بني هاشم فل يقتله ،من لقي العباس
بن عبد المطلب عم النبي ،صلى ال عليه وسلم ،فل يقتله فإنما أخرج مستكرها .قال فقال أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة :نقتل
آباءنا وأبناءنا وإخواننا وعشائرنا ونترك العباس؟ وال لئن لقيته للحمنه السيف .قال فبلغت مقالته رسول ال ،صلى ال
عليه وسلم ،فقال لعمر بن الخطاب :يا أبا حفص ،قال عمر :وال إنه لول يوم كناني فيه رسول ال ،صلى ال عليه وسلم،
بأبي حفص ،أيضرب عم رسول ال ،صلى ال عليه وسلم ،بالسيف؟ فقال عمر :دعني ولضرب عنق أبي حذيفة بالسيف،
فوال لقد نافق .قال وندم أبو حذيفة على مقالته فكان يقول :وال ما أنا بآمن من تلك الكلمة التي قلت يومئذ ول أزال منها
خائفا إل أن يكفرها ال ،عز وجل ،عني بالشهادة .فقتل يوم اليمامة شهيدا.
و عن ابن عباس قال :كان رسول ال ،صلى ال عليه وسلم ،حين لقي المشركين يوم بدر قال :من لقي أحدا من بني هاشم
فل يقتله فإنهم أخرجوا كرها .فقال أبو حذيفة ابن عتبة بن ربيعة :وال ل ألقى رجل منهم إل قتلته فبلغ ذلك رسول ال،
صلى ال عليه وسلم ،فقال :أنت القائل كذا وكذا؟ قال :نعم يا رسول ال ،شق علي إذا رأيت أبي وعمي وأخي مقتلين فقلت
الذي قلت .فقال له رسول ال ،صلى ال عليه وسلم ،إن أباك وعمك وأخاك خرجوا جادين في قتالنا طائعين غير مكرهين
وان هؤلء أخرجوا مكرهين غير طائعين لقتالنا.
وعبد ال بن الحارث قال :لما كان يوم بدر جمعت قريش بني هاشم وحلفاءهم في قبة وخافوهم فوكلوا بهم من يحفظهم
ويشدد عليهم ،منهم حكيم بن حزام.
قال :أخبرنا محمد بن عمر قال :أخبرنا محمد بن صالح عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد قال :حدثنا عبيد بن
أوس مقرن من بني ظفر قال :لما كان يوم بدر أسرت العباس بن عبد المطلب وعقيل بن أبي طالب وحليفا للعباس فهريا
فقرنت العباس وعقيل ،فلما نظر إليهما رسول ال ،صلى ال عليه وسلم ،سماني مقرنًا وقال :أعانك عليهما ملك كريم.
و عن ابن عباس قال :كان الذي أسر العباس أبو اليسر كعب بن عمرو أخو بني سلمة ،وكان أبو اليسر رجل مجموعا وكان
العباس رجل جسيما ،فقال رسول ال ،صلى ال عليه وسلم ،لبي اليسر :كيف أسرت العباس يا أبا اليسر؟ فقال :يا رسول
ال لقد أعانني عليه رجل ما رأيته قبل ول بعد ،هيئته كذا وهيئته كذا ،فقال رسول ال ،صلى ال عليه وسلم ،لقد أعانك عليه
ملك كريم.
قالوا :وقال غير محمد بن إسحاق في حديثه :انتهى أبو اليسر إلى العباس بن عبد المطلب يوم بدر وهو قائم كأنه صنم فقال
له :جزتك الجوازي ،أنقتل ابن أخيك؟ فقال العباس :ما فعل محمد أما به القتل ،قال أبو اليسر :ال أعز وأنصر ،فقال العباس:
كل شيء ما خل محمدا خلل فما تريد؟ قال إن رسول ال ،صلى ال عليه وسلم ،نهى عن قتلك ،فقال العباس :ليس بأول
صلته وبره.
وعن ابن عباس رضي ال عنهما قال :لما أمسى القوم يوم بدر والسارى محبوسون في الوثاق فبات رسول ال ،صلى ال
عليه وسلم ،ساهرا أول ليله فقال له أصحابه :يا رسول ال ما لك ل تنام؟ فقال :سمعت أنين العباس في وثاقه .فقاموا إلى
العباس فأطلقوه فنام رسول ال ،صلى ال عليه وسلم.
وعن يزيد بن الصم قال :لما كانت أسارى بدر كان فيهم العباس عم رسول ال ،صلى ال عليه وسلم ،فسهر النبي ،صلى
ال عليه وسلم ،ليلته فقال له بعض أصحابه :ما أسهرك يا نبي ال؟ فقال :أنين العباس .فقام رجل فأرخى من وثاقه فقال
رسول ال ،صلى ال عليه وسلم :ما لي ل أسمع أنين العباس؟ فقال رجل من القوم :أني أرخيت من وثاقه شيئا ،قال :فافعل
ذلك بالسارى كلهم.
و عن أبي صالح قال :أجدبت الرض على عهد عمر حتى التقت الرعاء وألقيت العصي وعطلت النعم ،فقال كعب :يا أمير
المؤمنين إن بني اسرائيل كانوا إذا أصابهم مثل هذا استسقوا بعصبة النبياء ،فاستسقى عمر بالعباس فجعل عمر يدعو
والعباس يدعو.
و عن ابن عباس رضي ال عنهما قال :استسقى عمر بن الخطاب بالعباس عام الرمادة فقال :اللهم إن هؤلء عبادك وبنو
إمائك أتوك راغبين متوسلين إليك بعم نبيك ،فاسقنا سقيا نافعة تعم البلد وتحي العباد ،اللهم إنا نستسقيك بعم نبيك
ونستشفع إليك بشيبته ،فسقوا ،فقال في ذلك الفضل بن عباس بن عتبة بن أبي لهب بن عبد المطلب:
بعمي سقى ال الحجاز وأهله ...عشية يستسقي بشيبته عمر
توجه بالعباس في الجدب راغبا ...إليه فما أن رام حتى أتى المطر
ومنا رسول ال فينا تراثه ...فهل فوق هذا للمفاخر مفتخر
وقال الواقدي في روايته :لما كان عام الرمادة ،وهو عام الجدب سنة ثماني عشرة ،استسقى عمر بن الخطاب بالعباس
وقال :اللهم إنا كنا نستسقيك بنبينا إذا قحطنا ،وهذا عمه بين أظهرنا ونحن نستسقيك به ،فلم ينصرف حتى أطبق السحاب،
قال :وسقوا بعد ثلثة أيام ،وكان عام الرمادة الذي كان فيه طاعون عمواس بالشام.
المطلب أن عمر خرج يستسقى به فقال اللهم إنا نتقرب إليك بعم نبيك وبقية آبائه وكبر رجاله فإنك تقول وقولك الحق وأما
الجدار فكان لغلمين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحا فحفظتهما لصلح أبيهما فاحفظ اللهم نبيك
في عمه فقد دلونا به إليك مستشفعين ومستغفرين ثم أقبل على الناس فقال " استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء
عليكم مدرارا ويمددكم " إلى قوله " أنهارا "قال ورأيت العباس وقد طال عمر وعيناه ينضحان وسبائبه تجول على صدره
وهو يقول اللهم أنت الراعي ل تهمل الضالة ول تدع الكسير بدار مضيعة فقد ضرع الصغير ورق الكبير وارتفعت الشكوى
وأنت تعلم السر وأخفى اللهم فاغثهم بغياثك من قبل أن يقنطوا فيهلكوا فإنه ل ييأس من روحك إل القوم الكافرون فنشأت
طريرة من سحاب فقال الناس ترون ترون ثم تلمت واستتمت ونشب فيها ريح ثم هدرت ودرت فوال ما برحوا حتى اعتلقوا
الحذاء وقلصوا المآزر وطف الناس بالعباس يمسحون أركانه ويقولون هنيئا لك ساقي الحرمين
روايته للحديث:
قال الذهبي:وله عدة أحاديث ،منها خمسة وثلثون في مسند بقي وفي البخاري حديث ،وفي مسلم ثلثة أحاديث .روى عنه
ابناه :عبدال ،وكثير ; والحنف بن قيس ،و عبدال بن الحارث بن نوفل ،وجابر بن عبدال ،وأم كلثوم بنت العباس ،و
عبدال بن عميرة ،وعامر بن سعد ،وإسحاق بن عبدال بن نوفل ،ومالك بن أوس بن الحدثان ،ونافع بن جبير بن مطعم،
وابنه عبيد ل بن العباس ،وآخرون,قلت ومما جاء في الصحاح ما ورد في صحيح مسلم عن العباس بن عبدالمطلب ؛ أنه
قال :يا رسول ال ! هل نفعت أبا طالب بشيء ،فإنه كان يحوطك ويغضب لك ؟ قال " نعم .هو في ضحضاح من نار .ولول
أنا لكان في الدرك السفل من النار " .وفي صحيح مسلم عن العباس رضي ال عنه قال :إذا سجد العبد سجد معه سبعة
أطراف :وجهه وكفاه وركبتاه وقدماه "
وله في صحيح مسلم:ذاق طعم اليمان ،من رضي بال ربا وبالسلم دينا وبمحمد رسول "
قال الذهبي رحمه ال وثبت أن العباس كان يوم حنين ،وقت الهزيمة ،آخذا بلجام بغلة النبي صلى ال عليه وسلم ،وثبت معه
حتى نزل النصر.
وجاء في صحيح مسلم عن العباس بن عبد المطلب رضي ال عنه قال:
شهدت مع رسول ال صلى ال عليه وسلم يوم حنين .فلزمت أنا وأبو سفيان بن الحارث بن عبدالمطلب رسول ال صلى ال
عليه وسلم .فلم نفارقه .ورسول ال صلى ال عليه وسلم على بغلة له ،بيضاء .أهداها له فروة بن نفاثة الجذامي .فلما
التقى المسلمون والكفار ،ولى المسلمون مدبرين .فطفق رسول ال صلى ال عليه وسلم يركض على بغلته قبل الكفار .قال
عباس :وأنا آخذ بلجام بغلة رسول ال صلى ال عليه وسلم .أكفها إرادة أن ل تسرع .وأبو سفيان آخذ بركاب رسول ال
صلى ال عليه وسلم .فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم ) أي عباس ! ناد أصحاب السمرة ( .فقال عباس ) وكان رجل
صيتا ( :فقلت بأعلى صوتي :أين أصحاب السمرة ؟ قال :فوال ! لكأن عطفتهم ،حين سمعوا صوتي ،عطفة البقر على
أولدها .فقالوا :يا لبيك ! يا لبيك ! قال :فاقتتلوا والكفار .والدعوة في النصار .يقولون :يا معشر النصار ! يا معشر
النصار ! قال :ثم قصرت الدعوة على بني الحارث بن الخزرج .فقالوا :يا بني الحارث بن الخزرج ! يا بني الحارث بن
الخزرج ! فنظر رسول ال صلى ال عليه وسلم وهو على بغلته ،كالمتطاول عليها ،إلى قتالهم .فقال رسول ال صلى ال
عليه وسلم ) هذا حين حمي الوطيس ( .قال :ثم أخذ رسول ال صلى ال عليه وسلم حصيات فرمى بهن وجوه الكفار .ثم
قال ) انهزموا .ورب محمد ! ( قال :فذهبت أنظر فإذا القتال على هيئته فيما أرى .قال :فوال ! ما هو إل أن رماهم
بحصياته .فما زلت أرى حدهم كليل وأمرهم مدبرا .وفي رواية :نحوه .غير أنه قال :فروة بن نعامة الجذامي .وقال
) انهزموا .ورب الكعبة ! انهزموا .ورب الكعبة ! ( وزاد في الحديث :حتى هزمهم ال .قال :وكأني أنظر إلى النبي صلى
ال عليه وسلم يركض خلفهم على بغلته .
سقاية زمزم:
عن عبد ال بن أبي رزين عن علي قال :قلت للعباس سل لنا رسول ال ،صلى ال عليه وسلم ،الحجابة .قال فسأله فقال،
صلى ال عليه وسلم :أعطيكم ما هو خير لكما منها ،السقاية بروائكم ول تزروا بها.و عن ابن عمر قال :استأذن العباس بن
عبد المطلب النبي ،صلى ال عليه وسلم ،أن يبيت ليالي منى بمكة من أجل سقايته فأذن له.
وعن مجاهد قال :طاف رسول ال ،صلى ال عليه وسلم ،على ناقته بالبيت معه محجن يستلم به الحجر كلما مر عليه ،ثم
أتى السقاية يستشفي ،قال فقال العباس :يا رسول ال إل نأتيك بماء لم تمسه اليدي؟ قال :بلى فاسقوني ،فسقوه ثم أتى
زمزم فقال :استقوا لي منها دلوا .فأخرجوا منها دلوا فمضمض منه ثم مجه من فيه ثم قال :أعيدوه فيها ،ثم قال :إنكم لعلي
عمل صالح ،ثم قال :لول أن تغلبوا عليه لنزلت فنزعت معكم.
و عن حسين ابن عبد ال بن عبيد ال بن عباس قال :حدثني جعفر بن تمام قال :جاء رجل إلى ابن عباس فقال :أرأيت ما
تسقون الناس من نبيذ هذا الزبيب ،أسنة تتبعونها أم تجدون هذا أهون عليكم من اللبن والعسل؟ فقال ابن عباس :إن رسول
ال ،صلى ال عليه وسلم ،أتى العباس وهو يسقي الناس فقال اسقني ،فدعا العباس بعساس من نبيذ فتناول رسول ال،
صلى ال عليه وسلم ،عسا منها فشرب ثم قال :أحسنتم ،هكذا اصنعوا ،قال ابن عباس :فما يسرني أن سقايتها جرت علي
لبنا وعسل مكان قول رسول ال ،صلى ال عليه وسلم ،أحسنتم هكذا افعلوا.و عن مجاهد قال :اشرب من سقاية آل العباس
فإنها من السنة.
وفاتـــه:
توفي العباس رضي ال عنه يوم الجمعة لربع عشرة خلت من رجب سنة اثنتين وثلثين في خلفة عثمان بن عفان وهو
ابن ثمان وثمانين سنة ،ودفن بالبقيع في مقبرة بني هاشم.
وعن عباس ابن عبد ال بن سعيد قال :لما مات العباس أرسل إليهم عثمان إن رأيتم أن أحضر غسله فعلتم ،فأذنوا له،
فحضر فكان جالسا ناحية البيت ،وغسله علي بن أبي طالب ،عليه السلم ،وعبد ال وعبيد ال وقثم بنو العباس ،وحدث
نساء بني هاشم سنة.و عن ابن عباس قال :أوصى العباس أن يكفن في برد حبرة وقال :إن رسول ال ،صلى ال عليه
وسلم ،كفن فيه.قال :أخبرنا محمد بن عمر قال :حدثنا ابن أبي سبرة عن عبد المجيد ابن سهيل عن عيسى بن طلحة قال:
رأيت عثمان يكبر على العباس بالبقيع وما يقدر من لفظ الناس ،ولقد بلغ الناس الحشان وما تخلف أحد من الرجال والنساء
والصبيان.
وقال الواقدي وغيره :توفي العباس في شهر رمضان سنة اثنتين وثلثين ،وهو ابن ثمان وثمانين سنة ،وكان معتدل القناة،
ودفن بالمدينة بالبقيع ،وصلى عليه عثمان بن عفان ،وكان يقول حين نشب الناس في أمر عثمان :اللهم اسبق بي أمرا ل
أحب أن أدركه.
قالوا :ونزل في حفرة العباس :علي بن أبي طالب ،وعبد ال وعبيد ال ابنا العباس ،والحسن والحسين ابنا علي ،وقثم بن
العباس ،ويقال إن عثمان بن عفان نزل في قبره ،وقال عبد ال بن العباس :لقد كنا محتاجين إلى نزول أكثر منا لبدنه
وعظمه,وعن علي بن عبد ال بن عباس قال أعتق العباس عند موته سبعين مملوكا.
رضي ال عنه وعن صحابة رسول ال أجمعين وجمعنا بهم في جنات النعيم
المصادر:
-طبقات ابن سعد.
-أنساب الشراف للبلذري
-السير للذهبي
-تاريخ دمشق
-تاريخ البغدادي
-تاريخ السلم للذهبي.
أحاديث في فضل سيدنا العباس بن عبد المطلب رضي ال عنه وذريته المباركة
قال رسول ال صلى ال عليه وآله وسلم)) :يا أيها الناس من آذى عمي فقد آذاني ،فإنما عم الرجل صنو أبيه (( حديث
صحيح,رواه عبدالمطلب بن ربيعة و العباس بن عبدالمطلب,حدث به اللباني صحيح الجامع 7087
) (3قال صلى ال عليه وآله وسلم)):من آذى العباس فقد آذاني ،إنما عم الرجل صنو أبيه((حديث حسن,صحيح الجامع
5922
) (4وجاء في سنن الترمذي مارواه عبدالمطلب بن ربيعه بن الحارث قال أن العباس بن عبد المطلب رضي ال عنه ،دخل
على رسول ال صلى ال عليه وسلم مغضبا وأنا عنده ،فقال :ما أغضبك ؟ قال :يا رسول ال ! ما لنا ولقريش ! إذا تلقوا
بينهم ،تلقوا بوجوه مبشرة ،وإذا لقونا ،لقونا بغير ذلك ،قال :فغضب رسول ال صلى ال عليه وسلم حتى احمر وجهه ،
ثم قال )) والذي نفسي بيده ،ل يدخل قلب رجل اليمان حتى يحبكم ل ولرسوله ،ثم قال :يا أيها الناس ! من آذى عمي فقد
آذاني ،فإنما عم الرجل صنو أبيه((
حديث حسن صحيح جاء في سنن الترمذي 3758
) (5وجاء أيضا في سنن الترمذي حديث رقم 3762وقد ورد كذلك الحديث عند المام الذهبي في سير أعلم النبلء المجلد
الثاني صــ 89ــ
عن سيدنا الحبر عبدال بن عباس رضي ال عنهماقال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم للعباس )) :إذا كان غداة الثنين
فأتني أنت وولدك حتى أدعو لهم بدعوة ينفعك ال بها وولدك((
فغدا وغدونا معه فألبسنا كساء ثم قال ))اللهم اغفر للعباس وولده مغفرة ظاهرة وباطنة ل تغادر ذنبا اللهم احفظه في ولده((
حديث حسن-الترمذي حديث رقم 3762حدث به اللباني رحمه ال
) (6عن عبدالمطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبدالمطلب أّنه ذهب هو والفضل بن العباس بن عبدالمطلب إلى رسول ال
صدقِة لُيصيَبا ِمن المال ما يتزّوجان به ،فقال لهما صلى ال عليه وسلم:
صلى ال عليه وسلم يطلبان منه أن ُيوّليهما على ال ّ
خ الناس(( ،ثّم أمر بتزويجهما وإصداقهما من الخمس.حديث صحيح أخرجه صدقة ل تنبغي لل محمد؛ إّنما هي أوسا ُن ال ّ
))إ ّ
المام مسلم في صحيحه )(1072
) (7وروي عن ابن عباس رضي ال عنهما قال :منا السفاح ،ومنا المنصور ومنا المهدي
إسناده جيد,حدث به المام الذهبي رحمه ال في سير أعلم النبلء 84/ 7
وحدث به المام ابن كثير في البداية والنهاية 6/251
والسفاح لقب أمير المؤمنين أبي العباس لقب به لكثرة سفحه المال وإعطاءه العطايا جاء في معجم لسان العرب لبن منظور
سّفاح :لقب عبد ال بن محمد َأّول خليفة من بني العباس.
حِ ،مْعطاء وال ّ
سّفا ٌ
2649ورجل َ
جاء في مسند المام أحمد:
حدثنا عثمان ،وسمعته انا من ،عثمان حدثنا جرير ،عن العمش ،عن عطية العوفي ،عن ابي سعيد الخدري ،قال قال رسول
ال صلى ال عليه وسلم))يخرج عند انقطاع من الزمان وظهور من الفتن رجل يقال له السفاح فيكون اعطاؤه المال
حثيا)).مسند المام أحمد,المجلد الثالث حديث رقم 11333
) (8وعن أبي هريرة رضي ال عنه قال أمر رسول ال صلى ال عليه وسلم بالصدقة ،فقيل :منع ابن جميل ،وخالد بن
الوليد ،وعباس بن عبد المطلب ،فقال النبي صلى ال عليه وسلم )) :ما ينقم ابن جميل إل أنه كان فقيرا فأغناه ال
ورسوله ،وأما خالد :فإنكم تظلمون خالدا ،فقد احتبس أدراعه وأعتده في سبيل ال ،وأما العباس ابن عبد المطلب :فعم
رسول ال صلى ال عليه وسلم ،فهي عليه صدقة ومثلها معها(( ,حديث صحيح رواه البخاري في صحيحه 1468
) (9عن عبدال بن الحارث قال:كان رسول ال صلى ال عليه وسلم يصف عبد ال وعبيد ال وكثير بني العباس ويقول من
سبق إلي فله كذا وكذا فيستبقون إليه فيقعون على ظهره وصدره فيلتزمهم ويقبلهم ,إسناده حسن,المحدث :الهيثمي -مجمع
الزوائد 9/288
) (10عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي ال عنه قال :قال رسول ال صلى ال عليه وآله وسلم))عمي و صنو أبي
العباس(( حديث صحيح,المحدث :اللباني صحيح الجامع 4104
) (11عن سيدنا علي بن أبي طالب رضي ال عنه أن النبي صلى ال عليه وسلم قال لعمر في العباس ))إن عم الرجل صنو
أبيه(( وكان عمر كلمه في صدقته ,حديث حسن صحيح-,سنن الترمذي 3760وحدث به أيضا ابن حجر العسقلني في هداية
الرواة 5/453
) (12قال رسول ال صلى ال عليه وآله وسلم )) العباس عم رسول ال ،و إن عم الرجل صنو أبيه((
حديث صحيح,رواه :أبو هريرة و عمر بن الخطاب و الحسن بن مسلم المكي و علي بن أبي طالب و عبدالمطلب بن ربيعة بن
الحارث,السلسلة الصحيحة لللباني806 -
()13عن أبي أسيد الساعادي قال:قال رسول ال صلى ال عليه وآله وسلم للعباس بن عبد المطلب ل ترم منزلك وبنوك غدا
حتى آتيكم فإن لي فيكم حاجة فانتظروه حتى بعدما أضحى فدخل عليهم فقال السلم عليكم قالوا عليكم السلم ورحمة ال
وبركاته قال كيف أصبحتم قالوا نحمد ال قال تقاربوا بزحف بعضكم إلى بعض حتى إذا أمكنوه اشتمل عليهم بملءته ثم قال
))يا رب هذا عمي وصنو أبي وهؤلء أهل بيتي فاسترهم من النار كستري إياهم بملءتي هذه(( فأمنت أسكفة الباب وحوائط
البيت فقالت آمين آمين آمين
إسناده حسن الهيثمي -مجمع الزوائد 9/273
) (14وعن زيد بن أرقم رضي ال عنه قال :قام رسول ال صلى ال عليه وسلم يوما فينا خطيبا .بماء يدعى خما .بين
مكة والمدينة .فحمد ال وأثنى عليه .ووعظ وذكر .ثم قال " أما بعد .أل أيها الناس ! فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول
ربي فأجيب .وأنا تارك فيكم ثقلين :أولهما كتاب ال فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب ال .واستمسكوا به " فحث على كتاب
ال ورغب فيه .ثم قال " وأهل بيتي .أذكركم ال في أهل بيتي .أذكركم ال في أهل بيتي .أذكركم ال في أهل بيتي " .فقال
له حصين :ومن أهل بيته ؟ يا زيد ! أليس نساؤه من أهل بيته ؟ قال :نساؤه من أهل بيته .ولكن أهل بيته من حرم الصدقة
بعده .قال :وهم ؟ قال :هم آل علي ،وآل عقيل ،وآل جعفر ،وآل عباس .قال :كل هؤلء حرم الصدقة ؟ قال :نعم .
حديث صحيح-رواه مسلم في صحيحه2408-