Professional Documents
Culture Documents
جامعة أم القرى
كلية العلوم الجتماعية
بحث بعنوان
الخدمة الجتماعية بمجال رعاية المسنين
مقدم لـ
..
من الطالبة
..
الرقم الجامعي
..
الشعبة
..
المقدمة :
تظل الشريعة السلمية السمحة والمعتقد السليم لبناء هذا البلد الكريم هي الباعث
على توطين فعل الخير في القلوب ،وهي المحرك الدافع لبذل الخير الذي تحوطه
الرحمة ولين الجانب ،كل ذلك عبر منظومة متجانسة ومتكاملة من الوامر والنواهي
المستمدة من القرآن الكريم والسنة المطهرة ،وقد سبقت الشارة إلى أن من أهم
الثوابت التي يقوم عليها كيان المملكة العربية السعودية إيمانها الراسخ بال سبحانه
وتعالى وتحكيم شرعه والتقرب إليه بفعل ما أمر به واجتناب ما نهى عنه ،وهذا ما
جبل عليه قادة هذا البلد ويحرصون على تثبيت دعائمه.
ومن مخرجات اليمان الراسخ بهذه الثوابت اللتفات إلى توقير كبار السن والعجزة
وصرف أقصى اهتمام وأبلغ عناية بهم لتكريمهم في شيخوختهم بعد أن ترجلوا عن
صهوة الشباب والقوة وأضحوا بحاجة إلى من يكرمهم ويأخذ بأيديهم في ضعفهم ،وقد
صح عن النبي صلى ال عليه وسلم أنه قال } إن من إجلل ال إكرام ذي الشيبة
المسلم { ..أخرجه البخاري ،كما أخرج الترمذي عن أنس رضي ال عنه قال :جاء
شيخ يريد النبي صلى ال عليه وسلم فأبطأ القوم عنه أن يوسعوا له فقال النبي صلى
ال عليه وسلم } ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا }
2
و فيما يلي استعراض لبرز الملمح المضيئة للخدمات التي تقدمها دور الرعاية
الجتماعية تحت إشراف إدارة رعاية المسنين التي تهتم بالعمل من أجل تحقيق
خدمات الرعاية السليمة لفئة المسنين ممن ل يوجد لديهم أقارب يمكن أن يعتنوا بهم،
وذلك وفقًا لحدث الساليب العلمية وبما يضمن عملية التكاتف والتكافل الجتماعي
بين أفراد المجتمع عن طريق دور الرعاية الجتماعية.
3
من )الرياض للذكور -الرياض للناث -عنيزة -وادي الدواسر -الدمام -الجوف -
المدينة المنورة -أبها -مكة المكرمة – الطائف(.
4
الكثير من المسنين يعيش في حالة جسمية ممتازة ليس فيها أي اضطراب أو عجز
ذهني أو عقلي .وفي بعض الدول اعتبرت السن من 65-60سنة سن الشيخوخة
وصرف المستحقات ،بينما حدد سن 60لصرف الستحقاقات للرجل وسن 45للمرأة
في دول أخرى.
ول يجب النظر للشيخوخة كمرض ولكن كعملية طبيعية تشمل التغير التدريجي في
الشكل والوظيفة والقدرة على تحمل الضغوط ،وهو يبدأ من التدهور المتدرج الذي
يحدث من قمة النضج البدني والصحي في العقد الثالث من العمر حيث تبدأ التغيرات
الفسيولوجية المتعلقة بالسن مبكرا جدا عما نتصور.
مظاهر الشيخوخة:
وعلمات الشيخوخة كما هي معروفة تتمثل في قصر القامة ،وانخفاض في المحتوى
العضلي للجسم ،والشعر البيض .وتجاعيد البشرة ،وضعف التناسق العضلي
الحركي ،وسن اليأس عند النساء ونقص الخصوبة للرجال وفقد السنان ،ويصاحب
ذلك عوامل نفسية واجتماعية مثل ضعف التقدير للذات وضعف الرغبة في العمل
والكتئاب والوحدة وضعف المصادر المالية.
ويبدأ قوام المسن وانحناءات ظهره الطبيعية في التدهور مع تقدم السن ،حيث تتحرك
الرأس للمام ويزيد انحناء الفقرات الصدرية ويختفي النحناء المامي للفقرات
القطنية ويصبح العمود الفقري مثل حرف cبدل من انحناءاته الطبيعية ،وتبدأ
الركبتان في النثناء ،وكل هذه الوضاع تغير من ميكانيكية أجزاء الجسم وتؤدي إلى
آلم واستهلك زائد للطاقة.
ويبدأ الشخص بعد سن الثلثين في فقد من ٪5-3من المحتوى العضلي كل عشر
سنوات مع زيادة أكبر ما بعد الستين ،ويمكن ان تصل إلى ٪30كل عشر سنوات بعد
السبعين ،وأكثر الضعف يكون في عضلت الجذع والساقين وهي عضلت الهامة
لكل النشطة الحركية.
وتزداد الروابط البينية في الكولجين بشكل مكثف وهو البروتين الموجود في
النسجة ويسمح باستطالتها مما يعيق قابلية النسيج للتمدد والستطالة ،وهناك أيضا
نقص في بروتين اللستين مما يؤدي إلى ضعف خاصية رجوع النسجة لوضعها
الطبيعي بعد الشد ،وعامل آخر يضاف إلى ذلك وهو قلة حركة المسن مما يزيد من
نقص المرونة .كل هذه العوامل تؤثر على حركة المريض ،وتعوقها خاصة في
منطقة الرقبة والجذع والحوض ويؤدي أيضا إلى تهديد توازنه ،ومع تقدم السن يقل
سمك غضاريف المفاصل وتتآكل وتصبح حركتها مؤلمة.
أما التغيرات الجسمية غير المرئية فمنها ارتفاع ضغط الدم والصابة بمرض السكر
والضعف الجنسي ،وغير ذلك من المراض غير المرئية ،والتغيرات الجتماعية
منها ضيف دائرة العلقات الجتماعية حيث تقتصر هذه العلقات على الصدقاء
والقريبين من المسكن وقد يرجع بذلك إلى صعوبة التنقل ،ومنها أيضا الفراغ ول
يخفى على احد آثاره السيئة المعروفة.
وأما التغيرات النفسية فهي ناتجة عن التغيرات الجتماعية إن صح التعبير ومن أهم
5
مظاهرها ،القلق والخوف والكتئاب وتوهم المرض والعجاب بالماضي وتزعزع
الثقة في الخرين.
ومن أبرز مظاهر التغيرات العقلية ،النسيان وضعف الذاكرة وضعف القدرة على
الدراك والتعلم .وتتمثل التغيرات القتصادية في انخفاض الدخل نتيجة للتقاعد
ولصعوبة النتاج وكذلك نتيجة لزيادة النفاق وخصوصا على الناحية الصحية غالبًا.
وقد لخص أحد الباحثين جوانب الهتمام التي يجب ان تسخر لخدمة قضية المسنين
في البعاد النسانية والجتماعية والقتصادية كالتالي :
1ـ ان التنمية القتصادية والجتماعية لكافة البلدان النامية لن تتحقق لها إل إذا وجدت
الصيغة التنموية التي تستفيد من مشاركة هذه الثروة الهائلة من مسنيها في قوى
العمل ،بعد أن أدى التقدم العلمي إلى استمرار الصحة البدنية والعقلية للنسان
لمراحل عمرية متقدمة ،وبعد ان تراجعت أعراض الشيخوخة سنوات طويلة إلى
الوراء.
2ـ إن متوسط طول العمر المتوقع يتزايد بشكل خاص ممن يبلغون سن الستين مع
تقدم ملحوظ في الحالة الصحية والبدنية والنفسية والعقلية ،مما يؤكد على أهمية
رعاية هذه الفئة.
3ـ المسنون يؤدون وظيفة اجتماعية حيوية .تتمثل في أبسط صورها في تقديم
خبراتهم وإرشادهم لمن حولهم في كافة جوانب الحياة ،ومن ثم فهم ثروة بشرية ل
غنى عنها لي مجتمع يسعى إلى النمو.
4ـ إن الواجب الديني والخلقي والقيمي يلزم علينا ان نقدم مساعدتنا لمن أفنوا
عمرهم في خدمة المجتمع ،وبالتالي فهم في حاجة إلى ان نوليهم رعايتنا واهتمامنا.
5ـ إن الهتمام بالمسنين ورعايتهم إنما هو بعد إنساني فل يصح اعتبارهم كمًا مهمل
ويتعين قدما في العتزاز بهم كأفراد شاركوا في مراحل التقدم والنجازات التي
أحرزها المجتمع من خلل جهودهم.
6
مفهوم الخدمة الجتماعية في مجال رعاية المسنين:
والخدمة الجتماعية هي علم من العلوم الجتماعية المتخصصة في فنون توفير
الرعاية الجتماعية لكبار السن بما يقوم به الخصائي الجتماعي والخصائية
الجتماعية من ترجمه لمبادئ وقيم تعاليم الشريعه السلمية في توقير واحترام كبير
السن ورعايته والهتمام بشؤونه كواجب مهني انساني بالعتماد على الممارسة
المهنية للخدمة الجتماعية .المعايشه للواقع وصعوبات الميدان والتعايش القريب
والتطبيق العملي الناتج عن بحث ميداني هادف لتحسين الخدمة .
2ـ أن ينال قدرا متوسطا من المعرفة والعلم وأن يكون على القل متوسط الذكاء كي
ل يجد صعوبة كبيرة في مساعدة المسنين وفي التفاهم مع المرضى ومعرفة انواع
العلجات المختلفة التي ياخذونها.
3ـ أن يكون سريع البديهة فالذي تتوافر فيه هذه الصفة ينال التقدير من المسن ومن
أسرته ومن الطباء المتابعين لحالته.
4ـ أن يتصف بالصبر وقوة الحتمال والكياسة والقدرة على ضبط النفس ومواساة
الغير.
5ـ الحزم مع المسن مع التفرقة بين الحزم والعنف وسرعة الغضب من جهة أخرى.
8ـ أن يكون لديه الميل لدراسة الطبيعة البشرية وفهم تصرفات النسان مما يساعد
على فهم المسن وظروفه.
9ـ أن يكون في صحة نفسية وجسمية جيدة فإن الشخص الذي تكون صحته النفسية
والجسمية معتلة يكون دائما سريع الغضب ول يمكنه تحمل مسئوليات القيام بواجبه
على الوجه الكمل.
7
دور الخصائي الجتماعي بمجال رعاية المسنين:
1ـ اهمية مراعاة التجاهات الفكرية لدى المسن التي نمت وتطورت عبر السنين
2ـ مساعدة المسن للوصول به الى رجة التوافق النفسي والجتماعي والتكيف مع
البيئة التي يتعايش معها .
3ـ توطيد التقارب الفكري بين الجيال وردم الهوة بتوفير الرشاد الجتماعي
والنفسي للستفاده من خدمات مؤسسات المجتمع المحلية .
4ـ استثمار قدرات المسن مهما كانت قليله او ضعيفه ومحاولة توظيفها في تقديم
العلج التأهيلي الشامل وتدعيم التوافق لكبار السن ,ومن اوتي الحكمه فقد اوتي خيرا
كثيرا وكبير السن لديه من الحكمه والخبره بالحياه مالم نجده في مذكراتنا الجامعية .
5ـ الرتقاء الى اقصى د ممكن بالداء الجتماعي للمسنين بحيث يعكس تقديم الرعاية
والعناية كواجب انساني وحق للمسن في ظل مجتمع متكافل مسلم ...يطبق تعاليم
الشريعه السلمية الصالحه في كل زمان وفي كل وقت هذه الخدمات تأخذ اساليب
الخدمة الجتماعية الوقائية والعلجية والنمائية بالضافة الى اتاحة ادوار نشيطه
ومفيده لكبار السن .
8
ـ خدمات غير مباشرة :ـ
وتتمثل في تعديل اتجاهاات اقارب المسن وذويهم واقناعهم بضرورة زيارتهم بالدار
وعدم اغفال اصطحابه الى المنزل بين فترة واخرى
الرعاية النفسية
ان كثير من النحرافات العقلية والنفسية التي قد تصيب المسنين عندنا ترجع إلى ما
قد يصاب به المخ من ضمور او تلف وفي بعض حالت الشيخوخة المتأخرة يصاب
المسن بضعف عقلي فيتحول إلى طفل تستثيره ابسط المور قد يترك بسببها سلوك
مشابه لسلوك الطفل ورعاية المسنين بدور الرعاية الجتماعية نفسيا تتطلب جهود
كبيرة يتم من خللها وضع الخطط العلجية اللزمة للتقليل من المراض النفسية
التي قد تصاحب مرحلة الشيخوخة.
الرعاية الصحية :ـ
ان الرعاية الصحية المقدمة من دور الرعاية تهدف إلى منه تدهور الشخص المسن
ومحاولة جعل ما تبقى من عمره أكثر حيوية ويقوم الطبيب ومساعديه من
الممرضين مع اخصائي العلج الطبيعي والخصائي الجتماعي بعمل كفريق واحد
من اجل تقديم الرعاية الصحية لكل مسن وتترتكز الرعاية الصحية بدور الرعاية
على اساسين هما:
ـ الساس العلجي .
ـ الساس الوقائي.
وتشمل اوجه الرعاية الصحية بدور الرعاية الجتماعية على مايلي:ـ
1ـ الفحص الدوري الشامل.
2ـ العلج الطبيعي.
3ـ العلج الطبي.
4ـ الجراءات الوقائية لمنع تدهور حالة المقيم الصحية او تعرضه للحوادث.
9
الخاتمة :
ورعاية كبار السن في فلسفة الخدمة الجتماعية كمهنة يقوم بدورها الخصائي
الجتماعي ان تكون الرعاية على حساب رعاية فئة اخرى ولكن المطلوب التوازن
وعدم الدمج لن كل فئة عمرية او نوع اعاقتها تختلف في تعاملها واحتياجاتها عن
الفئة الخرى فمسألة رعاية المسنين ل بد ان تأخذ بعدة ابعاد اجتماعية ونفسية
واقتصادية بجانب البعد الخلقي في تقديم الخدمات ....
10
المراجع:
الرعاية الجتماعية لكبار السن :د .محمد سيد فهمي.
الرعاية الجتماعية للفئات الخاصة تربويا ونفسيا ورياضيا وتأهيل :د .مروان
عبدالمجيد ابراهيم.
منتديات مجلة العلوم الجتماعية.
11
الفهرس:
الصفحة العنوان
2 المقدمة
2 نشاة دور المسنين
3 دور الرعاية الجتماعية
3 برنامج الستضافة المؤقتة للمسنين
4 مفهوم الشيخوخة
5 مظاهر الشيخوخة
6 أهمية رعاية المسنين
7 مفهوم الخدمة الجتماعية في مجال رعاية المسنين
7 الخصائي الجتماعي بمجال رعاية المسنين
8 دور الخصائي الجتماعي بمجال رعاية المسنين
9 أهداف دار رعاية المسنين
9 الخدمات التي تقدمها المؤسسة
10 الخاتمة
11 المراجع
12