‫طبيعة عملية الكلم ‪ :‬الكلم مهارة انتاجية تتطلب من المتعلم‬

‫القدرة على استخدام الصوات بدقة و التمكن من الصيغ‬

‫النحوية و نظام ترتيب الكلمات التـي تساعده على التعبير عما‬
‫يريد أن يقوله في مواقف الحديث ‪.‬‬

‫متى تبدأ تعليم الكلم ؟‬

‫نجد ان البعض كان يميل في الماضي لتأخير الكلم و ذلك اصرارا‬
‫منهم على الستخدام الصحيح للغة في الكلم و هذا ل يتأتى ال‬
‫بعد فترة من تعلم اللغة ‪ .‬هذه النظرة قاصرة لن تقديم تعلم الحديث‬
‫في فترة مبكرة من تعلم اللغة أمر مهم لكي ل يشعر الطالب بأن‬
‫التحدث بهذه اللغة أمر صعب بعيد المنال ‪.‬‬
 ‫وهناك حقيقة تقول ‪ :‬ان الفرد ل يستطيع أن يكتسب مهارة اللغة‬
‫ال اذا مارسها في التعبير عن نفسه ‪.‬‬

‫و ينبغي أن ندرك أن تعليم مهارة من مهارات اللغة يؤثر في تعليم‬

‫الخرى ‪ ،‬فالمهارات الربع نسيج واحد ل يمكن الفصل بعضه‬
‫عن بعض ‪ ،‬فنمو القدرة على الكلم يؤدي الى زيادة القدرة على‬
‫القراءة بطلقة ‪ ،‬و بالنطلق في القراءة و اتساع قراءة الدارس‬
‫يزداد محصوله اللفظي و المامه بالمفاهيم الثقافية مما يساعده على‬
‫اختيار مفرداته و أفكاره عندما يتحدث ‪ .‬و برغم اتصال المهارات‬
‫و تداخلها يجب تقديم اللغة المتكلمة على اللغة المكتوبة ‪ ،‬و من هنا‬
‫فالكلم يأتي بعد فترة قصيرة فقط من دراسة الصوات الجديدة‬
‫للغة و الستماع اليها ‪.‬‬
 ‫‪ -1‬أن ينطق المتعلم أصوات اللغة العربية ‪ ،‬و أن يؤدي أنواع النبر‬
‫و التـنغيم المختلفة بطريقة مقبولة من أبناء العربية ‪.‬‬

‫‪ -2‬أن ينطق الصوات المتجاورة و المتشابهة‬

‫‪ -3‬أن يدرك الفرق في النطق بين الحركات القصيرة و الحركات الطويلة‬

‫‪ -4‬أن يعبر عن أفكاره مستخدما الصيغ النحوية المناسبة‬

‫‪ -5‬أن يعبر عن أفكاره مستخدما النظام الصحيح لتركيب الكلمة في العربية‬

‫خاصة في لغة الكلم‬
‫‪ -6‬أن يستخدم بعض خصائص اللغة في التعبير الشفوي مثل التذكير و التأنبث‬
‫و تمييز العدد و الحال ونظام الفعل و غير ذلك‬

‫‪ -7‬أن يكتسب ثروة لفظية كلمية مناسبة لعمره و مستوى نضجه و قدراته‬

‫ان تعلم الحديث باللغة الجنبية يعد أساسا لممارسة كثير من أنشطة النسان‬
‫و تحقيق أهدافه و من ذلك ‪:‬‬
‫‪ -1‬أن يطلب المتعلم شيئا ما‬

‫‪ -2‬أن يستعلم عن الماكن و الوقات و الشخاص‬

‫‪ -3‬أن يطلب من الخرين عمل شئ ما‬

 ‫‪ -4‬أن يقيم علقة ألفة مع أصحاب اللغة‬

‫‪ -5‬أن يحكي قصة بسيطة ‪ ،‬أو يقول شيئا ما للخرين‬

‫‪ -6‬أن يفهم الخرين و يوجههم و يرشدهم‬

‫‪ -7‬أن يقضي حوائجه اليومية و يؤدي ما يطلب منه من أعمال‬

 ‫النطق‬

‫من أهم هذه الجوانب الجانب الصوتي ‪ ،‬اذ يرى التربويون الهمية الكبرى‬
‫لتعليم النطق منذ البداية تعليما صحيحا ‪.‬‬
‫وليكن واضحا في الذهان أنه ليس المطلوب في النطق أن ينطق الدارس بشكل‬
‫كامل و تام ‪ ،‬أي يسيطر على النظام الصوتي للغة سيطرة متحدثيها ‪ ،‬و لكن‬
‫السيطرة هنا تعني القدرة على اخراج الصوات بالشكل الذي يمكن المتعلم‬
‫من الكلم مع أبناء اللغة يصرف النظر عن الدقة الكاملة في اخراج أصواتهم‬
‫و نبراتهم و تـنغيمهم ‪.‬‬
 ‫المفردات‬

‫تعد تنمية الثروة اللغوية هدفا من أهداف أي خطة لنعليم لغة أجنبية ‪،‬‬
‫ذلك أن المفردات هي أدوات حمل المعنى كما أنها في ذلك الوقت‬
‫وسائل للتفكير ‪ ،‬فبالمفردات يستطيع المتكلم أن يفكر ثم يترجم فكره‬
‫الى كلمات تحمل ما يريد ‪ .‬و عادة ما تكتسب المفردات في اللغة‬
‫الجنبية من خلل مهارات الستقبال و هي الستماع و القراءة ‪ ،‬ثم‬
‫تأتي مهارتا الكلم و الكتابة فتفسحان في المجال لتنميتهما و التدريب‬
‫على استخدامها ‪.‬‬
‫و هناك كثير من الخبرات و الطرق التي يمكن استخدامها في تنمية‬
‫المفردات لتطوير القدرة على الكلم لدى الدارسين ‪ ،‬من ذلك طرح‬
‫مجموعة من السئلة و الجوبة ‪ ،‬و تقديم مواقف حوارية و قصصية‬
 ‫تدور كلها حول مواقف من حياة الدارسين ‪ ،‬و خبرات اجتماعية داخل‬
‫الفصول و داخل المدرسة مثل المناقشات العامة و استقبال الضيوف‬
‫و المجاملت و استخدام الدوات المدرسية و غيرها ‪.‬‬

‫القواعد‬

‫ان اللغة تحكمها مجموعة من القواعد التي ينبغي أن يعرفها جيدا‬

‫المتكلم بها و التي يجب أيضا أن يعرفها الراغب في تعلمها سواء تم ذلك‬
‫في وقت مبكر أو وقت متأخر‪.‬‬
‫اذا نظرنا الى كتب تعليم اللغة الجنبية نجد أن القواعد عادة ما تقدم بواحد‬
‫من طريقتين ‪:‬‬
‫الولى ‪ :‬تقديم القاعدة الجديدة من خلل حوار أو موقف قصصي ‪ ،‬ثم‬
‫تستنبط و تستخدم في مواقف حوارية جديدة ‪.‬‬
‫الثانية ‪ :‬تقديم القاعدة الجديدة في أمثلة على شكل جمل في أول الدرس‪،‬‬
‫ثم تستخرج القاعدة و يتم التدريس عليها ‪.‬‬