‫عدد ِمْن الكيميائيين ساهموا في تطويِر الجدول الدوري •‬

‫أثناء القرن التاسع عشِر؛ على أية حال‪ُ ،‬يعَتبُر "مندليف"‬

‫ضّم‬‫ت الولى ل َ‬
‫ن الجدوِل َكان ْ‬‫ي‪ .‬نسخته ِم ْ‬
‫ف الساس َ‬ ‫المكتش َ‬
‫عّدة عناصر‬
‫ُكّل العناصر المعروفة وَتنّبأ أيضًا بنجاح بظهور ِ‬
‫ت هذه العناصِر غير‬ ‫ت َقْد إكتشفت ْقبل ذلك‪َ .‬تضّمن ْ‬
‫ما َكان ْ‬
‫‪ Gallium , Scandium،‬المكتشفِة‬
‫‪Germanium.‬و‬
‫في باديء المر‪ ،‬ترتيب العناصِر َكاَن مستندا على الوزن الذّري — •‬
‫ت في بضعة‬ ‫ن العنصِر‪ .‬طريقِة الترتيب هذه إنهار ْ‬
‫وزن ذّرة وحيدة مِ ْ‬
‫‪.‬واليود ‪ Tellurium‬حالت‪ ،‬مثل‬
‫أعلى في الحقيقة ِمْنه في ‪ Tellurium‬إّن الوزن الذّري للـ •‬
‫يوضع في المجموعِة ‪ 17‬بينما ‪ Tellurium‬اليوِد‪ ،‬اقترح بأ ّ‬
‫ن‬
‫يوضع اليوَد في المجموعِة ‪ .16‬لكن اعتمادًا على خواصهم‬
‫‪،.‬الكيميائيِة‬
‫ينتمي للمجموعِة ‪ 16‬واليوِد ‪ Tellurium‬فإن •‬
‫حّل في ‪،1914‬‬‫للمجموعِة ‪ .17‬هذا الشيء الشاّذ ُ‬
‫ن العدد الذّري ُيعطي قاعدة أفضل ِم ْ‬
‫ن‬ ‫ف بأ ّ‬
‫عندما إكتش َ‬
‫‪. Tellurium‬الوزن الذّري لترتيب العناصِر‬
‫عدده الذّري ‪ 52‬واليوِد ‪53‬‬
‫‪.‬لترتيب العناصِر •‬
‫ضوعة في نفس المجموعِة من •‬
‫ص المماثلِة َمْو ُ‬
‫ذات الخوا ِ‬
‫ن لغزًا لماذا تتشابه‬
‫سَنوات َكا َ‬‫الجدول الدوري‪ ،‬لكن لعّدة َ‬
‫ن‪ ،‬عندما‬ ‫هذه العناصِر في خواصها‪ .‬في ِبداية القرنِ العشرو ِ‬
‫جد تفسير تقريبي للنما ِ‬
‫ط‬ ‫ت الفيزياِء بسرعة‪ُ ،‬و ِ‬ ‫ت نظريا َ‬ ‫َتغّير ْ‬
‫المتكّررة ضمن الجدول الدوري ‪ .‬اكتشف العلماَء بأ ّ‬
‫ن‬
‫العناصَر ضمن المجموعة الواحدة في الجدول الدوري َتمتل ُ‬
‫ك‬
‫ت في المستويات الخارجيِة‪ ،‬الجزيئات‬ ‫نفس عدِد اللكترونا ِ‬
‫ت عندما أنتج العلماَء الجداول الدورية‬ ‫ت َقْد إكتشف ْ‬
‫ما َكان ْ‬
‫الولى‬
‫‪•.‬‬
‫جدوَل رّتبت فيه العناصِر الكيميائيِة لَتوضيح النماطِ‬
‫ص الطبيعيِة العناصر‪،‬‬ ‫التكراريِة للخواص الكيميائيِة والخوا ِ‬
‫ن‪ ،‬والحديد‪ ،‬والذهب‪ ،‬هي الوحدات البنائية‬ ‫مثل الوكسجي ِ‬
‫ن ُتجزأ بالتفاعلت الكيميائية‪ُ .‬كّل المواد‬ ‫للمادة ول ُيْمكن أ ْ‬
‫ن مجموعاتِ من العناصِر‪ .‬الجدول الدوري‬ ‫شّكلة ِم ْ‬
‫الخرى ُم َ‬
‫ُيوفر طرق لَترتيب ُكّل العناصر المعروفة وحتى تلك التي لم‬
‫تكتشف‪.‬‬
‫ف عن أحدهما الخر‪،‬‬ ‫بالرغم من أن ُكّل العناصر َتختل ُ‬
‫ح للعلماِء بَتصنيفهم‪ .‬حوالي عام‬ ‫سم ُ‬
‫َبْعضها تظهر تشابهاتِ َت ْ‬
‫ي ديميتري مندليف هذه‬ ‫‪ ،1870‬إستعمَل الكيميائي الروس َ‬
‫‪.‬التشابهاتِ لِبناء الجدول الدوري الصل ِ‬
‫ي‬
‫ت وتخطيَط •‬
‫منذ ذلك الوقت‪ ،‬العناصر المكتشفة حديثًا ُأضيف ْ‬
‫حمُل الجدول الدوري الحديثَ‬ ‫الجدول َتغّير؛ على أية حال‪َ ،‬ي ْ‬
‫‪ .‬جوهريًا نفس المعلوماتِ التي أسسها ديميتري مندليف‬
‫ت المتماثِلة •‬‫في الجدول الدوري الحديث‪ ،‬العناصر ذات الصفا ِ‬
‫ت َأو عائلت‪ .‬على سبيل‬ ‫توضع في أعمدِة تسمى مجموعا َ‬
‫ن الجدول الدوري‪ ،‬تحتوي على‬ ‫المثال المجموعة رقم ‪ِ 1‬م ْ‬
‫ن العناصر الناعمِة‪ ،‬جميعها تتفاعل بشّدة بالماِء‬‫عدد ِم ْ‬
‫‪.‬لَتشكيل غاِز الهيدروجي ِ‬
‫ن‬
‫‪ :‬ترتيب العناصر في الجدول الدوري الحديث •‬
‫ث مرّتبة من اليسار إلى •‬
‫ن العناصَر ضمن الجدول الدوري الحدي ِ‬
‫إّ‬
‫اليمين‪ ،‬ومن أعلى لسفل‪ ،‬بناء على الزَيْاَدة في العدد الذّري‪ .‬العدد‬
‫ت في نواِته‪ .‬هناك ‪ 92‬عنصر‬ ‫الذّري للعنصِر هو عدُد البروتونا ِ‬
‫ن‪ ،‬الذي عدده الذّري‬ ‫ن الهيدروجي ِ‬ ‫موجودون في الطبيعة‪ ،‬تَتَراُوح ِم ْ‬
‫‪ ،1.‬إلى اليورانيوِم‪ ،‬الذي عدده الذّري ‪92‬‬
‫الجدول الدوري َيتضّمن أيضًا عناصَر مصنعة‪ ،‬وهي التي أعدادها •‬
‫الذّرية أعلى ِمنْ ‪ .92‬هذه العناصر ناتجة من التفاعلت النووية‪.‬‬
‫ن في نواِة ُكّل‬
‫ن عنصرًا ب‪ 114‬بروتو ِ‬ ‫آخر هذه العناصِر المصنعة َكا َ‬
‫خلقِة بشكل إصطناعي بالعداد الذّرية أعلى‬ ‫ن ذّراته‪ .‬العناصِر الَم ْ‬
‫ِم ْ‬
‫ن ‪ 109‬لم يتم تسميتها رسميًا‬ ‫‪ِ.‬م ْ‬
‫بينما يتم ترتيب العناصِر بالكامل تبعًا لعدادها الذّرية •‬
‫فإن الترتيب إلى العمدة الرأسية‪• ،،‬‬
‫ت‪ُ ،‬محّدُد بعدد ِمنْ‬
‫المسّماة المجموعا ِ‬
‫العوامِل‪َ .‬تتضّمن هذه العوامِل الخواص‬
‫الكيميائيَة‪ ،‬والطبيعية‪ ،‬وعدد‬
‫ت الموجودة في المستويات‬ ‫اللكترونا ِ‬
‫الخارجيِة لذّرات العنصَر‪) .‬اللكترونات‬
‫ط بنواَة ذّرة مرّتبة في‬ ‫التي ُتحي ُ‬
‫) ‪.‬مستويات مركزيِة‬
‫ت ضمن •‬ ‫وضع العناصِر في المجموعا ِ‬
‫حًا جدًا‪.‬‬‫س واض َ‬‫الجدول الدوري َلي َ‬
‫ف َبْعض العلماِء حول الختلفا ِ‬
‫ت‬ ‫َيختل ُ‬
‫البسيطِة في وضع العناصِر مثل‬
‫ن والهليوِم‪ .‬الهليوم‪ ،‬الذي ل‬ ‫الهيدروجي ِ‬
‫ضُع‬ ‫يتفاعل مع العناصِر الخرى‪ُ ،‬يْو َ‬
‫عادة في المجموعِة ‪ ،18‬التي تحتوي‬
‫ت النبيلَة‪َ .‬تتضّمن هذه‬ ‫على الغازا َ‬
‫ن أيضًا‪ ،‬والرجون‪،‬‬ ‫المجموعِة النيو َ‬
‫‪.‬والكريبتون‪ ،‬جميعها ل تتفاعل أيضًا‬
‫العلماء الذين ُيجّمعون العناصَر إستندوا مبدئيًا•‬
‫على عدِد إلكترونات المستوى الخارجي ‪ ،‬مما‬
‫يضع الهليوِم مع المغنيسيوِم‪ ،‬والكالسيوم‪،‬‬
‫ن الرضِ القلويِة‬
‫والباريوم ضمن مجموعة معاد ِ‬
‫أي في المجموعِة ‪ .2‬العناصر في مجموعِة ‪2‬‬
‫َلها ألكترونان في مستواها الخارجي‬
‫الجدول الدوري تم نشره في العديد من الشكاِل والحجاِم •‬
‫خَتِلفِة‪ ،‬لكن الشكَل المستعمَل أكثر عمومًا َيْبدُأ بعمود ِمنْ‬
‫الُم ْ‬
‫عناصر المجموعِة ‪ 1‬على الجهة اليسرى‪ ،‬يليه عمود ِم ْ‬
‫ن‬
‫ن ‪40‬‬ ‫ضية ‪ .‬ثم يليها كتلة ِم ْ‬ ‫مجموعِة العناصر القلوية الر ِ‬
‫ن بكل منها أربعة‬ ‫ن العمدِة ِم ْ‬
‫شر ِم ْ‬‫ت إلى ع َ‬
‫سم ْ‬
‫عنصِر ق ّ‬
‫ت في هذه الكتلِة‪ ،‬تسمى العناصر‬ ‫عناصِر ‪ .‬هذه المجموعا َ‬
‫النتقاَلية ‪ ،‬رقمت من ‪ 3‬إلى ‪ .12‬المجموعات من ‪ 13‬إلى‬
‫خط‬‫‪ُ 18‬تكّون الجهة اليمنى من الجدول‪ .‬قسمت قطريًا ب َ‬
‫ن‪،‬‬
‫َيْفصُل اللفلزات في أعلى يمين هذه الكتلِة‪ ،‬مثل الوكسجي ِ‬
‫ن مثل القصدير‬ ‫ن المعاد ِ‬ ‫والكربون‪ ،‬والنتروجين‪ ،‬ع ْ‬
‫والرصاص في أسفل يساِره‬
‫سمت إلى صفين بكل ِمْنها ‪• 14‬‬
‫ن ‪ 28‬عنصِر‪ ،‬ق ّ‬
‫هناك كتلة إضافية ِم ْ‬
‫ضعانِ عادة تحت الجدول الرئيسي‪ .‬وهي تضم العناصرَ‬ ‫عنصِر ‪ ،‬وُيْو َ‬
‫ضية النادرِة‪ ،‬وصفاتهم جميعًا متماثلة جدًا‪ .‬لذلك يجد الكيميائيون‬ ‫الر ِ‬
‫صعوبُة في فصلهم عندما يخلطون معًا ‪ .‬تقع هذه الكتلِة الضافيِة‬
‫ت ‪ 1‬و‪ ،2‬وكتلة‬ ‫شمُل المجموعا ِ‬ ‫أساسًا بين الكتلِة الولى‪ ،‬والتي ت ْ‬
‫العناصر النتقالية‪ .‬وللتسهيل تم ْوضعها في أسفل الجدول بدًل ِم ْ‬
‫ن‬
‫ح ؛ وإل لكان الجدول الدوري عريضَ جدًا‬ ‫مكاِنها الصحي ِ‬
‫ف الفقيِة في الجدول الدوري باسم الدورات‪• .‬‬ ‫ُيسمي العلماُء الصفو ِ‬
‫ت الدوراتُ في الطوِل‪ .‬النتقال خلل الجدول من العلى إلى‬ ‫َتتفاو ُ‬
‫السفل‪ ،‬الدورات المتعاقبة َتحتوي ‪32 ،32 ,18 ,18 ,8 ,8 ,2‬‬
‫ن َأ ْ‬
‫ن‬ ‫ت التي ُيْمِك ُ‬
‫عنصر‪ .‬تمثل هذه العداِد العدَد القصى لللكترونا ِ‬
‫ي عنصر ينتمي إلى‬ ‫يتشبع بها مستوى اللكترونات الكبِر في ذّرة أ ّ‬
‫هذه الدورِة‬
‫استخدامات الجدول الدوري •‬
‫ب الذين َيْدرسوَن •‬
‫ن الجدول الدوري أداُة مهمُة للعلماِء والطل ِ‬
‫إّ‬
‫ف الصفات الرئيسيَة لُكّل ِمنْ‬ ‫العناصَر الكيميائيَة‪ .‬الشخص الذي َيْعر ُ‬
‫ت الخواص الكيمياويَة‬ ‫ت في الجدول الدوري وكيف َتتفاو ُ‬ ‫المجموعا ِ‬
‫ي عنصر معّين َمع‬ ‫ن َيتوّقع صفات أ ّ‬ ‫ضمن المجموعة‪ ،‬فإنه ُيْمِكُنه َأ ْ‬
‫‪.‬درجة معقولة ِم ْ‬
‫ن الثقِة‬
‫على سبيل المثال‪ ،‬إذا احتاج طالب لمْعِرفة صفات عنصر •‬
‫ن يتوّقع بأّنه‪ ،‬مثل العناصِر الخرى للمجموعِة‬ ‫الفرانسيوم‪ُ ،‬يْمِكُنه َأ ْ‬
‫سيتفاعل بشّدة مع الماِء بدرجة أكبر ِم ْ‬
‫ن‬ ‫ن معدن ناعم و َ‬ ‫سَيُكو ُ‬
‫‪َ ،1‬‬
‫‪.‬العناصِر التي تعلوه‬
‫وإذا أراد طالب آخَر َأْن َيتوّقع ما صيغة المرّكبات التي سيكونها •‬
‫ن يخمن بأ ّ‬
‫ن‬ ‫ن‪ ،‬فُيْمِكُنه َأ ْ‬
‫عنصر التليريوم بالتحاد مع الهيدروجي ِ‬
‫سُيشّكلن‬ ‫‪ :‬العنصرين َ‬
‫‪• H2Te‬‬
‫لن العناصَر الخرى في مجموعِة عنصر التليريوم تكون •‬
‫‪:‬مرّكبات هيدروجيِنية مماثلةِ‬
‫‪ : H2O‬الكسجين •‬
‫‪ : H2S‬الكبريت •‬
‫‪ : H2Se‬السيلينيوم •‬