You are on page 1of 10

‫مدخل‬

‫جَرى من مقلٍة بـــدمِ‬


‫ت دمعا َ‬
‫ج َ‬
‫مز ْ‬ ‫ن بذى ســــلٍم‬
‫ن تذكر جيرا ٍ‬
‫أم ْ‬

‫ظْلماِء من ِإضـِم‬
‫وَأومض البرق في ال ّ‬ ‫ن تلقاِء كاظمـــٍة‬
‫ح ِم ْ‬
‫ت الري ُ‬
‫َأْم هّب ِ‬

‫وما لقلبك إن قلت استفق يهــــمِ‬ ‫فما لعينيك إن قلت اْكُففا َهَمتــا‬

‫طــــــرِم‬
‫ضّ‬‫ما بين منسجم منه وم ْ‬ ‫ن الحب منكتـــٌم‬
‫بأّ‬
‫أيحسب الص ُ‬

‫ن والَعلــــِم‬
‫ت لذكر البا ِ‬
‫ول أرْق َ‬ ‫لول الهوى لم ترق دمعًا على طـلٍل‬

‫به عليك عدول الدمع والســــقمِ‬ ‫فكيف تنكر حبًا بعد ما شــهد ْ‬
‫ت‬

‫مثل البهار على خديك والعنــــِم‬ ‫ي عبرٍة وضــن ً‬


‫ى‬ ‫ط ْ‬
‫وأثبت الوجُد خ ّ‬

‫والحب يعترض اللذات باللــــِم‬ ‫ن أهوى فأرقـني‬


‫فم ْ‬
‫نعْم سرى طي ُ‬

‫مني إليك ولو أنصفت لم تلــــِم‬ ‫يا لئمي في الهوى العذري معذرة‬

‫عن الوشاة ول دائي بمنحســــمِ‬ ‫سّري بمســـــتتٍر‬


‫يل ِ‬
‫ك حاِل َ‬
‫عدْت َ‬
‫َ‬

‫إن المحب عن العذال في صــمِم‬ ‫ضتني النصح لكن لست أســمعُه‬


‫مح ْ‬

‫ب أبعُد في نصح عن التهــِم‬


‫والشي ُ‬ ‫ح الشيب في عَذٍل‬
‫إنى اتهمت نصي َ‬

‫رجوع‬

‫فى التحذير من الهوى‬

‫من جهلها بنذير الشيب والهـــرِم‬ ‫ن أَمارتي بالسوِء ما أتعظـــ ْ‬


‫ت‬ ‫فإ ّ‬

‫ف ألّم برأسي غيَر محتشـــم‬


‫ضي ٍ‬ ‫ت من الفعل الجميل قـرى‬
‫ول أعّد ْ‬

‫‪1‬‬
‫كتمتُ سرًا بدا لي منه بالكتــِم‬ ‫ت أعلم أني ما أوقـــُره‬
‫لو كن ُ‬

‫جــــِم‬
‫ح الخيِل بالّل ُ‬
‫كما ُيرّد جما ُ‬ ‫ح من غوايتهـــا‬
‫ن لي برّد جما ٍ‬
‫مْ‬

‫ن الطعام يقوي شهوَة الّنهـــِم‬


‫إّ‬ ‫فل ترْم بالمعاصي كسَر شهوتهـــا‬

‫ع وإن تفطمُه ينفطــِم‬


‫حب الرضا ِ‬ ‫ب على‬
‫س كالطفل إن ُتْهملُه ش ّ‬
‫والنف ُ‬

‫صـِم‬
‫صِم أو َي ِ‬
‫إن الهوى ما توّلى ُي ْ‬ ‫ف هواها وحاذر أن ُتَولَيــُه‬
‫فاصر ْ‬

‫سِم‬
‫ن هي استحلتِ المرعى فل ُت ِ‬
‫وإ ْ‬ ‫وراعها وهي في العماِل ســائمٌة‬

‫ن السم فى الدسـِم‬
‫حيث لم يدِر أ ّ‬ ‫ت لذًة للمرِء قاتلــًة مـن‬
‫كْم حسن ْ‬

‫فرب مخمصٍة شر من التخـــــِم‬ ‫ع ومن شبع‬


‫واخش الدسائس من جو ٍ‬

‫من المحارم والزْم حمية النـــدِم‬ ‫واستفرغ الدمع من عين قد امتل ْ‬


‫ت‬

‫ن هما محضاك النصح فاّتِهـــِم‬


‫وإ ْ‬ ‫صِهما‬
‫وخالف النفس والشيطان واع ِ‬

‫ف كيَد الخصم والحكــِم‬


‫فأنت تعر ُ‬ ‫ول تطْع منهما خصمًا ول حكمـــًا‬

‫عقــــُـِم‬
‫ل لذي ُ‬
‫لقد نسبتُ به نس ً‬ ‫أستغفُر ال من قوٍل بل عمــــٍل‬

‫وما اسـتقمتُ فما قولى لك استقـِم‬ ‫ت بـه‬


‫ن ما ائتمْر ُ‬
‫أْمرُتك الخيَر لك ْ‬

‫ض ولم اصــــِم‬
‫ولم أصّل سوى فر ٍ‬ ‫ت قبل الموت نافلـــًة‬
‫ول تزود ُ‬

‫رجوع‬

‫في مدح النبي صلى ال عليه وآله وسلم‬

‫ن اشتكتْ قدماه الضَر من ورِم‬


‫إِ‬ ‫ن أحيا الظلم إلـــى‬
‫ت سّنَة م ْ‬
‫ظلم ُ‬

‫شحًا مترف الدِم‬


‫تحت الحجارة ك ْ‬ ‫ب أحشاءه وطـــوى‬
‫وشّد من سغ ٍ‬

‫عن نفسه فأراها أيما شــــمِم‬ ‫وراودْته الجباُل الشُم من ذهــ ٍ‬


‫ب‬

‫صِم‬
‫إنّ الضرورة ل تعدو على الِع َ‬ ‫ت زهده فيها ضرورُتـــه‬
‫وأكد ْ‬

‫ج الدنيا من العـدِم‬
‫خر ِ‬
‫لوله لم ُت ْ‬ ‫وكيف تدعو إلى الدنيا ضرورُة م ْ‬
‫ن‬

‫‪2‬‬
‫ن عجــِم‬
‫عْرب وم ْ‬
‫والفريقين من ُ‬ ‫محمد سيد الكونين والثقليــــن‬

‫أبّر في قوِل ل منه ول نعــــِم‬ ‫نبينا المُر الناهي فل أحــــٌد‬

‫لكل هوٍل من الهوال مقتحـــِم‬ ‫هو الحبيب الذي ترجى شفاعـته‬

‫مستمسكون بحبٍل غير منفصـــِم‬ ‫دعا إلى ال فالمستمسكون بــه‬

‫ولم يدانوه في علٍم ول كـــرِم‬ ‫خلُـ ٍ‬


‫ق‬ ‫ق وفي ُ‬
‫خل ٍ‬
‫فاق النبيين في َ‬

‫غرفًا من البحر أو رشفًا من الديِم‬ ‫وكلهم من رسول ال ملتمـــ ٌ‬


‫س‬

‫من نقطة العلم أو من شكلة الحكِم‬ ‫وواقفون لديه عند حدهــــم‬

‫ئ النســـِم‬
‫ثم اصطفاه حبيبًا بار ُ‬ ‫فهو الذي تم معناه وصورتــه‬

‫فجوهر الحسن فيه غير منقســـِم‬ ‫ك في محاســـنه‬


‫منزٌه عن شري ٍ‬

‫واحكم بما شئت مدحًا فيه واحتكم‬ ‫ع ما ادعْتُه النصارى في نبيهم‬


‫دْ‬

‫وانسب إلى قدره ما شئت من عظِم‬ ‫وانسب إلى ذاته ما شئت من شرف‬

‫ق بفــــــِم‬
‫حّد فيعرب عنه ناط ٌ‬ ‫فإن فضل رسول ال ليس لــــه‬

‫أحيا اسُمه حين يدعى دارسَ الرمِم‬ ‫لو ناسبت قدَره آياُته عظمــــًا‬

‫ب ولم نهـــِم‬
‫حرصًا علينا فلم نْرت ْ‬ ‫لم يمتحنا بما تعيا العقوُل بـــه‬

‫في القرب والبعد فيه غير ُمْنفحـِم‬ ‫أعيا الورى فهُم معناه فليس ُيرى‬

‫ف من أَمـــِم‬
‫صغيرًة وُتكّل الطر َ‬ ‫كالشمس تظهر للعينين من بُعـٍد‬

‫حُلــــــِم‬
‫قوٌم نياٌم تسلوا عنه بال ُ‬ ‫ك في الدنيا حقيقتَـه‬
‫وكيف ُيْدِر ُ‬

‫ق ال كلهــــــِم‬
‫وأنه خيُر خل ِ‬ ‫فمبلغ العلِم فيه أنه بشــــــٌر‬

‫فإنما اتصلتْ من نوره بهــــمِ‬ ‫ي أتى الرسل الكرام بها‬


‫وكُل آ ٍ‬

‫ظلـِم‬
‫ن أنواَرها للناس في ال ُ‬
‫ظِهر َ‬
‫ُي ْ‬ ‫س فضٍل هم كواكُبهــا‬
‫فإنه شم ُ‬

‫بالحسن مشتمٍل بالبشر مّتســـــِم‬ ‫خلُــــ ٌ‬


‫ق‬ ‫ي زانه ُ‬
‫خْلق نب ّ‬
‫أكرْم ب َ‬

‫‪3‬‬
‫والبحر في كرٍم والدهر في ِهَمِم‬ ‫ف والبدر في شر ٍ‬
‫ف‬ ‫كالزهر في تر ٍ‬

‫في عسكٍر حين تلقاه وفي حشـِم‬ ‫كانه وهو فرٌد من جللتــــه‬

‫ق منه وُمْبَتســم‬
‫من مْعِدَني منط ٍ‬ ‫كأنما اللؤلؤ المكنون فى صد ٍ‬
‫ف‬

‫ق منه وملتثـــــم‬
‫طوبى لمنتش ٍ‬ ‫ظَمـــُه‬
‫ب يعدُل ُتربًا ضم أع ُ‬
‫ل طي َ‬

‫رجوع‬

‫فى مولده صلى ال عليه وآله وسلم‬

‫يا طيبَ مبتدٍأ منه ومختتــــِم‬ ‫أبان مولُده عن طيب عنصــره‬

‫قد ُأْنِذروا بحلول البْؤس والنقـمِ‬ ‫يوٌم تفّرس فيه الفرس أنهــــُم‬

‫كشمِل أصحاب كسرى غير ملتئـِم‬ ‫وبات إيوان كسرى وهو منصد ٌ‬
‫ع‬

‫ن من سدِم‬
‫عليه والنهُر ساهي العي ِ‬ ‫س من أسـ ٍ‬
‫ف‬ ‫والنار خامدُة النفا ِ‬

‫ن غاضت بحيرُتهــا وُرّد وارُدها بالغيظ حين ظمــي‬


‫وساَء ساوة أ ْ‬

‫ضــرِم‬
‫حْزنًا وبالماء ما بالنار من َ‬ ‫ن بالنار ما بالماء من بــــلل‬
‫كأ ّ‬

‫ى ومن َكِلـِم‬
‫والحق يظهُر من معن ً‬ ‫ف والنوار ساطعــٌة‬
‫ن تهت ُ‬
‫والج ُ‬

‫ُتسمْع وبارقُة النذار لم ُتشـــَـِم‬ ‫ن البشائر لــْم‬


‫عُموا وصّموا فإعل ُ‬
‫َ‬

‫ج لم يقـــــِم‬
‫بأن ديَنهم المعو ّ‬ ‫من بعد ما أخبر القواَم كاِهُنُهْم‬

‫ضة وفق ما في الرض من صنِم‬


‫منق ّ‬ ‫شُهب‬
‫وبعد ما عاينوا في الفق من ُ‬

‫من الشياطين يقفو إثر ُمنـــهزِم‬ ‫حتى غدا عن طريق الوحي منهزٌم‬

‫صى من راحتيه ُرِم ِ‬


‫ى‬ ‫ح َ‬
‫أو عسكٌر بال َ‬ ‫كأنهم هربًا أبطاُل أبرهــــــٍة‬

‫نبَذ المسّبح من أحشاِء ملتقــــِم‬ ‫ح ببطنهمـــــا‬


‫نبذًا به بعد تسبي ٍ‬

‫رجوع‬

‫فى معجزاته صلى ال عليه وآله وسلم‬

‫‪4‬‬
‫ق بل قــــدِم‬
‫تمشى إليه على سا ٍ‬ ‫ت لدعوته الشجاُر ســـاجدًة‬
‫جاء ْ‬

‫ط في الّلقـِم‬
‫عها من بديِع الخ ّ‬
‫فرو ُ‬ ‫ت سطرًا لما كتـــب ْ‬
‫ت‬ ‫طر ْ‬
‫سَ‬‫كأّنما َ‬

‫حــــِمى‬
‫س للهجير َ‬
‫تقيه حّر وطي ٍ‬ ‫مثَل الغمامة أّنى سار سائــــرًة‬

‫من قلبه نسبًة مبرورة القســــمِ‬ ‫ن لـــه‬


‫ت بالقمر المنشق إ ّ‬
‫أقسْم ُ‬

‫ف من الكفار عنه عـِـى‬


‫وما حوى الغار من خير ومن كرٍم وكُل طر ٍ‬

‫وهم يقولون ما بالغـار مــن أرِم‬ ‫ق لم َيِرما‬


‫صّدي ُ‬
‫ق في الغار وال ّ‬
‫صْد ُ‬
‫فال ّ‬

‫حــــِم‬
‫سج ولم ت ُ‬
‫خير البرية لم تن ُ‬ ‫ظنوا الحمام وظنوا العنكبوت على‬

‫من الدروع وعن عاٍل من الطُـِم‬ ‫ت عن مضاعفـــٍة‬


‫وقايُة ال أغن ْ‬

‫ضــــِم‬
‫ت جوارًا منه لم ُي َ‬
‫إل ونل ُ‬ ‫ت به‬
‫ما سامنى الدهُر ضيمًا واستجر ُ‬

‫ت غنى الدارين من يده إل استلمت الندى من خير مستلِم‬


‫ول التمس ُ‬

‫قلبًا إذا نامتِ العينان لم َيَنـــم‬ ‫ن لــه‬


‫ي من رؤياُه إ ّ‬
‫ل ُتنكِر الوح َ‬

‫فليس ُينكُر فيه حاُل ُمحتلــــِم‬ ‫غ من نبوتــــه‬


‫وذاك حين بلو ٍ‬

‫ب بمتهـــــِم‬
‫ي على غي ٍ‬
‫ول نب ّ‬ ‫ي بمكتسَـــ ٍ‬
‫ب‬ ‫تبارك ال ما وح ٌ‬

‫ت أربًا من ربقة اللمـــِم‬


‫وأطلق ْ‬ ‫صبًا باللمس راحُتـه‬
‫كم أبرأت و ِ‬

‫حتى حكتْ غّرة في العصر الُدُهِم‬ ‫ت السنَة الشهباء دعوتُـــه‬


‫وأحي ِ‬

‫ب من اليّم أو سيٌل من الَعـِرِم‬


‫سْي ٌ‬
‫َ‬ ‫ح بهـا‬
‫ت البطا َ‬
‫خْل ُ‬
‫ض جاد أو ِ‬
‫بعار ٍ‬

‫رجوع‬

‫فى شرف القرآن‬

‫ل على علــِم‬
‫ظهورَ ناِر القرى لي ً‬ ‫ت له ظهــر ْ‬
‫ت‬ ‫ي آيا ٍ‬
‫عني ووصف َ‬
‫دْ‬

‫ص قدرًا غير منتظــِم‬


‫وليس ينق ُ‬ ‫فالّدّر يزداد حسنًا وهو منتظــٌم‬

‫شيـمِ‬
‫ما فيه من كرم الخلق وال ّ‬ ‫فما َتطاوُل آماِل المديح إلــــى‬

‫‪5‬‬
‫قديمٌة صفُة الموصوف بالقــدِم‬ ‫ت حق من الرحمن ُمحدثـــٌة‬
‫آيا ُ‬

‫عن المعاِد وعن عاٍد وعـن ِإَرمِ‬ ‫ن وهي ُتخبرنـــا‬


‫ن بزما ٍ‬
‫لم تقتر ْ‬

‫من النبيين إذ جاءت ولم تــدمِ‬ ‫ت لدينا ففاقت كّل معجـزٍة‬


‫دام ْ‬

‫حَكــِم‬
‫ق وما َتبغين من َ‬
‫ِلذى شقا ٍ‬ ‫محّكمات فما ُتبقين من شبـــٍه‬

‫ي السلمِ‬
‫أعدى العادي إليها مْلِق َ‬ ‫حـَر ٍ‬
‫ب‬ ‫ط إل عاد من َ‬
‫تقّ‬
‫حورب ْ‬
‫ما ُ‬

‫حـَرِم‬
‫رّد الغيوِر يَد الجاني عن ال ُ‬ ‫ضهــا‬
‫ت بلغُتها دعوى معار َ‬
‫رّد ْ‬

‫وفوق جوهره في الحسن والقيـِم‬ ‫ن كموج البحر في مـدٍد‬


‫لها معا ٍ‬

‫ول تساُم على الكثار بالســــأمِ‬ ‫فما تعّد ول تحصى عجائبهــــا‬

‫لقد ظِفرتَ بحبل ال فاعتصـــِم‬ ‫ت لــه‬


‫ت بها عين قاريها فقل ُ‬
‫قّر ْ‬

‫شبـِم‬
‫ن ورِدها ال ّ‬
‫أطفْأتَ حر لظى م ْ‬ ‫إن تتُلها خيفًة من حر نار لظــى‬

‫حَمــِم‬
‫من العصاة وقد جاؤوه كال ُ‬ ‫ض الوجوه بـه‬
‫كأنها الحوض تبي ّ‬

‫ط من غيرها في الناس لم يقِم‬


‫فالقس ُ‬ ‫وكالصراط وكالميزان مْعدلــًة‬

‫ن الحاذق الفهـــِم‬
‫تجاهلً وهو عي ُ‬ ‫ن لحسوٍد راح ينكرهـــا‬
‫ل تعجب ْ‬

‫وينكُر الفُم طعَم الماِء من ســـقِم‬ ‫ن ضوَء الشمس من رمد‬


‫قد تنكر العي ُ‬

‫رجوع‬

‫في إسرائه ومعراجه صلى ال عليه وآله وسلم‬

‫ســـِم‬
‫سعيًا وفوق متون اليُنق الّر ُ‬ ‫يا خير من يّمم العافون ســـاحَته‬

‫ن هو النعمُة العظمى لمغتنـــِم‬


‫وم ْ‬ ‫ن هو اليُة الكبرى لمعتبـــٍر‬
‫وم ْ‬

‫ج من الظلِم‬
‫كما سرى البدُر في دا ٍ‬ ‫ل إلى حــــرِم‬
‫ت من حرٍم لي ً‬
‫سرْي َ‬
‫َ‬

‫ك ولم ُتَرِم‬
‫من قاب قوسين لم ُتدر ْ‬ ‫ت ترقى إلى أن نلت منزلــًة‬
‫وب ّ‬

‫والرسِل تقديَم مخدوٍم على خــدِم‬ ‫ك جميُع النبياء بهـــــا‬


‫وقدمْت َ‬

‫‪6‬‬
‫في موكب كنت فيه صاحب العلمِ‬ ‫ق بهــم‬
‫ق السبَع الطبا َ‬
‫وأنت تختر ُ‬

‫ســـــَتنمِ‬
‫ى لُم ْ‬
‫من الدنّو ول مرق ً‬ ‫ع شأوًا لمســتب ٍ‬
‫ق‬ ‫حتى إذا لم تد ْ‬

‫نوديت بالرْفع مثل المفرِد العلــمِ‬ ‫ت كّل مقاٍم بالضـــافة إذ‬


‫ض َ‬
‫خف ْ‬
‫َ‬

‫ي مكتتـــــِم‬
‫عن العيون وسٍر أ ّ‬ ‫ي مســــتتٍر‬
‫كيما تفوَز بوصٍل أ ّ‬

‫حــــِم‬
‫ت كل مقاٍم غير مزَد َ‬
‫جْز َ‬
‫وُ‬ ‫ت كل فخاٍر غير مشــــتر ٍ‬
‫ك‬ ‫فحز َ‬

‫ك ما أوليتَ من ِنَعـــمِ‬
‫وعّز إدرا ُ‬ ‫وجّل مقداُر ما ُوّليت من ُرتـــ ٍ‬
‫ب‬

‫من العناية ركنًا غير منهــــدِم‬ ‫ن لنـــا‬


‫بشرى لنا معشَر السلم إ ّ‬

‫بأكرم الرسل كنا أكرم المـــِم‬ ‫ل داعينا لطاعتـــــه‬


‫لما دعا ا ُ‬

‫رجوع‬

‫فى جهاده صلى ال عليه وآله وسلم‬

‫غْفل من الَغنــــِم‬
‫كْنبأٍة أجفلتْ ُ‬ ‫ب العدا أنباُء بعثتــه‬
‫ت قلو َ‬
‫راع ْ‬

‫حتى حكوا بالَقنا لحمًا على وضـِم‬ ‫ما زال يلقاهُم في كل معتــر ٍ‬
‫ك‬

‫أشلَء شالتْ مع الِعْقبان والّرخــِم‬ ‫طون به‬


‫وّدوا الفرار فكادوا َيغِب ُ‬

‫حرُِم‬
‫ن من ليالي الشهر ال ُ‬
‫ما لم تك ْ‬ ‫تمضي الليالي ول يدرون عّدَتهـا‬

‫بكل َقْرٍم إلى لحم العدا َقـــِرِم‬ ‫ف حل سـاحتهم‬


‫ن ضي ٌ‬
‫كأنما الدي ُ‬

‫طــِم‬
‫ج من البطال ملَت ِ‬
‫يرمى بمو ٍ‬ ‫ق ســـابحٍة‬
‫س فو َ‬
‫خمي ٍ‬
‫جّر بحَر َ‬
‫َي ُ‬

‫صطِلـــِم‬
‫يسطو بمستأصٍل للكفر ُم ْ‬ ‫من كل منتدب ل محتســـ ٍ‬
‫ب‬

‫حــِم‬
‫غربتها موصولَة الّر ِ‬
‫من بعد ُ‬ ‫ت ملُة السلم وهي بهْم‬
‫حتى غد ْ‬

‫ب وخير بْعٍل فلم تيتْم ولم َتِئــــِم‬


‫مكفولًة أبدًا منهْم بخـــير أ ٍ‬

‫ماذا رأى منهُم في كل مصطدمِ‬ ‫هُم الجبال فسْل عنهم مصادمهـم‬

‫ف لهم أدهى من الوخِم‬


‫فصوُل حت ٍ‬ ‫حنينًا وسل بدرًا وسل ُأحدًا‬
‫وسْل ُ‬

‫‪7‬‬
‫ن العدا كّل مسوّد من الِلَمــِم‬
‫مَ‬ ‫حمرًا بعد ما ورد ْ‬
‫ت‬ ‫ض ُ‬
‫صِدِري البي ِ‬
‫الُم ْ‬

‫جــِم‬
‫ف جسٍم غيَر ُمْنَع ِ‬
‫حْر َ‬
‫أقلُمهْم َ‬ ‫خط ما ترك ْ‬
‫ت‬ ‫سْمِر ال َ‬
‫نب ُ‬
‫والكاِتِبي َ‬

‫ســَلِم‬
‫والوردُ يمتاُز بالسيما عن ال ّ‬ ‫ح لهم سيما تميُزهـْم‬
‫شاكي السل ِ‬

‫فَتحسبُ الزهَر في الكمام كل كِمى‬ ‫شرهـُم‬


‫ح النصِر ن ْ‬
‫ُتْهدى إليك ريا ُ‬

‫حـُزِم‬
‫حْزِم ل من شّدة ال ُ‬
‫شّدة ال َ‬
‫ن ِ‬
‫مْ‬ ‫ت ُربًا‬
‫كأنهْم في ظهور الخيل َنْب ُ‬

‫ق بين اْلَبْهِم وأْلُبهـــُـِم‬


‫فما ُتفّر ُ‬ ‫ب العدا من بأسهْم َفرقًا‬
‫ت قلو ُ‬
‫طار ْ‬

‫إن تلَقُه السُد فى آجامها تجــِم‬ ‫ن برسول ال ُنصـــرُته‬


‫ومن تك ْ‬

‫به ول من عدّو غير منقصــــمِ‬ ‫ي غير منتصــٍر‬


‫ولن ترى من ول ٍ‬

‫جــمِ‬
‫كالليث حّل مع الشبال في أ َ‬ ‫أحّل أمَته في حْرز مّلتـــــه‬

‫صـِم‬
‫خ ِ‬
‫ن من َ‬
‫صَم البرها ُ‬
‫خ َ‬
‫فيه وكْم َ‬ ‫ت ال من جدٍل‬
‫ت كلما ُ‬
‫كم جّدل ْ‬

‫في الجاهلية والتأديب في الُيُتمِ‬ ‫ي ُمعجــزًة‬


‫كفاك بالعلم في اُلّم ّ‬

‫رجوع‬

‫في التوسل بالنبي صلى ال عليه وآله وسلم‬

‫خــَدِم‬
‫عمٍر مضى في الشعر وال ِ‬ ‫ذنو َ‬
‫ب‬ ‫ح استقيُل به‬
‫خْدمُته بمدي ٍ‬

‫ي من الّنَعـــِم‬
‫كأّنني بهما هْد ٌ‬ ‫خشي عواقُبــه‬
‫إْذ قّلداني ما ُت ْ‬

‫ت إّل على الثام والنـــدِم‬


‫ي الصبا في الحالتين وما حصل ُ‬
‫تغ ّ‬
‫أطع ُ‬

‫ســِم‬
‫لم تشتِر الدين بالدنيا ولم َت ُ‬ ‫س في تجارتهـــا‬
‫فياخسارَة نف ٍ‬

‫سـلِم‬
‫ن في بيٍع وفي َ‬
‫ن له اْلَغْب ُ‬
‫َيِب ْ‬ ‫ل منه بعاجلــــِه‬
‫ومن يبْع آج ً‬

‫من النبي ول حبلي بمنصـــرِم‬ ‫ت ذنبًا فما عهدي بمنتقض‬


‫نآ ِ‬
‫إْ‬

‫محمدًا وهو أوفى الخلق بالِذمـمِ‬ ‫ن لي ذمًة منه بتســــميتي‬


‫فإ ّ‬

‫فضلً وإل فقْل يا زلَة القــــدِم‬ ‫إن ّلم يكن في معادي آخذًا بيدى‬

‫‪8‬‬
‫أو يرجَع الجاُر منه غير محتــرِم‬ ‫حاشاه أن يحرَم الراجي مكارَمـه‬

‫وجدُتُه لخلصي خيَر ُملتــــِزِم‬ ‫ت أفكاري مدائحــه‬


‫ومنُذ ألزم ُ‬

‫ن الحيا ُيْنِبتُ الزهاَر في الَكِم‬


‫إّ‬ ‫ت الغنى منه يدًا َتِربـ ْ‬
‫ت‬ ‫ولن يفو َ‬

‫ت يدا ُزهيٍر بما أثنى على َهـــرِم‬


‫ولْم أرْد زهرَة الدنيا التي اقتطف ْ‬

‫رجوع‬

‫في المناجاة وعرض الحاجات‬

‫سواك عند حلول الحادث الَعـِمِم‬ ‫ن ألوُذ بـه‬


‫يا أكرَم الخلق ما لي م ْ‬

‫ولن يضيق رسوَل ال جاُهك بــي إذا الكريُم تجّلى باسم منتقـــِم‬

‫ح والقلـــمِ‬
‫ومن علومك علَم اللو ِ‬ ‫ن من جودك الدنيا وضّرتهــا‬
‫فإ ّ‬

‫ن الكبائَر في الغفران كاللــمِم‬


‫ت إّ‬
‫س ل تقنطي من زلٍة عظمــ ْ‬
‫يا نف ُ‬

‫تأتي على حسب العصيان في الِقسِم‬ ‫لعّل رحمَة ربي حين يقســــمها‬

‫لديك واجعل حسابي غير منخــرِم‬ ‫يارب واجعْل رجائي غير منعِكـ ٍ‬
‫س‬

‫عُه الهواُل ينهــزِم‬


‫صبرًا متى تد ُ‬ ‫ف بعبدك في الدارين إن له‬
‫والط ْ‬

‫جِم‬
‫ســــــ ِ‬
‫على النبي بُمْنَهّل وُمْن َ‬ ‫سحب صلٍة منك دائمــٍة‬
‫نل ُ‬
‫وائذ ْ‬

‫س بالنغِم‬
‫س حادي العي ِ‬
‫ح صــبًا وأطرب العي َ‬
‫ت البان ري ُ‬
‫ت عذبا ِ‬
‫ما رّنح ْ‬

‫ن ذي الكـرِم‬
‫ي وعن عثما َ‬
‫ثم الرضا عن أبي بكٍر وعن عمـٍر وعن عل ٍ‬

‫حلِم والكـرِم‬
‫أهل التقى والّنقا وال ِ‬ ‫ن فُهــْم‬
‫ب ثّم الّتابعي َ‬
‫ح ِ‬
‫صْ‬‫والِل َوال ّ‬

‫واغفْر لنا ما مضى يا واسع الكـرم‬ ‫ب بالمصطفى بّلْغ مقاصـدنا‬


‫يا ر ّ‬

‫يتلوه فى المسجد القصى وفى الحرم‬ ‫واغفر إلهى لكل المسلمين بمــا‬

‫وإسُمُه قسٌم من أعظــم القســم‬ ‫وبجاه من بْيُتُه فى طيبة حــرٌم‬

‫والحمد ل في بدٍإ وفى ختــــم‬ ‫ختمـ ْ‬


‫ت‬ ‫وهذه بردُة المختار قد ُ‬

‫‪9‬‬
‫ج بها كربنا يا واسع الكـــرم‬
‫فرّ ْ‬ ‫ن مْع مائـٍة‬
‫ت ستي َ‬
‫أبياتها قْد أت ْ‬

‫‪10‬‬

You might also like