You are on page 1of 9

‫من تفسير اليات القرآن‬

‫… ‪Iftitah‬‬

‫المستدرك على الصحيحين للحاكم ‪( -‬ج ‪ / 18‬ص ‪)274‬‬


‫‪ - 8016‬حدثن‪,‬ا عب‪,‬د الباق‪,‬ي ب‪,‬ن قان‪,‬ع الحاف‪,‬ظ ‪ ،‬ببغداد ‪ ،‬ثن‪,‬ا عبيد‬
‫اهلل‪ ,‬ب‪,‬ن أحم‪,‬د ب‪,‬ن الحس‪,‬ن المروزي ‪ ،‬ثن‪,‬ا إس‪,‬حاق ب‪,‬ن بش‪,‬ر ‪ ،‬ثنا‬
‫مقات‪,‬ل ب‪,‬ن س‪,‬ليمان ‪ ،‬ع‪,‬ن حماد ‪ ،‬ع‪,‬ن إ‪,‬براهيم ‪ ،‬ع‪,‬ن عب‪,‬د الرحمن‬
‫ب‪,‬ن يزي‪,‬د ‪ ،‬ع‪,‬ن اب‪,‬ن مس‪,‬عود ‪ ،‬رض‪,‬ي اهلل عن‪,‬ه ‪ ،‬ع‪,‬ن الن‪,‬بي ص‪,‬لى اهلل‬
‫علي‪,‬ه وس‪,‬لم ‪ ،‬قال ‪ « :‬م‪,‬ن أص‪,‬بح وهم‪,‬ه غي‪,‬ر اهلل‪ ,‬فلي‪,‬س م‪,‬ن اهلل‬
‫في شيء ‪ ،‬ومن لم يهتم للمسلمين فليس منهم »‬
‫‪Fushilat : 30-33‬‬

‫قال تبارك وتعالى‪:‬‬


‫اسَت َق ُاموا َتَتَن َّز ُل َعلَْي ِه ُم ال َْماَل ئِ َكةُ أَاَّل تَ َخافُوا َواَل‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬
‫م‬
‫َّ‬
‫ََ ُ ْ‬ ‫ث‬
‫ُ‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫ا‬ ‫ن‬‫ب‬‫ُّ‬‫ر‬ ‫وا‬‫ُ‬‫ل‬‫ا‬‫ق‬
‫َ‬ ‫إِ َّن ال َ‬
‫ين‬ ‫ذ‬
‫ْحيَ ِاة ُّ‬
‫الد ْنيَا‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫وع ُدو َن (‪ )30‬نَحن أَولِيا ُؤُكم فِ‬ ‫َ‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫م‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫ي‬ ‫تَ ْحزنُوا وأَبْ ِشروا بِالْجن َِّة الَّتِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ‬
‫يها َما تَ َّدعُو َن (‪ُ )31‬ن ُزاًل ِم ْن‬ ‫َخرِة ولَ ُكم فِيها ما تَ ْشتَ ِهي أَْن ُفس ُكم ولَ ُكم ِ‬
‫ف‬
‫ُ َْ ْ َ‬ ‫َ َ ْ َ َ‬
‫وفِي اآْل ِ‬
‫َ‬
‫صالِ ًحا َوقَ َ‬
‫ال إِنَّنِي‬ ‫ل‬ ‫م‬‫َحسن َقواًل ِم َّمن َد َعا إِلَى اللَّ ِه و َع ِ‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫)‬ ‫‪32‬‬ ‫(‬ ‫ٍ‬
‫يم‬ ‫ح‬‫غَ ُفوٍر رِ‬
‫َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ََ ْ ْ َ ُ ْ‬ ‫َ‬
‫ين (‪)33‬‬ ‫م‬‫ِمن الْمسلِ ِ‬
‫َ ُْ َ‬
‫(فصلت‪)33-30:‬‬
‫اسَت َق ُاموا } أي‪ :‬أخلصوا‬ ‫م‬
‫َّ‬ ‫ث‬
‫ُ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫َّ‬
‫ل‬ ‫ال‬ ‫ا‬‫ن‬
‫َ‬ ‫ب‬
‫ُّ‬‫ر‬ ‫وا‬‫ُ‬‫ل‬‫ا‬‫ق‬
‫َ‬ ‫ين‬‫ذ‬‫ِ‬ ‫َّ‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫ِ‬
‫يقول تعالى‪ { :‬إ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫العمل هلل‪ ،‬وعملوا بطاعة اهلل تعالى على ما شرع اهلل لهم‪.‬‬
‫حزب التحرير اندونيسيا‬
‫‪Fushilat : 30-33‬‬
‫قال تبارك وتعا‬
‫اسَت َق ُاموا َتَتَن َّز ُل َعلَْي ِه ُم ال َْماَل ئِ َكةُ أَاَّل تَ َخافُوا َواَل‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬
‫م‬
‫َّ‬
‫ََ ُ ْ‬ ‫ث‬
‫ُ‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫ا‬ ‫ن‬‫ب‬‫ُّ‬‫ر‬ ‫وا‬‫ُ‬‫ل‬‫ا‬‫ق‬
‫َ‬ ‫إِ َّن ال َ‬
‫ين‬ ‫ذ‬
‫ْحيَ ِاة ُّ‬
‫الد ْنيَا‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫وع ُدو َن (‪ )30‬نَحن أَولِيا ُؤُكم فِ‬ ‫َ‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫م‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫ي‬ ‫تَ ْحزنُوا وأَبْ ِشروا بِالْجن َِّة الَّتِ‬
‫َ‬ ‫ُ َْ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ‬
‫يها َما تَ َّدعُو َن (‪ُ )31‬ن ُزاًل ِم ْن‬ ‫َخرِة ولَ ُكم فِيها ما تَ ْشتَ ِهي أَْن ُفس ُكم ولَ ُكم ِ‬
‫ف‬
‫ُ َْ ْ َ‬ ‫َ َ ْ َ َ‬
‫وفِي اآْل ِ‬
‫َ‬
‫صالِ ًحا َوقَ َ‬
‫ال إِنَّنِي‬ ‫ل‬ ‫م‬‫َحسن َقواًل ِم َّمن َد َعا إِلَى اللَّ ِه و َع ِ‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫)‬ ‫‪32‬‬ ‫(‬ ‫ٍ‬
‫يم‬ ‫ح‬‫غَ ُفوٍر رِ‬
‫َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ََ ْ ْ َ ُ ْ‬ ‫َ‬
‫ين (‪)33‬‬ ‫م‬‫ِمن الْمسلِ ِ‬
‫َ ُْ َ‬
‫صلت‪(33-30‬‬
‫‪:‬‬ ‫)ف‬
‫َح َس ُن َق ْوال ِم َّم ْن َد َعا إِلَى اللَّ ِه } أي‪ :‬دعا عباد اهلل إليه‪َ { ،‬و َع ِم َل‬
‫يقول تعالى‪َ { :‬وَم ْن أ ْ‬
‫ين } أي‪ :‬وهو في نفسه مهتد بما يقوله‪ ،‬فنفعه لنفسه ولغيره‬ ‫ال إِنَّنِي ِمن الْمسلِ ِ‬
‫م‬ ‫َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫ا‬‫ح‬‫صالِ‬
‫َ ُْ َ‬ ‫َ ً َ‬
‫ومَت َعد‪ ،‬وليس هو من الذين يأمرون بالمعروف وال يأتونه‪ ،‬وينهون عن المنكر ويأتونه‪،‬‬ ‫ٍ‬
‫الزم ُ‬
‫بل يأتمر بالخير ويترك الشر‪ ،‬ويدعو الخلق إلى الخالق تبارك وتعالى‪ .‬وهذه عامة في كل‬
‫من دعا إلى خير‪ ،‬وهو في نفسه مهتد‪ ،‬ورسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم أولى الناس بذلك‪،‬‬
‫كما قال محمد بن سيرين‪ ،‬والسدي‪ ،‬وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم‪.‬‬
‫السبُ َل َفَت َف َّر َق بِ ُك ْم َع ْن َسبِيلِ ِه‬
‫يما فَاتَّبِ ُعوهُ َوال َتتَّبِعُوا ُّ‬ ‫اطي مستَ ِ‬
‫ق‬
‫َ ُْ ً‬
‫صر ِ‬ ‫َن َه َذا ِ‬ ‫َوأ َّ‬
‫َذلِ ُك ْم َو َّ‬
‫صا ُك ْم بِ ِه لَ َعلَّ ُك ْم َتَّت ُقو َن (االنعام‪)153:‬‬

‫تفسير ابن كثير ‪( -‬ج ‪ / 4‬ص ‪)354‬‬


‫ك وال تَطْغَوا إِنَّهُ بِما َت ْعملُو َن ب ِ‬
‫ص ٌير‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫استَ ْ َ ْ َ َ َ ْ َ َ َ َ َ َ‬
‫ع‬ ‫م‬ ‫اب‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫م‬‫و‬ ‫ت‬ ‫ر‬‫ُم‬ ‫أ‬ ‫ا‬‫م‬‫ك‬‫َ‬ ‫م‬‫ق‬ ‫{ فَ ْ‬
‫(هود‪})112:‬‬
‫يأمر تعالى رسوله وعباده المؤمنين بالثبات والدوام على االستقامة‪ ،‬وذلك‬
‫من أكبر العون على النصر على األعداء ومخالفة األضداد ونهى عن‬
‫صرعة حتى ولو كان على مشرك‪ .‬وأعلم تعالى‬ ‫الطغيان‪ ،‬وهو البغي‪ ،‬فإنه َم َ‬
‫أنه بصير بأعمال العباد‪ ،‬ال يغفل عن شيء‪ ،‬وال يخفى عليه شيء‪.‬‬
‫تفسير ابن كثير ‪( -‬ج ‪ / 7‬ص ‪)164‬‬
‫وه‬ ‫ر‬ ‫ِ‬
‫ف‬ ‫غ‬
‫ْ‬ ‫ت‬‫اس‬ ‫و‬ ‫ِ‬
‫‪,‬‬
‫ه‬ ‫ي‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫إ‬ ‫وا‬ ‫يم‬ ‫ِ‬
‫ق‬ ‫ت‬ ‫‪,‬‬
‫س‬ ‫ا‬‫َ‬‫ف‬ ‫د‬
‫ٌ‬ ‫قُل‪ ,‬إِنَّمَا أَنَا ب َشر ِم ْثلُ ُكم‪ ,‬يوحَى إِلَ َّي أَنَّمَا إِلَه ُكم‪ ,‬إِلَه‪ ٌ,‬و ِ‬
‫اح‬
‫َْ ُ ْ َ َْ ُ ُ‬ ‫ُ ْ َ‬ ‫ُْ‬ ‫َ ٌ‬ ‫ْ‬
‫ين (فصلت ‪)6 :‬‬ ‫وويل لِ ْلم ْش ِركِ‬
‫َ‬ ‫ََْ ٌ ُ‬
‫يقول تعال‪,,‬ى‪ { :‬قُ ْل‪ } ,‬ي‪,,‬ا محم‪,,‬د لهؤالء المكذبي‪,,‬ن المشركي‪,,‬ن‪ { :‬إِنَّمَا أَنَا بَ َ‬
‫ش ٌر‬
‫اح ٌد } ال كم‪,‬ا تعبدون‪,‬ه (‪ )1‬م‪,‬ن األصنام‬ ‫ِم ْثلُ ُكم‪ ,‬يوحَى إِلَ َّي أَنَّمَا إِلَه ُكم‪ ,‬إِلَهٌ‪ ,‬و ِ‬
‫َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ْ ُ‬
‫يموا إِلَْي ِه‪ } ,‬أي‪:‬‬ ‫ْ ُ‬
‫واألنداد واألرباب المتفرقي‪,,‬ن‪ ،‬إنم‪,,‬ا اهلل‪ ,‬إل‪,,‬ه واح‪,,‬د‪ { ،‬فَاس‪,‬تَ ِ‬
‫ق‬
‫اسَتغْ ِف ُروهُ }‬
‫أخلص‪,‬وا ل‪,‬ه العبادة عل‪,‬ى منوال م‪,‬ا أمرك‪,‬م ب‪,‬ه عل‪,‬ى ألس‪,‬نة الرس‪,‬ل‪َ { ،‬و ْ‬
‫ين } أي‪ :‬دمار لهم وهالك عليهم‬ ‫أي‪ :‬لسالف الذنوب‪ { ،‬وويل لِلْم ْش ِركِ‬
‫َ‬ ‫ََْ ٌ ُ‬
‫‪Thaha: 124‬‬

‫قال تبارك وتعالى‪:‬‬


‫ش ُرهُ َي ْوَم ال ِْقيَ َام ِة أَ ْع َمى‬
‫ض ْن ًكا َونَ ْح ُ‬
‫َ‬ ‫ة‬
‫ً‬ ‫ش‬
‫َ‬ ‫ي‬ ‫ِ‬
‫ع‬ ‫م‬
‫َُ‬‫ه‬‫َ‬‫ل‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫ِ‬
‫إ‬‫ف‬
‫َ‬ ‫ي‬‫ِ‬
‫ر‬ ‫ك‬
‫ْ‬ ‫ِ‬
‫ذ‬ ‫َوَم ْن أَ ْع َر َ‬
‫ض َع ْن‬
‫(طه‪)124:‬‬

‫حزب التحرير اندونيسيا‬


‫‪Thaha: 124‬‬

‫ض‪َ ,‬ع ْن‪ِ ,‬ذ ْك ِري } أ‪,‬ي‪ :‬خال‪,‬ف أمري‪ ،‬وم‪,‬ا أنزلت‪,‬ه عل‪,‬ى رسولي‪،‬‬
‫وقول‪,‬ه‪َ { :‬وَم ْن‪ ,‬أَ ْع َر َ‬
‫ض ْنكًا } أ‪,‬ي‪ :‬في‬ ‫‪,‬‬‫ة‬
‫ً‬ ‫ش‬ ‫ي‬ ‫ِ‬
‫أعرض عن‪,‬ه وتناس‪,‬اه وأخ‪,‬ذ م‪,‬ن غيره هداه { فَِإ َّن لَهُ‪َ ,‬م َ َ‬
‫ع‬
‫الدني‪,,‬ا‪ ،‬فال طمأنين‪,,‬ة ل‪,,‬ه‪ ،‬وال انشراح لص‪,,‬دره‪ ،‬ب‪,,‬ل ص‪,,‬دره [ضيق] (‪َ )1‬ح َرج‬
‫لضالل‪,‬ه‪ ،‬وإ‪,‬ن َتَنعَّم ظاهره‪ ،‬ولب‪,‬س م‪,‬ا شاء وأك‪,‬ل م‪,‬ا شاء‪ ،‬وس‪,‬كن حيث شاء‪،‬‬
‫فإ‪,‬ن قلب‪,‬ه م‪,‬ا ل‪,‬م يخل‪,‬ص إل‪,‬ى اليقي‪,‬ن والهدى‪ ،‬فه‪,‬و ف‪,‬ي قل‪,‬ق وحيرة وشك‪ ،‬فال‬
‫يزال في ريبة يتردد‪ .‬فهذا من ضنك المعيشة‪.‬‬

‫(تفسير ابن كثير ‪)323 :5‬‬


‫والله اعلم بالصواب وهو اعلم بمراده‬

You might also like