You are on page 1of 26

‫الحلقة ‪19‬من مسلسل حسن البنا ‪..

‬رحلة لم تنته‬

‫أنا قابلت البنا أكثر من مرة وواضح جدا ذكاءه السياسي وهو يقيم علقات جيدة مع قيادات كثيرة والقصر‬
‫يستغله ضد الوفد وهذا ما يقلقني ‪ ,‬ويحاول البنا خداعنا بأنه حليفنا علي أساس أنه يحارب الفكر الشيوعي في‬
‫مصر " والتر سمارت المستشار الشرقي في السفارة البريطانية إبان الحتلل النجليزي علي مصر إل أن‬
‫هذه الجملة لم تأتي في مذكراته ولكن مسلسل حسن البنا الذي تنتجه جماعة الخوان المسلمين‬
‫ففيما يبدو أن الجماعة عازمة هذه المرة علي انتاج أول عمل فني لها والذي سيتناول سيرة حياة مؤسسها‬
‫حسن البنا في شكل مسلسل درامي كامل سيخرج في ‪ 30‬حلقة حيث كشف محسن راضي القيادي في الجماعة‬
‫وعضو كتلتها البرلمانية في مجلس الشعب أنه انتهي من مراجعة ‪ 20‬حلقة من مسلسل "حسن البنا رحلة لن‬
‫تنتهي " وذلك بالتعاون مع سيف السلم نجل البنا والذي تقدر تكلفته بنحو ‪ 20‬مليون جنيه مصري وأنه‬
‫مازال يبحث عن ممول مؤكدا أنه سيستمر في متابعة كتابة الحلقات العشر الخيرة والتي يكتبها أيمن سلمة‬
‫الذي ألف المسلسل الذاعي سيرة ومسيرة الذي تناول السيرة الذاتية للرئيس مبارك ‪ ,‬وقال راضي أن نظرا‬
‫للظروف المنية والسياسية في علقة الجماعة والنظام المصري سيتم تصوير العمل بشكل كامل في المملكة‬
‫المغربية واذا تعذر سيكون التصوير في بلد أوربي رفض ذكر اسمه موضحا أن تكلفة النتاج في الوقت‬
‫ستتضاعف وأوضح راضي أن المسلسل ليس هدفه تمجيد شخص البنا بل عرض تاريخ مصر من خلل الحقية‬
‫التي عاش فيها مؤسس الجماعة ودوره في هذه المرحلة والذي ارتبط بحركة الشعب المصري وأحزابه‬
‫والقصر الحاكم آنذاك‬
‫وأكد راضي أنهم ل يقدمون عمل ضد مسلسل وحيد حامد " الجماعة " قائل ‪ " :‬وحيد حامد ل يعنيني في شئ‬
‫ومن حقه أن يكتب ما شاء ولكن بشرط أل يخلط بين الرأي والحقيقة ‪ ,‬إل أنه أظهر سؤ نيته فيما ٌنقل عنه من‬
‫تصريحات صحفية أن هدفه الساسي من وراء كتابة سيناريو " الجماعة " هو اظهار كيف أفسدت السياسة‬
‫جماعة الخوان فكيف تتوقع منه اذن "‬
‫مضيفا من حق حق وحيد حامد أن يكتب ما يشاء دون الرجوع للخوان أو أسرة البنا ولكن من مصلحة عمله‬
‫أن يعرض ما كتبه عليهم للستفادة من آرائهم وهو صاحب القرار الخير إل أن عدائه للخوان يمنعه من ذلك‬
‫وهذا سر فشل العمل الذي سينتجه وحيد حامد‬
‫وتنفرد " الدستور " بنشر إحدي حلقات المسلسل وهي رقم ‪ 19‬والتي تتناول علقة البنا بالنجليز والملك‬
‫محمود النقراشي باشا ‪.‬‬

‫نهار ‪ /‬خارجي‬ ‫أمام مبنى السفارة البريطانية‬ ‫مشهد )‪(1‬‬


‫لقطة عامة لمبنى السفارة‬
‫البريطانية من الخارج‬
‫قطع‬
‫نهار ‪ /‬داخلي‬ ‫الكوريدور ‪ +‬مكتب السفير البريطاني‬ ‫مشهد )‪(2‬‬
‫يترجم هذا المشهد بالنجليزية‬
‫يتحرك السفير البريطاني‬
‫اللوردكليرن وخلفه والتر‬
‫سمارت المستشار الشرقي‬
‫للسفارة‬
‫سمارت أنا أخشى كثيرًا من مساندة القصر للبنا‬
‫كيلرن واضح أن البنا شخصية براجماتية تجيد اللعب على كل‬
‫الحبال‬
‫يدخلون مكتب السفير المفتوح‬
‫على مكتب السكرتارية‬
‫سمارت أنا قابلت البنا أكثر من مرة وواضح جدًا ذكاءه السياسي وهو يقيم‬
‫علقات جيدة مع قيادات كثيرة والقصر يستقله ضد الوفد وهذا ما‬
‫يقلقني‬
‫كيلرن والخوان يستفيدون من هذه المساندة ويستفيدون من حماقات‬
‫الحكومات المتعاقبة ويكبرون بشكل سرطاني‬
‫سمارت هذا لنهم يعرفون كيف يغازلون ** الملك فهم يوهمونه أنه‬
‫سيصبح خليفة المسلمين فقد ذهبوا في المظاهرة الخيرة باللف‬
‫من ميدان بعد ما خطب فيهم البنا ورئيس مجلس النواب السوري‬
‫توجهوا إلي ميدان عابدين وأخذوا يهتفون بحياة الملك وبالوحدة‬
‫العربية‬
‫كيلرن تقول التقارير أن معظم المظاهرات المعادية البريطانية في‬
‫السنوات الخيرة الماضية من تدبر الخوان فهم الكثر تنظيما‬
‫والكثر عداء للنجليز‬
‫سمارت ويحاول البنا خداعنا بأنه حليفنا على أساس أنه يحاب الفكر‬
‫الشيوعي في مصر‬
‫كيلرن في حقيقة المر إن البنا وجماعته تشكل خطر دائم على التعاون‬
‫الودي بين مصر وبريطانيا بل بين مصر وكل الدول الوربية‬
‫فهاهم يهاجمون فرنسا واحتللها للجزائر ويطالبون بتحرير‬
‫اندونسيا وباكستان‬
‫سمارت يجب أن نضع دعم القصر للبنا ‪...‬خصوصًا والتقارير تقول أن‬
‫لديهم أعداد كبيرة من الجوالة المدربين على استخدام السلح‬
‫وربما يقومون بأعمال إرهابية ضدنا لذا يجب وقف كل دعم لهم‪...‬‬
‫قطع‬
‫ليل ‪ /‬داخلي‬ ‫قائمة اجتماعات في قصر الملك‬ ‫مشهد )‪(3‬‬
‫يجلس الملك ويقف أمامه‬
‫النقراشي وعبد الرحيم نصار‬
‫النقراشي دعم جللتك ليهم ممكن بقويهم علينا‬
‫الملك ل أنا المفروض ما أدعمهمش أنا أدعم الوفد اللي بيتحداني‬
‫واللي بيشتغل ضدي على طول الخط‪...‬ناس من يوم ما مسكت‬
‫وهم تحت طوعي وبتسمع كلمي وبيحبيوني وأساعدهمش ليه‬
‫عبد الرحيم نصار لو سمحت لي يا مولي البنا مش بالسهولة دي‬
‫الملك تقصد إيه يا عبد الرحيم باشا‬
‫عبد الرحيم أقصد إن البنا بيدور على مصلحته والقضية عنده بس قضية‬
‫حب أو كره أو ولء ل القضية إنه يكسب أكثر أرض ممكنة‬
‫وإن اتنازل شوية في بعض الشكليات‬
‫النقراشي جللتك قبل كده لو تفتكر البنا اتحالف مع النحاس وسمع‬
‫كلمه وعمل معاه اتفاق وما رضيش يدخل النتخابات بعد‬
‫قضية ‪ 4‬فبراير‬
‫)بخبث( الملك لكنه مارضيش يسمع كلمك انت والدكتور ماهر ال يرحمه‬
‫وبعدين يا سيدي احنا كمان يهمنا مصلحتنا واحنا مصلحتنا‬
‫معاه بالعكس أنا شايف إن انتوا كمان لزم تساعدوه ضد الوفد‬
‫بدل ما تخلوهم الثنين يتحدوا عليكوا‬
‫النقراشي من واجبي يا مولي إن أنا أخذر جللتك البنا بيمثل القوة‬
‫الرجعية في البلد وجرر وراه صالح حرب باشا وجمعية‬
‫الشبان المسلمين وتحالف معاه أحمد حسين زعيم مصر القناة‬
‫وفتحي رضوان من الحزب الوطني‬
‫الملك طيب ما دا حلو يا نقراشي علشان يقدروا يقفوا أدام الوفد‬
‫والشيوعين‬
‫عبد الر حيم نصار يا مولي ‪...‬من حوالي ‪ 5‬سنين طلعت مجلة إنجليزية‬
‫الرسمة دي‬
‫يعطي عبد الرحيم الملك مجلة‬
‫في يده وعليها رسمة قنبلة تطفو‬
‫على الماء مكتوب عليها‬
‫الخوان المسلمين‬
‫الملك وانت في رأيك أما جورنال انجليزي يطلع الرسمة دي‬
‫يبقى مدح ول ذم‬
‫النقراشي البنا شخصية لها أكثر من بعد ‪ --‬واحنا قلقانين من النفوذ اللي‬
‫انت مديه له‬
‫عبد الرحمن تفتكر يا مولي رأي البنا ان الحكم يكون بالمبايعة‬
‫ول بالوراثة‬
‫يتأمل الملك يقلق‬
‫قطع‬
‫نهار‪ /‬داخلي‬ ‫مكتب المرشد العام‬ ‫مشهد )‪(4‬‬
‫يدخل صالح العشماوي علي‬
‫البنا وهو يمسك مجلة الخوان‬
‫المسلمون‬
‫البنا إيه ده يا صالح يا عشماوي‬
‫صالح خير يا أستاذ‬
‫يري البنا لصالح عنوانا بالمجلة هذه الحكومة لم تفعل شيئًا ول يجب أن تبقى ساعة من نهار‬
‫ويقرأ منها البنا هذه الجملة ‪--‬‬
‫البنا‬
‫ل كده يااستاذ ‪...‬النقراشي عمل إيه من ساعة‬
‫صالح طيب ما هو فع ً‬
‫ماجه ‪...‬غير أنه فرض الحكام العرفية على البلد ومنع‬
‫اجتماعتنا وكاتم على نفس البلد ‪....‬وكل همه رضا الملك ولي‬
‫نعمته‬
‫البنا تفتكر النقراشي ناقص إن احنا نسخنه علينا أكثر من كده‪...‬إذا‬
‫كان هو من غير حاجة مش طايقنا‬
‫احنا بنقول الحقيقة يا أستاذ‬ ‫صالح‬
‫ممكن ما نحكش للناس على مناخيرها ونقول الحقيقة برده‬ ‫البنا‬
‫يعني ننافق علشان نعجبهم‬ ‫صالح‬
‫ل يا صالح نكلمهم بالحسنى ‪...‬باللين يا أخي‬ ‫البنا‬
‫أيوا بس دي حكومة فاشلة‬ ‫صالح‬
‫وتفتكر الحكومة اللي ح تيجي بعدها وفيه احتلل ح تبقى‬ ‫البنا‬
‫حكومة ناجحة‬
‫صالح للسف الحكومات اما عملية أو فاشلة‬
‫البنا خلص يا سيدي يبقى بلش تحول المسألة لعداء شخصي‬
‫‪...‬تعالى ندور على المساحات المشتركة اللي بيننا‬
‫صالح يا أستاذ النقراشي واللي زيه كل همهم الزعامة وكرسي‬
‫الوزارة وما عملش حاجة من يوم ما جه غير السكوت‬
‫والخيبة‬
‫البنا طيب ممكن نساعده إنه يعمل‪ --‬اوعى تفتكر يا صالح إني بحب‬
‫النقراشي ‪...‬النقراشي للسف عامل زي الجمل بيخزن ما بيصفاش‬
‫بسهولة لكن مش معني كده إني بكرهه ‪...‬لكن يكفي النقراشي إن‬
‫إيده نضيفة وإنه بيكره النجليز‪ --‬عشان كده لزم نساعده‬
‫قطع‬
‫ليل ‪ /‬خارجي‬ ‫ميدان الحلمية القديمة‬ ‫مشهد )‪(5‬‬
‫‪ -‬نرى أضواء معلقة كثيرة‬
‫‪ -‬نرى أعداد كبيرة في طريقها‬
‫الي الميدان‬
‫‪ -‬نرى لقطة بعيدة لعداد كبيرة‬
‫تملئ الميدان‬
‫قطع‬
‫ليل ‪ /‬خارجي‬ ‫شارع مظلم من شوارع القاهرة‬ ‫مشهد )‪(5‬‬
‫يمشي السندي وصالح العشماوي‬
‫كله كلم في كلم يا عم صالح‬ ‫السندي‬
‫معجبكش المؤتمر يا سندي ؟‬ ‫صالح‬
‫ل – عجبني‪ ---‬بس كان فيه إيه !‬ ‫السندي‬
‫يمر بجوارهم مارة رجال ونساء‬
‫كل اللي اتقال ومكانش فيه حاجة ؟‬ ‫صالح‬
‫يمر عساكر إنجليز بجوارهم‬
‫السندي الجلء ووحدة وادي النيل‪...‬الدعوة للمقاومة الشعبية والجهاد !‬
‫صالح يا سندي دا حضر آلف مؤالفة ‪ --‬الميدان كله كان مقفول‬
‫ولسه الحكام العرفية ملغية النهاردة _ عارف معنى كده إيه‬
‫السندي معناه إيه ؟‬
‫صالح معناه إن احنا أقويا جدًا وكون اللف دي تتبلغ النهاردة‬
‫وتيجي النهاردة دا معناه حاجة تانية‬
‫صالح دا حتى الكلم أحيانًا يا سندي الستاذ بيزعل منه‬
‫السندي الزاي يعني‬
‫صالح لسة الستاذ معاتبني علشان هاجمت حكومة النقراشي‬
‫السبوع اللي فات‬
‫السندي النقراشي وأحد ماهر وحسين سري والناس دول كلهم عمل‬
‫للنجليز‬
‫صالح يا خبر يا سندي عمل مرة واحدة‬
‫السندي أل سؤال يا صالح لو النجليز مش راضيين عن دول كانوا‬
‫سابوهم يمسكوا الوزارة‬
‫صالح المسألة ما تتحسبش كده‬
‫يستعد السندي ليترك صالح‬
‫السندي اسمع يا صالح انا اتخنقت من كثرة الكلم وكله زي بعضه‬
‫الجلء ‪...‬ووحدة وادي النيل‪....‬الجلء‪...‬الجلء‬
‫صالح ل النهاردة كان فيه جديد‬
‫السندي ايه الجديد يا صالح‬
‫صالح ما سمعتش لما الستاذ طالب بتأميم قناة السويس‬
‫قطع‬
‫ليل ‪ /‬داخل‬ ‫مكتب وكيل اول وزارة الداخلية‬ ‫مشهد )‪(6‬‬
‫يدخل عبد الرحيم نصار بسيجار‬
‫فخم‬
‫)ضاحكًا( أهي هي دي بقة التكتة ‪...‬قال إيه تأميم قناة السويس‬
‫سليم زكي ليه ل يا عبد الرحيم باشا‬
‫عبد الرحيم يعني هم النجليز ح يسبوا قناة السويس لما نطالبهم بأن‬
‫يسيبوها دا هم لو سابوا مصر بحالها مش ح يسيبوا قناة‬
‫السويس‬
‫سليم زكي أكيد في يوم ح يسبوها زي ما ح يسبوا مصر ‪...‬وإل ح‬
‫يفضلوا كابسين على نفسنا كده طول العمر‬
‫عبد الرحيم يا سيدي يا رب من بقك لباب السما ‪ - -‬حد يكره‬
‫سليم زكي لكن النهاردة للي حصل ده حاجة غريبة جدًا الحكام العرفية‬
‫لسة ملغية النهاردة الزاي اللف دي اتجمعت والزاي في‬
‫نفس اليوم قدرت تيجي من كل حتة للحلمية‬
‫عبد الرحيم دا مؤشر أمني خطير يا سليم ‪....‬معنى كده إن الناس دي‬
‫عندها قدرة تنظيمية هايلة مش موجودة عند أي حد في مصر‬
‫سليم دا حتى الوفد اللي هو الوفد بجللة قدره ما يقدرش يعمل كده‬
‫عبد الرحيم حسن البنا بس اللي قدر يكون آلف الجوالة وعشرات‬
‫المدارس وشركات ومصانع وتنظيم في منتهى الدقة ‪/...‬معنى‬
‫كده إن البنا شخص خطر جدًا أمنيًا !!!‬
‫سليم أنا معاك طبعًا يا باشا لكن اسمح لي يا باشا بحس إنك متحامل على‬
‫البنا أزيد من اللزم رغم إنك كنت في يوم من اليام بتعتبره شيخك‬
‫نلحظ اللؤم في كلم عبد الرحيم‬
‫وينفخ دخان بعد كلمه‬
‫عبد الرحيم صدقني يا سليم أنا لسه من جوايا بحب الشيخ البنا وما أنساش‬
‫إنه ساعدني في أول حياتي ‪....‬لكن الشغل شغل‬
‫قطع‬
‫نهار ‪ /‬داخلي‬ ‫صالة منزل حسن‬ ‫مشهد )‪(7‬‬
‫حسن يجلس وبجواره زوجته‬
‫وأولده وهم يتناولون طعام‬
‫الغذاء‬
‫يقوم سيف من على الكل‬
‫مسرعًا‬
‫ويذهب ويجلس على كرسي‬
‫ويمسك بقصة صغيرة‬
‫حسن ال ماكلتش ليه يا سيف‬
‫سيف كلت يا بابا الحمد ل‬
‫زوجة حسن من ساعة ماجاب القصص الصغيرة دي معدش وراه غير‬
‫قراءتها ‪ - -‬حتى الكل بقى على الواقف‬
‫يقوم حسن وهو يتمتم بصوت‬
‫حسن الحمد ل الذي أطعمنا وسقانا وجعلنا مسلمين‬ ‫غير مسموع )همس(‬
‫طريقه للحوض أمام الحمام‬
‫حسن ومش ح تغسل ايديك يا سيف‬
‫سيف ل ايدي نضيفة يا بابا‬
‫يتجه حسن بجوار سيف‬
‫وفاء تنهي الطعام وتقوم تساعد‬
‫أمها‬
‫حسن قصص ايه دي يا سيف‬
‫وفاء دي قصص أرسين لوبين يا بابا‬
‫سيف أنت مالك إنت يا وفاء هو بيسألك إنت ول بيسألني‬
‫يمسك حسن القصة من يد سيف‬
‫ويبدو عليه عدم الرضا‪...‬لكنه‬
‫يبتسم لسيف‬
‫بس يا سيف أنا خايف القصص دي تعطلك عن مذاكرتك‬ ‫حسن‬
‫ول عاد بيفتح كتاب من ساعة ما القصص دي دخلت بيتنا‬ ‫زوجة حسن‬
‫أل انت حضرت المؤتمر امبارح يا سيف‬ ‫حسن‬
‫طبعًا حضرت يا بابا‬ ‫سيف‬
‫وفهمت إيه‬ ‫حسن‬
‫مافهمتش حاجة‬ ‫سيف‬
‫ليه ياسيف‬ ‫حسن‬
‫عشان كانت الدنيا زحمة ومعرفتش اسمع حاجة خالص و‬ ‫سيف‬
‫دا تلقيه كان واخد قصة معاه يقراها هناك هي دي اللي‬ ‫زوجة حسن‬
‫شغلته‬
‫حسن أنا معنديش مانع تقرأ أي حاجة أنت عايزها يا سيف لكن‬
‫مذاكرتك الول‬
‫سيف يا بابا وال بذاكر وكتبت واجبي النهاردة بس ماما ما شافتنيش‬
‫يقوم حسن وينادي وفاء‬
‫يأخذ حسن وفاء تحت ذراعه‬
‫خلص يا سيف ‪...‬تعالى يا وفاء أما أقولك‬ ‫حسن‬
‫ما شاء ال‪...‬ال أكبر وفاء بنتي كبرت وبقت طولي‬ ‫حسن‬
‫خلص بقيت عروسة يا استاذ‪ - -‬داخلة على ‪ 13‬سنة أهو‬ ‫زوجة حسن‬
‫قولي يا وفاء ‪....‬سيف ذاكر النهاردة‬ ‫)هامسا( حسن‬
‫الصراحة يا بابا هو ذاكر شوية صغيرة ‪...‬أما كانت ماما‬ ‫وفاء‬
‫بتجيب حاجات من السوق‬
‫حسن طيب يا وفاء روحي انت ساعدي ماما‬
‫وفاء حاضر يا بابا‬
‫يذهب حسن لسيف الذي يمسك‬
‫القصة‬
‫حسن ممكن يا عم سيف تجيب الواجب ونقعد نراجع عليه أنا وانت‬
‫وبعد كده كمل القصة بتاعتك‬
‫ينظر سيف للقصة التي يرغب‬
‫في قراءتها وينظر لوالده بعتاب‬
‫قطع‬
‫نهار ‪ /‬خارجي‬ ‫شارع مزدحم من شوارع القاهرة‬ ‫مشهد )‪(8‬‬
‫نرى فيه باعة قول وطعمية ونرى‬
‫مارة‬
‫ونرى بائع خضار على عربية‬
‫كارو‬
‫نرى زحام المارة‬
‫نرى قهوة شعبية‬
‫قطع‬
‫نهار ‪ /‬داخلي‬ ‫بلكونة شقة عبد المنعم عبد الرؤوف‬ ‫مشهد )‪(9‬‬
‫يقف السادات وحسن عزت‬
‫وبجوارهم عبد المنعم عبد الرؤوف‬
‫في ضوء الشمس‬
‫مبروك الفراج يا جماعة‬ ‫عبد المنعم‬
‫السادات وحشاني الشمس أوي يا جدعان‬
‫حسن عزت تصدقوا أنا مش قادر أفتح عيني وكأني أول مرة اشوف الشمس في‬
‫حياتي‬
‫عبد المنعم المفروض تشكروا النقراشي أنه أصدر عفو عن المعتقلين‬
‫السياسيين وإل كنتوا فضلتوا محبوسين‬
‫السادات كنا فضلنا كابسين على نفسك‬
‫حسن عزت الصراحة تحسب للنقراشي باشا‬
‫السادات لكن الحق المفروض نشكر حد تاني خالص غير النقراشي باشا‬
‫قطع‬
‫نهار ‪ /‬داخلي‬ ‫صالة منزل عبد المنعم عبد الرؤوف‬ ‫مشهد )‪(10‬‬
‫يقف السادات وحسن عزت‬
‫وأمامهم حقائبهم ويقف أمامهم‬
‫عبد المنعم وزوجته وبنته عزة‬
‫وعبلة‬
‫إحنا متشكرين لحضرتك أوي يا مدام‬ ‫حسن عزت‬
‫ال يحفظك يا حضرة الضابط‬ ‫زوجة عبد المنعم‬
‫ربنا يقدرنا ونرد جمايلك كده في فرح عزة وعبلة إن شاء ال‬ ‫السادات‬
‫علطول أهو دول كبروا خلص‬ ‫زوجة عبد المنعم‬
‫هم مين دول يا بابا‬ ‫عزة‬
‫عارفة العفاريت اللي كانوا في أوضة الصالون اللي أنا قلت‬ ‫منعم‬
‫لك عليهم‬
‫أصحابك وأل عفاريت‬ ‫عبلة‬
‫هو احنا أصحابه العفاريت ‪...‬قولي لي بقة إنت مين‬ ‫ضاحكًا السادات‬
‫انا عبلة ودي أختي عزة‬ ‫عبلة‬
‫أنا بقة عمو محمد أنور السادات و ده عمو حسن عزت‬ ‫السادات‬
‫ايه يا سادات انتوا اهاليكوا ما وحشتكوش ‪ --‬يال يا عم‬ ‫منعم‬
‫يا ال يا عم احسن دا بيطردنا‬ ‫حسن‬
‫يفتح السادات الباب و يخرجا‬
‫وهما يحمل حقائبهما‬
‫)ضاحكًا( منعم بس لزم تزورنا من وقت للتاني يا جماعة ‪...‬زيارة بس‬
‫نهار ‪ /‬خارجي‬ ‫شارع من شوارع القاهرة أمام‬ ‫مشهد )‪(11‬‬
‫بيت عبد المنعم عبد الرؤوف‬
‫يخرج السادات وحسن عزت‬
‫موسيقى مناسبة‬ ‫وهما يحمل حقائبهما وهما‬
‫فرحين بالحرية‬
‫قطع‬
‫نهار ‪ /‬خارجي‬ ‫سيارة منير دلة ومعه حسن البنا‬ ‫مشهد )‪(12‬‬
‫يعني أعمل حسابي السنة دي يا أستاذ‬ ‫منيردلة‬
‫إن شاء ال يا منير بيه وحج مبرور بإذن ال‬ ‫حسن‬
‫بس إنت أكيد معانا يا أستاذ أنا ح أقول لمال وح نعمل حسابنا‬ ‫منيردلة‬
‫إنشاء ال معاكم يا منير بيه بس ربنا بتقبل‬ ‫حسن‬
‫عارف مين اللي ناوي يطلع معانا السنة دي‬ ‫منيردلة‬
‫مين يا منير بيه‬ ‫حسن‬
‫محمد باشا العشماوي والد آمال‬ ‫منيردله‬
‫وال دي تبقى فرصة عظيمة نتشرف بيه ويعرفنا أكتر ويارب‬ ‫حسن‬
‫تبقى فتحة خير‬
‫منير بقول لحضرتك يا أستاذ انت بتعرف تسوق وال ل‬
‫حسن نص‪...‬نص‪...‬كده‬
‫منير أرجوك يا أستاذ أي مشوار تعوزه اعتبرني أنا والعربية تحت‬
‫أمرك ولو حبت تاخد العربية خدها ‪...‬لكن عيب أوي أما‬
‫تركب مواصلت واحنا موجودين‬
‫حسن وال المواصلت فرصة لي أكمل وردي وأقعد مع نفسي لكن‬
‫على كل حال أنا ممنون لحضرتك جدًا‬
‫قطع‬
‫نهار ‪ /‬خارجي‬ ‫شارع من شوارع القاهرة‬ ‫مشهد )‪(13‬‬
‫سيارة منير الدلة تسير وسط‬
‫الشارع‬
‫قطع‬
‫نهار ‪ /‬داخلي‬ ‫صالة شقة حسن‬ ‫مشهد )‪(14‬‬
‫كتب كثيرة موضوعة على‬
‫الترابيزة‬
‫سيف كل دي روايات يا بابا‬
‫البنات الصغيرة تجلس وتلعب‬
‫مع بعضها على الرض – أم‬
‫سيف تسرح شعر وفاء‬
‫حسن أيوا يا سي سيف دي بقى ح تعجبك أكثر من الرويات اللي‬
‫عندك‬
‫زوجة حسن يا وفاء إقفي عدل ‪...‬عشان أعرف أسرحك ‪...‬بقى يااستاذ بدل‬
‫ما تاخد الرويات اللي عنده رايح تجيب له روايات ثانية‬
‫ا‪...‬أمال ح يذاكر امته أمال‬
‫وفاء حاسبي يا ماما ‪...‬براحة شوية‬
‫حسن أول حاجة براحة على بنوتي شوية شوية ثاني حاجة يا ستي‬
‫سيف وعدني ح يبقى فيه وقت للمذاكرة ووقت للقراية‬
‫زوجة حسن دا انت مش عاملة عيل عنده عشر سنين ‪...‬دا انت عاملة‬
‫راجل‬
‫سيف طبعًا أنا راجل يا ماما ‪...‬دا أنا ابن حسن البنا‬
‫حسن وعشان كده بقى يا سيدي أنا عملتك كل شهر ‪ 50‬قرش علشان‬
‫تعمل مكتبه خاصة بيك‬
‫سيف هيه ‪...‬هيه‬
‫تنتهي زوجة حسن تسريحة وفاء‬
‫وتتجه في اتجاه الداخل‬
‫زوجة حسن ل أنا داخلة المطبخ أحسن أنا كده خلص على الخر‬
‫قطع‬
‫نهار ‪ /‬داخل‬ ‫مطبخ شقة حسن‬ ‫مشهد )‪(15‬‬
‫المطبخ عبارة عن حوض‬
‫متوسط وبجواره حاملة أطباق‬
‫كبيرة‬
‫تقف زوجة حسن تغسل الطباق‬
‫ويناولها حسن بتلقائية وبدون‬
‫تكلف‬
‫إنت زعلنه بجد وإل إيه‬ ‫حسن‬
‫انت كده بتدلعه يا استاذ‬ ‫زوجة حسن‬
‫ل دا مش دلع خالص‬ ‫حسن‬
‫يا استاذ دا انت بتديله مصروف ‪ 3‬صاغ والعيل اللي زيه يوم‬ ‫زوجة حسن‬
‫ما يتمعظم يا خد له نص صاغ ‪.....‬دا مش دلع‬
‫حسن يا أم سيف لزم العيل تبقى عينه مليانه وبعدين الحمد ل‬
‫مستورة‬
‫زوجة حسن بس كده ح يتعود على الصرف‬
‫حسن طيب ما يتعود إيه المشكلة‬
‫زوجة حسن يا استاذ العيل على ما يطلع‪...‬وأهو لسه ما طلعش من البيضة‬
‫وعايزة يعمل مكتبه لوحده‬
‫يتركها حسن ويتجه ناحية الباب‬
‫حسن يا أم سيف مين قالك إنه لسه صغير كان زيه كده أو أكبر منه‬
‫حاجة بسيطة وبيقودوا جيوش ‪ --‬كبريه يكبر يا أم سيف ‪....‬‬
‫قطع‬
‫نهار ‪ /‬داخلي‬ ‫حجرة واسعة بالمركز العام‬ ‫مشهد )‪(16‬‬
‫يقف سعد الدين تاج ومعه اثنين‬
‫ويقسمون القماش البافتا والقماش‬
‫الملون الذي يملئ الحجرة –‬
‫يضع سعد كوم من القماش ويقف‬
‫حسن معهم وهو يمسك ورقة‬
‫وسعد يمسك ورقة‬
‫دا ل نهيه شعبة يا سعد‬ ‫حسن‬
‫دا لشعبة العباسية يا أستاذ‬ ‫سعد‬
‫يا سعد كل شعبة عندها لستة بالمحتاجين وإل بيوزعوا الزاي‬ ‫حسن‬
‫بيوزعوا حسب اللست يا أستاذ‬ ‫سعد‬
‫طيب كده فاضلنا شعب إيه اللي ما اخدتش‬ ‫حسن‬
‫فاضل شعبة الموسكي وشعبه المناصرة وشعبة عابدين‬ ‫سعد‬
‫ده كله كوم وشعبة عابدين كوم أحسن العبادلة يعملوا لنا‬ ‫)ضاحكًا( حسن‬
‫مصيبة‬
‫ينتبه حسن للصوت وسعد‬
‫مشغول في ورقته والشابان‬
‫يقسمون القماش‬
‫صوت رجل اوعي يا جدع انت وسع لي ‪...‬بقولك ما لكش دعوة بيه‬
‫صوت رجل اما انتوا ناس ضللية‬
‫يخرج حسن في اتجاه الباب‬
‫قطع‬
‫نهار ‪ /‬داخلي‬ ‫ساحة المركز العام‬ ‫مشهد )‪(17‬‬
‫نرى رجل ضخم الجثة يتشاجر‬
‫مع شاب في الساحة ويحاول‬
‫الشباب أن يدفعوهم بعيد عن‬
‫بعض – و ‪...‬‬
‫الرجل يا عالم يا ضللية‬
‫الشاب تصدق انت راجل قليل الدب‬
‫يخرج حسن مسرعًا فيبتعد الشباب‬
‫ويقف الشاب عن التشاجر‬
‫مين يا راجل إنت الضللية دول‬ ‫حسن‬
‫هم الجماعة الخوان دول يا شيخ‬ ‫الرجل‬
‫ليه حد سرقك حد خد حقك‬ ‫)غاضبًا( حسن‬
‫أيوا بيجلهم حاجات من عند ربنا ‪...‬وبيوزعوها على معارفهم‬ ‫الرجل‬
‫بس‬
‫الشاب دا راجل كداب يا أستاذ ‪...‬وهو واخد مرة قبل كده وعايز ياخد‬
‫ثاني‬
‫يمسك الراجل في الشاب من‬
‫جديد‬
‫الرجل ح أخد يا أخي هي بتاعتكوا ‪...‬دي بتاعة ربنا‬
‫)بحزم( حسن طيب بطل خناق وتعالى‬
‫)بتردد( الرجل فيه إيه يا شيخ‬
‫ياخذ حسن الرجل ويضع ذراعه‬
‫في ذراعه الرجل ويمشيا سويًا‬

‫بعيدا عن الشباب )هامسًا( حسن واللي عايز ياخذ حاجة ربنا يتخانق مع الناس كده‬
‫الرجل ياشيخ انا رجل علي باب ال وعندي ست عيال‬
‫حسن يا راجل احنا كلنا على باب الكريم مش انت شغال شيال في‬
‫سوق الخضار‬
‫الرجل ال انت عارفني يا شيخ‪..‬‬
‫حسن وجيت هنا من حوالي عشرة أيام وخدت قماش ونص كيلو لحمة‬
‫)بتهلل( الرجل اللهم صلى على النبي ‪...‬اللهم صلى على النبي‬
‫حسن يا راجل انا شوفتك أحسن تفتكر إن أنا مكشوف عني الحجاب‬
‫ول حاجة‬
‫الرجل وال يا شيخ انت وشك سمح وباين عليك راجل طيب ‪...‬ح‬
‫تديني بقة نصيبي النهاردة‬
‫)ضحكًا( حسن ماشي يا عم بس مش ح تاخذ تاني وح أقيد اسمك في الكشوف‬
‫عندي هنا وتعدي علينا كل شهر مرة لو جبت حاجة من بتاعة‬
‫ربنا تاخذ منها‬
‫يأتي شاب مسرعًا في اتجاه‬
‫الستاذ‬
‫ويتجه الشاب للستاذ ويهمس‬
‫الشاب واحد بيقول إنه من طرف الحاج أمين الحسيني‬
‫قطع‬
‫ليل ‪ /‬داخلي‬ ‫حجرة المرشد العام‬ ‫مشهد )‪(18‬‬
‫شرفتنا وال يا شيخ‬ ‫حسن‬
‫تكرم يا شيخ حسن ‪...‬وشاكرين كرمكم وفضلكم‬ ‫الشيخ الفلسطيني‬
‫هنا وطنكم الثاني يا شيخ والمركز العام مفتوح لكل الحبيايب‬ ‫حسن‬
‫ما في حد بينزل مصر إل وينزل الول عليكم هنا أول شيء‬ ‫الشيخ الفلسطيني‬
‫تشرفونا ‪...‬طمني أخبار الحاج أمين الحسيني إيه دلوقتي ‪...‬أنا‬ ‫)هامسًا( حسن‬
‫سمعت أنه هرب من ألمانيا‬
‫الشيخ الفلسطيني بعد هزيمة ألمانيا هرب لسويسرا ومن سويسرا هرب لفرنسا‬
‫وعرفنا إنه وضعه صعب جدًا هناك ‪...‬لكن للسف مفيش‬
‫أخبار‪...‬واحنا كمان وضعنا صعب أوي في فلسطين الحلفاء‬
‫بعدما انتصروا في الحرب بينتقموا مننا لنهم كانوا عارفين‬
‫تعاطفنا مع ألمانيا خصوصًا لما الحاج أمين الحسيني قابل‬
‫هتلر وبقى النجليز دولقتي بيساعدوا اليهود بشكل مطلق‬
‫حسن سبحان ال – ل في خلقه شئون يعني لو كانت ألمانيا‬
‫انتصرت كان ممكن المور تتغير‬
‫الشيخ الفلسطيني دلوقتي أعداد كبيرة من عساكر النجليز بتيجي كل أسبوع‬
‫لفلسطين ‪...‬تصدق يا شيخ حسن قطار مليان عساكر كل‬
‫أسبوع آلف العساكر‪.‬‬
‫قطع‬
‫نهار ‪ /‬خارجي‬ ‫محطة قطار الشرابية‬ ‫مشهد )‪(19‬‬
‫يسير صلح شادي بملبسه‬
‫العسكرية مع حسن على محطة‬
‫قطار – بجوار اليافطة المكتوب‬
‫عليها الشرابية‬
‫يمر مارة فلحين وصعايدة‬
‫رجال ونساء وأفندية من الطبقة‬
‫الشعبية والمتوسطة‬
‫يمر بجوارهم بائع يحمل سبت‬
‫وينادي‬
‫أيو دا صحيح فيه قطر مليان عساكر إنجليز بيعدى من هنا كل‬ ‫صلح‬
‫إسبوع‬
‫حسن إنت عارف ميعاده يا صلح‬
‫صلح طبعًا عارف ميعاده‪...‬وعايز أقول لحضرتك على حاجة لو‬
‫القطر ده انضرب فيه مزايا كتير أول حاجة النجليز مش ح‬
‫البائع ‪ /‬صميت وبيض يحسوا بالمان في مصر لن احنا مهما صرخنا‬
‫‪...‬صميت وبيض الجلء‪...‬الجلء مش ح يعبرونا دول كلب وماسك عاضمة‬
‫‪...‬الحاجة الثانية تخفف الضغط عن أهلنا في فلسطين‬
‫حسن اعرف لي كل تفاصيل القطر ده يا صلح واحنا ممكن نعمل‬
‫معاه إيه‬
‫قطع‬
‫فوتومونتاج‬ ‫مشهد )‪(20‬‬
‫محطة القطار – مطار فيه عساكر إنجليز – شريط السكة‬
‫الحديد – داخل القطار‬
‫قطار يمر على السكة الحديد‬
‫العساكر النجليز داخل القطار‬
‫يرقصون ويغنون بنات وأولد‬
‫)‪ (voic off‬صوت‬
‫القطر بيجي عند منطقة الشرابية وبيهدي‬ ‫صلح أبو شادي‬
‫عشان فيه اعمال حفر هناك دلوقتي‬ ‫القطار يدخل محطة قطار‬
‫مكتوب عليها الشرابية‬
‫نرى ثلثة شباب يرتدون‬
‫جلليب بلدي فوق منها جواكت‬
‫وهم يحملون سلل فيها بيض‬
‫)‪ (off‬صوت صلح ح يكون هناك علي بدران وحسن عبيد من سلح الطيران وح‬
‫يكون معاهم إبراهيم بركات من الصيانة كلهم معايا في قسم‬
‫الوحدات ودي ح تبقى أول عملية لينا‬
‫يسير الشباب وهم ينادون‬
‫شاب ‪ 1‬سميط وبيض‬
‫شاب ‪ 2‬جبنه وسميط‬
‫صوت صلح الشباب ح يعملوا نفسهم بياعين سريحة‬
‫نرى السلة التي يحملها الشاب‬
‫من الداخل نصفها مغطي‬
‫ونصفها الخرعاري لنرى‬
‫القنابل الموضوعة في السلة‬
‫صوت صلح وكل واحد معاه سبت فيه المطلوب ‪...‬ح يدخل القطر المحطة‬
‫وح يهدي أوي‬
‫يدخل الشباب القطار ويمشون‬
‫وسط العساكر‬
‫شاب ‪ Egg – bread and egg 1‬يا ولد إل ‪egg‬‬
‫يخرج الشباب القنابل من السلة‬
‫ويضعوها خلسة في القطار‬
‫شاب ‪ 2‬سميط وبيض‪egg...‬‬
‫ينزل الشباب من القطار‬
‫مسرعين‬
‫صوت صلح يحط الشباب المانة في القطار وينزلوا بسرعة‬
‫لقطة للقنابل داخل القطار‬
‫والعساكر والنجليز يغنون‬
‫‪ Ovice off‬صوت صلح ح نكون ضابطين القنابل بحيث تنفجر بعد ما القطر يسحب‬
‫شوية بعيد عن المحطة بحيث ما يصبش أي حد مصري‬
‫نرى افنجارات داخل القطار‬
‫صوت انفجارات مدوية‬
‫قطع‬
‫ليل ‪ /‬داخلي‬ ‫حجرة السفير البريطاني‬ ‫مشهد )‪(21‬‬
‫)يترجم النجليزية(‬
‫نرى قبضة تضرب المكتب‬
‫بعنف‬
‫مستر كليرن هذا شيء مقرف للغاية‬
‫والترسمارت النقراشي رئيس وزراء ضعيف فهو ل يستطيع أن يحكم‬
‫السيطرة على المن في البلد فضل عن أنه ضيق الفق‬
‫سياسيًا جداً‬
‫كل هذه المساوئ في هذا الشخص وبالضافة لذلك فهو بكره‬ ‫مستر كليرن‬
‫النجليز بشده على مدى تاريخه ‪...‬يجب أن يحكم السيطرة‬
‫على البلد وإل أتينا يمن هو أقوى منه ليحكم البلد‬
‫قطع‬
‫حجرة رئيس الوزراء‬ ‫مشهد )‪(22‬‬
‫يجلس النقراشي مع عبد الرحيم‬
‫نصار‬
‫النقراشي ضعيف عشان معرفتش أحمي عساكر النجليز ‪...‬هو‬
‫المطلوب مني أعمل حماية من البوليس المصري علي‬
‫عساكر المبراطورية العظمى دا عقل ده‬
‫عبد الرحيم نصار احنا موقفنا حرج جدًا يا رفعة الباشا‬
‫النقراشي انتوا اعملوا كل جهدكوا يا عبد الرحيم عشان تقبضوا على‬
‫الجناة‬
‫عبد الرحيم نصار يا دولة الباشا أنا باطمن حضرتك القلم السياسي في كل مكان‬
‫شغال وربنا ح يوفقنا ونجيبهم‬
‫قطع‬
‫ليل ‪ /‬داخلي‬ ‫حجرة نوم النقراشي‬ ‫مشهد )‪(23‬‬
‫يرتدي النقراشي روب فخم‬
‫وزوجته تردي روب فخم‬
‫ويجلس النقراشي يقرأ على‬
‫السرير وبجواره زوجته‬
‫النقراشي ما يولع عساكر النجليز‬
‫عليه هانم يا نقراشي انت رجل دولة ما يصحش تقول كده‬
‫النقراشي هم زعلنين مني مش عشان العساكر النجليز انضربوا ل‬
‫بسبب المذكرة اللي قدمتها لهم علشان الجلء‬
‫عليه هانم بس ضرب قطر العساكر النجليز كارثة بالنسبة لهم‬
‫خصوصا والخساير كتيرة‬
‫النقراشي عارفة يا عليه أنا بصراحة فرحت لما عرفت العملية سلم أيد‬
‫الشباب اللي عملوها ‪...‬النجليز أصلهم مينفعش معاهم إل كده‬
‫عليه انت ح تفضل زي ما انت طول عمرك يا نقراشي‬
‫قطع‬
‫نهار ‪/‬‬ ‫صالون في منزل السندي‬ ‫مشهد )‪(24‬‬
‫داخلي‬
‫يدخل طفل صغير وهو يحمل صنية فيها )قراقيش(‬
‫ويسلم على صلح أبو شادي الجالس وبجواره السندي‬
‫وأمامهم الشاي وياخذ منه صلح الطبق مسرعاً‬
‫متشكرين يا عسل ‪....‬انت اسمك إيه‬ ‫صلح‬
‫حسين عبد الرحمن السندي‬ ‫الولد‬
‫انت في سنة كم يا حسين‬ ‫صلح‬
‫انا في سنة رابعة وبطلع الول على الفصل‬ ‫الولد‬
‫يا مشاء ال دا انت شاطر أوي‬ ‫صل ح‬
‫ادخل جوه بقة يا حسين متشكرين يا‬ ‫السندي‬
‫سيدي ‪...‬أتفضل يا حضرة الضابط لزم‬
‫تاكل قراقيش مع الشاي ‪...‬لعلمك دي‬
‫قراقيش الحاجة بعتيتها لي من البلد‬
‫مخصوص‬
‫يتناول صلح قطعة ويأخذ كوب الشاي‬
‫ربنا يخليها لك يا أستاذ عبد الرحمن ‪...‬في‬ ‫صلح‬
‫الحقيقة أنا كنت جاي أقول لك على حاجة‬
‫ح تفرحك أوي‬
‫يتكلم السندي بلغة الواثق العارف ببواطن المور وهو‬
‫يأكل وفمه مليئ بالكل‬
‫السندي آه‪....‬طبعًا‪...‬عملية هايلة‪...‬الصراحة ضربة‬
‫معلم‬
‫يتهلل وجه صلح من الفرح والخجل‬
‫السندي‬
‫انت إيه رأيك فيها‬
‫انت تقصد عملية إيه بالضبط‬ ‫صلح‬ ‫يطضرب صلح‬
‫السندي عملية القطر النجليزي يا أبو صلح ‪...‬كل‬
‫شيء فيها تم تحت إشرافي ‪...‬دا مجهود‬
‫سنين يا حضرة الضابط‬
‫صلح تحت إشرافك الزاي يعني‬
‫السندي زي الناس يا حضرة الضابط‬
‫صلح بس دا المفروض العملية دي احنا اللي‬
‫نفذناها في قسم الوحدات بعيد عنك‬
‫السندي لل انت فاهم غلط يا حضرة الضابط‬
‫‪...‬أصلك لسه جديد ‪...‬أنا عاذرك أوعى‬
‫تفتكر إن فيه كبيرة أو صغيرة في النظام‬
‫أنا معرفهاش‬
‫صلح لكن المفروض العملية دي كانت في منتهى‬
‫السرية‬
‫السندي ازعل منك يا حضرة الملزم ‪...‬السرية دي‬
‫عليك انت مش على السندي ولزم تبقى‬
‫فاهم إن رجالة قسم الوحدات بتاعك‬
‫ورجالة قسم الجيش بتاع محمود بيه لبيب‬
‫وكل القسام الثانية من الخر تبقي تبع عبد‬
‫الرحمن السندي يا حضرة الضابط‬
‫ينظر صلح نظرة قلق وألم‬
‫قطع‬
‫على النيل‬ ‫مشهد )‪(25‬‬
‫نهار ‪ /‬خارجي‬
‫على النيل في مكان هادئ ومنعزل يجلس السادات‬
‫وحسين توفيق – حسن عزت‬
‫السادات عملية مية – مية عملية نظيفة تمام‬
‫حسن عزت تلقيك انت يا حسين يا توفيق اللي عامل‬
‫العملية دي‬
‫حسين توفيق يدخن بشراهة‬
‫حسين توفيق ل يا عم حسن مش أنا‪...‬بس كنت أتمنى‬
‫أكون أنا اللي عملتها و‪....‬‬
‫السادات يا عم ‪...‬حسين توفيق أساسًا هواتيه قتل‬
‫النجليز‬
‫حسين توفيق بس ناوي أغير الصنف‬
‫)ضاحكًا( حسن عزت إيه ح تغير على الفرنساويين‬
‫)ضاحكًا( السادات أنا لو منك أقتل اللمان عشان انهزموا‬
‫وكسفونا‬
‫حسين توفيق ل ‪....‬بجد العملية بتاعة القطر دي تخوف‬
‫ما تهزهمش‪ --‬اللي يأثر‬ ‫النجليز لكن‬
‫ل هو ضرب العمل بتوعهم‬‫فيهم فع ً‬
‫حسن عزت البلد مليانه عمل وخونة بس مداريين‬
‫ومحدش عارفهم‬
‫حسين توفيق ل ‪...‬فيه ناس بجحة معندهاش دم ‪...‬ناس‬
‫أرحة‬
‫السادات بس دا خطر أوي يا حسين ولزم بتعمل‬
‫حساب الموضوع ده كويس جداً‬
‫حسن عزت هو أيه ده‪....‬إيه يا جدعان أنا مش فاهم‬
‫حاجة‬
‫حسن توفيق اللي لبسين لبس الزعما وهم عمرهم ما‬
‫يكونوا زعما ‪...‬وهم عايشين في عز البلد‬
‫عشان ضاحكين على الغلبة‬
‫حسن عزت تقصدوا مين بالضبط‬
‫حسين لما يطلع أمين عثمان ويقول إن جواز‬
‫مصر وبريطانيا جواز كاثوليكي دا تسمية‬
‫إيه‬
‫السادات وهو أمين عثمان الدراع اليمين لمين مش‬
‫للنحاس باشا اللي عملنا معاهدة الذل‬
‫والهوان‬
‫حسن عزت يا نهاركوا أسود انتوا بتفكروا في إيه‬
‫بالضبط‬
‫حسين توفيق مش احنا لوحدنا اللي بنفكر كده فيه ناس‬
‫كتير بتفكر كده لكن المهم مين ح ينفذ‬
‫قطع‬
‫ليل ‪ /‬داخلي‬ ‫داخل سيارة النحاس‬ ‫مشهد )‪(26‬‬
‫النحاس باشا داخل سيارته وهي تمشي‬
‫قطع‬
‫ليل ‪ /‬خارجي‬ ‫شارع مظلم لي ً‬
‫ل‬ ‫مشهد )‪(27‬‬
‫قنبلة تلقى على سيارة النحاس باشا ‪...‬تنفجر في‬
‫السيارة‬
‫قطع‬
‫ليل ‪ /‬داخلي‬ ‫داخل سيارة النحاس‬ ‫مشهد )‪(28‬‬
‫النحاس يحاول تفادي النفجار‬
‫بيده‬
‫النحاس استر يا رب ‪...‬استر يا رب‬
‫قطع‬
‫ليل ‪ /‬داخلي‬ ‫حجرة المرشد العام‬ ‫مشهد )‪(29‬‬
‫عربية النحاس باشا يا خبر أسود والنحاس باشا‬ ‫البنا‬
‫ل سليم الحمد ل‬ ‫السكري‬
‫امتى الكلم ده يا سكري‬ ‫البنا‬
‫دا لسه وانا جاي في الطريق دلوقتي سمعت عن اللي حصل‬ ‫السكري‬
‫ل حول ول قوة إل بال العلي العظيم ‪...‬دول أكيد النجليز‬ ‫البنا‬
‫بيداروا علي خيبتهم بتاعة القطر علشان الناس تتلهي عن‬
‫خيبتهم ‪...‬والناس تقعد تتكلم النحاس باشا ‪ ..‬النحاس باشا‪.‬‬
‫وفي نفس الوقت ننسي قضية البلد الساسية‪...‬و‬
‫السكري وال الكلم اللي بيتقال لغاية دلوقتي كتير ناس بتقول إنه الملك‬
‫وناس بتقول النجليز وناس تانية بتقول دي حكومة النقراشي‬
‫ومفيش كلم أكيد‬
‫البنا أيا كان الحمد ل إن النحاس باشا بخير وإل كانت ح تبقى فتنة‬
‫مش ح نعرف نطفيها‪...‬وبعدين النحاس باشا راجل طيب ربنا‬
‫سترها معاه‬
‫السكري بالمناسبة أنا قاعد طول النهار مع فؤاد باشا سراج الدين‬
‫)هامسًا( البنا ما أنت علطول قاعد معاه يا سكري‬
‫يمتعض السكري من همسة البنا‬
‫ويكمل كلمه‬
‫المهم إن فؤاد باشا عرض علي عرض مهم‬ ‫السكري‬
‫خير يا سكري‬ ‫البنا‬
‫بيعرض علينا دعم للجماعة‬ ‫السكري‬
‫دعم الزاي يعني‬ ‫البنا‬
‫عايز يبعت فلوس للجماعة‬ ‫السكري‬
‫وانت قلت له ايه يا سكري‬ ‫البنا‬
‫وال الراجل احرجني بيتكلم من قبيل العشم وإن احنا كلنا في‬ ‫السكري‬
‫خندق واحد دلوقتي ولزم نساعد بعض فاتكسفت أوله ل فقلت‬
‫له ح أعرض الموضوع على مكتب الرشاد‬
‫البنا ل يا سكري‪...‬بالُفم المليان ل ‪...‬كده فؤاد باشا عايز يا خدنا‬
‫تحت باطه‬
‫المسألة مش أوي كده‪...‬لكن أنا مرتاح إن احنا نقول ل لكن‬ ‫السكري‬
‫عايزين نقولها بشكل لطيف‬
‫البنا قولها بالشكل اللي يريحك لكن احنا مش محتاجين فلوس من‬
‫حد‬
‫نظرة لؤم من السكري‬
‫قطع‬
‫نهار ‪ /‬داخلي‬ ‫مكتب حكمدار القاهرة‬ ‫مشهد )‪(30‬‬
‫يجلس سليم زكي على مكتبه‬
‫وأمامه حسن البنا و على المكتب‬
‫توجد فناجين القهوة‬
‫سليم دا الدنيا نورت يا شيخ حسن‬
‫ل اسمح لي اشكر حضرتك‬
‫حسن ال يكرم معاليك يا سليم باشا‪....‬أو ً‬
‫على إنك بتساعدني في حل مشاكل أخويا يا عبد الباسط‬
‫سليم عبد الباسط أحمد عبد الرحمن الساعاتي ×× مشاغب عندنا‬
‫في البوليس لكن بنستحمله عشان خاطرك يا شيخ حسن‬
‫حسن ال يكرم أصلك يا باشا‬
‫سليم دلوقتي يا شيخ حسن أنا أعرف حرصك على استقرار‬
‫البلد ‪...‬خصوصًا والشعب مشحون دلوقتي بمشاعر كتيرة‬
‫والكلم كتير أوي دلوقتي‬

You might also like