You are on page 1of 36

‫أولاً‪‬اختلاف‪‬الطباع‪‬‬

‫روى مسلم عن أبي هريرة ‪ ‬عن النبي ‪ ‬قال‪":‬الناس‬


‫معادن كمعادن الفضة والذهب‪ ,‬خيارهم في الجاهلية‬
‫خيارهم في اإلسالم إذا فقهوا‪ ,‬واألرواح جنو ٌد مجندةٌ‪ ,‬فما‬
‫تعار?ف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف”صحيح مسلم‬

‫وعن أبي موسى األشعري ‪ ‬أن الر?سول ‪ ‬قال‪":‬إن هللا‬


‫خلق آدم من قبضة قبضها من جميع األر?ض‪ ,‬فجاء بنو آدم‬
‫على قدر األرض‪ ,‬فجاء منهم األحمر واألبيض واألسود‬
‫وبين ذلك‪ ,‬والسهل والحز?ن والخبيث والطيب”سلسلة األحاديث الصحيحة‬
‫ثالثاً‪:‬الدوافع التي تُ ِّ‬
‫حرك المسلم إلى حُس ِن التعامل‪:‬‬

‫‪ :1‬أن يكون من خير الناس أو خيرهم ‪:‬‬


‫فالمسلم يبحث عن رضا هللا ومحبته‪ ,‬وأن تتحقق الخيرية في نفسه‬
‫ويكون من خير الناس ‪.‬‬
‫يقول الرسول ‪ { : ‬خير الناس أحسنهم ُخلُقا ً }‬
‫حسنُ خلقه ليكسب مصلحة ‪ ,‬إنما لكسب رضا هللا عز وجل‪,‬‬ ‫فالمسلم ال ُي ِّ‬
‫وهنا تستمر األخالق سواءاً رضي الناس أم لم يرضوا ‪ ,‬تحسنت‬
‫ٌ‬
‫ثابت على أ َّية‬ ‫العالقة أم لم تتحسن ‪ ,‬كسب الود أم لم يكسب ‪ ,‬فاألجر‬
‫حال ‪ ,‬وهذا هو ضمان االستمرارية ‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫ويقول ‪ ": ‬إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجات قائم الليل وصائم النهار ”‬
‫ويقول الرسول ‪": ‬المؤمن يألف ويؤلف وال خير فيمن ال يألف وال يؤلف ‪,‬‬
‫وخير الناس أنفعهم للناس "‬
‫‪ :2‬األخالق الحسنة مأمورٌين بها ‪:‬‬

‫إن اهلل سبحانه وتعالى أمرنا أن نلتزم الحكمة في‬


‫عين العقل‪.‬‬
‫التعامل مع الناس وهذا ُ‬
‫يقول اهلل عز وجل‪ ( :‬ادع إلى سبيل ربك بالحكمة‬
‫والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن‬
‫ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم‬
‫بالمهتدين ) النحل‪125‬‬
‫ثالثاً‪‬التعامل‪‬مع‪‬الإنسان‪‬‬
‫كما‬
‫نراهم‬
‫يكونون!!!‬
‫مر أحد المسافرين ذات مرة بمدينة كبيرة‬
‫فيها عجوزا تجلس بجوار الطريق فسألها عن‬
‫أخالق وطباع أهل المدينة ‪...‬‬
‫وقبل أن تجيب سألته ‪ :‬وماذا عن أخالق وطباع‬
‫من تركتهم ؟‬
‫رد عليها قائال ‪ :‬إنهم ال يطاقون فأخالقهم‬
‫وصفاتهم سيئة وال تحتمل إضافة إلى أنهم بخالء‬
‫وال يوثق بهم ‪.‬‬
‫فقالت له العجوز ‪ :‬وهذا هو حال أهل هذه‬
‫المدينة ‪..‬‬
‫وبعد أن مضى المسافر في حال سبيله بوقت قصير ‪..‬‬
‫مر مسافر آخر وتوقف عند العجوز وسألها عن طباع‬
‫وأخالق أهل هذه المدينة ‪ .‬ردت عليه بسؤال عن‬
‫حال وأخالق وطباع من تركهم ‪.‬‬
‫رد عليها المسافر قائال ‪ :‬لقد كانوا أناس طيبين‬
‫كرماء ثقات وإنني في غاية األسف على‬
‫فراقهم ‪..‬‬
‫فقالت له تلك العجوز الحكيمة بعد هذا الرد ‪ :‬إذاً‬
‫سوف تجدهم أيضاً في هذه المدينة !!!‬
‫•أي الناس أحب إليك ؟‬
‫أقوى الناس قدرة على استعمال مهارات التعامل مع اآلخرين‬
‫من يتعامل مع كل من حوله تعامالً رائعا ً يجعله يشعر أنه أحب‬
‫الناس إليك ‪..‬‬
‫وقد كان ‪ ‬قدوة في ذلك ‪..‬‬
‫إذ أن من تتبع سيرته ‪ ..‬وجد أنه كان يتعامل بمهارات أخالقية‬
‫راقية ‪ ..‬فيعامل كل أحد يلقاه بمهارات من احتفاء وتفاعل‬
‫‪ ..‬وبشاشة ‪ ..‬حتى يشعر ذلك الشخص أنه أحب الناس إليه‬

‫وبالتالي يكون هو أيضا ً صلى هللا عليه وسلم أحب الناس‬


‫‪ .‬إليهم ‪ ..‬ألنه أشعرهم بمحبته‬
‫الطُعم‪‬المناسب‪‬هو‪‬الذي‪‬يصطاد‪‬السمك‪‬‬
‫يقول المؤلف دايل كارنيجي‪":‬من هواياتي أن اصطاد السمك‪ ,‬وبمقدوري أن‬
‫أجعل الطُعم الذي أثبته في السنارة أفخر أنواع األطعمة‪ ,‬لكني أفضل‬
‫استعمالي طُعم الديدان على الدوام‪ ,‬ذلك أنني ال أخضع في انتقاء الطُعم إلى‬
‫رغبتي الخاصة‪ ,‬فالسمك هو الذي سيلتهم الطُعم‪ ...‬وهو يفضل الديدان فإذا‬
‫أردت اصطياده ق َّدمت له مايرغب فيه ‪.‬‬
‫واآلن ‪ .‬لماذا ال نجرب الطُعُم المناسب مع الناس ؟‬
‫والواقع أن "الطُعم" هذا مه ٌم للغاية‪ ...‬ذلك أن عالقتك مع اآلخرين تُهمهم‬
‫أيضا بقدر ما تهمك أنت‪ ,‬فحين تتحدثين إليهم حاول أن تنظري بعيونهم‪,‬‬
‫وتعبري عما في نفسك من زاويتهم وبمعنى آخر أب ِد لهم اهتمامك بهم ‪ ,‬أكثر‬
‫من اهتمامك بمصلحتك الشخصية‪ ,‬اجعليهم يتحمسون لما تريدين منهم أن‬
‫يفعلوه عن طريق اتخاذ الموقف من جانبهم " ‪.‬‬
‫قدرتنا على أسر قلوب اآلخرين ‪..‬‬
‫وكسب محبتهم الصادقة ‪ ..‬تمنحنا‬
‫جانبا ً كبيراً من المتعة بالحياة ‪..‬‬
‫العالقات الجيدة تعني‬

‫انسجام‬ ‫تفـاهـم‬
‫تعاون‬
‫تجاوب‬ ‫تسامح‬

‫ت أن تكس ِ‬
‫ب الناس يجب أن نفهمهم‬ ‫إذا أرد ِ‬

‫تذكر‪E‬ي أن اإلنسان كائن عاطفي أكثر منه منطقي‪E‬‬


‫لكي نفهم الناس البد أن نفهم أنفسنا‬

‫بماذا نهتم ؟‬ ‫ماذا نريد ؟‬

‫ما الذي يغضبنا ؟‬ ‫ما الذي يرضينا ؟‬

‫متى نقول نعم ومتى نقول ال ؟‬

‫أنت واحدة من الناس فما يؤثر فيك يؤثر فيهم‬


‫ارفعي شعار ” أنت أنا ”‬

‫ترى نفسك عندما تنظري لآلخر‪E‬ين‬

‫تفرحي بإنجازاتهم ألنها لكِ‬


‫تغفر‪E‬ي أخطاؤهم ألنها أخطاؤكِ‬

‫تستطيعي أن تفهمي الناس ألنهم أنت‬

‫تكسبي حب الناس واحترامهم‬


‫افهـمي نفسك‬

‫بماذا تهتمي ؟‬ ‫ماذا تريدين من اآلخرين ؟‬

‫أن يعـاملـوك باحتـرام‬


‫مصالحك المادية والمعنوية‬
‫أن يشعروا بأهميتك‬

‫الرغبــات والهــوايات‬ ‫أن يفهموا وجهة نظرك‬

‫أن يراعوا مصالحك ورغباتك‬


‫بدايـة التـواصـل‬

‫اخرجي من حدود ذاتك ومصالحك ورغباتك‬

‫عندما تقولي ‪ :‬أنا أوالً يكون الرد ‪ :‬بل أنا‬

‫عندما تقولي ‪ :‬أنت أوالً يكون الرد ‪ :‬وأنت أيضا ً‬


‫صنائع‬
‫المعروف‬
‫اعتاد مزارع الحصول على جائزة‬
‫مسابقة الذرة السنوية ‪ .‬فناقشه‬
‫صنائع‬ ‫صحفي في أسباب فوزه ‪ ..‬ثم علم أن‬
‫المزارع يتبادل البذور مع جيرانه ‪,‬‬

‫المعرو‬ ‫فسأله ‪:‬أتعطي بذورك الجيدة‬


‫لجيرانك وهم ينافسونك ؟ فأجابه أال‬
‫تعلم أن الريح تحمل حبوب اللقاح‬
‫ف‬ ‫وتلقي بها من حقل آلخر ؟ فعندما‬
‫يزرع جيراني بذورا رديئة ستؤثر‬
‫على محصولي ‪ ,‬فإذا كنت أريد‬
‫محصوال جيدا فالبد أن أعطي‬
 

 
‫سئل عبدهللا بن مبارك ماهو حسن الخلق‬
‫قال) ‪ :‬حسن الخلق شئ هين ‪ ..‬وجه طلق وكالم هيّن )‬

‫القـــــــــاعدة األولى ‪:‬‬


‫الناس طبائع ‪:‬‬
‫منهم الغضوب ومنهم الحليم ومنهم الذكي والمتعلم والجاهل وكل إنسان يتعامل‬
‫معك في الغالب بحسب طبيعته هو ‪.‬‬
‫والنبي صلى هللا عليه وسلم كان عندما يتعامل مع الناس يتعامل معهم بحسب‬
‫طبائعهم‪..‬‬
‫لذلك يأتيه رجل فيسأله يارسول هللا ما أحب األعمال إلى هللا فيقول الصالة في‬
‫وقتها‪..‬‬
‫ويأتيه أخر ويقول ما أحب األعمال إلى هللا ؟ فيقول‪:‬الجهاد في سبيل هللا عجبا ً‬
‫‪.‬كيف نجمع بين الصالة أم الجهاد‬
‫‪...‬‬
‫القاعدة الثــــــانية ‪:‬‬

‫البد عند النصح من إحسان النية أي ال ينصح حتى يرى الناس علمه‬
‫وحفظه لألحاديث أو أنه أقل منه قدراً‪..‬وإنما أنت ِتتعاملين مع قلوب‬
‫فأحسني النية وأخلصي القصد ؛ وأجعليها هلل تعالى‪...‬‬
‫تعاملي مع المخطأ كأنه مريض يحتاج إلى عالج ‪.‬ال أنه مجرم ‪.‬وال‬
‫تكفي النصيحة الواحدة وإنما البد من التكرار ‪.‬‬
‫لقول الرسول صلى هللا عليه وسلم ) إنما مثلي ومثل الناس كمثل‬
‫رجل استوقد ناراً‪..‬فلما أضاءت ماحوله جعل الفراش تقع في النار‬
‫تحوم حوله والرجل يدفع الفراش‪ ..‬والفراش يأبى إال أن يتساقط في‬
‫النار‪..‬‬
‫ثم قال ‪ :‬أنا أخذ بحجزكم عن النار وأنتم تقحمون فيها‪.‬‬
‫فلو تأملت حياة الرسول صلى هللا عليه وسلم لوجدت أنه يحترق ألجل‬
‫اآلخرين‬
‫القاعدة الثــــــالثة ‪:‬‬

‫ال تكوني متصيدة مدققة لكل أحداً في الصغيرة والكبيرة ‪:‬‬


‫بعض الناس يهتم بكثرة المالحظة للشكل والحركات وهذا‬
‫ليس بذكاء مادام أنها أمور دنيوية فال تنظري إليها ‪ .‬فالذكاء‬
‫أن نتجنب لوم اآلخرين قدر المستطاع خاصة األشياء‬
‫الدنيوية‪.‬‬

‫قال رسول صلى هللا عليه وسلم ( رحم هللا امرئ سمحا ً إذا باع سمحا ً اشترى‬
‫سمحا ً إذ‪E‬ا قضى )‬
‫ليس شرطا أن يكون كل مايقع حولك مرضيا ً لك ‪ %100‬ال نستطيع أن نحرك‬
‫المجتمع كما نريد ؛البد ان نرضى بالواقع لو‪ %50‬حتى التتعب ويتعب من‬
‫حولك‪.‬‬
‫كوني‬
‫كالنهر‬
‫ِ‬
‫في أحد األيام شعر شاب صغير بعد‬
‫الرضا عما يحدث حوله من أمور‬
‫فذهب إلى معلمه ليعبر له عن معانته ‪.‬‬
‫نصحه المعلم بأن يضع حفنة من الملح‬
‫في كأس من الماء ثم يشربه ‪ ,‬عاد‬
‫الشاب إلى البيت وفعل ما نصحه به‬
‫معلمه ‪.‬‬
‫وعاد في الغد ليسأله المعلم ‪ :‬كيف‬
‫وجدت طعم الماء ؟‬
‫قال الشاب وهو يبصق ‪ :‬إنه مالح‬
‫جدا !‬
‫ضحك المعلم ضحكة خفيفة وطلب منه‬
‫سار االثنان بهدوء نحو البحيرة وعندما‬
‫رمى الشاب الحفنة في البحيرة قال له‬
‫المعلم ‪ :‬واآلن اشرب من البحير•ة‪,‬‬
‫فسأله ‪ :‬كيف تستطعمه ؟ قال الشاب ‪ :‬إنه‬
‫منعش ‪,‬سأل المعلم ‪ :‬هل استطعمت‬
‫الملح ؟ رد الشاب ‪ :‬ال ‪ ,‬وهنا نصح المعلم‬
‫الشاب قائال ‪:‬‬
‫إن آالم الحياة مثل الملح الصافي ال أكثر•‬
‫وال أقل فكمية األلم في الحياة تبقى نفسها‬
‫بالضبط ‪ ,‬ولكن ك ّم المعاناة التي‬
‫نستطعمها يعتمد على السعة التي نضع‬
‫فيها األلم ‪ ,‬لذا فعندما تشعر بالمعاناة‬
‫واآلالم فكل ما يمكن أن تفعله هو أن‬
‫استمعي لآلخرين عندما يتحدثون معك ‪ ،‬ألنهم بحاجة إلى تركيزك معهم‬ ‫•‬
‫لدقائق وليس العمر كله ‪.‬‬
‫أظهري لهم اهتمامك عن طريق مديحهم وتنبيههم على إيجابياتهم‪ ،‬فهذا‬ ‫•‬
‫يعزز من ثقتهم بأنفسهم ‪ ،‬ويحسسهم أنك إنسانة محبوب وجدير بالثقة‪.‬‬
‫أدعي للناس بالخير‪ ،‬ألن هناك ملك خاص يقول "و لك ذلك" تخيلي أن‬ ‫•‬
‫ت تدعي لآلخرين!‬ ‫الملك يدعو لك كما أن ِ‬
‫ت صانعة لمستقبلك ألنه كما تدين تدان‪ ،‬فأعلمي أن كل ما فعلته‬ ‫أن ِ‬ ‫•‬
‫لآلخرين سوف يعمله شخص آخر لك‪.‬‬
‫ابتسمي عندما تلتقي باآلخرين بصدق‪ E‬من قلبك قبل أن ترسمي البسمة‬ ‫•‬
‫على شفاتك ‪ ،‬أليس بجميل أن تكوني عظيمة الشأن من داخلك ؟؟‬
‫احتسبي أي شي هلل يعوضك هللا به خيرا كثيرا ‪.‬‬ ‫•‬
‫تفائلي بالخير مهما كانت الصعوبات‪ ,‬أليس ما بعد الليل هو الصباح!‬ ‫•‬
‫من تتبع عورة أخيه تتبع هللا عورتهن فمن منا ال يخطأ ولكن ( خير‬ ‫•‬
‫الخطائين التوابون )‪.‬‬
‫اشكري من آذاك وتخيلي أنها أعطتك حسناتها ‪.‬‬ ‫•‬
‫أليس الفورمات للكمبيوتر تزيل كل الشوائب والفيروسات؟؟؟ فلنقم‬ ‫•‬
‫بفرمته لعالقاتنا ونحاول أن ننسى الماضي المؤلم‪ ،‬والمواقف السيئة التي‬
‫حدثت بيننا وبين اآلخرين‪.‬‬
‫• عددي إيجابيات اآلخرين قبل أن تعددي سلبياتهم‪ .‬فسوف تالحظي‬
‫أن إيجابياتهم زادت ‪.‬‬
‫• ال تقولي أنا ال أريد أن أخالط الناس ألنهم يؤذونني‪ ،‬ألن الذي يعيش‬
‫مع الناس ويصبر على آذاهم أفضل من الذي يعتزلهم خوفا منهم ‪.‬‬
‫ال تتذمري إذا فشلت‪ ،‬الحياة حلوة في مجاالت أخرى وال تيأسي وحاولي‬ ‫•‬
‫مرة ومرتان ومليون مرة‬
‫نحن لسنا مالئكة حتى ال نخطأ‪ ،‬فإذا أخطانا فلنبادر إلى التأسف بسرعة‬ ‫•‬
‫حتى تصفي حساباتك مع اآلخرين‪ ،‬ألن هللا يرحم لكن الناس ال ترحم‪ .‬لكن‬
‫إذا أخطأ اآلخرون عليكِ فلتسامحي‪ ،‬وال تحاول أن تنتظري التأسف من‬
‫اآلخرين ‪.‬‬
‫غيري أفكارك السيئة إلى أفكار جميلة حتى ترتاحي من الداخل (إن هللا ال‬ ‫•‬
‫يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) و تتغير الحياة عليك و يتغير تعامل‬
‫الناس لك ‪.‬‬
‫أصحاب المبادئ يعيشون مئات السنين وأصحاب المصالح يموتون مئات‬ ‫•‬
‫المرات‪.‬‬
‫ال تنسى أن في قلبك جوهرة تدور وتضيء من حولها بكل الحب واالحترام‬ ‫•‬
‫وفي عقلك نبتة خير من العلم والمعرفة فشارك اآلخرين بهذا العلم‪.‬‬
‫أشعلي‬
‫عود‬
‫يحكى أنه بينما كان الكمساري ينتقل‬
‫من عربة إلى أخرى في القطار السريع‬
‫زلت قدمه أثناء سيره فهوى ليستقر بين‬
‫القضبان الحديدية ‪ ..‬وحاول أن يتلمس‬
‫طريق النجاة وسط الظالم الحالك إال‬
‫أن كل شيء حوله كان يشير إلى أنه ال‬
‫محالة هالك فقد وقع في الفخ بعد أن‬
‫كسرت ساقه وعجز عن الحركة‬
‫تماما ‪ ..‬حاول الصراخ إال أن صوته‬
‫ذهب أدراج الرياح وباءت محاوالته‬
‫بالفشل ‪ ..‬فقد غطى على صوته صوت‬
‫لكنه بعد أن كاد يفقد كل أمل لديه‬
‫لمعت في ذهنه فكرة فقد تذكر أن في‬
‫جيبه علبة كبريت ‪ ..‬فأخرجها بسرعة‬
‫وأشعل عود ثقاب ‪ ..‬وكرر ذلك مرة‬
‫ومرتين ‪ ،‬وثالثا ‪ ..‬وعشرة ‪ ..‬وفجأة‬
‫حدثت المعجزة فقد توقف القطار‬
‫المحمل بالبضائع على بعد خطوات‬
‫منه حين تنبه السائق لذلك النور الذي‬
‫كان يومض لفترات متقطعة ‪ ،‬ثم‬
‫ينقطع ‪ ..‬فأوقف القطار على الفور‬
‫ونجا الرجل من الموت المحقق!!‬
‫أنا وأنت نملك العديد من‬
‫أعواد الثقاب‬
‫فليبحث كل واحد منا عن‬
‫عود ثقابه ‪ ،‬عن الجانب‬
‫المضيء في نفسه ‪..‬‬
‫قبل أن تنطمس معالمنا‬
‫تماما ً وقبل أن يعبر قطار‬
‫الحياة على أجسادنا ‪.‬‬

You might also like