Professional Documents
Culture Documents
الصفحة الرئيسة
ـ العمليات الدارية تقوم على تبادل البيانات والمعلومات ،ومن ناحية أخرى فإن المدير كقائد في عمله يحتاج لكي يحقق
أهداف المنظمة إلى التوجيه ،وكذلك يحتاج إلى أن يفهم العاملين مع ويوجه سلوكهم بشكل يضمن عدم تعارض هذا السلوك
مع الهداف التنظيمية على القل.
وكل هذا يحتاج إلى التصال بهم باستمرار لتوجيههم وتنظيم أعمالهم ومتابعتها.
ـ إذن فالمعلومات والبيانات هي القلب النابض للعملية الدارية وهي جوهر عمل القائد الداري في المنظمة.
وبقدر ما تكون هذه المعلومات والبيانات دقيقة وصحيحة بقدر ما تكون قدرات المدير فعالة.
ـ ونظرًا لهمية التصالت في تصريف شؤون الدارة ،فهناك ضرورة قصوى لتنظيمها ،وتحقيق فاعليتها ،بحيث تنساب
المعلومات والبيانات في حركة مستمرة بين مستويات التنظيم المختلفة لما فيه خير المنظمة وتحقيق أهدافها.
مفهوم التصالت الدارية:
ومفهوم التصالت الدارية يتضمن في الواقع أفكارًا أساسية يجب الشارة غليها ،وهي:ـ
1ـ أن هناك عدة أطراف لعملية التصال أو طرفين على القل يريد أحدهما [المرسل] أن يشارك الخر [المستقبل] في فكرة
معينة.
2ـ أن ذلك يتم عن طريق أسلوب معين أو فعل معين سواء كان الفعل لفظي أو غير لفظي ،وسواء كان شفاهة أو كتابة.
3ـ أن لهذا الفعل [التصال] هدف ل يتم التصال بدون تحقيقه وهو إيجاد حالة مشتركة من المعرفة ،وبقدر ما ينجح
المرسل في الوصول إلى هذه الحالة بقدر ما تكون عملية التصال قد حققت أهدافها.
عناصر التصال
1ـ المرسل [[ ]senderأو مصدر المعلومات] وهو ذلك الشخص الذي لديه الرغبة في مشاركة الخرين لمشاعره أو
أفكاره.
2ـ الرسالة [ ]messageوتعني السلوب الذي تخرج به الفكرة أو المشاعر من المرسل إلى هؤلء الذين يود أن يشاركوه
أفكاره أو مشاعره.
3ـ قناة التصال [ ]channelوهي الطريقة التي تنتقل بها الرسالة بين المرسل والمستقبل أو المستقبلين.
4ـ المستقبل []receiverوهو ذلك الشخص أو المجموعة المستهدفة من عملية التصال والذي يريد المرسل أن يشاركوه في
أفكاره ومشاعره.
5ـ الستجابة [ ]responseوهي ما يمكن أن نسميه رد الفعل الذي يحدث لدى المستقبل نتيجة عملية التصال ،وهل حققت
التأثير أو الهدف المطلوب أم ل؟ وهو ما يعتبره البعض المتمم لدائرة التصالت بين المستقبل والمرسل.
أنواع التصالت:
أولً :التصالت الرسمية:
تتم التصالت الرسمية من خلل خطوات السلطة الرسمية وأبعادها ،وتأخذ التصالت الرسمية ثلثة اتجاهات أساسية
هي:ـ
1ـ التصالت الهابطة]Dow wards commuahication[ :
حيث تنساب التوجيهات والسياسات والقرارات والمعلومات كافة من الرؤساء إلى المرؤوسين.
2ـ التصالت الصاعدة]Upwards communication[ :
وأغلب هذه التصالت من تقارير العمل التي يرفعها الرؤساء المباشرين إلى الدارة العيا.
وكلما زادت التصالت الصاعدة أي الواردة للدارة ،عن التصالت الهابطة والصادرة عنها كلما أدى ذلك إلى كفاية
المنظمة وزيادة انتاجيتها.
3ـ التصالت الفقية]Hori contal communications[ :
يأخذ هذا النوع مجراه بين أعضاء الدارات والقسام داخل المنظمة بهدف توفير عمليات التنسيق الضرورية للعمل.
ثانيًا :التصالت غير الرسمية:
وهي تتم خارج القنوات الرسمية المحددة للتصال ،وتعتمد أساسًا على مدى قوة العلقة الشخصية التي تربط أجزاء التنظيم
الداري وبين أعضائه .ويلجأ إليها العاملون لتسهيل المور التنظيمية وتوفيرًا للوقت في جمع المعلومات.
وسائل التصالت:
هناك وسيلتان أساسيتان للتصال الداري ،وهما:ـ
ـ التصال الشخصي أو المباشر بين المدير وبين المشرفين والعاملين.
ـ التصال الكتابي ،والذي بموجبه تتاح الفرصة لختيار كلمات الرسالة بحيث تكون أكثر تعبيرًا.
أول :التصال الشخصيPersonalcommunication :
ويعتبر التصال الشخصي أكثر مناسبة للموضوعات المعقدة والمثيرة للجدل [ ]Controvercialوالتي يعقل مناقشتها أول ثم
ثيبت.
وهذا النوع من التصال هو إحدى أنواعه وأقربها إلى النفس وأكثرها فائدة لصالح العمل.
ثانيا :التصال الكتابيWrittor communication :
وهو التصال المعمول به في المنظمات الحكومية كافة والمنظمات الخاصة ،الصغيرة منها والكبيرة ،ويأخذ التصال الكتابي
شكل المذكرات والقتراحات والخطابات المتبادلة ،والوامر والتعليمات والتقارير الدورية والشكاوى.
* ويتوقف نجاح التصال إلى حد كبير على كل من المرسل والمستقبل وعلى كفاءة وسيلة التصال ،فل بد للمرسل من أن
يكون شخصًا ماهرًا في التعبير لما يريد أن يوصله إلى المستقبل ،كما أن المستقبل هو الخر يحتاج إلى مهارة وقدرة على
التصال والفهم لما يريد أن يقوله المرسل.
مقومات التصال الفعال والناجح:ـ
وللحصول على اتصالت فعالة وناجحة ،يلزم مراعاة العوامل والعتبارات التالية:ـ
* أن يكون موضوع التصال أو مضمون الرسالة واضحًا وعند مستوى فهم المرسل إليه وإدراكه ،وأن يكون في نطاق
اختصاصه وفي حدود السلطات المخولة له.
* أن تكون كمية المعلومات بالقدر الذي يمكن استقباله واستيعابه وأن تكون هذه المعلومات مهمة بالنسبة للمرسل إليه
وجديدة وإل فقدت أهميتها.
* أن تتم عملية السترجاع ،Fead backوأن يتأكد المرسل من أن المرسل إليه قد أدرك الرسالة وانفعل معها ،وذلك عن
طريق ملحظة رد فعله سواء بالتعبير الشفوي أو التصرف العملي.
* يجب أن تركز الرسالة ـ شفوية كانت أم كتابية ـ على الحقائق والمعلومات المهمة ،مع شرح المعلومات الفنية
وتبسيطها،والتعريف بالمصطلحات أو الحقائق غير المعروفة ومقارنتها بما هو معروف.
* وهكذا يجب أن يكون هناك تنظيم سليم للتصالت يكون مسؤولً عن اقتراح وتنفيذ سياسة التصال في المنظمة ،وأن
يكون لدى الدارة العليا قناعة بأهمية [إدارة التصال] ،ودورها في تحقيق فعالية التصالت في المنظمة.
* معوقات التصال:ـ
ومن أهم المعوقات التي تقف في سبيل نجاح التصال ما يلي:ـ
أول :معوقات شخصية:
ونقصد بها مجموعة المؤثرات التي ترجع إلى المرسل والمستقبل في عملية التصالت وتحدث فيها أثرًا عكسيًا ،وتعزي
هذه المعوقات بصفة عامة إلى الفروق الفردية التي تجعل الفراد يختلفون في حكمهم وفي عواطفهم وفي مدى فهمهم
للتصال والستجابة له ،وكذلك مدى الثقة بين الفراد فضعف الثقة بينهم يؤدي على عدم تعاونهم وبالتالي حجب المعلومات
عن بعضهم البعض ،مما يعقد عملية التصالت ويحد من فاعليتها.
ثانيًا :معوقات تنظيمية:ـ
* ويرجع أساسًا إلى عدم وجود هيكل تنظيمي يحدد بوضوح مراكز التصال وخطوط السلطة الرسمية في المنظمة ،مما
يجعل القيادات الدارية تعتمد على التصال غير الرسمي والذي ل يتفق في كثير من الحيان في أهدافه مع الهداف
التنظيمية.
* وقد يكون التخصص ـ وهو أحد السس التي يقوم عليها التنظيم ـ من معوقات التصال ،وذلك في الحالت التي يشكل
فيها الفنيون والمتخصصون جماعات متباينة لكل منها لغتها الخاصة [ ]gargonوأهدافها الخاصة فيصعب عليها التصال
بغير الفنيين المتخصصين.
* عدم وجود سياسة واضحة لدى العاملين في المنظمة تعبر عن نوايا الدارة العليا تجاه التصال أو قصور هذه السياسة.
* عدم وجود وحدة تنظيمية لجمع ونشر البيانات والمعلومات ،وعدم الستقرار التنظيمي يؤديان أيضًا إلى عدم استقرار نظام
التصالت بالمنظمة.
ثالثا :معوقات بيئية:ـ
ونقصد بها المشكلت التي تحد من فاعلية التصال والتي ترجع إلى مجموعة العوامل التي توجد في المجتمع الذي يعيش
فيه الفرد سواء داخل المنظمة أو خارجها.
ـ ومن بين هذه العوامل اللغة التي يستخدمها ،واستخراجه لمعاني الكلمات في ضوء قيمه وعاداته تقاليده بالضافة إلى عدم
كفاية وكفاءة أدوات التصال ،وعدم وجود نشاط اجتماعي على نطاق كبير في كثير من المنظمات.
ـ ومن الجدير بالذكر ،أن طريقة التصال تتأثر بمدى التفاهم والتعاون القائم بين العاملين ،فدرجة التفاهم والنسجام التي
تتوافر بينهم تحدد أسلوب التصال ومدى فاعليته.
* التصال الفعال:ـ
ـ إن من واجبات الدارة العليا أن تعمل على خلق المناخ السليم للتصال الفعال ،وذلك بوضع سياسة واضحة للتصال
تعمل على تحقيق الهداف التنظيمية وإشباع الحاجات البشرية ،حتى يكون الفراد على علم تام بنشاط المنظمة وأهدافهما
وخططها وبرامجها والعوامل السياسية والقتصادية والجتماعية التي تحكمها ،وحتى يكون لديهم القدرة على تحقيق أهداف
سياسة التصال بفاعلية ونجاح.
ـ إن أهمية التصال في المنظمة وضرورة تنفيذ سياسة له على نطاق واسع بها ،وما يتطلبه ذلك من مهارات وخصائص
فنية عند وضع أنظمة وتحديد وسائله وتحرير رسائله وإخراجها بالشكل المقنع بتطلب وجود فئة من الخصائيين الكفاء في
هذا المجال لمعاونة الدارات التنفيذية في تطبيق سياسة ونظام التصال ،والعمل في إدارة تنشأ لهذا الغرض ضمن الهيكل
التنظيمي يُطلق عليها إدارة التصالت ،يكون من واجباتها تحقيق التنسيق بين الدارات والقسام المختلفة في المنظمة،
وربط المنظمة بالمجتمع الذي تعيش فيه ،كما تقوم أيضًا بتقصي مشكلت التصال ومعوقاته في مواقع التنفيذ ،والوقوف
على نقاط الضعف في وسائل خطوط التصال ،والتقدم بالقتراحات للتغلب عليها وتقويم النتائج.
إدارة التنظيمات غير الرسميّة
سامح جاد 26/6/1426
01/08/2005
للدارة في مختلف المؤسسات أدوار كثيرة تتعلق في جانب منها بالنواحي التنظيميّة المتعارف عليها من تحديد لهداف
المؤسسة ،ورسم الخطط التي تقود لتحقيق هذه الهداف ،والقيام بأدوار الرقابة والشراف ،وإجراء عمليات التطوير
والتحديث والتدريب ،وتحقيق أقصى فاعليّة للعمليّة النتاجيّة والستغلل المثل لموارد المؤسسة.
ول يتوقف دور الدارة عند هذا الحد ،وهو الشكل التقليدي للدارة بل يتعدى إلى النواحي النسانيّة والعلقات الجتماعيّة
بين الرؤساء والمرؤوسين داخل وخارج المؤسسة ،بهدف التحكّم وإدارة العلقات غير الرسميّة التي لم تدخل الدارة في
تحديدها ،وإنما تنشأ نتيجة للصلت الجتماعيّة لفراد المؤسسة ونتيجة للتفاعل الجتماعي للفراد.
وإذا كانت تلك العلقات -وهي ما نطلق عليه التنظيمات غير الرسميّة -أمرا ل غنى عنه ،فمن الهمية بمكان أن توضع
الضوابط التي تحكم تلك العلقات ليتم تسخيرها لخدمة الشركة أو المؤسسة وتحقيق أهدافها ،حتى ل تكون عائقا أمام
تطور المؤسسة ،ولتتحول المؤسسة إلى مجتمع مصغر يترابط أفراده ويتّحدون لتحقيق الهداف والغايات ،دون الجور
على حقوقهم النسانيّة والجتماعيّة ،وهو أشبه ما يكون بوحدة الروح بمعنوّياتها والجسد بمادّيته.
التصال المباشر بين الفراد داخل المؤسسة أو الشركة من جانب وبين الرؤساء والمرؤوسين من جانب آخر هو أفضل
بيئة لظهور التنظيمات غير الرسميّة ،ويعود ذلك لطبيعة البشر الذين يعملون عملً متشابها أو مهنة واحدة ،كما يتجنب
الفراد الشعور بالعزلة ،بالضافة إلى رغبتهم في النتماء والرغبة في الشعور بالمن والحماية الخاصة إذا ما وقع خطأ
فيتم تصحيحه دوت البلغ عنه.
وللتنظيمات غير الرسمية عدة خصائص لعل أهمها أن هذا الشكل من العلقات يمثل الرقابة الجتماعية ،وينشئ معايير
سلوكيّة معينة ،والتي تتطلب بدورها المتثال من أعضاء المجموعة ،وقد تتعارض هذه المعايير مع القيم الموضوعة من
جانب التنظيم الرسمي.
وتختلف وسائل تحليل ودراسة التنظيم غير الرسمي عن الرسمي؛ إذ يعتمد الول على هيكل معقد للعلقات بين الشخاص
ل خاصة به ل تتصل بالضرورة بالنظم
وفروض تختلف جذريا عن الرسمي ،كما أنّ للتنظيم غيرَ مرك ٍز ونظمَ اتصا ٍ
الرسمية.
وربما يكون من الغريب أن يكون للتنظيم الرسمي قيادة الرأي ،وتنبع هذه القيادة من داخل المجموعة عن طريق القناع،
وعن طريق النفوذ الذي منحته له المجموعة ،ويتم الهتمام بدراسة القائد غير الرسمي وتدور النقاشات حول :من هو
القائد غير الرسمي ،وطريقة تقلده هذا المنصب وخصائصه ،وما يستطيع عمله لمساعدة المدير في تحقيق أهداف التنظيم
الرسمي.
العلقات التبادليّة
ونعني بالعلقات التبادليّة الحالة غير الرسمية من التصال بين الرؤساء والمرؤوسين والعكس ،وإذا كان الشكل التقليدي
*
وضوح التصالت
يحدث التصال في جميع الوقات ,ويكون في بعض الحالت منظما للغاية ,كما قد يكون تلقائيا في أحيان أخرى ,وعلينا
تحسين نوعية التصال بأن نكون منفتحين وصادقين ويسهل الوصول إلينا من قبل الجميع ,أما التصال الكثر من اللزم,
فذلك ل يحدث أبدا على المستوى الواقعي سواء بشكل رسمي أو غير رسمي.
إدارة الفراد ,دورلنغ كندرسلي ,لندن ,مكتبة لبنان ناشرون ,ص ,17-14الطبعة الولى .2001 *
مسييطرة(( ,مين يشرف على مين؟)) يؤدي الهيكيل إلى
بيروقراطية:
سييطرة جامدة ووفرة مين الكتيبات والنظمية والتقاريير
يسودها تسلسل السلطة
والعمال المكتبية.
مين المفترض أن يكون هذا النوع مين المؤسيسات منسيّقا, مصفوفية :
مقسمة طبقا للمنتج ,والموقع الجغرافي والتشغيل .وأن تكون القيادة مقسمة وشديدة البيروقراطية.
يتم تشغيل الوحدات الفردية بشكل منفصل ومستقل ,فيكون
ل مركزية:
التصيال صيعبا .وتعتميد المؤسيسة فيي هذه الحالة – فيي
مقسمة إلى وحدات تشغيل منفصلة
المقام الول – على الموازنة.
ثقا فة مبيعات قو ية قائ مة على إلغاء الوا مر من المك تب
موجهة للسوق:
الرئ يس ,وبالتالي يكون الت صال مع العامل ين الخارجي ين
منظمة على أساس المنتج أو الموقع الجغرافي
محدودا للغاية.
الم يل إلى (( سياسة التعي ين والف صل)) قد تؤدي إلى جو
مؤسسية:
مين الخوف ,وعادة ميا تعتميد القرارات على شخيص أو
هيكل مسطح مع تبني فلسفة مواجهة المخاطر.
اثنين من أفراد الدارة العليا.
يتم حفز العاملين من خلل الملكية في المؤسسة ,ويشارك معتمدة على الفراد:
الفراد في إدارة الشركة ويتحملون المسؤولية. يشارك الموظفون في السهم ويتمتعون
بالمسؤولية.
الجتماعات الثنائية
ي جب علي نا اعتبار مباشرة الجتماعات الثنائ ية وجها لو جه ,هي الطري قة الك ثر فاعل ية للتعا مل مع القضا يا والمشكلت
التيي تحدث ,بدلً مين العتماد على تدويين المذكرات ووسيائل التصيال الكتابيية الخرى .فمين خلل تلك الجتماعات
الشخصية ,يمكننا توصيل الحماس واللتزام بالمقترحات الجديدة أو الفكار المبتكرة ,بصورة أكثر فاعلية وأقل غموضا من
ال ستجابة كتابيا .ك ما أ نه ي جب علي نا التأ كد من وجود الو قت الكا في لعطاء الهتمام التام للمور ال تي ي تم بحث ها ,على أل
يتعرض الجتماع للنهاء المبكر أو للمقاطعات غير الضرورية.
2000م
هدفت هذه الدراسة إلى معرفة أسس ومعوقات التصال الداري الفعال بين مديريات
التربية بالمناطق التعليمية والمدارس الثانوية التابعة لها بسلطنة عمان ،من وجهة نظر مديري
عموم ومديري دوائر المديريات العامة للتربية والتعليم بالمناطق ،ومديري المدارس الثانوية
التابعة لها وتحددت مشكلة الدراسة في السئلة التالية -:
الدراسية ؟
س : 3ما معوقات التصال الداري الفعال بين مديريات التربية بالمناطق التعليمية والمدارس
الثانوية التابعة لها بسلطنة عمان من وجهة نظر أفراد عينة الدراسة ؟
س : 4هل تختلف معوقات التصال الداري الفعال بين مديريات التربية بالمناطق التعليمية
والمدارس الثانوية التابعة لها ،باختلف كل من المسمى الوظيفي ،ونوع المدرسة والخبرة
الدارية والمؤهل العلمي ،والمنطقة التعليمية لفراد عينة الدراسة ؟
س : 5ما مقترحات تطوير التصال الداري الفعال بين مديريات التربية بالمناطق التعليمية ،
والمدارس الثانوية التابعة لها بسلطنة عمان .
واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي ،وتمثلت أداة الدراسة الميدانية في الستبانه التي طبقت على
عينه قصدية قوامها ( )151فردا ً من مديري عموم مديريات التربية بالمناطق التعليمية ،ومديري
دوائرها ومديري المدارس الثانوية التابعة لها ،ممثلة لكل من محافظة مسقط ومحافظة ظفار ،
والمنطقة الداخلية ،ومنطقة الباطنة شمال ،ومنطقة الشرقية جنوب ومنطقة الظاهرة .
ومن أجل معالجة بيانات الستبانه إحصائيا ً ،اعتمدت الباحثة على استخراج المتوسطات الحسابية
والنحرافات المعيارية والهمية النسبية ( الرتبة ) ،واستخدم اختبار ( ت ) ( ، ) T- Testوتحليل التباين
الحادي ( ) ANOVAواختبار توكي ( ، ) Tukeyوتمثلت أهم نتائج الدراسة فيما يلي -:
-1بالنسبة لدرجة ممارسة أسس التصال الداري الفعال بين مديريات التربية والمدارس الثانوية
ن هناك ممارسة عالية لتلك السس التابعة لها بالسلطنة ،والتي توصلت إليها أدبيات الدراسة :وجد أ ّ
من وجهة نظر أفراد عينة الدراسة ،وكان من أبرزها السس التالية " :الوضوح في التعبير عن
مضمون الرسالة " وإدراك الفرد لحقيقة ما يريد نقله للخرين والقتناع بأهمية التصال في تحقيق
الهداف وتوافر الثقة بين طرفي التصال والتأكد على أهمية الصغاء لدى طرفي التصال " .
-2أما بالنسبة لدرجة وجود معوقات في التصال الداري بين مديريات التربية والمدارس الثانوية التابعة
لها بالسلطنة ،فقد تراوحت تقديرات عينة الدراسة بين المتوسط ودون المتوسط لجميع البعاد
الخمسة المتعلقة بمعوقات التصال ،حيث وجد أن أكثر المعوقات التي تعترض التصال الداري الفعال
من وجهة نظر أفراد العينة هي المعوقات المتعلقة بوسيلة التصال حيث جاءت في المرتبة الولى من
بين البعاد الخرى ومن أبرزها " :الفتقار إلى وسائل اتصال تقنية في المدراس كالفاكس والحاسب
اللي وضعف فاعليه التقارير الفترية الواردة من المدارس وقلة تشجيع مديري المدارس على
المشاركة الفعلية في المؤتمرات التربوية ،ثم المعوقات المتعلقة ببيئـــة التصـــــال حيث جــــاءت
في المرتبــــــة الثانية .
ومن أبرزها بعد المسافة بين المديرية والمدارس التابعة لها وكثرة عدد المدارس التابعة للمديرية
الواحدة وصعوبة التصال بين المدارس النائية والمديريات لعدم توفر وسائل التصال السريعة ،ثم
المعوقات المتعلقة بطرفي التصال واحتلت المرتبة الثالثة ومن أبرزها محدودية السلطات الممنوحة
لمدير المدرسة مقابل مسؤولياته والتقيد بالجراءات الروتينية في المور التي تتطلب اتخاذ قرار سريع
من مديري المديرية ،أما أقل المعوقات التي تعترض التصال الداري الفعال في البعاد السالفة الذكر
وعلى التوالي من وجهة نظر أفراد العينة هي المعوقات التالية " :عدم مناسبة وسيلة التصال مع
موضوع الرسالة وتعدد قنوات التصال غير الرسمية كالحاديث الشخصية بين طرفي التصال وضعف
اللتزام باللوائح المنظمة للعمل من قبل طرفي التصال وقلة الحرص على سرية المعلومات في
المواقع التي تتطلب ذلك داخل محيط العمل و عدم ملئمة نظام التصال للحتياجات الفعلية للمؤسسة
التعليمية .
= ) 0 .05للفروق بين متوسطات تقديرات أفرد -ل توجد فروق ذات دللة إحصائية عند مستوى (
عينة الدراسة للمعوقات التي تعترض التصال الداري بين مديريات التربية والمدارس الثانوية التابعة لها
على جميع البعاد والبعد الكلي تعزى لمتغير المسمى الوظيفي
-ل توجد فروق ذات دللة إحصائية عند مستوى ( = )0,05للفروق بين متوسطات تقديرات أفراد
عينة الدراسة للمعوقات التي تعترض التصال الداري بين مديرات التربية والمدارس الثانوية التابعة لها
على جميع البعاد والبعد الكلي تعزى لمتغير نوع المدرسة .
= ) 0 . 05بين متوسطات تقديرات أفراد عينه -توجد فروق ذات دللة إحصائية عند مستوى (
الدراسة للمعوقات التي تعترض التصال الداري بين مديريات التربية والمدارس الثانوية التابعة لها
فقط على البعد الثالث والبعد الكلي ،تعزى لمتغير الخبرة الدارية .
= ) 0 ,05للفروق بين متوسطات تقديرات أفراد -ل توجد فروق ذات دلله إحصائية عند مستوى (
عينة الدراسة للمعوقات التي تعترض التصال الداري بين مديريات التربية والمدارس الثانوية التابعة لها
على جميع البعاد والبعد الكلي تعزى لمتغير المؤهل العلمي .
-توجد فروق ذات دلله إحصائية عند مستوى ( = ) 0 ,05بين متوسطات تقديرات أفراد عينه
الدراسة للمعوقات التي تعترض التصال الداري مديريات التربية والمدارس الثانوية التابعة لها فقط
على البعد الول والبعد الثاني ،تعزى لمتغير المنطقة التعليمية .
وفي ضوء نتائج الدراسة ،تم التوصل إلى عدد من الوصيات والمقترحات من أهمها -:
-1ضرورة تصميم وإعداد وتنفيذ خطة لتدريب وتطوير وتنمية قدرات ومهارات التصال لدى الداريين ،
حيث يقترح أن تركز الخطة على جميع العناصر التي تتكون منها عملية التصال ،سواء ما يتعلق منها
بأساليب وقنوات التصال ،أو مهارات التصال الفعال بما فيها من مهارة الكتابة بأسلوب فعال ومهارة
النصات الجيد ،ومهارة التفكير ،ومهارة القراءة السريعة السليمة ،إضافية إلى التطرق إلى العوامل
التي تعيق التصال وتحد من فاعليته التغلب عليها .
-2فتح خدمة النترنت في مديريات التربية والمدارس الثانوية ،والعمل مستقبل ً على أن تكون هناك
شبكة إنترنت تربط كل مديرية بالمدارس التابعة لها ،بحيث يكون لكل مدرسة موقع معين ،مما يمكن
من إرسال النشرات التربوية والتعاميم وغيرها عبر هذه المواقع بين المدارس والمديرية ،وكذلك بين
المديريات والوزارة .
-3تزويد مديري التربية في الدارتين التعليمية والمدرسية بمصادر المعرفة العلمية المتخصصة ،ونتائج
البحاث والدراسات المختلفة المتعلقة بميدان الدارة التربوية وخاصة المدرسية ليتمكنوا من متابعة
التطورات التربوية .
-4التوسع في تطبيق أسلوب اللمركزية في المؤسسات التربوية ،بحيث تعطى أماكن العمل
المنتشرة جغرافيا ً حرية التصرف دون الرجوع إلى المركز إل في حالت الضرورة ،وفي المور الهامة
والتي تتطلب اتخاذ القرار مركزيا ً .
-5إجراء دراسة مماثلة ولكن على مراحل تعليمية أخرى كالمرحلة العدادية والمرحلة البتدائية ،وعلى
عينة أكبر واشمل وتحت تأثير متغيرات أخرى كالمرحلة التعليمية وحجم المدرسة والجنسية ،إضافة
إلى إجراء دراسات مماثلة على مختلف المستويات الدارية في وزارة التربية والتعليم .
اتصالت ادارية
هذه المقالة بحاجة إلى إعادة الكتابة باستخدام التنسيق العام للويكي (استخدام صيغ ويكيميديا ،إضافة روابط . .مثال لطريقة
التنسيق ) .الرجاء إعادة صياغة المقالة بشكل يتماشى مع دليل تنسيق المقالت .بإمكانك إزالة هذه الرسالة بعد عمل التعديلت
اللزمة.
التصالت بمعناها العام هي المشاركة و النقل مع الخرين و هي من الهمية بمكان بحيث ل غنى عنها لي نشاط تنظيمي
فردي أو جماعي .و تعتبر التصالت في أي منظمة من المنظمات همزة الوصل الرابطة لهذه المنظمات لما تقوم به من مهام
ووظائف تيسر العمل الداري والفني .فالتصالت الدارية أساسية في أي منظمة مهما كان حجمها و أي قصور في نظام
التصالت من شأنه أن يعطل أو يؤخر سير الدارات الخرى .فقرارات المنظمة و أهدافها و توجهاتها و خططها تتعلق بعملية
التصالت .كيف ل و هي الجسر الموصل بينها و بين العاملين فيها و بينهم و بين العالم الخارجي .الجدير بالذكر أن للتصالت
مفاهيم و أسس و قواعد أي أنها تخضع لمعايير يجب على القائمين في المنظمات اعتبارها لكي تيسر عملية التصالت الدارية
تحقيق أهداف المنظمة .و في هذه الورقة سوف نتحدث عن مفهوم التصال ثم تعريف التصالت الدارية و أهمية التصالت
الدارية .بعد ذلك نستعرض أهم عناصر التصالت الدارية ثم أهداف التصالت الدارية .نتطرق بعد ذلك لمبادئ أو مقومات
التصال الداري الفعّال .نتطرق بعد ذلك إلى قنوات تدفق التصالت الدارية ثم طرق التصالت الدارية .بعد ذلك نستعرض
أهم معوقات التصالت الدارية ثم نختم هذه الورقة بعرض التصالت الدارية في جامعة الملك عبدالعزيز كنموذج.
أورد معجم المصطلحات الدارية تعريفًا للتصال بأنه "عبارة عن تبادل الفكار و الراء و المعلومات بين الفراد بواسطة
الوسائل الشفهية و غير الشفهية و ذلك للتأثير على السلوك و تحقيق النتائج المطلوبة"( .)60و عرفّـه الصّحاف في معجمه بأنه
"إثارة رد فعل أو تحريك السلوك لدى الطرف الخر ,و هو في اللغة الصّلة و العلقة و بلوغ غاية معينة من وراء تلك الصّلة ,و
يعتبر التصال مقومًا أساسيًا لوجود النسان و ينشأ من خلل عملية خلق و تبادل رسائل معينة في شبكة من العلقات التي تعتمد
على بعضها البعض بغرض تحقيق أمرٍ في ظل البيئة المحيطة"( .)26أما قوته و دياب فقد أوردا تعريفًا موجزًا للتصالت بأنها
"عملية تحويل المعاني المقصودة إلى الخرين"( .)36و يعرفه الطنوبي بأنه "ظاهرة اجتماعية تتم غالبًا بين طرفين لتحقيق
هدف أو أكثر ليًا منهما أو لكلهما و يتم ذلك من خلل نقل معلومات أو حقائق أو آراء بينهما بصورة شخصية أو غير شخصية
و في اتجاهات متضادة بما يحقق تفاهم متبادل بينهما و يتم ذلك من خلل عملية اتصالية"( .)15و بعد استعراض هذه المفاهيم
المتعددة للتصال يتضح لنا أن التصال أحد المفاهيم النسبية Elusive Conceptالتي تشمل أغلب المجالت المتعددة و ل
يوجد تعريف محدد و شامل له .أيضًا نرى أن التصال وسيلة أو طريقة ليصال معلومات أو أفكار معينة للطرف الخر و ذلك
بهدف إقناعه بفكرة ما بعدة وسائل منها ما هو لفظي و غير لفظي و منها ما هو كتابي أو الكتروني أيضًا .مفهوم التصالت
الدارية :أورد الهواري تعريف التصالت الدارية بأنها "عملية يتم عن طريقها إيصال معلومات (من أي نوع) من أي عضو
في الهيكل التنظيمي إلى عضو آخر بقصد إحداث تغيير"( .)381و هي كما يقول حنفي نقل المعلومات و الفكار بصفة مستمرة
بين الفراد و بين بعضهم البعض في كل المستويات التنظيمية بين المديرين التنظيمين و بين الدارة العليا و بين الموظفين و
المشرفين أي هي شبكة تربط كل أعضاء التنظيم .أما عامر فعرّفها بأنها ظاهرة تؤثر و تتأثر بمكونات السلوك الفردي و تشتمل
على نقل المعاني المختلفة باستخدام لغة مفهومة من خلل قنوات معينة في التنظيم .و عرّفها العلق كما أوضحت المنجي بأنها
تدفق التعليمات و التوجيهات و القرارات من جهة الدارة إلى المرؤوسين و تلقي البيانات و المعلومات منهم في صورة تقارير
أو مذكرات أو اقتراحات أو غيرها بهدف اتخاذ قرار معين .و أشار الصباب و آخرون أنها تعني الربط بين مختلف الجهزة
الفرعية و التنظيم الكلي للمنظمة بهدف نقل المعلومات بين الفراد و الجماعات للتأثير على سلوكهم و توجيههم نحو الهدف
المطلوب .من خلل استعراض المفاهيم المتعددة لعملية التصالت الدارية يتضح لنا أنها العملية التي تهتم بإيصال المعلومات
الهامة و القرارات لجميع أفراد المنظمة عن طريق متابعة وصول المعلومات و تذليل عقبات وصولها باستخدام وسائل شفهية أو
كتابية أو الكترونية بالضافة إلى تقييد و متابعة أي اتصال من خارج المنظمة أي المحافظة على طرق دخول و خروج
المعلومات بوسائل اتصالية منظمة.
إذا كان التصال هامًا في حياة الفرد العادي فإنه ل يقل أهمية في حياة المنظمات صغيرها و كبيرها .إن معظم مشكلتنا اليوم
كما يقول عبد الباقي ليست في عالم الشياء و لكن في عالم الشخاص و إن أكبر فشل للنسان كان و ما يزال هو عدم القدرة
على التعاون مع الخرين و فهمه إنها مشكلة اتصال .لذا يعتبر الكاديميون كما أوردا جرينبرج و بارون أن التصالت هي
الغراء و الصمغ الجتماعي الذي يستخدم لتحقيق التماسك بين أجزاء المنظمة و تحسين مستواها .يقول تشستر برنارد
Cheaster Bernardرئيس شركة نيوجرسي بل للهاتف New Jersey Bell Telephoneالسبق كما أشارا جرينبرج و
بارون إن هيكل المنظمة و انتشارها و مجال عملها تتحدد بواسطة أدوات و أساليب التصال بها .و ل يرى جرينبرج و بارون
أن هناك مبالغة في عبارة تشستر برنارد إذا ما علمنا أن مديري الشركات يقضون %80من أوقات عملهم في عملية
التصالت .و يمكن قياس مدى أهمية التصالت عندما يتضح لنا أن التجارب أثبتت كما يقول عبد الباقي أن عدالة الدارة في
معاملة موظفيها ليس كافيًا في حد ذاته إذا لم يصحب ذلك شرح وافي و تفسير كامل لتوجهاتها مما يقطع الطريق على مروجي
الشائعات أي القدرة على تحقيق اتصال فعّال .أيضًا كما أوضح حمود إن التطور و النمو الكبير في المنظمات و اتساع أنشطتها
و تزايد أحجامها و بالتالي ابتعاد قيادات الدارات العليا عن الدارات التنفيذية أسهم بشكل كبير في زيادة الهتمام بالتصالت.
أيضًا يقول قوته و دياب "إن العامل الساسي الذي يجعل التصالت الدارية تختلف عن أنواع التصالت الخرى هو أن نجاح
أو فشل التصالت الدارية يؤثر على إنتاجية المنظمة"( .)41لذا ل يمكننا كما أورد الهواري تصور أن هناك تنظيم أو إدارة
دون اتصال و بدون اتصال ل يوجد هناك تنظيم .لذلك تقول المنجي أن للتصال دور في جميع العمليات الدارية من تنظيم و
تخطيط و رقابة وتنسيق و اتخاذ قرار و ل عجب أن تعود أغلب المشكلت في المنظمات إلى سوء ممارسة التصالت الدارية
بين الدارة و العاملين .من خلل ما تقدم يتضح لنا أهمية التصال الدارية في المنظمات و بالخص مع كبر حجم المنظمات و
بعدها عن بعضها البعض (مثل الشركات القليمية و المتعددة الجنسيات) فالتصال هو عصب العمليات الدارية و متطلب حتمي
لي تنظيم .أيضًا يتضح لنا أن التصالت الدارية ل بد لها من قوانين و مبادئ تحكمها لتسييرها بفعالية في التجاه الصحيح و
تحقيق فاعليتها .أيضًا يتضح لنا أنه متى ما كان التصال واضحًا و يسّهل انسياب المعلومات داخل قنوات التنظيم فإن ذلك يساعد
على كفاءة الداء في التنظيم .عناصر عملية التصالت الدارية :لكي تتم عملية التصالت الدارية ل بد من توافر عدة
عناصر أساسية و هي:
.1المرسل [ ]senderأو المصدر وهو ذلك الشخص الذي لديه الرغبة في مشاركة الخرين معلوماته أو أفكاره .و قد
دلت الدراسات كما أشارا آل علي و الموسوي أن مصادر التصال الموثوق بها لها قدرة أكبر على التأثير من
المصادر الخرى و أن محتويات الرسالة غالبًا ما تُفسر بناءً على مَنْ هو مرسلها.
.2الرسالة [ ]messageوتعني الفكرة أو المعلومة من المرسل إلى هؤلء الذين يريد أن يشاركهم أفكاره أو
معلوماته .يقول عبد الباقي "و ل شك أن الختيار الحسن لصياغة الرسالة و رموزها من الهمية بمكان لكل من
المرسل و المرسل إليه كما أن سوء الختيار يقود إلى مشكلت عديدة"(.)232
.3قناة التصال [ ]channelوهي الوسيلة التي تنتقل بها الرسالة بين المرسل و المستقبل .يقول الشيخ ل يمكن
للرسالة أن تنقل بواسطة الفراغ بل ل بد من وسيلة لنقل هذه الرسالة .لذا نرى أن الوسيلة الفعّالة تفيد في تحقيق
التصال الفعّال إذا ما استخدمت كل وسيلة في مكانها الصحيح و تتنوع الوسائل ما بين كتابية و شفوية و تقنية
أو الكترونية.
.4المستقبل []receiverوهو ذلك الشخص الذي سوف يستلم الرسالة و قد يكون كما يقول الشيخ فرد أو جماعة
قليلة أو جمهور كبير في المنظمة .و ل شك أن عملية استقبال الرسالة كما يقول عبد الباقي و تفسيرها تخضع
لشخصية المستقبل و إدراكه و شخصيته.
.5التغذية الراجعة [ ]feedbackوهي رد الفعل الذي يحدث لدى المستقبل نتيجة عملية التصال مبينًا هل حققت
الهدف المطلوب أم ل؟ وهو المتمم اللزم لعملية التصالت بين المستقبل والمرسل .فعملية التصال ل تنتهي
كما أشارا آل علي و الموسوي باستلم الرسالة بل يجب التأكد من وصولها و فهمها بالشكل الصحيح لن عملية
قياس ردود الفعل تعتبر أهم عنصر في عملية التصال .يقول حمود من معوقات التصال محدودية رد الفعل لذا
من أحد المبادئ الساسية لتحقيق أهداف التصال هو إنشاء خط اتصال ذي اتجاهين و هو مما ليس معمولً به
في منظمات الدول النامية .في دراسة للمنجي بعنوان التصالت الدارية في الجهزة الحكومية العمانية
(دراسة تحليلية) أوضحت فيها أن التقارير الرسمية و هي أحد وسائل التصال الحكومية غالبًا ما تُـهمل مما
ينعكس سلبًا على النتائج اللحقة لن مرسل تلك التقارير لم يتلق أية إشارة تدل على أن الدارة قد اطّلعت عليها
أو أعارتها أي اهتمام مما يُـشعر المرسل بأن جهوده قد ذهبت سدى لذا يفوّض كتابتها إلى صغار موظفيه
لكونها عملية شكلية ليس إل بسبب انعدام أو ضعف التغذية الراجعة .أيضًا كان من توصيات دراسة المنجي
"الهتمام بالتغذية الراجعة فهي أداة الدارة لتحديد ما إذا كانت الهداف و التعليمات و القرارات واضحة
بالنسبة للعاملين"(.)174
و بعد استعراض العناصر الخمس هذه يتضح لنا أنها أساسية في أي عملية اتصال ناجحة و فقدان أي عنصر يخل بعملية
التصالت الدارية.
تختلف أهداف عملية التصالت الدارية تبعًا لطبيعة المنظمة و أهدافها الرئيسية إل أن هناك أهداف أساسية في أغلب عمليات
التصال و هي:
.1القناع يقول الشيخ إن الهدف من أي عملية اتصالية ليس إيصال المعلومات و الفكار كما يتبادر إلى الذهن
فقط إنما الهدف هو القناع فأي عملية اتصالية ل بد أن تهدف إلى القناع بأمر ما بطريقة أو بأخرى .و لذلك
يقول الطنوبي إن كثيرًا من القادة في المؤسسات يريدون أن يقدموا أفكار جديدة و يستخدمون التصال لقناع
الناس بإتباع هذه الفكار.
.2اطلع المرؤوسين كما أشار الصباب و آخرون على تعليمات الهداف المطلوب تنفيذها و التعرّف على مدى
التنفيذ و المعوقات بالضافة إلى تسهيل عملية اتخاذ القرار.
.3مساعدة الدارة في القيام بأعمالها الرئيسة كما يقول العمار و آخرون مثل وضع السياسات و الخطط و تقسيم
العمل و التوفيق بين جهود العاملين.
.4أوردت المنجي أن من أهداف التصالت الدارية هو توفير المناخ اليجابي الذي يرغّب العاملين في النجاز و
ينظم قيادة و توجيه الموارد البشرية و الفنية و المالية.
.5أيضًا أشارت المنجي أن التصالت الدارية تهدف إلى ربط المديريات و الدوائر و القسام مع بعضها و تنسيق
وصول و تدفق المعلومات من أجل تحقيق الهداف.
من خلل ما تقدم يتضح لنا ارتباط أهداف التصالت الدارية بجميع مراحل و وظائف المنظمات و خططها و أهدافها أيضًا .لذا
كان لزامًا على المنظمات باختلف أنواعها و أحجامها أن تهتم بمقومات و متطلبات التصالت الدارية لكي يحقق التصال
أهدافه في تلك المنظمات و تحقق المنظمات أهدافها.
إن التصال فن له مقوماته لذلك ورد في أدبيات التصالت الدارية عدة مقومات و مبادئ للتصال الفعّـال منها:
.1أن تحتوي العملية على معلومات جديدة و إل كانت مجرد اتصالت مزعجة ل طائل منها كما يقول الهواري.
.2تحديد الهدف المُخطط له من عملية التصال بأن يسأل المدير أو المسؤول نفسه كما
ن يريد توصيله لكي يستخدم الوسيلة يقول عبد الباقي ما الذي يريد توصيله و إلى مَ ْ
و المدخل المناسب.
.3إجادة فن الستماع فقد أورد الخازندار في دراسته الستماع الفعّال و تأثيره على التصالت التنظيمية أن
مؤسسة أبحاث الرأي المريكية بينت في دراساتها أن %75من المشرفين تنقصهم مهارة الستماع و إن قيامهم
بالستماع الجيد سيساعد على تدفق المعلومات و توفير مناخ الثقة بين الطرفين المدير و المرؤوس.
.4ورد في مقالة التصالت الدارية أن من مقومات التصال الفعّال التي "يجب أن يكون هناك تنظيم سليم
للتصالت يكون مسؤولً عن اقتراح وتنفيذ سياسة التصال في المنظمة ،وأن يكون لدى الدارة العليا قناعة
بأهمية [إدارة التصال] ،ودورها في تحقيق فعالية التصالت في المنظمة".
.5الوضوح و التوقيت المناسب باستخدام الوسيلة المناسبة فالجراءات و التعاميم الضرورية لعقد اجتماع تفترض
أن الهاتف أفضل من الخطابات الرسمية .و يشير الطنوبي إلى السرعة و هي وصول المعلومات في الوقت
المناسب و إل فقدت المعلومات قيمتها نتيجة التأخير و بالتالي التأثير السيئ على أهداف المنظمة.
.6و يضيف الشيخ مبدأ أخذ المعلومات من مصدرها المباشر و فهم الرسائل بموضوعية و فتح قنوات و طرق
اتصاليه مباشرة بين القائد المنصت و بين مرؤوسيه.
.7المتابعة عن طريق التغذية الراجعة كما يقول عامر للتعرف على وجهة نظر الطرف الثاني و مدى تمكّنه من
فهم المعلومات بطريقة صحيحة.
ورد في أدبيات التصالت الدارية أربعة قنوات أساسية في عملية التصالت الدارية و هي:
.1التصالت من أعلى لسفل [ ]Downward Communicationأي من الدارة العليا للدنيا حيث تصل
التوجيهات والقرارات والمعلومات من المدير إلى المرؤوسين .و تعتبر الجتماعات الرسمية و القرارات
المفاجئة و نشرات أهداف المنظمة من طرق التصال من أعلى لسفل .فهذا النوع من التصالت الدارية
أساسي في أي تنظيم.
.2التصالت من أسفل لعلى [ ]Upward Communicationأي من الدارة الدنيا للعليا و مثال هذه
التصالت تقارير الداء التي يكتبها المشرفين إلى الدارة العليا و يهدف هذا التصال إلى زيادة فرصة
مشاركة العاملين مع الدارة و إعطائهم فرصة لتوصيل صوتهم للدارات العليا .لكن حمود يرى توقف نجاح
هذا النوع من التصال على طبيعة العلقات بين المدير و المرؤوسين و على استعداد المدير للستجابة
لمقترحات و آراء العاملين متبعًا سياسة الباب المفتوح .من خلل ما تقد يتضح لنا الهمية القصوى لهذا النوع
من التصال الذي إن طُبق تطبيقًا صحيحًا فإننا نرى أنه سوف يعزز من قيمة ارتباط العامل في المنظمة و يزيد
من إنتاجيته و بالخص حينما يشعر أن هذه المنظمة جزء منه يحتويه و يسمع له .و كان من نتائج دراسة
الخازندار الستماع الفعّال و تأثيره على التصالت التنظيمية أن على الدارة تفهم آراء العاملين في كافة
المستويات الدارية و الستماع لمقترحاتهم و ذلك لضمان فاعلية التصال و انجاز الهداف و البرامج
المستهدفة.
.3التصالت الفقية [ ]Horizontal Communicationو يتم هذا النوع بين العاملين في الدارات والقسام
الخرى داخل المنظمة التي لها نفس المستوى و هو شائع و ضروري في عملية التنسيق الضرورية للمنظمة .و
يشير حمود إن شيوع هذا النوع من التصال بين العاملين و مديري القسام يساهم في خلق التعاون و التفاعل و
بالتالي التلحم الذي يساعد على تحقيق أهداف المنظمة.
.4التصالت المحورية [ ]Diagonal Communicationو يشمل هذا النوع من التصالت العلقات القائمة
بين المدراء و العاملين في إدارات أخرى غير تابعة تنظيميًا لهم .أي انه اتصال يأخذ شكلً غير رسمي تنظيمي
يقول حنفي "يمكن ملحظة أهمية التصال المحوري في الشركات المتعددة الجنسية و السواق ففي شركة
Eaton Corporationالمنتشرة في اثنان و عشرون دولة حيث توضع الخطط و السياسات وفقًا لمجموعات
المنتجات الرئيسية بصرف النظر عن المنطقة الجغرافية و بذلك نجد أن التصال بين المصانع الخاصة بكل
مجموعة من المنتجات و بين مجموعات المنتجات هو محوري في مسلكه"(.)509
ورد في مواضيع التصالت الدارية عدة طرق للتصالت الدارية في المنظمات منها
.1التصال الشفهي (اللفظي) و هو ذلك التصال كما يقول قوته و دياب الذي يستخدم اللفاظ المنطوقة المشتملة
على كلمات أو جُمل أو عبارات دالة على معنى مفيد و تتكون منها الفكرة أو الموضوع الذي يريد المدير نقله
للسامعين.و من صور هذا التصال المحادثات و الندوات و الجتماعات و المقابلت و البرامج التدريبية و
يشمل أيضًا هذا النوع من التصال استخدام الهاتف في المنظمات .تلجأ المنظمات إلى هذا النوع من التصال
الذي يتسم بالسرعة عندما تتطلب الرسالة توضيحًا خاصًا للتأكد من إيصال المعنى الصحيح .و نرى أن فائدة
هذا النوع من التصال أنه يعطي ردود فعل مباشرة و يسهل التفاعل الذي يسمح بتبادل جيد للفكار و بالتالي
اتصال فعّال.
.2التصال الكتابي و هو التصال الذي يستخدم كتابة الفكار و المعلومات إما باستخدام الكلمات أو الرموز و
توزيعها للعاملين في المنظمة .و يرى حمود أن التصال الكتابي سلح ذو حدين فقد يكون ايجابيًا إذا اتسم بالدقة
التعبيرية و الوضوح و بالتالي يمكن اعتماده كوثيقة رسمية قانونية و قد يكون سلبيًا إذا لم يكن بالدقة المطلوبة و
يكون عبء على المنظمة لحفظه و تكديسه في المخازن .و من صور هذا النوع من التصال التقارير و الوامر
و التعليمات و كتيبات المنظمة و سياسات و لوائح المنظمة و دليل قوانين العاملين و غيره .و في دراسة العسكر
و العمار و السمري واقع التصالت الكتابية في الجهزة الحكومية دراسة ميدانية مقارنة تبين صحة الفرضية
القائلة باختلف التنظيمات الدارية المسؤولة عن مهام التصالت الكتابية في الجهزة الحكومية و بينت أيضًا
أن هناك تحولً في الوضع التنظيمي نحو المركزية الكاملة مع التوصية بضرورة إدخال التقنيات الحديثة في
التصالت الكتابية.
.3التصالت اللكترونية و هي القرارات أو المعلومات التي تصل للعاملين عن طريق التقنيات الحديثة النترانت
أو النترنت أو الفاكس .فالتصالت اللكترونية من الممكن أن تعزز نمو و فاعلية التصال بين العاملين إل
أنها من الممكن أن تُـحاط بعدم الفهم الصحيح distortionإذا لم تكتب بطريقة واضحة مثل التصالت
الكتابية .و نرى أنه غالبًا ما تكثر التصالت اللكترونية مع المنظمات الفتراضية التي تستخدم التجارة
اللكترونية لتحقيق التصال مع العاملين و المديرين و العملء .و نرى أن المستقبل هو للتصالت اللكترونية
خصوصًا في ظل تطبيق أغلب دول العالم المتقدم لمبادئ الحكومة اللكترونية ,لذا يجب على المنظمات
الحكومية و الخاصة مراعاة أهمية هذا النوع من التصالت عن طريق تدريب جميع الموارد البشرية على
استخدام التقنيات الحديثة و جعلها واقعًا ملموسًا من خلل تبني سياسات حديثة للتصال تكون مواكبة للتطور
التقني و تنم عن قراءة جيدة للواقع و المستقبل الذي يؤكد أن اليوم و المستقبل هو لهذا النوع من التصالت .و
بمقابلة الممثل الداري لشركة العين للعين للبصريات i2iفي جدة الستاذة غدير السبحي و سؤالها عن واقع
التصالت اللكترونية في الشركة أجابت إن قسم التصالت الدارية في الشركة يتولى تحديد الوسائل بحسب
القرار و بحسب العاملين فالبائعون في فروع المحلت المختلفة يتلقون من منسق التصال رسائل إلى هواتفهم
المحمولة عن موعد اجتماع مدير الموارد البشرية مع البائعين ,أما الموظفون في الدارات المختلفة مثل قسم
المعامل و القسم المالي و خدمة العملء فإنهم يتلقون التعاميم و القرارات عن طريق بريد الشبكة الداخلية
(النترانت) ,لكن مديري فروع المعارض يتلقون القرارات الجديدة و طلبات الجتماع عن طريق البريد
اللكتروني أو الفاكس و إن كان البريد اللكتروني هو الغالب ,و أوضحت أن مدير الشركة يفضل استخدام
الفاكس عن البريد اللكتروني لنشغاله و أن رقم فاكس المدير و هاتفه المباشر لدى جميع العاملين لمن يرغب
في التصال معه .و أضافت إن جميع مديري القسام في الشركة يتلقون مواضيع جدول المناقشات التطويرية و
متطلبات حلقات النقاش على بريدهم اللكتروني نظرًا لنها في الغالب تحوي تفصيلت كثيرة .و أشارت إلى أن
سياسة الشركة مع المدربين المسؤولين عن تطوير الموارد البشرية تطلب منهم استخدام الوسائل الحديثة أثناء
اتصاله مع الموظفين لشرح برامج التدريب لهم .و بسؤالها هل الشركة اعتمدت استقبال استفسارات العملء عن
طريق البريد اللكتروني ,أجابت أنه لم يستخدم البريد اللكتروني مع العملء لنه لم يكن هناك طلب من
العملء لهذه الخدمة و رأت أن السبب أن العملء في الغالب يقوموا بالتصال الهاتفي للستفسار عن أي أمر إل
ل إذا ما دعت الحاجة لذلك إذا انتهجت الشركة التجارة اللكترونية أنها أشارت أنه من الممكن أن يتم ذلك مستقب ً
و المعارض الفتراضية على الويب .و بسؤالها هل تعتمد الشركة نقل الجتماعات بالصوت و الصورة
Video- Mediated Communicationأو ما يطلق عليه Cybermeetingsأجابت أن هذه الطريقة
الحديثة غالباً ما تستخدم بين فروع الشركات البعيدة عن بعضها البعض و أن شركة i2iهي شركة وليدة من
سبع سنوات فقط و فروعها فقط ترتكز في مدينة جدة كخطة مبدئية إل أنه عند التوسع في الفروع القليمية
مستقبلً ل تستبعد استخدام هذه التقنية في الجتماعات مع مديري المناطق البعيدة و من الطريف الغريب قولها
أنه في بعض الحيان يقوم مدير التسويق بتوصيل الخطة التسويقية للمدير عن طريق وصلة ال Bluetooth
التي تكون في حاسب المدير المحمول .و انتهى لقائي معها بالشكر لها على تعاونها البنّاء معي هي و المدير
ل للمدير الشاب الناجح المتمتع بقدر كبير من الشفافية في توضيح أغلب العام المهندس حلمي نتو الذي كان مثا ً
المور.
.4التصالت غير اللفظية هي التصالت التي ل تستخدم الكلمات للدللة على معانيها و إنما لغة غير لفظية مثل
الشارات .تعد مساحة التصالت غير اللفظية واسعة جدًا فتعابير الوجه و لغة الجسد تعطي انطباعات بحسب
مغزاها فقد يستعمل المدير كما أوردا آل علي و الموسوي قبضة يده و يضربها على الطاولة للتأكيد على جدية
ل جيدًا تُـعد نوعا من التصال غيرالمر .إن ابتسامة احد المديرين لموظفه و ربته على ظهره لنه أدّى عم ً
اللفظي كما قال جرينبرج و بارون .و يستطرد بارون و جرينبرج قائلين إن الملبس (المظهر) ل يمكن أن
تعوض النقص في المهارات المطلوبة للوظيفة و لكن من تتوفر لديهم المهارات المطلوبة فإنهم يعبروا عن
أنفسهم جيدًا إذا ارتدوا ملبس ملئمة كما توضح الكتب الرشادية .dress for successأيضًا أشارا جرينبرج
و بارون أن الوقت من الممكن أن يستخدم كعامل غير لفظي في التصال ,فقد يوحي المديرين في المنظمات
الكبيرة للمراجعين أن وقتهم ثمين عن طريق جعل المراجعين ينتظرون بعض الوقت حتى يتمكنوا من رؤيتهم.
و ليس هناك ما يميز طريقة من طرق التصال هذه عن الخرى إل أن الموقف هو الذي يحدد ذلك فقد يكون التصال الشفهي
فعّال في التصالت التي تحتاج لشرح وافي و قد يكون السلوب الكتابي فعّال في التصالت الروتينية .معوقات التصالت
الدارية:
[تحرير] المعوقات
إن إدراك المديرين لمعوقات التصالت الدارية يسهّـل عليهم معرفة هذه المعوقات و بالتالي تجاوزها لكي يتم تحقيق التصال
الفعّال و من هذه المعوقات التي:
.1معوقات شخصية مثل عدم القدرة على التعبير الجيد و اختيار ألفاظ مبهمة كما أوردا آل علي و الموسوي و
غلبة الغموض و عدم إصغاء العاملين و اختلف قدراتهم و مداركهم العقلية نتيجة الفروق الفردية.
.2معوقات تنظيمية مثل كبر حجم نطاق الشراف وكثرة المستويات الدارية كما يقول الشيخ التي تنقل الرسالة
مما يؤثر على وصول المعلومات بطريقة صحيحة ,أضف إلى ذلك عدم وجود هيكل تنظيمي كما يشير حمود
يؤدي إلى وضوح الختصاصات و الصلحيات ،أيضًا غياب السياسة الواضحة لنظام التصالت في المنظمة
التي توضح أهداف التصالت الدارية في المنظمة و تساعد على تحديد السلطة و الصلحيات و المسؤوليات
و تمنع التداخل بين الوحدات التنظيمية.
.3معوقات بيئية يرى عامر أن درجة الحرارة و الضاءة و سوء التهوية و وجود الضوضاء تساعد على إعاقة
التصال الفعّال .و يضيف الخازندار في دراسته الستماع الفعّال و تأثيره على التصالت التنظيمية أن الحيز
المكاني الضيق و بالخص في الدوائر الحكومية مع كثرة المراجعين يعرقل التصال الفعّال و يؤدي للتوتر.
.4معوقات نفسية اجتماعية مثل كون طرفي التصال من مجتمعات مختلفة ,و قد أوصت المنجي في دراستها
التصالت الدارية في الجهزة الحكومية العمانية (دراسة تحليلية) على ضرورة تعزيز العلقات الجتماعية
بين العاملين على اختلف مستوياتهم التنظيمية و ذلك لرفع الحواجز النفسية و الجتماعية بين المديرين و
العاملين لتحقيق أهداف التصال .من خلل ما تقدم يتضح لنا أنه متى ما انتهجت المنظمات إلى تدعيم العلقات
النسانية الجتماعية بين العاملين و خلق جو ودي قيمي بين العاملين و المديرين فإن ذلك مؤداه إلى تحسين
قنوات التصال بها و تعزيز فرص تحقيق أهدافها.
في دراسة لهدى السوادي(رسالة ماجستير) بعنوان "المعوقات التنظيمية لعملية التصالت الدارية في المنظمات الحكومية ذات
الشطرين (الرجالي و النسائي) دراسة ميدانية على جامعة الملك عبدالعزيز في جدة" أوضحت هدى حقيقة سير التصالت
الدارية في جامعة الملك عبدالعزيز من خلل فرضية البحث الساسية القائلة بأن عدم وجود تنظيم إداري واضح لجامعة الملك
عبدالعزيز يؤدي إلى ضعف و قصور نظام التصالت بها .بينت دراسة السوادي عدم وجود خريطة تنظيمية واضحة للجامعة
فقد استنتجت السوادي أن الخريطة توضح التسلسل الهرمي من أعلى إلى أسفل و الوظائف الرئيسة في الجامعة و لكنها ل
توضح خطوط السلطة و ل قنوات التصال و ل نطاق الشراف لكل وظيفة و ل الهيكل الحالي لقسم الطالبات و ل المستويات
الدارية المختلفة و العلقات بينهما و أكثر العناصر التي ل توضحها الخريطة حسب نسب الدراسة هي قنوات التصالت
الدارية بين الشطرين .ففي هذه الدراسة أثبتت السوادي صحة فرضية الدراسة و هي غياب السياسة الواضحة للتصالت فقد
تبين أن أغلب الموظفين يعتمدون على الخبرة الشخصية كمصدر للتصال بنسبة %73و المصدر الثاني هو التعليمات الشفهية
من الرؤساء المباشرين بنسبة %64و جاء في النهاية أن أفراد العينة الذين ل يعتمدون على الكتيبات بنسبة .%50هذه الكتيبات
التي توضح كيف يتم التصالت بين الشطرين هي أقل شيء يعتمدون عليه مما يؤكد صحة الفرضية القائلة بعدم وجود سياسة
مكتوبة واضحة للتصالت فالخبرة الشخصية ثم الرؤساء المباشرين ثم سؤال الزملء القدم في العمل تأتي متقدمة على
الكتيبات الشارحة لسياسات التصالت الدارية التي كانت في آخر مرتبة .تقول السوادي "من الهداف التي تحققها سياسة
التصال توجيه الفراد نحو تحقيق أهداف الجامعة و تحقيق التعاون و التكامل بين كافة الدارات و القسام في الجامعة ككل"(
)236لذا يتبين لنا أهمية وجود سياسة مكتوبة و واضحة للتصالت في توضيح قنوات التصال الرسمية و رسم أهداف و
سياسات التصالت الدارية و توضيح خطوط السلطة .أما الفرضية الثانية التي ثبت صحتها فهي عدم تقيد العاملين بقنوات
التصال الرسمية و تخطي المستويات إلى أعلى و إلى أسفل مما يربك عملية التصال .فقد بينت الدراسة أن من أسباب التخطي
عدم وضوح خطوط السلطة و عدم وضوح قنوات التصال ثم عدم وضوح الخريطة التنظيمية و بالتالي ازدواجية الوامر .و
أهم النتائج المترتبة على التخطي كما تقول السوادي هي سوء العلقات بين الرؤساء و المرؤوسين و إرباك العمل و تعطيله و
إعاقة عملية التصال بين المستويات الدارية المختلفة .تقول السوادي "هناك علقة ارتباطية بين عدم توضيح الخريطة لقنوات
التصال الرسمية بين الشطرين و بين عدم تقيد العاملين بخطوط السلطة في الجامعة ,كما أن عدم توضيح الخريطة لقنوات
التصال الرسمية بين الشطرين أدى إلى عدم وضوح خطوط التصال بين القسام و الدارات المتناظرة .و هذا و ل شك نتيجة
لغياب سياسة واضحة للتصال و كل ما سبق يثبت صحة فرضيتنا"( .)237أيضًا أشارت السوادي إلى الغراق في المركزية
الشديدة يؤدي إلى عرقلة عملية التصالت الدارية فقد بينت دراسة غازي مدني كما تقول السوادي أن الهيكل التنظيمي للجامعة
ل رأسيًا مما يعني ميله للمركزية .فقسم الطالبات يتبع قسم الطلب في جميع المور و ل موازنة بين
ازداد حجمًا و أخذ شك ً
المسؤوليات الممنوحة للداريات و حجم الصلحيات و ل وجود لمشاركة اتصال قسم الطالبات في عملية اتخاذ القرارات أيضًا.
من خلل دراسة السوادي يتبين لنا أهمية تفعيل و تنسيق عملية التصالت الدارية و دورها الفعال في إحداث التوازن في
المنظمة و العكس تمامًا إذا ما أهملت عملية التصالت الدارية كما هو الحال في جامعة الملك عبدالعزيز موضع الدراسة.
[تحرير] ختامًا
التصالت الدارية عبارة عن نشاطات مختلفة تقوم بها المنظمات لتوضيح توجهاتها و أهدافها للعاملين و للعالم الخارجي .و
اختلف طرق التصالت الدارية يبين المهارة التي يجب توافرها في القائمين على مركز التصالت الدارية في اختيار
الوسيلة المناسبة للشخص المناسب مع المعلومة المناسبة .فالتصال يعتمد على مبادئ للتصال الفعّال لكي يحقق أهداف المنظمة
لذا يجب معرفة هذه المبادئ و جعلها واقع مُعاش يشعر به العاملين .أيضًا يجب أن يوحي التصال في المنظمة للعاملين أنهم
أسرة واحدة من خلل التصالت الجتماعية لكي يستشعر الفراد العاملين أن المنظمة جزء منهم و هم جزء منها و بالتالي بذل
أقصى طاقاتهم و هذا هو التجاه القيمي الحديث في المنظمات الناجحة .لذا ل يمكن التقليل من شأن التصالت الدارية في
المنظمات و بالخص عندما نعلم أن %80من أوقات المديرين هي اتصالت بطريقة أو بأخرى.
[تحرير] المصادر
-2التويجري ,محمد إبراهيم و محمد عبدال البرعي .معجم المصطلحات الدارية .الرياض :مكتبة العبيكان-3 .1993 ,
الخازندار ,جمال الدين .الستماع الفعّال و تأثيره على التصالت التنظيمية .الداري السنة 17العدد 61يونيو -4 .1995
السوادي ,هدى سليمان .المعوقات التنظيمية لعملية التصالت الدارية في المنظمات الحكومية ذات الشطرين (الرجالي و
النسائي) دراسة ميدانية على جامعة الملك عبدالعزيز في جدة .رسالة ماجستير .جامعة الملك عبدالعزيز -5 .1995 ,الشيخ,
حسن محمد .السلوك الداري النظرية و التطبيق( .1993 .لم أجد بيانات النشر) -6 .الصباب ,أحمد عبدال و آخرون .أساسيات
الدارة الحديثة (.2002 .لم أجد بيانات النشر كاملة) -7 .الصحّاف ,حبيب .معجم إدارة الموارد البشرية و شؤون العاملين.
بيروت :مكتبة لبنان -8 .2003 ,الطنوبي ,محمد عمر .نظريات التصال .السكندرية :مطبعة و مكتبة الشعاع الفنية.2001 ,
-9آل علي ,رضا صاحب و سنان كاظم الموسوي .الدارة لمحات معاصرة .عمّان :الوراق للنشر و التوزيع.2001 ,
-10العمار ,عبدال إبراهيم و عبدال العسكر و عوض السمري .واقع التصالت الكتابية في الجهزة الحكومية دراسة ميدانية
مقارنة .الرياض :مطابع معهد الدارة العامة.1995 ,
-11المنجي ,زهراء سيف .التصالت الدارية في الجهزة الحكومية العمانية (دراسة تحليلية) .الداري السنة 26العدد 96
مارس .2004
-12الهواري ,سيد محمود .الدارة الصول و السس العلمية .القاهرة :مكتبة عين شمس (.ل يوجد سنة نشر).
-13جرينبرج ,جيرالد و روبرت بارون .إدارة السلوك في المنظمات .ترجمة رفاعي محمد رفاعي و إسماعيل علي بسيوني.
الرياض :دار المريخ للنشر -14 .2004 ,حمود ,خضير كاظم .السلوك التنظيمي .عمان :دار صفاء للنشر و التوزيع.2002 ،
-15حنفي ,عبدالغفار .السلوك التنظيمي و إدارة الموارد البشرية .السكندرية :دار الجامعة الجديدة للنشر -16 .2002 ,عامر,
يس .التصالت الدارية و المدخل السلوكي لها .الرياض :دار المريخ للنشر و التوزيع -17 .1986 ,عبدالباقي ,صلح الدين
محمد .السلوك النساني في المنظمات .القاهرة :الدار الجامعية -18 .2001 ,قوته ,محمد نوري و عبدالحميد احمد دياب.
التصالت الدارية و نظم المعلومات .جدة :مطابع الشرق الوسط.2001 ,
تعريف التصال
التصال هو العملية التي يتم بها نقل المعلومات والمعاني والفكار من شخص إلى آخر أو آخرين بصورة تحقق الهداف
المنشودة في المنشأة أو في أي جماعة من الناس ذات نشاط اجتماعي .إذن هي بمثابة خطوط تربط أوصال البناء أو الهيكل
التنظيمي لي منشأة ربطا ديناميكيا .فليس من الممكن أن نتصور جماعة أيا كان نشاطها دون أن نتصور في نفس الوقت
عملية التصال التي تحدث بين أقسامها وبين أفرادها وتجعل منهما وحدة عضوية لها درجة من التكامل تسمح بقيامهما
.بنشاطهما
*
http://www.annajah.net/modules/news/article.php?storyid=193
التصال في أي منشأة أو منظمة يحدث وفق التنظيم الرسمي وأيضا في التنظيم غير الرسمي الذي قد يحس به المسئولون
في المنشأة أو يحسون بجزء منه أو ل يحسون ولكنه على أية حال ذات أثر قد يفوق في شدته التصال عن طريق التنظيم
.الرسمي
عملية التصال في أبسط صورها هي نقل فكرة أو معلومات ومعان (رسالة) من شخص (مرسِل) إلى شخص (مستقبِل) عن
طريق معين (قناة اتصال) تختلف باختلف المواقف .وتنتقل الرسالة عبر قناة التصال على شكل رموز مفهومة ومتفق
.عليها بين المرسِل والمستقبِل أو رموز شائعة في المجتمع أو الحضارة التي تتضمنها
وقد تصل الرسالة سليمة ويفهمها المستقبل فهما صحيحا ويتقبلها ويتصرف حيالها حسب ما يتوقعه المرسِل .وتعتبر عملية
التصال في هذه الحالة ناجحة .وقد تصل الرسالة إلى المستقبل ولكنه ل يفهمها أو ل يتقبلها ومن ثم ل يتصرف بالنسبة لها
كما يرجو المرسِل وفي هذه الحالة فآن عملية التصال تعتبر غير ناجحة ،وربما ل تصل الرسالة على الطلق لسبب أو
لخر أو قد تصل ناقصة أو مشوشة .وهذه الحتمالت موجودة دائما ويرجع فضل عملية التصال إلى عنصر أو أكثر من
عناصر عملية التصال .ولكن من الممكن أن يتحقق المرسل من نتيجة رسالته عن طريق (إرجاع الثر) أو ما يسمى
أحيانا (التغذية المرتدة ) والمقصود بذلك أن يحاط المرسِل علما بما يترتب على رسالته من آثار عند المستقبِل أو إذا ما
ضلت سبيلها لسبب ما ولم تصل إليه أو وصلته ناقصة أو مشوشة أو مخوخة .ويكون مسار إرجاع الثر عكس مسار
.عملية التصال الصلية أي تكون من المستقبِل إلى المرسِل ووظيفتها تصحيح المفاهيم عند المستقبِل أو إقناعه بها
:المرسِل أو المصدر
يتحدد مصدر التصال أو مرسِل المعلومات في الهيكل التنظيمي بعضو من العضاء العاملين في التنظيم .وسوف يكون
.لدى العضو في هذه الحالة بعض الفكار والنوايا والمعلومات فضل عن أهداف محددة من قيامه بعملية التصال
:الرسالة
الرسالة هي الناتج الحقيقي لما أمكن ترجمته من أفكار ومعلومات خاصة بمصدر معين في شكل لغة يمكن تفهمها .والرسالة
في هذه الحالة هي الهدف الحقيقي لمرسلها والدي يتبلور أساسا في تحقيق التصال الفعال بجهات أو أفراد محددين في
.الهيكل التنظيمي
:وسيلة التصال
ترتبط الرسالة موضوع التصال مع الوسيلة المستخدمة في نقلها .ولذلك فإن القرار الخاص بتحديد محتويات الرسالة
.التصالية ل يمكن فصله عن القرار الخاص باختيار الوسيلة أو المنفذ الذي سيحمل هذه الرسالة من المرسل إلى المستقبل
:تفهم الرسالة
يتوقف كمال عملية التصال وتحقيق الغاية منها على مدى ارتباط محتويات الرسالة باهتمامات المرسل إليه .ويؤثر ذلك في
الطريقة التي يمكن لمستقبل الرسالة أن ينظر بها إلى مدلولت محتوياتها وبالتالي طريقة تفهمه لها وبخبرته السابقة في
.التنظيم فضل عن انطباعه الحالي عن مرسلها
وكلما كان تفهم المرسل إليه لمحتويات الرسالة موافقا لنوايا وأهداف المرسل ،كلما انعكس دلك على نجاح عملية التصال
.وإتمامها بدرجة مناسبة من الفاعلية
استرجاع المعلومات
تلعب عملية استرجاع الثر الدور الساسي في معرف مرسل الرسالة الثر الذي نتج عنها لدى مستقبلها ومدى استجابته لها
.ومدى اتفاق ذلك مع الهدف الذي حدده المرسل أصل
:وتتم عملية استرجاع المعلومات في المنظمة باستخدام الطرق التالية
السترجاع المباشر للمعلومات من خلل التصال المباشر (وجها لوجه) الذي يتم بين المدير والطراف الخرى في 1.
.التنظيم .وعادة يتم ذلك عن طريق التبادل الشفوي للمعلومات بين مرسل الرسالة ومستقبلها
وقد يتمكن المرسل من استرجاع المعلومات من خلل مظاهر معينة لمستقبل الرسالة مثل التعبير عن عدم الرضا العام من
.محتويات الرسالة أو يلمس سوء فهم الرسالة من المرؤوس
استرجاع غير مباشر للمعلومات ومن أمثلة الوسائل غير المباشرة أن يلحظ المدير الظواهر التي توضح له عدم فاعلية 2.
:عملية التصال مثل
وعموما فإن المدير الناجح والفعال هو الذي يحاول بشكل مستمر أن يعي مستوى كفايته وفاعليته في أداء عملية التصال في
.التنظيم ،فضل عن اقتناعه التام بأهمية عملية التصال في تحقيق أهداف التنظيم
معوقات التصال
ل يتم التصال في التنظيم بدون مشاكل أو معوقات .فقد تظهر بعض مصادر الشوشرة أو عدم انتظام تدفق الرسالة بالشكل
:المطلوب نتيجة لعوامل عديدة ومن أهم هذه العوامل التي تقلل من الولء واليمان بالرسالة بين العاملين بالمنشأة ما يلي
:وللتغلب على تأثير هذه الصعاب في عملية التصال يجب مراعاة التي
تقديم المعلومات بشكل يتفق ورغبات الشخص ،فالشخص يقبل على المعلومات أو يعرض عنها ،طبقا لما إذا كانت 1.
.تتفق مع احتياجاته أم ل ،وهذا يدعو الدارة إلى تفهم تلك الحاجات والرغبات وتصميم وسائل التصال تبعا لها
إتاحة الفرصة للشخص المرسل إليه المعلومات لن يشرح وجهة نظره في المعلومات ورد الفعل نفسه-وذلك يهيئ 3.
.لمرسل المعلومات الفرصة لكي يتأكد من أن المعني الذي يقصده هو بذاته المعنى الذي فهمه المرسل إليه
والهدف كله هو إيصال أكبر كمية من المعلومات الدقيقة والصحيحة إلى العاملين دون تأخير أو تشويش الذي قد يدعو إلى
انتشار الشائعات وقيام جهاز التصالت غير الرسمي بين العاملين بالمنظمة والذي قد يؤثر تأثيرا ضارا في الروح المعنوية
.والكفاءة النتاجية
:شبكات التصال
ينظر إلى التنظيم الداري على أنه شبكة معقدة من العلقات المتداخلة بين الفراد .وتنعكس تلك العلقات على وجود
:شبكات متعددة أو طرق كثيرة للتصال بين أعضاء التنظيم .ومن هذه الطرق ما يلي
التصال الذي يتم من خلل انتقال الرسائل طبقا لخطوات تسلسل السلطة في التنظيم .ويمكن أن يكون ذلك من أسفل 1.
( .إلى أعلى أو من أعلى إلى أسفل ،أو التصال الفقي (بين الزملء
.وذلك حينما يرسل بعض رؤساء القسام تقارير معينة من العمال إلى رؤسائهم Yالتصال الذي يتم على شكل حرف 2.
وذلك حينما يقوم أربعة من المرؤوسين من أماكن مختلفة بالتنظيم الهرمي بكتابة Xالتصال الذي يتم على شكل حرف 3.
.تقارير إلى رئيسهم الذي يقع مركزة بينهم جميعا
وتتوقف طريقة التصال المناسبة على ظروف التنظيم نفسه والخصائص المميزة لسلوك أعضائه وذلك يتطلب التفهم
:للنواحي التالية
.1إن طريقة التصال المتبعة في نقل الرسائل تؤثر بشكل واضح في دقة المعلومات التي تحتويها تلك الرسائل .
تنعكس طريقة التصال المطبقة بالتنظيم على طريقة ومستوى أداء الفرد لواجباتهم 2.
.تؤثر طريقة التصال على مستوى رضا الفراد ومجموعات الفراد عن وظائفهم 3.
وبذلك يمكن القول أن هيكل التصال الذي يتم اختياره وتطبيقه سوف يلعب دورا هاما في تحديد أنماط التفاعل بين
.الفراد داخل التنظيم
:هناك العديد من العوامل التنظيمية التي لها تأثير أساسي على فاعلية التصال تذكر منها ما يلي
مركز الفرد في التنظيم الهرمي :ل شك أن مركز الفرد في التنظيم الرسمي له صلة كبير بعملية التصال التي تتم داخل 1.
:هدا التنظيم .وهناك ثلثة أبعاد لعملية التصال التنظيمي
وقد نالت التصالت الفقية والتصالت التي تتدفق من أسف إلى أعلى اهتماما قليل في الوساط الدارية .وقد نتج ذلك
من النظرة الضيقة للمديرين إلى عملية التصالت على أنها عبارة عن أوامر وتعليمات وسياسات صادرة من الدارة العليا
إلى مستوى تنظيمي أقل ،كما ارتبطت هذه النظرة بالمعلومات والتقارير التي تعد من مستوى الدارة المباشرة ويتم إرسالها
.إلى الدارة في المستويات التنظيمية العليا
زيادة فهم العاملين بحقيقة التصال وأهميته :ويتحقق ذلك بتوعية العاملين بأهميته عن طريق البرامج التدريبية ويرتفع 2.
.مستوى التدريب كلما ارتفع المستوى الوظيفي لن العائد له تأثير على تيسير وتنشيط التصالت داخل المنشأة
إعادة تنظيم المنشأة بما يكفل تيسير وتنشيط التصالت من أهداف عملية تيسير التصالت وتبسيطها وتقصير قنواتها ما 3.
:يلي
.1اختصار الوقت والجهد
.2زيادة عدد المراكز التي تتخذ القرارات.
.5وتبادل المعلومات.
.8وتقصير خطوط التصال.
.هي .تضييق نطاق الشراف بإلغاء بعض المستويات الدارية التي ل يحتاج إليها العمل
مهارات التحدث :وهو الهتمام بمحتوى الحديث ومضمونه ومراعاة الفروق الفردية بين الفراد واختيار الوقت المناسب
.للحديث ومعرفة أثره على الخرين
مهارات الكتابة :وهي تدريب العاملين على الكتابة الدارية الموضوعية الدقيقة وتجنب الخطاء الهجائية والملئية ،وهذا
.يتطلب تطوير التفكير وزيادة حصيلة معلومات العاملين اللغوية وترقيه أسلوبهم في الكتابة
.مهارة القراءة :وهي زيادة سرعة الفرد في القراءة وفهمه لما يقرأ
.مهارة النصات :اختيار العامل ما يهمه من معلومات وبيانات مما يصل إلى سمعه
.مهارة التفكير :وهي سابقة أو ملزمة أو لحقة لعملية التصال زيادة مهارة العاملين في استخدام وسائل التصال
تطوير نظم حفظ المعلومات :يجب أن يتوافر في أي نظام لحفظ المعلومات والبيانات السهولة والبساطة والوفر في المال
والجهد والقتصاد في المساحة المطلوبة لعملية الحفظ وتحقيق أمن وأمان المستندات والوراق والشرطة المتضمنة لهذه
.المعلومات والبيانات
التجاه نحو ديموقراطية القيادة :هي تعني شورى ومشاركة من جانب العاملين وتعرف على أفكارهم وآرائهم .وهي تعني
.أيضا اتصالت أنشط وأصدق ,ايسر وانخفاضا في الشاعات
تدعيم الثقة بين العاملين في المنشأة :وذلك يؤدي إلى تيسير التصالت وتقليل وقت التصالت .وفي ظل انعدام الثقة بين
العاملين بعضهم ببعض وبين العاملين وأفراد الجمهور يكون هناك دائما اتصال مكتوب بمستند لثبات أن هناك اتصال قد تم
.ولثبات موضوع التصال
تخلي العاملين عن التجاهات السالبة :إذا سادت التجاهات الموجبة المنشأة سادت التجاهات الموجبة نحو المعاملة مع
.الجمهور ومع العاملين بعضهم بعضا
توعية العاملين بالفروق الفردية بين الفراد تخليص العاملين من الفقد والمشكلت النفسية حتى ل تكون معوقا للتصال
.الجيد
تدعيم شبكة التصالت غير الرسمية بأكبر قدر من الحقائق والمعلومات وذلك لتقليل الشائعات التي تزدهر في ظل نقص
.المعلومات
تنشيط التصالت الفقية وذلك حتى يتمكن العاملون في مستوى إداري معين التصال ببعضهم البعض في مختلف
الدارات فهو يقلل من المشكلت التي يسببها مركزية التنظيم للتصال من حيث الزيادة في الوقت والجهد وكذلك لضمان
التعاون بين إدارات المنشأة ومعرفة العاملين بالمنشأة بالعمل الذي يقوم به زملئهم في الدارات الخرى ولكن ينبغي
للمرؤوس أن يحصل على إذن رئيسه قبل التصال بالدارات الخرى كما يجب أن يخطره بنتائج هذه التصالت الفقية
.التي هو طرفا فيها
تقييم نتائج التصال :وذلك للتأكد من تحقيق أهداف التصال وهذا التقويم هو المدخل لتطوير وتحسين التصالت
.مستقبل
دليل المدرب
.يهدف هذا الجزء من البرنامج إلى تنمية مهارات التصال لدى مديري المناطق ومديري المدارس التعليمية
يوضح المدرب ما هي شبكات التصال ويعطي على ذلك أمثلة ،بالضافة إلى أنه ل بد من توضيح ما هي النواحي 6.
.المؤثرة على تلك الشكال من الشبكات
.يتم توزيع تمرين "سلوكي في الجماعات" بهدف تعريف المتدرب كيفية سلوكه في الجماعات 7.
.يتم توزيع تمرين التصالت الشخصية بين الناس 8.
يتم مقارنة التمرينين السابقين وتوضيح كيف أن سلوك النسان في الجماعات يؤثر ويتأثر باتصالته الشخصية بين الناس 9.
.
.يعرض المدرب ما هي العوامل التنظيمية المؤثرة على عملية التصال 10.
يقوم المدرب –إذا توافر لديه الوقت -بتوزيع استقصاء "فن النصات" ومنه يعرف المتدرب هل هو حقا منصت جيد أم 11.
.أنه يفتقد إلى تلك المهارة ويوضح أن التصال ليس فقط نقل وتوصيل رسالة ولكنه يشمل أيضا النصات الجيد للخرين
ينهي المدرب هذا اللقاء يوضح نقاط تساعد المتدرب على تطوير وتنشيط التصال داخل المنظمة 12.
أبعاد السلوك في المجموعات ،نادرا ،أحيانا ،غالبا ،دائما ،ملحظات ثم ضع هذه السئلة في العمود الول وأجب في العمدة
.الباقية
:ضع علمة (صح) في إحدى الخانات الثلثة حسب أجابتك على السؤال ،وذلك ضمن جدول أسماء أعمدته هي
.نعم (دائما) ،ل (نادرا) ،أحيانا .ثم ضع هذه السئلة في العمود الول وأجب في العمدة الباقية
* إدمان العمل:
-إدمان العمل هو قضاء وقت كثير جدا في العمل على حساب الحياة السرية
والشخصية.
وبالنظر إلى
كلمة إدمان أو اتباع السلوك الدمانى قد تحمل في طياتها المعنى واليحاء السلبي لنها ارتبطت
بالعادات السيئة مثل إدمان الكحوليات والعقاقير وبالمثل أيضا الفراط الجباري في تناول الطعام الذي يصل إلى الحد
المرضى ..وكافة هذه النواع الدمانية ضارة بالصحة ،فلذا يرفض العقل كلمة إدمان فور سماعها.
وعلى العكس يقف إدمان العمل "الحب الدمانى للعمل" ،فهو إدمان إيجابي وسط هذا الخضام السلبي من العادات الخرى
وتكون الفائدة منه صحية وليست ضارة من الحصول على ترقيات وعلوات ومنزلة أدبية لمعة في مكان العمل.
ليس هذا فحسب وإنما العتراف بالمجهود العملي للشخص المحب والمدمن لعمله ،بالضافة إلى المدح الذي يتلقاه ممن حوله
والتي تزج به لهذا النمط الحياتي الذي يتبعه ويُدعم لديه السلوك الذي يطغى على متطلبات حياته الخرى .وسواء العتراف
بهذا الجهد أو المدح الذي يتلقاه الشخص المدمن لعمله يكونا السبب الساسي في صعوبة التغلب على هذا السلوك الدمانى.
لكن النجاح في العمل له "ثمنه" كما يقولون ..لكن ما هو الثمن الغالي الذي يدفعه المرء عند إدمانه للعمل؟
-التوتر في العلقات:
الشخص المحب لعمله والذي يصل لحد الدمان ،يكون كل تركيزه منصبا على إنجاز العمال طوال الوقت ويتناسى
العلقات الهامة في حياته بمختلف أنواعها ،فالعمل الدمانى يصب ضغوطه على العلقات التية :علقة الزواج -العلقة
مع البناء ..وتتعدى الحدود العائلية لتصل الضغوط إلى حد الصدقاء ،فل يوجد أيا من هذه العلقات تحصل على الهتمام
الذي يناله العمل.
-متاعب صحية:
في المراحل المتقدمة والمعقدة لدمان العمل تظهر هذه الضطرابات الصحية مثل :الصداع -اضطرابات النوم -
اضطرابات في المعدة (القولون العصبي) -الرهاق المزمن.
-الستحواذ والتسلط:
الشخص المحب لعمله بدرجة كبيرة ينجح لتوافر صفتين هامتين :لديه القدرة على السيطرة والقوة في اتخاذ قرارته ،وطريقة
التفكير لديه في إنجاز العمال تكون نمطية متحفظة غير مرنة إلى حد كبير .وقد يجدي هذا في العمل أو للسياسات المتبعة
فيه لكن خارج هذا النطاق فل ..أي في العلقات مع الزملء داخل المؤسسة الوظيفية أو خارج محيط العمل في المنزل أو
في أي محيط غير رسمي بعيدا عن مجال العمل.