Professional Documents
Culture Documents
الجه ِ
ي
اد ِّ بلم ِ َ نُ ْخبَةُ ا ِإل ْع ِ
قِ ْس ُم التَّـ ْف ِري ِغ َوالنَّ ْش ِر
(لَتُبَـيِّـنُـنَّوُ لِلن ِ
َّاس َوالَ تَ ْكتُ ُمونَوُ)
يا علماء اليمن ,بل يا علماء العالم اإلسبلمي ,أال تستحق منكم ابنتكم أم عمر كلمة مناصرة؟ لماذا
ىذا السكوت؟
ضا من أكثر علماء اليمن نفوذً وتأث ًيرا ٍ
تعليمية تتبع بع ً ٍ
بمؤسسة والعجيب أ ّن أم عمر كانت مرتبط ًة
ومن أكثرىم حظو ًة عند الحكومة العميلة ,ومع ذلك فلم يكلِّفوا أنفسهم عناء استخدام ىذا النفوذ
لئلفراج عن أختهم التي لجأت إليهم وصار واجبًا عليهم مناصرتها ,بل أداروا ظهرىم إليها وخذلوىا,
باألمس خذلوا الرجال واليوم يخذلون النساء ,فضعوا عنكم رداء الدعوة واقعدوا في دوركم فهو
خير لكم من التصدر للعلم والدعوة عندما تكون المصلحة لكم ثم االختباء تحت الطاولة عندما
ٌ
تتطلّب منكم الدعوة وقفةً صادقة.
يا علماء األمة ,أمر اإلسبلم بطاعة ولي األمر ليحفظ بو اإلسبلم ,فكيف إذا كان ولي األمر ىو
الذي يحارب اإلسبلم ,ىل يُعقل أن يأمر اإلسبلم بطاعة من يسعى جاى ًدا في حرب الدين؟!
أمر اإلسبلم بطاعة ولي األمر ليحفظ المسلمين ويدافع عنهم ويحفظ أنفسهم وأعراضهم وأموالهم,
فكيف إذا كان ولي األمر ىو الذي يقاتل شعبو لصالح العدو؟
أمر اإلسبلم بطاعة ولي األمر ليحفظ عورات المسلمين التي ال يفتأ العدو يحاول االطبلع عليها,
يتجسس على المسلمين لصالح العدو؟ وكيف إذا كان وليّ فكيف إذا كان ولي األمر ىو الذي
جاسوسا لصالح أمريكا؟
ً األمر ىو الذي يعمل
ِمن أولياء األمور ىؤالء َم ن سرق من أموال المسلمين المليارات باسم بناء الجيش ,حتى إذا حان
أوان قيام الجيش بواجبو بالدفاع عن الببلد قال ولي األمر" :إ ّن الجيش يعجز عن ذلك ويجب
االستعانة باألمريكان" ,فإن كان ولي األمر ىذا يعجز عن الدفاع عن المسلمين; فليتنحى جانبًا
ليحكم الببلد من ىم أقدر منو.
إ ّن الذين ىم أقدر منهم على حراسة األمة وحمايتها والنهوض بها بعد ٍ
عقود من االبتزاز الغربي
والحكم العميل ىم المجاىدون الذين عركتهم الحروب وصقلتهم المعارك.
إ ّن إخواننا من حركة الشباب المجاىدين في الصومال أثبتوا كفاءتهم في إدارة أمور الببلد وف ًقا
للشريعة اإلسبلمية ,والطالبان في أفغانستان ِّ
يلقنون الجيش األقوى في العالم -الذي يتوّكل عليو
دروسا في المقاومة والمناورة ,وكلما جاء األمريكان بخطٍّة أفشلها رجال
ً حكامنا للدفاع عنهم-
طالبان.
ٍ
حاسمة من تاريخنا ,وال يصلح لها إال أىل ٍ
ومرحلة ٍ
منعطف خطي ٍر إ ّن المسلمين يمرون اليوم في
األمانة والشجاعة والتضحية والحنكة السياسية والخبرة العسكرية ,وىذه الصفات ال تتوفر في
القائمين باألمر اليوم من والة األمور المضيعين لؤلمانات ,الجبناء أمام الغرب ,الشجعان على
شعوبهم ,الذين ىم آخر الناس تضحيةً ,الذين ال تتجاوز حنكتهم السياسية فن العمالة والخيانة ,وال
توجد لديهم خبرةٌ عسكرية فهم ليسوا من أىل المعارك وإنما ىم من أىل القصور والملذات.
إنهم يضيعوننا ,فأمريكا وإسرائيل تسيطران على أمتنا ,وما ىو إال قليل حتى تدخل إيران لتنتزع
حصتها من الكعكة.
وال يقف اليوم ولن يقف غ ًدا أمام ىذه المشاريع االستعمارية إال المجاىدون الصادقون من أبناء
األمة.
ّ
تطورا في التصنيع العسكري ,إيران اليوم عطاؤىا العلمي أكثر من
إيران اليوم ىي أكثر دول المنطقة ً
المعدل العالمي بأحد عشر مرة ,إيران اليوم على مشارف االنضمام إلى الدول المالكة للسبلح
النووي ,والقيادة اإليرانية -كما ىو معلوم -ال تعمل من أجل المشروع اإلسبلمي إنما تعمل من
أجل المشروع الرافضي الفارسي ,وستكون أول ضحايا إيران شعوب الخليج السنية ,فأين أنتم يا
علماء أىل السنة؟
باألمس كنتم تحذروننا من الروافض ,واآلن منكم من يدعو صراحةً إلى طاعة والة األمر ولو كانوا
روافض كما في العراق ,فما أسعد العدو بكم!
يا علماء أىل السنة ,ما ىو برنامجكم لمقاومة المد الرافضي الذي يجتاح المنطقة من إيران إلى
اليمن؟
أىل ألن يقاوموا إيران؟ إ ّن إيران تنفق عائداتها النفطية على بناء جيشها,
باهلل عليكم ىل والة أمركم ٌ
ووالة أمركم ينفقون أموالهم على حماية وحراسة المحتل األمريكي من ضربات المجاىدين.
أوال :تبيين التوصيف الشرعي الصحيح لح ّكام العالم اإلسبلمي ,البد من تبيين خيانتهم العظمى
ً
لؤلمانة المناطة بهم ,البد من تبيين أنهم يقودون األمة إلى الهاوية ,وأنهم ال يحرصون على مصلحة
قسرا إلى مستنقع ٍ
أحد إال مصالحهم الشخصية ومصلحة أسيادىم األمريكان ,وأنهم يجروننا ً
تمسحوا بلباس الدين.
السيطرة األمريكية ,البد من تبيين أنهم ليسوا مسلمين وإن ّ
األمة ,فإ ّن خطر الكفار لن يُزال إال بذلك ,يقول تعالى: ثالثًا :البد من إحياء الروح الجهادية في ّ
ف بأ َّ ِ ِِ يل الل ِّو الَ تُ َكلَّ ُ
ف إِالَّ نَـ ْف َس َ
ك َو َح ِّر ِ (فَـ َقاتِ ْل فِي َسبِ ِ
ين َك َف ُرواْ
ْس الذ َسى اللّوُ أَن يَ ُك َّ َ َ
ين َع َ
ض ال ُْم ْؤمن َ
ٌ
استقبلل وسيادةٌ واللّوُ أَ َش ُّد بأْساً وأَ َش ُّد تَ ِ
نكيبلً) ,فعلى َمر التاريخ لم توجد دولة ببل جيش ,ولم يوجد َ َ َ
إال إن كانت ىناك قدرةٌ على الدفاع عنها ,فإن كان الح ّكام العمبلء اليوم يرون أنهم ال يستطيعون
البقاء إال بحماية الجيش األمريكي فإ ّن أىل السنة ليسوا بذلك الضعف وليسوا بتلك المذلة ,وىم
َّ ِ ِ َّ ِ ٍ
آمنُوا). قادرون على الدفاع عن أنفسهم لو كانوا تحت قيادة مؤمنة رشيدة (إ َّن اللوَ يُ َداف ُع َع ِن الذ َ
ين َ
األمة التوجيو الصحيح ,وذلك من خبلل دعوتهم إلى الثوابت واألساسيات من
ابعا :البد من توجيو ّ
رً
أولوياتنا اليوم ,وعدم إشغالهم بما ىو دون ذلك ,البد من عبلج الكفر قبل المعصية ,والبد من
المجمع عليو قبل المختلف فيو.
الحفاظ على رأس المال قبل الربح ,والبد من جمع الناس على ُ
حرىا وضعوا
لقد كانت الحملة األمريكية شرسة ,قاومها البعض في البداية ولكنهم عندما وجدوا ّ
السبلح واستسلموا حتى قال أحد المنتسبين إلى الدعوة" :الحمد هلل أ ّن أمريكا راضية عنّا".
يبق إال المجاىدون ,ىم األمل ,ىم حبل النجاة األخير إذا قُ ِطع يُعتبر البرنامج األمريكي
إنو لم َ
طرا وإنما
الصهيوني الحتبلل ّأمة اإلسبلم كاملةً قد تم ,فهم في حملتهم ىذه ال يهاجمون قُ ً
وإما أن نخذلهم فنخسر كل
فإما أن ننصر المجاىدين فنكسب كل شيءّ ,
األمة أجمعّ ,
يهاجمون ّ
شيء.
إ ّن الحال اليوم ىو كما كان عليو حال أىل الحق في زمن عيسى ,الحكم الروماني المستبد ما ترك
مجاال للمعارضة ,فخنع اليهود وخنع أحبارىم فخرج عيسى عليو السبلم على ىذا الوضع ولم يتبعو
ً
إال الشباب.
القضية الثانية :ال تشاور أح ًدا في قتل األمريكان ,قتال الشيطان ال يحتاج إلى فتوى ,ال يحتاج إلى
مشورة ,ال يحتاج إلى استخارة ,ىم حزب الشيطان ,قتالهم ىو فريضة الوقت ,وصلنا وإياىم إلى
أمرا ال يقوم إال بزوالنا ,فهي معركةٌ
وإما أنتم" ,نحن ضدان ال يجتمعان ,ىم يريدون ً"إما نحن ّّ
مصيرية ,ىي معركة موسى وفرعون ,ىي معركة الحق والباطل.
وأخيرا ,فإ ّن َد ور الفتوى أن تحمي اإلسبلم وليس األمريكان ,دور الفتوى أن تحمي الضوابط ً
الشرعية وليس الضوابط الحكومية .والعالِم َدوره الصدع بالحق ال الترقيع للح ّكام والبحث لهم عن
مخرج كلما وقعوا في واقعة ,فإن كان العالِم ال يستطيع أن يجهر بالحق لعذر اإلكراه; فإننا ندعو
ٍ
يصوبون الح ّكام في كل
وأما الذين ِّ ِ
المسلمين أن يتبعوا العلماء الذين ال يخافون في اهلل لومة الئمّ ,
شيء ويخطِّؤون المجاىدين في كل شيء فهؤالء ىم علماء السلطان فاحذروىم.
الدليل المركزي
مؤسسة البراق اإلعبلمية
http://up2001.co.cc/central-guide