You are on page 1of 1

‫‪10‬‬ ‫اجلمعة ‪ 21‬ذي احلجة ‪1431‬هـ املوافق ‪ 26‬نوفمبر ‪2010‬م‬

‫محمد سعيد ناود‪:‬رثاء متأخر لقائد متقدم على عصره‪-‬‬ ‫كلمات �أولية‬
‫كانت حركة التحرير اإلري��ت��ري��ة أول تنظيم‬ ‫وروحه الثائرة‪.‬‬ ‫حزينا جد ًا وقد طلب مني أن انقل‬ ‫‪‎‬تأخرت كثير ًا في الكتابة عن القائد الراحل‬
‫إريتري ينادي باستقالل إريتريا عن إثيوبيا‬ ‫ن���اود ال��ش��اب الثائر‬ ‫تعازيه ألس��رة ال��راح��ل وللشعب‬ ‫ال��ف��ذ محمد سعيد ن���اود‪ ،‬كنت ف��ي انتظار أن‬
‫من خالل اتباع وسائل نضالية‪ .‬قد تبدو هذه‬ ‫هو نتاج لروح التغيير‬ ‫اإلري��ت��ري‪ .‬الصديق اآلخ��ر الذي‬ ‫ترسل ل��ي تسجيالت حل���وارات أجريتها معه‬
‫الوسائل غير عملية اليوم‪ ،‬لكن ما مييزها في‬ ‫والتحرر الوطني التي‬ ‫اتصلت به هو األخ حسن كنتيباي‬ ‫قبل سبعة عشر عام ًا ألكتب عنه بشكل مفصل‪،‬‬
‫إط��اره��ا التاريخي إن��ه��ا فتحت ال��ط��ري��ق أمام‬ ‫كانت تهب حينها على‬ ‫فأنا أعرف الصداقة العميقة التي‬ ‫فتجربته الثرية وريادته البد أن متلك لألجيال‬
‫�لا لتحررهم دون‬ ‫اإلري��ت��ري�ين ليجربوا وس��ائ ً‬ ‫دول ال���ع���ال���م الثالث‬ ‫جمعته مع الراحل رغم فارق السن‬ ‫احلالية وأن يستعان بها إلن���ارة الطريق في‬
‫ال��رك��ون للمجتمع ال��دول��ي أو محاولة حتسني‬ ‫ف��أرداد أن يلحق شعبه‬ ‫بينهما وأعرف مدى التقدير الذي‬ ‫ه��ذه األوق���ات العصيبة التي مير بها الشعب‬
‫تطبيق االحتاد الفيدرالي‪.‬‬ ‫بركب الشعوب الثائرة‬ ‫يكنه حسن له‪ .‬وعندما اتصلت به‬ ‫اإلري��ت��ري‪ .‬ومب��ا أن ه��ذه احل���وارات قد تـأخرت‬
‫وسيذكر التاريخ ن��اود باعتباره أح��د قادة‬ ‫ويناله حقه في احلرية‬ ‫ك��ان حسن ف��ي كسال ف��ي طريقه‬ ‫كثير ًا رأيت أن أسجل هنا هذه التحية لذكراه‬
‫التحرر الوطني العربي واإلفريقي أبان ستينيات‬ ‫واالنعتاق من االحتالل‬ ‫إلى إريتريا للمشاركة في تشييع‬ ‫واعبر عن التقدير العميق ال��ذي يستحقه هذا‬
‫القرن املاضي وسيبقى في ذاكرة اإلرتريني كأحد‬ ‫اإلث��ي��وب��ي ال����ذي كانت‬ ‫ن��اود وك��ان يحاول ومعه آخرون‬ ‫الرائد‪ ،‬الزاهد املعطاء آمال أن أمتكن الحق ًا من‬
‫رموزهم الشامخة وصناع تاريخهم الوطني‪.‬‬ ‫ال��ع��دي��د م��ن املؤشرات‬ ‫احلصول على تأشيرة خروج في‬ ‫الكتابة عنه بشكل مفصل‪.‬‬
‫مثل ن��اود يظل حتى بعد وفاته يخدم القضية‬ ‫ت����دل ع��ل��ى إن����ه يخطط‬ ‫وق��ت متأخر م��ن الليل حلضور‬ ‫عندما علمت ب��وف��ادة القالئد الكبير خطر‬
‫التي نذر حياته من أجلها فعندما رحل غطى‬ ‫إلك��م��ال إحل��اق إريتريا‬ ‫التشييع الذي كان مقرر ًا إقامته‬ ‫بذهني االتصال بصديقني أعرف مدى محبتهما‬
‫رحيله على األص����وات ال��ت��ي ج��اه��رت بالتنكر‬ ‫وإن����ه����اء آخ����ر مظاهر‬ ‫ياسني محمد عبدالله‬ ‫في اليوم التالي‪.‬‬ ‫وتقديرهما له فكان إن اتصلت باملناضل الكبير‬
‫إلرثنا العظيم املعمد بالدم وال��ذي رسمه قادة‬ ‫احل����ك����م ال����ف����ي����درال����ي‪.‬‬ ‫ب��ال��ه��دؤ امل���ع���روف ع��ن��ه رحل‬ ‫أح��م��د س��وي��را ألع��زي��ه ف��ي رج��ل أع���رف محبته‬
‫عظام أمثال ن��اود ‪ ،‬عواتي‪ ،‬إدري��س محمد آدم‬ ‫اخ��ت��ل��ف ن���اود م��ع فرع‬ ‫محمد سعيد ن���اود ف��ي أسمرا‬ ‫ل��ه رغ��م خالفاتهما السياسية ف��ي مرحلة ما‪.‬‬
‫‪ ،‬عثمان سبي ‪ ،‬طاهر سالم وعمر إزاز وغيرهم‬ ‫مخلف ًا إرث��� ًا نضاليا وثقافيا عظيم ًا‪ .‬اثنان احل��زب الشيوعي السوداني في بورتسودان‬ ‫ك��ان س��وي��را ي��ذك��ر ن���اود دائ��م�� ًا بتقدير عظيم‬
‫من األفذاذ الذي دشنوا وقادوا في أوقات صعبة‬ ‫وخمسون عام ًا مرت بني تأسيسه‪ ،‬مع مجموعة الذي كان عضو ًا فيه بخصوص خياره اجلديد‬ ‫ليس فقط ل��دوره النضالي الكبير إمن��ا أيض ًا‬
‫نضال اإلرتريني من أجل احلرية‪.‬‬
‫أال رحم الله القائد الكبير محمد سيعد ناود‬
‫م��ن ال��ش��ب��اب‪ ،‬ف��ي ب��ورت��س��ودان ح��رك��ة حترير وباالحتكام للمركز وجد ناود تأييد ًا ملشروعه‬
‫إريتريا ورحيله الشهر املاضي كرسها ناود من ال��وط��ن��ي اإلري���ت���ري ف��ك��ان أن ك���رس ل���ه وقته‬
‫ل���دوره التثقيفي بالنسبة لهم أع��ض��اء حركة‬
‫حترير إريتريا‪ ،‬حيث كان يعد لهم أوراق ًا حول‬ ‫نافذة على القرن االفريقي‬
‫وألهم آله الصبر والسلوان‪.‬‬ ‫أجل قضية آمن بها وأعطاها عصارة عقله النير وجهده‪.‬‬ ‫موضوعات مختلفة ويوزعها عليهم‪ .‬كان سويرا‬
‫ا�سبوعية ‪ ..‬متخ�ص�صة‬

‫متى يحتوي «منتدى صنعاء» اريتريا؟‬


‫مفاتيح‬

‫جت��م��ع ص��ن��ع��اء‪ ،‬سيضع أم���ن البحر‬ ‫حمد صالح عبد الله*‬


‫االحمر والذي يتهدده اخلطر من جراء‬
‫جمال همد‬ ‫تغلغل الغول اإلسرائيلي في مفاصله‬ ‫‪‎‬ستشهد الفترة املقبلة‪ ،‬اجتماعات مهمة‬
‫منذ سنوات وتستخدمه الدولة العبرية‬ ‫ل��دول «منتدى صنعاء» للسالم والتنمية‬
‫إلخضاع احل��زام العربي حول البحر‬ ‫بهدف إق��رار النسخة النهائية من وثيقة‬
‫العيد ‪ ..‬ومنطقة القرن اإلفريقي‬ ‫األحمر ملزيد من الهيمنة واالختراق‪،‬‬ ‫تأسيسه‪ ،‬وستشارك كل الدول األعضاء في‬
‫ك��ل سنة واجلميع بالف خير ‪ ...‬ك��ل سنة‬ ‫سيضعه حتت بصر املنظومة اإلقليمية‬ ‫املنتدى في ذلك املؤمتر الكبير املرتقب‪،‬‬
‫وتتحقق كل األمنيات اخلاصة والعامة ‪ ..‬أعاده‬ ‫والتي قد تتكامل في ظل توسعها مع‬ ‫ك��م��ا س��ت��ش��ك��ل ع��م��ل��ي��ة امل��ص��ادق��ة على‬
‫الله علينا باليمن والبركات وعلى منطقتنا كلها‬ ‫احمليط العربي في البحر األحمر‪.‬‬ ‫امل��ي��ث��اق ال��ن��ه��ائ��ي للتجمع ن��ق��ل��ة نوعية‬
‫وقد سادها اإلستقرار والسالم ‪.‬‬ ‫صحيح ان سياسة عزل وإقصاء أو‬ ‫مهمة في تاريخه تثبت ما ذهبنا إليه في‬
‫السودان الذي تشرئب اليه اعناق املتطلعني‬ ‫املواجهة مع اريتريا تبدوا غير مجدية‬ ‫مدى التطور احلاصل في آلياته والرغبة‬
‫ال��ى ال��س�لام واألم���ن م��ن شعوب ه��ذه املنطقة‬ ‫وذلك من واقع التجربة املتراكمة‪ ،‬الن‬ ‫واإلرادة السياسية التي تدعمه‪.‬‬
‫ط���وال النصف ق��رن امل��اض��ي تلهج أفئدتهم‬ ‫ذلك لن يردعها من إثارة املشاكل لكل‬ ‫ل��ك��ن‪ ،‬وبينما تستعد سفينة املنتدى‬
‫بالدعاء ليظل آمنا مستقر سخاءا رخاءا على‬ ‫جيرانها وحتى البعيدين مثل الصومال‬ ‫االن��ط�لاق إل��ى مرحلة ج��دي��دة وفضاءات‬
‫شعبة وعلى كل الشعوب التي كان وال زال لها‬ ‫ودارفور وجنوب السودان قبل ‪،2005‬‬ ‫تعاون أوس��ع‪ ،‬ف��ان س��ؤاال وجيها يفرض‬
‫مالذا‪.‬‬ ‫وللخروج من مأزق اجلمود إلى آفاق‬ ‫نفسه وهو إلى متى ستظل اريتريا تتهم‬
‫والصومال الذي يعاني طوال أكثر من عقدين‬ ‫التفاعل على األق��ل في محيطها‪ ،‬فقد‬ ‫وتشكك ف��ي ن��واي��ا ه��ذا التجمع وتصفه‬
‫من حالة عدم استقرار سياسي وصراع دموي‬ ‫ح��ان الوقت لسلوك نهج آخ��ر مغاير‬ ‫باحللف املعادي رغم ما بات يربطها اآلن‬
‫شهد حت��والت غريبة ف��ي ال��داخ��ل وأمتدادات‬ ‫الحتواء هذه الدولة‪.‬‬ ‫من عالقات ال بأس بها مع معظم دوله؟‬
‫إقليمية ودولية ومرشح للكثير من اإلضطرابات‬ ‫فيجب ان ال ينكر احد ان اريتريا هي‬ ‫فكثيرون ه��م ال��ذي��ن يرجحون صواب‬
‫بدخول عوامل ال صلة لها بالصراع الداخلي في‬ ‫جزء أصيل من تكوينات املنطقة وميكن‬ ‫فكرة انضمام اريتريا إلى منتدى صنعاء‬
‫قضية الصومال‬ ‫ان تتأثر املنطقة بكل شيء يجري فيها‪،‬‬ ‫صفحة اخليار الثالث وهو احلوار برعاية‬ ‫جسور الثقة بني دول املنطقة وتعلم ثقافة‬ ‫األمني‪ ،‬وهذه القضايا هي من قبيل تعزيز‬ ‫للتنمية والسالم رغم مالبسات تأسيسه‬
‫واري��ت��ري��ا ال���دول���ة ال��ت��ي ان��ت��ظ��ره��ا شعبها‬ ‫فعالقاتها مع الكيان اإلسرائيلي ال تخدم‬ ‫دول املنتدى‪!.‬‬ ‫احل����وار وال��ت��واص��ل ع��وض��ا ع��ن سياسة‬ ‫التنمية االقتصادية وتقوية الشراكة في‬ ‫وال��ت��ي كانت محل شكل وسخط اسمرة‬
‫لسنوات وأنتظرتها شعوب املنطقة ومحبي‬ ‫األمن العربي وال مصلحة املنطقة‪ ،‬كما ان‬ ‫وباملناسبة احل���وار هنا ليس التفافا‬ ‫العزلة واالن��ك��ف��اء‪ ،‬خاصة بعد ان قطعت‬ ‫مجاالت االستثمار في البينية التحتية‬ ‫وأيضا برغم كل ما قاتله اسمرة في حقه‪.‬‬
‫السالم في املنطقة لكي تكون م�لاذ ًا لشعبها‬ ‫النظرة «غير املنصفة» التي ظل البعض‬ ‫على ق��رارات الشرعية الدولية «العاجزة»‬ ‫صلتها مبنظمات أخ��رى قريبة لها مثل‬ ‫وتفعيل التجارية بني دول التجمع وجعل‬ ‫وقد يكون مرد موقفهم هذا مرده إلى عدة‬
‫املشرد واملُتعب اصبحت وباال عليه وعلى كل‬
‫ي��رم��ق بها اري��ت��ري��ا منذ س��ن��وات جعلت‬ ‫حتى اآلن عن حتقيق السالم بني البلدين‬ ‫االحتاد األفريقي ومنظمة اإليقاد‪.‬‬ ‫مناطق التماس بينها نقاط التقاء وتكامل‬ ‫عوامل منها‪:‬‬
‫املنطقة ‪ ،‬وأصبح شعب بأكمله في مهب الريح‬
‫منها لقمة صائغة ل��ق��وى أخ���رى غريبة‬ ‫وإمن��ا طريق ثالث يبدأ من حيث انتهت‬ ‫كما سيساهم انضمامها إلى درء بعض‬ ‫وتعميرها ب��احل��رك��ة ال��ت��ج��اري��ة النشطة‬ ‫منها الفهم العميق لطبيعية هذا التجمع‬
‫‪ ..‬م��ن م��ن��اف��ى امل���دن وال��ع��واص��م ال��ك��ب��رى الى‬
‫صحارى وودي���ان ال��س��ودان ومصر وفلسطني‬ ‫عن املنطقة مثل إيران وإسرائيل ودوائر‬ ‫احملكمة الدولية ويؤدي في نهاية املطاف‬ ‫املخاطر القائمة في ظل الوضع الراهن‬ ‫واملشروعة واالهتمام بها حتى ال تكون‬ ‫والذي وان أراد مؤسسيه معاجلة ملفات‬
‫الى معسكرات السخرة وخنادق وحفر احلروب‬ ‫معادية ال تخدم أجندة القرن األفريقي أو‬ ‫لتحقيق الهدف‪.‬‬ ‫وحالة من غياب التواصل وتخمر الشكوك‬ ‫نقاط ضعف تستغلها العناصر املخربة‬ ‫أم��ن��ي��ة ف��ي املنطقة اال ان���ه ت��ط��ور بشكل‬
‫وسجون ومعتقالت أوض��اع الكثير منها غير‬ ‫امن البحر األحمر وتشكل تهديدا مباشرا‬ ‫ك��م��ا ان ان��ض��م��ام اري��ت��ري��ا إل���ى جتمع‬ ‫وت��ب��ادل االت��ه��ام��ات وان��ع��دام احل���وار ما‬ ‫التي تتربص بأمن املنطقة هنا وهناك‬ ‫ملفت ليشمل ملفات أخرى جعلته يسترق‬
‫م��ع��روف��ة ‪ .‬وم��ع��ارض��ة تنفق وق��ت��ه��ا وجهدها‬ ‫لسالمة باب املندب وهي منطقة حساسة‬ ‫ص��ن��ع��اء م��ن ش��أن��ه أن ي��ب��دد خ��ط��ر جتدد‬ ‫يجعل من التوتر هي السمة التي تطبع‬ ‫وال���ت���ي ظ��ل��ت م��س��ت��ف��ي��دة م���ن ح��ال��ة عدم‬ ‫اهتمام من حوله كظاهرة إقليمية ولدت‬
‫على ص��راع عبثي وإنشقاقات ‪ ،‬وال ت��دري ما‬ ‫تقع في اخلاسرة العربية وتربط أوردة‬ ‫مواجهة ح��دودي��ة محتملة ب�ين جيبوتي‬ ‫مالمح احلاضر وتسد آفاق املستقبل في‬ ‫االستقرار وال��ت��وت��رات التي تعيش فيها‬ ‫في محيط متقلب وغير مستقر يعاني من‬
‫يدور حولها وهي سعيده بذلك أميا سعادة ‪.‬‬ ‫العالم م��ا يجعلها حتتل مكانة متقدمة‬ ‫واريتريا‪ ،‬حيث ال تزال األزمة بني البلدين‬ ‫أي تواصل‪ ،‬خاصة بني اريتريا وإثيوبيا‬ ‫دول اإلقليم‪.‬‬ ‫أزمات مستمرة‪ ،‬بيد أن قدرته وإرادته على‬
‫اآلن تسعى وف��ي قفزة أخ��رى في الظالم الى‬ ‫م��ن حيث األهمية اجليو‪-‬إستراتيجية‪.‬‬ ‫ت���راوح مكانها ول��م جت��د أي��ة آل��ي��ة فاعلة‬ ‫واألخ��ي��رة هي واح��د من الركائز الثالثة‬ ‫ومن العوامل أيضا والتي تدعم موقف‬ ‫االستمرار وفي ذات الوقت وعي القائمني‬
‫ما أسمته مؤمتر جامع للتغيير وهي في حالة‬ ‫وكذلك للذين يقللون من أهمية اريتريا في‬ ‫عربية أو دولية حلل اخلالف الناشب ما‬ ‫التي ق��ام عليها حتالف صنعاء ف��ي عام‬ ‫الداعني إلى انضمام اسمرة إلى املنتدى‪،‬‬ ‫عليه باالستحقاقات التي ينبغي موجهتها‬
‫انشقاق وضعف في الوقت ان التغيير يجب‬ ‫املنطقة نقول‪ ،‬ان بيدها الكثير من املفاتيح‬ ‫عدا الوساطة القطرية التي تنتظر خطوات‬ ‫‪. 2002‬‬ ‫ه���و ال���دع���م ال��س��ي��اس��ي وامل��ع��ن��وي الذي‬ ‫والتي تشكل حتدي لشعوب املنطقة وكلها‬
‫ان يطال تنظيماتها أوال م��ن ب��رام��ج وخطاب‬ ‫واألوراق عربيا وإفريقيا ويصل تأثيرها‬ ‫عملية‪.‬‬ ‫وإذا كان احلال كذلك‪ ،‬فقد يتوقع املراقب‬ ‫أص��ب��ح��ت دول امل��ن��ت��دى ت��ق��دم��ه لبعضها‬ ‫مسائل متداخلة ومعقدة وحساسة من‬
‫سياسي وهيكل يناسب احزاب معارضة وليس‬ ‫إل��ى تلك املنطقة الرمادية التي تقع بني‬ ‫وانضمام اريتريا إل��ى منتدى صنعاء‬ ‫إمكانية حوار بني اسمرة وأديس أبابا مبا‬ ‫البعض في احملافل اإلقليمية والدولية‪،‬‬ ‫قبيل ال��ت��ه��دي��دات األم��ن��ي��ة وانعكاساتها‬
‫حركات حترر انتهى دورها منذ القرن املاضي ‪.‬‬ ‫اإلقليمني‪ ،‬كما ميكن ان تشكل خط دفاع‬ ‫يعني احلد من التدخل االريتري املوصوف‬ ‫يساهم مستقبال في حل األزمة احلدودية‬ ‫وقد اتضح ذلك جليا في مساندة السودان‬ ‫على استقرار املنطقة ومكافحة اإلرهاب‬
‫إثيوبيا شهدت خالل العام املاضي انتخابات‬ ‫متقدم للمصالح العربية ولشعوب املنطقة‬ ‫حتى اآلن «بالسلبي» في الشأن الصومالي‪،‬‬ ‫القائمة ب�ين البلدين منذ أكثر م��ن عشر‬ ‫ف��ي إف���رازات أزم��ة إقليم دارف���ور وموقف‬ ‫واجلرمية العابرة للحدود والتي تتمثل‬
‫عامة استطاع فيها اإلئتالف احلاكم ان يكتسح‬ ‫في حال قام اجلميع بدوره جتاهها‪ ،‬وعليه‬ ‫عالوة على دعم اريتريا للعناصر اإلسالمية‬ ‫س��ن��وات فشلت ح��ت��ى األمم امل��ت��ح��دة في‬ ‫اجلنائية الدولية من الرئيس السوداني‬ ‫ف���ي ال���ت���ج���ارة غ��ي��ر امل���ش���روع���ة وتهريب‬
‫املعارضة ويحتل كل مقاعد البرملان منهيا بذلك‬ ‫فان تركها «تتخبط» مينة ويسرة دون ان‬ ‫«املتطرفة» والتي لم جتلب إلى الصومال‬ ‫حلها‪ ،‬وميكن القول انه وبعد فشل اخليار‬ ‫وكذلك احلرب اليمنية على التمرد احلوثي‬ ‫البشر والهجرات اخلطرة وغير ذلك من‬
‫توقعات املراقبني الذي حتدثوا عن قرب إنحسار‬ ‫يأخذ احد بيدها ستكون جرمية سيدفع‬ ‫إال اخل��راب‪ ،‬فضال عن أنها تشكل مبررا‬ ‫العسكري وتبخر وساطة املجتمع الدولي‬ ‫وع��ل��ى ال��ق��اع��دة‪ ،‬فضال ع��ن دع��م الرئيس‬ ‫التهديدات املباشرة‪.‬‬
‫فرص اإلئتالف وتقلص دوره ‪ .‬األسباب التي‬ ‫ثمنها اجلميع‪!.‬‬ ‫ملزيد من التدخل في الشأن الصومالي من‬ ‫ف��ي ح��ل اخل�ل�اف احل����دودي ح���ول محور‬ ‫الصومالي‪ ،‬فانضمام اريتريا إلى التجمع‪،‬‬ ‫هذا عالوة‪ ،‬على تعدي اهتمامات منتدى‬
‫استطاع بها حتقيق ه��ذا االن��ت��ص��ار احلاسم‬ ‫* كاتب متخصص في شئون القرن‬ ‫قوى إقليمية ودولية حتت مظلة احلرب‬ ‫منطقة «ب��ادم��ي» واجل��ي��وب األخ���رى على‬ ‫س��ي��ك��ون خ��ط��وة م��ه��م��ة ل�لاس��ت��ف��ادة من‬ ‫صنعاء إلى مجاالت أخرى حيوية ومهمة‪،‬‬
‫ب��ادي��ة للعيان فقد رك��ز ج��ه��وده ف��ي السنوات‬ ‫اإلفريقي‬ ‫على اإلرهاب‪.‬‬ ‫الشريط احل��دودي بني البلدين‪ ،‬فلماذا ال‬ ‫التعاون االقتصادي والتجاري والسياسي‬ ‫ورمبا احرز قدر من النجاح في معاجلتها‬
‫اخلمسة املاضية على تنمية الريف وحتسني‬ ‫وبرأيهم فان انضمام اريتريا إلى مظلة‬ ‫يتحرر الطرفان من كل الرواسب ويفتحان‬ ‫كما سيساعدها ذلك في اكتساب مهارة مد‬ ‫وقد تنسحب بصورة ايجابية على امللف‬
‫البنية التحتية وت��ق��دمي اخل��دم��ات م��ن صحة‬
‫وتعليم ال��ى ف��ق��راء إثيوبيا ف��ي ال��وق��ت الذي‬
‫كانت فيه املعارضة تقود عمل عسكري عشوائي‬
‫أستهدف الفنادق والتجمعات السكانية ‪.‬‬ ‫‪ ...‬أخباااار ‪ ...‬أخ�ب��اااار‪ ...‬أخباااار ‪ ...‬أخ�ب��اااار‪ ...‬أخباااار ‪ ...‬أخ�ب��اااار‪ ...‬أخباااار ‪ ...‬أخ�ب��اااار‪ ...‬أخباااار ‪ ...‬أخ�ب��اااار‪ ...‬أخباااار ‪...‬‬
‫جيبوتي الدولة الصغير هي أكثر دول اإلقليم‬
‫استقرارا وحكمة الرئيس عمر قيلي استطاعت‬ ‫جمع ال��رئ��ي��س اليمني علي عبد‬ ‫القصرية في الطرق واملباني‬
‫ان جتنب ب�ل�اده ح��رب ح��دودي��ة تعطل النمو‬ ‫الله صالح‪ ،‬يوم األحد املاضي في‬ ‫احلكومية أو تلك التي تخص‬
‫غرامات جماعية في مبنطقة‬
‫وتعكر صفو اإلستقرار األهلي فيها ‪.‬‬ ‫قصر الثاني والعشرين من مايو‬ ‫كبار ضباط اجليش واألمن ‪.‬‬ ‫حلحل بوسط إريتريا‬
‫امل��ن��ط��ق��ة ك��ل��ه��ا م��رش��ح��ة ل��ت��غ��ي��ي��رات كبرى‬ ‫بالعاصمة االقتصادية والتجارية‬ ‫جلأ سكان قرية ( م��اي أوال��د )‬
‫وجراحات مؤملة بعضها بيد الغير وأكثرها بيد‬ ‫عدن‪ ،‬الرئيسني االريتري‪ ،‬أسياسي‬ ‫الشرطة املصرية تطلق‬ ‫مب��ن��ط��ق��ة ح��ل��ح��ل ال���ى ذوي���ه���م في‬
‫العاقني من بنيها وبناتها ‪.‬‬ ‫اف��ورق��ي واجل��ي��ب��وت��ي‪ ،‬إسماعيل‬
‫النار على متسللني إريتريني‬ ‫اخل��ارج للمساهمة العاجلة لدفع‬
‫وال نكف التضرع إلى الله سبحانه وتعالى‬ ‫عمر جيله‪،‬في جلسة مباحثات‪،‬‬
‫أن يجنب منطقتنا وإقلـــــــيمنا الشـــرور‬
‫الغرامات اجلماعية التي فرضت‬
‫كما أقام على شرفهما مأدبة غداء‬ ‫أثناء هروبهم بالبحر األحمر‬ ‫عليهم من قبل السلطات األمنية‬
‫واألزمات ‪.‬‬ ‫عقب وصولهما عدن للمشاركة في‬
‫‪25‬نوفمبر اليوم العاملي ملناهضة التعذيب‬ ‫ألقت قوات الشرطة املصرية‬ ‫في أقليمهم وحتميلهم املسؤولية‬
‫افتتاح بطولة خليجي‪ .20‬وأكدت‬ ‫القبض على ‪ 10‬أشخاص من‬ ‫ال��ق��ان��ون��ي��ة واجل��ن��ائ��ي��ة لنتائج‬
‫ضد املرأة‬ ‫املصادر أن اليمن ترعى مفاوضات‬
‫امل�����رأة ف���ي إري��ت��ري��ا ت��ق��ول ع��ن��ه��ا الوثائق‬ ‫دولة إريتريا أثناء تسللهم من‬ ‫إلن��ف��ج��ار ل��غ��م أرض�����ي استهدف‬
‫ح��دودي��ة ب�ين اري��ت��ري��ا وجيبوتي‬ ‫احلدود السودانية ودخولهم‬ ‫سيارة حكومية كانت تقل مهندسني‬
‫احلكومية انها أفضل حاال من بقية نساء األقليم‬
‫بشأن اخلالفات احلدودية بينهما‪.‬‬ ‫عبر ال��س�لاس��ل اجلبلية إلى‬ ‫جيلوجيني في شهر مايو ‪2009‬م‬
‫ففي الدستور املعلق يفترض مشاركتها بـ ‪25‬‬
‫‪ %‬من ع��دد مقاعد البرملان وكذلك في البرملان‬ ‫الشالتني‪.‬‬ ‫وأودى بثالثة منهم ‪.‬‬
‫إريتريا تفتتح معسكرات‬ ‫مت ع��م��ل احمل���ض���ر ال��ل�ازم‬ ‫وفي اول رد فعل على احلادث مت‬
‫اإلقليمية ‪.‬كما تتياح لها الفرض وبتميز إيجابي‬
‫في الوظائف احلكومية واحلزبية ‪.‬‬ ‫لتدريب املعارضة اجليبوتية‬ ‫وأث��ن��اء ترحيل املتهمني إلى‬ ‫إعتقال املواطنني إسماعيل صالح‬
‫وقد أظهر برنامج دعائي في قناة اجلزيرة‬ ‫ك��ش��ف��ت م���ص���ادر مي��ن��ي��ة رفيعة‬ ‫اجل��دي��ر بالذكر‪ ،‬أن��ه ك��ان ق��د مت‬ ‫عليهم مبعرفة أمن الدولة وأحيل‬ ‫م��دي��ري��ة أم���ن ال��ب��ح��ر األحمر‬ ‫وم��ح��م��ود م��ح��م��د ن���ور إدريساي‬
‫فتاة في العشرينات من العمر يتقاضى أمامها‬ ‫اإلثيوبية‬ ‫امل���س���ت���وى ل����ـ ص��ح��ي��ف��ة املدينة‬ ‫ال��ق��ب��ض ع��ل��ى ‪ 81‬إري��ت��ري�� ًا أثناء‬ ‫اآلخرون إلى أمن الدولة للتحقيق‬ ‫بالغردقة‪ ،‬انقلبت سيارة الشرطة‬ ‫وإبراهيم صالح على احمد ومحمد‬
‫الناس كنموذج ‪ .‬ولكن الوقائع تقول بعكس ذلك‬ ‫ف���ي إط�����ار س��ي��اس��ي��ة أف���ورق���ي‬ ‫ال��س��ع��ودي��ة أن ال��رئ��ي��س اليمني‬ ‫تسللهم وهروبهم داخ��ل فنطاس‬ ‫معهم ومعرفة سبب تسللهم إلى‬ ‫التى تقلهم قبل مدينة القصير‪،‬‬ ‫إدريس ويعقوب عمر إدريساي ولم‬
‫‪ ..‬وال نريد اللجوء ال��ى األرق��م واألحصائيات‬ ‫الهادفة إلى زعزعة االستقرار في‬ ‫علي عبدالله صالح‪ ،‬يقود وساطة‬ ‫سيارة «ت��ري�لا» فى شهر سبتمبر‬ ‫البالد‪.‬‬ ‫ف����ح����اول ‪ 3‬م��ن��ه��م ال�����ه�����رب‪ ،‬هم‬ ‫يعرف مصيرهم حتى اآلن ‪.‬‬
‫فقط ان��ظ��روا م��ا ي��ج��ري ف��ي ط��رق��ات اخلرطوم‬ ‫املنطقة أفادت مصادر إرترية بأن‬ ‫مصاحلة بني اريتريا وجيبوتي‪،‬‬ ‫امل���اض���ى ق��اص��دي��ن ال���ه���روب إلى‬ ‫وك���ان ال��ل��واء ع��م��اد ن���ازك مدير‬ ‫م��اروه��وب��روس��ك��ار داك��اس��ن��ا (‪45‬‬ ‫وتبلغ القيمة املالية على الغرامة‬
‫وأزق��ة بيروت والدوحة ودبي ‪ ،‬تعطيك صورة‬ ‫النظام افتتح معسكرات تدريب‬ ‫سنة) وأراه���ا ماكبرد عبدان (‪24‬‬ ‫اجلماعية خمسة آآلف نقفة ‪.‬‬
‫في محاولة منه لتقريب وجهات‬ ‫إسرائيل عبر احلدود املصرية‪.‬‬ ‫أم����ن ال��ب��ح��ر األح����م����ر‪ ،‬ق���د تلقى‬
‫ناصعة ألوض��اع امل��رأة اإلريترية التي ناضلت‬ ‫ع��س��ك��ري��ة ج��ن��وب��ي م��دي��ن��ة عصب‬ ‫سنة) وأذاكر دلسكار داكسنا (‪19‬‬ ‫يذكر ان أسلوب العقاب اجلماعي‬
‫ف��ي ال���داخ���ل واخل������ارج ح��ت��ى وص��ل��ت أع���داد‬
‫ال���ن���ظ���ر ب��ي�ن اجل���ان���ب�ي�ن وإن���ه���اء‬ ‫اليوم السابع املصرية‬ ‫ب�لاغ�� ًا ب��احل��ادث ظ��ه��ر ال��ي��وم ومت‬
‫بالقرب من (رحيتا ) وف��ي شمال‬ ‫اخل��ل�اف احل������دودي ب��ي��ن��ه��م��ا عن‬ ‫‪24‬نوفمبر‬ ‫إرس�����ال ق���وة م���ن رج����ال املباحث‬ ‫س��ن��ة)‪ ،‬فأطلقت الشرطة املصرية‬ ‫اس��ل��وب تتبعه السلطات األمنية‬
‫الفتيات في اجليش الشعبي لتحرير إريتريا‬ ‫عصب بالقرب من معسكر الشهيد‬ ‫ال���ن���ار ع��ل��ي��ه��م ومت احتجازهم‬ ‫جتاه السكان من سنوات إستقالل‬
‫ال��ى ‪ %35‬حسب ت��ق��اري��ر التعمية ال��ت��ي كانت‬ ‫ط��ري��ق امل��ف��اوض��ات ال��ت��ي تقودها‬ ‫ب��ال��ت��ع��اون م��ع ج��ه��از أم��ن الدولة‬
‫تبثها وسائل إعالم اجلبهة الشعبية لتحرير‬
‫محمد هالل وذلك لتدريب املعارضة‬ ‫اليمن منذ أكثر من شهر‪ .‬وفيما‬ ‫اليمن يرعى مفاوضات حول‬ ‫للقبض عليهم واحتجازهم مبقر‬ ‫مبستشفى ال��ق��ص��ي��ر ال���ع���ام ملدة‬ ‫البالد فقد مت إعتقال شملت النساء‬
‫اجليبوتي واإلثيوبية خاصة مـــن‬ ‫يتحاشى امل��س��ؤول��ون اليمنيون‬ ‫أمن الدولة بالغردقة حلني إخطار‬ ‫ساعتني الستخراج الرصاصات من‬ ‫والرجال على حد سواء في أكثر من‬
‫إريتريا طيب الله ثراها ‪.‬‬ ‫قومية العفر ‪.‬‬ ‫اإلع�لان رسمي ًا عن رعايتهم لهذه‬
‫اخلالفات احلدودية بني اريتريا‬ ‫النيابة للتحقيق معهم فى الفترة‬ ‫أجسادهم وبعد استقرار حالتهم‬ ‫مدينة في مواجهة ظاهرة الهاربني‬
‫احلرية للنساء اريتريا ورجالها ‪.‬‬
‫موقع اإلصالح‬ ‫الوساطة بني اريتريا وجيبوتي‪،‬‬ ‫املسائية‪.‬‬ ‫مت حتويلهم إلى مستشفى الغردقة‬ ‫م��ن اخل��دم��ة العسكرية م��ن أبناء‬
‫التضامن والدعم لنساء اريتريا في الداخل‬ ‫وجيبوتي‬ ‫ال���ع���ام‪ ،‬ومت ع�لاج��ه��م والتحفظ‬ ‫العائالت وفي حالة العدم اخلدمة‬
‫واخلارج ‪.‬‬

You might also like