Professional Documents
Culture Documents
sustainable assistance to marginalized people to assist them to understand and access their rights.
بالكلمة..الصوت..والصورة ،نحميھم
اإلعالم والالجئون في لبنان
نظمت جمعية رواد فرونتيرز برعاية السفارة األلمانية والسفارة النروجية ،حلقة
حوارية مع اإلعالميين حول دورھم في حماية الالجئين تحت عنوان
"بالكلمة..الصوت..والصورة ،نحميھم" في فندق مونرو نھار الثالثاء 3تشرين
الثاني 2009في إطار حملتھا الدائمة "خارج الحماية" من أجل تسليط الضوء
على قضية الحق بالحماية لالجئين في لبنان وبھدف إرساء العمل التضامني
المشترك بين كافة الھيئات المعنية.
بداية كلمة ترحيبية للمديرة التنفيذية لجمعية رواد فرونتيرز سميرة طراد أكدت
فيھا على أھمية مواكبة شؤون الالجئين وأھمية اللقاء مع اإلعالميين وعرضت
إقتراح تعديل القانون 1962الخاص بالدخول والخروج من لبنان ليستثني
طالبي اللجوء من جرم الدخول خلسة بما يتوافق مع معايير حقوق اإلنسان
الدولية .الجلسة األولى كانت بعنوان اإلعالميون والالجئون :إشكاليات
وإنتھاكات تحدثت فيھا رندة جباعي منسقة اللقاء وتناولت موضوع تغطية
اإلعالميين لموضوع حماية الالجئين من خالل مراجعة لتحقيقات عن الالجئين
من عدة وسائل إعالمية ،مبينة تعاطي اإلعالم مع موضوع الالجئين بشكل
1
كبير من منطلق سياسي ،وعدم تغطية اإلعالم لمواضيع الالجئين غير
الفلسطينيين على النحو المطلوب .ثم تحدث د .عمر نشابة عن كيفية تغطية
اإلعالميين لموضوع حماية الالجئين من خالل عدة نقاط مؤكداً على أھمية
التركيز على الجانب اإلنساني في موضوع الالجئين ،وضرورة التعاون ما بين
منظمات حقوق اإلنسان واإلعالم من خالل نشر كل األخبار والبيانات المتعلقة
بالالجئين وتغطية األخبار بطريقة عميقة وغنية أكثر.
الجلسة الثانية كانت بعنوان :منظمات األمم المتحدة واإلعالم تحدثت فيھا كل
من المسؤولة اإلعالمية في مفوضية األمم المتحدة العليا لشؤون الالجئين
لور شدراوي والمتحدثة اإلعالمية بإسم األونروا السيدة ھدى سمرا صعيبي
وأكدت المتحدثتان على العالقة الوثيقة ما بين منظمات األمم المتحدة
واإلعالم مؤكدين على ضرورة حماية الالجئين خاصة أن عدد الالجئين غير
الفلسطينيين المسجلين لدى المفوضية يبلغ عشرة آالف ومعظمھم من
العراقيين و عدد الالجئين الفلسطينيين المسجلين لدى األونروا يبلغ 420ألف
الجئ .وإجتمعت المتحدثتان على إختالف كيفية تعاطي وسائل اإلعالم
المحلية عن وسائل اإلعالم اإلقليمية واألجنبية في تغطية شؤون الالجئين.
أما الجلسة الثالثة التي كان عنوانھا :ماذا نعرف عنھم؟ "الالجئون في لبنان
بين أزمات الواقع والقانون" فعرض من خاللھا وضع الالجئين في لبنان على
أرض الواقع وفي القانون ،ففرقت برنا حبيب عضو في جمعية رواد فرونتيرز بين
الالجئين الفلسطينيين والالجئين غير الفلسطينيين ،عارضة بعض اإلنتھاكات
التي تتعرض لھا ھذه الفئة األخيرة ومنھا واستمرار حجزھم تعسفيا إلى ما
بعد إنتھاء محكومياتھم .أما القوانين الدولية والمعايير التي ترعى الالجئين في
العالم فتحدث عنھا دومينيك طعمة ،مساعد مسؤول الحماية في مفوضية
االمم المتحدة لشؤون الالجئين ،واشار طعمة إلى أن الالجئ ھو كل شخص
2
تواجد خارج حدود بالده األصلية ولديه خوف مبرر من االضطھاد بسبب الدين أو
القومية أو الرأي السياسي أو الجنسية أو االنتماء لفئة اجتماعية معينة.
واعتبر أن توقيف الالجئين بسبب دخولھم خلسة مخالف لمبادئ حقوق
اإلنسان .اما نديم حوري من منظمة ھيومان رايتس واتش فتحدث عن العالقة
ما بين حقوق اإلنسان وحقوق الالجئين ،معتبراً أن عدم توقيع لبنان
للمعاھدات المتعلقة بالالجئين ال تعني عدم التزامه باحترام حقوقھم كونه
مصدقاً على مواثيق حقوق اإلنسان التي تضمن إحترام ھذه الحقوق .أما
الوضع القانوني اللبناني فعرضه األستاذ نزار صاغية الذي وضح أن الالجئين
يدخلون إلى لبنان ألنھم يعتبرونه بلد الحريات ،إال أنھم يصدمون بالواقع
المأساوي ،طارحاً السؤال حول مدى اعتبار لبنان بلداً للجوء .ھذا وعرض
األستاذ صاغية اجتھادات حديثة ومتطورة في موضوع الالجئين ،منھا اجتھاد
يتجه إلى اعتبار الشخص المتھم بالدخول إلى لبنان خلسة بريء لكونه
الجئ .وفي الجلسة الختامية التي ادارھا السيد أحمد كرعود المدير
اإلقليمي لمنظمة العفو الدولية إتفق المجتمعون على ضرورة التنسيق بين
المنظمات المعنية وبين اإلعالم للوصول إلى حماية أوسع لالجئين وإلى
ضرورة اإلضاءة أكثر على ما يجري داخل قصور العدل والسجون اللبنانية من
أجل عرض الوقائع على حقيقتھا.
3