You are on page 1of 31

‫ديوان المام الشافعي رحمه‬

‫الله‬
‫قافية الهمزة‬
‫من تجارب المام‬
‫وطب نفسا إذا حكم‬
‫دع اليام تفعل مـا تشـــاء‬
‫القضاء‬
‫ول تجزع لحــادثة الليـالي فما لحوادث الدنيـا بقــاء‬
‫وكن رجل على الهوال‬
‫وشيمتك السماحة والوفـاء‬
‫جلدا‬
‫وإن كثرت عيوبك في‬
‫وسرك أن يكون لها غطـاء‬
‫البرايـا‬
‫تستر بالسخــاء فكل‬
‫يغطيه ‪ -‬كما قيل‪ -‬السخـاء‬
‫عيـب‬
‫ول تر للعــداء قــط ذل فإن شماتة العــداء بـلء‬
‫ول ترج السماحة من‬
‫فما في النار للظمآن مــاء‬
‫بخيـل‬
‫وليس يزيد في الرزق‬ ‫ورزقك ليس ينقصه‬
‫العناء‬ ‫التــأني‬
‫ول حزن يدوم ول ســرور ول بؤس عليك ول رخـاء‬
‫إذا ما كنت ذا قلب قنــوع فأنت ومالك الدنيا ســواء‬
‫ومن نزلت بساحته‬
‫فل أرض تقيه ول سمــاء‬
‫المنايــا‬
‫وأرض الله واسعــة ولكن إذا نزل القضا ضاق الفضاء‬
‫فما يغني عن الموت‬
‫دع اليام تغدر كل حيــن‬
‫الـدواء‬

‫الدعـــــــاء‬
‫وما تدري بما صنع الدعــاء‬ ‫أتهزأ بالدعــاء وتزدريــه‬
‫سهــام الليل ل تخطــي‬
‫لها أمد‪ ،‬وللمــد‪ ،‬انقضـاء‬
‫ولكن‬

‫حب النساء‬
‫إن حب النساء جهد البـلء‬ ‫أكثر الناس في النساء‬
‫وقالوا‬
‫ليس حب النساء جهدا‬
‫قرب من ل تحب جهد البلء‬
‫ولكن‬

‫فراق الحبة‬
‫يعيشها بعد أودائــه‬ ‫واحسرة للفتى ســاعة‬
‫عمر الفتى لو كان في‬
‫رمى به بعد أحبابـه‬
‫كفه‬

‫***‬

‫قافية البــاء‬
‫سوء التقدير‬
‫أصبحت مطرحا في معشر حق الديب فباعوا الرأس‬
‫بالـذنب‬ ‫جهلوا‬
‫في العقل فرق وفي‬ ‫والناس يجمعهم شمل‬
‫الداب والحسب‬ ‫وبينهــم‬
‫كمثل ما الذهب البريز في لونه الصفر والتفضيل‬
‫للذهـب‬ ‫يشركه‬
‫لم يفرق الناس بين العود‬ ‫والعود لو لم تطب منه‬
‫والحطب‬ ‫روائحـه‬

‫الهوى والعقل‬
‫ولم تدر حيث الخطأ‬
‫إذا حار أمرك في معنيين‬
‫والصواب‬
‫يقود النفس إلى مـا‬ ‫فخالف هواك فإن الهوى‬
‫يعــاب‬

‫هذه هي الدنيا‬
‫تموت السد في الغابات‬
‫ولحم الضأن تأكله الكــلب‬
‫جوعا‬
‫وذو نسب مفارشه‬
‫وعبد قد ينام على حريـــر‬
‫التــراب‬

‫سلوك الكبار مع النذال‬


‫وما العيب إل أن أكون‬ ‫إذا سبني نذل تزايدت‬
‫مساببــه‬ ‫رفعـــة‬
‫لمكنتها من كل نــذل‬ ‫ي‬
‫ولو لم تكن نفسي عل ّ‬
‫تحـاربـه‬ ‫عزيـزة‬
‫كثير التواني للذي أنا‬ ‫ولو أنني أسعى لنفسي‬
‫طــالبــه‬ ‫وجـدتني‬
‫وعار على الشبعان إن جاع‬ ‫ولكنني اسع لنفع‬
‫صاحبه‬ ‫صـــاحبي‬

‫عندما تقترب نهاية النسان ويشتعل الرأس شيبا‬


‫وأظلم ليلي إذ أضاء‬ ‫خبت نار نفسي باشتعال‬
‫شهــابهـا‬ ‫مفــارقي‬
‫أيا بومة قد عششت فوق على الرغم مني حين طار‬
‫غرابها‬ ‫هــامتي‬
‫ومأواك من كل الديار‬ ‫رأيت خراب العمر مني‬
‫طـرابـها‬ ‫فــزرتني‬
‫طلئع شيب ليس يغني‬ ‫أأنعم عيشا بعد ما حل‬
‫خضابهـا‬ ‫عــارضي‬
‫وقد فنيت نفس تولي‬ ‫وعزة عمر المرء قبل‬
‫شبابهــا‬ ‫مشيبـــه‬
‫تنغص من أيامه‬ ‫إذا اصفر لون المرء وابيض‬
‫مستطابـهــا‬ ‫شعره‬
‫حرام على نفس التقي‬ ‫فدع عنك سوءات المور‬
‫ارتكابهـا‬ ‫فإنهــا‬
‫كمثل زكاة المال تم‬ ‫وأد زكاة الجاه واعلم واعلم‬
‫نصـابهــا‬ ‫بأنهـا‬
‫فخير تجارات الكراء‬ ‫وأحسن إلى الحرار تملك‬
‫اكتسابهــا‬ ‫رقـابهم‬
‫ول تمشين في منكب‬
‫فعما قليل يحتويك ترابـهـــا‬
‫الرض فاخرا‬
‫ومن يذق الدنيا فإني‬
‫وسيق إلينا عذبهــا وعذابهـا‬
‫طعـمتهــا‬
‫كما لح في ظهر الفلة‬ ‫فلم أرها إل غــرورا‬
‫سرابهـا‬ ‫وبـاطـل‬
‫عليها كلب همهن‬ ‫وما هي إل جيفــة‬
‫اجتذابهـــا‬ ‫مستحيــلة‬
‫وإن تجتذبك نازعتك‬ ‫فإن تجنبتها كنت سلما‬
‫كلبهـــا‬ ‫لهلهــا‬
‫مغلقة البواب مرخى‬ ‫فطوبى لنفس أولعت قعر‬
‫حجابهــا‬ ‫دارهـا‬

‫داو السفاهة بالحلم‬


‫يخاطبني السفيه بكل‬
‫فأكره أن أكون له مجيبا‬
‫قبح‬
‫يزيد سفاهة فأزيد حلمـا كعود زاده الحراق طيبا‬

‫حب من طرف واحد‬


‫ول يحبك من تحبـه‬ ‫ومن البلية أن تحــب‬
‫غّبـه‬
‫وتلح أنت فل ت ُ ِ‬ ‫ويصـد عنك بوجهـه‬

‫البخل والظلم‬
‫سوى من غدا والبخل ملء‬ ‫بلوت بني الدنيا فلم أر‬
‫إهابه‬ ‫فـيهــم‬
‫قطعت رجائي منهـم‬ ‫فجردت من غمد القناعة‬
‫بـذبـابـه‬ ‫صارمـا‬
‫ول ذا يراني قاعدا عند‬ ‫فل ذا يراني واقفا في‬
‫بـابــه‬ ‫طريقــه‬
‫غني بل مال عن النــاس وليس الغني إل عن الشيء‬
‫ل به‬ ‫كلهـم‬
‫ولج عتوا في قبيح‬ ‫إذا ما الظالم استحسن‬
‫اكتســابـه‬ ‫الظلم مذهبا‬
‫ستدعي له ما لم يكن في‬ ‫كله إلى صرف الليالي‬ ‫ف ِ‬
‫حسابـه‬ ‫فإنهـــا‬
‫يرى النجم تحت ظـل‬
‫فـكم رأينا ظالمـــا متمــردا‬
‫ركـابــه‬
‫أناخت صروف الحادثات‬ ‫فعـما قليل وهو في‬
‫ببـابـه‬ ‫غفـلتــه‬
‫ول حسنات تلتقى في‬ ‫فأصبح ل مال ول جــاه‬
‫كتــابــه‬ ‫يرتجى‬
‫وصب عليه الله سوط‬ ‫وجوزي بالمر الذي كان‬
‫عــذابـه‬ ‫فاعـل‬

‫الله حسبي‬
‫وبحسبي إن صح لي فيك‬ ‫أنت حسبي وفيك للقلب‬
‫حسب‬ ‫حسب‬
‫من الدهر ما تعرض لي‬ ‫ل أبالي متى ودادك لي‬
‫خطـب‬ ‫صـح‬

‫ميزان التفاضل‬
‫قى على رؤوس الرجال‬ ‫أرى الغر في الدنيا إذا كان تر ّ‬
‫ويخطب‬ ‫فاضل‬
‫يقاس بطفل في‬ ‫وإن كان مثلي ل فضيلة‬
‫الشـوارع يلعـب‬ ‫عـنـده‬

‫معاملة اللئيم‬
‫فسكوتي عـن اللئيـم‬ ‫قل بما شئت في مسـبة‬
‫جـواب‬ ‫عرضي‬
‫ما ضر السد أن تجيب‬
‫ما أنا عــادم الجــواب ولكن‬
‫الكلب‬

‫دعوة إلى التنقل والترحال‬


‫من راحة فدع الوطان‬ ‫ما في المقام لذي عـقـل‬
‫واغتـرب‬ ‫وذي أدب‬
‫ب فإن لذيذ العيش في‬ ‫ص ْ‬
‫وان ْ َ‬ ‫سافر تجد عوضـا عمن‬
‫الّنصب‬ ‫تفارقــه‬
‫إن ساح طاب وإن لم يجر لم‬ ‫إني رأيت ركـود الـماء‬
‫يطب‬ ‫يفســده‬
‫والسد لول فراق الغاب ما والسهم لول فراق القوس‬
‫لم يصب‬ ‫افترست‬
‫لملها الناس من عجم ومن‬‫ّ‬ ‫والشمس لو وقفت في‬
‫عـرب‬ ‫الفلك دائمة‬
‫والعود في أرضه نوع من‬ ‫ملقى في‬ ‫والّتبُر كالّتـرب ُ‬
‫الحطب‬ ‫أماكنـه‬
‫فإن تغّرب هـذا عـّز مطلبـــه وإن تغرب ذاك عـّز كالذهــب‬

‫الضرب في الرض‬
‫سأضرب في طول البلد‬
‫أنال مرادي أو أموت غريبـا‬
‫وعرضها‬
‫وإن سلمت كان الرجوع‬ ‫فإن تلفت نفسي فلله‬
‫قريبا‬ ‫درهــــا‬

‫هيبة الرجال وتوقيرهم‬


‫قـَر الرجال فلن‬
‫ح ِ‬
‫ومن َ‬ ‫ومن هاب الرجال تهّيبــوه‬
‫يهابا‬
‫ومن يعص الرجال فما‬ ‫وما قضت الرجال له‬
‫أصابا‬ ‫حقوقا‬

‫كذب المنجمون‬
‫خّبرا عني الـمنجــم أّني كافر بالذي قضته الكواكب‬
‫عالما أن ما يكون وما كان قضاء من المهيمن واجب‬

‫***‬
‫قافية التاء‬
‫دفع الشر‬
‫أرحت نفسي من هم‬ ‫لما عفوت ولم أحقد على‬
‫العداوات‬ ‫أحـد‬
‫لدفع الشر عني‬ ‫إني أحّيي عدوي عند‬
‫بالتحيــات‬ ‫رؤيتـه‬
‫كما إن قد حشا قلبي‬ ‫وأظهر البشر لنسان‬
‫محبـات‬ ‫أبغضـه‬
‫وفي اعتزالهم قطـع‬ ‫الناس داء ‪،‬وداء الناس‬
‫المودات‬ ‫قربهم‬

‫هكذا الكرماء‬
‫على المقّليـن من أهـل‬ ‫يا لهف نفسي على مال‬
‫المروءات‬ ‫أفرقــه‬
‫ما ليس عندي لمن إحدى‬ ‫إن اعتذاري إلى من جاء‬
‫المصيبات‬ ‫يسألني‬

‫آداب التعلم‬
‫فإن رسوب العلم في‬ ‫اصبر على مـر الجفـا من‬
‫نفراته‬ ‫معلم‬
‫تجرع ذل الجهل طول‬ ‫ومن لم يذق مر التعلم‬
‫حياته‬ ‫ساعــة‬
‫ومن فاته التعليم وقت‬
‫فكبر عليه أربعا لوفاتــه‬
‫شبابــه‬
‫وذات الفتى ‪-‬والله‪-‬بالعلم‬
‫إذا لم يكونا ل اعتبار لذاته‬
‫والتقى‬

‫الصديق المثالي‬
‫وكل غضيض الطرف عن‬ ‫أحب من الخـوان كـل‬
‫عثراتي‬ ‫مواتي‬
‫ويحفظني حيــا وبعـد‬ ‫يوافقني في كـل أمـر‬
‫ممــاتي‬ ‫أريـده‬
‫لقـاسمته مالي من‬ ‫فمن لي بهذا ؟ ليت أني‬
‫الحسنـــات‬ ‫أصبته‬
‫على كثرة الخــوان أهل‬ ‫تصفحت إخواني فكان‬
‫ثقـاتي‬ ‫أقلهــم‬

‫أشحة على الخير‬


‫وأنطقت الدراهم بعد‬
‫أناسا بعد ما كانوا سكوتا‬
‫صمت‬
‫فما عطفوا على أحد‬
‫ول عرفوا لمكرمة ثبوتـا‬
‫بفضل‬

‫محط الرجاء‬
‫فيمم من بنى لله بيتـا‬ ‫إذا رمت المكارم من كريم‬
‫فذاك الليث من يحمي‬
‫ويكرم ضيفه حيا وميتا‬
‫حماه‬

‫الصفح الجميل‬
‫من نال مني ‪ ،‬أو علقت‬
‫أبرأتـه لله شاكـر مّنتــه‬
‫بذمته‬
‫أو أن أسوء محمدا في‬ ‫وق مؤمن يوم‬ ‫ع ّ‬ ‫أ َُأرى َُ‬
‫م َ‬
‫أمته‬ ‫الجزاء‬

‫متى يكون السكوت من ذهب‬


‫إذا نطق السفيه فل تجبه فخير من إجابته السكوت‬
‫وإن خليته كـمدا يمـوت‬ ‫فإن كلمته فـّرجت عنـه‬

‫قضاة الدهر‬
‫فقد بانت خسـارتهـم‬ ‫قضاة الدهــر قـد ضلوا‬
‫فما ربحت تجارتهــم‬ ‫فباعـوا الـدين بالـدنيـا‬

‫***‬

‫قافية الجيم‬
‫المخرج من النوازل‬
‫ولرب نـازلة يضيق بها‬ ‫ذرعا وعند الله منها‬
‫الفتى‬ ‫المخــرج‬
‫ضاقت فلما استحكمت‬ ‫فرجت وكنت أظنها ل‬
‫حلقاتها‬ ‫تفــرج‬

‫عداوة الشعراء‬
‫وهذه أبيات ذكرها ابن خلكان في ترجمته للشافعي في كتابه‬
‫)وفيات العيان( وقال‪ ):‬ومن المنسوب إليه(ا‬

‫ل كيف معاده‬‫سي َ‬
‫إن ِ‬ ‫مـاذا ُيخّبر ضيف بيتك‬
‫ومعاجه‬ ‫أهـلـه‬
‫رّيا لديه وقد طغت‬ ‫أيقول جاوزت الفرأت ولم‬
‫أمواجـه‬ ‫أنـل‬
‫ورقيت في درج العل‬
‫عما أريد شعابه وفجاجــه‬
‫فتضايقت‬
‫والماء ُيحبر عن قذاه‬ ‫ن خصـاصتـي‬ ‫ولُتخِبر ْ‬
‫ُزجاجه‬ ‫بتملقي‬
‫ي إكليل الكلم‬ ‫وعل ّ‬ ‫عنـدي يواقيـت القريض‬
‫وتاجــه‬ ‫ودره‬
‫ويرف في نادي الندى‬ ‫تربى على روض الّربا‬
‫ديباجه‬ ‫أزهاره‬
‫والشعر منه لعابه‬ ‫منطيق أسود‬ ‫والشاعر ال ِ‬
‫ومجاجـه‬ ‫سالـح‬
‫ولقد يهون على الكريم‬ ‫وعـداوة الشعراء داء‬
‫علجه‬ ‫معضـل‬

‫***‬
‫قافية الحاء‬
‫عندما يكون السكوت من ذهب‬
‫إن الجـواب لـباب الشر‬ ‫ت وقد‬‫قالوا سك ّ‬
‫مفتــاح‬ ‫خوصمت؟ قلت لهم‬ ‫ُ‬
‫وفيه أيـضا لصون العرض‬ ‫والصمت عن جاهل أو‬
‫إصلح‬ ‫أحمق شرف‬
‫والكلب ُيخسى‪ -‬لعمري‪-‬‬ ‫أما ترى السد ُتخشى‬
‫وهو نباح‬ ‫وهي صامتة‬

‫***‬

‫قافية الدال‬
‫محن الزمان ومسراته‬
‫محن الزمان كثيرة ل‬
‫وسروره يأتيك كالعيــاد‬
‫تنقضي‬
‫ملك الكابر فاسترق‬
‫وتراه ر ّ‬
‫قا في يد الوغــاد‬
‫رقابهـم‬

‫قالوا تر ّ‬
‫فضت‬
‫ما الرفض ديني ول‬
‫قالوا ‪ :‬ترفضت‪ ،‬قلت ‪ :‬كل‬
‫اعتقادي‬
‫خير إمام وخيـر هـــادي‬ ‫لكن تـوليـت غيـر شـك‬
‫ي رفضا فإني رفضي إلى الـعبــاد‬‫إن كان حـب الول ّ‬

‫الناس والكلب‬
‫ليت الكلب لنا كانت‬
‫وأننا ل نرى مما نرى أحـدا‬
‫مجـاورة‬
‫والخلق ليس بهاد ‪ ،‬شرهم‬ ‫إن الكلب لَتهدى في‬
‫أبدا‬ ‫مواطنهـا‬
‫تبقى سعيدا إذا ما كنت‬ ‫فاهرب بنفسك واستأنس‬
‫منفردا‬ ‫بوحدتها‬

‫عدو يتمنى الموت للشافعي‬


‫تمنى رجال أن أموت‪ ،‬وإن فتلك سبيـل لـست فيها‬
‫بأوحــد‬ ‫أمت‬
‫ول عيش من قد عاش‬ ‫وما موت من قد مات قبلي‬
‫بعدي بمخلد‬ ‫بضائر‬
‫لعل الذي يرجـو فنـائي به قبل موتـي أن يكون هو‬
‫الردى‬ ‫دعي‬‫وي ّ‬

‫الناس بين شامت وحاسد‬


‫أخا ثقة عند ابتلء‬
‫ولمـا أتيت أطلـب عنـدهـم‬
‫الشـــدائـد‬
‫ونادين في الحياء هل من‬ ‫تقّلبت في دهري رخاء‬
‫مساعد‬ ‫وشـدة‬
‫ولم أر فيما سرني‬ ‫فلم أر فيما ساءني غير‬
‫حــاســـد‬ ‫شامت‬

‫من صور غدر الخلء‬


‫إني صحبت النــاس ما لهم وكنت أحسب أني قد ملت‬
‫يـدي‬ ‫عـدد‬
‫كالدهر في الغدر لم يبقوا‬ ‫لمـا بلوت أخــلئي‬
‫على أحد‬ ‫وجـدتهـم‬
‫إن غبت عنهم فشـر الناس وإن مرضت فخير الناس لم‬
‫يعـد‬ ‫يشتمني‬
‫وإن رأوني بشـر سرهم‬ ‫وإن رأوني بخيـر سـاءهم‬
‫نكــدي‬ ‫فرحي‬

‫عجبا لمن يضحك والموت يطلبه‬


‫لو كان يعلم غيبا مات من‬ ‫كم ضاحك والمنايا فوق‬
‫كمد‬ ‫هامتــه‬
‫ماذا تفكره في رزق بعد‬ ‫من كان لم يؤت علما في‬
‫غـد‬ ‫بقاء غد‬

‫ل تيأسن من لطف ربك‬


‫وتخاف في يوم المعاد‬ ‫إن كنت تغدو في الذنـوب‬
‫وعيـدا‬ ‫جليـدا‬
‫وأفاض من نعم عليك‬ ‫فلقـد أتاك من المهيمـن‬
‫مزيـدا‬ ‫عـفـوه‬
‫في بطن أمك مضغة‬ ‫ل تيأسن من لطف ربك‬
‫ووليـدا‬ ‫في الحشا‬
‫َ‬
‫م قلبك‬ ‫ما كان أْله َ‬ ‫لو شــاء أن تصلى جهنم‬
‫التوحيــدا‬ ‫خالـدا‬

‫هموم الغــد‬
‫إذا أصبحت عندي قوت‬
‫م عني يا سعيد‬ ‫فخ ّ‬
‫ل اله ّ‬ ‫يومي‬
‫طـْر همـوم غد‬ ‫خ َ‬
‫ول ت ُ ْ‬
‫فإن غد له رزق جديـد‬
‫ببالي‬
‫فأترك ما أريد لما يريد‬ ‫سّلم إن أراد الله أمــــرا‬ ‫ُ‬
‫أ َ‬

‫لول‪ ...‬ولول‬
‫ولول الشعر بالعلمــاء‬
‫لكنت اليوم أشعر من لبيد‬
‫يزري‬
‫وأشجع في الوغى من كل‬
‫وآل مهّلـب وبني يزيـد‬
‫ليث‬
‫ولـول خشـية الرحمـن ربي حسبت الناس كلهم عبيدي‬

‫الشعور بالراحة عند قضاء الحق‬


‫ويثقل يومـا إن تركت على‬ ‫أرى راحـة للحق عند‬
‫عمـد‬ ‫قـضـائـه‬
‫وحسبك حظـا أن ترى غير وقولك لم أعلم وذاك من‬
‫الجهــد‬ ‫كاذب‬
‫ومن يقض حق الجار بعد وصاحبه الدنى على القرب‬
‫والبعد‬ ‫ابن عمه‬
‫يعش سيـدا يستعذب الناس وإن نـابـه حق أتوه على‬
‫قصــد‬ ‫ذكـره‬

‫أفضل ما استفاد المرء‬


‫يريد المرء أن يعطى مناه ويأبى الله إل مـــا أرادا‬
‫وتقوى الله أفضل ما‬ ‫يقول المرء فائدتي‬
‫استفادا‬ ‫ومالي‬

‫فوائد السفــار‬
‫وسافر ففي السفار خمس‬ ‫تغرب عن الوطان في‬
‫فوائد‬ ‫طلب العل‬
‫ج هم‪ ،‬واكتسـاب‬ ‫تَ َ‬
‫فّر ُ‬
‫وعلم وآداب ‪ ،‬وصحبة ماجـد‬
‫معيشــة‬

‫القربون أولى بالمعروف‬


‫أتاني عذر مـنك في غيـر‬
‫كأنك بّري بــذاك تـحيــد‬
‫كنهه‬
‫يمينك إن جـاد اللسان‬ ‫لسانـك هش بالنـوازل وما‬
‫تجــود‬ ‫أرى‬
‫وأسلف صدق قد مضوا‬ ‫فإن قلت لي بيت وسبط‬
‫وجدود‬ ‫وسبطـة‬
‫مدا والبنـاء جـديــد‬
‫ع ْ‬
‫ك َ‬ ‫صدقت ولكن أنت خربت ما ب َ‬
‫كفي ْ َ‬
‫بنوا‬
‫ونال الذي يهـوى لديك‬ ‫إذا كان ذو القربى لديك‬
‫بعيــد‬ ‫مبعــدا‬
‫واشتقت أن تبقى وأنت‬ ‫تفرق عـنك القربون‬
‫وحيــد‬ ‫لشـأنهـم‬
‫فياليت شعـري أي ذاك‬ ‫وأصبحت بين الحمد والذم‬
‫تريــد‬ ‫واقفا‬

‫عداوة الحاسد‬
‫إل عداوة من عاداك من‬ ‫كل العداوة قد ترجى‬
‫حسد‬ ‫مودتها‬
‫العلم ا ُ‬
‫لخروي‬
‫فاز بفضل من الرشــاد‬ ‫من تعلم للمعـــاد‬
‫وفضل نيل من العبـــاد‬ ‫ونال حسنـا لطالبيه‬

‫***‬

‫قافية الراء‬
‫جنان الخلــد‬
‫يمسي ويصبح في دنياه‬ ‫يا من يعـانق دنيـا ل بقاء‬
‫سفـارا‬ ‫لهــا‬
‫حتى تعانق في الفردوس‬ ‫هل تركت لذي الدنيا‬
‫أبكارا‬ ‫معانقـــة‬
‫إن كنت تبغي جنان الخلد‬
‫فينبغي لك أل تأمن النـــارا‬
‫تسكنهـا‬

‫الوحدة خير من جليس السوء‬


‫ألذ واشهى من غوى‬
‫إذا لم أجد خل تقيا فوحدتي‬
‫أعاشره‬
‫أقر لعيني من جـليس‬
‫وأجلس وحدي للعبادة آمنـا‬
‫أحاذره‬

‫إحسان الظن باليام‬


‫تاه العيرج واستعلى به فقيل له خير ما استعملته‬
‫الحذر‬ ‫البطر‬
‫ولم تخف سوء ما تأتي به‬ ‫أحسنت ظنك باليام إذ‬
‫القدر‬ ‫حسنت‬
‫وسالمتك الليالي فاغتررت وعند صفو الليالي يحدث‬
‫الكدر‬ ‫بها‬
‫قبول العذر‬
‫إن يّر عندك فيما قال أو‬ ‫اقبل معـاذير من يأتيك‬
‫فجرا‬ ‫معتذرا‬
‫وقد أجّلك من يعصيك‬ ‫لقد أطاعك من يرضيك‬
‫مستترا‬ ‫ظاهره‬

‫أدب المناظرة‬
‫إذا ما كنت ذا فـضل وعلم بما اختلف الوائل والواخر‬
‫فناظر من تناظر في‬
‫حليمـا ل تـلح ول تكابـر‬
‫سكون‬
‫من النكـت اللطيفة‬ ‫يفيدك ما استفادا بل‬
‫والنوادر‬ ‫امتنان‬
‫وإياك اللجوج ومن يرائي بأني قد غلبت ومن يفـاخـر‬
‫فإن الشر في جنبات هـذا يمني بالتقـاطـع والـتدابـر‬

‫الدهر يومــان‬
‫والعيش عيشان‪ :‬ذا صفو‬ ‫الدهر يومان ‪ :‬ذا أمن وذا‬
‫وذا كدر‬ ‫خطر‬
‫وتستقر بأقصى قاعـه‬ ‫أما ترى البحر تعلو فوقه‬
‫الــدرر‬ ‫جيف‬
‫ف إل الشمس‬‫س ُ‬‫وليس ُيك َ‬ ‫وفي السماء نجوم ل عداد‬
‫والقمـر‬ ‫لهـا‬

‫فضل السكوت‬
‫إذا لم أجد ربحا فلست‬ ‫وجدت سـكوتي متجرا‬
‫بخاسر‬ ‫فلزمتــه‬
‫وما الصمت إل في الرجال‬
‫وتاجره يعلو على كل تاجــر‬
‫متاجر‬

‫الرضا بالقدر‬
‫ولكنني راض بما حكم‬ ‫وما أنا راض من زماني بما‬
‫الدهـر‬ ‫ترى‬
‫فإني بها راض زلكنها‬ ‫فإن كانت اليـام خانت‬
‫قهــر‬ ‫عهودنـا‬

‫ديـة الـذنـب‬
‫ومقام الفتى على الذل‬ ‫قيل لي‪ :‬قد اسى إلـيك‬
‫عار‬ ‫فـلن‬
‫قلت‪ :‬قد جاءني وأحدث‬
‫دية الذنب عندنا العتـذار‬
‫عذرا‬

‫الشوق إلى مصر‬


‫ومن دونها قطع المهامه‬ ‫لقد أصبحت نفسي تتوق‬
‫والقفر‬ ‫إلى مصر‬
‫فـوالله مـا أدري أللفـوز‬
‫أســاق إليها أم إلى القبــر‬
‫والغنى‬

‫العبرة باللبس ل بالملبس‬


‫بفلس لكان الفلس منهن‬ ‫ي ثيـاب لـو تبـاع‬
‫عل ّ‬
‫أكثـرا‬ ‫جمـيعـها‬
‫نفوس الورى كانت أجل‬ ‫وفيهن نفـس لـو تقاس‬
‫وأكبرا‬ ‫ببعضهـا‬
‫وما ضر نصل السيف إخلق إذا كان عضبا حيث وجهته‬
‫فرى‬ ‫غمده‬
‫فكم من حسام في غلف‬ ‫فإن تكـن اليـام أزرت‬
‫تكسرا‬ ‫بـبـزتي‬

‫احذر مودة الناس‬


‫وعن الورى كن راهبا في‬ ‫كن ساكنا في ذا الزمان‬
‫ديره‬ ‫ه‬
‫ر ِ‬
‫سيئ ِ‬
‫بِ َ‬
‫واحذر مودتهـم تنل من‬ ‫واغسل يديك من الزمان‬
‫خيـره‬ ‫وأهله‬
‫أصحبه في الدهر ول في‬ ‫إني اطلعت فلم أجد لي‬
‫غيره‬ ‫صاحبا‬
‫فتركت أسفلهـم لكثرة‬
‫وتركت أعلهم لـقلة خيــره‬
‫شـره‬

‫المرء بأصغريه قلبه ولسانه‬


‫إذا المشكلت تصدين لي كشفت حقائقهـا بالنظر‬
‫لسـان كشقشقة الرحبي وكالحسام اليماني الذكر‬
‫ولست بإمعة في الرجال أسائل هذا وذا ما الخبر‬
‫لب خير وفراج شر‬ ‫ج ّ‬ ‫ولكنن مدره الصغـرين‬
‫كثرة الخلء وقلة العداء‬
‫وليس كثيرا ألف ح ّ‬
‫ل‬
‫وإن عدوا واحدا لكثير‬
‫لواحد‬

‫أمر فوق أمري‬


‫أفكر ف نوى إلفي‬
‫وأحمد همتي وأذم دهـري‬
‫وصبري‬
‫لرب الناس أمر فوق‬ ‫وما قصرت في طلب‬
‫أمري‬ ‫ولكن‬

‫من نكد الدنيا على النسان‬


‫حب يحب غيرك‬ ‫ومن ت ُ ِ‬ ‫ومن الشـقـاوة أن تحب‬
‫وهو يريــد غيــرك‬ ‫أو أن تريد الخير للنسان‬

‫***‬

‫قافية السين‬
‫البحث عن صديق‬
‫قريب من عدو في‬ ‫صديق ليس ينفع يوم‬
‫القياس‬ ‫بؤس‬
‫وما يبقى الصديق بكل‬
‫ول الخوان إل للتــآسي‬
‫عصر‬
‫عبرت الدهر ملتمسا‬
‫أخا ثـقة فألهاني التماسي‬
‫بجهدي‬
‫تنكرت البلد ومن عليهــا كأن أناسها ليـسوا بناسي‬

‫منــاجــاة‬
‫قلبي بـرحمتـك اللهـم ذو في السر والجهر والصباح‬
‫والغلس‬ ‫أنس‬
‫فس‬ ‫وما تقلـبت من نومي وفي إل وذكـرك بين الن ْ‬
‫فــس‬ ‫والن َ‬ ‫سنتي‬‫ِ‬
‫بأنـك الله ذو اللء‬ ‫لقد مـننت عـلى قلبي‬
‫والـقـــدس‬ ‫بمعـرفة‬
‫ولم تكـن فاضحي فيهـا‬ ‫وقد لتيت ذنوبا أنت‬
‫مسي‬ ‫بفعل ُ‬ ‫تعلمهــا‬
‫ي إذا في الديـن‬ ‫تجعل عل ّ‬ ‫ي بذكر‬‫فامنن علـ ّ‬
‫مـن لبس‬ ‫الصالحين ول‬
‫ويوم حـشري بـما أنزلت‬ ‫وكن معي طول دنيـاي‬
‫في عبس‬ ‫وآخرتي‬

‫وقفة الحر بباب نحس‬


‫ونزع نفـس‪ ،‬ورد أمـس‬ ‫لقلع ضرس‪ ،‬وضرب حبس‬
‫ودبغ جـلـد بغيـر شمس‬ ‫وقـر بـرد‪ ،‬وقـود فـرد‬
‫وصرف حب بأرض خرس‬ ‫وأكل ضـب ‪ ،‬وصيـد دب‬
‫وبيـع دار بـربع فلـس‬ ‫ونفـخ نار‪ ،‬وحمـل عـار‬
‫وضـرب ألف بحبل قلـس‬ ‫وبـيع خف ‪ ،‬وعـدم ألف‬
‫يرجو نـوال بباب نحـس‬ ‫أهون مـن وقفـة الحــر‬

‫العلم مغرس كل فخر‬


‫واحذر يفوتك فخـر ذاك‬ ‫العلم مغرس كـل فخر‬
‫المغـرس‬ ‫فافتخـر‬
‫من هـمـه في مطعــم أو‬ ‫واعلم بأن العـلم ليس‬
‫ملبـس‬ ‫ينالـه‬
‫في حـالتيه عـاريـا أو‬ ‫إل أخـو العلم الذي ُيعنى‬
‫مـكتـسي‬ ‫بـه‬
‫واهجـر لـه طيب الرقــاد‬ ‫فاجعل لنفسك منه حظا‬
‫س‬
‫وعب ّ ِ‬ ‫وافـرا‬
‫كنت أنت الرئيس وفخر‬ ‫فلعل يوما إن حضرت‬
‫ذاك المجلس‬ ‫بمجلس‬

‫***‬
‫قافية الصاد‬
‫شهــادة حــق‬
‫وأشهد أن الـبعـث حـق‬ ‫شهدت بأن الله ل رب‬
‫وأخـلص‬ ‫غيــره‬
‫وفعل زكي قــد يـزيـد‬ ‫وأن عرى اليمان قول‬
‫وينقـص‬ ‫مبيــن‬
‫وكان أبو حفص على الخير‬
‫وأن أبـا بكــر خليفـة ربـه‬
‫يحرص‬
‫ً‬
‫وأن عـليـا فـضـلـه‬ ‫وُأشهـد ربي أن عثمان‬
‫مـتخصص‬ ‫فاضل‬
‫لحى الله مـن إيـاهــم‬
‫أئمـة قـوم يهتدى بهداهــم‬
‫يـتنقـص‬

‫نور الله ل يهدى لعاص‬


‫فأرشدني إلى ترك‬ ‫شكوت إلى وكيع سوء‬
‫المعاصي‬ ‫حفظي‬
‫ونور الله ل يهـدى لعـاص‬ ‫وأخـبرني بأن العـلم نــور‬

‫***‬

‫قافية الضاد‬
‫عادة اليام‬
‫وقد ملكت أيديكم البسط‬ ‫إذا لم تجودوا والمور بكم‬
‫والقبضا‬ ‫تمضي‬
‫وعضتكم الدنيـا بأنيابها‬ ‫جى مـنكم إن‬ ‫فماذا ير ّ‬
‫عضــا‬ ‫عـزلتــم‬
‫ومن عادة اليام تسترجع‬ ‫وتسترجـع اليـام ما‬
‫القرضا‬ ‫وهبتكــم‬

‫يا راكبــا‬
‫واهتف بقـاعد خيفها‬ ‫يا راكبـا قف بالمحصب من‬
‫والناهض‬ ‫منى‬
‫فيضا كملتطم الفرات‬ ‫سحرا إذا فاض الحجيج إلى‬
‫الفـائض‬ ‫منى‬
‫فليشهد الثقــلن أني‬ ‫إن كان رفضا حب آل‬
‫رافضي‬ ‫محمــد‬

‫***‬

‫قافية العيـن‬
‫أحب الصالحين‬
‫أحب الصالحين ولست‬
‫لعّلي أن أنال بهـم شفاعـة‬
‫منهم‬
‫من تجارته المعاصي ولو كنا سـواء في البضاعة‬
‫وأكره َ‬

‫فن النصيحة‬
‫وجنبني النصيحة في‬ ‫مدني بنصحك في‬
‫تع ّ‬
‫الجماعة‬ ‫انفرادي‬
‫من التوبيخ ل أرضى‬
‫فإن النصح بين الناس نـوع‬
‫استماعه‬
‫وإن خالفتني وعصيت‬
‫فل تجزع إذا لم تعط طاعـة‬
‫قولي‬

‫الشتغال بعيوب النفس عن عيوب الخرين‬


‫أشغله عن عيوب غيره‬
‫المرء إن كان عاقل ورعا‬
‫ورعه‬
‫عن وجع الناس كلهم‬
‫كما العليل السقيم أشغـله‬
‫وجعـه‬

‫لمن نعطي رأينا‬


‫فل أنت محمود ول الرأي‬ ‫ول تعطين الرأي من ل‬
‫نافعه‬ ‫يريده‬

‫الحب الصادق‬
‫تعصي الله وأنت تظهر‬
‫هذا محال في القياس بديـع‬
‫حبه‬
‫لو كان حبك صادقا لطعتـه إن المحب لمن يحب مطيـع‬
‫في كل يوم يبتديك بنعمــة منه وأنت لشكر ذاك مضيع‬

‫الذل في الطمع‬
‫حـسبي بعلمي إن نـفــع‬
‫ما الــذل إل في الطمــع‬
‫من راقـب الله رجــــع‬
‫ما طــار طير وارتفــع‬
‫إل كـما طـار وقــــع‬

‫سهام الدعــاء‬
‫ورب ظلوم قد كفيت‬
‫فأوقعه المقدور أي وقـوع‬
‫بحربــه‬
‫فما كان لي السلم إل‬
‫وأدعيـة ل تتقى بـدروع‬
‫تعبــدا‬
‫وحسبك أن ينجو الظلوم‬
‫سي ركوع‬‫ق ّ‬‫سهام دعاء من ِ‬
‫وخلفه‬
‫مرّيشة بالهدب من كل‬
‫ُ‬
‫مْنهّلة أطرافها بـدمــوع‬
‫ُ‬ ‫ساهــر‬

‫القناعة والطمع‬
‫والحـر عبـد إن طمع‬ ‫العبـد حـر إن قنـع‬
‫شيء يشين سوى الطمع‬ ‫فاقنـع ول تقنع فـل‬

‫***‬

‫قافية الفـاء‬
‫دعي الصداقة‬
‫م ّ‬
‫فـدعه ول تـكثر عليه‬ ‫إذا المرء لم يرعـاك إل‬
‫التأسفــا‬ ‫تكلفــا‬
‫وفي القلب صبر للحبيب‬ ‫ففي الناس أبدال وفي‬
‫ولو جفـا‬ ‫الترك راحة‬
‫فما كل من تهواه يهــواك ول كل من صافـيته لك قد‬
‫صفـا‬ ‫قلبـه‬
‫فل خـير في ود يجيء‬ ‫إذا لم يكن صفو الوداد‬
‫تكلـفــا‬ ‫طبيعــة‬
‫ويلقاه من بعد الـمـودة‬ ‫ول خـير في خـل يخـون‬
‫بالجفــا‬ ‫خليله‬
‫ويظهر سرا كان بالمس قد‬ ‫وينكر عيشا قد تقـادم‬
‫خفــا‬ ‫عهــده‬
‫سلم على الدنيا إذا لم يكن صديق صدوق صادق الوعد‬
‫منصفا‬ ‫بهـا‬

‫كيف الوصول؟‬
‫قلل الجبـال ودونهن‬ ‫كيف الوصول إلى سعاد‬
‫حتـوف‬ ‫ودونها‬
‫والكف صفر والطريق‬ ‫والرجل حافيـة ول لي‬
‫مخوف‬ ‫مركب‬

‫وسعاد هي رمز للمحبوب‪ ..‬والحب الكبر هو حب الله‪ ..‬ويا‬


‫شقاء من لم ينل رضا ر به عز وجل‬

‫الذباب والعقاب‬
‫وجنى الذباب الشهد وهو‬ ‫أكل العقاب بقوة جيف‬
‫ضعيف‬ ‫الفل‬

‫ذئاب في ثياب متنسكين‬


‫ودع الذين إذا أتوك تنسكوا وإذا خلو فهم ذئاب خراف‬

‫***‬
‫قافية القاف‬
‫فضل التغرب‬
‫ول تكن من فراق الهل‬ ‫ارحل بنفسك من أرض‬
‫في حرق‬ ‫تضام بها‬
‫وفي التغرب محمول على‬ ‫فالعنبر الخام روث في‬
‫العنـق‬ ‫موطنــه‬
‫في أرضه وهو مرمى على‬ ‫والكحل نوع من الحجار‬
‫الطرق‬ ‫تنظـره‬
‫فصار يحمل بين الجفن‬ ‫لما تغرب حاز الفضل‬
‫والحـدق‬ ‫أجمعــه‬

‫أيهما ألذ؟‬
‫من وصل غانية وطيب‬ ‫سهـري لتنقيـح العلوم الذ‬
‫عنــاق‬ ‫لي‬
‫أحلى مـن الدّّ ْ‬
‫وكـاء‬ ‫وصرير أقلمي على‬
‫والعشــاق‬ ‫صفحاتها‬
‫نقري للقي الـرمل عـن‬
‫وألذ من نقر الفتـاة لدفهــا‬
‫أوراقي‬
‫في الدرس أشهى من‬
‫وتمايلي طربـا لحل عويصـة‬
‫مدامة ساق‬
‫نومـا وتبغي بعـد ذاك‬ ‫وأبيت سهـران الدجى‬
‫لحــاقي‬ ‫وتبيته‬

‫دليل على القضاء وحكمه‬


‫عودا فأثـمر في يديه‬ ‫فإذا سمعت بأن مجدودا‬
‫فصــدق‬ ‫حــوى‬
‫ماء ليشـربه فغـاض‬ ‫وإذا سمعت بأن محـرومـا‬
‫فحـقـق‬ ‫أتى‬
‫بنجوم أقطــار السـمـاء‬ ‫لو كان بالحـيل الـغنى‬
‫َتعّلقي‬ ‫لوجدتني‬
‫ضدان مفترقــان أي‬ ‫حرم‬‫لكن من ُرزق الحجـا ُ‬
‫تفــرق‬ ‫الغنى‬
‫ذو همة ُيبلـى بـرزق ضيــق‬
‫م‬‫وأحق خلـق الله ِباْله ّ‬
‫امــرؤ‬
‫بؤس اللبيب وطيب عيش‬ ‫ومن الدليل على القضاء‬
‫الحمق‬ ‫وحكمه‬
‫أجرا ول حمــدا لغير‬ ‫إن الـذي رزق الـيسار فلم‬
‫موفــق‬ ‫ينل‬
‫والجــد يفـتح كل باب‬ ‫والجد يدني كل أمر‬
‫مغلـق‬ ‫شــاسـع‬

‫حفظ السرار‬
‫إذا المرء أفشى سره‬
‫ول عليه غـيـره فهو أحمــق‬
‫بلسانـه‬
‫فصدُْر الذي يستودع السر‬ ‫إذا ضاق المرء عن سر‬
‫أضيق‬ ‫نفسه‬

‫ماذا بقي من أخلق الناس؟‬


‫شوك إذا لمسوا‪ ،‬زهر إذا‬ ‫لم يبق في الناس إل المكر‬
‫رمقوا‬ ‫والملق‬
‫فكن جحيما لعل الشوك‬ ‫فإن دعتك ضرورات‬
‫يحتـرق‬ ‫لعشرتهــم‬

‫مشاعر الغريب‬
‫إن الغريب له مخافة سارق وخضوع مديون وذلة موثق‬
‫ففؤاده كجنــاح طير خافق‬ ‫فإذا تذكر أهـلـه وبـلده‬

‫التوكل على الله‬


‫وأيقنـت أن الله ل شك‬ ‫توكلت في رزقي على الله‬
‫رازقي‬ ‫خـالقي‬
‫ولو كان في قاع البحار‬ ‫وما يك من رزقي فليـس‬
‫العوامق‬ ‫يفوتني‬
‫ولو لم يكن مني اللسـان‬ ‫سيأتي بـه الله العظـيم‬
‫بناطق‬ ‫بفضلـه‬
‫وقد قسم الرحـمن رزق‬ ‫ففي أي شيء تذهب‬
‫الخلئق‬ ‫النفس حسرة‬

‫هل يرتبط الرزق بالعقل‬


‫لما ظفرت من الدنيا‬ ‫لو كنت بالعقل تعطى ما‬
‫بمرزوق‬ ‫تريد إذن‬
‫فلست أول مجنـون‬ ‫رزقت مال على جهل‬
‫ومرزوق‬ ‫فعشت بـه‬

‫العلم رفيق نافع‬


‫قلبي وعاء لـه ل بطــن‬ ‫علمي معي حـيثمــا يممت‬
‫صـنـدوق‬ ‫ينفعني‬
‫أو كنت في السوق كان‬ ‫إن كنت في البيت كان العلم‬
‫العلم في السوق‬ ‫فيه معي‬

‫الصديق الجاهل‬
‫رام نفعا فضر من غير‬
‫ومن البر ما يكون عقوقا‬
‫قصد‬

‫***‬

‫قافية الكاف‬
‫القناعة رأس الغنى‬
‫رأيت القناعة رأس الغنى فصرت بأذيالها ممتســك‬
‫فل ذا يراني على بابـه ول ذا يراني به منهمــك‬
‫أمر على الناس شبه‬
‫فصرت غنيا بل درهـم‬
‫الملك‬
‫تول أمورك بنفسك‬
‫ما حك جلدك مثل ظفرك فتـول أنت جميع أمرك‬
‫فاقصد لمعترف بفضلك‬ ‫وإذا قصدت لحـاجــة‬

‫فتنة عظيمة‬
‫وأكبر منه جـاهل متنسك‬ ‫فســاد كبيـر عالم متهتك‬
‫هما فتنة في العالمين‬
‫لمن بهما في دينه يتمسك‬
‫عظيمة‬

‫***‬

‫قافية اللم‬
‫المثل العلى‬
‫ليس الفقيه بنطقه‬ ‫إن الفقيـه هو الفقيـه‬
‫ومقالـه‬ ‫بفعلـه‬
‫ليس الرئيس بقومه‬ ‫وكذا الرئيس هو الرئيس‬
‫ورجاله‬ ‫بخلقه‬
‫وكذا الغني هو الغني‬
‫ليس الغني بملكه وبمالــه‬
‫بحالــه‬

‫صن النفس عما يشينها‬


‫صن النفس واحملها على تعش سالما والقول فيك‬
‫جميـل‬ ‫ما يزينهـا‬
‫نبا بك دهـرا أو جفـاك‬ ‫ول تـوليـن النـاس إل‬
‫خليـل‬ ‫تجـمــل‬
‫عسى نكبات الدهـر عنك‬ ‫وإن ضاق رزق اليوم‬
‫تزول‬ ‫فاصبر إلى غد‬
‫إذا الريح مالت‪ ،‬مال حيث‬ ‫ول خير في ود امــرئ‬
‫تميل‬ ‫متـلـون‬
‫ولكـنهم في النائبـات‬ ‫وما أكثر الخوان حيـن‬
‫قليــل‬ ‫تعـدهــم‬
‫تواضع العلماء‬
‫آراني نقص عقلي‬ ‫كلما أدبني الدهــر‬
‫زادني علما بجهلي‬ ‫وإذا ما ازددت علما‬

‫دعوة إلى التعلم‬


‫ولي أخو علم كمن هو‬ ‫تعلم فلي المرء يولد‬
‫جاهـل‬ ‫عالـمــا‬
‫صغير إذا التفت عليه‬ ‫وإن كبير القوم ل علم‬
‫الجحافل‬ ‫عـنـده‬
‫كبير إذا ردت إليه‬ ‫وإن صغير القوم إن كان‬
‫المحـافـل‬ ‫عالما‬

‫إدراك الحكمة ونيل العلم‬


‫ل يدرك الحكمة من عمره يكدح في مصلحة الهـل‬
‫ول ينــال العلم إل فتى خال من الفكار والشغـل‬
‫سارت به الركبان‬
‫لو أن لقمان الحكيم الذي‬
‫بالفضل‬
‫ُبلي بفقر وعـيـال لمـا فرق بين التبن والبقــل‬

‫أبواب الملوك‬
‫فل يكن لك في أبوابهم‬ ‫إن الملوك بـلء حيثما‬
‫ظــل‬ ‫حـلـوا‬
‫جاروا عليك وإن أرضيتهم‬ ‫ماذا تؤمل من قوم إذا‬
‫ملوا‬ ‫غضبـوا‬
‫فاستعن بالله عن أبوابهم إن الوقوف على أبوابهــم‬
‫ذل‬ ‫كرمـا‬

‫حب أبي بكر وعلي رضي الله عنهما‬


‫روافض بالتفضيل عند‬ ‫إذا نحن فضلنـا عليـا‬
‫ذوي الجهل‬ ‫فإننــا‬
‫رميت بنصب عند ذكري‬ ‫وفضل أبي بكر إذا ما‬
‫للفضــل‬ ‫ذكرتــه‬
‫بحبيهما حتى أوسـد في‬ ‫فل زلت ذا رفض ونصب‬
‫الرمــل‬ ‫كلهما‬

‫آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم‬


‫فرض من الله في القرآن‬ ‫يا آل بيت رسول الله‬
‫أنزله‬ ‫حبكم‬
‫يكفيكم من عظيم الفخر من لم يصل عليكم ل صلة‬
‫له‬ ‫أنكم‬

‫إحداث البدع‬
‫لم يفتأ الناس حتى أحدثوا في الدين بالرأي لم يبعث‬
‫بها الرسل‬ ‫بدعا‬
‫حتى استخف بحق الله وفي الذي حملوا من حقـه‬
‫شغــل‬ ‫أكثرهـم‬

‫علو الذكر‬
‫حتى يزين بالذي لم‬ ‫المرء يحظى ثم يعلو‬
‫يفعــل‬ ‫ذكــره‬
‫يشقى وي ُْنح ُ‬
‫ل كل ما لم‬ ‫وترى الشقي إذا تكامل‬
‫يعمل‬ ‫عيبه‬

‫المعاملة بالمثل‬
‫إذا شئت ل قيت امرأ ل‬ ‫وأنزلني طول النوى دار‬
‫ُأشاكله‬ ‫غربة‬
‫ولو كان ذا عقل لكنت‬ ‫أحامقه حتـى يقـال‬
‫أعاقلـه‬ ‫سجيــه‬

‫حاسد النعمة‬
‫وداريت كل الناس لكن‬
‫مداراته عزت وعز منالهـا‬
‫حاسدي‬
‫وكيف يداري المرء حاسد‬
‫إذا كان ل يرضيه إل زوالها‬
‫نعمة‬

‫الفضل للذي يتفضل‬


‫وما الفضل إل للذي‬ ‫على كل حال أنت بالفضل‬
‫يتفضل‬ ‫آخذ‬

‫ذل الحياة وهول الممات‬


‫كل وجدناه طعـما وبيــل‬ ‫ذل الحياة وهول الممات‬
‫فمشيا إلى الموت مشيا‬
‫فإن كان ل بد إحداهمـا‬
‫جميل‬

‫***‬
‫قافية الميم‬
‫فضل العلم‬
‫ولو ولدته آبــاء لئــام‬ ‫رأيت العلـم صاحبه كريــم‬
‫وليس يــزال يرفعه إلى‬
‫عظّ َ‬
‫م أمره القوم الكــرام‬ ‫يُ َ‬ ‫أن‬
‫كراعي الضأن تتبعه‬
‫ويتبعـونـه في كل حــال‬
‫السوام‬
‫ول عرف الحلل ول‬ ‫فلول العلم ما سعدت‬
‫الحرام‬ ‫رجـال‬

‫المهلكات الثلث‬
‫وداعية الصحيح إلى‬
‫ثلث هن مهلكة النـام‬
‫السقام‬
‫وإدخال الطعام على‬
‫مدامة ودوام وطء‬
‫دوام ُ‬
‫الطعـام‬

‫العلم بين المنح والمنع‬


‫وأنظم منثورا لراعية‬ ‫أأنثر درا بين سارحة‬
‫الغنـم‬ ‫البهــم‬
‫مضيعا فيهم غرر‬ ‫ضيعت في شر فلست ُ‬ ‫لعمري لئن ُ‬
‫الكلم‬ ‫بلدة‬
‫وصادفت أهل للعلوم‬ ‫لئن سهل الله العزيز‬
‫والحكـم‬ ‫بلطفــه‬
‫وإل فمكنون لدي‬ ‫بثثت مفيدا واستفدت‬
‫ْ‬
‫مكتتـــم‬‫و ُ‬ ‫ودادهـم‬
‫ومن منح الجهال علما ومن منع المستوجبين فقد‬
‫ظلم‬ ‫أضاعـه‬

‫ف نساؤكم‬ ‫ع ّ‬
‫فوا تع ّ‬
‫عفوا تعف نساؤكم في‬
‫وتجنبوا ما ل يليق بمسلـم‬
‫المحرم‬
‫كان الزنا من أهل بيتك‬
‫إن الزنا دين فإن أقرضتــه‬
‫فاعلم‬
‫الجود بالموجود‬
‫على الجوع كشحا والحشا‬ ‫أجود بموجود ولو بت‬
‫يتألم‬ ‫طاويــا‬
‫ليخفاهم حـالي وإني‬ ‫وأظهر أسباب الغنى بين‬
‫لمعــدم‬ ‫رفقتي‬
‫حقيقا فإن الله بالحال‬ ‫وبيني وبين الله أشكـو‬
‫أعـلــم‬ ‫فـاقتي‬

‫كما تدين تدان‬


‫سبل المودة عشت غير‬ ‫يا هاتكا حرم الرجال‬
‫مكرم‬ ‫وقاطعا‬
‫ما كنت هتاكا لحرمة‬ ‫لو كنت حرا من سللة‬
‫مسلـم‬ ‫ماجد‬
‫إن كنت يا هذا لبيبـا‬
‫ن به ولو بجداره‬
‫ن ي ُْز َ‬
‫من ي َْز ِ‬
‫فافهـم‬

‫أنا عند رأيي‬


‫ولقد بلوتك وابتليت‬
‫ولقد كفاك معلمي تعليمي‬
‫خليقتي‬

‫مناجــاة‬
‫بمخفي سر ل أحيط به‬ ‫بموقف ذلي دون عـزتك‬
‫علمــا‬ ‫العظمـى‬
‫بمد يدي استمطر الجود‬ ‫بـإطراق رأسي باعـترافي‬
‫والرحمى‬ ‫بذلتـي‬
‫لعزتها يستغرق النثر‬ ‫بأسمائك الحسنى التي‬
‫والنظمــا‬ ‫بعض وصفها‬
‫عرف‬ ‫بمن كان مكنونا ف ُ‬ ‫بعهد قديـم من ألسـت‬
‫بالسمـا‬ ‫بـربكــم؟‬
‫محبا شرابا ل يضام ول‬ ‫أذقنا شراب النس يا من‬
‫يظمــا‬ ‫إذا سقـى‬

‫الرغبة في عفو الله‬


‫ت يا ذا المن والجود‬
‫وإن كن ُ‬ ‫إليك إلـه الخلـق أرفــع‬
‫مجرما‬ ‫رغبتي‬
‫ولما قسـا قلبي وضـاقت جعلت الرجـا مني لعفوك‬
‫سلمــا‬ ‫مذاهبي‬
‫بعفوك ربي كان عـفوك‬ ‫تعاظمنـي ذنبـي فلمـا‬
‫أعظمــا‬ ‫قرنتــه‬
‫تـجـود وتعـفو منة‬ ‫ت ذا عفو عن الذنب‬ ‫فما زل َ‬
‫وتكرمـــا‬ ‫لم تزل‬
‫فلولك لـم يصمـد لبلـيس فكيف وقد أغوى صفيك‬
‫آدمـــا‬ ‫عابد‬
‫أهنـــا؟ وأمـا للسعير‬ ‫فياليت شعــري هل أصير‬
‫فأندمــا‬ ‫لجنة‬
‫فلله در العـــارف الـنـدب تفيض لفرط الوجد أجفانه‬
‫دمـــا‬ ‫إنه‬
‫على نفسه من شدة‬ ‫يقيـم إذا مـا الليل مد‬
‫الخوف مأتمـا‬ ‫ظلمــه‬
‫وفيما سواه في الورى‬ ‫فصيحا إذا ما كـان في‬
‫كان أعجمـا‬ ‫ذكـر ربه‬
‫وما كان فيها بالجهـالة‬ ‫ويذكر أيامـا مضـت من‬
‫أجرمـــا‬ ‫شبابـه‬
‫أخا السهد والنجوى إذا‬ ‫فصار قرين الهم طول‬
‫الليل أظلمـا‬ ‫نهـــاره‬
‫يقول‪ :‬حبيبي أنـت سؤلي كفى بك للراجـيـن سؤل‬
‫ومغنمـا‬ ‫وبغيتي‬
‫ي‬
‫ول زلت منـانـا عل ّ‬ ‫ألـست الذي غذيتني‬
‫ومنعـمــا‬ ‫وهــديتني‬
‫ويستر أوزاري ومـا قـد‬ ‫عسى من لـه الحسان‬
‫تقدمــا‬ ‫يغفر زلتي‬
‫تعاظمني ذنبـي فأقبلت ولول الرضـا ما كنت يارب‬
‫منعمـا‬ ‫خاشعــا‬
‫فإن تعف عني تعف عـن ظلوم غشــوم ل يـزايـل‬
‫مأتمـا‬ ‫متمرد‬
‫فإن تنتـقـم مني فلست ولو أدخلوا نفسي بجــرم‬
‫جهنمـا‬ ‫بآيـس‬
‫فجرمي عظيم من قديم وعفوك يأتي العبد أعلى‬
‫وأجسمــا‬ ‫وحــادث‬
‫حوالي ّ فضل الله من كل ونور من الرحمن يفترش‬
‫السمــا‬ ‫جانـب‬
‫وفي القلب إشراق المحب إذا قارب البـشرى وجاز‬
‫إلى الحمى‬ ‫بوصله‬
‫حوالي إينــاس من الله يطالعني في ظلـمـة القبر‬
‫أنجمــا‬ ‫وحـده‬
‫وأحفظ عـهد الـحب أن‬ ‫أصون ودادي أن يدنسـه‬
‫يتثلمــا‬ ‫الهوى‬
‫تلحـق خـطوى نـشوة‬ ‫ففي يقظتي شوق وفي‬
‫وترنمـا‬ ‫غفوتي منى‬
‫ومن يرجه هـيهات أن‬ ‫ومن يعتصم بالله يسلم‬
‫يتندمـــا‬ ‫من الورى‬

‫من فضل العلم‬


‫أن يجعل الناس كلهم‬ ‫العلم من فضله لمن‬
‫خدمــه‬ ‫خدمه‬
‫يصون في الناس عرضه‬
‫فواجب صونه عليه كمـا‬
‫ودمه‬
‫فمن حوى العلم ثم‬
‫بجهله غـير أهـلـه ظلمــه‬
‫أودعه‬

‫استعارة الكتب‬
‫قل للذي لم تر عينا من رآه مثله‬
‫ومن كان من رآه قد رأى من قبله‬
‫لن ما يجنـه فاق الكـمال كلـه‬
‫العلم ينهى أهله أن يمنعوه أهلـه‬
‫لعله يبـذله لهـلـه لعـلــه‬

‫***‬
‫)المصدر‪ :‬شبكة مشكاة السلمية(‬
‫‪www.almeshkat.com‬‬

You might also like