You are on page 1of 14

‫د‪ .

‬ناجية قموح‬
‫أستاذة محاضرة بقسم علم المكتبات‬
‫جامعة منتوري قسنطينة – الجزائر‬
‫‪gamouh@wissal.dz‬‬

‫التكوين العالي في تخصص المكتبات والمعلومات‬


‫بالجزائر بين التأهيل العلمي والتدريب العملي‬

‫مؤتمر الموارد البشرية في الرشيفات والمكتبات ومراكز المعلومات‬


‫فبراير ‪19-21 2008‬‬
‫أبو ظبي‪ ،‬المارات العربية المتحدة‬
‫مقدمـــة‪:‬‬
‫‪ ‬يعد اختصاص المكتبات من التخصصات الجامعية التي منحتها الدولة الجزائرية نوع من الهتمام‬
‫والعناية‪.‬‬

‫‪ ‬يظهر هذا الهتمام في فتح أقسام لتدريس هذا التخصص خلل السنوات الولى من الستقلل‬
‫( ‪ ) 1962‬في ثلث من كبريات جامعاتها ‪.‬‬

‫‪ ‬عرف هذا التخصص العديد من الصلحات على مدى ستة مراحل امتدت مـــــــــن‬
‫( ‪ ) 2005 – 1975‬كان آخرها اعتماد نظام ‪ LMD‬ابتداء من ‪ 2005‬وهو يطبــق‬
‫بالتوازي مع النظام الكلسيكي‪.‬‬
‫دعم هذا النظام المقررات بمواد حديثة اضافة إلى استحداث نظام الشّعب في التكوين ‪.‬‬

‫‪ ‬لكن ورغم هذه الصلحات‪ ،‬فإن ما نلحظه اليوم هو قصور هذا التكوين في ملحقة مستجدات التخصص‬
‫والحاطة بها سواء فيما يتعلق بجانب التكوين العلمي أم جانبه العملي ‪.‬‬
‫الشكاليـــة‬

‫هذا الوضع جعلنا نتساءل عن ‪:‬‬

‫مدى مسايرة محتويات المقررات الحالية لهداف التكوين في‬


‫تخصص المكتبات والمعلومات من جهة‪ ،‬ومدى استجابة مستوى‬
‫التأهيل العلمي والعملي لمتطلبات مهنة المعلومات المعاصرة من‬
‫جهة ثانية؟‪.‬‬
‫أهداف التكوين ومستوياته‬
‫عن أهداف التكوين نستطيع القول أنها الهداف الكلسيكية للتكوين في هذا الختصاص والمتمثلة‬
‫أساسا في ‪:‬‬
‫ـ تمكين الطالب من الخذ بأساسيات حقل المعلومات الواسع ‪.‬‬
‫ـ إعداد أخصائي معلومات وأرشيفيين متمكنين من تقديم أفضل الخدمات المعلوماتية ‪.‬‬
‫لكن النظام الجديد ‪ LMD‬أضاف بعض الهداف نذكر منها ‪ :‬التكيف مع متطلبات العولمة في مجال‬
‫التكوين الجامعي ” كهدف عام ” ‪.‬‬
‫مع تمكين الطالب المتخرج من الندماج السريع في المسارات الحديثة للتصال‪ ،‬من خلل التحكم في‬
‫الطرق والوسائل الحديثة لمعالجة المعلومات وتسيير مؤسساتها ” كهدف خاص ”‪.‬‬
‫أما عن مستويات التكوين الحالية فهي‪:‬‬
‫بالنسبة للنظام الكلسيكي ‪ :‬ليسانس ‪ ،‬دبلوم عالي للمكتبيين‪ ،‬ماجستير ‪ ،‬دكتوراه دولة‪ ،‬دكتوراه‬
‫علوم‬
‫بالنسبة للنظام الجديد ‪ :‬ليسانس ( أكاديمية ‪ -‬مهنية )‪ ،‬ماستر ‪ ،‬دكتوراه‬
‫مقررات المناهج الحالية‬
‫سوف أعطي عينة من النظام الكلسيكي وأخرى من نظام ‪LMD‬‬
‫عينة من برامج التأهيل في تخصص المكتبات والمعلومات‬
‫السنة الولى ليسانس أكاديمية‬ ‫‪ 1‬ـ نظام ‪LMD‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس أكاديمية‬
‫تخصص ” تكنولوجيا جديدة وأنظمة معلومات ”‬

‫ملحظة ‪ :‬تدرس مقاييس تكنولوجيا المعلومات والتصال‪ ،‬والتقنيات الحديثة إبتداء من السداسي‬
‫الثالث من التخصص‪ .‬أما السنة الثالثة والخيرة من التكوين فهي عبارة عن تخصص في إحدى‬
‫الشعب الثلثة التالية ‪ :‬تكنولوجيا جديدة‪ ،‬مكتبات ومراكز معلومات ‪ ،‬تقنيات أرشيفية‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ النظام الكلسيكي‬
‫السنة الولى ليسانس‬
‫السنة الرابعة ليسانس‬

‫ما يلحظ على هذا النظام هو افتقار مقرراته إلى المقاييس الجديدة التي لم يتم إدراجها في المقرر إل‬
‫ابتداء من السداسي السابع وهو السداسي الخير من التكوين‪ ،‬لن السداسي الثامن عبارة عن تربص‬
‫يقضيه الطالب في إحدى مؤسسات المعلومات أو الرشيف ‪.‬‬
‫المعالجة المنهجية للدراسة الميدانية‬

‫حدود الدراسة ومجاليها الجغرافي والبشري‬


‫المجال الجغرافي‬
‫أجريت الدراسة الميدانية بجامعة منتوري قسنطينة‪ ،‬قسم علم المكتبات ‪ ،‬والمكتبة المركزيــــــــــة‬
‫وملحقاتها ‪.‬‬
‫المجال البشري‬
‫‪ 20‬أستاذا دائما‬ ‫شملت الدراسة ‪:‬‬
‫‪ 06‬محافظين‬
‫‪ 50‬طالب تدرج ” سنة رابعة ”‬
‫‪ 12‬طالب ما بعد التدرج ” ماجستير“‬
‫مجموع العينة ‪ 82‬فردا‪.‬‬
‫منهج البحث وأدواته‬

‫تم اعتماد المنهج الوصفي التحليلي مع الستبيان والملحظة ‪.‬‬ ‫ـ‬


‫ـ الستبيان اشتمل على محورين الول خاص بالتأهيل العلمي ‪ ،‬والثاني‬
‫بالتأهيل العملي وجاءت أسئلته في حدود (‪ )9‬أسئلة ‪.‬‬
‫عينة من أهم نتائج الدراسة الميدانية‬

‫النسبة‬ ‫الجابـــــــــــــــــــــــة‬
‫‪%63.41‬‬ ‫عدم مسايرة برامج التكوين بنوعيه الحالية لمتطلبات مهمة‬
‫المكتبات والمعلومات المعاصرة‬
‫‪%63.41‬‬ ‫عدم تغطية البرامج الحالية لمجال تكنولوجيا المعلومات‬
‫الجديدة وتقنياتها‬
‫‪%69.51‬‬ ‫عدم توافق محتويات البرامج الحالية مع الهداف المسطرة‬
‫للتكوين‬
‫‪%81.70‬‬ ‫ضعف التدريب العملي‬
‫هذه أهم النتائج التي تم الوصول إليها ‪ ،‬لكن نظيف وبالنسبة لنظام‬
‫‪ LMD‬الجديد أنه يمنح إمكانية إعادة النظر في الهندسة الشاملة‬
‫للبرامج التكوينية من جهة‪ ،‬وفي محتويات المقاييس من جهة ثانية‪،‬‬
‫وهو ما يدل على مرونة هذا النظام مقارنة مع النظام الكلسيكي الذي‬
‫تتطلب عملية تعديله تدخل المجلس الوطني البيداغوجي وهياكل إدارية‬
‫أخرى على مستوى الوزارة‪.‬‬
‫كذلك يعطي نظام ‪ LMD‬للمتكون إمكانيات كبيرة في التكوين‬
‫الذاتي وبالتالي تخطي سلبيات هذه المقررات خلفا للنظام الكلسيكي‬
‫الذي يعتمد على ما يقدمه الستاذ بالدرجة الولى‪.‬‬
‫القتراحــــــــات‬
‫‪ 1‬ـ إدخال المزيد من المقررات التخصصية في مجال تقنيات المعلومات‪ ،‬وأن تكون المقررات الدراسية‬
‫متجددة ومنسجمة مع متطلبات العمل في حقل المكتبات والمعلومات ‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ إعادة هيكلة المناهج الدراسية بدعم نقاط القوة‪ ،‬وتلفي نقاط الضعف ‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ إدراج وبكثافة المقررات التي تعالج المواضيع والقضايا التخصصية الجديدة المتعلقة بتكنولوجيا‬
‫المعلومات وتقنياتها‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ ضرورة إحداث التلؤم بين المقررات الحالية‪ ،‬والمواضيع الحديثة‪ ،‬والبرامج المتبعة في تدريس علم‬
‫المكتبات والمعلومات‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ مراجعة البرامج باستمرار‪ ،‬وهذا يتحقق بالمراجعة الدورية المنتظمة للمناهج الدراسية‪ ،‬بغرض تحديثها‪،‬‬
‫وجعلها تتكيف مع التحديات المستقبلية ‪.‬‬
‫‪ 6‬ـ تدعيم الجانب العملي من التكوين بالمخابر والمعامل‪ ،‬والمكتبات النموذجية‪ ،‬والدوات الببليوغرافية ‪،‬‬
‫والجهزة وأيضا القوى البشرية المساعدة‪.‬‬
‫‪ 7‬ـ وضع برامج واضحة ودقيقة ومنتظمة للدورات التدريبية تعكس أهمية التدريب العملي الحقيقية ‪.‬‬
‫‪ 8‬ـ تدعيم وتحسين مستوى التكوين‪ ،‬بإتباع أساليب التدريس الحديثة ‪ ،‬إضافة إلى توفير العدد الكافي من‬
‫أعضاء هيئة التدريس مع العمل باستمرار على تحسين وتنمية خبراتهم‪.‬‬
‫‪ 9‬ـ القيام بالدراسات الدورية للتعرف على حاجات سوق العمل‪ ،‬في إطار سياسة واضحة للتخصص‪ ،‬وأهداف‬
‫محددة لبرامج التكوين‪ ،‬تكون متفقة مع مخططات التنمية للبلد في إطار فلسفة متجددة لهذا التخصص ‪.‬‬

You might also like