You are on page 1of 15

‫تعريف القرار الداري‪:‬‬

‫هو عمل قانوني نهائي صادر بالرادة المنفردة والملزمة لجهة الدارة‬
‫العامة الوطنية‪ ،‬بما لها من سلطة بمقتضى القوانين والنظمة‪ ،‬وفي‬
‫الشكل الذي يتطلبه القانون‪ ،‬بقصد إنشاء أو تعديل أو إلغاء حق أو التزام‬
‫قانوني معّين‪ ،‬متى كان ذلك ممكنا ً أو جائزا ً قانونا ً وابتغاء المصلحة العامة‪.‬‬

‫خصائص القرار الداري‪:‬‬

‫‪ -1‬القرار الداري هو عمل قانوني‪.‬‬

‫وهذا يعنصصي أن القصصرار الداري يقصصوم علصصى تعصصبير الدارة عصصن إردتهصصا بقصصصد‬
‫ترتيب أثر قانوني‪ ،‬وهذا الثر القانوني قصصد يكصصون‪ :‬حالصصة قانونيصصة جديصصدة‪ ،‬أو‬
‫تعديل مركز قانوني قديم‪ ،‬أو إلغاؤه‪.‬‬

‫وبهذا يختلف العمل القانوني الصادر من جصانب الدارة عصن العمصل المصادي‬
‫في أن محل العمل المادي يكون دائما ً واقعة مادية أو إجراء مثبتصا ً لهصصا دون‬
‫أن يقصد به تحقيق آثار قانونية معينة‪.‬‬

‫‪ -2‬القرار الداري عمل قانوني من جانب واحد‪.‬‬

‫فالقرار الداري أيا كان نوعه هو عمل قانوني يصدر بإرادة الدارة منفصصردة‪،‬‬
‫وهذا العنصر هو أساس التفرقة بين القرار الداري والعقد الداري‪ ،‬ذلك أن‬
‫العمل القانوني في العقد ل يظهر أثره إل إذا تلقصصت إرادة الفصصرد أو الجهصصة‬
‫المتعاقدة معها‪ ،‬في حين أن العمل القانوني في القرار الداري يظهر أثصصره‬
‫دون تدخل من جانب الفصصراد وبصإرادة الدارة وحصصدها‪ ،‬رضصي الفصصراد أو لصم‬
‫يرضوا‪ ،‬ويشترط لتحقيق هذا العنصر مصصن عناصصصر القصصرار الداري أن يكصصون‬
‫تعبير الدارة عن إرادتها الذاتية وليس تنفيذا ً لرادة أو سلطة أخرى‪.‬‬

‫‪ -3‬صدور القرار الداري من سلطة عامة‪.‬‬

‫إن القرار ل يعتبر قرارا ً إداريا ً مالم يكصصن صصادرا ً عصن سصلطة إداريصصة عامصصة‪،‬‬
‫سواء كانت هذه السلطة مركزية أم ل مركزية‪ ،‬وبغصصض النظصصر عصصن طبيعصصة‬
‫النشاط الذي تتوله‪ ،‬وعليه‪:‬‬

‫‪ -‬ل يعتبر العمل أو التصرف الصادر من سصصلطة عامصصة أخصصرى غيصصر إداريصصة‪،‬‬
‫كالسلطة التشريعية أو القضائية‪ ،‬قرارا ً إداريًا‪.‬‬

‫‪ -‬ل يعتبر العمل أو التصرف الصادر عن هيئة أهلية كصصالهيئات الخاصصصة ذات‬
‫النفع العام )مدارس مستشفيات خاصصصة‪ ،‬مؤسسصصات صصصحفية( أو أشصصخاص‬
‫القانون الخاص )الفنادق الخاصة‪ ،‬مكاتب السفريات(‪ ،‬قرارا ً إداريًا‪.‬‬

‫‪ -‬ل تعتبر العمال أو التصرفات الصادرة عن أشخاص القانون العام ) التي‬


‫تحل محل أشخاص القانون الخاص( وتصدر تلك العمال نيابة عنها قرارات‬
‫إدارية لعدم توافر هذا الشرط فيها‪.‬‬
‫‪ -‬ل تعتبر القرارات الصادرة من جهات إدارية عامة خالصصج سصصلطتها العامصصة‬
‫قرارات إدارية‪.‬‬

‫‪ -4‬صدور القرار الداري بإرادة الدارة الملزمة بما لها من سسسلطة‬


‫بمقتضى القوانين والنظمة‪.‬‬

‫يعنصصي صصصدور القصصرار الداري ابتصصداًء تعصصبير الدارة عصصن إرادتهصصا المنفصصردة‬
‫والملزمة‪ ،‬سصصواء اتخصصذ هصصذا التعصصبير أو الفصصصاح عصن الرادة موقفصا ً إيجابيصا ً‬
‫) فيكون قرارا ً صريحًا(‪ ،‬أو اتخذ التعبير موقفا ً سلبيا ً ) فيكون قرارا ً سلبيا ً أو‬
‫ضمنيًا(‪.‬‬

‫‪ -5‬أن يكون القرار الداري نهائيًا‪.‬‬

‫تعتبر "نهائية القصصرار" مصصن الخصصصائص المميصصزة للقصصرار الداري‪ ،‬فالعمصصل أو‬
‫التصصرف الصذي يصصدر مصن الدارة مسصصتوفيا ً للشصصروط السصابقة‪ ،‬يتعيصن أن‬
‫يكون متخذا ً صفة تنفيذية دون حاجة إلصصى تصصصديق سصصلطة أعلصصى‪ ،‬ول تعتصصبر‬
‫قرارات إدارية "وفقا ً لشرط نهائية القرار"‪:‬‬

‫‪ -‬العمصصال التحضصصيرية الصصتي تسصصبق صصصدور القصصرار‪ ،‬أو العمصصال اللحقصصة‬


‫لصدوره ) كالتوصيات‪ /‬القتراحات(‪.‬‬

‫‪ -‬الراء التي تبديها الجهات الستشارية‪.‬‬

‫‪ -‬التحقيقات والمنشورات والتعليمات التي يصدرها الوزراء على أثر صدور‬


‫القرارات يشرحون بها للموظفين الحكصصام الجديصصدة الصصتي تضصصمنها‪ ،‬وكيفيصصة‬
‫تنفيذها‪ ،‬شريطة أل تتضمن قواعد جديدة‪.‬‬
‫تمييز القرار الداري عن غيره من العمال‪:‬‬

‫‪ -1‬القرار الداري والعمل التشريعي‪.‬‬

‫يمكن التمييز بين القرار الداري والعمل التشريعي من خلل‪:‬‬

‫المعيار الشكلي‪ :‬ويقوم على النظر إلى الجهة التي صدر عنها العمل‬ ‫‪-‬‬
‫أو التصرف‪ ،‬بغض النظر عن موضوع العمل ومضمونه‪ ،‬فالعمال‬
‫التشريعية بحسب المعيار الشكلي هي العمال الصادرة من البرلمان‪،‬‬
‫بينما تعتبر العمال الصادر عن السلطة التنفيذية قرارات إدارية‪ ،‬إل أن‬
‫هذا المعيار تعرض لبعض المآخذ التي تمثلت في‪:‬‬

‫‪-1‬أنه يعتمد أساسا ً على مبدأ الفصل بيصصن السصصلطات الصصذي يقضصصي بتحديصصد‬
‫وظيفصصة لكصصل سصصلطة مصصن السصصلطات الثلث ) التشصصريعية‪ ،‬والتنفيذيصصة‪،‬‬
‫والقضائية(‪ ،‬في حين أن الواقصصع العملصصي وطبيعصصة العمصصل الداري المرنصصة‬
‫والمتطورة تقتضي في أحيان كثيرة التصصداخل بيصصن وظصصائف واختصاصصصات‬
‫كل من السلطتين‪.‬‬

‫‪ -2‬أن أعمال السلطة التشريعية ل تقتصر على إصصصدار القصصوانين باعتبارهصصا‬


‫قواعصصد عامصصة مجصصردة‪ ،‬وإنمصصا يوجصصد إلصصى جصصانب القصصوانين مصصا يسصصمى‬
‫"بالعمال البرلمانية"‪ ،‬كالعمال المتعلقصصة بصصالتنظيم الصصداخلي للبرلمصصان‬
‫) التعيينات‪ ،‬الترقيات‪ ،‬العلوات(‪.‬‬

‫المعيار الموضوعي‪ :‬ويقصصوم هصصذا المعيصصار علصصى النظصصر إلصصى مضصصمون‬ ‫‪-‬‬
‫العمل أو التصصصرف نفسصصه‪ ،‬فصصإذا كصصان العمصصل أو التصصصرف منطوي صا ً علصصى‬
‫قواعد مكتوبة عامصصة ومجصصردة‪ ،‬اعتصصبر عمل ً تشصصريعيا ً بصصصرف النظصصر عصصن‬
‫مصدر هذا العمل‪ ،‬والشكل أو الصورة التي تجسد فيها والجراءات الصصتي‬
‫اتبعت في إصداره‪ ،‬وأن الختلف بين هذين النوعين من التشصصريعات هصصو‬
‫في القيمة القانونيصصة أو مسصصتوى اللصصزام ومصصصدر كصصل منهمصصا وإجصصراءات‬
‫إصدارهما‪.‬‬

‫إل أن هصصذا المعيصصار يصصصعب تطصصبيقه فصصي الواقصصع العملصصي بيصصن العمصصل‬
‫التشريعي والقرار الداري‪ ،‬وذلك لصعوبة التمييز بين القوانين والنظمة‪،‬‬
‫وفقا ً لمضمونها‪ ،‬إذ أن كل ً منهما يتضصصمن قواعصصد مكتوبصصة عامصصة ومجصصردة‬
‫وملزمة‪ ،‬رغم الختلف في مصصصدر كصصل منهمصصا‪ ،‬وهصصذا يعنصصي العصصودة إلصصى‬
‫المعيار الشكلي‪.‬‬

‫‪ -2‬القرار الداري والحكم القضائي‪.‬‬

‫يمكن التمييز بين القرار الداري والحكم القضائي من خلل‪:‬‬

‫المعيار الشكلي‪ :‬فيكون العمل أو التصرف إداريصا ً إذا صصصدر عصصن جهصصة‬ ‫‪-‬‬
‫إدارية‪ ،‬بينما يكون العمل قضائيا ً متى كان صادرا ً عن السلطة القضصصائية‪،‬‬
‫بصرف النظر عن مضمون هذا العمل ومحتواه‪ ،‬فالمعيار الشصصكلي يقصصوم‬
‫على أن الحكم القضائي هو الذي يصدر مصصن جهصصة منحهصصا القصصانون وليصصة‬
‫القضاء‪.‬‬
‫المعيسسار الموضسسوعي‪ :‬فيكصصون العمصصل أو التصصصرف إداري صا ً أو قضصصائيا ً‬ ‫‪-‬‬
‫بحسب محتوى العمل وفحواه‪ ،‬وليس بحسب الجهة التي يصدر عنها هذا‬
‫العمل‪ ،‬فالمعيار الموضصصوعي يقصصوم علصى أن الحكصصم القضصصائي هصصو الصصذي‬
‫يصدر في خصومة لبيان حكم القانون فيها‪.‬‬

‫كما يمكن التمييز بينهما من خلل‪:‬‬

‫‪-1‬أن القرار الداري يصدر في الغالب من تلقاء نفصصس الدارة أو بنصصاء علصصى‬
‫طلصصب ذوي الشصصأن‪ ،‬أم الحكصصم القضصصائي فل يصصصدر إل بنصصاء علصصى دعصصوى‬
‫أقيمت أمام المحاكم المختصة‪.‬‬

‫‪-2‬أن القصصرار الداري ل يصصصدر فصصي الصصصل فصصي شصصكل محصصدد‪ ،‬ول تسصصبقه‬
‫إجراءات معينة إل إذا نص القانون أو النظام على خلف ذلك‪ ،‬أم الحكصصم‬
‫القضائي فيجصصب دائمصا ً ودون حاجصصة إلصصى نصصص قصصانوني أن يصصصدر الحكصصم‬
‫القضائي بعد تحقيق وضمان حق الدفاع وحيادية القضاء‪.‬‬

‫‪ -3‬أن القرار الداري يجوز دائما ً الدعاء بعدم مشروعيته والمطالبة بإلغاءه‬
‫لي سبب من أسباب اللغاء المحددة في القانون‪ ،‬أما الحكم القضصصائي‬
‫فمتى صار نهائيا ً بفوات مواعيد الطعن أو باستنفادها فإنه يصبح عنوانصصا ً‬
‫للحقيقة‪ ،‬ويحوز قوة الشئ المحكوم فيه‪.‬‬

‫‪ -4‬إن القصصرار الداري غيصصر المشصصروع يجصصوز المطالبصصة بصصالتعويض عنصصه إذا‬
‫توافرت أركان المسؤولية فصصي دعصصوى التعصصويض‪ ،‬أمصصا الحكصصم القضصصائي‬
‫فالصل أنه ل يجوز المطالبة بالتعويض عنه ) إل في حالة الخطأ المهني‬
‫الجسيم‪ ،‬أو كان صادرا ً عن تدليس(‪.‬‬

‫‪ -5‬أن القرار الداري يصدر في الصل بناء علصى سصلطة الدارة التقديريصصة‪،‬‬
‫بحيصصث تكصصون الدارة حصصرة فصصي تحديصصد محصصل القصصرار‪ ،‬ووجصصوب أو عصصدم‬
‫وجوب إصداره‪ ،‬وتاريخ إصداره‪ ،‬أما الحكم القضائي فإن القاضي مقيصصد‬
‫بأن يصدر الحكم في الدعوى المقامة أمصصامه علصصى نحصصو معيصصن بحسصصب‬
‫نوع الدعوى‪.‬‬

‫‪ -3‬القرار الداري وأعمال السيادة‪.‬‬

‫يقصد بأعمال السيادة‪ ،‬العمصصال الصصتي تتصصصل بالسياسصصة العليصصا للدولصصة‪،‬‬


‫والجراءات التي تتخذها الحكومة بمصا لهصا مصن سصلطة عليصا للمحافظصة‬
‫على سيادة الدولة وكيانهصا فصي الصداخل والخصارج‪ ،‬ويمكصن حصصرها بمصا‬
‫يلي‪:‬‬

‫العمسسال المنظمسسة لعلقسسة السسسلطة التنفيذيسسة بالسسسلطة‬ ‫‪-‬‬


‫التشريعية‪.‬‬

‫العمال المنظمة لعلقات الدولة بالدول الجنبية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫العمال التي تقسسوم بهسسا الحكومسسة لتنفيسسذ مسسواد التفاقيسسات‬ ‫‪-‬‬


‫والمعاهدات بين الدول‪.‬‬
‫الجراءات أو التدابير التي تتخذ للدفاع عن المن العسسام مسسن‬ ‫‪-‬‬
‫اضطراب داخلي أو لتأمين سلمة الدولسسة مسسن عسسدو خسسارجي‬
‫) كإعلن الحرب ‪ /‬إعلن الحكام العرفية (‪.‬‬

‫وعليه فإن أعمال الحكومة العادية "التي ليس لها من الهميصصة الخطيصصرة‬
‫ما يرفعها إلصصى مرتبصصة العمصصال المتعلقصصة بالسياسصصة العليصصا" ليسصصت مصصن‬
‫أعمال السصصيادة‪ ،‬مثصصل‪ ):‬القصصرار الصصصادر بإبعصصاد أحصصد الجصصانب عصصن البلد‪،‬‬
‫والقرار الصادر بتعطيل إحدى الصحف أو إلغاؤها(‪.‬‬
‫أركان القرار الداري‪:‬‬

‫لمعرفة ما إذا كان القرار الداري مشروعا ً أم غير مشروع‪ ،‬فيتصل ببيان‬
‫أركان القرار الداري التي تتمثل في ستة أركان أساسية هي‪:‬‬

‫‪ -1‬ركن الختصاص ) من يتخذ القرار الداري؟ (‪.‬‬

‫يعني الختصصاص "كركصن مصن أركصصان القصصرار الداري" القصدرة القانونيصصة‬


‫على مباشرة عمل إداري معين جعله المشّرع سلطة هيئة أو فصصرد آخصصر‪،‬‬
‫والجهصة المختصصة بإصصدار القصرار هصي الجهصة الصتي جعصل لهصا المشصرع‬
‫صلحية إصداره‪.‬‬

‫ويعتصصبر ركصصن الختصصصاص مصصن أهصصم أركصصان القصصرار الداري وأقصصدمها مصصن‬
‫الناحية التاريخية‪ ،‬وذلك يرجع لشدة وضوحه‪ ،‬فضل ً عن ارتباطه بالنظصصام‬
‫العام وما يترتب على هذا التباط من نتائج‪.‬‬

‫ويشّبه بعض الفقهاء فكرة الختصاص في القصصانون الداري بفكصصرة الهليصصة‬


‫في القانون الخاص‪ ،‬لن الفكرتين تتعلقان بالقدرة علصصى مباشصصرة تصصصرف‬
‫قصصانوني معيصصن‪ ،‬وذلصصك رغصصم اختلف كصصل فكصصرة عصصن الخصصرى مصصن حيصصث‬
‫المقصود منها‪.‬‬

‫ويثير ركن الختصاص في القرار الداري عدة مسائل أهمها‪:‬‬

‫‪ -1‬بيان مصادر ركن الختصاص‪.‬‬

‫يتحدد الختصاص في مجال القرارات الدارية في الغالب بصورة مباشصصرة‬


‫من قبل المشرع الذي يحدد اختصاص الموف أو الجهصصة الداريصصة صصصراحة‪،‬‬
‫ونعرض فيما يلي هذه المصادر‪:‬‬

‫‪ -‬التشريع‪ :‬الصل "كقاعدة عامة" أن المشرع هو الذي يحدد الختصصصاص‬


‫في إصدار القرار الداري‪ ،‬وعلصى الموظصصف أو الجهصصة المنصصوط بهصصا إصصصدار‬
‫القرار الداري ان تلتزم حدود الختصاص كما رسمها المشرع‪.‬‬

‫ويختلف مصدر الختصاص باختلف مستوى السلطة الداريصصة ) فالملصصك أو‬


‫الحصصاكم يسصصتمد اختصاصصصاته مصصن الدسصصتور‪ ،‬ومجلصصس الصصوزراء يسصصتمد‬
‫اختصاصاته من القانون‪ ،‬والوزير يستمد اختصاصاته مصصن النظمصصة العاديصصة‬
‫كنظام الخدمة المدنية‪،،،‬‬

‫ويشصصمل التشصصريع بمعنصصاه الواسصصع كمصصصدر لركصصن الختصصصاص ) القواعصصد‬


‫الدستورية‪ ،‬وقواعد القانون العادي‪ ،‬والنظمة على اختلف أنواعها(‪.‬‬
‫‪ -‬التفويض في الختصاص‪ :‬ويعني أن يعهد صاحب الختصاص الصيل‬
‫بممارسة جصصانب مصصن اختصاصصصه إلصصى شصصخص آخصصر أو هيئة أخصصرى وفقصا ً‬
‫للشروط والضوابط المقررة قانونًا‪ ،‬وهي كما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬أن يستند التفويض إلى نص قانوني صريح يسمح به‪ ،‬وهذا يقتضصصي أن‬
‫يتم بتفويض الختصاص من مرتبة النص الذي يقصصرر الختصصصاص الصصصلي‬
‫الذي يريد صاحبه أن يفوض فيه‪ ،‬كأن يكصصون الصصصيل مقصصررا ً بقصصرار مصصن‬
‫مجلس الوزراء‪ ،‬فل يجوو التفويض فيه بقرار وزاري‪.‬‬

‫‪ -2‬أن يكون التفويض جزئيًا‪ ،‬فالتفويض ل يكون كلي صا ً بحيصصث يشصصمل كافصصة‬
‫اختصاصات وصلحيات الصيل المخولة له قانون صا ً لن ذلصصك يعنصصي تنصصازل‬
‫صاحب الختصاص الصيل عن اختصاصه‪ ،‬وهذا أمر غير جائز‪.‬‬

‫‪ -3‬أن يتم التفويض في الحصصدود الصصتي يضصصعها النصصص الخصصاص بصصالتفويض‪،‬‬


‫ولذلك يجب أن يصدر قرار التفصصويض مكتوب صا ً محصصددا ً موضصصوع التفصصويض‬
‫ومن يتم إليه‪ ،‬ومدته‪ ،‬وشروط ممارسته‪.‬‬

‫‪ -4‬تبقى المسؤولية على صصصاحب الختصصصاص الصصصيل‪ ،‬إذ أن التفصصويض ل‬


‫يرد إل على السلطات دون المسؤوليات‪ ،‬فل تفويض في المسؤولية‪.‬‬

‫‪ -5‬ل يجوز لمن فوض اختصاص صا ً معين صا ً أن يعصصود ويفصصوض غيصصره فصصي هصصذا‬
‫الختصاص ما لم يوجد نص يسمح بذلك "التفويض فوق التفويض"‪.‬‬

‫‪ -‬الحلول في الختصصصاص‪:‬يعنصصي الحلصصول فصصي الختصصصاص يقصصرره موظصصف‬


‫معين محل صاحب الختصاص الصصصيل بقصصوة القصصانون‪ ،‬وذلصصك إذا طصصرأ‬
‫سصصبب جعلصصه عصصاجزا ً عصصن مزاولصصة اختصاصصصه‪ ،‬ويخضصصع الحلصصول فصصي‬
‫الختصاص لمجموعة شروط هي‪:‬‬

‫‪ -1‬أن الحلول في الختصاص ل يتم إل إذا مجد نص يقرره‪.‬‬

‫‪ -2‬وجود سبب يجعصصل صصصاحب الختصصصاص الصصصيل عصصاجزا ً عصصن ممارسصصة‬


‫الختصاصات المنوطة به‪.‬‬

‫‪ -3‬أن الحلصصول فصصي الختصصصاص ينتهصصي بصصزوال سصصببه‪ ،‬أي بعصصودة صصصاحب‬
‫الختصاص الصيل لمزاولة مهام منصبه‪.‬‬

‫‪ -‬قاعدة توازي الختصاص‪ :‬وتقضي بأن تتمتع السصصلطة الداريصصة المختصصصة‬


‫بإصدار قرار معين بصلحية إصدار قرار بإلغاء القرار السابق أو تعصصديله‬
‫أو إلغائه‪ ،‬وذلك عندما يحدد المشرع جهة إصدار القرار ول يحدد الجهصصة‬
‫المختصة بإلغائه أو تعديله‪.‬‬

‫‪ -2‬صور وعناصر ركن الختصاص‪.‬‬

‫ترتبصصط سصصلمة ومشصصروعية القصصرار الداري مصصن حيصصث ركصصن الختصصصاص‬


‫بالعناصر الربعة التالية‪:‬‬

‫‪ -‬عنصر الختصاص الشخصي‪ :‬ويعني أن يصدر القرار عن السخص أو‬


‫الهيئة المخولصصة قانونصصا ً بإصصصداره‪ ،‬وفصصي النطصصاق المحصصدد قانونصصا ً لهصصذا‬
‫الختصاص‪.‬‬
‫‪ -‬عنصر الختصاص الموضوعي‪ :‬ويعني وجود صدور القرار عن الجهة‬
‫التي تملك قانونا ً التصدي لموضوعه والتقرير فيه‪ ،‬حيث يحصصدد المشصصرع‬
‫لكل جهة إدارية اختصاصا ً محددا ً ل يجوز لها أن تتجاوزه إلصصى اختصصصاص‬
‫مقصصرر لجهصصة أخصصرى وإل كصصان قرارهصصا مشصصوبا ً بعيصصب عصصدم الختصصصاص‬
‫الموضوعي‪.‬‬

‫‪ -‬عنصر الختصاص المكاني‪ :‬ويتمثل هذا العنصصصر فصصي تحديصصد النطصصاق‬


‫القليمي أو المكاني لختصاص متخذ القرار‪ ،‬الصصل أن يمتصصد اختصصصاص‬
‫بعض أعضاء السلطة التنفيذية ليشمل إقليم الدولة كلها‪.‬‬

‫‪ -‬عنصر الختصاص الزمني‪ :‬ويتمصل هذا العنصصصر فصصي تحديصصد الفصصترة‬


‫الزمنية التي يجوز خللها إصدار القرار الداري‪ ،‬وغالبصا ً مصا تنحصصر هصذه‬
‫الفصصترة بيصصن بدايصصة تعييصصن مصصصدر القصصرار فصصي ووظيفتصصه وتاريصصخ انتهصصاء‬
‫اختصاصه‪ ،‬ويشترط لسلمة عنصر الختصصصاص الزمنصصي تصصوفر شصصرطين‬
‫أساسيين هما‪:‬‬

‫‪-1‬صدور القرار خلل الفترة التي يكون فيها مصدر القرار مختصصصا قانون صًا‪،‬‬
‫فصدور القرار من موظف قبل تعيينه بصصصفة رسصصمية‪ ،‬أو صصصدور القصصرار‬
‫منه بعد انتهاء الرابطة الوظيفيصصة بأيصصة وسصصيلة يعتصصبر معيب صا ً بعيصصب عصصدم‬
‫الختصاص الزمني‪.‬‬

‫‪-2‬صدور القرار ضمن المدة اللزامية المحددة قانونا ً لصصصداره‪ ،‬فقصصد يحصصد‬
‫المشرع أحيانا ً مدة معينة يتعين على صاحب الختصاص إصصصدار القصصرار‬
‫خللها‪.‬‬
‫ركن الشكل ) كيف يتخذ القرار الداري؟(‪.‬‬ ‫‪-2‬‬

‫يعنصصي شصصكل القصصرار الداري الصصصورة الصصتي يوضصصع فيهصصا القصصرار سصصواء‬
‫اتخذت هذه الصورة الكتابة أو اتخذت صورة أخرى غيصصر الكتابصصة‪ ،‬كصصأن‬
‫يصدر القرار شفاهة أو بطريق الشارة أو اليمصصاءة أو السصصكوت الصصذي‬
‫يعني الرفض أو القبول‪.‬‬

‫والصل أنه ل يشترط في القرارات الدارية شكل خاص لصصصدورها مصصا‬


‫لم ينص المشرع أو يجري العرف على خلف ذلك‪.‬‬

‫ونعصصرض بإيجصصاز لصصصور الشصصكال المكتوبصصة والشصصكال غيصصر المكتوبصصة‬


‫للقرارات الدارية‪:‬‬
‫أو ً‬
‫ل‪ :‬صور الشكال المكتوبة للقرارات الدارية‪:‬‬

‫‪ -‬مكان وتاريخ صدور القرار‪.‬‬

‫‪ -‬صياغة القرار المكتوب باللغة الرسمية للدولة‪.‬‬

‫‪ -‬تسبيب القصصرار‪ ،‬ويقصصصد بصصه بيصصان السصصباب الصصتي قصصام عليهصصا القصصرار‬
‫الداري المكتوب‪ ،‬والصل أن الدارة غير ملزمة بتسبيب قرارهصصا مصصا‬
‫لم يوجد نص صريح يلزمها بتسبيب قرارها‪.‬‬

‫‪ -‬التوقيع على القرار مصصن الجهصصة المختصصصة بإصصصداره‪ ،‬ويعتصصبر التوقيصصع‬


‫علصصى القصصرار صصصورة مصصن صصصور أشصصكال القصصرارات الداريصصة‪ ،‬ويعتصصبر‬
‫التوقيع على القرار شكلية جوهرية إذا ورد نص يقضي بوجوبهصصا‪ ،‬أمصصا‬
‫في الحالت التي ل يرد فيها نص يوجب التوقيع فإن تخلفصصه ل يبطصصل‬
‫القرار‪.‬‬

‫ثانيًا‪ :‬صور الشكال غير المكتوبة للقرارات الدارية‪:‬‬

‫الشسسكل الشسسفهي للقسسرار‪ :‬الصصصل أنصصه ل يشصصترط فصصي القصصرار‬ ‫‪-‬‬


‫الداري أن يصدر في شكل معين‪ ،‬إل أن هصصذا الصصصل ل يطبصصق علصصى‬
‫إطلقه‪ ،‬فيجوز للدارة أن تلجأ للشكل الشفوي للقرار الداري إل إذا‬
‫كان هناك نص قانوني صريح يستبعده ) القرارات عبر الهاتف(‬

‫الشارة كشسكل مسسن أشسكال القسسرار الداري‪ :‬الصصصل أنصصه ل‬ ‫‪-‬‬


‫يشترط في القرار الداري أن يصدر في شصصكل معيصصن‪ ،‬ول يوجصصد مصصا‬
‫يمنع الدارة من أن تصدر قرارها فصصي شصصكل إشصصارة تصصوجه لصصصاحب‬
‫الشأن بقصد ترتيب آثار قانونية معينة ) شرطي المرور(‪.‬‬

‫‪ -‬السكوت كشكل في القرار الضمني‪ :‬قد تعصصبر الدارة عنصصد إصصصدار‬


‫قرارها عن إرادتها المنفردة بصورة إيجابيصصة صصصريحة‪ ،‬كمصصا قصصد تعصصبر عصصن‬
‫هذه الرادة بطريقة سلبية بأن تلتزم الصمت لفصصترة زمنيصصة بحيصصث يعتصصبر‬
‫سكوت الدارة رفضا ً أو قبول ً )عدم الرد على طلصصب السصصتقالة خلل ‪30‬‬
‫يوما ً يعتبر رفضًا(‪.‬‬

‫‪ -3‬الجراءات ) ما هي الخطوات التي يجب أن يمر يها القرار‬


‫الداري قبل إصداره؟(‪.‬‬

‫تعني الجراءات "كركن من أركصصان القصصرار الداري" مجمصصوع الخطصصوات أو‬


‫العمليات التي يجب على الدارة مراعاتها منصصذ بصصدء التفكيصصر فصصي إصصصدار‬
‫القرار لحين وضعه في الصورة التي يصدر فيها‪.‬‬

‫الضوابط المنظمة لركن الجراءات في القرار الداري‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫‪ -‬التزام الدارة بوقت الجراء‪ :‬وهذا اللتزام يعنصصي أن يطبصصق الجصصراء‬


‫الذي يسبق صدور القرار الداري في الوقت المناسب‪ ،‬فالجراءات التي‬
‫تسبق صدور القرار التأديبي والمتمثلة بالتحقيق مصصع الموظصصف المخصصالف‬
‫وسماع دفاعه يجب أن تتم قبل توقيع العقوبات التأديبية‪.‬‬

‫‪ -‬التزام الدارة بمضمون الجراء‪ :‬وهذا يعني التزام الجهصصة المختصصصة‬


‫بإصدار القرار عند اتبصصاع الجصصراءات القانونيصصة المطلوبصصة لصصصدار القصصرار‬
‫بجميع عناصر وخطوات هذه الجراءات على النحو المحدد فصصي القصصانون‪،‬‬
‫فإذا تطلب القانون قبل إصصصدار القصصرار استشصصارة هيئة معينصصة فصصإن هصصذه‬
‫الستشارة تكون محكومة في مضمونها بالعناصر الصصتي تقصصدمها السصصلطة‬
‫الدارية لهذه الهيئة وليس إلى عناصر أخرى تقدم إليها‪.‬‬

‫‪ -‬السستزام الدارة بمبسسدأ حيسسدة أعضسساء الهيئات الستشسسارية فسسي‬


‫مجسسال الجسسراءات‪ :‬وهصصذا يقتضصصي حيصصدة واسصصتقللية أعضصصاء الهيئات‬
‫الستشارية التي يتطلب القانون أخذ رأيها قبل إصدار القرار‪.‬‬

‫‪ -‬التزام الدارة بقاعدة تسسوازي الشسسكال والجسسراءات‪ :‬وتعنصصي أن‬


‫القرار الصادر بإلغاء قرار سابق يجب ان يصصصدر فصصي ذات الشصصكل وفصصي‬
‫ذات الجراءات التي صدر بموجبها القرار السابق‪ ،‬ومصن المبصصادئ الهامصصة‬
‫المرتبطة بقاعدة توازي الشكال والجصصراءات‪ ،‬المبصصدأ الصصذي يقضصصي بصصأن‬
‫القرار الداري الذي يتخذ شكل ً مكتوب صا ً يعلصصو ويسصصمو علصصى القصصرار الصصذي‬
‫يتخذ شكل ً غير مكتوب كالقرار الشفوي‪.‬‬

‫‪ -2‬صور الجراءات في القرار الداري‪:‬‬

‫تتعصصدد وتتنصصوع صصصور الجصصراءات القانونيصصة الصصتي تسصصبق صصصدور القصصرار‬


‫الداري بتعدد وتنوع القرارات الدارية‪ ،‬ونعرضها فيما يلي‪:‬‬

‫• إجسسراءات نشسسر إعلن القسسرار‪ :‬ويقصصصد بهصصا مجموعصصة‬


‫الجصصراءات الصصتي تسصصبق صصصدور القصصرار والصصتي تهصصدف إلصصى إعلم‬
‫صصصاحب الشصصأن بصصالجراء الجديصصد مصصن خلل النشصصر فصصي الصصصحف‬
‫المحلية‪.‬‬

‫• الستشسسارات والتوصسسيات والقتراحسسات‪ :‬فالستشصصارة‬


‫كإجراء يسبق صدور القرار الداري تعني أخذ رأي فرد أو جهة في‬
‫مسألة معينة قبل صدور القرار بهدف استطلع رأي هصصذا الفصصرد أو‬
‫تلصصك الجهصصة فصصي هصصذه المسصصألة‪ ،‬وقصصد تكصصون الستشصصارة إلزاميصصة‬
‫بموجب نص مصصن المشصصرع‪ ،‬وقصصد تكصصون جوازيصصة غيصصر ملزمصصة‪ .‬أمصصا‬
‫التوصصصيات والقتراحصصات‪ :‬فتعنصصي الراء الصصتي يتصصوجب علصصى الدارة‬
‫إبداؤها قبل صدور القرار من الجهة المختصة بإصصصداره إذا ألزمهصصا‬
‫المشرع بذلك بحيث يعتصصبر قرارهصصا معيب صا ً بعيصصب الجصصراءات لعصصدم‬
‫مراعاتها للجراءات التي أوجبها القانون‪.‬‬

‫• تشكيل المجالس واللجسسان‪ :‬قصصد تكصصون الجهصصة المختصصصة‬


‫بإصدار القرار الداري مجلسا ً أو لجنة‪ ،‬وفصصي هصصذه الحالصصة يتطلصصب‬
‫المشرع لسلمة القرار وصصصحته مصصن الناحيصصة الشصصكلية والجرائيصصة‬
‫اتباع هذه المجالس واللجان للقواعد الجرائية التي تحكم تشكيلها‬
‫واجتماعاتهصصا وإجصصراء عملهصصا فقصصد يحصصدد المشصصرع طريقصصة تشصصكيل‬
‫المجصصالس واللجصصان المختصصصة بإصصصدار القصصرارات مصصن حيصصث عصصدد‬
‫العضاء‪ ،‬وطريقة اختيارهم بالتعيين أم النتخاب أم بالثنين معًا‪.‬‬
‫ركن المحل ) ما هو موضوع القرار الداري؟ (‪.‬‬ ‫‪-4‬‬

‫ويقصد بحل القرار الداري‪ :‬موضوع القرار الداري المتمثل في الثصصار‬


‫القانونية التي تترتب على القرار سواء اتخذ هذا الثر صصصيغة إنشصصاء أو‬
‫تعديل أو إلغاء في المراكز القانونية‪ ،‬ويختلف الثر الذي يحدثه القصصرار‬
‫الداري الذي يتمثل في الحقوق أو اللتزامات التي يرتبها بحسب نصصوع‬
‫القرار‪ ،‬وما إذا كان القرار تنظيميا ً أم فرديًا‪.‬‬

‫فالقرار التنظيمي‪ :‬يولد مراكز قانونية عامة أو مجردة‪ ،‬كأن تصدر‬


‫الدارة قرارا ً تقرر فيه بدل ً للموظفين في المناطق النائية‪ ،‬فمحل هصذا‬
‫القصصرار هصصو الزيصصادة الماليصصة الصصتي أضصصافها القصصرار لراتصصب المصصوظفين‬
‫العاملين بتلك المناطق‪.‬‬

‫أما القرار الفردي‪ :‬فينشئ مركزا ً قانونيا ً فرديا ً أو خاصا ً يتميز عصصن‬
‫المركز القانوني المتولد عن القرار التنظيمي العام المنشصصئ للمراكصصز‬
‫القانونية العامة‪ ،‬كأن تصدر الدارة قرارا ً تأديبيا ً بتأديب أحد المصصوظفين‬
‫بتخفيض درجته كجزاء علصصى مخالفصصة ارتكبهصصا‪ ،‬فمحصصل هصصذا القصصرار هصصو‬
‫إنزال هذا الموظف إلى الدرجصصة الدنصصي مباشصصرة لصصدرجته فصصي السصصلم‬
‫الوظيفي‪.‬‬

‫ويشترط أن يكون هذا المحل جائزا ً قانونا ً و ممكنا ً عمل ً‪.‬‬

‫ركن الغاية ) ما هو الهدف من إصدار القرار؟ (‪.‬‬ ‫‪-5‬‬

‫تعني الغايصصة "كركصصن مصصن أركصصان القصصرار الداري" الهصصدف الصصذي تسصصعى‬
‫الدارة إلصصى تحقيقصصه مصصن إصصصدار القصصرار‪ ،‬والصصصل أن تكصصون المصصصلحة‬
‫العامة هصصي الغايصصة الصصتي يسصصتهدفها القصصرار الداري وإل كصصان معيبصا ً فصصي‬
‫غصصايته‪ .‬ذلصصك ان السصصلطات الصصتي تتمتصصع بهصصا الدارة ليسصصت إل وسصصائل‬
‫لتحقيق غاية هامة هي المصلحة العامة‪.‬‬
‫ويلحظ هنا عدم الخلط بين كل من اركان القرار الداري الثلثصصة وهصصي‪:‬‬
‫الغاية‪ ،‬والسبب‪ ،‬والمحل‪ ،،‬إذ أن لكل ركن مصن الركصان الثلثصة مصدلوله‬
‫الخاص به‪ ،‬فركن "الغاية أو الهدف" للقرار الداري‪ :‬هصصو النتيجصصة‬
‫النهائية التي يهدف مصدر القرار إلى تحقيقها مباشرة من وراء القصصرار‪،‬‬
‫أما ركن "السبب" فهو الحالة القانونيصصة أو الواقعيصصة الصصتي أثصصارت فصصي‬
‫ذهن رجصصل الدارة فكصصرة إصصصدار القصصرار‪ ،‬والسصصبب يسصصبق عصصادة وجصصود‬
‫القرار‪ ،‬أما الغاية فتلحق به والمفروض أن تظهر بعد إصداره‪ ،‬وأما ركن‬
‫"المحل" فهو الثر المترتب على صدور القرار وتنفيذه‪ ،‬وهو مصصا قصصد ل‬
‫يكون مقصودا ً لذاته رغم العلصصم الواضصصح والمسصصبق بصصترتيبه‪ ،‬وإنمصصا يعصصد‬
‫وسيلة وطريقا ً لتحقيق النتيجة النهائية التي استهدفها مصدر القرار‪.‬‬

‫وعلى ضوء المفهوم السابق لركن الغاية فصصي القصصرار الداري يمكصصن ان‬
‫نحدد حالتين لركن الغاية هما‪:‬‬
‫أو ً‬
‫ل‪ :‬وجوب استهداف القرار الداري المصلحة االعامة‪:‬‬

‫الصل أن كل نشاط إداري تمارسه السلطة الدارية يستهدف المصلحة‬


‫العامة‪ ،‬وذلك بعكس الحال في القانون الخاص حيصصث يسصصتهدف نشصصاط‬
‫الفصصراد تحقيصصق المصصصلحة الخاصصصة‪ ،‬والمشصصرع لصصم يقصصرر السصصلطات‬
‫والمتيصصازات الصصتي تتمتصصع بهصصا الدارة إل لسصصتخدامها كوسصصائل قانونيصصة‬
‫لتحقيق هدف أساسي هو المسصصصلحة العامصصة الصتي تتمثصل فصي ضصمان‬
‫سصصير المرافصصق العامصصة مصصن ناحيصصة‪ ،‬وضصصمان حمايصصة النظصصام العصصام فصصي‬
‫المجتمع بعناصره المتعددة‪.‬‬

‫ثاني سًا‪ :‬وجسسوب اسسستهداف القسسرار الداري تحقيسسق )الغايسسة أو‬


‫الهدف( الذي حدده القانون‪:‬‬

‫قد ل يكتفصصي المشصصرع بتحقيصصق المصصصلحة العامصصة بمعناهصصا الواسصصع‪ ،‬بصصل‬


‫يخصصصص هصصدفا ً معينصصا ً يجعلصصه نطاقصصا ً لعمصصل إداري معيصصن‪ ،‬وفصصي هصصذه‬
‫الحالصصةيجب ال يسصصتهدف القصصرار المصصصلحة العامصصة فحسصصب‪ ،‬بصصل أيض صا ً‬
‫الهدف الخاص الذي عينه القانون لهصصذا القصصرار عمل ً بقاعصصدة "تخصصصيص‬
‫الهداف" التي تقيد القرار الداري بالغاية المخصصة التي رسمت له‪.‬‬

‫ومن أمثلة المجالت التي حدد القانون للدارة أهصصدافا ً معينصصة تسصصتهدفها‬
‫قراراتها ول تحيد عنها‪:‬‬

‫‪ -‬قرارات الوظيفة العامة كالنقل والترقيع وإنهاء الخدمة‪.‬‬

‫‪ -‬قصصرارات الضصصبط الداري للمحافظصصة علصصى النظصصام العصصام بعناصصصره‬


‫المتعددة‪.‬‬
‫‪ -‬قرارات الستملك التي تستهدف نزع ملكية العقار للمنفعصصة العامصصة‬
‫من خلل اتباع إجراءات معينة لصدارها‪.‬‬

‫السبب ) لماذا تصدر الدارة قراراتها؟ (‪.‬‬ ‫‪-6‬‬


‫يعني سصصبب القصصرار الداري الحالصصة القانونيصصة أو الواقعيصصة "الماديصصة" الصصتي‬
‫تسبق صدور القرار وتدفع الدارة للتعبير عن إرادتها الملزمة فصصي إحصصداث‬
‫أثر قانوني معين من خلل ذلك القرار‪ ،‬وتتمثل السباب القانونيصصة الدافعصصة‬
‫لصدار النصوص التشريعية والمبصصادئ المسصصتوحاة مصصن الحكصصام القضصصائية‬
‫المستقرة الصصتي تلصصزم الدارة‪ ،‬فتقصصديم أحصصد المصصوظفين طلبصا ً برغبتصصه فصصي‬
‫الستقالة يمصل السبب القصصانوني المصصبرر لتخصصاذ قصصرار إداري مصصن الجهصصة‬
‫المختصة بإنهاء الرابطة الوظيفية لهذا الموظف‪.‬‬

‫ويشترط لسلمة وصحة سبب القرار الداري شرطان أساسيان هما‪:‬‬


‫ل‪ :‬وجسسوب أن يكسسون سسسبب القسسرار الداري قائم سا ً وموجسسودا ً‬
‫أو ً‬
‫حتى تاريخ إصدار القرار‪:‬‬

‫ويقتضي هذا الشرطأن تكون الوقائع التي ادعت الدارة أنها سبب للقصصرار‬
‫ل‪ ،‬وغالبا ً ما يستدل على حقيقة السصصباب الواقعيصصة مصصن‬‫الداري موجود فع ً‬
‫خلل فحص الظروف السابقة واللحقة على إصدار القرار والصصتي تكشصصف‬
‫عن انعدام الوجود المادي للوقائع التي استند إليها القرار‪.‬‬

‫كما يجب أن تكون تلك الوقصصائع المكونصصة لركصصن السصصبب قائمصصة وموجصصودة‬
‫وقت صدور القررا وأن تستمر حتى إصدار القرار‪ ،‬وذلك تطبيقصصا ً للقاعصصدة‬
‫العامصصة الصصتي تقضصصي بصصأن تقصصدير مشصصروعية القصصرارات الداريصصة أو عصصدم‬
‫مشروعيتها يرجع إلى وقت صدور القرار‪.‬‬

‫ثانيًا‪ :‬وجوب ان يكون السبب مشروعًا‪:‬‬

‫وهذا الشصصرط يقتضصي أن يكصصون السصصبب الصذي اسصتندت إليصصه الدارة فصي‬
‫قرارها متفقا ً مع أحكام القانون‪ ،‬وخاصة إذا حدد المشصصرع أسصصبابا ً محصصددة‬
‫يجب أن تستند إليها الدارة في إصدار قراراتها‪ ،‬فإذا استندت الدارة إلصصى‬
‫أسباب غير التي حددها لها المشرع فإن قرارها يكون غير مشروع‪.‬‬

You might also like