You are on page 1of 11

‫بسم الله الرحمن الرحيم ‪.

‬‬

‫ت في علوم الّلعة العربّية { للشيخ " سليمان‬


‫دما ٌ‬
‫ص } مق ّ‬
‫تلخي ُ‬
‫العيوني "‪!.‬‬

‫ثم الصلة والسلم على أشرف النبياء والمرسلين ‪.‬‬


‫وبعد ‪.‬‬
‫هاتان محاضرتان للشيخ الدكتور ‪ /‬سليمان العيوني ‪.‬‬
‫تحدث فيهما عن أهمية اللغة العربية ‪ ,‬وأعطى مقدمات لعلم النحو ‪,‬‬
‫وكيفية دراسته من بداية مجتهد إلى نهاية مقتصد ‪ ,‬وكذا في علم‬
‫صرف والبلغة والعروض والقوافي وفقه اللغة والدب ‪.‬‬ ‫ال ّ‬
‫‪........‬‬
‫ل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم ‪ ,‬وأن يعيذنا‬‫هذا وأسأل الله أن يجع َ‬
‫من الشرك الخفي ‪.‬‬
‫ولم تراجع المحاضرةُ من قبل أحد ‪ ,‬فل تخلو من أخطاء مطبعية‬
‫وغير ذلك ‪.‬‬
‫ن أحدكم في التنبيه عليها إن وجد ‪.‬‬ ‫فل يبلخ ّ‬

‫تنبيه ‪ :‬ألقيت المحاضرتان في قناة المجد العلمية بالصوت‬


‫والصورة ‪.‬‬
‫الرابط الصوتي‬
‫‪http://ia360704.us.archive.org/5/items/all-islamic-1140/majd-mada5el-13-5-10.mp3‬‬

‫وهذا فيديو‪:‬‬
‫‪http://ia360704.us.archive.org/5/items/all-islamic-1140/majd-mada5el-13-5-10.AVI‬‬

‫وهذه جودة متوسطة‪:‬‬


‫‪http://ia360704.us.archive.org/5/items/all-islamic-1140/majd-mada5el-13-5-10.rmvb‬‬

‫أخوكم‬
‫أبو الهمام البرقاوي‬
‫) المقدمة غير موجودة( !‬
‫ة اللغة والعراب هما أصل لمعرفة الحديث وغيره لورود الشريعة المطهرة بلسان العرب ‪.‬‬ ‫وقال ابن الثير‪ :‬معرف ُ‬
‫ف الّنحو أن يدخل في جملة قول النبي‬ ‫ِ‬ ‫يعر‬ ‫لم‬ ‫إذا‬ ‫العلم‬ ‫طالب‬ ‫على‬ ‫أخاف‬ ‫ما‬ ‫أخوف‬ ‫إن‬ ‫‪:‬‬ ‫م الصمعي‬ ‫وقال الما ُ‬
‫ت‬
‫ت عنه ولحن َ‬
‫مدا فليتبوأ مقعده من النار " لنه لم يكن يلحن ‪ ,‬فمهما روي َ‬ ‫ً‬ ‫ي متع ّ‬
‫ب عل ّ‬ ‫عليه الصلة والسلم " من كذ َ‬
‫فقد كذبت عليه ‪.‬‬
‫ي من تعلم الفصاحة ‪.‬‬ ‫ب إل ّ‬
‫وقال المام الزهري‪ :‬ما أحدث الناس مروءة ً أعج َ‬
‫م طويل ماتع عن اللغة العربية وأكثره جاء في كتابه " اقتضاء الصراط المستقيم‬ ‫ولشيخ السلم –رحمه الله‪ -‬كل ٌ‬
‫ة أصحاب الجحيم "‪.‬‬ ‫مخالف َ‬
‫ب تعلمها والحفاظ عليها‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ووجو‬ ‫العربية‪,‬‬ ‫باللغة‬ ‫ص‬‫ّ‬ ‫خا‬ ‫نصفه‬ ‫من‬ ‫فقريبا ً‬
‫م طويل ماتع عن اللغة العربية في كتابه " الرسالة "‪.‬‬ ‫وللمام الشافعي –رحمه الله – كل ٌ‬

‫أما ما يتعلق بالمنهجية في طلب العلوم عموما ً ‪ ,‬فإن كان لطالب العلم منهجا ً في تعلمها ‪ ,‬فيكون سّلما ً لطلب‬
‫العلوم ‪ ,‬ويكون مدعاة ً لتراكم المعلومات ‪ ,‬فكثيٌر من الطلب يدرس وقتا ً كثيرا ً ‪ ,‬ويجهد جهدا ً كبيرا ‪ ,‬وتكون‬
‫ة أو قليلة ‪ ,‬لذا كان واجب أن نتكلم عن الطريقة المناسبة في طلب علوم اللغة ‪.‬‬ ‫الستفادة ُ معدوم ً‬

‫وعلوم العربية على قسمين ‪:‬‬


‫ن من الخطأ‪ ,‬إلى الصواب‪ ,‬وتشمل " النحو والتصريف والعروض "‪...‬‬ ‫ح‪ ,‬وهي التي تقي النسا َ‬
‫‪ _1‬علوم تصحي ٌ‬
‫ن من الكلم المعتاد إلى الكلم الفصيح ‪,‬فترفع درجته في اللغة وتشمل "‬ ‫م تفصيح ‪ ,‬وهي التي تنقل النسا َ‬‫‪ _2‬علو ُ‬
‫ي أن يبدأ النسان بعلوم ِ التصحيح ‪ ,‬ثم علوم التفصيح‪.‬‬
‫ّ‬ ‫المنطق‬ ‫فمن‬ ‫"‬ ‫اللغة‬ ‫وفقه‬ ‫والدب‬ ‫البلغة‬ ‫كتب‬

‫ب لعلوم اللغة ‪ ,‬وهو القانون الكبر للغة العربية ‪.‬‬


‫وأّول علم من علوم اللغة نتكلم عليه " النحو " وهو أ ٌ‬
‫ل وطبقات ‪:‬‬ ‫ة النحو يأتي على مراح َ‬
‫ودراس ُ‬
‫‪ _1‬فالمبتدئون يبدؤون بـ " الجرومية " لبن آجروم المتوفى في القرن الثامن ‪.‬‬
‫وهي مقدمة صغيرة تأتي في أربع ورقات‪ ,‬وسنسرد ُ هذه الكتب‪ ,‬ثم نتكلم على طريقة دراستها فيما نراه مناسبًا‪.‬‬
‫‪_2‬أما المتوسطون‪ :‬فـ " قطر الندى " لبن هشام ‪-‬الثامن‪ ,‬أو" ملحة العراب " للحريري ‪ -‬السادس –أو الزهرية "‬
‫للزهري –العاشر‪!-‬‬
‫فترتقي هذه الكتب بطالب العلم درجة ‪ ,‬وفيها من التفصيل المناسب ‪.‬‬

‫‪ _3‬أما المتقدمون‪ :‬فـ " اللفية " –شعرًا‪ -‬لبن مالك‪ ,‬و" الكافية " –نثرًا‪ -‬لبن الحاجب –كلهما الثامن‪!-‬‬
‫فيدرسهما أو أحدهما ‪.‬‬

‫صصين‪ -‬وأعظمها " التسهيل " لبن مالك‪-,‬السابع‪ -‬و" مغنى اللبيب " لبن هشام‬‫‪_4‬أما المنتهون‪ :‬وهي‪-‬للمتخ ّ‬
‫ب في النحو ‪.‬‬
‫‪-‬الثامن‪ -‬فهذه من أشهر الكتب التي يدرسها الطل ُ‬

‫وأنبه ‪:‬‬
‫أن الكتب المقررة عندنا في المتوسطة والثانوية في " النحو " فأراها أفضل ما كتب ‪ ,‬فلو درسها النسان لحصل‬
‫شيئا كثيرا ً في " النحو " وخاص ً‬
‫ة الطالب المقبل ‪ ,‬من حيث التمرينات والنواحي التربوية‪.‬‬

‫ت لي ‪:‬؟!‬
‫فإن قل َ‬
‫ف هذه الكتب قبل أن ندخل المسجد‪ ,‬لكن نريد أن نعرف الطريقة المناسبة لدراسة النحو( ؟‬ ‫) نعر ُ‬
‫ً‬
‫ة التي أراها‪,‬وأرشدتها لكثيرٍ من الطلب‪,‬وزعموا أنهم استفادوا منها كثيرا فأبدأها‬‫ج‪ :‬لكل شيخ طريقة ‪,‬فالطريق ُ‬
‫ب ‪ ),‬قصب السكر وهو ضعيف( وبابه من حديد وعكسه‬ ‫ٍ‬ ‫قص‬ ‫من‬ ‫ت‬
‫ٍ‬ ‫كبي‬ ‫النحو‬ ‫بكلمة لشيخنا محمد العثيمين ‪:‬‬
‫ب ‪ ,‬وآخره سهل(‪.‬‬ ‫ب وأو ُ‬
‫ل النحو صع ٌ‬ ‫ل ) ‪ (2‬وآخره صع ٌ‬ ‫الفرائض ) فأول الفرائض سه ٌ‬
‫ل النحو‪ ,‬وهي تتمث ُ‬
‫ل ببابين‪:‬‬ ‫ن أصو َ‬
‫فالذي يتق ُ‬
‫ب والمبني‪ ,‬فمن أتقنهما يكون مؤهل لن يفهم النحو‪.‬‬ ‫ة والكلم ‪ _2‬المعر ُ‬‫‪ _1‬الكلم ُ‬

‫ل وفروع ٌ ‪ ,‬والفروع كثيرة ٌ جدا ً ‪ ,‬تبدأ من " المبتدأ والخبر " على ترتيب ابن مالك وابن هشام المشهور ‪:‬‬
‫فالنحوُ أصو ٌ‬
‫) المبتدأ والخبر* النواسخ باب كان وإن وظن* أحكام الجملة الفعلية‪ :‬الفاعل والمفاعيل الخمسة المفعول به ومعه‬
‫وله وفيه والمطلق* الحال * التمييز * الستثناء * المجرورات * التوابع ‪ :‬العطف والتوكيد والبدل إلخ‪(...‬‬
‫ة في كيفّية تطبيق العراب ‪ ,‬لن‬ ‫وإنما يتقن هذه الفروع ‪ ,‬من أتقن الصول الكلم " اسم وفعل وحرف" ثم المعرف ُ‬
‫ذلك سيطبق على جميع النحو أما من درس الصول ونسيها أو ل يتقنها فسيعسر عليه المر كثيرا ‪.‬‬

‫ه الثاني‪:‬‬‫والتنبي ُ‬
‫ب –إن لم يكونوا جميعا ً‪ -‬ونحن نتكلم عن طلب الثانوية والجامعة أنهم قد حصلوا معلومات‬ ‫ن كثيرا ً من الطل ِ‬
‫أ ّ‬
‫ب عنده معلومات كثيرة ٌ لنه درسها مرات في البتدائية والمتوسطة والثانوية‪ ,‬لكنهم نسوها !!‬ ‫نحوية ولغوية ‪ ,‬فالطال ُ‬
‫فما السبب أقول ‪:‬‬
‫ة في أمرين ‪:‬‬ ‫المشكل ُ‬
‫س كبيٌر ‪ ,‬وكلما أخذ شيئا رماه ُ في هذا الكيس ‪ ,‬لسنوات عديدةٍ حتى‬ ‫‪ _1‬عدم ترتيب الفوائد ‪ ,‬كمثل إنسان معه كي ٌ‬
‫امتلئ هذا الكيس ‪ ,‬فإن قيل له ‪ :‬يا فلن اذكر المر الفلني ‪ ,‬فيقول ‪ :‬هو عندي ‪ ,‬لكنه يبحث ويبحث لكنه ينساها ‪.‬‬
‫ة عندك في النحو ؟ السم ؟ أعرف‬ ‫دكم ما المشكل ُ‬ ‫ت أح َ‬ ‫‪ _2‬وجود ُ ثغرات فيها‪ ,‬فالنحوُ فيها ثغرات‪ ,‬فإذا سأل ُ‬
‫م أن يعرف الطريقة المناسبة لسبب‬ ‫ت ‪ ,‬فمن المه ّ‬ ‫الفاعل ؟ أعرف ‪ ,‬فعنده بناء نحوي كبير لكن عنده ثغرا ٌ‬
‫دها ‪.‬‬
‫الثغرات ‪ ,‬ثم يس ّ‬

‫الطريقة في دراسة النحو ‪:‬‬


‫هذه الطريقة لو ابتدأت مع النسان من الصفر ‪ ,‬لكن تسد ما به من ثغرات ‪ ,‬فالمراحل ‪:‬‬
‫ظها !!‬‫ب الجرومية ‪ ,‬فيقرأها ‪ ,‬ثم يقرأها ‪ ,‬ثم يقرأها ‪ ,‬حتى يستظهَرها أو يحف َ‬ ‫المرحلة الولى ‪:‬أرى أن يأخذ الطال ُ‬
‫ب الشاي ‪.‬‬ ‫ر‬
‫ْ ِ‬ ‫ُ‬
‫ش‬ ‫من‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫ينته‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫أو‬ ‫‪,‬‬ ‫الواحد‬ ‫اليوم‬ ‫في‬ ‫ِ‬ ‫ة‬ ‫الشار‬ ‫عند‬ ‫وقوفه‬ ‫وهي قصيرة ٌ جدا فربما يقرأها في‬
‫ن عثيمين‪-‬رحمه الله‪ -‬فأرى أن يستمع الشرح استماعا ً‬ ‫خنا اب ُ‬‫ح شي ِ‬ ‫ة الثانية ‪ :‬أن يبدأ بشروحاتها ‪ ,‬وأفضلها ‪ :‬شر ُ‬
‫المرحل ُ‬
‫ح عند النوم أو السيارة ‪ ,‬فإن‬ ‫ة قليلة ‪ ,‬فل يشترط النتباه الشديد ‪ ,‬بل يسمع الشر َ‬ ‫متتابعا ً في أسبوع ‪ ,‬والشرط ُ‬
‫انتهى من أسبوع ‪ ,‬أعاد َ الكرة السبوع القادم ‪ ,‬ثم يعيد الكرة السبوع الثالث لكن بشيٍء من التأمل والنتباه ‪,‬‬
‫خ ‪ ,‬وقد يمكث هذه الستماع إلى‬ ‫ل أن يعرَبه الشي ُ‬‫ل قب َ‬‫ب المثا َ‬ ‫ة كبيرة ً على الشرح ‪ ,‬ثم يعر ُ‬ ‫ويكون معه دفترا ً أو نسخ ً‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ت النحو فهما عاما ‪ ,‬فبها ونعمت ‪ ,‬وإن رأيت‬ ‫سك قد فهم َ‬ ‫ت نف َ‬ ‫أسبوعين أو ثلثة ‪ ,‬لنه يحتاج إلى تأمل ‪ ,‬فإن رأي َ‬
‫ب فيك أو في الشيخ ‪ ,‬إنما العيب في كوِنك بشرا ً ‪ ,‬وهذه‬ ‫نفسك لم تفهمه ‪ ,‬فأعد الكرة للمرة الرابعة ‪ ,‬وليس العي ُ‬
‫طبيعة البشرِ –عامة الناس‪-‬فعندما يستمع لشرح الجرومية ل أتوقع من الطالب ‪ %60‬بل المعتاد ‪ %50 %40‬ول‬
‫قد على ذلك ‪ ,‬لكن الفهم بالَتكرار ‪ ,‬فإن فهمت المرة الولى ‪ %40‬فهو مكسب ثم المرة الثانية ‪ %50‬فهو مكسب‬ ‫ت ُن ْ َ‬
‫‪.‬‬
‫النسان لو قرأ كتابا أو ورقة ثم سألَته ماذا قرأت ؟ فسيقول الخطوط العامة ‪ ,‬وهكذا في سماع الشرح للمرة‬
‫الولى ‪ ,‬فعندما يستمع إلى الستماع الثالث ‪ ,‬وكتب لن الكتابة تعين على الفائدة والتركيز ‪ ,‬فيكون قد فهم ‪ %70‬ثم‬
‫المرة الرابعة فتكون قد فهمت ‪ , %80‬وستفهم أشياء لم تفهمها في المرة الولى ‪.‬‬
‫وتقول " كأني لم أسمعها من الشيخ " بلى أنت سمعتها لكنك لم تكن مركزا ً عليها ‪ ,‬بل على مسائل أخرى !‬

‫م تنتقل إلى الكتب المتوسطة في " النحو " وهو كتاب " قطر الندى " وللشيخ عبد الله الفوزان شرح جمي ٌ‬
‫ل عليه ‪,‬‬ ‫ث ّ‬
‫وللشيخ عبد الرحمن السبيهن شرح مسموع ‪ ,‬أو تأخذ الزهرية لنها أفضل ترتيبا ً ‪.‬‬
‫ب الحريري ‪,‬‬‫ة للدي ِ‬
‫ب في حفظ المنظومات فاحفظ الملح َ‬ ‫ت ممن يرغ ُ‬ ‫جلته ‪ ,‬وإن كن َ‬
‫ح مسموع ٌ لي س ّ‬
‫وللزهرية شر ٌ‬
‫وهي منظومة في – ‪ -377‬بيتا ً وهي سهلة جدا ً ‪ ,‬وأكثرها أمثلة فمن أبياِتها ‪:‬‬
‫ن عّلمه ‪.‬‬‫ي تك ْ‬ ‫س على قول ْ‬ ‫ق ْ‬‫ه ** ف ِ‬
‫ت له علم ْ‬ ‫ف ما لْيس ْ‬
‫والحر ُ‬

‫م تْنتقل إلى كتب الكبارِ في النحو ‪ ,‬كاللفية ‪ ,‬وهي أشهر من أن تعّرف !!‬‫ث ّ‬
‫ف‬ ‫ٌ‬
‫م وفعل ثم حر ٌ‬
‫قم ** واس ٌ‬ ‫ٌ‬
‫ن مالك ** أحمد ُ ربي الله خير مالك ‪ ..‬ويقول كلمنا لفظ مفيد ٌ كاست ِ‬ ‫قال محمد ٌ هو اب ُ‬
‫الكلم ‪ ...‬ويقول ‪ :‬بالجّر والتنوين والندا وأل ** ومسند للسم تمييٌز حصل ‪..‬‬

‫ن مالك ‪ ..‬منهجها ‪ ..‬وأبرز شروحها " )‬


‫ة اب ُ‬
‫ت التعلمية ‪ ,‬ولي عليها محاضرة " ألفي ُ‬
‫وهي من أسهل وأوضح المنظوما ِ‬
‫ل يوم أحد في جامع الراجحي بالرياض ‪.‬‬ ‫ل ومستمٌر ك ّ‬
‫‪ . (2‬ولي علي " اللفية " شرح لم يكتم ْ‬
‫ح للستاذ عبد الله‬
‫ل ‪ ,‬الشرح المسير للدكتور عبد العزيز الحربي ‪ ,‬وشر ٌ‬
‫ح ابن عقي ٍ‬
‫حها ‪ :‬شر ُ‬
‫ل شرو ِ‬‫ومن أفض ْ‬
‫ح متوسط وجميل ‪.‬‬ ‫الفوزان وهو شر ٌ‬

‫ف الثغرات ؟‬
‫ت لي ؟ كيف أكتش ُ‬‫ب المعلومات مرة ً ثانية ‪ ,‬ونعيد دراستها ! فإن قل َ‬ ‫سنرت ُ‬
‫ب ‪ ,‬التي أعربت آيات قرآنية ‪ ,‬ومن أفضلها كتب الشيخ محيي الدين عبد‬ ‫العرا‬ ‫ب‬ ‫كت‬ ‫في‬ ‫ج‪ :‬من أفضلها ‪ :‬أن تقرأ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت)‬‫شْعرّية ‪,‬وقد حقق ) شرح القطر* أوضح المسالك* شرح ابن عقيل( فلو أخذ َ‬ ‫الحميد ‪ ,‬فكان يعرب الشواهد َ ال ّ‬
‫ل البيات ‪ ,‬فاقرأها ‪ ,‬فما تفهمه فليس عندك مشكلة ‪,‬وأما ما قلت فيه –حال ‪!-‬‬ ‫أوضح المسالك ( ستجد أنه أعرب ك ّ‬
‫ف عندها ‪ ,‬واسأل زملئك المتفوقين أو شيخك !!‬ ‫وهو –تمييز‪ !-‬فق ْ‬
‫ولعبده الراجحي وأحمد الخوام كتب إعرابات جيدة لشعار أو ليات وأحاديث ‪.‬‬

‫ونلخص ما قلناه ‪:‬‬


‫ة النحو على أربِع مراحل ‪ ,‬فالجرومية للمبتدئين ‪ ,‬والقطر أو الملحة أو شذور الذهب أو الجمل للزجاجي‬ ‫ن دراس َ‬ ‫أ ّ‬
‫للمتوسطين ‪ ,‬والكافية أو اللفية أو المفصل للزمخشري للمتقدمين ‪ ,‬والتسهيل لبن مالك ‪ ,‬ومغنى اللبيب والتذييل‬
‫والتكميل لبن حيان ‪ ,‬وشرح المفصل لبن يعيش ‪ ,‬وغيره للمنتهين ‪.‬‬
‫ج العراب ‪ ,‬لنه ُيؤخذ من أفواه المشايخ ‪,‬‬ ‫َ‬ ‫منه‬ ‫ب النحو ل تبّين‬
‫ب بطريقة العراب‪ ,‬فأكثر كت ِ‬‫ي الطال ُ‬
‫ول بد ّ أن يعتن َ‬
‫وكتبت رسالة صغيرة حاولت سد هذه الثغرة " الموطأ في العراب " في أركان العراب وهي ثلثة ‪ ,‬ومصطلحاتها‪.‬‬
‫هذا ما يتعلق بدراسة النحو ‪ ,‬بسرعة شديدة ‪.‬‬
‫والله تعالى أعلم ‪ ,‬وصلى الله وسلم على نبينا محمد ٍ وعلى أصحابه أجمعين ‪.‬‬
‫‪///////‬‬
‫ب الفروض ‪ ,‬إل‬‫)‪ (1‬صدق‪-‬رحمه الله‪ -‬فقد بدأنا قبل أشهرٍ بدراسةِ الفرائض ‪ ,‬وما أن انتهْينا من أصحا ِ‬
‫ن أنه سهل هكذا ! لكن عند بدئنا بالتصحيح والمناسخات‬ ‫وقد ظننا أن علم الفرائض انتهى ‪ ,‬ولم نظ ّ‬
‫استشكل المُر علينا ‪ ,‬وأصبح المُر صعبا ً ‪ ,‬وقال لنا الشيخ ) كنا نلعب في الدورس الماضية ( الن بدأ‬
‫العمل ‪.....‬‬
‫)‪ http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1303455 (2‬تلخيصها‬
‫العلم الثاني‬
‫) التصريف‪ +‬الصرف (‬
‫ث في بنية الكلمة ‪.‬‬ ‫ف يبح ُ‬ ‫ن التصريف ‪ ,‬أن النحوَ يضب ُ‬
‫ط آخر الكلمة ‪ ,‬والتصري َ‬ ‫والفرقُ بين النحو وبي َ‬
‫فهل تقول ) محمدا أم محمد ٌ أم محمد ( ) هؤلَء أم هؤلُء أم هؤلء ( هذا هو النحو‪.‬‬
‫مد ؟ والفرق بينهما أن‬
‫ّ‬ ‫مح‬ ‫أم‬ ‫مد ؟‬‫ل مح ّ‬ ‫ث في بنية الكلمةِ أي ) على الحروف الداخلية ( فهل تقو ُ‬ ‫أما الصرف فيبح ُ‬
‫مد " ‪...‬‬‫مد يح ّ‬‫ل من " ح ّ‬ ‫مد اسم مفعو ٍ‬ ‫مد " ومح ّ‬
‫مد فهو مح ّ‬ ‫مد يح ّ‬
‫مد اسم فاعل من " ح ّ‬ ‫مح ّ‬
‫وهل نقول " مباَرك أم مبروك " ؟ فـ " مبارك " من بارك يبارك ‪ ,‬أما " مبروك " من برك يبُرك ‪.‬‬

‫ف على مراحل ‪:‬‬ ‫صر ِ‬ ‫ة ال ّ‬


‫ودراس ُ‬
‫حه للجرجاني أو للتفززاني‪.‬‬
‫‪_1‬فالمبتدؤون ‪ " :‬التصريف العزي " لعز الدين الزنجاني –السادس‪ -‬وشر ُ‬
‫‪ _2‬وللمتوسطين ‪ " :‬شذا العرف في فن الصرف " لحمد الحملوي وهو مشهور لنه مقرر في الجامعات ‪.‬‬
‫ة " ‪...‬‬‫والَعرف " الرائحة الطّيب ُ‬
‫‪ _3‬وللكبار ‪ " :‬الشافية في التصريف " لبن الحاجب ‪ ,‬أو قسم التصريف في ألفية ابن مالك وكلهما –السابع‪-‬‬
‫‪ _4‬للمنتهين ‪ " :‬الممتع في التصريف " لبن عصفور –السابع‪ " -‬شرح المروكي في التصريف" –السابع‪-‬‬
‫وهذه أهم كتب التصريف ‪...‬‬
‫ً‬
‫ج التصريف إلى كلم أكثر من ذلك ‪ ,‬ويدرس بعد النحو ‪ ,‬لن الخطأ في البنية ‪ ,‬أقل خطئا من آخر الكلمة ‪..‬‬ ‫ول يحتا ُ‬

‫ومن العلوم " متن اللغة " ‪.‬‬


‫ت‬
‫ُ‬ ‫الكلما‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫‪,‬‬ ‫اللغوي‬ ‫للثراء‬ ‫جدة‬ ‫ة العرب ‪ ,‬وتبّين معانَيها ‪ ,‬ودراستها مهمة‬ ‫وهي المعجمات التي تجمعُ لغ َ‬
‫ت محدودة ‪ ,‬فل يكونون خطباء ‪ ,‬ول أدباء ‪.‬‬ ‫مه عن كلما ٍ‬ ‫ج كل ُ‬ ‫والساليب ‪ ,‬فبعض الطلب ‪ ,‬ل يخر ُ‬
‫م بها ‪ ,‬في الخطب وفي غير ذلك ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ويتكل‬ ‫‪,‬‬ ‫ده‬‫َ‬ ‫عن‬ ‫زنها‬ ‫ّ‬ ‫ويخ‬ ‫‪,‬‬ ‫ته‬‫ِ‬ ‫كلما‬ ‫ب العلم أن ُيثريَ‬ ‫م لطال ِ‬ ‫ومن المه ّ‬
‫ت أن‬‫ن يقنعَ ‪ ,‬وبعض الناس ل تستطيعُ أن ت ُْتب َ‬ ‫مه ‪ ,‬ويستطيعُ أ ْ‬ ‫ت من جمال كل ِ‬ ‫ن يسك َ‬ ‫بأ ْ‬ ‫ّ‬
‫س إذا تكلم ل تح ّ‬ ‫فبعض النا ِ‬
‫الحقّ معه إل تكلم بفصاحة ‪..‬‬
‫وهي على مراحل ‪:‬‬
‫ب صغير ‪ ,‬يجمع أهم‬ ‫ّ ٌ‬ ‫ي‬‫كت‬ ‫وهو‬ ‫‪-‬‬‫الخامس‬ ‫–‬ ‫الجدادي‬ ‫ة المتلفظ " لبي إسحاقَ‬ ‫‪ _1‬للمبتدأين ‪ " :‬كفاية المتحفظ ونهاي ُ‬
‫ت التي يحتاجها المتكلم ‪ ,‬في التعبير عن الكرم ‪ ,‬والشكر ‪ ,‬واتساِع المر وضيقه ‪ ,‬واختلط الناس‪.‬‬ ‫الكلما ِ‬
‫حل ‪ ,‬وقد طبع ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫المر‬ ‫لبن‬ ‫"‬ ‫الفصيح‬ ‫موطأة‬ ‫"‬ ‫نظم‬ ‫وللفصيح‬ ‫‪-‬‬‫الثالث‬ ‫–‬ ‫لثعلب‬ ‫"‬ ‫لفصيح‬ ‫ا‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫للمتوسطين‬ ‫‪_2‬‬
‫ونقل الناظم الكتاب كما هو إلى النظم ‪.‬‬
‫صحاح"‬‫ّ‬ ‫وال‬ ‫"‬ ‫اح‬ ‫ّح‬
‫الص‬ ‫"‬ ‫فيه‬ ‫ويقال‬ ‫‪-‬‬ ‫الرابع‬ ‫الجوهري‪-‬‬ ‫نصر‬ ‫لبي‬ ‫"‬ ‫ح العربية‬ ‫ج اللغة وصحا ُ‬ ‫‪ _3‬الكبار ‪ " :‬تا ُ‬
‫ً‬
‫وهو بمنزلة " صحيح البخاري " عند أهل اللغة ‪ ..‬فهو أصحها وأوثقها ‪ ,‬وليس متوسعا ‪ ,‬ويجمعُ أهم الكلمات وأصح ما‬
‫ب كثيرا ً ‪.‬‬‫ل في معانيها ‪ ,‬والقراءة ُ فيه تفيد الطال َ‬ ‫قي َ‬

‫م فقه اللغة "‬ ‫ومن العلوم " عل ُ‬


‫ولم ُيستعمل هذا المصطلح إل في العصور المتأخرة ‪ ,‬وإن استعمل من قبل ‪ ,‬والمراد بـ " علم فقه اللغة " فالكلم‬
‫ح عليها العرب ؟" والظواهر العامة في اللغة‬ ‫عن نشأة اللغة " فهل هي توقيفية من الله أم اصطل َ‬
‫) الترادف ‪ ,‬التضاد ‪ ,‬الشتراك ‪ ,‬النحت فهذه ظاهرة في اللغة ‪ ,‬الشتقاق " وموازنة اللغة العربية بغيرها من‬
‫اللغات ) فتخص العربية أنها متشقة ( ‪.‬‬
‫ً‬
‫فكثيٌر من اللغات الوربية تعتمد على الرتجال ‪ ,‬فإذا اخترعوا شيئا جديدا ‪ ,‬فيجلسون ‪ ,‬ويأتون بحروف جديدة ليس‬
‫ت يجهلونها !‬ ‫لها أم ول أب !! فحتى المتخصصون في اللغا ِ‬
‫ت شيئا جديدا‬‫لكن الرتجال في اللغة العربية ممنوع ! لكنك تستطيع أن تأتي بالنحت ‪ ,‬أو الشتقاق ‪ ,‬فإذا اخترع َ‬
‫ل الجاهليةِ وقلت "‬
‫ت بأه ِ‬
‫ف – أي نادى البعيد ‪ ,‬وهاِتف فاعل ‪ ,‬ولو أتي َ‬ ‫يتصل به الناس وهو " الهاتف " فاشتقاقها – هت َ َ‬
‫هاتف " لفهموها ‪..‬‬
‫فتجد ُ الواحد ُ منا يفهم معّلقة امرئ القيس قبل أكثر من " ‪ " 1400‬سنة ‪ ,‬ولكن تجد في غير لغتنا أن الكلمة تتبدل‬
‫وتتغير ‪ ,‬لكن اللغة العربية ثابتة ‪ ,‬لكن يمكن أن تأتي معان جديدة ‪.‬‬
‫ونفهم القرآن كما فهمه عصُر الجاهلّية‪ ,‬لنها حفظت بأصواتها ومعانيها وأساليبها ‪ ,‬ونتفنن بها ‪ ,‬حفاظا على دين‬
‫السلم ‪.‬‬

‫ومن أشهره الكتب في " فقه اللغة " ‪:‬‬


‫‪ _1‬كتاب " الصاحبـيي " لبن فارس – الرابع‪!-‬‬
‫‪ _2‬كتاب " المزهر علوم اللغة وأنواعها " للسيوطي –العاشر‪!-‬‬
‫ومن المعاصرة –وهي كثيرة‪:-‬‬
‫فقه اللغة لصبحي الصالح ‪...‬‬

‫ومن علوم اللغة ) علم العروض والقوافي ( ‪.‬‬


‫ي واحد ‪,‬فعجز البيت وصدره على‬ ‫ص بالشعر ‪ ,‬والعروض ‪ :‬الذي يدرس كون البيات كلها على نسق صوت ّ‬ ‫ويحت ّ‬
‫ث يكون أجمل في السماع ‪.‬‬ ‫ث التحّرك والسكون ‪ ,‬بحي ُ‬ ‫نسف واحد من حي ُ‬
‫وهي ستة عشَر بحرا ‪.‬‬
‫ف واحد ٍ ‪ ,‬وما يتعلق بما قبل الخير ‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫بحر‬ ‫ينتهي‬ ‫بحيث‬ ‫‪,‬‬ ‫البيات‬ ‫أواخر‬ ‫أحكام‬ ‫يدرس‬ ‫وعلم " القافية "‬
‫ل بحر ببيت‬ ‫ي الدين الحلي ( فنظم ك ّ‬ ‫والبحور نظمها كثيرون من أشهرها ) صف ّ‬
‫ومن ذلك ) الطويل( فقال ‪:‬‬
‫ل مفاع ُ‬
‫ل ‪..‬‬ ‫ل فعو ٌ‬ ‫ل مفاعي ٌ‬ ‫ل ** فعو ُ‬ ‫ل له دون البحورِ فضائ ُ‬ ‫طوي ُ‬
‫كمعّلقة امرئ القيس ‪..‬‬
‫ومن ذلك ) البسيط ( ‪:‬‬
‫ن فعلن مستفعلن فع ُ‬
‫ل‬ ‫ل ** مستفعل ْ‬ ‫سط له الم ُ‬ ‫ط لديه ي ُب ْ َ‬ ‫إن البسي َ‬
‫كقصيدة زهير ‪:‬‬
‫ل(‬ ‫ن فعلن مستفعلن فع ُ‬ ‫ْ‬ ‫مستفعل‬ ‫**‬ ‫ُ‬
‫ل‬ ‫متبو‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫اليو‬ ‫فقلبي‬ ‫ُ‬ ‫د‬ ‫سعا‬ ‫ت‬‫ْ‬ ‫بان‬ ‫)‬
‫ومن ذلك ) الكامل ( ‪:‬‬
‫ن متفاع ُ‬
‫ل‬ ‫ن متفاعل ْ‬ ‫ل ** متفاعل ْ‬ ‫ل من البحورِ الكام ُ‬ ‫ما ُ‬
‫ج َ‬ ‫مل ال َ‬ ‫ك ُ‬
‫كقصيدة ‪:‬‬
‫ل متفاعل‬ ‫ل متفاع ٌ‬ ‫دم ** مْتفاع ٌ‬ ‫ّ‬ ‫متر‬ ‫من‬ ‫ُ‬ ‫ء‬‫الشعرا‬ ‫غادر‬ ‫هل‬ ‫)‬
‫ل(‬‫ل متفاع ُ‬ ‫ل متفاع ٌ‬ ‫ت الداَر بعد توهم ** مْتفاع ٌ‬ ‫أم هل عرف ِ‬
‫س النسق الصوتي ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫نف‬

‫ب كثيرة ‪:‬‬
‫وفيهما كت ٌ‬
‫ي –العروض القافية‪ -‬الخليل ( لمحمود مصطفى‪,‬وهو سهل واضح‬ ‫م ْ‬
‫‪ _1‬فللمبتدأين ‪ ) :‬أهدى سبيل إلى عل َ‬
‫وكذلك كتاب" ميزان الشعر " لحمد الهاشمي‬
‫‪ _2‬وللمتوسطين ‪ ) :‬الكافي في العروض والقوافي ( لبي زكرياالخطيب التبريزي‬
‫ة في علمي العروض والقافية ( للصباب ‪.‬‬ ‫ة الشافي ُ‬
‫‪ _3‬وللمتنهين ) الكافي ُ‬
‫ن قد انتهينا من الكلم على خمس علوم ) النحو * التصريف* متن اللغة * فقه اللغة * العروض والقافية( يبقى‬ ‫ونكو ُ‬
‫البلغة والدب ‪..‬‬

‫ومن العلوم ) البلغة ( ‪:‬‬


‫ت المفردة والجمل‬
‫ة ما يرفع من بلغة المتكلم وفصاحته ‪ ,‬من حيث بلغة الكلما ُ‬ ‫وهي من علوم التفصيح وهي دراس ُ‬
‫‪.‬‬
‫وتنقسم ثلثة أقسام ‪:‬‬
‫‪ _1‬البيان –التشبيهات والمجازات –‬
‫‪ _2‬المعاني – ودقتها وبلغتها وما يخالف ذلك ‪!-‬‬
‫ف المعنى‪-‬‬‫جناس وهو التشابه في اللفظ مع اختل ِ‬ ‫ة اللفظية من حيث ال ِ‬
‫‪ _3‬البديع ‪ -‬بلغ ُ‬

‫وهي على مراحل ‪:‬‬


‫‪ _1‬فللمبتدئين ‪ " ,‬البلغة الواضحة " لعلي جارم ومصطفى أمين ‪ ,‬وهو كتاب حديث‬
‫قزويني –الثامن‪!-‬‬ ‫ص المفتاح " وكلهما لجلل الدين ال ُ‬ ‫‪ _2‬وللمتوسطين ‪ " ,‬اليضاح " أو " تلخي ُ‬
‫ً‬
‫وكتاب " تلخيص المفتاح " نظمه المام السيوطي في " عقود الجمان والمعاني والبيان " ‪..‬الجميلة جدا جدا‬
‫ة فنونها وأفنانها " لفضل عباس )‪ (1‬وهو من أفضل من تكلم‬ ‫ومن الكتب المتأخرة الجميلة جدا جدا " البلغ ُ‬
‫عن علوم البلغة ‪ ,‬إذ شرحها وطبقها في جزأين ‪.‬‬
‫البلغة "النحو كونها قواعد ‪ ,‬فتضبط النقد ‪ ,‬فعندما تدرس " تلخيص المفتاح " ستجد أن البواب فيها‬ ‫ُ‬ ‫ب"‬‫وتقتر ُ‬
‫قواعد وأمثلة موضحة لهذه المور ‪ ,‬أما تطبيقها فإنه يأتي في علم الدب وهو العلم الخير ‪ ,‬وقد نتوسع فيه شيئا‬
‫ج إليها طالب العلم ‪.‬‬
‫ما ‪ ,‬لنه من أجمل علوم اللغة ‪ ,‬وأهمها التي يحتا ُ‬
‫ومن العلوم " الدب " ‪:‬‬
‫ب العلم إذا أكثر الشتغال في العلوم النظري ‪ ,‬فقد يؤدي ذلك إلى خشونة الطبع ‪,‬‬ ‫وهو علم يرقق الطبع ‪ ,‬فإن طال َ‬
‫وعدم التلطف ف الكلم ‪ ,‬عدم معرفة مواضعه ‪ ,‬وعدم حسن الكلم مع الناس ‪ ,‬والنسان عندما يقرأ هذه الكتب ل‬
‫يراعي مشاريعها ‪ ,‬لنه ل مشاعر لها ‪.‬‬
‫سن منطقه‪.‬‬ ‫ولهذا يحثون كثيرا ً على حفظ النصوص الدبية ليحسن طبعه ويح ُ‬
‫ويؤدي " الدب " إلى فصاحةِ اللسان ‪ ,‬فإن حفظ ما تيسر لها ‪ ,‬فإن ذلك سيخزن عنده ‪ ,‬وإذا استعمله بطريقة‬
‫صحيحة فإنه سيؤدي ذلك إلى فصاحة الكلم ‪.‬‬
‫ل له‪ ,‬فإنه يذكره ‪ ,‬سواء كان أمثال ً أو أشعارا ً أو‬ ‫ومن جمال الدب حسن المحاضرة‪ ,‬فإن أراد الستشهاد َ بشيء حص َ‬
‫غير ذلك ‪ ,‬فيكون حسن المحاضرة ‪ ,‬فيحب الناس الستماع ُ إليه ‪.‬‬
‫ويكون أقرب إلى الناس ‪ ,‬وأكثر قبولها ‪.‬‬
‫ومن فوائده أنه " فواكه علوم العربية "‬
‫ومن فوائده " الستفادة من حكم وأشعار وتجارب " ففي كتب الدب كثيٌر من تجارب الناس مع أولدهم مع‬
‫جيرانهم مع سياسة الملوك‪.‬‬
‫ت‬
‫ُ‬ ‫تذكر‬ ‫وقال‬ ‫وانهرب‬ ‫وانكسر‬ ‫مشهور‬ ‫معركة‬ ‫سئل عن ذلك ذكر أنه كان في‬ ‫ت ببيت " فعندما ُ‬
‫ة " حكم ُ‬‫وقال معاوي ُ‬
‫بيتا ‪ ,‬وهو قول الشاعر لنفسه ‪:‬‬
‫) وقولي كلما جشأت وجاشت * مكانك تحمدي أو تستريحي (‬
‫ك ‪ ,‬أو تستريحي بالموت ‪.‬‬ ‫تحمدي أن يثنى علي ِ‬
‫فحصل له الفوز ‪ ,‬وأخذ الخلفة ‪...‬‬

‫ب الدب إلى أقسام ‪:‬‬ ‫كت ُ‬


‫ب الدب العامة ‪.‬‬ ‫‪ _1‬كت ُ‬
‫شعر ‪.‬‬‫ب ال ّ‬
‫ُ‬ ‫كت‬ ‫‪_2‬‬
‫ب النثر ‪.‬‬
‫‪ _3‬كت ُ‬

‫ة‪:‬‬‫م ِ‬
‫ب العا ّ‬
‫ب الد ِ‬
‫‪ _1‬كت ُ‬
‫ة كتب ) الكامل ( للمبرد و) البيان والتبيين ( للجاحظ و) أدب الكاتب ( لبن قتيبة كلهم –الثالث‪!-‬‬
‫فأعمدتها أربع ٌ‬
‫و) المالي ( لبي علي القاري –الرابع‪. !-‬‬
‫ومن الكتب العامة المهمة ) العقد الفريد ( لبن ربه الندليس –الرابع‪ -‬و ) زهر الداب ( للحصري للقيرواني –‬
‫الخامس‪ -‬وهو من أفضلها ‪ ,‬لنه تخلص من كثير من عيوب الدب العامة من الغراق في الغزل وذكر المقادح في‬
‫الناس ‪.‬‬

‫ب الشعر ‪:‬‬ ‫‪ _2‬كت ُ‬


‫وهي كثيرة ٌ جدا ً ‪ ,‬وهم من أكثرِ الناس كلما ً ‪ ,‬وينبغي لطالب العلم –فيما يبدو لي‪-‬أن يركَز على نوعين من الشعر ‪:‬‬
‫ّ‬
‫ج بها ‪.‬‬ ‫ج به في اللغة –الشعُر الجاهلي وصدُر السلم‪ !-‬وبعد ذلك فمنها ما ل يحت ّ‬ ‫‪ _1‬الشعر المحت ّ‬
‫ة امرئ القيس‪!-‬‬ ‫ت السبع ‪ :‬وأولها –ملعق ُ‬ ‫ج بها المعلقا ُ‬ ‫ومن أشهر الشعار المتح ّ‬
‫ل‬
‫ِ‬ ‫فحوم‬ ‫الدخول‬ ‫بين‬ ‫اللوى‬ ‫ط‬
‫ِ‬ ‫بسق‬ ‫**‬ ‫ومنزل‬ ‫حبيب‬ ‫كـ من ذكرى‬ ‫ِقفا نب ِ‬
‫ف الليل ‪:‬‬
‫وفيها يص ُ‬
‫ل‬
‫ِ‬ ‫بيذب‬ ‫ت‬
‫ْ‬ ‫شد‬ ‫الفتل‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫مغا‬ ‫ل‬ ‫ّ‬ ‫بك‬ ‫**‬ ‫مه‬‫َ‬ ‫نجو‬ ‫كأن‬ ‫ل‬
‫ٍ‬ ‫طوي‬ ‫ليل‬ ‫من‬ ‫لك‬ ‫فيا‬
‫ح منك بأمثل‬ ‫ل ألن جلي **بصبح وما الصبا ٌ‬ ‫ل الطوي ُ‬ ‫أل أّيها اللي ُ‬
‫وفيها يصف فرسه ‪:‬‬
‫ل‬ ‫ُ‬
‫وقد أغتدي والطيُر في وكَناِتها ** بمنجرد قيد الوابد هيك ِ‬
‫ل من عل‬ ‫طه السي ُ‬‫جلمود ِ صخر ح ّ‬ ‫ل مدبرٍ معا ** ك ُ‬ ‫مكّر مفّر مقب ٍ‬

‫ة طرفة بن العبد – وأولها ‪:‬‬


‫والثانية –معلق ُ‬
‫لخولة أطل ٌ‬
‫ل بُبرقة ثهمدِ = تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد ‪.‬‬
‫وقال ‪:‬‬
‫ل ولم أتبّلد‬
‫س ْ‬
‫ت فلم أك َ‬
‫عني ُ‬
‫م قالوا من فتى خلت إنني ** ُ‬
‫إذا القو ُ‬
‫وقال ‪:‬‬
‫ت جاهل ** ويأتي َ‬
‫ك بالخبارِ من لم تزّود‬ ‫م ما كن َ‬ ‫ست ُْبدي ل َ‬
‫ك الّيا ُ‬
‫ب له وقت موعد‬ ‫ً‬
‫ك بالخبارِ من لم تب ِعْ له ** بتاتا ولم تضر ْ‬ ‫ويأتي َ‬
‫وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتمثل بعجز البيت الخير ‪.‬‬

‫والثالثة – معلقة زهير بن أبي سلمى – وأولها ‪:‬‬


‫أمن أم أوفى دمّنة لم تكلم **بحومانة الدّراج فالمتثلم‬
‫وفيها حكم كثيرة ٌ جدا‬

‫ويقول ‪:‬‬
‫ومن يغترب يحسب عدوا صديقه**ومن ل يكرم نفسه ل يكرم ِ‬
‫ومن ل يذد عن حوضه بسلحه**يهدم ومن ل يظلم الناس يظلم ِ‬

‫ة –للبيد بن ربيعة العامري‪-‬رضي الله عنه وأولها ‪:‬‬


‫والرابع ُ‬
‫مَهـا‬ ‫جا‬
‫ِ َ ُ‬ ‫ر‬‫َ‬ ‫ف‬ ‫لهـا‬‫ُ‬ ‫و‬‫َ‬ ‫غ‬
‫ّ َ ْ‬ ‫د‬ ‫بـ‬‫تأ‬ ‫نـى‬‫ً‬ ‫بم‬‫**‬ ‫هـا‬ ‫م‬ ‫مقا‬
‫ُ ُ َ‬ ‫ف‬ ‫ّ‬
‫لهـا‬ ‫مح‬ ‫ر‬
‫ُ‬ ‫الديـا‬ ‫ت‬
‫ِ‬ ‫عف‬
‫مـَهـا‬‫سّنـة ٌ وإما ُ‬ ‫ل قـوم ٍ ُ‬ ‫هـم **ولكـ ّ‬
‫م آباؤ ُ ْ‬‫ت لهـ ْ‬ ‫ر سّنـ ْ‬ ‫ٍ‬ ‫معش‬ ‫ن‬
‫م ْ‬
‫ِ‬

‫والخامسة لعنترة بن شداد ومطلعها ‪:‬‬


‫دار بعـد توهـم‬ ‫ل عرفت ِال ّ‬‫مه ْ‬ ‫شعراُء مـن متـردم ** أ ْ‬ ‫هل غادَر ال ّ‬
‫وقال ‪:‬‬
‫ح مخالقتـي إذا لـم أظلـم‬ ‫ت فإّننـي**سمـ ٌ‬ ‫مـا علمـ ُ‬‫يب َ‬ ‫أثني علـ ّ‬
‫طـْعـم ِالعَْلـ َ‬
‫قـم‬ ‫ل ** مـٌر مذاُقـه ك َ‬ ‫ي باسـ ٌ‬
‫َ‬ ‫ظلمـ‬ ‫ن‬‫ّ‬ ‫فـإ‬ ‫ت‬‫وإذا ظلم ُ‬

‫وقال ‪:‬‬
‫ة كالدرهـم‬ ‫ن كـ ّ‬
‫ل قـرار ٍ‬ ‫ة ** فتر ْ‬
‫كـ َ‬ ‫ر حـر ٍ‬ ‫ه كـ ُ‬
‫ل بكـ ٍ‬ ‫ت عليـ ِ‬ ‫جاد ْ‬
‫سحـا ً و تسكابـا ً فكـل عشيـة ** ٍيجري عليها الماُء لـم يتصـرم‬
‫س ببـارٍح ** غردا ً كفعـل الشـارب المترنـم‬ ‫ب بها فليـ َ‬ ‫و خل الذبا ُ‬
‫على الّزَنـاد ِالجـذم‬
‫ب َ‬ ‫مك‬
‫ُ ّ‬ ‫ال‬ ‫ح‬
‫َ‬ ‫قد‬ ‫**‬ ‫بذراعـه‬ ‫عـه‬‫َ‬ ‫ذرا‬ ‫ّ‬
‫ك‬ ‫هزجـا ً يحـ‬

‫والسادسة لعمرو بن كلثوم التغلبي ‪:‬‬


‫مـوَْر ال َن ْد َرِي َْنـا‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ُ‬ ‫خ‬
‫ُ‬ ‫قي‬ ‫ب‬ ‫ت‬
‫َ ُْ ِ‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫**‬ ‫نـا‬ ‫ي‬
‫ْ َ َْ‬‫ح‬‫ِ‬ ‫ب‬‫ص‬ ‫فا‬ ‫َ‬ ‫أل َ هُ ّ ِ َ ْ ِ‬
‫ك‬ ‫ِ‬ ‫ن‬‫ح‬ ‫ص‬ ‫ب‬ ‫بي‬
‫ويقول ‪:‬‬
‫قي َْنــا‬ ‫ي‬‫ال‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫ر‬ ‫بـ‬ ‫خ‬
‫َ‬ ‫ن‬ ‫نا‬ ‫ر‬ ‫ظـ‬ ‫ن‬‫ل ع َل َينـا ** وأ َ‬ ‫ْ‬ ‫جـ‬ ‫ع‬ ‫ت‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫د‬ ‫نـ‬‫ه‬ ‫با‬ ‫أَ‬
‫َ ِ‬ ‫َ ْ ِ ْ َ ُ ّ ْ‬ ‫َْ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ ِْ ٍ‬
‫مرا ً قَد ْ ُروِي َْنـا‬ ‫َ‬
‫ح ْ‬ ‫ن ُ‬ ‫صـد ُِرهُ ّ‬ ‫ت ب ِْيضـا ** ًوَن ُ ْ‬ ‫ب ِأّنا ُنـوْرِد ُ الـّراَيا ِ‬
‫ويقول ‪:‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫عب ِي َْنـا‬‫دي ل ِ‬ ‫خـارِي ْقٌ ب ِأْيـ ِ‬ ‫م َ‬ ‫سُيـوفََنا مّنـا ومن ْهــم ** َ‬ ‫ن ُ‬ ‫كأ ّ‬
‫ن أ َوْ ط ُل ِي َْنـا‬ ‫كـأ َن ثياب ْنـا منـا ومنهـ ُم **خضبـن بأ ُ‬
‫وا‬ ‫ج‬
‫ِ ْ َ ِ ْ ُ َ ِ‬ ‫ر‬ ‫ُ‬ ‫َ ّ َ ََ ِ ّ َ ِ ُْ ْ‬ ‫ِ‬
‫ة الحارث بن حلزة اليشكري ‪:‬‬ ‫ة معلق ُ‬
‫والسابع ُ‬
‫واُء‬ ‫ّ‬
‫ثـ‬ ‫ال‬ ‫ه‬ ‫نـ‬‫م‬ ‫ّ‬
‫ل‬ ‫مـ‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫َ‬
‫ثا‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫ُ‬ ‫ء‬ ‫مـا‬ ‫س‬ ‫أَ‬ ‫هـا‬ ‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ي‬‫ب‬ ‫ب‬ ‫نـا‬ ‫تـ‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ذ‬‫آ‬
‫َ‬ ‫ِ ْ ُ‬ ‫ٍ ُ َ‬ ‫ُ ّ‬ ‫ْ َ‬ ‫َِْ َ‬ ‫َْ َ‬
‫خ ْ‬ ‫ث َوال َن َْبـا‬ ‫َ‬
‫ساُء‬
‫ب ن ُعَْنـى ب ِهِ وَن ُ َ‬
‫طـ ٌ‬ ‫ِء َ‬ ‫واد ِ ِ‬ ‫ن ال ْ َ‬
‫حـ َ‬ ‫م َ‬
‫وَأَتاَنا ِ‬
‫َ‬
‫فـاُء‬
‫ح َ‬ ‫ن ع َل َي َْنا ِفي ِقيل ِِهـ ْ‬
‫م إِ ْ‬ ‫َ‬ ‫م ي َغُْلـو‬
‫وان ََنـا الَراِقـ َ‬
‫خ َ‬
‫ن إِ ْ‬
‫إِ ّ‬

‫ي ال ْ َ‬
‫خلُء‬ ‫فع ُ ا ل ْ َ‬
‫خل ِ ّ‬ ‫ب َول ي َن ْ َ‬
‫ـ ِ‬ ‫ذي الذ ّْنـ‬
‫مّنا ب ِ ِ‬
‫ريءَ ِ‬
‫ن الب َ ِ‬ ‫خل ِ ُ‬
‫طو َ‬ ‫يَ ْ‬

‫ويقول ‪:‬‬

‫جاُء‬ ‫فعُ الذ ِّلي َ‬


‫ل الن ّ َ‬ ‫ل َول ي َن ْ َ‬
‫ـ ِ‬ ‫زيـُز ِبالب ََلـد ِ ال ّ‬
‫سْهـ‬ ‫م العَ ِ‬
‫قي ُ‬
‫ل يُ ِ‬

‫ث قصائد وهن لـ ) ميمون العشى وللنابغة الذبيان ولعبيد بن أبرص‬


‫ونضيف لهذه المعلقات السبع ‪ ,‬ثل َ‬
‫السدي ( ‪....‬‬

‫ج به ‪.‬‬
‫هذا النوع ُ الول مما يحفظه طالب العلم ‪ ,‬وهو المحت ُ‬
‫والنوع الثاني مما يحفظه طالب العلم من الشعار مما يميل إليها ‪ ,‬وأغلبهم قسمان ‪:‬‬
‫‪ _1‬طلب يميلون إلى شعر الجزل القوي الفخم ‪ ,‬فيحفظون للفرزدق والمتنبي وأبي تمام وغيرهم ‪.‬‬
‫‪ _2‬شعر سهل ‪ ,‬كشعر جرير والبحتري وأبي العتاهية ‪.‬‬

‫ض الدباء مجموعات شعرية ‪ ,‬في العشر العربي ‪.‬‬ ‫وجمع بع ُ‬


‫ومن أجملها ) ما جمعه أبو تمام من العصر الجاهلي إلى وقته ( وسماها بـ " الحماسة " وقسم كتابه على‬
‫أبواب ‪..‬وأكبرها وأولها باب الحماسة فسماه بها ‪.‬‬
‫وأول مقطوعة في هذا الكتاب ‪ ,‬مقطوعة ُقريض بن أنيف العنبري يمدح بني يذم قومه ‪.‬‬
‫بنو الّلقيطة من ذهل بـن شيبانـا‬ ‫لو كنت من مازن لم تستبح إبلـي‬
‫ة لنـا‬ ‫ٍ‬ ‫لوثـ‬ ‫ذو‬ ‫إن‬ ‫الكريهـة‬ ‫عند‬ ‫ن‬
‫خشـ ٌ‬ ‫إذن لقام بنصري معشـر‬
‫ت ووحدانـا‬ ‫طاروا إليـه زرافـا ٍ‬ ‫قوم إذا الشّر أبـدى ناجذيـه لهـم‬
‫ججومن إساءة أهل السوء إحسانـا‬ ‫يجزون من ظلم أهل الظلم مغفـرةً‬
‫إنسانـا‬ ‫سواهم من جميع النـاس‬ ‫لخشيتـه‬ ‫ن رّبـك لـم يخلـق‬
‫كأ ّ‬
‫شّنوا الغـارة فرسانـا وركبانـا‬ ‫فليت لـي بهـم قومـا ً إذا ركبـوا‬
‫نـا‬ ‫في النائبات على ما قال برهم‬ ‫ل يسألون أخاهـم حيـن يندبهـم‬
‫وينفرون إلـى الغـارات وحدانـا‬ ‫لكن يطيرون أشتـات إذا فزعـوا‬

‫وثاني مقطوعة للهند الزماني يقول فيها ‪:‬‬

‫القوم إخوان‬ ‫عفونا عن بني ذهــل *** وقلنا‬

‫عسى اليام أن ترجـ *** ـع قوما كالذي كانوا‬

‫الشر *** وأمسى وهو عريان‬ ‫فلما صرح‬


‫ولعمرو معيد كرب‬

‫ت ُبردا‬ ‫ليس الجما ُ‬


‫ل بمـئزرٍ فاعلم وإن ُردي َ‬

‫ن مجدا‬
‫ب أورث َ‬
‫ن ومناق ٌ‬ ‫إن الجما َ‬
‫ل مـعـاد ٌ‬

‫ة وعداًء علندى‬
‫ت للحدثان سابغ ً‬
‫أعدد ُ‬

‫دا‬
‫نق ّ‬
‫ض والبدا َ‬
‫ب يقد ُ البي َ‬ ‫نهدا ً وذا ُ‬
‫شطـ ٍ‬
‫ل كعبا ً ونهدا ً‬
‫م ذاك مناز ٌ‬
‫ت أنـي يو َ‬
‫وعلم ُ‬

‫م إذا لبسوا الحديد تنزروا حلقا ً وق ّ‬


‫دا‬ ‫قو ٌ‬

‫دا‬
‫ئ يجري إلى يوم الهياج بما استع ّ‬ ‫ك ُ‬
‫ل امر ٍ‬

‫دا‬
‫ن بالمعزاء ش ّ‬
‫ت نـسـاءنـا يفحص َ‬
‫لما رأي ُ‬

‫دى‬
‫س كأنهـا بدُر السماء إذا تب ّ‬
‫وبدت لمي ُ‬

‫وبدت محاسُنها التي تخفى وكان المُر جدا‬

‫ت كـبـشـهـم ولــم أَر من نزال الـكـبـش بـدا‬


‫نازلـ ُ‬

‫ت بأن أشدا‬
‫هم ينذرون دمي وأنذُر إن لقي ُ‬

‫كم من أٍخ لي صالٍح بوأُته بيديّ لـحـدا‬


‫ٍ‬
‫ت عليه خدا‬
‫ت ول لطم ُ‬
‫ت ول هلع ُ‬
‫ما إن جزع ُ‬

‫ت جلدا‬
‫ت يوم خلق ُ‬
‫ألبـسـتـه أثـوابـه وخلق ُ‬

‫أغنى َ‬
‫غناء الذاهبين عدوا للعداء عدا‬

‫ف فردا‬
‫ت مثل السي ِ‬
‫ب الذين أحـبـهـم وبقي ُ‬
‫ذه َ‬

‫‪ .‬كما يقرأ ويحفظ من الشعار الحديثة الجميلة الجيدة للعشماوي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم والجوهر العراقي‬

‫‪ .‬ومن الكتب في ذلك ) من شعر الجهادي في العصر الحديث ( لعبد القدوس أبي صالح ومحمد بيومي‬

‫‪ :‬ومنها نونية أحمد شوقي‬

‫ة عنك والسلم‬
‫م ** هوت الخلف ُ‬
‫ت أندلس عليك سل ُ‬
‫‪ .‬يا أخ َ‬

‫‪ .....‬إلخ‪....‬‬

‫‪ ..‬وغيره من القصائد الشعرية الجميلة الحديثة‬

‫‪ .‬هذا ما يتعلق بقسم الشعر‬


‫‪ ) .‬والقسم الثالث ) قسم النثر‬

‫!‪-‬فمنها كتب المثال والحكام ‪ ,‬وأفضلها لبي هلل العسكري – الرابع‪-‬ومجمع المثال للميداني –السادس‬

‫!ومنها كتب المقامات وهي قصص مصوغة بصيغة أدبية ومن أفضلها مقامات بديع الزمان‪-‬الرابع والحريري‪-‬السادس‬

‫ومنها ‪ :‬النشاء الدبي ككتاب) حسن التوسل إلى صناعة الترسل ( لشهاب الدين الحلبي ‪ ,‬وكتاب الدب الكبير‬
‫والدب الصغير لبن المقفع ورسائل القاضي الفاضل وكتاب" وحي القلم " لمصطفى صادق الرافعي‪ ,‬و" النظرات"‬
‫للمنفلوطي‬

‫ومن كتب النثر –القصص لدبية –ككتاب " البخلء " للجاحط ‪ ,‬وكليلة ودمنة " لبن المقفع و "وقصص المنفلوطي "‬
‫‪..‬والطنطاوي‬

‫هذا ما حضرته لهذه المحاضرة‪ ,‬والحمد لله على كل حال‪ ,‬ولم يبق وقت للسئلة‪ ,‬فإن علوم اللغة كثيرة ‪ ,‬ومع ذلك‬
‫‪ .‬ذكرنا أهمها ‪ ,‬وتركنا الباقي‬

‫‪ .‬هذا والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين‬

‫مام البرقاوي‬
‫ه َ‬
‫‪ ...‬تلخيص أخيكم ‪ /‬أبو ال ُ‬

You might also like