You are on page 1of 1

‫اجلمعة ‪ 20‬ربيع الثاني ‪1432‬هـ املوافق ‪ 25‬مارس ‪2011‬م‬

‫‪10‬‬

‫الالجئون اإلرتريون ‪..‬ضحايا أم جناة‬ ‫�أوىل الكلمات ‪:‬‬


‫التحديد ‪.‬‬ ‫أو يقوم بجمع أشخاص متسللني داخل الوالية بقصد‬ ‫دوالر ويتعرضون في فترة االحتجاز ألبشع صنوف‬ ‫محنة تطاول ليلها وامتد ألكثر من أرب��ع وأربعني‬
‫وفي اعتقادي إن إف��راغ قضية الالجئني اإلرتريني‬ ‫تهريبهم إلي خارج السودان بطرق غير شرعية وكل‬ ‫التعذيب واملعاملة القاسية ولكما تأخر دف��ع الفدية‬ ‫عام ًا منذ أن عبر أول فوج من الالجئني اإلرتريني إلى‬
‫م���ن م��ح��ت��واه��ا اإلن��س��ان��ي وإل��ب��اس��ه��ا ث���وب تهريب‬ ‫شخص ينشي أو يدير أو يشرع في إنشاء منظمة أو‬ ‫زادت املعاملة قسوة ورمبا تصل العقوبة إلى القتل إلى‬ ‫السودان عام ‪1967‬م وذلك نتيجة الستخدام االستعمار‬
‫البشر والتعامل معها وفق ًا لهذه الفرضية يعد ظلم ًا‬ ‫شبكة تعمل في تهريب البشر إلي خارج السودان أو‬ ‫تعذر دفع الفدية ‪..‬هذا باختصار الوجه املتجدد ملعاناة‬ ‫اإلثيوبي بقيادة هيلي سالسي آلة القتل والدمار ضد‬
‫كبير ًا لالجئني باعتبارهم ضحايا للتهريب ويجري‬ ‫داخله بالسجن ملدة ال تقل عن ستة أشهر والغرامة ال‬ ‫الالجئني اإلرتريني ‪.‬‬ ‫الشعب األع��زل فلم يترك له خيار ًا سوى الرحيل عن‬
‫استغاللهم بواسطة عصابات املهربني وابتزازهم‬ ‫تقل عن عشرة آالف جنيه الي جانب مصادرة وسيلة‬ ‫ج��رائ��م عصابات تهريب البشر ل��م يقتصر عملها‬ ‫البالد والبحث عن مكان آمن يستأنف فيه حياته فكان‬
‫وت��ع��ذي��ب��ه��م ‪ ،‬وع��ل��ي��ه ينبغي ال��ت��ع��ام��ل م��ع اإلرتريني‬ ‫النقل املستخدمة في عملية التهريب او الشروع فيه‬ ‫على احل��دود بني ال��س��ودان وإرت��ري��ا بل امتد لتهريب‬ ‫السودان هو املالذ‪.‬‬
‫الفارين من بطش افورقي وفق ًا لقانون اللجوء حيث‬ ‫وملحقاتها لصالح حكومة الوالية )‪.‬‬ ‫الالجئني عبر مصر إلى إسرائيل حيث أوردت صحيفة‬ ‫ام��ت��د احمل��ن��ة ألرب���ع وع��ش��ري��ن ع��ام � ًا ق��ب��ل التحرير‬
‫أنهم خرجوا من بالدهم بسبب (اخلرق السافر حلقوق‬ ‫وذهب القانون أيض ًا ( إلي معاقبة أي شخص يقوم‬ ‫اليوم السابع املصرية يوم االثنني املاضي خبر يفيد (‬ ‫وعشرين عام ًا بعده ولم يتغير في األمر شيء ‪ ..‬املعاناة‬
‫اإلنسان )الذي تعيشه إرتريا و(اخلوف من االضطهاد‬ ‫بخطف شخص أو يرغمه أو يغريه بأي طريقة من طرق‬ ‫بعثورالسلطات املصرية على أربعة متسلالت إريتريات‬ ‫‪..‬الظلم ‪..‬البطش‪ ..‬جميع هذه املفردات تشكل حضور ًا‬
‫بسبب العرق او اجلنس أو الدين أو الرأي )مبا يعد‬ ‫اخل���داع علي أن ي��غ��ادر مكانا أو يحجز ف��ي مكان ما‬ ‫بصحراء مدينة غارب شمال محافظة البحر األحمر (‬ ‫في احلالة اإلرترية ‪..‬ما تغير هو أنها تتم بأيد إرترية‬
‫مطابق ًا لتعريف الالجئ في القانون الدولي‪.‬‬ ‫بقصد طلب فدية مقابل أطالق سراحه يعاقب بالسجن‬ ‫املصرية )في حالة إعياء شديد وبهن إصابات متفرقة‬ ‫بد ًال عن مستعمر خارجي‪.‬‬
‫ختام ًا نوصي السلطات السودانية في والية كسال‬ ‫ملدة ال تقل عن عشر سنوات أو الغرامة التي ال تقل عن‬ ‫ومعتدى عليهن جنسيا‪. )،‬‬ ‫املفارقة أن اللجوء استمر بعد التحرير دون أن‬
‫وغيرها بالتعامل مع اإلرتريني الفارين ما إرتريا والذين‬ ‫‪ 100‬ألف جنيه أو العقوبتني معا مع مصادرة الوسيلة‬ ‫وليس بعيد ًا عما سبق قصة معاناة أكثر من مائتني‬ ‫يتغير من األم��ر شئ بل وازدادت وتيرته في اآلونة‬
‫يتم استغاللهم بواسطة عصابات تهريب البشر وفقا‬ ‫املستخدمة في اخلطف )‪.‬‬ ‫إرتريا حتتجزهم عصابات اإلجت��ار بالبشر في مصر‬ ‫األخيرة بسبب االنتهاكات الواسعة حلقوق اإلنسان‬
‫لقانون اللجوء لعام ‪2010‬م وعدم ابعادهم إلى إرتريا‬ ‫املختطفني إذا كانوا أجانب ينص‬ ‫َ‬ ‫وبشأن امله َربني‬ ‫مطالبة ذويهم بدفع مبالغ باهظة مقابل إطالق سراحهم‬ ‫من اعتقال وتعذيب وبطش وتنكيل باإلضافة إلى خدمة‬
‫باعتبار أنهم سيتعرضون لإلعتقال والتعذيب ورمبا‬ ‫القانون على أن ( يعادوا إلي دولهم التي قدموا منها‬ ‫فيما عجزت أسرهم عن توفير املبالغ امل��ذك��ورة وبدأ‬ ‫عسكرية قسرية غير محددة بقيد زمني‪ ..‬ليسفر اللجوء‬
‫القتل بواسطة السلطات اإلرترية كما نوصي املجتمع‬ ‫وفقا للقانون‪.) ..‬‬ ‫املهربني في قتل عدد منهم إنذار ًا ألسر املتبقني من أن‬ ‫هذه املرة عن وجه جديد من املعاناة بدخول عصابات‬
‫الدولي واملنظمات املعنية بحقوق الالجئني بتهيئة‬ ‫واهتماما بهذه الظاهرة نظمت املفوضية السامية‬ ‫أبناءهم سيلقون نفس املصير إذا لم يقوموا بسداد‬ ‫االجتار بالبشر كعامل يفاقم من مأساة هؤالء الالجئني‬
‫مراكز إيواء الالجئني في شرق السودان وتوفير ابسط‬ ‫لشئون الالجئني ورش���ة ع��ن قضية اإلجت���ار بالبشر‬ ‫املبالغ املطلوبة منهم‪..‬والقصص في هذا املجال كثيرة‬ ‫الفارين بحياتهم ‪.‬‬
‫مقومات احلياة فيها حتى ال يضطر الالجئ للفرار‬ ‫وتهريب األشخاص بوالية كسال في فبراير املاضي‬ ‫ومؤملة وال تتسع املساحة لسردها واستقصائها‪.‬‬ ‫عصابات اإلجت���ار بالبشر املكونة م��ن مجموعات‬
‫منها بحث ًا عن لقمة العيش ‪ ،‬كما ندعو إل��ى تطبيق‬
‫نافذة على القرن االفريقي‬
‫دعا خاللها د‪ .‬محمد دعالي مساعد مفوض الالجئني‬ ‫وفي إطار مكافحة ظاهرة تهريب واختطاف البشر‬ ‫من قبيلة معروفة ترابط على احل��دود بني السودان‬
‫عقوبات رادعة على املهربني وجتار البشر حتى نضع‬ ‫ب��ال��والي��ات الشرقية ل��ي ض���رورة وض��ع استراتيجية‬ ‫سنت والية كسال عام ‪2010‬م قانون ًا صارم ًا (ويعاقب‬ ‫وإرتريا لترصد جموع الفارين من بطش افورقي فتقوم‬
‫حد ًا ملعاناة الشعب اإلرتري‪.‬‬ ‫واضحة ملكافحة الظاهرة في شرق السودان علي وجه‬ ‫القانون كل شخص يقوم بإدخال شخص حلدود الوالية‬ ‫باختطافهم واملطالبة بفدية من ذويهم ال تقل عن الف‬

‫ا�سبوعية ‪ ..‬متخ�ص�صة‬

‫اعداء االنرتنيت ‪ : 2011‬دول خا�ضعة‬


‫مفاتيح‬

‫للمراقبة – ارتريا‬
‫التخويف من مستخدمى‬ ‫‪ ‬اسم النطاق ‪er:‬‬
‫جمال همد‬ ‫االن����ت����رن����ت ‪ :‬اع���ت���ق���االت‬ ‫عدد السكان ‪5792984 :‬‬
‫وت����ك����ت����ي����ك����ات ح�����ظ�����ر ‪،‬‬ ‫عدد مستخدمى االنترنيت ‪250000 :‬‬
‫واملراقبة‬ ‫م��ت��وس��ط ت��ك��ل��ف��ة االت���ص���ال م���ن خ�ل�ال مقاهى‬
‫شموع تنير الظالم ‪:‬المعلم الثائر ‪:‬‬ ‫ع���ل���ى ال�����رغ�����م م�����ن أن‬ ‫االنترنيت للساعة الواحدة ‪ 1:‬دوالر امريكى‬
‫احل��ك��وم��ة ل��م تضع نظام‬ ‫متوسط الراتب الشهرى ‪ 97 :‬دوالر امريكى‬
‫األستاذ صالح‪  ‬محمد‪  ‬محمود‪ ‬‬ ‫فرز وتصفية تلقائي للنت‬ ‫ف��ى ال��وق��ت ال��ذى يفقد العديد م��ن الطغاة في‬
‫في حياتنا تبرز من حني إلى آخر شموع تنشر الفرح وتبدد‬ ‫على نطاق واسع ‪ ،‬فانها‬ ‫العالم العربي قوتهم ‪ ،‬فنظام أسمرا الوحشي‬
‫الظالم الذي يحيط بالوطن واملواطنني‪ .‬ولكن ألن جرعة اليأس‬ ‫لم تتردد من حجب مواقع‬ ‫والقمعي حريص على منع أي محاولة لزعزعة‬
‫وصلت في نفوس االرتريني درجة عالية فإنهم ال يلتفتون إلى‬ ‫امل���ع���ارض���ة ف���ى اخل����ارج‬ ‫استقراره‪ .‬وال يزال يستخدم مجموعة متنوعة من‬
‫تلك الشموع ويعتبرونها استثناء ومظاهر عابرة ستختفي‬ ‫وه��ذه املواقع حتجب من‬ ‫التكتيكات‪ ،‬مبا في ذلك احلواجز التقنية وترهيب‬
‫مثلها مثل كل جميل في حياتهم‪ .‬ولكن احلقيقة هي أن تلك‬ ‫خ��ل�ال ش��رك��ت��ى ارس����ون‬ ‫مستخدمى االنترنت ملنع الشعب من استخدام‬
‫الشموع موجودة بيننا ومن حولنا وأمامنا ومن خلفنا – في كل‬ ‫وايوان مع مواقع االباحة‬ ‫اإلنترنت بوصفها وسيلة لالحتجاج‪.‬‬
‫مجاالت اإلبداع والنجاح ‪ :‬في األدب والفن والرياضة والعلوم‬ ‫اجل��ن��س��ي��ة وال��ي��وت��ي��وب ‪،‬‬ ‫حتى اآلن فإن اإلنترنت هي الوسيلة الوحيدة‬
‫واالقتصاد واالجتماع – فقط علينا أن نضعها في موضعها‬
‫الصحيح ونحتفل بها ومعها في كل خطوة جناح وإبداع – ذلك‬ ‫‪assenna.‬‬ ‫واالخير يتطلب الكثير من‬ ‫التي يعبر من خالل االرتريني بحرية عن ارائهم‬
‫هو الطريق الذي نهزم به اليأس ونبدد الظالم وجنعل حياتنا‬ ‫عرض النطاق الترددي‪.‬‬ ‫في بلد يحكمه أسياس افورقي بقبضة من حديد‪.‬‬
‫‪com  asmarino.‬‬ ‫اح��ي��ان � ًا امل��راق��ب��ة الذاتية‬ ‫والصحافة املستقلة محيت ع��ام ‪ 2001‬من على‬
‫ضياءا وفرحا وسعادة‪.‬‬ ‫‪ com awate.com‬مثل ال��ن��ظ��ام قلق من‬ ‫معظمهم‬
‫وه��ذه امل��رة نتوقف عند‪  ‬شمعة أض���اءت حياة امل��ئ��ات من‬ ‫ت��ع��ت��ب��ر ك��اف��ي��ة ف��ش��رك��ت��ى اري���ى‬ ‫اخلريطة ‪.‬‬
‫أبناء وبنات إرتريا وزرعت في عقولهم علما وفى وجدانهم ثقة‬
‫االنتفاضات الشعبية التي اه��ت��زت م��ؤخ��ر ًا في‬ ‫ف��ي أس��م��رة وه���ذا ي���ردع غيرهم م��ن مستخدمي‬ ‫تيل وتيفانوس ال يحجبوا مواقع املعارضة فى‬ ‫وث��ب��ت أن احل��ك��وم��ة م���ت���رددة ف���ي ق��ب��ول منو‬
‫بأنفسهم وفى أرواحهم طموحا وحتديا ملواجهة املصاعب‪.‬‬ ‫املنطقة العربية ‪ ،‬ال سيما في تونس ومصر وقد‬ ‫اإلنترنت‪.‬‬ ‫اخلارج لعلمهم ان الغالبية العظمى من متصفحى‬ ‫عالم اإلنترنت خوفا من إمكانيات الويب لنشر‬
‫أنه املعلم الثائر األستاذ ( صالح محمد محمود ) أطال الله‬ ‫مت تكميم أخبار حول هذه األحداث من قبل وسائل‬ ‫في السنوات القليلة املاضية قامت احلكومة‬ ‫االنترنيت لن يجرؤ على التشاور علن ًا خوفا من‬ ‫معلومات مستقلة‪ .‬في هذا البلد األفريقي امللتحق‬
‫في عمره ومتعه بالصحة‪.‬‬ ‫االع�ل�ام ال��ت��ي تسيطر عليها ال��دول��ة ل��ذا حتول‬ ‫بشن حملة تشويه ضد شبكة اإلنترنت في وسائل‬ ‫تعرضهم لالعتقال والسجن‪  .‬‬ ‫اخير ًا الى عالم االتصاالت االلكترونية في ‪2000‬م‬
‫كثيرون هم املعلمون اإلرتريون الذين التحقوا بالثورة‪--  ‬‬ ‫السكان ال��ى القنوات الفضائية والبث اإلذاعي‬ ‫اإلعالم احمللية – ‪ ‬حتت سيطرة احلكومة – متهم ًا‬ ‫ق��ل��ي��ل م����ن م��س��ت��خ��دم��ى االن���ت���رن���ت يتحلى‬ ‫‪ ،‬معدل االنتشار هو ‪ ، ٪ 5,3‬مما يعني أنه قد مت‬
‫بعضهم أستشهد والبعض اآلخر أدى ضريبة الوطن وما يزال‬ ‫الدولي للحفاظ على املستجدات‪.‬‬ ‫الشبكة بترويج امل���واد اإلب��اح��ي��ة وحت��دي القيم‬ ‫بالشجاعة لتصميم موقع مستقل ولكن يجري‬ ‫استبعاد جميع الشعب من العصر الرقمي‪.‬‬
‫يواصل العطاء – ولكن قلة منهم هي من ملكت موهبة العلم‬ ‫مكتب األمن القومي يدرس خيار تقييد وصول‬ ‫الثقافية للبالد وخلق مشاكل أمنية ‪.‬‬ ‫ت��ه��دي��ده��م ‪ ‬ومراقبتهم ع��ن ك��ث��ب‪ .‬وم���ن الشائع‬ ‫” ارى تيل ” التي متلك البنية التحتية للشبكة‬
‫والتكوين األك��ادمي��ي العالي وف��ى نفس الوقت حملت هموم‬ ‫السكان إلى القنوات التلفزيونية الفضائية والتي‬ ‫ومع ذلك فإن النظام أيضا يستخدم االنترنت‬
‫شعبها منذ املراحل السابقة على بدء الكفاح املسلح – األستاذ‬
‫ب��ال��ن��س��ب��ة ل��ل��س��ل��ط��ات اع���ت���راض رس���ائ���ل البريد‬ ‫وتتحكم من قبل احلكومة مما يجعل مراقبة وابطاء‬
‫حتظى بشعبية كبيرة في البالد‪ .‬وفي هذا السياق‬ ‫ك���أداة لنشر دعايته ‪ .‬امل��وق��ع الرسمى شابايت‬ ‫اإللكتروني من األف��راد الذين يعتبرون “مشتبه‬ ‫سرعة التردد للشبكة سه ً‬
‫ال‪.‬‬
‫صالح محمد محمود هو أحد هؤالء األحياء‪.‬‬ ‫فان إطالق ‪ ‬قناة ‪ 2‬األرضية الرياضية والترفيهية‬ ‫كوم ‪ ‬وشابية كوم تعود ملكيتهما لوزارة االعالم‬
‫امليالد والسيرة ‪ :‬ولد في ( كرن ) عام ‪ 1934‬ونشأ وتعلم‬ ‫بهم”‪.‬‬ ‫وقد اختارت احلكومة عدم زيادة سرعة عرض‬
‫ميكن أن ينظر إليه على أن��ه خطوة أول��ى نحو‬ ‫ل��ل��ح��زب ال���واح���د ف���ى ال���ب�ل�اد اجل��ب��ه��ة الشعبية‬ ‫م��ق��اه��ي اإلن��ت��رن��ت األرب���ع�ي�ن معظمها تعمل‬ ‫النطاق الترددي وهو ما يفسر ملاذا رسائل البريد‬
‫فيها املراحل األولى‪ .‬ثم ذهب إلى ( أسمرا ) للدراسة في معهد‬
‫فرض حظر تدريجي على أطباق األقمار الصناعية‬ ‫للدميقراطية والعدالة‪  ‬وهى تنشر الدعاية للنظام‬ ‫ف��ي ال��ع��اص��م��ة وث�لاث��ة م���دن اخ����رى وه���ى حتت‬ ‫لا‪ .‬والدردشة‬ ‫اإلل��ك��ت��رون��ي تستغرق وق��ت��ا ط��وي� ً‬
‫املعلمني وعاد ليعمل مدرسا وتنقل في‪  ‬مناطق إرتريا من كرن‬
‫وحتى ( قلوج ) في القاش – سيتيت‪ .‬لكنه واص��ل حتصيله‬ ‫‪ ،‬بحجة أن ال��ري��اض��ة والترفيه ل��م يعد يتطلب‬ ‫ف��ق��ط‪ .‬وت��ع��ق��د ج��ل��س��ات ال���دردش���ة ع��ل��ى االنترنت‬ ‫املراقبة الشديدة املستمرة ‪،‬ال سيما خالل فترات‬ ‫أصبحت الطريقة األكثر شعبية لالتصال‪ ،‬كالياهو‬
‫العلمي اخلاص لزيادة معرفته وقدراته األكادميية فحصل على‬ ‫الوصول اليها عبر األقمار الصناعية‪ .‬وفى اول‬ ‫للدفاع عن وجهات نظر النظام من بعض املواقع‬ ‫االضطرابات االجتماعية ‪ ،‬أو عند انتشار أخبار‬ ‫وفيسبوك تستخدم ف��ي مقاهي اإلنترنت حيث‬
‫دبلوم في اللغة االجنليزية باملراسلة من املعهد البريطاني ثم‬ ‫بادرة يستعد النظام لقطع االنترنيت من البالد كما‬ ‫في أوروبا والواليات املتحدة تتبع نفس املواقف ‪،‬‬ ‫مت��س ال��ن��ظ��ام ف��ي اخل����ارج‪ .‬وي��ق��ال إن اث��ن�ين من‬ ‫سرعات االتصال بطيئة للغاية‪.‬‬
‫حصل على منحة دراسية بسبب تفوقه للدراسة في جامعة (‬ ‫مت فى مصر ‪ .‬فى ظل القمع والعزلة فى ارتريا ال‬ ‫‪meadna.com ، eastafro.com ، ertra.com‬‬ ‫مقاهي اإلنترنت قد أغلقت في عام ‪ 2010‬وألقى‬ ‫ف���ي ال���واق���ع ‪ ‬ف���إن م��ع��ظ��م االرت���ري���ن يتصلون‬
‫أديس أببا ) حيث درس أدارة التعليم ومناهجه‪.‬‬ ‫ميكن ملستخدمى االنترنيت االنتظام والتعبئة كما‬ ‫‪.، alenalki.com ، biddho.com‬‬ ‫القبض على أصحابها‪ .‬وكانت التهمة الرسمية‬ ‫بعالم الويب من مقاهي اإلنترنت ‪ ،‬ألنه ال ميكن‬
‫ك��ان يشعر بالفجوة التعليمية امل��وج��ودة ب�ين املرتفعات‬ ‫حدث فى مصر وتونس ‪ ،‬وفى الوقت نفسه ‪ ‬يجري‬ ‫‪ ‬واملواضيع هى القومية ومعادة للغرب وهى‬ ‫التي مت استخدامهاهى عرض الصور اإلباحية‬ ‫ال��وص��ول إل��ى اإلن��ت��رن��ت م��ن ال��ه��وات��ف النقالة ‪.‬‬
‫واملنخفضات اإلرترية لذا كان يشجع التالميذ على االلتحاق‬ ‫الشروع في بذل اجلهود للتعبئة من اخلارج‪.‬‬ ‫عدوانية للغاية نحو منتقدي النظام‪  .‬وتطلق‬
‫باملدارس و يناشد أولياء األمور بتقدمي الدعم املادي واملعنوي‪..‬‬
‫على مستخدمي االنترنت من الشباب‪.‬‬ ‫وللتمتع ‪ ‬بخدمة خاصة مستخدمو االنترنت في‬
‫مقتطفات من تقرير مراسلون بال‬ ‫بانتظام هجمات الكترونية على مواقع في اخلارج‬ ‫في يناير ‪  2011‬ألقي القبض على مستخدمي‬ ‫حاجة للحصول على ترخيص ذات التكلفة العالية‬
‫وعندما مت تعيينه مديرا ملدرسة أغردات الثانوية اتصل بكل‬ ‫حدود ‪2011 ‬م‬ ‫وت���دار م��ن قبل املعارضني ويعتقد أن احلكومة‬
‫املعلمني الذين كان يعرفهم في كافة امل��دن اإلرترية وبعضهم‬ ‫اإلنترنت وامل��دون�ين في ع��دة مقاهي لالنترنت ‪،‬‬ ‫من النظام ‪.‬‬
‫ال عن فرجت‬ ‫نق ً‬ ‫ومؤيديها يقفون وراء هذه الهجمات ‪ ‬‬
‫كان من تالمذته وطلب منهم االلتحاق به للتدريس في املدرسة‬
‫اجلديدة‪ .‬وبالفعل جاء هؤالء وبدأت نهضة تعليمية مشهودة‬
‫في املنطقة وأصبحت مدرسة أغ��ردات الثانوية منوذجية في‬
‫مناهجها وانضباطها وقدرات التالميذ على التحصيل العلمي‪.‬‬
‫ك��ان األستاذ صالح كما يحكى أح��د تالمذته وزميله في تلك‬
‫املدرسة فيما بعد ‪  ( :‬يكتشف طرقا حديثة وسهلة إلفهامنا‬
‫الديلى مونيتور‪ :‬أثيوبيا تعتزم زيادة ميزانية الدفاع‬
‫املعادالت الرياضية واحلصول على ذخيرة علمية كانت عونا‬ ‫واتهم إريتريا مبحاولة تنفيذ هجمات داخل أثيوبيا‬ ‫وأضاف زيناوى‪ ،‬أن بالده الحظت وجود أنشطة من‬ ‫أديس أبابا (أ ش أ )‬
‫لنا في امتحان الشهادة الثانوية فيما بعد )‪ .‬كان يعمل على‬ ‫وحذر من أن بالده ستتخذ اخلطوات املهمة الالزمة‬ ‫األعداء لتعطيل مسار التنمية فى البالد‪ ،‬فى الوقت‬ ‫ذك��رت صحيفة «الديلى مونيتور» األثيوبية‪ ،‬أن‬
‫تطوير ذاته وبناء قدراته العلمية من خالل التحصيل والبحث‬ ‫للدفاع عن نفسها وسيادتها إذا لم يتخذ املجتمع‬ ‫الذى تتحرك فيه باجتاه حتقيق النهضة‪ ،‬وأشار إلى‬ ‫اجليش س��وف يزيد م��ن اإلن��ف��اق العسكرى لتعزيز‬
‫ثم يقدم ما توصل إليه لتالميذه‪.‬‬ ‫الدولى أى إجراء‪.‬‬ ‫أن بالده قررت زيادة حجم إنفاقها العسكرى من أجل‬ ‫دفاعاتها‪ ،‬وذل��ك وس��ط التوتر املتزايد بني أثيوبيا‬
‫كان معلما محيطا بعلمه وإداريا متمرسا في إدارة مدرسته‬ ‫وتتهم أثيوبيا‪ ،‬إريتريا بتسليح ومتويل «اجلبهة‬ ‫حماية نفسها من هجمات األع��داء وحلماية التنمية‬ ‫وإري��ت��ري��ا وف��ى ظ��ل تهديدات أدي��س أب��اب��ا باحتمال‬
‫ومربيا ميثل قدوة لتالميذه‪ .‬ومبا أن معلم الرياضيات يكون‬ ‫الوطنية لتحرير أوجادين» و»جبهة حترير أورومو»‪،‬‬ ‫االق��ت��ص��ادي��ة امل��س��ت��م��رة‪ ،‬دون أن ي��ح��دد ح��ج��م هذه‬ ‫اللجوء إلى عمل عسكرى جتاه أسمرة‪.‬‬
‫بالطبيعة متقد الذهن – حاضر البديهة – متابعا ملا حوله‬ ‫وكذلك ميليشيا إسالمية فى الصومال وهو االتهام‬ ‫امليزانية اجلديدة‪.‬‬ ‫وقالت الصحيفة‪ ،‬إن رئيس الوزراء األثيوبى ملس‬
‫وم��درك��ا ملتطلبات التطور اإلجتماعي والتعليمي فقد كان‬ ‫الذى تنفيه إريتريا‪ ،‬وفى الوقت نفسه تتهم إريتريا‬ ‫وك��ان املتحدث باسم وزارة اخلارجية األثيوبية‬ ‫زيناوى‪ ،‬وهو أيض ًا القائد األعلى للجيش األثيوبى‪،‬‬
‫األستاذ صالح أكادمييا متخصصا ومتفوقا في جيله ومن جهة‬ ‫دوال غربية بالوقوف إلى جانب أثيوبيا فى مسألة‬ ‫مفتى دينا قد حذر قبل يومني من أن بالده لن نقف‬ ‫أعلن ذلك خالل لقاء له مع ضباط بارزين باجليش‬
‫ثانية كان ثائرا ومتابعا للشأن الوطني‪.‬‬ ‫اخل�لاف احل���دودى بني البلدين ال��ذى لم يحل حتى‬ ‫مكتوفة األي��دى وهى ترى إريتريا تتحدى السيادة‬ ‫مبقر قيادة الدفاع األثيوبية خالل حضوره مراسم‬
‫الثورة ‪ :‬انضم في البداية إلى حركة حترير إرتريا – لكنه‬ ‫اآلن‪.‬‬ ‫األثيوبية وج��ه��ود التنمية التى تقوم بها البالد‪،‬‬ ‫تخرج دفعة جديدة من الكلية العسكرية‪.‬‬
‫بعد ان��دالع الثورة املسلحة أصبح عضوا فاعال ونشطا في‬
‫جبهة التحرير اإلرت��ري��ة‪ .‬يحكى أح��د تالمذته ‪( :‬حينما كنا‬
‫استمرار موجات هروب الصحفيين اإلرتريين إلى الخارج‬
‫تاريخ فوتغرافي‬
‫نقوم باإلضرابات كان املدرسون يتحاشون االتصال بنا ولكن‬
‫األستاذ صالح كان يشجعنا ويشد من أزرنا )‪ .‬يضيف طالب‬
‫آخر ويقول ‪:‬‬ ‫ب��رام��ج املنوعات‬ ‫‪‎‬عدوليس‪:‬خاص‬
‫عندما فرضت السلطات األثيوبية ( اخلدمة الوطنية ) وتقرر‬ ‫وذل�������������������ك ب����ع����د‬ ‫م���واص���ل���ة ملوجات‬
‫أن نذهب إلى مناطق أثيوبية بعيدة عن ديارنا كان األستاذ‬ ‫مغادرتهما أسمرا‬ ‫ه�������روب الصحفيني‬
‫صالح يقول لنا – من حقكم االع��ت��راض واملطالبة ب��أن تكون‬ ‫إل��������ى ال����ق����اه����رة‬ ‫واإلعالميني اإلرتريني‬
‫خدمتكم في مناطقكم وبني أهلكم ‪.‬‬ ‫بغرض العالج‪.‬‬ ‫إل�����ى اخل��������ارج ‪،‬ع��� َب���ر‬
‫مكث في مدينة أغردات حتى بعد‪  ‬حترير املدينة ولكن بعد أن‬ ‫وف�������������ي ذات‬ ‫احل����������دود الشرقية‬
‫استردها اجليش اإلثيوبي هاجر إلى السودان عام ‪.1976‬ومنذ‬ ‫ال������س������ي������اق ق�����ام‬ ‫ل���ل���س���ودان األس���ب���وع‬
‫وصوله لم يهدأ له بال وقام بجهود متواصلة مع زمالئه املعلمني‬ ‫ال�������ص�������ح�������ف�������ي‬ ‫املاضي الصحفي عوت‬
‫واملسئولني في جبهة التحرير واألجهزة املتخصصة في األمم‬ ‫ح�����س��ي��ن محمد‬ ‫أرقاي من وكالة األنباء‬
‫املتحدة حتى تكللت تلك اجلهود بافتتاح مدرسة ( اليونسكو )‬ ‫م���ح���م���ود وال�����ذي‬ ‫اإلرت�������ري�������ة ورئ����ي����س‬
‫عام ‪ 1977‬في كسال وأصبحت قلعة تعليمية ومالذا لكل أبناء‬ ‫ي��ع��م��ل ب����اإلذاع����ة‬ ‫قسم األخ��ب��ار العاملية‬
‫وبنات الالجئني اإلرتريني في السودان‪ .‬أصبح األستاذ صالح‬ ‫وال����ت����ل����ف����زي����ون‬ ‫بصحيفة حداس إرترا‬
‫أول مدير لها ولكنه بسبب تكوينه الثوري رفض االستمرار‬ ‫ب���رف���ض ال���ع���ودة‬ ‫ال��ن��اط��ق��ة بالتجرنية‬
‫في السودان وأصر على الدخول الى امليدان ليعمل على وضع‬ ‫م�������ن ال�����ق�����اه�����رة‬ ‫وامل��م��ل��وك��ة للحكومة‬
‫مناهج تعليمية للمدارس في املناطق احملررة ضمن أدارة مكتب‬ ‫وت���ف���ي���د م���ص���ادر‬ ‫اإلرترية ‪.‬‬
‫التعليم في جبهة التحرير اإلرترية‪.‬‬ ‫عليمة بأنه قد قام‬ ‫وك�������������ان ك��������ل م���ن‬
‫هكذا واصل مسيرته مع جبهة التحرير اإلرترية ورافقها في‬ ‫ب��ت��وف��ي��ق أوض���اع‬ ‫ال��ص��ح��ف��ي محمد آدم‬
‫صعودها وهبوطها – في انتصاراتها ونكساتها ‪.‬‬ ‫إقامته هناك‪.‬‬ ‫عمير وحامد عثمان من‬
‫ولكنه ظل ط��وال الوقت صامدا متمسكا مببادئه – يعطى‬ ‫يذكر أن إرتريا‬ ‫قسم التجري باإلذاعة‬
‫العلم بيد ويساهم فى الثورة باليد األخرى‪.‬‬ ‫تتذيل قائمة دول‬ ‫وال��ت��ل��ف��زي��ون ق���د فرا‬
‫أطال الله في عمره ومتعه بالصحة وجزاه كل خير ملا قدم‬ ‫العالم في احلريات الصحفية حسب تقارير‬ ‫من البالد في وقت سابق ليصال إلى أوروبا‬
‫لشعبه من علم نافع ومبا بدد من ظالم كان‪  ‬يحيط‪  ‬بأجيال‬ ‫املنظمات العاملة في هذا املجال كما أنه تعد‬ ‫لتقدمي طلبات اللجوء السياسي ‪ ،‬كما أفادت‬
‫متعاقبة ‪.‬‬ ‫من أكثر الدول سجنا للصحافيني حيث يزيد‬ ‫امل��ص��ادر ب��ع��دم ع���ودة الصحفي ن��ور حسني‬
‫عمر جابر عمر‬ ‫عدد الصحفيني املعتقلني عن ‪ 30‬صحفي ًا‪.‬‬ ‫أحمد وزوجته أسيا عبد القادر اللذان يقدمان‬ ‫املؤمتر األول لقضاة ارتريا‬

You might also like