You are on page 1of 5

‫علم البديع‬

‫البديع في اللغة ‪ :‬هو الشيء المنشأ على غير مثال سابق ‪ ،‬ولذلك قال هللا عزوجل عن ذاته (بديع السموات واألرض )‪..‬النه خالق‬
‫اللسموات واألرض على غير مثال سابق‬

‫وقد أخذ علم البديع هذا اإلسم ألن األدباء يتنافسون في ابتداع الصور البديعه والمحسنات‪ 7‬اللفظية والزخارف ويظل هذا العمل مقبوالً‬
‫ومشرقا ً ما دام في خدمة المعنى صادراً عن األديب بغيرتكلف أو تصنع أو إجهاد أما إذا طغى اللفظ على المعنى وأصبح تزيين اللفظ هو‬
‫الهدف كما حدث في العصور المتأخره فهو عيب من عيوب األديب وسيئه من سيئات التعبير‬

‫والمحسنات نوعان‬

‫المحسنات‪ 7‬اللفظيةوأشهرها ‪ _:‬الجناس ‪ ،‬والسجع ‪ ،‬واإلقتباس ‪ ،‬التضمين‬

‫المحسنات‪ 7‬اللغوية وأشهرها ‪ _:‬التورية ‪ ،‬الطباق والقابله‬

‫المحسنات‪ 7‬اللفظية‬

‫الجناس‬

‫األمثله‬

‫قال أحمد شوقي‬

‫وسال مصر هل سال القلب عنها ‪ ....‬أو أسا جرحها الزمان المؤسي‬

‫قال دريد بن الصمه‬

‫صبا ما صبا حتى عال الشيب رأسه ‪ ....‬فلما عاله قال للباطل ‪ :‬ابعد‬

‫قالت الخنساء‬

‫إن البكاء هو الشفاء ‪ ....‬من الجوى بين الجوانح‬

‫السجع‬

‫األمثله‬

‫وقف األحنف بن القيس على قبر الحارث بن معاوية المازني ‪ ،‬فقال ‪ :‬رحمك هللا أبا المرق ‪ ،‬كنت ال تحقر ضعيفا ً وال تحسد شريفا ً‬

‫قال أبو تمام‬


‫تجلى به رشدي وأثرت به يدي ‪ ....‬وفاض به وأورى به زندي‬

‫قالت الخنساء‬

‫حامي الحقيقة محمود الحليقة ‪ ....‬مهدي الطريقة نفاع وضرار‬

‫اإلقتباس والتضمين‬

‫األمثلة‬

‫قال عبد الؤمن األصفهاني ‪ :‬ال تغرنك من الظلمه كثرة الجيوش واألنصار ( إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه األبصار‬

‫أ)الجناس‬

‫‪ :‬الشرح‬

‫في المثال األول من المجموعة أ) تجد كلمتين متشابهتين في كل شيء في نوع الحروف وحركاتها وترتيبها وعددها وهما سال وسال‬
‫ولكنهما مختلفان في المعنى فاألولى تعني اسأال والثانية تععني هجر أيضا ً في المثال الثاني بين كلمتي صبا وصبا‬

‫ففي المثال الثالث كلمتي الجوى والجوانح حيث اختلف عددها‬

‫ب) السجع‬

‫‪ :‬الشرح‬

‫في المجموعة (ب) نوع آخر من المحسنات اللفظية هو السجع ‪ ،‬والسجع في اللغة هو استواء الشيء واستقامته ومشابهه بعضه بعضا ً‬
‫ولذلك سموا الكالم الذي تتشابه أواخر الكلمات األخيرة في الجمل المتواليه فيه سجعا ً‬

‫انظر إلى المثال األول في هذه المجموعه تالحظ التشابه بين كلمتي ضعيفا ً وشريفا ً‬

‫وفي البيتين الثاني والثالث يكون السجع شعراً‬

‫ج) اإلقتباس والتضمين‬

‫لتوضيح هذا اإلسلوب نقول أن التكلم أو الكاتب يميل أحيانا ً إلى دعم فكرته أو تحسين إسلوبه وأقوى ما يكون دعم الفكره إذا استند األديب‬
‫في قوله على آيات من القرآن الكريم أو فقرات من الحديث الشريف‬

‫فإذا قال األديب في معرض كالمه ‪ :‬قال عزوجل ‪ .‬أو قال عليه أفضل الصالة والسالم ثم جاء في سياق كالمه بشيء من القرآن الكريم‬
‫والحديث الشريف‬

‫ويقال في التضمين ما قيل في اإلقتباس بيد إنه يكون في كالمه فقرات من نصوص أدبيه شعراً أو نثراً‬
‫‪:‬القاعدة‬

‫أشهر المحسنات‪ 7‬اللفظيه ‪ _:‬الجناس والسجع واإلقتباس والتضمين‬

‫الجناس ‪ :‬هو تشابه لفظين في النطق مع اختالفهما‪ 7‬في المعنى‬

‫وهو نوعان ‪ :‬أ) الجناس التام ‪ _:‬وهو ما اتفق فيه اللفظان في نوع الحروف وشكلها وعددها وترتيبها‬

‫ب) الجناس الناقص ‪ _:‬وهو ما اختلف فيه اللفظان المتشابهان في أحد الشروط السابقة‬

‫السجع ‪ :‬هو تشابه الحرف األخير في الفواصل المتشابهه في الجمل المتوالية‬

‫اإلقتباس ‪ :‬هو أن يستعين األديب في سياق كالمه بشيء من القرآن الكريم أو الحديث الشريف دون اإلشارة الصريحة إلى موضع أي‬
‫منهما‬

‫التضمين ‪ :‬هو أن يستعين األديب في سياق كالمه بفقرات من النصوص األدبيه المأثوره دون اإلشارة الصريحه إلى موضعها‬

‫المحسنات‪ 7‬المعنوية‬

‫أ) التوريه‬

‫األمثله‬

‫سئل أبو بكر الصديق رضي هللا عنه عن النبي صلى هللا عليه وسلم ‪ ،‬وهو مهاجر معه من مكه إلى المدينه من هذا ؟ فقال ‪ :‬رجل يهديني‬
‫السبيل‬

‫ب)المقابلة‬

‫األمثلة‬

‫قال تعالى ‪ ( :‬فليضحكوا قليالً وليبكوا كثيراً ‪ )...‬صدق هللا العظيم‬

‫ج) الطباق‬

‫األمثلة‬

‫( يستخفون من اللناس وال يستخفون من هللا ‪ )....‬صدق هللا العظيم‬

‫أ) التورية‬

‫الشرح‬

‫قد تفرض على المرء أحيانا ً التخلص من مأزق ما وقد يعن له أن يتوصل إلى غرض ما من خالل كالمه والجل ذلك يعمد لقول كلمة‬
‫يتوهم السامع لها معنى والمتكلمبها معنى أخر والكلمه تفيد المعنيين معا ً فعندما‪ 7‬سئل أبو بكر الصديق عن النبي (ص) من هذا ؟ وقع في‬
‫مأزق النه إن كشف عن شخص النبي (ص) إستدل عليه أعدائه من قريش الذين يالحقونه ويتحرون عنه وإن قال أبو بكر شيئا ً آخر كان‬
‫غير صادق وكيف وهو الصادق الصديق الذي لم يؤثر عنه الصدق ؟ ولذلك قال أبو بكر رجل يهديني السبيل ‪ ،‬فطن السائل أنه دليل من‬
‫أدالء الطرق في الصحراء وقصد أبو بكر أنه رسول هللا الذي يهديه سواء السبيل وكال‬

‫وكال المعنيين في العباره‬

‫ب) الطباق‬

‫في المثال األول يكون الطباق بواسطة الجمع بين فعلين أحدهما مثبت واآلخر منفي ‪ .‬أو يكون بواسطة أمر ونهي في تركيب واحد كقوله‬
‫تعالى ( فال تخشوا الناس واخشون ) ويسمى هذا الطباق السلب‬

‫ج ) المقابلة‬

‫هي استمرار للطباق إال أنها تكون في عدة تراكيب لغويه تتوافق فيها عدة معان ‪ ،‬ثم تأتي معان أخرى تقابلها في المعنى الحظ اآلية في‬
‫المثال األول حيث يقول هللا تعالى (فليضحكوا قليالً ‪ )......‬ثم يقابل هذين المعنيين بقوله (وليبكوا كثيرا‪)......‬‬

‫القاعدة ‪-:‬‬

‫أأشهر المحسنات المعنوية ‪:‬التورية ‪،‬الطباق ‪،‬المقابلة ‪.‬‬

‫‪-‬التورية‪ -:‬هى أستعمال لفظ له معنيان أحدهما قريب يتوهمه السامع ‪،‬وثانيهما بعيد يختفي وراء هذا المعنى ‪،‬وهو المقصود من الكالم‪.‬‬

‫‪-‬الطباق ‪-:‬وهو الجمع بين الشئ وضده في التركيب الواحد ‪،‬وهو نوعان ‪-:‬‬

‫طباق اإليجاب ‪:‬وهو الطباق المباشر دون أدوات أو وسائط لغوية ‪.‬‬
‫طباق السلب ‪:‬ويكون بين الفعل المثبت والمنفي أو بين األمر والنهي في تركيب لغوي واحد‪.‬‬

‫‪-‬المقابلة‪-:‬أن تؤتي بمعنيين أوأكثر ثم تؤتى بما يقابل ذلك على الترتيب في سياق لغوي واحد‬

‫ثالثاً‪-:‬علم المعـانـــي‬

‫علم المعاني‪:‬هو علم يعرف به أحوال اللفظ العربي التي يطابق بها مقتضى الحال ‪.‬‬

‫الكالم نوعان‪-:‬خبر وإنشاء‪. 7‬‬

‫الخبر ‪:‬هو قول يحتمل الصدق والكذب لذاته ‪،‬فإن طباق الواقع فهو صادق وإن خالف الواقع فهو كاذب ‪.‬مثل (قام محمد ‪ ،‬ذهب علي )‬

‫اإلنشاء ‪:‬هو الذي ال يحتمل صدقا ً أو كذبا ً ‪،‬وهو يشتمل األمر والنهي واإلستفهام والنداء والتمني ‪.‬‬

‫‪-‬اغراض الخبر ‪-:‬‬

‫األصل في الخبر أن يلقي ألحد الغرضين ‪-:‬‬


‫إفادة المخاطب‪ 7‬الحكم الذي تضمنته الجملة أو العبارة ويسمى ذلك الحكم فائدة الخبر‪.‬‬

‫إفادة المخاطب‪ 7‬أن المتكلم عالم بالحكم ويسمى ذلك الزم الفلئدة ‪.‬‬

‫أضراب الخبر ‪-:‬‬

‫فالمخاطب‪ 7‬بالنسبه لحكم الخبر أي مضمونه له ثالث حاالت وهي ‪:‬‬

‫ان يكون المخاطب خالي الذهن‪ ،‬وفي هذه الحال يلقى إليه الخبر خاليا ً من أدوات التوكيد ويسمى الضرب من الخبر إبتدائيا ً ‪.‬‬
‫أن يكون المخاطب متردداً في الحكم شاكاً‪ 7‬فيه ويبغي الوصول إلى اليقين في معرفته وفي هذا الحال يحسن توكيده له ليتمكن من نفسه‬
‫ويحل فيها اليقن محل الشك ‪،‬ويسمى هذا الضرب من الخبر طلبياً‪.‬‬
‫أن يكون المخاطب منكراً لحكم الخبر وفي هذا الحال يجب أن يؤكد له الخبر بمؤكد أو أكثر على حسب درجة إنكاره من جهة القوة‬
‫والضغف ‪.‬ويسمى هذا الضرب من الخبر إنكاريا َ ‪.‬‬

You might also like