‫هل قتل بيرلسكوني فيكتور؟‬

‫القافزون على الثورات‪:‬‬

‫الغنوشي وتجار الدين‬
‫‪www.wasla.anhri.net‬‬
‫مايو ‪ - 2011‬العدد ‪20‬‬ ‫مطبوعة غير دورية تصدر عن الشبكة العربية لمعلومات حقوق اإلنسان‬

‫‪wasla issue 20.indd 1‬‬ ‫‪5/2/11 5:15 PM‬‬

 ‫‪www.wasla.anhri.net‬‬
‫منا‪ -‬من تخلي المجلس العسكري عن الثورة‬
‫وأهدافها‪.‬‬
‫أي آن قضية مايكل نبيل لم تكن اتهامه بالتجاوز‬
‫أو الوقيعة أو غيرها من الصور الوهمية التي أحاط بها‬
‫المجلس العسكري واإلعالم المصري واقعة صدور‬
‫هذا الحكم‪ ،‬بل إنها كانت وفي حقيقة اآلمر أول‬
‫قضية رأي بعد الثورة وأول حكم يصدر بحبس مدون‬
‫علي آراءه بعد ثورة الحرية التي كان يجب أن تكفل‬
‫لنا الحرية بدال من أن تصادرها بمسميات مثل التجاوز‬
‫والوقيعة‪.‬‬
‫أما عن ما يخص خشيتي علي أمال وطموحات‬
‫ثورتنا ومدي تأثير هذا الحكم القاسي علي أحد أهم‬
‫عناصرها وهي الحرية‪ ،‬أود أن أوضح أمر هام وهو أن‬
‫الثورة المصرية قامت وهي تأمل في تحقيق واقع‬
‫أفضل للديمقراطية والحريات في مجتمعنا ولترسخ‬
‫الحقوق األساسية لإلنسان والتي من أهمها الحق‬
‫في حرية الرأي والتعبير وحرية استخدام االنترنت وال‬
‫يتصور الحديث عن نجاحها في تحقيق أهدافها دون أن‬
‫يتم كفالة هذا الحق لما يشكله من أهمية بالغة‬
‫علي التمتع بباقية الحقوق وعلي التطور والتغير‬
‫الحقيقي في مجتمعنا وواقعة مايكل تذكرنا كثيرا‬
‫بما تعرض له الكثير من المدونين ونشطاء اإلنترنت‬
‫من محاكمات واعتقاالت أثناء حكم النظام السابق‬
‫والتي اعتمد فيها أيضا علي لفظات مطاطية مثل‬
‫اآلمن العام والعادات وغيرها من الكلمات المطاطية‬
‫التي تشبه في جوهرها لفظ تجاوز الذي استخدمه‬
‫المجلس العسكري‪ ,‬وبينما كان النظام السابق‬
‫يستهدف من ذلك تكميم األفواه وعدم الكشف عن‬
‫الفساد المستشري في البالد فإننا يجب آن نتسائل‬
‫هنا هل يوجد ما يخشي المجلس العسكري أن يتم‬
‫الكشف عنه؟!‬
‫‪ ‬وهل هم محقون في انحيازهم للثورة‬
‫ووعودهم بتبني مطالبها؟!‬
‫*‬ ‫*‬ ‫*‬
‫‪ ‬تلك األسئلة لن نستطيع اإلجابة عليها اآلن‬
‫خاصة وآن للمجلس العسكري سبق وان اتخذ‬
‫بعض الخطوات اإليجابية التي ال تجعلنا نستطيع‬
‫تبني رؤية واضحة حول انحيازه للثورة أو ضدها‬
‫وهذا طبعا إذا ما وضعنا في االعتبار سلبية الحكم‬
‫الصادر في حق مايكل نبيل وما تعرض له معتصمي‬
‫التحرير من انتهاكات‪ ‬والبطء‪ ‬الشديد في محاكمة‬
‫الفاسدين‪,‬وهذا بدوره يؤدي إلي اهتمامي بأن أقدم‬
‫رؤيتي كشاب في عمر مايكل أول سجين رأي‬
‫بعد الثورة للمصريين و للمجلس العسكري حول‬
‫مالبسات الواقعة فربما يكون أفضل من النظام‬
‫السابق الذي تم إسقاطه بفعل الثورة وأن يكون لديه‬
‫قدرة علي االعتراف بأخطاءه وتداركها سريعا قبل أن‬
‫تتفاقم لتضيع معها مكاسب الثورة التي دفع ثمنها‬
‫االف الشهداء والمصابين‪.‬‬
‫ورؤيتي هذه في رفض الحكم بحبس مايكل‬
‫تتلخص في أن مايكل تمت محاكمته أمام‬
‫محكمة عسكرية استثنائية غير مختصة بنظر‬
‫صحت‬ ‫وان‬ ‫وإنه‬ ‫بالمدنيين‬ ‫المتعلقة‬
‫إدعاءاتكم بأنه ارتكب جرم يستحق العقاب فكان‬
‫يجب عليكم تقديمه لمحاكمة مدنية مختصة بدال‬
‫من محاكمته أمام استثنائية في محاكمة يشوبها‬
‫العديد من الشكوك وأهمها ما حدث في جلسة‬
‫‪-‬كيف تشارك؟‬
‫المشاركات‬ ‫بجميع‬ ‫“وصلة”‬ ‫ترحب‬
‫ترشيحاتكم‬ ‫نستقبل‬ ‫حيث‬ ‫والمساهمات‪،‬‬
‫للتدوينات التي ترغبون برؤيتها في “وصلة”‪ ،‬كما‬
‫يمكن لجميع المدونين المشاركة في وصلة من‬
‫خالل منحنا حق إعادة نشر تدويناتهم وذلك عبر‬
‫وضع بانر وصلة على مدوناتهم‪ ،‬ويمكن الحصول‬
‫على كود البانر من على موقعنا‪:‬‬
‫‪w w w.wa s l a . a n h r i . n e t‬‬
‫‪wasla issue 20.indd 2‬‬
‫مايو ‪2011‬‬ ‫العدد ‪20‬‬
‫‪2‬‬
‫حبس المدون مايكل نبيل خط أحمر‬
‫وصلة‬
‫نشرة غير دورية تصدر عن الشبكة العربية‬
‫القوات المسلحة تسمح بالنقد ولكنها ال‬ ‫لمعلومات حقوق اإلنسان معنية بشئون اإلنترنت‬
‫تسمح بالتجاوز!!‬ ‫والمدونات العربية‪.‬‬
‫‪.‬تلك الكلمات التي ملئت أذاننا من جنراالت‬
‫المجلس العسكري األفاضل في تصريحاتهم‬
‫فريق التحرير‬
‫علي صفحات الجرائد وشاشات التلفزيون المصري‬
‫أحمد ناجى‬
‫والفضائيات بعد صدور الحكم العسكري الجائر‬
‫في يوم‪ 10 ‬إبريل‪ 2011‬بحبس المدون مايكل نبيل‬ ‫سلمى الورداني‬
‫سند‪ 3 ‬سنوات بسبب تدوينه كتبها بشكل رائع‬ ‫محمد الطاهر‬
‫علي شبكة اإلنترنت‪ - ‬حول العالقة المعقدة بين‬
‫إخراج فنى‬
‫الجيش المصري والشعب وانتقاده المهذب والمحق‬
‫للتجاوزات التي ارتكبها بعض ضباط المؤسسة‬ ‫محمد جابر‬
‫العسكرية في حق مواطنين مصريين في ميدان‬
‫التحرير‪,-‬نري أنها تستهدف باألساس أمران‪,‬األول هو‬
‫الرد علي اإلدانات الحقوقية واالنتقادات الشديدة التي‬
‫جميع التدوينات المنشورة بإذن من المدونين‬
‫وجهها النشطاء المصريين والمنظمات الحقوقية‬
‫لهذا الحكم وتعبيرهم بوضوح عن خشيتهم من‬ ‫أصحابها‪ ،‬وقد قمنا بنشرها دون أى تعديل أو تنقيح‬
‫الخطر الذي يشكله علي حرية التعبير بعد ثورة يناير‬ ‫لغوى أو نحوى في المحتوى حفاظًا على أسلوب‬
‫المجيدة‪ ,‬وثانيهما تهيئة الرأي العام المصري علي‬ ‫المدونيين أنفسهم‪.‬‬
‫تقبل قمع المجلس العسكري لحق المواطنين في‬
‫التعبير عن أرائهم بشكل سلمي مستخدمين في‬
‫ذلك التراث الوطني لمؤسستنا العسكرية التي‬ ‫للتواصل مع وصلة‬
‫نقدرها جميعا‪.‬‬
‫‪www.wasla.anhri.net‬‬
‫وما ال أخفيه عليكم إنني منذ أن سمعت أذني‬ ‫‪wasla@anhri.net‬‬
‫هذه العبارة من أحد اللواءات علي شاشة أحدي‬
‫العنوان‪ 10 :‬شارع علوي‪ ،‬وسط المدينة – القاهرة‪،‬‬
‫قنوات ماسبيرو وأنا أشعر باالشمئزاز الشديد‬
‫شقة ‪5‬‬
‫ليس فقط لخشيتي علي أهداف ومطالب الثورة‬
‫رقم تليفون‪+223964058 :‬‬
‫المصرية من أن يتم االلتفاف عليها بقصد أو بغير‬
‫قصد‪ ،‬وخاصة المطلب الخاص بالحرية والذي كان‬
‫أحد ثالوث في الشعار الذي رفعه الثوار منذ اليوم‬
‫األول لثورتهم”تغيير‪..‬حرية‪..‬عدالة اجتماعية”‪ ،‬وأيضا‬
‫“نشرة غير دورية تصدر عن الشبكة العربية‬
‫ليس فقط ألنني كجموع المصريين أرغب في‬
‫لمعلومات حقوق اإلنسان”‬
‫التغيير الحقيقي الذي يكفل الحرية الفعلية وليست‬
‫المدير التنفيذي‪ :‬جمال عيد‬
‫الشكلية‪ ،‬وإنما ألن خبرتي التي اكتسبتها من‬
‫عملي في الدفاع عن حرية التعبير جعلتني أفهم‬ ‫رقم اإليداع‪2010/18364 :‬‬
‫وأعي جيدًا كيف تستخدم تلك الكلمات الفضفاضة‬ ‫الشبكة العربية لمعلومات حقوق اإلنسان‪ ،‬مؤسسة‬
‫مثل‪“ ‬تجاوز”‪ ‬في تبرير جرائم لم ولن تغتفر ضد الحق‬ ‫قانونية معنية بالدفاع عن حرية الرأي والتعبير‪،‬‬
‫المقدس في حرية التعبير خاصة وإنني حتي هذه‬
‫الحقوق للجميع بشكل عادل دون النظر لألفكار أو‬ ‫وحرية استخدام اإلنترنت في مصر والعالم العربي‪.‬‬
‫اللحظة لم أفهم ماذا كان يقصد جنراالت المجلس‬
‫اإليديولوجيات المختلفة‪ ،‬ولكنهم ولألسف انكشفوا‬ ‫شكر لمؤسسة المجتمع المنفتح‪ ،‬سويسرا‬
‫بكلمة‪“ ‬تجاوز”المطاطية‪ .‬وما يمكن أن نعتبره‬
‫في أول رد فعل عملي وقبلوا بأن يستباح حق مايكل‬ ‫لدعمهم إصدار هذه المطبوعة‬
‫تجاوز في وجهة نظرهم‪ ،‬وهل يصح أن يتم معاقبة‬
‫في التعبير وان يسجن‪3 ‬سنوات بسبب تدوينه هي‬
‫أصحاب اآلراء بهذا المبرر الواهي بالسجن لسنوات؟؟!!‬ ‫ولكافة المدونين الذين لوال تدويناتهم‬
‫أفضل ما كتب المدون الشاب علي اإلطالق من وجهة‬
‫دوافعي في كتابة هذا المقال تتعلق بأمور عدة‬ ‫وموضوعاتهم لما صدرت هذه النشرة‪.‬‬
‫نظري‪.‬‬
‫ترتب عليها رفضي للحكم القاسي الصادر بسجن‬
‫وفي هذه المسألة يجب أن ال يمر الحديث دون‬
‫مايكل‪ ،‬أهمها ما يخص حق مايكل نبيل كإنسان‬
‫أن أوضح بإيجاز أن ما تم عرضه من قبل مجلسنا‬
‫في أن يتمتع بحقه الذي هو مثل حقنا في التعبير‬
‫العسكري الموقر بشأن مواقف مايكل وخلفياته‬
‫عن الرأي بعيدا عن اتفاقنا أو اختالفنا مع سلوكياته‬
‫السابقة كلها أمور لم يتم تقديمه بموجبها‬
‫وأفكاره وبعيدا عن محاوالت المجلس العسكري‬
‫للمحاكمة ولم يصدر في حقه إدانة أو حكم‬
‫العديدة بذكر مواقف سابقة لمايكل وعرضها علي‬
‫علي خلفيتها‪ ،‬وهي نفسها المواقف التي كان‬
‫الرأي العام‪- ‬مثل موقفه من التجنيد اإلجباري ودولة‬
‫مايكل يعلنها قبل سقوط النظام المباركي دون‬
‫إسرائيل‪ -‬ومحاولة وضعها كمبررات علي نية مايكل‬
‫أن يتحرك للمجلس الموقر ساكن‪ ،‬وإنما الحكم‬
‫المسبقة إلحداث الوقيعة بين الجيش والشعب وربط‬
‫العسكري الصادر بحق المدون كان بسبب كتابته‬
‫هذا اآلمر بالثورة المضادة بشكل يجعل المواطنين‬
‫القضايا‬ ‫تدوينه بعنوان‪“ ‬الجيش والشعب عمرهم ما كانوا‬
‫المصريين يقبلون كل االنتهاكات التي يتعرض‬
‫أيد واحدة”‪ ‬ذاكرا وجهة نظره علي وقائع حدثت‬
‫لها المدون الشاب وهو ما حدث فعال وليس هذا‬
‫بالفعل مستندا في ما ساقه من أحداث إلي تقارير‬
‫فحسب‪ ‬بل وصل اآلمر إلي حد تناسي قطاع كبير من‬
‫وأخبار نشرت فعليا في العديد من الصحف ووكاالت‬
‫النخبة في مصر الحق المشروع في التعبير‪،‬مخالفين‬
‫األنباء الدولية والمحلية مبديا خشيته‪ -‬كقطاع كبير‬
‫عن‬ ‫بدفاعهم‬ ‫والمستمرة‬ ‫الدائمة‬ ‫ادعاءاتهم‬
‫الغالف رسوم و تصميم‪ :‬محمد جابر‬
‫‪www.gaberism.net‬‬
‫وصلة‬
‫لذلك تحاول وصلة أن ترصد باستمرار أبرز النقاشات‬ ‫الشباب‬
‫َ‬ ‫مطبوعة تَ نقل ما يطرحه‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫جريدة‬ ‫هي‬
‫الدائرة في المجتمع اإلفتراضي ونقلها على صفحاتها‬ ‫على مدوناتهم أو مواقع الشبكات االجتماعية‪،‬‬
‫الورقية بعد معالجة ما هو منشور على االنترنت بشكل‬ ‫في صورة ورقية‪ .‬لتكون مرآة لما يطرحه المدونون‬ ‫وصلة تحت رخصة المشاع اإلبداعي‪ ،‬يسمح‬
‫يناسب النشر الورقي‪ .‬تصدر “وصلة” حاليًا بشكل‬ ‫االجتماعية على مواقعهم‬ ‫ونشطاء الشبكات‬ ‫بإعادة النشر و التوزيع تحت ظل نفس الرخصة وال‬
‫َ‬
‫يسمح بإلستغالل التجاري‪.‬‬
‫شهري نأمل في تطوره إلي أسبوعي بعد ذلك‪ ،‬كما‬ ‫لتصل ليد جيل آخر قد يصعب عليه أن يتابع بشكل‬
‫توزع “وصلة” بشكل مجانى لصعوبة إجراءات الحصول‬ ‫مستمر كتابات وتعليقات هؤالء الشباب على‬
‫على ترخيص لجريدة توزع بشكل تجاري‪.‬‬ ‫شبكة اإلنترنت خصوصًا في ظل حركة التفاعل‬
‫السريعة التي تميز الفضاء االفتراضي‪.‬‬
‫‪5/2/11 5:15 PM‬‬
 ‫‪3‬‬ ‫‪www.wasla.anhri.net‬‬ ‫مايو ‪2011‬‬ ‫العدد ‪20‬‬

‫أسر ورفاقه‬
‫قوات الجيش المصري‪ ،‬بعد مشاركته باعتصام‬ ‫مدونة(دماغي) يحررها المدون المصري‬ ‫صدور الحكم من إبعاد للمحامين وخداعهم بميعاد‬

‫مدونة‬ ‫بميدان التحرير‪ ،‬آسر الذي يدرس في الجامعة‬

‫البريطانية يقضي اآلن فترة سجنه في واحد من‬
‫محمدي حمدي ويتخذ لها شعارا (لكم‬
‫دماغكم ولي‪ ...‬دماغي) يتحدث حمدي في‬
‫آخر غير حقيقي لصدور الحكم حتي يصدر بشكل‬
‫غير سري وهم بعيدون عن المحكمة‪ ،‬ومن جانب‬
‫«دماغي»‬ ‫أسوء السجون الحربية بعدما تمت محاكمته‬ ‫تدويناته عن الحياة السياسية المصرية بشكل‬ ‫آخر فهذا الحكم جاء ليكون صفعة قوية علي وجه‬

‫أمام محكمة عسكرية بينما حبيب العادلى‬ ‫عام‪ ،‬إال أنك تستطيع أن تقرأ أيضا كثير من‬ ‫الثوار الذين اعتقدوا أنهم سيجدون قدر كافي من‬
‫‏‪http://demaghy.blogspot.com‬‬ ‫حرية الرأي والتعبير خالل المرحلة االنتقالية التي تمر‬
‫قاتل أكثر من ‪ 800‬مصري تتم محاكمته مدنيًا‬ ‫التدوينات في األدب والقصة القصيرة‪.‬‬
‫ويقضى فترة سجنه في سجن طره الفاخر‪.‬‬ ‫في هذه التدوينه يتحدث محمد حمدي‬ ‫بها البالد يمكن األشخاص و الجماعات السياسية‬

‫عن اعتقال الناشط آسر عبد الغني من قبل‬ ‫المختلفة من عرض أرائهم وبرامجهم وأفكارهم‬
‫علي المواطنين قبل االنتخابات البرلمانية القادمة‬
‫التي ستكون أول اختبار حقيقي للثورة والتطور‬
‫كنا ال نستطيع مكافأتهم على نضالهم من أجلنا‬ ‫ماذا كنت تفعل فى حوالى الساعة الخامسة‬
‫الديمقراطي الحادث كنتيجة لها‪ ‬كما أنه أيضا‬
‫‪ ،‬فأقل ما نفعله هو المطالبة بالحرية ألسر ولزمالءة‬ ‫فجر اليوم ؟‬
‫يجعلنا نتخوف من تعمد القوات المسلحة استخدام‬
‫‪ ،‬ألن كل ما يستحقونه ويحتاجونه األن هو حمام‬ ‫هل كنت تنهى محادثة هاتفية مع خطيبتك ؟‬
‫هذه االلية في تقديم كل من يتجرأ وينتقد قراراتهم‬
‫ساخن ووجبة أكثر سخونة ‪ ،‬وأن تقر أعين أسرهم‬ ‫هل كنت تستعد للنوم بعد يوم عمل طويل؟‬
‫أو سياساتهم للمحاكمات العسكرية االستثنائية‬
‫بعودتهم من جديد ‪.‬‬ ‫هل كنت تشاهد فيلما أجنبيا مشوقا على‬
‫التي شكلت اكبر خطر علي الثورة حتي اآلن‪،‬ال سيما‬
‫إحدى الفضائيات ؟‬
‫وانه في ظل تقديم مايكل وغيره من المواطنين‬
‫ال أعلم ماذا قررت األن بعد قراءة هذه السطور‬ ‫هل كنت تستعد لصالة الفجر؟‬
‫لمحاكمات عسكرية‪ - ‬صدر فيها أحكام سريعة‬
‫‪ .‬لكننى لن أنام قبل أن ينام أسر ورفاقه ‪ ..‬فى‬
‫جدا بالحبس لمدد طويلة‪ - ‬مازال الفاسدون وقاتلي‬
‫منازلهم‬ ‫ال أعلم بالظبط ماذا كنت تفعل ‪ ،‬كل ما أعلمة‬
‫الثوار الذين أسقطتهم الثورة يقدمون للمحاكمة‬
‫أن أسر حسين عبد الغنى ‪ ،‬إبن السيد حسين عبد‬
‫أمام قضائهم الطبيعي وتتم إجراءات محاكمتهم‬
‫صفحة الحرية ألسر ورفاقه على فيس بوك(‪)1‬‬ ‫الغنى المدير السابق لمكتب قناة الجزيرة فى‬
‫بشكل بطئ للغاية لدرجة عدم صدور آي حكم بإدانة‬
‫رابط الموضوع على فيس بوك(‪)2‬‬ ‫القاهرة ‪ ،‬وأحد شرفاء هذا الوطن فى زمن أصبح‬
‫أي شخص منهم حتي اآلن‪.‬‬
‫حوارى فى جريدة البديل مع السيد حسين عبد‬ ‫الشرف نادرا كندرة األموال الحالل لرموز النظام‬
‫*‬ ‫*‬ ‫‪* ‬‬
‫الغنى والد أسر(‪)3‬‬ ‫المصرى السابق ‪.‬‬
‫أضف علي ذلك أن مايكل من وجهة نظرنا لم‬
‫يرتكب آي جرم من األساس كي تتم محاكمته‬
‫كان أسر يستعد للنزول من المنزل للمشاركة‬
‫ألنه لم يفعل سوي أن استخدم حقه المشروع في‬
‫فى إعتصام ميدان التحرير الذى فضتة الشرطة‬
‫كتابة تدوينه حول تخوفات يحملها هو و غيره من‬
‫الهوامش‪:‬‬ ‫العسكرية وقوات األمن المركزى فجر اليوم ‪ ،‬كان‬
‫العديد من شباب الثورة المصريين ولهم كل الحق‬
‫‪1-‬رابط لصفحة على فيسبوك بعنوان‬ ‫مسلحا ببعض األدوية واألطعمة التى يعرف جيدا‬
‫في ذلك بعد واقعة المتحف المصري وواقعة الهجوم‬
‫متضامنين مع آسر حسين عبدالغني‬ ‫كيف يحتاجها هؤالء الذين ندروا أنفسهم للكفاح‬
‫‏‪http://on.fb.me/kxio3F‬‬
‫علي الميدان من قبل عسكريين‪, ‬وهذا فضال عن‬
‫من أجل هذا الوطن ‪.‬‬
‫‪ 2-‬رابط لنفس التدوينة على فيسبوك‬ ‫استخدام مبررات ووسائل سبق وأن استخدم مثلها‬
‫‏‪http://on.fb.me/m1r0xa‬‬ ‫النظام السابق الساقط بفعل الثورة في قمع‬
‫ودع (أسر) والده السياسى المخضرم ‪،‬‬
‫‪ 3-‬رابط لحوار مع حسين عبدالغني على‬ ‫األصوات المعارضة له وهو ما لو صح يعني أننا انتقلنا‬
‫موقع جريدة البديل الجديد‬ ‫وشقيقته (سارة) ‪ ،‬ثم إنطلق من المنزل راسما‬
‫من الديكتاتورية المباركية الي حقبة آخري من‬
‫‏ ‪http://bit.ly/eD2lJT‬‬ ‫على وجهه إبتسامة الواثق من إنتصار إرادة بالده‬
‫الديكتاتورية العسكرية‪.‬‬
‫‪ ،‬ومحاكمة هؤالء الذين مصوا دمائنا على مدار‬
‫وقبل نظر الطعن في حكم مايكل فعلي‬
‫ثالثون عاما طويلة كئيبة‬
‫المجلس العسكري أن يعي أنهم لديهم حياتهم‬
‫العسكرية الخاصة جدًا داخل المؤسسة‪ ،‬والقائمة‬
‫تعليقات ‪:‬‬ ‫أسر ‪ ..‬الطالب فى السنة النهائية بالجامعة‬
‫البريطانية والذى لم يعتد المشاركة فى الحياة‬
‫علي مجموعة األحكام القاسية التي تتناسب مع‬
‫مهامهم الحساسة في الدفاع عن ارض مصر من‬
‫السياسية العامة فى مصر إال بعد ثورة ‪ 25‬يناير‪،‬‬
‫المخاطر الخارجية‪ ،‬وهذه الطبيعة العسكرية ال‬
‫والذى أصيب فيها بعدد كبير من الطلقات‬
‫تقبل بأى حال من اﻷحوال أن يوجه المرؤوس نقد‬
‫‪maf2ou3a‬‬ ‫المطاطية ‪ ،‬والذى إعتاد النزول للشارع فى كل‬
‫لرئيسه بل عليه أن ينفذ األوامر والتعليمات بشكل‬
‫إعتصام ومظاهرة للمطالبة بميالد جديد لمصر‬
‫مباشر دون نقاش‪ .‬إنما الحكم لدينا نحن المدنيين‬
‫فى ظل الثورة ‪.‬‬
‫يختلف تماما حيث أن حكومتنا يجب أن تأتي برغبتنا‬
‫لتعمل علي تحقيق طموحاتنا في حياة كريمة‪,‬وهذا‬
‫في حاجة غلط القوات المسلحة أصبحت‬ ‫فوجىء أسر كما فوجئنا جميعا بالقوات‬
‫نفسه ما سمح للمجلس العسكري بالتواجد في‬
‫تتصرف بطريقة غامضة و انا ال اعني‬ ‫المسلحة تهاجم الميدان ‪ ،‬تطلق العيارات النارية‬
‫الحكم اآلن بشكل مؤقت بعد ثورة رائعة دفع فيها‬
‫بأصبحت فقط بعد الثورة و لكني‬ ‫فى الهواء بكثافة منقطعة النظير ‪ ،‬كما قامت‬
‫المصريين ثمن غالي من دماءهم وأرواحهم حتي‬
‫قوات األمن المركزى –والتى ال أعلم كيف ظهرت‬
‫أعني أثناء الثورة صراحة لم أصدق‬ ‫تأتي سلطة جديدة يكون لديها القدرة علي تحمل‬
‫بهذه الكثافة والتنظيم ‪ -‬بمهاجمة المتظاهرين‬
‫نفسي في أن قوات الجيش التابع طوال‬ ‫انتقاداتهم وإصالح ما ال يروق للشعب الذي هو مصدر‬
‫السلميين فى الميدان ‪.‬‬
‫حياتة لحسني مبارك لم تضرب طلقة‬ ‫السلطات ومنها سلطات المجلس وهو ما يعني أن‬
‫طالما المجلس هو الجهة التي ستتولي إدارة شئون‬
‫واحدة ضد المتظاهرين ‪ ،‬فعال كنت‬ ‫فى حوالى الخامسة والنصف أو السادسة فجرا‬
‫البالد حتي ولو بشكل مؤقت عليه ان يتسع صدره‬
‫مستغربة و لكني بلعتها بمزاجي‬ ‫‪ ،‬تلقت أسرة (أسر) خبر إعتقاله من قبل الجيش‬
‫لتحمل نقدنا وتحمل ممارستنا لحقنا الطبيعي في‬
‫او غير مزاجي بس بلعتها ثم الجيش‬ ‫هو وعدد كبيرمن زمالئه ‪ ،‬ال يعلم أحد حتى األن‬
‫التعبير‪,‬كما ان المجلس يجب ان يضع في اعتباره ان‬
‫يفض المتظاهرين بالقوة في أوائل‬ ‫كيف إستطاع التوصل لطريقة لإلتصال بهم ‪ ،‬إال‬
‫واقعة اختطاف مايكل وتقديمه للنيابة العسكرية‬
‫مارس شيء غريب بس قلت لنفسي‬ ‫أن كلماته المتعجلة عبر الهاتف أخبرتهم أنه فى‬
‫ثم المحكمة وصدور هذا الحكم القاسي في حقه‬
‫المجموعة ‪ 28‬شرطة عسكرية نيابات ‪ ،‬حى العاشر‬
‫في بلطجية كتير كانوا في وسط‬ ‫جعلنا قلقون في الغاية علي ثورتنا التي لن ولم‬
‫بجوار القضاء العسكرى ‪ ,‬وأن التهمة الموجهة له‬
‫المتظاهرين الواقفين علشان كدة‬ ‫تكتمل دون آن يحترم المجلس الحق في حرية‬
‫وزمالءة هى خرق حظر التجول ‪ ،‬على الرغم من‬
‫فضوهم لكن ما حدث البارحة اليدل‬ ‫التعبير وهو واجب علي المجلس أن يضعه في‬
‫تواجده بعد ساعات حظر التجول الرسمية ‪.‬‬
‫االعتبار إذا ما كان يريد حقا تحقيق أهداف الثورة‪.‬‬
‫إال علي شيء واحد الجيش فعال عمل‬
‫وأخيرا أود أن أقول أن مايكل نبيل سند سجين‬
‫صفقة مع مبارك علشان يخرج خروج أمن‬ ‫أسر ورفاقه ال صلة لهم بفلول الحزب الوطنى‬
‫اآلن آلنه يدفع ثمن استخدام ما هو حق له ويمكن أن‬
‫و ما يحطش الجيش في موقف محرج‪ ‬‬ ‫وال بإبراهيم كامل أو غيره ‪ ،‬وتواجدهم كان بعد‬
‫يكون بجانبه في المرة القادمة أحدنا‪,‬لذلك لن أخفي‬
‫مع الشعب‪ ‬‬ ‫ساعات حظر التجول الرسمية ‪ ،‬سالحهم الوحيد‬
‫خشيتي علي حق حرية التعبير والثورة المصرية الي‬
‫علشان كدة الجيش ضرب المتظاهرين‬ ‫بعد اإليمان بعدالة قضيتهم هو األدوية والطعام ‪.‬‬
‫ان نري مايكل نبيل طليقا يتمتع بحريته‪.‬‬
‫لقراءة التدوينة كاملة يمكن زيارة الرابط‬ ‫علشان محدش يقول حاكموا مبارك‬
‫شخصيا كنت أستعد للخلود للنوم عندما‬
‫التالى‪:‬‬ ‫حقيقي أنا مش عايزة أكون سيئة الظن‬ ‫‪ ‬كريم عبد الراضي‪                ‬‬
‫علمت بإقتحام ميدان التحرير ‪ ،‬ال أعلم ماذا كنت‬
‫‪h ttp://bit.ly/fc7Uq9‬‏‏‬ ‫بس كل الدالئل بتقول كد‬ ‫محام وباحث بالشبكة العربية لمعلومات‬
‫تفعل أنت بالظبط ‪ ،‬كل ما اعرفة أن أسر ورفاقه‬
‫حقوق اإلنسان‬
‫هم أكثر جرأة ووطنية وحماسا منا جميعا وإن‬

‫‪wasla issue 20.indd 3‬‬ ‫‪5/2/11 5:15 PM‬‬

 ‫‪www.wasla.anhri.net‬‬ ‫مايو ‪2011‬‬ ‫العدد ‪20‬‬
‫‪4‬‬
‫رسالة إلى إخواني السلفيين‪ :‬ال نريد خليفة‬
‫مدونة‬ ‫أحمد أشرف ننقل رسالة وجهها محرر المدون‬
‫ويلقي فيها الضوء بشكل أساسي على موقف‬
‫في المنطقة العربية ُمتقاربة بشكل كبير حتى‬
‫أن التصنيفات الفكرية الداخلية للسلفيين في‬
‫إشكالية السلفية ال تأخذ مساحة من‬
‫الحياة السياسية في مصر فقط لكنها تمتد‬
‫«عالش»‬ ‫السلفيين من الديمقراطية‪ ،‬ومطالب بعضهم‬ ‫مصر لها نظيرتها في المغرب‪.‬‬ ‫أيضا للمغرب وربما إلى بقية الدول العربية‬
‫بالخالفة اإلسالمية‪.‬‬ ‫من مدونة (عالش؟) التي يحررها المغربي‬ ‫واإلسالمية‪ .‬فاألفكار التي يدعو لها السلفيين‬
‫‏‪http://alach.blafrancia.com‬‬

‫والتأثير الكبير لقراراته على حياة كل الناس‪ ،‬كما أن‬ ‫إلى أخرى‪ ،‬هو في األساس مؤسسات تضمن الحقوق‬
‫تطلعات الناس أصبحت أكبر‪ .‬كل شخص اآلن يريد أن‬ ‫األساسية للناس وتسهل تصريف أمور الدولة بطريقة‬
‫يكون له دور في تدبير شؤونه‪.‬‬ ‫فعالة‪ .‬والحكام فيها مجرد موظفين‪ ،‬يمكن للشعب‬
‫تغييرهم من دون أن يسقط النظام‪ .‬وفي المقابل‬
‫إخواني السلفيين‪ :‬أحببتم أم كرهتم‪ ،‬في المغرب‬ ‫هناك النظام الديكتاتوري الذي تسير فيه األمور على‬
‫كما في باقي مناطق العالم‪ ،‬أعراق ومذاهب وأفكار‬ ‫حسب مزاج الحاكم وهو ما يؤدي إلى ضياع حقوق‬
‫متعددة‪ .‬عند تطبيق الديمقراطية سيكون للجميع‬ ‫الناس والفساد وسوء التدبير وقد يهدد وجود الدولة‬
‫الحرية في التعبير عن آرائهم كما سيكون لكم ذلك‪.‬‬ ‫نفسها‪ .‬وليست مصادفة أن أكثر الدول نجاحا إقتصاديا‬
‫وبدفاعكم عن حقوق اآلخرين سوف تدافعون عن حقكم‪.‬‬ ‫هو األكثر ديمقراطية‪.‬‬
‫أما الحديث عن خليفة في هذا الزمان فهو إرجاع البشرية‬ ‫الديمقراطية هي نتاج للتطور اإلنساني‪ ،‬استفاذت‬
‫إلى زمن العبيد واالسياد‪.‬‬ ‫من مساهمات كل الحضارات بما فيها الحضارة‬
‫اإلسالمية‪ .‬وللتبسيط يمكن القول بأن الديمقراطية‬
‫مثل قانون السير‪ .‬عندما كانت وسائل المواصالت ال‬
‫تتعدى الخيول والجمال‪ ،‬لم يكن اإلنسان في حاجة‬
‫لقراءة التدوينة كاملة يمكن زيارة الرابط‬ ‫إلى قانون ينظم المرور وال إلى أضواء اإلشارة وعقوبات‬
‫صارمة على المخالفين‪ .‬فكذلك بالنسبة للدولة‪ .‬في‬
‫التالى‪:‬‬
‫القرون السابقة‪ ،‬كان يكفي أن يكون هناك حاكم‬
‫‪h ttp://bit.ly/i2oz8A‬‏‬
‫صالح وقاض صالح لتسيير أمور الناس‪ .‬غير أن متطلبات‬
‫الدولة الحديثة أصبحت أكثر تعقيدا وأصبح دور الحاكم‬
‫أكثر خطورة بسبب اإلمكانيات الضخمة التي يملكها‬ ‫النظام الديمقراطي‪ ،‬مع إختالف تطبيقه من دولة‬
‫إخواني السلفيين‪ :‬في البداية‪ ،‬أعلن عن تضامني‬
‫معكم لما تتعرضون له من إهانة وسجن وتعذيب في‬
‫المغرب ودول عربية أخرى وهو ما يتعارض مع أدنى‬
‫حقوق اإلنسان‪.‬‬
‫وبعد‪ ،‬أعلم بأنكم لستم فريقا واحدا رغم أن كل‬
‫واحد منكم يصر على أنه من “الفرقة الناجية”‪ ،‬فهناك‬
‫السلفية الجهادية من جهة وجماعة التبليغ من جهة‬
‫أخرى وبينهما أطياف متعددة تختلف آرائها في الكثير‬
‫من األمور‪ .‬لكن ما أعتقد أنه يجمع كل تلك األطياف‬
‫من الناحية السياسية هو مطالبتها بالعودة إلى دولة‬
‫الخالفة‪ ،‬وهو ما أحب الحديث عنه في هذه الرسالة‪.‬‬
‫غالبا ما تثورون عندما يتحدث أحد عن الديمقراطية‪.‬‬
‫تعتبرونها قانونا وضعيا يجب محاربته من أجل تطبيق‬
‫القانون اإللهي‪ .‬لكن أال تالحظون بأن الدعوة السلفية‬
‫تجد حرية أكبر في الدول الديمقراطية؟ (بريطانيا مثال‬
‫)‪ .‬وعندما تساء معاملة المنتسبين إلى السلفية في‬
‫أي بلد‪ ،‬تجد دعاة الديمقراطية في مقدمة من يدافع عن‬
‫حقوق السلفيين في التعبير وممارسة دينهم بالطريقة‬
‫التي يحبونها‪.‬‬

‫تعليقات ‪:‬‬

‫‏‪maghribi‬‬ ‫سيم الفجر‬ ‫سيم الفجر‬

‫بلداننا هم من يتكفل بطحن شعوبهم‪,‬‬
‫وهنا السؤال‪ :‬أي ديمقراطية تريد؟ هل‬
‫تريدها على المقاس األمريكي أم الفرنسي‬
‫أم اإلسباني أنا أتحدث عن المغرب؟ هل‬
‫ستقبل بديمقراطية محدودة‪ ,‬تقصي فيها‬
‫ثالثة أرباع الشعب المغربي ألنهم ليسوا‬
‫ناضجين كفاية لمعرفة مصلحتهم‪ ,‬وأنك‬
‫أنت وحدك من يملك حق تقرير مصير‬
‫شعوب بالماليين تتطلع لعدالة اإلسالم‪,‬‬
‫أخي العزيز كثيرون يقولون أن في ذاك‬
‫الزمن كانوا على الجمال والبغال فلم‬
‫يحتجوا لتنظيم أنفسهم كما هو الخال‬
‫في عالمنا اليوم‪ .‬دعني أذكرك أن بغداد‬
‫عند دخول هوالكو إليها كان فيها أكثر‬
‫السالم عليكم ورحمة اهلل‬ ‫السالم عليكم‬ ‫إسالميًا‪ ،‬لصالح الحكام‪ ،‬على الرعية أن‬
‫أوال أخي العزيز ألول مرة أطلع على‬ ‫طالعت مساهمتك الطيبة في تدوينتك‬ ‫تكون هي األخرى صالحة‪ .‬فاألمر هنا‬
‫مدونتك‪ ,‬وأصدقك القول أنني كنت‬ ‫وبكل احترام أخبرك سيدي أني ال أوافقك‬ ‫يختلف إذ التغيير يبدأ من القاعدة و‬
‫أشك في وجود شباب مغربي لهم‬ ‫الرأي موقف المسلم أيا كان طيفه‬ ‫ليس القمة فصالح الحاكم بصالح رعيته‪.‬‬
‫نزعة أصيلة‪ ,‬وقرأت بعضا من مقاالتك‬ ‫المنهجي من الخالفة امر ال يجب أن بولد‬ ‫الخالفة ليست الحل األمثل في الظرفية‬
‫أعجبني فيها األفكار التي طرحتها غير‬ ‫فيه شك او رفض ألنها بشرى غيبية ربانية‬ ‫الحالية إذ أنه في ظل صراع الشعب‬
‫أني أريد أن أنبهك أن الفكر المستنير‬
‫على لسان رسولنا الكربم و إنكار‬ ‫المغربي حول الملكية الدستوية من‬
‫أبدا لن يقبل بأن يعتقد صاحبه بأنه يملك‬
‫صحتها هو انكار لمعلوم من الدين‬ ‫جهة و البرلمانية من جهة أخرى‪ ،‬فما‬
‫الحقيقة المطلقة‪ ,‬وتبقى آراؤنا نتاج‬
‫بالضرورة لنا ان نتشبث بها وندعو لها‬ ‫عساك بتخليهم عن ملكهم ؟‬
‫بشري ينبني في غالبه على تجاربنا‬
‫ألنها ستكون إن شاء اهلل بزوغ فجر النصر‬
‫وتأمالتنا‪ ,‬وهي قابلة للنقد وأود أخي‬
‫والعزة اما حدبثكم عن الديمقراطية‬
‫أن تكون ممن ال يتعصبون آلرائهم ألن‬
‫والتهليل لها واعتبارها كاملة ال يشوبها‬
‫هذا هو الباب نحو عالم حر ونقيوفي‬
‫هذا اإلطار أحب أن أخالفك الرأي في‬ ‫نقص واعتمادها حال ال يمكن تجاوزه‬

‫من ‪ 2.5‬مليون نسمة‪ ,‬وأما دمشق فيقرب‬ ‫موضوعك ال نريد خالفة‪ ,‬من أنتم ؟ لو‬ ‫فذاك قول حق أريد به باطل باسم‬

‫سكانها من المليون ودولة الخالفة في عهد‬
‫العباسيين كانت تمتد من المغرب وإلسبانيا‬
‫غربا إلى منتصف بالد الصين التي نعرفها‬
‫اليوم‪ ,‬وكان هناك عدل ومئات اآلالف من‬
‫القضاة والوالة والقادة العسكريين والعلماء‪.‬‬
‫أخي العزيز افتح عقلك على آراء اآلخرين‬
‫وناقشهم عن رؤيتهم لطريقة تسيير الدول‬
‫قبل إصدار أحكام ال تمد للفكر بصلة‬
‫وأخيرا دعني أذكرك أن نجم الدين أربكان‬
‫وصل مرتين للحكم في تركيا عن طريق‬
‫الديمقراطية لكنهم أي دعاة الديمقراطية‬
‫في تركيا العلمانية انقلبوا عليه مرتين‬
‫وحكم عليه باإلعدام مرتين بعد كل مرة‬
‫يصل فيها للحكم‪ ,‬ولم يسمح لحزب العدالة‬
‫والتنمية اإلسالمي أن يستمر في الحكم‬
‫بعد فوزه حين رفع شعار اإلسالم إال بعد‬
‫أن أعلن صراحة أنهم ليسوا حزبا اسالميا‪.‬‬
‫وشكرا والمعذرة من اإلطالة‬
‫أنك قلت ‪ :‬الأريد بصيغة المفرد المتكلم‬
‫لقبلناها ولكن أن تنصب نفسك متحدثا‬
‫عن نحن فهذا منطق بن علي‪ ,‬و زنقة‬
‫زنقة من المحيط إلى الخليج‪ ,‬وعليه إلن‬
‫الديمقراطية إذا لم تستوعب المسألة‬
‫بعد هي مرفوضة في الدول العربية‬
‫ليس من دعاة السلفية لكن من دعاة‬
‫الديمقراطية أنفسهم سواء في الغرب‬
‫المتشدق بديمقراطيته أو في الشرق‬
‫من عمالء الغرب‪ .‬أتدري لم ذلك ألن‬
‫أرباب الديمقراطية يقولون أننا شعوب‬
‫متخلفة ال تعرف مصلحتها وبالتالي‬
‫إن أي ديمقراطية حقيقية ستأتي‬
‫باإلسالميين للحكم مباشرة وإلى األبد‪,‬‬
‫ولعلك تتذكر الجزائر كيف اكتسحت‬
‫جبهة اإلنقاذ اإلنتخابات‪ ,‬ولعلك ال تعلم أن‬
‫فرنسا أمرت لقطاءها بوأد هذه التجربة‬
‫وإال ستتدخل مباشرة لطحن الشعب‬
‫الجزائري لكن دعاة الديمقراطية في‬
‫الديمقراطية سيدي تمكن الشواذ‬
‫جنسيا من انتزاع (حقوقهم) المدنية‬
‫في المعاشرة المثلية التزوج بل حتى‬
‫وتبني األطفال بل باسم الديمقراطية‬
‫تم الحضر على الحجاب كذا النقاب‬
‫في فرنسا سيدي لقد انتهكت العقائد‬
‫باسم الديمقراطية فكيف نترك الكامل‬ ‫أ حمد‬
‫ين أيدينا قرآنا منهاجا ونصبو للناقص‬
‫هي وجهة نظر تقبلوها مني تحياتي‬
‫ربما ساكتب حول موضوع الحكم‬
‫واالسالم في إدراج الحق إن شاء اهلل‪.‬‬
‫بغض النظر عن التسميات‪ ،‬أكبر‬
‫نر يد‬
‫مشكل عند أغلب الشعوب العربية‬
‫لعدة قرون هو استبداد الحاكم لهاذا‬
‫نريد حاكما موظفا لدينا ال غير ‪ ،‬نحاسبه‬ ‫فأي حل يجب أن يمر عبر تقليص دور‬
‫و ننهره ‪ .‬يخدمنا بمقابل أن نوفر له‬ ‫رئيس الدولة والفصل بين السلطات‬
‫المسكن و المشرب وراتب مريح‪.‬‬ ‫التنفيذية والتشريعية والقضائية وضمان‬
‫حرية التعبير‪.‬‬

‫‪wasla issue 20.indd 4‬‬ ‫‪5/2/11 5:15 PM‬‬

 ‫‪5‬‬ ‫‪www.wasla.anhri.net‬‬
‫مدونة‬ ‫األحدث منذ يوم ‪ 25‬يناير إلى اآلن وعالقتها بحوادث‬
‫كمحافظ قنا والمواطنة‪ ،‬واإلعالم الرسمي‬
‫متنوعة مثل األدب والسياسة واألحداث االجتماعية‪.‬‬
‫«القهوة العالية»‬
‫الذين شاركوا في إسقاط النظام‪ ،‬وتحاول ربط‬
‫‏‪http://resstlesswaves.blogspot.com‬‬
‫أبرياء ال ناقة لهم وال جمل في االمر برمته‪ ،‬ورحيلك‬
‫سيعد انتصارا للطائفية والتخلف والجهل والتطرف‬
‫وتكريس لسياس لي الذراع وأدبيات شرعية الفوضى‬
‫وسترسي بتلك الفعلة لسابقة ستتكرر حتما إلى‬
‫ان يصل إلى اقالة محافظ ال يعجبنا لون مالبسه او‬
‫ال يتمتع بالمواصفات الجسدية المناسبة المزجتنا‬
‫المتقلبة‪ .‬فان رحلت سترحل معك هيبة الدولة‬
‫وسيادة القانون واحترامنا لكليهما‪.‬‬
‫وان قبلنا الحل المائع الذي طرحه اصدقائي‬
‫الثوريون سنرسي لقاعدة أخطر وهي العسكر‬
‫كلمة السر لكل مشكلة‪ .‬فوضع حاكم عسكري‬
‫على المحافظة ليس حال وانما خلقا لمشكلة‬
‫جديدة‪ .‬فكل أزمة سيكون الحل السحري فيها كلمة‬
‫العسكر ! وهي كارثة ال تقل خطورة عن وجود الدولة‬
‫الدينية بكل اشكالها‪.‬‬
‫الحل إذن يارجل ‪ ..‬ان تشهر إسالمك حتى انتهاء‬
‫مدتك ‪ ...‬ذلك هو الحل الوحيد ‪ ..‬ان كان رأي االغلبية‬
‫يطالب بمحافظ مسلم ‪ ..‬فألجل خاطر الوطن ‪ ..‬يجب‬
‫ان تتمتع بالدين المناسب للوظيفة !!!‬
‫لالعالم المصري‪:‬‬
‫ويستمر مسلسل الفشل الذريع ‪ ..‬الثورة لم تقم‬
‫في ماسبيرو ‪ ..‬فمازلتم تتلقون خطابات الشؤون‬
‫المعنوية !!‬
‫فقد تحولتم من العقي احذية السلطة إلى العقي‬
‫بيادات عسكرية ‪ ..‬ال اختالف كبير سوى ان البيادات‬
‫تلمع أكثر مع اللعق المستمر‪.‬‬ ‫اللوحة من أعمال ‪:‬إياد القاضي‬
‫يجعل تلك المؤامرات تنجح نجاح ساحق ‪ ..‬ان لم تكن‬
‫بالفعل تجد هوى في نفوس الناس فيستجيبون‪.‬‬
‫علينا ان نعترف ان الثورة لم تمر بأماكن كثيرة‬
‫‪..‬بل لم تكن ثورة في اي مكان منها‪ .‬ولن تكون‪.‬‬
‫لقد كان الصعيد قلعة امنية محصنة إن اردت ان‬
‫تعمل بها عليك ان تحصل على فيزا أمن الدولة ‪..‬‬
‫قبل الثورة ببضعة شهور كنت اشارك في تدريب في‬
‫أسيوط وكنت اتلقى مكالمة هاتفية من امن الدولة‬
‫كل ساعتين لمجرد اعالمي بإنهم‬
‫“‬
‫يعرفون أين أنا؟ رغم ان التدريب كان‬
‫يتم بعد الحصول على “تصريح”‬
‫أمن الدولة‪.‬‬
‫وقد تذوقت من المعاملة االمنية‬
‫الصعيدية ما هو اكثر في نجع‬ ‫نحن شعب طائفي‬
‫حمادي وقنا حيث احتجزنا ونمنا‬ ‫لنقطع طريق الهرم ونطالب بهدم الهرم وسنظل حتى تقوم‬
‫على البورش وعرضنا على نيابة‬
‫الثورة الثقافية‬
‫صورية ولفق لنا محضر لالضرار‬
‫الحضارية‬
‫باالمن العام واثارة الشغب وقتها‬
‫!!!!!!!!!!‬
‫ستنجح الثورة يوم يكون هناك‬
‫“‬
‫في اسيوط مركزا ثقافيا ونشاهد‬
‫معا اسبوع الفيلم االيطالي في قنا‬
‫وننظم عرضا مسرحيا في دمنهور ومسرح شارع‬
‫في المنصورة وبانوراما الفيلم االوربي تعرض في‬
‫بني سويف وتوشكى‪.‬‬
‫اعذروني ولكن ان قال احدا أمامي ان مصر ليست‬
‫للسيد محافظ قنا (المستقيل) ‪ ..‬اشهر اسالمك‬
‫ليرحمنا اهلل ! ‪:‬‬
‫سخيف شعور الرفض ياعزيزي‪ ..‬وال اعلم ان كنت‬
‫قد اختبرته من قبل ام ال‪ .‬فال اعرف عن سيرتك سوى‬
‫لقراءة التدوينة كاملة يمكن زيارة الرابط‬
‫القليل‪ .‬ولكن كونك رجل شرطة سابق يمنحني‬
‫التالى‪:‬‬
‫الكثير من الشكوك‪.‬‬
‫‪h ttp://bit.ly/gDiTOe‬‏‬
‫فكرت كثيرا في كل الحلول‪ ..‬فبقاؤك في‬
‫منصبك سيشعل قنا نارا ال تنطفئ يروح ضحيتها‬
‫‪wasla issue 20.indd 5‬‬
‫مايو ‪2011‬‬ ‫العدد ‪20‬‬
‫رسائل على هامش عيد مر بال دم‬
‫وتقدم مريان‬
‫منذ خمس سنوات ومريان ناجي تكتب‬
‫تدويناتها على مدونة اختارت لها اسم (القهوة‬
‫في هذه التدوينه تتحدث مريان إلى المصريين‬ ‫العالية) وتعد المدونة واحدة من أهم المدونات‬
‫المصرية خاصة وأنها تتناول موضوعات كثيرة‬
‫إلى الثوار ‪:‬‬
‫اعذروني ان آذيت طهركم الثوري المقدس ‪..‬‬
‫ورمانسيتكم الحالمة بغد مشرق وواقع وردي‪.‬‬
‫اتحمل هجومكم ان اردتم وتقبلوا اعتذاري ان جرحت‬
‫كلماتكم الرومانسية الثورية التي تغلف اجواء كل‬
‫من وطأت قدمه ايمانا أرض التحرير‪.‬‬
‫الواقع لم يصبح أفضل‪ ..‬اصدقائي وزمالئي الثوار ‪..‬‬
‫الواقع لم يصبح أفضل‪ .‬لم نغدو بشرا أفضل‪ .‬أسقطنا‬
‫القشرة التي غلفت الجرح ومنعت عنه الهواء فلم‬
‫يلتئم وامأل صديدا وعفنا مع استحالة البتر‪ .‬فال‬
‫يمكنك أن تبتر قلبا ‪ ..‬ونحن أصبنا في مقتل الوطن‪.‬‬
‫بقاءكم‬ ‫رغم‬
‫“‬
‫طيلة ‪ 18‬يوما في‬
‫الميدان كنت هناك‬
‫أنادي‬ ‫بعضها‬ ‫في‬
‫بمطالبكم او بعضها‬
‫ستنجح الثورة يوم‬
‫وارفض البعض االخر‪.‬‬
‫يكون هناك في‬
‫للتخوين‬ ‫واخضع‬
‫تارة والتشجيع تارة‬
‫أسيوط مركزا ثقافيًا‬
‫أخرى‪ .‬لكن الواقع‬ ‫ونشاهد معا أسبوع‬
‫مثل‬ ‫يفارقني‬ ‫لم‬ ‫الفيلم االيطالي‬
‫كثيرين‪.‬‬ ‫في قنا وننظم‬
‫قبل الثورة بأيام‬ ‫عرضا مسرحيا في‬
‫‪ ..‬وبعد عودتي من‬ ‫دمنهور‬
‫مظاهرة أمام وزارة‬
‫“‬
‫الداخلية بوسط البلد‬
‫بعد ان طارنا كالب‬
‫العادلي في الشوارع‬
‫حاجة‪ .‬وتلك ليست شرعية الثورة وال شرعية الشعب‬ ‫واالزقة واضطررت وصديقة ان نختبئ في مدخل احد‬
‫ولكنها شرعية الفوضى لالسف‪.‬‬ ‫المنازل القديمة كي التطولنا أيدي كالب الداخلية‪،‬‬
‫فالشعب الذي يرى في الحكومة اختصارا للوطن‬ ‫كتبت أن المظاهرات ليست حال‪ .‬ولن تفلح في التغيير‬
‫ويرى في القانون اختصارا للسلطة وجد ضالته في‬ ‫ولكنها متنفسا جيدا للغضب‪ .‬وحينما اندلعت الثورة‬
‫عشوائية الحرية‪ .‬سقط النظام وكان البد أال تسقط‬ ‫التونسية كتبت بالحرف الواحد (المصريين لو خرجوا‬
‫الدولة ويسقط القانون ‪..‬‬ ‫هيخرجوا على بعض) واعتقدت بعد قيام الثورة‬
‫فما حدث في قنا بعيدا عن المسألة الطائفية في‬ ‫المصرية اني كنت على خطأ ‪ ..‬واآلن ال أعلم ‪ ..‬ربما ‪..‬‬
‫االمر‪ ..‬هو ما اعتبره البعض شرعية االغلبية ‪ 10 ..‬آالف‬ ‫وحده التاريخ سيقول كلمته وسيحاكمنا ويدين من‬
‫من أصل مئات االالف نجحوا في النزول‬ ‫يدين‪ .‬وربما يوما سيلومنا احفادنا او يشكرونا ‪ ..‬اهلل‬
‫إلى الشارع ليتحدثوا هم ايضا باسم‬ ‫اعلم‬
‫“شعبهم” فصار الشعب يريد اسقاط‬ ‫ولكن اعزائي الثوار‪ ..‬سامحوني ان خدشت وهج‬
‫المحافظ‪ .‬بغض النظر عن مدى قانونية‬ ‫انتصاركم ‪ ..‬الثورة لم تحدث بعد‪ .‬ربما لم يكن أيا‬
‫او مشروعية المطالب‪ .‬فعلى هذا‬ ‫ممن شاركوا او لم يشاركوا يتخيل ما حدث‪ .‬وربما‬
‫يمكنني غدا صباحا جمع ‪ 10‬آالف شخص‬ ‫حققنا جزء منه وكان للعسكر كلمتهم أيضا في‬
‫حسم االمور ‪ .‬ولكن الواقع يقول ان ما حدث كان‬
‫األكبر ‪ ..‬ألي سبب ‪ ..‬مش مهم ‪ ..‬فقط أنا‬ ‫األسهل‪ .‬ولم يكن أينا مؤهال لما حدث‪ .‬وال يملك أحد‬
‫اريد ‪ ..‬ومعي بضعة آالف كل منهم يريد‬ ‫أي بدائل مقترحة النقاذ الموقف‪.‬‬
‫ايضا ‪ ..‬فيصبح األمر الشعب يريد ‪ ..‬هدم‬ ‫سقط النظام ورحلت بعض رموزه للجحيم‬
‫الهرم !!‬ ‫ولكن لم يملك أيا منكم حال بديال‪ .‬اسقطتم دولة‬
‫ولم تقدموا نظاما بديال‪ .‬سقط النظام فاحتفلتم‬
‫اسقاط المحافظ لن يكون احتراما‬
‫لالغلبية ولن يكون مجرد معركة اخرى‬ ‫بينما االصعب لم يأتي بعد‪ .‬سقطت الدولة الهشة‬
‫فازت فيها الطائفية على المواطنة‬ ‫فساد نظام العدد‪ .‬فان نجحت في اخراج ألف شخص‬
‫ولكنها ايضا اعالن صريح ورسمي بسقوط الدولة ‪..‬‬ ‫إلى الشارع هتفنا الشعب يريد ‪ ..‬وضع اي قائمة‬
‫وانهيار هيبتها تحت اقدام االغلبية‪ .‬والحديث هنا عن‬ ‫المطالب بعدها‪ .‬نحن شعب ال يحترم القانون‪،‬‬
‫القانون سيكون من قبيل العبث‪.‬‬ ‫ونستمتع بكسره نكاية في واضعيه‪ .‬واليوم رحل‬
‫واضعوه ونحن ندفع ثمن ما علمونا‪ .‬اليوم تفرض‬
‫بها طائفية والدليل ميدان التحرير‪..‬عليه ان يتحمل‬ ‫إرادة الفوضى ‪ ..‬ومعها تسقط آخر قالع لهيبة الدولة‪.‬‬
‫وابال من السباب المعتبر ‪ ..‬الني لم يعد لدي قدرة‬ ‫والكل يطالب بمساواتهم بالتحريريين‪ .‬فأهل‬
‫حقيقية على تحمل “االستعباط”‪ .‬شهر العسل‬ ‫التحرير تحدثوا باسم الشعب قائلين الشعب يريد‬
‫التحريري انتهى ‪ ..‬وعلى الجميع مواجهة الواقع‪.‬‬ ‫‪ ..‬من اول اسقاط النظام‪ ،‬ثم اسقاط الرئيس ثم‬
‫نحن شعب طائفي وسنظل حتى تقوم الثورة‬ ‫محاكمة الرئيس واستعادة االموال ‪..‬إلخ من الجمل‬
‫الثقافية الحضارية ‪ ..‬فمن يتحدثون عن المؤامرات‬ ‫التي تبدأ بالشعب يريد‪ .‬فلم يجد آخرون مانعا من‬
‫وفلول امن الدولة التي مازالت “صاحية وبتلعب”‬ ‫ان يجتمعوا ليتحدثوا هم ايضا باسم الشعب ‪..‬‬
‫عليهم ان يتسائلوا ان كان االمر ذلك حقا فما الذي‬ ‫ويصبح الشعب يريد اشياء كثيرة‪ .‬الشعب يريد اي‬
‫‪5/2/11 5:15 PM‬‬
 ‫‪www.wasla.anhri.net‬‬ ‫مايو ‪2011‬‬ ‫العدد ‪20‬‬
‫‪6‬‬
‫رسالة مباشرة إلى الشيخ الغنوشي‬
‫مدونة‬ ‫تصريحات الغنوشى والتيارات الدينية ومواقفه‬ ‫مهدى بن سليمان عن الشيخ الغنوشي زعيم‬ ‫كل يوم تظهر دالئل أكثر أن مصر ال تختلف‬
‫من القضية التونسية فيما بعد الثورة‪.‬‬ ‫حركة النهضة اإلسالمية المقابل لجماعة اإلخوان‬ ‫عن تونس‪ .‬والتحديات التى تواجهها الثورة‬
‫«حزدين على اإلنسان»‬ ‫المسلمين في مصر‪ ،‬ينتقد سليمان في‬ ‫المصرية تتشابه مع التحديات التى تواجهها‬
‫مدونته التى تحمل عنوان “حزين على اإلنسان”‬ ‫الثورة التونسية‪ .‬في التدوينة التالية يكتب‬
‫‪http://mahdi-lost.blogspot.com‬‏‬

‫الرجل‪ ( ‬للمرأة الحق في القول و الفعل )‪ ‬وجعل الطالق‬
‫بيد المحكمة عوضًا عن الرجل‪ ( ‬لم تعد المرأة عبدة بين‬
‫يدي الرجل متى سئم منها يلقيها ليأتي بأخرى )‪ ‬‬
‫راشد الغنوشي ‪ :‬كتاب المرأة بين القرآن و واقع‬
‫المسلمين ص ‪ 63‬ثم يتمادى في ص ‪ 72‬ليقول حرفيا‬
‫‪ :‬إن الوجوه النسائية التي أبرزها النظام البورقيبي و‬
‫الالئي يتحدثن كثيرا عن عمل المرأة و حريتها ال عمل‬
‫لبعضهن و حتى للكثير ال داخل البيت و ال خارجه إال‬
‫التشدق بالشعارات و تحريض النساء على الرجال بما‬
‫يورث السخط على جنسهن و الرغبة في الترجل سبيال‬
‫وحيدا لتحقيق الذات‪  ‬‬
‫تلك المكسب الثمين للمرأة التونسية بها تضمن‬
‫حقوقها كإنسان بعد ما تعرضت له في الماضي من‬
‫ظلم و استبداد في مجتمع أبوي يؤله الرجل و يئد المرأة‬
‫بسبب الجهل الفردي و الجماعي لمفهوم المدنية و‬
‫المواطنة فجعلوها كائنا غريبا عن الحياة بأفراحها و‬
‫أتراحها ؛ جعلوها جسدا للكد و العمل خدمة لرب البيت‬
‫نهارا و جسدا للمتعة الجنسية ليال ‪ ...‬لقد جعلوا منها‬
‫عبدة و هذا الغنوشي ال يعلم بأن زمن العبيد ولى و‬
‫انقضى و بأن التاريخ ال يعود القهقرى ‪.‬‬
‫*‬ ‫*‬ ‫*‬
‫و أنا أكتب هنا و أبحث كيف أنتقل من الفقرة السابقة‬
‫إلى الفقرة التالية بمنهجية المحترفين و في ذهني أن‬
‫أتناول موضوع ثنائية الخطاب الغنوشي الذي ال يختلف‬
‫فيه عاقالن ألن كالمه موثق إعالميا سواء بصورة مرئية أو‬
‫مكتوبة ‪ ،‬تذكرت رواية “ دكتور جيكل ومستر هايد “‬
‫تلك التي يعاني فيها الدكتور من انفصام في شخصيته‬
‫حيث ابتكر بطل الرواية د‪ .‬جيكل دواءا ‪ ،‬منطلقا من‬
‫نظرية مفادها انه علينا الفصل بين عامل الخير و عامل‬
‫الشر اللذان يسكنان طبيعة اإلنسان ‪ ...‬أعود للغنوشي‬
‫‪ ،‬تذكرت تلك الرواية العالمية ألني أكاد أقر بأن الشيخ‬
‫اخترع مثل ذلك الدواء فاصبح مرة‪ “ ‬الدكتور الغنوشي‬
‫“‪ ‬و أخرى‪ “ ‬مستر الشيخ “‪ ‬‬
‫و لي بعض الدالئل سأكتبها و ما عليكم سواء‬
‫الرجوع إلى الفيديوات التي تغزو الفايس بوك و تنشر‬
‫غسيل النهضة و رئيسها لمزيد من االطالع و المعرفة‬
‫الموثقة‬
‫في قناة ب ب س عربي ‪ :‬‬
‫المذيع ‪ :‬هل توافق حمدي عبد الرحمان مفتي‬
‫الجماعة اإلسالمية الذي قال إن الخروج عن الحاكم حرام‬
‫شرعا ؟‬
‫الغنوشي ‪ :‬نعم‬
‫يا اهلل ‪ ...‬كم أنت ديمقراطي تشجع على حرية الرأي‬
‫و التعبير‪ ‬‬
‫الجميع يعرف عقاب الخروج عن الدين في الشريعة‬
‫اإلسالمية التي ستصبح دستور البالد و من ال يعرف أقول‬
‫له همسا كي ال تسمعني الحامل فتسقط جنينها ذعرا‬
‫‪ :‬اإلعدام‬
‫ذلك ألن الشريعة اإلسالمية تضمن إطباق القبضة‬
‫كل‬
‫الحديدية للحاكم إذ أنه يمثل السلطة اإللهية في‬
‫األرض فمن الذي يقمع في الشعب اإليراني و األفغاني و‬
‫الصومال و غيرهم ؟‬
‫إنها الدولة الدينية التي تنتهج اإلسالمي السياسي‬
‫فمن يذكر لي دولة نجحت في انتهاج هاته السياسة‬
‫خالفا عن دولة النبي ‪ ...‬فهل أنت نبي أيها الغنوشي‬
‫لتصبح تونسن مكة جديدة ‪ ،‬أم أنك أفضل من جميع‬
‫الذي سلكوا ما تبغي ففشلوا لتنجح أنت ‪ ...‬؟؟؟‬
‫ّ‬
‫الحل الوحيد و‬ ‫إن األمثلة السالف ذكرها تبين بأن‬
‫األنجع لضمان إنسانية اإلنسان لكل مواطن هو الدولة‬
‫المدنية التي ترتكز على ضمان حقوق اإلنسان المعاصر‬
‫دون إقصاء الدين طبعا فهذا أمر مستحيل و غير مقبول‬
‫من جميع فئات المجتمع التونسي و لكن ليبقى الدين‬
‫في المساجد ينثر نور اإليمان في النفوس السوية و‬
‫لتبقى المنابر الدينية متراسا يحمي الدولة من حرب‬
‫أهلية ‪ .‬‬
‫*‬ ‫*‬ ‫*‬
‫في قناة الجوار ‪:‬‬
‫قال الشيخ ‪ :‬إن الحياة ال تتحمل إال قيادة واحدة‪ ‬‬
‫أقر‬
‫هنا قام الغنوشي بإقصاء كل فئات المجتمع و ّ‬
‫بسياسة الرجل الواحد كما فعل من قبله السادي بن‬
‫علي ‪.‬‬
‫الخميس‪ 07 ,‬فيفري‪/‬شباط ‪ 2008‬‬
‫حوار ‪ -‬محمد مصدق يوسفي‬
‫أكد الشيخ راشد الغنوشي ‪-‬المفكر اإلسالمي‬
‫ورئيس حركة النهضة التونسية‪ -‬أن اإلسالميين ال‬
‫يحتاجون للقيام بانقالبات على الدول القائمة لتحويلها‬
‫إلى دول إسالمية‪ ،‬وإنما يحتاجون إلى تفعيل دساتير‬
‫هذه الدول والتي تنص على‪ ‬أن الشريعة اإلسالمية هي‬
‫المصدر الوحيد أو الرئيسي للتشريع‪  ‬‬
‫ما بالطبع ال يتغير ؛ هكذا قال أجدادنا ذات زمن مضى‬
‫فهل سيتغير الغنوشي إذا ما عاش في بالد الغرب ثم‬
‫أتى ؟؟ التاريخ علمني بأن أقرأ الماضي وأتبين الغث من‬
‫السمين بين سطوره ألبني مستقبال متينا بحاضري‬
‫حرا بين ربوعه ‪ .‬و لما تصفحت تاريخك أيها‬
‫فأرتع إنسانا ّ‬ ‫لماذا كل ذلك الخوف من اإلسالميين و الكل أبناء وطن‬
‫الشيخ اصطدمت بكتبك المرصعة بأفكارك و العتيقة‬
‫بفحوى مواضيعها ‪ ...‬أ لم تجرد المرأة من إنسانيتها ؟‪ ‬‬
‫حر ‪ ،‬لها الحق‬
‫و المرأة بشر بصفة إنسان يولد ليعيش ّ‬ ‫‪ ،‬وصوال إلى الصحراء المنسية و لكني ال أستغرب هذا‬
‫في العيش بين ربوع الحياة كادحة في الحقول ‪ ،‬راقصة‬
‫فوق التالل ‪ ،‬قاطفة خيرات الوطن بعرق جبينها ‪ ...‬رغما عن‬
‫أنفي و أنفك ‪.‬‬
‫كيف تتجرأ و تسمح لنفسك بهكذا كالم بل كيف‬
‫يكتب قلمك كالما كهذا و للقلم لسان جريئ لكنه‬
‫عادل ‪ ...‬أحتى القلم غسلت دماغه ‪ ..‬؟!‬
‫ففي كتابه المرأة بين القرآن و واقع المسلمين‬
‫يكتب راشد قائال‪:‬‬
‫و ميزات المرأة تتمحور حول وظائفها الجنسية ّ‬
‫عبارة “ الدراسة ال تضمن المستقبل الرفيع “ مما أدى‬
‫ميزة تمتاز بها المرأة لها عالقة بوظيفتها الجنسية أو‬
‫هي نتيجة لهاته الوظيفة ‪ ...‬و الوظيفة الجنسية شيء‬
‫أساسي بالنسبة للمرأة عرض بالنسبة للرجل ‪ ،‬و هذه‬
‫الوظيفة هي أصل الطابع األنثوي و كل صفة أخرى‬
‫ثانوية تتغير بتغير الزي مهما بدت أساسية ‪ ،‬مما يجعل‬
‫الوظيفة الجنسية جوهر األنثى ‪.‬‬
‫راشد الغنوشي ‪ :‬كتاب المرأة بين القرآن و واقع‬
‫المسلمين ص ‪ 50‬‬
‫أال تخجل أيها الشيخ ‪ ...‬أال تستحي أيها التقي‪ ‬‬
‫كيف تخول لك نفسك أن تجعل أعظم كائن في‬
‫الكون مجرد عضو تناسلي فقط ‪ ...‬ذلك الكائن الذي‬
‫يحمل الحياة في أحشائه و يجابه آالم المخاض ومثله‬
‫من رعاك ذات يوم إلى أن صرت شيخا جليال بيد أنك لم‬
‫تحترم من أرضعك و من عصارة تعبه أطعك ‪ ‬‬
‫أ حقا جوهر األنثى الجنس ‪ ...‬إذا أخبرني كيف تكتمل‬
‫الوظيفة الجنسية دون رجل ؟‬
‫ال أستغرب منك هذا االحتقار و التحقير الصارم للمرأة‬
‫إذ أنك هاجمت مجلة األحوال الشخصية و تم فيها سن‬
‫قوانين لألسرة تحوي تغيرات جوهرية من أهمها منع‬
‫تعدد الزوجات( هذا هو السبب الرئيسي لديهم “ ديما‬
‫كسكسي كسكسي يلزم ينوعوا شويا سالطة‬
‫و شويا غلة “ و الفاهم يفهم )‪ ‬وسحب القوامة من‬
‫اندلعت انتفاضة شعبية تونسية‪ ( ‬نعم انتفاضة‬
‫شعبية و واهم كل من أقر بأنها ثورة شعبية )أساسها‬
‫حر له حقوقه و عليه واجباته ‪،‬‬‫ككل إنسان ّ‬ ‫ّ‬ ‫حق العيش‬
‫بعد صمت دام قرابة الربع القرن‪ ( ‬و ال أدري لماذا كل هذا‬
‫الصمت أيا يخاف الميت الموت ؟ )؟‬
‫و لكن ‪ ...‬بعد هاته الحروف الثالثة ؛ الالم و الكاف و‬
‫الميم تنقلب األمور رأسا على عقب و تتحطم كل قيود‬
‫المنطق ‪.‬‬
‫جاءنا الفرسان من كل حدب و صوب و امتطوا صهوة‬
‫حصان “ الثورة “ الوهمي ثائرين و استلوا السيوف قائلين‬
‫و في نبرات صوتهم حشرجة من هم كانوا نائمين ‪ :‬ها‬
‫نحن هنا أبطال الثورة المناظلين بإسم الشعب عدنا و‬
‫على بركة اهلل قلنا ‪.‬‬
‫هكذا كانت عودة الغنوشي إلى تونس عبر مطار‬
‫تونس قرطاج الدولي ليستقبلوه أتباعه بأنشودة طلع‬
‫البدر علينا‪ ( ‬و دعني أغني لك ‪ ...‬لكن على طريقتي و‬
‫للناس فيما ينشدون مذاهب ) ‪:‬‬
‫طلع القبر علينا من ثنيات الضياع‬
‫وجب الخوف علينا ما دعى هلل داع‬
‫المندس فينا جئت بخطاب الضياع‪ ‬‬
‫ّ‬ ‫أيها‬
‫جئت غرقت المدينة ارحل يا أتعس داع‬
‫و كأنه الفارس المغوار الذي انتظروه ألف عام‬
‫ليحررهم من براثين تنين خرافي ينفث الحمم من‬‫ّ‬
‫منخريه أو الرسول المنتظر جاء ليوزع عليهم صكوك‬
‫دولة الغنوشي و لست متبعا لما سنه ذلك الشيخ‬ ‫التوبة لعلهم بالجنة الخالدة ينعمون( ذلك ألن كل‬
‫الجليل فأنت لن تتمتع بحقوقك كمواطن و أما إن كنت‬ ‫بشري يتمتع بنصيب ضئيل من الوعي العقلي ضعيف‬
‫مواطنا بالخارج ومتبعا لنفس دين الدولة فإن خروجك‬ ‫الشخصية فال يؤمن بإنسانيته و ال يعي بأنه إنسان يسير‬
‫من أرض الوطن يسقط عنك حقوقك السياسية )‪ ‬؟‬ ‫فوق وجه األرض فهو من البديهي يحتاج إلى رمز يقدسه و‬
‫و ال يخفى عليكم طبعا بأن الكاتب إذا ما كتب نصا‬ ‫يتبعه أينما حل نظرا لهشاشة البيئة العقلية لتلك الفئة‬
‫أو مقاال فهي عبارة عن قناعته الفكرية التي يريد إيصالها‬ ‫“ القطيع “ و قوة الخطيب على اإلقناع و حسن نفخهه‬
‫إلى اآلخرين ‪ ...‬فهل ستدرس كتب الشيخ في المدارس و‬ ‫في مزمار العاطفة الدينية “ الراعي صاحب المزمار‬
‫المعاهد بهدف نشر الشريعة الغنوشية بيننا إذا ما قبع‬ ‫السحري “ )؟‬
‫على الكرسي المطرز بالذهب ؟؟؟‬ ‫فهل كانوا يعلمون بأن ذلك الراشد كان يتنفس‬
‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫هواء لندن النقي من الجهل الممزوج بعطر الكافرين‬
‫أحب من أحب و كره من‬
‫تونس دولة عربية مسلمة ّ‬ ‫و يلبس مما ينسجون و يأكل مم يصنعون فقبل‬
‫كره و ال أدري لماذا كل هذا الخوف من العلمانيين أو‬ ‫الثورة‪ ،‬كان دائما أول من يهنئ الرئيس وصهره و أول‬
‫من يشيد بجاللته صاحب المعجزات‪ ( ‬التصريح الشهير‬
‫واحد يدعون عشقهم للراية الحمراء و تقديسهم لكل‬ ‫ألميرهم راشد الغنوشي “ثقتي فى اهلل وفى السيد‬
‫أطرافه بداية من البحر الجميل ‪ ،‬مرورا بالوسط العليل‬ ‫الرئيس عظيمة “ وزيارته للزين فى قصر قرطاج ودعوته‬
‫ألتباعه ومؤيديه للتصويت له أثناء اإلنتخابات المهزلة‬
‫التنافر و التصادم بين فئات المجتمع التونسي الذي‬ ‫ٍ‬
‫بحياة‬ ‫والتوقيع على الميثاق الالوطني )‪ ‬و كان ينعم‬
‫األمرين طيلة ثالثة و عشرين سنة أرضية ‪ ،‬انتهكت‬
‫عانى ّ‬ ‫ٍ‬
‫طيبة وهنيئة في المنفى‪ ( ‬ليس منفى بل هو هدية‬
‫فيها مداركهم العقلية حتى صاروا وجوها شاحبة هائمة‬ ‫من المخلوع ليبتعد عن ساحة القتال السياسي و لن‬
‫همها العمل و‬
‫تعبد المادة و ال ترضى بغيرها بديال كل ّ‬ ‫يكون قبول الهدية خاليا من الشروط المادية طبعا )‬
‫المنزل و السيارة بأسرع الطرق و أقصرها فنخر السوس‬ ‫في حين كان أتباعه متمسكون بمبادئهم و يناظلون‬
‫سلك التعليم فأضحى األستاذ “ أس “ فقط و التلميذ “‬ ‫كبيقية ممن عذبوا و ماتوا فى السجون النوفمبرية‬
‫تل “ فقط و الباقي ينوب بيه ربي ‪ ،‬بعبارة أخرى تفشى‬ ‫على مختلف توجهاتهم الفكرية و السياسية ‪ .‬وأما أثناء‬
‫مفهوم المصلحة الخاصة و تناقلت إلى مسامعينا‬ ‫الثورة‪ ،‬لم يكن له أي ظهور على خشبة المسرح أيضًا ‪،‬‬
‫في حين كان الرجال الحقيقيين و الشرفاء يقاتلون من‬
‫إلى نشوء قاعدة عقلية يسهل اختراقها من طرف الذين‬ ‫أجل الحرية والديمقراطية و الكرامة و اإلنسانية في كل‬
‫يتالعبون بمشاعر المستضعفين أولئك الذين لم يبقى‬ ‫من القصرين و سيدي بوزيد بينما كان هو و أتباعه في‬
‫لهم في الدنيا نصيب من العيش الكريم فتكالبوا على‬ ‫منازلهم مختفون ( من منكم شاهد شهيدا من أولئك‬
‫اآلخرة لعلهم يفلحون ‪ .‬‬ ‫بين الذين سقطوا برصاص األمن التونسي الخائن و الذي‬
‫إن النظام التعليمي الذي يعتبر أساس أي مجتمع‬ ‫لم يحاسب بعد ‪ ،‬حتى الغنوشي و رغم تعدد لقائته‬
‫مزقه النظام البائد بمخالب فوالذية و‬
‫متماسك ‪ّ ،‬‬ ‫اإلعالمية لم يطالب بالكشف عن جرائم جانفي ‪ 2011‬بل‬
‫نخره الدود كما تنخر الجيفة ‪ ...‬نعم لقد كان الشعب‬ ‫همه السيطرة‬
‫تشدق قوال إن المنتحر ليس شهيد فكل ّ‬
‫التونسي جيفة تتالعب بها أعاصير الجهل و ما نشاهده‬ ‫على األحياء الشعبية الفقيرة و مثال حي التضامن خير‬
‫اليوم من صراعات إيديولوجية ما هو إال ظل من ظالل‬ ‫دليل على ذلك )‪ . ‬ثم لماذا لم يلجأ إلى إحدى الدول‬
‫قلة الوعي الفردي و الجماعي و المؤسف أن القادمين‬ ‫اإلسالمية بل لجأ إلى دولة علمانية وطلب الجنسية ‪...‬‬
‫من الغرب و في أيادهم مفاتيح الجنان تفطنوا لنقطة‬ ‫ذلك ألن العلمانية وحدها من تكفل حقوق المواطنة‬
‫الضعف تلك ‪ ،‬لدى من ال وعي لهم أال وهي العاطفة‬ ‫لكل مواطن و لكن للغنوشي رأي مخالف لمفهوم‬
‫االجتماعية عامة و العاطفة الدينية خاصة بما أن ميدان‬ ‫المواطن و المواطنة ‪:‬‬
‫نشاطهم السياسي “ مرتعهم السياسي “ مجتمع‬ ‫إن المواطنة متاحة لكل من طلبها فالتحق بإقليم‬
‫إسالمي ال يواجه معتقداته المقدسة ال بالدحض و ال‬ ‫الدولة و أدى الذي عليه ‪ ...‬أما الذين رفضوا – و إن كانوا‬
‫همه العثور على المخلص الوحيد ‪ ،‬الشيخ‬ ‫ّ‬
‫فكل ّ‬ ‫بالنقد‬ ‫مسلمين – فليس على الدولة من واليتهم في شيئ إال‬
‫المنتظر ‪ ،‬األيرون‪ -‬مان الخارق ‪ ...‬فاحتكر الغنوشي و‬ ‫أن يلتحقوا بها ‪ .‬أما إذا آثروا اإلقامة في إقليم خارج الدولة‬
‫أتباعه الخطاب الديني و الوجداني و نصبوا أنفسهم‬ ‫فهم و إن كانوا جزءا من األمة العقيدية فهم خارج األمة‬
‫ممثلين إلله السموات متكلمين بلسانه متممين‬ ‫السياسية ‪ .‬كتاب الحريات‪ ‬‬
‫لرسائله ‪ .‬و تأكيدا لم تم ذكره سلفا فقد جاء من خالل‬ ‫‪ ‬العامة في الدولة اإلسالمية ص ‪ – 95‬راشد الغنوشي‬
‫الحوار الذي أجرته معه جريدة “التجديد”‪ ‬المغربية‪ ،‬بتاريخ‬ ‫و أختصر هاته األسطر في كلمتين ‪ :‬لست معنا إذا‬
‫‪2008 /2/ 1‬‬ ‫فأنت ضدنا و لمزيد من التفسير ( إن كنت تعيش في‬

‫‪wasla issue 20.indd 6‬‬ ‫‪5/2/11 5:15 PM‬‬

 ‫‪7‬‬ ‫‪www.wasla.anhri.net‬‬
‫مدونة‬
‫عتمان‪ ،‬والذي تطرق خالله لكثير من االنتهاكات‬
‫«ايجي تايمز»‬
‫تم اعتقالهن‪ ،‬والمحكمات العسكرية للمدنيين‬
‫‪http://egytimes.org‬‏‬
‫كامل مع اللواء اسماعيل عتمان لكن فى النهاية سألت‬
‫االستاذة بثينة عن تقييمها لما حدث فقالت‬
‫ان عتمان هو من فلول النظام البائد وانة جزء من‬
‫الثورة المضادة النة مؤمن وعلى يقين بكل االدعاءات‬
‫التى كان يروجها اعالم مبارك على الثوار ايام الثورة ‪,‬‬
‫واضافت ان المشكلة االساسية فى مصر االن هى وجود‬
‫نفس العقليات القديمة التى كانت تحكمنا ‪,‬واكدت ان‬
‫االعالم المصرى بكافة انواعة ال يزال يتم التحكم بة –‬
‫قبل الثورة كان يراقب من لجنة السياسات وامن الدولة‬
‫وبعدها اصبح يوجة من قبل الشئون المعنوية – ‪ ,‬فسألتها‬
‫عن لماذا طلب اللواء عتمان مقابلتها هى تحديدا ‪,,‬قالت‬
‫انة كان يأمل ان يستقطبها الى صف المدافعين على‬
‫طول الخط عن قرارات المجلس العسكرى‬
‫عندكم اللى بتأكد دة انا مش مصدقة اللى بسمعة‬
‫‪ ,,‬فأنهت المناقشة معة وهى تدمع ودفعت الباب خلفها‬
‫بقوة وخرجت تقول لمن هم خارج المكتب ان مبارك‬
‫خرجت االستاذة بثينة كامل وهى فى شدة الغضب‬
‫فاتصلت باالستاذ ابراهيم عيسى لتحكى لة تفاصيل‬
‫ما حدث مع اللواء عتمان ‪ ,‬فكان رد عيسى (المتوقع‬
‫لقراءة التدوينة كاملة يمكن زيارة الرابط‬
‫والمحترم ) انت لية مستغربة من الكالم دا متوقع‬
‫التالى‪:‬‬
‫‪h ttp://bit.ly/k1r0Wt‬‏‏‬
‫‪wasla issue 20.indd 7‬‬
‫مايو ‪2011‬‬ ‫العدد ‪20‬‬
‫سقطات اللواء إسماعيل عتمان‬
‫اإلعالمية بثينة كامل مع اللواء إسماعيل‬ ‫محمد مرعي‪ ،‬واحد من أنشط المدونين‬ ‫في تونس سكووب ‪:‬‬
‫المصريين‪ ،‬يحرر مدونة (إيجي تايمز) والتي‬ ‫‪ ‬قال الشيخ ‪ :‬كل األحزاب في تونس يجب أن تكون‬
‫كالكشف على عذرية بعض من البنات الالئي‬ ‫يحاول من خاللها تغطية أغلب الفعاليات‬ ‫إسالمية‬
‫واألحداث التي تخص الشأن العام المصري خاصة‬ ‫أيها الغنوشي يستحيل الجمع بين الخروف و الذئب‬
‫وغيرها من اإلشكاليات‪.‬‬ ‫التي تتناول قضايا ذات عالقة بالعمال‪.‬‬ ‫في زريبة واحدة و لو لجزء من الثانية كما يستحيل أن‬
‫في هذه التدوينه يتحدث مرعي عن لقاء‬ ‫يطير البطريق و من تحدى المستحيل غرق في مستنقع‬
‫ال قرار له ‪.‬‬
‫بعبارة أخرى إن السياسة تعتمد على األساليب‬
‫من منا ال يعرف اللواء اسماعيل عتمان رئيس‬ ‫هلم ما جر من مشتقاتها‬
‫الملتوية و الخداع و النفاق و ّ‬
‫ادارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة واحد اعضاء‬ ‫بينما الدين باختالفه يدعو إلى التسامح و المعاملة‬
‫المجلس العسكرى الذى يتولى ادارة البالد للفترة‬ ‫جر من مكارم األخالق‬
‫الحسنة و طيبة القلب و هلم ما ّ‬
‫هو المتحدث الرسمىى باسم الجيش‬ ‫االنتقالية ‪,‬‬ ‫‪ ...‬فكيف أجمع بين الذئب و الخروف تحت سقف واحد و أنا‬
‫وكما نسمية نحن المسئول عن القاء بيانات الجيش‬ ‫أملك القدرة على الفصل بينهما دون أن يموت الخروف و‬
‫التى يذيعها على الشعب المصرى ‪,‬قبل ثورة ‪ 25‬يناير‬ ‫دون أن أعاقب الذئب على فعلته الشنيعة ‪ ...‬؟‬
‫لم نكن نعلم اى شىء عن ادارة الشئون المعنوية‬ ‫و في المؤتمر الصحفي ليوم ‪ 07‬فيفري ‪ 2011‬صحبة‬
‫ورئيسها اسماعيل عتمان اما بعد الثورة ونجاح الثوار فى‬ ‫حمادي الجبالي و قياديين آخرين في الحركة ‪ ،‬اعترفوا‬
‫بأحداث ماء الفرق الشهيرة و حوادث باب سويقة اللتي‬
‫االطاحة بالمخلوع مبارك اصبح عتمان اشهر شخصية فى‬
‫لطالما أنكرتها الحركة ‪ ...‬فمن يضمن للتونسيين عدم‬
‫مصر ‪ ,‬تخطت شهرتة نجوم السينما والطرب وهوليود‬
‫تكرار ما فعلتموه ؟؟‬
‫كمان مش خسارة فية‬
‫من يضمن ‪ ...‬من يضمن و التاريخ خير شاهد على‬
‫اللواء عتمان وباقى اعضاء المجلس العسكرى‬
‫الذين استعملوا الدين كوسيلة للوصول إلى السلطة‬
‫يصرون على معاملة المصريين بنفس عقلية وطريقة‬
‫ّ‬
‫استل سيف الشريعة ليصل‬ ‫و ركب صهوة الدين ثم‬
‫النظام البائد ‪ ,‬تجاوزات الشرطة العسكرية من تعذيب‬
‫إلى كرسي السلطة السحري لن يتوانى عن الذود‬
‫وضرب واعتقال وكشف عذرية للفتيات ومحاكمات‬ ‫بحد ذاته ‪ ...‬مثال ذلك محمد بن‬
‫عنه و لو بقمع القمع ّ‬
‫عسكرية للمدنيين كلها وقائع مثبتة وادانتها‬ ‫سعود (مؤسس الدولة السعودية األولى و الذي أطلق‬
‫منظمات حقوق االنسان المحلية والدولية ‪,‬لكن اللواء‬ ‫اسمه على البالد حتى صار إسم الشعب مشتق من‬
‫عتمان الوحيد هو واللواء حمدى بدين رئيس الشرطة‬ ‫إسمه أ توجد أكثر من ذلك دكتاتورية عبودية ؟ و ال‬
‫العسكرية ينكران كل هذة االنتهاكات ويقولون ان هذة‬ ‫ننسى ما يحدث اليوم في السعودية من استبداد و‬
‫ادعاءات باطلة تهدف الى تعكير صفو العالقة ما بين‬ ‫اضطهاد بإسم الدين ‪ ...‬كم أنت مسكين أيها الدين )‬
‫الجيش والشعب‬ ‫ّ‬
‫فحض الناس‬ ‫الذي تحالف مع محمد بن عبد الوهاب‬
‫عن نفسى لم استغرب مما نشرتة االعالمية‬ ‫على قتال المسلمين تحت ما سماه الجهاد فكان يدعو‬
‫المتميزة بثينة كامل على حسابها على موقع تويتر‬ ‫إلى ما كان عليه الصحابة واألئمة األربعة من اتباع كتاب‬
‫القرآن وسنة رسول اهلل في اإلسالم على حد اعتقادهم‬
‫وما سمعتة منها مباشرة من خالل التليفون‬
‫( و هذا ما يحصل اليوم في تونس نتيجة األفكار التي‬
‫فى البداية تقول االستاذة بثينة ان االستاذ ابراهيم‬
‫يبثها الغنوشي بين الناس و خير دليل لذلك التفرقة‬
‫الصياد رئيس قطاع االخبار فى التليفزيون المصرى ابلغها‬
‫الدينية أو ما يسمى بالتكفير الذي تشهده بالدنا اليوم‬
‫ان احد اللواءات فى المجلس العسكرى اتصل به يطلب‬
‫نتيجة بروز بعض االنتهازيين و ما أكثرهم بيننا و ظهور‬
‫حضور بثينة الى (قصر)مقر هيئة الشئون المعنوية‬
‫الكثير من األتباع على مستوى القاعدة كالقطعان‬
‫لمقابلة اللواء اسماعيل عتمان مدير ادارة الشئون‬
‫يسيرون و لتعاليم الشيخ يقدسون كالصدى يرددون و‬
‫المعنوية بالقوات المسلحة فى امر هام ‪ ,‬سافرت‬ ‫يا ليتهم يفهمون ) ‪ .‬و بعد المثال السابق الذي نفضت‬
‫بثينة الى قرية كفر سعد التابعة لمحافظة الفيوم‬ ‫عنه رماد الماضي سأحيي مثاال من حاضرنا هذا ؛ أال وهو‬
‫لحضور مؤتمر هناك كان يهدف الى جمع توقيعات‬ ‫محمد صخر الماطري ( أظن بأنه أضاف إسم “ محمد “‬
‫من المواطنين للمطالبة باالفراج عن المدنيين الذين‬ ‫لنفس األسباب التي سأذكرها ) صهر الرئيس الهارب ؛‬
‫احيلوا لمحاكمات عسكرية وكذلك للتحدث مع اهالى‬ ‫الذي اقتحم المجال اإلعالمي من خالل بعث محطة إذاعية‬
‫القرية بخصوص مشاكلهم االقتصادية المزرية كما‬ ‫تتمثل في إذاعة الزيتونة اإلسالمية‪ ،‬منذ عام ‪ ، 2007‬كما‬
‫وصفتها بثينة ‪ ,‬بعد انتهائها من المؤتمر رجعت بثينة‬ ‫قام بتأسيس بنك إسالمي وهو مصرف الزيتونة‪ .‬وقد‬
‫الى القاهرة محملة بمشاكل اهالى القرية ومعاناتهم‬ ‫عرف عنه تدينه ( هذا الصخر ثعلب ماكر تفطن لذلك‬
‫وذهبت الى ادارة الشئون المعنوية بالقاهرة ‪ ,‬لم تنتظر‬ ‫الستار الذي يعمي بصائر المسلمين البسطاء و ال‬
‫تحوم حوله الشكوك ‪ ...‬ستار الدين و التدين به امتص‬
‫كثيرا فبمجرد انتهائها من شرب القهوة نادى عليها‬
‫عرق العامل الفقير و شرب دم اليتيم نخبا و مدام )‬
‫احد االشخاص وطلب منها ان تتفضل لمقابلة اللواء‬
‫وجد التاريخ ليكون مرآة تعكس عيوب الماضي فال‬
‫اسماعيل عتمان فى مكتبة ‪ ,‬دخلت بثينة المكتب‬
‫نحرق بنار أحرقت أجدادنا و اإلنسان العاقل ال يلدغ من‬
‫فرحب بها اللواء عتمان فسألتة عن سبب طلب الزيارة‬
‫الجحر مرتين ‪ ...‬أ فال تتعظون يا ذوي األلباب ؟‪ ‬‬
‫ينسى ان مدافع الدبابات كانت موجهة الى الثوار فى‬ ‫‪,,‬قال ان يشعر ان لديها يقصد بثينة بعض التخبط فى‬
‫*‬ ‫*‬ ‫*‬
‫الميدان يوم ‪ 2‬فبراير ‪ ,‬قال لها انت مالك ومال الميدان‬ ‫الرؤى تجاة مواقف وقرارات الجيش والمجلس االعلى‬
‫أيها الشيخ ‪ ...‬؛‬
‫انت ما كنتيش فى التحرير اصال !! فنفت االستاذة بثينة‬ ‫للقوات المسلحة ويود كما قال لها ان يصحح بعض‬ ‫يا من جعلت الشق ينشق إلى شقين و كل شق‬
‫هذا الكالم واكدت لة انها كانت موجودة بالفعل ‪ ,‬كالم‬ ‫المفاهيم لديها بخصوص هذة االمور ‪ ,‬قالت لة بثينة انها‬ ‫ينشق عن نفسه إلى شقين‬
‫عتمان مستفز‬ ‫تحترم القوات المسلحة وترفض تخوين الجيش واكدت‬ ‫يا من صيرت منابر اهلل الدينية منابرا سياسية‪ ( ‬أ ليس‬
‫قالت لة ‪..‬ان الصباط المتورطين فى الكشف‬ ‫لة انها تحمل جينات حب للقوات المسلحة بدليل ان جدها‬ ‫عز و ّ‬
‫جل )‬ ‫هذا بشرك أم إنك ظل من ظالله ّ‬
‫عن عذرية الفتيات يجب ان يقبض عليهم ويقدموا‬ ‫كان احد المنتمين لهذة المؤسسة العريقة ‪ ,‬فطلبت‬ ‫يا من تستغل حلة الفراغ الفكري الذي تعيشه بالدنا‬
‫للمحاكمة ‪ ,‬فكانت المفاجئة ان قال لها ان بتوع حقوق‬ ‫منة ان ال يغضب من نشطاء الفيس بوك والتويتر فيما‬ ‫بسبب الجهل والفقر المتالزمين كعروسين تزوجا زواجا‬
‫االنسان والثوار كانوا بيقبضوا بالدوالر وان البنات والوالد‬ ‫ينشرونة بخصوص قرارات المجلس ‪ ,‬قال ‪..‬انة لم يغضب‬ ‫عرفيا ‪.‬‬
‫اللى كانوا فى التحرير كانوا بيناموا مع بعض !! ؟‬ ‫منهم بالعكس هو سعيد بحواراتهم واكد لها ان‬ ‫يا من مألت أدمغة الناشئة و الشباب بأفكارك‬
‫اوالدةوروة كما قال (الفاشتاج ) الذى عملة النشطاء على‬ ‫الظالمية الرجعية و استغفلت مشاعرهم الدينية و‬
‫فاستثارت غضبا وقالت لة انت كدة بتطعن فى شرف‬
‫عزفت على أوتار اإليمان المنسية فأعدت بعثها بخطاباتك‬
‫بنتى وكل البنات اللى كانوا موجودين فى التحرير ‪,,‬‬ ‫موقع تويتر بأسمة وكان سعيد بة رغم التجاوزات التى‬
‫الثنائية ‪.‬‬
‫طب لو كالمك دة صجيح ياريت تورونا السيدهات اللى‬ ‫نشروها ‪ ,‬كما ابدى اعجابة بالفيلم التسجيلى “سلمية‬
‫أنا ال ّ‬
‫أمثل أي مذهب وال أي دين و ال أي حزب سياسي‬
‫” الذى يتحدث عن شباب ثورة ‪ 25‬يناير ‪ ,‬واكدت لة بثينة‬
‫وال أي سلطة أرضية كانت أو سماوية‪ ...‬أنا مجرد إنسان‬
‫على ان الشعب المصرى ال يريد دولة عسكرية او دينية او‬
‫‪ ...‬مجرد مواطن تونسي مسالم أدافع عن اإلنسانية‬
‫طائفية ويريدها دولة مدنية فقال لها ان القوات المسلحة‬
‫وحدها وأسأل تجار الدين وعبيد السلطة ومرضى‬
‫موجود بالداخل‬ ‫هى مدرسة الوطنية المصرية وانة ليس هناك اتقى وال‬
‫العصاب الطائفي ‪ ...‬بكم ستبيعون المواطن و الوطن‬
‫اشرف من الجيش الذى اكد انة سيحافظ على تحقيق‬ ‫لتشتروا القصور و دمنا هو الثمن ‪ ...‬؟‬
‫اهداف الثورة ‪ ,‬فقالت لة يافندم انتوا كنتوا قاعدين فى‬
‫مكاتبكم واحنا بناضل فى الشارع من سنين ‪ ,‬فبدأت‬
‫لقراءة التدوينة كاملة يمكن زيارة الرابط‬
‫عالمات الغضب تظهر على وجة اللواء عتمان واخذت‬
‫التالى‪:‬‬
‫ومستغرب انك اتفجأتى بردود اللواء عتمان‬ ‫المناقشة تأخذ شكال من الحدة ‪,‬فقال لها انتوا مش‬
‫هذا باختصار شديد تفاصيل مقابلة االعالمية بثينة‬ ‫هتعلمونا الوطنية ‪ ,‬فقالت لة ان الشعب المصرى لن‬ ‫‪h ttp://bit.ly/mUq7NT‬‏‬
‫‪5/2/11 5:16 PM‬‬
 ‫‪www.wasla.anhri.net‬‬ ‫مايو ‪2011‬‬ ‫العدد ‪20‬‬
‫‪8‬‬
‫الوقائع الغريبة في اغتيال فكتور أريجوني‬
‫مدونة «قديتا»‬
‫عن مقتل “فكتور” غير تلك السائدة في اإلعالم‬ ‫(بريزات) حصل على الضوء األخضر بعد اتفاق نتنياهو‬ ‫ترى الصحافية والمدونة الفلسطينية المقيمة‬
‫الرسمى‪ .‬تدوينة أسماء نشرتها على مدونتها الخاصة‬ ‫وبرلسكوني على ضرورة وقف أسطول الحرية والحد‬ ‫أن مقتل المتطوع اإليطالي‬
‫بغزة أسماء الغول ّ‬
‫وعلى موقع قديتا المعنى بالشئون الفلسطينية‪.‬‬ ‫من إنسانية قطاع غزة‪.‬‬ ‫“فكتور” ليس نتيجة لعملية جهادية سلفية كما‬
‫‪http://www.qadita.net‬‏‬
‫التفاصيل التى تكتبها أسماء تكشف رواية آخرى‬ ‫يعتقد الجميع‪ ،‬بل هو تدبير لعميل أمريكي‬

‫متضامن أجنبي‪.‬‬
‫*‬ ‫*‬ ‫*‬
‫وكانت خطة بريزات التي نفذها كالتالي‪ :‬استغالل‬
‫محمود السلفيتي الذي يعمل لدى الدفاع المدني‬
‫الكائن مقابل شقة فكتور عند ميناء غزة‪ ،‬حيث‬
‫ً‬
‫صديقا لفكتور واستدرجه لخطفه‬ ‫كان السلفيتي‬
‫وقد رأته إحدى األجنبيات يتحدث إلى فكتور في ذلك‬
‫الوقت في الشارع بعد قدوم األخير من رفح‪ ،‬حيث كان‬
‫في عزاء شباب قتلوا ضحية للعمل في األنفاق‪ .‬وكان‬
‫في طريقه إلى النادي الرياضي حين ّبلغ السلفيتي‬
‫الخلية عن تحركاته‪.‬‬
‫وفي العموم‪ ،‬من مالحظاتي عن فكتور أنه‪  ‬كان‬
‫ال يرى خوفا من التعامل مع عناصر الشرطة‪ ،‬وأفراد‬
‫األمن بل على العكس‪ ،‬فقد كان صديقا للعديد منهم‪.‬‬
‫وتمت عملية االستدراج بالفعل‪ ،‬وتم قتل فكتور‬
‫بمجرد وصول الخلية بصحبة فكتور إلى الشقة‪ ،‬أما‬
‫الفيديو الذي تم تصويره ونشره في ليلة اختطاف‬
‫ألن فكتور كان ميتًا‬ ‫فكتور فقد كان بعد مقتله‪ّ ،‬‬
‫خالل تصوير الفيديو‪ .‬فكما قال أحد األطباء االيطاليين‬
‫بمجرد رؤيته للفيديو‪ّ :‬إن فكتور ميت في الفيديو‬
‫موضحا ّأن‬
‫ً‬ ‫الذي أعطوا فيه مهلة ‪ 30‬ساعة للحكومة‪،‬‬
‫يشكل لكمة في وجه حكومة‬ ‫وإن ما حدث‬
‫حركة فكه في الفيديو هي حركة طبيعية تستمر‬
‫لفترة كردة فعل في حال مات الشخص مشنوقًا‪،‬‬
‫بأن‬
‫وهو ما أكده الطبيب الشرعي في قطاع غزة ّ‬
‫فكتور تم قتله خنقًا بحبل أو قطعة بالستيك‪ ،‬إضافة‬
‫إلى أن رأسه يكاد يقع خالل أقل من ثانية أثناء الفيديو‬
‫ألنه ميت أصال وأن إمساك رأسه في الفيديو كان حتى‬
‫ال يقع ويظهر موته‪ ،‬وكذلك تغطية عينيه ورقبته كي‬
‫ال تظهر عالمات خنقه‪ .‬ويرى الطبيب ّأن تكرار اللقطة‬
‫وحركة الكاميرا هي التي تعطي انطباعا انه ليس‬
‫صحيحا‪.‬‬
‫ً‬ ‫ميتا ولكن هذا ليس‬
‫وحول إذا ما كان الفيديو ينتمي بالفعل إلى‬
‫ّ‬
‫فكتور ّ‬
‫بشقيها العسكري والسياسي‪ .‬فهي‬
‫ْ‬ ‫“حماس”‬
‫لم تكن على علم أبدا بنوايا المتهمين‪ ،‬كما أن‬
‫مستويات التهديد األمنية تجاه استهداف أجانب كانت‬
‫قبل اختطاف فكتور نائمة تماما‪ ،‬فعادة في حال‬
‫ارتفاع مستوى التهديد أو األمني يتم إبالغ الحكومة‬
‫التي تعمل على إعالم الجهات المعنية لتحذير‬
‫األجانب‪.‬‬
‫وفي نفس الوقت ال أرى أن كل هذه المعطيات‬
‫تبرئ حكومة غزة تمامًا‪ ،‬وذلك بسبب عدد من‬
‫اإلشكاليات أولها‪ :‬التشدد الذي بدأ‬
‫يتصاعد مؤخرا‪ ،‬والعنف الذي واجهت‬
‫أن يتم إرسال جثة عبد الرحمن بريزات عن طريق‬
‫معبر بيت حانون “إيرز” اإلسرائيلي إلى األردن ويتم‬
‫إرسال جثة المتضامن االيطالي فكتور عن طريق‬
‫معبر رفح البري‪  ‬إلى مصر ومن ثم إيطاليا حتى ال‬
‫يمر عبر إسرائيل التي لم يعترف فكتور (فيتوري‬
‫أريجوني)‪ ‬بها يوما ولم يطأ أرضها‪ ،‬إنما هو اختصار‬
‫لتاريخ وهوية فكتور المناضل ولتاريخ وهوية بريزات‬
‫الذي كان عميالً لثالث دول وهي إسرائيل وأمريكا‬
‫واألردن‪ ،‬وكان بريزات قد أقام في عدة مدن أجنبية‬
‫وأوروبية قبل أن يأتي إلى قطاع غزة مع قافلة جورج‬
‫غالوي‪ ،‬وبحسب مصادر حكومية‪ ،‬فقد حاول البقاء‬
‫في قطاع غزة حينها‪ ،‬لكن حكومة غزة لم تسمح له‬
‫بذلك فغادر ثم رجع إلى قطاع غزة منذ عام عبر أحد‬
‫األنفاق مستخدمًا هوية مزيفة باسم محمد حسان‪،‬‬
‫وكانت الحجة التي يقولها ألهله حينئذ أنه‪  ‬يعكف‬
‫على دراسة الهندسة‪.‬‬
‫وبما أنني لست من النوع الذي يؤمن بالمؤامرات‬
‫خاصة لو كان من يحيكها إسرائيل ألننا اعتدنا أن نعلق‬
‫على شماعة االحتالل كل ما يحدث لنا من سيئات‪،‬‬
‫لذلك لزمني األمر أيامًا طويلة وساعات أطول في‬
‫تدبيرا ودقة وقوة بحيث تنجح في وقف حدث عالمي‬
‫ً‬ ‫البحث والتقصي والقراءة‪ ،‬والتحدث مع أصدقائه‬
‫ضخم مثل سفينة الحرية‪ ،‬خاصة بعد أن أعطى‬ ‫لالعتراف بيني وبين نفسي أوال ً قبل أن أنشر هذه‬
‫برلسكوني الضوء األخضر لنتنياهو‪ ،‬ولم يكونوا‬ ‫المادة أن وراء مقتل فكتور بالفعل مؤامرة معقدة‪.‬‬
‫يريدون فضيحة علنية تشبه ما حدث للمتضامنة‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬
‫األمريكية ريشيل كوري حين دهسها سائق البلدوزر‬ ‫وتبدأ القصة من الجدل الذي تثيره شخصية‬
‫اإلسرائيلي في مخيم رفح عام ‪.2003‬‬ ‫ّ‬
‫محط فخر أهل قطاع غزة‬ ‫فكتور نفسها؛ فهو‬
‫كان مقتل فكتور الخطة التي اصطادت عدة‬ ‫حيث كان على الدوام االبن الذي لم ينجبوه‪ ،‬خاصة‬
‫عصافير بحجر واحد؛ فقد أربكت حدث سفينة الحرية‪،‬‬ ‫للصيادين والفالحين الذين كان يخرج معهم إلى‬
‫السلفيين‪،‬‬
‫وأجلته‪ ،‬ونجحت في ضرب حكومة غزة مع ّ‬
‫ّ‬ ‫البر والبحر‪ ،‬وكان بالنسبة‬ ‫المناطق الحدودية في ّ‬
‫وقتلت أكبر رموز التضامن مع غزة أال وهو فكتور‪،‬‬ ‫إلى المنظمة التي يعمل فيها (‪ )ISM‬بطالً بامتياز‪.‬‬
‫وهدمت سمعة غزة التي كانت رمزا‬ ‫كذلك كان بطالً ّ‬
‫لكل يسار أوروبا الذي يقف مع غزة‬
‫لألمن واألمان للمتضامين وحتى‬ ‫والفلسطينيين لفضح انتهاكات دولة إسرائيل‪ ،‬وكان‬

‫حركة سلفية فهذا أمر مستبعد تماما‪ ،‬فهو مفبرك‪،‬‬
‫رغم ّأن الفيديو تبنى قضية اعتقال السعيدني‬
‫ومبادلته بفكتور‪ ،‬ووضع علم الجماعة السلفية‬
‫وذلك لعدة أسباب‪ :‬حين نرى حديث السعيدني مع‬
‫المتهمين أثناء هجوم األجهزة األمنية على المنزل‬
‫الذي حوصروا فيه قبل أيام قليلة نرى أنه يوجه إليهم‬
‫يدل على أنه يعرفهم بل يطمئنهم‬ ‫حديثا عاما ال ّ‬
‫ّأن أموره خلصت وسيخرج وأنهم يجب أن يسلموا‬
‫قيادات سلفية في القطاع قادمة من‬
‫أنفسهم‪ .‬فكما هو واضح أنه يتكلم إلى أشخاص‬
‫قد يكونون أخلصوا لفكرته وال يتكلم مع أعضاء‬
‫من جماعته بالتحديد‪ ،‬إضافة إلى ّأن الفيديو ال ينتمي‬
‫بالمطلق لنوعية فيديوهات القاعدة أو الجماعات‬
‫ألن تلك الفيديوهات ذات‬
‫السلفية المتعارف عليها‪ّ ،‬‬
‫تقاليد معينة في تالوة مقدمة وأدعية قبل أن يتم‬
‫عرض الرهينة التي غالبا نراها تتحرك وتتكلم وال‬
‫يمسك رأسها أحد كي يعطي انطبا ًعا بأنها على قيد‬
‫الحياة‪ .‬كما تمتاز فيديوهاتهم بتكنولوجيا عالية‪،‬‬
‫في حين ّأن هذا الفيديو قصير جدا وغير متقن‪ ،‬وليس‬
‫أي صوت فقد تم تركيب أغنية‪ ،‬ما يؤكد أنه فيديو‬
‫فيه ّ‬
‫مفبرك قصد منه العقل المدبر بريزات أن يتم نسبه‬
‫للجماعات السلفية التي نفت الحقًا أن يكون لها عالقة‬
‫باألمر جملة وتفصيالً عبر مؤتمر صحافي وفي فيديو‬
‫وعدم التيقن من العناصر المخلصة‬
‫بثته‪ ،‬كما أنهم شاركوا في خيمة عزاء فكتور‪.‬‬
‫شيء آخر هام يجب ذكره أنه بحسب تحقيقات‬
‫“‬
‫حكومة غزة به الشق العلماني‬ ‫للدبلوماسيين األجانب‪ ،‬بل هدمت‬ ‫اإليطالي فكتور بالذات الذي وصل إلى قطاع غزة عبر‬
‫الليبرالي واليساري في قطاع غزة من‬ ‫سمعة فلسطين في سلسلة حوادث‬ ‫ً‬
‫رمزا لمحاربة دعاية اللوبي‬ ‫إحدى سفن التضامن‬
‫مؤسسات ورموز ومبادرات شبابية‪،‬‬ ‫غريبة استهدفت إنسانية فلسطين‬ ‫الصهيوني سواء عبر األفالم الوثائقية التي شارك فيها‬
‫مع غض النظر عن نشوء الجماعات‬ ‫كمكان ومواطنين‪ ،‬واستخدمت‬ ‫وترجم ألكثر من‬‫أو كتابه الذي أصدره عن حرب غزة ُ‬
‫اإلسالمية المتزمتة في قطاع غزة‬ ‫فيديو االختطاف‬ ‫إسرائيل في هذه الحوادث ٍ‬
‫أيد عربية‬ ‫لغة أو مقاالته الدورية في صحف إيطالية‪ ،‬وال نغفل عن‬
‫وإعطائها األمان طالما أنها تحمل‬ ‫وفلسطينية ولكن لتحقيق نوايا‬ ‫ذكر إيمانه وحبه وإنسانيته التلقائية والتي تساوي‬
‫صور بعد مقتله‪،‬‬
‫ّ‬
‫لواء اإلسالم‪ -‬بل سمحت حتى بوجود‬ ‫إسرائيلية‪ .‬وهنا أقصد مقتل المخرج‬ ‫بشرية بأكملها؛ فقد كان فكتور بكل تلك الصفات‬
‫حيث قال أحد األطباء‬ ‫الشوكة في حلق الحكومتين اإليطالية واإلسرائيلية‬
‫الفلسطيني في مخيم جنين جوليانو‬
‫الخارج في حين كانت الحكومة ذاتها‬ ‫االيطاليين بمجرد‬ ‫خميس‪ ،‬ومن ثم مقتل المتضامن‬ ‫وخاصة اليمين الراديكالي المتطرف‪ ،‬والذي كشفت‬
‫طاردة لقيادات ليبرالية أخرى‪.‬‬ ‫رؤيته‪ :‬فكتور ميت‬ ‫فكتور‪ ،‬وال ننسى وقوع حادث تفجير‬ ‫تسريبات ويكيلكس أنه هدد فكتور قبل عامين‪.‬‬
‫واإلشكالية األخرى التي تتحمل‬ ‫كما نشرت الصحف اإليطالية قبل مقتل فكتور‬
‫القدس الغامض والذي لم يعلن عنه في الفيديو… حركة‬
‫هي‬ ‫مسؤوليتها‬ ‫غزة‬ ‫حكومة‬ ‫أحد حتى هذه اللحظة‪.‬‬ ‫بأيام قليلة ّأن رئيس وزراء إسرائيل‪ ،‬بنيامين نتنياهو‪،‬‬
‫السكوت عن االنشقاقات العسكرية‬
‫فكه في الفيديو‬ ‫والذي يعرفني ويعرف مقاالتي‬ ‫تحدث هاتف ًيا مع رئيس وزراء إيطاليا برلسكوني‬
‫ّ‬
‫تعبر عن‬
‫داخل صفوفها وهي انشقاقات ّ‬ ‫حركة طبيعية‬ ‫متأكد من أنني آخر واحدة قد تدافع عن‬ ‫وكان األخير قد وعده بأن يفعل كل ما يستطيعه‬
‫تزمت ديني وسياسي وعنف سلوكي‬
‫ّ‬ ‫كردة‬ ‫تستمر لفترة‬ ‫حكومتي “فتح” و”حماس”‪ ،‬بل إنني‬
‫ْ‬ ‫لوقف سفينة الحرية التي كان من المفترض أن‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ما ّأدى إلى انتماء أعضاء من الشرطة‬ ‫اعتبر أننا ضحايا لهما بشكل أو آخر‪.‬‬ ‫تصل إلى شواطئ غزة خالل شهر أيار‪ /‬مايو القادم‪،‬‬
‫فعل في حال مات‬
‫لجماعات متزمتة‪ ،‬األمر الذي جعل وزارة‬ ‫ولكنني هذه المرة أرى ّأن حكومة‬ ‫وتعتبر إسرائيل العامل المثبت الوحيد لبرلسكوني‬
‫الداخلية حين أعلنت عن جائزة المساك‬ ‫الشخص مشنوقًا‪،‬‬ ‫غزة بريئة تمامًا كحكومة وحركة‬ ‫تهز عرشه السياسي‪،‬‬
‫الذي بدأت فضائحه الجنسية ّ‬
‫المتهمين على صفحة وزارة الداخلية‬ ‫وهو ما أكده‬ ‫من دم فكتور‪ ،‬وما حدث لفكتور‬ ‫وهو بحاجة لدعم سياسي قوي‪ .‬وفي الجانب اآلخر‬
‫أن تعلنها لرجالها في سلك الشرطة‬ ‫سري أو علني في‬
‫ّ‬ ‫لم ِ‬
‫يأت نتيجة قرار‬ ‫برلسكوني هو الرئيس األوروبي الوحيد من االتحاد‬
‫الطبيب الشرعي‬
‫األمر الذي يدل على فقدان السيطرة‬ ‫الحكومة أو حركة “حماس”‪ ،‬رغم‬ ‫ألن‬
‫األوروبي الذي وعد نتنياهو بأن يوقف السفينة‪ّ ،‬‬
‫في قطاع غزة‬ ‫قدوم هذه السفينة في ذكرى االعتداء على سفينة‬
‫التقارير التي تحاول تسريبها بعض‬
‫لها والعناصر المخلصة لمجموعات‬ ‫المصادر للتشكيك في الحكومة‪.‬‬ ‫مرمرة أمر محرج إلسرائيل‪.‬‬
‫سلفية ومتزمتة منشقة داخلها‪.‬‬ ‫فأي واحد منا يعرف ّأن مقتل أجنبي‬
‫ّ‬ ‫ويعتبر اليسار االيطالي الذي يقف مع فلسطين‬
‫ُ‬

‫أمنية في غزة فقد حدث جدل حول قتل فكتور بين‬
‫المتهمين في الشقة التي تقع في حي الكرامة‬
‫في شمال قطاع غزة‪ ،‬فلم يكن كل من العمري‬
‫أصر على‬
‫والسلفيتي يرغبان في قتله‪ ،‬ولكن بريزات ّ‬
‫قتله بحجة أنه كافر ومخرب‪ ،‬ولم يكن يعرف أيا من‬
‫شركائه ّأن بريزات خطف فكتور ألنه يريد قتله‪ ،‬أو‬
‫بسبب أوامر جاءته من الخارج ‪.‬‬
‫*‬ ‫*‬ ‫*‬
‫إ ًذا‪ ،‬بريزات استخدم االنشقاقات المتعصبة داخل‬
‫ليشوه‬
‫ّ‬ ‫الجانب العسكري في حركة “حماس”‬
‫وروج “لنقاء قضية هشام السعيديني‬
‫سمعة فكتور‪ّ ،‬‬
‫وأن حكومة غزة كافرة وانحرفت عن الصواب” وذلك‬
‫ّ‬
‫كي يقنع بالل العمري والسلفيتي بعدالة اختطاف‬
‫فكتور على أن يعطوا مدة لفك سراح السعيدني‪.‬‬
‫ولكن ما استغربوه هو قتل البريزات لفكتور من‬
‫أول ساعة العتقاله‪ ،‬ومن ثم الهروب على أمل أن يخرج‬
‫“‬
‫وقد سمحت هاتان اإلشكاليتان‬
‫لعميل دولي غير سهل ‪-‬رغم صغر‬
‫سنه‪ -‬مثل البريزات باستغالل نقاط‬
‫الضعف هذه بحكم قربه وعمله في إحدى الجمعيات‬
‫اإلسالمية التي ترعاها “حماس”‪ ،‬وتذكيته لهاتين‬
‫المتهمين‬
‫ّ‬ ‫اإلشكاليتين عبر استعطاف كل من‬
‫اآلخرين لخطف فكتور وهما محمود السلفيتي‬ ‫ّ‬
‫وبالل العمري باستخدام قضية السلفية الجهادية‪،‬‬
‫السعيدني‬
‫واللعب على وتر اعتقال الشيخ هشام ّ‬
‫(أبو وليد المقدسي) لدى حكومة غزة‪ ،‬ومن ثم‬
‫تشويه سمعة فكتور لدى هؤالء العناصر وليس‬
‫وممتد‪،‬‬
‫ّ‬ ‫بشكل اعتباطي بل بشكل مقصود‬
‫الشق‬ ‫األجهزة األمنية للغضب الشعبي وغضب‬
‫خاصة في الفترة األخيرة‪ ،‬بأن فكتور “لديه أجندات‬
‫تخدم حكومات خارجية ويفسد أهالي القطاع”‪،‬‬
‫األمر الذي يؤكد ّأن خطف فكتور مقصود وجاء بعد‬
‫رصد ومتابعة‪ ،‬ولم يكن الهدف أبدا هو اختطاف أي‬
‫في قطاع غزة لن يدفع ثمنه سوى‬ ‫األقوى أوروبيًا؛ فقد جاء فكتور بسفينة قبل ثالث‬
‫الحكومة نفسها‪ ،‬كما ّأن أية حكومة‬ ‫سنوات وبقي حتى خالل الحرب على قطاع غزة‪،‬‬
‫لديها شكوك في المتضامنين األجانب‬ ‫وساهم في قدوم كل سفينة‪ ،‬كما كان يساعد في‬
‫على أرضها مهما كانت طبيعة التهم التي قد‬ ‫كبيرا‬
‫ً‬ ‫إحراجا‬
‫ً‬ ‫سبب‬
‫تنسيق قدوم األخيرة‪ ،‬األمر الذي ّ‬
‫فإن أقصى شيء ستفعله هو‬
‫تكون موجهة إليهم ّ‬ ‫للحكومة االيطالية‪.‬‬
‫اعتقالهم والتحقيق معهم كما حدث مع الصحافي‬ ‫ويبدو ّأن إسرائيل أحبت تحذير المتضامنين األجانب‬
‫البريطاني بول مارتن في شباط‪/‬فبراير من العام‬ ‫وخاصة اإليطالين منهم‪ .‬فقد قامت في بداية العام‬
‫الماضي‪ ،‬أو إذا خافت على أمنهم فستطلب منهم‬ ‫الحالي مديرة إحدى المؤسسات االيطالية بزيارة أحد‬
‫الخروج كما حدث سابقا مع الصحافية عميرة َهس‪.‬‬ ‫المزارعين بخصوص تنفيذ مشروع يستفيد منه‬
‫وفي رأيي ورأي العديد من المتابعين ّأن سرعة‬ ‫مزارعو المناطق الحدودية‪ ،‬وكان بصحبتها فكتور‬
‫التصرف العالية والحاسمة تجاه المتهمين واستجابة‬
‫ّ‬ ‫وإيطاليان آخران وذلك في أرض المزارع على الحدود‬
‫ّ‬
‫مع الخط األخضر‪ .‬وما هي إال خمس دقائق بعد مغادرة‬
‫السياسي في حكومة غزة والذي طالب هذه األجهزة‬ ‫المديرة حتى تلقت األخيرة مكالمة هاتفية تخبرها‬
‫بعدم التهاون تجاه الحدث‪ ،‬يؤكد ما قاله أحد القادة‬ ‫بأن المزارع الذي التقته ُقتل برصاصة في قلبه من‬
‫ّ‬
‫العسكريين في حركة “حماس” إلحدى وكاالت‬ ‫طرف الجنود اإلسرائيليين‪ ،‬وكانت هذه أولى الرسائل‬
‫تماما بحادثة مقتل‬
‫ً‬ ‫األنباء العالمية‪ ،‬إنهم مصدومون‬ ‫للمتضامنين‪ .‬ولكن إسرائيل احتاجت خطة أكثر‬

‫‪wasla issue 20.indd 8‬‬ ‫‪5/2/11 5:16 PM‬‬

 ‫‪9‬‬ ‫‪www.wasla.anhri.net‬‬ ‫مايو ‪2011‬‬ ‫العدد ‪20‬‬

‫نعم للكشف عن قتلة جوليانو مير‪-‬خميس‬

‫مدونة «قديتا»‬
‫تعرض جوليانو خميس لعملية اغتيال غامضة في‬ ‫يبدو أن نشطاء السالم والعمل المدنى في‬ ‫لكن غضب حكومة غزة‬
‫من األنفاق كما دخل منها‪ّ ،‬‬
‫قطاع رام اهلل لم يتم حتي اآلن الكشف عن دوافعها‬ ‫فلسطين تحولوا إلى أهداف لالغتياالت من كل‬ ‫تصرفها جعل خطته غير مكتملة إذ علق في‬
‫وسرعة ّ‬
‫أو من يقف خلفها‪ .‬األمر الذي دفع عدد من المثقفين‬ ‫مكان سواء في غزة كما في حالة فيكتو أو في‬ ‫القطاع‪ ،‬ومن ثم كانت المواجهة المسلحة التي‬
‫‪http://www.qadita.net‬‏‬
‫والمناضلين الفلسطينيين إلى إطالق هذه العريضة‬ ‫رام اهلل كما في حالة جوليانو خميس الناشط‬ ‫اسفرت عن مقتل العمري وبريزات‪ .‬وسواء األجهزة‬
‫مطالبين بمحاكمة قتلة جوليانو‪.‬‬ ‫والمسرحي الذي قضي سنوات طويلة في تأسيس‬ ‫األمنية قتلت البريزات أو هو أطلق النار على نفسه‬
‫المسرح الفلسطيني وفي العمل مع األطفال‪ .‬حيث‬ ‫‪-‬حسب شهود عيان هناك ثالث طلقات في صدره‬
‫وأخرى في حلقه‪ -‬ففي النهاية األمر سواء‪ .‬وليس‬
‫من مصلحة حماس إبقاؤه في قطاع غزة ألنه سيتم‬
‫قدما في مشروعه ورسالته‬
‫ً‬ ‫للمضي‬
‫ّ‬ ‫نعم‬
‫المطالبة به دوليا لعدد من الجهات‪ ،‬وهذا ما حدث مع‬
‫إلى رئيس السلطة الفلسطينية‪ ،‬السيد محمود‬
‫جثمانه حين طلبت الخارجية األردنية استرداده عبر‬
‫عباس‪،‬‬ ‫معبر إيرز‪ ،‬وهو األمر الغريب‪ .‬فلو كان بريزات بالفعل‬
‫إلى رئيس الحكومة الفلسطينية‪ ،‬السيد سالم‬ ‫مطلوبا لدى حكومة األردن بسبب أفكاره اإلسالمية‬
‫فياض؛‬ ‫المستقلة كما يقول والده فلماذا يطالبون به‪،‬‬
‫لبث مقابالت مع‬
‫ويستقتل اإلعالم الرسمي األردني ّ‬
‫ال زال اغتيال شهيد الحرية الفنان جوليانو مير‪-‬‬ ‫عائلته‪ ،‬األمر الذي ّ‬
‫يدل على‪  ‬مدى قرب بريزات من‬
‫حكومة األردن‪ ،‬وكان الحل إما أن يقتل نفسه وهو‬
‫يهز أعماقنا وأعماق ّ‬
‫كل من يرى في الثقافة‬ ‫خميس ّ‬
‫ما قد يفعله أي عميل يريد أن يخفي أسراره‪ ،‬أو تقتله‬
‫ومستقبل ّ‬
‫كل شعب‪،‬‬ ‫َ‬ ‫وماضي‬
‫َ‬ ‫حاضر‬
‫َ‬ ‫والفنون‬
‫الحكومة كي تتخلص من شخص مزروع على‬
‫حريتها‪.‬‬
‫وخصوصا الشعوب التي تناضل من أجل ّ‬
‫ً‬ ‫أرضها قد يأتي لها اعتقاله بصداع لن ينتهي‪ ،‬ولكنه‬
‫الحي وحامية‬
‫ّ‬ ‫المجس‬
‫ّ‬ ‫الفنون إكسير الحياة وهي‬ ‫األمر الذي أستبعده‪ .‬فقد كان من الممكن أن تقتله‬
‫نبضها‪.‬‬ ‫األجهزة األمنية منذ اقتحمت المنزل الذي تحصنوا‬
‫نحن نرى في مسرح “الحرية” في مخيم‬ ‫فيه في النصيرات بوسط قطاع غزة‪ ،‬فلم يكن مع‬
‫ً‬
‫وطريقا شقها‬ ‫جنين بي ًتا للحرية والفنون واإلبداع‪،‬‬ ‫البريزات وزمالئه سوى مسدسين وقنابل ال يتجاوز‬
‫عددها أصابع اليد الواحدة‪ ،‬واستخدم البريزات واحدة‬
‫جوليانو بيديه وأسنانه‪ ،‬كي ُيتاح للفلسطيني‬
‫منها ليصيب بالل العمري بعد أن سلم السلفيتي‬
‫في صموده البطولي في وجه االحتالل‪ ،‬أن يبحث‬
‫نفسه‪.‬‬
‫عن إنسانيته وطفولته وأحالمه وحريته خارج سياق‬
‫إ ًذا‪ ،‬اتفاق نتتياهو وبرلسكوني للتخلص من‬
‫مما سيعود بالفائدة بالتأكيد‬
‫المواجهة الدائمة‪ّ ،‬‬ ‫الطابع اإلنساني لحصار غزة والتضامن الدولي مع‬
‫على هذه المواجهة والمقاومة‪ .‬الفنون ضميرنا‬ ‫فلسطين وتشويه سمعة اإلنسان فيها‪ ،‬جاء عبر‬
‫“رجسا”‬
‫ً‬ ‫وحريتنا وبحثنا عن حقيقتنا‪ ،‬وهي ليست‬ ‫حادثة قتل فكتور التي أصابت القضية الفلسطينية‬
‫وال “بدعة” وال “إفسا ًدا في األرض”‪ .‬المفسدون في‬ ‫بالصميم‪ .‬كما ّأن جميع أصدقاء فكتور كانوا‬ ‫ّ‬
‫األرض ال يمنحون بي ًتا لألطفال والشبيبة كي ينموا‬ ‫يعرفون ّأن فكتور قد حجز للسفر عبر معبر رفح البري‬
‫يوم ‪ ،28-3-2011‬ولكنه بقي يؤجل حتى ينتهي من‬
‫يحولون قصص‬
‫ويزدهروا؛ المفسدون في األرض ال ّ‬
‫بعض مهامه اإلنسانية‪ ،‬وكان على وشك أن يخرج في‬
‫البطولة والصمود إلى مسرحيات وأفالم تحمل‬
‫متوج ًها إلى إيطاليا وهو‬
‫ّ‬ ‫األسبوع ذاته الذي قتل فيه‬
‫الفلسطيني على أجنحتها المحلقة هنا وفي‬ ‫بالفعل ما حدث‪ -‬لكن في كفنه‪ .‬فلماذا كانت جهة‬
‫العالم؛ المفسدون في األرض ال يتركون بيوتهم‬ ‫محلية ستقتل متضامنا كان في طريقه للمغادرة‪،‬‬
‫وراحتهم ونجوميات براقة‪ ،‬كي ُيفنوا أعمارهم في‬ ‫في حين ّأن استعدادات يسار أوروبا الستقباله‬
‫سبيل فلسطين وأبنائها‪.‬‬ ‫ومساهمته في إرسال سفينة الحرية هو الذي يثير‬
‫مسرحيين‬ ‫وفنانين‬ ‫مؤسسات‬ ‫نحن‪،‬‬ ‫الشكوك أمام مؤامرة دولية لقتله؟!‬
‫ويجب أال أنسى ذكر أن فكتور كان مرعوبا من‬
‫تمسكنا غير‬
‫ّ‬ ‫وسينمائيين وأدباء‪ ،‬نعلن عن‬
‫قصة وعود برلسكوني لنتنياهو لدرجة أنه سأل‬
‫المهادن بموروث جوليانو مير‪-‬‬
‫ُ‬ ‫المشروط وغير‬
‫أحد أصدقائه الفلسطينيين المقربين له في جلسة‬
‫خميس‪ ،‬بدربه ونضاله ومقاومته لالحتالل بالكلمة‬
‫بالجاليري بغزة بعد حيرة كبيرة ‪”:‬ممكن عبر‬
‫واللحن واألداء‪ .‬نحن نرى في جوليانو قدوة ُتقتدى؛‬ ‫السلفيين؟”‪ ،‬ومن الطبيعي أن أستفسر من هذا‬
‫كلنا جوليانو‪ ،‬ومن قتل هذا المناضل الفنان‪ ،‬عليه‬ ‫الصديق حول قلق فكتور الذي ساوره في آخر أيامه إذا‬
‫الواحدة بعد الظهر‪.‬‬ ‫كما نطالب بتوفير الحماية لموظفي وعمال‬ ‫أن يعرف أنه يواجه الكثيرين من ُمحبي الحياة‬ ‫لكن الصديق‬
‫ما قام أحد السلفيين بتوجيه تهديد له‪ّ ،‬‬
‫نحن نطلق هذا البيان ليكون بداية العمل وبداية‬ ‫ومتطوعي وطالب وممثلي وجمهور المسرح‬ ‫والفنون وفلسطين‪.‬‬ ‫أكد أنه لو حدث ذلك لشكى إليه فكتور األمر‪.‬‬
‫بعد الجريمة البشعة أصدر رئيس الحكومة‬ ‫برأيي‪ ،‬كانت هناك تهديدات بالفعل وصلت فكتور‬
‫المضي في الطريق التي أرادها جوليانو‪ ،‬وندعو كل‬
‫ّ‬ ‫فعلي وملموس‪ ،‬كي ُتتاح لهم ممارسة‬
‫ّ‬ ‫بشكل‬
‫لكن ليست محلية بل هي دولية‪ .‬فقد قام فكتور‬
‫ينضم‬
‫ّ‬ ‫يعز عليه هذا المشروع ومن يؤمن به أن‬
‫من ّ‬ ‫العمل في المسرح من دون مخاوف أو تعرض‬ ‫الفلسطينية‪ ،‬سالم فياض‪ ،‬بيانا استنكر فيه‬
‫حسابيه على الفيسبوك إلى أحد أصدقائه‬
‫ْ‬ ‫بتحويل‬
‫ويساعد في هذا الوقت الصعب‪.‬‬ ‫لألخطار‪ .‬وإلى جانب دعوتنا للسلطة الفلسطينية‬ ‫الجريمة بشدة‪ ،‬وأكد أنه أعطى تعليماته لألجهزة‬
‫في ايطاليا‪ ،‬وذلك يوم ‪ 9-4-2011‬والذي كتب له قبل‬
‫تحديدا‬
‫ً‬ ‫نتوجه إلى وزارة الثقافة‬
‫السياق‪ّ ،‬‬
‫وفي هذا ّ‬ ‫التخاذ هذه التدابير‪ ،‬فإننا نرى فيها المسؤولة‬ ‫األمنية للعمل الحثيث وعلى مدار الساعة من‬ ‫موت فكتور على الوول الخاص به‪ ،‬أن حسابيك على‬
‫في السلطة الفلسطينية‪ ،‬بالعمل على النشر‬ ‫األولى بحكم وجودها ونفوذها عن سالمة الفنانين‬ ‫أجل إلقاء القبض على الجاني ومحاكمته‪ .‬نحن‬ ‫الفيس بوك في أيد أمينة‪.‬‬
‫الريادي والثقافي‬
‫والترويج ألهمية مشروع جوليانو ّ‬ ‫وصروحهم الثقافية‪.‬‬ ‫نبارك هذا التوجه وندعو السلطة الفلسطينية‬ ‫أنا هنا أكتب ما توصلت إليه بعد أيام عديدة من‬
‫في مسرح “الحرية”‪ ،‬كي يشكل صوتًا عال ًيا مقابل‬ ‫نحن نرى في هذه المطالب أهمية كبرى‬ ‫إلى استنفاد جميع االجراءات التحقيقية والتوصل‬ ‫التحليل والقلق األمر الذي كاد يصيبني بجلطة في‬
‫األصوات التي تحاول كبت ّ‬
‫كل حرية اجتماعية‬ ‫لحفظ سالمة ومستقبل الحركة الفنية في‬ ‫دبرين)‬
‫والم ّ‬ ‫السرعة إلى القتلة (المنفذ‬
‫على جناح ّ‬ ‫محاولة أن أضع كل قطعة من قطع “البازل” في‬
‫ُ‬
‫مكانها لتكتمل الصورة‪ .‬وال أدري ما الذي سيتم‬
‫وفكرية‪.‬‬ ‫فلسطين‪ ،‬ونسعى جميعنا كفلسطينيين في‬ ‫وتقديمهم للمحاكمة‪ .‬كما نتوجه مطالبين‬
‫اإلعالن عنه في التحقيقات التي من المفترض أن‬
‫جميع أماكن تواجدنا إلى حماية موروثنا الفني‬ ‫الفوريين لمسرح “الحرية”‬
‫ْ‬ ‫بمنح الحماية والدعم‬
‫تعلن عنها األجهزة األمنية في حكومة غزة عن قريب‪،‬‬
‫وإبداعاتنا ومبدعينا في جميع أماكن تواجدهم في‬ ‫في مخيم جنين‪ ،‬باإلضافة إلى إزالة العقبات عن‬
‫كما ال أدري في حال تم إيجاد الالبتوب المفقود الذي‬
‫لقراءة التدوينة كاملة يمكن زيارة الرابط‬
‫فلسطين التاريخية‪ ،‬وسنتابع هذه المطالب بشكل‬ ‫استكمال مبنى المسرح الجديد في مركز‬ ‫يملكه فكتور إذا كان هذا سيضيف شيئًا جديدًا لهذه‬
‫التالى‪:‬‬ ‫المدينة‪ .‬العمل في هذا المبنى متوقف منذ شهور‬
‫حثيث ومتواصل‪.‬‬ ‫التحقيقات أم ال‪ .‬ولكنني أضع بين أيديكم حقيقة‬
‫‪h ttp://www.qadita.net/2011/04/‬‏‏‬ ‫ومحبي الفن والثقافة‬
‫نحن ندعو جمهور الفنانين ُ‬ ‫بسبب عقبات إدارية من طرف المحافظة والبلدية‪،‬‬ ‫مقتل فكتور كما أراها بعد مقابالت مع أصدقاء‬
‫‪victor‬‬ ‫إلى اعتصام ووقفة تذكر أمام مبنى المقاطعة في‬ ‫واستكمال المبنى وافتتاحه هما الطريقة األمثل‬ ‫لفكتور ايطاليين‪ ،‬ومنهم محامون وأطباء‪ ،‬إضافة‬
‫لتكريس الحياة واإلبداع‪ ،‬بدال ً من الظالمية والقتل‪.‬‬ ‫إلى عدة مقاالت أجنبية ومقابالت مع شهود عيان‬
‫رام اهلل‪ ،‬وذلك يوم السبت‪ 16 ،‬نيسان الجاري‪ ،‬الساعة‬
‫وأعضاء من جماعات إسالمية‪.‬‬
‫في حال كان عندكم جديدا اكتبوه لي‬

‫لقراءة التدوينة كاملة يمكن زيارة الرابط‬

‫التالى‪:‬‬

‫‪h ttp://www.qadita.net/2011/04/‬‏‏‬

‫‪victor‬‬

‫‪wasla issue 20.indd 9‬‬ ‫‪5/2/11 5:16 PM‬‬

 ‫‪www.wasla.anhri.net‬‬ ‫مايو ‪2011‬‬ ‫العدد ‪20‬‬
‫‪10‬‬
‫ً‬
‫حفاضا على القضية!‬
‫مدونة‬ ‫والزحف لتحرير األقصي‪ .‬كما يشير بشكل‬
‫مبطن إلى الروابط التى تربط بعض الجماعات‬
‫بحيث لم يعد المنطق صالحا لمناقشتها‪ .‬يلجأ‬
‫رازى نجار إلى السخرية والخيال‪.‬‬
‫“دواوين يكتبها بابا رازى نجار” بتلك الجملة‬
‫يعرف بابا رازى نجار مدونته التى تحمل عنوان‬

‫«المحفضون الجديد»‬
‫‏‪http://razizzz.blogspot.com‬‬
‫السياسية الفلسطينية بالديكتاتوريات العربية‪.‬‬ ‫في التدوينة التالية يسخر رازى من دعوة‬
‫العقيد معمر القذافي التى تبنتها بعض‬
‫“المحفضون الجدد” والمعنية بالقضية والشأن‬
‫الفلسطيني‪ ،‬لكن ألن المسألة الفلسطينية‬
‫الجماعات الفلسطينية من أجل زيادة النسل‬ ‫أصبحت أكثر تعقيدًا وتتعقد يومًا بعد يوم‬

‫نزوال عند أمر العقيد الذي ال يستطيع أي ُمخرج أن‬

‫من دون الحج إليها تسع مرات كأدنى حد‪ .‬هناك‪ ،‬في‬
‫يخفيه من حارتنا الشرق أوسطية‪ ،‬معمر القذافي‪ّ ،‬‬
‫وضح‬
‫االجتماع الذي لن يعقد‪ ،‬سيكون بوسع قياداتنا الفقيرة‬
‫اهلل مخارج حروفه‪ ،‬قمت قبل شهور تسعة‪ ،‬وفو ًرا عقب‬
‫ماديا أن تعوض عن فقرها بنقل خبراتها ومواهبها‬
‫النداء الموجه منه لوفد متابعتنا نحن الجماهير العربية‪،‬‬
‫ّ‬
‫المؤكد أننا سننهل‬ ‫الشخصية إلى األهل؛ فمثالً‪ ،‬من‬
‫بالمساهمة للمرة الثانية في توجيه ضربة قاصمة‬
‫من معرفة د‪ .‬زحالقة في الصيدلة (وجع الرأس هو عنوان‬
‫للمشروع الصهيوني‪ ،‬وفي عقر بيته‪-‬بيتينو‪ .‬ملتزم‬
‫المرحلة)‪ ،‬أما الشيخ الفحمي سيكون خير مدرسة في‬
‫بحماس شبابي بتوجيه عظيم األمة‪ ،‬ومؤمن أشد إيمان‬
‫تحمل مشقات الحبس المنزلي‪ ،‬والشاطر يفهم‪...‬‬
‫بأن مقاومة أنستاسيا ميخائيلي والدولة الديموغرافية‬
‫سؤال مشروع!‬
‫الوحيدة في الشرق األوسط لن تبلغ أهدافها إال بتخصيب‬
‫لكن عتبي األكبر هو عليك يا نيافة العقيد‪ ،‬ذلك أن‬
‫القنبلة المنوية الموقوتة الكامنة فينا‪ ،‬سأقف بعد‬
‫في أيامنا هذه لم يعد مشروع التحرر الذي طرحته ميسرا‬
‫أيام‪ ،‬لن تتعدى العشرين‪ ،‬في مستشفى بني صهيون‬
‫وسهال ككالم الخطب الصحراوية كما تعتقد‪ ،‬فمشروع‬
‫الحيفي‪ ،‬في يساري كاميرا ديجيتالية (‪ 10‬ميغا بيكسل‪،‬‬
‫ّ‬
‫ويؤطرها‪،‬‬ ‫التحرر هذا بحاجة لحفاض يضبط إفرازاته‬
‫للبيع) وفي يميني كاميرة فيديو بيتية‪ ،‬ألوثق والدة من‬
‫ومشروع التحرر هذا بحاجة ألياد متفرغة لتطبطب‬
‫سيجهز على حريتي فداء للمشروع التحرري ّ‬
‫األجل‪.‬‬
‫لتطبب الغازات المكتشفة في‬
‫ِّ‬ ‫ولمستحضرات علمية‬
‫وبالرغم من مشاعر الفرح المشوب بالرعب والترقب‪،‬‬
‫باطنه‪ ،‬ومشروع التحرر هذا بحاجة للمراهم المخففة‬
‫إال أنني أشعر لسبب ما بأنني ُخدعت‪ ،‬وبأن الوفد القيادي‬
‫للتهيجات‪ ،‬فهل يرضى عقيدنا بمشروع تحرر يعاني من‬
‫التمثيلي الذي عاد من الجمهورية الليبية محمالً‬
‫“الصمات”؟! أال يكفينا مشروع أبي مازن؟‬
‫بالدعوة إلى التكاثر‪ ،‬أهمل إلى حد مريب الخطوات‬
‫التنفيذية الضرورية والحتمية لتوليد هذا المشروع‪.‬‬
‫فمع أنني متابع للمتابعة واجتماعاتها‪ ،‬لم أسمع حتى‬
‫أرى‪ ،‬من باب التمني ال أكثر‪ ،‬أن تلتئم القيادات حاال‬ ‫على أكتافه التعددية‪ .‬في حينه وقفتم في ظل خيمته‬ ‫يومنا هذا عن إقامة لجنة أو جمعية تدير هذا المشروع‬
‫لقراءة التدوينة كاملة يمكن زيارة الرابط‬
‫وسريعا قبيل انقضاء المدة التي تمنحها الطبيعة عادة‬ ‫احمرت ّ‬
‫أكفكم‬ ‫ّ‬ ‫وصفقتم له في ختام كلمته حتى‬ ‫التحرري أمام الحكومة الليبية الشقيقة‪ ،‬من حيث‬
‫التالى‪:‬‬ ‫لوصول أول فوج‪ ،‬وأقترح لغرض إضفاء أجواء مالئمة‬ ‫وصارت مثل لون وجنات بعضكن‪ ،‬ثم تفرقتم كل إلى‬ ‫تخصيص الموارد والدعم المعرفي والصحي ول ول‪ .‬إذا‬
‫‪h ttp://bit.ly/h9VMyo‬‏‏‏‬ ‫وملزمة أن يعقد االجتماع االستثنائي في مجمع “ماي‬ ‫مشغالته‪ ،‬فماذا يفعل اآلن آالف المناضلين المطيعين‬ ‫كان وفدنا قد أغفل هذا النداء لسبب تافه مثل النزاعات‬
‫اليركاوي– ِقبلة الحوامل الذي ال يكتمل الفرح‬
‫ّ‬ ‫بيبي”‬ ‫الذي لبوا نداء التحرير؟!‬ ‫الحزبية والفئوية‪ ،‬فليعلم أن كل المسؤولية اآلن تقع‬

‫أهمية البيبسي مع ساندويتشات المطاعم‬

‫مدونة‬
‫« مستنقعات الفحم»‬ ‫فيها ميشيل عن المشروبات الغازية وتأثيرها‬ ‫كانت لها طابع ساخر‪ ،‬إال أننا ننقل هذه المرة‬ ‫رغم أن المدون المصري ميشل حنا تتسم‬
‫على حاسة التذوق أثناء تناول الطعام‬ ‫تدوينه من مدونته (مستنقعات الفحم) يتحدث‬ ‫تدويناته بالجدية في أغلب األحيان حتى لو‬
‫‏‪http://mostanqa3at.blogspot.com‬‬

‫السريعة‪ ،‬ال عجب أن كل مطعم من تلك المطاعم‬ ‫البيبسي مع الساندويتشات‪.‬‬ ‫التذوق العصبية على لسانك‪ ،‬ليجعلها مستعدة‬ ‫الحظت أنني ال أستمتع سوى بالقضمة األولى‬
‫يتعاقد مع إحدى شركات المياه الغازية ويضع لوجو‬ ‫قس على ذلك أيضا أشياء أخرى عديدة‪ ،‬فمن غرائب‬ ‫الستقبال طعم الساندويتش من جديد‪ ،‬لتحصل على‬ ‫من ساندويتش الشاورما‪ .‬باقي القضمات هي مجرد‬
‫الشركة دائما بجوار اسم المطعم في كل مكان‪.‬‬ ‫حواسنا أنها عندما تتعرض لمؤثر ما لفترة طويلة فإنها‬ ‫نفس الدهشة‪ ،‬ونفس اللذة مع كل قضمة‪.‬‬ ‫تحصيل حاصل لمأل البطن‪ .‬القضمة األولى فقط هي التي‬
‫اقرأ أيضا‪ :‬أهمية الشاي في المقابالت‪)1(.‬‬ ‫تفقد إحساسها بهذا المؤثر‪ ،‬مثال عندما نرتدي مالبسنا‬ ‫عندما يريد مدرب الكلب البوليسي أن يجعله يتتبع‬ ‫تفاجئك‪ ،‬تدهشك بالطعم‪ ،‬بعدها يصبح األمر متكررا‬
‫فإننا نشعر بها لفترة قصيرة ثم نفقد إحساسنا بها‬ ‫أثر شخص ما‪ ،‬فإن المدرب يجعل الكلب يتشمم يده أوال‪،‬‬ ‫بال لذة حقيقية‪ .‬نفس األمر ينطبق على ساندويتشات‬
‫لقراءة التدوينة كاملة يمكن زيارة الرابط‬ ‫تماما‪ .‬أيضا ينطبق نفس الشيء على األصوات الخلفية‬ ‫ثم يجعله يتشمم شيئا من متعلقات الشخص المراد‬ ‫الهامبرجر والهوت دوج وما شابه‪.‬‬
‫التالى‪:‬‬ ‫التي تقوم آذاننا بتحييدها كأصوات ضوضاء الشارع‬ ‫تتبعه‪ .‬تعمل يد المدرب هنا – وهي ذات رائحة معروفة‬ ‫هنا تأتي أهمية البيبسي‪ .‬إذا طلبت بيبسي ‪ -‬أو أي‬
‫وغيرها‪.‬‬ ‫ومحايدة بالنسبة للكلب ‪ -‬على تحييد الروائح السابقة‬ ‫مشروب غازي آخر ‪ -‬مع الوجبة‪ ،‬وأخذت رشفة بعد كل‬
‫‪h ttp://bit.ly/f0jzSo‬‏‏‏‏‬
‫إذا فللبيبسي أهمية عظمى في مطاعم الوجبات‬ ‫استعدادا الستقبال الرائحة الجديدة‪ ،‬أي أنها تعمل عمل‬ ‫قضمة‪ ،‬يقوم البيبسي بعملية غسيل لمستقبالت‬

‫حدش تتحدث عن نفسها‬

‫مدونة «البنيكة»‬ ‫السياسي خصوصا تلك التى يقتصر نشاطها‬
‫على منطقة وسط البلد والمراكز الثقافية‬
‫المدونة “الدنيا دى فرندكش أبو الحسين ركب‬
‫الفرس أخد عصايته وقام رقص”‪.‬‬
‫تشتهر مدونة البنكية لصحابها المدون‬
‫الساخرة‬ ‫بتدويناتها‬ ‫شمعون‬ ‫السكندري‬
‫الضيقة‪.‬‬ ‫في التدوينة التالية يسخر شمعون بشكل‬ ‫التى يمزج فيها بين ما هو سياسي وما هو‬
‫‏‪http://baneektshay.blogspot.com‬‬
‫مبطن من حركات التوعية السياسية والتثقيف‬ ‫اجتماعى بما هو خيالى‪ .‬وكما يعرف شمعون‬

‫احنا ممكن نقعد مع اي حد ونربط مع اي حد الكالم‬
‫ده عادي بالنسبه لينا ومش بيهمنا اسماء‪  ‬معانا‬
‫المكان ومعانا‬
‫الفيديو ومعانا التليفزيون بس ناقص الشريط يعني‬
‫اي حركه او جمعيه او رابطه او اي ‪ ..‬في كيس يجي‬
‫ومعاه الشريط بتاعه الزم ترمي بياضك برده السوق بقي‬
‫زحمه والمنافسه بقت شديده ‪.‬الحركه مع التنسيق‬
‫والتربيط حدش ‪ ‬والكعبه‪  ‬حريه وتغيير وعداله اجتماعيه‬
‫مش كل شويه حفكرك‬
‫بتعمله مؤتمر مهو فاهم وزي الكحكه مش مستني‬
‫‪  6-‬احنا مع الدوله المتعه (بكسر الميم) المرحرحه‬
‫الجديده فكك بقي من شغل الثيوقراط القامط شوف‬
‫الناس بره شغاله ازاي واعمل زيها بالش افتكاس والنبي‪ ‬‬
‫‪ 7-‬الحركه بتدعم لغه الخطاب الجديد ( يعني الحديد‬
‫بولي واحنا المبولينا) كمان الحركه بتتضايق اوي من‬
‫المؤتمرات اللي بتتعمل في وسط البلد ومكتبه‬
‫اسكندريه واتيليه مش عارف ايه ومركز هوبا فين‬
‫للتوعيه يا اسطي انزل غبريال المعهد الديني مساكن‬
‫الظباط في طوسون هو اللي في الجزويت ده اللي‬
‫ايدك وتقول رايك وحنراعيك وحناخدك في االعتبار بس‬
‫والناس مسمعتش الكالم بس برده حنتدخل وحنهابر‬
‫ونحاول نشارك في صياغه الدستور الجديد وده لو بيقول‬
‫حاجه يبقي بيقول ان الحركه بتتبتع سياسه النفس‬
‫الطويل مع الشعب ويا احنا يا هما‪ ‬‬
‫‪  3-‬الحركه بتساند اي حد بيقول اي حاجه كويسه‬
‫في اي حته سواء كان من زعربانه او من باكوس سواء‬
‫كان معهد السلكي سنتين او بكلورسات كله عند‬
‫الحركه صابون‬
‫‪  4-‬الحركه مفيش حد مسيطر فيها يعني ترفع‬
‫يناير اللي هي واضحه وصريحه وفي متناول الطالب‬
‫احنا مين يا كوته‬
‫‪ 1-‬حن حركه‪ ‬حدش‪ ‬ودي ملهاش عالقه خالص بحشد‬
‫او حتي حدش الصعيديه (متتلغبطش بقي اهلل يرضي‬
‫عليك) الحركه ظهرت في الهوجه بعد ‪ 25‬يناير بالظبط‬
‫بالظبط بعد لما البلطجيه حرقو قسم المنتزه وكتبو‬
‫عليه حسني مبارك خول والحركه راميه الهلب علي‬
‫الشباب تماَ وميمنعش لو في كائنات فضائيه اخري‬
‫كالشيوخ واالطفال‬
‫‪2-‬الحركه عايشه وبترزق علي مباديء ثوره ‪25‬‬

‫لقراءة التدوينة كاملة يمكن زيارة الرابط‬ ‫البقين بتوعك بطل كسكسه وانزل العشوائيات‬
‫‪ 8-‬الحركه واخده بالها من الفكر التقدمي ايش‬
‫التالى‪:‬‬
‫واخدلي بالك انت فكر تقدمي يعني ضد السيطره‬
‫‪h ttp://bit.ly/jG3V1j‬‏‏‏‏‏‬ ‫وانا واحد من الناس شايف ان اللي بتعمله الحركه عين‬
‫العقل انا كمان ضد السيطره‪ ‬‬
‫كله باالدب واالحترام‬ ‫المتوسط ( القضاء علي حكم التانانين المجنحه‬
‫‪  5-‬الحركه وال مؤاخذه ضد الطناش والحالقه يعني لو‬ ‫وكمان االحتكار واالحتقار السياسي مننساش العداله‬
‫بكلمك تسمعني ومتعملش ليبي وفكك بقي من‬ ‫االجتماعيه ده شيء واضح كله بيطالب بيه مش عجبه‬
‫شغل حلق حوش وانا عارف وانت مش عارف ولو قولتلي‬ ‫احنا يعني اكيد بقي الحريات وفصل السلطات وكل‬
‫نعم مع اهلل حقولك اهلل ياخدك يا ‪....‬‬ ‫كالم االنشا ده ورغم اننا قولنا ال للتعديالت الدستوريه‬

‫‪wasla issue 20.indd 10‬‬ ‫‪5/2/11 5:16 PM‬‬

 ‫‪11‬‬ ‫‪www.wasla.anhri.net‬‬ ‫مايو ‪2011‬‬ ‫العدد ‪20‬‬

‫دوال مين ودوال مين‬

‫مدونة‬ ‫باللغة العربية ومحاولته تطويعها للتعبير عما‬
‫بداخله‪ .‬جميع تدوينات غالم أبى نواس منشورة‬
‫الجماعات والتيارات السياسية الالسلطوية بداية‬
‫من المظاهرات واالحتجاجات وحتي عمليات تحرير‬
‫غالم أبي نواس هو اسم كاتب هذه المدونة‬
‫ذو األصول اللبنانية والمقيم حاليا بمدينة برشلونة‬
‫«غالم أبي نواس»‬ ‫تحت رخصة المشاع اإلبداعى‬ ‫المنازل واحتاللها واإلقامة فيها‪.‬‬ ‫في أسبانيا‪ .‬بمنتهى الحرية يكتب غالم أبي نواس‬
‫في التدوينة التالية يكتب أبي نواس عن عالقته‬ ‫عن ميوله الجنسية وعن مشاركته السياسية مع‬
‫‏‪http://golamabinawas.blogspot.com‬‬

‫ركزنا على جبهة واحدة فإن العدو سيحتلنا من الجبهة‬
‫االخرى وسنصبح في مكان حيث العدو من امامنا‬
‫وخلفنا والبحر الى جانبي طريقنا‪ .‬نحن امام حلين اما‬
‫تعلم السباحة (هذا اذا فكر احد بالسباحة وصوال الى بر‬
‫امان مفترض وجوده) او البدء باستعادة من نحن‪ ،‬بكتابة‬
‫وتكلم وسماع من نحن‪ ...‬ناطقين وناطقات باللغة‬
‫العربية (او لغاتنا االم)‪.‬‬
‫اما اذا كنا نرى ان تعلم الطباعة باللغة العربية امر‬
‫صعب ومتعب‪ ،‬فهنا اسدل الستارة‪ .‬اسدلها النني ال اعرف‬
‫كيف ننوي خوض معركة اكثر صعوبة‪ ،‬معركة الدفاع‬
‫عن انفسنا في وجه رهاب المثلية والتغاير الجنسي‪،‬‬
‫معركة في وجه رهاب النساء وتحقيرهن! قد اوافق‬
‫ان لغتنا العربية ليست بالمستوى المطلوب‪ ،‬لهذا‬
‫يكفي النظر الى كتاباتي‪ .‬ولكن تحسينها ليس بهذه‬
‫الصعوبة‪ ،‬وبالتأكيد انه اقل صعوبة وخطر من االنزالق في‬
‫تأكيد وممارسة خسارة هويتنا الحضارية‪ .‬اتفهم اننا قد‬
‫نشعر براحة اكبر بالتعبير باللغات الغربية المهيمنة‬
‫كوني مررت بهذه التجربة‪ ،‬ولكن اال نرى هذا غريبا‬
‫وخطيرا؟ اال نرى انه من الغريب ان نشعر ان لغتنا االم‬
‫هي صوت المسلسالت المكسيكية التافه‪ ،‬او صوت‬
‫الجامع المتشدد؟ متى سنواجه من نحن عليه؟ متى‬
‫سنبدأ المعركة من موقعها االصلي‪ ،‬من اصغر زاوية‬
‫في مطبخ منزلنا؟ متى سنهتم بالبحث والتنقيب عن‬
‫تاريخنا وتراثنا المثلي العربي؟ ال يمكننا بناء المستقبل‬
‫قبل تجميع صورة الماضي‪ .‬متى سنبدأ بايجاد كلمات‬
‫بلغتنا تعبر عنا وتسمينا؟ هذا يتطلب الكثير من‬
‫العمل ونحن بحاجة الى كل الطاقات لترجمة وجودنا‬
‫الى العربية‪ .‬متى سنبدأ بأخذ الخطوات االولى تجاه هوية‬
‫محقة مستوحاة من عالمنا نحن من ارضنا نحن؟ ا‬
‫ن الفخر المثلي وتدمير الشعور بالعار والذنب هم‬
‫من ركائز نضالنا‪ .‬ولكن الفخر بهويتنا الحضارية وانتمائنا‬
‫الى مجتمع ما امر ال بد منه في سبيل تثبيت وجودنا‬
‫في ذلك المجتمع‪ ،‬نحن الشاذين والشاذات والنساء‬
‫اعلم من غيرنا باهمية التشبث بهويتنا‪ ،‬والفخر بها‬
‫وتدمير العار والذنب والشعور بالنقص! حتى ولو سافرنا‬
‫وعشنا في بالد اخرى‪ ،‬هذا ال ولن ينفي ذاكرتنا وعواطفنا‬
‫ولو حتى تجاه مذاقات وروائح واناس من ارضنا‪ .‬ال يخفى‬
‫على احد االرتباط العميق باللغة االم الذي يجتاح حياة من‬
‫يغادر بلده ‪/‬ها االم‪ .‬ان اكثرية المناضلين والمناضالت‬
‫في العالم وصلوا ووصلن الى استنتاج اهمية التمسك‬
‫االرمنية او‪ ...‬او‪ ...‬الخ‬ ‫علينا ان نبدأ بكتابة انفسنا‪ ،‬بإعادة كتابتنا نحن النهم‬ ‫باللغة االم وممارستها كتكتيك نضالي ومعركة‬
‫تصبحن وتصبحون على انفسكن وانفسكم!‬ ‫امحوا ذكرنا من الذاكرى والتاريخ والحاضر والمستقبل‪.‬‬ ‫يومية الثبات الوجود والهوية‪.‬‬
‫لقد مسحوا وجودنا لغويا! آن االوان ان نبدأ بنقل الحرب‬ ‫االمر مهم جدا وليس بصعوبة المستحيل‪ .‬حتى‬
‫الى عقر دارهم ودارنا‪ ...‬الى اجمل ما في هويتنا‬ ‫المستحيل اجتماعيا وسياسيا‪ ...‬وحتى جندريا وجنسيا‬
‫لقراءة التدوينة كاملة يمكن زيارة الرابط‬
‫الحضارية‪ ،‬الى لغتنا االم‪.‬‬ ‫قابل للتغيير! اليس هذا ما نحن بصدده؟ الوصول لما يراه‬
‫التالى‪:‬‬ ‫المجتمع مستحيال؟ وجودنا وحريتنا! المهم هو االعتراف‬
‫آن االوان ان نقول “تصبحون وتصبحن على خير”‬
‫‪h ttp://bit.ly/mEDulz‬‏‬ ‫تصبحون وتصبحن على اللغة العربية‪ ...‬او الكردية او‬ ‫بمن نحن‪ ...‬جنسيا وجندريا … واجتماعيا وحضاريا! يجب‬
‫االرض بتتكلم عربي وكردي وارمني‪ ...‬لكن الناس‬
‫تسمع انكليزي وفرنسي‪ ،‬واالسوأ انهم‪/‬ن يتكلمن‬
‫انجليزي اوفرنسي بينما يحاولن تحرير االرض!‬
‫ان اهم اسلحة الهجوم ضد الشذوذ الجنسي انه‬
‫“خارج عن الحضارة والهوية” الخاصتين بالشعوب الناطقة‬
‫بالعربية او الرازحة تحت الهيمنة العربية‪ .‬انه “استيراد من‬
‫الغرب” و”هجوم لتدمير الهوية والثقافة”‪ ،‬انه “مؤامرة‬
‫اميركية او صهيونية الستهداف شبابنا”! ينسى اصحاب‬
‫هذا الهجوم‪ ،‬او يتناسوا‪ ،‬ان االحتالل االسالمي لالندلس‬
‫اسقط العقاب المفروض من المتشددين المسيحيين‬
‫على المثلية الجنسية‪ ،‬او يتناسوا مثلية ابو نواس على‬
‫سبيل المثال‪ ،‬او اشعار الرومي الصوفي المليئة بالغزل‬
‫المثلي حتى باهلل ذاته‪.‬‬
‫ويتناسوا ان المثلية الجنسية ليست بعدوى وال‬
‫بهواية وال بدورة تعليمية تمكن من ليس‪/‬ت مثلية‬
‫من اتقان لعبتها‪ .‬انا اتكلم عن تجربة خاصة‪ ،‬ال بل تجارب‬
‫عدة‪ .‬لقد حاولت مرات عديدة “تحويل” بعض الرجال الى‬
‫مثليين انصياعا لرغبتي باجسادهم‪ ،‬وفشلت فشال‬
‫ذريعا! االمر مستحيل! فارتاحوا‪ ،‬انتم بامان اال ان كنتم‬
‫مثليين ومثليات تقمعون رغباتكم‪/‬ن وهوياتكم‪./‬‬
‫والشاذين‪/‬ات‬ ‫المثليين‪/‬ات‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫يقفز‬
‫الى التأكيد على هويتهم‪/‬ن القومية والحضارية‬
‫وانتماءهم‪/‬ن الى االرض والمجتمع والدولة‪ .‬ولكن‬
‫ويا للعجب يقومون ويقمن بهذا باللغة االنكليزية او‬
‫الفرنسية‪ .‬سنسقط هنا نقاش فكرة “الكوول” (‪)cool‬‬
‫النني اجدها مهينة جدا لوقت القارئة‪/‬القارئ الثمين‪،‬‬
‫وسننتقل مباشرة الى التكلم عن بناء هويتنا‪ ،‬التكلم‬
‫عن بعثنا احياء في الذاكرة الشعبية وفي حياتنا اليومية‪.‬‬
‫كيف نخطط الن نقوم بهذا في لغة ليست لغتنا؟ كيف‬
‫نُ ِّ‬
‫عرف من نحن بلغة ال تفهمها جدتنا وال جارتنا مريم؟ ا‬
‫لبعض يعلل االمر بالقول “لكنني ارتاح اكثر باللغة‬
‫االنكليزية‪ ،‬ال اعرف كيف نقول “لزبيان” في اللغة‬
‫العربية!” ام يقولون “لكنني ال استطيع الطباعة باللغة‬
‫العربية‪ ،‬اكتب اسرع باللغة االنكليزية” او يرمون حجة‬
‫“بالعربي اشعر كأنني في مسلسل مكسيكي‪ ،‬او‬
‫انني في جامع الرادوف” ثم يستشاطون مدافعة عن انه‬
‫“يجب ان يسمع العالم بنا‪ ،‬وان نوصل رسالتنا عالميا”‬
‫ثم يعزفون لحن “ولكن عربيتي ليست جيدة بما فيه‬
‫الكفاية! درست باللغة االنكليزية وكل قرائاتي هي‬
‫بهذه اللغة‪( ”.‬اوه نو!)‬
‫اوال اوافق انهم سلبونا لغتنا في لبنان والمغرب‬
‫وتونس وفلسطين المحتلة … الخ‪ .‬ولكنهم ايضا‬
‫سلبونا هويتنا الجندرية والجنسية وكل جوانب هوياتنا‬
‫االخرى‪ .‬ان معركة وجودنا هي على مستويين‪ ،‬اوال‬
‫الدفاع عن انفسنا ووجودنا‪ ،‬وثانيا خلقنا من جديد وكتابة‬
‫تاريخنا مستقبلنا! اعترف ان الحرب ليست سهلة وجبهات‬
‫المعارك متعددة وطاحنة‪ ،‬ولكن ال بد من التفكير اننا اذا‬

‫قـــســوة بــلـــون الحــلـيــب‬

‫مدونة «حكاوي‬ ‫تدويناتها‪ ،‬بعنوان (قسوة بلون الحليب) تكتب‬ ‫اليوميات والقصة القصية وقليال من السياسة‪،‬‬ ‫مدونة حكاوي الست فرويد‪ ،‬واحده من‬
‫الست فرويد »‬ ‫المدونة نصا أدبيا رائعا ننقله لكم اآلن‪.‬‬ ‫تستطيع أن تقرأ كامل تدويناتها بشعور ما من‬
‫الحميمية بين سطور قصصها القصيرة التي تمأل‬
‫المدونات المصرية المميزة التي تكتب محررتها‬
‫تدوينات تتميز بأسلوب سردى شاعري تمزج بين‬
‫‏‪http://ahmedabdelaziz1988.blogspot.com‬‬

‫الكون ‪ ...‬والن ما بيدي حيلة اكتفيت من الكون بطعن‬ ‫مازال لى كثير من الجمال الذي يغريه ببقائي على قيد‬
‫صدرى ‪ ،‬ومتابعة دمائي فى صمت وهى تنسحب من‬ ‫الحياة حتى لو كنت نصف ميتة من السم ‪ ...‬وكان مازال‬
‫أوردتي الى بالط المكان الذي طالما نالني فيه ‪ ،‬وطالما‬ ‫به الكثير من القسوة التي تمكنه من االستمتاع بجسد‬
‫تعذبت فيه ‪ .‬و روحى تتململ خارجة من جسدي كنت‬ ‫يئن ألما دون أن يمنحه حتى ولو ربتة حنان على سبيل‬
‫أفكر فى السبب الذى جعلني أشفق عليه من لومي ‪،‬‬ ‫التعزية فى عمره الذي ضاع في خدمة اغراضه وأحالمه‬
‫ولماذا انتهيت كما عشت بصمت و بدون حتى نظرة‬ ‫وشهواته ‪ ...‬جسد مص من شفتيه الحياة وهو يقطر فيه‬
‫عتاب واحدة ‪( .‬صفحة من كتاب الهذيان )‬ ‫حليب ممزوج بالسم لحظيا ‪ ...‬جسد كان ارحم من ان‬
‫يبكى أمامه فبكى لياليه وحيدا حتى ال يزعجه بالدموع‬
‫‪ ...‬وحدث ان سمح الخليفة لمن يرد االحتفاظ بمن عنده‬
‫لقراءة التدوينة كاملة يمكن زيارة الرابط‬
‫مقابل مبلغ ضئيل من المال ‪ ،‬وحدث أيضا ان حسبها هو‬
‫التالى‪:‬‬ ‫و وجد ان األمر لن يكون مربحا له إذا دفع من اجلي ‪...‬‬
‫‪h ttp://bit.ly/mEDulz‬‏‬ ‫فاحتفظ بالمال لشراء الجديد بدماء نظيفة لم تتلوث‬
‫بعد‪ .‬و جرحتني تلك الحقيقة بشراسة حد الرغبة بتفجير‬
‫محاولة الكتساب اكبر قدر من المتعة قبل موتى ‪...‬‬
‫وما ينتهي حتى يأمرني بشرب كوب الحليب‬
‫المحمل بقطرة واحدة من السم ويذكرني ان به سم‬
‫فى محاولة لتخليص ضميره من أحساس التأمر ورفع‬
‫عبء المسئولية عن قلبه ‪ .‬وكنت اشرب ‪ ...‬فما من بديل‬
‫اال حليبه المسمم ‪ ...‬دعوت السماء بتعجل موتى ‪ ...‬وما‬
‫دعوتها ابدا لالنتقام منه ‪ ...‬فكان فى نظري مجرد مأمور‬
‫ينفذ القوانين بأقل قدر ممكن من القسوة ‪ .‬ومن فرط‬
‫عذاب التسمم اشتهيت الموت ولم أنله ‪ ...‬وهو يقدم‬
‫للخليفة كل يوم عينة من دمائي وقد تسمم أكثر‬
‫كدليل على انى في طريقي للموت تنفيذا لالوامر ‪.‬‬
‫وعندما ضقت بالعذاب طلبت الرحمة ‪ ..‬طلبت منه قتلى‬
‫دفعة واحد ة ‪ ..‬و وعدني بتنفيذ هذا وما نفذ أبدا ‪ .‬كان‬
‫كنت أسيرة لديه من بقايا غزواته فى الحياة ‪ ،‬واحتفظ‬
‫بى ‪ ...‬ولكن قوانين الدولة قد فرضت التخلص من الرقيق‬
‫‪ ...‬فقرر التخلص منى ولكن برحمة ‪ ،‬بوضع قطرة سم‬
‫كل يوم في كاس الحليب األبيض الذي يمنحنني إياه‬
‫وهو يربت على راسي في رثاء ممزوج بشهوة لجسدي‬
‫البكر‪.‬أن القتل المباشر خطئيه في نظره ‪ ...‬كان يعتقد‬
‫بسفه في رحمة قلبه التي ال تمكنه من زرع خنجر في‬
‫صدري ! ولكنه ما كان رحيم ‪ ...‬وكان عين فى الجنة‬
‫وعين في النار ‪ ...‬يريد ان يحتفظ بى وفى نفس الوقت‬
‫يجب ان يقتلني تنفيذا ألوامر الخليفة ‪ ،‬فأذقني السم‬
‫قطرات ما كانت تنهى بحياتي ولكنها كانت تنهش‬
‫فى أمعائي ككالب مسعورة ‪ ...‬وكنت ابكي من‬
‫األلم واضحك بدموع خفية وهو يلعق أحيانا جسدي في‬

‫‪wasla issue 20.indd 11‬‬ ‫‪5/2/11 5:17 PM‬‬

 ‫‪www.wasla.anhri.net‬‬ ‫مايو ‪2011‬‬ ‫العدد ‪20‬‬
‫‪12‬‬
‫رسالة لربنا‬
‫مدونة «فلك»‬ ‫في هذه التدوينه ترسل نها رسالة إلى (اهلل)‬
‫تشكره فيها عن هديته التي جعلتها تشعر‬
‫إليها‪....‬أصالن” أغلب االتدوينات التي تكتبها نها‬
‫عبارة عن قصة قصيرة أحيانا يمكن أن يتخيل‬
‫مدونو (فلك) تحررها المدونة المصرية (نها‬
‫رضا) وتتخذ شعارا لها”قيل مرة أن أمرك ال ينتهى‬
‫‏‪http://herbstblume.blogspot.com‬‬ ‫بصفاء نفسي وبدني‪.‬‬ ‫القارئ أنها نابعه من تجربة شخصيه لكاتبتها‪.‬‬ ‫أبدا مادام لديك قصة تسردها وشخص يصغى‬

‫بعيد‪ ،‬ساعدنى أحافظ عليها بتضحك‪ ،‬مابقتش عايزة‬ ‫منك فى أى شكل‪ ،‬فى جملة فى أغنية فى كتاب فى‬
‫دموع تانى‪ ،‬وال خوف تانى‬ ‫كلمة‪ ،‬أو ابعتلى احساس ان اللى جاى بتاعى فعال وانى‬
‫بجد هفرح‪ ،‬وادينى القدرة على فهم رسايلك واشاراتك‬
‫أنا عارفة انك بتحبنى يا رب‪ ،‬بس أنا اللى قليلة الصبر‬ ‫وادراكها‪ .‬وقبل أى حاجة‪ ،‬ازرع جوايا الثقة المتناهية‬
‫قليلة االيمان‪ ،‬وكتيرة العند‪ ،‬وسريعة الملل‪ ،‬وساعات‬ ‫بحكمتك‪.‬‬
‫بحس انى أصال قليلة الرباية‪ .‬أنا عندك أهو‪ ،‬وعايزاك انت‬ ‫نفسى أفرح بجد يا رب‪ ،‬فرحة مش وقتية‪ ،‬يبقى ليها‬
‫اللى تربينى !‬ ‫جدور جوايا وفى األوقات الصعبة تسندنى وتحافظ على‬
‫االبتسامة فوق شفايفى‪ .‬نفسى زى ما ريما بتقول فى‬
‫شكرا يا رب ‪):‬‬ ‫شمس وهنا وسهل مريح‪ ،‬نفسى أجرى أسابق الخيل‬
‫وألعب مع موج البحر‪ ،‬نفسى الشمس ترجع تزورنى‪،‬‬
‫زى ما على غفلة زارتنى عيون بتضحك لوحدها‪ ،‬ضحكة‬
‫وخلى السعادة ورواقة‬
‫لقراءة التدوينة كاملة يمكن زيارة الرابط‬ ‫كانت سابقة صاحبها‪ ،‬وكأنها تخصنى لوحدى‪ ،‬وكأنها‬
‫التالى‪:‬‬ ‫كملت لوحة كان معناها ناقص ‪ ،‬جت فجأة ونورت حتة‬
‫مطفية جوايا‪ ،‬ومن ساعتها وهى منورة‪ ،‬خليها كدا‬
‫‪h‬‏‬
‫‪ ttp://bit.ly/kQHKVP‬‏‏‏‏‬
‫علطول يا رب‪ ،‬حتى لو السبب األساسى راح وانطفى‬
‫كامل ومش بفكر فى حاجة غيرها‪ ،‬دا اللى مش قادرة‬
‫افهمه‪ .‬يمكن الغرض األساسى منها ان البنت خفيفة‬
‫الروح ترجعلى تانى‪ .‬كنت مبسوطة كتير فى األول‪،‬‬
‫بس دلوقت يا رب ابتديت أقلق‪ .‬من جوايا مش عايزة‬
‫الحكاية تبقى مجرد ابتسامة تحية عابرة‪ ،‬وإال ماكنتش‬
‫شفت فى لحظة تجلى كل اللى حصل بتفاصيله قدام‬
‫عينيا قبل ما يحصل فعليا‪ ،‬ودا كمان مخوفنى من‬
‫نفسى ألنه بقى بيحصلى كتير‪ ،‬واحساسى عموما‬
‫باألشياء بقى بيدهشنى من كتر صحته وصدقه‪ .‬عشان‬
‫وعدت‪ .‬لو كانت كدا‬
‫كدا حاسة انها مش مجرد ابتسامة ّ‬
‫ماتعلقنيش بيها زيادة يا رب‪ّ ،‬‬
‫البال الحقيقية طالعة من جوايا مش من حد تانى‪ .‬ولو‬
‫كان فيه حاجة تانية ناوى تعملها معايا وعشانى فكل‬
‫اللى بطلبه منك انك تطمن قلبى‪ ،‬تخلينى أشوف انت‬
‫عايز تعمل ايه بحياتى الصغيرة‪ ،‬ابعتلى حتى رد صغير‬
‫لحد دلوقتى مش عارفة أعمل ايه بالهدية الصغيرة‬
‫اللى انت َب َعّتهالى من أسبوع فات‪ ،‬ولسة مش عارفة إذا‬
‫كان فيه حاجة تانية المفروض تحصل بعدها ولال خالص‬
‫كدا‪ .‬إنى أرجع أحس تانى بجسمى خفيف أوى وبروحى‬
‫صافية وأرجع أدندن تانى وأنا راحة وجاية فى البيت وأنا‬
‫راحة وجاية فى الشارع‪ ،‬انى أبص فى المرايا فى أى وقت‬
‫أالقى وشى هادى ورايق‪ ،‬واصحى م النوم فاردة لليوم‬
‫دراعاتى‪ ،‬وإن االبتسامة تفضل طول الوقت ساكنة‬
‫شفايفى‪ ،‬دا االبتسامة دى بالذات اللى عمالة تشرفنى‬
‫عالفاضى والمليان عمرها ما عملتها معايا من زمان‬
‫أوى‪ ،‬وعمر ما حصلى كدا من وقت كتير لدرجة انى‬
‫نسيت وافتكرت الحالة المعتادة اللى عايشاها هى‬
‫دى األصل وهى اللى بتميزنى من لحظة والدتى‪ .‬بس‬
‫كون انه تحصل حاجة بسيطة تغير فجأة كل اللى كان‬
‫علي لمدة اسبوع‬
‫موجود قبلها بدقايق وتفضل مأثرة ّ‬

‫“مشهد رأسي” من مدرج ‪ 1‬بكلية التربية بالعريش‬

‫مدونة «عشت ألروى»‬ ‫اهتمامات أدبية عميقة ويحاول استغالل المدونة‬
‫لتطوير أسلوبه األدبي واكتشاف مناطق جديدة‪.‬‬
‫ولد في القاهرة عام ‪ 1988‬ثم انتقل إلى‬
‫العريش حيث يعيش هناك حتي اآلن‪ .‬لدى أحمد‬
‫يضع أحمد عبد العزيز زهران على مدونته‬
‫“عشت ألروى” ملخصًا لسيرته الذاتية حيث‬
‫‏‪http://ahmedabdelaziz1988.blogspot.com‬‬

‫األصغر الذي لم يتجاوز عامه التاسع ؛ لقد تركته مع‬ ‫المخصص لكي يضع الكتب أو يكتب في دفتره حيث‬ ‫؟! ‪ “ ...‬يبدو أنه ليس من أبناء الكلية “ هكذا أجاب زميله‪.‬‬ ‫‪ ‬في هذه اللحظة كان المدرج ممتلئا بالطالب و‬
‫صديقتي لكي تشرح له بعضا من الدروس ؛ فهي‬ ‫أدار ظهره في وجه السبورة ‪ ...‬تحدث مع زميله الجالس‬ ‫‪   ‬تدخل إحدى زميالتها المدرج ؛ تحرك رأسها من ناحية‬ ‫غيرهم من مريدي الكلية عندما نظرت إلي باب المدرج‬
‫لطالما شرحت له‪ ،‬لقد أحبها كثيرا ‪.‬‬ ‫في مواجهته ‪ :‬بل سيكسب األهلي ‪ ...‬رد صاحبه ‪ :‬و لما‬ ‫اليمين إلي اليسار بهدوء كالذي يراقب الجميع – إنها‬ ‫الرئيسي؛ كانت تقف ما بين باب الكافيتريا الذي كان‬
‫‪ “   ‬لقد وصلت شقيقتك “ هكذا تحدثت أثناء سيرها‬ ‫ال نقول أن الزمالك هو الذي سيفوز ؟ ‪ ...‬تحدث أخر كان‬ ‫حركة معتادة للمعلمين – تحركت في خطوات ثابتة‬ ‫علي يسارها‪ ،‬و علي يمينها كان المدرج ‪ ...‬ابتسمت ثم‬
‫بصحبته من الناحية اليسري من المدرج حيث أدارت‬ ‫يجلس عن يمينه ‪ :‬ستنتهي المباراة‪  ‬بالتعادل ‪.‬‬ ‫إلي اليسار ‪ ...‬وصلت إلي المقعد الثاني علي يسار‬ ‫تحركت بهدوء باتجاه باب المدرج و هي تقول ‪ :‬حسين ‪...‬‬
‫ظهرها للسبورة ‪ ...‬عندما اقتربت منهما صديقتها‬ ‫‪   ‬يدخل أحد الطالب‪ ،‬و يتحدث بصوت مرتفع و هو‬ ‫المدرج حيث أنها أدارت ظهرها إلي السبورة ‪ ...‬تتحدث‬ ‫حسين ‪.‬‬
‫تحدثت قائلة ‪ :‬عذرا‪ ،‬لقد تأخرت عليكم ‪.‬‬ ‫ينظر في عدة اتجاهات محاوال مخاطبة أكبر عدد ممكن‬ ‫فجأة ‪ :‬أين أنتي ‪ ...‬؟ أري أن رؤية األحباب قد تجعل البعض‬ ‫‪   ‬بعدما رحبت به عند باب المدرج تحركا سويا إلي‬
‫‪                                       ‬‬ ‫من الطالب ‪ :‬ستبدأ المحاضرة اآلن ‪.‬‬ ‫ينسي المحاضرات ‪ ...‬تضع يدها اليمني علي جبهتها و‬ ‫الجهة األخري من المدرج ‪ ...‬جلسا في المقعد الرابع في‬
‫‪     ‬مع كامل االحترام للشاعر الرائع ‪ :‬هشام‬ ‫‪   ‬كانت ال تزال تتحدث معه و تنظر إليه ‪ ...‬تتذكر‬ ‫تقول ‪ :‬لقد نسيت المحاضرة حقا ‪.‬‬ ‫أقصي يمين المدرج و هما ينظران إلي السبورة الكبيرة‬
‫الجخ ‪.‬‬ ‫عندما رأته في المرة األولي ‪ ...‬لقد كان رائعا ؛ كم كانت‬ ‫‪   ‬تتحدث إحدى الجالسات في المدرج و بالتحديد‬ ‫في مقدمة المدرج ‪.‬‬
‫تحبه ‪ ...‬إنه يتذكر أيضا هذه اللحظات الرائعة ‪ ...‬و يتبادال‬ ‫في المقعد الخامس بجوار باب المدرج المؤدي إلي‬ ‫‪   ‬بدأ الطرفان في التحدث‪ ،‬و تبادل االبتسامات‪ ،‬و‬
‫االبتسامات ‪.‬‬ ‫الكافيتريا ‪ :‬لقد اقترب االمتحان ‪ ...‬ترد صديقتها التي‬ ‫أخرجت بعض األوراق؛ أمسكت بقلم‪ ،‬و شرعت في كتابة‬
‫‪   ‬عندما علمت بأن المحاضرة ستبدأ اآلن و أن عليهم‬ ‫تجلس عن يمينها ‪ :‬لقد مضي العام الدراسي مسرعا‬ ‫بعض الكلمات و هي ال تزال تنظر إليه ‪.‬‬
‫لقراءة التدوينة كاملة يمكن زيارة الرابط‬ ‫إخالء المكان فورا حدثته قائلة ‪ :‬علينا الذهاب اآلن ‪ ...‬أين‬ ‫‪ ...‬تقاطعها من تجلس أمامها ‪ :‬إذن لماذا االستعجال ؟‬ ‫‪   ‬ينظر إليها أحد زمالئها الذي يجلس في المقعد‬
‫التالى‪:‬‬ ‫ذهبت شقيقتك الكبري ؟ لقد أكدت أنها لن تتأخر ‪!...‬‬ ‫فليصبروا قليال ‪.‬‬ ‫السابع من الجهة األخري من المدرج ‪ ...‬يهمس إلي زميله‬
‫‪   ‬كانت شقيقته قد دخلت المدرج من الباب الخلفي‬ ‫‪   ‬يجلس أحد الطالب في المقعد قبل األخير أقصي‬ ‫الذي يجلس عن يمينه ‪ :‬من هذا الولد الذي يجلس معها‬
‫‪h‬‏‬
‫‪ ttp://bit.ly/kQHKVP‬‏‏‏‏‬
‫في هذا الوقت و هي تتحدث مع صديقتها ‪ :‬إنه شقيقي‬ ‫الناحية اليسري القريبة من الباب الخلفي علي المكان‬

‫خلسة‬
‫مدونة «‏‪»mediocre‬‬ ‫في هذه التدوينة يسرد جورج موقف حدث‬
‫في أحد المنتجعات على هيئة قصة قصيرة ربما‬
‫األوساط الفنية كفنان تشكيلي ومقدم لعروض‬
‫“االستاند‪-‬آب كوميدى” لكن في هذه التدوينة‬
‫في أبريل ‪ 2011‬بدأ جورج عزمي في كتابة‬
‫مدونته التي تحمل اسم ‪ Mediocre‬ورغم أن‬
‫‏‪http://georgeazmy.wordpress.com‬‬ ‫تشعر أنها نتاج تجربة شخصية‪ ،‬لكنة لم يوضح‬ ‫يكشف جورج عن منطقة جديدة وهى االهتمام‬ ‫هناك ثالث تدوينات فقط في المدونة حتى‬
‫هذه النقطة خالل أسطر هذه التدوينة‪.‬‬ ‫بالسرد األدبي‪..‬‬ ‫كتابة هذه‪ ،‬إال أن جورج اسم معروف في‬

‫المجاور‪ .‬واطلق لخياله العنان فتخيل مسار هذا الماء‬
‫نازال ً علي شعر ثقيل مخملي فبلله ونزل علي ظهر‬
‫منحوت ناعم من الرخام بعد ان دفعته يدين دقيقتين‬
‫قوييتين ناعمتين ذات اظافر مقلمة أطرافها اكثر بياضًا‬
‫من سائرها‬
‫ونزل الماء أيضًا علي وجنتين نابضتين بالحياة وانزلق‬
‫يجري علي رقبة مجدوله بعناية من العاج الي نهدين‬
‫ممتلئين مكتملين االستداره ومر علي بطن بين‬
‫المشدودة والطرية وانحرف يجري يلي أرداف مخروطة‬
‫لم يشب انوثتها نظرة رجل من قبل حتي مسح علي‬
‫أقدام ناعمة ساحرة وجاء اليه محمالً بالروائح العطرة‬
‫الذكية‬
‫ظل يحملق بالماء الجاري تحت قدميه والذي يزداد‬
‫غزارة وفكر للحظة ان يلمسه‪ .‬لكنه ادرك انه مجرد ماء‬
‫بصابون يجري علي ارض متسخة‪.‬‬
‫لقراءة التدوينة كاملة يمكن زيارة الرابط‬
‫التالى‪:‬‬
‫وناعمة‪ .‬نظر الي الماء تاركًا كتابه ومالء آذانه من صوت‬
‫من أعمال‪ :‬يزن الزغبي‬ ‫‪ h‬‏‏‬
‫‪ ttp://bit.ly/jdos3Y‬‏‏‏‏‬
‫الفتاه وخرير الماء وسائر األصوات القادمه من الحمام‬
‫ترك اصدقاه جالسين وذهب للحمام العام بالمنتجع‪.‬‬
‫أخذ معه كتابا ليسليه ومر علي الحمامات ليختار واحدًا‬
‫كان بعضها مشغوال ً وآخرين متسخًا وكان هناك آخرون‬
‫يبحثون عن حمامًا مما سبب له بعض الحرج‪ .‬لكنه اختار‬
‫حمامًا‪ ،‬دخل وخلع مالبسه وجلس يقراء في كتابه‪.‬‬
‫بعد قليل وصلت اليه اصوات فتيات يتحدثن من‬
‫حمامات متجاوره اثناء االستحمام يناولون بعضهم‬
‫الشامبو والصابون‪ .‬اصوات رسمت لديه وهو ابن ال‪١٩‬‬
‫عامًا صورًا لحور عين يلهون بماء حلو عذب‪ .‬لكنه لم‬
‫يترك الكتاب سكتت األصوات لكنه ال يزال يسمع خرير‬
‫الماء وحركة خفيفة واصوات أقدام علي الماء الخفيف‬
‫علي االرض‪.‬‬
‫بعدها تسرب اليه بعض الماء من تحت باب الحمام‬
‫قادمًا من الحمام المجاور وسمع الصوت الذي كان‬
‫كالقطن الناعم والحرير يحمل عالمات الدعة القادمة‬
‫من الجنة المجاورة‪ ،‬يضحك قًائالً‪:‬‬
‫” أنا البالعة عندي اتسدت خالص “‬
‫وصل الماء الي قدميه محمالً برائحة فواكه عذبة‬

‫‪wasla issue 20.indd 12‬‬ ‫‪5/2/11 5:17 PM‬‬

 ‫‪13‬‬ ‫‪www.wasla.anhri.net‬‬ ‫مايو ‪2011‬‬ ‫العدد ‪20‬‬

‫لماذا الموت وقد ّ‬

‫كنا على بعد خطوات من أبواب الحرية‬
‫مدونة‬ ‫إلى جانب مختارات شعرية من عدد من قصائد‬ ‫المقيم في لندن وسط األحداث الكبيرة يتوقف‬ ‫وسط األخبار الكبيرة وأرقام الشهداء التى‬
‫»‪My CAMOMILE TEA‬‏«‬ ‫الشاعر الليبي الكبير‪.‬‬ ‫أمام الرحيل المفاجئ للكاتب والشاعر الليبي‬ ‫تحولت إلى عداد تصاعدى ال يمكن إيقافه‪ .‬يتحول‬
‫محمد الشلطامى‪.‬‬ ‫ضحايا الموت إلي أرقام مجردة على الشاشة لذا‬
‫‏‪http://mesrati.blogspot.com‬‬ ‫نعرض هنا تدوينة المصراتى عن الشلطامى‬ ‫تغيب األسماء‪ .‬محمد المصراتى المدون الليبي‬

‫لماذا رحلت؟‬
‫قررت الرحيل‪ ،‬لم ترغب بالعالج‪،‬‬
‫َ‬ ‫قبل ٍ‬
‫عام من اليوم‪،‬‬ ‫َ‬
‫وال باألدوية وال بالعمليات الجرحية لمداوات َ‬
‫ذاك الجسد‬
‫له‪.‬‬
‫تعب من سياط الجالدين وتعذيب الجنراالت ُ‬
‫َ‬ ‫الذي‬
‫َ‬
‫تنقذك القصائد التي كتبتها‪ ،‬كما لم تجد عمر‬ ‫لم‬
‫رغم سنون السجن‪،‬‬
‫َ‬ ‫ابن الخطاب في السجن الحربي‪.‬‬
‫ٍ‬
‫ليلة‪ ،‬ترى في متاهات الحلم الزنزانة رقم‬ ‫لكن َك ّ‬
‫كل‬ ‫ّ‬
‫‪ ،6‬تتأملها‪ ،‬تتأمل حيطانها والقصائد التي نقشت‬
‫فأخترت الرحيل في‬
‫َ‬ ‫تعبت من َ‬
‫تلك المشاهد‪،‬‬ ‫َ‬ ‫عليها‪.‬‬
‫لكن َك‬
‫الخامس والعشرين من مارس العام الماضي‪ّ ،‬‬
‫عشر‬
‫َ‬ ‫بعد اثنتي‬ ‫يا معلمي لم تعرف ّأن في ِ‬
‫ذات اليوم َ‬
‫شهرا‪ ،‬ستزغرد بنغازي بانتصارها على سياط جالديك‬
‫ً‬
‫ومغتصبي قصيدتك‪.‬‬
‫َ‬
‫قصائدك‬ ‫َ‬
‫أراك بوضوح‪ ،‬أقرأ‬ ‫ِ‬
‫هذه األيام‪،‬‬ ‫َ‬
‫أتذكرك‬
‫ً‬
‫بعضا منها‪ .‬أنحني‬ ‫أردد‬
‫ُ‬ ‫في الصباح‪ ،‬وفي المساء‬
‫ُ‬
‫تأمل الحكايات عن‬ ‫وأسرح في‬
‫ُ‬ ‫لجاللة كلماتك‪،‬‬
‫دخان سيجارتي بغضب وأنا‬
‫َ‬ ‫أنفث‬
‫ُ‬ ‫يوم اعتقالك‪.‬‬
‫َ‬
‫ذاك الضابط الواقف ببدلته العسكرية وهو‬ ‫ّ‬
‫أتذك ُر‬
‫عثر عليها في حوزتك‪،‬‬ ‫ُ‬
‫يتأمل السجادة الحمراء التي َ‬
‫أسمع‬
‫ُ‬ ‫ّ‬
‫وكأنني‬ ‫َ‬
‫ذاك المشهد‪،‬‬ ‫أستطرد في تأمل‬
‫ُ‬
‫صوته لحظتها وهو يقول لك‪“ :‬شيوعي‪ ،‬حتى سجادة‬
‫َ‬
‫هناك يومها‪ ،‬هل‬ ‫كنت‬
‫ُ‬ ‫صالتك حمراء اللون”‪ ...‬هل‬
‫ضد‬ ‫َ‬
‫قصائدك في مظاهرات الطلبة ّ‬ ‫كنت أحد مرددي‬
‫ُ‬
‫َ‬
‫شعرك الثوري في وجوه‬ ‫أرد ُد‬
‫كنت ّ‬
‫ُ‬ ‫لجان جالدك‪ .‬هل‬
‫َ‬
‫أراك‬ ‫جالسا في زاوية الزنزانة وأنا‬
‫ً‬ ‫كنت‬
‫ُ‬ ‫القتلة؟ هل‬
‫تحت أشعة‬ ‫َ‬ ‫ً‬
‫واقفا‬ ‫كنت‬
‫ُ‬ ‫تنحت الجدار بقصائدك؟ هل‬
‫ُ‬
‫َ‬
‫ظهرك‬ ‫يجلد‬
‫ُ‬ ‫أراقب العسكري‬
‫ُ‬ ‫الشمس الحارقة وأنا‬
‫ّ‬
‫األرض‪،‬تغطي‬ ‫وأنت ملقي على‬
‫َ‬ ‫بالسوط المعدني‪،‬‬
‫َ‬
‫بيداك وبأبيات القصائد‪.‬‬ ‫َ‬
‫رأسك‬
‫ُ‬
‫أقف من على سريري األن‪ .‬على األرض قطعة‬
‫أكتب عليها “كم أحببتكما‪،‬‬
‫ُ‬ ‫كرتونية كبيرة‪.‬‬
‫أرفع اللوحة وألصقها‬
‫ُ‬ ‫أحببت الحرية أكثر”‪،‬‬
‫ُ‬ ‫لكنني‬
‫على جدار الغرفة‪ ،‬بجانب الكتب المبعثرة على‬
‫منـشور‬ ‫أزهار الليل‬ ‫أغنية قصيرة عن يناير‬ ‫نصوصا لم تكتمل‪.‬‬
‫ً‬ ‫كتبت فيها‬
‫ُ‬ ‫الطاولة واألوراق التي‬
‫أتابع التقارير السريعة‪،‬‬
‫ُ‬ ‫أتابع األخبار‪،‬‬
‫ُ‬ ‫أعود لسريري‪،‬‬
‫ُ‬
‫أصدقائي‪...‬‬ ‫أفك ُر في‬ ‫ُ‬
‫أغمض عيناي وأزفر للحظة‪ّ .‬‬ ‫رك‪،‬‬ ‫ّ‬
‫أتذك َ‬
‫قبل أن تورق أطياف السراب‬ ‫وتمنيت كثيرًا‬ ‫تموت‬
‫ْ‬ ‫الريح في قلوعنا‬ ‫أفك ُر في جدوى بقائك‪ّ .‬‬
‫أفك ُر في‬ ‫جدوى غيابك‪ّ ،‬‬
‫في فؤادي‬ ‫أن أراك‬ ‫صخر‬
‫ْ‬ ‫عنيدة ونحن فوق موجها‬ ‫وأنت ترى األلعاب النارية‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ابتسامتك المستحيلة‬ ‫رؤية‬
‫واحة مسحورة في كل باب‬ ‫نجمة يسطع في قنديلك األخضر حب‬ ‫فالديار‬
‫ْ‬ ‫واألفراح ّ‬
‫تغطي ساحات بنغازي‪.‬‬
‫أوصدت أقفالها دوني المحبة‬ ‫ومواويل مضيئة‬ ‫واللصوص‬ ‫يوما ما مفاده ّأن َك ال تهتم بما يحدث على‬
‫ً‬ ‫قلت‬
‫َ‬
‫للحقيقة‬ ‫دفـأت في قلبي يديك‬
‫وتمنيت كثيرًا عندما َّ‬ ‫والصغار‬
‫ْ‬ ‫لمن تدق أيها الناقوس‬ ‫سطح األرض في حضورك بقدر ما سيحدث على‬
‫ال تمروا‬ ‫لو تصير الكلمة‬ ‫خبر‬
‫غابوا بال ْ‬ ‫هي اللحظة التي‬
‫َ‬ ‫وأنت في بطنها‪ ،‬فها‬
‫َ‬ ‫سطح األرض‬
‫دمعة في غمرة الشوق إليك‬ ‫يخرج في مواجهة‬
‫ُ‬ ‫انتظرت قد حانت‪ .‬ها هو الشباب‬
‫َ‬
‫ولتظلوا صامدين‬ ‫وطني ‪...‬‬ ‫إصبعه‬ ‫وجها لوجه‪ ،‬محولين جدران المدينة إلى‬
‫ً‬ ‫الطاغية‬
‫إن من ينفخ في األجداث روحه‬ ‫يا رجفة الموال في ليل القرى‬ ‫أربعه‬
‫ْ‬ ‫الحفاة‬
‫فغاب من صغارنا ُ‬ ‫لوحة كاريكتارية‪ ،‬وأنا‪ ،‬على شاشة الكمبيوتر أتابع‬
‫لتحيل العتمة السوداء نور‬ ‫يا حبيبي األسود العينين لو أن الثرى‬ ‫إال قلوعنا‬ ‫ِ‬
‫هذه‬ ‫أبحث عن قصائدك على‬
‫ُ‬ ‫الملصقات والرسومات‪،‬‬
‫وتغني للماليين الفقيرة‬ ‫أحرفًا كنت القصيدة‬ ‫إال دموعنا !!‬ ‫الجدران‪.‬‬
‫كي تثور‬ ‫وأنا غنيتك األحالم أبكيك فأبكي‬ ‫قل ما تشاء ‪ /‬وأكتب بخط التاج ما نحت الشقاء‬
‫دمرت أحرفه كهف الزمان‬ ‫وردة تنمو على األهداب في الليل الحزين‬ ‫خبر‬
‫غابوا بال ْ‬ ‫‪ /‬فينا‪ ،‬وقل متخاذلون ‪ /‬جبناء ماتت في عروقهم‬
‫وطواغيت الزمان‬ ‫ثم تذوي بين أيدي التافهين‬ ‫مد‬
‫ُيقال إن ساحرا غريب َّ‬ ‫وتركت أحذيتي ورائي‬
‫ُ‬ ‫همم الرجال ‪ /‬أنا قد هربت ‪/‬‬
‫وطني يا وطني‬ ‫صوت اذاعة الشرق الثقيل ‪ /‬قل‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫خلف الجسر‬ ‫وتركت‬
‫ُ‬ ‫‪/‬‬
‫أصدقائي‪...‬‬ ‫يا صليبي قبل أن أخلق حرفًا في قصيدة‬ ‫إصبعه‬ ‫وراءه عار جديد‬
‫ُ‬ ‫يجر‬ ‫ٍ‬
‫حاف‪ّ ،‬‬ ‫ما تشاء‪ ،‬أنا عميل ‪ /‬متخاذل‪،‬‬
‫ربما يمضي علينا‬ ‫بيننا ظلت قوافيك العنيدة‬ ‫واستخار‬
‫ْ‬ ‫وتمتم الصالة للحديد‬ ‫أبدا لتركب ّ‬
‫جثتي‬ ‫لكنما أنا لن أموت ‪ً /‬‬
‫‪ /‬قل ما تريد ‪ّ /‬‬
‫ألف عام دونما حقل ودار أو ربيع‬ ‫والشعارات البعيدة‬ ‫أربعه‬
‫ْ‬ ‫الحفاة‬
‫فغاب من صغارنا ُ‬ ‫للنصر‪ ...‬ال‪ ...‬لن أموت‪.‬‬
‫ربما ال نستطيع‬ ‫وأنا أركض خلف الفجر من سجن لسجن‬ ‫الريح‬
‫ْ‬ ‫حركته‬ ‫ُّ‬
‫وكل شيء ّ‬ ‫من يومها‬
‫في عصور الموت والسخرة أن نخطو جميعًا‬ ‫ألرى عينيك في كل شفق‬
‫ذلك السد المنيع‬ ‫مرة أهرب من وجهي ‪ ،‬وألفًا أحترق‬ ‫إال قلوعنا‬
‫كبل أقدام الرفيق‬
‫ربما ّ‬ ‫خلفي البحر ‪ ،‬وقدامي جحيم ‪ ،‬والطرق‬ ‫الريح‬
‫ْ‬ ‫كل قطر في السحاب جففته‬
‫صادرتها المحكمة‬ ‫إال دموعنا !!‬
‫ذهب الدنيا‪ ،‬ورب الموت جاء‬ ‫ُأممت في أول الليل ‪،‬وبيعت في الصباح‬ ‫لقراءة التدوينة كاملة يمكن زيارة الرابط‬

‫كالحريق‬ ‫ما الذي أملكه يا قمري‬ ‫التالى‪:‬‬

‫ال تمروا فالطريق‬ ‫كادح أقتل باسم الكادحين ‪،‬‬ ‫‪h ttp://bit.ly/kIjkk1‬‏‏‏‬

‫ساحة تترى بآالف الجثث‬

‫‪wasla issue 20.indd 13‬‬ ‫‪5/2/11 5:17 PM‬‬

 www.wasla.anhri.net
The King’s Speech (that wasn’t)
Inspired by events around the region, ac-
tivists in Saudi Arabia have set a “day of
rage” for March 11 to demand a series of
political reforms, including the creation of
a constitutional monarchy. The kingdom
has however utilized multiple approaches
from cooptation and religious affiliation, to
Fellow citizens,
I speak to you today amidst extraordinary
circumstances surrounding our country.
With revolutions and unrest spreading in the
region, and the winds of change sweeping
across the Arab world, we face a situation in
which we muse make critical decisions.
Today, we have to ensure a choice between
starting to reform ourselves now, or wait-
ing until we are forced to reform. In a fast-
moving world, we need to make that choice
quickly. We simply cannot afford to be late.
My family has been honored to serve the
people of this great country for centuries.
And as a King for the past few years, I have
been humbled by the unlimited love and sup-
port you generously extended to me. My re-
sponsibility as a leader of this young nation
obliges me to be frank with you.
The challenges ahead of us are enormous,
and to overcome these challenges many sac-
rifices must be made. After deep thinking
and long deliberation, and after consulting
my family members and close advisers, I
have concluded that to make sure a bright
future of our country we must move for-
ward with a clear vision and a real drive for
reform. Therefore, I have decided on a set of
measures to be taken in a timely manner, and
they are as follows:
To signal my personal commitment to
turn the state into a constitutional monar-
chy, I have ordered the formation of com-
March 15th: Arab revolution returns to Palestine
As tragic events in Libya, Syria and other parts
of the region continue to unfold, civil struggles
are now spreading to the West Bank and Gaza,
but somewhat lower beneath the media radar.
Chanting “The people want an end to the divi-
Youth activists in the West Bank and Gaza
seized initiative Monday, beginning a planned
wave of demonstrations a day early in a bid to
outmaneuver Hamas and Fatah authorities who
they say want to co-opt their movement.
Activists on the ground reported that as many
as 5,000 people joined civil society demonstra-
tions (Palestinian flag only) in Gaza, converging
on Unknown Soldier Square, where protesters
have camped out for the night. In Ramallah, 10
young people are on a hunger strike in Manara
Square, with others demonstrating in support.
(Abdullah Abu Rahmah, the Bil’in nonviolent
struggle leader, was reported to have saluted
the hunger strikers, hours after he was re-
leased from the Israeli prison at Ofer.)
Ad hoc groups of youth organizers were gear-
ing down for a major unity and democracy pro-
test on Tuesday March 15th. Fearing an Egyp-
tian-style uprising, authorities in the West Bank
and Gaza planned their own demonstrations for
wasla issue 20.indd 14
implied threats of coercion, and was able to
neutralize potential disturbances and made
the revolutionary attempts unsuccessful.
Fearing the instability rocking the region
would eventually find its way to the king-
dom, King Abdullah bin Abdul-Aziz respond-
ed with a quick-fix decrees in a televised
mittee composed of a diverse group from
the country’s finest men and women, coming
from different backgrounds that show the
richness and complexity of our society. The
committee will be responsible for writing a
national constitution over the next twelve
months. Once the constitution draft is ready,
the people will vote on it in a national refer-
endum.
This constitution, which will derive its
content from our history and traditions while
looking forward into the future, will serve as
a social contract between the people and the
state, stating that the people are the source
of power. It will emphasize the separation of
sion”, Gaza youth broke out calling for unity
and reconciliation, the release of all political
prisoners held by the government in Gaza and
the Palestinian Authority in the West Bank,
and full democratic representation for Pales-
Tuesday in attempt to pass the movement off
as their own. Police in Gaza have also arrested
and allegedly tortured at least one protest orga-
nizer, while the PA the West Bank is maintaining
close surveillance on activists there. Police in
both areas did not physically interfere in Mon-
day’s protests.
The youth outflanked the authorities on
Monday, descending into the streets 24 hours
early. This tactic appears to have worked for
now. Tuesday will be another test as to wether
the young activists can get their message across
without interference from Hamas and Fatah and
the respective security forces in both places.
The political morass in Palestine is arguably
more complex, and more intractable than that
in Egypt or Tunisia, and this is reflected in the
variations in the stated aims among the protest-
ers. Some are calling for the dismantling of the
Palestinian Authority; others are not. There ap-
pears to be unity on one point, however: the need
2011 ‫مايو‬
speech on March, 18, including a series of
reforms and cash incentives to residents,
to which Saudi reform activists responded
with great disappointment. While young
people asked for institutional reform, civil
participation and constitutional monarchy,
the government’s responded with wage in-
the three branches of government: the ex-
ecutive, judicial and legislative. It will also
reaffirm the equality of all citizens before
law to ensure justice and equal opportunity.
The constitution will unequivocally state
responsibility of the state in guaranteeing
human rights, protecting the right to peace-
ful expression of opinion, and reinforce
public freedoms, including the right to form
political and professional associations, lead-
ing to a fully elected parliament and fully
elected government that is of the people, by
the people, and for the people.
The constitution will, in no ambiguous
terms, stress the role of women as full part-
tinians all over the world.
In less than two weeks, Fatah and Hamas
signed, for the first time since 2006, a reconcili-
ation deal, forming an interim government and
fixing a date for a general election,
for new elections to the Palestinian National
Council, the long dormant parliamentary body
of the PLO. From a March 15th Movement press
release:
-          Democratic Palestinian National Coun-
cil (PNC)  elections based on a one-person one-
vote electoral system that guarantees equal rep-
resentation for all Palestinians around the world
(Gaza Strip, West Bank, 48 territories, refugee
camps, and in the Diaspora). This necessitates a
complete overhaul of the PNC’s structures and
the establishment of new electoral procedures.
This is a departure from the conventional
approach to Palestinian unity. In conversations
with several March 15th organizers in the past
two weeks, each stressed to me that their move-
ment is demanding something much more than
dividing of ministries between Hamas and Fatah.
Fadi Quran, one of the protest organizers in Ra-
mallah (who is said to be one of the hunger strik-
ers), told me the idea is to build a broad based
20 ‫العدد‬
14
creases, and cash gifts!
Ahmed Al-Omran, an activist who runs one
of the kingdom’s most popular English-
Saudi Jeans
language blogs, had in this post rewrote the
King’s speech in a way that meets the mini-
http://tinyurl.com/yzmr8xo
mum aspirations for young Saudis.
ners in building our country, and will reflect
the government commitment to empower
them and ensure that no discrimination is
being practiced against them.
To indicate my goodwill and show my
true commitment to reform according to
the aforementioned principles, I have given
these orders to be effective immediately:
I have ordered the release of all political
prisoners.
I have ordered to lift the ban on women’s
driving.
I have ordered to stop all forms of cen-
sorship.Fellow citizens, it is my hope that
these first steps will lead to comprehensive
political and social reforms, and will allow us
to move into the future with confidence and
pride. God bless you, and may God bless our
great country.
Signed,
Your King
PS. After it was announced that the King
will give a speech, I started to imagine what
it would be like. What you read above is the
result of my imagination. I believe King
Abdullah’s actual 
speech 
last Friday was
loved by the people, and the royal decrees
that followed it will benefit wide segments
of society. I just had something different in
mind, and I wanted to share it with you here.
http://tinyurl.com/48pyh5w
Jared Maslin
http://tinyurl.com/68kwyep
liberation movement vis-a-vis Israel. This what
he told me in a short profile of him I wrote for the
Institute for Middle East Understanding (IMEU):
“We want democratic representation first
and foremost and then move to nonviolently
challenging the occupation in the same sense
that Martin Luther King Challenged segregation
in the south, and in the same sense that Gandhi
challenged British colonialism in India.” “We’re
trying to move toward that goal. March 15th is
seen not as an end in itself but the beginning of
a new generation of struggle.”
This is the overall understanding among
these activists: official political unity is not an
end in itself. It’s a necessary step toward remo-
bilizing the Palestinian national movement. And
Monday appears to have been something break-
through in that direction.
5/2/11 5:17 PM
 15 www.wasla.anhri.net
Regarding Maikel Nabil’s sentence : It pours
Despite the fact that the Syrian President has
had the advantage of time and precedence to
learn from the experiences of his Arab coun-
terparts and to effect serious reform, Bashar
al-Assad seems to have drawn the wrong lessons
from the patterns of change in the Arab region
repeating each and every mistake made by his
Until recently it seemed that Syria,
along with wealthy Saudi Arabia, was the
state least likely to fall to the revolution-
ary turmoil sweeping the Arab region.
The first reason for the Asad regime’s
seeming stability is Syrian fear of sectar-
ian chaos. Beyond the Sunni Arab major-
ity, Syria includes Alawis (most notably
the president and key military figures),
Christians, Ismailis, Druze, Kurds and Ar-
menians, as well as Palestinian and Iraqi
refugees. The state has achieved a power
balance between the minorities and rural
Sunnis while building an alliance with the
urban Sunni business class. This means
that Syria is the best place in the Middle
East to belong to a religious minority,
certainly better than in ‘liberated’ Iraq or
in the Jewish state, and for a long time
domestic peace under authoritarianism
has looked more attractive than the neigh-
bouring sectarian and strife-torn ‘democ-
racies’ in Lebanon and Iraq (the American
dismantling of the Iraqi state provided a
serious blow to Arab democratic aspira-
tions, neo-con fantasies notwithstanding).
Next, the head of the regime – President
Bashaar – enjoys a degree of genuine pop-
ularity. It’s the regime’s body – Bashaar’s
corrupt cousins, and the stalwarts of the
security services – who are much more
fiercely hated. There is therefore no
chance that the military will sacrifice the
leader to placate the people, as happened
in Egypt.
At the turn of the millenium Syrians ac-
cepted Bashaar’s inheritance of the presi-
dency from his father as the least worst
option: it prevented a recurrence of the
tank battles between rival generals which
had characterised Syrian politics before
Hafez al-Asad’s ruthless stabilisation of
the country. Beyond that, young, mild-
mannered Bashaar was seen as possessing
hands clean of his father’s era’s crimes.
Even if his promised Damascus Spring rap-
idly fizzled out, he was generally given the
benefit of the doubt. The failure to reform
was blamed first on the regime’s persistent
old guard, and then, with turmoil gripping
Palestine, Lebanon and Iraq throughout
the Bush years, on the perilous regional
environment.
Regime foreign policy, furthermore, has
been broadly in line with Syrian opinion.
Syria has preserved a delicate condition
of no war with Israel but also no peace, at
wasla issue 20.indd 15
fellow autocrats, reacting with the very same
violence, brutality and stupidity with people’
s genuine calls for freedom, in the time it has
became clear that no degree of violence will help
any leader to salvage their regimes
His long awaited speech on March 30, in which
he announced reform measures, including the
least not so long as the Golan Heights, and
the crucial Golan water supplies, remain
occupied by Israel. Aid to Palestinian and
Lebanese resistance groups has satisfied
the nebulous ‘street’ (although policy has
not been as heroic as the propaganda would
have it – even during the Israeli massacre
in Gaza peace overtures were being made,
and Syria tortured rendered suspects –
such as the unfortunate Canadian Maher
Arar – on America’s behalf until it fell out
with the superpower over Iraq.)
Finally, unrest has been kept under
wraps by pervasive repression. While
Egyptians had some ability to organise
politically and to publically criticise state
policies, the Syrian regime allowed no
space whatsoever for dissent. Whenever
discontent had bubbled to the surface in
the past, it was violent, and was met by
even greater violence. The slaughter of
tens of thousands in rebellious Hama in
1982 traumatised a generation. In com-
parison, the repression of the Bashaar
years felt gentle.
Yet Syria houses the same explosive
brew that brought change to Tunisia and
Egypt: social stagnation, a young popu-
lation, a precarious economy. And now
the nearby revolutions have changed ev-
erything. Suddenly it seems possible for
Arab democracies to promote nationalist
agendas; indeed the West would find it far
more difficult to dismiss the empowered
anti-imperialist and anti-Zionist voices of
a democratic Syria.
And if Arabs elsewhere could insist on
their dignity, why should Syrians continue
to put up with the regime’s casual barbar-
ity? One example of this – a friend of mine
was arrested and tortured not because he
had committed any crime but because the
authorities wished to squeeze out of him
the location of one of his relatives, who
was guilty of small-scale embezzlement.
When my friend was released, his mother
didn’t recognise him. His head, she said,
had swollen to double its normal size.
In Tunisia the revolutionaries held up
signs which said, ‘No Fear From Now On.’
Arabs everywhere read these signs. The
first clear indication of the new age in
Syria was a spontaneous demonstration
in Damascus Old City in response to the
police beating of a shopkeeper’s son. The
protestors’ demands were not directly
political, but called for basic rights and
2011 ‫مايو‬
creation of a committee to study the possibility
of lifting the country’s emergency law, was dis-
appointing at best, especially for those hoping,
at a minimum, urgent political and economic
demands. With the regime failing to understand
the very simple truth that Syria is not immune
to the wave of protests that shook the Arab world
respect. “The Syrian People Won’t be Hu-
miliated,” they chanted. The regime dealt
intelligently with that one, sending the In-
terior Minister to address the crowd, and
punishing the policemen in question.
What came next was just plain stupid.
In the southern city of Dara’a – stricken by
drought, its population swollen by climate
change refugees from the east – fifteen
schoolchildren were arrested for spray-
ing walls with revolutionary graffiti. The
resulting protests were countered by live
ammunition. Such repression is worse than
clumsy. The lesson from Tunisia, Egypt
and Libya is that extreme state violence
converts even the previously unconvinced
to revolt. Protests predictably spread to
Sananaym, suburban Damascus, Homs and
Banyas. At least 60 people, and perhaps
many more, were killed. After these days
of blood, Bashaar’s clean-handed image
has dissolved.
So too has the regime’s status as guar-
antor of sectarian coexistence. In the
most sinister development so far, armed
gangs were unleashed on Latakia, Syria’s
Mediterranean port city. In Sunni areas
they declared themselves to be vengeful
Alawis; in Alawi areas they posed as venge-
ful Sunnis. Most informed Syrians believe
these thugs are the regime-linked Shabiha
militia aiming to provoke sectarian con-
flict and thereby scare Syrians back to
loyalty to the devil they know. Competing
rumours from the mouths of regime sup-
porters blame Lebanese, Iraqi or Palestin-
ian provocateurs, but these versions are
hardly reassuring. If, after half a century
of strict emergency laws, shadowy foreign
militias can still roam the streets, what’s
the point of the security-obsessed state?
On Tuesday, hundred of thousands of
Syrians demonstrated in support of the
regime. Many were dragooned state sector
workers, but many others demonstrated
out of conviction. They certainly outnum-
bered those who have protested for great-
er freedoms, but this is no cause for regime
complacency. We can be sure that that the
protesting crowds would be far larger if
they didn’t face the risk of being ripped
apart by exploding bullets.
As well as organising loyalty demon-
strations, the regime appeared to be on
the verge of meeting many of the reform-
ists’ demands. Al-Asad’s cabinet resigned.
Presidential advisor Boutheina Sha’aban
20 ‫العدد‬
since the beginning of the year, Arab British
writer, analyst and blogger Robin Yassin Kassab
thinks defiant Bashar Al Assad is suffering “a
serious state of denial”
Qunfuz
http://tinyurl.com/5wccfa6
and Jihad Makdissi at the London embassy
announced that the state of emergency
would be ended. Former foreign minister
Farouq ash-Shara’a told Hizbullah’s al-
Manar TV that the president would make a
speech that would please everyone.
And yesterday Bashaar finally ad-
dressed the nation, via a speech to his
tame parliament. Frequently interrupted
by the delegates’ choreographed declara-
tions of loyalty, he admitted that reforms
have been too slow coming but promised
that they would come now.  He seemed to
suggest that the state of emergency would
finally end, at some point, in some way or
other – but only through hints and impli-
cations. He didn’t spell out what this would
mean for the country’s media or political
life, or for its political prisoners. He gave
no time frame for reforms, but stressed
that they should not be overly hasty. And
he undercut the vaguely positive aspects
of his speech by rehearsing the “conspira-
cy” line – as if the people of Dara’a needed
foreigners and traitors to tell them that
the arrest of their children was an injus-
tice, or that the real traitors are those who
open fire on their unarmed compatriots.
Mixed in with the brutality, the Syr-
ian regime has often proved itself highly
adaptable to changing circumstances. But
not during yesterday’s speech. Bashaar
missed his (already very belated) histori-
cal moment, revealing himself to be a cold
and unimaginative operator. The president
appeared to be in a state of denial. He ap-
peared to enjoy the parliamentarians’ false
applause far too much. He came across as
an archaism in this new era, as a dinosaur.
This doesn’t necessarily mean the regime
is about to fall, but it does mean there’s a
great deal of trouble ahead. Which spells
disaster for Syrians of all backgrounds, as
well as for anyone who cares about Syria’s
vital regional role.
After the speech the president blew
kisses to adoring crowds. In an unscripted
moment a woman ran towards his car and
said something. Secret policemen rapidly
mobbed her, and the state TV screen went
blank.
http://tinyurl.com/5wccfa6
5/2/11 5:17 PM
 ‫نقدم لكم ‪ ..‬التنين‬
‫سور الجامعة األمريكية سوف نشاهد أبرز أعماله‬ ‫يمتلك التنين “بروفيل” على الفيسبوك تحت‬ ‫لكن الثورة وما صاحبها من أحداث وظواهر‬ ‫حينما بدأنا هذه الصفحة كان الهدف منها تسليط‬
‫التى تعكس الوضع الراهن للحالة المصرية حيث‬ ‫اسم ‪  El Teneen‬يعرض عليه مجموعة من صور‬ ‫كاستعادة المصريين للشارع وإلحساسهم بأنه‬ ‫الضوء على فنانى اإلنترنت خصوصًا الشباب الذين‬
‫رقعة الشطرنج باألحمر واألسود ويظهر فيها الملك‬ ‫أعماله التى يمكن أن نشاهدها أيضًا في مناطق‬ ‫ملكية عامة لهم ال للمحافظة أو موظفي الحى‪،‬‬ ‫يستغلون اإلنترنت والفضاء السيبري كمساحة‬
‫مقلوبا‪/‬ميتا بين الجنود‪ /‬العساكر يحتلون بقية‬ ‫متفرقة من شوارع القاهرة‪.‬‬ ‫شاهدنا كيف ظهرت أعمال الكثير من فنانى اإلنترنت‬ ‫لعرض أعمالهم وتطوير تجاربهم الفنية‪ .‬وفي الغالب‬
‫مساحات رقعة الشطرنج‪.‬‬ ‫أعمال التنين ليست جداريات أو جرافيتى ضد‬ ‫على جدران شوارع القاهرة وغيرها من محافظات‬ ‫كان هذه يحدث ألسباب متعددة سواء لعدم وجود‬
‫مبارك فقط بل تمتد لتنقد وتصور االنتهاكات واألوضاع‬ ‫مصر‪ .‬من ضمن هؤالء الفنانين الغامض الذي ال نعرف‬ ‫مساحات على أرض الواقع متاحة لهؤالء الفنانين أو‬
‫التى تعيشها مصر تحت الحكم العسكري‪ ،‬فعلى‬ ‫عنه الكثير من التفاصيل “التنين”‪.‬‬ ‫لتفضيل الفنان لالنترنت كجاليري لعرض أعماله‪.‬‬

‫‪wasla issue 20.indd 16‬‬ ‫‪5/2/11 5:17 PM‬‬