‫في يوم من‬ ‫دروس‬

‫اليام‪ ،‬وقف‬
‫رجل يراقب‬
‫من‬
‫‪-‬ولعدة ساعات‪-‬‬
‫فراشة صغيرة‬
‫داخل شرنقتها‬
‫فراشة‬
‫التي بدأت‬
‫بالنفراج قليل‬
‫قليل‪ ،‬وهي‬
‫تحاول جاهدة‬
‫الخروج من ذلك‬
 ‫وفجأة سكنت!‬
‫وبدت وكأنها غير‬
‫قادرة على‬
‫الستمرار!‬

‫ظن الرجل بأن‬

‫قواها قد‬
‫استنفذت‬
‫للخروج من ذلك‬
‫الثقب الصغير أو‬
‫حتى توسعته‬
‫قليل‪.‬‬
 ‫شعر الرجل‬
‫بالعطف عليها‬
‫وقرر مساعدتها‬
‫فأحضر مقصا‬
‫صغيرا وقص بقية‬
‫الشرنقة‪.‬‬

‫عندها سقطت‬
‫الفراشة بسهولة‬
‫من شرنقتها‪،‬‬
 ‫ظل الرجل يراقبها‬
‫معتقدا بأن أجنحتها‬
‫لن تلبث أن تقوى‬
‫وتكبر‬

‫وبأن جسمها النحيل‬

‫سيقوى‬

‫وستصبح قادرة على‬

‫الطيران‬
 ‫لكن شيئا من‬
‫ذلك لم يحدث!‬

‫وقضت الفراشة‬
‫بقية حياتها‬
‫بجسم ضعيف‬
‫وأجنحة ذابلة‬

‫لم تستطع‬
‫الطيران أبدا‬
‫أبدا ‪...‬‬
 ‫ما الذي فعله‬
‫لطف وحنان‬
‫ذلك الرجل؟‬

‫لم يعلم بأن‬

‫قدرة الله عز‬
‫وجل ورحمته‬
‫بالفراشة جعل‬
‫النتظار لها سببا‬
‫لخروج سوائل‬
‫من جسمها إلى‬
 ‫أحيانا نحتاج‬
‫إلى الصراع‬
‫في حياتنا‬
‫اليومية!‬
‫وإذا ما قدر‬
‫الله لنا الحياة‬
‫بل مصاعب‬
‫فسنعيش‬
‫مقعدين‬
‫كسيحين وربما‬
‫لن نقوى على‬
‫مواجهة‬
 ‫طلبت القوة‪،‬‬
‫فأعطاني الله‬
‫التحديات لقوى‪.‬‬

‫طلبت الحكمة‪،‬‬
‫فأعطاني الله‬
‫المشاكل لحلها‪.‬‬

‫طلبت التوفيق‬
‫والسداد‪،‬‬
‫فأعطاني الله‬
‫العقل والجسم‬
 ‫طلبت‬
‫الشجاعة‪،‬‬
‫فأعطاني الله‬
‫العقبات‬
‫لتخطاها‪.‬‬

‫طلبت‬
‫المحبة‪،‬‬
‫فأعطاني الله‬
‫أشخاص‬
‫متعبين في‬
‫التعامل‬
‫طلبت الثناء والعطف‪،‬‬
‫فأعطاني الله الفرص‬
‫المختلفة للعمل من‬
‫خللها‪.‬‬

‫لم أحصل على‬

‫شيء مما طلبت !!!‬

‫ولكن الله‬
‫بالتأكيد أوهبني‬
‫كل ما أحتاجه‪.‬‬
 ‫عش حياتك بل خوف‪ ،‬واجه الصعاب واثبت لنفسك وللخرين‬
‫قدرتك على اجتيازها‪ ،‬كن صبورا‪ ،‬عالما بما تعمل‪ ،‬عامل بما‬
‫تعلم‪ ،‬وأهم شيء‪:‬‬
‫حب لخيك ما تحب لنفسك‬
‫خــــيرالدين ترفق‬
‫فلن تؤمن إل بها‪ ،‬أحب له الجنة‪ ،‬أبعده عن النار‪ ،‬ادع له‪،‬‬
‫به‪... ،‬‬
‫‪nilkheireddine@yahoo.‬‬ ‫أحبه‬